المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

يوم 02 آب/2013

عناوين النشرة

*بالصوت/قراءة للياس بجاني في زمن المحل الذي يمر به لبنان/أهم الأخبار/01 آب/13
*اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/01 آب/13
*نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

*مسمار بجاني/من يثق بعون وصهره كمن يثق بالشيطان/الياس بجاني

*سقوط صاروخين في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهوري مصدرهما ضهور عرمون

*رد نصرالله على سليمان: ٣ صواريخ استهدفت القصر الجمهوري ووزارة الدفاع ليلاً

*لعنة المفرقعات تحرق وسط بيروت ولبنان 

*قيادة الجيش شيعت الجندي الشهيد شربل حاتم في ابلح حيدر: الاعتداء على الجيش بمنزلة الخيانة الوطنية

*خطف مواطن من آل المقداد في عرسال

*بري: لبنان واقع في الفراغ والرهان على تفاهم سعودي إيراني

*سليمان: لا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه ولا سيادة وكرامة من دونه

*سليمان من الفياضية: تستحيل مهمة الجيش مع ازدواجية السلاح

*قهوجي من بعبدا: لن ندخر جهدا لدرء الأخطار ولن ننحني أمام الصعاب

*ازاحة الستارة عن النصب التذكاري للرئيس شمعون امام بلدية الحدث شمعون : لنبتعد عن الخلافات ونتوحد ولا سيما المسيحيين حفاظا على البلاد

*مارغريت تاتشر: إقضوا على "حزب الله"

*الناطق الرسمي باسم "قوات الطوارئ الدوليّة" أندريا تينينتي: نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد

*حسين الموسوي:المقاومة حاضر الأمة ومستقبلها ولا يمكن الإستغناء عنها

*قتيل و3 جرحى خلال اعدادهم المفرقعات لاطلاقها في ساحة الشهداء

*المنظمات الشبابية في 14 آذار أطلقت حملة بتحب "الجيش سلمو سلاحك" وعريضة لتسليم السلاح غير الشرعي إلى الجيش

*معلولي في افطار النواب السابقين: سنكثف جهودنا لانقاذ لبنان

*ختام جولتها في بكركي غــدا/الحريري زارت "امانـة 14 آذار": لعملية انقاذية يستفيد منها الجميع

*"سيدة الجبل" يلتقي الراعي قريباً بعد إنجاز آليات عمل "الوثيقة"/حنيـن: جولة على القيــادات الســياســية والروحيـة

*شطح من معراب: خطاب سليمان ملفت وميثاقي

*الضاهر في افطار هيئة علماء المسلمين: اهل السنة في لبنان مستهدفون وندعو إلى مشروع نهضوي حضاري

*مفتي الجمهورية استقبل وفدا من حزب الله ابراهيم السيد: لا نعرقل التأليف والآخرون يضعون الشروط التعجيزية

*القاضي بركات أصدر مذكرات توقيف وجاهية بحق 3 متهمين بجريمة مقتل جمو

*9دول طالبت بانشاء ملف اوروبي ببيانات المسافرين الشخصية في اطار مكافحة الارهاب

*قاووق: حكومة من دون حزب الله يعني أن لبنان لن يكون فيه حكومة

*مجلس النواب الاميركي يشدد العقوبات على ايران

*منصور: قرار الاتحاد الاوروبي ضد حزب الله "ظالم وسياسي"

*بهية الحريري من مقر الأمانة العامة ل 14 آذار : لعملية انقاذية يستفيد منها الجميع

*أحمد الحريري : خيار حزب الله عسكرة المجتمع وإشعال الحروب العبثية

*"قريب" جمّو مثّل جريمة قتله في الصرفند

*المياومون يقفلون مداخل كهرباء لبنان ويحرقون الاطارات

*السنيورة بحث مع المسؤولين في ابو ظبي العلاقات الثنائية

*حزب الله: التنظيم الإرهابي المدلل/رضوان السيد/الشرق الوسط

*إمّا "السلالة العونية" وإمّا الخراب/كارلا خطار/المستقبل

*تصويب النقاش الداخلي/"المستقبل" اليوم

*سليمان يضع النقاط فوق الحروف/الياس الديري/النهار

*هل تستثني جبهة عون الدستورية سلاح «الحزب/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*سليمان «على الخط» وعون يستعدُّ لفقدان آخر أحلامه/طونى عيسى/جريدة الجمهورية

*جنبلاط: من دون إحراج لست مع حكومة مواجهة

*الراعي: الجيش ضمان وحدة لبنان والبلد لا يمكن ان يستمر في شريعة الغاب ومقسما

*الاسد يؤكد بعيد الجيش السوري الـ68 ثقته بالنصر بمواجهة مقاتلي المعارضة

 

تفاصيل النشرة

 

 

رسالة غلاطية/الفصل الرابع /01حتى07/نحن أبناء الله

أتابع كلامي فأقول إن الوارث لا فرق بينه وبين العبد ما دام قاصرا، مع أنه صاحب المال كله. لكنه يبقى في حكم الأوصياء والوكلاء إلى الوقت الذي حدده أبوه. وهكذا كانت حالنا: فحين كنا قاصرين، كنا عبيدا لقوى الكون الأولـية. فلما تم الزمان، أرسل الله ابنه مولودا لامرأة، وعاش في حكم الشريعة، ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة، حتى نصير نحن أبناء الله. والدليل على أنكم أبناؤه هو أنه أرسل روح ابنه إلى قلوبنا هاتفا: أبي، يا أبي.

فما أنت بعد الآن عبد، بل ابن، وإذا كنت ابنا فأنت وارث بفضل الله.

 

المواطن التعيس يقبل بقيادات دينية وزمنية على شاكلته
بالصوت/قراءة للياس بجاني في زمن المحل الذي يمر به لبنان/أهم الأخبار/01 آب/13
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبارنا العربية المفصلة لليوم/01 آب/13
English LCCC News bulletin for August 01/13نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

من ضمن النشرة تاملات إيمانية في ابوة الله لإبنه الإنسان مستوحاة من رسالة غلاطية/الفصل الرابع /01حتى07/: "أتابع كلامي فأقول إن الوارث لا فرق بينه وبين العبد ما دام قاصرا، مع أنه صاحب المال كله. لكنه يبقى في حكم الأوصياء والوكلاء إلى الوقت الذي حدده أبوه. وهكذا كانت حالنا: فحين كنا قاصرين، كنا عبيدا لقوى الكون الأولية. فلما تم الزمان، أرسل الله ابنه مولودا لامرأة، وعاش في حكم الشريعة، ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة، حتى نصير نحن أبناء الله. والدليل على أنكم أبناؤه هو أنه أرسل روح ابنه إلى قلوبنا هاتفا: أبي، يا أبي."فما أنت بعد الآن عبد، بل ابن، وإذا كنت ابنا فأنت وارث بفضل الله.

مسمار بجاني/من يثق بعون وصهره كمن يثق بالشيطان
الياس بجاني/01 آب/13/من الغباء ومن السذاجة أن يثق أي لبناني بسياسي ترابي وغرائزي من خامة ميشال عون، هذا الملون والشعبوي والإنتهازي الذي قتل بداخله كل ما هو ضمير ووجدان وإيمان وبرهن باستمرار قولا وفعلا وتحالفات وهرطقات ونفاق أنه لا يحترم لا ذكاء ولا كرامة المواطن اللبناني. من هنا فإن كل دموع عون وصهره على الدستور ما هي إلا دموع تماسيح.  فقد عودنا عون أن يرفع الشعارات الكبيرة على خلفية مصالحه الذاتية وخدمة لحلمه في كرسي رئاسة الجمهورية، وعودنا أن يتاجر بكل ما هو مقدس وأيضاً خدمة لمشاريعه الشخصية. في هذا السياق الإبليسي تأتي حملة عون الكاذبة اليوم للحفاظ على الدستور وعلى حقوق المسيحيين كونها مسرحية هزلية وتافهة ومجردة من أية مصداقية، وبالتالي لا يجب أن يقع في أحابيلها أي لبناني مسيحي أو غير مسيحي. شخصياً نعتبر أن عون باع لبنان وباع المسيحيين وباع كل حقوق اللبنانيين وتخلى عن كل القضايا المحقة والعادلة بدءاً بشعارات السيادة والحرية والإستقلال والشعب العظيم وتنكره لقضية أهلنا اللاجئين في إسرائيل ومروراً بملف أهلنا المغيبين في السجون السورية ونهاية بدماء الشهداء والدستور والقوانين. في الخلاصة نحن نرى أن عون تاجر وقح ولم يعد مقبولاً تحت أي ظرف ولأي سبب كان أن ينخدع بتجارته أي لبناني. عون وأمثاله هم كارثة وقد حان الوقت لكشفهم وتعريتهم ومحاكمتهم.

قتيلان لـ"حزب الله" في معارك حمص
علمت "المستقبل" أن عنصرين من "حزب الله" قتلا في معارك حمص مع الجيش السوري الحر وهما مهدي محمد موسي ياغي من بعلبك وذو الفقار مرتضى من الهرمل الذي يشيّع غداً.

سقوط صاروخين في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهوري مصدرهما ضهور عرمون
نهارنت/سقط صاروخان مساء الخميس الجمعة في منطقة بعبدا أحدهما قرب القصر الجمهورية في حادث هو الثالث من نوعه في اقل من شهرين. واشارت الوكالة "الوطنية للإعلام" إلى أن "احدهما قرب مقر قيادة واركان الجيش في الريحانية والثاني في حديقة منزل الصحافية الهام فريحة في الفياضية". كما لفتت الى ان مصدر الصاروخين منطقة المونسة في ضهور عرمون. من جهتها أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن "أحد الصاروخين يبعد نحو مئة متر عن المدخل الخلفي للقصر الجمهوري". وكانت قد أفادت الوكالة عن "سماع دوي ثلاثة انفجارات في منطقة المتن الجنوبي تبين انها ناجمة عن سقوط صواريخ". من جهتها لفتت قناة "الجديد" إلى أن "منزل مدير المخابرات في الجيش يقع على مسافة قريبة من موقع سقوط الصاورخ في منزل فريحة". وكشفت قناة الـ"
MTV" عن "سقوط إحدى الصواريخ قرب منزل السفير السعودي لكنه لم ينفجر" والآخر "سقط على بعد نحو 50 مترا من وزارة الدفاع"، مؤكدة عدم وجود إصابات في صفوف العسكريين المتواجدين دوما في المنطقة التي تعتبر أمنية بامتياز. ويأتي إطلاق الصاروخين بعيد موقف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش قال فيه أنه "اذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي يصبح دور الجيش صعباً". وأكد سليمان أنه "يجب إعادة النظر بالإستراتيجيّة الدفاعيّة خصوصاً بعد أن تخظى سلاح المقاومة الحدود اللبنانيّة إنطلاقاً من تصورنا للإستراتيجيّة والتي وضعناها أمام الرأي العام" معلناً أن " الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسيّة والمقرّرة لإستعمال القوّة". في 21 حزيران الفائت تم العثور على على منصتين خشبيتين لإطلاق الصواريخ في بلونة واحدة مع صاروخ من عيار 122 وواحدة خالية بعد سماع صوت إنفجارات في بلدة عاريا قضاء بعبدا. وأشارت المعلومات لموقع "نهارنت" حينها الى ان "الجهات الامنية والعسكرية المختصة والحرس الجمهوري يقومون بعملية مسح شامل لمنطقة الانفجار" موضحة أنه "من المحتمل أن يكون قصر بعبدا مستهدفاً جرّاء هذا الإنفجار".

لعنة المفرقعات تحرق وسط بيروت ولبنان 
14 آذار/وكأن لبنان لا ينقصه من الأجواء المفقرعة والمتوترة ما يكفيه، لتحل مآساة جديدة سببها الإستهتار بالسلامة العامة وكسر القانون الذي يحظر إستخدام المفرقعات. فعند ليل الخميس الموافق في أول آب أي عيد الجيش وخلال إحتفالية أقيمت في وسط بيروت، وبينما كان بعض الشبان المشاركين يحضّرون لإشعال المفرقعات بمبادرة فردية منهم، إنفجرت الأسهم قبل إطلاقها، في إحدى الساحات مقابل جريدة النهار، مما أدى إلى مقتل شخص ، وإصابات ثلاثة بحروق مختلفة بينهم جريح بحالة خطرة. عُرف من المصابين بشير زعرور ونيازي حنقير وهو في حال خطرة وحمد صلاح حموي وعمر البساط وشخص لم تعرف هويته حاله خطرة أيضاً. منظم الإحتفال في ساحة الشهداء الفنان ميشال ألفتريادس أكد أن "لا علاقة لنا بحادثة المفرقعات، ولم نكن على علم بنية أحد اطلاقها". وكان فوج إطفاء مدينة بيروت قام بإستقدام أربع سيارات اطفاء اثنان من جهة القاعدة البحرية واثنان من ناحية جريدة لنهار وتمكنت من السيطرة الكاملة على الحريق الذي شب في وسط بيروت من جراء المفرقعات النارية احتفاءً بعيد الجيش، وقامت عناصر فوج الإطفاء لساعات طويلة بعمليات التبريد لتأمين المكان بشكل تام. ظاهرة المفرقعات إزادات جداً وبشكل مزعج ومؤذ في السنوات الأخيرة، فبعد كل خطاب لمسؤول سياسي أو مرجع ديني يُطلق الرصاص من الرشاشات وغالباً ما يحصد معه ضحايا أو خسائر مادية، فضلاً عن إطلاق المفرقعات التي بأثمانها التي تذهب خسارة يمكن مساعدة عائلات فقيرة بحاجة ماسة إلى ربطة خبز. وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وخلال إعلان نتائج الإمتحانات الرسمية الإسبوع الماضي، إشتعلت عدد من السيارات في طرابلس والجنوب وفي البقاع نتيجة الإستخدام الخاطئ لها، عدا عن إحتراق عدد من المنازل منها في الشياح وبئر حسن (الضاحية الجنوبية)، وتعرض مواطنين لجروح. العنجهية اللبنانية والعشائرية المستفحلة في البلد لا تسمح لهؤلاء الخضوع لقوانين الدولة وتنفيذها، فكل مواطن هو "ريّس وقبضاي"، ومن يطلب الإذعان إلى الدولة والقانون يُتهم بأنه "جبان وضعيف وليس له خبز في الحياة".وبعد أن كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إستخدام الألعاب النارية من قبل المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية وفي جميع المناسبات، لا سيما منها الإجتماعية والوطنية والدينية على سبيل المثال: إذاعة نتائج الإمتحانات، أفراح، مباريات رياضية، برامج تلفزيونية، أعياد ومناسبات دينية، الأمر الذي يسبب إزعاجا ويزرع الخوف في النفوس، مع ما يرافق ذلك من إصابات جسدية قد ينتج عنها إعاقات دائمة، بالإضافة إلى تجاوزات يتعرض لها المارة، فضلاً عن الأضرار والحرائق التي تلحقها بالممتلكات والأحراج، مخالفين بذلك أحكام القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة "إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تهيب بالمواطنين الكرام، الإقلاع عن هذه الظاهرة حفاظا على سلامتهم ولما فيه المصلحة العامة، وتدعوهم إلى التعبير عن أفراحهم وأحزانهم بمختلف المناسبات، بوسائل أكثر سلمية وأصدق تعبيرا عن مدى تقدمنا الحضاري".
وكانت بلدية صور أول من أصدر بيانًا منعت بموجبه إستخدام المفرقعات والأسهم النارية منعاً باتاً حرصاً على السلامة العامة والأمن في المدينة، خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة التي يجتازها الوطن. من جهة أخرى وفي سياق مُتّصل بالموضوع، وبحسب دليل الصادرات والصناعات اللبنانية على موقع الإنترنت، إستورد لبنان من المفرقعات والألعاب النارية في العام 2009، ما يقارب 1840 طنا بقيمة ثلاثة ملايين و800 ألف دولار، وصدّر تسعة أطنان بقيمة 107 آلاف دولار.أما في عام 2010، فقد استورد لبنان 1461 طناً بقيمة ثلاثة ملايين و144 ألف دولار، مصدراً 13 طناً بقيمة 140 ألف دولار. وفي عام 2011، استورد لبنان 1858 طنا بقيمة ثلاثة ملايين و403 آلاف دولار، وصدر 24 طنا بقيمة 207 آلاف دولار. تبدو مهمة ضبط إطلاق المفرقعات من قبل القوى الأمنية شبه مستحيلة، فالوزير مروان شربل طفح كيله من كثرة التصريحات التي تدعو إلى ضبط الآمن ومن بينها عدم إستخدام المفرقعات، وفي كل قرار كان يصدره بهذا الخصوص كان يؤخذ على محمل السخرية والتهكم من ذوات عصابات الشوارع ومحبي العنف والزعرنة. قرار الوزير أصدره منذ شهر تقريباً، وطلب من أي مواطن يريد إستخدام المفرقعات ضمن نطاق معيّن كالأعراس أو أعياد الميلاد أن يستحصل أولاً على تصريح مسبق من الوزارة. وبما أن في لبنان لا سلطة للقانون ولا هيبة للدولة فكل مواطن يستصدر قانونه الخاص، وبحسب الحي الذي ينتمي له. موقع 14 آذار

قيادة الجيش شيعت الجندي الشهيد شربل حاتم في ابلح حيدر: الاعتداء على الجيش بمنزلة الخيانة الوطنية

وطنية - شيعت قيادة الجيش وأهالي بلدة إبلح الجندي الشهيد شربل يوسف حاتم، الذي استشهد أمس، أثناء قيامه بمهمة حفظ أمن واستقرار في محلة مجدل عنجر - البقاع. وبعد تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة عن روحه، ألقى العقيد محمد حيدر ممثلا وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي كلمة نوه فيها ب"مسيرة الشهيد وإخلاصه للوطن"، وقال: "لقد كان شهيدنا الغالي شربل يؤدي واجبه العسكري بكل تفان وإخلاص، ويهيىء نفسه إسوه برفاقه العسكريين وأهله المواطنين للاحتفال بعيد الجيش، فإذا بتلك الرصاصات الغادرة الحاقدة التي صوبتها الى صدره أيادي الظلام والإجرام، تحول دون تحقيق أحلامه وأمنياته". اضاف: "لكن الجيش وكعادته لن يسكت على استهدافه، وسيبقى بالمرصاد لهؤلاء القتلة حتى توقيفهم وتقديمهم الى العدالة، فالاعتداء على الجيش لا سيما في ظل الأخطار الجسيمة التي يتعرض لها لبنان، هو بمنزلة الخيانة الوطنية، التي لا يمكن التهاون بشأنها تحت أي ظرف من الظروف".

 

خطف مواطن من آل المقداد في عرسال

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك حسين درويش أن شبانا من بلدة عرسال أقدموا على خطف المواطن يوسف المقداد، عند السابعة من مساء اليوم، بينما كان يقوم بشراء البضائع من عرسال. وجاءت عملية الخطف ردا على عملية سلب سابقة يتهم فيها أهالي عرسال شبانا من آل المقداد.

 

بري: لبنان واقع في الفراغ والرهان على تفاهم سعودي إيراني

وطنية - رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "لبنان واقع في الفراغ وان حالنا يشبه حال القطبة المثقوبة التي كلما رتيناها من مكان انثقبت في مكان". وقال في حوار مع مجلة "الشراع" ينشر صباح غد الجمعة: "ان لبنان يشبه اليوم "حارة كل مين إيدو الو" وتبدو فيه "كل عنزة معلقة بكرعوبها" وكل فريق ينتظر ان يأتي الفرج من هنا ومن هناك دون السعي لإيجاد حلول وطنية".

واعتبر ان "هناك من يدير حرب عصابات سياسية وأمنية في لبنان ضد وحدة البلد، وان المبادرة ليست السياسية فحسب بل الامنية مفقودة، وان هذا الامر ينعكس على الاوضاع الاجتماعية وعلى امكانية الاستثمار على واقع لبنان المضطرب". وتوجه بري الى الجميع بالقول: "ان الرهان على غالب ومغلوب في سورية او على غالب ومغلوب في لبنان لن يؤدي الى نتيجة، وان حرق الوقت يؤدي الى مفاقمة المشكلات في لبنان وتكاثر الاجنحة العسكرية والعصابات والمافيات والقوى الميليشياوية ونمو القوى الطفيلية التي ستتجه لتكون قوى أصولية راديكالية متطرفة". ورأى ان "الرهان الوحيد الصحيح هو على تفاهم سعودي – ايراني"، وقال: "اننا بانتظار الزيارة الموعودة للرئيس الايراني حجة الاسلام الشيخ حسن روحاني الى المملكة ولقاء اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اذ ربما تجد الازمة الراهنة في لبنان والكثير من قضايا المنطقة تفاهمات تتيح لها حلولا ممكنة".

