المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 29 آب/2013

 

عبدو: بندر بن سلطان استطاع في وقت قصير ان يحاك حوله اساطير فنجاحه كمدير مخابرات يضاهي نجاحه كسفير

رأى السفير جوني عبدو أن “الامور معقدة جدا” في ما خص الضربة التي ستوجه إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد لإستخدامه أسلحة كيميائية في حربه ضد المعارضة السورية.

وقال عبدو، في هذا الإطار ، لتلفزيون “المستقبل” إن “مخابرات الدول الكبرى لم تستطع حتى الآن إستكشاف الامور بالشكل الصحيح على الرغم من كل المعدات الاستخباراتية”.

وذكّر بأن “الرئيس الميركي باراك اوباما ادلى بتصريح قال فيه إنه سيتخذ يوم غد الخميس مساءً القرار. كما ان مجلس العموم البريطاني سيجتمع غدا بعد الظهر وليس من المؤكد أن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون سيحظى بموافقة الأكثرية على توجيه الضربة إلى سوريا”.

وأشار إلى “أن منسوب التردد في توجيه الضربة اكثر من منسوب القرار بتوجيهها حتى الآن، وهذا لا يعني أنه إذا لم يحصل كاميرون على الاكثرية في مجلس العموم ان الضربة غير حاصلة”.

وقال: “يمكن ان تحصل الضربة من دون مشاركة بريطانيا، ومعنى ذلك ان قاعدة” اكروتيري” في قبرص، التي هي قاعدة بريطانية، لن تستعمل”.

واعتبر ان “عدم مشاركة بريطانيا في هذه الضربة يخفف من قوة التحالف الدولي، خصوصاً في ظل غياب مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة”.

ولم يخف عبدو أن”هناك شكوكاً، لأن تحضير الرأي العام أكان البريطاني او الاميركي لم يحصل بشكله الصحيح، ولأن اسرائيل غير متحمسة لهذه الضربة. و كثرون يعلمون ان الجزء الأكبر من الاعلام الاميركي تحت التاثير الاسرائيلي، ومن هنا لم يكن اكثر من 9 الى 15 في المئة من الرأي العام مع تأديب النظام السوري”.

واوضح ان “الرئيس اوباما لا يحتاج ان يذهب الى الكونغرس، لأن لديه صلاحيات، والرئيس الفرنسي وفرانسوا هولاند لا يريد الذهاب إلى البرلمان، لأنه يعلم ان هناك كثيرين داخله غير متحمسين للضربة لانهم خائفين من عواقب معينة”.

ورجح ان “تجري الضربة العسكرية في الليل لأن الرأي العام الغربي لن يتحمل ان تكون هناك خسائر مدنية كبيرة”، مضيفاً “في الليل هناك اقل الخسائر التي يمكن ان تسقط جراء اي ضربة”.

وأكد أنه “سيتم الحفاظ على الجيش السوري والجيش الحر لأنه اذا فرغت الساحة السياسية والقيادات السياسية يكون هناك جيش يدير البلد ويضبطه”، متسائلاً “هل لنا ان نتصور الفوضى التي يمكن ان تحصل في سوريا بعد سقوط النظام ؟، مضيفاً “هناك حاجة لجيش كي يضبط الوضع” .

وقال: “من المعقول ان يكون النظام هو من استخدم السلاح الكيميائي، فحلفاء النظام هما ايران وحزب الله”، معتبراً أن “التصرف الايراني تجاه اميركا ليس له علاقة بحسابات معينة بل الوقوف ضد الولايات المتحدة دوما “.

أضاف: “كذلك تبين ان روسيا ليست هذا الحليف الذي يعول عليه، وهي غير مستعدة للغطس مع النظام السوري في السراء والضراء، لذلك فان استعمال السلاح الكيميائي كان عبارة عن تجربة لمعرفة ردات الفعل “.

وإذ ذكر أن “قنبلة ذرية واحدة حسمت كل الحرب العالمية”، قال: “لذلك النظام يستطيع الانتصار اذا استعمل الكيميائي” .

واعتبر ان “النظام غير قادر على رد موجع الا عبر الكلام أو الاعلام”، مضيفاً “موضوع الرد الموجع سمعناه عدة مرات بعد كل غارة اسرائيلية على سوريا ولم يرد النظام .”

ولفت الى أن “النظام مطمئن بأن الضربة لن تكون مستمرة وقد قيل له هذا الأمر والروس يعلمون بما سيحصل”، مشيراً الى أن “الايراني ايضا يستثمر اعلاميا وهو لن يقوم بالرد ولا اعتقد بأن ايران جاهزة للحرب بل هي تخوض الحرب بالواسطة”.

وقال: “بحسب معلوماتي ان هناك ضغوطات على الفريقين في سوريا سواء من قبل الغرب على المعارضة او من قبل روسيا وايران على النظام لمؤتمر جنيف 2 “، معتبراً أن “جنيف 2 سيعقد وليس في المدى البعيد” .

أضاف: “الروسي غض الطرف عن الضربة، وهو سيحضر النظام الى جنيف 2 بحسب واقعه الحالي فبشار الاسد لم يعد مثل ما كان في السابق حين كان ممسكا بكل شيء في سوريا، ولا اعلم ماذا ستكون التسوية، من الممكن عدم ترشح الاسد في العام 2014 وتسليم سلطاته الى حكومة انتقالية او غير ذلك . لكن محاولات حلول التسوية هي ظاهرية لا غير” .

ورأى أن “المشكلة ليست اذا اراد النظام حزب الله ان يرد بل المشكلة اذا اعطت ايران اوامر للحزب كي يرد”، مضيفاً “الحزب في هذه الامور لا يتبع للنظام السوري بل يتبع لايران كليا”.

وأشار الى أنه “يجب ان لا نعطي اهمية لقرار حزب الله الذاتي”، موضحاً ان القرار “في هذا الموضوع ليس موجودا بين يديه”، مضيفاً “حتى الدخول الى سوريا لم يكن قرارا ذاتيا بل ايرانيا وحزب الله في داخله لم يكن يريد هذا الدخول لاعتبارات لبنانية ولتضحيات ليست في مكانها لكن هناك قرار ايراني بدخوله الى سوريا . لكن اعتقد بأنه اذا قررت ايران هذا الشيء فان سوريا سترد وليس حزب الله قد يكون ضد اسرائيل او غير ذلك” .

واعتبر أن “هناك قواعد اشتباك وردود فعل محمولة وغير محمولة”، مضيفاً “اقصد عن نشوة النصر لبعض من 14 آذار ان لا يحموا الساحة اللبنانية على اساس انه انتصرنا لان هذا الكلام غير صحيح وانا اعتقد انه هناك “عقال” كثر في قيادات 14 آذار لكي لا ينجروا الى هذا الموضوع”.

ورأى أنه “حتى لو حصلت الضربة، اشارة الانتصار ستصدر من لبنان وسوريا ان النظام انتصر وبقي وصمد”، مضيفاً “الصمود كلمة فظيعة وستبقى الصمود كلمة مرادف للنجاح والانتصار”، وتخوف من “المزيد من مظاهر الانتصار ان تقوم بنشوة معينة وبالتالي ان يسكروا الفريق الآخر”.

وقال: “لبنان له حلول اخرى غير هذه الحلول، الحلول هي للاسف الموافقة والجميع يقولون اما ان يوافق ام لا يوافق”، معتبراً أن “الكلام ليس مع حزب الله انما مع ايران، اما ان توافق او لا، حتى في الداخل اللبناني”.

وأوضح أن “حزب الله له كلمة مع ايران في الداخل اللبناني، وحزب الله هو جزء من القرار الايراني وهو تابع للقرار الايراني بالموضوع الاستراتيجي والاقليمي”، مضيفاً “ايران تقرر بناء لاقتراح حزب الله والاخير يستطيع ان يدعي ويفهم بالقضية اللبنانية اكثر من ايران وبالتالي ايران تتبع وتوافق على ما يقترحه حزب الله”.

وإذ سأل: “ماذا فعلت المملكة العربية السعودية والامير بندر بالذات بهذا الوضع باكمله؟”، طالب “بشرح سريع”، مضيفاً “هناك صورة عن المملكة العربية السعودية انه بيت الاسلام وبالتالي اي متطرف وغير متطرف والسلفي وغير السلفي تابع للسعودية بنظر العالم كانت القصة هكذا”.

ورأى أن “السعودية استطاعت تغيير هذه الصورة خاصة بعد 11 ايلول، واستطاعت ان تظهر ضد الاخوان المسلمين بقرار وارادة لا يعلى عليها في مصر وفي سوريا”.

وسأل: “من يستطيع اليوم مساعدة المعارضة في سوريا ويستطيع ان يفصل الجيش الحر واعتدال الاسلام السوري جميعه ان بفصله عن جبهة النصرة والاخوان المسلمين غير المملكة العربية السعودية؟”، مضيفاً “من يستطيع بكل هذه الارادة والقوة الذي قام بها الامير بندر وكل هذه القوة الذي يستطيع ان يفصل وان يضع قطر وتركيا جانبا بموضوع الائتلاف”.

وقال: “لا احد ينكر ان السعودية تدخلت في دعم المعارضة وهناك تصاريح صادرة عن الامير سعود الفيصل وهناك ارادة في المملكة انه يجب اسقاط النظام لانه لم يعد هذا النظام ذات هوية عربية وواضحة القصة من تصاريحهم”.

أضاف: “تغيير هذا النظام ليس لسبب ديمقراطي وليس له علاقة بالديمقراطية فعلا بل لانه هناك نظام يقتل شعبه وهذا شيء لا يستطيعون حمله بهذه الحالة القمعية التي تحصل”.

وعن دور المملكة العربية السعودية في لبنان قال عبدو: “في لبنان طموحات المملكة العربية السعودية غير موجودة، اي هي لا ترغب لا بتوزير اصدقائها”، مؤكداً أن “تمام سلام عندما تعين غير صحيح انه قابل احد في السعودية”.

أضاف: “فظيع بندر بن سلطان بمعنى انه استطاع في وقت قصير ان يحاك حوله اساطير فمعنى ذلك ان نجاحه كمدير مخابرات يضاهي نجاحه كسفير”.

واعتبر أنه “بعكس ما يفكر الكثير من الناس اعتقد بأن التفجيرات في لبنان ستنحسر ولن تزيد واوجها كان في طرابلس لأن هناك بوادر انكشاف للفاعلين بسرعة جيدة” .

ولفت الى أنه “لو تعرف الناس بأن هناك قدرة للاجهزة الامنية على التنصت لخفّت معظم التفجيرات”، مذكراً أن “أميركا بعظمتها ليس ممنوعا فيها التنصت وهي تتنصت على العالم بأسره .”

وأكد أن “شعبة المعلومات هي شعبة سيادية تابعة للبنان وليست تابعة لتيار المستقبل بل التيار تابع لها “، موضحاً أنه “عندما يكون هناك جهاز سيادي كلنا نتبع له” .

ورأى أن “مخابرات الجيش لها طابع من ان هناك سيطرة معينة من حزب الله عليها”، مضيفاً “هذا الانطباع اكثر من حقيقي” .

وأشار الى أن “الهجوم القاسي من قبل الحزب على شعبة المعلومات سببه انه غير قادر على السيطرة عليها في حين ان لحزب الله يد كبيرة بالتأثير على باقي الاجهزة الامنية”، مضيفاً “لهذا السبب الحزب يطالب دائما بتسليم اي تحقيق او توقيف الى المخابرات وليس لشعبة المعلومات”.

وقال: “الحالة السيادية للمؤسسة التي كان يرأسها اللواء الشهيد وسام الحسن لا تزال قائمة كما هي ويمكن اكثر، والهجوم عليها يدل على انها لا تزال موجودة وقائدها ووضعها السيادي لا يزال موجود”، معتبراً أن “شعبة المعلومات تقف في وجه قوة اقليمية ضاربة وبقوة” .

وأوضح أن “السيارة الفورد التي استخدمت في تفجير طرابلس تم بيعها وشراؤها عدة مرات ومالكها الاخير موجود في سوريا”، مضيفاً “حتى السيارة التي انفجرت في الرويس ذهبت الى سوريا وعادت من هناك وبحسب معلوماتي كانت لدى المخابرات السورية”.

وأكد أن “هناك اكثر من ميشال سماحة واحد في لبنان”، مضيفاً “لجوء النظام الى سماحة في موضوع التفجيرات دليل على ان حزب الله لا ياتمر لأوامر سورية من هذا النوع وبالتالي فان الحزب يرفض تنفيذ بعض المهمات المرغوبة من قبل المخابرات السورية في لبنان لأنه يعلم تماما انها ليست في مصلحة البلد لذلك تم اللجوء الى غيره” .

وقال: “انا اصدق بأن جميل السيد لم يكن يعرف ماذا كان موجودا في سيارة سماحة اثناء وجودهما معا في سيارة الاخير لأنه لو اراد السوريون ان يعرف جميل السيد لكانوا اخبروه بأنفسهم لأن ميشال سماحة يؤتمن في هذه المسألة من قبل السوريين اما السيد فلا”، معتبراً أن “جميل السيد قد يدافع عن النظام السوري من خلال كتم المعلومات ولكن ليس بطريقة تفجيرية”.

وعن اتهام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التكفيريين بتفجير الرويس قال عبدو: “من المنطق ان يتهم السيد حسن التكفيريين وخيرا فعل لان اتهام التكفيريين هو الاقل ضرر بالاتهام على اي شيء آخر اي الاتهام الاسرائيلي بهذا الموضوع يصبح مضحكة”.

أضاف: “يتهم التكفيريين لانهم اقل ضرر على اتهام اي فريق آخر لانه لا يستطيع ان يتهم 14 آذار”، لافتاً الى أن “السيد نصر الله يعلم تماما ان التكفيريين غير مدعومين من المملكة العربية السعودية ولا من تيار المستقبل”.

وعن الامن الذاتي أشار عبدو الى أن “الامن الذاتي كان موجوداً والآن اصبح هناك اعلان عنه”، معتقداً ان “هناك سيء مبرر ودائما عندما تكون الدولة عاجزة عن حماية المواطنين لنا الحق ان نحمي انفسنا”.

وسأل: “هل حزب الله يساعد الدولة لكي تحميه وهل يساعد الدولة ان يصبح لديها قدرة ان تحميه”.

وختم عبدو: “حزب الله لا يؤمن الا بالامن الذاتي ولا يؤمن باحد والاوضاع الحالية قد تفسر منطق من هذا النوع وانا لا اوافق عليه مهما كانت الاسباب”.

 

 

عناوين النشرة

*متى 18/06حتى11/العثرات وعقاب من يسببها

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أحداث اليوم داخلياً وإقليمياً/أهم عناوين الأخبار/28 آب/13

*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/28 آب/13

*نشرة الأخبار باللغة الانكليزية

*تأديب الأسد قد يقضي عليه/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*ضربة أو لا ضربة: النظام انتهى/ علي حماده/النهار

*نظام الأسد هل يصبح منتهيا بعد الضربة العسكرية؟/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*"هل يقف الغرب مع «القاعدة» في سوريا؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط/

*الإمبريالية في مواجهة "نظام الجثّة المتحلّلة كيميائياً"/وسام سعادة/المستقبل

*بين طرفين... ومقتلتين/ عبد الوهاب بدرخان/النهار

*هوف: الضربة قادمة لأن الأسد سعى، لسببٍ ما، لإذلال أوباما وضرب مصداقيته/بيار عقل/الشفاف

*دمشق: الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل وسوريا ستكون مقبرة للغزاة

*الصين "لا تنام" من أجل سوريا وفد 14 آذار لمس التغيير في بيجينغ

*فشل المشاورات في مجلس الامن  حول قرار يمهد لتدخل عسكري في سوريا

*مندوبا روسيا والصين انسحبا من إجتماع مجلس الأمن حول سوريا

*فابيوس: هولاند سيحدد طريقة الرد على استخدام الكيميائي في سوريا في الوقت المناسب

*دمشق: الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل وسوريا ستكون مقبرة للغزاة

*صواريخ تركية باتجاه سوريا!

*هيغ: إستخدام الكيميائي جريمة حرب والأدلة تشير الى استخدام النظام السوري لهذا السلاح

*ماذا سيفعل حزب الله اذا ضربت سوريا؟

*القبض على الخلية التي أطلقت الصواريخ من بلونة باتجاه بعبدا.

*اليونيفيل: التوغل الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية خرق خطير لوقف الاعمال العدائية وللقرار 1701

*رئيس الجمهورية عرض وخليل الهراوي التطورات والتقى شخصيات

*سلام عرض مع مكاري التطورات في لبنان والمنطقة

*الحراك الحكومي مُجمّد الى ما بعد الضربة العسكرية على سوريا

*هل يكرر "حزب الله" حماقة صدام ويواجه حرباً ساحقة مع إسرائيل لأجل نظام الأسد؟

*المجلس الإسلامي" يبدأ تجريد المفتي قباني من صلاحياته اليوم

*ريفي لـ"السياسة": النظام السوري وراء تفجيري طرابلس

*اعتبر أن مسلسل الإجرام لن يتوقف/ النائب سمير الجسر لـ"السياسة": في لبنان أكثر من ميشال سماحة لإشعال الفتنة

*علوش: 14 آذار تدرس مرحلة ما بعد الضربة السورية

*السفير السابق جوني عبدو: إيران غير جاهزة للحرب وقد ترد بالواسطة والضربة تطال الأسد والمقربين"

*في اليوم العالمي للمفقودين: صار غيابهم من عمر البلد/رولا عبدالله/المستقبل

*موقع الفرير الأثري في صيدا ينبض  بمكتشفات جديدة

*مخطط سماحة 2 وأبطاله في طرابلس

*الفيصل عرض مع اوغلو الأوضاع في سوريا

*بان كي مون يدعو مجلس الأمن للاتحاد من أجل السلام بسوريا 

*لندن تتقدم لمجلس الأمن بمسودة قرار يسمح بحماية السوريين من هجمات الأسد 

*تقارير: حزب الله يرفع جهوزيته ويرفض "الوقوف مكتوفاً" ازاء التحرك الغربي ضد سوريا

*هل يفتح لبنان أجواءه للصواريخ على سوريا؟ 

*اسرائيل تتأهب: هيّا الى الملاجئ

*ضربة جوية محدودة ونزوح لاسر العسكريين من دمشق/فادي سعد/صحفي سوري

*اسرائيل وزعت على سكانها مليون قناع ضد الغازات السامة إسرائيل وعرضت على واشنطن احتلال المواقع الكيماوية السورية/حميد غريافي/السياسة

*إلى جانب استهداف حزب الله لـ "اليونيفيل" توقعات برد محدود لدمشق في حال شن الغرب ضربة عسكرية "موضعية"

*الموسوي :اميركا مدمرة الشعوب بالنووي والكيميائي والعنقودي والنابالم

*عناصر من حزب الله يعالجون في بيروت نتيجة اصابتهم بغاز السارين

*قوات خاصة جاهزة لدخول سوريا من الأردن

*ليبانون ديبايت: نجل منير المقدح في قبضة "حزب الله"..

*رئيس حركة التغيير من زغرتا: القادة الحقيقيون أصبحوا عملة نادرة وارشح جعجع للرئاسة

*وفد من الكتائب وبلدية بكفيا تفقد موقع انفجار الرويس فرحات: لتشكيل حكومة وطنية جامعة تمثل كل القوى

*10نتائج للضربة العسكرية كل المؤشرات تؤكد أنّ الضربة العسكرية/شارل جبور/الجمهورية/

*الأسد والهجوم المنتظر: كلّ ضربة لا تُميتني تقوّيني/طوني عيسى/الجمهورية

*البابا فرنسيس: لإسكات ضجيج الأسلحة في سوريا

*السنيورة: الواجب يتطلب منا ان نعمل لعدم اقحام لبنان في صراعات المنطقة   

*فتفت: سقوط النظام السوري لا يناسب أميركا والغرب 

*هل سيرد "حزب الله" على الضربة العسكرية الأميركية لسوريا... من لبنان؟/مارون حبش/موقع 14 آذار

*فرنجيه التقى السفير السوري

*الراعي زار أديرة جبة بشري وزغرتا الزاوية : لتعزيز المدارس في الارياف ما يساعد على تثبيت الاهالي في ارضهم

*المفوضية الدولية لحقوق الانسان كرمت الراعي

*سليمان عرص الأوضاع مع فرعون والتحضير لمؤتمر دعم لبنان مع زاسيبكين

*لقاء بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في 27 ايلول

*نهاية النظام السوري و الفزع الإيراني/داود البصري/السياسة

*الطريق إلى دمشق تبدأ من طهران/مايكل ليدين/السياسة

*قصة طفلة اختفى أثرها بعد تفجيري طرابلس

 

تفاصيل النشرة

 

 

متى 18/06حتى11/العثرات وعقاب من يسببها

ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من العثرات فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك.

كل من سكت على الأحكام الجائرة بحق 15 من أهلنا في إسرائيل أول أمس هو شيطان أخرس

بالصوت/قراءة للياس بجاني في أهم أحداث اليوم داخلياً وإقليمياً/أهم عناوين الأخبار/28 آب/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/28 آب/13
English LCCC News bulletin for August 28/13 نشرة الأخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/جبن القيادت المسيحية التي بلعت ألسنتها ودفنت رؤسها في التراب ولم ترفع الصوت احتجاجاً على الأحكام الجائرة التي صدرت أول أمس بحق 15 من أهلنا اللاجئين في إسرائيل/هرطقات الراعي في تصاعد وكذلك زيارته الإستعراضية كما مواقفه الفاترة/انكشاف حقيقة وقوف الحكم السوري وراء تفجيرات طرابلس/اجترار مواقف بالية للطبقة السياسية في لبنان مفرغة من أي معنى تحاكي قرب ضرب نظام الأسد/تهديدات تافهة وكلامية لمحور الشر السوري-الإيراني/تمظهر قزمية وإبليسية وسطحية الطبقة السياسية الدينية والسياسية والرسمية اللبنانية/الضربة العسكرية لنظام الأسد أصبحت أمراً مؤكداً/تأملات إيمانية في خطورة مسببي العثرات مستوحاة من انجيل القديس متى 18/06حتى11/: "ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من العثرات فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك".

 

تأديب الأسد قد يقضي عليه

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بين تأديب النظام وتغييره الفارق كبير جدا، في لغة البيانات الصحافية، والإجراءات القانونية. ما سيحدث قريبا ضد نظام بشار الأسد لن يزيد على عملية محدودة. الهدف منها أن يعيد النظر في موقفه، ويمتنع عن استخدام الغازات والكيماوي من الأسلحة المحرمة دوليا. صحيح أن الضربة صفعة محدودة، إلى درجة لن تضطر الرئيس السوري بشار الأسد إلى تغيير غرفة نومه، لكن تداعياتها لاحقا خطيرة، ودلالاتها مهمة.

