المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 10 كانون الأول/2013

 

عناوين النشرة

*البابا فرنسيس/إذا رأينا شخصًا يطلب المساعدة، هل نتوقف؟ هنالك الكثير من المعاناة والفقر، وكذلك الكثير من الحاجة لأشخاص مثل السامري الصالح.

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بطرس الأولى 02/18-25/الاقتداء بآلام المسيح

*جبران باسيل والراعي وعون و8 آذار ومسرحيات نفاق الدفاع عن مسيحيي سوريا

*بالصوت/قراءة إيمانية للياس بجاني في مفهوم الدفاع عن النفس والتسامح وفي ممارسات أخطاء وخطايا رجال دين وسياسة لا يجب مسامحتهم/أهم الأخبار/09 كانون الأول/13

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/09 كانون الأول/13

*تعليق على مقالة لعلي حماده/الميقاتي: الخوارج بامتياز وخطيئة تعويم حكومة القمصان السود/الياس بجاني

*تعويم المسخ الميت/علي حماده/النهار

*حرب: الحكومة الميّتة لا يمكن إحياؤها

*شقيق الشهيد هاشم السلمان: السفارة الإيرانية أمرت باغتيال أخي

*المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز سمير كساب خارج اهتمام الدولة

*ألكسا تزوركم الأربعاء الله يستر

*تحليل سياسي كتبه المحل الإسرائيلي زافي/الاتفاق الأميركي-الإيراني: إيران تزداد قوة في مواجهة تقلص للقوة الأميركية ومنطقة الشرق الأوسط تتأرجح على حافة الهاوية

*لقاءات سعودية-إسرائيلية/إيران الملالي هي العدو الأول والأخطر وليس إسرائيل

*حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني

*وجهات نَظر ثلاث... رئاسية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*حصة لبنان بتمويل المحكمة الدولية "ستُدفع على 3 دفعات"

*اعتصام لعائلة هاشم سلمان امام الداخلية

*سليمان: هناك انتخابات رئاسية خلافا لكل ما يحكى ولا حالة طوارىء توجب انعقاد مجلس الوزراء

*سلام عرض الاوضاع مع السفير العراقي والمرعبي وتريسي شمعون

*حزب الله شيع علي حسين بزي

*قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا تسلم ادعاء تهديد رفعت عيد لشعبة المعلومات

*خامنئي يأمر حزب الله بالانفتاح على الخليج ما عدا السعودية

*هل تنجح خطة حزب الله  بإيصال اميل لحود الى الرئاسة بالنصف + 1

*عكاظ": "حزب الله" يدفع ثمن تورطه في سوريا

*ضابط إسرائيلي: قدرة حزب الله الصاروخية زادت أضعاف قبل10 سوات

*خلافاً للقانون، حزب الله يضغط لتعويم الحكومة المستقيلة ويشيع أعداداً جديدة من قتلاه في سوريا 

*النائب دوري شمعون: لا مجال لتعويم الحكومة الحالية

*النائب انطوان زهرا رفض تعويم حكومة ميقاتي: لا عبث في الامن الا والمسؤول عنه حزب الله وسرايا المقاومة التي زرعها في المناطق

*النائب هادي حبيش: نظرية 'الجيش والشعب والمقاومة” سقطت ولا يمكن إجبارنا على السير بها

*خالد الضاهر: السعي لتعويم الحكومة لـه دلالة خبيثة

*النائب أحمد فتفت: تعويم حكومة ميقاتي غير دستوري وسنطعن فيه

*استنفار" لبناني لتأمين لاجئي سوريا ضد عاصفة جوية قاسية

*عائلة طارق الربعة طالبت النيابة العامة التراجع عن ادعائها: مطلبنا العدالة وليست غايتنا النيل من أحد

*مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة: "حزب الله" يريد تحصيل المكاسب قبل ان ينتهي دوره

*النائب ايلي ماروني: الجميل ليس ذاهبا الى واشـنطن لتسويق نفسه ولا مانع من بحث الموضوع الرئاسي مع الاميركيين

*إنجازات جبران باسيل: تقنين بالكهرباء قد يصل إلى 18 ساعة يوميّاً

*باسيل زار الراعي: لوفد لبناني يجول على الدول لوقف الإعتداء على المسيحيين في سوريا

*جبران باسيل بعد لقائه بري: كل انتقاد للقرارات المتعلقة بمرسومي النفط ليس في مكانه

*الكتائب: لتحرك فوري وعاجل للافراج عن راهبات معلولا ووضع حد للتعام البشع مع المقامات الدينية

*انفجار وزاري محوره المخالفات يقطع طريق تعويم حكومة ميقاتي

*سليمان يؤكد اجراء الانتخابات الرئاسيــة وتشكيــل حكومـة

*باسيل يرمي كرة النفط فــي وجـــه 14 اذار والمستقبــل

*قداس في الذكرى السادسة لفرنسوا الحاج

*وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي اعتذر للبنانيين عما حصل الاربعاء من فيضانات: الصفدي قال انه لن يوقع على اي معاملة الا اذا وقعت على مخالفاته

*المفتي قباني استقبل تريسي شمعون

*عون : كل الافرقاء لديهم مصلحة في حصول الانتخابات الرئاسية وموقفنا لا تمديد ولا تجديد ولا فراغ

*عون استقبل السفير الالماني ويعقوب/النائب السابق حسن يعقوب: ملف تهجير المسيحيين من الشرق كان وما زال مستمرا

*راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، والزائر الرسولي على أوروبا، المطران مارون ناصر الجميل: أصالة ورسالة عنوان المجمع الماروني الأوروبي الخميس في باريس

*إعلاميون ضد العنف : على المسؤولين التحرك لاطلاق المصور سمير كساب

*ولي عهد البحرين: الشيزوفرينيا الأميركية تدفع العرب نحو روسيا

*سوريا بعد 1000 يوم من الثورة.. قتيل كل 11 دقيقة

*القلمون تُقضم والمعارضة نائمة على سرير "جنيف - 2"... الراهبات في منزل مسيحي

*المعارضة السورية المعتدلة تطلق خطة "القوة الناعمة" لهزيمة الإسلاميين

*نظام الأسد: السعودية مستمرة بدعم المجموعات الارهابية في سوريا وممارسة دور تخريبي

*السعودية تطالب بضمانات على تشكيل حكم انتقالي في جنيف 2

*البابا فرنسيس أعلن تضامنه مع مسيحيي مصر ضحايا العنف

*هآرتس": نتانياهو لن يشارك في جنازة مانديلا بسبب ارتفاع تكلفة الرحلة

*دمشق تطالب مجلس الامن بإجراءات "فورية" ضد السعودية لدعمها "الفكر التكفيري"

*إسرائيل أكثر أماناً في العام 2014...الفضل لأمريكا وإيران/طارق نجم/موقع 14 آذار

*"المشروع الأخير القضاء على «الحر»/عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

*قمة الارتباك الخليجي/بشارة شربل/ليبانون نيوز 

*توجه خليجي لدعم التمديد لسليمان إذا تعذرت الانتخابات

*مظلوم لـ"السياسة": نخشى عدم إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها

*حيال النووي الإيراني... لا نملك إلا خيارين: الحرب أو الاحتواء/جورج ف. ويل/السياسة 

*دعوات التصالح الإيرانية مع دول الخليج/د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة 

*التلاسن بين الزعماء يعطّل الحلول على أوروبا تزويد لبنان أسماء الجهاديين

*الحاجة ملحّة إلى حكم نظيف يكافح الفساد وإلى من يجيب عن سؤال "من أين لك هذا/اميل خوري/النهار

*سجالات طرابلس حرّكت الاتجاه إلى التعويم؟ اللعبة الصعبة تُنهك الجميع وتُفاقم الاهتراء/روزانا بومنصف/النهار

*الخياط "الطائفي".. الفاشل/كارلا خطار/ المستقبل

*هل يقفل اتفاق "النووي" أنفاق "الواجب الجهادي"؟/فاطمة حوحو/المستقبل

 

 

 تفاصيل النشرة

 

البابا فرنسيس ‏

إذا رأينا شخصًا يطلب المساعدة، هل نتوقف؟ هنالك الكثير من المعاناة والفقر، وكذلك الكثير من الحاجة لأشخاص مثل السامري الصالح.

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بطرس الأولى 02/18-25/الاقتداء بآلام المسيح

أيها الخدم، إخضعوا لأسيادكم بكل رهبة، سواء كانوا صالحين لطفاء أو قساة. فمن النعمة أن تدركوا مشيئة الله فتصبروا على العذاب متحملين الظلم. فأي فضل لكم إن أذنبتم وصبرتم على ما تستحقونه من عقاب، ولكن إن عملتم الخير وصبرتم على العذاب، نلتم النعمة عند الله. ولمثل هذا دعاكم الله، فالمسيح تألم من أجلكم وجعل لكم من نفسه قدوة لتسيروا على خطاه. ما ارتكب خطيئة ولا عرف فمه المكر. ما رد على الشتيمة بمثلها. تألم وما هدد أحدا، بل أسلم أمره للديان العادل، وهو الذي حمل خطايانا في جسده على الخشبة حتى نموت عن الخطيئة فنحيا للحق. وهو الذي بجراحه شفيتم. كنتم خرافا ضالين فاهتديتم الآن إلى راعي نفوسكم وحارسها.

 

جبران باسيل والراعي وعون و8 آذار ومسرحيات نفاق الدفاع عن مسيحيي سوريا
بالصوت/قراءة إيمانية للياس بجاني في مفهوم الدفاع عن النفس والتسامح وفي ممارسات أخطاء وخطايا رجال دين وسياسة لا يجب مسامحتهم/أهم الأخبار/09 كانون الأول/13

نشرة الأخبار بالإنكليزية
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/0
9 كانون الأول/13
من ضمن النشرة/جبران باسيل ومسخرة الدفاع عن مسيحيي سوريا وهو المتحالف مع حزب الله الإرهابي/التوقعات الإيجابية والوطنية من البطريرك الراعي وعون والرئيس سليمان وخداع الذات حزب الله إلى التقاعد بعد اكتمال الاتفاق الإيراني الغربي والإسرائيلي/انتخابات الرئاسة ودناءة نفوس القادة الحالمين بوهم الكرسي/الكسا العاصفة والفضائح/تحليل في مفهوم إيران هي العدو الأول للعرب وليس إسرائيل/محاولات ميقاتي وبري وعون وحزب الله تعويم حكومة القمصان السود/تأملات إيمانية في قول السيد المسيح: "ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا"، مستوحاة من إنجيل القديس لوقا22/35حتى38: ("ثم قال لتلاميذه: عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا.فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتر سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى".)

 

تعليق على مقالة لعلي حماده/الميقاتي: الخوارج بامتياز وخطيئة تعويم حكومة القمصان السود

http://newspaper.annahar.com/article/90342-تعويم-المسخ-الميت

الياس بجاني/10 كانون الأول/13/تعويم وأي تعويم، وهل يمكن تعويم الغريق في أسفل البحار والغارق في كل رماله؟ لا بالطبع وأي تعويم لحكومة القمصان السود هو تعويم للأسد وللكيماوي وللإجرام ولرفعت وعلي عيد ولكل ارتكابات حزب الله ونظام قتلة الأطفال البعثي. قيل يلي استحوا ماتوا، ونحن نقول يلي ما استحوا بعد ما ماتوا ومنهم الميقاتي وكل وزراء حكومة القمصان السوداء. الميقاتي هذا الإنسان الغريب والعجيب هو في موقع الخوارج كونه انقلب على لبنان وعلى طائفته وارتضى أن يترأس حكومة محور الشر السوري-الإيراني بعد أن خان أهله والذين انتخبوه وبعد أن انقلب على الحلفاء من 14 آذار الذين أوصلوه إلى مجلس النواب. الرجل قبل صاغراً لبس القمصان السود لأن قلبه أسود ويعبد المال. هو شريك عائلة الأسد وحاشيته في شركات وشركات وملايين وبلايين وبالتالي لا أمل يرجى من هذا المخلوق. لا أمل ولا رجاء منه. هو خان من صوت له وخان من تحالف معه وخان لبنان الهوية والدولة والإنسان. وهل بعد كل هذه الارتكابات ما هو أكثر انحرافاً وشذوذاً؟ لا والله والكتاب يقرأ من عنوانه وعنوان الميقاتي هو ليس طرابلس ولا لبنان ولا القصر الحكومي، بل قصر المهاجرين والضاحية الجنوبية وقم!!! ساعدوه على الرحيل من القصر الحكومي ولا تعيدوه إلى مجلس النواب.

 

تعويم المسخ الميت

 علي حماده/النهار

افضل وصف للحكومة هو كلام الشيخ بطرس حرب الذي وصفها بالميت الذي لا يمكن اطلاق النار عليه، ولا احياؤه. وقد اتى هذا الكلام وغيره وبالاخص كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليعيد تصويت الموقف، وليضع محاولات رئيس الحكومة المستقيلة وفريقه السياسي في زاوية الخروج على الدستور، وعلى الاعراف والقوانين. ففكرة "التعويم" لا وجود لها. والحديث عنها مناورة سياسية لا تقل سوءا عن كل ما حصل منذ تكليف نجيب ميقاتي وحتى استقالة الحكومة، وصولا الى مرحلة تصريف الاعمال التي ازكمت الانوف بروائح الفساد المستشري في معظم الوزارات. ثمة من يقول ان مناورة "التعويم" هدفها دفع القوى المعارضة لصيغة ٩-٩-٦ الى القبول بها. وثمة من يقول ان هدفها تحضير الساحة للفراغ الرئاسي، ودفع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الى الاعتذار. وثمة من يقول ايضا انها في جانب منها رد من ميقاتي على عزلته العربية والاسلامية السنية، وكذلك انكشافه في الساحة الشمالية. وثمة من يقول ايضا وايضا انه هجوم اقليمي معاكس يأتي في سياق افلات نظام بشار الاسد من الضربة الاميركية، مما اطال عمره لبضعة اشهر. المهم في كل ما سبق ان المسوؤلية الاولى سياسيا ووطنيا تقع على عاتق نجيب ميقاتي الذي يكون بمثابة من يرتكب خطيئة اكبر من خطيئته الاولى يوم خان العهود، وركب مركب انقلاب "حزب الله" وبشار الاسد، معتديا على ارادة بيئته بالطريقة المعروفة. لم تكن الاستقالة خطأ، ولا عملا شريفا. لم تكن خطأ لان الحكومة ما كان يجب ان تكون. ولم تكن عملا شريفا لانها اتت في سياق عمل مدروس مهد لتورط الفريق المهيمن على الحكومة، اي "حزب الله" في دماء السوريين. ومع ذلك نقول لرئيس حكومة تصريف الاعمال ان فكرة "التعويم" خطيئة مضاعفة، وان عليه ان يفكر مليا قبل الاقدام على عمل بهذه الخطورة من حيث مخالفته الدستور، وضربه مؤسسة رئاسة الحكومة، وما تمثله ضمن الصيغة اللبنانية. وحسنا فعل رئيس الجمهورية عندما مهد لاجهاض الفكرة معيدا الامور الى المربع الاول، اي الى مربع تشكيل الحكومة. وهو اليوم قوي بموقفه الرافض فكرة التمديد، وتمسكه الحازم بالدستور في ظل واقع يتسم بتطاول لم يسبق له مثيل على الدستور والقوانين والاعراف. فلتنصب كل الجهود في سبيل تشكيل حكومة تريح المواطنين، بعيدا من الانقسامات الحادة في الخيارات الكبرى، ولنذهب جميعا الى انتخابات رئاسية ديموقراطية ضمن المهل الدستورية، ولنجنب البلاد مزيدا من الانحدارات القوية على كل المستويات. ولنه هذه المأساة التي تمثلها "الحكومة المسخ" التي تشكل نقطة سوداء في تاريخ لبنان السياسي. مطلوب من الرئيس تمام سلام ان يستجمع شجاعته مع رئيس الجمهورية لتوليد حكومة، بصرف النظر عن تذاكي البعض في تفسير الدستور و هم كبار المخالفين له، بقولهم ان حكومة لم تحصل على الثقة لا تملأ الفراغ الفراغ الرئاسي.

 

حرب: الحكومة الميّتة لا يمكن إحياؤها

المستقبل/علق النائب بطرس حرب على محاولات تعويم الحكومة المستقيلة بالقول إنها "مثل الميت، وبالتالي فإن اطلاق النار على الميت لا يفيد". وسأل: "كيف للمجلس النيابي ان يحاسب حكومة مستقيلة تعمل من خارج الرقابة المجلسية، وبالتالي تصبح ديكتاتورا داخل المجلس في حال أفسحنا لها المجال لذلك". أضاف، في حديث إلى تلفزيون "المستقبل": "لا أعلم من الذي ضغط على الزر حتى بدأ فجأة الحديث في موضوع تعويم الحكومة، وبدلا من بذل الجهد في الالتفاف على الدستور ومخالفته يجب ان يبذل هذا الجهد في تشكيل حكومة جديدة". وتابع ان"الحكومة المستقيلة لن تتخذ تدبيرا في الموضوع الامني اكثر من الذي اتخذه المجلس الاعلى للدفاع". ورأى أن "ما من شيء يسمح لنا بأن نغض النظر، في جو عدم الثقة الموجود في الادارة التي تتولى موضوع النفط"، لافتاً إلى "أن اكبر صفقة مالية في تاريخ الجمهورية اللبنانية تجري خارج رقابة المجلس. وبالطبع هناك وزير يرغب في اتمام هذه الصفقات في ايامه لإعتبارات عدة يعلمها الجميع".

 

شقيق الشهيد هاشم السلمان: السفارة الإيرانية أمرت باغتيال أخي

المستقبل/ستة أشهر مرت على استشهاد الشاب هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية في بئر العبد، وحتى الآن لم يخرج القضاء اللبناني باسم متّهم أو بصورة. إنها حال كل التحقيقات في عمليات الإغتيال والقتل عمداً أو عن سابق إصرار وتصميم أو حتى "عفوياً" في ما يشبه المثل اللبناني "ألقينا القبض على القتيل وفرّ القاتل".

ستة أشهر وعائلة السلمان لم تيأس ولم تستسلم. فجمعت الأقرباء والأصدقاء أمام وزارة الداخلية امس، في اعتصام سلمي رمزي للتعبير عن رفضهم إبقاء ملف التحقيق بمقتل هاشم في أدراج مخفر الأوزاعي والإبقاء على أسماء وصور المتّهمين طي الكتمان. لم يكن حزب "الإنتماء اللبناني" وحده في الإعتصام، فقد شارك معه مواطنون لبنانيون طالبوا معه بالإفراج عن ملف التحقيق. والى جانب شقيق هاشم، فادي السلمان، وقفت زوجة المستشار العام لحزب "الإنتماء اللبناني" أحمد الأسعد، وأولاد أخته حاملين صورة جمعتهم بهاشم وكتبوا عليها "اشتقنالك يا بابا" لأنه كان بمثابة والد لهما، والمستقل في قوى 14 آذار كريم الرفاعي، ومجموعة من "تيار المستقبل" وحزب "الوطنين الأحرار"، والمحلل السياسي لقمان سليم، وصحافيون وإعلاميون.

وقف المعتصمون في الجهة المقابلة لمدخل وزارة الداخلية في الشارع المؤدي الى سبيرز، حيث تجمّع عدد من القوى الأمنية خلف أعمدة حديدية تفصل بينهم وبين المعتصمين، الذين حملوا أعلام لبنان ولافتات كتبت عليها "أطلبوا كاميرا السفارة الإيرانية التي صوّرت الجريمة"، "لمَ يتكتم قسم الهويات عن أسماء القتلة؟"، "الأجهزة الأمنية المتقاعسة هي شريك في الجريمة"، "فليفصح حسن نصرالله عن أتباعه القتلة"، "لتستقيل الدولة وليرفرف العلم الإيراني". وقال فادي السلمان: "كان المطلوب من السفارة الإيرانية اغتيال هاشم شخصياً لأنه كان يقول كلمة الحق بالدفاع عن شباب لبنان ورفض جر لبنان الى الدمار، فقتلوه. ثم دوى تفجيران انتحاريان أمام السفارة الإيرانية، ونحن ضد القتل بكل الطرق، ونستغرب كيف تمكّنت الدولة من التعرّف على هويات المفجّرين وهما أشلاء خلال 24 ساعة وانتشرت صورهما على الإعلام، فلمَ لم تنتشر صور من قتلوا هاشم في الإعلام؟".

وأكد أن "هناك غطاء معروفاً فوق الدولة، وهناك قوى أمر واقع ممثّلة بحزب الله. نحن لن نقبل بعد اليوم بأن يمثّلنا حزب الله، فليذهب الى إيران أو الى سوريا، وليقاتل وحده، ونحن لسنا مستعدّين لكي نجرّ لبنان والطائفة الشيعية بكاملها من أجل قضية تهم إيران. لإيران جيشها الخاص فليقاتل في سوريا".

وأعلن السلمان عن تحركات عديدة يتم الإعلان عنها لاحقاً، وقال: "دم هاشم وحق لا اله إلا الله وباسم الآب والإبن والروح القدس، لن يذهب هدراً ولو لآخر يوم من حياتنا، فكلنا هاشم السلمان". وتوجّه الى الجمع بالقول: "كلّكم هاشم السلمان"، فردّد المحتشدون: "كلّنا هاشم السلمان". وتابع: "قُتل هاشم حاملاً علم لبنان، ونحن لن نسكت وسنقول لحزب الله اننا لا نملك أسلحة ولا نقاتل، فسلاحنا الكلمة، وسنقول رأينا مهما فعلوا، لن نخاف وسلاحهم لن يخيفنا وليس أقوى من كلمتنا لأنها كلمة حق وكرامة".

وأشار الى أن "لبنان عمره تاريخ يتخطى عمر الحزب، فهم غيّروا في الـ 1982 تاريخ لبنان والمقاومة، فإما أن يقولوا الحقيقة كاملة وإما فلينزعوا اللفات عن رؤوسهم ويحكوا قدر ما يشاؤون".

وعن مسار التحقيقات، أوضح أنها "لا زالت كلها في مفرزة الأوزاعي قرب السفارة الإيرانية أي عند قوى الأمر الواقع التي تمنع اكتمال الملف بعد 6 أشهر"، متسائلاً "لماذا؟ أطلب إجابة من المعنيين، فماذا يقول الأمين العام للحزب عن "العزيز المظلوم" الذي قتل منذ ستة أشهر وأعلن أنه سيجري تحقيقاً بمقتله؟ ومَن سيجري التحقيق، الحزب أم الدولة؟".

وأشار الى أنه سيرسل رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان "وهو والد كل لبناني ومسؤول عنا جميعنا، فمن كان سيطالب بحق هاشم لو لم يكن عنده أهل وأصدقاء؟ هل كانت دماؤه ستذهب هدراً؟". وطالب الرئيس سليمان بأن "يحرّك الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية من العدل الى الداخلية الى الدفاع، وإذا كان هؤلاء غير قادرين على القيام بمهامهم فليذهبوا الى منازلهم. حرام ما يقومون به تجاهنا، فنحن لم نقاتل ولطالما قلنا كلمة حق لأننا نريد أن نعيش في هذا الوطن أحراراً، ونريد أن يستمر الوطن لأولادنا من بعدنا ولن نقبل بأن يتحكّم بنا حزب الله، وهو لا يسيطر فقط على الطائفة الشيعية إنما على لبنان كلّه".

أضاف: "فليحترموا لبنانيتّهم، فنحن لبنانيون ولسنا يهوداً ولسنا عملاء. هم كانوا أول العملاء والعمليات الإنتحارية، اما نحن فعملاء لهذا الوطن". وصفّق الجميع ملوّحين بأعلام لبنان. وتابع: "سنروي لبنان بالكلمة الحرة وليس بالبارودة والمسدسات والأسلحة". وردّد المعتصمون: "هاشم ما بيموت، الحق ما بيموت"، "نحنا كلنا هاشم".

وفي حديث لـ "المستقبل"، لم يجزم السلمان بما نُشر حول الصور التي انتشرت بعد التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية والمعلومات التي تردّدت عن أن من أطلقوا النار على هاشم قُتلوا في التفجير، لكنه أوضح أن "قسماً من تلك المعلومات صحيح بنسبة 90%، بحيث أن أحد الذين انتشرت صورهم هو من الذين ضربوا هاشم، وتتطابق صورته مع الصورة التي أرسلناها الى مخفر الأوزاعي وسلّمناها الى فخامة الرئيس والمدّعي العام التمييزي والمحقّق".  أضاف: "اما الشكّ فيدور حول شخص هو رئيس أمن السفارة ويُدعى الحاج رضوان، وظهر في الصور يحمل عصا ويضرب الشباب، ولكن ليس هو من أطلق النار، لكننا لن نتّهم أحداً قبل التأكد من الصور ومقارنتها". وأشار الى أن "رئيس أمن السفارة لا شكّ كان يريد تأمين موكب السفير الإيراني قبل التفجير وصادف وقوعه".

وعن التحركات المقبلة، قال: "نحن نسعى الى التنسيق مع كل الأطراف الذي يعتبرون أنهم أحرار، وسنقوم بزيارات من أجل ذلك".

 

المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز سمير كساب خارج اهتمام الدولة!

المستقبل/يكاد يمر شهران على اختطاف المصور الصحافي في قناة "سكاي نيوز" سمير كسّاب وزميله الموريتاني إسحق ولد المختار العاملين في محطة "سكاي نيوز العربية"، وتكاد الدولة لا تحرك ساكنا في القضية او تلمس طرف خيط يعطي بصيص أمل لعائلتيهما. عند كل شروق ومغيب شمس على بلدة حردين، تقف والدة الزميل كساب خلف الشباك علها ترى فلذة كبدها يطل من البعيد لتضمه الى صدرها حتى آخر عمرها، هي التي اشتاقت الى حيوية ولدها وعجقته التي تملأ البيت. انها الوالدة التي لم تضمد جراحها بعد ولم تجف دمعتها بعد فقدان ابنها إيلي منذ 3 أعوام، ها هي مجددا تتلقى صفعة أخرى وتواجه اختبارا مرا، لا يغمض لها جفن في ليال طويلة وقاسية تمضيها بالصلاة والتضرع الى الله لعودة ابنها اليها، وتمضي يومها في عد دقائق الساعات ومع كل دقيقة تمر يحترق قلبها 100 مرة، وما من خبر يطفئ النار التي تحرقها وما من سائل مهتم يواسيها ويطمئنها عن نتائج اتصالات من هنا او مفاوضات من هناك، ربما لان سمير لم يكن منتميا إلى أي جهة سياسية ولم يتحمس لاحد المسؤولين. لا معلومات عن فقدان سمير، مصيره مجهول، غموض يكتنف القضية، عبارات تجسد واقع الدولة التي تتعاطى مع مواطنيها انطلاقا من مبدأ "ابن ست وابن جارية" حيث ان "الآدمي" الذي يطالب بالافراج عن ذويه بالطرق السلمية والحضارية، يجد نفسه متروكا في عرض البحر الهائج، يتخبط بأمواج المصالح السياسية العاتية والصفقات الاقليمية.

"إعلاميون ضد العنف"

انتقدت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "التقصير الفاضح للدولة اللبنانية في تعاملها مع قضية سمير كساب الذي اختطف قبل شهرين في حلب خلال تأديته عمله الصحافي"، معتبرة أن "هذا دليل على إهمال الدولة لمواطنيها الذين هم تحت سقف القانون، حيث ان عائلة كساب لم تقدم على الخطف وقطع الطرق، بل تقوم بتحركات سلمية من أجل الافراج عن ابنها سمير، وهذا ما يفسر التعاطي بخفة مع هذه القضية".

وسألت الجمعية في بيانها "ألم تعد تفهم الدولة إلا بلغة التهديد والوعيد والخطف من أجل أن تتحمل مسؤولياتها على غرار أهالي مخطوفي أعزاز؟ وهل مسموح الاستمرار في سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد؟".

وحذرت من أن "هذا الإهمال المتمادي في التعاطي يفقد الهوية اللبنانية قيمتها ومكانتها، إذ لو كان المصور كساب يحمل جنسية أخرى لكانت تحركت دولته الثانية وفاوضت بغية الكشف عن مصيره، ودعت المسؤولين إلى التحرك السريع لإطلاقه". هيام طوق

 

ألكسا تزوركم الأربعاء الله يستر

خالد موسى/موقع 14 آذار/غرق لبنان بالأمطار نهار الاربعاء الماضي وغرق معه آلاف المواطنين وعلقوا في سياراتهم نتيجة الإهمال المستشري لبعض الوزراة في معالجة المواضيع التي تهم كل المواطنين ونتيجة غياب وزراء تصريف الأعمال عن القيام بواجباتهم وتصريف المياه بدلاً من مسرحية تصريف الأعمال التي يقمون بها. ومنذ مساء الثلاثاء الفائت تأثر لبنان بمنخفض جوي مشبع بالأمطار آتي من البحر الابيض المتوسط حيث هطلت كميات كبيرة من الأمطار وأدت الى ما أدت إليه من عجقة سير خانقة شهدتها معظم طرقات العاصمة بيروت. للمرة الأولى في هذه السنة وبعد غياب طويل للجنرال الأبيض عن جبال لبنان تكللت القمم العالية وسفوح الجبال التي يفوق ارتفاعها عن الـ2000 متر وما فوق بالثلوج، في مؤشر الى أن كمية الثلج هذه السنة ستكون افضل من سابقاتها من السنوات وستستعيد معها مرافق التزلج والسياحة الشتوية، خصوصاً في عيون السيمان والأرز وغيرها من المناطق عزها الذي غاب عنها لسنوات بفضل غياب السياح العرب والأجانب عن لبنان نتيجة الأوضاع الأمنية الغير مستقرة. هذه العاصفة التي تستمر حتى صباح اليوم، تنحسر ويستعيد الطقس عافيته حتى نهار الاثنين، ليعود لبنان ويتأثر بعاصفة ثلجية تصل من أوروبا مساء الاثنين المقبل، وتحمل برودة حادة وثلوجاً قد تصل إلى حدود ثمانمئة متر مع غزارة أمطار. هذا في وقت غابت المسؤولية "الفعلية" عن الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة التي هطلت في غضون الساعات الثماني والأربعين الماضية، وتهرّب الجميع من المسؤولية "المباشرة".

مصلحة الأرصاد

وفي إتصال مع مصلحة الأرصاد الجوية في إدارة الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، أوضحت المصلحة الى أن "ذورة الأمطار والثلوج المتوقعة أن تهطل على لبنان بعد وصول العاصفة "ألكسا" تبدأ نهار الأربعاء المقبل، حيث سنشهد تدن في درجات الحرارة وهطول الأمطار بغزارة وتساقط الثلوج إبتدأً من علو الـ1200 متر نهاراً وقد تلامس الـ800 والـ 500 متر ليلاً"، متوقعة أن " يشهد نهار الاثنين تساقط خفيف للثلوج على المرتفعات صباحاً لتنحصر بعد الظهر ولتددني درجات الحرارة الى ما دون الصفر ليلاً وحتى نهار الثلاثاء نتيجة سيطرة كتل هوائية باردة على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط".

ولفتت المصلحة الى أن "نسبة الأمطار التي سقطت في اليوميين الماضيين وصلت في بيروت الى حدود 28 ملم وفي طرابلس حوالي الـ6 ملم و هطل خلال الـ 24 ساعة المنصرمة 17 ملم امطار وبذلك اصبح مجموع الامطار لليوم في البقاع الاوسط 71 ملم اما المعدل السنوي لليوم فهو 170 ملم يقابله في العام المنصرم 210 ملم"، منبهة المواطنين من "الرياح القوية التي سيشهدها لبنان خلال هذه العاصفة والى تجهيز سياراتهم بالسلاسل المعدنية بدءً من الاسبوع المقبل مع ما يلزم للجليد والثلوج، والطلب من المعنيين، البلديات وقوى الامن والجيش التحضر لاحتمال تساقط الثلوج الاسبوع المقبل والتي قد يرافقها تشكل للجيليد على الطرقات الجبلية وفي البقاع".

الدفاع المدني

بدورها، دعت المديرية العامة للدفاع المدني، في حديث خاص لموقعنا، المواطنيين الى "التقيد بإرشادات رجال الدفاع المدني الذين سيتواجدون على الطرق مع بدء العاصفة حرصاً على سلامتهم وصحتهم، والى الإتصال بهم في حال حدوث أي طارىء على الرقم 125 وتحديد المكان بدقة في حال المحاصرة بالثلوج"، موضحة أن "رجال الدفاع المدني وضعوا في جهوزية تامة لإستقبال هذه العاصفة وللعمل على مساعدة المواطنين في حال حدوث أي طارىء في جميع المراكز التابعة لها وفق الإمكانيات المتاحة". ونبهت المواطنيين الى "ضرورة التقيد بالإرشادات التالية منها إطفاء محرك السيارة في حال محاصرة الثلوج للسيارة، الإتصال بالدفاع المدني على الرقم 125 لطلب النجدة وضرورة تحديد المكان بدقة أو اقرب نقطة له، ضرورة تزويد السيارة بسلاسل معدنية ورفش صغير لإزالة الثلوث، وعلبة إسعافات أولية، وشاحن للهاتف عبر بطارية السيارة"، داعية المواطنين الى "عدم سلوك الطرق الجبلية إلا في حال الضرورة، وللسيارات المجهزة فقط بالسلاسل المعدنية من أجل تفادي الإنزلاق".

