المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 03 آب/2013

عناوين النشرة

*انجيل يوحنا 21/15-19/يسوع وبطرس

*الياس بجاني/عون انتهى سياسياً وهو في نزاع الرمق الأخير

*علي حماده/ماتت ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة/

*سقوط صاروخين في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهوري مصدرهما ضهور عرمون

*سليمان: الرسائل الصاروخية لا يمكن ان تغير من الثوابت النابعة من الايمان بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا

*بيضون لـ"السياسة": للمرة الأولى سليمان يصف سلاح "حزب الله" بأنه غير شرعي

*سلام اتصل بسليمان مطمئنا ومستنكرا : اطلاق الصواريخ عمل خطير ومشبوه

*الجيش يجري عمليات بحث واستطلاع لكشف مطلقي صواريخ بعبدا

*مواقف سليمان الأخيرة ستدفع العالمين العربي والغربي الى "تحييد لبنان" عن نزاعات المنطقة

*سلام مستنكراً عملية إطلاق الصواريخ: لاعتماد الحوار كسبيل لحل الخلافات والالتفاف حول رئيس الجمهورية

*نديم الجميل: صواريخ بعبدا رسالة واضحة للرئيس

*شربل: الصواريخ التي سقطت في بعبدا متوفرة لدى جهات عدة

*8 آذار "ممتعضة" من مواقف سليمان: انها ضمن "الحملة المنظّمة على حزب الله"

*حوري: كلام سليمان جاء على قدر من المسؤولية والالتزام الوطني والسيادي

*الجيش يوقف المطلوب ابراهيم خنجر المتهم بقتل الجندي شربل حاتم وخطف الإستونيين السبعة

*جعجع: هدف الصواريخ رئيس الجمهورية والبعض لا يريد رئيسا ولا جمهورية

*نصرالله: ستبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة أطماع العدو الى جانب الجيش اللبناني

*السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي من الديمان: ندعم دعوة البطريرك ومجلس المطارنة للجماعات المسلحة إلى نزع سلاحها

*سائلا هل دفاع سليمان عن جيشه جريمة؟... جنبلاط: هل هي مصادفة أن يكون في لبنان رئيس شجاع يدافع عن السيادة والكيان وفي سوريا رئيس يدعي بطولات وهمية؟

*السنيورة لسليمان: له منا جميعا كل التحية والتهنئة

*سامي الجميل: رهاننا على مواقف سليمان لانقاذ البلد

*الراعي: لتتخلى التنظيمات المسلحة عن سلاحها لمصلحة القوى العسكرية والأمنية الشرعية 

*الاعتداء على الشيخ خضر الكبش في صيدا

*الجيش طوق اشكالا بين عائلتي زعيتر وحجولا في الليلكي

*محاولات لاهماد جيوب النيران في السفيرة منعا لتمدد الحريق

*مروان حماده وانطوان سعد لاثارة قضية هاشم السلمان في طهران

*قتيل و3 جرحى باندلاع حريق قرب ساحة الشهداء جراء إطلاق المفرقعات

*خطف شخصين من عرسال في بلدة مقنة ردا على خطف شخص من آل المقداد

*بري: الرهان على تفاهم سعودي إيراني لحل أزمتنا وانخراط لبنان في سوريا "لن يغير المعادلات"

*كيري: الجيش المصري تدخل لانقاذ الديموقراطية

*الاحرار: خطاب سليمان خارطة طريق في المرحلة الراهنة

*جنرال اسرائيلي: حزب الله بات أكثر حذراً وأكثر تجهيزاً

*اوباما هنأ نتانياهو وعباس على "شجاعتهما" و"دورهما القيادي"

*حزب الله ينعي 2 من عناصره

*فتفت لـ”لبنان الحر”: يبدو ان البعض استاء من كلام سليمان فوجه اليه الصواريخ من مناطق معروفة السيطرة

*الجيش كما نحبه ونريده/أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*باسيل وليون زارا الراعي وجالا في الجبة واكدا أهمية المشاريع الانمائية والثقافية في المنطقة

*النائب السابق محمد ياغي: المقاومة أعدت العدة لمواجهة مفصلية نهائية مع العدو

*الشيخ عفيف النابلسي: خط المقاومة هو خط المنعة والوحدة والسلام الحقيقي

*محمد رعد في يوم القدس : مقاومتنا ستواصل طريقها لنستعيد وحدة أمتنا ويسود الخير في منطقتنا والعالم

*الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر : المقاومة وسلاحها ضمانة لردع العدوان وحماية لبنان

*الحريري: لن نسمح لأحد بأن يأخذ لبنان إلى الإنهيار

*روحاني: إسرائيل "جرح" يجب تطهيره

*ميشال سليمان : لا ترحل/بقلم كمال ريشا

*أمانة العامة لقوى 14 آذار:حقيقة الدور في مواجهة الإفتراءات/بقلم كمال ريشا

*سعد الحريري/صواريخ أمس الارهابية هدفها الاطاحة باعلان بعبدا ونحن مع الجيش حتى إذا أخطأ بحقنا فليس لدينا أي مشروع آخر

*النائب عمار حوري وشطح عن شائعات عودة الحريري: لا اساس جدي لها وضخها مطبخ سياسي يحاول دائما ان يرسل قنابل دخانية

*علوش: انكشاف حزب الله عربيا واسلاميا ومؤخرا اوروبيا مؤشر على سقوط هالته

*المشنوق من معراب: الصواريخ التهديدية ستشجع سليمان أكثر فأكثر على تشكيل حكومة

*حوري وشطح عن شائعات عودة الحريري: لا اساس جدي لها وضخها مطبخ سياسي يحاول دائما ان يرسل قنابل دخانية

*من هو ملهم حزب الله/حسن صبرا/الشراع

*الشراع/حزب الله على لائحة الارهاب تداعيات خطيرة للقرار الأوروبي وتهديد بضرب لبنان

*تعميم صفة الارهاب على كل حزب الله في حال أدانته المحكمة الدولية باغتيال رفيق الحريري

*وزيرة الشؤون والاعلام: "حزب الله" درّب جمـاعات بحرينية وموّلهــا

*قناة اسرائيل 2: انتقاد سليمان لحزب الله مفاجئ

*الرسائل الصاروخية موقعة سياسياً فهل تعلن الاجهزة نتيجة التحقيق/سليمان يرد: لن تغير في ثوابتنا الوطنية وحزب الله ينتقد الربط والحريري يلاقـي الرئيس

*نصرالله اطل في احتفال يوم القدس: نحن حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا ولن نتخلى عن فلسطين ومقدسات الامة

*عون: أخاف على لبنان من أبنائه وليس من الغرباء وقرار التمديد لقائد الجيش يكسر خمس مواد من قانون الدفاع

*المحكمة الدولية: 13 كانون الثاني 2014 موعد بدء المحاكمات في اغتيال الحريري

*أحمد الجارالله/ميشال سليمان رئيساً

*طارق الحميد/مصر هل استوعب الأميركيون الدرس

 

تفاصيل النشرة

 

انجيل يوحنا 21/15-19/يسوع وبطرس

وبعدما أكلوا، قال يسوع لسمعان بطرس: يا سمعان بن يوحنا، أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟ فأجابه:نعم، يا رب. أنت تعرف أني أحبك. فقال له: إرع خرافي. وسأله مرة ثانية: يا سمعان بن يوحنا، أتحبني؟ فأجابه: نعم، يا رب، أنت تعرف أني أحبك. فقال له: إرع خرافي. وسأله مرة ثالثة: يا سمعان بن يوحنا، أتحبني؟ فحزن بطرس لأن يسوع سأله مرة ثالثة: أتحبني؟ فقال: يا رب، أنت تعرف كل شيء، وتعرف أني أحبك. قال له يسوع: إرع خرافي. الحق الحق أقول لك: كنت، وأنت شاب، تشد حزامك بـيديك وتذهب إلى حيث تريد. فإذا صرت شيخا مددت يديك وشد غيرك لك حزامك وأخذك إلى حيث لا تريد. بهذا الكلام أشار يسوع إلى الميتة التي سيموتها بطرس، فيمجد بها الله. ثم قال له: إتبعني.الحق الحق أقول لك: كنت، وأنت شاب، تشد حزامك بـيديك وتذهب إلى حيث تريد. فإذا صرت شيخا مددت يديك وشد غيرك لك حزامك وأخذك إلى حيث لا تريد.

 

عون انتهى سياسياً وهو في نزاع الرمق الأخير

http://www.aljoumhouria.com/news/index/86661

الياس بجاني/02 آب/13/ من حق الأحرار والسياديين والبشيريين في لبنان وبلاد الاغتراب أن لا يعيروا كلام عون وصراخ صهره جبران أي اهتمام، بل من واجبهم الرد عليهما بالقولين المأثورين، "فاقد الشيء لا يعطيه"، وغواني يبشرون بالعفة". فأي دستور هذا الذي يتكلمان عنه وأي مصداقية لهما أصلاً ليحق لهم الكلام عن الدولة والمؤسسات وهم من باعها مقابل نواب ودائع ومرتزقة وزمرة منافقين ووعود وأوهام ومؤسسات إعلامية وانتفاخ نيابي كاذب وتطول قائمة الجبنة. ايمانياً ووطنياً فعون وكل من بقي معه وهجر القضية قد تعروا حتى من ورقة التوت وهم واقعين في مخالب ابليس ويعيشون الإنسان العتيق الغرائزي وليس الإنسان المحرر من نير عبودية الخطيئة، إنسان العماد بالماء والروح القدس. كل الوقائع المحسوسة والمعاشة أقله من العام 2006 تقول لنا أن لا معايير صدق ولا معايير مصداقية أو رجولة عند الرجل كونه طروادي بامتياز وملجمي متمرس واسخريوتي قلباً وقالباً. عون متلون وحربائي وشعوبي قتل الضمير في داخله وخدر الوجدان وهو يتاجر بكل شيء دون خجل أو وجل ولم يوفر ولا قضية مقدسة إلا وعهرها بدءاً بقضية أهلنا الأبطال في السجون السورية وانتهاءً بمصير وتضحيات أهلنا اللاجئين في إسرائيل. تخلى عن كل شيء مقابل حلمه بكرسي الرئاسة وها هو يخسر الحلم ونفسه ولم يربح أي شيء. التاريخ لن يذكره وإن ذكره فباللعنة، بل باللعانات لما اقترفه من أخطاء وخطايا بحق لبنان الإنسان والتاريخ والهوية والدولة والحرية والسيادة والإستقلال، ولبنان الشهداء. المطلوب اليوم رذل هذا الإسخريوتي وعدم تصديقه أو الوقوع معه في تجارب ابليس. الرجل تمت تجربته منذ العام 1988 ولم ل يعطي غير الخيبات والكوارث لأن الشوك لا يثمر عنباً، وبالتالي يلي بيجرب المجرب بيكون عله مخرب. بربكم اتركوا هذا الانتهازي يسقط ويريح لبنان من شروره وغرائزيته ولا تعطوه أي طوق نجاة.

من الغباء ومن السذاجة أن يثق أي لبناني بسياسي ترابي وغرائزي من خامة ميشال عون، هذا الملون والشعبوي والإنتهازي الذي قتل بداخله كل ما هو ضمير ووجدان وإيمان وبرهن باستمرار قولا وفعلا وتحالفات وهرطقات ونفاق أنه لا يحترم لا ذكاء ولا كرامة المواطن اللبناني. من هنا فإن كل دموع عون وصهره على الدستور ما هي إلا دموع تماسيح.  فقد عودنا عون أن يرفع الشعارات الكبيرة على خلفية مصالحه الذاتية وخدمة لحلمه في كرسي رئاسة الجمهورية، وعودنا أن يتاجر بكل ما هو مقدس وأيضاً خدمة لمشاريعه الشخصية. في هذا السياق الإبليسي تأتي حملة عون الكاذبة اليوم للحفاظ على الدستور وعلى حقوق المسيحيين كونها مسرحية هزلية وتافهة ومجردة من أية مصداقية، وبالتالي لا يجب أن يقع في أحابيلها أي لبناني مسيحي أو غير مسيحي. شخصياً نعتبر أن عون باع لبنان وباع المسيحيين وباع كل حقوق اللبنانيين وتخلى عن كل القضايا المحقة والعادلة بدءاً بشعارات السيادة والحرية والإستقلال والشعب العظيم وتنكره لقضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومروراً بملف أهلنا المغيبين في السجون السورية ونهاية بدماء الشهداء والدستور والقوانين. في الخلاصة نحن نرى أن عون تاجر وقح ولم يعد مقبولاً تحت أي ظرف ولأي سبب كان أن ينخدع بتجارته أي لبناني. عون وأمثاله هم كارثة وقد حان الوقت لكشفهم وتعريتهم ومحاكمتهم.

 

ماتت ثلاثية "الجيش الشعب والمقاومة"!

علي حماده/النهار

ليس ثمة مقاومة في لبنان. جلّ ما في الامر ان "حزب الله" هو ماكينة اغتيالات وقتل وارهاب : اغتيالات في لبنان، وقتل في لبنان وسوريا، وارهاب في كل مكان. وما قاله رئيس الجمهورية بالامس لمناسبة عيد الجيش هو اضعف الايمان، بل إنه اقل الواجب من جانب رئيس الجمهورية اللبنانية. وعليه، فهو يُشكر على موقفه الشجاع الذي اراد منه ان يقول إن لا دولة من دون جيش واحد، ولا مستقبل للبنان ما دام ثمة جهة تعتبر نفسها فوق القانون والمؤسسات الجامعة. لقد سحب الرئيس ميشال سليمان بالامس "الشرعية" عما يسمى "مقاومة"، وأتى موقفه ليدفن نهائيا بدعة "الجيش والشعب والمقاومة" التي بنى الحزب على اساسها وهم الشرعية التي يتحدث عنها. انتهت كذبة هذه الشرعية الكاذبة التي قبلت بها القوى الاستقلالية، وصرنا امام معادلة جديدة : لا شرعية لأي سلاح خارج الدولة اياً يكن، ومهما بلغ من القوة والبأس. وبالتالي صار لزاما على الاستقلاليين في البلد ان يعيدوا حساباتهم التي بنيت على واقع التسليم بالامر الواقع، وبموازين القوى: لقد انتهى الاستسلام لابتزاز القتلة والمجرمين والارهابيين، وانتهى زمن القبول بما لا يمكن القبول به تحت وطأة الخوف.

بناء على ما تقدم نقول : اذا كان لا بد من التسليم بواقع تمثيل "حزب الله" لشريحة كبرى من الشيعة، فإن المشاركة معه في حكومة واحدة مرفوضة ما دام متورطاً بالدم السوري. ولا ثلث معطلا بعد الآن، ولا "ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة" بعد الآن. ومن يبتز الناس بالامن والاستقرار فليفعل ما يحلو له، لكننا لن نمنحه شرعية مواصلة الاغتيالات والقتل، والمتاجرة تارة بالقضية الفلسطينية، وطورا بالتهديد الاسرائيلي. فـ"حزب الله" هو التهديد الاول للبنان. إن الرد على مواقف رئيس الجمهورية بلغة الصواريخ اسلوب غير مجد. وشن حرب إعلامية - سياسية غير مفيد. وحده التعقل، والعودة الى الدولة، وتسليم سلاح الغدر الى الدولة اللبنانية، وحل مليشيا الحزب واجهزته الامنية كافة كفيل بحل الازمة اللبنانية، وتأسيس مستقبل واعد لجميع اللبنانيين، وفي مقدمهم بيئة الحزب التي تكاد تتحول بيئة محاصرة في بحر عربي معاد لها.

إننا أمام استحقاق كبير : إما ان ننهي مرحلة الاستسلام امام ماكينة القتل والاغتيالات والارهاب، وإما ان نقدم اليها بلدنا على طبق من ذهب. بتنا على مفترق طرق. وعلى الاستقلاليين جميعا ان يكفوا عن التفكير في منطق المقايضة مع "حزب الله". يريدون الفوضى فلتكن. يريدون افلاس البلاد فليكن. يريدون النزول الى الشارع برعاعهم فأهلا وسهلا، كل الطرق مفتوحة. ويريدون تجديد غزواتهم ومواصلة سياسة الارهاب فليفعلوا. لكن لا استسلام، ولا شرعية لسلاح الغدر والقتل والاغتيال والارهاب. هذا ما نقوله نحن في عيد الجيش، وبعد كلام رئيس الجمهورية.

 

المهم أن تموت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في عقول وخطاب قادة 14 آذار

http://newspaper.annahar.com/article/55181-ماتت-ثلاثية-الجيش-الشعب-والمقاومة

الياس بجاني/نعم ماتت ثلاثية الكفر لأنها كانت أصلاً مولد ميت  stillborn وهي لم تكن إلا فذلكة وتشاطر لغوي وليس فيها أي شي قانوني او دستوري كون البيانات الوزارية هي مخططات عمل وليست تشريعاً ولا قوانين وكل ما يرد في هذا البيانات هو غير ملزم دستورياً. بكل صراحة وبصوت عال نقول إن حزب الله الإرهابي والإيراني بامتياز وصل إلى ما وصل إليه من عسكرة وانفلاش بسبب خنوع وتقية وذمية السواد الأعظم من قادة لبنان الزمنيين والروحيين. الكل يعرف أنه لا مقاومة ولا من يحزنون، ولا هو حرر الجنوب أو هو انتصر في حرب 2006. والكل يعلم أن قادته وماله وعقيدته وسلاحه ومشروعه وآلية قراره كلها ملالوية تابعة للحرس الثوري الإيراني مباشرة. ولكن ورغم كل هذه الحقائق لا زال حتى الآن عدد لا بأس به من قادة 14 آذار يدعون انه حرر الجنوب وأنه مقاومة وأن دوره انتهى عام 2000 وبعد غزوة بيروت والجبل ودخوله الحرب السورية. بربكم ألا يعلم هؤلاء أنه حزب إيراني 100% ولم يكن في أي يوم من الأيام لا لبناني ولا عربي ولا مقاوم ولا ممانع، بل فرقة عسكرية إيرانية. إن من يربى الأفعى المسمة سوف تلدغه أجلا أم عاجلا أن لم يقلع أسنانها وأنيابها وحزب الله أفعى مسمة وسمه هاري وقاتل وهو يلدغ الآن من نفخ ريشه وتملقه ويدمر لبنان ويقتل الشعب السوري. حزب الشيطان هذا يحتل لبنان ويجب التعامل معه على أنه قوة احتلال إيرانية، والثلاثية الشيطانية لتموت فعلاً يجب أن يقتلها قادة 14 آذار في عقولهم وفي خطابهم وأن يتوقفوا مرة واحدة وإلى الأبد عن الكذب على أنفسهم وعلى الناس. عليهم المجاهرة بأن حزب الله يحتل لبنان وأن كل ما نسب له من انجازات هو نفاق ودجل. لقد سقطت الأقنعة والمطلوب من قادة 14 آذار التحلي بالجرأة والتوقف عن النفاق حول كل يتعلق بحزب الله ماضياً وحاضراً ومستقبلا وإلا فالج لا تعالج.

حبذا لو أن كل قادة 14 آذار هم بجرأة وشفافية ووضوح الإستاذ علي حمادة بكل ما يخص حزب الله،جيش إيران في لبنان. هذا الجيش الإرهابي يحتل لبنان ويجب التعامل معه على هذا الأساس وكل ما عداه هراء بهراء واهتراء باهتراء. مقالة رائعة لحمادة نتمنى أن يتعلم من من لا يزالون من قادة 14 آذار في مواقف الرمادية والفتور.

 

سقوط صاروخين في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهوري مصدرهما ضهور عرمون

سقط صاروخان مساء الخميس الجمعة في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهورية في حادث هو الثالث من نوعه في اقل من شهرين. واشارت الوكالة "الوطنية للإعلام" إلى أن "احدهما قرب مقر قيادة واركان الجيش في الريحانية والثاني في حديقة منزل الصحافية الهام فريحة في الفياضية". كما لفتت الى ان مصدر الصاروخين منطقة المونسة في ضهور عرمون. من جهتها أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن "أحد الصاروخين يبعد نحو مئة متر عن المدخل الخلفي للقصر الجمهوري". وكانت قد أفادت الوكالة عن "سماع دوي ثلاثة انفجارات في منطقة المتن الجنوبي تبين انها ناجمة عن سقوط صواريخ". من جهتها لفتت قناة "الجديد" إلى أن "منزل مدير المخابرات في الجيش يقع على مسافة قريبة من موقع سقوط الصاورخ في منزل فريحة". وكشفت قناة الـ"MTV" عن "سقوط إحدى الصواريخ قرب منزل السفير السعودي لكنه لم ينفجر" والآخر "سقط على بعد نحو 50 مترا من وزارة الدفاع"، مؤكدة عدم وجود إصابات في صفوف العسكريين المتواجدين دوما في المنطقة التي تعتبر أمنية بامتياز. ويأتي إطلاق الصاروخين بعيد موقف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش قال فيه أنه "اذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي يصبح دور الجيش صعباً". وأكد سليمان أنه "يجب إعادة النظر بالإستراتيجيّة الدفاعيّة خصوصاً بعد أن تخظى سلاح المقاومة الحدود اللبنانيّة إنطلاقاً من تصورنا للإستراتيجيّة والتي وضعناها أمام الرأي العام" معلناً أن " الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسيّة والمقرّرة لإستعمال القوّة". في 21 حزيران الفائت تم العثور على على منصتين خشبيتين لإطلاق الصواريخ في بلونة واحدة مع صاروخ من عيار 122 وواحدة خالية بعد سماع صوت إنفجارات في بلدة عاريا قضاء بعبدا. وأشارت المعلومات لموقع "نهارنت" حينها الى ان "الجهات الامنية والعسكرية المختصة والحرس الجمهوري يقومون بعملية مسح شامل لمنطقة الانفجار" موضحة أنه "من المحتمل أن يكون قصر بعبدا مستهدفاً جرّاء هذا الإنفجار".

 

سليمان: الرسائل الصاروخية لا يمكن ان تغير من الثوابت النابعة من الايمان بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا

وطنية - رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان تكرار الرسائل الصاروخية، كائنا من كان مرسلها واينما كانت وجهتها ومهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن وراء اطلاقها، لا يمكن ان يغير في الثوابت الوطنية والقناعات التي يتم التعبير عنها بالكلمة الحرة والصادقة، النابعة من ايمان بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا وفي المنطقة، ولضمان الاستقرار والوحدة بين اللبنانيين من خلال العودة الى التزام اعلان بعبدا وصون التماسك الوطني في هذه الظروف الدقيقة بالذات". ولفت رئيس الجمهورية الى "اهمية تحلي اللبنانيين باعلى درجات الوعي لخطورة ما يقوم به المتضررون من استقرار الساحة الداخلية"، كما طلب من الاجهزة الامنية المعنية "تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لكشف لملابسات واتخاذ التدابير الايلة الى ضبط مثل هذه الافعال".

وزير الصناعة

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال فريج صابونجيان للتطورات الراهنة وعمل وزارته في هذه المرحلة.

السفير لدى الاونيسكو

وتناول الرئيس سليمان مع سفير لبنان لدى الاونيسكو خليل كرم موضوع ترشيح لبنان لمركز مدير عام الاونيسكو وما تقوم به السلطات اللبنانية لدعم هذا الترشيح.

رئيس التفتيش المركزي

وتسلم رئيس الجمهورية من رئيس التفتيش المركزي القاضي جوزف عواد تقريرا عن اعمال التفتيش في الادارة اللبنانية خلال العام 2012.

تجمع ملتزمون

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من تجمع "ملتزمون" برئاسة نجيب زوين الذي اكد وقوف التجمع الى جانب المواقف التي يتخذها رئيس الجمهورية في الحفاظ على الاستقرار والوحدة بين اللبنانيين.

وقد قدم الوفد الى رئيس الجمهورية العلم اللبناني مذيلا بتواقيع مواطنين يدعمون مواقفه.

سفير هولندا

وزار بعبدا سفير هولندا هيري جيريت دوبوير مودعا لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في بيروت.

وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية منحه الرئيس سليمان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

 

بيضون لـ"السياسة": للمرة الأولى سليمان يصف سلاح "حزب الله" بأنه غير شرعي

بيروت - "السياسة": وصف الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش, بأنه يعبر عن مواقف رجل دولة بكل معنى الكلمة مسؤول عن الدستور وعن حماية البلد.

وقال لـ"السياسة" إن الرئيس سليمان تكلم بصراحة تامة, حيث وجه رسائل متعددة إلى الشعب اللبناني والقوى السياسية بأن لبنان لا يمكن أن يستمر إذا لم يكن هناك احترام لما أسماه "العقد الاجتماعي", أي "إعلان بعبدا", وهذه هي المرة الأولى التي يسمي فيها رئيس الجمهورية إعلان بعبدا بـ"العقد الاجتماعي", وتوجه إلى "حزب الله" تحديداً بأنه لا يمكنه تجاوز إرادة اللبنانيين بعدما ورط البلد في حرب وقتال في سورية, خصوصا وأن الرئيس سليمان, سبق له وطلب إلى "حزب الله" الانسحاب من سورية. كما أن الأمر الآخر اللافت في خطاب سليمان, بحسب بيضون, بأنه لن يسمح باستمرار هذا الفراغ على الصعيد الحكومي, وهذا مدعاة للاطمئنان, خصوصا وأن المعطيات تدل على أن كل قوى "8 آذار" تريد بقاء الفراغ الحكومي قائماً, وخصوصا "حزب الله", طالما أنه مستمر في قتاله في سورية, الأمر الذي رد عليه رئيس الجمهورية في خطابه بأنه لن يسمح باستمرار هذا الفراغ وسيعطي مهلة إضافية محدودة, ومن ثم سيعمد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية, أو حكومة حيادية تعالج مشكلات البلد, وفقاً للثوابت التي أعلن عنها الرئيس المكلف تمام سلام, لأنه لا يمكن الاستمرار في الفراغ إكراماً لعيون "حزب الله" أو للمعركة القائمة في سورية حماية لآل الأسد والنظام. ورأى بيضون أن "حزب الله" خسر كل شرعيته وفقد شرعية سلاحه عندما استعمله في الداخل وفي قتاله في سورية, مشيراً إلى أنه في خطابه في عيد الجيش قال الرئيس سليمان بوضوح إن الجيش هو الذي يدافع عن الوطن وأنه لا يمكنه أن يقوم بهذه المهمة إذا كان هناك سلاح شرعي وسلاح غير شرعي, في إشارة إلى "حزب الله", وهذا يعني أن رئيس الجمهورية وهذه أهم نقطة في خطابه, أنه قال للمرة الأولى عن سلاح "حزب الله" إنه غير شرعي. واضاف بيضون إن "حزب الله" أصبح منزوع الشرعية, لبنانياً وعربياً ودولياً وإذا أراد أن يستمر في مكابرته, فإنه يقود لبنان إلى الخراب لا يمكن القبول به وسيواجه بموقف لبنان رسمي وشعبي رافض, مشدداً على أنه بعد القرار الأوروبي, فإنه ليس أمام "حزب الله" إلا الاحتماء بالدولة اللبنانية من خلال عملية وطنية جامعة لا تضع لبنان رهينة على ساحة المفاوضات الإيرانية الأميركية

 

سلام اتصل بسليمان مطمئنا ومستنكرا : اطلاق الصواريخ عمل خطير ومشبوه

وطنية - استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في تصريح "اطلاق الصواريخ على مناطق بعبدا واليرزة والفياضية"، ووصفه بانه عمل "خطير ومشبوه". وقال :"ان استهداف هذه المناطق التي تحتوي مقرات ذات رمزية وطنية عالية هو حلقة جديدة في سلسلة العمليات الأمنية المشبوهة التي شهدتها مناطق مختلفة في الآونة الاخيرة ، والتي يستفيد المخططون لها من مناخ التأزم السياسي الحالي للمضي في خطة خبيثة وخطيرة ترمي الى ضرب الاستقرار اللبناني وزرع البلبلة في صفوف اللبنانيين". ودعا سلام "الاجهزة المختصة الى عدم ادخار اي جهد في العمل سريعا على كشف مخططي هذه الاعمال ومنفذيها ومحاسبتهم"، مضيفا :"ان الواجب الوطني يحتم على جميع القوى المخلصة في لبنان قطع الطريق امام اصحاب هذه المشاريع السوداء، واللجوء الى الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية".

وكان سلام اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطمئنا ومستنكرا.

