المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 09 كانون الأول/2013

عناوين النشرة

*الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بطرس الأولى 02/11-17/عبيد الله

*بالصوت/حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني/08 كانون الأول/13

*حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني/08 كانون الأول/13

*المقالة في جريدة السياسة الكويتية/حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني/08 كانون الأول/13

*نشرة الأخبار بالإنكليزية

*نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 كانون الأول/13

*حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني

*تعليق الياس بجاني على مقالة لشارل جبور

*لن يصل إلى الرئاسة أي ماروني يعتبر نفسه قوياً لأنه سيكون رئيس تحدِ

*وجهات نَظر ثلاث... رئاسية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*مقتل قائد عسكري بارز في حزب الله بإحدى المعارك في سوريا/تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر من الحزب في مناطق مختلفة

*50 قتيلاً في صفوف حزب الله وأبو الفضل العباس بسوريا

*المنار" تعرض صورا لسيارات مفخخة في النبك "كانت سترتسل الى لبنان"

*مصدر قضائي لـ”صوت لبنان – الاشرفية”: توقيف الزوجة الثانية لرستم غزالي في مطار بيروت واعادتها الى دمشق

*وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون: ننصح "حزب الله" بعدم تجاوز الخطوط الحمراء مع اسرائيل

*سليمان واصل التصويب على «حزب الله والسؤال هل يدفع لحكومة ترث صلاحياته في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد للبنان

*تدحرج" "حزب الله" في الدم السوري

*اعتذار إعلام حزب الله للبحرين هل هو دفعة إيرانية على الحساب؟ 14 آذار قالت إنه يعكس موقفاً سياسياً لا تقنياً فقط

*حزب الله” يتنصل من اعتذار “المنار و”النور” من البحرين: لم يتم مراجعتنا وموقفنا المساند للشعب البحريني المظلوم لم يتبدل

*الأنباء”: إتجاه حاسم لدخول الجيش الى جبل محسن لتنفيذ مذكرات بحق عيد

*نواب "المستقبل": إعلام "حزب الله" جرّب المواجهة مع العرب ووصل الى الاعتذار

*اين الصورة؟: برّي طلب "الخلوة".. وخامنئي تمنّع

*المجتمع الدولي "يدعم" سليمان للحؤول دون الفراغ الرئاسي والحكومي

*سليمان يكثف جهوده للحؤول دون الفراغ وبكركي تؤمن الضغط المناسب

*جبران باسيل: لوقف مسلسل التعدي على المسيحيين في سوريا وانتخاب رئيس قوي للجمهورية

*زهرمان استغرب حملة نصر الله على السعودية:ماض بمغامراته غير المحسوبة

*النائب نواف الموسوي حذر من السقوط بأفخاخ الحرب النفسية بعد استشهاد اللقيس: تفويض الأمن للجيش في طرابلس قرار حكيم شرط ألا يحاصر دوره

*وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري،: رد سليمان على نصرالله جاء حفاظا على مصالح اللبنانيين في الخليج

*امين الجميل الى واشنطن للمشاركة في ورشة عمل عن الديموقراطية في الشرق الاوسط الجديد

*النائب عمار حوري: لتنظر الدولة الى الجميع بعين واحدة وتحقق شرعيتها وهيبتها

*جبران باسيل: ما يحصل في معلولا يؤثر على مسيحيي لبنان وندعو لتحركات سلمية وصلوات

*مجلس ثورة الأرز تخوف من تمرير استحقاق الرئاسة

*الراعي عن مانديلا: خسر العالم رجلا سياسيا آمن بالرحمة والمصالحة نتمنى لو يقتدي المتخاصمون بشجاعته ويختبرون جمال المصالحة والتعاون

*الجوزو: مشكلتنا مع نصرالله ان ذاكرته ضعيفة

*مقتل شخص وجرح ثلاثة أردنيين بحادث سير على طريق حريصا

*الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس: مستعد للقاء روحاني وإسرائيل ليست عدواً لإيران

*مخاوف في مجلس التعاون من مساع إيرانية - عُمانية لتفكيكه

*طهران ودمشق تسلحان "النصرة" و"داعش" لسحق "الجيش الحر" /بهدف التأثير على الحل السياسي واظهار الجماعات المتطرفة كبديل وحيد لنظام الأسد

*دعا العضو البارز في الاسرة الحاكمة السعودية الامير تركي الفيصل يدعو الى اشراك دول الخليج في المفاوضات مع ايران

*مسؤول أميركي مطمئناً الحلفاء: دور إيران كعدوّ غيره كصديق

*تركي الفيصل يدعو إلى اشراك دول الخليج في التفاوض مع طهران

*المعارضة السورية قلقة من التقارب الأميركي الإيراني

*الوكالة الذرية تفتش موقع أراك الإيراني في اختبار نوايا

*المملكة العربية السعودية تنقل الطلاب السعوديين من لبنان الى أوروبا والولايات المتحدة

*عون أو جعجع أو الفوضى/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*قوى مناهضة لـ"حزب الله" حصلت من الخارج على طائرات هليكوبتر وصواريخ

*عودة شبح التقسيم إلى لبنان وسط مخاوف من حرب أهلية طاحنة

*إيران ليست عدوة لإسرائيل والبقية تأتي/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*أي موقع للبنان في المفاوضات مع ايران/ روزانا بومنصف/النهار

*سليمان يترك لخَلَفِه شرعنة "إعلان بعبدا"/اميل خوري/النهار

*تبعية الحزب لإيران لا تحتمل ذرّة استقلالية فيه/وسام سعادة/المستقبل

*ماذا ينفع "حزب الله" إذا خسر اتهام 14 آذار/كارلا خطار/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

الزوادة الإيمانية/رسالة القديس بطرس الأولى 02/11-17/عبيد الله

وأطلب إليكم، أيها الأحباء، وأنتم ضيوف غرباء في هذا العالم، أن تمتنعوا عن شهوات الجسد، فهي تحارب النفس. ولتكن سيرتكم بين الأمم سيرة حسنة حتى إذا اتهموكم بأنكم أشرار، نظروا إلى أعمالكم الصالحة فمجدوا الله يوم يتفقدهم. إخضعوا، إكراما للرب، لكل سلطة بشرية: للملك فهو الحاكم الأعلى، وللحكام فهم مفوضون منه لمعاقبة الأشرار ومكافأة الصالحين، لأن مشيئة الله هي أن تسكتوا بأعمالكم الصالحة جهالة الأغبياء. كونوا أحرارا، ولكن لا تكونوا كمن يجعل الحرية ستارا للشر، بل كعبيد لله. أكرموا جميع الناس ، أحبوا الإخوة، لإتقوا الله، أكرموا الملك.

 

مقالة الياس بجاني العربية الجديدة
بالصوت/
حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني/08 كانون الأول/13
حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني/08 كانون الأول/13

المقالة في جريدة السياسة الكويتية/حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه/الياس بجاني/08 كانون الأول/13
المقالة في موقع القوات اللبنانية

نشرة الأخبار بالإنكليزية
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/07 كانون الأول/13

 

 

حزب الله لا يعترف بنهائية الكيان اللبناني، وإنما يعمل على إسقاطه

بقلم/الياس بجاني

ساذج وجاهل وموهوم كل من يصدق ما ادعاه باطلاً السيد حسن نصرالله في مقابلته الأخيرة مع تلفزيون ال او تي في، حين قال بخجل ومع ابتسامة ساخرة إن حزب الله يعترف بنهائية الكيان اللبناني ولا يريد إسقاطه أو استبداله بنظام آخر. إنه وبما يخص حزب الله الإيراني والملالوي والمذهبي والإرهابي 100%، فهذا الإدعاء تاريخياً وأهدافاً واقعياً وعملياً وممارسات ودويلات وحروب واغتيالات وإرهاب وغزوات، هو مجرد نفاق وتحايل وهراء واستخفاف بعقول اللبنانيين لأن أهلنا وشعوب الدول العربية، وخصوصاً السورية والخليجية منها، يدركون تماماًً ودون أدنى شك أو وهم حقيقة وخطورة وابليسية مخطط المشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي الهادف إلى إقامة الإمبراطورية الفارسية والمذهبية بالقوة والإرهاب والغزوات والتنظيف العرقي في لبنان وكل الدول العربية، وما مارسه حزب الله من فظائع وارتكابات دموية وإجرامية وهمجية في منطقة القصير السورية بعد احتلالها هو خير برهان ودليل على عدم صدقية ومصداقية ما ادعاه باطلاً نصرالله. أضافة بالطبع إلى السجل الإجرامي الحافل لحزب الله في لبنان والدول العربية والعديد من دول العالم.

من هنا فإن منطق وعملانية وأهداف ومذهبية المخطط الملالوي والفارسي والمذهبي تتعارض كلياً مع كافة كيانات وقوميات وأنظمة واثنيات وأديان ومذاهب وحضارات وثقافات وتاريخ وهويات جميع هذه الدول ودون استثناء. فكيف يُعقل أن نصدق ادعاء السيد نصرالله هذا والمخطط الملالوي الحلم والوهم هو معلن وموثق رسمياً ليس فقط من قبل حكام إيران، بل أيضاً من قبل كل قادة حزب الله منذ تأسيسه في العام 1982، وهناك العشرات من الوثائق المكتوبة والمذاعة بصوت السيد نصرالله نفسه وكلها تكذب اعترافه الساخر بنهائية الكيان اللبناني وتؤكد التزامه الكامل بمخطط الملالي الإمبراطوري. في هذا السياق السيد نصرالله نفسه كان أعلن عدة مرات مؤخراً افتخاره اللامحدود بكونه جندي في ولاية الفقيه وأنه ينفذ كل يطلب منه ومن حزبه بلا تردد أو تفكير.

إن عدم صدقية وجدية ادعاء نصرالله تؤكدها طرق ووسائل تعاطِ النظام الإيراني الملالوي القمعية والاضطهادية والإلغائية والأحادية مع كل الأقليات الدينية والقومية والإثنية داخل إيران ذاتها. فمنذ اليوم الأول لتسلم الخميني الحكم في إيران تتعرض كل الأقليات هناك إلى عمليات قمع وقتل وقهر واضطهاد وسجن واغتيالات ممنهجة بهدف فرض مفهوم ولاية الفقيه عليها بالقوة.

في سياق التمويه والتقية قام حزب الله ومنذ العام 1982 بإعلان عشرات المواقف الصرف لبنانية، كما عقد رزم من الاتفاقات والتحالفات مع العديد من الشرائح اللبنانية، ومن ثم انقلب عليها كافة ونكرها عندما سنحت له الظروف وكان أخرها توقيعه على "إعلان بعبدا" المنادي بحياد لبنان، وها هو ينقلب على هذا الإعلان بوقاحة غير مسبوقة ويتدخل عسكرياً في سوريا لمساندة نظام الأسد الكيماوي وقتل الشعب السوري الثائر على نظام الظلم والاضطهاد والإفقار والقمع والإجرام.

هذا وادعى نصرالله باطلاً وفي نفس المقابلة أن كل ما كان قاله وكتبه وبشر به في الثمانيات حول المشروع الملالوي المذهبي في لبنان قد انتهي، ولم يعد من ضمن أهداف حزبه، في حين أن كل ممارسات وأقوال وتحالفات وهرطقات وغزوات وإجرام حزب الله تؤكد عدم صدقية كلام السيد. في أسفل بعض ما هو موثق عن حقيقة أهداف حزب الله في لبنان وهي كلها مقتطفات من سجل السيد نصرالله.

في أسفل مقتطفات من أقوال وتصاريح للسيد حسن نصرالله، وهي من مصادر مختلفة. هي موثقة وتحكي مشروعه ورؤيته للبنان وكلها لم تتغير ولم تتبدل في جوهرها كون كل ممارسات حزب الله وخطاب قادته يؤكدون صحتها.

1- "لا نؤمن بوطن اسمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير." (النهار/أيلول 1986).

2- "إن لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسلمون." (السفير/12 تموز 1987).

3- "دعانا الإمام لإقامة الحكومة الإسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وان نفهمه تكليفاً شرعياً واضحاً، وأن نعمل له في لبنان وفي غير لبنان، لأنه خطاب الله منذ أن خلق آدم." (العهد/23 حزيران 1989).

4- "الدنيا، في فكر الحزب فانية محدودة . نحن قوم ينمو ويكبر بالدمار، ودماؤنا نقدمها قرباناً، وهدفنا تحرير القدس وإزالة إسرائيل من الوجود". (السفير3 تموز عام 1991).

5- "إن حزب الله أمة في لبنان لم تخرج من أجل سلطان ولا مال. هذه الأمة وجدت أن الحق لا يعمل به، فخرجت تصلح في هذه الأرض، كل الأرض، لتقيم فيها حاكمية العدل الإلهي التي تتواصل وتتكامل بظهور صاحب العمر والزمان (السفير/16 أيلول 1986 )

6- "قتال إسرائيل ليس هدفا بل وسيلة للوصول إلى الله، والأفق السياسي والمبدأ الاستراتيجي يقوم على إزالة إسرائيل من الوجود... لهذا علينا أن نبني مجتمع المقاومة ونهيئ أنفسنا للحرب الحقيقية وأن نبني الجيش العظيم الذي دعا إليه الإمام الخميني (النهار/6 أيار 1989).

7- "سيصل منهج ياسر عرفات السياسي إلى حائط مسدود، وسيأتي يوم يصبح فيه قتال إسرائيل وإبادتها الثابت الوحيد، وعلى أساس هذا التطور فإن المنطقة لا تسير نحو التسوية (مجلة "الوحدة الإسلامية/شباط 1989) ".

8- "نحن لا نطمح إلى تدمير المجتمع المسيحي بل إلى تدمير المؤسسات التي تحكمنا باسم أميركا وإسرائيل." (النهار/نيسان 1989 )

9- "سنستمر في المقاومة من أجل العزة والكرامة ومن أجل الإسلام." (الديار/شباط 1989).

10- "القتال تكليف شرعي في مقاومة إسرائيل" (السفير1987)

11- "القتال هو طريق الأمة، فلا يجوز أن يحسب حساب لعديد الشهداء، وبذلك نصنع المستقبل." (النهار/1987).

12- "كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبمصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة." (النهار/9 آذار 1987).

13- "نحن نعيش في كربلاء مستمرة". (النهار 14 تشرين الأول 1987).

14- "تعلمنا من شهدائنا أن لا ننتظر الحلول والاتفاقات بل أن نسعى للتحرك بحمل البندقية وأخذ القرار من قيادتنا الشرعية المتمثلة بالإمام الخميني." الذي لولاه لما كان السادس من شباط (الانتفاضة على السلطة اللبنانية على عهد الرئيس الأسبق أمين الجميّل." (الحقيقة/10 شباط 1986)، و(السفير/9 شباط 1986).

15- "الأولوية في صراع حزب الله محكومة بأساسين: تحرير القدس وإزالة إسرائيل من الوجود، وحفظ الثورة الإسلامية في إيران." (السفير/16 حزيران 1986).

16- "إن من لا يعرف إمام عصره مات ميتة جاهلية... لأن الإمام الخميني جسّد في شخصه أمة واستطاع أن يجعل من كل رجل أمة وهذا ما لا يستطيعه إلا الأنبياء." (السفير/تموز 1986).

17- "إن الجمهورية الإسلامية في إيران مسؤوليتنا جميعا وليست مسؤولية الشعب الإيراني المسلم وحده، وعلى المسلمين أن يخدموها ويساعدوها لأنها قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق." (العهد/ 23 حزيران 1989).

18- "القدس هي قضية كل مسلم، تحريرها واجب شرعي، ومن يتخلف عن هذا الخط ليس بمسلم. إنها واجب شرعي كالصلاة والصوم، تاركها تارك للصلاة والصوم." (النهار/ أيار1989).

19- "يجب أن نبقي جبهة الجنوب مفتوحة للمقاومة حتى لو سدّت كل الجبهات العربية." (السفير/آب 1987).

20- "مشروعنا هو إقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان. (السفير/تشرين الثاني 1987).

21- "نحن لسنا قادرين الآن على إقامة حكم الإسلام، لكن هذا لا يعني تأجيل فكرنا ومشروعنا إلى المستقبل. نحن نطرح هذا الشعار لكي يخرج المسلمون من مرحلة الخجل ... ونحن لا نملك اليوم مقومات حكم في لبنان والمنطقة، لكن علينا أن نعمل لنحقق هذا. ومن أهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب." (السفير/نيسان 1986).

22- "على المسلمين أن يسعوا إلى إقامة الحكومات الإسلامية في بلدانهم، ولا عجب أن ندعو في لبنان إلى إقامة الدولة الإسلامية من أجل إقامة السلام العادل الذي يعمل من أجله الإمام المهدي." (النهار/ نيسان 1988)".

في الخلاصة، ترى هل بعد كل هذا الكلام الواضح للسيد نصرالله يعود هناك أي شك في مشروع حزب الله الإيراني الهادف إلى ضرب الكيان اللبناني وعدم الاعتراف بنهائيته وإقامة دولة ولاية الفقيه مكانه!!

 

تعليق الياس بجاني على مقالة لشارل جبور

لن يصل إلى الرئاسة أي ماروني يعتبر نفسه قوياً لأنه سيكون رئيس تحدِ

http://www.aljoumhouria.com/news/index/108425

الياس بجاني/09 كانون الأول/13/لا يمكن لأي عاقل ومتفهم لواقع لبنان الحالي الهش والمتفجر والمفكك والملغم والمحتل من قبل جيش إيران أن يظن ولو للحظة أن ميشال عون أو أمين الجميل أو سمير جعجع أو سليمان فرنجية لهم أي حظ في   الوصول إلى موقع الرئاسة الأولى ولو 1%. وذلك لأن في وصولهم غالب ومغلوب وتحدِ وهذا أمر مسلتزماته وظروفه ومعطياته غير متوفرة حالياً كما كانت يوم وصل الشيخ بشير للرئاسة. من هنا على القادة الأربعة إن كان لبنان أولاً هو همهم ومرتجاهم (هذا أمر فيه الكثير من الشكوك) أن يتوافقوا على شخصية محترمة لبنانياً وتؤمن بلبنان الكيان والهوية والرسالة ولا يكون تاريخها خنوعياً وذمياً وملوثاً لا بالدم ولا بالعمالة ولا بإلإستزلام، والساحة المارونية غنية جداً بهكذا شخصيات. قلنا إذا كان بالإمكان أن يتوافق القادة الأربعة، ولكن الوقائع والتجربة والتاريخ والتحالفات والإرتباطات والأجندات والأحلام والأوهام والكيمياء والمكونات السيكولوجية لكل شخصية منهم يؤكدون لنا بما لا يقبل الشك أنه ليس بالإمكان لا من قريب ولا من بعيد أن يتوافقوا لأن الكرسي مغرية وحلم الوصول إليه يعطل العقل ويعمي البصر والبصيرة. شخصياً لا نعتقد أن لعون أية فرصة لأن محور الشر الإرهابي الذي التحق به بعد عداوة وحروب ونفي على خلفية خيانة الذات ومركبات الحقد والكراهية وحب الانتقام والغرق في عبادة تراب الأرض وكل الكراسي، هذا المحور لا يثق بعون ولا يريده رئيساً وهو لن يرشحه ولم يتبنى ترشيحه، وبالتأكيد 14 آذار تفضل لاسيفورس عليه. أما الرئيس الجميل فعليه أن لا يدخل في هذه المعمعة وأن يترفع عن الحلم والوهم، فهو وصل للكرسي يوم كانت للرئاسة كل الصلاحيات ولم يتمكن من انجاز أي شيء. بالنسبة لسيمان فرنجية حظوظه ستكون وكما قال هو لمرسال غانم إما صفر أو 100% كون الرجل ملتحق كلياً وحتى الانصهار بعائلة الرئيس الأسد وبنظامه ووصوله يعني انتصار الأسد وهذا أمر حالياً من رابع المستحيلات. يبقى أنه على الدكتور جعجع وهو حالياً في موقع أكبر وأقوى بكثير من موقع الرئاسة الأولى أن يتعظ من تجربة الشيخ بشير وأن يعمل بجد وقوة مع 14 آذار على إيصال رئيس لبناني صرف وأن لا يغرق هو شخصياً في أوحال الرئاسة التي وأن وصل إليها سوف تحجمه وتلجمه وربما تجوف وتفرغ حزبه.

 

وجهات نَظر ثلاث... رئاسية

شارل جبور/جريدة الجمهورية

الإهتمام الذي تستحوذ عليه الانتخابات الرئاسية، والتي تصدرت كلّ الملفات السياسية، دليل ثابت على موقع الرئاسة الأولى في الحياة الوطنية اللبنانية، الأمر الذي يؤكد مجدداً أنّ أهميتها نابعة من دورها وما يصدر عنها، لا من الصلاحيات التي تتعطّل على وَقع الصراعات والتجاذبات. أعادت الانتخابات الرئاسية المسيحيين إلى واجهة الأحداث السياسية، وعلى رغم أنّ هذا الاستحقاق وطنيّ بامتياز، إلّا أنه لا ينفي أنّ المسيحيين يُولونه أهمية قصوى انطلاقاً من طائفة هذا الموقع الذي سيستقطب، في ظلّ الفراغ الحاصل، كلّ التركيز ويؤدي إلى فرز المرشحين بين موالاة ومعارضة ووسطيين، وحيث سيتمحور الصراع بين وجهات نظر ثلاث:

الوجهة الأولى 8 آذارية، وقد عبّر عنها السيّد حسن نصرالله بوضوح بقوله إنّ فريقه السياسي يريد ترشيح شخصية من صفوفه، أي لن يرضى بتكرار تجربة الرئيس الوسطي، في مسعى واضح للقبض على السلطة أو بالحدّ الأدنى محاصرة رئيس الحكومة في حال اضطراره الى التسليم بنتائج الشارع السني أو أيّ اتفاق سعودي-إيراني أو تجنّب الفتنة السنية-الشيعية. فـ"حزب الله" يريد استبعاد أيّ تناغم أو تقاطع بين رأسَي السلطة التنفيذية الماروني والسني، لا بل يسعى لوَضع رئيس الجمهورية في مواجهة رئيس الحكومة. ولذلك، فإنّ أهدافه تتمحور بين إيصال رئيس يحمل توجّهاته وبين الفراغ.

الوجهة الثانية مسيحية 14 آذارية، وتنطلق من الاعتبارات الآتية:

1 - الأزمة السورية طويلة، وبمعزل عن مؤدياتها التي ستصبّ حُكماً في مصلحة 14 آذار، إلّا انّ "حزب الله" يستفيد من الوقت الضائع والحال الانتظارية التي تقبع فيها الحركة الاستقلالية بُغية إحكام قبضته على كل مفاصل السلطة ومنع أيّ تغيير خارجي من أن ينعكس محلياً.

وبالتالي، أصبح من المُلحّ مواجهة هذا المشروع من داخل المؤسسات، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي يجب خَوضها، ليس على أساس معركة تقليدية وكلاسيكية، إنما على قاعدة فِعل مقاومة فعلية لوَقف تمدّد "حزب الله" واستعادة ما للدولة للدولة.

