المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 15 آب/2013

الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: أعظم فتنة ما يفعله "حزب الله" في سوريا
المستقبل/اعتبر الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن "المقاومة اثبتت في العام 2006، كشباب وكجهود ميدانية، انها مقاومة بجدارة، واستطاعت خلال تلك الفترة البقاء واقفة على قدميها ومتابعة القتال، وان يسقط للعدو قتلى". وأكد أن "اعظم فتنة هي ما يفعله "حزب الله في سوريا"، مشدداً على ان "دخوله إليها ليس له مبرر على الاطلاق الا الفتنة، "حزب الله" اساس الفتنة وشرها حين دخل الى سوريا، وهذه الفتنة ستكون لها كوارث وتداعيات واضرار بعيدة المدى". وقال في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أمس: "تعودنا في حروب سابقة مع العدو الاسرائيلي أن تنهار الجبهات العربية، وأن تسقط الجيوش، وتنتهي المعركة بسرعة، وأن يحتفل العدو الاسرائيلي بنصرين: نصر على الجيوش ونصر بأنه لم يسقط له الا القليل من الضحايا". أضاف: "ميدانياً المقاومة مدرسة اتمنى على كل الساعين والراغبين من العرب والمسلمين ان يستفيدوا من تجربتها، وان يتعلموا دروسها وأن يحتذوا بخطواتها في هذا الميدان". وتابع: "اما في الجانب السياسي، فبعد انتهاء المعركة تخبطت قيادة الحزب في تبريراتها ومنها "انني لو كنت اعلم"، او انها حرب كانت ستقرر في تشرين، ومنها أيضاَ انها حرب مفروضة... مجموعة تخبطات تكشف بشكل واضح ان تلك القيادة تورطت بحسب نظرها وكان ينبغي عليها القول إن هذا عدو وإنه من الممكن فتح الجبهة في كل يوم وهي ليست بحاجة الى ان تبرر او ان تتهرب ، واما ان هناك مكاناً ما مخفياً لا تريد هذه القيادة ان تظهره. منذ فترة لا بأس بها ونحن نلحظ هذا التخبط السياسي في الشأن اللبناني والسوري والفلسطيني والاسرائيلي". ورد على قول الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إن حزبه "شيعي اثنا عشري" بالقول :" أن يعلن خلال قتال الحزب في سوريا هذا الامر، فإن القارئ يفهم قوله إنه دعوة مذهبية جاهلية لتمزيق المسلمين". وشدد على أن "حزب الله" "ما كان يوما من الأيام حزبا شيعياً. صحيح ان الحزب اكثريته او سواده العام من الشيعة، إلا انه كفكر ومبادئ لم ننطلق ابداً من منطلق مذهبي، بل كنا نعتبر المذهبية عاملاً سيئاً وجاهلياً وضاراً بالامة".
أضاف: "فوجئت تماما بالانحدار الهائل الذي وصل اليه مستوى الكلام، والقول إنه حزب شيعي . نحن مسلمون وانطلقنا من هذا، وندعو كل المسلمين، وفلسطين ليست لهذا او لذاك، والحديث عن اننا الشيعة نحرر فلسطين يناقض تحريرها كما يناقض مشروع الوحدة بين المسلمين ويأتي هذا الكلام في الوقت الذي نخوض اعظم فتنة بين المسلمين". وتابع: "ايقظنا كل الاحقاد التاريخية والدماء، وايقظنا حتى اهل القبور بما فعلنا. هذا للتغطية ولاستنهاض الغرائز الشيعية في مواجهة باقي المسلمين للأسف. هذا مقصود فيه توجيه الناس الى سوريا وليس الى فلسطين". وشدد على "اننا اليوم حزب طائفي ومذهبي ونمارس هذا على الارض، وانطلقنا في تأسيس الفتنة، وحامل السلاح على الارض بات مذهبيا، لكن هذا الامر ابدا لم يكن في الماضي عند التأسيس ولا للحظة . نحن كان لدينا عدو واحد هو اسرائيل، وكان لدينا قرار واحد أنه لا يجوز لنا خوض اي حرب الا في وجه العدو الاسرائيلي". وأكد أن "اعظم فتنة هي ما يفعله "حزب الله في سوريا"، فدخوله إليها ليس له مبرر على الاطلاق الا الفتنة، "حزب الله" اساس الفتنة وشرها حين دخل الى سوريا، وهذه الفتنة ستكون لها كوارث وتداعيات واضرار بعيدة المدى". ولفت إلى "أن المعارضة السورية ليس لها اي مصلحة في الفتنة، بل مصلحتها في ان يبقى الشعب السوري موحدا، وان يكون الصراع بين الشعب والسلطة، بينما النظام له مصلحة في تحويله الى صراع مذهبي". ورأى ان"هذه الحرب لبناء دويلة علوية في سوريا، وانا حذرت من ذلك من قبل، وهناك مؤشرات مخيفة فمثلا لماذا حتى هذه اللحظة لم يسمح حتى للنساء والاطفال من العودة الى القصير؟ لماذا يمنعون من العودة الى هناك؟". وأشار إلى أن "لدينا مشروع تأسيس دويلات في المنطقة من علوية وشيعية ومسيحية، وهذه دويلات صغيرة لا تستطيع ان تحمي نفسها امام البحر الاسلامي العام، ولا بد ان تتحالف الاقليات مع بعضها البعض، وان تكون لها مظلة تحميها، والمظلة القوية التي لا بد ان تحمي هكذا دويلات مسخ قذرة هي دولة اليهود وهذا منطق موجود". وحذر من أن "هذه سياسة إذا نجحت ستودي بنا إلى ان نصبح عملاء للكيان الاسرائيلي، وان نصبح مع العلويين والمسيحيين خدماً للمشروع الاسرائيلي". ولفت الى ان "حركة حماس هي مع الشعب السوري لكنها لم تتدخل وهذا موقف مشرِّف". وتوجه إلى ذوي المخطوفين في أعزاز عن موضوع خطف التركيين، قائلاً: "هذا المنحى هو غير مقبول وعليهم أن يتصرفوا بهدوء". وفي الشأن المصري، اعتبر أن "كل من نزل الى ساحة التحرير و"فوَض" هو مسؤول أمام الله فليذهبوا الى صناديق الإقتراع"، مشدداً على ان "الموضوع المصري خطير جداً، فمصر هي العمود الأساسي للأمة العربية وفي غيابها لن يبقى لنا شيء".


الطفيلي : حزب الله طائفي ومذهبي و هو معتدي في ‏سوريا
بقال نت/أشار الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي الى أن "الفتنة بدأت عندما دخل حزب الله الى سوريا، وهو حزب طائفي ومذهبي، لا يجوز له تصنيف المسلمين مذهبياً وسياسياً، وهو ليس حزباً شيعياً اثني عشرياً"، لافتاً الى أن " مجموعة تخبُّطات كشفت أن قيادة حزب الله قد تورطت في حرب تموز بين لو كنت أعلم وسواها، الا انها كانت حرباً من أحسن المعارك التي قادها العرب انما على المستوى السياسي لم تكن كذلك، وان ما يحدث اليوم هو إستنهاض للغرائز الشيعية وهي حقيقة مُرة تُسيء الى فلسطين،  لو مارس حزب الله سياسة فكرة توحيد اللبنانيين لما كنا نقول أنه حزب إيراني"، مشدداً على "قيادة الحزب وقعت بعض الممارسات الخاطئة وقيادة حزب الله تعترض لكل ما صدر من أخطاء سواء مع حركة أمل أو مع الفلسطينيين أو مع كل اللبنانيين فلا يجوز خوض اي حرب الا مع غير اللبنانيين"، معرباً عن "خوفه على الجيش من بعض قياداته ومن بعض السياسيين. وجود الجيش في الشارع مع تدخلات وإنحيازات السياسيين هو أمر خطير. فليعد إلى ثكناته حتى نتوافق على مفهوم الدولة".
ولفت الطفيلي في حديث تلفزيوني الى أن "النظام السوري ذاهب في إتجاخ تأسيس دولة علوية وذلك تبين من خلال الممارسات الطائفية من قبله، فهو لم يسمح حتى الان بعودة الاطفال والنساء الى القصير، هذا يدل على مخطط لانشاء دويلة علوية التي لن يكون عمرها طويل"، كاشفاً أن " المطرانين المخطوفين في سوريا تم أخذهما الى منطقة قريبة من المعارضة وقد أرادت إنقاذهما لكنهما تعرضا للخطر من قِبَل الخاطفين ثم تمّ إبعادهما الى مكان آخر"، مؤكداً أن "للنظام السوري الكثير من الناس التي تنفذ أوامر النظام لكن بلباس وإسم المعارضة".
وأكد أن "التفجيرات التي طالت الضاحية ستتفجر وستتوسع ولا أحد قادر على السيطرة على الأمن في لبنان و السبب هو الإندفاع نحو المزيد من الجنون والإقتتال في سوريا"، مشيراً الى أنه "في ‏القصير سقط قتلى بأعداد كبيرة جداً وحصلت تداعيات مأساوية على إثرها"، لافتاً الى أن "الغير شهيد هو معتدي وهو مجرم وليس بضحية و ‏حزب الله هو معتدي في ‏سوريا".
وإعتبر أن "ما يفعله أهالي المخطوفين في أعزاز لا يصب في مصلحة الرهائن، لأن النظام التركي لن يركع أمامنا لأننا خطفنا طيارين"، لافتاً الى أن على "أهالي المخطوفين أن يتصرفوا بهدوء"، مؤكداً أن "المخطوفين في أعزاز وصلوا الى الحدود لكن مواقف من هنا و هناك شكرت الأسد ولهذا لم يتم تسليمهم

 

عناوين النشرة

*رسالة أفسس الفصل 032/من01حتى13/رسالة بولس لغير اليهود

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في عدم استفادة 14 آذار من لدغات أفاعي الجحور/أهم الأخبار/14 آب/13

*أيها المصريون.. اقطعوا رؤوس الافاعي/أحمد الجارالله/السياسة

*حكومة كسر الأمر الواقع/علي حماده/النهار

*ماذا تعرف عن الأمر الواقع/نبيل بومنصف/النهار

*هجوم مضاد للمحور الإيراني في المنطقة يلغي احتمال المغامرة بحكومة وشيكة/روزانا بومنصف/النهار

*حزب الله" و"وحدة المسار والمصير" مع سوريا/ربى كبّارة/المستقبل/

*الأمين العام السايق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: أعظم فتنة ما يفعله "حزب الله" في سوريا

*"سرايا حزب الله" تتغلغل في "عين الحلوة" والتعمير!

*السيد نصر الله: المقاومة قامت بعملية اللبونة والأقدام التي ستدخل ارضنا سنقطعها

*نصر الله: الاسرائيلي فوجىء بعبوات اللبونة والصواريخ التي أطلقت على اسرائيل في 2006 قليلة جدا قياسا بما نملكه

*سمير وستريدا سين سين من نوع آخر!فصل أول/انطوان مراد/لبنان الحر

*الرئيس الجميل يلتقي عائلة الشيخ عبد الواحد

*قدّاس السنوية العاشرة لحديقة البطاركة وحجر الأساس لمتحف الوادي المقدس غداً

*ضبط 841 كيلوغراماً من الكبتاغون مهرّبة من سوريا إلى دولة عربية

*مشاورات في مجلس الأمن للتمديد لـ"اليونيفل" في الجنوب 

*وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: “حزب الله” مرتدع رغم أسلحته والاسد لا يسيطر سوى على 40% من سوريا

*"الرياض": حزب الله قد يجنّد أفرادا غربيين للتغطية على نشاطاته في الخليج

*قتيلان وعدد من الجرحى في اشكال عائلي في القليعات عكار

*سليمان عرض واوزيلديز الجهود لاطلاق المخطوفين التركيين واكد ضرورة تكثيف انقرة مساعيها للافراج عن مخطوفي اعزاز

*سلام بعد لقائه سليمان: كل الحكومات سياسية وانا لا ارى امامي الا حكومة المصلحة الوطنية

*سلام استقبل يونان وتسلم دعوة لحضور عيد الامن العام

*المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص استقبل اوزلديز وتاناس ونائب مدير المخابرات التركي

*الراعي عشية عيد السيدة: علينا بالصلاة كي يمن الله على لبنان بالامان والسلام والاستقرار

*برنامج زيارة الراعي الى وسط كسروان يومي السبت والاحد المقبلين

*الراعي بحث وزواره في الأوضاع العامة وتفقد أديرة فتفت باسم المستقبل: نؤيد مواقفه ودعوته الى حكومة حيادية

*شربل يلتقي الوفد التركي: ملف خطف الطيارين التركيين قيد المتابعة الحثيثة والجدية امنياً قضائياً وسياسياً  

*استدعاء 4 أشخاص للتحقيق معهم في قضية خطف التركيين   

*رعد بعد لقائه سفير تركيا: "حزب الله" مهتم بضرورة انهاء قضية خطف الطيارين التركيين

*رعد: إعلان بعبدا ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق

*عناصر تابعة لـِ"حزب الله" تخطف سائق شاحنة من سكان طرابلس وتستجوبه   

*زحلة «أحبطت» زيارة عون/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات: لتصعيد الخطوات الشعبية لتشغيله   

*أمانة 14 آذار: إصرار "حزب الله" على مواجهة لبنان مع الاطلسي والخليج وأوروربا يعطينا حق مقاومة مشروع تحويل لبنان إلى "وطنٍ أسير"    

*شمعون: من المستحسن تأليف حكومة من غير الحزبيين 

*فتفت: متفائل بولادة الحكومة ومواقف الراعي تعبر عن طموح اللبنانيين

*عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل راشد فايد : نحن نعيش في "زمن الحاجة حياة"   

*عن الدعارة الصحفية وغسان سعود.. وثكنة حبيش

*عراجي : المطار مخطوف ووضعنا لا نحسد عليه

*جنبلاط عرض الاوضاع مع كونيللي

*ارسلان : ما نشهده في لبنان من انقسام لا يخدم إلا إسرائيل ومشاريعها

*النائب محمد قباني : تجاوزنا الخطوط الحمر امنيا ونعيش شريعة الغاب

*تجمع العلماء المسلمين : 14 آب يوم مجيد ولا شيء يشغل المقاومة عن هدفها الأساسي مواجهة العدو الصهيوني

*التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 677000 لاجىء يتوزعون على المناطق كافة

*بين 1975 و 2013: لبنان دولة فاشلة

*أبرشية كندا المارونيةاحتفلت بعيد انتقال العذراء ومزار سيدة لبنان تحول مزارا وطنيا في لمينغتون

*فض اعتصامي الإخوان يشعل الشارع المصري

*الاخوان يحرقون الكنائس المصرية

*البيت الابيض دان اللجوء الى العنف في مصر واعلان حال الطوارىء

*الخارجية الايرانية: السياق الحالي للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين غير ملائم

*مطار القليعات في الضوء مجدّداً: نداءات ولقاءات لإعادة تشغيله ميقاتي وَعَـد بافتتاحه ولم يـفِ ولجنة المتابعـة ستكثّف تحرّكها

*مريم رجوى والمشروع الوطنى لتحرير إيران/ ايلاف: نبيل الحيدرى

*اقتراب دور غزة بعد انهيار الأنظمة «الإخوانية»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*بطولات الشاطر الكلامية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*يوم دامٍ ينهي اعتصام «الإخوان»

 

تفاصيل النشرة

 

 

رسالة أفسس الفصل 032/من01حتى13/رسالة بولس لغير اليهود

لذلك أنا بولس سجين المسيح يسوع في سبيلكم، أيها الذين هم غير يهود. ولا بد أنكم سمعتم بالنعمة التي وهبها الله لي من أجلكم، كيف كشف لي سر تدبيره بوحي كما كتبت لكم بإيجاز من قبل. وبإمكانكم إذا قرأتم ذلك أن تعرفوا كيف أفهم سر المسيح، هذا السر الذي ما كشفه الله لأحد من البشر في العصور الماضية وكشفه الآن في الروح لرسله وأنبيائه القديسين، وهو أن غير اليهود هم في المسيح يسوع شركاء اليهود في ميراث الله وأعضاء في جسد واحد ولهم نصيب في الوعد الذي وعده الله بفضل البشارة التي جعلني الله خادما لها بالنعمة التي وهبها لي بفعل قدرته. أنا أصغر المؤمنين جميعا أعطاني الله هذه النعمة لأبشر غير اليهود بما في المسيح من غنى لا حد له،

ولأبين لجميع الناس تدبير ذلك السر الذي بقي مكتوما طوال العصور في الله خالق كل شيء.  ليكون للكنيسة الآن فضل إطلاع أهل الرئاسة والسلطة في العالم السماوي على حكمة الله في جميع وجوهها. وكان هذا حسب التدبير الأزلي الذي حققه الله في ربنا المسيح يسوع. فبإيماننا به تكون لنا الجرأة على التقرب إلى الله مطمئنين. فأطلب إليكم أن لا تيأسوا في ما أعانيه من الشدائد لأجلكم، فهي مجد لكم.

14 آذار وامتهان ردات الأفعال والخيبات
بالصوت/قراءة للياس بجاني في عدم استفادة 14 آذار من لدغات أفاعي الجحور/أهم الأخبار/14 آب/13

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/14 آب/13
English LCCC News bulletin for August 14/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/تعليق لإنطوان مراد يتناول كلام لنصرالله عن عداوته للداخل اللبناني وزيارة عون لزحلة ونفاق وقلة حياء المأجورين في جريدة الأخبار/تقرير لدنيس رحمة عن خفايا خطف التركيين/خطيئة 14 آذار باسقاطها نمط تملقها لبري على البطريرك الراعي/الوضع المصري والإخوان المسلمين/آخر تطورات المعارك في سوريا/اسرائيل وحزب الله والعونة وقرب ضرب إيران/تأملات إيمانية في ضرورة التقرب من الله والعمل بشرعته مستوحاة من رسالة أفسس الفصل 03/من01حتى13/ليكون للكنيسة الآن فضل إطلاع أهل الرئاسة والسلطة في العالم السماوي على حكمة الله في جميع وجوهها. وكان هذا حسب التدبير الأزلي الذي حققه الله في ربنا المسيح يسوع. فبإيماننا به تكون لنا الجرأة على التقرب إلى الله مطمئنين. فأطلب إليكم أن لا تيأسوا في ما أعانيه من الشدائد لأجلكم، فهي مجد لكم".

أيها المصريون.. اقطعوا رؤوس الافاعي
أحمد الجارالله/السياسة
لم يطل صبر الشعب المصري على حكم المرشد, فانتفض سريعا, وملايينه المحتشدة في الشوارع والميادين فرضت إرادتها على الجميع, في الداخل والخارج, لذا لم يصمد ذاك الحكم أكثر من أيام قليلة أمام الغضبة الشعبية التي تكاد تتجدد اليوم, لكن ضد من فوضتهم أمرها, جراء التردد في إنهاء عصيان بضعة آلاف من مؤيدي جماعة "الاخوان" الذين يمارسون إرهابهم على عموم المصريين, فلماذا لا يحزم الجيش أمره ويلبي إرادة 40 مليونا فوضوه والحكومة الجديدة محاربة الإرهاب؟ أليست الدول المترددة في حزم أمرها تفقد هيبتها ويختل ميزان أمنها وتخسر استقرارها؟ ألا تدفع مصر حاليا ثمنا باهظا جراء التساهل مع تلك الجماعة التي عاثت فيها فسادا, ولا تزال تعمل على زعزعة الأمن وترويع الآمنين؟ فعلى ماذا تراهن المؤسسات المعنية بمعالجة هذا الامر؟ نقول: لا خيار أمام القوات المسلحة والرئاسة والحكومة وقوى الأمن سوى تلبية نداء الارادة الشعبية وإنهاء التمرد الإخواني بشتى الوسائل المتاحة, بل على تلك القوات إدراك مدى خطورة ترددها في استخدام التفويض الشعبي لها بإنهاء ذاك العصيان إذ سيجعلها تخسر رصيدها وهيبتها ودورها الحقيقي ويحولها قوات فصل بين المتقاتلين كما هي الحال في لبنان حيث التردد في الحزم جعل البلاد فريسة سهلة للإرهابيين وأصحاب الأجندات الخارجية, او كما هي حال العراق الغارق في مستنقع السيارات المفخخة والمجازر المتنقلة. هناك عشرات الوسائل والأساليب لإنهاء العصيان الإخواني في ميداني رابعة العدوية والنهضة, لكنها تحتاج الى قرار حازم لا يأخذ بالاعتبار أصوات المتباكين على حقوق الانسان الذين اذا وصلت النار الى أطراف أثوابهم ضربوا بها عرض الحائط. فهذا رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لم يتوان لحظة عن إصدار الأوامر بقمع تظاهرة لم يتجاوز عدد أفرادها المئات مطلقا عبارته الشهيرة "الأمن الوطني أهم من حقوق الإنسان". أما الادارة الأميركية التي تمارس على القاهرة اليوم شتى الضغوط فلم تتوان هي أيضا عن قمع بضع عشرات تظاهروا أمام بورصة "وول ستريت", بل لم ترحم الاطفال والنساء والعزل وسحقتهم بالدبابات عندما قمعت حركات تمرد مسالمة تحصنت في مزراع ومجمعات سكنية, ولم تعطل حياة ملايين الناس كما هي حال جماعة "الاخوان" التي يحتل مناصروها ميدانين مهمين في وسط القاهرة. فهل ستبقى الحكومة المصرية تحسب حسابا للتحذيرات الغربية المبنية أساسا على هدف وحيد هو تدمير مصر؟ ألم يصمّ نظام طهران آذانه في العام 2009 ويقفل كل الابواب في وجه العالم أجمع حين قمع الثورة الإصلاحية الخضراء بالحديد والنار, بذريعة الحفاظ على الأمن الوطني, رغم أحقية المطالب التي خرج الملايين من أجلها, وهي بالمناسبة لم تصل الى حد المطالبة باسقاط النظام؟ ألم يقطع كل وسائل الاتصال بدءا بالانترنت, ومرورا بإغلاق موقعي "فيس بوك" و"تويتر" وصولا الى عزل ايران كلها عن العالم, وحسم أمره بديكتاتورية ووحشية لم يسبق ان شهدت مثلهما دولة؟لا شك أن المجازر التي ارتكبتها السلطات الإيرانية ضد المعارضين مرفوضة, ونحن لا ندعو الى الاقتداء بها, لكن على القيادة المصرية ان تحسم أمرها قبل فوات الأوان, وعليها ان تقطع الطريق على الولايات المتحدة ومن يسير بركبها من دول أوروبية وغيرها الساعية الى إعادة تعويم جماعة"الاخوان" وتمكينها من الحكم مرة أخرى, وذلك استكمالا للخطة اليهودية - الاميركية القائمة على تخريب مصر وسورية والعراق وصولا الى المملكة العربية السعودية, بل الدول العربية كافة, كي تهيمن اسرائيل على المنطقة وتتحكم بمصيرها من خلال حليفتها جماعة"الاخوان" ومن لف لفها من الارهابيين. نعم, القوات المسلحة المصرية مطالبة الآن باستكمال ما بدأته في 30 يونيو الماضي بتحديدها ساعة الصفر لاجتثاث هذا الورم السرطاني الذي يكاد - بسبب التردد والافساح في المجال لمزيد من الوساطات الخارجية المشبوهة- ان يودي الى الفوضى والخراب, فلن يفيد مصر إلا استقلال قرارها, إما أن تقطع قواتها المسلحة رؤوس أفاعي الإرهاب وإلا فعلى مصر السلام.

حكومة كسر الأمر الواقع
علي حماده/النهار
خلافاً للحقيقة قيل ان اي حكومة يشكلها الرئيس تمام سلام تحت شعار "المصلحة العامة" تكون مؤلفة من كفاءات وشخصيات مرموقة ومحترمة، ويغيب عنها كل الافرقاء السياسيين وبينهم "حزب الله"، وتغيب من بيانها الوزاري بدعة "ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة"، ستكون حكومة أمر واقع. الحقيقة ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهي عمليا حكومة "حزب الله" والنظام في سوريا هي حكومة الامر الواقع لأنها كسرت التوازنات الوطنية الدقيقة: اخرجت اكثر من نصف لبنان من الحكومة، واقتصرت في التمثيل الفعلي على فريق يقوده من الناحية العملية "حزب الله"، وبالتالي وجدت حكومة انطلقت على اساس الانقلاب عبر التلويح باستخدام القوة، ومضت في طريقها حيث ساهمت الى حد بعيد في تجويف مؤسسات الدولة لمصلحة ثنائي الفساد – المليشيات. لذلك خاطئ القول ان تشكيل حكومة حيادية تكون مهمتها تهدئة الواقع اللبناني، واخراج الخلافات من داخل جدران مجلس الوزراء، ونقلها بالتوازي الى طاولة الحوار الوطني برئاسة الرئيس ميشال سليمان، هي حكومة امر واقع ولا تأخذ في الاعتبار التمثيل الشعبي والنيابي. فتشكيل حكومة كالتي تصرف الاعمال حالياً ما عاد ممكناً لا لـ"حزب الله" ولا للقوى الاستقلالية. وتشكيل ما يسمى "حكومة وحدة وطنية" يتمثل فيها الجميع على غرار حكومة الرئيس سعد الحريري التي جرى الانقلاب عليها في مطلع ٢٠١١، مستحيل، هذا فضلاً عن ان بدعة "الثلث المعطل" انتهت الى غير رجعة، ولن يعطى "حزب الله" القدرة على "فيتو" الثلث المعطل بعد الآن احتراماً للدستور. والاهم ان ثمة توافقاً عريضاً في البلاد انضم اليه رئيس الجمهورية على طريقته انهى بدعة "الثلاثية" التي شرعت سلاح "حزب الله" على حساب الشرعية اللبنانية بكل مؤسساتها. وقد حان الوقت لا للبحث في طريقة الافادة من سلاح "حزب الله" مستقبلاً، بل في إجراءات نزعه، وانتقال الحزب سلمياً الى العمل السياسي والاجتماعي اسوة بجميع المكونات السياسية. ان الاستقلاليين ماضون في مقاومتهم السلمية للسلاح غير الشرعي بكل صنوفه، ولكل ما هو خارج على القانون ويستطيع "حزب الله" ان يستمر بالقوة، وبتهديد القوى السياسية والبيئات الطائفية كيفما شاء، لكنه لن يحصل بعد الآن على شرعية لبنانية يمنحه اياها الاجماع الوطني اللبناني. ولذلك نعتبر ان كل التهديدات التي توزع تارة عبر الرسائل المباشرة، وطوراً عبر الاعلام غير مجدية. فقرار الاستقلاليين بسيط: لن نمنحكم الشرعية التي تبحثون عنها اننا ننصح للقيمين على "حزب الله" بقراءة المشهدين الاقليمي والدولي جيداً، والتمعن جيداً بما يعنيه وضعه في لوائح الارهاب في العالم العربي واوروبا والعديد من دول العالم، كل ذلك مع يقيننا ان النظام في سوريا مات منذ وقت بعيد، وسوف يُهزم الحزب في سوريا عاجلاً ام آجلاً. المطلوب اذا حكومة الواقع تحل مكان حكومة الأمر الواقع غير المأسوف على رحيلها.

