المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 05 آب/2013

عناوين النشرة

*رسالة غلاطية الفصل 4/من 21حتى31/مثل هاجر وسارة

*سليمان وروحاني يؤكدان أهمية تعزيز الاستقرار

*المبادرة التي حملها سليمان الى ايران

*سليمان اختتم زيارته لطهران بعد لقائه روحاني والمشاركة في حفل ادائه اليمين الدستورية

*سليمان: من أطلق الصاروخين على بعبدا اعتقد أنه يخدم "حزب الله"

*نواب اميركيون: هناك اعتداء وشيك وكبير تعدّ له القاعدة

*أميركا وكندا وأوروبا تشدد إجراءاتها في ممثلياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

*رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي في إسرائيل لاستيضاح الغارات الأخيرة على سورية 

*قتيل وجريحان خلال تجهيزهم عبوات ناسفة في منزل بداريا والعثور على خرائط "لثلاثة أهداف تفجيرية

*قتيل باطلاق نار من سوريا باتجاه العريضة والاهالي يعتدون على مركز الامن العام

*«الودّ المفقود» بين سليمان و«حزب الله» يطرح المصير الداهم للاستحقاق الرئاسي

*اسرائيل تتوعد بحرب ثالثة "مؤلمة" على لبنان قد تشعل المنطقة

*هؤلاء هم أشرف الناس

*تحويل حزب الله إلى «مقاومة شيعية» دليل ضعف وانحشار في البيئة الشعبية

*لواء عاصفة الشمال خاطف اللبنانيين بأعزاز: حزب الله يُماطل .. وزغيب يرد :الحزب ليس طرفاً

*نتانياهو يهاجم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني

*روحاني: "أي قوّة في العالم" لن تزعزع علاقة ايران الراسخة بسوريا

*جعجع: خطاب سليمان دستوري ويدعو للالتفاف حول الرئيس الحوار مع حزب الله في الوقت الراهن مضيعة للوقت لأنه حزب استراتيجي

*الجوزو تعليقا على خطاب نصر الله: حزب الله يتآمر على الامام علي وحبنا الكبير له يدفعنا للدفاع عنه

*سلام استقبل وفد المجلس الشرعي برئاسة مسقاوي

*رئيس تيار القرار اللبناني طلال المرعبي : إطلاق الصواريخ مؤشر خطير يترافق مع الواقع الهش

*النائب ميشال فرعون : خروج حزب الله عن سلطة الدولة يجعله المشتبه به الأول في أي حدث أمني يرتكب ومنه إطلاق الصواريخ

*ناظم الخوري: كلام وهاب عار من الصحة والخليل مطالب بالرد

*وهاب: لا قرار دولي بتفحير الوضع في لبنان ولا تمديد لسليمان

*احراق صورة كبيرة لعون في زحلة

*صواريخ ميشال سليمان/الياس الزغبي/لبنان الآن

*بلاها يا سيّدلله درّه السيد حسن نصرالله/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*الإرهاب: من "سيارة" الحريري إلى "سيارة" صواريخ بعبدا/محمد سلام

*الخميني و القدس و المقاومة

*النائب نواف الموسوي: نجدد التأكيد أن العدو الوحيد هو العدو الصهيوني

*قاسم: سلاح المقاومة لخير لبنان أما سلاح الزواريب فهو لشر لبنان ومعروف من هم قادته

*سميرة وتانيا مني إلى مثواهما الأخير في اللبوة

*حوري: مقولة الشعب والجيش والمقاومة لا يمكن ان تستمر

*الراعي: خطاب رئيس الجمهورية في عيد الجيش يشكل جدول أعمال شاملا لطاولة المصارحة والمصالحة

*عندما يساجل حسن نصر الله صلاح الدين/ وسام سعادة/المستقبل

*الرئيس حسن روحاني يطرح تشكيلة حكومية مخضرمة ويرفض «تغيير أنظمة سياسية أو حدود بالقوة»

*أصحاب المحال السوريون في البقاع: إما العودة والموت أو التسول... واللبنانيون يشكون المنافسة

*كنائس مصر تهاجم تصريحات الظواهري: تعطي فرصة لاعتداءات جديدة

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة غلاطية الفصل 4/من 21حتى31/مثل هاجر وسارة

قولوا لي، أنتم الذين يريدون أن يكونوا في حكم الشريعة: أما تسمعون الشريعة؟ يقول الكتاب: كان لإبراهيم ابنان، أحدهما من الجارية والآخر من الحرة. أما الذي من الجارية فولد حسب الجسد، وأما الذي من الحرة فولد بفضل وعد الله. وفي ذلك رمز، لأن هاتين المرأتين تمثلان العهدين. فإحداهما هاجر من جبل سيناء تلد للعبودية، وجبل سيناء في بلاد العرب، وهاجر تعني أورشليم الحاضرة التي هي وبنوها في العبودية. أما أورشليم السماوية فحرة وهـي أمنا، فالكتاب يقول : إفرحي أيتها العاقر التي لا ولد لها. إهتفي وتهللي أيتها التي ما عرفت آلام الولادة ! فأبناء المهجورة أكثر عددا من أبناء التي لها زوج. فأنتم، يا إخوتي، أبناء الوعد مثل إسحق. وكما كان المولود بحكم الجسد يضطهد المولود بحكم الروح، فكذلك هي الحال اليوم. ولكن ماذا يقول الكتاب؟ يقول: اطرد الجارية وابنها، لأن ابن الجارية لن يرث مع ابن الحرة. فما نحن إذا، يا إخوتي، أبناء الجارية، بل أبناء الحرة.

 

سليمان وروحاني يؤكدان أهمية تعزيز الاستقرار

 المستقبل/أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الاستعداد للتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة للمساعدة على ايجاد حل سلمي للازمة السورية. وشددا على أهمية تعزيز الاستقرار والسلام والتلاقي والانفتاح والاعتدال لتخطي التحديات والصعوبات. زار سليمان امس ايران حيث شارك في حفل اداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني، بعد ان التقاه. وقبيل مغادرته مطار مهر آباد، شارك الرئيس سليمان في حفل افطار أقامه الرئيس روحاني على شرف رؤساء الدول ورؤساء الوفود المشاركة. وكان سليمان وصل الى طهران عند الاولى والنصف بعد ظهر امس بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة ظهراً بتوقيت بيروت)، وحطت الطائرة الرئاسية في مطار مهراباد التي كانت تقله والوفد المرافق الذي ضم نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور.

وأقيمت لرئيس الجمهورية المراسم التشريفية، قبل استراحة قصيرة في صالون الشرف، انتقل بعدها والوفد المرافق الى مقر الاقامة في سعد آباد. وعند الرابعة بعد الظهر، توجه سليمان والوفد المرافق الى مقر مجلس النواب حيث أقيمت مراسم اداء اليمين الدستورية، وبدأت بالنشيد الوطني الايراني افتتاحاً، ثم كلمة لرئيس مجلس النواب الايراني علي لاريجاني. وبعد أدائه اليمين الدستورية، ألقى الرئيس الإيراني الجديد كلمة ضمنها شكراً لرؤساء الدول والوفود المشاركة، واضعاً الاسس التي سينتهجها خلال ولايته التي بدأت امس رسمياً. وبعد انتهاء المراسم، التقطت الصور التذكارية، ووقع الرئيس سليمان وباقي الرؤساء على طابع تذكاري للمناسبة وعلى السجل التذكاري. وعند السابعة والنصف بالتوقيت المحلي، التقى روحاني الرئيس سليمان، واستقبله خارج المقر ودخل واياه الى قاعة اللقاء حيث عقد الاجتماع، في حضور الوفدين اللبناني والايراني.

بداية، توجه الرئيس سليمان بالتهنئة الى الرئيس روحاني على تسلمه مهامه وعلى ثقة الشعب الايراني به، مشدداً على اهمية المقاربة التي كشف عنها الرئيس روحاني للتعاطي مع المشكلات التي تعترض ايران والمنطقة. وعرض الرئيسان خلال اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين، اضافة الى آخر التطورات التي تشهدها المنطقة ودور كل من لبنان وايران فيها، وكان الرأي متفقاً على اهمية تعزيز الاستقرار والسلام والتلاقي والانفتاح والاعتدال لتخطي التحديات والصعوبات. وأبدى الجانبان اللبناني والايراني الاستعداد للتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة للمساعدة على ايجاد حل سلمي للازمة السورية. في المقابل، شكر روحاني رئيس الجمهورية على مشاركته في احتفال اداء اليمين الدستورية، معتبراً ان زيارته تشكل تجسيداً للروابط التي تجمع لبنان وايران، والتي أمل في ان تتعزز في المستقبل على الصعد كافة.

وفي ختام اللقاء، وجه الرئيس سليمان دعوة الى الرئيس روحاني لزيارة لبنان.

 

المبادرة التي حملها سليمان الى ايران

يقال نت/سعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى إحداث خرق في الوضع المسدود، خلال زيارته أمس لطهران، داعياً الى تسهيل تشكيل حكومة في لبنان وسحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا.

وفي المعلومات التي توافرت لـ"المستقبل" من مصادر مقربة من القصر الجمهوري، أن الرئيس سليمان الذي شارك أمس في حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني والتقاه في ختام الزيارة، حمل معه الى طهران مبادرة تنطلق من مواقفه الأخيرة، قوامها حضّ الجانب الإيراني على إقناع "حزب الله" تسهيل تشكيل حكومة جديدة في لبنان وسحب مقاتليه من سوريا، على قاعدة أن رئيس الجمهورية ليس في موقع العداء لإيران لكنه يريد مصلحة لبنان، وهذه المصلحة تقتضي استمرار الاستقرار الأمني الذي لا يمكن الحفاظ عليه من دون استقرار سياسي بات مهدداً بسبب تعثر تشكيل الحكومة من جهة ومشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا من جهة ثانية.وكشفت المصادر أن مبادرة سليمان لقيت تشجيعاً أوروبياً عموماً وفرنسياً على نحو خاص، وكذلك من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، مقابل تحفّظ أميركي، وأن نجاح هذه المبادرة ربما يهيّئ الأجواء لاستئناف طاولة الحوار.

 

سليمان اختتم زيارته لطهران بعد لقائه روحاني والمشاركة في حفل ادائه اليمين الدستورية

وطنية - أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، زيارته الى ايران التي شارك خلالها في حفل اداء اليمين الدستورية للرئيس حسن روحاني، بعد ان التقى الرئيس الايراني الجديد. وقبيل مغادرته مطار مهر آباد، شارك الرئيس سليمان في حفل افطار اقامه الرئيس روحاني على شرف رؤساء الدول ورؤساء الوفود المشاركة.

الوصول

وكان سليمان قد وصل الى طهران عند الاولى والنصف بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بيروت)، حيث حطت الطائرة الرئاسية في مطار مهراباد والتي كانت تقله والوفد المرافق الذي يضم نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور. وأقيمت لرئيس الجمهورية المراسم التشريفية، قبل استراحة قصيرة في صالون الشرف، انتقل بعدها والوفد المرافق الى مقر الاقامة في سعد آباد.

مراسم اداء اليمين

وعند الرابعة بعد الظهر، توجه سليمان والوفد المرافق الى مقر مجلس النواب حيث اقيمت مراسم اداء اليمين الدستورية، وبدأت بالنشيد الوطني الايراني افتتاحا، ثم كلمة لرئيس مجلس النواب الايراني علي لاريجاني. وبعد ادائه اليمين الدستورية، القى الرئيس الإيراني الجديد كلمة ضمنها شكرا لرؤساء الدول والوفود المشاركة، واضعا الاسس التي سينتهجها خلال ولايته التي بدأت اليوم رسميا. وبعد انتهاء المراسم، التقطت الصور التذكارية ووقع الرئيس سليمان وباقي الرؤساء على طابع تذكاري للمناسبة وعلى السجل التذكاري.

لقاء روحاني

وعند السابعة والنصف بالتوقيت المحلي، التقى الرئيس الايراني الجديد نظيره اللبناني حيث استقبله خارج المقر ودخل واياه الى قاعة اللقاء حيث عقد الاجتماع، في حضور الوفدين اللبناني والايراني. بداية، توجه الرئيس سليمان بالتهنئة الى الرئيس روحاني على تسلمه مهامه وعلى ثقة الشعب الايراني به، مشددا على اهمية المقاربة التي كشف عنها الرئيس روحاني للتعاطي مع المشاكل التي تعترض ايران والمنطقة. وعرض الرئيسان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، اضافة الى آخر التطورات التي تشهدها المنطقة ودور كل من لبنان وايران فيها، وكان الرأي متفقا على اهمية تعزيز الاستقرار والسلام والتلاقي والانفتاح والاعتدال لتخطي التحديات والصعوبات.

وابدى الجانبان اللبناني والايراني الاستعداد للتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة للمساعدة على ايجاد حل سلمي للازمة السورية. في المقابل، شكر الرئيس الايراني نظيره اللبناني على مشاركته في احتفال اداء اليمين الدستورية، معتبرا ان زيارته تشكل تجسيدا للروابط التي تجمع لبنان وايران والتي أمل ان تتعزز في المستقبل على الصعد كافة.

وفي ختام اللقاء، وجه الرئيس سليمان دعوة الى الرئيس روحاني لزيارة لبنان.

 

نواب اميركيون: هناك اعتداء وشيك وكبير تعدّ له القاعدة

اعلن مسؤولون ونواب اميركيون الاحد ان القرار غير المألوف الذي اتخذته واشنطن باقفال عشرين بعثة دبلوماسية، مرده الى اعتراض رسائل صادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة. وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب ان الولايات المتحدة في حالة استنفار، متحدثا عن "واحد من وأدق التهديدات واكثرها صدقية التي رأيتها منذ 11 ايلول". واضاف في تصريح لشبكة سي.بي.اس ان ثمة اعتداء "وشيكا" على ما يبدو.  وفي تصريح لشبكة اي.بي.سي، قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الاركان الاميركي "ثمة دفق معلوماتي كبير يتحدث عن تهديدات، وعلى هذا الاساس نتصرف". واضاف ان تهديدات القاعدة بشن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية، مشيرا الى انها "اكثر تحديدا" مما كانت عليه قبلا. وقال في برنامج "ذيس ويك" ان الهدف الدقيق ليس معروفا لكن "القصد واضح. الفكرة هي مهاجمة المصالح الغربية وليس الاميركية فقط". وقد اقفلت الولايات المتحدة الاحد 25 سفارة وقنصلية على الاقل في الشرق الاوسط وآسيا، وحذت حذوها في اليمن فرنسا والمانيا وبريطانيا. وقال النائب دوتش روبرسبرغ عضو لجنة الاستخبارات في المجلس ان "عناصر القاعدة "موجودون". واضاف ان الولايات المتحدة تعرف ذلك "لأننا تلقينا معلومات تفيد ان عناصر رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعدون لارتكاب اعتداء كبير". بدوره، اشار بيتر كينغ العضو ايضا في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الى ان المعلومات تتحدث عن "اعتداء كبير وهناك ايضا بعض التواريخ". واضاف "نعتقد ان ذلك سيحصل على الارجح في الشرق الاوسط او حول سفارة لكن لا يوجد اي تأكيد". وفي تصريح لشبكة ان.بي.سي قال ساكسبي شامبليس عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "ما سمعناه (في الرسائل التي تم اعتراضها) هو معلومات حول ما ينوون القيام به او حول بعض الاشخاص الذين يعدون خططا على غرار ما رأيناه قبل 11 ايلول". وخلص الى القول "لكننا لا نعرف ما اذا كانوا ينوون القيام باعتداءات انتحارية او تفجير سيارات مفخخة".وكالة الصحافة الفرنسية

 

أميركا وكندا وأوروبا تشدد إجراءاتها في ممثلياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 عواصم - وكالات - شددت الدول الغربية الاجراءات الامنية في ممثلياتها الديبلوماسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحسبا لخطر هجمات محتملة لتنظيم «القاعدة»، فيما اطلقت الشرطة الدولية (انتربول) تحذيرا امنيا شاملا، مع اغلاق السفارات الاميركية في البلدان الاسلامية وقيام باريس وبرلين ولندن بخطوة مماثلة في اليمن. وقررت كندا من جهتها كتدبير وقائي اغلاق ممثليتها الديبلوماسية امس في دكا في بنغلاديش.

وغداة الاغلاق الموقت للسفارات الاميركية في العالم العربي وكذلك في اسرائيل وافغانستان وبنغلاديش، عقد اجتماع على اعلى مستوى أول من أمس، في البيت الابيض كرس لبحث تهديدات «القاعدة» الارهابية.

وترأست هذا الاجتماع مستشارة الامن القومي سوزان رايس في حضور وزراء الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل والامن الداخلي جانيت نابوليتانو. كما شارك فيه ايضا مدراء وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) جون برينان ومكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) روبرت مولر ووكالة الامن القومي (ان اس اي) الجنرال كيث الكسندر، اضافة الى السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنثا باور.

واطلقت منظمة «الانتربول» تحذيرا امنيا شاملا دعت بموجبه كل الدول الاعضاء الى اتخاذ اقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات «القاعدة».

وامر الرئيس باراك اوباما مساء الجمعة الماضي، باتخاذ «كل الاجراءات اللازمة لحماية الاميركيين» من خطر هجمات قد يشنها تنظيم القاعدة لا سيما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية اغلاق سفاراتها في 22 بلدا امس، وهو يوم عمل في معظم البلدان الاسلامية. وقبل ذلك، اصدرت الخارجية الاميركية تنبيها حذرت فيه جميع رعاياها في العالم من خطر وقوع اعتداءات «لاسيما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا» وشددت ايضا على «شبه الجزيرة العربية». ثم اطلقت منظمة «الانتربول» بعيد ذلك، تحذيرا امنيا شاملا دعت فيه جميع الدول الاعضاء في منظمة التعاون الشرطية الى توخي اقصى درجات الحيطة لمواجهة تهديد «القاعدة». واعلنت هذه المنظمة الدولية التي يقع مقرها في ليون في وسط شرقي فرنسا، في بيان، انها قررت اطلاق تحذيرها «بعد سلسلة عمليات فرار من السجون في تسعة بلدان اعضاء بينها العراق وليبيا وباكستان». وتابع البيان ان الانتربول التي «تشتبه بتورط القاعدة في عدد كبير من عمليات الفرار التي ادت الى فرار مئات الارهابيين والمجرمين، تطلب المساعدة من البلدان الاعضاء الـ 190 لتحديد ما اذا كانت هذه الاحداث الاخيرة منسقة او مترابطة». وذكرت هذه المنظمة ان شهر اغسطس شهد العديد «من الهجمات الارهابية العنيفة» في الهند وروسيا واندونيسيا.