2 - إيصال شخصية وسطية يعني تمديد للوضع القائم الذي يخدم "حزب الله"، إذ وعلى رغم مواقف الرئيس ميشال سليمان الوطنية والسيادية، غير انه لم يترجم هذه المواقف إلى أفعال، إن من خلال تعيينات في مواقع حساسة أو باستخدام صلاحياته برفض توقيع قوانين ومراسيم تخدم سياسة الحزب.

3 - لا يمكن تفعيل الدور المسيحي إلّا من داخل المؤسسات، ومن هنا أهمية إيصال شخصية من صقور 14 آذار تُعيد المسيحيين رأس حربة في الصراع القائم، كما تعيد الاعتبار إلى المواجهة بين مشروعَين سياسيّين، لا بين السنّة والشيعة.

أمّا الوجهة الثالثة فهي وسطية، وتقول إن اندفاع فريقي 8 و14 آذار لإيصال شخصية من صفوفهما سيؤدي الى تفريغ الرئاسة الأولى، لأنّ ميزان القوى الإقليمي والمحلي لا يسمح بكَسر هذا التوازن. وبالتالي، من الأجدى إجراء مقاربة موضوعية تعمد إلى تشخيص الواقعَين الداخلي والخارجي وتشكّل منطلقاً لإتمام الانتخابات وتلافي الفراغ.

وتعتبر هذه الوجهة أنّ أيّ محاولة داخلية لكَسر الستاتيكو الحالي ستُدخِل لبنان في جولات من العنف، وربما الحروب، فيما من الحكمة الإبقاء على التوازن القائم بانتظار تبَلور المشهد الخارجي، وهذا التوازن يتطلّب انتخاب رئيس وسطي يستكمِل ما بدأه سليمان. فاللحظة لا تحتمل أكثر من ذلك، ومن غير الجائز تحميل الرئاسة أكثر من قدرتها على الاحتمال.

وترى هذه الوجهة انّ من مصلحة الفريقين المتنازعين وصول شخصية وسطية، حيث أن "حزب الله" يتجنّب بذلك الصراع الداخلي، كما يتجنب المواجهة المباشرة مع الشرعيتين العربية والدولية، لأنه بغياب المؤسسات يصبح وضعه مكشوفاً.

ومن مصلحة 14 آذار أن تدفع باتجاه انتخاب شخصية وسطية بدلاً من الفراغ، وأن تواصِل مواجهتها مع الحزب من دون أن تجرّه الى رَدّ فِعل عسكري يساهم في المزيد من الفرز، وأن تَتكِئ على وجود رئيس من خارج صفوفها ويحمل توجهاتها السيادية نفسها، الأمر الذي يعزّز موقفها لجهة أنّ مشروعها غير فئوي، إنما وطني بامتياز.

وفي المحصّلة، يفترض التمييز بين الموقف الذي يجب أن يكون حاسماً وجازماً ونهائياً، وبين المواجهات التي يجب خَوضها على أساس معطيات وحسابات دقيقة، لا على طريقة "السولد" التي تكون سلبيّاتها أكثر من إيجابياتها. ومن هنا ضرورة التوفيق بين تزخيم الوضع المسيحي وتفعيله، وبين تجنّب الفراغ الذي يؤدي الى تغييب المسيحيين عن المعادلة الوطنية.التعليقات

 

مقتل قائد عسكري بارز في حزب الله بإحدى المعارك في سوريا/تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر من الحزب في مناطق مختلفة

لبنان – فرانس برس/العربية

قُتل قائد عسكري بارز في حزب الله، الأحد، في المعارك الجارية بسوريا، حيث يشارك الحزب اللبناني في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، بحسب ما ذكر مصدر أمني. وكان قد أعلن خلال الساعات الماضية عن مقتل عنصرين آخرين في الحزب في سوريا. وقال المصدر: "قُتل اليوم في منطقة معارك لم تحدد في سوريا علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله". وأشار المصدر إلى أن بزي متحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب)، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. ولم يكن في الإمكان جمع معلومات مفصلة عن بزي، علماً بأن حزب الله ينعى إجمالاً "الشهداء" الذين يسقطون أثناء "قيامهم بواجبهم الجهادي المقدس"، من دون أن يذكر ظروف مقتلهم ومكانه. ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من حزب الله صوراً لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه، وقد غطى الشيب لحيته بينما غطى رأسه بقبعات عسكرية. وكان موقع جنوب لبنان الإلكتروني القريب من حزب الله أيضاً نشر خبر تشييع المقاتلين علي صالح من بلدة العباسية في قضاء صور وقاسم غملوش من بنت جبيل. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان، الأحد، الى مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة. ويجاهر حزب الله، حليف النظام السوري والمدعوم من إيران، بمشاركته في القتال في سوريا، معتبراً ذلك واجباً له لصدّ "الهجمة التكفيرية" والغربية على سوريا. وترد تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر له في المعركة. ويثير تدخله العسكري في سوريا انتقادات واسعة بين خصومه في لبنان الذين يتهمونه بنقل التوتر الى البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والذي يعاني منذ بدء النزاع في سوريا من توترات أمنية متنقلة، وخلال الأشهر الأخيرة من تفجيرات حصدت عشرات القتلى.

 

50 قتيلاً في صفوف حزب الله وأبو الفضل العباس بسوريا

أعلنت وكالة "سانا الثورة"، اليوم الأحد، مقتل خمسين عنصراً من ميليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في منطقة السيدة زينب وبساتين حجيرة. وتفصيلاً، أفادت "سانا الثورة" بأن عناصر من فصائل حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وتنظيم "داعش"، تسللوا إلى المنطقة الواقعة في ريف دمشق، ووصلوا إلى مقار حزب الله وأبو الفضل العباس، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة ومسدسات كاتمة الصوت. كما تم نصب كمين على أحد طرق الإمداد في المنطقة نفسها، وتم تفجير أربع سيارات لقوات الأسد. وليست هذه الحلقة الأولى من مسلسل تفاقم أعداد القتلى بهذا الحجم في صفوف العناصر المسلحة المؤيدة للأسد، ففي منتصف شهر أكتوبر الماضي، قال الجيش السوري الحر إنه تمكن من قتل 50 عنصراً من حزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس، في كمين نصبه لهم في بلدة حجيرة البلد في ريف دمشق، جنوب سوريا. وفي بيان صادر عن المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر آنذاك، أوضح أن مقاتليه تمكنوا من قتل 50 عنصراً من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، أثناء محاولتهم اقتحام البلدة التي يسيطر عليها الجيش الحر. وتأسس لواء أبو الفضل العباس في 2012 كقوة عسكرية شيعية، مهمتها الرئيسية حماية مرقد السيدة زينب في ريف دمشق، ويضم مقاتلين شيعة من جنسيات مختلفة، بينهم عراقيون ولبنانيون وإيرانيون.

 

المنار" تعرض صورا لسيارات مفخخة في النبك "كانت سترتسل الى لبنان"

تهارنت/عرضت قناة المنار اليوم الأحد مشاهد لسيارات مفخخة "كانت سترسل الى لبنان لتفجيرها" ضبطها الجيش السوري في مدينة النبك في القلمون شمال دمشق، التي تشهد معارك عنيفة منذ اسبوعين في محاولة لقوات النظام بالسيطرة عليها. ولم تحدد القناة تاريخ ضبط هذه السيارات. وبين السيارات الثلاث سيارة اسعاف، واخرى عبارة عن فان بيضاء اللون، وثالثة صغيرة لونها ابيض واسود.  وظهرت في الصور ذخائر داخل السيارات وغالونات بلاستيكية تحتوي على سوائل على الارجح واشرطة كهربائية. وقالت المنار ان "وجهة هذه السيارات كانت لبنان"، من دون ان تحدد مصدرا لهذه المعلومات. وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ذكر خلال مقابلة له أن ثلاث سيارات مفخخة ومجهزة وجدت بأحد المستودعات في النبك، وكان ينوى أن تُرسل إلى لبنان"، قائلا أن "السيارات التي انفجرت جاءت من يبرود عن طريق عرسال وجرود عرسال". وشدد نصر الله حينها على انه "اذا تخلينا عن مسؤولياتنا في القصير والقلمون لدخلت عشرات السيارات المفخخة الى لبنان، قد تسقط الحدود اللبنانية السورية". وفي الآونة الأخيرة تم ضبط عددا من السيارات المفخخة في مناطق عدة، كان آخرها في المعمورة في الضاحية الجنوبية، وتلا ذلك تفجير انتحاري بالقرب من السفارة الايرانية في بئر الحسن، سبقه تفجير لسيارة مفخخة في التاسع من تموز في بئر العبد، وآخر في 15 آب في منطقة الرويس. يشار الى أن قوات النظام أحرزت بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان تقدما في النبك و سيطرت على المنطقة الصناعية فيها وتواصل تقدمها في المدينة، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين هذه القوات مدعومة من جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله ومقاتلي المعارضة. وتقع النبك ، ودير عطية ويبرود وبلدة قارة على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق المغلق منذ حوالى عشرين يوما بسبب المعارك. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 تشرين الثاني، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة. وتحاول طردهم من النبك. ويجمع المحللون على ان المحطة التالية بعد النبك ستكون يبرود، وهي آخر تجمع كبير للمعارضة المسلحة في القلمون. وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لانها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال. كما انها اساسية للنظام، لانها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.

 

مصدر قضائي لـ”صوت لبنان – الاشرفية”: توقيف الزوجة الثانية لرستم غزالي في مطار بيروت واعادتها الى دمشق

اجبرت زوجة رئيس جهاز الامن والاستطلاع السابق في لبنان، اللواء السوري رستم غزالة، الثانية “لبنى عويدات” وهي لبنانية على العودة الى سوريا بعدما اوقفها الامن العام في مطار بيروت الدولي، لادعاء زوجة غزالة الاولى عليها بالسرقة. يذكر ان اسم لبنى عويدات ورد بملفات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وكانت لبنى متوجهة للامارات العربية وقد تم تخييرها بين الحبس في بيروت او العودة الى دمشق، فاختارت العودة الى سوريا.

وذكر مصدر قضائي، لـ”صوت لبنان 100.5، ان “اخراج قانوني امني”مبكل” ساهم باعادة زوجة رستم غزالة الى سوريا. وذكرت انباء ان لبنانيا كان يعمل مساعدا لرستم غزالة هو الذي تولى مساعدة لبنى على مغادرة سوريا، وقد اختفى اثره منذ 3 اسابيع في سوريا.

 

وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون: ننصح "حزب الله" بعدم تجاوز الخطوط الحمراء مع اسرائيل

اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون "اننا لم نتمكن بعد من تحديد الجهة التي تقف وراء تفجير العبوة الناسفة قرب دورية الجيش الاسرائيلي بمحاذاة الحدود الاسرائيلة السورية في هضبة الجولان الليلة قبل الماضية."

وأشار الى انه يقترح على جميع الجهات الناشطة في سوريا بما في ذلك القوات النظامية وعناصر الجهاد العالمي واخرى محسوبة على "حزب الله" عدم اختبار الخطوط الحمراء الاسرائيل. واكد ان اسرائيل ستدافع عن مصالحها على غرار ما قامت به حتى الان.

 

سليمان واصل التصويب على «حزب الله والسؤال هل يدفع لحكومة ترث صلاحياته في حال تعذّر انتخاب رئيس جديد للبنان

 بيروت «الراي/كشف الخطاب الأخير للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في الحفل الذي أقيم عصر السبت لإزاحة الستار عن نصب رؤساء الجمهورية منذ اعلان استقلال لبنان العام 1943 في سرايا بعبدا، ان استحقاق الانتخابات الرئاسية بدأ يتقدم بسرعة وإلحاح على كل الاولويات والملفات اللبنانية الضاغطة بما من شأنه ان يفتح البلاد على مناخ شديد الاحتدام والحرارة في الاسابيع والاشهر المقبلة.

ذلك ان هذا الخطاب تميّز بقوة المواقف الواضحة التي اتخذها سليمان في شأن مجموعة قضايا مثيرة للانقسامات العمودية اللبنانية وبدا معها الرئيس على مشارف العد العكسي لنهاية ولايته في 25 مايو المقبل وكأنه لم يعد يقيم ايّ اعتبار لأيّ ردود او حملات تستهدفه، بدليل قوة مواقفه من السلاح غير الشرعي الذي لم يميّز فيه بين سلاح «المقاومة» واي سلاح غير شرعي آخر، كما في تحذيره من طغيان ما وصفه بالهويات الدينية التي تدمّر الرابط الوطني وكذلك في تحذيره من الارتباطات الخارجية التي تدمّر الاستقلالية وحياد لبنان وتحييده عن صراعات المنطقة.

ووفق مصادر وثيقة الصلة بالرئاسة اللبنانية، فان هذا الخطاب الذي اكتسب بُعداً ميثاقياً من حيث رسْمه مفاهيم وأخطارا تحدق بالميثاق اللبناني ونظامه وواقع الدولة فيه، بدا بمثابة الرسالة الأكثر إفصاحاً عن الدفع الذي ينوي سليمان ممارسته في المرحلة المقبلة لتوفير كل ما يمكنه توفيره لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ومنع تكرار تجربتي الفراغ الرئاسي اللتين عرفهما لبنان في عامي 1988 و2007 علما ان سليمان تَقصّد في خطابه الاخير الاشارة الى هاتين التجربتين للتحذير من امكان حصول تجربة ثالثة في مايو 2014.

وتضيف المصادر نفسها لـ «الراي» ان ثمة جانباً آخر لا بد من ان يكون مختلف الأفرقاء قد فهموا مغزاه ايضاً وهو يتعلق بالإرادة الحاسمة والنهائية لرئيس الجمهورية في تبديد الانطباعات التي ما زال بعض الاطراف يمعن في الترويج لها من ان سليمان يراهن على التمديد لولايته رغم اعلاناته المتكررة منذ سنتين انه ليس في وارد قبول التمديد ولا يسعى اليه بل انه يريد تتويج ولايته بتسليم خلَف له الرئاسة كإنجاز تاريخي.

واللافت في كلام المصادر انها تشدد على ان سليمان سيمضي في القيام بكل ما يمليه عليه الدستور من مسؤوليات ومواقف من دون توقف عند ردة فعل من هنا او من هناك، وصولاً الى بت الازمة الحكومية في الوقت الملائم وذلك بمعزل عن الحملات المتصاعدة ضده وكان آخرها عبر مواقع التواصل على خلفية رفضه اتهام الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله المباشر للسعودية بالوقوف وراء التفجير الانتحاري امام السفارة الايرانية في بيروت. والملاحظ ان تشكيل حكومة قبل بداية المهلة الدستورية للانتخاب الرئاسي في 25 مارس المقبل بدأ يثير وبشكل تصاعدي سجالات واسعة في لبنان على خلفية توجس سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام وقوى 14 اذار من اتجاه فريق 8 اذار الى منع تشكيل حكومة انتقالية بقصد الإبقاء على حكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وإسباغ واقع شرعي عليها يتيح لها ان تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال حصول فراغ رئاسي وعدم التوافق على انتخاب رئيس جديد او التمكن من فرض مرشح لهذا الفريق. وقد تصاعدت هذه الهواجس بوضوح بعد الاشارة الواضحة الاولى للسيد نصرالله في مقابلته التلفزيونية الاسبوع الماضي الى ان فريقه وحلفاءه سيتفقون على مرشح لهم، بما فُهم انه اولاً رفْض واضح للتمديد لسليمان وثانياً إضاءة الاشارة الخضراء للبحث عن مرشح لقوى 8 آذار. كما ان مسارعة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى إصدار «فتوى» مبكرة بان حكومة جديدة لا تنال الثقة النيابية لا يمكنها ان تتولى صلاحيات الرئاسة في حال حصول فراغ رئاسي فيما تكون حكومة تصريف الاعمال قد سقطت شرعيتها، اثار هواجس فريق 14 اذار من خطة واضحة لدى خصومها لاسترهان البلاد وترك حكومة ميقاتي وحدها صاحبة صلاحية كأمر واقع وخصوصاً ان ذلك تزامن مع سعي ميقاتي الى تعويم واقعي لحكومته من خلال التحضير الجاري لعقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً تحت عنوان ضغط الاولويات الملحة.

ومجمل هذه الاجواء تنذر بفتح مواجهة سياسية حامية في الايام المقبلة تتشعب عناوينها بين الحركة التصاعدية على المستوى المسيحي لتأمين إجماع الحد الادنى على توفير النصاب القانوني والدستوري لعقد جلسة الانتخاب الرئاسي، والذي يبدو ان البطريركية المارونية تشكل محور الحركة فيه، وبين الخلافات المتصاعدة في شأن استحقاق تشكيل حكومة انتقالية قبل حلول المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي.

وكان سليمان قد اعلن خلال إزاحة الستار عن 12 تمثالاً نصفياً لـ 12 رئيساً سابقاً للجمهورية ان «صحوة الهويات الدينية والمذهبية، المهيمنة راهناً، على حساب الهوية اللبنانية والعروبة والدولة الوطنية، هي وصفة جاهزة لحروب أهلية دائمة»، مشددا على ان «الوهم بتخطي الوطنيات والكيانات، وإلغاء الحدود في سبيل جهاد أممي، أو نصرة طائفية، أو تورط في نزاع خارجي، حماية لقضية أو لسلاح، لا يُسقِط الدولة فحسب، بل يحطم إمكان تكوين الهوية الوطنية الجامعة، ويؤدي إلى زوال الدولة والوطن معا». ورأى «ان أي سلاح خارج منظومة الدولة ووحدة قرارها، يتحول جزءاً من أدوات الصراع على السلطة أو الهيمنة، أو قوة احتياط، لتسعير النزاعات والحروب الأهلية»، مكرراً «وجوب مقاربة مسألة السلاح، من منطلق نهج الحوار، ومنطق الدولة، بعيدا من منطق الاتهام والتشكيك ومن سياسات العزل أو الهيمنة والإلغاء». ودعا النواب الى تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ضمن الموعد منعاً للوقوع في خطر الفراغ.   

 

تدحرج" "حزب الله" في الدم السوري

"المستقبل اليوم"/واضح تماماً أن "تدحرج" "حزب الله" في الدم السوري يتخّذ منحىً تدهورياً يوماً تلو الآخر، وصولاً، إذا استمر النزف على ما هو عليه، إلى صيرورة سوريا فيتنام إيران وملحقاتها من الحزب إلى الجماعات الواقية، التي تُظهر بوضوح أكثر من غيرها، منطلقاتها المذهبية والفئوية الفاقعة. حجم الخسائر البشرية التي تصيب الحزب في سوريا "تتدحرج" صعوداً، وتؤكد أن الجغرافيا السورية المشتعلة، أكبر وأخطر من كل ما سبق أن واجهه ذلك الحزب في لبنان، وإلى حدّ ما في العراق .. لكن الأهم من ذلك، هو أن ورطته الدموية هذه، تضعه راهناً في مصاف النكران، وستضعه مستقبلاً في مصاف الخسران حتماً. يدلّ موقفه المأزوم والمحرج إزاء المذبحة السورية، على أن قراره السيادي المتصل بقضايا الحرب والسلم ليس ملكه، إنما ملك أوليائه في إيران، وهذا ما يفسّر جانباً من النهج الذي يعتمده إزاء السيادة اللبنانية، أو بالأحرى سيادة الدولة اللبنانية على كل مرتكزاتها الأساسية، وفي مقدّمها حصرية امتلاك السلاح والقرارات المصيرية المتصلة بالمصلحة الوطنية العليا، ومن ضمن ذلك، علاقاته الخارجية. كثيرون كانوا ولا يزالون يفترضون أن سوريا تتجه نحو "الصوملة" بفضل ارتكابات وفظاعات النظام السوري، لكن كثيرين أيضاً صاروا يفترضون أن سوريا "الصومالية"، هي ذاتها ستكون فيتنام إيران و"حزب الله"... وليست الأعداد التي تعلن عن قتلى الحزب هناك، إلا جانباً من هذه الصورة المأسوية والتي لن يتمكّن من إسباغ صفة "الانتصارات الالهية" عليها، مهما فعّل في أداء ماكيناته الإعلامية والسياسية.

 

اعتذار إعلام حزب الله للبحرين هل هو دفعة إيرانية على الحساب؟ 14 آذار قالت إنه يعكس موقفاً سياسياً لا تقنياً فقط

بيروت - «الراي/أوْلت الدوائر المراقبة في بيروت إهتماماً لافتاً بـ «إعتذار» إعلام «حزب الله» من البحرين عن «إفتقاده الموضوعية في تغطية أخبار المملكة في الفترة السابقة». وانصبّ إهتمام تلك الدوائر على قراءة إعتذار «حزب الله» من البحرين من زاويتين: الاولى انه ليس من عادة «حزب الله» الاعتذار، والثانية تتمثل في المغزى السياسي لهذا التطوّر. وبدت الدوائر عيْنها اكثر ميلاً للإعتقاد بأن إرباكاً يعيشه «حزب الله» نتيجة المتغيرات الأخيرة التي تجعل راعيته الاقليمية (ايران) في مكان يفترض بالحزب ملاقاته انطلاقاً من موجبات المرحلة الجديدة. ومردّ هذا الارباك، في رأي الدوائر نفسها الى حاجة الحزب لـ «التموْضع» على خط التحولات الجديدة وحرصه في الوقت عيْنه على عدم «خلع جلده»، وهو التناقض الذي لم يعد في الامكان إخفاؤه. وأكثر ما استوقف خصوم «حزب الله» في بيروت هو السؤال الآتي: ما الذي دفع الحزب لتقديم اعتذار رسمي من البحرين، هو الذي عاند تقديم إعتذار مماثل عن الأضرار الوطنية التي نجمت عن عمليته العسكرية ضد بيروت وبعض مناطق الجبل في 7 مايو 2008 على سبيل المثال؟ ففي تقدير اوساط في «14 اذار» ان إضطرار «حزب الله» الى تجرُّع مثل هذا الاعتذار للحكومة البحرينية مرده الى شيء ما كبير، وخصوصاً ان الإقرار باللا موضوعية في تناول أحداث البحرين لا يعبّر عن مسألة إعلامية تقنية بل يعكس موقفاً في السياسة ومقارباتها. ولم تستبعد الاوساط عيْنها ان «يكون الاعتذار غير المألوف في سلوك حزب الله دفعة على الحساب في سياق انصياع الحزب لمقتضيات التوجهات الايرانية الجديدة في المنطقة، وخصوصاً حيال العلاقات الجديدة مع دول الخليج، والتي كانت حملت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للقيام بجولة شملت الكويت والامارات وقطر وعُمان ووقفت على ابواب المملكة العربية السعودية». ورغم ان اوساطاً بارزة في «14 اذار» ما زالت تحاول فهم خلفيات الحملة العنيفة وغير المسبوقة التي شنّها «حزب الله» على السعودية اخيراً في اللحظة التي كان ظريف يطلب موعداً لزيارة الرياض، فإنها لم تستبعد ان تكون تلك الحملة رداً على عدم تحديد السعودية موعداً لزيارة ظريف واستمرار وقوفها في مواجهة تداعيات التفاهم الاميركي - الايراني على المنطقة.

