المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 نيسان/2013

 

عناوين النشرة

*رسالة إلى العبرانيين الفصل 06/من01حتى12/الارتداد عن الإيمان

*رعاة وساسة لبنان لا يرعون خرافهم بل يفترسونهم دون رحمة/الياس بجاني

*كندا: إحباط هجوم على قطار ركاب خطط له القاعدة من إيران

*العشاء الأخير للفلول: الراعي ثالثاً بعد المدائح لعون وفرنجية

*استمرار المعارك الضارية بين الثوار وقوات النظام وحزب الله في القصير

*عاصفة من الانتقادات لحزب الله لجره لبنان إلى لعبة الموت

*جماعة جبريل تفتح جبهة جديدة ضد ثوار سورية من البقاع الأوسط

*ضاهر للسياسة: تحالف الأقليات ضد السنة ظهر جلياً في اللقاء مع الأسد

*حمادة للسياسة: ليغلب حزب الله لبنانيته على إيرانيته

*جمعية عمل الشرق: الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين المخطوفين في سوريا

*واشنطن تتهم شركتي حلاوي ورميثي اللبنانيتين للصيرفة بتبييض الأموال لصالح حزب الله

*جعجع دعا الى جلسة حكومة توقف تدخل حزب الله بسوريا فورا: نرفض أي تعدي على لبنان

*الحريري يعلن رفضه للدعوات الجهادية: ما يقوم به حزب الله في سوريا هو جريمة بحق لبنان

*المستقبل" ترفض دعوات "الجهاد" في سوريا: ليسحب حزب الله مقاتليه فورا

*غانم يعلن تعليق اجتماعات لجنة التواصل الانتخابي: تباعد الافرقاء "كبير جداً"

*تقارير: 180 اسماً مقترحاً للمشاركة في حكومة من 24 وزيراً

*تقارير: لبنان ليس على جدول زيارة كيري للمنطقة

*سقوط صاروخين في الهرمل والاضرار اقتصرت على الماديات

*الرافعي لشربل: على حزب الله وقف ارسال مقاتلين لسوريا كي اسحب دعوة الجهاد

*الرافعي والأسير يعلنان إرسال "مجاهدين للقتال في القصير السورية

*ماضي يطلب رفع حصانة معين المرعبي والاخير يرد: مستعد لاطلاق النار مرة ثانية

*البابا يصلي من اجل اطلاق سراح المطرانين المخطوفين في سوريا

*جورج صبرا يكلف بمهام رئيس مؤقت للائتلاف المعارض: حزب الله يحتل قرى من حمص في "إعلان حرب"

*سليمان شجب خطف مطرانين بحلب: هذه الاساليب لا تحقق الديمقراطية

*الجميل يتصل بصبرا: لتحرك عربي ودولي سريع لانقاذ المطرانين

*خاطفو المطرانين في شمال سوريا "مسلحون من الشيشان"

*المرصد السوري: معارك عنيفة في القصير بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري وحزب الله

*منصور: ليس من واجب الخارجية التصريح عن أي رسالة أو مذكرة

*يوسف: المحكمة الدولية قد تبدأ المحاكمات الخريف المقبل

*الأسد يهدد إسرائيل بالكيماوي وحزب الله يجهّز الفاتح 110

*الاستخبارات الاسرائيلية: الاسد يستخدم اسلحة كيميائية في سوريا

*عائلات مقاتلين تونسيين في سوريا تطالب السلطات بوقف "هجرة الجهاد"

*كيري يطلب من الحلف الاطلسي الاستعداد للرد على الخطر السوري

*حماس تطالب برفع اسمها عن قائمة الارهاب" الغربية

*ايران تعتبر ان الاتهامات الكندية بوجود عناصر من القاعدة على اراضيها امر"سخيف

*هولاند يطالب بكشف ملابسات الاعتداء على السفارة الفرنسية بطرابلس وليبيا تعتبره عملا ارهابيا

*عاموس يدلين يرجح حرباً مع إيران بحلول نهاية 2013

*طارق الحميد/إيران والقاعدة متى يفيق الغرب/24 نيسان/13

*اياد ابوشقرا/مقاومة وممانعة في خدمة مشروع الشرق الأوسط الجديد/24 نيسان/13

*عبد الرحمن الراشد/المخاوف من جهاديي سوريا/24 نيسان/13

*عبد الوهاب بدرخان/الأسد ليس راضياً/24 نيسان/13

*أنطوان مراد/حصة الأسد وبلاطة باسيل/24 نيسان/13

*داود البصري/سيتجرع نصر الله وشيطانه الأكبر سم الهزيمة في الشام/24 نيسان/13

*حميد غريافي/بعد تلقيها أسلحة ثقيلة من دمشق جماعة جبريل تفتح جبهة جديدة ضد ثوار سورية من البقاع الأوسط/24 نيسان/13

*شارل جبور/هل يُعرقل التسخين التشكيل/24 نيسان/13

*جاد يوسف/هل حسمت إيران أمر بناء الدويلة العلوية/24 نيسان/13

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة إلى العبرانيين الفصل 06/من01حتى12/الارتداد عن الإيمان

فلنرتفع إلى التعليم الكامل في المسيح، فلا نعود إلى الكلام على المبادئ الأولية القائمة على التوبة من الأعمال الميتة، وعلى الإيمان بالله وشعائر المعمودية ووضع الأيدي وقيامة الأموات والدينونة الأبدية. وهذا ما نفعل بإذن الله. فالذين أنيروا مرة وذاقوا الهبة السماوية وصاروا مشاركين في الروح القدس، واستطابوا كلمة الله الصالحة ومعجزات العالم المقبل، ثم سقطوا، يستحيل تجديدهم وإعادتهم إلى التوبة لأنهم يصلبون ابن الله ثانية لخسارتهم ويعرضونه للعار. فكل أرض شربت ما نزل عليها من المطر مرارا وأطلعت نباتا صالحا للذين فلحت من أجلهم، نالت بركة من الله. ولكنها إذا أخرجت شوكا وعشبا ضارا، فهي مرفوضة تهددها اللعنة ويكون عاقبتها الحريق.

ومع أننا نتكلم هذا الكلام، أيها الأحباء، فنحن على يقين أن لكم ما هو أفضل من سواه وما يقود إلى الخلاص. فما الله بظالم حتى ينسى ما عملتموه وما أظهرتم من المحبة من أجل اسمه حين خدمتم الإخوة القديسين وما زلتم تخدمونهم. ولكننا نرغب في أن يظهر كل واحد منكم مثل هذا الاجتهاد إلى النهاية، حتى يتحقق رجاؤكم. لا نريد أن تكونوا متكاسلين، بل أن تقتدوا بالذين يؤمنون ويصبرون، فيرثون ما وعد الله.

 

رعاة وساسة لبنان لا يرعون خرافهم بل يفترسونهم دون رحمة

الياس بجاني/23 نيسان/13/المحزن في ممارسات 14 آذار بكافة مكوناتها أن الجماعة هؤلاء هم جماعات ردات فعل وليس جماعات أفعال رغم أنهم يحملون قضية وطنية محقة ورغم أنهم قدموا العديد من الشهداء الذين اغتالهم محور الشر الإيراني-السوري.  ولهذا هم فشلوا وتم طردهم من الحكم وتفككوا كجماعة. لنأخذ مواقفهم من القانون الانتخابي على سبيل المثال فهنا نرى أن تيار المستقبل متمسك بمكاسب الاحتلال بالهيمنة على نواب الطوائف الأخرى، في حين أن الأحزاب المسيحية الثلاثة كتائب وقوات وعونيين يصادرون قرار الموارنة وباقي المسيحيين وآخر هم عندهم حقوق المسيحيين وهم يفصلون القانون ليتناسب مع طموحاتهم السلطوية ومع جنون قادتهم بالوصول إلى رئاسة الجمهورية. أما وليد جنبلاط وإن كان خارج 14 آذار إلا أن 14 آذار تسايره وتتملقه ولا تتصرف دون رضاه فيما هو مصر على الاحتفاظ بإمارته وبكل المكاسب غير المحقة التي أعطاها له الاحتلال السوري مقابل خنوعه وتبعيته له، وبالتالي هذا الجنبلاط يتقلب ويتلون دون أي اهتمام لا بطائفته أو بلبنان بل بمصالحه الخاصة وبتجارته. في المقلب الآخر لا تحالف في 8 آذار على أي شيء لبناني بل الربع هو من الأتباع والمرتزقة والمأجورين الذين ينفذون دون سؤال فرمانات محور الشر. والكارثة اكتملت بوصول بطريرك ماروني هو الآخر تابع لمحور الشر وكذلك الفريق إلي أحاط نفسه به. من هنا يا سادة يا محترمين الخلاف في لبنان ليس بين اللبنانيين، بل هو بين الطغمة الحاكمة وهؤلاء هم بوضوح كامل الحريري ونصرالله وجنبلاط وعون وجعجع وبري والجميل وفرنجية إضافة إلى هوامش ذات تأثير محدود مثل الجاحد والمصلجي ميشال المر وحزب الطشناق المغرب عن لبنان والعامل ضد  تاريخ شعبه. أما الصادم أكثر هنا أن هؤلاء الزعماء تابعين لمن يمولهم من الدول العربية الخليجية. هذا هو واقع بلدنا المخزي وبات كما كل مرة بحاجة إلى تدخل خارجي لإعادة الأمور إلى نصابها. في الخلاصة إن الممسكين بزمام الحكم هم فاشلين وجاحدين وكفار وهنا لا نستثني أحد. بالله عليكم يا أهلنا أي وأحد من هؤلاء الزعماء انتخبهم أو أختارهم شعبنا اللبناني المعتر والغنمي؟ بالعكس الزعماء وشركات الأحزاب التي يملكونها هم من يوظف ابنا الشعب ويذلهم ويستعملهم ويطردهم عندما لا يطيعونه اطاعة عمياء. كفانا خداع للذات نحن كل ممارساتنا وكل تحزبنا الأعمى لهؤلاء الزعماء يبين أننا شعب مصلحجي وتاجر وأناني وترابي ولا احساس وطني عندنا ونلهث وراء من يؤمن لنا مصالحنا الشخصية كأن من كان. بسبب هذه الثقافة البالية لم نبني وطنا ولن نبني واحداً.  لعكس هذا المسار اللاإيماني واللاأخلاقي علبنا ان نتحرر من ثقافة النفعية أولا ومن ثم نبدأ رحلة بناء الوطن على قاعدة إيمانية وأسس أخلاقية وإلا فالج لا تعالج.

 

حصة الأسد وبلاطة باسيل

 أنطوان مراد/رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

لم أكن واثقاً من أن الرئيس السوري بشار الأسد مهضوم ، حتى سمعت ما قاله ونشر اليوم في إحدى الصحف . بشار الذي كان يحكم لبنان ويتحكم به ويحصي أنفاس أهله أو يكتمها . بشار الذي كان صاحب الكلمة الأولى والأخيرة . منزعج خاطره . وقالها بالفم الملآن : لبنان ليس شركة ، يُعَيَّن فيها الموظف أو يقال من الخارج. بالطبع إن لبنان ليس شركة لمن كان يتفرد بالهيمنة عليه من دون شريك . بشار يكره الشراكة في سوريا وفي لبنان … وبكندا كمان . إنه يرفض لبنان كشركة يعَين موطفوها أو يقالون بقرار خارجي . هل سمعتم ؟ هل فهمتم ؟ هل ” دارلتكم ” ؟أما من كان يعيّن المسؤولين عندنا في زمن الوصاية من رئيس الجمهورية إلى شاويش الحي،  فإنه سؤال يستتبع ثلاثة احتمالات : إما الملاك جبرائيل او ابن عمه الملاك ميخائيل ، أو الملك الإيطالي الراحل فكتور عمانوئيل، بلكة بيطلع الحق عالطليان. أما عزرائيل، فكانت له مهمات أخرى وما زالت شغالة حتى الآن. أليس كذلك يا معالي سماحة ؟والأدهى أن بشار يتهكم على سياسة النأي بالنفس

أليست هي السياسة التي اتبعتها الحكومة التي كان لك فيها حصة الأسد يا … أسد ؟

ثم إن حزب الله ، الذي كانت الحكومة تدور في فلكه ، أين هو من النأي بالنفس ؟

آلاف من مقاتليه في دمشق وريفها، وفي حمص وريفها. هؤلا ء ماذا نسميهم. الناؤون بأنفسهم عن سياسة النأي بالنفس، أو عناصر غير منضبطة؟

وماذا نسمي القصف الصاروخي والمدفعي من معسكر قوسايا لجماعة أحمد جبريل دعماً للجيش النظامي السوري في الزبداني ؟ إلا إذا كان المقصود النأي بالنفس عن القضية الفلسطينية !!

على صعيد آخر. وكي ننتقل إلى موضوع بلدي ”أشطف زوم “. في الجبال اللبنانية كثيراً ما يقع السكان والمتنزهون على لوحات منقوشة لأباطرة وحكام رومان أبرزهم أدريان، تحذر من قطع الأشجار في الغابات حفاظاً على الثروة الحرجية. وبحسب التوقعات غير الفلكية، سيأتي يوم تتكرر فيه هذه الظاهرة. سيقع اللبنانيون على الكثير من اللوحات التي تعلن تدشين هذا السد او وضع حجر الأساس لذاك السد، ممهورة باسم معالي جبران.

وليس ضوروياً أن يكون هناك سد. المهم زرعنا ”حجر بحرش“. حتى لو كان المشروع ما زال على الورق: هيا ندشن، حتى لا يأتي سوانا ويدشن فعلاً. تدشين بالقوة قبل التدشين بالفعل، تيمناً بالنظرية الفلسفية القديمة.

والأهم ان معاليه جزم بأن الحكومة إما تكون سياسية أو لا حكومة. والمسألة بشكل أدق : إما حكومة مع جبران أو لا حكومة  حتى لو كانت كلها تكنوقراط ، ولكن فيها جبران، تكون حينها سياسية !

غريب ، ماذا كان ليفعل الجنرال لو لم يكن عنده جبران ؟ التيار الوطني الحر بقده وقديده طولاً وعرضا، بمن يضم من وجوه وكوادر نقدّر العديد منها، لا يملك بديلاً ! قبل الختام. وصلني الخبر العاجل التالي: تم العثور على بلاطة عند شاطىء قبرص قرب أيانابا ، مقرومة من إحدى زواياها ، وكُتب عليها بعربية زال بعض حروفها ”حج أساس ران باسيل”. وبحسب المعلومات الأولية، فإنها لوحة تذكارية بوضح حجر الاساس لسد في بلدة كفرطاقة، ويبدو ان الامطار الغزيرة الأخيرة أطاحت بها وحملتها من الوادي إلى البحر، حيث جرفها التيار غير الوطني وغير الحر إلى الجزيرة القبرصية. مع الأمل بأن لا تترك هذه الحادثة أثراً سلبياً على التعاون اللبناني القبرصي لاستخراج النفط والغاز في القريب غير العاجل. والسلام.

 

كندا تحبط مشروع اعتداء على قطار باوامر من القاعدة

http://www.naharnet.com/stories/ar/80456

نهارنت/احبطت الشرطة الكندية الاثنين مشروع اعتداء على قطار ركاب اعده رجلان، اعتقلا في تورونتو ومونتريال، تلقيا اوامرهما من عناصر ينتمون الى القاعدة ويقيمون في ايران. وقالت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) في مؤتمر صحافي ان "هذين الشخصين كانا يريدان القيام باعتداء ارهابي". واضاف مسؤول في الشرطة "قاما بمراقبة قطارات وخطوط للسكك الحديد في منطقة تورونتو" العاصمة الاقتصادية للبلاد رافضا تقديم تفاصيل اضافية. وبحسب قناة سي تي في فان المشتبه بهما كان هدفهما خصوصا التسبب بحرف قطار ركاب يربط نيويورك بتورونتو عن سكته في الجانب الكندي. وقال متحدث باسم الشرطة الفدرالية ان المشتبه بهما اللذين لا يحملان الجنسية الكندية "تلقيا دعما من عناصر من القاعدة موجودين في ايران" وخصوصا "اوامر ونصائح" ولكنه رفض الافصاح عن جنسيتهما وتاريخ دخولهما الى كندا. واوضح انه مع ذلك "لا توجد اي معلومات تشير الى ان هذه الهجمات كانت تحظى بدعم الدولة" الايرانية. واضاف ان المشتبه بهما شهاب الصغير (30 عاما) الذي يقطن في مونتريال ورائد جاسر (35 عاما) الذي يقطن في تورونتو اتهما ب"التآمر لتنفيذ اعتداء ارهابي" و"التآمر (...) بتكليف من قيادة مجموعة ارهابية". من ناحيته، قال وزير الامن العام الكندي فيك تويس ان "الاعتقالات التي حصلت اليوم تظهر ان الارهاب ما زال يشكل خطرا حقيقا على كندا" مشيدا بعمل رجال الشرطة الكندية الذين تابعوا القضية وكذلك بجهاز الاستخبارات. واضاف "اريد ايضا ان اشكر الشرطة الفدرالية الاميركية (اف بي اي) على مساعدتها خلال التحقيق وعلى تعاونها الذي ادى الى هذه النتيجة السارة". وبحسب القناة التفلزيونية الكندية العامة سي بي سي التي نقلت عن مصادر في الاستخبارات، فان مشروع "الاعتداء الكبير" ليس له اي علاقة باعتداء بوسطن، شمال شرق الولايات المتحدة، الذي اوقع قبل اسبوع ثلاثة قتلى واكثر من مئتي جريح. وكانت قنوات تلفزيون كندية اعلنت الاثنين اعتقال شخصين على الاقل في تورونتو ومونتريال ضمن عملية لتفكيك "شبكة ارهابية" كانت تخطط لتنفيذ اعتداء في كندا. وقالت وسائل الاعلام ان عملية الاثنين جاءت ثمرة تحقيق استمر اكثر من عام. وقال السفير الاميركي في كندا ديفيد جاكوبسون في بيان ان "هذه الاعتقالات جاءت نتيجة تعاون معمق عبر الحدود". وكندا التي بقيت نسبيا بمناى عن الارهاب الدولي، برزت في الفترة الاخيرة كمركز لتجنيد المتطرفين الاسلاميين. وذكرت وسائل اعلام كندية الاسبوع الماضي ان الاعتداء الذي نفذته مجموعة من حركة الشباب الاسلامية في مقديشو بتاريخ 14 نيسان (ما لا يقل عن 34 قتيلا) كان بقيادة طالب كندي سابق هو مهد علي دهوري. وفي مطلع نيسان، كشف ان كنديا معتقلا في موريتانيا كان حكم عليه عام 2012 بالسجن لمحاولته الوصول الى معسكر لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بدولة مالي المجاورة.

وقالت مصادر لوسائل اعلام محلية انه كان من ضمن مجموعة صغيرة من الكنديين حاول افرادها الانضمام الى الجهاد في منطقة الساحل. وكان اثنان منهم مدرجين خصوصا على لائحة المتطرفين الاسلاميين الذين قتلوا خلال عملية احتجاز رهائن في مجمع ان اميناس الغازي بجنوب شرق الجزائر مطلع كانون الثاني.وكالة الصحافة الفرنسية.

 

واشنطن تتهم شركتي صيرفة لبنانيتين بتبييض الأموال لصالح حزب الله

اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء توسيع حملتها لمطاردة شبكة دولية لتهريب المخدرات تقول انها مرتبطة بحزب الله وتمتد تفرعاتها حتى الاراضي الاميركية. وتؤكد وزارة الخزانة في بيان انها توصلت بعد تحقيق اجرته بالتنسيق مع الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات الى الاستنتاج بان مؤسستي صيرفة لبنانيتين لتحويل الاموال مرتبطتين بهذه الشبكة تمثلان "خطرا كبيرا في مجال تبييض رؤوس الاموال". وذلك سيفرض لاحقا على المؤسسات المالية الاميركية التنبه الى هاتين الشركتين بغية منعهما من استخدام النظام المالي في الولايات المتحدة. وبحسب الحكومة الاميركية فان شبكة مهربي المخدرات المعنية يقودها المدعو ايمن سعيد جمعة الذي يحمل جواز سفر لبنانيا واوراقا ثبوتية كولومبية. وكانت الخزانة الاميركية اعلنت في حزيران 2012 ان هذه المجموعة تقوم بتبييض عائدات تهريب المخدرات ل"صالح مؤسسات اجرامية" وحزب الله الذي وضعته وزارة الخارجية الاميركية على القائمة السوداء ل"المنظمات الارهابية الاجنبية". وبحسب واشنطن فان شبكة جمعة استعانت بالشركتين المذكورتين "قاسم رميتي وشركاه للصيرفة" و"شركة حلاوي للصيرفة" للالتفاف على التدابير التي تتخذها الولايات المتحدة لتجفيف موارد تمويلها. وتؤكد وزارة الخزانة ان الشبكة تستخدم تجارة مشروعة لتصدير سيارات اميركية مستعملة لبيعها في افريقيا من اجل غسل عائدات تهريب مخدرات كولومبية الى اوروبا عبر القارة الافريقية.

ثم توزع شركتا الصيرفة اللبنانيتان الارباح عبر دول اخرى مثل الصين او الامارات العربية المتحدة لتغذية مشتريات السيارات، ويحول قسم منها لصالح حزب الله. واكدت الخزانة الاميركية "اننا مصممون على كشف وتعطيل منظمات غسل الاموال الدولية التي تعمل بشكل متقن وتنقل عائدات تجارة المخدرات لحساب شركات اجرامية وخصوصا لحساب مجموعة حزب الله الارهابية". مصدر/وكالة الصحافة الفرنسية.

 

جمعية "عمل الشرق": الافراج عن المطرانين الارثوذكسيين المخطوفين في سوريا

اعلنت جمعية "عمل الشرق" المسيحية في بيان وصلت نسخة منهالافراج عن المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا الاثنين قرب حلب بشمال سوريا، حوالى الساعة الرابعة بتوقيت بيروت من الثلاثاء. واكدت الجمعية التي تساعد الكنائس الشرقية لوكالة فرانس برس "ان المطرانين قد يكونان الان في كنيسة مار الياس الارثوذكسية في حلب". وكان مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب للسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، خطفا الاثنين على يد مسلحين مجهولين في طريق عودتهما من الحدود التركية.واتهم الائتلاف السوري المعارض اليوم الثلاثاء نظام الرئيس بشار الاسد بالمسؤولية عن خطف المطرانين. وقال الائتلاف في بيان اليوم ان الجهود التي يبذلها لكشف خاطفيهما والافراج عنهما "تشير الى مسؤولية النظام عن الخطف وقتل مرافق الأب يوحنا ابراهيم". اضاف ان "الجيش السوري الحر (الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين) نفى نفيا قاطعا مسؤوليته عن الخطف"، متحدثا عن "مؤشرات كثيرة على غضب النظام من التصريحات الأخيرة للمطران ابراهيم والتي أكد فيها خاصة ان بقاء المسيحيين في سوريا لا يرتبط ببقاء النظام". ودان الائتلاف "كل أعمال الخطف والتعرض للمدنيين عامة، ورجال الدين على وجه الخصوص"، معتبرا هذه العمليات "مؤشرا خطيرا على السعي المحموم لإشغال المجتمع السوري عن هدفه الأسمى وهو الخلاص من نظام القهر والاستبداد".وكالة الصحافة الفرنسية.

 

المرصد السوري: معارك عنيفة في القصير بين مقاتلي المعارضة والجيش

تدور اشتباكات عنيفة الثلاثاء في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله، حليف دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهته، افاد مصدر عسكري سوري وكالة فرانس برس ان الجيش النظامي يتقدم في ريف مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة، مؤكدا ان استعادتها "مسألة ايام لا اكثر". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان "القوات النظامية تقود المعركة على الجبهتين الشمالية والشرقية في منطقة القصير، في حين يخوضها حزب الله على الجبهتين الجنوبية والغربية" القريبتين من الحدود. من جهته، قال المصدر العسكري ان الجيش النظامي "يواصل تقدمه في ريف القصير حيث تمت السيطرة على معظم البلدات المحيطة بمدينة القصير، التي يعتبر موضوع السيطرة عليها مسألة أيام لا أكثر". اضاف ان "الهدف من العملية في الدرجة الاولى هو منع دخول المجموعات الارهابية المتطرفة الى حمص والمناطق المحيطة" في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يعدهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد "ارهابيين". واضاف ان "الهدف الابعد هو تطهير هذه المناطق من الارهابيين لضمان عودة الاهالي".وبحسب عبد الرحمن، فان استعادة مدينة القصير اصعب من السيطرة على البلدات المحيطة بها بسبب "المقاومة الضروس للمقاتلين الذين يتمتعون بمعنويات مرتفعة". واضاف "هم مستعدون للموت في الدفاع عنها، ولا يمكن القوات النظامية استعادتها الا في حال دمرتها بالكامل". وبحسب المرصد والمعارضة السورية، تعتمد القوات النظامية في معركة القصير على مقاتلين من النخبة في حزب الله، في حين يؤكد الحزب ان عناصره الموجودين في سوريا هم من اللبنانيين الشيعة المقيمين في قرى حدودية داخل الاراضي السورية يقطنها لبنانيون، ويقومون "بالدفاع عن النفس" ضد هجمات المقاتلين.

واكد احد قادة الحزب الاثنين ان الدفاع عن هذه القرى هو "واجب وطني". ورأت المعارضة السورية في مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا "اعلان حرب" على الشعب السوري، بينما توجه المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق انتقادات حادة لهذا التدخل لما قد يسببه من انعكاسات على لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة. ودعا رجلا دين سنيين في لبنان الى "الجهاد" في القصير ردا على مشاركة الحزب. ورد مقاتلو المعارضة السورية خلال الاسبوع الماضي بقصف مناطق حدودية في شرق لبنان تعد معاقل لحزب الله، مؤكدين ان الخطوة جاءت ردا على مشاركته في معارك القصير. واليوم، سقطت قذيفتان على مدينة الهرمل، ادتا الى اضرار في احد المنازل.

مصدر/وكالة الصحافة الفرنسية.

 

رئيس الجمهورية عرض وسلام موضوع تشكيل الحكومة الجديدة

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، حيث تم البحث في موضوع تشكيل الحكومة الجديدة.

 

وزير خارجية اسبانيا بدأ زيارة رسمية الى لبنان

وطنية - بدأ وزير الخارجية الاسباني جوزيه مانويل غارسيا زيارة رسمية الى لبنان، حيث وصل الى بيروت عند الساعة العاشرة من مساء اليوم، آتيا من اسبانيا عن طريق قبرص على متن طائرة خاصة.

ومن المقرران يلتقي الوزير غارسيا غدا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي.

كما يجتمع ايضا بنظيره وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، ويتم البحث في آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما يتفقد الكتيبة الاسبانية العاملة في الجنوب ضمن إطار اليونيفيل. وكان في استقباله بالمطار مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير روبير نعوم وسفيرة اسبانيا في لبنان بيلاغروس ايرناندو.

 

اهالي مخطوفي اعزاز اعتصموا امام مدخل سوق السمك في الكرنتينا ومنعوا الشاحنات التركية من تفريغ حمولتها

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" نبيل ماجد عن اعتصام اهالي المخطوفين اللبنانيين في اعزاز امام مدخل سوق السمك في الكرنتينا، مانعين الشاحنات البرادات التركية من تفريغ حمولتها، مؤكدين الاستمرار في تحركهم ضد المصالح التركية. وشكروا اهالي الضاحية من تجار واصحاب محال وافران على دعمهم مقاطعة البضائع والسلع التركية. ويواصل اهالي المخطوفين اعتصامهم غدا بدءا من السابعة صباحا امام مكاتب شركة الطيران التركية والمركز الثقافي التركي في وسط بيروت.

 

جعجع: لجلسة استثنائية لمجلس الوزراء تتخذ قرارا بمنع حزب الله والمجموعات الأخرى من التدخل في سوريا

وطنية - عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب تناول خلاله "تدخل "حزب الله" في القتال في الداخل السوري"، موضوع اللاجئين السوريين، تشكيل الحكومة العتيدة وإقرار قانون جديد للانتخابات، فقال: "منذ بداية الأزمة السورية، تدخلت بعض الأطراف اللبنانية والمجموعات الصغيرة فيها بشكل أو بآخر كمجزرة تلكلخ، وحينها كان حزب الله يتدخل بشكل خجول بحيث كانت حدود تدخله غير واضحة وغير مؤثرة بموازين القوى، ولكن مؤخرا في الأشهر الأخيرة بدأت تتكاثر المعلومات عن تدخل أكبر وأكبر لحزب الله بالرغم من اعتماد حكومة تصريف الأعمال سياسة النأي بالنفس".

وانتقد من يقول "ان قتال حزب الله ليس تدخلا في الأزمة السورية بل دفاعا عن بعض اللبنانيين المقيمين في بعض القرى الحدودية"، فقال: "هذا الإدعاء فيه انتقاص للمتابعين السياسيين وغش لعقول اللبنانيين"، لافتا الى ان "لائحة الجنازات تطول وهي معلنة أمام الجميع، وعلى سبيل المثال بعض الشبان الذين يموتون في سوريا هم من الجنوب البعيد عن أماكن القتال".

اضاف: "بالأمس اختطف المطرانان بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في حلب، فانطلاقا من هذا المنطق يجب ان يقوم المسيحيون في لبنان بحملة كبيرة والدخول الى حلب لمحاولة خطف ناس بدلا من المطرانين المخطوفين، فهل هذا المنطق صحيح؟". وتابع: "ان القرى التي يدعي حزب الله الدفاع عنها ما هي سوى ثماني قرى بأكثريتها مزارع صغيرة لا يتعدى عدد سكانها بعض المئات، مع كل احترامنا لهؤلاء السكان، وأكبر قرية فيها هي زيتا بلدة مختلطة بين اللبنانيين والسوريين يصل عدد سكانها الى حوالي ثلاثة آلاف نسمة ولا تبعد عن الحدود إلا حوالي 3 كيلومترات، فإذا سلمنا جدلا بصحة هذا المنطق، ماذا يفعل حزب الله اذا داخل دمشق؟ هل يدافع عن مقام السيدة زينب؟ فهل يحق بالتالي للسنة أن يدافعوا أيضا عن مقاماتهم المقدسة والمسيحيين أن يدافعوا عن كنائسهم؟ وثمة سؤال مطروح: ما هو تفسير وجود عناصر من حزب الله في ريف حمص أو في شوارع حلب؟".

واستنتج جعجع ان "حزب الله بات يتدخل بشكل استراتيجي في سوريا ولا سيما في الأشهر الأخيرة"، وقال: "ان حقيقة تدخله يمكن تلخيصها بلقاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مع السيد علي خامنئي باعتبار أن ايران ترى ان سقوط النظام السوري هو سقوط لكل نفوذ ايران ما بعد الشاه في المنطقة لأن سقوط بشار الأسد هو سقوط بسط ايران لنفوذها خارج حدودها والتي اجتهدت في بنائه طيلة خمسة وثلاثين عاما، كما ان سقوط الأسد يؤدي الى خطر كبير على نظام الرئيس نوري المالكي في العراق، وانطلاقا من هنا اتخذت ايران قرارا بالدفاع عن نظام الأسد حتى آخر جندي ليس إيرانيا بل مقاتلا في حزب الله...".

وأشار الى أن "تدخل حزب الله في سوريا جر حتى أكثر الأطراف اعتدالا كالائتلاف الوطني السوري وعلى رأسه جورج صبرا الى اعتبار ما يفعله حزب الله بمثابة حرب علنية عليهم".

وتابع: "هذا التدخل استدعى أيضا دعوات جهادية في سوريا سمعناها مؤخرا من الشيخين أحمد الأسير وسالم الرافعي، وبالتالي: أين لبنان من كل يحصل؟ في ظل دعوات جهادية من هنا وهناك، أي دولة ستقوم وكيف سيعيش المواطن اللبناني؟".

واذ وصف ما يحصل ب"العملية الخطيرة التي لا يمكن أن تستمر"، أكد جعجع ان "الدولة اللبنانية هي المسؤولة ولديها القدرة لمعالجة الوضع القائم وهذا يدخل ضمن نطاق حكومة تصريف الأعمال". وقال: "أدعو رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال الى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار بمنع حزب الله والمجموعات الأخرى من التدخل في سوريا وأن يكون النأي بالنفس هو الموقف الرسمي للبنان الذي يجب الالتزام به".

أضاف: "اذا ما صح مطلب البعض باعتبار من يقتلون في سوريا من حزب الله بالشهداء والاعتراف بهم من قبل كل اللبنانيين، بالتالي هل يعتبر هؤلاء من ماتوا من طرابلس في تلكلخ شهداء أيضا؟ أمستعدون للاعتراف بهم كشهداء لكل لبنان؟ لأن من يقاتل من أجل قضية وطنه هو شهيد فقط".

واذ استهجن كلام البعض في "حزب الله" الذي يعتبر "بكل وقاحة ان الجيش اللبناني يتلكأ بالقيام بمهامه لعدم الرد على مصادر النيران من الجانب السوري"، قال جعجع: "الجيش غير متلكىء بل الحكومة هي المتلكئة لأنها تترك جيشا الى جانب جيشها يأكل من سلطتها ونفوذها ويعتبر الجيش الرسمي والحكومة مجرد أدوات مساندة له، وبالتالي ان الدولة لا تقوم بواجبها لجهة ترك حزب الله بالشكل الذي هو عليه".

وسأل: "ألم يكن حزب الله مشاركا في طاولة الحوار في بعبدا في حزيران الماضي؟ أين أصبح اعلان بعبدا في ظل ما يقوم به حزب الله؟ ومن هنا القوات لم تشارك في هذا الحوار لأنها كانت على يقين بأن هذا الحوار هو "ضحك على الذقون" لتغطية القبوات بالسماوات بهدف تمرير الوقت".

وفي موضوع اللاجئين السوريين، رأى جعجع ان "عدم استقبال اي لاجئ كان، واعادته الى بلده هو جريمة بحد ذاتها، لكن مشكلة اللاجئين باتت أكبر بكثير من قدرة لبنان على الاحتمال نظرا لمحدودية بناه التحتية وإمكانياته على الأصعدة كافة، وهي تحتاج الى معالجة رسمية وجدية بالعمق، فحتى الأردن وتركيا بدأتا تشكوان من هذا الأمر".

وقال: "ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو من خلال تفاهم لبنان وتركيا والأردن على إقامة مناطق دولية عازلة على الحدود المشتركة بين البلدان الثلاث وسوريا على غرار ما حصل في الأزمة اليوغوسلافية وطرح هذا المطلب على مجلس الأمن لإقامة ثلاث مناطق آمنة بحماية دولية وليشارك فيها من يشاء من البلدان سواء روسيا أو الصين أو غيرها، حينها تقام مخيمات لائقة باللاجئين بعيدا عن مناطق القتال ضمن أراضيهم".

وعن الشأن الحكومي، ذكر جعجع بأن "تسمية الرئيس المكلف جاءت بعد تفاهم بين قوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط، والباقون استلحقوا الأمر وهذ أمر جيد". وقال: "هذا التكليف كان الهدف منه ان تكون الحكومة حكومة انتخابات وليست حكومة تثبيت الأمر الواقع، وبما أنها حكومة انتخابات يمكن تشكيلها بطريقة غير تقليدية أي ان تكون حكومة مصغرة، منسجمة وتقنية بعيدا عن تقاسم الحصص والمغانم وألا تتمثل فيها الكتل النيابية، واذ نفاجئ بنظرية الفريق الآخر "لا للإقصاء ولا للإبعاد"، مع العلم أن مطلبنا كان عدم مشاركة الجميع ولو أن الفريق الآخر سبق وشكل حكومة وحدة وطنية بمفرده مع المستقلين".

أضاف: "إننا لن نصل الى مكان عبر هذا المنطق، فنحن في تشكيل الحكومات نرتكب خطأ جسيما اذ ان الحكومة مستقلة عن المجلس النيابي ولا أعرف من أين أتت نظرية ان تعكس الحكومة التمثيل في المجلس النيابي؟ الحكومة هي فريق عمل مستقل لوحده وهي سلطة تنفيذية، من الآن فصاعدا يجب أن يشكل الرئيس المكلف حكومته فإما أن تنال الثقة أو لا، وفقا لبيانها الوزاري وحتى لو نالت الثقة يمكن سحبها منها في المجلس".

ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى "تشكيل حكومة خارج الصراع السياسي لمرة واحدة ولتتحمل الكتل النيابية المسؤولية بعدم اعطائها الثقة".

وتطرق جعجع الى قانون الانتخابات، مؤكدا "ضرورة اجرائها في موعدها ولو مع تأجيل تقني". وقال: "بعدما لم يتوصل النواب في لجنة التواصل الى اتفاق، لم يبق أمامنا سوى القانون المختلط الذي لا يلقى اعتراضا بالمبدأ عليه ولو ان الاختلاف يكمن في بعض التفاصيل، لذا أدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة نيابية قبل انتهاء تاريخ تعليق المهل في 19 أيار وطرح التصويت على القوانين المطروحة لاعتماد قانون جديد".

 

"المستقبل" ترفض دعوات "الجهاد" في سوريا: ليسحب حزب الله مقاتليه فورا

رفضت كتلة "المستقبل" الدعوات للشباب السنيين إلى القتال في منطقة القصير السورية التي يسيطر عليها الجيش السوري بمساعدة حزب الله، مطالبة في المقابل الحزب بسحب مقاتليه فورا. ودعت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري في بيت الوسط عصر الثلاثاء إلى حكومة تعتمد فيها المداورة في الحقائب "وإزالة كل العراقيل لانجاز حكومة لا تضم مرشحين للانتخابات". كما شددت على أن "تأجيل الإنتخابات بالمطلق أمر مرفوض رفضا باتا ويشكل منزلقا خطيرا يهدد بتحويل لبنان إلى دولة فاشلة". ولهذا الغرض أعلنت "انفتاحها على كل المساعي للوصول إلى قانون انتخاب يؤمن العبور بالبلاد إلى مرحلة جديدة". من جهة أخرى استنكرت الكتلة ورفضت "إقدام أي طرف كان على قصف الأراضي اللبنانية في الشمال أو البقاع من النظام أو المعارضة مطالبة بـ"نشر الجيش وطلب مؤازرة دولية على الحدود لكبح مغامرات حزب الله وتعديات النظام والمعارضة". كذلك شددت على أن "خطف المطرانين في حلب تخدم أهداف النظام المجرم الذي يقتل شعبه وكل من ارتكبها ضالع بتدمير سوريا". عليه دانت الكتلة "الإنخراط المتزايد لحزب الله في سوريا متذرعا بحجج واهية لا تبرر جريمة بحق سوريا وشعبها وقد أضاع قضيته ورهن بندقيته في المصالح الإقليمية التي لا تتوافق مع مصالح لبنان" سائلة عن "عن أسباب تورطه في سوريا والذي يثبت أن وظيفة السلاح باتت في خدمة المخططات الإيرانية التوسعية".

يذكر أنه بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، يشارك عناصر من قوات النخبة في حزب الله في القتال الى جانب القوات النظامية في معارك ضارية مستمرة منذ ايام في ريف القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان.

أضاف البيان "نطالب الحزب اليوم قبل الغد بسحب مقاتليه من سوريا فشباب لبنان بين أهلهم لا يجوز وضعهم في مواجهة الشعب السوري" مشيرة إلى أن "الجريمة النكراء التي يرتكبها حزب الله أدت إلى دعوات مرفوضة صدرت في صيدا وطرابلس للمشاركة في القتال في سوريا". وكان قد أعلن إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير عن تشكيل "كتائب المقاومة الحرة" انطلاقا من صيدا داعيا كل من يستطيع للتوجه الى سوريا لمساعدة "المظلومين" في القصير وحمص. كذلك فعل الشيخ السلفي في طرابلس سالم الرافعي. وأوضحت موقفها من هذ الأمر قائلة "لا نوافق على انخراط الشباب اللبناني في القتال في سوريا فالشعب السوري بحاجة إلى إسعافه وليس إلى مقاتلين وهذه خير وسيلة لإرضاء الضمير والله". وفي السياق عينه دعت إلى "إطلاق سراح اللبنانيين في أعزاز وندرك معاناة أهلهم ونطالب الجميع لبذل كل الجهود للتعجيل بفك أسرهم". إلا انها رات أن "خطوة التعرض للمصالح التركية مرفوضة ولا تؤدي الغرض وستنعكس سلبا على لبنان". وإذ نوهت "بمواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتحفيض التوتر وحماية المؤسسات" أثنت على "خطوة المجتمع المدني في طرابلس لأن من واجب فئات الشعب كافة العمل على الدفاع عن حقوقه بكل الوسائل السلمية المتاحة والمطالبة بسيادة الدولة على كامل ترابها الوطني". من جهة أخرى نبهت الكتلة البرلمانية الأكبر "إلى خطورة الخطوات والممارسات في وزارتي الطاقة والإتصالات والتي تقع خارج نطاق تصريف الأعمال" قائلة أن "أي خطوات يقدم عليها الوزراء بعد استقالة الحكومة هي قرارات باطلة وكأنها لم تكن".