 

تحليل سياسي كتبه المحل الإسرائيلي زافي/الاتفاق الأميركي-الإيراني: إيران تزداد قوة في مواجهة تقلص للقوة الأميركية ومنطقة الشرق الأوسط تتأرجح على حافة الهاوية

الياس بجاني/تحليل سياسي كتبه المحل الإسرائيلي زافي ميزل ونشرته الجيروزالم بوست اليوم. خلاصته أن الاتفاق الأميركي الإيراني حقيقة هو هروب أميركي من الشرق الأوسط وليس جهداً إيقاف السعي الإيراني للحصول على السلاح النووي. في أسفل الرابط للتحليل وهو بالإنكليزية

 


Analysis: A stronger Iran, a weaker America and a region teetering on the brink

http://www.jpost.com/Diplomacy-and-Politics/After-Geneva-A-stronger-Iran-a-weaker-America-and-a-region-teetering-on-the-brink-334390

By ZVI MAZEL 12/09/2013/J. Post

 

 

إيران الملالي هي العدو الأول والأخطر وليس إسرائيل

http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4462897,00.html

إن اسرائيل في الواقع العملاني لم تعد العدو الأول للدول العربية، بل إيران الملالي هي العدوة، خصوصاً بما يتعلق بالدول العربية الخليجية. من هنا التعاون العربي الإسرائيلي أصبح أمراً ضرورياً لمواجهة الإرهاب الإيراني ولجمه. وقد بات من الضرورة بمكان أن يصبح هذا التعاون إن كان حقيقياً، علنيا وليس سرياً. تقرير نشرته اليوم جريدة يدعوت احرانوت الإسرائيلية نقلا عن وكالة الانباء الإيرانية يشير إلى لقاءات سعودية اسرائيلية عدة هدفها إحتواء اخطار الاتفاف الإيراني الغربي وأيضا لملمة الوضع الجهادي المتفلت في سوريا/التقرير في أسفل

Iran report: Saudi intelligence chief met Israeli officials in Geneva

http://www.ynetnews.com/articles/0,7340,L-4462897,00.html

Ynet Published: 12.08.13/Iranian news agency cites reports that Israeli officials met with director general of Saudi Intelligence Agency in order to discuss 'containing Iran by any possible means, exercising stronger control over Syria’s Jihadist forces, sidelining Muslim Brotherhood' Director General of Saudi Intelligence Agency Bandar bin Sultan met several times with Israeli officials in Geneva, Iranian news agency Fars reported. The report is based on a Saudi Twitter account that is "well connected with the inner circles of the Saudi secret service". According to the tweet, the sides have agreed on a number of crucial issues, including “containing Iran by any possible means, exercising stronger control over Syria’s Jihadist forces, sidelining Muslim Brotherhood and stopping the waves of the Arab spring. Last month, it was reported that Israel and the Gulf Arab states, led by Saudi Arabia are increasingly finding common ground – and a common political language – regarding both nations' dismay over Iran's history-making overtures to Washington and the nuclear talks in Geneva. "The adage about 'the enemy of my enemy is my friend' is playing out over Iran," said Theodore Karasik, a security and political affairs analyst at the Dubai-based Institute for Near East and Gulf Military Analysis. "This situation opens up some interesting possibilities as it all shakes out." Saudi Arabia, which generally sets the political tone for the rest of Gulf, also sees Iran as a dangerous neighbor. The Sunni-ruled Gulf states routinely assail Shiite power Iran for allegedly backing revolts such as Bahrain's Arab Spring-inspired uprising or supporting coup plots – although no clear evidence has ever been made public.  Saudi Arabia and its Gulf partners are deep-pocket customers of US weapons and aircraft, but also allow the Pentagon extensive footholds in the region, including the headquarters of the Navy's 5th Fleet in Bahrain. The arrangement is meant to buy protection from Washington and intimidate Iran.

 

 

تعليق الياس بجاني على مقالة لشارل جبور

لن يصل إلى الرئاسة أي ماروني يعتبر نفسه قوياً لأنه سيكون رئيس تحدِ

http://www.aljoumhouria.com/news/index/108425

الياس بجاني/09 كانون الأول/13/لا يمكن لأي عاقل ومتفهم لواقع لبنان الحالي الهش والمتفجر والمفكك والملغم والمحتل من قبل جيش إيران أن يظن ولو للحظة أن ميشال عون أو أمين الجميل أو سمير جعجع أو سليمان فرنجية لهم أي حظ في   الوصول إلى موقع الرئاسة الأولى ولو 1%. وذلك لأن في وصولهم غالب ومغلوب وتحدِ وهذا أمر مسلتزماته وظروفه ومعطياته غير متوفرة حالياً كما كانت يوم وصل الشيخ بشير للرئاسة. من هنا على القادة الأربعة إن كان لبنان أولاً هو همهم ومرتجاهم (هذا أمر فيه الكثير من الشكوك) أن يتوافقوا على شخصية محترمة لبنانياً وتؤمن بلبنان الكيان والهوية والرسالة ولا يكون تاريخها خنوعياً وذمياً وملوثاً لا بالدم ولا بالعمالة ولا بإلإستزلام، والساحة المارونية غنية جداً بهكذا شخصيات. قلنا إذا كان بالإمكان أن يتوافق القادة الأربعة، ولكن الوقائع والتجربة والتاريخ والتحالفات والإرتباطات والأجندات والأحلام والأوهام والكيمياء والمكونات السيكولوجية لكل شخصية منهم يؤكدون لنا بما لا يقبل الشك أنه ليس بالإمكان لا من قريب ولا من بعيد أن يتوافقوا لأن الكرسي مغرية وحلم الوصول إليه يعطل العقل ويعمي البصر والبصيرة. شخصياً لا نعتقد أن لعون أية فرصة لأن محور الشر الإرهابي الذي التحق به بعد عداوة وحروب ونفي على خلفية خيانة الذات ومركبات الحقد والكراهية وحب الانتقام والغرق في عبادة تراب الأرض وكل الكراسي، هذا المحور لا يثق بعون ولا يريده رئيساً وهو لن يرشحه ولم يتبنى ترشيحه، وبالتأكيد 14 آذار تفضل لاسيفورس عليه. أما الرئيس الجميل فعليه أن لا يدخل في هذه المعمعة وأن يترفع عن الحلم والوهم، فهو وصل للكرسي يوم كانت للرئاسة كل الصلاحيات ولم يتمكن من انجاز أي شيء. بالنسبة لسيمان فرنجية حظوظه ستكون وكما قال هو لمرسال غانم إما صفر أو 100% كون الرجل ملتحق كلياً وحتى الانصهار بعائلة الرئيس الأسد وبنظامه ووصوله يعني انتصار الأسد وهذا أمر حالياً من رابع المستحيلات. يبقى أنه على الدكتور جعجع وهو حالياً في موقع أكبر وأقوى بكثير من موقع الرئاسة الأولى أن يتعظ من تجربة الشيخ بشير وأن يعمل بجد وقوة مع 14 آذار على إيصال رئيس لبناني صرف وأن لا يغرق هو شخصياً في أوحال الرئاسة التي وأن وصل إليها سوف تحجمه وتلجمه وربما تجوف وتفرغ حزبه.

 

وجهات نَظر ثلاث... رئاسية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الإهتمام الذي تستحوذ عليه الانتخابات الرئاسية، والتي تصدرت كلّ الملفات السياسية، دليل ثابت على موقع الرئاسة الأولى في الحياة الوطنية اللبنانية، الأمر الذي يؤكد مجدداً أنّ أهميتها نابعة من دورها وما يصدر عنها، لا من الصلاحيات التي تتعطّل على وَقع الصراعات والتجاذبات. أعادت الانتخابات الرئاسية المسيحيين إلى واجهة الأحداث السياسية، وعلى رغم أنّ هذا الاستحقاق وطنيّ بامتياز، إلّا أنه لا ينفي أنّ المسيحيين يُولونه أهمية قصوى انطلاقاً من طائفة هذا الموقع الذي سيستقطب، في ظلّ الفراغ الحاصل، كلّ التركيز ويؤدي إلى فرز المرشحين بين موالاة ومعارضة ووسطيين، وحيث سيتمحور الصراع بين وجهات نظر ثلاث:

الوجهة الأولى 8 آذارية، وقد عبّر عنها السيّد حسن نصرالله بوضوح بقوله إنّ فريقه السياسي يريد ترشيح شخصية من صفوفه، أي لن يرضى بتكرار تجربة الرئيس الوسطي، في مسعى واضح للقبض على السلطة أو بالحدّ الأدنى محاصرة رئيس الحكومة في حال اضطراره الى التسليم بنتائج الشارع السني أو أيّ اتفاق سعودي-إيراني أو تجنّب الفتنة السنية-الشيعية. فـ"حزب الله" يريد استبعاد أيّ تناغم أو تقاطع بين رأسَي السلطة التنفيذية الماروني والسني، لا بل يسعى لوَضع رئيس الجمهورية في مواجهة رئيس الحكومة. ولذلك، فإنّ أهدافه تتمحور بين إيصال رئيس يحمل توجّهاته وبين الفراغ.

الوجهة الثانية مسيحية 14 آذارية، وتنطلق من الاعتبارات الآتية:

1 - الأزمة السورية طويلة، وبمعزل عن مؤدياتها التي ستصبّ حُكماً في مصلحة 14 آذار، إلّا انّ "حزب الله" يستفيد من الوقت الضائع والحال الانتظارية التي تقبع فيها الحركة الاستقلالية بُغية إحكام قبضته على كل مفاصل السلطة ومنع أيّ تغيير خارجي من أن ينعكس محلياً.

وبالتالي، أصبح من المُلحّ مواجهة هذا المشروع من داخل المؤسسات، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي يجب خَوضها، ليس على أساس معركة تقليدية وكلاسيكية، إنما على قاعدة فِعل مقاومة فعلية لوَقف تمدّد "حزب الله" واستعادة ما للدولة للدولة.

2 - إيصال شخصية وسطية يعني تمديد للوضع القائم الذي يخدم "حزب الله"، إذ وعلى رغم مواقف الرئيس ميشال سليمان الوطنية والسيادية، غير انه لم يترجم هذه المواقف إلى أفعال، إن من خلال تعيينات في مواقع حساسة أو باستخدام صلاحياته برفض توقيع قوانين ومراسيم تخدم سياسة الحزب.

3 - لا يمكن تفعيل الدور المسيحي إلّا من داخل المؤسسات، ومن هنا أهمية إيصال شخصية من صقور 14 آذار تُعيد المسيحيين رأس حربة في الصراع القائم، كما تعيد الاعتبار إلى المواجهة بين مشروعَين سياسيّين، لا بين السنّة والشيعة.

أمّا الوجهة الثالثة فهي وسطية، وتقول إن اندفاع فريقي 8 و14 آذار لإيصال شخصية من صفوفهما سيؤدي الى تفريغ الرئاسة الأولى، لأنّ ميزان القوى الإقليمي والمحلي لا يسمح بكَسر هذا التوازن. وبالتالي، من الأجدى إجراء مقاربة موضوعية تعمد إلى تشخيص الواقعَين الداخلي والخارجي وتشكّل منطلقاً لإتمام الانتخابات وتلافي الفراغ.

وتعتبر هذه الوجهة أنّ أيّ محاولة داخلية لكَسر الستاتيكو الحالي ستُدخِل لبنان في جولات من العنف، وربما الحروب، فيما من الحكمة الإبقاء على التوازن القائم بانتظار تبَلور المشهد الخارجي، وهذا التوازن يتطلّب انتخاب رئيس وسطي يستكمِل ما بدأه سليمان. فاللحظة لا تحتمل أكثر من ذلك، ومن غير الجائز تحميل الرئاسة أكثر من قدرتها على الاحتمال.

وترى هذه الوجهة انّ من مصلحة الفريقين المتنازعين وصول شخصية وسطية، حيث أن "حزب الله" يتجنّب بذلك الصراع الداخلي، كما يتجنب المواجهة المباشرة مع الشرعيتين العربية والدولية، لأنه بغياب المؤسسات يصبح وضعه مكشوفاً.

ومن مصلحة 14 آذار أن تدفع باتجاه انتخاب شخصية وسطية بدلاً من الفراغ، وأن تواصِل مواجهتها مع الحزب من دون أن تجرّه الى رَدّ فِعل عسكري يساهم في المزيد من الفرز، وأن تَتكِئ على وجود رئيس من خارج صفوفها ويحمل توجهاتها السيادية نفسها، الأمر الذي يعزّز موقفها لجهة أنّ مشروعها غير فئوي، إنما وطني بامتياز.

وفي المحصّلة، يفترض التمييز بين الموقف الذي يجب أن يكون حاسماً وجازماً ونهائياً، وبين المواجهات التي يجب خَوضها على أساس معطيات وحسابات دقيقة، لا على طريقة "السولد" التي تكون سلبيّاتها أكثر من إيجابياتها. ومن هنا ضرورة التوفيق بين تزخيم الوضع المسيحي وتفعيله، وبين تجنّب الفراغ الذي يؤدي الى تغييب المسيحيين عن المعادلة الوطنية.

 

حصة لبنان بتمويل المحكمة الدولية "ستُدفع على 3 دفعات"

كشف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن دفع حصة لبنان لعام 2014 من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ستُدفع على دفعات. وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاثنين، أعلن ميقاتي أن وزارة المال أفادت الحكومة بانها تستطيع ان تقوم بدفع التزام لبنان ولكن بشكل مقسط على دفعات، وأنه تمت الموافقة "الاستثنائية" على هذا الامر بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وقال: "لا اعتقد ان هناك مشكلة، وبالتالي يمكن القول ان هذا الامر انتهى وسلك طريقه الطبيعي". يُذكر أن ميقاتي أعلن في أيار الفائت أن " الحكومة أصبحت في مرحلة تصريف أعمال وبالتالي لا يمكنها أن تتحمل مسؤولية تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكونه يدخل في اطار النفقات الجارية"، مردفاً أنه "تسلم بعد استقالته رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إزاء دفع التكاليف". يُشار إلى أن على لبنان أن يساهم سنويا بنحو 49 % من نفقات المحكمة الدولية وفق ما نص عليه الاتفاق الثنائي الموقع بين الطرفين. من جانبه، أعرب وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي، عبر صحيفة "النهار"، عن عزمه على انجاز ملف التمويل والتحويل خلال الاسبوع الجاري. بدورها، نقلت صحيفة "الحياة"، عن مصدر وزاري لبناني، انه تم الاتفاق مع رئيس المحكمة القاضي دايفيد باراغونث (خلال زيارته الى لبنان الاسبوع الفائت)، على تسديد حصة لبنان من تمويل المحكمو على 3 دفعات، وانها ستدفع من احتياط الموازنة.

 

اعتصام لعائلة هاشم سلمان امام الداخلية

وطنية - اعتصمت عائلة واصدقاء الشاب هاشم سلمان، الذي قتل خلال اعتصام لحزب الانتماء اللبناني منذ ستة اشهر في محلة بئر حسن، بعد ظهر اليوم امام وزارة الداخلية مطالبين "بالافراج عن ملف التحقيق في هذه المسألة وعرض الصور على الاعلام للتعرف على الاشخاص الذين شاركوا في الحادث

 

سليمان: هناك انتخابات رئاسية خلافا لكل ما يحكى ولا حالة طوارىء توجب انعقاد مجلس الوزراء

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن ما قاله ويقوله دائما في مناسبات عن التطورات الحاصلة "مقتنع به مئة في المئة". وأشار الى ان "لا مبرر لحصول الفوضى في لبنان".

واعتبر خلاله لقائه وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد بعلبكي أن "من السهل تجاوز المشكلة الحاصلة عندنا جراء التطورات الاقليمية، ونحن لا نريد في لبنان تغيير النظام، ولا مشكلة لدينا بالنسبة الى الميثاق الوطني، والبلد قابل بسرعة للتأقلم مع جميع الامور، وخصوصا المواضيع الاقتصادية، وقد قلت كل شيء في الاعلام".

سئل: هناك غطاء تم تأمينه على الصعيدين المحلي والاقليمي والدولي، في ما خص "إعلان بعبدا"، فلماذا لا يتم تأمين الغطاء على الصعيد الامني؟ وهل الحل الوحيد يكمن في قيام مصالحة ايرانية-سعودية؟

أجاب: "الموضوع في يدنا، ويمكننا تجاوزه، واللاعبون المحليون لهم دور في ذلك، فلماذا نحاول دائما التقاتل مع بعضنا؟ إن إعلان بعبدا ومقررات المجموعة الدولية والاستراتيجية الدفاعية والمكانة الدولية التي يتمتع بها لبنان، يجب أن تشكل محور خطاب القسم، ومن خلالها يمكن التأسيس لعهد منفتح ومفيد، وأعتقد أن الرئيس المقبل يقبل بهؤلاء لتأسيس العهد".

سئل: هل هذه الأجواء تهيئ للاتفاق على رئيس جديد؟

أجاب: "ما هو المطلوب للاتفاق على رئيس جديد؟ ليس هناك من صعوبة إذا تعقل الجميع ولم تتم مقاطعة الجلسات وتعطيل النصاب، لأن هذه الممارسة غير ديموقراطية. الديموقراطية ترتكز على النقاش والتصويت، وإذا تم الاتفاق على مرشح للرئاسة قبل ذلك يكون الامر عظيما، أما إذا كان كل واحد يتحدث بأنانية فسيتم التعطيل".

أضاف: "كل واحد يعتبر أنه يحق له أن ياتي برئيس، وإلا ينكسر القالب، فنظامنا مغاير لنظام الدول الاخرى ولا أحد يضع شروطا علينا أو سقوفا. نحن فخورون بنظامنا وعلينا الابقاء على شروط قيامه، والافضل هو منع الفراغ". وردا على سؤال عن تفاؤله بانتخاب رئيس للجمهورية، قال: "يجب تطبيق الديموقراطية، وأنا أرى أن تعيين قائد للجيش أصعب من انتخاب رئيس للجمهورية. فتعيين قائد للجيش يحتاج الى ثلثين، فماذا لو اجتمعت الحكومة وصوتت ولم ينل المرشح لهذا المنصب الثلثين؟ هذا يعني أننا لن نتمكن من تعيينه، في حين أن الدستور ينص على أن نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية يتطلب الثلثين، وهنا أقول إن النواب مجبرون على الذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد".

وسأل: "ألم يشارك هؤلاء النواب في جلسة التمديد للمجلس النيابي؟ وإذا حصل مرشح الرئاسة على 80 في المئة من الاصوات فلا مشكلة في ذلك، فمجلس النواب وجوده على المحك".

وسئل عن تعطيل الانتخابات الرئاسية، فأجاب: "لا يجوز أن تكون جميع مؤسسات الدولة سائرة نحو التعطيل، إذا فلنقفل الابواب ولنقل ليس هناك دولة".

وهل هناك فرصة لتشكيل حكومة قبل انتخاب الرئيس الجمهورية؟ أجاب: "طبعا، والمسعى القائم هو أن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب، ولكن لا يمكن أن نتركها بئرا دون قعر. المجلس ملزم أن يجتمع، وهناك نواب يستغلون مناصبهم منذ 30 عاما، وهناك استحقاق، وعليهم الحضور الى المجلس لينتخبوا رئيسا للجمهورية، وعلى الشعب أن يحاسب من لا يأتي الى الجلسة".

سئل: هناك جدل حول من يتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية إذا حصل فراغ، الحكومة المستقيلة او الحكومة التي لم تنل الثقة؟.

أجاب: "الدستور لم يلحظ الامر، لأنه لم يكن واردا في ذهن المشرع أننا سنصل الى هذه المرحلة، ولكن عندما أوقع المرسوم تصبح الحكومة قائمة. ويبقى السؤال: بماذا ينوبون عن الرئيس، هل في تصريف الاعمال أم في كل شيء؟" وجدد التأكيد أنه "خلافا لكل ما يحكى، هناك انتخابات رئاسية ورئيس جديد، ومهما يكن هناك اجتهادات، فوجود الدولة هو الاساس".

اجتماع الحكومة

سئل: لماذا لا تجتمع الحكومة لتحريك ملف النفط؟ وهل الرئيس القوي هو رئيس تحد؟

أجاب: "صدر عن مجلس الشورى قرار يقول انه لا يجوز لهذه الحكومة ان تقرر في ملف النفط، ولكن اذا تم تخطي قرار مجلس الشورى وتقدمت الشركات وجاء من يطعن بالقرار، فماذا يحصل حينها؟ إن الرئيس ميقاتي لم يطرح الأمر، وقد نشر في الصحف فقط، فلماذا الاستعجال؟ الحمد الله ان النفط تحت الارض وليس فوقها، لكان ضاع.

أما الرئيس القوي، فهو من يقول الحق ولا يساير أحدا، ويكون متجردا وشفافا".

سئل: ألسنا في حاجة الى طاولة الحوار لوضع الخطوط العريضة واعادة لملمة البيت اللبناني؟

أجاب: "أريد جمع طاولة الحوار، ولكن ليس للاجتماع فقط، وليس لكي يعود أحد الافرقاء ويقول إنني مقاطع، أفضل أن تنضج الامور أكثر، وأنا متأكد أن لا حل إلا بالحوار".

الوضع الامني

وردا على سؤال عن وجود سيارات مفخخة والوضع الامني في طرابلس والغطاء المعطى للجيش، قال سليمان: "كل مسؤول في الدولة عليه القيام بواجباته، وكل مؤسسة عليها ان تقوم بواجباتها، ولا أحد وجد في موقعه للرفاهية، انما للقيام بواجبه. ويا للاسف، هناك ازدواجية في التصرف عند المسؤولين، وكل شيء وارد على الصعيد الامني، والذي يمنع التكفيريين وغير التكفيريين هو وحدتنا".

سئل عن موقفه في قضية خطف المطرانين والراهبات، فأجاب: "إنها جريمة كبيرة، ومن يقدم على ذلك لا يؤمن جانبه في تسلم سلطة أو حكم".

وحول انعقاد جنيف 2، اعتبر سليمان أن "خلاصات مجموعة الدعم الدولية هي سقف مشاركة لبنان في جنيف 2، وفي المناسبة، سيزور رئيس وزراء ايطاليا لبنان، واول خطوة هي إعلانه عن عقد اجتماع على مستوى مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في روما، تنفيذا لمقررات المجموعة، ونحن أنجزنا خطة لتسليح الجيش وتجهيزه، أقرت في مجلس الوزراء".

وعن ضرورة عقد اجتماع لمجلس الوزراء، وهل يوافق على ذلك، أجاب سليمان: "إذا كان ذلك سببا اضطراريا فأوافق، أما بالنسبة الى الوضع الامني في طرابلس فمهمة الامن أعطيت للجيش، وكل الاسباب الموجبة للقيام بمهماته، ولا حاجة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الا في حال طلب قائد الجيش او وزير الدفاع امرا يستلزم عقد جلسة، مثل اعلان حالة الطوارىء، وهذا الامر يحتاج ايضا الى جلسة لمجلس النواب".

وسئل عن العلاقة بينه وبين 8 آذار بعد موقفه الاخير من المملكة العربية السعودية، فأجاب: "هل هناك من خطأ في ما اعلنته عن المملكة؟ ولماذا ذهب الرئيس نبيه بري الى ايران؟ أليس لمحاولة تقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية؟

وهل اذا قلنا ان السفارة السعودية هي من فجرت السفارة الايرانية نكون نصلح بينهما، وخصوصا ان ايران اتهمت اسرائيل بهذا التفجير؟ فهل يجوز ان اخلفهما على أرضي من دون دليل؟ أنا رئيس الدولة، فلماذا لم أزود الادلة قبل توجيه الاتهام؟ موقفي ينطلق من واجبي كرئيس للدولة ومسؤول، وعلاقتي مع 8 آذار جيدة".

وأكد سليمان ان "لا تسوية على نظامنا وعلى ميثاقنا ولا على دستورنا ولا على مصالحنا، وأي تسوية في المنطقة سقفا لبنانيا التزام قرارات المجموعة الدولية لدعم لبنان، فلا يمكن حل الامور في المنطقة من دون الاخذ في الاعتبار ما تكبده لبنان جراء انعكاسات الازمة السورية عليه".

وختم: "أهم شيء في لبنان المحافظة على الدستور"، نافيا ان يكون قد خطر له مرة تأليف حكومة أمر واقع، "فهل نحن في سلطة انتداب؟".

وزير الداخلية

وعرض سليمان مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل الوضع الامني بشكل عام وفي طرابلس بشكل خاص، والاستعدادات التي اتخذتها القوى للمساعدة في اثناء العاصفة التي سيتعرض لها لبنان خلال الايام المقبلة.

رابطة قنوبين البطريركية

وزار بعبدا المطران مارون العمار مع وفد رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث، لشكر رئيس الجمهورية على حضوره النشاطات الثقافية والتراثية التي تقيمها الرابطة سنويا في الديمان، وزيارته حديقة البطاركة وإزاحة الستار عن تماثيل نصفية لبطاركة.

غرفة التجارة

وتسلم سليمان من وفد من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت برئاسة محمد شقير دعوة الى افتتاح المبنى المجدد للغرفة مطلع العام المقبل.

احتياطات لمواجهة العاصفة

الى ذلك، أجرى رئيس الجمهورية اتصالات بكل من وزراء: الدفاع الوطني فايز غصن، الصحة العامة علي حسن خليل، الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، قائد الجيش العماد جان قهوجي، واطلع من كل منهم على الحاجات والتدابير المتخذة لمواجهة العاصفة ألكسا وأهمية التنسيق بين الوزارات والادارات والاجهزة لتخفيف الاضرار أثناء العاصفة".

 

سلام عرض الاوضاع مع السفير العراقي والمرعبي وتريسي شمعون

  وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة سفير العراق في لبنان الدكتور رعد الالوسي والقنصل في السفارة الدكتور عبد القادر العيسى وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة . والتقى الرئيس سلام النائب السابق طلال المرعبي ثم السيدة تريسي شمعون .

 

حزب الله شيع علي حسين بزي

المركزية- شيع "حزب الله" بعد ظهر اليوم في حارة صيدا، وسط اجراءات أمنيّة مشدّدة، القيادي علي حسين بزي الذي قضى خلال قتاله في صفوف الحزب، الى جانب النظام في سوريا. وتقدم موكب التشييع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، ومسؤولون في حزب الله، وتزامن التشييع مع إطلاق نار كثيف. 

 

قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا تسلم ادعاء تهديد رفعت عيد لشعبة المعلومات

تسلم قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على رفعت عيد في جرم تهديد شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، ويعكف على دراسته تمهيدا لمباشرة التحقيقات والقرارات التي يقتضيها التحقيق.

 

خامنئي يأمر حزب الله بالانفتاح على الخليج ما عدا السعودية

أكد مصدر إيراني مطلع على الجهود التي تبذلها أطراف في طهران لحل الأزمة السورية وأزمات إقليمية أخرى في المنطقة عبر التقارب مع الرياض أن تغيير حزب الله لهجته مع دول الخليج العربية جاء وفق مخطط رسمته طهران للحزب الذي يعتقد بولاية الفقيه، ودوره في المرحلة الجديدة التي تأتي عقب اتفاق جنيف النووي بين الدول الكبرى الست وإيران. وقال المصدر إن المرشد الايراني الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي هو من يضع الخطوط العريضة وحتى يتدخل في التفاصيل فيما يخص الدور الذي ستلعبه إيران في خارطة التحالفات الاقليمية والدولية قبل جنيف-2 وما يمكن أن تؤول إليه العلاقات الايرانية الأميركية وتداعيات حل أزمة الملف النووي الايراني على علاقات إيران بدول الخليج وخصوصاً السعودية. وفي هذا السياق أكد المصدر وهو قريب من بيت الولي الفقيه أن خامنئي أمر حزب الله بضرورة إعادة الانفتاح على دول الخليج باستثناء السعودية حتى يتم اللقاء بينها وبين إيران. وقال المصدر إن هناك خطة وضعت لإعادة تنشيط العلاقات بين حزب الله وقطر بشكل خاص، وإزالة الهواجس الأمنية والسياسية مع باقي دول الخليج وحل الخلافات معها وذكر أن البحرين هي على قائمة التحرك الإيجابي لعدة اعتبارات. وأشار المصدر الايراني إلى إعتذار إعلام حزب الله الرسمي - قناة المنار وإذاعة النور- عن تغطيتهما لأحداث البحرين باسلوب غير مهني وبعيداً عن الواقع! وأكد أن هذا الإعتذار بل الإعتراف من قبل إعلام حزب الله بالتدخل في أحداث البحرين يشكل خطوة كبيرة باتجاه حل الاشكالات وهو رسالة سياسية اكثر من كونها إشارات إعلامية. وتحدث المصدر عن وجود" اتفاق ايراني أميركي بخصوص البحرين للتوصل إلى اتفاق بين المعارضة والنظام يرضي الطرفين ويسهل الأمور وينهي الاضطرابات، ويصدر الملك عفواً عن السجناء، وتعود الحياة إلى طبيعتها وذلك بمباركة أميركية إيرانية" على حد تعبيره.

نجاح محمد علي- ميدل إيست اونلاينs/

 

هل تنجح خطة حزب الله  بإيصال اميل لحود الى الرئاسة بالنصف + 1

موقع 14 آذار/اكدت اوساط لبنانية مطلعة لموقع 14 آذار ان حزب الله يخطط ليخوض معركة رئاسة الجمهورية بالرئيس السابق اميل لحود. وقالت الاوساط المذكورة ان حزب الله يراهن على استغلال حرص القوى المسيحية على اجراء الانتخابات الرئاسية باي ثمن الامر الذي يستدعي منها تأمين نصاب الثلثين في الدورة الاولى منعا للشغور على مستوى رئاسة الدولة والمقام المسيحي الارفع في لبنان. وحسب الاوساط المذكورة فان حزب الله يجمع كل عدته لتعقد الدورة الاولى مما يتيح له توفير الفرصة المؤانية لايصال لحود مجددا الى قصر بعبدا. وفي خطة حزب الله ايضا من هذا القبيل ان المسيحيين سيفرضون الحضور الى مجلس النواب فالاهم عندهم الزامية اجراء الاستحقاق الا ان ترشيح لحود لن يحظى بالثلثين من الدورة الاولى الا انه سيحظى بالنصف زائدا واحدا في كل دورة تلي. وتؤكد الاوساط المذكورة ان رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جاهز لارضاء حزب الله باي ثمن حتى تأمين نصاب النصف زائدا واحدا وضمان فوز لحود بولاية جديدة تعيده الى بعبدا.

 

عكاظ": "حزب الله" يدفع ثمن تورطه في سوريا

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن قيادي في هيئة الأركان للجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي قوله إن "استراتيجية الجيش الحر ومنذ بداية الثورة تعتمد على إنهاك جيش النظام بحرب سريعة ومتنقلة"، مشيرا إلى أن "إسقاط النظام لا يمكن أن يكون بعملية اقتحام شاملة للعاصمة دمشق". وأرجع سبب العجز عن إسقاط النظام إلى "استخدامه المفرط والمروع للطائرات الحربية، إضافة إلى قلة الإمداد العسكري للجيش الحر"، مشيرا إلى أن "الحر يقاتل من دون تغطية عسكرية"، مطالباً "الدول الصديقة للشعب السوري بتزويد الحر بالسلاح". وأوضح أن "الثوار يقاتلون قوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، فضلا عن الميليشيات العراقية وروسيا وكوريا الشمالية. إلا أن ثقتنا كبيرة بالثورة وبالشعب السوري، هذا النظام انتهى ولا رجعة له مطلقا، إلا أن ما يؤلمنا أن العالم يريد أن تكون فاتورة الدماء السورية كبيرة جدا".

واعتبر أن "حزب الله طرف رئيس في الحرب ضد الشعب السوري وهذا الحزب بات يدرك اخيرا أن الثمن الذي سيدفعه كبير. هو اعتقد أن بمهمة سريعة ينجزها ويعود إلا أنه بات يدرك تماما أنه في ورطة ولعنة دماء السوريين ستلاحق هذا الحزب وقيادته عبر التاريخ".

 

ضابط إسرائيلي: قدرة حزب الله الصاروخية زادت أضعاف قبل10 سوات

المركزية- أشار ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي إلى أن "حزب الله زاد قدرته في إطلاق الصواريخ عشرة أضعاف قبل 10 سنوات"، لافتاً إلى أنه "في العام 2006 كان الحزب يمتلك 500 صاروخ ذي رأس متفجر يزن 350 كيلوغراما، بينما الآن وحسب تقديرات الجيش فلدى الحزب نحو 5000 صاروخ ذي رأس متفجر يزن 750 إلى 1000 كيلوغرام، وذلك بالتوازي مع أنظمة نارية وقدرات أكثر تطوراً بكثير".وفي ما يتعلق بحركة "حماس" في قطاع غزة، أكد الضابط في لقاء مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الحركة تطور قدراتها بشكل مستمر ولديها الإمكانات لشل الاقتصاد الإسرائيلي". ولفت الضابط إلى أن "حماس تزداد تسلحا يوماً بعد يوم"، مشيراً إلى أنه "بعد مرور عام على عملية "عمود السحاب" تواصل الحركة تصنيعها الذاتي وبكثافة لصواريخ من نوع "M-75" والتي تصل إلى 80 كيلومترا، وحسب التقديرات فلدى "حماس" حالياً عدّة عشرات من هذه الصواريخ وبإمكانها زيادتها وبسرعة إلى عدّة مئات، وكل صاروخ من هذه الصواريخ بإمكانه شل الاقتصاد الإسرائيلي بمليارات الشيكلات". وأوضح الضابط، أن "تكلفة صمت وشلل منطقة غوش دان وسط إسرائيل ليوم واحد تُقدّر بنحو 2.8 مليار شيكل، لذلك تحاول قيادة الجبهة الداخلية الآن جعل منطقة الإنذار من الصواريخ إلى أضيق مدى ممكن وأن تقتصر فقط على المكان المتوقع سقوط الصاروخ فيه وألاّ تشمل صافرة الإنذار منطقة واسعة كما هو الحال الآن".