وعن الانتخابات الرئاسية في لبنان، قال: "ان عقدة هذه الانتخابات لها حل على غرار عقد اخرى وجدت طريقها الى الحل. ولبنان لن يبقى من دون رئيس للجمهورية". وأشار الى انه ما يزال يرى ان "اتفاق الطائف يمثل عقدا يجب العمل به بين اللبنانيين، ولكنه يحتاج الى اعلانات دستورية مكملة تبدأ بإقرار الخطة الوطنية لحقوق الانسان، وهذا لا يعني الحاجة الى مؤتمر تأسيسي لهذا الامر"، لافتا الى ان "الجوهر الاساس المتمثل باتفاق الطائف بشقيه الدستوري والاصلاحي يتطلب السير بهما وليس تحويل البلد الى مصالح مستقلة خاضعة للسلطة التنفيذية ثم الادعاء على المجلس النيابي بأنه يؤسس لسلطة مجلسية"، معتبرا ان "المطلوب هو خضوع السلطة التنفيذية لرقابة مجلس النواب وليس التسلل كل عام بالموازنة من دون عرضها كما يجري منذ بضع سنوات". واذ حذر من "انعكاسات استمرار الازمة السورية على لبنان"، اكد ان "اعلان بعبدا ما زال صالحا للتقليل من انعكاس هذه الازمة على لبنان"، معتبرا ان "انخراط لبنان في المسألة السورية لن يحدث فرقا ولن يغير المعادلات لأن جغرافية الحرب السورية لا تتأثر بتقدم على محور او تراجع على محور، وان لبنان في هذه الازمة يشبه "دوري هدا على ظهر فيل". ورأى ان "التسونامي الشعبية التي شهدتها مصر في 30 حزيران الماضي ثم في 26 تموز تحاول اصلاح غلطة السماح بسرقة الثورة او خطفها، وان ما جاء به الربيع العربي سواء كان من نتاج مشروع الشرق الاوسط الكبير ام كان مصادفة سيعيد اصلاح نفسه وستتمكن شعوبنا من انتاج نظامها السياسي من دون الخضوع لإملاءات". وأبدى تخوفه من "تقسيم المقسم وتمزيق وحدة الشعوب والجغرافية والمؤسسات وان الشرق الاوسط وشمال افريقيا امام تقسيم مماثل للسودان"، لافتا الى ان "الرهان سيبقى دائما على مصر وشعبها لاستعادة دورها في المنطقة، وهي لن تقع في الفوضى وجيشها يضبط الايقاع"، مثمنا "دور الازهر الشريف كحام اساسي لمصر ووحدتها ودورها". واعتبر ان "سورية مهددة بالتقسيم وفق النموذج الكوري مع دولة عرقية وحزام أمني اسرائيلي"، محذرا من "استمرار السوريين في لحس المبرد واستمرار الحرب حتى آخر سوري"، مشيرا الى انه لا يرى "أفقا قريبا لحل سياسي في سورية لأن الصراع عليها سيستمر". وثمن "مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإنشاء لجنة حوار بين المذاهب الاسلامية"، وقال: "منذ اطلاق المبادرة ونحن نتنسم سبل تفعيلها وإرساء المبادرة التي تضمنتها. ونحن اليوم أحوج ما نكون الى تفعيل هذه المبادرة وإعطائها الزخم المطلوب".

سليمان: لا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه ولا سيادة وكرامة من دونه

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "ليس بالأمن وحده يحيا الوطن، لكن لا وطن من دون أمن، ولا أمن وسيادة وكرامة من دون الجيش الذي يحتاج إلى بيئة وطنية نقية ودولة حاضنة راعية يحميها الجيش، تحفظ الحقوق والكرامات، وتحمي وتدير التنوع بعيدا عن صراع الهويات والعقائد والمذاهب والمحاور". وإذ أشار الى أنه "لا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه، وخصوصا في حالات الاعتداء عليه والغدر بضباطه وجنوده، ولا يجوز تحميل الجيش خطايا غيره الجسيمة ثم محاسبته على أخطائه القليلة المتلازمة في غالبية الاحيان مع دقة الاوضاع وحساسيتها وتداخل المكونات والعوامل المشكلة لها"، فإنه شدد على أن "ليس بالإضاءة على الأخطاء نمحو خطايا السياسة والارتهان للمصالح والارتباطات على أنواعها. كذلك لا يجوز موازنة الأخطاء التي تخضع لآليات محاسبة محددة، بالدور الوطني الكبير الذي يقع على عاتق الجيش في حماية السيادة ومواجهة العدوانية الإسرائيلية وحفظ الأمن ومحاربة الإرهاب"، مؤكدا أن "المطلوب في هذه الظروف الدقيقة "حملة مع الجيش لا حملة عليه".

وشدد سليمان على "أننا لن نقبع في دوامة الانتظار طويلا قبل الشروع في تشكيل حكومة الوزن الوطني والمصلحة الوطنية، لا حكومة الحصص والتوازنات السياسية، واذا تعذر فلا بد من حكومة حيادية ترعى جميع الفئات وكل الشؤون وذلك وفق الأصول والمسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". وإذ لفت من جهة ثانية، الى أنه "أصبح ملحا درس الاستراتيجية الوطنية للدفاع وإقرارها في ضوء تطورات المنطقة، والتعديل الطارئ، على الوظيفة الأساسية لسلاح المقاومة الذي تخطى الحدود اللبنانية، واستنادا إلى التصور الذي وضعته في هذا الصدد أمام الشعب وهيئة الحوار الوطني، وإنطلاقا من تمييزنا الواضح والدقيق والمستمر بين المقاومة والإرهاب، ولتحصين مقدرتنا على المقاومة والدفاع حصرا عن لبنان، فقد حان الوقت لتكون الدولة بجيشها وقيادته السياسية العليا الناظمة الأساسية والمقررة لإستعمال هذه المقدرات"، فإنه شدد على أن "الشهادة الحقيقية هي فقط في سبيل الوطن وفي سبيل الدفاع عن وحدته وأرضه وعزته، وأن ما يريده الشعب اللبناني هو التضحية من أجل لبنان، وما لا يريده هو أن لا تروي دماء أبنائه ترابا غير تراب الوطن المقدس".

مواقف سليمان جاءت خلال رعايته وحضوره العيد الثامن والستين للجيش واحتفال تقليد ضباط "دورة النقيب الشهيد حسام بو عرم" السيوف، بدعوة من قائد الجيش العماد جان قهوجي، وذلك صباح اليوم في ثكنة شكري غانم - الفياضية، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزراء ونواب وسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والدولية المعتمدين في لبنان، والملحقين العسكريين وقائد القوة الدولية العاملة في الجنوب، إضافة الى ضباط القيادة ورئيس فريق مراقبة الهدنة، وممثلي المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية ورؤساء السلطات القضائية وقادة الاجهزة الامنية ونقباء المهن الحرة، وممثلي وسائل الاعلام الرسمي والخاص وممثلي المجتمع المدني والجمعيات الاهلية وكبار ضباط الجيش اللبناني والقوى الامنية وأهالي الضباط المتخرجين.

وقائع الاحتفال

ومع انتهاء وصول المدعوين، وصل تباعا علم الجيش، رئيس أركان الجيش اللواء الركن وليد سلمان، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن، وأقيمت مراسم الاستقبال.

وفي الثامنة وخمسين دقيقة وصل سلام، ثم ميقاتي، وأديت له المراسم المناسبة، ووصل في الساعة الثامنة وخمس وخمسين دقيقة رئيس مجلس النواب نبيه بري وأديت له أيضا مراسم المناسبة.

وعند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية فعزفت الموسيقى عزفة التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ثم وضع سليمان إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش داخل حرم المدرسة الحربية يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الاركان وقائد المدرسة الحربية، وعزفت الموسيقى عزفة الموتى ولازمة النشيد الوطني، ولازمة الشهداء، فيما ردد تلامذة المدرسة الحربية عبارة "لن ننساهم أبدا" ثلاث مرات على إيقاع الطبول. وتوجه سليمان الى الملعب الاخضر، وعرض القوى يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش. وعند وصول سليمان الى المنصة الرسمية تم عرض فيلم وثائقي عن الكلية الحربية ونشاطاتها.

تسمية الدورة

ثم مرت تشكيلات جوية من الطوافات والطائرات وطائرة من نوع Cessna_caravan في سماء العرض، وحملت بعض الطوافات الاعلام اللبنانية وأعلام الجيش، ثم جرى تسليم بيرق المدرسة الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة الثانية، ثم تقدم طليع الدورة السابقة من رئيس الجمهورية، وطلب تسمية الدورة قائلا: "باسم هؤلاء الفتيان اطلب تسمية دورتهم دورة: "النقيب الشهيد حسام بو عرم". ورد الرئيس سليمان: "فلتسم دورتكم دورة "النقيب الشهيد حسام بو عرم".

قراءة المراسيم وتسليم السيوف

بعد ذلك تلا وزير الدفاع الوطني مرسوم ترقية تلامذة ضباط قوى الجيش، وتلا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل مرسوم ترقية ضباط المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة، ثم تلا وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي مرسوم ترقية ضباط مديرية الجمارك العامة.

وقام الرئيس سليمان بتسليم الضباط المتخرجين السيوف، تقدم بعدها علم الجيش امام رئيس الجمهورية، ثم تقدم طليع الدورة المتخرجة وأقسم اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملا حفاظا على علم بلادي وذودا عن وطني لبنان". وردد الضباط المتخرجون "والله العظيم".

كلمة سليمان

ثم ألقى الرئيس سليمان الكلمة الآتية:

"أيها الضباط المتخرجون، كما الأرزة في كنف العلم، كذلك الجيش ولبنان: شيء من التلازم بين الخيار والقدر، وشيء من استحالة الفصل بين قوة المؤسسة واستمرارها وسيادة الوطن واستقراره.

قبل ثلاثة وأربعين عاما، وقفت مثلكم أتسلم سيفا وأمانة، ثم واكبت على رأس القيادة تخريج تسع دورات من رفاقكم الذين سبقوكم إلى ميادين البذل والتضحية. وها أنا اليوم، وقد أديت القسمين: قسم الجيش وقسم الجمهورية، أشعر للمرة السادسة بفرح ترؤس حفل تقليدكم سيوف الشرف والتضحية والوفاء.

لقد تبدلت عهود واندلعت حروب وثورات، وحصلت انقلابات وتحولات في الشرق الأوسط والمحيط العربي وتغيرت انظمة وصيغت دساتير جديدة، وبقي نظامنا الديموقراطي وجوهر الميثاق صامدا على خط الزلازل وحد الخطر، يحميه الجيش اللبناني ضامنا لبقاء لبنان الواحد المستقل معززا الايمان بأن التنوع هو سر كيانه وجوهر ديمومته. فإذا كان قدر الجيش هو الحفاظ على القسم والعلم، فإن خيار اللبنانيين الثابت، وبعد التجارب المرة مع الاحتلال وسلبيات الدويلات والميليشيات والوصاية والحماية هو الدولة التي يحميها الجيش، الدولة الملاذ التي وحدها تحفظ الحقوق والكرامات، وتحمي التنوع وتديره، بعيدا عن صراع الهويات والعقائد والمذاهب والمحاور".

وأضاف: "أيها الضباط المتخرجون، تتقلدون السيوف، فيما يستمر نشر القلق والتوتر والتشكيك والتشهير، في محاولة لاستعادة التاريخ المظلم وإعادة زمن لم يمر عليه الزمن. كأن اللبنانيين لم ينسوا ما حل بهم من ممارسات الأمن الذاتي والأمن المستعار وأمن الذل والاحتلال، عندما شلت الحرب مؤسسة الجيش وعطلتها. فلماذا تكرار التجارب السابقة فيما الإجماع قائم على حدود الوطن وجغرافيته وصيغته والميثاق وكل الثوابت التي أعاد تكريسها اتفاق الطائف، والذي لم تعلن أي فئة أو جهة أو مجموعة التنكر له ؟ اطمئنوا أن ما حصل في الفترة الأخيرة وما يخشى حصوله من حوادث واختراقات، ليس سوى محطات عابرة لا يمكن أن توقف حركة التاريخ و إرادة اللبنانيين المندفعة بسرعة نحو مستقبل واعد، يرفض سلبيات الماضي وإشكالياته".

وأكد أن "ليس بالأمن وحده يحيا الوطن، لكن لا وطن من دون أمن، ولا أمن وسيادة وكرامة من دون الجيش. وكما للمواطن حقوق على الدولة والجيش في الأمن والأمان والحماية، فإن للجيش حقوقا على الشعب والدولة. فهو إلى جانب التجهيز والتسليح والدعم المادي والمعنوي، يحتاج إلى بيئة وطنية نقية ودولة حاضنة راعية. فالجيش ليس جسما مجردا منفصلا يعمل مستقلا عن الدولة والشعب، بل هو منهما ولهما، ينشد الغطاء السياسي الرسمي بالقرار، والشعبي بالتأييد والمؤازرة. ولكنه في الوقت نفسه ليس في حاجة الى رعاية تبلغ حد الارتهان، ولا الى احتضان يبلغ حد الاستئثار والتقييد.

تصعب مهمة الجيش إذا ترك وحيدا ومكشوفا على الخط الأمامي في السياسة والميدان، ينوب في القرار والتنفيذ عن أهل السلطة والسياسة المعطلة قدرتهم غالبا على إيجاد الحلول قبل استفحال الأزمات، والسباقين أحيانا إلى فتح دفاتر التشكيك والاتهام بعد إنجاز المهمات. فالجيش خط دفاع عن الدولة والمواطنين والنظام العام والسلم الاهلي، لكنه لا يستطيع أن يملأ الفراغ الحكومي والسياسي، ولم يأخذ يوما على عاتقه ان يحل بوسائل عسكرية مجردة، أزمة وطنية، أو يعالج انقساما طائفيا ومذهبيا، أو وضعا متفجرا على خلفية انعكاس لنزاع خارجي انخرط فيه بعض اللبنانيين خلافا للعقد الاجتماعي الذي يرتبطون به ولمندرجات اعلان بعبدا".

وتابع: "لا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه، وخصوصا في حالات الاعتداء عليه والغدر بضباطه وجنوده. كذلك لا يجوز تحميل الجيش خطايا غيره الجسيمة ثم محاسبته على أخطائه القليلة المتلازمة في غالبية الاحيان مع دقة الاوضاع وحساسيتها وتداخل المكونات والعوامل المشكلة لها. فليس بالإضاءة على الأخطاء نمحو خطايا السياسة والارتهان للمصالح والارتباطات على أنواعها. كذلك لا يجوز موازنة الأخطاء التي تخضع لآليات محاسبة محددة، بالدور الوطني الكبير الذي يقع على عاتق الجيش في حماية السيادة ومواجهة العدوانية الإسرائيلية وحفظ الأمن ومحاربة الإرهاب. فالمطلوب في هذه الظروف الدقيقة حملة مع الجيش لا حملة عليه.

وتتعثر مهمة الجيش أيضا إذا استمرت استحالة قمع كل تعرض أو تعد عليه أو على المواطن خشية المساس بكرامة أو كيان جزء من جماعة أو طائفة بعينها. وتصعب مهمة الجيش إذا تورط فريق أو أكثر من اللبنانيين في صراعات خارج الحدود ما يؤدي إلى استيراد أزمات الخارج إلى الداخل، فيتحول الوطن إلى ساحة مكشوفة لحرب بالوكالة تنوء تحت ثقلها وأعبائها جيوش الدول الكبرى. وتصعب مهمة الجيش لا بل تستحيل، إذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي".

وسأل: "كيف يمكن تأدية الجيش مهامه، إذا حصل تردد او تأخير في تحديد القيادة والأمرة ومحضها الثقة اللازمة، أو إذا استمر الفراغ الحكومي بعرقلة التأليف، والفراغ التشريعي بالمقاطعة والتعطيل؟ لذلك عمدنا الى تأمين استمرارية القيادة وفقا للمادة 55 من قانون الدفاع في انتظار قيام المجلس النيابي ومجلس الوزراء بدورهما".

وقال: "تتم معالجة العنف الكامن في المجتمعات، من خلال الآليات السلمية الديموقراطية وتوسيع قاعدة الحكم والمداورة في السلطة، وهذا الأمر يتم حصرا عبر انتخابات نيابية ضرورية في أقرب وقت متاح، ليس لتجديد الطبقة السياسية وإعادة تحديد أحجام القوى وأوزانها واتجاهاتها فحسب، بل للاستفتاء حول الخيارات الكبرى التي تحتاج إلى مراجعة بفعل التحولات العاصفة في المنطقة. إذ لم يعد مألوفا ولا مقبولا أن يصادر أحد قرار الشعوب والارادة الوطنية الجامعة باسم الظروف الاستثنائية، فهذه الظروف نفسها تفرض اعتماد الديموقراطية سبيلا للتغيير والتطوير وليس سبيلا للتشريع لمنع تداول السلطة، وضمانا للحؤول دون احداث فراغ وازمات يستخدمها الاقوى للهيمنة وحسم خياراته في الشارع.

فالديموقراطية بأبسط دلالاتها اعتراف بالآخر المختلف. وانطلاقا من هنا، ليس مفهوما استعمال حق النقض المتبادل بين المكونات اللبنانية في المواضيع الجوهرية والمواضيع الخاصة بالإدارة العامة للبلاد على السواء، وممارسة لعبة المقاطعة والشروط والإلغاء والإقصاء المتبادل في المؤسسات الدستورية والقانونية والادارية. لذلك، ومن أجل حماية المؤسسات من التحلل والتلاشي، ومنع النظام الديموقراطي من التآكل والتقهقر، وتحصينا للجيش والأمن والاقتصاد، لن نقبع في دوامة الانتظار طويلا قبل الشروع في تشكيل حكومة الوزن الوطني والمصلحة الوطنية لا حكومة الحصص والتوازنات السياسية. حكومة تحظى بثقة الرأي العام وتنال ثقة المجلس النيابي ، وتعمل على جبه التحديات الامنية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، ومنها المشكلة الناتجة عن التزايد غير المسبوق لاعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الوافدين من سوريا0

إن قسمي وواجبي الدستوري، يحتمان تلافي الوصول إلى الاستحقاقات المقبلة وذروتها انتخابات رئاسة الجمهورية، من دون حكومة فاعلة تتمثل فيها جميع القوى الحية في المجتمع والفاعلة في السياسة، واذا تعذر فلا بد من حكومة حيادية ترعى جميع الفئات وكافة الشؤون وذلك وفق الأصول والمسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة0 فلا تعطيل من الداخل ولا تخويف او هيمنة ولا تدخل من الخارج".

وأشار الى أن "مهل الاستشارات والبحث والتواصل والاتصالات وتحليل المعطيات على وشك النفاد والاستنفاد. فعلينا المبادرة وكسر حال انتظار تبدل موازين القوى الداخلية والخارجية، أو محاولة الاستنجاد بالخارج من أجل بناء سلطة وطنية وتكوينها.

في أي حال، وحتى حلول موعد الاستحقاق الرئاسي المقبل، سأثابر على دوام التزام قسم المحافظة على لبنان كما عرفت وتسلمت، بحدوده وأرضه وشعبه ونظامه ودولته. وإذ يتابع لبنان باهتمام تحولات الجوار ومتغيراته، فهو بالتأكيد تخطى مراحل التأسيس والتركيز، وليس أمامه سوى الترشيد والتطوير وارتقاء الممارسة السياسية، وسأسعى إلى تكريس المبادئ والثوابت والمواقف التي التزمت، والتي ستشكل أساسا ومنطلقا لأي عهد مقبل على صعيد صون السيادة والدستور والقانون، والحياد في السياسة الخارجية وإلتزام السياسة الداخلية مصلحة الوطن فقط، وإلغاء المحاصصة في الشؤون الوطنية والادارية".

وأضاف أنه "أصبح ملحا درس الاستراتيجية الوطنية للدفاع وإقرارها في ضوء تطورات المنطقة، والتعديل الطارئ على الوظيفة الأساسية لسلاح المقاومة الذي تخطى الحدود اللبنانية. واستنادا إلى التصور الذي وضعته في هذا الصدد أمام الشعب وهيئة الحوار الوطني، التي اعتبرته منطلقا للنقاش، وأشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة في تقاريره الأخيرة إلى مجلس الأمن، وإنطلاقا من تمييزنا الواضح والدقيق والمستمر بين المقاومة والإرهاب، ولتحصين مقدرتنا على المقاومة والدفاع حصرا عن لبنان، فقد حان الوقت لتكون الدولة بجيشها وقيادته السياسية العليا الناظمة الأساسية والمقررة لإستعمال هذه المقدرات.

وفي موازاة ذلك، وبعدما نجح لبنان في تحرير معظم أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي بتضافر مجمل قدراته الوطنية المقاومة والرادعة، لن ننسى متابعة تنفيذ برنامج تسليح الجيش وتجهيزه، الذي أقرته الحكومة، كي تكتمل جهوزيته وقدرته، مما يتيح له الإمساك حصريا بمستلزمات الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده البرية والجوية والبحرية وتأمين ثرواته الغازية والنفطية الواعدة، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ بنود القرار 1701، بمساعدة مشكورة من قوات اليونيفيل، التي يحرص لبنان عليها وعلى المهمة الموكلة اليها من قبل المجتمع الدولي بناء على طلب الحكومة اللبنانية.

وإنه لأمر استثنائي ولافت أن يذهب مجلس الأمن الدولي، بجميع أعضائه، في بيان صادر بتاريخ 10 تموز الفائت، إلى حد دعوة المجتمع الدولي والقادة اللبنانيين، بمختلف أطيافهم وجميع الطوائف اللبنانية، إلى تقديم كل دعم ممكن إلى الجيش اللبناني باعتباره مؤسسة وطنية ومحايدة وركنا أساسيا من أركان استقرار البلد".

وتابع سليمان: "أيها الضباط المتخرجون، لقد ولى الزمن الذي كان الجيش فيه ممنوعا من الدفاع عن لبنان، والدولة التي كانت ممنوعة من الدفاع عن الجيش. فليس الجيش ولن يكون أبدا قوة فصل بين جيوش لبنانية صغيرة أو ميليشيات أو جماعات مسلحة بحجة الدفاع عن قضية فئوية أو طائفية أو حي أو منطقة ... إنه الممثل الشرعي للوطنية اللبنانية والمجسد الدائم لوحدة لبنان واللبنانيين ... لقد كان الجيش وسيبقى رمزا لكل انتقال من الحاضر الذي يقيد بالقلق والخوف، إلى المستقبل الذي يحرر بالعزم والأمل.

وإذ نحتفل بذكرى مقاومة العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف عام 2006 والانتصار عليه، أوجه تحية في عيد الجيش، إلى كافة شهداء الوطن و إلى شهداء الجيش الذين تنافسوا في بذل دمائهم على كامل مساحة الوطن وكل ساحات الدفاع عن لبنان في وجه العدوان وموجات التطرف والإرهاب، كما فعل بالامس الجندي شربل حاتم، وإعتز أهلهم بشهادتهم ورفاقهم بتسمية دوراتهم على إسمهم أيقونات للتضحية.

وإلى دورة النقيب الشهيد حسام بو عرم وما يعني لي شخصيا إستشهاده، مع كوكبة من رفاقه الأبرار، وإلى جميع اللبنانيين أقول بالفم الملآن إن الشهادة الحقيقية هي فقط في سبيل الوطن، في سبيل الدفاع عن وحدته وأرضه وعزته. ما يريده الشعب اللبناني هو التضحية من اجل لبنان.