 

 المحكمة الدولية قد تبدأ المحاكمات الخريف المقبل

قال متحدث باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة النظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ان المحاكمات قد تنطلق في الخريف المقبل. وقال المتحدث باسم المحكمة مارتن يوسف لوكالة "فرانس برس" أنه "في ما يتعلق بموعد المحاكمة، اشار الادعاء الى ان الفصل الاخير من العام 2013 سيكون الموعد الذي يصبح فيه جاهزا لبدئها. محامو الدفاع ومحامو الضحايا قالوا انه من المبكر تحديد موعد، لكنهم اشاروا الى ان الفصل الاخير من العام الجاري قد يكون موعدا ممكنا". وكان مقررا ان تبدأ المحكمة جلساتها في 25 آذار الماضي، الا انها ارجأتها الى موعد غير مسمى في انتظار تسلمها وثائق من الادعاء. وشكلت الامم المتحدة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للنظر في قضية اغتيال الرئيس السابق للحكومة بتفجير استهدف موكبه في بيروت في 14 شباط 2005، ما ادى الى مقتله و22 شخصا آخرين. ووجهت المحكمة الاتهام الى اربعة عناصر في حزب الله الشيعي اللبناني بالوقوف خلف الجريمة. ورفض الحزب تسليم المتهمين، متهما المحكمة بانها "مسيسة". من جهة اخرى، اكد يوسف ان المحكمة "اتخذت اجراءات عدة ردا على نشر موقع الكتروني لائحة مفترضة لشهود في القضية"، مشيرا الى ان الموقع الذي يتخذ من هولندا مقرا "اوقف عن العمل". وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "اعلاميون من اجل الحقيقة" نشرت في العاشر من نيسان لائحة تضم 167 اسما لشهود مفترضين مع صورهم ومهنتهم ومكان اقامتهم. وتقول المجموعة انها اخذت على عاتقها "كشف الفساد في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ونشر معلومات تؤكد تورط مسؤولين كبار فيها بقضايا الرشوة والفساد، وهو ما انتج تسريبا لمعلومات سرية شكلت خطرا على حياة الشهود". وقالت المحكمة في حينه ان "القائمة التي تتضمن اسماء اشخاص قد يتعرضون للخطر بسبب هذا الموقع الالكتروني العديم المسؤولية، لا تعكس بدقة واقع ما هي عليه السجلات الرسمية للمحكمة".

وبحسب نظام المحكمة، فان لائحة الشهود سرية، وكذلك تفاصيل كثيرة في التحقيق الدولي الذي بدأ بعد اشهر من مقتل الحريري، في حين بدأت المحكمة العمل في 2009.مصدر/وكالة الصحافة الفرنسية.

 

انتخابات الشرعي الأعلـى: لا نشر في الجريدة الرسمية ولا طعن

المركزية- بقيت انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى حبراً على ورق في دوائر دار الفتوى ولم تخرج منها حتى لتنشر في الجريدة الرسمية ما دامت تخالف قرار مجلس شورى الدولة الملزم الذي قضى بوقف إجرائها. وأكدت مصادر قانونية بارزة لـ"المركزية" ان الانتخابات كما نتائجها وكل مفاعيلها باطلة ما دامت كذلك فلا سبيل لنشرها في الجريدة الرسمية كما لتقديم اي طعن من الفريق المناهض باعتبار ان الطعن يستوجب قراراً نافذاً ومعترفاً به في حين ان العكس هو الصحيح والحال هذه.

 

شمعون: جهات تريد استدراج الفتنة الى لبنان

المركزية- اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون ان "هناك جهات تريد استدراج الفتنة الى لبنان، وذلك في اشارة الى دعوات "الجهاد" التي صدرت من بعض رجال الدين في لبنان رداً على التدخل العسكري لـ"حزب الله" في سوريا"، مؤكداً ان "سوريا تتمنّى احداث مشاكل في لبنان كي تُخفف الضغط عنها". واذ رفض في حديث لـ"المركزية" "الاعتداء على السيادة اللبنانية من اي جهة"، شكك بأن "يكون "الجيش السوري الحر" هو الذي يقصف منطقة الهرمل، لان المعارضة السورية لا تملك قدرات عسكرية كالتي يملكها الجيش السوري النظامي كي تُدافع عن نفسها"، مشيراً الى "مخطط ما يتم تركيبه". وتمنّى شمعون على الجيش اللبناني الردّ على مصادر النيران من اي جهة آتت".

 

بعد تلقيها أسلحة ثقيلة من دمشق جماعة جبريل تفتح جبهة جديدة ضد ثوار سورية من البقاع الأوسط

حميد غريافي/السياسة/بالتزامن مع قيادة "حزب الله" المعارك ضد مقاتلي المعارضة السورية في القصير, كشفت معلومات ل¯"السياسة" عن تحرك عصابات "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" بقيادة أحمد جبريل, الموالي للنظام السوري, لفتح جبهة قتال جديدة مع الثوار في سورية عبر حدود البقاع الاوسط في لبنان, وتحديداً من قاعدتها العسكرية الواسعة في مرتفعات بلدة قوسايا المشرفة على مطار رياق العسكري, والممتدة الى ثلاث بلدات مجاورة اخرى هي رعيت ودير الغزال وماسا, التي كان الجيش السوري في السنوات الثلاث الاولى من احتلاله لبنان العام ,1976 وصل بينها وبين ريف دمشق بعدد من الطرقات الجبلية يستخدمها لنقل صواريخه ومدافعه الى البقاع ومنه الى كل لبنان. وكشف مسؤول أمني لبناني في بلدة كفر زبد اللبنانية الجبلية, التي تبعد عن قاعدة قوسايا نحو ست كيلومترات وتقابل غرباً عاصمة البقاع زحلة, عن أن عشرين دبابة و15 سيارة عسكرية و18 بطارية مدافع بعيدة المدى و10 راجمات صواريخ وصلت من قوات النظام في ريف دمشق إلى قاعدة جبريل خلال الأيام العشرين الماضية, وجرى توزيعها على جبهة جبلية واسعة يبلغ قطرها نحو أربعة كيلومترات وتتصل بدورها بالمناطق المؤدية الى بلدات الزبداني وسرغايا وبلودان وسواها داخل سورية, حيث جرى استخدامها خلال نهاية الاسبوع الماضي, الى جانب ترسانة هذه القاعدة المدفوعة في قلب الجبل, ضد قوات الثورة و"الجيش السوري الحر" على عمق نحو ثلاثة إلى خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية داخل سورية, ما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين. وأكد المسؤول الامني ل¯"السياسة" أن الجيش اللبناني الذي ينتشر من بلدة رياق حتى السفح الغربي لجبال سلسلة الشرقية على بعد نحو كيلومترين أو أقل من قاعدة قوسايا الفلسطينية وامتداداتها شمالاً وجنوباً, كان يراقب بالمناظير تحركات عصابات جبريل في المرتفعات ويلتقط صوراً لبعضها من مروحية هليكوبتر تحلق فوق مطار رياق وباتجاه طريق بعلبك, من دون ان تكون لديه أوامر بالتدخل لمنع تلك العصابات من خرق القرارين الدوليين 1701 و1559 الداعيين الى احترام كل اراضي لبنان ومنع خرقها

 

رفض الدعوات الاميركية الى عزله وتحجميه، حزب الله: نريد حصتنا السياسـية الكاملة

المركزية- لم تمنع التطورات الضاغطة في الملف السوري وانعكاساته المباشرة على الحدود الشمالية والدعوات المقابلة الى "جهاد سني" مقابل تدخل "حزب الله" العسكري في الداخل السوري الحزب وقيادته من متابعة التواصل والتشاور مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام. وترى قيادة الحزب وفق مصادر مقربة منها ان "المشاركة في حكومة سلام من اولويات الحزب في هذه المرحلة الحساسة في عمر المنطقة ولبنان. واضافت المصادر الى "المركزية" :"يعود اصرار الحزب على المشاركة الى رفض الدعوات التي اطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته فلسطين المحتلة اخيراً والذي اعطى تعليمات واضحة لمن يستمع اليه في لبنان بضرورة عزل حزب الله حكومياً وسياسياً ورفع الغطاء المحلي اللبناني عنه تمهيداً لوضعه على لائحة الارهاب". حصة كاملة: وحول حجم مشاركة الحزب في الحكومة اكدت المصادر ان "الرئيس المكلف تبلغ من المعاون السياسي للرئيس نبيه بري خلال زيارته الاخيرة، ان الحزب مصر على مشاركة كاملة في الحكومة بمقعدين او بثلاثة اي نصف الحصة الشيعية وستكون مشاركته بنواب فيه او بحزبيين ولا يستسيغ فكرة التكنوقراط او المقربين اوالحياديين ويصر بالتالي على ان تكون الحكومة سياسية وجامعة بامتياز". تواصل مع المملكة: وعن نفي ما نسب الى احد نوابه السابقين والذي اعلن فيه امتعاض الحزب من الدور السعودي الساعي الى تحجيم وتطويق المقاومة، شددت المصادر على ان "النفي الصريح والواضح لهذا التصريح المختلق يؤكد رغبة الحزب الصادقة في مقاربة متوازنة للعلاقة مع المملكة العربية السعودية والتي لم تنقطع يوماً، وما الايجابية التي يبديها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حول حزب الله ما هي الا تأكيد على متانة وصدق هذه العلاقات".

 

98 عاما على الابادة الارمنية

المركزية- لمناسبة ذكرى مرور 98 عاما على الابادة الارمنية عام 1915، اقيمت امسية تذكارية في بطريركية الارمن الكاثوليك في الجعيتاوي، رأسها الكاثوليكوس البطريرك للارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر في حضور السفير الارمني في لبنان ومطران صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج بقعوني واعضاء اللجنة المئوية لذكرى الابادة الارمنية وحشد من الشخصيات الروحية والسياسية وبمشاركة ممثلي الجمعيات الاهلية وابناء الطائفة الارمنية. والقى المطران بقعوني كلمة في المناسبة قال فيها: "على المجتمع المدني في لبنان ان يتضامن مع الشعب الارمني ويدافع عن القضية الارمنية من خلال اخذ المبادرة الحية في هذا المجال. لقد اقترح انشاء متحف للابادة في لبنان تخليدا لذكرى الشهداء الارمن واللبنانيين الذين قضوا خلال المجازر العثمانية. وشدد على ان القضية الارمنية هي قضية اللبنانيين جميعا ويجب ان نناضل سويا من اجل تحقيق العدالة الانسانية. وختم: نحن كلبنانيين يجب ان نكون صوتا صارخا لندافع عن حق البريء ولا نسمح لمصالحنا السياسية ان تقودنا بل ضميرنا يقودنا. وتخلل الامسية عرض فيلم وثائقي حول مرحلة الابادة الارمنية وما بعدها حتى يومنا هذا، من انتاج مركز القديس غريغوريوس الناريكي في بطريركية الارمن الكاثوليك الى جانب اغان وطنية من قبل فرقة "بلبل" الارمنية ورقصة تراثية من وحي المناسبة.

 

حمادة : حزب الله ابتكر مزارع شبعا جديدة في ريف القصير

وطنية - حذر النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة": "من المغامرات القاتلة التي ندفع اليها قبيل فصل الصيف". ورأى "اننا امام لحظات فاصلة بين الحرب والسلام، لأن حزب الله ابتكر مزارع شبعا جديدة في ريف القصير" . وقال :"كما دفعنا في العام 2006 الى حرب مدمرة في الجنوب قد نجر الى حرب مدمرة في الشمال والشرق". وطالب حمادة "بوقف هذه المغامرة"، معتبرا "اننا قد نضيع في ظل كلام الشيخ نبيل قاووق ودعوتي الشيخين أحمد الأسير وسالم الرافعي للجهاد أمام واقع لا حكومة ولا دولة ولا انتخابات". وناشد حمادة "النواب من كل الكتل، عدم الأنسحاب من لجنة التواصل النيابية لئلا يقع البلد في الفراغ". ورأى ان "الوقت لا يزال متاحا للبحث بجدية في القانون المختلط بعد المرونة التي ابداها النائب وليد جنبلاط"، معتبرا "ان الذهاب الى الهيئة العامة دون اعداد سيضع الجميع امام مأزق قد يتحول الى ازمة حكم حقيقية لا يبقى فيها حكومة تشكل، ولا حكومة تذهب ولا مجلس نواب موجود أو منتخب او حتى ممدد تقنيا".

 

العشاء الأخير" لـ"الفلول": "الراعي" ثالثاً بعد المدائح لعون وفرنجية

الشفاف/كان لا بدّ من زيارة "وفد الفلول" إلى دمشق (مُرغماً؟) لكي نتأكّد أن "السفير" هي جريدة نظام الأسد الأولى في لبنان! فوفقاً لتقليد "تاريخي"، أرساه "الجنرال" محمد ناصيف، انفردت "السفير" بتغطية جلسة طاغية دمشق مع وفد ٨ آذار الإلهي-الأملي-العوني-الطاشناقي-الزغرتاوي إضافة إلى ما تيسّر من "فراطة" من أمثال الليبي الأسبق والسوري حالياً عبد الرحيم مراد وغيره من "فلول بيت الأسد" في لبنان!

والحقيقة أننا "نقدّر" وفاء هذه الفئة من البشر لسيّدهم! فمعروف أن "الوفاء شيمة.."! ولا نخفي أننا شعرنا بـ"فخر كبير" لأن البطريرك الراعي حظي بثناء "أكبر طاغية في الشرق الأوسط"، وقبله "مون جنرال" و"سليمان الزغير"! وبدون شك، فقد خرجت "الطائفة" منصورة من لقاء وفد "الفلول" مع الأسد، وهذا "يثلج الصدر" مثل البوظة الشامية التي كان يعشقها "مار مارون" المولود في "براد" (على ذمة "مون جنرال)!

حتى لا يأكله الإيرانيون!  جريدة "النهار" اعتبرت أن "مجموعة اسباب من ابرزها تعمد اظهار النظام السوري الان بالتحديد استمرار نفوذه في لبنان على رغم كل شئ وتبديد الصورة التي تظهره متراجعا وفاقدا للكثير من الاوراق اللبنانية. ثم ان الاسد كان في حاجة مماثلة الى اظهار تفوق قواته في الايام الاخيرة على قوى المعارضة في ريف القصير وريف دمشق واعطاء ملامح عن ًاطمئنانهً الى تفوقه الميداني الذي سيمكن حليفه الروسي من التفاوض من موقع الدعم له اكثر فاكثر مع الرئيس الاميركي. اما العامل الثالث فهو خشية النظام السوري من المصادرة الايرانية لما تبقى من نفوذه في لبنان.."!وفي ما يلي التفاصيل، كما وردت في "السفير":

الأسد: كيف ينأى لبنان بنفسه وهو في دائرة النار؟

بينما كانت الهزات الارتدادية للأزمة السورية تصيب منطقة الهرمل، كان وفد موسع من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يزور دمشق، امس، ويلتقي مطولاً في «قصر المهاجرين» الرئيس بشار الأسد. النأي بالنفس

ووفق معلومات «السفير»، أبدى الأسد أمام الوفد الزائر امتعاضاً من سياسة النأي بالنفس، معتبراً أنه لا يمكن للمرء ان ينأى بنفسه إذا كان موجوداً في دائرة النار والحريق يقترب منه. وتساءل: لست أفهم، ماذا تعني بالضبط هذه السياسة؟ هل المقصود منها ان يُنقل لبنان من مكانه الى قارة أفريقيا، ويبقى هناك في انتظار انتهاء الأزمة السورية، ثم يعود الى موقعه الطبيعي؟

تكليف سلام

وحول تكليف النائب تمام سلام برئاسة الحكومة، أطلق الرئيس السوري بعض التلميحات والإشارات، من دون أن يغوص في التفاصيل او في التسميات المباشرة، قائلاً: أحياناً، تفيد العودة الى العائلات والبيوتات العريقة التي تملك تاريخاً في العمل السياسي، وتسمح لها خبرتها بأن تكون لديها قراءة اوضح وأوسع للأمور...

وفي ما بدا أنها رسالة مبطنة الى السعودية، قال الأسد: لبنان ليس شركة مساهمة، يُعين فيها موظف او يُزاح، من الخارج.

الطائفة السنية

وتوسع الأسد في الحديث عن دور الطائفة السنية في سوريا ولبنان، حيث شدد على أهمية هذه «الطائفة العروبية التي نستمد قوتنا منها، وهي مرجع في الشأن القومي، وتأثيرها كبير على هذا الصعيد».

وتناول الرئيس السوري موقع الطائفة السنية في لبنان، مشيراً الى أنها لطالما كانت صمام الأمان للعروبة والتوازن، ولم تشكل ميليشيا، إنما المفارقة أنه بعد الحرب واتفاق الطائف، ولا سيما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري «أرادوا مذهبتها وتحويلها الى ميليشيا، ولبنان لا يستقر إلا بتكريس عروبة ووطنية هذه الطائفة العزيزة».

وأكد أن سوريا، وخلافاً للانطباع الشائع، لا تنجرف نحو المذهبة، بل إن المجتمع السوري بات الآن أشد تضامناً وعقائدية ووطنية في مواجهة تحديات الأزمة، مشدداً على أن الجيش السوري متماسك ولا وجود لأي فرز مذهبي داخل صفوفه، «علماً أنهم حاولوا جاهدين إثارة العواطف والغرائز المذهبية، لكنهم لم يوفقوا بنسبة كبيرة».

عون وفرنجية والراعي

وأشاد الرئيس السوري بكل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والبطريرك الماروني بشارة الراعي، لافتاً الانتباه الى أن «هؤلاء القادة لديهم روح وطنية ورؤية واسعة وفكر عميق».

وتوقف الأسد عند العلاقة مع عون، قائلاً: نسجل له أنه خاصمنا بشرف وصالحنا بشرف، وما يعطي المزيد من المصداقية لمواقف العماد عون حيال الأزمة السورية أنه لم يكن في الماضي من أصدقائنا، بل على العكس كنا على خصومة شرسة معه، وبالتالي فإن مقاربته لما يجري عندنا تكتسب من هذه الزاوية أهمية خاصة، أما النائب سليمان فرنجية فشهادتي فيه مجروحة، وهو صديقي وأخي.

وأشاد الأسد بمساهمة عون وفرنجية في تعزيز البعد المشرقي للمسيحيين وتكريس ارتباطهم بنسيج هذه المنطقة، كما أثنى على مواقف البطريرك الراعي «الذي يضيء الدرب». ولم يفت الأسد الثناء على دور الأرمن في لبنان وسوريا، قائلاً: إذا كان الإسلام يربطنا بالأكراد، وإذا كانت الهوية العربية تربطنا بالمسيحيين، فإن الأرمن نجحوا في أن يصنعوا روابط وطيدة بالمجتمع الذي يتواجدون فيه، وأن يتحولوا الى جزء عضوي منه.

وفي معرض حديثه عن الوفاء، أشار الى أن الأرمن لم يغادروا لبنان عندما كان يمر في محنة، وهم لا يغادرون سوريا برغم أزمتها، مشيراً الى أنه يلتقي مع الوزير فرنجية في قوله إن الخيانة أصبحت وجهة نظر.

وأوحى الأسد بأن الرئيس سعد الحريري أصبح خارج حساباته كلياً، عندما انتقده بقسوة في معرض إشارته الى أنه أبلغ القطريين والأتراك خلال فترة التواصل معهم أن الحريري غير مؤهل برأيه لتولي رئاسة الحكومة، ولكن يبقى القرار للبنانيين.

الوضع الميداني

وبالنسبة الى الواقع الميداني في سوريا، أعرب الأسد عن اطمئنانه لمسار التطورات على الأرض، مشيراً الى أن إستراتيجية القيادة السورية تعتمد على إبقاء دمشق والمدن الأخرى تحت سيطرة الجيش، «أما بعض مناطق الأرياف فنحن نتعمد إخلاءها أحياناً لضرورات تكتيكية، والأفضل أن نستنزفهم بدل أن يستنزفونا، علماً أن بمقدورنا استعادة أي منطقة متى نشاء».

وأكد الأسد أن «ما يسمى «الجيش الحر» قد انتهى فعلياً، ونحن نقاتل حالياً تنظيم القاعدة، وهناك مقاتلون ينتمون الى 23جنسية اجنبية يحاربون على الأرض السورية حالياً».

وأشار الى أن كثيرين «طالبونا في بداية الأزمة بحسم سريع للوضع، إلا أن المسؤول لا يستطيع أن يتعاطى مع ارضه وشعبه بهذه الطريقة، ولو تصرفنا على هذا النحو عندما كانت الصورة لا تزال ملتبسة لدى البعض، لكان من الممكن ان نخسر أصدقاء لنا، أما الآن فقد ربحنا بعض الخصوم».