 

 

خلافاً للقانون، حزب الله يضغط لتعويم الحكومة المستقيلة ويشيع أعداداً جديدة من قتلاه في سوريا   

في القانون، حكومة تصريف الاعمال هي حكومة مستقيلة فقدت ثقة المجلس النيابي وبالتالي لا تستطيع ان تأخذ قرارات مصيرية او حاسمة ومهمتها تقتصر بالمعنى الضييق لتسيير الامور. أما في قانون، او بالاحرى لا قانون فريق 8 اذار، فخرق القوانين والتعطيل سياسة معتمدة وهو يسعى حالياً ولتغطية ممارساته وارتكاباته الداخلية ورفضه كل الدعوات للخروج من سوريا، لاحياء الحكومة المستقيلة وتعويمها بالمعنى العريض للكلمة، بدل تسهيل عملية تأليف حكومة جديدة تكون قادرة على إنعاش البلاد اقتصادياً وإعادة نوع من الثقة المفقودة بلبنان عربياً ودولياً. وبالتالي، فإن على الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام المعنيين مباشرة بعملية التأليف إنقاذ لبنان من مخطط التعويم الذي يسعى فريق حزب الله الى إغراق لبنان فيه والاقدام فوراً على إعلان تشكيلة ترضي غالبية اللبنانيين، بعيدة من الاحزاب والمحاصصة في آن. والى سوريا، حيث لا جديد عن مصير راهبات معلولا وتسجل عمليات كر وفر كثيرة في المناطق، تحدثت المعلومات عن سقوط دفعات جديدة من القتلى في صفوف حزب الله.

 

النائب دوري شمعون: لا مجال لتعويم الحكومة الحالية

اعتبر رئيس حزب 'الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون الا أحد يمنع حكومة تصريف الأعمال من الإنعقاد للبحث في الملف الأمني، مضيفاً:”ما من أحد يمنعها عن العمل، فهي في مرحلة تصريف الأعمال ولديها كل إمكانية لذلك وهذه من مسؤولية جميع الوزراء”.وفي حديث الى وكالة 'أخبار اليوم”، قال شمعون: 'لا نستبشر خيراً من هذه الحكومة خصوصاً في الملفات الأمنية، فالأمن لا يكون لفئة واحدة، في المقابل هناك جهة تحمل السلاح، لذلك يحبّذ 'حزب الله” ان تبقى الحكومة فالتة ليقوم بما يحلو له”. وأكد شمعون أن لا مجال لتعويم هذه الحكومة، فاليوم الذي تشكل به حكومة جديدة تنتهي كل مهام حكومة ميقاتي. وعما إذا كان البحث في الملف الحكومي قد جمّد والإتجاه بات نحو الإستحقاق الرئاسي، استبعد شمعون إجراء الإستحقاق الرئاسي في ظل هذه الحكومة. ورداً على سؤال، أشار شمعون الى أن الرئيس المكلف تمام سلام لم يشكل حكومة كي يستقيل منها وزراء، بل يجب ان تتشكل لتقوم بما هو مطلوب منها والوصول بالبلد الى الإستحقاق الرئاسي. وعما إذا كانت قوى 14 آذار تحضّر لأمر ما يمنع التمادي بالفراغ، أكد أن 14 آذار تقوم بعمل يومي للبحث في الأوضاع وايجاد علاج لها.

 

النائب انطوان زهرا رفض تعويم حكومة ميقاتي: لا عبث في الامن الا والمسؤول عنه حزب الله وسرايا المقاومة التي زرعها في المناطق

اعتبر عضو كتلة 'القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا انه 'اذا حصل تعويم الحكومة فذلط سيكون تكريساً لسلطة الامر الواقع والاستقواء بالسلاح وتعطيل الحياة الدستورية لكل اللبنانيين واستمرار للانقلاب”.

واعتبر زهرا في حديث للـLBCI انه 'لا يوجد اي مبرر دستوري لعودة الحكومة للاجتماع وحتى الوضع الامني يناقَش في المجلس الاعلى للدفاع”. ورأى ان اي تجاوز لدور تصريف الاعمال اعتداء على الدستور وتفسير ملتبس لا يستقيم والحكومة ستحاسَب على اي اجراء تتخذه. واضاف زهرا: 'لا اعرف كيف 'سيمررون هذه البدعة” لكن هذه الخطوة غير مقبولة دستوريا ولن نعترف بما يترتّب عن اجتماعها ان حصل”.

ولفت ردا على سؤال الى انه 'استنادا الى مواقف رئيس الجمهورية الاخيرة المنطلقة من التمسك بالدستور لا اظن انه بصدد الموافقة على هذه 'البدعة”. وشدد على انه من 'واجب الرئيس المكلف ان يعرض على رئيس الجمهورية ما يرى انه يمكن ان يكون حلاً بتشكيل الحكومة”. واوضح انه 'ما دام حزب الله لا يقيم وزنا للسلطة والدولة لن نشاركه في حكومة واحدة.”. زهرا ذكّر ان حزب الله و8 آذار بدأوا 'انقلابهم على انتفاضة الاستقلال منذ 2005 وقاموا بعدة خطوات منها الاعتصام في وسط المدينة و7 ايار وبالتالي الانقلاب على الطائف والحياة المشتركة فلم يوفر الطرف الاخر وسيلة الا وقام بها لتطويع مؤسسات الدولة”. وقال انهم 'الان يمنعون تشكيل حكومة لا تكون طيعة بين يديهم وحتى بانتخابات الرئاسة نسمع انهم يخيرون بين رئيس من فريقهم او الفراغ في هذا الموقع”. ولفت الى ان 'الغاء الدولة انتصار لمشروع الدويلة وهذا ما يهدفون اليه”. ودعا الى ان 'ان تجري انتخابات رئاسة الجمهورية بموعدها الدستوري والتمديد لم يطرحه احد وحتى رئيس الجمهورية قال انه لا يريده”. وشدد على انه لا يمكن للرئيس سليمان والرئيس المكلف ان يستسلما للضغوط من اي جهة كانت. واذ اكد 'اننا نريد انتخابات رئيس جديد”، لفت زهرا الى ان 'الحديث عن خيارات اخرى كالتمديد والفراغ يعطيها فرصة كفرصة انتخاب رئيس جديد وهذا ما لا نريد”. وعن هجوم حزب الله على السعودية، اعتبر زهرا ان السعودية لا تبادَل بالاستعداء المجاني من اجل مصلحة ايران”. واكد ان 'المشروع الايراني لاختراق العالم العربي بحاجة لتبيريرات وهذا ما يقوم به حزب الله”. وعن قتال حزب الله في سوريا واستجلاب التكفيريين، رأى زهرا انه 'تنوعت حجج حزب الله للقتال في سوريا من حماية اللبنانيين على الحدود وحماية المقدسات وصولا الى محاربة التكفيريين لكن الحقيقة ان ضربة كف من قبل المعارضة السورية في لبنان لم تحصل قبل قتال حزب الله في سوريا وما جلب الى لبنان هذه الامور هو تدخل حزب الله في سوريا واي كلام اخر تعمية وتضليل وجفاء للحقيقة لا يمكن تصديقه”. وذكّر انه 'قبل تدخل حزب الله في سوريا لم يهوّل على اي لبناني من قبل المعارضة في سوريا”. واوضح ان 'حجة تدخل افراد لبنانيين موالين للمعارضة السورية بالقتال في سوريا معيبة فهؤلاء لا احد يحتضنهم وفي الامر تضليل كبير”. وسأل: 'هل باحسن الاحتمالات ان تمكن النظام السوري السيطرة مجددا هل سيقبل ان يقاسم حزب الله انتصاره؟. وشدد زهرا على ان 'حزب الله يملك فعليا اجندة التوتير في طرابلس وكلام اللواء اشرف ريفي بالمدة الاخيرة حاسم بهذا الموضوع”. واضاف: 'نحن ضد اي تعرض للجيش من اي جهة اتت لكن نحن ايضا مع ان يحرص الجيش على عدم نصرة فريق آخر على آخر وان يكون الامن للجميع وعلى الجميع”. واعلن زهرا ان 'لا عبث في الامن من لبنان الا والمسؤول عنه حزب الله وسرايا المقاومة التي زرعها في كل الطوائف والمناطق وثمة شقق لهم في كل المناطق في جونية وجبيل وغيرها وبتغطية من بعض الاطراف '.

 

النائب هادي حبيش: نظرية 'الجيش والشعب والمقاومة” سقطت ولا يمكن إجبارنا على السير بها

شدد عضو 'كتلة المستقبل” النائب هادي حبيش على أن مصلحة الشعب اللبناني يجب أن تكون فوق كل الإعتبارات الحزبية، والسياسية والمصالح الشخصية. وسأل: 'ما المانع ان نكون والفريق الآخر خارج الحكومة؟ فالشعب اللبناني يهمه تسيير أموره، وعلى الاقل اليومية منها”. حبيش وفي حديث إلى قناة الـ 'Nbn”، لفت الى أنه 'لدينا أزمة تأليف حكومة من خلال الشروط التعجيزية التي تضعها قوى 8 آذار، وأضاف: 'لم يقنعني احد ان شروط 14 آذار هي التعجيزية لأن الفريق الآخر، لا يقبل بالمساواة معنا او الجلوس سويا خارج الحكومة لمصلحة الشعب، بل على العكس يتهمنا بالتعطيل في حال تم رفض شروطه”. إلى ذلك، رأى حبيش أن نظرية الجيش والشعب والمقاومة سقطت، ولا يمكن اجبارنا على السير بهذه النظرية من جديد. وعن دعوة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لعقد جلسة وزارية، أعلن حبيش أنه مع الإتفاق على جلسة نيابية نذهب اليها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بأمور اساسية ومتفق عليها، وليس الى جلسة عادية للمجلس في ظل حكومة تصريف اعمال. وفي ما يتعلق بجلسة مجلس الوزراء، شرح أنه من المتفق عليه دستوريا انه لا يمكن ان تنعقد جلسة لمجلس الوزراء في ظل حكومة مستقيلة، وقال: 'رأينا الدستوري أن الحكومة المستقيلة تصرف الأعمال بالمعنى الضيّق”. وشدد على أنه لا يجوز مقارنة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بحكومة ميقاتي فالأخيرة أصبحت مستقيلة وفقا للدستور، اما حكومة الرئيس السنيورة فقد استقال منها خمسة وزراء. من جهة أخرى، رأى حبيش أنه يجب ان يتم التنسيق بين الاجهزة الامنية للانتهاء من الاشتباكات في طرابلس، كما يجب تنفيذ المذكرات القضائية وملاحقة المطلوبين الذين هم سبب استمرار الوضع المتأزم في المدينة”، متمنياً أن يراهن الشعب اللبناني كله على الدولة بشكل أساسي. وإذا أكد حبيش أنه ضد أن يقاتل أي شخص من أي طائفة كان في سوريا، دعا الجيش الى اغلاق الحدود كليّا لمنع المقاتلين من الدخول ولضمان عدم التدخل في الشأن السوري، معتبراً أن الفريق الآخر سيوافق على تنفيذ هذه الخطة لكن بشرط ان لا تطبّق على مقاتلي 'حزب الله”.

 

خالد الضاهر: السعي لتعويم الحكومة لـه دلالة خبيثة

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أنه وفق البديهيات الدستورية، حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بمهام الحكومة العادية، وبالتالي السعي الى تعويم الحكومة المستقيلة بدعة جديدة في العمل الدستوري والسياسي، وله دلالة خبيثة ومرفوض دستورياً وسياسياً على مستوى البلد. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، طالب الضاهر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عدم السماح بخرق الدستور والإساءة أكثر الى الواقع السياسي وفتح المجال للمصالح الشخصية والفئوية تحت حجج واهية. وذكرالضاهر ان هذه الحكومة كانت سبباً لكل الإنهيارات الاقتصادية والأمنية والسياسية وهي بالتالي لن تفلح في أي مجال. ورداً على سؤال، اعتبر الضاهر أن تسيير شؤون الناس اليوم أمر معروف دستورياً، اما البحث في تلزيم النفط، فإنه أمر مريب يدلّ على أن هناك صفقات تحت الطاولة وتحت الماء، على حساب البلد وعلى حساب الناس. ورداً على سؤال حول تأليف الحكومة، قال الضاهر: هذا واجب الرئيسين سليمان وتمام سلام المنصوص عنه في المادة 53 من الدستور، معتبراً ان التأخير الحاصل في التأليف هو نتيجة ضغوط "حزب الله" غير الشرعية وتهديداته، في حين أن المصلحة الوطنية تقضي بتشكيل الحكومة وفق الدستور وعدم الرضوخ لمنطق التهديد والضغوط، لأن الشعوب تسعى الى البناء وتقاوم الطغيان، وبالتالي لا يجوز أن يستمر طغيان "حزب الله" على الحياة الديموقراطية والسياسية في لبنان. وشدّد على أن المصلحة الوطنية والمصلحة الشعبية تقتضي بأن يقوم سليمان وسلام بواجبهما الدستوري، خصوصاً وان سليمان الأكثر حرصاً على حماية الدستور، وبالتالي عليهم تشكيل حكومة المصلحة التي تؤمن مصلحة الوطن دون ان تخضع لمنطق الإرهاب. وختم: تشكيل الحكومة سيكون إنجازاً لرئيس الجمهورية لأنه المدافع الأول عن الشعب والدستور.

 

النائب أحمد فتفت: تعويم حكومة ميقاتي غير دستوري وسنطعن فيه

 اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "تعويم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي امر غير دستوري يتناقض مع كل الاعراف الدستورية، لان هذه الحكومة فقدت ثقة مجلس النواب وهي غير مسؤولة امامه ولا تخضع لرقابته، لذلك هي غير مؤهلة كي تأخذ التزامات كمسألة تلزيم البلوكات النفطية"، لافتاً الى ان "اي قرار تأخذه هذه الحكومة في شأن تلزيم البلوكات غير شرعي وغير قانوني ولبنان غير مُلزم به وسنطعن فيه".

وقال لـ"المركزية" "تشكيل حكومة جديدة وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اهمّ من مسألة بتّ مرسوم التنقيب عن النفط وتلزيم البلوكات النفطية، اما من يُريد "سمسرات" فهذا موضوع آخر"، مؤكداً ان "لا ثقة في الفريق القيّم على وزارة الطاقة، خصوصاً اننا رأينا الى اين وصلت ممارسات الوزير جبران باسيل في الكهرباء وفي ملفات اخرى". وإذ حمّل الرئيس نجيب ميقاتي مسؤولية عقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال"، اعتبر ان "الرئيس ميقاتي في حال دعا الى جلسة يكون بذلك يطعن بالاعراف الدستورية"، ومشيراً الى ان "المطلوب تشكيل حكومة جديدة على قدر المسؤولية لا تفعيل حكومة غير فاعلة". وفي الشأن الحكومي، اعلن فتفت ان "المباحثات والاتصالات قائمة حتى لو لم يُكشف عنها اعلامياً"، لافتاً الى ان "حكومة الرئيس ميقاتي فقدت ثقة المجلس النيابي، لذلك لا يُمكنها ادارة شؤون البلد في حال تعذّر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعذّر تشكيل حكومة جديدة"، مجدداً تحذيره من "مخطط لفراغ شامل في مؤسسات الدولة يسعى اليه "حزب الله" من خلال ضغط يُمارسه على المؤسسات كافة". واشار فتفت رداً على سؤال الى "تواصل شبه يومي بين "تيار المستقبل" والحلفاء في قوى "14 آذار" لبحث كل الملفات المطروحة، وهناك لقاءات تحصل بعيداً من الاعلام".

 

استنفار" لبناني لتأمين لاجئي سوريا ضد عاصفة جوية قاسية

 أعلن وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، وائل أبو فاعور، الاثنين، عن حالة "استنفار" رسمية في البلاد بالتعاون مع المنظمات الإغاثية الدولية لتأمين اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات عشوائية، وذلك عشية عاصفة جوية قاسية يتوقع أن تضرب البلاد بدءاً من مساء غد الثلاثاء. وقال أبو فاعور خلال مؤتمر صحافي "هناك عدد كبير من المخيمات العشوائية يقيم فيها قسم كبير من النازحين، والعاصفة القادمة تفترض القيام بإجراءات سريعة".

وأضاف "وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين وكل الشركاء في هذه القضية، في حالة استنفار لتأمين كل مستلزمات حماية النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين إذا اقتضى الأمر في هذه العاصفة".

وأضاف "لا أعتقد أن هناك مسؤولاً لبنانياً يمكن أن يقبل بأن ينام هانئاً مع عائلته في منزله، في وقت هناك أطفال ونسوة وعجائز سوريون أو فلسطينيون أو لبنانيون يجافي عيونهم النوم بسبب البرد أو الجوع". وأشار الوزير إلى أن الإجراءات التي تعهد الجيش اللبناني بالمساهمة فيها، تشمل تغليف الخيام التي يقيم فيها اللاجئون، وتأمين أرضية خشبية لها، وتوفير ما أمكن من وسائل التدفئة والمساعدات الغذائية. وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان أن تضرب عاصفة قاسية البلاد بدءاً من مساء الثلاثاء وتستمر أياماً عدة، مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وانخفاض في درجات الحرارة. المصدر : فرانس برس

 

عائلة طارق الربعة طالبت النيابة العامة التراجع عن ادعائها: مطلبنا العدالة وليست غايتنا النيل من أحد

طالبت عائلة طارق الربعة، في بيان، النيابة العامة العسكرية التراجع عن إدعائها، موضحة أن ما حصل في جلسة محاكمته في 6 كانون الأول 2013 والتي إنتهت بتنحي رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن الطيار خليل إبراهيم، بعد ان نشرت وسائل الاعلام مجريات جلسة محاكمة المهندس طارق الربعة بتاريخ 6 كانون الأول 2013. واوضح البيان: 'مطلبنا هو العدالة والإفراج عن المهندس طارق الربعة لأنه بريء ومظلوم وموقوف منذ 41 شهرا والعائلة لا تستهدف المؤسسة العسكرية ولا إستخبارات الجيش إنما ما تعرضه من وقائع هو من باب إظهار براءة طارق. اضاف :”ما حصل معه من مخالفات قانونية وأخطاء اثناء التحقيق معه في وزارة الدفاع يوصلنا إلى سؤال، هل ان النيابة العامة تستمر في حبسها متهما بقتل زيد بعد ان يتبين لها بأن زيد لم يقتل؟”، وفندت العائلة في البيان ظروف جلسة محاكمة طارق الأخيرة التي إنتهت بتنحي رئيس المحكمة. اضاف البيان:”إن محاكمة طارق منذ بدايتها هي محاكمة بناء على إدعاء إستند إلى ارقام دولية تبين بأنها ليست مستخدمة من جهات إستخباراتية وإنما أشخاص معروفين وشركات. من هنا نسأل لماذا الإصرار على إستمرار جلسات المحاكمة طالما ان التهمة سقطت بعد تحديد هوية الأرقام الدولية؟ وهل يستمر المتهم موقوفا لسنين بعد ان ثبتت قطعا براءته؟ ومثالا على ما حصل مع طارق هو توقيف مواطن بتهمة قتل شخص ما بناء على بلاغ ليتبين لاحقا بأن هذا الشخص لم يقتل. فهل يستمر الإدعاء؟ طبعا يتراجع الإدعاء ويخلى سبيل طارق و يصدر به حكما بالبراءة لأن التهمة بنيت على اساس بلاغ غير صحيح”. وطالب مدعي عام التمييز بالإنابة القاضي سمير حمود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بالتحرك وعمل كل ما يلزم للتراجع عن إدعاء النيابة العامة العسكرية وسحب مذكرة التوقيف الصادرة بتاريخ 12 آب 2010 وإقفال ملف طارق دون تأخير”، مؤكدا بأن 'هدفنا هو الإفراج عن طارق ومطلبنا العدالة لأن طارق مظلوم وبريء وليست غايتنا النيل من أحد وخصوصا مديرية الإستخبارات في الجيش او إزاحة رئيس المحكمة العسكرية من منصبه”. وختم البيان: 'نحن نريد ان يطلق سراح المهندس طارق عمر الربعة وإعادته إلى اهله بعيدا عن كل الإعتبارات السياسية الضيقة”.

 

مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة: "حزب الله" يريد تحصيل المكاسب قبل ان ينتهي دوره

لاحظ مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة ان خطة "حزب الله" في لبنان واضحة، "فهو يريد تحصيل المكاسب قبل ان ينتهي دوره في المنطقة". وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل" اليوم (الاثنين): "إن الاحتقان الموجود في طرابلس ناتج عن حال من عدم العدالة التي تمارسها الدولة بشكل مستمر. العمل الحقيقي يبدأ عندما يساق المجرمون الذين نفذوا تفجيري مسجدي (السلام والتقوى) في طرابلس الى العدالة". وتمنى كبارة على "القضاء ان يواكب العمل الامني بالاسراع في المبادرة وجلب المطلوبين الى العدالة بأسرع وقت". وتعليقا على ما نشرته صحيفة "الاخبار" اليوم عن ان طرابلس تستعد للجولة رقم 19 من المعارك، قال: "لا اعرف اذا كان هذه الصحيفة صحيفة ام ورقة نعوة، من يوتّر الأجواء هم من يكتبون في هذه الصحيفة، واي معلومات تصدر عن وسيلة اعلام مشبوهة لا قيمة لها بالنسبة لي". الى ذلك، ذكّر كبارة بأن "جهاز المعلومات فضح أمورا عدة لها علاقة بالتجسس الاسرائيلي في لبنان، وفضح كثيرا من الجرائم التي تخص كل اللبنانيين". وعن موضوع وضع الاجهزة الامنية تحت امرة الجيش، قال: "الموضوع هو في التنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية. عندما اطلق وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل موضوع الخطة الامنية كنا نطالب بشكل مستمر بان يكون هناك غرفة عمليات مشتركة. كل ما نطلبه من الخطة الامنية الاخيرة ان يكون هناك تنسيقاً بين كل الاجهزة لإحقاق الحق وتأمين الأمان والاطمئنان والاستقرار لمدينة طرابلس". وشدد كبارة على ان "هناك مؤامرة على طرابلس من "حزب الله" على الصعيد الاعلامي والامني والاجتماعي والمعيشي". اضاف: "هناك 5 وزراء من طرابلس ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي لم يقدم الى طرابلس الا تغطية اعمال "حزب الله" في لبنان ونقل الملف اللبناني من التوافق العربي والاقليمي الى النظام الفارسي ونظام بشار الاسد. هم لم يقدموا اي شيء لا لطرابلس ولا لأي منطقة في الشمال". ورأى ان "ميقاتي يريد تعويم حكومة فاشلة لتستمر وتسير في فشلها، وكأن الواقع الذي كان موجودا منذ تأليف الحكومة حتى استقالتها غير الواقع من وقت استقالتها حتى اليوم". الى ذلك، رأى كبارة ان "ملف تشكيل الحكومة في حكم المؤجل لأن هناك طرفا لبنانيا يسعى الى الفراغ كي يصل الى المطالبة بميثاق جديد وطائف جديد واتفاق جديد، اي مؤتمر تأسيسي، وتعويم الحكومة يدخل في هذا السياق". وسأل: "ما يهم في تشكيل حكومة جديدة ليس الصيغة، بل هل ستسير هذه الحكومة الجديدة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وهل ستسمح لـ"حزب الله" باستخدام سلاحه بوجه اللبنانيين وبالدخول الى معارك في سوريا وغيرها، وهل ستكون الحكومة المقبلة غير دستورية بالمعنى الحقيقي كي تثبت فعليا كل ما اتُفق عليه في الطائف؟ وهل ستكون الوزارة الجديدة لمجرد افتعال الازمات؟".

من ناحية اخرى، علق كبارة على موضوع اختطاف الراهبات في معلولا والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي وقال: "الموضوع انساني بامتياز خصوصاً انه يتناول شخصيات دينية، ونحن ندين هذا العمل ولقد ظهر في الاعلام انها وسيلة ضغط للحصول على بعض المطالب من النظام السوري، وهذا العمل لا يعبر فعليا عن روحية المعارضة السورية او عن الانسانية". اضاف: "من يدعي لعب دور حماية المسيحيين في الشرق هو الذي يقوي الهيئات او المنظمات التي تعتدي على المسيحيين". وشدد على ان "الوجود المسيحي في المنطقة هو حاجة بالنسبة الينا وخصوصاً في لبنان". وعن هجوم "حزب الله" على المملكة العربية السعودية، قال كبارة: "إن "حزب الله" لا يناسبه التوافق العربي ـ الايراني لان دوره حينها سيكون الى زوال واذا استمر على هذا الحال سيحصل معه كما حصل معه في قناة "المنار" التي قدمت اعتذارها من البحرين لانه في النهاية الاوامر هي ايرانية وهو عليه ان ينفذ". اضاف: "السيد حسن نصر الله اعتبر انه من خلال مهاجمة المملكة العربية السعودية بامكانه ان يغير السياسة الايرانية الجديدة وتوجهها الجديد لناحية انفتاحها على العالم العربي. ليس هناك وضوحاً على الصعيد الايراني ولا على الصعيد اللبناني من خلال تصرفات "حزب الله"، وسنرى ما اذا كان الحزب تسرع بتصريحاته ام لا وفق النتائج التي سنراها في المرحلة المقبلة". وفي ما يتعلق باعتذار قناة "المنار" من البحرين، قال كبارة: "ما قامت به "المنار" في موضوع البحرين هو تزوير للحقائق بغض النظر عن الاعتذار، وكان على الدولة اللبنانية ان تراقب ما قامت به المنار ومعاقبتها وفق قانون الاعلام اللبناني. الاعتذار بالتأكيد حصل وفق اوامر ايرانية، والحزب حاول ان يلملم الامور بعد الاعتذار الذي حصل بشكل رسمي، ولا ندري ما اذا كان هذا الامر مؤشر ما على تحول ايراني تجاه الدول العربية".

 

النائب ايلي ماروني: الجميل ليس ذاهبا الى واشـنطن لتسويق نفسه ولا مانع من بحث الموضوع الرئاسي مع الاميركيين

قد يكون عنوان زيارة رئيس 'حزب الكتائب” الرئيس أمين الجميل الى الولايات المتحدة، أكاديميا، الا ان الزيارة تحمل في الوقت عينه طابعا سياسيا مهما، حيث لن يغيب ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة، عن لقاءات ستجمعه بمسؤولين أميركيين كبار. عضو 'كتلة الكتائب” النائب ايلي ماروني أوضح لـ”المركزية”، أن 'زيارة الرئيس أمين الجميل لها طابع أكاديمي، لأن سوف يطلق خلالها، بالتعاون مع مؤسسات أميركية، عودة 'بيت المستقبل” الى لبنان. لكن، من جهة ثانية، سيلتقي الجميل مسؤولين في الكونغرس وفي وزارة الخارجية الاميركية وفي البيت الابيض، وأظن أن من الضروري ان يكون هناك تواصل مع الاميركيين على ابواب التسوية الاميركية – الايرانية، وعلى ابواب الحوادث في المنطقة. وبالتالي، سيُسمع الرئيس امين الجميل صوت لبنان الحقيقي، المنادي بضرورة الحفاظ على الامن في لبنان، وعدم دفعه الثمن ككبش محرقة لما يحصل في سوريا. كما سيؤكد على اهمية الديموقراطية في لبنان، وعلى أهمية الحفاظ على الاستحقاقات الدستورية وخصوصا رئاسة الجمهورية اللبنانية. وكلنا يعرف دور الولايات المتحدة الاميركية المؤثر في حوادث المنطقة والعالم وفي لبنان”.

وعما اذا كان الجميل يحاول كسب دعم اميركي لترشيحه لرئاسة الجمهورية؟ أجاب 'حزب الكتائب عبر مكتبه السياسي، لم يبحث بعد في هذا الموضوع. والمهم اليوم هو الحفاظ على الجمهورية وعلى موقع رئاسة الجمهورية، قبل انتخاب الرئيس وقبل تسميته. لكن لا شيء يمنع بحث الموضوع مع الاميركيين. فالرئيس الجميل من أبرز الاسماء المطروحة للرئاسة. ولا شيء يمنع من الاستماع الى وجهات النظر الاميركية حول هذا الاستحقاق، وهذا لا يعني ان الرئيس الجميل ذاهب لتسويق نفسه، فالزيارة التي يقوم بها واضحة الاهداف، وهي مقررة منذ فترة، لكن 'مش غلط” ان يتم التطرق الى الموضوع الرئاسي”. هل تؤيدون عقد جلسة حكومية لتسيير امور الناس، ام ترون في الموضوع تعويما للحكومة المستقيلة؟ 'نؤيد تسهيل تأليف الحكومة، وان يسرع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيلها، لأن لا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو عليه. ثانيا، حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة مستقيلة ولا تجوز اعادة تعويمها، خاصة وانها لا تمثل كل لبنان وهناك خلافات كبيرة في شأنها”. وعن قراءته لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم السبت الفائت؟ رأى أنها 'مواقف وطنية بامتياز ومشرفة، وهذا ما ننادي به في حزب الكتائب تحت عنوان الحياد، فتورط لبنان في الوحول السورية وفي أزمات المنطقة، لا يجر على لبنان الا الويل والدمار، بينما تحييده يريح شعبه ويساعد في الانماء. وكلنا يعرف الاثمان التي ندفعها على كافة الصعد نتيجة تورط حزب الله في المعارك في سوريا”.

 

إنجازات جبران باسيل: تقنين بالكهرباء قد يصل إلى 18 ساعة يوميّاً

أفاد موقع "الآن" أن المجموعات المنتجة للطاقة الكهربائيّة، ستبدأ بالتوقّف التدريجي عن العمل، ابتداءً من بعد ظهر اليوم الإثنين. وعزت مصادر مسؤولة في مؤسّسة كهرباء لبنان هذا القرار إلى تأخير وزارة الماليّة بدفع الاعتمادات اللازمة لشراء مادتي الفيول والغاز، لافتة إلى أن هذا الأمر سيخفّض ساعات التغذية بالتيار في معظم المناطق اللبنانية، وقد يصل التقنين إلى ثماني عشرة ساعة، كما قد يطال مدينة بيروت. وذكرت المعلومات أن هذا التأخير بالدفع، وإن تمّ تداركه، سيتزامن مع العواصف التي ستضرب لبنان مطلع هذا الأسبوع، ما يحول دون تمكن البواخر من الرسو عند مرافئ معامل الإنتاج لإفراغ حمولتها. يُشار إلى أنّ وزارة المالية وزّعت يوم الجمعة الفائت على الإعلام بياناً جاء فيه، أنّ بين شهر كانون الثاني وآب من هذا العام، بلغت تحويلات الخزينة إلى شركة كهرباء لبنان 2,213.88 مليار ليرة لبنانيّة

 

جبران باسيل زار الراعي: لوفد لبناني يجول على الدول لوقف الإعتداء على المسيحيين في سوريا

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل وعرض معه الشؤون الداخلية والاقليمية، وخاصة لما جرى في معلولا وفي بعض المناطق السورية من تعد على المسيحيين.  وبعد اللقاء قال باسيل: "يجب أن نأخذ موقفا مسيحيا لبنانيا لما يجري في معلولا، ولا تكفي فقط الإدانة أو الإستنكار. والذي يحصل لا يمس فقط بالمسيحيين بل بالمسلمين أيضا. وبما أن لبكركي دورا رياديا، نأمل أن يخرج صوت لبناني واحد تجاه ما يحدث للمسيحيين في سوريا، فقط لأنهم مسيحيون. والمشهد الذي رأيناه للراهبات ونزع صلبانهن، مشهد مؤلم جدا". اضاف: "هناك حد أدنى للسكوت، على الأقل يجب أن تبقى لنا حرية الكلمة. بكركي هي وحدها القادرة أن تجمع المسيحيين في موقف واحد. ومن المهم تنظيم وفد لبناني، للقيام بجولة على الدول التي يمكن أن تؤثر على الإرهاب، لوقف عمليات الإعتداء والابادة، التي تنتقل من بلدة الى اخرى وتجعل من المسيحيين دروعا بشرية".

الضاهر

والتقى الراعي الوزير السابق مخايل الضاهر وتداول معه في الاوضاع السياسية العامة، وخصوصا الاستحقاقات الدستورية. بعد اللقاء قال الضاهر: "البطريرك هو المرجعية لكل الفعاليات السياسية، ولكن الموضوع لا يتوقف فقط حول اجتماع الموارنة، ربما قد لا يجتمعون، فرئيس الجمهورية لا يأتي لطائفة واحدة، بل لكل لبنان. طائفته حتما مارونية، ولكن لا ننسى المكونات الثانية للرئاسة. وللبطريرك مهمات صعبة في هذه الفترة، فهو يطلع على كل المواقف السياسية والطائفية، ليصل إلى محصلة نأمل أن تحمل خلاصا للبنان".

 

جبران باسيل بعد لقائه بري: كل انتقاد للقرارات المتعلقة بمرسومي النفط ليس في مكانه

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأولى بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وعرض معه الأوضاع وملف النفط، في حضور الوزير علي حسن خليل.

