المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 06 آب/2013

 

عناوين النشرة

*رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/14حتى22/ لا مشاركة في الأوثان

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في كلام يشوه الحقيقة قاله الراعي اليوم/أهم الأخبار

*الراعي مستمر في تشويه الحقيقة خدمة لمخططات محور الشر/الياس بجاني

*الراعي :الخلاف بين 14 و8 آذار يعطل كل شيء دعم الغرب للاصوليات يجبر المسلمين على الانتقال الى الاصولية

*سليمان عرض مع ميقاتي وسلام التطورات السياسية والشأن الحكومي واطلع من شربل وقرعة على الاوضاع الامنية

*السعودية: "مخابرات الجيش" هي "فرقة القتل" الرسمية لحزب الله!

*معاريف: الحرب مع حزب الله تقترب وستكون أشد ضراوة

*تجهيز عبوات ناسفة في داريا - اقليم الخروب!

*معتصم وحسن ديب من عائلة ذات ميول جهادية/أول عملية انتحارية للبناني في سورية: طرابلسيان عادا من السويد ليلاقيا الموت

*بري يستنكر اتهام حزب الله بـ"صواريخ بعبدا": ليست من اخلاقياته

*جنبلاط يثمن مبادرة الحريري ويقول لنصرالله: لتترك فلسطين لأهلها بعيدا عن شعارات رنانة

*شمعون: لم يكن ثمة مفر من التمديد لقائد الجيش 

*وهبي قاطيشه: من يمتلك الصواريخ وحرية تحريكها سوى حزب الله واسأل بري اين كانت اخلاقيات الحزب خلال اجتياح بيروت؟   

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كلف مخابرات الجيش اجراء التحقيقات الاولية في انفجار داريا

*الخوري يؤكد رفض سليمان تمديد ولايته: فضّل المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية

*تباطؤ في حلحلة ملف مخطوفي اعزاز و"لا اخبار رسمية" عن اطلاقهم

*اقفال مركز الامن العام في العريضة جراء اضرار لحقت به بعد اعتداء الاحد

*فادي كرم رد على وهاب: عهد جديد قد بدأ الغى منطق التنازل لصالح الدويلة وهو عهد الشعب والجيش والدولة

*الكتائب: تشكيل حكومة قوية معبر الزامي لمعالجة المشكلات المتراكمة ورقعة الازمة بدأت تتسع وتستفحل

*زهرا في مؤتمر صحافي: تقارب المسيحيين يبدأ من مسلمة الإجماع على مرجعية الدولة وعدم القبول بأي سلاح خارجها

*سلمان ممثلا قهوجي في تخريج تلامذة رتباء في بعلبك: حفاظ الجيش على وحدته وتماسكه دليل على متانة بنيانه العسكري

*جنبلاط ل"الأنباء": نثمن مبادرة الحريري وقد نفكر في خيارات جديدة في ملف الحكومة

*ميقاتي التقى ايخهورست وزوارا كبارة: الكلام عن مشاكل مرتقبة في طرابلس دس لإشاعات مغرضة

*قاسم: مقارنة سلاح المقاومة بسلاح الزواريب غير موفقة وستختنق الزواريب بسلاحها ومؤيديها

*مستر أوباما.. خذ "إخوانك" وامشِ/أحمد الجارالله/السياسة

*والد المخطوف يوسف المقداد تلقى رسالة على هاتفه تطالبه بفدية بقيمة 150 الف دولار

*سليمان فرنجيه: سونيا الراسي لا تمثل رأينا

*مثقفون مصريون طالبوا باعتبار الاخوان المسلمين منظمة راعية للارهاب

*شمعون: تورّط "حزب الله" في سوريا أضرّ به وحوّله ميليشيا جاهزة لكل حرب

*التحقيقات الأولية في انفجار داريا: العبوات معدة لاستهداف شخصيات

*حركة الأرض" حصدت 290 طلب انتساب في يومها الأول/طلال الدويهي: ملف بيع الأراضي لا يتحمّل التسويف

*نصرالله أحرج حلفاءه أكثر من خصومه رصد لمفارقات رافقت تسلّم روحاني

*حكومة جديدة؟/علي حماده/النهار

*«حزب الله» يحصل على الجنسية السورية...ويستعد لإقتحام "السويداء" الدرزية

*ماذا لو وافق جنبلاط على الحكومة الحيادية؟/عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

*سوريا ليست فلسطين... اللاجئون منها سيعودون حتماً المخيمات قد لا تكون حلاً ولا منطق "مناطقنا" أيضاً/ايلي الحاج/النهار

*نداء بكركي 2000 أخرج سوريا من لبنان هل يُخرج خطاب سليمان "حزب الله" من سوريا؟/اميل خوري/النهار

*أحدث سيناريو إسرائيلي للحرب على لبنان: احتلال الجنوب حتى توقيع معاهدة سلام وتل أبيب تتوقع استمرارها بين 30 و45 يوماً/حميد غريافي/السياسة

*عندما ينزع "حزب الله" عنه.. "ورقة التوت"/علي الحسيني/المستقبل

*ثلاثة خُطَب وثلاثة مصائر/أسعد حيدر/المستقبل

*بين تاجر في البندقية ومتاجر بالقدس/مصطفى علوش/المستقبل

*نظام لا يشبع من دماء اللبنانيين.. كما السوريين/يوسف دياب/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/14حتى22/ لا مشاركة في الأوثان

فلذلك اهربوا، يا أحبائي، من عبادة الأوثان. أكلمكم كما أكلم عقلاء، فاحكموا أنتم في ما أقول  كأس البركة التي نباركها، أما هي مشاركة في دم المسيح؟ والخبز الذي نكسره، أما هو مشاركة في جسد المسيح؟ فنحن على كثرتنا جسد واحد لأن هناك خبزا واحدا، ونحن كلنا نشترك في هذا الخبز الواحد. أنظروا إلى بني إسرائيل: أما الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح؟  فماذا يعني كلامي هذا؟ أيعني أن للوثن كيانا أو لذبيحة الوثن قيمة؟ لا، بل يعني أن ذبائح الوثنيين هي ذبائح للشياطين لا لله. وأنا لا أريد أن تكونوا شركاء الشياطين  لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين. أم هل نريد أن نثير غيرة الرب؟ وهل نحن أقوى منه؟

 

البطريرك الراعي: فالج لا تعالج
بالصوت/قراءة للياس بجاني في كلام يشوه الحقيقة قاله الراعي اليوم/أهم الأخبار/05 آب/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/0
5 آب/13
English LCCC News bulletin for August 05/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية
من ضمن النشرة/الأحداث الأمنية التي تعصف بلبنان/حزب الله والمشروع الإيراني/تشكيل الحكومة والجرأة المطلوبة/رئيس جديد لإيران/إسرائيل تهدد بتدمير لبنان/الغرب مستمر في إقفال العشرات من سفاراته في الشرق الأوسط وأسيا/جريمة داريا والمتفجرات/اعتداءات سورية جديدة على الأراضي اللبناني/نفاق ودجل الطبقة السياسية/كلام هرطقي ومشوه للحقيقة كرره البطريرك الراعي اليوم أمام زواره/عون والنفاق والخيارات القاتلة؟ متفرقات/تأملات إيمانية في خطيئة ازدواجية المواقف والتقية مستوحاة من رسالة كورنثوس الأولى الفصل 10/14حتى22/"وأنا لا أريد أن تكونوا شركاء الشياطين  لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين، ولا أن تشتركوا في مائدة الرب ومائدة الشياطين. أم هل نريد أن نثير غيرة الرب؟ وهل نحن أقوى منه".

الراعي مستمر في تشويه الحقيقة خدمة لمخططات محور الشر

الياس بجاني/05 آب/13/من الواضح أن كل محاولات الأحزاب المسيحية السيادية لإعادة تموضع البطريرك الراعي وإرجاعه إلى بكركي وثوابتها قد فشلت فشلاً ذريعاً، وها هو اليوم ومن الديمان يعود لنفس خطابه التمويهي والرمادي والذمي بامتياز وهو الخطاب المتماهي كلياً مع مخططات محور الشر السوري-الإيراني. وها هو وبصوت عال يعود لنفس محاولات التعمية على الحقيقة ومساواة القاتل مع القتيل والوقوف إلى جانب المجرم ضد الضحية. عاد إلى نغمة تحميله 14 و8 آذار مسؤولية الأزمة، وعاد إلى تبني نفس خطاب حزب الله الذي يحمل الغرب وإسرائيل مسؤولية كل مشاكل لبنان والعالم. كلام الراعي الحرفي (وكالات/وقال: 'المشكلة في الشرق الأوسط اليوم إنهم تمكنوا، وتعرفون من هم، من إثارة صراع كبير بين المسلمين وفق مشروع أوجدوه وهذا الصراع هو الصراع بين السني والشيعي وكل الأحداث ما عدا في مصر وفي العراق حرب سنية – شيعية، في سوريا أيضا حرب سنية – شيعية ونحن في لبنان نحصد، مع الأسف، النتائج السلبية، ولهذا أصبح عندنا النزاع كبيرا بين السنة والشيعة. وكل أزمتنا حاليا في لبنان سببها هذا الخلاف وما يعرف ب 14 و8 آذار وهو يعطل كل شيء ومرتبط بأحداث سوريا وننتظر ماذا تقول السعودية للسنة وإيران للشيعة”.). كلام الراعي واضح وجلي ولا يجب أن يهمل تحت أي ظرف ولذلك نطالب القيادات المارونية الرد عليه وعدم مسايرته والتوقف عن التملق له وتغليب مصلحة الوطن على الحلم بكرسي بعبدا.

 

الراعي :الخلاف بين 14 و8 آذار يعطل كل شيء دعم الغرب للاصوليات يجبر المسلمين على الانتقال الى الاصولية

وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته، اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، باستقباله وفدا من افراد الجالية اللبنانية في نيجيريا وابوجا والبنى ولاغوس ورومانيا وجرى بينه وبينهم حوار في حضور راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون. وقال البطريرك الراعي: "نرحب بكم بيننا وفرحنا كثيرا بهذا اللقاء واشكر كل من تكلم باسمكم ونحن حاجة الى توطيد العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. من هنا ضرورة التكامل وطنيا وكنسيا بيننا ونشكر دعم المغتربين للمقيمين الذين لولاهم لكان كثيرون ماتوا جوعا لان الوضع في لبنان مخيف جدا والازمة الاقتصادية والمعيشية مرتبطة بالازمة السياسية". واضاف: "ان مصير المنطقة مرتبط بمصير المسيحيين والمسلمين ايضا ونحن في حاجة الى الاستقرار لان التوتر والحروب يدفع ثمنها المسلمون والمسيحيون اننا قادرون على الانطلاق مجددا وبناء انفسنا عند عودة الاستقرار والمشكلة في الشرق الاوسط اليوم انهم تمكنوا، وتعرفون من هم، من اثارة صراع كبير بين المسلمين وفق مشروع اوجدوه وهذا الصراع هو الصراع بين السني والشيعي وكل الاحداث ما عدا في مصر حيث الاحداث بين المعتدلين والاخوان المسلمين، كل التعصب هناك على خلاف مع الاعتدال والمقصود ابقاء التوتر، في العراق حرب سنية - شيعية، في سوريا ايضا حرب سنية - شيعية وليس السوريون الذي يخوضونها وحدهم، لذا فهي حرب الدول السنية مع الدول الشيعية على ارض سوريا، الدول السنية ضد النظام مع المعارضة والدول الشيعية مع النظام ضد المعارضة، ونحن في لبنان نحصد، مع الاسف، النتائج السلبية ولهذا اصبح عندنا النزاع كبيرا بين السنة والشيعة. وكل ازمتنا حاليا في لبنان سببها هذا الخلاف وما يعرف ب 14 و8 اذار وهو يعطل كل شيء ومرتبط بأحداث سوريا وننتظر ماذا تقول السعودية للسنة وايران للشيعة". وتابع: "نقول كمسيحيين عموما وموارنة خصوصا علينا اداء دور الحل والبلد دخل في التناقض الكامل السني - الشيعي فلا حكومة بسبب المواقف وكل شيء معطل وعلى المسيحيين اداء دور آخر عوض ان يكون فريق منهم مع 14 آذار والسنة وفريق آخر مع 8 آذار والشيعة، ونحن مع العلاقات الجيدة معهم كلهم مع الصداقة معهم جميعا ولكن ليس مع التبعية لهم. ولهذا علينا دور آخر وقلت ذلك للقادة الموارنة ان المسلمين ينظرون الينا لأداء دور يوصلهم الى ايجاد حل ونحن نعمل على هذه المسألة حاليا مع القادة المسيحيين والموارنة للوصول الى وثيقة حل. فبدل التخوين والاحكام المسبقة نحن في حاجة الى مشروع للحل، وهذا مكلف لان ارتباطاتهم لا تعطيهم الشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار، ولكننا مستمرون في السعي والعمل للحفاظ على وجودنا مهما كلف الامر لان المسيحيين موجودون في الشرق وعمرنا 2000 عام في هذه المنطقة ونحن نعيش مع المسلمن في هذه المنطقة وقد تبادلنا القيم والحضارة الروحية والاخلاقية والذي يحصل اليوم كأنه يحاول ان يهدم هذه ال1400 عام وفان السياسات الغربية تدعم الاصوليات بالمال والسلاح والسياسة للوصول الى الحكم وكأن هذه السياسات تحاول تخريب كل الاعتدال الذي بنيناه مسلمين ومسيحيين في الشرق الاوسط، فاذا تابعت الدول الغربية دعمها للاصوليات فانها تجبر المسلمين على الانتقال الى الاصولية وهذا شيء مخيف نقوله امام السفراء الاجانب والمسؤولين الذين نلتقيهم، ولهذا فان المسيحيين في حاجة الى انجيل السلام ليحافظوا على الرسالة في لبنان والشرق الاوسط والرب يقول لنا: "لا تخافوا أنا معكم". وعن مدى تجاوب القادة المسيحيين والموارنة مع دعوته، قال: "علينا ان نكون واقعيين، السياسيون يفتشون عن مصلحتهم اولا مع الاسف ويجب ألا ننسى الاموال الكثيرة التي تدفع والمغريات والوعود، وهذا امر طبيعي وعندما نجتمع اليهم نجد ان عندهم رغبة في التعاون والوحدة والعمل بمحبة، هم لا يرفضون ما طلبناه منهم لكن هناك مصالحهم ونعمل معهم بحكمة وروية لبلوغ نوع جديد من التفكير وكلهم عندهم هذه الرغبة ونحن ككنيسة نهتم بحماية الثوابت والمبادئ الدستورية والوطنية ونقول لهم ان العمل السياسي هو تطبيق المبادئ الدستورية والثوابت الوطنية وعلينا خدمة الخير العام وعمل السياسيين هو اتخاذ الخيارات من اجل خير المجتمع ونحن ندعم ذلك ونقول لهم ليس هناك تضارب صلاحيات بين الكنيسة والسياسيين. الكنيسة لا تتدخل في الخيارات السياسية بل تتدخل للحفاظ على الثوابت والمبادئ والخير العام، ونحاسب السياسيين ليس على خياراتهم بل اذا كانوا امناء للثوابت والمبادئ. واذا كان العمل السياسي يخدم الخير العام فعلى المواطنين تقويم نتيجة هذا العمل. والخلاف اليوم على الثوابت والمبادئ فكيف يمددون لأنفسهم وكيف يقبل القادة المسيحيون بتعطيل عمل المجلس الدستوري؟ عليكم قول لا عند التعرض للثوابت والمبادئ والا فما هي الفائدة من وجودكم؟ وعلى المواطن ان يعرف السياسي كيف خدمه، لقد جوعت السياسة الناس والمؤسسات وغير موجودة وكلك الامن والهدر قائم، فماذا يعمل السياسي؟ ليسأل المواطنون هذا السؤال: الى اين اوصلنا السياسيون.؟ ليأخذ كل واحد الخيار الذي يريد ولكن عليه الحفاظ على الكيان والمجتمع وهذا ما مختلف عليه معهم كيف تخالفون الثوابت وكيف تسكتون؟ انها المصالح الشخصية والفئوية التي هي عندهم اهم من الشأن العام، وعلى الشعب ان يحاسب".

 

سليمان عرض مع ميقاتي وسلام التطورات السياسية والشأن الحكومي واطلع من شربل وقرعة على الاوضاع الامنية

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سيلمان مع زواره في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، عددا من الملفات السياسية والحكومية والامنية شكلت محور متابعة.  فقد عرض مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي للاوضاع السائدة راهنا على الساحة الداخلية وعمل الحكومة في هذه المرحلة.

الرئيس المكلف سلام

وتناول رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام حصيلة الاتصالات والمشاورات المتعلقة بالتشكيلة الحكومية العتيدة واهمية تضافر الجهود وتقديم التضحيات والتنازلات من اجل حسم موضوع تشكيل حكومة تنال اكبر تأييد شعبي وسياسي.

وزير المال

وبحث الرئيس سليمان مع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي في وضع المالية العامة للدولة واهمية تسهيل الامور العائدة للوزارات والادارات والمؤسسات خصوصا في هذه الفترة.

وزير الداخلية والبلديات

واطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل على الوضع الامني بشكل عام، وما توفر من معلومات عن حادثة داريا امس ووجوب تكثيف التحقيقات لكشف الجهات التي تقف وراء المجموعة التي كانت تحضر متفجرات.

مدير عام امن الدولة

كذلك اطلع الرئيس سليمان من المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على ما تقوم به المديرية لمنع التجاوزات وضبطها.

نقيبا محامي بيروت والشمال

وزار بعبدا نقيبا محامي بيروت نهاد جبر والشمال ميشال خوري، وتناول البحث الاوضاع المتعلقة بالعدالة وحسن سير عمل المحاكم.

 

السعودية: "مخابرات الجيش" هي "فرقة القتل" الرسمية لحزب الله!

خاص بـ"الشفاف" /أشارت معلومات الى ان المملكة العربية السعودية اوقفت جميع أشكال التعاون العسكري مع لبنان، حتى تبادل المعلومات العسكرية والخبرات والمجلات ذات الطابع العسكري لم يعد مسموحا لها بالدخول الى المملكة. الموقف السعودي جاء على خلفية التقارير التي وصلت الى المملكة والتي تشير الى ان "حزب الله" يخترق الجيش اللبناني بمستوياته كافة، خصوصا "مخابرات الجيش" التي وصفتها مصادر في المملكة بـ"فرقة القتل" الرسمية لحزب الله. المعلومات أشارت الى ان المملكة ما زالت تعتبر الرئيس سعد الحريري ممثلا لصوت الاعتدال السني في لبنان والمنطقة من خلال تيار المستقبل الذي يترأسه. كما انها على علاقة وطيدة برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مع تسجيل عتب على "الحكيم" لجهة موقفه من قانون ما يسمى بـ"اللقاء الارثوذكسي". إلا أن هذا العتب تجاوزه الزمن ولم يعد احد يتوقف عنده. وتشير المعلومات الى ان الرئيس ميشال سليمان له مكانة خاصة لدى القيادة في المملكة، خصوصا المواقف الاخيرة التي ابدى فيها حرصه على الدولة ومؤسساتها الامر الذي لا يغيب عن بال المملكة. وتضيف ان المملكة ابلغت جميع المعنيين بالشأن اللبناني ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان في المرحلة الراهنة مهما كانت التضحيات، خصوصا ان العالم منشغل بالازمة السورية وتداعياتها على المستويات كافة، وفي ظل القرار الخليجي بعدم السماح بسقوط سوريا في القبضة الايرانية مهما كان الثمن. المعلومات من المملكة العربية السعودية تشير ايضا الى ان الهم السوري هو ما يقلق بال المسؤولين، ويحتل الصدارة في سلم اولويات القيادة السعودية على حساب سائر الملفات الاقليمية، نظرا لان سقوط الرئيس السوري بشار الاسد سيعني حتما انعكاسات إيجابية على سيادة واستقلال دول جوار سوريا وفي مقدمها لبنان والاردن والعراق.