 

الجيش يجري عمليات بحث واستطلاع لكشف مطلقي صواريخ بعبدا

نهارنت/أعلنت قيادة الجيش اللبناني نها باشرت عمليات البحث وجمع المعلومات في منطقة اليرزة – بعبدا، حيث سقطت صواريخ ليل الخميس، من أجل التوصل لخيوط تكشف الفاعلين. وفي بيان صادر عن مديرية التوجيه، الجمعة، أعلن الجيش أنه على اثر حصول انفجارات ليل الخميس في منطقة اليرزة، "باشرت قوى الجيش عملية بحث واستطلاع للمنطقة". وأوضحت أنه تبين ان الانفجارات ناجمة عن سقوط صاروخين عيار 107 ملم، الاول في باحة فيللا فريحة قرب نادي الضباط، والآخر قرب قصر الخاشقجي في تلة اليرزة. واذ أشارت الى أن الاضرار اقتصرت على الماديات، لفتت الى استمرار عمليات المسح الميداني للاماكن المحتملة لاطلاق الصاروخين بغية تحديد مصدرهما بدقة. ولفتت الى أنها تتابع جمع المعلومات والمعطيات المتعلقة بالحادث لكشف هوية المتورطين وتوقيفهم. وسقط صاروخان ليل الخميس أحدهما على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا والآخر على قرب من وزارة الدفاع وفي حين أفادت المصادر الصحافية عن سقوط صاروخ ثالث، تضاربت المعلومات حول مكان سقوطه.

 

مواقف سليمان الأخيرة ستدفع العالمين العربي والغربي الى "تحييد لبنان" عن نزاعات المنطقة

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأخيرة ستدفع العالمين العربي والغربي الى تحييد لبنان عن نزاعات المنطقة والتخفيف من عقوباتها عليه"، مردفة أن "سليمان دعا صراحة في أكثر من مناسبة الى وقف تدخل "حزب الله" في سوريا والعودة الى لبنان ومواقفه لم تتغير أو تتبدل". وفي هذا السياق، اشارت أوساط ببدا في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر الجمعة، الى أنّ "سليمان لم يأتِ بجديد في خطاب عيد الجيش وأنّ المواقف التي أعلنها سبق له أن أكّدها في مناسبات عدّة"، مؤكدة أن " مواقف سليمان ستدفع العالمين العربي والغربي وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية الى تحييد لبنان عن نزاعات المنطقة والتخفيف من عقوباتها التي يمكن أن تطاول اللبنانيين جميعاً ما دمنا نعيش في وطن واحد". وأوضحت أنه "قد يكون الخطاب هذه المرّة جامعاً ومنسّقا بصيغة أشمل وأعمّ، وقد يكون صيغَ بلغة مباشرة وواضحة أكثر من السابق، لكنّ المناسبة تستحقّ مثل هذا الخطاب، وإنّ اللبنانيين يستحقّون هذه الحقائق، ولو أنّهم أصغوا إليه بانتباه وعناية فائقة سابقاً واقتنعوا بما توقّعه، لكان الوضع بالتأكيد أفضل ممّا هو عليه اليوم، سواءٌ على مستوى احترام أحادية الجيش اللبناني في ممارسة الدور الأمني في لبنان أو لجهة وقف كلّ أشكال التدخّل في سوريا والعمليات العسكرية في الخارج التي تُحرج لبنان أكثر ممّا تفيده، أو على مستوى اعتبار الجيش اللبناني المرجع الوطني وحده وهو المكلّف حماية البلاد في الداخل وعلى الحدود". ولفتت الأوساط الى أن رئيس الجمهورية "أطلق مواقف بنبرة أعلى في عرسال عندما تفقّد الجيش اللبناني بعد الهجوم الذي تعرّض له وعقب التوغّل السوري برّاً وجوّاً في المنطقة، وقد لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إلى هذه الأمور عندما زاره إثر معركة القصير، وقد كان كلاماً معلناً ولم يحتفظ به على أنّه سرّ من الأسرار"، مردفة أنه "كذلك أعلن سليمان مواقف مماثلة بعد أحداث عبرا ولم يتراجع عنها حتى الآن، فمواقفه لا تتبدّل حسب المناطق والأهواء، وقد رسمت خطاً بيانيّاً واضحاً لم يخرج عنه في أيّ مرحلة حتى اليوم". ولفتت مصادر بعبدا الى انّ سليمان "دعا صراحة في أكثر من مناسبة الى وقف تدخل "حزب الله" في سوريا والعودة الى لبنان، خصوصاً بعد عملية القصير وأجواء التوتر التي تسبّبت بها على الساحة اللبنانية ومشاريع الفتنة المذهبية التي كانت تحضّر للبنان عقبها".

وأردفت في سياق منفصل، انّ "كلام رئيس الجمهورية عن تأليف حكومة حيادية في حال فشلت مساعي التأليف هو كلام مسؤول ومهم، وعلى من يفهمه أن يستجيب له، وإذا كان هذا الكلام قد أزعج البعض فهذا يعني انّ الرسالة وصلت"، متسائلة "هل المطلوب من رئيس الجمهورية أن يتفرّج على المخالفات المرتكبة وأن يرعى الخروج على الأصول الدستورية، ويسكت على من يمارس عكس ما يعلن ويفعل عكس ما يتعهّد به؟ وهل يريدون منه تغطية مخالفاتهم ورعاية خروجهم عن الأصول والرضى عن الخرق اليومي لـ "إعلان بعبدا"، والى ما هنالك من ممارسات تتناقض والمصلحة الوطنية العليا؟". وقالت الأوساط للصحيفة عينها "إنّ الرئيس قال كلمته في وضوح وصراحة وعلى جميع الأطراف تلقفها، فإن صدقت النيات وفهم الجميع مقصده فسيكون سعيداً، وإن تجاوبوا سيكون أسعد مما يتصوّرون". ورداً على ما تسرّب من عتب لدى "حزب الله" وأوساط مؤيّدة له، أشارت أوساط رئاسة الجمهورية الى "أنّ سليمان قصد في موقفه حماية المقاومة وعدم استجرارها الى مواقع ليست لها ولا دور لها فيها كمقاومة لبنانية وأراد القول انه والدولة من يحمي الجميع والمسؤولية مسؤوليتنا والجيش أداتنا وما على اللبنانيين سوى التفريق بين العمل من اجل المصلحة الوطنية وما بين الساعين الى استدراج لبنان الى أتون النزاعات الإقليمية والدولية". وكان سليمان ألقى كلمة في الأول من آب بمناسبة العيد الـ68 للجيش اللبناني، شدد فيها على أنه "حان الوقت لتكون الدولة بجيشها الناظمة الأساسية وصاحبة القرار والقوة"، مردفاً أن "الشهادة الحقيقيّة هي في سبيل الوطن دفاعاً عن سيادته وكرامته وعزّته". وأضاف أنه "يجب إعادة النظر بالإستراتيجيّة الدفاعيّة خصوصاً بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانيّة إنطلاقاً من تصورنا للإستراتيجيّة والتي وضعناها أمام الرأي العام". ويتبع لبنان سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية، ترجمها في "اعلان بعبدا"، الا أن "حزب الله"، أعلن وبصراحة مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري، خصوصاً في القصير التي سقطت بيد النظام. ويتهم فريق 8 آذار، فريق 14 آذار بمد المعارضة السورية بالمال والعتاد.

 

سلام مستنكراً عملية إطلاق الصواريخ: لاعتماد الحوار كسبيل لحل الخلافات والالتفاف حول رئيس الجمهورية

نهارنت/استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام "عملية إطلاق الصواريخ على مناطق بعبدا واليرزة والفياضية"، مردفاً أنه " يجب اللجوء الى الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية". واشارت الوكالة الوطنية للإعلام، الجمعة، الى أن "سلام استنكر اطلاق الصواريخ على مناطق بعبدا واليرزة والفياضية"،واصفاً إياه بانه عمل "خطير ومشبوه". ولفت سلام في تصريح الى "ان استهداف هذه المناطق التي تحتوي مقرات ذات رمزية وطنية عالية هو حلقة جديدة في سلسلة العمليات الأمنية المشبوهة التي شهدتها مناطق مختلفة في الآونة الاخيرة ، والتي يستفيد المخططون لها من مناخ التأزم السياسي الحالي للمضي في خطة خبيثة وخطيرة ترمي الى ضرب الاستقرار اللبناني وزرع البلبلة في صفوف اللبنانيين". ودعا"الاجهزة المختصة الى عدم ادخار اي جهد في العمل سريعا على كشف مخططي هذه الاعمال ومنفذيها ومحاسبتهم"، مردفاً "ان الواجب الوطني يحتم على جميع القوى المخلصة في لبنان قطع الطريق امام اصحاب هذه المشاريع السوداء، واللجوء الى الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات السياسية والالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية". وكان سلام اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطمئنا ومستنكرا. وسقط صاروخان مساء الخميس الجمعة في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهورية في حادث هو الثالث من نوعه في اقل من شهرين. واشارت الوكالة "الوطنية للإعلام" إلى أن "احدهما قرب مقر قيادة واركان الجيش في الريحانية والثاني في حديقة منزل الصحافية الهام فريحة في الفياضية".

في 21 حزيران الفائت تم العثور على على منصتين خشبيتين لإطلاق الصواريخ في بلونة واحدة مع صاروخ من عيار 122 وواحدة خالية بعد سماع صوت إنفجارات في بلدة عاريا قضاء بعبدا.

وأشارت المعلومات لموقع "نهارنت" حينها الى ان "الجهات الامنية والعسكرية المختصة والحرس الجمهوري يقومون بعملية مسح شامل لمنطقة الانفجار" موضحة أنه "من المحتمل أن يكون قصر بعبدا مستهدفاً جرّاء هذا الإنفجار".

 

نديم الجميل: صواريخ بعبدا رسالة واضحة للرئيس

وطنية - إعتبر النائب نديم الجميل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان -الحرية والكرامة"، ان "الصواريخ التي سقطت على بعد أمتار من قصر بعبدا شكلت رسالة واضحة الى الرئيس سليمان بعد خطابه امس، الذي يعتبر من أهم الرسائل التي يمكن ان يوجهها رئيس الجمهورية، وهنأه على سلامته من محاولة الإغتيال التي تعرض لها أمس". ولفت الجميل الى ان "الرئيس سليمان عبر عن الموقف الدستوري الحق، ووضع النقاط على الحروف عندما تحدث عن السلاح غير الشرعي وعن الحكومة وعن حصر قرار الحرب والسلم بالشرعية". ورأى ان "خطاب سليمان كان إمتدادا لإعلان بعبدا ولخطابه في المناسبة نفسها في العام الماضي، إلا انه كان بمستوى أعلى ووصف ان التلاقي بين مواقف رئيس الجمهورية والرابع عشر من آذار بالأمر الطبيعي لأن الجانبان يقولان الحق إستنادا الى الدستور ومن يعارض هذه المواقف يكون خارج عن الشرعية وعن الحق".

 

شربل: الصواريخ التي سقطت في بعبدا متوفرة لدى جهات عدة

نهارنت/لفت وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن نوعية الصواريخ، التي سقطت ليل الخميس في بعبدا، متوفرة "لدى فئات عديدة"، مشيراً في الوقت عينه الى ان لا عودة الى "الفلتان الامني". وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، قال شربل انه "لم يتم التثبت من مصدر اطلاق الصواريخ"، موضحاً أنه "لا يمكن حصر من استعمل هذه الصواريخ لأنها متوفرة لدى فئات عديدة". الا أنه أشار الى أن الصواريخ التي أطلقت باتجاه بعبدا واليرزة هي "الصواريخ نفسها التي أطلقت من بلونة باتجاه الجمهور وعلى الضاحية الجنوبية". وتوقع معرفة كافة التفاصيل الجمعة، كاشفاً أنه يجري "التدقيق بعدد الصواريخ التي أطلقت وتحديدا صحة وجود صاروخ ثالث أم لا". وسقط صاروخان ليل الخميس أحدهما على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا والآخر على قرب من وزارة الدفاع وفي حين أفادت المصادر الصحافية عن سقوط صاروخ ثالث، تضاربت المعلومات حول مكان سقوطه. أما عن الابعاد السياسية لهذه الصواريخ، أكد شربل أن "حجم الخطر الامني في لبنان ليس كما يتصوره كثيرون في عودة الفلتان الامني أو المتاريس، وإنما هناك مشكلة سياسية على الأرض يجب معالجتها وتمنى عدم تكرار ما حصل". وأتى إطلاق الصاروخين بعيد موقف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش، الخميس، قال فيه: "اذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي يصبح دور الجيش صعباً".

وأكد سليمان أنه "يجب إعادة النظر بالإستراتيجيّة الدفاعيّة خصوصاً بعد أن تخظى سلاح المقاومة الحدود اللبنانيّة إنطلاقاً من تصورنا للإستراتيجيّة والتي وضعناها أمام الرأي العام" معلناً أن " الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسيّة والمقرّرة لإستعمال القوّة".

 

8 آذار "ممتعضة" من مواقف سليمان: انها ضمن "الحملة المنظّمة على حزب الله"

نهارنت/لم تلقَ المواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش، أصداء ايجابية في صفوف 8 آذار، اذا اعتبرتها بعض المصادر الصحفية أنها تأتي "في ظل الحملة الخارجية المنظّمة على حزب الله"، وأنها "لن تمر بلا ردّ". ونقلت صحيفة "الجمهورية"، الجمعة، عن مصادر مطلعة على موقف حزب الله أنه "لم يرتح الى مواقف رئيس الجمهورية، ولن تمر بلا رد"، لافتة الى أنها أثارت "استياء شديداً في أوساطه التي فضّلت عدم التعليق عليها في انتظار كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله (الذي سيطل الجمعة)". وفي خطاب ألقاه سليمان في الاحتفال في عيد الجيش اللبناني الـ68 الذي أقيم في الفياضية، الخميس، قال الرئيس انه "أصبح ملحا درس الاستراتيجية الوطنية للدفاع وإقرارها في ضوء تطورات المنطقة، والتعديل الطارئ، على الوظيفة الأساسية لسلاح المقاومة الذي تخطى الحدود اللبنانية".

وشدد على أن "الشهادة الحقيقية هي فقط في سبيل الوطن وفي سبيل الدفاع عن وحدته وأرضه وعزته، وأن ما يريده الشعب اللبناني هو التضحية من أجل لبنان، وما لا يريده هو أن لا تروي دماء أبنائه ترابا غير تراب الوطن المقدس". الى ذلك، اعتبرت المصادر أن مواقف سليمان "جاءت في ظل الحملة الخارجية المنظّمة على الحزب منذ فترة، والتي توّجت بالقرار الأوروبي القاضي بإدراج جناحه العسكري على لائحة الإرهاب، بعد قرار مجلس التعاون الخليجي". من جانبها نقلت صحيفة "النهار"، عن اوساط بارزة في 8 آذار أن هناك "جملة مآخذ" على كلمة سليمان منها انه "تجاهل الدعم الذي وفرته المقاومة لقائد الجيش العماد جان قهوجي عدا عن تجنبه ذكر المقاومة في سياق الحديث عن عدوان تموز 2006 وشهداء الجيش والوطن". ورأت الاوساط أن في هذا الامر يعدّ "اسقاطا لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة واستبدالها باعلان بعبدا الذي ينص على تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية".

 

حوري: كلام سليمان جاء على قدر من المسؤولية والالتزام الوطني والسيادي

وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان -ضبيه" ان "كلام رئيس الجمهورية أمس جاء تأكيدا للمعاني التي يحملها خطاب القسم حتى أبعد من ذلك لانه أعطى بعدا تنفيذيا لهذا الخطاب الذي وضع من خلاله النقاط على الحروف وفق المعايير الوطنية التي يؤيدها اللبنانيون بغالبيتهم الساحقة". وقال :"كلام الرئيس سليمان جاء على قدر رفيع من المسؤولية والالتزام الوطني السيادي ونفس رجل الدولة الذي يعمل على اعادة الدولة وبسط القوى الشرعية سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية، وعكس أكثر من ارتياح على المستوى الحكومي وفي الاسراع بتشكيل حكومة وحول الاستراتيجية التي لم يعد هناك الكثير من الفلسفات في شأنها لان الامور لم تعد تحتمل مناورات سياسية". وعما اذا كان تيار المستقبل يلبي دعوة الرئيس سليمان الى الحوار أكد حوري أنه "منذ اللحظة الاولى للدعوة الى الحوار فنحن نؤيدها لا سيما ان رئيس الجمهورية أعطى توجها واضحا ان مقدمة الموضوع هو تشكيل الحكومة وبعد ذلك مباشرة يتم التوجه الى الحوار". وشدد على أنه "آن الأوان لتشكيل حكومة جديدة ترعى مصالح الناس وتخبر المواطنين بما لديهم من مشاكل".

 

الجيش يوقف المطلوب ابراهيم خنجر المتهم بقتل الجندي شربل حاتم وخطف الإستونيين السبعة

نهارنت/أفادت معلومات صحافية أن "الجيش اللبناني أوقف المطلوب ابراهيم خنجر المتهم بقتل الجندي شربل حاتم وخطف الاستونيين السبعة وقتل المقدم عبدو جاسر وعدد من العسكريين". وفي هذا السياق، لفتت الوكالة الوطنية للإعلام، الجمعة، الى أن "دورية لمخابرات الجيش في البقاع، تمكنت من القاء القبض على قاتل الجندي شربل حاتم ويدعى ابراهيم حفيظ خنجر بالقرب من مدينة بعلبك". وأضافت "يذكر ان خنجر من بلدة مجدل عنجر وهو متهم بقتل الرائد عبدو جاسر وخطف الاستونيين السبعة". وخطف الاستونيون السبعة بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان في آذار 2011 على دراجات هوائية قادمين من سوريا. وافرج عنهم في 14 تموز 2011. واعلنت السلطات اللبنانية ان دبلوماسيين استونيين تولوا التفاوض مع الخاطفين مباشرة حتى تم الافراج عن المخطوفين في سهل الطيبة في البقاع. وذكرت تقارير لم يتم التأكد منها انه تم دفع فدية كبيرة للافراج عنهم. وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "حركة النهضة والاصلاح" تبنت عملية الخطف. ولفتت إذاعة "صوت لبنان " (100.5)، الجمعة، الى أن "استخبارات الجيش اللبناني أوقفت المطلوب ابراهيم خنجر المتهم بخطف الاستونيين السبعة وقتل المقدم عبدو جاسر وعدد من العسكريين". كذلك، أردفت قناة الجديد أن "الجيش عمل على توقيف المتهم منذ ايام خلال مداهمة في مجدل عنجر بالبقاع".

وكانت أفادت "الوطنية للإعلام"، في 31 تموز الفائت، ان دورية للجيش دهمت منزل وسام عبد الحفيظ خنجر قرب جامع الازهر في مجدل عنجر ولم تجده. وعندما عادت الدورية اطلق مجهولون النار على عناصرها، فاصيب عسكريين". ولاحقا أفادت إذاعة "صوت لبنان 100.5" عن "استشهاد العسكري شربل حاتم واصابة آخر في اطلاق نار اثناء عملية" الدهم.

 

جعجع: هدف الصواريخ رئيس الجمهورية والبعض لا يريد رئيسا ولا جمهورية

وطنية - علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الصواريخ التي اطلقت قبيل منتصف الليل، "مستهدفة القصر الجمهوري"، فقال: "لم أكن اتصور في يوم من الايام ان يستهدف لبنانيون رئيس الجمهورية ومن وما يمثل بهذا الشكل السافر والمخزي، وهو امر لم تقدم عليه حتى اسرائيل في اعتى اعتداءاتها على لبنان". اضاف :"ان هدف الصواريخ التي اطلقت الليلة الماضية كان واضحا جدا، اذ سقط احدها فوق القصر الجمهوري وآخر تحته، علما ان مثل هذه الصواريخ لا تتميز بدقة اصابة أهدافها".  واوضح "انني للمناسبة، أحيي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مواقفه الوطنية والدستورية الواضحة التي اطلقها خلال الاحتفال بعيد الجيش، وأستنكر بشدة الحملة الاعلامية التي انطلقت فور انتهاء الرئيس من القاء كلمته بتعابير نافرة ونابية وغير لائقة، واستكملت باطلاق الصواريخ بعد ساعات قليلة ثم اتبعت بحملة اعلامية اضافية منذ صباح اليوم". وختم جعجع :"ان هذه الوقائع تظهر ان البعض لم يعد يريد لا رئيسا للجمهورية ولا جمهورية، انه مرتاح في "جمهوريته"، ولكن هذا ليس رأي الأكثرية الساحقة من اللبنانيين الذين يقولون لفخامته: "نحن معك فخامة الرئيس، ابق واستمر".

 

نصرالله: ستبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة أطماع العدو الى جانب الجيش اللبناني

في حدث استثنائي، أطل الأمين العام حزب الله السيد حسن نصر الله شخصيا في مهرجان يوم القدس العالمي، في مجمع سيد الشهداء، في الرويس حيث استقبل بالتصفيق الحار وهتافات "لبيك يا نصر الله".

نصرالله دعا الى ازالة اسرائيل التي وصفها بالغدة السرطانية، معتبرا ان هذه مصلحة وطنية لبنانية.

واذا اعتبر ان الخلافات وصلت الى المرحلة المدمرة، أشار الى اننا دعاة اللقاء على المشتركات.

نصرالله شدد على اننا سنبقى في حزب الله المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة أطماع العدو الى جانب الجيش الوطني اللبناني الذي نوجه له من التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه.

نصر الله استذكر " احداث 7 آب 1979 في الاشهر الأولى لانتصار الثورة الاسلامية في إيران، وإعلان الامام الخميني أن يكون آخر جمعة من شهر رمضان يوما للقدس العالمي. وأكده السيد الإمام الخامنئي بعده، والهدف من الدعوة تذكير العرب والمسلمين والعالم بفلسطين والحشد لانقاذ القدس. وفي 2 آب 2013، نحن أحوج ما نكون فيه لإحياء هذه المناسبة، لتأكيد ثوابتها وقيمتها ومعانيها".

أضاف: "يجب التأكيد أن فلسطين هي كل فلسطين من البحر إلى النهر، ويجب أن تعود كاملة، وأي ملك أو أمير أو رئيس أو سيد أو دولة لن يتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو مائها أو نفطها أو قطعة من أرضها".

وتابع نصرالله: "إن الامام الخميني وصف وصفا دقيقا وجود الكيان الصهيوني بأنه سرطان، وأن الحل الوحيد هو الاستئصال. إن إسرائيل هي خطر دائم وهائل على كل شعوب المنطقة، وليس على اهل فلسطين فقط، ومن ينكر ذلك فهو مكابر. وبالتالي، فهي تهديد وجودي لكل دول هذه المنطقة وكياناتها وشعوبها".

وأردف: "إن إزالة اسرائيل هي لمصلحة العالم الإسلامي والعربي كله، وتشكل أيضا مصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة، فاسرائيل خطر على الأردن وزوالها مصلحة وطنية على الاردن، ومثلها على مصر وسوريا ولبنان. إذا، إن إزالتها مصلحة وطنية مصرية وسوريا ولبنانية".

وقال: "كل من يقف في وجه المشروع الصهيوني في أي مكان وأي وسيلة فهو يدافع عن وطنه، هو وشعبه، هو وكرامته، وعن مستقبل اولاده واحفاده".

وتابع: "إن فلسطين مسؤولية عامة وشاملة، لكل مسلم ومسيحي، لكل انسان في العالم. وإن حجم المسؤولية قد يتفاوت من دولة الى أخرى ومن شعب الى آخر، تبعا للموقع والجغرافيا. ولو عملت الأمة منذ البداية كما يجب، لما وصلنا الى هذه المآسي التي وصلت اليها شعوب المنطقة".

وأسف ل"مواقف بعض الدول العربية وحكوماتها ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية بدفع شعوبها الى اختراع اعداء غير الصهيونية فكانت مواقفهم ضد الشيوعية، ومنها الحرب في افغانستان التي ذهب اليها من كل انحاء العالم وتركوا فلسطين، ثم استبدلوا العداء للشيوعية بالعداء للثورة الاسلامية في ايران، وشنوا حروبا عليها ووصفوا الايرانيين بالفرس والمجوس، وأنفقت بعض الدول العربية مئات مليارت الدولارات على تلك الحرب ضد ايران، ولكن لو انفق ربع المبلغ المذكور لتحررت فلسطين".

وقال: "ان السلاح الذي تشتريه الدول العربية يعطي ضمانات لأميركا بعدم استخدامه ضد اسرائيل".

 

السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي من الديمان: ندعم دعوة البطريرك ومجلس المطارنة للجماعات المسلحة إلى نزع سلاحها

اجتمعت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيث ناقشا الوضع السياسي والأمني في لبنان، بالإضافة إلى مواضيع إقليمية أخرى. ورحبت السفيرة كونيلي بجهود الحكومة اللبنانية، والمجتمعات المدنية، والجماعات الدينية، ومن ضمنها الجماعات المسيحية، في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في لبنان، كما شجعت التعاون الوثيق المستمر مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تساعد في معالجة المخاوف الإنسانية المتزايدة في لبنان. كذلك شددت على الالتزام الأخلاقي والإنساني لدى المجتمع الدولي، والمجتمعات، والجماعات الدينية لدعم الدول على الوفاء بالتزاماتها الإنسانية الدولية، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان وحماية اللاجئين في لبنان. وأعربت السفيرة كونيلي عن قلقها إزاء التوترات الطائفية في لبنان مُشاركة اعتقادها أن المجتمع المسيحي اللبناني يلعب دوراً هاماً وفريداً في المنطقة، جنبا إلى جنب مع المجتمعات الدينية الأخرى في لبنان، على ردم الانقسامات السياسية والمساهمة في منطقة أكثر ديمقراطية تحترم وتحمي حقوق جميع المواطنين. كما رحبت بالجهود التي يبذلها البطريرك لتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم في لبنان، وأعربت عن دعمها لدعوة البطريرك للجماعات المسلحة إلى احترام المؤسسات الأمنية القائمة في لبنان ونزع سلاحها، والتي جاءت في أعقاب نداء مماثل لنزع السلاح من مجلس المطارنة الموارنة. وأثنت السفيرة كذلك على إعلان البطريرك وعلى البيان السابق لمجلس المطارنة الموارنة الذي يدعو كل الجماعات المسلحة في لبنان إلى إلقاء أسلحتها. وأثنت أيضا على موقف البطريرك الراعي الراسخ لصالح إجراء انتخابات تشريعية وأعربت عن أملها في أن يوظف البطريرك سلطته المعنوية في الدفاع عن الأحكام الانتخابية وغيرها من أحكام الدستور اللبناني. كما جددت التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل.