ماذا تعرف عن الأمر الواقع
نبيل بومنصف/النهار
في زمن الضحالة والهبوط لم يعد للتدقيق في المفردات والتعبير السياسي اي قيمة بما يحول الشواذ قاعدة والاصول شواذا. هذا تماما ما يحصل الان في موجة الترهيب المضافة الى الترهيب الامني المتعدد الوجه عبر شيطنة تشكيل حكومة ستكون في حال ولادتها المشكوك في ان ترى النور دوما نوعا مبتكرا من الهروب من امر واقع تعطيلي وترهيبي فاذا بالمرهبين ينجحون في اطلاق تسمية "حكومة امر واقع" عليها. حتى اصحاب الشأن المعنيين بعملية تشكيل الحكومة ومثلهم القوى التي تؤيد تشكيلة لا تضم اطراف الصراع جميعا وقعوا في الاستدراج وتعميم التسمية مما وفر للمرهبين مزيدا من الترهيب. اما واقع الحال الدستوري والسياسي السوي فلا يقيم ادنى اعتبار لهذه التسمية بل ان لا امر واقعا بالمعنى الجاري تعميمه الا عبر الرضوخ للترهيب والخشية من ان يؤدي تشكيل حكومة بالمعايير التي تنسجم مع الدستور وتتلاءم مع الظروف القسرية القاهرة الى ما يتجاوز ٧ ايار ما على مستوى اشد اتساعا وخطورة هذه المرة. وهي خشية لا يجوز التقليل من احتمالاتها في تبرير التمهل في تشكيل الحكومة الى توقيت اكثر نضجا ولو ان لكثير من مناهضي هذا التمهل رأيا مخالفا. مع ذلك لا بد من تصويب المفهوم المخادع الجاري تسويقه وتعميمه. فتشكيل الحكومة هو فرض دستوري واجب وملزم وباقرب الاجال بعد التكليف حتى لو لم ينص الدستور على مهلة محددة وكل تماد في التأخير هو تفريغ واقعي لاصول النظام وقد نجح حقا المعطلون والمرهبون في اقامة هذا العرف القاتل للاصول. والامر الواقع هو الرضوخ القسري لمنطق القوة القاهرة التي تضاهي في مفاعيلها وتداعياتها المعطلة للدولة والمشلة لعملية دستورية اي واقع احتلالي خارجي ولا يعود ثمة فارق هنا بين سلاح غير شرعي يرهب الدولة واركانها وواقع احتلالي مهيمن على الارض والسلطة على غرار ما كانت عليه حقبة الوصاية السورية على لبنان علما ان معظم الانتهاكات الدستورية تحت وطأة الترهيب هو من موروثات تلك الحقبة الاشد شؤما في تاريخ لبنان والتي لا تأبى الا استعماره بعد زوالها. والامر الواقع ايضا وايضا هو تحويل حكومة تصريف الاعمال التي لم يتبق من اثر استهلاكها الاطول من اي مدى معقول سوى اقطاعات لقوى معروفة باتت تقيم على مغانم السلطة والوزارات اقامة انقلابية بعدما استهلكت شرعيتها الى اكثر مما يحتمل مفهوم تصريف الاعمال الموقت والمحدود والقصير الاجل. اصحاب الامر الواقع هؤلاء لا يجربون وقد تكون مغامرة شديدة الخطورة الدفع نحو تجربة مجربهم. ولكن على الاقل لتسم الامور باسمائها الاصلية لئلا ينتصروا مرتين وتغدو الضحية التي هي الدولة ومعها الناس اشبه بالمصاب بمتلازمة استوكهولم اي عاشق جلاده!

هجوم مضاد للمحور الإيراني في المنطقة يلغي احتمال المغامرة بحكومة وشيكة
روزانا بومنصف/النهار
على رغم سرقة التطورات المصرية الدامية الاضواء في اليومين الاخيرين، فان الاحداث التي تلاحقت نهاية الاسبوع بين خطف الطيارين التركيين والكمين في البقاع الذي طاول مواطنين من عرسال أثار مخاوف متصاعدة من ان تكون لهذه الاحداث ابعاد اكبر بكثير من الواقع اللبناني المباشر اذا ما اخذت الصورة الاقليمية التي تفاعلت وتتفاعل من ضمنها. اذ في الوقت الذي لم يسقط سياسيون كثر الصلة بين ما حصل في عرسال مثلا وما كان يحصل في ريف اللاذقية في الايام الاخيرة لجهة تقدم الجيش السوري الحر فيه، فان مراقبين سياسيين عديدين اطلوا على هذه الوقائع من زاوية الغليان المحتدم في المنطقة وليس فقط في سوريا. اذ ان الانظار كانت شاخصة الى استعدادات حركة "تمرد" في البحرين لاعتصام في ذكرى سنتين ونصف سنة على بدء الحركة في 14 شباط 2011 يماثل ما ذهب اليه الاخوان المسلمون في مصر بعد سنتين ونصف سنة من اسقاط حكم الرئيس حسني مبارك دفاعا عن حكم محمد مرسي على رغم اختلاف طابع الحركتين بحيث لا تسقط عن حركة " تمرد " في البحرين الطابع الشيعي الذي تتسم به والتي تهدف الى اسقاط النظام. ولا يسقط هؤلاء المراقبون تلازم هذه التطورات مع احداث مأسوية في اليمن حيث برزت حركة ناشطة اخيرا من خلال عمليتين قتل فيهما نحو 17 من الحوثيين على نحو يشي بالنسبة الى هؤلاء المراقبين بما يتعدى الحوادث المعزولة الى انضوائها من ضمن ما يعتبره هؤلاء حركة تمرد شيعية تزداد قوتها وتحضيراتها في اليمن حيث يتسلح الحوثيون بقوة.
ومع ملاحظة اهتزاز العراق أكثر فأكثر تحت وطأة الصراعات الشيعية - السنية والتزايد المأسوي في عدد الضحايا خلال شهر واحد، وكذلك ما يحدث في بلدتي نبل والزهراء في محاذاة المنطقة العلوية كما في ريف اللاذقية، فان الامور تبدو بحسب المراقبين المعنيين معبرة عن تصاعد في الحرارة في تزامن لا يمكن تجاهله او تجاهل صلته بخلفية التفاصيل لما حصل بين عرسال واللبوة من جهة وما حصل على طريق المطار من جهة اخرى خصوصا متى تم عطف هذه التطورات على"الخطاب الشيعي" الذي اعتمده الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اخيرا على نحو فاجأ كثيرين.
التساؤل الذي تبرزه هذه التطورات يكمن في رأي المراقبين المعنيين في ما اذا كانت القيادة التي تتولى ادارة الوضع الاقليمي لمحور معين انطلاقا من طهران قد انتقلت الى مرحلة جديدة من الهجوم المضاد بما يمكن ان يعبر ذلك عن نقلة استراتيجية او تكتية انطلاقا من واقع ان ايران هي تحت ضغوط هائلة مالية واقتصادية نتيجة العقوبات الغربية وعسكرية نتيجة تورطها في سوريا. فمع ان بعض المعلومات الديبلوماسية تفيد ان الولايات المتحدة هي في وارد اعطاء فرصة حقيقية للرئيس الايراني الجديد حسن روحاني ان من حيث الوقت الذي يحتاج اليه او من حيث مضمون ما ستقدمه من عروض لطهران في مجال الملف النووي، فان الانفراج بالنسبة الى ايران لن يأتي من دون تنازلات كبيرة ومؤلمة ولا يستطيع روحاني ان يغير اي شيء من دون الغاء الحصار الدولي المفروض على ايران. ولذلك يعتقد هؤلاء المراقبون ان الهجوم المضاد الحاصل في المنطقة هو بمثابة ورقة من اجل ان تتفاوض عليها ايران بدلا من تلك التي تملكها راهنا خصوصا ان واقع ما يجري في سوريا ليس كافيا كما ادخال الحزب في الحرب السورية.
هذه الصورة الكبيرة للوضع في المنطقة تشكل الخلفية الحقيقية في رأي هؤلاء المراقبين للتطورات المحتملة في لبنان ومن بينها تلك التي تلغي امكان او احتمال الذهاب الى حكومة جديدة في وقت قريب على رغم كل الكلام على هذا الصعيد او اي تغيير قد يرى فيه "حزب الله" تهديدا له او لايران على رغم معرفته جيدا ان الحكومة الحيادية لن تمس بمكتسباته باعتبار انها لن تتعدى واقع تجميد الوضع ومنع انهياره وان روّج لمنطق مختلف. اذ ان الحزب يعرف ان لا تحد حقيقيا له في حكومة مماثلة ولا تغيير محتملا في الموازين ولا تهديد لامنه لا من قريب او من بعيد اذ ان الوضع راهنا يختلف كليا عن الظروف التي ادت الى قرارات في 5 ايار بوقف شبكة اتصالات الحزب. لكن على رغم معرفة الحزب بان الحكومة لن تهدده انما قد تمنع استمرار تدهور الدولة وتآكلها، فانه سيحول ومن دون اعادة تثبيت وجوده في السلطة التنفيذية ودون اعادة امتلاكه الفيتو المعطل لقرارات الحكومة. ولذلك يكشف هؤلاء المراقبون عدم تشجيع قوى اساسية في 14 آذار لحكومة حيادية على رغم وجود مبرر منطقي للنقاش بوجوب تأليف مثل هذه الحكومة ام لا. انما يقول هؤلاء انه اذا كان ثمة مخاطر تحدق بالبلد نتيجة اعتبارات مختلفة مثل تلك الآنفة الذكر فانه قد يكون مهما عدم الاندفاع او الوقوع بشيء عن عمد او قصر نظر او غباء نتيجة الادراك ان الفترة المقبلة صعبة جدا وهي تحمل في طياتها احتمال تصعيد النزاع الاقليمي الضخم في كل المناطق حيث يحتدم او يصطدم هذا المحور الاقليمي بالخصوم الذين يواجههم.

حزب الله" و"وحدة المسار والمصير" مع سوريا
ربى كبّارة/المستقبل/تصب جهود "حزب الله" لمواصلة تعطيل المؤسسات، وآخرها قيام حكومة "مصلحة وطنية" حيادية، في خدمة ربط الأوضاع المحلية بما تشهده سوريا. وهو بذلك يستكمل تطبيق مقولة "وحدة المسار والمصير" التي شكلت عصب هيمنة آل الاسد ووصايتهم على لبنان، اضافة الى انه يفتح الباب امام "مؤتمر تأسيسي" سبق لأمينه العام حسن نصر الله أن دعا اليه، بما يطيح "اتفاق الطائف" الذي وضع حداً لحرب أهلية استغرقت خمسة عشر عاماً. ورغم الاجماع على وجود ارادة عربية ودولية بمنع انهيار لبنان او تفجره، يبقى التساؤل عن قدرة هذه الارادة على الصمود في ظل تعاقب خطوات التمديد والتعطيل التي يقف وراءها "حزب الله" مستنداً الى سلاحه، أصل كل المشكلات التي يتخبط بها البلد أقله منذ العام 2006. فهو مهندس تمديد المجلس النيابي لنفسه والتمديد لقائد الجيش وتعطيل المجلس الدستوري. وهو المتمسك بحكومة تصريف أعمال له فيها اليد الطولى علّها تتولى لاحقاً صلاحيات الرئاسة الاولى. فموعد الاستحقاق الرئاسي المهدد بالفراغ يقترب وقد بات على مرمى نحو سبعة اشهر لأن الدستور ينص على الانتخاب قبل موعد انتهاء الولاية (24 ايار 2014) بشهر على الاقل وشهرين على الاكثر. يضاف الى كل هذا التهديد بالتصرف برهينته المفضلة: طريق مطار رفيق الحريري الدولي والهجوم غير المباشر على "شعبة المعلومات" باعتبار الموقوف لديها للتحقيق "مخطوفاً". وفي تعليق على تصاعد الحديث عن قرب تشكيل الحكومة، يرى سياسي لبناني متابع ان عجلة التشكيل التي تجمّدت على مدى نحو أربعة اشهر "تحركت" مؤخراً من دون ان يتمكن من تحديد موعد بلورتها وان اكتفى بوصفه قريباً "يتراوح بين ايام واسابيع قليلة" خصوصاً وان أي توافقات اقليمية ودولية لم تتضح بعد. فكلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي سيلقي الشهر المقبل كلمة امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، أتى بوضوح الشمس الساطعة عندما قال: "ان الدستور يعطي صلاحية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ان يؤلفا الحكومة كما يريان مصلحة البلد"، مشدداً على ان الحكومة يجب ان تتشكل "في أقرب الآجال". ويدعو الرئيس المكلف تمام سلام الى حكومة سياسية لا يتمتع فيها أي فريق بالثلث المعطل الذي يتمسك به "حزب الله" والا فحكومة من غير الاستفزازيين. يضاف الى ذلك انتقال النائب وليد جنبلاط من ضفة الرفض الجازم لحكومة لا ترضي "حزب الله" الى التلويح بانخراطه الى جانب سليمان وسلام، وهو ما لن يلبث ان يتكرّس، وفق المتوقع، في الكلمة التي سيلقيها الاحد في تكريم شهداء حزبه. بذلك بات تشكيل حكومة جديدة مخرجاً وحيداً لمواجهة التدهور الامني المتنقل من الجنوب الى الشرق الى الشمال وصولاً الى بيروت، ومؤخراً طريق منفذها الجوي الوحيد الذي يقع في محيط معقل "حزب الله" الامني وحيث جرى قبل ايام اختطاف طيارين تركيين. وقد تسترت هذه الحادثة وراء ملف مخطوفي أعزاز التسعة الشيعة عند المعارضة السورية، لكنها تزامنت كذلك مع تبلور الموقف الرئاسي من ضرورة تشكيل حكومة فاعلة. وهي بالتالي تهديد ضمني بما يمكن أن يحدث اذا تشكلت حكومة لا يرضى عنها صاحب "الامر لي" اضافة الى كل ما ورد على لسان مسؤوليه وحلفائهم من التلويح بـ7 ايار جديد، الى الامتناع عن تسليم الوزارات، الى التحكم بمفتاح مجلس النواب الذي يمنح الثقة للحكومة الجديدة والموجود حصراً في جيب رئيسه نبيه بري.
ويلفت المصدر الى أن اختطاف الطيار التركي ومساعده واطلاق التهديدات بتوسيع رقعة الخطف على لسان اهالي مخطوفي اعزاز، باعتبارهم الواجهة التي يتلطى خلفها الحزب ويستخدمها للتهديد من دون استعمال السلاح المشغول بنصرة الأسد، تنقل حادثة الخطف من محلية الى اقليمية خصوصاً بعد انحسار التقدم العسكري الذي سجله النظام قبل أسابيع قليلة مما أجبر الاسد على الظهور العلني في أول أيام عيد الفطر رداً على شائعات عن استهداف موكبه، فيما كان رئيس "الائتلاف السوري المعارض" احمد الجربا يصلي في درعا وبعدها قام رئيس اركان "الجيش الحر" سليم ادريس بزيارة ريف اللاذقية. فعملية خطف التيار التركي ومساعده على طريق المطار بالذات، وكان بالامكان تنفيذها في مكان أقل شبهة، تتضمن ارادة سورية بتوجيه رسالة مباشرة الى تركيا تفيد بالقدرة على استهداف مصالحها في لبنان اذا استمرت بدعم الثوار خصوصاً بعد تقدمهم في ريف اللاذقية. فالدولة العلوية التي قد يلجأ اليها الاسد في نهاية المطاف ستكون، عبر هذه المنطقة، على تواصل مع لواء الاسكندرون مما يشكل مصدر قلق لتركيا. كما عزّزت عملية الخطف موقف ايران، إذ أجبرت تركيا، وسط الصراع الاقليمي الدائر، على طلب مساعدتها.            

"سرايا حزب الله" تتغلغل في "عين الحلوة" والتعمير!
لم يقتنع معظم أعضاء وفد لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية الذين التقوا مسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر أمس بكلامه عن أن ما يحكى عن وجود لسرايا المقاومة في المخيمات وتحديداً عين الحلوة هو مجرد "اشاعات واضاليل وافتراءات يروج لها البعض لضرب واستهداف المقاومة عبر البوابة الفلسطينية"... ورغم حرص الحزب في بيانه الرسمي الذي صدر بعد هذا اللقاء على نفي المعلومات التي أثارها بعض اعضاء الوفد عن وجود خلايا ومجموعات لما يسمى سرايا المقاومة التابعة للحزب في المخيم، الا ان اللافت في الأمر هو انها المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول في الحزب في بيان رسمي عن سرايا المقاومة في صيدا منذ اصبح اسم هذه "السرايا" ملازماً للمشاكل والتوترات والأحداث الأمنية التي عانت ولا تزال تعاني منها المدينة وجوارها... حيث كان الحزب في لقاءاته الصيداوية والفلسطينية في الفترة السابقة يستبعد موضوع "سرايا المقاومة" من اي اجتماع يعقده ويكون محوره الوضع الأمني في المدينة، علماً أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها صيدا هي مشكلة سلاح الحزب بأيدي مسلحي السرايا وما يفتعلونه من اشكالات وحوادث أمنية في أحياء المدينة...فما الذي دفع الوفد الفلسطيني الى إثارة قضية تنامي مجموعات سرايا المقاومة في مخيم عين الحلوة؟
تشير أوساط فلسطينية معنية بالوضع في عين الحلوة الى انه "بعد حوادث عبرا بدأت تظهر في بعض أحياء المخيم مجموعات من الشباب بعضهم كانوا ينتمون الى تنظيمات أو جهات او فلسطينية او لبنانية، ومعظمهم مطلوبين لدى السلطات الأمنية والقضائية، وتضم كل مجموعة منهم بين 15 و25 شخصاً، وقد بدأت تظهر بحوزتهم أسلحة حديثة وأجهزة خلوية، ولا يخرجون الا خلال ساعات الليل، وهم يتوزعون على مناطق جغرافية متباعدة داخل المخيم وفي محيطه المتداخل معه (البركسات جبل الحليب - التعمير التحتاني الفيلات)".
وبحسب هذه الأوساط فإنه " - بعد تقصي بعض القوى الفلسطينية داخل المخيم عن هؤلاء الأشخاص، قادتهم اتصالاتهم واستفساراتهم بهذا الخصوص الى ان هذه المجموعات تابعة لجهة واحدة هي سرايا المقاومة، حيث تبين أن كل مجموعة تأتمر بإمرة شخص يتولى هو "المقاولة" - وفقاً لعدد أفراد مجموعته - مع مسؤول في سرايا الحزب خارج المخيم يوجهه عبر الهاتف، ويتم منحهم مقابل ذلك رواتب شهرية او دورية بحسب المهمة التي توكل إليهم الى جانب تلقي بعض المطلوبين منهم وعوداً بتسوية أوضاعهم الأمنية او القضائية لدى الجهات المختصة". وتستغرب الأوساط نفسها "كيف أن حزب الله الذي حاول مؤخراً اعادة إحياء قنوات التواصل مع بعض القوى الفلسطينية لا سيما الاسلامية منها مبدياً الحرص على الفلسطينيين وقضيتهم وإبقائهم بعيداً عن أي نزاع لبناني داخلي بينما مسلحو الحزب وسراياه يزدادون عدداً وعتاداً وتغلغلاً داخل المخيم وفي المناطق المتداخلة معه أو المحيطة به"! وتبدي تخوفها من ان "يكون ظهور سرايا المقاومة في عين الحلوة مقدمة لحوادث وتوترات امنية او حدث أمني كبير على غرار ما جرى في عبرا في حزيران الماضي".
وعلمت "المستقبل" في السياق نفسه أن "مسؤولاً في إحدى القوى الاسلامية الفلسطينية سلم لجنة المتابعة الفلسطينية مؤخراً معلومات مؤكدة بالأسماء والوقائع والأماكن عن خارطة انتشار سرايا المقاومة في مخيم عين الحلوة ومحيطه واسم مسؤول كل مجموعة من مجموعات السرايا تلك". وكانت بعض الأوساط في المخيم ومحيطه تحدثت مؤخراً عن ان "حزب الله عزز من عديد وجهوزية سرايا المقاومة في منطقة تعمير عين الحلوة، وكلف أحد المسؤولين المحليين السابقين في التنظيم الشعبي الناصري بمسؤولية السرايا في التعمير ورصد له ميزانية لتجنيد شبان من المنطقة لقاء تأمين رخص السلاح والأسلحة لهم، وانه تم حتى الآن تشكيل 3 مجموعات داخل التعمير قوام كل منها 30 عنصراً معظمهم من العناصر السابقة في التنظيم الناصري والذين تم تحويلهم الى سرايا المقاومة". صيدا ـ "المستقبل"

السيد نصر الله: المقاومة قامت بعملية اللبونة والأقدام التي ستدخل ارضنا سنقطعها

اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة الإسلامية هي من تصدى في منطقة اللبونة الحدودية لقوة عسكرية اسرائيلية اجتازت الحدود واوقعت فيها اصابات مؤكدة، معلنا نية التصدي لأي خرق عندما تعلم به المقاومة. وكشف في مقابلة مع الميادين بعض الحقائق المهمة عن حرب تموز.

التصدي في اللبونة

فقد اعلن الأمين العام لحزب الله أن المقاومة الإسلامية هي من قامت بعملية اللبونة قبل أكثر من أسبوع ضد جنود صهاينة خرقوا الحدود اللبنانية. وفي مقابلة خاصة مع قناة الميادين أشار السيد نصر الله إلى أنه كان لدى الحزب معلومات مسبقة بمرور فرقة من لواء غولاني التابع للجيش الإسرائيلي من اللبونة، وتم زرع العبوات وتم تفجيرها والإصابات مؤكدة، واضاف أن هذه العملية مقصودة ولم تكن بالصدفة ولا لغم ارضي من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي. وأوضح السيد حسن نصر الله أنه "دخلت مجموعتان اسرائيليتان الى اللبونة وكانت هذه المنطقة تحت مرأى المجاهدين الذين فجروا عبوات جديدة بالمجموعتين"، وقال "نحن قمنا بعملية اللبونة لأسباب دفاعية والعدو الاسرائيلي فوجئ بهذا الرد"، لافتاً إلى وقوع اشتباك من بعيد مع القوة الإسرائيلية التي تسللت إلى اللبونة.

لن نتسامح مع الخروقات

وشدد السيد نصر الله على أن الحزب لن يتسامح مع الخروقات الاسرائيلية البرية للبنان، وعلى أن "الأقدام التي ستدخل إلى ارضنا عندما نعلم بها سنقطعها"، وقال "اي مكان يدخل اليه الاسرائيليون داخل الاراضي اللبنانية عندما نعلم به سنواجهه"، وأضاف "من حقنا ان لا نسكت عن اي خرق لأرضنا وهذه ليست خروقات فقط للسيادة بل خروقات عملاتية وهذا لن نسكت عليه". وإذ أشار السيد نصر الله إلى أن في لبنان من لا يعتبر "اسرائيل" عدوا ولا يتصرف معها كعدو ويتعاطون مع سوريا كعدو، وصف موقف رئيسي الجمهورية والحكومة حول الخرق الإسرائيلي في اللبونة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي بالضعيف، وأكد أن القوات الدولية الموجودة في الجنوب (اليونيفيل) تغض الطرف عن الخروقات الاسرائيلية. واشار السيد نصرالله الى ان خرق اللبونة ليس الاول الذي يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى اننا بدانا نشعر مؤخرا بخروقات اسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس.

حقائق تكشف لأول مرة

السيد نصر الله متحدثا لقناة الميادينالسيد نصر الله تحدث عن بعض الحقائق في حرب تموز 2006 مشيرا الى اننا كنا مستعدين في حرب تموز لمعركة طويلة لأكثر من 6 أشهر. واضاف السيد نصر الله "أدرك الإسرائيليون ومن كان يفاوض في مجلس الأمن مستوى القيادة والسيطرة لدى المقاومة عند الساعة الصفر لوقف إطلاق النار " لافتا الى ان "سلاح التواصل السلكي واللاسلكي لدى المقاومة كان من عناصر القوة التي لم يحسب لها الإسرائيلي الحساب وبقاء التواصل بين غرف العمليات المركزية والمحاور كان مفاجئاً للإسرائيليين" معتبرا ان  "من أسباب الفشل الإسرائيلي في الحرب ضعف المعطيات والمعلومات وخطؤها". واكد ان سلاح الكورنيت غير في معادلة الحرب كاشفا انه لو اكمل الاسرائيلي الحرب كنا قادرين على تدمير مئات الدبابات. وقال سماحته"امتلكنا سلاح الكورنيت المضاد للدروع وتدربنا عليه وانشأنا تشكيلا خاص به قبل حرب تموز بمدة". وكشف انه "كان من الممكن تدمير القوة البرية الاسرائيلية لو استمرت حرب تموز".

كما لفت السيد نصر الله الى انه  في بنت جبيل تحديداً كان القرار بالقتال للآخر وعدم السماح للإسرائيلي بالدخول إليها لرمزيتها.  واشار الى اننا في حرب تموز كنا قادرين على قصف تل ابيب لافتا الى انه قصد بما بعد ما بعد حيفا مدينة تل ابيب لكننا لم نبادر الى القصف وذلك من اجل حماية العاصمة بيروت. وقال السيد نصر الله ان من حمى بيروت هو المقاومة وليس القرار السياسي مؤكدا اننا اليوم لدينا القدرة على ضرب الكيان الصهيوني بالصواريخ من كريات إلى إيلات. ولفت الى ان  من أهم نقاط القوة في المقاومة هي العلاقة العاطفية الصادقة، مشيرا الى ان الرسائل الى المقاومين خلال الحرب كانت موجهة الى الداخل والى العدو أيضاً.