وتابعت: «هذا الاسبوع (الماضي) يتزامن ايضا مع الذكرى الـ15 للاعتداء على السفارتين الاميركيتين في نيروبي في كينيا ودار السلام في تنزانيا، ما ادى الى مقتل 200 شخص غالبيتهم من الافارقة اضافة الى نحو اربعة الاف جريح». ووقع في7 اغسطس 1998 في نيروبي وفي دار السلام اعتداءان بفارق عشر دقائق بينهما واستهدفا السفارتين الاميركيتين. وتذكر «الانتربول» ان واشنطن وزعت ايضا تحذيرا اثر ورود معلومات اعتبرت «ذات صدقية» تفيد بان «القاعدة» ومنظمات مرتبطة بها ستواصل القيام باعتداءات ارهابية خلال شهر اغسطس خصوصا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. يبقى ان ثمة تهديدا واضحا على الاقل. فزعيم تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري قال في تسجيل صوتي الجمعة الماضي، ان ازاحة الرئيس المصري محمد مرسي قبل شهر جرت «بمال خليجي وتدبير اميركي» وتواطؤ من الاقباط الذين يريدون حكما علمانيا «لتقسيم مصر» والجيش المصري «المتأمرك الذي ربته اميركا». وحذر مسؤول اميركي كبير من ان تهديدات «القاعدة» بتنفيذ اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية. وقال رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي لشبكة «اي بي سي» التلفزيونية ان هذه المرة «اكثر تحديدا» من التهديدات السابقة. وتابع: ان الهدف المحدد لم يعرف «الا ان النوايا واضحة وهي مهاجمة المصالح الغربية وليست الاميركية وحدها». واعلنت ثلاث دول كبرى في الاتحاد الاوروبي هي بريطانيا والمانيا وفرنسا بفارق ساعات قليلة اقفال سفاراتها اليوم وغدا في صنعاء عاصمة اليمن، البلد الذي يعتبر من معاقل «القاعدة».

 

رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي في إسرائيل لاستيضاح الغارات الأخيرة على سورية 

تل أبيب - يو بي آي - ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي سيقوم الاحد المقبل، بزيارة عمل رسمية الى اسرائيل بهدف بحث الموضوعين السوري والإيراني.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن ديمبسي سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين التقارير التي تؤكد قيام إسرائيل بشن غارات ضد مواقع في سورية، كما سيبحث تصعيد التهديدات الإسرائيلية بشأن هجوم عسكري محتمل ضد إيران. ووفقا للصحيفة، فإن الهدف الأول من زيارة ديمبسي لإسرائيل هو توثيق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول ما يحدث في سورية، وفي هذا الإطار سيتم استيضاح الأنباء التي ترددت في الولايات المتحدة وتنسب لإسرائيل مسؤولية الغارات الأخيرة في سورية «خلافا للنفي الإسرائيلي». وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية قلقة حيال احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم ضد إيران، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة «سي بي أس» التلفزيونية الأميركية، قبل أسبوعين بأن «إسرائيل لن تنتظر إلى أن يصبح الوقت متأخرا» من أجل اتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران.

وتابعت الصحيفة أن زيارة ديمبسي تهدف في هذا السياق إلى تبريد الأجواء ومنع إسرائيل من الإقدام على خطوة عسكرية ضد إيران. وكان نتنياهو قال في المقابلة مع «سي بي أس» إن «إسرائيل ستضطر إلى دراسة كيفية وقف إيران قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك، والقادة الإيرانيون يخطئون إذا اعتقدوا أننا سنسمح لهم بالوصول إلى القنبلة (النووية)، وأنا مصر على القيام بكل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن دولتي أمام نظام يهددنا بالإبادة مجددا». وسيحل ديمبسي ضيفا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، وسيلتقي مع نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعلون. يذكر أن ديمبسي قام بزيارة مشابهة لإسرائيل العام الماضي، في أعقاب تصعيد التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية.

 

قتيل وجريحان خلال تجهيزهم عبوات ناسفة في منزل بداريا والعثور على خرائط "لثلاثة أهداف تفجيرية"

نهارنت/قتل شخص الأحد وجرح اثنين أثناء تحضيرهم عبوات ناسفة داخل منزل في اقليم الخروب في حين عثر في المنول على عبوات معدة للتفجير وخرائط تحدد "ثلاثة أهداف تفجيرية". وفي التفاصيل أفادت قناة الـ"MTV" عصرا عن "مقتل مصري وجرح سوري ومصري خلال تجهيزهم عبوات ناسفة في منزل في داريا بإقليم الخروب". وبحسب القناة كشف الخبير العسكري على مكان انفجار العبوة مشيرة إلى أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية "القاضي صقر صقر وضع يده على التحقيق وسلمه للشرطة العسكرية". ولفتت إلى أن "الأضرار لم تتخط الغرفة التي انفجرت فيها العبوة".من جهتها كشفت قناة الـ"OTV" أن الإنفجار حصل "في شقة قرب جامع أحمد بصبوص" قائلة أن هناك "حضور سلفي قوي" في هذه المنطقة. إلا أن الوكالة "الوطنية للإعلام" أفادت عن "عن انفجار مفرقعات نارية من العيار الثقيل، داخل أحد المنازل في بلدة داريا، ما أدى إلى مقتل المصري عبد اللطيف الدخاخني (مواليد 1989) وإصابة شقيقه محمد بجروح خطرة جدا ولا يزال في غرفة العمليات، إضافة إلى إصابة السوري محمد حسن مسعود بحروق بليغة في كل أنحاء جسده، وحالته مستقرة".

ونقلت الجثة والجريحان إلى المستشفى المركزي في بلدة مزبود. إلى ذلك علمت قناة "المنار" أن القوى الأمنية اعتقلت صاحب المنزل المصري احمد الدخاخني وابنيه وشخص سوري، مشيرة إلى "العثور على غرفة تحت منزل الدخاخني تحتوي على عشرات العبوات والقنابل". ومساء الأحد كشفت قناة "الجديد" عن العثور في المنزل على "خريطة لثلاثة أهداف تفجيرية في السعديات ووادي الزينة والحدت" كذلك "على 18 عبوة كانت جاهزة للتفجير".

كذلك قالت مصادر أمنية لـ"MTV" أن "التحقيقات في حادثة داريا تتوسع لتشمل شخصا رابعا يرجح انه على صلة بالعملية" مشيرة إلى أن "التحقيق يتركز على امكان وجود صلة ما بين مجموعة داريا ومجموعات سلفية".

بدورها أكدت الوكالة "الوطنية للإعلام" العثور على عبوات معدة للتفجير قائلة أنه "ألقت الاجهزة الأمنية القبض على أحمد عبد اللطيف الدخاخنة وهو مصري يعيش منذ فترة طويلة في البلدة، وكذلك على ابنه عبد الله".

في 19 تموز الفائت تم الإدعاء على ستة موقوفين من جبهة النصرة ضبطت في حوزتهم اسلحة وذخائر وصواعق ومتفجرات، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام. وأوقف الجيش هؤلاء حينها على طريق عرسال في البقاع، سيارة من نوع "فان" بيضاء اللون، بداخلها خمسة أشخاص من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية. وفي السابع من نيسان الفائت أعلن الجيش أنه أحبط عملية تسليم أسلحة "لجهات متطرفة" في عين زحلتا بقضاء الشوف ما أدى إلى مقتل شخص وتوقيف ثمانية. وفي 23 من الشهر عينه ضبطت مخابرات الجيش في بيروت سيارة محملة بالأسلحة والقذائف المضادة للدروع وهي تتجه نحو الحدود اللبنانية - السورية. ومنذ بدء الحركة الإحتجاجية ضد النظام السوري في منتصف عام 2011 نشطت عملية تهريب السلاح من وإلى سوريا من قبل جهات لبنانية عدة داعمة ومناهضة للنظام في البلد المجاور.

 

قتيل باطلاق نار من سوريا باتجاه العريضة والاهالي يعتدون على مركز الامن العام

نهارنت/أقدم عدد من أهالي بلدة العريضة الشمالية الحدودية على التعدي على مركز الامن العام في المنطقة، احتجاجاً على اطلاق النار الذي حصل صباح الاحد من الجانب السوري والذي ادى الى سقوط قتيل سوري الجنسية.

وأوضحت المديرية العامة للامن العام أنه وعلى اثر سماع اطلاق نار من الجانب السوري المقابل لمركز الامن العام في العريضة، قامت عناصر المركز بالكشف على محيط المركز للاطلاع على ما يجري. فتبين وجود جثة في النهر الكبير، مضيفة الى ان مجموعة من اهالي بلدة العريضة تقدمت باتجاه مبنى الامن العام وعملت على رشقه بالحجارة وتكسير زجاج السيارات العابرة والمتوقفة الى جانبه. واقدم الاهالي على قطع الطريق الدولية بالاطارات المشتعلة، لبعض الوقت مما أدى الى تضرر المبنى وعدد من السيارات. ولفتت الى أن الاجهزة المعنية في الامن العام تقوم بإشراف القضاء المختص بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وملاحقة المرتكبين.

وقد عبر اهالي بلدة العريضة عن استيائهم من تكرار انتهاكات الجيش السوري الدائمة واطلاقه النار باتجاه البلدة، مطالبين الجيش بالانتشار وحماية الحدود.

 

«الودّ المفقود» بين سليمان و«حزب الله» يطرح المصير الداهم للاستحقاق الرئاسي

| بيروت - «الراي /يعكس «الخط البياني» المتعرّج للعلاقة بين الرئيس اللبناني ميشال سليمان و«حزب الله» الكثير من الصعود والهبوط، قبل ان تصاب اخيراً بـ «انتكاسة» فعلية مع بدء العد التنازلي للاستحقاق الرئاسي في مايو المقبل، وسط تنافس بين احتمالين: اما التمديد للرئيس الحالي واما الفراغ في سدة الحكم، نظراً لاستحالة تحقيق توافق محلي، اقليمي ودولي على رئيس جديد للبلاد.

ولم تكن اشادة «حزب الله» بموقف سليمان من القرار الدولي بادراج الاتحاد الاوروبي لجناحه العسكري على لائحته للمنظمات الارهابية، اكثر من «وقت مستقطع» في سياقٍ من «الودّ المفقود» بين الطرفين، وخصوصاً بعد الاعتراض العلني لرئيس الجمهورية على مشاركة الحزب بالقتال في سورية ودعوته الى العودة الى لبنان، تجنباً لتداعيات انغماسه في الرمال السورية المتحركة على الداخل اللبناني وعلى العلاقات العربية والدولية للبنان.

غير ان بلورة سليمان لموقفه من أداء «حزب الله» على نحو أكثر وضوحاً في الخطاب الذي القاه لمناسبة عيد الجيش في الاول من اغسطس الجاري، كشف دخول العلاقة بين الطرفين مرحلة اكثر تعقيداً لن ينجو من تبعاتها الاستحقاق الرئاسي، اضافة الى الملفات الساخنة في البلاد كالمساعي لتشكيل حكومة جديدة والدعوات لمعاودة الحوار الوطني حول طاولة القصر الجمهوري نتيجة انسداد الافق السياسي وتعاظُم الاخطار الامنية «المتطايرة» من الصراع اللاهب في سورية. فالرئيس اللبناني، الذي رأى انه لابد من اعادة النظر بالاستراتيجية الدفاعية بعدما انتقلت المقاومة للقتال خارج الحدود، وصار من المستحيل على الجيش القيام بدوره في ظل ازدواجية السلاح، والحاجة لان تكون «الامرة في يد الدولة»، لم يتردد في الربط بين الصاروخين اللذين استهدفا محيط القصر الرئاسي بعد ساعات من خطابه وبين هذا الخطاب، حين قال: «ان تكرار الرسائل الصاروخية (...) لا يمكن ان يغيّر الاقتناعات التي يتم التعبير عنها لتجنيب البلاد انعكاسات ما يجري حولنا (...)». هذه المواقف والايحاءات لم ترُق لـ «حزب الله»، الذي ترى اوساطه ان سليمان يقدّم أوراق اعتمادٍ لتمديد ولايته لمجموعة الدول التي دعمت مجيئه الى سدة الرئاسة في مايو 2008 كمصر والسعودية وقطر ومعهم دول غربية اخرى، من دون ان يدرك ان تلك الدول لم تعد قادرة على الاتيان برئيس جديد او على فرض التمديد للرئيس الحالي ما دامت فئات لبنانية وازنة رافضة لهذا الخيار. واذ تتوقع هذه الاوساط ان يسلّفها سليمان في المرحلة المقبلة مواقف معيّنة لا ترضي «14 آذار»، تبعاً لسياسة «ضربة على الحافر وضربة على المسمار»، فانها تسارع الى القول ان «حصان التمديد» خرج من الحظيرة، وتالياً لم يعد هناك لا حافر ولا مسمار، في اشارة الى حجم الاستياء لدى «حزب الله» وحلفائه من مواقف رئيس الجمهورية.

وذهبت الاوساط عيْنها الى التقليل من اهمية ما يقوله سليمان «الذي تقتصر سلطته على القصر وزعامته على اقل من جبيل (عمشيت مسقط رأسه)، فالزعامة المسيحية موزّعة على ميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع، اضافة الى ان الجميع يدركون ان مواقفه ومواقف سواه من المقاومة لا يمكن صرفها بأي شكل من الاشكال، وخصوصاً ان الخارج غير مهتمّ بما يجري في لبنان ولا حتى بما يجري في سورية».

ولم تُعِر الاوساط نفسها اهمية للتلميحات الى ان صاروخيْ بعبدا كانا رداً على موقف رئيس الجمهورية، مشيرة الى انه عندما يقرر «حزب الله» التعبير عن استيائه او توجيه رسالة «سيكون الموقف السياسي اقوى من الصواريخ»، معربة عن اعتقادها ان الصاروخين كان هدفهما ايصال رسالة الى الجيش اللبناني الذي تعرّض اخيراً لحملات من جهات عدة. اوساط واسعة الاطلاع في بيروت رأت ان من السابق لأوانه اصدار تكهنات حاسمة حول مصير الاستحقاق الرئاسي الذي يدهم البلاد بعد اقل من 10 اشهر، ومواقف الاطراف منه، وخصوصاً ان لبنان عرضة لتطورات قد لا تكون محسوبة في ظل «شظايا» الانفجار السوري المتعاظم، ومجريات الصراع الحالي الحاد في الداخل، ولاسيما حول تشكيل الحكومة وما شابه. ورأت هذه الاوساط الواسعة الاطلاع انه ما دام الرئيس سليمان متريثاً في التوقيع على تشكيل حكومة لا يرضى عليها «حزب الله»، فسيكون من المتاح «الاخذ والرد» في شأن التمديد لتفادي الفراغ في الرئاسة الاولى، لافتة الى ان «امرار اي حكومة من النوع الذي يتم التلويح به سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على خيار التمديد، وتالياً فان الفراغ الرئاسي سيكون سيّد الموقف».

 

اسرائيل تتوعد بحرب ثالثة "مؤلمة" على لبنان قد تشعل المنطقة

كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الصادرة باللغة العبرية تقريرا اليوم الأحد مخططا عسكريا اسرائيليا يرمي الى إطلاق الشرارة التي قد تشعل المنطقة كلها وتقود لمواجهة جديدة، خاصة وأن من المحتمل أن يطلق نصرالله في كل لحظة صواريخه الموجهة لإسرائيل. ووفقا لموقع الصحيفة فقد كتب أحد قادة الفرق في الجيش الإسرائيلي لجنود الاحتياط في فرقته في رسالة عبر البريد الاليكتروني: "سنتدرب بطريقة تحاكي الشروط الميدانية في لبنان، ولست بحاجة لأن أذكركم بأهمية مشاركتكم في هذه التدريبات لأننا قد نضطر على مشارف الصيف أن نستخدم كل ما تعلمناه في هذه التدريبات". ويرى الموقع أن هذا معناه أنه على الرغم من الهدوء السائد حاليا إلا أنه من الواضح للطرفين أن الحرب الثالثة تقترب. ولفت الموقع إلى أنه تبين لعيون المراقبين والأهالي الذين شاركوا الأسبوع الماضي في إحياء ذكرى سقوط جنودهم في الحرب الأخيرة على لبنان، أن المنظر الطبيعي للجانب اللبناني تغير بشكل واضح وله دلالات بينة، فقد أعاد الجانب اللبناني زراعة كافة المساحات الخضراء التي قام الجيش الإسرائيلي باقتلاعها وتسويتها في الأرض لمنع اختباء جنود وعناصر "حزب الله" ورائها. وبحسب التقرير فإن تقديرات الجانبين الإسرائيلي واللبناني تشير إلى أن الحرب القادمة ستكون أشد ضراوة وفتكا، وخاصة في الجانب اللبناني. فقد ارتفع عدد "الأهداف" التي حددها الجيش الإسرائيلي ورصدها، أضعاف أضعاف ما كانت عليه، ولكن وفي المقابل فقد عزز "حزب الله" من قوته وأصبح في ظل التطورات الجارية في المنطقة ألد أعداء إسرائيل، ذراعا للدولة التي تسعى لإبادة إسرائيل، وهي إيران. وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي ستكون الحرب القادمة أقصر "لكن معاركها ستكون أكثر كثافة وضراوة، وستشمل توجيه ضربات قاتلة من الجو بموازاة مناورات عسكرية برية سريعة وهجومية على نحو خاص. وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، فإنه لن يكون هناك أي طرف أو موقع محصنا من ضربات الجيش الإسرائيلي، وقد سبق وأن وجهت قبل عام رسائل تحذير لسكان جنوب لبنان مما ينتظرهم إذا واصل حزب الله استخدامهم واستفزاز إسرائيل".  

 

هؤلاء هم أشرف الناس

شقيق الوزير محمد فنيش مهرّب أدوية فاسدة

شقيق النائب الموسوي مهرّب حبون الهلوسة الـ كبتاغون

شقيق حسن نصرالله المدعو حركياً جهاد الحسيني يسرق كهرباء الدولة ويبيعها بدل المولدات ويتقاضى جعالة عن المقاهي

ابن الشيخ محمد يزبك سرق سلاح الحزب وباعه في سورية

ابن ابراهيم امين السيد جاسوس اسرائيلي "يعاد تأهيله" في طهران

علي عمار محتكر استيراد الدخان المزور (مارلبورو) من الصين عبر المرفأ دون المرور عبر الجمرك

وأخو الحاج علي عمار هو صاحب مصنع للسيجار الكوبي المزور في الضاحية

خضر زعيتر (المسؤول العسكري في البقاع الاوسط) صادر قطعة ارض في منطقة جلالا (تبرع بها أحدهم لبناء مستوصف) وبنى عليها فيلا له

ابن الشيخ نعيم قاسم تلمه من بارات الجميزة اخر كل ليلة سبت! أشرف الناس يا هوووو!

 

تحويل حزب الله إلى «مقاومة شيعية» دليل ضعف وانحشار في البيئة الشعبية

الأنباء/لاحظت مصادر سياسية ان جو عابق بالغموض يخيم على الحركة السياسية، وقد توقفت هذه المصادر أمام الحديث المذهبي المباشر الذي كان محور خطاب السيد حسن نصرالله في يوم القدس، وقد رأت فيه استنفارا للمشاعر الشيعية ولو كانت القدس في خلفية الموقف، وفي تقديرها ان تحويل حزب الله الى «مقاومة شيعية» كما فهم من كلام نصرالله يدل على ما ليس في مصلحة الحزب، فاستنفار الغرائز دليل ضعف وانحشار على مستوى البيئة الشعبية وليس العكس. وتوقفت المصادر امام تجاهل نصرالله الصواريخ المطلقة باتجاه بعبدا، في خطابه ولو ان الحزب اصدر بيانا استنكاريا، ولوحظ ايضا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يعقّب على الموضوع.

 

لواء عاصفة الشمال خاطف اللبنانيين بأعزاز: حزب الله يُماطل .. وزغيب يرد :الحزب ليس طرفاً

 اعلن لواء عاصفة الشمال في بيان انه يجب اطلاق سراح المعتقلات المتفق عليهن اذا اراد حزب الله ان يتم اطلاق 2 من المخطوفين. ولفت اللواء في بيان الى ان النظام السوري "وافق على اطلاق 127 معتقلة فقط ووافقنا على ذلك الا ان حزب ايران بدأ بالممطالة وارسال مقاتلين الى حلب وحمص"، مشددا على ان "لا شيء نفاوض عليه غير اطلاق سراح المعتقلات". واعلن ان "التفاوض مع نظام الاسد لا يتم الا مع اللجنة الدولية المتفق عليها". ورد الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين في منطقة اعزاز، على البيان ، موضحا ان "حزب الله ليس طرفا في التفاوض كي يطلب منه ما جاء في البيان".

ولفت زغيب الى ان "الطرف التركي الراعي للجهة الخاطفة والمسؤول عن التفاوض والمعني بموضوع اطلاق المخطوفين لم يطرح موضوع اطلاق مخطوفين اثنين بل التفاوض عبارة عن اطلاق سجينات عند النظام السوري مقابل اطلاق جميع المخطوفين"، معتبرا ان "بيان لواء عاصفة الشمال برهان آخر على مماطلة الجهة الخاطفة وذلك بإيعاز من المخابرات والحكومة التركية التي تتحمل مسؤولية عودة المخطوفين وهي ستدفع ثمن اي سوء يصيبهم لان ما يسمى عاصفة الشمال عبارة عن نواطير عند الدولة التركية الراعية للخطف والارهاب الدولي المنظم".

 

نتانياهو يهاجم الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني

أ.ف.ب./هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني قائلاً بأنه يشارك سلفه هدف تدمير الدولة العبرية. ونقل بيان عن نتانياهو قوله في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة "قال الرئيس الإيراني أول أمس أن اسرائيل "جرح في جسد العالم الإسلامي"...رئيس ايران قد تغيّر ولكن الغاية التي يسعى النظام الإيراني إلى تحقيقها لم تتغيّر وهي تطوير القدرة النووية والأسلحة النووية بغية تدمير دولة اسرائيل".

وكان نتانياهو حذّر في 14 من تموز/يوليو الماضي من احتمال قيام اسرائيل بشنّ عملية عسكرية ضد ايران، واصفاً الرئيس الجديد حسن روحاني "بذئب في زي حمل". وتولّى رجل الدين المعتدل روحاني الداعي إلى الحوار مع العالم، رسمياً أمس السبت مهام الرئاسة في ايران خلفاً لمحمود أحمدي نجاد الذي طبعت ولايتيه المتتاليتين بتوتّر شديد مع الغرب حول عدة ملفات، أبرزها الملف النووي. وصرح روحاني الجمعة أن اسرائيل "جرح مفتوح في جسم العالم الإسلامي"، وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي الذي شهدت خلاله طهران ومدن ايرانية أخرى تظاهرات تخللتها هتافات معادية لإسرائيل والولايات المتحدة. وكانت وسائل إعلام محلّية نقلت عن روحاني قوله أن اسرائيل "جرح في جسم العالم الإسلامي (...) يجب إزالته"، لكن التلفزيون سرعان ما بث مشاهد لروحاني وهو يدلي بتصريحه بيّنت أنه لم يقل ذلك.

 

روحاني: "أي قوّة في العالم" لن تزعزع علاقة ايران الراسخة بسوريا

أ.ف.ب./أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن "أي قوة في العالم" لن تزعزع العلاقات بين البلدين، مؤكداً دعم طهران "الثابت والراسخ" لسوريا. وشدد روحاني على أن "العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها"، مؤكداً واكد "دعم ايران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعباً لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الغصلاح السلمي للازمة". واعتبر الرئيس الايراني أن "ما يحدث حالياً في سوريا هو محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخطاطات الصهيو-أميركية من خلال دعم الإرهاب والتكفيريين". من جهته، نقل الحلقي إلى روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد اكد فيها تعزيز "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الإيراني المعتدل مهامه الرسمية. وشدد الأسد في الرسالة على "تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأمريكية وأدواتها في المنطقة التي تستهدف إضعاف محور المقاومة"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا". من جهتها، أفادت الرئاسة الإيرانية أن روحاني أعرب أن اسفه "لتواصل المواجهات في سوريا"، وأمل في "أن يكون شاهداً، في المستقبل القريب، على إعادة السلام والاستقرار" الى هذا البلد.

 

جعجع: خطاب سليمان دستوري ويدعو للالتفاف حول الرئيس الحوار مع حزب الله في الوقت الراهن مضيعة للوقت لأنه حزب استراتيجي

وطنية - رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "كل مواطن لبناني هو بطل لمجرد بقائه في لبنان رغم كل الظروف، لذلك أدعو اللبنانيين إلى البقاء أبطالا في أرضهم لأن هذه أرضنا ولا يجب أن نتخلى عنها". وقال: "لا يمكن لأي جمهورية أن تستمر من دون أن يكون لديها رئيس للجمهورية، وكلام الرئيس ميشال سليمان الأخير ليس وليد لحظته إنما وليد تراكم، وأدعو الجميع لمتابعة تطور موقف الرئيس الذي أتى توافقيا ووضع كل جهده من أجل تقريب وجهات النظر، إلا أنه عندما رأى أن هذا الجهد لم يعد يعطي أي نتيجة بدأ بالتصرف كمسؤول عن سيادة لبنان وحدوده وبقائه.ان المشلكة الحقيقية التي يعاني منها لبنان هي ما طرحه الرئيس سليمان في خطابه الأخير". وقال في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3": "من المفترض أن تكون الخيارات المسيحية منسجمة مع تاريخهم ووجودهم في هذه المنطقة، والبعض خياراته لا تتماشى مع هذا التاريخ وهذه هي المشكلة، ولكن ليس هناك من تشرذم. نحن لسنا في المعسكر السني إنما نحن في معسكرنا، والسنة اليوم لديهم نظرة تتشابه مع نظرة الجبهة الوطنية والبطريرك الياس الحويك للبنان".

وسأل: "هل خطاب رئيس الجمهورية طائفي أو حزبي؟ أبدا. هذا الخطاب دولاتي ودستوري بامتياز وهذا ما يدعو للالتفاف حول الرئيس ونحن أول من يلتف حوله بامتياز".

وأشار الى أن "المشاركة في الحوار تتطلب قرارا جديدا من الهيئة التنفيذية في القوات وتشاورا مع الحلفاء لأن هذا القرار تكتيكي في السياسة وليس استراتيجيا، إلا أن رؤيتي الشخصية في أن الحوار مع "حزب الله" مضيعة للوقت لأنه حزب استراتيجي ولديه اليوم عدة نقاط ارتكاز استراتيجية. ان حزب الله كان واضحا في خطاب السيد حسن نصرالله الأخير حين قال نحن شيعة علي بن أبي طالب نشكر النظام في سوريا والنظام الإيراني، فهم قادرون على إشعال حرب في لبنان، إلا أن هذا الأمر ليس من مصلحتهم في الوقت الراهن وهم لم يقوموا بأي أمر من أجل الإستقرار منذ 8 سنوات حتى اليوم لأن الإستقرار لا يهمه. حزب الله يريد الإستقرار في لبنان من أجل أن يبقى مرتاحا في قتاله في سوريا، لأن من يكون الإستقرار هدفه لا يقوم بإرسال طائرة أيوب وخطف جنود وتعريض لبنان للدمار والحرب".

وسأل: "لماذا يريد نصرالله أن يفرض سلم قيم وأولويات إستراتيجية على الجميع؟ اول ستة اشهر من الثورة السورية كانت سلمية 100% فيما سقط نحو 12000 قتيل بإطلاق نار من النظام على هذا الشعب، بعد ذلك قام حزب الله بمساعدة النظام في سوريا بوجه الشعب، فماذا سيرى المصري أو الخليجي في هذا التدخل؟ سيعتبر أن حزب الله يقوم بمساعدة النظام العلوي ضد الشعب".

وأكد أن "القاعدة وجبهة النصرة هما من صنع النظام السوري، فالنظام كان يدربهم ويرسلهم الى العراق واليوم عادوا إلى سوريا، نحن ضد القاعدة وجبهة النصرة، والجيش السوري الحر ضدهم أيضا ولو كان حزب الله يقاتل التطرف فعلا، لكان الأجدى به مساعدة الجيش السوري الحر بوجه القاعدة وجبهة النصرة".

أضاف: "ان حزب الله يشن حربا على لبنان واللبنانيين والدولة في لبنان وأنا كمواطن لبناني لا أقبل أن يقوم الحزب باتخاذ قرار استراتيجي عني، وعلي أن أقوم أنا بتحمل تبعاته، وفي العام 2006 كنا نجلس إلى طاولة الحوار في تموز وطلب الرئيس فؤاد السنيورة أن يبقى الصيف الواعد بمنأى عن اي أخطار امنية ونصرالله وعد بذلك، ومن ثم استيقظنا بعد يومين على حرب شعواء ضد لبنان وقصف جسر جونية من دون رأي أهل كسروان كما قصف الجسر ما بين دير الأحمر وعيناتا من دون رأي أهل المنطقة".

وتابع: "ان حزب الله يجرنا إلى حروب من دون رأينا، كما يقوم بعمليات ويدمغ جميع اللبنانيين بصفات لا تشبهنا، وفي عبرا نحن قمنا بجهد كبير من أجل الحفاظ على صورة الجيش، فهل قام الجيش بتطويق سجد بعد مقتل الضابط سامر حنا؟ وفي نهر البارد وضع نصرالله خطا أحمر حول المخيم فيما قتل 30 عسكريا. نحن في كل الحكومات صوتنا ضد الجيش والشعب والمقاومة وهذه العبارة كان يجب ألا تكتب في أي بيان وزاري وهي وضعت من أجل محاولة التفاهم مع الحزب الذي أكل الطعم وأكمل إلى الأمام. ماذا فعل الحزب بعد أن وضعنا المعادلة في البيان الوزاري؟ قام ب7 أيار وأرسل طيارة أيوب التي لم تصل الصور التي التقطتها إليه وإنما إلى ايران، وبالتالي فان خطاب الرئيس في 1 آب أنهى هذه المقولة إلى الأبد".

ورأى ان "الصاروخين اللذين أطلقا على اليرزة أطلقا بعد ساعات من خطاب الرئيس، فيما أطل مباشرة بعد هذا الخطاب مسؤول من حزب الله ليقول إن خطاب الرئيس غير مقبول وسيتم الرد عليه"، شارحا ان "الصاروخين لا يمكنهما إصابة هدف بدقة أكثر من التي استهدفتها فواحد منهما سقط على بعد 40 مترا عن أسوار القصر الرئاسي، وحتى اليوم لم يتم إيجاد أي منصات لإطلاق الصواريخ، والخبراء العسكريون توصلوا إلى نتيجة أنهما أطلقا من على منصات متحركة، فمن لديه القدرة على التحرك بطلاقة وتحريك منصات إطلاق صواريخ؟"

وشدد جعجع على أنه "يجب أن يتم اتخاذ تدابير قضائية حازمة من أجل إلقاء القبض على مطلقي الصواريخ على قصر بعبدا"، وسأل: "لماذا تم كشف عملية مقتل السياسي السوري محمد ضرار جمو خلال 24 ساعة فيما لم يتم كشف أي عملية أخرى استهدفت الفريق السيادي في لبنان؟ لأنه في القضية التي يسمح حزب الله للقضاء بالعمل يتم كشفها، فهل من المقبول الإستمرار بهذا الشكل؟ لم يتم القيام بأي تقدم في التحقيق في محاولة اغتيالي، وكذلك في محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، فان الفاعل معروف بالاسم وهو محمود الحايك ولم يتم إلقاء القبض عليه لأن هناك مناطق عصية على الدولة".

ولفت الى أن "من مدد لقائد الجيش هو وزير الدفاع، والملف لم يرسل إلى مجلس النواب وهم لم يسألوا أحدا، نحن لنا علاقة جيدة مع العماد جان قهوجي إلا أنه يجب الكلام عن مواضيع كثيرة بما يخص الجيش، وعلاقتنا الجيدة مع قهوجي تسمح لنا القيام بذلك. وقال: "رئيس الجمهورية كان الأول في المطالبة بالتحقيق في التجاوزات التي ارتكبها الجيش وهناك واقعة يجب أن توضح وهي وجود "حزب الله" بشكل مسلح في منطقة عبرا خلال قيام الجيش بضرب مجموعة مسلحة غير شرعية، فكيف لمجموعة مسلحة غير شرعية أن تتواجد في منطقة يقوم فيها الجيش بضرب مجموعة أخرى غير شرعية؟"

أضاف: "نحن كنا مع التمديد لمجلس النواب لأن أحدا لم يكن جاهزا لإجراء الانتخابات النيابية، فقانون الستين لا يؤمن صحة التمثيل ومشروعنا كان التمديد التقني لمجلس النواب، لكن الفريق الآخر لم يرض بتمديد تقني، فلو التأم المجلس الدستوري لكان أسقط الطعن المقدم من رئيس الجمهورية وتكتل "التغيير والإصلاح". نحن مشروعنا كان التمديد لمجلس النواب لمدة 6 أشهر من أجل التوصل إلى قانون جديد للانتخابات فيما الفريق الآخر أي "حزب الله" و"حركة أمل" كانا يصران على التمديد لسنتين وبقينا نفاوض حتى قلصنا المدة أكثر ما أمكن. نحن نعتبر أن التمديد للمجلس لسنة و6 أشهر افضل من الذهاب إلى الإنتخابات تبعا لقانون الستين. أنا لست بالمطلق ضد التمديد لقائد الجيش فيما لست مع التمديد بالمطلق وأنا كنت اتمنى لو تم التمديد لقهوجي بشكل قانوني، واللواء أشرف ريفي أصبح في حقل العمل السياسي وهو متمركز في طرابلس ويقوم بتشكيل القواعد ويطلق التصاريح السياسية ولم يكن موقف 14 آذار الرسمي هو التمديد له وإنما طرحه بعض النواب أصدقاؤه".

ولفت الى أن "العميد شامل روكز هو شخص جيد ولديه تاريخ عسكري جيد ومشرف وإنما هناك أيضا عمداء آخرون في الجيش لديهم تاريخ مشرف أيضا، ولم يكن روكز المرشح الوحيد وإنما كان هناك مرشحون آخرون، إلا أن القضية تمت على الشكل الآتي، فالجنرال ميشال عون يطالب بالعميد شامل روكز فيما الestablishment يقوم بالتمديد لقهوجي".

واعتبر ان "خطاب الرئيس سعد الحريري الأخير كان بمثابة جولة أفق على كل سياسة تيار المستقبل وحدد الموقف من قضايا أخرى كالحوار والحكومة".

وجدد التأكيد أنه "ميال للبقاء على قرار مقاطعة الحوار، باعتبار ان حزب الله مقيد بعقيدته الإيديولوجية وهو يعتبر أن ما يؤمن به مصادره إلهية ولنقم بالحوار مع الباقين في البلاد، لأن الحوار مع الحزب هو أن نقوم بالموافقة على طروحاته ومن يريد أن يجرب ليقم بذلك". وقال: "في نهاية المطاف سيشكل الرئيس المكلف تمام سلام الحكومة، وبالنسبة لي كانت نهاية المطاف بعد أسبوع من التكليف، إلا أن نهاية المطاف بالنسبة للرئيس المكلف قد تكون بعد أسبوعين أو شهر بحسب مفهومه. ما المانع في حكومة تضم أشخاصا كالسيد نعمت افرام والسيدة ليلى الصلح؟ ألا يمكن تشكيل الحكومة إلا إذا كان فيها محمد فنيش وجبران باسيل وعمار حوري؟"

وأكد أن "المملكة العربية السعودية لم تتدخل بتاتا في ملف الحكومة، ونحن في 14 آذار كليا ضد الفراغ في رئاسة الجمهورية فيما "حزب الله" مع الفراغ بشكل كامل لأن لديهم دويلتهم، فبالنسبة للحزب إما ان تكون الدولة اللبنانية تابعة لدولتهم وبخدمتها أو لا تكون". وقال: "بالنسبة ل"حزب الله" إما رئيس جمهورية تابع لهم أو لا رئيس، وهم من سابع المستحيلات أن يوافقوا على التمديد لسليمان لأنهم يحاولون إزاحته اليوم قبل أن يكمل ولايته. وهنا السؤال يوجه لحلفاء "حزب الله" المسيحيين، ومواقف الرئيس سليمان لا تدل على أنه يريد التمديد وإنما هو يريد أن يخرج من الرئاسة كرئيس فعلي للجمهورية، وهو يرضي ضميره وسيخرج رئيسا للجمهورية".

واعتبر ان "حزب الله أعطى الجواب على القرار الأوروبي في أن لا أجنحة عسكرية فيه وإنما هم جميعا ضمن الجناح العسكري، وهذا القرار لا يؤثر على لبنان إنما على من يمولون "حزب الله"، مشيرا الى ان "لدول الخليج مقياسا واضحا، فأي شخص على أراضيها يحاول القيام بنشاط سياسي يتم إبعاده حتى لو كان قوات لبنانية".

أضاف: "عادت الأمور إلى مجاريها بين الحلفاء في 14 آذار وأنا برأيي لن تتم الدعوة إلى الحوار بعد اليوم لأن "حزب الله" لن يأتي إلى بعبدا بعد اليوم وأنا أرى أن احترام الرئيس واجب".

وأشار الى أن "رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني والأحزاب المسيحية في 14 آذار والمستقلين أصبحوا جميعا في موقف واضح ضد السلاح خارج إطار الشرعية فيما يبقى خارج هذه النظرة "التيار الوطني الحر".

واستنكر عملية خطف الأب باولو دالوليو، ملمحا الى أنه "مخطوف لدى النظام حتى ولو تم اختطافه في الرقة أو من قبل المتطرفين والجماعات التكفيرية، وهؤلاء هم أيضا ضد الشعب السوري، فالأب باولو مخطوف لدى الجهة التي هو ضدها لأنه مع الديمقراطية والحرية". وعن مصير الأزمة في سوريا، قال: "طالما أن إيران تدفع المال في سوريا وطالما أن "حزب الله" يشارك في الحرب، فالأزمة السورية ستستمر لأن الدول الغربية ترى أن إيران تضعف وحزب الله يقتل لذلك لا حل للأزمة وستستمر حتى لا يبقى فلس في إيران كي يتم دفعه في سوريا ولا مقاتل في "حزب الله" للقتال في سوريا". وختم جعجع: "لا يزال هناك نبض في هذه الدولة وستقوم من جديد وستشكل الحكومة وسنكمل من أجل تحقيق جميع أهداف ثورة الأرز".

 

الجوزو تعليقا على خطاب نصر الله: حزب الله يتآمر على الامام علي وحبنا الكبير له يدفعنا للدفاع عنه

وطنية - أسف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم "ان يدعي حسن نصر الله انه من شيعة علي بن ابي طالب، وهو بعيد كل البعد عن منهجه، وسيرته، وأهدافه، فأمير المؤمنين لم يلجأ إلى الاغتيالات، ولم يوجه سلاحه إلى الشرفاء، ولم يقسم الصف الاسلامي بين سني وشيعي". وقال: "علي بن أبي طالب شيء آخر غير حزب الله، فهو لم يقدم الفرس على العرب، ولم يكره العرب ولم يطعنهم في ظهرهم، لانه من سلالة عربية شريفة". أضاف: "ما يجري في سوريا عداء صريح للعرب وللشعب السوري، وتعصب مذهبي أعمى ضد السنة من الحكم وايران وحزب الله". وتابع: "ما كان علي متعصبا ولا حقودا ولا معاديا للحق، ولا يرضى أن يكون من أتباعه ومحبيه من ينحرف عن منهجه وسيرته وأخلاقه". وخاطب أمين عام حزب الله: "ليتك يا سيد حسن لم تغرق بدماء أهل السنة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حتى اغتيال شعب سوريا، وأقسم بالله ان ما يحدث لا يمت بصلة الى الإمام علي. هذه الاعمال تسيء الى الرجل العظيم"، رافضا "ان يرتكب حزب الله كل هذه الجرائم ثم يدعي بانه من شيعة علي والحسين وآل البيت". وقال: "حبنا الكبير للامام علي يدفعنا للدفاع عنه، لان حزب الله يتآمر عليه". وأكد ان "فلسطين سيحررها ابناؤها الشرفاء، وقد شبعت من التجارة باسمها، وايران الفارسية غارقة في عنصريتها، وقد دمرت عاصمة الامويين دمشق، والآثار الاموية، ومسجد خالد بن الوليد". وشدد على ان "الدين عند الله الاسلام، وليس هناك من تسميات اخرى تضاف الى هذا "ان هي الا اسماء سميتموها انتم وامثالكم". والذين يقتلون المسلمين تحت شعارات مذهبية ليس من حقهم ان يدعوا الانتساب الى أشرف الشرفاء. ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم. الله بيننا وبينكم في ما تفعلونه بالشعب السوري". وختم: "لا تتاجروا بالقدس وفلسطين، فالذي فتحها عمر بن الخطاب، والذي حررها صلاح الدين الايوبي، والذين سيحررونها هم أحفاد هؤلاء الابطال الذين تحاربونهم وتقاتلونهم وتدمرون ديارهم اليوم".

 

سلام استقبل وفد المجلس الشرعي برئاسة مسقاوي

وطنية - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام وفدا من المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى برئاسة نائب الرئيس الوزير السابق عمر مسقاوي الذي قال بعد اللقاء: "كانت زيارتنا لدولة الرئيس تمام سلام في هذه المرحلة وفي هذه الظروف، من اجل التداول في ما يجري على الساحة اللبنانية السياسية والمصيرية ويتعلق بمستقبل لبنان، لاننا نجد انفسنا وحدنا وليس هناك من يشاركنا الرؤية بحدها الادنى، وهذا الامر خطير على مستوى مستقبلنا الوطني". أضاف: "من هذه الزاوية أصبحت الامور تتجاوز مجرد الرؤية السياسية لان الرؤية السياسية هي لغة المتحاورين على الاقل في حدها الادنى فيما يتعلق بمستقبل البلاد وهذا اتجاه تأليف الحكومة التي هي صورة الموقف السياسي الرصين الذي يتصل بمستقبل البلد، وهذا ما تعودنا عليه منذ قيام الدولة. وزيارتنا دولة الرئيس تمام سلام للتعبير عن تضامننا معه في بناء الدولة كما هو تضامن مع سائر المواقف التي تقوم على تأكيد قيام الدولة التي هي الاساس في قيادة الدولة نحو المستقبل". وختم: "نقف بكثير من التأييد والتقدير والاحترام على مضمون خطاب فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي ألقاه في عيد الجيش، ونؤيد ونحترم ما قاله الرئيس سعد الحريري اخيرا". ومن زوار سلام المدير العام السابق لوزارة الداخلية عطاالله غشام وقائد شرطة بيروت العميد ديب طبيلي ورئيس اتحاد السائقين العموميين عبدالامير نجده ووفد من عائلة آل حرفوش في البقاع.

 

رئيس تيار القرار اللبناني طلال المرعبي : إطلاق الصواريخ مؤشر خطير يترافق مع الواقع الهش

وطنية - استنكر رئيس تيار القرار اللبناني طلال المرعبي "إطلاق الصواريخ على مناطق بعبدا واليرزة"، واعتبره "مؤشرا خطيرا من الناحية الأمنية يترافق مع الواقع السياسي الهش ووجود فريق يحاول دائما خلق الفتنة وضرب السلم الاهلي في أي مناسبة وطنية". وقال خلال استقبالاته في دارته في عيون الغزلان: "لكن هذا لن يوثر على مواقف رئيس الجمهورية ولا على مصداقية الجيش ولا عن القناعات الوطنية الصادقة التي يهمها فقط مصلحة لبنان واللبنانيين. ونحذر هذه المجموعات من الاستمرار بهذا التعاطي ونقول لهم حتما سينقلب السحر على الساحر وان ارادة العيش بحرية وكرامة ستبقى دائما الاقوى وان لا سلاح فوق سلاح الشرعية، ولقد شاهدنا الكثير ومرت علينا سنوات مليئة بالحروب ولكن في النهاية انتصر لبنان". واعتبر ان "الحوار هو الطريق الوحيد الذي يمكن ان يشكل الحل الاساسي للخلافات السياسية ومعالجة القضايا العالقة والانطلاق من اعلان بعبدا من دون شروط مسبقة من اي فريق والتزام سياسة النأي بالنفس، لان مصلحة لبنان فوق الجميع والاحداث في سوريا وفي بقية الدول العربية يجب ألا تكون مادة خلافية ودموية لانه يكفي الشعب اللبناني ما عاناه غاليا من القتل والخراب والتهجير". وسأل: "إلى متى يستمر الحال على هذا النحو وإلى متى يستمر الفراغ الذي يشل الحياة ويزيد من الازمات المعيشية والاقتصادية والسياسية؟ ان تشكيل حكومة جديدة تنال الثقة في هذه الاوقات العصيبة من شأنه أن يضع حدا للفتن". ودعا إلى "إطلاق عملية تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام المنفتح على الجميع والذي ما زال صابرا على الصعوبات والنزوات والعراقيل". واستنكر "الاعتداءات السورية المتكررة على البلدات اللبنانية وآخرها اليوم صباحا على بلدة العريضة"، مطالبا الجيش والقوى الامنية "بحماية الحدود واهالي البلدات".

 

النائب ميشال فرعون : خروج حزب الله عن سلطة الدولة يجعله المشتبه به الأول في أي حدث أمني يرتكب ومنه إطلاق الصواريخ

وطنية - أكد النائب ميشال فرعون في بيان اليوم أن "ظاهرة إطلاق الصواريخ تشكل تطورا مقلقا في مسار تطور الأحداث السياسية والأمنية، خصوصا لجهة استهدافها لرئاسة الجمهورية والجيش اللبناني، اللذين يشكلان الضمانة الأولى للحفاظ على الشرعية في هذه الفترة التي يشهدها لبنان، والتي تتكرر فيها التجاوزات الدستورية والسياسية". وطالب الأجهزة الأمنية ب"إلقاء القبض على مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية، التي تشكل تجاوزا غير مسبوق من جهة، ورسالة واضحة المعالم، غداة التمديد لقائد الجيش من جهة، وإلقاء رئيس الجمهورية لكلمة تشكل خطاب قسم جديدا، حيث تضمنت خارطة طريق بمثابة استمرارية لمضمون إعلان بعبدا، الذي تجاوزه حزب الله أكثر من مرة، كما سبق له أن تجاوز مع حلفائه أكثر من اتفاق وتسوية وقانون ودستور". وإذ أيد "مضمون كلمة رئيس الجمهورية في عيد الجيش"، اعتبر أنها "تشكل فرصة لوحدة وطنية حقيقية، تتجاوز انقسام فريقي 8 و14 آذار، وتتيح الفرصة أمام عقد سياسي جديد يؤسس لدولة حقيقية، يحميها جيش قوي يحمي الحدود، ويتساوى فيها اللبنانيون بالحقوق والواجبات، لا سلاحا في يد فريق من دون آخر، ولا امتيازات، من أي نوع كان، لفريق من دون آخر".

وقال: "في وقت كان وطنيو لبنان يحتفون بمضمون هذه الكلمة، جاء الرد عبر إطلاق الصواريخ، التي تعتبر وساما على صدر رئيس الجمهورية، وتؤكد أن الصاروخ الذي تم إطلاقه سابقا، كان يستهدف أيضا القصر الجمهوري، الأمر الذي يدفعنا، مع جميع اللبنانيين الشرفاء، الى الالتفاف حول رئاسة الجمهورية، نظرا لدورها الوطني من جهة، ولما يقوم به الرئيس ميشال سليمان من دور نحن بأمس الحاجة إليه للخروج من الأزمة المستمرة منذ سنوات، والتي زادت الأحداث السورية من تفاقمها". ورأى أن "رئيس الجمهورية يقوم، عدا دوره الوطني، بتصويب البوصلة التي أضاعها بعض الزعامات المسيحية، خصوصا العماد ميشال عون، الذي ارتكب بتوقيعه وثيقة التفاهم مع حزب الله، التي لم تنفذ معظم بنودها، ونستغرب استمرار التزامه بها ودفاعه عنها، خطيئة بحق المسيحيين، خصوصا بعد أن تفلت الحزب من أي التزامات سياسية وقانونية، وصولا الى مجاهرته بالقتال في سورية، حيث يسقط عشرات الضحايا من اللبنانيين الذين يفترض أن تكون الدولة اللبنانية وحدها المسؤولة عنهم، وليس أحزابا تدفع بهم الى القتال في أرض ليست أرضهم، ودفاعا عن قضية ليست قضيتهم".

واعتبر أن "سلوك حزب الله وخروجه عن سلطة الدولة يجعله المشتبه به الأول في أي حدث أمني يرتكب في لبنان، ومنها إطلاق الصواريخ، ما يحتم عودته مع حلفائه الى الالتزام بإعلان بعبدا، والجلوس الى طاولة الحوار من جديد، وتطبيق سياسة النأي بالنفس، كما ونخشى أن يكون الحزب أضاع طريقه فعلا، وتحول من إطلاق الصواريخ على العدو الإسرائيلي الى إطلاقها على الداخل اللبناني".

 

ناظم الخوري: كلام وهاب عار من الصحة والخليل مطالب بالرد

النهار/ رد وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري على الوزير السابق وئام وهاب، وقال ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم يتحدث مع الوزير علي حسن الخليل في موضوع التمديد له"، وطالب " الخليل بالرد على هذا الموضوع والتوضيح للراي العام ان ما اعلنه وهاب عار من الصحة". واكد الخوري " ان الذي يريد التمديد لا يقدم على خطاب من هذا النوع مفضلا المصلحة الوطنية على مصلحته الشخصية، بل بالعكس الذي يطلب التمديد عليه ان يحظى برضى ثلثي مجلس النواب ولا يرفض التمديد للمجلس الحالي". وشدد الخوري على ان "الرئيس اعلن مرات عدة ان لا نية لديه بالتمديد"، داعيا "الذين هاجموا الرئيس على خطابه في عيد الجيش للاشارة الى المواقف التي اتخذها ضد المصلحة الوطنية". وكان وهاب اعلن في برنامج "نهاركم سعيد" اليوم على "LBC" ان "رئيس الجمهورية تحدث عن موضوع التمديد له مع الوزير خليل وعندما جاء الرد سلبيا وانهم يرفضون التمديد له ، رد الرئيس على "حزب الله " في خطاب عيد الجيش".  

 

وهاب: لا قرار دولي بتفحير الوضع في لبنان ولا تمديد لسليمان

أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب ان بقاء لبنان في الشكل الامني الحالي امر جيد في ظل الحرائق التي تلهب الدول المحيطة، مشيرا الى ان "القوة الاساسية في لبنان وهي "حزب الله"، لن يصدر عنها اي شيء سلبي يتجاوب مع الفتنة وهناك قرارا في الامر".  وهاب، وفي حديث إلى قناة "lbc"، رأى أن "هناك بعض الجهات المخربة في البلد يقومون بضرب الصواريخ ووضع المتفجرات ولكنهم غير قادرين على الاخلال بالاستقرار".

 وأوضح أن سوريا مستفيدة اليوم من الاستقرار الموجود في لبنان، لافتاً إلى أنه "بعد ضرب عصابة احمد الاسير كانت ردة الفعل من قبل الجهات الداعمة له غير حادة جدا لانه ليس هناك قرارا بتفجير الامور"، كاشفا عن انه "من الممكن ان يشهد لبنان تفجيرات وحوادث امنية اضافية"، واكد ان "الظروف التي كانت متوفرة في العام 1975 ليست موجودة اليوم وليس هناك قرارا دوليا بتفجير الوضع". وأضاف وهاب ان "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري "مربوط" في مكان ما في الرياض ولا يمكنه أن يعود الى بيروت قبل الافراج عنه، واذا لم تحصل تسوية مع السعودية لا امكانية ان يعود الحريري حتى في زيارة الى لبنان وليس لترؤس حكومة ". وتابع قائلاً "الحريري يتلقى الاوامر من السعودية وهو يستمع الى اوامر الملك عبدالله ان يذهب وان ياتي وهو يعرف الطريقة وعايشها من ايام والده، والسيد حسن نصرالله قاتل على الارض ودفع الدم ورئيس الجمهورية كان قائدا للجيش ولم يقاتل على الارض".  وأضاف:" ليقل رئيس الجمهورية انه يمنع اسرائيل من الاعتداء علينا ومن خرقنا يوميا والا تسرق ثرواتنا النفطية فهذا امر جيد"، مشدداً على أنه "لن يتم التمديد لسليمان".

 

احراق صورة كبيرة لعون في زحلة

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج ان مجهولين اقدموا فجر اليوم، على أحراق صورة كبيرة للنائب العماد ميشال عون كانت قد وضعت لمناسبة زيارته الى المدينة الأسبوع المقبل على حائط مبنى بولفار زحلة، وباشرت القوى الأمنية التحقيق لمعرفة هوية الفاعلين.

 

صواريخ ميشال سليمان

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

 لم تكن لدى الغاضبين من خطاب الرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش قوّة منطق للردّ، فلجأوا إلى منطق القوّة بوسيلتَيْه الناريّة والكلاميّة:

 أطلقوا صواريخهم على رئاسة الجمهوريّة وقيادة الجيش، وأطلقوا العنان لألسنة فرقة المستكتَبين الشتّامين الملقَّمين فنَّ ترجمة التخوين والأبلسة الفوريّة، ولم يكتموا رغبتهم في إقصاء رئيس الجمهوريّة منذ الآن، من دون انتظار انتهاء الولاية أو فكرة التمديد.

أن يستهدفوا الرئيس سليمان، فهذا أمرٌ متوقّع، بعد رسالتهم الصاروخيّة السابقة من بلّونه، والتي كانت ضعيفة التركيز فضاعت في أحراج الجمهور - الكحّالة، بدلاً من صنوبر بعبدا.

 أمّا أن يستهدفوا قيادة الجيش والأركان بعد ساعات من الإحتفال الذي حضروه على مضض واسودّت وجوههم وبلعوا ريق غضبهم، فهذا منتهى الشرّ المخبَّأ في طواياهم. والمفارقة أنّهم ارتكبوا فعلتهم بعد وقت قصير من تأييدهم التمديد للعماد قهوجي.  لكنّهم لم يستسيغوا كلام قهوجي في القصر الرئاسي بعد الإحتفال، والذي أشاد فيه، بوضوح صارم، بمواقف الرئيس ونهجه، وقيادته العليا للجيش، ما يعني تأييد القيادة كلّ ما أعلن في مواقفه الأخيرة وتحديداً مضامين خطابه المميّز، قبل دقائق من كلمة قائد الجيش.  والمفارقة  الوقحة، أن يسألوا باسم مَنْ يتحدّث الرئيس، ومن يظنّ نفسه، وبأيّ حقّ يُعلن مواقفه وخرائط طريقه المنهجيّة ! والأشدّ وقاحة أن يتستّروا ببيان يتّهم "الإرهابيّين" باستهداف المؤسّسة العسكريّة وتحريك الفتنة. وهو تستّر يكشف أكثر ممّا يغطّي.  لا شكّ أنّ "حزب الله" وهوامشه، يغرقون أكثر فأكثر في قواقعهم ومعازلهم، بحيث لم يعودوا يعرفون حقيقة نبض الناس. يظنّون أنّ اللبنانيّين حالة قطيعيّة، مثل تلك المربّعات المرصوصة التي يتمّ استجماعها وسوقها بالعاطفة الضريرة في أيّ مناسبة تحمل معنى، أو لا تحمل.

لو استفاقوا من غفلتهم لأدركوا أنّ رئيس الجمهوريّة هو الآن أقوى وطنيّاً وشعبيّاً وسياسيّاً، أكثر من أيّ يوم مضى، وهو يستمدّ قوّة موقفه من إرادة الناس وروح الدستور ونصوصه، وليس من وهج السلاح والمال "الطاهر " والوعود بانتصارات "إلهيّة". فصواريخ الموقف الأصيل أقوى بكثير من "زلزال" و"خيبر" و"رعد"  و... "وعد"!  نادراً ما تجرّأ  رئيس، في الشهور الأخيرة من ولايته، على التزام الحقيقة وإرادة اللبنانيّين والمصلحة الوطنيّة المجرّدة وأحكام الدستور وأصول الحكم الصالح، بعيداً من حسابات الكرسي واسترضاء السياسيّين، فتجرّأ الرئيس سليمان بثقة راسخة ورباطة جأش ومبدئيّة نادرة في السياسة اللبنانيّة.

 عين "حزب الله" لا تستطيع أن ترى هذه الحقيقة، لأنّ مقاييسه ليست مقاييس مصلحة لبنان ودستوره ودولته وهموم شعبه، ولا تعنيه أصول الحكم الصالح. مشروعه من غير هذه الأرض ولغير هذا الشعب، ورئيس الجمهوريّة ليس رئيسه، فله وليّه ووصيّه وفقيهه منذوراً من المهد إلى المهدي.  ولا غرابة في أن يردّ على الكلمة بصاروخ. فهذه هي قماشته وطبيعته. نشأ على إلغاء معارضيه، في طائفته أوّلاً، وفي بيئة المقاومة التي سبقته ثانياً، وفي خصومه السياسيّين ثالثاً، وفي المسؤولين الذين لا ينصاعون لإرادته.. دائماً ولاحقاً. وفي إلغائه وتجاوزه المؤسّسات والمرجعيّات بقراراته الحربيّة والإنقلابيّة المنفردة.

 وليس عبثاً خوف الناس اليوم على رئيس الجمهوريّة، وقد سقط صاروخ على بعد أمتار من مقرّه. وإذا كانت الصواريخ البعيدة المدى تخبط عشوائيّاً وتفقد دقّة التهديف، فإنّ وسائل الإلغاء كثيرة ومبتكرة، وقد شهدنا نماذج منها في السيّارات المفخّخة، والمطاردة وإطلاق الرصاص مباشرة على الرأس، والقنص المتطوّر عن بعد، وتفخيخ المصاعد والمكاتب..  ولا يفتقر العقل الإلغائي إلى ابتكار أساليب جديدة من البَّر أو البحر أو الجوّ. فمَنْ جعل مهنته القتل لا تعوزه الحيلة والوسيلة.  وأهمّ الخلاصات التي حملتها رؤوس الصواريخ على مربّع الشرعيّتيْن، الرئاسة والقيادة، هي استحالة تعايش السلاحيْن الشرعي وغير الشرعي، والسقوط  النهائي لبدعة "الجيش والشعب والمقاومة"، وخطورة التداخل بين بعض الجيش و"أمن حزب الله" بحجّة التنسيق لمواجهة "العدو" (أيّ عدو؟)، ولحماية ظهر المقاومة (أيّ مقاومة؟).  أمّا خلاصة الخلاصات فهي ازدياد "حزب الله" انغلاقاً على نفسه، باشتهائه الغلبة وكلّ شيء. هو ينسج شرنقته بيديه، ومَنْ تشرنق اختنق، ومن اشتهى انتهى!  إنّها صواريخ سليمان بمواقفه اللبنانيّة الصافية والثاقبة، وكلّ صواريخ النار وجحيمها لن تقوى عليه

 

بلاها يا سيّدلله درّه السيد حسن نصرالله !

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

محركه البخاري سكّر التابلو مساء أمس ، ونفث دخانه مغطياً لبنان من ” فقش الموج لمرمى التلج “، وفلسطين من البحر إلى النهر ، وسوريا من جبل الكرد إلى جبل الدروز ، والعالم العربي من المحيط إلى الخليج ، والكرة الأرضية من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي . ولا بد أن فرائص أرييل شارون ، وعلى رغم غيبوبته الطويلة ، قد ارتعدت من كلام السيد على إزالة إسرائيل من الوجود ! ولا بد أن نيلسون مانديلا استفاق لحظات من الكوما بعدما هزته المواقف الكونية لسيد المقاومة، وشكر الله على أنه عاش حتى راوده هذا الشعور . ولست أدري إذا كان الشيخ بشارة الخوري ، وبعد التداول مع دولة رياض الصلح ، قد طلب إذنا من مار بطرس ليغادر السماء قليلا حتى يعلن لأحفاده الأرضيين ندمه على استقلال لبنان . ولست أدري إذا كان هرتزل يسعى إلى التواصل مع بلفور ، لعله بالإمكان فعل شيء لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، وصولاً إلى سحب إسرائيل سلمياً من لوجود قبل أن يمسحها السيد ! ولكن لدي سؤال بسيط . طالما أن هذه نية  السيد نصرالله بالقضاء على الكيان السرطاني وتحرير القدس وفلسطين كلها من رجسه ، فليتفضل ويطلق صواريخه الستين ألفا ، وليسمح للفلسطينيين بقصف الجليل من الجنوب بالكاتيوشا ، وليحوّل مقاتليه بالآلاف من جبهات حلب وحمص ودمشق إلى الجولان ، وحينها بالتأكيد سيستعيد التعاطف السني وقد تنصره جبهة النصرة ! بلاها يا سيد حسن ! لقد أجهدتَ نفسك في مطالعات ومزايدات وعراضات لم تحظ إلا بتصفيق جمهورك المخطوف، وهو في أي حال كان سيصفق ، حتى ولو قلت إن مقاومة إسرائيل تقضي بتشكيل عصائب للدفاع عن ديربورن – ديترويت حيث للشيعة الجنوبيين وجود ملحوظ ، ولاستهداف عمر الشريف لاسمه الاستفزازي وحبه للميسر ، وللضغط على البطريرك مار نصرالله بطرس صفير كي يتخلى عن اسمه منعا للالتباس بين المقاوم الاول للاحتلال السوري والمقاوم السابق للاحتلال الاسرائيلي .

إذا ، أمس أفتى السيد حسن نصرالله بأن إزالة إسرائيل من الوجود مصلحة وطنية لبنانية . ولذا  علينا جميعاً أن نتجنّد في سرايا المقاومة ، وأن نبيع ” الصيغة “، الصيغة اللبنانية وصيغة نسائنا ، من أجل أن تستقيم نظرية السيد

وعلينا أن نستنفر طاقاتنا عن بكرة أبيها وأمها وخالاتها والعمات ، طاقاتنا العلمية والتكنولوجية في الوطن والمهجر ، للحصول على تقنية صنع القنبلة الهيدروجينية ، طالما أن إيران تركز على القنبلة النووية .

ولما لا نُصدر قراراً بتحويل أموال كارلوس سايم لصالح صندوق جهاد البناء ، ولما لا نستجلب العشرة ملايين برازيلي من أصل لبناني لنطلقهم زحفاً زحفاً حتى القدس ؟!

ولماذا لا نجيّر القدرات الإغرائية لشاكيرا الزحلاوية الأصل كي تشل حركة نتانياهو ؟ أما النتيجة فما همّ . حتى لو زال لبنان من الوجود تحت شعار إزالة اسرائيل ؟ كلّه فدا السيد !

أما الأدهى ، فهو أن كلام سماحة الأمين العام على ضرورة إزالة إسرائيل من الوجود ، جاء متطابقاً ، ويا لها من صدفة مقصودة ، مع كلام للرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني .

ولسوء حظ السيد ، فإن الجمهورية الإسلامية نفسها لم تتحمل وزر كلام رئيسها المنتخب ، فسحبته واعتبرت أن العبارة وردت خطأ ! وهذه الواقعة ، إن دلّت على شيء ، فعلى أن السيد حسن نصرالله ليس إلا مجرد صدى لأسياده في إيران ، وهو القائل في أي حال : أنا جندي في جيش الولي الفقيه . حسنا يا سيد ، رِجاءً وعلى الطريقة السورية ، وكما دعوت اللبنانيين إلى التقاتل في سوريا ، رجاءً أن تجد سبيلاً لتقاتل اسرائيل في اسرائيل او من الجولان ، الذي نذكّرك بأنه ما زال محتلا بنعمة النظام السوري ! الشعب اللبناني لم يعطك وكالة للنطق باسمه ولم ينصِّبك وليّاً عليه ولم يكلّفك شرعياّ بجرّه إلى المزيد من الويلات من أجل ملالي ايران .

أمس أيضا ، أطل سعد الحريري ليشهر تكرارا ايمانه بالدولة ومؤسساتها والجيش اللبناني ، وليؤكد على الطابع المدني المعتدل لتيار المستقبل . وكم بدا الفارق شاسعا وفاضحا وموجعاً بين مواقفه اللبنانية وبين مواقف السيد حسن الذي لم يكلّف خاطره مجرد استنكار لفظي للصواريخ التي استهدفت قصر بعبدا ! أجل إنه السيد حسن الذي يراهن على إرسال فصيل من مقاتليه إلى كوكب عطارد ، وعلى اقفال الثقب السود في الفضاء بسبّابة الحاج رعد ، وعلى تفجير روح أينتشتاين بصاروخ بالستي ، لأن هذا اليهودي المجنون اخترع النسبية خلافا للطابع المطلق لولاية الفقيه . السيد حسن الذي يراهن على إزالة اسرائيل وتركيع امريكا وتأديب اوروبا !!!

أما نحن ، فلا نرى خلف البرداية في بئر العبد آكثر من حالة مولييرية تتجلى بمرض الوهم . ولذلك نقول رئيس الجمهورية لن يرحل . الجيش جيش لبنان كله وليس رديفا للمقاومة الاسلامية . الدولة المدنية رهان . إنه رهان يجمع بين بيت الوسط ومعراب والمختارة وبكفيا ، وبين حفظة وصية الإمام شمس الدين والشيعة الأحرار والأوفياء لأبو الحسن بني صدر ومهدي بازركان وآية الله منتظري وآية الله شريعتمداري ومير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي . والسلام .

 

الإرهاب: من "سيارة" الحريري إلى "سيارة" صواريخ بعبدا

محمد سلام

بعد قصف المثلث الأمني الأول في لبنان بصواريخ من آلية متحركة، أعيد ما كتبته يوم اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بسيارة مفخخة في 14 شباط العام 2005: "هذه ليست عملية بمستوى تنظيم، بل عملية بمستوى جهاز تحميه سلطة."

اليوم، وبعدما تبين أن منطقة بعبدا-اليرزة-الفياضية قصفت بالصواريخ من منصة آلية متحركة، أعود وأقول: هذه عملية لا يستطيع تنفيذها إلا من يملك ثلاثة إمتيازات: آلية مجهزة، منطقة آمنة، ومستند يمنع التعرض للآلية.

-1- أن يمتلك آلية مقفلة تنقل راجمة صواريخ، مزودة سكة هيدروليكية لإنزال الراجمة وإطلاق الصواريخ ثم إعادة سحبها إلى داخل الآلية المقفلة."

-2- لا يملك هذه الآلية المقفلة سوى من يملك مربعاً أمنيا آمناُ يمكن أن يركنها فيه. تخرج منه وتعود إليه من دون أن تصل إليها يد الأمن الرسمي.

-3- لا يستطيع مالك هذه الآلية أن يسمح لها بالسير على الطرقات العامة إلا إذا كان يملك "مستندات أو وثائق" تمنع حتى شرطي السير من التحقيق مع سائقها إذا تعرضت ... لحادث سير، مثلاً.

وبما أن المنطقة التي إنطلقت منها الصواريخ معروفة بكثرة مدارسها، قد يكون من المفيد البحث عن "حافلة مدرسية" بغض النظر عن حجمها، كون هذا النوع من الآليات "مألوف" في المنطقة، ويتحرك بحريّة من دون إثارة شبهات.

لذلك لم يعد صعباً إستنتاج هوية من "صورخ" القصر الجمهوري، والجيش اللبناني، ثم عاد ليستنكر القصف ويؤيد الجيش.

 هناك طرف واحد في لبنان يملك الإمتيازات الثلاثة التي ذكرناها. هو نفسه عرض "جيشه" الإرهابي في موازاة عيد الجيش اللبناني، ليقول لكل من يؤيد الجيش اللبناني، حتى عندما يخطيء، "أنا الجيش وحدي، ولا وجود لجيش آخر إلا إذا كانت بإمرة جيشي."

 هو نفسه الذي كان يمتلك إمتياز حماية السيارة التي قتلت الرئيس الشهيد بأكثر من ألف كيلوغرام من المتفجرات في 14 شباط العام 2005، ما يضمن عدم تعرض ... حتى شرطي السير لها.

 هو نفسه الطرف الإرهابي الذي استطاع أن "يخطف" ذلك الإرهابي الذي حاول إغتيال الوزير بطرس حرب من بين يدي السكان الذين أمسكوا به، زاعماً أنه "مخابرات جيش."

 هو نفسه الطرف الإرهابي الذي غزا، بشرائطه الصفراء، بيوت المدنيين الآمنين في عبرا واعتدى على الحرمات، وسرق، وقتل، وأحرق جثثاً وخطف وأهان وعذب ثم ألقى بقاذوراته على من يرفض الشهادة ضده.

هو نفسه الإرهابي في أوروبا، والإرهابي في أميركا، والإرهابي في أفريقيا، والإرهابي في كندا وأستراليا، والإرهابي في الخليج، والإرهابي في مصر، والإرهابي في الأردن ولكنه  ليس إرهابياً في دولة الأسد لأنها إرهابية مثله، وليس إرهابيا في روسيا التي تصدر إرهابييها لمقاتلته في سوريا. هو إرهابي ممارس في لبنان الذي لا تستطيع دولته توصيفه بالإرهاب، ولا تستطيع رفض توصيفه بالإرهاب ... ربما لأنها صارت ساقطة تحت احتلاله.

تنظيم "القاعدة" الإرهابي لم يقصف محيط قصر بعبدا. أتدرون لماذا؟

 لأنه غير موجود في لبنان، على عكس ما يقوله وزير "دفاعنا" فايز غصن الذي يقاطع لجنة الدفاع البرلمانية الشرعية-الدستورية-القانونية ليس لأنه يريد أن يدافع عن الجيش، بل لأنه لا يريد أن يكشف الحزب الإرهابي.

 نعم، لا وجود للقاعدة في لبنان. هذا تقوله أميركا التي أقفلت سفاراتها في معظم دول الشرق تخوفاً من هجوم إرهابي تنفذه القاعدة. وحدها، سفارة أميركا في لبنان، لم تقفل. لماذا؟

 ربما لأن "التكفيريين" في لبنان هم حلفاء أميركا، كما يزعم أمين عام الحزب الإرهابي السيد حسن نصر الله.

وحده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حاول أن يجد للبنان مساحة حياد تنقذه من الحفرة العميقة التي أسقطه فيها الحزب الإرهابي. لذلك "صورخوا" محيط قصر بعبدا ليذكّروا الرئيس بأن من أوصل سيارته المحميّة إلى "رفيق" يمكنه أن يوصل سيارته "المحمية" إلى قصر بعبدا. هذه هي الرسالة.

هذا في التحليل. أما في التحقيق فعلى ما تقول الحكمة الشعبية "العوض بسلامتكم."

 لا أقول إن التحقيق لن يعلم من "صورخ" قصر بعبدا. بل أزعم أن ما يُعلًم لن ... يُعلًن.

يحضرني ذلك الحوار مع مؤهل في الشرطة القضائية كان قد زارني مساء في مقر عملي بوكالة أنباء دولية بعد تفجير مستشفى الجامعة الأميركية الشهير أواخر القرن الماضي.

سألني عن إنطباعاتي وبحثي الإستقصائي وأجبته.

 سألته: "هل توفقت بمعلومة مفيدة، برأس خيط صلب؟"

 أجابني: أتعتقد بأني لو عثرت على حقيقة سأذكرها في تقريري؟"

 أجبت: "أكيد."

 قال لي: "أكيد كلا."

 سألت: "ليش كلا؟"

أجاب: "لا أدري أين سينتهي تقريري. قد ينتهي عند الجهة التي فجّرت. ساعتها بيطير راسي."

 

الخميني و القدس و المقاومة

عبدالله إسكندر/أطلق الإمام الخميني، بعيد إطاحة حكم الشاه وتشكيل النظام السياسي الإيراني الجديد، دعوته الى جعل آخر يوم جمعة من شهر رمضان من كل سنة يوماً للقدس. وذلك في ذروة حاجته الى عناصر جاذبة للتأييد السياسي له ولنظامه. وأردف دعوته ببيان يمكن اعتباره تأسيسياً في هذا المجال. اذ تضمن، من دون تورية ومواربة معنى هذا اليوم وهدفه بالنسبة اليه.

قال مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران، في الجملة الأولى من هذا البيان، «ان يوم القدس العالمي ليس يوماً يخص القدس فقط، بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين». اي ان الموضوع لا يتعلق بفلسطين التي لخصها الخميني بالقدس، وكيفية العمل على تحرير شعبها من الاحتلال الاسرائيلي، وانما هو ترويج لنظرية سياسية ترى ان حركة التاريخ تقوم على الصدام بين «المستضعفين» و «المستكبرين».

لقد استخدم الخميني كلمة القدس بدل فلسطين على نحو مقصود، اذ ان المدينة المقدسة تضم الحرم القدسي الذي يعني الكثير لكل مسلم، وامكانات التعبئة والتحريض تحت شعارها تفوق اي تحريض يتناول مسألة وطنية مثل قضية القدس. وأكثر من ذلك، يقع اختيار يوم القدس كرد على مساعٍ عربية لانقاذ المدينة المقدسة والحرم القدسي في اطار لجنة القدس، برئاسة المغرب، والمنبثقة عن قرار قمة اسلامية بدعوة سعودية. وبذلك يريد الخميني ان يوحي انه بات المؤتمن على القضية الفلسطينية، باسم القدس، في الوقت الذي كان يسعى الى ترويج لسياسته.

لقد تحدث الخميني في هذا البيان عن معاناة «المستضعفين» وممارسات «المستكبرين»، وساوى بين «الظلم» اللاحق بـ «اخواننا في جنوب لبنان» بذلك اللاحق بـ «اخواننا في فلسطين». ما يعطي ليوم القدس هذا البعد الطائفي الذي تحدث عنه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله اول من امس في خطابه لمناسبة يوم القدس هذه السنة.

وبحسب الخميني، «ان يوم القدس هو اليوم الذي لا بد من ان ينتبه بقايا النظام السابق في ايران والعناصر المخربة التابعة للانظمة الفاسدة والقوى العظمى في سائر البلدان، خصوصاً في لبنان، وان يحسبوا حسابهم... انه اليوم الذي يجب ان ينهضوا فيه وننهض فيه لإنقاذ القدس وإنقاذ إخواننا اللبنانيين من هذا الظلم».

هكذا ربط الخميني منذ البداية بين الشعار الجاذب المتعلق بالقدس وفلسطين وبين التحريض لـ «رفع الظلم» عن جنوب لبنان، لكون غالبية من الشيعة تعيش فيه، وانتقل الاهتمام الى البقاع الشمالي حيث الغالبية شيعية. ومن هنا انطلق تشكيل «حزب الله»، تحت شعار المقاومة، كقوة مسلحة تستجيب لوصية الخميني الذي قال في البيان نفسه «ان يوم القدس ليس يوم فلسطين فحسب، انه يوم الاسلام والحكومة الاسلامية، يوم يجب ان ترفرف راية الجمهورية الاسلامية في جميع الأقطار». اذاً، تحول يوم القدس من يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتعبئة من اجل قضيته الوطنية الى يوم تحريض لرفع راية الجمهورية الاسلامية، كما اقام الخميني نظيرتها في ايران.

في هذا المعنى، شكل «حزب الله»، منذ بدايته، استجابة لتوصية الخميني، ونموذجاً ناجحاً لما اطلق عليه لاحقاً تصدير الثورة. حتى بات اليوم هذا الحزب جزءاً لا يتجزأ من المنظومة التي وضعها الخميني من اجل ضرب «الانظمة الفاسدة»، وهي التسمية الايرانية للانظمة العربية والمتصدية لتوسع النفوذ الايراني.لقد كان للنظام السوري، بتركيبته الطائفية - الاجتماعية، الدور الكبير في تحفيز مشروع الخميني في لبنان، عبر «حزب الله»، ما جعل الحزب يلقى الاعتراف القهري كشريك في لبنان تحت شعار المقاومة، على خلاف مناطق اخرى باتت فيها جماعات شبيهة به مجرد شبكات تعمل لحساب طهران. وكما لعبت «القدس» دور الركيزة في الدعوة الخمينية الى الترويج للجمهورية الاسلامية، كذلك تلعب «المقاومة» دور الركيزة في الترويج لـ «حزب الله»، الذراع المتقدمة لايران في لبنان وفي سورية ايضاً بعد انخراطه في القتال هناك.  *نقلا عن "الحياة" اللندنية

 

النائب نواف الموسوي: نجدد التأكيد أن العدو الوحيد هو العدو الصهيوني

وطنية - أحيت كشافة الإمام المهدي يوم القدس العالمي، بمراسم استعراضية ضخمة في مدينة صور، شارك فيها حشد كبير من الفرق الكشفية التي قدمت عروضا نوعية على وقع ألحان الفرقة الموسيقية، عند " دوار كرامي"، أمام منصة خصصت للشخصيات الرسمية والدينية والحزبية اللبنانية والفلسطينية، وممثلين عن الجمعيات الكشفية والأهلية، تقدمهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، راعي أبرشية صور للموارنة المطران نبيل الحاج، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، المفوض العام لكشافة الإمام المهدي نزيه فياض، وحشد من الجماهير التي تجمعت في محيط المكان. بداية تعظيم القرآن الكريم، تلاه عزف للنشيد الوطني ونشيدي حزب الله وكشاف المهدي، ثم جرى استعراض فرق الكشافة التي مرت من أمام المنصة الرئيسية تحمل أسماء استشهاديي المقاومة الإسلامية، حيث تقدمتها حملة مجسمات للقدس ورايات لبنان وفلسطين وحزب الله، ثم كانت مشاركة من فرقة كشفية فلسطينية تقدمتها فرقة موسيقية تراثية، ليبدأ بعد ذلك عرض على الدراجات النارية لفرقة الرابيل التي حملت إسم الشهيد محمد جهاد يوسف، ثم تبعتها استعراض لفرقة الفنون القتالية، وآخر لفرقة الإسعافات الأولية، لتقوم بعدها فرقة الإستشهادي علي قشمر بتشكيل مجسم بشري للقدس، تلاها فرقة الشهيد الحاج عماد مغنية التي أدت القسم بالعهد والوفاء: "يا قدس إننا قادمون".

واختتم العرض مع استعراضات القوى لفرق الرابيل بالنزول على الحبال من أعلى البنايات المجاورة.

وفي ختام المراسم ألقى النائب الموسوي كلمة جاء فيها:

"نحيي يوم القدس هذا العام لنجدد التأكيد أن العدو الوحيد هو العدو الصهيوني، وأن البندقية التي رفعناها بوجه العدو الصهيوني ستبقى مرفوعة بوجهه، ولن تكون وجهتها إلا هذا العدو ومن أي جهة أتى، سواء من الجنوب أو الشرق أو الشمال أو أي جهة أخرى، فالعدوان الصهيوني ينبغي أن يكون قضيتنا جميعا، سواء كنا فلسطينيين او لبنانيين، فقضية القدس بالنسبة الينا كلبنانيين هي قضية وطنية، كما هي قضية إنسانية دينية إسلامية مسيحية، لأن لبنان لا يمكن أن يستمر إذا بقي الكيان الصهيوني على قيد الحياة، فهذا الكيان هو دولة قائمة على عصبية دينية، وإذا بقي فإنه سيدمر الكيانات من حوله، وأن الضحية الأولى ستكون لبنان، لأنه هو لبنان التعددي القائم على العيش الواحد بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة".

واكد الموسوي ان "من حق اللبناني أن يحيي يوم القدس بوصفه يوما وطنيا لبنانيا، وأن تكون القدس قضيتنا التي لو أهملناها لن يبقى لبنان ولا العيش الواحد فيه، بل إن هذا الوطن سيذوب وسط حرائق الإقتتال المذهبي والطائفي، وبذلك فإننا جميعا مدينون ليوم القدس ببقاء هذا الوطن موحدا وحرا، لا سيما في ظل القرار الإقليمي المتخذ من قبل أنظمة معروفة بتصفية القضية الفلسطينية وبالتصعيد في لبنان في آن، وهو قرار واحد وإن استخدمت أدوات مختلفة لتطبيقه". وقال: "ثمة قرار بإنتهاز الفرصة الآن، في ظل إنشغال كل بلد بأزماته الداخلية من أجل تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وهنا يأتي مرة أخرى الخطاب التكفيري ليجعل كل آخر هو عدو إلا العدو الصهيوني، فيؤخر مرتبة الصراع معه إلى أسفل السافلين، حتى لا يعود صراعا موجودا وقائما، وتتولى التسويات السياسية القضاء عليه. ويجب أن نكون في هذه المرحلة إلى جانب الشعب الفلسطيني، نقف إلى جانبه من أجل أن يحافظ على صموده، وليبقى متمسكا بثوابته الوطنية وفي طليعتها إستعادة حقوقه الوطنية لا سيما حق العودة إلى كل فلسطين من النهر إلى البحر".

واشار الى ان "قضيتنا الآن هي أنه يجب أن نقف في مواجهة عملية التسوية التي بدأت من جديد، وهذا ينبغي أن يكون من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني بجميع قطاعاته وفصائله، ولذلك كان موقفنا الدائم أننا مع الشعب الفلسطيني، وسنبقى معه، و لن نخذله، ووصيتنا له أن يبقى متمسكا بحقوقه وثوابته حتى لو تخلى العالم كله عنه، أما نحن فلن نتخلى عنه بل سنبقى إلى جانبه، وهو يعرف أننا أصحاب وفاء بالعهد. ثمة قرار أيضا بالتصعيد في لبنان، بحيث لا يكون فيه استقرار أو وفاق، وهذا القرار تتخذه أنظمة معروفة لها نفوذ في بلدنا، وهي لا تريد للبنان أن يعيش بسلمه الأهلي، كما لا تريد استقرارا لمؤسساته الدستورية، لذلك فإن هذه الأنظمة وبقرارها التصعيدي تعطِّل تشكيل الحكومة حتى الآن، وتمارس ذلك بأدواتها المعروفة، فإن لم يكن التكفير المذهبي يكون التكفير السياسي". واكد الموسوي ان "لبنان الوطني لن يخضع لإرادة غريبة عنه، ولن يقبل بأن تكون له إلا الحكومة التي تمثِّل جميع قواه السياسية، ولن يقبل بحكومة تكون مجرد أداة بيد نظام يريد بسط نفوذه وهيمنته عليه للقضاء على تنوعه واستقراره وسلمه الأهلي وعيشه الواحد".

 

قاسم: سلاح المقاومة لخير لبنان أما سلاح الزواريب فهو لشر لبنان ومعروف من هم قادته

وطنية - دعا نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى "تجنب الفتنة ورفضها"، وذلك خلال كلمة القاها في حفل الإفطار الذي أقامه الحزب في مطعم "الساحة" لمناسبة يوم القدس، للفاعليات البيروتية والفلسطينية، حيث كان حشد من المخيمات الفلسطينية في الضاحية الجنوبية وشاتيلا ومار الياس، إضافة الى حشد من فاعليات الجبل من المشايخ العرب ووفود من إقليم الخروب.

وقال قاسم: "نرفض الفتنة وندعو إلى تجنبها، ونواجهها بكل أشكال المواجهة، ولكننا نسمع من الأطراف الأخرى بأنهم لا يريدون الفتنة، ولكن كما تعلمون أن لكل شيء إجراءاته وللفتنة إجراءاتها ولمنعها إجراءات أيضا، أما إجراءات الفتنة فثلاثة: أولا التحريض المذهبي واليومي، الذي يثير النعرات وينطلق من الأكاذيب والتهم والادعاءات. ثانيا مذهبة المواقف بحيث يحال كل موقف خلافي إلى العنوان المذهبي، في الوقت الذي لا يكون فيه للمذهب أي علاقة لا من قريب أو بعيد. ثالثا انقطاع الحوار بين الاطراف المختلفة، مما يسهل التباعد، والتباعد مسرح للتراشق وتبادل الاتهامات".

أضاف: "أما إجراءات منع الفتنة والاستقرار السياسي والأمني فهي الاجراءات المضادة لإجراءات الفتنة، وهذا ما ندعو إليه: أولا الاقلاع عن التحريض والشتم والكذب والتدليس والخطب الحماسية التي تلهب مشاعر الناس في غير محلها وتوجه الانظار نحو الخلاف المذهبي في الموقع السياسي، ثانيا ضرورة قبول الاختلاف السياسي والحق في التعبير من أي فريق أتى من دون أن نعطي هذا الخلاف اللبوس المذهبي البعيد تماما عن أسباب الخلافات والصراعات الموجودة في لبنان والمنطقة، ثالثا البحث عن خيارات التحاور، أكانت ثنائية أو جماعية، من أجل أن نفتح كوة تمنع التباعد، ومن دون شروط مسبقة، فنحن أبناء بلد واحد ولا بد أن نعيش معا، ولا يستطيع أحد أن يلغي أحدا، وبالتالي طالما أننا سنكون معا على هذه الأرض الواحدة، فمن الأفضل أن نفتش عن الحلول العملية من أجل أن نعيش هانئين".

وتابع: "قدم حزب الله مساهمتين عظيمتين لمصلحة البلد، وتسجلان له في التاريخ والحاضر والمستقبل. الأولى هي التحرير والانتصار الذي أخرج إسرائيل من لبنان من دون قيد أو شرط، وواجه معركة إسرائيلية قاسية في عدوان 2006، وهزمت إسرائيل واستطاع لبنان ان يعتز بقوته للمرة الأولى، وأصبحت المعادلة في لبنان: قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، بدل أن تكون قوة لبنان بضعفه والاتكال على الآخرين، وهذا ببركة الانتصار والتحرير الذي أنجزه حزب الله كرأس حربة فيه مع كل المخلصين من الشرفاء من المقاومين والشعب وأبناء الجيش الباسل. المساهمة الثانية هي دعم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بمواقفه التي تجنبت الوقوع في الأوحال الداخلية، والهروب من جره إلى فتن مختلفة، ومساهماته المتواصلة في بناء الدولة وحملة الإعمار وبلسمة الجراح والجلوس على طاولة الحوار، وتقديم كل الأفكار التي من شأنها أن تعمر وتريح البلد، ففي الوقت الذي كان يجرنا البعض إلى الفتنة كنا نهرب منها ونمنعها، وفي الوقت الذي كان يحاول البعض أن يجرنا إلى التلاسن والشتائم والمذهبة والشارع، كنا نحاول أن نصوغ خطابا ومواقف فيها الكثير من التضحية من أجل المحافظة على استقرار لبنان".

وأكد أن "لبنان بحاجة لمقاومته من أجل حماية أرضه ومستقبل أجياله، ونحن مستعدون لمناقشة مقاربتنا ومقاربات الآخرين على طاولة الحوار في ما يتعلق بالمقاومة وكيفية الاستفادة منها، وإمكاناتها ودورها وواقعها مع الجيش اللبناني في إطار الثلاثي الموجود: الجيش والشعب والمقاومة، لنصل إلى أفضل النتائج لاستثمار المقاومة التي يحتاجها لبنان، لكن أن يأتي البعض ويقول أنه لا يريد المقاومة لأنها لا تعجبه، فهذا أمر لا يحصل لا بموقف ولا بشطبة قلم، نحن نقدم الأدلة حول سبب وضرورة استمرار المقاومة، فليناقشنا الآخرون بأدلتهم. هذه المقاومة لم تلزم أحدا بخياراتها ولا تقبل أن يلزمها أحد بخياراته، وهي تحملت كل الأعباء المترتبة على المقاومة، من الجرح إلى الشهادة إلى الثكل إلى إعادة الإعمار، إلى كل المواقف السياسية والدعم والخطوات التي تؤدي إلى أن تبقى المقاومة واقفة. أما الدولة اللبنانية فهي مسؤولة عن سياساتها وعن قراراتها، فهي تعمل وتدير شؤونها بحسب القوانين والأنظمة، وإذا رأينا أن الدولة تعيش حالة من الإعاقة اليوم، فذلك بسبب الأطراف التي تسيء إلى الدولة وتعيق عجلة المؤسسات فيها، ولا علاقة للمقاومة بهذا الأمر لا من قريب ولا من بعيد، صلاحيات الدولة بيد الدولة، القضاء والأمن والجيش والمؤسسات الرسمية، كل هذه بيد الدولة، لماذا إذا تتعثر ولا تقدم الانجازات، السبب هو وجود من يحمي الجناة والخارجين عن القانون، ووجود من يركز على البؤر الأمنية التي تعمل لتكون عاصية على الناس، ووجود أولئك الذين يعيقون عمل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، وهنا كلكم يعلم أن الخلل في إجراء التعيينات في الحكومة السابقة سببه الأركان المختلفة التي لم تتفق، والمحاصصة التي تمنع عجلة الدولة، وتعطيل المؤسسات الذي ترونه أمامكم من خلال من يدعون أنهم يعملون للمؤسسات، وحجم الدين الكبير الذي تراكم على البلد. نحن نؤمن أن الإصلاح يبدأ من حماية دور الدولة عمليا، وإطلاق عجلتها عمليا إلى الأمام، ونحن حاضرون لذلك وقد عملنا لذلك مرارا وتكرارا ولكن هناك من يعيقها".

وقال: "السلاح وسيلة، وهو عنوان للخير والشر، ويمكن أن يكون لمصلحة الدولة وضد مصلحة الدولة، المهم كيف يستخدم هذا السلاح وما هي أهدافه. سلاح المقاومة لخير لبنان، وقد ثبت ذلك عمليا، وما زال هذا العنوان هو خير محض للبنان لأنه يمنع إسرائيل من أي عدوان ويجعلها تحسب ألف حساب لذلك، لأن في لبنان مقاومة جاهزة لحماية بلدها لا تنام على ضيم. أما سلاح الزواريب فهو لشر لبنان، ومعروف من هم قادة سلاح الزواريب، ومعروف من هم الذين يدربون ويمولون ويسلحون ويفتحون الموانئ ويسهلون التنقلات بين لبنان وجواره. أما أن يأتي البعض ليقول أن سلاح الزواريب بوجه سلاح المقاومة، نقول له: لا، لست موفقا بهذه المقاربة، وبعيدة على أولئك الذين يقارنون سلاح المقاومة بسلاح الزواريب ليهزموا سلاح المقاومة، فسلاح المقاومة أرفع وأعلى وأشرف ولن يكون في الزواريب، وستختنق الزواريب بسلاحها ومؤيديها وستبقى المقاومة شامخة بإذن الله تعالى".

أضاف: "نحن نريد تشكيل حكومة في لبنان وحريصون على ذلك، نريد حكومة تنهض بالبلد ولا تقف عاجزة حتى عن إدارة الأزمات، نريد حكومة تتكاتف فيها الأيدي فلا يتنصل أحد من مسؤولية إخفاقاتها، ولذلك دعونا إلى حكومة وحدة وطنية، واجتمعنا مع كل الأطراف في لبنان لتسمية رئيس الحكومة المكلف السيد تمام سلام، لنؤلف حكومة وحدة وطنية. أما أن نخترع عناوين ونبحث عن حلول خارج دائرة حكومة الوحدة الوطنية، فهذا تضييع للوقت وتخريب للبنان، لأنه لا يوجد في لبنان شخص غير مسيس، ولماذا يخافون من أعداد التمثيل داخل الحكومة، يقولون بأنهم يخافون أن يختلف الفرقاء داخل الحكومة، ليختلفوا داخل الحكومة ثم يتفقون أفضل من أن يختلفوا خارجها بلا اتفاق ولا يكون لديهم حكومة، ومن قال بأنه لا يوجد قواسم مشتركة يمكن أن نجدها في داخل الحكومة، هناك قواسم مشتركة كثيرة، كل التجارب السابقة التي فشلت فيها الحكومات كانت بسبب عدم العمل على طريقة الوحدة الوطنية، بسبب التفرد حتى عندما سميت حكومة وحدة وطنية، إذا عندما نتفق نستطيع أن نصل إلى نتيجة. الكل في لبنان يدار بالخلفية السياسية ومنطلقها خدمة الناس، ولذا نحن ندعو إلى حكومة وحدة وطنية، ومع عدم السير في هذه الطريق، فهذا يعني أنهم يخافون من الرأي الآخر، ولكن من حقنا أن نقول بأن لبنان ليس مزرعة لأحد وهو لنا جميعا وبالتالي يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية، وبغير هذه الطريقة لن يستطيع البلد أن يقوم بأعباء الأزمات المختلفة الموجودة فيه". وختم قاسم: "أدعو المسؤولين ليمتلكوا الجرأة الكافية ليشكلوا حكومة الوحدة الوطنية، وهي الحل".

 

سميرة وتانيا مني إلى مثواهما الأخير في اللبوة

وطنية - بعلبك - شيعت بلدة اللبوة في البقاع الشمالي، الضحيتين اللتين سقطتا أمس في تبادل إطلاق النار بين مطلوبين وحاجز للجيش في الشراونة، وهما سميرة مني وتانيا مني، الى مثواهما الأخير في جبانة البلدة. وشارك في التشييع وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن، النائب علي المقداد، رؤساء بلديات وفاعليات سياسية وإجتماعية في البقاع الشمالي والمنطقة.

 

حوري: مقولة الشعب والجيش والمقاومة لا يمكن ان تستمر

وطنية - أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث الى قناة "الجديد"، أن خطاب الرئيس سعد الحريري "انطلق من الثوابت، وقد وضع النقاط على الحروف في بعض الامور، بعدما أطلق الفريق الآخر قنابل دخانية باتجاهنا". واعتبر أن "الكلام عن أن الرئيس الحريري بات ضد تكليف الرئيس تمام سلام في رئاسة الحكومة، تمهيدا لعودته هو، أو لعودة الرئيس فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة، مختلق من أساسه"، مؤكدا ان "مرشحنا هو الرئيس تمام سلام". ورأى أن "من مصلحة حزب الله عدم الدخول في الحكومة، لانه عندما يكون في الداخل فهو يخضع للقواعد الدستورية التي تحكم البلد".وقال: "حزب الله جمد الامور في لبنان بانتظار تطور الوضع السوري. اننا في مرحلة تختلف عن السابق، لأن مقولة الشعب والجيش والمقاومة لا يمكن ان تستمر، فالمقاومة أصبحت في مكان آخر، في القصير ودمشق وبلغاريا ونيجيريا".وختم حوري مشددا على ان "لا مجال للمقارنة بيننا وبين حزب الله، لأننا لم نورط ايدينا بدم داخل الارض السورية".

 

الراعي: خطاب رئيس الجمهورية في عيد الجيش يشكل جدول أعمال شاملا لطاولة المصارحة والمصالحة

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطارنة: فرنسيس البيسري، يوسف سويف ومارون العمار، المونسينيور فيكتور كيروز وكهنة بلدة كفر صغاب، وخدمت القداس جوقة رعية كفرصغاب، وحضر رئيس وأعضاء بلديتها، مختاراها، قائمقام كسروان وأطفال المناولة الاولى في كفرصغاب.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة روحية بعنوان:" عظيم إيمانك، فليكن لك كما تريدين". ومما جاء فيها: "انتصرت المرأة الكنعانية على محن الايمان الثلاث، وظلت صامدة في ثقتها بان يسوع قادر على شفاء ابنتها، ومما أدهش يسوع مناداة هذه المرأة الوثنية له بلقبه البيبلي، "ابن داود"، اي المسيح المنتظر، رسول الرحمة الالهية. فأراد الرب ان يمتحن إيمانها بثلاث إساءات، اذا جاز التعبير. فصمدت في هذا الايمان وأدهشته بجوابها، فقال: "عظيم إيمانك، ايتها المرأة، فليكن لك كما تريدين. ومن تلك الساعة شفيت ابنتها". أضاف: "يسعدنا ان نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الالهية، ونحييكم جميعا، وبنوع خاص، سيادة أخينا المطران يوسف سويف، رئيس أساقفة قبرص، ورئيس اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية، ورعية كفرصغاب وجوقتها.

في هذا الاحد الثاني عشر من زمن العنصرة، نجدد إيماننا بالمسيح، ابن الله، الذي صار انسانا، لكي بكلامه يهدي الانسان الى الحقيقة، وبنعمة أسراره يقدسه، فينال الخلاص".

وتابع: "امتحن يسوع إيمان المرأة اولا بعدم اكتراثه له وبإهمالها، فلم تقنط ولم تيأس، ولم تتصرف بردة فعل، ولم توجه له اي عتاب. ثم بقول فيه شيء من التمييز العنصري وبالتالي بحجب رحمته عنها، هو الذي قال يوما:"أريد رحمة لا ذبيحة. اما هي بالرغم من هذين الموقفين الرافضين، جاءت وسجدت ليسوع والتمست مساعدته، فكان منه المزيد من الرفض ولكن بإهانة مباشرة هذه المرة اذ جابهها بالقول:"لا يحسن ان يلقى خبز البنين للكلاب".

أما المرأة فتعالت عن الجرح المعنوي بإيمانها الوطيد بأن يسوع قادر على شفاء ابنتها، فأجابت بما أدهشه:"نعم يا سيدي، لكن الكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أصحابها". فامتدح يسوع إيمانها وشفى ابنتها".

وقال: "الإيمان ثقة بيسوع مرتكزة على محبته التي أظهرها لجميع الناس، حتى انه مات من أجل فداء كل الجنس البشري وخلاصه. تولدت عند المرأة الوثنية هذه الثقة، لما سمعت عن يسوع. ولهذا نادته باسم "ابن داود" الذي يعني انه هو المسيح الآتي، المرجو والمنتظر من الجميع. والتمست منه الرحمة التي هي من صميم طبيعته ورسالته:"يا ابن داود ارحمني، ان ابنتي مريضة".

أضاف: "الإيمان حاجة منا الى الله، الى المسيح، لان منه الخلاص وكل خير الانسان، لا من الذات، ولا من الآخرين. لا يستطيع أحد ان يبرر ذاته أمام الله. فالانسان يخلص بالإيمان، كما أكد بولس الرسول. من يعتبر نفسه انه هو مصدر الخير والبر، فسرعان ما يكتشف فشله، فينغلق على ذاته، ويبتعد عن الله والناس. يقول القديس اغسطينوس في هذا الموضوع:"لا تبتعد عن الذي صنعك (الخالق)، ولو لتذهب الى ذاتك". عندما يظن الانسان انه يجد ذاته، بابتعاده عن الله، إنما يفقد وجوده. لنفكر بمثل الابن الضال في الانجيل الذي بابتعاده عن أبيه والبيت الوالدي، أصبح "ضائعا ميتا".

المرأة الكنعانية لم تنكفىء او تتقوقع في ذاتها، أمام الامتحان. بل تشددت في إيمانها بالاكثر، واعتبرت انها بحاجة ماسة الى المسيح ورحمته، هو القادر ان يشفي ابنتها، ولهذا ألحت في الطلب وأحرجته بإلحاحها، بفضل هذا الإحراج، امتدح إيمانها، ولبى طلبها". وتابع: "غير ان الإيمان بحاجة الى الحقيقة لكي يصمد ويكون فاعلا فينا، ويثبتنا بالرجاء، على ما يقول النبي أشعيا:" اذا لم تؤمنوا لا تأمنوا" لفظة "لا تأمنوا" تعني "لا تستطيعون الصمود". ذلك ان الله "آمين" في وعده وعهده، وهو إله الحقيقة. بفضل هذا الايمان المرتكز على الحقيقة، صمدت المرأة الكنعانية الوثنية في إيمانها، كانت الحقيقة عندها ان يسوع هو ابن داود، اي المسيح المنتظر، وانه يرحم كل انسان يتوسل اليه. الإيمان المرتكز على الحقيقة ينبع من قلب فيه حب يتكلم بولس الرسول عن "الإيمان بالقلب" ما يعني الإنفتاح على الحقيقة والحب. يكون الإيمان قويا وثابتا بقدر ما يكون فعل حب، وصادرا من القلب، ومرتكزا على الحقيقة. هذا ما نراه في تصرف المرأة الكنعانية". أضاف: "عالمنا، وبنوع خاص لبنان وبلدان الشرق الأوسط، بحاجة الى مثل هذا الإيمان، الذي تميزت به المرأة الكنعانية، إبنة أرضنا، من نواحي صور وصيدا. وحده الإيمان بالله يحملنا على البحث عن الحقيقة، هذه لا نجدها ولا نبلغ إليها بواسطة العنف والقتل والتسلط، وهذه كلها تناقض الحقيقة. الله هو إله الحقيقة لا الباطل، إله الحياة لا القتل، إله المحبة لا البغض، إله السلام لا الحرب. هذه الحقيقة الإلهية دخلت الى العالم بشخض ابن الله المتجسد يسوع المسيح، فنراها في شخصيته، وفي أفعاله وآياته، ونقرأها في إنجيله وتعليم الكنيسة".

وقال: "بالرغم من معاناتنا في لبنان، من جراء الأزمة السياسية - المذهبية المستحكمة بين فريقين، وقد أدت الى حالة من الشلل في المؤسسات الدستورية، فلا بد من تثبيت إيمان اللبنانيين بلبنان، الكيان والرسالة، فهو:

- وطن العيش معا بتنوع الدين والثقافة والرأي.

- أرض التكامل الروحي والثقافي والوطني بين المسيحيين والمسلمين حيث الشخصية المسيحية متأثرة بقيم الإسلام، والشخصية المسلمة متأثرة بقيم المسيحية.

- حاجة بلدان الشرق الأوسط التي تعاني من عدم الإستقرار بسبب الهويات القاتلة، إذ في لبنان نعيش معا مكونات متنوعة دينا وثقافة ورأيا ولونا. ما حمل أحد الديبلوماسيين الأجانب على القول: "ان سلام المنطقة يأتي من سلام لبنان" والطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني خصص لبنان بكلام لم يقله عن أي بلد آخر: "لبنان أكثر من وطن، إنه رسالة ونموذج للشرق والغرب".

- لبنان بلد تطيب فيه الحياة، وقيل عنه على لسان شخصيات أجنبية انه "اقل المجتمعات لا إنسانية في العالم"، والبلد المنارة للعروبة المتنورة، والدولة الأكثر ديموقراطية وتسامحا بين البلدان العربية كلها. فبات لزاما علينا جميعا، وبخاصة على المجتمع الأهلي، أن نطالب المسؤولين السياسيين بإيجاد مخرج للأزمة السياسية. ولا مخرج إلا في إحياء الدولة القادرة والجذابة والقوية بمؤسساتها الدستورية وولاء شعبها، لكي تنفرج الأزمة الإقتصادية والمعيشية والأمنية".

وتابع: "لقد آن الأوان، وهو صرخة ضمير ومسؤولية، لكي يجلس الأطراف السياسيون الى طاولة المصارحة والمصالحة، ويتباحثوا بنظرة وجدانية في الواقع اللبناني الذي ينذر بكثير من الأخطار على كل المستويات. ان خطاب فخامة رئيس الجمهورية في عيد الجيش يشكل جدول أعمال شاملا لطاولة المصارحة والمصالحة هذه. ولا بد من التذكير بأن العمل السياسي "فن شريف" في خدمة الخير العام، الذي منه خير كل إنسان، وكل الإنسان".

وختم: "فيما يستعد الأخوة المسلمون للاحتفال بعيد الفطر في أواخر هذا الأسبوع، فإنا نهنئهم بالعيد في ختام شهر رمضان المبارك، وإننا نتنادى معهم للعمل الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس في رسالة التهنئة بالعيد الى المسلمين في العالم، وهو تعزيز الإحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين، من خلال التربية في العائلات والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام. فالإحترام المتبادل أساسي في كل علاقة بشرية، وبخاصة بين أتباع الأديان، فنستحق بذلك ان نرفع من صميم القلب نشيد المجد والتسبيح للأب والأبن والروح القدس، آمين".

استقبالات

بعد القداس الإلهي، استقبل البطريرك الراعي في صالون الكنيسة، وفد رعية كفرصغاب برئاسة الدكتور أوتل عبود والكهنة والمخاتير وأطفال المناولة الأولى في البلدة.

كما التقى وفدا من آل الجميل يرافقهم المونسنيور جورج الجميل الذي شكر للبطريرك باسم الوفد تعزيته العائلة بوفاة بطرس الجميل، المحامي ايلي فرنجية وعضو الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم انطوان منسى.

ومن زوار الديمان، المهندس جو صوما الذي حيا مواقف البطريرك الوطنية، الشيخ روي عيسى الخوري، وفد من المنتدى الحر برئاسة الدكتور لابا السمعاني وانطوان ابي راشد الذي عرض للبطريرك أهداف المنتدى طالبا بركته الأبوية.

ثم استقبل مدعي عام جبل لبنان داني شرابية وقائمقام كسروان جوزيف منصور.

 

عندما يساجل حسن نصر الله صلاح الدين

 وسام سعادة/المستقبل

دمج السيد حسن نصر الله الصراعين المذهبي والقوميّ في قالب واحد، وطلع بهذه النتيجة: "قولوا روافض، قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم، واقتلونا تحت كل حجر وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين". هذا الدمج عاطفي وسياسي، ولا يجوز استسهاله، بالاجتزاء، ولا الاكتفاء بتعليق فضفاض من نوع أن حسن نصر الله أخذ يتحدّث مذهبياً، كما لو أنه كان يرطن بـ"المادية الجدلية" حتى تاريخه.  أوّل المحاولة لفهم هذا الدمج الخطير بين ما هو مذهبي وبين ما هو صراع إقليمي، قومي أو حضاريّ، هو أنّه يستند فعلاً إلى تجربة جماعات متشدّدة سنيّة، وبعضها يضم نسبة عالية من العناصر الفلسطينية، فضّلت في الثمانينات من القرن الماضي القتال في أفغانستان ضد النظام الشيوعي وضدّ "الاتحاد السوفياتي" (الشيطان الأصغر في عرف الإمام الخميني)، على القتال من أجل فلسطين، هذا في حين نشأت حركتا "الجهاد" و"حماس" في فلسطين كخيار معاكس اتخذته الحركة الإسلامية الفلسطينية "السنية"، وقادها بالنتيجة للتحالف مع إيران و"حزب الله".

لكنّ نصر الله اذ ينطلق من هذه الوقائع فهو يعود فينزلق إلى الموقع نفسه الذي يساجل ضده. هو يقول، ما معناه، إن هذه الجماعات "التكفيرية"، أي "التكفيرية للشيعة"، غفلت عن قضية فلسطين، لمصلحة ساحة أفغانستان في الثمانينات، متناسياً توصيف الخميني للسوفيات بـ"الشيطان الأصغر"، وها أن هذه الجماعات تغفل مجدداً عن قضية فلسطين، لمصلحة مقاتلة النظام البعثي في سوريا وتكفير الشيعة.

فما يكون الحل بموجب هذه المعادلة؟ التذكير بأننا "نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين"، إنما بقصد تبرير استمرار مشاركة الحزب في مقاتلة "التكفيريين" في سوريا، كونهم ابتعدوا عن فلسطين، وكونهم يقاتلون الشيعة، في حين أن نتيجة ذلك أن "حزب الله" نفسه سيكون ابتعد عن فلسطين، أو أدهى، صار يخلط ما بين أعالي الجليل ومنطقة حمص.

لكن خطورة هذا الدمج لا تتوقّف هنا. فحسن نصر الله ليس بعثياً كي يرفع شعار فلسطين في العلن، ويقايض عليه في السرّ... والعلن، بل هو عقائدي يأخذ ما يؤمن به على محمل الجد. هو يريد فعلاً أنْ يحرّر فلسطين، لكنه هذه المرة، حين يستعيد قضيتها بمناسبة يوم القدس العالمي، فهو يستعيدها من وحي "التجربة السورية": أي كفلسطين مذهبية، فلسطين التي من خلالها سيعيد التشيّع إحياء مركزيته في المجال الإسلامي الشامل.

هنا، يتجذّر الطابع المذهبي للدمج الذي يقوم به نصر الله بين ما هو صراع جماعات سنية وشيعية وبين ما هو صراع عربي- اسرائيلي. في البدء، يساجل نصر الله الجماعات التكفيرية، الغافلة عن فلسطين، لأجل القتال في أفغانستان وسوريا، متناسياً أنه بالنتيجة يغفل عن فلسطين أيضاً فيما هو يغوص في مستنقع التناحر المذهبي في سوريا. ثم حين يعود فيستذكر فلسطين تحت عنوان "نحن شيعة علي بن أبي طالب"، يتجاوز منطق الرد على الجماعات التكفيرية، إلى منطق الرد على كل ظالمي الشيعة عبر التاريخ، وهو ما يستدل من عبارته "واقتلونا تحت كل حجر"، ومن ثم ينطلق من كل هذا، ليساجل مع... صلاح الدين الأيوبي.

ما يقوله حسن نصر الله هو التالي: أنا صلاح الدين الأيوبي الجديد، ونقيض صلاح الدين الأيوبي في آن. ثمة، في هذا، صدى لما نسب الى المستعمر الأوروبي الحديث من قول استفزازي لمشاعر المسلمين "ها قد عدنا يا صلاح الدين"، إنما في سياق آخر: هذه المرة، لن يكون تحرير القدس "سنياً"، بل "شيعياً"، وإذا كان يمكن لمؤرخ كعبد الرحمن عزام أن يكتب سيرة شيّقة لصلاح الدين كشخص قام بإنجازين، استعادة بيت المقدس من الفرنجة وإحياء المذهب السني في المنطقة، بعد فترة تاريخية شهدت ازدهار التشيع، الفاطمي وغير الفاطمي، فإن المراد قوله في عبارة نصر الله "المدمجة" هو: "ها قد عدنا يا صلاح الدين، لنحرّر بدورنا بيت المقدس، وهذه المرة من الصهاينة وليس من الفرنجة، ولإعادة إحياء التشيّع في المنطقة وليس التسنّن".

لا، لم يكن نصر الله يساجل السنّة المعاصرين له، في لبنان أو في سوريا أو في فلسطين، بقدر ما أن منطق كلامه، يقوده، إلى سجال بهذه الشحنة الرمزية، العاطفية، المكثفة، مع الناصر صلاح الدين.

لقد عرف تاريخنا المعاصر استحضارات أسطورية عديدة لشخصية صلاح الدين، من جمال عبد الناصر إلى حافظ الأسد وصدام حسين. لكننا اليوم أمام الاستحضار المضمر، والأشدّ احتقاناً، والذي، يضمن له منطقه هذا أن يمعن أكثر فأكثر في المذهبية كلّما اعتقد أنه يتخطى حواجزها، وكلّما عاد أدراجه ونطق بها شفافية.

 

الرئيس حسن روحاني يطرح تشكيلة حكومية مخضرمة ويرفض «تغيير أنظمة سياسية أو حدود بالقوة»

طهران - محمد صالح صدقيان/الحياة

شهد أداء الرئيس حسن روحاني القسم الدستوري أمام مجلس الشورى (البرلمان) أمس، حدثان يُعتبران سابقة في إيران. إذ حضره ممثلون عن 55 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، في خطوة بدت تأكيداً لرغبة طهران في إعادة صوغ علاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي. كما قدّم روحاني تشكيلته الحكومية لرئيس البرلمان علي لاريجاني، وضمّت 18 وزيراً من ساسة مخضرمين وكفاءات علمية ومهنية تتمتع بتجربة من خلال عملها خلال رئاستَي هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي.

وكان لافتاً غياب الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد عن المراسم، لسبب مجهول، كما لم تُوجَّه دعوة إلى الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الذي أعلن حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات في حكومة نجاد، منعه من حضور المراسم، «بسبب دوره» في «فتنة 2009» التي تلت انتخابات الرئاسة.

وشكّل خطاب روحاني أمام البرلمان، «خريطة طريق» لسياستيه الداخلية والخارجية، إذ كرر تعهده السعي إلى «إرساء الاعتدال وردم الهوتين الاجتماعية والاقتصادية» في إيران. كما أعلن نيته انتهاج سياسة «الشفافية» لبناء الثقة مع العالم، داعياً المجتمع الدولي إلى اعتماد «لغة الاحترام» مع طهران، لا العقوبات، وأكد معارضة بلاده «تغيير أنظمة سياسية أو حدود بالقوة أو بتدخلات أجنبية».

وسارعت الولايات المتحدة إلى اعتبار أن «تنصيب الرئيس روحاني يشكّل فرصة لإيران من اجل التحرك سريعاً لطمأنة المخاوف الكبيرة لدى المجتمع الدولي في شأن برنامجها النووي». وجاء في بيان للبيت الأبيض: «إذا اختارت الحكومة الجديدة الالتزام في شكل جوهري وجدّي باحترام واجباتها الدولية وإيجاد تسوية سلمية (للملف النووي)، فستجد في الولايات المتحدة شريكاً ذا إرادة حسنة». وأضاف: «نأمل بأن تأخذ الحكومة الجديدة بإرادة الناخبين، باتخاذها خيارات ستحسّن حياة الإيرانيين».

وأمام 10 رؤساء دول، بينهم اللبناني ميشال سليمان، ورئيسَي وزراء، بينهما السوري وائل الحلقي، ومسؤولين آخرين بينهم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية مساعد بن محمد العيبان، أعلن روحاني بعد أدائه القسم الدستوري، «قبوله مسؤولية الدفاع عن المطالب المشروعة للشعب الإيراني»، مضيفاً: «رصيد هذه الحكومة هو الشعب الذي صوّت لمصلحة الاعتدال الذي هو بمعنى الموازنة بين المبادئ والواقع، والابتعاد عن الخيال والوهم، والتركيز على الفكر والتخطيط والشفافية. وستبذل حكومتنا جهوداً لإرساء الاعتدال والحد من التهديدات وزيادة الفرص، من اجل ردم الهوتين الاجتماعية والاقتصادية» ومكافحة الفساد.

ووصف ايران بأنها «ساحة استقرار في منطقتنا المضطربة»، لافتاً إلى أنها «تبحث عن السلام والاستقرار، وتعارض تغيير أنظمة سياسية أو حدود بالقوة أو بتدخلات أجنبية. من حق الشعوب الدفاع (عن نفسها) أمام أي عدوان واحتلال». وشدد روحاني على أن «الشفافية مفتاح الثقة، لكنها لا يمكن أن تكون من جانب واحد ومن دون آلية عملية في العلاقات الثنائية والمتعددة الطرف»، وزاد: «التهدئة والشفافية ستحددان مسيرتنا، وإيران لم تكن أبداً داعية إلى حرب مع أي دولة». وأضاف: «لا يمكن فرض الاستسلام على الشعب الإيراني، من خلال عقوبات أو التهديد بحرب، بل أن التعامل الوحيد مع إيران يتمثل بحوار متبادل ومتكافئ وخفض مستوى العداء، والتعامل المتكافئ سيكون أساس سياستنا الخارجية». وخاطب الغربيين، قائلاً: «إذا أردتم رداً مناسباً، لا تستخدموا لغة العقوبات بل الاحترام». وقدّم روحاني للاريجاني حكومة من 18 وزيراً، تضمّ ساسة مخضرمين وكفاءات علمية ومهنية. ومن ابرز الوزراء المقترحين، محمد جواد ظريف للخارجية وعبد الرضا رحماني فضلي للداخلية ومحمود علوي للاستخبارات وبيجان نامدار زنكنه للنفط وعلي طيب نيا للاقتصاد وحميد رضا نعمت زادة للصناعة والتجارة وعلي جنتي للثقافة والإرشاد وحسين دهقان للدفاع ومحمود واعظي للاتصالات. وتُعتبر هذه الأسماء شخصيات سياسية ومهنية تحظى بتجربة مهمة، من خلال عملها خلال رئاستَي رفسنجاني وخاتمي، فيما خلت التشكيلة من أي وزير في حكومة نجاد. واختار روحاني وزير الصناعة السابق إسحاق جهانكيري، نائباً أول له، ورئيس غرفة التجارة والصناعة الدكتور محمد نهاونديان رئيساً لمكتبه، ما يظهر اهتمامه بالقطاع الخاص وأولوية الاقتصاد لدى الحكومة العتيدة التي أعلن لاريجاني أن تصويت البرلمان على الثقة بها سيتم بعد أسبوع.

 

أصحاب المحال السوريون في البقاع: إما العودة والموت أو التسول... واللبنانيون يشكون المنافسة

زحلة (البقاع الأوسط) - أمندا برادعي/الحياة

يتنوّع النشاط الاقتصادي السوري على الطريق الدولي ما بين بلدة شتورة اللبنانية ونقطة المصنع الحدودية مع سورية. مطاعم ومحامص ودكاكين وبسطات خضر وسوبرماركت ومؤسسات تجارية تحمل عناوين سوريّة «مطعم الشام»، «مطبخ ستّ الشام»، «مغسل الشام»، «شام مارت» وغيرها، تُشعر المواطن اللّبناني بأنه يستطيع قصد المطاعم السورية على الأراضي اللبنانية بعدما منعته الحال من تذوّق مأكولاتها في الشام.

فـ «بوابة دمشق» الذي يعدّ أشهر مطاعم الشاورما في سورية انتقل إلى البقاع. وهذه الأسماء ما كانت ترصد قبل ثلاثة أشهر، وحركة تلك المطاعم تتكثّف ليلاً إن كان في المرج أو برّ الياس أو مجدل عنجر أو راشيا مع حلول موعد الإفطار، في ما عدا حركة مؤسسات النجارة والمصالح الميكانيكية التابعة لسوريين ما يدفع إلى سؤال أساسي: كيف يعمل اللّبنانيون وسط هذا النشاط المفاجئ؟

بدأ النازحون كسب رزقهم بأيديهم في مناطق البقاع، بعدما هُدّم ما هُدّم لهم من مصالح يعيلون عائلاتهم منها في بلادهم. ولكن أصحاب هذه المؤسسات تلقّوا قرار الدولة اللبنانية «المتأخّر» بـ «إقفال أية مؤسسة تجارية، تعود لسوريين مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ويستفيدون من تقديماتها. وإن لم يكن صاحب المؤسسة مسجلاً، من المفروض أن يخضع للإجراءات القانونية وبينها مباشرة عمل من وزارة المال، والتسجيل في غرفة التجارة والصناعة، إضافة إلى تسجيل الأجراء لدى صندوق الضمان الاجتماعي والخضوع لضريبة الدخل، والحصول على إجازة عمل وتأشيرة إقامة وغيرهما من الإجراءات المتعلقة بالرعايا العرب والأجانب.

معالجة ظاهرة المؤسسات غير المصرّح عنها خلّفت حالاً من الخوف لدى السوريين، لما قد يصيبهم منها. فمحمد حوا من إدلب الذي فتح محمصة يحار في أمره إن طاوله الإجراء وأقفل محمصته. كيف سيسدّد إيجار منزله 400 دولار، وإطعام عائلته المؤلفة من 5 أفراد؟ ويقول: «عندي أجير يعيل عائلته من راتب بسيط، ولا بديل طرحته الدولة اللبنانية علينا، هل يشحذ أو ينتحر؟».

ويقول متأففاً: «مفكرين إنو كل اللّبنانيين مرخصين محلاتهم؟ ما كل لبنان هيك». ولفت إلى أنه «غير مستعد لأن يشرعن وضعه. بسكّر أحسن ما ادفع اللي معي. كل شي عندكم غالي وبالأصل لا نستطيع التسجيل لأنني لا أحمل إقامة»، مطالباً بـ «إجراءات إدارية للحصول على تراخيص».

وكشف موظّف سوري في سوبرماركت تحمل اسم «الشام» أن «تجهيز السوبرماركت كلّف الآلاف»، ليتابع: «نحن تحت سقف القانون، بما يضمن حق الدولة وحقنا».

وأشار إلى أن «الهدف من فتح السوبرماركت مساعدة أهلنا اللاجئين»، سائلاً: «لماذا هذا القرار المتّخذ من قبل الدولة اللبنانية طالما خلقنا حركة كبيرة على خط بر الياس - دمشق، لا تستطيع المؤسسات الموجودة تلبيتها خصوصاً أن المنظمات غير الحكومية تعاونت مع مؤسسات لبنانية في البقاع لصرف قسائم المواد الغذائية وغيرها للنازحين».

ينفي يوسف الذي يدير محل «مسبحة حمّص» أن يكون هو صاحب المحل، قال إنه شريك للبناني، هو بخبرته، واللبناني برأسماله «لذا، لا ينطبق علينا القانون الذي يحكى عنه». ويشدّد على أن اعتراض بعض مطاعم الشاورما على فتح محالنا، ما هو إلا لأننا «كشفنا أرباحهم المضاعفة، ويفضّل اللبناني شراء سندويش بسعره الحقيقي بدلاً من شرائه بأضعاف سعره في المطاعم اللبنانية». وقال: «ما يتحدثون به عن منافسة وخسائر غير حقيقي. عمّالهم سوريون ومحالهم إما ملك أو إيجار قديم أما إيجارنا فضعف إيجارهم، كيف نحن نربح وهم يخسرون؟».

استغلّ صاحب «مطعم الشام» اللبناني وسام سلوم الذي يطهو الفلافل والفتة والحمّص على الطريقة الشامية هذا العنوان لجذب اللاجئين السوريين ويقول: «يدخل لبنان مئات السوريين يومياً فاخترت هذا العنوان كلعبة تجارية ولهدف معيّن هو استقطاب السوريين وأبيع السندويش بـ «ألف ليرة لبنانية». ويؤوي سلوم لاجئين سوريين في مطعمه يفترشون الأرض في الليل ويساعدونه في النهار ويوضح أنه «يساعدهم منذ 5 أشهر».

لا تختلف حال سمير الآتي من الشام عن غيره، هو مسؤول عن شبان سوريين، يضعون على عربات متنقلة على طريق بر الياس - دمشق تبعد الواحدة عن الأخرى بضعة أمتار، الفول والحمص صباحاً ويبسّطون الشاورما ظهراً أما البلح والشراب فعصراً. في المقابل، يستاء أصحاب المطاعم اللبنانية من انتشار المطاعم السورية المفاجئ الذي أوقعهم بخسائر جمّة. ويقول صاحب مطعم لبناني للشاورما معروف في البقاع الأوسط وهو مجاور لآخر سوري فتح أخيراً: «من يقول إنه شريك للبناني كاذب فهو يغطي مخالفته»، سائلاً: «كيف لسوري غير مرخّص له أن يفتح محلاً ويربح مثله مثل أي لبناني ولا يدفع ضرائب للدولة؟».

وكان الخلاف بين أحد مطاعم الشاورما اللبنانية ومطعم سوري مجاور له، أدّى إلى تحطيم زجاج المطعم «الدمشقي» من قبل شبان بقاعيين لإرغامه على إقفاله. ومن الحادثة انطلقت «مفرقعة» ظاهرة مكافحة المؤسسات السورية غير المشروعة.

ويستغرب المستأجر السوري (لا يتجاوز عمره 23 سنة) لمحل ملبوسات في منطقة المصنع غير مرخص له، قرار معالجة ظاهرة المؤسسات غير المصرح عنها قائلاً: «ماذا يعني ذلك؟». وكان «أبو أحمد» فتح محله قبل 4 أيام فقط، ويخشى أن يشمله القرار. قمصان محال «أبو أحمد» المصفوفة على الواجهات الداخلية لا تشي بأن هناك ازدياداً على الطلب.

وعبدالحميد الغمضة من إدلب الذي يبسّط بالخضر من دون ترخيص منذ 6 سنوات على طريق راشيا، يؤكد أنه قصد البلدية وسأل المسؤولين عن الإجراء القانوني، فوافقوا من دون أية إجراءات.

أما السوري عبدالرحمن عساف الذي فتح محلاً في المرج فوجد الحل للهروب من هذا الإجراء عبر مشاركة لبناني في مؤسسته للنجارة. ويتأثّر صاحب ميني ماركت (لبناني) في المنطقة والذي يملك أيضاً معمل نجارة، بمهن السوريين الحرّة ويشتكي: «أبيع 5 ربطات خبر حالياً فيما كنت أبيع 30 ربطة في اليوم»، مشيراً إلى أنهم (النازحون) «يشترون الخبز بـ1100 ليرة ويبيعونها للمنازل بـ1250 ليرة».

ويجد رئيس بلدية المرج ناظم صالح أن «هناك معاناة طاولت أخيراً أصحاب محال الحلاقة اللبنانيين الذين يشتكون من الأسعار المخفوضة التي تعرضها محال الحلاقة المؤجرة للسوريين. ولوحوا بافتعال المشاكل ووقّعوا عريضة تطالب بإقفال محال السوريين بالقوّة»، لافتاً إلى أن «هذه الظاهرة امتدت إلى مصالح كبيرة إذ استطاعوا نقل معداتهم من سورية إلى البقاعين الغربي والأوسط بأرخص الأثمان وافتتحوا عشرات المصانع والمطاعم، وبات عدد المؤسسات أكثر من 300 مؤسسة»، مشيراً إلى «مؤسسات ضخمة فتحت بإيجارات كبيرة، ناهزت 10 آلف دولار شهرياً، ولم تعمل على تسوية وضعها».

ويقول: «من لم يستطع فتح المصانع يبسّط بالخضر على الطريق عصراً»، لافتاً إلى أنه «من الناحية الإنسانية لست بصدد تقديم شكوى ضد أحد»، مطالباً الدولة بـ «التحرك نتيجة الضرر الذي يلحق باللبنانيين». وتمنى «لو أن الدولة حصرت أعداد اللاجئين في مكان واحد». ولم تتبلغ بلدية المرج رسمياً أي قرار بمكافحة أعمال السوريين التجارية. هناك محاولات خجولة لوزارة الاقتصاد إذ أمهلت أصحاب المحال حتى 15 الجاري لتسوية أوضاعهم. وتركتهم أمام خيارين «العودة إلى سورية» وهي مستحيلة أو «الموت جوعاً ومد اليد للشحاذة»، كما قال أحد أصحاب المؤسسات السورية في بر الياس.

 

كنائس مصر تهاجم تصريحات الظواهري: تعطي فرصة لاعتداءات جديدة

الراي/القاهرة - من وفاء وصفي /استقبلت الكنائس المصرية الثلاث، باستياء شديد، التصريحات التي أدلى بها زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، والتي اتهم فيها الولايات المتحدة بـ «تدبير» اسقاط الرئيس السابق محمد مرسي، وقوله: «لقد اجتمع الصليبيون والعلمانيون والجيش المتأمرك وفلول مبارك وثلة من المنتسبين للعمل الاسلامي مع المال الخليجي والتدبير الأميركي على اسقاط حكومة محمد مرسي». وقال الناطق الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية الأب رفيق جريش لـ «الراي»، ان «ما يقوله الظواهري هراء والرد عليه يعطي لكلامه قيمة، وأفضل رد عليه هو الصورة التي ظهر بها الشعب المصري في 30 يونيو، والتي صنفت على أنها أكبر تجمع بشري أذهل العالم كله»، مؤكدا أن «مصر بلد الحضارة لا يمكن أن تنزلق وراء مثل هذه الكلمات، التي تعطي للبسطاء والجهلاء الضوء الأخضر للاعتداء على الكنائس والأقباط، وهذه الضريبة التي ندفعها لمشاركتنا».

واكد رئيس الطائفة الانجيلية القس صفوت البياضي لـ «الراي»، ان «ما ذكره الظواهري اسطوانة قديمة ومشروخة تكررت على مدار السنين»، متسائلا: «من هو أيمن الظواهري وماذا نتوقع منه أن يقول غير ذلك؟»، موضحا أن «البابا الراحل شنودة الثالث قام بالرد بكل حزم على هذا الادعاء منذ سنوات». واضاف أن «ما قاله الظواهري لن يزيد من سوء أوضاع الأقباط»، مشيرا الى أن «أوضاع الأقباط سيئة، والاعتداءات على الأقباط ومنازلهم وكنائسهم أمر أصبح شبه اعتيادي، ولا أعتقد أن الأوضاع ممكن أن تكون أسوأ مما هي عليه». وشدد «ائتلاف أقباط مصر»، على تخوفه من تصريحات الظواهري ضد أقباط مصر. وأوضح أن الأقباط أصابهم احباط شديد جراء موقف الداخلية من الاستغاثات السابقة للفريق أول عبدالفتاح السيسي ووزارة الداخلية بالتدخل الفوري لانقاذ أقباط سيناء من الذبح والحرق لممتلكاتهم والتهجير القسري لأسرهم، بعد مقتل الأب مينا شاروبيم قس كنيسة المساعيد في رفح، ثم أعقبه ذبح القبطي مجدي لمعي والقاء جثته في جوار المقابر بعد فصل رأسه عن جسده ولم يجدوا استجابة، فتكررت الأحداث بخطف الشاب مينا متري في العريش واستمرار تهجير الأسر هناك وارسال تهديدات بتفجير الكنائس».