وما لا يريده الشعب اللبناني هو أن لا تروي دماء أبنائه ترابا غير تراب الوطن المقدس".

عرض التحية

ثم أمر قائد العرض القوى المشاركة ببدء عرض التحية الذي شارك فيه تباعا: موسيقى الجيش، الاعلام والبيارق، الضباط المتخرجون، المدرسة الحربية، معهد التعليم (مدرسة الرتباء)، القوات البحرية والجوية، الشرطة العسكرية، لواء الحرس الجمهوري، لواء الدعم، اللواء اللوجستي، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، فوج المغاوير، فرع مكافحة الارهاب والتجسس، الفوج المجوقل، فوج مغاوير البحر.

الصورة التذكارية

وبعد انتهاء العرض توجه سليمان وكبار المسؤولين الى ساحة الشرف حيث صافحوا ضباط المدرسة الحربية وأخذت الصورة التذكارية. ثم دخل الجميع الى ردهة الشرف إضافة الى طليعي الدورة المتخرجة والضباط الاختصاصيين مع مدعويهما، ورفع قائد الجيش الكأس لشرب نخب رئيس الجمهورية، وقدم قائد المدرسة السيف الهدية الى الرئيس سليمان الذي قطع قالب الحلوى، ثم سلم السيف الى طليعي الدورتين المتخرجتين.

السجل الذهبي

ثم وقع رئيس الجمهورية السجل الذهبي للمدرسة الحربية حيث دون الكلمة الآتية:

"اليوم يضخ ضباط دورة "النقيب الشهيد حسام بو عرم" دما جديدا في مدرسة الشرف، واجبه مسؤولية ومسؤوليته اطمئنان ابناء الوطن لغدهم وأحلامهم. تقدموا للذود عن الشعب والأرض والمؤسسات بأيد متشابكة، رافعين سيوف العز والعدل والأمن والأمل، عنوانا لبقاء لبنان.

وللجيش الأبي، في عيده، كل الدعم، ومن العائلة اللبنانية ثبات الاخلاص.

وتحية إلى شهداء الجيش وجرحاه الأبرار، فكل نقطة دم منهم شعلة وطنية وعنوان بطولة".

ثم وقع السجل الرئيسان بري وميقاتي والرئيس المكلف، ثم الوزراء غصن وشربل والصفدي ثم قائد الجيش، صافح بعدها كبار المدعوين رئيس الجمهورية قبل أن يغادر الاحتفال وسط مراسم التكريم اللازمة.

ورفعت على طول الطريق المؤدية الى المدرسة الحربية اللافتات التي تحيي رئيس الجمهورية وتشيد بتضحيات الجيش اللبناني، كما رفعت الاعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني.

في القصر الجمهوري

وفور عودته الى قصر بعبدا، استقبل الرئيس سليمان العماد قهوجي على رأس وفد موسع من ضباط القيادة لتهنئته بعيد الجيش.

العماد قهوجي

والقى العماد قهوجي الكلمة الآتية:

"فخامة الرئيس، جئناكم اليوم، ننقل إليكم تحياتنا وتحيات ضباط الجيش ورتبائه وأفراده، كما تهانينا الحارة بالعيد الثامن والستين للمؤسسة العسكرية، هذه المؤسسة التي لها مكانة خاصة في قلبكم ووجدانكم، بعدما كرستم في خدمتها أغلى سنوات العمر وبذلتم في سبيلها النصيب الأوفر من السهر والجهود والتضحيات.

فخامة الرئيس، إن عيد الجيش هذا العام، يأتي وسط ظروف استثنائية تمر بها البلاد، ومصاعب كثيرة تتعرض لها المؤسسات الدستورية، بفعل الانقسام الداخلي على العديد من القضايا الوطنية وعلى الموقف من الأزمات الإقليمية المتفاقمة، وهذا ما انعكس بشكل واضح على انتظام عمل إدارات الدولة وحياة المواطنين على الصعد كافة. لكننا في مقابل ذلك كله، نرى بشائر الأمل في مواقفكم الوطنية المشرفة وحكمتكم في معالجة مختلف القضايا الشائكة وصلابتكم في مواجهة التحديات، انطلاقا من حرصكم الثابت على المصلحة الوطنية العليا، وقراءتكم للأحداث والتطورات، من منظور وطني صرف، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية لبنان ودوره الرسالي والحضاري.

كذلك نتلمس بشائر الأمل، في دعمكم اللامحدود للجيش، سواء من خلال إقرار الخطة الخمسية لتسليحه، والسعي مع الدول الصديقة إلى تطوير مساعداتها وهباتها له، أو من خلال المواقف الداعية إلى النأي به عن التجاذبات السياسية والفئوية، وتحصين دوره الوطني، وتوفير الغطاء اللازم له لمتابعة مهماته الوطنية في وأد الفتنة وحماية مسيرة الأمن والاستقرار.

في هذه الذكرى المجيدة، نؤكد لفخامتكم أن المؤسسة العسكرية تعمل ليل نهار على ترسيخ جهوزها وتعزيز قدراتها وكفاءاتها لمواجهة أي طارئ. لقد قدمنا خلال هذا العام، قافلة من الشهداء والجرحى دفاعا عن لبنان، ونعاهدكم الآن أننا لن ندخر جهدا أو تضحية في المستقبل، لدرء الأخطار المحدقة بالوطن، ونعاهدكم أيضا أننا لن ننحني أمام الصعاب، وسنمضي قدما إلى جانبكم في مسيرة إنقاذ لبنان، متسلحين بحقنا ورسالتنا وقسمنا العسكري، وبتوجيهاتكم الحكيمة ورؤيتكم السديدة.

أكرر تهنئتي لكم لمناسبة عيد الجيش. أعاده الله عليكم وعلى المؤسسة والوطن، بموفور الخير والاستقرار".

قائد لواء الحرس الجمهوري

ثم استقبل سليمان قائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري وضباط اللواء لتهنئته بالمناسبة.

سليمان

ورد سليمان بكلمة هنأ فيها الجيش بعيده، ونوه بالتضحيات التي يقدمها والجهود التي يبذلها من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار والسلم الاهلي والديموقراطية في لبنان.

 

سليمان من الفياضية: تستحيل مهمة الجيش مع ازدواجية السلاح

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في كلمة ألقاها في الاحتفال بعيد الجيش في ثكنة شكري غانم في الفياضية، ان "خيار اللبنانيين هو الدولة التي يحميها الجيش، معتبرا انه "إذا كان قدر الجيش الدفاع عن الدولة والعلم، فإن خيار المواطنين هو الدولة والجيش بعيدا عن صراعات الطوائف والمحاور"، معلنا ان" للجيش حقوقا على الدولة والمواطن لأنه ليس جسما مجردا يعمل بغض النظر عن الدولة والشعب، أنه جزء منهما فهو ينشد القرار السياسي من أجل الغطاء والإحتضان الشعبي عبر الدعم إلا أنه لا ينشد الرعاية إلى حد الهيمنة". واكد "ان لا امن وسيادة وكرامة من دون الجيش" وقال:"الجيش خط دفاع عن الدولة والمواطنين لكنه لا يمكنه أن يملأ الفراغ الحكومي والسياسي ولم يأخذ يوما على عاتقه معالجة أزمة سياسية أو نزاعا طائفيا أو انخراط بعض اللبنانيين في القتال الخارجي تناقضا مع العقد الإجتماعي الذي تجلى بإعلان بعبدا".

وأضاف: "لا يجوز تحميل الجيش أخطاء غيره الجسيمة ومحاسبته على أخطائه الصغيرة، فليس بالمحاسبة عن هذه الأخطاء نمحو الأخطاء السياسية". وقال:" تصعب مهمة الجيش اذا ترك وحيدا ومكشوفا سياسيا والجيش لا يستطيع ان يملأ الفراغ الحكومي والسياسي ولا يمكن ان يعالج انقساما طائفيا او مذهبيا.والمطلوب في هذه الظروف الدقيقة، حملة مع الجيش لا حملة عليه".

وقال:"اطمئنوا إن ما حصل وما يخشى حصوله ليس سوى محطات عابرة، ولا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه وخصوصا في حالات الغدر بضباطه وجنوده وتستحيل مهمته إذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي". وأضاف:"من أجل حماية المؤسسات من التلاشي وتحصينا للجيش لن نقبع في دوامة الانتظار طويلا، يجب تشكيل حكومة تحظى بثقة الرأي العام ومجلس النواب وتعمل على مواجهة المشاكل وخصوصا عدد النازحيين المتزايد. وتابع:"لن ننسى متابعة برنامج تجهيز وتسليح الجيش ما يتيح له حصريا الإمسكاك بمستلزمات الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده وتأمين ثرواته النفطية بالاضافة الى تنفيذ بنود القرار بمساعدة قوات اليونيفيل المشكورة"، مؤكدا "حرص لبنان على قوات اليونيفيل". وقال:" لقد ولى الزمن الذي يكون فيه الجيش ممنوعا عن الدفاع عن لبنان وهو لن يكون قوة فصل بين جيوش لبنانية وميلشيات فهو المجسد الدائم لوحدة لبنان واللبنايين". واكد سليمان وجوب "أن تجري الإنتخابات النيابية في أسرع وقت من اجل الإستفتاء على الخيارات الكبرى التي تستدعي المراجعة بعد التغيرات في المنطقة، إذ لا يمكن لأحد الإستئثار برأي الشعوب تحت شعار الظروف الإستثنائية". وقال:الديموقراطية هي الإعتراف بالآخر لذا ليس مفهوما النقد المتبادل بين الأفرقاء ولغة المقاطعة والشروط في المؤسسات الدستورية، لذلك من أجل حماية المؤسسات وصونا للديموقراطية وتحصينا للجيش لن نتأخر في تشكيل حكومة الصون والمصلحة الوطنية لا حكومة الحصص". ودعا الى وجوب اعادة النظر بالإستراتيجية الدفاعية "خصوصا بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية إنطلاقا من تصورنا للاستراتيجية والتي وضعناها أمام الرأي العام لأن الوقت حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسية والمقررة لإستعمال القوة".

 

قهوجي من بعبدا: لن ندخر جهدا لدرء الأخطار ولن ننحني أمام الصعاب

وطنية - أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي في كلمة ألقاها في قصر بعبدا أننا "لن ندخر جهدا لدرء الأخطار ولن ننحني أمام الصعاب بل سنحقق قسمنا العسكري"، وقال: "فخامة الرئيس، هذه المؤسسة التي لها مكانة خاصة في قلبكم ووجدانكم بعد أن بذلتم في سبيلها النصيب الأوفر من السهر والتضحيات، يأتي عيدها في هذه السنة في ظروف صعبة نتيجة الإنقسام الداخلي الذي انعكس على انتظام عمل الدولة وحياة المواطنين".وأضاف :"نرى بشائر الأمل في مواقفكم الوطنية وقراءتكم الحكيمة للحوادث والتطورات انطلاقا من موقع وطني صرف، ونتلمس بشائر الأمل بدعمكم اللامحدود للجيش وتوفير الغطاء المطلوب له من أجل حماية الأمن ووأد الفتن". وختم :"إن المؤسسة العسكرية تعمل ليل نهار من أجل تعزيز كفاءتها لمواجهة أي طارىء ونعاهدكم أننا لن ندخر جهدا من أجل درء الأخطار في المستقبل".

 

ازاحة الستارة عن النصب التذكاري للرئيس شمعون امام بلدية الحدث شمعون : لنبتعد عن الخلافات ونتوحد ولا سيما المسيحيين حفاظا على البلاد

وطنية - نظمت بلدية الحدث - سبنيه - حارة البطم حفل ازاحة الستارة عن النصب التذكاري لرئيس الجمهورية الاسبق كميل نمر شمعون امام القصر البلدي في الحدث في حضور رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون والنواب: حكمت ديب، آلان عون وناجي غاريوس، النائب السابق بيار دكاش، رئيس بلدية الحدث جورج عون واعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات الحازمية،الشياح، بطشاي وحارة حريك، مخاتير كهنة الرعايا، راهبات، ابناء البلدة ومهتمين.

شمعون

بعد النشيد الوطني وازاحة الستارة عن نصب الرئيس شمعون، القى النائب دوري شمعون نجل الرئيس الراحل كلمة جاء فيها :"اود اولا شكر رئيس واعضاء بلدية الحدث على اقامة نصب الرئيس شمعون على البولفار الذي يحمل اسمه في الحدث حيث تربى، فهذه البلدة احبته واحبها، فقد كانت بالنسبة اليه قلعة سياسية ووطنية، فهي من اول البلدات التي وقف ابناؤها ودافعوا ودفعوا دماء غاليه، فهي كانت ولا تزال كما هي محافظة على مبادئها، وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيش، اود ان اوجه نداء وانا في قلب الحدث ان نبتعد عن الخلافات ونتوحد جميعا ولا سيما المسيحيين منا حفاظا على البلاد، واتوجه بالنداء الى العماد عون، الدكتور جعجع الرئيس الجميل، والعميد اده والى كل القيادات والاحزاب المسيحية ان يجتمعوا ويثمر لهذا اللقاء خصوصا وان الشعب ضجر من المشاحنات ونأمل ان تكون هذه المناسبة مكانا يروي عطش ابناء الحدث واشكركم جميعكم".

عون

وتلاه رئيس البلدية جورج عون فقال :"للرئيس شمعون مع الحدث حكاية طويلة ففيها امضى سنوات شبابه ساكنا قلوب الحدثيين وحاصدا غيرتهم ومحبتهم وحماستهم لطروحاته ومواقفه السياسية والوطنية، فالحدث عرين محبيه وبلدته الثانية بعد ديرالقمر مسقط رأسه". وتابع :"اذا هو فخامة الرئيس كميل نمر شمعون يجمع محبيه في هذا اليوم المميز يجمعهم على تنوع آرائهم ومواقفهم وتوجهاتهم السياسية، يجمعنا على تقدير ومحبة شخصه واحترام وطنيته وحكمته وذكاءه، فحضوره ما زال وهاجا وبراقا، نعم نحن نفتقد الرئيس شمعون عند كل منعطف، عند كل ازمة، نفتقد حنكته وصلابة مواقفه، نفتقد حضوره الساحر ونفتقد رؤيته ونظرته التي لا تخيب، وهب لبنان حياته فكان له منا الوفاء، كل الوفاء". وختم :"طموح بلديتنا ان تحقق وتنجز مشروعا انمائيا بلديا شاملا ينهض بالحدث ويغير وجهها وينقلها الى مقدمة البلدات الزاهرة بمرافقها وطرقاتها وخدماتها العامة، وها انتم تشهدون ان قلنا كلمة وفينا وان وعدنا صدقنا. فمبروك لنا ولكم نصب الرئيس شمعون ولتحيا ذكراه وتحيا الحدث ليحيا لبنان". وختاما شرب الجميع نخب المناسبة في القاعة الكبرى للقصر البلدي .

 

مارغريت تاتشر: إقضوا على "حزب الله"

ام تي في/كشف الارشيف الوطني البريطاني عن وثائق ومراسلات بين رئيسة الحكومة مارغريت تاتشر وعدد من زعماء العالم في عام 1983 الذي شهد تجديد فترة انتخاب تاتشر رئيسة للحكومة، بعد انتخابات عامة تلت الانتصار البريطاني في جزر فوكلاند واستعادتها من الارجنتين. وبحسب الوثائق التي نشرتها صحيفة "القبس" الكويتية، فقد شهد هذا العام، وتتمة للغزو الاسرائيلي للبنان منتصف 1982، ارسال قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة الى لبنان، والهجوم الانتحاري الذي شنه شخصان مرتبطان بحزب الله على ثكنة المارينز، واخرى للقوات الفرنسية في بيروت في 23 تشرين الأول 1983 مما اودى بحياة 241 أميركياً و58 فرنسياً وستة مدنيين والانتحاريين اللذين قادا شاحنتين محملتين بأطنان من المتفجرات. ووفق الوثائق طلبت تاتشر من ريغان عدم شن هجوم كبير على لبنان للانتقام مما جرى، وقالت في رسالة تحذير لريغان "ان هؤلاء الناس متزمتون يؤمنون ان الشهادة تقودهم الى الجنة"، وقارنت الحادث بما جرى في ايرلندا الشمالية، حيث قتل متزمتون اكثر من الف جندي بريطاني من دون اي وازع.  وحضت تاتشر ريغان وغيره، اثناء التعامل مع احداث مشابهة بـ"ملاحقة المسؤولين مباشرة عن الحادث وتصفيتهم، بدلاً من اللجوء الى عمليات انتقامية واسعة قد تثير الغرائز وتؤدي الى زيادة اعداد الانتحاريين"، وكانت تاتشر تشير الى قيادات فتية في حزب الله نسقوا للعمليتين الانتحاريتين.  وفي الوثائق ايضاً رسائل عن تردد تاتشر في ارسال قوات الى لبنان بعد مجزرة صبرا وشاتيلا، لكنها ارسلت وحدة صغيرة من قبرص الى بيروت على رغم الحاح الاميركيين والفرنسيين للمشاركة.

وتضم الوثائق ملفات عن اقتراح زيارة وفد من الجامعة العربية، يضم ممثلين عن منظمة التحرير الى لندن، وكتبت تاتشر مذكرة الى وزير الخارجية تحدثت فيها عن رفض استقبال اي ممثل عن "منظمة ارهابية"، مثلما ترفض استقبال اي ممثل عن الجيش الجمهوري الايرلندي. وقالت في رسالة كتبت في تشرين الثاني 1982 "ارجو ابلاغ اصدقائنا العرب والجامعة انني لن استقبل اي ممثل من هذه المنظمات الارهابية في 10 داوننغ ستريت"، لكن الزيارة تمت في آذار 1983.

 

الناطق الرسمي باسم "قوات الطوارئ الدوليّة" أندريا تينينتي: نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد

نهارنت/أكد الناطق الرسمي باسم "قوات الطوارئ الدوليّة" أندريا تينينتي أننا " نريد زيادة دعم الجيش عبر تزويده بأجهزة ومعدات وإمكانات متطورة"، مردفاً " لا نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد".

واعتبر تينينتي في حديث لصحيفة "السفير" نشر الخميس، أن "اليونيفيل على تعاون الوثيق مع الجيش اللبناني"، مردفاً أن "الاتصالات بين الجنرالين ( قائد قوات الامم المتحدة في لبنان باولو )سييرا و(قاد الجيش العماد جان ) قهوجي يومية ومتواصلة حفاظا على الأمن والاستقرار في الجنوب". وأضاف أن "هناك في منطقة عمليات "اليونيفيل" يبدو الوضع أكثر هدوءا من أيّ منطقة لبنانية، والأعمال العدائية لا تزال متوقفة ولا تغيير في الحياة اليومية للجنود والأهالي، الدوريات مستمرة بمعدّل 250 دورية يوميا تجول بالتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، ولا نقوم بشيء من دون دعمه". ولفت تينينتي في هذا السياق، الى أن "أهل الجنوب يعرفوننا منذ 35 عاما، وشعب الجنوب ملمّ بتفاصيل مهمتنا بعد عام 2006، ويدرك جيدا دور "اليونيفيل"، موضحاً أن "الشعب الجنوبي مع اليونيفيل والجيش اللبناني يضعون هدفا واحدا: حماية السلام والاستقرار في الجنوب، لذا فإن هذه المنطقة هي الأكثر هدوءا منذ أعوام". وشدد على أن "اليونيفيل" "لا تظهّر أي مخاوف استثنائية من عناصر متطرفة قد تقوم باستهداف جنودها الذين يبلغ عددهم حاليا زهاء 11 ألفا"، مضيفاً "لا نشعر بأننّا مهددون والإجراءات الأمنية لم تختلف عن السائد، خاصة بعد قرار الإتحاد الأوروبي بإدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب". وأشار تينينتي الى أنه "لا تعاطي لـ"اليونيفيل" إلا مع الجيش اللبناني فحسب حيث هناك تنسيق وتبادل معلومات، بالإضافة الى السلطات اللبنانيّة وفي طليعتها رئاسة الجمهورية (ميشال سليمان) والحكومة (نجيب ميقاتي) ومجلس النوّاب (نبيه بري)، هؤلاء من نتكلّم معهم ولا علاقة لنا بأيّ طرف آخر باستثناء المخاتير ورؤساء البلديات حيث اجتماعات تنسيق دورية مع السلطات المحلية، ولم يتغير شيء البتة بعد القرار الأوروبي الأخير". وأضاف أنه "يتجه تفكير قيادة "اليونيفيل" حاليا صوب تمكين الجيش اللبناني ومساعدته ضمن الخطة الخماسية المعدّة من قبل قيادة الجيش"، مردفاً "نريد زيادة دعم الجيش عبر تزويده بأجهزة ومعدات وإمكانات متطورة ليكون أكثر فاعليّة علما بأنّ أداءه ممتاز على الأصعدة المختلفة". ولفت تينينتي الى أن "لا تبدّل في نطاق عمليات "اليونيفيل"، حيث إنها تعمل في جنوب منطقة جنوب الليطاني وعند الخطّ الأزرق فحسب، ومن المستحيل أن يكون لها تفويض آخر إلا في حال قرّر مجلس الأمن الدّولي ذلك". وعما أثير أخيرا عن قرار الكتيبة التركية الانسحاب في أيلول المقبل قال تينينتي إنه "لم تتلقّ اليونيفيل اي طلب رسمي بهذا الشأن". وتنتشر اليونيفيل في الجنوب منذ العام 1978، وقد توسعت مهامها وحجمها بموجب قرار مجلس الامن 1701 الصادر العام 2006 الذي وضع حدا لنزاع دموي بين اسرائيل وحزب الله اسفر عن مقتل اكثر من 1200 شخص في لبنان واكثر من 160 في اسرائيل.