تجولت في بيروت مع الحاج عماد خلال الحرب والاعلامي غسان بن جدو الذي اجرى المقابلة ومما كشفه السيد نصر الله انه كان في الضاحية الجنوبية لحظة قصف البارجة الاسرائيلية في حرب تموز واضاف: عند ضربت البارجة كنت اتحدث على الهواء مباشرة وأبلغني أحد الإخوة بنجاح العملية.  كما اكد ردا على سؤال حول قصف المجمعات السكنية والدينية انه لم يذهب إلى مجمع سيد الأوصياء ولا إلى مجمع الإمام الحسن طيلة فترة الحرب واضاف: أميل إلى فكرة أن الناس هم من كانوا مستهدفين في قصف مجمع الإمام الحسن ولم يكن فيه غرفة عمليات ولا شيء. ومما رواه عن الحرب قال السيد نصر الله "اثناء الحرب خرجت من الضاحية برفقة الحاج عماد مغنية وتجولنا في مدينة بيروت.. تمشيت واشترينا بوظة وسندويشات ثم عدنا ادراجنا إلى ضاحيتنا المظلومة، والجولة في بيروت زادت عزمنا على حمايتها".

دعم سوري دون اي تحفظ

وحول دور سوريا في دعم المقاومين اكد السيد نصر الله ان "جزءا كبيرا من جهوزية المقاومين كان يعتمد على سوريا وعمدة السلاح الذي ضرب حيفا وما بعد حيفا كانت صواريخ سورية وكانت صواريخ ممتازة"، كاشفا ان سلاح كورنيت هو من سوريا وانه "اثناء الحرب فتحت مخازن الجيش السوري للمقاومين دون اي تحفط على اي نوع واي كم من السلاح". ونقل السيد نصر الله عن الرئيس السوري بشار قوله له  خلال الحرب أن مصير لبنان وسوريا واحد ، واضاف ان  الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداد سوريا للإنخراط في مواجهة العدوان على لبنان. واضاف:  طلبت من الرئيس الأسد التريث في الانخراط في الحرب ولم نرغب في نشوب حرب اقليمية.

واشار الى اننا "لم نأخذ سلاحا من ايران خلال حرب تموز لان لم نكن بحاجة لذلك". ولفت الى ان  "معنويات الناس خلال حرب تموز كانت ممتازة ووسائل الإعلام كانت تبحث عن موقف سلبي"، مؤكدا "اننا لم نكن نريد ان نحمل أهلنا وناسنا ما لا طاقة لهم".

لحود وبري والسنيورة

واكد السيد نصر الله ان الرئيس لحود موضع ثقة بالمطلق خصوصا في موضوع المقاومة وان الرئيس بري من كبار المقاومين ونحن وحركة أمل أبناء مدرسة واحدة. واضاف: رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة لم يكن موثوقا في ملف المقاومة على الإطلاق منذ اللحظات الأولى حتى اللحظات الأخيرة.

 

نصر الله: الاسرائيلي فوجىء بعبوات اللبونة والصواريخ التي أطلقت على اسرائيل في 2006 قليلة جدا قياسا بما نملكه

وطنية - اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء اليوم، في حديث إلى قناة "الميادين"، في الذكرى السابعة لانتصار حرب تموز 2006، أنه "طالما ان المقاومة ملتزمة قضايا الأمة وحماية لبنان والدفاع عنه، فلن يحلوا عنها". وقال: "المشكلة ليست داخلية، بل المشكلة الحقيقية هي أننا مقاومة". وكشف عن "عروض أميركية وفرنسية وأوروبية للابقاء على سلاح المقاومة مع التزام ضمني بعدم المقاومة، وعن عرض قدمه ديك تشيني بعد 11 ايلول 2001، وفيه واغراءات منها بقاء السلاح معنا شرط الالتزام شفهيا وفي غرفة مغلقة التخلي عن المقاومة. ولقد حمل هذه الرسالة شخص اميركي من اصل لبناني، أتى على اساس انه صحافي، لكنه قال إنه مبعوث من تشيني. يريدون ان تمتلىء الدول العربية بالسلاح للقتال الداخلي وليس لقتال اسرائيل. ونحن نرفض هذه العروض لأن المقاومة قضية ايمان ومبدأ".

وعن حادثة اللبونة التي حدثت قرب الناقورة، قال: "إنه خرق اسرائيلي من خلال مجموعتين اسرائيليتين، الأولى كانت ذات مهمة معينة ودخلت الأراضي اللبنانية. وبقيت الثانية لحمايتها، وما جرى كان تحت مراقبة المجاهدين، وكانت لدينا معلومات مسبقة ان الاسرائيليين سيمرون في تلك المنطقة. لقد جاؤوا في ليلة مظلمة، وتم تفجيرهم بعبوات جديدة، ليست من مخلفات الحروب القديمة. وعندما تم تفجير العبوة الثانية لم يعرف عدد القتلى، ولكن كانت هناك اصابات. وإن العبوة لم تكن لغما ارضيا". وسأل عن "طبيعة تلك المجموعة، وهل حصل التفجير أثناء ذهابهم أو إيابهم؟ وما هي النقطة التي ذهبوا اليها؟".

ورفض "الكشف عن المهمة التي أتى من اجلها هؤلاء الجنود الاسرائيليون"، مشيرا الى انه "ليس الخرق الأول، لكنه الاول بهذه النوعية". وسخر من "مطالبة العرب للامم المتحدة بردع اسرائيل بعد 65 عاما من التجارب مع هذا العدو"، وقال: "ما جرى في اللبونة ليس العملية الأولى، ولن نتسامح مع الخروقات البرية لسيادتنا. وسنواجه اي دخول اسرائيلي للبنان، مع أن حماية السيادة من مسؤولية الجيش اللبناني. ومواجهة هذه الخروقات من حقنا والقرار 1701 لا يمنعنا من هذا الحق، ولن نسمح بدخول الاسرائيلي إلى أرضنا". وألمح الى "أن اليونيفيل لم تمنع هذه الخروقات، بل تغض الطرف. كما أن البعض في لبنان لا يعتبر اسرائيل عدوا"، مقارنا بين "اعتبارهم سوريا عدوا لا اسرائيل". ووصف "موقف لبنان لجهة تقديم شكوى الى مجلس الامن بالضعيف"، وقال: "إذا دان مجلس الأمن الخرق الاسرائيلي، فأقبل بإدانتنا وبمساواة الضحية بالجلاد".

وردا على سؤال عما إذا كان الاسرائيلي فوجىء بالعبوات التي انفجرت ضد مجموعة في اللبونة، قال: "نعم، لقد فوجىء. وللاسرائيلي ثأر ضد المقاومة في لبنان لأنها هزمته وضربت مشروعه القائم على اسرائيل الكبرى".

وأشاد ب"ما قام به الشهيد عماد مغنية واخوانه خلال اعوام قليلة"، وقال: " على هذا الاساس، كنا مستعدين لأي عدوان اسرائيلي. وعدد الصواريخ التي أطلقت على اسرائيل في تموز 2006 كان قليلا جدا قياسا بما نملكه. وإن القرار منذ اليوم الاول لتلك الحرب كان على اساس القتال لستة أشهر على الأقل. وإن بقاء التواصل بين القيادة والمقاتلين على الجبهات في حرب 2006 كانت من العوامل التي فاجأت الاسرائيلي. كما ان الدقة في التزامنا وقف اطلاق النار أذهل الجميع". وعن "الرسائل التي تم تبادلها بينه وبين المقاومين في حرب 2006"، قال: "ان العلاقات بيننا اخوية وعاطفية، وليست إمرة وسلطة وحزبية. وكانت كلمات الرسالة التي وصلتني يومها من المقاومين من جبهات عدة، ونتيجة التشاور في ما بينهم، صادقة، وتماسكت منعا للبكاء وإن بدى علي التأثر. وأهم نقاط القوة في المقاومة هي العلاقة العاطفية بين أفرادها".

 

سمير وستريدا سين سين من نوع آخر!فصل أول.

انطوان مراد/لبنان الحر

لعل البعض قد أسعده كلام السيد حسن نصرالله على أن “المعركة مع إسرائيل هي أسهل من المعركة في الداخل. فمع الإسرائيلي يكون الهدف واضحاً والخيارات واضحة في المعركة. أما في الداخل، وما أدراك ما الداخل، فحدّث عن المصاعب ولا حرج”. يا له من كلام مخزٍ وفاضح. معركة شو؟ ومعركة مع مين؟ لقد دان السيد نفسه بلسانه، فلسانه لم يكن حصانه، بل دابة عرجاء ناءت بثقل هذه الخطيئة المميتة! السيد نصرالله يقارن بين المعركة مع إسرائيل والمعركة في الداخل، أي مع اللبنانيين الذين لا بشاطرونه الموقف والرهان وسطوة السلاح. وبالطبع بعد التورط في سوريا، فإن كلامه يشمل السوريين أيضاً . هكذا إذاً، اللبنانيون هم أعداء الداخل، بل هم أشد عداوة من إسرائيل. وفوق الدكّة السيّد منزعج، لأن معركته مع الداخل اللبناني لم يحسمها بعد! فالمطلوب كما يبدو أيام مجيدة أخرى على غرار 7 أيار، والمطلوب لا ينبغي أن ينحصر بالقمصان السود، بل نريد فلانيلات لون بيج وتي شيرتات أورانج نسميها أفواج المقاولة، باللام! لا يا سيد، قليلا من الصبر وخذنا بحلمك. لبنان لن يكون دولة لحزب الله، وسنجيّر لك مهمة تبليط البحر !

فصل ثان .

يبدو أن جريدة الأخبار “الضرّاء”، بالإذن من الغرّاء، تأخرت في أخبارها تغطية وزماناً، فالوقائع سبقت التوقعات !

أجل، سمير وستريدا جعجع حسما الأمر وتطلّقا! والدليل أنهما في معراب دايم دايم، يستقبلان الضيوف في المنزل والوفود في القاعات. ومساء يتعشيان ويتمشيان سوى سوى. ومنذ أسابيع قليلة، كانا في قصر بعبدا إلى مائدة عشاء ودية مع الرئيس وعقيلته. أجل تطلّقا. ولمزيد من التأكيد يمكن مراجعة صور الموقع الإلكتروني للقوات اللبنانية واستقبالهما جنباً إلى جنب الوفود من منطقة جبة بشري أخيراً. أما عن ملازمة ستريدا لمنزل يسوع الملك بعيداً من معراب، فهو الصحّ بعينه، لأنها لم تنزل إلى يسوع الملك منذ أواخر نيسان، أي منذ نحو أربعة أشهر بسبب ورشة الصيانة المستمرة، ولأنها أساسا اختصرت وجودها الرمزي كثيراً هناك، ولاسيما بعد محاولة اغتيال زوجها . لله درّه كاتب التقارير في جريدة الاخبار، فهو علاّمة فهّامة في أسرار الأديرة والرهبان وصولاً إلى مكتب الحبر الأعظم في الفاتيكان، ولم يكن ينقص إلا أن يبلغنا بأن بتّ الطلاق تأخّر بسبب انتقال الملف من بنديكتوس إلى فرنسيس . في الماضي كان هناك صحافة صفراء. اليوم بات عندنا صحافة بنِّية .

فصل ثالث .

من كم يوم، زار العماد ميشال عون مدينة زحلة . الزيارة لم تكن كما علمنا، على قدر آمال أنصاره والصور واللافتات المرحبة . لم تزحل زحلة كرمى له، وكان الفتوش هو الطاغي بين الأطباق وبين الجمهور ! ثمة أكلة تسمّى مسبحة الدرويش، لكنها غابت عن المائدة التكريمية للجنرال، كما غاب مفعول مسبحة المطران عصام درويش على نية رئيس تكتل التغيير والإصلاح. ولعل سيّدنا سعى إلى التعويض باعتباره يوم زيارة الجنرال لزحلة، هو اليوم الذي صنعه الرب، على حد قوله . زحلة كما سيدة زحلة، تفتح يديها للجميع، ولكن نظرة عميقة إلى ترابها تُظهر كيف يتحوّل دم الشهداء إلى خمرة كرمتها. والسلام.

الرئيس الجميل يلتقي عائلة الشيخ عبد الواحد
المستقبل/إلتقى الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا أمس، عائلة الشيخ أحمد عبد الواحد التي شكت من "اهمال التحقيقات التي لم تحرز أي تقدم، وطالبت باحقاق الحق وتحديد المسؤولية عن هدر دم الشيخ عبد الواحد ورفيقه". كما إلتقى سفير جمهورية أذربيجان ماهر عالييف، وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية والاوضاع العامة. وإستقبل الجميل مجلس امناء ملتقى التأثير المدني، الذي عرض للمشاريع الانمائية التي يعكف الملتقى على دراستها وفي مقدمها الثروة المائية، وكان اتفاق على وجوب التعامل مع هذا المرفق الحيوي كثروة وطنية غير خلافية ضمن الاقتصاد الجامع. وتوقف اللقاء بحسب بيان صدر عن مكتب الجميل، "عند الهدر الحاصل في المياه وعدم استخدام سوى 17 بالمئة من هذه الثروة، والامكانات المتاحة لتحويل الهدر الى رافد أساسي للاقتصاد الوطني"، في حين ذكر الرئيس الجميل بالمشاريع الاساسية التي طرحها الشيخ موريس الجميل، لحماية وتفعيل الثروة المائية في لبنان".

قدّاس السنوية العاشرة لحديقة البطاركة وحجر الأساس لمتحف الوادي المقدس غداً
المستقبل/دعت رابطة قنوبين للرسالة والتراث، في بيان، الى المشاركة في قداس السنوية العاشرة لحديقة البطاركة، الذي يرأسه البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بمشاركة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الخامسة والنصف بعد ظهر غد الجمعة 16 من الجاري. وجاء في بيان الرابطة:"جريا على التقليد السنوي يتوج فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان احتفال السنوية العاشرة لحديقة البطاركة، التي يترأس نشاطاتها البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي. يقام احتفال هذه السنة يوم الجمعة في 16 الحالي، وهو احتفال حاشد فيه برامج اساسية من مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، لذلك تدعو رابطة قنوبين للرسالة والتراث المؤمنين الى المشاركة بروح الالتزام بتراث الوادي والارث الثقافي والروحي الثمين الذي يمثله. فالمناسبة هي روحية ثقافية تراثية بحتة تتوجها المرجعيتان المسيحيتان الكبيرتان الزمنية يمثلها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والروحية يمثلها غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبالتالي هي مناسبة توحد وتقرب وتجمع بوحي روحانية قنوبين الجامعة والموحدة الكفيلة بتجاوز كل اختلاف وتباين والمتجسدة في مفهوم قبول الآخر ومحبته على اختلافه. ورابطة قنوبين تتطلع الى مشاركة الجميع، قيادات ورأيا عاما، من هذه الخلفية فقط . وهي على ثقة بان الجميع يتعامل مع المناسبة بالوعي الكامل لخصوصيتها الروحية والتراثية البحتة".
واشار البيان "الى ان محطات النهار تتوزع بين الكرسي البطريركي وبين حديقة البطاركة، والمشاركة محصورة في الكرسي البطريركي لضيق المكان بينما هي عامة في حديقة البطاركة.
وابرز المحطات بدءا من الساعة الرابعة بعد الظهر في الحديقة:
- وضع الحجر الأساس لمبنى معرض ومتحف الوادي المقدس.
- ازاحة الستارة عن تماثيل البطاركة يوحنا مخلوف، جرجس عميرة، يوسف ضرغام الخازن الياس الحويك وانطونيوس خريش.
- ازاحة الستارة عن المجسم الفني لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، تحية للرئيس ميشال سليمان، ووفاء لمشاركته السنوية في نشاطات حديقة البطاركة. يتبع ذلك القداس.
حجر الأساس لمتحف الوادي
وأنهيت التحضيرات العملانية لوضع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي الحجر الأساس لمبنى متحف الوادي المقدس، أحد برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث، ويتبنى اقامته رجل الأعمال سليم الزعني. وقد اعتمدت الصخرة القريبة من تمثال السيدة العذراء عند مدخل موقع حديقة البطاركة لتوضع عليها اللوحة التذكارية. وأشار النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين المطران مارون العمار الى "ان المتحف برنامج محوري من مشروع المسح الثقافي لتراث الوادي، كونه يشكل مساحة قدرها مئتا متر لجمع كل المقتنيات التراثية المتصلة بتراث الوادي، واستيعابها وعرضها، وأهمها لوازم آباء الكنيسة الشخصية والليتورجية العائدة الى حقبة قنوبين الممتدة من سنة 1440 حتى اليوم، بالاضافة الى لوازم ومقتنيات ابناء الوادي في حياتهم الزراعية والاجتماعية والعائلية. وهذه كلها تشكل استعادة حية بالصورة والمادة الملموسة لعهد الوادي المقدس الماضي بكل خصائص انماط الحياة التي عرفها ولا يزال، وهي انماط فريدة جعلت الوادي منظرا ثقافيا في لائحة التراث العالمي". أضاف العمار: "ان انطلاق بناء المتحف هو خطوة ثقافية متقدمة ذات ابعاد انمائية تتعلق بتطور السياحة الدينية والتراثية في الوادي المقدس والجوار. واشار الى "ان اعمال البناء ستنطلق مباشرة بعد وضع الحجر الاساس بعدما انجزت الخرائط الهندسية واعتمد الموقع لاقامة المتحف، شاكرا للزعني تبنيه هذا البرنامج المحوري من مشروع المسح الثقافي المتعلق بابراز تراث الوادي المقدس ونشره في لبنان والعالم".

ضبط 841 كيلوغراماً من الكبتاغون مهرّبة من سوريا إلى دولة عربية

النهار/وفق ما أوردت "النهار" أمس أكد بيان لشعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الامـن الداخلي عملية ضبط كمية من الكبتاغون المخدرة كانت مهربة من سوريا الى دولة عربية عبر مرفأ بيروت في آلة تكييف تخص سورياً. وذكر ان زنة المضبوطات بلغت 841 كيلوغراما. وأشار الى انه "في تاريخ 6/8/2013 توافرت معلومات لمكتب مكافحة المخدرات المركزي عن محاولة تهريب كمية من المخدرات من سوريا الى احدى الدول العربية عبر مرفأ بيروت بواسطة آلة تكييف عملاقة تستعمل في منشآت كبيرة او مراكز صناعية. بنتيجة المتابعة رصدت الشاحنة التي تنقل الآلة، لدى محاولة ركنها في منطقة عمشيت على مدخل بيروت الشمالي حيث ضبطت، ونقلت على الفور الى المرفأ وحجزت. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة تم تحديد هوية صاحب الآلة هو م. س. (سوري الجنسية ومجهول الهوية الكاملة) نقلها الى لبنان. كما تبين ان الاخير اوصل الآلة الى بعلبك عبر طريق غير شرعية، وطلب من و. م. (40 عاما) وع. ع. وهما لبنانيان ايصالها الى منطقة بيروت لتسليمها بغية شحنها الى احدى الدول العربية. وبعد توقيف كل من و. م. وسائق الشاحنة أ. م. (27 عاما، سوري) ور. ع. (31 عاما، لبناني) الذي أقدم على تزوير شهادة منشأ الآلة، قام مكتب مكافحة المخدرات بالتنسيق مع شعبة المخدرات في مديرية الجمارك العامة بنشر الآلة المذكورة وتفكيكها وفتحها بناء على اشارة القضاء، وضبط في داخلها نحو خمسة ملايين حبة كبتاغون صنع 2013، موضبة داخل 4614 كيسا من النايلون في 11 درجا حديداً داخل قعر آلة التكييف بطريقة مبتكرة، وبلغ وزنها الاجمالي نحو 841 كيلوغراما، وراوحت قيمتها بين 50 و100 مليون دولار اميركي. والتحقيق مستمر بإشراف القضاء المختص، فيما البحث جار لتوقيف سائر المتورطين".

 

مشاورات في مجلس الأمن للتمديد لـ"اليونيفل" في الجنوب 

عشية انتهاء ولاية مهام قوات "اليونيفل" في الجنوب في 31 آب الجاري، توقعت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في غضون الأيام العشرة المقبلة للبحث في موضوع التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب سنة جديدة إضافية.  وأشارت الى مشاورات تجري بين مندوبي الدول المشاركة في "اليونيفل" ومندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لتكوين صورة واضحة حول الوضع الراهن والمخاطر التي تواجه هذه القوات والبت في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي وجهها الى المجلس وطلب فيها التمديد لـ"اليونيفل" في لبنان من دون تغيير في مهامها. وكان لبنان طلب من مجلس الأمن تمديد تفويض القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان بدءا من مطلع أيلول المقبل الى 31 آب 2014 بعد إنتهاء ولايتها في 31 الجاري. ورفع بان هذه التوصية الى رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن مندوبة الأرجنتين لدى المنظمة الأوروبية ماريا كريستينا بريزفيل، بعدما تسلم كتابا من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في 12 تموز الفائت يطلب فيه تمديد التفويض للقوة من دون إدخال أي تغيير على مهمتها ولا على الفترة الزمنية للولاية.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: “حزب الله” مرتدع رغم أسلحته والاسد لا يسيطر سوى على 40% من سوريا

وكالات/اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أن الهدوء الذي يسود الحدود الشمالية، تجاه لبنان، بعد التفجير الذي وقع قبل أسبوع وأصيب فيه 4 جنود، يدل أن إسرائيل حققت هدف ردعها، إذ بات حزب الله مرتدعاً وضعيفاً، على رغم ما يملكه من أسلحة. واعتبر يعالون أن الجبهة الشمالية هي الأكثر خطراً على إسرائيل، في ظل احتمال تدهور مفاجئ، رغم الأوضاع الأمنية المتصاعدة عند الحدود الجنوبية تجاه سيناء. كما شدد يعالون على أن جيشه يواصل نشاطه الاستخباري والدفاعي في المنطقة الشمالية، معبراً عن اطمئنانه من أن الرئيس السوري بشار الأسد بات ضعيفاً ولم يسيطر سوى على 40% من المناطق السورية، ومعرباً عن ارتياحه المعارضة باتت تسيطر على الجولان، بدل جيش الأسد. وخصصت القيادة الإسرائيلية جانباً هاماً من محادثاتها مع رئيس هيئة أركان الجيش الأميركية المشتركة مارتن دمبسي، للملف السوري والأسلحة الكيماوية، وعبر مسؤولون سياسيون عن قلقهم واستيائهم من الموقف الأميركي تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط.

 

"الرياض": حزب الله قد يجنّد أفرادا غربيين للتغطية على نشاطاته في الخليج

المركزية- حذر مدير برنامج "ستاين" لمكافحة إرهاب دول الخليج، ماثيو ليفيت من أن "حزب الله قد يلجأ للاستعانة أو تجنيد أفراد من جنسيات غربية من أميركا وأوروبا وأستراليا وغيرها للتغطية والتمويه على نشاطاته في منطقة دول الخليج العربي"، معتبراً ان "حزب الله تمكن وببراعة من الاستفادة من العديد من الجهات الخارجية، ومن عدد من الأفراد من دول أجنبية، وخصوصاً ممن يحملون جنسيات مزدوجة لتنفيذ نشاطاته". وقال في تصريحات خاصة لصحيفة "الرياض" السعودية "بعض الجهات في أوروبا لم تشعر بالارتياح من تسمية حزب سياسي منتخب تشريعياً بالإرهابي، فيما لم يشأ آخرون التسرع في تسميته بذلك خوفاً من نعتهم بالمتخوفين من كل ما هو إسلامي، بينما خشي بعضهم من قيام حزب الله بإستهداف بعثاتهم العسكرية الدولية الموفدة ضمن قوات حفظ السلام العالمية في جنوب لبنان". أضاف "جماعة حزب الله نشطة في منطقة الخليج العربي منذ زمن بعيد، وفي السنوات الأولى من تأسيسها في لبنان بدعم من إيران كانت لها نشاطات واضحة في زعزعة وتهديد الأمن في منطقة الخليج، ومع مرور السنوات لم تتوقف نشاطاتها التخريبية في المنطقة"، معتبراً ان "حزب الله يعاني من مشكلة أيديولوجية خطيرة".

 

قتيلان وعدد من الجرحى في اشكال عائلي في القليعات عكار

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي ان اشكالا بين افراد من عائلتي العلي والخضر في بلدة القليعات، على خلفية خلافات سابقة، تطور الى عراك بالايدي والعصي وتبادل لاطلاق النار اسفر عن سقوط قتيلين هما فياض العلي وأنور العلي، وعدد من الجرحى تم نقلهم الى مستشفيات المنطقة. ولا يزال التوتر يسود البلدة حيث بدأت قوة من الجيش بالدخول اليها لتطويق ذيول الاشكال وضبط الوضع.

 

سليمان عرض واوزيلديز الجهود لاطلاق المخطوفين التركيين واكد ضرورة تكثيف انقرة مساعيها للافراج عن مخطوفي اعزاز

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين اليوم النائب محمد الحجار مع وفد رحب به في بيت الدين وأيد "المواقف التي اطلقها من اجل الحفاظ على الاستقرار ووحدة اللبنانيين ومنع انعكاسات التطورات الحاصلة حوله على الداخل".

ابو جمرا

وعرض الرئيس سليمان مع النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا للتطورات الراهنة على الساحة الداخلية.

الهبر

وتناول رئيس الجمهورية مع النائب فادي الهبر المواضيع السياسية المطروحة قيد النقاش راهنا.

نوفل

واستقبل الرئيس سليمان النائب السابق اميل نوفل وبحث معه في الاوضاع العامة.

سفير تركيا

وتناول الرئيس سليمان مع سفير تركيا لدى لبنان انان اوزيلديز موضوع المخطوفين التركيين والجهود المبذولة لاطلاقهما في اسرع وقت، كما أكد رئيس الجمهورية ضرورة تكثيف تركيا مساعيها لاطلاق مخطوفي اعزاز.

