المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 نيسان/2013

عناوين النشرة

*من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل 15/من 12حتى58/مفهوم الموت في الإيمان المسيحي

*بلدة الكحالة تودّع ابنها عادل جميل بجاني غداً في مأتم مهيب

*القوات اللبنانية أحيت ذكرى شهدائها بقداس في سيدة ايليج زهرا: سنشهد صيفا واعدا لأن علامات الازدهار بدأت بمجرد ذهاب الحكومة

*3 قتلى بينهم عنصر من قوى الامن وأكثر من 10 جرحى في البداوي على خلفية إزالة مخالفات البناء

*سليمان استقبل وزراء الشباب والرياضة العرب: نتمنى التزام الجميع بإعلان بعبدا لإبعاد بلدنا عن تداعيات ما يحصل حولنا

*الناطق الرسمي باسم المعارضة السورية

*رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين والمواجهة في سوريا تستهدف المقاومة وموقفنا منها قوة لنا

*خطف المطرانين: مجاهدون شيشان يعملون للمخابرات الروسية يرأسهم الإيراني أبو عمر "الكويتي"!

*خطف المطرانين: مجاهدون شيشان يعملون للمخابرات الروسية يرأسهم الإيراني أبو عمر "الكويتي"!

*انتحار "الطائفة"!: ٣٣ ألف قتيل علوي والمقاتلون الحاليون تحت سن ٢٠!

*الضاهر: "حزب الله" أعلن الحرب على الشعب السوري سهلنا تأليف الحكومة وطالبنا أن لا تكون من الأحزاب أو الكتل

*"حزب الله" و"عصبة الأنصار": خلاف عقائدي وتوافق أمني/قـاسـم قصـيـر/لبنان الآن

*شاحنة وقود من مصفاة الزهراني لجيش الأسد بحماية الجيش والأمن الداخلي

*ارتفاع عدد قتلى إشكال البداوي إلى اثنين

*مقتل فتى بإطلاق نار من الجانب السوري خلال تصوير "فيلم طلابي" في شمسين البقاعية

*أولمرت: الأسد مُنتهي.. و"حزب الله" يخشى تكرار الخطأ الذي أدى إلى حرب لبنان 

*نتانياهو يأمر وزراءه بعدم الادلاء بتصريحات عن سوريا 

*إسرائيل تعتقد أن إيران هي المسؤول المباشر عن الغارة التى استهدفت شمال إسرائيل   و

*بوغدانوف غادر لبنان ومعلومات عن دعوته "حزب الله لسحب المقاتلين من سوريا"

*غدانوف دعا حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا

*بوغدانوف حاول المساواة في التدخل بسورية مذكراً بباخرة «لطف الله - 2» فسئل عن التحقيق!

*سلام: لبنان يمر في مرحلة دقيقة تتطلب وعي الجميع

*تقارير: 8 آذار تؤكد تمسكها بـ"الثلث المعطل" في الحكومة العتيدة

*سامي الجميل يجدد رفض قانون الـ60: نحن ضد التمديد لأي موقع في الدولة

*صلاة مسيحية مشتركة في سوريا على نية المطرانين المخطوفين

*رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: موقفنا في سوريا قوة للمقاومة والتعاطي بعقلانية في الملفات الداخلية يجنبنا سلبيات ما يحصل هناك

*عماد الحوت: سياسة الميليشيات التي يتبعها حزب الله مدانة قوى 8 آذار تعرقل مسيرة الرئيس المكلف بهدف الوصول الى الفراغ

*بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجيفي أحد الشعانين: نحن أبناء السلام والمحبة والحوار ونرفض العنف

*ببشارة الراعي الوجه الآخر لحسن نصرالله/حسن صبرا/الشراع

*حسن نصرالله آخر أمين عام لحزب الله، نصرالله: الوداع/حسن صبرا/الشراع

*القاعدة والنصرة في سورية: إفشال الثورة  ودور القاعدة في سورية لا يخدم الثورة بل يخدم مخططات النظام وأعداء سورية/الشراع/محمد خليفة

*الزواج السياحي" في زمن الإخوان: اتّجار بالبشر ودعارة مقنّنة/سلامة عبد اللطيف/لبنان الآن

*الشيخ صبحي الطفيلي... الضمير الشيعي الحر/داود البصري/السياسة

*الأسد حتى 2014؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*شربل خليل يرد على مهاجميه: يا أوباش إنزعوا الصلبان وضعوا " سيف النصرة"!/

*جعجع وصبرا/اسعد بشارة/الجمهورية

*بيضون: اذا اراد " الجنرال" حماية النظام السوري فليرسل جبران باسيل وآلان عون

*من طهران إلى بيروت والاحتفالية بزيارته أين تُصرَف الرسائل التي حملها بوغدانوف/روزانا بومنصف /نهارنت

*بوغدانوف ومأدبة "حزب الله"/احمد عياش /النهار

*الاعتذار غير وارد لدى سلام: لا استدراج وموقفي في الوقت المناسب/سابين عويس/النهار

 

تفاصيل النشرة

 

من رسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس/الفصل 15/من 12حتى58/مفهوم الموت في الإيمان المسيحي

وما دمنا نبشر بأن المسيح قام من بين الأموات، فكيف يقول بعضكم إن الأموات لا يقومون؟ إن كان الأموات لا يقومون، فالمسيح ما قام أيضا. وإن كان المسيح ما قام، فتبشيرنا باطل وإيمانكم باطل، بل نكون شهود الزور على الله، لأننا شهدنا على الله أنه أقام المسيح وهو ما أقامه، إن كان الأموات لا يقومون. فإذا كانوا لا يقومون، فالمسيح ما قام أيضا. وإذا كان المسيح ما قام، فإيمانكم باطل وأنتم بعد في خطاياكم. وكذلك الذين ماتوا في المسيح هلكوا. وإذا كان رجاؤنا في المسيح لا يتعدى هذه الحياة، فنحن أشقى الناس جميعا. لكن الحقيقة هي أن المسيح قام من بين الأموات هو بكر من قام من رقاد الموت. فالموت كان على يد إنسان، وعلى يد إنسان تكون قيامة الأموات. وكما يموت جميع الناس في آدم، فكذلك هم في المسيح سيحيون، ولكن كل واحد حسب رتبته. فالمسيح أولا لأنه البكر، ثم الذين هم للمسيح عند مجيئه. ويكون المنتهى حين يسلم المسيح الملك إلى الله الآب بعد أن يبيد كل رئاسة وكل سلطة وقوة. فلا بد له أن يملك حتى يضع جميع أعدائه تحت قدميه. والموت آخر عدو يبيده. فالكتاب يقول إن الله أخضع كل شيء تحت قدميه. وعندما يقول: أخضع كل شيء، فمن الواضح أنه يستثني الله الآب الذي أخضع كل شيء للمسيح. ومتى خضع كل شيء للابن، يخضع هو نفسه لله الذي أخضع له كل شيء، فيكون الله كل شيء في كل شيء. وإذا كان الأموات لا يقومون، فماذا ينفع الذين يقبلون المعمودية من أجل الأموات؟ لماذا يتعمدون من أجلهم؟ ولماذا نتعرض نحن للخطر كل حين؟ فأنا أذوق الموت كل يوم. أقول هذا، أيها الإخوة، بما لي من فخر بكم في المسيح يسوع ربنا. فإذا كنت صارعت الوحوش في أفسس لغرض بشري، فما الفائدة لي؟ وإذا كان الأموات لا يقومون، فلنقل مع القائلين: تعالوا نأكل ونشرب، فغدا نموت. لا تضلوا: المعاشرة السيئة تفسد الأخلاق الحسنة. عودوا إلى وعيكم السليم ولا تخطأوا، لأن بعضكم يجهل الله كل الجهل. أقول هذا لتخجلوا. ويسأل أحدكم: كيف يقوم الأموات، وفي أي جسم يعودون؟ يا لك من جاهل! ما تزرعه لا يحيا إلا إذا مات. وما تزرعه هو مجرد حبة من الحنطة مثلا، أو غيرها من الحبوب، لا جسم النبتة كما سيكون، والله يجعل لها جسما كما يشاء، لكل حـبة جسم خاص. وما الأجسام الحية كلها سواء، فللإنسان جسم وللحيوان جسم آخر، وللطير جسم وللسمك جسم آخر. وهناك أجسام سماوية وأجسام أرضية. فللأجسام السماوية بهاء، وللأجسام الأرضية بهاء آخر. الشمس لها بهاء والقمر له بهاء آخر، وللنجوم بهاؤها، وكل نجم يختلف ببهائه عن الآخر. وهذه هي الحال في قيامة الأموات: يدفن الجسم مائتا ويقوم خالدا. يدفن بلا كرامة ويقوم بمجد. يدفن بضعف ويقوم بقوة. يدفن جسما بشريا ويقوم جسما روحانيا. وإذا كان هناك جسم بشري، فهناك أيضا جسم روحاني. فالكتاب يقول: كان آدم الإنسان الأول نفسا حية، وكان آدم الأخير روحا يحيي. فما كان الروحاني أولا، بل البشري، وكان الروحانـي بعده. الإنسان الأول من التراب فهو أرضي، والإنسان الآخر من السماء. فعلى مثال الأرضي يكون أهل الأرض، وعلى مثال السماوي يكون أهل السماء. ومثلما لبسنا صورة الأرضي، فكذلك نلبس صورة السماوي. أقول لكم، أيها الإخوة، إن اللحم والدم لا يمكنهما أن يرثا ملكوت الله، ولا يمكن للموت أن يرث الخلود. واسمعوا هذا السر: لا نموت كلنا، بل نتغير كلنا،

في لحظة وطرفة عين، عند صوت البوق الأخير، لأن صوت البوق سيرتفع، فيقوم الأموات لابسين الخلود ونحن نتغير. فلا بد لهذا المائت أن يلبس ما لا يموت، ولهذا الفاني أن يلبس ما لا يفنى. ومتى لبس هذا المائت ما لا يموت، ولبس هذا الفاني ما لا يفنى، تم قول الكتاب: الموت ابتلعه النصر. فأين نصرك يا موت؟ وأين يا موت شوكتك؟ وشوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطيئة هـي الشريعة. فالحمد لله الذي منحنا النصر بربنا يسوع المسيح. فكونوا، يا إخوتي الأحباء، ثابتين راسخين، مجتهدين في عمل الرب كل حين، عالمين أن جهدكم في الرب لا يضيع.

 

 

"أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (إنجيل يوحنا 11: 25)

الرب أعطا والرب أخذ فيكن اسم الرب مباركا

الكحالة تودّع ابنها  عادل بجاني غداً

لا تزال عائلة بجاني تحت صدمة خبر مقتل ابنها الوحيد عادل( 29 عاما) في هاركوت/ نيجيريا ، ومما يزيد الحرقة في القلب ان عادل كان قد قرر العودة الى لبنان والاستقرار فيه بعد ان يعقد قرانه على خطيبته روزماري سعد، حيث حدد موعد قدومه في الخامس من أيار المقبل، إلا أن الموت سبقه ليعود جثة هامدة إلى عائلته. العائلة تتابع تخليص المعاملات في نيجيريا بالتعاون مع السفارة اللبنانية هناك، والشرطة النيجيرية باشرت تحقيقاتها بالحادث". المأتم سيقام غدا الثلاثاء في كنيسة مار مطانيوس في الكحالة، والتعازي ستكون يومي الثلاثاء والاربعاء". وكان عادل قد تعرض للاعتداء على يد مجهولين دخلوا الى غرفة نومه في المجمع السكني حيث يعيش في نيجيريا وأردوه قتيلا طعنا بالسكاكين.

 

القوات اللبنانية أحيت ذكرى شهدائها بقداس في سيدة ايليج زهرا: سنشهد صيفا واعدا لأن علامات الازدهار بدأت بمجرد ذهاب الحكومة

وطنية - جبيل - أحيا حزب "القوات اللبنانية"، ذكرى شهدائه والذكرى الثامنة لانسحاب الجيش السوري من لبنان، بقداس الهي في كنيسة سيدة ايليج - ميفوق، ترأسه الأب ناجي سلوم، وحضره عضو تكتل "القوات" النيابي النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، الأمين العام للحزب فادي سعد، منسقو الأقضية في الحزب: جبيل شربل أبي عقل، البقاع الشرقي جورج مطر، صور روبير فرنسيس، كسروان جوزف خليل، البترون شفيق نعمة، البقاع الشمالي مسعود رحمة، رئيس مصلحة المعلمين في الحزب صبحي داوود، رئيس مصلحة الشهداء والمصابين طوني درويش، الأمين العام المساعد لشؤون الادارة فادي ظريفة، رئيس مجلس ادارة اذاعة لبنان الحر فادي سلامة، المدير العام للاذاعة مكاريوس سلامة، وحشد من المناصرين وأهل الشهداء. بعد الانجيل المقدس، ألقى سلوم عظة قال فيها: "شعبنا ضحى بالغالي والنفيس من أجل البقاء في هذا الجبل. ولو لم يكن هناك شهداء يؤمنون بالرب يسوع وأن حياتهم لن تذهب سدى لم نكن اليوم موجودين. جئنا في ذكرى خروج الجيش السوري من لبنان نكرم شهداءنا ونشكرهم على تضحياتهم الذين لولاها لكنا في بلدان الاغتراب"، مشددا على أنه "من دون الايمان بالرب يسوع نحن سنذهب الى الفناء وأنه يجب تجديد الايمان على مستوى المسؤولين السياسيين والروحيين والتوبة الجماعية والعودة الى الرب صافيي النيات والقلوب للعيش مع بعضنا البعض ومع كل الاخوة في الوطن".

درويش

وألقى درويش كلمة جاء فيها: "أن اللقاء هو للصلاة والتأمل والتكريم والشكر لشهدائنا الذين لولاهم لما كان انسحاب الجيش السوري ولما تحرر لبنان. في حضرة هذا المكان المقدس، الذي هو أشبه بكتاب تاريخ مليء بالصور المعلقة على الشجر المحفورة في الصخر، والذي يروي قصة مقاومة عمرها مئات السنين استشهد خلالها اجدادنا من فلاحين ورهبان وبطاركة ومقاتلين من أجل الايمان ولبنان".

زهرا

والقى زهرا كلمة جاء فيها: "نحن اليوم في مرحلة جنازة حكومة الانقلاب ومن ادعوا سياسة النأي بالنفس بعد ان تورطوا ليورطوا لبنان في الأحداث السورية. لكن النتيجة ستكون انهم سيتورطون وحدهم وسينجو لبنان ولن نسمح بأن يجر وطننا كي يكون ساحتهم أو ملعبهم من جديد ولا محط نهمهم للتعويضات من جديد". وقال: "هذه المرة هم غرقوا وليقبعوا شوكهم بأيديهم، فنحن نريد الدولة والاستقرار والامان ونريد حكومة تحكم من اجل لبنان وليس بأمر من الخارج، وهذه الحكومة ستتشكل، ولو حاولوا وضع العراقيل، لأن الايام لم تعد ايام شروطهم ولا عادت أيام المسايرة لمشروعهم". وأكد ان "اليوم هو يوم الجنى من جديد ويوم الحصاد ويوم بناء الدولة وترسيخ أسس العدالة والحرية والاستقرار والازدهار، وسنشهد صيفا واعدا، لأن علامات الازدهار بدأت بمجرد ذهاب الحكومة وتسمية رئيس مكلف وكيف اذا قمنا بخطوات اضافية الى الامام".

وشدد زهرا ان "مصادفة اليوم تحمل الكثير من المعاني في كثير من القيم المجموعة فيها: زمن القيامة وذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان وفي مكان مسموعة فيه كلمة الله (ايليج)، بين ديري ميفوق والقطارة، في جوار شهدائنا الذين أتينا لنقول لهم اننا نريد ان نحتفل ببداية موسم الحصاد الذي سقوا زرعه كي نحصد نحن". أضاف: "ان الشهداء هم الذين اختارهم الله كي يكون دمهم هو الذي يروي نضالنا التاريخي من أجل ان يزهر استقلال جديد ويصح الصحيح في ان نتذكر معهم وبجوارهم ان الدم الذي بذلوه أعطى نتيجة، والصلاة اليوم مشتركة بيننا وبينهم والذبيحة الالهية تهنئة لهم بما حققوا لانهم بأستشهادهم بدأوا موسم الحصاد، وهو طويل ووافر، ولن نقبل ان يكون الفعلة قليلون". وأكد ان "القوات اللبنانية، وفاء منها لدماء الشهداء والتزاما بأيمانها ولبنانيتها، لا يمكن ان تستسلم لا لقوة ولا لتخويف ولا لمخططات ولا لفراغ والمسيرة المستمرة في المقاومة اللبنانية يحمل علمها حزب القوات اللبنانية لانه التعبير الحديث عن المقاومة التاريخية ولا يمكن الا ان يجمع الالاف المؤلفة من الفعلة لحصاد بناء الدولة والذي هو استحقاق لدم شهدائنا ولتضحياتنا وتعبنا وعرقنا ودموعنا".

وشدد على ان "القوات اللبنانية لن تترك الثعالب تهجم على الجنى، ولان حصادنا وفير، ولاننا الفعلة، يجب ان نكون في حزب القوات وفي المقاومة وفي التصدي والصمود والعلم والعمل بكل ما اوتينا من قوة كي نخدم لبنان ومجتمعنا. وأطمئن الشهداء الى ان مسيرتهم مستمرة ودمهم لن يذهب هدرا ولبنان باق والاستقلال عائد والدولة السيدة آتية، شاء من شاء وأبى من أبى من دويلات ودول تتآمر على لبنان".

وقال زهرا "اننا اليوم في صدد اقرار قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل والتوازن والوحدة الوطنية كي يكون عندنا مجلس نيابي منتخب بأرادة الناس ومصلحتهم ومن اجل بناء دولة سيدة حرة مستقلة في لبنان".

أضاف: "لا تخافوا مما يحكى ولا تترددوا أمام ما يشاع لأننا بالفعل في موسم تقدم الى الامام على الرغم من كل ما حيك من مؤامرات وبهورات وأحداث أمنية واغتيالات فأن كل الخطوات التي تحققت ثابتة وتؤسس لاستقرار دائم ولدولة قوية ولا خطوات الى الوراء في الانسحاب وتحقيق العدالة واظهار الحقيقة ولا في الارادة الصلبة لمكونات واسعة من الشعب اللبناني تؤمن ايماننا ببناء الدولة العادلة وهو مشروع مقاومتنا ومشروع شهدائنا وهو ما سيتحقق". وختم: "الحصاد وافر ومسيرتنا ستستمر وعهدنا ووعدنا للشهداء أن نكمل الطريق وكلنا فعلة في انتسابنا للمقاومة وانتسابنا للقوات اللبنانية واظهار حجم الفعلة المستعدين للاستمرار في الالتزام أمام كل الشهود من أصدقاء وأعداء". وكانت كلمة للاعلامي سالم خليفة عن معنى البطولة والاستشهاد. وفي الختام توجه زهرا والحضور الى مدافن الشهداء وتم وضع اكليل من الزهر.

 

3 قتلى بينهم عنصر من قوى الامن وأكثر من 10 جرحى في البداوي على خلفية إزالة مخالفات البناء

نهارنت/..قتل ثلاثة أشخاص بينهم عنصر في قوى الامن الداخلي، وجرح أكثر من عشرة اليوم الاحد في إشكال بين الأهالي و القوى الامنية في منطقة البداوي في مدينة طرابلس . وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام، أن إحتجاجا على إزالة مخالفات بناء في منطقة وادي النحلة في البداوي، تطور إلى اشكال كبير بين الأهالي والقوى الأمنية والعسكرية تخلله إطلاق نار". وقالت الوكالة الى أن الاشكال "أدى إلى مقتل محمد عبدالله سيف (17 عاما)و محمود ريا الذي توفي متأثرا بإصابته، وإصابة أكثر من و عشر أشخاص بجروح". وعرف من الجرحى بحسب الوكالة ثلاثة اصاباتهم خطرة هم: عمر مهدي سيف، هارون محمد سيف نقلوا الى مستشفيات المنطقة.

ولاحقا، أفادت الوكالة أن "عنصرا من قوى الأمن الداخلي توفي متأثرا بجروح أصيب أثناء الإشكال". وعليه، أحرق الاهالي سيارتين تابعتين لقوى الامن الداخلي، كما انفجرت سيارة تابعة لقوى الامن بعد احراقها.

و عمد العشرات من شبان آل سيف الى قطع الطريق الدولية عند مفترق وادي النحلة في البداوي والتي تصل طرابلس بعكار والحدود السورية وسط اطلاق نار كثيف في الهواء بعد ان تأكد وفاة سيف.  وقام آخرون بقطع المنافذ الاخرى التي تصل المنطقة بالطرقات الفرعية والرئيسية. وكانت قوة كبيرة من عناصر قوى الامن الداخلي معززة بملالات الجيش دخلت يوم الجمعة الى البداوي، وتمركزت في محيط مدرسة البداوي الرسمية للصبيان وعلى مداخل منطقتي جبل البداوي ووادي النحلة، وذلك بهدف قمع مخالفات البناء المنتشرة في أحياء المنطقة". وسبق ذلك، إقدام قوة من عناصر قوى الامن الداخلي ظهر الاربعاء على ازالة مخالفات بناء في المنطقة ، وترافقت العملية باحتجاجات من قبل اهالي المنطقة، و قطع الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار من قبل أصحاب المباني المخالفة.

 

سليمان استقبل وزراء الشباب والرياضة العرب: نتمنى التزام الجميع بإعلان بعبدا لإبعاد بلدنا عن تداعيات ما يحصل حولنا

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي ووزراء الشباب والرياضة العرب الذين انهوا مؤتمرهم في بيروت قبل ظهر اليوم. ورحب الرئيس سليمان بأعضاء الوفد، لافتا الى الحضور الوزاري الكثيف "الذي يعكس اجماعا وتضامنا عربيا". وتمنى "تفعيل التبادل العربي على كل المستويات وفي شتى المجالات"، مشيرا الى "اهمية التكامل العربي في زمن العولمة". وقال إن "لبنان الذي يلتزم اعلان بعبدا الذي أقرته هيئة الحوار الوطني بتحييد نفسه عن صراعات الآخرين، وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى وخصوصا سوريا، يتمنى من الجميع التزام مضمون هذا الاعلان كي يبقى مستقرا وبعيدا من التداعيات السلبية لما يحصل حوله، ونقطة التقاء وهمزة وصل بين أشقائه في العالم العربي ومع أصدقائه في العالم".

 

الناطق الرسمي باسم المعارضة السورية

قال لؤي المقداد على صفحته على الفايسبوك اليوم/لدينا معلومات مؤكدة عن وجود أكثر من ثلاثين جثة لمقاتلي عصابة حزب الله في برادات مشفى الرسول الأعظم "مشفى حزب الله في بيروت"... ويجري التحضير الآن لتسليم جثث المقاتلين الذين لقوا مصرعهم في سوريا إلى ذوييهم... هل هذه هي وجهة بندقيتكم وأرض جهادكم

 

رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين والمواجهة في سوريا تستهدف المقاومة وموقفنا منها قوة لنا

أعلن رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، أن موقف الحزب من سوريا هو "قوة للمقاومة و له خلفية وطنية وقومية لا طائفية"، معتبرا أن المواجهة التي تحصل فيها "تستهدف المقاومة وسلاحها".

وقال صفي الدين في احتفال أقيم في النادي الحسيني لبلدة بافليه الجنوبية: " المشروع الاميركي في سوريا لا يختلف عن مشروع استهداف لبنان".

وراى أن "الأميركي أمامه مشروع تخريب وتفتيت وتدمير حقيقي، لا يقف عند حدود سوريا، بل يتعداها إلى العراق وتونس ومصر ولبنان وفلسطين المحتلة"، موضحا أن "وظيفة الإدارة الأميركية والغرب اليوم هي التأجيج من أجل التدمير". ولفت الى أن "الرؤية الصحيحة لما يحصل اليوم في سوريا يجب أن تنطلق من خلال هذا الفهم الدقيق للموقف والمشروع الأميركي على مستوى المنطقة، كي لا يكون مقتصرا على ما يحصل في بعض المدن والأرياف السورية". وأضاف: "من الطبيعي جدا ان يكون موقفنا هو مواجهة هذا المشروع الأميركي الغربي، ومن الطبيعي أيضا أن المقاومة التي وفقها الله في أن تحصل على كل هذه الانجازات وكل مواقع القوة، أن تحافظ عليها كما حافظنا على مقاومتنا وسلاحنا وحريتنا وقرارنا في تموز 2006 بالدماء والشهداء والصبر والتضحية".

وأكد صفي الدين أن "الجهوزية التامة في الحافظ على المقاومة في هذه المواجهة الجديدة، كما الجهوزية مقابل الاعداء الذين يتكتلون ويهددوننا في كل يوم".

كما أشار إلى أن "العدو الإسرائيلي أخذ قبل ايام ذريعة أن طائرة حلقت ليقوم بالتهديد، في حين أنه يعرف تماما أن تهديداته هذه جوفاء ولا قيمة أو معنى لها".

وعليه، قال أن "العدو الاسرائيلي و إن كان يظن أو يتخيل أن حزب الله مشغول الآن بالشأن السوري، فيقوم بالضغط على جبهة الجنوب ولبنان عموما، فإن عليه أن يعرف تماما ان ما يحصل في سوريا لم يشغلنا يوما عن مقاومتنا للاسرائيلي، وعن جهوزيتنا واستعدادنا". وأردف: إننا اليوم أكثر استعدادا من أي وقت مضى، وإن فكر العدو الإسرائيلي أن يرتكب أي حماقة فإننا جاهزون كل الجهوزية لمواجهته وإنزال الهزيمة به".

وشدد على أن حزب الله "في أعلى درجات الجهوزية على مستوى جبهته في الجنوب"، معتبرا في هذا الاطار أن " ما يحصل في سوريا بنظرنا هو استهداف للمقاومة التي يجب أن تكون قوية دائما".

وتابع:" موقفنا في سوريا هو قوة للمقاومة، وأن المواجهة التي تحصل في سوريا تستهدف المقاومة وسلاحها"، مضيفا: "المعركة واحدة والقضية واحدة والغاية واحدة، وأننا كما انتصرنا هناك سننتصر في كل هذه المواجهات".

وأكد أن موقف الحزب في سوريا "لم يكن منطلقا يوما من خلفية طائفية كما يتحدث بعض الجهلاء والادعياء، بل خلفيته وطنية وقومية، وللحفاظ على قضية استراتيجية للأمة وهي فلسطين، وللحفاظ على وحدة الامة ومناعتها وقوتها". وخلص صفي الدين الى القول "إن المقاومة وبسلاحها دافعت عن وطنها وشعبها وقضيتها ووطنها، وهي تدافع اليوم عن قضيتها وعن المقاومة والشعب والوطن".

 

خطف المطرانين: مجاهدون شيشان يعملون للمخابرات الروسية يرأسهم الإيراني أبو عمر "الكويتي"!

قال مصدر سوري مطّلع أن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خُطفا في شمال سوريا وقعا في أيدي حاجز "شيشاني" على رأسه شخص إيراني يسمّي نفسه "أبو علي الكويتي"!

وقال المصدر أنه منذ تسليمهم لهذا الحاجز انقطعت أخبار المطرانين. وأضاف أنه يعتقد أن هذه الجماعة "الشيشانية" تتألف في الواقع من عملاء مخابرات روس يتخفّون تحت صفة "مجاهدين

 

لعيون السيّد": حزب الله شيّع "الحاج ساجد" في بنت جبيل/ حزب الله يشيع احد مقاتليه في بنت جبيل

شيعت بلدة بنت جبيل الحدودية عصر اليوم جثمان احد مقاتليها حيدر محمد ايوب "ساجد"الذي سقط في اشتباكات مع الجيش السوري الحر في سوريا وقد انطلق موكب التشييع من صور باتجاه بنت جبيل يتقدمه سيارات اسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية وسيارات اخرى تحمل رايات حزب الله ولدى وصوله الى بنت جبيل كان بانتظاره مسؤولون بالحزب اضافة الى ذويه حيث عاد الموكب وانطلق من امام منزله في خلة عيسى باتجاه مدافن البلدة.

وجاء في بيان النعي:زفت مدينة بنت جبيل الشهيد المجاهد الحاج حيدر محمد ايوب (الحاج ساجد) الذي قضى اثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس . التشييع اليوم الساعة الخامسة عصراً انطلاقاً من منزله في خلة عيسى بالمدينة

 

انتحار "الطائفة"!: ٣٣ ألف قتيل علوي والمقاتلون الحاليون تحت سن ٢٠!

خاص بـ"الشفاف" /الأرقام التالية تدعو للحزن، وليس للشماتة! الذين يشمتون يمهّدون لانتحار طوائف وجماعات أخرى في منطقة عربية تتنازعها الطوائف والجماعات منذ مئات السنين (ما يحدث في العراق، وفي الجيب "الحوثي" في اليمن، يغني عن التعليق)! العلويون السوريون يمثّلون إحدى الطوائف الأكثر تخلّفاً بين طوائف المشرق العربي. وقد قفز بعض المغامرين على السلطة المدنية، وألحقوا "الطائفة بهم، وجرّوها إلى هذه المقتلة الجماعية التي قد لا تقوم منها لعشرات السنين (الديموغرافيا الألمانية تعاني حتى الآن من المقتلة الهتلرية). هتلر يحيي الجنود الأطفال الذين كانوا آخر المدافعين عن برلين في العام ١٩٥٥!جبال العلويين من أجمل مناطق سوريا، وكان يمكن أن تصبح "سويسرا" سورية! لكن آل الأسد حوّلوها إلى قاعدة لطغيانهم وفسادهم، وأخذوا العلويين رهينة! العلويون مجانين؟ ماذا عن المجانين الذين يجرّهم حسن نصرالله إلى "القصير"؟ وماذا عن النظام "الإسلامي" ("السنّي"!) في السودان الذي نجح حتى الآن في تقسيم البلد إلى دولتين، بانتظار "الدول" القادمة، وبتهجير شعب "دارفور" إلى.. إسرائيل؟ في حالات "مستعصية" مثل الحالة العربية، فإن العلمانية "المستوردة" (مثل "الأسبيرين") هي الحل الأمثل! ويعادلها في التراث الإسلامي "لكم دينكم ولي دين"!

الشفاف

تشييع الطاغية حافظ الأسد في حزيران/يونيو ٢٠٠٠: أقل من متر بين الحندي والجندي. هل كانت وصيته أن تُدفن "الطائفة" معه؟قال مصدر سوري مطّلع أن العدد المؤكّد لقتلى الطائفة العلوية في القتال الدائر في سوريا هو ٣٣٠٠٠ قتيلاً، وليس ٤٠ أو ٥٠ ألفاً! وهذا ما يعادل "إنتحاراً جماعياً" للطائفة العلوية! وهذا الرقم يعني، استطراداً، أن عدد قتلى الثورة السورية قد يكون أقرب إلى ٣٠٠ ألف قتيل منه إلى رقم ٧٠ ألف قتيل الذي تردّده الأمم المتحدة.  وأضاف أن بعض فرق الجيش السوري انخفض تعدادها من ٢٥٠٠٠ جندي إلى ٣٠٠٠ فقط. وقال المصدر أن الجيل الأول الذي كان يضمّ "عمداء" و"عقداء" قد سقط في القتال (أعلن أمس مقتل "العميد الركن يـاسـر مـعـلا نـوفـل"، قائد اركان اللواء 61 مشاة. وقد قُتِل في درعا، وهو من قرية الدبيقة)، وحلّ محلّه الآن جيل ثانٍ يبلغ أعمار أفراده ١٧ أو ١٨ أو ١٩ سنة، وأن الشباب من هذه الأعمار يُجنّدون بموجب "عقود عمل مفتوحة"! وهذه الظاهرة تذكّر بلجوء النظام النازي في ألمانيا، في الأشهر الأخيرة من حياته، لتجنيد شبّان بلغت أعمارهم ١٥ و١٤ سنة، مما تسبّب بالتضحية بجيل كامل من الألمان.

وحسب المصدر نفسه، فقد بدأت "الهجرة" من القرداحة نفسها، خصوصاً بعد سيطرة الثوار على ٧ تلال مهمة في جبل الأكراد. من آثار القصف على القرداحةوقد أكّدت صفحة "القرداحة" على الفايس بوك أن عدد "شهداء القرداحة" بلغ ٥٠٠ قتيل (كان "الشفاف"، قبل ٣ أشهر، قد ذكر أن عدد قتلى بلدة "القرداحة" بلغ ٣٠٠)، وهذا عدد كبير جداً لبلدة يناهز سكانها ٢٥ ألفاً. كما ذكر المصدر نفسه أن عدد "شهداء" مدينة "جبلة" وحدها بلغ ٤٥٠٠ "شهيد"! وأكدت صفحة "القرداحة" قصف البلدة الذي أشارت إليه مصادر الثوار. وجاء على صفحة "القرداحة" أن" " الميليشيات الإرهابية المسلحة كانت قد استهدفت اليوم بقذائفها العشوائية ناحية الفاخورة في أقصى شمال منطقة" القرداحة. وقد علمنا أن القذائف سقطت في مناطق غير مأهولة ولا أضرار بشرية واالحمد لله.. فيما سببت أضرار مادية ..حيث سقطت ثلاث قذائف على الجهة الشمالية الشرقية من قرية اللدينة ...وقذيفة رابعة على اطراف قرية دير وطى زنيو ..

 

الضاهر: "حزب الله" أعلن الحرب على الشعب السوري سهلنا تأليف الحكومة وطالبنا أن لا تكون من الأحزاب أو الكتل

أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر، أنّ "ليس هناك من اتفاق بشأن الحكومة إلا على عدد الوزراء" الذي استقر على 24 وزيراً، مشيراً إلى أنّ "مطالب قوى 8 آذار متعددة وغير واضحة، وكل يوم هناك مطلب جديد، وهذا الأمر يشكّل عقبات أمام عمليّة تشكيل الحكومة لأنّهم يريدون أن يتفقوا على قانون انتخابات يناسبهم". وأردف: "المطلوب في هذا الموضوع التنازل من أجل الوطن ومن أجل الشعب الفقير"، متابعاً: "نحن سهلنا تأليف الحكومة وطالبنا أن لا تكون من الأحزاب أو الكتل وأن تكون جرعة أمل لهذا البلد". الضاهر، وفي حديثٍ إلى قناة "الجديد"، قال: "إتضح أنّ "8 آذار" وتحديداً "حزب الله" لهم أولوية قبل الحكومة، وهي معارك القصير والمشاركة في النزاع في سوريا"، موضحاً: "منذ البداية إدعى النظام السوري أن "المستقبل" يُشارك في القتال في سوريا، ونحن منذ البداية كنا مع حق الشعب السوري وهو موقف أعلناه صراحة، ولكن لم نتورط ولن نتورط في إرسال مقاتلين إلى سوريا". وأضاف: "التدخل العسكري اللبناني في سوريا يسيء إلى لبنان". ورأى الضاهر أنّ "الأفق مسدود ولا وجود لبوادر لا من حيثُ تشكيل الحكومة ولا لإنجاز قانون الإنتخاب"، مؤكّداً: "نحن نريد حكومة تنفس التوتر السني- الشيعي، وتعيد العرب إلى لبنان، وتقوم ببناء البلد، وتجري الإنتخابات". واتهم الضاهر "حزب الله" بالدخول "في الفتنة السنية السورية، وأعلن الحرب على الشعب السوري".

 

"حزب الله" و"عصبة الأنصار": خلاف عقائدي وتوافق أمني

قـاسـم قصـيـر/لبنان الآن

 تشكل العلاقة بين "حزب الله" و"عصبة الأنصار" في مخيم عين الحلوة ظاهرة مهمة تستحق الدراسة على صعيد العلاقة بين القوى والحركات الإسلامية اللبنانية والفلسطينية.

 فعصبة الانصار تأسست  في مخيم عين الحلوة في أوائل الثمانينات على يد الشيخ هشام شريدي، الذي كان معتقلاً لدى القوات الاسرائيلية في معتقل أنصار ثم أُطلق سراحه. وبعد اغتيال الشريدي على يد عنصر من حركة "فتح" عام 1991 تولى احمد عبد الكريم السعدي (أبو محجن) إمارة العصبة، وبرز اسمه للمرة الأولى بشكل كبير بعد اغتيال رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" (الاحباش) الشيخ نزار الحلبي، عندما اعترف اعضاء المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال بتلقي التدريب والحصول على السلاح من العصبة.

كما جرى الربط بين العصبة وبين "مجموعة الضنية" التي كانت تخطط لتأسيس اطار لـ"القاعدة " في لبنان. وتم توجيه الاتهام للعصبة بالوقوف وراء عملية اغتيال القضاة الأربعة في صيدا، ووراء بعض عمليات الاغتيال والسطو على البنوك، وإن كان مسؤولو العصبة ينفون ذلك.

واختفى "أبو محجن" منذ أكثر من خمس عشرة سنة، إذ يقول المسؤولون في العصبة انه غادر المخيم الى العراق مع مجموعة من المقاتلين الذين قتل معظمهم وعاد عدد قليل منهم الى المخيم. وتولى من بعد اختفائه مسؤولية العصبة شقيقه ابو طارق السعدي، ويساعده ابو شريف (وفيق عقل)، في حين ان هناك معلومات تشير الى انتقاله الى مناطق أخرى بعد عودته من العراق ولكن لا احد يستطيع تحديد مكان اقامته حالياً.

أما على صعيد المشروع الفكري التي تتبناه العصبة، فيقول الشيخ جمال الخطاب: "إن العصبة لم تكن صاحبة مشروع فكري مستقل، وإنْ كانت تأثرت في بعض المراحل بالحركات الاسلامية الجهادية في مصر، وكانت تدرس بعض كتبهم، كما تأثر الشيخ هشام شريدي بالاخوان المسلمين وحزب التحرير، ولكن في وقت لاحق بدا مسؤولو العصبة يتواصلون مع التيارات السلفية الفكرية اضافة لدراسة احد كتب القيادي في الاخوان المسلمين في العراق عبد الكريم زيدان (اصول الدعوة)، وفي بعض الاحيان تفاعلت العصبة مع خطابات ومواقف قادة تنظيم "القاعدة"، وان كانت لم تكن مرتبطة بهم بشكل مباشر".

وشهدت العصبة تحولا على الصعيد الفكري حين نال احد قادتها وفيق عقل (ابو شريف) الاجازة في العلوم الشرعية من معهد مرشد الديني، وأصبح اهتمامها على الجانب الدعوي والأخلاقي المباشر.

ويقول احد الناشطين الاسلاميين في صيدا إن "عصبة الانصار لم تكن في نشأتها صاحبة بنية ايديولوجية مشبعة بالتنظير الفلسفي او الوهابي حيث غلب على كوادرها وعناصرها الطابع الميداني الذي يستجيب لحاجات أهل المخيم في مجابهة المخاطر التي يمكن ان يواجهوها".

وارتبط اسم "عصبة الانصار" بالعديد من الاحداث والتطورات الأمنية ما جعل الباحثين والجهات المعنية لاعتبارها احدى ابرز المجموعات الاسلامية المتشددة خلال فترة التسعينات ومن هذه الاحداث:

1-  اغتيال الشيخ نزار الحلبي واعتراف المجموعة التي نفذت العملية بالحصول على الاسلحة والتدريب من امير العصبة "ابو محجن".

2- العلاقة بين العصبة و"مجموعة الضنية" التي ترأسها بسام كنج "ابو عائشة"، والتي كانت تسعى لتشكيل اطار اسلامي في لبنان على صلة بـ"القاعدة" .

3- اغتيال القضاة الاربعة في صيدا وتنفيذ بعض عمليات السطو المسلح والاغتيالات وتفجير محلات الخمور داخل مخيم عين الحلوة وفي منطقة صيدا.

4- ارسال مجموعات من المقاتلين الى العراق للقتال ضد القوات الاميركية وحلفائها، وقد قتل هناك اكثر من عشرة مقاتلين فيما عاد الاخرون بعد مقتل ابو مصعب الزرقاوي والتغييرات التي حصلت على صعيد الوضع الامني في العراق.

لكن المسؤولين في العصبة ينفون علاقتها باغتيال القضاة الاربعة ويؤكدون على حرصهم على أمن المخيم وعدم التدخل بالشؤون اللبنانية.

 ومنذ العام 2006 وبعد حرب تموز بدأت العلاقة بين العصبة وحزب الله تتطور بشكل ايجابي حيث اعلن مسؤولو العصبة استعدادهم للقتال الى جانب الحزب خلال الحرب  وضد القوات الاسرائيلية، كما انهم شجّعوا اهل المخيم على استقبال النازحين الجنوبيين، وخلال فترة الصراع الداخلية في لبنان ما بين 2007 و2013 عمد مسؤولو العصبة الى الابتعاد عن اية مواقف لها علاقة بالوضع اللبناني الداخلي وعملوا لإبعاد مخيم عين الحلوة عن المشاكل في صيدا وخصوصا خلال تصعيد الازمة بين الشيخ احمد الاسير وحزب الله.

بل ان العصبة لعبت دورا كبيرا في تخفيف اجواء الاحتقان سواء داخل المخيم او بين اللبنانيين والفلسطينيين او بين القوى اللبنانية، وكانت العصبة تتعاون في هذا المجال مع مسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال الخطاب ومسؤولي حركتي حماس وحركة الجهاد الاسلامي وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود وبقية القوى الاسلامية والفلسطينية في مخيم عين الحلوة وصيدا، كما ان اجهزة المخابرات اللبنانية كان لها دور اساسي في إيجاد التواصل مع عصبة الانصار والقوى الاسلامية الفلسطينية.

والمعروف ان مدير عام الامن العام الحالي اللواء عباس ابراهيم كان اول مسؤول امني لبناني دخل المخيم وأقام علاقة مع العصبة وكان آنذاك مسؤولا عن مخابرات الجيش في الجنوب ويتابع مسؤولو الاجهزة الامنية اللبنانية حاليا هذه المهمة.

وقد توطدت العلاقة بين عصبة الانصار وحزب الله خلال السنوات الاخيرة وكان هناك تعاون في العديد من المجالات رغم وجود تباين في الجانب الفكري والعقائدي وعلى صعيد بعض القضايا السياسية.

والملاحظ انه في الفترة الاخيرة ورغم وجود تباين بين بعض القوى الاسلامية والسلفية وبين حزب الله على صعيد الموقف من الوضع السوري وصدور فتاوى جهادية سلفية للقتال ضد الحزب في سوريا، فلم تصدر أية مواقف او فتاوى تصعدية من العصبة ويبدو ان مسؤولي العصبة يحرصون على حماية امن المخيم وعدم التورط بأية مشاكل مع القوى اللبنانية وخصوصا حزب الله وقد تكون تجربة مخيم نهر البارد ونتائج المعركة هناك ماثلة للأعين، اضافة لرفض الانجرار وراء الفتن الداخلية.

ما هي اسباب تحول "العصبة" من تنظيم اسلامي يحمل خطابا متشددا ويقوم بأنشطة مسلحة وأمنية وعسكرية مباشرة الى تنظيم يساهم في ضبط الساحة الفلسطينية ويتعاون مع الاجهزة الامنية لمعالجة المشكلات في المخيم؟

يقول ناشط إسلامي في صيدا "لقد كان للقوى الاسلامية المتباينة مع العصبة في مدينة صيدا ومخيماتها دور هام في دفع هذه المجموعة نحو الخيارات الهادئة وذلك عندما بقيت هذه القوى على تفاعل ايجابي مع العصبة من دون التصادم معها، وهكذا كان للشيخ ماهرحمود وجمال الخطاب ولحركة الجهاد الاسلامي دور هام في إقناع كوادر اساسية في العصبة لمسلمات سياسية مختلفة قادت الى الهدوء المشار اليه وذلك من خلال عملية تحاور مستدامة استمرت لسنوات وأوصلت العصبة الى الانخراط الجدي في كافة الأطر التنسيقية العاملة في المخيم. وأدت في ما أدت اليه الى بروز أشكال التعاون الايجابي مع الجهات الامنية الرسمية اللبنانية ".

من جهته، يؤكد الشيخ جمال الخطاب ان اطار "القوى الاسلامية" الذي يضم اضافة الى العصبة، حماس والجهاد الاسلامي والحركة الاسلامية المجاهدة وحزب التحرير وبعض الفعاليات الاسلامية نجح في ضبط وتنسيق الحالة الاسلامية في المخيم بشكل عام والعصبة بشكل خاص، والأخوة في العصبة توصلوا مع الأيام الى قاعدة تقول "ان العمل الأمني لا يبني الدعوة بل الدعوة هي التي تؤسس للعمل الاسلامي وان التجارب المُرّة وعمليات الاغتيال التي حصلت دفعت العصبة للقناعة بتغير اسلوب العمل والبحث عن خيارات سلمية جديدة لحماية المخيم وأبنائه ".

 

شاحنة وقود من مصفاة الزهراني لجيش الأسد بحماية الجيش والأمن الداخلي

خاص بـ"الشفاف" /في ذكرى انسحاب جيش الطاغية من لبنان (وبانتظار انسحابه من سوريا)، أبت دولة جنرالات الفشل إلى أن تثبت أنها دولة "تحت الوصاية"! هل يتفضّل أي واحد من "الجنرالات" الثلاثة بأن يشرح للمواطن كيف تنأى "الدولة الفاشلة" بنفسها عن النزاع السوري، سوى أنها تزوّد جيش الطاغية بالوقود، وتغض النظر عن تدخّل قوات الباسداران المحلية في حرب "القصير"؟ أشارت معلومات الى انه بعد منع الاهالي ادخال الصهاريج المحملة بالمازوت عن طريقي البقاع والشمال الى الجيش السوري، بدأت اليوم عملية تحميل مادة المازوت من مصفاة الزهراني ونقلها الى سوريا عن طريق النبطية – مرجعيون – حاصبيا - البقاع الغربي – شتورا، وصولا الى "المصنع" السوري. ويتم مرور الصهاريج بمواكبة عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني الذين اقاموا نقاطا ثابتة على جسر الخردلي وفي جديدة مرجعيون وساحة حاصبيا لتسهيل وصول الصهاريج المحملة بالمازوت الى سوريا ولعدم اعتراضها من الاهالي في منطقة حاصبيا. المعلومات نقلت عن مصادر نفطية في الجنوب قولها ان عدد الصهاريج التي انطلقت فجر اليوم من مصفاة الزهراني الى سوريا بلغ حوالي 30 صهريجا كانت تواكبها قوى الامن ومخابرات الجيش منذ تحميل المازوت في المصفاة الى النبطية امتدادا حتى كفرتبنيت والخردلي وصعودا الى مرجعيون وحاصبيا والبقاع الغربي وصولا حتى شتورا والى المنطقة القريبة من المصنع لتدخل من هناك الى الاراضي السورية من دون اي اعتراض. واضافت ان عددا من الاسلاميين والمواطنين تجمهروا في بلدة "البيرة" وجوارها محاولين منع الصهاريج من التوجه الى نقطة "المصنع" السورية قرابة الثانية من بعد الظهر. وتدخل الجيش اللبناني والقوى الامنية لمعالجة الامر، وسط اصرار من القوى الامنية على السماح للصهاريج بسلوك طريق مرج الزهور - راشيا – المصنع رغم ان الاهالي يرفضون عبورها هذا الطريق لان وجهتها النظام السوري

 

ارتفاع عدد قتلى إشكال البداوي إلى اثنين

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس محمد سيف، ان الجريح محمود ريا توفي اثناء خضوعه لعملية جراحية له في مستشفى المنلا في طرابلس، بعد اصابته بطلقين ناريين، أثناء الإشكال في منطقة وادي النحلة في البداوي. يشار إلى أن الإشكال كان قد أدى إلى مقتل الشاب عبدالله عبود سيف، وإصابة والده عبدالله عبود سيف، إضافة إلى جرح كل من: محمد محمود سيف، هارون محمد سيف، محمد ريا، فواز احمد سيف، عمر مهدي سيف، مصطفى ياسين سيف، عبود جزار سيف، حسين شحادة سيف، ومحمد فواز شحادة، إضافة إلى محمود ريا الذي توفي لاحقا. وقد غادر المستشفى بعد المعالجة، الجرحى: عبد الله عبود سيف، ومصطفى ياسين سيف. ولا تزال حالة من الترقب والحذر تسود منطقة وادي النحلة وعدد من احياء البداوي بعد التصادمالذي حصل بين القوى الامنية والاهالي في وادي النحلة، ولا تزال الطرقات الرئيسية والفرعية التي تصل طرابلس بعكار وبالحدود السورية مقطوعة بالاطارات المشتعلة، فضلا عن اغلاق المنافذ المؤدية الى منطقة المنكوبين في طرابلس ووادي نحلة وجبل البداوي. ويعقد رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي واعضاء المجلس البلدي وفعاليات المنطقة اجتماعا مع عائلة آل سيف في منزل ذوي القتيل سيف للوصول الى صيغة لتهدئة الأوضاع. وكانت قيادة منطقة الشمال في الجيش اللبناني اكدت سحب قواتها من الشارع منعا لردات الفعل. يشار أيضا إلى أنه تضررت نتيجة الاشكال عشرات السيارات المدنية والمنازل.

 

مقتل فتى بإطلاق نار من الجانب السوري خلال تصوير "فيلم طلابي" في شمسين البقاعية

قتل الفتى باسل البكر اليوم الاحد في بلدة شمسين البقاعية على الحدود اللبنانية السورية إثر إطلاق نار عليه من الجانب السوري خلال تصوير "فيلم طلابي"، ما أدى الى جرح آخر أيضا. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام: "قتل الفتى السوري باسل قاسم البكر (14 سنة) بطلق ناري من الجانب السوري، بينما كان يقف عند محطة شمسين لتكرير المياه في محلة عنجر على الحدود اللبنانية - السورية اي على بعد 2 كلم شرقا". وفي التفاصيل، وبحسب قناة الـ LBCI أن "عددا من الشبان من طلاب جامعة بيروت العربية كانوا يصورون فيلما وثائقيا عن الاكراد في جرود المنطقة، وقد ضل الفتى باسل كاظم بكر الطريق ـوابتعد عن فريق التصوير". وأفادت القناة "تم استهدافه من الجانب السوري لدى اقترابه من الحدود ، ما ادى الى مقتله فورا ". وقالت إذاعة صوت لبنان(100.5) أن "إطلاق النار أدى الى مقتل الفتى باسم كاظم بكر (13 عاما) واصابة جميل محمد حسو برصاص القوات السورية اثناء تصويرهما فيلما" وثائقيا" طالبيا" في وداي شمسين"، مشيرة بداية أن اطلاق النار حصل باتجاه بين شمسين وكفرزبد قرب الحدود السورية بالبقاع".

 

أولمرت: الأسد مُنتهي.. و"حزب الله" يخشى تكرار الخطأ الذي أدى إلى حرب لبنان 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت، إن خلفه بنيامين نتنياهو "يبالغ في وصف التهديد النووي الإيراني"، ودعا إلى "حل الدولتين" للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، واعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد "منتهي" وسقوطه مسألة وقت وحسب. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله، في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المنعقد في نيويورك، إن "البرنامج النووي الإيراني ليس في وضع متقدّم كما يدعي نتنياهو"، وإن "الإيرانيين لا يتقدمون منذ سنوات، وقد منعهم أحد ما من التقدّم، وهناك مبالغة في وصف التهديد الإيراني". وقال أولمرت عن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل الشهر الماضي بأنه لن يسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، إنه "إذا كانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها ستفعل كل ما بوسعها من أجل ألا تكون إيران نووية، فإن على إيران أن تأخذ ذلك على محمل الجد". وأضاف إن "على إسرائيل أن تعمل من خلال تعاون وحكمة وهدوء مع زعماء الولايات المتحدة، ومن دون إطلاق التصريحات وإحراج الولايات المتحدة بشكل علني". وحذّر أولمرت حكومة نتنياهو من عزلة دولية 'ليس لأن المجتمع الدولي معاد للسامية وإنما لأنه لم يعد يتحمّل الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ودعا إلى 'تطبيق حل الدولتين”، مشدداً على أنه 'من دون التوصّل إلى حل كهذا، فإن النتيجة ستكون كارثية على إسرائيل”. كما رأى أولمرت أن 'وضع إسرائيل الاستراتيجي في الفترة الحالية هو الأفضل في السنوات الأخيرة”، وقدّر أن 'إسرائيل لن تحتاج إلى الخروج لحرب خلال السنوات العشر المقبلة”. وأكد أن 'تعامل قسم من الدول العربية مع إسرائيل لم يعد مثلما كان في الماضي، وهذه الدول تبذل جهوداً من أجل منع مآس تصيب ملايين السكان فيها”. واعتبر أولمرت أن 'الأسد منتهي وسقوطه هي مسألة وقت وحسب”. وقال أولمرت إن 'حزب الله يخشى تكرار الخطأ الذي أدى إلى حرب لبنان الثانية”، في إشارة إلى شن هجوم ضد إسرائيل، معتبراً أن 'أمينه العام السيّد حسن نصر الله مدفون في الملجأ”.

 

نتانياهو يأمر وزراءه بعدم الادلاء بتصريحات عن سوريا 

  ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من وزرائه الا يدلوا بتصريحات علنية بشأن سوريا لعدم اعطاء الانطباع بأن اسرائيل تضغط على المجتمع الدولي للتدخل في هذا البلد. وقد أصدر نتانياهو هذه التعليمات على اثر تصريحات لنائب وزير الخارجية زئيف الكين دعا فيها الجمعة الى تحرك عسكري للمجتمع الدولي من أجل "السيطرة على ترسانات الاسلحة الكيميائية السورية".

وأضافت الاذاعة ان نتانياهو يريد تفادي تفسير تصريحات الكين على انها وسيلة ضغط تستخدمها اسرائيل لدفع الولايات المتحدة الى شن عملية عسكرية في سوريا.

 

إسرائيل تعتقد أن إيران هي المسؤول المباشر عن الغارة التى استهدفت شمال إسرائيل  

أشارت صحيفة "الصانداي تليغراف" البريطانية إلى أن إسرائيل تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول المباشر عن الغارة التى استهدفت شمال إسرائيل بواسطة طائرة من دون طيار الخميس الماضي. ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام لبنانية أن "واشنطن طالبت تل أبيب بالتعقل وعدم الإنجراف وراء الرد العنيف على الغارة لكنها قالت إن المسؤولين الإسرائيليين لا يتعاملون بإستخفاف مع الغارة الأخيرة ويرون أنها كانت تستهدف إغتيال أحد القادة الكبار في الحكومة." وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان في جولة جوية في شمال إسرائيل في الوقت الذي وقعت فيه الغارة حيث أرغمت المروحية التى كان يستقلها على الهبوط بشكل مفاجىء على بعد 10 كيلومترات شمال حيفا حتى تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من تأمين الأجواء. ورأت أن تفسير الهدوء الذي تعاملت به الحكومة الإسرائيلية مع هذا الإختراق لأجوائها والذي وصل إلى درجة أن نتنياهو لم يهدد حتى بالرد عليه حيث ترى أن السبب هو أن واشنطن طالبت تل أبيب بذلك حيث اكتفى نتنياهو بالقول "إننا ننظر إلى هذا الإختراق لأجوائنا نظرة جدية". الى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية والإستخبارات الإسرائيلية تأكيدها أن الحرس الثوري الإيراني نقل عشرات الألاف من أفراده إلى سوريا لدعم النظام العلوي بما فيهم قادة كبار يقومون بتدريب أفراد في الجيش السوري على إستخدام أسلحة معقدة منها الصواريخ والطائرات بدون طيار.

 

وغدانوف دعا حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا

اختتم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، زيارته الرسمية الى لبنان، معرباً عن ارتيحه للقاءات التي اجراها مع مختلف الافرقاء السياسيين، محذراً من "انفجار لبنان" جراء الازمة في سوريا. وفي نهاية جولته على الافرقاء السياسيين، زار بوغدانوف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء السبت، حيث كشفت صحيفة "النهار"، الاحد، ان الموفد الروسي دعا حزب الله "دعوة لسحب مقاتليه من سوريا خشية ان يتمدد الحريق السوري الى لبنان، الامر الذي سيزيد الازمة السورية نفسها تعقيدات ويضع حزب الله امام خطر تدهور يؤدي الى انفجار شامل في لبنان". يُشار الى ان نصرالله، اعلن في تشرين الاول الفائت ان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". وقال الرئيس المؤقت للائتلاف الوطني السوري المعارض جورج صبرا ان "ما يجري في حمص هو اعلان حرب على الشعب السوري، ويجب على الجامعة العربية ان تتعامل معه على هذا الاساس"، داعيا الحكومة اللبنانية الى ان "تعي خطورة ذلك على حياة السوريين وعلى العلاقة بين الشعبين والدولتين مستقبلا"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول.نهار نت

 

 بوغدانوف غادر لبنان ومعلومات عن دعوته "حزب الله لسحب المقاتلين من سوريا"

اختتم نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، زيارته الرسمية الى لبنان، معرباً عن ارتيحه للقاءات التي اجراها مع مختلف الافرقاء السياسيين، محذراً من "انفجار لبنان" جراء الازمة في سوريا.

وفي نهاية جولته على الافرقاء السياسيين، زار بوغدانوف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء السبت، حيث كشفت صحيفة "النهار"، الاحد، ان الموفد الروسي دعا حزب الله "دعوة لسحب مقاتليه من سوريا خشية ان يتمدد الحريق السوري الى لبنان، الامر الذي سيزيد الازمة السورية نفسها تعقيدات ويضع حزب الله امام خطر تدهور يؤدي الى انفجار شامل في لبنان".

يُشار الى ان نصرالله، اعلن في تشرين الاول الفائت ان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". وقال الرئيس المؤقت للائتلاف الوطني السوري المعارض جورج صبرا ان "ما يجري في حمص هو اعلان حرب على الشعب السوري، ويجب على الجامعة العربية ان تتعامل معه على هذا الاساس"، داعيا الحكومة اللبنانية الى ان "تعي خطورة ذلك على حياة السوريين وعلى العلاقة بين الشعبين والدولتين مستقبلا"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول.

وعقد بوغدانوف، مؤتمرأ صحافياً في مطار رفيق الحريري الدولي، صباح الاحد، قبيل مغادرته لبنان الذي وصله الخميس، قائلاً "اننا مرتاحون من مضمون الاحاديث التي جرت في بيروت، قمنا بحوالى اكثر من عشرين لقاء".

كما ابدى ارتياحه من المشاورات التي اجراها مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تمام سلام، لافتاً الى انه بحث سبل التعاون العسكري بين البلدين مع قائد الجيش العماد جان قهوجي. واعلن بوغدانوف ان "كل هذه اللقاءات ساعدتنا لناخذ نظرة متكاملة عن المواضيع، كذلك اضافت لنظرتنا في ما يتعلق بالافاق المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية".

واشار الى اللقاء الذي جمعه بالمطران الياس عوده و"ناقشنا معه المواضيع المتعلقة باحوال المسيحيين في المنطقة وتطرقنا الى موضوع اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي في سوريا وهذا الموضع يثير عندنا قلقا شديدا جدا". وتوقف عند الاجتماع الذي عقده مع وفد من المعارضة السورية في السفارة الروسية حيث "تباحثنا في الوضع السوري وعن حل وطريقة تسوية سورية".

 

بوغدانوف حاول المساواة في التدخل بسورية مذكراً بباخرة «لطف الله - 2» فسئل عن التحقيق!

بيروت - محمد شقير/الحياة

لم يحجب انشغال الوسط السياسي في لبنان بالاتصالات التي يتولاها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام مع الأطراف المعنيين، الأنظار عن زيارتي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو لبيروت، خصوصاً أن الأخير أطلق كما قالت مصادر لبنانية رسمية، تحذيراً من أن دول الاتحاد الأوروبي ستعاود النظر في إدراج اسم «حزب الله» على لائحة الإرهاب على خلفية ضلوعه في الانفجار الذي استهدف حافلة للركاب في بلدة بورغاس الساحلية البلغارية.

ومع ان المصادر نفسها فضلت عدم الدخول في التفاصيل مكتفية بالقول ان دولاً في الاتحاد الأوروبي تمارس ضغطاً على الدول الأعضاء فيه بغية اتخاذ قرار واضح في هذا الشأن، فإن مصادر غربية أوضحت لـ «الحياة» أن بعض هذه الدول يدرس حالياً إعادة النظر في موقفه لجهة العودة عن قرار التريث في إدراج اسم «حزب الله» على لائحة الإرهاب. وأكدت المصادر الغربية عينها أن وزير الخارجية الإسباني أحيط علماً بأن موقف لبنان الرسمي يندد بشدة بأي عملية ارهابية ويدعو الى التريث في اتخاذ مثل هذا القرار الذي تقرر في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تعليق البحث فيه حتى إشعار آخر وبطلب مباشر من فرنسا.

إلا أن هذه المصادر أعربت عن اعتقادها بأن الظروف السياسية التي كانت وراء تعليق اتخاذ قرار إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب، تغيرت، خصوصاً بعدما ثبت ضلوع الحزب في القتال في سورية الى جانب النظام فيه ضد المعارضة. ورأت أن لا ارتباط بين قتال «حزب الله» في سورية وبين احتمال إدراج اسمه على لائحة الإرهاب، لكنها اعتبرت أن لا شيء يبرر تدخله كطرف في سورية ضد المعارضة وتورطه في القتال الذي يخشى أن تكون له ارتدادات سلبية على الداخل في لبنان. وكشفت المصادر الغربية أن مشاركة «حزب الله» في القتال الدائر في سورية شغلت الحيز الأكبر من محادثات بوغدانوف في بيروت الذي حضر الى لبنان في مهمة رأت «قوى 14 آذار» أن الكرملين يهدف منها الى تلميع صورته لدى قوى أساسية بعضها كانت تقيم علاقة جيدة ومتينة بالدولة الروسية. وأكدت أن بوغدانوف حاول في محادثاته تبرير موقف بلاده الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بذريعة سؤاله في أكثر من لقاء عن البديل في حال سقوط هذا النظام.

وأضافت أن الموفد الروسي لم يخف تشاؤمه من مستقبل الوضع في سورية في حال نجحت المعارضة في إسقاط الرئيس الأسد، معتبراً أن سورية ذاهبة الى التفتيت «وهذا ما يفتح الباب أمام المزيد من التدخل وربما تطييف هذا البلد». ونقلت المصادر عن بوغدانوف قوله إن قرار تدخل «حزب الله» لمصلحة النظام في سورية لم يتخذ في لبنان وإنما بمشاركة مباشرة من إيران. وقالت انه حاول أن يساوي بين مشاركة الحزب في القتال وبين انخراط مجموعات اسلامية متطرفة في الصراع الى جانب المعارضة في سورية سواء من خلال ارسالها مقاتلين للانضمام الى صفوفها أو عبر تهريب السلاح للجيش السوري الحر.

وفي هذا السياق، توقف بوغدانوف أمام اعتراض سلاح البحر في الجيش اللبناني لباخرة «لطف الله - 2» وهي تقترب من مرفأ طرابلس لتفريغ حمولتها من السلاح لمصلحة المعارضة في سورية. كما توقف أمام تمكن وحدات من الجيش النظامي السوري من ضبط محاولات عدة لتهريب السلاح أو لتسلل المقاتلين من لبنان الى داخل الأراضي السورية.

لكن موقف بوغدانوف لقي اعتراضاً من بعض الأطراف التي التقاها وتحديداً من قيادات 14 آذار وقيل له إن المقارنة التي أجراها ليست دقيقة لأنه يريد أن يوازن بين تدخل «حزب الله» وبين تدخل الآخرين الذين يفتقدون التنظيم، إضافة الى ان أعدادهم لا تقاس بحجم المشاركة العسكرية لـ «حزب الله». كما قيل للموفد الروسي، وفق المصادر في «تيار المستقبل» وقيادات في 14 آذار، إن الأطراف اللبنانيين المناوئين لنظام الأسد يشاركون في صورة رمزية، وأن هناك مبالغة في الحديث عن حجم التطوع الذي يبقى تحت سقف نصرة المعارضة من باب الإعراب عن الغضب من المجازر التي ترتكب ضد الشعب السوري، وبالتالي فإن مشاركتهم ليست أبعد من «فشة خلق».  وفي السياق نفسه، سئل بوغدانوف عن مصير التحقيق في ضبط باخرة «لطف الله - 2» وعما إذا كانت هناك جهة تدخلت لقطع الطريق على جلاء الحقيقة من أجل تحديد هوية الجهة التي تقف وراء حمولتها من السلاح. وقيل له أيضاً إن لا علاقة لطرف لبناني بالباخرة وأن 14 آذار كانت أول من طالب بإجراء تحقيق لتحديد من هي الجهة التي أرسلت الباخرة الى ميناء طرابلس، «لكن هناك من يبقي على ملف التحقيق مفتوحاً لاستخدامه ضد قوى لبنانية مناوئة للنظام في سورية». ومع ان بوغدانوف كرر أن لا حل للمأساة في سورية إلا بالعودة الى ما صدر عن مؤتمر جنيف، فإنه في المقابل شدد على أن الأقليات في سورية قد تلجأ الى طلب الحماية في حال شعورها بأن الخطر يتهددها وهذا ما ينطبق على الأقلية العلوية وغيرها.

وكشف بوغدانوف كما قالت المصادر، ان الرئيس المصري محمد مرسي عندما زار روسيا اقترح على نظيره فلاديمير بوتين تشكيل لجنة عربية - إقليمية تتولى الإشراف على إدارة الحوار بين المعارضة والنظام في سورية، على ان تضم إضافة الى مصر، تركيا وإيران ودولة الإمارات العربية المتحدة أو الأردن.

وأكد أن الائتلاف المعارض في سورية رفض الفكرة «وأبلغنا بأن لا فائدة من الحوار مع هذا النظام»، مضيفاً أن المعارضة ليست موحدة في موقفها من الحوار.

وأضافت المصادر أن بوغدانوف ركز في محادثاته على الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية وفي إجراء الانتخابات النيابية، إضافة الى حضّ جميع الأطراف على احترام «إعلان بعبدا» مع ان هناك من قال له من قوى 14 آذار إن الالتزام بهذا الإعلان يتطلب مبادرة «حزب الله» الى سحب مقاتليه من سورية.

لذلك فإن زيارة بوغدانوف، وفق المصادر، تهدف الى رأب الصدع الذي أصاب علاقة موسكو بعدد من الأطراف اللبنانيين بسبب موقفها الداعم للأسد، «وهو حاول ان يقدم بلاده على انها مقبولة لبنانياً، باعتبار ان المنافسة بينها وبين واشنطن على تجميع الأوراق استعداداً للقمة الروسية - الأميركية في حزيران (يونيو) المقبل، والمخصصة للنظر في الوضع في سورية».

وبالعودة الى زيارة وزير الخارجية الإسباني، لا بد من الإشارة، كما قالت المصادر، الى انه ركز في أسئلته على مستقبل العلاقات اللبنانية - اللبنانية، «وهناك من أكد له ان الاختلاف ليس مع المقاومة وإنما مع حزب الله بسبب تدخله في سورية». ونقلت المصادر عن مسؤول لبناني رفيع قوله أمام الوزير الإسباني إن «دور المقاومة يجب أن يكون محصوراً في مقاومة إسرائيل وإنما ضمن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، ولا اختلاف إذا ما بقي دورها في هذا الاتجاه الصحيح، والمشكلة في استخدام السلاح في الداخل وفي حصر المرجعية بالدولة وحدها، إضافة الى دعوة «حزب الله» للجهاد في سورية».

وأكدت أن الوزير الإسباني سمع موقفاً من «14 آذار» تعارض فيه الدعوات التي أطلقت للتطوع من أجل الجهاد في سورية الى جانب المعارضة، مضيفة أن بوغدانوف «سمع عندما تحدث عن تدخل أكثر من طرف لبناني في سورية، موقفاً حاسماً برفض الدعوات الجهادية سواء التي أطلقت من صيدا أم من طرابلس وهذا ما عبّر عنه بوضوح رئيس «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وبالتالي لماذا هذه المساواة؟».

 

سلام: لبنان يمر في مرحلة دقيقة تتطلب وعي الجميع

دعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الجميع الى ان يدركوا دقة المرحلة وخطورتها، من اجل عدم الانزلاق في مخاطر الشحن الطائفي، ومن اجل الحفاظ على الوطن. واستقبل سلام، الاحد، عددا من الوفود الشعبية والرسمية والسياسية والاجتماعية والرياضية، حيث لفت امامهم الى ان "لبنان يمر اليوم بمرحلة دقيقة تتطلب من الجميع وعي مسؤولياتهم في درء الاخطار". وتابع ان هذه المرحلة تتطلب عدم "الانزلاق وراء الخطاب السياسي الذي يمارس كل انواع الشحن الطائفي والمذهبي وبات عبئا علينا وعلى سلامنا ومنعة الوطن".يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، "حكومة المصلحة الوطنية"، على حد قوله في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس "الحزي التقدمي الاشتراكي" جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

تقارير: 8 آذار تؤكد تمسكها بـ"الثلث المعطل" في الحكومة العتيدة

نهارنت/بدأت تتجلى معالم الاختلاف بين الرئيس المكلف تمام سلام وفريق الثامن من آذار، حول تشكيلة الحكومة العتيدة، وبالاخص مسألة "الثلث المعطل". ففي حين تتمسك 8 آذار، بدفع من "حزب الله، بمطلبها الثلث الضامن/المعطّل في الحكومة العتيدة، يؤكد سلام هدفه قيام حكومة يكون للوسطيين فيها الحجم الوازن لضمان انتاجيتها، وفق ما كشفت معلومات لصحيفة "النهار"، الاحد. ولفتت المعلومات الى ان الايام المقبلة قد تشهد تطوراً مهماً في عملية التأليف مع تبلغ سلام "موقفاً موحداً لفريق 8 آذار يتضمن ما يمكن ان يوافق عليه وما يرفضه وتالياً المطالب التفصيلية لهذا الفريق". كما توقعت ان يكثف سلام المشاورات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط. يُشار الى ان تلفزيون "المنار" التابع لـ"حزب الله"، اشار السبت الى رفض فريق 8 آذار ما يطرحه سلام من صيغة للتشكيل على اساس عشرة (وسطيين)، سبعة (8 آذار) وسبعة (14 آذار). يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

سامي الجميل يجدد رفض قانون الـ60: نحن ضد التمديد لأي موقع في الدولة

نهارنت/شدد نائب "حزب الكتائب" سامي الجميل على رفض الحزب اجراء الانتخابات وفق قانون الستين والتمديد لمجلس النواب، آملاً ان يتمكن الرئيس المكلف تمام سلام من التوفيق بين مطالب 8 آذار ومطالب 14 آذار.

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، سئل الجميل عما يُنتظر بعد فشل لجنة التواصل النيابي في التوافق على قانون انتخابي، فقال "بعدما وصلنا في اللجنة النيابية الفرعية الى الحائط المسدود، يجب ان نذهب الى الهيئة العامة لتطرح القوانين على التصويت، والقانون الذي يحظى بالأكثرية يمشي". واوضح انه في حال تمت العودة الى "اعطاء فرصة جديدة للتوافق فستطير الانتخابات، ونحن يهمنا ان تحصل. لذلك يجب الا نتأخر اكثر، ولنذهب الى مجلس النواب ونصوت". كما لفت الى انه من المفروض برئيس مجلس النواب نبيه بري ان يطرح خلال الجلسة العامة، كافة مشاريع القوانين على التصويت وليس فقط مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كا طائفة تنتخب ممثليها).

واذ شدد عدم المضيّ بقانون الستين، قال "هناك قوانين ستطرح على التصويت، ولا بد ان يحظى أحدها بالأكثرية"، رافضاً "التمديد في المطلق وعلى كل المستويات. نرفض أي تمديد لمجلس النواب او لرئاسة الجمهورية او لأي موقع آخر في الدولة". يُذكر ان بري كان قد امهل الكتل السياسية حتى 15 ايار من اجل التوافق على قانون انتخاب، والا فسيدعو الى جلسة عامة للتصويت على مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) الذي اقرته اللجان النيابية المشتركة في ظل مقاطعة "الاشتراكي" و"المستقبل" و"الشخصيات المستقلة".

وفي الملف الحكومي، رأى الجميل ان "هناك نظرتان مختلفتان عند 8 و14 آذار ولا اعرف الى أي درجة سيتمكن الرئيس المكلف من التوفيق بينهما، الاولى تريد حكومة سياسية والاخرى حيادية. ولا اعتقد اننا سنصل الى حل وسط بين الاثنين". صحيفة "النهار"، لفتت للجميل الى ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يرى ان الحكومة يجب ان تكون حكومة انتخابات، وتجري الانتخابات، وهو لن يوقع التمديد للمجلس، فقال الجميل "اذا كان الامر كذلك فليشكل حكومة حيادية ويقنع قوى 8 آذار". واضاف "نحن في الاساس ضد أي حكومة وحدة وطنية، لأن تجربتها كانت فاشلة. لذلك نقول اما حكومة انقاذ يجتمع فيها الاقطاب ويتحملون مسؤولياتهم في هذه المرحلة، وينهون موضوع قانون الانتخابات، او حكومة حيادية مدعومة من كل الأفرقاء، وقادرة على مواجهة الاستحقاقات". يُذكر ان سلام اجرى وما زال مشاورات مع مختلف الافرقاء، لتشكيل الحكومة العتيدة، في حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

صلاة مسيحية مشتركة في سوريا على نية المطرانين المخطوفين

وطنية - دمشق - أقيمت صلاة مشتركة، لجميع الطوائف المسيحية في سوريا، في كنيسة الصليب بدمشق من أجل إحلال السلام فى سوريا وعلى نية الإفراج عن المطرانين متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس بولس يازجي ومتروبوليت حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، اللذين اختطفتهما مجموعة مسلحة لدى عودتهما من مساعدة انسانية من ريف حلب

 

رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين: موقفنا في سوريا قوة للمقاومة والتعاطي بعقلانية في الملفات الداخلية يجنبنا سلبيات ما يحصل هناك

وطنية - أحيا "حزب الله" ذكرى مرور أسبوع على استشهاد محمد جواد ناصيف الزين، باحتفال أقيم في النادي الحسيني لبلدة بافليه الجنوبية، حضره رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، وعدد من الشخصيات الحزبية والاجتماعية والتربوية والثقافية، ولفيف من العلماء، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.

وألقى صفي الدين كلمة قال فيها: "إن المشروع الاميركي في سوريا لا يختلف عن مشروع استهداف لبنان، فنحن كنا دائما نتحدث عن لبنان وتفتيته والفتنة، وقد كان الدور الاميركي على الدوام هو تحريك الفتنة في بلدنا، في الوقت الذي هو غير مضطر فيه لأن يتحدث بصراحة في لبنان أو سوريا أو مصر أو العراق أو أي بلد إسلامي أو عربي، بل يحرك الأدوات الجاهزة والحاضرة، التي كانت دائما كذلك".

أضاف: "إننا كما كنا دائما نتحدث عن هذه الإرادة الأميركية لتخريب لبنان، نتحدث اليوم عن معلومات مؤكدة تشير إلى أن الأميركي أمامه مشروع تخريب وتفتيت وتدمير حقيقي، لا يقف عند حدود سوريا، بل يتعداها إلى العراق وتونس ومصر ولبنان وفلسطين المحتلة، لأن وظيفة الإدارة الأميركية والغرب اليوم، هي التأجيج من أجل التدمير وهو ما يصرح به كبار المحللين السياسيين في منطقتنا والعالم، والرؤية الصحيحة لما يحصل اليوم في سوريا يجب أن تنطلق من خلال هذا الفهم الدقيق للموقف والمشروع الأميركي على مستوى المنطقة، كي لا يكون مقتصرا على ما يحصل في بعض المدن والأرياف السورية".

وتابع: "من الطبيعي جدا ان يكون موقفنا هو مواجهة هذا المشروع الأميركي الغربي، ومن الطبيعي أيضا أن المقاومة التي وفقها الله في أن تحصل على كل هذه الانجازات وكل مواقع القوة، أن تحافظ عليها كما حافظنا على مقاومتنا وسلاحنا وحريتنا وقرارنا في تموز 2006 بالدماء والشهداء والصبر والتضحية"، مؤكدا "الجهوزية التامة في الحافظ على المقاومة في هذه المواجهة الجديدة، كما الجهوزية مقابل الاعداء الذين يتكتلون ويهددوننا في كل يوم". ولفت إلى أن "العدو الإسرائيلي أخذ قبل ايام ذريعة أن طائرة حلقت ليقوم بالتهديد في حين أنه يعرف تماما أن تهديداته هذه جوفاء ولا قيمة أو معنى لها، وهو إن كان يظن أو يتخيل أن حزب الله مشغول الآن بالشأن السوري، فيقوم بالضغط على جبهة الجنوب ولبنان عموما، فإن عليه أن يعرف تماما ان ما يحصل في سوريا لم يشغلنا يوما عن مقاومتنا للاسرائيلي، وعن جهوزيتنا واستعدادنا، كما وأننا اليوم أكثر استعدادا من أي وقت مضى، وإن فكر العدو الإسرائيلي أن يرتكب أي حماقة فإننا جاهزون كل الجهوزية لمواجهته وإنزال الهزيمة به".

وقال: "إننا اليوم في أعلى درجات الجهوزية على مستوى جبهتنا في الجنوب، لأن ما يحصل في سوريا بنظرنا هو استهداف للمقاومة التي يجب أن تكون قوية دائما، وأنه لا يمكن في أي حال من الأحوال ان نغفل عن قوة المقاومة وجهوزيتها، بل نعتقد أن موقفنا في سوريا هو قوة للمقاومة، وأن المواجهة التي تحصل في سوريا تستهدف المقاومة وسلاحها، وأن المعركة واحدة والقضية واحدة والغاية واحدة، وأننا كما انتصرنا هناك سننتصر في كل هذه المواجهات".

أضاف: "إن موقفنا في سوريا لم يكن منطلقا يوما من خلفية طائفية كما يتحدث بعض الجهلاء والادعياء، بل خلفيته وطنية وقومية، وللحفاظ على قضية استراتيجية للأمة وهي فلسطين، وللحفاظ على وحدة الامة ومناعتها وقوتها، وإنها ليست المرة الأولى التي ترفع في وجهنا وسائل الاعلام او خطابات التهويل والشتم والاتهام، وسنثبت من خلالها أن ما ذهبنا إليه هو الصواب وأن ما ذهب إليه هؤلاء هو السراب، كما في تموز 2006، حين تحدثوا كثيرا عن بندقية المقاومة وانزلاقها وانزلاق السلاح"، مؤكدا "أن المقاومة لم تنزلق الآن ولن تنزلق في المستقبل ولا في الماضي، وحين قلتم في عام 2006 أنها تسرعت وانزلقت، جاءت الأيام والأحداث لتثبت أن العدو هو الذي كان يخطط من آذار قبل تموز ولتثبت أن كل ادعاءاتكم كاذبة".

وأردف: "إن المقاومة وبسلاحها دافعت عن وطنها وشعبها وقضيتها ووطنها، وهي تدافع اليوم عن قضيتها وعن المقاومة والشعب والوطن".

وتابع: "أتحدى البعض أن يأتي بأي وسيلة محسوبة علينا، او بخطاب ينتمي الى خط المقاومة والممانعة في لبنان وفي كل المنطقة يتحدث عن الفتنة، في حين أن خطاباتهم مليئة بالشحن المذهبي والطائفي الذي يدعو الى الفتنة ليلا نهارا، وهذا دليل على أنهم يسعون الى الفتنة بإرادتهم، وينفذون المشروع الأميركي، وهو ما يدل أيضا على أنهم ضعفاء، فالذي يسعى الى الفتنة بهذا الخطاب التحريضي بمناسبة أو غير مناسبة، هو ضعيف".

وقال: "لأننا أقوياء لسنا بحاجة إلى خلفية طائفية أو مذهبية، فرؤيتنا السياسية مرتبطة بما حصل ويحصل في المنطقة وما سيحصل فيها، ومن المفيد أن نتحدث بثقة وواقعية عن ان مستقبل منطقتنا بدأ تحديده منذ الانتصارات التي تحققت في ايار 2000، وقد تم تحديده ورسمه بدماء الشهداء وبمقاومتهم، التي صبرت وقدمت التضحيات منذ الثمانينات إلى اليوم، وانطلاقا من هذه الرؤية تعاطينا في الداخل اللبناني بهدوء وروية واستقرار، وحافظنا على الاستقرار في بلدنا، وكنا جاهزين لأن نتعاطى مع أي ملف داخلي بطريقة تحافظ على الحد الأدنى من الوحدة الداخلية والتماسك، في الوقت الذي لا يستطيع أحد أن يقف ويقول إن هناك طموحات عظيمة نريد تحقيقها سياسيا واقتصاديا وامنيا، وكنا إيجابيين في الملفات الداخلية وما زلنا، وننظر بإيجابية إليها".

ودعا إلى "سياسة عقلانية في إدارة هذه الملفات وتجنيب لبنان الارتدادات السلبية لما يحصل في المنطقة، والتعاطي بسياسة عقلانية سواء في تأليف الحكومة، أو في السعي إلى الوصول إلى قانون إنتخابي في الحد الأدنى من الإنصاف، أو في إجراء الإنتخابات بشكل جيد وضمن المهل المحددة. المهم أن تكون هناك عقلانية، وأن يتم الدخول إلى الملفات بعقلانية وليس بإطلاق رهانات خاطئة".

وختم "إن الذي يريد أن يحقق ما عجز عن تحقيقه طوال السنوات الماضية بقانون الإنتخاب، فاشل ومخطئ وواهم، ولا يعرف ما الذي يجري في المنطقة"، مطالبا بإ"نجاز تأليف الحكومة بشكل عاجل وسريع ضمن هذه الرؤية الجامعة التي تحافظ على الثوابت الوطنية، والإسراع في إنجاز قانون إنتخابي، عله يخرج البلد من هذا الضيق الذي يعانيه، فهذا هو المخرج الطبيعي لكل هذه الملفات السياسية، في حين أن التهويلات والإتهامات والرهانات على سوريا أصبح واضحا للجميع أنها لم تبدل في الواقائع السياسية ولم تحل أو تعالج أي مشكلة".

 

عماد الحوت: سياسة الميليشيات التي يتبعها حزب الله مدانة قوى 8 آذار تعرقل مسيرة الرئيس المكلف بهدف الوصول الى الفراغ

وطنية - اعتبر النائب عماد الحوت أن "الصراع الدائر في سوريا سياسي وليس مذهبيا، بين ظالم وبين شعب يطالب بحقه في الحرية والحياة الكريمة". كلام الحوت جاء خلال لقاء جامع نظمته "الجماعة الاسلامية" في بلدة ببنين في عكار، حضره رئيس مكتب محافظة عكار في الجماعة محمد هوشر، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد مراد، رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، عضو مجلس شورى الجماعة في لبنان الشيخ عماد السراج، رئيس بلدية ببنين كفاح الكسار، رئيس رابطة مخاتير القيطع زاهر الكسار وعلماء ومشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس وفاعليات وحشد من أبناء المنطقة. ورأى الحوت أن "سياسة الميليشيات التي يتبعها حزب الله، وخاصة بعدما زج نفسه في قمع الشعب السوري الشقيق، سياسة مدانة أشد الادانة وتأخذ لبنان الى المجهول". وأكد أن "ما يجري في سوريا ثورة مباركة ستنتصر بإذن الله"، وقال: "لن يستطيع مثلث ايران دمشق حزب الله كبح جماح هذه الثورة العظيمة. سلاح حزب الله انحدر في القتال الآثم في سوريا ولم يعد يخيف اللبنانيين، والمسألة باتت تحتاج الى الوقت فقط. ان دماء المسلمين والشعب اللبناني غالية علينا ولن نقبل الاستعلاء، وسنواجهه بمشروع الدولة القوية الرادعة وليس الدولة الهشة". واعتبر ان "الفتاوى الجهادية التي أطلقها البعض اجتهاد نابع من أشخاص وهو غير عقلاني. الشعب السوري يحتاج الى الدعم المادي وحماية اسره في لبنان ولا يحتاج الى المقاتلين، وهذه الفتاوى تخدم حزب الله المتورط في الدماء السورية". وفي موضوع تأليف الحكومة أكد أن "قوى 8 آذار تعرقل مسيرة الرئيس المكلف تمام سلام بهدف الوصول الى الفراغ الكامل في المؤسسات الاساسية في البلد، وذلك بغية القضاء على الطائف وايجاد صيغة جديدة للدستور تمكنهم من السيطرة الكاملة على البلد". ودعا الحوت اللبنانيين الى "الاستفادة من تجارب الماضي والتطلع بعقلانية وبموضوعية لتحقيق المصلحة الوطنية، والى زرع الأمل في النفوس والابتعاد عن الانانيات والعصبيات الضيقة"، مؤكدا أن "الجماعة الاسلامية ستبقى الى جانب المظلومين أينما كانوا وستواجه أي مشروع للفتنة والفساد في الداخل وأي عدوان من الخارج".

 

بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجيفي أحد الشعانين: نحن أبناء السلام والمحبة والحوار ونرفض العنف

وطنية - ترأس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي قداس أحد الشعانين في كنيسة رقاد السيدة العذراء في دير سيدة البلمند البطريركي بمعاونة رئيس الدير عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاسقف غطاس هزيم ومدير مكتب البطريرك الاسقف افرام معلولي، ومشاركة رئيس ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان، وخدمت القداس جوقة المعهد بقيادة جيلبير حنا، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن، النواب فادي كرم ونضال طعمة وغسان مخيبر وروبير فاضل ممثلا بفواز نحاس، الوزير السابق وديع الخازن، قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم وعمداء الكليات، الرئيس السابق لجمعية المصارف عبدالله الزاخم، عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر جورج عطاالله وقادة أمنيين وشخصيات وحشد من المؤمنين. بعد القداس ألقى البطريرك يازجي عظة قال فيها: "نقيم اليوم في كل كنائسنا في الوطن وبلاد الانتشار القداس الالهي في عيد الشعانين، ووجودنا اليوم يعبر تعبيرا صادقا ومحبا عن تضامننا مع بعضنا البعض ونحن نقول بصوت واحد وقلب واحد وصرخة واحدة اننا قوم يريدون السلام، ويبتغون المحبة والعيش بمحبة مع جميع الناس كما كان آباؤنا واجدادنا منذ سنوات طويلة، ونحن اليوم نجدد هذه الاصالة في قلوبنا، وهذه صرخة حق نعلنها لكل الناس ولكل المجتمع الدولي والمحافل الدولية".

أضاف: "كان من المفترض في هذا اليوم، عيد الشعانين ان نرتل افرحي يا بيت عنيا الا ان هناك مخطوفين ومعذبين لاسيما منهم المطرانان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، ونحن اليوم مجتمعون نصلي في هذا القداس كما هناك اناس في بيوتها تصلي لتنجلي هذه الظلمة السوداء، لذلك اقمنا القداس دون ترتيل ورتلنا في الزياح عوض افرحي يا بيت عنيا اني انا عبدك، وهي ترتيلة ابتهالية للسيدة العذراء لتحفظ كل العالم، وذلك خلافا للزياحات التي تقام كل عام" . وشدد على ان "الطلبات السلامية تعبر عن السلام، وليسمع العالم عبر وسائل الاعلام الموجودة بيننا الان هذا النداء، ويصل للجميع، من خلال تعميم رعائي صدر باسم البطريركية وترجم الى سبع لغات، ووزع على كافة الكنائس والهيئات والمحافل كي يتلى في جميع كنائسنا ويصل لجميع الناس ويؤكد اننا ابناء السلام والمحبة والحوار ونرفض كل اشكال العنف".

وفي الباحة الخارجية للدير بعد الزياح، تلا البطريرك البيان التعميمي الصادر عن البطريركية والذي يدعو الى "وحدة الكنيسة والصلاة في هذه الايام، حيث تسيطر الظلامية على منطقتنا، متضرعين الى الله أن يفك أسر المطرانين بولس وابراهيم". بعد القداس استقبل يازجي والمطارنة في قاعة الاستقبال الرسمية النائب نقولا غصن ورئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية المهندس جون مفرج ومنسق "تيار المستقبل" في الكورة ربيع الايوبي وحشدا من المؤمنين.

 

ببشارة الراعي الوجه الآخر لحسن نصرالله  

حسن صبرا/الشراع

لا.. ليس في العنوان اي التباس، بل ان حسن نصرالله الذي أرسل عناصره للعدوان على الشعب السوري، بمزاعم حماية شيعة سوريا من ثورة شعبها على الهمجي الحاكم، هو الذي سبب إحالة قرى الشيعة السوريين الى ركام نتيجة إقحامها في قتال غير عادل بين شعب سوريا وحاكمه الوحش. ولو كان نصرالله، الذي يزعم حرصه على شيعة سوريا نصحهم بأن يقفوا على الحياد.. على الاقل.. او انه امتنع عن ارسال شبيحته للعدوان على الشعب السوري من داخل قراهم لمنع عنهم الكوارث التي جلبها بتحويل بيوتهم ومزارعهم الى مستودعات ذخيرة ومحطات إطلاق صواريخ ومدفعية، فحـوّلها الى ركام، بعد ان كانوا يعيشون مع مواطنيهم السوريين بوئام طيلة اكثر من ألف عام.

بشارة الراعي الذي ارتضى لنفسه ان يكون مبعوثاً لبشار الاسد لدى فرانسوا هولاند، زاعماً ان هذا الوحش مستعد للحوار مع المعارضة، ليختم حديثه الغريب، بأن بشار ليس أسوأ من في سوريا.. مصمم ايضاً على تحويل المسيحيين السوريين الى كيس ملاكمة او دشمة مدفع يطلق الوحش أسلحته الفتاكة من خلفها، ليجيء الرد على الوحش بالاسلحة البدائية ليدفع المسيحيون ثمن تمترس النظام الهمجي خلفهم.

كل الناس أدركت ان الوحش يحتمي بالمسيحيين (والعلويين وغيرهم) في عدوانه على الشعب السوري، الا بشارة الراعي مصمم على أخذ المسيحيين في سوريا الى مصير شيعة بلاد الشام.. فهل ان الراعي هو أفضل المسيحيين؟

لم يستوعب بشارة الراعي فكر من سبقه من عقلاء الموارنة، في مقدمتهم البطاركة العظماء بولس المعوشي، ومار انطونيوس بطرس خريش ومار نصرالله بطرس صفير، بالتعايش مع المسلمين أغلبية هذا الشرق، فركض الى حلف مع أقلياته، مقلداً مجنوناً تافهاً اسمه ميشال عون.. وهذا هو عيبه الاول، بعد ان ارتضى الراعي ان يكون مبعوثاً للوحش واسمه بشار الاسد.. عيبه الثاني.. عـلّـه لن يكون الاخير.

غير ان الاخطر ان بشارة الراعي كحسن نصرالله.. بوعيهما او بدونه، والامر سـيّـان يجلبان دب الحرب الدائرة ضد الشعب السوري، الى كرم الشعب اللبناني الذي لما يشف بعد من الحروب التي بدأت حين قرر وحش سوريا الاكبر حافظ الاسد ان يحتل لبنان بناء على نصيحة الصهيوني القذر هنري كيسنجر، الذي وعد حافظ بأن يقيم امبراطورية تمتد من خليج العقبة الى ميناء الاسكندرون، شرط ان يحتل لبنان ليمسك برقاب مسلميه ومسيحييه ومنظمة التحرير الفلسطينية.

فهل يدرك بشارة الراعي خطيئته المنافية تماماً لنهج السيد المسيح عليه السلام ليروح الى المجرم بشار داعماً، ويحمل منه تكليفاً الى فرنسا محاولاً ثني رئيسها عن دعم الشعب السوري للخلاص من الهمجي الذي يقـتّـل في ابنائه؟ هل يدلنا بشارة الراعي الذي من المفروض ان يتحدث بنهج السيد المسيح الى حالة واحدة وقف فيها عيسى بن مريم الى جانب همجي واحد طيلة دعوته السمحة الى السلام؟

مرة اخرى، بشارة الراعي هو الوجه الآخر لحسن نصرالله، فهذا الاخير يزعم انه يحمل راية الامام الحسين الذي خرج للعدل وروح الاسلام وكل دين.. فإذا يزيد بن معاويه يقتله.. وهذا هو نصرالله معتدياً على شعب سوريا دفاعاً عن يزيد العصر.. وريث يزيد قاتل الحسين.

 

حسن نصرالله آخر أمين عام لحزب الله، نصرالله: الوداع

حسن صبرا/الشراع

لا لن يتم حـلّ حزب الله، بل ستتحول مهماته من العمل العسكري البحت الى العمل السياسي فقط، واذا تحدثنا عن العمل السياسي، فلن يكون ثمة دور لحسن نصرالله!!! لماذا؟ عودة الى الاصل.. فقد جاء نصرالله لمهمات محددة.. صحيح انها اخذت وقتاً طويلاً نحو عشرين سنة، وصحيح انها شهدت أحداثاً جساماً.. منها مقتل ابنه هادي، ومنها القتال لسنوات طويلة على جبهة المقاومة ضد العدو الصهيوني، حتى إرغام العدو على الانسحاب، بعد قناعة هذا العدو، بأن البقاء في لبنان لا جدوى منه، ولم يكن في نية هذا العدو يوماً الاستمرار في لبنان، كما في الجولان او في الضفة الغربية والقدس في قلبها.. لذا كان الانسحاب منه في ايار/ مايو 2000 هو احد وعود ايهود باراك الانتخابية التي أنجحته فنفذها. أحداث جسام تحـمّـل فيها اللبنانيون التضحيات البشرية والخسائر المادية والاقتصادية، وهـزّ الامن وضرب الاستقرار، والتبعية لقوات الاحتلال الاسدي، وانهيار واستباحة مؤسسات الدولة، وإهانة الكرامات، وهجرة الكفاءات، ومحاولة ترفيع صغائر البشر، وإبعاد كبارهم، وسيادة العهر السياسي والقضائي والامني بكل عناصره البشرية والخلقية.

كلها تحت عناوين المقاومة والممانعة.. وكان رمزها اللبناني هو حسن نصرالله، حين راح حافظ الاسد يبيع للسوريين واللبنانيين والعالم البضاعة الوحيدة التي ظل يتاجر بها، ليحتفظ بشرعية السلطة في بلده.

كان احتلال لبنان هو الانجاز الاوحد لحافظ الاسد.. وابنه الغبـي، وكان القتال ضد العدو الصهيوني هو الانجاز الأوحد لحزب الله وحسن نصرالله.

هرب الاحتلال الاسدي من لبنان بمقتضى القرار الدولي 1559، وبدماء رفيق الحريري وثورة الارز في 14/3/2005.

فقد حسن نصرالله شرعية قتاله ضد العدو الصهيوني منذ انسحابه من لبنان في 24/5/2000، فسارعت ايران لاستدراج اسرائيل للعدوان على لبنان في 12/7/2006 بواسطة عماد مغنية وتابعه نصرالله، علها تمدد لشرعية وجود حزبها في لبنان بقيادة حسن نصرالله.. فكان النصر الالهي.. وهو في النتيجة الموت البطيء للحزب وشعاراته حتى استحال عبئاً على لبنان واللبنانيين، فافتعل عدوان 7 ايار/ مايو 2008 ليقول نحن هنا.. لكنه كان اصبح قوة احتلال.. كم مـرّ مثلها على هذا الوطن.. وانتهت كلها الى اندثار.

بدأ العكس العكسي لحزب الله، بعد ان فقد شرعية وجوده المسلح، خاصة وانه كان ممنوعاً من استخدام القتال ضد العدو الصهيوني..

وهكذا بدل ان ينتقم لمقتل قائده عماد مغنية عند أسياده في دمشق في 12/2/2008، راح يقاتل اللبنانيين بدءاً من عدوان 7 ايار/ مايو من العام نفسه راحت اسرائيل تقـتّـل في عناصره القيادية المكلفة بمهمات عدوانية هنا وهناك.. ولا يجرؤ الحزب على الرد سوى بخطابات عنترية حنجورية من كل منابر الحسينيات من معمميه ونوابه وأمنييه.

ترهل الحزب حتى نجح الامن الوطني اللبناني بكشف عشرات أجهزة التجسس الصهيونية، وما من شبكة الا وكان على رأسها قيادي أمني او سياسي في الحزب المذكور، وكلهم من أصحاب الحناجر العالية ضد الوطنيين اللبنانيين، وكلهم من أصحاب الايادي السوداء الملطخة بدماء الشرفاء اللبنانيين.

ترهل الحزب حتى بات مصدر زرع وتصنيع وترويج للمخدرات وعصابات الترهيب والخطف والتشبيح والموبقات في لبنان.

استفاق اللبنانيون الى ان هذا الحزب الذي انشأته ايران لمقاتلة اسرائيل لتمسك به ورقة فلسطين، قتل من اللبنانيين الشيعة اكثر مما قتل من الاسرائيليين، قتل من اللبنانيين الشرفاء اكثر مما قتل من الصهاينة، والآن يقتل من السوريين في اشهر، اكثر مما قتل من محتلي الجولان طيلة نشأته.

هذه هي الكارثة التي ستنهي حزب الله عسكرياً، وبقرار من ايران.. نعم يستخدمه الحرس الثوري الايراني كمشروع عنصري شعوبي ايراني ضد العرب والمسلمين.. لكن مرشده خامنئي يدرك قبل غيره انها معركة الرمق الاخير قبل الهزيمة.

لن ينتصر حزب الله على الشعب السوري، المنتفض ضد أسياد نصرالله في دمشق من الارهابيين الهمج.

أسقط نصرالله وحزبه راية الحسين إماماً، ورفعوا عار بشار الأسد وحشاً، خافوا على العار أن يمحى، فكان لهم دماء السوريين مداداً.

لم يجلب نصرالله وحزبه العار للشيعة فقط بل ها هم يقتلونهم في لبنان وسورية، كما ذهب هذا الحزب يقاتل شيعة العرب العراقيين، لأنهم عرباً، ويقاتلون أهالي عربستان الشيعة لأنهم عرباً..

حزب تحول من مهمة قتال الصهاينة إلى قتال العروبة.. تحت عنوان مذهبـي.

إذا كان مبرر استمرار هذا الحزب عسكرياً، هو الدفاع عن الشيعة أينما حلّوا، أليس من واجبه أن يرى أين مصلحة الشيعة في استمرار قتال كل العالم غير الشيعي؟

أليس من واجبه أن يسأل الشيعة إذا كانوا يريدون هذا المصير؟

أي جريمة يرتكبها هذا الحزب، إذا حصر الشيعة بين من يحاربه في سورية ليقفل بوابة لبنان الشمالية الشرقية، وبين من لا يجرؤ على قتاله في الجنوب والبقاع الغربي.

ما هي مصلحة الشيعة أن يكونوا معزولين في لبنان عن أهله وعن جغرافيته، وأن يكونوا عرضة للطرد من كل دار عربية وأجنبية بعد ان ورطهم الحزب في مهمات قذرة، وشعارات عنصرية.. ومصير هو مصير اليهود في مجتمعاتهم المغلقة؟

ما هي مصلحة الشيعة في لبنان تحديداً في أن يكونوا عرضة لإرهاب القاعدة، أليس حزب الله هو من يستحضر الدب إلى كرمه؟ ولماذا يقاتل حزب الله والنظام الإيراني العالم كله بأجساد الشيعة.

هذا هو حال الشيعة في لبنان (وسورية) بسبب سياسة إيران التي ينفذها حسن نصرالله..

لن ينتصر حزب الله على الشعب السوري وهذا الشعب الذي يهزم أشرس همجي مر على وجه الكرة الأرضية منذ بدء الخليقة وجعل هولاكو وتيمورلنك وكاليغولا ونيرون وهتلر والقذافي يبدون ملائكة أمام همجيته.

لن يسمح لهذا الحزب أن ينتصر عليه.. مهما اعتمد التوحش الذي يأخذ فيه دروساً من أسياده في طهران وآل الأسد.

هنا ينتهي دور حسن نصرالله، بهزيمة نكراء أمام إرادة الشعب السوري البطل، جالباً العار لحزبه والشيعة على هذا الموقف اللاإنساني الشريك ليزيد في قتل قيم الإمام الحسين الخارج على الظلم والعدوان والفساد.

يهزم حزب الله في سورية.. يهزم حسن نصرالله في لبنان.. وينتهي دور الحزب عسكرياً.. ليس لأن الشعب السوري سيلاحقه انتقاماً من عدوان الحزب على أرضه وشبابه فقط، بل لأن النظام الإيراني بأخلاقياته المعروفة سيطوي صفحة القتال مكرهاً مهزوماً ليحمل المسؤولية لحسن نصرالله، ليضحي به قتيلاً أو منفياً أو ضيفاً سجيناً في إحدى حوزات قم العلمية لينساه الناس لفترة.

بعدها سيجيء أمين عام جديد لحزب الله الجديد.. إذا أرادت إيران استمرار وجودها سياسياً مطواعاً في لبنان بعد هزيمتها في سورية.

كثيرون يقولون ان إيران بعد خسارتها الهمجي في سورية ستعوض عنه بهمجي آخر في لبنان كما العراق..

لكن منطق الأمور ان هزيمة النظام الإيراني في سورية سيتبعها حكماً هزيمة أيضاً في لبنان والعراق تحديداً..

انتظروا ليس اسم الأمين العام الجديد لحزب الله الجديد.. وقد يكون نكرة، وقد يكون مفاجأة.. فحسن نصرالله هزم كل رفاقه داخل الحزب عندما جاؤوا به من معهد التدريب الاستخباراتي في إيران لقيادة أداة النظام الارهابي في لبنان. وحسن نصرالله الذي صنع في إيران حاولوا تلميعه في لبنان متقدماً على كل اقرانه في الحزب المذكور، مع مواد أولية رافقته لتصنع له صورته المعروفة.. لذا تم تصفية كل من حوله وفي كل مستويات الحزب كي يكون الوحيد الأوحد.. فإذا انتهى كأمين عام بمواصفات الصنعة الفارسية، كان هو آخر أمين عام لحزب الله كما يعرفه اللبنانيون، بحثاً عن أمين عام جديد لهذا الحزب بحلته الجديدة.. على وقع الهزيمة أمام أبطال الجيش السوري الحر وشعب سورية العظيم.   

 

القاعدة والنصرة في سورية: إفشال الثورة  ودور القاعدة في سورية لا يخدم الثورة بل يخدم مخططات النظام وأعداء سورية

الشراع / بقلم: محمد خليفة

*دور القاعدة في سورية لا يخدم الثورة بل يخدم مخططات النظام وأعداء سورية

*علاقات القاعدة بالاستخبارات السورية والإيرانية قديمة وفصول التعاون متعددة من العراق الى لبنان !

*النصرة: بعد سقوط الأسد سنحارب الديموقراطيين والعلمانيين واليساريين لنقيم دولة اسلامية

بينما كان وزراء خارجية الثمانية الكبار يستعدون للاجتماع في لندن يوم الاربعاء في العاشر من نيسان/ ابريل الجاري, وكان وفد يمثل المعارضة السورية برئاسة رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو قد جذب الأضواء بوصوله للمشاركة الجانبية بدعوة من الرئاسة البريطانية, قام تنظيم ((القاعدة)) بعملية مدوية سرقت الأضواء من المعارضة وقضت على الآمال بالحصول على سلاح للثورة أو تحسين الموقف الدولي منها. ففي توقيت مبيت ومريب أعلن قبل يوم من القمة من يسمي نفسه أمير إمارة العراق الاسلامية أبو بكر البغدادي ((انه آن الاوان للإعلان أمام الجميع أن ((جبهة النصرة)) امتداد للإمارة الاسلامية في العراق وجزء منها)).

وجاء في بيان على مواقع التنظيم ((ان ((القاعدة)) ساعدت في تأسيس ((جبهة النصرة)) ودعمها بالمال والسلاح والتدريب بالاضافة لإمدادها بأعداد من الكوادر والخبرات كانت تنشط ضمن التنظيم في العراق)).

وفي اليوم التالي، يوم قمة لندن قامت ((النصرة)) بعملية مرادفة قضت على ما تبقى من أمل لدى المعارضة السورية إذ بايع مسؤول ((النصرة)) في سورية أبو محمد الجولاني الشيخ أيمن الظواهري أمير ((القاعدة)) وأعلن انضمام تنظيمه السوري للتنظيم العالمي. جاءت العملية دعماً لمواقف الدول المعادية للثورة السورية كروسيا، أو الرافضة لتسليحها كأميركا وألمانيا. وقدمت خدمة كبرى لبشار الأسد الذي ادعى منذ سنتين انه يقاتل ((القاعدة)) والمجموعات الارهابية , وطالب العالم بمساعدته للقضاء عليها. لم تقتصر آثار التصريحات على قمة الثمانية والمستوى الدولي بل امتدت للساحة السورية وأثارت عواصف غاضبة, فندد بها الجيش الحر وكثير من قوى المعارضة, وتبادلت الأطراف اتهامات بشأن سكوتها سابقاً عن دور ((القاعدة)) و((النصرة)) وتأمين التغطية السياسية لها, وخاصة جماعة الإخوان المسلمين .

ما قامت به ((القاعدة)) ومشتقاتها في سورية والعراق كان إذن عملية مدبرة بإحكام لتقويض صدقية قوى الثورة السورية السياسية والعسكرية المعتدلة التي اعترفت بها غالبية دول العالم ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري بديلاً عن نظام الأسد لأن هذه القوى أنكرت طوال عامين وجود ((القاعدة)) في سورية, وأن ((النصرة)) ليست منها, وان اتهامات أميركا المتكررة لها ذرائع لتبرير تخاذلها في سورية.

في ضوء نتائجها الضارة يمكن اعتبارها إذن عملية مدمرة بلا قنابل ولا دماء تذكر بعمليات التفجير التي نفذتها في سورية, وكان معظمها مضبوطاً بتوقيت سياسي لا مصادفة فيه, فهي تزامنت إما مع وصول مراقبين أجانب, او انعقاد جلسة لمجلس الأمن أو للجامعة العربية, وكانت النتيجة دائماً تقديم دليل على مزاعم السفاح وتبرير قتله الوحشي لشعبه. من هذه الناحية لم يكن ما وقع الاسبوع الماضي مفاجئاً, لكنه فتح الحديث بوضوح عن دور ((القاعدة)) في سورية وعن أهدافها الحقيقية وعن مستقبلها.

لماذا ((القاعدة))) في سورية..؟

منذ بداية ظهورها أواخر2011 في سورية لم تنطل هوية ((جبهة النصرة)) على غالبية المراقبين, ولا أهدافها, ومن المستفيد منها, فقد كانت عملياتها في الغالب تخدم النظام. وعلى سبيل المثال لاحظ المراقبون انه حين وقع تفجيرا دمشق الكبيران في 23/12/2011 مستهدفين حسب الرواية الرسمية فرعاً أمنياً ومبنى استخبارات أمن الدولة اتهمت السلطات بعد دقائق تنظيم ((القاعدة)) بشكل يثير الريبة, مما دفع مراسل قناة ((العالم)) الإيرانية حسين مرتضى (بحسب بريد الاسد الإلكتروني المسرب) لنقل نصيحة من حزب الله والحكومة الإيرانية توصي بالتروي حفاظاً على الصدقية!! وكان الخطاب السلفي المتشدد لهذه الجبهة يعزز القناعة بأن المستفيد منها النظام لا الثورة. فأجهزة النظام عملت بجد ودأب منذ الاسابيع الأولى للثورة على تحوير طبيعة ومسيرة الأحداث من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة, ومن حراك شعبـي لأجل الديموقراطية والكرامة والاصلاح إلى تحرك طائفي متطرف وعنفي. ومن انتفاضة وطنية داخلية إلى مؤامرة خارجية. وفي الحالات الثلاث لم يكن هناك أفضل من إقحام ((القاعدة)) لأن وجودها سيؤدي حتماً إلى عزل الثورة وإبعاد العالم عنها ويؤجج مخاوفه منها, ويثير رعب الطوائف السورية المسيحية والعلوية والدرزية, ويبعدها عن الثورة, وقد يؤدي لإشعال حروب طائفية, ويعزز مقولة النظام إنه حامي الأقليات ويعطي صدقية لتصريحات رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد المبكرة لـ((نيويورك تايمز)) التي هدد فيها اسرائيل والغرب من مغبة الضغط عليهم, وقال إن البديل عنهم هو ((القاعدة)) والمجموعات السلفية الإرهابية. ويبدو ان الفكرة لقيت استحسان الإيرانيين والروس أيضاً سيما ان ((وزير الدفاع عن نظام الأسد)) سيرغي لافروف صرح مرات بأن معلومات بلاده تؤكد أن الإسلاميين المتطرفين هم من يحرك الأحداث في سورية, وأن سيطرتهم على السلطة يهدد أمن روسيا والعالم. أجمع الثلاث إذن على دعوة اللاعب السري المحترف لدخول الساحة بعد تأكدهم أن الثورة استعرت ولم يعد ممكناً إخمادها, وهذا ما كان بفضل علاقات قوية قديمة بين استخبارات النظامين السوري والإيراني مع ((القاعدة)). وهذه العلاقات حقيقة ساطعة تعرفها الجهات المختصة في المنطقة والعالم, وتعددت الأدلة عليها خلال ثلاثة عقود تقريباً. والهدف هو تغيير حقيقة ما يجري, وقد سجلت هذا التحول الصحف الغربية الكبرى مراراً إذ نشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأميركية في 25 تموز/ يوليو 2012 تقريراً حول الدور المميت الذي تؤديه ((القاعدة)) في سورية، مستغلة حالة الإنفلات التي تعاني منها البلاد، وتدفق المقاتلين والسلاح على سورية من دول الجوار, ونقلت عن الإستخبارات الغربية والأميركية ان مقاتلي ((القاعدة)) ساعدوا بفاعلية في تغيير طبيعة الصراع في سورية بفضل الأسلحة التي أدخلوها عبر العراق، ومن خلال تنفيذ عمليات نوعية كالقنابل المفخخة والعمليات الانتحارية، وهي تكتيكات قتالية زادت حدتها مؤخراً ونجحت في تحقيق أهداف عديدة. وأضافت الصحيفة ان ((الأدلة تتزايد حول تحول سورية إلى مغناطيس للتطرف السنّي، بمن فيهم الذين ينشطون تحت راية القاعدة)).

العلاقات السرية بين دمشق وطهران و((القاعدة))

لا أحد يعلم بالضبط كيف ومتى بدأت العلاقات بين نظام الأسد و((القاعدة)), ولكن المؤشرات تدل أنها بدأت مع إنشاء ((القاعدة)) نهاية الثمانينيات حين كانت أفغانستان مفتوحة لكل أجهزة الاستخبارات العالمية. ويبدو أنها قويت حين كانت قيادة التنظيم مقيمة في السودان مطلع التسعينيات مستفيدة من العلاقات الحسنة للنظام السوري بحليفه السوداني من ناحية وبكون إحدى زوجات اسامة بن لادن سورية من الساحل وبعض أبنائه يقيم فيها باستمرار. لم يلحظ المحللون أي إشارة في خطابات بن لادن وجماعته لنظام دمشق, لا تهديداً ولا تنديداً, كما هو الحال مع الأنظمة العربية الأخرى كالمصري والسعودي والأردني. وعندما بدأت هجمات ((القاعدة)) على الأهداف الغربية في العالم وفي السعودية في منتصف التسعينيات بدأت الإتصالات الأولى بين طهران و((القاعدة)). وأثبتت إيران قدرتها على تجاوز العقبات المذهبية والايديولوجية بينها وبين ((القاعدة)) كما نجحت مع ((حماس)) و((الجهاد الاسلامية)) ومنظمات سنية أخرى في لبنان وفلسطين, وأدى السوريون دور العراب فيها. وكان الكاتب الأميركي المعروف سيمور هرش نشر في مجلة ((نيويوركر)) صيف 2003 تقريراً سرد فيه تفاصيل التعاون الوثيق بين الاستخبارات السورية والأميركية. وكشف أن الأميركيين اطلعوا على آلاف الملفات السورية السرية بخصوص عناصر ((القاعدة)) في دول أوروبا!. وأشار التقرير إلى فضل الاستخبارات السورية في إفشال عمليتين ضدّ القوات الأميركية واحدة ضدّ الأسطول الخامس في البحرين، والثانية ضدّ هدف في كندا. وقال إن السوريين أدهشوا الأميركيين بقدرتهم على اختراق منظمات ذات صلات وعلاقات بتنظيم ((القاعدة)) .

أما الوثيقة العلمية الأهم التي سلطت الضوء على علاقات طهران ودمشق بـ((القاعدة)) فهي دراسة أعدها دانيال بايمان لمؤسسة (IHS) لاستشارات الدفاع والمخاطر بعنوان ((تحالف مستبعد: علاقة إيران السرية بتنظيم القاعدة)) والكاتب أستاذ في برنامج الدراسات الأمنية في جامعة ((جورج تاون))، ومدير للأبحاث في مركز ((سابان)) لسياسة الشرق الأوسط بمؤسسة ((بروكينجز))، وتتناول الدراسة علاقة الطرفين من حيث طبيعتها وتطورها ومظاهر التعاون والصدام فيها. وأوضح بايمان أن إيران تضفي عليها نوعاً من السرية لكيلا تخسر تأييد الشيعة ولا تستفز الغرب, وأكد ان إيران قدمت دعماً عسكرياً لـ((القاعدة)) في أفغانستان قبل 2001, وهو ما اعترف به سيف العدل, أحد قادة ((القاعدة)), وفتحت أراضيها لمعسكرات تدريب لها بعد ضربة نيويورك 2001 ووفرت ملاذات آمنة لمئات من مقاتليها الفارين من أفغانستان, وبعضهم من قادتها, وأمَّن أسرة بن لادن, وما يزال الأمر على هذا النحو للآن. أما الفترة الذهبية فكانت أثناء الاحتلال الأميركي للعراق, حيث شكلت إيران جسراً لانتقال ((القاعدة)) من أفغانستان إلى العراق. اما الجسر الثاني فهيأته كما هو معروف سورية لآلاف المقاتلين من بلدان عربية واسلامية. بل إن سورية خلقت شخصيات اسلامية سنية من مواطنيها دعوا علانية للجهاد في العراق ونظمت قوافل المتطوعين, وما ظاهرة (أبو القعقاع) إلا مثال, وهي ظاهرة مستحيلة الظهور بدون حضانة الاستخبارات السورية, وقد اغتيل الرجل في حلب بطريقة تلفزيونية عام 2007, وقيل تفسيراً لقتله ان الذين أوجدوه تخلصوا منه حين انتهت مهمتة لأن بقاءه يشكل خطراً عليهم لما يعرفه من أسرار.

ومن الأدلة الساطعة أيضاً على علاقة الأجهزة السورية بـ((القاعدة)) واشتقاقاتها في المنطقة علاقتها التي افتضحت ايضاً عام 2007 في لبنان إثر أحداث مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين عندما كان السوريون يريدون توتير الأجواء في لبنان رداً على طردهم منه, وتهرباً من استحقاق المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. في تلك الحادثة توجهت اصابع الاتهام لدمشق فرد السفير بشار الجعفري نافياً تورط بلاده وقال إن متشددين يقاتلون قوات الجيش اللبناني أودعوا السجن في دمشق قبل سنوات قليلة لصلتهم بتنظيم ((القاعدة)) وسيعاد اعتقالهم إذا عادوا, وأكد أنهم حوكموا بالسجن ثلاث أواربع سنوات لأنهم لا يقاتلون لمصلحة فلسطين بل لمصلحة ((القاعدة)) والمريب في الحادثة العقوبات المخففة للمدانين, وبعضها كان سنتين فقط بينما يحكم بعشر سنوات على أي سوري في جرائم أهون من القتال مع ((القاعدة)) بكثير!

علاقة ((القاعدة)) إذن بكل من النظامين السوري والإيراني مثبتة وواضحة عبر أكثر من عقدين, وتطورت بحكم المصلحة البراغماتية وليس بحكم المبادىء. وهي اقوى بين الاستخبارات السورية و((القاعدة)) مما هي بين الإيرانيين والتنظيم نظراً لحرج كل من هذين في افتضاح علاقته بالآخر, فهي شاذة جداً بسبب هوة التناقضات العقيدية. اما بالنسبة للسوريين فليست كذلك, ولذلك تطورت في العراق, ثم ترسخت في لبنان, وها هي تبلغ ذروتها في الساحة السورية.

كثيرون يدعمون القاعدة في سورية!

إن دور ((القاعدة)) ونشاطها في سورية بعد ان حسمت الثورة موقفها من نظام الأسد ولم يعد لهذا امل في إخمادها بالبطش أصبح ((حاجة ماسة)) لا مجرد خيار. ولا شك أبداً ان تنامي دور ((القاعدة)) في سورية فعل فعله العميق في عزل الثورة وصرف أنظار العالم عنها وإضعافها وخلط الأوراق وتخويف الطوائف منها في الداخل وفي المنطقة وما يزال السبب الرئيس في منع تسليحها. لقد استعمل الأسد ((القاعدة)) فزاعة مرعبة للجميع, مما وحد صف الطائفة العلوية من خلفه, وكذلك أثار مخاوف الطوائف المسيحية من تكرار ما حصل لأشقائهم في العراق من التنظيم نفسه, وأثار حفيظة الدروز, وكذلك الأكراد بعد حادثة ((رأس العين)) فضلاً عن انه ما يزال بحاجة ماسة لها لتفتيت سورية وإشعال الفتن الطائفية بل والمذهبية تهيئة لمناخ تقسيم سورية والاتجاه الى مشروع الدويلة العلوية. لقد خطط الأسد وأجهزته لهذه اللعبة الدموية التدميرية بعناية ولكن جميع قوى الحراك الثوري شاهدوها بالعين المجردة منذ أن كانت الثورة في بدايتها في شهرها الرابع في حمص بخاصة.

استخدم الأسد حزب الاتحاد الديموقراطي الكوردي وسلحه وأطلق عنانه ليثبت حالة التقسيم بدءاً بالمناطق الكوردية ولكن الهدف المضمر هو الوصول لانفصال المناطق العلوية. وكذلك استخدم ((القاعدة)) وأطلق لها العنان لتغذي الفتنة والتفتيت والاقتتال بين السوريين إلى مداه الأقصى. إذ إن جبهة النصرة لم تخفِ أبداً ان حربها مع نظام الأسد ليس إلا الحلقة الأولى من مشروعها, وأنها ستقاتل بعد سقوطه القوى العلمانية واليسارية والديموقراطية ووصفت الجيش السوري الحر بأنه جيش كافر. أي بعبارة أخرى ستقاتل الشعب السوري وقواه الحية كافة لأنها ترفض ثقافته وتعترض على أهدافه التي أجمع عليها ممثلة بإقامة دولة مدنية ذات نظام ديموقراطي تعددي.

وإذا كانت هذه الحقائق مفهومة بالنسبة للمحلل ولقوى الثورة السورية فإن ما لم يتضح بالدرجة نفسها هو أن أطرافاً عديدة جداً من اللاعبين الاقليميين والدوليين صارت لهم مصلحة قوية في تغذية ((القاعدة)) وتدعيم وجودها ودورها في سورية, وهذه عينات منها على سبيل الذكر لا الحصر:

أولاً- تركيا باركت ورعت دخول ((جبهة النصرة)) وغضت الطرف عن تدفق المقاتلين اليها عبر حدودها, وتدفق السلاح الثقيل اليها دون بقية الأطراف, بل تعاونت معها في جبهة رأس العين, ولم يعد سراً ان مقاتلي الجبهة وصلوا الى البلدة الكوردية عبر الأراضي التركية. ويعتقد المراقبون أن تركيا أرادت تخويف أميركا بعد أن لاحظت تنامي الدعم الأميركي للأكراد في شرق سوريا مما سيشكل خطراً جديداً على أمنها القومي, فردت لها التهديد بأشد منه.

ثانياً- بعض الدول الخليجية هي التي مولت وسلحت الجبهة لمحاربة النفوذ الشيعي في سورية, ونشر الفكر السلفي, رغم معرفتها بأنها ذراع لـ((القاعدة)).

ثالثاً- يبدو إن إسرائيل لم تقلق لتزايد وجود ((القاعدة)) في سورية بالقرب من حدودها لأن هذا الوجود تحت السيطرة من ناحية, وهو من ناحية اخرى يذكي نار الصراعات الاثنية والمذهبية والأهلية في سورية, ويحقق ما تصبو اليه من تمزيق للبلد الأكثر تهديداً لها, سيما وإنها لم تتعرض مرة واحدة لضربات ((القاعدة)), وكأنها لا تندرج في قائمة اعدائها!

رابعاً- هناك دول غربية كثيرة تشاطر اسرائيل نظرتها, وتعتقد أن بعض ((القاعدة)) يحقق مصالح استراتيجية لها أثمن مما تنطوي عليه من أخطار, في صدارتها تفتيت سورية.. أو إنهاكها لفترة طويلة على الأقل!

خامساً- تستطيع روسيا أن تبرر موقفها المعادي الصلف من الأزمة السورية والذي سبب لها إحراجاً شديداً على المستوى الدولي.

لهذه العوامل الدولية وجدت ((النصرة)) سهولة ظاهرة في وصولها الى سورية ونموها وتضخمها إلى الحد الذي جعل لديها قوة عسكرية وبشرية لا يستهان بها. وليس سراً ابداً ان لدى ((النصرة)) أسلحة نوعية وثقيلة لم تتوافر للجيش الحر أو غيره من الفصائل فكيف وصلتها..؟ ومن أين..؟ وليس سراً أن ((النصرة)) وحدها حصلت على بعض السلاح الكيماوي.. فكيف تسنى لها بينما لم يستطع الجيش الحر الذي ينتشر على رقعة أوسع من سورية ولا سيما في ريف العاصمة أن يغنم شيئاً من هذا السلاح الاستراتيجي الخطير..؟

((القاعدة)), وأداتها ((جبهة النصرة)), هما وسيلة أعداء الثورة السورية جميعاً لإفشال الثورة السورية وأهدافها الوطنية السلمية وبناء سورية جديدة قوية عصرية, وإغراق سورية في بحر من الدماء وتدمير بناها الأساسية وتفتيتها وتحقيق مشروع / مشاريع الدويلات الطائفية والعرقية الصغيرة.

 

الزواج السياحي" في زمن الإخوان: اتّجار بالبشر ودعارة مقنّنة

القاهرة ـ سلامة عبد اللطيف/لبنان الآن

في قرى "الحوامدية" المطلّة على نهر النيل، والتي تقع على نحو 30 كيلومترًا جنوب القاهرة، التي تفوح منها رائحة الفقر المدقع، ليس غريبًا أن تصطف سيارات فارهة غالبيتها تحمل لافتات "جمرك" أو "سياحة" عند نواصي الشوارع المتهالكة. ورغم أن شيئاً على الإطلاق لا يوحي أن تلك السيارات تعود لقاطني الحوامدية، إلا أن لتلك الظاهرة أسبابها المرتبطة بسماسرة "الزواج السياحي".

فأثرياء الخليج يقصدون الحوامدية، خصوصاً في موسم الصيف، من أجل إتمام زواج عرفي لمدة محدّدة نظير مبلغ مالي زهيد يحصل السمسار على جزء منه والبقية لأسرة الصبية التي غالباً ما تكون بكراً لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، ليستمتع بها ثري في عمر أبيها خلال إجازته في مصر.

في السنوات الأخيرة قبل ثورة "25 يناير"، كافحت منظمات المرأة وحقوق الإنسان في مصر للقضاء على تلك الممارسات، عبر مسارات عدّة، منها مسيرات توعية في المناطق المشهورة بـ"التزويج السياحي" للحديث عن أخطاره، وسنّ قانون يُجرّم توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين الثامنة عشرة. لكن تلك الجهود تراجعت بعد الثورة وعادت تلك الممارسات بوتيرة أكبر، تحت وطأة الأزمة الاقتصادية وضعف السلطات المحلية، فضلاً عن التحايل على القانون من خلال طلب إعادة "تسنين" الصبية والحصول على شهادة موثّقة تدل على أن عمرها يتجاوز ثمانية عشر عاماً بتقرير طبي.

ظاهرة "الزواج السياحي" الآخذة في النمو في محافظات مصر وقراها، رصدها التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي حول الإتجار بالبشر، الذي قدّر عدد تلك الزيجات بالمئات، وذكر أن "فتيات قاصرات يدخلن في زيجات مؤقتة من سيّاح عرب خليجيين أثناء فترة الصيف مقابل أموال"، معتبراً أن "الفتيات القاصرات يعانين الاسترقاق الجنسي والعمل الإجباري كخادمات".

رئيسة اتحاد نساء مصر الدكتورة هدى بدران قالت لموقع "NOW" إنّ الفقر هو العامل الرئيسي لتفشّي تلك الظاهرة، مؤكدةً أن "الزواج السياحي" نوع من "الرقّ أو بيع المرأة". وأوضحت أنّها التقت حالات عدة لـ"زوجات الصيف" بعضهن أنجبن وجاهدن للوصول إلى الزوج لكن من دون جدوى.

وقد تضطر ضحايا "الزواج السياحي" إلى ترك رضيعها أمام إحدى دور رعاية الأيتام أو الأطفال بلا مأوى، لئلا تتحول إلى "منبوذة" حتى وسط أفراد أسرتها الذين سبق أن باعوها.

وقالت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان لـ"NOW" إن "أشكال الرقّ والعبودية تطورت في بعض الدول لتأخذ غطاء شرعيًا، ومنها الزواج الصيفي الذي انتشر في قرى كثيرة في مصر، وليس بالحوامدية فقط، تحت مبررات الفقر وغيرها"، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان تتزوّج الفتاة أكثر من مرة في فترة بسيطة من دون التزام بشهور العدة، ما قد يسبب اختلاطاً في الأنساب.

ورأت أبو القمصان أن بعض الإسلاميين يريدون "تحويل الفقراء إلى مخزن للموبقات، نتاجر بهم في سوق المتعة، والزبون شخص يريد تعدد الزيجات أو زواج المتعة"، لافتة في هذا الصدد إلى ظاهرة زواج اللاجئات السوريات في مصر. وتلك قصة أخرى، فمساجد كثيرة غالبيتها تتبع السلفيين في القاهرة وفي مناطق معروفة، خصوصاً عند أطراف العاصمة، تروّج لزواج اللاجئات السوريات تحت مسمى "زواج الستر"، في مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تتخطى ألف جنيه مصري (نحو 150 دولاراً).

وبعدما تفاقمت الظاهرة ووصل الأمر إلى اعتبار تلك الزيجات التي تخطت 12 ألف زيجة "نخاسة"، خاطب المجلس القومي للمرأة وزيري الداخلية اللواء محمد ابراهيم والعدل المستشار أحمد مكي لاتخاذ خطوات لوقف تلك الظاهرة، وعدم استغلال ظروف اللاجئات السوريات السيئة. واعتبر المجلس أن تلك الزيجات "إتجار بالبشر وانتهاك لحقوق الإنسان".

وقال المجلس في بيان إن زواج السوريات في مصر يتم مقابل 500 جنيه أو أكثر قليلاً تتقاضاها الزوجة، لافتا إلى أن تلك الظاهرة منتشرة في مدن 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة والعاشر من رمضان ومحافظات الإسكندرية، والدقهلية، والغربية، وقنا، وأن عددها تخطى 12 ألف حالة زواج خلال عام واحد.

لكن المتحدث باسم وزارة العدل المستشار أحمد سلام قال إن الاحصائيات الرسمية لدى الوزارة تشير إلى أن عدد حالات زواج المصريين من سوريات بصورة رسمية منذ أول يناير 2012 وحتى نهاية مارس الماضي بلغت 170 حالة زواج فقط، ما يشير إلى أن آلاف الزيجات التي تتم بين المصريين واللاجئات السوريات لا تُوثّق رسميًا، ويكتفي فيها الطرفان بعقد عرفي أو حتى إعلان الزواج من دون تحرير عقد.

المفارقة أن تلك الزيجات التي لا توثيق لها يُروّج لها ويرعاها الشيوخ السلفيون وعادة ما تتم في "المساجد". ورأت عضو المجلس القومي للمرأة عزة هيكل أن هذه الزيجات "إتجار بالبشر"، وقالت لـ"NOW" إن الأمر "دعارة مقنّنة تتحمل الدولة مسؤوليتها".

 

الشيخ صبحي الطفيلي... الضمير الشيعي الحر

داود البصري/السياسة

قديما قيل : جزى الله المصائب كل خير , لأنها تظهر العدو من الصديق!  ولعل هذه المقولة الحكمة تنطبق على واقعنا العربي المؤسف, وعلى حالة التشابك الخطيرة بين الرؤى والأفكار والتطلعات وحتى المذاهب والطوائف , وحيث أسفرت التدخلات الخارجية والهجمة الإيرانية العقائدية والفكرية على الشرق العربي عن صور مؤسفة من التردي والانحطاط والتراجع الحضاري, وتغليب المصالح الأنانية, وتحريف حتى الأفكار النقية والدوافع الإنسانية لأهداف ومصالح ذاتية بحتة , ولعل الثورة السورية الكبرى التي دخلت عامها الثالث بزخم دموي شديد , وبهجمة عدوانية متوحشة سافرة من قبل نظام القتلة السوري , قد شكلت ساحة واسعة للاختبارات والتجارب للقيم والحقائق والمواقف ولمعادن الرجال وأصالتهم .لقد إاتف حول النظام السوري وهو يمارس حرفة القتل الشامل وتقطيع الأوصال والإبادة البشرية الممنهجة حلفاؤه الطبيعيون وفي طليعتهم النظام الإيراني الذي يعتبر دمشق بمثابة خط الدفاع الأول عن تخوم طهران نظرا الى علاقات العمل التخادمي الواسعة التي رسمها مع النظام السوري طيلة ثلاثة عقود ونيف من السنين , وكذلك وقفت "مافيا" الروسية بكل جبروتها وأسلحتها مع ذلك النظام الذي كان يعتمد دائما وأبدا في كل أزماته الداخلية وبدءا من عام 1970 على الدعم الروسي, ومنذ أيام الاتحاد السوفياتي الراحل , أما مجاميع الأحزاب الطائفية التي تدور في الفلك الإيراني في العراق ولبنان, والخليج العربي خصوصا, فهي لا تملك من أمرها شيئا سوى اتباع أوامر ونواهي الولي الإيراني الفقيه , فحلاله حلال ليوم القيامة وحرامه كذلك, وقد رأينا وتابعنا تدفق الميليشيات الطائفية العراقية على تخوم الشام وتشكيلها لعصابات "أبوالفضل" وغيرها من فرق "الشبيحة" والمرتزقة دفاعا عما أسموه ضريح السيدة زينب "رض"! وكأن المعركة في دمشق مع الأضرحة والمزارات, وليست مع نظام طاغ وباغ وقاتل ولص لا علاقة لأهل بيت النبوة به وبجرائمه! ولكن حالة "حزب الله" اللبناني ذي المرجعية الإيرانية وتحت قيادة حسن نصر الله تشكل وضعا خاصا ضمن الرؤية المذهبية والطائفية للصراع في الشام , فالحزب الذي كانت له شعبية في الأوساط العربية والإسلامية بسبب حالة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي للبنان وتعديات الآلة العسكرية الإسرائيلية على لبنان وشعبه , قد فرط بكل رصيده الكفاحي لدى الشعوب الإسلامية, وداس على سمعته الطيبة بعد أن انخرط في الحرب القذرة ضد الشعب السوري وثورته الشعبية , بل وتحول ليكون رأس حربة ولمركز عمليات تعبوي متقدم في الدفاع عن النظام, وفي استئصال مناوئيه من احرار الشام بذرائع وحجج غير مقبولة ولامنطقية, وتفتقد للمصداقية فضلا عن ابتعادها الفظ والمؤسف عن التبريرات الشرعية , والكارثة في موقف "حزب الله" لا ترتبط بمواقف ذلك الحزب فقط , بل تنعكس, للأسف, على عموم العلاقات مع الطائفة الشيعية الكريمة في العالم الإسلامي والضرر المؤسف الذي أصاب تلك العلاقة التكاملية بسبب التبعية الكاملة ل¯ "حزب الله" للمواقف والرؤى والتوجهات الإيرانية حتى أضحى الحزب بمثابة النسخة العربية المزيدة والمنقحة للحرس الثوري الإيراني! مما أدى بالتالي بحكم طبائع الأمور لبروز تصنيفات ومواقف طائفية متعصبة لا يرضى عنها أحد ولا تتناسب إطلاقا مع مبدأ الوحدة الإسلامية والتعالي على الصغائر من الأمور .

لقد شوه "حزب الله" بعدوانيته وانحيازه مواقف الشيعة وأساء لسمعة وكرامة المذهب الشيعي الحر , وحرف حقائقه وتجاوز على تاريخه الطويل والحافل في مقاومة الطغاة والبغاة, وسخر إمكاناته ورهن مواقف الطائفة وربطها بمصير نظام فاشي متلاش لاعلاقة له بالإسلام السني أو الشيعي, وهو النظام السوري المجرم , فكان من الطبيعي في ظل حدة التشابك أن تظهر أصوات شيعية حرة ترفض ما يحدث وتدافع عن نقاء وأصالة التشيع العربي البعيد عن المؤثرات الصفوية المريضة الشعوبية الحاقدة التي شوهت المذهب بأموالها وأعطياتها ومصالحها القومية المغلفة بإطار الشعارات المذهبية , وبرز دور الأمين العام الأسبق ل¯ "حزب الله" في أول مراحل تأسيسه الشيخ صبحي الطفيلي في رفض عدوان النظام السوري وشجب التورط الكبير ل¯ "حزب الله" في قتل السوريين وذبحهم مما أدى الى خسائر فظيعة بين صفوف مقاتلي الحزب نفسه الذين يسقطون في معركة ليست معركتهم ولا تشرفهم ولا تليق أبدا بأن تنسب لأتباع أهل بيت النبوة "ع".

لقد تحول صوت الشيخ صبحي الطفيلي الشجاع والحر ليكون ايقونة حقيقية في تبرئة الشيعة الأحرار , وصمام أمان في نزع فتيل التوتر والحقد الطائفي , وفي أن يكون صوتا للعقل والمنطق في وضع غاب فيه العقل واختفى المنطق وتلاشت الحقائق, وتم التشويه الكامل لمواقف الشيعة الأحرار الذين لا يمكن لهم أبدا خيانة تراث أهل البيت الإنساني الخالد , وخيانة مواقف ورؤى إمام المتقين سيدنا علي بن أبي طالب "كرم الله وجهه وأرضاه" في قتال الفئة الباغية وفي الدفاع عن المستضعفين .

صوت الشيخ الطفيلي ينبغي أن يتم التركيز عليه باعتباره الصوت الحر الشيعي السائر على منهاج النبوة وتراث أهل البيت , فالطفيلي ليس حالة استثنائية أو شاذة, بل إنه الحالة الصحيحة والتوجه الصحيح وصمام الأمان لمنع فتنة سوداء أشد سوادا من قطع الليل المظلم وهي لن تبقي أو تذر , فليسحب حسن نصر الله "زعرانه" ويرعوي لطريق الحق , وينصاع للعقل والمنطق وينحاز لأهل البيت بدلا من الانحياز المخجل والمعيب للفئة الباغية التي تصر على استئصال السوريين وإبادتهم.

الشيعة الأحرار على شاكلة الشيخ صبحي الطفيلي لا يمكن أبدا أن يكونوا زمرا من العملاء و"الشبيحة", فالحق أحق أن يتبع , فأما الزبد فيذهب جفاء. وما ينفع الناس يمكث في الأرض. ولا عزاء للعملاء والمنافقين.

* كاتب عراقي

 

الأسد حتى 2014؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

على الرغم من تجاوز نظام الأسد الخطوط الحمراء التي رسمها الرئيس الأميركي باستخدامه الأسلحة الكيماوية فإن موقف الإدارة الأميركية لا يزال مترددا ومرتبكا، حيث تقول التسريبات الأميركية، إن أوباما يريد التأكد بشكل كامل من أن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية بالفعل، على الرغم من التأكيدات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية، فلماذا إذن هذا التلكؤ الأميركي؟ قبل الإجابة لا بد من رواية ما سمعته من مسؤول عربي كبير قبل أسابيع، حيث سألته: «ما الذي يجعل حزب الله يتورط في الدفاع عن الأسد وكل المؤشرات تقول إنه خاسر؟ لماذا يخاطر الحزب هكذا؟»، قال المسؤول العربي مجيبا: «ما يفكر فيه الحزب وأنصار الأسد عموما هو أن اتفاقا ما سيتم من فوق رؤوس العرب ينجم عنه نجاة النظام حتى لو سقط بشار الأسد نفسه». وقبل الشروع في ماهية هذا الاتفاق الذي يمكن أن يمرر «من فوق رؤوس العرب»، فلا بد أن نتذكر، ووفق التسريبات الأميركية الأخيرة على خلفية استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية، أن الرئيس أوباما يتحرك الآن وعينه على اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي، وعليه فلماذا يتردد أوباما، وكيف يمكن أن يكون شكل هذا الاتفاق الذي قد يمرر «من فوق رؤوس العرب»؟ القراءة المحتملة تقول إنه قد يسعى الرئيس أوباما للجوء لأسهل الحلول للأزمة السورية، وإن كان لا يوجد هناك حلول سهلة، إلا أنه قد يكون أوباما يخطط للانتظار حتى الانتخابات السورية القادمة في عام 2014، وهنا قد يقول قائل: كيف؟ الانتظار للانتخابات السورية القادمة يعني فرض الحل السياسي، فإما أن ينتصر الثوار على الأسد من الآن حتى الانتخابات القادمة، ودون تدخل أميركي حقيقي، وإما أن يحل موعد الانتخابات، وحينها تضعف حجة حلفاء الأسد، حتى مع إعلانه عن نيته الترشح للانتخابات القادمة، فحينها سيكون من السهل على الأميركيين الضغط على الروس والإيرانيين للقبول بانتخابات لا يشارك فيها الأسد، وخصوصا أن عدم مشاركته لا تعني سقوط أو رحيل النظام، بقدر ما تعني رحيل الأسد وحده. وبذلك يفوت الأميركيون على الروس فرصة تحقيق ثمن باهظ مقابل رأس الأسد، وكذلك تطمين، أو تحييد الإيرانيين دون الجلوس معهم على طاولة تفاوض، وتطمين لإسرائيل أيضا مفاده أنه حال رحيل الأسد الحامي للحدود في الجولان، فإن النظام لن يسقط، وبالتالي فلا فوضى في سوريا على غرار ما حدث في العراق بعد الغزو، ومن شأن ذلك بالطبع طمأنة حزب الله، كما أنه من شأن هذا الحل الانتظار لانتخابات 2014، وتفويت الفرصة على «القاعدة» وجبهة النصرة، وفق المنطق «الأوبامي»، كما يحد من حجم التخوف على مستقبل الأقليات. هذه هي القراءة الوحيدة للتردد الأميركي، فأوباما انتظر عامين تقريبا في الأزمة السورية، فما الذي يمنع ألا ينتظر عاما آخر؟ وقد يقول قائل هنا إن في هذه القراءة تشاؤما وإيغالا في نظرية المؤامرة! أتمنى ذلك!

 

شربل خليل يرد على مهاجميه: يا أوباش إنزعوا الصلبان وضعوا " سيف النصرة"!

رد شربل خليل على الحملة التي استهدفته، بعد إقدامه على السخرية من البطريرك الماروني المتقاعد الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بالآتي: تساويتم مع "جبهة النصرة" يا "أوباش" الفايسبوك و التويتر. طلبتم إعدامي دون محاكمة، طلبتم شنقي في ساحة ضيعتي، طلبتم ذبحي و قطع رأسي أمام الشاشات.. و تضعون الصلبان على صفحاتكم ! ما الفرق بينكم و بين سفّاحي "جبهة النصرة" ؟ أنتم بألفاظكم الجاحدة والمجرمة والبذيئة من تهينون البطرك و الكنيسة و الصليب، يا من تتاجرون بشعاراتنا المسيحية و أنتم أبعد ما يكون عن تعاليم سيّدنا المسيح.. نعم إسمي شربل و مار شربل شفيعي و هو رفيق دربي وبشفاعته لن تنال منّي حملتكم المسعورة يا أوباش . إنزعوا الصلبان عن صفحاتكم و ضعوا مكانها "سيف النصرة " واخرسوا..

 

جعجع وصبرا

اسعد بشارة/الجمهورية

لم يأتِ الاتصال الذي أجراه رئيس الائتلاف السوري جورج صبرا برئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع من فراغ. فالعنوان ليسَ على قاعدة التشارك في أخوة الانتماء الديني العابر للحدود، بل هو من صنع الثورة السورية خلال سنتين من تغييرٍ جذري في العلاقة بين لبنان وسوريا، ومن تمهيد لبناء مستقبل ما بعد الأسد، الذي يحتلّ فيه المسيحيون في لبنان وسوريا موقعاً لن يكون إلّا على قياس مشاركتهم في التغيير التاريخي الذي تشهده المنطقة، وقد كان لجعجع بصمة واضحة وغير مترددة منذ البدايات، في الانتساب إلى الربيع العربي الذي ستعبر من خلاله المنطقة، مخاضاً عسيراً إلى الحرية.  أراد جعجع أن يستكمل ما بدأه في احتفال حلّ حزب "القوات" بعد فترة قصيرة على اندلاع هذه الثورة. هنّأ صبرا بتكليفه رئاسة الائتلاف السوري، وهو تكليف يعكس الصفة الغالبة لهذه الثورة، التي لن تكون إلّا النموذج النقيض للنظام، بمعنى أنها ثورة معظم السوريين في وجه نظام دكتاتوري يظلم الشعب السوري بكل طوائفه. قال جعجع لصبرا إن "هذه الثورة ليست سنيّة ضد الطوائف الأخرى، فالسنّة ليسوا بالمعنى الشامل مضطهدين من النظام أكثر من المسيحيّين والطوائف الأخرى، فمن يشاركون النظام ظلمه هم من كل الطوائف، وبالتالي فهذا النظام يضطهد سوريا كبلد ويضعها في السجن الكبير".  وحيّا جعجع مشاركة مسيحيّين سوريّين كثر في الثورة، داعياً إياهم إلى "أن يشاركوا مع أخوتهم في المواطنية في الثورة، ليكونوا كبقية السوريين شركاء فاعلين وحقيقيّين في صنع مستقبل سوريا، لأنّ تاريخهم شاهد عليهم، فهم من أهم أصول هذا الشرق، وهم من ساهم بنهضته، وعليهم أن يلعبوا دورهم في صناعة تحوله نحو الحرية، ولا يعتقد أحد أن المسيحيين هم خارج هذا التحول، فكما قادوا مع شركائهم النهضة العربية، سيكونون اليوم في طليعة المنخرطين في التحول التاريخي الجاري في المنطقة".

 

بيضون: اذا اراد " الجنرال" حماية النظام السوري فليرسل جبران باسيل وآلان عون

اكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "حزب الله" متورط في معركة خاسرة في سوريا، فيما اشار الى انه اذا اراد النائب ميشال عون حماية النظام السوري فليرسل الوزير جبران باسيل والنائب آلان عون ليقفوا امام المقاتلين في سوريا. وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل": "إن الرأي العام الغربي يرفض المجزرة التي تحصل في سوريا، ولكن الموقف الاميركي يشجع (الرئيس السوري بشار) الاسد، ومن ورائه خصوصا ايران وروسيا، على التمادي أكثر في الجريمة". اضاف: "كنت أتمنى ان لا يتم استقبال نائب وزير الخارجية الروسي الموفد الرئاسي لمنطقة الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف في لبنان، خصوصا من قبل قوى "14 آذار" لأنه يمثل سياسة شريكة بالجريمة التي تحصل في سوريا والتي تطال اللبنانيين". وتابع بيضون: "السياسات الايرانية تختبئ وراء المذهبية، هم يحاولون الايحاء ان هناك صراعا سنيا شيعيا في المنطقة، وهذا غير صحيح، فالصراع هو حول من مع السياسات الايرانية ومن هو ضدها". وشدد على ان "ايران لا تحترم سيادة الدول، وهي تتحالف مع طوائف وتسلّحها ضد الدول التي تتواجد هذه الطوائف فيها".

وقال: "يبدو ان السياسة الايرانية في سوريا أدركت انها لم تعد قادرة على حماية النظام السوري، والورقة البديلة هي الحد من الخسائر، ويبدو ان هناك تفكيرا بانشاء دويلة علوية شيعية، اي اسرائيل ثانية في المنطقة، هذا التفكير يتبلور". اضاف: "ان تورط "حزب الله" في القتال في سوريا يلغي الدولة اللبنانية، فالانطباع اليوم في العالم أنه لا يوجد دولة لبنانية. "حزب الله" متورط في معركة خاسرة وبقضية غير عادلة لا من الناحية الدينية ولا من الناحية الشرعية ولا من الناحية القانونية. حماية نظام الاسد هي جريمة وليست قضية".وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال بيضون: "يبدو ان الفريق الآخر يريد تكرار ما قام به مع الرئيس نجيب ميقاتي ليقوم به مع الرئيس المكلف تمام سلام، كما يريد فرض الاسماء والحقائب والثلث المعطل. غلطة الرئيس سلام الكبيرة هي أنه رضي أن يدخل بلعبة الموفدين، موفد لرئيس مجلس النواب نبيه بري وآخر للنائب ميشال عون وثالث لـ"حزب الله". لعبة الموفدين هي لعبة إدخال سلام بعملية تصعيب للشروط تمنع تشكيل الحكومة".

اضاف: "يجب على تمام سلام ان يقول للفريق الآخر أنه اذا كان يريد حكومة سياسية يجب أن يكون بيانها الوزاري اتفاق بعبدا، وبالتالي على "حزب الله" الانسحاب من سوريا وإلا لا يتمثّل في الحكومة".

تابع: " اذا اراد عون ان يحمي النظام السوري، ليرسل نحو 2000 شخص من "التيار الوطني الحر" الى سوريا للقتال، وليرسل الوزير جبران باسيل والنائب آلان عون ليقفوا امام المقاتلين، لماذا يريدون حماية نظام الاسد بدم آخرين؟ ليحموه بدمهم". وشدد على ان "حزب الله" لن يسمح بتشكيل حكومة تطلب منه الانسحاب من سوريا، مشيراً الى ان "الرئيس بري هو لاجئ لدى حزب الله ولا قرار مستقل له".

وختم بيضون بالقول: "الفريق الآخر يريد ان يحصل التمديد لمجلس النواب ليأخذ شرعية لتدخله في سوريا".

 

من طهران إلى بيروت والاحتفالية بزيارته أين تُصرَف الرسائل التي حملها بوغدانوف؟

روزانا بومنصف /نهارنت

تابعت مصادر ديبلوماسية غربية باهتمام زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف للبنان والرسائل التي حملها في كل المحطات التي توقف عندها في لقاءاته مع غالبية الافرقاء السياسيين اللبنانيين، ولا سيما تلك التي عقدها مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ووفد من الحزب اقام له مأدبة غداء على شرفه، ولو انها تترقب الايام المقبلة من اجل استيضاح مضامين اللقاءات التي عقدها الديبلوماسي الروسي وابعادها. الا ان الاستناد الى العناوين والمواقف التي اعلنها بوغدانوف يبدو طبيعيا باعتبار ان زيارته لبيروت سبقتها زيارة اخرى لطهران حيث التقى مسؤولين على نحو يحمل على الاستنتاج انه لم يكن ليطلق مواقف محددة من العاصمة اللبنانية لو لم يختبر صداها في طهران ايضا. ومن المهم معرفة مدى تأثير الموقف الروسي في ما أعلنه موفدها عن تحفظ بلاده عن مشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا الى جانب النظام ودعمها "اعلان بعبدا" الذي يتحدث عن تحييد لبنان عن الازمة في سوريا، وخصوصا ان استقبال بوغدانوف حظي باحتفالية كبيرة من القوى الحليفة للنظام السوري، غير معهودة، تذكي الانطباعات بان هذه القوى تستقوي بالدعم والحضور"الحليف" لموسكو في هذه المرحلة الدقيقة. ومن المفيد بالنسبة الى هذه القوى تغذية الموقف الروسي بما يساهم في استمراره الى جانب النظام. والصورة مهمة ايضا لهذه القوى، الى حد كبير، من اجل عدم ظهورها مستفردة في ظل ما يجري في المنطقة، أو انها جزء من محور متكامل يجد صداه في موسكو ايضا، وخصوصا انه يستعان بالموقف الروسي من اجل تأكيد استمرار تمتع النظام السوري بالمناعة التي تكفل له البقاء في موقعه، على رغم كل ما يجري وعلى رغم كل المواقف الغربية التي تطالب برحيله.

 الا ان المهم بالنسبة الى هذه المصادر هو الموقف الذي عبّر عنه بوغدانوف في موضوع تحفظ بلاده عن مشاركة الحزب في الحرب الى جانب النظام، وهو الاول من نوعه نظرا الى ان روسيا تمتنع في شكل حازم عن ادانة كل ما يتصل بالنظام، ان لجهة تدخل ايران القوي الى جانبه ومن ثم دخول "حزب الله" علنا في الحرب السورية الى جانب عدم ادانتها استخدامه صواريخ "سكود" ضد شعبه، او قصف الطيران للمناطق السورية بل على العكس استمرار تمسك موسكو بان استمرار مدها النظام بالسلاح انما يدخل في اطار اتفاقات سابقة، وهي اسلحة دفاعية ضد مخاطر خارجية. ويبدو لمصادر سياسية التقت بوغدانوف ان موضوع تدخل الحزب الى جانب النظام امر يحرج روسيا في ظل ادانتها بقوة الدعم الخارجي لمعارضي النظام السوري ومدهم بالاسلحة، وخصوصا ان تدخل الحزب يمكن ان يرتب على لبنان تداعيات خطيرة وعلى المنطقة ايضا، علما انها تواجه مناخا عدائيا من دول المنطقة لدعمها النظام وحمايته، بما في ذلك توفيرها مع ايران فرص مده بالمساعدة العسكرية والمالية. وبحسب هذه المصادر، فان روسيا لا يناسبها، على عكس ما يذهب اليه النظام السوري او ايران من خلال توسيع الازمة السورية والعمل على امتدادها في اتجاه الدول المجاورة بما يعرض المنطقة ككل للاشتعال، انتقال الحريق السوري الى لبنان وفق ما لمح اليه الرئيس السوري بشار الاسد نفسه لدى استقباله وفدا من الشخصيات والقوى الحليفة له في لبنان. فالتدخل الايراني، ثم تدخل الحزب الذي يبدو قرارا ايرانيا "قسريا"، يرى كثر انه محرج للحزب اولا نظرا الى عدم امكان تبريره فعلا، في ظل المنطق الذي رفعه الحزب خلال ثلاثين عاما، ويحرج منطقه حول المقاومة كما ان الصورة التي وزعت عن زيارة السيد نصرالله لطهران ولقائه مرشد الثورة علي خامنئي، فيما نفى الحزب لمصادر ديبلوماسية غربية حصول الزيارة ككل، امر مربك لهذا المحور الداعم للنظام الذي يضم الى روسيا الصين وايران. ولذلك، السؤال هو الموقف الروسي المرحّب به في هذا الاطار، اي التحفظ عن مشاركة الحزب في الحرب السورية ودعم "اعلان بعبدا"، والذي يلتقي فيه مع الدول الغربية والعربية، هل يمكن صرفه في السياسة الداخلية ام لا؟ وكيف، ما لم يكن التأثير الروسي غير فاعل، شأنه في ذلك شان عدم فاعليته في اقناع الرئيس السوري بالحل السلمي واتفاق جنيف؟

في اي حال، وفيما تركز بعض الاهتمام الداخلي على زيارة بوغدانوف، توقفت اوساط سياسية عند المواقف الاميركية، ولا سيما تلك التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما عطفا على الضجة التي أثيرت عن كشف الاستخبارات الاميركية استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية على نطاق محدود ضد شعبه. اذ قال الرئيس الاميركي ان "استخدام دمشق لاسلحة الدمار الشامل سيعتبر تجاوزا لمزيد من الخطوط الحمر، وان الازمة في سوريا ستكون طويلة الامد ولن تحل بين ليلة وضحاها". ويعني ذلك ان النظام سبق ان تجاوز خطوطا حمرا تم السكوت عنها. ومع ان هذا الموقف الاميركي سبق ان عبّر عنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري على اثر فشل احد لقاءاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول سوريا، فان هذه الاوساط تتساءل ما اذا كان في امكان اي زيارات روسية او سواها ان تبقي لبنان قادرا على التعايش مع ازمة طويلة الامد على حدوده، والنجاة بذلك، او بالحد الادنى من الاضرار.

 

بوغدانوف ومأدبة "حزب الله"

احمد عياش /النهار

 الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي يغادر لبنان اليوم كانت مهمته الرئيسية هنا على الرغم من كثرة اللقاءات التي عقدها هي ابلاغ قيادة "حزب الله" رسالة موسكو التي تحث على سحب الحزب قواته من سوريا بلا ابطاء خشية امتداد الحريق السوري الى لبنان مما يحشر موسكو أكثر بكثير مما هي محشورة في سوريا. أما "حزب الله " الذي لا بد وانه يعلم مسبقا بمضمون الرسالة فقد سعى الى تلطيف الاجواء في المأدبة العامرة التي أقامها على شرف المسؤول الروسي الذي يتمتع بألوان الطعام اللبناني كلما زار لبنان. لكن حفاوة المأدبة لم تلغ الرسالة التي أبلغت. لكن حاملها الروسي يعلم ان تأثيرها لا يتجاوز حدود عبارة "وما على الرسول إلا البلاغ". أما متسلّم الرسالة، أي "حزب الله"، فأكتفى بإشعار الوصول. أما تنفيذ مضمونها فهو متعذر لأن العنوان البريدي الفعلي للرسالة يجب ان يكون طهران لا بيروت باعتبار ان قوات "حزب الله" تقاتل في سوريا بأمر من ولي الفقيه الايراني ولا داعي للشرح أكثر.

ما في جعبة بوغدانوف ايضاً، والذي سمعه بعض من التقاهم، ان الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا لا يبدو واعداً. فالولايات المتحدة الاميركية لا تبدو مستعدة لابرام أي تفاهم مع روسيا يستجيب لمستقبل الامور في سوريا التي وفّر نظامها الحالي بقيادة بشار الاسد فرصة مهمة امام الكرملين لمغادرة صقيع العزلة في المراحل الاولى من الربيع العربي الى "المياه الدافئة" في الصراع الدولي الذي تولّده حرب سوريا. لكن ما لم يقله بوغدانوف امام من تحدث اليهم هو ان "سلة المطالب" التي تريد موسكو ان تحققها عطّلت كل المبادرات لانهاء محنة سوريا. في المقابل، لا تبدو واشنطن في عجلة من أمرها لملاقاة مطالب روسيا الغارقة مثل ايران ومثل "حزب الله" ومثل "القاعدة" في المستنقع السوري الذي بات "حرب فيتنام" الايرانية - الروسية. لا بد ان عاقلا في "حزب الله" سيدرك ان هذه الحرب حوّلت الحزب الى جيش احتلال اسرائيلي في سوريا وحوّلت الهرمل الى مستعمرة نهاريا التي كانت اسرائيل أيام حربها على لبنان تستخدم أي خدش على جدران المستعمرة لتبرر الامعان في عدوانها، تماما كما يفعل "حزب الله" مع جدران الهرمل. وربما كان الحزب يتمنى لو ان الرئيس رفيق الحريري ما زال حيّا لعله يرتب "تفاهم نيسان" سوري يوفر تغطية للحزب كالتي وفرها "تفاهم نيسان" الشهير عام 1996 والذي ناضل الحريري لاخراجه دوليا الى حيز الوجود كي تواصل المقاومة كفاحها لتحرير جنوب لبنان عام 2000. لكن هيهات ان تتحقق هذه الامنية. وكان من الافضل لهذا العاقل ان يبقى  صامتا ويهتم بالتمتع مع بوغدانوف بطيبات المأدبة!

 

الاعتذار غير وارد لدى سلام: لا استدراج وموقفي في الوقت المناسب

سابين عويس/النهار

 ينتظر الرئيس المكلف تمام سلام في الـ ٤٨ ساعة المقبلة الجواب النهائي لقوى ٨ آذار عن النقاط العالقة في شأن الحكومة. وفي الحالين، تبدو المراوحة سيدة الموقف في ظل عدم بروز أي معطيات جديدة.

فالعقدة الاساسية التي وضع النائب ميشال عون في واجهتها تمثلت في إصراره على ان تكون الحصة الوازنة في الحكومة له ولحلفائه اي ١٠ وزراء بدلا من ٧ كما كان طرح سلام والقائم على تشكيلة من ٢٤ وزيرا موزعة على اساس ٧-٧-١٠، اي ٧ لـ ٨ آذار و٧ لـ ١٤ و١٠ للكتلة الوسطية التي تضمه الى جانب رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط.

ومرد الرفض انه لا يضمن لها الثلث المعطل ولا يعكس حجم تمثيلها في البرلمان كما ترفض احتساب سلام ضمن الكتلة الوسطية بل ضمن 14 آذار.

لكن سلام متمسك بموقفه وتؤكد مصادره انه سيواصل مشاوراته لأن الامر في حاجة الى عناية والمساعي جادة.

وعن الثلث المعطل تؤكد مصادره ان كل المواضيع لا تزال مطروحة ولا شيء نهائي رافضة الحديث عن تعقيدات في ظل انفتاح الرئيس المكلف على كل الافرقاء.

وفي انتظار رد ٨ آذار، بدأت اسماء المرشحين المحسوبين على رئيس الجمهورية وسلام تتوضح، ومن بينها الوزراء السابقون: سمير مقبل وخليل الهراوي وزياد بارود وغالب محمصاني وكان طرح على الوزير السابق الياس سكاف لكنه اعتذر لرغبته في الترشح للنيابة.

وطرح كذلك من ضمن الحصة الوسطية اسم الوزير السابق جان عبيد والمحامي وسيم منصوري (من حصة الطائفة الشيعية).

وتحاول قوى ٨ آذار إستنفاد الوقت لاحراج سلام، وكذلك يفعل هو من خلال إعطائه الوقت اللازم مستنفدا بذلك كل الجهود، ليس ليتراجع بل ليمضي في صلاحياته حتى النهاية. ولا يخفي سرا عندما يقول امام "النهار" انه مستمر في هدفه الرامي الى تأليف حكومة إنتخابات إنطلاقا من إقتناعه بأن أي كلام يصدر عنه مخالف لذلك سيعطي إشارة سلبية بأن لا انتخابات.

ويرفض مقولة ان ما يحصل يهدف الى استدراجه، ويقول انه لم يمض على بدء المشاورات اسبوعان، وهي حركت الامور وحققت تقدما ولا تزال في اطار الأخذ والرد.

ويضيف: "في لحظة ما سيكون لدي موقفي وسأعلنه في الوقت المناسب".

ولا يرى عارفو الرئيس المكلف في موقفه تراجعا مشيرين الى ان تعويل قوى ٨ آذار على استنزافه لن يكون في محله لأكثر من سبب:

- ان سلام ليس في وارد الاعتذار عن التكليف وانه ماض في تحمل مسؤوليته.

- ان قوى ١٤ آذار لن تقبل بالتخلي بسهولة عن المكسب الذي حققته بتكليفه.

- ان قوى ٨ آذار التي استوعبت الانقلاب الجنبلاطي الذي أعادها الى اقليتها ستخسر مجددا اذا لم تستمر في عملية الاستيعاب عبر تسهيل تشكيل الحكومة وإعطائها الثقة. علما ان ثمة شكوكا كبيرة حول إمكان تجاوز المطبات الضخمة التي تنتظر الحكومة العتيدة من لحظة تشكيلها.