 

معاريف: الحرب مع حزب الله تقترب وستكون أشد ضراوة

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية الصادرة باللغة العبرية تقريرا يتضمن مخططا عسكريا اسرائيليا يرمي إلى إطلاق الشرارة التي قد تشعل المنطقة كلها وتقود لمواجهة جديدة مع "حزب الله". ووفقا لموقع الصحيفة فقد كتب أحد قادة الفرق في الجيش الإسرائيلي لجنود الاحتياط في فرقته في رسالة عبر البريد الالكتروني: "سنتدرب بطريقة تحاكي الشروط الميدانية في لبنان، ولست بحاجة لأن أذكركم بأهمية مشاركتكم في هذه التدريبات لأننا قد نضطر على مشارف الصيف أن نستخدم كل ما تعلمناه في هذه التدريبات". ويرى الموقع أن هذا معناه أنه على الرغم من الهدوء السائد حاليا إلا أنه من الواضح للطرفين أن الحرب الثالثة تقترب. ولفت الموقع إلى أنه تبين لعيون المراقبين والأهالي الذين شاركوا الأسبوع الماضي في إحياء ذكرى سقوط جنودهم في الحرب الأخيرة على لبنان، أن المنظر الطبيعي للجانب اللبناني تغير بشكل واضح وله دلالات بينة، فقد أعاد الجانب اللبناني زراعة كافة المساحات الخضراء التي قام الجيش الإسرائيلي باقتلاعها وتسويتها في الأرض لمنع اختباء جنود وعناصر حزب الله ورائها. وبحسب التقرير فإن تقديرات الجانبين الإسرائيلي واللبناني تشير إلى أن الحرب القادمة ستكون أشد ضراوة وفتكا، وخاصة في الجانب اللبناني. فقد ارتفع عدد "الأهداف" التي حددها الجيش الإسرائيلي ورصدها، أضعاف أضعاف ما كانت عليه، ولكن وفي المقابل فقد عزز حزب الله من قوته وأصبح في ظل التطورات الجارية في المنطقة ألد أعداء "إسرائيل"، ذراعا للدولة التي تسعى لإبادة "إسرائيل"، وهي إيران. وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي ستكون الحرب القادمة أقصر "لكن معاركها ستكون أكثر كثافة وضراوة، وستشمل توجيه ضربات قاتلة من الجو بموازاة مناورات عسكرية برية سريعة وهجومية على نحو خاص." وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإنه لن يكون هناك أي طرف أو موقع محصناً من ضربات الجيش الإسرائيلي، سبق وأن وجهت قبل عام رسائل تحذير لسكان جنوب لبنان مما ينتظرهم إذا واصل حزب الله استخدامهم واستفزاز "إسرائيل".

 

 

"الوطن" السعودية: دمشق تمنح عناصر "حزب الله" الجنسية السورية

نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر في صفوف المعارضة السورية أن "سلطات دمشق شرعت في منح عناصر "حزب الله" اللبناني ومجموعات ميلشياتٍ عراقية "شيعية" جنسيات سورية، وزجت بهم بين مواطني محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، وتُعرف محافظة السويداء بأكبر مدن جبل العرب، وتعرف بأنها كانت "مهد الثورة الكبرى" في وجه الاحتلال الفرنسي بزعامة سلطان الأطرش عام 1952، وغالبية سكانها ممن يُعرفون بالموحدين الدروز". وعلَّلت المصادر "لجوء نظام دمشق لخطوة تجنيس عناصر حزب الله اللبناني بالجنسية السورية، والزج بهم بين مواطني محافظة السويداء، لسعي نظام بشار الأسد لتغيير المحافظة من الناحية الديموجرافية، والحصول على "طوق النجاة" في مواجهة مقاتلي وكتائب الجيش السوري الحر من الناحية الجنوبية للبلاد الذين يُحكمون قبضتهم في تلك الجهات".

 

تجهيز عبوات ناسفة في داريا - اقليم الخروب!

إنه الفلتان الأمني الخطر الذي بدأ بالخلافات العشائرية والعائلية، واستباح حرمة القصر الجمهوري وسيده، والجيش ومركز قيادته ليصل اليوم الى تجهيز عبوات ناسفة داخل أحد المنازل لم تكشف الغاية منها بعد...

تجهيز هذه العبوات كان يتم داخل أحد المنازل في منطقة داريا - اقليم الخروب حين انفجر أحدها ما أدى الى مقتل المصري عبد اللطيف أحمد عبد اللطيف من مواليد العام 1989 واصابة شقيقه محمد أحمد عبد اللطيف والسوري محمد حسن مسعود بجروح خطرة وقد نقلوا الى مستشفى المنطقة للمعالجة.  الخبير العسكري عاين المكان وقد قام القاضي صقر صقر بوضع يده على التحقيق لكشف ملابسات الحادث.  مصادر أمنية أكدت للـ"mtv" أن التحقيقات في الحادثة تتوسع لتشمل شخصا رابعا يرجح انه على صلة بالعملية كاشفة أنه تم "العثور على خرائط تفصيلية لبعض المناطق اللبنانية داخل المنزل". كما لفتت معلومات الـ"mtv" أن التحقيق يتركز على امكان وجود صلة ما بين مجموعة داريا ومجموعات سلفية.

 

معتصم وحسن ديب من عائلة ذات ميول جهادية/أول عملية انتحارية للبناني في سورية: طرابلسيان عادا من السويد ليلاقيا الموت

بيروت - "السياسة" والوكالات: في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بداية الأحداث السورية, نفذ أحد اللبنانيين الموجودين في سورية عملية انتحارية عند حاجز أبو زيد النظامي في منطقة الحصن بريف حمص, فيما قتل شقيقه في عملية اقتحام الحاجز بعد ساعات على تنفيذ العملية. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر ومجموعة من الصور لمعتصم ديب الملقب ب¯"أبو معاذ" وشقيقه حسن الملقب ب¯"أبو عثمان". وفي التفاصيل التي رواها لوكالة "فرانس برس" شيخ وقريب لهما, فإن الشقيقين اللبنانيين معتصم وحسن ديب تركا السويد التي يحملان جنسيتها, وعادا الى حياة الشقاء في مدينة طرابلس بشمال لبنان, قبل ان يلاقيا الموت في سورية حيث كانا يقاتلان الى جانب المقاتلين الاسلاميين. وقال الشيخ محمد ابراهيم ان حسن ومعتصم ديب "قتلا الجمعة (اول من امس) في هجوم لمقاتلي المعارضة السورية على حاجز للقوات النظامية في أبو زيد, قرب قلعة الحصن في حمص (وسط)", المحافظة المتصلة بالحدود اللبنانية. وأشار الى ان معتصم (18 عاماً) فجر نفسه في سيارة مفخخة على الحاجز, فيما قتل حسن (21 عاما) في الهجوم الذي تلا التفجير. ورغم أن حسن ومعتصم عرفا دائماً "بالتزامهما الديني العميق", الا أن مقتلهما في سورية شكل صدمة للعائلة, بحسب ابن عمهما جهاد ديب, الذي أوضح أن الشابين كانا لا يزالان حتى العام الماضي مقيمين في السويد, حيث كان حسن يتابع دروسه الجامعية, فيما كان من المقرر ان يبدأ معتصم بذلك هذه السنة. واضاف "لكنهما تركا كل شيء وعادا الى منطقة المنكوبين (في طرابلس) حيث يقيم والدهما منذ عامين". وتعد هذه المنطقة من أكثر الأحياء شعبية في طرابلس, كبرى مدن شمال لبنان, وأقيمت لإيواء سكان من طرابلس بعد فيضان كبير في العام 1955, لتصبح في ما بعد حياً سكنياً مكتظاً يقيم فيه من لا قدرة له على تحمل كلفة المعيشة في المناطق الأخرى لهذه المدينة الساحلية. وإضافة إلى وضعها الاجتماعي والمعيشي المزري, غالبا ما تتمدد الى هذه المنطقة السنية, الاشتباكات المتكررة بين منطقة باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية, حيث انه قبل 18 شهراً, قتل ربيع شقيق معتصم وحسن, خلال واحدة من جولات العنف. وارتبط عدد كبير من أفراد عائلة حسن ومعتصم بالتنظيمات الاسلامية المتشددة, إذ انه في العام 2007, قتل خال الشابين خلال المعارك بين تنظيم "فتح الاسلام" والجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان, كما ان خالا آخر للشابين معتقل في ألمانيا لصلاته مع تنظيم "القاعدة". وقال الشيخ ابراهيم ان الشابين, وبعد عودتهما من السويد حيث أمضيا أعواماً عدة, "قررا عبور الحدود الى سورية والانضمام الى تنظيم جند الشام", مؤكداً أن أحداً لم يكن يعلم بقرارهما. ويعد التنظيم مجموعة جهادية مستقلة أعلن عن انشائها في العام 2012 للقتال ضد القوات النظامية في سورية, ويعتقد انها تنشط بين شمال لبنان والمناطق السورية القريبة من الحدود. واضاف ابراهيم ان "معتصم انتقل (الى سورية) بداية ثم ذهب الى قلعة الحصن (في ريف حمص) قبل ثمانية اشهر, وانضم إليه حسن بعد نحو شهرين". وأوضح جهاد ان الشابين "كانا عاطلين عن العمل, ويقيمان في منطقة فقيرة لا تحصل على أي مساعدات من الدولة. غالبيتنا ليست من المتطرفين, لكن يمكن رؤية العديد من أعلام القاعدة في المنكوبين". وردا على سؤال عن السبب الذي دفع قريبيه للالتحاق بالمقاتلين المعارضين في سورية, قال "آمن حسن ومعتصم بأن على السنة القتال هناك, لكن والدهما ووالدتهما منهاران. الوالد على وشك الاصابة بانهيار عصبي, ويمكنك ان تتخيل ما تشعر به الوالدة. لقد فقدت ثلاثة أبناء". وقال ابراهيم ان العائلة تقبلت امس التعازي من الاقارب والمعارف الذين قدموا إليها أيضاً "التبريك" ب¯"شهادة" ابنيها في سورية.

 

بري يستنكر اتهام حزب الله بـ"صواريخ بعبدا": ليست من اخلاقياته

 نهارنت/رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الذين اتهموا "حزب الله" بالوقوف وراء صواريخ بعبدا، معتبراً أن هذا الاتهامات "سخيفة"، مشدداً على أن هذا الامر ليس من "اخلاقيات ومسيرة المقاومة". وفي أحاديث صحافية، الاثنين، اعتبر بري أن اتهام بعض قوى 14 آذار لحزب الله "مباشرة او تلميحاً بالوقوف خلف هذا الاعتداء هو أمر سخيف". وأردف قائلاً "عيب وحرام توجيه مثل هذا الاتهام الى الحزب الذي لا يُعرف عنه استخدام هذا الاسلوب". وأكد أن "حزب الله ليس بريئاً من هذا العمل فحسب بل ان اخلاقياته ومسيرته المقاومة تمنعه من الاقدام على هذا النوع من التصرفات التي يرفضها في الاصل". يُذكر ان صاروخين سقطا ليل الخميس أحدهما على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا والآخر على قرب من وزارة الدفاع. وأتى إطلاق الصاروخين بعيد موقف لسليمان في عيد الجيش، الخميس، قال فيه: "اذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي يصبح دور الجيش صعباً". وأكد سليمان أنه "يجب إعادة النظر بالإستراتيجيّة الدفاعيّة خصوصاً بعد أن تخظى سلاح المقاومة الحدود اللبنانيّة إنطلاقاً من تصورنا للإستراتيجيّة والتي وضعناها أمام الرأي العام" معلناً أن " الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسيّة والمقرّرة لإستعمال القوّة". وكان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع قد لفت في حديث اذاعي، الاحد، الى أن "الخبراء العسكريين توصلوا إلى نتيجة أنهما أطلقا من على منصات متحركة، فمن لديه القدرة على التحرك بطلاقة وتحريك منصات إطلاق صواريخ؟". ولفت الى أن الجهة التي تسيطر عسكرياً على المكان الذي قيل أن الصواريخ اطلقت منه معروفة (ملمحاً الى حزب الله).

الى ذلك، شدد بري على أن الحزب "فريق سياسي لبناني محترم لا يقدم على أعمال تخريبية في البلد"، مشيراً الى أن المستهدف الاول من هذه العملية هو "الجيش وما يمثله في المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ، فضلا عن عدم القبول باستهداف القصر الجمهوري أو أي عمل ضد رئاسة الجمهورية". أما عن من اعتبر أن "حزب الله" رد على خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش في الاول من آب بإطلاق صاروخين على محيط القصر الجمهوري هو "قول يخالف المنطق وينطوي على الكثير من الخفة". ولفت الى أن من نفذ الاعتداء اراد ان "يوجه أكثر من رسالة، كون المنطقة المستهدفة تضم القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومراكز عسكرية ومنازل سفراء، والأرجح ان ما جرى هو امتداد لإطلاق الصواريخ سابقاً من منطقة بلونة".

 

جنبلاط يثمن مبادرة الحريري ويقول لنصرالله: لتترك فلسطين لأهلها بعيدا عن شعارات رنانة

نهارنت/ثمّن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حول الحوار على الإستراتيجية الدفاعية كما ردّ على الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله داعيا اياه لترك فلسطين لأهلها.  وقال جنبلاط في حديث أسبوعي إلى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي "حجج الاستيطان الاسرائيلي واهية، وهي قابلة للحل إذا ما وُجد قائد إسرائيلي جريء يتخذ القرار الكبير بسحب الجيش فتتلاشى عندئذٍ حالة الاستيطان كنتيجة طبيعية للوضع المستجد". وبعد سرد تاريخي رأى جنبلاط أنه "قد يكون من الأفضل عدم ربط النزاع بشكل أبدي وسرمدي من خلال إعادة إنتاج شعارات مماثلة لفلسطين "من البحر إلى النهر" أسوةً بشعارات أحمد الشقيري الرنانة التي تشابه نظريات الممانعة الزائفة". وذكّر أن "السيد حسن نصرالله قال في أحد خطاباته منذ سنوات أنه معني بتحرير الأرض اللبنانية، أي مزارع شبعا، ونحن نؤيده في ذلك" قائلا "فلتترك فلسطين لأهلها ليقرروا مصيرها". حكوميا أعلن "جبهة النضال الوطني ترى أن هذا الواقع المأزوم لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية لا سيما مع تمدد الفراغ إلى أكثر من موقع وعلى مشارف الانتخابات الرئاسية المرتقبة". عليه أشار جنبلاط إلى ان "الجبهة قد تدرس الخيارات الممكنة للخروج من هذا الأفق المغلق نحو خطوات جديدة بعيداً عن نظريات المؤامرة التي تكتب عنها بعض الأقلام". في الإطار عينه قال "نثمن مبادرة الرئيس سعد الحريري وإعلانه القبول بالحوار مع أو من دون حكومة للبحث بهدوء في القضايا الخلافية وأبرزها الخطة الدفاعيّة، ونذكر أن الرئيس المكلف تمام سلام وضع نفسه كضمانة سياسية وشخصية في حال إستقالة مجموعة من الوزراء لدى طرح صيغة الثلاث ثمانيات التي كانت صيغة ملائمة، وربما الأمثل، لاشراك وتمثيل كل الأطراف دون إعطاء أي منها حق التعطيل". هذا ونوه جنبلاط برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "بعد موقفه الرافض التعرض لرئاسة الجمهورية أو قصف القصر الجمهوري، وهو موقف مبدئي إيجابي يُسجل له رغم إختلافه مع الرئيس". من جهة أخرى ذكّر رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" أنه "لولا العمال السوريين لكانت عجلة الانتاج الاقتصادي تعطلت في لبنان". أضاف الزعيم الدرزي المؤيد للحركة الإحتجاجية في سوريا "قد يكون إقفال هذه المحلات وقطع مورد رزق هؤلاء مدخلاً لتحويلهم نحو التسوّل أو القيام بأعمال غير مشروعة مما يصعّب مهمة ضبطهم ومتابعة شؤونهم (..) لذلك، أدعو للتفكير الهادىء بحلول لهذه المعضلة، كي لا ننتج عنصرية جديدة ضد النازحين السوريين أسوةً بالعنصرية التي يعبّر عنها البعض من اللبنانيين إزاء اللاجئين الفلسطينيين".

 

شمعون: لم يكن ثمة مفر من التمديد لقائد الجيش 

وكالات/اعتبر رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أنه "لم يكن ثمة مفر من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ولرئيس الأركان اللواء وليد سلمان، لأن لبنان يمر بوضع غير طبيعي، فكما جرى التمديد لمجلس النواب يجب بديهيا التمديد لقائد الجيش ولرئيس الأركان خوفا من الوصول إلى الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية المؤتمنة على وحدة لبنان واللبنانيين". وقال شمعون، بحسب بيان للاحرار، ان "معارضة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون التمديد لقهوجي لا تنطلق من أسباب دستورية وقانونية كما يدعي، بل لأن عون يريد تعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش". وعن إمكان قيام جبهة مسيحية للحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان، أشار إلى أنه "لا يعرف ما إذا كان لقاء سيدة الجبل سوف يؤسس لقيام جبهة للدفاع عن المسيحيين، لكنه على الأقل محاولة لجمع الكلمة، وهذه مسألة جيدة ولا تتعارض أبدا مع توجه 14 آذار". وفي الشأن الحكومي، قال شمعون: "لا جديد في هذا الموضوع بانتظار أن يأتي الفرج من "حزب الله" الذي يصر أكثر من أي وقت مضى على المشاركة في الحكومة بعد قرار الاتحاد الأوروبي وضع جناحه العسكري على لائحة الإرهاب، لأن مشاركته في الحكومة تشرع وجوده السياسي شريكا في الوطن، مع العلم بأن تورطه في القتال الدائر في سوريا أضر به كحزب يدعي المقاومة وتحرير الأرض وحوله إلى ميليشيا جاهزة للدخول في أي حرب بناء على أوامر الولي الفقيه".

 

وهبي قاطيشه: من يمتلك الصواريخ وحرية تحريكها سوى حزب الله واسأل بري اين كانت اخلاقيات الحزب خلال اجتياح بيروت؟   

وكالات/اعتبر مستشار رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الجنرال وهبي قاطيشه ان إيران ممكن ان تعتمد سياسة اكثر اعتدالا تجاه قضايا المنطقة وتحديدا سوريا في ظل وصول حسن روحاني الى منصب الرئاسة. واذ ذكّر ان الامور في ايران تبقى بيد المرشد الاعلى للثورة في جميع الاحوال، اوضح قاطيشه انه في حال اتخاذ ايران لموقف معتدل فذلك سينعكس على 'حزب الله” في ملفات عدة اذ ان الاوامر تأتيه من مباشرة إيران. قاطيشه رأى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان تصرف بمنطق رجل دولة في خطابه في عيد الجيش بعدما رأى تفكك الدولة وخطر سقوط الهيكل فيما الرد عليه كان عبر الصواريخ. وسأل قاطيشه: 'من لديه هذه الصواريخ في لبنان ولديه حرية الحركة والمنصات سوى حزب الله؟” واعتبر ان ميليشيا منظمة هي من يمكن ان تقوم بهذه الاعمال فعملية كهذه بحاجة لعمل متكامل لا يمكن ان يكون لطابور خامس. وردا على رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رأى ان اطلاق الصواريخ ليس من اخلاقيات 'حزب الله”، سأل قاطيشه: 'اين كانت اخلاقيات حزب الله خلال اجتياح بيروت والجبل ومحاولة اغتيال حرب وغيرها؟” وشدد على ان الرئيس سليمان وضع الاصبح على الجرح اللبناني ولا يمكنه الا ان يقف هذه الوقفة، مشيرا الى ان '8 آذار صدمت نعم لكن الامور وصلت الى مكان قد ينهار فيه البلد”. كما شدد على ان النظام السوري اعتاد على اعتبار لبنان محافظة تابعة له ولذلك لن يقبل بالتأكيد بمواقف سليمان. وعن الحوار، قال قاطيشه: 'لن نشارك في 'حوار الطرشان” في ظل كل ممارسات حزب الله، لافتا الى ان 'الحوادث الامنية سببها من يحمل السلاح بشكل اساسي”. ولفت ردا على سؤال الى ان خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يذكرنه بخطاب القادة العرب في الخمسينات لناحية المتاجرة بالقضية الفلسطينية، معيدا توجه نصرالله الى خطاب مذهبي صرف الى تآكل شعبية الحزب. واكد ان 'المشاكل المذهبية في لبنان بدأت حين بدأ حزب الله قتاله في سوريا من منطلق مذهبي وكل الحوادث التي نراها ردة فعل على حزب الله”. وعن تشكيل الحكومة، قال قاطيشه: ” يبدو ان الحكومة بحاجة لمعجزة كي تتشكل واسهم الحكومة الحيادية ترتفع بعد الوصول الى طريق مسدود”. واذ شدد على ان الخوف من المواجهة اسوأ من المواجه، دعا الى 'الاقدام وتشكيل حكومة على صورة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”. اما عن الشائعات عن تسلح مسيحي، اكد قاطيشه ان المسيحيين يراهنون على الدولة وهم ضد كل مظاهر التسلح. كما علق ردا على سؤال عن تمايز النائب ميشال عون عن حلفائه، فقال ان 'في الخيارات الكبرى لا يستطيع عون الخروج من ظل حزب الله لان القرار الكبير لدى الحزب وهو المسيّر وعون رهينة لدى الحزب”.