 

سائلا هل دفاع سليمان عن جيشه جريمة؟... جنبلاط: هل هي مصادفة أن يكون في لبنان رئيس شجاع يدافع عن السيادة والكيان وفي سوريا رئيس يدعي بطولات وهمية؟

اشار رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في تصريح لجريدة "الانباء"، الى انه بمناسبة المواقف التاريخية التي أعلنها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عيد الجيش، وتعليقا على الرسائل الصاروخية واﻻعلامية التي أعقبت خطابه بعد ساعات من إنتهاء إحتفال المؤسسة العسكرية، ﻻ بد من بعض التساؤلات السياسية حول ملامح مرحلة جديدة ومفصلية.  وسأل "أهي جريمة أن يدافع رئيس الجمهورية، رأس البلاد وحامي دستورها عن الديمقراطية والتعددية في لبنان، التي رغم كل عثراتها وشوائبها الطائفية والمذهبية، إستدامت وسط المحيط العربي واﻻقليمي الذي "تميز" بأنظمته التسلطية والقمعية والإستبدادية؟"، اضاف "أهي جريمة أن يدافع رمز الجمهورية اﻷول عن الدولة ومرجعيتها الحصرية التي شكل غيابها في سنوات الحرب المظلمة مجاﻻ للفوضى واﻻقتتال الذي تورطت فيه كل اﻷطراف السياسية دون إستثناء، ونحن منها، ما أدى إلى الدمار والتراجع على كل المستويات؟ وهل هي جريمة أن يحذر الرئيس من العودة إلى تلك الحقبة السوداء؟". وتابع جنبلاط "أهي جريمة أن يذكر الرئيس أن ﻻ وطن دون أمن وأن لا أمن وسيادة وكرامة دون الجيش، وهو الجيش الذي قدم التضحيات والشهداء في مواجهة إسرائيل واﻻرهاب في الداخل من الضنية إلى نهر البارد إلى طرابلس إلى عرسال إلى صيدا إلى سائر المناطق اللبنانية دون أي تمييز بين منطقة وأخرى؟، ام هي جريمة أن يحذر الرئيس من خطورة نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه وكأنه مطلوب منه أن يسكت عن اﻻعتداء عليه ويبيح التطاول على كرامته وموقعه الوطني وما يمثله من مرجعية شاملة فوق الحساسيات والتجاذبات الفئوية الضيقة؟".  كما سأل "أهي جريمة أن يحدد الرئيس الظروف التي تصعب مهمة الجيش، وهو القائد اﻷعلى للقوات المسلحة وقائد سابق للجيش، ومن أهمها إستمرار إزدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي؟ ألم يسبق للرئيس أن حدد في رؤيته للخطة الدفاعية ودعوته للحوار الوطني الخطوط العريضة لكيفية اﻻستفادة من سلاح المقاومة بالتوازي مع تحديد مرجعية قرار الحرب والسلم وتحديد وتوحيد اﻻمرة العسكرية حصراً بالجيش اللبناني أي الدولة اللبنانية؟، ام أهي جريمة أن يدق الرئيس ناقوس الخطر محذرا من إستمرار الفراغ الحكومي ومنتقدا عن حق الشروط التعجيزية المتقابلة وأن يذهب للمناداة بتأليف حكومة حيادية بهدف الخروج من حالة المراوحة والسعي لمعالجة الملفات اﻻقتصادية واﻻجتماعية والمعيشية المتفاقمة؟".  وتابع رئيس الحزب الاشتراكي "أهي جريمة أن يجدد الرئيس الدعوة لنقاش فاعل للاستراتيجية الدفاعية خصوصا بعد إنغماس أطراف لبنانيين في صراعات خارج الحدود، وهو يتلاقى مع الموقف الذي ذكرناه مراراً وتكراراً، حول اﻷضرار التي خلفتها تحويل وجهة بندقية المقاومة الى غير موقعها الصحيح؟ وهل هي جريمة أن يطالب ويسعى لتقوية وتسليح الجيش كي يتحول الى الضامن اﻷقوى واﻷوحد للسلم اﻷهلي من المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية؟".  واشار جنبلاط الى انه "يبدو أن بعض السلاح المتفلت غب الطلب واﻻعلام الرخيص كذلك ﻻ يحتملون أي ملاحظات خارجة عن مألوفهم وغير متطابقة مع توجهاتهم، وهو ما قد يمهد لمرحلة جديدة على أكثر من صعيد، ويبدو أنه علينا أن نتوقع المزيد من الصواريخ والهدايا المفخخة بعد حمص!"، وسأل "هل هي مصادفة أن يكون في لبنان رئيس شجاع يدافع عن السيادة والاستقلال والكيان ويؤكد على مواجهة إسرائيل ويحافظ على النظام الديمقراطي وفي سوريا رئيس يدعي بطولات وهمية؟ فهل البطوﻻت في الوقوف على أطﻻل المدن واﻻرياف السورية التي تحولت الى ركام؟ وهل البطوﻻت في قتل وتعذيب وتهجير الملايين أو في إعتقال عشرات الآلاف وزجهم في السجون أو في زيف إدعاء الممانعة فيما ﻻ الجوﻻن محتﻻ منذ ما يزيد عن اﻻربعين عاماً؟". واكد جنبلاط وقوفه إلى جانب رئيس الجمهورية داعمين مواقفه الوطنية المسؤولة والشجاعة، وفي نهاية المطاف، ﻻ بد أن تنتصر اﻻرادة الوطنية لما فيه مصلحة لبنان دون سواه.

 

السنيورة لسليمان: له منا جميعا كل التحية والتهنئة

 ادلى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، تعليقا على خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش امس وسقوط صورايخ في منطقة بعبدا الفياضية ليلا، بالتصريح التالي:

"ان الكلام الذي صدر عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس في عيد الجيش، جاء ليؤكد مرة جديدة ان الرئيس سليمان هو رئيس الدولة المؤتمن على الدستور المنسجم مع نفسه وقناعاته ومع موقعه المدافع عن ميزات ورسالة لبنان، والحريص على السيادة والاستقلال". اضاف :"اود ان اتوجه باسمي وباسم نواب كتلة المستقبل والمواطنين الذين منحوني شرف تمثيلهم في مجلس النواب باسم كل هؤلاء، اود ان اتوجه بالتحية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بكونه النموذج المعبر عن تطلعات المواطنين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين في لبنان ودول الانتشار. الرئيس الذي اثبت انه يدافع بصدق وشرف عن الجمهورية اللبنانية وعن سيادة واستقلال وحرية وكرامة لبنان، هذا الرئيس الذي كان له شرف حماية انتفاضة الشعب اللبناني يوم 14 آذار 2005 وشرف مواجهة العدوان الاسرائيلي ومساندة مقاومة شعبه الباسلة في تموز 2006، في مواجهة العدوان الاسرائيلي، وشرف قيادة اول معركة جدية للجيش اللبناني في مواجهة الارهاب في نهر البارد، هذا الرئيس التوافقي، له منا جميعا كل التحية والتهنئة على هذه المواقف الوطنية التاريخية الكبيرة، ان لجهة التمسك بالدستور وحمايته والدفاع عنه، او لجهة رفضه لازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي وتمسكه بمبدأ سيادة الدولة على كامل اراضيها، او لجهة رفضه لمشاركة اطراف لبنانية للقتال في سوريا وخارج لبنان والتمسك باعلان بعبدا ورفضه تعريض الامن القومي والوطني اللبناني للخطر والالتزام بمبدأ النأي بالنفس". وتابع :"كما انني استنكر واشجب وادين بشدة، صورايخ الغدر المشبوهة التي اطلقت ليل امس باتجاه مناطق بعبدا والفياضية وهي صورايخ لن تنال من عزيمة اللبنانيين وصلابتهم ووطنيتهم، فالشعب اللبناني، يعرف من هو المستهدف، لكن الاهداف الخبيثة لمن اوعز باطلاق هذه الصورايخ لن تتحقق، بل ستزيد المؤمنين بلبنان تمسكا به".

وختم السنيورة :"انني على ثقة بان لبنان سيتجاوز من دون شك هذه الازمة ليعود حرا وسيدا عربيا مستقلا محافظا على رسالة التعدد والتسامح والاعتدال بفضل قيادات مسؤولة كمثل فخامة الرئيس ميشال سليمان".  

 

سامي الجميل: رهاننا على مواقف سليمان لانقاذ البلد

وطنية - اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر المؤسسة اللبنانية للارسال ان "الوقت قد حان، بعد كل الذي شهدناه، لحملة تضامن شاملة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي اعاد الينا الامل في هذه الفترة المظلمة من خلال مواقفه الاخيرة التي أثبتت أن هناك منطقا في مكان ما، وأن هناك أحدا يتكلم بشكل متجرد ومن موقع حيادي كما برهن عن حياديته في كل فترة عهده"، مشيرا الى ان "رئيس الجمهورية يملك من المصداقية اليوم ما يخوله استقطاب أشخاص من كل المحاور حتى ننقذ لبنان من هذه المرحلة الصعبة". أضاف :"رغبت في هذا الظرف أن أوجه إلى الرئيس سليمان كلمة تضامن لما جرى أمس والذي يشكل تحديا له وتحديا لنا جميعا. وأعتبر أن صواريخ اليرزة أمس كانت دون شك رسالة له، إذ من غير الصدفة أن يحصل ذلك بعد خطاب عيد الجيش"، موضحا أن "مواقف الرئيس سليمان هي مواقف داعمة للجيش والاثنان بالنسبة لنا يمثلان الشرعية اللبنانية إن كان الجيش أو رئيس الجمهورية، وهما رمز لسيادة لبنان واستقلاله وحماية اللبنانيين وكيان الدولة والحصن الوحيد لوحدة لبنان المتبقي. وان كان الجيش المستهدف او رئيس الجمهورية المستهدف، فالأمر سيان، ولكن من دون شك الضغط السياسي اليوم والموقف السياسي المهم الذي يتخذ هو من قبل رئيس الجمهورية ونحن لا يمكننا الا ان نعلن وقوفنا الى جانبه لإعادة جمع اللبنانيين حول الثوابت الوطنية التاريخية للدولة وحول الدستور اللبناني والمؤسسات". وتابع :"نحن مع الحوار، نحن حزب يعطي رأيه بشكل متجرد لأن ما يهمنا هو المصلحة الوطنية وفريقا 14 و8 آذار يسقطان أمام المصلحة الوطنية. إن المصلحة العليا اليوم تكمن في الحفاظ على المؤسسات والدولة لأن الدولة والمؤسسات تنهار امام أعيننا. إن المسؤولية جماعية في 8 و14 آذار كي تحاول إنقاذ ما تبقى من مؤسسات". وأعلن "الرهان على مواقف الرئيس سليمان لانقاذ البلد من حال الهريان على صعيد الادارة والمؤسسات والسياسة الخارجية"، مشيرا إلى أن "الدولة ولأول مرة بتاريخ لبنان نراها غير موجودة، غائبة، منهارة وفاقدة للسلطة والهيبة بسبب تصرفات مجموعة لا مسؤولة". وأكد التضامن مع الرئيس سليمان ومع الجيش في ذكرى عيد الجيش وذكرى الخطاب التاريخي للرئيس امس، مشددا على أن "لبنان بالنسبة لنا هو لبنان المؤسسات، لبنان القوي الذي يتخذ المسؤول فيه موقفا قويا من دون خوف حفاظا على السيادة. هذا هو لبنان الذي نفتخر فيه، لبنان الذي رأيناه أمس بجيش قوي وقيادة تضرب بيد من حديد وبرئاسة جمهورية تتخذ مواقف سيادية ووطنية".

 

الراعي: لتتخلى التنظيمات المسلحة عن سلاحها لمصلحة القوى العسكرية والأمنية الشرعية 

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حديث لمجلة 'المسيرة” ينشر السبت أن الصراع السني- الشيعي يمتد من لبنان ليرتبط من جهة بالسعودية ومن جهة أخرى بإيران، لافتا الى أن المسيحيين يجب أن يشكلوا جسر عبور بين الطرفينمن أجل التأكيد على الميثاق الوطني والعيش المشترك. وشدّد على أن لبنان لا يخلصه إلا المسيحيون الذين جعلوا منه سويسرا الشرق، معتبرا ان التجارب اللاحقة التي أبعدت التأثير المسيحي عن الدولة أفشلت الدولة وأوصلتها إلى ما وصلت إليه. وبينما أشار البطريرك الى ما يحكى عن حصول مقايضة بين عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان وترؤسه الحكومة الجديدة وتمثيل 'حزب الله” في هذه الحكومة، لفت إلى أن التمديد الذي يحصل على كل المستويات ربما يصل إلى رئاسة الجمهورية. وشدّد البطريرك الراعي على أن الدولة لا يمكن أن تقوم إذا كان فيها سلاح غير شرعي، داعيا التنظيمات المسلحة الى التخلي عن سلاحها لمصلحة القوى العسكرية والأمنية الشرعية لأن ساعة الحقيقة قد أزفت. المصدر : المسيرة

 

الاعتداء على الشيخ خضر الكبش في صيدا

 انهال مجهولان ليلا بالضرب على الشيخ خضر الكبش وشتماه لدى صعوده في سيارته ليلا في محلية القلعة البرية في صيدا وفرا في اتجاه شارع رياض الصلح. وعلى الفور، طوقت قوة من الجيش المنطقة وباشرت البحث عن الفاعلين.

 

الجيش طوق اشكالا بين عائلتي زعيتر وحجولا في الليلكي

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد ان انتشارا مسلحا سجل صباح اليوم في منطقة الليلكي بين عائلتي زعيتر وحجولا على خلفية اشكالات سابقة تلاه اطلاق نار.

وقد تدخلت قوة من الجيش وعملت على معالجة الوضع.

 

محاولات لاهماد جيوب النيران في السفيرة منعا لتمدد الحريق

واصلت الفرق التابعة لبلدية السفيرة في قضاء الضنية، بالتعاون مع مكتب احراج الضنية اهماد جيوب النيران التي لا تزال تشاهد في انحاء مختلفة من احراج السفيرة وبطرماز، بعد ان تمكنت طوافات الجيش من السيطرة عليه يوم امس. واكد رئيس البلدية حسين هرموش "ان هناك مجموعات من العمال تنتشر في معظم المنطقة التي ضربتها النيران لمنع اندلاع الحريق وتمدده مرة اخرى" .  

 

مروان حماده وانطوان سعد لاثارة قضية هاشم السلمان في طهران

وطنية - إستقبل النائبان مروان حماده وانطوان سعد، اليوم، وفدا من عائلة الشهيد هاشم السلمان الذي سقط أمام السفارة الإيرانية، ضم شقيقيه: فادي وصلاح . ولقد تم التشاور في سبل متابعة هذا الملف بما يحمل من معان للحريات العامة ولحقوق الإنسان في لبنان. وتم الاتفاق على اثارة الموضوع برلمانيا وإعلاميا وقضائيا. وبعد اللقاء، اعلن النائب حماده: "طالما نرى تباطؤ الأجهزة الأمنية والقضائية في هذه القضية، نتمنى على فخامة الرئيس وهو يستعد للتوجه إلى طهران، ان يطرح على الرئيس الشيخ روحاني، ضمن قضايا لبنان ومآسي مواطنيه نتيجة تصرفات "حزب الله"، قضية المواطن اللبناني المظلوم الشهيد هاشم السلمان".

 

قتيل و3 جرحى باندلاع حريق قرب ساحة الشهداء جراء إطلاق المفرقعات

نهارنت/قتل شخص وجرح عدد من الأشخاص في حريق كبير اندلع مساء الخميس في ساحة الشهداء مقابل صحيفة "النهار" بوسط بيروت جراء الإطلاق الكثيف للمفرقعات. وفي التفاصيل سمع صوت انفجار قوي ما لبث أن تبين أنه حريق في إحدى السيارات وتمدد إلى سيارات أخرى بحسب مشاهد مباشرة للقنوات المحلية. وتصاعدت ألسنة النيران بكثافة قبل أن تهرع سيارات الدفاع المدني لإطفاء الحريق. ولاحقا أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" عن "مقتل شخص واصابة 3 آخرين في الحريق". وعرضت قناة "او تي في" التي كانت تنقل الاعتصام مباشرة على الهواء، لقطات تظهر اندلاع حريق كبير في مساحة واسعة من الاعشاب اليابسة تقع بين مرأب للسيارات ومبنى صحيفة "النهار". واظهرت اللقطات شابا ممددا بلا حراك على الارض وعلى جسمه آثار حروق بالغة، قبل ان يعمل مسعفون على نقله على حمالة. كما بدا على الرصيف المجاور شاب آخر يرتدي كنزة حمراء، وهو يتلوى من الالم. هذا افاد سكان في بيروت لوكالة فرانس برس ان دوي الانفجار كان ضخما، وسمع في ارجاء واسعة من العاصمة. كما تسبب بحال من الهلع في الوسط التجاري، ودفع عددا من رواد المطاعم والمقاهي الى اخلائها لاعتقادهم ان الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة، بحسب ما افاد شهود فرانس برس. كما عمل عدد من جنود الجيش على ابعاد الناس عن مكان اشتعال النيران لتسهيل مهمة رجال الاطفاء الذين عملوا على اخمادها.

وعملت القوى الامنية على معيانة المنطقة "وقامت عناصر الدفاع المدني بنقل قتيل وجريح إلى مستشفى الجامعة الاميركية" بحسب الوكالة "الوطنية للإعلام".

مساء اعلن فوج اطفاء بيروت انه تمت السيطرة على الحريق حيث قامت 4 سيارات تابعة للفوج بمحاصرة النيران واخمادها من الجهة البحرية ومن جهة جريدة "النهار". وقام عناصر الفوج بعدها بعمليات تبريد لمكان الحريق.

ووقع الحادث بعد لحظات من اعتصام شارك فيه العشرات من المؤيدين للجيش اللبناني تحت شعار "الشعب يريد الجيش"، واقيم في العيد الـ 68 للمؤسسة العسكرية الذي يصادف في الاول من آب.

 

خطف شخصين من عرسال في بلدة مقنة ردا على خطف شخص من آل المقداد

نهارنت/أقدم شبان من بلدة عرسال على خطف المواطن يوسف المقداد، عند السابعة من مساء الخميس بينما كان يقوم بشراء البضائع من عرسال. وجاءت عملية الخطف ردا على عملية سلب سابقة يتهم فيها أهالي عرسال شبانا من آل المقداد، بحسب الوكالة "الوطنية للإعلام". ولاحقا أفادت قناة الـ"LBCI" عن "خطف شخصين من عرسال في بلدة مقنة ردا على" خطف الشخص من آل المقداد. في 25 تموز الفائت خطف مواطن من عرسال على طريق قرية اللبوة المجاورة. وشهد شهر آذار الفائت عمليات خطف متبادلة بين عرسال والهرمل بدأت لدى قيام مجولون بخطف حسين كامل جعفر البالغ 30 عاما من بلدة البستان - قضاء الهرمل في جرود البلدة الامر الذي دفع بعشيرة آل جعفر الى خطف عدد من الاشخاص من بلدة عرسال. وأدت عمليات الخطف المتبادلة إلى انتشار للجيش اللبناني على الطريق الدولية، واستحداث مراكز جديدة خصوصا عند مدخل اللبوة المؤدي من والى عرسال.

في 11 نيسان اقدم اهالي عرسال على اختطاف أربعة أشخاص من آل جعفر وشخص من آل الرشعيني، بينما كانوا يقومون باعمال تجارية في محيط عرسال. ومنذ حينها تستمر عمليات الخطف بين العشائر.

 

بري: الرهان على تفاهم سعودي إيراني لحل أزمتنا وانخراط لبنان في سوريا "لن يغير المعادلات"

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان بانتظار تفاهم سعودي إيراني كي تحل الأزمة الراهنة فيه، مشيرا من جهة أخرى إلى انه رغم الفراغ الحاصل لن يكون لبنان "بدون رئيس" للجمهورية. وقال بري في حوار مع مجلة "الشراع" ينشر صباح الجمعة "لبنان واقع في الفراغ وان حالنا يشبه حال القطبة المثقوبة التي كلما رتيناها من مكان انثقبت في مكان". ولم يخف "ان لبنان يشبه اليوم "حارة كل مين إيدو الو" وتبدو فيه "كل عنزة معلقة بكرعوبها" وكل فريق ينتظر ان يأتي الفرج من هنا ومن هناك دون السعي لإيجاد حلول وطنية". واعتبر ان "هناك من يدير حرب عصابات سياسية وأمنية في لبنان ضد وحدة البلد، وان المبادرة ليست السياسية فحسب بل الامنية مفقودة، وان هذا الامر ينعكس على الاوضاع الاجتماعية وعلى امكانية الاستثمار على واقع لبنان المضطرب". كذلك توجه بري الى الجميع بالقول: "ان الرهان على غالب ومغلوب في سورية او على غالب ومغلوب في لبنان لن يؤدي الى نتيجة، وان حرق الوقت يؤدي الى مفاقمة المشكلات في لبنان وتكاثر الاجنحة العسكرية والعصابات والمافيات والقوى الميليشياوية ونمو القوى الطفيلية التي ستتجه لتكون قوى أصولية راديكالية متطرفة".

عليه شدد رئيس مجلس النواب ان "الرهان الوحيد الصحيح هو على تفاهم سعودي – ايراني"، وقال: "اننا بانتظار الزيارة الموعودة للرئيس الايراني حجة الاسلام الشيخ حسن روحاني الى المملكة ولقاء اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اذ ربما تجد الازمة الراهنة في لبنان والكثير من قضايا المنطقة تفاهمات تتيح لها حلولا ممكنة". أما عن الانتخابات الرئاسية في لبنا فأجاب: "ان عقدة هذه الانتخابات لها حل على غرار عقد اخرى وجدت طريقها الى الحل. ولبنان لن يبقى من دون رئيس للجمهورية". وأشار الى انه ما يزال يرى ان "اتفاق الطائف يمثل عقدا يجب العمل به بين اللبنانيين، ولكنه يحتاج الى اعلانات دستورية مكملة تبدأ بإقرار الخطة الوطنية لحقوق الانسان، وهذا لا يعني الحاجة الى مؤتمر تأسيسي لهذا الامر". وحول الأزمة بين مجلس النواب ورئاسة الحكومة لفت بري إلى أن "المطلوب هو خضوع السلطة التنفيذية لرقابة مجلس النواب وليس التسلل كل عام بالموازنة من دون عرضها كما يجري منذ بضع سنوات". واذ حذر من "انعكاسات استمرار الازمة السورية على لبنان"، اكد ان "اعلان بعبدا ما زال صالحا للتقليل من انعكاس هذه الازمة على لبنان". هذا ولفت رئيس حركة "أمل" إل ان "انخراط لبنان في المسألة السورية لن يحدث فرقا ولن يغير المعادلات لأن جغرافية الحرب السورية لا تتأثر بتقدم على محور او تراجع على محور، وان لبنان في هذه الازمة يشبه "دوري هدا على ظهر فيل".

 

كيري: الجيش المصري تدخل لانقاذ الديموقراطية

نهارنت/قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس، أن الجيش المصري الذي قام بعزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديموقراطية مؤكدة انه اعادها الى البلاد.

وجاءت تصريحات كيري في رد على سؤال لتلفزيون "جيو" الباكستاني حول السبب الذي حال دون اتخاذ الولايات المتحدة موقفا واضحا بشان تدخل الجيش ضد حكومة مرسي المنتخبة ديموقراطيا. وقال كيري "لقد طلب ملايين الملايين من الناس من الجيش التدخل لانهم كانوا جميعا خائفين من الدخول في حالة من الفوضى والعنف". واضاف "والجيش لم يستول (على السلطة) حتى الان حسب علمنا. وهناك حكومة مدنية تدير البلاد. وفي الحقيقة فانهم يعيدون الديموقراطية". وردا على سؤال حول المزاعم بان القوات المصرية اطلقت النار وقتلت الناس في الشوارع، قال كيري "لا. هذه ليست استعادة للديموقراطية، ونحن قلقون للغاية .. وانا على اتصال مع جميع الاطراف هناك. وقد اوضحنا ان هذا غير مقبول مطلقا، ولا يمكنه ان يحدث". وقال ان الولايات المتحدة تعمل مع الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول للمساعدة في حل المشاكل في مصر بالطرق السلمية.

واوضح "ولكن القصة في مصر لم تنته بعد، ولذلك علينا ان نرى كيف تتطور خلال الايام المقبلة". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الاحرار: خطاب سليمان خارطة طريق في المرحلة الراهنة

وطنية - لفت المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون إلى انه "في مقابل التدابير التطبيقية التي تضمنها قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب والتي تضمنت أسماء مدعمة بالوقائع، لم يصدر عن حزب الله رد عليها في الأساس وتمحورت كل الردود الصادرة عن قيادته حول نظرية المؤامرة على المقاومة والممانعة كأحجية يهدف من خلالها الى الحفاظ على جمهوره بتبديد الشكوك التي بدأت تساوره". اضاف :"ان القرار المذكور ألحق بالغ الأذى بلبنان الذي بات في دائرة الشبهة لدى المجتمع الدولي بحيث عمدت أكثرية الدول العربية والأجنبية التي كانت تشكل عنصر قوة لاقتصاده الى منع رعاياها من التوجه اليه والاستثمار فيه. ومن المتوقع ان تبلغ ارتدادات هذه التدابير ذروتها في نهاية موسم الصيف وبدء العام الدراسي المقبل ، ومن هنا ضرورة ان يعقلن حزب الله مواقفه وأن يبادر إلى التعاون مع المرجعيات القضائية اللبنانية والدولية، وان يضع حدا لتورطه في الأزمة السورية والعودة الى التزام إعلان بعبدا والاحجام عن اي نشاط يقع في خانة الاعمال الإرهابية".

وراى أنه "أصبح من المحرمات وضع العراقيل في وجه رئيس الحكومة المكلف من قبل فريق 8 آذار ايا تكن الأعذار والذرائع. ومعلوم ان اللبنانيين يدفعون ثمن فشل تشكيل الحكومة العتيدة لتكون حكومة المصلحة الوطنية الحقيقية. ونشدد في هذه المناسبة على واقع الانقسام القائم حاليا والذي يفرض التصدي له امرا من إثنين: اما الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة تفرز واقعا جديدا وهذا من الصعوبة بمكان كما بات معروفا، واما تشكيل حكومة من خارج صفوف فريقي 8 و 14 آذار وهذا ما يعمل عليه الرئيس المكلف ويواجه برفض فريق 8 آذار وفي مقدمه حزب الله". وتابع البيان :"أخشى ما نخشاه هو تصميمهم على احداث الفراغ في كل المؤسسات ومنها رئاسة الجمهورية كما راحوا يعلنون في تصريحاتهم المتكررة. وفي هذا السياق يمكن فهم إصرار رئيس مجلس النواب على جدول أعمال فضفاض للجلسة العامة الموعودة والتي تذهب من تأجيل إلى آخر. كل ذلك للوصول الى ما يسمونه المؤتمر التأسيسي بينما المطلوب تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا والتعلق بأهداب الدستور والقوانين المرعية الإجراء". وايد الحزب "قرار تأخير تسريح قائد الجيش ورئيس الاركان الذي فرضته الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن والتي يمكن لاستمرارها، في ظل فراغ في القيادة العسكرية، تهديد وحدة الوطن وأمنه واستقراره. ونطالب أن ينسحب هذا القرار على باقي القيادات الأمنية انطلاقا من المنطق نفسه. ولا يسعنا في مناسبة عيد الجيش إلا ان نهيب بكل اللبنانيين تقديم الدعم له في أداء مهامه، وأن نتقدم من قيادته وضباطه وأفراده بأحر التهاني، وأن نطالب بتأمين الامكانات الضرورية له من اعتدة وأسلحة ودعم معنوي ليستطيع القيام بواجباته على أكمل وجه. وفي السياق عينه نثني على خطاب رئيس الجمهورية ونعتبر انه يصلح لأن يكون خارطة طريق في المرحلة الراهنة. ونحذر أخيرا من المواقف التي تسعى إلى إلصاق خيارات سياسية به او تصوير ان هنالك فئات لبنانية تؤيده خلافا لسواها، وفي هذا افتئات على الجيش واستهداف له وإمعان في شرذمة اللبنانيين وتقسيمهم". وبحث الحزب بحسب البيان "في موضوع تقديم كميل الفرد شمعون استقالته وتقرر قبولها".

 

جنرال اسرائيلي: حزب الله بات أكثر حذراً وأكثر تجهيزاً

نهارنت/لفت قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، الجنرال يائير غولان، الى أن "حزب الله" اصبح "اكثر تجهيزاً من حيث العتاد والقوة الصاروخية"، معتبراً أنه بات "اكثر حذراً" مما كان عليه قبل حرب تموز 2006.

ونقل موقع الجيش الاسرائيلي عن غولان قوله أن الحزب أصبح "أفضل بكثير مما كان عليه قبل سبعة اعوام، وبات افضل تجهيزا وتدريبا واكثر حذرا في عمله". وأشار الى أن الحزب "قام في السنة الاخيرة بتعزيز تواجده على حدود الجولان السوري المحتل، بالتعاون مع ايران".  الى ذلك، أوضح غولان أنه وعلى رغم انشغال حزب الله في القتال في سوريا الى جانب النظام، الا انه "لا يزال يركز جهوده على تعزيز قوته، لانه يعتقد ان المعركة مع اسرائيل تقترب يوما بعد آخر". وأضاف انه "يقوم بتطوير ادائه ويطور نفسه وعتاده وافراده، لانه ما يزال يؤمن بأن اسرائيل شيطان في المنطقة ويجب التخلص منها". الى ذلك، أضاف الجنرال الاسرائيلي، تأكيده أن "القيادة العسكرية الاسرائيلية استفادت من دروس الحرب الاخيرة في لبنان" مشيرا الى ان "الجيش نفذ تدريب بشكل متواصل، كما تم تحصين مستودعاته، ولديه العديد من الخطط التي يعمل على تطويرها".