هذا هو أول هجوم عسكري دولي ضد الأسد بعد سبعة وعشرين شهرا من الاقتتال. أهم دلالاتها موقف موسكو، فقد أعطى حليف الأسد الدولي إشارات غير مسبوقة بالموافقة ميدانيا على الهجوم، وإن لم يتخل عن لغته الدبلوماسية الناهية. موقف روسيا يشبه موقفها قبيل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. حينها اعترضت على الغزو لكن رفعت يدها، معلنة أنها لن تتدخل عسكريا لحماية صدام. الأمر نفسه مع سوريا، وهذا تطور ميداني مهم، لأن روسيا خلال العامين الماضيين دأبت على التهديد بأنها لن تقف متفرجة في حال ضرب حليفها السوري. إن كانت القراءة صحيحة للموقف الروسي، فإننا أمام تبدل مهم في الحرب السورية في أعقاب التقارب السعودي الأخير مع الروس. حيث نلاحظ أن الروس ينسحبون من سوريا بهدوء. أولا، بدأوا في تقليص عدد خبرائهم العسكريين، ومن ناحية ثانية يتجه الروس إلى التخلي عن سوريا كقاعدة بحرية لبوارجهم في البحر المتوسط، والانتقال إلى اليونان. المعلومات من موسكو تقول: إن التخلي عن ميناء طرطوس مهد له بصفقة صواريخ روسية أرض جو لأثينا. وبانسحاب الروس يخسر الأسد أهم حليف دولي. بقي له إيران وحزب الله، لكن ما الذي في يد هذين الحليفين المخلصين للأسد أن يفعلاه؟ التهديد بحرق المنطقة جملة يكررانها، وسبق أن رددها صدام العراق، وقذافي ليبيا، وراحت معهم. إيران أكثر ذكاء منهم لا تورط نفسها، فقد حاربت مرة واحدة مضطرة ضد العراق في الثمانينات، بعدها لم تحارب أبدا لثلاثة عقود في أي عمليات عسكرية كبيرة، سواء في الخليج المهم نفطيا للعالم، أو ضد إسرائيل. تركت المهمة دائما لحلفائها الصغار، حزب الله وحماس. إيران تعرف أن ثمن المواجهة غال جدا، فحرب شهر قد تهدم ما بنته من منشآت عسكرية في ثلاثين سنة. وكذلك حزب الله لن يطلق صواريخه على الشمال الإسرائيلي إلا مضطرا، أولا يدرك أنها لن تمنع الهجوم الغربي على الأسد، وثانيا سلاح الحزب الذي يوجع اللبنانيين، لإسرائيل ليس سوى «خربشات» قطط، فقط. الحزب، كذلك، قادر على تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح عربية وأجنبية، وهذه أيضا لن توقف انهيار النظام في دمشق، بل ستزيد من قناعة دول العالم بضرورة محاصرة حزب الله، ومعاقبته في وقت لاحق. نحن لن نشهد تكرارا للأحداث المزلزلة عندما دخلت الدبابات الأميركية وسط العاصمة العراقية وأسقطت صدام في ظرف بضعة أيام. المتوقع أنها ضربات عن بعد لمراكز سورية منتقاة، لن تسقط نظام الأسد لكن ستسهم وتعجل بانهياره في وقت لاحق. فالأسد، برغم ما تلقاه من دعم لا مثيل له، من إيران وروسيا والعراق وحزب الله، فشل في كسب الحرب، وبالتالي سنشاهد مريضا منهكا يقارع هجوما غربيا متفوقا عليه. ولو أن المعارضة موحدة، وجيشها كذلك موحد، ربما ما كانت هناك أصلا حاجة للعقوبات العسكرية الدولية، فالأسد منهك وكل الدعم الروسي والإيراني الضخم لم يرجع له شيئا مما فقده من أرض وسلطة.

وإضافة إلى ضعف النظام، عورته باتت مكشوفة نتيجة سحب الغطاء الروسي عنه، وكذلك بسبب إعلان إيران امتناعها عن الدفاع عسكريا عنه. لنتذكر أن هذا تحرك الغرب العسكري ضده لأول مرة، وها نحن نرى تداعيات التهديد من خوف ظاهر على النظام السوري، إلى استعداد الجيش الحر لتوسيع عملياته باتجاه العاصمة. جميعها نذر تؤذن بقرب سقوط الأسد خلال الأشهر المقبلة، وربما يعجل الخوف واليأس بانهياره قبل ذلك.

 

ضربة أو لا ضربة: النظام انتهى

 علي حماده/النهار

عندما اتخذ الايرانيون قراراً استراتيجياً بالتدخل الشامل في القتال على الأراضي السورية، وأدخلوا "ذراعهم" الأمنية - العسكرية في لبنان "حزب الله"، خارقين بذلك سياسة تقليدية بنيت على أساس أن "حزب الله" هو قاعدة متقدمة للنظام في المشرق العربي يتم التعامل معها على انها "قوة احتياط استراتيجي"، كان من الواضح أن النظام في سوريا بلغ مراحل متقدمة من الوهن والاهتراء، وأنه ما لم يتم التدخل بكثافة وشمول ليس بالسلاح فقط، بل بقوات مقاتلة جديدة وحسنة التدريب، فإن النظام آيل الى الانهيار خلال صيف ٢٠١3. كانت هذه مقدمات توريط "حزب الله" في القتال في سوريا بقرار ايراني مركزي نفّذه الحزب بلا تردّد، مع العلم أن معلومات رشحت من اجتماع مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي مع الامين العام لـ"حزب الله” السيد حسن نصرالله في مطلع شهر ايار ٢٠١٣ أفادت ان نصرالله سارع لدى تبلغه القرار الايراني الى تحذير المرشد من أن التدخل الشامل للحزب ستكون له كلفة عالية على المستويين البشري والسياسي، فجاءه الرد بالتورّط أياً يكن الثمن. ثم تسرّبت معلومات عن لقاء بين نصرالله واحدى الشخصيات العربية التي زارته سراً في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نقل عنه قوله لزائره انه لولا دخول "حزب الله" بقوّة في القتال الى جانب قوات بشار الأسد لسقط النظام. تشي آخر فصول الازمة السورية التي نشهدها راهناً بهشاشة النظام في سوريا. فقد تورّط أو جرى توريطه في عملية القصف بـ"غاز السارين"على نحو أدى وسيؤدي الى شطبه من معادلة المفاوضات المنتظرة في "جنيف -٢". ففي كل الأحوال لن يكون بشار جزءاً من العملية السياسية التي يتم الحديث عنها بوصفها نتيجة مباشرة للضربة الغربية المقررة. فهل يكون المطلوب إسقاط جزء من النظام (آل الأسد وبطانتهم) والإبقاء على ما تبقى من النظام (الدولة العميقة) لمرحلة التفاوض في جنيف، وما بعدها؟ كل السيناريوات المتعلّقة بالمرحلة المستقبلية في سوريا تضع مجموعة آل الأسد خارج المعادلة. وفي حين تضع روسيا في صلب "جنيف -٢" ومرحلة ما بعد الأسد، فإنها تضع ايران خارج المعادلة، باعتبار أنها فقدت "الجسر" السوري نهائياً، ولم يتبق لها سوى "حزب الله" المحصور في لبنان، وبوظيفة أكبر من قدراته بعدما سقط النظام في سوريا من الناحية العملية. تشير الوقائع الى الآتي: ان الضربة الغربية حاصلة، ولكن النظام سقط من الداخل بانهيار ثقة دوائره الضيقة بالاستمرار طويلاً، وذلك حتى قبل أن تحصل الضربة. من هنا قولنا انه بضربة أو بدون ضربة، فقد انتهى النظام حقاً. والمسألة مسألة وقت ليكتمل الفصل الأخير الذي أشرنا اليه آنفا: "جنيف -٢" برعاية أميركية - روسية تضم المعارضة وحلقة من "الدولة العميقة" في النظام السابق. وبشار من الماضي، حياً كان أو ميتاً.

 

نظام الأسد هل يصبح منتهيا بعد الضربة العسكرية؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط

بعدما بدأ العد العكسي للضربة العسكرية المرتقبة ضد سوريا، التي بات من الممكن أن تقع في أي لحظة، فإن هناك سؤالين أصبحا متداولين في أوساط كثيرة في مقدمتها الأوساط الغربية المعنية المتابعة أولهما: على ماذا اعتمد الرئيس السوري يا ترى حتى يلجأ إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد شعب من المفترض أنه شعبه وفي دمشق العاصمة نفسها وبينما هو يعرف معرفة أكيدة أن كل شيء في هذا البلد قد وضع تحت المراقبة الحثيثة منذ انفجار هذه الأحداث المدمرة قبل عامين ونصف وأن الأقمار الصناعية التي تملأ السماء السورية تتابع كل صغيرة وكبيرة وبخاصة بالنسبة لمخازن السلاح الكيماوي المعروفة والمحددة بدقة كاملة؟ إن هذا هو السؤال الأول، أما السؤال الثاني فهو: ما مصير بشار الأسد يا ترى بعد هذه الضربة التي ستكون ساحقة وماحقة والتي ستشتت ما بقي من الجيش السوري من شراذم طائفية والتي وفقا لتجارب التاريخ ستبرز البديل «الانتهازي» من بين رموز وأقطاب هذا النظام نفسه فالمعروف أنه عندما تبدأ السفينة بالغرق فإن كثيرين من بحارتها يبادرون إلى التخلي عن «قبطانهم» ويبدأون بالهرب لإنقاذ أرواحهم وإنقاذ مستقبلهم، وحقيقة أنه إذا تمت هذه الضربة، وهي قد تتم قبل أن يصدر عدد «الشرق الأوسط» الذي سينشر هذا المقال، فإن الكثير من المحيطين ببشار الأسد ومن كبار ضباط الطائفة العلوية سوف يتخلون عنه وسوف يتآمرون عليه خاصة أنهم بالأساس غير مقتنعين لا به ولا بقيادته وأن بعضهم يرون أنهم الأحق في موقع الرئاسة الذي وصل إليه تحاشيا لصدام كان سيقع حتما بن كبار أقطاب هذه الطائفة من حملة أعلى الرتب العسكرية.

ذكر دبلوماسي عربي مخضرم شغل موقع رئيس الوزراء في بلده مرات عدة أنه انتحى بوزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس في حفل تنصيب بشار الأسد رئيسا للجمهورية جانبا وسأله عن أسباب اختيار هذا الفتى الصغير العديم الخبرة والكفاءة لهذا المنصب الخطير في بلد الانقلابات العسكرية وبلد الأمزجة السياسية المتقلبة وكان الجواب، أي جواب مصطفى طلاس، أن هذا الاختيار كان للهروب من مواجهة كانت تبدو حتمية بين كبار الجنرالات العلويين الذين تدافعوا نحو القصر الجمهوري بأوسمتهم وأسلحتهم ونياشينهم ورتبهم العسكرية بمجرد معرفتهم بوفاة حافظ الأسد.

وذكر مسؤول سوري سابق كان أحد كبار البعثيين الذين حضروا اجتماع القيادة القطرية، التي كانت رشحت بشار الأسد لمنصب رئيس الجمهورية خلفا لوالده وفقا للدستور السوري المعمول به في ذلك الحين والآن، أن محمد ناصيف خير بك، الذي كان لاعبا رئيسا في الحياة السياسية السورية في تلك الفترة وفي هذه الفترة، قد لاحظ امتعاضا لدى عبد الحليم خدام مما كان يجري فبعث إليه بورقة صغيرة تضمنت: عليك أن تدرك معنى أن الدبابات تطوق مبنى القيادة من كل جانب وأن تتصرف على هذا الأساس.

وتجدر الإشارة الى أن «العلويين»، كمجموعات عشائرية وكقيادات حزبية وعسكرية سابقة، لم يكونوا مجمعين لا على رئاسة بشار الأسد لسوريا ولا على زعامة عائلته قبل أن يحدث في هذا البلد ما حدث بدءا بمارس (آذار) عام 2011 وقبل أن يتم إشعار هؤلاء جميعا بأنهم أصبحوا مع هذا الرئيس ومع هذه العائلة في مركب واحد وأنه عليهم أن يتخلوا عن تعارضاتهم وأيضا تناقضاتهم مع هذا النظام حماية لهم ولطائفتهم من مصير كان أجدادهم قد جربوه في مراحل سابقة صعبة أسوأها المرحلة العثمانية. وهنا فإن الخطأ الفادح الذي ارتكبته المعارضة السورية هو أنها لم تمنع التنظيمات المتطرفة كجبهة «النصرة» وغيرها من العمل في ساحتها وأنها، أي المعارضة، وهي تعرف أن هذه التنظيمات غير بعيدة عن تأثيرات مخابرات بشار الأسد وأجهزته الأمنية لم تدخل معها في مواجهة مبكرة لتحول دون التهديدات الرعناء التي دأبت على إطلاقها وبخاصة في السنة الأخيرة ضد الطائفة العلوية وضد الطوائف الأخرى مثل المسيحيين والدروز والإسماعيليين والشيعة. في كل حال وعودة إلى السؤال الآنف الذكر فإنه غير صحيح على الإطلاق أن الضربة التي قد لا تميت بشار الأسد سوف «تقويه» إذ بالإضافة إلى أن المتوقع أن هذه الضربة المتوقعة ستكون ساحقة ماحقة فإن المتوقع أنها ستنعش أطماع وطموحات الكثير من كبار جنرالات هذا النظام وكبار رموزه باغتنام الفرصة التي قد تكون سانحة لرفع شعار «الخلاص» وتجنيب الطائفة العلوية مذبحة كالمذابح التي تعرضت لها عبر تاريخ سابق طويل بالهيمنة على الحكم والدخول مباشرة في مساومة إنقاذية مع الولايات المتحدة والتحالف الغربي ومع المعارضة السورية التي من المتوقع أنها لن ترفض مثل هذه المساومة الإنقاذية حفاظا على وحدة البلاد وتجنبا لأي محاولات ثأرية إن هي حصلت فإنها ستؤدي حتما إلى نتائج مأساوية.

إن هذا فيما يتعلق بالسؤال الثاني الذي هو ما مصير بشار الأسد؟ وما مصير نظامه يا ترى بعد الضربة العسكرية المتوقعة التي يرى البعض أن هدفها السياسي سيكون إحداث خلل في معادلة موازين القوى يلزم الرئيس السوري بتقديم تنازلات فعلية لإنجاز الحل المنشود في «جنيف 2»؟ أما فيما يتعلق بالسؤال الذي سبقه، وهو السؤال المتعلق باللجوء إلى استخدام السلاح الكيماوي مع أن المعروف أن سوريا بقيت تخضع وعلى مدى عامين لمراقبة جوية حثيثة وأن الأقمار الصناعية الغربية دأبت وخلال كل هذه الفترة على مراقبة كل شيء في الأرض السورية.

يقال هنا إن ثقة الرئيس السوري الزائدة عن اللزوم بالروس والإيرانيين قد دفعته إلى الذهاب بعيدا في سياسة ما يسمى: «حافة الهاوية» وإن الإنجازات «الوهمية» التي حققها في القصير وفي حمص وفي بعض المواقع الأخرى بمشاركة ميليشيات حزب الله وميليشيات ما يسمى: «لواء أبو الفضل العباس» وبمشاركة إيرانية لا يمكن إنكارها قد شجعته على اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيماوية لاستعادة ما كان خسره من مواقع استراتيجية وحساسة في ضواحي دمشق قبل انعقاد مؤتمر «جنيف 2» الذي كان الأمين العام للأمم المتحدة قد طلب قبل أيام قليلة من الأخضر الإبراهيمي ومن مساعده ناصر القدوة إقفال مكتب الممثل المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة في القاهرة والانتقال إلى جنيف للإعداد جديا لهذا المؤتمر. كان الرئيس السوري يعتقد أن الأمور ستتم بسهولة وعلى غرار استخدام السلاح الكيماوي في مناطق متعددة في مرات سابقة وكان يعتقد أيضا أنه بالألاعيب والمناورات وبدعم الروس والإيرانيين سينجح في هذه المحاولة كما نجح في كل المحاولات التي سبقتها وكان يظن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعجز من أن يتخلى عن تردده المستمر منذ بداية هذه الأزمة وأن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى التهديد والوعيد على غرار ما بقيت تفعله على مدى عامين ونصف العام لكنها لن تفعل شيئا وأن الأمور ستمضي بسهولة وأنه سيذهب إلى «جنيف 2» بأوراق رابحة جديدة.

لكن وخلافا لهذا كله فإن هناك من يقول: بل إن هذا الرجل الذي أصبح يعيش في واد والواقع يعيش في واد آخر وقع ضحية بعض المحيطين به الذين أقدموا على فعلتهم هذه دون معرفته وعلمه ليورطوه في جريمة إنسانية كهذه الجريمة ليتخلصوا منه ولينقذوا هذا النظام الذي يعتبرونه نظامهم أكثر من أن يكون نظامه وليتفاهموا مع الأميركيين ومع الغرب عموما على طبيعة المرحلة الانتقالية التي يجري الحديث عنها وعلى حكومة الوحدة الوطنية المطروحة في إطار «جنيف 2». إن هذا هو ما يقال لكن ولأنه ليس كل ما يقال يجب أن يحدث فإنه علينا أن ننتظر الضربة العسكرية التي غدت متوقعة في أي لحظة والتي هي بالتأكيد ستغير اتجاه الأحداث في سوريا وقد تؤدي إلى رحيل الأسد ونظامه والتي ستؤدي أيضا إلى تغييرات كثيرة في هذه المنطقة وإلى استبدال المعادلة الدولية السائدة الآن بمعادلة دولية جديدة سيكون الرقم الروسي فيها ليس كما بقيت موسكو تسعى إليه في الفترة الأخيرة.

 

"هل يقف الغرب مع «القاعدة» في سوريا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/يتردد السؤال أعلاه الآن بين أنصار بشار الأسد والحائرين في فهم ما يجري، وفي بعض الصحف اليسارية الغربية، فهل فعلا يقف الغرب في صف «القاعدة» ضد الأسد في الضربة العسكرية الدولية المحتملة؟ الإجابة لا. فما لا يتنبه له البعض هو أن أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» وقف ضد عزل مرسي، وكان هذا هو موقف الغرب وإعلامهم، وكذلك «الإخوان» وأنصارهم! فهل كان ذلك تفهما لمطالب «القاعدة»؟ وإذا قيل إن الأوضاع في سوريا مختلفة، حيث «القاعدة» وجبهة النصرة، فلماذا نتناسى العمليات الإرهابية في سيناء؟ ولماذا كان من المقبول تنحي علي عبد الله صالح و«القاعدة» تسرح وتمرح في اليمن، وتخطط من هناك لاستهداف الجميع؟ ولذا فإن القول بأن استهداف الأسد عسكريا هو وقوف مع «القاعدة» ليس إلا تبسيطا وتبريرا لجرائم الأسد وإيران وحزب الله في سوريا. الحقيقة أن جرائم الأسد ومواقف روسيا وتردد الغرب مطولا بالتعامل مع الأزمة هي ما أوصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم، وجرت «القاعدة» إلى سوريا، «القاعدة» التي استخدمها الأسد مطولا في العراق، وفعل أسوأ منها في لبنان، وبتنسيق إيراني. كما يجب ألا ننسى أن كثيرا من قيادات «القاعدة» وأبنائهم، وآخرهم المتحدث باسم «القاعدة» سليمان أبو غيث، كانوا موجودين في طهران حليفة الأسد! والحقيقة أيضا أن الأسد هو من روج لوجود «القاعدة» منذ بدء الثورة السلمية، وقبل أن ترفع المعارضة السلاح ردا على جرائم الأسد، التي يدافع عنها حسن نصر الله اليوم بوصف السوريين بـ«التكفيريين»! يحدث كل ذلك بينما كان العالم يكتفي بالفرجة على جرائم الأسد دون تدخل، وحتى تعقدت الأمور، واستخدم الأسد الكيماوي مرارا، وآخرها مجزرة الغوطة البشعة، ورغم كل ذلك نسمع، للأسف، من يقول إن المعارضة هي من استخدم الكيماوي، وهذه مثل مقولة «الإخوان» في مصر، إن المسيحيين هم من أحرقوا كنائسهم، وإن الجيش المصري هو من قتل جنوده!

ولذا فإن الضربة العسكرية المتوقعة على الأسد ليست نصرة لـ«القاعدة»، ولا اعتداء على «بلد عربي» كما يقال، بل هي محاولة لتدارك ما يمكن تداركه لإنقاذ سوريا ككل من نظام يرتكب جرائم إبادة، وقتل من السوريين ما يزيد على مائة ألف قتيل. كما أن الضربة ليست من أجل كسر جيش عربي كما يتردد، فجيش الأسد طائفي لم يرفع السلاح إلا ضد السوريين واللبنانيين، وعلى من يتباكى على جيش الأسد من الناصريين، مثلا، أن يعود إلى الـ«يوتيوب» ليشاهد فيديو للراحل جمال عبد الناصر وهو يحذر قبل عقود من تحويل الجيش السوري إلى جيش طائفي على يد الأسد الأب، وهو ما حدث حينها وبعدها على يد الأسد الابن مجرم هذا العصر، الذي يعتبر الدفاع عنه، وتحت أي مبرر، جريمة لا تعادلها جريمة.

 

الإمبريالية في مواجهة "نظام الجثّة المتحلّلة كيميائياً"

 وسام سعادة/المستقبل

الأكثر ابتذالاً في كل ما نقرأ ونسمع في الساعات الأخيرة، ذلك الابتذال الذي يشجب تأديب النظام الفئوي الدموي في سوريا بحجّة أنّ هكذا تأديباً سيعطيه صكّ براءة عن فعلته الشنيعة، لا بل سيُكسب هذا النظام شرعيّة وطنية وشعبية خسرها، وسيضفي عليه مظلومية من تفترسه الإمبريالية العالمية. ليس مصدر الابتذال هو توصيف الولايات المتحدة بأنّها قوة إمبريالية.

بالعكس، هذا عين الصواب، ما دامت واشنطن تسخّر كل كبيرة وصغيرة لأجل تأمين استمرار "قيادتها للعالم" لقرن جديد. بل إنّها لتأمين ذلك تتنقّل أو تجمع بين مسلكين: التدخّل أو "التورّط" في مشكلات العالم، والترفّع أو "التفرّج" على مصائبه. لأجل ذلك، يقع الفصام في معظم الصور المناوئة أو المحابية للقوة الأميركية عبر بلدان العالم. فالأطراف نفسها التي تلوم الولايات المتحدة على عدم التدخّل، تعود فتلومها إذا ما عادت وتدخّلت. وفي مصر مؤخراً، رأينا القوى المناهضة للإخوان تندّد بما اعتبرته تواطؤاً أميركياً مع الإخوان، لا بل لعبت بعض دعاية هذه القوى على الأصول الإثنية الدينية لباراك أوباما لتوجد حيثية ما لدعمه للإخوان (مسلم في الخفاء)، ما لم يصل إليه اعتى يميني متطرّف في أميركا، في حين كان الإخوان المسلمون في المقلب الآخر يتّهمون أميركا بأنها مدبّرة الانقلاب عليهم، وأنّ العسكر لا يقدمون على هكذا خطوة من دون ضوء أخضر من واشنطن.

أما في سوريا، فرأينا نظاماً بعثياً، قلّد الإسلاموفوبيا الغربية بشكل مهين للعقل البشري، متلبّساً صفة مكافحة الإرهاب، مرة بحجة حماية الغرب منه كي لا يصل الإرهابيون إلى الحواضر، ومرة تحت طائلة محو أوروبا من الخارطة. لكنه نظام يحرص كلّ يعاسيبه اليوم للتأكيد أن الضربة الأميركية ستكون مدمّرة للشعب السوريّ إنما ناعمة على النظام، وأنّها ستجعله عملياً في حلّ من كل التزام أخلاقي كان لا يزال يمنعه من تفجير كامل طاقته، بتحويل بلاد الشام كلّها إلى "غوطة شرقية". وفي معسكر مواجهي النظام، ثمّة كذلك الأمر خلل كبير في التوازن الذهني والمنطقي والسياسي: فمن يندّد بأميركا كونها تخلّت عن الثورة السورية تراه يعود ويتأفّف من موضوع التدخّل الأميركي، ويفرض من ثم على المشهد الثوروي موقفاً دفاعياً، تبريرياً، يحوي كمية من الرياء.

في الواقع، ليست الولايات المتحدة جمعية خيرية، ولا موصلة وجبات سريعة إلى المنازل، ولها توقيتها المناسب لمصالحها، الإمبريالية طبعاً، أي الهادفة لاستدامة قيادة أميركا للعالم، كما لها معاييرها الأخلاقية التي إما أن تتبعها وإما أن تتخلّف عنها فتقاس على أساسها. عندما تتدخّل أميركا في سوريا، فهي لا تتدخّل ضدّ نظام يشكّل عقبة في طريق أي مشروع إقليمي لها، كما صادف أن كان الأمر في حال النظام العراقي وقت صدور الأمر بإسقاطه، وإنما ضدّ جثّة نظام تتحلّل كيميائياً، فحتى لو أن الغالب هو لجوء النظام إلى قتل السكان بالغازات السامة، إلا أن الأخطر يبقى شيوع هذه الأسلحة الفتاكة بين مقاتلي تنظيمي "القاعدة" و"حزب الله" جراء تحلّل النظام. هي مشكلة خطيرة، وأقلّ ما يمكن أن يفعله من يدّعي قيادة العالم، أي أميركا، هو معالجة هذه المشكلة، باستخدام القوة. في المقابل، هذه الصفة الإمبريالية لأميركا، لا تضفي صفة شرعية وطنية تحرّرية على النظام البعثي الدموي. البعث الأسدي هو اليوم جثّة متحلّلة كيميائياً وينبغي معالجة عملية دفنها، وليس نظاماً يخاض النقاش حول ما إذا كان يمكن إعادة تزويده أو "ترقيعه" بالشرعية. لا رتقَ للثوب البعثي الدنيء! فالشرعية في أوّل وآخر الأمر إما شرعية دستورية، تحدّ فيها السلطة من السلطة، كما علّمنا مونتسكيو، وإما هي شرعية مطلقة. ففي الحكم المطلق هناك استبداد شرعيّ: لكنه يحتاج لعنصرين أساسيين، تأمين السلام الداخلي، وتأمين حماية الأرض من العدوان الخارجي.

لم يكن للنظام السوري شرعية دستورية. كان أقصى ما يمكنه السعي وراءه هو شرعية الحكم المطلق، الاستبداد الشرعي. لكنه لم ينجح يوماً في تأمين السلام الداخلي بشكل مستقرّ، علماً أن استباحته للبنان ساعدته على ستر مشكلاته الداخلية لردح من الزمن. لكن المهم أنه منذ انطلاقة الثورة ضده فَقَدَ كل قدرة على إعادة تأمين السلام الداخلي، ما دام عاجزاً عن قمع الثورة بحيث العودة إلى ما قبلها. واليوم، سيستكمل العدوان الإمبريالي على سوريا إسقاط آخر شبهة محتملة للشرعية الاستبدادية عند نظام الطغيان السوري: قدرته على حماية الأرض السورية. هل قلتم إمبريالية؟ نعم، ستكون ضربة إمبريالية بلا شك. لكنها تستهدف هذه المرة جثّة نظام، جثة متحلّلة كيميائياً.

 

بين طرفين... ومقتلتين

 عبد الوهاب بدرخان/النهار

وجّهت الاتهامات بعد تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية الى "التكفيريين". لذلك اندفعت الاتهامات بعد تفجيري المسجدين في طرابلس الى خصوم "التكفيريين". انه الثأر المفتوح، ضربة مقابل ضربة.

وفي طرابلس لم يرد مدبّر العملية الانتقام فحسب، بل أراده انتقاماً ردعياً. وصلت رسالته، لكن يصعب القول أنه أفلح في الردع. ففي لبنان اليوم طرفان، أحدهما معروف وله وجود ووجوه، حتى في الحكومة، والآخر مجهول الوجوه والهوية والمرجعية، ويُستدلّ من تجاربه السابقة أنه لا يرتدع أبداً. استناداً الى الواقع الراهن، وبمعزل عن الخلفية "النضالية" لهذين الطرفين، بات المجتمع يراهما شديدي التشابه في استشراسهما واحتقارهما أمن اللبنانيين وسلامتهم، كذلك في تجاهلهما الدولة والتصرف باعتبارها غير موجودة. المؤكد أن الجهة الاجرامية ليست هي نفسها التي ضربت في ضاحية بيروت وطرابلس، أي أننا لسنا ازاء "طرف ثالث" يقتل شيعةً هنا ثم يقتل سنّةً هناك ليظفر بفتنة مذهبية، على افتراض أن لديه خطة لاستغلال هذه الفتنة وتوظيفها في مشروعٍ مرتبط بسعي النظام السوري الى انقاذ نفسه، أو برغبة اسرائيل في زعزعة بقايا استقرار هشّ في لبنان. وإذ وجد كثيرون في تفجيري طرابلس اقتباساً من "مخطط سماحة - مملوك"، ولا شيء مستبعداً، فإن تحليل مجمل ما توافر من معلومات وتحليلات وانطباعات يبقي الجهة المجرمة الجانية في اطار لبناني محلي. مثل هذه الخلاصة لم يتوافر في حال تفجير الرويس، حتى لو كان هناك لبنانيون ساهموا فيه من خلال انضوائهم في مجموعات ظلامية. والواقع أن من ارتكبوا هذه التفجيرات، على اختلاف مشاربهم، يستطيعون التراشق بتهم "التكفير" وغيرها، فجميعهم في القتل كافرون ليس لهم دين ولا قيم.

اختار الطرفان التبارز على أرض لبنان وفي ساحته، كنشاط مكمّل لما يفعلانه داخل سوريا. لكن التطورات المقبلة على سوريا ستجعل مواجهتهما في لبنان مجرد صفحة سوداء في حرب ساهما، كلُ من جهته، في جعلها واحدة من أكثر الحروب قذارةً. لا مجال لمحاورة المتحدّرين من تنظيم "القاعدة" وفكره بأي لغة نصح أو موعظة حسنة. كانوا يعرفون أن لا مستقرّ ولا مستقبل "جهادياً" لهم في لبنان، غير أن الحالة التي أنشأها "حزب الله" في البلد ثم ذهابه الى القتال في سوريا، غيّرا اقتناعاتهم. في المقابل، تتوالى المطالبات لـ"حزب الله" كي ينسحب من سوريا، ويبقى فعلاً في دوره المقاوم ويجنّب لبنان واللبنانيين، وليس فقط جمهوره، النتائج الكارثية لمغامرته. ولا شك في أنه في مستقبل قريب سيندم على تجاهله كل المناشدات، وربما يردد "لو كنّا نعرف..."! لكن بعد فوات الأوان

 

هوف: الضربة قادمة لأن الأسد سعى، لسببٍ ما، لإذلال أوباما وضرب مصداقيته

بيار عقل/الشفاف

لأول مرة، يخرج مسؤول سابق في إدارة أوباما هو فريدريك هوف في ردّ مباشر وعنيف على مواقف الرئيس الأميركي ووزير خارجيته جون كيري. ولا مفرّ من ملاحظة أن ردّ فريدريك هوف يعيد إلى الذاكرة المعارضة العنيفة التي نشأت في أميركا في أواخر عهد الرئيس كارتر الذي اتّهمه خصومه بإضعاف أميركا وإفقادها هيبتها خصوصاً بعد سقوط شاه إيران والعمليات العسكرية الفاشلة لاستعادة الديبلوماسيين الأميركيين الأسرى في طهران.

في ردّه القوي يعتبر "فريدريك هوف" (الذي يعرف سوريا ولبنان معرفة دقيقة ومباشرة، والذي كان مسؤول "ملف سوريا" في بداية الأزمة السورية) أن ما أسماه وزير خارجية أميركا "الفحش الأخلاقي" في قصف المدنيين بالسلاح الكيميائي ليس جديداً في سوريا. فنظام الأسد قتل المدنيين العزل بكل أنواع الاسلحة، وحتى بالسكاكين. ويضيف: "كان الفحش الأخلاقي جارياً على قدم وساق حينما رفض الرئيس أوباما، في تموز/يوليو ٢٠١٢، توصيات بتسليح ثوّار سوريين تم اختيارهم بدقة، واستمرّ الفحش الأخلاقي شهراً دموياً بعد شهر دموي في حين كان الناطقون بلسان إدارة أوباما يحذّرون من "عسكرة النزاع" ثم حينما بدأوا يشيرون، في ما يشبه سخرية الأقدار التي يتحملون هم مسؤوليتها، إلى الضعف النسبي للقسم الأكبر من المعارضين الذين بات يتفوّق عليهم الجهاديون الذين يسبحون في أموال الخليج الخاصة. ويقول هوف: "الجديد هو أن رئيس عشيرة الأسد-مخلوف.. حاول، أياً كان السبب، أن يُذِل رئيس الولايات المتحدة وأن يدمّر مصداقيته، سواءً في منطقة الشرق الأوسط أو في العالم. ويبدو أن اعتقاد الأسد بأنه يستطيع أن يفعل ذلك بدون عقاب كان حساباً خاطئاً، كما فهمنا من بيان وزير الخارجية كيري! (لا يتطرّق "هوف" إلى هذا "السبب ما" الذي قد يكون دفع الأسد لإذلال اوباما وضرب مصداقيته، رغم أهميته! فهل يشير إلى مسؤولية ما لفلاديمير بوتين، الذي تصرّف بعنجهية لا تبرّرها قدرات روسيا الضعيفة إزاء "تودّد" إدارة أوباما له ولوزير خارجيته الصفيق؟ أم أن هوف يفكّر بحاكم إيران العجوز الذي لا يتردّد الناطقون بلسانه عن التأكيد على أن لبنان وسوريا والعراق "ضمن دائرة نفوذهم"؟..)

ومع ذلك، يمكن للأسد أن يفلت من العقاب عما فعله"!

كيف؟

يضيف هوف: "الواقع أن الأرجح أن هذه الإدارة ما تزال تفضّل حلاً ديبلوماسياً. وفي اللحظة الراهنة، فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحول دون تنفيذ عملية عسكرية هو إعلان النظام السوري، من جانب واحد، عن وقف إطلاق النار ثم عن خطوات سريعة لتخفيف التصعيد العسكري كما نصّت على ذلك منذ وقت طويل خطة كوفي أنان. إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تمهّد لمؤتمر جنيف منتج. ولكن إحتمالات انتهاز النظام السوري لهذه الفرصة منعدمة.

ولكن الأخطر في نظر "هوف" سيكون ردّاً ضعيفاً أو رمزياً من جانب الولايات المتحدة على ما فعله الأسد.

ويقول هوف: "إن بيان الوزير كيري مؤشر قوي على أن العملية العسكرية آتية. ولكن، إذا ما اعتُبِرت العملية، في الشرق الأوسط وأبعد منه، كعملية رمزية أو ضعيفة، فإن ستكون أسوأ من عدم القيام بأي رد فعل. إن عدم القيام بشيء يتميز، على الأقل، بأنه يبقي الأمل (والخوف) من أن الإدارة الأميركية تقوم بالنظر في رد فعل كبير. أما مجرّد ضرب بضعة أهداف فلن يؤدي سوى إلى زيادة حدة معضلة مصداقية (الرئيس أوباما) التي يسعى الأسد لجعلها مفقودة كلياً. ومع أنه من المؤسف أنه كان لا بد من استخدام السلاح الكيميائي لكي تنتبه إدارة أوباما إلى أن هنالك فحشاً أخلاقياً وضرورة للقيام بعمل ما، فإن الشعب السوري وجيرانه، رغم ذلك كله، سيرحّبون بعمل يجعل مرتكبي الفحش يذوقون جرعة قوية لما كانوا هم أنفسهم يذيقونه للناس.

الحد الأدنى المطلوب في نظر فردريك هوف هو: "حملة عسكرية متواصلة تستمر عدة أيام وترمي إلى تدمير قدرات النظام على الأستخدام المكثف للنيران- بمختلف أنواعها- ضد المدنيين، أو إلى إضعافها بشكل ملحوظ. ويمكن أن تشمل مثل هذه الحملة ضربات بصواريخ "كروز" ضد المفاصل السياسية والعسكرية للنظام. إن تدمير مدفعية النظام، وصواريخه، وطائراته، وقذائفه، وما يتبعها من منظومات إسناد يمكن أن يغيث كل الذين يتأذون بصورة مباشرة أو غير مباشرة من الفحش الإخلاقي لنظام الأسد: وهم السوريون الذين يتم ذبحهم بصورة عشوائية، وحلفاء أميركا وأصدقائها في المنطقة الذين تغمر بلدانهم (يقصد لبنان والأردن وتركيا) موجات النازحين المذعورين علاوة على كل أنواع العواقب السياسية المخلّة بالإستقرار.

يمكن للقارئ الإطلاع على النص الكامل، بالإنكليزية، لمقال فريد هوف على صفحة "الشفاف" الإنكليزية.

 

دمشق: الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل وسوريا ستكون مقبرة للغزاة

نهارنت/اعتبرت دمشق الاربعاء ان الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل عسكريا ضد النظام السوري، في اشارة الى تلويح دول غربية بشن ضربات عسكرية ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء وائل الحلقي. وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان "رئيس مجلس الوزراء يؤكد لعدد من اعضاء مجلس الشعب ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تلفق سيناريوهات كاذبة وتعد ذرائع واهية للتدخل العسكري في سوريا نتيجة فشلها وادواتها الارهابية"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة. وأضاف: "سوريا (...) ستفاجىء المعتدين كما فاجأتهم في حرب تشرين (1973)، وستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية بفضل ارادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان". بدوره، صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاربعاء أن "الارهابيين" استخدموا غاز السارين في قصف مناطق في ريف دمشق الاسبوع الماضي "بتشجيع اميركي وبريطاني وفرنسي". وقال: "ان المجموعات الارهابية استخدمت غاز السارين في كل هذه المواقع"، في اشارة الى مناطق في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق قتل فيها المئات، بحسب المعارضة، في "هجوم كيميائي" في 21 آب. واضاف: "نحن نكرر ان المجموعات الارهابية هي التي استخدمتها بتشجيع اميركي وبريطاني وفرنسي، ويجب ان يتوقف التشجيع من هذه الدول الغربية".

ولفت المقداد الى أن "أخطر ما في هذا الموضوع... ان يقوم الارهابيون باستخدام الاسلحة الكيماوية وتدافع عنهم هذه الحكومات وتتبنى مقولاتهم"، موضحا "هذا يعني ان هذه الاسلحة الكيماوية ستستخدم قريبا ومن نفس هذه العصابات ضد شعوب أوروبا". وكان المقداد يتحدث للصحافيين خارج فندق "فور سيزنز" الذي ينزل فيه محققو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية بعد لقائه مسؤولة الامم المتحدة لشؤون نزع الاسلحة انجيلا كاين الموجودة في دمشق ايضا. أما مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري فقال الاربعاء أن عشرات الجنود السوريين استنشقوا الغازات السامة في حوادث جرت اخيرا في بلاده، داعيا الامم المتحدة الى التحقيق فيها.

وصرح الجعفري للصحافيين انه طلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون توسيع مهمة فريق التفتيش حول الاسلحة الكيميائية الموجود حاليا في سوريا ليشمل هذه الحوادث "البشعة".

وقال ان "عشرات" الجنود السوريين يعالجون حاليا في المستشفيات بعد وقوع تلك الحوادث في ضواحي دمشق في 22 و24 و25 اب. الا انه لم يكشف مزيدا من التفاصيل.

وجاءت تصريحات الجعفري فيما كان مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في الامم المتحدة --بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، والامم المتحدة-- يجرون مناقشات حول مسودة قرار بريطاني يطالب مجلس الامن بادانة الهجوم بأسلحة كيميائية على ريف دمشق في 21 اب والذي اعلنت المعارضة السورية انه ادى الى مقتل المئات وتلقي الدول الغربية بمسؤوليته على القوات السورية النظامية.

وكان الجعفري اتهم مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي "لاستجرار" تدخل عسكري غربي. وقال الجعفري في لقاء مع تلفزيون "الاخبارية" السورية: "كثير من المعطيات تصب في صالح تثبيت براءة الحكومة السورية من هذه التهمة الملفقة وتحميل المجموعات المسلحة مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي بهدف استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سوريا".

واضاف ان "الدول الغربية والحكومة التركية تنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الامن المتعلق بمنع الارهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل من خلال السماح للمجموعات الارهابية المسلحة في الاراضي التركية بإنشاء مخبر لتصنيع السلاح الكيماوي بمواد تركية وسعودية وقطرية (...) وادخال هذا السلاح الكيماوي الى داخل سوريا واستخدامه". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الصين "لا تنام" من أجل سوريا وفد 14 آذار لمس التغيير في بيجينغ

 ايلي الحاج/النهار/لم يفاجأ وفد الأمانة العامة الذي يزور بيجينغ، بموقف مندوب الصين الذي انسحب من جلسة مجلس الامن المخصصة للبحث في اتخاذ قرار يتعلق بالأزمة السورية في ضوء الاتهامات باستخدام النظام في دمشق الاسلحة الكيميائية ضد معارضيه. فخلال الاجتماعات الموسعة والمتلاحقة، واللقاءات الجانبية التي عقدها الوفد مع المسؤولين الصينيين في الايام الماضية، لمس توجها جديدا في تعامل الديبلوماسية الصينية مع الموضوع السوري، يقوم على قراءة جديدة للأحداث ورغبة في الانفتاح على أكثر من وجهة نظر، سواء في ما يتعلق بتطورات او "تغيرات" العالم العربي عموما – وهذه التسمية الرسمية التي تعتمدها بيجينغ لانتفاضات "الربيع العربي" او في الشأن السوري خصوصا. وقال مسؤول كبير في الخارجية الصينية خلال لقاء مع رئيس الوفد منسق الامانة العامة فارس سعيد ان الديبلوماسيين المعنيين "لا ينامون الليل" عند بعض المفاصل المهمة في الموضوع السوري، كما في الأمس والايام الماضية، لاهتمامهم بمتابعة ما يجري دوليا حول سوريا. ولاحظ الوفد، الذي تلقى اسئلة كثيرة عن الاوضاع في سوريا ولبنان ومصر في الاجتماعات مع المسؤولين الصينيين، ان الموجة العاتية التي تضرب النظام السوري ديبلوماسيا في العالم كله قد وصلت الى بيجينغ، فلم تعد ترى مصلحة لها – على الارجح – في الاستمرار بموقفها السابق الذي كان يحمي، مع روسيا، النظام الحاكم في سوريا، إن في مجلس الامن الدولي او في المحافل الدولية الاخرى. يذكر ان وفد الامانة العامة لقوى 14 آذار يزور بيجينغ بدعوة من لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني ويعود الى بيروت

 

فشل المشاورات في مجلس الامن  حول قرار يمهد لتدخل عسكري في سوريا

وطنية - انهى الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي مساء اليوم اجتماعا ناقشوا فيه مسودة قرار تقدمت بها بريطانيا يفتح الباب للجوء الى القوة ضد النظام السوري المتهم باستخدام سلاح كيميائي ضد مواطنيه في ريف دمشق الاسبوع الماضي، من دون ان يتوصلوا الى اتفاق. الى ذلك اعلن حلف شمال الاطلسي ان" استخدام اسلحة كيميائية امر غير مقبول ولا يمكن ان يمر بلا رد".

 

مندوبا روسيا والصين انسحبا من إجتماع مجلس الأمن حول سوريا

وطنية - انسحب مندوبا روسيا والصين من إجتماع مجلس الأمن المخص لمناقشة الازمة السورية.

 

فابيوس: هولاند سيحدد طريقة الرد على استخدام الكيميائي في سوريا في الوقت المناسب

وطنية - أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اثر اجتماع طارىء لمجلس الدفاع الفرنسي ترأسه الرئيس فرانسوا هولاند في باريس، أن  هولاند سيتخذ في الوقت المناسب القرارات الضرورية المتعلقة بطريقة الرد على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وقال فابيوس: "حللنا الوضع السوري من مختلف الفرضيات على المستوى الدبلوماسي والدفاعي"، مشيرا إلى أن "إدانة استخدام السلاح الكيميائي في سوريا أمر مفهوم وشرعي غير أن التفكير فيه بعمق أمر ضروري أيضا".

 

دمشق: الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل وسوريا ستكون مقبرة للغزاة

نهارنت/اعتبرت دمشق الاربعاء ان الدول الغربية "تلفق سيناريوهات كاذبة" للتدخل عسكريا ضد النظام السوري، في اشارة الى تلويح دول غربية بشن ضربات عسكرية ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء وائل الحلقي. وافاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل ان "رئيس مجلس الوزراء يؤكد لعدد من اعضاء مجلس الشعب ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تلفق سيناريوهات كاذبة وتعد ذرائع واهية للتدخل العسكري في سوريا نتيجة فشلها وادواتها الارهابية"، في اشارة الى مقاتلي المعارضة. وأضاف: "سوريا (...) ستفاجىء المعتدين كما فاجأتهم في حرب تشرين (1973)، وستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية بفضل ارادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان". بدوره، صرح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الاربعاء أن "الارهابيين" استخدموا غاز السارين في قصف مناطق في ريف دمشق الاسبوع الماضي "بتشجيع اميركي وبريطاني وفرنسي". وقال: "ان المجموعات الارهابية استخدمت غاز السارين في كل هذه المواقع"، في اشارة الى مناطق في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق قتل فيها المئات، بحسب المعارضة، في "هجوم كيميائي" في 21 آب. واضاف: "نحن نكرر ان المجموعات الارهابية هي التي استخدمتها بتشجيع اميركي وبريطاني وفرنسي، ويجب ان يتوقف التشجيع من هذه الدول الغربية".

ولفت المقداد الى أن "أخطر ما في هذا الموضوع... ان يقوم الارهابيون باستخدام الاسلحة الكيماوية وتدافع عنهم هذه الحكومات وتتبنى مقولاتهم"، موضحا "هذا يعني ان هذه الاسلحة الكيماوية ستستخدم قريبا ومن نفس هذه العصابات ضد شعوب أوروبا". وكان المقداد يتحدث للصحافيين خارج فندق "فور سيزنز" الذي ينزل فيه محققو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية بعد لقائه مسؤولة الامم المتحدة لشؤون نزع الاسلحة انجيلا كاين الموجودة في دمشق ايضا. أما مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري فقال الاربعاء أن عشرات الجنود السوريين استنشقوا الغازات السامة في حوادث جرت اخيرا في بلاده، داعيا الامم المتحدة الى التحقيق فيها.

وصرح الجعفري للصحافيين انه طلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون توسيع مهمة فريق التفتيش حول الاسلحة الكيميائية الموجود حاليا في سوريا ليشمل هذه الحوادث "البشعة".

وقال ان "عشرات" الجنود السوريين يعالجون حاليا في المستشفيات بعد وقوع تلك الحوادث في ضواحي دمشق في 22 و24 و25 اب. الا انه لم يكشف مزيدا من التفاصيل.

وجاءت تصريحات الجعفري فيما كان مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في الامم المتحدة --بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، والامم المتحدة-- يجرون مناقشات حول مسودة قرار بريطاني يطالب مجلس الامن بادانة الهجوم بأسلحة كيميائية على ريف دمشق في 21 اب والذي اعلنت المعارضة السورية انه ادى الى مقتل المئات وتلقي الدول الغربية بمسؤوليته على القوات السورية النظامية.

وكان الجعفري اتهم مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي "لاستجرار" تدخل عسكري غربي. وقال الجعفري في لقاء مع تلفزيون "الاخبارية" السورية: "كثير من المعطيات تصب في صالح تثبيت براءة الحكومة السورية من هذه التهمة الملفقة وتحميل المجموعات المسلحة مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي بهدف استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سوريا". واضاف ان "الدول الغربية والحكومة التركية تنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الامن المتعلق بمنع الارهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل من خلال السماح للمجموعات الارهابية المسلحة في الاراضي التركية بإنشاء مخبر لتصنيع السلاح الكيماوي بمواد تركية وسعودية وقطرية (...) وادخال هذا السلاح الكيماوي الى داخل سوريا واستخدامه". مصدروكالة الصحافة الفرنسية

 

صواريخ تركية باتجاه سوريا!

أم تي في/ يبدو أن الرئيس الاميركي باراك اوباما قرر المضي في خطة ضرب بنك اهداف في سوريا معاقبة للنظام السوري على استخدام الاسلحة الكيميائية. وفي حين يعد فريق اوباما العدة ويحضر ملف العملية العسكرية بالتعاون مع الدول الحليفة، تنقص خطوة لخوض العملية التي ستقودها واشنطن: ابلاغ الكونغرس.  الرئيس هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وكما حصل في ليبيا عام2011، يملك صلاحية اتخاذ قرار توجيه ضربات جوية. وعلى الرئيس اذا شن عملية او نشر جنودا اميركيين في حال "وقوع عمل عدائي او عمل عدائي وشيك"، ان يحصل نظريا على اذن من الكونغرس في حال استمرت العمليات  العسكرية لاكثر من 60 يوما. لكن كل الرؤساء منذ ريتشارد نيسكون اعتبروا هذا البند مخالفا للدستور وتجاهلوا طلب الاذن من الكونغرس واكتفوا بابلاغه بالامر. وحتى في اذار 1999 لم يكن للنواب كلمتهم بشأن حملة القصف الجوي الطويلة في كوسوفو وصربيا التي امر بيل كلينتون بتنفيذها. في مطلق الاحوال وفي حال حصول جدال في الولايات المتحدة بشأن شن ضربات على سوريا سيستفيد اوباما من مسألة ان الكونغرس في اجازة صيفية تستمر حتى التاسع من ايلول.

أعضاء في الكونغرس حضوا أوباما على التشاور معهم لدى اتخاذ قرار حول كيفية الرد على الهجوم الكيميائي في سوريا، فيما شكا بعضهم من عدم اطلاعهم على التفاصيل. وكان اوباما التف على الكونغرس عام 2010 وأصدر مرسوما رئاسيا بتعيين روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة لدى سوريا، مستفيدا من عطلة الكونغرس ومتخطيا بذلك معارضة الجمهوريين هذا التعيين. وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أكد أن القوات المسلحة التركية جاهزة لأي تدخل عسكري في سوريا، مشيرا إلى أنها على أهبة الاستعداد لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المصالح التركية. تزامنا، وجهت تركيا صواريخ "أرض أرض" باتجاه الأراضي السورية، علما أنها نصبت صواريخ باتريوت للدفاع قبل أشهر على حدودها مع سوريا، للرد على أي هجوم من الأراضي السورية.

 

هيغ: إستخدام الكيميائي جريمة حرب والأدلة تشير الى استخدام النظام السوري لهذا السلاح

وطنية - أشار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحافي عقده اليوم، الى أن "الأدلة كلها تشير الى ان النظام السوري هو من استخدام الاسلحة الكيميائية"، ولفت الى ان "مجلس الامن فشل في مهمته تجاه سوريا في عدد من المناسبات التي تم مناقشة وضع سوريا فيه"، وقال: "نتوقع ان تستعمل روسيا والصين الفيتو ضد المشروع البريطاني في مجلس الامن، وعلى مجلس الامن اصدار قرار حول استخدام الرئيس السوري بشار الاسد السلاح الكيميائي"، مشددا على أن "هدف الدول الكبرى منع استعمال الاسلحة الكيميائية في المستقبل، بعد ان تم استعمالها في الماضي وفي الحرب في سوريا، ويجب الرد على هذا الاستعمال". وأكد هيغ أنه "يجب الرد على ما حصل في سوريا، ومن المهم ان يفهم الاسد انه سيتم الرد عليه بعد استخدامه للأسلحة الكيميائية".

 

ماذا سيفعل حزب الله اذا ضربت سوريا؟

أم تي في/ دفاع حزب الله المستميت عن النظام السوري ضد من يصفهم بالتكفيريين لم يعد خافيا على أحد.لكن السؤال المطروح اليوم  ماذا سيفعل "حزب الله" في لبنان اذا تعرضت سوريا لغارات غربية وهل قرار الحزب في الدفاع عن النظام يمكن أن يكون بالحزم نفسه في ما لوحصلت الضربة العسكرية على قوى النظام؟ بحسب حجم الضربة العسكرية وحدودها يكون قرار ايران بالرد اذا ومعها "حزب الله"، ومصلحة لبنان العالق بين المصالح الاقليمية، ليست في الحسبان. بغض النظر عن تنفيذ الضربة العسكرية في القريب العاجل او بعد حين ، الاجماع الغربي والعربي على ضرب نظام دمشق بعد جرائم الكيميائي،أمر بات محسوما... لكن ما ليس محسوما قرار "حزب الله" في جر لبنان الى أتون حرب اقليمية والسؤال هل يغلب "حزب الله" لبنانيته على بعده او ارتباطه الايراني؟ 

 

القبض على الخلية التي أطلقت الصواريخ من بلونة باتجاه بعبدا.

الجمهورية/تمكنت استخبارات الجيش من القبض على مجموعة يشتبه بتورطها في اطلاق الصواريخ من بلونة باتجاه بعبدا. وتشير المعلومات الى ان التحقيقات مستمرة مع افرادها، والى وجود سوريين من بين الموقوفين. وكانت قيادة الجيش أعلنت أن دورية تابعة لها عثرت بعد عملية اطلاق الصواريخ، في منطقة بلونة، على منصة مجهّزة بصاروخ من نوع غراد عيار 122 ملم، معدّ للإطلاق على ساعة توقيت، ومنصة أخرى تبين بنتيجة التحقيقات أنها استُخدمت لإطلاق صاروخ من النوع نفسه، سقط في أحد الأودية بين محلتي الجمهور وبسوس، وأدى إلى قطع خطوط التوتر العالي في المنطقة.

 

اليونيفيل: التوغل الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية خرق خطير لوقف الاعمال العدائية وللقرار 1701

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لقوات "اليونيفيل" البيان الآتي:"ترأس القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سييرا اليوم اجتماعا ثلاثيا عاديا مع كبار الضباط من الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي حول تنفيذ البنود ذات الصلة بقرار مجلس الامن 1701 تحت ولاية اليونيفيل. وكان موضوع النقاش الرئيسي الحادثة المسلحة التي وقعت في منطقة اللبونة ليل 7 آب 2013 والهجوم الصاروخي على اسرائيل في 22 آب 2013. وقد اعرب اللواء سييرا عن قلقه العميق من حادثة اللبونة وصرح بأن التوغل الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية يشكل خرقا خطيرا لوقف الاعمال العدائية وللقرار 1701. كما شدد على ان اي وجود غير مصرح به للاسلحة والمسلحين في هذه المنطقة هو ايضا خرق للقرارا 1701. كما دان اللواء سييرا بشدة الهجوم الصاروخي على اسرائيل والذي شكل خرقا خطيرا للقرار 1701 ولوقف الاعمال العدائية. واحتج بشدة على هذه الخروقات ودعا الى التعاون الكامل مع تحقيق "اليونيفيل" في هذه الحوادث. وبعد الاجتماع قال اللواء سييرا: "خلال الاجتماع شددت على الاطراف بأشد العبارات الممكنة على ضرورة الامتناع عن القيام بأي نشاط لا ينسجم مع القرار 1701 ولمنع كافة الاعمال العدائية من اراضيهم"، مضيفا "لقد شجعني ان الاطراف اليوم عادوا واكدوا على التزامهم بوقف الاعمال العدائية وعبرت عن استعدادها للعمل مع "اليونيفيل" لابقاء المنطقة هادئة".

 

رئيس الجمهورية عرض وخليل الهراوي التطورات والتقى شخصيات

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين بعد ظهر اليوم، الوزير السابق خليل الهراوي وعرض معه للتطورات الراهنة.

شخصيات ووفود

وزار بيت الدين على التوالي راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، وفد جمعية "كهف الفنون"، فمجلس أمناء الجامعة الحديثة للادارة والعلوم.

 

سلام عرض مع مكاري التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بعد ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

الحراك الحكومي مُجمّد الى ما بعد الضربة العسكرية على سوريا

الجمهورية/على وقع الحراك الإقليمي والدولي حول الملف السوري وتداعيات إستخدام "الكيماوي"، تجمّدت كلّ المبادرات الحكومية في لبنان، وغاب ملف تأليف الحكومة عن مختلف الأوساط والمناقشات التي كانت تقود إلى البحث عن صيغة حكومية جامعة لمواجهة الإستحقاقات المقبلة على لبنان والمنطقة، خصوصاً في ظلّ التطوّرات التي ترافق الإستعداد للضربة العسكرية ضد النظام السوري.  وقال مرجع بارز أن ليس هناك من جديد على الصعيد الحكومي سوى إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان تكون الحكومة العتيدة "حكومة جامعة". لكنّه اشار الى انّ ايّ تقدّم عملي في اتجاه تأليف مثل هذه الحكومة لم يتحقّق بعد، مع العلم أنّ المطلوب بإلحاح أن تولد هذه الحكومة في أسرع وقت".  وقالت مصادر سياسية تراقب حركة الرئيس المكلّف تمام سلام "إنّ كلّ المبادرات التي كان يستعدّ لها بعد إحياء الملف الحكومي باتت مؤجّلة، فلا قرارات تعني هذا الملف قبل ان تتّضح الصورة في سوريا. وذكرت مصادر مطلعة أنّ كلّ المشاورات التي يجريها المسؤولون اللبنانيون ما زالت تترقّب شكلَ الضربة التي ستتعرّض لها سوريا ونوعها وحجمها وأهدافها وردّات الفعل المرتقبة على الساحة اللبنانية من احتمال ان تزداد حركة النزوح السوري والفلسطيني بنحوٍ مخيف وغير متوقّع في اتجاه دول الجوار السوري، وقد يكون لبنان الوجهة الأولى لها كونه الأقرب جغرافيّاً إلى المناطق المهدّدة بالضربة العسكرية الغربية

 

هل يكرر "حزب الله" حماقة صدام ويواجه حرباً ساحقة مع إسرائيل لأجل نظام الأسد؟

 بيروت - "السياسة":  علمت "السياسة" من مصادر موثوقة أن "حزب الله" أعلن الاستنفار من الدرجة الثانية, لوحداته الصاروخية, تحسباً لقيام الدول الغربية بتوجيه ضربات صاروخية إلى مواقع حساسة للنظام السوري مثل المنشآت العسكرية ومقرات القيادة. ويشمل النظام العسكري لـ"حزب الله" ثلاث درجات من الاستنفار, والدرجة الثانية المعلنة هي التي تعلن عادة استعداداً لخوض حرب, وليس الشروع فيها.

ورأى محللون عسكريون لبنانيون أن قوة "حزب الله" النارية, هي إحدى وسائل النظام السوري للتهديد بإشعال حرب شاملة إذا استهدفه الغرب, وهي الوسيلة المباشرة للنظام الإيراني لتنفيذ تحذيراته, من أي حرب غربية ضد نظام الأسد. وذكروا بمحاولات صدام حسين صرف الانتباه عن حرب تحرير الكويت عام 1990, من خلال استهداف إسرائيل ببضعة صواريخ "سكود", لم تغير يومها في المسار العسكري, أو حتى السياسي للحرب التي انتهت بسحقه. وأكد المحللون أن انخراط "حزب الله" في حرب ضد إسرائيل, سيكون أكثر جدية من مغامرة صدام الاستعراضية اليائسة آنذاك, لأن الحزب ينفذ قراراً ستراتيجياً إيرانياً بالقتال حتى الموت دفاعاً عن الرئيس السوري بشار الأسد, عدا عن أنه يدرك أنه فور سقوط النظام السوري سيواجه حرباً إسرائيلية تنهي ترسانته الصاروخية, استعمالاً أو تدميراً, ولن يكون بوسعه تعويضها, بسبب فقدان طريق إمداده الستراتيجي, لذا فهو لا يلعب ورقة ضغط أو مساومة, بل يخوض حرباً مصيرية, وفي المقابل ستخوض إسرائيل الحرب بكامل ترسانتها, ولن تلتفت إلى محاولات لجم أميركية وغربية, المرجح أن لا تحصل كما حرب الخليج الثانية العام 1990, لأنها ستكون فرصتها للتخلص نهائياً من تهديد "حزب الله" على حدودها الشمالية.

 

المجلس الإسلامي" يبدأ تجريد المفتي قباني من صلاحياته اليوم

 بيروت - أ ش أ: أعلن الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى (أعلى هيئة دينية سنية في لبنان) الشيخ خلدون عريطم, أن المجلس قد يبدأ خلال اجتماعه اليوم, في تجريد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني من صلاحياته "لعله يعود إلى جادة الصواب ويبتعد عن المحور الإيراني ويعود إلى الصف الإسلامي" لأن المفتي في مكان وغالبية المسلمين السنة في مكان آخر. وقال عريطم إن ما يحدث للمسلمين السنة في لبنان هو جزء من التدخل الخارجي في كل شرائح المجتمع اللبناني, والفريق الذي يتدخل على الساحة اللبنانية هو الفريق الإيراني. وشدد على أن 90 في المئة من المسلمين من أهل السنة في لبنان ضد المشروع الإيراني, لافتاً إلى أن إيران تعمل من خلال حلفائها في لبنان وفي مقدمهم "حزب الله" على احتواء كل شرائح المجتمع اللبناني ليسهل لها أن تمسك بالورقة اللبنانية أو الملف اللبناني, لتضعه رهينة لديها في حواراتها الإقليمية والدولية.

 

ريفي لـ"السياسة": النظام السوري وراء تفجيري طرابلس

 بيروت - "السياسة":  أكد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أنه يمكن للبنانيين مواجهة المخطط الإرهابي الإجرامي الذي يضرب لبنان والحد من مخاطره, من خلال دعوة "حزب الله" للانسحاب العسكري من سورية وبسرعة وإعادة قنوات الحوار وتهدئة الخطاب السياسي لسد كل الثغرات التي قد يستغلها المجرمون لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية في لبنان. وكشف ريفي في تصريحات إلى "السياسة" عن معطيات تؤكد ضلوع النظام السوري في انفجاري طرابلس, وهو ما أظهرته التحقيقات التي أجريت مع الموقوفين في الجريمتين, لافتاً إلى أن ما تم تسريبه عن التحقيقات فيه الكثير من الصحة. وقال إن المخبر مصطفى حوري الموقوف في جريمتي طرابلس حضر إلى منزله قبل نحو الشهر وأخبره أن اللواء السوري علي مملوك بصدد تنفيذ تفجيرات في طرابلس بالتعاون مع الشيخ أحمد الغريب, فأحاله على شعبة المعلومات لمتابعة التحقيقات. وأكد أن المخاوف لا تزال قائمة من انفجارات جديدة تتطلب استنفاراً أمنياً كبيراً ويقظة سياسية على أعلى المستويات.

 

اعتبر أن مسلسل الإجرام لن يتوقف/ النائب سمير الجسر لـ"السياسة": في لبنان أكثر من ميشال سماحة لإشعال الفتنة

 بيروت - "السياسة":  اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن في لبنان أكثر من ميشال سماحة, مجندين من قبل النظام السوري لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية. وقال الجسر في تصريحات إلى "السياسة", "إن ما حصل في طرابلس كان للنفخ في آتون هذه الفتنة المخطط لها بعناية", مضيفاً أن انفجار الرويس وانفجاري طرابلس ليسوا سوى البداية, لأن مسلسل الإجرام في لبنان لن يتوقف ما دام هناك نظام يدفع في هذا الاتجاه. وأشاد برد فعل الناس وتحليهم بالوعي والمسؤولية والإصرار على الدولة وأمن الدولة, متمنياً أن يبقى هذا الوعي لديهم. ورأى أن الرابط بين انفجار الرويس وانفجاري طرابلس هو الفتنة, لأن من يريد الفتنة لا يريدها في مكان معين, بل إن ما يهمه هو ردات الفعل عند الناس, ولذلك حصلت التفجيرات في مناطق على تباين سياسي في ما بينها, معتبراً أن موقف "حزب الله" يأتي من ضمن محور يمتد من إيران إلى سورية, لكن المؤسف أن هذا المحور أخذ قراراً بمساندة النظام وكان ينبغي على "حزب الله" اتخاذ قرار الانسحاب من سورية بعد استخدام النظام السلاح الكيماوي لقتل الشعب, لكنه فوت عليه هذه الفرصة. وبشأن ملف تشكيل الحكومة ومطالبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحكومة جامعة, قال الجسر إن تشكيل الحكومة في يد سليمان والرئيس المكلف تمام سلام, معتبراً أن هناك ضرورة ملحة لتشكيلها وعلى كل فريق أن يتنازل لمصلحة الوطن. وعن اتهام "حزب الله" فريق "14 آذار" بأنه يرفض مشاركته في الحكومة بناء على ضغوط خارجية, قال "إن حزب الله متورط في سورية وفريق 14 آذار لديه علاقاته الدولية وعندما يوافق على مشاركة حزب الله في حكومة واحدة, فهذا يعني أننا نشرِّع دخوله سورية".

 

علوش: 14 آذار تدرس مرحلة ما بعد الضربة السورية

المستقبل/اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، أن "ضلوع الشيخ أحمد الغريب في تفجيري طرابلس بات شبه مؤكد، ومن ورائه جهات استخباراتية سورية"، وقال في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية" أمس: "منذ البداية كان رأينا واضحاً في السياسة، وأن هناك تشابهاً بين مخطط الغريب ومخطط ميشال سماحة واللواء علي المملوك، وأنه من المرجح أن يكون المستفيد الأكبر من تعميم الفوضى في لبنان، واستدراج الناس الى ردات فعل طائفية هو النظام السوري، وإذا كانت المعلومات صحيحة، وستصل الى نتيجة، فهي كانت متوقعة، وليست بعيدة عن التخيل"، متوقعاً أن "تكون الجهة نفسها هي التي تقف خلف التفجيرات في الضاحية الجنوبية أيضاً، وأن هذا الاحتمال وارد وممكن، ولكن هناك احتمال أيضاً، أن تكون التفجيرات في الضاحية ردات فعل على مشاركة "حزب الله" في قتل السوريين في سوريا". ورداً على سؤال عن اتصال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور بنظيره السوري وليد المعلم متضامناً، اعتبر علوش أن "منصور هو موظف عند النظام السوري، ويقوم بواجباته تجاه هذا النظام". وقال: "على منصور أن يتذكر أنه ومع هذا الموقف، ينبذ نفسه من المجتمع الإنساني، وليس فقط من المجتمع الوطني"، موضحاً أن "الأمانة العامة لقوى 14 آذار تحضر لعقد اجتماع، من أجل دراسة مرحلة ما بعد الضربة الغربية على سوريا، وأن الأمانة العامة الموجودة حالياً في الصين، قد تسرّع عودتها الى لبنان، بحسب التطورات في سوريا". وأشار الى أنه "يتوقع أن يكون هناك تداعيات للضربة المتوقعة لسوريا على لبنان، واحتمال استهداف إسرائيل من لبنان، ما يؤدي الى إدخال إسرائيل الى الساحة في مكان ما، وأن ذلك متعلق بالمخطط الموضوع للضربة على سوريا".

 

السفير السابق جوني عبدو: إيران غير جاهزة للحرب وقد ترد بالواسطة والضربة تطال الأسد والمقربين"

 المستقبل/رأى السفير السابق جوني عبدو أن "منسوب التردد يعلو على منسوب قرار ضرب سوريا". وإعتبر أن "إسرائيل ليست متحمسة لهذه الضربة التي لم يتم تحضير الرأي العام الإسرائيلي لها"، لافتاً الى أن "الضربة التي ستكون بين يوم الجمعة والإثنين المقبلين لن تؤدي إلى إسقاط النظام وستكون بالتوقيت الليلي من اجل تفادي سقوط عدد كبير من الضحايا، والنظام السوري لن يفهم ما لم يتّخذ قرار بضربه". موضحاً ان "الضربة ستلحق ضرراً بالرئيس السوري بشار الاسد وستطال مقربين منه وبعض القصور، والتحالف الدولي سيبقى حريصاً على أن لا يُمَس الجيش السوري". مؤكداً أن "اسرائيل تتمنى أن يظل النظام السوري قائماً، وهي تستفيد من الفوضى في البلدان العربية". ولفت عبدو في حديث الى تلفزيون "المستقبل" في برنامج "انتر فيوز" مع الزميلة بولا يعقوبيان، الى أن "الصمود سجل لثوار سوريا وليس للنظام". وقال: "بعد سقوط النظام السوري ستكون هناك فوضى عارمة، وهناك فصائل في المعارضة ستتخاصم في ما بينها لإستغلال هذا السقوط بين معتدلين ومتشددين". ورأى أن "التصرف الإيراني والسوري تجاه الأميركيين ليس له علاقة بحسابات معينة، وهي دولة حليفة لهما إنما هي ليست على إستعداد للغرق أكثر في هذه المعمعة، فالإيراني يعرف تماماً مدى خطورة رده على الضربة في سوريا، وايران ليست جاهزة للحرب وسترد بالواسطة حينما ترى الوقت مناسباً". وشدد على أن "ما يجري يقودنا لمؤتمر جنيف 2 كإنطلاقة للحلول، والروس يغضون النظر الآن وقد تكون التسوية بعدم ترشيح الأسد عام 2014 في حال نجحت"، مشيراً الى أن "السعودية لا تقبل بما يحصل في سوريا من قتل وتهجير بحق الشعب السوري".

أضاف: "إن مخابرات الدول الكبرى لم تستطع حتى الآن إستكشاف الامور بالشكل الصحيح على الرغم من كل المعدات الاستخباراتية". وذكّر بأن "الرئيس الميركي باراك اوباما ادلى بتصريح قال فيه إنه سيتخذ يوم غد الخميس (اليوم) مساءً القرار. كما ان مجلس العموم البريطاني سيجتمع (اليوم) بعد الظهر وليس من المؤكد أن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون سيحظى بموافقة الأكثرية على توجيه الضربة إلى سوريا". وأشار إلى "أن منسوب التردد في توجيه الضربة اكثر من منسوب القرار بتوجيهها حتى الآن، وهذا لا يعني أنه إذا لم يحصل كاميرون على الاكثرية في مجلس العموم ان الضربة غير حاصلة".

وتابع عبدو: "يمكن ان تحصل الضربة من دون مشاركة بريطانيا، ومعنى ذلك ان قاعدة" اكروتيري" في قبرص، التي هي قاعدة بريطانية، لن تستعمل". واعتبر ان "عدم مشاركة بريطانيا في هذه الضربة يخفف من قوة التحالف الدولي، خصوصاً في ظل غياب مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة". ولم يخف أن"هناك شكوكاً، لأن تحضير الرأي العام أكان البريطاني او الاميركي لم يحصل بشكله الصحيح، ولأن اسرائيل غير متحمسة لهذه الضربة. وكثرون يعلمون ان الجزء الأكبر من الاعلام الاميركي تحت التأثير الاسرائيلي، ومن هنا لم يكن اكثر من 9 الى 15 في المئة من الرأي العام مع تأديب النظام السوري". واوضح ان "الرئيس اوباما لا يحتاج ان يذهب الى الكونغرس، لأن لديه صلاحيات، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لا يريد الذهاب إلى البرلمان، لأنه يعلم ان هناك كثيرين داخله غير متحمسين للضربة لانهم خائفون من عواقب معينة".

 

في اليوم العالمي للمفقودين: صار غيابهم من عمر البلد

رولا عبدالله/المستقبل

غداً اليوم العالمي للمفقودين، ولا من مجيب على الرغم من أنّ الأهالي الذين فجعوا بفقدان أحبة وأهل وأقارب دقوا كل الأبواب. تعب رجع صداهم، ولا هم تعبوا، أو كلّوا النداء. ومن عاد إلى البلد المطلوب "حياً"، أو "ميتاً"، عاد بالصدفة، لا بالواسطة. كانوا 17 ألفاً منذ نيسان العام 1975، وصاروا رقماً مجهول الهوية والتاريخ، يضاف إليه مفقودو تفجيرات الضاحية وطرابلس ومن داهمه حظّه العاثر في الطرقات اللبنانية - على الخط السوري وغيره، فصار منسياً إلى حين. هذا العام، الميدان بالقرب من الأسكوا، في الحديقة المقابلة، حيث "الخيمة-الملتقى"، لن يعجّ بهم وبمطالباتهم وصرخاتهم. الخوف الأمني انتصر على المناسبة، على حد توقّع رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني التي ما انفكت تطالب منذ أيلول من العام 1984 بالكشف عن مصير زوجها المفقود عدنان حلواني. والبديل بيان تصدره اللجنة تلافياً للـ"تجمّعات" التي غدت هدفاً للمفجّرين، وحرصاً على سلامة الأمهات اللواتي يتناقصن يوماً بعد يوم. فبالاضافة إلى أوديت سالم التي قضت بحادث دهس بالقرب من "خيمة" لجنة المفقودين في الإسكوا قبل سنوات، ورحلت قبل أن تعرف شيئاً عن مصير ولديها، فقدت اللجنة بعد "أوديت" نحو خمس أمهات رحلن وفي قلوبهن حرقة السؤال: "وينن ولادنا؟". وهذا العام، نداء اللجنة الدولية للصليب الأحمر موجّهٌ للدعوة إلى تلبية احتياجات عائلات المفقودين بعدما لم يجد السؤال عنهم أي جواب. فكان الانتقال إلى البحث في مسائل قانونية بخصوص الإرث والملكية والحالات العائلية من زواج وطلاق أو حتى حضانة الأطفال. ويساند البحث في مثل تلك الأمور، كتيّب تطلقه اللجنة غداً للمناسبة بعنوان: "مرافقة عائلات الأشخاص المفقودين: كتيّب عملي". ويتوجّه على حد توصيف اللجنة إلى "جميع من يتألّمون بسبب اختفاء أحد أحبابهم".

وهذا العام البلد بأسره مخطوف، من أفراد ومؤسسات وشوارع ومحطات. وبفقدان الأمن، يسأل مواطن في أحد المواقع الالكترونية: "في ناس بطرابلس أولادها ضايعة، وعم تحط صور كرمال إذا حدا بيعرف عنهم... وأنا عندي شي ضايع بس مش شخص أو طفل. أنا عندي وطني لبنان ضايع معقول لاقيه؟". ويأتي سؤال المواطن رداً على صرخة أطلقها أهل الطفل أمير فيصل البقاعي، وفيها: "عمره 13 سنة. فقد في انفجار طرابلس. رجاء الاتصال لمن يعرف عنه شيئاً". لكنّ الطفل المفقود، وجد لاحقاً جثة محترقة في إحدى مستشفيات طرابلس، فكان "محظوظاً" لجهة تسلّم أهله جثّته في حين لا تزال الأشلاء مكوّمة في المستشفيات رهن التعرّف إلى أصحابها، ورهن السؤال الشائك: أين سيجري دفن الأشلاء المجهولة؟ ومن سيتولى ضمّهم إلى قضّية "خسرانة" في بلد لا يولي السؤال عن مفقوديه أولوية؟

في لبنان، المفقودون في تزايد، منهم لأسباب سياسية، حزبية، شخصية أو عائلية. وفي غالبيتهم باتوا يستحقون لقب "عميد المفقودين"، كحال عدنان زوج وداد حلواني الذي بلغ سن التقاعد قبل أن تتبلّغ عائلته شيئاً عنه. وبغياب المعلومات، تبدي حلواني حسرتها بعد مضي 38 عاماً على غيابه من دون أن يظهر أي أثر له. وكل خوفها أن تسهم الحروب المقبلة في طي صفحة المخطوفين باعتبار الأولوية تكون في حينها للمفقودين الجدد تقول: "نحن ضد كل أشكال الحروب لأن من ذاق لوعة الفقدان يعي جيداً حجم الألم الذي ينتج عنه. قضية مخطوفينا نثيرها كل يوم من أجل ألا يتجدد الخطف والخطف المضاد، ولكن بعد الحديث عن ضربة وجيزة لسوريا، يتضاءل الأمل بالعثور عليهم أحياء".

وتعيد حلواني التذكير بحق المعرفة الذي كرّسه القانون الدولي وأقرّته المواثيق الدولية والمعاهدات بحق الانسان. وتأسف للأسلوب الذي انتهجته الدولة اللبنانية في تعاطيها مع ملف المخطوفين والمفقودين، تقول: "يمكن هم راهنوا على أنّ الأمهات كبرن في السن وبعد سنوات تختير اللجنة ولا يعود هناك من يطالب. لهم نقول بأنّ الأبناء والأحفاد لن يفرطوا في قضية المفقودين". وتتابع: "هناك بلدان كثيرة عاشت حروباً أفظع من التي عشناها، ومنها البوسنة والهرسك وقد أوجدت الحلول في قضية المخطوفين. أما نحن فكل ما خلصنا اليه هو القول: ما لقينا أحياء ولكن وجدنا مدافن جماعية. ومنذ تقرير العام ألفين ولا مقبرة جرى فتحها للتأكد من هوية المدفونين فيها". وتسأل: "هل يجوز أن "ندعوس" على أهلنا كيفما تنقلنا في المناطق اللبنانية. قد نكون صرنا شعباً متوحشاً نمشي على عظام أهلنا من دون أن يرف جفن لنا؟". وتختم: "يبشروننا بحروب جديدة، فهل يعني هذا أن نفقد ذاكرتنا ونبدأ نحصي المفقودين الجدد فحسب؟".

مدام معوشي، ناشطة في لجنة المفقودين ومعنية في القضية بعد خطف شقيقها إبّان الحرب اللبنانية. ومنذ فقدانه، والعائلة منكوبة بغيابه الذي طال ولم يتبيّن أي أثر له تاركاً الحسرة في قلب الأم التي فارقت الحياة قبل خمس سنوات، وتبعها شقيقته وشقيقه وبقيت هي المؤتمنة على قضيته وإن وهن صوتها وجسدها هي الأخرى بحكم تقدّم الزمن بها. تبادر معوشي إلى التعليق على قضية المفقودين في ظل الأوضاع في البلد: "ليس وحده البلد الذي كفرنا به، وإنما كذلك كل من كان معنياً بمتابعة القضية ومن وعدنا ولم نلق منه الا الوعود، وهم كثر". في الحديث مع "معوشي"، تعترف بأن لا رغبة لديها في إعادة نكء جرح الفقدان بأخبار عن مفقودين جدد. وكل ما بوسعها أن تقوله إنها لا تتمنى الموت أو الأذية لأي أحد. تختم: "زعماء الحرب هم الذين أوصلوا قضيتنا الى طريق مسدود، ولو أن مبدأ الحساب والثواب والعقاب طبّق في هذا البلد لما فلتت الأمور الى هذا الحد الذي نشهده اليوم من التدهور".

عائلة جوزف صادر تسأل عنه هو المفقود منذ أربع سنوات. وما زالت العائلة تسأل بأي ذنب خطف: هل مركزه الحساس في المطار، أم لحسابات شخصية أو سياسية؟ الابنة لا معلومات جديدة لديها عن والدها، والعائلة لا تريد الدخول في مناورات من أجل ترك الباب مفتوحاً أمام الخاطفين عسى يعيدونه سالماً. في اليوم العالمي للمفقودين، يطول الحديث عن الخطف والفقدان، ولربما أكثره جدوى ذاك الذي ينتج عن الحاجة للمال، وفي عاقبته تدفع العائلة بضعة آلاف من الدولارات وتنتهي المسألة بخضّة ونهاية سعيدة. أمّا الخطف على الهوية، فهو العالق مثل وشم من العار على الجسد اللبناني بانتظار الغد. وفي الغد كثير من الكلام عن خواتيم غير سعيدة وحكايات فقدان يكبر الأطفال على استعادتها من أمهاتهم. وكل الأمل: أن يعودوا، مشياً على الأقدام، لا جثثاً في صناديق، فهل تتحقق أمنيات أهالي المخطوفين، والبومة على الأبواب تنعق لمزيد من الحروب؟!

 

موقع الفرير الأثري في صيدا ينبض  بمكتشفات جديدة

 المستقبل/عاصمة الجنوب صيدا على موعد في الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل مع معرض أثري لتقديم خلاصة خمسة عشر عاماً من إخراج مخزونها التاريخي والحضاري الذي كشفت عنه حتى الآن أعمال التنقيب التي تقوم بها بعثة المتحف البريطاني في "موقع الفرير" الأثري بإشراف المديرية العامة للآثار، حيث يقام المعرض الذي تنظمه جمعية أصدقاء المتحف الوطني البريطانية اللبنانية برعاية وزارة الثقافة وبدعم من جمعية فيليب جبر في الطبقة الأولى من مكتب المديرية العامة للآثار المحاذية للموقع المذكور في صيدا القديمة، حيث سيتسنى لزائري المعرض التعرف على حقبات صيدا التاريخية منذ الألف الثالث قبل الميلاد وما كان مجهولاً منها من خلال أهم 43 قطعة أثرية اكتشفت خلال السنوات الـ15 الماضية وبهدف التعرف على أهمية الإرث الثقافي والتاريخي للبنان، ويستمر المعرض حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

ويتزامن هذا المعرض مع ظهور مكتشفات جديدة كشفت عنها أعمال التنقيب المستمرة من قبل فريق المتحف البريطاني في موقع الفرير، أهمها جزء من سور قديم لمدينة صيدا يعود للقرون الوسطى وقطعة نقدية تعود للعصر العباسي في عهد الخليفة المنصور ورأس زجاجة ملونة تعود للعهد الفينيقي.

كلود ضومط سرحال

وتقول المشرفة على أعمال التنقيب في البعثة البريطانية الدكتورة كلود ضومط سرحال: "في العام 1998 منحت المديريّة العامة للآثار في لبنان امتيازاً للمتحف البريطاني للقيام بأعمال تنقيب في "موقع الفرير" في صيدا. وكان مدير عام الآثار سابقاً موريس شهاب قد استملك العقار في الستينات من القرن الماضي بهدف البحث العلمي وإتاحة المجال لأعمال تنقيب منهجية بعيداً عن الضغوط الإنمائية والعمرانية. وتُعتبر حفريات "موقع الفرير" أحد أهم مشاريع التنقيبات الأثرية المُدنية في لبنان، الذي يُبرز للزوّار تسلسلاً للأحداث التاريخيّة على مدى خمسة آلاف سنة، بدءاً من نهاية الألف الرابع قبل الميلاد إلى فترة العصور الوسطى".

وتضيف: "المعلومات التاريخية عن صيدا لم تكن كافية في الماضي ولكن بعد خمسة عشر عاماً من التنقيبات التي قام بها المتحف البريطاني بالتعاون مع المديرية العامة للآثار في لبنان تم اكتشاف حضارات تعود إلى نحو خمسة آلاف سنة وأصبحت الفترات الزمنية التاريخية كافة محددة ومحفوظة في موقع "الفرير". لذلك وبهدف التعرّف على أهمية الإرث الثقافي والتاريخي للبنان، يتم تنظيم هذا المعرض الذي يتفرّد بإظهار طريقة عيش أسلافنا الصيدونيّين كما أعاد إحياءها فريق من علماء الآثار، وأراد المنظمون من خلاله أن يعطوا فكرة لأهالي صيدا عن هذه المكتشفات التي تمّ التنقيب عنها خلال الخمسة عشرة سنة، والتي كانت حصيلتها 1400 قطعة جهزت لعرضها في متحف صيدا المستقبلي.. لكن لن نعرض الـ1400 قطعة وإنما سنعطي فكرة عمّا حصل خلال الـ5000 سنة من خلال أهم 43 قطعة... سيحكي المعرض تاريخ صيدا الذي هو تاريخ لبنان وتاريخ هذا الشاطئ، البحر المتوسط والمواصلات، تاريخ ناس تمسّكوا بأرضهم ولم يتركوها على مدى آلاف السنين وهذا المعرض يبدأ من حقبة الـ4000 قبل الميلاد وينتهي في العصر العباسي".

وعن أهمية المكتشفات التي تظهر في موقع الفرير وجديدها تقول: "موقع الفرير يعطينا صورة متكاملة ومترابطة عن تاريخ صيدا تبدأ من نهاية الألف الرابع قبل الميلاد إلى العصر الذي بنيت فيه القلعة البحرية أي العصر العباسي. وفرق عمل المتحف البريطاني تتوزع حسب الحقبات التاريخية داخل الموقع، فهناك فرقة تعمل على العصر الكنعاني وفرقة تعمل على عصر الـ2000 قبل الميلاد ونتوسع أكثر وأكثر إلى بداية الألف الأول الذي يعطينا فكرة جديدة عن صيدا والعصر الروماني والإسلامي ونكمل الفكرة أننا نعيد كتابة تاريخ صيدا ونضيء عليه.. وهذه الفكرة عاماً بعد عام نفهمها أكثر عن الطبقات التي نكتشفها وأهمية استمرارية العمل أننا نتعمق بهذا التاريخ ونستطيع أن نرى كذلك التاريخ بوضوح".

وتضيف: "جديد المكتشفات جزء من سور صيدا من عهد الصليبيين مثل الأعمدة الرومانية كأننا نرى قلعة صيدا البحرية. وقطعة نقدية صكت في عهد الخليفة العباسي المنصور كتبت عليها عبارة "لا إله إلا الله"، ورأس زجاجية ملونة تظهر فنّ الحفر والزخرفة في العهد الفينيقي. ولا يزال هناك الكثير من المكتشفات الهامة التي سيفاجأ بها زوار المعرض".

فاعليات المعرض

وسيترافق المعرض مع مشاغل للفخار لتصنيع أوان خزفية تشبه تلك التي صنعها وتاجر بها أسلافنا ومقارنتها مع القطع القديمة"، ومدرسة للخط حيث يمكن تعلم كتابة وقراءة لغات الأجداد التي استعملوها منذ آلاف السنين، وقسم لتعلم التنقيب كعلماء الآثار بالإضافة إلى إمكانية اكتشاف كنوز مطمورة منذ زمن.

ويسعى المعرض إلى إشراك عدد كبير من تلاميذ المدارس والطلاب وسيتم تنظيم مسابقة رسم بعنوان "أسلافنا كانوا مثلنا" وسيقوم التلاميذ بزيارة الموقع الأثري للتعرف على طريقة عيش أجدادنا وايجاد النقاط المشتركة بين العادات القديمة والحديثة ليقوموا بعدها بتجسيدها برسم من ابتكارهم.. وسيتمكن زوار المعرض من مرافقة علماء الآثار إلى الموقع الأثري ومتابعة أعمال التنقيب كما يمكنهم التسجيل في ورش عمل خاصة بالأعمال الخزفية والخط. وقد تمّ التعاون مع مؤسسة "فابريانو" لتنظيم مسابقة في الرسم بين طلاب المدارس وسيتم توزيع جوائز علمية قيّمة على الفائزين.

ويُقدّم المعرض لمحة عن متحف صيدا المُستقبلي الذي سيحتوي على 1400 قطعة أثرية تمّ اكتشافها في موقع الفرير. صيدا ـ رأفت نعيم

 

مخطط سماحة 2 وأبطاله في طرابلس

أم تي في/خلاصة التحقيقات بتفجيري طرابلس، مخطط سماحة 2 نفذ هناك.

قبل 4 اسابيع على فاجعة طرابلس حضر الى مكتب اللواء أشرف ريفي مصطفى حوري وقال إن لديه معلومات خطره تتعلق باستهداف ريفي والشيخ سالم الرافعي. حوله ريفي الى شعبة المعلومات لمتابعة القضية والتأكد من صحتها وهذا ما حصل حيث استمع في المديرية الى القصة كاملة وتم تسجيلها.

كشف مصطفى حوري عن مخطط كان يعدّ له اللواء علي المملوك مع الشيخ احمد الغريب المعروف بعلاقته الوطيدة بالاستخبارات السورية وتردده مرارا على الداخل السوري بتسهيلات استثنائية.

المخطط كان يقضي باستهداف اللواء اشرف ريفي ورئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي. واتفق المملوك مع الغريب على أن يقوم رئيس جهاز إستخبارات طرطوس بتحضير السيارتين في الداخل السوري وارسالها الى طرابلس ليهتم الشيخ الغريب بتجنيد العدد الكافي من الأشخاص لتنفيذ المهمة.

اتصل الغريب بحوري الذي كان يعمل سابقا في مجال الاعلام في سوريا وكان يعاني من ضائقة مالية استغلها المخططون كما قال ليجبروه على التعامل معهم عبر المشاركة في العملية، وكان من المقرر أن يلتقي حوري بالشيخ الغريب لتسجيل أوامره بالصوت بناء على طلب شعبة المعلومات، إلا أن الشيخ غريب لم يتصل به ونفذ المخطط التفجيري قبل أن يتمكن حوري من تسجيل حديث مع الغريب.

بحسب المعلومات ووجه الشيخ الغريب برواية المخبر حوري المسجلة، إلا أن الغريب نفى في بداية الامر واتهم حوري بتلفيق القصة لان بينهما مشاكل مالية، ثم عاد الغريب واعترف بأنه كان في جو المخطط التفجيري لكنه لا يزال ينفي مسؤوليته عنه.

وبحسب المعلومات فإن المجموعة التي نفذت التفجيرين يتعدى عددها ال4. قوى الامن الداخلي عممت رسما تشبيهيا لسائق السيارة التي ركنت امام مسجد التقوى وذكرت انه مجهول الهوية. هذا وعلمت الم تي في أن كاميرات المراقبة المحيطة بمسجد السلام ومنزل ريفي رصدت قبل وقوع الانفجار بوقت قصير، دراجة نارية حاولت الركون أمام منزل اللواء ريفي عليها شخصان أخفيا القسم الأكبر من وجهيهما بالكاسكات التي كانا يعتمرانها، وكأنها كانت تقوم باختبار امني للأرض. ولما اصطدم راكبا الدراجة بممانعة أمن اللواء ريفي، حضرت السيارة المفخخة وركنت في الجهة المقابلة من منزله على بعد أمتار قليلة من مدخل المسجد. السائق نزل منها مسرعا وركض امتار قليلة الى مفرق brunch caffe حيث كانت بانتظاره هناك دراجة نارية أخرى لاصطحابه.

 

الفيصل عرض مع اوغلو الأوضاع في سوريا

وطنية - بحث وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو الذي وصل إلى المملكة اليوم تطورات الأوضاع في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن "الفيصل استقبل بمنزله بجدة اليوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية". أضافت :"أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع كافة القضايا في المنطقة ومنها التطورات على الساحة السورية". وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعا أمس إلى موقف دولي حازم وجاد ضد النظام فى سوريا.

 

بان كي مون يدعو مجلس الأمن للاتحاد من أجل السلام بسوريا 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن إلى الاتحاد "للتحرك من أجل السلام"، في حين كشف رئيس الوزراء البريطاني عن عزم لندن التقدم إلى مجلس الأمن بمسودة قرار يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السوريين من هجمات الأسد الكيماوية. وقال بان كي مون، في خطاب ألقاه بقصر السلام في لاهاي: "على مجلس الأمن الاتحاد للتحرك من أجل السلام"، مضيفاً "لقد وصلنا إلى الوقت الأكثر خطورة في هذا النزاع". وأضاف أن على المجلس أن "يستخدم سلطته من أجل السلام"، وأن "السوريين يستحقون حلولاً وليس صمتاً"، مؤكداً أن "سوريا هي أكبر تحدٍّ في عالم اليوم". وفي إشارة للهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي طال ريف دمشق، قال مون إن صور الصراع المندلع منذ أكثر من عامين ونصف العام "مختلفة تماماً عن أي شيء رأيناه في القرن الواحد والعشرين". واعتبر مون أنه يجب منح مفتشي المنظمة الدولية وقتاً لتحديد ما إذا كانت قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع السوري. وأضاف: "من الضروري معرفة الحقائق. فريق مفتشي الأمم المتحدة على الأرض هناك الآن لكي يفعل ذلك. بعد أيام فقط من الهجوم جمعوا عينات قيمة وسألوا الضحايا والشهود. الفريق بحاجة إلى وقت للقيام بمهمته".

 

لندن تتقدم لمجلس الأمن بمسودة قرار يسمح بحماية السوريين من هجمات الأسد 

كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بريطانيا ستطرح على مجلس الأمن الدولي مسودة قرار، الأربعاء، يدين الهجمات التي نفذتها قوات الرئيس الأسد ويصرّح باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية. وأضاف كاميرون، عبر تغريدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "قلنا دوماً إننا نريد من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بسوريا. اليوم هناك فرصة لكي يفعل ذلك". وقال متحدث باسم كاميرون في بيان إن مشروع القرار سيعرض على مجلس الأمن الدولي في نيويورك في وقت لاحق اليوم الاربعاء. وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الأربعاء، أن الأمن القومي لبريطانيا سيكون معرّضاً للخطر إذا لم يتم التصدي للحكومة السورية بشأن استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين. وكتب هيغ مقالاً في صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية جاء فيه: "يجب أن نتقدم بطريقة حذرة وعاقلة لكن لا يمكن أن نسمح بتقويض أمننا من خلال التطبيع الزاحف على استخدام أسلحة قضى العالم عقوداً وهو يحاول السيطرة عليها والتخلص منها".

 

تقارير: حزب الله يرفع جهوزيته ويرفض "الوقوف مكتوفاً" ازاء التحرك الغربي ضد سوريا

نهارنت/كشفت مصادر قيادية في "حزب الله" أن الحزب رفع جهوزيته واستعداداته لمواجهة الضربة الغربية المفترضة لسوريا، خصوصاً مع اقتراب البوارج الغربية الحربية ودخولها الى البحر المتوسط وفق ما أفادت صحيفة "الراي" الكويتية. وأوضحت المصادر، الاربعاء، أن "حزب الله مهتمّ بمعرفة حدود التحرك الغربي وفي حال قررت الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربة عسكرية، فإن حزب الله لا يستطيع الوقوف مكتوفاً".

يُذكر أن مسؤولين أكدوا أن للبحرية الأمريكية اربع سفن حربية مزودة بصواريخ كروز على أهبة الاستعداد في شرق البحر المتوسط. الى ذلك، اعتبرت المصادر عبر "الراي"، أن "بعض الاطراف اللبنانية تنتظر ضربة غربية للنظام في سورية على أحرّ من الجمر". ولفتت الى أن هذه الاطراف تتوهم "بأن تطوراً من هذا النوع من شأنه قلب الموازين في لبنان". يُشار الى أن التلويح الغربي باحتمال شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، يتصاعد، ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب الجاري، بعد أن صعدت القوات النظامية من هجومها على مناطق في محيط العاصمة ابرزها الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (جنوب غرب) في محاولة للسيطرة على معاقل للمقاتلين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وكثفت العواصم الغربية اتصالاتها على اعلى المستويات في الايام الماضية، في حين افادت الصحافة الاميركية ان الرئيس باراك اوباما يدرس شن ضربة قصيرة ومحدودة ضد سوريا.

 

هل يفتح لبنان أجواءه للصواريخ على سوريا؟ 

ام تي في/هو القابع بين مطرقة "الجيرة" وسندان النأي بالنفس، يجلس لبنان وحيدا حائرا، مع اقتراب موعد الضربة المنتظرة على سوريا، فهل يفتح أجواءه ام يقفلها؟ وفي الاثنتان لا وجود لما يسمى "نأيا بالنفس".

رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي اعلن انه "ليس بصدد دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة طارئة حاليا أولاً لأن الضربة العسكرية ضد سوريا لم تحدث بعد، وثانياً حتى لا نبدو بشكل أو بآخر كأننا نسوّق لها". واضاف :"نحن من دعاة السلم والإستقرار في كل المنطقة، أما إذا وقعت، فلكل حادث حديث، وعندها نتصرف تبعاً لما يقتضيه الظرف". في المقابل، وفي مشهد يؤكد الانقسام الداخلي ولو الى حين، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور أن الاجواء اللبنانية لن تكون مفتوحة امام اي عملية عسكرية ضد سوريا. ودائما في الترابط اللبناني - السوري في المصير، اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنّ التفجيرات الأخيرة في لبنان هي جزء من تداعيات الازمة السورية، داعيا المسؤولين اللبنانيين الى القيام  بـ"شيء ما" قبل فوات الأوان.

 

اسرائيل تتأهب: هيّا الى الملاجئ

أم تي في/هي ساعات، بحسب التوقعات والملامح الاقليمية، تفصل العالم عن مسار جديد ليبدأ درس قاس قررت دول الغرب أخيرا تلقينه لنظام بشار الأسد. في الاثناء، افادت مجلة "فورين بوليسي" ان اجهزة  الاستخبارات الاميركية تنصتت على مسؤول في وزارة الدفاع السورية يجري "مكالمات هاتفية مع قائد وحدة السلاح الكيميائي" وهو "مصاب بالذعر" بعد هجوم الاسبوع الماضي. وقالت المجلة "ان هذه الاتصالات تنصتت عليها اجهزة الاستخبارات الاميركية وهي السبب الرئيسي الذي يجعل المسؤولين الاميركيين يؤكدون ان هذه الهجمات يقف وراءها نظام بشار الاسد ولهذا السبب ايضا يستعد الجيش الاميركي لشن هجوم ضد هذا النظام في الايام المقبلة".الى ذلك، فقد برز موقفان للحليفان الابرز للأسد، حيث حذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الغرب من مغبة الاعتداء على سوريا قرار وقال "البداية بيدكم لكن قرار وقف الحرب لن يكون كذلك"، لتلتقي النبرة العالية مع موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كشف أن موسكو أخبرت مبعوث الأمم المتحدة أن التدخل العسكري في سوريا من شأنه زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها. كل ذلك، يبدو انه اصاب اسرائيل بحال من الهلع، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، فتح جميع الملاجئ بالمدن والمستوطنات الواقعة شمال البلاد، وذلك خشية الهجوم على هذه المدن كرد فعل سوري على الهجوم عليها. وأضافت الصحيفة أنه سيتم تعطيل العمل بالمدارس والمنشآت الحكومية عند المستوطنات القريبة من هضبة الجولان، كما لفتت الى ان درجة الاستعدادات التى أعلن عنها الجيش الإسرائيلى، هى الأقوى منذ حرب تموز عام 2006 مع لبنان.

 

ضربة جوية محدودة ونزوح لاسر العسكريين من دمشق

فادي سعد/صحفي سوري

نقلت قناة "CNN" الامريكية عن مصادر أميركية إشارتها الى احتمال شن ضربات جوية على سوريا بدءا من الخميس، فيما اعلن المتحدث باسم البحرية الروسية أن سفن الأسطول الروسي سوف تغادر طرطوس فور حدوث تصعيد حاد.. بعد تصريح روسي ملفت أن روسيا لن تخوض حرباً من اجل النظام السوري، وفي خطوة متوقعة دعت الدول العربية الأمم المتحدة بسرعة تقديم مرتكبي الهجوم الكيماوي في سوريا لمحاكمة دولية.

وذكرت مصادر صحفية أن قادة 10 جيوش 10 دول بدأوا اجتماعاً في الأردن لبحث ضرب أهداف داخل سوريا. وقالت وكالة الأناضول إن المجتمعين هم قادة جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن. وأضاف مصدرعسكري اردني للوكالة, أن قادة جيوش 10 دول عربية وأوروبية وأمريكية؛ لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف استراتيجية للنظام السوري بدأوا اجتماعاً مغلقاً بالعاصمة الأردنية عمان مساء امس الأحد، ذكرت قناة العربية الفضائية ان قادة من الجيش الحر شاركوا في الاجتماع المذكور. لكن صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن وزير الدفاع الامريكي ديمبسي قوله ان العملية المحتملة على سوريا ستكون "رسالة للنظام" وليست عملا لشل قدراته وتغيير التوازن على الأرض!

فيما تقول Syrian Network for Human Rights بأن النظام السوري يمتلك ما يقدر ب 700 طن من الأسلحة الكيميائية ، هذه الكمية قادرة على تصنيع حوالي 2500 قنبلة مدفعية و 100 رأس حربي كيميائي لصواريخ سكود. وهذه الكيمة كافية لابادة سكان دمشق و حمص و حماة وحلب. فيما نقلت رويترز عن "مصادر" أن "هدف الضربة العسكرية سيكون منع الحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيماوية". وهو ما يعني ضوءا أخضر لإكمال القتل والتدمير بوسائل غير كيميائية كما يتوقع نشطاء. وفي سياق المعارك المتواصلة في سورية وتحديداً في حمص القديمة عادت محاولات جيش النّظام لإجتياح أحياء حُمص المُحاصرة، حيث جدّد محاولته اليوم على حيّ "القُصور" وسط قصف عنيف براجمات الصّـواريخ على الحيّ، تصدت له ألوية الجيش الحُرّ، الذي قام باقتحام مباني الشبيحة في جبهة جوبر و قتل العشرات منهم.

وفي اللاذقية، قام الجيش الحر بضرﺏ ﺻﻮﺍﺭﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻌﺎﻗ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻄﻞ ﻌﺎﻑ ﻭﺑﺮﺝ ﺍﻟـ45 ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒ ﺘﻴﺒﺔ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻌﺔ ﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻹﻴﺔ، وكانت هبطت طائرة نقل روسية تحمل مساعدات غذائية في مدينة اللاذقية السورية على ان تقوم باجلاء رعايا روس يرغبون في مغادرة البلد المضطرب، بحسب ما افادت وزارة الطوارئ الروسية.

إلى ذلك لوحظت عمليلة نزوح جماعي للشبيحة وعائلاتهم من عش الورور وبرزة مسبق الصنع بالقرب من البحوث العلمية حيث شوهدت سيارات عسكرية تنقل مقتنياتهم، وفرّ عدد من الضباط مع اسرهم باتجاه لبنان والساحل، وأفادت تقارير إعلامية أن سكان العاصمة السورية يعانون حالة من الذعر بعد أيام من مجزرة الكيماوي بالغوطة؛ خشية تسرب الغازات السامة لإمداداتهم من الغذاء والمياه. وبحسب رويترز، فإن الغاز السام الذي أطلقه نظام بشار الأسد على منطقة الغوطة تحيط بها مساحات كبيرة من المزارع التي تزود العاصمة السورية - التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة - بالخضروات الطازجة واللحوم ومنتجات الألبان. وقد ترافق ذلك بارتفاع كبير في أسعار العملات نتيجة هبوط الليرة السورية، والسوق في حالة انهيار سريع. الى ذلك يرى باحثون قانونيون في القانون الدولي ان المفوضية الدولية المعنية بالتدخل وسيادة الدول المؤسسة قد وضعت معايير للتدخل العسكري في نزاع اهلي مسلح لحماية المدنيين ومجموعة مبادئ تحكم عمليات استخدام القوة المسلحة ومنها السبب العادل وان يكون الدافع للتدخل هو انساني بحت غير محفز بدوافع المصالح الذاتية (Interests- Self وان يكون استخدام القوة هو الخيار الاخير بعد استنفاد كل الوسائل السلمية وكذلك ان يتم اعتماد مبدأ التناسب في استخدام القوة من حيث حجم و مدة العمليات العسكرية والتي ينبغي ان تمثل الحد الادنى الضروري من اجل غرض انساني محدد هو حماية المدنيين وان لا ينصرف استخدام القوة خارج هذا الاطار وان تكون النتائج المتوقعة من التدخل معقولة بحيث يكون التدخل مضمون النجاح وبأقل الخسائر في صفوف المدنيين .

 

اسرائيل وزعت على سكانها مليون قناع ضد الغازات السامة إسرائيل وعرضت على واشنطن احتلال المواقع الكيماوية السورية

حميد غريافي/السياسة

 وصلت وفود سياسية - أمنية إسرائيلية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية الى كل من واشنطن ولندن وباريس وبرن وبروكسل وعواصم غربية اخرى, لحسم الدور الإسرائيلي في الحرب الدولية المتوقعة في اي وقت الآن على نظام بشار الاسد, ومعرفة ما اذا كانت قوات اسرائيلية خاصة برية ستشارك في اقتحام أكثر من عشرة مواقع كيماوية وجرثومية دون تدميرها وانتشار سمومها أم أن قوات الكوماندوس الاميركية والبريطانية هي التي ستقوم بهذا الدور.

ونقل أحد قادة "المجلس العالمي لثورة الارز" اللبنانية عن مسؤولين في مستشارية الامن القومي الأميركي قولهم, ان ادارة باراك اوباما سوف تنصح رئيس الوفد الاسرائيلي الى الولايات المتحدة رئيس مجلس الامن القومي العبري يعقوب عميد رور "بأن تنأى اسرائيل بنفسها عن اي تدخل في الحرب على سورية كما فعلت حتى الآن, الا ان الجانب الاسرائيلي سيبلغ الادارة الاميركية ان تل ابيب لن تتحرك عسكريا ضد سورية الا اذا تعرضت مدنها وبلداتها ومصالحها العسكرية والاقتصادية لاعتداء صاروخي سوري".

وأكد المسؤول الاميركي "أن النقطة المركزية التي يحملها الموفد العبري الى ادارة اوباما تتلخص في وجود الجيش الاسرائيلي نفسه مضطرا لاجتياح مختلف المحافظات السورية بفرق انزال خاصة من قوات النخبة, حيث المنشآت والمخازن الكيماوية والجرثومية وقواعد ومستودعات الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى التي تقدر الاستخبارات العبرية الخارجية والعسكرية عددها بمئة الف صاروخ, وذلك اذا لم تلحظ سيناريوهات الدول الغربية في هجومها على سورية القيام بالسيطرة على تلك المواقع والمخازن لمنع النظام من استخدامها ايضا ضد اسرائيل".

وقال مسؤول مستشارية الامن القومي الاميركي إن "هذه النقطة بالذات مازالت مدار بحث في البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" الا ان الامور خلال المحادثات في واشنطن قد تكون تميل لقيام بعض الوحدات الاسرائيلية النخبوية الخاصة, بالسيطرة على المخازن الكيماوية والصاروخية في المناطق الجنوبية السورية مثل درعا وريف دمشق وبعض اطراف محافظة حمص والمناطق الداخلية الشرقية كدير الزور, فيما قد يترك دور اقتحام وتأمين المخازن الكيماوية والصاروخية الاخرى المنتشرة في الشمال السوري في محافظات حماة وحلب واللاذقية وطرطوس وصولا الى بعض اطراف ادلب على الحدود التركية الى القوات الخاصة التركية والبريطانية والفرنسية الخاصة. وفي السياق ذاته, حصلت "السياسة" على معلومة موثوقة من مصادر أمنية في لندن, واردة من قيادة الجيش البريطاني, في قبرص التي لا تبعد اكثر من 100 ميل عن شواطئ سورية, أن مصلحة البريد الاسرائيلية التي تشرف على توزيع الاقنعة الواقية من الغازات السامة انتهت لتوها من توزيع حوالي مليون قناع على سكان اسرائيل وبالاخص الذين يقطنون شمالها, كما جرى توزيع أعداد كبيرة من هذه الكميات على المدن الرئيسية, في الوقت الذي وزع "حزب الله" في جنوب لبنان وبقاعه وضاحية بيروت الجنوبية حوالي 250 الف قناع, توقعا منه ان ترد اسرائيل في لبنان على اي هجوم سوري كيماوي او استعدادا لضرب الدولة العبرية بأسلحة كيماوية حصل عليها تنظيم حسن نصرالله من سورية". الى ذلك علمت "السياسة" ان احد التيارات السنية الكبيرة في لبنان شحن كميات من اقنعة الغاز الى بلدات عرسال والقاع وبر الياس وبعض مدن وقرى البقاع الغربي ذات الكثافة السنية, كما في طرابلس وصيدا, بعد تلقي الجهات السنية في "14 آذار" تحذيرات من امكانية وقوع الطائفة السنية بين فكي كماشة كيماوية من اسرائيل وسورية وحزب الله".

 

إلى جانب استهداف حزب الله لـ "اليونيفيل" توقعات برد محدود لدمشق في حال شن الغرب ضربة عسكرية "موضعية"

بيروت - ا ف ب:يرى محللون ان دمشق وحلفاءها سيعمدون الى رد فعل محدود في حال وجه الغرب ضربة عسكرية موضعية الى سورية, الا ان أي هجوم شامل بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الاسد قد يؤدي الى إشعال المنطقة. وقال الاستاذ في "معهد العلوم السياسية" في باريس جوزف باحوط ان "الامر يعتمد على طبيعة ومدى وهدف الضربة الغربية, وفي الوقت الراهن اميل الى الاعتقاد انها ستكون ضربة تحذيرية, لا اكثر".

وأضاف الخبير في شؤون الشرق الاوسط وسورية "في هذه الحال, لن يذهب حزب الله او ايران بعيدا (في الرد) يمكننا ان نتخيل اضرارا جانبية وغير مباشرة, كهجمات ضد قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان "اليونيفيل" او اطلاق صواريخ مجهولة المصدر على اسرائيل", و"في المحصلة, لن يكون ثمة خطوات غير مسبوقة". وتعد روسيا وايران ابرز حليفين لنظام الرئيس السوري, كما يشارك "حزب الله" اللبناني المدعوم من طهران, في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية ضد مقاتلي المعارضة. الا ان المحللين يرون ان كل هذه المعايير قابلة للتبدل في حال اختار الغرب الركون الى ضربة عسكرية قاصمة للنظام.

وقال باحوط "في حال مماثلة, لا يمكننا استبعاد رد فعل قاس, سيما من ايران, كما ان معطى اضافيا يبقى مجهولا: ماذا سيكون عليه رد الفعل الروسي".

وحذرت موسكو من "عواقب كارثية" على الشرق الاوسط وشمال افريقيا لاي تدخل عسكري في سورية. واتى هذا الموقف غداة تحذير وزير الخارجية سيرغي لافروف من التدخل العسكري في سورية من دون موافقة مجلس الامن الدولي, مؤكدا في الوقت نفسه ان روسيا "لا تعتزم خوض قتال مع أحد". وتخوض عواصم غربية عدة في مشاورات معمقة على مستوى عال حول "الرد الجدي" على الهجوم بالاسلحة الكيماوية الذي وقع الاربعاء الماضي في محيط دمشق, والذي تتهم المعارضة السورية والدول الغربية نظام الاسد بالوقوف خلفه. كذلك انطلق في العاصمة الاردنية اجتماع ليومين شارك فيه رؤساء أركان عدد من الجيوش العربية والغربية للبحث في تداعيات النزاع السوري. اما ايران, فحذرت على لسان مساعد رئيس اركان القوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري من "تداعيات شديدة على البيت الابيض" في حال شن هجمات ضد سورية.

وقال المحلل والصحافي المقيم في طهران امير موهبيان "في الوقت الراهن, تطلق إيران تحذيرات, لكن في حال قرر الاميركيون التدخل, سيقعون في فخ نصبوه لأنفسهم, وستبقى إيران على الهامش لتراقب الاميركيين وحلفاءهم يغرقون في هذا المستنقع". من جهته, يعتقد مدير "مركز دمشق للدراسات الستراتجية" بسام ابو عبد الله ان اي ضربة, وان كانت محدودة, قد تتسع لتشمل المنطقة برمتها.

وقال "الاميركيون يريدون الآن اولا حفظ ماء وجههم واعادة هيبة الولايات المتحدة لأن حلفاءها يشعرون انها لا تحمي احدا, وثانيا, المجيء الى التفاوض (حول حل الازمة) بقوة ويريدون من الجماعات الارهابية (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) ان تحقق لهم تقدما على الارض للتفاوض من منطلق اقوى". ورأى ابو عبد الله انه في حال حصول الضربة العسكرية "فالأمر لن يتوقف لأن الطرف الآخر سيرد بالمطلق, بالتأكيد ستكون المعركة اقليمية". وأضاف "ثمة محوران يتصارعان وفي حالة العدوان, لا احد يكشف اوراقه". من جهته, كتب رئيس تحرير صحيفة "الاخبار" اللبنانية القريبة من دمشق و"حزب الله" ابراهيم الامين, في مقالة أمس "ما الذي يضمن توقف الأمور عند هذا الحد ومن الذي يضمن أن مواجهة من هذا النوع لن تتدحرج الى حرب واسعة". واضاف "من بمقدوره الجزم, من الآن, بأن الرد على الضربة لن يفتح باب جهنم على الجميع".وكان الرئيس الاسد حذر الولايات المتحدة من شن هجمات ضد بلاده, من دون ان يشير علنا الى احتمال الرد. وقال لصحيفة روسية ان اي تدخل عسكري ضد بلاده سيكون مصيره "الفشل", متوجها الى الاميركيين بالقول "هل تعلموا دروسا من الخمسين عاما الماضية على الاقل هل قرأوا فيما فعله السياسيون الذين كانوا قبلهم ان جميع حروبهم فشلت منذ حرب فيتنام حتى اليوم".وتمثل الضربة العسكرية الهادفة الى اسقاط النظام "خطا أحمر" بالنسبة الى حلفاء دمشق.

 

الموسوي :اميركا مدمرة الشعوب بالنووي والكيميائي والعنقودي والنابالم

وطنية - عبَّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي، في لقاء سياسي جامع في بعلبك، عن شعور الغيارى في لبنان تجاه شعبنا الشقيق المظلوم في سوريا وقلقهم ازاء النوايا العدوانية الأميركية الغربية المستهدفة سوريا، شعبا وجيشا ودورا رائدا في الدفاع عن سيادة الأمة ومصالحها. وقال:"اننا مع أهلنا أبناء وتلامذة العلامة العلم البوطي شهيد الإسلام الكبير نؤكد:

- ادانتنا لكل اعتداء على اطفال سوريا ورجالها ونسائها ومقدساتها.

- ان خلاص سوريا يكون بالمبادرات الشجاعة الحرة بين قيادييها ووضع حد للنزاع الدموي الذي لن يوصل الا الى المزيد من الدماء والدمار.

- ان المستجير بأميركا وشركائها كالمستجير من الرمضاء بالنار وان اميركا هي مدمرة الشعوب بالنووي والكيميائي والعنقودي والنابالم من اليابان الى فيتنام وافريقيا ويوغوسلافيا وافغانستان الى بلاد العرب، وانها لم تخلف وراءها الا الفوضى الحارقة لوحدة البشر وآمالهم ومستقبل أجيالهم، وأن لا هم لأميركا سوى سرقة الثروات وتأمين هيمنة الكيان الصهيوني.

لذا نناشد أبناء أمتنا جميعا أنه كما اتحد أهل الباطل المعتدون وعملاؤهم من أجل تمزيقنا واحتلال أرضنا يجب على العقلاء الشرفاء في سوريا وعلى مدى ساحات الأمة أن يحملوا مسؤولياتهم بقوة ويوحدوا صفوفهم ويثقوا ببعضهم ويردموا الهوة العميقة التي حفرتها بروتوكولات صهيون بينهم لأن الأخ والرحم مهما قسى وجار يبقى الارحم والأكثر حرصا على الدم والقيم والوطن والمصير من كل الذئاب التي تتزيا بزي الحملان الوديعة البريئة.

 

عناصر من حزب الله يعالجون في بيروت نتيجة اصابتهم بغاز السارين

 كشف الكاتب البريطاني روبيرت فيسك ان ثلاثة من مقاتلي حزب الله في سوريا اصيبوا بغاز السارين الذي ضرب على الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وفي مقال تحت عنوان "هل يعرف الرئيس اوباما انه يحارب من جهة القاعدة؟" في صحيفة الاندبندنت البريطانية شدد فيسك على ان الحرب على العراق بنيت على اكاذيب من صنع الناس فيما اليوم انتقلت الحرب الى اليوتيوب. وقال فيسك في مقاله ان الصور البشعة للناس التي تبين الاموات خاطئة مشدداً على ان الادلة يجب ان تكون مثبتة. واضاف انه "على سبيل المثال لا احد سيهتم للتقريرالذي يتحدث عن مقتل ثلاثة من مقاتلي حزب الله الذين يحاربون مع النظام في دمشق اصيبوا بزيت الغاز السام بنفس النهار".

واوضح فيسك في مقاله ان المصابين الثلاثة يعالجون في مستشفى ببيروت، وتساءل: "كيف يمكن ان يصاب مقاتلون من الحزب اذا كانت الحكومة السورية هي من استعمل الغاز؟".    The Independent

 

قوات خاصة جاهزة لدخول سوريا من الأردن

 قال مصدر رفيع المستوى لـ"سكاي نيوز عربية" إن الأردن لن يستخدم أراضيه لتوجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، لافتا إلى أن ضرب بعض المواقع العسكرية سيكون عبر راجمات الصواريخ والبوارج والطائرات.

وزاد المصدر أن الضربات العسكرية سوف تشمل عددا من مواقع "الجماعات الإرهابية" المتواجدة على الأراضي السورية أيضا. وذكر المصدر، الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه، أن مجموعات من القوات العسكرية الخاصة تتواجد حاليا على الحدود الأردنية السورية لدخولها إلى بعض المواقع الحساسة للسيطرة على الأسلحة الكيماوية بعد تأمين الطريق الآمن لها وأنه تم تدريب هذه القوات على تضاريس مشابهة للأراضي السورية لضمان وصولها إلى أهدافها بأقل الخسائر. ولفت المصدر إلى أن الضربة العسكرية ستعمل على تأمين منطقة عازلة في جنوب سوريا لوضع اللاجئين السوريين الجدد فيها، مؤكدا أن مقاتلات حربية غربية وعربية وصلت إلى الحدود الأردنية السورية ووضعت في حالة التأهب تحسبا من وقوع أي ردة فعل من قبل النظام السوري على الأراضي الأردنية. وأكد المصدر أن الأردن قام كذلك بنشر بطاريات الباترويت على طول حدوده المحاذية لسوريا .

وبين المصدر أن قوات الجيش الأردنية وضعت العديد من السيناريوهات المحتملة بما فيها احتمالية استخدام النطاق الجوي للجهة الشمالية من الأردن . واكتفى المصدر بقوله إنه في حالة إنشاء المنطقة العازلة بالجهة الجنوبية من سوريا فإن حمايتها ستقع على كاهل القوات العسكرية المتواجدة على الحدود الأردنية السورية.ولفت المصدر إلى "وصول طائرات حربية ومضادات صواريخ حديثة إلى الحدود الأردنية دعما من الأشقاء السعوديين"، على حد قوله فضلا عن الطائرات الحربية والاستطلاعية الأميركية. Sky News

 

ليبانون ديبايت: نجل منير المقدح في قبضة "حزب الله"..

 خاص "ليبانون ديبايت": أكّد قائد شهداء كتائب الأقصى اللواء منير المقدح لـ"ليبانون ديبايت" أن نجله الأصغر حسين موجود لدى "حزب الله" بعدما أوقفه عناصر من الحزب في اللبوة.

وفضّل عدم التحدّث في الموضوع أو اعطاء أي تفاصيل اضافية. وللاستيضاح أكثر عن أسباب التوقيف كان لنا اتصال مع مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الذي رفض الكشف عن أي معلومات حول الموضوع.

وكانت معلومات صحافية أعلنت أمس أن المقدح اتّصل بـ"حزب الله" للاطمئنان على نجله (17 عاماً) الذي أوقف على يد عناصر من الحزب مع ثلاثة من عين الحلوة في اللبوة أثناء محاولتهم العبور الى سوريا.  

ليبانون ديبايت

 

رئيس حركة التغيير من زغرتا: القادة الحقيقيون أصبحوا عملة نادرة وارشح جعجع للرئاسة

وطنية - اعتبر رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض خلال لقاء شعبي في زغرتا أن وجود القوات اللبنانية في "أي منطقة من لبنان، أمر طبيعي، أما في زغرتا ففيه كثير من التعجب والاستفهام. لكون هذه الشريحة من المجتمع اللبناني عانت خلال فترة الاحتلال السوري والأدوات التي تعاملت معه مما دفع القواتيين للنزوح خارج زغرتا بعد ما تعرضوا له من أنواع قمع وخطف واغتيال". وأشار الى أن "المسيحيين اليوم يعانون من تراجع في دورهم، والقادة الحقيقيون أصبحوا عملة نادرة نبحث عنهم فلا نجدهم، لذلك صمموا على اغتيال سمير جعجع، وبعدما فشلوا في السياسة كانت الرصاصات على تلة معراب من تلة حريصا وشاءت الأقدار أن ينجو الرجل من موت محتم".

وأضاف: "بتنا على مقربة من انتخابات رئاسية، والموارنة مطالبون باستعادة حضورهم الريادي وبداية الغيث ترشيح شخصية لبنانية مسيحية مارونية تتميز بالمصداقية والثبات والعناد، شخصية لا تبيع ولا تشتري بالمبادىء، شخصية لا تهرب عند الاستحقاقات الكبرى، شخصية تصمد تقاوم تفكر تقول لا بحرية وتقول النعم بحرية"، لذلك أعلن ترشيح سمير فريد جعجع لرئاسة الجمهورية في العام 2014، لثقتنا بمناقبية الرجل وثباته وصموده".

من جهة أخرى، قال محفوض: "بات حزب الله على قاب قوسين او ادنى من اعلان جمهوريته الاسلامية وهو ما كان ليتمكن من تماد في خرق الدستور والقوانين وتعريض سمعة لبنان لدى المحافل الدولية، لولا فريق مسيحي مكنه من الاستقواء على الدولة والمواطنين".  وشدد على "اننا في 14 آذار لا زلنا نعول على الدولة ومؤسساتها، لذا نشدد دائما على ان تلعب الدولة دورها كاملا".

 

وفد من الكتائب وبلدية بكفيا تفقد موقع انفجار الرويس فرحات: لتشكيل حكومة وطنية جامعة تمثل كل القوى

وطنية - زار وفد من حزب الكتائب اللبنانية ومن بلدية بكفيا والبلديات المجاورة برئاسة نيكول الجميل، الضاحية الجنوبية. فكانت المحطة الاولى في مكتب قيادة اقليم جبل لبنان في حركة "أمل"، في حضور المسؤول الاعلامي المركزي طلال حاطوم واعضاء من قيادتي اقليمي بيروت وجبل لبنان في الحركة.

ثم انتقل الوفد يرافقه اعضاء من قيادتي "أمل" و"حزب الله" الى موقع الانفجار في محلة الرويس، حيث كان في استقبالهم النائب بلال فرحات ورئيس بلدية حارة حريك زياد واكد.

وتفقد الوفد المكان واستمع الى شرح عن اعادة الترميم. ووضع اكليلا من الزهر في الموقع تكريما للشهداء الذين سقطوا.

وبعد كلمة ترحيب القاها واكد، تحدثت الجميل فقالت: "لا يمكن للارهاب ان يفرق بين اللبنانيين الذين يجب ان يواجهوه بهذه الوحدة بينهم"، معتبرة ان "شهداء الرويس هم شهداء لبنان". وقدمت العزاء لاهالي الشهداء، داعية للجرحى بالشفاء.

فرحات

بدوره، ثمن فرحات "هذا الترابط اللبناني في تحمل المسؤولية المشتركة تجاه ما يواجه الوطن من عدوان تمثل بالعدوان على المدنيين، أكان في الضاحية الجنوبية او في الشمال".

وقال: "هذا العمل همجي والجميع يؤكد ذلك من خلال الاستنكار الشامل والذي نتمنى ان يترجم فعليا من خلال تشكيل حكومة وطنية جامعة تحمي الوطن وتسخر كل الطاقات، على ان تتمثل فيها كل القوى السياسية".

أضاف: "لقد قدمنا الكثير من التضحيات لمصلحة لبنان موحدا بطوائفه واطيافه لانه لا يمكن له ان يكون الا بكل اطيافه غير متأثر بطائفة معينة، فنحن جميعا وان اختلفنا بالسياسة، لسنا أعداء".

حاطوم

من جهته، نوه حاطوم بهذه الزيارة "الغالية"، مشددا على "الوحدة الوطنية القادرة على مواجهة العدو الواحد، اسرائيل". وقال: "هذه الوقفة التضامنية انما تعبر عن صدق الانتماء للوطن اللبناني الذي اراده الامام موسى الصدر وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وأهم ثروة في لبنان هي التعايش الاسلامي - المسيحي، وهذه الزيارة للضاحية تشكل صورة جامعة للوحدة الوطنية التي نستطيع ان ننتصر بها على عدونا الاسرائيلي وعلى الايادي الارهابية الاثمة التي تريد زرع الفتنة بين اللبنانيين".

وأكد ان "وحدة اللبنانيين وتواصلهم وحوارهم مع بعضهم البعض أساس لإخراج البلد من ازماته ومنع تداعيات ازمات المنطقة عليه"، لافتا الى ان "منطقة الرويس هي نموذج للوحدة الوطنية يعيش فيها من كل الطوائف والمذاهب يجتمعون على الخير وحب الوطن. ان الايادي الارهابية لم تميز بين احد واستهدفت الجميع. هذه الزيارة تثبت ان اللبنانيين يشعرون مع بعضهم البعض، وان تباعدت الاماكن، لكن الوحدة الوطنية هي دائما العنوان الاساسي".

 

10نتائج للضربة العسكرية كل المؤشرات تؤكد أنّ الضربة العسكرية

شارل جبور/الجمهورية/

للنظام السوري حُسمت وأنّ الباقي يتصل بحجمها والتوقيت. والنتائج التي ستترتب على هذه الضربة تكمن في الآتي:

أولاً، التدخل يجرّ تدخلاً، وبالتالي يكفي كسر القاعدة لتكرّ السبحة، إذ إنّ العقبة تكمن باستمرار في الخطوة الأولى والضربة الأولى، ومجرد أن يتم تجاوز كل التعقيدات الدولية والعملية والنفسية التي أحاطت بهذه الضربة يعني جعل أيّ ضربة أخرى مسألة بديهية وعادية وطبيعية. ثانياً، الضربة العسكرية هي سياسية قبل أن تكون عسكرية، إذ إنها ستكسر مبدأ عدم التدخل الخارجي في سوريا لصالح التدخل، وما قبلها سيكون غير ما بعدها، وستشرّع الباب أمام مرحلة سياسية جديدة يبدأ معها العدّ العكسي لسقوط النظام السوري. ثالثاً، الضربة العسكرية مهما كان حجمها ستولّد دينامية عسكرية وديبلوماسية، وتشكل تطوراً تأسيسياً في الملف السوري.

رابعاً، الضربة العسكرية تعني أنّ التوازن الذي نجحت روسيا في إقامته دولياً بتعطيل أيّ قرار يشرّع التدخل في سوريا، إنكسر لصالح المحور الداعم لهذا التدخل. وفي معزل عما إذا كان تجاوز موسكو ينطوي على صفقة أو فرضته الأحداث المتصلة بالكيماوي، إلّا أنّ النتيجة تبقى واحدة. خامساً، الضربة العسكرية تؤدي إلى إحراج إيران التي ويلها إن ردت أو لم ترد. فإذا ردت مباشرة أو غير مباشرة، أي بواسطة "حزب الله"، تكون انزلقت إلى مواجهة ليست لمصلحتها في التوقيت (الوضعان المأزومان للنظام السوري و"حزب الله" وانتخاب حسن روحاني) والمضمون (تصوير دفاعها العسكري عن النظام المتهم باستخدام الكيماوي وكأنه دفاع استباقي عن سلاحها النووي)، ما يجعل إسرائيل تستغلّ ضعف النظام والحزب في آن، والتذرّع بالكيماوي، واللحظة الدولية المؤاتية لتسديد ضربتها المنتظَرة لطهران.

وفي حال لم ترد إيران واكتفت بالوعيد والتهويل على طريقة النظام السوري عندما يُستهدف من إسرائيل، فإنها ستعطي إشارة وهن وضعف، وهذه الإشارة ستنعكس إحباطاً وتململاً، وتشجع على ضربات أخرى.

سادساً، الضربة العسكرية تعزّز المحور الإقليمي الداعم للمعارضة السورية الذي نجح أخيراً في إبعاد الإخوان في مصر، وتحقيق تقدم على الأرض في سوريا، وإقامة توازن رعب وللمرة الأولى مع محور الممانعة في لبنان.

سابعاً، الضربة العسكرية تمنح المعارضة السورية جرعة دعم معنوية وعملية. فعلى المستوى المعنوي تعطيها الأمل ببداية مرحلة جديدة تطوى معها صفحة غضّ النظر الدولي الذي دفع الشعب السوري ثمنه من لحمه الحيّ.

وعلى المستوى العملي تزخم الضربة المتوقعة الاندفاعة العسكرية للمعارضة السورية التي رُفع عنها أخيراً حظر التسلّح. وما ينطبق في هذا المجال على طرف لا ينسحب على الطرف الآخر، بمعنى أنّ جرعة المعنويات للمعارضة يقابلها جرعة إحباط للنظام والمحور الذي ينتمي إليه.

ثامناً، الضربة العسكرية تسرّع في الحلّ السياسي، أو ما يعرف بـ"جنيف 2"، هذا الحل الذي كان يعوقه عاملان: الممانعة الروسية والأوضاع الميدانية، وبالتالي كسر الستاتيكو الديبلوماسي والعسكري يسرّع في الذهاب إلى طاولة المفاوضات، خصوصاً إذا كانت الضربة واسعة وقوية. فالمراوحة داخل سوريا جريمة ترتكب يومياً بحق الشعب السوري، وبالتالي يجب وقف هذا النزف المتواصل من خلال عملية نوعية تعيد خلط الأوراق، وتدفع بالأمور نحو التسوية التي تُخرج النظام من الحكم وتعيد ترتيب البيت السوري على قواعد جديدة. تاسعاً، الضربة العسكرية تفتح أفق الحل في المنطقة لا الحرب، والتهديد بإشعال المنطقة لا يخرج عن سياق التهويل، لأنّ إيران لن تفتح حرباً عبثية ولن تنتظر سقوط النظام لإبرام تسوية تتصل بدورها الإقليمي بعد فقدانها الورقة السورية، ما قد يحرّك الملف اللبناني باتجاه الحلّ بالتزامن مع الحل الفلسطيني-الإسرائيلي.

فمحور الممانعة لن يتجرّأ على استهداف إسرائيل وتركيا، لأنّ استهدافهما يسرّع في سقوط النظام السوري، وبالتالي أقصى ما يمكن أن يقوم به هو التفجير في لبنان، هذا التفجير الذي أصبح حتى بالنسبة إلى النظام سيفاً ذا حدين، إذ إنّ استخدامه الساحةَ اللبنانية للرد على الضربات العسكرية الغربية سيؤدي إلى تعطيل دور "حزب الله" في سوريا نتيجة استنفاره الإستثنائي في لبنان، فيما النظام سيكون بعد الضربة الغربية بأمس الحاجة لكلّ جندي من الحزب كون المواجهة الميدانية ستستعر سورياً. عاشراً، الضربة العسكرية ربطاً بالكيماوي تشكل رسالة قوية لإيران بأنّ المجتمع الدولي قادر أن يغضّ النظر عن مجازر وحروب أودت بأكثر من 120 ألف ضحية، ولكنه في غير وارد التهاون بمسألة استخدام أسلحة ممنوعة ومحظورة ولو أودت بعشرات المواطنين، فكيف بالحري بأكثر من 1400 شخص؟ وبالتالي ستُعيد هذه الضربة ترسيم الخطوط الحمر مع إيران وتذكيرها بأنه في حال تجاوزها لن يكون مصيرها أفضل من مصير النظام السوري. وبناءً على ما تقدم، الضربة حتمية، وحصولها يؤكد أنّ الأمور نضجت سياسياً وديبلوماسياً، وأنّ الدينامية التي ستولدها ستقلب الأمور رأساً على عقب، وأنّ رد محور الممانعة لن يخرج عن السياق التهويلي...

 

الأسد والهجوم المنتظر: كلّ ضربة لا تُميتني تقوّيني!

طوني عيسى/الجمهورية

عندما يقول الروس إنّهم لن يخوضوا حرباً مع أيّ طرف يتدخل عسكرياً في سوريا، فإنهم يكشفون الخفايا كلها: الضربة ستحصل... وبمباركة موسكو، لأنها «ممسوكة» من البداية إلى النهاية!

يصعب الإقتناع بأنَّ الواجب الإنساني هو الذي حرَّك القوى الغربية، بعد مجزرة الغوطتين

ازمة سوريا

استئناف المحادثات مع ايران حول الملف النووي في 27 ايلول

مقاتلو المعارضة يستهدفون مبنى المخابرات الجوية في شرق دمشق

اوباما يتجنب تكرار اخطاء بوش

بريطانيا تؤيد الأمم المتحدة لاتخاذ إجراء بشأن استخدام الكيميائي

إذا قرَّر الرئيس الأميركي باراك أوباما التخلّي عن تحفظاته، والسير خلافاً لغالبية الرأي العام الأميركي، وتوجيه ضربة إلى سوريا، فإنه سيفعل ذلك بمشاركة بريطانية - فرنسية... وتغطية روسية، لسبَبين:

1- الإستجابة لنداءات حثيثة وجَّهتها إسرائيل، ودول عديدة شرق أوسطية وأوروبية، لضبط مخاطر إستخدام السلاح الكيماوي في الصراع السوري.

2- التخفيف من الصورة التي يبدو فيها أوباما متردّداً وعاجزاً عن القيام بأيّ شيء في سوريا، على رغم أنّ الصراع فيها بدأ في ظلّ ولايته الأولى، ويستمرّ مع الثانية.

والنقطة الأولى هي الأهم. فالإسرائيليون والأوروبيون يخشَون إنفلات إستخدام السلاح الكيماوي السوري، سواء لجهة إضطرار النظام إلى إستخدامه لحسم المعركة على إحدى الجبهات، أم لجهة وصول هذا السلاح إلى جهات غير حكومية في الإتجاهين: التكفيريون كـ"جبهة النصرة" و"حزب الله".

في هذا المعنى، تكون الضربة الثلاثية المتوقّعة مجرد عملية تقنية ومحصورة بأسلحة الدمار الشامل.

وهي لذلك قد تشمل مواقع للسلاح الكيماوي، إذا وُجد في أيدي المعارضة السورية. أي أنّ هذه الضربة ستكون إستكمالاً للضربات الجوية التي نفَّذتها إسرائيل، في الربيع الفائت، ضدّ مواقع سورية وشاحنات تنقل صواريخ قادرة على حمل رؤوس كيماوية، كانت في طريقها إلى "حزب الله" في لبنان.

وستكون الضربة خاطفة ولا إنعكاسات مباشرة لها على معادلة الصراع في سوريا. وفي تعبير آخر، لن تؤدي الضربة إلى إضعاف النظام... إلّا بمقدار ثنيه عن إستخدام السلاح الكيماوي، ولو كان ذلك حيوياً له، كما في معركة الغوطتَين عندما لجأ إلى الكيماوي لضرب مخطَّط شديد الإحكام كانت تُنفّذه المعارضة للسيطرة على دمشق، من خلال هجوم شامل من معظم مداخلها.

ولذلك، لن تكون الضربة "وهميّة" على غرار ما فعل الأميركيون في لبنان في العام 1983. في ذلك الحين، طلب الجيش اللبناني دعم القوات المتعددة الجنسيات للدفاع عن مواقعه تجاه هجوم سوريا وحلفائها في الجبل، فأطلقت البارجة "نيوجرسي" من عرض البحر بضعة صواريخ سقطت عشوائياً في الضاحية والجرود، فلا أثّرت معنوياً في ردع المهاجمين ولا ميدانياً في دعم الجيش.

لكنَّ واشنطن وحلفاءها لن يذهبوا أيضاً إلى تكرار النموذج الليبي. فليس هناك إطلاقاً قرار بإسقاط نظام الرئيس بشّار الأسد. ولأنَّ الإسرائيليين هم أبرز الضاغطين لتنفيذ الضربة، حريّ القول بعدم وجود قرار بإسقاط الأسد.

وتتجه سوريا إلى التوزّع على مناطق نفوذ سنّية وعلوية وكردية، وربما درزيّة. ولكي ينضج هذا الواقع يجب أن يستمرّ الأسد لفترة كافية، وأن يتمكّن من الإحتفاظ بالمناطق التي ستؤول إلى العلويين، بدعم من شيعة لبنان والعراق وإيران. ويبدو أقرب إلى المنطق كلام الوزير السابق وئام وهاب عن ضربة خاطفة لا تؤدّي إلى إضعاف النظام بل إلى تقويته. والقاعدة الذهبية في قوانين البقاء تقول: كلّ ضربةٍ لا تميتني تقوّيني.

ويصعب الإقتناع بأنَّ الواجب الإنساني هو الذي حرَّك القوى الغربية، بعد مجزرة الغوطتين. فهذه القوى لم تحرِّك ساكناً منذ عامين ونصف العام من المجازر والإنتهاكات الإنسانية الخطرة، والتي أوقعت حتى اليوم أكثر من مئة ألف قتيل، وجرى فيها أيضاً إستخدام السلاح الكيماوي وبشاعات بحقِّ المدنيين.

الضربة الأميركية - البريطانية - الفرنسية ستكون رمزية أو شبه رمزية. وهي لن تصل حتى إلى حدود نموذج كوسوفو 1999. أما إذا كان البعض يأمل في تحويل الضربة أداة دولية لإسقاط النظام، فالأرجح أنه سيخيب.

القوى الدولية لن تتجاوز الضربات التقنية، وقد تؤذي المعارضة أكثر من النظام. وهي لن تسمح بأن تكون للضربة تداعيات سياسية. فهناك ترتيب مرسوم لسوريا والشرق الأوسط بكامله لا يمكن لأحد أن يتجاوزه، وإستباق خطوات بأخرى قبل الأوان.

وهذا الترتيب يناسب إسرائيل في الدرجة الأولى. وهي تحرص على إلتزامه في دقّة. وهي التي ستُحدِّد للأميركيين والأوروبيين حدود التدخل وطبيعته. فمن واشنطن إلى موسكو، أمن إسرائيل هو أولى الأولويات، والبيت بيتها... تقريباً!

 

البابا فرنسيس: لإسكات ضجيج الأسلحة في سوريا

نشر بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام كلمة البابا فرنسيس في روما يوم الأحد الماضي من أجل السلام في سوريا، طالباً «من جميع من تصله أن ينشرها بكل السبل في الرعايا وفي المواقع».جاء في بيان للبطريركية: “إنه نداء وجَّهه قداسة البابا فرنسيس في روما يوم الأحد 25 آب الجاري 2013 من أجل السلام في سوريا التي يحبّ أن يصفها بالحبيبة. وهو كما ورَد في النداء “يتابع بقلق وألم كبيرين الوضع في سوريا، حيث تزداد أعمال العنف في حرب بين الإخوة، ويتزايد عدد المجازر والأعمال الوحشية”.

ولفت لحام الى أنّ “البابا يرفع صوته بجرأة بنوية مجدداً، داعياً إلى “إسكات ضجيج الأسلحة”. ويُعبّر بعبارات وجدانية عن محبّته “وقربه بالصلاة والتضامن من جميع ضحايا هذا الصراع. ومن جميع الذين يتألمون لا سيما الأطفال”. وأشار لحام الى أنّ “قداسته يوجّه النداء “إلى الجماعة الدولية من أجل حلّ لحرب تزرع الدمار والموت”. وينهي كلمته بـ”الدعوة إلى الصلاة لمريم العذراء ملكة السلام”. وأضاف: “نحب أن نشكر قداسته بإسم كنيسة سوريا على هذا النداء المؤثر، لا بل بإسم شعب سوريا بكل فئاته من مسيحيّين ومسلمين على هذا الشعور الأبوي الصادق. ونأسف أن يكون موقف دول كثيرة شرقاً وغرباً، عربياً وأوروبياً، موقف الكبرياء والتجبّر والإنذار والتهديد وإظهار العضلات وإرسال السلاح والمقاتلين المرتزَقة.

ونأسف أنّ نرى دولاً كثيرة بدلاً من أن تعجّل في التهيئة لمؤتمر جنيف الثاني للسلام، تسارع إلى الإنذار بمزيد من وسائل الحرب والدمار. وأمام كل هذا، نتساءل: من أوصل البلد إلى الخطوط الحمر! من أوصل البلد إلى خطر السلاح الكيماوي؟ من أوصل البلد إلى هذا الدمار؟ هي هذه الدول بذاتها! إننا نصلي ليسمعوا صوت قداسته وصوت الرعاة الروحيّين في سوريا ودعاة السلام في العالم. وننشر كلمة قداسته كما وردتنا. ونطلب من جميع من تصله أن ينشرها بكل السبل في الرعايا وفي المواقع”.

وهنا نصّ الكلمة: “ما زلت أتابع بقلق وبألم كبير الوضع في سوريا. إنّ ازدياد أعمال العنف في حرب بين الإخوة، والتزايد المتضاعف للمجازر وللأعمال الوحشية – والتي تمكنّا جميعاً من رؤيتها عبر الصور المروّعة التي شاهدناها في هذه الأيام – يدفعني إلى أن أرفع صوتي مجدداً ليتمّ إسكات ضجيج الأسلحة. فالصراع لن يقدم آفاق الأمل لتُحلّ المشاكل، وإنما القدرة على التلاقي والحوار. أود، من صميم قلبي، أن أفصح عن قربي، عبر الصلاة والتضامن، من جميع ضحايا هذا الصراع، من جميع الذين يتألمون، لا سيما الأطفال، وأدعو إلى الاحتفاظ بشعلة الأمل في السلام دائماً مشتعلة. وأتوجه بنداء إلى الجماعة الدولية لتظهر اكتراثاً أكبر بهذا الوضع المأسوي وأن تبذل كل جهدها والتزامها لمساعدة الأمة السوريّة الحبيبة. وإيجاد حل لحرب تزرع الدمار والموت. دعونا نصلي جميعاً إلى العذراء مريم ملكة السلام، لتشفع من أجلنا. فلنقل جميعا: يا مريم، ملكة السلام، صلّي لأجلنا”.

 

السنيورة: الواجب يتطلب منا ان نعمل لعدم اقحام لبنان في صراعات المنطقة   

وجه رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة كلمة إلى اللبنانيين جاء فيها: \"أيها اللبنانيون، تمر منطقتنا وبلدنا، وعلى وجه الخصوص سوريا، في هذه الساعات بمرحلة خطيرة حيث تتجمع في الافق نذر عواصف واعاصير. انطلاقا من التجارب التاريخية التي مرت بها منطقتنا وبلدنا لا بد من التذكير ان الاساس في لبنان يبقى في علاقاتنا مع بعضنا بعضا وفي عيشنا الواحد والمشترك وهو ما يمكننا من تخطي الازمات وتجنيب بلدنا الصدمات الخارجية والويلات والشرور الناتجة عنها. فالريادة والقيادة والحكمة تكون في النجاح في حماية لبنان واللبنانيين وصيانة مصالحهم. من هنا، فإنني أود أن ألفت عناية اللبنانيين كل اللبنانيين أن الواجب اليوم يتطلب منا ان نعمل لعدم اقحام لبنان في الصراعات المحتدمة في المنطقة وتجنيبه اية انعكاسات للأخطار والشرور المقبلة، بحيث لا تبقى أبواب بلدنا ونوافذه مشرعة امام الأخطار المحدقة\".

اضاف :\"كنا قد توافقنا ونادينا ومنذ فترة طويلة جميع اللبنانيين بالعمل على حماية لبنان وعدم إقحامه وتوريطه بل تحييده عن المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية. لذلك، فإن نداءنا اليوم أصبح أكثر الحاحا في وقت تتجمع وتتلبد فيه الغيوم من حولنا بشكل غير مسبوق.اود ان اتوجه الى اخواني اللبنانيين لاقول ان علاقاتنا مع بعضنا بعضا تكمن في الأساس في وحدتنا الداخلية وادراكنا لجوهر مصلحتنا المشتركة ومصيرنا المشترك. فتواصلنا هو الابقى والانفع لنا وليس، اي شيء آخر. ولذا انه علينا الآن ان نشدد على المشتركات والنقاط الجامعة لا على المسائل التي تفرق وتباعد بين ابناء الوطن الواحد\".

وختم السنيورة :\"انها ساعة للوحدة وليست ساعة للتباعد. انها ساعة للتضامن وليس للتنافر. انها ساعة للتواضع وليس للتكبر. انها ساعة للحكمة وليست محطة للجنون والطيش. انها ساعة لليقظة وليس للخمول. فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا. المهم ان نبقى لبعضنا لكي يبقى لنا لبنان. وسيبقى لبنان\".

 

فتفت: سقوط النظام السوري لا يناسب أميركا والغرب 

رأى عضو كتلة 'المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”اللواء” بأنه 'كان يعتقد بأن الكلام الأميركي عن ضربة عسكرية مجرّد تهويل، لكنه بعد الكلام الروسي، بات متيقناً بأن الضربة ستحصل، لكنه أبدى اعتقاده بأنها ستكون لرفع العتب، من دون أن تغير شيئاً في التوازنات الاستراتيجية، لأن سقوط النظام السوري لا يناسب لا الولايات المتحدة ولا دول الغرب، طالما ان إسرائيل لا تريد سقوط النظام، وهي ربما تمارس ضغوطاً على واشنطن لأن تكون الضربة محدودة، وتستهدف فقط مصانع الغاز وغيرها من المنشآت”. وأضاف: 'نحن بالتأكيد ضد أي تدخل عسكري ممكن أن يعقد حل الأزمة، وكنا نفضل لو تمّ تسليح الثوار”، لافتاً إلى انه 'إذا تمّ التدخل بشكل سريع، فهذا يعني ان الضربة ستكون صغيرة، بخلاف إذا تأخر، حيث ستكون الضربة أكبر”. وبالنسبة للوضع الحكومي، أشار فتفت إلى أن 'لا حكومة الآن، رغم حماسة رئيس الجمهورية”، لافتاً إلى أن 'أقصى ما يمكن أن يفعله الرئيس هو الدعوة لطاولة الحوار قبل الحكومة”. المصدر : اللواء

 

هل سيرد "حزب الله" على الضربة العسكرية الأميركية لسوريا... من لبنان؟  

مارون حبش/موقع 14 آذار

باتت العملية العسكرية المنتظرة ضد سوريا، حديث الساعة، وأكثر الأسئلة تدوالاً في الرأي العام: هل ستقضي هذه الضربة على النظام السوري وتسقط بشار الأسد؟ إلا أن محللين أكدوا أن هدف الضربة \"العقاب وليس اسقاط النظام\"، مرجحة أن يكون موعدها خلال الأيام الخمسة المقبلة ومن المحتمل ان تكون الثلاثاء المقبل كحد أقصى. اتفق الجميع على أن الهجمات قصيرة المدى، على الأغلب، ستكون من مدمرات بحرية أميركية، ستستهدف مواقع السلاح الجوي، وبحسب صحيفة \"الديلي ميل\" البريطانية فإن لائحة الأهداف تتضمن إضافة إلى السلاح الجوي، مراكز التحكم والسيطرة والاتصالات والمباني الحكومية ومستودعات الذخائر، وقد تستهدف أيضاً الجهة المنفذة للهجوم الكيميائي أي اللواء 155 من الفرقة المدرعة الرابعة، المعروف أن ماهر الأسد (مجهول المصير) محركها، والتي تتمركز على جبل قاسيون.

وفيما أصبحت امكانية الرد على استخدام النظام السوري الكيميائي في الغوطة أكيدة، يذهب المجتمع الدولي إلى دراسة رد فعل النظام على الضربة العسكرية، ولعلها ستكون ضمن الأشكال الأتية:

- لن يرد النظام على الضربة، وسيكتفي بمؤتمر صحافي لوزير خارجيته وليد المعلم يهدد فيه بفتح جبهة الجولان، في حال قرر الغرب تكرار هذا الفعل، ويعتمد هذا الخيار على تجربة النظام السابقة مع الضربات الإسرائيلية الجوية التي بدأت منذ حرب تموز 2006 حتى يومنا هذا، واستهدفت العديد من المواقع السورية من دون أي رد يذكر.

- الرد بفتح جبهة الجولان، وهذا الخيار يحتمل أمرين، الأول اطلاق مجموعة صواريخ على إسرائيل تتبناها الحكومة السورية كرد على الضربة العسكرية وبالتالي قصف إسرائيل مواقع اطلاق الصواريخ فحسب من دون الدخول بمعركة جدية، أما الاحتمال الثاني هو دخول النظام السوري بحرب جدية مع إسرائيل تتمثل بتوجيه ضربات متتالية، خصوصاً في حال تأكد الأسد من نهايته، وبالتالي تكون العملية ورقة ضغط لن تتوقف لاستخدام النفس الأخير في ابقاء دولة الأسد عبر تقسيم سوريا، ونزوح الطائفة العلوية إلى منطقة موازية للبنان عزلها \"حزب الله\" في الفترة الأخيرة، خصوصاً أنه بات معروفاً أن الحزب ومهما سيحصل في سوريا لن يتراجع عن نقاطه في القصير وسيبقي المنطقة أرض المعركة مع ما يسميهم \"التكفيريين\".

- الخيار الثالث، يتعلق بالرد عبر اشعال دول الجوار، غير إسرائيل، إما بقصف الأردن أو تركيا أو لبنان، لإعادة تنظيم الأوراق قبل مؤتمر جنيف -2، التي خلطتها الضربة العسكرية، لتشكيل فعل ضغط على النظام من أجل التوجه إلى هذا المؤتمر لتوقيع عقد نهايته.

- الاحتمال المستبعد، هو دخول حلفاء النظام السوري من إيران والصين و\"حزب الله\" على خط الضربة العسكرية وتوجيه ضربات إلى الغرب، خصوصاً أميركا، وبالتالي فتح باب الحرب العالمية الثالثة، واستبعد خيار مشاركة روسيا \"غير الموثوق بمواقفها\" بعد تصريح وزير خارجيتها سيرغي لافروف بأن موسكو لن تدخل في قتال في حال تم التدخل عسكريا بسوريا.

- لبنانياً، يبقى السؤال: هل يتورط \"حزب الله\" في اشعال حرب جديدة مع إسرائيل، ترد على الضربة العسكرية الغربية لسوريا؟ وفي حال قرر ذلك هل ستكون أيضاً نهاية الحزب بهذه الطريقة؟ وهل سيصدق الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في مقولته \"أصدقاء حقيقيون لن يسمحوا لسورية ان تسقط بيد أميركا او اسرائيل او الجماعات التكفيرية\".

وفي سياق متصل، أشارت معلومات إلى هروب بعض القيادات السورية النظامية إلى لبنان، تفادياً لأي تطور قد تحدثه الضربة العسكرية، على أن يعودوا إلى سوريا فور انتهاء الضربة بشكل جدي أو بعد التأكد من أن كل ما يقال عبارة عن \"حرب نفسية\" لاضعاف النظام السوري سياسياً قبل مؤتمر جنيف – 2.

معلومات اخرى تحدثت عن أسلوب جديد سيتبعه النظام السوري خلال الضربة العسكرية، وهو حشد المدنيين بجانب مواقعه العسكرية، قد يجبر الغرب على التفكير ألف مرة قبل استهدافه هذا الموقع، خصوصاً القصر الجمهوري.

  

فرنجيه التقى السفير السوري

وطنية - عرض رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه التطورات الراهنة مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم الذي زاره مساء امس في دارته في بنشعي حيث عقد اجتماع استمر نحو ساعة ونصف الساعة تم خلاله عرض مختلف مواضيع الساعة.

 

الراعي زار أديرة جبة بشري وزغرتا الزاوية : لتعزيز المدارس في الارياف ما يساعد على تثبيت الاهالي في ارضهم

وطنية - تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زياراته الراعوية الى الاديرة في نطاق منطقتي جبة بشري وزغرتا الزاوية. وفي هذا الاطار زار دير عين بقرة المقر الصيفي لدير مار انطونيوس قزحيا يرافقه النائب البطريركي العام على الجبة المطران مارون العمار، وكان في استقباله الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، رئيس دير مار انطونيوس قزحيا الاب مخائيل فنيانوس، رئيس دير مار شربل بقاع كفرا الاب جوني سابا، المدير العام الاب طوني فخري وجمهور رهبان دير مار انطونيوس قزحيا والاديرة الاخرى. كما زار البطريرك الراعي دير ومدرسة السيدة للاباء الانطونيين في حصرون برفقة المطرانين مطانيوس الخوري ومارون العمار، وكان في استقبالهم الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي داوود الرعيدي ومدير المدرسة الاب غبريال عساف. والقى الاب عساف وافراد الهيئة التعليمية كلمة ترحيب بالراعي والمطارنة، مؤكدا العمل الدائم بوحي الشركة والمحبة في سبيل تنشئة طلاب المنطقة روحيا وتربويا. ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها جمهور الدير والاباتي الرعيدي وافراد الهيئة التعليمية على الاستقبال، مشددا على دور المدرسة في تنشئة الاجيال وتعليمهم ليس فقط على الصعيد الثقافي انما ايضا على الاصعدة الاخلاقية والدينية والاجتماعية ما يجعلهم جيلا صالحا يمكن الاتكال عليهم في بناء المستقبل. واكد اهمية تعزيز المدارس في الارياف لما يساعد ذلك على تثبيت الاهالي في ارضهم وقراهم ويحول دون تكلفتهم اعباء اقتصادية اضافية جراء تنقلهم الى المدن لتعليم ابنائهم. كذلك زار الراعي دير مار يوسف للآباء الكرمليين في بشري حيث استقبله جمهور الدير ومدير وافراد الهيئة التعليمية لثانوية بشري الرسمية الموجودة في الدير. وقد اطلع الرهبان الكرمليون غبطته على الصناعات التقليدية التي ينتجها الدير من الانتاج الزراعي المتوافر في المنطقة ولا سيما النبيذ والمجففات على انواعها والمربيات. وكان البطريرك الماروني استقبل في الديمان قبل ذلك رئيس مجلس ادارة المؤسسة الاجتماعية المارونية الاب نادر نادر ووفودا من المناطق الشمالية.

 

المفوضية الدولية لحقوق الانسان كرمت الراعي

وطنية - كرمت المفوضية الدولية لحقوق الانسان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، حيث اختارته كرجل السلام للعام 2013، وقدم له رئيس المفوضية الدولية لحقوق الانسان الدكتور محمد شاهد امين خان يرافقه سفير المفوضية في لبنان والشرق الاوسط السفير علي عقيل خليل درع المفوضية تقدير لمواقفه الوطنية. وكان الكاردينال قد استقبل الوفد في مكان اقامته في الديمان حيث تم البحث في اخر مواضيع حقوق الانسان في منطقة الشرق الاوسط وتم البحث في اخر المستجدات في الساحة اللبنانية والسورية. ووضع الدكتور خان الكاردينال الراعي في اسباب زيارته الى لبنان داعيا "اللبنانيين الى انقاذ وطنهم وتغليب لغة الحوار في ظل ما تشهده المنطقة العربية وخصوصا سورية من احداث اصبحت تنعكس سلبا على لبنان، وما شاهدناه من تفجيرات اكبر دليل على خوفنا"، ومنبها من "مشروع اميركي - اسرائيلي لتفتيت المنطقة واشعال فتنة شيعية - سنية". بدوره رحب البطريرك الراعي بالضيوف وعلى راسهم رئيس المفوضية، متحدثا عن "دور لبنان في احترام حقوق الانسان والحريات وبلد العيش المشترك الاسلامي - المسيحي منذ الاستقلال حسب ما جاء في الميثاق الوطني بان لبنان محايد لا مع الشرق العربي الاسلامي ولا مع الغرب المسيحي، وللاسف المسؤولين هنا منقسمين الى 8 و14 اذار وكل فريق تابع لدولة، واسرائيل هي المستفيدة الوحيدة لما يحدث في منطقتنا من العراق الى مصر"،داعيا الجميع ل"تغليب لغة الحوار لان الحوار وحده ينقذ لبنان وعلى الجميع تلبية دعوة رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار وبكركي تدعم طاولة الحوار". وبعد تسلمه الدرع شكر البطريرك الراعي للوفد هذا التكريم، مقدما بدوره بعض مؤلفاته لرئيس الوفد والوفد المرافق له. ووجه السفير خان دعوة رسمية للبطريرك الراعي لزيارة باكستان، وقد وافق على تلبية الدعوة.

 

سليمان عرص الأوضاع مع فرعون والتحضير لمؤتمر دعم لبنان مع زاسيبكين

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين اليوم مع النائب ميشال فرعون، التطورات السياسية والامنية والحكومية على الساحة الداخلية.

وزراء سابقون

وتناول سليمان مع كل من الوزيرين السابقين الياس حنا وابراهيم الضاهر الاوضاع في لبنان والمنطقة.

سفير روسيا

وبحث مع سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسيبكين في العلاقات الثنائية وفي الاجواء الدولية الراهنة حيال منطقة الشرق الاوسط والازمات التي تشهدها دولها. كما تناول البحث التحضيرات للمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي ينعقد في نيويورك على هامش الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

رئيس مجلس الانماء والاعمار

واطلع سليمان من رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر على عدد من المشاريع الانمائية التي ينفذها المجلس والمراحل التي بلغها التنفيذ.

رئيس ديوان المحاسبة

كذلك اطلع من رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان على نشاط الديوان والقرارات التي يتخذها في شأن ضبط الإنفاق في عدد من الوزارات والادارات.

 

لقاء بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في 27 ايلول

وطنية - اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها وإيران ستعقدان جولة جديدة من المحادثات في نهاية أيلول بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه في أول اجتماع من نوعه منذ تولي حسن روحاني رئاسة إيران.وقالت متحدثة بإسم الوكالة إنه "تحدد 27 أيلول موعدا للاجتماع".

 

نهاية النظام السوري و الفزع الإيراني

داود البصري/السياسة

مع التحذير اللفظي للرئيس الإيراني الجديد الملا حسن روحاني لدول المنطقة من مغبة المشاركة في الجهود الدولية الهادفة إلى معاقبة النظام الإرهابي السوري وهو الحليف الستراتيجي لنظام طهران , ومع تورط النظام السوري يشاركه النظام الإيراني في حماقة وجريمة إستعمال السلاح الكيماوي وحرب الإبادة الشاملة ضد أحرار الشعب السوري , يبدو واضحا ان ملالي طهران وصقور الحرس الثوري باتوا يعلنون صراحة نواياهم الإرهابية والتدميرية في منطقة الخليج العربي تحديدا, وحيث بدأ الشحن التسخيني في لبنان, وأنتقل منها لمملكة البحرين عبر دعم الجماعات التخريبية هناك, والتي تتهيأ على ما يبدو لتصعيد شامل سيشمل بكل تأكيد أعمالاً إرهابية مفترضة ومخطط لها سلفا في مصانع ومختبرات الحرس الثوري الضليعة في مثل هذه الملفات , وبعد ماحدث من جريمة إرهابية مروعة في غوطة دمشق يبدو واضحا ان هناك في الأفق عملية دولية واسعة لتغيير المعادلة في المنطقة ولإنهاء ملف النظام السوري بالكامل والخروج من حالة التردد التي لم تعد مقبولة ولا مستساغة ولا مناسبة لضمان الأمن والسلم الإقليمي والدولي , وقد إعترف الملا الرئيس روحاني ضمنا بإستعمال السلاح الكيماوي فهو في قلب الحدث, وهو يعلم تماما مدى تورط الحرس الثوري في هذا الملف, وكانت باكورة تصرفاته وتصريحاته الرئاسية هي إطلاقه للتهديدات الموزعة شرقا وغربا, وإظهار التضامن الضمني والمصيري مع النظام السوري, وهو يعيش إرهاصات التواري والإختفاء من مسرح التاريخ , مع ما تعني تلك الحقيقة من إنحسار شامل ونهائي لكل مؤثرات ومتعلقات, ومخلفات, وتحالفات النظام الإيراني في المنطقة.

 إسقاط النظام السوري بقوة الضغط العسكري الغربي والتحالف الدولي سيشكل كارثة حقيقية على أوضاع إيران وحلفائها في المنطقة, فإذا كان التدخل الغربي والدولي في العراق قد مثل فرصة تاريخية سانحة وتاريخية لتمدد النفوذ والهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط فإن سقوط نظام دمشق سينهي بالكامل كل الإنجازات والمكاسب الإيرانية طيلة العقد المنصرم.

سقوط بشار سيلحقه بكل تأكيد تساقط كل رموز الإرهاب الإيراني في الإقليم والمنطقة و سيتبعه حتما ضعفاً مؤكداً لمناطق نفوذ الطائفيين القتلة الذين حاولوا من خلال الإنخراط في الجهود الطائفية الإيرانية إيجاد الذرائع لتدخلاتهم السافرة والمرفوضة في الشأن السوري, ومن خلال العمل تحت أمرة قيادة "فيلق القدس" وقائده العميد قاسم سليماني في التشكيلات الطائفية الإرهابية من أمثال "عصابات العصائب" و"الكتائب الشيطانية" وأخيرا عصابات "أبا الفضل العباس" تحت القيادة الميدانية للإرهابي اللبناني المدعو أبو عجيب في السيدة زينب بريف دمشق!

متغيرات عنيفة ولكنها إيجابية ستطرأ في المنطقة بعد اسقاط النظام السوري وبعد عقود من التوتر والصراعات الدموية والطائفية والإنعاش الدائم لمراكز الإرهاب والتوتر, ستتغير الصورة العامة لإدارة الصراع الإقليمي, أما التهديدات الإيرانية المستمرة والحديث عن الجحيم الذي سيواجه من يحاول التدخل في الشام فليس سوى دعاية سوداء ورخيصة, فالأمر المؤكد والثابت للجميع هو أن النظام السوري سوف يتلاشى ويهرب قادة فرقه وعصابات "شبيحته" منذ اللحظات الأولى لساعات الحسم, كما أن مصير قادة النظام السوري سيكون أشد سوادا من قطع الليل المظلم , وسوف يدفع هو وبطانته وحلفائه أثمان كل الجرائم التاريخية والشنيعة التي اقترفتها العصابة الأسدية الحاكمة ضد الشعب السوري وهو ثمن لو تعلمون عظيم.

الإيرانيون في مشاركتهم الفعلية في ميادين حرب النظام السوري ضد الشعب الثائر بل ومحاولتهم الساذجة لإلقاء تهمة استعمال السلاح الكيماوي على عاتق قوى المعارضة التحررية السورية إنما يكرسون تحالفهم الشيطاني ويحفرون النهاية الحقيقية لقبر نفوذهم في الشام بعد أن تحولوا ومن خلال حرسهم الثوري وعصاباتهم الطائفية جيش hحتلال همجي يمارس الجريمة ويساهم في حرب الإبادة ضد الشعب السوري , ولكن أهم نقطة جوهرية وستراتيجية هو hنكسار قوة الزخم الإيرانية وتفتت وتهاوي التحالفات الطائفية وتلاشي المشروع التخريبي الإيراني.

أيام حاسمة تنتظر المنطقة , والكل بhنتظار مشهد السقوط التراجيدي الكبير لأقدم و أعرق نظام إرهابي في المنطقة وساعتها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... أما أكاذيب وفبركات ودجل نظام الحرس الثوري فمصيره كمصير قادة النظام السوري المؤكد والمضمون وهو.. مزبلة التاريخ.

 

الطريق إلى دمشق تبدأ من طهران

مايكل ليدين/السياسة

إنه يوم جرذ الأرض في الشرق الأوسط مرة أخرى. فمناقشة ما يمكن فعله حيال سورية تكرار لما أمكن عمله حيال صدام حسين :  يجري الحديث عن حرب خطأ في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ و الطريقة الخاطئة.

عندما يقول "خبراء" الجيش والاستخبارات , وقالوا ذلك منذ اشهر عدة , ان " ليس هناك نتائج جيدة في سورية, فهم يتحدثون عن هذه الحرب, أي الحرب الخاطئة.

غزونا العراق باسم الحرب ضد الإرهاب, والتي حددها الرئيس جورج دبليو بوش بأنها حرب ضد منظمات إرهابية ودول تدعمها. وكان ينبغي أن تكون إيران محور ستراتيجيتنا, منذ أن كانت طهران (ولا تزال, الآن أكثر من أي وقت مضى) راعية الإرهاب الأولى في العالم. لا شيء كان ليدمر الجهاديين كسقوط النظام الإيراني , الذي يمولهم ويدربهم ويسلحهم , ويمنح ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة و"حزب الله" إلى حركة الجهاد الإسلامي وحماس. ما لم نهزم إيران, لن يكون من الممكن للعراق أن يكون آمنا بالشكل اللائق , مهما كان حجم هزيمة صدام والبعثيين , ومهما كانت نية الحكومة التي خلفته حسنة, كما نرى بوضوح اليوم .

إن الأمر لم يكن مفاجئا , فقبل غزو العراق , أعلن كل من الأسد وخامنئي صراحة بأنهما يشنان حربا ضدنا في العراق , تماما كما فعلا في لبنان من قبل . واليوم هما يحذراننا للبقاء بعيدا عن سورية, و إلا فهما سوف يهاجماننا على نطاق عالمي.وها نحن . مرة أخرى. ما زلنا الهدف الرئيسي في حرب الإرهاب, التي راعيها الرئيسي هو إيران . نظام الأسد حول دمشق ولاية إيرانية , كما يقول علنا المتمردون السوريون والقادة الإيرانيون, بما في ذلك الرئيس روحاني المعتدل الكبير. هناك الآلاف من القتلة الإيرانيين في الخطوط الأمامية للحرب , يرسلهم "حزب الله" اللبناني و"قوات القدس" التابعة للحرس الثوري/ فيلق النظام الإيراني الذي يعمل في الخارج . المستشارون الايرانيون هم الذين يطلبون من الموالين للأسد أين يهاجمون وكيف يهاجمون , وإذا كان السوريون استخدموا بالفعل أسلحة كيماوية, فيمكننا أن نتأكد من أن الإيرانيين يوافقون على ذلك, وربما كانوا مشاركين في عمليات كهذه .

لذلك, كما هي الحال في العراق, إذا كنا نريد كسب هذه المعركة في الحرب على الإرهاب , يجب أن نهزم النظام الإيراني, كما في السنوات الأولى من هذا القرن الدموي, يمكننا أن نفعل ذلك من دون إسقاط قنابل أو إرسال أميركيين للقتال على أرض الواقع, وذلك لأن الأغلبية الساحقة من الايرانيين يريدون التخلص من خامنئي وروحاني وجميع من تبقى من مضطهديهم المستبدين . يمكن أن نفعل ذلك, بقليل من الدعم السياسي والتكنولوجي والاقتصادي.  كان يمكن أن نفعل ذلك في العام 2003 , عندما أوشك الأمر على إعلان الإضراب العام ضد النظام. كولن باول والغرب تخلوا عن الإيرانيين, و لم يحدث شيء . كان يمكن أن نفعل ذلك في العام ,2009 عندما خرج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع في تظاهرات أكبر من تلك التي أدت إلى سقوط الشاه. هيلاري كلينتون و سواها تخلوا عنهم, وتبع ذلك قمع وحشي .

عانى الكثير من الأميركيين من فشل رؤيتنا الستراتيجية, والجنود الأميركيين, ممن هم أفضل ما لدينا, في خطر اليوم في أفغانستان , لأنهم مستهدفون من أفراد حركة "طالبان" المتعصبين الذين تدربهم إيران.

بوسعنا أن نكون على يقين من أن المزيد من الأميركيين سيكونون في خطر إذا انخرطنا في حرب على سورية, بدءا بالجنود الموجودين في القواعد العسكرية الى المدنيين في السفارات والقنصليات والمنتجعات والبورصات, أو حتى ممن يتمشون في "تايمز سكوير" أو ينتظرون عند خط النهاية في سباق ماراثون .  الأمر أشبه بإطفاء حريق متعمد ومعروف من قبل من خلال انتظار اشتعال الحريق ومن ثم استدعاء رجال الاطفاء لإخماده. للتأكد , إذا قضينا على الحريق المتعمد ستظل هناك ألسنة من اللهب والجمر المشتعل, ولكن هذه المشكلة إدارتها أسهل من التيقن من حرائق جديدة يضرمها الإرهابي المتعصب نفسه. إيران هي المحرك الرئيسي لحمام الدم السوري. وعند التخلص من جنود طهران القتلة , وأموالها , وأسلحتها , وأجهزة استخباراتها ومنظريها المتعصبين من ساحة المعركة السورية , فإن الأمور سوف تتحسن, وربما أفضل من ذلك بكثير. ليس فقط في الشرق الأوسط, بل سوف تتحسن الأمور في أفريقيا (تحدثوا الى النيجيريين حول ذلك) وأميركا الجنوبية واميركا الوسطى.كيف يمكن للعديد من السياسيين , والنقاد والكتاب و المتحدثين الثرثارين أن يغفلوا دور إيران المركزي ?وكيف يمكن للكثير منهم أن يفشلوا في التعرف على القوة الهائلة للثورة المستمرة ضد الفاشيين المتحكمين بالسلطة في طهران والذين خسروا السلطة لتوهم في القاهرة ? فقد كانت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالإخوان المسلمين في مصر أكبر تظاهرة حاشدة في تاريخ العالم , ولكن البعض ممن ينصبون أنفسهم مفكرين يناقشون ما إذا كان الشعب مؤهلا للقيام ب"انقلاب" بالإشارة إلى أن الفاشيين ينبغي أن تعطى لهم حصة من السلطة. وكما يذكرنا الكاتب الخالد جورج أورويل , فإن ونستون سميث أعلن أخيرا : " أنا أحب الأخ الأكبر". إن جمعا غفيرا من أطياف النخبة الفاسدة يسلك هذه الطريق.

بالفعل. دعونا لا نذهب إلى حرب ضد أوروبا وآسيا مرة أخرى. بل دعونا نخوض الحرب الحقيقية ضد العدو الحقيقي , وبالأسلحة الفتاكة التي خلفها لنا تاريخنا . دعونا نبتعد عن لغة الخداع , ونقول الحقيقة كما هي : كسب دمشق يأتي من خلال دعم الحرية في طهران.

عن " بيج ميديا" الاميركي

 

قصة طفلة اختفى أثرها بعد تفجيري طرابلس

قبل أيام على وقوع التفجير اشترى سمير، والد الهام عربة جديدة لبيع الكعك, شعرت ابنة الثانية عشرة ان والدها بحاجة الى من يساعده فغادرت رفاقها، تركت لعبتها الصغيرة امام منزلها, ونزلت الى الطريق لمساعدة بابا سمير, ومعه ضاعت وفُقدت أخبارهما. ودوّى الانفجار... هل كانت الهام امام المسجد حين أطلق المجرم نار حقده؟ هل كانت بجانب والدها؟ ماذا حلّ بها؟ هل تحولت ووالدها أشلاء؟ اسئلة كثيرة تدور... والدة الهام تشير الى أنه "بإذن الله متى عادا الهام ووالدها، فإننا سنترك جميعا طرابلس كلها، فلم يعد بإمكاننا العيش فيها". أما أخ الهام فيوضح "بحثنا في كل المستشفيات ولكن من دون فائدة كما أنني حملت الى مركز الدرك أشلاء كانت متداخلة بإحدى السيارات، وبلّغونا أنه سيتم إبلاغنا متى حان موعد إجراء تحاليل الـDNA". ويضيف "متى حان الموعد، توجّهنا وأجريت مع أمي، من دون أن نخبرها بحقيقة الموضوع، الى المركز لإجراء الفحوصات ولكنني تلقيت إتصالا من أحد المسؤولين في السراي، يهاجمني فيه لأنني حملت الأشلاء الى المستشفى من موقع التفجير، وفي ذلك جريمة إذ ان هناك مختصين من المفترض أن يقوموا بهذا العمل". العائلة ومنذ وقوع الانفجار تركت المنزل ولم تفتح ابوابه الا لكاميرا الـMtv التي تفقدت هذا المكان الذي صار بارداً. هنا كانت تعيش الهام وتشعر بالدفء قرب عائلتها، قبل أن تتركه للذكريات. احبت والدها كثيرا، فأبت الا ان ترافقه الى بيع الكعك وحتى الى الموت فترافقا سويا الهام وبابا سمير.... خمسة أيام مرت ولا تزال العائلة تتقلب على جمر الانتظار الثقيل تنتظر اي خبر عن الأحباء, ورفاق الهام ينتظرونها أمام البيت... فهل تعود؟