وقال باسيل بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري استكمالا للعمل المتواصل والتعاون الذي نقوم به في ملف النفط، وخصوصا في موضوع الحدود والموارد المتعلقة بلبنان واسرائيل، وهذا عمل له أولوية كبيرة جدا لكي لا نعود في لبنان كما جرى في السابق الى هدر مساحات بحرية كبيرة نتيجة تعدي اسرائيل أولا، وثانيا نتيجة الإهمال والتباطؤ اللبنانيين لكي لا يحصل الشيء نفسه في شأن موضوع الموارد، أي النفط والغاز الموجود في البحر نتيجة التعدي الإسرائيلي والتلكؤ والتأخر اللبنانيين، وخصوصا أن هناك جانبا من هذا الموضوع يتعلق بالدولة اللبنانية وباستمرارها بعمليات التلزيم التي يفترض أن تتم".

أضاف: "من المؤكد أننا تطرقنا الى موضوع جلسة مجلس الوزراء وما يحكى عنها في هذا الوقت. لا شيء جديدا نضيفه في هذا الشأن، لكن هناك بعض الأمور التي نريد أن نوضحها من دون أن نطالب، لأننا نعتقد أن الذين يفترض أن نطالبهم ليسوا هم أصحاب القرار الحقيقيين. أود أن أقول إن كل الكلام الذي يقال عن دستورية أو قانونية القرارات بخصوص المرسومين (المتعلقين بملف النفط) ليس في مكانه، لأنه أولا على الجميع أن يعرف أن الحكومة اتخذت قرارا بهذين المرسومين، وما يجب عمله هو أمر إجرائي لاستصدارهما، فقد اتخذت الحكومة قرارا سابقا في شأنهما، ثم قرارا بتحديد موعدهما. وبعدما وضع مجلس شورى الدولة ملاحظاته على المرسومين، وقالت هيئة التشريع والاستشارات إن لهما صفة الضرورة والإلحاح لكي يصدرا، فإن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي لا أكثر ولا أقل. كل ما يحكى عن أن هذا هو قرار كبير وينطوي على مليارات الدولارات أو أنه أكبر قرار اقتصادي، غير صحيح، لأن الحكومة اليوم لا تتخذ أي قرار بخصوص التلزيم، وبعد أن تنتهي المناقصة وتصدر نتائجها، نأتي الى الحكومة التي تقرر كم "بلوك" ستلزم وأي شركة تلزم. إذا القرار اليوم ليس ماليا أو اقتصاديا، وليس له علاقة بنتائج التلزيم، بل هو فقط قرار إجرائي من أجل استصدار المرسومين. هل هو بنظر من يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء وتحديدا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أمر ملح وضروري؟ هذا الجواب أتركه للبنانيين لكي يروا إذا كان وضعهم الإقتصادي والمالي اليوم يفترض أن نستخرج النفط في لبنان أم لا. وهل الحاجة الى مئات مليارات الدولارات لوقف النزف اليومي ولخدمة الدين العام، في ظل سيرنا نحو الإفلاس، هو أمر ملح أم لا؟ ان كل الاستنتاجات الأخرى وما يسرب، "واليوم طالعين بخبرية مجلس الشورى كل يوم بيطلعوا خبرية جديدة"، هذه الاستنتاجات ليس لها أساس".

وأكد أن "القرار في الأساس هو عند فريق 14 آذار، فعلى الأقل نحن من جانبنا لم نضيع في هذا الموضوع، فقد كنا في داخل الحكومة وخلال ممارستنا نقول إن فريق 14 آذار بكل ألوانه ومكوناته السياسية والطائفية موجود داخل الحكومة، وكنا نعرف تماما أن دولة الرئيس ميقاتي، مع كل محبتنا واحترامنا له، هو أولا وأخيرا يهتم بمصالح تيار "المستقبل" وينفذ طلباته ورغباته بالكامل، ويحافظ على موظفيه في الإدارة ويعين أشخاصه في الإدارة، أي أنه يحافظ على القديم ويأتي له بالجديد. وهذه السياسة اختارها، ونحن كنا مرتاحين لها لأننا كنا نعتبر أن الجميع تقريبا ممثلون في الحكومة. وبالتالي نحن لم "نضيع" أبدا في هذا الموضوع، وبأن الحكومة لن تتناول ملف النفط داخليا إلا إذا سمح فريق 14 آذار بهذا الشيء، وتحديدا وعلى رأسها الفريق المقرر، أي تيار "المستقبل"، لذلك لن نطالب بعد الآن رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة بإدراج ملف النفط (على جلسة مجلس الوزراء) بل نتوجه الى تيار "المستقبل" والى ضميرهم الوطني وتحسسهم مع مشاكل الناس".

وتابع: "فليبق شيء من الثقة لدى الشركات والعالم بما يجري على هذا الصعيد، لأن لا شيء الآن في هذا الشأن يخشى عليه، كما قلنا إنه عمل إجرائي بحت. أما قضية الحكومة، تعوم أو لا تعوم، تلتئم أو لا تلتئم، في هذه المسألة أعتقد أن تصريف الأعمال عندما يقال عنه بالمعنى الضيق، فيجب أولا أن يكون ضيقا بالوقت وليس مفتوحا، بحيث أنه بعد ثمانية أشهر نبقى نعرقل أمور الناس. هناك طريقة لتحديد الأولويات، والأهمية لكل موضوع، ولا أحد بالمعنى الدستوري يقول أن ليس رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هما من يدعوان الى الجلسة، ولكن بالمعنى الدستوري أيضا لا يستطيعان القول بشكل استنسابي أنهما لا يدعوان الى جلسة، وفي المقابل يصدران موافقات استنتسابية، وكأن مجلس الوزراء قد اجتمع، وهما يختصران مجلس الوزراء ليس بهما، بل أيضا بأمين عام يوقع القرار، لأنه لا يوجد توقيع أي منهما على القرار. هل هذا أمر قانوني ودستوري، والتئام مجلس الوزراء لمواضيع مهمة وضرورية غير دستوري وغير قانوني؟"

وقال: "أعتقد أن الوقت لم يعد يسمح لنا بهذا التراخي تجاه هذه الإستنسابية. كما أن هذا حق للوزراء أيضا، فكما من حق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يدعوا الى جلسة، فمن حق الوزراء أن يحضروا أم لا، فهذا حق معطى لهم في الدستور حول نصاب الجلسة، بحسب جدول الأعمال والمواضيع الطارئة وليس على مزاج أشخاص ووفق مصلحتهم.

البلد لا يختصر بمنطقة ولا بموقع، يجب أن يحس اللبنانيون أنهم جميعا معنيون بكل قرار فيه، وأمنهم واقتصادهم وحياتهم هي على المحك، لا أن تتجزأ، على طريقة أن الواحد أين يشعر بوخزة يعتبر أن عليه أن يفعل شيئا، وإذا لم يشعر بالوخزة يبقى البلد مجمدا".

سئل: رئيس الجمهورية يقول ان لا يوجد مواضيع تستدعي عقد جلسة لمجلس الوزراء، و14 آذار لا تريد جلسة خصوصا لموضوع النفط، هل يعني ذلك أن لا جلسة؟

أجاب: "لا أعرف، هذا الموضوع يسأل فيه فخامة الرئيس وفريق 14 آذار. نحن موقفنا واضح وتكراره أصبح مملا لنا، ولكن بالتأكيد ليس للبنانيين الذين يدفعون الضريبة".

سئل: لماذا لا تقبلون بحكومة محايدة؟

أجاب: "أريد أن أسأل من اخترع قضية تصريف الأعمال هذه البدعة، وقام بتعميم وشل الدولة اللبنانية بأكملها؟ لا أريد أن أتكلم عن المياه وما نسمع، ولا عن الكهرباء وما يجري معنا من معاناة يومية كلما أردنا إفراغ الفيول، وما هو العذاب الذي نعانيه، كأن الكهرباء هي لمنزل واحد. أليست الكهرباء لكل اللبنانيين؟ ثم أريد أن أقول لكم إننا اليوم نستطيع أن نزيد التيار الكهربائي أربع أو خمس ساعات. لماذا يحرم اللبنانيون ذلك؟ هذه استنسابية، ساعة نوقع وساعة لا، هل هذا هو مفهوم تصريف الأعمال؟ تصوروا أن ملف القرطاسية والأوراق بسبعة وأربعين مليون ليرة يبقى ينتظر، وفي النهاية نضطر نحن الى شراء القلم والورقة، بحجة أن هذا ليس تصريف أعمال. ما هذه المزاجية في تسيير أمور الناس؟ من الذي يحدد ويقرر؟"

سئل: الرئيس ميقاتي يريد الجلسة ويريد النفط على جدولها، ولكن 14 آذار لا تريد؟

أجاب: "هو الذي يقرر من يكون. إذا كان يريد أن يمثل نفسه أم فريقا آخر، وهذا الموضوع لم يلتبس علينا من البداية، وقلناها مباشرة وغير مباشرة، نحن نعرف أين هو القرار، وإن شاء الله يتخذ أصحاب القرار هذا القرار، ثم يقولون للرئيس ميقاتي أن يتخذوه".

ثم استقبل بري وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي وعرض معه الوضع العام وشؤون الوزارة.

وكان التقى ظهرا سفير المانيا كريستيان كلاجس، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وعرض معه التطورات.

وفي الثالثة إلا ربعا، استقبل بري رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان وعرض معه الأوضاع.

وسئل ارسلان بعد اللقاء: في موضوع تعويم الحكومة أو عقد جلسة لمجلس الوزراء، ما هو الجو الذي لمسته؟ وماذا تقول في هذا الشأن؟

أجاب: "بالنسبة الينا، دائما نتشاور مع دولته في الأمور كافة، أكان على المستوى الداخلي أم على مستوى انعكاس الوضعين الإقليمي والدولي على الساحة اللبنانية.

أما بالنسبة الى موضوع تعويم الحكومة أو انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، فأنا أعتقد أن هذا حق طبيعي للحكومة أن تعقد جلسة وأن توقف هذا التدهور على مستوى أمور الناس والأمور المعيشية التي أصبحت تشكل خطرا اجتماعيا كبيرا. أفهم أن لا تعقد جلسات عادية للحكومة أو خارج إطار تصريف الأعمال، غير أن الأمور الحياتية والأساسية التي نتعرض لها لا بد أن تجتمع الحكومة من أجلها".

أضاف: "لقد فوجئت بتصريح رئيس الجمهورية بأنه لا يرى ضرورة لإنعقاد جلسة لمجلس الوزراء، وأستغرب هذا الموقف الذي يجمد البلد أكثر فأكثر، وأعتقد أنه اذا بقينا ننتظر أن تأتي الرحمة من الخارج ومن قوى إقليمية معينة لحماية وضعنا الداخلي، نكون نساهم أكثر فأكثر في الكوارث على المستويات كافة".

سئل: ماذا لمست من دولة الرئيس بري في هذا الشأن؟

أجاب: "الرئيس بري من اليوم الأول ليس بعيدا عن أي طرح يجمع اللبنانيين، إن كان على مستوى الحوار أو على مستوى الحكومة أو على مستوى المجلس النيابي وانعقاد جلساته. ولم ألمس مرة من دولته إلا كل النيات والأفعال الحسنة، وهو يسعى دائما الى تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتدوير زوايا كثيرة بينهم. بينما أفاجأ من الآخرين بقلة الاهتمام بأمور كثيرة، وأتمنى على كل المؤسسات الدستورية والقيمين عليها أن يتشبهوا بحكمة الرئيس بري".

 

الكتائب: لتحرك فوري وعاجل للافراج عن راهبات معلولا ووضع حد للتعام البشع مع المقامات الدينية

وطنية - عقد حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة نائب الرئيس شاكر عون لوجود الرئيس أمين الجميل خارج البلاد، وناقش التطورات واصدر بيانا "استصرخ فيه ضمير المجتمع الدولي" داعيا اياه "الى التحرك الفوري والعاجل للافراج عن راهبات معلولا"، والى "وضع حد لهذه النماذج البشعة من التعامل مع المقامات الدينية بمن وما تمثل من قيم مسيحية ورسالة حوار وانفتاح". كما ذكر المكتب السياسي بمصير المطرانين اليازجي وابراهيم داعيا "الدول والقادة الى العمل لتحريرهما واعادتهما سالمين الى أبرشيتيهما، ومنع التعديات التي تستهدف المواقع المسيحية". وأكد الحزب انه يولي "كل ثقته لاداء الجيش اللبناني والقوى الامنية بما يضع حدا نهائيا لمعاناة أهل طرابلس واخراجهم من دوامة العنف التي حصدت مزيدا من الضحايا، وتوفير الامن والاستقرار للمدينة"، كما حث "النيابات العامة والقضاء على التحرك لمنع أي ثغرة في التحقيقات المتصلة بتفجير المسجدين وما أسفرت عنه من ضحايا، وسوق الجناة الى القضاء دون ابطاء". وحذر من "تداعيات العاصفة التي تقترب من لبنان" طالبا "من الاجهزة اتخاذ كل الاستعدادات العملانية لمواجهة العاصفة وتدارك نتائجها واضرارها". واستعجل بالمناسبة مجلس النواب اقرار "مشروع الجهاز الترقبي للحوادث الذي وضعه الوزير الشهيد بيار الجميل والذي تبنته اللجنة النيابية المصغرة المنبثقة عن اللجان المشتركة". وتقدم الحزب من دولة افريقيا الجنوبية "رئاسة وحكومة وشعبا، بتعازيه بوفاة المناضل الانساني نلسون مانديلا الذي سيبقى اسمه مرادفا للنضال من أجل المصالحة والمساواة وازالة كل معالم التمييز والعنصرية في العالم".

 

انفجار وزاري محوره المخالفات يقطع طريق تعويم حكومة ميقاتي

سليمان يؤكد اجراء الانتخابات الرئاسيــة وتشكيــل حكومـة

باسيل يرمي كرة النفط فــي وجـــه 14 اذار والمستقبــل

المركزية- لم تنسحب برودة الطقس مع طلائع العاصفة التي تضرب لبنان اعتبارا من يوم غد مصطحبة معها الثلج والبرد اللذين طال انتظارهما، على المناخ السياسي الساخن المتأثر برياح الاوضاع الاقليمية التي ادخلت مجمل ملفاته في ثلاجة الانتظار، في حين التهب السجال الوزاري بين اعضاء الحكومة المستقيلة التي تستعد لتعويم نفسها من بوابة عقد جلسة لمجلس الوزراء لبت ملفات حيادية تتصل بالشأن اليومي للبنانيين.

فالقنبلة التي فجرها وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي في وجه زميله وزير المال محمد الصفدي وتطايرت شظاياها في اكثر من اتجاه من دون ان توفر وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل واستدعت ردودا، قضت على أي امل بلم الشمل الوزاري مجددا بعدما تحولت مآسي ومعاناة اللبنانيين الى مجرد مصالح خاصة وتصفية حسابات شخصية بين الوزراء على خلفية توقيع مخالفة من هنا وتمرير صفقة من هناك وربط مصيرهم برفع ارصدة هؤلاء في المصارف من خلال مشاريع مشبوهة وتعديات على الدولة المفترض انهم مؤتمنون عليها وعلى خزينتها العامة.

الاعتذار والغضب: ولم يخفف اعتذار الوزير العريضي الشخصي والرسمي من اللبنانيين عما حصل يوم الاربعاء الماضي من فيضانات وسيول، ولا اعلان تحمله المسؤولية الواقعة على وزارة الاشغال، ولا صورة مشروع الوزير الصفدي المخالف الذي تحدث عنه العريضي، من الغضب الشعبي والقلق من تكرار المشهد نفسه مع وصول العاصفة اعتبارا من يوم غد، خصوصا ان "العذر جاء اقبح من الذنب"، ليس على المستوى الشخصي حصرا وانما لكون ما تضمنه المؤتمر والرد الذي استتبع به من الوزير الصفدي دفع بعامة الناس الى الكفر بوزرائهم وحكومتهم ودولتهم القائمة على السمسرات والسرقات الى درجة لم يعد معها المسؤول يتوانى عن الاقرار جهارا بأفعاله ويرد كيل التهم كيلين، فاضحا كل الممارسات الخارجة عن القانون والمألوف في تسيير شؤون الدول.

فقد اعلن العريضي ان الصفدي قال انه لن يوقع على أي معاملة الا اذا وقع له على مخالفاته في "زيتونة باي" كاشفا عن ان الصفدي عندما كان وزيرا للاشغال العامة ارتكب مخالفة في البربارة وبنى ميناء من دون ترخيص او اجازة، وعرقل كل الطلبات التي تقدمت بها وزارة الاشغال لتنظيف مجاري المياه قبل الشتاء.

وجاء رد الوزير الصفدي اسرع من المتوقع، فسارع الى كيل الاتهامات لزميله واضعا الحملة في الاطار السياسي بامتياز باعتباره شخصية سنية مرشحة لرئاسة الحكومة، ونفى ان يكون عرقل صرف الاموال بل انه لم يوافق على امور خاصة للعريضي وليس للبلد، وقال: من المعيب عليه الدخول في امور سخيفة.

اجتماع الحكومة: وفي خضم الانهماك بالـ"قيل والقال" وتصفية الحسابات الشخصية الوزارية اعلاميا. بقي الجدل القانوني والدستوري في شأن دعوة الحكومة المستقيلة الى الاجتماع على اوجه، بعدما رمى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فكرة عقد الجلسة قبل سفره الى جنوب افريقيا للمشاركة في تشييع الرئيس نيلسون مانديلا استنادا الى وجود مواضيع تكتسب صفة الالحاح والعجلة يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تبت فيها بحكم الضرورة والاستثناء. وابرز ما سجل في هذا الاطار موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان امام مجلس نقابة الصحافة، اذ اكد انه لم يطرح الموضوع بتاتا مع الرئيس ميقاتي وهو لا يجد حتى الان اي موضوع يكتسب صفة الاستثناء والالحاح حتى يوافق او لا. وفي ما يتصل بالملف النفطي اعتبر سليمان ان هناك رأي لمجلس شورى الدولة يقول بوجود اشكالية امام حكومة تصريف الاعمال للبت بالملف.

باسيل في عين التينة: وفي السياق، اوضح وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بعد زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ان ما يحكى عن دستورية القرارات المتخذة في ما خص مراسيم النفط لا اساس له لان القرارات متخذة سابقا في الحكومة وما يجري العمل له اليوم قرار اجرائي ليس الا. وقال: الحكومة لن تتناول ملف النفط داخليا، الا اذا سمح بذلك فريق 14 اذار والمستقبل تحديدا.

وقالت مصادر في قوى 14 اذار لـ"المركزية" ان ثمة اتجاها، اذا ما اقدمت الحكومة على الاجتماع واقرار المراسيم النفطية، للتوجه الى المؤسسات الدولية والشركات التي ستوافق الحكومة اللبنانية على تلزيمها ملف التنقيب عن النفط واستخراجه، لابلاغها بان الدولة اللبنانية واللبنانيين غير ملزمين بهذا التلزيم وفق القانون اللبناني.

فتفت: وقال عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت لـ"المركزية" ان تعويم الحكومة امر غير دستوري يتناقض مع كل الاعراف لافتا الى ان اي قرار تأخذه الحكومة في هذا الشأن غير شرعي ولا قانوني وغير ملزم وسنطعن به.

ليون: في المقابل، اكد الوزير غابي ليون ان احياء جلسات مجلس الوزراء امر دستوري وعلى الحكومة الاجتماع لتصريف الاعمال والمياه على الطرقات، مؤكدا ان مراسيم النفط تشكل التزامات لعدم عرقلة هذا المسار والجداول الزمنية وانطلاقا من ان الضرورات تبيح ذلك. وشدد على ان جميع الاطراف يريدون عقد هذه الجلسة خصوصا ان مرسومي النفط الاجرائيين المطلوب اقرارهما لا يلزمان لبنان بأي شيء فالاول لتحديد القطاعات والثاني لدفاتر الشروط.

سليمان والسعودية: اما في اليوميات السياسية فلم يسجل جديد باستثناء مواقف الرئيس سليمان وابرزها دعوته لتشكيل حكومة جديدة ترعى الانتخابات الرئاسية حتى لو لم تحصل على الثقة، مؤكدا ان هناك انتخابات رئاسية ورئيسا جديدا خلافا لما يحكى وشدد على انه مقتنع تماما بصوابية دفاعه عن المملكة العربية السعودية، امام الاتهامات التي طالتها وما من دليل يدين المملكة في التفجيرات التي حصلت اخيرا، واعتبر ان لا مبرر لحصول فوضى في لبنان.

رسالتا سوريا: في المقابل، وفي تطور اقليمي اشارت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي الى ان النظام السعودي ما فتئ مستمرا في دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا وممارسة الدور التخريبي فيها والذي لم يعد يقتصر على ارسال السلاح الى المجموعات المسلحة في سوريا، بل تعداه ليشمل التمويل المالي واللوجستي وتجنيد الارهابيين المتطرفين.

 

 

 قداس في الذكرى السادسة لفرنسوا الحاج

المركزية- لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد اللواء الركن فرنسوا الحاج، تقيم قيادة الجيش ومؤسسة الشهيد، قداسا لراحة نفسه، بحضور عدد من كبار ضباط الجيش وشخصيات سياسية ورسمية واجتماعية، يوم السبت الواقع فيه 14/12/2013 الساعة 16.15، في كنيسة مار عبدا وفوقا - بعبدا

 

وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي اعتذر للبنانيين عما حصل الاربعاء من فيضانات: الصفدي قال انه لن يوقع على اي معاملة الا اذا وقعت على مخالفاته

وطنية - قدم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي في مؤتمر صحافي عقده اليوم في الوزارة، "اعتذاره الشخصي والرسمي في موقع تحمل المسؤولية إلى جميع اللبنانيين عما حصل يوم الأربعاء الماضي من فيضانات وسيول جراء الامطار"، مؤكدا "تحمل المسؤولية التي تقع على وزارة الأشغال".

وقال: "مهما قيل في الايام الماضية ومهما سيقال انا واحد من الناس كنت اقول دائما طيلة السنوات الخمس انني خادم الناس لم أتغير ولن اتغير مهما قيل وسيقال لا شيء ينفع مع معاناة الناس واتفهم ظروف المواطن حتى الكلام القاسي والجارح الذي نال من وزير الاشغال شخصيا اتفهمه وأتحمله لأن هؤلاء الناس أهلي، وليس ثمة اي تبرير لما جرى على الاطلاق لذلك اتقدم اليهم بالاعتذار".

وشكر وسائل الاعلام واعتذر عن "عدم الاجابة على الاتصالات والكل يعلم أنني منذ أشهر انكفأت عن الإطلالات الإعلامية إلا ما ندر للضرورة لأسباب عديدة منها أسباب ما جرى كان من المفترض أن أتكلم الخميس الماضي، في واقع الحال هذا صحيح لكن عندما وجهت الدعوة لعقد المؤتمر لم يكن مخصصا للفيضانات، كان مخصصا لموضوع آخر، تم بحثه معي من قبل دولة رئيس الحكومة، وكان جوابي واضحا قبل اتخاذ أي جراء أو مشاركة في أي اجتماع أنني سأقول كلاما واضحا في الإعلام".

وقال: "في 3 ايار كان يوم عطلة وذهبت الى مكتب وزير المالية الصديق محمد الصفدي وقلت له اننا نعيش واقعا صعبا بسبب حكومة تصريف الاعمال وهناك ملفات مقرة من مجلس الوزراء منذ العام 2012 والمال موجود وليس لها علاقة بتصريف الاعمال وتمنيت تسهيل الامور في هذه الملفات"، موضحا أن " في العام 2013 لدينا 122 مليار ليرة صيانة في قرار لمجلس الوزراء قبل استقالة الحكومة، وقلت له قرر المبلغ الذي تريد وانا على استعداد للالتزام ولا أطلب ليرة إضافية ولا جديد، ولن أذهب إلى تنفيذ أي مشروع جديد خارج قرار مجلس الوزراء، وكان الوزير متجاوبا وخلال مغادرتي قال لي: سأرسل لك معاملة أرجو الاهتمام بها. فقلت له: أنا حاضر. وفي 7 ايار حصلت على توقيع الصفدي بخصوص ما طلبته في ما وافق عليه مجلس الوزراء في السير بالمعاملة الرقم 66 الصادر في 5/9/2012".

وقال: "وعن الموضوع نفسه، جاءني كتاب في 2 أيلول مع عدم الموافقة ونحن كنا قد استدعينا المعنيين بهذه الملفات وبدأنا العمل قبل ان تأتي عدم الموافقة. وذهبنا بعد هذه الفترة، وقلنا تأكيدا لموقفنا نحن نطلب 61 مليارا في 8 -5 - 2013 وجاء الجواب، في 17 تموز يقول "سيقوم مراقب عقد النفقة المختص بدراسة كل مشروع على حدة بممارسة رقابته المسبقة للنظر في موضوع تصريف الاعمال"، والاخير قال انه لا يستطيع تحديد 2200 ملف صيانة في القرى. وراجعنا المالية التي قالت انها تريد كتابا من مجلس الوزراء، وقمنا بذلك وارسلنا الكتاب للمالية، بتفسير مسألة تصريف الأعمال وتأكيد أن كل ما ينفق من قبل الوزارة ضمن 122 مليار يندرج بسياق تصريف الأعمال ولم تأت الموافقة، وسؤالنا كان لماذا الموافقة ثم الرفض فجأة". وتضيع مدة 4 أشهر"، وأوضح أن "كل الاموال الموجودة في وزارة الاشغال في 2013 هي 3 مليار و775 مليون، وكل ما وصل موثق".

واشار الى اننا "طلبنا من هذه الشركات الذهاب الى العمل من دون قرار المالية واتحمل هذه المسؤولية".

وقال: "استلمت الوزارة واعتدنا على التنظيف في آب واكتشفنا ان بتاريخ 29 -6 -2007 طلبت وزارة الاشغال ان تكون عملية التنظيفات بطريقة الاتفاق الرضائي، وهذا ما كانت تجري العادة عليه سابقا في الوزارة، فقلنا ماذا نفعل، فكان الجواب: الذهاب إلى مجلس الوزراء لتجديد العقد الرضائي لأن الوضع أصبح طارئا وفي تلك الفترة كانت عملية التنظيف محصورة من بيروت حتى الكازينو. نحن الآن نتحدث عن تنظيف كل لبنان من بيروت إلى العبودية إلى المصنع إلى الجنوب، داخل بيروت ومن شتورا إلى الهرمل، وضعنا يدنا على كل المشكلة القائمة لتصريف الأمطار في لبنان، وأنا جئت إلى مجلس الوزراء، وأرسلت كتاب تجديد العقود، هل يخطر ببالكم أن وزير المالية اعترض على ذلك، الذي كان وزيرا للأشغال ولم يتغير شيء في هذا الملف خلال عهده وبعده إلا التوقيع. بدل الصفدي وضع غازي العريضي بحكم تغيير الوزير رفع يده وقال فخامة الرئيس أعتذر، هذا الملف يوجد فيه سرقة ب 2 مليار، هذا الكلام كان على طاولة مجلس الوزراء". مشددا على أن "كل ليرة انفقت في وزارة الاشغال هو المسؤول عنها".

وقال: "سألت الصفدي "انت سرقت ام غطيت السارقين وماذا فعلت معهم، أعتذر لهذا الكلام ولكن فليسمحوا لي كل من حاول المتاجرة بتعب وظلم الناس وتحميلي المسؤولية. وانت الذي قلت لي عندما سلمتني الوزارة انتبه السرقة من الباب حتى آخر المبنى؟ ماذا فعلت؟ من هو المسؤول عن سرقة 2 مليار؟ هذا الملف موقع من قبلك. أنت تتحمل المسؤولية ورميت الاوراق امام الجميع وقلت اعطوا "زبالة" البلد الى مجلس الانماء والاعمار"، هل تنظيف المجاري يحتمل التريث كما طلبت وزارة المالية؟". لاحقا اعتذر وقلت انتهى الموضوع، واحترم الجميع إنما لا يجوز التعاطي بهذه الطريقة مع أحد".

وكشف أننا "أرسلنا كتابا ثانيا عن موضوع مارينا - ضبية بأن المنطقة تشهد فيضانات، وهذا يعرفه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وعدد كبير من الوزراء ويعرفون أكثر مما سأقول. فكان الرد بالرفض من المالية ويقول: الأمر لا يدخل ضمن النطاق الضيق لتصريف الأعمال وفقا لتعميم دولة رئيس مجلس الوزراء كونه يحتمل التريث لحين تشكيل حكومة جديدة، لذلك نقترح التريث. تصريف الأمطار يحتمل التريث، وعند النقاش بدأ الكل يقول هذا الموضوع ضمن القانون وكل سنة موازنة أو غير موازنة حكومة أو غير حكومة، إذا لماذا هذه الإجابة من قبل المالية. لذا من حقنا العمل اعطونا الموافقة، إنما لم تعط الموافقة. وفي 11 حزيران أرسلت كتابا أوضحت فيه هذه النقطة إن الاعتماد المطلوب يعود نقله إلى ملف تلزيم أشغال صيانة ضرورية وعاجلة لمنطقة مارينا الضبية التي تشهد فيضانات مع بدء موسم الشتاء، جاء الجواب بالرفض مع ملاحظة من مدير الموازنة، لم يقل نعم، قال: إن الهدف من النقل هو أشغال صيانة في منطقة مارينا الضبية، للتفضل بالإطلاع والتقرير. في السابق كان التريث وعندما اوضحنا موضوع الفيضانات جاء الجواب بشكل مختلف دون تبني أي رأي ترك لمعالي الوزير ومدير المالية. معالي الوزير رفض، ويقولون لديهم مال فليتصرفوا. أرسلنا كل الملفات إلى ديوان المحاسبة وحيث يمكن البدء بالعمل لأنه لا يمكن لشركة أن تبدأ بالعمل دون أفق".

وفي موضوع الكرنتينا قال: "ذهبنا إلى هناك ومعنا شركة الكهرباء لوجود كابلات كهربائية ممدودة والشركة لم تعط الموافقة لبدء العمل لأن الأمر سيؤدي إلى قطع الكهرباء عن منطقة كبيرة على أن تتم اقتراحات أخرى وحددنا مبلغا بالمليارات ولم يأت إلينا شيء. وفي 6 كانون الأول من الشهر الحالي كنا في عاليه لوضع حجر الأساس للمحكمة، بوجود وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى ومعظم أعضاء المجلس وعدد من القضاة، وأمامهم وبالصدفة وصل مندوب من الوزارة أنه على وشك السرعة لا بد من توقيعك على اعتمادات صرف تصريف مياه الأمطار. حملت الأوراق وقوفا أمام الجميع وقلت: اليوم وصل الملف ووقعت على الأوراق. خلال هذه الفترة في 14 أيار و18 تموز و23 أيلول ونبهت من ان البلد سيغرق إذا لم يتم التعاطي مع الوزارة بخصوصية عملها كما كنا نعمل، لماذا حصل ما حصل في 7 ايار و2 ايلول وما هي المعاملة التي قال وزير المالية انه سيرسلها الي ويرجو مني الاهتمام بها؟". وذكر أنه "عندما استلم وزارة الاشغال كان كلام كبير على الاملاك البحرية، وأنا لم أغط ولم أرتكب مخالفات"، معلنا أن "وزير الاشغال السابق محمد الصفدي ارتكب مخالفة وأنا متأسف لقول ذلك لكن لا يعتقدن أحد أنه بإمكانه العبور علي في هذه الطريقة بالتحديد في هذه الأمنية".

اضاف: "كان وزيرا للأشغال مؤتمنا على الأملاك العامة البحرية، بنى ميناء دون ترخيص ودون اجازة وهو الوزير المسؤول عن هذا الامر وتحركت جمعيات بيئية وتم اعطاء تبريرات ليس لي علاقة بها. فليخرج شخص واحد ويقول اني وقعت على مخالفة منذ استلامي الوزارة"، حصلت منذ استلامي الوزارة اتصالات معي من قبل مقربين من الوزير الصفدي، قيل لي: هذا الموضوع حقيقته كذا وكذا. فقلت: لا يمكن. وما أقوله يعرفه الوسطاء ومقربون جاؤوا إلى منزلي وجوابي كان واضحا. وفي 3 أيار عندما زرت معاليه قال لي: سأرسل لك معاملة، قلت له انني بالتصرف". كاشفا انه "في 24 ايار استلمت معاملة من الصفدي مع الخرائط الكاملة للميناء، وموقعة من الصفدي، وكان المطلوب اسناد الميناء بمكعبات باطونية على كل المسافة الرمادية، وأي موافقة تصدر من جهتي يعني الموافقة على المخالفة من جهة، وتدعيم المخالفة بمزيد من الأكروبوت في السياسة، طبعا انا لم أوافق".