 

اوباما هنأ نتانياهو وعباس على "شجاعتهما" و"دورهما القيادي"

نهارنت/أشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ب"الشجاعة" و"حس القيادة" اللتين برهن عنهما كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بموافقتهما على استئناف مفاوضات السلام، كما اعلن البيت الابيض. وفي بيانين منفصلين ولكن تمت صياغتهما بنفس العبارات تقريبا وصدرا في اعقاب اتصالين هاتفيين اجراهما اوباما بكل من عباس ونتانياهو، قالت الرئاسة الاميركية انها ستدعم مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين والتي استؤنفت الاثنين في واشنطن بعد توقف دام ثلاثة اعوام. واوباما الذي سبق وان اشاد ب"شجاعة" الطرفين لدى استقباله الثلاثاء في البيت الابيض الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي الى المفاوضات، اكد لنتانياهو انه "اذا كان امام الطرفين الكثير للقيام به في الايام والاشهر المقبلة فان الولايات المتحدة ستدعمهما بالكامل في جهودهما للتوصل الى السلام". اما بالنسبة الى عباس فاوضح بيان البيت الابيض ان اوباما اكد له ان "الولايات المتحدة مستعدة لدعم الطرفين على التوصل الى سلام عادل ودائم على اساس حل الدولتين". وكان الرئيس الاميركي رحب الاثنين باستئناف المفاوضات التي قال انها "واعدة"، لكنه حذر من "الخيارات الصعبة" التي تنتظر الجانبين. وجعل اوباما حل النزاع الشرق الاوسطي ضمن اولوياته في مستهل ولايته الاولى في 2009، لكن جهوده سرعان ما باءت بالفشل. وكالة الصحافة الفرنسية

 

حزب الله ينعي 2 من عناصره

نعى حزب الله فجر اليوم 2 من عناصره الأول هو "ذو الفقار مرتضى مرضى" وسيشيع اليوم عند ال6 عصراً  في بلدته «الشواغير»والثاني هو "جعفر أحمد مدلج" ، وبحسب ما جاء في بيان النعي فقد قضيا أثناء تأديتهما الواجب الجهادي المقدس .ذو الفقار مرتضى مرضى

 

فتفت لـ”لبنان الحر”: يبدو ان البعض استاء من كلام سليمان فوجه اليه الصواريخ من مناطق معروفة السيطرة

أشار النائب احمد فتفت الى ان البعض مصر ان يبقى البلد متجها نحو الانهيار كي تتم السيطرة عليه بالكامل، ورأى ان كلام الرئيس سليمان في عيد الجيش ليس جديدا بل يذكّر بخطاب القسم وبكلامه خلال السنوات الماضية اكنا نوافق عليه ام لا. وأضاف في حديث لـ”لبنان الحر”: “يبدو ان البعض استاء من كلامه فوجه اليه الصواريخ من مناطق معروفة السيطرة والهيمنة، فتفت الذي لم يسقط امكانية وجود طابور خامس حمل المسؤولية لمن خلق الظروف المؤاتية لحصول الخروقات الامنية وقال: لا يجوز ان تكون هناك شرعيتان وسلاحان في البلد”. وتابع: “لدى  حزب الله لغة واحدة هي لغة التخوين وهذا المنطق اوصل البلد الى هذا المازق السياسي الكبير واليوم وصلت الموس الى ذقن فخامة الرئيس فلم تعد هناك اي معايير، وهم لا يريدون ان يعترفوا ان اخطاءهم هي التي اوصلتهم الى ما اوصلتهم اليه”. وشدد على ان لا شيء اسمه تكامل سلاح ضمن البلد الواحد والشرعية الواحدة واصحاب هذا الكلام يعنون ان هناك شرعيتين في لبنان، نعم يجب ان يسلح الجيش وعندما نعطيه سلاح المقاومة نكون قد سلحناه ولكن مشروعهم غير لبناني وغير وطني، معتبرا ان مقال الصحافي ابراهيم الامين في صحيفة الاخبار يوجب اجراء امنيا وقضائيا. وعن مؤتمر وزير الطاقة قال: “لا اعلق على كلام طائفي ككلام باسيل فعون بغطائه لسلاح حزب الله اصاب بالغبن كل الطوائف اللبنانية ونحن اليوم في حاجة الى كلام وطني وليس الى كلام طائفي وهو يعرف انه لولا سلاح حزب الله لما تم التمديد لمجلس النواب ولا عرقلة المجلس الدستوري وغيرها من الامور، والضرورات الامنية هي التي حتمت التمديد لقهوجي الا ان طرح عون عائلي ولا ينتمي الى المسيحية بصلة ورغم ذلك يبدو ان باسيل مرتاح لذلك لانه على تنافر مع عديله”. ورأى فتفت ان 8 اذار حالة سياسية وليست تنظيمية وبالتالي هي لم تتفكك والموضوع ليس موضوع حصص ووظائف بل هي مسائل وطنية كبرى وعون مرتبط عضويا ب 8 اذار.  إذاعة لبنان الحر

 

الجيش كما نحبه ونريده

أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

بعيداً من المباخر والتواشيح والمدائح والتوابل والأفاويه ، بعيداً من اليافطات البشعة والسخيفة ، لجمعية بلدية من هنا ، ولجوقة زقيفة من هناك ، ولبوطة فجار تجار من هنالك . بعيداً من الكليشيهات والشعارات والمزايدات والسيدات المجعّرات ، الجيش اللبناني الذي أذكر أننا تظاهرنا تلامذة دعماً له في ال 75 ، الجيش اللبناني الذي رفضنا رسم الخطوط الحمر أمامه في البارد الجيش الذي نريده سياجاً للوطن وحدوده وسيادته ، لا شرطياً لرقع الخرق والخروقات الناجمة عن الهلهلة السياسية . الجيش الذي لا تستأثر به طائفة أو فئة ، أو تدّعي أنها تحبّه وحدها ، والأخطر أن تدّعي أنه يحبها أكثر من سواها . الجيش الذي لا عقيدة له إلا عقيدة الأمة اللبنانية .

الجيش الذي لا يشعر أحد أنه يحابي آخر عليه . الجيش الذي يكون لبنان كلّه بيئته الحاضنة . الجيش الذي تحبه عرسال وصيدا وطرابلس وعكار وشحيم ، كما تحبه جونيه والضاحية وبشري وزغرتا وزحله .

في بلاد الناس ، الجيش في ثكناته ، على الحدود ، في مخيمات التدريب ، بعيداً من الأنظار والضجيج والتجاذبات . في بلاد الناس ، إذا ظهر الجيش ، ونادراً ما يظهر ، ففي استعراض عسكري ، على غرار الاحتفال بالثورة الفرنسية في الرابع عشر من تموز . التحية للجيش اللبناني في عيده ، على أمل أن يكون السلاح في العيد المقبل محصوراً به من دون سواه ، وأن يكون منتشراً دون سواه على الحدود ، وأن يكون رئيس جديد ومجلس وزراء يؤمنان له الأمرة والدعم والغطاء . وفي الانتظار ، “انشالله تبقى لنا دولة” . والسلام .

 

باسيل وليون زارا الراعي وجالا في الجبة واكدا أهمية المشاريع الانمائية والثقافية في المنطقة

وطنية - تفقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال المهندس جبران باسيل، البحيرة التي نفذها المشروع الاخضر في جرود الديمان - حدث الجبة، وذلك لتأمين الري للبساتين المزروعة تحتها بالتفاح والاجاص والخضار والفواكه على انواعها. وخلال زيارته للموقع اتصل باسيل بمديرة المشروع الاخضر غلوريا ابي زيد مونارشا، وشكرها على الجهود التي بذلت من قبل المشروع الاخضر لانشاء البحيرة. واشار الى ان "الوزارة ستقوم بتمديد الشبكات اللازمة لايصال مياه البحيرة الى البساتين والحقول. كما تفقد الاعمال التي تقوم بها الشركة المتعهدة شبكات المياه في الديمان والجوار. وكان في استقبال الوزير باسيل عند البحيرة، النائب البطريركي العام على الجبة المطران مارون العمار والوكيل البطريركي في الديمان المونسنيور فؤاد بربور، ورافقه المسؤولون الكبار في وزارة الطاقة والمياه. وبعد تفقده موقع البحيرة، اشار الوزير باسيل الى ان "وزارة الطاقة والمياه بصدد اعلان مناقصة عامة لتلزيم تمديد شبكات الري في الديمان والجوار في الثامن عشر من آب الحالي". بدوره شكر المطران العمار الوزير باسيل على الاهتمام بالمنطقة والسكان والاهالي، كما جدد الشكر الى مديرة المشروع الاخضر التي "سهرت على تنفيذ البحيرة لتجميع مياه الشفة والافادة منها صيفا في ري المزروعات ما يساعد الاهالي على البقاء في ارضهم ما يمكنهم من انتاج زراعي افضل يساعدهم في تأمين لقمة العيش الكريمة".

تجدر الاشارة الى ان تكاليف البحيرة بلغت نحو 3 مليار ليرة و15 مليون وفق ما افادت به مديرة المشروع الاخضر غلوريا مونارشا.

ومن جرود الديمان الى الصرح البطريركي حيث انضم وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غابي ليون الى الوزير باسيل، وكان لقاء قصير مع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وتم بحث في اوضاع الوادي المقدس لينطلق بعدها الوزيران باسيل وليون والمطران العمار الى وادي قاديشا. وكانت المحطة الاولى الى المعمل الكهربائي في مار اليشاع، حيث اطلع الوزير باسيل من مدير المعمل على قوى توليد الطاقة وسبل تفعيل المعامل الكهربائية الثلاثة في الوادي. ومن هناك الى دير سيدة قنوبين، حيث تفقدوا الدير الاثري ومدافن البطاركة الموارنة. واطلعوا على الحاجات والمستلزمات الضرورية لتثبيت الاهالي وتأمين عيشهم الكريم مع مراعاة شروط التراث العالمي.

باسيل

وفي ختام الجولة قال الوزير باسيل: "تفقدنا المشاريع التي تنفذها وزارة الطاقة والمياه في هذه المنطقة الفنية بالتراث والجمال الطبيعي. وعلينا ان نعمل لتثبيت الاهالي في مناطقهم. ومن اهم المشاريع التي يمكن تنفيذها سريعا هي البحيرات ذات الكلفة المقبولة وانجازها سريعا لتساعد الناس على ري مزروعاتهم وتثبتهم في ارضهم. ونقوم بمد شبكات المياه لتوصلها الى الاراضي الزراعية. كما تفقدنا مد شبكة مياه الشفة في الديمان".

وتابع:"اما في الوادي المقدس فلاحظنا اهمية المعامل الكهربائية التي تولد الطاقة بكلفة بسيطة جدا. وكم هي مهمة مثل هذه المعامل في ايامنا الحاضرة. وقد تبين لنا بعد مسح شامل انه بالامكان انتاج 650 ميغاوات في الكهرباء بواسطة المعامل المائية وهذه المنطقة هي اغنى منطقة في المياه، ونأمل تأمين الاموال اللازمة لاقامة المعامل وانتاج الطاقة الضرورية ونخفف بالتالي الكلفة المادية التي ندفعها لانتاج الكهرباء دون تلوث ونحافظ على البيئة الطبيعية، ومن واجبنا ان نعمل مع الوزارات المعنية لتأمين العيش اللائق لاهالي المنطقة". وعن مد شبكات الصرف الصحي قال: "المشكلة ضيقة ومحصورة فلا كثافة سكانية وما من حاجة لاقامة محطات تكرير كبيرة، بل على شكل التجربة الاولى التي تمت في بشري عبر التكرير بواسطة القصب".

ليون

من جهته قال الوزير ليون: "ان الزيارة متعددة الاهداف اولها تلبية دعوة البطريرك الراعي الى الديمان لبحث المشاريع التي تخص وزارتي الطاقة والثقافة التي تنفذ في المنطقة لا سيما موضوع الوادي المقدس المدرج على لائحة التراث العالمي. ونحن في وزارة الثقافة نعمل على المحافظة على هذا الادراج مع مراعاة ارتباط هذا الموقع بالانسان وتسهيل مقومات العيش الكريم، ولو بالحد الادنى دون الاساءة الى شروط التصنيف".

من جهته، شكر المطران العمار للوزيرين باسيل وليون تعاونهما، مؤكدا استمرار هذا التعاون لما فيه خير الناس والبيئة والوادي.

 

النائب السابق محمد ياغي: المقاومة أعدت العدة لمواجهة مفصلية نهائية مع العدو

وطنية - نظم "تيار دعم ثقافة المقاومة" لقاء حواريا مع مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" النائب السابق محمد ياغي، بمناسبة يوم القدس العالمي، في منزل عضو المجلس البلدي لمدينة بعلبك مصطفى الشل، في حضور رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة وفاعليات سياسية واجتماعية. استهل الشل اللقاء، مؤكدا "ضرورة إعادة توجيه الصراع مع العدو الصهيوني، ومواجهة مشاريع التهويد والاستيطان والاحتلال لأرض فلسطين".

ياغي

ورأى ياغي أن "الإمام الخميني حينما أعلن آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي، أراد أن يؤكد أن هذه القضية ستبقى حية ولا يمكن أن تموت، ولا يمكن أن يختصرها شعب بمفرده، لأنها قضية أمة وقضية كل المؤمنين في هذا العالم سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين". وتابع :"كانت القدس هي الأساس في مرتكزات مقاومتنا الإسلامية في لبنان منذ انطلاقتها، وكان الشعار: زحفا زحفا نحو القدس، وقد مرت القضية الفلسطينية منذ أكثر من ستة عقود، ولم تزل، بمخاطر ومشقات ومصاعب ومؤامرات ومشاريع كثيرة من أجل تصفيتها والقضاء عليها، ومحاولات تهويد القدس وفلسطين تتواصل، ولكن تجربة المقاومة في لبنان تبرهن أنه بمقدورنا أن نصل إلى تحرير القدس وفلسطين". وسأل :"ماذا ستحقق المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، إذا كان 80 % من فلسطين تحت السيطرة الصهيونية؟"، معتبرا أنها "مفاوضات عقيمة".

وطالب ب"وضع خطة جديدة، ومشروع وطني حقيقي، يعتمد على شعوب المنطقة وليس على أنظمتها". رأى أن "كل الحدود مع فلسطين ستفتح جبهاتها، من مصر إلى سوريا والأردن ولبنان، وهذا أمر ليس ببعيد، لن تبقى هناك حدود تمنع وصول المجاهدين والمقاومين إلى قلب الوطن الفلسطيني المحتل". واعتبر القرار الأوروبي بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب " وصمة عار على جبين الاتحاد الأوروبي، وهو قرار صهيوني بامتياز يخطط له منذ عشر سنوات، المراد منه تشويه صورة المقاومة والتضييق عليها، لأنهم يدركون أن المقاومة في لبنان تستعد لمعركة فاصلة، وهذا القرار لن يفت من عزيمتنا، ولن يجعلنا نتراجع قيد أنملة". وأكد أن المقاومة "أعدت العدة لمواجهة مفصلية نهائية مع العدو الصهيوني، من أجل تحرير الأرض والمقدسات والإنسان، وندرك تماما أن النصر حليفنا بإذن الله".

 

الشيخ عفيف النابلسي: خط المقاومة هو خط المنعة والوحدة والسلام الحقيقي

وطنية - رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "في ظل الصمت الفاضح لما يجري لفلسطين والقدس، وفي ظل التآمر الغربي والعربي على الشعب الفلسطيني المظلوم ، وأمام التخريب والتقسيم وتفجير الصراعات في المنطقة. تقدَّم القضية الفلسطينية كقضية هامشية، وعلى اعتبار النزاع مع إسرائيل نزاعا محدودا على بضع أمتار هنا وأمتار هناك. ولا شك أن مثل هذا التزوير من شأنه أن يؤسس لقواعد جديدة تجاه الصراع مع العدو الإسرائيلي". اضاف :"مهما تضخمت الضغوط، فإن فلسطين غير قابلة للبيع وغير قابلة للاسقاط والمساومة"، مشيرا الى ان "حركة التاريخ لا يمكن أن تنتهي إلى الظلم ولا يمكن لإسرائيل العنصرية الإرهابية أن تدوم وتستمر. وإذا كان الدعم الغربي الكبير يمكنه أن يؤخر زوالها إلا أنه لا يمكن أن يمنع موتها النهائي. ونحن علينا اليوم أن نعطي للصراع أبعادا جديدة حية. علينا أن نستعيد قوتنا ونملك ناصية المبادرة لتحرير فلسطين واستعادة القدس من خلال جهود موحدة ومقاومة فاعلة في إطار جبهة عالمية من المقاومين الشرفاء". واكد "أن خط المقاومة هو خط الهداية والسلامة الحقيقية لأوطاننا، وهو خط المنعة والوحدة والسلام الحقيقي، وعلى المسلمين والعرب أن يصححوا مساراتهم ويحولوا معاركهم الوهمية الباطلة إلى معارك حقيقية صادقة تؤدي إلى الحرية والكرامة وعمران البلاد". وشدد النابلسي على "دعم الجيش الوطني في وجه التآمر عليه والتآمر على الوطن"، لافتا الى ان "دعمنا للجيش هو واجب شرعي وأخلاقي ووطني، فإما أن نكون جميعا من المتمسكين بالدولة فنحافظ على الجيش بقوة وإما أن نتخلى عنه لنفتح المجال أمام الأعداء أن يقسموا الوطن".

 

محمد رعد في يوم القدس : مقاومتنا ستواصل طريقها لنستعيد وحدة أمتنا ويسود الخير في منطقتنا والعالم

وطنية - أحيت "كشافة الامام المهدي" مراسم يوم "القدس العالمي" واقامت احتفالا تحت شعار "القدس تجمعنا"، تخلله مسيرة كشفية حاشدة في النبطية، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري ، مدير جمعية العمل البلدي المركزي في "حزب الله" الدكتور مصطفى بدرالدين، مفوض عام الكشافة نزيه فياض، مدير العمل البلدي في الجنوب في "حزب الله" حاتم حرب، ممثل الهلال الاحمر الايراني في لبنان الدكتور جواد فلاح، ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي زياد غندور، رئيس رابطة مخاتير محافظة النبطية نمر نصار وفاعليات. بعد رفع العلم اللبناني ورايتي "حزب الله" وكشافة المهدي، كان النشيد الوطني ونشيد الحزب والكشافة، وعروض لفرق كشفية تحمل العلم اللبناني وعلم وخريطة فلسطين ومفتاحا كبيرا يرمز للتأكيد على عودة الفلسطينيين الى منازلهم، ثم حملة المجسمات وصور للامام الراحل الخميني والسيد القائد الخامنئي والامام المغيب السيد موسى الصدر والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، صور للشهداء القادة في المقاومة، ثم سارت العشرات من الفرق الكشفية من مختلف الاعمار الذين حملوا الرايات الصفراء والخضراء والسوداء، وصور لاطفال من شهداء فلسطين، والمجسمات وصور المسجد الاقصى، اضافة الى فرق الفنون القتالية والكاراتية والانقاذ وراكبي الدراجات. وقامت العديد من الفرق الكشفية بتحطيم مجسمات لدبابة الميركافا الاسرائيلية كدلالة على تحطيم "فخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية"، ومن ثم داس العشرات بأقدامهم على علمي الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل كما قدموا عروضا رياضية.

رعد

وتحدث رعد، فقال:"القدس هي البوصلة والدليل على اوضاع الربيع العربي وكل ربيع، كيف يكون حال القدس، تكون حال الامة، ولئن انصرف الكثيرون وغفلوا عن القدس، فان اعيننا مسمرة هناك، نرقب الظهور ونفترش الارض بالدماء. وكل مقاومة القدس ليست وجهتها هي ذراع فتنة لا مقاومة، وكل بندقية ليست القدس وجهتها هي بندقية مشكوك باهدافها، ولن ننصرف باهتمامنا عن تحرير القدس وعن استعادتها وعن استعادة ترابها وعن عودة انسانها اليها، لن ننصرف عن ان تكون مجمعا لملتقى اهل الديانات جميعا حيث يصلي الحجة المهدي والسيد المسيح فيها وتصلي معهما اجيال المؤمنين من اتباع الرسالات السماوية".

وتابع:"نحن اهل المقاومة لن يشغلنا شيء عن القدس ولن تصرفنا حدود رسمها المستكبرون عن معرفة حدودنا الاصلية وهويتنا الحقيقية وقدسنا التي نكافح من اجل عزتها، ومن اجل رفعة شأنها، مهما فعل العدو الصهيوني تهويدا ، واستيطانا وتوسعا في التجريف، والتهجير لشعبنا من فلسطين والقدس، فان مقاومتنا ستواصل طريقها من اجل ان تستنهض كل همم شعوبنا لتحرير ارضنا وترابنا وفلسطيننا وقدسنا واقصانا وكنيسة القيامة ، من اجل ان نستعيد وحدة امتنا وقوتها وبأسها ليتحقق العدل ويعم الانصاف ويسود الخير في منطقتنا والعالم".

واضاف:"عهدنا مع القدس هو عهد الانبياء والاوفياء وعهد اتباع الرسالات الالهية ، عهد الشهداء والصديقين والابرار، عهد جنود الامام المهدي الحجة ، حتى ترتفع راية الحق في القدس ونستعيد المسجد الاقصى ونحرر فلسطين كل فلسطين ومعنا كل شعب فلسطين وكل شعوب منطقتنا العربية والاسلامية التي يريد الاستكبار وبعض انظمة وحكام منطقتنا في كل فترة وفي هذه الفترة بالذات ان يصرفوا انتباهها واهتمامها ليوقعوا بينها البغضاء والكراهية، وليزرعوا بين صفوفها الشقاق والانقسام وليوجهوا اهتماماتها وبنادقها نحو الزواريب والاحياء في هذه العاصمة او تلك وفي هذه المدينة او تلك".

وقال:"لتتوجه كل الجهود باتجاه القدس ، وايا تكن التباينات واختلاف الاراء في هذه العاصمة او تلك وفي هذا البلد او ذاك، وحدها القدس تشكل الجامع والجامعة والتي توحد الصفوف والاتجاهات من اجل ان تنتصر امتنا وان ينتصر انساننا. ان الذين يبحثون عن ربيع ، تعالوا لنصنع ربيعا واحدا في القدس تعم ازهاره ورياحينه كل عواصمنا، بدل ان نصرف الجهود في هذا الشارع او ذاك وفي هذا القتال او ذاك وفي هذا الاقتتال او ذاك ، فكل ذلك لن ي}دي الى فتح بوابة القدس بل سيغلق امامنا افاق كل مستقبلنا ومستقبل شعوبنا واجيالنا". بعد ذلك قدمت عناصر كشفية عمليات نزول عبر الحبال (رابيل) من على سطح احدى الابنية التي ترتفع 12 طابقا، وتخلل ذلك هبوط 6 فتيان كشفيي تتراوح اعمارهم بين الخامسة أعوام والسبعة أعوام من هذا الارتفاع، محطمين مجسمات لعلمي اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية علقوا عند احد الطوابق بأقدامهم".

 

الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر : المقاومة وسلاحها ضمانة لردع العدوان وحماية لبنان

وطنية - رأى الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق الدكتور فايز شكر في تصريح: "في الاول من اب عيد الجيش الوطني يصح الجهر بالحقيقة، الحقيقة المجردة بدون مواربة والتباس وحسابات. في هذا اليوم ينبغي كشف وتوضيح الفعل الحاصل ونتائجه، فالتجييش والتحريض والاستهداف للجيش بدأ منذ فترة طويلة ، منذ احداث جرود الضنية مرورا بنهر البارد وطرابلس وصولا للعديسة وبعدها عرسال وعبرا، وهذا الفعل جاء من قبل القوى الظلامية والتكفيرية المدعومة من قوى سياسية محلية واقليمية التي تسعى من وراء ذلك الى اضعاف الجيش من اجل احلال الفوضى في البلاد" .

وقال :"ان التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش اللبناني من ضباطه وجنوده ما هي الا الدليل الحي على هذه الحقيقة الساطعة التي يحاول البعض اليوم طمسها واغفالها في الوقت الذي يعمل فيه الى النيل من المقاومة وسلاحها والتي تشكل في هذه الظروف التاريخية الضمانة لردع العدوان وحماية لبنان" . واعتبر "ان في معادلة الشعب والجيش والمقاومة القوة والقدرة على التحرير والانتصار وهذا ما اكدته مسيرتنا الوطنية خلال الفترة السابقة والتي كان من اهم نتائجها دحر العدوان وتحرير الارض .فهذه المعادلة مازالت هي العامل الاساس لمواجهة المخططات التآمرية العدوانية المتربصة بنا في اكثر من مكان، ومصالحنا الوطنية تستدعي اليوم اكثر من اي وقت مضى التمسك بها وتعزيزها من اجل تفويت الفرصة على اعداء لبنان" . واكد "ان الذين يستهدفون المقاومة وسلاحها هم انفسهم الذين استهدفوا الجيش اللبناني، لان تلك القوتين المتلاحمتين مع الشعب هما السد في وجه مشروعهم التدميري الذي شهدنا فصوله الاجرامية في اكثر من بلد عربي وبشكل خاص في سورية الشقيق" . وختم شكر: "اننا واثقون ان النصر للحق مهما حاول البعض تشويهه والغد الاتي هو غد العدالة والحرية وحق الشعوب في بناء اوطانها بما يخدم تطلعاتها ومصالحها" .

 

الحريري: لن نسمح لأحد بأن يأخذ لبنان إلى الإنهيار

وطنية - اقامت "جمعية تجار اقليم الخروب" افطارها الرمضاني السنوي الاول في مطعم "صوفيا بالاس"، في حضور النائب محمد الحجار، النائب مروان حمادة، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مدير عام قوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص ممثلا بالعميد فؤاد عثمان، الامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، سفير رومانيا، وفد من "مؤسسة العرفان التوحيدية"، رئيس "اتحاد تجار جبل لبنان" الشيخ نسيب الجميل، الامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في تيار "المستقبل" بسام عبد الملك، منسق تيار المستقبل في جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، رؤساء واعضاء المجالس البلدية ومخاتير الاقليم، مدراء مدارس واندية وبنوك، وفعاليات.في البدء كلمة ترحيبية من المحامي مأمون ملك، تحدث بعدها رئيس الجمعية احمد محي الدين علاء الدين عن الجمعية ودورها.

شقير

ثم القى شقير كلمة قال فيها: "في هذا الشهر الفضيل لا يسعنا إلا نستذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اصبح اسمه مرادفا لعمل الخير ومساعدة الناس دون تفريق. ان تقاليدنا ومجتمعنا هي التي تساعدنا على تخطي الأوقات العصيبة. فالقيم النبيلة التي يتحلى بها أهلنا تساهم في تجاوز المحن والتعالي على الإساءات وتحمل الظروف المعيشية الصعبة". اضاف :"أننا نمر اليوم بظروف سياسية واقتصادية صعبة ليس نتيجة أسباب قاهرة أو كوارث طبيعية، إنما نتيجة كوارث سياسية في إدارة الدولة انعكست على الوطن والمواطن". وتابع :"يتشدق البعض بالقول ان الهيئات الاقتصادية تتدخل في السياسة ونقول لهم ان السياسة التي تتحدثون عنها هي سياسة الفساد والمحاصصة والمصالح الضيقة التي أخذت البلاد إلى الكارثة الاقتصادية التي نمر فيها وهنيئا لكم هذا النوع من السياسة، اما اذا كانت مصالح الناس هي الموضوع، فإننا سنتدخل بالسياسة والأمن والاقتصاد وكل ما يطال اصحاب العمل وأرزاق الناس". ورأى انه "في الوقت الذي يختلف اللبنانيون فيه على كثير من الأمور، هم متفقون على ان الاقتصاد ينهار وان الحكومة هي المسؤولة. فلتكن معالجة الأزمة الاقتصادية مدخلا لجمع اللبنانيين، فالذين لا يفهمون في السياسة ولا يقدرون مصلحة البلد، فان لغة الأرقام لا لبس فيها وهي واضحة: ان جميع المؤشرات الاقتصادية تؤكد ان الاقتصاد سائر باتجاه الكارثة. وما زلنا نسمع بعض الأصوات يدافع عن إنجازات وهمية ويعطي تطمينات اقل ما يقال فيها أنها مضللة". وختم :"يبقى رهاننا على القطاع الخاص والمبادرة الفردية أي بالتالي انتم الشعب اللبناني، وأهلنا الطيبين المؤمنين".

الحريري

وتحدث الحريري فقال :"نجتمع اليوم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وكلنا رجاء بأن يكون الله قد أعاده على الجميع بالخير واليمن والبركات وعلى لبنان بالسلام والأمان".اضاف :"نجتمع اليوم في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، إقليم الخروب، اقليم الثبات على خط الرئيس الشيهد رفيق الحريري، إقليم الدفاع عن "تيار المستقبل"، إقليم الوفاء للرئيس سعد الحريري، الذي ننتظره وإياكم غدا، كل في منطقته لنبصم بالعشرة بأن كلام رئيس "تيار المستقبل"، رئيس الكلام في "تيار المستقبل".وتابع :"وفي هذه الأمسية الرمضانية لا يسعنا إلا أن نبصم بالعشرة ل"جمعية تجار إقليم الخروب" بأنها خير جمعية وجدت في الإقليم لخير تجاره، فتحية لها على حضورها المتميز في الإقليم رغم كل الأزمات، تحية إلى رئيسها الصديق أحمد علاء الدين ولأعضائها الأصدقاء على ما يقومون به من جهود خيرة نباركها دائما ما دامت تنشد مصلحة إقليم الخروب وأبنائه". وقال :"تعلمون أن لبنان ليس بخير وقد أشرفت حكومة "حزب الله" على إفقاده مناعته السياسية والإقتصادية والأمنية، وما زال الحزب نفسه اليوم بتعطيله تأليف الحكومة العتيدة مصمم على إفساد ما تبقى من دولة ومؤسسات وضرب ما نجا من إقتصاد وإغتيال أي أمل بالأمن والأمان والإستقرار". اضاف :"لكننا في المقابل مصممون ألا نسمح لأحد بأن يأخذ لبنان إلى الإنهيار، كما لن نسمح لأحد بأن ينتقم من إنجازات رفيق الحريري لأجل لبنان، بل سنبقى نقاوم لإنقاذ البلد ولن نخاف أي سلاح، ما دمنا نقاوم بسلاح الحق وبالإيمان بأن لبنان وطن يستحق الحياة وبأنه "ما حدا أكبر من بلده".

ورأى انه "رغم كل المؤشرات الاقتصادية المقلقة، لم يراجع "حزب الله" حساباته، بل استمر يجر الويلات على لبنان وذهب يقاتل في سوريا دون أن يكترث للتداعيات الكارثية على لبنان، بدءا من إجراءات دول مجلس التعاون الخليجي بالطلب من رعاياها عدم التوجه إلى لبنان وبقرارها التشدد ضد المنتسبين لـ"حزب الله".

واشار الى ان "حزب الله "تسبب بتهديد أكثر من 500 ألف لبناني بخسارة وظائفهم، أكثر من ثلثهم من البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"، وإقفال فرص العمل في دول الخليج في وجه أكثر من 15 ألف شاب سنويا، وخسارة تحويلات اللبنانيين العاملين في الخليج والتي تشكل 3 الى 4 مليارات دولار من أصل نحو ثمانية مليارات دولار تمثل إجمالي تحويلات المغتربين، وخسارة السياحة الخليجية التي تمثل 65 في المئة من إجمالي السياحة القادمة إلى لبنان، والإنخفاض الملحوظ في الاستثمارات الخليجية في لبنان، بالاضافة الى ذلك، ضرب معدل النمو، ذلك أن النمو المتوقع في العام 2013 هو حوالي 2%، إلا أن التطورات الاخيرة قد تؤدي الى معدلات نمو قد تقارب الصفر ما يعني أن لبنان قد يدخل في مرحلة الركود الاقتصادي". وتابع :"يبدو واضحا بالأرقام والمؤشرات والوقائع أن سياسات "حزب الله" ستدمر لبنان، وقد ضيعت الكثير من الفرص على لبنان واللبنانيين، وحالت دون أن يتمكن لبنان من استقطاب الاستثمارات العربية في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة، وقد جاء قرار الإتحاد الأوروبي بإدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب ليزيد الطين بلة، ويضاعف التداعيات السلبية التي فندتها على لبنان وعلى جميع اللبنانيين، اذ يبدو واضحا أن القرار الأوروبي أربك "حزب الله" بعكس ما أوحى، رغم أنه حاول جاهدا أن يخفي هذا الإرباك بالمكابرة وبالسخرية من القرار".

وسأل :"ولكن إذا كان القرار تافها كما يدعون، لماذا يخصصون خطاباتهم للحديث عن قرار تافه وهم الذين يترفعون عن صغائر الأمور ولا يضيعون وقتهم بأمور تافهة ولا يتحدثون إلا بالقضايا الإستراتيجية الكبرى"؟

وقال :"الأشد وضوحا أن "حزب الله" يتخبط، فكل خطابه مليء بالتناقضات، لم يأت القرار ليستهدف المقاومة ضد إسرائيل كما قالوا، أين هي المقاومة ضد إسرائيل اليوم؟، على "حزب الله" أن يقرأ جيدا، لو كان القرار استهدافا للمقاومة ضد إسرائيل، كان صدر في التسعينات حين كان هناك مقاومة فعلا ضد إسرائيل، أما اليوم فثمة مقاومة من نوع آخر لا علاقة لها بالصراع مع إسرائيل، مقاومة تمجد قتل الشعب اللبناني في 7 أيار، ومقاومة تمعن في قتل الشعب السوري ومقاومة تتدخل بشؤون الدول العربية وتستبيح سيادة دول غربية تنفيذا لأجندة إيرانية غريبة عن لبنان واللبنانيين".

واعتبر انه "ليس مقبولا أن يستخف "حزب الله" بتداعيات القرار الأوروبي على إقتصاد اللبنانيين وعلى مصالحهم وأن يسخر هذا القرار لمزيد من التعطيل في الداخل بحجة أن ثمة من يستغل هذا القرار لإقصاء "حزب الله" عن الحكومة،وقال: "غريب أن يخاف "حزب الله" من ممارسة إقصاء هو "الأب الروحي" له". وكرر "ليس في فريقنا السياسي من يدعو إلى إقصاء أحد، في فريقنا من يدعو إلى تأليف حكومة للعمل، لا حكومة للضرر، حكومة لا تعطل بثلث معطل ولا تكبل بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" التي شبعت موتا، وبات لزاما على "حزب الله" ان يقتنع بأن إكرام الميت دفنه". ووجه تحية للجيش اللبناني في عيده فقال :"وبما أننا نجتمع في الأول من آب، تحية للجيش اللبناني في عيده، تحية من "تيار المستقبل" لجيشنا الوطني الذي يستحق منا التقدير والإجلال أمام تضحيات ضباطه وجنوده، وأمام أدواره الثابتة في محاولة صون ما تبقى من أبنية الوحدة اللبنانية".

واكد ان تيار "المستقبل" لم يكن يوما إلا الى جانب الجيش، داعما له في كل مهامه لضبط الأمن، من أحداث الضنية إلى أحداث عبرا، وما طرحناه من أسئلة مشروعة عما حصل في صيدا، لم تكن موجهة ضد الجيش بل كانت لأجله ودفاعا عنه وإدانة لمن كان يشوه بطولاته". وختم الحريري :"تحية لكم جميعا، تحية لإقليم الخروب، تحية للحلفاء في صون وحدة إقليم الخروب، من الحزب التقدمي الإشتراكي إلى الجماعة الإسلامية وكل قوى "14 آذار"، وإلى "جمعية تجار إقليم الخروب". وفي الختام قدم علاء الدين دروعا تذكارية تقديرية للحريري وشقير والجميل.

 

روحاني: إسرائيل "جرح" يجب تطهيره

صرح الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني اليوم الجمعة أن إسرائيل "جرح" قديم يجب إزالته، مشككاً في جدوى جهود إحياء مفاوضات السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين.

وقال روحاني لصحافيين في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية في يوم القدس إن "النظام الصهيوني جرح مفتوح منذ سنوات في جسم العالم الاسلامي ويجب تطهيره

 

ميشال سليمان : لا ترحل

بقلم كمال ريشا

نفذ صبر المتضررين من حرص الرئيس ميشال سليمان على الجمهورية بمؤسساتها كافة وفي طليعتها مؤسسة الجيش اللبناني فبادروه، للمرة الثانية، بعد صواريخ بلونة، بإطلاق ثلاثة صواريخ على القصرالرئاسي مشفوعة بافتتاحية جريدة “الأخبار” القريبة من حزب الله تدعوه إلى الرحيل وبهجوم عنيف من الصحيفة عينها على الرئيس سليمان لمجرد أنه تجرأ وتحدث عن ضرورة الحفاظ على الجمهورية. الصواريخ وافتتاحية “الأخبار” جاءت على قاعدة “كاد المريب أن يقول خذوني”، خصوصاً أن الرئيس سليمان رسم الحدود بين الجمهورية و “الدويلة” واضعاً جميع القوى السياسيّة أمام مسؤولياتها الوطنية، فما قبل خطاب عيد الجيش، لن يكون كما بعده، على المستوى الوطني، فهناك من هو مع الجمهورية، وهناك من هو عليها، والرئيس سليمان رسم بخطابه الحدود بين الطرفين، رافضاً المساومة على أي شيء، وما يعيبه عليه خصومه هو في الواقع نقاط قوته. فالرئيس سليمان أسّر لمعاونيه أنه يرفض مطلقاً التمديد لولايته قائلاً :”أنا وقعت بيدي الطعن بالتمديد للمجلس النيابي فكيف أوافق على تمديد ولايتي؟”، لذلك يقول هؤلاء أن الرئيس سيغادر القصر الرئاسي عند انتهاء ولايته في أيار من العام المقبل، وتالياً هو لن يقدم أي تنازلات للقوى السياسية التي تسعى إلى “ابتزازه” بمقايضة التمديد بمواقف سياسية على حساب الدولة ومؤسساتها.

والرئيس سليمان نأى بأبنائه وأقاربه عن الممارسات السياسية، والأعمال التجارية والصفقات المشبوهة التي تفوح منها روائح استغلال السلطة، وإذا كانت رئاسة “نادي عمشيت الرياضي” الفخريّة لنجله الدكتور شربل، هي كل ما يعيبه خصومه عليه، هنا يصح فيهم قول المثل “لو شاف الجمل حردبتو كان وقع وفك رقبته”. سياسياً، لا أحد يستطيع أن يعيب على الرئيس سليمان تدخله في الانتخابات النيابية التي جرت في عهده، فهو لم يسع إلى إيجاد كتلة برلمانية أسوة بالعديد من الرؤوساء السابقين فلم يرشح نجله للانتخابات ولا احد من أقربائه ولم يدعم أي مرشح ومارس حقه في الاقتراع كمثل أي مواطن لبناني. الرئيس سليمان يحمل في خطابه نفساً “شهابيا” يُـعلي شأن الدولة ومؤسساتها، والمطلوب اليوم أن تتشكل جبهة سياسية للدفاع عن الجمهورية قبل أن تضيع الجمهورية ولا يعود هناك ما يختلف عليه اللبنانيون سوى الاصطفاف أمام ابواب السفارات طلباً للهجرة ومن جميع الطوائف والمذاهب، حيث لا فرق بين لبناني و آخر في طلب تأشيرات الهجرة.فخامة الرئيس ميشال سليمان الحصن الأخير في حماية الجمهورية ومؤسساتها، لا ترحل.

 

أمانة العامة لقوى 14 آذار:حقيقة الدور في مواجهة الإفتراءات

بقلم كمال ريشا

كثرت في الآونة الأخيرة إنتقادات بعض الناشطات والناشطين في المجتمع المدني للأمانة العامة لقوى 14 آذار، فضلاً عن أن الأمانة العامة هي عرضة لاستهدافات قوى 8 آذار المستمرة منذ نشأة الأمانة العامة إلى اليوم.

وهنا يصح التساؤل، بشأن ما الذي يريده المنتقدون، في صفوف الناشطين والناشطات، إذ أن إستهدافات قوى 8 آذار للأمانة العامة واضحة المعالم والأهداف، وهي تنطلق من أن خطاب الأمانة العامة لقوى 14 آذار واضح ومباشر ويضع النقاط على الحروف لجهة فضح ممارسات قوى 8 آذار على مستوى تقويض مؤسسات الدولة وإشاعة الفراغ واعتماد سياسة وضع اليد والقضم التدريجي للمؤسسات على اختلافها وإحداث الخروقات التي قاربت الندوب التي لا تندمل في جسم الدولة.

أما في ما يتعلق بانتقادات أهل البيت من ناشطين فيمكن أن نسألهم ما هو المطلوب من الأمانة العامة بعد أن اتضحت أهداف قوى 8 آذار وانكشفت للرأي العام اللبناني؟، وحتى التيار العوني الذي بدأ يحسب ألف حساب وأدرك الى أين تأخذ قوى 8 آذار البلاد، وصولاً إلى مجلس المطارنة الموارنة الذي رفع صوته ايضاً، في وجه السلاح الذي يستجر السلاح وعملية تقويض وتفريغ المؤسسات.

يبدو من السياقات العامة التي تتجه إليها البلاد أن المطلوب من أمانة قوى 14 آذار العامة أن تتخذ موقفا يترواح بين حدين :

الأول، الشروع في تسليح اللبناييين من أجل الدخول في مواجهة شاملة مع قوى 8 آذار.

الثاني، وهو الإنكفاء وحل الأمانة العامة ليرضى بعض الناشطين ممن يبرعون في فنون المزايدات والمهاترات التي لا تجدي.

وللأمانة أيضا، أن الأمانة العامة لقوى 14 آذار استطاعت خلال مسيرتها وبالإمكانات التي توفرت لديها على ندرتها، وبالصعاب التي واجهتها، أن تحافظ على ثوابت جمهور ثورة الارز، وأن تنطق بثوابت هذا الجمهور، وأحياناً على حساب شخصياتها، واستطاعت الأمانة العامة أن تلعب دور الجامع المشترك لجميع مكونات قوى 14 آذار، في ظروف شهدت وتشهد إنكفاء قيادات وأحزاب لأسباب أمنية وسياسية، وتباينات في وجهات النظر كادت تودي بتضحيات جمهور ثورة الارز.

لقد مثلت وتمثل الأمانة العامة لقوى 14 آذار صوت ضمير ثورة الأرز وهي لا تنفك تكرر أنها ليست حزباً ولا تنظيماً حديدياً، بل هي إطار يجمع سائر مكونات ثورة الأرز ومكاناً لتبادل ومناقشة الأفكار وإصدار الوثائق التي تناقش الأوضاع الراهنة.

ولو لم تكن هناك أمانة عامة لوجب إيجادها، فهي حرصت على تصويب البوصلة، إثر مقتل الشيخين في عكار، وتنادى الأعضاء للتضامن مع طرابلس وعرسال وصيدا وسواها، وصدر من أروقتها العديد من الوثائق في الشؤون الوطنية ودعت إلى أكثر من احتفال ونظمت أكثر من مهرجان في السياسة والثقافة وهذا هو جل ما يمكن للأمانة العامة أن تقوم به.

اما بشأن السلاح للمواجهة مع قوى 8 آذار، فبئس المحاولات لن تنجر الأمانة العامة لدعوات التسلح وهي ترفض وجود السلاح إلا في يد الشرعية اللبنانية من جيش وقوى أمن، وتالياً إن هكذا دعوات مرفوضة جملاً وتفصيلاً، والأمانة العامة ضنينة بدماء جميع اللبنانيين، وهي لن تفرط بأي نقطة دماء، وللمعترضين على آداء الأمانة العامة لقوى 14 آذار، كيف لهم أن يفسروا هذه الحملة من الافتراءات التي خرجت عقب لقاء صيدا التضامني؟ فكلما اشتددت هذه الحملات من قوى 8 آذار، فإن هذا مؤشر على صوابية وضرورة وجود ودور الأمانة، ومن لديه اعتراضات فأبواب الأمانة العامة مشرعة لكل الأفكار التي تساهم في تفعيل هذا الدور.

 

سعد الحريري/صواريخ أمس الارهابية هدفها الاطاحة باعلان بعبدا ونحن مع الجيش حتى إذا أخطأ بحقنا فليس لدينا أي مشروع آخر

ألقى الرئيس سعد الحريري مساء اليوم كلمة عبر الشاشة مباشرة من مقر إقامته في جدة بالمملكة العربية السعودية، خلال سلسلة من مآدب الإفطار الرمضانية التي دعا إليها "تيار المستقبل" في الوقت نفسه في كل من بيروت وطرابلس وصيدا والجنوب وإقليم الخروب وعكار والمنية - الضنية والبترون وجبيل وكسروان والبقاع الغربي والأوسط والشمالي وعرسال...

وقال فيها: أيها الإخوة والأخوات، أهلي ورفاقي وأصدقائي،

أيها المجتمعون من كل لبنان، في بيروت وطرابلس وعكار وفي المنية والضنية وكل أقضية الشمال.

أيها الأحبة المجتمعون في جبيل، من كل جبل لبنان وفي صيدا، من كل الجنوب، من العرقوب إلى إقليم الخروب، أيها الأهل المجتمعون في عرسال، وفي شتورة من كل البقاع، أيها الصابرون على الضّيم، الثابتون على العهد، الأوفياء لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اشتقنا لكم، والله اشتقنا لكم، مهما قلت اشتقت لكم فالحقيقة أكبر.

لسنوات وسنوات وسنوات كنا نجتمع ونتحاور في شهر رمضان المبارك في دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من دون وسائط ومسافات. هذا العام، نلتقي عن بعد، بسبب الظروف التي تفرض علينا إلتزام الحيطة والحذر. فلعن الله تلك الظروف، ولعن الله من تسبب بها. وأسعد الله مساءكم بكل خير.

إنها فرصة للدخول معكم في هذه الليلة المباركة بالكلام المباشر والصريح والصادق. خصوصاً وأن هناك من يعمل على جرِّ لبنان إلى قلب العاصفة، والصواريخ التي استهدفت محيط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع، هي رسالة إرهابية في هذا الإطار، هدفها النيل من رموز الدولة والإطاحة الكاملة بإعلان بعبدا.

قبل أسابيع توجّهت برسالة، حذّرت فيها من وصول الأوضاع الى حافّة الخطر الوجودي، ودعوت كل اللبنانيين الى التفكير في المنابع الاصلية لهذا الخطر، وحمّلت حزب الله تحديداً، المسؤولية المباشرة عن تفاقم الاحتقان، بعد أن قام بخرق كل الأصول والقواعد التي ترعى الحياة الوطنية، وأعطى لنفسه، متجاهلاً معظم اللبنانيين،... أعطى لنفسه حقوق الدول في اتخاذ القرارات المصيرية.

ولقد أردنا من الرسالة أن نفتح ثغرة في جدار مسدود، يرتفع يوماً بعد يوم، ليرسم حدود الشقاق والافتراق في حياتنا الوطنية.

فنحن لا نهوى مناصبة حزب الله أو اي طرف لبناني العداء، بل إننا نتطلّع الى اليوم، الذي تستقيم فيه العلاقات بين الإخوة وابناء الوطن الواحد، ونلتقي على كلمة سواء في دولة حقيقية تحكمها المؤسسات الدستورية، ولا تعلو فيها اسلحة الطوائف على صوت الشرعية.

وانتم تعلمون أنّنا أكثر الأطراف السياسية انفتاحاً على إبتكار الحلول في سبيل حماية الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية. تاريخنا في هذا المجال عريق، حتى بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هل تتذكّرون كيف تعامل حزب الله مع جريمة الاغتيال؟ والتظاهرة التي نظّمها في 8 آذار والتي شهدت عملية التسلّم والتسليم بين النظام السوري في لبنان وبين حزب الله. في ذلك اليوم غرس حزب الله مع الأسف، نبتة الاحتقان المذهبي في لبنان. فيما ذهبنا من جانبنا الى الرابع عشر من آذار، الذي كان بشهادة كل الدنيا، يوماً وطنياً بامتياز، لا سابق له في حياة البلاد. ومن 8 آذار 2005 الى 7 ايار 2008، كنّا نمارس سياسة لملمة الجراح، ونقدم الحوار على الخلاف السياسي، فكان الاتفاق على منع الفراغ في رئاسة الجمهورية، وكان مؤتمر الحوار الوطني بدعوة من الرئيس نبيه بري، وكانت الانتخابات النيابية وحكومات الوحدة الوطنية، وصولاً إلى الإنفتاح المشؤوم على النظام السوري. كلّ ذلك ذهب أدراج الرياح . لماذا؟ لأن حزب الله وفي ذروة الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية، التي يقول إنه تقدّم بها الى مؤتمر الحوار الوطني، اتّخذ قراراً استراتيجياً أحادياً بخوض حرب تموز بمعزل عن الدولة اللبنانية. ولأن الحزب أطلق بعد ذلك موجة التخوين، ولأن الحزب لم يبادر لموقف مسؤول من الاغتيالات التي استهدفت قيادات 14 اذار، ولأن الحزب قرّر تعطيل المجلس النيابي لتعطيل الاتفاق على المحكمة الدولية ولأن الحزب فشل في فرط الحكومة فلجأ إلى محاصرة السرايا والاعتصام المفتوح في قلب بيروت، ولأن الحزب رفض تسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولأن الحزب أراد ان ينشر منظومته الأمنية في كل المناطق اللبنانية وبمعزل عن الدولة ومؤسساتها المعنية أيضاً، ولأن الحزب رأى في اجتياح بيروت وتفعيل مناخات الفتنة في 7 ايار يوماً حضارياً ومجيداً. نبتة الاحتقان التي زرعت في 8 آذار، تحوّلت إلى شجرة خبيثة في 7 أيار. الاحتقان إذا ليس وليد الساعة ولا هو وليد الاحداث في سوريا. الاحتقان هو فعل تراكمي لمجموعة من السياسات التي جعلت من الدولة، الركن الأضعف في المعادلة الداخلية في ظل سلاح يعبّر يومياً عن فائض القوة على قاعدة أن ليس هناك لا رئيس جمهورية، ولا حكومة مسؤولة، ولا مجلس نواب معني بالحرب والسلم ولا مؤسسات عسكرية وأمنية أعطاها الدستور الحق الحصري في حمل السلاح الوطني، ولا وثيقة وفاق وطني أقرّت في الطائف ولا مؤتمر حوار وطني أصدر برئاسة رأس البلاد إعلان بعبدا.

هذا الواقع المؤلم لا يغيب عن تفكيري لحظةً واحدة. وفي كل لحظة أطرح على نفسي السؤال الصعب: كيف هو السبيل لحماية لبنان من الانهيار الاهلي والاجتماعي؟ وماذا يجب أن نفعل في ظل السلاح الذي ينتشر في كل زوايا البلاد؟ استنفذنا كل الوسائل في سبيل تقليص مساحة الخلاف الداخلي، من الحوار الوطني، الى تأليف الحكومات، الى المصالحات الى التنازلات السياسية، الى الاجتماعات الثنائية، الى اتفاق الدوحة، الى اعلان بعبدا، الى التهدئة الإعلامية. لكن كل ذلك كان يُدرج في نطاق المسكنات التي لا تعالج أساس المشكلة.

منذ ايام سمعت دعوات الى الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية. ولا أدري إذا كان المقصود الاستراتيجية الدفاعية في مواجهة العدو الاسرائيلي أم الاستراتيجية الدفاعية في مواجهة الشعب السوري. هل المطلوب من سائر القوى السياسية أن تذهب الى طاولة الحوار الوطني، على قاعدة أن قتال حزب الله في الداخل السوري، هو أمر واقع على الآخرين الإقرار به وتوفير التغطية السياسية لقرار الحزب بجرّ لبنان الى الحريق السوري؟

إنني أرى بكل بساطة أن ما سمعناه عن الحوار هو مجرد كلام للاستهلاك المحلي، ومحاولة للإلتفاف على المناخ الوطني العام، بوجوب معالجة قضية السلاح غير الشرعي ووقف كل أشكال التورط في المسألة السورية.

على الرغم من ذلك، هذه مناسبة لنؤكد فيها التزامنا نهج الحوار، كوسيلةٍ لا غنىً عنها لمحاصرة التوتر المذهبي. فنحن لم نكن في يومٍ من الايام من حملة السلاح، أو من دعاة اللجوء الى القطيعة بين اللبنانيين. لم نتخلّ عن الحوار كضرورة وطنية، وعن ايماننا القاطع بأن سياسات الإلغاء في لبنان هي ضرب من ضروب المستحيل. وهذا الامر يعطينا الحق بإجراء مقاربة لموضوع الحوار، تأخذ في الاعتبار التجارب الماضية والنتائج التي انتهت اليها جلسات الحوار، والأسباب العميقة للانقسام الوطني. فالمنطق بشأن الاستراتيجية الدفاعية القائم على حاجة لبنان إلى سلاح المقاومة في مواجهة المخاطر الاسرائيلية، باعتباره سلاحاً يحقق توازن الرعب مع العدو، هو منطق نرى من جهتنا أنه فقد صلاحيته لأسباب كثيرة أذكر منها:

1-إن هذا السلاح تحوّل بعد حرب تموز، إلى قوة ضغط على الحياة السياسية، والى وسيلة من وسائل ترهيب الخصوم السياسيين، على صورة ما جرى في 7 ايار في بيروت والجبل، وما جرى في يوم القمصان السوداء، وما جرى في محيط صيدا ومنطقة عبرا مؤخراً.

2 - ان هذا السلاح تسبّب في إعادة إنتاج البؤر المسلحة، تارة بداعي قيام السرايا المسلحة للدفاع عن المقاومة، وهي في الحقيقة سرايا الفتنة، وتارة أخرى بداعي الحق في امتلاك السلاح أسوة بالحق الذي أعطي لحزب الله.

3 - إن تحويل وجهة استخدام هذا السلاح، من القتال ضد العدو الاسرائيلي الى القتال

ضد الشعب السوري، يطرح علامات استفهام كبرى حول مخاطر الارتكاز إليه في مناقشة اي استراتيجية دفاعية. فأي توازن رعب هذا الذي يجري الحديث عنه مع العدو الاسرائيلي، وهناك سلاح يتولّى إثارة الرعب في الحياة السياسية اللبنانية، ويقيم شراكة علنية مع نظام بشار الاسد في الحرب السورية؟

4- أخيراً، والأهم من كل ذلك، إن هذا السلاح أصبح منذ العام 2005، موضوع خلاف واسع بين اللبنانيين، وسبباً مباشراً من أسباب الإنقسام الوطني. سلاح ليس في مقدوره أن يحمي الوحدة الوطنية أو أن يشكل عامل توحيد بين أطياف المجتمع، سلاح يفتقر حكماً لقوة الإجماع ولإرادة الأكثرية.

سيقولون، أيها الاخوة والأخوات، إن موقفنا يصب في خانة القرار الأوروبي والضغط الخارجي على المقاومة. لكن ذلك لن يؤثر على نظرتنا إلى اساس المشكلة، منذ 2005. لأن الذي يعنينا هو أن نوفّر مقومات الحماية للبنان، على الأسس التي كرسها إتفاق الطائف، والمبادئ التي وردت في إعلان بعبدا.

فلن يكون هناك اي معنى لسياسات المقاومة والممانعة ونظريات توازن الرعب الاستراتيجي، اذا لم تكن هناك دولة في الأساس إسمها لبنان. فلبنان لن يعيش، ولن تتوافر له عناصر الأمان، في ظل غابة السلاح التي تتوسّع على حساب الدولة والشرعية والسلم الأهلي، وكذلك في ظل سياسات رعناء، لا تبالي تجاه توريط البلاد في حروب خارجية، تارة بداعي حماية المقامات الدينية أو حماية اللبنانيين على الحدود، وطوراً بدعوى مكافحة الخطر التكفيري، والمشاركة في الحملة الايرانية لمنع سقوط بشار الاسد.

وهذا القرار، أليس قرارا استراتيجيا أيضا؟ لا مخرج للبنان من النفق الذي هو فيه، ولا مخرج لنا جميعاً، طوائف واحزاب ومناطق، من رمال التوتر والاحتقان الطائفي، إلا بغلبة الدولة على فوضى السلاح وإلا بحصرية استخدام السلاح بيد الدولة . ونحن في هذا المجال نرفض اي شكل من أشكال الانتقائية. لا يوجد سلاح غير شرعي... "بسمنة" وسلاح غير شرعي... "بزيت". كل سلاح غير شرعي هو أداة من أدوات الفوضى والفتنة. ببساطة: السلاح والدولة لا يلتقيان! بالأمس، أعلن فخامة الرئيس ميشال سليمان موقفاً مسؤولاً ومتقدّماً يدعو لإعادة النظر في الاستراتيجية الدفاعية، معتبراً أن سلاح المقاومة قد تخطّى الحدود اللبنانية وأن مهمة الجيش ستكون مستحيلة إذا استمرّت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي. هذا الموقف يلتقي مع مواقف متقدمة من موضوع السلاح، صدرت عن مجلس المطارنة الموارنة والبطريرك الراعي. نحن مع هذه المقاربة لمسألة السلاح غير الشرعي، كائناً ما كانت هويته السياسية. من السلاح الذي يعلن الجهاد باسم المقاومة الى السلاح الذي يعلن الجهاد باسم الدين. السلاح غير الشرعي أنتج دولة مع وقف التنفيذ. دولة تتمتّع بكل صفات العجز الامني والسياسي والدستوري. دولة مشرعة الأبواب أمام هبوب رياح أمنية من الداخل والخارج. دولة عاجزة عن إجراء انتخابات نيابية، وعاجزة عن تشكيل حكومة، وعاجزة عن انتظام جلسات مجلس النواب، وعاجزة عن تأمين النصاب للمجلس الدستوري، وعاجزة عن تعيين قائد جديد للجيش، ويريدونها عاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية بعد تسعة أشهر.

حزب الله، كما تعلمون، اتخذ قرارا بالدخول العسكري الى سوريا والقتال الى جانب قوات النظام. والحزب ينطلق من فرضية أن النظام باق وسوف يعيش إلى الأبد. لكن بالمقابل، هناك فرضية ثانية وهي أن النظام سيسقط، وأن بشار الاسد سيرحل. ماذا سيقول الحزب عندها إلى اللبنانيين؟ ماذا سيقول إلى أهالي الضحايا الذين سقطوا بالعشرات في سوريا؟ ماذا سيفعل حزب الله إذا سقط النظام وطار بشار؟ هل سيعلن مواصلة الحرب ضد النظام السوري الجديد؟ أم أنه سيطالب الدولة اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس عن النظام الجديد؟ حزب الله بالمحصلة، قام بخطوة في المجهول. خطوة لا تقيم أي حساب لمصلحة لبنان، ولأرواح المئات من أبناء الجنوب والبقاع والضاحية، ولمصالح كل اللبنانيين، من دون استثناء.

من هنا، فإن هذا الواقع، لا يعالج، أيها الاخوة والاخوات، بحوار المسكنات، إنما يعالج بوضع الإصبع على اساس المشكلة. ونحن سنكون مع كل القوى الحليفة، في طليعة الساعين إلى اتفاق تاريخي، يعيد الاعتبار للدولة ويؤكد حصريتها في قرار امتلاك واستخدام السلاح. وعلى هذا الأساسْ نريد للجيش، أن يكون الملاذ الحقيقي للاستقرار الوطني والأداة الحصرية لاستراتيجية الدفاع عن السيادة والحدود والثروة الوطنية. والملاذ الحقيقي يحتاج الى احتضان وطني جدّي، بعيداً عن محاولات الاختراق وسياسات الهيمنة. فلنخرِج الجيش من زواريب الطوائف والمذاهب. ولنسلّم الجيش والقوى الأمنية راية الدفاع عن لبنان وصون الوحدة الوطنية.

عندما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الثمانينات والتسعينات، يعمل على دعم الجيش كان الآخرون يعملون على تكديس السلاح، ويلعبون لعبة توزيع ألوية الجيش على الطوائف. ونحن اليوم على خطى رفيق الحريري، نريد هذا الجيش جيشاً لكل لبنان، لا شريك له في حمل السلاح سوى القوى الأمنية الشرعية. سلاحه يعلو فوق كل سلاح، وفي وجه اي سلاح يخرج عن القانون وسلطة الدولة وإرادة العيش الوطني.

أيها الأحبة،

وجوهكم تجدّد الأمل في قلوبنا، بأن لبنان سينجو بإذن الله تعالى، من الضغوط التي يعاني منها، وأن مشروع تفكيك الدولة لن يكتب له النجاح والاستمرار، طالما استطاعت إرادة الاعتدال أن تعلو على التطرّف. وأنتم جيش الاعتدال في لبنان، أي أنكم جيش الوحدة الوطنية والعيش المشترك والنظام الديمقراطي، وجيش الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

الفارق بين الاعتدال والتطرف، هو أنه بدل أن ندعو اللبنانيين إلى التقاتل في سوريا، كان علينا أن ندعوهم إلى المصالحة في لبنان!

أيها الإخوة والأخوات،

هناك دعوات لعودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة ......... هناك رئيس مكلّف، حائز على ثقتنا، وهو أهل لقيادة حكومة جديدة تتقدّم على كل المصالح الفئوية والحزبية. إنه الرئيس الأخ تمام سلام. ومن يريد أن يساعد على تشكيل الحكومة عليه أن يتعاون مع الرئيس سلام، وأن يفسح في المجال لقيام سلطة تنفيذية تتولى إدارة شؤون البلاد وتساعد على فتح ثغرة في الجدار المسدود.

كلمة أخيرة من القلب: الكل يعلم أن المشكلة الأساسية هي السلاح، والكل يدرك أن هذه المشكلة لا تحل على طاولة مجلس الوزراء. لا بل أن هذه المشكلة تفجِّر مجلس الوزراء. غدا في أي حكومة، هناك طرف سيطالب بصيغة "جيش وشعب ومقاومة" ونحن سنقول أن هذا "مستحيل". لإن المقاومة ذهبت إلى سوريا، وتركت الجيش والشعب في لبنان! وهناك طرف سيقول: "غطّوا غرقي في سوريا"، وغرقي في دم الشعب السوري ونحن سنقول: "مستحيل".

النتيجة أن الحكومة ستنفجر، ولن تتمكن من حل مشاكل الناس! وما أكثر مشاكل الناس!

انظروا من حولكم، منذ عامين وحتى اليوم، ماذا حصل على صعيد العمل؟ ماذا حصل في موضوع الكهرباء؟ ماذا حصل في الاتصالات؟ ماذا حصل في السياحة؟ ماذا حصل في النمو؟ ماذا حصل في البطالة؟ ماذا حصل في السير؟ ماذا حصل في الأمن؟ ماذا حصل في الحياة اليومية البسيطة للمواطن العادي؟

نحن نقول: دعوا المشكلة التي تفجر الحكومة وتمنعنا من معالجة أمور الناس اليومية، لطاولة الحوار.

فخامة الرئيس قال أنه يريد أن يدعو إلى الحوار بعد تشكيل الحكومة. وجميعكم تعلمون أنه لم يبق على جدول الحوار الوطني إلا بند واحد وحيد: السلاح، السلاح بفروعه الداخلية والخارجية. وحزب الله قال أنه مستعد للحوار، ونحن نقول لفخامة الرئيس: نحن مستعدون للحوار، في أي وقت يريد أن يدعو له، ودع الحكومة لا تكون حكومة متاريس.

خصومنا يتهموننا في كل الوقت أننا نحن من يطالب بالسلطة، وأنه ليست لدينا إلا شهوة السلطة. ونحن نقول لهم: حسنا، ألستم أنتم تتهموننا بأننا أصحاب شهوة السلطة وتقولون عنا أنه لا تحرّكنا إلا السلطة، حسنا، نحن مستعدّون أن نضحي، وأن لا نشارك في الحكومة. ضَحّوا أنتم، مرة واحدة، خصوصاً وأنكم تخرجون للتو من سنتين شكلتم خلالهما حكومة لوحدكم، وكل الناس، من كل الطوائف والمناطق والآراء، شهدت ما كانت عليه نتيجة حكومتكم.

ضحوا معنا من أجل الناس، وقولوا أنكم أحسن منا، أنكم على استعداد لعدم المشاركة في الحكومة، ودعوا الحكومة تُشكّل وتكون قادرة على معالجة أمور الناس العادية، وتفضَّلوا إلى طاولة الحوار عند فخامة الرئيس نعالج نحن وإيّاكم المشكلة الأساسية. ومن ثم هناك انتخابات نيابية، وعلى أساسها نرى.

نحن لا نرفض المشاركة في حكومة فيها حزب الله، نحن نعرض على حزب الله أن نضحي وإياه من أجل اللبنانيين ولقمة عيشهم ومن أجل الكهرباء والاتصالات وفرص العمل وتأمين الطعام والأمن، نضحي وإياكم ولا نشارك في الحكومة.

هناك فارق، فهذا ليس عزل، لأننا بذلك نعزل أنفسنا وليس غيرنا. هذه هي مبادرتي لحزب الله في الموضوع الحكومي.

ولدي كلام آخر أتوجه به إلى تيار المستقبل، وإلى جمهور تيار المستقبل، وجمهور رفيق الحريري في كل لبنان، ويجب أن يسمعه كل اللبنانيين.

كلامي موجّه إلى جمهور رفيق الحريري، وبشكل خاص، إلى الشباب، الذين هم المستقبل: أنتم تعرفون أن بشار الأسد قرر منذ حوالي السنتين أن الحل الوحيد لمواجهة الثورة السورية هو أن يصوِّر أن كل واحدْ ضدّه، هو من القاعدة، وتكفيري ومتطرف وعنفي وعنيف، ولا يريد مبدأ الدولة. ومن المؤكد أن جزءا لا يتجزأ من هذه المحاولة، الفاشلة بإذن الله، أن يتم تصوير السنّة في لبنان، على أنهم متطرفون وتكفيريون وعنفيّون، ولا يريدون الدولة.

وللمرة الألف أقول لكل واحد مشارك بهذه المقولة السخيفة: نحن تيار رفيق الحريري، نحن مشروع رفيق الحريري، نحن تيار المستقبل، نحن تيار وطني، مدني، ديمقراطي، يرفض العنف بكل أشكاله، ومشروعه الوحيد هو الدولة. نحن لا يمكن أن نخرج عن مشروع الدولة. ونحن أهل الدولة، وأهل الجيش. والجيش أولادنا وأخوتنا. وباسمكم أود أن أوجه تهنئة إلى كل اللبنانيين بمناسبة عيد الجيش. حتى عندما تكون الدولة على خطأ، نحن مع الدولة. حتى إذا أخطأ الجيش بحقنا، نحن مع الجيش، ونصلح الخطأ، لأنه ليس لدينا أي مشروع آخر.

نحن مشروع رفيق الحريري الذي وقف وقال في إفطار رمضاني كهذا الإفطار الذي نحن فيه اليوم، أنه مع الجيش في جرود الضنية في وجه أي معتدٍ على الجيش، أيا كان هذا المعتدي. نحن مشروع رفيق الحريري الذي بعد اغتيال رفيق الحريري وقف مع الجيش في نهر البارد. نحن مشروع رفيق الحريري الذي وقف مع الجيش في صيدا بعدما تعرَّض لهجوم مجرم وجبان من مجموعة جنَّنها سلاح حزب الله ودفعها لتحمل السلاح وتديره على الجيش. نحن لم نسر ولن نسير يوما بأي مشروع مجنون، وفي نظرنا أن المشاريع الطائفية ... مجنونة، والمشاريع المذهبية... مجنونة، والمشاريع العنفية... مجنونة، والمشاريع التكفيرية... مجنونة، ومشاريع التخلي عن الدولة، والخروج عن الدولة... مجنونة.

صحيح أن اليوم، في ظل هيمنة سلاح حزب الله، ومشروع حزب الله المجنون في سوريا والمنطقة، قد يعتقد بعض الشباب أن كلامنا عن دولة واحدة قوية تمتلك حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم هو كلام بحد ذاته جنون. ولهؤلاء الشباب أود أن أقول: نعم، المشروع المجنون الوحيد الذي نحن متمسكون به هو مشروع الدولة. نعم، لقد كان مجنونا مشروع رفيق الحريري عندما قرر أن يخلِّص شباب لبنان من عبودية السلاح، ويفتح أمامهم مجال العلم في جامعات العالم. نعم، لقد كان مجنونا مشروع رفيق الحريري عندما قرر أن يضع حدا للحرب في لبنان ويرعى اتفاق الطائف. نعم، لقد كان مجنونا مشروع إعادة بناء الجيش والقوى الأمنية في زمن الميليشيات. نعم، لقد كان مجنونا مشروع إعادة بناء البنى التحتية في زمن الدمار، وإعادة الكهرباء في زمن العتمة، وإعادة لبنان إلى الخارطة العربية والدولية في زمن العقوبات.

الوضع اليوم، يا شباب رفيق الحريري، يا شباب المستقبل، ويا كل شباب لبنان، ليس أصعب مما كان عليه وقتها، ونحن، بكل فخر، نؤكد مرة جديدة: نحن كنا ولا زلنا وسنبقى متمسكين بمشروع الدولة، بمشروع رفيق الحريري، بمشروع إعادة الحياة الكريمة لكل لبناني ولبنانية، وإعادة الأمن والعمل والوحدة الوطنية والعيش الواحد وإعادة الأمل بلبنان وإعادة الإعتبار لإسم لبنان وللهوية اللبنانية، ولجواز السفر اللبناني، ولكل لبناني ولبنانية في الخليج، وفي أوروبا وأميركا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وفي كل مكان في العالم.

لقد مرت على لبنان مشاريع سلاح كثيرة، لبنانية وغير لبنانية. ولكن تذكرّوا دائماً: كل مشاريع السلاح سقطت في لبنان. وحده مشروع الدولة يبقى صامدا. والفضل في ذلك لكم، أنتم، المواطنون، العاديون، المدنيون، الأحرار، المعتدلون... غير المسلحين، ولا يكونن لديكم أي شك، في أي لحظة، أن مشروعكم سينتصر، مشروع الدولة في لبنان سينتصر، لبنان كله سينتصر.

والله كريم، رمضان كريم.

عشتم وعاش لبنان.

 

النائب عمار حوري وشطح عن شائعات عودة الحريري: لا اساس جدي لها وضخها مطبخ سياسي يحاول دائما ان يرسل قنابل دخانية

قال النائب عمار حوري حول المعلومات المتداولة عن عودة مرتقبة للرئيس سعد الحريري وقرار متخذ بالعودة في ايلول: دائما نقرأ في صحف الثامن من اذار وجود خلافات داخل قوى الرابع عشر من اذار ومواعيد افتراضية لعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان والكثير من التفاصيل التي يضخها مطبخ سياسي يحاول دائما ان يرسل قنابل دخانية.إن موعد عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان هو من يحدده في الوقت المناسب ومحاولة البعض في قوى الثامن من اذار وخاصة في اعلامهم من خلال القائهم هذه القنابل في محاولة من قبلهم لاستدراج الاخرين ,ولكن الرئيس سعد الحريري لا يستدرج وهو من يحدد عودته الى لبنان كما ذكرت. وقال مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح إن المعلومات عن عودة الحريري في ايلول تكهنات نسمعها من وقت لآخر والمعطيات التي دعت الرئيس الحريري الى البقاء خارج لبنان معطيات جدية وهو فقط يستطيع تقييم اي تغيير في هذه المعطيات. وأعلن:لا اساس جدي لهذه المعطيات مع العلم ان الوضع عندما يسمح للرئيس سعد الحريري ان يكون في لبنان ويقوم بالمهمة لن يتردد ولا لحظة.

 

علوش: انكشاف حزب الله عربيا واسلاميا ومؤخرا اوروبيا مؤشر على سقوط هالته

أقام فرع الصيادلة بقطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل" - الشمال حفل أفطار في مطعم "دار القمر" في منطقة الضم والفرز في طرابلس، برعاية الأمين العام للتيار أحمد الحريري ممثلا بمنسق عام طرابلس في التيار مصطفى علوش، وحضور عضوي "كتلة المستقبل" النائبين سمير الجسر وبدر ونوس والنائب محمد عبد اللطيف كبارة ممثلا بزكي مقصود، نقيب الصيادلة في الشمال ربيع حسونة، الى عدد من قيادة وكوادر "تيار المستقبل" في طرابلس والشمال. بعد النشيد الوطني وكلمة لحسونة دعا فيها الصيادلة الى "التكاتف والتعاضد في سبيل تطوير المهنة نحو الأفضل"، القى علوش كلمة راعي الأحتفال فقال: "لا يمكن أن يكون الإيمان مسألة جماعية لأنه عندها يتحول إلى معسكر قد يفرض ممارسة الشعائر، ويرهب الخيار الفردي ولكنه بالتأكيد لن يتمكن من السيطرة على مسار ومحتوى الإيمان لأنه ملك لصاحبه وحده. من هنا، فإن الحرية هي السبيل الوحيد إلى الإيمان الخالص الذي يرفع البشر إلى مراتب تسمو فوق الماديات بدل التعقيدات المرتبطة بمظاهر وتعويذات مثيرة للشفقة يظن من يتمترس بها بأنها طريقه إلى الجنة". أضاف: "الواقع هو أن من يظن أن الذقون الطويلة واللباس الأفغاني والكلمات المنذرة والعيون الغاضبة هي أكثر قربا إلى الإيمان من الذقون الحليقة والثياب الحديثة وتعابير الود والمحبة والوجوه الباسمة هم في ضلال مبين. هناك من يعيرنا نحن في تيار المستقبل بأن إيماننا ضعيف لأننا ملتزمون بالحداثة ودعوات التفاهم، ولأننا نفضل التسويات على هدر الدماء وقطع الأرزاق، ولأننا رفضنا إغراء التطرف والإنجرار إلى منطق قطع الرؤوس والأيدي ونزع الأرواح. فإن كان هذا ما يعييروننا به فهذا فخرنا وما نعد به الجميع بأننا لن نتراجع عن ذلك رغم كل المغريات". وتابع: "إن مرجعية الشهيد رفيق الحريري في تيارنا لا تهدف أبدا إلى فرض مقدسات سياسية ولا نسعى إلى جعل استشهاده مناسبة للندب واللطم والنواح. ولا نسعى حتى إلى تسويغ مبدأ الوراثة العائلية فالبنسبة لنا كل الناس ورثة هذا المشروع. ولكن مرجعية رفيق الحريري هي مرجعية معنوية وفكرية وأخلاقية وإنسانية لأن حضوره وغيابه في حياتنا لم يكونا حدثا عابرا يمكنه أن يمر دون الإستنارة بنهجه وتجربته. ان النهج التحرري في الإقتصاد والسياسة والإجتماع لم يكن اختراعا من قبل تيارنا فهذا التوجه هو نتاج فكر وتجربة آلاف المتنورين عبر تاريخ الإجتماع الإنساني ويتشارك فيه اليوم الملايين من حاملي الرؤى التي تهدف إلى منفعة البشرية ورقيها". وأردف: "هذا الفكر يتعالى عن العصبية العقائدية مع أنه لا يهمل ما تحمله بعض العقائد من إيجابيات. هذا الفكر مرن وقادر على التطور بناء على الوقائع والمستجدات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والعلمية فلا يقع في فخ الحتميات التاريخية ولا يدعي السيطرة على الحاضر والمستقبل. إنه فكر يعتبر أن النظريات لا يمكن أن تثبت إلا بالتجربة وأن كل مسعى فكري يجب أن يكون هدفه في الأساس منفعة الناس، وأن يكون الفكر في خدمة الفرد ولا يضع الفرد وقودا يحرق في سبيل العقائد والأفكار مادية كانت أو ماورائية".

وقال علوش: "نحن لا نصنف البشر ولا نتعامل معهم بأفكار مسبقة لا بناء على اللون أو الجنس أو الدين. نحن لا نعتبر أن الثورة هدف بحد ذاته بل أداة مؤقتة للتغيير بعد فشل التسويات المجدية ولا نسعى إلى تمجيد الثورة على حساب الأمن والإستقرار لأننا نعتبرها حالة استثنائية يجب أن تكون محددة في الزمان والا فإنها ستتحول إلى محرقة للناس وللبناء البشري. وان سعينا الدائم إلى التسويات المجدية هو محاولة دائمة للبناء على الإنجازات السابقة بدل هدم الاسس والذهاب إلى إعادة بناء مضنية". أضاف: "لذلك فقد وضعنا نصب أعيننا أربعة قواعد أساسية هي: الحرية في الفكر والقول والعمل والمبادرة التي لا تتعدى على حرية الآخرين، التكافل لأن الفرد مترابط مع الآخرين ولأن التعاون يعطي الفرصة للتكامل بين المبادرات الفردية ويؤمن الإستقرار، السلام هو قيمة إنسانية عليا وهو السبيل لتأمين الحرية والفرصة للابداع وتطبيق القانون، القانون وهو من صنع البشر يضعونه كتعاقد لضمان أقصى قدر من حرية الفرد وتنسيق الحريات بين الأفراد لتأمين السلام وإتاحة التكافل بين الناس".

وتابع: "في ظل قرقعة السلاح والفوضى وأصحاب الأصابع المرفوعة والمشاريع الأسطورية قد يثير ما قلته بعضا من الإبتسامات المتهكمة وحتى بعضا من الإستهجان. وقد يقول البعض ان التطرف لا يواجه إلا بالتطرف، وأن آلاف الأفكار النيرة لا تعادل أرعن واحدا يحمل بندقية. ولكن ذلك كله ما هو إلا لمحة خاطفة في التاريخ ولا يمكن أن يدوم إلى ما لا نهاية".

وأردف: "يطالبنا الكثيرون بزعامة مطلقة، نزعة نحو العنف، تنظيم حديدي وعقيدة صارمة. يعني ببساطة حزب يشابه الأحزاب الفاشية المتعددة من يمين ويسار والتي أخذت البشرية مرات ومرات إلى المهالك".

وقال: "في بلدنا فيلق من الحرس الثوري الإيراني اسمه حزب الولي الفقيه لديه كل ما سبق من صفات، وهو إذا حزب فاشي بامتياز وأكثر لأنه يظن أنه يملك أيضا مفاتيح الجنة لمن يتبعه. ولقد حقق هذا الحزب نجاحات ظاهرة على مدى ثلاثة عقود من خلال اتباع وسائل العنف والتهديد وظن في كل مرة أن الأمور ستمر دون حساب وكان يعالج كل الأمور بالإستكبار والتهديد والوعيد. ولكن لكل ظلم نهاية وما انكشاف هذا الحزب على المستوى العربي والإسلامي ومؤخرا الأوروبي الا مؤشر على سقوط هالته وانحداره من حزب مقاومة شرعية، إلى عصابة مسلحة تمارس الإرهاب والإبتزاز. ولا نحتاج نحن إلى أدلة الإتحاد الأوروبي في عملية بورغاس لنصنف هذا الحزب في خانة الإرهاب، فماذا نسمي اغتيال رفيق الحريري وما تبعه من عمليات تفجير طالت قياداتنا ومواطنينا، ومن هو مصطفى بدر الدين وعماد مغنية، وما هو السابع من أيار والقمصان السود وترهيب الناس وضرب المؤسسات. ما هي مشاركة سفاح سوريا بقتل الناس والتنكيل بهم". وختم: "نحن اليوم على مفترق طرق تاريخي، وما يحدث من زلزال في المنطقة على المستوى السياسي يجب أن يدفعنا إلى التمسك بالأسس التي تضع حياة الناس واستقرارهم في الأولية، وأن نحافظ على هذا البلد آمنا ونصبر رغم كل الإحباطات لأن المستقبل هو حتما لنا. مستقبل المهنيين أصحاب المبادرات التي تعطي فرص العمل والأمل من خلال العمل والإنتاج بدل الإرتزاق من خدمة المخربين والدول ذات الطابع الإرهابي".

 

المشنوق من معراب: الصواريخ التهديدية ستشجع سليمان أكثر فأكثر على تشكيل حكومة

استقبل رئيس حزب 'القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب عضو كتلة 'المستقبل” النائب نهاد المشنوق الذي علّق، عقب اللقاء، على الصواريخ التي أُطلقت على بعبدا إثر خطاب الرئيس ميشال سليمان 'الذي عبّر خلاله عن المشاعر الحقيقية لكلّ اللبنانيين المؤمنين بالدولة ولبنان وجيشه، فكانت ردة الفعل الليلية السريعة عليه عبر إطلاق صواريخ تهديدية”. ورأى 'أن ما حدث بالأمس أعاد الفرز مرة جديدة للوضع في لبنان، وليؤكد ان الخلاف ليس بين اللبنانيين بل بين الشرعية والدولة والجيش والمؤسسات الدستورية من جهة وبين الخارجين عن الشرعية من كل الاتجاهات السياسية من جهة أخرى، والتي لم تجد وسيلةً للتعبير من خلالها إلا عبر الصواريخ التي بالتأكيد لن تُغيّر من موقف رئيس الجمهورية ومن إيمانه بالدولة كما لن تُبدّل قناعتنا”. ورداً على سؤال، اعتبر المشنوق أن 'خطاب الرئيس سليمان كان واضحاً لجهة تشكيل حكومة جديدة تتمثل فيها كلّ الفئات ولو بشكل غير مباشر، وإما العودة الى حكومة حيادية، الأمر الذي سيُفاقم المشكلة بينه وبين الراغبين في الاستمرار باحتلال الدولة والسيطرة أكثر فأكثر على مرافقها”. وأكّد المشنوق 'أن ما حصل بالأمس سيُشجع فخامة الرئيس أكثر فأكثر لتشكيل حكومة، ولكن لننتظر النتيجة ولا نستعجل الأمور”.

 

حوري وشطح عن شائعات عودة الحريري: لا اساس جدي لها وضخها مطبخ سياسي يحاول دائما ان يرسل قنابل دخانية

قال النائب عمار حوري حول المعلومات المتداولة عن عودة مرتقبة للرئيس سعد الحريري وقرار متخذ بالعودة في ايلول: دائما نقرأ في صحف الثامن من اذار وجود خلافات داخل قوى الرابع عشر من اذار ومواعيد افتراضية لعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان والكثير من التفاصيل التي يضخها مطبخ سياسي يحاول دائما ان يرسل قنابل دخانية.إن موعد عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان هو من يحدده في الوقت المناسب ومحاولة البعض في قوى الثامن من اذار وخاصة في اعلامهم من خلال القائهم هذه القنابل في محاولة من قبلهم لاستدراج الاخرين ,ولكن الرئيس سعد الحريري لا يستدرج وهو من يحدد عودته الى لبنان كما ذكرت. وقال مستشار الرئيس سعد الحريري محمد شطح إن المعلومات عن عودة الحريري في ايلول تكهنات نسمعها من وقت لآخر والمعطيات التي دعت الرئيس الحريري الى البقاء خارج لبنان معطيات جدية وهو فقط يستطيع تقييم اي تغيير في هذه المعطيات. وأعلن:لا اساس جدي لهذه المعطيات مع العلم ان الوضع عندما يسمح للرئيس سعد الحريري ان يكون في لبنان ويقوم بالمهمة لن يتردد ولا لحظة.

 

من هو ملهم حزب الله؟

حسن صبرا/الشراع

لا يشابه كلام أمين عام حزب الله حسن نصرالله عن استعداده لبدء الحوار مع القوى الوطنية اللبنانية التي تطالبه بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني.. دون قيد أو شرط، إلا كلام العدو الصهيوني رداً على القوى العربية التي تطالبه بالسلام العادل والشامل، حين يصرح ان إسرائيل مستعدة للحوار مع أي دولة عربية، دون قيد أو شرط.

حزب الله لا يريد تسليم سلاحه، وبعض حيطانه يعتبر ان السلاح ليس على طاولة الحوار، وإسرائيل لا تريد وقف بناء المستعمرات فيما تبقّى من الأرض الفلسطينية، لأنها تعتبر ذلك شروطاً غير قابلة للتحقيق.

أما الأمر الأكثر طرافة في حديث نصرالله والحيطان الناطقة حوله، فهو في قوله بأنه لن يسمح بأي عدوان على الجيش اللبناني وبأن العدوان يهدد الوطن كله!!

يقول المثل الشعبـي المأثور.. إذا أردت أن تكذب أبعد شهودك، والسخرية في كلام نصرالله، ان شهود جرائم حزبه ضد الجيش اللبناني أكبر من أن تحصى وأضخم من أن تخبأ وشهودها كلهم أحياء عدا الذين قتلهم الحزب المذكور.. ليس من الضباط المظلومين الذين قتلهم حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي ومعظمهم من الشيعة كاظم درويش، أمين قاسم، علوية، ابراهيم الفار وغيرهم.. وليس ببطل المقاومة العاملية داود داود واخوانه، بل في أبطال الوطن اللواء فرانسوا الحاج والمقدم وسام عيد والرائد وسام حنا ومحاولة قتل العقيد سمير شحادة.. كأن حسن نصرالله لم يقل ان دخول الجيش اللبناني مخيم نهر البارد للقضاء على إحدى أذرع تنظيم القاعدة الذي ورّده نظام بشار إلى لبنان هو خط أحمر. في عصر ثورة الاتصالات، لا مكان لفقدان الذاكرة، ولا لطمس الحقائق، ولا لمصادر غير معلنة.. فمصدر كلام نصرالله هو لسانه بنفسه، وشهود أقواله موجودون.. بالملايين.. ألا يفتخر حزبه في رصده الاعلامي وترويجه الاعلاني لمستمعي نصرالله، بأنهم بالملايين؟ غير ان تقليد حزب الله لسلوك ومنهج العدو الصهيوني، لا يقتصر على هذه الموبقات فأخطر نموذج يستلهمه الحزب المذكور من العدو الصهيوني، هو زرع المستعمرات في فلسطين المحتلة قبل قيام الكيان الصهيوني عام 1948 وبعده، وخاصة بعد احتلال بقية فلسطين والجولان السوري وسيناء المصرية عام 1967.

حزب الله ينشىء في مختلف أراضي لبنان المستعمرات التي يغلفها بطابع شيعي، من خلال شراء الاراضي والمنازل بإغراءات المال النظيف والشريف والعفيف عفة ونظافة وشرف تصنيع المخدرات الكبتاغون في حسينياته ومدارسه الدينية (حوزات). هذه المستعمرات تتم بغطاء سكاني وطني.. لكن حقيقته هي جزء من مشروع إيراني للسيطرة على لبنان.. تماماً مثلما فعلت إسرائيل بزرع مستعمرات في كل فلسطين، لتصبح أمراً واقعاً سكانياً ديموغرافياً وصولاً إلى قضم الاراضي دونماً وراء الآخر وجبلاً هنا وسهلاً هناك ومرتفعاً هنا ومربعاً سكنياً هنا.. حتى تحقق إسرائيل مرادها. نعم هناك فارق جوهري.. إسرائيل تطرد السكان الفلسطينيين لتقيم مستعمراتها.. وحزب الله الايراني يعرض ماله المعهود لينشىء مربعاته.. غير ان النتيجة واحدة.. ولا فرق ان يكون المال من ايران والنموذج من إسرائيل.

 

الشراع/حزب الله على لائحة الارهاب تداعيات خطيرة للقرار الأوروبي وتهديد بضرب لبنان   

*تعميم صفة الارهاب على كل حزب الله في حال أدانته المحكمة الدولية باغتيال رفيق الحريري

*قرار الاتحاد الأوروبي أول اتجاه دولي جماعي للتعامل مع حزب الله من خلال مبدأ المحاسبة القانونية

وسط ازدياد المخاوف من فتنة داخلية، بعد تورط حزب الله في القتال في سورية إلى جانب نظام بشار الأسد، جاء قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بإدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الإرهاب يرفع من منسوب التوتر الداخلي، علماً بأن هذا القرار كان متوقعاً بعدما رفض الحزب الانصات للدعوات التي وجهت إليه للانسحاب من سورية وترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه.

وإذا كان الاتحاد ميز بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب، فإن هذا التفريق ليس ذي أهمية إذ ان القرار ستكون له تداعيات سلبية جداً على الحزب برمته، وستضيق حركته العسكرية والسياسية، وقد يتجه إلى تسهيل استهداف قوات اليونيفيل في الجنوب بحسب ما تردد أوساط سياسية واعلامية تدور في فلك الحزب، لكن هذا الأمر سيزيد من تشديد العقوبات على مسؤولي الحزب ومناصريه إذ يبدو ان المعركة الدولية فتحت على الحزب ومن دون هوادة حتى لو اقتضى الأمر توجيه ضربة عسكرية له في حال تعرض الحزب للمصالح الأوروبية في لبنان أو العالم انتقاماً من القرار.

كما ان الاتحاد يتجه إلى تطوير القرار ليشمل الجناح السياسي للحزب أيضاً في حال استمر في الاستقواء بسلاحه ان في لبنان أو في الاقليم ولا سيما في سورية، أو إذا أدانته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

‏فقرار الاتحاد الاوروبي بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب، يعتبر منعطفاً خطراً في المسار السياسي للحزب. فهو يعني دولياً انه انتقل من منظار المجتمع الدولي من حالة النظر اليه كحركة مقاومة لينضم الى نادي المنظمات المحظورة والمهتمة بالارهاب . ويعني أيضاً انه مهدد لأن يطال توصيف الارهاب جسده السياسي في مرحلة مقبلة، ذلك ان الفصل ما بين تنظيمه السياسي والعسكري هو أشبه بتسوية جرت بسبب عدم نضوج قرار أوروبي لأسباب أوروبية وليست قانونية، لوضع كل الحزب على لائحة الارهاب. وثمة احتمال ان يستقيم هذا المعنى القانوني داخل الاتحاد في نظرته للحزب في اللحظة التي تنتهي فيها المبررات السياسية التي أملت التسوية الراهنة بالإكتفاء بإدراج جناح الحزب العسكري على لائحة الارهاب، داخل البيت الاوروبي.

معايير تعميم سمة الارهاب على كل الحزب

وبحسب مصادر مطلعة فإن انتقال وسم الجناح العسكري للحزب بالإرهاب ليطال جسده السياسي سيحدث في حال حصول واحد من التطورات التالية:

التطور الاول: في حال صدر عن الامم المتحدة قرار يدعو الحزب للخروج من سورية، وجابهه الحزب بالرفض. حينها سيقوم الاتحاد الاوروبي بمراجعة قراره، واعتبار حزب الله مجتمعاً بكل أجنحته وهيئاته ارهابياً. وهناك معلومات عن ان هذا التطور قد يحدث في نهاية هذا الصيف مع تزخيم المجتمع الدولي لضغوطه على النظام السوري كي يخفف من شروطه التي تحول دون قبول المعارضة بالذهاب الى جنيف ٢.

التطور الثاني: يتمثل بحالة ان يكرر حزب الله في المستقبل احتلاله لبيروت او لأية منطقة لبنانية عسكرياً كما فعل في ٧ ايار/ مايو ٢٠٠٨.

وفي حال حدوث هذا الامر سيتنادى وزراء الخارجية الأوروبيون لتعديل قرار إدراج الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب لمصلحة اعتبار كل الحزب ارهابياً.

التطور الثالث: هو اكتشاف اية عملية جديدة خارجية للحزب على شاكلة عملية الحافلة البلغارية او غيرها، علما بأن هناك دول أوروبية كبولندا تطالب بأن يتم إدراج كل الحزب على لائحة الارهاب بمفعول رجعي، اي بمحاسبته عن عمليات سابقة .

لائحة معايير

التطور الرابع: في حال ارتكب اية عملية عسكرية او امنية ضد ((اليونيفيل)) في جنوب لبنان. وتقول المعلومات ان الاتحاد الاوروبي أجرى مؤخراً نقاشاً مطولاً حول هذه القضية وانه بصدد وضع معايير تحدد ما هي العمليات التي تحتم عليه ان يتحرك بهذا الاتجاه في حال ارتكبها الحزب ضد ((اليونيفيل)). وهناك حديث عن مسودة لائحة تضم المعايير التالية:

*قيامه بعمل امني / عسكري مباشر ضد ((اليونيفيل)).

* تحريضه مجموعات على القيام بذلك.

*تحريض الأهالي المحليين على إعاقة سلاسة عمل ((اليونيفيل)).

*سوف يعمم الأوروبيون سمة الارهاب على كل حزب الله في حال أدانته المحكمة الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري، او حتى في حال امتنع عن التعاون مع جلسات محاكماتها.

*تلحظ هذه المعايير ان اوروبا اصبحت تستطيع من وجهة نظر قانونية استخدام القوة ضد حزب الله كونه منظمة ارهابية للدفاع عن مصالحها في اي منطقة تتعرض فيها للتهديد من الحزب عبر جناحه العسكري.

نقاش أوروبي - اميركي

الى ذلك تقول معلومات دبلوماسية ان قرار الاتحاد الاوروبي يعتبر اول اتجاه دولي جماعي للتعامل مع الحزب من خلال مبدأ المحاسبة القانونية. صحيح ان الولايات المتحدة الاميركية وضعت حزب الله بكل أجنحته على لائحة الارهاب، ولكن نتائج هذا القرار على الحزب تظل غير شاملة ونسبياً محدودة، اما القرار الاوروبي فله نتائج أبعد أثراً، لأنه يمثل إرادة قارة بكاملها وكتلة سياسية واقتصادية كبيرة. وتقول هذه المعلومات انه يوجد الآن نقاش اميركي - أوروبي بخصوص الخطوة التالية لهذا القرار وكيفية توظيفه. وبرز رأيان على هذا الصعيد:

يقول الرأي الاول انه يجب توظيفه في مجال إرغام الحزب على حل جناحه العسكري وتحوله الى حزب سياسي فقط. ويجب في هذا المجال مطالبة الدولة اللبنانية ان تتماهى في علاقتها مع الحزب مع هذا الهدف.

الرأي الثاني يرى انه يجب التمرحل في تحقيق اهدافه التوظيفية، بمعنى انه في البداية ومحلياً يجب مقايضة الحزب بين زيادة وتائر هذا القرار وبين سحب قواته العسكرية من سورية.

كيف سيرد الحزب؟

يسود في العواصم الاوروبية انطباع بأنه لا يوجد هامش كبير من المناورة السياسية او العسكرية لحزب الله تمكنه من الرد عملياً وبشكل فعال على القرار الاوروبي بإدراج جناحه العسكري على لائحة الارهاب. وكل ما يملكه الآن هو تصدير بيانات إدانة له والاستعانة بقوى حليفة له كي تصدر بيانات مماثلة. ولكن القرار الاوروبي يظهر ان الحزب يذهب لعزلة سياسية وقانونية عربية وأوروبية ودولية. وهذا مسار سيتعزز في الفترة المقبلة المنظورة. وأبرز استكمال لهذا القرار الاوروبي سيكون بدء المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الحريري مع بداية الخريف المقبل حسب معلومات متوافرة.

 

وزيرة الشؤون والاعلام: "حزب الله" درّب جمـاعات بحرينية وموّلهــا

المركزية- أشارت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب في حديث صحافي الى أن "المرسومين الملكيين الذين اصدرهما الملك حمد بن عيسى آل خليفة قوانين إطارية وتنفيذية لتوصيات المجلس الوطني البحريني"، موضحةً أن "هذا الإجراء حق دستوري للملك إذا كان القانون أو مشروعه يحمل صفة الاستعجال في فترة إجازة السلطة التشريعية، إذا كان القانون الأول يضع عقوبات رادعة للمحرض على أعمال العنف والإرهاب فإن المرسوم الثاني يجفف منابع الإرهاب". وأوضحت رجب أن "القانون الجديد لمراقبة جمع الأموال يدخل ضمنه "ملاحقة أموال حزب الله في البحرين"، مشيرةً الى أن "هناك جماعات بحرينية تدربت على يد عناصر من "حزب الله" وتتلقى تمويلا لتنفيذ أعمالها الإرهابية"، لافتةً إلى أن "البحرين ستلاحق كل الأموال التي تسخر للإرهاب وستجفف كل منابع توليد وتمويل الإرهاب".

 

قناة اسرائيل 2: انتقاد سليمان لحزب الله مفاجئ

المركزية- افادت القناة الاسرائيلية الثانية ان "انتقاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لحزب الله في احتفال عيد الجيش مفاجئ، وهو خطوة استثنائية تعكس تغيرا في الاجواء"

 

الرسائل الصاروخية موقعة سياسياً فهل تعلن الاجهزة نتيجة التحقيق/سليمان يرد: لن تغير في ثوابتنا الوطنية وحزب الله ينتقد الربط والحريري يلاقـي الرئيس

المركزية- شكل موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المتصل بالرسائل الصاروخية الموجهة الى الدولة اللبنانية ليلا، ابلغ رد على الجهات المتضررة من خطابه، التي وجهت صواريخها السياسية ولئن بلغة امنية تعبر عن امتعاضها من مضمونها الوطني بامتياز، اذ اعتبر "ان تكرار الرسائل كائنا من كان مرسلها واينما كانت وجهتها ومهما كانت درجة خطورتها والهدف الكامن واء اطلاقها، لا يمكن ان يغير في الثوابت الوطنية والقناعات التي يتم التعبير عنها بالكلمة الحرة والصادقة النابعة من ايمان بالمصلحة الوطنية العليا لتجنيب البلاد انعكاسات ما يحصل حولنا وفي المنطقة ولضمان الاستقرار والوحدة بين اللبنانيين"..

رسالة سليمان: وقرأت اوساط وزارية في رد سليمان الموقف الاكثر حزما بعيدا من المناورات الاعلامية ومحاولة زجه في أتون النزاعات والاصطفافات السياسية التي دأب بعض الاعلام منذ لحظة القاء خطابه في احتفال عيد الجيش على توجيه سهامه في اعنف حملة قد تستهدف رئيس البلاد ليس لسبب الا لحرصه على استقرار ووحدة الوطن والدفاع عن الجيش. وقالت ان الرئيس سليمان لم يستهدف في خطابه امس فئة معينة من اللبنانيين بل وجه كلامه الى كل من يشارك في الحرب الدائرة في سوريا ومن يهرب اليها السلاح، متسائلة هل ان المطلوب من الرئيس ان يشرع انتقال المقاومة اللبنانية الى سوريا او تشريع السلاح المهرب اليها واضعا الدولة اللبنانية برمتها في مواجهات "لا ناقة لها فيها ولا جمل"، وهو الذي لطالما وجه الدعوات منذ اندلاع ازمة سوريا الى اعتماد الحياد والنأي بالنفس والتزام مضمون اعلان بعبدا الذي حظي بتأييد جميع القوى السياسية التي يبدو ان بعضها تراجع عن تأييده وتوقيعه "لغاية في نفس يعقوب".

ولاحظت في هذا السياق، تباينا واسعا في وجهات النظر بين الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "امل"، اذ في وقت تراجع الحزب عن تأييد الاعلان مبررا موافقته بضرورات الظروف التي رافقت صدوره لا ينفك الرئيس نبيه بري يؤكد تمسكه به واعتباره المرجعية الصالحة، متسائلة هل ان المعادلات الدولية والاقليمية المستجدة التي بدأت تحكم المنطقة وسط التوجه الى المسار التفاوضي، تملي على الحزب الذي يجد نفسه "محشورا" اعتماد سياسة الهروب الى الامام.

مفهوم المقاومة: واردفت ان رئيس الجمهورية لم يستثنِ في انتقاده اي فريق لبناني يشارك في الصراع السوري، فلماذا هب اعلام قوى 8 اذار معتبرا انه المستهدف الوحيد، في حين انبرى فريق 14 اذار الى الترحيب والثناء متلقفا الموقف بايجابية واسعة، علما ان رئيس البلاد ما زال كما في اول يوم من عهده يؤكد شرعية المقاومة ويوافق على البيانات الوزارية للحكومات التي تشكلت في عهده متضمنة المعادلة الثلاثية الشهيرة "الجيش والشعب والمقاومة" ووضع استراتيجية دفاعية هدفها الاساس الافادة من قدرات المقاومة وتحصينها، غير ان ممارسات حزب الله منذ اندلاع الازمة السورية اخرجت المقاومة من اطارها اللبناني وسحبتها الى الصراع الاقليمي حيث لم يعد من الممكن حمايتها او الدفاع عنها.

اجندة خارجية: وفي هذا السياق، اعتبرت اوساط في قوى 14 اذار ان "فورة فريق 8 اذار ضد الرئيس سليمان ليست غريبة ولا مستغربة بعدما بات واضحا للجميع ان اجندة "حزب الله" ايرانية حيث لا موقع للدولة اللبنانية في حساباته واذ عرف السبب بطل العجب". وفي حين لم تسقط هذه الاوساط من حسابها امكان دخول طرف ثالث او طابور خامس على الخط الامني لاحداث بلبلة في الداخل، اعتبرت ان الحملة الاعلامية الشرسة لقوى 8 اذار على سليمان مباشرة بعد مواقفه في عيد الجيش، دفعت بالكثير من اللبنانيين الى اعتبار ان الصواريخ تحمل بصمة سياسية معينة ولئن كانت التحقيقات لم تحدد هوية الفاعلين، حتى ان بعض الشخصيات في 8 اذار امتعض مما آلت اليه حملة اعلامه على رئيس البلاد.

رد الحزب: غير ان "حزب الله" اصدر بيانا انتقد فيه "مسارعة بعض القنوات التلفزيونية للتركيز على بعض ما جاء في خطاب الرئيس سليمان بخصوص سلاح المقاومة ودوره في محاولة دنيئة وسافرة لربط ذلك بما جرى من اعتداء آثم" (الصواريخ المجهولة). وادان الحزب الجريمة الآثمة كما محاولات بعض الاعلام استغلالها للايقاع بين اللبنانيين اضعافا لمؤسساتهم وقواهم ووحدتهم الوطنية والتفافهم حول العناوين الكبرى في مواجهة العدو الصهيوني، معتبرا ان "توسل العنف والاجرام لمواجهة الرأي السياسي هو نهج بائد وبائس يكشف عجز المراهنين عليه وافلاسهم، داعيا الى اوسع حملة تضامن مع الجيش حفاظا على الوطن".

التحقيقات: ميدانيا، اعلنت قيادة الجيش مباشرة عملية بحث واستطلاع في منطقة اليرزة وعمليات مسح ميداني للاماكن المحتملة لاطلاق الصاروخين لتحديد مصدرهما بدقة، وجمع المعلومات والمعطيات لكشف هوية المتورطين. وتحدثت مصادر عسكرية عن ان احد الصاروخين سقط على بعد 50 مترا من حرم القصر الجمهوري، مرجحة ان يكون مطلقو الصواريخ استخدموا منصة متحركة وضعت على شاحنة صغيرة (فان) ثم غادروا المكان.

استهداف الدولة: وفي سياق متصل، لاحظت مصادر وزارية مراقبة ان في لبنان جهتين قادرتين على اطلاق الصواريخ هما "حزب الله" وبعض المنظمات الفلسطينية في حين ان سائر التنظيمات المسلحة لا تمتلك هذا النوع من الصواريخ. غير ان ذلك لا يسقط فرضية امكان دخول الطابور خامس لتأجيج الوضع وتدخله في اللحظة المناسبة لتوجيه الانظار نحو طرف معين، علما ان لبنان تلقى نصائح عدة بوجوب التنبه لدخول متضررين على خط تفجير الوضع على الساحة اللبنانية. واعتبرت ان تحديد هوية مستهدفي الدولة من خلال استهداف ابرز مؤسساتها الدستورية والامنية، رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، ضروري وملح ومن غير الجائز ان تمر الحادثة كما مرت سابقاتها من دون كشف الحقائق، ذلك ان هذا الاستهداف يتسم بابعاد خطيرة جدا لا يمكن تجاوزها او السكوت عنها كون الرسالة الموجهة واضحة ووقحة تهدف الى ارضاخ الدولة وترهيبها، فهل تجرؤ الدولة واجهزتها على كشف هوية موجهي الرسائل الصاروخية المعروفة الهدف والتي تحمل توقيعا صريحا لكل من يهمه الامر؟

تنديد وثناء: وسط هذه الاجواء، بقيت بعبدا في دائرة الضوء ولم تتوقف هواتف القصر عن استقبال اتصالات المنددين باطلاق الصواريخ من جهة والمثنيين على خطاب الرئيس من جهة ثانية في ما استقطبت مواقفه الاخيرة مجمل الاهتمام السياسي وسجلت موجة ردود فعل واسعة اثنت على خطابه ومضمونه الوطني.

الحريري يلاقي سليمان: من جهة ثانية، اوضحت اوساط في كتلة المستقبل النيابية لـ"المركزية" ان خطاب الرئيس سعد الحريري مساء اليوم سيتلاقى في الكثير من محطاته مع خطاب الرئيس سليمان ويشكل استكمالا له. وتترقب الاوساط مضمون كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس المتوقع ان يخصصها للقضية الفلسطينية، من دون ان يغيب عن قضايا الداخل بعد سلسلة التطورات والمفاجآت في اليومين الاخيرين.

 

نصرالله اطل في احتفال يوم القدس: نحن حزب الله سنتحمل مسؤولياتنا ولن نتخلى عن فلسطين ومقدسات الامة

وطنية - شارك الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله شخصيا في مهرجان "يوم القدس العالمي"، الذي نظمه الحزب تحت شعار "القدش تجمعنا"، في مجمع سيد الشهداء، في الضاحية الجنوبية، واستقبل بالتصفيق الحار وهتافات "لبيك يا نصر الله".حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي النائب غازي زعيتر، سفيرا ايران الدكتور غضنفر ركن ابادي وسوريا الدكتور علي عبد الكريم علي، وحشد من المؤيدين. استهل الإحتفال بعرض كشفي رافقته الموسيقى، ورفعت خلاله أعلام لبنان وفلسطين و"حزب الله". ثم عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، وأنشدت فرقتا "الفجر" و"الرضوان" أنشودتي "وتجمعنا القدس" و"القدس عاصمة السيادة".

وتحدث السيد نصر الله فقال: "في السابع من آب عام 1979، يعني في الأشهر الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، دعا الإمام الخميني جميع الشعوب المستضعفة في العالم، وخصوصا المسلمين، إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك كيوم عالمي للقدس، هذه الدعوة التي أكد عليها بعد رحيله سماحة الإمام السيد علي الخامنئي. هدف الدعوة هو تذكير المسلمين والعالم بقضية القدس وفلسطين ومنعها من الدخول في دائرة النسيان، والاستفادة من هذه المناسبة العظيمة في شهر الله للتوعية والتعبئة وحشد الطاقات، طاقات الأمة من أجل إنقاذ القدس وفلسطين من أيدي المحتلين الصهاينة، وهي مناسبة لتسليط الضوء على ما تعرضت له فلسطين وشعبها في ال48 أو في ال67 أو في الشتات أو في القدس الشرقية أو في صحراء النقب، وما يتعرض له هذا الشعب من حصار وتجويع، وهذه الأرض من تهويد، وهذه المقدسات من مخاطر".

أضاف: "اليوم في الثاني من آب 2013، نحن أحوج ما نكون إلى إحياء هذه المناسبة، وإنني أتوجه بالشكر إليكم جميعا الذين شرفتمونا هذا اليوم في هذا الطقس الحار، ولبيتم دعوة إمامكم الخميني. نحن أحوج ما نكون إلى إحياء هذه المناسبة لتأكيد ثوابتها وقيمها ومعانيها:

أولا: يجب التأكيد أن فلسطين التي نتحدث عنها هي فلسطين كل فلسطين، من البحر إلى النهر، والتي يجب أن تعود كاملة إلى أهلها وأصحابها الحقيقيين، ولا يملك أحد في هذا العالم، لا ملك ولا أمير ولا رئيس ولا زعيم ولا شيخ ولا سيد ولا دولة ولا حكومة ولا منظمة، أن تتخلى أو أن تتنازل عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين أو عن قطرة من مائها أو من نفطها أو قطعة من أرضها، ولا يملك أحد أي تفويض بذلك. هذا الحق الغريب اليوم يجب أن يقال في شهر الحق في رمضان.

ثانيا: لقد وصف الإمام الخميني إسرائيل وصفا واقعيا ودقيقا جدا عندما سماها بالغدة السرطانية. هذا وجود سرطاني، وكلنا يعلم أن السرطان طبيعته أن ينتشر في الجسد وأن يفتك، وأن الحل الوحيد للسرطان هو استئصاله وعدم الإستسلام له وعدم إعطاء الفرصة له. إن إسرائيل التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل ـ أيها الإخوة والأخوات ـ خطرا دائما وهائلا ـ وهنا علينا الإنتباه ـ فهي ليست خطرا على فلسطين وشعب فلسطين (فقط)، ونحن لا دخل لنا، ولبنان بخير وسوريا والأردن ومصر والعراق ودول الخليج وشمال إفريقيا وبقية الدول العربية والإسلامية نحن لا مشكلة لدينا، وإسرائيل هي مشكلة فلسطين والشعب الفلسطيني والفلسطينيين. هذا وهم، وهذا تضليل، وهذا جهل. إسرائيل هذه تمثل خطرا دائما وهائلا على جميع دول وشعوب هذه المنطقة ومقدراتها وخيراتها وأمنها وكرامتها وسلامتها وسيادتها، ومن ينكر ذلك فهو مكابر. وبالتالي هي ليست تهديدا وجوديا لفلسطين وشعب فلسطين فقط، وإنما هي تهديد وجودي لكل دول وحكومات وكيانات وشعوب وحضارات هذه المنطقة.

ثالثا: إن إزالة هذه الغدة السرطانية وهذا الكيان الغاصب، قد يظن البعض أنه مصلحة فلسطينية. صحيح هو مصلحة فلسطينية، ولكن ليس فقط (فلسطينية)، هو مصلحة العالم الإسلامي كله، وهو مصلحة العالم العربي كله، عندما نقول مصلحة قومية، وهي أيضا مصلحة وطنية لكل بلد من بلدان المنطقة. هنا، لا يمكن التفكيك بين المصلحة القومية والمصلحة الوطنية. إسرائيل خطر على الأردن، وزوالها مصلحة وطنية أردنية. إسرائيل خطر على مصر، وزوالها مصلحة وطنية مصرية. إسرائيل خطر على سوريا، وزوالها مصلحة وطنية سورية. وهكذا أيضا إسرائيل خطر على لبنان، وإزالة إسرائيل مصلحة وطنية لبنانية.

رابعا: وبناء على ما تقدم في ثانيا وثالثا: إن كل من يقف في مواجهة المشروع الصهيوني ويقاومه في أي مكان في منطقتنا وفي العالم، وبأي وسيلة، فهو كما يدافع عن فلسطين وشعب فلسطين وعن القدس، هو يدافع عن وطنه هو، ويدافع عن شعبه هو، ويدافع عن كرامته هو، ويدافع عن مستقبل أولاده وأحفاده هو أيضا.

خامسا: إن فلسطين والقدس ـ أيها الإخوة والأخوات ـ هي مسؤولية عامة وشاملة لكل فلسطيني، وأيضا لكل عربي، مسلما كان أو مسيحيا، ولكل مسلم في العالم، بل لكل إنسان في العالم، لأنها قضية حق، ولأنها مأساة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى.

نعم، مقدار المسؤولية وحجمها قد يتفاوت من دولة الى دولة، ومن شعب الى شعب، ومن جهة الى جهة، ومن شخص الى شخص. هنا، تدخل المقدرات والإمكانيات والظروف والجغرافيا، فهي بالدرجة الأولى مسؤولية الشعب الفلسطيني، ثم من يليه ومن يليه. ولكن هناك مقدار، وهناك حد أدنى من المسؤولية على الجميع، ولا يستطيع أحد أن يتنصل من هذا الحد الأدنى من المسؤولية، الموقف السياسي هو حد أدنى من المسؤولية، الموقف الاعلامي، التضامن الشعبي، الدعم المالي للفلسطينيين. ومن الحد الادنى الذي سنسأل عنه يوم القيامة هو عدم الاعتراف بإسرائيل، بأصل وجود إسرائيل، بشرعية بقاء إسرائيل، هذا هو الحد الأدنى من المسؤولية الذي نتحمله جميعا أمام الله يوم القيامة.

سادسا: التأكيد على أولوية هذا الصراع وهذه المواجهة مع المشروع الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس ولأراض عربية أخرى في لبنان وسوريا. ولو أن منذ البداية عملت الأمة بهذه الأولوية، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ولما كانت كل هذه المعاناة وهذه المصائب التي يعيشها اليوم الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي الشتات وتعيشها كل شعوب المنطقة، كل المجازر والويلات والآلام التي تحملناها في لبنان وتحملتها شعوب المنطقة بسبب هذا التخلي عن المسؤولية وهذا التخلي عن الأولوية.

أتمنى أن ننتبه هنا للوضع الحالي، للأسف الشديد هناك اليوم في العالم العربي ومن خلفه أميركا والغرب، دول وحكومات تمنع من هذه الأولوية وتصد عن هذه الأولوية، ودائما تريد أن تندفع الشعوب باتجاه أولوية أخرى، تصطنع له عدوا آخر، تخترع له حروبا أخرى".

وتابع: "منذ البدايات، المشروع الصهيوني يحتل فلسطين، وفي العالم العربي دول وحكومات ودعوات تقول: الأولوية هي لمواجهة المد الشيوعي، الخطر على الاسلام يأتي من المد الشيوعي، وبالتالي نسيت فلسطين. ومن أجل مواجهة المد الشيوعي خلال عقود من الزمن، أنفقت مليارات من الدولارات وأسست تلفزيونات ووسائل إعلام، وكتب ومؤتمرات وشنت حروب، وحتى الحرب في أفغانستان ذهب إليها مقاتلون من كل أنحاء العالم، من مصر وسوريا والأردن والعراق ولبنان ومن فلسطين وهي أرض محتلة. حسنا يا أخي هذا إحتلال، لماذا تركتم فلسطين عشرات السنين وذهبتم لتقاتلوا في أفغانستان، فأنا لا أناقش في شرعية القتال في أفغانستان، وإنما أتحدث بمنطق الاولويات.

حسنا، انتهى الاتحاد السوفياتي وهزم في أفغانستان، وانتصرت الثورة الاسلامية في إيران وأعطت إضافة إستراتيجية للصراع مع العدو الاسرائيلي. مباشرة، اصطنعوا لنا أولوية ثانية، صنعوا لنا حربا واخترعوا عدوا جديدا اسمه المد الايراني والخطر المجوسي. في البداية، لم يقولوا الشيعة. اليوم، أريد أن أتكلم بالمسميات بأسمائها، لم يقولوا الشيعة، كان يقولون الإيرانيين والمجوس والفرس، ويهجمون على البوابة الشرقية للامة العربية، وخيضت حرب مع إيران 8 سنوات، وأنفقت فيها دول عربية مئات مليارات الدولارات، لو أنفق ربعها أو خمسها أو عشرها لتحررت فلسطين، ولما كان الشعب الفلسطيني يعيش كل هذه المعاناة والمآسي".

وقال: "شنت حرب على إيران، هذه وقائع وحقائق نحن عايشناها، وأسست فضائيات لشن حرب على إيران، وانعقدت مؤتمرات وأنفقت أموال وجهزت جيوش لقتال إيران وليس لقتال إسرائيل. كل دبابة تحصل عليها بعض الجيوش العربية وكل طائرة وكل صاروخ وكل سفينة حربية، هناك ضمانات لأميركا أن لا تستخدم ضد إسرائيل، "إنعمل" عدو جديد. ثم وجدوا أن هذه اللغة، فرس ومجوس وكذا... لا تفيد مشروعهم، إخترعوا العدو وأعطوه إسما آخر: المد الشيعي. بالله عليكم، أين هو المد الشيعي؟ يقولون: يوجد في مصر مد شيعي وخائفون من المد الشيعي، أين هو المد الشيعي؟ إخترعوا عدوا، والآن أتوا و"ركبوا في رأس" الكثير من الجماعات الإسلامية أن العدو هو إيران، الأولوية هي مواجهة الخطر الشيعي والفكر الشيعي والمد الشيعي، وأن الخطر الشيعي هو أخطر على الأمة من إسرائيل ومن المشروع الصهيوني، ألا يقال هذا الآن من على منابر العشرات والمئات من الفضائيات العربية الممولة خليجيا؟ ألا يكتب هذا في الكتب وفي المقالات وفي صفحات الجرائد؟ ألا يقال هذا في كل صباح ومساء ومن على منابر المساجد؟ بالنسبة إلى الكثيرين، لم تعد إسرائيل عدوا ولم تعد إسرائيل خطرا، أتوا وركبوا عدوا جديدا ومشروعا جديدا، والأسوأ من هذا، أنهم ذهبوا إلى بعض الصراعات السياسية المحلية ليعطوها وليلبسوها لبوسا طائفيا ومذهبيا، وهذا تضليل أيضا".