وذهبت هذه الاوساط الى حد القول ان «حزب الله» الذي سيكون مضطراً الى اجراء تعديلات على خطابه على وقع الاتفاق الايراني مع الغرب، ولا سيما مع «الشيطان الاكبر»، لن ينجح في التعمية على إرباكه بدليل هجومه على السعودية من بيروت وإعتذاره من مملكة البحرين من تونس. وقد اعلن النائب عمار حوري من كتلة الرئيس سد الحريري تعليقاً على اعتذار اعلام «حزب الله» من البحرين «أن الاعتذار لم يُوَجه للبحرين فقط، بل وُجه لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات العربية، وهذه خطوة كبيرة»، وقال: «إعلام حزب الله جرّب المواجهة مع أشقائنا العرب ووصل بالنتيجة الى الاعتذار»، موضحاً أن «الحزب مضطر أن يمارس الاعتذار باتجاهات أخرى وصولا الى الداخل اللبناني، فهو بالمنطق الذي يسير به سيصل حكما الى الحائط المسدود». وتزامن اعتذار المجموعة اللبنانية للإعلام (تلفزيون المنار واذاعة النور) مع تأكيد وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن وزارته نجحت في منع جمعيات ومجموعات سياسية في البلاد من الاتصال بـ»منظمات إرهابية» كـ «حزب الله». وكانت البحرين حظرت أخيراً على المجموعات السياسية في البلاد إجراء اتصالات بـ «حزب الله» باعتباره «منظمة إرهابية». وأضاف الشيخ خالد لصحيفة «أخبار الخليج» البحرينية انه «منذ صدور توصيات المجلس الوطني الذي انعقد في 28 يوليو 2013 تحملت وزارة العدل تنفيذ 12 توصية ومن ضمنها ما يتعلق بعمل الجمعيات السياسية على اعتبار أن الوزارة هي المختصة بمراقبة ممارسة هذه الجمعيات لنشاطاتها السياسية والتنظيمية بما يتفق وصحيح القانون». وأكد الشيخ خالد أن وزارة العدل تقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية بشأن مراقبة لقاءات قيادات الجمعيات السياسية مع الممثليات الأجنبية داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أنها لا تواجه أية مشكلة في تطبيق القرار السابق.

 

حزب الله” يتنصل من اعتذار “المنار و”النور” من البحرين: لم يتم مراجعتنا وموقفنا المساند للشعب البحريني المظلوم لم يتبدل

الوكالة الوطنية للإعلام/بعد مرور اقل من 48 ساعة على اعتذار تلفزيون “المنار” و”اذاعة النور” من البحرين، أعلن “حزب الله”، أن موقف الوفد الممثل “لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام (تلفزيون المنار وإذاعة النور) في إجتماع الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية المنعقد في تونس”، والذي ذكرت وسائل الإعلام انه تضمن اعتذارا من الحكومة البحرينية، عن تغطية ما يجري في البحرين، كان تقديرا خاصا من الوفد “لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه”. جاء ذلك في بيان أصدره الحزب “تعليقا على ما تداولته وسائل الإعلام من موقف لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام في إجتماع الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية المنعقد في تونس”، وأكد فيه على ما يلي:

“أولا: إن الموقف الذي إتخذه الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام كان تقديرا خاصا منه، لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه.

ثانيا: إن موقفنا الداعم والمساند لقضية الشعب البحريني المظلوم لم يتبدل ابدا، ونحن نعتبر أن الظلم الذي مارسته السلطات البحرينية بحق شعبها كبير وما زال قائما في حرمان الشعب البحريني من حقوقه البديهية في حق المشاركة السياسية.

ثالثا: إن الذي يجب أن يتوجه اليه الاعتذار هو الشعب البحريني نفسه الذي ابدى صبرا وتحملا قل نظيرهما لأكثر من سنتين ونصف وهو يعاني القمع وكل أنماط التعسف من قبل السلطات الحاكمة التي لن ينفعها كل محاولات الضغط لكم الأفواه وإسكات صوت الحق بل اننا نعتبر أن وسائل الإعلام مقصرة في بيان مظلومية الشعب البحريني الشريف. رابعا: إن التهديد والتهويل والإتهام الظالم الذي تمارسه السلطات في البحرين بحق كل من يقف إلى جانب الشعب البحريني وقضيته العادلة هو دليل إضافي على عجز السلطات الحاكمة وعدم قدرتها على محاورة شعبها”.

 

الأنباء”: إتجاه حاسم لدخول الجيش الى جبل محسن لتنفيذ مذكرات بحق عيد

علمت صحيفة “الأنباء الكويتية” ان فعاليات طرابلس مصرة على مواجهة أية محاولة تصعيدية بوجه الجيش، وهو الموقف الذي يدعمه الرئيس سعد الحريري علانية لتجنب اي احراج لقائده العماد جان قهوجي لحسابات سياسية مقبلة. وعلمت “الأنباء” ان ثمة اتجاها حاسما لدخول الجيش الى جبل محسن أولا لتنفيذ المذكرات القضائية بحق رفعت عيد الا اذا فر باتجاه بلدة «حكر الظاهري» الواقعة على حافة الحدود الشمالية مع سورية، حيث يقيم والده علي عيد الآن متسلحا بالمجرى الضيق للنهر الكبير الفاصل بين لبنان وسورية حيث يستطيع اجتياز النهر بسهولة مطلقة ليغدو خلال دقائق داخل الأراضي السورية.

 

نواب "المستقبل": إعلام "حزب الله" جرّب المواجهة مع العرب ووصل الى الاعتذار

المستقبل/رأى نواب كتلة "المستقبل" أمس، أن اعتذار اعلام "حزب الله" من دولة البحرين، "لم يوجه الى البحرين فحسب، بل الى اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العربية، وهذه خطوة كبيرة، فإعلام حزب الله جرّب المواجهة مع أشقائنا العرب ووصل بالنتيجة الى الاعتذار"، مؤكدين أن "الحزب مضطر أن يمارس الاعتذار في اتجاهات أخرى وصولاً الى الداخل اللبناني، فهو بالمنطق الذي يسير به سيصل حكماً الى الحائط المسدود". وأوضحوا أن "طرابلس بحاجة الى غطاء أمني مع غطاء سياسي، يترافق مع غطاء من أهل طرابلس"، مشددين على أن لا مشكلة بين أبناء المدينة والجيش. [ اعتبر عضو الكتلة النائب أحمد فتفت في حديث إلى محطة "أم. تي. في"، أن "المشكلة في طرابلس ليست بين أبناء المدينة والجيش، وانما هناك مشكلة مع بعض ضباط الجيش لاسيما مخابراته". وقال: "لا ننكر هذا الامر من خلال الممارسات التي يقومون بها على الارض، ولكن هذه لا طابع لها لا طائفياً ولا دينياً". وأكد أن "هناك احتراماً كاملاً للمؤسسة العسكرية، وهناك حاجة اليها، واكثر من ذلك فان اهالي طرابلس يشعرون بأن هناك حاجة الى المؤسسة العسكرية لكي تكون متواجدة في المدينة حتى يمسك الامن بشكل كامل. وعلينا ايضاً الا نغفل ان هناك مشكلة كبيرة مرتبطة بالعدالة، فهناك تفجير لمسجدين حصلا في المدينة، ولأول مرة القضاء وضع يده على الجريمة وعلى مرتكبيها، وفي المقابل هناك أطراف سياسية تؤيد في العلن هؤلاء المرتكبين وتهرّبهم ولا تحصل ملاحقة جدية لهم"، مشيراً الى أن "عدم الملاحقة الجدية لهؤلاء المرتكبين باتجاه علي عيد ورفعت عيد هي سبب الفتنة التي "تهيّج" الشارع الطرابلسي".

وإذ استغرب عدم صدور بلاغ بحث وتحر بحق رفعت عيد، رأى أن "المسؤولية لا تقع على الجيش وانما على القضاء"، مذكراً بـ "أننا طالبنا في هذه المرحلة بتغيير القيادات الموجودة في المدينة، وهناك قائد أتى من خارج المدينة واستلم الامور وهو أفضل بكثير، ولكن هناك ضرورة لتغيير بعض الضباط واحالة رفعت وعلي عيد على القضاء بشكل جدي، وتطبيق العدالة". وأوضح أن "طرابلس بحاجة الى غطاء أمني مع غطاء سياسي، وأهمية هذا الغطاء السياسي انه يترافق مع غطاء من اهل طرابلس".

ووصف اتهام المملكة العربية السعودية بأنها تحارب على أرض طرابلس، بأنه "افتراء"، معرباً عن خشيته على "كل أهل المدينة من علويين وغير علويين، لأن من يحمل السلاح لن يتصرف الا وفق مصلحته". وشدد على أن "لا نية لأحد باجتياح جبل محسن بل لدينا نية واحدة ان يصبح جبل محسن تحت جناح الدولة والشرعية اللبنانية، بالاضافة الى ان العلويين جزء من الحياة الاجتماعية والاقتصادية لطرابلس"، لافتاً إلى أن "الحزب العربي الديموقراطي ينتمي الى المخابرات السورية ويغطيه حزب الله، فهو استعمل في الجولة الاخيرة قناصات متطورة جداً وخبراء وهذا ما جعلنا نتهم حزب الله بالمشاركة في الموضوع". وقال: "لا دخل للسعودية في موضوع 9-9-6 بل هناك نقاش حولها. قلت في اجتماع كتلة المستقبل انه اذا كانت هناك صيغة 9-9-6 في حكومة يترأسها سعد الحريري فلن اعطيها الثقة، لأن هذه الصيغة تكريس لاجتياح بيروت".

أشار عضو الكتلة النائب عاصم عراجي في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، الى "أننا نتجه نحو الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، لأن فريق 8 آذار وتحديداً حزب الله يحاول في هذه المرحلة أن يفرض شروطه، أي إذا لم نقبل بالذهاب الى مؤتمر تأسيسي والى المثالثة فسيكون هناك فراغ في سدة الرئاسة". وتوقع ألا ينسحب "حزب الله" من سوريا "إلا حين يطمئن بأن النظام في سوريا عاد قوياً من جديد، وهو يريد بقاء بشار الاسد في سدة الرئاسة لأن هذا يعني امتدادا للاستراتيجية الايرانية ـ السورية". ولفت الى أن "الحياة السياسية منهارة في لبنان، لدينا مجلس نواب ممدد له، وحكومة تصريف اعمال، وكل الوزارات معطلة، وسنذهب الى فراغ في رئاسة الجمهورية"، مؤكداً أنه لم يبحث في 14 آذار موضوع ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون او رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة.

لفت عضو الكتلة النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "الشرق"، الى أن "سلاح حزب الله تسبب بولادة سلاح آخر وكرّس نظرية السلاح غير الشرعي، واليوم لا يوجد حل إلا بإنهاء هذه الظاهرة"، مشدداً على أنه "مهما شعر السلاح بفائض قوة وفائض وهم، فلن يصح الا الصحيح، وسينتصر منطق الدولة ومنطق الشرعية".

وقال: "نحن كقوى 14 آذار ارتكبنا سلسلة من الاخطاء، ولكنها لم تكن عن سابق إصرار وتصميم، وهذه المرحلة لسنا المسؤولين عما وصلت إليه الاوضاع. عندما رفعنا شعار الحرية والسيادة والاستقلال ليس فريقنا من قتل الناس، ولا نحن من ارتكب الجرائم السياسية ومن قام بـ 7 أيار والقمصان السود. وبالتالي ليس كثيراً أن نطلب سيطرة سلاح الدولة وسلاح الشرعية الذي يحمي كل الناس". وعن اعتذار إعلام "حزب الله" من دولة البحرين، قال: "الاعتذار لم يوجه الى البحرين فقط، بل وجه الى اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العربية، وهذه خطوة كبيرة. فإعلام حزب الله جرّب المواجهة مع أشقائنا العرب ووصل بالنتيجة الى الاعتذار. والحزب مضطر أن يمارس الاعتذار باتجاهات أخرى وصولاً الى الداخل اللبناني، فهو بالمنطق الذي يسير به سيصل حكماً الى الحائط المسدود". واعتبر أن التعميم الذي صدر من قبل "حزب الله" بعدم ذكر موضوع "اعلان بعبدا" هو "خطوة تكتيكية، لأن مهاجمة إعلان بعبدا جعلهم يخسرون سياسياً، والآن حزب الله اتخذ قراراً بعدم مهاجمته، وفي مرحلة لاحقة منطق اعلان بعبدا هو الذي سيسير"، مطالباً كل اللبنانيين بـ "قراءة اعلان بعبدا، فهو مقتبس من الطائف والدستور ومن لبنانيتنا، ومن الكبائر ان يرفضه اي فريق". وعن الوضع في طرابلس، أشار الى أنه "لا يوجد حل على أرض الواقع إلا بمعالجة أسباب الوضع الامني الحالي، فالمدينة تعرضت لجريمتين عبر تفجير مسجدين، وهناك تسجيلات واضحة حول الجهة المتهمة، وبالتالي لا يمكن أن تستمر الامور بالتستر على هذه الجهة والتهكم على القضاء"، معتبراً أن "المطلوب من الدولة أن تنظر الى كل الناس بعين واحدة وأن تحقق شرعيتها وهيبتها". دعا عضو الكتلة النائب نضال طعمة في تصريح، اللبنانيين جميعاً الى "الهدوء ونبذ البندقية غير الشرعية"، ورأى في التصريح الذي يدعو المسيحيين في سوريا إلى حمل السلاح، "خطورة في غير مكان. فما من شيء، على مر التاريخ أضر بالمسيحيين ودورهم وحضورهم، أكثر من تحولهم من رسل سلام، إلى مجموعات بشرية تستمد حضورها من بني البشر، من نظام، من دول، أو من تحالفات". وقال: "إن الوجود المسيحي يصان بقدر ما يحافظ هؤلاء على تبعيتهم لخالق الكل دون سواه، وبقدر ما يجسدون دورهم الوطني، كأفراد شركاء ومتساوين مع سائر مكونات مجتمعاتهم، في الحقوق وفي الواجبات. وجيد أن أعلن مصدر الكلام الخطير نفيه، وهنا ندعو إلى عدم الاستخفاف بمحاولة تقزيم المسيحيين إلى جماعة عنصرية، بدل أن تكون رسالة مفتوحة وسع المدى". وناشد "أهلنا في عكار اتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر، فعلى ما يبدو أن عواصف الإهمال لا تكفيهم، فجاءتهم عواصف الطبيعة، لتفضح إهمال الدولة أكثر فأكثر"، مراهناً على وعي أهل مدينة طرابلس "وهم الأكثرية الصامتة الرافضة لحمل السلاح". واعتبر دعوة اللواء ريفي المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية، "المدخل الحقيقي للاستقرار، مع تنفيذ المذكرات القضائية كافة، لتأخذ العدالة مجراها، وليعاقب المجرمون، الذين يثبت تورطهم في تفجيري طرابلس، وكل الأعمال المخلة بالأمن، كائناً ما كان انتماؤهم".

 

اين الصورة؟: برّي طلب "الخلوة".. وخامنئي تمنّع

خاص بـ"الشفاف"/قالت مصادر مطلعة الى ان المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي، لم بقابل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلافا لما أشاع الوفد الإعلامي الذي رافق الرئيس بري في زيارته الايرانية! واضافت المصادر "أين الصورة إذا كان اللقاء حصل فعلاً؟" حسب ما تم تناقله عن اللقاء وكيفية حصوله، فإن مكتب الرئيس نبيه بري أعلن انه "منذ اليوم الاول للزيارة الرسمية لايران، حظي بري بحفاوة واهتمام من القيادة الايرانية. وشكّل لقاؤه مع مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي عنوان هذه الاحاطة الخاصة بزيارته، اذ استغرق اللقاء الذي جمع الطرفين اكثر من ساعة، تخللته خلوة" بين المرشد وبري وسبقها اجتماع حضره رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني والوفد النيابي" اللبناني المرافق والذي ضم النواب عبد اللطيف الزين وقاسم هاشم وآغوب بقرادونيان وغازي زعيتر وعلي فياض. وتطرق الحديث الى تطورات المنطقة". حسن نصرالله التقى خامنئي ووقف إلى جانبه على طريقة "الند للند"! أين صورة بري خامنئي؟ اللقاء حصل بطريقة بوليسية وغاب عنه الوفد المرافق، وحصل بين الرئيس بري و"المرشد" بعيدا عن اعين الاعلام والمصورين الصحافيين. فاللقاء الذي جمع "الطرفين" لاكثر من ساعة تخلله خلوة بين الرئيس بري والمرشد؟! واللافت في الخبر كما وزعه مكتب الرئيس بري انه لم يحدد من هما ("الطرفين")! إذ ان الوفد المرافق لم يلتقِ المرشد، وإذا كان اللقاء ثنائيا ما هي الحاجة الى خلوة بين الرئيس والمرشد طالما ان اللقاء في الاصل ثنائي؟! ولماذا لم يتم التقاط صورة للرئيس بري الى جانب المرشد؟ على غرار الصور التي يتم توزيعها في اعقاب اي لقاء بين السيد حسن نصرالله والمرشد الاعلى! علما ان صورة تجمع الرئيس بري بالمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران لها "اثمان" يتم صرفها في الداخل اللبناني وخارجه. المعلومات تشير الى ان الرئيس بري طلب من احد الاعلاميين المرافقين تسريب خبر اللقاء مع المرشد الاعلى السيد علي خامنئي، وهذا ما حصل، في حين ان اللقاء لم يحصل في الاصل.

 

المجتمع الدولي "يدعم" سليمان للحؤول دون الفراغ الرئاسي والحكومي

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "المجتمع الدولي يكثف جهوده لدعم مسعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وذلك للحؤول دون الفراغ الرئاسي والحكومي".ولفتت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر الأحد، الى أن "سليمان سيكثف جهوده مع مطلع العام الجديد من أجل اتخاذ خطوات للحؤول دون الفراغ". وأضافت أنه "بدأ، في سياق خطواته هذه أيضاً، اتصالات مع الجهات الدولية المعنية باجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد في نيويورك في 25 أيلول الماضي وضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والأمم المتحدة، والذي أكد على مساندة المؤسسات اللبنانية الدستورية، من أجل تفعيل هذا الدعم في خطوات ملموسة لتجنيب هذه المؤسسات الفراغ، وترجمته الى ضغط دولي يتيح تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب الرئيس العتيد، إضافة الى مساعدة لبنان في مواجهة الصعوبات الاقتصادية". وأسفت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في 25 أيلول الفائت عن لعدم "التقدم في تشكيل الحكومة"، داعية "جميع الاطراف على التعاطي بشكل ايجابي في هذا الصدد والالتزام باعلان بعبدا". وأكد المشاركون بالاجتماع على الحاجة المستمرة إلى دعم قوي ومنسق للبنان في الاستجابة إلى التحديات غير المسبوقة التي تطرحها الأزمة في سوريا. وأشاروا إلى الضغوط المستمرة على لبنان وأكدوا مجدداً على أهمية المشاركة في تحمل الأعباء. وأعلن مجلس الامن الدولي في تشرين الثاني الفائت، عن تأييده لجهود مجموعة الدعم الدولية للبنان من أجل دعم هذا البلد ومساعدته في ظل تداعيات الازمة السورية. ورأى المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، أن الخطوة تعكس تصميم مجلس الامن على حماية لبنان. وتنتهي ولاية سليمان الرئاسية في 25 أيار 2014. يذكر أن رئيس الجمهورية يرفض التمديد لولايته أو التجديد لها. وفي السياق الحكومي، يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، وتعهد الاستقالة بحال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة. وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه "لن يصوت على حكومة من لون واحد".

 

سليمان يكثف جهوده للحؤول دون الفراغ وبكركي تؤمن الضغط المناسب

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيكثف جهوده مطلع العام المقبل للحؤول دون الفراغ في السلطة التنفيذية وتجنيب المؤسسات الدستورية الفراغ"، مردفة أن "بكركي ستسعى قدر المستطاع لضمان حضور النواب المسيحيين جميعاً جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية". وأشارت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر الأحد، الى أن "سليمان برفعه النبرة في المواقف التي يتخذها، سيكثف جهوده مع مطلع العام الجديد من أجل اتخاذ خطوات للحؤول دون الفراغ في السلطة التنفيذية، سواء على الصعيد الحكومي أو على الصعيد الرئاسي، ما قد يؤدي الى إعلانه ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، تشكيلة حكومية تتولى سلطات الرئاسة غير الحكومة الحالية التي لا يتمثل فيها فرقاء عديدون، في حال تعذر انتخاب الرئيس الجديد". وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مطلعةأن "مواقف رئيس الجمهورية هذه تواكبها جهود تبذلها قيادات ورموز عدة ومنها البطريركية المارونية من أجل الضغط لضمان حضور النواب المسيحيين جميعاً جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية بدءاً من 25 آذارالمقبل، بداية مهلة الانتخاب وفق الدستور، في ظل حديث عن إمكان مقاطعة كتل نيابية للجلسات في حال لم يتم قبول المرشح الذي تريده للرئاسة، في وقت يحتاج عقدها الى نصاب الثلثين". وتنتهي ولاية سليمان الرئاسية في 25 أيار 2014. يذكر أن رئيس الجمهورية يرفض التمديد لولايته أو التجديد لها. وفي السياق الحكومي، يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، وتعهد الاستقالة بحال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة. وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه "لن يصوت على حكومة من لون واحد".

 

جبران باسيل: لوقف مسلسل التعدي على المسيحيين في سوريا وانتخاب رئيس قوي للجمهورية

أعرب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عن "ترحيبه بدعوة النواب الى البرلمان لانتخاب رئيس شرط وجود اتفاق مسبق على رئيس قوي"، مشدداً على أنه "من الضروري وقف الإعتداءات على المسيحيين في سوريا بالأشكال المناسبة وتحرير راهبات معلولا". وأشار باسيل في مؤتمر صحافي عقده الأحد الى أن "ما يحدث بمعلولا من أعمال تخريب يؤثر على المسيحيين في لبنان وفي العالم"، مردفاً" نتحدث عن هذا الامر لان ردات الفعل على الصعيد اللبناني والمشرقي والعالمي ليست كافية". وشدد على ضرورة "التحرك من أجل وقف مسلسل التعدي على المسيحيين"، مردفاً أن "قضية مخطوفي اعزاز تحركت ولم تنتهي الا بخطف الطيارين التركيين فيما قضية المطرانين المخطوفين لازالت عالقة". ولفت باسيل الى أنه "بعد خطف الراهبات في معلولا اعترف العالم بأن الفاعلون معروفون"، معتبرا انه "من الجيد الاعتراف بوجود هذه المشكلة انما مجرد الكلام عنها لم يعد يكفي". وتساءل "لو حصل هذا الأمر مع رجال دين مسلمين ماذا كان حصل؟"معتبراً أن "القصة تستحق تحركات سلمية جماعية مثلاً وصلوات". ورأى باسيل أنه "من الضروري "تشكيل وفد يزور الدول الداعمة للجماعات الارهابية وان تضعها امام مسؤولياتها كما يجب ان يكون هناك خطوان تصعيدية حتى الوصول الى تحقيق الهدف"، معتبراً أن "حجم هذا الموضوع يتطلب منا وحدة مسيحية مشرقية ولا يتحمل انقسام عليه".

وأكد وزير الطاقة في مؤتمره الصحافي أن "قضية مسيحي المشرق أصبحت ملفاً كبيراً لا يمكن لأحد تجاوزها ونحن نعمل لتكون هذه القضية بمصاف القضايا الكبرى". وكان أبدى الجانب السوري امتعاضه من ما وصفه بـ"المزايدة اللبنانية" في ملف المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اللذين هما سوريان "مما يعني أن قضيتهما سورية بامتياز"، وفق ما أفادته المعلومات الصحافية، في حين عقد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لقاء "جيداً" مع الرئيس السوري بشار الاسد، لبحث الملف. كذلك، كان قد دخل جهاديون ومسلحون معارضون الإثنين إلى بلدة معلولا المسيحية وأخرجوا 13 راهبة لبنانية وسورية إلى منطقة يبرود من دير مار تقلا. ووصف الفاتيكان العملية بـ"الخطف". وبالنسبة لملف الانتخابات الرئاسية، لفت باسيل في مؤتمره الصحافي الى أنه "يجب علينا كمسيحيين ان نتفق على مسلمات في ملف انتخابات الرئاسية"، متسائلا "هل يعقل أن نقبل أن ان لا يكون هناك رئيس مسيحي قوي". وأضاف "للتوجه الى لبرلمان لانتخاب رئيس شرط وجود اتفاق مسبق على رئيس قوي". وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعا السبت إلى "انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد قائلا "مع اقتراب موعد الإستحقاق الرئاسي أدعو القيادات إلى عدم التنكر للواجب والوكالة الممنوحة للشعب لتجنب الوقوع في خطر الفراغ الرئاسي لأن تجربتي 1988 و2007 أوضحتا أن الفراغ السياسي يؤدي إلى التدهور الأمني والإقتصادي". وأيد سليمان مبدأ الرئيس القوي، مستدركا "الرئيس العتيد يريده الشعب قويا بقوة الدستور وأظهرت التجربة التاريخية أن الوطن لا يحتمل الخيارات القصوى ويتطلب الإعتدال على كافة مستويات الحكم".

يذكر أن ولاية سليمان تنتهي في 24 أيار 2014، مع العلم أنه يرفض التمديد لولايته أو التجديد لها.عليك أن تكون مسجلاً أو إضغط هنا للتسجيل

 

زهرمان استغرب حملة نصر الله على السعودية:ماض بمغامراته غير المحسوبة

وطنية - إستغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان الحملة التي شنها الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية، مذكرا نصرالله بأن "السعودية ومنذ العام 1975 لم يكن لها أي عمل أمني في لبنان، في حين أن سجل حلفائه حافل بالجرائم وبإرسال المتفجرات إلينا". مواقف زهرمان، جاءت خلال لقاء تشاوري عقد في منزل منسق قطاع الرياضة في منسقية "المستقبل" ـ القيطع حسين مرعي، بحث في خلاله في الشأنين السياسي والتنموي في الشمال وعكار، حضره المنسق العام سامر حدارة وعدد من الفاعليات. وأكد أن "خطاب نصرالله في الحملة التي شنها على السعودية اخيرا منسلخ عن الواقع". وقال: "كل ما قيل هو عكس الواقع تماما. وهنا أذكر نصرالله بأنه منذ العام 1975 وحتى الآن، لم نشهد بل لم يكن هناك أي اثبات على تورط المملكة بعمل أمني في لبنان، وحتى أدنى شك بعكس سلوكيات حلفائه، الذين هناك اثباتات على تورطهم بأعمال أمنية في لبنان، إذا هذا الكلام غير واقعي والهدف منه تشويه صورة المملكة". أضاف: "وعلى كل حال منذ فترة يبدو أن هناك أمر عمليات للتهجم على تيار المستقبل والسعودية بالذات، ونحن نعرف أنه كان ممنوعا على نواب حزب الله أن يخرجوا الى الاعلام لانتقاد المملكة، لكن منذ أشهر عدة أعطيت الأوامر للظهور الاعلامي، والعنوان الأساسي لهذا الظهور هو التهجم على تيار المستقبل، أي ما يستتبعه من تهجم على المملكة".

ورأى أن "نصرالله ماض في مغامرته غير المحسوبة والتي ورط بها كل لبنان بحرب 2006، وهو يعلم كيف أن المملكة بنت له المدن والقرى التي دمرتها اسرائيل، بينما حلفاؤه كانوا يرسلون لنا المتفجرات والسيارات المفخخة"، معتبرا أن "الحملة لها أهدافها وأبرزها محاولة ضغط كبيرة على فريقنا، تحديدا تيار المستقبل للرضوخ لشروط حزب الله، لأن التيار هو رأس حربة في الوقوف في وجه المشروع الايراني السوري في لبنان".

في سياق آخر، علق زهرمان على مذكرة بلاغ البحث والتحري الصادرة بحق رفعت عيد فقال: "نحن ندعو القضاء لتنفيذ المذكرة وخصوصا لمن يتطاول على شعبة المعلومات. وبات يقينا أن هناك إخبارا من قبل مديرية قوى الأمن بحق رفعت عيد، واتمنى من القضاء التحرك بسرعة، اضافة إلى أن علي عيد متهم بإعطاء أوامر لسائقه لكي يهرب أحد المتهمين بتفجيري طرابلس، والمماطلة في الأمر شكلت حالة غضب في الشارع الطرابلسي لأنهم يعتبرونها جريمة موصوفة، وهناك خيوط تدل على تورط النظام السوري في هذه التفجيرات وخيوط تدل على مسؤولين في الحزب العربي، والتحرك حتى الآن غير كاف حتى تتم معالجة هذا الموضوع والقبض على المتورطين ومقاضاتهم".

حدارة

بدوره، استغرب حدارة "اطلالة السيد نصرالله والتي ركز فيها على معلوماته الخاصة بأن المخابرات السعودية هي التي خططت لتفجير السفارة الايرانية في بيروت، بل كان جازما وكأن لديه صورا ومعلومات واضحة ودقيقة بالأسماء والتفاصيل". وتابع: "والملفت أن المعلومات التي بحوذتهم والتي تطال المملكة ودورها في المنطقة، توحي وكأن هناك أمرا مبرمجا ومدبرا كي تهاجم السعودية والدور السعودي ضمن مخطط ايراني، بينما في ملفات أخرى نرى السيد نصرالله مقتنعا ويقول إنه علينا الرضوخ للدولة والتحقيقات، وفي ملفات أخرى يعطى أحكاما مسبقة للتحقيقات ومنها مثلا تفجير بئر العبد، إذ أعطانا أسماء المفجرين والجهة المسؤولة وبإطلالة جازمة، بينما في ملفات خارج أرضه وملعبه نراه يعود للدولة ودورها".

 

النائب نواف الموسوي حذر من السقوط بأفخاخ الحرب النفسية بعد استشهاد اللقيس: تفويض الأمن للجيش في طرابلس قرار حكيم شرط ألا يحاصر دوره

وطنية - حذر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، من "السقوط في أفخاخ الحرب النفسية التي واكبت استشهاد حسان اللقيس، فمنذ اللحظة الأولى لاستشهاده هناك من سعى إلى تصوير هذا الاستشهاد أنه في سياق فتنة مذهبية، ويجب أن نكون على ثقة بأن من اغتال الشهيد حسان اللقيس هو حتما وفي نهاية الأمر العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن طبيعة الأدوات التي استخدمت، سواء كانت إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة، ويجب ألا نضيع عن معرفة العدو، وإن من اغتال حسان اللقيس هو العدو الإسرائيلي الذي لاحقه لسنوات طويلة حتى كتبت له الشهادة".

وقال: "الفخ الثاني الذي يجب أن نتفاداه هو ألا نقع في تضخيم القدرات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ولو كنا نحن في بلد يخضع لمعايير الرقابة المفترضة في حالة الصراع، لكان ينبغي على الإعلام اللبناني، كما يحصل في الكيان الصهيوني، أن تخضع فيه المقاربات لمقتضيات المصلحة الوطنية لا أن تذهب التحليلات إلى حد توهين القدرة الوطنية، وما ينبغي التأكيد عليه في هذا المجال هو ان عملية اغتيال حسان اللقيس، وان كانت خسارة للمقاومة، إلا أنها لا تجعلنا بأي حال نستعظم القدرات الإسرائيلية، بحيث نظن أنها أكثر من حجمها التي هي عليه، وإن الإلمام بمعطيات عملية الإغتيال يوضح الحجم المحدود للقدرات الأمنية الإسرائيلية، فلذلك ينبغي على كل واحد منا أن لا يقع أسيرا للشعور بهول هذه القوة وبفائقيتها بما يجعلنا نسقط في الوهم الذي بددناه من قبل، حين بينا القدرات المحدودة للعدو الإسرائيلي، فهذه النقطة يجب الإنتباه لها حين نقف عندها، ولذلك، لا يهولن أحد من قدرة هذا العدو، لأننا خبرناه على مدى سنين طويلة وندرك حجم قدراته ونعلم أنها قابلة للهزيمة".

أضاف: "الفخ الثالث الذي ينبغي أن نحاذر الوقوع فيه هو إضعاف الثقة بالنفس، فلا شك أن أي قوة مهما كان حجمها، يكون لديها نقاط ضعف، وهكذا هو شأن المخلوقات جميعا، فالذي يخلو من نقاط الضعف هو البارئ القادر الله عز وجل، ولكن لا يجوز أن نجعل من نقطة ضعف واحدة وكأنها هي الحال التي نحن عليها، ونحن على قدر كاف من القوة بحيث لا زلنا على ثقتنا التامة بأنفسنا بأننا، كما حققنا الإنتصارات من قبل على العدو، فإننا قادرون حتما على إلحاق الهزائم به، ولذلك يجب ألا يتسرب إلى النفوس أي شعور بالضعف، بل يجب أن نقابل ما حصل بمزيد من الثقة بالنفس وبالقوة وبالثبات وبمعرفة حجم العدو، ولا سيما أن هذه المسيرة التي يؤمن كل فرد من أفرادها أنه إلى موت أو إلى القتل، فإنه يحرص في أي موقع كان أن يجعل من بعده من هو قادر على ملء مكانه إذا غاب، ولذلك فإن المقاومة على رغم افتقادها إلى أعزائها وإلى عزيزها المبدع، إلا أنها ولادة تخرج جيلا مقاوما إثر جيل، وفي كل مرة كانت تقدم شهيدا، فإنها كانت تندفع خطوات إلى الأمام".

وتابع: "يجب أن نتفادى هذه الأفخاخ لأن معركتنا مع العدو الإسرائيلي هي معركة قوية، ففي لبنان هناك من لم يؤمن أصلا بأن العدو الإسرائيلي هو عدو، وهناك من لم يؤمن بأن سبيل مواجهة العدو هي المقاومة، ولكن الإغتيال اليوم يؤكد أن العدو الإسرائيلي ما زال يتربص بلبنان، ولذلك على الذين يسقطون من ذاكرتهم التهديد الإسرائيلي عليهم في هذه المناسبة أن يتذكروا أن العدوان على لبنان ما زال قائما، وإنه لا بد من مواجهة هذا العدوان بالمقاومة كما واجهناه من قبل. إننا سمعنا بالأمس من كان يتحدث مقرا بأن ثمة تهديدا للبنان يتمثل في المجموعات التكفيرية التي بفكرها وبإرهابها تهديد للوحدة الوطنية بل لوجود الكيان اللبناني، فالفكر التكفيري لا يمكن أن يتواءم مع الصيغة اللبنانية القائمة على التعدد والتنوع والقبول بالآخر واحترامه والعيش معه في عيش نموذجي يكون رسالة للعالم، فالإرهاب التكفيري هو تهديد للاستقرار والسلم وسلامة اللبنانيين، وإذا كنا متفقين جميعا على ذلك فهل تكون مواجهة المجموعات التكفيرية بالقول بالتحييد والحياد؟ فإذا أخذنا قرارا في لبنان بتحييد أنفسنا أو بالحياد، فهل هناك من في العالم لا في لبنان فحسب، يضمن أن هذه المجموعات التكفيرية لن تهاجم لبنان والتنوع والتعدد فيه؟ والأسماء التي يطلقونها على أنفسهم، بأنهم مجموعات عابرة للحدود لا تفرق بين العراق وسوريا ولبنان، وبالتالي فإن لبنان سواء قرر الحياد أم لم يقرر، فإنه مستهدف بالخطر التكفيري، ومواجهة هذا الخطر لا تكون بتجاهله أو بالهرب منه، لأنه سيلحق بنا إلى عقر دارنا، بل يجب أن نواجهه استباقا من قبل أن يصير في عقر دارنا، فنحن لا نستطيع أبدا أن ننتظر حتى تصبح المجموعات التكفيرية تهديدا مباشرا للبنان ونأتي حينها ونقول اننا الآن يجب أن نضع استراتيجية لمواجهة الخطر التكفيري".

وأكد أن "قناعتنا تستوجب مواجهة هذا الخطر التكفيري من حيث ينطلق، ولكن هناك أشخاص في لبنان لديهم رؤية أخرى، فالحل لهذا يكون بالذهاب إلى الحوار للتوصل إلى استراتيجية موحدة، أما القول بأنه يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي حتى نتوصل إلى توافق وطني حول كيفية مواجهة الخطر التكفيري، فهذا يعود بنا إلى العام 1982، فلو كنا انتظرنا آنذاك حصول توافق وطني على كيفية مواجهة الإحتلال الإسرائيلي لكان الإسرائيليون حتى الآن لا يزالون في لبنان، لأنه آنذاك كان هناك أناس تعتبر أن إسرائيل هي حليف لها، فضلا عن أن الكثرة الكاثرة كانت غير مقتنعة بالمقاومة سبيلا إلى ذلك، ولذلك فليعذرنا من يتحدث عن التحييد والحياد، لأنه في غياب استراتيجية موحدة لمواجهة استباقية للخطر التكفيري نحن لا نستطيع أن ننتظر حتى تصل السكاكين إلى رقابنا، أما الزعم بأن مواجهة الخطر التكفيري استباقا هو السبب في عدم قيام التوافق الوطني، فهو ليس في مكانه، لأننا لسنا على توافق من قبل أن تبدأ الأزمة في سوريا، وأزمة التوافق الوطني في لبنان لا يعود تاريخها الى تاريخ بدء الأزمة في سوريا، فهي قائمة على سني الجمهورية اللبنانية، وكنا نصل ويصل آباؤنا وأجدادنا إلى تسويات تليها تسويات لكي يستقر الواقع اللبناني، واليوم ليس أمامنا إلا الحوار للتوصل إلى تسوية داخلية جديدة وتفاهم جديد يحفظ الإستقرار الوطني، وهذا هو السبيل، أما اختيار سبيل المواجهة الداخلية، فهنا المفارقة، لأن هناك في لبنان من يدعو إلى التحييد في مواجهة أخطار داهمة، بينما في الصراع الداخلي هو لا يتورع عن إطلاق النار على الأرجل والصدور والرؤوس، وفي مواجهة الأخطار الخارجية تقولون بالتحييد، أما في صراعاتكم السياسية وغير السياسية فتعتمدون على المواجهة المسلحة مثل ما يحصل في طرابلس". وشدد على أن "القرار بتفويض الأمن إلى الجيش اللبناني في طرابلس هو قرار حكيم شرط أن يحفظ للجيش دوره في تحقيق الأمن لا أن يحاصر دوره ويشل، لأنه في ظل مرحلة عدم وجود حكومة كاملة الثقة والفعالية، وفي غياب المجلس النيابي غير القادر على الإنعقاد بفعل الشل المتعمد من قبل الفريق الآخر، وبما انه لم يعد هناك من مؤسسة جامعة إلا الجيش اللبناني، لذلك نقول للقائمين على الأمر الواقع في طرابلس، حاذروا المس بهذه المؤسسة الأخيرة التي لا تزال توحد اللبنانيين وتشكل حاجزا بينهم وبين السقوط إلى قعر الهاوية، ويجب أن يكون تفويض الجيش تفويضا كاملا بحيث تصبح طرابلس مدينة آمنة للبنانيين جميعا، لا أن تكون فيتو أو كانتونا مغلقا على طائفة أو مذهب بعينه. إن المسؤولية الوطنية تفترض اليوم عدم وضع قيود على الجيش، والتصريحات التي نسمعها من بعض المعنيين في طرابلس تضع قيودا على الجيش من باب الربط بين ما يسمونه شعار العدل والاستقرار، وإن السلامة والأمن في طرابلس يعلوان على أي قيد، ولا يجوز ربطهما بأي شرط، ويجب ان تعطى للجيش الصلاحيات الكاملة لفرض الأمن هناك".

وختم الموسوي: "تبين عاما بعد عام أن مؤسسات الدولة لا تسير وفق الأصول ووفق النزاهة، فنرى أنه في كل عاصفة تحل كارثة باللبنانيين، فإننا ندعو إلى محاسبة كاملة للمسؤولين عن الكارثة التي حصلت، وألا يضيع الدم بين القبائل اللبنانية المتناحرة أكانت طوائف أو وزارات أو مجالس أو ما إلى ذلك من إدارات تتنافس وتتصارع في ما بينها، وعلينا جميعا أن نعيد الثقة في نفس المواطن وبدولته، وهذا يبدأ من الأمور الأساسية في البنى التحتية قبل أن يصل إلى أي أمر آخر".

 

وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري،: رد سليمان على نصرالله جاء حفاظا على مصالح اللبنانيين في الخليج

وطنية - رأى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري، في حوار ل"اللواء" ينشر غدا الاثنين، أن ما أعلنه السيد حسن نصر الله من "اتهامات وجهها للسعودية، كبير في أبعاده ويتعدى المصلحة الوطنية، ولا يحق لأي فريق تحديد سياسة لبنان الخارجية والاضرار بالمصلحة العامة"، معتبرا أن "لبنان لا يستطيع ان يتحمل تبعات الخصومة مع المملكة العربية السعودية، والخلاف معها لا مبرر له، كما أن لها ولخادم الحرمين الشريفين الكثير على لبنان واللبنانيين". وقال: "عندما أعلن نصر الله هذا الموقف العالي والبعيد في نتائجه جاء رد الرئيس ميشال سليمان للحفاظ على مصالح لبنان ومئات الآلاف من اللبنانيين في دول الخليج، ولو لم يرد الرئيس سليمان على هكذا موقف لكان مقصرا". أضاف: "ان قوى 8 و14 آذار صنفت مواقف الرئيس سليمان أكثر من مرة، وهو لا يمكن ان يكون مع فريق ضد آخر، وقوى 8 آذار انزعجت من مواقفه كونها اتخذت مواقف واجراءات عسكرية شكلت خطرا على لبنان واستقراره، فعندما أقحم بعض اللبنانيين أنفسهم بالاحداث السورية، تجاهلوا الدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية. وكل من أراد ان ينتقد الرئيس سليمان او يحاسبه فليحاسبه اذا حاد عن ثوابت الميثاق الوطني والطائف وإعلان بعبدا. الرئيس سليمان انتخب بتوافق دول عديدة من ضمنها سوريا، وهو لم يطعن أحدا في الظهر. وكلام سليمان فرنجية لا يرد عليه، وليس له معنى والله يرحم الرئيس سليمان فرنجية".

وتابع: "يجب تشكيل حكومة تمثل الجميع وتمهد لانتخاب رئيس جديد للجمهورية والقوى السياسية المختلفة. يجب ان تطرح كل شيء على طاولة الحوار ولا نخشى مناقشة صيغة النظام والمثالثة وغيرها".

وختم الخوري: "إعلان بعبدا من إنجازات الرئيس سليمان وهو ينقذ لبنان، وصدر بموافقة الجميع بما فيهم حزب الله، ولا يستطيع أي فريق حتى وان كان يملك السلاح ان يأخذ لبنان حيث يريد، فلبنان محكوم بالتوافق".

 

امين الجميل الى واشنطن للمشاركة في ورشة عمل عن الديموقراطية في الشرق الاوسط الجديد

وطنية - غادر الرئيس أمين الجميل الى واشنطن للمشاركة في ورشة عمل تنظمها مؤسسة "جيرمان مارشال فاند" الاميركية ومؤسسة "بيت المستقبل" اللبنانية بعنوان "بعد العاصفة: الديموقراطية والنمو في الشرق الأوسط الجديد". وسيصار خلال المؤتمر الى اعلان الشراكة بين المؤسستين في ورشة عمل حول الحوكمة الصالحة والانماء الشامل في المنطقة العربية. من خلال هذه الشراكة يستعيد "بيت المستقبل" الذي شكل في السبعينات موقعا متقدما وثابتا في ذاكرة الفكر اللبناني والعربي ومساحة حوار حر، يستعيد بريقه من البوابة الدولية ويحقق انطلاقة جديدة من اجل المساهمة في ارساء رؤية جديدة لمواكبة عبور لبنان والمنطقة من العاصفة التي تعيشها الى عصر الديموقراطية والنمو والتقدم. ومن المتوقع ان يقوم الرئيس الجميل بسلسلة لقاءات مع بعض المسؤولين في الادارة الاميركية.