وأضاف: على سبيل المثال، لقد تعاملنا بكثير من الحكمة مع دخول المسلحين الى مخيم اليرموك، ولا أخفيكم أن هناك من دعانا الى الحسم واستخدام القوة لإخراج المسلحين، لكننا اكتفينا بتعزيز الإجراءات حول المخيم، لحصر المسلحين في داخله، من دون إراقة الدم، ومع مرور بعض الوقت ارتفعت الصرخة من قلب المخيم ضد تواجد الإرهابيين.

الدور الروسي

وحين تطرق الأسد الى موقع روسيا في معادلة الصراع، عَكَس ارتياحا كبيراً الى ثبات موسكو على خيارها الإستراتيجي بدعم الدولة السورية، «ليس حباً بنا أو بشعبنا وليس كرمى لعيوني، وإنما لأن روسيا تعتبر أن معركة الدفاع عن دمشق هي معركة الدفاع عن موقع موسكو ومصالحها».

وإذ اعتبر أن الروس أقوى حالياً مما كان عليه الاتحاد السوفياتي في السابق، يلفت الانتباه الى أن البعض يفترض أن مسار الأزمة مرتبط بما ستنتهي إليه القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأميركي فلاديمير بوتين وباراك أوباما، «أما نحن فنقول إن سوريا بصمودها وقوتها هي التي ستؤثر في هذه القمة، ولا تنتظر ان تتأثر بها، ونحن الذين سنفرض إيقاعنا عليها ولا ننتظر أن تفرض إيقاعها علينا، وكلا الرئيسين يترقب كيف ستكون الوقائع على الأرض في سوريا، حتى يعرف ماذا سيفعل».

وأكد الأسد أن سوريا مرنة الى أقصى الحدود عندما تقتضي الحاجة ذلك،» وربما تكون حالة وليد جنبلاط أكبر مثال، إذ وبرغم كل ما قاله بحق سوريا وبحقي شخصياً عدنا واستقبلناه، لكن وفي المقابل، عندما يكون الحسم ضرورياً، فنحن قادرون، ونستطيع أن نحسم».

العرب والأميركيون وتركيا

وهاجم الأسد الجامعة العربية، معتبراً أنها بلا أفق، وفي الأساس أُسست لخدمة الإنكليز وهي لم تؤد دوراً عربياً إلا مرة واحدة، أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وعند تفنيد أدوار الدول الخارجية في الأزمة السورية، يرسمها الأسد كالآتي:

ــــ قطر تمارس التدخل الفاضح وتنفق عليه الكثير من المال، متوقفاً في هذا السياق عند أهمية الدول التي لديها تاريخ الهوية العربية، معتبراً أن الحضارة انطلقت من بلاد الشام.

ــــ السعودية تعاني من تباين داخل إدارتها، والعائلة الحاكمة انقسمت على نفسها، ولا أتوقع دوراً كبيراً للسعودية في المستقبل.

ــــ الأميركيون براغماتيون منذ بداية الأزمة ولا يذهبون الى الآخر، وهم في النهاية يمشون مع الرابح.

ــــ أوروبا مرتبكة..

ــــ أردوغان يراهن على الإخوان المسلمين، ومن ينتقد انفتاحنا الواسع على تركيا في المرحلة السابقة، نقول له إن هذا الانفتاح هو الذي جعل أردوغان يخسر في داخل بلده، بينما ربحنا نحن في المقابل تعاطفاً من شرائح تركية واسعة.

وخلص الأسد الى أن المعركة طويلة جداً «ولا خيار لنا سوى الانتصار».

سانا

وكانت وكالة «سانا» السورية، قد أفادت ان الرئيس الأسد أشار خلال استقباله لوفد من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، «إلى تحسن الأوضاع في سوريا بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه الباسل، مؤكداً أنه لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية، وأن سوريا ستواجه بحزم الإرهاب بكل اشكاله، بالتوازي مع استمرار الحكومة بالعمل لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة».

وشدد الأسد على أن «قوة لبنان في قوته وليس في ضعفه، وأن غنى لبنان وسوريا وتنوعهما السياسي والثقافي والاجتماعي يعزز قوتهما في مواجهة الغزو الفكري الذي تتعرض له المنطقة، وفي إحباط المخططات الخارجية الساعية إلى خلق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي».

وأضاف الأسد إن «ما تشهده الساحة العربية في هذه الفترة يؤكد الحاجة إلى أفكار وطروحات توحيدية جامعة، وسوريا ولبنان كان لهما دائماً دور ريادي في خلق وتعزيز مثل هذه الأفكار وخاصة عبر الأحزاب القومية والعربية والناصرية وهذا ما ساهم إلى حد بعيد في نشر وتقوية الشعور القومي العروبي، ونحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لاستثمار هذا الدور في مواجهة محاولات التقسيم والتفرقة التي نواجهها».

 

عون : من لا يعجبه قانون اللقاء الأرثوذكسي فليقم بإسقاطه في المجلس

وطنية - سأل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في مداخلة هاتفية عبر محطة "او.تي.في"، اين سنصل إذا كانت حقوقنا مسروقة منذ أن بدأ تطبيق اتفاق الطائف؟" وقال: " من لا يعجبه قانون اللقاء الأرثوذكسي فليقم بإسقاطه في المجلس ". سئل العماد عون : ما هي الرسالة من زيارتكم اليوم إلى دير سيدة البلمند، وهل يكفي التضامن؟ اجاب: بداية نعتذر عن الخطأ الذي حصل مع الصحافيين، إذ فهم خطأ أن هناك اجتماعا للتكتل في دير سيدة البلمند، بينما الواقع أنها كانت زيارة تضامنية قمنا بها الى الدير. أما بالنسبة لموضوع الزيارة، فنحن لم نشأ التكلم في السياسة من على منبر ديني، كي لا يتم احتساب موقفنا على الكنيسة. لذلك التزمنا فقط بالتضامن معهم. ولكن بالإضافة إلى تضامننا مع الكنيستين الأرثوذكسية والسريانية، يبقى لنا رأي وهو يدفعنا لنتساءل عن مصير الربيع العربي، خصوصا بعد أن تم تدمير المناطق التي تحتوي على معالم مسيحية، كما تم التعدي على الكنائس في تونس وفي ليبيا وفي مصر وفي العراق وفي سوريا وفي إسرائيل. منذ بضعة أيام احتل الإسرائيليون أحد الأديرة وإحدى الكنائس ورفعوا عليهما العلم الإسرائيلي ونجمة داود.

لم يتم استهداف المعالم الجامدة ولم يتم اختطاف رجال الدين؟ اغتيل حتى الآن أربعة آباء في سوريا، واليوم هناك أبوان ومطرانان مختطفون. ألا يكفي كل هذا لكي نشعر أن هناك استهدافا للمسيحيين؟ وما هو موقف العالم والدول العربية مما يحدث؟ لو أن رجال الدين سقطوا بسبب القصف، لكنا قلنا أن ما حصل هو من النتائج الظرفية للحرب، ولكن أن يقتلوا ويخطفوا ويكون هذا الخطف متعمدا دائما، فهذا الأمر فيه جريمة، ولذلك فإن صوتنا لن يرتفع باتجاه الخاطفين إنما باتجاه الدول التي تغذي هذه الحرب بالسلاح والرجال والعقيدة والمال لأنهم أصبحوا خارجين عن إطار المجتمع الذي نعيش فيه.

هل يريدون أن يردونا إلى هذا النوع من الهمجية؟ هل هذه الحياة التي يبشرون بها هي الربيع العربي؟

سئل: إذا أردنا أن ننظر قليلا إلى المواقف الدولية اليوم فهي أيضا لم تكن على قدر هذا الحدث لأننا لم نر موقفا رسميا في هذا الموضوع سوى من الجهة الروسية فقط. ألم يكن بإمكان الدول الكبرى ربما أو الفاتيكان أيضا أن تكون مواقفهما متقدمة أكثر عندما يحصل حدث من هذا النوع؟

اجاب: ربما لم يقدروا أهمية هذا الحدث بالنسبة لنا لأنهم لم يربطوه بحوادث أخرى مشابهة تحصل بدون أي سبب. أما الدول "العرابة" لهؤلاء المسلحين فهي بالتأكيد لن تقوم بأي جهد لإطلاقهم، ولو استنكروا عملية الخطف، ولكنهم حتى لم يستنكروا ولم يقوموا بأي جهد.

سئل: لا بد أن نستفيد من إطلالتك معنا كي نسأل أيضا عن موضوع اجتماع لجنة التواصل النيابية خصوصا بعد ما حدث اليوم. إلى أين تتجه الأمور وما هو الموقف الرسمي؟

اجاب: في آخر اجتماع حصل في بكركي منذ مدة، طرح موضوع إمكانية التوافق، وقيل إنه أصبح قريبا، وقد طرح من قبل القوات اللبنانية ووافقت عليه الكتائب اللبنانية أيضا، وكان لغبطة البطريرك ميل إلى هذا التوافق، ولكن نحن من خلال تجربتنا كنا نعرف صعوبة هذا الأمر، ومع ذلك علقنا قانون اللقاء الأرثوذكسي، على أمل الوصول إلى توافق ما أصبح قريبا كما قالوا لنا، وقد فتحنا المجال أمام هذه المحاولة لإنجاحها. ولكن مع الأسف لم تؤد إلى نتيجة. واليوم هم يحملوننا المسؤولية في ذلك!

يا إخواني، هناك أصول يجب أن نحترمها في كل حديث وكل تفاوض. أنا قدمت اقتراحا وتم قبوله من الأكثرية، ولكن بعضهم رفضه. وعلى الرغم من ذلك قبلنا التفاوض معهم من جديد، وطلبنا منهم أن يقدموا اقتراحا آخرا كونهم هم الذين رفضوا اقتراحنا، إذ لا يمكن أن أستمر أنا في تقديم الإقتراحات كي يقوموا هم برفضها. وعليه طلبنا منهم أن يقدموا اقتراحا يتوافقون عليه كي نبدي رأينا فيه، نؤيده أو نرفضه.

وإذا رفضنا اقتراحهم ورفضوا اقتراحنا، نلجأ عندئذ إلى الجمعية العمومية، ولكنهم لم يقدموا أي اقتراح ويطلبون منا أن نناقشهم!! ولكن حول ماذا؟!. إذا لم يكونوا هم متفقين على اقتراح فلا أستطيع أنا أن أفاوض على 100 قانون يطرحها أشخاص كل يوم! نحن لدينا قانون حاز على الأكثرية، فإذا أرادوا إسقاطه فليسقطوه في المجلس. أولا، أنا لا أقبل أي ادعاء يقول إن القانون الذي اقترحناه هو غير دستوري. القانون دستوري 100%، وليأتِ الخبراء الدستوريون ويناقشوه أمام المواطنين. لذا لا يدعي أحد بأنه غامض وسيسقطه المجلس الدستوري.  نحن نفهم في القانون ونفهم في الدستور، والقانون الذي اقترحناه لا يخالف النص الدستوري ولا روحية القانون ووثيقة الوفاق الوطني. أما من ناحية اجتماعات مجلس النواب، فليس هناك من اجتماعات يمكن القول عنها ميثاقية أو غير ميثاقية. نحن "نشكو" فئة من النواب أمام مجلس النواب لأنهم أخذوا حصتنا من المقاعد النيابية، فإذا لم يرد المجلس أن يجتمع فإنه بذلك يعطي الحق للغائب الذي أخذ حصتنا. أولا يمس هذا الأمر بالعيش المشترك والميثاق الوطني؟ أصبح المسروق الذي يطالب بحقه يمس بالميثاق الوطني، ومن يهرب من أمام المجلس ولا يجتمع به هو صاحب الحق؟ نريد أن نعرف ما هو مفهوم الميثاق الوطني، فهل الميثاق هو أن يغدر قسم من المجلس بقسم آخر؟ ثم إلى أين سنصل إذا كانت حقوقنا مسروقة منذ أن بدأ تطبيق اتفاق الطائف؟

هذا الأمر غير معقول، فإما أن يقدم الرافضون لقانون اللقاء الأرثوذكسي قانونا يكون مقبولا وإما نعتبر أن عمل اللجنة قد انتهى وبإمكان رئيس المجلس أن يدعو إلى جلسة ساعة يشاء.

من هنا، لا داعي لأن يكثروا الكلام ويوزعوا المواقف على الآخرين ويحملوهم المسؤولية. فمن ينتقدوننا اليوم ماذا قدموا؟ ما قدموه هو قانون الستين ولكن بأوجه مختلفة وبأقنعة.. هل قدموا قانونا مقبولا يرد قسما محترما من المقاعد النيابية للمسيحيين؟ إذا، نحن نرفض هذا السلوك في اللجنة ونرفض المضي في إضاعة الوقت. هناك مجلس نواب، فليقدموا له القانون الذي يريدونه، ونحن لدينا هذا القانون، ومن لا يعجبه قانون اللقاء الأرثوذكسي فليقم بإسقاطه في المجلس ولينجح قانونا آخر.

 

الراعي صلى في مطرانية الارثوذكس في بيونس ايرس لتحرير المطرانين واتصل باليازجي متضامنا

وطنية - رفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الصلاة مساء امس، على نية اطلاق سراح المطرانين المخطوفين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم ولراحة لنفس مرافقهما، وذلك خلال زيارته مطرانية الروم الارثوذكس في بيونس ايرس، حيث شجب "جريمة الخطف هذه وكل اشكال العنف والقتل والخطف والارهاب". وفي هذا السياق اتصل الراعي بالبطريرك يوحنا العاشر اليازجي معربا عن تضامنه واستنكاره واتحاده معه بالصلاة من اجل تحريرهما سليمين، كما عبر عن حزنه ل"قتل مرافقهما، سائلا الله التعزية لعائلته والسلام والاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط".

 

غانم يعلن تعليق اجتماعات لجنة التواصل الانتخابي: تباعد الافرقاء "كبير جداً"

نهارنت/اعلن رئيس لجنة التواصل الانتخابي روبير غانم عن تعليق اجتماعات اللجنة بسبب التباعد الكبير بين مختلف الافرقاء السياسية حول قانون الانتخاب. وقال غانم اثر اجتماع اللجنة لبحث اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري حول القانون المختلط، الثلاثاء، ان "التباعد الانتخابي لا يزال كبير جداً بين الاطراف ولم ار من جدوى لمتابعة اجتماعات لجنة التواصل". الا انه لفت الى ان "عدم مواصلة الاجتماعات لا يمنع مشاورات الافرقاء في ما بينهم"، مشدداً في الوقت عينه على ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان ولا يزال حريص جداً على التوصل الى توافق انتخابي. واشار الى انه اذا "لم يتوصل مجلس النواب الى اي اتفاق قبل 19 ايار، يصبح قانون الستين نافذاً مجدداً". من جانبه، لفت النائب عن كتلة "المستقبل" احمد فتفت الى ان هناك عملية تعطيل للوصول الى توافق انتخابي"، كما نبّه الى ان "الوضع مقلق في البلاد وهناك دفع نحو الفراغ السياسي".

بدوره اكد النائب عن "حزب الله" علي فياض ان ابدى "الاستعداد لمناقشة الصيغة المختلطة دون تحفظات"، كما شدد على التمسك باللجنة و"ضرورة استمرار عمل هذه اللجنة ولكن اذا اراد احد استبدال العمل باطار ثنائي او ثلاثي فهذا حقه". اما النائب عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" اكرم شهيب فقد اعتبر انه "عدنا الى نقطة الصفر في ما خص قانون الانتخاب"، مضيفاً "نحن مع اية صيغة تؤمن التوافق ومع اي اقتراح مختلط يقودنا الى الانتخابات".

النائب سيرج طورسركيسيان، قال ان "هناك فريقين في هذه اللجنة نحملهما مسؤولية عدم التوصل الى اي نتيجة"، مردفاً انه "لا يمكن ان نغير التوازن السياسي في ظل الامور التي تجري من حولنا لانه خلاص البلد وما من قانون الا بالتوافق". اما نائب "القوات اللبنانية" جورج عدوان، اعلن انه "سننقل التواصل في اللجنة للقيام باجتماعات ثنائية أو ثلاثية للتفاهم حول قانون توافقي وسنطلب من بري تعيين جلسة قبل 15 أيار"، مؤكداً ان لا تمديد لمجلس النواب ولا انتخابات وفق قانون الـ60. وكشف ان "الحزب التقدمي الإشتراكي قدّم ملاحظاته على القانون المختلط كما أن النائب (كتائب) سامي الجميّل قدّم ملاحظاته كما فعل النائب فتفت".

اما النائب عن تكتل "التغيير والاصلاح" الآن عون فقد اوضح ان "الهدف من الاجتماعات هو المحاولة للتوافق من طرح جديد وليس اقتراح كان قد طرح سابقا". كما ثمن "الدعوة لهيئة عامة في اسرع وقت".

من جانبه قال النائب الكتائبي سامي الجميل ان الحفاظ على المؤسسات الدستورية والنجاح في التوافق على قانون انتخابات يحمي الوطن مما يُجر اليه. بدوره اعلن النائب اغوب بقرادونيان ان الجميع مسؤول ويتحمل مسؤولية ما يحصل "الا اننا امام ازمة استحقاق انتخابي لا يمكن الخروج منها في ظل محاولة استيلاء اليعض على حقوق الغير".

 

عدوان: علقنا مشاركتنا لتحول اللجنة ملعبا لربح الوقت

وطنية - أعلن النائب جورج عدوان، بعد انتهاء لجنة التواصل، "تعليق مشاركتنا في اللجنة لاننا نريد توافقا ولان اللجنة تحولت الى ملعب لربح الوقت".  واشار الى انه "منذ الأسبوع الماضي وانطلاقا من الصدقية مع الناس وأنفسنا قلت اذا لم نتوصل في هذه الجلسة إلى خطوة متقدمة سنوقف العمل في اللجنة، ولاننا ضنينون على التوافق ولأن اللجنة أصبحت ملهاة للوقت قمنا بهذه الخطوة، وأسقطنا رهان كل من يريد تضييع الوقت والعمل على عودة قانون الـ60 كما أسقطنا رهان من يريد أن يلهينا كي يطرح أوراقا من جيبه في اللحظة الأخيرة". وأعلن اننا "سنعمل على تواصل ثنائي وثلاثي من أجل العمل على الوصول إلى توافق ما من أجل الذهاب إلى الهيئة العامة". وطالب الرئيس بري بتعيين جلسة عامة قبل 15 أيار، مؤكدا "ان لا للتمديد للمجلس ولا للانتخابات حسب قانون الـ60، نريد قانونا جديدا". وقال: "تمنى علي الرئيس بري ألا نوقف أعمال اللجنة، وأنا أعطيته الأسباب الموجبة وتكلمت معه مطولا عبر الهاتف وقلت له ان تعليقنا لعمل اللجنة هو من أجل إعادة تحريك الأمور". وأشار الى "ان الحزب التقدمي الإشتراكي قدم ملاحظاته على القانون المختلط كما أن النائب سامي الجميل قدم ملاحظاته كما فعل النائب فتفت، اما التيار الوطني فلا يعطي رأيه قبل أن نعطيه المشروع الذي نتوافق عليه جميعا، وهذا الأمر غير مبرر".

وأكد عدوان "اننا سنبقى نعمل انطلاقا من اجتماع بكركي ونسير في هذا المسعى باستمرار".

 

الحريري رفض دعوات الجهاد في سوريا: ملاقاة لحزب الله بمنتصف طريق جريمته

أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رفضه رفضا قاطعا أي دعوات توجه من لبنان للجهاد في سوريا، محذرا من أنّ "مثل هذه الدعوات إنما تحقق هدف (الرئيس السوري) بشار الأسد المعلن لزج لبنان وغيره من دول المنطقة في أتون النار السورية". ورأى الحريري أنّ "ما يقوم به حزب الله في سوريا هو جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين بمثل ما هي جريمة بحق سوريا وشعبها"، مشيرا إلى أنّ "انخراط حزب الله في القتال في سوريا هو انخراط في الدفاع عن النظام السوري مهما كانت الحجج المذهبية والفئوية التي يقدمها الحزب لتبرير هذه الجريمة"، لافتا إلى أنّ "انخراط حزب الله في القتال في سوريا هي جريمة تجر لبنان إلى أتون نار بشَّر الأسد قبل غيره بأنه سينشرها في المنطقة". وتساءل: "من كلّف حزب الله بالدفاع عن فئة من اللبنانيين في سوريا، إذا كانت هذه حجته تارة؟ ومن كلّف حزب الله بالدفاع عن فئة من السوريين دون غيرها إذا كانت هذه حجته تارة أخرى؟"

وأشار الحريري إلى أنّ "جريمة جرّ لبنان واللبنانيين إلى لعبة الموت التي أرادها النظام السوري تثبت مرة جديدة الوظيفة الفعلية لسلاح حزب الله، في لبنان وسوريا"، موضحا أنّ "جريمة جرّ لبنان واللبنانيين إلى لعبة الموت التي أرادها الأسد تظهر بالضحايا والدمار والدم أين يكمن قرار استخدام السلاح وأهدافه الفعلية"، مشددا على أنّ "جريمة دفع الشباب اللبناني للموت بالعشرات على أرض سوريا دفاعا عن نظام مجرم يضاعف من هولها وخطورتها أنها جزء من جريمة أكبر". وخلص إلى أنّ "هدف هذه الجريمة هو جر لبنان إلى صراع دموي وإقليمي لا طاقة ولا إرادة للبنانيين، كل اللبنانيين وأولهم جمهور حزب الله، على الدخول فيه".

وإذ دعا الحريري جميع اللبنانيين إلى التعبير بكل الوسائل السلمية عن رفضهم للمشاركة في مثل هذه "الجريمة"، كما قال،  أعلن رفضه القاطع لأي خطوة مضادة من نوع الدعوات إلى الجهاد المضاد أو الاستنفار الطائفي والمذهبي سواء أتت من صيدا أو طرابلس أو أي مكان من لبنان، مشيرا إلى أنّ "جميع اللبنانيين يعرفون أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا ملاقاة لحزب الله في منتصف طريق جريمته ومن شأنها أن توفر المبررات المضادة له". واعتبر أنّ "هذه الدعوات تساهم عن قصد أو غير قصد، في زج لبنان واستدراجه إلى حرب يريد بشار الأسد شخصيا له أن يُزج فيها". ودعا الحريري جميع اللبنانيين إلى مواجهة ما أسماها "حفلة الجنون" التي يريد البعض للبنان أن ينخرط فيها، وأن يسقط في فتنة سيلعن التاريخ كل من تسبب بها، على حدّ تعبيره.  من جهة ثانية، دان الحريري حادثة خطف ميتروبوليت حلب والأسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذوكس بولس اليازجي وميتروبوليت حلب للسريان الأرثوذوكس يوحنا إبراهيم على مقربة من مدينة حلب يوم أمس، معتبرا أن "مثل هذه الأساليب الإرهابية إنما تصب في خانة أعداء ثورة الشعب السوري ومسيرته النضالية لتحقيق الحرية وإرساء الديمقراطية".

وقال: "إن هذه الحادثة المؤسفة التي نستنكرها استنكارا شديدا تتنافى كليا مع أبسط القيم الإنسانية والأخلاقية، وتتعارض مع المبادئ التي انطلقت على أساسها ثورة الشعب السوري، وأسس العيش المشترك بين كافة مكوناته".

 

بري التقى كونيلي وبحث مع اوزالديز قضيتي خطف المطرانين والمخطوفين اللبنانيين

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيلي، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان،وتم عرض للتطورات الراهنة.

بيان

ووزعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت بيانا عن الزيارة، جاء فيه: "اجتمعت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي برئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم حيث ناقشا العلاقات الثنائية والوضع السياسي والامني في لبنان والاحداث في المنطقة. جددت السفيرة كونيلي التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".

السفير التركي

ثم استقبل سفير تركيا انان اوزالديز، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي وحمدان، واثار معه قضية المخطوفين اللبنانيين في اعزاز وقضية خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اضافة الى التطورات الراهنة. وحث الرئيس بري السفير التركي على مضاعفة الجهود وتكثيفها من اجل الافراج عن المخطوفين. وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعرض معه التطورات الراهنة. كما التقى الوزير السابق البير منصور وبحث معه في الاوضاع العامة.

 

البابا يصلي من اجل اطلاق المطرانين المخطوفين في سوريا

وطنية - أعلن المتحدث باسم الحبر الاعظم فيدريكو لومباردي، اليوم، ان "البابا فرنسيس يصلي من اجل اطلاق المطرانين الارثوذكسيين اللذين خطفا اليوم في محافظة حلب في شمال سوريا. وصرح المتحدث بان "البابا يتابع الاحداث بترقب ويصلي من اجل سلامة المطرانين واطلاقمها"، مضيفا ان "المأساة التي يعيشها الشعب السوري "بلغت ابعادا هائلة". وخطف المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي أمس في قرية كفر داعل قرب حلب.

 

معوض اتصلت بالبطريرك اليازجي مستنكرة خطف المطرانين: يشكل تطاولا خطيرا وغير مسبوق يستهدف كل مسيحيي الشرق

وطنية - اجرت الوزيرة السابقة نائلة معوض بعد ظهر اليوم اتصالا هاتفيا ببطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي مستنكرة وشاجبة خطف المطرانيين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم.

ولفت بيان صادر عن المكتب الاعلامي الى "ان معوض اكدت لغبطته تضامنها معه ومع الكنيسة الارثوذكسية الكريمة". ودعت الوزيرة معوض "الى الافراج مباشرة عن المطرانيين"، معتبرة "ان هذا الحادث يشكل تطاولا خطيرا وغير مسبوق يستهدف ليس فقط المسيحيين في سوريا فحسب بل المسيحيين في كل منطقة الشرق الاوسط وهو لا يخدم الا النظام القائم حاليا في سوريا".

 

اليازجي يلتقي في البلمند وفد تكتل التغيير والاصلاح

وطنية - يلتقي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للطائفة الروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في البلمند في هذه الاثناء، وفدا من تكتل "التغيير والاصلاح" برئاسة العماد ميشال عون، للتضامن واستنكار خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في حلب امس.

 

بطريركيتا الروم والسريان الأرثوذكس: المخطوفان رسولا محبة ويجب إبعاد الحادثة عن أي تشنج

وطنية - صدر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، البيان الآتي: "يوم الإثنين الواقع فيه الثاني والعشرين من نيسان 2013، فوجئنا بنبأ خطف أخوينا المطرانين بولس (يازجي)، مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس، ويوحنا (ابراهيم) مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وهما في طريق عودتهما إلى حلب من مهمة إنسانية. نحن، إذ نأسف لعملية الخطف هذه، كما لأي عملية مشابهة تطال المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم، نود أن نسجل للرأي العام المحلي والعالمي ما يلي:

1- المسيحيون في هذه الديار هم جزء عضوي من نسيج الشعوب التي ينتمون إليها، وهم يتألمون مع كل متألم، ويعملون سعاة خير لرفع الظلم عن أي مظلوم، متخذين من تعليم إنجيلهم القدوة بأن المحبة هي أساس تعامل الناس بعضهم مع بعض. والمواقف الرسمية التي صدرت عن المقامات الروحية في الكنائس، على اختلافها، خير دليل على ذلك، كما تأتي المهمة التي كان يقوم بها المطرانان المخطوفان في هذا السياق.

2- يأسف المسيحيون في هذا المشرق لما تتعرض له بلدانهم من عنف يباعد بين أبناء الوطن الواحد، ويعرض حياة الآمنين لأخطار عدة، يشكل الخطف أحد أفظع أوجهها لما فيه من عبثية، واستباحة لحياة الأفراد العزل. ونحن، إذ نناشد الخاطفين احترام حياة الأخوين المخطوفين، ندعو الجميع الى الكف عن كل الأعمال التي من شأنها أن تزرع الشقاق الطائفي والمذهبي بين أبناء الوطن الواحد.

3- نحن نتفهم القلق الذي يثقل نفوس المسيحيين من جراء حادثة كهذه. وندعوهم إلى التصبر، والتشبث بمقتضيات إيمانهم، متكلين على الله الذي تكمن قوته حتى في ضعفاتنا، معتبرين أن الدفاع عن أرضنا يكون أولا بالثبات فيها، وبالعمل على جعلها أرض محبة وتعايش. ندرك أيضا أن مواطنين من كل الطوائف يعانون الألم نفسه من جراء أعمال مماثلة، ونصلي لكي يقويهم الله في محنهم، ونشد على أيديهم، كي نرفع جميعا الصوت عاليا لرفض كل أنواع العنف الذي يمزق أجساد أوطاننا، ويدمي قلوبنا.

4- في هذه المناسبة الأليمة، لايسعنا إلا أن ندعو العالم بأسره كي يسعى جاهدا إلى إنهاء المأساة الجارية في سوريا الحبيبة، حتى تعود روضة محبة وأمان وتعايش، فلا تأتي المعادلات السياسية على حساب إنسان هذه الديار.

5- كما ندعو الكنائس المسيحية في العالم كي تقف أمام الأحداث الجارية وقفة صلبة تشهد لإيمانها بفعل المحبة في العالم، فتتخذ خطوات من شأنها ترجمة رفضهم لكل أنواع العنف التي يتعرض لها إنسان المشرق اليوم.

6- نغتنم الفرصة لنناشد شركاءنا في المواطنة، من المذاهب الإسلامية كافة، كي نتضافر وإياهم، فنعلن ونعمل على رفض المتاجرة بالإنسان كسلعة سواء كان ذلك عبر جعله درعا بشريا في القتال، أو سلعة مقايضة مالية أو سياسية.

7- نتوجه أخيرا إلى الخاطفين لنقول لهم إن من تم خطفهما هما رسولا محبة في العالم، يشهد لهما عملهما الديني، والاجتماعي، والوطني. لذلك، ندعوهم إلى التعامل مع هذه الحادثة المؤلمة بعيدا عن أي تشنج لا يخدم في النهاية إلا أعداء الوطن.

أخيرا، نضرع إلى الله، في هذه المواسم المباركة، كي تنتهي هذه المأساة بسرعة، وتعود الطمأنينة إلى نفوس الجميع، وتنعم بلادنا بما تستحق من ازدهار وسلام".

 

الرئيس الجميل تشاور والسنيورة واستنكر الاعتداء على سفارة فرنسا في ليبيا: لتحرك عربي ودولي سريع لانقاذ المطرانين

وطنية - اتصل الرئيس أمين الجميل ب"الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض" جورج صبرا ودعاه الى "التحرك" ودعا ايضا الى "تحرك عربي ودولي سريع لإنقاذ حياة" متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم ومطران حلب والأسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس بولس اليازجي "حرصا على سمعة الثورة السورية". وطالب الدول التي "تدعم المعارضة والثوار بالضغط عليهم لمنع حصول هذه الأعمال التي تحرف الثورة عن مبادئها الأساسية وتضعف تأييد مسيرتها". واتصل الرئيس الجميل ببطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي وبطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص مستنكرا خطف المطرانين، واتصل ايضا بمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده. وسيتابع الرئيس الجميل اتصالاته بالمرجعيات السياسية والديبلوماسية العربية والدولية لمعالجة قضية خطف المطرانين وقتل الشماس.

ودعا الرئيس الجميل "كل المعنيين بالوضع في سوريا الى التحرك لضبط هذه الأعمال التي تسيء الى مرتكبيها والى نصاعة ثورة شعب يبحث عن حرية وديموقراطية". ودعا الدول التي "تدعم المعارضة والثوار الى الضغط عليهم لمنع حصول هذه الأعمال التي تحرف الثورة عن مبادئها الأساسية وتضعف تأييد مسيرتها". ولاحظ ان "خطف المطرانين أتى في اليوم نفسه الذي كلف فيه السيد جورج صبرا المسيحي السوري تولي الإئتلاف بعد استقالة معاذ الخطيب. وكأن الذين خطفوا المطرانين ابراهيم واليازجي ارادوا الطعن برمزية تكليف جورج صبرا قيادة الثورة". واشار الرئيس الجميل، الذي استقبل في دارته في بكفيا منذ قرابة شهر المطران ابراهيم، الى ان "هذين المطرانين هما من كبار احبار الكنيسة في سوريا والشرق الأوسط، ولطالما بذلا جهدا لتهدئة الأوضاع ومساعدة المواطنين السوريين على تحمل مآسي الأحداث، وقد عرضا نفيسهما لأخطار كثيرة طوال العامين الماضييين حفاظا على الأهالي وعلى حد معين من الوفاق والتلاقي بين مختلف الأطراف في مناطق وجودهما". ورأى ان "عملية الخطف تمس بالأخلاقيات البديهية لأي حركة شعبية ثوروية، وتنم عن عدم احترام الجانب الإنساني". ودعا الى "تحرك لبناني وعربي ودولي سريع لإنقاذ حياة المطرانين حرصا على سمعة الثورة السورية التي يفترض بها ان تحترم امن الأبرياء والمرجعيات الروحية".

اتصال بالسفير الفرنسي

من جهة ثانية، اتصل الرئيس الجميل بالسفير الفرنسي باتريس باولي، اثر ورود نبأ الإعتداء على السفارة الفرنسية في ليبيا، مستنكرا الإعتداء وتمنى عليه "نقل هذا الإستنكار الشديد الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية".

تشاور مع السنيورة

وكان الرئيس الجميل اجرى اتصالا بالرئيس فؤاد السنيورة تشاورا خلاله في آخر المستجدات.

 

أبو جمرة: نستنكر القتل والخطف لأي جهة انتمى الفاعلون

وطنية - إستنكر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرة خطف مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس بولس يازجي، ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، بعد قتل الشماس السائق، قائلا: "لا مبرر لهذا الارهاب بحق رجال دين نذروا انفسهم لخدمة الله عبر الكنيسة، ولا يسعون الا لخير كل ابناء المجتمع ونشر رسالة السلام والمحبة في اصعب الظروف التي يعيشها الوطن والمنطقة. لذلك، نستنكر وندين هذا التعدي بالقتل والخطف، لأي جهة انتمى الفاعلون، ونطلب اخلاء سبيل المطرانين فورا، حفاظا على المنطقة من اخطار تفاعلات هذه الجريمة".

 

وزارة الاوقاف السورية استنكرت خطف المطرانين: مجموعات تكفيرية تستهدف قادة الرأي وجميع رجال الدين

وطنية - أعربت وزارة الاوقاف السورية عن "استنكارها خطف الارهابيين" متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس المطران بولس يازجى ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكس المطران يوحنا ابراهيم و"اغتيال الشماس فى السيارة التى كانت تقلهما فى شمال حلب". وقالت الوزارة فى بيان اليوم: "ان هذه العملية الارهابية تأتى استكمالا لمخطط استهداف قادة الرأي والفكر، والتي أودت بحياة عالم من ابرز علماء الدين والفكر الاسلامي العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي". واضافت ان "جريمة الاعتداء بالخطف الاخيرة على المطارنة اعتداء على جميع رجال الدين فى سوريا والعالم العربي والاسلامي اجمع". واضافت: "لقد بات واضحا ان هذه الاعمال تقوم بها المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة وفى مقدمها "جبهة النصرة" الاثمة التى اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة الارهابي المجرم الحاقد". وتابعت: "ان من يساند هذه المجموعات التكفيرية المسلحة وانتماءاتها الى الاستعمار الغربي والى الاعراب الذين يتاجرون بالدم السوري هم بعيدون عن الدين والوطنية والانسانية ومرتهنون لاجندة استعمارية خارجية تهدف الى تسهيل مشاريع التقسيم واشعال حروب دينية وطائفية ومذهبية تقضى على الاستقرار وتخدم أعداء الامة". وختمت: "ان تآخينا، مسلمين ومسيحيين، على مر العصور يمثل الحضارة بأبهى صورها وأن مفاهيم الاقليات وصراع الاديان والحضارات مصطلحات أجنبية لا تعبر عن واقعنا".

 

سامي الجميل: البلد ذاهب الى الاسوأ

وطنية - رأى النائب سامي الجميل من ساحة النجمة، "ان البلد ذاهب الى أسوأ ما يمكن ان يذهب اليه"، وقال: "الحل بالحفاظ على المؤسسات الدستورية والعمل على انجاح اقرار قانون انتخابات". واضاف: "بعدما رأيناه من دعوات الى الجهاد من كل الجهات، سواء من خلال مشاركة حزب الله في القتال في سوريا او دعوات الاخرين، كان يفترض ان نعي ان البلد ذاهب الى أسوأ ما يمكن ان نذهب اليه". وأكد ان "ما يوقف التدهور هو الحفاظ على المؤسسات الدستورية والعمل على انجاح قانون الانتخابات"، وقال: "منذ اليوم الاول قلنا اننا لن نعرقل وقدمنا اقتراحنا وناقشناه، واليوم وصلنا الى هنا وان كان ثمة انقاذ يجب على الرئيس بري دعوة الهيئة العامة في اسرع وقت". وناشد رئيس الجمهورية ارسال الجيش، في اسرع وقت، بمؤازرة اليونيفيل لضبط الحدود بين لبنان وسوريا. ودعا الى عقد جلسة "لان رمي المسوؤليات لا يفيد ولان البلد "على المهوار" وعلينا الا نترك الكلمة للسلاح والعنف".

 

منصور: ليس من واجب الخارجية التصريح عن أي رسالة أو مذكرة

وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أن "المذكرات التي يتم تبادلها بين السفارات والخارجية تتبع أصولا وأعرافا ولياقات وتقاليد ديبلوماسية تحرص وزارة الخارجية عليها كل الحرص، وهي تدخل ضمن الخصوصية الادارية والعمل الوظيفي اليومي". وأشار في لقاء مع الاعلاميين، الى أن "ليس على وزارة الخارجية والمغتربين أن تصرح إذا أرسلت رسالة أو مذكرة ما، فعندما يتم تبادل المذكرات والرسائل لا يتم كشفها أو تناولها عبر الوسائل الاعلامية، والخارجية تصلها يوميا عشرات المذكرات تقوم بتبادلها مع الجهات المختصة، وليس من الواجب إعلان مضمونها، فنحن لا نقصر في عملنا بل ننتمي الى حكومة تعرف الأصول والواجبات، وبالتالي فإن الخارجية تنفذ سياسة الحكومة وما يطلب منها". وردا على سؤال، قال منصور: "في لبنان، إن سفير أي دولة يزور المسؤولين السياسيين من دون أن يسلك الأصول الديبلوماسية، وهذا غير مقبول. ونحن أثرنا الأمر مرارا وتكرارا، لأنه يمنع على السفراء أخذ المواعيد من المسؤولين، كما يمنع على المسؤولين إعطاء مواعيد لهم من دون العودة الى البروتوكول في الخارجية. وعلى الجهاز السياسي في البلد احترام هذه الضوابط، مع العلم أن بعض السفراء والسياسيين التزموا ذلك، في حين أن آخرين يحددون مواعيدهم بعيدا عن الوزارة التي لا يمكنها ضبط هذا الأمر". وسئل عن خطف اللبنانيين في أعزاز، فأجاب: "لا يمكن تحميل تركيا مسؤولية خطف اللبنانيين التسعة، لأنهم خطفوا على أرض سورية وعلى أيدي جماعة سورية، وبالتالي فإن تركيا تؤدي دور الوسيط لإطلاقهم".

وزير خارجية اسبانيا

من جهة أخرى، يزور وزير خارجية إسبانيا جوزيه مانويل غارسيا مارغاللو لبنان ضمن جولة يقوم بها على المنطقة، يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين، ويبدأ لقاءاته عند التاسعة والنصف من صباح غد بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ثم ينتقل الى وزارة الخارجية عند العاشرة والنصف، حيث يلتقي نظيره وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وفي الحادية عشرة والنصف يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، فرئيس حكومة تصريف العمال نجيب ميقاتي.

 

كبارة خلال لقاء تضامني مع المرعبي: يبدو ان هناك تواطؤا من الاجهزة الامنية في عملها لتنفيذ القانون وضبط الامن في طرابلس

وطنية - عقد في دارة النائب معين المرعبي لقاء تضامني معه، ضم النواب: محمد كبارة، خالد الضاهر ونضال طعمة والنائب السابق مصطفى علوش وحشد من علماء "اللقاء الوطني الاسلامي" ومشايخه وعدد من الفاعليات الشمالية. وبعد اللقاء، قال النائب كبارة باسم المجتمعين: "حضرنا الى منزل الزميل والاخ النائب معين المرعبي لنؤكد تضامننا معه بعد الحادث الذي حصل معه بالامس والذي تم تظهيره بصورة منافية لحقيقة ما حدث. لأن ما حصل كان هدفه الاساسي انسانيا ولتسهيل امور الناس وتخفيف الاحتقان عن طريق عكار - طرابلس .ولكن تصرف الاجهزة الامنية كان غير لائق في حق الزميل المرعبي ونحن أتينا اليوم لنؤكد رفضنا لهذا التصرف ووقوفنا ودعمنا لزميلنا". وردا على سؤال، قال: "نحن كلقاء وطني اسلامي وفي كل اجتماعاتنا كنا نؤكد ان من المفترض ان يكون هناك دور جدي للاجهزة الامنية في معالجة هذا الفلتان الامني في المدينة. وكنا نؤكد دائما عدم وجود غطاء من السياسيين او من المشايخ لأي مخل بالامن، لكن يبدو ان هناك تواطؤا من الاجهزة الامنية في عملها لتنفيذ القانون وضبط الامن في مدينة طرابلس. وهنا نريد ان نناشد مجددا رئيس الجمهورية وكل المسؤولين لأنه لا يجوز ان تترك طرابلس كما هي الآن، فطرابلس مدينة في قلب الخارطة اللبنانية، وهناك مؤامرة تستهدفها وتستهدف امنها واقتصادها وحياتها، وهناك خوف وقلق لدى كل سكان المدينة والمطلوب موقف جدي لأن الوضع لم يعد يحتمل". وردا على سؤال عما حصل بين النائب المرعبي والاجهزة الامنية، قال: "هم يريدون ان يبرروا تقصيرهم في منطقة البداوي فاختلقوا هذه القصة مع النائب المرعبي ويمكن ان تكون من ورائها اهداف سياسية لتشويه صورة النائب المرعبي". وعما جرى في ساحة التل، قال: "نتمنى على الامنيين الذين تسلموا المشتبه فيه والذي عومل بطريقة غير لائقة بل ومشينة ولاانسانية، ان يعملوا على ملاحقة من افتعل هذه الحادثة. ولكن ما حصل فاجأنا لأن الاجهزة الامنية لم تقم بأي دور وكأنها متواطئة في الاساءة وفي تشويه صورة المدينة". وبعد اللقاء، خرج النائب المرعبي الى الشارع حيث تجمع عدد من انصاره وتحدث اليهم شارحا تفاصيل ما جرى معه وشاكرا اياهم على "عاطفتهم وتضامنهم" معه، داعيا اياهم الى "التروي والتهدئة".

 

مفوض الأحرار في زحلة دعا رئيس الحزب إلى التنحي

وطنية - اعلن مفوض "حزب الوطنيين الأحرار" في زحلة الدكتور عماد شمعون في بيان، انه "سلم رسالة إلى رئيس الحزب النائب دوري شمعون، تضمنت مطالبته بالتنحي عن منصب الرئاسة، لصالح انتخاب رئيس جديد هو الدكتور الياس أبو عاصي، والمطالبة بعدم قبول ترشيح رئيس الحزب عن المقعد الماروني في دائرة الشوف، بل العزم على ترشيح نجله كميل دوري شمعون، مرفقا مع رسالته كتابا تضمن تقديم استقالته من حزب الوطنيين الأحرار، رابطا العدول عن تلك الاستقالة بتنفيذ الشروط التي وردت في رسالته المرفوعة تحت عنوان" خارطة طريق إصلاحية إنقاذية".

 

س.س.: سؤال سني

محمد سلام

http://www.ittihadna.net/sub.aspx?CatID=7&ID=1806

وتم إعلان سقوط النظام اللبناني. الإعلان الرسمي صدر عن "الشيخ" نبيل قاووق الذي اعتبر أن حزب السلاح الفارسي يقوم بواجب وطني على الأرض السورية، وأن قتلاه هناك هم "شهداء" كل لبنان.

فإذا صار قتلى حزب السلاح الإيراني في سوريا "شهداء" كل لبنان كما يزعم قاووق، فإن ذلك يعني أمراً واحداً: لبنان الفقيه الفارسي الذي يتحدث عنه القاووق هو حتماً ليس لبنان بقية اللبنانيين.

لا نريد أن نتبنى تصنيف الشيخ صبحي الطفيلي لقتلى حزب فارس في سوريا، فهذا شأن "شعب"الحزب وليس شأن بقية اللبنانيين.

ولكننا، ببساطة وصراحة ووضوح، نقول للقاووق، ولسيد القاووق، ولفقيه السيد إن قتلاكم في سوريا ليسوا شهداءنا.

شهداؤنا سقطوا في بيروت بتفجيرات حزب الفقيه الفارسي وغدره. شهداؤنا سقطوا في بيروت يوم اجتاحتها جحافل فقيهكم بقيادة نصر الله في يومكم "المجيد" في ذاك السابع من أيار (مايو) العام 2008 تحت شعار "السلاح دفاعاً عن السلاح." أتذكر يا "شيخ" قاووق؟؟؟

يومها، في ذلك السابع من أيار، سقط النظام اللبناني في بيروت عندما أخرج السنّة من معادلة الوطن، يا "شيخ" قاووق.

لم يدرك جهابذة 14 آذار أن النظام قد سقط. وحده وليد جنبلاط أدرك الحقيقة، فأسقط الدروز غزوكم لجبلهم بعد أربعة أيام من سقوط النظام في بيروت، وعقد جنبلاط مع حزب السلاح ما يمكن تسميته بموضوعية إتفاقية ترسيم حدود وعدم اعتداء، تعهد حزب فقيهكم الفارسي بموجب الاتفاقية عدم الدخول المسلح إلى الجبل الدرزي، وتعهد جنبلاط  بالاستمرار في اعترافه بسلاحكم، طالما هو خارج أرض الدروز.

وقد أثبت الدروز احترامهم للاتفاقية. فوليد بيك لا يقارب موضوع رفض سلاحكم طالما أنه خارج جبله. وقد أثبتت التجارب أنه كلما دخل سلاحكم الجبل الدرزي، بذريعة الخطأ أو التسرع، كان الشعب الدرزي يخرجه، كما حصل في بقعاتا، مثلا، لا حصراً.

وأثبتت التجربة، يا "شيخ" قاووق أنكم عاقبتم أتباعكم في بلدة كيفون بقضاء عاليه عندما رفعوا لافتة تحمل صورتي نصر الله والأسد وعبارة "رصاصاتنا ملّت الانتظار في بنادقنا."

وبناء على اتصال من مسؤول درزي "بالحاج" وفق صفا، أزلتم اللافتة في 20 دقيقة. أتذكر يا "شيخ " قاووق؟

المسيحيون، من غير أتباعكم في تيار عون، غير معنيين بمسألة السلاح مباشرة، لأنه غير منشور على أراضيهم، أو على الأقل لأنهم يعتقدون أنه غير منشور على أراضيهم.

سلاح فقيه فارس يبقى منشورا، ومتموضعاً، ونافذاً في أرض السنّة، من الخط الأزرق جنوباً إلى وادي خالد شمالاً، ومن القلاع البحرية على شاطيء المتوسط إلى جرود الهرمل شرقاً.

وأخيراً اعترفتم يا "شيخ" قاووق بدخوله الأرض السورية ومشاركته مع قوات الأسد في قتل الشعب السوري، وحجتكم أنكم تريدون أن "تحموا أهلكم" من اللبنانيين المقيمين على الأرض السورية.

والسنّة أيضاً لهم أهل من الجنسية اللبنانية في بلدات وقرى ضمن الأراضي السورية، شمالي النهر الكبير وصولاً إلى تلكلخ وشرقي عرسال والفاكهة، بل والأولى القول أن للسنة أهل على الأراضي اللبنانية في عكار وعرسال والفاكهة وبعلبك والعرقوب والبقاعين ... أيضاً. مش هيك يا "شيخ" قاووق.

والسنّة أيضا لهم أهل في المدن اللبنانية السنية التي يحتلها جيش فقيهك الفارسي، من مثال صيدا، وبيروت، وطرابلس ... ألخ

النظام اللبناني سقط، وأعلن سقوطه رسمياً "الشيخ" قاووق. لذلك، صار من الطبيعي أن تبادر العمائم السنيّة إلى الدعوة لحماية الطائفة، أقله كي تكون موجودة لدى قيام نظام جديد. 

هل لاحظتم، وحتماً لاحظتم، يا "شيخ" قاووق أن السوري المسيحي العلماني جورج صبرا قال بالفم الملآن إن الشعب السوري "لن يسامح" من اعتدى عليه سواء أكان المعتدي من لبنان أو من أي دولة أخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لحسن الحظ أن الحاج أحمد معاذ الخطيب إستقال، لأنه لو كان هو من أطلق التهديد لكنتم اتهمتموه بأنه "إرهابي متطرف من تنظيم القاعدة."

جورج صبرا حتماً ليس من القاعدة، وتحديداً ليس من قاعدة أيمن الظواهري الذي يستضيفه فقيه فارس على أرض إيران ويرسله لقتل العرب السنّة.

النظام اللبناني سقط لأن الطائفة السنيّة صارت خارجه، لم يعد يعنيه شأنها لأن بارونات السوق لا يرون في السنّة سوى أدوات إستهلاكية، يشترون من المولات ببطاقات إعتمادية، يتزوجون مدنياً ببطاقات إعتمادية، يسوحون ببطاقات إعتمادية، ويحجّون بقروض البطاقات الاعتمادية، ويورثون أطفالهم ديوناً، لا ديناً ولا أخلاقاً.

 س.س. (سؤال سني): لماذا مُنع الإعلام من تغطية إعتصام أهالي الموقوفين الإسلاميين السنة؟

 س.س. من هي السلطة التي منعت الإعلام من تغطية إعتصام أهالي الموقوفين الإسلاميين السنّة أمام سجن رومية؟ نسأل عن سلطة، لا عن إدارة أو مؤسسة.

 س.س. لماذا لم تتحرك نقابتا المحررين والصحافة لحماية حق الإعلام في ممارسة دوره والقيام بواجبه.

 س.س.لماذا يمنع الإعلام من تغطية إعتصام أهالي الموقوفين الإسلاميين السنّة، فيما يمارس الإعلام واجبه في تغطية إعتصامات أهالي المختطفين إلى أعزاز؟

 (لا نطالب بمنع اعتصامات أهالي مختطفي إعزاز، ولا نطالب بمنع الإعلام من تغطية نشاطاتهم، فالاحتجاج حقهم، بغض النظر عن مضمونه لجهة التعرض لمقام رئيس الجمهورية، والتغطية الإعلامية واجبة).

 س.س. ما سر الاهتمام المفاجىء بحماية الحدود مع سوريا بعد تعرض الهرمل للقصف، علماً أن مناطق السنّة الحدودية تتعرض للقصف من قوى نظام الأسد منذ أكثر من عام، والدولة لا تسعى لحمايتها؟

 (لا نطالب بعدم حماية أهل الهرمل. ولكننا نسأل لماذا لا تحظى أرض السنّة بالاهتمام الذي خصّت به الهرمل).

 س.س. لماذا لم يستطع الرئيس نجيب ميقاتي تمديد خدمة اللواء أشرف ريفي في قيادة قوى الأمن الداخلي، فيما كان قائد جيش الفقيه الفارسي في لبنان حسن نصر الله قد حمى رئيس جهاز أمن المطار قبل خمس سنوات.

 س.س. لماذا يسمح لإيران بأن يكون لها ميليشيا في لبنان لمواجهة إسرائيل، كما تزعم، ولا يسمح للبنانيين السنة بأن يدافعوا عن وجودهم في مواجهة ثلاثة أعداء: إسرائيل، نظام الأسد، ونظام الفقيه الفارسي؟؟؟؟

 النظام اللبناني سقط، والطائفة السنيّة صارت خارج النظام وخارج الدولة، فيما يطالب بارونات السوق بالحفاظ على الاستقرار، ولو تحت الاحتلال الفارسي، ما يؤدي عملياً إلى تطبيع العلاقة مع الاحتلال الفارسي، وهو أخطر ما يواجه السنّة العرب، عموما، بدءاً من مصر-مرسي التي يسعى أخوانها التجار إلى تطبيع نفوذ إيران في العالم العربي، فيما يسعى أزهرها إلى التحذير من هذا التطبيع، ومواجهته.

الفتنة لا يوقظها من يواجه الأسد وفارس، بل الفتنة يمارسها فقيه فارس الذي احتل بيروت وصيدا وطرابلس.

النظام اللبناني سقط، فلماذا التلهي بالبحث عن قانون إنتخابي لبقعة أرض لا نظام لها، ولا دولة؟

 

'الراي”: اللبنانيون يقاتلون ويتقاتلون على ارض الشام

 ولو في ظل 'عدم التكافؤ” بين معسكريْ الصِدام من اللبنانيين، خيّمت على المشهد السياسي في بيروت في ظل انخراط داعمي النظام السوري، اي 'حزب الله”، بكامل قوّتهم في معركة الوجود التي يخوضها الرئيس بشار الاسد باعتبارها مانعة إطلاق 'تأثير الدومينو” الذي يمكن ان يصيب، بسقوط الاسد، ايران وامتدادها على البحر المتوسط 'حزب الله”، وإن على شكل 'تقليم أظافرها”، في حين ان مؤيدي الثورة السورية باتوا يستظلون، فرادى، وابتداء من، اول من امس، فتاوى لـ”الجهاد” دفاعا عن القصير و”نصرةً لاخواننا من اللبنانيين السنّة الذين يتعرضون لمذابح فيها”.

واذا كان الانخراط اللبناني على الأرض في النزاع السوري يشكّل عمليا امتدادا لـ”الانشطار” السياسي حيال العناوين الداخلية المتفاقم منذ العام 2005، فان ارتدادات مثل هذا الانغماس في وحول الصراع الدموي في سوريا وانتقال المصارعة اللبنانية الى الحلبة السورية، بدأ يثير مخاوف متعاظمة في بيروت ولدى المجتمع الدولي من نقل كرة النار الى الداخل اللبناني الذي هو اشبه بـ”برميل بارود” لا يحتاج الا الى عود كبريت ليشتعل.

ولا تُسقط أوساط سياسية مطلعة في بيروت من حسابها المخاطر التي تترتّب على فتاوى الجهاد في سوريا التي أصدرها إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير والشيخ سالم رافعي من طرابلس ردا على تورُّط 'حزب الله” في دعم نظام الأسد، مع حرصها على الاشارة الى عدم جواز المقارنة بين أفراد او 'شلل” او مجموعات غير منظمة تدخل ارض المعركة في سوريا دعماً للثوار، وبين حزب 'حزب الله” يشكل جزءاً من منظومة امنية وعسكرية ضخمة لا تتحرك الا وفق خريطة طريق وتخطيط استراتيجي مفتاحه الجمهورية الاسلامية في ايران.

واذ تشير هذه الأوساط الى ان تأثير دخول 'حزب الله” العسكري على خط إسناد النظام السوري بالنار والعناصر كبير جدا على صعيد رفد الأسد بمقومات الصمود وإطالة عمره، وإن كان الثمن حتى الآن استهداف مناطق الحزب في الهرمل بصواريخ مصدرها 'الجيش السوري الحر” و”جبهة النصرة” وقد سقط منها 3 قبل ظهر امس، فانها ترى ان دخول اسلاميين لمساندة الثوار لن يكون له التأثير نفسه على صعيد التعجيل في سقوط النظام لا سيما ان المجموعات التي يمكن ان تذهب ليست مدرّبة ولا جزءاً من تنظيم ذي هيكلية متكاملة، كما انها ستعمل خارج إطار تسليح نوعي للمعارضة السورية وخارج قرار دولي برفدها بعوامل الحسم سواء المباشر او المتأتي من مساعدة بالضربات الجوية وغيرها. وتبعا لذلك، ترى الاوساط نفسها ان الردّ على تدخل 'حزب الله” السافر في المعارك في سوريا بـ”السلاح نفسه”، وإن مع فارق كبير في العيار لن يفضي الا الى وضع الواقع اللبناني برمّته في فوهة بركان لن يشكل انفجاره سوى خدمة للنظام السوري التواق الى تصدير ازمته الى دول الجوار.

 

مصادر وثيقة الصلة بالاسد تحدثت عن حرب في المنطقة… الأسد يهدد إسرائيل بالكيماوي و”حزب الله” يجهّز 'الفاتح 110

في تقويم مكتوم لمكوّنات محور الممانعة في المنطقة، كان أخيراً مدار مناقشة على أعلى المستويات ان اسرائيل تحضّر لحرب، وسوريا ستمدّ يدها على الكيماوي، و”حزب الله” أخذ العبرة العملانية من الـ 'M.600″، اي 'الفاتح 110. يستند هذا التقويم وخلاصاته الى ما يجري على خط واشنطن – تل ابيب، والى ما يدور في سوريا، وسط اعتقاد بان 'اسرائيل تقرع طبول الحرب على الحدود مع سوريا ولبنان، وسط تحضيرات عسكرية تقوم بها على قدم وساق منذ مدة”. وترى هذه التقديرات ان 'رائحة الحرب بدأت تفوح منذ زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل والاردن، وصارت اقرب من اي وقت مع المعونات الاميركية لتل ابيب كالطائرات الحديثة والقنابل الذكية، التي أعقبت زيارة اوباما للمنطقة”. وفي فحص للتصريحات الاسرائيلية، جرى التوقف عند قول وزير الدفاع موشي يعلون ان 'الحرب حتمية مع لبنان”، وتم التعاطي معه على انه 'محاولة لحرف الانظار عن عملية اوسع قد تكون اسرائيل اعدّت لها بدعم لوجستي اميركي وبتسهيلات جويّة أردنية”.

ويربط محور الممانعة الجنوح الاسرائيلي في اتجاه الحرب بـ”العمل على منْع الرئيس السوري بشار الاسد من تحقيق المزيد من الانتصارات على الارض على حساب المعارضة المشرذمة، التي مهما دعمها العرب والغرب لن تتوحد نتيجة تعدُّد ولاءاتها جنوباً وشرقاً”. وقال مصدر وثيق الصلة بالاسد لـ”الراي” الكويتية ان 'الاردن فاتح سوريا بخلفيات زيارة اوباما لعمان واستهدافاتها، وفاتحت سوريا ايران و”حزب الله” بالامر، خصوصاً لجهة تحضيرات اسرائيل العسكرية، وما رافقها من مصالحة بين انقرة وتل ابيب”.

وفُهم من هذه المصادر ان 'هذه التطورات كانت على الطاولة في الزيارة السرية التي قام بها الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لايران، حيث جرت مناقشة الاوضاع في المنطقة في ضوء التوقعات بـ”صيف حار جداً”.

وكشفت مصادر الأسد لـ”الراي” عن ان 'سوريا لم تستخدم حتى اليوم مخزونها من السلاح غير التقليدي لأسباب عدة، منها الالتزام الذي كان قطعه الاسد لروسيا، والذي أُبلغ في حينه الى من يهمهم الامر، ومفاده انه لن يصار الى استخدام اي سلاح بيولوجي تدميري في المعارك الدائرة في سوريا”. ورغم ان هذه المصادر تتحدث عن 'تماسُك الجيش السوري، ما اتاح له الافادة من ضعف المعارضة وتشرذم قيادتها لتحقيق تقدم على الارض بدأ يظهر جلياً منذ نحو شهر”، فإنها، اي المصادر، تلفت الى ان 'سوريا لن تتوانى عن استخدام كل ما لديها من أسلحة دمار ضد اي قوة أجنبية غازية تطأ ارضها، وخصوصاً اذا كانت اسرائيل تتجه لدعم المعارضة ولفصل سوريا عن لبنان”. وتعتقد المصادر اللصيقة بالأسد ان 'الحرب بين اسرائيل و”حزب الله” حتمية ويتم التحضير لها من الجانبين بوتيرة عالية”، مشيرة الى ان 'سوريا لن تسمح لاسرائيل بدخولها والتوغل في اتجاه ريف دمشق والتقدم في اتجاه سلسلة جبال لبنان الشرقية ومنها الى البقاع الغربي اللبناني”. وفي اشارة مزدوجة تحتمل النفي والتأكيد في آن، تحدثت المصادر عينها عن ان 'النظام في سوريا لم يعلن يوماً رسمياً امتلاكه اسلحة بيولوجية، لكنها اذا وجدت فسيزال الغبار عنها لاستخدامها ضد اي قوة لا تحترم سيادة سوريا”. وكشفت تلك المصادر عن ان 'اسرائيل تعلم مكان وجود الاسلحة غير التقليدية في سوريا، ومن الطبيعي ان تعمل على ضربها اولاً والسيطرة عليها لمنع استخدامها، وكذلك بالنسبة الى الصواريخ الاستراتيجية الدقيقة الاصابة (M.600)”، لافتة الى انه 'نتيجة لادراكنا هذا الامر بدأت الوحدات الصاروخية ذات الاختصاص غير التقليدي بتعديل مواقعها وأمكنة انتشارها”، مشيراً الى ان 'اي سلاح لن يُستخدم ضد اسرائيل ما دامت لم تدخل الاراضي السورية، والا فان ضرورات الدفاع عن النفس تبيح المحظورات”.

وقالت المصادر القريبة من الاسد انه 'تلقى ضمانات من روسيا بمنْع اي اعتداء خارجي على سوريا”، معتبرة ان 'وجود 9 سفن روسية في البحر المتوسط ليس صدفة بل لإقران الفعل بالقول”، منبهة من ان 'ما نعرفه من تاريخ الحروب ان الاشتباهات التكتيكية يمكن ان تتسبب بأخطاء مميتة واشتعال حروب كبيرة”. ويلاقي 'حزب الله” النظام السوري في التحضيرات لمواجهة الحرب المحتملة. واكد مصدر قيادي في 'حزب الله” لـ”الراي” احتمال اقدام اسرائيل على مغامرة عسكرية ضمن الاراضي السورية من الجولان وحتى الحدود مع لبنان والتوغل في اتجاه البقاع الشرقي لتطويق 'حزب الله”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الوارد والواقعي بسبب الاحداث الدائرة في سوريا”، لافتاً الى ان 'اسرائيل ربما تجد فرصة في سحب القوات السورية الفرقة الخاصة المدربة على نحو مشابه لتدريب 'حزب الله”، من محيط درعا الى الغوطة الشرقية لحماية ريف دمشق”، مشيراً الى انه 'اذا ارادت اسرائيل الدخول الى لبنان من الحدود السورية عليها القيام بتقدم في العمق على مقربة من منطقة عرسال اللبنانية لقطع الحدود ومنع الامداد عن 'حزب الله” وإحداث تطويق استراتيجي يعزل البلدين عن بعضهما”.

وكشف هذا المصدر العسكري – القيادي في 'حزب الله” لـ”الراي” عن ان 'اي تقدم من هذا النوع يحتاج الى فيلق من اربع فرق لتغطية منطقة بعرض يراوح بين 5 و 10 كيلومترات، وسيكون لهذه العملية اكثر من هدف، منها:

* إظهار مدى قدرة النظام السوري على استعادة قواه التكتيكية الرادعة على جبهات متشعبة.

* محاولة كسر ميزان القوى اذا كان من بنك اهداف اسرائيل نقاط مهمة ذات طبيعة استراتيجية.

* إمكان لجوء اسرائيل الى مثل هذا المغامرة الخطيرة النتائج في حال وجدت في المناخ العربي مَن يشجعها على ذلك”.

اضاف المصدر: 'مما لا شك فيه ان لدى اسرائيل الخبرة الكافية لإحداث مناورة اختراقية في سوريا، فجزيرة سيناء تبلغ 61 الف كيلومتر مربع ولم تحتج لاحتلالها الى اكثر من ايام معدودة، وهي اصغر بقليل من الاردن، لكن وجه الاختلاف اليوم ان سوريا و”حزب الله” ليسا في وضع العرب ايام النكسة”.

ولفت المصدر عينه الى ان 'حزب الله” حدد بنك اهدافه، ويعمل على دقة الصواريخ لا على كميتها فقط. فاذا كان الهدف يتميز بنوعيته، النتيجة تكون افضل، كالبنى التحتية والتجمعات السكنية والمصانع البتروكيماوية والمطارات والثكن العسكرية”، مشيراً الى انه 'وبفضل الفاتح 110 وغيره من صواريخ بر – بحر – جو المتطورة، صار من السهل تحقيق اصابات مباشرة من خلال التكنولوجيا، فكيف اذا كان الامر بعون الله”.

وكشف المصدر القيادي في 'حزب الله” عن 'اننا شهدنا في سوريا استخدام عشرات الصواريخ الاستراتيجية يومياً، وشكل هذا اختباراً ناجحاً لمدى دقتها، واخذنا العبر من صوابية الاهداف على الارض، مما يترك مساحة ضيقة للخطأ ومساحة اوسع لوقوع عدد اكبر من الاصابات في صفوف العدو”.

واكد المصدر عينه ان 'في حسابات 'حزب الله” توقعه سقوط مئات الشهداء في اي مواجهة، لكن الحال لن يكون افضل بالنسبة لاسرائيل التي ستتزلزل الارض تحت اقدامها”.

 

المخاوف من جهاديي سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

يجب ألا يخالج سوريا واحدا شك في أن تزايد رفض الجماعات الجهادية المتطرفة في سوريا، ومعظمها جماعات غير سورية تحارب جنبا إلى جنب ضد نظام الأسد، ليس هدفه طعن ثورتهم، ولا انقلاب في المواقف السياسية.

فالخوف من جماعات، مثل «جبهة النصرة»، ورفض التعامل معها، لا علاقة له بموقف نظام بشار الأسد الذي يقاتلها الآن. تتعزز قناعة عميقة بأن تنظيما، مثل «القاعدة»، قرر الانخراط في الحرب في سوريا لأهدافه الأخرى، ويعتزم إعادة لم شمله، وبناء تنظيمه، بعد دحره في أفغانستان، وقتل معظم قادته أو اعتقالهم، وبعد فشله في الخليج والعراق والجزائر واليمن. وسوريا، بسبب طول أمد الحرب فيها، أصبحت الأرض المناسبة للإرهابيين، أيضا يجتذبهم الغضب والسلاح والإعلام والاهتمام الإسلامي الضخم بمأساة الشعب السوري. دول مثل السعودية، وغيرها، تخشى أن تصبح سوريا حاضنة للجماعات الإرهابية، وهذا مخطط نظام الأسد منذ بداية أزمته الذي يريد أن يورث الشعب السوري الثائر ضده، أرضا محروقة مثل الصومال يتقاتل فيها أمراء الحرب، وتستوطن فيها «القاعدة». والسعودية هاجسها أن تعود هذه الجماعات من جديد لاستهدافها. تستفيد من القتال في سوريا كميدان تدريب ورماية، وجمع الأموال، وتجنيد الشباب، تماما كما فعلت في أفغانستان بأموال السعودية وأبنائها، ثم استدارت ضدها. وليس ببعيد، أن هناك من يريد لمثل هذا السيناريو أن يحدث، أي استهداف السعودية ودول أخرى، باستخدام «القاعدة». هذا ما فعلته إيران، التي منحت اللجوء لتنظيم القاعدة ثم استخدمته في تنفيذ أعمال إرهابية في السعودية واليمن وغيرهما. وهذا أيضا ما فعله نظام بشار الأسد الذي استضاف «القاعدة» طيلة سنوات فوضى العراق بعد الغزو الأميركي واستخدمها لأغراضه السياسية وخدمة مصالح إيران.

تاريخ السعودية ضد نظام بشار الأسد أقدم من الثورة نفسها، له جذوره وسجله العدائي. ويوضح أن السعودية تؤيد بشدة الثورة السورية، وتكاد تكون الوحيدة التي جابهت بشار الأسد منذ إقدامه على اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري. أدركت السعودية مبكرا أنها محاولة من الأسد وإيران للاستيلاء على لبنان، وعزز مخاوف السعوديين من بشار الأسد عمليات الاغتيال المتتابعة التي استهدف بها شخصيات لبنانية أخرى. وزارة الخارجية السعودية شنت حملة مكثفة في مجلس الأمن، والمجتمع الدولي بصفة عامة، للجم الأسد، وسحب قواته، ومعاقبة قياداته اقتصاديا، وملاحقتهم بالاسم قانونيا.

لهذا لا أتصور أن السعودية سترضى أو تسكت على أن تخطف «القاعدة» الثورة السورية، ولن تقبل من دول أخرى، ربما تفكر في استخدام التنظيم الشرير لاحقا ضد السعودية وغيرها. حاليا، معظم الدعم الدبلوماسي والإنساني والعسكري يأتي من السعودية وقطر، وتحديدا من السعودية التي يعتقد أنها تمول لوحدها أكثر من نصف الإغاثة الإنسانية، ويعتقد أنها تقدم سرا أكثر من ثمانين في المائة من المساعدات العسكرية. وبالطبع عندما تلحظ السعودية أن كميات من الأسلحة النوعية، والأموال، ترسل عمدا إلى تنظيمات إرهابية، مثل جبهة النصرة، هنا يتبادر الشك في أهداف دعم هذه الجماعات. لا يعقل أن يتم تسليح جماعات تابعة لـ«القاعدة» من أجل إسقاط الأسد في حين يوجد أكثر من مائة ألف مقاتل من الجيش الحر يريدون الدعم نفسه!

في نفس المفهوم، أي التفريق بين الثورة والإرهاب، تمنع عدة دول، ومن بينها السعودية، جمع التبرعات خارج إطار تنظيم الدولة، وترفض تجنيد شبابها للقتال الذي يتم باسم مساندة ثورة سوريا، لأن نشاطات مماثلة في الماضي أثبتت أن هذه الجماعات تستخدم عناوين جاذبة لعواطف الشعب، ثم يكتشف أن الأموال والسلاح والشباب يستخدمون ضد بلدهم، وليس لصالح ثورة سوريا، كما هو الآن!

الجماعات الجهادية دخلت على خط الثورة السورية بعد عام من الحرب، عندما وجدت أن سوريا المحرك العاطفي للشعوب العربية والإسلامية في أنحاء العالم. والذين يعتقدون أنهم يريدون ركوب تنين «القاعدة» في سوريا ربما لا يعرفون أنهم يلعبون بالنار، كما لعب بها من سبقهم وأحرقتهم وآخرهم الأسد نفسه. أما إذا كانوا يربون ويسمنون تنين «القاعدة» في سوريا اليوم لاستخدامه ضد غيرهم فإنهم يفتحون جبهات على أنفسهم.

 

مقاومة» و«ممانعة».. في خدمة «مشروع الشرق الأوسط الجديد»

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

الشيخ نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وأحد أبرز قادته في جنوب لبنان، اعتاد اللبنانيون على خطبه الصريحة في المناسبات الاحتفالية، بمختلف أحجامها وأنواعها، غير أن اللازمة الدائمة التي لا تحول ولا تزول في خطب الشيخ قاووق هي الإصرار على ثابتة «المقاومة». في قاموس الشيخ «المقاومة» كلمة تختصر كل شيء. إنها ثابتة في الزمان والمكان. فوق مستوى التعريف والشرح والتحليل. «المقاومة» هنا فلسفة وجود وعصب حياة... التشكيك فيها جريمة والتساؤل حولها خطيئة. بالأمس، كان جمهور جنوب لبنان على موعد مع خطاب آخر للشيخ قاووق، تطرق فيه – طبعا – إلى «المقاومة». والجديد المثير في الخطاب أنه جاء على خلفية التقارير الميدانية من الريف المحيط بمدينة القصير الحدودية السورية. في ريف القصير يمارس شباب «الحزب» نوعا مختلفا من «المقاومة»... هي مقاومة قيام سوريا حرة يحكمها شعبها، بدلا من طغمة أمنية – طائفية «احتلت» منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن. وما يضع الأمور في إطارها الصحيح كلام الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله وفدا عرمرميا من جماعات «8 آذار» المؤمنة بطروحاته «القومية» و«إصراره» على تحرير فلسطين، إذ قال ما معناه إنه لا يجوز للبنان أن ينأى بنفسه عن الوضع في سوريا، بل يجب عليه المشاركة في مقاتلة «الجماعات المسلحة». وأضاف أن «تحرير» القصير خطوة على الطريق لـ«تحرير» حمص. كلام الأسد واضح إذن. وموقفه قاطع من أي مبادرة سلمية دولية، فهو منشغل بواجب «تحرير» مدن سوريا – من سكانها على الأرجح – بعدما تعذر عليه تحرير فلسطين.

عودة إلى الشيخ قاووق...

الشيخ قال بالأمس: «المقاومة تمثل اليوم ضرورة وطنية استراتيجية لمواجهة أي محاولة إسرائيلية لاستثمار الأزمة في سوريا (كذا)، كما أن الواجب الوطني يفرض علينا أن نحصن الوطن وإنجازات المقاومة من أي محاولة إسرائيلية... الواجب الوطني يفرض علينا أيضا أن لا نسمح لأميركا وإسرائيل بتحقيق أي مكاسب على حساب قوة لبنان. قوة لبنان هي في معادلة الجيش والشعب والمقاومة». ثم استطرد: «كما انتصرنا على إسرائيل عسكريا نحن ننتصر على أميركا سياسيا، إن بتشكيل الحكومة وإن بالانتخابات النيابية، ولن تحصد أميركا غير الخيبة على الرغم من كل السموم الأميركية التي تبثها في الواقع اللبناني». ما أتذكره، كمراقب، ويتذكره جيدا اللبنانيون أن حزب الله وافق على قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يمنع وجوده العسكري – أو «المقاوم» – جنوب نهر الليطاني. وهذه الموافقة ساعدت «الحزب» على توجيه سلاحه.. أولا إلى الداخل اللبناني اعتبارا من 2008، ثم خلال العامين الماضيين إلى الداخل السوري. وهذا يعني أن الجبهة الوحيدة الهادئة حاليا بالنسبة لـ«المقاومة» هي الجبهة الجنوبية التي قامت «المقاومة» أصلا من أجلها، أي تحرير جنوب لبنان.. ومن ثم فلسطين.

كيف تحولت «المقاومة» من الجنوب إلى الشمال؟ وكيف تنظر إسرائيل وينظر داعموها في الولايات المتحدة إلى هذا التحول؟ ما سر الارتياح الإسرائيلي لما يجري في سوريا منذ أكثر من سنتين؟... ثم ما سر الإصرار الأميركي على ترك سوريا تتمزق من الداخل؟.. مع أنه ثبت بالأرقام والأحداث أن الانهيار البطيء حوّل أراضيها إلى وجهة مثالية للأصوليين الجهاديين يأتونها من مختلف أنحاء العالم.. وإذا كان لنا تصديق السيد الأخضر الإبراهيمي، الموفد الدولي – العربي، يقاتل في سوريا اليوم نحو 40 ألف مقاتل أجنبي.

باعتقادي الإجابة على السؤال الأول بسيطة، وهي أنه ما عادت هناك «مقاومة»، بل هي التزام بمشروع إقليمي تكشف الأيام أن تفاصيله قيد المساومة دوليا. «المقاومة» اليوم هي المسمى المهذب للدور الموكل لحزب الله في تنفيذ تفاصيل مشروع «سايكس - بيكو» جديد، باسم إيران وبمباركة إسرائيل، تحت رعاية روسية – أميركية. إسرائيل، من جانبها، مرتاحة للحقد الفئوي المضاد الذي يثيره قمع دموي يمارسه نظام فئوي، مدعوما بمقاتلي تنظيم فئوي، في ساحتين لمتاخمتين لها هما سوريا ولبنان. ومن المستبعد جدا أن يكون حزب الله، ومن خلفه الحكم الإيراني، قد فوجئ.. أولا برد الفعل المتشدد في الشارع السني في سوريا ولبنان، وثانيا بزحف الجماعات الجهادية على الداخل السوري من كل فج عميق. قبل سنوات بدأنا نسمع عما سمي بـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد». ويومذاك قيل لنا إن وراءه تيارات غربية – صهيونية على رأسها «المحافظون الجدد» في الولايات المتحدة. وبعد نشر خرائط تقسيمية للمنطقة مدعومة بتوصيات لبعض مراكز الأبحاث، هب كثيرون مطلقين دعوات حارة للتصدي للمشروع. لكنّ أحدا، ولا سيما أصحاب الحناجر القوية، لم يشرح للناس آلية تنفيذ مخطط من هذا النوع، بل يظهر أن هؤلاء توهموا أن معدي «مشروع الشرق الأوسط الجديد» سينجزونه بقرار سياسي معلن. لكن ما أثبته مرور الزمن أن أولئك الذي كانوا أشرس مهاجميه لفظيا... كانوا على رأس المساهمين في تنفيذ بنوده فعليا.

اليوم يقود حزب الله ونظام بشار الأسد، اللذان يجسدان – كما قيل لنا – زبدة «المقاومة» و«الممانعة»، عبر تدمير سوريا ولبنان وتمزيق نسيج مجتمعيهما، عملية التنفيذ الفعلي لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد».

أن يقدم مسلحون جهاديون من خارج سوريا، بالأمس، على خطف أسقفين قرب حلب – أحدهما كان مرشحا للبطريركية قبل أن ينتخب شقيقه للمنصب – وأن يتسارع إيقاع التهجير والفرز الطائفي والنهوض بـ«الواجب الاستشهادي» في أراضي المحافظات السورية، أمام تواطؤ عنيد من المجتمع الدولي، فهذا دليل قاطع على التنفيذ الدقيق لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد». «مقاومة» و«ممانعة» من هذا النحو مكونان ضروريان لإنجازه.

 

إيران و«القاعدة».. متى يفيق الغرب؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تساءلنا في مقال الأمس لماذا هب المجتمع الدولي ضد «جبهة النصرة» في سوريا بينما لم يفعلوا الأمر نفسه تجاه «جبهة» حسن نصر الله، الوجه الآخر لـ«القاعدة»، حيث يعربد رجاله بسوريا، ويا لها من مفارقة فها هي السلطات الكندية تعلن إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف قطارا للمسافرين يقف خلفها تنظيم القاعدة، وبإشارة ممن؟ الأراضي الإيرانية! والعجيب، والمحير، أن الشرطة الكندية تقول: إن المتهمين بالتآمر على شن هجوم إرهابي كان يستهدف قطارا للمسافرين بين مدينة تورينتو الكندية ونيويورك تلقيا مساندة ودعما من عناصر لـ«القاعدة» في إيران، لكنها، أي السلطات الكندية، لم تجد دليلا على تورط النظام الإيراني نفسه! وهذا يدفع المتابع للتساؤل: متى يفيق الغرب من هذه السطحية في التعامل مع إيران وعلاقتها بـ«القاعدة»؟ فهل يعتقد الغرب، سواء أميركا أو كندا، أن أعضاء تنظيم القاعدة يقيمون في إيران بضيافة سنة إيرانيين، مثلا، بعيدا عن أعين النظام؟ هراء!

فإذا كان لا يوجد مسجد سني واحد في طهران، وسنة إيران يقمعون، ورغم كل خطب «القاعدة» التحريضية ضد الشيعة فلماذا لم تستهدف «القاعدة»، مثلا، إيران؟ ولماذا كان أبناء أسامة بن لادن يقيمون في إيران؟ ولماذا كان الزرقاوي، زعيم «القاعدة» في العراق، يدخل الأراضي الإيرانية بلا حسيب أو رقيب؟ ولماذا كان المتحدث باسم «القاعدة»، ونسيب أسامة بن لادن، الكويتي سليمان أبو الغيث في إيران، وهو المعتقل الآن بأميركا؟ بل هل تناسى الغرب أن إشارة تعليمات تفجيرات مايو (أيار) 2003 الإرهابية التي وقعت في العاصمة السعودية الرياض كانت قد صدرت من جنوب إيران، وتحديدا من القيادي المصري في «القاعدة» سيف العدل، وهناك تسجيلات تثبت ذلك؟ فهل يعقل بعد كل ذلك أن يقال بأنه لا توجد معلومات عما إذا كانت «القاعدة» في طهران برعاية إيرانية أم لا! إيران دولة طائفية نعم، لكنها تستخدم كل الأوراق والأدوات، المحرم منها وغير المحرم، والأخلاقي وغير الأخلاقي للوصول لأهدافها، ومن ضمن ذلك تنظيم القاعدة السني، وغيره، وحتى الجواسيس الذين يبيعون أوطانهم لمصلحة طهران، مثل ما حدث مع المتهمين بالتجسس لمصلحة إيران في السعودية، وغيرها، وليس بعيدا الأشخاص المستأجرون بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن! فإيران تتعامل مع «القاعدة» من باب «عدو عدوي صديقي»، والأمر نفسه فعله، ويفعله، بشار الأسد طوال العشر سنوات الأخيرة في العراق، والخليج، ولبنان، وإلى الآن، ويكفي هنا تذكر بيان قاعدة العراق الذي أراد جلب «جبهة النصرة» السورية إلى بيت الطاعة قسرا! فهل يعقل بعد كل ذلك أن يقال: إنه لا أدلة على تورط إيران في استخدام «القاعدة»؟ وأن تكون نظرة الغرب لـ«القاعدة» في سوريا، وهي تنظيم إرهابي لا شك، بهذه الطريقة السطحية، حيث يتغافل الغرب عن أن أحد أبرز أسباب تجدد «القاعدة» هو عبثية إيران، وجرائم الأسد؟ فمتى يفيق الغرب ويستوعب قصة علاقة إيران بـ«القاعدة»؟

 

الأسد "ليس راضياً"!

عبد الوهاب بدرخان /النهار

l استدعى الرئيس السوري ممثلي أحزاب 8 آذار إلى دمشق لهدف واضح: استنهاض الحلفاء للمرحلة المقبلة من الحرب، وايهامهم بأنه في صدد الانتصار على شعبه، ليعود قوياً ولاعباً، كما كان. ووفقاً لما نقله أحد النواب السابقين، فإن بشار الأسد "ليس راضياً" عن ميشال سليمان، ولا عن نجيب ميقاتي، بسبب "النأي بالنفس" عما يجري في سوريا. هل هذا تهديد للرجلين؟ ربما، والحذر واجب. في كل حال، بدا ممثلو الاحزاب هؤلاء وكأنهم في حضرة رئيسهم، يباركون جلوسه على أكوام الجثث، ويتبركون بالدماء التي تلطخ يديه، ويشيدون بالدمار الكبير الذي ألحقه بـ"المؤامرة" التي يشاركونه "الممانعة" ضدها. لا غرابة في أن يكونوا معه، وإنما الغرابة في لماذا هم معه بعد كل الذي رأوه خلال عامين؟ بل لا غرابة في أن يكونوا ضد الشعب السوري، طالما انهم ضد لبنان وشعبه. لماذا كان الاستدعاء، وماذا يعني؟ من جهة للرد على "المناخ التوافقي" الذي أدى الى تسمية تمّام سلام رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة العتيدة، وكذلك للردّ على التهميش الذي تعرض له "الدور السوري" لمصلحة دور سعودي. أما ماذا يعني الاستدعاء، فهذا ما سنتعرف اليه في مخاض تأليف الحكومة الذي يبدو عسيراً، وقد يتعسّر ويتعثّر ويتعذّر لأن الأسد "ليس راضياً" بالتأكيد عن الرئيس المكلف، الذي قال إنه بالتأكيد مع الشعب السوري. فيما يتعرض "المناخ التوافقي" لتآكل متسارع، يصعب التصديق أن "حزب الله" وحلفاءه كانوا صادقين فيه أصلاً. فلحظة الاجماع على تمّام سلام لم تكن بالنسبة إليهم لحظة صحوة وطنية، بل مجرد تمريرة في لعبة كسب الوقت وإلهاء الداخل عما يجري هناك، ما بين الهرمل والقصير. منذ شهور لم تعد منطقة الجرود في الشمال الشرقي منطقة لبنانية، أي انها لم تعد تحت سيادة الدولة وجيشها، والذين قصدوها للاطلاع، أو لأي سبب آخر، يشهدون بأنها معزولة ولا وجود عسكرياً فيها إلا لعناصر "حزب الله" و"الخبراء" الايرانيين. ففي سياق التهافت الاستيزاري واللهاث الانتخابي، كما في غياب الحكم وانحسار الحكومة، وحتى في ظل صمت داخلي وخارجي مريب جداً، يرتكب "حزب الله" أخطر عملية لطمس الدولة والغائها، وأسوأ عملية تخريب لعلاقات الشعبين اللبناني والسوري. هذا هو المناخ الدموي الأسود الذي جعل زائري الأسد، المستدعين برغبتهم، يقولون انه "مرتاح"، وانهم مرتاحون لارتياحه. فالمهم عنده ان "حزب الله" يقوم بالدور المطلوب منه في اطار خطة تقسيم سوريا، وليس مهما ما يجري في بيروت. استغل النظام السوري حكومة ميقاتي الى اقصى حد، وها هو يضع الألغام امام حكومة سلام، اذا قدّر لها ان تبصر النور.

 

 

 

 

 

 سيتجرع نصر الله وشيطانه الأكبر سم الهزيمة في الشام..!

داود البصري/السياسة

توسع مساحات التورط العلني والدموي لعصابة "حزب الله" اللبناني- الإيراني في الصراع السوري وتدخله الفظ المدعوم والمخطط إيرانيا, سيؤدي دون شك لإحداث فتنة طائفية عويصة في الشرق القديم , وهي فتنة قد ترسخت أسسها وجذورها للأسف, وبات الحديث عنها من باب التذكير ليس إلا, فالثورة السورية قد عصفت بالكثير من القيم والأفكار القديمة, واستطاعت تعرية المواقف الحقيقية بالكامل, وطارت التقية وتطايرت شظاياها, وعرفت حقيقة الدور الشيطاني ل¯ "حزب الله", وهو دور عميل فاضح في عمالته لايعبر عن قيم ومبادئ التشيع العلوي المعروفة من نصرة للمظلوم ووقوف مع الحق والإستماتة من أجل نصرة المستضعفين, بل يعبر عن مصالح التحالفات الإيرانية المشبوهة والتي لا تلتزم بمبادئ أو دين أو قيم, بل تصارع من أجل المصالح القومية الإيرانية بعيدا عن ضجيج الشعارات الآيديولوجية , وتدخل قوات النخبة التابعة ل¯ "حزب الله" والمدربة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني بشكل واسع في النزاع السوري, و تفرج الغرب والإدارة الأميركية المنافقة على مجازر السوريين ومصارعهم أمر يفضح نفاق, وإزدواجية السياسة الأميركية وتحالفها غير المعلن مع النظام الإيراني, وحيث يمارس الإرهاب الدولي راحته في الساحة السورية من خلال تدخل "حزب الله" الإرهابي بشكل واسع ومفضوح في الدفاع عن النظام السوري وهو ما ترجمته الحرفية بدخول الجهد العسكري الإيراني على الخط خصوصا, وإن وجود مستشار الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق وتأكيداته على إستمرار نظام بشار في السلطة حتى إنتخابات 2014! تأكيدات مثيرة للسخرية تعني أساسا ان طهران تحفر خنادقها في دمشق خطها الدفاعي الأول والأخير! وليس سرا معرفة التداعيات الرهيبة لسقوط النظام السوري على النظام الإيراني الذي سيحاصر بالكامل وتقطع أطرافه من خلاف, لتتكفل الجماهير الإيرانية في الداخل بتقرير مصيره, وهو المصير الأسود الذي يريد حكام طهران تجنبه بشتى السبل والوسائل ولو عن طريق إفناء الشعب السوري , ولا ندري حقيقة كيف يمكن لولي فقيه يطرح نفسه ويقدمها بإعتباره وليا للمسلمين في العالم! أن يتفرج على جثث السوريين ورؤوسهم المحروقة بأيدي عصابات حليفه البعثي وعصاباته من حزب حسن نصر الله ثم يقوم لصلاته وكأن شيئا لم يكن وبراءة الأطفال والرهبان في عينيه! فهل يعي علي خامنئي حجم الجريمة الإنسانية ولا أقول الإسلامية المروعة في سورية؟ وألا يلتفت لدماء الناس الأبرياء وهي تسفك يوميا وعبر مجازر خرافية ثم يصمت ولا يعلق, بل يساهم نظامه الذي يرعاه في تلك الجرائم؟ أين الدين؟ وأين الضمير؟ وأين شعارات المظلومية والنصرة لأهل بيت النبوة (ع)؟ وألف أين وأين تنتصب لتسأل الولي الفقيه عن فظاعة ما يحدث في الشام؟ فهل الشعب السوري في عرف علي خامنئي هو نسل الأسرة الأموية الذي جاء للإنتقام منها؟ وهل يرضى الدين والتشيع العلوي الطاهر بما يحدث ؟ ودماء المسلمين أصبحت مدرارا وجثث المسلمين باتت عرضة لأفواه الكلاب الضالة ؟ ماذا يحصل بالضبط ؟ وأين العقل والدين والضمير؟ بل أين توارت الإنسانية؟

تلومون حكام الماضي السحيق الذين سحقوا مناوئيهم و تلومون الحجاج بن يوسف الثقفي وهو يقطع بأوصال المعارضين لسيده عبد الملك بن مروان ؟ فهل نظرتم لأنفسكم وما تفعلون وأنتم تتفوقون على جرائم وإنتهاكات الحجاج الذي تحول لتلميذ صغير في مدرستكم القاتلة ؟ قاتلكم الله , وتبا لكم وسحقا , ولعنة الله على القوم المجرمين وعلى كل يد تمد العون لنظام القتلة و"الشبيحة" البعثي السوري المجرم .                     

النظام الإيراني الإرهابي بات يصب الزيت وبقوة على نيران الفتنة الطائفية التي تعصف بالشرق بعد أن أحياها الطائفيون القتلة وباركها الغرب المنافق بدعمه المفضوح لقوى الإرهاب والتطرف والعمالة كمجاميع الأحزاب الطائفية العميلة في العراق ك¯"الدعوة وشركاه" حيث تقوم اليوم في العراق ثورة عارمة لسحقه وطرده وتحرير العراق من أرجاس القتلة والمجرمين الطائفيين الذين وجهوا رصاص ميليشياتهم إلى صدور الشعب العراقي الحر.

سيهزم "حزب الله" وسيتجرع كأس السم كما كانت الحال مع شيطانهم وستنتصر الحرية , ويعلو شأن الأحرار , فتبا وسحقا للقوم المجرمين , وما النصر إلا من عند الله.

 

هل حسمت إيران أمر بناء الدويلة العلوية؟

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

لعلّ الصدفة وحدها هي التي لعبت دوراً في حشد هذا الكمّ من الأحداث السياسية والأمنية، في فترة زمنية قياسية. من تفجيرات مدينة بوسطن الأميركية، وقتل أحد منفّذيها واعتقال شقيقه، وما رافقها من اعتراض رسائل، وانفجار مصنع الأسمدة الكيماوية في تكساس، مروراً باعتقال خلية «إرهابية» على علاقة بتنظيم «القاعدة» في إيران، الى تفجير السيارة المفخخة امام السفارة الفرنسية في طرابلس الغرب، وصولاً الى التطورات الميدانية والسياسية المتصلة بالأزمة السورية، سلسلة أحداث متلاحقة فرضت مناخاً سياسياً ضاغطاً أينما كان، ولا سيما في واشنطن. من نافل القول إن المعارضة السورية كانت في غنى عن اي لصق إضافي لصفة الارهاب في جسمها الحالي، ويتحدّث عدد من الكتّاب والمسؤولين الأميركيين بوضوح عن زيادة حدّة تأثيرات ما يحصل في رفع منسوب الهواجس من سيطرة الجناح المتطرّف في صفوف تلك المعارضة، ولا يخفى أن بعضها مُبالغ فيه لأسباب سياسية، ليس أقلّها محاولة إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما الحفاظ على سياسة «النأي بالنفس»، التي باتت على ما يبدو عنواناً او كليشيهاً يُرفع استنساباً. يلخص مسؤول أميركي ما جرى منذ نهاية الأسبوع الماضي وحتى اليوم بالنسبة الى ملف الأزمة السورية وملحقاتها، بالقول إن عملية سياسية وميدانية يعمل طرفاها وبشكل حثيث على محاولة تغيير المناخ الضاغط فيها. ويرى مصدر في البيت الأبيض أن اللقاءات السياسية التي يعقدها أوباما مع زعماء المنطقة والإجتماع المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من شأنها أن تضع تصوراً لما ينبغي التفاوض حوله، خلال قمة الدول الثماني في منتصف شهر حزيران المقبل. لكنّ الإنجاز الأكثر أهمّية يتمثّل باجتماعه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل، في إطار المتابعة التي تجريها واشنطن مع كلّ من أنقرة وتل أبيب لإنجاز المصالحة بينهما. ويرجّح المصدر نفسه أن يطلب الرئيس الأميركي وبشكل مباشر من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، أن يغيّر سياسته تجاه تمويل الثوار السوريين ودعمهم، عبر حجب وصول المساعدات الى القوى الراديكالية. وبالعودة الى التطورات الميدانية في سوريا والتي ترافقت مع أحداث سياسية ذات صلة، يقول مصدر أميركي إن مراجعة سريعة تجري بالنسبة للموقف السياسي بعد المجازر التي ارتُكبت ولا سيما في ريف دمشق، وتحدث عنها عدد كبير من وسائل الإعلام. ويعتقد هذا المصدر مع غيره من المراقبين أن «أمر العمليات» ببناء الدويلة العلوية في سوريا، قد صدر تنفيذه من ايران. والمجازر في تلك المنطقة قد تكون اختباراً ميدانياً للمجازر التي يُعدّ لها النظام، في منطقة حمص ومحيطها، وصولاً الى الحدود اللبنانية، بهدف توحيدها معاً، وإذا أمكن، اقتطاع جزء من لبنان وضمّه الى تلك الدويلة العتيدة.

مجازر جنوب دمشق لن تغيّر من المعادلة الميدانية التي تستطيع المعارضة السورية المسلّحة قلبها على رغم الخسائر الأخيرة. فتلك المنطقة متّصلة بالأردن واسرائيل ولا يمكن استعادتها مجدداً، على رغم الحديث عن استعادة النظام لبعض المناطق في درعا. غير أن المصدر الأميركي يحذّر من أن توهّم نظام الرئيس السوري بشّار الأسد وإيران بقدرتهما على تحقيق مشروعهما، لا يقلّ انتحارية عن تجارب العديد من الأطراف والقادة في اعتماد هذا النوع من حروب التصفية والتطهير. لكن الخوف هو على الحلقات الأضعف في هذه الحرب، بعدما تحوّلت سوريا مثلها في ذلك مثل غيرها من الدول المحيطة التي تعيش تأزّماً سياسياً وكيانياً. والخشية من أن تنتقل التداعيات السورية على لبنان الى أفعال لا تُحمد عقباها. هناك من يتحدث عن ضمّ البقاع حتى مناطق سحمر اتصالاً بجنوب لبنان، الى المنطقة الساحلية في سوريا عبر الوسط في منطقة حمص، ما يعني أن حروباً «تطهيرية» قد تندلع. وأمام عدم «ممانعة» بعض المسيحيين المؤيدين لنظام الأسد، سواء في سوريا او لبنان، فإننا نتحدث عن حروب لسنوات طويلة، لا يبدو حتى الساعة أن هناك نية للجمها، أو أن اطرافاً إقليمية أخرى لا ترى حتى الساعة مصلحة في عدم اندلاعها! فإذا كان الخوف من تفكّك الدولة السورية ونموّ الجماعات المسلّحة عامّاً، فاللافت ووفق تأكيدات المسؤولين الإسرائيليين، انّ أيّاً من السيناريوهات المتداولة لا يشير جدّياً الى خطر قد تتعّرض له إسرائيل.

فقدرتها على إقامة مناطق عازلة على حدودها لا يحدّها شيء ولا يمنعها عائق، مع اكتسابها «شرعية» أمام المجتمع الدولي الذي لم يعد يرى غضاضة في إقامة هذا النوع من المناطق، في ظلّ تفشّي خطر الجماعات الأصولية المسلّحة، وانتشارها في المناطق الحدودية. ولعلّ ما يستوجب أن نقلق منه في المرحلة المقبلة، هو ليس فقط ملف اللاجئين السوريين وتداعياته على كل من لبنان والأردن، بل وتداعيات الحروب التي تتعمّق نزعتها الطائفية.

يقول مصدر في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية مصمّمة على الدفاع عن الأردن، ولذلك خصّته ولا تزال بالرعاية السياسية وغيرها، واللقاء المرتقب بين أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يصبّ في هذا الإطار، وسنبذل كلّ ما في وسعنا لتقديم الدعم المادي له، ومن الأصدقاء ايضاً.

 

هل يُعرقل التسخين التشكيل؟

شارل جبور/جريدة الجمهورية

من الثابت أنّ التبريد السياسي الذي أعقب فكّ «حزب الله» ارتباطه بالحكومة الميقاتية أنتج تكليف الرئيس تمّام سلام، وبالتالي من البديهي أن يؤدّي التسخين السياسي الذي تشهده الجبهة الحدودية اللبنانية-السورية إلى عرقلة التشكيل حتى إشعار آخر. الفصل بين ما يجري في الداخل السوري والداخل اللبناني مستحيل، كون الداخل السوري أصبح جزءاً لا يتجزّأ من الداخل اللبناني، ليس فقط نتيجة المليون نازح سوريّ، إنّما بفعل احتدام المعارك العسكرية بين "حزب الله" و"الجيش السوري الحر" بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الثورة السورية. فمشاركة الحزب في الحرب السورية معروفة، ولكنّها لم تكن يوماً بهذا الشكل.

وجاء إعلان الشيخين أحمد الأسير وسالم الرافعي الجهادَ في القصير دفاعاً عن أهل السُنّة وردّاً على دفاع "حزب الله" عن الشيعة ليؤرّخ انطلاق المواجهة اللبنانية-السنّية واللبنانية-الشيعية على الأرض السورية، وانطلاق العدّ العكسي لانتقالها إلى لبنان بفعل الاحتقان والتشنّج والجنازات المتنقّلة بين المناطق والشوارع المتداخلة. وإذا كانت عوامل التعبئة والتوتّر والخشية من الفتنة هي التي دفعت الحزب إلى فكّ ارتباطه بالحكومة الميقاتية، فالعوامل نفسها يجب أن تدفعه منطقيّاً إلى فكّ ارتباطه بالأزمة السورية، أو أن يقلّص دوره إلى الحدّ الأدنى بدلاً من أن يدفع هذا الدور قدُماً إلى الحد الأقصى، وذلك لتفويت الفرصة، وفق أجواء قريبة منه، على من يريد الاستفادة من الأزمة السورية لضرب "عصفورين في حجر واحد"، أي التخلّص من النظام في دمشق و"حزب الله" في لبنان، من منطلق أنّه لم يعد من مكان للأوّل في أيّ تسوية مقبلة، وأنّ انخراط الثاني العسكري في الحرب السورية سيؤدّي مع الوقت إلى إنهاكه وإضعافه وشرذمة صفوفه بفعل الخسائر المتمادية، فضلاً عن مذهبة الصراع في المنطقة ونقله إلى لبنان، ما يضطرّ الحزب وإيران إلى المبادرة لتسوية تقايض تسليم السلاح بوقف الحرب المذهبية، في حين أنّ بإمكان الحزب، ودائماً وفق المقرّبين ذاتهم، الاحتفاظ بسلاحه، وإيران بموقعها المتقدّم على المتوسط في حال نأى الحزب بنفسه عن الأزمة السورية، في محاولة للحدّ من الخسائر الناجمة عن سقوط حلقة من حلقات محور الممانعة. واللافت أنّ تسعير المواجهة بين "حزب الله" و"الجيش الحر" أعقب وترافق وتزامن مع ثلاثة أحداث: اللقاء بين أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله ومرشد الثورة الإسلامية في إيران السيّد علي خامنئي، اللقاء الأوّل من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية بين الرئيس السوري ووفد لبناني كبير ممّا يسمى بالأحزاب والقوى الوطنية، فيما كانت اللقاءات مع الأسد ثنائية الطابع والإعلان عنها موسمي، وإعلان الحزب أنّ مشاركته في القتال داخل الأراضي السورية هي "واجب وطني"، وأنّ شهداء الحزب هم شهداء كلّ الوطن. كلّ ما تقدّم يؤشّر إلى توجّه تسخيني لا تبريدي، خصوصاً إذا ما أضيف إليه الإعلان عن إطلالة للسيّد نصرالله (في 9 أيّار المقبل) قبل أكثر من ثلاثة أسابيع عن موعدها، ما يجعلها سابقة في هذا المجال إذا ما تمّ استثناء بعض المحطات الثابتة في أجندة إطلالات أمين عام "حزب الله"، ما يفتح الباب أمام طرح بعض التساؤلات من قبيل ما إذا كانت هذه الإطلالة ستأتي تتويجاً لتطوّرات ميدانية، سياسية أو عسكرية، لبنانية أو سورية، وما إذا كانت ولادة الحكومة لن تحصل قبل هذا التاريخ وترتبط بما يحصل في سوريا؟ ومن البديهي الاستنتاج أنّ هذه المناخات لا تساعد في تسهيل مهمّة الرئيس المكلّف بالتشكيل، لأنّ الأنظار باتت مشدودة إلى الحدود وارتداداتها أكثر من الحكومة وتعقيداتها، فضلاً عن أنّ هذا المشهد التصعيدي يعيد إحياء الوضع نفسه عشية إسقاط الحكومة الحريرية، ولا يشبه إطلاقاً فترة التهدئة الوجيزة التي أعقبت استقالة الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتالي عودة الاحتقان الداخلي ربطاً بالمشهد السوري تتطلّب، بغية تنفيسه، فكّ الارتباط بهذا المشهد، إذ لا الحكومة ولا غيرها قادرة على مواجهة أو معالجة قرار إقليميّ بربط الساحتين اللبنانية والسورية، فضلاً عن أنّه لا مصلحة لقوى 14 آذار في توفير الغطاء السياسي لـ"حزب الله" في لبنان بغية التفرّغ لمعركته في سوريا.