وقال: "منذ استلامي وزارة الاشغال جاءني الأشخاص انفسهم طالبين مني التوقيع على مشروع في زيتونة باي. سألنا ما الأمر فكان الجواب المطلوب من التنظيم المدني. اليوم قررت الكلام، وأعتذر كنت أود أن لا أشير إلى اي مسألة من هذه المسائل، دخلت إلى وزارات حتى الآن يوجد في الأدراج ملفات لم أشر إليها حتى لا تمس أي شيء. لكن عندما تصل الأمور إلى الحد الذي وصلت إليه فهذا كثير، ظلم وافتراء وتباه بالحرص على المال العام، اطلعنا على الملف كان رد المجلس الأعلى للتنظيم المدني عدم الموافقة، جوابي كان عدم الموافقة أيضا. بدأت الوساطات من الأشخاص انفسهم. كان المطلوب ارتكاب مخالفة معينة في الملف. أنا لا أستطيع تلبية هذه الخدمة. جاءني اتصال يقول ان "شخصا يقوم بصب اعمدة من الباطون في المكان بشكل مخالف للقانون لربط المبنى بمنطقة اخرى لزيادة الاستثمار من جهة، وتأكيد مخالفة للمرسوم الذي يحدد نسبة البناء في هذه المنطقة. إضافة إلى مسألة متعلقة بأشغال الأملاك البحرية. وهي مخالفة ومرتكبها مسؤول بارز عن

المال العام". لم أصدق اتصلت بمدير عام التنظيم المدني وأرسلت وفدا وأكدوا لي ذلك". وكشف أن "الصفدي قال انه لن يوقع على اي معاملة الا اذا وقعت على مخالفاته". وأتمنى على غيري أن يمتلك الشجاعة والجرأة، لذلك ما بين 7 أيار و 3 أيار ثم 2 أيلول و7 حزيران لم تكن الموافقة على ملفات وزارة الأشغال. حتى قال لأحد المكلفين بعلاقة ما، هذا صحيح أنها مخالفة ولي 12 ونصف بالمئة ولا أريدها ولكنني سأقفل عليه. فأجابه هذا الشخص: أنت تغلق عليه أو على الشعب اللبناني، وبعض الوزراء قالوا له أنت تعاقب من؟ ومسؤول عن كل كلمة أقولها. والناس عليها أن تسأل لماذا حصل ما حصل، سبب التأخر في المال سبب وجيه".

وقال: "كل ما ذكرت ليس السبب الوحيد، أتصرف بموضوعية بمنطق وعلم، ولا أكذب على نفسي والناس، وليس كل ما جرى سببه المال. المال سبب اساسي ولكن ثمة اسباب اخرى لا بد من الاشارة اليها".

وشدد على أن "لا علاقة لوزارة الاشغال في ما حصل بنفق المطار"، وقال: "طلبت تقريرا من الميز ومن الطيران المدني وفريق عمل من الوزارة ذهب ميدانيا في كل المناطق لإعداد ملف كامل حول ما جرى".

وقال: "نفق المطار هو التزام شركة الميز التي تعمل على صيانة المطار. للأسف نواجه الآن استحقاق ما أشرت إليه منذ سنوات. منذ استلامي وزارة الأشغال، والبعض سامحه الله ودفعني ثمن الغلط. إن عمل شركة الميز يكون على الشكل التالي: يسحب مبلغ من ميزانية وزارة الاشغال ويعطى لمجلس الانماء والاعمار وهو يوقع العقد مع الميز، والناس بذاكرتها ان المسؤولية تقع على وزارة الاشغال وهذا غير صحيح: هناك جمارك في المطار، ليست وزارة الأشغال. البراد في المطار يوم أشرت إلى فضيحة الدواء أول استلامي الوزارة، والإعلام لم يتمكن من الدخول إلى الغرفة المبردة للتصوير وذهبت بالملف إلى مجلس الوزراء وقدمت لهم الأشرطة ولم يتحرك أحد. هذا ليس عند وزارة الأشغال. المسؤولية العامة عند وزارة الأشغال. وصورة لبنان وضعت بين يدي وزارة الأشغال، وأتشرف بتحمل المسؤولية وأقدم الصورة الصحيحة عندما أكون المسؤول. المال يؤخذ من الوزارة إلى مجلس الانماء والاعمار ويوقع العقد مع الميز وأنا غير مسؤول ولا علاقة لي بهذا الملف. كل السنوات السابقة اندفعت إلى المساهمة في التنظيف بمبادرة مني تحسسا مع الناس، حتى لا تقطع الطرق".

أضاف: "أثير هذا الأمر في أول حكومة كنت فيها، وكلامي موثق في مجلس الوزراء، كان القرار أن الشركة كان انتهى عقدها وهي تعمل بتسيير المرفق دون عقد وشركة الميدل إيست تدفع المال. كان القرار إجراء مناقصة دولية لتأتي شركات للقيام بالأعمال، لم تجر المناقصة، التي كان كلف بها مجلس الإنماء والإعمار، وهو ليس تابع لوزير الأشغال. لم يجرِ المناقص.ة سألت المجلس قال: لا نريد شركات دولية، قلت له المسؤولية ليست مسؤوليتك والأمر ليس أمرك، مجلس الوزراء اتخذ قرارا بهذا الشأن عليك التنفيذ أو تعلن الأمر ليعلم الجميع ما هي الأسباب الموجبة لعدم إجراء المناقصة. حصلت انتخابات العام 2009 ذهب الموضوع. عدت إلى وزارة الأشغال وأثير موضوع الميز. للأسف كانت أول جلسة للحكومة وطرح موضوع التجديد. قلت رأيي وقتها: لماذا تأخذون المال من وزارة الأشغال إلى مجلس الإنماء والإعمار. نحن أمام خيارين، فليقرر مجلس الوزراء ما يشاء، وهذا موثق، إما أن توقع العقد وزارة الأشغال وهي تتحمل كامل المسؤولية المالية من ميزانيتها، وبالتالي تكون الوزارة مسؤولة أو لا تسحبوا المال من الوزارة، وإما فليوقع مجلس الإنماء والإعمار من ميزانيته ويتحمل المسؤولية، لكن يجب الاعلان في حينه أن وزارة الأشغال ليست مسؤولة. في ذلك الوقت حل الغضب على وزير الأشغال، وبدأ المسلسل. ماذا فعلت؟ قلت: إما أن نتحمل المسؤولية نحن أو غيرنا يتحمل المسؤولية، ويقول الجميع أن الوزارة غير مسؤولة". وتابع: "منذ ذلك الوقت حتى الآن حصل التالي: بعد جلسة صاخبة بمناقشة هذه المسألة وأثرت الموضوع بقوة، أحد المسؤولين في الميز طلب مني موعدا على وجه السرعة، وأنا لا أعلم من هو هذا الشخص. جاء وقال لي: "اعذرني أريد أن أبرىء ذمتي وأقول لك كيف تتم السرقة وماذا باستطاعتي أن أفعل". سألت: ما هي الأموال المتبقية لأن شركة الميدل إيست تتحمل النفقات الكبرى. قيل لي في الإنماء والإعمار بمفوض الحكومة الدكتور وليد صافي، شاءت الصدف أننا ننتمي إلى بيئة ومدرسة واحدة، فقلت له هذه المعلومات. ووضع يده على الأمور وتم التدقيق في الكثير من المساءل وبقيت الأمور عالقة. لكن خلال نقاشات مجلس الوزراء كان التأكيد، فلتجر مناقصة عالمية. لم تجر المناقصة مرة ثانية. ذهبت الحكومة، وجاءت حكومة ثانية. شاء القدر أن أكون وزيرا للأشغال. كل المعنيين في مجلس الوزراء يعلمون أنني أثرت هذا الأمر مرارا، في إحدى الجلسات بهذه الطريقة الكاريكاتورية. قلت لهم هذا هو الواقع، ماذا تفعلون؟ ولم يتحرك أحد ولم تجر المناقصة. خلال 5 سنوات و3 اشهر لم تحصل اي مناقصة مع الشركة وما قالته الشركة عن اتمام العمل غير صحيح، والمواطن لا يعرف هذه الأمور، لكن أن يخرج مسؤول يعرف حقيقة الأمر ويقول أن المسؤولية على الوزارة والوزير العريضي فليسمحوا لي، هذه هي الحقيقة. حصل ما حصل. استمر المسلسل حتى الأيام الماضية. طلبت تقريرا فجاء. طلبت من المتعهد وعقده ليس مع الوزارة. شركة الجنوب للاعمار تتعاط مع الميز وليس مع وزارة الأشغال خصوصا في نفق المطار والمحيط. طلبت رأيه ورأي فريق الوزارة. الميز قالت: قامت الوزارة بمؤازرة المتعهد الجنوب للاعمار بتنظيف كامل مسارب المياه داخل النفق قبل موسم الشتاء تحسبا لأي طارىء. هذا الكلام غير صحيح، عقد اجتماع نهاية الشهر الماضي ولم يتم تجديد العقد. وأضع كل المعلومات في يد الرأي العام وكل من يريد التحقيق في ذلك. أنا غير مسؤول عن ذلك. طلب إلى المتعهد قبل أيام أوراق تغطي الشركة للمساعدة ورفض المتعهد وقال لست مستعدا لتغطية أحد، هذه هي الحقيقة".

وقال: "ارفق في الملف صورا عن نهر الغدير وأن النفايات دخلت إلى غرفة الكهرباء وعطلتها. أما الآن فتم نقل المولدات لارتفاع أعلى وتم تجديد التعاقد مع الشركة والمضخات أصبحت موجودة في محيط المنطقة. إنما ما حصل هذه هي أسبابه وحقيقته. في المنطقة ذاتها حصل فيضان قرب معمل التايد في الشويفات، وسعنا الأقنية والعبارات منذ فترة هذا ما حصل العام الماضي، وكل عام كان يحصل. ما يمكن حله ومعالجته قمنا به ودفعنا مبلغا كبيرا إلى جانب المسؤولية كانت مسؤوليات معامل الباطون بين الشويفات وبشامون، معامل صقر كميات هائلة من المياه مع نوعية مواد تسد الأقنية، واعتداء على المجاري. معمل التايد من الداخل يضع مضخات ليحمي حاله. كل المياه التي تأتي إلى المعمل تضخ بمضخات خاصة كبيرة ترمى على الطريق العام. اجتمعنا مع البلديات فلم أسمع إلا العنتريات، ومنذ ذلك الوقت لم يحصل شيء. مياه الأمطار كل ما تجرفه المياه وكل ما يأتي من المعامل، يصب على الطريق العام ومن الممكن أن نقع في مشكلة آمل أن لا تحصل. نفق مار ميخائيل الجديد، مجلس الإنماء والإعمار سلم لوزارة الأشغال. جاء التبرير أن منسوب المياه مرتفع ودخلت إلى غرف الكهرباء وكانت هناك مراجعة من الوزارة بهذا الصدد يوم تسلمنا النفق من الإنماء والإعمار. أخذنا الاحتياطات اللازمة ووضعنا المضخات هناك، إنما كان يجب التنبه لهذا الأمر، ورفع هذا الموقع إلى مستوى أعلى لكي تتمكن ورش العمل من استيعاب كميات الأمطار. واستدراكا للأمر وضعنا أليات هناك".

أضاف: "نهر الغدير ليس مسؤولية وزارة الأشغال بل الطاقة. مع ذلك، منذ 2008 حتى الآن أعطيت التوجيهات اللازمة بهذا الشأن وما حصل السنة الماضية سيتكرر الآن، وأقول ثمة مخالفات لبيوت ناس مساكين وإعمار بطريقة عشوائية والنهر يستوعب كميات كبيرة من الأمطار، إنما بفعل الاعمار العشوائي اصبح النهر بعرض 3 أمتار بدل 12 مترا، وزارني وفد من الأهالي واتفقنا بعدها على حل جذري لواقع المنطقة ككل إنما غير مطروح الآن بسبب الوضع الحالي الذي نعيشه. من الممكن تخفيف الضرر والمعالجة الجذرية بمشروع موجود في مجلس الإنماء والإعمار. وأقول للناس سنقوم بواجباتنا ضمن الإمكانات المتاحة. كذلك أعطينا التوجيهات لمراكز جرف الثلوج ولا بد من أن يكون التعاون قائما بين الدفاع المدني والقوى الأمنية وهذا أمر حاصل.

أما بالنسبة لسجن رومية، فهناك نقاش كبير يدور منذ فترة وللأسف هناك تسرع في إطلاق مواقف معينة، أن الوزارة هي المسؤولة عما حصل. وتم الالتزام بمشروع الدراسة المعد من قبل مجلس الوزراء وليس من قبل الوزارة وتم تنفيذ الدراسة كما هي، بعد أن كانت الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الإنماء والاعمار قاموا بأعمال. وخلال الاجتماع الأخير الذي حصل في الوزارة مع مدير عام الأمن الداخلي وستة ضباط معنيين بذلك قيل وقتها أن المشكلة ليست بالأشغال. وعندما جاؤوا كشفت على كل الأوراق التي لدي من مصادرهم وأظهرت أنه لا يوجد مسؤولية على الوزارة. فسأل أحد الضباط العميد بصبوص: هل هذا صحيح؟ فكان الجواب نعم. كما أن فرق وزارة الأشغال لم تتمكن من تنفيذ عملها في بعض المباني لأسباب أمنية. عارضا تقريرا من ديوان المحاسبة حول كل ما ورد في التقارير السابقة ارسل إلى رئاسة الحكومة واجتمعنا مع رئيس الحكومة منذ يومين بحضور بعض الوزراء وقلت لهم لماذا لم يتم استدعاء وزير الأشغال إلى كل الاجتماعات. على أساس تقرير ديوان المحاسبة سيتخذ القرار وسيبنى على أساسه المقتضى لإعادة العمل في المشروع. سأنتظر ما هو القرار والتقرير نقض ما ورد. كل الكلام الذي قيل بحقنا بشأن سجن رومية. إذا دار الهندسة وتم دفع مال، الجواب جاء معاكسا والتقرير الذي وقعه العميد بصبوص والأهم ديوان المحاسبة الذي وضع يده على هذا الموضوع".

وقال: "خلال كلام المسؤولين معي الكل يقول نحن لا نتحدث عن وزارة الأشغال وليست المسؤولة. كان جوابي الصورة العامة في البلد ليست كذلك، لماذا لا تجرأون على قول ما تعرفون، حصلت معي مراجعات توسط. فقلت أي شخص مخطىء فليتحمل المسؤولية. أحدهم قال لي قد يجرون إلى السجن غدا، قلت فليكن لا مانع لدي. علمت أيضا أن وساطة حصلت مع وزير الداخلية للمتعهد وقيل لي بشكل حازم أن وزير الداخلية سجل الجلسة، وفي هذه الجلسة المتعهد اعتبر أن من تدخل لمصلحته وفر له الحماية. وفي التسجيل، كما قيل لي من المعنيين، أنه في سياق الكلام قال المتعهد "لا يمر في الدولة شيء إلا ويتم الدفع".

وختم: "الشجاعة ليست في لفلفة مخالفة أو معالجة مخالفة. الشجاعة ليست فقط في أن نتحدث في المخالفات بل هي في عدم المخالفة من الأساس. هي حقيقة سجن رومية. كنت أتمنى عدم الخوض في كل ذلك، وتعالج المسائل بطريقة أخرى لكن من واجبي أن يطلع اللبنانيون على كل الحقائق وأتحمل مسؤولية كل كلمة وكل قرار وقعته وكل أنفاق تم التوقيع عليه في إدارات وزارة الأشغال".

 

المفتي قباني استقبل تريسي شمعون

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى رئيسة حزب الديمقراطيين الاحرار تريسي شمعون التي اطلعته على نشاطات الحزب التي تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين والعيش المشترك واحترام التنوع الديني والاجتماعي في لبنان.

 

عون : كل الافرقاء لديهم مصلحة في حصول الانتخابات الرئاسية وموقفنا لا تمديد ولا تجديد ولا فراغ

وطنية - اكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، انه "لم يحصل تشاور مع حلفائه حول انتخابات الرئاسة"، مشيرا الى ان "الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قال انه يجب ان نتشارو مع بعض كحلفاء لنختار مرشحا وهو محق، ولا احد أبلغني انني مرشح بالنسبة له".

وقال في حديث لمحطة تلفزيون "ام تي في" "لست مرشحا للرئاسة الا اذا اراد من لديهم الامر ذلك، وولاة الامر هم النواب والاحزاب، واذا ارادوني يقولون لي فأترشح"، موضحا "انه لم يترفع عن القيام بالواجب ولكن لن يكون رئيسا لادارة الازمة"، لافتا الى انه "رأينا اين اصبحنا بالوضع الامني والاقتصادي"، معتبرا انه "اذا اردنا بناء دولة يجب ان نجعل اللبنانيين اولا مستقلين برأيهم ولا ان يسألوا الدولة التي يتبعون لها اذا كانوا سيشكلون حكومة او انتخاب رئيس". ورأى عون ان "كل الافرقاء لديهم مصلحة بحصول الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا " "اننا سنشارك بانتخاب الرئيس"، لافتا الى ان "موقفنا لا تمديد لا تجديد ولا فراغ ما يعني انتخاب رئيس للجمهورية بالموعد المحدد". كما رأى ان "الفراغ لن يحصل لأن الجميع يخسرون فيه، ولأن انتخاب رئيس جمهورية يعطي الفرصة ليتحاور اللبنانيون مع بعضهم ويدخلون بمرحلة جديدة، لكن اليوم نعيش بالفراغ والتمديد هو تمديد للفراغ، فلا اجتماع للحكومة ولا احد يأخذ قرارا". واعتبر عون ان "الرئيس الذي سيأتي يجب ان تكون لديه القدرة على حل الازمة، لكي يعود اللبنانيون صفا واحدا، وعلى الرئيس الجديد ان يجمع اللبنانيين"، لافتا الى "اننا نحاول ان نجمع المسيحيين وقمنا بمئة مبادرة وانتظر ان يقدموا في 14 آذار شيئا ايجابيا"، موضحا انه "لم يرسل رسالة الى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بأنه سيتبنى ترشيحه لرئاسة الجمهورية".

وعما اذا كان يحضر الظروف ليكون مرشح 8 آذار الوحيد للرئاسة، لفت عون الى "انه ليس مستعجلا لان الاستعجال يضر".

وعن موقفه من ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي للرئاسة، اوضح عون "انه يعلن هذا الامر في حينه، واذا كانت الاسباب القانونية غير متوفرة فأنا ضد ترشيحه، وهو في موقعه ويقوم بواجبه ولا يجوز اليوم اضعافه ونحن ندعم معنويات الجيش دائما"، معربا عن "اعتقاده انه سيكون هناك رئيس في الموعد المحدد". واشار عون الى انه "في العام 1989 طلب من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير رفع لائحة بـ5 اسماء لانتقاء رئيس للجمهورية، انتخب رئيس من اللائحة فقُتل، ثم انتخبوا الاسم السادس، بالتالي تجربة اللائحة لم تنجح". واشار عون الى ان "النظام في سوريا خلّص نفسه وعلينا ان نخلص انفسنا".

وعن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان لا حاجة لعقد جلسة حكومية، اعتبر عون انه "تكملة للفراغ، ولكن هذا رأي وهناك رأي من جبهة حماية الدستور والقانون التي قدمت دراسة ان الحكومة تجتمع بالاستحقاقات الضرورية"، متسائلا "موضوع النفط والنازحين الا يحتاجان لاجتماع حكومي؟". ولفت الى انه "لدينا خيبة أمل من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي"، معتبرا انه "لا لزوم للندم وهو بات بوضع الاستقالة، وقد قمت بواجباتي بالالحاح على اجتماع الحكومة ولكنه لا يريد"، متسائلا "ماذا يفعل ميقاتي اليوم؟"، معتبرا ان "ممارسة الحكم ليست انتقائية بل يجب ان تكون على قواعد ثابتة"، مشيرا الى انه "لم يشاوره احد في مسألة تشكيل الحكومة"، موضحا ان "في صيغة 8-8-8 سيأخذ 4 وزراء وفي صيغة 9-9-6 ايضا"، معربا عن "عدم اعتقاده ان هناك حكومة ستشكل قريبا"، معتبرا ان "الحكومة لا تستطيع ان تحكم بالتسمية وتحتاج لثقة مجلس النواب ونتجه لمأزق بهذا المجال". ورأى عون ان "الوضع الامني لا يسمح بأن تكون في لبنان حكومتان"، مشيرا لى ان "رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بات مع صيغة 9-9-6 وبالتالي الاكثرية اصبحت مع هكذا حكومة".

واعتبر عون ان "الحكومة تتحمل مسؤولية التقصير في ملف النفط، والوضع المالي سيىء ويجب الاسراع بملف النفط".

ولفت عون الى انه "لم يكن هناك اي اختلاف مع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والعلاقة مع "حزب الله" جيدة والثقة متبادلة ولكن بعض الاولويات مختلفة".

واشار عون الى ان "المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي أشرف ريفي يجلب أسلحة باسمه وكنت ضد التمديد له"، لافتا الى ان "حزب الله وصل الى مرحلة اضطر فيها الى التدخل في سوريا".

واوضح عون ان "الهدف من اجتماعاتنا مع الافرقاء السياسيين المختلفين هو الاتفاق بشأن حقوق المواطنين"، مشيرا الى ان "العلاقات مع تيار "المستقبل" والحزب "الاشتراكي" ايجابية، وتوافقنا مع المستقبل على رفض التمديد".

وعن اتهام الجيش السوري الحر له بارسال مقاتلين لسوريا، اعرب عون عن "استغرابه عندما سمع هذا الخبر"، لافتا الى "انه لو اراد القيام بذلك لفعله بالعلن، وانه ليس لديه مليشيا ولا نية لديه بذلك"، متسائلا "هل يخططون لعمل عدواني ضدي؟"، معتبرا انه "ربما قد يكون فيه شيء من هذا الامر"، لافتا الى "انه قرأ هذا الكلام بحذر". وسأل عون "هل الكنائس الـ42 التي دُمرت بسوريا هل تم تدميرها بالصدفة؟"، معتبرا ان "الدخول الى دير مار تقلا في معلولا وضرب الراهبات جرائم ضد الانسانية". ولفت عون الى ان "مقاتلي "جبهة النصرة" وتنظيم داعش في سوريا يأتون من 83 دولة بينها لبنان"، معتبرا ان "مؤتمر جنيف 2 سيتحول الى مؤتمر مكافحة الارهاب"، مشيرا الى "انه لا يرى ان تقسيم سوريا من السيناريوهات المطروحة"، موضحا ان "موقع معلولا ليس استراتيجيا والسيطرة عليها لرمزيتها".

 

عون استقبل السفير الالماني ويعقوب/النائب السابق حسن يعقوب: ملف تهجير المسيحيين من الشرق كان وما زال مستمرا

  وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية، السفير الالماني كريستيان كلوجيس، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسبة في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.

ثم التقى النائب السابق حسن يعقوب الذي صرح على الاثر: "يجب أن ينصرف الجميع الى المرحلة التي تفصلنا عن مؤتمر جنيف 2، ويبدو أن هذه المرحلة هي الاخطر على الاطلاق، فالجنون التكفيري في ظل ما يقومون به في سوريا، نتمنى أن تخف وطأته على لبنان. ويحكى عن استحقاقات رئاسية وغيرها، وهذه المواضيع سيحدد بوصلتها كل ما يجري في سوريا". وأضاف: "بعض الناس يتحمسون لبعض الجهات الاقليمية. ومن يريد ان يتحدث عن السعودية فليفصل بينها وبين الفكر الوهابي والبترو دولار، عندئذ نستطيع ان نسمع اي كلام عن السعودية". وتابع: "كل الناس تتحدث عن راهبات معلولا. أما الأخطر على الاطلاق، وخصوصا من الذين يتكلمون عن الحماية الدولية، فيا جماعة انتم من الجماعة التي خطفت راهبات معلولا. لا تستطيعون ان تدافعوا عن شيء انتم غطيتم الارتكابات فيه. إن مسيحيي 14 آذار في لبنان هم شركاء طبيعيون للذين خطفوا راهبات معلولا والذين هدموا 60 كنيسة في سوريا، وهم من يهجرون المسيحيين في الشرق. الاهم انه لا يمكن فصل ملف مسيحيي معلولا والمسيحيين عن ملف المسيحيين المشرقيين كله، اي ترحيل المسيحيين من العراق ومصر وتهجيرهم من سوريا، وحتى تهجير المسيحيين من لبنان ابان حرب 1975 مع دين براون وسفنه ومشروع كيسنجر. الملف مترابط الأجزاء، ومن يريد ان يتحدث عنه عليه ألا يستغبي الناس". وختم: "هذا الموضوع برسم الضمير والوجدان المسيحي واللبناني عموما. وإنني معني بهذا الملف مباشرة لأن أول من تصدى للموضوع كان والدي ورفيقيه، وكان لهم مصيرهم. ملف تهجير المسيحيين من الشرق كان وما زال مستمرا. وحلقة معلولا هي إحدى حلقات هذا المسلسل، ومسيحيو 14 آذار مدعوون اليوم الى الانسحاب من هذا الملف. هم يرتكبون الجريمة بحق ابناء ملتهم، وهذا الامر لم يعد يحتمل".

 

راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، والزائر الرسولي على أوروبا، المطران مارون ناصر الجميل: أصالة ورسالة عنوان المجمع الماروني الأوروبي الخميس في باريس

وطنية - أعلن راعي أبرشية الموارنة في فرنسا، والزائر الرسولي على أوروبا، المطران مارون ناصر الجميل، أن شعاره الأسقفي "أصالة ورسالة" سيكون عنوان الدورة الأولى للمجمع الأبرشي الماروني الأول في فرنسا وأوروبا التي ستنعقد في 12 و 13 و14 الحالي في باريس. وحض احبار الكنيسة في العالم على مساعدة مسيحي المشرق للبقاء في في أوطانهم للشهادة على إيمانهم في أرضهم المقدسة. وأطلق المطران الجميل ثلاث رسائل في مداخلة له، أثناء مؤتمر صحافي عقده في مقره المؤقت في البيت الفرنسي ـ اللبناني في شارع أولم، في حضور عدد من الصحافيين اللبنانيين والعرب والفرنسيين، تختصر منهجيته في العمل الأبرشي وخارطة الطريق التي وضعها بغية إحداث نهضة روحية لبناء الأبرشية الجديدة على قاعدتي "الأصالة والرسالة". الرسالة الأولى هي ترجمة عملية لنداء البابا فرنسيس الداعي: "للخروج من نظرة الكنيسة المركزة على ذاتها للذهاب باتجاه محيطها الروحي والاجتماعي والجغرافي"، حيث لا بد للموارنة في فرنسا وأوروبا من إعادة توجيه نظرتهم من دون إبطاء". واكد أنه "حان الوقت لاستعادة أساس تجديد انتمائنا الكنسي، ووعي حياتنا في الكنيسة ونموها، وإنشاء رعايا جديدة وبعثات مارونية وبالتالي جمع شملها". وقال: "ان السينودوس ما هو إلا جهد معين في سبيل الوصول إلى طريقة جديدة من الحياة الكنسية، وبحث عن إرادة الرب في أبرشيتنا ورعايانا وعائلاتنا وفي صميم أعماقنا. ويبدو أن المجمع الأبرشي هو مثابة حدث سيتحول في 14 كانون الأول في كاتدرائية نوتردام دوباري إلى ليتورجيا". واشار الى ان الرسالة الثانية تجيب على السؤال التالي: ماذا يعني أن تكون مارونيا في فرنسا وأوروبا؟ وكيف يمكن تكييف مارونيتنا في سياق آخر غير مشرقي؟ إذ تتعين العودة إلى المعنى الحقيقي والأصلي لهويتنا المارونية التي هي إيمان وانتماء للعائلة الكاثوليكية السريانية الانطاكية، وممارسة حياة لها تقاليدها وطقوسها واتباع الليتورجيا الخاصة بها. إنه إيمان وفي للأصول وليس للجذور كشجرة الأرز المزروعة في فرنسا والآتية من لبنان ولكنها تنمو وتترعرع هنا". واعرب انه "لا يعتقد بأن على الماروني أن يحدد هويته من خلال الأرض التي ينتمي إليها وحسب بل من خلال إيمانه العابر للحدود الوطنية. أما الرسالة الثالثة فتركز على أهمية بناء الكنيسة، وإلا فإن الجماعة الطائفية ستقع ضحية الانشقاقات. فالشعور الطائفي هو بشكل أساسي شعور بالانطواء والخوف. وهو على طرفي نقيض من الروحية التي تنفح كنيستنا ومجمعنا الأبرشي". وكان حوار مع الصحافيين حول العديد من الأسئلة المطروحة في ما يتعلق بالعلاقة والشراكة والتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية منذ أيام القديس لويس، وكيفية تأكيد الهوية المشرقية الانطاكية الخاصة للموارنة، وكذلك مصير المسيحيين في المنطقة العربية. ولفت المطران الجميل إلى ضرورة أن تتعهد الكنيسة بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي بمساعدة المسيحيين المشرقيين على البقاء في أرضهم وبلدانهم الأم لكي يشهدوا على إيمانهم في بيئتهم ومجتمعهم، ويتعاونوا مع شركائهم المسلمين على قاعدة المواطنة والمساواة وحقوق الإنسان. ونبه من مخاطر تغيير خرائط وحدود منطقة الشرق الأوسط، ودعا أحبار الكنيسة في العالم إلى مواجهة ذلك". يذكر أن ممثلين عن 32 رعية وجماعة مارونية اتوا من المانيا والنمسا وبلجيكا والدانمارك واسبانيا وفنلندة وفرنسا وهولاندا وايسلاندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والنرويج والبرتغال والسويد وسويسرا وبريطانيا، سيشاركوا في أعمال الدورة الأولى للمجمع الأبرشي الأول الذي ستعقد جلساته في رعية سيدة الحقلة (Paroisse Notre Dame des Champs) على العنوان التالي ـ 92 جادة مونبرناس في الدائرة 14 من باريس. وسينضم إليهم ممثل عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المطران ميشال عون، والمطران هيكتور الدويهي المقيم في الولايات المتحدة وممثل مطران كندا المونسنيور خيرالله عوكر. وسيحضر كاردينال باريس رئيس الأساقفة أندريه فان تروا والسفير البابوي لويجي فينتورا والعديد من المطارنة الفرنسيين وشخصيات سياسية ودينية مارونية وممثلون عن مختلف الجمعيات الفرنسية ـ اللبنانية،.

وسيحتفل المطران مارون ناصر الجميل بالقداس الماروني في كاتدرائية نوتردام دو باري العاشرة من قبل ظهر يوم السبت المقبل، وذلك في ختام أعمال الدورة الأولى للمجمع الأبرشي لموارنة فرنسا وأوروبا.

 

إعلاميون ضد العنف : على المسؤولين التحرك لاطلاق المصور سمير كساب

وطنية - انتقدت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان "التقصير الفاضح للدولة اللبنانية في تعاملها مع قضية المصور اللبناني سمير كساب الذي اختطف قبل شهرين في حلب خلال تأديته عمله الصحافي"، معتبرة أن "هذا دليل على إهمال الدولة لمواطنيها الذين هم تحت سقف القانون، حيث أن عائلة كساب لم تقدم على الخطف وقطع الطرق، بل تقوم بتحركات سلمية من أجل الافراج عن ابنها سمير، وهذا ما يفسر التعاطي بخفة مع هذه القضية".

وسألت الجمعية :"ألم تعد تفهم الدولة إلا بلغة التهديد والوعيد والخطف من أجل أن تتحمل مسؤولياتها على غرار أهالي مخطوفي أعزاز؟ وهل مسموح الاستمرار في سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد؟".

وحذرت من أن "هذا الإهمال المتمادي في التعاطي يفقد الهوية اللبنانية قيمتها ومكانتها، إذ لو كان المصور كساب يحمل جنسية أخرى لكانت تحركت دولته الثانية وفاوضت بغية الكشف عن مصيره، ودعت المسؤولين إلى التحرك السريع لإطلاقه".

 

 

دوليات

 

ولي عهد البحرين: الشيزوفرينيا الأميركية تدفع العرب نحو روسيا

موسكو أثبتت أنها "حليف يعتمد عليه" وسياسات واشنطن "موقتة" وقائمة على "ردة الفعل"

لندن, المنامة - وكالات: حذر ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من أن نهج الولايات المتحدة الذي يتسم بـ"الشيزوفرينيا" (الانفصام) في الشرق الأوسط قد يدفع بعدد من الدول العربية الرئيسية إلى الاتجاه نحو إقامة علاقات أوثق مع روسيا, التي أثبتت أنها حليف "يمكن الاعتماد عليه" من خلال الوقوف إلى جانب حليفها النظام السوري في الأزمة. وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الصادرة أمس, حذر الأمير سلمان من أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستخسر نفوذها في المنطقة إذا ما واصلت سياستها الخارجية التي وصفها بـ"الموقتة" القائمة على "رد الفعل". وفي إشارة إلى أسلوب تعامل إدارة أوباما للأزمة الأخيرة الخاصة بالأسلحة الكيماوية في سورية, والذي سمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأخذ بزمام المبادرة , قال الأمير سلمان إن بعض الدول تعيد النظر بجدية في علاقاتها مع الولايات المتحدة, وان "الروس أثبتوا أنهم أصدقاء يعتمد عليهم", في إشارة إلى التدخل الروسي الحاسم الذي حال دون شن الدول الغربية أي عمل عسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح ولي العهد البحريني أنه نتيجة للسياسات الأميركية "بدأت بعض دول المنطقة بالفعل تبحث تطوير المزيد من العلاقات متعددة الأطراف بدلاً من الاعتماد على واشنطن فحسب", مضيفاً "يبدو أن الأميركيين يعانون من الشيزوفرينيا عندما يتعلق الأمر بالعالم العربي". وأكد أن السياسات الأميركية في الآونة الأخيرة بشأن قضايا المنطقة جعلت الكثير من الدول العربية تشكك في مدى إمكانية الاعتماد على الغرب في حماية مصالحها, مضيفاً "لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلس عن بعد وتتكرم بإصدار الأحكام, فهي تحتاج إلى شركاء وأصدقاء حتى تحقق أهدافها". واشار إلى أن البحرين هي واحدة من العديد من الدول الخليجية التي أغضبتها دعوة إدارة أوباما إلى تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل ثلاث سنوات, في أعقاب الاحتجاجات الواسعة النطاق, على الرغم من أنه كان حليفاً قوياً موالياً للغرب على مدى 30 عاماً, معتبراً أن هذه الخطوة مثال على طبيعة السياسة الأميركية "الموقتة والتفاعلية". وأضاف ان "المشكلة هي أن السياسة في أميركا تعمل على مدى دورتين انتخابيتين, وليس لديها تخطيط بعيد المدى", في إشارة إلى التناوب بين الجمهوريين والديمقراطيين في تولي السلطة بالولايات المتحدة. وتعكس مواقف الأمير سلمان أزمة الثقة التي تمر بها العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وخلال منتدى حوار المنامة الذي استمر ثلاثة أيام في العاصمة البحرينية واختتم أعماله أول من أمس, حاول وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل أن يطمئن دول الخليج مؤكدا استمرار الوجود الاميركي في المنطقة بالرغم من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. لكن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني أكد أنه يتعين على دول الخليج الا تعتمد على الآخرين لضمان أمنها, في اشارة الى الولايات المتحدة.

وقال خلال المنتدى ان "دول المنطقة عليها ان تعي أن أمنها وسلامها لا يقومان على الاعتماد على الآخرين", و"الأمن الوحيد المضمون هو الناجم عن التكامل والتوحد بينها". وأضاف إن "جميع الامم ادركت ان التبعية العمياء لأي قوى عالمية لم تعد مبررة او مقبولة ... ومن الواجب ان تكون دول الخليج هي من ترسم مستقبلها بأيديها". من جهته, دعا الأمير تركي الفيصل, الذي عمل في السابق سفيراً للسعودية في لندن وواشنطن ومديرا للمخابرات, إلى إشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران بشأن ملفها النووي الى جانب الدول الكبرى. وعن محاولات إيران المعلنة للتقرب من دول الخليج, اشار الامير تركي الى وجود ما يعتبره توزيعاً للأدوار بين طهران وحلفائها الاقليميين. وقال في هذا السياق "لا شك اننا نواجه الابتسامة العريضة للقيادة الايرانية في توجهها في الخليج لكن في نفس الوقت رجل ايران في لبنان (الامين العام لحزب الله حسن نصرالله) يتهم السعودية بتفجير السفارة الايرانية في بيروت", معتبراً أنه "لا بد ان تتخذ ايران اجراءات قبل ان نحكم هل هي تبتسم أم تكشر عن انيابها, وأهم الاجراءات عدم التدخل في شؤون الغير".

 

سوريا بعد 1000 يوم من الثورة.. قتيل كل 11 دقيقة

منذ بدأ النظام بقمع الثائرين عليه في سوريا، مبتدئاً في 15 مارس 2011 بأطفال درعا، والموت ناشط في البلاد ومشمّر عن ساعديه لا يكل ولا يتعب، وحصاده حتى الآن ما معدله 128 ألف قتيل و600 ألف جريح ومشوّه ومعطوب في ثورة تتم الثلاثاء 1000 يوم من عمرها، أي مليون و440 ألف دقيقة تماما، وفي كل 11 منها سقط قتيل. القتلى، طبقا لتقرير من "المرصد السوري لحقوق الإنسان" صدر في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأطلعت "العربية.نت" على ملخصه، هم 126 ألفا منذ بدء الثورة حتى نهاية الشهر الماضي، معظمهم من المقاتلين المعارضين ومن قوات النظام والموالين له من شبيحة ومخبرين، منهم أكثر من 44 ألفا من المدنيين، ممن قضى بينهم 6627 طفلا و4454 امرأة. من الثوار سقط 27 ألفا و746 قتيلا، هم 19264 مدنيا ممن حملوا السلاح ضد قوات الأسد، ومعهم 2221 جنديا منشقا، إضافة إلى 6261 مقاتلا من جنسيات غير سورية أو مجهولي الهوية. أما النظام فسقط من قواته والموالين 50 ألفا و927 قتيلا، بينهم 31174 جنديا نظاميا و19256 من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني و232 من حزب الله اللبناني، إضافة إلى 265 مقاتلا من جنسيات غير سورية.

مع القتلى المعروفين وثق المرصد مقتل 2781 شخصا هوياتهم مجهولة، إلى جانب أكثر من 16 ألف معتقل ومفقود في سجون النظام، يقابلهم أكثر من 5 آلاف من مواليه محتجزين لدى كتائب إسلامية وجهاديين وتنظيم "القاعدة" وغيره، مع تلميح من المرصد بإمكانية أن يكون عدد القتلى أكبر "بسبب تكتم الطرفين على الحجم الحقيقي للخسائر البشرية" وفقا للتقرير الذي لو تم تحديثه الثلاثاء الآن، مع مرور 1000 يوم على الثورة، لوصل عدد القتلى فيه إلى 128 ألفا بالتأكيد.

أطفال ينشأون في عائلات مفككة

ولشيطان التفاصيل إحصاءات سوداء دائما عن سوريا، وأحدثها تقرير صدر السبت الماضي عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بأن اللاجئين 3 ملايين و400 ألف، منهم 35% نساء و50% أطفال و15% رجال، ومعظمهم موزع (بالآلاف) بواقع 860 في لبنان و785 في تركيا و730 في الأردن و415 في العراق و250 في كردستان العراق و40 بدول المغرب العربي و75 في الاتحاد الأوروبي و15 بالقارة الأميركية، إضافة لمئات الآلاف ممن لا يعرف المتابعون أين حلت بهم الرحال. وقبل أيام، أي في 29 نوفمبر الماضي، أصدرت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" تقريرا بأن أعدادا صادمة لأطفال لاجئين في لبنان والأردن "ينشأون في عائلات مفككة ويفقدون فرصة التعليم ويصبحون المعيل الرئيسي لأسرهم" وأن المفوض السامي أنطونيو غوتيريس أطلق تحذيرا: "إذا لم نتخذ إجراءات سريعة فستستمر معاناة جيل من أبرياء حرب مروعة" كما قال. اسم التقرير "مستقبل سوريا- أزمة الأطفال اللاجئين" وركز بصورة مفصلة على تفكك العائلات "حيث تعيش أكثر من 70 ألف عائلة لاجئة من دون آباء، ومعها أكثر من 3700 طفل لاجئ غير مصحوب، أو حتى منفصل عن كلا والديه" وفقا للتقرير الوارد فيه أيضا أن الصراع ترك آثارا عميقة على الأطفال "وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013 أحيل 741 لاجئا من الأطفال إلى مستشفيات بلبنان، وخلال عام واحد تلقى أكثر من 1000 طفل في مخيم الزعتري بالأردن علاجاً لإصابات ترتبط بالحرب".

أكثر من 6 آلاف حالة اغتصاب

وهناك تقرير من الأرقى بدقته، صدر قبل أسبوعين عن مقر "الشبكة الأوروبية- المتوسطية لحقوق الإنسان" بالدنمارك، يؤكد حصول 6 آلاف حالة اغتصاب للنساء، مع اعتقاد بطعم الجزم، بأن العدد أكبر من ذلك بكثير "ومعظم الحالات يليها حمل تبتلى به المغتصبة" وأن قوات النظام كانت ترتكب الاغتصابات عند الحواجز ونقاط المراقبة ومراكز الاعتقال، أو حين يشن عناصرها هجمات ضد قوات المعارضة في القرى والبلدات والمدن.

أما "مركز أكسفورد ريسرتش غروب" البريطاني للأبحاث، فأصدر بدوره تقريرا قبل أسبوعين، واطلعت عليه "العربية.نت" أيضا، لكنه مختلف عن سواه لجهة التنكيل بالأطفال، ففيه يذكر أن عدد القتلى حتى نهاية أغسطس الماضي هو 113735 بينهم 11420 طفلا ومراهقا تقل أعمارهم عن 17 سنة، منهم 128 قضوا بالسلاح الكيمياوي ذلك الشهر في الغوطة، و389 برصاص القناصة.

أما البقية فقتلوا بأسلحة متفجرة، من قصف جوي ومدفعي واعتداءات بالقنابل والسيارات المفخخة، وهي الأكثر فتكا بالأطفال السوريين "كما أعدم النظام 764 طفلا من دون محاكمة بعد أن تعرض 112 منهم للتعذيب، أعمار 5 منهم 7 أعوام أو أقل، إضافة إلى 11 أعمارهم بين 8 و12 سنة" وفقا للتقرير.

تدمير 3 ملايين وحدة سكنية

شيطان التفاصيل السوري لا ينسى الخسائر بالماديات أيضا، فأحد أهم التقارير التي اطلعت "العربية.نت" على ملخص عنها، صدر عن وزارة الاقتصاد السورية نفسها الشهر الماضي، وفيه ما يوحي بأن "باركنسون اقتصادي" يمعن شللا في البلاد تماما، ويطلب المزيد. في التقرير الذي نشرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، طامات اقتصادية وكوارث: القطاع النفطي تراجع 95% ومثله الصادرات بالنسبة نفسها، وحدث تراجع نسبته 88% في الواردات أيضا، فقد كانت في الربع الأول من 2011 أكثر من 4.1 مليار دولار، وأصبحت في الربع الأول من 2013 أقل من 818 مليونا، ويعتقدون أنها النصف الآن. العقوبات الاقتصادية، غربية وعربية، قدرها رئيس الوزراء وائل الحلقي في التقرير بأكثر من 17 مليارا، فيما نال التدمير من 3 ملايين وحدة سكنية وتجارية، والبنى التحتية انهارت في 75% من الريف و40% من المدن، والسياحة أصبحت ذكريات، وسوريون بمئات الآلاف خسروا وظائفهم، والشيء الوحيد المستمر كما كان منذ 1000 يوم هو الشعار الشيطاني الشهير: الأسد أو نحرق البلد.

 

القلمون تُقضم والمعارضة نائمة على سرير "جنيف - 2"... الراهبات في منزل مسيحي

موقع 14 آذار/يعتمد النظام السوري وميليشياته السياسة نفسها في السيطرة على القرى السورية، وها هي النبك اليوم تتحدى الاجرام النظامي بصمود ثوارها، في وقت تنشغل فيه المعارضة الخارجية بتحضيرات "جنيف – 2".

واقدمت قوات النظام لليوم التاسع عشر بحملة مداهمات وتفتيش في الحي الغربي للبلدة، إضافة إلى شارع أمين وهي الأحياء التي سبق وتمكن من دخولها النظام وبات مسيطراً على أغلب النبك، ورغم ذلك تبقى المعركة كر وفر. كما تتعرض الأحياء الشرقية والجنوبية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف تمركز على حيي النسيم والمليطة، ما أدى إلى أحداث المجازر في حق السوريين الأحرار الذي رفضوا القمع والاذلال. ووفق معلومات خاصة لموقع "14 آذار" فإن العناصر النظامية مدعومة بميليشيا عراقية من لواء ذو الفقار بنشر شائعات بين الأهالي عن هدنة بينهم وبين الجيش السوري الحر، فاستغل السكان الأمر وتجمعوا في ساحة النسيم من أجل النزوح إلى المناطق المحيطة بيبرود، وكانت الفرصة للنظام كي يروي عطشه فقصفهم بالمدفعية والصواريخ محدثاً مجزرة مخيفة لم يعرف عدد ضحاياها حتى اللحظة، خصوصاً بسبب دخول النظام إلى هذه المنطقة، كما أحدث مجزرة في المنطقة الصناعية عبر اعدام النساء والاطفال رشقا بالرصاص". وقال مدير المركز الإعلامي في القلمون وعضو الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني لموقعنا أنه "مع ازدياد رقعة المجازر في القلمون في الريف الدمشقي تزداد حدة العمليات العسكرية والمعارك في المنطقة نفسها، حيث تستمر المعارك على جبهات الاوتوستراد الدولي دمشق - حمص ومدينتي النبك ومعلولا الأثرية"، مشيراً إلى أن "الجبهات عمليات كر وفر بين القوات النظامية مدعومة بعناصر من ميليشيات عراقية تنتسب الى لواء ذو الفقار وعناصر من حزب الله وعناصر من فصائل كفيل زينب وبين قوات الجيش الحر والكتائب الإسلامية في المنطقة".

وأضافك "مجازر جديدة ارتكبتها تلك الميليشيات في منطقة القلمون، حيث قتلت 7 أطفال ليضافوا الى أكثر من 100 طفل وامرأة ومسن، اعدموا ميدانياً ومن ثم أحرقت جثثهم في حي الفتاح شمال مدينة النبك والذي كانت قد اعلنت قوات النظام السيطرة عليه منذ حوالي اسبوع فيما يبقى مصير عشرات العائلات التي تبيت في الأقبية حالها حال أهالي مدينة النبك الـ 120 الفاً مجهولاً، بسبب استمرار السيطرة على الحي من قبل تلك الميليشيات ومنع اقتراب اي متحرك، وهذا ما حصل مع سيارة تتبع الهلال الأحمر السوري حينما استهدفتها تلك الميليشيات فأردت أحد عناصرها قتيلاً والآخر جريحاً من دون ان يتم الوصول الى جثثهم مع استهداف اي متحرك".

هل ستسقط النبك؟ أجاب القلموني: "من لم يعجبه صمود "الجيش الحر" لمدة 18 يوم في النبك يتفضل فليصمد 3 ايام فقط أمام أكثر من 100 غارة، وفليصمد أمام السلاح الكيمائي والقذائف والصواريخ وآلاف المقاتلين الشيعة وممتهني القتل، من دون أكل وشرب وكهرباء وانترنت واتصالات، في جو بارد..فلا أحد يزايد على الثوار لأن الجباه تنحني لهم". أما في شأن راهبات معلولا، فلاحظ ان القضية "خفت اعلامياً"، كاشفاً أن "الرهبات في منزل عائلة مسيحية في إحدى مدن القلمون الآمنة وتستمر القضية بزخم إعلامي أقل ولا جديد فيها، بعد التصريحات التي نشرتها صحيفة الشرق الأوسط والتي نسبتها الى ما يسمى كتائب أحرار القلمون والتي قال عنها ناشطون أنها غير مسؤولة أصلاً عن راهبات معلولا وأنها لا تمتلك من الأمر شيء علماً انها صرحت لوسائل الاعلام انه سيتم تبادل 1000 معتقل ومعتقلة لدى قوات النظام مع الراهبات اللواتي ظهرن بشريط مصور بثته "الجزيرة" وهم يطمئنون العالم على صحتهم ويروون تفاصيل تأمينهم واخراجهم من معلولا تحت غطاء القصف العنيف".

 

المعارضة السورية المعتدلة تطلق خطة "القوة الناعمة" لهزيمة الإسلاميين

أوردت صحيفة أندبندنت، اليوم، أن الثوار السوريين المعتدلين يحاولون مواجهة النفوذ المتزايد في سوريا للجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة عبر إطلاق حملة لكسب قلوب وعقول المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وأضافت الصحيفة أن المعارضة السورية ستحاكي التكتيكات المستخدمة من قبل "الدولة الاسلامية في العراق والشام" عبر تركيز جهود أكبر على "القوة الناعمة" من خلال زيادة تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية إلى المناطق التي هي بأمسّ الحاجة إليها.

 

نظام الأسد: السعودية مستمرة بدعم المجموعات الارهابية في سوريا وممارسة دور تخريبي

في أعنف حملة من نوعها يشنها نظام الأسد على الرياض، أرسلت وزارة الخارجية السورية رسالتين الى الامين العام للأمم المتحدة بان – كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي، اعتبرت فيهما ان 'النظام السعودي ما فتئ مستمرا في دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا وممارسة الدور التخريبي الذي لم يقتصر علي ارسال السلاح الى المجموعات الارهابية فيها بل تعداه ليشمل ايضا ومنذ بدايات الازمة في سوريا الى تقديم التمويل المالي واللوجستي الى هذه المجموعات المسلحة وتجنيد الارهابيين المتطرفين من اجهزةالاستخبارات السعودية ومنهم مسجونون من مختلف الجنسيات في السجون السعودية من المجرمين والعناصر المرتبطين بالقاعدة اطلقوا من السجون من اجل ارسالهم الى قتل الشعب السوري”. اضافت: 'ان نظام الحكم في السعودية يقوم باستغلال وجود المقدسات الاسلامية الدينية في اراضي المملكة لمحاولة اضفاء الشرعية على الارهاب في سوريا عبر نشر الفكر التكفيري في القنوات الفضائية وتشجيع اصدار فتاوى مشوهة تزخر بها المواقع الالكترونية وهي ابعد ما تكون عن الاسلام السمح للدعوة الى الجهاد ضد الدولة السورية ما يسهل تجنيد الآلاف من التكفيريين من مختلف الدول والزج بهم في محاربة الدولة السورية وسفك دماء الشعب السوري في مخالفة واضحة لمبادئ الدين الاسلامي والقيم الانسانية والاخلاقية وفي انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الامن عن مكافحة الارهاب والتي نصت كلها على التزام مكافحة تمويل الارهاب وتجنيده والتحريض عليه”.

 

السعودية تطالب بضمانات على تشكيل حكم انتقالي في جنيف 2

 طالبت السعودية، اليوم الاثنين، بتوفير ضمانات في الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية في سوريا، خلال مؤتمر جنيف 2، المزمع إقامته في بداية العام المقبل. وقال رئيس مجلس الشورى السعودي، الدكتور عبدالله آل الشيخ، في كلمة المملكة خلال اجتماعات الدورة السادسة للجمعية العمومية لاتحاد البرلمان الآسيوي التي بدأت أعمالها في إسلام أباد: "إن المملكة تؤكد في هذه المرحلة ضرورة توفير الضمانات اللازمة لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر جنيف 2 وبما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وفقاً لبيان جنيف في 30 يونيو 2012 الذي أقره مجلس الأمن. وأضاف: "تؤكد المملكة في الوقت ذاته موقفها الثابت بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وأهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته إزاء التعامل مع الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة، وعدم اقتصار معالجة الأزمة على مسألة إزالة الأسلحة الكيمياوية فقط". وجدد خلال الكلمة، موقف المملكة العربية السعودية، المتمثل في إدانة كل ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق من أعمال القمع وإراقة الدماء. وأشار إلى أن النزاع العربي الإسرائيلي هو واحد من أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة، فهو يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحصوله على حقوقه المشروعة، والتصدي للتوسع الاستيطاني الذي تمارسه إسرائيل من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وشن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني بلا هوادة. وشدد آل الشيخ على ضرورة تكثيف الجهود لحشد موقف دولي موحد لممارسة الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها وتوسعها في بناء المستوطنات، وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية.

 

البابا فرنسيس أعلن تضامنه مع مسيحيي مصر ضحايا العنف

اشترك البابا فرنسيس، الاثنين، باحياء القداس مع بطريرك الاقباط الكاثوليك في الاسكندرية، داعيا، مرة اخرى، الى “بقاء المسيحيين في الشرق ومشجعا المصريين الذين يواجهون “اختلال الامن والعنف بسبب ايمانهم المسيحي”.

وطالب البابا في عظته بـ”الاستئناف السريع لمحادثات السلام التي غالبا ما عطلتها المعارضات والمصالح الغامضة” و”بضمانات حقيقية للحرية الدينية للجميع، وفي الوقت نفسه بحق المسيحيين بالعيش بطمأنينة حيث ولدوا، في الوطن الذي يحبونه، بصفتهم مواطنين منذ الفي عام للمساهمة كما فعلوا دائما في خير الجميع”. وقد اشترك في الاحتفال بالقداس مع البطريرك ابراهيم اسحق سدراك، في فترة حساسة للاقباط الارثوذكس والكاثوليك في مصر الذين يعتبرون احيانا حلفاء للعسكر ضد الاخوان المسلمين. واستعادت العلاقات بين الفاتيكان والسلطات السنية لجامعة الازهر حرارتها في الفترة الاخيرة وزاد البابا فرنسيس التصريحات التي تعبر عن “الاحترام حيال المسلمين”.

واعرب البابا فرنسيس عن أسفه لمصير اولئك “الذين يواجهون في ارضكم المصرية الحبيبة الاختلال الامني والعنف، بسبب ايمانهم المسيحي احيانا”، واولئك الذين يختارون “البحث عن الكرامة والامن بالسير على دروب العالم”، لينضموا الى الشتات الكبير في القارات الخمس.  من جانبه، ذكر البطريرك سدراك بفترة الهروب الشهيرة من مصر التي اوردتها الاناجيل بحيث هرب يوسف ومريم من “اضطهادات هيرودس” في اليهودية. واضاف ان “هذه الارض بين الصحراء والنيل عرفت وما زالت تعرف المأساة المؤلمة لعدد كبير من الاشخاص الذين يرغبون في اسماع اصواتهم وفي ايجاد بلدان تستقبلهم”. وقد اشار بذلك على ما يبدو الى المصريين المسيحيين المضطهدين والى المهاجرين مثل الاريتريين الذين يهربون من بلادهم عبر مصر. ويقدر عدد الكاثوليك الاقباط المصريين بزهاء 250 الف شخص. ويبلغ عدد افراد الكنيسة الارثوذكسية القبطية الاكبر في الشرق، ما بين 6 و7 ملايين شخص.

 

هآرتس": نتانياهو لن يشارك في جنازة مانديلا بسبب ارتفاع تكلفة الرحلة

المركزية- ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يشارك في جنازة الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والسبب ارتفاع تكلفة الرحلة إلى هذا البلد. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ان نتانياهو الذي أبلغ سلطات جنوب إفريقيا بحضوره ألغى زيارته في اللحظة الأخيرة، بسبب مصاريف الرحلة التي تصل إلى 7 ملايين شيكل (نحو 1.45 مليون يورو)، هو وطاقمه الأمني.  وأوضحت "هآرتس" أن قيمة استئجار طائرة من شركة العال الإسرائيلية 2.8 مليون شيكل (حوالى 600 ألف يورو)، فيما تبلغ تكاليف نقل المعدات والطاقم الأمني على متن طائرة تابعة لسلاح الجو حوالى 3.2 مليون شيكل إضافية (666 ألف يورو)، بالإضافة إلى مصاريف أخرى.وتعرض نتانياهو اخيرا لانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام، التي كشفت عن دفع حوالى 700 ألف يورو لتمويل صيانة ثلاثة منازل تابعة له العام الماضي. وكشفت وسائل إعلام أيضا عن فاتورة مياه بقيمة 17 ألف يورو، للفيلا التي يقطنها والمجهزة ببركة سباحة في شمال إسرائيل.

 

 

مقالات

 

 

 

دمشق تطالب مجلس الامن بإجراءات "فورية" ضد السعودية لدعمها "الفكر التكفيري"

طلبت دمشق اليوم الاثنين من مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراءات "فورية" ضد السعودية لدعمها "الفكر التكفيري والارهاب" في سوريا، في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية. وجهت وزارة الخارجية السورية، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي، رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الدولي، طالبت فيهما هذا الاخير، "باتخاذ الاجراءات المناسبة الفورية لتحميل النظام السعودي المسؤولية عن نشر الفكر التكفيري المتطرف ودعم الارهاب في سوريا الذي لا يهدد سوريا فقط بل المنطقة والعالم بأسره".  وقالت الخارجية ان "الاستخبارات السعودية تنسق مع نظرائها في دول مجاورة لدعم الارهاب التكفيري في سوريا، وهو ما قاد مؤخرا الى فتح الحدود مع بعض دول الجوار لعبور مقاتلين تدربوا في تلك الدول للقتال في سوريا"، في اشارة الى الاردن من دون ان تسميه. واضافت في الرسالتين اللتين بث التلفزيون مقتطفات منهما في اشرطة اخبارية على الشاشة، "تبجح وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل) بارسال السلاح والارهابيين الى سوريا امر في غاية الخطورة يستوجب التوقف عنده ويتطلب من مجلس الامن اتخاذ اجراء فوري، خصوصا ان معظم المجموعات الارهابية مدرجة على قائمة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن". واعربت دمشق عن تطلعها الى "قيام لجان مجلس الامن المعنية بمكافحة الارهاب باتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف النشاط غير المسبوق الذي يمارسه النظام السعودي في دعم الارهاب التكفيري الناشط في سوريا والمرتبط بالقاعدة تنظيميا وفكريا". وتتهم دمشق دولا اقليمية وغربية ابرزها السعودية وقطر وتركيا، بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة. ويؤكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل باستمرار وجوب المضي في دعم المعارضة السورية، ويتمسك بعدم وجوب مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد في المرحلة الانتقالية المرتقبة بعد مؤتمر جنيف-2 المحدد في 22 كانون الثاني لحل الازمة السورية. مصدروكالة الصحافة الفرنسية..

 

إسرائيل أكثر أماناً في العام 2014...الفضل لأمريكا وإيران

طارق نجم/موقع 14 آذار

كان مزاج اعضاء الحكومة الإسرائيلية جيداً عندما غادروا قاعة الاجتماعات في إحدى مقرات الموساد الأسبوع الماضي بحسب ما أفاد به المحلل الأمني لصحيفة يدوعوت أحرونوت "رون بن آشاي". يعود سبب الإرتياح الحكومي إلى التقييم الإستخباراتي العام الذي قدمه جهاز الإستخبارات الى حكومة إسرائيل حول "التطورات العالمية والإقليمية ومقدار تأثيرها على الأمن الوطني والفردي للدولة الإسرائيلية". ولا يختلف هذا التحليل عما قيل حول أنّ "الوضع الاستراتيجي الحالي لاسرائيل هو بكل بساطة ممتاز" وفق جورج فريدمان في تقريره على موقع Stratfor. وإذا ما أضيف إليه التصريح الأميركي الغربي الذي اعتدنا سماعه أي "سنضمن على الدوام حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها" والذي صدر عن وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية جون كيري يوم السبت خلال زيارته لمركز سابان حيث تباحث في الشؤون الأمنية المستقبلية لإسرائيل، فإنّ صورة الأمن الإسرائيلي هي أكثر من مريحة. كلمات كيري كانت بالغة الصدق والواقعية حين أعرب عن ضرورة تبني "حلّ الدولتين لما تشكله القنبلة الديمغرافية المؤقتة من خطر مستقبلي على اسرائيل إن لم يحظ الفلسطينيون بدولتهم". ولكن جوهر الأمن الإسرائيلي جاء حين تناول ايران قائلاً "إن اسرائيل ستكون بأمان أكثر حالما يتم تطبيق الاتفاقية النووية المبدئية".

الجوار الإقليمي: كامب ديفيد باقية مع مصر، الأسد يدّمر سوريا وجيشها، والفلسطينيون أكثر ضعفاً

المؤشرات التي تدل على أن أمن إسرائيلي في المرحلة القادمة هو أفضل تبدأ مع تراجع مهم للتهديدات التقليدية التي كانت تواجهها حدود الأراضي التي تحتلها مقارنة بفترات سابقة في ظلّ الصراع المحتدم في الدول المجاورة.

على الجبهة الشمالية، فإنّ التقارير الإستخابراتية الإسرائيلية تشير أكثر من ذي قبل الى استبعاد تام لقيام نظام الأسد بالاشتباك مع اسرائيل في أي صراع مسلح بالمرحلة القادمة. فقد أُقحِم الجيش السوري النظامي وحزب الله والمنظمات الفلسطينية وغيرها أنفسهم في معارك داخلية منهِكة، بعد أن كانت هذه القوى العسكرية تشكل خطراً (نظرياً وعملياً) على أمن اسرائيل. وطوال ما يقارب ثلاث سنوات وعلى الأقل لسنة قادمة أو أكثر ربما، ستبقى هذه القوى مشغولة على المستوى الداخلي. فالحرب بين النظام والمعارضين قد استهلكت القوة العسكرية للجيش السوري ولو تمكن الأسد من تحسين ظروفه في العسكرية في بعض الأماكن، فإنّه سيتجنب مهما حصل خوض قتال مع الإسرائيليين. وابلغ دليل على ذلك ما حصل خلال قصف الطائرات الإسرائيلية لعدة مواقع سورية او لقوافل محملة بالأسلحة داخل سوريا خلال الفترة القليلة الماضية. وهنا يبدو أن لإيران دوراً في الساحة خصوصاً أنها دخلت بقوة على الساحة السورية، وساهمت بمنع انهزام الأسد ونظامه ومازالت تطيل بعمره وبعمر الحرب الداخلية التي بسببها تشعر تل أبيب بالأمان خصوصاً، أن هذا التدخل منع انتصار المعارضة، وما قد يحمله الخطر السلفي على اسرائيل، بحسب التحليلات الإستخباراتية.

سبب آخر يمنح حكومة نتانياهو الإطمئنان، هو اجتماع ظروف سياسية ودبلوماسية وعسكرية لصالح الأمن الإسرائيلي في سوريا، وفلسطين ومصر. وعى رأس هذه الظروف، الإتفاق مع سوريا لتفكيك أسلحة الأسد الكيميائية منذ أيلول 2013 بعد ان أُستعمل قبل ثلاثة أشهر بقتل المدنيين في غوطة دمشق والتي قيل أن إيرانيين يقفون وراء هذا القرار. إذ ان التخلص من التهديد الكيماوي السوري، جاء بعد سنوات من تفكيك السلاح غير التقليدي والبالستي العراقي وكذلك بمواقف ايرانية مساندة.

وعلى خط المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، فإنّ النتائج تبدو "واعدة" مع ضعف فلسطيني واضح وتشتيت للقوى الفلسطينية "لسلطة" في الضفة و"حكومة" في غزة، وانقسام وسط هاتين المنطقتين، نتيجة أصابع و"نصائح" ايرانية عملت طوال سنوات مضت. أما في مصر، فإنّ الانقلاب العسكري ضد الإخوان المسلمين منذ حزيران 2013 قد ضمن فرص إيجابية للحدّ من الخطر الأمني المحدق بإسرائيل الذي قد يأتي من سيناء حيث ساهمت القوى الأمنية في مصر في قمع كل محاولات التهريب . ومن خلال الحكم العسكري، تعود سياسة مبارك الحدودية الى التطبيق العملي.

إيران وحزب الله: لا تهديد وجودي لإسرائيل...والاتفاقية النووية لصالح تل أبيب مهما كانت نتائجها

وعلى شاكلة نظام الأسد في سوريا، فإنّ حزب الله الذي يسير وفق إرادة الولي الفقيه الإيراني، لا يفكر بالدخول في صراع مع الجيش الإسرائيلي شبيه بالعام 2006 في الوقت الحالي لأنّ طهران لا تريد هذا الأمر. ولذلك، فإن دور الحزب ينحصر الآن بوظيفتين لا ثالث لهما: الحفاظ على وجوده في لبنان كورقة ضغط في يد إيران إن تمت مهاجمة منشآتها النووية (وهو أمر مستبعد إلى اقصى الحدود في المرحلة الراهنة)، وكذلك مواصلة تقديم الدعم والإسناد للحفاظ على نظام الأسد في سوريا بناء على رغبة ايرانية أيضاً(الحليف الإستراتيجي الدائم لإيران).

وبغض النظر عما قد يُقال عن الخبرة التي اكتسبها عناصر حزب الله في القتال في سوريا خلال الفترة الماضية، غير أن الثمن مما لا شك فيه كان مرتفعاً: مئات القتلى وآلاف المعوقين والجرحى بينهم عدد لا بأس به من أصحاب الخبرة، استنزاف كبير لرصيد الحزب ونصرالله لدى البيئة الشيعية الحاضنة للحزب والتي لم تعد تستسيغ القتال وتقديم الأضاحي، استهلاك طاقات وأموال الحزب في الصراع السوري الذي لا أفق له. ولذا فإنّ قتالاً في العام القادم او ربما الذي بعده هو أمر بعيد عن الواقع، حتى ولو بقي نظام الأسد وهدأ الوضع في سوريا، لأنّ الحزب بحاجة لمزيد من الوقت كي يعيد تنظيم صفوفه وترتيب استراتيجيته من جديد، والكلام عن زياة بالقدرة الصاروخية لديه، لا يمكن أن يعتبر تهديداً استراتيجيا على المصالح الوطنية الإسرائيلية، بل هو كلام نصرالله المخصص للاستهلاك الداخلي.

أما التهديد الوجودي الذي كانت تواجهه اسرائيل، بحسب محلليها، فهو احتمال تطوير ايران لسلاح نووي قد يستخدم لتدمير إسرائيل. لكنّ الإعلان عن التوصل لاتفاق حول برنامج طهران النووي في جنيف لفترة 6 أشهر قابلة أن تتحول لمدة أطول وحلّ دائم، قد أرخى بظلاله المريحة على المهتمين بالأمن في تل أبيب. فالرؤية الإسرائيلية تعتبر أنّ هذا الإتفاق المبدئي حتى لو فشل او انتهت صلاحيته وتمّ تجميده، فإنه سيعود بنتائج ايجابية على اسرائيل منها اطلاق يدها للقيام بضربة عسكرية لإيران، وهو أمر كانت واشنطن تمنعها من القيام به في الفترات السابقة. وقد أكّد على هذا اللرأي أربعة من القادة الأمنيين السابقين لصحيفة هآرتز هم: عاموس يالدين وأهارون زئيف فاركاش ، الذين ترأسا الإستخبارات العسكرية، وكذلك مئير داغان الذي ترأس الموساد، ويوفال داسكن، الرئيس الأسبق للشين بيت والذين عارضوا توجيه ضربة عسكرية الى ايران باعتبار انّ هذه الاتفاقية هي أفضل في هذه المرحلة. باختصار، بعد عامين من التوتر الناجم عن التغيرات في العالم العربي المحيطة بها، اطمأنت الدول العبرية الآن أنّ معاهدة السلام مع مصر لا تزال قائمة، أنّ سوريا غارقة حرب أهلية لن تتوقف في المدى المنظور، وفلسطينياً فالمفاوضات ان وصلت الى تفاهم فإنها ستكون لصالح الإستيطان، أما في لبنان، لا يبدو أنّ حزب الله يسعى لشن حرب أخرى مع إسرائيل. وأخيراً، فإنّ جون كيري قالها صراحة "أننا وضعنا أمن إسرائيل على رأس أجندة المفاوضات النووية مع إيران"، وهو بذلك يمهد لتعهد إيراني-أميركي مكتوب يضمن ديمومة وجود الدولة العبرية على أرض فلسطين المحتلة. بطريقة مباشرة او غير مباشرة، فإن الولايات المتحدة وإيران تبدوان أكثر من أستطاع أن يضمن عملياً أمن إسرائيل لعام قادم على الأقل.

 

"المشروع الأخير القضاء على «الحر»

عبد الرحمن الراشد /الشرق الأوسط

منذ 12 شهرا تمحورت استراتيجية نظام بشار الأسد على فكرة هزيمة المعارضة المسلحة بالقوة العسكرية، بتعزيز إمكانياته بالمزيد من الأسلحة وجلب قوات مساندة من إيران والعراق وحزب الله اللبناني. وبسببها نجح في البقاء في الحكم طوال العام الحالي، والمعارك راوحت في مكانها. إنما بكل المدد الهائل الذي حصل عليه لم يفلح في هزيمة المعارضة، التي عادت لتطوق العاصمة، وتقطع طريق المطار، وتنافسه على بقية مناطق البلاد. عمليا، فشل مشروعه ولم يعد سهلا على حلفائه من روس وإيرانيين التضحية بالمزيد من قواتهم وسلاحهم من دون أمل في الأفق، سقوط الأسد مسألة وقت، لكن الوحيد الممكن المزيد من الوقت والمزيد من التكاليف البشرية والمادية. الخطوة الجديدة ليست محاربة الجيش الحر، الذي لا يزال يمثل العمود الفقري للثورة السورية منذ أكثر من عامين، بل تخريبه من الداخل والقضاء على جيش الشعب السوري الثائر. فجأة ظهرت جماعة منافسة «الجبهة الإسلامية»، باعدت بين نفسها وبقية الفصائل الإسلامية المتطرفة، مثل «داعش» و«جبهة النصرة». ثم أعلن ثلاث قيادات من الجيش الحر مع كتائبهم، أحمد عيسى الشيخ وزهران علوش وصدام الجمل، أنهم انشقوا عن الجيش السوري الحر. والأخير نسب إليه كلام لم يمكن لنا التثبت من صحته، أنه انشق لعدم رضاه عن الدعم الخليجي! هذه الانشقاقات، سواء كانت حقيقية أم جزءا من الحرب الدعائية، تعبر عن محاولة لتفريغ القوة العسكرية الوحيدة التي تمثل الثورة السورية، إضافة إلى أنها القوة الوحيدة التي تحارب بلا توقف منذ بداية الثورة وتحولها إلى عسكرية قبل 30 شهرا. بقية القوى من جماعات وكتائب لا تعبر عن الثورة، لأنها إما قوى فردية تمثل أحياء ومناطق منتفضة، أو امتداد لجماعات إرهابية مثل «داعش» و«النصرة»، التي هي امتداد لتنظيم القاعدة الذي يقاتل في العراق واليمن والصومال، وسبق لنظام الأسد أن استخدمه في لبنان والعراق في العقد الماضي.

المشهد الجديد المنشقون مع الجماعة الجديدة، الجبهة الإسلامية، التي أعلن عن تأسيسها في وقت بدا فيه ضعف النظام واضحا، والسؤال، هل سيستطيع المنشقون والتشكيل من الإسلاميين وإرهابيو «القاعدة» مجتمعين دحر نظام الأسد؟ قطعا لا، لكنهم قادرون على تخريب الجيش الحر، العمود الفقري للثورة! من استهداف مدينة معلولا وخطف الراهبات والاستيلاء على باب الهوى، المنفذ الحدودي مع تركيا، بمقاتلة الجيش الحر، لا نرى أثرا للحرب مع جيش الأسد، بل نرى سلاحا موجها ضد الجيش الحر، في الوقت الذي تستعد الأطراف المختلفة التفاوض في مؤتمر جنيف الثاني على مستقبل سوريا! القصة باختصار شديد، سوريا بلد يعاني من نظام أمني فاشي، والشعب انتفض ضده في لحظة من الجرأة، ودفع الثمن في سبيل التغيير ملايين السوريين ما بين قتيل وجريح ومهجر. هل بعد هذا يمكن أن نصدق أن جماعات تقول إن هدفها ليس إسقاط النظام بقدر ما هو تطبيق الشريعة أو تغيير الثوار بغيرهم؟*نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية

 

 

قمة الارتباك الخليجي

بشارة شربل/ليبانون نيوز 

سيكون من المبالغة وصف قمة "مجلس التعاون الخليجي" المنعقدة في الكويت بقمة "اللا تعاون" بسبب ما انفجر علناً من خلافات جوهرية. الخليجيون يتعاونون منذ ثلاثة عقود في إطار هذا النظام الاقليمي. يتحركون ببطء. نعم. هذه طبيعة اتخاذ القرارات في دول تسمي ثقل الحركة استقراراَ، ونقصان المبادرة تلاؤماً مع ثقافة المجتمعات. لكن ربما كان من نادر السياسات الخليجية أن يتعمد وزير الخارجية العُماني الانفعال في "حوار المنامة" معلناً رفضه إقرار "الاتحاد الخليجي" وتهديده بانسحاب بلاده من مجلس التعاون وتلميحه إلى انسحاب آخرين ليصير المجلس حسب تعبيره مشكلاً من خمسة أعضاء أو أربعة أو ثلاثة! ممثل السلطان قابوس وكاتم أسراره الخارجية ومضيف اللقاءات الأميركية الإيرانية قبل ثمانية أشهر من انبلاج فجر "الاتفاق النووي" كان يتوجه في كلامه إلى ممثل السعودية المصر على أن لا وقت نضيعه في تأخير "الاتحاد". فالمطلب أصلاً هو إرادة ملكية أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز وليس انفعالاً يعزى هذه الأيام إلى سعود الفيصل على وقع تجاهل إدارة أوباما تحذيرات الرياض من الخطر الإيراني. كيف للوزير العماني الهادئ والحصيف يوسف بن علوي أن يصرح بما يضمره السلطان وقادة خليجيون آخرون ازاء "الاتحاد"؟ كيف له في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ المنطقة أن يظهر "مجلس التعاون" وكأنه خرقة هشة أو دولاً ضعيفة يتجاذبها الخوف من إيران من جهة والخشية من "الأخ الأكبر السعودي" من جهة ثانية؟ إنه أوباما. ابحثوا عنه. ضرب ضربته في "الاتفاق النووي" ومضى، وما على أهل المنطقة إلا ان يدبر كل منهم رأسه. أولوية واشنطن باتت في مكان آخر قرب المياه الصينية. لكنها "ملتزمة ازاء حلفائها". والخليجيون يقوِّمون رئيس اميركا من وجهة نظر مصالحهم واتكالهم. يقولون انه عاجز ويترحمون على بوش الإبن والمحافظين الجدد ويهمس بعضهم بما قاله الوليد بن طلال علناً عن التقاء المصالح مع إسرائيل. إنها أيام الارتباك الخليجي. الإمارات هرولت إلى طهران. وأمير قطر الشاب مستمر في جمع الماء والنار، "إخوان" وإيران وقاعدة السيلية وعلاقات مع الدولة العبرية وموفد الى "حزب الله". الكويت حذرة ومتحفظة وغير مضطرة إلى الإفصاح، الوقت ملك الحلول. والبحرين في جيب الرياض وفي حماية الأسطول الخامس الأميركي. هي قمة ستبدأ بأحاديث الود وتنتهي بالشكر على كرم الضيافة، لكنها فعلياً قمة الارتباك.

 

توجه خليجي لدعم التمديد لسليمان إذا تعذرت الانتخابات

حميد غريافي/السياسة/كشف مصادر خليجية لـ"السياسة" عن توجه لدى مجلس التعاون الخليجي لدعم التمديد للرئيس اللبناني ميشال سليمان إذا تعذر انتخاب خلف له بعد انتهاء ولايته الربيع المقبل. واعتبر ديبلوماسي خليجي في باريس لـ"السياسة", أمس, ان "هناك سيناريوهين لا ثالث لهما بالنسبة للاستحقاق الرئاسي بدءاً من 25 مارس المقبل, أولهما اجراء انتخابات رئاسية دستورية داخل البرلمان مهما كلف الأمر, والآخر انه في حال حدوث أمر جلل يمنع هذه الانتخابات, فإن التمديد لسليمان لن يكون له بديل من أجل استمرار تماسك النظام وعدم انهياره كلياً, وضبط الأمور داخل اطار معقول يمنع تفجر حرب مذهبية - طائفية", ربطاً بالأوضاع المتفجرة في سورية.

واضاف ان سليمان هو "مرشح الخليج الأول في السباق إلى الرئاسة في حال سقوط خياراته الداعية الى الانتخابات والمتفق عليها مع أقوى قوة مسيحية هي البطريركية المارونية في بكركي بمباركة قادة "القوات اللبنانية" و"الكتائب" والاطراف المسيحية الاخرى, سواء وافق ميشال عون على ذلك أم لم يوافق, بحيث ان الرئيس اللبناني بدأ خلال الاسبوعين الفائتين كأحد اقوى رؤساء لبنان منذ رحيل الرئيس الراحل كميل شمعون", مشيراً إلى أن دفاعه عن السعودية في وجه الاتهامات الكاذبة التي ساقها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ضدها, لاقت ارتياحاً شديداً لدى المملكة وحلفائها. وقال الديبلوماسي ان "حزب الله وبشار الأسد وحلفاءه في لبنان سيفعلون المستحيل لمنع انتخاب رئيس جديد للبنان, لأنه حسب التوازنات الحقيقية الداخلية لن يكون من تيارهم, وسيعمدون إلى تطيير نصاب اي جلسة نيابية كما سيحاولون مستميتين منع التمديد لسليمان, الذي من المتوقع ان يزور الولايات المتحدة مجدداً في اواخر يناير او مطلع فبراير المقبلين للقاء الرئيس باراك اوباما". وكشف الديبلوماسي عن أن الدول الخليجية خصصت ملياري دولار للمعركة الانتخابية الرئاسية في لبنان او لمعركة التمديد, مضيفاً "ان معلوماتنا تؤكد ان ايران اقتطعت نصف المبلغ المفرج عنه في بنوك اميركا والبالغ اربعة مليارات دولار, لدعم تلك المعركة في وجه دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة 

 

مظلوم لـ"السياسة": نخشى عدم إجراء انتخابات الرئاسة في موعدها

انفجار وزاري محوره السرقات والسمسرات يقطع طريق تعويم حكومة ميقاتي

بيروت - "السياسة" والمركزية:

لم تنسحب برودة الطقس مع طلائع العاصفة التي تضرب لبنان اعتباراً من اليوم مصطحبة معها الثلج والبرد اللذين طال انتظارهما, على المناخ السياسي الساخن المتأثر برياح الاوضاع الاقليمية التي ادخلت مجمل ملفاته في ثلاجة الانتظار, في حين التهب السجال الوزاري بين أعضاء الحكومة المستقيلة التي تستعد لتعويم نفسها من بوابة عقد جلسة لمجلس الوزراء لبت ملفات حيادية تتصل بالشأن اليومي للبنانيين.

فالقنبلة التي فجرها وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي في وجه زميله وزير المال محمد الصفدي وتطايرت شظاياها في أكثر من اتجاه من دون أن توفر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل, قضت على أي أمل بلم الشمل الوزاري مجدداً بعدما تحولت مآسي ومعاناة اللبنانيين إلى مجرد مصالح خاصة وتصفية حسابات شخصية بين الوزراء على خلفية توقيع مخالفة من هنا وتمرير صفقة من هناك وربط مصيرهم برفع أرصدة هؤلاء في المصارف من خلال مشاريع مشبوهة وتعديات على الدولة المفترض انهم مؤتمنون عليها وعلى خزينتها العامة.

ولم يخفف اعتذار الوزير العريضي الشخصي والرسمي من اللبنانيين عما حصل يوم الاربعاء الماضي من فيضانات وسيول, ولا إعلان تحمله المسؤولية الواقعة على وزارة الاشغال, ولا صورة مشروع الوزير الصفدي المخالف الذي تحدث عنه العريضي, من الغضب الشعبي والقلق من تكرار المشهد نفسه مع وصول العاصفة "ألكسا" اعتباراً من اليوم, خصوصاً أن "العذر جاء اقبح من الذنب", ليس على المستوى الشخصي حصراً وإنما لكون ما تضمنه المؤتمر والرد الذي استتبع به من الوزير الصفدي دفع بعامة الناس الى الكفر بوزرائهم وحكومتهم ودولتهم القائمة على السمسرات والسرقات الى درجة لم يعد معها المسؤول يتوانى عن الإقرار جهاراً بأفعاله ويرد كيل التهم كيلين, فاضحا كل الممارسات الخارجة على القانون والمألوف في تسيير شؤون الدول.

ففي مؤتمر صحافي, أعلن العريضي أن الصفدي قال انه لن يوقع على أي معاملة الا اذا وقع له على مخالفاته في "زيتونة باي", كاشفاً عن أن الصفدي عندما كان وزيرا للاشغال العامة ارتكب مخالفة في البربارة وبنى ميناء من دون ترخيص او اجازة, وعرقل كل الطلبات التي تقدمت بها وزارة الأشغال لتنظيف مجاري المياه قبل الشتاء.

وجاء رد الوزير الصفدي أسرع من المتوقع, حيث سارع الى كيل الاتهامات لزميله واضعاً الحملة في الاطار السياسي بامتياز باعتباره شخصية سنية مرشحة لرئاسة الحكومة, ونفى ان يكون عرقل صرف الاموال بل انه لم يوافق على امور خاصة للعريضي وليس للبلد, وقال: "من المعيب عليه الدخول في امور سخيفة".

وفي خضم الانهماك بالـ"قيل والقال" وتصفية الحسابات الشخصية الوزارية إعلامياً, بقي الجدل القانوني والدستوري في شأن دعوة الحكومة المستقيلة الى الاجتماع على اوجه, بعدما رمى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فكرة عقد الجلسة قبل سفره إلى جنوب افريقيا للمشاركة في تشييع الراحل الكبير نيلسون مانديلا استناداً الى وجود مواضيع تكتسب صفة الالحاح والعجلة يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تبت فيها بحكم الضرورة والاستثناء.

وأبرز ما سجل في هذا الاطار موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمام مجلس نقابة الصحافة, اذ أكد انه لم يطرح الموضوع بتاتا مع الرئيس ميقاتي وهو لا يجد حتى الآن أي موضوع يكتسب صفة الاستثناء والإلحاح حتى يوافق أو لا.

وفي ما يتصل بالملف النفطي, اعتبر سليمان ان هناك رأياً لمجلس شورى الدولة يقول بوجود إشكالية أمام حكومة تصريف الأعمال للبت بالملف.

وأكد أن النواب مجبرون على الذهاب إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد, مشدداً على أنه لا يجوز أن تكون جميع مؤسسات الدولة سائرة نحو التعطيل, مكرراً أنه خلافاً لكل ما يحكى "هناك انتخابات رئاسية ورئيس جديد, ومهما كان هناك من اجتهادات, وجود الدولة هو الاساس".

وفيما تؤكد البطريركية المارونية ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وعدم حصول فراغ على مستوى الرئاسة الأولى, قال المطران سمير مظلوم لـ"السياسة" أن "لدى بكركي (مقر البطريركية المارونية) مخاوف من عدم إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده, احتراماً لما ينص عليه الدستور والتزاماً به, لأنه لا يمكن تمديد الفراغ إلى رئاسة الجمهورية, كما هو الحال بالنسبة إلى أي مؤسسة دستورية في البلد, ولأن لدينا خشية من الفراغ, فإننا نطلب بأن يحصل الانتخاب الرئاسي في وقته كما يقول الدستور", مشدداً على ضرورة حضور جميع النواب جلسة الانتخاب حرصاً على مصلحة البلد والناس والتزاماً بالقيم الديمقراطية.

وتعليقاً على ما يُحكى عن إمكانية تعويم الحكومة المستقيلة, أكد الخبير الدستوري الدكتور حسن الرفاعي أن أي تعويم لحكومة تصريف الأعمال غير قانوني وغير دستوري لأنها لم تعد تحظى بثقة مجلس النواب, وبالتالي فإنها محكومة بتصريف الأعمال في أضيق الحدود, ولا يمكنها الاجتماع واتخاذ قرارات على درجة من الأهمية, كالنفط مثلاً أو سواه, باعتبار أن هذا الأمر منوط بحكومة جديدة تحظى بثقة المجلس النيابي.

 

زواج متعة وربما كاثوليكي بين ايران وأميركا

سلطان الخليف/السياسة

هكذا تم زواج المتعة بين أميركا وإيران بعد قطيعة دامت ثلاثين عاما, في حين تنص شروط الزواج على ان تلتزم الزوجة بالطاعة وخدمة زوجها , ويلتزم الزوج بمنحها الحرية والتصرف في مالها, وقوتها, وان يتعامل معها مثل ما يتعامل مع زوجاته الأخريات وربما أفضل , ولمدة ستة أشهر على ضوئها يقرر الزوج إذا كانت الزوجة صادقة ومطيعة حينها ربما يتحول الزواج إلى زواج كاثوليكي, وفي حال كذبت وخانت الزوجة يطلبها الزوج إلى بيت الطاعة وربما يطلقها! قبل أكثر من تسعة أشهر كتبت مقالة بعنوان "زواج إيراني- أميركي ..والخليج شاهد "وقلت: ان أميركا لن تشن هجوما على إيران بتهديدها للخليج, لان هذا يجعل الخليجيين يبحثون عن السلاح في مصانعها, من دون اشراك الخليجيين في المفاوضات مع إيران. كما يجب على دول الخليج ان تطلب من أميركا المشاركة في الملف الإيراني لأنها طرف أساسي في القضية, فأميركا في نهاية النهار دولة براغماتية تعيش على الحروب لا يعنيها سوى مصالحها وهذا حق مشروع لكل دولة , لكن ليس من حقها ان تتفاوض مع إيران وتحيد دول الخليج, وتأتي بعد ذلك باملاءات علينا ان نلتزم بها. والسؤال ليس لماذا تم الاتفاق كما ذهب معظم الكتاب السياسيين العرب في تحليلاتهم , وإنما: ماذا يجب على دول الخليج ان تفعل? الخليجيون امام منعطف تاريخي صعب جدا , وربما لا يقل خطورة عن غزو صدام حسين للكويت.لذلك يجب ان ينسوا أميركا خلال فترة رئاسة أوباما, وخصوصا خلال الستة أشهر المقبلة وهي الفترة التي تحدد علاقة الغرب مع إيران, كما يجب على دول الخليج ان تفهم بان المال وحده لا يكفي لحل المشكلات الخارجية, كما ان الوقوف إمام أبواب مصانع الأسلحة لا يمكن ان يخلق أصدقاء أوفياء. اتمنى على دول الخليج ان تقرر في القمة الخليجية المقامة حاليا في الكويت التالي :ان يتم تشكيل مجلس أعلى للإعلام يرد على تشويه الصورة التي تتناقلها عادة وسائل الإعلام الغربية, وتوضيح الصورة الحقيقية في الشارع الغربي وذلك يتم من خلال سفارات دول الخليج في الخارج. كما يجب على الخليج إدراج اليمن ضمن أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبذلك يمنح دول المجلس الصفة القانونية امام العالم بمساندة اليمن في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران, كذلك دعم مصر خلال الفترة المقبلة من خلال ضخ أمول واستثمارات حتى تعود مصر لتأدية دورها الحقيقي في المنطقة, والاهم من ذلك إنشاء مركز نووي خليجي للأهداف السلمية . ان مشكلة دول "مجلس التعاون" الخليجي انها مازالت تنتهج سياسة متحفظة تجاه القضايا الخارجية وهذه السياسة ربما كانت مجدية في السابق عندما كان العالم اقل شراسة, والإعلام مجرد سلطة رابعة, وربما سلطة راكعة في يد حكومات دول العالم الثالث لكن حين أصبح الإعلام السلطة الأولى التي لا احد يستطيع ان يملكها, وهي التي تقرر من معه الحق, حتى لو كان ظالما تغيرت المعادلة وأصبح العالم لا يعترف إلا بالأقوياء, اما الضعفاء فيتساقطون على قارعة الطريق !

*كاتب سعودي

 

حيال النووي الإيراني... لا نملك إلا خيارين: الحرب أو الاحتواء

جورج ف. ويل/السياسة 

منتقدو الاتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي على حق في معظم الأمور التي تحدثوا عنها, ولكنهم جانبوا الصواب في الأمور الأكثر أهمية. إنهم يتفهمون الاتفاق وعيوبه المتعددة, وجدواه المحتملة, لكن ما يتبقى هو العناصر الحاسمة في البنية التحتية النووية في إيران. إن تنازلات الولايات المتحدة التي تهدف إلى رعاية المعتدلين في النظام الإيراني تعتبر نسخة أخرى من الغرور القاتل الذي يمكن لسياسة الولايات المتحدة أن تتلاعب من خلاله بالمجتمعات الأخرى. كما يمكن لهذه التنازلات أن تشكل أملا في أن تخفيف العقوبات الاقتصادية من شأنه أن يخلق دوائر إيرانية تطالب بالتراجع عن النووي مقابل الحصول على المساعدة الاقتصادية. مع ذلك, يخطئ النقاد حين يعتقدون أن أي اتفاق بوسعه السيطرة على طموحات ايران النووية. وما يعتبره منتقدو الاتفاق أسوأ ثلاثة نتائج وعواقب لهذا الاتفاق هي في الواقع فوائد. اتفاق الأشهر الستة يجعل من المستحيل على الولايات المتحدة مهاجمة الشريك التفاوضي. وبالتالي فان الاتفاق يقيد إسرائيل, التي تفتقر إلى القدرة العسكرية لتكون على يقين من نجاح مهاجمتها إيران بحيث يتناسب ذلك النجاح مع حجم المخاطر, وبالتالي لا يوجد بديل لسياسة احتواء إيران النووية. إن ادعاء ايران بأن برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء, ومن أجل الاستخدامات الطبية هو ادعاء مضحك, وكذلك الفكرة القائلة ان المفاوضات لا فائدة ترجى منها في إرساء اساس احتواء إيران كدولة نووية, أو تلك التي تمتلك القدرة على إنتاجها بسرعة. ثمة مقالة مثيرة نشرت أخيراً بعنوان "ما لا يمكن تصوره: إيران, القنبلة, الستراتيجية الأميركية" للكاتب كينيث بولاك من معهد "بروكينغز". يخلص بولاك, المعتدل في أحكامه والدقيق في عرض الحجج التي يختلف معها إلى هذا الاستنتاج: "الذهاب الى الحرب مع ايران في محاولة لمنعها من الحصول على ترسانة نووية سيكون بالطبع أسوأ من العمل على احتواء إيران حتى لو أصبحت نووية".

يبدو أن بعض دعاة الحرب يقعون فريسة حماسة الثلاثينات من القرن الماضي, ويتوقون إلى وضوح الثلاثينات عندما فشلت التهدئة في كبح عطش الحكام المستبدين للتوسع الإقليمي. ولكن تعويذة "الاسترضاء" ليست حجة. وكلمة "استرضاء" لا تصف بشكل مفيد قرار تلك الحرب الحاسم كرد غير فعال على فشل الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية لتغيير خيارات نظام بشأن سياسات معينة داخل حدوده.

سلاح الجو الإسرائيلي ممتاز, إلا أنه صغير جدا عندما يتعلق الأمر بالهجوم من مسافات بعيدة على أهداف خفية وقوية لكي لا تفعل أكثر من تجميد البرنامج الايراني بضع سنوات على الأكثر, وهجوم كهذا قد يتسبب في طرد المفتشين الدوليين من ايران أو تسريع انهيار برنامج العقوبات, وبالتالي تسريع إعادة ترميم برنامج التسلح النووي الايراني. هجوم الولايات المتحدة يمكن أن يلحق ضررا أكثر من ذلك بكثير ولكن لا يمكن ان يحول دون ترميم ذلك البرنامج. لذلك, إذا كان وقف البرنامج مهماً بما فيه الكفاية من أجل الحرب, فهو مهم بما فيه الكفاية من أجل غزو أمة يقارب عدد سكانها ثلاثة أضعاف سكان العراق, أو ربما أربعة? في ديسمبر عام ,2011 قال وزير الدفاع, آنذاك ليون بانيتا إذا رأينا أن ايران "تمضي قدما في تطوير سلاح نووي "أو أنها قررت أن تفعل ذلك , فإن الولايات المتحدة سوف" تتخذ ما يلزم من خطوات لإيقافها". في مارس 2012 قال باراك أوباما: "يتعين على زعماء إيران أن يفهموا ان ليس لدي سياسة احتواء , بل لدي سياسة منع إيران من الحصول على سلاح نووي والتسلح بالمواد الانشطارية خط أحمر". لكن في بيانه الخاص بالاحتفال بالاتفاق الجديد في 23 نوفمبر الماضي, تحدث أوباما عن القدرة على "التحقق" من أن إيران لا يمكنها تصنيع سلاح نووي. إذا كان الأمر كذلك, فهو يرفض ليس الاحتواء فقط, بل السماح بالتسليح. لكن كاتبا مثل بولاك قال قبل الاتفاق الأخير بأشهر إنه يصادق على حق ايران في تخصيب اليورانيوم "طالما بقيت لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم, والحق في تنفيذ بعض أنشطة التخصيب, ومخزون اليورانيوم منخفض التخصيب.. فإن إيران سيكون لها القدرة على الاختراق. وهذا يمكن أن يكون نافذة واسعة لأشهر عدة, وربما حتى سنة, ولكن إيران ستكون لها القدرة على تصنيع مواد انشطارية خاصة بصناعة السلاح النووي". إن الاتفاق لا يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ; فقط الخيار الإيراني يستبعد جدا أن يكون كذلك, ومع ذلك, قد يحول الاتفاق دون حرب لمنع إيران من حيازة مثل هذه الأسلحة. إذا كان بولاك على حق, وهو بالتأكيد مقنع, فان أمامنا خيارين, الحرب أو الاحتواء.

أولئك الذين يفضلون الخيار الأول سيكون لزاما عليهم أن يقولوا بوضوح لماذا ستكون عواقب تلك الحرب أكثر قابلية للتنبؤ وأقل وبالا من عواقب حرب العراق الكارثية.

**كاتب في الشؤون السياسة الأميركية والأجنبية. والمقالة نشرت في "واشنطن بوست" 

 

دعوات التصالح الإيرانية مع دول الخليج 

د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة 

لا ينفك فريق روحاني من الإعلان من دون كلل او ملل أن العلاقات مع دول الخليج هي أولوية مهمة لهم وأنهم يأملون أن تتم إزالة الهواجس وسوء الفهم فيما لو كانت موجودة. وهكذا فإنهم يرون ما بين إيران والعرب بأنه هواجس وسوء فهم. بداية لابد من إيراد أن التوجه الدعائي الإيراني نحو العرب عموماً ودول الخليج خصوصاً يأتي فيما يعتقده النظام الإيراني استثمارا للاتفاق الأولي النووي مع الدول الست الكبرى, الذي يعدونه نجاحا من زاوية تفكيك العقوبات الدولية المفروضة على النظام. وهكذا فإن قادة النظام الإيراني يريدون عبر استثمار اتفاقهم النووي مع الغرب "المشكوك في نجاحه" فرض مصالحهم بمثابة بيع جلد الدب قبل صيده! وتحاول وسائل الإعلام الإيرانية تصوير روحاني كأنه غورباتشوف إيران وهم يعرفون ان غورباتشوف في الاتحاد السوفييتي كان صانع قرار, في حين ان روحاني ليس صانع القرار. بل المرشد الأعلى علي خامنئي هو صانع القرار الرئيسي, وهو الذي سمح لروحاني بالفوز في الانتخابات, ويبدو أنه يدعم جهود روحاني الديبلوماسية - في هذه المرحلة. والواقع ان النظام الإيراني جار مقلق لأنه رفع من مستوى عدم الاستقرار في المنطقة: ابتلاع العراق بعد ان تركه الأميركيون لهم والاستمرار في احتلال الجزر الاماراتية الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى, ورفض أية تسوية بشأنها. وفرض الوصاية على لبنان عن طريق "حزب الله" اللبناني الذي يعد امتدادا عضويا للحرس الثوري الإيراني والتدخل السافر في سورية واستغلال شراكته مع نظام الانقاذ السوداني الإخواني- الذي قسم السودان ويخوض حربا اهلية مع الجميع -لاستغلال شاطئه على البحر الاحمر وغير بعيد من ذلك تدخله الفج في الشؤون الداخلية في اليمن وغيرها من البلدان العربية وكل ذلك يعتبره ايات الله هواجس وسوء فهم. ولا يوجد برهان ساطع لتدخل إيران في الشؤون الخليجية ابلغ من موقفه في دولة البحرين.

ففي العام 1979 ايد شيعة البحرين الثورة الإسلامية في إيران واستبشروا هم انفسهم بنجاحاتها الاولى المتمثلة في سقوط الشاه, وعودة آية الله الخميني من المنفى, ومن ثم توجهت مظاهرات الى السفارة الإيرانية في البحرين لاعلان تعاطفها مع الثورة, كما كان آية الله صادق روحاني يدعو من إيران البحرينيين الى اسقاط حكم الشيخ عيسى, ويؤكد استعداده لقيادة الحركة الثورية لهذا الغرض وفي 30 يوليو 1980 اعلن رسميا ظهور الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ومركزها طهران وكان زعيم الجبهة هو حجة الاسلام المدرسي المسؤول في طهران عن ادارة شؤون الخليج. وفي العام 1981 تم اعتقال الكثير من المنتمين الى الجبهة للاشتراك في مؤامرة واسعة النطاق هدفها الحاق البحرين بإيران ونشر الثورة في بلاد اخرى من الخليج. الثابت ان الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين حظيت بدعم مادي ومعنوي واعلامي من إيران حيث كانت الجبهة تقوم بنشاط اعلامي بارز من خلال مكاتبها في طهران, كما اشارت الحكومة البحرينية بشكل غير مباشر الى وجود قوة خارجية تقف وراء الاضرابات التي شهدتها البحرين منذ ديسمبر 1994, وكانت إيران هي المعنية.

وفي 1996 اتهمت البحرين إيران رسميا بالتورط في تمويل تنظيمات سرية تهدف الى قلب نظام الحكم واقامة جمهورية اسلامية على النمط الإيراني, وتدعم هذا الرأي بالاعترافات التي ادلى بها المتهمون الرئيسيون في تشكيل "حزب الله" البحريني الهادف الى قلب نظام الحكم بالقوة, والتي تبين الدور الإيراني فيه, حيث اعترف المتهمون بتلقي تدريبهم في مدينة قم الإيرانية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني, وبأنه تم تدريب الدفعة الاولى العام 1993 في معسكر "كرج" شمال طهران. وكان التمويل من خلال شيكات الحكومة الإيرانية مسحوبة على بنك صادرات إيران. كما تم تدريب الدفعة الثانية في العام 1994 في المعسكر نفسه وكان منفذو الهجمات يتلقون الأوامر من اشخاص مقيمين في لندن من خلال مكاتب تعمل على نقل التعليمات من إيران الى العناصر النشطة في البحرين

وهو السيناريو نفسه المتكرر الان.

عبر دعم إيران للمعارضة الشيعية في البحرين, ماديا واعلاميا وتحريضيا, في محاولة احداث شرخ طائفي هناك بدعوى الربيع البحريني. ولا تزال هناك دعوات تخرج علينا كل فترة تزعم ان البحرين جزء لا يتجزأ من الاراضي الإيرانية, وتبين الخبرة التاريخية ان الخلاف بين إيران واقطار الخليج لا يقتصر على دولة محددة. وتعود المشكلات مع إيران الى عوامل عدة أولاً: ان إيران تعتبر الخليج العربي بحيرة فارسية وان الدور الإيراني فيه هو تتمة لدورها التاريخي السابق, وسبيلها لذلك ليس تصدير الثورة الإيرانية عبر فكرة الولاء والبراء فقط, بلو انها ترتب القوامة السياسية التي بمفهومهم الهيمنة في محيطها الجغرافي في عموم الشرق الاوسط.

ثانيا: اقامة المجمع العالمي لال البيت.

ثالثا: استخدام الفقه السياسي لتبرير مشروعهم.

رابعا: المال الإيراني الذي اشترى الكثير من وسائل الإعلام التي تبنت دعايته.

خامسا: استخدام الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية وظهر ذلك عبر الخبرة الإيرانية في العراق ولبنان وافغانستان وغيرها عبر قوة القدس.

وقد احتل متطرفو الشيعة العراقيون مكانة كبيرة بين ترسانة وكلاء إيران في المنطقة. وقد انخرطت المجموعات والمنتمون المحليون الى "حزب الله" مثل "حزب الدعوة" العراقي في الإرهاب والعنف السياسي دعماً لمصالحهم والمصالح الإيرانية, وقد قاموا بذلك بمبادرتهم وبالتعاون أيضاً مع "قوة القدس".

بمرور الوقت توافرت الأدلة على وجود "حزب الله" في العراق. وفي الواقع كوَّن "حزب الله" شكلاً جديداً من التنظيم وهو "الوحدة 3800" المخصصة لمساعدة التمرد الشيعي في العراق, فقد أصبح العراق هو القضية الجوهرية ل¯ "حزب الله" ليس لأن لها أية علاقة بلبنان وإنما لأن كسب النفوذ على العراق والهيمنة في المنطقة أمر بالغ الأهمية للرعاة الإيرانيين ل¯ "حزب الله".

تتلخص أزمة الأمن الإيراني في ان إيران رغم ما تتمتع به من حصانة طبيعية نسبية, ورغم وفرة عدد سكانها نسبيا ومواردها الطبيعية وخصوصاً البترولية, الا ان قوتها بالنسبة للكتل الديمغرافية والسياسية العسكرية المحيطة بها تجعلها في موقف ضعيف نسبيا. وكذا ضعف القومية الفارسية بالنسبة لتعداد السكان حيث لا تزيد عن 60 في المئة تقريبا.

وهكذا فإننا اذا تصورنا ان اهداف الامن القومي الإيراني هي: " الحفاظ على الأراضي والثروات الإيرانية, وتحقيق التكامل داخل الدولة ". فان الستراتيجية القومية هي اعتماد الدين "الاسلامي" كوسيلة لامتلاك القوة. وانشاء نظام دفاعي يرتبط بالشعوب الإسلامية ويتوسع على حسابها, والتحالف مع القوى المضادة لمصادر التهديد الرئيسية.

وقد ظهرت هذه الستراتيجية في فترة الشاه السابق على هيئة تنمية القوة العسكرية الإيرانية بحيث تصبح قوة اقليمية عظمى في النظام الاقليمي الغربي والانخراط في حلف عسكري يستند الى الاسلام بشكل او بآخر "حلف بغداد: تركيا وباكستان" او اقامة حلف اسلامي حاولت الولايات المتحدة انشاءه في منتصف الستينات وكانت إيران محوره, والتوسع على حساب الاراضي العربية "شط العرب - المنطقة الكردية في العراق - احتلال الجزر العربية في الخليج - تشجيع الهجرة الإيرانية الى بلدان الخليج ", ثم التحالف او ايجاد روابط قوية مع الولايات المتحدة الاميركية "ضد التهديد السوقفاتي", وباكستان "في مواجهة القوة الهندية", وبريطانيا واسرائيل واثيوبيا وتركيا في مواجهة الشعب العربي.

ويلاحظ ان التوسع في اتجاه العالم العربي وليس في باقي الاتجاهات ناتج عن الضعف النسبي للكتلة الديموغرافية العربية بالمقارنة بالقوة الروسية او الهندية كما ان افتقار الاقليم العربي الى خطوط دفاعية ستراتيجية طبيعية من اتجاه إيران, وهكذا ضعف الكثافة السكانية العربية في الجزيرة العربية وفي العراق بدرجة اقل جعل احتمالات نجاح التوسع في هذا الاتجاه اكبر من غيرها وقد برز ذلك تاريخيا منذ عصر الفتح الفارسي وفي التوسعات الإيرانية على حساب الدولة العثمانية, ثم اثناء الاستعمار البريطاني وبعد انحساره.

الا ان طموحات نظام الملالي اكبر من طموحات الشاه اذ انها لا تكتفي بأن تكون إيران قوة اقليمية عظمي تابعة لنظام كوني أجنبي, بل تسعى الى ان تكون مركزا لامبراطورية تضم جميع البلاد الإسلامية. وبدلا من الاعتماد على هذه البلاد داخل حلف, فإنها تضمها اليها لتصبح جزءا من نظامها واحد مصادر قوتها, واستمرار التوسع على حساب العالم العربي تحت دعوى الاسلام.

ويتضح من مجرى الاحداث ان الهدف القومي الإيراني ذا طبيعة خارجية يهتم بوضع الدولة في النظام العالمي على حساب الشؤون المحلية الوطنية وان هذه الأهداف تعتمد بالدرجة الاولى على الايديولوجية والدين اكثر منها على القدرات, وانها متمشية مع الخبرة القومية ودروس التاريخ المستوعبة.

ومن ثم فان التغيير الحقيقي في السلوك الإيراني, يستلزم تغييرمدركات وبنية النظام الإيراني الامر الذي لا يستطيعه لا روحاني ولا وزير خارجيته.

خبير في الشؤون السياسية والستراتيجية

 

التلاسن بين الزعماء يعطّل الحلول على أوروبا تزويد لبنان أسماء الجهاديين

 خليل فليحان/النهار

التلاسن الحاصل على أعلى المستويات حول العديد من القضايا، سيبقي الأزمات المفتوحة على حالها، سواء لجهة تعثّر تشكيل حكومة جديدة أو عودة مجلس النواب الى عقد جلساته أو إمرار الاستحقاق الرئاسي على خير في موعده بانتخاب رئيس جديد ابتداء من 25 آذار المقبل، وقبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان. ورأى أحد سفراء الدول الكبرى المعتمدين لدى لبنان "أن فقدان المناعة السياسية بلغ ذروته، ووصلت حدة المواجهات بين القوى المتصارعة الى درجة متقدمة من الصدام، وما يؤسف له أن أياً من القوتين الأساسيتين لا تتنازل للأخرى مهما ساءت الأوضاع في البلاد".

وأشار الى أن الأمر غير قابل للعلاج حتى الآن، وليس هناك من دولة عربية تتدخل كما كان يجري في السابق للمساعدة على الخروج من الأزمة المطروحة حول العديد من الملفات. دخلت السعودية على الخط فكان اتفاق الطائف. ولم تعد الرياض مؤهلة لأداء دور مشابه بعد اتهامها بأنها لم تعد مقبولة من معظم قوى الثامن من آذار، باستثناء الرئيس نبيه بري الذي سبق أن دعاها الى الاضطلاع بدور مع إيران نظراً الى ما لكل من الدولتين من مونة قد تغيّر مواقف بعض أفرقاء الثامن من آذار. ثم كان اتفاق الدوحة الذي أعاد الأوضاع الى طبيعتها برعاية أمير قطر السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، ودعمته فرنسا ودول أخرى. أما بالنسبة الى موقع سوريا، فقد كانت وراء مجيء أكثر من رئيس جمهورية، وحلّت أكثر من أزمة وزارية وأتت بنواب الى ساحة النجمة في عدد من المناطق بضغوط مارسها الحكم على شخصيات سياسية نافذة.

ونبّه الى أخطار كثيرة سيتعرض لها لبنان من جراء استمرار القتال في سوريا، منها أولاً على الصعيد الأمني لجهة مجيء سيارات مفخخة لتفجيرها في مناطق معينة تؤيد النظام السوري، إضافة الى دخول عناصر تابعين لمنظمات متطرفة من نقاط حدودية لا تخضع للرقابة. وقد تم تعطيل البعض منها، والبعض الآخر انفجر في الأهداف المحددة. أما الظاهرة الخطرة الجديدة التي يجب أن يتنبه لها المسؤولون الأمنيون، فهي تدفق مقاتلين إسلاميين قصدوا سوريا لمقاتلة النظام، يتمتعون بخبرات في استعمال التكنولوجيا على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل مشاركة الآخرين في خبراتهم في النزاع والتحفيز على الانضمام إليهم.

وأفاد أن بلاده مع دول أوروبية أخرى كبريطانيا وهولندا وفرنسا قلقة من هؤلاء المقاتلين، ولا سيما بعد عودتهم الى تلك الدول لانهم يحملون جنسياتها، ويستحسن أن تحصل السلطات الأمنية المختصة على لوائح بأسماء هؤلاء المقاتلين لمنعهم من المجيء الى لبنان تحت أي ذريعة، تجنباً لاحتمال قيامهم بأعمال تطال أمن البلاد. وإذا كان البعض قد تسلل من دون معرفة القوات الأمنية، فعلى الأخيرة أن ترصده أينما حلّ، نظراً الى ما يمكن أن ينفّذ ربما من عمليات كلّف القيام بها.

ولفت الى ان "مؤتمر جنيف 2" يمكن أن ينعقد، لكن ليس من المؤكد أن يتوصل الى نتائج إيجابية ما يجعل الجلسات متواصلة للبدء بحوار بين ممثلين للنظام من جهة والمعارضة من جهة أخرى. ولعل ما راهنت عليه الولايات المتحدة والدول الأوروبية المؤيدة للاتفاق النووي بين مجموعة الدول 5+1 وإيران هو حتى الآن مجرّد وهم، فإيران هي مع "حزب الله" وما يريده لجهة الثوابت التي وضعها للحوار، وهي أيضاً مع "حماس" في غزة وليست مع ما تريده واشنطن وباريس ولندن، بدليل أن وزير خارجية إيران كان واضحاً عندما أعلن أن بلاده مع المشاركة في جنيف – 2 من دون شروط مسبقة، وأكد مساء أمس الاثنين أن الاتفاق النووي سيجمد مفعوله اذا فرض الكونغرس الأميركي عقوبات جديدة على إيران، وهذا ما جعل الانطباع السائد في واشنطن وباريس ولندن أن جنيف – 2 إذا انعقد فلن تتمخض عنه قواعد تأسيسية للحوار، مما سيزيد سلبيات الأزمة السورية على لبنان.

 

 الحاجة ملحّة إلى حكم نظيف يكافح الفساد وإلى من يجيب عن سؤال "من أين لك هذا؟"

 اميل خوري/النهار/سجَّل لبنان تراجعاً في مؤشر الفساد السنوي الذي اصدرته منظمة الشفافية الدولية لعام 2013 إذ تراجع إلى "الدرجة 28 من 30 درجة في 2012 على صعيد مستوى النزاهة، واحتل المرتبة 127 من اصل 177 بعدما كان في المرتبة 128 من أصل 176 في العام الماضي. ويعود هذا التراجع في رأي بعض المراقبين إلى وجود حكومة مستقيلة ولا عمل لها سوى تصريف الأعمال، ولو انها لم تكن كذلك وكان مطلوب منها تنفيذ مشاريع كبرى لما كان لبنان ربما سجل تراجعاً في مؤثر الفساد.

لقد جرب لبنان مكافحة الفساد في مستهل عهد الرئيس كميل شمعون بإصدار قانون "من أين لك هذا"، لكن تعذَّر تطبيقه على أي فاسد لوجود غطاء سياسي أو حزبي أو مذهبي لكل متهم بالفساد، الأمر الذي زاد انتشاره في كل الوزارات والمصالح والادارات العامة، وصار من تحميه الحصانة السياسية أو الحزبية أو المذهبية يتحدى القضاء ويسخر من مذكرات الجلب... لذا لجأ الرئيس فؤاد شهاب لمكافحة الفساد إلى اجراء اصلاحات إدارية في إطار مؤسسات الدولة وأجهزتها فأنشأ هيئات مراقبة فكان مجلس الخدمة المدنية الذي يعنى بالتوظيف في الادارة الرسمية لضمان استقلالها وتنشيط فاعليتها والحؤول دون تأثير السياسيين في ملاكاتها فيحشونها بالازلام والمحاسيب والانصار لمبررات سياسية أو طائفية أو انتخابية. ونيط بهذا المجلس تعيين الموظفين طبقاً لمواصفات الكفاية والشهادة العلمية وتكافؤ الفرص وتقويم الخبرة من خلال امتحان لمباراة دخول لا تدخّل فيها، فحدَّ من نفوذ السياسية في الادارة، ونجح في ضبط أجهزة الدولة. ومنح عهد الرئيس شهاب هيئة التفتيش المركزي صلاحيات خارج نطاق الوزارات لتشمل الادارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والبلديات بغية وضع حد لتولي مفتشين تابعين للوزير مراقبة أداء إدارة يرئسها وزير. وجعل من ديوان المحاسبة محكمة إدارية مستقلة تسهر على إدارة الأموال العمومية ومراقبة استخدامها والفصل في صحة حساباتها وقانونية معاملاتها والتحقيق فيها ومحاكمة المسؤولين عن مخالفة القوانين والأنظمة المتعلقة بها. وكانت وزارة التصميم التي استحدثها نتاج أعمال بعثة "إيرفد" التي أن خلصت في دراساتها إلى أن المشكلة الاجتماعية في لبنان لا تقتصر على معالجة حاجة طبقة واسعة من سكان الاطراف والارياف إلى طرق ومياه وكهرباء وهاتف ومدارس ومستوصفات فحسب، سعياً إلى بنية متكافئة وعادلة بين المناطق تتفادى الخلل والانفجار، بل يقتضي العمل على تحديد قواعد العلاقة بين الدولة والمواطن. لكن الاصلاح الاداري الذي أرسى عهد الرئيس شهاب أسسه واجهته مصاعب وعراقيل حالت دون بلوغ الغاية الكاملة منه، وربما كان ينبغي أن يسبقه إصلاح سياسي من أجل إعادة بناء الدولة وتجديد الطبقة السياسية، لكن الاصلاح السياسي كان دونه عقبات أكثر وأكبر. وبعد عهد الرئيس شهاب لم يعد لهيئات المراقبة فعلها وتأثيرها بل عادت المداخلات السياسية في التوظيف وبات المرشح المدعوم سياسياً أو حزبياً أو مذهبياً يتقدم على صاحب الكفاية، ولم يعد حتى للتقارير السنوية التي تصدر عن هذه الهيئات أي اهتمام أو متابعة، وبالكاد يقرأها بعض المسؤولين للأخذ بتوصياتها وتنام في الادراج.

وكانت حرب الـ15 سنة كافية لنسف أسس الاصلاح التي بناها الرئيس شهاب وفقد الأمل في أجراء أي اصلاح سياسي يجدد الطبقة السياسية لتعذر الاتفاق على قانون للانتخاب يؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب.

وإذا لم يكن في تاريخ المجالس النيابية والقضاء سوى مرات قليلة ونادرة أن صدرت أحكام بحق مرشحين ومختلسين وفاسدين.

إن مليارات الدولارات تخسرها الخزينة كل سنة من جراء تفاقم الفساد وكثرة مزاريب الهدر والتهرب من دفع الرسوم والضرائب والتهريب عبر المرافئ والمطارات.

الواقع ان لا أحد يستطيع إصلاح ما أفسده الدهر بعدما أصبح الخبز اليومي في كثير من الدول، والفساد السياسي يصبح داء أكبر من الفساد الاداري مع تغاضي كل عهد عن اختلاسات من سبقه وتجنب المحاسبة وكأن لا وجود لهيئة مكافحة الفساد ومنع الإهدار وترشيد الانفاق لمعالجة الدين العام ولا علاج للفساد في دولة المحاصصة... وليس سوى قيام حكم نظيف وإدارة نظيفة ما ينقذ البلاد اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، وإلا فان الفساد يطيح حكم الأنظمة التي تعجز عن مكافحته ولا جواب عن سؤال يطرح منذ عهد بني عثمان: "من اين لك هذا؟".

 

 سجالات طرابلس حرّكت الاتجاه إلى التعويم؟ اللعبة الصعبة تُنهك الجميع وتُفاقم الاهتراء

 روزانا بومنصف/النهار/10 كانون الأول/13

تضع مصادر سياسية الكلام على اعادة تعويم حكومة تصريف الاعمال في اطار رد الفعل على الاتهامات السياسية التي حصلت في موضوع طرابلس حيث لعبت الحملات التي استهدفت رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من شخصيات محسوبة على تيار المستقبل في مسؤوليته المفترضة عن التدهور في طرابلس، دورا في اعادة تعويم الحكومة الى الواجهة. اذ تفيد هذه المصادر ان الرئيس ميقاتي ابلغ الرئيس فؤاد السنيورة بدرسه اعادة تعويم حكومته من اجل بحث موضوع الامن في طرابلس، كونه لا يتحمل رمي الكرة في ملعبه وتحميله وحده مسؤولية ما يجري، وفقا لما تسوق هذه الحملات، بحيث يتولى مجلس الوزراء تحمل المسؤولية مجتمعا. وقد استمهله السنيورة وفق ما افيد، بضعة ايام قبل اتخاذ اي موقف نظرا الى ان الحملات تولاها في شكل اساسي اللواء اشرف ريفي الذي وجّه انتقادات قاسية للرئيس ميقاتي على خلفية عدم ضبط الوضع جديا في طرابلس ودعم بعض الافرقاء فيها. وفيما لم يتضح رد السنيورة على تلويح ميقاتي بالتفكير بانعقاد الحكومة، فان مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اقفال الباب امام هذا الاحتمال باعلانه ان لا ضرورة ملحة تستدعي اجتماعا لمجلس الوزراء اقفلت في الوقت نفسه بابا خلافيا يمكن ان يتسع في غير اوانه ويساهم في زيادة عوامل الانقسام والتفرقة. وبهذا المعنى استخدم الرئيس ميقاتي هذا الاحتمال اي التفكير في امكان دعوة مجلس الوزراء للانعقاد من اجل هدف محدد وليس لغاية ابعد من ذلك، اقله في المرحلة الراهنة نظرا الى وجود معلومات تفيد بأن هناك اتفاقا مع الرئيس ميقاتي على عدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء ما لم يكن هناك توافق حولها، فيما الحملات من نواب وسياسيين وسواهم خرقت الى حد ما التوافق القائم وفق ما تقول هذه المصادر. الا ان مصادر اخرى لا تستبعد ان تكون وراء الكلام على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد ضغوط غير مباشرة واخرى معلنة على غرار تلك التي يمارسها افرقاء من اجل تلزيم موضوع النفط من جهة، على رغم ان موضوع النفط غير قابل للصرف في سياق الازمة التي يواجهها لبنان في ظل غياب حكومة مسؤولة وغياب الاستقرار، وتمهيدا او مقدمة للمرحلة الثانية التي يتحدث كثر فيها عن تسلم حكومة تصريف الاعمال السلطة مع صلاحيات رئيس الجمهورية في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية من جهة اخرى.

وتقول المصادر السياسية ان رئيس الجمهورية لا يوافق على تعويم حكومة من اجل ادارة الوضع في البلد في غياب ممثل تكويني مهم في البلد عن هذه الحكومة في حين ان الذرائع التي باتت تقدم من اجل دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع ضعيفة وغير متينة. اذ ان اركان الدولة لجأوا مرارا حتى الآن الى دعوة المجلس الاعلى للدفاع من اجل معالجة موضوع الامن المتفلت واتخاذ القرارات المناسبة للجم الوضع وتهدئته بديلا من عدم القدرة على دعوة الحكومة للاجتماع لتولي هذه المسؤولية علما ان هناك شكوكا كبيرة ان تستطيع الحكومة في شكل عام اتخاذ اجراءات اكثر من الاجراءات الامنية التي كلفت الجيش ادارة الوضع الامني في طرابلس حتى الآن ما لم تكن هناك حاجة الى اعلان حال الطوارىء، ولهذه مقاربة مختلفة . كما ان المصادر السياسية المعنية تخشى ان يساهم اي قرار يمكن ان تتخذه حكومة غير ممثلة للجميع ولا تحظى بتوافق الاطراف كافة الى اثارة مزيد من الحساسيات في موضوع طرابلس بالذات فتساهم في تسعير الامور بدلا من تهدئتها.

على ان المصادر نفسها تعرب عن اعتقادها بصعوبة تعويم الحكومة اقله في سياق الظروف القائمة راهنا وقد فقدت الكثير من هيبتها وصدقيتها على خلفية الوضع الذي آل اليه البلد. يضاف الى ذلك ان بعض التطورات الكبيرة حصلت منذ تقديم الحكومة استقالتها قبل ما يزيد على ثمانية اشهر، ان لجهة تدخل "حزب الله" في سوريا واستمرار خرق اعلان بعبدا عمليا وسياسيا من خلال مواقف تورط لبنان في سياسات اقليمية خطيرة اضطرت رئيس الجمهورية الى الخروج عن صمته والتصدي لها في الاسبوعين الاخيرين من موقع مسؤوليته عن البلد وحماية لمصالحه ومصالح ابنائه، مما يجعل تعويم الحكومة شكلا من اشكال الصراع القائم عبر لبنان وتحديا لمسار قد يترك انعكاساته الخطيرة اكثر فاكثر على لبنان. فاستقالة الحكومة قبل اشهر كانت في شكل ما تعبيرا عن توازن تواجدت الظروف والرغبة في اعادة احداثه ولو انه تمت عرقلة ترجمته حتى الآن من خلال عرقلة تأليف حكومة الرئيس المكلف تمام سلام. وربّ قائل إنّ هذا الاحتمال سيكون واردا بقوة مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعدم انتخاب بديل ، لكن الوضع سيكون ان هناك امرا واقعا سيفرض من دون ان يعني ذلك اكثر من ازدياد حال الاهتراء والمزيد من التراجع على كل الصعد.

يقلل بعض السياسيين اهمية الكثير مما يجري على قاعدة انه لعبة سياسية صعبة لكسب النقاط في مرحلة الانتظار القسرية التي يوجد فيها الافرقاء السياسيون في ظل عجزهم عن تقديم اي مبادرة للخروج من حال المراوحة والجمود التي باتت تنهك الجميع وتطرح تحديات ازاءهم امام اللبنانيين.

 

 

الخياط "الطائفي".. الفاشل

كارلا خطار/ المستقبل

ثمّة من يريد فضّ "الاتّفاق"... طبعاً يتناول الحديث هنا اتّفاق الطائف الذي يريد جعله وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي موضوع خلاف وليس اتّفاقاً بين اللبنانيين. "كالجرس" يعلن جريصاتي أن "اتّفاق الطائف بات ضيّقاً على الطائفة الشيعية ومرفوض من قبلها"، والمعني هنا طبعاً "حزب الله" وليس الطائفة الشيعية بكاملها، لأن الطائفة الشيعية لا تمثّل رأياً واحداً، كما أن المسيحيين كالوزير لا يتمثّلون برأي واحد.

وليس جديداً على جريصاتي أن يلعب دور محامي الدفاع عن "حزب الله" في وجه الحق والحقيقة والقانون والدستور والعدالة. فالوزير اكتسب خبرة الدفاع عن الحزب المسلّح من خلال هجومه على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي شكّك بقانونية وجودها قبل كل شيء. مكافأة على عمله ذاك "عُيّن" جريصاتي في وزارة العمل التي يبدو أنه سيختم العمل فيها على بثّ التفرقة بدل "الاتّفاق".

خبرة من نوع آخر أكسبه إياها العمل الدؤوب مع "حزب الله"... جريصاتي خياط فاشل، لا يعرف تفصيل أثواب لطائفته، قبل أن يخفق في "تفصيل" أو "خياطة" اتّفاق آخر يحلّ مكان اتّفاق الطائف "تطوف" فيه طائفة على أخرى فيفقد لبنان توازنه والمناصفة التي يضفيها الدستور اللبناني على المواطنين. صحيح أن "حزب الله يفصّل والحلفاء يلبسون" إلا أن الحزب أراد هذه المرة أن يظهر حليفه مفصّلاً أو مرقّعاً!

لا يُفهم من كلام جريصاتي بأنه يسعى إلى فتح باب مؤتمر تأسيسي... لكن من جهة أخرى فإن "حزب الله" ألمح مئات المرات إلى مطالبته بمؤتمر تأسيسي وشاركه في ذلك حليفه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، فهل يُعقل أن تنقص جريصاتي خبرة في المؤتمرات التأسيسية؟

يعلّل جريصاتي رأيه في أن اتّفاق الطائف "في حاجة الى تنظيم مسؤوليات"، والمعنى أن عدداً من المسؤولين يحتجّون على عدم سيطرتهم على القرار الوطني بالمجمل، وبأنهم يريدون توسيع سلطة نفوذهم ربّما لتشمل لبنان كلّه. وهذا "التنظيم" هو عبارة عن ترقيع دستور الطائف بقماش أصفر تحت عنوان "تمسيح الجوخ" الذي بات حالة مستشرية لنيل المبتغى والمشتهى.

وإن كان اتّفاق الطائف "ضيّقا على الطائفة الشيعية" بحسب جريصاتي، فإن الدستور الذي وازن بين كل الطوائف في لبنان قد رعاه ممثل عن الطائفة الشيعية لا يزال رئيساً للمجلس النيابي منذ عقود. ولأن الوزير قاضياً كان، فهو لا بدّ يعلم أن الدساتير ليست "موضة" ولا تتبدّل بتبّدل أوزان السلاح، فقبل المطالبة بـ"إصلاح" الطائف و"تغيير" اتّفاق اللبنانيين، يمكن المطالبة بكشف الجرائم وإصلاح القوانين التي لا يزال بعضها إرثاً عثمانياً ثقيلاً. فقانونياً، الدستور ليس عُرفاً ولا موضة ولا موجة يمكن تبديلها بتبدّل موازين القوى غير الشرعية، بل هي القوانين التي تلغيها قوانين أو تعدّلها...

ولا يغيّب جريصاتي في حديثه انزعاج "الطائفة الشيعية" من اتّفاق الطائف "الممارسات السنية"، وكلامه لا يشكّل سوى صورة عن الواقع الذي يريد فرضه "حزب الله" على كل الطوائف، ويلهب نار الفتنة الطائفية التي لم تتّقد بفضل استيعاب الطائفة السنية وتحديداً تيار "المستقبل" لما يحضّر له "حزب الله" إن في بيروت أو في طرابلس من خلال حلفائه، والدليل هو التزام تيار "المستقبل" بالقانون عند دخول الجيش إلى طرابلس.

وإن كان لا بدّ من تعديل الدستور، فلا يمكن طرح مثل هذا الاقتراح إلا كما ورد في الدستور نفسه، وطبعاً إن الظروف الحالية لا تناسب أبداً طرحاً من هذا النوع... إذاً إن طرحاً كهذا مرفوض شكلاً. أما المضمون فلا يمكن التلاعب به حتى تفقد المواد الدستورية قيمتها إلا إذا كان جريصاتي، من موقعه كرجل قانون، يعتبر أن المواد الدستورية فارغة من أي معنى.

يبدو أن قوى 8 آذار مقبلة على تفكّك جراء ما سيواجهه "حزب الله" في سوريا، ومنها مفاعيل الاتفاق الأميركي - الإيراني... والكل مستعجل للمطالبة بحقّ يعتبر أنه له، في دولة يريد أن يسطو عليها بقوة الدستور بعدما استخدم قوة السلاح... مهمّة اتّفاق الطائف واضحة، لكن مهّمة المطالبين بترقيعه وتفصيل غيره على قياس "حزب الله" ليست واضحة بعد، على الأقل على المدى غير المنظور. اتّفاق الطائف جمع اللبنانيين وأنهى الحرب، فمن سيشعلها ليفرّقهم؟

 

هل يقفل اتفاق "النووي" أنفاق "الواجب الجهادي"؟

فاطمة حوحو/المستقبل

من بداية معارك القلمون، منذ حوالى الشهرين، يكاد لا يمر يوم واحد إلا ويتم إعلان سقوط قتلى جدد لـ"حزب الله" في سوريا، ويبدو أن "مقاومة" الحزب الإلهي من أجل حماية بشار الأسد تكاد تنهار أمام مقاومة الشعب السوري، إذ يفيد مراقبون للأحداث السورية عن حنكة مقاتلي الثورة السورية في التعامل مع مجموعات "حزب الله" ولواء أبو الفضل العباس ومسلحي "حزب الله" العراقي، من خلال تكتيكات عسكرية تقضي أحياناً بالانسحاب من بعض المناطق التي تدور فيها اشتباكات واسعة ودخول عناصر "حزب الله" إليها بحماية قوات الأسد، وتتم مهاجمتها ليلاً عن طريق عمليات عسكرية مدروسة ضد الغزاة، شبيهة بتلك التي كان المقاومون اللبنانيون يخوضونها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي أيام زمان، وغالباً ما تنجح هذه العمليات في إيقاع عناصر "حزب الله" في أفخاخ "المقاومين" السوريين، ومؤشر ذلك تساقط عناصر "حزب الله" في كمائن ينصبها هؤلاء وسقوط قتلى وجرحى وأحياناً النجاح في أسر مقاتلين للحزب يتسلمهم الجيش الحر ويعترف "حزب الله" بوجودهم، ساعياً لإطلاقهم عبر صفقات يتم الحديث عنها إعلامياً.

فيوم الأحد سقط 50 عنصراً من "حزب الله" ولواء أبو الفضل العباس المكلف حماية مرقد السيدة زينب في ريف دمشق ويضم في صفوفه عناصر من "حزب الله" اللبناني والعراقي وإيرانيين، كما أعلن أن مقتل القيادي العسكري علي بزي الذي شيّع أمس بعد ساعات قليلة من نعي حزب الله لأربعة من عناصره قتلوا أثناء قيامهم بـ"الواجب الجهادي" في اشتباكات القلمون.

والسؤال الذي يُطرح اليوم ماذا ينتظر "حزب الله" حتى يسحب قواته من سوريا بعد تجاوز أعداد قتلاه الألف، معظمهم سقط في العام 2013 في معارك القصير وحمص وريف دمشق والقلمون؟ وإذا صحّ القول إن قرار "حزب الله" ليس بيده بل بيد الولي الفقيه في إيران، فكيف يسكت أهالي الضحايا بعدما تبيّن لهم أن كل المسوّغات التي قدمها الحزب لبيئته من حماية المقامات المقدسة وحماية اللبنانيين الشيعة مجرد ادعاءات كاذبة؟ وأن الهدف الحقيقي من وراء زج أبنائهم في أتون جهنم الأزمة السورية لا يعدو كونه سوى الدفاع عن نظام آل الأسد وعن حماية مقامهم في قصر الشعب، وعدم السماح بإسقاط بشار مهما كلّف الأمر؟ ألم يحن الوقت لسؤال "حزب الله" عن معنى الدفاع عن هذا النظام الذي أذاق اللبنانيين "الكأس المرّة" وأهل الجنوب والبقاع أكثر الذين يدركون ذلك ويعرفون ماذا فعلت مخابرات هذا النظام في لبنان من قتل وسرقة وهيمنة تحت عنوان "الممانعة" وهو النظام الذي لم يطلق رصاصة بوجه إسرائيل، ولم يسع الى حماية سلاحه النووي على الأقل من باب التوازن الاستراتيجي الذي كان يتحدث عنه مع العدو، وهو أيضاً لم يرتدع عن إرسال السيارات المفخخة أخيراً الى لبنان والتخطيط لفتن متنقلة بين مناطقه لإشعال الحرب الأهلية الطائفية من جديد.

لقد وسّع "حزب الله" أخيراً مناطق عملياته في الأراضي السورية واستنفر عشرات آلاف المقاتلين من أجل هذه المهمة، لا بل رغم أزماته المالية، عمد الى زيادة التعويضات لأهالي قتلاه في سوريا، مما يدفع البعض الى السكوت عن هدر الدماء المجاني في سوريا.

أما الوعود بالجنة فتبدو غير مقنعة، إذ كيف يمكن للمرتزقة الذين يقاتلون في أرض ليست لهم ضد شعب ثائر ضد الظلم أن يتم استقبالهم في الجنة؟!

لا شك في أن "حزب الله" الذي زرع الريح في سوريا سيحصد العاصفة في لبنان قريباً، إذ مهما حاول تفريق اللبنانيين ورمى حولهم الشباك الإيرانية، ومهما علت أصوات قادته مهددة أو ارتفعت أصابعهم متوعدة، فلن يستطيعوا الاستمرار في سياساتهم, ولن تستمر البيئة الحاضنة في السكوت عن الخيارات الانتحارية، وخصوصاً أن "حبل الكذب" كان قصيراً جداً ومفضوحاً في معارك سوريا, إذ تبين أن "حزب الله" الذي تدخّل في سوريا وموّه دخوله بالدفاع عن المقاومة وفلسطين والعتبات المقدسة وقتال "التكفيريين" لا يقاتل في سوريا إلا بأوامر إيرانية، وهذه الأوامر قد تتغير مع رياح التغيير التي هبّت من الغرب وأنتجت الاتفاق على "النووي الإيراني" وقد تنتج لاحقاً اتفاقات عدة، من نوع الانفتاح على دول الخليج والكف عن تهديدها أو اتفاقاً حول سوريا ولبنان يغير قواعد اللعبة، عندها ماذا سيقدّم "حزب الله" لجمهوره من مسوّغات، وهل يعتقد أنه يستطيع الاستمرار في خداع أبناء الطائفة الشيعية بعدما تكشّف وجهه أمام القوى العربية الشريفة التي وقفت إلى جانبه وساعدت مقاومته وحربه ضد إسرائيل؟

ازدياد أعداد قتلى "حزب الله" في سوريا يوماً بعد يوم يؤكد أنه حان الوقت لكي يفكر "حزب الله" ملياً في واجبه الجهادي المقبل وهو واجب تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني وإنهاء عمل ميليشياته، وعدم عرقلة قيام الدولة وعمل مؤسساتها ونزع "الحرم" عن مربعاته الأمنية، عن طريق تسليم أمنها للقوى الشرعية، وخوض عمله السياسي إذا أراد ذلك بطريقة ديموقراطية ومن دون إخضاع أبناء الطائفة الشيعية لأحكام الولي الفقيه وإنما لأحكام الدولة التي يعيشون فيها مع أبناء الطوائف الأخرى، وفتح أبواب الكانتون لتعود الحياة الى ما كانت عليه سابقاً في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية مناطق هي جزء من التركيبة اللبنانية وسكانها أحرار متنوعو الأفكار والاتجاهات والرؤى وذلك لن يحصل إلا بإسقاط كل "الفيتوات" الإلهية.

نزيف "حزب الله" في سوريا إذا استمر سيقضي على كل الجسد، والجراح التي فتحت لن يدملها "واجب جهادي" أو سلاح إلهي.