أضاف: "في مصر الآن يوجد صراع سياسي، يوجد انقسام حاد وكبير، هل هو صراع مذهبي؟ ليس مذهبيا بل سياسيا، في ليبيا يوجد صراع سياسي كبير وإنقسامات حادة، هل هو مذهبي؟ في تونس يوجد صراع سياسي كبير، وفي اليمن يوجد صراع سياسي كبير.

نعم، عندما نأتي إلى بلدان يوجد فيها تنوع، ويوجد فيها تعدد، ولطالما عاشت من بركات هذا التنوع والتعدد، مثل سوريا ولبنان والعراق والبحرين، يصبح الموضوع طائفيا ومذهبيا، وهو صراع سياسي ونزاع سياسي، ويدخل الخطاب الطائفي والخطاب المذهبي، وتفتح ملفات التاريخ. يا أخي هذه المعركة سياسية، فلماذا تأخذها إلى الطائفية والمذهبية؟ هذا يفعلونه عمدا وليس عن جهل، لأن هذا السلاح مدمر، ولأن هذا هو من أكثر الأسلحة المدمرة في هذه المنطقة".

وتابع: "أيها الإخوة والأخوات وخطاب لكل من يسمع: ألم يئن لشعوب المنطقة أن تدرك بعد كل الذي يجري من حولنا وعندنا، أنه يوجد هناك من يريد تدمير هذه المنطقة، تدمير دولها وتدمير جيوشها وتدمير شعوبها، ليس فقط تفكيك الدول والجيوش، وأيضا تفتيت الشعوب، من مسيحيين ومسلمين وسنة وشيعة ودروز وزيدية وإسماعيلية وعرب وفرس وكرد وترك، ونتقاتل ونتخاصم؟ ألم يئن لشعوب المنطقة أن تعرف وتدل بإصبعها على الدول. من المؤسف أنه ليس لدينا إلى الآن قرار بأن ندل بإصبعنا، ولكن كل هذه نفهمها، كلنا نفهمها، ألم يئن لشعوب المنطقة أن تعرف وتؤشر بإصبعها وأن تذكر بالأسماء من هي الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري والحاقد، الذي هو أخطر مشروع يمر على منطقتنا".

واردف: "أيها الإخوة والأخوات، إن كل من يرعى التيارات والجماعات التكفيرية على إمتداد العالم الإسلامي فكريا وماليا وإعلاميا وتسليحيا، ويدفع بها إلى ساحات القتال والقتل في أكثر من بلد، هو الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية كل المصائب والدمار الحاصل، والذي يقدم أكبر وأعظم الخدمات لإسرائيل وأميركا في المنطقة.

في يوم القدس، نحن ندعو الجميع إلى وعي هذه المخاطر، وبذل الجهود المضنية في كل بلد، لحل مسائله بالحوار السياسي الداخلي، ووقف نزيف الدم من سوريا إلى تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى البحرين إلى العراق إلى باكستان إلى أفغانستان إلى الصومال، للأسف الشديد، في كل مكان لهذه الجماعات التكفيرية إصبع وقدم ستكون هناك المصائب.

نحن ندعو إلى حل المسائل بالحوار السياسي الداخلي ووقف نزيف الدم، وإعادة إحياء هذه الأولوية".

أضاف: "إننا في حزب الله، كنا ندعو ونعمل وما زلنا نعمل للبحث دائما عن المشتركات لنتلاقى عليها، في لبنان وفي خارج لبنان، وأن ننظم خلافاتنا أو نؤجلها. اليوم نحن أحوج ما نكون إلى هذه المنهجية، لأن الخلافات باتت مدمرة. يوجد خلاف يهز الإقتصاد، ويوجد خلاف يهز الأمن قليلا، ويوجد خلاف يهز النفوس قليلا، لكن توجد خلافات تدمر. الآن الخلافات وصلت إلى المرحلة المدمرة، إذا كنا سنترصد بعضنا عند أي خلاف ديني أو فقهي أو مذهبي أو فكري أو سياسي، وعلى هذا الخلاف بمعزل عن المشتركات نبني أحقادا وعداوات وإنقسامات حاسمة، فلن نكون أمة جديرة بالحياة. اليوم نسمع خطبا ومواقف تضع وتصيغ عداوات جديدة، بين المسلم والمسيحي وبين أتباع المذاهب الإسلامية، وخصوصا بين السنة والشيعة، بين العرب والفرس والكرد والترك، بين التيار القومي والتيار الإسلامي، يوجد أناس الآن من الإسلاميين فتحوا النار بشكل مكثف على كل شيء إسمه: تيار قومي وعروبي ويساري وقومي. وللأسف الشديد، يوجد أناس من التيار الآخر أيضا فتحوا النار وكل شيء لديهم على كل شيء إسمه: تيار إسلامي وأحزاب إسلامية. هذا يخدم من؟ هذا الجنون، هذه الغوغاء، هذه الفوضى الهائلة إلى أين ستصل بالجميع؟ هنا مسؤولية الحكماء والعلماء في كل بلد. ومن أجل الأمة كلها، وليس فقط من أجل فلسطين والقدس، يجب أن تتضافر جهود الجميع في كل البلاد لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التدميري التمزيقي التخريبي. وأنا أقول لكم: أمتنا وشعوبنا ونخبنا وناسنا وأهلنا قادرون بإذن الله على أن يلحقوا الهزيمة بهذا المشروع، وهذا المشروع سيهزم إن شاء الله".

وتابع: "أيها الأخوة والأخوات، إننا في حزب الله نؤكد إلتزامنا بهذه الثوابت والمبادىء والأولويات التي يعادينا عليها أعداؤنا. مشكلة أعدائنا معنا هذا الفكر وهذا الإلتزام، وأحيانا يعتب علينا أصدقاؤنا أو بعض أصدقائنا، لأن هذه أولوية مقدمة على أولويات أخرى بنظرهم ولكنهم يعتبون ويتفهمون. ولكن هذه الأولوية، نحن في يوم القدس نؤكد إلتزامنا القاطع بها".

وقال: أيها الأخوة نحن في حزب الله، وأنا أتعمد أن أقول هذه الجمل، نحن نحتاج إلى هذا التأكيد اليوم، سنبقى إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين، ونحن حريصون على العلاقة المتينة والطيبة مع جميع الفصائل الفلسطينية، مع جميع القوى الفلسطينية، إن كنا نختلف معها أحيانا في عناوين وموضوعات قد تتصل بفلسطين نفسها، قد تتصل بسوريا، بالمنطقة، ولكن نحن دعاة اللقاء على المشتركات، فكيف إذا كان هذا المشترك فلسطين، وكيف إذا كنا أصحاب الشعار "القدس تجمعنا"؟ القدس يجب أن تجمعنا، وأي خلاف آخر، فكري أو عقائدي أو ديني أو مذهبي أو فقهي أو سياسي أو قطري، مهما كان الموضوع الآخر أو الموضوعات الأخرى التي نختلف عليها، يجب أن يبقى الإلتزام بفلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين بمنأى عن هذا الخلاف".

أضاف: "في يوم القدس، يجب أن نتوجه بالشكر الجزيل، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، نتوجه بالشكر الجزيل إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وإلى الجمهورية العربية السورية على كل ما قدمتاه من أجل فلسطين وقضية القدس وما قدمتاه لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين مما أدى إلى إلحاق أكثر من هزيمة بهذا العدو وبهذا الكيان وبهذا المشروع. نحن سنبقى، نحن في حزب الله، سنبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات وأطماع هذا العدو، إلى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه. في يوم القدس يجب أن نذكر إمام المقاومة السيد الإمام السيد موسى الصدر الذي أخذ بأيدينا على طريق القدس وهدانا في هذا الصراط المستقيم، ونطالب السلطات الليبية الجديدة بأن تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة".

وتابع: "أيها الأخوة والأخوات، أنا أعرف في هذه الأيام، هناك الكثير من التحريض المذهبي. الآن اسمحوا لي، أنا دائما أتكلم كمسلم ووطني وقومي والذي تريدونه، إسمحوا لي هذه المرة أن أتكلم "شيعي". أنا اعرف أن هناك الكثير من التحريض المذهبي، هناك الكثير مما يقال في الفضائيات وعلى مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، وهناك الكثير من الأوصاف التي لا تليق بأن يتلفظ بها إنسان تجاه الشيعة، وهذا مقصود، هذا ليس "فشة خلق". هناك أناس ربما يكونون مضللين، لكن من يقف خلف هذا الأمر هو يعرف ماذا يفعل. نفس هذا الذي يقف خلف هذا الأمر قد يأتي ببعض الشيعة، ببعض شيوخ الشيعة، ببعض الفضائيات الشيعية لتقوم بذات الأمر وتحرض مذهبيا وتسب وتشتم وتهين وتنال من رموز إخواننا أهل السنة وبقية أتباع المذاهب الإسلامية. وثقوا، الآن نحن في شهر رمضان وصائمون، الجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين، هي نفسها لأن هذا مقصود. الأمر يبتعد أكثر من هذا ليصل إلى القتل والمجازر والسيارات المفخخة، كما يجري كل يوم في العراق وباكستان بشكل خاص، حسينيات ومساجد ومقامات وأسواق وطرقات إلخ. هذه اللغة بدأت تكبر مع الأحداث في سوريا، بدأت تكبر، ويشعر الإنسان من خلال الأقوال والأعمال أن من يقف خلف هذا الحراك كله هدفه أننا نحن الشيعة ننسى فلسطين، وننسى القدس، وننسى الشعب الفلسطيني، بل أكثر من ذلك، يصبح لدينا كراهية لكل شيء اسمه فلسطين وفلسطيني. هل تريدون صراحة أكثر من هذا؟ ما يعمل عليه الآن هو هذا، أن يأتي يوم يصبح هؤلاء الشيعة في العالم العربي والإسلامي، الذين يتظاهرون في كل يوم قدس في كل البلدان الموجودين فيها ويتكافأون كما في باكستان، بإرسال إنتحاريين يفجرون مسيرات الشيعة في يوم القدس، هؤلاء الشيعة يجب أن يخرجوا من المعادلة، من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، وعندما يخرج الشيعة، وهم جزء كبير من الأمة، صحيح هم ليسوا الأغلبية، ولكنهم جزء أساسي وفاعل وقوي ومؤثر، عندما يخرج الشيعة المطلوب أن تخرج إيران من المعادلة، وهم يريدوننا أن نصل إلى هذه النتيجة".

واردف: "اليوم نقول لكل هؤلاء، لأميركا، وإسرائيل والإنكليز "هم أشطر شي بهذه اللعب" وأدواتهم من دول إقليمية في منطقتنا، نريد أن نقول لكل عدو ولكل صديق، وهذه هي الحقيقة التي عمدت بالدم، وليست كلاما أتحدث به على المنابر، هذه حقيقة عمدت بالدم، اليوم في يوم القدس، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك 2013 ميلادي، نحن شيعة علي بن أبي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعب فلسطين ولا عن مقدسات الأمة في فلسطين. قولوا عنا رافضة، قولوا إرهابيين، قولوا مجرمين، قولوا ما شئتم واقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي ابن ابي طالب لن نترك فلسطين. ونحن حزب الله من بين هؤلاء، نحن الذين تربينا في مشروع المقاومة، كنا صغارا فتيانا، شبيبة علي، هذا وعينا، وعلى هذا كبرنا، وعلى هذا تربينا، وعلى هذا نمينا، المواجهة مع المشروع الإسرائيلي والدفاع عن هذه الأمة والدفاع عن فلسطين والقدس والمقدسات وعن لبنان وشعبه وكرامته وسيادته. هو أمر اختلط بلحمنا ودمائنا وعروقنا، وورثناه عن آبائنا وأجدادنا وأورثناه لأولادنا ولأحفادنا.وختم:"وعلى هذا الطريق قدمنا آلاف الشهداء وخيرة الشهداء، من السيد عباس إلى الشيخ راغب، إلى الحاج عماد، قدمنا فلذات أكبادنا وأعزائنا شهداء. ولذلك، أختم في يوم القدس لأقول لكل العالم: نحن حزب الله، نحن حزب الله أيضا سنتحمل مسؤولياتنا، بمقدار ما علينا من مسؤوليات. ونحن حزب الله، الحزب الإسلامي الشيعي الإمامي الإثنا عشري، لن نتخلى عن فلسطين، لن نتخلى عن القدس، ولن نتخلى عن شعب فلسطين، ولن نتخلى عن مقدسات هذه الأمة. رحم الله إمامنا الخميني، نصركم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

عون: أخاف على لبنان من أبنائه وليس من الغرباء وقرار التمديد لقائد الجيش يكسر خمس مواد من قانون الدفاع

وطنية - اعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون "أن الصواريخ التي ضربت منطقة الفياضية في بعبدا تستهدف الجيش اللبناني"، مشددا على "أن كثيرين من الخارج يريدون أن يخرب لبنان، إلا أنه لا يمكن أن يحققوا أهدافهم إن لم يجدوا من يتواطأ معهم من الداخل". ولفت في حديث ضمن برنامج "من قلب بيروت" عبر صوت المدى، إلى "أن ضعف لبنان يأتي من مكونات مجتمعه التي تختلف على أصغر الأمور، وبالتالي تدفعهم حدة خلافاتهم إلى الصدام، وقد يكون هذا الصدام غير مباشرٍ إذ يأتي عن طريق رسائل كتلك الصواريخ التي استهدفت الجيش اللبناني". وردا على سؤال حول إمكانية أن تكون هذا الصواريخ تستهدف رئيس الجمهورية؟، اشار إلى أنه "لا يمكن التخاطب مع رئيس الجمهورية بهذا الأسلوب لأنه رمز الدولة اللبنانية ويمثل كل اللبنانيين"، مشددا على أنه "لا يجوز القصف على القصر الجمهوري ولا على قيادة الأركان ولا على أي رمز من الرموز الوطنية، لأن ذلك ينقض نظام الحكم والتراتبية اللبنانية". وأضاف: "لا شك أن التراتبية في الحكم نقضت من قبل مجلس النواب، ولذلك لا يحق لأي من هؤلاء إرسال الرسائل لرئيس الجمهورية".

وإذ تناول كلام السفير الأميركي الجديد في لبنان دايفيد هيل الذي قال أمام الكونغرس "إن قرار تخطي الإنتخابات في لبنان والتمديد للمجلس النيابي الحالي لسنتين تقريبا، ينسف الإستقرار والممارسة الديمقراطية. نعترف أن هذا مسارا لبنانيا، ولكن على القادة السياسيين احترام العملية الإنتخابية والدستور، كونها محطات أساسية للديمقراطية اللبنانية"، أشار إلى "أن التمديد يخالف الدستور".

وشدد - وفي حال صدقت الصحف بأن ما يحصل في لبنان هو مخطط خارجي- على "أن جميع السياسيين في لبنان تحولوا إلى أدمغة محتلة تنفذ كل ما يطلب منها من الخارج، من دون أن يكون لها أي نفس سيادي أو ديمقراطي أو استقلالي". وبموضوع التمديد لقائد الجيش، لفت إلى "أن التمديد يضرب المعنويات على مستوى الرعائل العليا التي تأمل بالوصول إلى القيادة"، مشيرا إلى أنه "كان يمكن للعماد قهوجي رفض التمديد"، ومشددا على "أن التمديد بقرار من وزير يكسر 5 مواد من قانون الدفاع الوطني وهي المواد 3 و4 و5 و55 و56، لأن قائد الجيش يعين من مجلس الوزراء، ويمدد له أيضا من مجلس الوزراء على أن يرفع الوزراء مشروع قانون التمديد إلى مجلس النواب، ليتم إقراره في حال حصوله على أكثرية في التصويت".

واعتبر "ألا شيء يتناقض بين الدين والعلمانية"، موضحا أن "الإنسان كلما كان متعلقا بالأخلاقيات والمثل الدينية، كلما كانت العلاقة العامودية بينه وبين الله والعلاقة الأفقية بينه وبين الإنسان الآخر سليمتين"، ولافتا إلى أنه "يميز بين الدين والعصبية السياسية"، منتقدا "رجال السياسة الذين يحولون السياسة إلى طائفية عصبية". ولفت إلى "أن الإصغاء هو الطريق الأنسب لمواجهة التعصب بكل أشكاله"، مشيرا إلى "أن عند الإنسان أخلاقيات وقوانين، وأنه يسعى دائما لأن يكون ضمن أخلاقيات التصرف واحترام القوانين المعمول بها"، ومشددا على "أن من يمثل الإرادة الجماعية هو القانون الذي يجب أن يكون محترما من الجميع".

وإذ أوضح "أن مناصريه هم بالأصل المسمون بالعونيين"، لفت إلى أنه اختار إسم "التيار الوطني الحر" لحزبه كي لا يلتصق إسم الحزب بشخص العماد عون، وكي يحصن استمرارية الحزب مع الأجيال المقبلة"، معتبرا أن "هذه الإستمرارية تتشكل بوجود الكفاءات وبتوفر التنظيم"، إلا أنه أشار إلى "أن الفارق الوحيد بين "العونيين" و"التيار الوطني الحر" هو أن هذا الأخير يضم الملتزمين، بينما العونيون هم الذين يؤيدونه ويؤيدون خطه ونهجه من دون أن يحملوا بطاقات انتساب إلى حزب التيار الوطني الحر".

وأشار إلى "أن أكثر ما يزعجه ويثير أعصابه ويطعنه، هو أن يحذر المواطنين والمسؤولين من أمر معين لا يتم أخذه على محمل الجد ثم تقع المشكلة وتتحول إلى مأساة على الصعيد الوطني، وما يجعله يشتم هو عندما يذكرونه أخيرا ويعترفون بأنه كان على حق دون أن يكونوا قد تحركوا لتفاديها".

وردا عن سؤال عن الأصولية، ذكر برسالة أرسلها للرئيس الفرنسي ميتران في 29 تشرين الأوّل 1989، وبحديث له مع جريدة الحياة في آذار من العام 1994. ففي الرسالة قال للرئيس ميتران "إنه سيحصل الصدام في نهاية هذا القرن بين الغرب والأصوليّة"، أما في الحديث لصحيفة الحياة أشار إلى "أن الأصولية ستصل إلى الحكم في الدول الإسلامية ولكنها ستسقط وستجري إعادة النظر بها من داخل الإسلام"، مؤكدا أن الربيع الأول هو وصول الأصولية ولكن الربيع الثاني سيكون بإعادة النظر فيها من جديد".

وبالنسبة لسلاح المقاومة، رأى أنه "ضرورة مرحلية لحين تجهيز الجيش وخصوصا على الحدود اللبنانية، لأن إسرائيل في صراعٍ دائم مع لبنان وهي تطمع بأرضه ومياههومؤخرا بنفطه"، مؤكدا أنه "بغياب قوة رادعة، سيكون لبنان عرضة للانتهاك، خصوصا أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب إسرائيل".

وشدد على أنه "ليس هناك إرادة جماعية في لبنان لتسليح الجيش، ما أدى بالتالي إلى نشأة حركة المقاومة جراء احتلال الأرض اللبنانية، وأوضح أنه "عندما ينتهي عمل المقاومة وتصبح حاجزا أمام تقدم اللبنانيين ستسقط من تلقاء نفسها". ولفت إلى أن "البعض في لبنان لديهم حكم مسبق على أشخاص معينين من دون النظر إلى أعمالهم أو التحقق من كفاءتهم، ودعاهم للتطلع بتجرد من دون أي احكامٍ مسبق"ة، معتبرا "أنهم قد اتخذوا موقفا مسبقا، فاستشهد بقول الإمام علي بن أبي طالب: "لم يترك لي الحق صاحبا". وأخيرا، شجع "الشباب اللبناني على الكفاح من أجل الحفاظ على هويته"، مشيرا إلى "أن من يترك أرضه تصبح مشاعا، بالتالي يصبح هو لاجئا". وأوضح أنه "يخاف على لبنان من أبنائه وليس من الغرباء، لأن الجسم لا يموت إلا عندما يفكك من الداخل، ولذلك إن كان الشعب متماسكا لا يستطيع أحد أن يعتدي عليه".

 

المحكمة الدولية: 13 كانون الثاني 2014 موعد بدء المحاكمات في اغتيال الحريري

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، ان "قاضي الإجراءات التمهيدية لدى المحكمة الخاصة بلبنان أصدر اليوم قرارا يحدد فيه يوم 13 كانون الثاني/يناير 2014 موعدا مؤقتا جديدا لبدء المحاكمة في قضية عياش وآخرين". وأشار البيان الى ان "قواعد المحكمة تقتضي من قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين تحديد موعد مؤقت للمحاكمة يمكن أن يغير تبعا لأي مستجدات قضائية. وتقتضي المرحلة الثانية من قاضي الإجراءات التمهيدية إحالة القضية إلى غرفة الدرجة الأولى التي يعود إليها تحديد الموعد النهائي للمحاكمة"، لافتا الى انه "في وقت سابق من هذه السنة، أرجأ قاضي الإجراءات التمهيدية الموعد المؤقت لعقد المحاكمة إذ رأى أن الفريقين غير مستعدين للمحاكمة لعدة أسباب منها عدم توفر الوقت اللازم للكشف عن المواد لمحامي الدفاع. وخلص في قراره إلى أن معظم هذه المسائل قد بتت مذاك ويمكن الآن تحديد موعد مؤقت جديد للمحاكمة".

 

ميشال سليمان... رئيساً

أحمد الجارالله/السياسة

لا شك ان موقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان من سلاح"حزب الله" تاريخي, ويحسب للرجل بوصفه أول رئيس جمهورية يقف بوجه هذا السلاح غير الشرعي بهذه القوة, ورغم أنه تأخر خمس سنوات في اعلانه, لكن يمكن البناء عليه وجعله بداية لقيام لبنان الدولة الواحدة الموحدة سيدة قرارها, وليس الدولة الخاضعة لإرادة عصابة مستقوية بسلاحها على المؤسسات والشعب. كان على الرئيس سليمان, منذ زمن, أن يصغي لصرخات شعبه من ممارسات "حزب الله" التي جعلت الدولة برأسين وجيشين وسلاحين, بل إن لبنان اليوم المرتهن لتلك القوة الغاشمة لم يعد بعيدا عن نفق التقسيم اذا لم يتحرك العقلاء فيه ويتبنوا موقف الرئيس سليمان لإعادة النظر ليس في الستراتيجية الوطنية للدفاع, بل أيضا في كبح جماح التطرف عبر تخليص لبنان من "حزب الله" الذي معه تسقط كل جماعات الاقتتال والارهاب التي تتربص بلبنان. نعم, جاء موقف الرئيس سليمان متأخرا لكنه أفضل بكثير من أن لا يأتي أبدا, بل جاء في الوقت المناسب بعد أن تخطى ما يسمى سلاح المقاومة الحدود, وبدلا من توجيهه الى حيث يجب أن يوجه ها هو اليوم يقتل الشعب السوري, ويرتكب المجازر مؤسسا لصراع مذهبي لا أحد غير الله يعلم الى أين يأخذ المنطقة كلها. صحيح أن موقف سليمان بداية لكنه يحتاج الى خطوات اخرى ليكون بداية جديدة في بلد تكاد فيه كل مؤسسات الدولة أن تنهار, وذلك بدءا من اطلاق يد الرئيس المكلف تأليف حكومة بعيدا عن تهويل "حزب الله" وتهديده ان لا حكومة من دونه, فتهديدات نصرالله وقادة حزبه اعتادها اللبنانيون ولم تعد ترهبهم, الى ممارسة صلاحياته الدستورية في ارغام مجلس النواب على الاجتماع واطلاق العجلة التشريعية, ومنح قوى الامن الوطني الصلاحيات كافة في قمع أي اخلال بالأمن من أي جهة كانت, وانهاء عصر مربعات "حزب الله" الامنية التي كانت السبب في تحويل لبنان كله جزرا ومربعات أمنية. صحيح ان ثمن موقف رئيس الجمهورية سيكون غاليا في هذه المواجهة, وأولى الاشارات على ذلك كانت في الصواريخ التي اطلقها "حزب الله", نعم "حزب الله" وليس الاشباح, على محيط القصر الرئاسي بعد ساعات قليلة من اعلان الرئيس سليمان موقفه التاريخي من سلاح الحزب الذي جر الويلات على لبنان وشعبه, لكن من يكون الشعب الى جانبه يستطيع تجاوز كل الصعاب, بل ان امام الرئيس سليمان فرصة تاريخية ليصبح الرئيس المؤسس للبنان الجديد, فهل يفعلها ويجعل الأشهر المتبقية من ولايته بداية عهد دولة الرأس الواحد والقرار الواحد المتحررة من سلطة دهاليز وجحور حسن نصرالله ومن لف لفه؟

 

مصر.. هل استوعب الأميركيون الدرس؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

هناك من هم على قناعة في مصر بأن الإدارة الأميركية الحالية قد تحالفت مع «الإخوان المسلمين» وأسهمت في وصولهم للحكم حتى تدخل الجيش وأنهى حقبة «الإخوان» الإقصائية في مصر، وما عزز هذه الشكوك هو الموقف الأميركي المتخبط تجاه الأحداث في مصر منذ سقوط «الإخوان» وعزل مرسي. إلا أنه قد صدر أخيرا، الخميس الماضي، تصريح لافت وبارز لوزير الخارجية الأميركي جون كيري يقول فيه، إن الجيش المصري كان «يستعيد الديمقراطية» عندما عزل الرئيس مرسي، كما قال كيري لتلفزيون «جيو» الباكستاني، إن «طلب الملايين من الشعب للجيش أن يتدخل كان خشية الانزلاق إلى الفوضى والعنف»، مضيفا أن الجيش المصري «لم يستولِ على السلطة وفقا لأفضل تقييم لنا حتى الآن»! فكيف يمكن أن نفهم هذا التصريح الأميركي؟ وهل هذا يعني نهاية التحالف الأميركي مع «الإخوان» في كل مكان بالمنطقة، خصوصا ونحن نرى ما يحدث في تونس وليبيا؟

أعتقد أن الإجابة الأسهل لهذه الأسئلة هي أن الإدارة الأميركية الحالية لم تكن تملك تصورا حقيقيا للمنطقة ومشكلاتها منذ البدء، وزاد الأمر سوءا بعد الربيع العربي، سواء في مصر أو سوريا، أو غيرهما في المنطقة، فالربيع العربي جاء في اللحظة التي كانت الإدارة الأميركية مشغولة فيها أكثر بالداخل الأميركي والهم الاقتصادي هناك، وكذلك الشروع بالانسحاب من العراق وأفغانستان، أي من مناطق الحروب الحقيقية، وكانت إدارة أوباما تعتقد أنه مجرد أن تكون مختلفا عن نهج بوش الابن بالمنطقة فإن من شأن ذلك حل أعقد الملفات! وبالطبع فإن ذلك غير صحيح، وها هو أوباما وإدارته، يتعلمون درسا قاسيا، لكن على حساب المنطقة بالطبع، والحالة الأبرز هي مصر، ويكفي تأمل تعامل إدارة أوباما مع مصر الآن، ومقارنتها بموقف إدارته يوم اعتقدت أن ما حدث في البحرين كان ثورة!

كل ذلك يقول لنا إن واشنطن لم تكن تملك سياسات واضحة تجاه المنطقة ودول الربيع العربي، بل إن الإدارة الأميركية كانت متخبطة وحالمة أكثر مما ينبغي، بل ولم تتفهم طبيعة المنطقة، وطبيعة اللاعبين الأساسيين فيها، ويكفي فقط تأمل الموقف الأميركي من الأزمة السورية منذ اندلاعها وحتى اليوم! والأمر الآخر، وهو ما قلناه مرارا، بأن تصرف وكأن أميركا غير موجودة، فلولا موقف الجيش المصري لكان التماهي الأميركي مع «الإخوان» مستمرا حتى الآن، وعلى حساب مصر الكيان، وعلى حساب المصريين. ومن هنا يمكن القول إنه ربما تكون واشنطن قد حسمت أمرها في الملف المصري، بعد أن بات لديها سياسات واضحة، إلا أن الحقيقة هي، وخصوصا مع إدارة أوباما، أن على دول المنطقة أن تتصرف وفق واقعها، وكأن أميركا غير موجودة.. افعل الصح، وافرض أمرا واقعا، وستتبعك إدارة أوباما بكل برغماتية، وهذا ما حدث ويحدث الآن في مصر. وبالطبع، لا يمكن إغفال قوة أميركا، لكن لا يمكن أيضا المراهنة دائما على وعي الإدارة الأميركية الحالية!