سفير رومانيا

وزار المقر الرئاسي الصيفي سفير رومانيا لدى لبنان دانيال تاناسي مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في بيروت.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية منحه الرئيس سليمان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد.

البستاني

وكان رئيس الجمهورية استقبل مساء امس الوزير السابق ناجي البستاني وعرض معه لعدد من الشؤون والقضايا السياسية الراهنة.

 

سلام بعد لقائه سليمان: كل الحكومات سياسية وانا لا ارى امامي الا حكومة المصلحة الوطنية

وطنية - اعلن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، انه "في لحظة ما سنواجه الواقع وحكومة الواقع وليس الأمر الواقع، اي حكومة تراعي المصلحة الوطنية".

ولفت الى انه التقى سليمان "في اطار التواصل والتشاور بموضوع تأليف الحكومة، خصوصا ان الاجواء العامة في البلد ملحة وضاغطة باتجاه تشكيل الحكومة، لأن الفراغ في السلطة التنفيذية لا فائدة منه خصوصا في ظل الاوضاع الحرجة والمضطربة في البلد والمنطقة"، مشيرا الى ان "هناك انطباعا ان هناك حكومة اليوم او غدا، ولكنه غير دقيق. فهناك رغبة قوية عند كل الناس ولكن ايضا هناك مسؤولية بالامانة التي نحملها، وانا لا ارغب بان اغامر بقدر ما ارغب بانجاز شيء فيه فائدة للبلد". واكد سلام ان "هناك فائدة بالعبور بحكومة تستطيع ان تعالج حقوق الناس بعيدا عن التشنج وعدم الثقة المسيطرة، فأي حكومة تتالف سيكون همها الاساسي الواقعية، وانا حرصت دائما على ان اكون واقعيا في مواقفي والقواعد التي اعتمدتها لتأليف الحكومة عندما قلت منذ البداية اني لست مع الثلث المعطل وانا مع تداول الحقائب ولدي استقلاليتي وحرية تحركي". مشددا على انه رفع شعار حكومة المصلحة الوطنية منذ اول الطريق. واعلن انه "سيعمل وبجد لاخراج حكومة، ضمن هذا المعطى وبهذا السياق، ترضي ضميري وضمير بلدي ووطني"، مشيرا الى ان "تعاون ودعم الرئيس سليمان لي كان عاملا مؤثرا وما زال في ان تكون الامور نحو التوجه الصائب". واكد سلام ان "كل الحكومات سياسية ولكن يحلو للقوى السياسية ان تتناول تصنيفات واوصاف للحكومة، وانا لا ارى امامي الا حكومة المصلحة الوطنية"، موضحا انه منذ اللحظة الاولى لترشيحه اعلن فيها حياده. وردا على سؤال، لفت سلام الى ان "من حق القوى السياسية ان تطالب بما ترى فيه مصلحتها، وانا حقي ايضا كرئيس مكلف ان ارى مصلحة وطني"، مشددا على انه لا يستغيب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، "بل نعتبره ركنا اساسيا بموضوع المصلحة الوطنية وبالتالي التشاور مع الجميع لم يتوقف ولست مغلقا على احد".

 

سلام استقبل يونان وتسلم دعوة لحضور عيد الامن العام

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام اليوم في دارته في المصيطبة، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان والمعاون البطريركي المطران جرجس القس موسى والسفير جان صيام وتم البحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. واستقبل الرئيس سلام وفدا من المديرية العامة للامن العام ضم العميد جمال فضل الله، العميد بشارة جبور، والعقيد الركن رياض طه قدم له دعوة لحضور الاحتفال الذي سيقام في 27 الحالي لمناسبة العيد ال 68 للامن العام في مبنى المديرية المركزي.

 

المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص استقبل اوزلديز وتاناس ونائب مدير المخابرات التركي

وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص بعد ظهر اليوم، في مكتبه بثكنة المقر العام، سفير تركيا إنان أوزيلديز، في زيارة تهدف الى التعاون والتنسيق، جرى خلالها عرض للأوضاع الأمنية العامة في البلاد.

سفير رومانيا

كما استقبل بصبوص سفير رومانيا دانيال تاناس، في زيارة تهدف الى التعاون والتنسيق، جرى خلالها عرض للأوضاع الأمنية العامة في البلاد.

وفد مخابراتي تركي

استقبل بصبوص في حضور رئيس شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان، نائب مدير المخابرات التركي عبد الرحمن بلجيك على رأس وفد تركي، وتركز البحث حول مسألتي خطف الطيارين التركيين والمخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز. كما تخلل اللقاء عرض لآخر ما آلت اليه المفاوضات في شأن الافراج عن مخطوفي أعزاز.

 

الراعي عشية عيد السيدة: علينا بالصلاة كي يمن الله على لبنان بالامان والسلام والاستقرار

الوكالة الوطنية للإعلام/زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عشية عيد انتقال السيدة العذراء مريم، دير سيدة قنوبين البطريركي، يرافقه المطران مارون العمار، المطران مطانيوس الخوري، الامين العام لرابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، امين سر البطريرك المونسينيور نبيه الترس، القيم البطريركي المونسينيور جوزف البواري، كاهن رعية مار سابا الخوري شربل مخلوف، مسؤول الدفاع المدني في بشري اسعد عيسى الخوري، طوني سليمان فرنجية والمهندس زياد مكاري. ووسط قرع الاجراس، استقبل كاهن رعية قنوبين الخوري حبيب صعب والراهبات الانطونيات المسؤولات عن الدير وحشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة البطريرك ومرافقيه، وترأس قداسا في كنيسة السيدة الاثرية. وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة، تحدث فيها عن معاني العيد وعن فضائل السيدة العذراء، داعيا الى “التقيد بها والعمل بهديها”، كما دعا الى “الصلاة لكي يمن الله على لبنان بشفاعة امه العذراء بالامان والسلام والاستقرار.

 

برنامج زيارة الراعي الى وسط كسروان يومي السبت والاحد المقبلين

وطنية - وزعت الابرشية البطريركية المارونية - نيابة صربا - كسروان بيانا اعلنت خلاله ان "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي يقوم بجولة راعوية في منطقة وسط كسروان يومي السبت والأحد في 17 و 18 الحالي، وتشمل الزيارة البلدات التالية: فيطرون، ريفون، القليعات وعشقوت وفق البرنامج المرفق. ولا حاجة للتدليل على أهمية هذه الزيارة الراعوية لما تحمله هذه المنطقة من تراث روحي وثقافي وسياسي عريق.

واشار البيان الى "ان الراعي سيحتفل بالقداس الإلهي يوم السبت 17 الحالي السابعة مساء، في كنيسة مار سمعان العمودي - القليعات البلدة التي شهدت وعانت ربما أكثر من غيرها آخر فصول الحرب اللبنانية في العام 1990. كما يحتفل بالقداس الإلهي يوم الأحد 18 آب الحادية عشرة صباحا في كنيسة مار يوحنا - عشقوت".

وهنا برنامج الزيارة:

- السبت 17 آب:

المحطة الأولى: كنيسة مار جرجس فيطرون (من الساعة 4,00 حتى الساعة 5,00 بعد الظهر.)

المحطة الثانية: كنيسة مار روكس ريفون (من الساعة 5,15 حتى الساعة 6,15 مساء.)

المحطة الثالثة: قداس إحتفالي في كنيسة مار سمعان العمودي القليعات الساعة السابعة مساء.

- الأحد 18 آب:

المحطة الأولى: كنيسة سيدة النجاة - بيت عيد - عشقوت (من الساعة 9,30 حتى الساعة 10,00 صباحا).

المحطة الثانية: كنيسة مار غريغوريوس المنور - جوار البواشق، عشقوت (من الساعة 10,15 حتى الساعة 10,45 صباحا).

المحطة الثالثة: قداس إحتفالي في كنيسة مار يوحنا المعمدان - عشقوت (الساعة 11,00 صباحا).

 

الراعي بحث وزواره في الأوضاع العامة وتفقد أديرة فتفت باسم المستقبل: نؤيد مواقفه ودعوته الى حكومة حيادية

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان باستقبال وفد من كتلة نواب المستقبل ضم النواب: أحمد فتفت، هادي حبيش، عاطف مجدلاني، جان أوغاسبيان، نبيل دو فريج وامين وهبي، وكان بحث مطول في الأوضاع الراهنة محليا واقليميا. وأشار النائب فتفت بعد اللقاء الى أن الزيارة "تمت بتكليف من كتلة تيار المستقبل للترحيب بالبطريرك الراعي أولا في ربوع الشمال، وقد بحثنا في كل المواقف المتقدمة التي اتخذها في الآونة الأخيرة والتي تعبر فعلا عن تطلعات الشعب اللبناني وآمال وأحلام هذا الشعب بالخروج من الأزمة الراهنة وتشديد البطريرك الراعي على الميثاق الوطني وتطبيق الطائف نصا وروحا، ورفض كل المقولات المتطرفة ورفضه للسلاح والقتل والخطف ودعوته الى إيجاد حلول لموضوع تأليف حكومة حيادية، وهذه طبعا فكرة جيدة لأننا عندئذ لا نكون نعزل أحدا. فكل الأطراف السياسية المتخاصمة تكون خارج الحكومة ويكون الموقف في هكذا حكومة موقفا وطنيا لمصلحة لبنان وتقوم حكومة تستطيع معالجة أمور الناس ويبقى الخلاف السياسي حول الإستراتيجية الدفاعية والسلاح على طاولة الحوار".

وختم:"نؤيد مواقف البطريرك الراعي ورسالتنا كانت رسالة تحية ومحبة وتشاور والإطلاع على آراء غبطته التي ننقلها الى كتلة نواب المستقبل ورئيس الكتلة".

عائلة الشاغوري

واستقبل البطريرك الراعي وفدا من عائلة الشاغوري في البرازيل برئاسة قنصل لبنان الفخري في كوتونو اسعد الشاغوري ورئيس بلدية مزيارة الأستاذ مارون دينا الذين طلبوا البركة من غبطته وتزودوا بتوجيهاته الأبوية للمغتربين اللبنانيين في دول الإنتشار وخصوصا للجالية في البرازيل. وقد أكد الشاغوري "تعلق اللبنانيين المنتشرين وخصوصا أبناء العائلة أحفاد الخوري ميخائيل الشاغوري بكنيستهم ووطنهم الأم لبنان".

الراعي

بدوره، أكد البطريرك الراعي، بعد منحه البركة الأبوية للوفد، أهمية "دور الإغتراب اللبناني وخصوصا آل الشاغوري الذين يلعبون دورا مهما وأساسيا في دول الإنتشار مع أبناء وطنهم".

وأشار الشاغوري بعد اللقاء الى أن "العائلة وأفرادها يزورون لبنان لأول مرة منذ هجرة أجدادهم أوائل القرن العشرين"، لافتا إلى أنهم "سيزورون الأماكن المقدسة في وادي قنوبين وبلدة القديس شربل في بقاعكفرا ودير مار شربل في عنايا".

زوار

والتقى البطريرك الراعي طوني سليمان فرنجية وخادم رعية إهدن - زغرتا الخوري اسطفان فرنجية والمهندس زياد مكاري في حضور المطرانين رولان أبو جودة ومارون العمار، وقد استبقاهم البطريرك الراعي الى مائدة الغداء.

زيارة

وفي إطار زياراته الأديرة في نيابة الجبة البطريركية، زار البطريرك الراعي مدرسة راهبات الوردية في عبرين ودير راهبات العائلة المقدسة المارونيات في حدث الجبة ودير راهبات المحبة اللعازاريات في حصرون.

 

شربل يلتقي الوفد التركي: ملف خطف الطيارين التركيين قيد المتابعة الحثيثة والجدية امنياً قضائياً وسياسياً  

أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن "الدولة اللبنانية تدين عمليات الخطف وترفضها خصوصا انها تعكس صورة سلبية عن لبنان واللبنانيين لا سيما لدى دولة صديقة مثل تركيا التي تجمعها مع لبنان علاقات متينة ومميزة". وشدد شربل بعد لقائه مدير الاستخبارات التركي عبد الرحمن بلجيك على رأس وفد تركي على أن "ملف خطف الطيار التركي ومساعده قيد المتابعة الحثيثة والجدية على المستوى الامني والقضائي والسياسي من أجل اطلاقهما واعادتهما الى بلدهما وذويهما سالمين"، مشيرا الى أن "المسؤولين الكبار في الدولة اللبنانية يبذلون جهودا استثنائية للوصول الى خاتمة سعيدة في أقرب وقت". كما أوضح أن "اللجنة الوزارية المكلفة حل مسألة مخطوفي أعزاز تعول على مساعدة الدولة التركية في اطلاق سراحهم خصوصا وان مدة احتجازهم طالت لاكثر من سنة"، مؤكدا أن "قضيتهم هي قضية وطنية وانسانية بل هي قضية كل لبنان"، معتبرا أنه "لا يجوز الربط بين اطلاق مخطوفي اعزاز وخطف الطيارين التركيين". أما الوفد التركي، فقد أعرب عن استعداد بلاده لمتابعة التعاون لتوفير خاتمة سعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين، وبالتالي حل مسألة الطيارين التركيين وطي ملف الخطف تجنبا لتداعياته السلبية على العلاقات بين البلدين. وتم الاتفاق على عقد لقاء ثان في تركيا بين الوزير شربل والوفد التركي سيكون على قدر كبير من الاهمية في ملف الخطف.

 

استدعاء 4 أشخاص للتحقيق معهم في قضية خطف التركيين   

شهد التحقيق في قضية خطف الطيارين التركيين تطورا جديدا تمثّل باستدعاء القضاء لأربعة أشخاص للتحقيق للإشتباه بعلاقتهم في قضية الخطف. وأفادت مصادر أمنية معنية أنّ فرع التحقيق التابع لشعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي في جبل لبنان استدعى 4 لبنانين وباشر التحقيق معهم بشأن عملية الخطف، دون إعطاء مزيدا من التفاصيل. وقال مصدر قضائي لوكالة الاناضول إن التحقيق سيشمل الأشخاص الذين وردت أسماؤهم خلال استجواب المحتجز على ذمة التحقيق محمد صالح، مشيرا إلى أن 'التحقيق يشهد تطورا ملموسا وأن التركيز الآن ينصب على تحديد مكان الطيارين المخطوفين والعمل على تحريرهما بأسرع وقت ممكن”، لافتا إلى أن 'عملية الخطف نفذت بطريقة محترفة ومعقدة وهو الأمر الذي يطيل أمد التحقيق للوصول إلى النتائج النهائية”.

 

رعد بعد لقائه سفير تركيا: "حزب الله" مهتم بضرورة انهاء قضية خطف الطيارين التركيين

أم تي في/أعرب رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال استقباله سفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز، عن "أسف حزب الله وإدانته لكل أشكال الخطف التي تستهدف مدنيين في كل مكان وزمان".

واشار رعد الى أن "الحزب مهتم بضرورة التوصل مع المعنيين إلى خاتمة جيدة، تنهي قضية خطف الطيارين التركيين وقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز"، مؤكدا "مواصلة جهوده مع أجهزة الدولة اللبنانية لهذه الغاية".

واكد أوزيلديز بدوره "متابعة المساعي التركية للافراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز".

 

رعد: إعلان بعبدا ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق

وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" محمد رعد، في احتفال تكريمي للمساهمين في المجموعة اللبنانية للإعلام "قناة المنار" و"إذاعة النور"، ان "إعلان بعبدا ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق"، معتبرا أن "البعض يريد أن يغطي فشله ببناء الدولة، عبر إثارة الغبار حول سلاح المقاومة". وقال: "قد نتحدث عن إعلانات وقد نتحدث عن حوار وطني، لكن نرى أن فقدان المصداقية لدى هذه القوى، يعطل الالتزام في كل هذه الشعارات والإعلانات والمواثيق. وأضرب عبر ذلك مثلا هو ما يقال عن اعلان بعبدا الذي ولد ميتا منذ ولد، لأن الطرف الاخر قد رمى بكل سلاحه وبكل مسلحيه وبكل مهربيه وبكل الموانىء التي إستقبلت البواخر التي تحمل السلاح للتدخل بالجوار، لم يبق هؤلاء من اعلان بعبدا الا الحبر على الورق". واذ استنكر "سكوت البعض عن التنديد بالخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، فيما يتحسسون من قذيفة سقطت من وراء الحدود على الاراضي البقاعية"، قال: "في الوقت الذي يتحسس البعض من قذيفة تخطئ هدفها من وراء الحدود وتقع في داخل أرضنا البقاعية، ويثيرون الصخب والإحتجاجات لدى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، لم نجد لهؤلاء صوتا جادا يندد ويدين الإنتهاك الإسرائيلي للسيادة اللبنانية، لا من خلال خروقاته الجوية المتكررة يوميا ولا خلال ما حدث أخيرا في اللبونة، حين اخترق العدو الاسرائيلي الخط الازرق الى ما يقرب من 400 متر".

وعن الملف الحكومي، جدد النائب رعد "الإصرار على أن تكون الحكومة ممثلة بالقوى السياسية كافة"، وقال: "أي خلل حكومي يظهر ثغرات على مستوى التمثيل الوطني داخل الحكومة من شأنه أن يجعلنا نراوح في أزماتنا الداخلية ونضيع أوقاتنا بإنتظار ما ينتج عن أزمات الخارج وما يصدر إلينا من تداعيات".

 

عناصر تابعة لـِ"حزب الله" تخطف سائق شاحنة من سكان طرابلس وتستجوبه   

علمت صحيفة 'المستقبل” ان عناصر حزبية تابعة لـِ”حزب الله” خطفت في منطقة الحدث سائق شاحنة من سكان طرابلس يدعى عزّام المرعبي ونقلته الى الضاحية الجنوبية حيث 'استجوبته” ثم أطلقت سراحه بعد 'ان تأكدت من وضعيته”... وعزام سائق الشاحنة، صاحب لحية.

'الجمهورية”: 'حزب الله” رآه ملتحياً في الحدث فاستجوبه

إقتادت مجموعة من «حزب الله» العنصر المتقاعد في الأمن العام اللبناني عزام المرعبي، من منطقة الحدث للتحقيق معه، قبل أن يعود «الحزب» ليطلقه بعد نحو سبع ساعات.

روى عزام في تصريح لصحيفة 'الجمهورية” أنه يعمل في تعقّب المعاملات الإدارية في الدوائر الرسمية، وهو ينزل لهذه الغاية من طرابلس الى بيروت يومياً، وبينما كان أمس مارّاً في منطقة الحدث، إقتربت منه عناصر من 'حزب الله” فأوقفته واقتادته للتحقيق معه في مكان ما في الضاحية”.واعتبر عزّام أن الأمر نتج من سوء تفاهم، وأنّهم لم يسيؤوا اليه، بل قدّموا إليه الضيافة، وتعاملوا معه باحترام”. وردّ تأخّر التحقيق إلى 'الروتين الذي تقتضيه التحقيقات”. وعن أسباب التحقيق وموضوعه اكتفى عزّام بالقول أن 'لا شيء مهماً، ولكن ما دفع العناصر الى استجوابه هو كونه ملتحياً”. ثم اعتذر عزّام عن إكمال الحديث إلتزاماً بواجب تأدية صلاة المغرب.

في المقابل كان شقيقه فوّاز، أوضح في اتصال مع 'الجمهورية” أن عزّام 'لا ينتمي الى أي حزب أو تنظيم، وأنه قضى 10 سنوات من عمره عنصراً في الأمن العام قبل أن يتقاعد”. وأشار الى أن عزّام كان اتصل بأحد أبنائه عندما رأى عناصر من 'حزب الله” مقبلين باتجاهه، ثم أبلغه أنّهم اقتادوه للتحقيق، وبعد ذلك احتجزوا هاتفه الخلوي، ليستجوبوه مدة سبع ساعات ثم يطلقوه”. يُذكر أنّ عزام من مواليد عكار، ومن سكان أبي سمرا في طرابلس.

…وخطف في البقاع

الى ذلك، وفي إطار حوادث احتجاز الحريّة، خطف مسلّحون من آل إسماعيل من بلدة بريتال، السوريين بلال خلوف ومحمد عمر من بلدة عسال الورد، ومحمد شداد من بلدة النبك، على طريق الجرد عند السلسة الشرقية، وذلك رداً على خطف كل من علي عباس اسماعيل وحسن عباس اسماعيل من بلدة بريتال، وصهر البلدة السوري صالح بطرس، الذي تُرك الأسبوع الماضي.

 

زحلة «أحبطت» زيارة عون

فادي عيد/جريدة الجمهورية

قالت مصادر بارزة في قوى «14 آذار» إنّ زيارة رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الأخيرة لزحلة «قد فشلت، ولكنّه لم ينتظر أن يكون فشلها مدوّياً، إذ اقتصرت أقصى إمكانات التذخير الشعبي على 800 بطاقة دعوة إلى العشاء، نصفها أو أقلّ بقليل دعوات على حساب بعض أثرياء التيار الوطني الحر».

وأكّدت مصادر 14 آذار أنّه "إلى جانب الغياب الطبيعي للزحليين عن الاستقبال، جاء غياب النائب السابق إيلي سكاف متعمّداً لأنّه قرّر أن لا يضفي حالة كاثوليكية خاصة به على عون، إذ يتقاسم سكاف من جهة، و"القوات اللبنانية" من جهة أخرى القاعدة الانتخابية الكاثوليكية في المدينة، بينما يحضر عون على حساب تحالفاته السياسية على المجتمع الزحلي الكاثوليكي خصوصاً، بحيث إنّ الاستقبال الذي أقامه راعي أبرشية زحلة للكاثوليك المطران عصام درويش، حضره بعض الشخصيات الكاثوليكية التي لا تمتّ إلى المدينة وتراثها بصلة، ولا علاقة لها على الإطلاق بالقاعدة الزحلية، سواءٌ أكانت وزارية أو نيابية سابقة، وقد غاب عنه كلّ نواب زحلة بلا استثناء".
ولاحظت المصادر نفسها، "أنّ درويش قدّم إلى عون "الماروني" ما لم يقدّمه مطران زحلة للموارنة منصور حبيقة، بحيث إنّه وصف "يوم عون في زحلة"، بأنّه "يوم من صناعة الرب"، الأمر الذي أثار استياءً كبيراً لدى أوساط كنسية عدة ومؤمنين وسياسيّين على السواء.
أضِف إلى ذلك أنّ الأوساط الآذارية البارزة في زحلة ستعمد إلى إطلاع دوائر الفاتيكان، في الوقت المناسب، على هذه الأخطاء التي يصحّ وصفها بأنّها "جوهرية" لاهوتيّاً وليتورجيّاً وإنسانياً".
وقالت المصادر نفسها إنّه "على الرغم من إغداق عون الوعود على الزحليين عبر الشاشة نتيجة غيابهم، فإنّ هذه الوعود لم تُساهم في تحسين إنتاجية الزيارة السياسية، إذ استمرّ المردود على حاله ولم يتغيّر أيّ شيء، بل على العكس قطع أهالي حوش الأمراء الطريق على الموكب الذي يضمّ عون وصحبه لأكثر من مرّة، وعرقلوا مروره على رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة جدّاً، واصفين حكومة عون و"حزب الله" بـ"الحكومة الفاشلة والفاسدة التي أخذت الماء والكهرباء وزادت في انقطاعهما، وفي أعطال الهاتف، وكذلك زادت في ضرب الموسم السياحي، الذي قتل كلّ احتمالات التهيّؤ للشتاء في البيئة الزحلية مدينةً وقضاءً".
وبالتالي لم تكن هذه الزيارة في محلّها، على حدّ قول المصادر نفسها، التي اعتبرت "أنّ التوقيت كان سيّئاً جدّاً، على رغم الحركة الأمنية الفضفاضة التي أثارتها عملية تمزيق صورته قصداً من أجل إثارة الاهتمام. كما أنّ الحركة الإعلامية المكثفة في إعلام حلفاء عون لم تحقّق الهدف المطلوب من الحركة السياسية في اتجاه المنطقة ولم تغطِّ الخيبات المتتالية التي أصابت التيّار أخيراً".
وقرأت مصادر 14 آذار نتائج الزيارة العونية إلى زحلة على الشكل الآتي:
• مردود سياسي معدوم وغير ذي قيمة على الصعيد الجماهيري، إذ عجزت الزيارة عن ضمّ عون إلى مبادرة نوّاب زحلة، ولم تتمكّن من فتح الباب نحو سكاف، وفشلت في التقارب مع السنّة البقاعيّين، ولم تتمكّن من تسويق التفاهم مع "حزب الله" في شوارع زحلة وبين جماهيرها المقاطعة.
مردود اقتصادي معدوم مبني على وعود لا قيمة لها، خصوصاً أنّ السنتين الماضيتين من السلطة لعون لم تقدّما أيّ جديد على صعيد إنماء المنطقة، أو حتى في أيّ مجالات اقتصادية متنوّعة.
• مردود استراتيجي غير واضح المعالم، لأنّ عون كرَّر من زحلة استمراره في دعم تدخّل "حزب الله" في سوريا، وأكّد رفضه الحكومة الحيادية التي لا تضمّ سياسيّين أو حزبيّين.
مردود سياسي إقليمي غير منطقي بعد إطلاقه مبادرة في اتجاه النازحين السوريين وكأنّه في المعارضة وليس في السلطة".
وفي هذا المجال استغربت المصادر الآذارية نفسها "ممارسة "سياسة النق" من المسؤول في الحكومة وصاحب أكبر كتلة وزارية، مع العلم أنّ على الحكومة، وإن كانت مستقيلة، معالجة أزمة النازحين السوريين الإنسانية".

 

لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات: لتصعيد الخطوات الشعبية لتشغيله   

عقدت لجنة متابعة تشغيل مطار القليعات اجتماعا طارئا بعد التطورات الأمنية التي استجدت بعد حادثة خطف الطيارين التركيين، واصدرت بيانا تلاه نائب رئيس اللجنة المحامي نمر الحسن وجاء فيه: 'وضعت هذه الحادثة المهيمنين على القرار السياسي اللبناني أمام مفترق طرق صعب بعد أن انكشف مطار بيروت أمنيا وبات لبنان بفضل مغامراتهم خارج خارطة الطيران الدولي الأمر الذي سيفاقم الوضع خطورة ومأساة، بعد عشرة أشهر على اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن بنفس الإختراق الأمني، الأمر الذي يحتم على كل اللبنانيين الأحرار أن يرفعوا الصوت عاليا من أجل تشغيل مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات ويكون تحت سيطرة أجهزة الدولة الرسمية فقط”. وطالب الدولة بـ”إتخاذ قرار فوري بإنشاء الهيئة الناظمة لطيران المدني لكي يتسنى لها تلزيم المطار للشركات المختصة والعمل على إعادة تأهيل هذا المرفق الحيوي الذي يؤمن آلاف فرص العمل لاهالي الشمال، بالاضافة الى الاستفادة من المنطقة الحرة التي تنعش المنطقة اقتصاديا وتخفيف نسبة الهجرة والبطالة لشبابنا”. ودعا البيان 'جميع شرائح المجتمع في الشمال وعكار لتصعيد الخطوات الشعبية لزيادة الضغط على الحكومة لاعادة تشغيل المطار، بإقامة اعتصامات سلمية ولقاءات مع المسؤوليين والمعنيين، وفق سلسلة خطوات عملية ستعلن لاحقا”.

 

أمانة 14 آذار: إصرار "حزب الله" على مواجهة لبنان مع الاطلسي والخليج وأوروربا يعطينا حق مقاومة مشروع تحويل لبنان إلى "وطنٍ أسير"    

ناقشت الأمانة العامة لقوى 14 آذار حالة التسيُّب الأمني في أكثر من منطقة لبنانية، لا سيما اختطاف الطيار التركي ومساعده على طريق المطار وأحداث اللبوة – عرسال، بالإضافة إلى "التارات" العائلية والمحلية التي أصبحت خبراً يومياً في كنف "دولة حزب الله". وقد عبّر المجتمعون عن خشيتهم – في ظل الحالة هذه – من أن يصبح مطار رفيق الحريري الدولي مطاراً غير آمن في نظر المجتمع الدولي، كما عبّروا عن خشيتهم من انزلاق البقاع نحو الفتنة المذهبية. وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي:

يعيش اللبنانيون قلقاً متزايداً بسبب الأحداث الأمنية المتواترة والمتنقلة التي أخذت تفرض نفسها على واقعهم اليومي، بحيث تقدّمت هذه الأحداث على الإهتمامات السياسية والمالية والإجتماعية.

فمنذ أكّد "حزب الله" علناً تورّطه في القتال داخل سوريا، تسارعت وتيرة الأحداث المتنقلة من منطقة إلى أخرى ووضعت اللبنانيين أمام احتمال العودة بهم إلى أيام الحرب الأهلية السوداء، كما وضعت دولتهم أمام احتمال المواجهة مع المجتمع الدولي بتصنيفها دولة عاجزة عن احترام أبسط قواعد السيادة وأصول التعامل القانوني مع العالم.

إن إصرار "حزب الله" على أخذ البلاد إلى مواجهة مع حلف شمال الاطلسي الذي تنتمي إليه تركيا، ومع مجلس التعاون الخليجي الذي يستقبل عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية، ومع الإتحاد الأوروربي الذي تربطه بلبنان مصالح عديدة، ومع المجتمع الدولي، هي مواجهة لا يريدها اللبنانيون بغالبيّتهم الساحقة، ولا مصلحة لهم فيها من قريب أو بعيد، ومن حقهم وواجبهم أن يقاوموا مشروع تحويل وطنهم إلى "وطنٍ أسير" تستولي عليه وعلى مؤسساته مجموعة من المغامرين الذين يغلّبون مصالحهم الخاصة ومصالح الجهات الإقليمية التي ينتمون إليها على المصلحة اللبنانية.

إن الخروج من هذه الأزمة المصيرية يتطلّب وقفةً وطنية عامة، تستعيد الل مع روح "الربيع العربي" الرافض للاستبداد والمتمسّك بحق الشعوب في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية. وإن شعب لبنان الذي تحمّل ويلات الحرب الأهلية، والاحتلالين الإسرائيلي والسوري، ليس من شأنه تضامن اللبناني العابر للمناطق والطوائف والأحزاب الذي أخرج قوات الوصاية السورية من لبنان عام 2005، كما تُعيد الوصأن يُسْلِمَ نفسه لليأس والتخلّي عن مأثرته في العيش المشترك، القائم على حبّ الحياة واحترام الآخر المختلف، بما في ذلك جميع المقيمين على أرضه، في ظل دولة سيدة واحدة، وجيش واحد لا يوالي إلا قيادته الشرعية الدستورية.

وعليه تدعو الأمانة العامة لقوى 14 آذار جميع اللبنانيين، المعنيّين بالسلم والاستقرار والتنمية وسيادة الدولة الواحدة والمستقبل الآمن لأنفسهم وأبنائهم... تدعوهم إلى التصدّي للانهيار القائم، وتدعم مشروع الدولة الجامعة لشروط العدالة والقوة والشرعية الدستورية، المانعة لكل تسيّب، والقادرة على القيام بواجبها في تنفيذ القرارات الدولية المتعلّقة بلبنان، لا سيما القرارات: 1559، 1680، 1757 و1701.

 

شمعون: من المستحسن تأليف حكومة من غير الحزبيين 

رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" أن المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خصوصاً لجهة تأليف الحكومة، قائلاً: من المستحسن ان تتألف هذه الحكومة من غير الحزبيين. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، استغرب شمعون القول بأن غير الحزبيين لا ينجحون في إدارة شؤون البلد، لافتاً الى أن غالبية الشعب اللبناني هم خارج إطار الأحزاب. وعما إذا كان تشكيل حكومة من غير السياسيين تهدف الى إقصاء الأفرقاء السياسيين وتحديداً التيار "الوطني الحر" و"حزب الله"، قال شمعون: نحن ايضاً قسم من المجتمع المسيحي وايضاً المجتمع السياسي في لبنان، ورغم ذلك أعطينا رئيسي الجمهورية والمكلف "كارت بلانش" لتشكيل الحكومة، لأن الشعب بحاجة اليها لتسيّر أعماله، ولكن الطرف الآخر يريد الإستمرار في صفقاته وعملياته، رافضاً مقولة مَن هو خارج الأحزاب لا يفهم شيئاً. وعن الفلتان الحاصل لا سيما بعد عملية الخطف على طريق المطار ما أثر على سمعة البلد، ردّ شمعون هذا الفلتان الى عدم وجود مسؤولين يتحمّلون المسؤوليات، وذكّر أنه منذ العام 1975 مرّ البلد بعدة مراحل غابت فيها الدولة كلما فلتت الأمور من يدها وأدى الى ظهور الميليشيات التي تصرّفت كما يحلو لها. وأشار الى أن الميليشيات القائمة اليوم لا تريد ان تعتبر مما حصل سابقاً، قائلاً: وهناك جهات لسوء الحظ يناسبها وجود الميليشيات لتؤمّن لها مصالحها في الإنتخابات او حتى يوصلونها الى "أعلى الكراسي" فهذه الجهات تسعى فقط الى الكراسي دون ان تأبه بالوسيلة. وسئل: هل هذا يدلّ الى أن معركة رئاسة الجمهورية قد بدأت، قال: بالنسبة الى العماد ميشال عون فهي لم تتوقف أبداً، فهو يحلم بكرسي بعبدا ليلاً ويرى نفسه عليها كلما نظر الى المرآة. وعما إذا كان يتوقع ولادة قريبة للحكومة، أمل شمعون ان يحصل ذلك، متمنياً على رئيسي الجمهورية والمكلف اتخاذ الموقف المناسب في هذا الشأن. أما عن إمكانية حصول ردات فعل معينة من قبل فريق 8 آذار في حال تم تشكيل حكومة أمر واقع، قال شمعون: على سليمان وسلام ان يقوما بما يجب فعله ونحن الى جانبهما، سائلاً: هل ردات الفعل السلبية ستكون على شاكلة 7 آيار 2008؟! لكنه قال: لا أرى ان لدى "حزب الله" إمكانية لتكرار ذلك.

 

فتفت: متفائل بولادة الحكومة ومواقف الراعي تعبر عن طموح اللبنانيين

وطنية - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائبي أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة "الشرق"، أن "الوفد الذي زار الديمان يتألف من 6 نواب يمثلون المناطق اللبنانية كافة"، مؤكدا ان "الزيارة جاءت للمباركة بانتقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الشمال والتداول معه في بعض المواقف المتقدمة جدا التي أخذها غبطة البطريرك في الايام الاخيرة"، وقال: "مواقف الراعي تعبر فعلا عن طموح اللبنانيين، خصوصا أننا يجب ان نتصارح كلبنانيين كي نصل الى حل، وإلا سنصل الى خراب البلد". واعتبر ان الخطاب الاخير للرئيس سعد الحريري "تضمن مبادرة وطنية دحضت كل ادعاءات "حزب الله" القائلة إن الرئيس الحريري يطمح للعودة الى السلطة".

ولاحظ ان "المبادرة بينت اننا نحن نقدم تنازلات وطنية كبيرة، واننا لا نريد ان نشارك في الحكومة نهائيا، وليقدم الفريق الآخر تنازلا موازيا كي تتكون حكومة تتمكن من الاهتمام بشؤون الناس".

وعن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الأخيرة، قال: "لم أر جديدا في موقفه، وتلقفنا كلامه بإيجابية كبيرة، لأن هذا الكلام قاله في خطاب القسم. الرئيس سليمان يسمي الامور بأسمائها ويقولها بشكل أوضح لأنه شعر بالأزمة الوطنية الكبيرة". وعن مواقف النائب وليد جنبلاط، قال انه "لا يمكننا الا أن نأخذ في الاعتبار ما يمثله جنبلاط في السياسة اللبنانية". اضاف: "جنبلاط يعتبر انه يدافع عن مصالح طرف لبناني ويحافظ على التوازنات التي تؤمن أمن المناطق الدرزية والجبل، وهذا الامر مفهوم في السياسة. ولأن فريق "14 آذار" لا يملك السلاح ولا يخيف أحدا، سار جنبلاط مع الطرف الآخر عندما شعر بالضغط، وهو اليوم يشعر ان هذا الامر يؤدي الى خراب البلد والى اقفال كل النوافذ، ولذلك اليوم هو مع رئيس الجمهورية وهو يحاول اخذ الامر بالاتجاه الايجابي، ولا اعرف اذا كان "حزب الله "سيقبل بالمنطق الذي يعرض فيه جنبلاط الامور".

واوضح ان "كلام بعض الوزراء على أنهم لن يسلموا وزاراتهم في حال تم تشكيل حكومة لا يرضون عنها هو كلام لا معنى لهم، لأنه بمجرد أن يصدر مرسوم بأسماء الوزراء الجدد، سيصير لهم حق التوقيع". وقال: "انا دائما متفائل بولادة حكومة جديدة، لأنني اعتبر ان وجود الحكومة ضروري جدا". وعن حادثة مرجعيون، أوضح "أن الجريمة الوحيدة التي حصلت في مرجعيون هي جريمة "الابتزاز السياسي" التي يحاول ان يقوم بها "حزب الله" وحركة "امل" ليمارسا ضغطا سياسيا، الا ان هذا الاسلوب لا يسير معي بل على العكس يحفزني لاتصدى لهم اكثر في السياسة". وتطرق إلى حادثة الضنية التي حصلت في أول يوم في عيد الفطر، فقال: "لقد تم استعمال السلاح وهذا خطأ كبير، اما القول انني كنت اتجول بين المسلحين هو كلام فيه افتراء كبير، واهانة لذكاء الناس الذين يشاهدونني رغم أنني مهدد من قبل حزب الله بشكل عملي واتجول بسيارتي منفردا ولم اسر اي مرة مع مسلحين في الاماكن الخطرة جدا، فكيف بالاحرى في منزلي وضيعتي. من المؤسف استغلال هذا الموضوع في السياسة". وجزم بأن "الوضع الامني في سير جيد ومستتب، صارت الحادثة يوم العيد وانتهت، وفي اليوم الثاني احتفل الجميع بالعيد، حصل تضخيم للامور اعلاميا لغايات سياسية لا اكثر ولا اقل، وانا اليوم دعوت لاجتماع لفعاليات الضنية الاختيارية والبلدية والمشايخ لاضعهم في اجواء كل التفاصيل ولاقول لهم اننا بحاجة الى مصالحة عميقة ولسنا بحاجة لتسوية مشكلة بين ولدين تشاجرا وادت الى ردات فعل مرفوضة كليا، واي استعمال للسلاح مرفوض كليا ليس فقط بين الاهل، لانه لا يؤدي الا الى نتيجة واحدة. لا اعتبر ان السلاح زينة الرجال الا في حالة الحرب، اما في غير حالات فإن السلاح هو عورة الرجال". وإذ تمنى ان "يسمح الظرف السياسي لإجراء الانتخابات النيابية، خصوصا اننا في وضع غير طبيعي وبمجلس نواب ممدد له. ولم نصل حتى الآن الى قانون انتخابات لوجود ازمة سياسية في البلد وانعدام ثقة بين الاطراف". وعن الترشيح للدورة النيابية المقبلة، قال: "هذا الامر يعود الى تيار المستقبل، لا سيما انني عضو فيه".

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل راشد فايد : نحن نعيش في "زمن الحاجة حياة"   

أكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد أن فرقاء "14 آذار" يتمسكون بالحوار المجدي الذي يؤدي فعلا الى الخروج من المراوحة بين "جيش وشعب ومقاومة"، وبين استراتيجية دفاعية معلّقة، الحوار الذي يعكس إرادة وطنية حقيقية في الوصول الى بر الأمان في هذا البلد، مشيرا الى أن الفريق الذي يتمسك بشروط تعجيزية هو الذي يمنع الحوار. فايد، وفي حديث الى قناة "المستقبل"، أوضح أنه "عندما تكون الحكومة مستقيلة، يُفترض أن يلجأ القادة السياسيون الى الحوار لإيجاد مخرج، لكن هذا يتطلب توافر شعور وطني حقيقي وجدي، شعور يقول أن انقاذ لبنان أهم من أي شيء آخر، وأهم من أي دور خارج الاطار الوطني".

وعن خطف الطيارين التركيين، اعتبر فايد أن "الخطف هو من علامات الحقبة التي نعيشها. هذا "زمن الحاجة حياة"، عندما يتحدى المواطن اللبناني دولا اقليمية، هذا يعني أنه فقدت المقاييس والمعايير في تحديد المسؤوليات في البلد". أضاف: "عندما تقول الحاجة حياة "نحن طلبنا من الشباب أن يبحثوا عن اي تركي في البلد ليعتقلوه"، فهذا أفضح وأفدح مظهر من مظاهر تشتت الدولة. بالتالي هناك قرار من طرف داخلي مدعوم من طرف خارجي أنه يجب إظهار الدولة مشلولة ومفككة ومنعدمة الوجود". وذكّر بأن "هناك حالات خطف عديدة حصلت في البلد ولم تُحل منها خطف جوزيف صادر، لكن للأسف الناس لا يتنبهون لهذه الوقائع. هذا الوضع يذكرنا بقمة التفلت والتسيب في البلد خلال الثمانينات عندما لجأت ايران لاستخدام لبنان كصندوق بريد لتوجيه رسائل الى الغرب". كما أشار الى أن "الدولة مستضعفة، ورأينا ذلك في الضاحية عندما رُفع شعار "القانون من الايمان" لضبط تفاقم التفلت الامني الذي تجنّب الحزب مواجهته خوف الاصطدام مع جمهوره، يومها أعطى الدولة جواز دخول الى الضاحية حتى يشجعوا الناس على الانضباط في إمرة الدولة، لا يوجد دولة "غب الطلب"، وهم يتعاملون مع الدولة اللبنانية "غب الطلب"، مشددا على أنه "لا يمكن الرد على خطف اللبنانيين بخطف مواطنين اتراك".

وردا على سؤال، أوضح فايد أن "الاتراك ليسوا أغبياء بدليل أنهم لجؤوا فورا الى رأس الموضوع الى ايران (لإطلاق سراح الطيارين التركيين)، ويقولون عبر هذا الاتصال إن هذه الالاعيب التي كانت تمر على الغرب ايام الحرب اللبنانية وخطف الاجانب، لا تمر علينا، نحن نعلم أين القرار وسنلجأ الى صاحب القرار مباشرة"، لافتا الى أن " المصالح التركية الآن بمواجهة المصالح الايرانية وهم دولتان جارتان".

واستخلص أن "الذي يخطف الاتراك بوقت اتخذ فيه الاتحاد الاوروبي قرارا باعتبار "الجناح العسكري" لحزب الله ارهابيا، معنى ذلك انه لم يأخذ بالاعتبار لا أهمية علاقات لبنان مع الدول المعنية ولا مستقبل لبنان ولا مصيره"، معتبرا أن "نصر الله لا يحمي البلد بل يحمي مشروعه السياسي وهو جزء وبند بمشروع استراتيجي إيراني".

وعما سيتناوله خطاب السيد حسن نصر الله اليوم، أجاب فايد: "بالتاكيد موضوع الاتراك المخطوفين، إذ سيرفع يده ويقول لا دخل لنا ويؤيد الاهالي، هذا زمن "الحجة حياة". يافطة الاهالي تخفي كل ما نريد وهذه يافطة مطاطة".

الى ذلك، أوضح فايد أن "حزب الله لا يملك القدرة الآن أو لا يتاح له الآن استخدام القوة العسكرية والنزول الى الشارع في لبنان. فالوضع اليوم مختلف عن 7 ايار 2008، حيث لا يوجد أحد من الدول العربية التي قد تلعب دور الوسيط لحل ازمة داخلية لبنانية لن يرضى بأن يُصافح قادة حزب الله". في الشأن الحكومي، لفت فايد الى أن "الرئيس المكلّف تمام سلام قدّم في البداية صيغة 888 ورفضت، فاقترح الرئيس سعد الحريري حلا بتحييد أفرقاء الصراع عن إدارة الشأن الحكومي وتشكيل حكومة من اصحاب اختصاص وكفاءات لادارة وضع البلد"، مؤكدا أن "الرئيس الحريري أعلن موقفه بوضوح اننا مع حكومة يكون خارجها 14 اذار و 8 اذار حتى تستطيع انقاذ البلد، وهذا امتحان لوطنية الفريق الاخر" . وقال: "الرئيس نجيب ميقاتي دُفع الى استقالة لأن مصلحة حزب الله حاليا أن لا تكون هناك حكومة. الحزب لا يريد حكومة في لبنان، لأنه يريد هذا التفلت القائم وهذا التسيب بالبلد، ووزراؤه نشيطون بها فهم يفعلون ما يريدون وهناك رئيس مكلف لا يستطيع تشكيل حكومة" . أضاف: "لا شك في أن النائب وليد جنبلاط يملك القدرة على الاصطفاف الى جانب رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لاعطاء دعم أو أسباب لتكوين حكومة، لكن السؤال الآن أي تشكيل لحكومة حيادية من خارج الفرقاء حساباتها ستكون دقيقة لسبب.. هل حزب الله مستعد للتهور وادخال البلد بمرحلة جديدة من الفوضى؟"

وتابع: "انا مشتت تجاه الرئيس نبيه بري بين اتجاهين الاول أن اشفق عليه في وضعه هذا فاحيانا أشعر انه يتخذ مواقف مرغما واحيانا الومه لانه لم يستطع أن ينهي الازدواجية بين كونه رئيسا لمجلس النواب ورئيسا لحركة أمل" . وختم فايد: "كيف يسمح رئيس مجلس النواب لنفسه بخرق صفته التشريعية اولا بالتدخل بعمل تنفيذي". وعن احتمال اصطفافه الى جانب رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف والنائب جنبلاط، قال فايد: "نحن نعلم أن بري لن يدخل في التناقض مع حزب الله طالما حزب الله في وضعه الراهن" .

 

عن الدعارة الصحفية وغسان سعود.. وثكنة حبيش

 يطول الحديث عن الصحافة والصحافيين في لبنان، وانا، الداخل حديثاً هذا المجال، تمكنت في فترة وجيزة من أن أدرك ان كما "لكل مقام مقال" كذلك "لكل صحافي سعر" معلق بعنقه كما تعلق المخل لـ"الحمير"، وأعوز بالله من التعميم فالشرفاء موجودون ولو كانوا قلة. الصحافي انسان مظلوم بالمردود المادي مقابل ما يواجه من أخطار ومتاعب في عمله، الا اذا قرّر دخول مجال "الدعارة الصحفية" كما يفعل البعض وعلى رأسهم غسان سعود.

غسان الثلاثيني (مولود في 23/12/1983) باع قلمه وما تبقى من ضميره لمن يدفع اكثر.. كما "بائعة الهوى".  راتبك معروف والجامعة اللبنانية التي تخرجت منها معروفة ومنزل والدك بسام سعود في "منيارة" - عكار معروف.. فـ"من أين لك هذا؟" سفر، سهر، شقّة فخمة في الزلقا، شاليه وسيارة حديثة الطراز...

تسافر الى الولايات المتّحدة وتتجول في "هوليوود" (الصورة مرفقة) لعلك تتعلم بعض الحيل التمثيلية ليصدّقك الناس، تحتفل مع "خطيبتك" في لندن (الصورة مرفقة) وتتجول في الـ"هايد بارك" وتنزل في أفخم الفنادق.

سعود، الذي تمكن بمساعدة عرّابه ووالده الروحي ابراهيم الأمين، من اقصاء صحافيين أكفّاء في "ورقية الاخبار" كفداء عيتاني ونادر فوز وثائر غندور من أجل الوصول الى منصب أعلى وأفضل كـ"رئيس التحرير" واستبدلهم بـ"ازلام وحبيبات" يلقنّهم ما يكتبون او يكتب لهم ويوقعون كما يفعل مع خطيبته التي تفاجأ زملاءها السابقون في "جريدة الديار" كيف ان أسلوبها ونفس مقالاتها قد تغير بعد انتقالها الى "ورقية الاخبار".

لغسان صفات وميزات ساعدته على صناعة اسم وسمعة في محيطه غير ان الأمور لم تكتمل معه وصعوبة النطق التي يعاني منها حرمته من ان يكون "النجم التلفزيوني الأول" كما يردّد بين اصدقاءه.

في احدى المرّات اصطحب ابراهيم الأمين غسان سعود الى الرابية بعد سلسلة مقالات هاجم بها التيار الوطني الحرّ الذي ناضل في صفوفه، واستهل الأمين اللقاء بـ "يا جنرال هيدا غسان هون افعل به ما تريد وانا اتعهد لك انه لن يهاجم التيار مجدداً"، فرد الجنرال عون "هيدا شخص ما بيتأمّنلو بعد ان تم طرده من التيار يقوم بالافتراء علينا". كما تعرفه ملاهي الحمرا، كذلك فنادق ومقاهي تونس التي يزورها بحجة انه مدرب صحافة استقصائية (او صحافة هجائية) حيث له صولات وجولات وشيكات من جمعيات ممولة من مؤسسات أميركية، نعم أميركية، وهي نفسها تلك الجمعيات التي يتهموها انها تستعمل للتجسس على المقاومة في لبنان وخرق بيئتها الحاضنة.

سعود هذا الخنجر المسموم الذي جهّز له مطبخ استخباراتي يزوده بالمعلومة وغير المعلومة (الكذبة) تم اختياره بسبب انتمائه الطائفي ويراد له أن يطعن فقط بطائفة معينة غافلاً عن كل الطوائف الأخرى وارتكاباتها.

في لبنان قانون يجرّم الدعارة أو ما يعرف بـ"بيع الخدمات الجنسية لقاء مقابل".. ونأمل أن يأتي اليوم الذي يسن فيه قانون يجرّم "الدعارة الصحفية" أو ما سنعرّفه بـ"تقديم الهجاء الصحافي لقاء مقابل"، وعندها سيكون سعود أول نزلاء "ثكنة حبيش". مساء أمس الثلاثاء، دخل غسان سعود الى مطعم "باروميتر" في الحمراء قرابة منتصف الليل مع خطيبته الجميلة (الصورة مرفقة) ليحتفلا بالصدى اللافت الذي لاقته مقالته "طلاق كنسي وتنظيمي ومالي.. سمير وســتريدا: وداعاً أيّها الحب". رولا ابراهيم، زميلة غسان في "ورقية الاخبار" التي فضّلها عن أقرانها، اكتفت بـ"جينز" وقميص أسود وارتدى فارس أحلامها قميصاً رمادية رُسم عليها الرقم "9" لماركة ثياب عالمية.

تلذّذ الحبيبان يرافقهما صديق، وصفه غسان بـ "الدب"، بالفتوش، البطاطا الحرة والمتبل.. وكانت جردة أصداء كفيلة لفتح باب مشوق وأحاديث لا تنتهي وصلت الى زملاء غسان في "الورقية": حسن علّيق "ماشي حاله ومقبول بس لو بخفف ثرثرة شوي" وفق غسان، وجان عزيز "مشكلتو إنو بينقل مقالات أجنبية".. الصديق كان متحمساً "زيادة عن اللزوم" لمقالة مستقبلية يعمل عليها غسان عن النائب سامي الجميل يُنتظر أن تنضج طبختها الى ان قاطعه سعود بقوله: "بعد ما في أفكار كافية". 

 

عراجي : المطار مخطوف ووضعنا لا نحسد عليه

وطنية - اعتبر النائب عاصم عراجي في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": "ان مطار رفيق الحريري الدولي مخطوف والبلد كله بات مختطفا".وقال :"كل ما دق الكوز بالجرة بسكروا طريق المطار". نحن في وضع لا نحسد عليه، إننا في أسوأ أيامنا الأمنية والإقتصادية ولا يجوز ان يظل البلد هكذا من دون حكومة". واوضح عراجي ان "زيارة وفد قوى 14 آذار إلى عرسال لم تكن فقط لزيارة رئيس البلدية علي الحجيري، إنما لزيارة المنطقة ككل، وأتت في إطار محاولة منا لتهدئة الخواطر بين عائلات عرسال وجيرانها، إذ ان الوضع متشنج وأخذ طابعا مذهبيا، وواجبنا كمسؤولين ان نحاول قدر الإمكان ألا تقع مشاكل مذهبية وتجر المنطقة إلى فتنة كبيرة"، مناشدا "عائلات عرسال والسهل وكل العائلات ألا تنجر إلى الفتنة لأنها ستدفع الثمن في النهاية". ورأى ان "وضع المنطقة وعرسال حساس وخطير، وإذا تكررت المشاكل فستمتد إلى البقاع الأوسط". وشدد على ضرورة "تشكيل حكومة حيادية تعالج قضايا الناس، والذهاب الى طاولة حوار تعالج مسألة سلاح "حزب الله"، لافتا الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "يتخذ مواقف مهمة جدا، وهو يستشعر بالخطر الذي يهدد لبنان".