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كلف مخابرات الجيش اجراء التحقيقات الاولية في انفجار داريا

نهارنت/تجري مخابرات الجيش اللبناني، التحقيقات الاولية في انفجار داريا في اقليم الخروب، الاحد، والذي ادى الى سقوط ضحايا. فقد كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الاثنين، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني اجراء التحقيقات الاولية في انفجار داريا. وقتل المصري عبد اللطيف الدخاخني (مواليد 1989) وأصيب شقيقه محمد بجروح خطرة جدا، إضافة إلى إصابة السوري محمد حسن مسعود بحروق بليغة في كل أنحاء جسده، أثناء تحضيرهم عبوات ناسفة داخل منزل في اقليم الخروب في حين عثر في المنول على عبوات معدة للتفجير وخرائط تحدد "ثلاثة أهداف تفجيرية" في السعديات ووادي الزينة والحدت.

كما أفيد أن محمد الدخاخني توفي في وقت لاحق جراء اصابته البليغة.

 

الخوري يؤكد رفض سليمان تمديد ولايته: فضّل المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية

نهارنت/أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري أن لا نية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان بتمديد ولايته، التي تنتهي في ربيع 2014، معتبراً أن من يريد التمديد لا يقدم خطاباً كالذي ألقاه الرئيس في الاول من آب في عيد الجيش. وشدد الخوري في حديث الى صحيفة "النهار"، الاثنين، على ان سليمان "لم يتحدث مع (المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري) الوزير علي حسن خليل في موضوع التمديد له".

وطالب "الخليل بالردّ على هذا الموضوع وأن يوضح للرأي العام ان ما أعلنه وهاب عار من الصحة". يُذكر أن رئيس "حزب التوحيد" وئام وهاب كان قد أعلن الاحد، في حديث تلفزيوني، أن سليمان تحدث في ملف تمديد ولايته مع الخليل "وعندما جاءه الرد سلبيا وأنهم يرفضون التمديد له، رد الرئيس على حزب الله في خطاب عيد الجيش". الى ذلك، اعتبر الخوري أن من يريد "التمديد لا يقدم على خطاب من هذا النوع مفضلاً المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية"، لافتاً الى أن "الذي يطلب التمديد عليه ان يحظى برضى ثلثي مجلس النواب ولا يرفض التمديد للمجلس الحالي". وذكّر أن "الرئيس اعلن مرات عدة أن لا نية لديه للتمديد"، داعيا "الذين هاجموا الرئيس على خطابه في عيد الجيش الى الإشارة الى المواقف التي اتخذها ضد المصلحة الوطنية". وكان لسليمان خطاباً في عيد الجيش، الخميس، قال فيه: "اذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي يصبح دور الجيش صعباً". وأكد أنه "يجب إعادة النظر بالإستراتيجيّة الدفاعيّة خصوصاً بعد أن تخظى سلاح المقاومة الحدود اللبنانيّة إنطلاقاً من تصورنا للإستراتيجيّة والتي وضعناها أمام الرأي العام" معلناً أن " الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسيّة والمقرّرة لإستعمال القوّة". وأعلن رئيس الجمهورية في وقت سابق أن "الدستور يقول أن رئيس الجمهورية ينتخب لمرة واحدة لست سنوات وانا احترم هذا وأرفض التمديد لولايتي".

 

تباطؤ في حلحلة ملف مخطوفي اعزاز و"لا اخبار رسمية" عن اطلاقهم

نهارنت/يبدو أن ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز السورية، لن يصل الى خواتيمه السعيدة قريباً، ولن يطلق سراح أحد منهم قبل عيد الفطر، وفق ما أفادت المعلومات الصحافية. وأفاد دانيال شعب، قريب المخطوف عباس شعيب، اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، صباح الاثنين، أن "لا اخبار رسمية عن اطلاق سراح مخطوفي اعزاز قبل عيد الفطر". وأوضح أن "التفاوض ما زال جاريا مع الطرف التركي ولكن نحن لا نثق بمصداقيتهم". يُذكر أن الفصيل السوري المعارض "لواء عاصفة الشمال" المسؤول عن خطف الحجاج اللبنانيين منذ أكثر من عام، أعلن الاحد أن "لا مفاوضات قبل إطلاق سراح المعتقلات لدى النظام". من جانب حمّل المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة قضية المخطوفين، الشيخ عباس زغيب "المخابرات والحكومة التركية مسؤولية عودة المخطوفين وهي ستدفع ثمن أي سوء يصيبهم". واعتبر أن "ما يسمى عاصفة الشمال عبارة عن نواطير عند الدولة التركية الراعية للخطف والإرهاب الدولي المنظّم". الى ذلك، لفت زغيب الى أن "الطرف التركي الراعي للجهة الخاطفة والمسؤول عن التفاوض والمعني بموضوع إطلاق المخطوفين لم يطرح موضوع إطلاق مخطوفين اثنين بل التفاوض عبارة عن إطلاق سجينات عند النظام السوري في مقابل إطلاق جميع المخطوفين". في 19 تموز الفائت أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن الاتصالات التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مع السلطات السورية، أفضت الى الافراج عن عدد من النسوة في السجون السورية ومن ضمنهن نسوة وردت اسماؤهن في اللوائح التي تسلمها مؤخرا الجانب اللبناني من السلطات التركية لمبادلتهن مع المخطوفين اللبنانيين". إلا أن الأمر لم يفلح بالإفراج عن الحجاج. يُشار الى انه تم الافراج عن إثنين من المخطوفين الـ11 في سوريا وهما حسين علي عمر، اواخر آب 2012، وعوض ابراهيم في ايلول 2012، وذلك بعد خطفهم في 22 ايار 2011 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

 

اقفال مركز الامن العام في العريضة جراء اضرار لحقت به بعد اعتداء الاحد

نهارنت/أعلنت المديرية العامة للامن العام، عن اقفال مركز القوى في بلدة العريضة الحدودية، لحين اصلاح أضرار لحقت به جراء اعتداء اقدام بعض الاهالي على رشقه بالحجارة وبعثرة محتوياته يوم الاحد.

وفي بيان أصدرته المديرية، الاثنين، أعلنت أنه بسبب الأضرار التي لحقت بمركز الأمن العام على معبر العريضة الحدودي نتيجة قيام بعض المواطنين بمهاجمة المركز الاحد، ورشقه بالحجارة وبعثرة محتوياته حصلت أعطال في أجهزة الكومبيوتر فأستحال استمرار العمل في المركز. واذ أشارت الى أنه يتم ملاحقة المعتدين قضائياً، أعلنت عن إقفال معبر العريضة أمام جميع العابرين في الإتجاهين، طالبةً من المواطنين الراغبين بالإنتقال من والى الأراضي اللبنانية التوجّه الى المعابر الحدودية الأخرى. يُذكر أن عدداً من أهالي بلدة العريضة الشمالية الحدودية، أقدم الاحد، على التعدي على مركز الامن العام في المنطقة، احتجاجاً على اطلاق نار من الجانب السوري ادى الى سقوط قتيل من الجنسية السورية. ولفتت الى أن الاقفال سيستمر الى حين إنتهاء أعمال الترميم والتجهيز التي تسمح بإستئناف العمل على هذا المعبر بشكل طبيعي. وقد عبر اهالي بلدة العريضة عن استيائهم من تكرار انتهاكات الجيش السوري الدائمة واطلاقه النار باتجاه البلدة، مطالبين الجيش بالانتشار وحماية الحدود.

 

فادي كرم رد على وهاب: عهد جديد قد بدأ الغى منطق التنازل لصالح الدويلة وهو عهد الشعب والجيش والدولة

وطنية - رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم على الوزير السابق وئام وهاب وقال في بيان: "لم يفاجئنا اعتراف احدهم بقبض المال الخارجي، بل ما فاجأنا فعلا أنه بحاجة للحراسة الشخصية، علما أنه ينتمي للفريق الذي يغطي الإغتيالات وليس لفريق الذين يغتالون. وها هو مجددا يعيد الكرة بتنفيذ ما هو مطلوب منه من قبل أسياده وأولياء أمره، فيقوم بتوجيه الإنتقادات لوجود حرس حول رئيس القوات اللبنانية، تماما كما قام في السابق عند إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكأن ما يزعجه ويزعج محركيه هو عدم وصول الرصاصات التي أطلقت على سمير جعجع الى هدفها وما يزعجهم أكثر هو معرفة الدكتور جعجع بنواياهم، وعدم قدرتهم على تنفيذ مؤامراتهم بإزالة رجل يسبقهم دائما بخطوات ويلاقيهم على الطريق لمنعهم من تنفيذ مؤامراتهم ضد هذا البلد وهذا الشعب". أضاف: "هذا "السميك" في المنطق واللفظ والذهن، الذي فشل في كل ادواره باستثناء التمثيل، عليه ان يتذكر ان القتلة الذين لم يتورعوا حتى عن قصف القصر الرئاسي، لم يعلموا ان عهدا جديدا قد ابتدأ الغى منطق التنازل لصالح الدويلة من قيمة الدولة، انه عهد الشعب والجيش والدولة".

 

الكتائب: تشكيل حكومة قوية معبر الزامي لمعالجة المشكلات المتراكمة ورقعة الازمة بدأت تتسع وتستفحل

وطنية - عقد حزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل وناقش التطورات، وقال في بيان اثر الاجتماع: "في ضوء التعطيل القائم والتفريغ الممنهج الذي يستهدف المؤسسات الوطنية الاساسية بدءا بمجلس النواب فالحكومة والمؤسسة العسكرية، بغرض تجويفها من قدراتها، وفي ظل التمديد الذي شكل الحل الاستثنائي لمواجهة الفراغ وتطويق تداعياته الخطيرة، وبغياب أي معالجة قادرة على اختراق الازمة الراهنة، يسأل حزب الكتائب عن رغبة المسؤولين والقيادات وقدراتهم على التصدي للخطر الداهم الذي يترجم بفوضى أمنية في الداخل، وانتهاكات سيادية على الحدود، وعلاقات مأزومة مع الاتحاد الاوروبي، وحظر عربي خليجي للسفر الى لبنان، وهجرة واسعة للشباب اللبناني، واهتراء اقتصادي وأزمات معيشية على أبواب العام الدراسي المقبل، وهذه مؤشرات خطيرة لتفاقم الوضع وانذار ملح بوجوب التصرف المسؤول".

ودان الحزب "الانتهاكات السورية المتمادية للسيادة اللبنانية"، مشددا على "أهمية الاجراءات الامنية على المعابر الحدودية مع سوريا في المصنع والعبودية والعريضة وسواها، بغرض التدقيق في هويات الوافدين منعا لاستمرار دخول مجموعات تنتمي الى خلايا مشبوهة، كتدبير وجودي لمنع بقاء لبنان ساحة للصراعات بين الدول والانظمة". ودعا الجيش والقوى الامنية الى "التشدد في مراقبة المعابر ومنع التسلل في الاتجاهين، وعدم السماح بدخول الاراضي اللبنانية سوى لحاملي المستندات الرسمية الموثوقة وتحديد وجهة ومكان ومدة اقامتهم في لبنان". وأهاب بالسلطة "ملاحقة الخلايا التخريبية الناشطة والنائمة التي تعمل على زرع الفتنة من خلال الاعداد لتفجيرات متنقلة وفق بنك أهداف محدد، واجراء مسح أمني شامل بالتعاون مع السلطات المحلية في المدن والبلدات لقطع دابر المطابخ التي تتولى توليف المتفجرات، كما اكتشف صدفة في داريا في الشوف".

وأضاف: "في ضوء استمرار المرواحة في تأليف الحكومة وفقدان النصاب في الجلسات التشريعية للمرة الثالثة على التوالي، يلفت حزب الكتائب الى تفاقم المسارات المتشابكة للازمة السياسية ببعديها النيابي والحكومي، ويدعو الى إيلاء الاولوية القصوى لمعالجة الأعراض السياسية التي تعوق التأليف، تمهيدا لتفعيل هذا الملف المركون على رف الانتظار، والخروج بصيغة حكومية تملي القدرة والثقة في آن واحد".

ورأى في تشكيل الحكومة القوية "المعبر الالزامي لمعالجة المشكلات المتراكمة، وقد بدأت رقعة الازمة تتسع وتستفحل". وأشاد حزب الكتائب بالخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية في ذكرى الاول من آب، ورأى فيه "خريطة طريق لخلاص لبنان"، داعيا الى أن يكون مع "اعلان بعبدا" مرتكزا للبيان الوزاري لأي حكومة مقبلة مهما كان شكلها أو حجمها. ورفض "أن يكون الرد على المواقف الوطنية بتوجيه رسائل صاروخية تعبر عن افلاس وطني وعقم سياسي تزيد اللبنانيين اصرارا على بناء دولتهم القوية". وطالب بإقرار مشروع الوزير الشهيد بيار الجميل بانشاء الجهاز الترقبي للحوادث والاسراع في تنفيذ دقائقه "بما يسمح بترقب الحوادث واحتوائها ومعالجة تداعياتها بأداء متكامل ومنسق بين الجهات المختصة". وهنأ المكتب السياسي الجيش بعيده الثامن والستين وأكد "التفافه الصلب حول المؤسسة قيادة وضباطا وأفرادا، حضورا ودورا، ورفضه أي تكفير سياسي بالجيش"، داعيا الى "رفع التقنين الدولي عن تسليحه والعمل على تعزيز قدراته القتالية بما يسمح له بتشكيل شبكة أمان واقية للبنان". واقترح، "في ضوء تفاقم أزمة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الوافدين من سوريا، انعقاد مؤتمر أصدقاء لبنان في لقاء دولي في بيروت تصدر عنه آلية ثابتة للتعاون على ادارة هذا الملف بين الدولة اللبنانية والدول المانحة والبنك الدولي، وان اي خيار آخر لا يعدو كونه تجاهلا للازمة وتقاذفا للمسؤولية ورميها في ملعب لبنان العاجز لوحده عن حمل أثقال هذا الملف". وجدد الحزب موقفه الداعي الى "الانخراط في ورشة وطنية لصوغ قانون للانتخاب يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية، ويكون آذنا بتقصير الولاية الممدة واجراء الانتخابات صونا لحق الناخب ولمبدأ تداول السلطة".

 

زهرا في مؤتمر صحافي: تقارب المسيحيين يبدأ من مسلمة الإجماع على مرجعية الدولة وعدم القبول بأي سلاح خارجها

وطنية - عقد النائب انطوان زهرا مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم، في المجلس النيابي استهله بالقول: "هذا اللقاء جاء نتيجة حملة تضليلية مبرمجة يخوضها التيار الوطني الحر بإسم حقوق المسيحيين، والمسيحيين الأقوياء، وانطلقت بشكل خاص في مؤتمر صحافي للوزير جبران باسيل يوم عيد الجيش من وزارة الطاقة، في الشكل يا ليت هذا الكلام الطائفي السياسي لا يكون من موقع رسمي من الوزارة التي يتولى حقيبتها. يا ليت تحدث بها في مكان آخر، ولكن انطلاقا من الإستناد الى جزء من الوقائع لتعميم فكرة، هو التضليل بعينه، لأن نصف الحقيقة أسوأ من الكذب والتضليل يعتمد على جزء من الحقائق من أجل أن يذهب بمنحى الخدمة السياسية للفريق السياسي الذي يضلل الآخرين". اضاف: "سأدخل بالتفصيل بما ورد في مؤتمر باسيل الصحافي لنقول للناس الذين من حقهم ان يعرفوا كل الحقيقة، ان الذي يريد أن يتكلم بوقائع يجب ان يقولها كاملة وألا يكون قصده الإفادة من الحسابات الحزبية والسياسية والعائلية والشخصية". وتابع: "يبدأ إننا نعيش رداءة معينة على الصعيد المسيحي، والمسيحيون مستسلمون لهذه الرداءة منهم عن معرفة ومنهم عن غير معرفة وينطلق الى موقع رئاسة الجمهورية فورا ليقول إذا كان رئيس الجمهورية ليس قويا وليس لديه قوة التمثيل، لماذا يكون نصاب الإنتخاب هو نصاب استثنائي، أي غالبية الثلثين في مجلس النواب وليس نصابا عاديا؟ بسرعة نرد ان هذا الأمر هو اشارة مرفوضة الى ان فخامة رئيس الجمهورية الحالي ليس رئيسا قويا، وأنا ما أقوله انه بالسياسة وبالشؤون الوطنية القوة تأتي من الدستور والتزام القانون ولا تأتي من البلطجة وبالتالي ربما فخامة الرئيس سليمان من أقوى الرؤساء الذين مروا على لبنان لالتزامه بالدستور والقانون وبالعدالة ولجهة إرسائه قواعد كانت قد نسيت بعد الطائف باحترام الدستور، وسيترك لمن يليه في سدة الرئاسة تراثا في احترام الدستور والقانون وفي تكريس مرجعية الدولة، وثانيا من عطل انتخابات الرئاسة في العام 2008 عدة أشهر وقد بقيت سدة الرئاسة فارغة، لماذا؟ بحجة ان المجلس النيابي يجب أن يلتئم بنصاب الثلثين وليس فقط في الدورة الأولى فسروا هذه المادة، لا يلتئم المجلس إلا بنصاب الثلثين لأن هذا هو العدد المطلوب لانتخاب الرئيس من الدورة الأولى، وبالدورات التي تليها في الغالبية المطلقة، إذا كانت هذه قناعتكم لماذا أصررتم على تعطيل انتخابات الرئاسة في الفترة السابقة والآن تذهبون بغير اتجاه إذا لم تكن الحسابات على قياسكم، حسابات كيف توصلون أحدا منكم لرئاسة الجمهورية".

واردف: "أما بموضوع الوزارات فيقول لا يعطى لوزراء أقوياء سياسيا وزارات سيادية، من جديد أقول ان القوة هي التزام الدستور والقانون لا بالبلطجة ولا بالإستقواء بالآخرين ولا بالفجور والكيدية، هذا الكلام مرفوض وإيحاءات في غير مكانها للادعاء بأنهم أقوياء ويمنعون من ممارسة السلطة. وبالنسبة للنواب يذكر ما حصل بقانون الإنتخابات ليقول ان هناك نية لعدم إعطاء المسيحيين حقهم، لا نريد أن نعود لمرحلة محاولة إقرار قانون انتخابي لنقول انه تبين للقاصي والداني وانتم من المواكبين الصحافيين واكبتم اللجنة الفرعية واللجان المشتركة ومحاولات عقد الهيئة العامة، تعرفون ان التيار الوطني الحر توقف عن اقتراح اللقاء الأرثوذكسي من أجل المزايدة والكسب الرخيص وتبين إنه مستعد أن يذهب الى انتخابات على أساس قانون الستين ولم يقدم أي مقاربة واقعية لأي قانون آخر، خصوصا المختلط، ووصلنا الى اتفاق بخصوصه ورفض أي مناقشة او مقاربة لأي قانون آخر، لأن اللعبة كانت لعبة مزايدة وحسابات انتخابية".

وقال: "كما يتحدث عن حاكمية مصرف لبنان والتمديد مرتين بحجة الليرة والإستقرار مع إنها ضمن الأسس الدستورية، نقول ان هذه المواقع لأهميتها الاستراتيجية على الصعيد الوطني والإقتصادي في أميركا مددوا 15 مرة لحاكم المصرف المركزي، هذا موقع عندما يكون من يشغله ناجحا يبقونه في مكانه إلا إذا كان المطلوب أن يتصدر لمهمة أكبر للحفاظ على الإستقرار النقدي والإقتصادي والمالي، وهذا ليس موضوعا يطرح ولا أعتقد ان حاكم مصرف لبنان ينقصه شيئ لا مارونيا ولا مسيحيا ولا اقتصاديا أو إداريا أو سياسيا. أما بالنسبة لمجلس الإنماء والإعمار أين نائب رئيسه وأين الأمين العام، يا معالي الوزير أنتم ثلثا مجلس الوزراء مع حلفائكم، على الأقل لأنه بدون الدخول بتصنيف الوزراء المصنفين حياديين أو مستقلين، أنا متأكد انكم تملكون عند التصويت أكثر من ثلث مجلس الوزراء، من نسأل عن عدم تعيين نائب وامين عام لمجلس الإنماء والإعمار، طبعا التلميح لأن مدير مجلس الإنماء والإعمار هو سني، وبالتالي هذه النغمة المتوافق عليها على مدى سنوات عندهم أن من يريد ابتلاع حقوق المسيحيين هم السنة، أما وزارةالأشغال ومديرية المباني والطرق، فيذهب المدير العام المسيحي ولا يتم تعيين آخر مكانه ولا أحد يزعج نفسه بعرض قضية التعيين".

اضاف: "من جديد أنتم في مجلس الوزراء الثلث وحدكم وتستطيعون مناقشة أي تعيين اللهم بمنطق التعيينات للدولة اللبنانية، الإخوان جربوا أن يتصرفوا بشكل انهم السلطة ليمسكوا البلد 30 أو 40 سنة الى الأمام، هذا ليس لبنان ولا يحكم من سلطة موقتة تحكم يدها على الإدارة بشكل دائم، هذا ما أعاقكم ولم يجعلكم تتفاهمون مع حلفائكم في حكومة لديكم فيها الثلثان أو أكثر ان تجروا تعيينات لأن الحسابات دائما هي حساباتكم الشخصية العائلية والحزبية فقط، والبرهان في الجمارك هناك اجماع على انه قادر على أن يضبط ويحسن المداخيل، لكن الموضوع بقي عالقا، من علقه، أعود وأكرر أنتم ثلثا الحكومة لماذا لا تعينون، في قيادة الدرك، هناك ضابط اسمه عبدالله الجريدي، هناك إجماع على أخلاقه وقوته ولكنه لا يدور الزوايا وانه لا يجب أن يكون هناك ضابط قوي بوجه اللواء ريفي، عبدالله الجريدي هناك اجماع على آدميته ولكنه ليس الأدمي الوحيد أو الماروني الوحيد وليس القوي الوحيد، اليوم قائد الدرك ضابط من زغرتا، نحن من موقعنا السياسي وهو قريب من خصومنا السياسيين، يعني من فريق الوزير المعني والمواصفات التي نتكلم عنها متوافرة بشكل استثنائي وخاص بالضباط الزغرتاويين، الفرق ان العميد جريدي ونحن نقول انه قوي وآدامي، لكن ليس لديه جنرالا إلا الجنرال عون، يعني نابليون في حساباته ليس جنرالا، وهذا العائق الذي يجعله محسوبا سياسيا على فريق لا يمكن وضعه بمركز مسؤولية عن أمن كل البلد".

وتابع: ننتقل الى المجلس الأعلى للقضاء، القاضي طنوس مشلب هناك إجماع على انه آدامي وما رأيك بأليس شبطيني التي طرحها رئيس الجمهورية والتي تسبق القاضي طنوس مشلب درجات بالمرتبة القضائية، هناك 3 قضاة موارنة أعلى بدرجات من القاضي طنوس مشلب، ولكن عندهم هو خيار واحد هو إما ما أريد أو لا أحد، على طريقة أنا أو لا أحد من أجل ذلك هناك عرقلة حتى مع حلفائكم لتستطيعوا أن تتفاهموا، وأليس شبطيني مع احترامي لكل القضاة وضع "حزب الله" وحركة "امل"، فيتو عليها، لم تعد مطروحة لرئاسة مجلس القضاء الأعلى".

وقال: "في قيادة الجيش كل المشكلة والمناحة ان هناك ضابطا "قبضاي" ومؤهلا اسمه شامل روكز مشكلته انه صهر الجنرال، ربما تكون المشكلة ان شامل روكز هو المرشح لخلافة العماد عون سياسيا بالتيار الوطني الحر، وليس عديله وهذه من الممكن أن تكون مشكلة بالسياسة، ولكن المشكلة الأهم انه يا جنرال عندما تريد أن تناقش تعيين قائد للجيش ليس فقط العميد روكز هو المؤهل أو المطروح هناك كم كبير من الضباط الموارنة برتبة عميد، لماذا وضعتها في مكان إما شامل روكز أو لا أحد، لأنهم لا يريدون شامل روكز لأنه صهر الجنرال عطلوا تعيين قائد للجيش. مشكلتكم في حساباتكم الخاصة والشخصية والأسوأ انكم تلبسونها ثياب المسيحية أو الدستور والقانون، والكل يعرف انها حسابات مكشوفة وان ما تعلنون هو جزء من المعطيات من أجل تضليل الناس، وليس من أجل الكلام عن مصلحة المسيحيين ولا لبنان. مرة جديدة مع احترامنا للعميد روكز ولعدد كبير من الضباط الذين لديهم المناقبية نفسها نعم أقر ربما تكون مشكلة العميد روكز انه أعلن انه المؤهل لخلافة العماد عون سياسيا وبالتالي لا يمكن الإتفاق على قائد للجيش ملتزم سياسيا سلفا، وموضوع التمديد كانت خلفيته الأساسية عدم القبول بحصول فراغ في قيادة الجيش".

اضاف: "يا معالي الوزير هل تذكر حضرتك كم حرضت المرجعية المسيحية المارونية الأولى ومؤسسة لابورا بموضوع تثبيت المياومين بمؤسسة كهرباء لبنان لحساب شركات تقديم الخدمات التي تعاقدت معها لتوظفهم عندها ككفاءات معتادة على الخدمات وقتها كان يجوز استنفار المرجعيات الدينية، والآن لأنها لا تتفق معك على مرجعيات تخصك، اصبح من غير اللازم أن تتعاطى؟".

واردف زهرا: "ولأن موضوع المؤتمر الصحافي كان محددا في الأول من آب. فالأول من آب ليس فقط عيد الجيش، إنما هو ايضا بمناسبة مرور سنة على مباشرة شركات تقديم الخدمات في عملها الفعلي، علما ان معاليه أبرم العقود مع هذه الشركات منذ سنة وأربعةأشهر خلافا لرأي الغالبية التي قالت ان تقديم الخدمات هو امتياز يجب أن يخضع لقانون، إلا انه لزمها هو وليس شركة الكهرباء كما تصرف مع عقود البواخر التركية علما انه وزير وصاية وليس مديرا عاما ونسأل مؤسسة كهرباء لبنان وأنا هنا نائب وأسأل بإسم الشعب اللبناني، وبعد سنة على مباشرة عمل شركات "الأس.بي" أي "سرفيس بروفايز" مقدمي الخدمات، نسأل كم تحسنت الفوترة؟ وكم تحسنت الجباية؟ ولنترك الناس يخبرونا، وشركة الكهرباء توضح هل تحسن مستوى الصيانة؟ وهل أصبح أفضل أو أسوأ؟ وأنا بتقديري الفوترة والجباية والصيانة باتت أسوأ بكثير من المرحلة السابقة، والأهم بان هذه الشركات الثلاث لل"أس.بي" شغلت ثمانية عشر متعهدا كانوا يتعاملون مباشرة مع كهرباء لبنان، فبدلا من أن يكونوا يتعاملون مباشرة مع كهرباء لبنان أصبح هناك وسيط بينهم وبين الكهرباء،أي هذه الشركات الثلاث "تقديم الخدمات" فإذا كان الهدف تحسين الخدمات والجباية والفوترة والصيانة، نسأل كم تحسنت مؤسسة الكهرباء وبأي شفافية وليخبرونا. نعود ونذكر بأن هذه الشركات "اس.بي" ستقبض على مدى أربع سنوات 880 مليون دولار".

وقال: "نقول لهم يا إخوان أولا: بعد ثلاث سنوات لكم في السلطة بهذه الحكومة، وقبلها شاركتم بالسلطة سنتين، فإذا كانت هذه قناعتكم بأن لا شيء يتغير في البلد، أنا أقول قبل هذه الحكومة التي تتهموها بتهميش المسيحيين أقول لكم الحريرية السياسية في هذه الحكومة غير موجودة، فما كان العائق لتحسين الوضع الإداري ومشاركة المسيحيين في الإدارة وفي البلد، وأنتم أصحاب القرار فإذا لا تستطيعون أخذ القرار بهذا الموضوع فما الحجة لبقائكم في مواقعكم؟ ثم إذا فعلا تهمكم وحدة المسيحيين ومصالحهم فانتم لستم أبناء الأمس، وإنما موجودون في الشأن العام منذ تعيين العماد ميشال عون رئيس الحكومة الإنتقاليةالتي حولها الى حكومة إمساك بالسلطة وعدم إجراء الإنتخابات الرئاسية وبكل بساطة نقول يا معالي الوزير باسيل من يريد للمسيحيين ان يوازنوا وجودهم في هذه الدولة وفي مؤسساتها وأن يثبتوا حضورهم فلا يبدأ حياته العامة، وفي الشأن العام، بضرب القوة التي تؤمن التوازن للمسيحيين، فالقوات اللبنانية كانت ميليشيا المسيحيين في ذلك الزمن، فنقوم بضربها، ثم نقول ان المسيحيين غير موجودين، وإذا كنتم اكتشفتم اليوم ان ذلك كان خطأ وانه يفترض أن يتقارب المسيحيون بالإتفاق على المسلمات لا أن يصبحوا فريقا سياسيا واحدا لأن جنابك موافق بأن التنوع مهم شرط أن لا يؤدي الى الضعف ولنبدأ عمليا بالعمل وليس بالكلام بالإعلام فقط لتقريب وجهات النظر وهذه تبدأ من مسلمة لا يمكن تجاوزها عند اللبنانيين ولدى المسيحيين تحديدا الإجماع على مرجعية الدولة وعدم القبول بأي سلاح خارج هذه الدولة". وختم: "إذا كنا فعلا نريد الدولة، هذا لمن يؤمن فقط بالدولة وليس بأي قوة أخرى على هامشها أو الى جانبها أو في ساحتها، إذا كان هذا ما تتطلعون اليه فنحن ننتظر منكم مبادرات فعلية لا مجرد مزايدات في هذا الموضوع، علما بأننا نعرف سلفا بأن ليس هذا توجهكم وليس من حساباتكم، فحسابكم على قياسكم بدءا من رئاسة الجمهورية مرورا بقيادة الجيش وصولا الى المدراء العامين وبتلابيب الإدارة لفترة ثلاثين الى أربعين سنة الى الأمام، بهذا القدر مشروعكم، ولا مرة رأينا منكم أي تصرف شفاف حتى في موضوع الإصلاح لاحظنا أسوأ أداء والكثير من علامات الإستفهام المطروحة على كل الصفقات التي عقدتموها، وكل الشغل الذي أنجزتموه ولا لزوم للتذكير بها، وكل اللبنانيين يتذكرون والبواخر التي قلتم انها بمثابة المن والسلوى، واحد عشر يوما تعطلت الباخرة الأولى والباخرة الثانية لمن تصل و"السرفيس بروفايزر" التي يفترض ان تقوم بموجب قانون، نفذتها لوحدك، والمازوت الأحمر وهلمجرا، وتصرفك وكأنك مفوض شخصي لإدارة شؤون البلد، واستغلال السلطة أنت وغيرك من زملائك وبشكل كيدي ونفعي وحزبي ضيق".

 

سلمان ممثلا قهوجي في تخريج تلامذة رتباء في بعلبك: حفاظ الجيش على وحدته وتماسكه دليل على متانة بنيانه العسكري

وطنية - أقيم قبل ظهر اليوم في ثكنة محمد مكي - بعلبك، حفل تخريج دورة تلامذة رتباء، بعد ان أنهوا بنجاح فترة التدريب المقررة لهم، ترأسه رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضره حشد من الفاعليات الرسمية والروحية والاجتماعية في المنطقة وذوو المتخرجين الى عدد من ضباط الجيش والاجهزة الامنية. بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني ونشيد الشهداء، ثم جرى تسليم بيرق المدرسة من قبل المتخرجين الى تلامذة رتباء السنة الثانية، تلا ذلك اعلان رئيس الاركان تسمية الدورة باسم الرقيب اول الشهيد يحيى محمود شحادي، واداء المتخرجين للقسم.

سلمان

وألقى سلمان كلمة هنأ فيها المتخرجين وذويهم، وشدد على "أهمية دور الرتباء في الجيش الذين يشكلون عصب الجسم العسكري وحلقة الوصل بين الافراد والضباط". وخاطب المتخرجين بالقول: "ان حفاظ جيشكم على وحدته وتماسكه خلال المحطات الصعبة التي مرت بها البلاد واستمراره في أداء مهماته بكفاءة وفاعلية، يشكلان الدليل القاطع على متانة بنيانه العسكري وسمو رسالته الوطنية. لذا انتم مدعوون الى ان تكونوا على قدر هذه الرسالة، اوفياء لدماء الشهداء، انقياء في ولائكم للمؤسسة العسكرية التي لا مكان فيها للتقاعس او التخاذل او الانحراف ولكل ما من شأنه ان يسيء الى ارثها العسكري الناصع، ودورها الوطني الجامع الذي تستمد منه ثقة الشعب والتفافه حولها عند كل منعطف خطير". وفي الختام جرى عرض عسكري شاركت فيه الوحدات المتخرجة.

 

جنبلاط ل"الأنباء": نثمن مبادرة الحريري وقد نفكر في خيارات جديدة في ملف الحكومة

وطنية - أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الالكترونية، وقال: "لا خلاف على أن قضية فلسطين هي من آخر موروثات الاستعمار الغربي، وبالتحديد الاستعمار البريطاني الذي ترجم من خلال إصدار وعد بلفور عام 1917 داعما فكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وبعد الحرب العالمية الثانية وإنشاء إسرائيل، حصل ربط بين قيام الكيان الصهيوني وجريمة الابادة الجماعية التي حصلت في المحارق النازية ضد اليهود، وهي من أكبر جرائم العصر الحديث، فكان الاستغلال الاسرائيلي لأقصى الحدود لهذه الجريمة، مع العلم أن المحرقة لا تبرر وعد بلفور والمشروع الاستعماري بإنشاء دولة على أرض الغير تحت شعار أنها أرض بلا شعب، فتبين أنها أرض لشعب هو الشعب العربي الفلسطيني". وأضاف: "لم تكتف إسرائيل بذلك، بل شرعت في بناء الأسس السياسية والعملية والقانونية لتحويل الدين اليهودي إلى قومية لإثبات نظرياتها، وهو المنحى الأكثر خطورة لأن الدخول فيه سيمهد لتحويل كل الديانات الاسلامية والمسيحية وسواها إلى قوميات، وسندخل في حروب لا نهاية لها بدل تأكيد حل الدولتين، أي دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل دولة إسرائيلية في الأراضي الأخرى، كما ورد في القرارات الدولية. أما مدينة القدس، فالأفضل تدويلها كي تكون مفتوحة لأتباع كل الديانات، على أن تكون عاصمة لفلسطين.

أما حق العودة، فهو حق مكرس في الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، ولو أنه من المفيد التذكير بأن القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة سنة 1948، أكد حق العودة ومنح الحق للذين لا يعودون أن ينالوا تعويضات مالية عن ذلك. ونص حرفيا على ما يلي: "تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقا لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".

وتابع: "أما للذين قد يتساءلون عن كيفية إعادة ترتيب الأوضاع الميدانية بعد حركة التوسع الاستيطاني، فإنني أشير إلى ما ذكرني به المفكر والناشط السلمي الصديق يوري أفنيري حول مرحلة الانسحاب الفرنسي من الجزائر عندما اعترف الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول بأن الجزائر للعرب، وأمر الجيش الفرنسي بالانسحاب تلاه بعض الفوضى والتمرد في صفوفه إلا أن الانسحاب حصل وإنسحب معه جميع المستوطنين الفرنسيين الذين ناهز عددهم المليوني مستوطن. لذلك، حجج الاستيطان الاسرائيلي واهية، وهي قابلة للحل إذا ما وجد قائد إسرائيلي جريء يتخذ القرار الكبير بسحب الجيش، فتتلاشى عندئذ حالة الاستيطان كنتيجة طبيعية للوضع المستجد.

لذلك، قد يكون من الأفضل عدم ربط النزاع بشكل أبدي وسرمدي من خلال إعادة إنتاج شعارات مماثلة لفلسطين "من البحر إلى النهر" أسوة بشعارات أحمد الشقيري الرنانة التي تشابه نظريات الممانعة الزائفة. وللتذكير، فإن السيد حسن نصرالله قال في أحد خطاباته منذ سنوات أنه معني بتحرير الأرض اللبنانية، أي مزارع شبعا، ونحن نؤيده في ذلك. فلتترك فلسطين لأهلها ليقرروا مصيرها".

وقال: "لبنانيا، وعطفا على حالة المراوحة الحكومية بعد مرور أشهر على التكليف والسعي المتواصل لتأليف حكومة وحدة وطنية أو مصلحة وطنية دون جدوى، فإن جبهة النضال الوطني ترى أن هذا الواقع المأزوم لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، ولا سيما مع تمدد الفراغ إلى أكثر من موقع وعلى مشارف الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وفي ظل الترهل في المعالجات الاقتصادية والمعيشية الضاغطة، وفي طليعتها الكهرباء والخدمات وتراجع القطاعات السياحية والزراعية والصناعية والبطالة والدين العام وعجز الخزينة وغياب الانماء والتدهور البيئي والفساد الاداري، ناهيك بأزمة النازحين السوريين. لذلك، فإن الجبهة قد تدرس الخيارات الممكنة للخروج من هذا الأفق المغلق نحو خطوات جديدة بعيدا عن نظريات المؤامرة التي تكتب عنها بعض الأقلام". وثمن مبادرة الرئيس سعد الحريري وإعلانه القبول بالحوار مع أو من دون حكومة للبحث بهدوء في القضايا الخلافية وأبرزها الخطة الدفاعية، مذكرا بأن "الرئيس المكلف تمام سلام وضع نفسه ضمانا سياسيا وشخصيا في حال استقالة مجموعة من الوزراء لدى طرح صيغة الثلاث ثمانيات التي كانت صيغة ملائمة، وربما الأمثل، لإشراك كل الأطراف وتمثيلهم دون إعطاء أي منهم حق التعطيل". أضاف: "من ناحية أخرى، ورغم التباينات في الرأي السياسي والمواقف المتعلقة بعدد من القضايا المحلية والخارجية، وبعيدا عن التجاذبات الضيقة، لا بد من التنويه بالعماد ميشال عون بعد موقفه الرافض التعرض لرئاسة الجمهورية أو قصف القصر الجمهوري، وهو موقف مبدئي إيجابي يسجل له رغم إختلافه مع الرئيس". وختم: "أخيرا، مع التفهم التام لشكاوى البعض من اللبنانيين حيال مزاحمة النازحين السوريين للقمة عيشهم في بعض المناطق اللبنانية، كما يقولون، ولكن، للتذكير، لولا العمال السوريون لكانت عجلة الانتاج الاقتصادي تعطلت في لبنان. وقد يكون إقفال هذه المحلات وقطع مورد رزق هؤلاء مدخلا لتحويلهم نحو التسول أو القيام بأعمال غير مشروعة مما يصعب مهمة ضبطهم ومتابعة شؤونهم. لذلك، أدعو للتفكير الهادىء بحلول لهذه المعضلة، كي لا ننتج عنصرية جديدة ضد النازحين السوريين أسوة بالعنصرية التي يعبر عنها البعض من اللبنانيين إزاء اللاجئين الفلسطينيين".

 

ميقاتي التقى ايخهورست وزوارا كبارة: الكلام عن مشاكل مرتقبة في طرابلس دس لإشاعات مغرضة

وطنية - إستقبل رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، ظهر اليوم، سفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست في السراي الكبير، وتناول البحث الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وهاب

واستقبل الرئيس ميقاتي، رئيس "حزب التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "بداية أود أن أقول أن صداقة تجمعني مع دولة الرئيس ميقاتي، وإن مرت غيوم معينة قد تكون الأوضاع مسؤولة عنها، فالرئيس ميقاتي يبقى صاحب دور وطني مميز على الساحة اللبنانية". واعتبر انه "على الرغم من أن هذه الحكومة مستقيلة، إلا أن عليها الكثير من المهام في هذا الظرف الخطير، وكلنا رأينا المخطط الذي كان يعد في بلدة داريا في إقليم الخروب من قبل غرباء عن المنطقة، ولولا العناية الإلهية لكنا أمام فتنة كبيرة، وهذا المخطط يتطلب منا يقظة أمنية"، لافتا الى ان "داريا هي بلدة المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص"، مشددا على ان "هذا الأمر يستدعي يقظة وعملا من كل الأجهزة الأمنية التي عليها أن تتصرف وكأن العمل طبيعي وقائم وينبغي متابعة الكثير من الأمور بشكل دقيق وثابت، خصوصا أن كل البلد مكشوف أمنيا والحريق ممتد على مستوى كل المنطقة". اضاف: "قد يكون صحيحا أن هناك حماية دولية للبنان وكذلك حماية من الأطراف الأساسيين داخله، لكنه يبقى بلدا مستهدفا ومكشوفا وقد تكون المناعة فيه ضعيفة"، متمنيا "ألا يكون في لبنان خمسين أو ستين أو حتى مئة "داريا جديدة" أو غير معروفة، وهذا هو الخطير وهذا ما يسمى بالأمن الوقائي الذي لا تقوم به الكثير من الأجهزة"، مطالبا الأجهزة الأمنية ب"ان تقوم بالأمن الوقائي، ولا يجوز أن تكون الصدفة أو الخطأ هما من يكشفا هكذا موضوع، لذلك يجب أن يبقى الإستنفار الأمني مستمرا"، مشيرا الى ان "هناك الكثير من الأمور التي تحدث عنها وزير الداخلية وأنا أؤكد تأييدي له خصوصا في موضوع عناصر الحماية والبالغ عددهم زهاء 2000 عنصر، لأن المؤسسات الأمنية بحاجة لهم في أماكن، ولا يجوز أن يبقوا في أمكنة سخيفة في خدمة السيدات التي هي ضرورية، ولكن ليس من قبل عناصر أمنية وعلى حساب الدولة وصندوقها وجيوب الناس".

وتابع: "كذلك تحدثت مع الرئيس ميقاتي في قضايا خدماتية معينة تتعلق ببعض القطاعات، فلا يجوز ان تبقى وزارة الصحة مثلا من دون أموال. فهناك الكثير من المواطنين الذين لا يستطيعون تأمين أدوية لمرض السرطان لعدم توفر الأموال في وزارة الصحة، وهذه الأمور يجب حلها، كذلك نحن مقبلون على فصل الشتاء ولا يوجد أموال في وزارة الأشغال لصيانة الطرق من الفيضانات، فهذه الامور الخدماتية ضرورية وملحة، حتى لو كنا في فترة تصريف الأعمال". ورأى ان "فترة تصريف الأعمال ستطول جدا، ولا ارى في الأفق اي مشروع لتشكيل حكومة بالروحية التي يتم التعاطي بها في هذا الموضوع، وقد يستمر تصريف الأعمال لسنوات وليس لأشهر، لذلك يجب ان يتم العمل على الصعيدين الحكومي والوزاري وكأن لا توجد استقالة".

كبارة

وبعد الظهر، إستقبل ميقاتي النائب محمد عبد اللطيف كبارة وبحث معه الأوضاع في مدينة طرابلس. بعد اللقاء قال كبارة: "بحثنا في أوضاع منطقة طرابلس ولا سيما الأمنية منها، وكان تأكيد من دولة الرئيس لاهتمامه بالوضع الأمني ووضع حد لبعض الفلتان الأمني الذي يحصل في مدينة طرابلس، وقد أجرى الرئيس ميقاتي إتصالات بقادة الأجهزة الأمنية، وتقرر عقد اجتماع غدا على مستوى القادة الأمنيين للبحث في أوضاع مدينة طرابلس. وأؤكد أن ما نسمعه عن أنه ستحصل مشاكل في المدينة في ايام العيد، هو كلام غير صحيح ودس لإشاعات مغرضة لتشويش الوضع في المدينة، وستكون هناك متابعة جدية للأوضاع الأمنية التي تنعكس على الأوضاع الاقتصادية والتجارية. وأؤكد لأهلنا في طرابلس ان المرحلة المقبلة ستكون جدية، وقد أبدى الرئيس ميقاتي كل تجاوب واستعداد لإراحة أهالي طرابلس وطمأنتهم الى ان المرحلة المقبلة ستكون هادئة ومستقرة وسيعود الجميع الى أعمالهم وتعود الراحة الى كل أهالي المدينة". ثم رئيس "جمعية فرح العطاء" ملحم خلف الذي قال بعد اللقاء: "أطلعت دولة الرئيس على الأعمال والورش التي تقوم بها الجمعية في منطقة عبرا ومناطق أخرى، خصوصا في طرابلس، وبحثنا في كيفية إنجاز هذه المشاريع ومساهمة الدولة فيها ومساعدة جمعية فرح العطاء لتوسيع أعمالها".

كما إستقبل ميقاتي القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا بالوكالة غادي الخوري.

 

قاسم: مقارنة سلاح المقاومة بسلاح الزواريب غير موفقة وستختنق الزواريب بسلاحها ومؤيديها

نهارنت/جدد حزب الله الأحد عدم قبوله بحكومة حيادية مشيرا إلى أن سلاح المقاومة يختلف تماما عن "سلاح الزواريب" ولن تكون له هذه المهمة أبدا. وقال قاسم في حفل إفطار أقامه الحزب في مطعم "الساحة" السبت "السلاح وسيلة، وهو عنوان للخير والشر، ويمكن أن يكون لمصلحة الدولة وضد مصلحة الدولة، المهم كيف يستخدم هذا السلاح وما هي أهدافه". عليه أكد قاسم "سلاح المقاومة لخير لبنان، وقد ثبت ذلك عمليا، وما زال هذا العنوان هو خير محض للبنان لأنه يمنع إسرائيل من أي عدوان ويجعلها تحسب ألف حساب لذلك". وشدد على أن "سلاح الزواريب فهو لشر لبنان، ومعروف من هم قادة سلاح الزواريب، ومعروف من هم الذين يدربون ويمولون ويسلحون ويفتحون الموانئ ويسهلون التنقلات بين لبنان وجواره". وفي رد على رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري "أما أن يأتي البعض ليقول أن سلاح الزواريب بوجه سلاح المقاومة، نقول له: لا، لست موفقا بهذه المقاربة، وبعيدة على أولئك الذين يقارنون سلاح المقاومة بسلاح الزواريب ليهزموا سلاح المقاومة، فسلاح المقاومة أرفع وأعلى وأشرف ولن يكون في الزواريب، وستختنق الزواريب بسلاحها ومؤيديها وستبقى المقاومة شامخة بإذن الله تعالى". وكان قد أكد الحريري الجمعة أن "سلاح حزب الله تحول بعد حرب تموز الى قوة ضغط على الحياة السياسية والى وسيلة لترهيب الخصوم السياسيين" رافضا "الانتقائية"، موضحا أن "كل سلاح غير شرعي هو ادة من ادوات الفتنة". وقال: "ببساطة السلاح والدولة لا يلتقيان". أما في الشأن الحكومة فرفض قاسم "أن نخترع عناوين ونبحث عن حلول خارج دائرة حكومة الوحدة الوطنية، فهذا تضييع للوقت وتخريب للبنان". وسأل "من قال بأنه لا يوجد قواسم مشتركة يمكن أن نجدها في داخل الحكومة، هناك قواسم مشتركة كثيرة، كل التجارب السابقة التي فشلت فيها الحكومات كانت بسبب عدم العمل على طريقة الوحدة الوطنية، بسبب التفرد حتى عندما سميت حكومة وحدة وطنية، إذا عندما نتفق نستطيع أن نصل إلى نتيجة". هذا ولم يخفِ قاسم "الكل في لبنان يدار بالخلفية السياسية ومنطلقها خدمة الناس، ولذا نحن ندعو إلى حكومة وحدة وطنية، ومع عدم السير في هذه الطريق". وختم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" بالجزم " "أدعو المسؤولين ليمتلكوا الجرأة الكافية ليشكلوا حكومة الوحدة الوطنية، وهي الحل".

 

مستر أوباما.. خذ "إخوانك" وامشِ

أحمد الجارالله/السياسة

احتاجت الولايات المتحدة الاميركية الى أكثر من شهر لتفهم ان ما جرى في مصر ثورة مدنية على حكم"الاخوان" وليس انقلابا عسكريا, وطوال ذلك الوقت كانت واشنطن تسكب زيت تخبطها على نار جماعة المرشد التي انتهزت غموض الموقف الاميركي لممارسة المزيد من الاعمال الارهابية. بموقفها هذا أثبتت الادارة الاميركية مرة جديدة أنها لاتمتلك ستراتيجية واضحة لعلاقاتها مع دول المنطقة, وهو ما أدى الى العديد من الكوارث أكان في العراق او ليبيا او تونس او اليمن ولبنان وسورية والصومال, وحتى أفغانستان, لذلك نقول لهذه الادارة: حلوا عنا... اتركونا نقلع شوكنا بيدنا, فنحن لا نحتاج مشارطكم لقلعه, فهي تقطع أوصالنا وتزيد من نزفنا, وليست شعوب المنطقة فئران تجارب سياسية لكم, بل هي قادرة على تقرير مصيرها بنفسها من دون دروسكم عن الديمقراطية, فأنتم تحت هذا العنوان أدخلتم الارهاب الى المنطقة, نعم, انتم من تسبب به, لانكم اعتمدتم سلسلة من المكاييل ليس بينها أي مكيال يتوافق مع الطبيعة السياسية والثقافية لمجتمعاتنا. وطالما اتخذتم قراركم بترك المنطقة فعليكم قبل ان تغادروها تنظيف كل ما تسببتم به من أوساخ ودمار, خذوا معكم جماعات التطرف التي ربيتموها كي تفترسنا وتشوه صورة المسلمين والعرب, خذوا معكم "الإخوان" ومرشدهم, وكل مرشدي الجماعات المتطرفة. افهموا الدرس جيدا الذي سطره لكم الشعب المصري بموقفه الرافض لسياستكم, فالمنطقة ليست خاضعة لمزاج ادارة الرئيس باراك أوباما التي تنام على موقف وتصحو على آخر, وهذا ما يجب ان تفهمه الولايات المتحدة الاميركية, التي يبدو أنها بدأت تفهم ماذا يعني تقرير المصير, فسارعت الى الانعطاف في موقفها من الثورة المصرية الثانية.

لا شك ان الموقف الاميركي المستجد من الوضع في مصر ليس وليد صحوة ضمير, إنما بسبب ثبات القاهرة على موقفها, ما جعل واشنطن تعيد حساباتها مع جماعة"الإخوان" وتتراجع عن السعي الى إعادتها للحكم مرة بالغمز من قناة ان ما جرى في 30 يونيو كان انقلابا عسكريا, وأخرى من خلال التلويح بوقف المعونة العسكرية الى الجيش المصري, لكن كل ذلك أفشله ثبات مصر على موقفها بدعم من دول "مجلس التعاون" الخليجي.

لكن ما يجب ان تدركه الادارة الاميركية ان هذه الانعطافة ليست كافية وعليها التمعن جيدا في ما قاله وزير الدفاع, القائد العام للقوات المسلحة المصرية عبدالفتاح السيسي في حديثه الى صحيفة »واشنطن بوست«, وتفهم جيدا ان حكم مصر تعرض لواحدة من أكثر عمليات السطو وضوحا, لأن »الإخوان« هيمنوا على ارادة الشعب بالابتزاز السياسي وزيفوا الانتخابات, برعاية أميركية, ونصبوا رئيسا منهم ليسيطروا على الدولة وينهبوا أموالها, فيما تركوا شعب مصر العظيم يغرق في الازمات المعيشية, وحاولوا خطف قرار الجيش, لكن أفضل أجناد الارض والملايين استردوا الحكم من سارقيه, ومهما تنوعت المواقف الاميركية وتعددت أساليب الضغط لن تعود عقارب الساعة المصرية الى الوراء وهو ما أكده السيسي في حديثه الأخير. في ظل هذه الحقيقة لاتزال الفرصة سانحة أمام ادارة البيت الابيض في التكفير عن ذنبها الذي ارتكبته في مصر من خلال استثمار الانعطافة تلك والبناء عليها. ولكن هذا لا يتحقق من دون وجود قوة سياسية مؤثرة, وهذه القوة اليوم موجودة في منظومة دول "مجلس التعاون" التي لا تزال محافظة على وحدتها وقوتها, وهي وحدها القادرة على تأدية دور كبير في هذه المرحلة ليس من خلال ممارسة المزيد من الضغط على الولايات المتحدة في القضية المصرية فقط, بل في العديد من الملفات العربية التي لا تزال المفاعيل السلبية للسياسة الاميركية تؤثر فيها وتعيق إغلاقها.

لا شك ان الجهد الخليجي لن ينجح من دون ممارسة الدول العربية المعنية دورها الطبيعي في حفظ أمنها وسيادتها, وخصوصا مصر التي بات على قيادتها تصحيح خطأ السماح لمنسقة السياسة الخارجية الاوروبية في الاجتماع الى الرئيس المخلوع شعبيا محمد مرسي, والذي حاولت بعض الدول الغربية جعله أمرا واقعا في تعاطيها مع مصر الجديدة, ولذلك كان طلب وزير الخارجية الالماني لقاء مرسي شرطا لزيارة مصر محاولة لتكريس هذا السلوك, وربما نافذة لتعويم حكم المرشد من خلال اشتراط وزراء خارجية الدول الاوروبية الاجتماع الى المعزول لزيارة مصر, ولتبدو مصر دولة منقسمة وبرأسين, لكن حسنا فعلت الحكومة المصرية برفضها طلب فيسترفيله لقاء مرسي, والمطلوب اليوم منها ان تستكمل ذلك وتدير ظهرها لمن تسبب في إراقة دماء المصريين الابرياء بمواقفه الغامضة, وتلتفت الى بناء ما هدمه "الاخوان" وإعادة الأمن والاستقرار الى مصر. في المقابل لا بد من عدم ترك انعطافة الولايات المتحدة يتيمة, بل يجب فرض التغيير الكامل على هذا الموقف ليؤسس ذلك الى إعادة النظر في التعاطي الغربي مع الدول العربية من موقع احترام سيادتها وخصوصياتها, لا أن تبقى في المفاهيم الغربية مجرد ساحة استثمار وابتزاز سياسي.

 

والد المخطوف يوسف المقداد تلقى رسالة على هاتفه تطالبه بفدية بقيمة 150 الف دولار

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن منيف المقداد، وهو والد المخطوف يوسف المقداد، تلقى رسالة نصية على هاتفه الخلوي تطالبه ب"دفع فدية مالية بقيمة 150 ألف دولار أميركي، وإلا فلتنسوا أن لديكم ولدا اسمه يوسف". وفي المقابل، تلقى نافذ المقداد، وهو ابن عم المخطوف يوسف المقداد، نص الرسالة ذاتها.

 

سليمان فرنجيه: سونيا الراسي لا تمثل رأينا

وطنية - اوضح رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في تصريح له اليوم"ان السيدة سونيا الراسي حين تتحدث او تصرح فانها تتحدث بصفة شخصية ولا تمثل رأينا".

 

 مثقفون مصريون طالبوا باعتبار الاخوان المسلمين منظمة راعية للارهاب

وطنية - طالب مثقفون مصريون في القاهرة في بيان اليوم، ب"اعتبار جماعة الاخوان المسلمين منظمة راعية للارهاب، وبمحاكمة المسؤولين فيها الذين حرضوا على القتل"، واكدوا رفضهم، "اي تصالح او مساومة على الدماء، تمهيدا لارساء قواعد دولة القانون". ولفت البيان الى ان "المثقفين تابعوا نبرة العداء السافرة للدولة المصرية ومواطنيها الابرياء ومؤسساتها الوطنية، بعد احتجاجات 30 يونيو 2013 التي تعيد ثورة 25 يناير 2011 الى مسارها الصحيح حيث توالت في الايام الاخيرة عمليات التحريض على العنف والاغتيال التي يجرمها القانون". واضاف الموقعون ان "مصر بلد ثري بتنوعه وقبوله الاختلاف وفي نفس الوقت يعلنون ان جماعة الاخوان المسلمين منظمة غير وطنية، عمدت منذ تأسيسها المريب عام 1928 على شق الصف الوطني ومعاداة الحركة الوطنية في مواجهة الاحتلال البريطاني والقصر، وكانت تصطف بجوار السلطة ضد الحركة الوطنية، كما في ثورة العمال والطلبة 1946". واشار البيان الى انه "الى الان، لم يصدر عن قادتها اعتذار عن حوادث اغتيال قام بها اعضاء بالجماعة في الاربعينيات وما تلاها". وحمل البيان عشرات التواقيع بينها للروائيين بهاء طاهر وصنع الله ابراهيم وعلاء الديب، ومخرجي السينما هالة لطفي واحمد رشوان، والفنان التشكيلي محمد عبلة والشاعر جمال القصاص والناقد علي ابو شادي واستاذة الجامعة جليلة القاضي وغيرهم.

 

شمعون: تورّط "حزب الله" في سوريا أضرّ به وحوّله ميليشيا جاهزة لكل حرب

النهار/اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون انه "لم يكن ثمة مفر من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ولرئيس الاركان اللواء وليد سلمان، لأن لبنان يمر بوضع غير طبيعي، فكما جرى التمديد لمجلس النواب، يجب بديهيا التمديد لقائد الجيش ولرئيس الاركان خوفا من الوصول الى الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية المؤتمنة على وحدة لبنان واللبنانيين". وقال شمعون ان "معارضة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون التمديد لقهوجي لا تنطلق من اسباب دستورية وقانونية كما يدعي، بل لأن عون يريد تعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش". وأشار الى انه "لا يعرف ما اذا كان لقاء سيدة الجبل سوف يؤسس لقيام جبهة للدفاع عن المسيحيين، لكنه على الاقل محاولة لجمع الكلمة، وهذه مسألة جيدة ولا تتعارض مع توجه 14 آذار". وفي الشأن الحكومي، قال: "لا جديد في انتظار ان يأتي الفرج من حزب الله الذي يصر اكثر من اي وقت مضى على المشاركة في الحكومة بعد قرار الاتحاد الاوروبي وضع جناحه العسكري على لائحة الارهاب، لأن مشاركته في الحكومة تشرع وجوده السياسي شريكا في الوطن، مع العلم ان تورطه في القتال الدائر في سوريا أضر به كحزب يدعي المقاومة وتحرير الارض وحوّله ميليشيا جاهزة للدخول في اي حرب بناء على اوامر الولي الفقيه".

 

التحقيقات الأولية في انفجار داريا: العبوات معدة لاستهداف شخصيات

النهار/تفاعلت امس قضية انفجار العبوة الناسفة بين ايدي معديها والتي تسببت بمقتل الاخوين المصريين عبد اللطيف ومحمد الدخاخني والسوري محمد مسعود. وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر مديرية المخابرات في الجيش اجراء التحقيقات الاولية في الانفجار، فأجرت أمس عمليات الكشف الميداني على منزل والدهما الشيخ أحمد عبد اللطيف الدخاخني. وعلم ان قوة عسكرية ضربت طوقا حول منزل الدخاخني ومنعت الاقتراب منه، وعثر في الغرفة نفسها التي انفجرت العبوة فيها، على عبوة ثانية كانت محشوة بارودا مضغوطا داخل قسطل عريض من الحديد مقفل من ناحيتيه، الى جانب خرائط جوية مسحوبة من موقع "غوغل" تظهر عددا من البلدات ومنها السعديات والحدت، ومؤطرة بالاحمر، كما عثر على أعلام لـ"جبهة النصرة"، وتمت مصادرة قنبلتين كانتا على متن دراجة نارية تعود الى المجموعة. وذكرت معلومات امنية ان هذه العبوات معدّة لاستهداف شخصيات، ويمكن الاستدلال على ذلك من الشظايا التي وجدت في جسمي القتيلين. ويشار الى ان الاجهزة الأمنية المعنية تستجوب الشيخ الدخاخني، والمصاب السوري الذي باتت حالته تسمح له بالكلام، وتتركز التحقيقات معه على معرفة الاهداف التي كانت المجموعة تريد ضربها، ويعمل المحققون على مراجعة الاتصالات التي كانت تقوم بها المجموعة داخل لبنان وخارجه. ويشار الى ان الشيخ الدخاخني مصري الجنسية، متأهل من لبنانية من عكار، وانتقل الى السكن من شحيم الى داريا قبل 10 سنوات، وكان يعطي دروسا دينية في منزله. وكان وزير الداخلية والبلديات مروان شربل كشف امس ان الدخاخني (والد القتيلين) كان يعدّ مقاتلين لإرسالهم الى سوريا والعراق.

وقال إن احد القتلى كان مقربا من الشيخ أحمد الأسير وكان يحضر اجتماعات معه.

 

حركة الأرض" حصدت 290 طلب انتساب في يومها الأول/طلال الدويهي: ملف بيع الأراضي لا يتحمّل التسويف

النهار06 آب/2013

حصدت "حركة الارض" في اليوم الاول لاعلان انطلاقتها 290 طلب انتساب الى صفوفها من مجموعات من الشباب المتعطشين لمواجهة ما اصبح يعرف بـ"النموذج الاسرائيلي في شراء الاراضي". لكن رقم طالبي الانتساب الى الحركة لا يقاس بشيء امام حجم ارقام عمليات البيع التي وصلت أرقامها الى ملايين الامتار المربعة على امتداد الخريطة اللبنانية، جارفة في طرقها كل مقومات العيش المشترك والتنوع اللبناني. ويقول مؤسس "الارض" ورئيس هيئتها التأسيسية طلال الدويهي، ان الامتار المبيعة لا تقاس بشيء امام ملايين الامتار التي تم الاستيلاء عليها من غير وجه حق، الأمر الذي يحتاج الى مؤتمر وطني للبحث في الموضوع بعدما اخذت الأمور تتجه في منحى "التطهير الديني لجهة إزالة الوجود المسيحي برمته من مناطق شاسعة وواسعة من لبنان، عن سابق تصور وتصميم". لم يجرؤ احد من السياسيين المسيحيين، سواء في 8 أو 14 آذار على الكلام عن موضوع بيع الاراضي، لأسباب تتصل بالرغبة في عدم "تسويد الوجه" مع الحلفاء سواء أكانوا سنة أم شيعة، ومن هنا صعوبة المهمة التي تتنكبها "الارض" في الدفاع عما تبقى من اراض للمسيحيين في لبنان. ورغم ان الدويهي ينفي ان تكون للحركة اي اهداف سياسية آنية، الا ان ذلك لن يعفي الحركة الناشئة من مهمة الاشتباك مع كل القوى السياسية المسيحية المتضررة من الكلام عن بيع الاراضي. وفي كلام الدويهي الذي تولى الملف في الرابطة المارونية من خلال لجنة طوارئ بيع الاراضي، ان الأمور لم تعد تحتمل اي انتظار او تردد، وعلى لائحة المساحات الشاسعة المهددة بالبيع، وفق ما يقول: 800 الف متر مربع في بيت مري يملكها مصرف لبنان، وثمة عروض عدة لشرائها من متمولين خليجيين وبمسعى من احد رؤساء الهيئات المسيحية الذي يلهث وراء العمولة" غير عابئ بالانذارات التي وجهتها بكركي الى من يعنيه الأمر بالتوقف عن بيع العقارات. وعلى لائحة احداثيات الاراضي التي تحتاج الى المواجهة القانونية الشعبية من أجل "تحريرها" ممن يستولون عليها بالقوة، يشير الدويهي الى 87 مليون متر مربع في القاع، و20 مليون متر في حوارة، و2 مليوني متر في فوار زغرتا، و6 ملايين متر بين جزين ومشغرة ونيحا، ومليون متر مربع في انحاء جبيل. يعترف الدويهي بصعوبة الأمر، وهوي يتلقى التهديدات على مدار الساعة، "سواء من السماسرة، وغالبيتهم من المسيحيين، او من الشاربين وهم من المحسوبين على الشيعية السياسية والسنة السياسية"، لكن الرجل يبدو غير مبال، وهو يعتمد على سيدة زغرتا لحمايته اضافة الى مسدسه الضخم الذي لا يفارق وسطه، و"حركة الأرض" وفريقها لن يكترثا للاعتبارات السياسية ولا لمناورات السياسيين، وجل همها ينصب على تفعيل آلية العمل بواسطة الفريق النخبوي الذي يتجمع حوله ويضم مجموعة من المحامين والمهندسين ورجال الاعمال والصحافيين الذين يتركز عملهم على الدفع في اتجاه بث الوعي على خطورة ما يجري، ثم الانتقال الى المواجهة العملانية على الارض بالتعاون مع كل الخيرين، سواء اكانوا من الاحزاب والتيارات السياسية ام من المستقلين. ويشرح الدويهي ان المهمة الاولى التي يجري الاعداد لها هي وضع آلية للتنسيق مع الكنائس المسيحية، وخصوصاً المارونية والكاثوليكية، ثم اعداد مسح شامل يضاف الى المعلومات المتوافرة في هذا الشأن عن جميع المناطق، مع الأخذ في الاعتبار البيوعات المقنعة التي تتم تحت اسماء مستعارة للتهرب من القانون، ومن أجل تمكين ابناء طوائف معينة ومواطنين غير لبنانيين سوريين وخليجيين وفلسطينيين من الشراء في مناطق معينة لا مبرر للشراء فيها. وعلى جدول اعمال "حركة الارض" أيضاً مهمة أساسية يعتبر الدويهي انها تقع على عاتق رئيس الجمهورية، وتتلخص في الدفع لاعادة العمل ببراءة الذمة المالية الصادرة عن البلديات. وثمة مهمة اخرى يرى الدويهي ضرورة التصدي لها، هي اعادة العمل بحث الشفعة من اجل تمكين جيران الاراضي المستهدفة بالبيع من الشراء واعطائهم الأولوية على الآخرين. ويشدد الدويهي على أن الحركة الناشئة تضم ناشطين ينتمون الى كل القوى السياسية، لكن رد فعل هذه الاحزاب والتيارات لا يتناسب مع حجم التحديات المطروحة على المسيحيين اللبنانيين في خسارة ارضهم ووجودهم والانكفاء عن مناطق واسعة من لبنان اذا ما استمرت الامور على ما هي، تماماً كما يجري في الكورة، التي يشير الدويهي الى ان 30 في المئة من اراضيها بيعت، في حين يملك دير البلمند 40 في المئة ولا يبقى تالياً لاهالي الكورة واحزابها وشخصياتها سوى 30 في المئة يتنازعون الزعامة عليها وعلى أحقية تمثيلها، بدلاً من الجلوس معاً والتفكير في سبل التعامل مع هذه المسألة الخطيرة عوض التقاتل في ساحة أميون.

 

نصرالله أحرج حلفاءه أكثر من خصومه رصد لمفارقات رافقت تسلّم روحاني

روزانا بومنصف/النهار

يتطلع مراقبون سياسيون في الايام القليلة المقبلة الى امرين: الاول هو معرفة رد الفعل الذي سيبديه رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بعد ايام على قول الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "نحن شيعة علي بن ابي طالب لن نترك فلسطين"، في عبارة اختصرت مذهبية هذا التوجه والنية في استخدام السلاح وامتلاكه حتى زوال اسرائيل. اذ يفترض بالتيار ان يكون داعما لسلاح الحزب دفاعا عن ارض لبنانية محتلة او حتى دفاعا عن لبنان في انتظار استكمال جهوزية الجيش وفق كلام لرئيسه، لكن بين مشاركة الحزب في الحرب السورية الى جانب النظام والتي تتسم بطابع مذهبي ولو انه يستمر في التلطي بالاهداف السياسية، وبين اعلان الامين العام للحزب ان سلاحه من اجل تحرير فلسطين، ثمة احراج كبير يمكن ان يواجه التيار العوني. يضاف الى ذلك اسباغ السيد نصرلله الطابع المذهبي على الدفاع عن فلسطين مما يلقي على كاهل التيار تبعة التخندق في جبهة واحدة مع فريق مذهبي في وجه فريق مذهبي آخر سبق ان واجه التيار مشكلة في شأنه مع رد الفعل الذي ابدته دول الخليج العربي على مشاركة "حزب الله" في الحرب الى جانب النظام السوري واتخاذها اجراءات ضد مناصريه او داعميه على رغم ان البعض يقلل هذا الاعتبار، نظرا الى عدم وجود مشكلة لدى التيار في اعتبار السنّة خطرا اكبر على المسيحيين والتعبئة ضد اركانهم في لبنان او التخويف من تنظيماتهم الاصولية على هذا الاساس مما سمح له بالمحافظة على شعبيته في العامين الاخيرين. ويعتقد بعض المراقبين ان الامين العام للحزب خاطر في خطابه الاخير اذ وضع حلفاءه، وليس خصومه، في وضع صعب بحيث قد يحتم على هؤلاء في مرحلة ما اعتماد الاسلوب الذي لجأ اليه الاتحاد الاوروبي في تمييزه بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب على رغم ان لا فارق بينهما، من خلال التمييز بين دعم سلاح الحزب للدفاع عن لبنان في حال مواجهته اي مخاطر وعدم دعمه في الحرب ان في سوريا او في فلسطين. حتى ان بعض المراقبين من مؤيدي فريق 8 آذار يعتبرون ان اكثر من يتأذى من هذا الموقف هو العماد عون لاعتبارات قد يكون اهمها انه الوحيد من بين الاركان المسيحيين من لا يزال يغطي الحزب على طول الخط في ظل موقفين لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني بشارة الراعي لا يرفض فحسب استخدام السلاح خارج الاراضي اللبنانية بل ايضا ازدواجية السلاح في الداخل، مما يبقي التيار العوني وحيدا في هذا الاطار، الامر الذي قد يجعله يخسر مسيحيا في الدرجة الاولى. يضاف الى ذلك ان هذه التغطية تحصل في الوقت الذي واجه رئيس التيار مشكلة في اقناع حلفائه بدعمه في توجهاته ليس فقط ضد التمديد لمجلس النواب بل في التمديد ايضا لقائد الجيش. مما يجعله وفق هؤلاء المراقبين في موقع من يتلقى التبعات في الخطوات التي يعلنها الحزب الذي يستفيد من الغطاء الذي يقدمه عون وعدم قدرة الاخير على الخروج من التحالف بينهما لاعتبارات عدة خصوصا في مرحلة حساسة بالنسبة الى دور المسيحيين وموقعهم في اطار تداعيات ما يجري في المنطقة.

اما الامر الآخر الذي يتطلع اليه المراقبون ايضا فهو ما اذا كان تسلم الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني مهماته رسميا يمكن ان يرسل اشارات ايجابية وان يكون لبنان احد الاماكن التي ترسل منه هذه الاشارات باعتبار ان التشجيع على تسهيل او التساهل في شروط تأليف حكومة جديدة في لبنان هو تقريبا من دون اي ثمن يمكن ان يترتب على ايران خصوصا لمرحلة انتقالية يعيشها لبنان بحكم انتظاره القسري نتائج ما يجري في جواره. وذلك في مقابل صعوبة ان ترسل ايران سريعا اشارات لافتة قد تكون مكلفة في الموضوع السوري الاساسي والحيوي بالنسبة اليها او في الملف النووي. فحتى الآن راقب هؤلاء المراقبون بقلق تطورين في الفترة بين انتخاب روحاني وتسلمه رسميا منصبه قبل يومين: احد هذه التطورين كان اعلان مكتبه ان اولى زياراته ستتم الى المملكة العربية السعودية بحيث سارعت مصادر رسمية ايرانية الى نفي هذا التوجه على اساس انه سابق لأوانه ولن يحصل قبل ان يستلم روحاني منصبه. اما التطور الآخر فتمثل في ما اضيف الى تصريحاته في يوم القدس العالمي على ما قاله من "ان اسرائيل جرح في جسم الامة الاسلامية". فقد اضيفت الى هذا التصريح عبارة "وان هذا الجرح تجب ازالته" في حين ان التسجيل المصور لتصريحه اكد الجزء الاول من كلامه عن اسرائيل من دون اشارته الى "وجوب ازالتها"، الامر الذي يعيد الى الاذهان المشاكل التي اثارها سلفه مع الغرب حول هذا الموقف في الوقت الذي يسعى الرئيس الجديد الى تحسين علاقات ايران مع الخارج. وكان لافتا بالنسبة الى هؤلاء المراقبين تولي الامين العام لـ"حزب الله" رفع سقف الكلام عن اسرائيل وضرورة العمل على زوالها مستعينا بتوصيفها من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية بانها "غدة سرطانية". الامر الذي يترك الباب مفتوحا على تساؤلات حول تيارات تتجاذب السلطة في ايران والهامش الذي سيتاح امام الرئيس الجديد.

 

حكومة جديدة؟

علي حماده/النهار

هل اقتربت ساعة ولادة حكومة حيادية في لبنان؟ هذا هو السؤال الذي طرح بالامس بعدما تقاطعت مواقف كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط بكلام ايحائي عن حكومة قد تبصر النور اذا استمر التعطيل. ففي كلمة رئيس الجمهورية في عيد الجيش كان الايحاء واضحا، وفي موقف جنبلاط الاسبوعي البارحة اشارة تلاقي سليمان في ان الوضع الحكومي الراهن لا يمكن ان يدوم الى ما لا نهاية، ان ثمة تفكيرا في "خيارات جديدة" اخرى في ما يتعلق بالملف الحكومي. وعلى الرغم من ان كلام كل من سليمان وجنبلاط يتسم بحذر شديد، فإن ثمة نقلة نوعية أقله من جانب ميشال سليمان بعدما خرق "حزب الله" كل الخطوط الحمر التي يمكن القبول بها مع تورطه الواسع في القتال في سوريا. واذا كان النائب جنبلاط تحاشى الاصطدام بـ"حزب الله" في قضية التورط في سوريا بناء على سياسة "تنظيم الخلاف حول سوريا"، فإنه من خلال تطرقه الى موقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الاخير عن فلسطين ودعوته الى "ترك فلسطين لاهلها" انما اعلن بشكل موارب عن اعتراض على التورط في سوريا. كيف لا والتورط في سوريا لا يقاس من حيث السوء بالتدخل في الموضوع الفلسطيني من باب "المتاجرة الرخيصة" كما يقول من يعتبرون ان المشروع الايراني في المشرق العربي استغل القضية الفلسطينية من اجل تحقيق الاختراق الكبير، ومن اجل الاستحصال على شرعية عربية.

في مطلق الاحوال، لا بد من القول ان التقاطع بين سليمان وجنبلاط في الموضوع الحكومي واشارتهما الى اقترابهما من الدفع في اتجاه تشكيل حكومة حيادية من غير السياسيين، معطوفا على المبادرة الاخيرة للرئيس سعد الحريري التي قبل فيها العودة الى الحوار مع "حزب الله" حول الاستراتيجية الدفاعية تحت مظلة سليمان، في مقابل تسهيل الحزب ولادة حكومة لا يكون فيها اي من الطرفين الكبيرين في البلد، يمكن ان يعطي دفعا لموضوع تشيل الحكومة، من دون ان يكون الامر محسوما ما دام القرار الاستراتيجي لـ"حزب الله" والنظام في سوريا يقضي بالابقاء على حكومة ميقاتي المستقيلة. ثمة شيء يتحرك، لكنه غير كاف اذا ما علمنا ان "حزب الله" الذي يعتبر انه وصل الى ذروة قوته السياسية في كانون الثاني ٢٠١١ مع انقلابه على حكومة سعد الحريري، سيصعب عليه ان يبتلع خروجه من الحكومة للمرة الاولى منذ ٢٠٠٥، وخسارته "ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة" في البيان الوزاري لاي حكومة محايدة واستبدالها بنص "اعلان بعبدا" الذي يعتبر ادانة مباشرة للتورط في سوريا. فضلا عن ذلك، فإن اي حوار برعاية الرئيس سليمان لا يكون محوره البحث في روزنامة واجراءات لتسليم السلاح وحل التنظيم العسكري والامني للحزب سيكون مجرد نفخ في الهواء. فهل يفاجئنا "حزب الله" بتسهيل ولادة حكومة حيادية؟

 

«حزب الله» يحصل على الجنسية السورية...ويستعد لإقتحام "السويداء" الدرزية

وكالة الأنباء المركزية /نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر في صفوف المعارضة السورية، أن "سلطات دمشق شرعت في منح عناصر "حزب الله" اللبناني وميلشياتٍ عراقية "شيعية" جنسيات سورية، وزجت بهم بين مواطني محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، وتُعرف محافظة السويداء بأكبر مدن جبل العرب، وبأنها كانت "مهد الثورة الكبرى" في وجه الاحتلال الفرنسي بزعامة سلطان الأطرش عام 1952، وغالبية سكانها ممن يُعرفون بالموحدين الدروز". وعلَّلت المصادر "لجوء نظام دمشق لخطوة تجنيس عناصر "حزب الله" اللبناني بالجنسية السورية، والزج بهم بين مواطني محافظة السويداء، لسعي نظام بشار الأسد لتغيير المحافظة من الناحية الديموغرافية، والحصول على "طوق النجاة" في مواجهة مقاتلي وكتائب الجيش السوري الحر جنوب البلاد الذين يُحكمون قبضتهم في تلك الجهات".

 

ماذا لو وافق جنبلاط على الحكومة الحيادية؟

عُدي ضاهر/جريدة الجمهورية

يكثر الكلام هذه الايام عن اعتزام الرئيس المكلف تمام سلام تقديم تشكيلة «حكومة حيادية» بعد اسبوع او اسبوعين من عيد الفطر المبارك الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فيكون قد أدّى قسطه الى العلى وفعل ما يتوجب عليه فعله كرئيس مكلّف منذ نحو ثلاثة أشهر ونيف.

هل سيكون لبنان امام حكومتين؟

يكثر الكلام أيضاً عن أنّ سلام كان ينوي تقديم مثل هذه التشكيلة قبل نحو شهرين، ثم قيل قبل نحو شهر، لكنّ العائق الاساسي امامه كان إعتراض سليمان على أيّ توليفة وزارية لا تحظى برضى النائب وليد جنبلاط وموافقته، حتى تتمكن من نيل ثقة الغالبية النيابية، إضافة الى رفض جنبلاط نفسه حتى الآن دخول ايّ حكومة لا يوافق عليها "حزب الله".

والسؤال الذي يطرحه كثيرون هو: ما الذي تغيَّر في الاجواء السياسية ودفع بالبعض الى تسريب مثل هذا الكلام الآن؟ وبالتالي هل تغيّر موقف سليمان أم جنبلاط؟ أم الاثنين معاً؟ أم ماذا؟

حقيقة الامر، وفقاً لمعلومات مؤكدة، هي أنّ سليمان وجنبلاط لم يغيّرا مواقفهما حتى الساعة من الموضوع الحكومي، وأنّ الامر الاكيد والواضح هو انّ رئيس الجمهورية لن يغادر قصر بعبدا قبيل انتهاء ولايته الرئاسية بعد نحو ثمانية اشهر من دون أن يكون قد سلَّم البلد الى حكومة ما، في ظلّ ما يتردَّد عن تعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواعيدها المقررة، خصوصاً أنّ بعض القريبين من قوى "8 آذار" بدأ منذ فترة الترويج إعلامياً لمثل هذا الامر، والتلويح جهاراً بأنّ الفراغ في سدة الرئاسة سيكون عنوان المرحلة المقبلة، بعد تطيير الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي، وبعد احداث الفراغ في بعض المراكز الأمنية والقضائية العليا واستبدالها بالوكالة والتكليف الإداري. من هنا، تضيف المعلومات، فأنّ رئيس الجمهورية،انطلاقاً من شعوره بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، يرى من اولى واجباته الدستورية أن لا يترك البلاد للفراغ في ظلّ ما يحاك، وفي ظلّ حكومة مستقيلة، وبالتالي سيوقّع قبل انتهاء ولايته الحكومة المنشودة لتقوم بمهمات الرئاسة الاولى دستورياً ومرحلياً وتشرف بالتالي على إجراء الانتخابات الرئاسية، تمهيداً لإيصال رئيس جديد الى قصر بعبدا عندما تنضج الظروف الدولية والاقليمية وتالياً المحلية لذلك. والسؤال هنا: هل سيوافق جنبلاط على ذلك ويسير مع سليمان وسلام في هذا الامر في حال بقيت المعطيات الماثلة على حالها؟ المعلومات ذاتها لا تؤكد ولا تنفي إمكان موافقة جنبلاط على هذا الاجراء منذ الآن، خصوصاً أنّ للرجل حساباته المحلية والاقليمية في هذا الاطار. وتضيف أنّ جنبلاط لم يحسم موقفه النهائي بعد على رغم تأكيداته المستمرة بأنه لن يدخل او يسمّي أحداً من "جماعته" في ايّ حكومة مقبلة لا تحظى برضى "حزب الله" وحركة "امل"، انطلاقاً من إقتناعه الثابت بأنّ ذلك سيكون مكلفاً للبلاد والعباد في حال حصوله، علماً أنّ بعض القرّيبين من قوى "8 آذار"، وتحديداً من "حزب الله"، يؤكدون انه لا يمكن ضمان بقاء موقف جنبلاط على حاله في حال طرأت "لحظة ما" او "متغيّر ما" على الصعيد الاقليمي يجعله يراجع حساباته ويتخذ موقفاً مغايراً، او يجعله يتمسك بما يعلنه. ماذا لو وافق جنبلاط على "الحكومة الحيادية"!؟ وماذا لو لم يوافق؟ وماذا سيحصل عندها؟ المراقبون والمتابعون المحليّون والاقليميّون يؤكدون انّ البلاد ستكون امام المشهد التالي، سواء وافق جنبلاط ام لم يوافق تبعاً لظروفه في حينه، لأنّ انعكاس ذلك سيكون "سيان" على ارض الواقع السياسي انطلاقاً من الآتي:

1- "حكومة دستورية" لن تحكم لأنها لن تنال ثقة المجلس النيابي في حال عدم موافقة جنبلاط، وفي حال موافقته لن تصل الى المجلس لنيل الثقة.

2- لن تُسلّم الوزارات الموجودة في يد "8 آذار" الى الوزراء الجدد بحجة عدم دستورية الحكومة الجديدة وميثاقيتها، والى ما هنالك من اسباب ستسوقها هذه القوى في وجهها، ما سيمنعها عملياً من ممارسة مهماتها.

ماذا إذاً؟ في اختصار سيكون لبنان في هذه الحال امام حكومتين: الاولى دستورية لن تستطيع الحكم، والثانية مستقيلة ولكن حائزة على ثقة المجلس ومستمرة، ولكن "بدستور القوة" وليس بقوة الدستور ومن يعش يرَ!! الّا في حال جاءت التسوية المنتظرة وفاجأت الجميع.

 

سوريا ليست فلسطين... اللاجئون منها سيعودون حتماً المخيمات قد لا تكون حلاً ولا منطق "مناطقنا" أيضاً

ايلي الحاج/النهار

"هناك جهات رسمية تشجعهم وتحضّر لهم كي يبنوا مخيمات على أرضنا. هذه التجربة التي عشناها سابقاً لسنا مضطرين أن نعيشها مرة جديدة، على الأقل في مناطقنا. لن نسمح بأن يحصل فيها أي من هذه المشاريع".

هذا الكلام قاله في مناسبة بترونية قبل أيام الوزير جبران باسيل، والمقصودون هم اللاجئون السوريون. ليس لأنه صادر عن باسيل تحديداً يستحق توقفاً عنده، فقد كان يمكن أن يقوله مسؤول آخر في حزب "القوات اللبنانية" أو حزب الكتائب أو "المردة" وإن بصيغ مختلفة، لأنه يعبّر عن مزاج عام حيال قضية يُهمل المتصدون لها من هذه البيئة أنها إنسانية في الدرجة الأولى. يعالجونها غالباً بالإهمال والتحاشي. لعلّ فضل باسيل أنه يلقي عليها الضوء، وإن من زاوية الإثارة الشعبية السائدة تياره وسائر الأحزاب. لا يتحمل موقف الوزير البتروني كثير نقد، فهو يخاطب عواطف وذكريات سيئة لواجفين متخوفين تاريخيين على نمط حياتهم وحرياتهم. والسياسي، أيا يكن في هذه البيئة، تغريه المقارنة بين اللاجئين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. ولكن مهلاً. يُدرك الوزير كما يُدرك خصومه أن سوريا ليست فلسطين. سيأتي يوم. لا بد من أن يأتي يوم يعود فيه السوريون إلى سوريا، وقريباً على ما يقول المنطق. وحتى إذا طالت أزمة بلادهم افتراضاً سنوات إضافية، هل هذه الطريقة الفضلى للتعامل معهم؟ بمنطق "مناطقنا"؟ لو لم تكن تتردد هذه الكلمة في الصالونات ومجالس المواطنين العاديين لكان خطأ باسيل مضاعفاً. لكنه لم يقل سوى ما يقول الناس. أفصح في العلن عما يُتداول في الخفاء. يُهمل وزير الطاقة كما سائر السياسيين المسيحيين أن دور السياسي قيادة مجتمعه نحو الأفضل والأصلح والخير الأوسع. و"مناطقنا " كلمة ملتبسة عكار مثلا تدخل ضمنها أم لا؟ وبعبدا وجبيل وعموم الجبل والبقاع والجنوب؟ ثم، ألم يصطدم "التيار العوني" خلال الحرب وبعدها بـ"القوات اللبنانية" للخروج من "مناطقنا"، فما باله يعود إليها؟ بالطبع مناطق المسيحيين، والمسلمين هي كل لبنان، إنما هذا حديث آخر. وقد يكون الوزير باسيل على حق، كل الحق في رفض إقامة مخيمات للاجئين السوريين، إلا أن المستغرب هو عدم بحث الأحزاب والمؤسسات الرسمية والدينية وكل هيئات المجتمع في الموضوع والحلول الأفضل. من يقول إن إنشاء المخيمات ليس وسيلة أحسن في ضوء المخالفات لضبط الأمن الذي يشارك بعض اللاجئين في اضطرابه؟ من يستطيع التأكيد بدون دراسة أن توفير الإغاثة الإنسانية التي يؤدي غيابها حتماً إلى مآس تفوق القدرة على التخيل بين اللاجئين، سيظل ممكناً في ضوء انفلاشهم على كل الأراضي اللبنانية في هذا الشكل العشوائي؟ أثار الوزير باسيل الموضوع وهذا جيّد، لكن النظرة الفوقية إلى السوري اللاجئ الفقير حتى العدم تظل غير إنسانية حتى لو كانت نظرة شبه مشتركة بين كل اللبنانيين. وشيطنة اللاجئ السوري بسبب أعمال مخالفة للقانون يرتكبها بعض مواطنيه هو موقف يتجاهل تكوين الشعب السوري الشديد التعدد، مثل لبنان وأكثر. بين السوريين نسبة الطيبين تظل غالبية عظمى كما هي حال اللبنانيين تماما. التعميم ظالم وحرام. قد يكون الوزير باسيل على حق والمخيمات خيار سيئ. لكن الموضوع حساس وأساسي وملح ويوجب وضع مبادئ عامة للتعامل معه بغير الكلام الاستهلاكي ومنطق السبق على الشعبية بأسهل السبل. ثمة بيننا شعب يحمل أطفاله ونساءه وشيوخه في عيون آثار ظلم لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً له والعالم صامت على المجزرة الراعبة النازلة فيه. قد يكون هذا الوقت المناسب، بدل الحديث عن "مناطقنا" والتمييز في النظرة إلى السوريين بين فقراء نرفضهم وأغنياء نقبل بهم، أن يكون المسيحيون مسيحيين فعلاً.

 

نداء بكركي 2000 أخرج سوريا من لبنان هل يُخرج خطاب سليمان "حزب الله" من سوريا؟

اميل خوري/النهار

يبقى خطاب الرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش وما تضمّنه من مواقف وطنية جريئة مهماً وبأهمية نداء بكركي الشهير عام 2000 الذي دعا الى انسحاب القوات السورية من لبنان، وقام على اثره "لقاء قرنة شهوان" الذي ضم شخصيات مسيحية بارزة أعلنت تأييدها المطلق لذاك النداء، وفي ما بعد انضمت اليها شخصيات اسلامية بارزة فتحقق عندئذ انسحاب القوات السورية من لبنان بانتفاضة شعبية عرفت بـ"ثورة الأرز". لذلك فإن خطاب الرئيس سليمان يحتاج الى لقاء مسيحي – اسلامي لتأييده والعمل على ترجمته على أرض الواقع. فاذا كان نداء بكركي التفّت حوله غالبية الشعب اللبناني وتحقق ما فيه، فإن خطاب سليمان ينبغي ان تلتف حوله هذه الغالبية أيضاً لتحقيق ما فيه كي تقوم الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل الاراضي اللبنانية، فلا تكون دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. فكما استعاد لبنان استقلاله بانسحاب القوات السورية من كل اراضيه، فإنه يستطيع وضع "اعلان بعبدا" موضع التنفيذ بخروج مقاتلي "حزب الله" من المعارك في سوريا وضبط استخدام سلاحه في اطار استراتيجية دفاعية اقترحها الرئيس سليمان بحيث يكون استخدامه عند حاجة الجيش اللبناني اليه وخصوصاً عندما يكون في مواجهة مع العدو الاسرائيلي. الواقع ان لبنان لم يعد في استطاعته تحمّل استمرار وضعه الشاذ لا سياسياً ولا أمنياً ولا اقتصادياً، وبات لا بد من حوار يبحث عن وسائل الخروج منه. فإما يكون في لبنان دولة تحكم وحدها وإما تعود الدويلات الى الحكم. وهذا ما يريده حملة السلاح خارج الدولة كي يكون لهم الحكم والقرار في كل شاردة وواردة. فعلى المسيحيين والمسلمين الذين هم مع سلاح الجيش وحده ومع قيام دولة واحدة عقد لقاء موسع يعلنون فيه تأييدهم للمواقف التي اطلقها الرئيس سليمان في خطابه وليس التوقف عند الاشادة به وينتهي الأمر... إن في خطاب الرئيس سليمان موضوعين مهمين، إذا ما تحقّقا خلص لبنان ونَعِمَ بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وهذان الموضوعان هما: الاستراتيجية الدفاعية التي بات الاتفاق عليها ملحّاً وضرورياً توصلاً الى ضبط سلاح "حزب الله" وكل سلاح خارج الدولة ريثما يزول السبب الذي يبقي على هذا السلاح وهو الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء من اراضي الجنوب، ولا يظل السلاح خارج الدولة يستخدم خارج حدود لبنان، كما فعل "حزب الله" بدخوله الحرب في سوريا فنقل تداعيات ذلك الى الساحة اللبنانية فزاد الانقسامات السياسية والطائفية فيه. وبات على "حزب الله" أن يجيب بـ"لا" او بـ"نعم" عن الاستراتيجية الدفاعية التي اقترحها الرئيس سليمان أو يقترح تعديلات عليها تكون مقبولة من كل الاطراف. والموضوع الآخر هو "اعلان بعبدا" الذي باتت مصلحة لبنان العليا تقضي بوضعه موضع التطبيق، وهو الموضوع الذي يتطلب من القيادات المسيحية أولاً ان تدعو الى تطبيقه قبل اي شيء آخر، لا أن تظل لقاءاتها تتلهى بالكلام على بيع الاراضي وعلى تحقيق التوازن الطائفي في التعيينات، اذ لا معنى لكل ذلك عندما يزول لبنان. والمطلوب من القيادات المسيحية والاسلامية أن تجتمع على تأييد خطاب الرئيس سليمان في عيد الجيش والبحث في الخطوات الواجب اتخاذها لترجمة المواضيع المهمة التي وردت فيه، وعندها تظهر النيات على حقيقتها، نيات من هم مع الدولة القوية القادرة ومن هم مع الجيش الذي لا سلاح سوى سلاحه، ومن لا يريد ذلك إلا بالكلام. ومن أجل التوصل الى وضع "اعلان بعبدا" موضع التنفيذ يجب اتخاذ الخطوات الآتية:

أولاً: طرح الموضوع على مجلس النواب لإقرار اضافة هذا الاعلان بنداً من البنود الميثاقية الواردة في مقدمة الدستور.

ثانياً: طرح "اعلان بعبدا" على مجلس الجامعة العربية وعدم الاكتفاء بابلاغه نسخة منه للحصول على موافقة المجلس.

ثالثاً: طرح "اعلان بعبدا" على مجلس الامن الدولي خصوصاً بعدما صدر عنه أخيراً بيان رئاسي يؤيد هذا الاعلان "من أجل استقرار لبنان"، ذلك أن الواقع يؤكد أن لا خلاص للبنان ولا راحة واطمئنان ولا أمن وأمان لكل ابنائه إلا بالحياد عن كل ما يجري حوله". أما الموضوع الآخر فهو المتعلق بالاستراتيجية الدفاعية التي باتت مصلحة لبنان العليا تقضي بالاتفاق عليها توصلاً الى وضع حد لاستخدام اي سلاح خارج مصلحة لبنان، بل بموافقة الدولة اللبنانية وقيادة الجيش اللبناني الى أن يصبح في الامكان التخلي عن هذا السلاح الذي بات واضحاً ان له مهمات اقليمية وليس مواجهة العدو الاسرائيلي فقط.

 

أحدث سيناريو إسرائيلي للحرب على لبنان: احتلال الجنوب حتى توقيع معاهدة سلام وتل أبيب تتوقع استمرارها بين 30 و45 يوماً 

حميد غريافي/السياسة

كشف تقرير استخباراتي ألماني في نهاية الأسبوع الماضي النقاب عن الخطوط العريضة لأحدث سيناريو إسرائيلي لشن حرب فتاكة وأشد عنفاً وضراوة من حرب 2006 على لبنان, لإنهاء دور "حزب الله" والجماعات المتحالفة معه, وسط توقعات بأن تنتهي خلال اقل من شهر باحتلال منطقة جنوب الليطاني المحاذية لحدود الدولة العبرية البالغة مساحتها نحو ربع مساحة لبنان, وعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ومن مناطق داخلية أخرى في العمق قبل توقيع معاهدة سلام لبنانية - اسرائيلية على غرار المعاهدتين مع مصر والاردن, وقبيل توقيع معاهدة مماثلة مع النظام السوري الجديد الذي سيقوم على أنقاض نظام البعث الأسدي في منتصف العام المقبل, حسب التقديرات الاسرائيلية - الأوروبية.

ولحظ التقرير الذي وضع لمناسبة الذكرى السابعة لحرب يوليو 2006, واطلعت "السياسة" على بعض مضامينه, توقع قيادة الجيش الاسرائيلي "اندلاع حرب مع لبنان في اي لحظة", رغم ان العالم منشغل بما يحدث في سورية وفي مصر ودول شمال افريقيا العربية من اضطرابات ومشاكل, "ستكون أقسى ما شهده الشرق الاوسط من حروب خلال الستين عاما الماضية, بل أشد حدة وغزارة دماء من حرب العراق العام 1991 (الغزو الغاشم للكويت) و2003 (احتلال بغداد), ومما يجري راهنا في سورية, إذ يتوقع الاسرائيليون تلقي آلاف الصواريخ على مدنهم ومناطقهم وثكناتهم العسكرية ومصالحهم الاقتصادية والنفطية, كما يتوقعون تعرض مفاعلاتهم النووية ومخازن أسلحتهم في طول البلاد وعرضها للاستهداف, ونزوح مئات الآلاف من السكان من شمال البلاد باتجاه الداخل والسواحل خصوصاً طوال فترة الحرب التي حددتها القيادات الجوية والصاروخية بما بين شهر و45 يوماً, مع الاخذ بعين الاعتبار امكانية اطلاق رؤوس صواريخ مزودة بحشوات كيماوية او بيولوجية على المدن الرئيسية مثل تل أبيب وحيفا ويافا ومدن الساحل".

وفي الشق الأول من التقرير الألماني الاستخباراتي الوارد تحت عنوان "اليوم التالي للحرب في لبنان", يركز السيناريو على "ضرورة أن تكون الحرب من العنف والسرعة والعدوانية" بحيث:

- تبدأ بحرب "الأرض المحروقة" وافراغ منطقة سكان جنوب الليطاني من نحو 700 الف شيعي الى الداخل, ودفعاً بهم بعد ذلك الى الاراضي السورية او بلدان الجوار (الاردن وتركيا والعراق) وجعل المنطقة منزوعة السلاح.

- يتم خلال الحرب تقسيم جنوب الليطاني الممتد من البحر غرباً (النافورة وصور) حتى منحدرات جبل الشيخ شرقاً ومن حدود نهر الليطاني شمالاً حتى الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل الى خمسة مربعات يتم احتلالها بعد إفراغها من سكانها ما أمكن, ثم تدميرها بحيث تسوى بالأرض, منعاً لإعادة إعمارها إلا بعد عشرات السنين, كما هو الحال في العراق وافغانستان وكما يحدث الآن في سورية.

- بقاء القوات الاسرائيلية, التي ستصل بزحفها البري بأكثر من 800 دبابة وألف آلية وبطارية صواريخ ومدفعية الى حدود الهرمل مع سورية في شمال لبنان, في جنوب الليطاني بكامله المدة المطلوبة لتوقيع الحكم اللبناني معاهدة سلام مع اسرائيل تمهيدا لعقد معاهدة سلام مماثلة مع النظام السوري الجديد, لأن أي حل للنزاع مع الفلسطينيين في المفاوضات لن يكون كافيا ما لم يستتب الأمن ويهدأ ويزول النزاع بين تل ابيب وبيروت ودمشق في الشمال.

- عدم استثناء الجيش اللبناني وما يمتلك من قوى عسكرية متواضعة من الاستهداف على نفس مستوى التدمير ل¯"حزب الله" وسلاحه وقواعده وثكناته وقياداته في بيروت ومختلف المحافظات.

وينقل التقرير عن مسؤول عسكري اسرائيلي في جبهة الشمال على حدود لبنان قوله "يجب ان تكون هذه الحرب الأخيرة لاسرائيل في المنطقة قبل القضاء على البرنامج النووي الايراني ونظام الملالي".

 

عندما ينزع "حزب الله" عنه.. "ورقة التوت"

علي الحسيني/المستقبل

لم يعد يمتلك "حزب الله" أي ورقة رابحة يستعملها أو يُقايض عليها في الداخل اللبناني، كل أوراقه سقطت والتحالفات التي كان نسجها على مدى سنين طوال مع بعض هذا الداخل، أصبحت مهدّدة بالانفراط بعدما تداخلت المصالح وتضاربت الأولويات بين حلف لم تجمعه في الأصل سوى طاولة طعام طبقها الرئيسي قالب من الجبن.

يوماً بعد آخر، يظهر جليّاً أنه مثلما يفتقد "حزب الله" المصداقية في تعاطيه السياسي مع الأفرقاء السياسيين اللبنانيين من خصوم وحلفاء على حد سواء، كذلك يظهر أنّ ليس للحزب أيضاً حلف ثابت ولا حليف دائم، وحدها المصالح تحدّد مسلكه السياسي والعسكري معاً وفصل الكلام على الدوام لـ"الولي الفقيه" وحده، الأمر الذي يُنذر بإهدار 31 عاماً أمضاها في النضال والجهاد ضد إسرائيل ليعود ويستنزف خيرة شبابه ومخزونه الشعبي بين خلافات داخلية وخارجية لا تمتّ إلى القضيّة التي وُجد لأجلها بصِلة.

قيادي بارز في "حزب الله" لا ينفك يُذكّر خلال مجالسه، أنّ حزبه "يُسامح بأي شيء حتّى ولو كان هذا الشيء التعامل مع العدو الإسرائيلي، لكن ما لا يُمكن أن نسامح به هو الدم"، فيقول: "عندما يسقط لنا دم في أي قضية اعلموا أن الواقعة سوف تقع وإن طال الرد بعض الوقت لكن في النهاية هناك قصاص". لكن ينسى هذا القيادي أو يتناسى أن نشأة "حزب الله" لم تقم إلا على الدماء وهو مكمل في مسيرته هذه حتى اليوم، فالحروب التي خاضها الحزب ضد أبناء الجلدة الواحدة في حركة "أمل" قبل أن يعود ويناصرها ضد الفلسطينيين خلال معارك مغدوشة مروراً بقضائه على الأحزاب اليسارية وقتل مقاوميها وصولاً إلى السابع من أيار ليعود ويحطّ رحاله في سوريا ويذبح شعبها، جميعها تُثبت مدى فظاعة ما ارتكبه الحزب الغارق في الدماء من رأسه حتى أخمص قدميه.

زمن المقاومة الجميل انتهى ولم يعد قائماً اليوم، ربما هي فترة وتعود بعدها الأمور إلى وضعها الطبيعي. يسرح في ذهن أثقلته الهموم وحمّلته الأيام أكثر مما يحتمل ليعود مُحمّلاً ببعض من ذكريات النضال متنقلاً فيها بين التلال والوديان، يُحدثك عن رصاص وقذائف "B7" كانت تُكافأ بها الشباب بعد كل عمليّة ناجحة ضد مواقع الإسرائيليين على عكس اليوم الذي تُكافأ به العناصر بأموال ومنازل وسيّارات رباعية الدفع وأراض مشاع تابعة للدولة، "لم نكن نعرف المصارف ولا حسابات بيننا وبينها، حسابنا فقط كان مع العدو الإسرائيلي، فمجرّد قتل أحد عناصره كان بالنسبة إلينا أهم ثمن نتلقاه والقطع الحربية التي كُنّا نغنمها كانت تساوي كنوز العالم، فلم نكن نبيعها لرفيق لنا ولا نهديها لأي ضابط لا سوري ولا غير سوري".

هو رجل من زمن المقاومة "الفعليّة" كما يحب أن يُسميها، هو ابن بلدة حولا الجنوبية البلدة التي أذاقت الإسرائيلي طعم الهزائم لتعود وتتلقّى طعم التفرقة والانقسامات في زمن أصبح فيه الولاء للأشخاص وليس للقضية. يتعجّب قاسم كيف للمقاومات أن تتحوّل من حركة مقاومة ضدّ إسرائيل ومُطاردة لها على كافّة الجبهات إلى أداة تنفيذيّة في يد دول إقليمية وإلى متّهمة بجرائم قتل وفساد، وإلى حامية للصوص، وإلى مقاومة بعض من عناصرها مُتهمة باغتيال سياسيين لبنانيين، وبعض آخر بالعمالة لإسرائيل".

ورغم الخلاف الواقع بين نظرية قاسم للمقاومة الفعلية والمقاومة الحالية، يقول: "الجميع يذكر يوم سأل أحد رجال الأعمال من الطائفة الأرمنية في منطقة برج حمود شخصاً داخل سيارة تابعة لـ"حزب الله" كان يجمع التبرعات بلهجة عربيّة محبّبة: قدّيش حقّو كاتيوشا؟ أجابه: 5000 دولار، فما كان من الرجل الأرمني إلا أنّ أخرج من جيبه دفتر شيكاته وحرّر له مبلغ 10000 دولار، قائلاً: "جيب 2 واضربوا إسرائيل". هذه القصّة برأي قاسم مثّلت في حينه مدى الاحتضان والاحترام الشعبي الذي كان يختزنه الشعب اللبناني وكل الشعوب العربية تجاه المقاومة الحالية، "لكن بعد أن ضاعت في شوارع الزحام السياسي وأزقّته وعلى مذابح الأنظمة، فلم يعد لوجودها أي معنى والأجدى أن تحلّ نفسها بدل أن يأتي يوم ويُحاسبها الشعب".

 

ثلاثة خُطَب وثلاثة مصائر

أسعد حيدر/المستقبل

ثلاثة خُطب في توقيت واحد، لثلاثة المفروض أنّ ما يجمعهم أكثر ممّا يفرّقهم، لأنّهم يشكّلون متّحدين ومتضامنين ومتكافلين "جبهة المقاومة والممانعة" وهم: الرئيس حسن روحاني، والرئيس بشار الأسد، والسيد حسن نصرالله. لكن القراءة الهادئة والباردة للخُطَب الثلاثة، تؤشّر إلى أنّ الفرق كبير بين الثلاثة، ليس بسبب الموقع والمكان، وإنّما بسبب الهموم والمشاكل والرؤية المتكاملة للحلول. لذلك فإنّ "نقطة القطع والوصل" بين الثلاثة هي في تناقضهم وليس في وحدتهم. النقطة الأخرى والمهمّة هي أنّ الثلاثة مع بلدانهم يقفون أمام مفترق طرق، الخيارات أمامهم مصيرية ومستقبلية، وليست تمريراً لمرحلة أو لعباً في الوقت الضائع. الثلاثة أمام الحسم ضدّ الوقت وليس اللعب على الوقت. الرئيس حسن روحاني، العائد إلى السلطة من بابها الواسع، يتسلم بلداً ودولة، مشاكلهما أكبر من طموحاته الضخمة التي قد تبدو مشروعة، لكن لا يكفي الطموح للنجاح، لأنّه أوّل ما يتطلبه الامكانات أو بالعامية "السلاح". الرئيس روحاني الذي كان على دراية بالملفات والمشاكل الضخمة التي سيواجهها, أصبح الآن على معرفة كاملة بتفاصيلها، ولذلك فإنّه كل يوم سيخوض فيه امتحاناً صعباً مادته مليئة بالألغام، والمراقبة عليه ليست فقط لمساعدته وإنّما في أحيان كثيرة للضغط عليه وعرقلة تفكيره وتعطيل نهجه.

برنامج "حكومة الدراية والأمل" يتعامل مع شقي المشاكل من دون الفصل بينهما لأنّ حل الشق الداخلي متداخل مع الخارجي والعكس صحيح. حلّ المشكلة الاقتصادية متداخل مع مشكلة العلاقة مع العالم من محيطه الجغرافي إلى "نهاية العالم" أي الولايات المتحدة الأميركية. في كل ذلك لا يمكن لروحاني أن ينجح وحده، من دون رعاية وتعاون ودعم المرشد آية الله علي خامنئي له. يقبل المرشد بأن ينطلق "قطار" روحاني الإصلاحي داخلياً في تنفيذ عملية ضبط مبرمجة وحقيقية للأصوليين المتشدّدين، أو يقف في "محطة" وسط نفق لا خلاص منه ويقبل بالحوار السياسي والعلني والجاد على طريق مفاوضات حقيقية ومنتجة مع الإدارة الأميركية أو يتحفّظ باسم الأيديولوجية الثوروية فيفشل روحاني، في وقت يعرف الإيرانيون أنّ الأمل الذي يحمله الرئيس يلزمه حكماً إزالة "الجدار" القائم الذي كُتب عليه "الشيطان الأكبر"، أو يبقى هذا الجدار فيضيع الأمل وتغرق فيه البلاد؟

أمّا الرئيس بشار الاسد، فإنّ خطابه هو خطاب رئيس لا يعرف سوى القتال من أجل "النصر" على الآخر الذي لا يفرّق فيه الداخل عن الخارج. كل مَن يقاتل ضدّه هو "إرهابي" و"مخرّب"، أمّا الخارج فإنّه يكون معه أو ضدّه. مَن معه فهو تحت قيادته لأنّ سوريا "تقود الحرب نيابة عن العالم"، أو ضدّه لأنها "لا تقبل بأقل من استعباد سوريا والسوريين" لذلك هي "عدو إرهابي" إضافي.

الفرق كبير بين روحاني الذي يستعد لخوض "حرب سلمية" لإنقاذ بلاده من الأزمات التي تواجهها، ودفعها نحو الخروج من أمام مفترق الطرق المعقّد والمصيري، عن طريق التعامل مع هموم الناس بمسؤولية رجل الدولة، والأسد الذي تعامل منذ أن "ورث" سوريا من والده حافظ الاسد، بأنّه هو الذي يقرّر ما هي مشاكل الناس وماذا يعطيهم وماذا يحجب عنهم، مثلما قرّر أنّ معارضتهم له جزء من حرب كونية لا يمكن التعامل معها إلاّ بالغارات الجوّية وصواريخ سكود والبراميل المتفجرة من وزن الطن، والمعتقلات المفتوحة لمئات الألوف ومَن ينجو ولا تعجبه الإقامة فعليه النزوح إلى مخيمات الفقر والتشتّت في الخارج. الأسد يتعامل مع الشعب السوري والعالم على قاعدة مَن ليس معي فهو إرهابي يستحق القتل والموت.

أمّا السيد حسن نصر الله، الذي يعرف في أعماقه أنّ "القصير" وما بعدها "خطفت" منه المقاومة, وحوّلته إلى جزء من مشروع يقرّر تفاصيله وأهدافه الولي الفقيه، فإنّه حاول العودة إلى الينابيع، أي المقاومة وفلسطين، وهو العارف بعمق أنّ "حاضنته الشعبية" ليست على توافق واتفاق كامل مع فلسطين والفلسطينيين الذين يفاوضون اليوم ويكتفون بالمقاومة المدنية. لكن هذا لا يكفي أبداً لتفسير هذا الربط المفاجئ للسيد بين فلسطين و"شيعة علي بن أبي طالب". وبعيداً عن كل "زواريب" السياسة الداخلية اللبنانية، فإنّ السيد الذي يعرف أنّ روحاني ومعه إيران في طريقه لصعود "قطار" المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، أراد مخاطبة الآخر ابتداء من "الإيراني" وصولاً إلى أصغر واحد في "حاضنته الشعبية"، أنّ ما يصيب إيران والإيرانيين يصيب الشيعي اللبناني وينعكس إيجاباً أو سلباً على لبنان واللبنانيين. "شيعة علي بن أبي طالب" هم "جسم واحد في السرّاء والضرّاء" من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق وصولاً إلى سوريا. لم يعد أمام السيد حسن نصر الله سوى دفع ضريبة هذه "الوحدة" مهما علت كلفتها حتى يكون "طرفاً" في التسوية أو جزءاً من الحرب الشاملة.

شَعبان وطائفة أمام مفترق طرق مصيري. المشكلة المأزق أنّه في معادلة الشراكة والمشاركة، تبدو العلاقة بين الثلاثة غير متوازنة. يوجد رئيس يقرّر هو حسن روحاني، وآخران يتلقّيان.

الأسد لا خيار أمامه سوى الانتصار على شعبه أو الموت. أمّا السيد حسن نصر الله فإنّه قادر إذا انفتح على الحوار الجدّي والشفاف والواقعي على صناعة مستقبل أفضل لـ"شيعة علي بن أبي طالب" وللبنان.

 

بين تاجر في البندقية ومتاجر بالقدس

مصطفى علوش/المستقبل

"إني أخاف عليكم من كل عليم اللسان منافق الجنان، يقول ما تعلمون ويفعل ما تنكرون" (الإمام علي بن أبي طالب)

قد تكون مسرحية "تاجر البندقية" لوليم شكسبير من أهم ما كتب في الأدب العالمي، والأهم هو الجدل الذي أثارته حول منطق معاداة السامية الذي طبع هذه المسرحية. باختصار فإن القصة تدور في مدينة البندقية التي كانت في أيام شكسبير عاصمة التجارة العالمية وأهم الموانئ في المتوسط.

روت المسرحية حكاية تاجر مسيحي إسمه انطونيو، تقي و"محبوب" من أبناء المدينة لصفاته الطيبة ولأنه كان يعطي دون حساب وإن أقرض المال للناس فمن دون فائدة. بالمقابل كان شايلوك مرابياً يهودياً خرب بيوت المئات من أبناء المدينة بعد أن أقرضهم بفوائد عالية مستغلاً حاجاتهم الملحة. المهم هو أن أنطونيو كان يقرع شايلوك بشكل دائم ويصفه بالوحش الكافر لأنه كان يستغل حاجات الناس ليستولي على أموالهم.

المفارقة هي أن أنطونيو وقع في فخ شايلوك بعد أن كان يحاول مساعدة أحد أصدقائه فذهب إلى المرابي ليقترض منه المال على أساس أنه سيرد ما اقترضه مع الفوائد في وقت محدد.

شايلوك أراد الإنتقام فعرض على أنطونيو أن يسترد المال منه بأن يقتطع رطلاً من لحمه إن تأخر عن الدفع في الوقت المحدد! وأعفاه حتى من فوائد المال. بالمحصلة فقد أنقذ أنطونيو من شايلوك بحيلة ذكية من القاضي وفضح المرابي أمام أبناء المدينة.

في العصر الحديث تجار كثر وأشهر تجار عالمنا العربي هم من باعوا واشتروا واقتطعوا أطناناً لا تحصى من لحمنا ومن لحم أجيال سبقتنا فوائد بحجم المراباة على حساب استعادة القدس وتحرير المسجد الأقصى.

وكان بعضهم يدخل كنيسة القيامة ومهد المسيح في بيت لحم في التجارة للإيحاء بوسع صدره وقبوله التعددية الدينية طالما أن الجميع سلموه لحومهم في الحاضر ولحوم أبنائهم في المستقبل مقدماً مقابل الإبتزاز الدائم باسترجاع القدس الشريف.

لو تعود بنا الذاكرة إلى خمس وسبعين سنة خلت، وراجعنا سجلات خطابات الزعماء العباقرة والملهمين الذين استولوا على الحكم بعد انقلاب ما أو ثورة ما، نراهم جميعهم يرددون كلمة القدس في كل وصلة طرب يكررونها بشكل ممل على السامعين! والناس كانوا يصدقون ويمنحون أبناءهم ذبائح على أقدام "مولوخ"(إله الحرب الوثني) جديد يعدهم بالنصر ويسمي وعده "الوعد الصادق".

المتاجرون بالقدس هؤلاء كان عندهم جواب واحد لكل سؤال، فإن سألتهم عن الحرية وحقوق الناس قالوا نسترجعها بعد التحرير، وإن سألتهم عن الإنماء والإقتصاد والتعليم، قالوا نستتبعها بعد التحرير، وإن سألتهم عن الأبناء الذين اختفوا في السجون أو هجروا البلاد دون رجعة قالوا كله يهون في سبيل استرجاع القدس، وإن سألتهم عن أسباب فشلهم في كل شيء وأن استرجاع القدس يحتاج إلى حوار حول الأساليب الفاشلة التي اتبعوها، اتهموك بالخيانة والكفر والعمالة للأجنبي وفي أحسن الاحوال فقدان روح المقاومة وتدني الإحساس القومي!.

حسن نصر الله هو أحد هؤلاء الذين كلما ناقشتهم في مسائل إفلاسهم السياسي وإغراقهم في تقطيع لحوم الناس وتماديهم في قطع الأرزاق واستسهالهم قطع الأعناق وعن دفعهم الناس إلى الفتنة ورفضهم للتجاوب مع الدعوات ليتقوا الله، بالغوا في الإستكبار حتى تأخذهم العزة بالإثم ! هؤلاء كلما أفلسوا فتحوا دفاتر القدس ليسكتوا من يطالبهم بالأجوبة المقنعة والنافعة. هؤلاء كلما سألتهم عن الغد منّنوك بالماضي وحمّلوك جميل أكلهم للحم أبنائك في مغامراتهم الفاشلة ونزواتهم وطيشهم وغرقهم في عالم الخرافات والأساطير.

مسرحية "المتاجرين بالقدس" الدموية وصلت إلى ختامها وما على "شيلوكنا" إلا التسليم بإفلاسه وإقفال متجره المليء بالخطابات المفعمة بالإستفزاز والدم والإستكبار قبل أن يأتي الناس لمطالبته بلحم أبنائهم. وقبل أن ينادي شيعة الإمام علي عليه السلام فليتبع هو وصاياه، وقبل أن يفاخر بأنه مجاهد حسيني فليتوقف عن ذبح المظلومين واقتطاع لحومهم.

() عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"

 

نظام لا يشبع من دماء اللبنانيين.. كما السوريين

يوسف دياب/المستقبل

كل الحوادث الأمنية التي تشهدها حدود لبنان الشمالية والشرقية، على دمويتها، وبعض الحوادث المتصلة بها في الداخل، تؤشر بوضوح الى أن النظام السوري إتخذ قراراً نهائياً بإبقاء لبنان مرتبطاً بمصيره الآخذ في الإنهيار الشامل، والذاهب الى الإنحدار على الرغم من ضجيج "البروباغندا" الإعلامية والسياسية التي يروج لها هذا النظام سواء في الداخل السوري أو في لبنان عبر بعض الأبواق والمنابر التي تنطق باسمه وتروج لخدعه.

لا شك في أن الحادثتين الدمويتين اللتين وقعتا أواخر الأسبوع الماضي في عرسال عبر غارة الطيران الحربي السوري على جرود البلدة، وقتل عدد من النازحين السوريين والمزارعين اللبنانيين، أو من خلال حادث العريضة الذي نتج عنه مقتل مواطن سوري على يد شبيحة الأسد ومخابراته الذين إجتازوا الحدود وطاردوه ليقتلوه داخل الأراضي اللبنانية في مجرى النهر الكبير إثر فراره من آلة القتل السورية، تفتحان الباب أمام تسعير الوضع اللبناني، على مزيد من الحوادث الدموية المماثلة والتي تبدو المعالجات الرسمية لها غائبة الى حد الإنعدام الكلّي، بدليل ليس غياب المعالجة والرد على مصادر الإعتداءات، إنما غياب اي موقف سياسي رسمي رافض لإنتهاك السيادة الوطنية وقتل مواطنين أبرياء، وكأنهم من كوكب آخر.

من الواضح أن غياب أو تغييب مثل هذه الحوادث الخطيرة في ابعادها ونتائجها على الأرض، وفي أوساط المواطنين المتروكين لقدرهم، يعود الى سببين جوهريين:

الأول: إن القرار السياسي صاحب الإمرة القادر على التصدي لهذه الإعتداءات ولجمها، هو بيد الفريق السياسي الحليف لنظام بشار الأسد، والذي يعمل بوحي تعليماته وأوامره، لا بل يبرر له هذه الإعتداءات ويوجد لها الذرائع، هذا من الناحية الشكلية، أما من الناحية المبدئية، فإن هذا الفريق المنخرط كلياً في الصراع السوري، بعدما ربط مصيره الوجودي بمصير هذا النظام، لا يرى ضيراً في هكذا تعديات ويعتبرها مبررة، لإعتقاده أنها تخفف من الصعوبات التي تواجهه في معاركه مع المعارضة السورية.

الثاني: إن قرار مرجعية الدولة الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في خطابه التاريخي في عيد الجيش في الأول من آب الحالي، يبدو أن هناك إصراراً على تغييبه بحالتين، الأولى سياسية بعدم إكتراث الفريق السوري - الايراني بهذا الخطاب وعناوينه السيادية ورفض الأخذ بالصرخة الرئاسية التي تعبّر عن رأي السواد الأعظم من اللبنانيين، لا بل شن هجوماً سياسياً مضاداً على الرئيس وموقع الرئاسة الأولى، والثانية أمنية من خلال الرسائل الصاروخية التي أريد لها أن تكون رداً مباشراً على رفض الرئيس سليمان اي سلاح غير سلاح الجيش والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية، أو من خلال رفضه أن يكون سلاح المقاومة، جزءاً من الحرب الدائرة في سوريا ويستعمل لأجندات إقليمية لا علاقة للبنان بها، وأن يبدل وجهته من مقاومة العدو الإسرائيلي، تارة الى الداخل اللبناني ليلعب دوره في تغيير موازين القوى السياسية، وتارة أخرى لتولي مهمة أخرى في سوريا، عدا عن دور هذا السلاح في عمليات تتكشف فصولها تباعاً سواء في دول المنطقة أو في بعض الدول الأوروبية والغربية.

أمام هذه المعطيات يبدو من الصعوبة بمكان التنبؤ بما ستؤول اليه الأوضاع على الحدود، والمدى الذي ستبلغه إعتداءات نظام الأسد على السيادة اللبنانية، ومدى إرتداداتها في الداخل، في ظل تراجع قدرات الدولة الأمنية والعسكرية، ليس على صدّ هذه الإعتداءات ومواجهتها والرد عليها، إنما رصدها بالحد الأدنى والتعامل معها بالسياسة ووفق الإتفاقات الأمنية التي يتمسك بها دائماً النظام السوري وحلفاؤه المحليون ويرفضون القفز فوقها، بإعتبار أن الحوادث الأمنية المتنقلة التي تغرق الساحة اللبنانية، تستنزف الأجهزة الأمنية والعسكرية بعديدها وقدراتها، وتنهك طاقاتها وهذا ما سبق وتوقعه خبراء أمنيون عندما حذروا من أن سلاح "حزب الله" ودوره الذي يشهد إنفلاشاً مخيفاً، سيزيد من الأعباء والتحديات الملقاة على عاتق المؤسسات الامنية الرسمية. وهذا الواقع الذي بدأ تطبيقه فعلياً ليس الا إنعكاس للإصرار على تقويض مؤسسات الدولة السياسية والأمنية، وهو ما يبرر حتى الآن تعطيل تشكيل الحكومة، والمضي في تغييب اي سلطة تنفيذية تكون قادرة على إتخاذ القرار والمساءلة والمحاسبة ما دامت مهمة السلاح غير الشرعي وسياسة الدويلة لم تحقق أهدافها بعد.