 

حسين الموسوي:المقاومة حاضر الأمة ومستقبلها ولا يمكن الإستغناء عنها

وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد حسين الموسوي، في ندوة قرآنية في بلدة النبي شيت وعشية "يوم القدس العالمي"، إلى "تزخيم عناصر الوحدة بين المسلمين وفي طليعتها القدس التي تمثل مناسبة مقدسة في الوجدان الإسلامي يحييها المسلمون على إختلاف مذاهبهم وتنوع مشاربهم، في مدى الإنتشار الإسلامي في العالم، تلبية لنداء الإمام الخميني، الذي أعاد لثالث الحرمين الشريفين قوته في إستنهاض الأمة وجعله مرتكزا لحريتها وتحقيق أهدافها في كبح العدوانية الأميركية الصهيونية وأدواتها التخريبية". وقال:"إن الكيان الغاصب يسعى مدعوما من الغرب الأميركي والأوروبي إلى المزيد من الإحتلال الإستيطاني والتوسع والتهويد لكل فلسطين وإبادة قضية شعبها وحرمانه حقه في الحياة في أرضه التي كانت وستبقى أرضه مهما طال زمن الإحتلال، وهذا يقتضي من كل الحركات الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في معظم عالمنا العربي ألا تنأى بنفسها عن فلسطين، وأن تغلب المبادىء على المصالح، وأن يكون في رأس أولوياتها، الدفاع عن بيت المقدس، وإعادة الحق السليب إلى أصحابه". وختم الموسوي: "ولا يكون ذلك بإستجداء التسويات والحفاظ على المعاهدات مع العدو، بل بالمقاومة التي أنجبت في مثل هذه الأيام إنتصارا تاريخيا، وأثبتت بحق أنها حاضر الأمة ومستقبلها، ولا يمكن الإستغناء عنها، فمن تركها ألبسه الله ثوب الذل والعار، فسلاحها باق ما دامت إسرائيل باقية تحتل الأرض والمقدسات وترتهن الإنسان والمصائر والأمصار".

 

قتيل و3 جرحى خلال اعدادهم المفرقعات لاطلاقها في ساحة الشهداء

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في ساحة الشهداء فادي شري أن أشخاصا، أصيبوا خلال تحضيرهم لاشعال المفرقعات بمبادرة فردية منهم، اثناء الاحتفال بعيد الجيش في ساحة الشهداء، حيث انفجرت الاسهم قبل إطلاقها، في إحدى الساحات مقابل جريدة النهار، مما أدى إلى مقتل شخص، وإصابات ثلاثة بحروق مختلفة. وتعمل القوى الامنية على معيانة المنطقة. وقامت عناصر الدفاع المدني بنقل قتيل وجريح إلى مستشفى الجامعة الاميركية. وأوضح مدير العمليات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة عن "وقوع 3 إصابات مؤكدة"، وقال: "نقلنا جريحين إلى مستشفى الجامعة الأميركية، وآخر إلى المستشفى اللبناني - الجعيتاوي، ويحتمل وجود جريح آخر".

 

المنظمات الشبابية في 14 آذار أطلقت حملة بتحب "الجيش سلمو سلاحك" وعريضة لتسليم السلاح غير الشرعي إلى الجيش

وطنية - أطلقت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار، في الخامسة عصر اليوم، حملة "بتحب الجيش سلمو سلاحك"، في لقاء أقامته في "مركز بيروت للمعارض - بيال"، في وسط بيروت، في حضور النائبين خالد زهرمان وشانت جنجنيان وممثلين للمنظمات الشبابية في 14 آذار. وتتضمن الحملة توزيع عريضة على اللبنانيين في كل المناطق ليتم التوقيع عليها، وفيها مطالبة بتسليم السلاح غير الشرعي إلى الجيش.

ضرغام

بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش، تحدث رئيس مصلحة طلاب حزب الوطنيين الأحرار سيمون ضرغام، فقدم شرحا عن "العريضة والوجهات التي ستسلكها كي يتم التوقيع عليها"، وقال: "إن الفكرة الأساسية للعريضة هي أن يمثل الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية فقط السلطة الأمنية الوحيدة على الأراضي اللبنانية. وندعو كل من يؤمن بأن القوى الشرعية اللبنانية وحدها يجب أن تتحكم بالسلاح إلى التوقيع عليها".

يزبك

واعتبر رئيس مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" نديم يزبك أن "العريضة ستشكل إثباتا لكل اللبنانيين وللرأي العام الدولي بأنه لا يزال في لبنان من يرفضون الخضوع لسلاح حزب الله، الذي لا يمثل اللبنانيين، ولا يرضي طموحات الشباب منهم، بل هو يمثل ايران لا الشعب اللبناني". وانتقد "تصوير حزب الله وحلفائه للفريق الآخر في لبنان على انه معاد للجيش"، وقال: "إن الطرح الأساسي هو من يريد ان يجعل الجيش يعمل. وفي المقابل، هناك من يريد ان يمنعه، ونذكر بمحطات عدة وقف فيها حزب الله وحلفاؤه ضد الجيش، ومنها معركة مخيم نهر البارد واغتيال الشهيد سامر حنا وأحداث مار مخايل". وسأل: "لماذا لم يسع حزب الله وفريقه إلى تسليح الجيش في الفترة التي تولى فيها وحلفاؤه الحكم".

شبلي

وألقى منسق عام قطاع الشباب في تيار "المستقبل" وسام شبلي كلمة قال فيها: "إن الحملة التي يتعرض لها تيار المستقبل وبيئته الحاضنة ومحاولة وضعها في مواجهة الجيش، لن تفلح، لأن هذه البيئة كانت منذ عهد الاستقلال بجانب مشروع الدولة ومؤسساتها، وهي حتى عام 2005 بقيت متمسكة بمشروع الدولة. ومع استشهاد الرئيس رفيق الحريري، أعلنت ولاءها الكامل للبنان أولا. وإن تيار المستقبل أتى ليكرس سياساته وخطابه وكل الخطوات والمواقف التي اتخذها ليدافع عن الجيش في مواجهة ما تعرض له". أضاف: "إن الرئيس رفيق الحريري استشهد من أجل مشروع الدولة، وليس لأنه كان يبني ميليشيا على حساب الدولة". وتوجه شبلي إلى "الذين يتهمون جمهور تيار المستقبل بأنه ضد الدولة والجيش"، وقال: "إن العمود الفقري للجيش يأتي من المناطق التي تتهم بأنها تعاديه". ودعا "شباب 7 آب الذين تعرضوا للظلم على يد نظام الوصاية إلى رفض أي تعرض أو استهداف لاي شبان لبنانيين من فئة اخرى، ولا 7 آب جديد في مكان آخر".

عبد النور

من جهته، قال رئيس مصلحة طلاب حزب الكتائب اللبنانية يوسف عبد النور: "إن حملة اليوم أتت تماشيا مع خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم، حتى لا يتحول الجيش من موقع الدفاع عن المواطن والوطن إلى موقع الدفاع عن نفسه، ولتكون حملة تدافع عن الجيش لا أن تقف ضده، وحتى لا يصبح موضوع الدفاع عن الجيش مجرد شماعة. من يهتم فعلا للجيش ومعنوياته لا يعتبر مقتل الشهيد سامر حنا مجرد غلطة، ومن يهتم للجيش لا يسكت عن أحداث مار مخايل وعن الضباط الذين حوكموا وتم إيقافهم، ومن يهتم فعلا للجيش لا يتناسى سلاح حزب الله ودويلته القائمة مكان الدولة اللبنانية".

 

معلولي في افطار النواب السابقين: سنكثف جهودنا لانقاذ لبنان

وطينة - اقامت رابطة النواب السابقين حفل افطار في فندق الريفييرا، حضره الى جانب الوزراء والنواب السابقين شخصيات سياسية واجتماعية واعلامية. وتحدث في الافطار رئيس الرابطة النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي عن الجهود التي قامت بها الرابطة لمعالجة الاوضاع المأسوية واخراج لبنان من النفق المظلم، داعيا الى اعتماد الثوابت الوطنية النابعة من وثيقة الوفاق الوطني والدستور واعلان بعبدا". اما بالنسبة الى الخلاف على قانون الانتخاب، فدعا الى اعتماد ما ورد في اتفاق الطائف والذي يحظى بموافقة جميع السياسيين، مذكرا ب"الزيارات التي قام بها اعضاء الرابطة المستقلون الى الرؤساء الثلاثة والرئيس المكلف لتشكيل حكومة انتخابات من اعضاء الرابطة الذين لا ينتمون الى اي تجمع سياسي وغير طامحين بأي منصب نيابي او وزاري". وفي شأن قضية النازحين السوريين، ذكر معلولي بالاقتراح الذي تقدم به الى رئيس الجمهورية والذي يقضي بطلب عقد قمة عربية ينتج عنها تشكيل هيئة طوارىء من الوزراء العرب وانشاء صندوق يمكن من اقامة مخيمات حضارية في المناطق السورية الأمنة. ودعا وزارتي السياحة والخارجية الى التخطيط لتنفيذ مشاريع لجلب المغتربين والمتحدرين من اصل لبناني لزيارة لبنان والذين يزيد عددهم عن عشرة ملايين وذلك ضمن رحلات مدعومة. وأكد ان "الهيئة الادارية التي جدد ولايتها باجماع اعضاء الرابطة ستكثف الجهود لانقاذ لبنان من الهاوية المخيفة التي يتخبط فيها الى بر السلام والوحدة والسيادة".

 

ختام جولتها في بكركي غــدا/الحريري زارت "امانـة 14 آذار": لعملية انقاذية يستفيد منها الجميع

المركزية- دعت رئيسة لجنة "التربية" النيابية النائب بهية الحريري الى "عملية انقاذية كبرى يستفيد منها اللبنانيون ولبنان، لا ان نجلس وننتظر ليأتينا الفرج من اي مكان". كلام الحريري جاء بعد زيارتها مقر الامانة العامة لقوى "14 آذار"، في إطار جولاتها على القيادات السياسية، وقالت "تشرفت اليوم بزيارة الامانة العامة لقوى "14 آذار" لهدفين: الاوّل للشكر على اختيارهم مجدليون لعقد اجتماعهم ووقفتهم المشرفة الى جانب مدينة صيدا وتضامنهم الوطني الذي عبّروا عنه في البيان الختامي لهذا اللقاء. فمن الطبيعي ان التقي معهم اليوم مثلما زرت الفاعليات كافة التي وقفت الى جانب المدينة ولم تتركها لوحدها". اضاف "حوادث صيدا قضية وطنية لا محلية، وفي الوقت نفسه، وجّهت اليوم وبمناسبة عيد الجيش، الدعوة للامانة العامة لحضور الافطار التكريمي في هذه المناسبة، كما كانت فرصة للتداول في المخاطر التي نشعر بها وحيوية المبادرات المطلوبة جميعا من جانبنا للمّ الشمل ولتأكيد الهوية الوطنية التي لا نسمح ان تهتز بأي شكل من الأشكال لأنها الثورة الحقيقية بالنسبة لنا". وتابعت "كان النقاش رفيعاً وعميقاً وواعدا، فيه الكثير من الارادة والتصميم على المبادرات المتعددة لعملية انقاذية كبرى يستفيد منها اللبنانيون ولبنان، ولا نجلس وننتظر ليأتينا الفرج من اي مكان. القيادة بأيدي اللبنانيين انفسهم وبأيدي كل مواطن لبناني له حق المبادرة لانقاذ بلده ولتأكيد علاقته بدولته، يمكن ان يكون هو خارج الحكومة انما لا نريد اي مواطن ان يعتبر نفسه خارج الدولة". وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ختمت الحريري "طبعا نحن مع التمديد وندعمه، لأننا لا نريد الفراغ في المؤسسات. صيدا كان جرحها كبيراً، انما يمكن ان تكون محطة لعودة الدولة الى لبنان". في بكركي: الى ذلك، علمت "المركزية" ان النائب الحريري ستختتم الجولة التي قادتها الى مختلف القوى والفاعليات السياسية والروحية بزيارة الى الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الرابعة والنصف بعد ظهر غد.

 

"سيدة الجبل" يلتقي الراعي قريباً بعد إنجاز آليات عمل "الوثيقة"/حنيـن: جولة على القيــادات الســياســية والروحيـة

المركزية- بعدما خرج لقاء سيدة الجبل الذي عقد خلوته التاسعة منذ يومين بوثيقة نشرت "المركزية" نصّها امس، يتّجه اعضاء اللقاء الى الديمان قريباً لزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعدما تسلم الوثيقة لأخذ توجيهاته للمرحلة المقبلة. وعلى هذا الخط، اوضح عضو "اللقاء" النائب السابق صلاح حنين لـ"المركزية" ان "موعد لقائنا مع الراعي لم يُحدد بعد لكنه قريب"، كاشفاً عن ان "اعضاء اللقاء يُحضّرون آليات العمل لتنفيذ الوثيقة وإنجاز خارطة طريق بالتزامن مع تحديد موعد لقائنا مع البطريرك". واشار الى "اعمال داخلية سيقوم بها اعضاء اللقاء، وتُترجم مبادرات وطروحات وتنفيذ بعض الامور، وكل ذلك يحتاج الى "نفس طويل" وجهد كبير"، مؤكداً اننا "مسؤولون عن إنجاز خارطة الطريق التي سنضعها في عهدة البطريرك الراعي". وكشف رداً على سؤال اننا "سنقوم بجولة على القيادات الروحية والسياسية بعد لقائنا البطريرك الراعي، وسنُحدد موعد هذه اللقاءات ضمن ورقة عمل نُعدّها لاحقاً". وختم حنين قائلاً "هدفنا تعزيز الانفتاح والتواصل مع الاخرين مسلمين ومسيحيين في لبنان والدول العربية لصياغة حلول وطروحات وإبتداع افكار جديدة وطريقة عمل جديدة كي نبتعد عن الحروب ونُرسّخ ثقافة السلام".

 

شطح من معراب: خطاب سليمان ملفت وميثاقي

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الوزير السابق محمد شطح، على مدار ساعتين. وعلى الأثر، تحدث شطح فأشاد ب"خطاب الرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش"، وقال: "إن سليمان اليوم كان يتحدث فعلا كرئيس للجمهورية اللبنانية، فخطابه كان ملفتا، ليس لأنه تطرق إلى نقاط استثنائية، بل لأنه تحدث في صميم الدستور اللبناني والأزمة التي نعيشها، فكلامه ميثاقي باعتبار أن البلد والتماسك الوطني لا يستقيمان، إلا من خلال تطبيق الدستور". أضاف: "حين تناول الرئيس سليمان أهمية دور المؤسسة الأمنية وضرورة أن تكون هي الناظمة الوحيدة للقوة واستعمال القوة والسلاح، فإن كلامه غير فئوي أو غريب أو يخص فريقا من الأفرقاء". وردا على سؤال عن كلام الرئيس سليمان عن وجوب تشكيل حكومة، قال: "إن رئيس الجمهورية يحاول التوصل إلى تماسك في السلطة التنفيذية، مع العلم أن التوافق بالنسبة إلينا مفقود بين الفئات اللبنانية. وانطلاقا من هذا الواقع، قصد الرئيس بكلامه تشكيل حكومة حيادية للقيام بمهامها وواجباتها في ظل غياب هذا التوافق السياسي". وردا على سؤال آخر، قال: "لا يمكن حصول توافق وطني كبير طالما أن هناك منظومة عسكرية لبنانية في سوريا وازدواجية في استعمال القوة. من هنا، إن غياب التوافقات المطلوبة سيمنعنا من التوصل الى حكومة ائتلافية، فالكلام عن حكومة محاصصة ووحدة وطنية هو حديث غير واقعي. وبالتالي، لن نشهد حكومة من هذا النوع لأنها ستكون حكومة كذب على الناس، وفي حال ولدت فلن تعيش". وإذ أمل "أن يتمكن الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام من تشكيل حكومة قريبا"، دعاهما شطح الى "تقويم الوضع القائم في البلد وتأليف حكومة وليطرحاها على مجلس النواب الذي يتمتع بالمسؤولية والحق في قبولها أو رفضها". وعن دعوات رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إلى الرئيس سعد الحريري بالعودة الى لبنان لترؤس حكومة جديدة، قال: "نترك مسألة العودة إلى لبنان في يد الرئيس الحريري لاعتبارات يعرفها هو وحده، فهي في يد فريق معين ولأسباب يعلمها كل اللبنانيين. إن الرئيس الحريري مدرك أن الرئيس سلام هو الشخص المناسب لتأليف حكومة من النوع الذي تكلمنا عنه، وبالتأكيد البديل عن سلام لن يكون من عندنا".

 

الضاهر في افطار هيئة علماء المسلمين: اهل السنة في لبنان مستهدفون وندعو إلى مشروع نهضوي حضاري

وطنية - شارك النائب خالد الضاهر في افطار "هيئة العلماء المسلمين في لبنان" في فندق "السفير" في بيروت، بحضور علماء وفعاليات سياسية واجتماعية وإعلامية. والقى كلمة رأى فيها ان "واقع اهل السنة في لبنان خطر جدا، ووجودنا في هذا البلد مهدد، والارتكابات التي حصلت بحقنا افرادا وجماعات، أمر لا يطاق وتدل على مؤامرة كبيرة تريد إذلالنا وتهميشنا واخضاعنا، من قوى محلية وخارجية تعمل على اضعافنا وسلب حقوقنا". وقال: "ان اهل السنة في لبنان هم في دائرة الاستهداف، من سامر نيكرو في الميناء والشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه في عكار الى خالد حميد في عرسال ومحمد العطار، تُستهدف مناطقنا بطريقة بشعة في الوقت الذي يخرج فيه رفعت عيد ويهدد بحرق مدينة طرابلس وينفذ ذلك ويسقط 33 شهيدا ولا تتحرك الدولة ولا الجيش، بل الكل يراقب ويشاهد من دون اتخاذ اي اجراءات ميدانية". وتابع: "يتم العبث بأمن مناطقنا من قبل حزب الله بإغراء المشايخ والجمعيات وبعض الشخصيات الباحثة عن المناصب بالأموال وشراء الضمائر، ويتم انشاء العصابات ودعمها من قبل السلطة، وكل وما تفعله قوى 8 آذار يكون بردا وسلاما، ويتم توقيف المجرم منهم فيخرج في الساعة عينها باسم المقاومة، ويفتعلون كل ما هو مخالف للقوانين والانظمة ولا يحاسبهم احد، بل يتم تسهيل امورهم باسم المقاومة". ورأى ان "حزب ايران يريد اخضاع كل المؤسسات في لبنان، وأن الاجهزة الامنية والعسكرية خاضعة له وتعمل لإسكاتنا واخضاعنا لربطنا بالمشروع الايراني وخدمة للنظام للسوري"، وقال: "من يضرب دور اهل السنة ويضعف دورهم لا يدري انه يضعف كل الطوائف اللبنانية لان البلد مبني على التوازنات". ودعا إلى "استنهاض الساحة الإسلامية على أساس مشروع تتكامل فيه الطاقات بين العلماء والسياسيين والمجتمع المدني وعلى الجميع ان يتعاونوا لما فيه خير البلد، لانني وبكل صراحة اقولها إننا نواجه تحديا مصيريا، والله يرحم الدولة، فهي ماتت وقسم كبير من مؤسساتها خاضع لسيطرة حزب ايران". وناشد الضاهر خادم "الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ان يتحرك لإنقاذ لبنان من مصير أسود يسعى له المشروع الإيراني"، مؤكدا "أننا لا ندافع اليوم فقط عن أنفسنا، بل عن دول الخليج وعن العالم العربي، لأن سقوط سوريا ولبنان تحت القوس الإيراني سيتبعه اقتحام إيران لدول الخليج العربي في عقر دارها".

حليحل

وكان تحدث في الافطار نائب رئيس الهيئة الشيخ رائد حليحل فاعتبر ان "وجود هيئة العلماء المسلمين في لبنان حاجة وضرورة وهي أنشأت انطلاقا من خلفيتين: ثورة المظلوم على الظالم في سوريا، وملف المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى او ما بات يعرف بأزمة دار الفتوى". ودعا "السياسيين إلى كف ايديهم عن دار الفتوى"، وقال: "هناك خلل في دار الفتوى يجب إصلاحه، ويجب ان يكون في الدار من هو غير خاضع لإرادة السياسيين، وخير من يدير دار الفتوى هم العلماء لا أهل السياسة".

 

مفتي الجمهورية استقبل وفدا من حزب الله ابراهيم السيد: لا نعرقل التأليف والآخرون يضعون الشروط التعجيزية

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وفدا من أعضاء المجلس السياسي في "حزب الله" برئاسة رئيس المكتب السياسي السيد إبراهيم أمين السيد، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحة المفتي في أجواء شهر رمضان المبارك، وأسأل الله تعالى أن يعيده علينا وعلى المسلمين واللبنانيين باليمن والبركات. وزيارتنا لسماحة المفتي هي لمعايدته في هذا الشهر المبارك، ونحن أيضا على مقربة من عيد الفطر المبارك، ومن الطبيعي جدا أن نلتقي من وقت لآخر مع سماحة المفتي، ونستمع منه إلى آرائه وأفكاره، وكانت فرصة لتداول الشأن العام الذي يخص المسلمين عموما واللبنانيين، وكانت جولة أفق حول ما يجري في المنطقة وفي لبنان، وأكدنا أهمية أن يعمل كل الأفرقاء في لبنان من أجل عزله عن الأزمات التي تحيط به، والمبادرة الى التوافق على ما يمكن أن يتفق عليه اللبنانيون من أجل بناء البلد بما يحفظ لبنان ويحميه ويجعله بلدا مستقرا بمعزل عن الاحداث والتطورات في المنطقة. وعبرنا ايضا عن تقديرنا للمواقف الوطنية والاسلامية والعربية لسماحة المفتي، المواقف الجامعة التي تخص اللبنانيين عموما والمسلمين وقضاياهم".

أضاف: "تداولنا أيضا ما يجري اليوم في المنطقة، وخصوصا في موضوع فلسطين، لأن الأميركيين والإسرائيليين يلتقطون فرصة ما يجري اليوم في العالم العربي، ويستغلونها من أجل تقديم تنازلات معينة، وحماية إسرائيل وتحقيق المصالح الإسرائيلية. من الضروري أن يعي المسلمون هذا الأمر، ويتصرفوا في كل مكان من أجل تفويت الفرصة على أعدائنا الذين يتربصون شرا بالعرب والمسلمين".

سئل: هل القرار الأوروبي كان عاملا إضافيا لتأخير تشكيل الحكومة؟

أجاب: لا أظن أن هذا الموضوع له انعكاس على تشكيل الحكومة، وان كان البعض يريد ان يضيف هذا القرار الى بعض أدبياته السياسية التي تتحدث عن تشكيل الحكومة الجديدة. موضوع الحكومة مفصول عن هذا الأمر بالكامل، والحسابات التي تحول دون تشكيل الحكومة في بعضها داخلي، ولكن بالأساس هناك اعتبارات وحسابات خارجية معينة. المطلوب ان يتصرف الجميع بما يحفظ لبنان سواء في اطار تشكيل الحكومة او غير ذلك".

سئل: أنتم في "حزب الله"، هل تقومون بدور لإزالة العوائق امام تشكيل الحكومة؟

أجاب: "نحن لا نشكل أي عائق في هذا الاطار، لكن الآخرين هم الذين يضعون الشروط التعجيزية، وأظن أن الشروط التعجيزية التي توضع اليوم على مستوى تشكيل الحكومة هي شروط تشكل واجهة معينة، وليست حقيقية لأن الذين يضعون هذه الشروط يريدون ان يغطوا القرارات والارتباط بالقرارات الخارجية التي لها حساباتها في موضوع تشكيل الحكومة في الداخل".

سئل: ما رأيكم في موقف رئيس الجمهورية وموقف الدولة اللبنانية من قرار الاتحاد الأوروبي؟

أجاب: "نحن عبرنا، وسماحة الأمين العام عبر عن الشكر والتقدير، وانا هنا أكرر هذا الأمر، ونعبر عن شكرنا وتقديرنا لكل المواقف في الدولة وخارج الدولة، التي عبرت عن موقف الاعتراض والاحتجاج والحذر من قرار من هذ النوع، وهذه يمكن ان تكون التفاته داخلية إيجابية يمكن أن يبنى عليها للوصول الى ما يمكن ان نتفق عليه كلبنانيين من أجل حفظ بلدنا".

سئل: هل يعني ذلك أنه سيكون هناك تقارب قريبا بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"؟

أجاب: "يدنا مفتوحة للجميع لحفظ بلدنا وحمايته، ونعتبر ان سياسة ان يجلس الانسان في الداخل ويغلق عليه بابه ليست صحيحة، المهم ان نفتح الابواب على بعضنا ونناقش بعضنا ونصل الى ما يمكن ان نصل اليه، ولا ننتظر أحدا من الخارج ليبني في داخلنا الاتفاق. الاتفاق والتوافق والحوار في لبنان يجب أن يصنعها اللبنانيون وليس بقرار من أنفسهم".

سئل: هل لديكم مبادرة في هذا الاتجاه؟

أجاب: "سماحة السيد طرح مبادرة، ويا للاسف تعاملوا معها نسبيا بحذر، وبعض الاطراف تعاملت معها بشكل سلبي، وهذا شأنهم، ليس هناك مشكلة، وبالنسبة الينا نرغب في ان تفتح الايدي والقلوب والعقول، لأن لا خيار امامنا ولا طريق إلا أن نعزل أزمات المنطقة عن لبنان ونبني لبنان بما يحقق مصلحة الجميع فيه".

سئل: في اجواء الشحن المذهبي الحاصل في البلد، وفي أجواء ما يجري في دار الفتوى، قد يضع احد موقفكم وحضوركم الى دار الفتوى في إطار زيادة الضغط على مفتي الجمهورية؟

أجاب: "اللغة المذهبية أو الصراعات المذهبية أظن أنها تراجعت بنسبة كبيرة، ولكن اللقاءات بين اللبنانيين وبين المسلمين ومع سماحة المفتي قباني هي لقاءات طبيعية، لأن هذه الدار هي لكل اللبنانيين والمسلمين، أما ما يجري من صراعات حول دار الفتوى فلا دخل لنا بها".

 

القاضي بركات أصدر مذكرات توقيف وجاهية بحق 3 متهمين بجريمة مقتل جمو

وطنية - أصدر اليوم قاضي التحقيق الاول في الجنوب منيف بركات مذكرات توقيف وجاهية بحق كل من: علي خليل يونس، بديع محمد يونس، وسهام محمد يونس، سندا للمواد 549 عقوبات و549 معطوفة على المادة 219 منه، والمادة 72 من قانون الأسلحة، والتي تصل عقوباتها إلى الاعدام، بجريمة مقتل السياسي محمد ضرار جمو.

 

9دول طالبت بانشاء ملف اوروبي ببيانات المسافرين الشخصية في اطار مكافحة الارهاب

وطنية - طلبت تسع دول من الاتحاد الاوروبي منها فرنسا وبلجيكا اليوم انشاء ملف اوروبي بالبيانات الشخصية للمسافرين على شركات الطيران لمنع توجه شباب اوروبيين الى مناطق نزاع ولمكافحة الارهاب. وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس ونظيره البلجيكي جويل ميلكيه في بيان مشترك: "ان احدى الوسائل الاكثر فاعلية لمتابعة هؤلاء الاشخاص عندما يتوجهون الى سوريا او مناطق نزاع اخرى وعندما يعودون الى بلدانهم هي انشاء نظام اوروبي معروف ب"بيانات المسافر الشخصية". واكد ان "طلبهما الذي رفع الى البرلمان الاوروبي حيث الملف معطل حاليا، مدعوم من المانيا وايطاليا ولوكسمبورغ وهولندا وبولونيا وبريطانيا والسويد. وقال الوزيران ان "هذا الملف سيتيح للسلطات المختصة رصد تنقلات هؤلاء الاشخاص الذين غالبا ما هم صغار في السن، ومتابعتهم لمنعهم من المجازفة بحياتهم والتوجه الى منطقة نزاعات وايضا تفادي وقوع اعتداءات على اراضي الاتحاد الاوروبي او التصدي لبعض المخالفات الخطيرة".

 

قاووق: حكومة من دون حزب الله يعني أن لبنان لن يكون فيه حكومة

وطنية - أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أن قوة المقاومة ومفاجآتها هي التي تردع العدو الصهيوني وتبقيه يائسا وراء الحدود، كما تمنعه من استغلال الأزمة في سوريا، وهي التي تشكل باستراتيجيتها عنوان انتصارٍ ومنعةٍ لكل اللبنانيين، في وقت نجد فيه مواقف فريق 14 آذار تفتح شهية إسرائيل على العدوان". اقام حزب الله احتفال تكريمي بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد عباس حسين سليمان في حسينية بلدة باتوليه الجنوبية، بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من أبناء القرية وجوارها، وقد تخلله مراسم القسم قدمتها فرقة من كشافة الإمام المهدي وفاء للنهج الذي سار عليه الشهيد. وقال قاووق :"إن إسرائيل العاجزة والضعيفة أمام قوة المقاومة يصل بها الأمر إلى استجداء قرارٍ أوروبي لتعويض هزائمها، فبعد أن كانت سابقا تراهن على الحروب لفرض إرادتها فهي اليوم تلجأ إلى حشد الدبلوماسية العالمية في مواجهة المقاومة"، معتبرا أن "القرار الأوروبي الذي صدر مؤخرا ضد حزب الله هو قرار إرهابي سياسي أبتر، لا يؤدي إلى أي ثمرة أو نتيجة لا لأوروبا ولا لإسرائيل ولا لأميركا ولا حتى لأدواتهم في المنطقة، لكنه كشف حجم ووهن وارتهان ثمانية وعشرين دولة أوروبية أمام السيد الأميركي، بدليل تلك المؤشرات التي أعطتها الوفود الأوروبية خلال جولاتها التوضيحية في لبنان بأنها دولها مضغوط على أمرها".

وأوضح أن "حزب الله لم ينتظر يوما لا شرعية ولا حصانة ولا إذنا من أحد في كل هذه الدنيا، ولا سيما من الجانب الأوروبي الذي هو بالأصل شريك لإسرائيل، من دون أن ننسى أن بريطانيا هي السبب الرئيسي في مشكلة ضياع فلسطين، وأن دولا أوروبية كانت متواطئة وشريكة في كل عدوان على لبنان وسوريا وفلسطين"، مضيفا :"أن إسرائيل التي أسست لهذا القرار قد جرت أوروبا وراءها كما كانت دائما تفعل من قبل".

وقال :"إننا إزاء هذا القرار نقول للمحب والصديق وللعدو والبعيد إن أوروبا ليست أكبر من أميركا التي تضع حزب الله منذ ثلاثين عاما على لائحة الإرهاب بشقيه السياسي والعسكري، فضلا عن القرارات الصادرة عن أعلى موقع دولي مجلس الأمن، فكلها عجزت عن أن تهز إرادة وقرار وموقف المقاومة أو تغير شيئا في المعادلة، كما أن آلاف الغارات الإسرائيلية وبأطنان الصواريخ على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لم تتمكن إخضاع المقاومة وشعبها، فكيف لقرار أوروبي هزيل أن يفعل ذلك، فهم لن يتمكنوا من المقاومة حتى لو أصدروا آلاف القرارات".

وشدد على "أن الجميع من أوروبيين ومراهنين يجب أن يعرفوا أن حزب الله قبل القرار وبعده هو حزب المقاومة ونصرة فلسطين، وأن موقف المقاومة قبل القرار وبعده هو نفسه، وأن سلاحها هو السلاح ورايتها هي الراية، وقد أثبتت على مدى أكثر من ثلاثين عاما أنها أكبر وأقوى من أن يحاصرها أو يعزلها أو ينال من كرامتها أحد". وأشار الى "أن فريق 14 آذار طالما راهن على سراب وأوهام، وهم للأسف يسقطون مرة جديدة في امتحان الوطنية عندما راهنوا على قرار أوروبي لتغيير المعادلة في الداخل، فوضعوا فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة"، معتبرا أن "هذا الرهان من قبل فريق 14 آذار على تغيير المعادلة قد فشل فشلا ذريعا، لأن الفيتو على مشاركة حزب الله أو أي مكوِّن سياسي في البلد لن يوصل إلا إلى طريق مسدود وإلى طريق الفشل، في الوقت الذي نصر فيه نحن على حقنا في تمثيل عادل وفاعل، لأنه بذلك نبني دولة ونصون وطنا ونحافظ على الوحدة الوطنية".

وتابع :"إن الذين راهنوا بالأمس على إسقاط النظام في سوريا لقلب المعادلات في لبنان، يراهنون اليوم على قرار أوروبي لقلب المعادلات، كما يكشفون حقيقة نواياهم مجددا بأنهم ما مدوا اليد لإنقاذ البلد وإنما ينتظرون الفرصة ليمدوا يدهم على كل البلد". وختم قاووق :"إن حكومة من دون حزب الله يعني أن لبنان لن يكون فيه حكومة، وأن الرهان على عزل حزب الله يعني الرهان على إطالة أمد تشكيل الحكومة، فقرار التعطيل أصبح مفضوحا بأنه قرار خارجي"، مضيفا :"أن في الخارج أحقاد مطلقة لا تريد خيرا لسوريا ولا للبنان وإنما يريدون أن يكملوا مسلسل تدمير سوريا وليس عندهم مشكلة في جر النار السورية إلى لبنان، لأنهم لا زالوا يراهنون على الأزمة في سوريا لقلب المعادلات في لبنان، وبالتالي فإن إستمرار التأخير في تشكيل الحكومة سببه إستمرار رهانات خارجية وداخلية على إسقاط النظام في سوريا".

 

مجلس النواب الاميركي يشدد العقوبات على ايران

نهارنت/اقر مجلس النواب الاميركي الاربعاء فرض عقوبات جديدة على ايران تهدف الى منع الجمهورية الاسلامية من حيازة سلاح نووي، مرسلا بذلك رسالة واضحة الى طهران وذلك قبل ايام قليلة من تولي الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني مهام منصبه. والقرار الذي اقره المجلس باغلبية ساحقة بلغت 400 صوت مؤيد مقابل 20 رافضا، ينص على فرض قيود صارمة للغاية على قطاع النفط الايراني الذي يخضع اصلا لعقوبات جمة، وكذلك ايضا على قطاعات اقتصادية اخرى بينها المناجم والسيارات. وبعد اقراره في مجلس النواب ينتقل مشروع القانون هذا الى مجلس الشيوخ للتصويت عليه، واذا تم ذلك عندها يحال الى الرئيس باراك اوباما الذي اذا وافق على التوقع عليه يصبح عندها القانون نافذا. ورأى بعض منتقدي مشروع القانون ان توقيته غير ملائم البتة كونه يأتي قبل ثلاثة ايام فقط من اداء روحاني قسم اليمين رئيسا للبلاد، علما بان الاخير كان بين العامين 2003 و2005، في عهد الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي، مسؤولا عن التفاوض مع الدول الكبرى بشأن الملف النووي الايراني. وروحاني، رجل الدين المعتدل، انتخب في 14 حزيران/يونيو من الدورة الاولى باكثرية 50,7% من الاصوات، ومن المقرر ان يتسلم مقاليد الرئاسة في 3 آب/اغسطس من سلفه المتشدد محمود احمدي نجاد. ودفع دعاة سلوك المسار الدبلوماسي لحل الازمة مع ايران باتجاه اغتنام التغيير الحاصل على مستوى الرئاسة في هذا البلد من اجل انتزاع تعهد ايراني بشأن الملف النووي للجمهورية الاسلامية، غير ان رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر شدد الاربعاء على وجوب ان يتم اقرار هذه العقوبات الجديدة قبل ان يبدأ الكونغرس عطلته الصيفية في نهاية هذا الاسبوع. وقال باينر امام المجلس الذي يهيمن عليه اعضاء حزبه الجمهوري ان "هذا التشريع يقر بحقيقة ساطعة هي ان ايران تمثل تهديدا عالميا، وهو يعمل بشكل حاسم لتحذيرها".

واضاف "نحن نعلم ان ايران تحاول ان تبني بشكل غير شرعي سلاحا نوويا متحدية في آن معا مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وشدد رئيس مجلس النواب الاميركي على ان "الولايات المتحدة وبالاخص الكونغرس عليهما واجب التحرك" لمنع ايران من حيازة السلاح النووي. بدورها دافعت زعيمة الاقلية الديموقراطية في المجلس نانسي بيلوسي عن العقوبات الجديدة المقترحة في مشروع القانون، مشيرة الى انه لامر جوهري الاعتراف بان "حيازة ايران السلاح النووي ستشكل تهديدا وشيكا" لامن المنطقة والعالم اجمع. واضافت ان طهران "تشعر بوطأة عقوباتنا لكن ينبغي علينا ان نبقي الضغط عليها". ولم تصوت ضد مشروع القانون الا اقلية ضئيلة من النواب اكثرهم من الديموقراطيين. ولا تزال هناك ست دول تشتري الخام الايراني وهي الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وتركيا، غير ان خفض هذه الدول بنسبة كبيرة مشترياتها من هذا النفط اعتبارا من 2012 جعل الولايات المتحدة تمنح هذه الدول اعفاءات من عقوباتها على مشتري النفط الايراني. ومشروع القانون الجديد المقترح يطلب من هذه الدول ان تخطو خطوة اضافية نحو التخلي عن النفط الايراني عبر تقليص وارداتها من هذا النفط بمقدار مليون برميل يوميا.

 

منصور: قرار الاتحاد الاوروبي ضد حزب الله "ظالم وسياسي"

نهارنت/رأى وزير الخارجية بحكومة تصريف الاعمال عدنان منصور أن قرار الاتحاد الاوروبي ضد "حزب الله"، هو قرار "ظالم بحق لبنان ومبني على أساس سياسي". وقال في حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الخميس، انه "لا بدّ من أن تجتمع الحكومة اللبنانية وتتحمّل المسؤولية الكاملة لمواجهة هذا القرار". وأضاف "تمنّينا ألّا تتدخّل السياسة في القرار الاوروبي، ولكنّ الدول الاوروبية تعرّضت لضغوط مارستها عليها دول عدة، إضافة إلى أطراف في داخل لبنان وخارجه، وخصوصاً اسرائيل واللوبيات اليهودية". وذكر بما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن قرار الاتحاد الاوروبي "يشكّل إنجازاً كبيراً للديبلوماسية الاسرائيلية"، معتبرراً أن هذا التصريح "يدل على أنّ إسرائيل تدخّلت مباشرة في الشأن الاوروبي من أجل إصدار قرار كهذا". الى ذلك، لفت منصور الى أنه إذا كان هنالك قرار للإتحاد الأوروبي "يطاول لبنان ويؤثّر عليه ويربكه داخلياً، فهذا الأمر لا يخدم لبنان وسياسته، ولا يعني أنّ أيّ قرار يُتّخذ ضدّ لبنان علينا أن نرضخ له، خصوصاً إن كانت تشوب هذا القرار أشياء غير دقيقة". ولفت الى أن قراري مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي في حقّ "حزب الله" صدرا خلال شهرين، معتبراً أنه "يشير إلى أنّ هناك حملة ممنهجة ضد حزب الله". وأكد أن "لا مواجهة مع الإتحاد الاوروبي ولا مع مجلس التعاون الخليجي، فعلاقات لبنان مع مجلس التعاون الخليجي أخويّة، كما أنّنا نريد لعلاقة لبنان مع دول الإتحاد الأوروبي أن تكون علاقة سليمة مبنيّة على التّفاهم والاحترام". يُذكر أن الإتحاد الأوروبي أعلن رسميا، في 25 تموز، ادراج "الجناح العسكري" لحزب الله على لائحة الإرهاب مؤكدا ما أن الدعم المادي للبنان لن يتغير والحوار سيتواصل مع الجميع. كما أعلن مجلس التعاون الخليجي مطلع حزيران عن عزمه اتخاذ اجراءات ضد المنتسبين إلى حزب الله في دوله.

 

بهية الحريري من مقر الأمانة العامة ل 14 آذار : لعملية انقاذية يستفيد منها الجميع

وطنية - زارت رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري مقر الامانة العامة لقوى 14 آذار، في إطار جولاتها على القيادات السياسية، وقالت بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة الامانة العامة لقوى 14 آذار لهدفين، الاول هو للشكر على اختيارهم مجدليون لعقد اجتماعهم ووقفتهم المشرفة الى جانب مدينة صيدا وتضامنهم الوطني الذين عبروا عنه في البيان الختامي لهذا اللقاء. فمن الطبيعي ان ألتقي معهم اليوم مثلما زرت الفاعليات كافة التي وقفت الى جانب المدينة ولم تتركها لوحدها". واعتبرت أن "أحداث صيدا قضية وطنية وليست قضية محلية، وفي نفس الوقت، وجهت اليوم وبمناسبة عيد الجيش، الدعوة للامانة العامة لحضور الافطار التكريمي في هذه المناسبة، كما كانت فرصة للتداول في المخاطر التي نشعر بها وحيويات المبادرات المطلوبة جميعا من جانبنا للم الشمل ولتأكيد الهوية الوطنية التي لا نسمح أن تهتز بأي شكل من الأشكال لأنها الثورة الحقيقية بالنسبة لنا". وأضافت:"كان النقاش رفيعا وعميقا وواعدا، فيه الكثير من الارادة والتصميم على المبادرات المتعددة لعملية انقاذية كبرى يستفيد منها اللبنانيون ولبنان، ولا نجلس وننتظر ليأتينا الفرج من أي مكان. القيادة بأيدي اللبنانيين انفسهم وبأيدي كل مواطن لبناني له حق المبادرة لانقاذ بلده ولتأكيد علاقته بدولته، ممكن ان يكون هو خارج الحكومة انما لا نريد اي مواطن أن يعتبر نفسه خارج الدولة". وعن التمديد لقائد الجيش أجابت:" طبعا نحن مع التمديد وندعمه، لأننا لا نريد الفراغ في المؤسسات. إن صيدا كان جرحها كبيرا، انما يمكن ان تكون محطة لعودة الدولة للبنان".

 

أحمد الحريري : خيار حزب الله عسكرة المجتمع وإشعال الحروب العبثية

وطنية - أقام قطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل"، إفطاره الرمضاني السنوي، برعاية الرئيس سعد الحريري في مركز بيروت للمعارض - بيال. شارك في الافطار الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثلا الرئيس الحريري، ممثل الرئيس المكلف تمام سلام المهندس هشام جارودي، ممثل حزب "القوات اللبنانية" عماد واكيم، النواب: محمد قباني، عمار حوري، زياد القادري، عاطف مجدلاني، سيرج طورسركسيان، ميشال فرعون، جان أوغاسابيان، نائب رئيس "تيار المستقبل" أنطوان إندراوس، نائب رئيس التيار والأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط، أمين سر مكتب الأمانة العامة مختار حيدر، عدد من أعضاء المكتب السياسي والمكتب التنفيذي في "تيار المستقبل"، محافظ بيروت ناصيف قالوش، رئيس بلدية بيروت بلال حمد على رأس وفد من أعضاء البلدية، نقيب الصيادلة ربيع حسونة، نقيب الأطباء الياس معلوف، نقيب المعالجين الفزيائيين كلود مارون، نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر، نقيب المهندسين في الشمال بشير ذوق، نقيب أطباء الأسنان في الشمال طوني شاهين، مدراء عامون، وحشد من المهندسين والأطباء والممرضين والصيادلة والمحامين وأطباء الأسنان وخبراء المحاسبة وطوبوغرافيين ومعالجين فيزيائيين ومختبرات أسنان المنضوين تحت قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل.

الحريري

واستهل أحمد الحريري كلمته بالقول:"بين حلمنا وحلمهم فرق شاسع حلم "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار، أن يعود لبنان جوهرة الشرق ولؤلؤة العرب وواحة للحرية. وحلم "حزب الله" وقوى 8 آذار، أن يصبح لبنان نسخة طبق الأصل عن ولاية الفقيه في إيران والحكم العسكري في كوريا الشمالية وصورة ذاك الأسد الذي سفك دماء شعبه ودمر حضارة بلاد الشام"، لافتا الى ان " خيارنا في "تيار المستقبل" وقوى 14 أذار دولة الانصاف والعدالة وحقوق الانسان والانفتاح على شعوب العالم الحر لكي يتطور مجتمعنا ويزدهر اقتصادنا وترتقي حضارتنا ويتألق لبنان، وخيارهم في "حزب الله" وقوى 8 آذار عسكرة المجتمع واشعال الحروب العبثية والتقوقع خلف المربعات الأمنية ومنطق الدويلات الطائفية والمذهبية بعد اطلاق رصاصاتهم القاتلة على مفهوم الدولة".

وتابع :"يعتدون بسلاح المقاومة على اخوتهم في الوطن، يهددون السكان الآمنين بعصابات القمصان السود، يقطعون طريق المطار بالقوة يشعلون الإطارات في الشوارع، يخطفون رجال الأعمال لأجل الفدية، يهددون باحتجاز الرعايا الأجانب والأخوة العرب، يرفضون تسليم المتهمين بجرائم الاغتيالات الى القضاء، ثم يدعوننا للتفاهم وللجلوس الى طاولة الحوار".

وشدد على أن " طموحنا في تيار المستقبل وقوى 14 آذار أن يزهر الربيع العربي أحرارا أن تنتصر الحرية والديمقراطية والانسان على القمع والاستعباد والتطرف، وأن يتحرر الشعب السوري من القبضة الأسدية، وطموحهم في حزب الله وقوى 8 آذار مساندة بشار الأسد الذي ذبح شعبه بسكين المقاومة وساطور الممانعة مستخدما طائرات الميغ والبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي وصواريخ سكود القاتلة، المدمرة ثم يتباهون أن تلك الأسلحة من الانتاج العسكري لآيات الله والحرس الثوري الايراني، اسلحة تفتك فتكا بجسد الشعب العربي السوري الثائر لا بجيش العدو الاسرائيلي على جبهة الجولان"، لافتا الى ان "هدفنا في تيار المستقبل وقوى 14 آذار وحدة الشعب الفلسطيني وحل عادل للقضية وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، وهدفهم في حزب الله وقوى 8 آذار استغلال القضية الفلسطينية لبسط الهيمنة الإيرانية والسيطرة على قرار الشعوب العربية. طموحنا إطلاق المعتقلين من أصحاب الرأي وكل المظلومين في السجون وطموحهم مساندة السجان والشبيحة وإلقاء القبض على كل من يطالب بالحرية والكرامة الانسانية، انه المشهد الصارخ لسقوط القيم الأخلاقية ولانهيار المفاهيم الحضارية الإنسانية وحقوق الانسان".

وحيا "الإمامين موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله الذين كانوا متمسكين بوحدة لبنان والعيش المشترك"، مطالبا ب "رجال دولة من خامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دفع حياته ثمنا لاستقلال لبنان. نطالب برجال دولة كالرئيس فؤاد شهاب والزعيم الشهيد كمال جنبلاط وبالمزيد من المبدعين كالكاتب اللبناني أمين معلوف الذي دخل كعضو في مجمع الخالدين بالأكاديمية الفرنسية وقبل كل ذلك نصر على عودة الرئيس سعد الحريري لقيادة البلاد بعيدا عن شبح الانهيار الاقتصادي وتهم الارهاب. لكننا نراهم في 8 آذار ما زالوا يهتفون بطول العمر لكل مريض نفسي وجزار محترف يهتفون بالنصر لبشار الأسد الذي باع قلب العروبة النابض كما يباع السجاد العجمي في المزاد العلني".

ورأى أن "هناك من يريد إشعال فتنة في لبنان وثمة من يريد استغلال حادثتي عرسال وعبرا لتصوير سنة لبنان على أنهم متطرفون، بل هناك من يعمل على شرذمة الجيش مرة ثانية كما حدث في عام 1975، لذلك نقول بصوت مرتفع لحزب الله وأعوانه، ارفعوا أياديكم عن مؤسسة الجيش اللبناني، فمحبتكم الزائدة للجيش كقطع الحلوى الممزوجة بالسم، أنتم يا من تزرعون الكراهية اعلموا انكم ستحصدون الخراب"، لافتا الى أن "قوى 8 آذار أطلقت حملة تضليلية على الرأي العام المسيحي بما يسمى التكفيريين، زارعين بذور الكراهية بين المسلمين والمسحيين، التكفيريون لا مكان لهم بيننا لا في طرابلس ولا في عكار ولا في صيدا ولا في بيروت. فتيار المستقبل لن يسمح بأن يحل الاستبداد الديني مكان استبداد محور الممانعة والمقاومة، اما الحقيقة الساطعة فتجدونها في متفجرات الأسد - مملوك - سماحة والعقل المخابراتي الأسدي الذي يمتهن صناعة الإرهاب صناعة أبو عدس وشاكر العبسي وميشال سماحة".

وسأل :"من هو التكفيري؟ تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي عمر البلد وعلم طلاب لبنان، أم نظام بشار الأسد الذي أمر بطحن اصابع تلامذة مدرسة درعا فسفكك دماء ما يفوق مئة الف مواطن سوري وهجر ثلث سكان سوريا وحول المدن والقرى الى قبور جماعية وبقايا أنقاض فمنيت سوريا حتى الآن بخسائر تقدر ب 300 مليار دولار كما هي بحاجة الى 25 سنة لإعادة اعمارها".

وتطرق الى الوضع الأقتصادي، معتبرا أنه " في زمن حكومة الرئيس نجيب الميقاتي حكومة الممانعة والمقاومة انهار الاقتصاد اللبناني، تجار لبنان منهم من افلس ومنهم على طريق الافلاس، الفنادق شبه فارغة والبعض منها معروض للبيع، المطاعم تغلق ابوابها الواحدة تلو الأخرى، الكهرباء كارثة والصناعة تتهاوى الاتصالات الخليوية وشبكة الانترنت "بهدلة"، معالجتهم للكوارث البيئية فضيحة الفضائح، القطاع العقاري في تراجع مستمر بحسب أرقام نقابة المهندسين، وها قد أتى دور القطاع المصرفي بعد ضلوع "حزب الله" بعمليات ارهابية في بلغاريا وقبرص ما حتم على الاتحاد الاوروبي ادراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية".

وقال:"لعله تبين أن الحزب يمول عملياته الإرهابية بواسطة تحويلات مالية مصدرها لبنان. وهذا ما كشفه بالأمس القريب السيد حسن نصرالله، حيث أكد بأن لا حسابات لمنظمة "حزب الله" خارج لبنان".

وإذ شارك "الرئيس سعد الحريري في تساؤله الى أين تأخذ لبنان يا "حزب الله" ؟"، شدد على "أن "تيار المستقبل لن يقبل ان يستمر البلد بالانهيار لأن حفنة متحجرة تريد الاستئثار بحكم لبنان، حفنة انتجت اقتصادا مهلوسا قاعدته صناعة حبوب الكبتاغون وعصابات الخطف وتزوير الأدوية وسرقة السيارات، لن نرض ان يصبح طموح الشباب اللبناني الحصول على تأشيرة هجرة، الفقر تفشى في البلد كما يتفشى الجرب والطاعون أكثر من 30 % من اللبنانيين تحت خط الفقر والبطالة تخطت 34 % بحسب تقارير البنك الدولي".

وسأل :"هل بصواريخ فجر ورعد وزلزال تعالج الأزمة الاقتصادية؟ هل بغدر 7 أيار وخطف الرعايا الاجانب نحرك الدورة الاقتصادية؟ هل بطائرات أيوب وأخواتها ننشط الحركة السياحية؟".

وتابع :"لن نرضخ لإرادة الحقد وبعض العقول المظلمة في "حزب الله" وقوى 8 آذار التي تريد رسم صورة لبنان على غرار نظام ولاية الفقيه في ايران، ايران التي جمدت أخيرا استيراد 77 نوعا من المنتجات لمواجهة شح العملات الأجنبية، فمنعت استيراد السيارات والهواتف النقالة وأجهزة الكومبيوترات لاعتبارها من الكماليات، هل هذا هو المستقبل الذي تبحثون عنه أيها اللبنانيون؟ لن نرضى ان يحول حزب الله وقوى 8 آذار العاصمة بيروت الى نسخة طبق الأصل عن بيونغ يانغ في كوريا الشمالية، حيث تقف الناس طوابير لإلقاء التحية للقائد الأعلى المفدى".

ورأى أن "بيروت كانت وستبقى عاصمة الربيع العربي عاصمة عربية ثائرة، متمردة وفية لروح الرئيس رفيق الحريري ولدماء اللواء وسام الحسن وسائر شهداء 14 آذار الأبطال، سيبقى لبنان شعلة للنور وشرارة للحرية وواحة للديمقراطية في هذا الشرق، لذلك سننتصر في "تيار المستقبل" مع قوى 14 آذار، لأننا احرار ننظر نحو المستقبل ونقف على الضفة الصحيحة من التاريخ، لذلك أيدنا في "تيار المستقبل" قيام الدولة المدنية لأنها العلاج المناسب للحد من تفشي آفة الطائفية وجرثومة المذهبية". وتوجه الى جهمور "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار بالقول:"ارفعوا رؤوسكم يا أبناء تيار المستقبل، ارفعوا رؤوسكم عاليا يا جماهير 14 آذار فأنتم من سيصنع نهضة لبنان الحديث، أنتم المستقبل وهم الماضي". كما حيا "شباب وشابات لبنان الذين طرد جيش الاسد من لبنان دون طلقة رصاصة واحدة، فكان الزحف البشري الهائل في 14 آذار الى ساحة الشهداء غضبا شعبيا عارما من ممارسات المخابرات السورية الوحشية التي لم تحترم يوما قيمة الانسان"، لافتا الى أن "الزحف البشري الهائل الذي شهدناه في العام 2005 الى ساحة الشهداء سيتكرر ان شاء الله، فالشعب اللبناني يبحث عن الحياة لا الموت". وإذ وجه "تحية تقدير لموقف الرئيس ميشال سليمان الحكيم وتحية "لإعلان بعبدا" ولاتفاق الطائف والعيش المشترك"، رأى أن "تيار المستقبل لن يرضى بجمهورية القبائل الدينية والمذهبية المتناحرة، قبائل متطرفة ترفع اعلامها على امارات مبعثرة قبل الانتحار الجماعي"، داعيا الشعب اللبناني الى " النظر بكل الأمثة المحيطة بلبنان بدءا من الفلسطينيين الذين يعانون الأمرين منذ العام 1948 من الاحتلال والاستيطان والتشرد واللجوء والنزوح، مرورا بالعراقيين الذين ذاقوا الطعم المر للتشرد والموت بعد الغزو لبلادهم واستمرار التدخل الاجنبي المتعدد، وصولا الى السوريين الذين يعانون اليوم ما لا يحتمل حيث نزوحهم الى لبنان والدول المجاورة مستمر على أشده. ألا تكفينا كل تلك الأمثلة المحيطة بنا حتى ننهض ونردد بصوت واحد مع الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل لبنان أولا، أولا، أولا". ودعا اللبنانيين الى "الحفاظ على وطنهم لبنان، هناك ما يكفي من الشعوب التي تبحث عن وطن بدل عن ضائع، لا تقدموا وطنكم هدية للآخرين فتصبحوا لا سمح الله لاجئين من لا يحافظ على وطنه سوف يضيع منه الوطن، تمسكوا بوطنكم لبنان، كونوا فخورين به، أنتم تستحقون هذا الوطن، أنتم تستحقون أروع مستقبل".

وختم محييا قطاع المهن الحرة بالقول :"انتم في قطاع المهن الحرة، بما تمثلون من طاقات البناء والعمل والابداع والكرامة الانسانية في مختلف فروع المهن الحرة شكلتم في السابق، وستكونون دائما في قلب المعادلة الوطنية لحماية لبنان وتطوره، كما كنتم دائما أساسا مميزا في مسيرة تيارنا تيار المستقبل".

عيتاني

وكان الإفطار استهل بتقديم من منسق فرع المحامين فادي سعد، ثم كلمة لمنسق عام قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل بشرى عيتاني، اعتبرت فيها أن "الرئيس سعد الحريري حاضر بيننا اليوم كما طيف الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحاضر بيننا دائما". وتوجهت الى المنضوين في قطاع المهن الحرة بالقول:" أنتم أصحاب المهن الحرة، أحباء الرئيس الشهيد، منكم رفاق المسيرة الذين مشوا درب قيامة لبنان برفقته، ومنكم الآلاف الذين تخرجوا من مدرسته، وكلكم تحملون شعلة المواطنة الحقة، شعلة سيادة لبنان أولا، شعلة الدولة والمؤسسات". ودعت أصحاب المهن الحرة الى "القول للقابضين على السلطة بقوة السلاح، لوزراء العتمة والفساد والضياع، والتهجير، واليأس الذي امتهنوا تجارة الأوهام، قولوا لهم: ماذا فعلتم بلبناننا. إنكم تدمرونه، إنكم تغتالون أحلامه وتطفئون بسمة الاطفال، تهجرون الطاقات وتفقرون الناس، وتخنقون الإقتصاد وتصحرون واحتنا الخضراء، تلغون المؤسسات، تفرغون الإدارات، تخونون الشرفاء المناضلين منا، انكم تطيفون وتمذهبون عقول الناس من على منابركم".

 

"قريب" جمّو مثّل جريمة قتله في الصرفند

نهارنت/قام المتهم بقتل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمّو، علي يونس، ظهر الخميس، بتمثيل الجريمة في منزل القتيل في الصرفند، بحضور المدعي العام في الجنوب القاضي سميح الحاج، مؤكداً أنه "لم يخجل" لفعلته.

وفي التفاصيل، فإن القوى الامنية أحضرت يونس، ابن شقيق زوجة المغدور جمو، الموقوفة، سهام يونس، الى منزل جمّو في بلدة الصرفند - قضاء الزهراني، لتمثيل الجريمة التي ارتكبت في 17 تموز الفائت.

وقد شرح يونس عملية قتله لجمو، قائلاً "لم اخجل، رأسي مرفوع وغير خائف، ولا احد يعرفه (لجمو)". بدوره أكد القاضي الحاج أن "لا خلفيات سياسية للجريمة"، وأوضح أن عملية تمثيل الجريمة تتم "ليكون الناس على اضطلاع وبينة وكيف ان حقيقة الأم (سهام يونس) كشفت في النهاية. وكيف ان القضاء والاجهزة الامنية عين ساهرة لملاحقة مرتكبي الجرائم". وأضاف أن الجريمة قد تحقيق، مشدداً على أنه "سري ولا تعلن النتائج الا بموجب القرار الصادر عن قاضي التحقيق". وقد حضر الى مسرح الجريمة مدير فرع المخابرات في الجنوب العميد علي شحرور اضافة الى عدد من المسؤولين الامنيين. يُذكر أن القضاء ادعى، الثلاثاء على زوجة جمو وعدد من أفراد العائلة بمواد تصل إلى الإعدام فيما ترك ابنته وأفراد آخرين لعدم اثبات تورطهم في مقتله. وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أحال الموقوفة سهام يونس زوجة جمو الى النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب بعد أن أحضرت من سوريا، حيث كانت قد انتقلت الى اللاذقية لتشييع جمو. وقتل جمو فجر الأربعاء 17 تموز إثر إطلاق ثلاثة مسلحين أكثر من 27 طلقة رصاص عليه فيما كانت قد سبقته زوجته وأولاده إلى المنزل لدى ترجلهم من السيارة.

 

المياومون يقفلون مداخل كهرباء لبنان ويحرقون الاطارات

نهارنت/أقدم مياومو كهرباء لبنان، صباح الخميس على اقفال مداخل مبنى المؤسسة في مار مخايل احتجاجاً على قرار المؤسسة بتسجيل عدد منه "كأجراء مؤقتين"، في حين دانت الشركة التحرك نافية السبب. وأحرق المياومون عددا من حاويات النفايات والاطارات أمام المدخل البحري للمؤسسة في مار مخايل. وفي ما بعد، أصدرت مؤسسة كهرباء لبنان، قالت فيه ان "التحرك الذي يقوم به بعض عمال غب الطلب السابقين من إقفال لمداخل مؤسسة كهرباء لبنان هو، كما يدعون، احتجاجا على اقتراح المراقبة العامة في المؤسسة الموافق عليه من قبل المدير العام بالطلب إلى 470 مياوما تسجيل حضورهم على الآلات الخاصة بالمؤسسة كأجراء موقتين".

واذ نفت هذا الامر، أوضحت أن العقد الموقع بشأن المياومين "مع المتعهد شركة ترايكوم تحت اسم "يد عاملة داعمة للمؤسسة" انتهى الاربعاء، وبالتالي عمدت الشركة إلى استرجاع آلات ضبط الدوام التابعة لها".

ولفتت الى أنها وفي حين تنتظر موافقة وزارتي الطاقة والمياه والمالية على العقد مع "المتعهد الجديد الشركة المتحدة للصناعة والتجارة والمقاولات، فقد وافق المدير العام على اقتراح المراقبة العامة باعتماد آلات ضبط الدوام التابعة للمؤسسة لاحتساب ساعات الدوام لليد العاملة الداعمة، ريثما يستقدم المتعهد الجديد الآلات الخاصة به لضبط الدوام"؟ وأكدت أنها اتخذت هذا الاجراء "حفاظا على حسن سير العمل والانضباط داخل المؤسسة وعلى المال العام". يُذكر أن المياومين اعتصموافي حزيران تزامناً مع الجلسات التشريعية التي أرجئت في كل حين (لعدم اكتمال النصاب)، حيث اوضح آنذاك عضو لجنة متابعة المياومين بلال باجوق أن الاعتراض هو حول الصيغة لأن ما تم الاتفاق عليه معهم هو المشروع المقدم من رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي لا الذي احيل الى مجلس النواب. يُذكر انه في آب الفائت، أعلن مياومو كهرباء لبنان والاتحاد العمالي العام، وقف الاعتصام الذي استمر حوال الثلاثة اشهر، بعد الاعلان عن الاتفاق مع الحكومة في ما خص المطالبة باقرار تثبيتهم ودفع رواتبهم.

 

السنيورة بحث مع المسؤولين في ابو ظبي العلاقات الثنائية

وطنية - اجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة سلسلة لقاءات في ابو ظبي، شملت عددا كبيرا من المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة، وقد التقى غروب امس الى مائدة الافطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وكان استعراض للاوضاع العربية ولمشاريع تنفذها وتتولاها دولة الامارات في لبنان. ثم اجتمع الرئيس السنيورة اثر ذلك الى وزير خارجية دولة الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وكان بحث واستعراض للاوضاع في المنطقة من مختلف جوانبها والافاق المطروحة والمسارات المفتوحة على المستوى العربي. كما التقى مستشار الامن الوطني الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ثم ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ثم لبى اثر ذلك دعوة ولي عهد امارة ابو ظبي رئيس المجلس التنفيذي لامارة ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكان بحث في الاوضاع في المنطقة من مختلف جوانبها والعلاقات الثنائية بين البلدين ومشاريع تتولاها دولة الامارات في لبنان.

 

حزب الله: التنظيم الإرهابي المدلل!

رضوان السيد/الشرق الوسط

ما كادت دول الاتحاد الأوروبي تصدر قرارها باعتبار «الجناح العسكري» في حزب الله تنظيما إرهابيا، حتى سارع الطرفان (الاتحاد الأوروبي والحزب)، كل على طريقته إلى التقليل والتهوين من شأن ذاك القرار: ممثلة الاتحاد الأوروبي في بيروت طافت على كل من يريد الاستماع ومن لا يريد من حزب الله وغيره لتخبرهم أن القرار لا يعني الكثير، وأن لبنان لن يتضرر أبدا وسيظل شريكا مهما للاتحاد. وللبرهنة على عدم أهمية القرار فإنها لم تكتف بعدم تضرر لبنان رغم أن الحزب يحكمه الآن، بل أخذت على المعارضة اللبنانية عدم تشكيلها حكومة «وحدة وطنية» مع الحزب الآن فورا. وكانت قد أظهرت انزعاجها قبل شهور عندما تفككت حكومة ميقاتي التي كان الحزب قد شكلها في مطلع العام 2011! وعندما تشارك حزب الله والجيش اللبناني في إنهاء «المجمع الأمني» لأحمد الأسير في صيدا، سارعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجيلينا أيخهورست إلى زيارة مخابرات الجيش بالمدينة، رغم اتهام نواب صيدا وأهلها لذاك الجهاز بانتهاكات واسعة فيها!

أما إجابة حزب الله عن القرار فقد كانت من ثلاثة أجزاء: التهوين من شأن القرار والقول إنه سيرتد على أصحابه - رغم نفي أن يكون هناك فرق بين الجسم السياسي والجسم العسكري للحزب، وهذا صحيح، لأن قيادة الحزب واحدة وهي تمارس الأعمال العسكرية والأمنية والسياسية - وأخيرا مطالبة الاتحاد الأوروبي بالاعتذار والتراجع عن القرار، لأن فيه «إهانة للشعوب العربية والإسلامية»! ولست أدري لماذا ستشعر الشعوب العربية بالإهانة إذا اتهم حزب الله بالإرهاب؟ ألأنها هي التي طلبت من الحزب القيام بأعمال عنفية منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي في أميركا اللاتينية، أم لأنها هي التي أرسلتهم لإطلاق النار على الباص في بلغاريا، أو القيام بعمل استخباري في قبرص، أو تخزين السلاح في نيجيريا، أو الذهاب للقتال في سوريا ونشر الدمار فيها، بعد الاغتيالات وأحداث الترويع، والاستيلاء على النظام السياسي في لبنان منذ العام 2005!

وليس الأوروبيون أو بعضهم فقط هم الذين يكادون يعملون عند الحزب (بسبب إيمانهم بالمقاومة بالطبع!) لشدة الحرص على إرضاء كوادره، بعد كل عمل عنيف يقوم به؛ بل إن الإسرائيليين حرصوا على مساعدة الحزب بالاحتفاء بالقرار الأوروبي (مثلما احتفلوا من قبل بسقوط بلدة القصير السورية في يد الحزب!)، والزعم أن القرار جاء نتيجة جهود مكثفة من جانب وزارة الخارجية الإسرائيلية على مدى سنوات! ولو كان ذلك صحيحا لما احتاج الإسرائيليون إلى جهد سنوات، وكذلك الأميركيون، وإلا فكيف تأخرت فرنسا الاشتراكية (الصهيونية)، وإنجلترا المحافظة (الأميركية) إلى هذا الحد، في تلبية الرغبات الإسرائيلية والأميركية؟!