 

جنبلاط عرض الاوضاع مع كونيللي

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو مساء الاثنين السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي وعرض معها التطورات السياسية الراهنة. ثم أقام لها مأدبة عشاء عائلية وداعية بحضور عقيلته السيدة نورا والنائب أكرم شهيب والدكتور شبلي الملاط والمهندس رياض الاسعد.

 

ارسلان : ما نشهده في لبنان من انقسام لا يخدم إلا إسرائيل ومشاريعها

وطنية - تقدم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان في بيان "من اللبنانيين ومن أهلنا في الجنوب والمقاومين خصوصا بالتهاني بمناسبة انتصار تموز 2006 على اعتى جيوش الأرض".

اضاف :"عسى أن تكون هذه المناسبة عبرة لنا جميعا بأن العدو الإسرائيلي لا يزال يهددنا بغطرسته المعهودة ولا يزال يهددنا بأطماعه المستمرة في جميع حقوقنا"، لافتا الى ان "ما نشهده في لبنان من تفكك وانقسام لا يخدم إلا إسرائيل ومشاريعها المشبوهة، ليس فقط في بلدنا بل على مستوى ألامة جمعاء" ودعا الى "توظيف هذه الذكرى الوطنية إلى منبر للتلاقي والتآلف خارج إطار المزايدات السياسية، والتخلي عن كل ما يعيق تقاربنا كلبنانيين ولنسلم بأن لا عدو لنا جميعا إلا إسرائيل رأفة بلبنان واللبنانيين من براثن الفتن المتنقلة التي باتت تهددنا من كل حدب وصوب". وتقدم ارسلان من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتهنئة "في هذا النهار المجيد من تاريخ وطننا لبنان، وندعو له بالتوفيق الدائم".

 

النائب محمد قباني : تجاوزنا الخطوط الحمر امنيا ونعيش شريعة الغاب

رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني أن هناك تراخيا من الدولة حيال الوضع الأمني السائد. واكد اننا تجاوزنا اليوم الخطوط الحمر في الفلتان، ونعيش شريعة الغاب". وشدد ، في حديث إلى قناة الـ"NBN"، على أننا "بحاجة إلى قرار سياسي حازم". وقال: "هناك تهديدات على التلفاز، وهذا كلام يحاسب عليه القانون، ولكن لا احد يتحرك". وفي شأن المطارات البديلة لمطار رفيق الحريري، أسف قباني لأن "الهم الفئوي والشخصي عند قسم من المسؤولين هو السبب في عدم حصول العديد من الاشياء". وذكر بأنه " بين عامي 2000 و2002 وضعت خطة اصلاحية شبيهة بخطة فؤاد شهاب لتحسين العديد من القطاعات، لكن معظمها لم يبصر النور".

واعتبر أن" قطاع الطيران لا يمكنه الوقوف على قدميه الا اذا قامت الهيئة العامة لقطاع الطيران. الهيئة التي نصت عليها هذه الخطة، وهي اهم خطوة والاساس لادارة المطار".

كما ذكر قباني بأن"مطار القليعات انشئ عام 1989، وهناك قرار بذلك، وهذا ليس مطلبا لـ"تيار المستقبل"، كما اقر ايضا عام 2000 في عهد اميل لحود. ومطار رياق يستطيع ان يبدأ عمله خلال 6 أشهر"، موضحا ان "المطارات الثلاثة الصالحة والمرخصة اليوم هي: بيروت ورياق والقليعات". وعن اجتماع لجنة الأشغال النيابية أمس في مطار رفيق الحريري الدولي قال إن " النقاش كان حاميا، واجتماعنا مع وزير الداخلية كانت الامور خلاله مضبوطة، ويجب الاتفاق اولا على ان المطار خط احمر، وان يترجم هذا فعليا. ادارة المطار وجهاز امنه يقولان إنهما قادران على ضبط الامور داخل المطار، وهذا لم يقنع بعض النواب، والدليل على ذلك ما قيل للرئيس سعد الحريري عن انه عندما تحط طائرته في مطار بيروت سيعرفون وهو لن يصل الى بيته". وعن الوضع في مصر والمنطقة اعتبر النائب قباني أن" الأخوان المسلمين اعتقدوا ان صناديق الاقتراع اعطتهم الصلاحية المطلقة، لذلك اضطرت الشعوب إلى ان تأخذ حقها بيدها، والثورات لا تستقيم بسرعة". وطمأن إلى " أن شعب مصر متجانس وليس مقسما كسائر الشعوب العربية." وقال: " مصر شيء والمشرق العربي شيء آخر، وهناك تغيير في الخرائط و"سايكس بيكو" جديدة نتيجة تصاعد المذهبيات والاتنيات، وعلى المستوى الدولي هناك من لا يمانع بذلك، لأن اسرائيل تريد تقسيم المنطقة الى مشاريع اتنية ومذهبية، هي حاولت في لبنان لكن الدولة المارونية فشلت وما زالت تحاول".

وختم: " لبنان يعاكس التفكير المنطقي، وهو بلد غريب نعتقد انه انتهى ومن ثم نراه يعيش، ومن الاسباب التي تمنع اليوم وقوع الحرب الاهلية فيه ان البلد ليس اولوية في ظل ما يحصل في مصر وسوريا".

 

تجمع العلماء المسلمين : 14 آب يوم مجيد ولا شيء يشغل المقاومة عن هدفها الأساسي مواجهة العدو الصهيوني

وطنية - اعتبر تجمع العلماء المسلمين في لبنان، في بيان اليوم، بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006، "ان 14آب 2006 سيبقى يوما مجيدا في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية بل في التاريخ الإنساني كله لأنه اليوم الذي أثبتت فيه المقاومة أن لا قوة على الأرض تستطيع أن تقهر إرادة شعب يريد الحياة مهما عظمت هذه القوة ومهما ضعف هذا الشعب". وأشار التجمع الى ان "العدو أعد لحرب تموز 2006 طويلا، فمنذ الانتصار الكبير بانسحابه الجزئي من لبنان في العام 2000 وهو يخطط للثأر والانتقام وجرب مع كل داعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية ضرب المقاومة من خلال عملاء الداخل وإتهامها بأمور هي أبعد ما تكون عنها وكان يفشل دائما بفضل وعي قيادة المقاومة وشعبها، وظن أنه بحربه في تموز يستطيع إنهائها فكان أن خرجت أقوى مما كانت". واعلن ان "السؤال الأهم هو: هل انتهى التخطيط والإعداد الصهيوني لضرب المقاومة؟ والجواب إن الصهاينة لم ولن يتخلوا عن مبدئهم في ضرب المقاومة وإنهائها وهم اليوم يعتمدون خطة خبيثة يعينهم عليها كل الاستكبار العالمي وأذنابه من بعض حكام العالم العربي فيعملون على نشر الفتنة المذهبية لإشغال المقاومة في معارك جانبية داخلية تنهكها ما يسهل ضربها وكذلك يعملون على ضرب حلقة الدعم الأساسية للمقاومة وهي سوريا من خلال الحرب الكونية التي تشن عليها ظنا منهم أنهم يشغلون المقاومة عن أداء واجبها من خلال اضطرارها للدفاع عن نظام الممانعة شبه الوحيد في العالم العربي". ورأى التجمع "ان الرد جاء سريعا من خلال فخ اللبونة ليثبت أن لا شيء يشغل المقاومة عن هدفها الأساسي وهو مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه في أرضنا ومياهنا.

وانبرى قائد المقاومة حجة الإسلام والمسلمين سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله ليعلن أن المقاومة الإسلامية وإن كانت تنتمي في أكثرها إلى المذهب الشيعي إلا أن هؤلاء المسلمين الشيعة ستبقى بوصلتهم فلسطين وسيكونوا رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيوني حتى القضاء عليه واقتلاعه كغدة سرطانية من جسد أمتنا العربية والإسلامية، ولن ينجروا إلى مخطط الفتنة مهما غلت التضحيات".

 

التقرير الاسبوعي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: أكثر من 677000 لاجىء يتوزعون على المناطق كافة

وطنية - صدر عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرها الاسبوعي عن ابرز المستجدات الحاصلة على صعيد التسجيل وحالات الوصول الجديدة للاجئين السوريين وجاء فيه: "تم تسجيل أكثر من 10000 شخص لدى المفوضية خلال الأسبوع الماضي، فبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من 677000 لاجىء (منهم 566000 نازحا مسجلا و110000 نازح في انتظار التسجيل).

واللاجئون المسجلون حاليا يتوزعون على المناطق اللبنانية وفق التالي: شمال لبنان: 191000 - 33%. البقاع: 193000 - 34%.بيروت وجبل لبنان: 107000 - 18%. جنوب لبنان: 73000 - 13%.

على صعيد الحماية

لا تزال الحدود اللبنانية مفتوحة بشكل عام، وذلك على الرغم من زيادة التدقيق في الوثائق عند نقاط التفتيش الحدودية، الأمر الذي أدى إلى بعض حالات الرفض عند الحدود. وقد تواجدت المفوضية في المناطق الحدودية وهي تواصل العمل في ظل تعاون وثيق مع الحكومة اللبنانية من أجل دعم الجهود الرامية إلى ضمان إمكانية وصول الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية الدولية.

خلال هذا الأسبوع، شارك أكثر من 1700 نازح في الأنشطة الترفيهية والدورات التدريبية المهنية التي تقدمها المفوضية واليونيسيف والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة INTERSOS ومنظمة الرؤية العالمية. وشملت الأنشطة إعداد بطاقات معايدة ودورات توعية حول الحواس الخمس وصفوف في الخياطة والطبخ، بالإضافة إلى دورات توعية حول التواصل اللاعنفي.

بالإضافة إلى ذلك، شاركت 436 امرأة وفتاة في الأنشطة الترفيهية ودورات التوعية المخصصة للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس فضلا عن النساء المعرضات لهذا النوع من العنف. تم تقديم هذه الأنشطة من قبل اليونيسيف ولجنة الإنقاذ الدولية في مراكز الخدمات المجتمعية في مختلف أنحاء البلاد.

اما بالنسبة الى الأمن فقد استمر الوضع الأمني المتقلب في عرسال ومنطقة الهرمل في الحد من وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى بعض المواقع. وقد عادت عمليات التفجير إلى الظهور في البقاع، وكانت آخرها حادثة التفجير في مجدل عنجر ( طريق المصنع ) حيث أفيد عن وقوع بعض الإصابات.

ولجهة توزيع المساعدات قال التقرير: تلقى أكثر من 213000 شخص السلل الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وذلك عبر منظمة الرؤية العالمية والمجلس الدنماركي للاجئين. بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 3400 شخص من عمليات توزيع البطانيات الصيفية والفرش وغيرها من المواد المنزلية المقدمة من المفوضية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان.

خلال هذا الأسبوع أيضا، تم تقييم أكثر من 4000 شخص من الوافدين الجدد من قبل المجلس الدنماركي للاجئين، كما تم تزويدهم بمجموعات المواد الغذائية وغير الغذائية الموحدة، بما في ذلك الفرش والبطانيات ومجموعة أوان للمطبخ ومجموعة مستلزمات للنظافة الصحية.

تعمل المنظمات حاليا على وضع خطة للاستعداد لفصل الشتاء. فيجري الاتفاق المبدئي على محتويات مواد المساعدة وعملية الاستهداف وإمكانية تقديم المساعدات النقدية. ومن المتوقع وضع اللمسات الختامية على الخطة في الأسبوع المقبل.

على صعيد التعليم

استفاد أكثر من 2400 طالب لبناني وسوري من برامج التعليم التعويضية وصفوف التقوية التي تقدمها المفوضية والمجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة الرؤية العالمية ومؤسسة عامل خلال هذا الأسبوع. ويجري تزويد الطلاب بصفوف للغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم واللغة العربية، بالإضافة إلى أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي.

تم تعزيز التنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي خلال الشهر الماضي من خلال وضع استراتيجية وطنية للتعليم تحدد سبل المضي قدما في الاستجابة لتلبية احتياجات النازحين ضمن المنظومة الحكومية واعتماد دوامات إضافية في المدارس الرسمية للسماح بالتحاق المزيد من الأطفال النازحين خلال هذا العام.

وفي مجال التقديمات الصحية اشار التقرير الى ان أكثر من 4000 نازح على صعيد البلد ككل قد تلقوا خدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك المعاينات والعلاج وعمليات الإحالة والأدوية واللقاحات والفحوص والتحاليل التشخيصية المقدمة من وزارة الصحة العامة والمفوضية والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل ومنظمة الأولوية الملحة ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال أكثر من 550 مريضا إلى المستشفيات المدعومة خلال هذا الأسبوع.

خلال هذا الأسبوع أيضا، تم تلقيح 1568 طفلا ضد الحصبة وشلل الأطفال من خلال اليونيسيف، وذلك في مركز التسجيل التابع للمفوضية في طرابلس. حتى هذا التاريخ، بلغ مجموع الأطفال النازحين الذين تم تلقيحهم في شمال لبنان 24399 طفلا.

خضع أكثر من 2600 شخص لجلسات توعية صحية تشمل عدة مواضيع صحية، بما في ذلك الرعاية خلال الحمل وبعد الولادة والصحة العقلية، الخ تم تنظيمها من قبل كل من المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومنظمة الأولوية الملحة، في حين استفاد 713 شخصا من المعاينات السريرية والاجتماعية المقدمة من وحدة الصحة العقلية والنفسية التابعة للهيئة الطبية الدولية، من بينهم 81 يعانون من حالات نفسية وعقلية.

بالإضافة إلى ذلك، استفادت أكثر من 200 امرأة من دورات التوعية المقدمة من الجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية واليونيسيف والتي تناولت تغذية الأطفال الرضع والصغار مع التركيز على أهمية الرضاعة الطبيعية.

شكلت مسألة سوء التغذية أولوية صحية خلال هذا الأسبوع عقب تحديد مؤخرا ثلاثة أطفال يعانون من سوء التغذية في البقاع. تعمل المفوضية مع كل من الجمعية الخيرية الأرثوذكسية الدولية والهيئة الطبية الدولية وغيرها من الوكالات على الكشف المبكر وضمان الوصول إلى العيادات المتخصصة لعلاج الأطفال.

بشأن تأمين المأوى

استفاد خلال هذا الأسبوع أكثر من 2500 شخص من المساعدات في مجال الإيواء، بما في ذلك مبالغ نقدية لتسديد الإيجار ومبالغ نقدية للأسر المضيفة ودعم لمستوطنات الخيام غير الرسمية وإعادة تأهيل الملاجىء الجماعية، والمقدمة من جانب المنظمات في مختلف أنحاء البلاد.

يقيم أكثر من 6200 نازح حاليا في ملاجىء جماعية في مختلف أنحاء لبنان. 104 من هذه الملاجىء قد تم تحديدها حتى هذا التاريخ أو هي في انتظار الموافقة أو قيد التأهيل. تواصل الوكالات والمنظمات، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، تقييم الأماكن المحتملة الإضافية التي من شأنها إيواء المزيد من النازحين خلال هذا الشتاء. في عكار، ستتم إعادة تأهيل 18 مزرعة تم تحديدها من قبل المفوضية ومنظمة CONCERN والمجلس الدنماركي للاجئين، وذلك بحلول نهاية العام 2013.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

استفاد أكثر من 33000 نازح من توزيع مجموعات مستلزمات النظافة الصحية ورعاية الأطفال المقدمة من قبل المفوضية واليونيسيف والمجلس الدنماركي للاجئين والهيئة الطبية الدولية ومنظمة INTERSOS ولجنة الإنقاذ الدولية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان خلال هذا الأسبوع.

في البقاع، استفاد أكثر من 1300 شخص من توزيع 220 فلتر وخزان مياه وإنشاء 68 مرحاضا من تقدمة المفوضية واليونيسيف ومنظمة العمل لمكافحة الجوع ومنظمة الرؤية العالمية ومنظمة الأولوية الملحة".

 

بين 1975 و 2013: لبنان دولة فاشلة

كمال ريشا/بين العام 1975 واليوم ثمة مشتركات قد تؤدي إلى ما أفضت عليه تلك الأيام التي حبلت بتجاوزات الجماعات المسلحة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فهل تستمر الجماعات المسلحة المجهولة المعلومة اليوم في غيها لتصل بالأوضاع العامة في البلاد إلى ما وصلت اليه في العام 1975؟  ما هو الفارق بين الشيخ “زغيب”، أو الحاجة “حياة”، وبين أي قائد من قادة الزواريب في العام 1975؟

 ما هو الفارق بين عمليات خطف الطائرات وتعطيل مطار بيروت الدولي، أكان على يد “أبو اللطف”، أو “أبو إياد”، أو “أبو حسن”، آو أي من “الأبوات” الفلسطينيين، وبين تهديدات الحاجة “حياة”، والشيخ “زغيب”، بتعطيل مطار رفيق الحريري الدولي؟ ما هو الفارق بين عمليات الخطف التي مارستها منظمة التحرير الفلسطينية وسائر العمليات التي نفذتها الجماعات المسلحة الفلسطينية حول العالم، وبين تلك التي تنفذ اليوم؟

ألم يتم تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية أمن الفلسطينيين، في حين كان هؤلاء يمارسون أعمالهم العسكرية في معزل عن الدولة اللبنانية؟  هل سأل حزب الله يوماً الدولة اللبنانية رأيها في مشاركته في القتال في سوريا، ليحملها لاحقاً مسؤولية خطف مواطنين شيعة في أعزاز؟ وهل خطفت الدولة التركية المواطنين اللبنانيين التسعة لتحملها الحاجة “حياة”، مسؤولية سلامة المخطوفين في أعزاز؟ وهل توقيف معتدٍ على أمن الدولة لاتهامه بالتورّط في خطف الطيار التركي ومعاونه، جريمة لا تغتفر ليصار إلى التهديد بوقف العمل في مطار رفيق الحريري الدولي؟ وهل هناك مواطنون لبنانيون بـ “سمنة” وآخرون بـ “زيت”؟ أين هو جوزيف صادر ولماذا لا يجرؤ أحد على المطالبة بكشف مصيره، وهو الذي تم اختطافه على طريق المطار أيضاً؟  وما هو الفارق بين ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة”، واتفاق “القاهرة”؟ ألا تتحرك الجماعات المسلحة باسم الثلاثية، كما تحركت الجماعات المسلحة الفلسطينية تحت غطاء “اتفاق القاهرة”، لتستبيح الدولة وأجهزتها الأمنية والسياسية والاقتصادية؟

 إن ما نشهده اليوم لا يختلف كثيراً عن ما شهدناه في العام 1975 حيث فجّر إطلاق النار على بوسطة عين الرمانة، القلوب المليانة، وكانت حرب أهلية لم تنته فصولاً إلى اليوم على ما يبدو.

 ويبدو أيضاً أن هناك جماعة لبنانية ما زالت تعيش في مرحلة “ما قبل الدولة”، وهي لا تعترف بالدولة منذ نشوئها، وهي لا تتوان عن إظهار عجز الدولة في أي مناسبة، سواء كانت توقيف سارق أو مهرّب مخدرات أو مصنِّع كبتاغون، أو قاطع طريق أو معتد على الأملاك العامة للدولة أو قاتل ضابط طيار في الجيش اللبناني أو ……….

 هذه الجماعات تجد متعتها في ممارسة استكبارها على الدولة اللبنانية وسائر المواطنين اللبنانيين، وهي تستفيد من كون سائر الجماعات اللبنانية الأخرى استفادت من تجربة الحرب الأهلية وهي ترفض العودة إلى هذه الحرب ولكن إلى متى؟ لقد صبر اللبنانيون على التجاوزات الفلسطينية من العام 1968 ولغاية العام 1975، ولكن كما يقول المثل اللبناني “الكأس الذي لا يمتلئ يكون معيوباً”.

 أمام هذا الواقع الذي نتخبط فيه اليوم لا نجد أمامنا سوة إعلان لبنان “دولة فاشلة” في حاجة إلى وصاية دولية، أو في الحد الأدنى لتضطلع الجماعات اللبنانية الأخرى بدورها في إيجاد حل لما نعيشه اليوم.

 

أبرشية كندا المارونيةاحتفلت بعيد انتقال العذراء ومزار سيدة لبنان تحول مزارا وطنيا في لمينغتون

وطنية - أعلن راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول مروان تابت في كلمة خلال احتفال شاركت فيه وفود من الجالية اللبنانية قدرت بثلاثة آلاف شخص، "تحويل مزار سيدة لبنان في مدينة لمينغتون الكندية القريبة من مدينة ويندسور الى مزار وطني يؤمه سنويا اللبنانيون والكنديون وأبناء الجالية اللبنانية المنتشرون في المدن الكندية والاميركية في زيارة حج طوال العام، وخصوصا للاحتفال بعيد انتقال السيدة مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء في الخامس عشر من شهر آب من كل سنة".

وأكد أنه "تم التوافق بين ابناء الجالية وفاعلياتها على اقامة بازيليك الى جانب مزار سيدة لبنان الذي يشبه مزار العذراء في حريصا"، مؤكدا أن الخطوة الاولى لتحقيقه بدأت من خلال اتفاق تبادل عقاري بين الابرشية المارونية في كندا والنادي اللبناني في ليمنغتون بم توقيعه في الاحتفال السنوي الذي اقيم امس لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء التي يعيد لها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم المسيحية والاسلامية ويعتبرونه عيدا وطنيا".

وترأس المطران تابت للمناسبة قداسا احتفاليا في الباحة الخارجية لمزار سيدة لبنان غص بوفود الجالية اللبنانية والعربية من المدن المجاورة وعاونه المونسنيور فرنسيس ضومط والمونسنيور ألفريد البدوي والمونسنيور شارل سعد والخوري روبير دكاش، وخدمته جوقة ليمنغتون ونظمته سيدات الجالية.

بعد الانجيل المقدس، حيا المطران تابت الجالية الكبيرة في كندا ودعاها الى "التوحد والتوافق على ما فيه خيرها وخير لبنان والى تصدير وفاقها الى الوطن الام وعدم استيراد خلافات الداخل الى الخارج".

وقال:"ان التوافق الذي تم بين فاعليات ليمنغتون في هذا المجال هو الخميرة الصالحة التي يجب ان نبني عليها وحدة الجالية في كل كندا، لتوجيه جهودها وضم الفئات الشابة من أبناء الجالية اللبنانية الى هذه الجهود كي تثمر وينجح خط العمل والوفاق والمحبة وحمل الرسالة اللبنانية الى العالم الكندي مع التراث الوطني الكبير الذي يمثله اللبنانيون والمسيحيون خصوصا في المشرق".

وحيا "كندا، حكومة وشعبا، التي استضافت اللبنانيين وفتحت امامهم ابواب العمل والمساهمة في بناء المجتمع والاقتصاد الكندي".

وشرح معاني عيد السيدة وما يرمز اليه والاسباب التي تدفع باللبنانيين الى التعلق بالسيدة العذراء، سيدة لبنان، وما تمثله حياتها من قيم ومبادىء روحية وانسانية.

وبعد القداس، طاف المحتفلون بالعيد بتمثال العذراء في الساحات المحيطة بالمزار، ثم أقامت الجالية عشاء ساهرا تضمن لوحات فولكلورية من التراث اللبناني شاركت فيها وفود من الجاليات العربية في المدينة والمدن الاميركية والكندية المجاورة.

 

فض اعتصامي الإخوان يشعل الشارع المصري

ان تي في/استفاقت مصر اليوم على عملية مفاجئة لقوات الشرطة والجيش المصري استهدفت اعتصامي الاخوان في النهضة ورابعة العدوية. وتأتي العملية تنفيذا لقرار الحكومة المصرية بفض الإعتصامين.

وانتشرت عناصر من تشكيلين من قوات "الصاعقة" التابعة للجيش و"القوات الخاصة" التابعة للشرطة (قوات النخبة في الجيش والشرطة) معزَّزة بآليات مدرَّعة على مداخل طريق النصر والشوارع المؤدية إلى محيط المسجد للمساهمة في استكمال عمليات فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول المتواصلة منذ الصباح الباكر، وحتى الآن. وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن حصيلة عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وصلت، حتى الآن، إلى 15 قتيلا و179 مصابا. وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة الدكتور محمد فتح الله، في تصريح صحافي إن حالات الوفاة ارتفعت إلى 15 من بينهم 5 أفراد من قوات الشرطة، بالإضافة إلى 98 مصابا".

ومن جانبه أوضح رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، في تصريح صحافي، أن الإصابات تنوعت ما بين طلقات نارية وخرطوش وإغماءات وكدمات وكسور واختناقات، مشيرا إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من مواقع الحوادث، وتدور إشتباكات متقطعة بين أهالي الأحياء المتاخمة لشارع صلاح سالم وطريق النصر، وشارع كورنيش النيل بمنطقة المعادي وامتداداتهما وبين مئات من أنصار مرسي يقومون بمسيرات عدة، حيث يتبادل الجانبان التراشق بالحجارة وبالزجاجات الفارغة.

كما قام مئات من أهالي أحياء عدة بالعاصمة المصرية بتكوين لجان شعبية للحيلولة دون تجمُّع أنصار الرئيس المعزول وبدء اعتصامات جديدة، حيث يقوم شباب تلك المناطق بحمل الهراوات، وتمركزوا بمناطق المعادي، ومدينة نصر، والجيزة.

وكان مناصرون للرئيس المعزول قاموا، بوقت سابق من اليوم، بقطع شارع جامعة الدول العربية وانتشروا بعدد من الشوارع المتفرعة منه في حي "المهندسين" جنوب القاهرة، وأضرموا النار بسيارتين تابعتين لقوات الأمن، رفضا لما يعتبرونه "جريمة فض اعتصامي أنصار الشريعة والرئيس المنتخب".

ودارت مناوشات بين أنصار مرسي وبين مجموعة من أهالي المنطقة خشية أن يبدأ المناصرون اعتصاما مفتوحا أمام مسجد "مصطفى محمود" على غرار "اعتصام رابعة العدوية".

وكانت عناصر من الأمن المصري أوقفت، بوقت سابق من اليوم، عددا من أنصار مرسي داخل مقر اعتصامهم الرئيس بمحيط مسجد رابعة العدوية، شمال شرق القاهرة وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر. في حين قامت عناصر من قوات الأمن المركزي بمطاردة عشرات من أنصار مرسي بمحيط المسجد وتمكنت من توقيف عدد كبير منهم بحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية وذخيرة، حيث جرى التحفُّظ على الموقوفين، فيما تتواصل عمليات كر وفر بين المعتصمين وقوات الأمن مع تبادل لإطلاق النار.

وعرض التلفزيون المصري صورا للموقوفين وأمامهم أسلحة نارية متعدّدة وكميات من الذخائر. وقد غادرت الغالبية العظمى من المعتصمين مقري الاعتصام حيث احترقت خيام الاعتصام، فيما تُحلق مروحية تابعة للجيش بأجواء ميدان نهضة مصر. وفي سياق متصل أعلن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية، في وقت سابق اليوم، أن عناصر الأمن تمكنت من السيطرة تماما على ميدان النهضة، حيث تتم عملية تمشيط المنطقة.

وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدّد الطلقات في النهضة، وعدد من الأعيرة النارية، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة 4 ضباط و5 مجندين بطلقات نارية في رابعة والنهضة بالإضافة الى مقتل ضابط ومجند.

بدورها، أعلنت جماعة الاخوان المسلمين عبر موقعها الالكتروني، مقتل 120 شخصا خلال عمليات فض الاعتصام. وقال الموقع الرسمي للجماعة إن "المستشفى الميداني باعتصام رابعة العدوية أعلن عن ارتفاع أعداد الشهداء الذين ارتقوا حتى الآن في الهجوم على المعتصمين السلميين بالميدان إلى 120 شهيدا، وذلك بعد 40 دقيقة من بدء هجوم قوات الانقلاب على المعتصمين".

وقبل عملية فض الاعتصامين، عملت قوات الأمن المركزي على تأمين كافة العمارات السكانية بالقرب من محيط الاعتصام، حرصا على سلامة سكانها خلال عملية فض الاعتصام، كما ناشدت عبر مكبرات الصوت المواطنين عدم الخروج من منازلهم أو الوقوف على الشرفات.

ونشرت قوات الأمن المركزي المصرية معداتها في أرجاء ميدان "رابعة العدوية" ومن بينها الكاسحات التي تستخدم لإزالة الحواجز الخرسانية التي وضعها المعتصمون حول مداخل الاعتصام ومخارجه.

وبالتزامن، وجّهت قوات الأمن المركزي نداء عبر مكبرات الصوت للمعتصمين بميدان "نهضة مصر" في الجيزة حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول، ودعتهم للخروج الآمن من الميدان، كما ناشدت السكان الابتعاد عن المكان وعدم حمل الأسلحة. وقامت كاسحات تابعة للقوى الأمنية بهدم الحواجز الخرسانية التي أقامها المعتصمون مداخل الميدان، فيما تواصل قوات الأمن التوغل داخل الميدان لفض الاعتصام.

 

الاخوان يحرقون الكنائس المصرية

أم تي في/قام انصار للرئيس محمد مرسي باحراق 3 كنائس قبطية في وسط مصر اثر قيام الشرطة بفض اعتصامهم في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، بحسب ما افاد مسؤولون امنيون. وقال المسؤولون ان انصارا لمرسي هاجموا كنيستين واحرقوهما جزئيا في محافظة المنيا.ونقل اتحاد شباب ماسبيرو القبطي الانباء ذاتها متهما جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي بـ"شن حرب انتقامية على الاقباط". واوضح المسؤولون الامنيون ان صدامات تدور في هذه المنطقة التي تعيش فيها مجموعة قبطية كبيرة، بين قوات الأمن وانصار مرسي الذين قطعوا طرقات بواسطة الاطارات  المشتعلة. وفي سوهاج الى الجنوب حيث يعيش ايضا العديد من الاقباط القى انصار لمرسي زجاجات حارقة على كنيسة مار جرجس في مطرانية الأقباط الأرثوذكس، وقد ربطت مصادر صحافية الهجوم بالرد على عملية فض الاعتصام في القاهرة. وأوضح المصادر أن مسيرة كبيرة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي طافت مناطق عدة بمدينة سوهاج حتى وصلت إلى مقر المطرانية، فردَّد أنصار الاخوان هتافات وشتائم ضد المسيحيين وقادة الدين المسيحي قبل أن يرشق عدد منهم المطرانية بالمولوتوف. ويمثِّل حادث إحراق المطرانية الحادث الطائفي العاشر من نوعه منذ رحيل مرسي عن الحُكم مساء الثالث من تموز الفائت، حيث أضرم متشدّدون، قبل أيام قليلة، النار بكنيسة في قرية "الديابية" بمحافظة بني سويف وهدموا منازل عائدة لمسيحيين بقرية "بني أحمد" في محافظة المنيا. وفي سياق متصل، أضرم أنصار مرسي النار بمدرسة "الفرنسيسكان" في محافظة السويس (شرق القاهرة)، وحطموا المحال التجارية والسيارات حول المدرسة. وكان الاقباط قد دعموا ازاحة الجيش لمرسي وظهر بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني الى جانب الفريق اول عبد الفتاح السيسي لدى اعلانه ازاحة الرئيس الاسلامي عبر التلفزيون في 3 تموز الفائت.

 

البيت الابيض دان اللجوء الى العنف في مصر واعلان حال الطوارىء

وطنية - دان البيت الابيض "بقوة لجوء قوات الامن الى العنف ضد المتظاهرين في مصر" وانتقد اعلان حال الطوارىء في البلاد من جانب الرئاسة المصرية الموقتة.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست: "ان الولايات المتحدة تدين بقوة استخدام العنف ضد المتظاهرين في مصر"، داعيا "الجيش المصري الى التحلي بضبط النفس".

 

الخارجية الايرانية: السياق الحالي للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين غير ملائم

وطنية - اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس ارقشي ان "طهران ترفض مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، والعديد من الفصائل الفلسطينية ترفضها ايضا".

اضاف: "ان السياق الحالي غير ملائم للمفاوضات، وفي الوقائع، يواصل النظام الصهيوني بناء مساكن جديدة يندد بها ايضا الاوروبيون والولايات المتحدة، لكن النظام الصهيوني يفعل ما يشاء".

ورأى ارقشي ان "هذه المفاوضات غير متوازنة، فحقوق الشعب الفلسطيني كحق العودة وتقرير المصير وقضية القدس كعاصمة للفلسطينيين، يتم تجاهلها، ومن هنا فان المفاوضات لن تؤدي الى نتائج".

 

مطار القليعات في الضوء مجدّداً: نداءات ولقاءات لإعادة تشغيله ميقاتي وَعَـد بافتتاحه ولم يـفِ ولجنة المتابعـة ستكثّف تحرّكها

عكار - ميشال حلاق /النهارLمع كل واقع مأزوم على الصعيدين السياسي والامني يعاد طرح تشغيل مطار القليعات، "مطار الرئيس الشهيد رينه معوض"، على بساط البحث والمساجلات بين مختلف الافرقاء. هذه السجالات والمناكفات السياسية التي طالما كانت احد اسباب تاخر اعادة تشغيل هذا المطار، الذي كان وسيظل لحين افتتاحه مطلبا لابناء عكار والشمال الذين يرون فيه باب امل لانتشال منطقتهم من واقع الحرمان المزمن.

على الرغم من الاوضاع السياسية والامنية، الاقليمية والداخلية الضاغطة فان التحرك من اجل وضع مشروع اعادة تاهيل وتطوير هذا المطار موضع التنفيذ سيتابع قريبا، نظرا للحاجة الملحة لاعادة تشغيله، مع ما يعني ذلك من اعطاء دفع اقتصادي للحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة بما يساعد على فتح آفاق جديدة وتامين فرص عمل لالاف الشباب والخبرات، ليس في عكار وحسب انما على صعيد الشمال ككل. يضاف الى ذلك، ما سيشكله هذا المطار من حل جدي لمعضلة زحمة السير من الشمال الى بيروت وبالعكس، وما يتكبده المسافرون من ابناء عكار والشمال من معاناة ازاء هذا الواقع.

رئيس لجنة المتابعة لاعادة تشغيل مطار القليعات حامد زكريا اوضح ان لقاءات عدة حصلت خلال الايام الماضية وثمة لقاءت يحضر لها في هذا الاطار، بهدف توسيع دائرة المشاركة لتطال مختلف الجمعيات والمؤسسات والهيئات وشخصيات المجتمع المدني التي ترى ضرورة واهمية اعادة تشغيل هذا المطار كمرفق حيوي بالنسبة الى هذه المنطقة.

واضاف: نقول للحكومة لقد انتهى وقت الكلام وحان وقت العمل، فلنبدأ بهذه الخطوة المهمة ولنقم وإياكم ببث الوعي في المجتمع بين الناس والشباب والتجار والمزارعين والاقتصاديين وراء شعار وحيد "الشعب يريد افتتاح المطار". وشرح زكريا تفاصيل ومسببات تحرك اللجنة الذي كان انطلق بتاريخ 23 – 10 – 2011 من خلال الفيس بوك بالدعوة لاجتماع تحضيري في طرابلس، للبدء بوضع خطة للمطالبة بإعادة تشغيل مطار القليعات، هذا المشروع الانمائي الحيوي المهم الذي لا يوجد أي سبب منطقي لعدم تشغيله وافتتاحه. وتبعه مباشرة بتاريخ 28-10-2011 زيارة اعضاء اللجنة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مكتبه بطرابلس، الذي بشرنا بأن المطار سيتم افتتاحه قريبا لأغراض الشحن الجوي وأنه سيرسل وزير الاشغال للمعاينة الميدانية.

واضاف: لذلك قمنا بزيارة وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي بمكتبه في بيروت في منتصف شهر 11-2011 لكي نتابع موضوع زيارته للمطار، الأمر الذي انعكس ايجابيا على عمل اللجنة التي تقدر للوزير الدعم المعنوي الذي قدمه لنا في تحركنا، عندما قام بزيارة مطار القليعات بتاريخ 24-1-2012 وذكرنا بالاسم تكريما لنشاطنا ومتابعتنا. وقد أعلن العريضي يومذاك عن خطوة ارسال مهندسين للكشف على المطار تمهيدا لافتتاحه، على ان يتم اعطاء مهلة شهرين للفريق الهندسي، وفي نهاية شهر آذار مضى الشهران ولم تفِ الحكومة بوعدها.

واكد زكريا ان اللجنة لن توقف تحركها للمطالبة بتشغيل هذا المطار الذي نؤمن بأنه مفتاح انماء عكار وازدهارها، وقال انه في أواخر شهر شباط 2012 كانت زيارة للنائب محمد قباني رئيس لجنة الأشغال النيابية في بيته في بيروت، ثم زرنا الوزيرة السابقة نائلة معوض في دارتها بزغرتا، وقمنا بزيارة الدكتور حمدي شوق رئيس هيئة الطيران المدني المستقيل في منزله بطرابلس. لقد حركنا المياه الراكدة فسمعنا صوت الحكومة مرة جديدة تقول على لسان الوزير العريضي في منتصف العام 2012 أن قرار مطار القليعات هو بند من بنود البيان الوزاري الذي نالت على أساسه الحكومة الثقة، مشيراً إلى أن الوجهة التي سيُستخدم فيها المطار تستلزم فرض التجهيزات والإجراءات المناسبة. ثم تجمدت التحركات الحكومية، فقررنا تفعيل الجانب الاقتصادي وقمنا في أواخر شهر آب 2012 بزيارة الهيئات الاقتصادية، فاجتمعنا مع السيد محمد شقير رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بلبنان مع السيد توفيق دبوسي أمين المال في غرفة تجارة وصناعة طرابلس.

وما نأسف له حقا هي تلك المواقف الحكومية في غير مناسبة ترتفع ثم تنخفض. ففي 5 أيلول 2012 طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء من الوزير العريضي، وضع دراسة عن امكان تشغيل هذا المطار وتقديمها الى مجلس الوزراء في غضون شهر، وهذا الامر، وفق معلوماتنا، قد تم لكن لم يسجل اي تحرك ملموس للحكومة في هذا الاطار

وقامت اللجنة بعدها بمزيد من الزيارات لحض المسؤولين على الضغط على الحكومة لافتتاح المطار، فاجتمعنا في شهر ايلول 2012 مع كل من الوزير السابق سميرالجسر والنواب خالد ضاهر ومعين المرعبي ونضال طعمة والنائب السابق مصباح الأحدب ومنسق تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، الذين تابعوا بدورهم الموضوع مع المسؤولين والمعنيين، ولكن بلا جدوى من أصحاب القرار السياسي في الدولة.

وختم بالقول: للاسف ومع كل ظرف أمني سيئ كانت تتوقف النشاطات، فبعد هذه التحركات التي قمنا بها عاد مسلسل الاغتيالات باغتيال قائد امني كبير هو الشهيد وسام الحسن في 23 -10-2012، وبعد فترة من التوترات الأمنية قمنا بزيارة عدد من القيادات الروحية في المنطقة فزارت اللجنة مفتي عكار الشيخ زيد زكريا والمطران باسيليوس منصور متروبوليت عكار للروم الارثوذكس اللذين أعادا الروح لتحرك اللجنة وأعلنا دعمهما المطلق لما نقوم به لما في ذلك من خير لعكار وللبنان. لذلك فإننا ننوي توسيع القاعدة الشعبية المطالبة بافتتاح المطار وعدم اقتصارها على بعض ابناء الشمال، وذلك باشراك كل جمعيات المجتمع المدني في كل البلدات العكارية والشمالية حتى يسمع أصحاب القرار صوت الشعب المطالب بحقه في تشغيل هذا المرفق المهم الذي سيعود عليهم بالنفع والخير والازدهار.

حسين مراد رئيس جمعية ضوء اكد بدوره اهمية اعادة تشغيل مطار القليعات، شاكرا لجنة المتابعة على اتاحة هذه الفرصة للتعرف على نشاطها ودورها في تفعيل المطالبة بتشغيل هذا المطار، مشددا على ضرورة تضافر كل الجهود كي نصل الى اقرار هذا المشروع والشروع بتنفيذه وفق الخطط الحكومية الموضوعة له منذ زمن، ولكنها الى الآن لم تبصر النور وهذا ما نراه اجحافا ليس فقط بحق ابناء عكار بل بحق ابناء الشمال عامة، نظرا للمردود الاقتصادي الكبير الذي سيوفره هذا المطار عبر آلاف فرص العمل التي سيؤمنها، بالاضافة الى المناخ الاقتصادي والسياحي الذي سيوفره لسلسلة المشاريع التي قد تنشأ مع تشغيله.

كما نوه أحمد الحلواني من جمعية عكارنا باهمية عقد اللقاءات وتوسيع دائرتها لتطال كل المنظمات والجمعيات الاهلية وهيئات المجتمع المدني العاملة في مجال التنمية في عكار وشمال لبنان من أجل الوصول للهدف الأساسي، وهو اعادة تشغيل المطار للشحن ونقل الركاب.  عياش أحمد رئيس جمعية الاصلاح اثنى على نشاط اللجنة واكد ان الجمعية مستعدة للعمل والتعاون مع الجميع لتحقيق الغاية المرجوة في اعادة تاهيل وتشغيل هذا المرفق الحيوي.

 

مريم رجوى والمشروع الوطنى لتحرير إيران

 ايلاف: نبيل الحيدرى

إن نظام ولى الفقيه الإيرانى هو من أسوأ أنظمة العالم الإستبدادية والدكتاتورية المعاصرة والتى يجب محاكمتها دوليا على كثرة الجرائم الكبيرة والعظيمة التى ارتكبها النظام فى حق الشعوب الإيرانية وكذلك الجرائم العالمية فى مختلف دول العالم الشعوب الإيرانية لازالت تعانى وتنتظر الخلاص من الطاغوت الذى يتوسّع فى المنطقة كالعراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن والخليج وغيرها فى اخطبوط سرطانى حيث لازالت تأثيراتها الكبيرة فى العراق الجريح والأحزاب الطائفية ومنها تفجير مرقدى الإمامين الهادى والعسكرى فى سامراء كما اعلن ذلك جورج كيسي قائد القواتالأمريكيةالمحتلةفيالعراقواتهامهرسمياللنظام الإيرانى والتفاعلات الطائفية عن تلك الجريمة، ومحاولة قلب نظام البحرين ودعم أحزاب طائفية تابعة لها كذلك اليمن والحوثيين، فضلا عن دعمها للنظام السورى ضد الشعب السورى فى ثورته العظيمة وكذلك حزب الشيطان اللبنانى التابع لولاية الفقيه الإيرانية فى مجازره فى سوريا واستخدامهم للطائفية سلاحا من أجل مصالحهم فى مختلف بقاع العالم.

لقد باتت رؤية السيدة مريم رجوى وخطتها فى منظمة مجاهدى خلق الإيرانية هو المشروع الوطنى التحررى للمقاومة الإيرانية بمختلف الأبعاد الفكرية والعملية فى الخلاص من طغمة ولاية الفقيه الدكتاتورية

ولازالت ذكرى إستشهاد أكثر من 120 ألف سجين سياسى من المقاومة قتل بوحشية ودون محاكمات فى 20 يوليو لإحيائها سنويا كيوم رمز للشهداء والسجناء، كذلك يمثّل يوم 20 حزيران بدء الإنتفاضة المباركة ضد نظام خمينى حيث تحركت أكثر من نصف مليون إيرانى بدعوة من منظمة مجاهدى خلق الإيرانية فى طهران والتى قمعها نظام ولاية الفقيه بشكل وحشى وهمجى لذلك تأسس المجلس الوطنى للمقاومة فى طهران فى هذا التاريخ لتكون الرقم الصعب فى مواجهة الملالى وطرح البديل فى مشروع كبير منظّم متكامل

إن المنظمة تؤمن بإجراء إنتخابات حرة نزيهة واعتبار صندوق الإقتراع هو المعيار الحكم للشرعية وهى تؤمن بالديمقراطية وتؤمن بفصل الدين عن الدولة فلا تؤمن بالدولة الدينية وترفض حكم الملالى وتؤمن بحرية الأحزاب والتجمعات واحترام جميع الحريات الفردية بعكس نظام الملالى المستبد عدو الديمقراطية. قالت السيدة مريم رجوى فى خطابها الرائع فى الثالث من آب الحالى وبحضور البرلمانيين والحقوقيين والصحفيين والسياسيين (الديمقراطية في المنطقة تعد اكبر عدو لنظام ولاية الفقيه في ايران ويحاول هذا النظام أن يخرّب أي مسار ديمقراطي في بلدان المنطقة.) هكذا تحدّثت رجوى بكل وعى وجرأة ومصداقية أمام الآلاف فى فرنسا وهى تشرح هذا المشروع الوطنى الذى يؤمن بالسلم والسلام ولا يؤمن بالحروب والدمار ويؤمن بمساواة المرأة والرجل والحر والعبد (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ويؤمن بالمشاركة والمشاورة (وأمرهم شورى بينهم) وينفتح على الحياة ويؤمن بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية لاسيما الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وتؤمن بنظام قضائى مستقل معاصر وتؤمن بخلو إيران من الأسلحة النووية وسسياسة خارجية تعتمد على السلم والتعاون وحسن الجوار واحترام ميثاق الأمم المتحدة

لنظام الملالى جرائمه الكبيرة على الشعوب الإيرانية وأخيرا وليس آخراً على مخيمات أشرف وليبرتى فى جرائم يشهدها العالم حتى قالت السيدة رجوى (وخلال العام الاخير قام الملالي بشنّ ثلاث هجمات إجرامية على مخيم ليبرتي بالصواريخ. وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد عشرة من أعضاء مجاهدي خلق بينهم اثنتين من أخواتنا.

وهذا السجن ليس فيه أمان، وأن ثلاثة آلاف شخص يعيشون فيه معرضين في كل لحظة لاصابة صواريخ او هاونات.

والحكومة العراقية تعرقل مساعي المجاهدين لتوفير أقلّ شيئ من مستلزمات الحماية. وتنفيذا لأوامر النظام الايراني تريد الحكومة العراقية شنّ مزيد من الهجمات على سكّان المخيم.

كما أن خطة نقل مجاهدي خلق الى البلدان الثالثة التي كانت ذريعة نقلهم من أشرف إلى ليبرتي لم تكن أكثر من سراب. حيث آن منذ عام 2011 وحتي اليوم لم يتم نقل أكثر من 4% منهم إلي الخارج وليس هناك منظور لنقل جميعهم أو نسبة كبيرة منهم في المستقبل.

ولذا نحن حذّرنا مرات أن إبقاء هؤلاء الأشخاص العزّل في موقع المجزرة وفي هذه الظروف الخاصة يعتبرجريمة. والحل هو نقلهم إلى أشرف بأسرع ما يمكن حيث يتوفر مزيد من الأمن هناك.) إنتهى كلام رجوى الذى يشرح بوضوح حجم مؤامرتهم على المعسكر، إن الملالى يخافون من معسكر مجاهدى خلق لأنهم يعرفون عزمهم وصلابتهم وتاريخهم وقوتهم وهكذا يتواطأ الحاكمون فى بغداد مع نظام ملالى إيران ضد معسكر ليبرتى لخوفهم وهشاشة موقفهم أمام صمود أصحاب المعسكر

وفى معرض حديثها عن جرائم النظام فى الحج قالت رجوى (وفي عام 1987 هو الذي دبّر عملية المجازر بحق زوّار بيت الله الحرام وحمّل المسؤولين السعوديين مسئوليتها. وبعدذلك وخلال الصراعات الداخلية اكتشف أن هذه الجرائم تم التخطيط والتنفيذ لها من قبل وزارة المخابرات الايرانية.) لقد عدّدتْ عشرات الجدرائم لملالى طهران التى يندى لها جبين الإنسانية لكثرتها وتنوعها ووحشيتها

تحدثت السيدة رجوى عن الإسلام العصرى الذى يعيش الحب والسلام والوئام والحرية والديمقراطية والتعاون واحترام الآخر لا الأحقاد والتكفير والقتل والظلم والإستبداد التى يمثلها ولاية الفقيه الدكتاتورية، لذلك قالت رجوى (الاسلام دين رسول كلّف الناس على التعايش السلمي مع أصحاب العقائد والاديان الاخري: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ.

وقد علّم المؤمنين بأن الاختلاف في الرأي نوع من الرحمة. إنه أحلّ روح التسامح والتساهل محلّ العصبية الوحشية وقال:« إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة»

الرسول الذي أمر في المدينة أن يكون أتباع جميع الاديان أحرارا في أداء مناسكهم الدينية.

نعم، الاسلام دين يعلّم الناس بأن: «لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ» [سورة البقرة الآية 285]. المؤمنون يقولون لانفرق بين أحد من رسله.

و «قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَ مَآ اُنزِلَ إِلَيْنَا وَ مَا اُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الأسْبَاطِ وَ مَا أُوتِيَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ».[سورة البقرة الآية 136]

نعم، إذا كانت رسالة نبي الاسلام هو المعيار، فما يعتبر مبدئياً هو العمل الصالح، سواء من أتباع هذا الدين او ذاك.

«إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَ الَّذِينَ هَادُواْ وَ النَّصَارَى وَ الصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ».[ سورة البقرة الآية 62]). إنه إسلام يؤمن بالآخرمن الأديان والأعراق المختلفة دون تمييز أو عنصرية... وهكذا نجد انفتاحا ومحبة فى المرأة القيادية المنتخبة زعيمة لمنظمة مجاهدى خلق منذ عام 1985 م فتتحدث بكل شجاعة وإباء وقوة وموضوعية وصراحة لطرح مشروع وطنى تحررى بديل عن استبداد حكم ولاية الفقيه الذى شرخ وهرم وبدأ يتآكل ويتصارع رموزه من الداخل حتى منع مثل رفسنجانى (من أهم أركان النظام الذى أوصل خامنئى لمنصبه وإبعاد الآخرين) بات اليوم مبعدا من المشاركة فى انتخابات السلطة فى صراع الذئاب حول الكراسى وملفهم النووى على المحك وتردى الوضع الإقتصادى وانكشاف مؤامراتهم وشعاراتهم المزيفة.. عالم خال من ملالى طهران وقم يزرع السلام والأمان والمحبة … إنّ موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب

البرلمان البريطاني يحتفي بالذكرى السنوية الـ 25 لشهداء مجرة 1988 ويطالب باحترام حقوق الانسان في ايران

العراق للجميع: منير بغدادي

في اطار احرار ايران في الداخل والخارج وانصارهم وشركاؤهم احرار العالم ،احتفى في البرلمان البريطاني  يوم 3 تموز الماضي بعقد مؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 شارك فيه نواب من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين وبحضور السيدة دولت نوروزي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بريطانيا. وشدد المتكلمون في كلماتهم على ضرورة احالة هذا الملف الى مجلس الامن الدولي.

قبل 25 عام وفي عمل لا انساني بدأ نظام خميني مجزرة ضد السجناء السياسيين غالبيتهم من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية حيث قتل في هذه المجزرة الوحشية اكثر من 30 ألف سجين لفترة استمرت 3 أو 4 اشهر. وكانت العملية همجية الى درجة دفعت منتظري خليفة خميني الى الاعتراض من خلال رسائل موجهة الى خميني احتجاجًا على حملة الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين عام 1988ما ادى الى عزله من خلافة خميني. ان هذه المجزرة القاسية التي لم تسبق لها مثيلة في أي نقطة من العالم بعد الحرب العالمية الثانية مرت بصمت نتيجة سياسة المساومة التي انتهجتها الدول الغربية تجاه النظام خاصة بعد موت خميني فبالتالي لم تجد صرخات السجناء وعوائلهم أي صدى في العالم آنذاك ولكن الآن ... وفيما يلي جانب من كلمات المتكلمين أمام المؤتمر:

برايان بينلي عضو مجلس العموم البريطاني:

في نهاية يوليو/ تموز عام 1988 أي قبل 25 عاما بدأ الملالي الحاكمون في إيران بتصفية المعارضين الايرانيين حيث اعدم جميع المتمسكين في قضيتهم والذين كانوا قد اعتقدوا ان هذا النظام الغاشم لم يمثل الشعب الايراني فاصبح تغييرالنظام امراً ملحاً. وتم اعدام 30 ألف السجين السياسي غالبيتهم من اعضاء أو انصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية خلال ثلاثة اشهر. واليوم قد تبقى وجه النظام الايراني الحقيقي على ما هو عليه. ان الاعتقالات والتعذيب واعدام المعارضين السياسيين ليس الا محور معركة النظام من اجل الحفاظ على السلطة. من يحكم الحكم حاليا في إيران أو من تم انتخابه اخيراً هم صناع القرار الاصليين آنذاك. وبموجب العديد من النظريات القانونية يعتبر ذلك اكبر جريمة ضد الانسانية منذ الحرب العالمية الثانية كما لا يزال لم يعاقب متورطين فيه.

ماتيو أفورد عضو مجلس العموم البريطاني:

اُعدم 30 ألفا غالبيتهم من اعضاء وانصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بسبب صمودهم على قضيتهم وايمانهم ضد التطرف الاسلامي واستبداد نظام الملالي المطلق. ان هؤلاء الرجال والنساء الشجعان ضحوا ارواحهم في سبيل قضية الديمقراطية والحرية في إيران. ان عدم محاسبة  النظام خلال العقود الثلاث الماضية على جريمته على التمادي في ارتكاب جرائمه بمواصلة الاعدامات داخل إيران وقتل واغتيال معارضيه في الخارج حيث تم اعدام اكثر من 80 شخص بعد ما يسمي بالانتخابات الايرانية خلال الاسابيع  الاربعة الأخيرة كما تم تنفيذ بعض منها في امام الملأ . ومع الأسف هناك سياسيون في اروبا وامريكا يبحثون عن اعتدالي واصلاحي داخل هذا النظام المجرم.

البارونة ترنر عضوة في مجلس اللوردات البريطاني:

انتهاك حقوق الانسان في إيران شكل مصدراً للقلق العميق. وقد انتهك نظام الملالي اكثر الحقوق الاساسية لشعبه  منذ ثلاثة عقود وإن إحدى الجرائم الأكثر بشاعة هي المجازر التي ارتكبت بحق 30 ألف سجين سياسي عام 1988 في إيران. وحاليا نحن في عشية ذكرى الـ 25 لهذه المجزرة. ونجتمع هذه الليلة هنا لنخلد ذكرى هؤلاء الضحايا.

قيلت ملاحظات كثيرة حول الاعمال الاجرامية التي ارتكبها الملالي الا انه ومع الأسف هناك قليل جدا من  الافعال لتفادي أو ايقافها. ومضي 25 عاماً على هذه الجريمة ضد الانسانية ولم يتم تقديم أي من المتورطين فيها الى العدالة. ولعبت ولاية الفقيه في هذا النظام دوراً اساسياً في ارتكاب هذه الجرائم كما لعب الرئيس الجديد للنظام الذي استخرج مؤخراً من صناديق الاقتراع دوراً كبيرا في هذه الجرائم.

بوجه عام لا يمكن العثور على مسؤول ايراني غير متورط في هذه الاعمال المميتة مباشرة أو  بشكل غير مباشر.

هل ستعقد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا العام؟ اننا نريد قرارا قوياً ومهماً بقدر ما يكفي بشأن حقوق الانسان في إيران. وان افضل ما يمكن ان ندرج في هذا القرار هو ان نطالب باحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي لان اصدار القرارات الاعتيادية لم يعد يجدي نفعاً. فعلى مجلس الامن ان يلفت نظرا خاصا الى مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988 باعتبارها من الجرائم التي لم يتم تنفيذ العقوبة بحق مقترفيها. وعلى مجلس الامن الدولي احالة هذه القضية الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أو يتم تشكيل محكمة خاصة به.

السيدة دولت نوروزي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا:

بالقدر الذي يتعلق الأمر بملف حقوق الانسان اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى التابعة لها 60 قراراً في ادانة قمع الشعب الايراني لحد الآن. الا انه حان الوقت للضغط على الأمم المتحدة لاحالة ملف انتهاك حقوق الانسان الصارخ من قبل النظام الايراني الى مجلس الامن الدولي.

وحان الوقت ان تحاسب الأمم المتحدة هؤلاء القتلة بمثابة مسؤولين عن ارتكاب الجرائم خلال العقود الثلاثة الماضية في ايران. وأسوأ جريمة كانت مجزرة 30 ألف من السجناء السياسيين في عام 1988 حيث استمرت شهرين  الى ثلاثة اشهر،  لذا جب مقاضاة جميع هؤلاء وتقديمهم امام العدالة.

دعونا نرى هذا النظام هل سينصاع للقرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي لوقف تخصيب اليورانيوم أم لا؟

ونحن على علم بان الملالي لا يريدون ولا يستطيعون احداث التغيير وهذا قانون للحكومة الدينية وولايه الفقيه. وولاية الفقيه هو ان يمسك المفاصل الرئيسية للسلطة.

 

اقتراب دور غزة بعد انهيار الأنظمة «الإخوانية»

صالح القلاب/الشرق الأوسط

المفترض أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، اليوم (الخميس)، 15 أغسطس (آب)، مراسيم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، لكن ما بات مؤكدا أن حركة حماس مستمرة في رفض إجراء هذه الانتخابات، ومستمرة بالتمسك بانقلابها العسكري ضد السلطة الوطنية وضد منظمة التحرير وحركة فتح الذي نفذته في 15 يونيو (حزيران) عام 2007، والذي بقيت تحاول ومنذ ذلك الحين نقله إلى الضفة الغربية، لكنها فشلت فشلا ذريعا، والأسباب هنا كثيرة ومتعددة.

والمعروف أن هذا الانقلاب الدموي، الذي تجاوز ببشاعته أسوأ الانقلابات العسكرية العربية، كان مشروعا مشتركا بين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وإيران الخمينية وسوريا، وكان هدف هذه الأطراف الثلاثة انتزاع القرار الفلسطيني من يد محمود عباس (أبو مازن)، ومن يد حركة فتح ومنظمة التحرير، ووضع مصير عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في يد «فسطاط الممانعة والمقاومة»، الذي ساد اعتقاد لدى أطرافه، ومن بينهم حركة حماس، أنه سيكون الآمر الناهي في الشرق الأوسط كله.

بعد هذا الانقلاب، الذي نفذته حماس ضد الشرعية الفلسطينية التي رسختها انتخابات أجريت تحت ضغط الولايات المتحدة، وشهدت الأمم المتحدة ودول كثيرة بأنها كانت نزيهة وديمقراطية وبعيدة عن أي تلاعب، أصبحت غزة أول دولة «إخوانية» تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وشكل قيام هذه الدولة أول اختراق إيراني فعلي وحقيقي للوضع الفلسطيني، كما شكل انتصارا للنظام السوري، الذي كان أكثر ما يرعبه، ولا يزال، أن يلتحق الفلسطينيون بعملية السلام، وأن يبقى هو منفردا تحت رحمة المعادلة الشرق أوسطية الجديدة التي ستترتب حتما على مثل هذه العملية، إن جرى إنجازها بالفعل.

لقد كان بروز حماس في الساحة الفلسطينية في نهايات عام 1987، بعد نحو 22 عاما من انطلاق ثورة الشعب الفلسطيني المعاصرة، التي أطلقتها حركة فتح في الفاتح من عام 1965، بعملية «عيلبون» الشهيرة، مشروعا «إخوانيا» شاركت فيه إيران الخمينية، والأهداف هنا لا علاقة لها بفلسطين ولا بتحرير فلسطين، وإنما بالصراع على المعادلة الشرق أوسطية، وعلى من هو صاحب القرار في هذه المنطقة الاستراتيجية الحساسة، وهكذا، فإن اسم هذه الحركة، أي «حركة المقاومة الإسلامية»، الذي خلا من أي ذكر لفلسطين، يدل على الغرض الذي شكلت من أجله، ويؤكد أنها بالفعل مشروع سياسي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يعد أن مهمته عالمية وأممية، وأنه لا علاقة له بالقضايا «الوطنية»، إلا ما يتعلق منها بهذا المشروع الآنف الذكر.

ولعل ما يؤكد هذا، من دون أي عناء ومن دون أي جهد، أنه ثبت أن الهدف الرئيس لهذه الحركة، التي جاءت متأخرة جدا إلى ساحة الثورة الفلسطينية، كان تدمير منظمة التحرير، والدليل على هذا أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) بقي يطارد خالد مشعل وإخوانه منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى لحظة وفاته في عام 2004، لإلحاق حركتهم بمسيرة الشعب الفلسطيني، وليكون قرارها فلسطينيا، وليس قرار التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ولا قرار إيران، ولا قرار النظام السوري أيضا الذي حاول بدوره القضاء على هذه المنظمة، خاصة بعد إخراجها من بيروت وإخراج قواتها وقيادتها من لبنان، بعد الغزو الإسرائيلي الشهير للأراضي اللبنانية في يونيو (حزيران) عام 1982.

لقد رفض قادة حماس كل الإغراءات التي عرضها (أبو عمار) عليهم لانضواء حركتهم في إطار منظمة التحرير التي انتزعت، كما هو معروف، اعترافا عربيا في قمة الرباط في عام 1974 بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، التي أصبحت لاحقا ممثلة في الأمم المتحدة، ولقد ثبت أن مثل هذا القرار ليس في يد حركة المقاومة الإسلامية، بل في يد التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وفي يد المرشد العام لهذا التنظيم، ولاحقا بعد بدايات ثمانينات القرن الماضي في يد إيران، وأيضا في يد النظام السوري، وكل هذا باسم كذبة المقاومة والممانعة التي غدا حتى مجرد ذكرها مثيرا للضحك والاستهزاء.

كان على خالد مشعل و«إخوانه»، لو أنهم بالأساس قد شكلوا «حماس» كحركة فلسطينية قرارها في يدها ولا هَم لها إلا الهَم الفلسطيني، أن يأخذوا العبر من تجربة ثورة الشعب الفلسطيني، حيث بقيت حركة فتح تنأى بنفسها، بقدر الإمكان، عن الصراعات العربية والإقليمية، وحيث كانت هناك التجارب الفاشلة لتنظيمات الأنظمة العربية كمنظمة «الصاعقة» السورية و«جبهة التحرير العربية» العراقية و«الجبهة الشعبية - القيادة العامة» السورية أيضا، لكن هؤلاء (أي مشعل و«إخوانه») لم يفعلوا هذا، بل عدّوا أن الدولة التي أقاموها في غزة بعد انقلابهم الدموي على السلطة الوطنية في عام 2007 هي أول دولة «إخوانية»، وحقيقة أنها كانت ولا تزال دولة «إخوانية»، وبالتالي فإن كل ما أصاب الأنظمة «الإخوانية»؛ إن في مصر وإن في تونس، سوف يصيبها هي أيضا لا محالة.

عندما تسقط كل هذه القلاع التي بناها الإخوان المسلمون، خاصة في مصر، فإنه من غير الممكن أن تصمد قلعتهم في غزة، حتى وإن عادت حركة حماس عودة الابن الضال، إلى حضن إيران، وحتى وإن ضاعفت وتيرة القمع الذي بقيت تمارسه على الشعب الفلسطيني في «القطاع» المحاصر؛ فهي أولا قد خسرت هذا الشعب نتيجة تصرفاتها وممارساتها الاستحواذية والقمعية، وهي ثانيا بانخراطها في معركة الدفاع عن «شرعية» محمد مرسي وبعلاقاتها المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، قد خسرت مصر، التي بحكم عامل الجغرافيا والجوار وبحكم عوامل أخرى كثيرة، من غير الممكن من دون دعمها ومساندتها أن تستمر دولة ولا شبه دولة، لا إسلامية ولا علمانية، في هذه البقعة المحاصرة التي لا منفذ لها إلا عبر الأراضي والمياه المصرية.

ثم إنه من سابع المستحيلات أن تستطيع دولة حركة حماس الصمود، حتى وإن هي ذهبت هرولة إلى طهران وألقت بنفسها بين يدي علي خامنئي وسلمت قرارها لقائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ما دامت تجربة الإسلام السياسي قد انتهت إلى كل هذا الانهيار، وما دام هناك صحوة عربية مبكرة مضادة لـ«الإخوان المسلمين»، وما دام هؤلاء قد أثبتوا أنهم لا يصلحون للحكم، وأنهم يتقنون الهدم ولا يتقنون البناء، وأيضا ما داموا أثبتوا خلال فترة حكمهم القصيرة؛ إن في مصر وإن في تونس وإن في غزة، أنهم تنظيم شمولي واحتكاري، وأكثر استبدادية من حزب البعث الذي حكم في العراق، والذي لا يزال يحكم في بعض سوريا، وأنهم يتبعون وليا فقيها له السمع والطاعة وتقبيل اليدين، هو المرشد الأعلى الذي لا قرار إلا قراره.

ولهذا، فإن دولة حركة حماس، التي هي أول تجربة للإسلام السياسي في الحكم، تبدو الآن كمن ينتظر الإعدام بالقرب من منصة حبل المشنقة؛ فهي ارتكبت الخطأ القاتل عندما انحازت، وعلنا، وعلى رؤوس الأشهاد، إلى «الإخوان» المصريين في حربهم المسعورة ضد الشعب المصري، وعندما، كما يقال، قدمت لهؤلاء الدعم «اللوجيستي» الذي يحتاجونه، وعندما حولت قطاع غزة إلى ملاذ للإخوانيين المطلوبين للعدالة المصرية، وعندما، وكما يقال أيضا، بادرت إلى احتضان بعض المجموعات الإرهابية في سيناء ومدها بكل ما تحتاجه لمواجهة هجمات مغاوير الجيش المصري.

لا يمكن أن تستطيع دولة حماس، التي هي أول أنظمة الإسلام السياسي، الاستمرار بهذا الصمود المتأرجح، فالمعلومات تتحدث عن أن غزة تعيش حالة غليان شعبي غير مسبوقة، والمعلومات تتحدث أيضا عن أن ما جرى في مصر وفي تونس سوف يجري قريبا في الدولة الغزية، فالأوضاع هناك لم تعد تطاق، وهي بالتأكيد ستزداد تدهورا سيصل حتما إلى الانفجار إذا حسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الأمور، واتخذ قرار إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة و«القطاع» في أقرب فرصة ممكنة، وخلال الشهور المتبقية من هذا العام (2013).

 

بطولات الشاطر الكلامية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

كانت تعليقات العديد من الاجانب، والمهتمين الآخرين، انهم فوجئوا بقدرة السلطات المصرية على فض الاعتصام، وبسرعة انهيار دفاعات وتحصينات الاخوان المسلمين، بعد أن رفعوا توقعات العالم بقدرتهم على الصمود، واستضافوا، لهذا الغرض، قنوات تلفزيونية دولية ليشهدوا المواجهة المتوقعة! لم تكمل هجمة الأمن المصري نهارا واحدا حتى أخرج كل معتصمي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، فهل كان وعيدهم، وتهديدهم، وإصرارهم، يستحق المواجهة والتحدي الخاسرين؟! النتيجة أن الإخوان أصبحوا في وضع تفاوضي أضعف من الأمس، لأنه كان بامكانهم التفاوض على الانسحاب والآن لم يعد هناك ما يفاوضون عليه. هذه الاخطاء من فعل قياداتهم المتطرفة أمثال المرشد، وخيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان الذين ورطوا أتباعهم عندما قادوهم إلى معركة خاسرة. اشبع العريان والبلتاجي، على الطريقة الإيرانية، وسائل الإعلام بتصريحاتهما المتوعدة بالويل والثبور، وان العالم سيشهد ما لم يشهد مثله من قبل! لا أظن أن المصريين، حكومة وجيشا ونشطاء، كانت لديهم رغبة في إخراج الإخوان من الشوارع الميادين بالقوة، لكن يبدو أنها في مصر أصبحت معركة «كسر عظم»، معركة تحدٍ وكرامة على الجانبين. وقد بلغ العناد مرحلة لم يعد احد منهما على استعداد للتراجع حتى حدث ما حدث. امس كانت الهزيمة ثانية لقيادات الإخوان الذين فشلوا في إدارة المعركة السياسية طوال سنة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ورغم الإشارات والتحذيرات فشل المرشد والشاطر وبقية القيادة في فهمها وأبعادها حتى اعلن عن عزل مرسي. ثم تكرر نفس الخطأ حيث فشلوا في إدارة الاعتصام والاستفادة منه سياسيا في حينه. لقد حجت الوفود اليهم ترجوهم القبول بحلول وسط لكنهم رفضوها. ردوا الوسطاء من سلفيين، ووطنين، وممثلي دول، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، وفضلوا المواجهة، وأخيرا طردوا من الميدانين في يوم واحد. مشكلة جماعة الإخوان هي في قيادتها القطبية المتطرفة التي أصرت على كل شيء، من إعادة مرسي للرئاسة إلى الإبقاء على الدستور الذي كتبوه!

ما كان ينبغي أن يموت أحد أمس، ولا أن تقع المواجهات، لكنه درس مؤلم آخر، علّنا نرى الجانبين يجربان العودة للعمل السياسي، بدل المواجهات الميدانية. فالاخوان، كحركة سياسية، تبقى ضمن ألوان الطيف المصري، الذي لم ينكر أحد من الفرقاء حقها في المشاركة في الحياة السياسية.

 

يوم دامٍ ينهي اعتصام «الإخوان»

القاهرة - محمد صلاح/الحياة

فجّر فض قوات الأمن المصرية اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمس الأزمة السياسية في البلاد وفتح أبواب عنف متنقل أسقط عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في محافظات عدة تضاربت التقديرات في شأنه، ما أدى إلى إعلان حال الطوارئ وحظر التجوال، ووضع مستقبل خريطة المرحلة الانتقالية على المحك بعد استقالة نائب الرئيس للشؤون الدولية محمد البرادعي احتجاجاً على العنف.

وألقى طرفا الأزمة بأوراقهما الأخيرة في محاولة لحسمها، بعدما فضت الشرطة اعتصامي «رابعة العدوية» شرق القاهرة وميدان النهضة في الجيزة، فيما ردت جماعة «الإخوان المسلمين» بنشر العنف والفوضى في مختلف المحافظات وأحرق أنصارها عشرات الكنائس، خصوصاً في الصعيد، واقتحموا مقار حكومية ومخافر للشرطة وقتلوا ضباطاً فيها.

وأعلنت الرئاسة حال الطوارئ لمدة شهر، وفرضت حظراً للتجوال في 14 محافظة يسري من السابعة مساء حتى السادسة صباحاً، في محاولة للسيطرة على العنف والفوضى. إلا أن الحظر بدأ أمس في التاسعة مساء للسماح على ما يبدو لمئات المعتصمين الذين غادروا «رابعة العدوية» مساء. وأكد مصدر أمني لوكالة «رويترز» أن قوات الأمن اعتقلت 8 قياديين في «الإخوان» أبرزهم محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي.

ومثلت استقالة البرادعي من منصبه، وقبلها إعلان شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه للعنف وأنه لم يبلغ بفض الاعتصام، ضغطاً على الحكم طرح تساؤلات عن مستقبل المرحلة الانتقالية برمتها. وقال البرادعي في استقالته إن «الأمور سارت في اتجاه مخالف (للمأمول من تظاهرات 30 حزيران/يونيو) فقد وصلنا إلى حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحال من الانقسام أكثر خطورة، وأصبح النسيج المجتمعي مهدداً بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف».

وأضاف: «كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، لكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه. ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية، لكن بعد تكبدنا ثمناً غالياً كان من الممكن في رأيي تجنبه».

وتابع: «أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خصوصاً مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها... وللأسف فإن المستفيدين مما حدث (أمس) هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفاً».

وبدا أن جماعة «الإخوان» تراهن على أحد خيارين، بعدما أظهرت ممارساتها أنها تخطت مرحلة العودة إلى المشاركة السياسية، هما «انهيار الدولة» عبر اقتحام مخافر الشرطة والسيطرة على المؤسسات أو التدخل الخارجي، وهو ما ظهر في استغاثة قيادات الجماعة من على منصة «رابعة العدوية» بالعالم الخارجي.

وتردد صدى الرهان الثاني في دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجلس الأمن إلى التدخل «لوقف المجزرة»، في إشارة إلى فض الاعتصامين الذي أثار إدانات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا وقطر وإيران وحركة «حماس». ودعت فرنسا إلى تصعيد الموضوع إلى مجلس الامن.

ودان البيت الأبيض «بقوة» لجوء قوات الأمن إلى العنف ضد أنصار مرسي وعارض إعلان حال الطوارئ في البلاد. وقال مساعد الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست: «لم نكف عن دعوة الجيش وقوات الأمن المصرية إلى التحلي بضبط النفس، والحكومة إلى احترام الحقوق العالمية لمواطنيها، كما حضينا المتظاهرين على الاعتراض سلمياً». وتابع أن «العنف سيجعل تقدم مصر نحو الاستقرار الدائم والديموقراطية أكثر صعوبة، وهو يتنافى في شكل مباشر مع وعود الحكومة الموقتة بالسعي إلى مصالحة».

وقُتل عدد كبير من أنصار مرسي تراوحت تقديرات أعدادهم بين حصيلة رسمية وضعتهم عند نحو مئة وحصيلة من «الإخوان» قالت إنهم 2200. لكن تقديرات مستقلة أحدها من وكالة «فرانس برس» قدرت عدد القتلى في «رابعة العدوية» بنحو 150. كما قتل ضباط وجنود في الشرطة في اشتباكات استمرت ساعات بعدما هاجمت قوات الأمن اعتصامي انصار مرسي صباح أمس. وانتشرت بعدها المواجهات في مناطق عدة من العاصمة على خلفية محاولات أنصار مرسي نقل اعتصاماتهم إلى تلك المناطق، وسط انتشار الحرائق واستهداف الشرطة وتحطيم آلياتها وحرقها ومهاجمة مقراتها.

ودفعت الشرطة بقواتها في السابعة صباحاً إلى الاعتصامين بالتزامن، وبدأت بتوجيه مناشدات عبر مكبرات الصوت إلى المعتصمين لمغادرة المنطقتين، ووعدت بعدم ملاحقة أي منهم. لكن هذه النداءات لم تلق استجابة. وحين طلبت القوات من المعتصمين إخلاء الاعتصام من النساء والأطفال كي لا يتعرضون لأذى، غادر الاعتصامين أطفال ونساء لم تعترضهم الشرطة.

ثم بدأت التشكيلات في الدفع بجرافات من أجل هدم السواتر والأسوار التي بناها أنصار مرسي للتحصن خلفها، لكن معتصمين افترشوا الأرض أمام تلك الجرافات لمنعها من مواصلة السير، وظلوا يهتفون: «سلمية سلمية». وبدأت الشرطة على الفور في إطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين بكثافة ما أحدث حالاً من الكر والفر في صفوفهم، وسط سماع دوي إطلاق نار.

وفضت الشرطة اعتصام «النهضة» في أقل من ساعة. لكن الأمر لم يكن بهذا القدر من السهولة في «رابعة العدوية» حيث تتحصن قيادات في «الإخوان»، إذ استمرت المعركة بين الشرطة والمعتصمين ساعات سقط خلالها عشرات القتلى. ودارت معركة عنيفة بين الشرطة ومئات المتظاهرين أعلى جسر 6 أكتوبر. غير أن مئات المعتصمين غادروا الاعتصام مساء عبر ممر آمن فتحته قوات الأمن.

وسعى «الإخوان» إلى الاعتصام في ميادين بديلة لتلك التي تم فضها فتوجه آلاف منهم إلى ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين في الجيزة، ما فتح جبهة جديدة للمواجهات مع الشرطة التي أطلقت مئات من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود تحصنت خلف سواتر رملية ووقعت مواجهات استخدم خلالها أنصار مرسي بنادق آلية.

ووقعت مصادمات بين متظاهرين مؤيدين لمرسي وأهالي في المنطقة التي انتشرت فيها اللجان الشعبية لتأمين الممتلكات الخاصة. وتكرر المشهد نفسه في ميدان «ألف مسكن» في شرق القاهرة وفي مدخل شارع الهرم في الجيزة حيث منع الأهالي والشرطة «الإخوان» من الاعتصام.

وكانت الحكومة قررت في ساعة مبكرة من صباح أمس وقف حركة القطارات من المحافظات إلى القاهرة، في ما بدا محاولة لمنع وصول المؤيدين للرئيس المعزول. لكن القرار أدى إلى انتشار التظاهرات في المحافظات احتجاجاً على فض اعتصامي «الإخوان»، وتخللتها أعمال عنف على نطاق واسع كان أبرزها إضرام النار في كنائس عدة ومدارس مسيحية ومراكز ثقافية في محافظات في الصعيد، أبرزها المنيا وسوهاج وأسيوط. واقتحم متظاهرون دواوين محافظات وأضرموا النار في بعضها. وحاول أنصار «الإخوان» إضرام النار في أقسام للشرطة في محافظات عدة، كما أحرقوا قسم شرطة الوراق في القاهرة واختطفوا مأمور القسم وقتلوا أربعة من أفراده. وتعهدت وزارة الداخلية في بيان «مواجهة مجموعات إرهابية مسلحة في عدد من المحافظات تستهدف المنشآت الشرطية والحكومية والدينية بهدف إشاعة الفوضى». وأشارت إلى أنها «تمكنت من ضبط 543 من المتورطين في تلك الأحداث بحوزة بعضهم أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوش وكميات كبيرة من الذخائر».

وأمام تمدد رقعة العنف لجأ الحكم الموقت إلى إعلان حال الطوارئ في 14 محافظة لمدة شهر، بعد توسع رقعة أعمال العنف. وأعلنت الرئاسة تكليف القوات المسلحة «معاونة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين».