المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 22 آب/2013

عناوين النشرة

*رسالة أفسس الفصل 06/من 01حتى04/الآباء والأبناء

*السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي/بقلم/الياس بجاني

*بالصوت/السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي/الياس بجاني/22 آب/13

*السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي/الياس بجاني/22 آب/13

*المقالة في جريدة السياسة/السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي/الياس بجاني/22 آب/13

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في خلفيات قرار تفقد سجعان القزي موقع انفجار السيارة المفخخة في الرويس وفي ثقافة سياسة النكد والنكايات والجهل والجهالة/أهم الأخبار/21 آب/13

*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*اضغط هنا لقراءة تقرير الشفاف عن المطران مطر ومقالة شارل جبور ورد الياس بجاني عليها/من ضمن نشرة أخبارنا 21 آب/13

*تعليق للصحافي السيادي شارل جبور ورد من الياس بجاني/يا أستاذ شارل قادتنا الموارنة تعتير وفالج لا تعالجما يحدث في مصر يقرر مستقبل المنطقة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*قوة الأسد ضعف أوباما/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الدكتور مرسي مثل الدكتور الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*مجلس تأبيني للقيادي في حزب الله حسام علي محمد

*السجن عشر سنوات لإيراني بتهمة توزيع نسخ من الإنجيل

*كيف حرّر النظام السوري نفسه من موانع استخدام غازاته السامة/وسام سعادة/المستقبل

*انتهى أمره/علي نون/المستقبل/

*مجزرة الفجر الكيميائي في دمشق تصدم العالم 1300 قتيل وجلسة عاجلة لمجلس الأمن

*السفارة الكندية تحذّر رعاياها زيارة الضاحية

*سليمان يغادر الى جنيف في إجازة عائلية

*شمعون لـ"السياسة": "حزب الله" يرسم حدود دويلته

*الأمن الذاتي أكبر ضربة للجيش اللبناني ومعنوياته/نواب "المستقبل": حزب الله ينقلب على الدولة ويدير البلد لمصلحة إيران

*سلام ينفي مغادرته الى السعودية وسليمان يؤكد أن لا حكومة بدون "حزب الله"

*إبادة 1228 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء بغازات النظام السامة في غوطة دمشق 

*نظام الأسد يمنع محقّقي الأمم المتحدة من تفقّد "مجزرة الكيماوي"

*جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الملف السوري..ومطالبات عربية ودولية بالتحقيق الفوري باستخدام الكيماوي 

*السنيورة: لم يعد جائزا السكوت والجمود ازاء تمادي النظام السوري في الاجرام    

*جعجع مستنكراً بشدّة مجزرة الغوطة: لإنعقاد الجامعة العربية فوراً واتخاذ القرارات المناسبة 

*الرئيس الحريري مديناً مجزرة الاطفال والنساء والأبرياء في ريف دمشق: الاسد فقد اي إحساس انساني تجاه شعبه    

*واشنطن طالبت بتمكين الامم المتحدة من الدخول فورا إلى مناطق الاشتباه باستخدام الكيميائي في سوريا

*روسيا: الصاروخ المحمل بالمواد الكيميائية اطلقه المسلحون

*فتفت شارك بمسيرة تنديد بمجزرة الغوطة: اللوم يقع على الضمير العالمي الميت

*تجمع لنشطاء مستقلين من المجتمع المدني في ساحة الشهداء استنكارا لمجزرة الغوطة

*توقيف شاحنة في رأس بعلبك محملة ب 10 صواريخ

*قهوجي: نلاحق منذ أشهر خلية لتفخيخ السيارات في مناطق متنوعة وكانت سيارة الرويس احداها

*بري عرض الاوضاع مع الخوري والفرزلي : مخطط عرقنة لبنان لن يمر بأي شكل

*ديفيد هيل يصل الى بيروت في 2 ايلول

*الفرزلي من الديمان: نمهد لمؤتمر مسيحي عام تثبيتا للوحدة

*ضبط شاحنة آتية من سوريا وبداخلها 10 صواريخ 

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج  لتشكيل حكومة اقتصادية  

*الجيش الحرّ يعترض شحنة كيماوي لحزب الله...مدافع النظام في قاسيون تستعد لإحراق ريف دمشق  

*أهالي مخطوفي أعزاز يعتزمون رفع شكوى ضد تركيا أمام الإتحاد الأوروبي

*إنتشار قوة اسرائيلية وعرض عسكري عند اطراف منتزهات الوزاني الشرقية

*تقارير: الأسير موجود في "عين الحلوة"

*الكشف عن مكان الاسير وفضل شاكر...

*تشكيل الحكومة...إجازة جديدة

*حزب الله هدد ومنع الرحلة الى مطار القليعات؟!

*أميركا وأوروبا وتركيا و"الإخوان المسلمون" الأطراف الذين انكشفوا في مصر/روزانا بومنصف/النهار

*مصر والنفوذ الأميركي المحدود/هشام ملحم/النهار

*تفادياً لاحتمال حصول فراغ في الرئاسة الأولى هل يتّفق الموارنة على لائحة بالمرشحين المفضلين؟/ اميل خوري/النهار

*عن متفجرة الرويس: بين الاحتمالات والخيارات/مصطفى علوش/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة أفسس الفصل 06/من 01حتى04/الآباء والأبناء

أيها الأبناء، أطيعوا والديكم في الرب، فهذا عين الصواب. أكرم أباك وأمك، تلك أول وصية يرتبط بها وعد وهو: لتنال خيرا وتطول أيامك في الأرض. وأنتم أيها الآباء، لا تثيروا غضب أبنائكم، بل ربوهم حسب وصايا الرب وتأديبه.

 

السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي
بقلم/الياس بجاني

كما عودنا غبطة البطريرك بشارة الراعي منذ أن تسلم الكرسي البطريركي في 15 آذار/2011 فهو دائما يتوهم على خلفية مركبات الاستكبار والاستعلاء والانسلاخ عن الواقع أنه قادر على اللعب على الحبال والتذاكي على الغير وقول الشيء ونقيضه في نفس الوقت دون محاسبة أو مساءلة، وتشويه الحقائق، وإسقاط ما فيه على الآخرين، ومساواة القاتل بالقتيل والمجرم مع الضحية.

هذا النمط اللا إيماني واللا قيمي واللا وطني اتبعه الراعي مع قوى 14 آذار حيث علنية ودون خجل أو وجل ساواهم بارتكابات الإجرام والتعطيل والغزوات والسرقات وتفكيك الدولة والفساد والتبعية للخارج، ساواهم مع قوى 8 آذار السورية والإيرانية والإرهابية بحجة واهية تقول أنه لينتقد 8 آذار عليه أن ينتقد 14 آذار أيضاً.

للأسف نجح الراعي في تمرير هذه الخدعة المؤبلسة على قوى 14 آذار بسبب تعاستها وترددها وحساباتها وأطماعها الشخصية، مما حذا بمكوناتها كافة ليس فقط لبلع ألسنتهم وعدم الرد عليه والدفاع عن أنفسهم، بل للأسف إلى محاباته والتملق له، واعتبار مواقفه الوطنية حسب ذميتهم أنها متفوقة عليهم وعلى رئيس الجمهورية. هذا وقد وتكرم أحد هؤلاء العباقرة والمطبلين ورفعه إلى مرتبة 15 آذار أي فوق 8 و14.

حاول الراعي استنساخ وإسقاط هذا النمط النفاقي من التعاطي المقزز على السفراء العرب المعتمدين في لبنان بهدف تعويم السفير السوري علي عبد الكريم وفك عزلته وجمعه في مكان واحد مع باقي هؤلاء السفراء الذين وجه لهم جميعاً الدعوة للاجتماع معه في 27 من الجاري بمقره الصيفي (الديمان) للتشاور في الأوضاع العامة وفي طرح تحييد لبنان.

تنبه السفراء العرب للخدعة ورفضوا التواجد في أي مكان يتواجد فيه سفير النظام الأسدي المجرم واستفسروا بسخرية فيما إذا كان غبطة الرعي قد وجه الدعوة أيضاً لممثل عن الثورة السورية للمشاركة في اللقاء.

صُدِّم الراعي بهذا الفشل المبين وغضب عندما تبين له وللربع المحيط به من السياسيين والصحافيين ورجال الدين العاملين في خدمة مشروع محور الشر أن حيلهم كشفت وأن السفراء العرب اشترطوا للحضور عدم مشاركة السفير السوري في اللقاء. هنا اضطر الراعي لتأجيل الدعوة، أي إلغائها، لأنه ببساطة متناهية لم يريد أو يستثني السفير السوري المخابراتي، ولأن الهدف أساساً من الدعوة المستغربة لم يكن البحث في الأوضاع العامة أو في طرح تحييد لبنان، بل لتعويم صديقة السفير السوري علي عبد الكريم. هذا السفير الوقح والمخابراتي المسؤول عن عشرات عمليات خطف السوريين واللبنانيين ونقلهم من لبنان إلى سجون ومقابر النظام الأسدي، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر القيادي البعثي السابق وأحد مؤسسي حزب البعث وأحد قادة النظام السوري حتى عام 1966 السيد شبلي العيسمي الذي خطفه السفير بالتعاون مع قوى لبنانية رسمية وميليشياوية من بلدة عالية في 24 أيار/2011 وحتى الآن لم يعرف مصيره. إن المطلوب من قوى 14 آذار أن تتعلم من موقف السفراء العرب الشجاعة والوضوح، وأن تتوقف عن هرطقة التملق للبطريرك الراعي كما هو حالها المحزن والتعيس والبائس منذ سنين مع السيد نبيه بري. في الخلاصة، وطبقاً للمحسوس والملموس والموثق فإن البطريرك الراعي وحتى يومنا هذا هو من مؤيدي النظام السوري الأسدي ومن أعتا المدافعين عنه محلياً وعربياً ودولياً، ومن المعادين للثورات العربية، وما لم يُبدل غبطته من مواقفه علنية وبوضوح وبشفافية لا يحق لأي سيادي في 14 آذار وخارجها التعامي تحت أي مبرر أو حجة عن هذا الواقع اللا وطني والتعاطي معه بصدق دون ذمية وتقية وحسابات مصالح وأطماع شخصية.

مقالة الياس بجاني الجديدة/راعي لا يعرف رعيته ولا رعيته تعرفه
بالصوت/السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي/الياس بجاني/22 آب/13
السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي
/الياس بجاني/22 آب/13
المقالة في جريدة السياسة/السفراء العرب يكشوفون تذاكي البطريرك الراعي/الياس بجاني/22 آب/13

قرار تفقد سجعان القزي مكان انفجار السيارة المفخخة في دويلة حزب الله لم يكن خطئاً بل خطيئة
بالصوت/قراءة للياس بجاني في خلفيات قرار تفقد سجعان القزي موقع انفجار السيارة المفخخة في الرويس وفي ثقافة سياسة النكد والنكايات والجهل والجهالة/أهم الأخبار/21 آب/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/21 آب/13
English LCCC News bulletin for August 21/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
اضغط هنا لقراءة تقرير الشفاف عن المطران مطر ومقالة شارل جبور ورد الياس بجاني عليها/من ضمن نشرة أخبارنا 21 آب/13
من ضمن النشرة/تقرير من موقع الشفاف يحكي وقوف المطران بولس مطر مع حزب الله ضد الدولة وجيشها/تعليق الياس بجاني على مقالة للإعلامي السيادي شارك جبور عنوانها: هل يعزّز تمايز الكتائب رصيدَه أم العكس/اجرام نظام الأسد والسلاح الكيماوي/واقع الراعي السياسي الذي لا يعرف رعيته ولا رعيته تعرفه/أولويات الرؤساء في لبنان وغربتها عن واقع المواطن واحتياجاته/حزب الله والفجور/تأملات إيمانية في خطيئة مواقف الحياد على خلفية قول بولس الرسول: لو أردت مسايرة مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح/متفرقات  

تعليق للصحافي السيادي شارل جبور ورد من الياس بجاني/يا أستاذ شارل قادتنا الموارنة تعتير وفالج لا تعالج
رابط مقالة شارل جبور/جريدة الجمهورية/21 آب/13http://www.aljoumhouria.com/news/index/90025
الياس بجاني/21 آب/13/نعم يا صديقي فالج لا تعالج فهذا تصرف ولادي واندفاعي وغير مسؤول ولم يأخذ بعين الاعتبار العواقب بكافة تلاوينها وتفاصيلها.
وهو وإن دل على شيء فعلى واقع قادتنا الموارنة التعيس والبائس واليائس فهم في غربة عن الناس وعن تاريخنا وعن تضحيات الشهداء وحالمون في كرسي الرئاسة ومن هنا يفصلون ويقيسون ويقصقصون مواقفهم بما يتوافق مع الحلم والكرسي، وفي سبيل هذا الكرسي كل شيء محلل ومجاز. المفارقة المبكية والمضحكة هنا أن هذا التصرف الولادي تضرب مصداقية وجدية ورصانة وشفافية من اتخذ قرار إيفاد السيد سجعان القزي إلى الضاحية لتفقد مكان انفجار السيارة!! لماذا؟ لأن نفس من اتخذ هذا القرار هو نفسه بشحمه ولحمه وعضمه من أقام الدنيا ولم يقعدها بعد يوم زار النائب انطوان زهرا غزة ضمن وفد 14 آذار. أما حماسة السيد القزي بدخول الدويلة وعدم اعتراضه على من أوفده فيذكرنا بذلك اليوم المشهود والأغر عندما أعلن القزي الحرب على السيد فارس سعيد وهدد وتوعد عبر تلفزيون المنار... ويومها الله ستر ولم ينفذ أخينا سجعان تهديداته بالنزول إلى ساحات الوغى!! تعتير يا صديقي شارل، تعتير وما بعدو تعتير. هنا اذكرك بالقول الذي يُنسب لأحدهم وهو محق ومفصل تفصيل على كل ممارساته ومواقفه: "اتنين عجقه". الحقيقة يجب أن تقال وتعلن وعذراً إن كنا كدرنا أو أزعجنا خاطر أحدهن.!!

ما يحدث في مصر يقرر مستقبل المنطقة!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

كانت غريبة ومثيرة للاشمئزاز حفلة البكاء والعويل التي دعا إليها الغرب وشارك فيها، على الديمقراطية في مصر، وكأنها كانت شجرة وارفة مليئة بالثمار وجاء 30 مليون مصري يدعمهم الجيش وقطعوها، فسالت دماؤها على أحضان السياسيين والصحافيين الغربيين، فارتدوا كلهم السواد على ديمقراطية لم يكن الإخوان المسلمون، حسب آيديولوجيتهم، يعترفون بوجودها، أو مارسوها. ثم بدأت التهديدات، وذلك دفاعا عن «الإخوان»، واستمر «الإخوان» في ممارسة ما يتفوقون به، أي استفزاز الأغلبية والجيش في مصر، متأكدين من أن الغرب لن يرى سوى جيش بخوذات ورشاشات، وسيتجاهل عن عمد رجال «الإخوان» وهم يطلقون النار من مآذن المساجد التي حولوا قاعاتها إلى سجون وغرف تعذيب وإذلال. كتبت ماري دييفسكي في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، يوم الأحد الماضي: «إن سذاجة (الإخوان) وتقبل الشهادة لعبا دورا في زيادة عدد القتلى، وهذا ليس بعذر». كان «الإخوان» يتطلعون لأن يعاقب الغرب الجيش المصري، هذا هدفهم، فالجيش يعتمد على قرار سياسي واحد، وهناك قيادة تقرر الأمر بإطلاق النار أو عدمه، وبالتالي، وكما توقع «الإخوان»، الذين يعرفون جيدا بأي طريقة يتعاطون مع الغرب، انصب غضب العالم الغربي على قيادة الجيش المصري. قبل أن يقرر الجيش إنهاء اعتصام «الإخوان» في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة»، كان الأوروبيون ينتقدون السياسة الأميركية في مصر، وطريقة تعاملها مع المؤسسة العسكرية هناك، وتفاهمها مع «الإخوان». كان الأوروبيون متأكدين من أن «الإخوان» يحضّرون فعلا لتفتيت الجيش عبر تنظيمهم السري بين صغار الضباط، وعبر الابتزاز بنشاط الجهاديين الذين تربطهم علاقة بهم في سيناء، كما أنهم كانوا خطيرين إقليميا بعلاقتهم القوية مع تركيا، وأيضا بالخطوط المفتوحة مع إيران. وكانت معلومات الأوروبيين أن «الإخوان» المصريين ذاهبون حتى النهاية.

وإذا صدقنا نظرية المؤامرة، وقد بدأ كثيرون في العالم العربي يصدقونها، فإن خطة الولايات المتحدة قبل أن تنسحب من الشرق الأوسط (ستكون مكتفية نفطا وغازا مع عام 2015، وتصبح قادرة على التصدير عام 2018) كانت تقضي بتثبيت حكم الإخوان المسلمين، في كل منطقة الشرق الأوسط، حتى عندما تلتفت لتركيز سياستها على الصين وآسيا، تحرك «الإخوان» إذا ما احتاجت إلى ذلك في روسيا والصين، حيث التجمعات المسلمة.

كتجربتها السابقة، عندما تدخلت، في إطار «درع الجزيرة»، لإنقاذ البحرين، فحمت تلك الجزيرة من العبث الإيراني، لم تتردد السعودية في الوقوف إلى جانب مصر، لإنقاذ جيشها وحمايتها من مخطط «الإخوان». القرار السعودي لم يكن وليد الساعة؛ فمنذ أكثر من عام والسعودية تتعاون مع دول أخرى لاحتواء الضرر، الذي تسببت به السياسة الخارجية الأميركية.

اعتقد «الإخوان» أن الفوز في الانتخابات نهاية العملية السياسية؛ لم يفكروا للحظة أن الناس انتخبوهم لأسباب، فإذا لم تتحقق، فسيسحبون الثقة منهم. انتظر الجيش وقتا حتى شعر بوجود تململ شعبي من تدخلات «الإخوان» في كل أجهزة الدولة، ما عدا «القوت اليومي للفرد المصري». وإذا كان الجيش يريد إقصاء «الإخوان»، فإن الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة كان ذكيا بأن أعطى الشعب الأسئلة جرعة جرعة، عما إذا كان يريد أن يحكمه «الإخوان». ثم كان السيسي واضحا عندما قال للشعب: «أحتاج لتفويضكم ودعمكم». وكان له ما أراد. عندما أطاح الجيش بمرسي من الحكم، كانت مصر على حافة مجاعة. أغلبية الفقراء كانت تعيش فقط، ولأشهر، على رغيف الخبز المدعوم من الدولة، حتى الاستمرار بتوفير الخبز كان في خطر. وعندما ضخت السعودية المال جلبت معها دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت (مبلغ 12 مليار دولار)، فكان هذا كافيا لتجنيب مصر كارثة إنسانية. انشغلت واشنطن بإيجاد طريقة لإنقاذ من اعتقدت أنهم معتدلون، وأنه إذا ما أطيح بهم من الحكم فسيتحولون إلى راديكاليين، لكن «الإخوان» ليسوا بالحركة المعتدلة إطلاقا؛ حاولوا بإحراقهم كنائس الأقباط وأملاكهم بأن يحولوا الصراع إلى صراع مذهبي، لكن المسلمين حموا الكنائس والناس وأصدر السيسي بيانا قال فيه إن الجيش سيعيد بناء كل الكنائس التي أُحرقت.

الديمقراطية التي بكى عليها الغرب وعلى مرسي، ليست حكم الأغلبية، بل حماية حقوق الأقليات. مرسي همّش كل الأقليات في مصر؛ من الأقباط إلى الشباب المثقف الذي لا يمكن لأي دولة عصرية أن تزدهر من دونه. وما تعتقده واشنطن ديمقراطية على يد «الإخوان»، كان في الحقيقة «أخونة» مصر، وهذه كانت ستفشل حتما، وتتحول مصر إلى دولة مفككة. الرئيس باراك أوباما ألغى مناورات النجم الساطع (ألغيت عام 2011)، لكن هذه المناورات التزمت بها أميركا منذ عام 1980، عند توقيع اتفاقية السلام، كما التزمت المساعدات العسكرية (البيت الأبيض علق سرا المساعدات العسكرية لمصر).

ما أقدمت عليه إدارة أوباما كان إخلالا باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ودعوة صريحة للجيش المصري للبحث عن مصدر آخر. الآن، إذا تخلى الجيش المصري عن اجتثاث الإرهاب في سيناء، لأنه يريد الانصراف لحماية الداخل، ماذا سيكون عليه الوضع في سيناء، وبالتالي انعكاساته على إسرائيل؟! والأخيرة غازلت «الإخوان»، طوال فترة حكمهم، بسبب الوعود التي قطعوها للأميركيين بشأنها، وهي الآن تطلب من واشنطن عدم زعزعة المؤسسة العسكرية المصرية.

هاجت واشنطن، وسالت الدماء ما بين وزارتي الدفاع والخارجية؛ الأولى تريد إعطاء المجال للجيش، والثانية مصرّة على التمسك بنتائج الانتخابات. الانتخابات في مصر لم تكن نزيهة، أما الانتخابات التي أوصلت حركة حماس إلى الحكم فكانت نزيهة، لماذا قاطعت واشنطن والعالم «حماس»، وعملت مع دول خليجية على نسف المصالحة التي رعاها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بين «حماس» و«فتح»؟ ألم تصل «حماس» عبر الانتخابات، وما تردده واشنطن بأنه كان على المصريين والجيش الانتظار حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل؛ الموعد الذي حدده مرسي لإجراء انتخابات، قد يتطابق مع ما أقدمت عليه حماس في تأجيل الانتخابات منذ 2006، حتى اليوم! ليس مفهوما كيف لا يهتم الغرب برأي أكثر من مليار مسلم، ويهتم فقط بمصير تنظيم ليس حزبا إنما تحول إلى نوع من «مذهب غامض غير شفاف»، إذ من أين كان يأتي الإخوان المسلمون بالمال قبل الثورة وبعدها وأثناء الاعتصامات؟ إذا قررت واشنطن أن لا تتمسك بأهمية مصر؛ الدولة العربية الأكثر كثافة، التي تصل أفريقيا بالعالم العربي وتسيطر على قناة السويس، فقد رفع المصريون في «ميدان التحرير» صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إن ما يحدث في مصر سيقرر مصير المنطقة، وليس ما يحدث في سوريا. السعودية أنقذت مصر من مخالب «الإخوان» بدعمها المؤسسة العسكرية، ولن يكون هناك حوار داخلي في مصر.

تعرف السعودية أن مسؤولية الجيش المصري أبعد من مصر؛ تتضمن إعادة الاستقرار إلى السودان ومواجهة خطر «القاعدة» في ليبيا وسيناء. وتعرف السعودية أن الخطر الأساسي على المنطقة يأتي من «القاعدة» والمتحالفين معها. المقاتلون الإسلاميون من الشركس والشيشان والداغستان تنظر إليهم روسيا كخطر أمني أساسي. يمكن الآن العمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة. وهناك حديث عن زيارة سيقوم بها بوتين إلى مصر. في وثائق «ويكيليكس» يتذكر وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس أن بوتين قال له إن الخطر المستقبلي على روسيا هو إيران! الآن، أمام التخبط الغربي، لا بد أن الروس يستعدون للعب أدوار إيجابية كثيرة في الشرق الأوسط، والتحالفات الاستراتيجية المستقبلية قد تبرز بعد مرحلة بشار الأسد. السعودية تريد حماية مصر وسوريا من أن تصبحا دولتين فاشلتين. الموقف السعودي الجديد قد يساهم في تقارب أميركي - روسي، أو يتسبب في تكوين تحالفات جديدة! وعلينا ألا ننسى الصين وحاجتها للنفط الخليجي.

 

قوة الأسد ضعف أوباما!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

لولا تخبط السياسات الأميركية في المنطقة، وآخرها في مصر، لما كان بشار الأسد سيجرؤ على مواصلة ارتكاب جرائمه، كمجزرة أمس البشعة في الغوطة الشرقية والتي أودت بحياة عدد مرعب من السوريين، معظمهم من الأطفال والنساء، والأعداد مرشحة للزيادة. فهم الأسد جيدا من موقف إدارة أوباما بالأزمة المصرية أن بإمكانه الهروب للأمام، فموقف واشنطن من مصر يظهر أحد أمرين؛ فإما أن واشنطن تريد الهروب من استحقاقات الأزمة السورية بالملف المصري، أو أنها، أي واشنطن، لا تمتلك أصلا رؤية لكيفية التعامل مع ما يحدث، وعاجزة عن اتخاذ موقف استراتيجي حيال الانهيار الوشيك بالمنطقة، وهو الأمر الذي لا يتطلب الاعتماد على مراكز الدراسات واللوبيات بقدر ما أنه يتطلب حلفاء تتفنن واشنطن بخسارتهم! قيّم الأسد عجز واشنطن بعقلية زعيم مافيا، ورأى أن بمقدوره استغلال تباين المواقف تجاه مصر، عربيا وإقليميا ودوليا، بسبب التخبط الأميركي، وكما حذرنا في مقال «هل يستفيد الأسد مما يحدث بمصر؟» الاثنين الماضي، حيث قام بارتكاب جريمته البشعة يوم أمس. ولا يهم استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية من عدمه بمجزرة الغوطة، الأهم أن هناك جريمة بشعة ارتكبت بحق الأطفال والنساء، جريمة تذكرنا بعمق وحكمة الملك عبد الله بن عبد العزيز حين حذر المتدخلين بالشؤون المصرية في خطابه التاريخي بأنهم في ذلك «يؤيدون الإرهاب الذي يدّعون محاربته»، وهذا ما يحدث الآن فعليا في سوريا، وحدث بمصر! فمن يقوِّض الدولة المصرية دعما لجماعة فاشية هو داعم للإرهاب، خصوصا حين يتجاهل ثلاثين مليون مصري خرجوا ضد «الإخوان». ومن يتجاهل الثورة السورية السلمية ببدايتها، ورغم عنف الأسد، ويمعن بتجاهلها طوال عامين، وحتى بعد وقوع ما يزيد على المائة ألف قتيل، وتدخل إيران وحزب الله فهو دعم للإرهاب أيضا. ما تتجاهله إدارة أوباما، وما لا تعيه، أن الدول ليست «تويتر» حيث الجدال والمناطحة والأكاذيب.. الدول تقوم على استتباب الأمن واحترام القوانين وعدم الإقصاء وحقن الدماء، وهذا ما لم يفعله «الإخوان»، وما انتهكه الأسد، بل إن القوانين الدولية تفرض ضرورة التحرك والتدخل حفاظا على السلم الأهلي في أي مكان، وما نراه بمصر وسوريا هو تهديد حقيقي للسلم الأهلي، وتعريض للدولة ككل للانهيار. والمدهش أن واشنطن تتعامل مع ما يحدث بمصر وكأنه انقلاب، وتصف أحداث سوريا بالحرب الأهلية، بينما في مصر تنظيم فاشي تغوَّل على الدولة فخرج عليه ثلاثون مليونا يكفل خروجهم في واشنطن إسقاط أوباما نفسه، والأغرب أن الغرب نفسه سعى للدفع بانقلاب على الأسد الذي يقتل شعبه بدعم من مرتزقة إيران الطائفيين، ثم يقال إن ما يحدث بسوريا هو حرب أهلية وليست ثورة! فهل هناك تخبط أكثر من هذا التخبط الأميركي؟ الحقيقة أنه لا غرابة في أن يواصل بشار الأسد ارتكاب جرائمه في حق سوريا والسوريين، فقوة الأسد تكمن في ضعف أوباما نفسه.

 

الدكتور مرسي مثل الدكتور الأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هبت كتائب «الإخوان المسلمين» المصرية تحاول التكسب من تعاطف الرأي العام العربي مع ضحايا المجزرة البشعة التي ارتكبها نظام بشار الأسد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، عندما هزت العالم من جديد صور الأطفال والنساء الذين ماتوا مختنقين بالغازات السامة. «الإخوان» في مصر، ومحازبوهم خارجها، حقا لا يخجلون من استخدام كل شيء للوصول إلى السلطة ولو بلي عنق الحقائق، من رفع شعارات وأعلام تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى الاستنجاد بالقوى الغربية. يدّعون الديمقراطية، ويزعمون استعدادهم للتعايش مع الليبرالية، ويتحدثون عن الإخوة مع أتباع الأديان الأخرى، وهم في الوقت نفسه يخربون النظام الذي جاء بهم إلى الحكم للهيمنة عليه، ويقيدون الحريات، وكانت الكنائس أول أهداف قاموا بحرقها! وعندما انتشرت صور ضحايا الغوطة الشرقية في سوريا لفق الإخوان دعوى أنهم ضحايا النظام المصري الحالي، مثلما أن الشعب السوري ضحية النظام هناك!

لكن شتان بين أطفال سوريا الأبرياء وجماعة خيرت الشاطر المتوحشين. كما أن الفارق كبير بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مصر الذي عزل الرئيس مرسي، وبشار الأسد في سوريا الذي يقف ضد التغيير.

الفروقات كثيرة؛ فالأسد يحكم الغالبية ممثلا لأقلية صغيرة من السكان، والسيسي يمثل غالبية الشعب المصري التي استكتبت رأيها في حملة «تمرد» الشعبية، وخرجت إلى الشوارع في الثلاثين من يونيو في أضخم حشد عرفته مصر في تاريخها كله، تطالب بإسقاط نظام الإخوان. بخلاف نظام الأسد في سوريا، يمثل النظام في مصر اليوم أيضا غالبية القوى السياسية المصرية، من ناصريين، ووفديين وطنيين، وشباب، ويسار، وسلفيين، وليبراليين. أما «الإخوان» فيمثلون أنفسهم فقط، وكانوا قد عجزوا في الانتخابات الرئاسية عن الفوز إلا بدعم من قوى اليسار والشباب الذين انقلبوا ضدهم اليوم. وفي سوريا نظام الأسد لا يمثل إلا نفسه.

أيضا حزب الأسد، البعث الفاشي، يماثل تماما جماعة الإخوان الدينية الفاشية التي لا علاقة لها بقوى الثورة السورية. وبخلاف الأسد الذي واجه المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، كان الجيش المصري يحمي متظاهري «الإخوان» لأكثر من عامين، وعندما تحولت مظاهراتهم واعتصاماتهم إلى العنف، وحشد السلاح، والتحريض على القتل في سيناء وضد الكنائس، ثم قطع الطرق، ومحاصرة المباني العسكرية والأمنية، بات من الطبيعي فض اعتصامهم بالقوة، ومحاسبتهم. «الإخوان»، تحت قيادتهم المتطرفة الحالية، جماعة فاشية دينية لا تنوي، ولن تقبل، العمل وفق نظام مدني ديمقراطي، بخلاف ما تزعم للغرب، وما قطعته من وعود في وقت الانتخابات. إذا كانت ثمة مقارنة صحيحة فهي أن الدكتور محمد مرسي، الرئيس المصري الإخواني المعزول، أقرب عقلا وفعلا إلى الرئيس السوري. الدكتوران المزعومان يمثلان ثقافة شمولية وتاريخا مظلما. إن داخل كل واحد منهما، الأسد ومرسي، مثل رواية «الدكتور جيكل والسيد هايد»، يدعيان، أعني الأسد ومرسي، الخير والبراءة، لكن في داخل كل منهما رغبة عميقة في الشر. ولا وجه للمقارنة بين الأسد والسيسي الذي حمى «الإخوان» لأكثر من عام، واضطر لعزلهم عندما أصبح الشارع المصري يغلي ويهدد بمواجهتهم. قتلى «الإخوان» في ميدان رابعة سقطوا نتيجة رغبة قيادات التنظيم الفاشي في حشد أتباعهم مع أطفالهم ونسائهم كحاجز لمنع الاقتحام، وبحثا عن تعاطف العالم معهم وتأليب الرأي المحلي ضد التغيير، وأصر «الإخوان» على الجلوس هناك لأكثر من شهر رغم التحذيرات. أما قتلى سوريا فمعظمهم أطفال كانوا نائمين في مخادعهم عندما قذفتهم قوات الأسد بغاز السارين.

 

مجلس تأبيني للقيادي في حزب الله حسام علي محمد

أقام "حزب الله" مجلساً تأبينياً للقيادي حسام علي محمد علي في حسينية بلدته يحمر في البقاع الغربي، اثر مقتله خلال مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا، فيما بقيت جثته في عهدة المعارضة السورية.

وشارك في حفل التأبين مسؤول المنطقة الثانية في الجنوب علي ضعون ومسؤول "حزب الله" في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، وأبناء المنطقة والبلدة. يذكر ان محمد علي متأهل ولديه ثلاثة أولاد.

سحمر ـ "المستقبل"

 

السجن عشر سنوات لإيراني بتهمة توزيع نسخ من الإنجيل

الفاتيكان, طهران - أ ف ب, يو بي آي: حكمت السلطات الايرانية على مواطن اعتنق المسيحية بالسجن عشر سنوات بتهمة ارتكاب "جرائم ضد أمن الدولة" اثر قيامه بتوزيع نسخ صغيرة من الانجيل.

وأقر محمد هادي بوردار, المتحدر من مدينة رشت شمال ايران والذي اعتقل في 27 ديسمبر الماضي ويعرف باسم "مصطفى", أمام محكمة إيرانية بأنه "ترك الاسلام لاعتناق المسيحية", واعتبر أن "التبشير بالانجيل من واجبه, حيث وزع 12 ألف نسخة صغيرة من الانجيل. وذكرت وكالة "فيديس" الفاتيكانية للأنباء أن هذا الايراني قام بعد تلقيه المعمودية بتحويل شقته الى "كنيسة منزلية" صغيرة, وضبطت الشرطة في هذه الشقة عند اعتقاله كتبا واقراصاً مدمجة ونحو ستة آلاف نسخة من الانجيل. وأوضحت أن بوردار سبق أن اعتقل في العام 2009 وتمت محاكمته وادانته بتهمة "الردة", لكن تم اطلاق سراحه في وقت لاحق بكفالة.

ونقلت الوكالة عن منظمات غير حكومية عاملة على الأرض إشارتها إلى أن الاهتمام الذي يبديه بعض الشبان الايرانيين بالديانة المسيحية يثير مخاوف لدى السلطات الايرانية التي بادرت الى اقفال عدد من الكنائس. وأضافت أن الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني أثار آمالا في حديثه عن امكان القيام ب¯"اصلاح للحقوق المدنية" ومطالبته رجال الدين الشيعة بالتوقف عن التدخلات العلنية في الشؤون العامة للمواطنين.

ويمثل المسيحيون في ايران اقل من 1 في المئة ويتكونون من مجموعة متنوعة من المذاهب منها الأرمن والكلدان والسريان والكاثوليك والانغليكانيين والبروتستانت.

من جهة أخرى, أعلن المساعد التنسيقي لقيادة القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني العميد الطيار عزيز نصيرزادة, أن سلاح الجو يعكف حالياً على صناعة طائرة مقاتلة جديدة للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء, أمس, عن نصيرزادة, قوله إن القوة الجوية وبالتعاون مع مؤسسة التصنيع الجوي في وزارة الدفاع تعكف على صناعة طائرة مقاتلة جديدة, مضيفاً أنه مع تصنيع المقاتلة العسكرية ستكتفي إيران ذاتياً وتتوقف عن شراء الطائرات المقاتلة. وأشار إلى أن القوة الجوية ومؤسسة التصنيع العسكري الجوي تعملان على صناعة صواريخ جو - جو, فضلاً عن صواريخ جو - أرض, موضحاً أنهما "أحرزتا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال إذ دخل بعض منها مرحلة الاختبار عملياً, ومن المقرر أن تختبر بعض الصواريخ المصنعة خلال العام الجاري".

 

كيف حرّر النظام السوري نفسه من موانع استخدام غازاته السامة؟

وسام سعادة/المستقبل

هل من رادع، أساساً، يحول دون استخدام النظام السوري، للغازات السامّة؟

ما جرى في العامين والنصف الماضيين سار عموماً باتجاه تذييل هذه الموانع التي كان يضعها النظام نصب عينيه، وهو يتحسّس إكسير حياته: احتياط غاز السارين.

فبشكل عام، لم تعد هناك قوّة في العالم بمستطاعها إقناع هذا النظام بأنّ تدخلاً عسكرياً دولياً "إنسانياًً" يمكن أن يُبحث بشكل جدّي. فالدعم الروسي لم يكن حتى النظام يتوقّعه بهذا الحد، كما أن حرب النظام على السوريين الثائرين عليه شكّل هدية ثمينة لم تكن في الحسبان لموسكو كي تستذكر موطئ قدم شرق المتوسط ورثته صورياً عن زمن الحرب الباردة، وقد سبق لها أن أهملته مطولاً وهو أهملها كذلك، إلى أن كانت الحرب الأهلية السورية مناسبة لإظهار "عودة روسيا"، مستفيدة من الانكفاء الأميركي في المنطقة بعد الانسحاب من العراق، ومستبقة لتداعيات انسحاب أميركي من أفغانستان من شأنه خلق تحديات إضافية للنفوذ الروسي في آسيا الوسطى.

وإذا كان هناك من رادع روسي يجعل بشار الأسد يتردّد في استخدام هذه الوسيلة التنكيلية أو تلك في بدايات القتال، فإن هذا الرادع زال بعد أن صار الصراع على سوريا يستعيد بعضاً من المؤثرات المخادعة للحرب الباردة، وبعد أن ارتفع منسوب الجماعات المتشدّدة دينياً في صفوف المسلحين، بما يعطي مجالاً لتسويق الدعاية التي أعدها النظام السوري من اليوم الأول، على أنه صراع بين نظام يبحث ولو بصعوبة عن إصلاح نفسه، وبين حركات مسلّحة تحرّكها الدوائر الإقليمية المتزاحمة.

صحيح أن باراك أوباما حذّر منذ الصيف الماضي بشار الأسد من مغبة اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية، لكنّ الأسد فهم ذلك على أنه كشف لمحدودية الدور الأميركي، وأنه في الحد الأقصى يمكن أن يناله قصف أميركي أو إسرائيلي للمنشآت، أو لعملية نقل بعض الأسلحة والمستودعات الى "حزب الله"، لكنه لا يخشى تدخلاً حقيقياً لإنهاء نظامه.

وزاد فوق ذلك، أن النظام السوري سعى في الآونة الأخيرة إلى تصوير نفسه على أنه جزء من القوى المدنية العسكرية المشتركة في العالم العربي التي تواجه "الإخوان المسلمين"، وأنه يتمتع بذلك بورقتين لا واحدة. ورقة أنه نظام أقلية محورية وحامي الأقليات الخاضعة له، ومشترك مع إيران في منظومة تحالفية إقليمية، وورقة أن له مدًى عربياً حيث إنه الأعرق في محاربة "الإخوان المسلمين".

كل هذا سيجعل الموانع الحائلة دون استخدام غاز السارين بلا طائل، كما أنّ الهجمات بالغازات السامة يمكن أن تتخذ إيقاعاً تجريبياً. استخدامها في موقعة معينة ثم الانتظار لرؤية النتائج الميدانية والتداعيات الإقليمية ولاستثمار ما يمكن استثماره والاحتراز مما ينبغي الاحتراز منه، ثم معاودة الهجمات.

لكن تذييل العقبات الأخلاقية والنفسية والسياسية شيء، والإقدام على الخطوة شيء آخر. هنا أيضاً، التقارير الصحافية الميدانية لا سيما الفرنسية تتحدث عن نمط من الاستخدام التجريبي الموضعي للغازات تزايد في الأشهر الماضية، إلا أن النظام يستفيد بطبيعة الحال من تعطل إمكانات التحقق الدولي الاحترافي، كما أنه يستفيد من الوجه البشع الذي أظهرته المجموعات المنسوبة إلى "تنظيم القاعدة" ليدفن رأس... نعامته... في الرمل.

لكن، ومع انتظار المزيد من التفاصيل حول الهجمات المريعة التي تعرّضت لها منطقة الغوطة، يبقى أنّ الدافع إلى استخدام الغازات في الآونة الأخيرة مزدوج:

فمن جهة، ثمة خيبة من كون معركة القصير لم تولّد مفاعيل اللحظة التأسيسية لاستعادة المناطق تدريجياً. و"عاصفة الشمال" تحوّلت بشكل سريع إلى عاصفة في فنجان. وإذا كانت الهجمات في منطقة اللاذقية لم تكن لتهدّد وجودياً شبكة النظام البعثي الفئوي هناك إلا أنها خلقت بالفعل رعباً وأسئلة وجودية إضافية لدى الفئة التي يعتمدها النظام كعصبية أهلية مركزية بالنسبة إليه.

ومن جهة ثانية، فإنّ حماسة عارمة تحكمت في قاعدة جهاز هذا النظام، لاستخدام ما هو "فتاك" في مواجهة الثوار، وهي حماسة زادها تلبّساً طابع المواجهة الإقليمية الشاملة بين التقدميين وبين الإسلاميين، فعندها، "آن للكيماوي أن يستشيط" كما دعت إلى ذلك إحداهن، في واحدة من نهفات حثّ الطاغية على المزيد من الجرائم، كما لو أنه كان متردّداً، ويحتاج إلى مَن ينوّره.

 

انتهى أمره؟

علي نون/المستقبل/يُفترض أن تكون خطيئته القاتلة والتامة! فيها أكمل بشار الأسد العقد وتوّج بعد سنتين ونصف السنة مواسم القتل والتشريد والتدمير، ووضع الجميع وجهاً لوجه أمام حقيقة وحيدة لا ثاني لها تُفيد بأنّه كان افتراضياً خارج حسابات سوريا المستقبلية لكنه اليوم صار فعلياً وواقعياً من ماضيها... وأي ماضٍ؟! ما كان لهذا الجموح القتالي التدميري إلاّ أن يصل إلى نقطة استخدام أسلحة الإبادة الشاملة... كل ما سبق في الأداء السياسي والميداني كان يشي بذلك ويؤشّر إليه. مقدّمات المذبحة الكيماوية كانت واضحة البيان. مَن يستخدم الرصاص والسكاكين والخناجر بداية يستخدم المدفعية الثقيلة لاحقاً. ثم يطوّر الأمر إلى الدبابات وراجمات الصواريخ، ثم إلى براميل البارود الملقاة من الطائرات المروحية، ثم إلى الصواريخ الباليستية الاستراتيجية وصولاً إلى سلاح الطيران الحربي، وبعد ذلك يفرض قانون التطوّر أحكامه ويوصل تلقائياً إلى السلاح الكيماوي... وقد وصل!

قد تصدم المذبحة الكيماوية البعض وتفاجئهم حتى لو كانوا من أعداء بشار الأسد ومناوئيه باعتبار أنّ الصراع الدموي المميت الذي انخرط فيه لا يزال يتمحور حول عنوان سياسي هو بقاء نظامه أو سقوطه، ولا يتصل بمسألة وجودية عامة تستدعي دقّ أبواب القيامة قبل أوانها... لكن هذا النمط القيادي الذي يجمع في شخصه ذكاءً متوسط المستوى مع سلطة مطلقة، يوصل حُكماً إلى تضخّم الأنا. وهذا التضخّم يوصل إلى زوغان خطير في ملكات الإحساس بالواقع كما هو، ويطيح بصاحبه في مدارات الوهم والالتباس وصولاً إلى مستويات غير إنسانية بحيث يصير يفترض أنّه نصف إله إن لم يكن إلهاً تاماً! مشيئته لا تُجادَل، وقراره لا يُردّ، وتحكّمه بالحياة والموت فوق السؤال والجدال! ومع ذلك، صعب جداً القول إنّ المدى الذي وصل إليه بشار الأسد لا يفاجئ! وصعب جداً تخيّل المدى الذي بلغه ذلك التماهي بين البشري والإلهي في شخصه. مثلما هي سهلة جداً قراءة المدى الذي وصل إليه سوء التقدير والحساب عنده! ومدى الرعونة في استسهال القتل والفتك واحتقار الحياة في حساباته وأحكامه. ظنّ هذه المرّة أنّ وجود الفريق الدولي الخاص بالتحقيق في الاستخدامات الكيماوية هو فرصة ملائمة له كي يُنهي معركة دمشق ويستبق التحضيرات المعارضة له، بضربة واحدة. لكنه ذَهَبَ في الوهم حتى انفلق! وذهب في سوء التقدير حتى حدود إنهاء حربه ونظامه وليس معركة دمشق وحدها! إذ إنّه برغم كل الخبث الغربي والوقاحة الروسية والتردّد الأوروبي والعجز التركي، فإنّ "الإحراج" الذي سبّبته المذبحة الكيماوية لا يمكن أن يُحتمل! خصوصاً وأنّ هناك مَن وضع سابقاً خطاً أحمر ثم تجاهل مراراً وتكراراً القفز فوقه! الآن حجم "القفزة" لا يمكن إخفاؤه بلجان تحقيق وتصريحات مشكّكة وأسئلة خبيثة! ... قبل سبع سنوات دارت حرب في لبنان، وارتكبت إسرائيل خلالها وعلى مدى 33 يوماً ما ارتكبته من تدمير وقتل... والمحصّلة "الرسمية" تحدّثت عن 1300 شهيد لبناني! بشار الأسد في ساعة واحدة وفي نقطة واحدة قتل 1300 سوري معظمهم أطفال! هنيئاً للممانعة به، وهنيئاً لإسرائيل بالاثنين! يا عاركم!

 

مجزرة الفجر الكيميائي في دمشق تصدم العالم 1300 قتيل وجلسة عاجلة لمجلس الأمن

العواصم الأخرى – الوكالات/النهار

واشنطن - هشام ملحم - نيويورك - علي بردى 22 آب 2013

بعد يومين فقط من بدء خبراء الامم المتحدة التحقيق في ما اذا كانت اسلحة كيميائية قد استخدمت في الحرب السورية، استفاق السوريون على انباء مجزرة مروعة في بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، قالت المعارضة السورية ان القوات النظامية قصفتها فجراً بصواريخ مزودة رؤوساً كيميائية مما اسفر عن مقتل اكثر من 1300 شخص بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء والمسنين، الأمر الذي سبّب صدمة على مستوى العالم. وهذه اعلى حصيلة

لضحايا في يوم واحد منذ بدء الازمة السورية في 15 آذار 2011. وعقد مجلس الامن جلسة مشاورات عاجلة غير رسمية بناء على طلب من المملكة العربية السعودية، فيما طالبت واشنطن ولندن وباريس، دمشق بالسماح لخبراء الامم المتحدة الموجودين في العاصمة السورية بالتحقيق في الهجوم. لكن النظام السوري نفى استخدام اي سلاح كيميائي، فيما قالت روسيا ان الصاروخ المحمل بمواد كيميائية اطلق من مواقع مسلحي المعارضة ورأت في الهجوم "عملاً استفزازياً مدبراً سابقاً" بالتزامن مع بدء مهمة خبراء الامم المتحدة. وعلمت "النهار" من ديبلوماسيين في نيويورك ان ممثلي البعثات الديبلوماسية لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واللوكسمبور وأوستراليا وكوريا الشمالية وجهوا رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون طالبوا فيها بأن تتولى مهمة تقصي الحقائق عن الإدعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا برئاسة آكي سالستروم، والتي باشرت مهمتها في دمشق، فتح تحقيق فوري في ما يمكن أن يكون أكثر الحوادث دموية في الحرب السورية المستمرة بلا هوادة منذ نحو 30 شهراً. وسعت دول الى اصدار بيان من مجلس الأمن خلال الجلسة الطارئة التي استمرت ساعات حتى مساء أمس بتوقيت نيويورك (فجراً بتوقيت بيروت). واستمع أعضاء المجلس الى احاطة من نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان ألياسون عن ملابسات ما حصل وفقاً للمعلومات الأولية المتوافرة. ولم يتضح فوراً ما إذا كانت موسكو ستسمح بإصدار البيان الذي يحتاج الى كل الأصوات الـ15 في مجلس الأمن. وأفاد ديبلوماسي شارك في الجلسة أن ألياسون أبلغ مجلس الأمن أن السلطات السورية رفضت التعجيل في ذهاب فريق التحقيق الى الأماكن التي قيل إنها استهدفت بأسلحة كيميائية. وهو كان يتحدث بعيد اصدار الأمين العام للأمم المتحدة بياناً عبر فيه عن "صدمته" من التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق، مؤكداً أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي طرف تحت أي ظرف من الظروف من شأنه أن ينتهك القانون الإنساني الدولي". وإذ ذكر بأن سالستروم وأفراد فريقه موجودون في سوريا للتحقيق في ثلاثة ادعاءات عن استخدام الأسلحة المحرمة، شدد على أن الاتفاق مع دمشق ينص على أن الطرفين سيناقشان أيضاً، بشكل مواز، الادعاءات الأخرى والمواقع ذات الصلة بها. وقال إن "سالستروم يجري مناقشات مع الحكومة السورية في شأن جميع المسائل المتصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية"، بما في ذلك في الغوطتين الشرقية والغربية.

الموقف الأميركي

وفي واشنطن، أبدت الادارة الأميركية "قلقها العميق" من التقارير التي تحدثت عن مقتل المئات من المدنيين السوريين في هجمات شنتها القوات الحكومية في منطقة الغوطة، بما في ذلك استخدام الاسلحة الكيميائية، وطالبت بالسماح لفريق الأمم المتحدة بمعاينة المنطقة التي تعرضت للهجمات الكيماوية لجمع الادلة الحسية. ومع ان بيان البيت الأبيض استنكر عموماً باستخدام أي طرف الاسلحة الكيميائية، فانه لم يندد بالحكومة السورية ولم يتهمها مباشرة باستخدام الاسلحة الكيميائية في الغوطة، واكتفى بان واشنطن تعمل بشكل ملح لجمع المعلومات الاضافية. وأوضح ان الولايات المتحد طلبت رسميا من الامم المتحدة التحقيق في الاتهامات الجديدة "واذا لم يكن لدى الحكومة السورية شيء تخفيه واذا كانت ملتزمة فعلاً تحقيقاً مستقلاً وغير منحاز لاستخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا، فعليها تسهيل عمل فريق التحقيق فورا ودون أي عوائق".  وعلى رغم ان استخدام الاسلحة الكيميائية قرب دمشق، اذا تأكد، سيكون خرقاً اضافيا ونافرا لـ"الخط الاحمر" الذي رسمه الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل سنة تقريبا للرئيس بشار الاسد، الا انه لا يبدو ان واشنطن تعتزم تغيير موقفها الرافض للتدخل عسكرياً في النزاع السوري، لا بل ان رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أكد مجدداً معارضته لمثل هذا التدخل، وشكك في نيات القوى المعارضة السورية، إذ قال في رسالة الى النائب الديموقراطي اليوت اينغل: "اعتقد ان الطرف الذي نختار الوقوف الى جانبه يجب ان يكون مستعدا لتعزيز مصالحه ومصالحنا عندما يتغير ميزان القوى لمصلحته. اليوم هذا الطرف غير مستعد لذلك". ورأى ان "الازمة في سوريا مأسوية ومعقدة. ولها جذور عميقة لدى الفئات المختلفة ونزاعاتها العنيفة على السلطة، وهي نزاعات سوف تستمر حتى بعد انتهاء حكم الاسد. وعلينا تقويم فاعلية الخيارات العسكرية المحدودة في هذا السياق".

الموقف الروسي

 في موسكو صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: "أطلق صباح اليوم 21 آب على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين صاروخ يدوي الصنع مماثل للصاروخ الذي استخدمه الارهابيون في 19 آذار بخان العسل، يحتوي على مواد كيميائية سامة لم تحدد بعد". وقال إن "ما يسترعي الانتباه، أن وسائل الاعلام الاقليمية المنحازة بدأت فورا، وكأنها تلقت أمرا، بهجوم اعلامي شرس، وحملت الحكومة السورية كامل المسؤولية. ويبدو انه ليس من قبيل المصادفة، كما يبدو أن ادعاءات قد ظهرت في وقت سابق، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، نقلت عن مصادر معارضة، عن استخدام السلطات السورية الأسلحة الكيميائية، لكنها لم تتأكد في ما بعد. وإن كل ذلك لا يمكن إلا أن يبعث على التفكير في أننا نرى عملا استفزازيا آخر، مخطط له سابقاً". وتحدث عن "دلالة اخرى تؤكد هذه الفرضية وهي توقيت ظهور هذه الأنباء، حيث تزامن ذلك مع مباشرة فريق خبراء الأمم المتحدة عمله للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي". وأضاف أن موسكو ترى أنه من المهم "إجراء تحقيق موضوعي ومحترف في ما حدث... نحن ندعو مجدداً كل من يستطيعون التأثير على المتطرفين المسلحين، إلى بذل قصارى الجهود من أجل وضع حد للاستفزازات باستخدام مواد كيميائية سامة". وأشار إلى أن الحملة الإعلامية تهدف إلى إحباط عقد مؤتمر جنيف - 2 حول تسوية الأزمة السورية. وقال إن "كل ذلك يشبه محاولات لايجاد ذريعة لمطالبة مجلس الأمن بالوقوف إلى جانب خصوم النظام، أياً كان الثمن، ولاحظ القضاء على فرص عقد مؤتمر جنيف الذي من المقرر أن يعقد اجتماع يوم 28 آب الجاري للخبراء الروس والاميركيين للتحضير له".

اسرائيل

 في تل ابيب، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون خلال لقاء مع صحافيين إن "الحرب الأهلية مستمرة في سوريا، وسقط نحو 100 ألف قتيل، والنظام يستخدم سلاحا كيميائيا، وهذه ليست المرة الأولى". وأضاف أن الصراع في سوريا هو "صراع حياة وموت، بين نظام يمثل الطائفة العلوية ومعارضة غير متبلورة، ونحن لا نرى نهايته، وحتى لو سقط الأسد فان هذا لن ينهي هذه المواجهة". وعرض للواقع الأمني عند الحدود في هضبة الجولان السورية المحتلة، قائلاً إن جهات في المعارضة تسيطر على 80% من المناطق الحدودية في سوريا "وغالبيتها ليست مرتبطة بجبهة النصرة" في إشارة إلى التنظيم المرتبط بـ"القاعدة".

 

 

السفارة الكندية تحذّر رعاياها زيارة الضاحية

علمت “اللواء” ان “السفارة الكندية طلبت من رعاياها المقيمين في لبنان، تجنّب زيارة الضاحية، أو الانتقال إلى شوارعها على خلفية الوضع الأمني المهدد في هذه المنطقة”، وشددت على “تجنّب أماكن التظاهر والاعتصامات في مختلف المناطق اللبنانية، والابقاء على تواصلهم مع المسؤولين في السفارة”. واستثنى التحذير طريق المطار الرئيسية والمطار، لكنه طلب من الكنديين أن يبقوا متيقظين طوال الوقت، وعلى اتصال بخدمات الطوارئ التي ذكرها الكتاب، وتتضمن مجموعة عناوين لمواقع على الانترنت وبريد الكتروني إضافة إلى خط هاتفي ساخن

 

سليمان يغادر الى جنيف في إجازة عائلية

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن " رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيغادر الى جنيف في إجازة قصيرة مع عائلته". وأشارت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر الأربعاء، الى أن "عملية تشكيل الحكومة تمضي في إجازة جديدة بدءاً من اليوم مع استعداد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسفر في إجازة قصيرة فرضتها ظروف عائلية خاصة بعدما كان عدل في السابق عن السفر لمواكبة التداعيات السياسية والأمنية المترتبة على التفجير الإرهابي الذي استهدف حي الرويس وتفعيل الإجراءات الأمنية لحماية المناطق من احتمال تكراره". وكانت اشارت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر الإثنين، الى أن " سليمان الذي كان يستعدّ لإجازة خاصة، قد ألغى سفره بعد اجتماعه مع مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل الذي أطلعه على المعطيات الأمنية المتوافرة لديه. كذلك تبلُّغه من المديرية العامة للأمن العام ما يمكن تسميته بـ"المعلومات المقلقة" عن مستقبل الوضع الأمني، فما كان منه إلّا أن عدّل برامجه وآثرعدم السفر". وكانت أفادت صحيفة "الجمهورية"، الاربعاء، أن سليمان يستعد لقضاء اجازة خاصة خارج لبنان بين 18 و28 آب الجاري، مشيرة الى أنه سيبدأها بزيارة قصيرة للمملكة العربية السعودية.

وانفجرت سيارتين مفخختين على الطريق العام بين الرويس وبئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية والذي أوقع 27 قتيلا وعشرات الجرحى على الأقل. وقد تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة ام المؤمنين" في شريط فيديو الانفجار الذي حصل. وأشارت المجموعة الى ان العملية "رسالة" الى حزب الله. كذلك، عثر مساء السبت على صناديق تي ان تي ومواد متفجرة في بسيارة مركونة قرب مبنى بلدية الناعمة.

واوقفت المديرية العامة للامن العام 4 اشخاص مشتبه بهم في انتمائهم الى شبكة لتفجير السيارات المفخخة على الاراضي اللبنانية وأفادت معلومات خاصة لموقع "نهارنت" أن الموقوفين اعترفوا بالإعداد للسيارة المفخخة التي ضبطت في الناعمة السبت وكانوا يحضرون لتفخيخ سيارات أخرى. كما كشفت معلومات الموقع أن السيارة التي ضبطت في الناعمة "كانت ستفجر في منطقة لبنانية أخرى".

 

شمعون لـ"السياسة": "حزب الله" يرسم حدود دويلته

 بيروت - "السياسة": استغربت مصادر نيابية في "14 آذار" قيام "حزب الله" بتوسيع رقعة مربعاته الأمنية في الضاحية الجنوبية وفي مناطق نفوذه, وإخضاع كل السيارات للتفتيش, مشبهة ما يفعله "حزب الله" بما كان يفعله الفلسطينيون في ذروة اتساع نفوذهم العسكري وسيطرتهم على مطار بيروت ومناطق عدة مما كان يسمى ببيروت الغربية, في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وفي هذا السياق, حمل رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون "حزب الله" مسؤولية ما يحصل في لبنان من اضطراب أمني وانفجارات, واتهمه بتدمير هيكلية الدولة اللبنانية, بسبب رفضه الانضواء تحت سلطة الدولة وعمله الدؤوب على قيام دويلته التي أخذت معالمها تتضح أكثر فأكثر مع توسيع مربعاته الأمنية, معتبراً أن لا سلطة للدولة على كامل منطقة الضاحية. وتوقع شمعون عبر "السياسة" أن يستمر الوضع على ما هو عليه ما دام "حزب الله" خارج الدولة وخارج القانون, مشيراً إلى أن الحزب يقوم بترسيم دويلته من خلال الحواجز الأمنية التي وضعها على مداخل الضاحية. وأشار إلى أن الخطاب العالي النبرة للأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله لن يفيده بشيء سوى بزيادة القلق لدى اللبنانيين على مصيرهم ومستقبل عيالهم. وقال إنه مستعد ليقدم إلى نصر الله حصاناً أبيض لو أراد فعلاً تحرير الجولان, وبعد أن يعود من هناك منتصراً. ورد شمعون على الموقف الأخير لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, بالقول: "مسكين ميشال عون, فكلما أفلس وشعر بأن شعبيته بدأت تتناقص, يعود للمتاجرة بدماء المسيحيين وعظامهم ونبش الماضي والتذكير بالحرب الأهلية", معتبراً أن "هذا الأسلوب دليل على إفلاس عون في السياسة, كما أفلس بتحالفه مع حزب الله".

 

الأمن الذاتي أكبر ضربة للجيش اللبناني ومعنوياته/نواب "المستقبل": حزب الله ينقلب على الدولة ويدير البلد لمصلحة إيران

المستقبل/أكد نواب في كتلة "المستقبل" امس، أن "حزب الله ينقلب على الدولة، ويأخذ مكانها في جميع مؤسساتها ويعتبر ان لبنان له وحده ويديره بحسب مصلحته ومصلحة إيران". وحذروا من أن "لجوء حزب الله الى الأمن الذاتي يقضم الدولة" ، معتبرين أن "التدابير التي يتخذها في الضاحية الجنوبية، هي أكبر ضربة للجيش اللبناني ولمعنوياته". وشددوا على "ضرورة تأليف الحكومة نظراً الى التطورات الامنية الخطيرة التي تشهدها البلاد، والتي تستوجب من الجميع اجراءات تساهم في تسهيل عملية التأليف ومنها الالتزام بإعلان بعبدا وضبط الحدود".

[ اعتبر عضو الكتلة النائب سمير الجسر في حديث الى وكالة "الانباء المركزية"، ان "الامن الذاتي قضم للسيادة ولسلطة الدولة، وهو سيستجرّ أمناً ذاتياً آخر"، مشدداً على ضرورة ان "تقوم الدولة بواجبها اذا كان حزب الله يدّعي أنه مُستهدف بعد انفجار الرويس". وقال: "من يُرد إشعال الفتنة في البلد سيضع سيارات مفخخة في المناطق اللبنانية كافة، لكن هذا لا يُبرر الامن الذاتي". ونصح "حزب الله" بـ "العودة الى لبنان لأن مشاركته العسكرية في سوريا تجرّ لبنان واللبنانيين الى الخطر".

وأسف "لعدم تشكيل حكومة جديدة حتى اليوم لأن هناك قرارات مُهمة لا يُمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تتّخذها"، لافتاً الى ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام عندما أطلقا مؤخراً اشارات عن قرب التشكيل وعدم جواز الاستمرار في هذه الحالة، سمعنا تهديدات بعضها مُبطّن وبعضها الآخر صريح"، رافضاً "املاء الشروط وفرضها على فريق مُعيّن". وأوضح ان "الظروف التي استجدت تجاوزت مسألة دعوة لجنة الدفاع النيابية الى الاجتماع لاستكمال البحث في حوادث عبرا"، مشيراً الى "محاولة من قبل البعض لاخفاء مسألة تدخل غير العسكريين في معركة عبرا".

[ شدد عضو الكتلة النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ ضبيه"، على "ضرورة تأليف الحكومة نظراً الى التطورات الامنية الخطيرة التي تشهدها البلاد، والتي تستوجب من الجميع اجراءات تساهم في تسهيل عملية التأليف ومنها الالتزام بإعلان بعبدا وضبط الحدود"، متهماً الفريق الآخر بـ "رفض هذه الخطوة لأنه استبدل منطق المقاومة بمنطق الميليشيات". وأكد ان "وجود سلاح غير شرعي في أي بلد يسبب دائماً أزمة، فكيف اذا امتد ليشمل مناطق تخضع للأمن الذاتي؟".

[ أوضح عضو الكتلة النائب نبيل دي فريج في حديث الى قناة "المستقبل"، أن "الطريقة التي ينقلب فيها حزب الله على الدولة تعرقل الحكومة"، داعياً الى "تشكيل حكومة اقتصادية في ظل الخلاف السياسي الحاصل". ورأى أن "حزب الله أخذ مكان الدولة في جميع مؤسساتها، وهو يعتبر ان لبنان له وحده ويديره بحسب مصلحته ومصلحة إيران"، مذكراً بأن "هذا النوع من الأمن الذاتي خصوصاً على طريق المطار يذكرنا بالعام 1973 عندما شكلت بعض القوى الفلسطينية دويلة داخل الدولة وكانت تطلب من اللبنانيين الهويات وجوازات السفر إضافة الى تفتيش حقائب المسافرين على طريق المطار بحجة الأمن وتخوفاً من حصول اغتيال لقياداتهم". وأوضح أن "الأمر نفسه نعيشه مع القوى الإيرانية، وتقصير الدولة آنذاك مع هذه القوى المسلحة أدى الى حرب 1975"، مشدداً على أن "القوى الأمنية هي المسؤولة عن الأمن واتخاذ التدابير الامنية في كل المناطق، ولا يظنن أحد أن المناطق المسيحية ستكون بمنأى عن الوضع إذا اتخذ الإشكال طابعاً مذهبياً بين السني والشيعي".

ورأى أن "من يريد إشعال الفتنة سينشر الفوضى في كل المناطق"، لافتاً إلى أن "السبب ليس مشاركة حزب الله في سوريا فقط، رغم أن هذا السبب مهم، ولكن هناك أطراف في سوريا وداخل النظام السوري يهمهم أن يكون هناك عدم استقرار في لبنان والدليل ما حصل مع ميشال سماحة"، معتبرا أن "توقيف سماحة لا يعني ان الامور قد انتهت فهناك الكثير مثله والهدف هو ان يكون هناك فلتان أمني في لبنان".

وقال: "التدابير التي يتخذها حزب الله في الضاحية الجنوبية أكبر ضربة للجيش اللبناني. والعسكري أو الضابط الذي يرى أن هناك عناصر تأخذ مكانه وتستقوي عليه، أمر يؤثر على معنويات الجيش اللبناني وعلى القوى الأمنية".  وحذر من ردة فعل الاتراك على خطف الطيارين التركيين، مشدداً على أن "هذا الخطف يعقد الامور أمام مساعي الافراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز".

[انتقد عضو الكتلة النائب هادي حبيش في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ما صدر عن محكمة الجنايات الأولى في سوريا التي أمهلت الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر مهلة 10 أيام للمثول امامها، قائلاً: "هذا يأتي في إطار "الخشبية" التي يتعاطى بها النظام السوري، علماً أن مَن يفترض ان يحاكم هو هذا النظام على كل ما يرتكبه من جرائم".

وأوضح أن الهدف من زيارة وفد من كتلة "المستقبل" لقائد الجيش العماد جان قهوجي، هو "التباحث في التطورات والأوضاع السائدة على الصعيد الأمني وتحديداً في منطقة عرسال، ولاقينا تجاوباً من قائد الجيش الى أقصى الحدود"، لافتاً الى أن "المشترك بيننا وبين قائد الجيش والمؤسسات العسكرية هو الحؤول دون وقوع أي إشكال في تلك المنطقة". وقال: "أعطينا العماد قهوجي المعلومات المتوافرة لدينا عن بعض الأمور التي تحصل في المنطقة وغير موجودة لدى الجيش أو على غير علم بها او ليس لديه كامل تفاصيلها، كما أن قهوجي زوّدنا بعض الأمور كي يحصل التعاون على المستوى السياسي والأمني لمنع حصول أي إشكال او للتخفيف من الإشكالات والتوترات التي تحصل في منطقة عرسال والبقاع". واشار الى أن بيان كتلة "المستقبل" تطرّق الى موضوع اجراءات "حزب الله"، مؤكداً أنه "مرفوض كلياً بالنسبة إلينا. فالأمن الذاتي يولد أمناً ذاتياً في مناطق أخرى، وبالتالي هو أكبر ضربة لمؤسسات الدولة اللبنانية".

 

سلام ينفي مغادرته الى السعودية وسليمان يؤكد أن لا حكومة بدون "حزب الله"

نهارنت/نفت معلومات صحافية ما تردد أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام سيغادر الى السعودية"، مردفة أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان أكد انه لن يوقّع مرسوم اي حكومة ليس فيها حزب الله".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الأربعاء ان " سلام وعقيلته غادرا بيروت متوجهين الى اليونان في زيارة عائلية". وكان المكتب الاعلامي للرئيس سلام، نفى في بيان، "جملة وتفصيلا ما نشرته احدى الصحف اليوم عن احتمال زيارة الرئيس تمام سلام الى المملكة العربية السعودية". واكد المكتب انه "ليس في برنامج الرئيس سلام اي رحلة من هذا النوع والا لكان اعلن عنها رسميا". وكانت أشارت صحيفة "الجمهورية" في عددها الصادر الأربعاء، الى انّ "سلام سيزور المملكة العربية السعودية خلال الساعات المقبلة للتعزية بالامير مساعد بن عبد العزيز شقيق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز"، مردفة أنه "سيغتنم وجوده في الرياض لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم رئيس الاستخبارات السعودية الامير بندر بن عبد العزيز، كذلك سيلتقي (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري".

ولفتت الصحيفة عينها، الى أنه "وفي محاولة جديدة لتحريك عملية التأليف زار سلام سليمان عصر الثلاثاء، وتركز البحث على القضايا والمواقف المطروحة وإمكان توافر فرصة جديدة لتأليف الحكومة".

وقالت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية" ان "سليمان ابلغ الى سلام انه لن يوقّع مرسوم اي حكومة ليس فيها حزب الله".

وكلف سلام تشكيل الحكومة العتيدة، بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت، حيث يصرّ على أن تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" يكون هو نفسه فيها الضامن الوحيد، واعداً أنه سيستقيل في حال استقال أي مكون من مكونات الحكومة. من جانبها تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية لا تمثيل لحزب الله فيها بسبب تدخله في الصراع السوري، في حين أن 8 آذار تطالب بحكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد".

 

إبادة 1228 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء بغازات النظام السامة في غوطة دمشق 

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة مروعة وغير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مستخدمة الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين وخلال وجودهم في سوريا للتحقيق في استخدام الكيماوي، ووصل عدد الضحايا إلى 1188، غالبيتهم أطفال ونساء لم تتسع المستشفيات لهم بحسب مجلس قيادة الثورة والناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر.

فيما نقلت 'شبكة شام” عن 'المكتب الحقوقي الموحد” إحصاءه عدد القتلى في الغوطة الشرقية بريف دمشق نتيجة القصف الكيميائي بـ1228 وألاف المصابين بعضهم في حالات خطرة، وهم موزعون على النقاط الطبية التالية:

- نقطة سقبا: 69 قتيلاً

- نقطة كفربطنا: 150 قتيلاً

- نقطة دوما : 150 قتيلاً

- نقطة جمورية: 300 قتيل

- نقطة عربين: 63 قتيلاً ( 30 طفالاً – 16 امرأة – 17 رجلاً)

- نقطة جسرين: 16 قتيلاً بينهم 3 أطفال

- نقطة زملكا: 400 قتيل

- نقطة عين ترما: 75 قتيلاً

- نقطة حرستا: 5 قتلى بينهم إمرأة

للتنويه هناك أيضا ما يقارب 100 قتيل في مدينة معضمية الشام بالغوطة.

وعمد النظام إثر ارتكاب المجزرة إلى قصف المناطق ذاتها بالطيران في الغوطة الشرقية والمعضمية وجوبر، إضافة إلى امتداد الغازات إلى زملكا في ريف دمشق بعد سقوط صاروخ آخر هناك يحمل الغازات السامة، بحسب ما أفاد ناشطون.

من المقابل، نفى التلفزيون السوري الرسمي ووكالة الأنباء السورية استخدام أي سلاح كيماوي، في وقت يزور فريق تابع للأمم المتحدة دمشق للتحقق من مزاعم سابقة باستخدام هذا النوع من السلاح. لكن الفريق لم يغادر الفندق الذي يقيم فيه منذ وصوله أمس الأول.

من جهة أخرى، أكد طبيب ميداني لـ”العربية” أن أعراض الإصابة بالكيماوي كانت واضحة على الضحايا، مشيراً إلى أن الحصيلة في ازدياد وقد تبلغ الألف قتيل، وذلك بسبب قلة الأدوية الطبية لعلاج المصابين. وقال مسؤول الملف الطبي في الائتلاف الدكتور جواد أبو حطب لـ”سكاي نيوز عربية” إن هناك أدلة تشير إلى استخدام غاز السارين السام في الغوطة، مشيرا إلى أن هناك نحو ألف قتيل وآلاف الإصابات. وتابع أبو حطب: 'نحو 35 % من القتلى من النساء والأطفال وليس بينهم مقاتلين. الجميع كانوا نياما لأن القصف كان صباحا”. فيما ذكرت مصادر المعارضة لـ”سكاي نيوز عربية” أن قوات النظام السوري استهدفت كلاً من زملكا وعين ترما وجوبر على التوالي بغازات سامة، ما أدى لمقتل عدد كبير من الاشخاص ومئات الإصابات في كل من هذه المناطق جراء استنشاق هذه الغازات، ومعظم المصابين هم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.

وأفاد ناشطون بأن صواريخ 'أرض- أرض” تحمل مواد سامة سقطت على وسط منطقة مكتظة بالسكان في عين ترما. فيما أوضح أحد الناشطين أن غاز السارين هو أحد الغازات السامة التي تسببت في هذا العدد من القتلى والإصابات، منوها إلى غياب الرعاية الطبية في المناطق التي تعرضت للقصف.

وبث ناشطون صوراً عبر الإنترنت تظهر محاولات إسعاف أشخاص بينهم أطفال قالوا إنهم استنشقوا غازات سامة بعد القصف، ولم يتسن التأكد من صدقية تلك الصور.

من جهة أخرى، بدأت القوات الحكومية السورية هجوماً مضاداً على قوات المعارضة المسلحة في دير الزور بعد أيام حققوا فيها تقدما في المدينة.

وقالت مصادر المعارضة في دير الزور إن الجيش قصف قوات المعارضة في حي الحويقة بالدبابات وراجمات الصواريخ متعددة الفوهات واشتبك معها في منطقة تفصل الحويقة عن حي الجورة.

وفي ريف دمشق، أسقط الجيش الحر طائرة مروحية في الغوطة بمنظومة صواريخ متطورة وفقا لما أعلن الناشطون وبثوا صورا لتلك العملية على الإنترنت.

كما ذكر ناشطون سوريون أن الجيش الحر سيطر على منطقة المحطة في الغوطة الشرقية قرب مطار دمشق الدولي. وعلمت مصادر 'سكاي نيوز عربيّة” بسقوط 8 صواريخ على بلدة حجيرة قرب السيدة زينب جنوبي دمشق.

من جهتها، قالت 'سانا الثورة” أن أعداد الجرحى في تزايد كبير، وبينهم أطفال، إثر تعرضهم للغازات السامة، حيث أفاد الأطباء في المشافي الميدانية كتقرير أولي بأن الغاز هو 'السارين”.

وتظهر الفيديوهات التي نشرها ناشطون من زملكا وجوبر وعين ترما أطفالاً في حالات اختناق وإغماء، إلى جانب الرجال والنساء الذين تنشقوا من تلك الغازات السامة، ومن الجدير ذكره أن عين ترما وزملكا وجوبر تكاد تكون متلاصقة جغرافياً، حيث يفصل جوبر عن زملكا وعين ترما المتحلق الجنوبي الذي يصل طرفي مدينة دمشق.

كارثة إنسانية في زملكا

وبحسب الناشط (ف.ع) فإن زملكا على أبواب كارثة إنسانية مع العدد الضخم الذي أصيب بحالات الإغماء والاختناق، ومع كثرة عدد الأطفال الذين سقطوا ضحية ذلك الغاز. ويتابع الناشط أن المصابين جميعهم من المدنيين، والجثث لا تزال في الشوارع، والناس عاجزون عن سحبها.

وبحسب طبيب من مشفى ميداني في زملكا لـ”العربية.نت” فإن الإصابات في زملكا وحدها فاقت الـ200 إصابة، بحسب مشاهداته السريعة، وأن المنطقة لا تحوي إلا على مشفيين ميدانيين غير قادرين على إسعاف الكثيرين مع كثرة أعداد المصابين، وتبدو حالات الأطفال هي الأكثر صعوبة بسبب عدم قدرة الطفل على تنفيذ ما يطلبه منه الطبيب. وأشار إلى أن تضيق حدقة العين والعجز عن الرؤية هما أول أعراض استنشاق الغاز السام، لتتطور الحالة إلى الاختناق والاختلاج. ويضيف الطبيب (م): نعتقد أنه غاز السارين، ولا نملك الأدوية الكافية لإسعاف الجميع. يذكر أنه وبحسب ناشطين فإن هذه هي المرة الثالثة التي يضرب فيها نظام الأسد مدينة زملكا بالغازات السامة.

في المواقف

أعلنت بريطانيا أنها سترفع تقارير عن شن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد هجوما بأسلحة كيماوية إلى مجلس الأمن وطالبت دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم. وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، في بيان 'أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق”.

من جانبها، طالبت جامعة الدول العربية فريق المفتشين الدوليين بالتوجه 'فوراً” إلى الغوطة الشرقية في سوريا للتحقيق في ملابسات 'الجريمة” التي رأت أنه يتوجب تقديم مرتكبيها للعدالة 'الجنائية الدولية”.

ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته تجاه وقوع المجزرة، وطالب فريق الأمم المتحدة المتواجد في دمشق بهدف التفتيش عن الأسلحة الكيماوية، بالتوجه إلى مكان المجزرة، مؤكداً أن النظام السوري هو المسؤول عن المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية، وأضاف أنه تواصل مع وزراء الخارجية العرب والغرب لتقوم اللجنة الأممية بالوقوف على ما حدث وترى بأم عينها ما يقوم به نظام بشار من إبادة للشعب السوري.

فيما اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في حديث لـ”الميادين” أن 'كل الكلام عن استخدام الكيميائي هو حملة إعلامية خليجية”، مشيراً إلى أن 'عناصر إرهابيّة تستدخدم المدنيين كدروع بشريّة. ولفت في حديث أخر لـ”المنار” إلى أن 'المنطقة التي يتم الزعم في أنه تم ضربها بالكيميائي جزء من دمشق ويتعذر استخدام هذا النوع من السلاح فيها”، مشدداً على أن 'لا يوجد شيء إسمه جامعة الدول العربيّة”. وأضاف: 'أعتقد أن الكلام اليوم عن استخدام السلاح الكيميائي هو بسبب العمليّة العسكريّة الناجحة التي يقوم بها الجيش السوري حيث سمعنا صراخ وعويل من يهربون من مواجهة الجيش”.

وتابع الزعبي: 'الكلام المزعوم عن استخدام الكيميائي سخيف وهو يتكرر للمرّة العاشرة من أجل إعادة توجيه البوصلة بالنحو الذي يخدمهم”، موضحاً أن 'ليس هناك استخدام لأي سلاح محرّم دولياً”. وأضاف: 'بدأ الكلام عن استخدام السلاح الكيميائي منذ اليوم الأول لعمل لجنة التحقيق الدوليّة التي تعمل بشكل علمي وهم يخافون من النتائج التي ستتوصل إليها”.

كتب موقع 'سكاي نيوز عربيّة”:

على أطراف حي المزة الشهير في العاصمة السورية دمشق تقع المعضمية، تلك المدينة التي كان عدد سكانها قبل الاندلاع الحرب في سوريا يتجاوز الـ 60 ألف شخص، ليتقلص بعد ذلك إلى 5000 شخص فقط.

من ينجو من موت القذائف في 'معضمية الشام”، كما يسميها السوريون، قد لا ينجو من الموت جوعاً بعد أن وصل الأمر بمن بقي فيها لأكل أوراق الشجر.

وقال أحمد قاسم من سكان المدينة لـ”سكاي نيوز عربية” إن أكثر من 5000 شخص محاصرين في المعضمية من قبل قوات الجيش السوري وقواه الأمنية منذ أكثر من 9 أشهر حتى الآن، ويمنع عنهم جميع الخدمات الماء والكهرباء والطبابة.

وما زاد في معاناة المدينة، كما يقول قاسم، إن في طرفها الشرقي حي يسكنه موالون للرئيس بشار الأسد، وقد عمد هؤلاء على منع قافلة من وزارة الشؤون الاجتماعية تحمل مواد غذائية للمدينة من دخولها.

وأضاف قاسم 'أن الأوضاع في المدينة مأساوية بكل معنى الكلمة، وأن هناك أشخاصا أصبحت لديهم أمراض كثيرة نتيجة نقص التغذية، وبعض الأطفال توفوا نتيجة تلك الأمراض، عدا عن الأمراض المزمنة التي يعاني منها الكثير من أبناء المدينة كونهم لم يستطيعوا الوصول إلى المستشفيات '.

وشدد قاسم الذي لم يغادر المدينة منذ أكثر من عام ونصف ” حواجز الأمن والجيش التي تحيط بالمدينة من كل الجهات اعتقلت المئات إن لم نقل آلاف من شباب المدينة ومنهم من هو ذاهب إلى الجامعة أو إلى العمل، والبعض منهم قتل ورميت جثته على طريق الموت والكثير في المعتقلات أو تم قتلهم”.

وعن 'طريق الموت” قال قاسم ” هو الطريق الذي يحد بلدة المعضمية من الجهة الشمالية الغربية، وهو جزء من طريق دمشق-القنيطرة، وهناك قطعة من هذا الطريق لا يتجاوز طولها 2 كم، وهذه القطعة، ومنذ بداية حصار المدينة لا يمر يوم إلا وتوجد جثة على الطريق لأحد أبناء المدينة الذين يحاولون الدخول أو الخروج منها لجلب الدواء والغذاء لأطفالهم.”

وحسب قاسم فإن عدد القتلى على هذه الطريق خلال الفترة الماضية بلغ نحو 118 شخصا، وخلال هذا الأسبوع قتل 5 أشخاص أحدهم قتل وإلى جانبه ثلاثة أكياس تضم نحو 3 كيلو غرام من الخبز وبقيت جثته مرمية على الطريق تحت أنظار آلاف ممن يسلكون هذا الطريق”.

من جانبه قال ياسر إبراهيم ” المعضمية ومنذ الثورة الأحداث في سورية منتصف شهر مارس 2011 فقدت عشرات الآلاف من أبنائها بين قتيل وجريح ومعتقل ومهجر، فقد كان عدد سكانها قبل الأزمة يتجاوز الـ 60 ألف شخص، لم يبق منهم سوى 5000 شخص وهم من ليس لديهم الإمكانية للخروج من المدينة”.

وأكد أن 'المدينة قتل من أبنائها أكثر من 1200 شخص برصاص الجيش والقوات الأمنية وجراء سقوط آلاف من القذائف والبراميل المتفجرة والصواريخ، عدا عن رصاص القناصة، وهذه المدينة محاطة بمقرات الفرقة الرابعة ومطار المزة العسكري وكل يوم هناك قصف على المدينة منذ أكثر من عام ونصف مسببا قتلى وجرحى ودمار بالممتلكات”.

وختم إبراهيم 'أمام كل هذه الأوضاع نناشد كل المنظمات الدولية والإنسانية العمل لإيصال المواد الغذائية والطبية لهم ..قبل أن يموت أبناء تلك المدينة الذين أكلوا حتى أوراق الاشجار”.

 

 نظام الأسد يمنع محقّقي الأمم المتحدة من تفقّد "مجزرة الكيماوي"

إثر المجزرة البشعة التي إرتكبها نظام بشار الأسد عبر الأسلحة الكيماوية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بحسب ما كشف ناشطو المعارضة السورية. النقيب علاء الباشا، مدير مكتب توثيق ملف الكيماوي في سوريا، أوضح أنّ "المجزرة حصلت الساعة الثانية وخمسة وعشرين دقيقة فجر الأربعاء في الغوطة الشرقية، وراح ضحيتها عدد كبير تعدّى المئات، تم توثيق أسماء أربعمئة وسبعون شخصاً تقريباً، والباقي يتم التدقيق بأسمائهم".

وأضاف الباشا: "التقرير الطبي الذي خرجنا به من النقاط الطبّية جميعها، حسب الأعراض والمعطيات، أكد أن سبب وفاة الضحايا هو استنشاق غاز السارين وانتشاره، ولم نتأكد بعد من سبب انتشار الغاز، إذا ما كان حصل من صواريخ أو عبوات تحمل صمامات مخصصة للغازات، كون المنطقة بالكامل شهدت قصفاً بشتى أنواع القذائف، إنْ كانت هاون من نقطة البانوراما أو صواريخ "غراد" من راجمات الفرقة الرابعة".

وأكد الباشا أن "العدد الكبير من الضحايا في المجزرة سببه انتشار الغازات في الأماكن السكانية بكثافة، وثانياً عشوائية الإسعاف كون المسعفين ليس لديهم بزات واقية، وثالثاً النقص الكبير في المواد المضادة الإسعافية مثل الايتروبين والسيرومات الملحية والايدرو كورتيزون". وقال الباشا: "نظام الأسد سيدّعي أن ما حصل هي مجازر ارتكبتها "العصابات الإرهابية"، فإذا كان "الجيش الحر" هو من قام بذلك، فهل هو "الجيش الحر" من تم تهريب مواد كيماوية له من العراق عبر نظام المالكي وخبأت في سراديب مطار المزة؟ هل الإرهابيون - كما يقول - يملكون ورش صناعة الكيماوي من السيانيدات وامتزاج الفوسفور الابيض في القلمون؟ هل من المعقول ان يكون اللواء 107 في جبلة هو مستودع نخبّئ فيه هذا السلاح؟ فلننتهي من هذه المهزلة والأحجية التي يتشاطر النظام بها، ولنتكلم على الملأ بأن ليس هناك اي ارادة دولية، أوروبية كانت أو عربية، لإسقاط نظام بشار الأسد. كل المعطيات لدينا وأصبح الجميع يعلم بها، لا يوجد لا خطوط حمراء ولا الوان قوس قزح حتى".وحول دور لجنة المحققين الدوليين، قال الباشا: "في ساعات الصباح الأولى تواصلت مع احد الاشخاص العاملين مع اللجنة الاممية وشرحت له الوضع بالكامل في الغوطة الشرقية، فطلب تقريراً رسمياً وصوراً للمجزرة، فزوّدناه بالفيديوهات والتقرير الكامل، وقلت له نحن ننتظركم في اي نقطة تريدونها ومستعدون لتأمينكم وإعادتكم سالمين، لكنه قال لي إن النظام السوري لم يعطهم تصريحاً بالمغادرة لكن سنجتمع وندرس التقارير لنضغط على النظام ليوقف القصف ويفك الحصار عن المنطقة المنكوبة، إذاً اللجنة اعترفت ان في العاصمة دمشق منطقة منكوبة، وهنا نسأل انفسنا بعثة أممية مدعومة من الدول التي تسمي نفسها عظمى لا تستطيع الخروج من الفندق، إذ كيف للنظام الوحشي المراوغ ان يعطي اي دليل على جرائمه".

وتابع الباشا: "عندما كانوا (محققو الأمم المتحدة) خارج البلاد، طلبوا عيّنات وتقارير وتم تزويدهم بكل شي يريدونه، الآن هم على بعد امتار من مكان المجزرة ويتحدثون بأنهم ينتظرون اوامر الخروج. إذا كانوا لا يريدون الذهاب فليطلوا فقط من نوافذ غرفهم ليروا الدخان ورائحة الموت التي تملأ سوريا بكاملها وليس دمشق فقط. لقد تعرّضنا من قبل النظام لعمليات اغتيال وملاحقة امنية شديدة، وذلك لكوننا نعمل على توثيق ملف الكيماوي، وكل هذا لنقدّم للأمم المتحدة ما يشاؤون من معلومات لإدانة النظام، وعندما حانت الفرصة تبرأوا وباتوا يتحججون بانهم ينتظرون اذن القائد المجرم ملك ملوك اسرائيل".

من جهته الناشط الإعلامي في ريف دمشق محمد صلاح الدين قال لـ"NOW" إن "السلاح المستخدم هو غاز السارين، وذلك كون حالات الضحايا كانت اختناق وضيق بحدقة العين، وغثيان وسيلان انف"، موضحاً أن هناك "6500 اصابة، منها 1500 شهداء". وذكر صلاح الدين أن "الغاز المستعمل ينتشر على علو متوسط لمدة نصف ساعة"، واصفاً الوضع بـ"الكارثي"، فـ"الجثث مكدّسة بالمشافي الميدانية، ولا يمكن دفنها بسبب القصف، وهناك نقص كبير في الأدوية والاطباء، والنقاط الطبية استنفذت كل طاقاتها، وهناك كوادر طبية استشهدت اثناء الاسعاف". المصدر : الآن

 

جلسة طارئة لمجلس الأمن حول الملف السوري..ومطالبات عربية ودولية بالتحقيق الفوري باستخدام الكيماوي 

ارتفعت الصرخات الدولية المنددة بالمجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية بريف دمشق والتي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أعلن عن جلسة طارئة للمجتمع الدولي لمناقشة الاتهامات التي وجهتها المعارضة للنظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين.

السعودية تدعو مجلس الامن والاتحاد الاوروبي للتحرك

وكانت المملكة العربية السعودية قد طالبت باجتماع عاجل لمجلس الأمن حول سوريا للخروج بقرار "واضح رادع يضع حداً للمأساة الإنسانية" في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول الهجمات قرب دمشق: "لقد آن لمجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتجاوز الخلافات بين أعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حداً لهذه المأساة الإنسانية".

وأضاف: "نطالب كذلك وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً في بروكسل بأن تشكل هذه الفاجعة الإنسانية المحور الأساسي في مباحثاتهم".

الجامعة العربية تطالب بتحقيق فوري

ودعا أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي مفتشي الأمم المتحدة إلى التحقيق على الفور في تقارير بهجوم بأسلحة كيماوية قرب العاصمة السورية, مستغربا حصول هذه الجريمة النكراء أثناء وجود المفتشين الدوليين في دمشق والمكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية.

بريطانيا: تحول خطير في سوريا

من جهته , قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ, ان بلاده سترفع تقارير عن شن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد هجوما بأسلحة كيماوية إلى مجلس الأمن, وطالب دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم.

ورأى إن قصف الغوطة الشرقي إن ثبت سيكون تحولا خطيرا وتتعهّد بإحالة الملف الى مجلس الأمن.

فرنسا: لتسهيل وصول فريق التحقيق بالكيماوي

بدوره طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند فريق التحقيق الأممي بالتوجه إلى الغوطة الشرقية.

ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة

وكان رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية أكي سيلستروم, قال إنه يجب التحقيق في الأنباء التي تحدثت عن هجوم بغاز الأعصاب في سوريا, مؤكدا لوكالة الأنباء السويدية إنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية وإن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.

روسيا تحذر من عمل "استفزازي"

اما روسيا فحذرت من عمل "استفزازي" ردا على المعلومات حول استخدام القوات السورية لسلاح كيماوي بريف دمشق.

ودعت موسكو للتحقيق في "مزاعم" استخدام القوات السورية لسلاح كيميائي بريف دمشق.

 

السنيورة: لم يعد جائزا السكوت والجمود ازاء تمادي النظام السوري في الاجرام    

أعلن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة أن "ما شهدناه وسمعناه اليوم من نتائج مجزرة مروعة استهدفت منطقة الغوطة الشرقية في سوريا عن طريق قصف المدنيين بالاسلحة الكيميائية، لم يسبق أن سمعنا أو شهدنا مثله الا في حالات نادرة في تاريخ الانسانية حين انقلب الانسان الى حيوان مفترس لا رحمه في قلبه ولا شفقة، حيث تم قتل المئات من الاطفال والمدنيين والعزل الأبرياء من دون اي تردد". ورأى السنيورة في بيان أن "هذه المجزرة هي أبشع حدث يمكن أن يخطر على البال، والمصيبة أن هذه المجزرة تمت على مسمع من اللجنة الدولية للتحقيق باستخدام الاسلحة الكيميائية التي بدأت عملها في سوريا منذ أيام وهي ليست الجريمة الاولى التي ترتكبها قوات النظام السوري بحق الشعب السوري المسالم الذي كان ذنبه الوحيد انه انتفض مطالبا بالحرية وبالكرامة". وقال "كفى استهتارا بأرواح السوريين، فالصمت العالمي المطبق على جرائم النظام السوري منذ اندلاع الانتفاضة السلمية في درعا في آذار من العام 2010، هو الذي سمح لهذا النظام السوري بالوصول الى هذه الدرجة من الاجرام واللامبالاة حيث أنه بات على يقين بأن ما من احد سيتقدم جديا لوقفه وردعه عن اجرامه"، مؤكدا أنه "لم يعد جائزا السكوت والجمود ازاء هذا التمادي غير المسبوق في الاجرام، والمطلوب أولا موقف لبناني حازم وصريح من كافة القوى السياسية اللبنانية من هذه الاعمال الارهابية. كذلك فان المطلوب ايضا تحرك عربي ودولي عاجل لوقف المجازر ومحاسبة هذا النظام المجرم، على ان يسبق ذلك تحقيق سريع وشفاف واجراءات عقابية رادعة". وعليه، شدد السنيورة على أن "المجتمعين العربي والدولي مطالبان بخطوات ملموسة وجدية وحاسمة لان استمرار الممارسات الارهابية لهذا النظام المجرم هو عار على الانسانية جمعاء".

 

جعجع مستنكراً بشدّة مجزرة الغوطة: لإنعقاد الجامعة العربية فوراً واتخاذ القرارات المناسبة 

استنكر رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع بشدّة المجزرة الرهيبة التي أودت بحياة مئات المدنيين من الأطفال والنساء بشكل خاص في ريف دمشق فجر اليوم والتي عزتها تقارير عديدة الى استعمال الأسلحة الكيميائية. ورأى جعجع ان هذه المجزرة لا تأتي أبداً في سياق العمليات العسكرية الدائرة بين القوى المتقاتلة في سوريا لأن الضحايا سقطوا في أماكن لا توجد فيها اشتباكات بين القوى المسلّحة تستدعي مثل هذا القصف.

واذ طالب اللبنانيين جميعاً بمختلف انتماءاتهم وآرائهم باستنكار هذه المجزرة أقلّهُ لأسباب إنسانية ليس إلاّ، دعا جعجع جامعة الدول العربية إلى الانعقاد الفوري للبحث في المجزرة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

كما حضّ جعجع مجلس الأمن الدولي على إرسال المفتشين الدوليين الموجودين أساساً في سوريا بشكل فوري إلى أماكن حصول المجزرة لتبيان حقيقة ما حصل. وشدد على ضرورة انعقاد مجلس الأمن بشكل عاجل لاتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن.

 

الرئيس الحريري مديناً مجزرة الاطفال والنساء والأبرياء في ريف دمشق: الاسد فقد اي إحساس انساني تجاه شعبه    

أدلى الرئيس سعد الحريري بالاتي : لا يوجد وصف اسود يمكن ان توصف به المجزرة التي أوقعتها قوات بشار الاسد بمئات الاطفال والنساء والأبرياء من ابناء الشعب السوري في ريف دمشق ، سوى انها أبشع ما يمكن ان يصدر عن عقل بشري ، لتتساوى في ذلك مع أخواتها من المجازر الموصوفة في التاريخ الانساني ، من ايام هولاكو وهتلر ومجازر رواندا وبروندي والبوسنة الى مذابح العاغانا في فلسطين وصبرا وشاتيلا .

والمشكلة هنا ليست فقط في بشار الاسد الذي فقد اي إحساس انساني تجاه شعبه وابناء ملته ، بل هي تكمن أيضاً في المجتمع الدولي الذي يتيح لمجرم دمشق التمادي في ارتكاب المجازر والتدمير المنظم للمدن السورية وتاريخها العريق . والأسوأ من ذلك كله ان هناك في صفوف العرب والمسلمين ، من يغطي على هذه الجرائم ويشارك فيها ، ولا يريد ان تتحرك فيه ذرة واحدة من الأخلاق ومشاعر الأخوة حيال المشاهد الرهيبة التي تناقلتها وسائل الاعلام من غوطة دمشق الى كل أصقاع الارض . اننا اذ نجدد في هذا اليوم تضامننا مع الشعب السوري المظلوم وادانتنا لجرائم بشار الاسد ،ندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لمرة واحدة وأخيرة ووقف سياسات التقاعس تجاه ارتكابات النظام ، وننبه بعض اللبنانيين الذين يصرون على التورط في المحرقة الجارية على ارض سوريا، بان التاريخ لن يرحم المجرمين والقتلة وهو بالتأكيد لا يمتلك صكوك براءة أخلاقية وإنسانية لشركاء بشار في إحراق سوريا .

 

واشنطن طالبت بتمكين الامم المتحدة من الدخول فورا إلى مناطق الاشتباه باستخدام الكيميائي في سوريا

وطنية - أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "قلقها الشديد إزاء المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق"، مطالبة ب"تمكين الأمم المتحدة من الدخول فورا إلى هذه المنطقة للقاء الشهود ومعاينة الضحايا". وإذ أكد مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست "السعي الى الحصول على معلومات اضافية"، شدد على أن "الولايات المتحدة تدين بقوة أي استخدم للسلاح الكيميائي".

وقال: "إن المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية ينبغي أن تتم محاسبتهم. واليوم، نطلب رسميا من الامم المتحدة القيام بتحقيق عاجل في شأن هذه الاتهامات الجديدة. وإن فريق محققي الأمم المتحدة الموجود حاليا في سوريا مستعد للقيام بذلك، وسيكون ذلك منسجما مع هدفه والتفويض الممنوح له". أضاف: "لتكون عمليات الامم المتحدة ذات صدقية، ينبغي السماح فورا للفريق بمقابلة الشهود والاشخاص المتضررين وتمكينه من معاينة الموقع المعني وجمع المؤشرات من دون تدخل او تلاعب من جانب الحكومة السورية". وتابع: "اذا لم يكن للحكومة السورية شيء لتخفيه، وإذا كانت ترغب فعلا في تحقيق محايد وموثوق به حول اللجوء الى اسلحة كيميائية في سوريا، فستسهل وصول الامم المتحدة فورا ومن دون عوائق الى موقع الهجوم المفترض".

 

روسيا: الصاروخ المحمل بالمواد الكيميائية اطلقه المسلحون

وطنية - أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، "أن الصاروخ المحمل بالمواد الكيميائية اطلق على الضواحي الشرقية لدمشق من مواقع المسلحين".

 

فتفت شارك بمسيرة تنديد بمجزرة الغوطة: اللوم يقع على الضمير العالمي الميت

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "اللوم يقع على الضمير العالمي، فهذا الضمير ميت". وأسف خلال مشاركته في مسيرة شموع للمجتمع المدني انطلقت مساء اليوم من ساحة الشهداء الى مبنى الـ"اسكوا" دعما للشعب السوري وتنديدا بمجزرة الغوطة الشرقية، "للكلام الذي سمعناه اليوم من بعض الدول التي تعتبر نفسها عظمى، كالبيان الروسي المشكك في استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، والذي اعتبر أن هذا الإدعاء يثير الإشمئزاز." وقال: "أتكلم اليوم من موقعي كإنسان وليس كسياسي، وأعبر عن غضبي وثورتي على ما حصل. بشار الأسد ارتكب جريمة كبيرة، كما وان كل حلفاء بشار الاسد ارتكبوا الجرائم اينما كانوا في لبنان او في خارجه، والجميع يتحملون المسؤولية". وشدد على "أن التاريخ سيحاسب كل من وقف إلى جانب بشار الاسد، في اي لحظة من اللحظات، في هذه المعركة التاريخية، ويجب ان نعلم ان ما يحصل هو على بعد عشرات الكيلومترات فقط من بيروت وهذا يستدعي منا يقظة ضمير كبيرة جدا لان هذه الامور لا تتوقف بسهولة وقد تصل الى حدود ما قام به هتلر وصدام". وختم: "ما حصل في البوسنة نراه اليوم في دمشق، ودمشق جارة بيروت وليست بعيدة عنها".

 

تجمع لنشطاء مستقلين من المجتمع المدني في ساحة الشهداء استنكارا لمجزرة الغوطة

وطنية - نظم نشطاء مستقلون من المجتمع المدني، بالإشتراك مع المؤسسة السورية للاغاثة الانسانية والتنمية البشرية "نجدة ناو"، في الثامنة من مساء اليوم، في ساحة الشهداء، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الإسكوا وساحة الشهداء، تجمعا تداعوا إليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، استنكارا ل"مجزرة الغوطة"، التي حصلت صباح اليوم. شارك في التجمع النائبان أكرم شهيب وأحمد فتفت ونورا جنبلاط وعدد من الناشطين في المجتمع المدني.

فتفت

وتحدث فتفت فقال: "الكل مسؤول عما حصل، والتاريخ سيحاسب كل من تعاون وتحالف مع بشار الأسد، فما حصل هو وصمة عار على الضمير العربي الساكت والضمير العالمي المتفرج".

شهيب

أما شهيب فقال: "ما يجري في سوريا غير مسموح وتخطى الخطوط الحمر، وما جرى في سوريا أمس جرى ما يشابهه سابقا في العراق".

علي

وتحدثت الناشطة المدنية المستقلة سارة الشيخ علي عن أهداف هذا التحرك، وقالت: "تحركنا هو استنكار للمجزرة التي حصلت في الغوطة اليوم، ودعوة من أجل حماية من تبقى من أطفال سوريا".

ثم انطلقوا بمسيرة صامتة، حاملين لافتات الاستنكار إلى الاسكوا، وأضاؤا الشموع حدادا.

وأمام الاسكوا، وجه الناشط عاصم حمشو باسم المجتمع المدني نداء إلى الامم المتحدة والمنظمات الدولية، جاء فيه: "أكثر من 1360 شهيدا ربعهم على الأقل من الأطفال قضوا اليوم خنقا بعد قصف النظام للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا. عائلات بكاملها ومئات الأبرياء ذهبوا ضحية تخاذل الأمم المتحدة وفشل المنظومة القانونية الدولية في وقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ أكثر من عامين. وإذ تترافق هذه المجزرة مع وجود فريق التحقيق المكلف من الامم المتحدة للتحقيق في استخدام الكيماوي في دمشق، فإن هذا يعني أن النظام قد وجه صفعة قوية للعالم والامم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان بأنه غير معني بالقانون الدولي، ولا بالامم المتحدة، ولا بأي حل سياسي في سوريا.

وإننا نطالب اليوم ب:

- توجه لجنة التحقيق الاممية فورا إلى الغوطة الشرقية للكشف والتحقيق في ملابسات الاستخدام السافر للكيماوي.

- دخول المنظمات الانسانية كالصليب الاحمر والهلال الأحمر فورا إلى المناطق المنكوبة لإسعاف المصابين وتأمين الأدوية اللازمة والأغذية.

- عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لإدانة هذا الانتهاك الصارخ وإتخاذ الخطوات الرادعة لوقف المجازر التي ترتكب بحق السوريين، وآخرها مجزرة الغوطة الشرقية".

وسلم حمشو النداء إلى الامم المتحدة عبر نائب الامين التنفيذي للاسكوا نديم خوري.

 

توقيف شاحنة في رأس بعلبك محملة ب 10 صواريخ

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش ان دورية لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اوقفت اليوم في رأس بعلبك، شاحنة من نوع "مرسيدس" يقودها لبناني من آل غازي من الشمال، محملة ب10 صواريخ من نوع "غراد".

 

قهوجي: نلاحق منذ أشهر خلية لتفخيخ السيارات في مناطق متنوعة وكانت سيارة الرويس احداها

وطنية - أقيم ظهر اليوم في اليرزة، لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش، حفل تكريم للضباط المتقاعدين، حضره قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان وعدد من كبار ضباط القيادة، وحشد من الضباط المتقاعدين وممثلي وسائل الاعلام المحلية.

بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم ألقى رئيس الاركان السابق اللواء الركن المتقاعد شوقي المصري كلمة رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، أشاد فيها "بدور المؤسسة العسكرية الانقاذي في ظل الخلافات السياسية المستحكمة، والعصبية التي تمر بها البلاد"، مؤكدا أن "الرابطة تواكب عن كثب مهمات الجيش ولديها كامل الثقة بحكمة قيادتها واجراءاتها في التصدي للفتنة ومعالجة مختلف الاحداث الامنية".

من جهته ألقى العماد قهوجي كلمة، رحب فيها بالضباط المقاعدين ومندوبي وسائل الاعلام. ثم عرض "للاخطار والتحديات التي واجهها الوطن ولا يزال وللانجازات التي حققها الجيش على صعيد ضبط الامن والاستقرار ومكافحة الشبكات الارهابية والعمل الاستخباراتي الوقائي ضدها"، داعيا الى "تضافر جهود الجميع لمواجهة هذا الخطر سياسيا وقضائيا وامنيا واعلاميا".

وقال: "إن أجهزة الجيش تخوض حربا شاملة على الارهاب، ولن تتوقف عند انتقادات او حملات او صواريخ او عبوات، ولا علاقة لهذه الحرب، بأي خلاف سياسي او اعلامي يعيشه لبنان في هذه الفترة، ولا صلة لها بالاشاعات التي تطلق من هنا أو هناك، بهدف زعزعة الاستقرار"، لافتا الى أنها "حروب دولية واقليمية وعربية، ونحن نتعاون مع أجهزة الاستخبارات الصديقة لملاحقة الشبكات التخريبية، وننسق معها على اعلى المستويات في صورة دورية من أجل سلامة اللبنانيين والرعايا الغربيين والعرب في لبنان". وبالنسبة الى الانفجار الاخير في الضاحية الجنوبية، أكد أن "الجيش يلاحق منذ أشهر خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وارسالها الى مناطق سكنية، كانت سيارة الرويس احداها، الا ان الخطورة بحسب المعلومات الاستخباراتية للجيش، ان هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة او طائفة معينة، بل هي تحضر لاشعال الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية".

وأكد "جهوز وحدات الجيش على الحدود الجنوبية لمواجهة الخطر الدائم الذي يمثله العدو الاسرائيلي على لبنان".

وهنا كلمة قهوجي: "نلتقي سنويا نحن واياكم انتم رفاق السلاح الذين خدمتم وتخدمون الوطن اينما كنتم، وقد كتب علينا اليوم ان نجتمع ونحن نعيش ازمات مصيرية تهدد وحدة لبنان ومستقبله، لقد تمكنا في ما مضى من تجاوز التحديات على الرغم من فداحة الخسائر التي لحقت بنا، وذهبت بخيرة شبابنا من ضباط وعسكريين ممن شهدتم انتم على تدرجهم في الحياة العسكرية واخلاصهم للجيش والوطن.

لكننا اليوم نواجه اكبر التحديات التي واجهتها ايضا اهم الدول العربية والغربية في عقر دارها، وهو الارهاب الذي يضرب اينما تتاح له الفرصة.

لقد واجه الجيش أكثر من مرة خطر التنظيمات الاصولية من الضنية الى نهر البارد وجرود عرسال وعبرا، والقى القبض على كثير من الخلايا التي كانت تخطط لتحويل البلد ساحة حرب، اسوة بما يحصل في الدول المجاورة، وقوتنا اننا لم نكن وحدنا، بل كانت الى جانبنا جميع فئات المجتمع اللبناني وطوائفه من دون تمييز، مسيحيين وسنة وشيعة ودروزا، وباستثناء بعض اصوات النشاز التي تريد منا ان تكون لطرف من دون آخر، وقف جميع قادة التيارات السياسية والمراجع الروحية على الرغم من اختلافاتهم السياسية، الى جانب الجيش في معركته لتجنيب لبنان خطر هذه التنظيمات".

أضاف: "اليوم أعلن من هنا أن الجيش يخوض حربا شاملة على الارهاب، ولن تتوقف أجهزتنا عند انتقادات أو حملات أو صواريخ او عبوات، بل ستواصل عملها الذي باشرته يوم بدأ الارهاب يضرب عائلاتنا وبيوتنا وقرانا ومدننا.

أولا: ان حربنا على الارهاب لا علاقة لها بأي خلاف سياسي او حرب اعلامية يعيشها لبنان في هذه الفترة، ولا صلة لها بالاشاعات التي تطلق من هنا او هناك، بهدف زعزعة الاستقرار. وأؤكد ان القيادات المعنية التي نتواصل معها، تطلع على عملنا الامني والاستخباراتي الذي كشف حتى الآن كثيرا من الشبكات الارهابية، مما جنب البلد خضات أمنية كبيرة.

ثانيا: إن الحرب على الارهاب هي حرب دولية واقليمية وعربية، ونحن نتعاون مع اجهزة الاستخبارات الصديقة لملاحقة هذا الشبكات، وننسق معها على أعلى المستويات في صورة دورية من أجل سلامة اللبنانيين والرعايا الغربيين والعرب في لبنان.

ثالثا: توضيحا للحقائق، إن الجيش يلاحق منذ أشهر خلية ارهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها الى مناطق سكنية، كانت سيارة الرويس إحداها، إلا أن الخطورة بحسب معلوماتنا الاستخباراتية ان هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة او طائفة معينة، بل تحضر لبث الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية. من هنا تبدو أهمية تضافر جهود الجميع لمواجهة هذا الخطر سياسيا وقضائيا وامينا واعلاميا".

وختم: "لقد تحفظنا كثيرا عن الكلام على هذا العمل الاستخباراتي كما هي عادة الجيش، ولا نريد التهويل على المواطنين، لكن آن الاوان اليوم لنضع الجميع أمام مسؤوليتهم، ولنقول بوضوح ومسؤولية ان الوضع خطر ويستلزم جهودا استثنائية من جميع القيادات السياسية لمساندة الجيش في مهماته، وفي غمرة هذه المصاعب لن ننسى بالتأكيد الخطر الدائم الذي يمثله العدو الاسرائيلي على أرضنا وشعبنا ووحدتنا الوطنية، وهذا ما استدعى باستمرار بقاء وحداتنا العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية في أعلى درجات الجهوز والاستعداد، دفاعا عن لبنان وحفاظا على سيادته واستقراره".

 

بري عرض الاوضاع مع الخوري والفرزلي : مخطط عرقنة لبنان لن يمر بأي شكل

وطنية - حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من "عرقنة" لبنان، معتبرا ان "مثل هذا الأمر هو خطير للغاية، لكنه اضاف ان "لبنان ليس العراق وهذا المخطط لن يمر بأي شكل من الاشكال".

وجدد الدعوة خلال لقاء الاربعاء النيابي اليوم، الى "فتح الاعين والتصدي لمثل هذه المحاولات التفجيرية والتوتيرية في البلاد، وقال: "ان خطورة الوضع الامني الذي نعيشه يتطلب المزيد من الانتباه وعدم الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة". استغرب الرئيس بري مجددا استمرار البعض في مقاطعة جلسات مجلس النواب، مؤكدا ان "الواقع في ظل حكومة مستقيلة يفترض مضاعفة وتعزيز عمل المجلس وليس تعطيله".

وكان بري استقبل اليوم، في عين التينة في إطار لقاء الأربعاء النيابي النواب السادة: علي المقداد، اميل رحمة، علي عمار، علي خريس، عبد المجيد صالح، اسطفان الدويهي، ايوب حميد، حسن فضل الله، علي بزي، هاني قبيسي، الوليد سكرية، نوار الساحلي، بلال فرحات، نواف الموسوي، ميشال موسى، علي فياض، ايلي عون وقاسم هاشم.

الفرزلي  

كذلك استقبل بري نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "المسألة المركزية التي طالما كانت موضع اهتمام مركزي عند دولة الرئيس بري كما نحن، كانت دائما المسألة الأمنية والإستقرار في لبنان، هذه المسألة التي لا شك اليوم تتعرض لتحديات جدية عبرت عن نفسها في التفجيرات التي وقعت أخيرا. المسألة اليوم لا تزال كما كانت في الماضي، هي كيفية عدم استحضار النيران الى لبنان وكيفية انتظار التسويات الكبرى في المنطقة، في الصالون وليس في القبو أو القبر".

وختم :"إن اهتمام الرئيس بري بصورة مركزية ينحصر بتأمين الحد الأقصى من حالة الإستنهاض القائمة على وحدة اللبنانيين التي تعكس ذاتها في المؤسسات الدستورية، وبالتالي في المؤسسات الأمنية على قاعدة وحدة هذه المؤسسات واستنفارها للحؤول دون أي استهداف لوحدة البلد واستقراره وأمنه. هذا هو هم دولة الرئيس بري، وهذا ما يسعى إليه، وهذا ما ناقشناه، ونأمل أن يوفق في ما يسعى إليه لزرع الإستقرار في لبنان".

وزير البيئة

واستقبل بري لاحقا، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناظم الخوري الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولته على الخطة الموضوعة لمكافحة تلوث نهر الليطاني وسد القرعون، وأبلغته بزيارة وفد البنك الدولي الموجود حاليا في لبنان، ودولة الرئيس يولي هذا الموضوع اهتماما خاصا، وهناك خطة عمل وخريطة طريق توافقنا عليها مع الوزارات والهيئات المختصة، وهذا مشروع أساسي وحيوي وله أولوية على الصعيد البيئي في لبنان. كذلك شكرت دولة الرئيس لتحريكه مشاريع القوانين البيئية في اللجان النيابية في المجلس، وهذه المشاريع مهمة للغاية للبيئة، ولا سيما على صعيد النيابة البيئية مع الضابطة البيئية، وقانون تلوث الهواء، وقانون المحميات الطبيعية، وقانون إدارة النفايات الصلبة".

أضاف: "لا نستطيع أن نتكلم فقط على البيئة الطبيعية، فقد كانت هناك أيضا جولة أفق في البيئة السياسية، وكما يعلم الجميع، فإن البيئة السياسية ليست أفضل كثيرا في هذه الأيام، ويا للأسف، من البيئة الطبيعية في لبنان، ونأمل أن يتحسن الوضع البيئي السياسي في لبنان أيضا".

 

ديفيد هيل يصل الى بيروت في 2 ايلول

وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ندى عمار، ان السفير الاميركي الجديد في لبنان ديفيد هيل، من المتوقع ان يصل الى بيروت في 2 ايلول المقبل، لتقديم نسخة عن اوراق اعتماده الى المسؤولين اللبنانيين قبيل تسلم مهامه الدبلوماسية خلفا للسفيرة مورا كونيللي.

 

الفرزلي من الديمان: نمهد لمؤتمر مسيحي عام تثبيتا للوحدة

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، باستقباله صباح اليوم وفدا ضم وزير الطاقة جبران باسيل، وزير العمل سليم جريصاتي، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي السفير عبدالله ابي حبيب والاعلامي جان عزيز.

وقال الفرزلي بعد اللقاء:" تشرفنا بزيارة البطريرك الراعي بمعية اصحاب المعالي والسادة الزملاء وكانت مناسبة للتفكير بصوت عال لكافة التحديات المطروحة على الساحة والتي تواجه خصوصا الحماية المسيحية في لبنان وعلى السبل التي يجب ان تؤدي الى اعادة انتاج الشراكة الوطنية عبر دور مسيحي متقدم تحت سقف الميثاق الوطني والدستور اللبناني، الأمر الذي لا يمكن بعد اليوم المساومة عليه، وهذا أمر كان موضع نقاش مستفيض وستتم اجتماعات لاحقة ستضم الأفرقاء المسيحيين، تمهيدا لعقد مؤتمر مسيحي عام برعاية البطريرك الراعي للوصول الى تثبيت وحدة البلد على قاعدة التأكيد على الخصوصيات المتعددة للمجتمع اللبناني، وعلى قاعدة التأكيد على الحقوق التي يجب ان تتمتع بها مختلف الجماعات اللبنانية للحفاظ على الميثاق الوطني اللبناني والوحدة الوطنية، وهذا أمر كان مدار نقاش على مدى ساعة ونصف الساعة ونحن نامل خيرا ونتمنى ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة اعادة اعلان انتاج الارادة المسيحية الجديدة تحت سقف الميثاق الوطني".

وعمن يقوم بالاتصالات لجمع الشمل المسيحي وتوحيد الرأي والكلمة، قال:" هناك نخبة من الاساتذة واصحاب المعالي والمفكرين المسيحيين الذين يتحركون على قاعدة انتاج هذا الواقع وبالتنسيق مع بكركي وسيدنا البطريرك وجميع الفاعليات السياسية والحزبية".

ثم استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق ابراهيم الضاهر.

 

 ضبط شاحنة آتية من سوريا وبداخلها 10 صواريخ 

تمكنت شعبة المعلومات من ضبط شاحنة في البقاع آتية من سوريا وبداخلها 10 صواريخ من عيار 107 ملم كانت في مخبأ سري في الشاحنة.

كما تمكنت شعبة المعلومات من توقيف سائق الشاحنة التي كانت الصواريخ بداخلها وهو لبناني من وادي خالد.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج  لتشكيل حكومة اقتصادية  

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج إلى أن الطريقة التي ينقلب فيها "حزب الله" على الدولة تعرقل الحكومة، داعياً الى تشكيل حكومة اقتصادية في ظل الخلاف السياسي الحاصل. ورأى دو فريج، في حديث الى قناة "المستقبل"، أن "حزب الله أخذ مكان الدولة في جميع مؤسساتها وهو يعتبر ان لبنان له وحده ويديره بحسب مصلحته ومصلحة إيران". وأشار الى أن "هذا النوع من الامن الذاتي خصوصاً على طريق المطار يذكرنا في بالعام 1973 عندما شكلت بعض القوى الفلسطينية دويلة داخل الدولة وكانت تطلب من اللبنانيين الهويات وجوازات السفر إضافة الى تفتيش حقائب المسافرين على طريق المطار بحجة الأمن وتخوفا من حصول اغتيال لقياداتهم"، موضحاً أن "الأمر ذاته نعيشه مع القوى الإيرانية، وتقصير الدولة آنذاك مع هذه القوى المسلحة أدى الى حرب 1975". وأكد ان "القوى الامنية هي المسؤولة عن الأمن واتخاذ التدابير الامنية في كل المناطق"، وقال: "لا يظن أحداً أن المناطق المسيحية ستكون بمنأى عن الوضع إذا اتخذ الإشكال طابعاً مذهبياً بين السني والشيعي". وشدد على ان "من يريد اشعال الفتنة سينشر الفوضى في كل المناطق"، مشيراً الى ان "السبب ليس فقط مشاركة حزب الله في سوريا، رغم ان هذا السبب مهم، ولكن هناك أطرافاً في سوريا وداخل النظام السوري يهمهم ان يكون هناك عدم استقرار في لبنان والدليل ما حصل مع ميشال سماحة".

واعتبر ان "توقيف ميشال سماحة لا يعني ان الامور قد انتهت فهناك الكثير مثل سماحة، والهدف هو ان يكون هناك فلتان أمني في لبنان". كذلك، أكد دوفريج أن "التدابير التي يتخذها حزب الله في الضاحية الجنوبية أكبر ضربة للجيش اللبناني"، لافتاً الى أن "العسكري او الضابط الذي يرى ان هناك عناصراً تأخذ مكانه وتستقوى عليه ويوقفون قوى الأمن الداخلي تؤثر على معنويات الجيش اللبناني وعلى القوى الأمنية".

وعن خطف الطيارين التركيين، حذر دوفريج من ردة فعل الاترك، مشدداً على أن "هذا الخطف يعقد الامور أمام مساعي الافراح عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز". أضاف: "لا يمكن ان نقول ان اتهام أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز هو قرار سياسي لأن هناك معطيات لدى فرع المعلومات إضافة الى اعترافات الموقوفين، ومن واجبات القضاء والسلطة اللبنانية البحث عن الاتراك".

وعما نشرته أحدى الصحف عن تغيير الرئيس ميشال سليمان موقفه من تأييد حكومة حيادية، قال: "قد تكون هذه المصادر صحيحة أو لا، وإذا كان الامر صحيحاً فعلى الرئيس المكلف تمام سلام الاعتذار عن تشكيل الحكومة لانه كلف على أساس مبادىء أعلن عنها، وهذا ما حصل مع الرئيس سعد الحريري عندما رفع التشكيلة الى رئيس الجمهورؤية ورفضها ومن ثم اعتذر واعيد تسميته وقد يكون السيناريو نفسه يتكرر. وإذا كان هناك سيناريو لتعويم حكومة ميقاتي يعني ان البلد سيذهب الى دمار تام ". أما عن الوضع الاقتصادي، لفت الى أن "القطاع المالي في لبنان يسير جيدا، ووضع الليرة اللبنانية سليم أيضا"، لكنه استدرك بالقول: "هذا لا يمنع ان الوضع الاقتصادي تعيس، ونوافق على الرأي القائل ان الوضع الاقتصادي اصبح متعلقا بالكامل بالسياسة والامن ويجب البدء بالامن".

 

الجيش الحرّ يعترض شحنة كيماوي لحزب الله...مدافع النظام في قاسيون تستعد لإحراق ريف دمشق  

طارق نجم /وفق معلومات سربها أحد عناصر حزب الله من المقاتلين على الأراضي السورية، فإنّ قواتاً عسكرية تابعة للنظام من مرتبات للحرس الجمهوري تستعد هذه الليلة لقصف وإحراق البلدات الأساسية المحيطة بالعاصمة وهي داريا ـ الدخانية ـ جرمانا، بالأسلحة الكيميائية من مرابضها على سفوح جبل قاسيون. وحالياً يمكن القول أن الأسد كبّد الطائفة العلوية السورية 55 ألف عسكري في حربه الخاسرة، ما خلق أزمة حقيقية في قاعدته الشعبية شبيهة تماماً بأزمة حزب الله في لبنان لأنّ النظام السوري غير قادر على الحسم بالرغم من كل الدعم الايراني والروسي، كما أنّ الجيش الحر وللاسف حالياً غير قادر على الحسم بسبب تخاذل الدول في الدعم العسكري.

جاء هذا التصريح على لسان الاستاذ فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، في حديث خاص بموقع 14 آذار الألكتروني، والذي رأى أنّ مجريات المعارك في ريف في ظل أخبار عن استخدام الأسلحة الكيماوية تشير إلى تركيز النظام السوري على الغوطة الشرقية بعد أن دمرها بنسبة لا تقل 70 بالمئة بالتعاون مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني مستخدماً السلاح الكيماوي ، مستعيناً بعناصر من حزب الله تلقوا تدريبات على استخدام هذه الاسلحة. أضاف، "نحن نطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والسريع حيال استخدام السلاح الكيماوي في سورية واحتمالات اللجوء ايضا للسلاح البيولوجي. من هنا تأتي ضرورة التحرك للسيطرة على السلاح الكيماوي الذي اصبح بحوزة حزب الله".

وبحسب الناشط السوري، فإنّ "حزب الله تسلم شحنتين من الاسلحة الكيماوية منذ اسابيع وسبق وكشفنا عن ذلك وهذا الامر أكدته قوى إقليمية. لكن الامر الذي لم نكشف عنه بعد هو الشحنة الثالثة التي نجحنا في منع وصولها لحزب الله بعد تسلّمه لشحنتين ومعها كافة التقنيات اللازمة بالقرب من دمشق في عربات قادها سوريون حتى محطة النبي شيت في لبنان، ومن بعدها تسلم حزب الله قيادة العربات ونقل محتوياتها إلى جبل صنين وجرد اليمونة وعيون ارغش وجرود الهرمل المتصلة مع جرد عكار بالقرب من بلدة مشمش حيث تقع مستودعات الاسلحة الاستراتيجية لحزب الله. بعدها عادت العربات السورية أدراجها إلى النبي شيت حيث تسلمها السوريون من جديد وأعادوها لمواقعها فارغة. وهدف حزب الله من وراء ذلك تغيير معادلة الأمن الإقليمي في المنطقة وابتزاز اسرائيل لإبقاء الاسد بالسلطة". وتوعد المصر بالكشف قريباً عن التفاصيل الدقيقة التي بحوزتنا حول محتويات الشحنتين وكذلك الشحنة الثالثة التي فشل باستلامها إذا ما قررت القيادة العسكرية للجيش الحرّ ذلك".

وأوضح المصري في حديثه الخطوط العريضة للخطة الايرانية التي "تقضي بالقيام بتقدم من العاصمة دمشق باتجاه محاور المليحة والقابون وزملكا وشبعا في حين يتقدم الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله من محور القلمون دمشق بعد دخول مجموعات إيرانية ولبنانية قبل ايام إلى ريف دمشق من جهة القلمون. فغرفة العمليات العسكرية السورية يقودها الآن ضباط ايرانيون وليس سوريين خصوصاً أنّه تمّ رصد وتوثيق دخول الجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) أكثر من مرة يرافقه حسن نصر الله إلى ريف حمص والقصير".

وتشير التقديرات، ووفق الناشط السوري، بأنّ تعداد القوات المقاتلة حول دمشق التابعة لحزب الله هي مابين 3000 إلى 3500 وللحرس الثوري 1500 إلى 1800 ومنهم بحدود 250 ضابط عسكري وخبير أمني وتقني، بالطبع هناك عدة آلاف حاليا من العراقيين المتطرفين الشيعة من عدة تنظيمات تابعة لإيران. كما يوجد هناك عدة آلاف حاليا من العراقيين المتطرفين الشيعة من عدة تنظيمات تابعة لإيران، إضافة الى تجنيد العراقيين الشيعة المقيمين في سورية بصفة لاجئ منذ الحرب في العراق". وعن انعكاسات الأوضاع العسكرية والأمنية في سوريا على الداخل اللبناني، أبدى فهد المصري قلقه "من الاستعدادات العسكرية التي تجري في سلسلة الأنفاق المتصلة والتي يشرف عليها عسكريون إيرانيون في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومنها السرداب الذي خرج منه حسن نصر الله في خطابه في مجمع سيد الشهداء. فبعد انفجار الضاحية الأخير، والذي نفذه حزب الله بتنسيق سوري ايراني، بدأت المرحلة الثانية لبسط الهيمنة والنفوذ على العاصمة اللبنانية عبر استعراض لعضلات نصر الله وعصاباته وإرضاءً لتعليمات أسياده في طهران، من خلال استهداف عرسال وكذلك عمليات إرهابية قد تطال قوات اليونيفيل كذلك وبعض المصالح الغربية في لبنان ومنها عمليات خطف رعايا أجانب. وختم المصري حديثع محيياً "فخامة الرئيس ميشال سليمان على مواقفه الشجاعة في خطابه في عيد رفاقنا بالجيش اللبناني، وكذلك نحيي المواقف الشجاعة لأصحاب العقل والحكمة وعلى رأسهم السادة العلماء علي الأمين وهاني فحص. إنّ كل من وقف مع النظام السوري وسانده ولو بكلمة عليه أن يفكر ألف مرة قبل أن يتجرأ لزيارة سورية بعد سقوط الأسد، ونؤكد بأن طريق دمشق بيروت لن يكون سالكاً أمام الانتهازيين والوصوليين واجار الدم ولاعقي الأحذية، فنحن نريد علاقات صحية وصحيحة بين سورية ولبنان".

 

أهالي مخطوفي أعزاز يعتزمون رفع شكوى ضد تركيا أمام الإتحاد الأوروبي

يعتزم أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز رفع دعوى ضد تركيا أمام الإتحاد الأوروبي باعتبارها "راعية" للخاطفين بحسب ما أعلنوا. وقال الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بمتابعة الملق أنه على أنقرة "الكف عن المناورات التي تقوم بها والمبادرة بالافراج عن المخطوفين لانها المسؤولة عن ذلك". واشار الشيخ زغيب بعد لقاء وفد أهالي مخطوفي أعزاز بالشيخ عبد الامير قبلان والمفتي الجعفري أحمد قبلان الى أنه "سوف تتم المبادرة الى رفع شكوى على الحكومة التركية امام الاتحاد الاوروبي والمحافل الدولية لانها ترعى الخاطفين".  وكان قد إدعى النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم على 13 شخصاً من أهالي المخطوفين بقضية خطف الطيارين التركيين، وأحال الملف على قاضي التحقيق في جبل لبنان القاضي زياد مكنا. ولم يلق القرار ردا سهلا من الأهالي إذ قال قريب أحد المخطوفين في أعزاز دانيال شعيب لقناة "الجديد" "متوهمون من يريديون اعتقالنا ومن حولنا لمتهمين هو فرع المعلومات المخابراتي العميل للخارج". وكان قد أصدر القضاء السبت مذكرات توقيف بحق ثلاثة اشخاص يشتبه بضلوعهم في خطف طيارين تركيين قرب جسر الكوكودي على طريق مطار رفيق الحريري الدولي. وخطف 11 حاجا لبنانيا في 22 أيار 2012 في أعزاز في حين أفرج الخاطفون عن اثنين منهم فقط

 

إنتشار قوة اسرائيلية وعرض عسكري عند اطراف منتزهات الوزاني الشرقية

نهارنت/إنتشرت قوة عسكرية إسرائيلية عند منتزهات الوزاني قرب الحدود اللبنانية بحماية دبابتين وأقيم بعدها عرض عسكري ما استدعى استنفارا من جنود الجيش اللبناني. وفي التفاصيل قالت الوكالة "الوطنية للإعلام" بعد ظهر الأربعاء أنه "سجل صباحا انتشار لقوة عسكرية اسرائيلية عند اطراف منتزهات الوزاني الشرقية، وشوهد نحو 22 جنديا معاديا بحماية دبابتي "ميركافا" بالقرب من منتزهات الوزاني بمحاذاة الشريط الشائك". ونفت الوكالة أن يكون الجنود قد خرقوا الخط الازرق. وأضافت أنه "لوحظ قيام جنود العدو بعملية عرض عسكري في المنطقة لحوالى 3 ساعات، وتحركت أحدى الدبابتين على الطريق الجنوبية لبلدة الغجر في محيط موقعها العسكري". واستدعى الأمر استتفارا "لجنود الجيش اللبناني المتمركزين في موقعهم في اعلى منتزهات الوزاني، وقاموا بمراقبة التحركات الاسرائيلية، فيما جابت دوريات تابعة لقوات "اليونيفيل" طرقات المنطقة". جويًا أفاد المصدر عينه أن "مقاتلات حربية اسرائيلية، حلقت قبل ظهر اليوم (الأربعاء) على علو متوسط، في اجواء النبطية واقليم التفاح ومرجعيون والخيام". وتأتي هذه التحركات الأربعاء الفائت على تبني الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التفجير الذي استهدف جنودا اسرائيليين تسللوا الى منطقة اللبونة الجنوبية قبل اسبوع، مؤكدا أن العملية "مقصودة وليست بالصدفة"، معلنا الاستعداد "لمواجهة أي خرق بري جديد". وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في السابع من آب اصابة اربعة من جنوده على الحدود مع لبنان، بينما قال الجيش اللبناني انهم جرحوا في انفجار بعد توغلهم بعمق 400 متر في الاراضي اللبنانية.

 

تقارير: الأسير موجود في "عين الحلوة"

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "إمام مسجد بلال بن رباح السابق الشيخ أحمد الاسير موجود في مسجد عبد الله بن الزبير في مخيم عين الحلوة"، مردفة انه "موضع رعاية من قيادي في تنظيم اسلامي فلسطيني هو هيثم الشُّعبي". واشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الخميس، الى أنه " استناداً الى معلومات استخبارية، يقيم الاسير في مسجد عبدالله بن الزبير في حي الطوارئ بعين الحلوة"، مؤكدة أن "الاسلامي هيثم الشعبي ومجموعة من مسلحيه يوفرون له الحراسة". ولفتت الى أن "الأسير يجري اتصالات بأنصار له في مختلف المناطق من غرفة عمليات في محيط المسجد". كذلك، أكدت أن " فضل شاكر، فينشط في حي التعمير وهو على تواصل دائم مع الاسير عبر اصدقاء مشتركين لبنانيين وفلسطينيين". وأردفت مصادر امنية مواكبة لقضية الشيخ احمد الاسير وانصاره لـ"النهار"، انه افرج عن "الشيخين عثمان حنينة واياد الصالح بعد توجيه تحذير شديد اللهجة اليهما من الدعوة الى اي تحرك او اعتصام "تحت طائلة المسؤولية". وأضافت أنه "أبقي الشيخ عاصم محرم العارفي موقوفا وهو الذي يقود حملة لاستيعاب انصار الاسير وجمعهم مجددا بعدما اعترف بقتال الجيش وباستعماله لوحة سيارة مزورة". وابلغ الثلاثة ان "حالة الاسير لن تعود ومن يحاول احياءها فسيتعرض للملاحقة والتوقيف". في 23 حزيران الفائت حصلت اشتباكات دامية بين الجيش ومسلحي الأسير أدى إلى استشهاد 18 عسكريا وجرح 20 فيما تحدثت تقارير صحفية عن مقتل أكثر من 20 من مناصري الأسير. ومنذ ذلك الحين يتوارى الأسير عن الأنظار في حين صدرت مذكرة توقيف بحقه وبحق عدد من مناصريه بينهم المغني السابق فضل شاكر الذي تقول صحف أنه في حي التعمير الكائن في مخيم عين الحلوة الفلسطيني. وظهر الأسير في شريطين منفصلين آخرهما الإثنين يطالب بـ"رفع الظلم" عن مناصريه مستغربا دعوة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى عدم محاسبة الجيش.

 

الكشف عن مكان الاسير وفضل شاكر...

ذكرت صحيفة "النهار"، استنادا الى معلومات استخباراتية، ان احمد الاسير يقيم في مسجد عبدالله بن الزبير في حي الطوارئ بعين الحلوة، وان الاسلامي هيثم الشعبي ومجموعة من مسلحيه يوفرون له الحراسة، وانه يجري اتصالات بأنصار له في مختلف المناطق من غرفة عمليات في محيط المسجد.

اما فضل شاكر، بحسب المعلومات، فهو ينشط في حي التعمير وهو على تواصل دائم مع الاسير عبر اصدقاء مشتركين لبنانيين وفلسطينيين.

 

تشكيل الحكومة...إجازة جديدة

افادت معلومات لصحيفة "الحياة" أن "عملية تشكيل الحكومة تمضي في إجازة جديدة بدءا من اليوم مع استعداد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للسفر في إجازة قصيرة فرضتها ظروف عائلية خاصة بعدما كان عدل في السابق عن السفر لمواكبة التداعيات السياسية والأمنية المترتبة على التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية وتفعيل الإجراءات الأمنية لحماية المناطق من احتمال تكراره".

 

حزب الله هدد ومنع الرحلة الى مطار القليعات؟!

عقد الناشطون السياسيون كريم الرفاعي، راسيا سعادة وفيليب بسترس، أصحاب مبادرة "أمنوا مطار بيروت، أهلوا مطار القليعات"، مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة" ظهر اليوم، عرضوا فيه نتيجة الجهود والتطورات في قضية أمن مطار بيروت وفتح مطارات القليعات وحامات ورياق. واتهم الرفاعي "حزب الله" بعرقلة قيام الرحلة "عبر الضغوط التي مورست على أكثر من شركة طيران بعدما كانت أعلنت موافقتها على ذلك". وقال: "مبادرتنا نجحت لأنها استطاعت تحويل مطلب مناطقي فئوي إلى مطلب وطني جامع لا عدول عنه، ويحظى بتغطية إعلامية محلية وإقليمية غير مسبوقة، وخصوصا على صعيد نشاطات المجتمع المدني".

وأكد أن "الإلتفاف الوطني الكبير والعابر للطوائف جعل حزب الله الذي يعاني حالة إرباك شديد يمارس إرهابه تارة على السلطات المعنية بإعطاء التراخيص وتارة على شركات الطيران، مما أدى إلى عدم قيام الرحلة.

لكن ما لم يفهمه حزب الله هو أن تسيير الرحلة الجوية المدنية من مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت إلى مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض - القليعات تحت عنوان "من الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الرئيس الشهيد رينيه معوض" لم يكن يوما غاية المبادرة، بل وسيلة للفت اللبنانيين وحشدهم خلف مطلب تأمين مطار بيروت والطرقات المؤدية إليه، وتأهيل وتشغيل مختلف المطارات على الأراضي اللبنانية وليس فقط مطار القليعات".

وأضاف: "هذا ما قمنا بتحقيقه فعلا، بحيث أن الجميع يعلم، باستثناء حزب الله في ما يبدو، أن قيام الرحلة ما كان ليسمح بتأهيل مختلف المطارات وتشغيلها، والعكس صحيح. النجاح الثاني الذي حققته هذه المبادرة يتمثل بدفع مختلف الفعاليات واللجان المعنية بتأهيل وتشغيل مختلف المطارات على توحيد صفوفها وتحضير ملف موحد، سندعمهم في إيصاله لنواب الأمة، الذين بدورهم سيكملون الطريق. وبذلك نكون قد أكملنا الجزء الثالث والأخير من مبادرتنا". وتناول الأسباب التي حالت دون إقلاع الطائرة، فقال: "حزب الله الذي تتعاظم سيطرته على مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت يوما بعد يوم، مارس إرهابه على شركات الطيران (وعددها ثلاث) التي تم الإتفاق معها على تسيير الرحلة وجعلها تعدل عن موافقتها الواحدة تلو الأخرى، دون إعطاء أي توضيحات عن أسباب تراجعها في مرحلة أولى، وعدم الرد على إتصالاتنا المتكررة لاستيضاح هذه الأسباب في مرحلة ثانية.

حزب الله، على ما يبدو، قام بتهديد هذه الشركات بقطع أرزاقها وطلب منها ربما عدم الاعتراف بذلك ونفي الخبر، وهو ما يفسر تصرفها المريب".

وسأل عن "حقيقة وجود دور ما للجيش الوطني اللبناني وللسلطات الأمنية المعنية بالأمر في عدول هذه الشركات عن الموافقة على القيام بالرحلة، علما أننا لم نتواصل معهم بشكل رسمي لعدم تمتعنا بالصفة التي تخولنا فعل ذلك، مع الإشارة إلى أن الحصول على التراخيص هو من مهام شركات الطيران.

وهل قاموا بذلك لأسباب سياسية أم لأسباب أمنية؟ هل علموا بحتمية تعرض الطائرة وركابها للايذاء من حزب الله، فأرادوا حمايتنا بهذه الطريقة عوض التصدي لإرهاب هذا الحزب؟ هذا الاحتمال هو الأقرب إلى الحقيقة في تصورنا، حتى لو لم يتم الإعتراف به أو تم نفيه. هذا شيء مؤسف إذا صح، لأن تحركنا يهدف إلى ألا يكون في لبنان سلطة إلا سلطة مؤسسات الدولة اللبنانية، ولا يكون في لبنان جيش إلا الجيش الوطني اللبناني".

وأكد "أننا رغم ذلك لن نقوم بأي تحرك شعبي في اتجاه مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، تفاديا لازدياد الفلتان الأمني هناك، ولن نقوم بأي تحرك احتجاجي ضد الجيش الوطني اللبناني لأننا نؤمن بأنه سيكون مخلص الشعب اللبناني من إرهاب حزب الله، عاجلا أم آجلا".

وقال: "إسمح لنا يا جيش بلادنا، يا أيها الحريص الأول على أمن لبنان واللبنانيين، بأن نقول لك إننا لم نعد نقبل بأن تحمينا بإبعادنا عن طريق حزب الله، بل إننا نطالبك بالتصدي لإرهابه، هذا الحزب الذي يكسر هيبتك وهيبة الدولة اللبنانية كل يوم. هذا الحزب الذي أظهر للعلن سيطرته على مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت وأقام الحواجز على الطرقات المؤدية إليه ومارس إرهابه لعدم قيام رحلتنا".

وختم: "ولكن في النهاية نجحت مبادرتنا لأنها تحولت إلى مطلب شعبي جامع لا رجوع فيه، وسننطلق الآن إلى المرحلة الثالثة من المبادرة. سيتم تشغيل المطارات المدنية في مختلف المناطق اللبنانية، وسيعود الأمن إلى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت ومحيطه، ولن نقبل بعودة أيام حواجز النظام السوري التي أذلت اللبنانيين لعقود، ولكن هذه المرة بنكهة فارسية. سننتصر للبنان ولكل اللبنانيين من كل الطوائف".

 

أميركا وأوروبا وتركيا و"الإخوان المسلمون" الأطراف الذين انكشفوا في مصر

روزانا بومنصف/النهار

فرضت التطورات المصرية منذ الثورة المتجددة في 30 يونيو واطاحة حكم الاخوان على الدول الغربية اعادة النظر في مقاربتها لثورات ما سمي بالربيع العربي بعدما كان بقاء النظام السوري بمساعدة ايران و"حزب الله" احدث تغييرا في المقاربة التي اعتمدت للوضع السوري. فتراجعت الرهانات على مواعيد محددة لرحيل النظام كما تراجعت ايضا المؤتمرات الداعمة للمعارضة السورية. وقد كشفت التطورات المصرية جملة امور لم تكن واضحة تماما في ظل الازمة السورية وحدها فساهمت في تعزيز اتجاهاتها ومن بينها :

اولا : لم يتوقع احد ما حصل في مصر وهو لا يزال يربك الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة التي يثير اداء ادارتها علامات استغراب تتصل بواقع غياب اي تأثير لها على الوضع المصري في ظل تخبط في التلويح باوراق ضغط تتفاوت التقارير في شأنها بين التأكيد والنفي. لا يفهم كثر غياب التأثير الاميركي في مصر بعدما أدّت الادارة الاميركية دورا مؤثرا في دفع الرئيس السابق حسني مبارك للتنحي في الوقت الذي تثير المواقف الاميركية غضب الشعب المصري او اجزاء كبيرة منه كما استياء السلطة الموقتة. اذ ان الاعتقاد ظل حتى الامس ان ما لا تملكه واشنطن من تأثير في سوريا على رغم المطالبات الحثيثة لها من المعارضة السورية للتدخل والمساعدة هو ما دفعها ولا يزال الى الاستعانة بروسيا من اجل المساعدة في هذا الاطار، تملكه في المقابل في مصر حيث العلاقات التاريخية مع مؤسسة الجيش المصري من جهة وانفتاح ومونة على الاخوان المسلمين منذ الانفتاح عليهم ما بعد حوادث ايلول الارهابية في الولايات المتحدة من جهة اخرى. الازمة السورية فاحداث مصر تبرز في رأي المصادر السياسية انكشاف الادارة الاميركية على تراجع نفوذها في المنطقة بما يثير تساؤلات اذا كان هذا التراجع او العجز عن التأثير سيسمح لها بالتمتع بالقدرة على التفاوض مع ايران حول ملفها النووي من موقع قوة في حال نال سمعتها ما باتت تناله في دول المنطقة. وهذا لا يعني الاستهانة لا بموقع الولايات المتحدة ولا بامكاناتها ولا كذلك بقدرتها على تغيير مسار الامور، بل يثير تساؤلات اضافية حول مصالحها اقله وفق ما شرحها رئيس هيئة الاركان المشتركة مارتن ديمبسي في شأن سوريا. اذ قال: "ان سوريا ليست في حال الخيار بين الجانبين بل حول خيار بين جهات عدة معتبرا ان الجانب الذي علينا اختياره يجب ان يكون مستعدا لتعزيز مصالحه ومصالحنا وهذا الفريق غير متوافر".

ثانيا : ان الدول الاوروبية تظهر ارتباكا وعجزا غير مسبوقين ازاء التطورات المصرية بعد الازمة السورية. انعكس التراجع الاميركي على اوروبا التي اظهرت هي الاخرى عدم وجود نفوذ وتأثير حيث كان يفترض لها ان تتمتع بهما، فهوت صورة الدول الاوروبية فرادى ومجتمعة خصوصا ان هذه الدول لم تستطع ان ترضي بدورها عبر ادائها الشعب المصري بعد التطورات الاخيرة فضلا عن السلطات التي انتقدت المواقف منها وعدم المساعدة في اعطائها فرصة كافية لنقل البلد الى استقرار اكبر. وهناك من يطيب له ان يعيد الى الاذهان الموقف الاوروبي على اثر اتخاذ الاتحاد قرارا بتصنيف الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الارهاب والسعي الى التخفيف من وطأته او الالتفاف عليه لاعتبارات مختلفة لكن ذلك اثر في هيبة دول الاتحاد واظهر هشاشتها وليس قوتها وفق ما يفترض ان يحصل.

ثالثا : اخذت تركيا مواقف متطرفة من التطورات المصرية اعطت ابعادا لموقفها من الازمة السورية لم تكن واضحة تماما باعتبار انها مؤيدة لمعارضة الشعب السوري فحسب. في حين ان تصعيد المسؤولين الاتراك معارضتهم لاطاحة حكم محمد مرسي في مصر وحض مجلس الامن والمجتمع الدولي على اتخاذ مواقف مناهضة للسلطة الموقتة في معرض دفاع هؤلاء عن سلطة الاخوان المسلمين وبقائهم في السلطة بات يضع تركيا في موقع ملتبس بعيدا من دول عربية اساسية كانت معها حتى الامس في مركب واحد في الازمة السورية وافترقت عنها في التطورات المصرية. وتقول المصادر المعنية ان السقف الذي حددته المملكة السعودية على نحو واضح في شأن دعم السلطة الموقتة في مصر والخطوات التي تعتزم القيام بها كان رسالة موجهة الى كل المعنيين بالشأن المصري جنبا الى جنب مع الرسائل المباشرة التي شكلتها زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى فرنسا مثلا. وهو امر يستغربه كثر من تركيا ويعبر عن تخبط من غير المستبعد ان يؤدي الى خسائر اضافية في حال استعداء السلطة في مصر ومعها المملكة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بالتزامن مع تناقض تركيا مع ايران على الجانب الاخر في الموضوع السوري. رابعا : ساهمت التطورات المصرية في كشف جانب من الاخوان المسلمين لم يكن يتوقعه كثر من حيث ارادتهم في ايصال مصر الى مخاطر كبيرة وربما الى مشارف حرب اهلية على نحو يضعهم في مرتبة واحدة مع انظمة تصدت لهم بالسلاح والنار كما الحال مع النظام السوري ماضيا وحاضرا. فهذا تحد خسره الاخوان في أعين رأي عام عربي واسع وكذلك الامر بالنسبة الى اداء عناصره ومؤيديه في الاعتداء على الاقباط والكنائس في مصر، بما احرج كل من دافع عن حقهم في تجربة الحكم.

 

مصر والنفوذ الأميركي المحدود

هشام ملحم/النهار

تتجه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، بعد تردد وارتباك باتا يميزان تعاملها مع قضايا الشرق الاوسط ونزاعاته، الى اعتبار عزل العسكر الرئيس محمد مرسي، ولكن ضمنا، انقلابا عسكريا، وتعليق او تأخير بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية مثل تأجيل تسليم مصر بعض المروحيات الهجومية، مع التأكيد ان عملية "مراجعة" المساعدات مستمرة. هذا الموقف غير الحازم والمبهم، يعطي الادارة الفرصة للتهرب من تنفيذ القانون الذي يمنع تزويد اي نظام انقلابي يطيح رئيسا منتخبا اسلحة، وعدم حرق كل الجسور مع القاهرة بعد وصول العلاقات الى ادنى مستوياتها منذ الايام الاخيرة للرئيس السابق حسني مبارك في السلطة.

هذا الموقف الاميركي المربك والمرتبك لا يعكس فقط ايمان اوباما ابقاء جسور التحاور مفتوحة حتى مع الخصوم، وتردده في اتخاذ الاجراءات الحاسمة او المكلفة، وهو ما يتبين بشكل نافر من طريقة تعامله مع النزاع في سوريا، لكنه يعكس ايضا طبيعة التغييرات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي حصلت في المنطقة والعالم منذ نهاية الحرب الباردة، بما في ذلك آثارها السلبية على قدرات واشنطن ونفوذها في المنطقة والعالم. في العقد الماضي اكتشف الاميركيون والعالم محدودية القوة العسكرية الاميركية في صحارى العراق وجبال افغانستان. ومنذ خمس سنوات تحاول الولايات المتحدة استعادة عافيتها الاقتصادية ببطء شديد في عالم برزت فيه دول صاعدة اقتصاديا تنافسها في مناطقها الجغرافية. ببساطة اميركا في 2013 ليست اميركا في 1980 او 1990 او حتى 2003 سنة غزو العراق. النقاش المستعر في واشنطن في شأن احتمال وقف المساعدات منذ عزل مرسي ونظامه الاخواني يدور بين معسكرين: الاول ينطلق من اعتبارات قانونية واخلاقية ويدعو الى وقف المساعدات، والثاني يقول إن اطلاق هذه الرصاصة الاخيرة يعني انه لن تبقى لواشنطن اي ذخيرة اضافية، كما لن يؤدي الى تغيير حسابات الفريق اول عبد الفتاح السيسي. كثيرون من الذين ينتقدون بقسوة العنف الذي استخدمه الجيش لفض اعتصامي "الاخوان"، او عنف "الاخوان" والاسلاميين المتشددين حيال قوى الامن والمدنيين وترهيب الاقباط واحراق كنائسهم وممتلكاتهم، يلتقون على القول ان الطرفين ينظران الى صراعهما الراهن على انه صراع وجودي لا مجال فيه لتسوية او حتى هدنة. "الاخوان" سينزلون تحت الارض لمقاومة ما يعتبرونه خطة العسكر لاستئصالهم. والفريق اول السيسي وحلفاؤه يريدون تدمير "الاخوان" لأنهم حاولوا تغيير هوية مصر. وهذا يعني ان اللاعب المحلي محصن ضد الضغوط الخارجية. لقد دخلت مصر في نفق مظلم وطويل قد لا تكون فيه حرب اهلية مثل الجزائر او سوريا، ولكن نزاع مدني وربما طائفي طويل وعنيف يسبق الحسم

 

تفادياً لاحتمال حصول فراغ في الرئاسة الأولى هل يتّفق الموارنة على لائحة بالمرشحين المفضلين؟

 اميل خوري/النهار

إذا كان مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لم يمر كي تجرى الانتخابات النيابية على أساسه بدعوى انه يتعارض والميثاق الوطني ويجعل النائب نائبا لمذهبه وليس للأمة جمعاء، كما ينص الدستور، وإذا كانت تشكيل حكومة لا تتمثل فيها كل المذاهب وفق الحصص المحددة لها دستورياً وإلا كانت غير ميثاقية، فهل يمكن اعتماد هذا المشروع في انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة لأن الدستور حدد كل منصب من المناصب الثلاثة لطائفة بحيث تستطيع إذا ما اتفقت فرض مرشحها على الطوائف الاخرى بدليل ان الطائفة الشيعية اتفقت على ان يكون الرئيس نبيه بري من دون سواه رئيسا لمجلس النواب فلم يكن بد حتى لمن لا يؤيده إلا أن ينتخبه لأن لا مرشح سواه، والطائفة السنية اتفقت على ان يكون الرئيس فؤاد السنيورة ثم الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، فكان للطائفة ما ارادت. اما الطائفة المارونية فلأنها لم تتفق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، صار البحث عن مرشح توافقي يلتقي على تأييده المسيحيون والمسلمون، فكان الاتفاق على العماد ميشال سليمان، الامر الذي جعل اوساطا سياسية تتساءل لماذا يتم انتخاب رئيس الجمهورية بالتوافق ولا يتم كذلك انتخاب رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة بحيث تسري سياسة التوافق في كل المناصب او تسري سياسة المنافسة على الجميع، لا أن يكون من حق اي طائفة إذا ما اتفقت على مرشح لها فرضت على طوائف اخرى انتخابه، واذا لم تتفق فرض عليها مرشح يتم التوصل الى اختياره بالتوافق.

هذا الوضع جعل قيادات مسيحية تفكر منذ الآن في ان تحذو حذو الطائفة الشيعية والطائفة السنية كي توصل الى رئاسة الجمهورية المرشح الذي يتفق عليه المسيحيون وتحديدا الموارنة كي لا يصير من حق طوائف اخرى فرض مرشح تختاره هي على الموارنة مستفيدة من اختلافهم على اختياره. فهل في امكان القيادات المارونية ان تتفق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية لجعل الطوائف الاخرى تنتخبه لأن لا مرشح سواه؟

ثمة من يرى العمل منذ الآن على السعي إلى ذلك، ولكن باختيار اكثر من مرشح ماروني لرئاسة الجمهورية في اجتماعات تعقدها القيادات المسيحية وتتشاور مع القيادات الروحية المسيحية في هذا الاختيار ثم تترك للقيادات الاسلامية ان تختار من بينهم من تراه الافضل والاصلح، وعندها تكون الطوائف المسيحية قد جعلت اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها ولا تفرض كل طائفة على طائفة اخرى مرشحا واحدا فتقضي على الديموقراطية والمنافسة الحرة. إن اعتماد هذه الطريقة في انتخاب رئيس للجمهورية يحقق الآتي:

اولاً: تكون الطائفة المارونية قد اختارت مرشحيها لرئاسة الجمهورية وتركت للطوائف الاسلامية حق انتخاب من تريد منهم لا أن يظل خلاف الموارنة في انتخابات الرئاسة الأولى سببا لأن تختار لهم الطوائف الاسلامية هذا المرشح ولا يكون احيانا من رجال الصف الأول بل من الصف الثاني او الثالث ويفوز بأكثرية الاصوات التي ليست من طائفته.

ثانياً: يزول الخوف من احتمال تعطيل جلسات الانتخاب بإفقاد النصاب كما فعل نواب 8 آذار ليحولوا دون وصول رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار. وعندما تعذّر عليهم ذلك اضطروا الى القبول بمرشح توافقي. ولكي لا يتكرر ذلك، ويخشى ان يتكرر تنفيذا لمخطط إحداث فراغ شامل في كل مؤسسات الدولة بعد إفراغها فتسود الفوضى العارمة ولا يعود سبيل للخروج منها الا بعقد مؤتمر وطني يعيد النظر في دستور الطائف ويضع ميثاقا جديدا للبنان يكون قابلا لحياة طويلة أكثر من المواثيق والدساتير التي وضعت حتى الآن، ويكون ايضا ضامنا أكثر لأمن لبنان واستقراره سياسيا واقتصاديا.

ثالثا: لا يبقى اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية موضوع خلاف داخل الاحزاب والكتل وخصوصا داخل 14 آذار بحيث يعرضها للانشقاق كما حصل في موضوع قانون الانتخابات النيابية ولا سيما موضوع "المشروع الارثوذكسي" بل تصبح كل طائفة مسؤولة عن اختيار مرشحها للمنصب المخصص لها، ولا يشكل ذلك خرقا للميثاق الوطني لأنه هو الذي وزع المناصب الثلاثة على الطوائف الثلاث المارونية والشيعية والسنية خلافا لموضوع المرشحين للنيابة اذ لا يحق بموجب هذا الميثاق ان ينتخب كل مذهب مرشحيه بمعزل عن المذاهب الاخرى، كما لا يحق تشكيل حكومة لا تتمثل فيها كل المذاهب وفقا للحصة المحددة لها. فهل يتفق الزعماء الموارنة على اختيار مرشح واحد من بينهم او وضع لائحة بأسماء المرشحين المفضلين لديهم، ليحولوا دون ان تختار طوائف اخرى رئيسا لهم؟

 

عن متفجرة الرويس: بين الاحتمالات والخيارات

مصطفى علوش/المستقبل

"أحلم حلم المستحيل حاملاً آلام السفر أحترق من حمى الجنون أسبح في بحر الخطر أغامر دون دروع أو سلاح في وجه القدر" (جاك بريل)

 لا شك في أن جزءاً من خطاب السيد حسن نصرالله بعد المتفجرة الأخيرة كان فيه بعض من العقلانية وبالأخص في ما يتعلق بتوجيه الاتهامات والهدوء التحليلي بخصوص الجهة المتهمة بالجريمة. وبالتأكيد فإنه من الواجب تثمين السعي الى تفادي ردود فعل ثائرة وعمياء في سياق الفورات العاطفية المجنونة. لكن المشكل الأساس هو أنه رغم كل هذه العقلانية والتحليلات المنطقية فإن حضرة السيد أكد أنه ماضٍ في مشروعه السوري على الرغم من أنه استدرج لبنان إلى المحرقة.

بصراحة أنا أتفهم نصرالله، فلو كان أي من الناس في موقعه، مرتبط بفكرة عقائدية أسطورية يعتمد الجزء الأكبر منها على معطيات ماورائية تفترض أن معجزة ستأتي في وقت الحشرة لمد يد العون، أو أن التمادي في التضحيات والصبر سيؤديان في النهاية إلى تحقيق المستحيل، سيفعل مثل فعله خصوصاً عندما يطرب بقول بعض الناس على الشاشات: "فدى إجرو للسيد".

لذلك فمن المؤكد أن الأمور ذاهبة بسرعة إلى الأسوأ وبالتالي فإن تحذير السيد من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة في مرات قادمة محتملة هو مستغرب وصادم في الوقت نفسه.

لم نفهم بالضبط إلى من وجّه هذا التحذير، فهل هو للدولة وهو قد اختطفها وشل مفاصلها أم إلى الطرف الآخر المعارض له بالسياسة والذي دفع ثمن معارضته العشرات من الشهداء على مدى ثماني سنوات، وهل ما قصده هو تحميل أحد الطرفين المسؤولية مما يعني فتنة مفتوحة؟

ولكن إن كان التحذير موجهاً لمن يتهمهم بالجريمة، وهم التكفيريون أو إسرائيل أو الإثنان معاً، فإن تحذيره لهم بأن فعلتهم ستؤدي إلى تفلت الوضع من السيطرة واشتعال الفتنة، هو عملياً بمثابة تشجيع لهم على تكرار فعلتهم، لأن الفتنة هي هدفهم.

ما لنا ولكل ذلك، ولنعد إلى طرح الاحتمالات المنطقية بما خص الجهة الفاعلة:

- التكفيريون، وهم فئة جزء منها تعاون مع النظام السوري السابق عندما استدرجها بعد احتلال العراق واستعملها للتخريب هناك وساوم عليها مراراً وتكراراً وصدّر بعضاً منها إلى لبنان في ملف شاكر العبسي و"فتح الإسلام". وعلى كل فهي فئة متعطشة للخراب ونصر الله على حق بأنها قتلت من السنّة أكثر بكثير من الشيعة. ولكن المؤكد هو أن الدخول إلى سوريا والاستفزاز المزمن لحزب نصرالله في لبنان فتح الباب لها وجعل لها بعضاً من البيئة الحاضنة.

- المقاومة السورية، وهنا لا يمكن تحديد توجهات عقائدية معينة سوى أنها تأتي في سياق حرب مفتوحة أكد نصرالله أنه جزء منها. يعني أن البيئة الحاضنة للحزب قد تشكل هدفاً لردود الفعل من هذه المقاومة. وهذا التفجير، وإن كان عملاً مداناً وإرهابياً، ولكن الحروب المفتوحة والعداوة المفتوحة سوغت تاريخياً هذا النوع من العمليات، ويكفي أن نشير إلى أن عداوة المقاومة السورية تجاه حزب الله تساوي أو تفوق العداوة مع إسرائيل في المعطيات الحالية. بالمحصلة فإن الحزب هنا قد فتح الباب مشرعاً أمام هذا النوع من الأعمال لكونه حليفاً كاملاً للنظام الساقط في سوريا.

- الاحتمال الثالث هو نظام بشار وأعوانه والذين يريدون تعميم الخراب ودفع نصرالله إلى القول بأنه مستعد لدفع الآلاف من ميليشياته نحو سوريا وأنه هو نفسه سيذهب إلى هناك. ونصر الله نفسه يعلم أن المنظومة الحليفة له لا يردعها لا أخلاق ولا قواعد في تصرفاتها فمن يدمر بلده ويقصف ببراميل المتفجرات والسكود والكيماوي لن يرتدع عن زرع متفجرة تساعده على تحقيق أهدافه.

- أما وقد اعتبرت فرضية الانتحاري قليلة الاحتمال بعد التحقيقات، فتعود إسرائيل لتكون في صدارة المتهمين. فقد تكون الجريمة رداً انتقامياً على متفجرة بورغاس، ولكن الاحتمال ضعيف لأن الرد عادة يكون باستهداف أمني لرموز من الحزب. ولكن إن كان الهدف هو ضرب الجبهة الخلفية لحزب الله وزعزعة ثقة جمهوره بقدراته فمن المنطقي توقع عمليات أخرى في سياق التحضير لعمل أكبر قد يكون بحجم الكارثة، وبدأت بعض الجهات المخابراتية بتسريبه إلى الإعلام على شاكلة حرب مدمرة في الجنوب.

هذا يعني أن الأمور، مع كل الاحتمالات التي سبقت، ذاهبة إلى الأسوأ ومع ذلك فهناك حل بسيط وممكن ولكنه مستحيل من دون موافقة نصرالله.

الحل هو بالعودة إلى ما طرحه الرئيس سعد الحريري منذ أيام وهو أولاً الانسحاب بشكل كامل، ويمكن الاتفاق على الخروج حتى إعلامياً وسياسياً وإنسانياً.

وثانياً تأليف حكومة وحدة وطنية بعد ذلك بالتوازي مع انطلاق الحوار الوطني حول حصر قرار استعمال العنف الشرعي بالدولة وحل كل الميليشيات وجعل السلاح بإمرة السلطة الشرعية.

وفي الوقت نفسه مطالبة مجلس الأمن بتثبيت القرار وحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية بعد سحب كل ذرائع العدو.

قد لا يؤدي ذلك كله إلى ردع العابثين بالأمن وقد يدفعهم إلى الاستكلاب في تنفيذ جرائمهم، ولكنها الوسيلة الوحيدة الآيلة إلى تصليب عود المجتمع اللبناني وتفتيت البيئات الحاضنة للإرهاب واقتلاع الفتنة وسحب ذرائع التشفي والشماتة، وتفادي ردود الفعل غير المحسوبة التي تحدث عنها نصرالله. وكما قال جون لينون:

"قد يقول البعض أنني أحلم. ولكنني لست الوحيد  أملي بأن نتلاقى يوماً  وتعود الوحدة بين الناس".

()عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"