 

النائب عمار حوري: لتنظر الدولة الى الجميع بعين واحدة وتحقق شرعيتها وهيبتها

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري أن "سلاح حزب الله تسبب بولادة سلاح آخر وكرس نظرية السلاح غير الشرعي، واليوم لا يوجد حل إلا بإنهاء هذه الظاهرة"، مشددا على أنه "مهما شعر السلاح بفائض قوة وفائض وهم، لن يصح الا الصحيح، وسينتصر منطق الدولة ومنطق الشرعية". وقال حوري، في حديث الى إذاعة "الشرق": "نحن كقوى 14 آذار ارتكبنا سلسلة من الاخطاء، ولكن هذه الأخطاء لم تكن عن سابق إصرار وتصميم، لكن في هذه المرحلة لسنا المسؤولين عن ما وصلت إليه الاوضاع"، مضيفا "عندما رفعنا شعار الحرية والسيادة والاستقلال ليس فريقنا من قتل الناس، ولا نحن من ارتكب الجرائم السياسية ولا نحن من قمنا ب7 أيار والقمصان السود. بالتالي ليس كثيرا أن نطلب سيطرة سلاح الدولة وسلاح الشرعية الذي يحمي كل الناس".  ولفت الى ان "الشهداء الذين سقطوا والشهداء الاحياء يتكاملون مع بعضهم في مشروع واحد، ربما كل واحد منهم اهتم بالاضاءة على زاوية معينة من لبنان الذي نريد. هم سقطوا جسدا، لكن المشروع لا يمكن أن يسقط. فهؤلاء الشهداء يتكاملون في مدرسة واحدة هي مدرسة الحرية والسيادة والاستقلال"، مشيرا الى أن "كل اللبنانيين بتنوع توجهاتهم موجودون في جهة، وبالمقابل هناك فريق واحد لديه ارتباطاته الاقليمية وولاؤه الاقليمي وهو يحدث من خلال سلاحه التوازن السلبي في البلد، بعد أن قضى يوم 14 آذار 2005 على كثير من مفاهيم الحرب الاهلية في لبنان، وحول هذا الحقد الدفين الى انحياز رهيب للبنان العيش الواحد ولبنان الاعتدال". وعن اعتذار اعلام "حزب الله" من دولة البحرين، لفت حوري الى أن "الاعتذار لم يوجه للبحرين فقط، الاعتذار وجه لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات العربية، وهذه خطوة كبيرة. فإعلام "حزب الله" جرب المواجهة مع أشقائنا العرب ووصل بالنتجية الى الاعتذار"، موضحا أن "الحزب مضطر أن يمارس الاعتذار باتجاهات أخرى وصولا الى الداخل اللبناني، فهو بالمنطق الذي يسير به سيصل حكما الى الحائط المسدود". وردا على سؤال اعتبر حوري أن "التعميم الذي صدر من قبل "حزب الله" بعدم ذكر موضوع اعلان بعبدا هي خطوة تكتيكية، لأن مهاجمة إعلان بعبدا جعلهم يخسرون سياسيا، والآن "حزب الله" اتخذ قرارا بعدم مهاجمته، وفي مرحلة لاحقة منطق اعلان بعبدا هو الذي سيسير"، مضيفا "أتوجه الى كل اللبنانيين وأطلب منهم قراءة اعلان بعبدا، فهو مقتبس من الطائف ومن الدستور ومن لبنانيتنا، ومن الكبائر ان يرفضه اي فريق". وتطرق الى الوضع في طرابلس، فأشار الى أنه "لا يوجد حل على أرض الواقع إلا بمعالجة أسباب الوضع الامني الحالي، فالمدينة تعرضت لجريمتين عبر تفجير مسجدين، وهناك تسجيلات واضحة حول الجهة المتهمة، بالتالي لا يمكن أن تستمر الامور بالتستر على هذه الجهة والتهكم على القضاء. والمطلوب من الدولة أن تنظر لكل الناس بعين واحدة وأن تحقق شرعيتها وهيبتها". وعن الاتفاق الايراني مع دول الغرب، رأى حوري أن "هذا الاتفاق له ايجابيات على منطقة الشرق الاوسط، فهو نزع فتيل الحرب الاقليمية التي تراجعت فرصها من خلال هذا الاتفاق، ولبنان يستفيد كثيرا من الغاء فرص هذه الحرب في المنطقة".

 

جبران باسيل: ما يحصل في معلولا يؤثر على مسيحيي لبنان وندعو لتحركات سلمية وصلوات

وطنية - اعتبر وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في مؤتمر صحافي، أن "ما يحدث بمعلولا من أعمال تخريب يؤثر على المسيحيين في لبنان وفي العالم"، مضيفا: "نتحدث عن هذا الامر لان ردات الفعل على الصعيد اللبناني والمشرقي والعالمي ليست كافية"، مؤكدا على "ضرورة التحرك من أجل وقف مسلسل التعدي على المسيحيين". ولفت الى أنه "وبعد حادثة خطف المطرانين لم نسمع الصوت الصارخ المطلوب من المعنيين"، مشيرا الى أن "قضية مخطوفي اعزاز تحركت ولم تنته الا بخطف الطيارين التركيين فيما قضية المطرانين المخطوفين لا زالت عالقة". وأضاف: "عقدت مؤتمرا صحافيا في 8 أيلول واستنكرت الاحداث التي وقعت في معلولا وقد جاء الرد في اليوم التالي على كلامي بالتشكيك بأن جبهة النصرة هي التي قامت بتلك الأعمال"، لافتا الى أنه "وبعد خطف الراهبات في معلولا اعترف العالم بأن الفاعلين معروفون"، معتبرا انه "من الجيد الاعتراف بوجود هذه المشكلة انما مجرد الكلام عنها لم يعد يكفي"، متسائلا "لو حصل هذا الأمر مع رجال دين مسلمين ماذا كان حصل؟" لافتا الى ان "القصة تستحق تحركات سلمية جماعية مثلا وصلوات". وشدد على أن "المطلوب منا كسياسيين ان نجتمع لنقول كفى"، مشددا على "تشكيل وفد يزور الدول الداعمة للجماعات الارهابية وان تضعها امام مسؤولياتها كما يجب ان يكون هناك خطوات تصعيدية حتى الوصول الى تحقيق الهدف"، معتبرا أن "حجم هذا الموضوع يتطلب منا وحدة مسيحية مشرقية ولا يتحمل انقساما عليه"، مؤكدا أن "قضية مسيحيي المشرق أصبحت ملفا كبيرا لا يمكن لأحد تجاوزها ونحن نعمل لتكون هذه القضية بمصاف القضايا الكبرى". وعن ملف الانتخابات الرئاسية، اعتبر أنه "يجب علينا كمسيحيين ان نتفق على مسلمات في ملف الانتخابات الرئاسية"، متسائلا "هل يعقل أن نقبل ألا يكون هناك رئيس مسيحي قوي".

 

مجلس ثورة الأرز تخوف من تمرير استحقاق الرئاسة

وطنية - تخوف المجلس الوطني لثورة الأرز في إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي من "تمرير إستحقاق مهم يخص الطائفة المارونية، وهو إستحقاق إنتخاب رئيس الجمهورية، علما أن هذا المركز أضحى مجرد وهم، لأنه فقد كل مقومات وجوده دستوريا ومعنويا بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني". وناشد المجتمعون الصرح البطريركي الماروني "إستحداث خلية لمواكبة هذا الإستحقاق المصيري، لأنه منصب يخص الطائفة المارونية، ومهمة هذه الخلية الدعوة الجادة الى لقاءات للبحث في آليات من الواجب إعتمادها لإنتخاب رئيس للجمهورية على أن يتزامن الأمر مع العمل الحثيث لتشكيل حكومة تأخذ على عاتقها مهمة متابعة الإستحقاق من خلال تولي وزراء موارنة عمالقة حقائب وزارية سيادية يعملون من ضمن مجلس الوزراء على وضع مواصفات المرشحين ويؤمنون الطرق السليمة لتنفيذ هذا الإستحقاق المصيري". واعتبروا أن "الحالة السنية - الشيعية وصلت الى حد الصدام القاتل، والسبب يعود الى بداية الثورة الى أطلقها الخميني في العام 1979، حيث كان هدفها السيطرة على كل الدول العربية التي تتبع الفقه السني وللعب دور إسلامي طليعي في الشرق الأوسط الاسلامي"، معتبرين أن "أغلبية أحاديث أمين عام حزب الله الذي نشأ وترعرع على ضفاف الثورة الإيرانية، وفي غمرة الحراك الدبلوماسي الحالي، تؤشر الى أن أي تحرك يجب أن يأخذ في الإعتبار مصالح إيران في المنطقة وقدرتها على الإمساك بأدق تفاصيل الوضع اللبناني وبكافة أوراقه، ومنها موضوع تشكيل الحكومة والإستحقاق الرئاسي الى العلاقات الدبلوماسية للدولة اللبنانية، وتحديدا مع الدول العربية وبالأخص المملكة العربية السعودية". وأسف المجتمعون "لهذا الإهمال المتعمد والذي يتكرر مع تساقط الأمطار"، مطالبين "بمحاسبة الطبقة السياسية الفاشلة". واستغربوا "إثارة موضوع المطران الياس نصار عبر وسائل الإعلام، وتقديم شكوى بحقه من قبل مرجعية تدعي الحرص على المسيحيين. وموضوع الشكوى تافه، لأن سيادته لم يلجأ الى الزنى أو السرقة أو تشويه صورة المسيح أو إهمال وظيفته كراع أو إغتيال مرجعيات مسيحية، أو متهم بجرائم شنيعة"، آملين من الكنيسة ومن البطريرك الماروني رد هذه الشكوى بالشكل والمضمون. كما طالبوا وسائل الإعلام "بتوخي الدقة والصدقية في طرح مواضيع دقيقة في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه مسيحيو الشرق بعامة والموارنة بخاصة".

 

الراعي عن مانديلا: خسر العالم رجلا سياسيا آمن بالرحمة والمصالحة نتمنى لو يقتدي المتخاصمون بشجاعته ويختبرون جمال المصالحة والتعاون

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي، قداسا لمناسبة أحد مولد يوحنا المعمدان، وعيد الحبل بلا دنس واليوبيل الفضي لمؤسسة بيت الضيافة في جونيه، عاونه فيه المطران يوحنا علوان، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونيةالاباتي طنوس نعمة، مؤسس بيت الضيافة الاب انطوان عطاالله، في حضور النائب السابق منصور غانم البون، قائمقام كسروان - الفتوح جوزف منصور، رئيس بلدية جونيه انطوان افرام، رئيس مجلس ادارة مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار ولفيف من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "اسمه يوحنا" (لو1: 63)، أي الله رحوم، حيث تجلت رحمة الله فاعلة في حياة الكنيسة ومؤسساتها، متطرقا الى الشأن السياسي والعام في لبنان والمنطقة، وقال: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيدين: عيد مولد يوحنا المعمدان السابق لميلاد الرب يسوع، وعيد أمنا مريم العذراء سلطانة الحبل بلا دنس. ويمكننا جمع العيدين، من حيث المعنى، بعيد واحد هو تجلي رحمة الله. فاسم "يوحنا"، الذي أعلنه الملاك لأبيه زكريا يعني، حسب اللفظة العبرية، "يهو حنان"، "الله رحوم". لقد سبق أن تجلت "رحمة الله" في عصمة مريم العذراء من دنس الخطيئة الأصلية، منذ اللحظة الأولى للحبل بها. وهذه عقيدة إيمانية أعلنها رسميا الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. بتجسد إبن الله الغني بالرحمة لفداء الجنس البشري وخلاصه بلغت الرحمة الإلهية ذروتها، واتخذت إسما في التاريخ هو يسوع المسيح".

أضاف: "إن رحمة الله فاعلة في حياة الكنيسة ومؤسساتها، وفي حياة الكثيرين من أبنائها وبناتها. فنحيي اليوم معنا مؤسسة أخذت على نفسها خدمة رحمة الله لأخوتنا الفقراء والمعوزين، "أخوة يسوع المسيح الصغار"، هي مؤسسة بيت الضيافة الخيرية في مدينة جونيه. نحيي مؤسسها ورئيسها الأول الأب أنطوان عطالله، ورئيسها الحالي الأب أنطوان سلامه، وكلاهما من الرهبانية اللبنانية المارونية الجليلة، وكل العاملين فيها والمحسنين، وكل أسرتها من أخوتنا وأخواتنا الذين يختبرون، في رحابها، محبةَ الله ورحمته. نحتفل اليوم مع مؤسسة بيت الضيافة، بيوبيلها الفضي، يوبيل خمس وعشرين سنة في خدمة العطاء منذ تأسيسها. فنرفع ذبيحة الشكر لعناية الله ولرحمته التي تجلت في "بيت الضيافة" على مدى ربع قرن. ونرفعها ذبيحة تشفع من أجل كل القيمين على المؤسسة والمحسنين إليها لكي يفيض الله عليهم نعمه وبركاته غزيرة، من أجل المزيد من خدمة المحبة".

ونحيي أيضا معنا اليوم "الشاب مايكل إسبر حداد، الحامل في جسده الشلل وفي يديه عكازان، الذي مشى حاملا غرسة أرز على ظهره، من أرز الرب في بشري إلى أرز تنورين، طيلة ثلاثة أيام، 12 ساعة في كل يوم. أراد بذلك أن يقول لنا نحن اللبنانيين وللعالم: لا شيء مستحيل، ولا إعاقة، ولا "يا حرام"، بل الإعاقة الحقيقية هي في القلوب المتحجرة والعقول المنحرفة عن الحقيقة والإرادات الميتة الجبانة. وليقول أيضا أن أرزة لبنان هي علامة لبنان الحضارة والرسالة، ونحن وغيرنا مدعوون لنحافظَ عليها وننشرها".

وتابع: "لكن كم يؤلمنا أن تتعرض للاعتداء مؤسسة مماثلة لمؤسسة بيت الضيافة تخدم المحبة والرحمة، هي دير وميتم راهبات القديسة الشهيدة تقلا في معلولا التي تتعرض للقصف. أننا نناشد مندوبي الأمم المتحدة عندنا التدخل من أجل إرجاع الراهبات إلى ديرهن أو إلى دير آخر، لكي يواصلن حياتهن المحصنة للصلاة وخدمة محبة الله ورحمته. ونكرر النداء إلى الدول المعنية بالحرب في سوريا مطالبين بالعمل الجدي للافراج عن المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي، مطراني حلب للروم الارثوذكس والسريان الارثوذكس، والكهنة الثلاثة الأب ميشال كيال من كنيسة الأرمن الكاثوليك، والأب اسحق (ماهر) محفوض من كنيسة الروم الأرثوذكس، والأب اليسوعي Paolo Dall'oglio المخطوفين منذ ما بين ثمانية وتسعة أشهر، باسم كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، التي تنادي بها هذه الدول، إلا إذا كانت هذه مجرد شعارات لتبرير الحروب. في كل حال، إننا نحملهم ونحمل ضمائرهم أمام الله والتاريخ هذه المسؤولية الخطيرة".

أضاف: "إسمه يوحنا"(لو1: 63). يذكرنا هذا الاسم بأن الله رحوم بطبيعته، كما تبين اللفظة العبرية "رحاميم"، أي أن رحمته تنبع من أحشائه، كمن رحم الأم. ويذكرنا أيضا أنه أمين دائما لذاته أي، حسب اللفظة العبرية "حسد"، أمين لرحمته. فمهما كبر شر الإنسان تبقى رحمة الله أقدر وأعظم، فتغفر للتائب الحقيقي من فيض الرحمة. ومهما كثرت حاجة الإنسان والبشر، المادية أو الروحية أو المعنوية أو الثقافية، تبقى رحمة الله أكبر وتستمر فاعلة عبر الذين تمر على أيديهم محبته والمبادرات".

وقال: "الرحمة هي حاجة عصرنا، فيما عقلية العصر الحاضر تسعى إلى القضاء على فكرة الرحمة، في كل وجوهها: أكانت مصالحة أو غفرانا، أكانت خدمة لفقير أو مريض، أكانت إعلانا لحقيقة أو إحلالا لعدالة. هذا ما نشهده، بأسف شديد، عندنا في لبنان وفي بلدان الشرق الأوسط، حيث، إلى الآن، لا مكان للرحمة والمصالحة والعدالة والسلام. أما الكنيسة فمن واجبها المناداة بالرحمة الإلهية الظاهرة في المسيح المصلوب والقائم من الموت، وممارسة الرحمة تجاه جميع الناس. أظهر الرب يسوع رحمة الله في محبته التي جعلها حاضرة في هذا العالم، وفاعلة. فمحبته ورحمته تتجهان إلى كل إنسان، ولا سيما إلى من هم في حالة مرض أو ظلم أو فقر أو استبداد أو حرمان. وتناول يسوع الرحمة كموضوع أساسي في تعليمه. وقد نقل لوقا الإنجيلي معظم هذا التعليم، حتى سمي إنجيله بحق "إنجيل الرحمة". وعندما كشف المسيح عن محبة الله التي هي الرحمة، طلب من الناس أن ينقادوا، في حياتهم، لما تلهمهم إليه هاتان المحبة والرحمة (البابا يوحنا بولس الثاني: في الرحمة الإلهية، 3). وبارك مطوبا الذين يمارسونها: "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون" (متى 5: 7).

أضاف: "لقد خسر العالم، في هذه الأيام، رجلا سياسيا آمن بالرحمة والمصالحة والأخوة، هو المغفور له رئيس جمهورية أفريقيا الجنوبية السابق نلسون منديلا. لقد اختمر في قناعاته الإنسانية والاخلاقية والوطنية الرفيعة خلال السبع والعشرين سنة التي قضاها في السجن بسبب هذه القناعات. كم نتمنى لو يقتدي المتخاصمون عندنا بشجاعة هذا رجل الدولة الحقيقي، ويختبرون جمال المصالحة والتعاون والمساواة وشرفها وكبَر النفس فيها. إن لنا في جنوب أفريقيا جالية لبنانية ومارونية كبيرة. إننا نعزيهم ومن خلالهم نعزي رئيس البلاد وقادتها ومواطنيها الكرام".

وتابع: "نرفع أنظارنا وقلوبنا إلى أمنا مريم العذراء في عيد عصمتها من وصمة الخطيئة الأصلية، وهو عيد الحبل بلا دنس، الذي أعلنه الطوباوي البابا بيوس التاسع عقيدة إيمانية، بهذه الكلمات: "إن الطوباوية مريم العذراء، في اللحظة الأولى من الحبل بها، وبنعمة وإنعام خاصين من الله الكلي القدرة، واستباقا لاستحقاقات يسوع مخلص الجنس البشري، حفظت بريئة من دنس الخطيئة الأصلية" (راجع التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 491). ولهذا حياها الملاك جبرائيل بالـ "ممتلئة نعمة" (لو 1: 28). ما يعني أن ابن الله المتجسد منها قد افتداها قبل إجراء عمل الفداء، وملأها حضورا إلهيا ثالوثيا. ولهذا السبب امتلأت إليصابات من الروح القدس فتنبأت على أنها المباركة بين النساء، وأم الإله، وامرأة الإيمان الثابت. هو الله اختار مريم، من قبل أن تولد، لتكون أم الإله ، يسوع المسيح، فادي الإنسان ومخلص العالم".

وقال: "نتعلم من مولد يوحنا المعمدان، الذي بشر بمولده الملاك، ومن سر الحبل بلا دنس، أنه كما كان يوحنا ومريم معروفين من الله قبل تكوينهما في حشا الأم، وبالتالي مرادين من الله، ومختارين لرسالة معينة في تاريخ الخلاص، هكذا كل إنسان يولد لامرأة معروف من الله ومراد منه. وبما أن يوحنا ومريم كانا من اللحظة الأولى للحبل بهما ما سوف يكون كل واحد منهما، هكذا كل جنين يتكون في حشا أم هو، من اللحظة الأولى للحبل به، ما سوف يكون. إنه كائن بشري له كل حقوق الشخص، وفي طليعتها حقه في الحياة. ولذلك الاعتداء عليهبالإجهاض المباشر، أي الذي يراد كغاية ووسيلة، هو جريمة مثل أي جريمة قتل، ومخالفة صارخة للوصية الإلهية: "لا تقتلْ"، وبالتالي توقع صاحبها وكل شريك له ومساهم وكل مشجع في الحرم بذات الفعل وفي خطيئة مميتة محفوظ الحل منهما لمطران الأبرشية بموجب القوانين الكنسية (ق 1450 و728)".

وتابع: "يأتي يوبيل الخمس والعشرين سنة من حياة "مؤسسة بيت الضيافة الخيرية"، في زمن شبيه جدا بسنة 1988، عندما أسسها الأب أنطوان عطالله، وكان آنذاك رئيسا للمدرسة المركزية في جونيه بموافقة السلطة الرهبانية. فجمع الأب أنطوان حوله كوكبة من المحبين، وفي مقدمتهم من جرح في صميم بيته بمقتل ابنته، وهي في ربيعها السادس والعشرين، وكانت الانطلاقة. وراح الأب أنطوان يجوب العالم من أوروبا إلى أميركا فأوقيانيا يجمع المساعدات مالا وأدوية ومساعدات غذائية وسواها. فكان المطعم المجاني الذي يقدم وجبة الظهر، أربعة أيام في الأسبوع، والطعام الساخن للمسنين والمرضى في بيوتهم. وكانت المساعدات المالية للمحتاجين لسد حاجاتهم، وللمرضى لتأمين الاستشفاء والدواء لهم، وللتلامذة للتمكن من دخول المدرسة والجامعة، وللعائلات الفقيرة لدفع أجور منازلهم، وللعاطلين عن العمل لإيجاد الفرص. وكان الاهتمام الخاص بالشبيبة على الصعد الروحية والثقافية والاجتماعية والأخلاقية".

أضاف: "معك، أيها الأب العزيز أنطوان، ومع كل معاونيك والمحسنين، نتمنى للمؤسسة، المولودة من صميم رحمة الله وعنايته، ومن قلوبكم المحبة، الديمومة والاستمرارَ بمزيد من الإمكانيات، لأن عدد الفقراء عندنا قد تزايد، ويا للأسف، أضعافَ أضعاف ما كان عليه من خمس وعشرين سنة. وما القول عن النازحين من نيران الحرب والحقد والعنف في سوريا، الذين تجاوز عددهم المليون في لبنان".

وختم: "معا نصلي لكي يمس الله ضمائر المسؤولين في لبنان، الذين يتسببون من دون أي رحمة بإفقار المواطنين وحرمان العديد العديد من العائلات المسكن الآمن والمأكل والدواء، ويعبثون بمصير شبابنا وأجيالنا الطالعة، من خلال إمعانهم في شل المؤسسات الدستورية، ومنع تأليف حكومة جديدة تكون على قدر التحديات الكبيرة والمخيفة، وعرقلة الحياة الاقتصادية، وومن خلال إغراق البلاد في الديون المتنامية، وتغطية الفساد وسرقة المال العام، وتفشي السلاح غير الشرعي، والتحريض على القتال، وممارسة العنف والاعتداء على المواطنين الآمنين العزل. والكل، من أجل أهداف وحسابات سياسية ومادية رخيصة. إننا نحيي جهود الجيش اللبناني وتضحياته في سبيل توفير الأمن لأهل طرابلس ووقف القتال وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة.

ونصلي من أجل السلام في سوريا والعراق ومصر، وفي بلدان الشرق الأوسط عامة، سائلين الله أن يحرك ذوي الإرادات الحسنة من قادة الدول لكي يتوافقوا على إيجاد السبل السلمية لإحلال سلام عادل وشامل ودائم في منطقتنا. فيا مريم، سلطانة السلام وسيدة لبنان، نسألك أن ترفعي دعاءنا إلى عرش ابنك السماوي. ومن أرضنا ومن قلوبنا ترتفع أناشيد المجد والشكر والاستغفار، للآب والابن والروح القدس، إلى الأبد، آمين".

عطا الله

بعد القداس، ألقى الاب انطوان عطا الله كلمة شكر فيها البطريرك على "رعايته وزيارته لبيت الضيافة وتناوله الطعام على مائدته الى جانب الفقراء والمعوزين الذين يؤمون هذا البيت، مذكرا إياه بالزيارةالتاريخية التي قام بها في 17/12/2012.

وجدد عطاالله وزملاؤه في المؤسسة "عزيمتهما ونشاطهما وحبهما للعمل الانساني لمتابعة الرسالة الانسانية التي أؤتمنوا عليها بحماس وثبات"، متوجها الى البطريرك بالقول:" نشكر الله الذي دبر وصولكم الى السدة البطريركية المارونية لتهتموا بالكنيسة ولتعيدوا الحرارة الإيمانية الى نفوس المسيحيين في الشرق ولتعملوا على تحقيق وحدة الحلم بين الكنائس المتباعدة عن بعضها البعض".

أضاف: "صرختكم ومواقفكم الجريئة تشبه كثيرا صرخة النبي يوحنا المعمدان الذي سأله اليهود من أنت؟ أأنت المسيح المنتظر؟ فأجابهم: لست المسيح، بل أنا صوت صارخ في البرية، أعد طريق الرب وأجعل سبله قويمة. فيا صاحب الغبطة الشعوب المسيحية المشرقية تنظر اليكم بإيمان ورجاء".

وفي ختام القداس، منح الراعي ميدالية البطريركية المارونية الى كل من الاب انطوان عطا الله مؤسس بيت الضيافة والشاب مايكل حداد الحامل في جسده الشلل وفي يديه عكازان الذي مشى حاملا غرسة أرز على ظهره من أرز الرب في بشري الى أرز تنورين طيلة ثلاثة أيام، تقديرا للرسالة التي يحملها والتي تقول لا شيء مستحيل ولا إعاقة، فلإلإعاقة ليست في الجسد بل في العقول والقلوب المتحجرة.

 

الجوزو: مشكلتنا مع نصرالله ان ذاكرته ضعيفة

وطنية - راى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "ان مشكلتنا مع حسن نصر الله ان ذاكرته ضعيفة، وانه ينسى أهل الخير والعطاء وفي طليعتهم الرئيس رفيق الحريري الذي ربط الجنوب بطريق دولي وأغدق العطاء فشق الطرقات وكرم أهل الجنوب، بما أحاط به الجنوب من خير عميم ومشروعات حديثة". وقال في تصريح: "كل ما تقوم به ايران من عدوان صارخ على الامة العربية وفي سوريا بخاصة لا يدينه حزب الله بل يدين السعودية التي لم تفكر يوما بإنشاء حزب إرهابي عدواني مذهبي وتسلحه بأحدث الاسلحة كما فعلت ايران. والآن تحاول ايران ان تصلح ما أفسده الدهر وتعيد المياه الى مجاريها الطبيعية ولكن حسن نصر الله يوجه اتهامه الى السعودية، ليعطل اي صلح بين الدولتين العربية والفارسية". تابع: "ان نصرالله يصعب عليه ان يرى نوعا من التقارب بين ايران والسعودية فسارع الى توزيع الاتهامات يمنة ويسرة ليحقق رغبته في زرع العداوة والكراهية بين الناس.

هذه طبيعته التي لا يستطيع التخلي عنها، وهذا منهجه في لبنان وخارج لبنان، وهذه مأساة لبنان اليوم ان رجلا كحسن نصر الله يقود مجموعة مسلحة هدفها التدمير والتخريب والقتل ليس في لبنان فحسب بل في شتى أنحاء العالم العربي. انه يريد تدمير علاقاتنا في لبنان مع أشرف دولة وقفت الى جانب لبنان وساعدت لبنان واستقبلت على أرضها مئات الآلاف من أبنائه". وختم الجوزو متوجها الى نصرالله: "الى اين تأخذ لبنان وقد أغرقته في وحول الأحقاد في سوريا وفي العراق وفي البحرين وفي السعودية والكويت ودول الخليج جميعا".

 

مقتل شخص وجرح ثلاثة أردنيين بحادث سير على طريق حريصا

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن "مقتل شخص وجرح ثلاثة أردنيين بانزلاق سيارة على طريق حريصا". وأشارت الوكالة الأحد، الى ان "سيارة من نوع كيا بيكانتو سوداء اللون تحمل الرقم 411838/ام، مستأجرة من احد مكاتب تاجير السيارات انزلقت على طريق حريصا قرب مدخل الصرح البطريركي في بكركي، وفي داخلها اربعة اشخاص من الجنسية الاردنية، ما ادى الى مقتل احد افرادها ونقل ال 3 الاخرين الى المستشفيات للمعالجة".

 

الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس: مستعد للقاء روحاني وإسرائيل ليست عدواً لإيران

القدس - وكالات: أبدى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس, أمس, استعداده للقاء نظيره الايراني حسن روحاني, مؤكدا في ذات الوقت "ان ايران ليست عدوا لإسرائيل". ونقلت الاذاعة الإسرائيلية أمس, عن بيريس القول خلال منتدى اقتصادي عقد في تل ابيب "ان اسرائيل تفضل الحل الديبلوماسي للتهديد النووي الايراني" وأن كلا من ايران وكذلك الرئيس روحاني ليسا أعداء لإسرائيل, مضيفا ان الشعوب ليست عدوة لبعضها غير أن السياسات المتبعة هي سبب هذا العداء. وأشار الرئيس الاسرائيلي الى رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات حيث "وافقت اسرائيل على الاجتماع به بعد ان قام بتغيير السياسات التي كان يتبعها". وشكك بيريس في امكانية قدرة الرئيس روحاني الوفاء بوعوده التي اطلقها باتباع سياسات معتدلة, مشيرا الى "ان الجو السياسي في ايران وكذلك قوة المتشددين هناك بما في ذلك الحرس الثوري تحول كلها دون تحقيق هذه الوعود". وقال "إن اسرائيل وكما الولايات المتحدة, تفضل وقف البرنامج النووي الايراني من خلال الاجراءات الديبلوماسية", كما "نفضل كذلك الضغوط الاقتصادية والسياسية على طهران قبل ان يبدأ احد في مهاجمتها". وأكد ان "الجدل احتدم بين اسرائيل والولايات المتحدة بشأن كيفية تناول البرنامج النووي الايراني غير ان العلاقات بين البلدين ظلت كما كانت عليه وحافظت على الاسس التي يجب ان تسير وفقها". 

 

مخاوف في مجلس التعاون من مساع إيرانية - عُمانية لتفكيكه

المنامة - راغدة درغام/الحياة

أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان «التعاون الاستخباراتي بين اليمن والمملكة العربية السعودية على درجة عالية من التنسيق». لكنه قال لـ «الحياة» ان العمل الإرهابي الذي وقع في صنعاء الأسبوع الماضي والذي حققت فيه لجنة عسكرية أمنية وأعلنت وجود عناصر من السعودية في هذا العمل الإرهابي «يحتاج الى مراجعة هذه الشراكة الاستخبارية وتعزيزها».

وأضاف القربي ان الحاجة الى الحوار الوطني في اليمن باتت أكثر إلحاحاً، ملاحظاً «ان الذي يعرقل الحوار هو الذي يتنصّل من تنفيذ المبادرة الخليجية»، أو «يسعى إلى إلغاء أجزاء منها». وأكد أنه «لا يوجد في المبادرة الخليجية أي شيء اسمه المرحلة التأسيسية»، واصفاً فكرة المرحلة التأسيسية التي يطرحها بعض الأحزاب بأنها «محاولة لتأجيل اجراء الانتخابات وإحداث فراغ دستوري».

ونقل القربي عن لقاءاته بكبار المسؤولين، أميركيين وبريطانيين وغيرهم من الأوروبيين، ان لديهم «قلقاً كبيراً من الانقسام الواقع في صفوف مجلس التعاون الخليجي»، عشية القمة الخليجية التي تُعقد في الكويت غداً، وسط خلافات بارزة انطلقت من المنامة أثناء انعقاد «قمة الأمن الإقليمي» للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في «حوار المنامة» السنوي. وفجّر وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي الاختلاف علناً أول من أمس بتصريحه بأن سلطنة عمان مستعدة «للانسحاب من مجلس التعاون الخليجي» في حال نجاح جهود انشاء «اتحاد» بين الدول الست. واعتبر الأمير تركي الفيصل آل سعود، رئيس مجلس ادارة الملك فيصل للبحث والدراسات الإسلامية ان «من حق عمان ان تعبر عن رأيها، انما لا اعتقد ان ذلك سيمنع قيام الاتحاد». وأضاف في معرض رده على «الحياة» في الجلسة العلنية الختامية ان انشاء الاتحاد «حتمي ما إذا قررت عمان الالتحاق به الآن أو لاحقاً أو عدم الالتحاق به على الإطلاق. فالأمر عائد اليهم». ووصف سيد حسين موسافيان، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية، المجلس الأعلى للأمن الوطني في ايران والمقرّب جداً من الرئيس حسن روحاني مجلس التعاون بأنه «نظام فشل»، مشيراً الى ان ايران اقترحت العام 1990 انشاء التعاون الإقليمي، وقال حان الوقت لإنشاء «جهاز تعاون أمني اقليمي يضم ايران والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي».

واستبعد المسؤول الإيراني السابق موافقة أي من دول 5+1 على رغبة دول في مجلس التعاون الخليجي في أن يكون لها مقعد على طاولة المفاوضات النووية مع ايران. وشدد في الوقت ذاته على «الدور المشروع لإيران في الشرق الأوسط ومنطقة جنوب غربي آسيا». وساد القلق أجواء «حوار المنامة» نتيجة تزايد المؤشرات إلى ان ايران وعمان جاهزتان لتفكيك مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً انهما معاً مفتاح مضيق هرمز الاستراتيجي.

وشدد وزير خارجية اليمن، في لقائه مع «الحياة»، على «اننا نحن من ينتظر موقفاً جديداً من ايران تجاه اليمن والمنطقة. لأننا نأمل من رئيس جمهورية ايران والقيادة الإيرانية الجديدة بأن تدرك أخطار التدخل في شؤون الدول الأخرى». وفي ما يخص العمل الإرهابي في صنعاء، قال القربي ان تقرير اللجنة العسكرية الأمنية قدمت تقريرها في غضون 24، «ولا اعتقد انها أخذت في الاعتبار أية أبعاد سياسية للتقرير» الذي أشار الى تورط سعوديين في العملية. وقال ان «الإشارة الى وجود عناصر من السعودية في هذا العمل الإرهابي ليس بمستغرب لأننا نعرف ان القاعدة موجودة في الجزيرة العربية وفيها من اليمنيين والسعوديين وجنسيات أخرى».

وأعرب القربي عن الاعتقاد بأن الحادث الإرهابي سيؤدي ببعضهم الى «الإصرار على انجاح الحوار لأنه أحد السبل لإعادة الاستقرار الى اليمن ونزع فتيل القتل والتطرف». وقال ان «الحوار الآن في انتظار فرق العمل المتعلقة بالقضية الجنوبية وصعدة والعدالة الانتقالية».

 

طهران ودمشق تسلحان "النصرة" و"داعش" لسحق "الجيش الحر" /بهدف التأثير على الحل السياسي واظهار الجماعات المتطرفة كبديل وحيد لنظام الأسد

بغداد ـ من باسل محمد: السياسة

كشف قيادي بارز في التحالف الوطني الشيعي الذي يسيطر على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي, لـ"السياسة", أمس, أن المخابرات السورية والايرانية اخترقت "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام" المعروف باسم "داعش", وأن بعض الاختراقات جرت منذ اكثر من شهرين, ما يفسر احتدام الصراع المسلح بين هذه الجماعات السلفية المشتددة وبين "الجيش السوري الحر" في الوقت الراهن.

وقال القيادي العراقي الشيعي إن الخطة الإيرانية - السورية تقوم على تسهيل نقل السلاح الى "النصرة" و"داعش" وبعض المجموعات الاخرى مثل "الجبهة الاسلامية", لأن الهدف هو تقويض قوة "الجيش الحر" كونه يضم عسكريين منشقين عن الجيش النظامي ولأنه يتمتع بصلات اقليمية ودولية جيدة, وهو الفصيل السوري المسلح الوحيد الذي يتلقى مساعدات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, ولذلك يريد نظام الاسد بإلحاح الحاق هزيمة بـ"الجيش الحر" ولذلك جرت عمليات الاختراق ضد هذه المجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة". وأضاف ان بعض مجموعات "القاعدة" في الأساس كانت مخترقة من قبل طهران ودمشق, أثناء وجود القوات الأميركية في العراق بين 2003 وحتى نهاية العام 2011, ولذلك تم إحياء هذه الاختراقات مجدداً وحصلت اختراقات جديدة تهدف الى تقوية القدرات العسكرية لهذه المجموعات السلفية المتطرفة, كما أن بعض العناصر الأمنية السورية انضمت بالفعل الى هذه الجماعات بأوامر من قيادات أمنية رفيعة وقد أحيل هذا الملف بالكامل الى نائب رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء عبد الفتاح قدسية الذي عمل في السابق رئيساً لجهاز المخابرات العسكرية وهو من الطائفة العلوية وقريب جداً من الرئيس بشار الاسد. وبحسب القيادي في التحالف الشيعي العراقي, فإن خطة اختراق "النصرة" و"داعش" تشمل أمورا عدة:

أولاً: مد الجماعتين بالمعلومات والسلاح وفي بعض الاحيان يتم اعادة انتشار القوات السورية النظامية لإفساح المجال لهاتين الجماعتين المتطرفتين للتقدم على الارض والاشتباك مع "الجيش الحر".

ثانياً: يرى النظام السوري أن مجرد الصراع الدموي بين "الجيش الحر" وبين "النصرة" و"داعش", سيؤدي الى تغييرات مهمة في مواقف الشارع السوري باتجاه العودة الى حضن نظام الأسد.

ثالثاً: بعد اتمام سيطرة "النصرة" و"داعش" على معظم المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام, سيساعد ذلك بشكل جوهري في تحسين الموقف التفاوضي للوفد الرسمي السوري الذاهب الى مؤتمر "جنيف 2" على اعتبار ان هذه المناطق خاضعة للمتشددين, كما أن النظام يتطلع في فترة لاحقة لكسب الموقف الدولي لمحاربة هذه الجماعات. ووفق المعلومات التي بحوزة القيادي العراقي الشيعي, فإن نظام الاسد يستطيع الالتفاف على أي اتفاق سياسي انتقالي طالما بقيت وتنامت الجماعات المتشددة على الارض, الى حد انه يعتقد أن الكثير من السوريين قد يصوتون لبقاء الاسد في السلطة خوفاً من "النصرة" و"داعش".

وأشار القيادي نفسه إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية القريبة من المالكي ساعدت في تحقيق بعض الاختراقات, لأنها نسقت بالمعلومات مع النظامين السوري والإيراني بشأن بعض العناصر في "النصرة" و"داعش", كما أن الحكومة العراقية سهلت انتقال بعض الأشخاص من العراق الى سورية ومع علمها أنهم ذاهبون للقتال الى جانب المتشددين, لأنها تريد التخلص منهم ولأن الصراع بين الفصائل السورية المتشددة والمعتدلة يخدم الوضع الأمني العراقي.

ولفت الى أن مقاتلين عراقيين من "الصحوات" التي تعاونت مع الحكومة العراقية في وقت سابق, انضموا الى الجماعتين بحجة الجهاد في سورية ضد الاسد والنظام الايراني و"حزب الله" اللبناني, كما أن بعض الاختراقات تمت من لبنان وبعض الدول العربية, لكن على نطاق ضيق, لأن ايران ليس لديها اختراقات قوية في تنظيمات "القاعدة" في المغرب العربي او اليمن, فهي تعاني من ضعف عملها الاستخباراتي ضد التنظيم في هذه المناطق الجغرافية.

ورأى القيادي العراقي الشيعي أن احتدام الصراع بين "الجيش الحر" وبين "النصرة" و"داعش" وبعض المجموعات المتشددة السورية, سيسهم في توجيه ضربة قوية للثورة السورية وللإئتلاف السوري المعارض في مؤتمر "جنيف 2" لأن التقارير بشأن طبيعة هذا الصراع وما يمكن ان تحققه الجماعتان المتطرفتان التابعتان لـ"القاعدة" من انتصارات على الارض سيضاعف المخاوف لدى الغرب وسيصب هذا العمل في نهاية المطاف بالضغط على المعارضة السورية لقبول تسوية تبقي الاسد في الرئاسة والاهم قد تبقي دوراً قيادياً للقوات التابعة له في محاربة هذه الجماعات. غير أن القيادي في التحالف الشيعي العراقي, اعتبر أن أكثر ما تخشاه دمشق وطهران, أن يؤدي الصراع بين "النصرة" و"داعش" من جهة و"الجيش الحر" من جهة ثانية الى زيادة حجم الدعم العسكري الى الاخير لتمكينه من سحق المتطرفين ما يهدد خطتهما برمتها.

 

دعا العضو البارز في الاسرة الحاكمة السعودية الامير تركي الفيصل يدعو الى اشراك دول الخليج في المفاوضات مع ايران

دعا العضو البارز في الاسرة الحاكمة السعودية الامير تركي الفيصل الاحد الى اشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي الى جانب الدول الكبرى.

وقال الامير تركي الذي عمل في السابق سفيرا لبلاده في لندن وواشنطن ومديرا للمخابرات: "اقترح الا تقتصر المفاوضات حول ايران على مجموعة الدول الست بل ان تضاف اليها مجموعة مجلس التعاون الخليجي لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشان". وشدد الامير تركي خلال منتدى للامن الاقليمي في المنامة على ان "ايران تقع على الخليج واي مجهود عسكري او غيره سيؤثر علينا كلنا ناهيك عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعا من اي منظومة نووية" في ايران. واعتبر الامير تركي ان "الحوار القائم الان منقوص ووجود دول مجلس التعاون على الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع". وكانت ايران توصلت الشهر الماضي في جنيف الى اتفاق مع مجموعة الدول الست الكبرى تحصل بموجبه على تخفيف للعقوبات المفروضة عليها مقابل تجميد بعض الانشطة النووية. وزار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بعض الدول الخليجية الاسبوع الماضي لطمأنة المجموعة ازاء الاتفاق الا انه لم يزر السعودية، العمود الفقري لمجلس التعاون الخليجي. وقال الامير تركي الفيصل الاحد "رغم الابتسامة العريضة لايران (...) لا تزال هناك تدخلات لايران في المنطقة". واضاف: "اي ابتسامة لن تؤخذ بجدية الا اذا سحبت تدخلها من الدول العربية، وهو السبيل الوحيد لتحسين العلاقة هو ان تكون ايران عامل استقرار" في المنطقة. مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

مسؤول أميركي مطمئناً الحلفاء: دور إيران كعدوّ غيره كصديق

واشنطن /من حسين عبد الحسين/الراي/ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما في المؤتمر السنوي لمعهد «صابان» التابع لمركز أبحاث بروكنغز ليس تطمينا لإسرائيل مفاده ان عودة العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مستحيلة، فلو كان الامر كذلك لما احتاج أوباما ووزيرا خارجيته جون كيري ودفاعه تشاك هيغل الى شن حملة سياسية لقول ذلك. فالعداء المستمر منذ 34 عاما بين أميركا وايران هو من نوافل الأمور، لكن اعادة العلاقات مع طهران هي التي تحتاج الى حملات كسب ود وتأييد لدى أصدقاء أميركا وحلفائها. هكذا أطل أوباما وكيري في اكبر مؤتمر سنوي يحضره يهود اميركا وكبار المسؤولين الإسرائيليين، فيما كان هيغل في المنامة يستعرض خدمات بلاده العسكرية.ورغم ان التصريحات التي أطلقها أوباما في مؤتمر «صابان» بدت وكأنها تشدد في المواقف ضد ايران، الا أنها كانت في الواقع تكرارا لكل مواقفه السابقة والتي تلت محادثته الهاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني في سبتمبر الماضي. أوباما كرر ان «كل الخيارات»، اي بما فيها العسكرية، «مازالت على الطاولة»، وهو قول قد يبدو شديد اللهجة، ولكنه سبق ان قاله لدى استقباله رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الشهر الماضي. في «صابان»، أضاف الرئيس الأميركي مقولة كيري ان «لا اتفاقية أحسن من اتفاقية سيئة» مع ايران، وهو قول يبدو متشددا ولكنه يعتمد على من يقوم بتصنيف الاتفاقية وكيف، فاتفاقية 24 نوفمبر الموقتة حمالة أوجه: أوباما وصحبه اعتبروها ممتازة وتؤخر البرنامج النووي الإيراني مقابل مبلغ لا يتعدى سبعة مليارات دولار، فيما اسرائيل وأصدقاؤها اعتبروها صفقة تبقي على البرنامج النووي الإيراني من دون تغييرات تذكر، في مقابل رفع العقوبات عن ما لايقل عن 20 مليار دولار من شأنها ان تنقذ الاقتصاد الإيراني المتهاوي، وربما تساعد ايران في إنقاذ حليفها في سورية بشار الأسد.

أقوال أوباما وأركان إدارته لا تهدف الى «هز العصا» للإيرانيين، ولا هي بمثابة وضع ايران في «محور الشر» على غرار ما فعل سلفه جورج بوش واثار حنق طهران.

تصريحات أوباما تبقى في الإطار الذي يبدو ان أميركا وإيران تعارفتا عليه أخيراً من خلال قنواتهما الكثيرة المباشرة المفتوحة منذ أشهر، والتي تسمح للطرفين باستخدام «بعض العبارات غير الديبلوماسية»، على حد تعبير مسؤول أميركي سابق مطلع على مجريات المفاوضات الدائرة بين البلدين. ويقول المسؤول المذكور: «لو كنت اسرائيل، لأقلقتني كل القنوات المفتوحة بيننا وبين الإيرانيين، والتي يبدو ان حكومتنا أبقتها طي الكتمان حتى امام اقرب حلفائنا مثل الفرنسيين الذين ثاروا ضدها واطاحوا باتفاقية 7 نوفمبر». أوباما لا يقلقه قلق اسرائيل او حلفائه العرب من إمكانية ان تطلق اي اتفاقية بين أميركا وإيران يد الاخيرة في شؤون الشرق الأوسط، بل ان بعض أفراد الادارة يعتقدون ان فرصة ذهبية سانحة، لا امام الإيرانيين الذين يعانون من وطأة العقوبات الاقتصادية الدولية، بل امام واشنطن التي ستتمكن من اعادة الاتكاء الى الدور الإيراني في مهمات أمنية شرق أوسطية، كما قبل العام 1979، فضلا عن الإفادة المالية من الانفتاح اقتصاديا على طهران. ربما اسرائيل تفكر من منظور أحادي وهو أمنها وسلامتها من الخطر الإيراني، لكن أوباما يأخذ موضوع أمن اسرائيل على عاتقه ولا يرى تضاربا في اعادة العلاقات مع ايران والحفاظ على امن اسرائيل والحلفاء العرب في الوقت نفسه. هل يعني ذلك إطلاق أميركا يد ايران في سورية مثلا؟ يقول مسؤول في ادارة أوباما في حواراته « التطمينية» مع الإسرائيليين ان «دور ايران كعدو يختلف عن دورها كصديق»، ويحثهم على التفكير كيف تكون العلاقات بين الأصدقاء. ويوضح المسؤول: «هذا ما نفعله اليوم. نستكشف إمكانية اعادة بناء الثقة بيننا وبين الإيرانيين، فان نجحنا، يصبح التفكير في الشرق الأوسط مختلفا، ولا تعود قواعد اليوم سارية». اما من يسيطر على النبك ومن يستعيد دير عطية في سورية «فتفاصيل لا تعني المصالح الأميركية كثيراً» الا لناحية التأكد ان اياً من المقاتلين المتورطين لا ينتمي الى اي من «مجموعات الجهاد العالمي»، يختم المسؤول حواره «التطميني».

 

تركي الفيصل يدعو إلى اشراك دول الخليج في التفاوض مع طهران

المنامة - أ ف ب - دعا مدير المخابرات السعودي السابق، السفير السابق في لندن وواشنطن الامير تركي الفيصل، امس، الى اشراك دول مجلس التعاون الخليجي مستقبلا في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي الى جانب الدول الكبرى. وقال الامير تركي، خلال منتدى للامن الاقليمي في المنامة: «اقترح الا تقتصر المفاوضات حول ايران على مجموعة الدول الست بل ان تضاف اليها مجموعة مجلس التعاون الخليجي لكي يكون هناك جمع كامل للدول المعنية في هذا الشأن». وشدد على ان «ايران تقع على الخليج واي مجهود عسكري او غيره سيؤثر علينا كلنا ناهيك عن الاعتبارات البيئية التي تواجهنا جميعا من اي منظومة نووية» في ايران. واعتبر ان «الحوار القائم الان منقوص ووجود دول مجلس التعاون على الطاولة سيكون له مردود جيد للجميع». وقال: «رغم الابتسامة العريضة لايران (...) لا تزال هناك تدخلات لايران في المنطقة». واضاف: «اي ابتسامة لن تؤخذ بجدية الا اذا سحبت تدخلها من الدول العربية، وهو السبيل الوحيد لتحسين العلاقة هو ان تكون ايران عامل استقرار» في المنطقة».

 

المعارضة السورية قلقة من التقارب الأميركي الإيراني

الكويت ـ رويترز /الحياة

قال رئيس الإئتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الأحد إن المعارضة قلقة من أن يؤدي التقارب الأميركي الإيراني إلى تقوية النظام السوري لاسيما على الصعيد المالي. وقال الجربا في مقابلة مع "رويترز" في الكويت حيث يقوم بزيارة وصفها بالرسمية بدعوة من حكومة الكويت "أنا قلق من هذا التقارب من ناحية مالية. لأن هناك أموالاً مجمّدة لإيران في المصارف العالمية.. هذه الأموال إذا سيلت لصالح إيران يمكن أن يذهب قسم منها للنظام السوري وهذا يزيد الامر تعقيداً". وأضاف الجربا أنه نقل هذا القلق للأطراف العربية والدولية "وكانوا متفهمين." وحول مؤتمر جنيف 2 أوضح الجربا أن موعده حدد في 22 كانون الثاني/يناير. وقال "حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل (للرئيس السوري بشار) الأسد في سورية وأن مؤتمر جنيف يؤدي إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سورية".

وأضاف "المفروض الأسد يكون في قفص الاتهام.. ليس أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل ..هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائياً". وأكد أن أي من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف2 "ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع" مشيراً إلى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف إطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة. وأكد الجربا أن هناك جهوداً تبذل لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة على الأرض باستثناء الجماعات المرتبطة بـ"القاعدة". وقال "هناك جهود لتوحيد المعارضة على الأرض وان شاء الله خلال هذا الشهر سنحاول أن نوحّد المعارضة التي على الأرض.. نعم المعارضة المسلحة.. تشمل الجبهة الإسلامية. وسنلتقي مع كل الأطراف لتهدئة الأمور.. سنلتقي في تركيا خلال هذا الشهر. سنلتقي مع كل الأطراف إلاّ مع داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) وأخواتها ومن أخواتها جبهة النصرة." وأضاف الجربا أن مباحثات تركيا ستشمل الجبهة الاسلامية، مشيراً إلى إمكانية أن يصل الحوار إلى محاولة "أن تتوحد البندقية".

وحول الاقتتال الذي حدث مؤخراً بين بعض فصائل المعارضة، قال الجربا "نحن في حالة حرب وفي حالة فوضى وهناك بعض الخلافات بين الفصائل المسلحة على الأرض.. نعتبر أن هذا الأمر بالنسبة لنا مستهجن ومستغرب ونرفضه بأشد العبارات ونطلب من الأطراف التعقل." وأضاف "نحن عدونا واحد ليس لنا عدو سوى هذا النظام المجرم.. أي أمر آخر نعتبره تشويه (للمعارضة) وخدمة مجانية لنظام بشار".

ورد الجربا على ما تردد بشأن امكانية أن يقاتل الجيش الحر الى جانب النظام في مواجهة تنظيم "القاعدة" قائلا "لا نقر هذا المبدأ.. نحن لن نقاتل إلى جانب هذا النظام أياً كان. بالنسبة لنا هذا النظام عدونا الرئيسي.. لن نقاتل أحداً إلى جانبه." ووصف الجربا زيارته للكويت بأنها "مهمة " لاسيما أنها تاتي قبل القمة الخليجية حيث التقى بامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك الصباح ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. وقال "نقلنا كل هواجسنا ومطالبنا للحكومة الكويتية لتضع الاشقاء الخليجيين في صورة الوضع في سورية".

 

الوكالة الذرية تفتش موقع أراك الإيراني في اختبار نوايا

بدأ مفتشان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد، زيارة مصنع إنتاج المياه الثقيلة في أراك (وسط) في إطار اتفاق للتحقق من المواقع النووية الإيرانية، على ما أوردت وكالة فارس للأنباء. ويقع المصنع في نفس موقع مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة، وتنوي إيران تشغيله حوالي نهاية العام 2014. ويأتي المفاعل في صلب المواقع التي تثير قلق القوى العظمى، لأنه يوفر لإيران إمكانية استخراج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه بعد معالجته لصنع قنبلة ذرية. وأوضح المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، لوكالة فارس "أن خبيري الوكالة الدولية للطاقة الذرية باشرا زيارتهما في الصباح وستستمر بعد الظهر". وأضاف أن المفتشين سيعودان إلى فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المساء. وتسعى الوكالة إلى دخول هذا الموقع منذ 2011. وهذه الزيارة تدخل ضمن اتفاق على "إطار تعاون" موقع في 11 نوفمبر، ويسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتأكد من الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وأمام إيران ثلاثة أشهر لتطبيق "خارطة طريق" من ست نقاط تهدف إلى "بناء مزيد من الثقة بين الطرفين". وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أعلنت السبت أنها قدمت للوكالة الدولية "المعلومات المطلوبة حول الأبحاث الجارية" حول الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لإنتاج اليورانيوم المخصب. وتفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام المفاعل الذي يجري بناؤه في أراك، ولكنها لم تعد تتلقى أي تفاصيل حول تصميمه وعمله منذ 2006، كما لم يسمح لها بزيارة موقع إنتاج المياه الثقيلة منذ أغسطس 2011. وإضافة إلى تفتيش مصنع أراك ومناجم اليورانيوم في غاشين (جنوب)، ينص الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا على أن تقدم إيران معلومات حول مفاعلات الأبحاث في المستقبل ومواقع المحطات النووية المدنية الجديدة أو المواقع المستقبلية لتخصيب اليورانيوم. وتسعى الوكالة منذ سنتين إلى توضيح بعض العناصر التي تشير إلى أن إيران سعت إلى صنع السلاح الذري خصوصا قبل العام 2003، تحت غطاء برنامج نووي إيراني. وبموجب اتفاق مرحلي أبرم أواخر نوفمبر في جنيف مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، تعهدت إيران بتجميد الأشغال في المفاعل لفترة ستة أشهر وعدم بناء مصنع لمعالجة البولوتنيوم. مقابل ذلك وافقت الدول الكبرى على تخفيف محدود للعقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني. المصدر : فرانس برس

 

المملكة العربية السعودية تنقل الطلاب السعوديين من لبنان الى أوروبا والولايات المتحدة

أفادت معلومات صحافية أنه "نظراً للأوضاع الأمنية المتردية في لبنان، تعمد المملكة العربية السعودية الى نقل الطلاب السعوديين لديها في لبنان للولايات المتحدة وأوروبا". وأشارت صحيفة "اليوم" السعودية، الأحد، الى أن "الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وأستراليا قد استقبلت45 مبتعثا سعوديا ( طالبا، طالبة) كانوا يدرسون في الجامعات اللبنانية بعد أن أدت الاضطرابات الأمنية في لبنان إلى منح المبتعثين السعوديين خيارات إكمال دراستهم الأكاديمية في أي دولة من دول الابتعاث في الخارج أو إكمال الدراسة في جامعات حكومية أو أهلية على أن تتكفل التعليم العالي برسوم الدراسة". وفي هذا السياق، لفت الملحق الثقافي السعودي في لبنان مساعد الجراح لـ"اليوم" الى أن "نظام وزارة التعليم العالي في المملكة يعطي الأحقية للمبتعثين بالانتقال لإحدى دول الابتعاث في الخارج أو إكمال الدراسة في المملكة في حال كان الخطر يواجه أبنائنا المبتعثين بشرط أن يحضر الطالب أو الطالبة المبتعثين موافقة من جامعة معتمدة في دولة يتم التعامل مع جامعاتها ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي"، مضيفاً أنه "بعد التنسيق مع الملحقية الثقافية ووزارة التعليم العالي وافقنا على نقل 45 طالبا وطالبة إلى كل من أمريكا، بريطانيا، أستراليا من بين 120 مبتعثا". وأكد الجراح أن "عدد الطلبة الدارسين الآن يصل إلى 75 مبتعثا غالبيتهم على وشك التخرج في نهاية دراستهم الأكاديمية التي أمضوها حتى الآن بعد أن تسببت الأوضاع الأمنية في انخفاض عدد الدارسين في لبنان بشكل ملموس". وكانت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت قد طلبت من مواطنيها مؤخرا مغادرة البلد نظرا للأوضاع الأمنية وما يشهده من اضطرابات وتفجير بين الفينة والأخرى سبقها في وقت مضى تحذير أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني تأكيداً لدعوة مواطني الخليج إلى تجنب السفر إلى لبنان نظراً لعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك الأمر الذي يجعل وجودهم فيه غير مأمون العواقب

 

عون أو جعجع أو الفوضى؟

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ضحك رئيس حزب «القوات الللبنانية» الدكتور سمير جعجع كثيراً عندما أرسل إليه خصمه التاريخي رسالةً تقول: «لا تُفاجأ سأوافق على ترشيحك لانتخابات الرئاسة». يضحك جعجع عند التطرق الى جرأة «صديقه» الجنرال

لم يلبث رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بعد يومين إلّا وأعلن في تصريح صحافي تأييده ترشيح جعجع للرئاسة. ومثلما أوصاه الجنرال، فإنّ جعجع لم يُفاجأ. يتَّفق عون وجعجع هذه الأيام من دون أن يتَّفقا. خريطة الطريق إلى كرسي الرئاسة الأولى لم تعد غامضة، ومن يريد خوض المعركة، لا عليه سواء كان مكرهاً أو بطيبة خاطر، إلّا أن يسلك هذا الدرب. نصاب جلسة الانتخاب هو المعبر، الى عقد الجلسة، ولهذا تتواصل الاتصالات بين الخصمين للاتفاق على هذا الموضوع، وتتشعَّب لتصل الى بكركي التي تطمح للعب الدور الأول في اختيار الرئيس. الاتفاق على النصاب يَعني عقدَ الجلسة، وترك النزاع للبوانتاج الصعب، الذي يمكن أن يشبه ما قبل جلسة انتخاب الرئيس سليمان فرنجية في العام 1972. يومها حَسَمت أصوات "المعلم" كمال جنبلاط انتخاب فرنجية، واليوم يتطلع الجميع الى أصوات "المعلم وليد"، الذي يحتاج "فكّ ألغازه الرئاسية إلى ليلى عبد اللطيف"، كما يقول أحد الأقطاب ساخراً. يضحك جعجع عند التطرّق الى جرأة "صديقه" الجنرال... ربما هذه ليست جرأة بل خطوة محسوبة جيداً، ستؤدي في رأي خصمه الى تعزيز حظوظه الرئاسية، خصوصاً لدى حليفه الصامت "حزب الله". يُخيِّرهم الجنرال بهذا الترشيح بين أمرين: أنا أو الشيطان. يضعهم في زاوية، يقطع عليهم الطريق لكي لا يُكرِّروا ما فعلوه بالعميد شامل روكز، الذي يستحق أن يكون قائداً للجيش. المهل لا ترحم، وهذه هي التجربة الأخيرة قبل الدخول في سقوط حلم الرئاسة. من غير المعروف، إذا ما كان عون سيؤيّد نصاب النصف زائداً واحداً أم لا. الأمر مرهون بموقف "حزب الله"، وبالبوانتاج النيابي، كما هو مرهون بالرئيس نبيه برّي الناخب الاساسي الذي يعمل منذ الآن لانتخاب صديقه القديم، ومرشَّحه الدائم. مهَّد الجنرال ساحته المسيحية جيداً. حيَّد النائب سليمان فرنجية من السباق، لكنه غير مطمئن الى موقف "حزب الله"، وغير مرتاح الى ما يطبخه برّي مع بعض قياديّي تيار "المستقبل". يصلح لوصف علاقة عون بحلفائه شعار: أنا أو الفوضى. كما يصلح هذا الشعار لوصف التلاقي الموضوعي بين جعجع وعون، اللذين يتنافسان كلّ من موقعه، على قاعدة النزاع بين مرشَّحين قويَّين يمثلان غالبية المسيحيين. تبدو هواجس جعجع أقل، لكنّ معركته ليست أسهل. لا يقدم جعجع نفسه على أنه المرشح المسيحي القوي، لكنّ كلّ المؤشرات تدل على ذلك. ساحته المسيحية ليست خالية... فالرئيس أمين الجميل مرشَّح جدي، والنائب بطرس حرب كذلك، أما المرشحون الآخرون، فيتَّفق جعجع مع عون على محاربتهم، وعلى كشف المطابخ التي تُسوّق لهم، وهي مطابخ مشتركة بين بعض "8 و14 آذار".

انطلاقاً من ذلك يتمسَّك جعجع بتفسير الدستور لنصاب النصف زائداً واحداً، ويحاول إقناع عون بتبنّي هذا التفسير، لأنّ مجرد الاتفاق على هذا النصاب سيعني عقد جلسة الانتخاب، واختيار أحد الأقوياء، وذهاب المطابخ والطباخين والرئيس "المطبوخ" الى خبر كان. يتطلع جعجع الى انتخابات الرئاسة كاستحقاق مصيري لـ"14 آذار". يدرك ويشعر أنّ العصب السنّي يؤيده باعتباره الوحيد القادر على مواجهة مشروع "حزب الله"، ويشعر كذلك أنه يلقى دعماً على مستوى القاعدة المسيحية الـ"14 آذارية" التي تريد رئيساً بمواصفات الرئيس القوي. ويدرك أنّ بعض القيادات السنّية لا تماشي جمهورها في دعمه، لكنه واثق من موقف الرئيس سعد الحريري، ومن الحاجة العربية لانتخاب رئيس قادر على المواجهة، والكلام هنا لا يعني فقط موقف المملكة العربية السعودية، بل الكثير من الدول العربية المؤثرة. ترك الموقف من المشروع الأرثوذكسي آثاراً على العلاقة بين جعجع وحلفائه، لكنّ ذلك بدأ يتبخر، وحلَّ مكانه مطالبة هؤلاء لجعجع بأن يبادر إلى خوض المعركة ليس كمرشح مسيحي ينافس عون في ملعبه، بل كمشروع رئيس يحمل اتفاق الطائف والشراكة الاسلامية - المسيحية، وعندها يكون دعم معركة جعجع للرئاسة، جزءاً من معركة استعادة الدولة والسيادة، في وجه مشروع "حزب الله" والنظام السوري.

 

قوى مناهضة لـ"حزب الله" حصلت من الخارج على طائرات هليكوبتر وصواريخ

عودة شبح التقسيم إلى لبنان وسط مخاوف من حرب أهلية طاحنة

لندن - كتب حميد غريافي: تحول لبنان خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة من عمر الثورة السورية "دولة شبه ساقطة دولياً بالمعنى الديموغرافي", إذ ينام اللبنانيون وأبواب بلدهم مخلعة ومشرعة على سورية وإسرائيل, الدولتين الجارتين الأكثر عدوانية ووحشية وخروجاً على القانون الدولي ربما في العالم الآن, بعدما بلغ تعداد اللاجئين إلى لبنان نصف عدد سكانه الأصليين الأربعة ملايين, إذ تجاوز عدد اللاجئين السوريين مليوناً و650 ألفاً, يضافون الى نحو 400 ألف فلسطيني يعيشون في 12 مخيماً في مختلف أنحاء البلاد. ويجمع معظم الأجهزة الديبلوماسية والاستخباراتية الأمنية الخارجية في لبنان على "الإمكانية المخيفة لتقسيمه دويلتين, إحداهما شيعية كاملة التكوين سياسياً واجتماعياً وعسكرياً, والثانية تضم مختلف الطوائف الأخرى من مسلمين سنة ومسيحيين ودروز, إذ إن عملية التقسيم هذه لن تتم سلمياً أو حبياً وإنما بعد حرب طاحنة تلتهم الأخضر واليابس, قبل أن تتوقف بنزول قوات دولية للإشراف على ذلك التقسيم, ونشر نحو عشرة آلاف جندي عربي ودولي على حدود الدويلتين, ك¯"إجراء موقت" يعيد الى الأذهان "الاجراء الموقت" بين قبرص اليونانية وقبرص التركية الذي تم اعتماده العام 1974 إثر الغزو التركي للجزيرة ومازال مستمراً حتى الآن بعد 39 عاماً وقد يستمر الى ما شاء الله, وكذلك القرار 1701 الذي يفصل بين الاسرائيليين و"حزب الله" منذ نحو 7 اعوام".

وأكد ديبلوماسي أوروبي في بيروت لـ"السياسة", أمس, أن تحذير وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أول من أمس من "تفكك" سورية إذا لم يتم التوصل الى حل لأزمتها العام المقبل, "إنما ينطبق أيضاً على الجمهورية اللبنانية الهشة والضعيفة في موازاة التفكك السوري, سواء سقط بشار الأسد أم لم يسقط, لأن "حزب الله" سيكون أكثر شراسة وإجراماً للحفاظ على وجوده في لبنان بوجه الأطراف اللبنانية المعادية له, حتى ولو ارتضت التعايش معه بعد انتهاء الأزمة السورية, لأنه يدرك أن دوره في المنطقة سيصل الى نهاية مأساوية وبالتالي فليس أمامه سوى محاولة السيطرة على أكبر مساحة من البلاد, ما سيؤدي حتماً خصوصا عند المسيحيين المقاتلين الأشداء المدعومين من الغرب والدول العربية الثرية, في غياب مجتمع سني "مسالم" بطبيعته, إلى إعلان التقسيم وهو الخيار الأخير ل¯"حزب الله" والنظام الإيراني كبديل عن الدويلة اللبنانية الاسلامية".

وكشف الديبلوماسي عن أن "دولاً مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان, المنضوية كلها تحت لواء حلف شمال الاطلسي بقيادة اميركية, وكذلك تركيا مدعومة من دول الخليج العربي, وهي أيضا أطلسية, تضع جدياً منذ أشهر سيناريوهات التدخل في لبنان وسورية في حال انفجار البلدين من الداخل, تجنباً لبلوغ شظاياهما القاتلة القارة الأوروبية ودول الشرق الأوسط خاصة دول منابع النفط, فيما تستعد الاحزاب والتيارات والطوائف اللبنانية غير الشيعية, لحشد صفوفها وتخزين الأسلحة, حتى أن أحزاباً مسيحية حصلت على طائرات هليكوبتر مفككة في صناديق لجمع قطعها عند الحاجة, فيما حصلت أيضاً على ترسانة متوسطة الحجم من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لمواجهة الترسانة الايرانية لدى "حزب الله", بحيث تم خرق سلسلة الجبال الغربية من لبنان الفاصلة بين البقاع والساحل بعشرات الأنفاق العملاقة التي بإمكانها إيواء تلك الطائرات, أملاً في أن تفي بعض الدول الخارجية الغربية والخليجية بالتزاماتها في تزويد هذه الاحزاب مقاتلات جوية, تكاد مطارات حالات والقليعات ورياق جاهزة لاستقبالها في غضون خمسة أشهر".

وأضاف الديبلوماسي أن "أطناناً" من المعدات الالكترونية والرقابية المخصصة لتشغيل المطارات الدولية, تصل إلى تلك الأنفاق بحراً وجواً عبر مطار بيروت, فيما عاد عشرات العناصر المسيحية والسنية والدرزية تباعاً من مصر والأردن والإمارات وفرنسا وبريطانيا وألمانيا خلال الأشهر الستة الماضية الى لبنان بعد إنهاء دورات تدريباتهم على قيادة الهليكوبتر والمقاتلات الجوية وإطلاق الصواريخ". 

 

إيران ليست عدوة لإسرائيل والبقية تأتي

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لو كان «الإتفاق التجريبي» بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران على الملف النووي يشكّل خطراً على إسرائيل، لما تجرّأ لا الرئيس باراك أوباما ولا سواه على المغامرة. فأمن إسرائيل خط أحمر.

تعمَّد الإسرائيليون شنّ حملة على إتفاق جنيف حول النووي الإيراني. لكنّ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سارع إلى القول: "مستعدّ للقاء الرئيس حسن روحاني... وإيران ليست عدوة لإسرائيل". وفي هذا الكلام النوعي، يزيل بيريز الكثير من الأوهام ويهدم العديد من الأساطير. فالكثير من الخبراء الإستراتيجيّين يعتقدون أنّ العلاقات الإسرائيلية - الإيرانية لم تتضارب إستراتيجياً في أيّ يوم مضى، أي منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979، بل كان هناك تنافس على السيطرة. فعلاقات إسرائيل كانت في الذروة مع الشاه محمد رضا بهلوي. ومشكلتها معه كانت أكبر ممّا هي اليوم، لأنّ إيران كانت يومذاك قوية عسكرياً وإقتصادياً وسياسياً حتى كادت تصبح الجبار الإقليمي الوحيد. وهي باشرت منذ ذلك الحين بناء قوتها النووية. ومع الثورة الإسلامية، إرتاحت إسرائيل من النمر الإيراني على مدى عقود. فالعلاقة بين إيران وإسرائيل ليست علاقة تضارب إستراتيجي، بقدر ما هي علاقة تنافس. فالأحلام بالإمبراطورية الفارسية تتصارع مع أحلام إسرائيل الكبرى، ويتضارب الحالمان مع الحالمين ببعث الإمبراطورية العثمانية أيضاً. والثلاثة يتنافسون للسيطرة على بقعة أرض واحدة هي الشرق الأوسط وأرض العرب. والعرب غارقون في إنقساماتهم وأوهامهم. وعندما يتم التوافق بين القوى الدولية جميعاً، أي الشرق والغرب، لتمرير إتفاق النووي الإيراني، في سلة واحدة مع إتفاق الكيماوي السوري، فذلك يعني بدايةَ تقاسم للنفوذ وللثروات العربية بين إسرائيل وإيران وتركيا، فيما الحصص محفوظة للقوى الدولية الراعية. ومن هنا شكوى السعودية من الإتفاقين الكيماوي والنووي. فقد أيقنت أنّ ما يجري هو بداية التقاسم للمنطقة العربية وثرواتها. ويمكن الإستدلال إلى ذلك، من كميات السلاح الهائلة، بمليارات الدولارات، التي بدأت دول الخليج بشرائها من واشنطن، لعلّها تحقق التوازن مع إيران. وفي المقابل، ستحصل إسرائيل على مساعدات نوعية بالمال والسلاح، مقابل تمريرها الصفقة مع إيران. وحتى الروس، سيستفيدون من الصفقة الشاملة، ليس على حساب الولايات المتحدة، بل أوروبا الغربية. وبدأ يتهافت السعوديون على موسكو، والأتراك على الرياض، والإسرائيليون على طهران. وكان يمكن لمصر أن تضطلع بدور لولا ترتيب إلهائها بحالها، بعد القضاء على صدام حسين في العراق والمجيء بنوري المالكي... وطبعاً بعد القضاء على ياسر عرفات والمجيء بآخرين كُثُر.

وإذ يُعتبر الثنائي جون كيري - سيرغي لافروف، وزيرا خارجية واشنطن وموسكو، عرّابين أساسيين للتسويات الراهنة، يجدر التذكير بأنّ لافروف مِن أشدّ المتحمسين لإتفاق بين إيران وإسرائيل. وهو قال في خريف 2009: "يجب أن نسعى إلى التطبيع بينهما. وهذا سيحدث حتماً، ولكن لا أعرف متى!" ولم يتوقع المحلّلون الجدّيون إطلاقاً أن توجّه الولايات المتحدة أو إسرائيل ضربة إلى المفاعل النووي الإيراني، كما ضرب الإسرائيليون مفاعل صدّام في السبعينيات. ومع كل "نوبة من القلق" كانت تفتعلها إسرائيل، كانت تأتيها الأثمان الغالية من الولايات المتحدة... لا "مِن كيسِها" بل من كيس البترول العربي الذي لا ينضب، لا هو ولا عروشه.

ويستفيد الإسرائيليون وسواهم من إنشغال العرب بصراعاتهم الداخلية ليكرّسوا نفوذهم على الجميع. وهذا هو النموذج الذي إتبعه الأميركيون في الحرب العالمية الثانية. فقد تركوا المحور والحلف يتحاربان حتى الإنهاك الكامل، ثم دخلوا الحرب عندئذٍ لقطف الثمار. وقد تخشى إسرائيل النووي الإيراني، ولكن ليس أكثر من النووي الباكستاني. وإمتلاك إيران للإمكانات النووية قد يخلق التوازن الإستراتيجي بينها وبين باكستان، الداعم الأول للسعودية.

يقول بيريز: "خلافنا مع واشنطن حول الإتفاق مع إيران هو خلاف داخل العائلة الواحدة. وأوباما حريص جداً على أمن إسرائيل". وهذا الموقف يكشف هشاشة القلق الإسرائيلي من رأس "محور الشرّ" (إيران)، وهشاشة التحدّيات الإيرانية لـ"الشرّ المطلق" (إسرائيل)... برعاية "الشيطان الأكبر" (الولايات المتحدة)! وقد يستيقظ العرب، أو مَن تبقّى منهم، ولكن بعد إستتباب الإمبراطوريات القديمة - الجديدة وولادة الشرق الأوسط الجديد على أنقاض القديم. فنوماً هنيئاً!

 

أي موقع للبنان في المفاوضات مع ايران؟

 روزانا بومنصف/النهار

حمل الاسبوع المنصرم محاولات ديبلوماسية للولايات المتحدة لتقديم بعض الاجوبة على الاسئلة القلقة والشكوك التي ارتسمت في افق العلاقات بينها وبين دول المنطقة، فنقل وزير الدفاع الاميركي شاك هاغل الى مؤتمر الحوار حول الامن الاقليمي الذي انعقد في البحرين التزام بلاده "مواقفنا العسكرية في هذه المنطقة او اي منطقة اخرى خلال الاشهر الستة المقبلة" وقد حض هاغل حلفاء واشنطن في الخليج على الا يسيئوا فهم استراتيجبتها في "التحول" الاستراتيجي العسكري الى آسيا بوصفه "تراجعا" عن اي حيز من العالم .

وتزامناً مع حوار المنامة نقل وزير الخارجية جون كيري الى اسرائيل تحت عنوان استمرار العمل على تحريك المفاوضات الثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين ضمانات لحكومة بنيامين نتنياهو بان "امن اسرائيل سيكون على رأس جدول الاعمال في المحادثات مع ايران وان الولايات المتحدة ستتشاور عن كثب وفي شكل مستمر مع حلفائنا الاسرائيليين للتوصل الى اتفاق يرضي الجميع "في موازاة التأكيد ان التزام الولايات المتحدة امن اسرائيل هو "ثابت مثل اسمنت مسلح". وفيما لا تحمل العبارة الاخيرة اي جديد اقله بالنسبة الى اي مراقب آخر باعتبار ان امن اسرائيل ثابتة من ثوابت كل الادارات الاميركية على رغم رفع نتنياهو الصوت اعتراضاً على الاتفاق مع ايران، فان هناك علامات استفهام مقلقة في شكل كبير على الاقل بالنسبة الى لبنان المعني بضمان امن اسرائيل في اي محادثات مع طهران لما يعنيه ذلك من احتمال وضعه على طاولة المفاوضات من زاوية سعي ايران الى حماية نفوذها في لبنان لقاء ضمان امن اسرائيل بأي صيغة كانت . ومع ان بعض المراقبين يعتقدون ان ذلك ربما يضع مصير "حزب الله" على الطاولة لجهة نزع كل التهديدات المحتملة ضد اسرائيل متى فتحت الابواب امام طهران للعودة الى المجتمع الدولي بعضوية كاملة بما قد يعود لمصلحة لبنان في شكل من الاشكال (وهو الامر الذي استبقه قادة الحزب بالتأكيد اخيرا ان المحور الذي ينتمي اليه لن يتخلى عنه كما يفعل الآخرون بحلفائهم)، الا ان آخرين يخشون من مفاوضات تحتم اثماناً، على ما هي الحال في اي مفاوضات، يمكن ان تأتي على حساب لبنان في خضم مفاوضات تتناول مصير النظام السوري ايضاً وما يعنيه ذلك بالنسبة الى طهران في غياب سياسة خارجية اميركية او عربية تهتم لمصير لبنان خصوصاً ان الازمات السياسية تظهر عجز سياسييه عن المحافظة على الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية وعدم القدرة على ادارة البلد. ولذلك فان الخطورة بالنسبة الى هؤلاء ان يبقى لبنان دولة "فاشلة" من جهة وان يبقى مرتبطاً بتسيير حياته السياسية واستحقاقاته الدستورية بالأزمة السورية او بالاتفاق النهائي بين طهران والدول الغربية من جهة ثانية مع المخاطر التي يحملها غياب مرجعية الرئاسة الاولى بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية والعجز عن انتخاب رئيس جديد وعدم تأليف حكومة جديدة من جانب وغياب لبنان عن واجهة الاولويات العربية من جانب اخر.

 

سليمان يترك لخَلَفِه شرعنة "إعلان بعبدا"

اميل خوري/النهار

إذا كان اتفاق الطائف أنهى الحرب في لبنان بعدما حظي بموافقة عربية ودولية، فليس سوى الاتفاق على تحييد لبنان عن صراعات المحاور ما يحافظ على وحدته وعيشه المشترك وعلى هويته وكيانه أياً يكن النظام السياسي الذي يلائم تركيبته الدقيقة. لقد فشل اللبنانيون منذ ميثاق 43 الذي قال "بلا غرب ولا شرق" في التزام ذلك، ففئة منهم "شرّقت" وفئة "غرّبت"، كما فشلوا في التزام اتفاق الطائف بعدم جعل لبنان مصدر تهديد لأمن سوريا وسوريا لأمن لبنان فلا يُسمح بأن يكون ممراً أو مستقراً لأي قوة أو دولة أو تنظيم يستهدف المساس بأمنه أو أمن سوريا، وأن سوريا الحريصة على أمن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق أبنائه لا تسمح بأي عمل يهدد أمنه واستقلاله وسيادته، ولم تنفع حتى الاتفاقات المعقودة بين البلدين لا سيما منها الأمنية والدفاعية والقضائية في احترام هذا النص في اتفاق الطائف والتزام تطبيقه.

لذلك فإن أكثرية اللبنانيين بعدما ذاقت الامرين من التدخل في شؤونهم الداخلية ولا سيما سوريا، باتت مقتنعة بأن تحييد لبنان عن صراعات المحاور العربية والاقليمية والدولية هو الحامي لأمنه واستقراره سياسياً واقتصادياً والحافظ لهويته وكيانه واستقلاله ووحدته. في الماضي انحازت فئة لبنانية الى محور وانحازت فئة أخرى الى محور فكان الانقسام الحاد بين اللبنانيين وكانت الفتن والحروب. وانحازت اليوم فئة مع ايران ومع النظام السوري وانحازت فئة أخرى ضدها فكان الانقسام السياسي الحاد الذي حال دون الاتفاق على قانون عادل تجرى الانتخابات النيابية على أساسه فصار التمديد لمجلس النواب، وحال ايضاً دون الاتفاق على تشكيل حكومة متجانسة برؤية مشتركة فطالت الأزمة، وقد يحول هذا الانقسام دون التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية فيقع عندئذ الفراغ الشامل المميت. لذلك لا بد للبنانيين من أن يتفقوا على تحييد لبنان بعدما جربوا سياسة الانحياز ودفعوا غالياً ثمن ذلك، وقد جربها المسيحيون وجربها المسلمون السنّة والآن يجربها المسلمون الشيعة ويدفعون الثمن مع لبنان.

إن التقاء الجميع حول "لبنان أولاً"، لبنان المحايد، هو خشبة الخلاص، وهو الذي يضمن دوام الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وإذا كان الرئيس ميشال سليمان لم يستطع شرعنة "إعلان بعبدا" فإنه يترك لخلفه مسؤولية السير به حتى النهاية لأنه لا يقل أهمية عن "إعلان لبنان الكبير" وعن اعلان الاستقلال. والخطوات التي يمكن البدء بها هي عقد اجتماعات بين الاحزاب والكتل النيابية للبحث في اقتراح قانون لاضافة نص الى مقدمة الدستور لجهة تحييد لبنان، وقد باشر ذلك حزب الكتائب حتى إذا ما اكتملت اللقاءات والاتصالات أمكن التقدم بهذا الاقتراح الذي يضع النواب على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم أمام مسؤولياتهم خصوصاً نواب 8 آذار لأن نواب 14 آذار هم مع تحييد لبنان ولا خلاف على ذلك لا بل طلبوا أن يكون "إعلان بعبدا" في صلب البيان الوزاري لأي حكومة، وقد يطلبون من كل مرشح للرئاسة الاولى أن يتضمن خطاب القسم التزام هذا الاعلان والعمل على شرعنته وتكريسه بطريقة دستورية. وتكمن عقدة تحييد لبنان حالياً في موقف "حزب الله"، وهي عقدة لا بد من أن تزول بعد التقارب الحاصل بين ايران والولايات المتحدة الاميركية وبعد الاتفاق الاميركي – الروسي والتوصل إلى حل الأزمة السورية. وقد يكون موقف ايران المؤيد لحياد لبنان مكملاً لمواقف عدد من الدول التي باتت مقتنعة بتحييده.

وإذا كان لسوريا دور في وضع اتفاق الطائف والعمل على تنفيذه من خلال وصايتها على لبنان، فقد يكون لإيران دور في تحييد لبنان من خلال علاقتها مع "حزب الله" من أجل خلق المناخ الصافي لتسهيل حل الأزمات التي تعذّر حلّها حتى الآن مثل تشكيل حكومة جديدة وإقرار قانون انتخاب تجري على أساسه الانتخابات النيابية وينشق منها مجلس نيابي يمثل كل الاطياف في لبنان تمثيلاً صحيحاً، وقد يكون لها دور أيضاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة كناخب كبير كما كانت سوريا من قبل. الواقع ان لبنان اليوم هو على مفترق طرق، فإما يحافظ على وحدته أرضاً وشعباً ومؤسسات باعتماد سياسة الحياد التام بالاتفاق اولاً بين جميع ابنائه على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم، ومن ثم مع جيرانه القريبين والبعيدين ودعم الدول الشقيقة والصديقة كي يبقى رسالة ونموذجاً للعيش المشترك. والبديل عن حياد لبنان قد لا يكون الانقسام الداخلي الدائم فحسب إنما التقسيم أو "الفيديرالية السياسية"، بعدما بدأ تطبيقها طائفياً. فعلى الزعماء المسيحيين، خصوصاً الذين لا حماية لبقائهم ووجودهم في أرضهم إلا باعتماد سياسة الحياد، أن يعلنوا موقفاً واحداً مؤيداً لهذه السياسة وإلا خسروا أنفسهم وخسروا لبنان.

 

تبعية الحزب لإيران لا تحتمل ذرّة استقلالية فيه

وسام سعادة/المستقبل/لم تبقِ غيرة الدّين والمذهب الباكستان الشرقية متحدة مع الباكستان الغربية لأكثر من عقدين، فنطق التباعد الجغرافي والاختلاف اللغوي بحكم التاريخ، وكان الاستقلال وظهور دولة بنغلادش. بالضدّ من هذا المسار يجهد "حزب الله" لكي يسبح بعكس التاريخ. فعلاقة الحزب بالجمهورية الإسلاميّة تتبدّل بشكل آليّ، تلقائي، حالما يتبدّل مزاج القيادة فيها. هي علاقة تتخطّى حدّي الوكالة والتكليف، ورابطتي العقيدة والمصلحة. ليست أساساً علاقة، إنها مبنية على نفي ذاتها. مبنية على عدم احتمال ذرّة استقلالية ولو رمزية عن ايران، ولو كان على سبيل توزّع الأدوار أو إشعار اللبنانيين بأنّ حزباً له قاعدة شعبية من مئات الآلاف منهم لا بدّ وأن تشوبه نزعة لبنانية ولو مضمرة في سياق علاقته بإيران. أبداً، الحزب مصرّ، وقبل الحرس الثوريّ الذي يتفرّع جهازه الأمني المركزيّ أو نخاعه الشوكيّ عنه، على حذف امكان الاستقلالية الجزئية أو الشكلية، وعدم احتمال الحدّ الأدنى من توزيع الأدوار، ولنا في "اعتذار" قناتي "النور" و"المنار" الأخير دليل على ذلك وموعظة. لئن كانت بنغلادش فيما مضى باكستان شرقية فإنّ الحزب يعامل نفسه، أو يعامل "لبنانه هو" على أنه ايران غربية، كيان متّصل عضوياً بالجمهورية الاسلامية، لا يهمّ ابتعاد الجغرافيا، واختلاف اللغة، بل أكثر يمكن استنزاف الذات في سوريا، طمعاً بالوصل المستحيل لهذه الجغرافيا.

في تاريخ الحركة الشيوعية في القرن العشرين كانت أحزابها تبعية للاتحاد السوفياتي، الا أنّ أيّاً منها الا وقد انتابته أزمة داخلية في مرحلة سطوة "المركز الأممي" عليه، ثم صار معيار الجرأة في داخل هذه الأحزاب هو الانفكاك عن الانقيادية العمياء، فكانت "الأورو ـ شيوعية" في فرنسا وايطاليا، وغير ذلك من النزعات التفلتية عن المركز. أمّا في "حزب الله" فلا يوجد. الموضوع غير مطروح حتى، والمشكلة الكبرى أنّ هذا خيار الحزب. يحصل أنّ أحداً في الحزب يتجرأ على نقد سياسة أو اداء، لكن طرح موضوع العلاقة بايران هو أمر غير مفكّر به. والحال أنّ هذه التبعية المطلقة والطوعية ينبغي ألا تمرّ كأمر بديهيّ نتبلّد عليه. أولاً، لأنه صحيح أن مساحة تقرير اللبنانيين لشؤونهم ليست كبيرة، لكن أحداً من القوى السياسية لم يمرّ في علاقته غير المتكافئة مع "خارجه" باختلاف في وجهة نظر من هنا، أو بمماطلة في الفهم من هناك، أو ذهب بعيداً حيث مطلوب منه التروي. الا "حزب الله". هنا الاتحاد الكامل. حتى الانسحاب السوري من لبنان لم يعنِ الحزب جدياً الا من هذه الزاوية: تخفّفه من وطأة عنجر ليتمكّن من ارتياد المجاهدات الاتحادية مع الجمهورية الإسلامية. سيقال انّ الجغرافيا المتباعدة تزيد الشوق الى ايران. سيقال انّها رابطة الأيديولوجيا الدينية. سيقال انّها رابطة استخبارية أمنية. سيقال انّها الأموال والمصالح النفعية. سيقال انّه خوف الجماعة من محيطها في لحظة استئسادها عليه. يبقى انه بعد ثلاثة عقود ونيف على انتصار الثورة الاسلامية في ايران لا يزال "حزب الله" ثابتاً عند هذه النقطة الاتحادية الصوفية بقيادة النظام الايراني وحرسه الثوريّ، ولا يزال يعامل "لبنانه" على أنه "ايران الغربية"، ضارباً عرض الحائط بأمثولة بنغلادش. هذا في حين ظلّت العلاقات بين الشعبين اللبناني والايراني، وبالذات على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، في حدّها الأدنى، اذ لم يطوّر واحد بالمئة مما كان يمكن القيام به في هذا المجال.

 

ماذا ينفع "حزب الله" إذا خسر اتهام 14 آذار؟

كارلا خطار/المستقبل

يختار "حزب الله" أن يدير ظهره للواقع المأساوي الذي يواجهه، من المحكمة الدولة الى وضعه على لائحة الإرهاب وخسارته في سوريا عناصر من قادته ومن شباب لبنان ونقمة أهالي "الواجب الجهادي" التي تتزايد مؤخراً, ثم مقتل أحد كوادره في لبنان أمام منزله. ليس في الأمر مرجلة، لكن وبحسب المثل اللبناني "القوي بدو قوي"، فمن "جاب الدبّ" الى الكرم اللبناني عليه أن يتحمّل عواقب سحيفه.

ومهما كثرت الحروب وتعدد الجبهات فإن القيّمين سياسياً على "حزب الله" في لبنان لا يهتمون سوى لتهديد قوى 14 آذار وتحذيرها، وكأنه "لا يوجد في بالميدان" إلا 14 آذار، ففي ما خصّ "الشهادة" فالأمر لا يناقش بتفاصيله إعلامياً، أما الجانب السياسي فيأخذ الحيّز الأهم من التصريحات. "حزب الله" كعادته يُطلق الأحكام المسبقة والاتهامات على قوى 14 آذار جزافاً، في حين رفض مراراً وتكراراً الاتهامات الصادرة عن المحكمة الدولية!

يبدو أن "حزب الله" في هذه الفترة لم يعد لديه ما يقدمه لجمهوره الا اتهام 14 آذار بأسوأ مما هو فيه. ويريد "حزب الله" أن ينطبق "المنطق" التحليلي على "شهدائه" وليس على شهداء قوى 14 آذار. فقول عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "العدو الإسرائيلي هو الذي اغتال اللقيس الذي لاحقه لسنوات طويلة حتى كتبت له الشهادة"، يؤكد أن النظام السوري هو من اغتال شهداء قوى 14 آذار، وأن الاتهامات التي وجّهتها المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي صحيحة مئة بالمئة.

وتزيد التصريحات "المتفلسفة" من لا منطق "حزب الله" في معالجة الأمور الأمنية في لبنان واستنسابيته في التعاطي مع الشعب اللبناني، انطلاقاً من اعتبار نفسه "مقاومة" أثبتت مؤخراً أنها قادرة على افتعال حرب على الحدود الجنوبية وعلى المساعدة على تفاقم الأزمة على الحدود الشمالية والبقاعية. فالأمر ليس سيّاناً مثلاً بين مواطني "المقاومة" في ضاحية بيروت الجنوبية، وبين المواطنين اللبنانيين في طرابلس. ففي دويلة "المقاومة" يفرض "حزب الله" وسراياه وحواجزه وعناصره المسلّحة دونما إيلاء أي اعتبار للجيش اللبناني والقوى الشرعية، في حين يشترط الموسوي على أهالي طرابلس "أن يُحفظ للجيش دوره في تحقيق الأمن، لا أن يحاصر ويُشلّ"!

ويبدي "حزب الله" اهتماماً خاصاً بمؤسسة الجيش اللبناني "بما أنه لم يعد هناك من مؤسسة جامعة"، ومن باب التحذير يوجهه الموسوي الى "القائمين على الأمر الواقع في طرابلس" قائلاً: "حاذروا المسّ بهذه المؤسسة الأخيرة"، متناسياً حادثة سُجُد حيث تمّ إطلاق النار على طوافة للجيش اللبناني وقُتل الشهيد الطيار سامر حنا باعتراف عنصر الجناح العسكري للحزب. أما الطرابلسيون فقد أثبتوا أنهم يحرصون تمام الحرص على احترام دور الجيش وتقدير جهوده منذ انتشاره في مدينتهم لأن مشكلتهم الحقيقية ليست أبداً مع الجيش إنما مع مَن يصوّبون سلاحهم عليه وعليهم من جبل محسن وصولاً الى حلفائه داخل الحدود وخارجها.

ولازمة الحكومة وتعطيل المؤسسات لا يوفّرها "حزب الله" لإنقاذ نفسه من الإفلاس السياسي. فحكومة "حزب الله" برهنت عدم تجانسها منذ ما قبل استقالتها، ويبدو أن الحزب بات يشعر بالخوف من حكومات الأمر الواقع ومفاعيلها وقرر العودة الى حكومة الوحدة الوطنية، ربّما لأن تبادل الاتهامات والاتهام بالتعطيل يكون أكثر سهولة إذا ما تنوّعت الأحزاب والاتجاهات في الحكومة الواحدة. في كلتا الحالتين، أي في حكومة الوحدة الوطنية أو حكومة الأمر الواقع فإن "حزب الله" سيلقي اللوم على قوى 14 آذار، فأي حلّ هو الأنسب؟

هذه المرة، صدق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش بأن "حكومة الأمر الواقع مناقضة للعيش المشترك وتزيد من الضرر بمصالح اللبنانيين ولا تخدم لا الأمن ولا الاستقرار"، فقد أخطأ "حزب الله" في فرضه حكومة أمر واقع على لبنان وتقاسم نفوذها مع حلفائه ثم أساء الى قوى 14 آذار وكل الشعب اللبناني فرداً فرداً حين اتّهم غيره بالتعطيل وسوء استخدام مؤسسات الدولة، في حين أن حمل السلاح غير الشرعي وارتداء بزّة الجيش اللبناني هي انتقاص من دون المؤسسة التي يدافع الحزب عنها واعتداء على هيبة الدولة.

وحكم فنيش على الحكومة التي ستحوز ثقة المجلس النيابي، في إطار لا يعدو كونه تحذيراً للفريق الآخر وطمأنة للحزب، المتخوّف من فرض حكومة أمر واقع. ومن باب الحكومة يلج فنيش الى انتخاب رئاسة الجمهورية، متوجّهاً الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من دون أن يسمّيه "حكومة تصريف الأعمال يمكن لها أن تمارس صلاحية رئاسة الجمهورية لأنه لم يَصدر مراسيم قبول استقالتها بعد"، وتلك المراسيم يصدرها الرئيس منفرداً كما ورد في المادة 53 الفقرة 5 من الدستور. موجة من التحذيرات يوزعها "حزب الله" على شركائه في الوطن خصوصاً قوى 14 آذار، فممّ هو حَذِر؟