بدأ التفكير بالقرار في الأوساط الأوروبية منذ العام 2010، وكان ذلك باستحثاث من الولايات المتحدة الأميركية عند تنظيم انسحابها من العراق. ثم صار لدى الأوروبيين سبب خاص، بل أسباب، على أثر انكشاف عمليات الحزب في بلغاريا وغيرها. ولأن كل طرف كان يختبر الآخر بعد الاتفاق (2009-2010)، فما كانت هناك حاجة ملحاحة لقرار كهذا، بل جرت ضغوط على بلغاريا وقضائها حتى يتأخر إصدار الحكم. كان الأميركيون يريدون الانسحاب من العراق كما وعد أوباما في حملته الانتخابية الأولى. وقد تفاوضوا مباشرة وبشكل غير مباشر مع الإيرانيين، واتفقوا أخيرا مطالع العام 2010 على عدة أمور: ينسحب الأميركيون من دون إزعاج ولا تعرض من الإيرانيين وميليشياتهم - ويعود السفير الأميركي إلى سوريا - ويجري تفاوض ثنائي جدي على النووي وغيره بين الطرفين - ولا يتحرش حزب الله بإسرائيل ولا بالقوات الدولية في مقابل تخلي الولايات المتحدة والأوروبيين عن «الحلفاء» اللبنانيين أو التقريب بينهم وبين الحزب في مساعيه لاستكمال سيطرته على الحكومة والدولة في لبنان. ووضعت الولايات المتحدة الحزب على لائحة الإرهاب استنادا إلى تحركاته بالعراق ولبنان، ولموقف قديم يعود للثمانينات، وتفجير الأرجنتين، وانكشاف عمليات غسل الأموال والمخدرات التي يقوم بها الحزب في الأميركتين ولبنان! لكن كان للقرار والتذكير به وظيفة أخرى هي التحذير من مخالفة الاتفاق الجديد والتحرش بإسرائيل أو بالقوات الدولية في جنوب لبنان. والذي أراه أن القرار اتخذ الآن بالذات، ليس بسبب أحداث سوريا، ولا بسبب استيلاء الحزب على لبنان؛ بل بسبب مفاوضات السلام البادئة بعد طول توقف بين إسرائيل والفلسطينيين!

يعرف الأوروبيون والأميركيون أن رهانات الحزب تكاثرت وتعاظمت تبعا لتعاظم الدور الإيراني والاعتماد على الحزب بالمنطقة؛ فهو يريد مساعدة بشار الأسد في إعادة الاستيلاء على سوريا. وهو يريد الاحتفاظ بقبضته على لبنان. وهو ما يزال يمارس أعمالا أمنية واستخبارية لصالح إيران في الخليج وعدة بلدان أخرى. وكل هذه الرهانات يدمرها التفكير بالحرب على إسرائيل أو حتى التحرش بالقوات الدولية. فالجنوب اللبناني يتمتع باستقرار وازدهار وعمران بسبب وجود القوات الدولية. ولو انسحبت لأي طارئ لغادر معها نصف سكان الجنوب، ولانتهت أسطورة الحزب لدى الجنوبيين حتى قبل وقوع الحرب مع إسرائيل! بيد أن الأوروبيين والأميركيين يعرفون الرهان الأصلي للحزب على الملف الفلسطيني، وحمل راية القدس. إذ قد يلجأ الحزب إلى بعض الألاعيب هو والنظام السوري بحجة معارضتهما لمفاوضات السلام، مثل إرسال أحمد جبريل تحت اسم «القاعدة» أو «عز الإسلام» أو ما شابه من تنظيمات، تماما مثلما أرسل نصر الله طائرتي أيوب ونوح أو آدم ثم ما لبث أن أنكر إرسال الثانية عندما نقل إليـه الروس رسالة تهـديد من الإسرائيليين! ولذلك فقد كان القـرار الأوروبـي - بالتنسيق مع الولايات المتحدة - لتحذير حزب الله من التحرش حتى لو كان خفيفا أو بالواسطة مثل صواريخ حماس أو الجهاد الإسلامي من غزة! فقد سبق لإيران أن أوقفت المفاوضات بالحرب الإسرائيلية على غزة 2008-2009 ردا على هجمات حماس وصواريخها. إن التقدير الاستراتيجي لإيران والحزب أنهما ما يزالان يحققان تقدما ببقاء النظام السوري، وببقاء المالكي، وبقاء سيطرتهما في لبنان. بينما يمارس معهما الأميركيون والأوروبيون سياسة: ضربة على الحافر وضربة على المسمار. وهم يريدون هدنة جديدة معهم الآن لكي لا يتحركوا أو لا يحركوا حلفاءهم ضد المفاوضات من طريق تجدد الهجمات على إسرائيل. ولا بأس بأن يجري تحذير الحزب بهذه الطريقة من أن يحسب حسابات خاطئة. سيظل حزب الله في تقديري ودودا تجاه أميركا وأوروبا وإسرائيل رغم مماحكتهم له بسبب ضخامة الأعباء التي يتحملها مع تزعزع سيطرة الأسد وتزعزع سيطرة المالكي وعدم حصول الانفراج الأميركي - الإيراني. لكنه لن يكون ودودا ولا هادئا بالداخل اللبناني، ولا في الأزمة السورية، أو في الخليج. فقد جرأت الثورة السورية الجميع، وانكشفت سائر أدوار الحزب، ولذلك لا ينبغي أن يبقى وهم عند أحد أن الحزب سيتجاهل من يتحدى سيطرته بأي شكل! صار الحزب بعد العام 2000 تنظيما للقتل المستهدف، ثم بعد العام 2007 تنظيما للقتل العشوائي. وسيظل الغربيون يدللونه، كما دللوا أسامة بن لادن ومجاهديه أو غضوا النظر عنهم قبل واقعة سبتمبر (أيلول) 2001. أما نحن العرب فينبغي أن نوطن أنفسنا على استمرار الأيام الصعبة مع الإيرانيين ومع حزبهم!

 

إمّا "السلالة العونية" وإمّا الخراب

كارلا خطار/المستقبل

كبح التمديد شهية "التيار الوطني الحرّ" مؤقتا للمناصب، لكنّه لم يضع حدّا لدفاع أعضائه عمّا يتوهمون أنه ملكهم من مؤسسات الدولة ومراكزها، أو انه اذا لم يحكموا بواسطة "العم والصهر والعديل" فلبنان ذاهب إلى الخراب، ولم يقلّص من هجومهم على خصومهم. فقد حان موعد التبريرات والتملّص مما اتّهم به "التيار" زورا، فهو كما يحاول أن يوحي انه لم يعارض التمديد لقائد الجيش لأن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون يريد أن يرشّح صهره لمركز القيادة. هذا ما قصد وزير الطاقة والمياه في الحكومة المستقيلة جبران باسيل أن يوضحه في مؤتمره الصحافي في الوزارة لغرض سياسي بحت أو بالأحرى لغرض سياسي-عائلي صرف.. دافع باسيل بداية عن عديله، وتأرجحت أفكاره بين "رفضوا إسم شامل روكز لمجرد أنه صهر العماد ميشال عون رغم أننا لم نطرح اسمه"، وبأن "التمديد مطروح منذ العام 2011". ويطرح هذا التعبير تساؤلات عدة باتّجاهين. إذ كيف يمكن رفض شخص اسمه غير مطروح؟! فلو لم يطرح عون اسم صهره قائدا للجيش، لما تمّت مواجهته بالرفض.. ويربط باسيل، من جهة ثانية، رفض الاسم "غير المطروح" كون الرجل المرفوض صهر الجنرال، ومع الأخذ في الاعتبار أن الصهر الثاني ابن المؤسسة العسكرية، فإن المثال الذي يقدّمه باسيل عن الأصهرة قادر وحده أن يقود الى الرفض.. وهل يمكن أن يطرح التمديد في العام 2011 ويصدر الرفض في العام 2013؟!

ويصف باسيل موقع رئاسة الجمهورية بأنه "الأضعف" قائلا "الموقع الأول لا يجب أن يكون الأضعف، ويجب تصحيح هذا الموضوع بتعديل دستوري ليكون إنتخاب الرئيس بنصاب عادي وليس بنصاب ثلثي الأعضاء". فباسيل، الذي يسير على خطى عمّه، يدعو الى تعديل الدستور بهدف تقوية موقع رئاسة الجمهورية معلّقا "فرضوا أن يكون الرئيس حكما، للقول انه لا يجب أن يكون قويا شعبيا ليقدر أن يحكم بين اللبنانيين". وإن شاء باسيل أن تلتقي مصالحه في تعديل الدستور مع مصالح حليفه الذي يخالف الدستور لأنه لا يعترف به، فإن التجربة الحاضرة برهنت أن أنانية "حزب الله" لا تسمح له بأن يحافظ على تحالفه مع الطرف المسيحي إلا حين يخدم ذلك قضيته الممانعة.

وبالحديث عن رئيس الجمهورية وعن رمزية الموقع، فإن التهجّم على رئيس الجمهورية ميشال سليمان شخصيا كان سابقة يتفرّد بها "التيار"، ووصف الموقع بـ "الضعيف" لا يستند الى تحليلات الصهر والعمّ، إنما الى اعتقادهما أن التقاء المصالح بين "التيار" و"حزب الله" سيدوم طويلا، لهذا طالب "التيار" بتحصين موقع رئاسة الجمهورية وتقويته. وبمعنى آخر، فإن الحماسة التي اشعلها "حزب الله" في سياسة حليفه، من خلال الوعود التي أغدقه بها قبل أن يوقّع وثيقة التفاهم، جعلت "التيار" متشوّقا لتعديل الدستور، وتنصيب عون رئيسا للجمهورية، ومن دون أدنى شكّ، فإن الرئاسة الأولى ستكون في عصرها الأقوى، على النحو الذي يريده "حزب الله" لا حليفه. هذا وقد أثبت رئيس الجمهورية، بالأمس، في كلمته المخصصة للاحتفال بعيد الجيش أن موقع رئاسة الجمهورية قويّ بوجود من يدافع عن سلاح الجيش اللبناني وحده ويرفض القتال خارج حدود الوطن، وقال ذلك على مسمع من كل الممانعين.

في ظلّ هذه المواقف، كان من البديهي أن يعيد باسيل "إحياء" مشروع قانون "اللقاء الأورثوذكسي" دون أن يسمّيه من خلال حديثه عن "تكتلات مسيحية كبيرة جامعة على حساب الشتات (..)". وتاريخ "التيار الوطني الحرّ" حافل "بالدفاع" عن المسيحيين ولمّ شملهم منذ هجومهم على البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير، ليبرهنوا أن الرجل المسيحي الأول في ذهنهم ليس المرجع الديني الأول إنما الرجل السياسي الأول، وهل يمكن أن يصدّق اللبنانيون أن "التيار" اليوم "حامل همّ" المسيحيين؟

ويسلسل باسيل كل أنواع التمديدات والتعيينات التي تميّزت بها الحكومة المستقيلة، إذ إن التعيينات والتعيينات السياسية فقط هي من أبرز إنجازاتها، دون أن يمرّ على التعيينات الثقافية أو التربوية المرتبطة مباشرة بالجامعة اللبنانية، والتي لا يفترض أن تمت الى السياسة بصلة، لهذا تناساها من بين التعيينات.. ويتمظهر في كلمة باسيل "النَفَس" العوني الجامح نحو الهيمنة والسيطرة التي يريد من خلالها أن يحتكر "التيار" كل المراكز والمناصب، وكأنه أراد بذلك القول: "خير البلاد لن يكون إلا على أيدينا". في هذا السياق، يلفت باسيل الى "عدم وجود مرجعية موحدة لدى المسيحيين، إذ يوجد مرجعيات دينية وسياسية عديدة"، مؤكدا "وجوب وجود مرجعية سياسية وحيدة". وقد أتى ذلك على عكس توقعات باسيل في أن يضمّ "التيار" كل مؤسسات الدولة وأحزابها الى ممتلكاته الخاصة، ولم يكن "التيار" ليثير هذه الاعتراضات لو كان عون مثلا بطريركا وممثلا دينيا وحيدا للمسيحيين، ورئيس "التيار" السياسي الأول والأخير، ورئيس الجمهورية الهادف الى تقوية موقع المسيحيين، وقائد الجيش الذي يسعى الى توحيد الجيش غير الطائفي تحت الراية المسيحية، وبما أنه يمتلك السلطة الأقوى في لبنان من دون منازع، يكون ممكنا له أن يوزّع الوزارات والمراكز على عائلته. فهنيئا للبنان بهذه الديموقراطية العونية التي لا تعترف بتعدد الآراء واختلاف الاتجاهات.. فهل يلتقي هذا "الشجع" مع أنانية الحلفاء؟

 

تصويب النقاش الداخلي

"المستقبل" اليوم

من جديد أعاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تصويب النقاش الداخلي باتجاه أساس كل معضلة ومشكلة في لبنان، والذي هو السلاح غير الشرعي الذي انحرف في بوصلته، وأخذ أصحابه يرسمون الخرائط وفقاً لجغرافية تفكيرهم وارتباطاتهم، وليس وفقاً لجغرافية الأرض والطبيعة. كان الأمر ولا يزال متصلاً، بكون ذلك السلاح غير الشرعي هو الأساس الذي يعطّل ويحجّم، بل ويلغي السلاح الشرعي وحصرية امتلاكه من قبل الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية... وعبثاً تعبث وتتعب آلة التزوير الممانعة في اختراع أسباب أخرى لذلك التعطيل. صار الأمر أوضح من شمس آب، ومروحة "المنتبهين" إلى خطورة سلاح "حزب الله" وخطورة أدواره داخل لبنان وخارجه، ومقدار الأذى الذي يسبّبه، دارت دورة شبه كاملة. لا يقول رئيس الجمهورية ما يقوله لأنه صاحب غرض، أو باحث عن مشكلة جديدة، أو طالب أزمة إضافية في لبنان، بل يقول ذلك انطلاقاً من مسؤولياته الوطنية والضميرية الكبرى والخطيرة، وانطلاقاً من معرفته الثابتة بأسباب العلل التي يعاني منها المريض اللبناني. كما يقوله لأنه مؤتمن على قَسَمه ومنصبه ودوره ومصالح اللبنانيين العليا، ثم يقوله لأنه يعرف تماماً نبض الشارع وكيفية مقاربته لكارثة ذهاب "المقاومة" بعدتها وعديدها إلى سوريا لمقاتلة شعبها ونصرة حاكمها، جزّار القرن. كلام رئيس الجمهورية يتناغم مع كلام مجلس المطارنة الموارنة، ومع البيان الشرعي للسياديين والاستقلاليين في "14 آذار"... لا يريد رئيس الجمهورية مشكلة إضافية، لكنه بالتأكيد يريد حلاً لأكبر مشكلة يواجهها لبنان في تاريخه. وهذا أمر جلل وكبير ولا يمكن مواجهته بالشتم والتطاول وسقط الكلام.كلام الرئيس، رئيس الكلام.

 

سليمان يضع النقاط فوق الحروف

الياس الديري/النهار/كان من الضروري جداً، والمهم جداً، والمفيد جداً، ان يفتح الرئيس ميشال سليمان كتاب معاناة لبنان المزمنة، ومن صفحته الاولى والسطر الاول فيها، حتى آخر ما تتعرَّض له عملية تأليف حكومة جديدة، يكافح الرئيس المكلَّف تمّام سلام في سبيلها منذ أربعة اشهر. واختيار المكان والزمان ملائم أيضاً. والتوجه الى الضباط المتخرجين، وعَبْرهم الى جميع الضباط وأفراد الجيش معاً، والى كل اللبنانيين، ومن القلب، ومن العقل، وبكل مسؤولية، وبانفتاح وصراحة نادراً ما عرف مثلهما ولا سمع مثلهما رئيس يتحدَّث ويزيح الستارة عن مختلف المآسي، والصراعات، والمواجهات المدمرة. في معرض مخاطبته الخرّيجين واللبنانيين، جميعهم كلهم في الوقت نفسه، يلفت الكبار والصغار والعاديين الى انه في الوقت الذي يتقلد الضباط السيوف "يستمُرّ نشر القلق والتوتَّر والتشكيك والتشهير، في محاولة لاستعادة التاريخ المظلم، واعادة زمن لم يمر عليه الزمن". أما بالنسبة الى الجيش والتحامل عليه في هذه الظروف الدقيقة، فقد توقف عنده الرئيس سليمان، متوجِّها الى المتحاملين، واضعاً الحقائق أمام المواطنين بكل انتماءاتهم واصطفافاتهم. فمن الطبيعي أن تتعثَّر مهمة الجيش دائماً، وفي أية حالة يُنتدب لمعالجتها "اذا استمرَّت استحالة قمع كلَّ تعرَّض، أو تعدّ عليه أو على المواطن، خشية المساس بكرامة أو كيان جزء من جماعة أو طائفة بعينها". وما يجب أن يتوقَّف عنده مَنْ يخاطبهم الرئيس ضمناً، تذكير المغامرين الذين ذهبوا بعيداً في تجاهلهم المصلحة الوطنية، متسائلاً كيف لا تصعب مهمة الجيش "اذا تورَّط فريق أو اكثر من اللبنانييّن في صراعات خارج الحدود". أجل، تصعب مهمة الجيش، "لا بل تستحيل، اذا استمرَّت ازدواجيَّة السلاح الشرعي وغير الشرعي"، فكيف عندئذ لا يتحوَّل الوطن ساحة مكشوفة "لحرب بالوكالة تنوء تحت ثقلها واعبائها جيوش الدول الكبرى". ما يهمّ الناس، ما يهمّ المواطنين، ما يهمّ أصحاب المصالح والمؤسسات المعطلة والمشلولة، مرَّ به رئيس الجمهورية، ولكن ليس مرور الكرام، بل معلناً ما ينتظره الجميع: "لن نقبع في دوامة الانتظار طويلاً قبل الشروع في تشكيل حكومة الوزن الوطني والمصلحة الوطنية"، لا حكومة حصص وما الى ذلك من شروط وتعقيدات متعمَّدة. هناك الكثير من التحديات الامنية والاقتصادية، وفوقها التزايد غير المسبوق لأعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الوافدين الى لبنان. إن كل كلمة في خطاب التخريج تلقّاها الناس بفرح وتأييد وتشديد على التنفيذ. لقد وَضَعَ النقاط فوق الحروف.

 

هل تستثني جبهة عون الدستورية سلاح «الحزب»؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

أعلن الجنرال ميشال عون نيته إنشاء «جبهة وطنية للدفاع عن الدستور» ردّاً على التمديدين النيابي والعسكري، وفي محاولة لتحصين الدستور الذي من دونه لا وجود للدولة، ولكنّ دعوة عون تبقى إعلامية وجزئية وغير جدّية ما لم تشمل سلاح «حزب الله». التمديد مسألة غير شعبية وتنمّ عن ثقافة غير ديموقراطية، ومواجهتها مسألة أساسية، واستمرار تخيير الناس بين الفراغ والتمديد هو ابتزاز ما بعده ابتزاز، على غرار تخيير الناس بين الوصاية والحرب الأهلية، وبين التسليم بالأمر الواقع وتجويع الناس، والهدف من هذا الابتزاز إبقاء الدولة مشلولة. هذا في المبدأ، وأمّا في الواقع فالتمديد أفضل من الفراغ، خصوصاً في المؤسسة العسكرية، ومواجهة التمديد لا تكون بإفراغ المؤسّسات، بل بتحصينها عبر الالتزام بنصّ الدستور وروحه. ولكنّ استسهال التمديد وخرق الدستور وتعطيل المؤسّسات مَردُّه إلى وجود إرادة فوق الدولة تريد تبدِية مصالحها على حساب مصلحة الدولة، وذلك بمعزل عن مسمّياتها أكانت وصاية سورية أم وصاية إيرانية، والتجربة دلّت إلى أنّ محاولة الفصل بين شقّ سياديّ وآخر إصلاحي، وبين جانب اقتصادي وآخر أمني مصيرُها الفشل، لا بل نتائجها كارثية، والشهيد رفيق الحريري دفع حياته ثمناً لهذه المساكنة التي تطلب حلولاً جذرية، وإلّا فإنّ الأمور ستبقى عالقة ومعلقة على أزمات المنطقة. فتطبيق الدستور ليس "menu a la carte" يختار منه كلّ فريق سياسي ما يناسب مصالحه وتطلعاته، إنّما هو كلّ متكامل، وأيّ خلل في أيّ مجال لا بدّ أن ينعكس على مجمل العملية الدستورية. فالاستنسابية في تطبيق مواد الدستور تعني أنّ هناك فريقاً غالباً ينتقي من الدستور ما يتناسب مع مصالحه، وآخرَ مغلوباً على أمره بفعل السلاح غير الشرعي. والأخطر من كلّ ذلك أنّ عدم احترام الدستور في جانب يؤدّي إلى الإطاحة به في كلّ الجوانب. وما حصل منذ التمديد النيابي إلى اليوم فقط يُظهر أن لا وجود لدستور أو مؤسسات في لبنان، وحتى المجلس الدستوري تمّ تشويه صورته، وكأنّ البلد يعيش فصله الأخير قبل الانهيار التام أو التمهيد لـ"طائف جديد"، لأنّ الفوضى القائمة تبدو منظّمة بهدف تعميم انطباع أنّ "الطائف" انتهى، وأنّ أيّ تسوية للأزمة السورية يجب أن تترافق مع تسوية لبنانية جديدة تأخذ في الاعتبار المعطيات التي استجدّت منذ ولادة "وثيقة الوفاق الوطني". وحسناً فعل الجنرال عون بإعلان نيته إنشاء جبهة دستورية، لأنّ الخلل على مستوى الدولة بدأ منذ اللحظة التي تمّ فيها تجاوز الدستور مع اتفاق القاهرة مروراً بثلاثية "ضروري وشرعي ومؤقّت"، وصولاً إلى ثلاثية "شعب وجيش ومقاومة"، فضلاً عن أنّ أوّل خرق للدستور بعد الطائف تمثّل

في اعتبار "حزب الله" مقاومة لا ميليشيا، وتمّ استثناء الحزب من نزع سلاح الميليشيات، هذا الاستثناء الذي عطّل الدولة ومؤسّساتها.

فالمطلوب من الجنرال معالجة مكمن الخلل لا الاكتفاء بالقشور، على أهميتها وخطورتها، لأنّ غضّ النظر عن معضلة السلاح تحت عنوان المقاومة، أو انتقاد سلوك "حزب الله" في الداخل وتحييد سلاحه في الخارج، يعني أنّ دعوته لإنشاء جبهة دستورية ستبقى صوتية وإعلامية وغير فعّالة، ولا بل تخدم "حزب الله" وسياساته بحرف أنظار الناس عن سلاحه عبر محاولة تظهير أنّ تجاوز الدستور لا علاقة له بالسلاح الخارج عن الدولة.

إنّ استثناء عون سلاح "حزب الله" يعني أنّ اعتراضه ذاتيّ لا وطني، ورفعٌ للسقف من أجل تحسين شروط تحالفِه مع الحزب، فالدستور تعطّلت أحكامه بفعل السلاح غير الشرعي وليس الجشع السلطوي لجزء من الطبقة السياسية، هذا الجشع الذي لا يمكن التصدّي له إلّا بتطبيق مندرجات الدستور المعلق بفعل الاستقواء على الدولة. ومن هنا على عون أن يثبت بأنّ اعتراضه على التمديد مسألة مبدئية لا علاقة لها بالحسابات السياسية الفئوية، ومن ثمّ إعلان برنامج جبهته الدستورية التي يبقى الانضمام إليها أو عدمه مرهوناً بموقفه الواضح من السلاح، وبالإجابة عن سؤال: هل تطبيق الدستور في ظلّ سلاح "حزب الله" ممكن؟ وهل سيدعو الحزب إلى تسليم سلاحه للدولة فوراً؟. قد تشكّل هذه المرحلة فرصة لا تتكرّر أمام عون لإعادة تصحيح المسار الذي بدأ منذ تحالفه مع "حزب الله"، فضلاً عن أنّ صدقية طرحه تتطلّب الوقوف على مسافة واحدة من كلّ الطبقة السياسية.

 

سليمان «على الخط» وعون يستعدُّ لفقدان آخر أحلامه!

طونى عيسى/جريدة الجمهورية

الرئيس ميشال سليمان مدركٌ طريقه، واثقٌ من نفسه. وفي خطاب عيد الجيش إلتزم الخط المطلوب دولياً. لكنه لن يُوَتِّر «حزب الله»، ولو صدرت عنه الردود لـ»رفع العتب». فـ»الحزب» أيضاً مدركٌ وواثق، ويستعدُّ للتفاهمات الآتية. والسيّد حسن نصرالله سبق الرئيس في «دعم الجيش» والحوار على «الإستراتيجية الدفاعية».

بالنسبة إلى عون، إنها الثالثة... لكنها غير ثابتة

في العمق، لا يتناقض خطابا سليمان ونصرالله. كلاهما يؤشّران إلى نضوج "ستاتيكو" جديد للعلاقة داخل ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". وهذه المرّة، سيلاقي "حزب الله" سليمان إلى منتصف الطريق عندما ينطلق الحوار الموعود أو "المؤتمر التأسيسي". وهكذا، فالخطاب لن يدفع "حزب الله" إلى رفض التمديد لولاية الرئيس، إذا ما اقتضتها الظروف، لأنه لا يخالف العناوين العامة للمرحلة المقبلة. وبالتأكيد، لن يستطيع العماد ميشال عون أن يستثمره لدى "الحزب" لزيادة حظوظه في بلوغ القصر. فاللعبة ليست بسيطة إلى هذا الحدّ. وفي ميزان الربح والخسارة، "ورقة التفاهم" كانت "خَسّيرةً" لعون. لم تفعل فعلها العجائبي. ويردِّد "الجنرال" هذه الأيام: لو أني أعرف خاتمتي... ما كنتُ بدأت! يقول بعضهم: "لقد وعدوه بالكثير، وانتزعوا منه التغطية السميكة لكل ما فعلوه، لكنهم لم يحققوا له شيئاً من أحلامه. ولا يبقى سوى الحلم الأخير، وهو الأكبر، أي الصعود إلى القصر". لكنّ البعض الآخر يقول: "لا يجوز الجحود. لقد أعطوه الكثير. فمن أين لكَ هذا يا "جنرال"؟ الـ"هذا" ليس المال بالضرورة، مع أنه متوافر ووفير في الرابية كما يُقال، بل هو الزعامة العونية في ذاتها. فمِن أين للجنرال هذا الحجم في المجلس والحكومة لولا العطايا السخيّة من حليفه في "التفاهم"؟ حتى إنّ "حزب الله" أحبّ في جزين "إبن عمّه" عون أكثر من "أخيه" الرئيس نبيه برّي. وفي الحكومة، من أين للجنرال ثُلثُ الثلاثين تقريباً، والوزارات الدسمة؟

لقد كان "الحزب" كريماً والجنرال "بيستاهل". لكن عون يخمِّن نفسه بأغلى، ويظنّ أنه يستأهل أكثر: ما حصَلتُ عليه "تحصيل حاصل"، وأنا موعود بـ"الكبيرة"! ويطيّب "الحزب" خاطره دائماً: أنت تستأهل الكثير... وسيأتي الوقت. حصّة عون النيابية والوزارية تبدو له وكأنها رشوة أو جائزة ترضية. فهي لم تجلب له سوى فتات المكاسب، ولم تخدمه في الملفات الكبرى كقانون الانتخاب والإستحقاقات والتعيينات. أمّا "حزب الله" فلم يخسر شيئاً "من كيسه" عندما وهبَهُ هذه الحصّة. فهي خدمته في أصعب معاركه السياسية. مطالب عون الكبرى لم تتحقق: لا قانون الإنتخابات، ولا إسقاط التمديد للمجلس، ولا لقائد الجيش، ولا المناصب العليا الأخرى من أمنية وعسكرية وقضائية وإدارية... والأرجح رئاسة الجمهورية. عندما صعد عون من اليرزة إلى بعبدا، رئيساً لحكومة إنتقالية، في صيف الفراغ الرئاسي عام 1988، تذوّق الطعم الذي يستسيغه كل ماروني شاطر. لكنه سرعان ما غادر القصر إلى باريس كـ"دولة رئيس" لا "فخامة رئيس". وفي العام 2005 عاد عون، وفي ظنِّه أنه ذاهب فوراً إلى بعبدا. وعندما عارضه الشركاء في "ثورة الأرز"، قفز إلى المقلب الآخر. وهناك راهن على أنهم سيكافئونه بالرئاسة. فكان أمامهم في إعتصام بيروت، ومتحمّساً لإقتحام الرئيس فؤاد السنيورة في سراياه، ومبرّراً لـ7 أيار 2008، بعدما برّر موقف "الحزب" في حرب تموز 2006.

لكن ذلك لم ينفع. وفي الدوحة، تم التوافق على جنرال آخر هو ميشال سليمان. كاد "زَعَلُ" الجنرال يفرط التسوية. لكنه تلقى تطمينات واثقة: خيرها بغيرها يا جنرال!

بالنسبة إلى عون، إنها الثالثة... لكنها غير ثابتة! والوعد بإنتخابات 2014 كان في غير محلّه. فمَن يعيشُ إلى ذلك التاريخ؟ ومَن يَضمن عدم حصول مفاجآت على حسابه كما في المرتين السابقتين؟ ويبدو حدْسُ الجنرال في محلّه. وبعبدا ستطير من يده، بعدما طارت اليرزة من يد صهره، والطاقة من يد صهره الآخر... فماذا بعد؟ تدور عدّادات الوقت، ولا أحد يستطيع التحكّم بها. ولا إنتخابات على الأرجح في أيار المقبل. وسينتظر عون، وهو في التاسعة والسبعين، فرصته مرّة أخرى أو أخيرة، في 2016 أو 2017 ربما، أي في ثمانينات العمر التي قال الشاعر العربي زُهَير بن أبي سُلمى عند وصوله إليها: "سئِمْتُ تكاليفَ الحياةِ ومَن يعِشْ ثمانين حَولاً - لا أبا لكَ - يسأمِ"!

تُرى، هل يسأم عون من الحلم الرئاسي؟ وهل يتسلّل السأم إلى "عشّ الزوجية" مع "حزب الله"، المحترف تطييب الخواطر، والذي يتمتع بالنضج، فلم "يتهوّر" ولم يقف مع عون إلّا في حدود مصالحه؟

أياً يكن الجواب، فشركاء الجنرال درسوا كل الحسابات. وهم يعتقدون أنه مربوط بهم، هو والأقربون، بسلاسل من المكاسب والمصالح... وأنه لن يغادرهم، في أي حال، لأن لا مكان يمكنه أن يذهب إليه!

 

جنبلاط: من دون إحراج لست مع حكومة مواجهة

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

طرأت معطيات جديدة على الوضع المتحرّك في المنطقة، أضافت الى تأليف الحكومة تعقيداً. هذا التأليف الذي أصبح محصوراً بين خيارين لا ثالث لهما: إمّا اعتذار الرئيس تمام سلام، أو ذهابه الى حكومة لا تحظى بموافقة «حزب الله» الذي يصرّ على مطلب الثلث المعطل. حاول جنبلاط ثَني سلام عن حشر نفسه بخيار تأليف حكومة في مواجهة مع «حزب الله» هذان الخياران ضيّقا الوقت أمام سلام الذي بات يُردّد أنه لن ينتظر كرئيس مكلف إلى ما لا نهاية، وهو ما أبلغه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، منذ أيام. ويبدو جنبلاط محرجاً امام هذين الخيارين. فسلام أبلغ إلى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور قراره عدم الانتظار. وإزاء ذلك، حاول جنبلاط وعلى رغم انشغاله بقضية عائلية طارئة، ثَني الرئيس المكلف عن حشر نفسه بخيار تأليف حكومة، يرى أنها ستكون في مواجهة حتمية مع "حزب الله". تنطلق مخاوف جنبلاط في رأي العارفين، من أسباب تكتيكية وبعيدة المدى في آن. فهو لا يريد أن يُحشر هو الآخر باختبار فحص النيات في مجلس النواب، إذا ما قدّم سلام تشكيلته الحكومية، لا أمام الرئيس سعد الحريري، ولا في مواجهة السعودية، التي يرى جنبلاط أنها ليست جاهزة للتعامل مع حكومة سلامية، ستُنتج مواجهة مباشرة مع الحزب، لا أحد في الداخل أو الخارج مستعداً لها.

رفضُ جنبلاط حكومة المواجهة يتجاوز تفادي الإحراجات الكثيرة التي تنتج عن حجبه الثقة عنها. فوفقاً لتطوّر الأحداث في المنطقة، الملفات تتسارع، وقد أضيف الى الملف السوري، ملف استعادة التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين، وهذا سيستتبع حكماً بتقارب على مستوى العلاقة بين إيران والقوى الاسلامية، وعلى رأسها "حماس"، لتشكيل محور يهدف الى ضرب هذا التفاوض في مهده، ما يعني تغييراً في الاصطفاف الذي طرأ بعد اندلاع الثورة السورية والذي نزع ورقة "حماس" من إيران، وبالتالي تعزيز دور "حزب الله" وترميم بعض الصورة التي خسرها بعد اشتراكه في الحرب السورية إلى جانب النظام.

وبالفعل بدأ "حزب الله" خطوات لإعادة شدّ علاقته بالفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس"، وعاود تمويل فصائل أخرى في المخيمات وتسليحها، وهذا يندرج ضمن إطار التحضير لإعادة إحياء الحلف المناهض لعملية التسوية، وبالتالي فهو سيترجم لبنانياً بتشدد، لن يكون تأليف الحكومة آخر مطافه. لا ينظر جنبلاط الى الوضع في المنطقة إلّا بعين القلق. الدور السعودي غير موجود لبنانياً، ربما اقتصر على بعض محاولات لم تنجح، لاستمالة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون. ولو نجحت جزئياً لخفَّفت من محورية دور جنبلاط، لكنها تصطدم باعتبارات من الجانبين تمنع انتقال عون الى الضفة الأخرى.

لا يزال جنبلاط يراهن على أن سلام لن يقدم على تأليف حكومة من دون موافقة حركة "أمل" و"حزب الله"، وعلى أنه يعي الخطر الذي سينتج عن مثل هذه الحكومة، خصوصاً في ظل الانكشاف العربي والدولي الذي لا يعطي أي فرصة لحماية حكومة من هذا النوع. مرَّت المحطات الصعبة ولا يزال الكثير منها. التمديد للمجلس النيابي ولقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان وليد سلمان، الذي أراد جنبلاط استمراره في موقعه، وبعد كل محطة كان منسوب التفاؤل يرتفع حيال إمكان تأليف الحكومة. أما اليوم، فأصبحت ولادة الحكومة امام اختبار من نوع آخر، فإمّا أن يتراجع "حزب الله" عن مطلب الثلث المعطل وهذا مستبعد، أو ان يقبل سلام بتسوية على طريقة الرئيس نبيه برّي، وهذا أيضاً مستبعد، وإمّا أن يعتذر سلام، أو أن يتَّخذ شعار "عليّ وعلى أعدائي" ويرمي في وجه الجميع تشكيلة حكومية، بعد أن يكون صبره قد نفد. يتحسّب جنبلاط للخيار الأخير، لكنه في نهاية المطاف على ثقة بأنّ أحداً في الداخل والخارج ليس جاهزاً لتحمّل عبء هذه المواجهة.

 

الراعي: الجيش ضمان وحدة لبنان والبلد لا يمكن ان يستمر في شريعة الغاب ومقسما

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان، وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة ميشال الدويهي، وعضوية نواب الرئيس: نجيب خوري (أفريقيا) الياس كساب (اميركا الشمالية) انطونيو شاهين (البرازيل)، الرئيسين السابقين عيد شدرواي وايلي حاكمة، الامين العام طوني قديسي، رئيسة لجنة النساء المتحدرات من اصل لبناني هيفاء الشدراوي، رئيسة لجنة النساء في الجامعة في فرنسا رنده لطيف اسطفان، رئيس اللجنة الدولية لمهرجانات لمغتربين فادي بو داغر، والمسؤولين عن فروع الجامعة واعضائها من القارات كافة.

الدويهي

وبعد اللقاء، قال الدويهي: "لقد أتينا كعادتنا ككل سنة لزيارة غبطة ابينا السيد البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لما لهذا الصرح من حضور تاريخي على الصعيد الديني والوطني، وكانت مناسبة عرضنا في خلالها مع غبطته الوضع في لبنان في ضوء التطورات الاقليمية، واكدنا له تمسكنا بالثوابت الوطنية ودعمنا له ولمواقفه التي تصب في مصلحة لبنان. وقد وجهنا اليه الدعوة للمشاركة في العشاء السنوي الذي ستقيمه الجامعة الخميس المقبل في 8 آب في فندق "لورويال" - ضبيه". واضاف: "لقد كانت مناسبة اطلعناه خلالها على النشاطات التي تقوم بها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم خلال العام الحالي في عدد من بلدان الانتشار ولا سيما تلك التي ستقيمها الجامعة في شهر آب الحالي في لبنان وبخاصة لقاء الشبيبة الذي سيشارك فيه زهاء مئة شاب وشابة من مختلف القارات في العالم، والذي سيعقد من 16 الحالي الى 26 منه، ويتخلله مؤتمر للشبيبة في 19 الحالي و20 منه في دار سيدة الجبل في فتقا، وستكون للوفود المشاركة جولات سياحية في عدد من الاماكن الاثرية في لبنان بحيث سيتعرفون الى ارض آبائهم وأجدادهم ولا سيما انهم يزورون لبنان للمرة الاولى وهم يتحدرون من اصل لبناني".

وتابع: "إنني أستغلها مناسبة لتوجيه تحية الى الجيش في عيده والذي يصادف اليوم، وخصوصا أنه هو حامي الوطن ونحن نجدد دعمنا له، ونتمنى ان يتمكن من توفير الاستقرار في لبنان كي يشعر جميع اللبنانيين بالامان والطمأنينة ولا سيما منهم المنتشرين الذين يرغبون دائما في زيارة لبنان والتمتع بجمال ربوعه".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة فيها: "أشكركم على هذه الزيارة وأشكر الجامعة على ما تقوم به من اجل تعميق الصلات بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، ونحن نتطلع بأمل كبير الى دور هذه الجامعة. واوجه عبركم التحية الى لبنان المنتشر في كل البلدان. وشعبنا هو السفير الحقيقي للبنان في كل مكان. والجامعة نجحت في هدفها على رغم بعض الانقسامات التي اعترضت مسيرتها. ونحن معكم نعمل لاعادة الوحدة واللحمة لان وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تؤكد صورة وحدة لبنان ولا نعجب من حصول هذه الانقسامات لان في لبنان الكثير من الانقسامات، وهذا ما اثر على الجامعة والثقافة تحمي لبنان، والمؤسف اليوم ان هناك جهلا في لبنان ولا سيما على الصعيد السياسي وهذا الذي يجعل الانقسامات تسود وعلينا العمل لاعادة وحدة الجامعة الثقافية لانها الضامن لاعادة وحدة لبنان، واللبنانيون في الخارج موحدون وجمال لبنان هو التنوع في الوحدة، واذا اصبح لبنان لونا واحدا وحزبا واحدا ورأيا واحدا ودينا واحدا فلا معنى له. ونحن نحتاج الى التنوع على كل الاصعدة وعلينا العمل مع الجميع لخلاص لبنان. وهذا الخلاص يأتي من الانتشار ولهذا نتطلع بكثير من الامل الى المغتربين والى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم".

واضاف: "نستقبلكم اليوم ولبنان في عيد الجيش، والجيش هو ضمان وحدة لبنان مثلما الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هي ضمان وحدة لبنان المنتشر. ومعكم أحيي الجيش في عيده وأحيي القائد الاعلى للجيش الذي هو رئيس الجمهورية، كما أحيي قائد الجيش والضباط والافراد واتمنى لهم عيدا مباركا. وعيد الجيش هو عيد كرامتنا، عيد وحدتنا، عيد ضمانة وجودنا. ولكن، في الوقت نفسه، كان الجيش تثخنه الجراح ان كان في الشهداء الذين سقطوا او في الاساءات التي تطوله واليوم بالذات الجيش يبكي شهيدا جديدا هو الجندي شربل حاتم. فباسمي وباسمكم نهنىء الجيش بعيده ونعزي اهالي شهداء الجيش ونتطلع الى هذا الجيش كعلامة للوحدة وضمان لوحدة الشعب اللبناني وكرامته. ورئيس الجمهورية القى كلمة نحن في أمس الحاجة اليها ليتضامن الشعب ويحترم الجيش وكل القوى المسلحة الشرعية لأنه اذا بقينا في شريعة الغاب فإن لبنان لن يقوم، وعلينا احترام المواطن والوطن والمؤسسات. ونأمل ان يدرك رجال السياسة في لبنان ان البلد لا يمكن ان يستمر في شريعة الغاب ولا يمكن ان يستمر مقسما، وهذه ليست دولة".

وفد بلدية اميون

واستقبل الراعي رئيس بلدية اميون غسان كرم واعضاء المجلس البلدي الذين رحبوا ب"غبطته في الديمان"، آملين منه "زيارة خاصة لأميون التي تحفظ تقليدا قديما عت هذه الزيارة التي تتم مرة كل عام في اثناء انتقال البطريرك من بكركي الى الديمان". واشار كرم الى ان "الحديث مع غبطته تناول موضوع التكاتف والتضامن المسيحي للحفاظ على المسيحيين في هذا الشرق ونحن ندعم الوحدة المسيحية لأنها ضرورة اساسية في هذه الظروف الصعبة".

بو طانيوس

ثم استقبل البطريرك الماروني رئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الاب العام مالك بو طانيوس.

خاتشريان

بعدها التقى مطران الارمن الارثوذكس في لبنان كيغام خاتشاريان، فوفد من جمعية "كلنا للوطن".

الخازن وطربيه

ومن زوار الديمان: رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه اللذين استبقاهما البطريرك الى مائدة الغداء.

سويف

والتقى الراعي رئيس اساقفة قبرص المارونية المطران يوسف سويف يرافقه امين سر المطرانية الخوري بيار باز. ونقل اليه المطران سويف "شكر أبناء الكنيسة وتقديرهم لتضامنه مع ابناء الجزيرة في الازمة الاقتصادية التي يعيشونها واهتمامه المباشر بأوضاع القرى المارونية في شمال الجزيرة لا سيما قداس عيد القديسة مارينا الذي يحتفل فيه مرة في السنة بسبب الاوضاع العسكرية. وأمل الحل على قاعدة السلام العادل".

 

الاسد يؤكد بعيد الجيش السوري الـ68 ثقته بالنصر بمواجهة مقاتلي المعارضة

نهارنت/اكد الرئيس السوري بشار الاسد "ثقته بالنصر" في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية التي تطالب بتنحيه، وذلك في كلمة وجهها الى عناصر الجيش السوري النظامي لمناسبة عيد الجيش. وقال الاسد في كلمته التي نشرتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الخميس "لو لم نكن في سوريا واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد عامين على العدوان"، في اشارة الى النزاع المستمر في سوريا منذ اذار/مارس 2011. واضاف متوجها الى الجنود "ثقتي بكم كبيرة وايماني راسخ بقدرتكم (...) على الاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم". وتابع الاسد "اظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الارهاب واذهلتم العالم اجمع بصمودكم وقدرتكم على تحقيق الانجازات (...) في مواجهة اشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث". ويستمر النزاع في سوريا منذ اكثر من عامين بين الجيش النظامي الذي تلقى دعما في الاشهر الاخيرة من حزب الله ومقاتلي المعارضة الذين تعتبر دمشق انهم "ارهابيون" يتلقون دعما من الخارج.

واسفر النزاع عن اكثر من مئة الف قتيل وفق الامم المتحدة.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية