المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 18 نيسان/2013

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب 05/07حتى19/الصبر والصلاة

*جبران زحف زحفاً إلى السفارة السعودية متناسياً أخطار الوهابية التي يجييش ضدها هو وعمه منذ توقيع ورقة التفاهة/الياس بجاني

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: "حزب الله" أحدى كتائب الأسد

*جون كيري: أحبطنا مؤامرات كثيرة بفضل السعودية

*وزير الدفاع الاسرائيلي: لبنان سيدفع ثمن أي هجوم ينفذه حزب الله ضدنا

*البابا يتسلم رسالة من خادم الحرمين

*اكتشاف رسالة موجهة الى اوباما تحتوي على مادة مشبوهة

*فشل محاولة خطف عراقي في الديشونية

*القاء قذيفة اينرغا على بعل الدراويش في طرابلس

*مسؤولون أمنيون يأمرون بإخلاء محكمة بوسطن

*اطلاق نار من الجانب السوري على خراج بلدات عكارية

*اطلاق نار في جبل محسن ابتهاجا باطلالة تلفزيونية للاسد

*عمليات قنص بين التبانة وجبل محسن

*اشكالان بين شبان من بلدات السماقية والشيخ زناد والعريضة في عكار

*طالب رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن: استنكر نفي علي وجود معتقلين لبنانيين في سـوري ولائحة باسماء 622 شخصا سلمت لسلطات بلاده

*قيادي جديد من “حزب الله” يُقتل في معارك القصير

*شقيق النائب فياض يدين تورط "حزب الله" في المعركة

*تقرير شامل:حزب الله يتكبد خسائر بشرية فادحة في سوريا وينشئ مقابر جماعية مؤقتة

*كسر عظم" في "القصير" ونصرالله يواصل العد": ١٠٠ قتيل "إلهي" في 24 ساعة/حيدر الطفيلي/الشفّاف

*بعد سقوط الأسد: دويلة لبنانية سورية تشمل الساحل السوري برعاية إيرانية؟

*هدنة ليوم في أحد أحياء حلب لسحب جثث متحللة/ريف حمص: اشتداد المعارك بين "حزب الله" والثوار

*سلام استقبل وفد الهيئات الاقتصادية والاحدب ومحمد الحوت

*سلام يتّجه إلى تشكيل حكومة «لا غالب ولا مغلوب»

*لبنان أرسل مذكرتي احتجاج إلى دمشق رغم نفي سفيرها

*شهيب لـ"السياسة": لا حل انتخابياً إلا بموافقة "8 آذار" على "المختلط"

*سليمان استقبل يازجي ومقبل وزوارا وعزى نجاد بضحايا الزلزال

*بري: لقانون انتخاب خلال شهر وتأليف حكومة "وفاق وطني" تتصدى للاستحقاقات

*جعجع : تأليف حكومة سلام سائرة بالاتجاه المطلوب ومن دون تسرع

*الجوزو للمسيحيين: أوقفوا الراعي عند حدّه

*علي زار منصور: لم أتبلغ أي احتجاج وسوريا هي المعتدى على حدودها

*النواب السابقون: للاسراع في تأليف الحكومة واجراء الانتخابات في موعدها

*رؤساء حكومات لبنان السنة للمفتي للمفتي قباني: مجلسكم كأنه لم يكن

*«14 آذار» تدين قصف الهرمل وتدعو «حزب الله» للانسحاب من سورية

*14 آذار: التعرض لسلامة الأراضي اللبنانية خط أحمر مهما كان المصدر

*قباني : لا يمكن الفصل بين الوزارة والنيابة والحكومة يجب ان تتألف من سياسيين

*الجراح : حكومة من غير المرشحين شرط ان تكون مهمتها اجراء الانتخابات فقط

*الأسير لـ"السياسة": "حزب الله" حاول اغتيال ابني ورفقيه

*الاسد : سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة

*مجلس الامن الفرعي في صيدا قرر منع الاسير من اقامة اعتصامين الجمعة والاحد لمخاطرهما الامنية

*يوسف: صحناوي رخص لشركات بعد استقالة الحكومة وسجلها في تواريخ سابقة

*قداسة البابا عين انطوان طربيه مطرانا على ابرشية استراليا وحبيب شاميه مدبرا رسوليا في الارجنتين

*الرهبانية المريمية تتقبل التهاني بالاسقف الجديد حبيب شاميه

*طربيه ترأس صلاة الشكر في سيدني لتعيينه مطرانا

*اعتصام لمزارعي الشمال احتجاجا على دخول الخضار الاجنبية المرعبي: الامن الاجتماعي للمزارع غير متوفر

*جنبلاط عاد من لندن

*ميقاتي ورؤساء الحكومة السابقون عن انتخابات المجلس الشرعي: مفتي الجمهورية خالف الأصول والقواعد

*الرابطة المارونية الجديدة والتعتير: "لا صوت يعلو" فوق صوت "الراعي"!

*مفتي الجمهورية ترأس أول اجتماع للأعضاء الفائزين في المجلس الشرعي

*القاعدة": الشريعة مقابل التصالح مع السلطات

*دانيال بايبس: ادعموا الأسد... لمنع انتصار الإسلاميين/دانيال بايبس/الراي

*إسرائيل تعلن سقوط صاروخين على إيلات و«مجلس شورى المجاهدين» يعلن مسؤوليته

*مخاوف من مضاعفات أزمة النازحين وسط عجز مجلس الامن عن حل الازمة

*إسرائيل تشن حرب الخليج المقبلة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*الـ1701 ورقة لبنان/علي حماده/النهار

*خطة 8 آذار للتعطيل والفراغ: التمديد للمجلس والإصرار على تأليف حكومة "وحدة وطنية"

*بين القصر والقصير/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*8 آذار: نحن "لا نهوّل" برفضنا توجّهات سلام ولدينا خياراتنا إذا أتت المرحلة "التصادمية"/ابراهيم بيرم/النهار

*تغيّر التوازنات الإقليمية يحشر "8 آذار" في الزاوية

*إنه نيسان.. هل نحن أغبياء؟/مصطفى علوش/المستقبل

*بين سطور هجوم «المستقبل» على البطريرك: إنتخابات/مارون ناصيف/جريدة الجمهورية

*هذه هي الصفقة التي ستأتي بالحكومة وقانون الإنتخاب معاً؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*سامي الجميل من دبي : تصريحات بعض المسؤولين في حق دول الخليج لا تعبر عن شعور الشعب اللبناني

*الأسد والأيام الأخيرة لنظام صدام/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ماذا يريد الروس ولماذا يحولون دون تنحي الأسد؟!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة القديس يعقوب 05/07حتى19/الصبر والصلاة
فاصبروا، يا إخوتي، إلى مجيء الرب. أنظروا كيف يصبر الفلاح وهو ينتظر ثمر الأرض الثمين، متأنيا عليه حتى يسقط المطر المبكر والمتأخر. فاصبروا أنتم أيضا وقووا قلوبكم، لأن مجيء الرب قريب. لا يتذمر بعضكم على بعض، أيها الإخوة، لئلا يدينكم الله. الديان واقف على الباب. اقتدوا، أيها الإخوة، بالأنبياء الذين تكلموا باسم الرب فتعذبوا وصبروا. وهنيئا للذين صبروا. سمعتم بصبر أيوب وعرفتم كيف كافأه الرب. فهو رؤوف رحيم. وقبل كل شيء، يا إخوتي، لا تحلفوا بالسماء ولا بالأرض ولا بشيء آخر. لتكن نعمكم نعما ولاكم لا، لئلا ينالكم عقاب. هل فيكم محزون؟ فليصل! هل فيكم مسرور؟ فليسبح بحمد الله! هل فيكم مريض؟ فليستدع شيوخ الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب. فالصلاة مع الإيمان تخلص المريض، والرب يعافيه. وإن كان ارتكب خطيئة غفرها له. ليعترف بعضكم لبعض بخطاياه، وليصل بعضكم لأجل بعض حتى تنالوا الشفاء. صلاة الأبرار لها قوة عظيمة. كان إيليا بشرا مثلنا في كل شيء وصلى بحرارة حتى لا ينزل المطر، فما نزل المطر على الأرض مدة ثلاث سنوات وستة أشهر. ثم عاد إلى الصلاة، فأمطرت السماء وأخرجت الأرض خيرها. فيا إخوتي، إن ضل أحدكم عن الحق ورده أحد إليه، فليعلم أن من رد خاطئا عن طريق ضلاله خلص نفسا من الموت وستر كثيرا من الخطايا.

جبران زحف زحفاً إلى السفارة السعودية متناسياً أخطار الوهابية التي يجييش ضدها هو وعمه منذ توقيع ورقة التفاهة
الياس بجاني/بالواقع فقط المرضى العقليين الفاقدين رجاحة العقل والمنسلخين عن الواقع لا يرون الإهانة والذل والريلة المندقلة في زحف جبران الصهر العجيبي إلى السفارة السعودية. هو وزير ورغم ذلك ضرب عرض الحائط بالبروتوكول وطلب زيارة السفارة على عجل فاستقبله السفير السعودي بكل لياقة واجتمع معه وكان في منتهي الاحترام. رفس جبران مدعوما من عمه الجنرال الحالم والواهم والمتلون بشي مليون لون، رفس الكرامات والمقامات وداسهم خوفاُ من حرمانه الحقيبة الوزارية. بلع كل عنترياته ولحس هو وعمه كل كلاشيات الوهابية التي كانوا وللأمس القريب يستعملونها لازمة لتبرير تبعيتهم للنظامين السوري والإيراني ولتخويف المسيحيين. ولما لا فهما  حربائيين بامتياز والوزارة والمغانم والسلطة وتراب الأرض أهم من كل الشعارات ومية قلبي ولا غلبي. وهل من سياسي في لبنان لحس شعاراته وانقلب على ذاته أكثر من عون؟ من يدري فبعد أن شارف نظام الأسد المجرم على السقوط قد يبشر عون وصهره ومعهما الأوباش من العصي والودائع والإسخريوتيين، قد يبشرون بأن مار مارون ولد ودفن في جده أو الطائف وليس في براد السورية، وقد أخبرنا صديق قديم أمس وهو لا يزال من زوار الرابية المداومين أخبرنا أن عون وصهره ونبيل نقولا وفطاحل الرابية كافة منكبين حالياً على دراسة كتب كمال الصليبي عن مكة والمسيحية في السعودية إضافة إلى كتاب قس ونبي لأبو موسى الحريري وذلك استعدادا للانتقال إلى القاطع الوهابي وتنظيم حملات حج للسعودية بعد تحديد مكان ولادة ودفن مار مارون هناك وهو أمر سيتم بعد الانتهاء من تمحيص كتب الصليبي وأبو موسى الحريري. فعلا هذا زمن الساقطين في كل تجارب إبليس وزمن المحل والانحطاط. أنه زمن الحربائيين وتجار الهيكل، إلا أنه زمن إلى نهاية قريبة وقريبة جداً.

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: "حزب الله" أحدى كتائب الأسد
المستقبل/نصح الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الرئيس المكلّف تمام سلام بـ"ألا يخضع لشروط 8 آذار لأنه بذلك سيُسرّع في التراجع عن الاندفاعة التي انطلق بها والاجماع على شخصه كتجربة جديدة ينتظرها اللبنانيون بعد فشل حكم 8 آذار الذي استغرق 26 شهراً وادى الى انهيار الأمن والمؤسسات والادارة". معتبراً أن "الرضوخ لشروط هذا الفريق مكافأة لا يستحقها، وهذا لا يعني أنه يجب تجاوزه، لكن المطلوب أن يتمثل بشخصيات وطنية مدنية لا ميليشيوية". ورأى أن "على سلام أن يُشكّل ليس حكومة غير ميليشيوية فحسب، بل وأن تضع الحكومة العتيدة "إعلان بعبدا" برنامجاً لها وأن تشترط قبل كل شيء على "حزب الله"، قبل الاستماع الى مطالبه في عملية التشكيل، ضرورة سحب مقاتليه من سوريا". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس: "إذا كانت قوى 14 آذار تطالب بحكومة حيادية وقوى 8 آذار تطالب بحكومة سياسية، فإن الحل يقتضي الدمج بين الحيادية والسياسية ولكن بشرط أن يكون الوزراء ممن يطالبون بحكومة سياسية بعيدين عن المليشيات والاحزاب ومنهم فريق التيار العوني على سبيل المثال الذي حجب وزير اتصالاته الداتا عن الأجهزة الامنية في الحكومات السابقة". ولفت الى أن "فريق 8 آذار يطالب بحكومة سياسية لكنه في الواقع يريد المحاصصة والنفط"، داعياً الى "اقفال الباب على المحاصصة وتشكيل حكومة مدنية وزاراتها السيادية تكون لشخصيات وطنية لا ارتباطات لها بالخارج، وكذلك وزاراتها الخدماتية تكون بعيدة عن متناول كل من يحاول تسخيرها من اجل الخدمات والانتخابات". ورأى انه "اذا كان لا بد من توزير شخصيات ميليشيوية فلتسند اليهم وزارات دولة، وليتم ابعادهم عن الحقائب لأن استغلالهم للحقائب بشع، وهو ما أفشل الرئيس نجيب ميقاتي رغم احترامي وتقديري للاخير وكفاءته الا انه كان التجربة الأكثر فشلاً في تاريخ لبنان". ونبه على أن "لبنان غارق اليوم في الصراع الدائر في سوريا، فحزب الله يقاتل بجانب النظام واصبح كتيبة من كتائب الاسد وهو من خلال هذا التصرف يضعنا في مواجهة مع الشعب السوري للأسف"، معتبراً أن "قيام الحزب بعمل مشابه لما قام به في 7 أيار اذا لم يؤخذ بشروطه، غير وارد في هذه المرحلة كون الحزب غير قادر على إدارة معركته في سوريا وفتح جبهة في لبنان، خصوصاً أن 7 ايار جديداً سيكون مكلفاً جداً هذه المرة وسيصنف حزب الله اذا أعاده كمنظمة ارهابية. كما أن لا أحد من الدول الشقيقة او الصديقة ستقوم بجمع قياداته حول اتفاق جديد كما حصل عندما دعتهم قطر للاجتماع في الدوحة، والمانع الأهم أيضاً في وجه حزب الله أن ضربة كضربة 7 ايار ستأخذ هذه المرة منحى مذهبياً ولن يتجرأ الحزب على هذا العمل في المحيط السني الذي نعيش فيه".

جون كيري: أحبطنا مؤامرات كثيرة بفضل السعودية
واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما، في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية، أمس ، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، الذي نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بينما تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في المجالات كافة، وسبل تعزيزها وتطويرها بشكل مستمر، كما بحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، والأزمة في سوريا ومستجداتهما في إطار الجهود القائمة. من جهة ثانية, ثمن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب, وقال: «هناك مؤامرات لم تتم وأمكن إحباطها بفضل السعودية، التي تقدم لنا مساعدات قيمة في مجال مكافحة الإرهاب، وفي التعاون (البيومتري)، وأنا شخصيا لدي ثقة كاملة بقدرات المملكة العربية السعودية للقيام بذلك، ولدي ثقة كبيرة بجهود الملك عبد الله بن عبد العزيز في عدد من القضايا». وأوضح وزير الخارجية الأميركي، في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب صباح أمس، أنه لمس بعض الجدية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارته الأخيرة للقدس ورام الله. ورفض كيري توضيح خطة السلام التي يعمل عليها، مؤكدا أنه «إذا لم يقم الجانبان بخطوات خلال العامين المقبلين، فإن فرص التوصل إلى اتفاق سلمي لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة - قد تكون انتهت».

وزير الدفاع الاسرائيلي: لبنان سيدفع ثمن أي هجوم ينفذه حزب الله ضدنا
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون لبنان بدفع الثمن في حال نفذ حزب الله هجوماً ضد إسرائيل. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن يعلون، قوله: إن "على مواطني لبنان وقادتهم، أن يدركوا أن أي هجوم ينفذه حزب الله ضدنا، فإن  حزب الله ولبنان نفسه سيعتبران مسؤولين وسيدفعان ثمن ذلك". واشار يعلون إلى أنه "على الرغم من أن منظمة حزب الله منشغلة في هذه الشهور بالقتال من أجل نظام بشار الأسد في سوريا، لكن الحزب مستعد وجاهز للدخول في مواجهة مع إسرائيل بمساعدة إيرانية وسورية". وأكد إن "حزب الله وحماس مسلحون بعشرات آلاف الصواريخ من أنواع مختلفة، وعندما يصدر الأمر سوف يطلقونها نحو مدننا ومواطنينا، وحتى في هذه الأيام ورغم انجازات عملية (عمود السحاب) العسكرية (ضد قطاع غزة)، فإن سكان جنوب إسرائيل ما زالوا يمتصون تقطير الصواريخ بين حين وآخر. ولن نوافق على ظواهر كهذه وسنرد عليها بشدة وحزم".

البابا يتسلم رسالة من خادم الحرمين
 الفاتيكان - ا ف ب - أعلن الفاتيكان ان السفير السعودي في ايطاليا صالح محمد الغامدي سلم، امس، البابا فرنسيس رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في اول اتصال بين البابا الجديد وممثل رسمي عن المملكة. وتم اللقاء في قاعة القديس بولس السادس بعد الجلسة العامة في ساحة القديس بطرس. ولم يكشف مضمون الرسالة. يذكر ان السعودية لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع الفاتيكان. الا ان ممثلا عن المملكة شارك في 22 من مارس في اللقاء الاول للبابا مع الديبلوماسيين المعتمدين لدى الفاتيكان.

اكتشاف رسالة موجهة الى اوباما تحتوي على مادة مشبوهة

وطنية - تلقى مركز فرز البريد البيت الابيض امس رسالة تحتوي على "مادة مشبوهة" موجهة الى الرئيس باراك اوباما كما اعلن الجهاز السري، اي الشرطة الخاصة المكلفة حماية الرئيس الاميركي. وقال المتحدث باسم الجهاز السري ادوين دونافان: "وصلت في 16 نيسان الى مركز فرز بريد البيت الابيض رسالة موجهة الى الرئيس تحتوي على مادة مشبوهة". واكد في بيان ان "المركز لا يقع داخل مقر اقامة اوباما في واشنطن".

 

فشل محاولة خطف عراقي في الديشونية

وطنية - أفاد المندوب الأمني ل "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن عملية خطف فاشلة في المنصورية ليلا، حيث اعترض 3 مسلحين على متن سيارة مرسيدس لون كحلي، في حي الديشونية سبيل العراقي حسين الحسين (مواليد 1966) وحاولوا إصعاده في السيارة بالقوة لكنه تمكن بعد مناورات عدة معهم من الافلات منهم ثم الفرار.

 

القاء قذيفة اينرغا على بعل الدراويش في طرابلس

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال، عن القاء قذيفة اينرغا على محلة بعل الدراويش .

 

مسؤولون أمنيون يأمرون بإخلاء محكمة بوسطن

وطنية - نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان "ان مسؤولين أمنيين يقومون بإخلاء محكمة بوسطن ويأمرون الموظفين والمحامين والاعلام بالمغادرة".

 

اطلاق نار من الجانب السوري على خراج بلدات عكارية

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي، عن اطلاق نار من الجانب السوري على خراج بلدات النورا والدبابية وحكر جانين. كما افاد عن سقوط قذائف على خراج هذه البلدات.

 

اطلاق نار في جبل محسن ابتهاجا باطلالة تلفزيونية للاسد

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محمد سيف عن سماع اطلاق نار في الهواء مصدره جبل محسن، بالتزامن مع الاطلالة التلفزيونية للرئيس السوري بشار الاسد.

 

عمليات قنص بين التبانة وجبل محسن

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال،ان منطقتي باب التبانة وجبل محسن تشهدان عمليات قنص واطلاق نار متفرق.

 

اشكالان بين شبان من بلدات السماقية والشيخ زناد والعريضة في عكار

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق ان اشكالا تطور بين شبان في بلدة السماقية الى تضارب بالايدي والعصي، وتدخل الجيش وسير دوريات لاعادة الهدؤ و توقيف المشتبه بتورطهم بالاشكال .في الوقت الذي نشطت فيه المساعي لتطويق ذيول ما حصل . كما حصل اشكال مماثل بين شبان من بلدتي الشيخ زناد والعريضة وتدخل عناصر مخفر قوى الامن الداخلي في العريضة، حيث فض الاشكال واعاد الهدؤ .

 

طالب رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن: استنكر نفي علي وجود معتقلين لبنانيين في سـوري ولائحة باسماء 622 شخصا سلمت لسلطات بلاده

المركزية- طالب رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن الدولة اللبنانية بالرد فورا على ما اعلنه السفير السوري علي عبد الكريم علي حول عدم وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية، لافتا الى ان لائحة اسماء موثقة تضم 622 معتقلا سلمها المختصون الى السلطات السورية التي بدورها نفت وجود معتقلين لبنانيين سياسيين في سجونها، الا اننا كمعتقلين تركنا اثناء اطلاق سراحنا اصدقاء لنا لا يزالون على قيد الحياة. وقال لـ"المركزية": "اما ان السفير السوري يعلم تماما بوجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية وينكر الامر، واما انه يلتزم بالتعليمات، ولكن اذا كان يجهل هذا الموضوع فهو لا يحق له ان ينفي وجود معتقلين لبنانيين سياسيين في السجون السورية". ولفت الى انه في العام 2000 تاريخ اخلاء سبيله من سجن تدمر في سوريا تركت سبعة من المعتقلين داخل زنزانة السجن، واستطيع ذكر بعض الاسماء: الشيخ علم الدين حسان من بلدة حاصبيا- جنوب لبنان كنا سويا في سجن فرع المخابرات السياسية، ثم نقلنا الى سجن تدمر السياسي، حيث التقينا المعتقل علي سعيد الحاج من برجا الذي اعتقل في العام 1989، بعدها نقلنا الى سجن صيدنايا وتعرفنا الى المعتقل شامل كنعان من منطقة شبعا، ومحمد توفيق الفواز وجمال ياسين من مدينة طرابلس. وهذا رد لتصحيح معلومات السفير السوري بان ثمة معتقلين لبنانيين في السجون السورية لم يطلق سراحهم بعد، كما نطالب الدولة اللبنانية بالتحرك سريعا، كما على وزارة الخارجية الرد فورا، وكذلك وزارة العدل وذلك بعد ان زودنا اللجان اللبنانية باسماء المعتقلين الموثقة والبالغ عددها 622 اسما.

 

قيادي جديد من “حزب الله” يُقتل في معارك القصير

المستقبل/إنضم قيادي جديد من “حزب الله” الى لائحة القتلى الذين سقطوا في المعارك الدائرة في سوريا، بعد أن زجّت بهم قيادتهم للقتال الى جانب النظام السوري. وعلمت “المستقبل”، أن “حسين صلاح حبيب، المعروف بإسم القائد الحاج حسين حبيب، وهو أحد قياديي النخبة، قضى أول من أمس في معارك في منطقة القصير”.  وأفادت المعلومات أن “حبيب الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً وهو من مدينة بعلبك، لا تزال جثته في الداخل السوري، ويعمل مقاتلو “حزب الله” على سحبها، من دون أن يحدد موعداً لتشييعه”. في المقابل قام “حزب الله” بطبع صور حبيب وألصقها على جدران مدينته بعلبك.

 

شقيق النائب فياض يدين تورط "حزب الله" في المعركة

المستقبل/شكّل موقف الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حبيب فيّاض، شقيق النائب عن "حزب الله" في الجنوب، علي فيّاض، الذي دونه على صفحته على الـ"فايسبوك" صدمة للمتابعين، لجهة تأكيده أن "الأزمة السورية لا تهدف فقط الى تدمير سوريا، بل تهدف أيضاً إلى صرف المقاومة عن معركتها الأساسية". ويردد فياض الذي يعدّ من أبرز المدافعين، ثقافياً وفكرياً في وسائل الإعلام عن عقيدة "حزب الله". حديثاً شريفاً يقول "لأنْ تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم". وهو ما يعبّر عنه فياض بمرارة عن تورط "حزب الله" ومقاتليه في إراقة دماء الشعب السوري. ويضيف فياض: "حزب الله يقول حتى النظام اعترف بوجود أخطاء لذلك فلنبحث عن آليات سلمية في سبيل تجنيب سوريا وشعبها المشهد الدموي الذي يحصل". وفي تقرير أعده مراسل قناة "المستقبل" الإخبارية الزميل محمد بركات، أجرى مقارنة بين دفاع فياض المستميت عن "حزب الله" قبل أشهر، وبين موقفه المستجد، بما يظهر تململاً داخل بيئة وجمهور "حزب الله" بعد مشاركته في القتال في سوريا. يقول المراسل في تقريره: "دائما يتلطى المحاورون ومنظرو مشاركة حزب الله في الحرب السورية خلف شعار حماية المقدسات في الشام وتحديداً حماية مقام السيدة زينب، ويشيّع حزب الله يومياً شباناً في ربيع العمر يقضون ويتركون خلفهم عمراً كاملاً وذلك خلال تأديتهم ما اصطلح على تسميته بالواجب الجهادي، للدلالة على حماية المقامات الشيعية في سوريا، كل هذا في غياب اي فتوى تجيز الاستشهاد في سبيل الدفاع عن هذه المقامات".  ويضيف التقرير: "في صفحة مثل هذه تقول التعبئة النفسية والسياسية والعسكرية ان الدفاع عن المقامات واجب مقدس وانه جواز سفر الى جنة الخلود الإلهي، لكن تخلف الآلاف عن هذا الواجب الجهادي واعتراض كثيرين من داخل حزب الله بدأ يظهر على المناصرين وعلى بعض حاملي وجهة نظر الحزب من خارج التنظيم الحزبي لكن من داخل البيئة الفكرية والثقافية لـ"حزب الله"، منهم الدكتور حبيب فياض شقيق النائب عن حزب الله في الجنوب الدكتور علي فياض الذي يعتبر من أبرز المدافعين ثقافياً وفكرياً عن الحزب في وسائل الاعلام .

ويتطرق التقرير الى أبرز ما دونه فياض في صفحته على الـ"فايسبوك"، وهو الحديث النبوي الشريف "لأن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله ان يراق دم امرئ مسلم". وما يقصده هنا أن "حزب الله" إرتكب كبائر تفوق عظمتها هدم الكعبة المشرفة، إن لجهة الإنخراط في قتل الشعب السوري وإراقة دمائه، وإن لجهة التسبب بقتل عناصره في سوريا في معركة ليست معركتهم ولا أرض جهادهم من الوجهة الأخلاقية والشرعية.

ويروي التقرير مدونة أخرى للكاتب فياض تقول: "مع مرور الأيام تكشف لنا أن الأزمة السورية لا تهدف فقط الى تدمير سوريا، بل تهدف أيضاً إلى صرف المقاومة عن معركتها الأساسية".

 

تقرير شامل:حزب الله يتكبد خسائر بشرية فادحة في سوريا وينشئ مقابر جماعية مؤقتة

صدر عن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر-إدارة الإعلام المركزي، البيان المعلوماتي الآتي: أخر تطورات المعارك في ريف مدينة القصير

كما سبق و كشفت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر عن خطة حزب الله لاجتياح مناطق وأراض في ريف محافظة حمص في حوض العاصي وعن استهداف لتشكيل طوق ـ فكي كماشة على مدينة القصير بعد محاولاتهم بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج مدينةعرسال اللبنانية عن مسرح دعم الثورة السورية المجيدة فقد أفادت المعلومات الواردة على مدار الأيام الأربعة الماضية مايلي:

ـ حزب الله من يقود العمليات في ريف حمص ولم يعد هناك وجود للقوات النظامية إلا بشكل رمزي جدا والعمليات تتم باشراف ضباط من الحرس الثوري الايراني.

ـ يرتفع عدد مقاتلي حزب الله من ٦٥٠٠ مقاتل تقريبا الى ٧٢٠٠ تقريبا منتشرين في العديد من القرى السورية في ريف القصير

ـ تشير المعلومات الى ان حزب الله قدم مغريات مالية ١٥٠٠ دولار شهريا لكل مقاتل من مقاتليه الذين يدخلون الاراضي السورية الى جانب رواتبهم الشهرية

ـ حزب الله يدفع بين 20 الف و25 الف دولار لاسرة كل قتيل من قتلاه على الاراضي السورية مقابل شراء سكوتهم ودفن ابنائهم كالقطط  للحيلولة دون اثارة اي ضجيج

ـ هناك تغطية جوية مكثفة للنظام فوق مناطق القلمون وريف حمص للسماح بتقدم حزب الله لاسقاط القصير ومن ثم حمص وللسيطرة على الطريق الدولي دمشق حمص وطريق حمص بعلبك وطريق حمص الساحل

ـ هناك تكثيف للمتطوعين ومقاتلي حزب الله الان من جهة جوسية ومن الملفت الان هو دخول مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جناح جبريل على خط الازمة وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لقوات النظام من جهة قوسايا اللبنانية حيث معسكرات الجبهة التي قصفت وتقصف سهول وادي بردى والزبداني وهذه المعطيات سبق لنا كشفها عن خطة حزب الله لاجتياح الاراضي السورية وبتواطؤ قيادات عسكرية وامنية لبنانية تحول الجيش اللبناني في المناطق الحودية الى شاهد زور. وبالتالي لابد من نشر قوات دولية على الحدود لمنع انزلاق لبنان أكثر في أتون الأزمة السورية

ـ  تم توثيق قيام حزب الله بتجنيد شبان سوريين في مناطق بعلبك ـ الهرمل  من أبناء اللاجئين السوريين في لبنان وتمت عمليات التجنيد باتباع سياسة الترهيب والترغيب بعد أشهر من محاولات التشييع والإغراء المالي

من ناحية أخرى

ـ أكد  المقدم محيي الدين الزين قائد المجلس العسكري في مدينة القصير : تعددت جبهات القتال على مدار الأيام الماضية بالتقدم باتجاه القصير من عدة محاور مدعومة بغطاء مكثف بفصف جوي ومدفعي يهدف من خلالها النظام السوري وحزب الله محاصرة القصير وتدميرها ومن ثم احتلالها تمهيدا لحصار مدينة حمص وأشار المقدم الزين أن التقدم حدث من :

ـ من اتجاه قرية أبل والمعارك ماتزال مستمرة

ـ من اتجاه قرى البرهانية وأبو حوري وسقرجة ومازالت المعارك مستمرة

ـ من ناحية قرية تل النبي مندو والتي تعتبر من أشرس وأقوى المعارك الطاحنة على الإطلاق ومازالت مستمرة أيضا

وأكد المقدم الزين بأنهم عازمون على الرد وبكل حزم وقوة على مصادر نيران حزب الله سواء أكانت داخل الأراضي السورية أو اللبنانية كتهديد مبدئي ورد أول كما أكد أن الأيام القادمة ستكون خير دليل على أن الأفعال ستسبق الأقوال.

ـ أفادت المعلومات وصول أعداد كبيرة من عناصر حزب الله إلى قرية الصالحية في ريف القصير وتمركزوا في دارة محمد عبد الجواد عامر وفي المدرسة الابتدائية في قرية النزارية وأعدادهم تقارب ال 700 عنصر مقاتل بكامل عتادهم وسلاحهم الميداني.

ـ يوم 15 /4 قام الطيران السوري بتوجيه ضربات مركزة على البويضة الشرقية في القصير بالتزامن مع قصف حزب الله صاروخ أرض أرض مما أحدث دماراً هائلاً وكبيراً وسقوط العديد من المدنيين بين شهيد وجريح وتمت ملاحظة استخدام حزب الله لأنواع جديدة من الصواريخ.

ـ تعرضت قرية أبل لعدة غارات جوية مما أسفر عن دمار واسع فيها وسقوط العديد من المدنيين بين شهيد وجريح.

ـ قام أبطال كتيبة الشهيد سائر بوظان باستهداف مطار الضبعة بقذائف بي ام بي ومازال حصار الجيش السوري الحر للمطار مستمرا.

ـ قام من تبقى قوات النظام السوري في المنطقة بقصف عنيف على بلدة جوسية الحدودية من الدبابات المتواجدة على حاجزي الإدارة والخربة.

ـ وقعت معارك شرسة وعنيفة للغاية في منطقة تل النبي مندو والمناطق القريبة منها بساحات المعارك في تل قادش وهناك تركيز عسكري من قوات حزب الله لاحتلال تل النبي مندو نظرا لموقعها الاستراتيجي

ـ قتل  80  عنصرا على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين بجروح خطيرة من مقاتلي حزب الله والشبيحة على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة في المعارك العنيفة في تل النبي مندو سقطوا في كمائن نصبها لهم أبطالنا تم استدراجهم إليها حيث سقط قسم منهم في حقول ألغام زرعها أبطالنا لاستقبال الغزاة والدخول في عمليات اشتباك مباشرة على مشارف تل مندو وقسم سقط في عمليات متفرقة في محيط تل مندو إضافة لعملية نوعية استهدفت بقذايف أر بي جي موكبا من سبع سيارات دفع رباعي كانوا يستقلونها إلى جانب مقتل العشرات منهم في معارك متفرقة سنعلن تفاصيلها نهاية الأسبوع الحالي وتعتبر هذه الخسارة الأكبر لحزب الله في سورية حتى الأن

ـ قتل نحو 10 عناصر من حزب الله في معارك صغيرة متفرقة على مدار الأيام الثلاثة الماضية في محيط قرى البرهانية ـ النهرية ـ عرجون.

ـ قتل عنصر واحد من حزب الله وتحول إلى أشلاء لإصابته بقذيفة صاروخية مصدرها الأراضي اللبنانية(عن طريق الخطأ) على مشارف بلدة جوسية الحدودية قبالة الزراعة.

ـ قام حزب الله بقصف مسجد تل قادش الكبير وهدم أجزاء واسعة منه .

ـ سجلت عيون الثورة السورية المنتشرة في المناطق التي يحتلها حزب الله ويسيطر عليها سيطرة كاملة داخل الأراضي السورية في ريف القصير قيام حزب الله بدفن من سقط من مقاتليه في مقابر جماعية مؤقتة ريثما يتم نقلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية وتم تسجيل نقل الجثث فرادى حيث تقوم بنقل الجثث سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات رقمية عبر معبر جوسية الحدودي وعلى مرأى الجيش والأمن اللبناني.

ـ تم توثيق قيام حزب الله بعملية إعدام ميداني لثلاثة من مقاتليه لمحاولتهم الفرار نحو الاراضي اللبنانية وتم دفنهم بشكل جماعي في حفرة بالقرب من جوسية الخراب أحدهم من بعلبك من أبناء عشيرة زعيتر والثاني من الهرمل من عائلة مرتضى والثالث لم يتسن التعرف على هويته .

ـ تم توثيق إدخال حزب الله على مدار الأيام الثلاثة الماضية لأكثر من ألف من عناصره إلى ريف القصير وتم توزيعهم على دفعات في مناطق متفرقة في ريف القصير.

ـ مازال حزب الله يستخدم قواعده العسكرية في محيط بلدة القصر اللبنانية وفي مناطق حدودية متفرقة بالقرب من الهرمل في قصف القصير ومناطق متفرقة من ريف القصير.

ـ تم تسجيل قيام عناصر من الجهاز الأمني في حزب الله بإدخال كاميرا تلفزيونية والقيام بتصوير العديد من المعارك والمناطق.

ـ في داخل الأراضي اللبنانية تم تسجيل فرار العشرات من الشباب اللبناني من عناصر حزب الله من المهام الموكلة إليهم .

ـ تم تسجيل وجود العديد من حالات الاستياء في أوساط بعض الأسر والعشائر اللبنانية الشيعية ممن فقدوا أبنائهم أو تعذر الحصول على أي معلومات عنهم مما يبشر بمواجهة بين حزب الله مع أهالي ضحاياه ومغامراته في سورية واعتبارا من اليوم نبشر أهالي المجرمين أنه يمكنهم البحث عن جثث أبناءهم او ماتبقى منها من اشلاء في المقابر الجماعية التي صنعها حزب الله في ريف القصير

ـ تم تسجيل قيام الفصائل الفلسطينية المسلحة / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ جناح جبريل من جهة قوسايا اللبنانية بتوجيه العديد من القذائف المدفعية والصاروخية باتجاه الأراضي السورية نحو سهل الزبداني في ريف محافظة دمشق.

ـ سيتم نشر تفاصيل ومعلومات موثقة قبل نهاية الأسبوع الجاري مع الخرائط حول مجريات الأحداث على الحدود السورية اللبنانية ومواقع تمركز وتحركات حزب الله وقيادات من الحرس الثوري الإيراني

(فهد المصري المتحدث الإعلامي)

 

كسر عظم" في "القصير" ونصرالله يواصل العد": ١٠٠ قتيل "إلهي" في 24 ساعة

حيدر الطفيلي /البقاع – خاص بـ"الشفّاف"

تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري الحر ومقاتلي "المقاومة الاسلامية" – الجناح العسكري لحزب الله اللبناني، في مدينة "القصير" السورية، وتُستَخدم فيها مختلف انواع الاسلحة الصاروخية والرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. عنف المعارك المندلعة منذ ايام عشرة وُصف بالشرس جدا.

فالمواجهات تدور احيانا من مسافات قريبة تُقاس بالامتار، وتستخدم فيها الى الاسلحة الرشاشة كمائن العبوات التقليدية والمتطورة. وتتجاوز حرارة المعارك أي وصف حربي، لا بل يمكن اعتبارها الاشد والاعنف بين المواجهات التي خاضها الجيش الحر ضد جيش النظام السوري منذ سنتين.  تقول مصادر قيادية في الجيش الحر لـ"الشفاف": نحن نخوض اليوم معركة مصيرية فُرضت علينا من حزب الله الذي ينفذ أوامر سيده بشار الاسد. وباختصار شديد، معارك عنيفة جداً، سقط لنا فيها عشرات الشهداء، ولكن في المقابل قتلنا ما بين 80 ومائة مقاتل لحزب الله، جثث بعضهم ما زالت في ارض المعركة، فيما نجح حزب الله في سحب اكثر من عشرين جثة من بقايا عناصر وقعوا في كمائننا، ونقلهم الى الهرمل وبعلبك. ومن بينهم قائد عسكري كبير كان يقود مجموعات النخبة في "القصير"، وهو من منطقة بعلبك الهرمل. واكدت المصادر استمرار المعارك حتى الساعة، مشيرةً الى ان الايام القادمة ستحمل معها مفاجأت للشعب اللبناني تفضح حجم تورط حزب الله في المعارك الى جانب نظام الاسد، "فنحن نقاتل على ارضنا ومن اجل شعبنا وحريته، ووضعنا الميداني في مواجهة حزب الله مرتاح الى حد لا يوصف. بصراحة، نحن نقاتل محتلا وغازياً، ومقاومتنا له ستكتب بحروف من ذهب"! واستطرد: "قريبا جداً، ستكتشف الطائفة الشيعية المعتقلة من حزب الله وايران، ماذا فعل حزب الله بأولادها"! في المقابل، فان حزب الله لم يعد خجلاً من معاركه في "القصير"! وهو يدفع بمئات المقاتلين الى الداخل السوري عبر الحدود الشمالية لمنطقة البقاع. وتقول مصادر مقربة منه: "اصبح اللعب فوق الطاولة. فحجم المعارك في "القصير" لا يمكن اخفاؤه، وشهداؤنا لا يمكن اخفاؤهم ايضا، وما يقوم به الحزب هو فعلا "واجب جهادي" ستكون له خواتيم مشرفة"!

 

بعد سقوط الأسد: دويلة لبنانية سورية تشمل الساحل السوري برعاية إيرانية؟

 الشفاف/المركزية- نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا اعلنت فيه عدم وجود خلاف في إسرائيل حول ماهية التهديد الذي يشكله حزب الله. وتحدث رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي، عما يقرب من مئة ألف صاروخ موجود في حوزة حزب الله. وقال إن "لدى التنظيم اللبناني القدرة على استهداف أي نقطة في إسرائيل، كما أنه قادر على إطلاق آلاف الصواريخ في كل يوم من أيام الحرب المقبلة". إضافة الى القدرة النارية المؤثرة لدى حزب الله، والتي تشمل أيضاً صواريخ سكود تصل الى ديمونا وإيلات، عمد حزب الله الى تحصين قرى الجنوب اللبناني، وحوّلها الى فخاخ لمواجهة القوات البرية الإسرائيلية، إذا اجتاحت لبنان. اضاف التقرير، ان خشية حزب الله على النظام السوري، وهو الجهة الأساسية التي تزوده بالسلاح، يدفع الحزب إلى تغيير أسلوبه وتصرفاته وتفكيره، باتجاه مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، الى درجة الانجرار في أتون الحرب السورية. وشكك التقرير بقدرة المساعدة التي يتلقاها الأسد من حزب الله، وبأن تكون كافية لإنقاذه ونظامه، ويرجح أن اليوم الذي يلي سقوط النظام، سيشهد انضمام الأسد وداعميه في سوريا الى حزب الله، وإنشاء دولة مشتركة تمتد الى لبنان وتشمل الساحل السوري، وتكون برعاية إيرانية شيعية علوية. ولفت الى ان هذا السيناريو يقلق جداً الأقليات الأخرى في لبنان، وهو عامل إقلاق أيضاً لحزب الله، الذي يقدم نفسه على أنه كيان لبناني سياسي يدافع عن هذا البلد.

 

هدنة ليوم في أحد أحياء حلب لسحب جثث متحللة/ريف حمص: اشتداد المعارك بين "حزب الله" والثوار

 دمشق - ا ف ب, رويترز: تواصلت أعمال العنف في سورية, أمس, حيث قتل 12 شخصاً في قصف بالصواريخ على بلدة في ريف حمص, فيما سجلت هدنة نادرة ليوم في أحد أحياء مدينة حلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 12 شخصاً في قصف بالصواريخ نفذته قوات النظام على بلدة في ريف حمص, مضيفا ان طائرات حربية اغارت على جيوب مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي.

وذكر المرصد ان "12 شخصا بينهم سيدتان وطفلان قضوا نتيجة قصف القوات النظامية براجمات الصواريخ على بلدة البويضة الشرقية" صباح امس.

وأكد وقوع "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام بعضهم من "حزب الله" من طرف وبين مقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف اخر في محيط بلدات ابل والبويضة الشرقية وجوسية وجوبر والضبعة والسلطانية والبرهانية", مشيرا الى "انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

واضاف ان القوات النظامية قامت كذلك "بقصف من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ على ريف حمص الجنوبي بمحيط بلدة القصير", كما قتل "ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط بلدة ابل بريف القصير". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "النظام اعتمد على مقاتلين موالين لحزب الله الشيعي اللبناني لاقتلاع مقاتلي المعارضة في ريف حمص", موضحاً أن "الجيش يحاول عزل مقاتلي المعارضة في القصير من اجل الاجهاز على التمرد في الريف". ولفت إلى ان "هذه المنطقة هي نقطة حيوية لأنها تقع على الطريق التي يربط دمشق بالساحل السوري".

وفي حلب, نفذ الطيران الحربي, أمس, غارة جوية على حي كرم حومد, كما قصف حي طريق الباب, وسط قصف مدفعي لمناطق في حيين بعيدين ومساكن هنانو ما ادى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل, بحسب المرصد. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية الموالية للنظام أن الجيش يحرز تقدما "بخطى متسارعة لفتح طريق الإمداد الرئيسية التي تصل الثكنات العسكرية في غرب حلب بمطاري النيرب العسكري وحلب الدولي في شرقها عبر منطقة الراموسة لتحقيق مكسب ستراتيجي يقلب المعطيات الميدانية وكفة موازين القوة لمصلحته", مضيفة ان ذلك سيكون "تمهيداً للحسم المرتقب الموعود في باقي أنحاء المدينة".

وفي أول هدنة بعد اشهر طويلة من المعارك, سكتت أصوات المدافع, اول من امس, في واحدة من مناطق القتال الرئيسية في حلب, لإتاحة الفرصة لعمال الاغاثة لانتشال 31 جثة تتحلل وسط حطام خط المواجهة.

وقال ناشطون ومصادر عسكرية في المعارضة ان موظفي الهلال الاحمر وأعضاء من مجلس محلي للمعارضة توجهوا في سيارات الى اطراف حي الصاخور الذي تقطنه الطبقة العاملة في شمال حلب لنقل جثث القتلى ومعظمهم من المدنيين الذين سقطوا بنيران قناصة الجيش فيما وقف مقاتلون من الجانبين يتابعون الأمر. وذكر مركز حلب الاعلامي المعارض ان غالبية الجثث التي تشمل أطفالا تحللت بالفعل, نتيجة وجودها في الشوارع وبين الابنية منذ أشهر, مشيراً إلى أنه تم العثور على ثلاث جثث مقيدة الايدي وأربعة محترقة بشكل يصعب التعرف على اصحابها. وأظهرت لقطات مصورة التقطها المركز أكياساً ذات ألوان زرقاء ورمادية وبيضاء تحتوي على الجثث التي تم نقلها الى فناء مدرسة بواسطة رجال يرتدون كمامات وقفازات. وقال أحد القادة العسكريين للمعارضة "كانت (الجثث) متناثرة في منطقة خالية ومتعفنة, وأعتقد انه مع تغير المناخ شعر الطرف الآخر بالقلق من انتشار الامراض ووافق على التهدئة", مضيفاً ان معظم القتلى من سكان المنطقة, و"كانوا قد رحلوا عنها وعادوا للاطمئنان على منازلهم الواقعة على خط المواجهة وأصيبوا بنيران قناصة النظام". وقال ناشط معارض يدعى ابو لؤي الحلبي ان التهدئة ومدتها يوم واحد وافق عليها على ما يبدو أحد القادة العسكريين لقوات النظام في المكان وليست دلالة على احتمال توقف القتال في المنطقة. وفي ريف حلب, أفاد المرصد عن "قيام الطيران الحربي بقصف مدينة اعزاز الواقعة في ريف المدينة والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة".

 

سلام استقبل وفد الهيئات الاقتصادية والاحدب ومحمد الحوت

وطتية - استقبل الرئيس المكلف تمام سلام اليوم في دارته في المصيطبة، وفدا من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار هنأه على تكليفه برئاسة الحكومة.

ثم استقبل سلام وفدا من اللجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة مهنئا، كما استقبل رئيس مجلس ادارة مدير عام شركة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت ثم النائب السابق مصباح الاحدب.

 

سلام يتّجه إلى تشكيل حكومة «لا غالب ولا مغلوب»

بيروت - «الراي/بدأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام بعملية «تدوير زوايا» في سعيه لـ«المواءمة» بين مقاربته لطبيعة الحكومة التي يعتزم تأليفها وبين المطالب التي حددتها قوى «8 آذار» لفتح الطريق امام الحكومة التي تريدها سياسية. وبدا سلام، عشية الاسبوع الثاني على تكليفه بـ «إجماع» القوى السياسية من معسكريْ «8 و 14 آذار» تشكيل الحكومة الجديدة وكأنه اجرى «تبديلاً» على مواصفات تلك الحكومة وآليات الوصول إليها في ضوء مسألتين على جانب من الاهمية، هما:

* موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، شريك سلام في التأليف، والداعي الى قيام حكومة تستند الى توازن سياسي وطائفي، وتحظى بأوسع قاعدة من التأييد في البرلمان لتمكينها من العمل، وهو الموقف عينه الذي اعلنه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

* الرغبة السعودية في تهدئة الاوضاع المأزومة في لبنان عبر الانفتاح على الجميع وملاقاة الذين غالباً ما تعاملوا مع المملكة من موقع الخصومة، وتالياً فان نهجاً من هذا النوع سينعكس بالضرورة على خريطة الطريق لولادة حكومة تحظى بتوافق عام.

وقرأت اوساط واسعة الاطلاع في كسر سلام الصمت باعلانه مواقف ذات دلالة، مؤشراً على عزمه الانتقال من التصور (أ) لحكومته الى التصور (ب)، آخذاً في الاعتبار نصائح الرئيس سليمان و«فيتو» «الثنائي الشيعي» والانفتاح السعودي على مختلف الاطراف.

فالرئيس المكلف، الذي يوازن بين «اللا تسرع واللا تأخير» في تشكيل حكومة من المرجح ان تولد قبل نهاية الشهر، تراجع عن «نصف موقف» حين اعلن عن انه ينتظر من القوى السياسية تزويده اسماء مرشحين ليختار من بينها، وكأنه يسعى للاحتفاظ بـ «النصف الاخر» من موقفه القائم على حقه الدستوري في تشكيل الحكومة.

ومن غير المستبعد ان يصار الى تدوير الزوايا في مقاربة التعقيدات الاخرى في تشكيل الحكومة، التي كان أرادها سلام من غير المرشحين للانتخابات النيابية ومن غير الحزبيين قبل اصطدامه بموقف رافض من قوى «8 آذار»، التي هددت بيد وابدت مرونة بيد أخرى في عملية افادت من موقف سليمان وجنبلاط.

ومن المرجح ان يستعيد الرئيس تمام سلام شعار والده، الزعيم اللبناني الراحل صائب سلام «لا غالب ولا مغلوب» في تشكيل حكومة ترضية من دون ان تغضب قوى «8 آذار»، خصوصاً في ضوء الحرص السعودي على «ترييح» الاوضاع في لبنان وتجنيبه المزيد من الانهيار على ابواب استحقاق مفصلي، يتمثل بالانتخابات النيابية.

وبرز هذا الحرص السعودي باستقبال سفير المملكة في بيروت علي عواض العسيري اول من امس الوزير جبران باسيل (من تيار العماد ميشال عون) في خطوة تعكس الرغبة باشاعة اجواء انفتاح، مع الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة للاشراف على الانتخابات.

ومن غير المستبعد، في تقدير اوساط واسعة الاطلاع، رؤية تواصل مباشر بين السفير السعودي في بيروت وممثلين عن «حزب الله»، بعدما تحدثت المعلومات عن ان العسيري كان استقبل قبل ايام المعاون السياسي لرئيس البرلمان نبيه بري، الوزير علي حسن خليل موفداً من حركة «امل» و»حزب الله». وفي غمرة هذا المناخ، لفت ما نُقل عن سلام من انه لا يريد فرض أسماء على أحد «ولا مانع عندي من أن يعطوني أسماء لأختار منها»، لافتاً الى انه يسعى في تشكيل الحكومة الى ان تكون كل الحقائب مداورة بين الطوائف وليس حكرا على طائفة واحدة، ونافيا أن يكون في وارد التفرد بتشكيل الحكومة. وشدد الرئيس المكلف امام زواره امس على أنه «على مسافة واحدة من الجميع وراغب في تشكيل حكومة منسجمة غير مثقلة بتركيبة تعطل عملها كما جرى في الحكومات التي تعاقبت في السنوات الماضية»، مؤكدا أنه ليس مستعدا «للدخول في نفق طويل لا خروج منه». وإذ جدد أن المهمة الاساسية لحكومة «المصلحة الوطنية» هي اجراء الانتخابات، قال انه «مستعد لتسليم الامانة اذا لم يتم الاتفاق على قانون انتخاب وحصل فراغ دستوري، وتبين ان البلاد ذاهبة الى مأزق وتحتاج الى حكومة سياسية».

في موازاة ذلك، وفيما اشارت معلومات الى أن سلام ورئيس الجمهورية ملتزمان حتى الساعة بمعايير لاسماء وزراء من غير المستفزين ولا الفاقعين حزبياً ولا المرشحين للانتخابات النيابية، برز ما اوردته محطة «ان بي ان» (تابعة للرئيس بري) في مقدمة نشرتها مساء الثلاثاء اذ اعلنت ان افكارا مطروحة رصدت في الساعات الاخيرة منها اعطاء الوزارات الاساسية لسياسيين يمثلون كل الافرقاء، وتعيين شخصيات تكنوقراط في باقي الوزارات علماً ان رئيس البرلمان اشار في اول تعليق له بعد استشارات التكليف انه لا يريد استعجال الرئيس سلام «والوقت لا يزال امامه ونحن منفتحون على التشاور معه على حكومة سياسية جامعة».

   

لبنان أرسل مذكرتي احتجاج إلى دمشق رغم نفي سفيرها

 بيروت - "السياسة" والوكالات:  بقي ملف الخرق السوري للسيادة اللبنانية حاضراً في المواقف, أمس, وابرزها من وزارة الخارجية التي زارها السفير السوري علي عبد الكريم علي لينقض مقولة وزير الخارجية عدنان منصور بأنه ارسل مذكرة احتجاج الى سورية. وأوضح علي انه لم يتسلم اي رسالة احتجاج من لبنان, زاعماً ان سورية هي التي تتعرض لنيران المسلحين وهي المُعتدى عليها, ودعا لبنان الى ان يشتكي الى اجهزته ليضبط الحدود اكثر ويمنع ايواء المسلحين او تأمين غطاء لهم. وبرر تدخل "حزب الله" في القتال الى جانب النظام السوري بالقول ان آلاف اللبنانيين يقيمون في سورية وعندما يدافع الحزب عن هؤلاء انما هو مثل السوريين في الجيش الوطني يتصدى للجماعات الارهابية التكفيرية الاجرامية. واعتبر ان مذكرة لبنان الى الجامعة العربية بشأن الاعتداءات السورية على أراضيه "لن توصل الى نتيجة باعتبار ان الجامعة قوضت ميثاقها ولم تعد مهيأة لتلقي اي شكوى او مذكرة احتجاج", على حد زعمه. وتوقفت اوساط من قوى "14 آذار" عند ابعاد مواقف السفير السوري, متسائلة عن مصير الاصول واللياقات الديبلوماسية المفترض اتباعها, وهل انها غائبة من قاموس السفير علي, أم أن تخاذل الوزير منصور وتنازله عن صون حقوق لبنان دفع سفير سورية الى التمادي في خرق هذه الأصول? في المقابل, كشفت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ"وكالة الأنباء المركزية" ان لبنان ارسل مذكرتي احتجاج الى السلطات السورية على خلفية خرق السيادة اللبنانية, تسلمها السفير الذي دأب منذ فترة على اغراق "الخارجية" بمذكرات احتجاج سورية, من دون الاشارة الى تورط "حزب الله" في المعارك الجارية هناك.

في سياق متصل, سأل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع, في حديث متلفز, "أين هي المقاومة الآن?, هل هي في القتال في دمشق وحمص وحلب?, أهكذا تكون المقاومة"? وقال في حديث متلفز "إننا لسنا على استعداد, ولم نكن يوما, لتغطية الوجود العسكري لـ"حزب الله" في سورية, كما انه بالنسبة لنا لا يوجد معادلة جيش وشعب ومقاومة بل معادلة شعب ودولة وجيش, واتفقنا اخيرا على ان يكون "اعلان بعبدا" هو البيان الوزاري للحكومة المقبلة".ووصف طاولة الحوار بأنها "فيلم إيراني طويل لمجرد تضييع الوقت وتمرير مشاريع إيران في لبنان والمنطقة, فقد بات معلوما ان دور "حزب الله" الآن مساندة نظام الأسد عسكرياً والحفاظ عليه". وأكد ان "انخراط "حزب الله" بالأزمة السورية يشكل خطرا على الشيعة في لبنان الذين لا نستطيع الا الدفاع عنهم في حال أصابهم مكروه لأنهم لبنانيون مثلنا, وبالتالي "حزب الله" يزج لبنان واللبنانيين في آتون الأزمة السورية وبهذا يكون انهى بنفسه انه مقاومة لأن المقاومة تكون فقط في وجه اسرائيل وليس ضد شعب من الشعوب العربية".

 

شهيب لـ"السياسة": لا حل انتخابياً إلا بموافقة "8 آذار" على "المختلط"

 بيروت - "السياسة":  رأت أوساط نيابية مستقلة أن اجتماع اللجنة الفرعية المكلف دراسة قانون الانتخابات لم يحمل أي جديد يذكر, باستثناء التقاط الصور التذكارية وتصريحات مقتضبة, ما يشير إلى فصل جديد من المراوحة وتأرجح المواقف بين من يحن إلى مشروع اللقاء الأرثوذكسي ومن يضع يده على قلبه لأنه يرى أن الانتخابات أصبحت بحكم المؤجلة وأن قانون الـ 60 منذ تعليقه دخل غرفة العناية الفائقة.

ورأى عضو "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب بعد مشاركته في اجتماع اللجنة أول من أمس, في حديث مع "السياسة" أن "الأمور سيئة جداً ولا تسير على ما يرام, لأن الفريق الآخر ليس بوارد تقديم أي شيء من شأنه أن يساعد على إقرار قانون جديد للانتخابات". وقال "ذهبنا إلى الاجتماع للتباحث في القانون المختلط, لكن بدا واضحاً أن فريق 8 آذار ما زال متمسكاً بالمشروع الأرثوذكسي, وأن كل النقاشات التي دارت في الاجتماع, لم تتقدم خطوة إيجابية إلى الأمام, حتى أنهم لم يتحدثوا عن القانون المختلط ولم يقدموا أفكاراً في هذه الناحية". وعن موقف حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب", أشار شهيب إلى أن "الكتائب عاد أكثر إلى الوراء بعد أن أعاد ممثلهم في اللجنة النائب سامي الجميل مشروع الدوائر الصغرى". وبشأن اجتماع اللجنة المقرر اليوم, لم يتوقع شهيب حصول أي جديد. وقال "إذا لم يعلن الفريق الآخر جهاراً أنه مع المشروع المختلط, فإن الأمور ستبقى على حالها وإذا لم يساعد في حلحلة العقد, فهذا يعني أنه لا يريد دولة بالمعنى الكامل للدولة, وستبقى الأمور معلقة بانتظار ما وعد به رئيس المجلس نبيه بري من أنه سيدعو إلى جلسة عامة في الخامس عشر من الشهر المقبل, على أن تعقد الاجتماعات ليل نهار حتى يتوصل المجتمعون إلى قانون انتخابات يرضى عليه الجميع وإلا لا انتخابات". وفي موضوع تشكيل الحكومة, رأى "أن الحكومة لن تتشكل ما لم يتمكن فريق 8 آذار من الوصول إلى قانون انتخابات يؤمن مصالحه السياسية".

 

سليمان استقبل يازجي ومقبل وزوارا وعزى نجاد بضحايا الزلزال

وطنية - عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا يازجي ووفد من مطارنة الطائفة في لبنان الأوضاع العامة داخليا واقليميا وخصوصا التطورات في سوريا ووجود الاقليات ولا سيما المسيحيين منهم في ظل الاضطراب القائم. وشكر البطريرك يازجي الرئيس سليمان تهنئته له بانتخابه بطريركا وحضوره القداس الاول الذي اقامه بعد تنصيبه، مشددا على "دور الكنيسة الارثوذكسية الانفتاحي على الطوائف الاخرى والعيش المشترك معها".

نائب رئيس الحكومة

واستقبل الرئيس سليمان نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل الذي اطلعه على مسار عمل بعض اللجان الوزارية التي يرئسها وتلك التي انجزت عملها وأحالته الى المجلس النيابي.

رئيس جمعية المصارف

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه على عمل الوضع المصرفي ودور الجمعية مع المصارف في الحفاظ على الوضع النقدي.

رئيس حزب الحوار

وتناول الرئيس سليمان مع رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي التطورات السائدة على الساحة السياسية راهنا.

وقال مخزومي في بيان وزعه بعد اللقاء :"إن دور فخامته ومواقفه الوسطية مهمة جدا في هذه المرحلة البالغة الحساسية على المستوى الداخلي وفي المحيط العربي خصوصا في سوريا"، مشددا على أن "تشكيلة الحكومة الموعودة يجب أن تكون محل إجماع داخلي تمهيدا لإجراء الإنتخابات النيابية التي يؤمل أن تحدث تغييرا، وأن تضع حدا للانقسامات الحادة الطائفية والمذهبية في الساحة السياسية"، مؤكدا ضرورة إجرائها في موعد قريب".

وتمنى أن "يأخذ الجميع في الإعتبار الأوضاع المعيشية والخدماتية والإقتصادية المتردية وتداعياتها الخطيرة على المواطنين وعلى أمن البلاد الإجتماعي"، مؤكدا "أهمية حضور الدولة وسائر المؤسسات لا سيما منها الأمنية والعسكرية، دعما لهيبة الدولة وحفاظا على السلم الأهلي".

تعزية الرئيس الايراني

وابرق الرئيس سليمان الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد معزيا بضحايا الزلزال الذي ضرب إيران أمس.

 

ّبري: لقانون انتخاب خلال شهر وتأليف حكومة "وفاق وطني" تتصدى للاستحقاقات

نهارنت/جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في "لقاء الاربعاء" النيابي التأكيد انه "مع أي قانون انتخابات يتفق عليه اللبنانيون"، مشددا، في الوقت نفسه، على "ضرورة التوصل الى قانون جديد خلال مهلة الشهر التي حددتها الهيئة العامة للمجلس في جلستها الاخيرة". وقال انه "شجع لجنة التواصل النيابية ويشجعها على تكثيف جهودها واجتماعاتها للتوصل الى اتفاق حول صيغة القانون المختلط في اقرب فرصة قبل موعد الجلسة العامة التي سيدعو اليها في منتصف ايار المقبل والتي ستكون نتائجها حاسمة بالنسبة الى هذا الموضوع".  واكد "اهمية تشكيل حكومة وفاق وطني تتصدى للاستحقاقات والملفات الكثيرة التي تواجه لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة".

وكان قد أعلن بري لصحيفة "النهار" أنه "لا يريد أن يستعجل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في عملية التشكيل، والوقت لا يزال متاحاً أمامه"، مردفاً " نحن منفتحون على النقاش تحت سقف الحكومة السياسية الجامعة التي نعتبر أنها تشكل الخيار الافضل في هذه المرحلة". وأشار بري في حديث نشر صباح الأربعاء الى أنه "لا يريد استعجال الرئيس سلام "والوقت لا يزال امامه ونحن منفتحون على التشاور معه على حكومة سياسية جامعة".

كذلك أردف لـ"السفير"، الأربعاء، أننا "لا نريد أن نستعجل الرئيس المكلّف أكثر من اللزوم، والوقت لا يزال متاحا أمامه، ونحن منفتحون على النقاش تحت سقف الحكومة السياسية الجامعة التي نعتبر أنها تشكل الخيار الافضل في هذه المرحلة". وفي سياق منفصل، رأى بري عبر "السفير" أن "المهلة الفاصلة عن منتصف الشهر المقبل هي حاسمة، ويتوقف عليها مسار قانون الانتخاب"، مؤكداً أنه "سيدعو الى جلسة عامة في 15 أيار، سيأكل فيها النواب ويشربون وينامون ويستيقظون الى أن يخرجوا بنتيجة واضحة". وإذ أشار الى أنه "طلب تكثيف اجتماعات لجنة التواصل، لتكون بمعدل ثلاثة في الاسبوع"، أوضح أنه "سبق له أن أعلن عن سحب مشروعه المختلط".

وشدد على "استعداده للموافقة على أي مشروع انتخابي يمكن أن تتوافق عليه القوى السياسية الممثلة في اللجنة". وفي السياق نفسه، أشار بري في لقاء الاربعاء النيابي الى أنه "إذا لم تتوصل لجنة التواصل النيابية إلى اتفاق فسأدعو الى جلسات من 15 حتى 19 أيار للتوصل لقانون انتخابي". وكان سلام قد صرّح الثلاثاء أن"المحركات في الملف الحكومي لا تزال مطفأة"، ونافياً "وجود اي فتور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري" قائلا إنه "ليس مع التسرع في تأليف الحكومة". يذكر أن سلام كلف، مطلع نيسان الجاري، بتشكيل الحكومة بأكثرية 124 صوتا وفيما طالبت قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد.

 

جعجع : تأليف حكومة سلام سائرة بالاتجاه المطلوب ومن دون تسرع

وطنية - أشار رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الى "أن الحديث عن تأخير في تشكيل الحكومة ليس في محله باعتبار أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي استغرقت خمسة أشهر قبل أن تتألف والأمر سيان بالنسبة لحكومة الرئيس سعد الحريري التي استغرق تشكيلها خمسة أشهر ونيف، وأعتقد أن عملية تأليف حكومة الرئيس تمام سلام سائرة بالاتجاه المطلوب ودون تسرع، وهي لا زالت ضمن المهل المقبولة للتأليف بالرغم من قرب موعد الانتخابات النيابية".واعتبر أن "القول بأن هناك عوامل إقليمية أدت الى تسمية سلام لرئاسة الحكومة ليست في موقعها وحجمها الصحيح، فهناك مجموعة عوامل داخلية أدت الى استقالة حكومة ميقاتي، وبالتالي لا يمكن القول إن جهات خارجية سمت الرئيس سلام بل الأصح هو أن قوى 14 آذار توافقت على بعض الأسماء، وهنا جاء دور المملكة العربية السعودية التي نصحت النائب وليد جنبلاط ألا يكون بعيدا عن موقف قوى 14 آذار، ومن ثم الرئيس الحريري تحدث مع جنبلاط الذي فضل اختيار اسم سلام بعد عرض الأسماء التي كانت مطروحة من قبل 14 آذار".

وإذ أكد أن "مهمة الحكومة العتيدة هي إجراء الانتخابات النيابية"، توقع أن "الانتخابات ستحصل في أفضل الحالات في الصيف المقبل"، مشددا على أن "القانون الانتخابي الجديد سيكون على قاعدة القانون المختلط الذي هو جديد في تاريخ لبنان، وانطلاقا من هنا على وزارة الداخلية القيام بالعديد من التعديلات وقد تطلب مهلة تقنية لتأجيل الانتخابات بين شهرين الى أربعة أشهر"، معتبرا أن "كل قوانين الانتخاب المطروحة حاليا لا يعرف من سيكون الفائز فيها أي أن نتيجتها رمادية باستثناء قانون الدوائر الصغرى". ولفت إلى أنه "ليس واقعيا طرح حكومة سياسية أو حكومة وحدة وطنية في الوقت الراهن، والتجربة السابقة أثبتت فشلها، فمجلس الوزراء هو سلطة تنفيذية وليس طاولة حوار، والحوار الجدي والمداولات والنقاشات تجري في المجلس النيابي والحكومة موجودة للعمل".

وعن دور "حزب الله" في لبنان، سأل جعجع :"أين هي المقاومة الآن؟ هل هي في القتال في دمشق وحمص وحلب؟ أهكذا تكون المقاومة؟ نحن لسنا على استعداد، ولم نكن يوما، لتغطية الوجود العسكري لحزب الله في سوريا، كما أنه بالنسبة لنا لا يوجد معادلة جيش، شعب ومقاومة بل معادلة شعب ودولة وجيش، وقد اتفقنا أخيرا على أن يكون اعلان بعبدا هو البيان الوزاري للحكومة المقبلة".

ووصف طاولة الحوار بأنها "فيلم إيراني طويل لمجرد تضييع الوقت وتمرير مشاريع إيران في لبنان والمنطقة، فقد بات معلوم أن دور حزب الله الآن هو مساندة نظام الأسد عسكريا والحفاظ عليه".

وأشار الى "أننا في لبنان نحتاج لحكومة غير سياسية بالمعنى التقليدي للكلمة، أي حكومة لا تتقاسمها الكتل النيابية بل تتألف من أوجه حيادية تقنية مشهود لها بالعمل ونظافة الكف واستقلاليتها، فمن قال ان كل حكومة يجب ان تتمثل فيها الكتل النيابية الموجودة في مجلس النواب؟". وردا على سؤال، رأى جعجع أن "مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا أمر غير مقبول على الاطلاق، فحتى حكومتهم لم تستطع إلا انتهاج سياسة النأي بالنفس، فانخراط الحزب بالأزمة السورية يشكل خطرا على الشيعة في لبنان الذين لا نستطيع الا الدفاع عنهم في حال أصابهم مكروه لأنهم لبنانيون مثلنا، وبالتالي حزب الله يزج لبنان واللبنانيين في آتون الأزمة السورية وبهذا يكون قد أنهى بنفسه أنه مقاومة لأن المقاومة تكون فقط بوجه اسرائيل وليس ضد شعب من الشعوب العربية". وعن موضوع اللاجئين السوريين، اعتبر جعجع أنها "مشكلة انسانية كبيرة لا يستطيع لبنان أن يتحملها بمفرده باعتبار أن الأرض اللبنانية ضاقت على قاطنيها ولم تعد البنى التحتية قادرة على تحمل هذا الكم الإضافي على عدد سكان لبنان في الأصل، لذا أدعو الدولة والمسؤولين الى إيجاد الحلول لهذه الأزمة بأسرع وقت ممكن".

ولفت إلى أن "التأثير السوري ما زال حاضرا في لبنان من خلال ملائكة النظام أو بالأحرى شياطينه"، مؤكدا أن "مصير نظام الأسد هو السقوط الحتمي بالرغم من أن موعد انهيار هذا النظام قد دخل في إطار اللعبة الدولية باعتبار أن ايران وحزب الله وروسيا يستنزفون في سوريا وطالما هذا الاستنزاف مستمر طالما سيبقى موعد السقوط معلقا، مع العلم ان هذا النظام لم يعد لديه مقومات الاستمرار".

وعن وضع المسيحيين في سوريا، دعاهم جعجع الى عدم ترك أرضهم ومنازلهم في سوريا وأن يبقوا داخل سوريا وعدم مغادرتها، كما عليهم تنظيم أنفسهم سياسيا وعليهم أن يدركوا ان مرحلة الخمسين سنة الماضية انتهت ويجب البدء بالعمل للوصول الى سوريا المستقبل، فالمسيحيون يجب ألا يبقوا لامبالين بل أن يساهموا بفعالية وبالتعاون مع باقي السوريين الأحرار والمعتدلين في تطور بلدهم".

وأضاف :"لا أتخوف من وصول الحركات المتطرفة الى الحكم في سوريا، لأنها لا تشكل إلا نسبة ضئيلة فقط من الحركات والتنظيمات الموجودة على الأرض".

ووصف علاقته بمكونات قوى 14 آذار بالجيدة الى حد بعيد، أما علاقته مع النائب وليد جنبلاط، فقال إنها "غير موجودة اذ لا علاقة مباشرة حاليا ولكننا على استعداد للتواصل معه في أي وقت كان".

وأكد أن "قوى 14 آذار بخير والدليل هو فوزها في الانتخابات النقابية سواء في نقابتي المهندسين في الشمال وبيروت أو في نقابة الممرضين والممرضات بنتيجة كاسحة، والمهم في نهاية المطاف هو نتيجة هذا التحالف"، مشددا على أن "قوى 14 آذار ستتجه الى الانتخابات موحدة". وعن رأيه باختيار النائب ستريدا جعجع ضمن لائحة أكثر 10 نساء سياسيات جاذبية في العالم، قال جعجع :"هذا خبر سار بالنسبة لي بعيدا عن السياسة، فهذا الجانب الانساني لا يمكن التقليل من أهميته وأتمنى أن يكون النجاح مرافقا دائما لستريدا في الشأن الحياتي والسياسي لأنها تستحقه بالفعل اذ إنها امرأة صنعت نفسها بنفسها بعكس ما يدعي البعض، وهذا الأمر هو موضع فخر للقوات اللبنانية ولدور المرأة في الحزب وفي لبنان".

 

الجوزو للمسيحيين: أوقفوا الراعي عند حدّه

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو انه لا مبرر لمخاوف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يحرص على مهاجمة الثورة السورية ويقف الى جانب النظام، مؤكدا ان على المسيحيين في لبنان ايقافه عند حده ومنعه الكلام باسمهم امام زعماء الغرب والتحريض ضد المسلمين في سوريا ولبنان. واشار الجوزو في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية  الى انه لولا التسامح والاعتدال لدى المسلمين، لكانت الاقليات انتهت منذ زمن بعيد، لافتا الى ان لبنان لم يقم الا بارادة المسلمين ولو لم يكن هناك شخص اسمه رياض الصلح الذي وافق على صفقة مع فرنسا لخروج الفرنسيين من لبنان مقابل ان يكون للمسيحيين شأن في الدولة اللبنانية.

ورفض الجوزو الحديث عن خطر على الاقليات، وقال: "ان ما فعله الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ونجله بشار اليوم بحق الاقليات لم يفعله احد في لبنان، فهما ذبحا المسيحيين وقتلا اكبر عدد من زعمائهم، وسأل من قتل الرئيس رينيه معوض والنائب جبران التويني وغيرهما؟" .

 

علي زار منصور: لم أتبلغ أي احتجاج وسوريا هي المعتدى على حدودها

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء ردا على سؤال عما إذا كان تسلم رسالة احتجاج من منصور عن الخروقات السورية المتكررة للسيادة اللبنانية:"لم أبلغ رسالة احتجاج اليوم ولا قبل اليوم، ولم أتبلغ أيضا رسالة احتجاج. بين البلدين والوزارتين تواصل مستمر لتوضيح الصورة للمعالجة بمنطق أخوي. إن سوريا اليوم تتعرض لنيران المسلحين، وبالتالي هي التي يعتدى على حدودها ومخافرها ومواطنيها السوريين واللبنانيين في القرى الحدودية، وبالتالي تقدم معلومات تتبادلها مع وزارة الخارجية والجهات الرسمية في الدولة الشقيقة. هناك لجان مشتركة في الجيش بين البلدين. هذا لا نسميه احتجاجا، مع ان سوريا تقدم أضعافا مضاعفة عما تتلقى، لأنها تتلقى نيرانا من المسلحين وانتهاكات تعتبرها انتهاكا للسيادتين. هؤلاء يخرجون على القوانين ورعاية الدولة اللبنانية، إضافة الى انتهاكهم للحدود السورية، ونحن نعتبر ذلك إضرارا بأمن البلدين ومصلحتهما وسيادتهما. لذلك لم أتلق ولم أسلم أي رسالة".

قيل له: القرى الحدودية تقصف يوميا، وهناك ضحايا وشهداء؟

أجاب: "أنتم إعلاميون ومسوؤليتكم ان تنقلوا الحقائق، لا ان تجتزئوها. ان سوريا هي التي تتعرض للنيران ويسقط منها الشهداء. بعض اللبنانيين، وانتم نقلتم ذلك، ذهبوا للمشاركة في الاعتداء على السوريين وقتلهم، كما قتل لبنانيون في الداخل السوري، وهذا باعتراف كل وسائل الاعلام. أما الذي تعرضت له بلدة القصر وحوش السيد علي، فأنتم تعلمون أن جبهة النصرة أعلنت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء".

سئل: إن عناصر من "حزب الله" تقاتل مع النظام السوري، لذلك يصار الى الرد على مصادر النيران؟

أجاب: "كما تعلمون ويعلم العالم، إن لبنانيين بآلاف الاعداد يقيمون في سوريا منذ عشرات السنين ويحظون برعاية كاملة من الدولة السورية، هؤلاء تم الاعتداء عليهم كما تم الاعتداء على قرى وبلدات وأحياء من السوريين أنفسهم. وبالتالي عندما يدافع هؤلاء عن قراهم وابنائهم وعائلاتهم، فهم مثل السوريين في الجيش الوطني واللجان الشعبية التي تدافع الآن في مواجهة هذه الجماعات الارهابية التكفيرية الاجرامية التي استقدمت من اكثر من 40 جنسية في العالم. وهذا ليس خافيا لا على تقارير الامم المتحدة ولا على إعلامكم انتم من كل الاتجاهات".

سئل: الاجتماع الامني الذي عقد في قصر بعبدا قبل يومين طلب من وزير الخارجية إرسال مذكرة احتجاج الى جامعة الدول العربية، كيف تقرأون هذا الامر؟

أجاب: "هل بقيت جامعة للدول العربية؟ لقد نقضت نفسها عندما سمحت للدول بتسليح الارهابين في الداخل السوري، بمعنى أنها نعت نفسها. لذلك أسأل: الدولة اللبنانية العزيزة ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية وكل الجهات المعنية في هذا البلد الشقيق والعزيز تناقش هذا الامر، ولمن توجه مذكرة ما دامت جامعة الدول العربية منحت، خلافا لميثاقها، مقعدا للمعارضة، وهنالك في كل الدول العربية معارضات ليست اقل من المعارضة الموجودة في سوريا. إذا هي قوضت ميثاقها ولم تعد مهيأة لتلقي اي شكوى او مذكرة إحتجاج".

سئل: عندما كانت تقصف جرود عرسال، كانت الدولة اللبنانية تشتكي الى النظام السوري، لكن اليوم لمن يجب أن ترفع الشكوى، بعدما جرى قصف بلدة القصر؟

أجاب: "أولا، إن جرود عرسال وكل المناطق الحدودية المتداخلة بين البلدين كانت أيضا ضحية هؤلاء الإرهابيين، وكانت بعض المسؤولية تقع على جهات أمنية وسياسية في لبنان، بمعنى ضبط الحدود وعدم رعاية المسلحين. وكان يجب أن يتم التنبيه الى ذلك لأن هؤلاء يرتدون على أمن لبنان كما على أمن سوريا. وسوريا لم تقصف الاراضي اللبنانية، بل ردت على مصادر النيران، وإذا وقعت بعض الطلقات فهي في المناطق المتنازع عليها أو ذات الحدود غير الواضحة، وسوريا حريصة على علاقة أخوية مع لبنان وعلى معالجة الأمر بمنطق الدولتين، ووفق الاتفاقات الناظمة للعلاقة بين البلدين".

سئل: الى من يجب أن يشتكي لبنان على القصف الذي طال بلدة القصر؟

أجاب: "يشتكي لبنان الى أجهزته لكي يضبط الحدود أكثر ولكي يمنع هؤلاء المسلحين ولا يشكل غطاء لهم، ولا يستجيب لضغوط دولية تزور الحقائق، وتسمي الأشياء بغير اسمائها، بما في ذلك أمر النازحين. هؤلاء النازحون هم أحوج ما يكون الى العودة الى وطنهم، وعندما يمنع التسليح ورعاية المسلحين واحتضانهم، نلغي إمكان النزوح. والسوريون هم أولى بعلاج أوضاعهم".

سئل: من قبل كان لبنان هو الذي يطالب بضبط الحدود، هل أصبحتم أنتم تطالبون اليوم بذلك؟

أجاب: "ليس خافيا أن هذه الحرب التي تتعرض لها سوريا تشارك فيها قوى واستخبارات وأموال من كل أنحاء العالم. لذلك، فإن لبنان والأردن والعراق وتركيا معنية بتشخيص الأمر تشخيصا صحيحا ودقيقا، وتسمية الأشياء بأسمائها. والإرهابيون الذين يحملون جنسيات بريطانية وبلجيكية وشيشانية وباكستانية وتونسية وليبية وسورية وقطرية وسعودية، ومن كل الأنحاء، ليسوا معارضة سورية، ولا يريدون أمنا ولا سيادة ولا استقرارا لسوريا أو للجوار. لكن سوريا تبقى في مواجهة هذه الحرب، وجيشها لا يزال قويا ومتماسكا ويبادر الى ملاحقة كل الفلول وينتصر عليهم. وسوريا أيضا أدركت بكل نسيجها الاجتماعي أن الحرب الذي تشن عليها وأن الارهاب الذي يحمل زورا اسم الاسلام يفتضحان أمام كل السوريين.

لذا، فإن الحاضنة الشعبية السورية للجيش والقيادة تكبر وتلتف حول دعوات الاصلاح التي يطلقها الرئيس الأسد. ونحن في الذكرى السابعة والستين للجلاء نجدد التزام سوريا السيادة والكرامة واحتضان المقاومة، بمعنى عدم التفريط بأي شبر أو حبة من تراب الأرض المحتلة".

سئل: ماذا عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية؟ هل يشمل العفو الذي أصدره الرئيس الأسد هؤلاء؟ وهل بحثتم مع الوزير منصور في الأمر؟

أجاب: "لماذا تبحثون عن جنس الملائكة؟ تعلمون أن سوريا كانت واضحة في هذا الأمر، وردت على كل اللجان في شأنه. وهناك شفافية ووضوح وصراحة، أما بعض الذين اختطفوا أو غيبوا أو قتلوا، فهذه من مسؤولية أطراف معينة، وليست سوريا هي المسؤولة. والعفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد في ذكرى الجلاء يشمل أعدادا كبيرة ممن ارتكبوا جرائم جنائية أو جرائم فرار تستحق العفو، وهناك أكثر من سبعة آلاف يشملهم هذا العفو الرئاسي".

سئل: هل تم استدعاؤك اليوم من الوزير منصور؟

أجاب: "لم أستدع. أنا الذي طلبت الموعد من الوزير منصور، وجئت اليه للتنسيق معه في قضايا مشتركة يجب التشاور ومتابعتها. وأنا أطلب الموعد عادة ولا أستدعى".

سئل: الوزير منصور أشار الى أنه تسلم منكم 24 مذكرة منذ آخر تشرين الثاني 2011 وحتى 15 نيسان الجاري، وأنه سلمكم في المقابل مذكرات لم يذكر عددها، وأن هناك تبادل مذكرات بينكما، لماذا تنفون تسلمكم هذه المذكرات؟ وما عدد المذكرات التي تسلمتموها من الوزارة حتى الآن؟

أجاب: "أنا سلمت خلال الأشهر الماضية أكثر من ذلك. وتكاد الرسائل تكون يومية، ونحن لا نعد الرسائل ولا نسميها مذكرات احتجاج، بل نتبادل المعلومات، والأمر ينسحب على ما نسلمه وما نتلقاه".

سئل: ما نهاية هذه المذكرات؟

أجاب: "لا نهاية لها ما دام هناك إرهابيون يستخدمون الحدود اللبنانية للعدوان على سوريا".

سئل: أهذا يعني أن الحدود لن تضبط؟

أجاب: "هي في الطريق الى الضبط. والجيش اللبناني يقوم بدور مشكور، والأمن اللبناني يصعد اهتماماته أيضا. ونحن حرصاء على أقصى درجات الإخاء والتعاون مع هذا البلد الشقيق الذي تترابط العائلات فيه مع العائلات السورية عبر أواصر صديقة".

سئل: كيف تقرأون تقارب "التيار الوطني الحر" مع السعودية؟

أجاب: "هنا دخلتم في الشأن اللبناني، ونحن نتمنى للبنان حكومة تضمن الأمن والاستقرار لهذا البلد، لأن أمن لبنان يعني سوريا ويصب في مصلحة سوريا ويفوت الفرصة على عدو يتربص بالبلدين معا، ويريد زرع الفتنة وتفجير الأوضاع. وكما يفعل داخل سوريا، يفعل ذلك داخل لبنان والأردن وكل البلدان العربية".

سئل: هل يمكن أن يشهد تقاربا سوريا-سعوديا؟

أجاب: "إن سوريا لم تغلق الباب مع أي من الأشقاء، بل هم أخطأوا بحق أنفسهم وبحق سوريا. وسوريا تدعو دائما الى التلاقي حول القضايا العربية والقومية، وترى في الأطماع الصهيونية والغربية بموقعها وثروات المنطقة مسلسلا لا ينتهي، ويستدعي التلاقي من كل الغيورين على كرامة الأمة ومصالحها".

 

النواب السابقون: للاسراع في تأليف الحكومة واجراء الانتخابات في موعدها

وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة لنواب السابقين اجتماعا، في مقر الرابطة. ادلى على اثره رئيس الرابطة نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي بالبيان التالي:

"ناشدت الهيئة رئيس مجلس الوزراء المكلف الاسراع في تأليف حكومة تكون لها الخبرة والمعرفة في اجراء انتخابات حرة ونزيهة في موعدها، داعية "مجلس النواب الى اقرار قانون جديد للانتخابات يتيح للبنانيين ارسال ممثلين حقيقيين عنهم الى مجلس النواب". وطلبت "من القادة الامنيين اتخاذ جميع التدابير والاجراءات لوضع حد نهائي لجميع الجرائم التي ترتكب بحق الوطن واللبنانيين".

واستنكرت الهيئة "الاعتداءات المتكررة على الاراضي اللبنانية، داعية "جميع الافرقاء بالالتزام التام والنهائي بما اعلنه مجلس الوزراء عن سياسة النأي بالنفس تجاه القتال في سوريا".

وتحمل المنظمات الدولية على رأسها مجلس الامن وجامعة الدول العربية اتخاذ كل التدابير لصون سلامة الاراضي اللبنانية من اي اعتداء خارجي.

كما ستعمل الهيئة على التواصل مع كافة الاطراف لتأكيد وتعزيز الوفاق بين جميع مكونات الشعب اللبناني.

 

رؤساء حكومات لبنان السنة للمفتي للمفتي قباني: مجلسكم كأنه لم يكن

بيروت - من ليندا عازار/الراي

 كأنّها لم تكن، وكل ما نتج منها باطل بطلاناً مطلقاً». بهذا الموقف المبدئي «العالي السقف» نسف رؤساء الحكومة في لبنان، الحالي لتصريف الاعمال نجيب ميقاتي والمكلف تمام سلام والسابقون، انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى التي دعا اليها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني يوم الاحد الماضي والتي أفرزت مجلساً مطعوناً في قانونيّته بالأساس، و«مبتوراً» بالشكل (لم تجرِ انتخابات في البقاع وطرابلس لعدم اكتمال النصاب)، وكرّس الانقسام داخل «البيت السني» في ضوء مشهد «المجلسيْن» الذي ارتسم مع استمرار وجود «الشرعي الاعلى» الممدّدة ولايته حتى نهاية 2013 والذي يرفض رأس الطائفة الاعتراف به.

فبعد ثلاثة ايام على انتخابات «بمَن حضر» التي دعا اليها قباني خلافاً لقرار مجلس شورى الدولة الذي قضي بوقف تنفيذ الدعوة الى انتخابات المجلس الشرعي ولطلب رؤساء الحكومة السابقين استثناء الرئيس سليم الحص الذي تراجع عن موقفه، والتي أدت الى فوز 15 عضواً بالتزكية استقال احدهم امس، ضرب ميقاتي وسلام والرؤساء السابقون للحكومة فؤاد السنيورة (ممثلا سعد الحريري ايضا) وعمر كرامي بيدهم على الطاولة وقاموا بـ «تصفير» حصيلة «احد التشرذم» غير المسبوق في الطائفة السنية، وقطعوا الطريق على تكريس نتائجه قانونياً من خلال اعطاء ميقاتي تعليماته بعدم نشرها في الجريدة الرسمية من بوابة منْع نشر «اي قرار يشكل خروجا على منطق الدولة وسيادة القانون واحترام سلطة القضاء» وابلاغ مفتي الجمهورية بذلك.

وفيما كان قباني يحاول «تثبيت» الامر الواقع الجديد بترؤسه أول اجتماع للأعضاء الفائزين في «الشرعي الأعلى» عن مناطق بيروت وصيدا وعكار وجبل لبنان وحاصبيا - مرجعيون ويهنئهم بفوزهم ويصادق على نتائج الانتخابات آملاً في أن «يقوم المجلس الجديد بتكريس ولايته المقبلة التي تستمر إلى ما بعد انتهاء ولاية مفتي الجمهورية في 15-9-2014، لتحقيق التطوير والتحديث في مؤسساتنا الإسلامية الدينية والوقفية»، بدا ميقاتي وسلام ورؤساء الحكومة السابقون حازمين في التصدي بالموقف المبدئي والإجراء القانوني لما أقدم عليه مفتي الجمهورية من دون بلوغ حد ما كانت بعض الاوساط توقّعته من «قرار كبير» يضع «النقاط على الحروف»، في اشارة ضمنية الى ما كان لوّح به هؤلاء قبل اسابيع حين فوّضوا الى ميقاتي «اتخاذ الإجراءات اللازمة لعقد اجتماع للمجلس الإسلامي الأعلى لانتخاب مفت جديد بعد إقالة قباني»، وذلك على خلفية تفاقُم الازمة مع الاخير حول المجلس الشرعي منذ تمديد الحالي (غالبيته قريبة من تيار «المستقبل») لنفسه نهاية الـ 2012 حتى 31 ديسمبر 2013 وعلى «ان تنتهي ولاية المجلس مع أي دعوة للانتخابات وفقاً للأصول وبعد إعلان نتائجها»، وهو الأمر الذي رفضه قباني واعتبر انه يشكّل «انقلاباً وعملاً باطلاً» مؤكداً ان ولاية المجلس انتهت في آخر ديسمبر الماضي وانه «لا يحقّ لنائب الرئيس للدعوة إلى اجتماع ما دام مفتي الجمهورية موجوداً».

وعكست «اول جرعة» من قرارات رؤساء الحكومة الذين اجتمعوا في السرايا الكبيرة، حذراً كبيراً في الذهاب بالموضوع الى حد كسْر هيْبة الطائفة السنية التي بدت في مواجهة «هيبة الدولة» ورئاسة الوزراء التي كانت اوساط حكومية اشارت الى أن الخطوة التي تعمد قباني القيام بها، حاولت إهدارها.

وكان لافتاً ان ميقاتي وسلام ورؤساء الحكومة السابقين اعلنوا ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة «لمتابعة البحث في الاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتصدي لهذه الممارسات، ولصون ما اختطه الطائفة الإسلامية السنية دائما في سبيل ان يبقى مقام دار الافتاء ومؤسساته منزها عن كل خلل أو خروج على الانتظام العام واحترام القانون والأحكام القضائية ومساس بوحدة الطائفة ومصالحها العليا».

وذكّر بيان صدر عن المجتمعين ان ميقاتي قال للحاضرين انه «سبق أن أبلغ سماحة مفتي الجمهورية أن أي دعوة أو انتخاب لاعضاء في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى تُعتبر كأنها لم تكن، ولا تنتج أي مفاعيل من أي نوع كان، لأنها مخالفة للقرار القضائي الذي قضى بوقف تنفيذ انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وكذلك للقرار القضائي الذي صدر، وبناء على طلب صاحب السماحة بالذات، وأكد فيه مجلس شورى الدولة قرار وقف التنفيذ». واكد المجتمعون «موقفهم الثابت من ان ما قام به سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، اضافة الى مخالفته للقرارات القضائية الصادرة عن مجلس شورى الدولة والقاضية بوقف تنفيذ الدعوة للانتخاب، فإنه، وعلى سبيل الاستطراد، أتى مخالفا للأصول والقواعد كافة، ولا سيما منها المتعلقة بالنصاب وكيفية اجراء الانتخاب، المنصوص عليها في المرسوم الاشتراعي رقم 18/55، وبالتالي، سيبقى كل ما قد ينتج من هذا الاجراء المخالف للقانون باطل بطلانا مطلقا». ويذكر ان معارضي قباني أخذوا على انتخابات الأحد انها مشوبة بمخالفات عدة بينها، اضافة الى عدم الإلتزام بقرار مجلس شورى الدولة القاضي بوقف تنفيذ الانتخابات، «قبول ترشح جميع من تقدَّموا للانتخابات دون قرارٍ من اللجنة القضائية في المجلس الشرعي التي لها صلاحية النظر في جميع الطلبات لقبولها أو رفضها، واعتماد لوائح شطب تلحظ أعضاء المجالس الإدارية ومفتي المناطق المعينين من المفتي دون اللجوء إلى الإنتخاب المسبق كما جاءت في توصية رؤساء الحكومات، وعدم التقيد بالنصاب القانوني للمضي بالانتخابات والذي يجب أن يكون عددهم ثلثي الهيئة الناخبة أو النصف زائدا واحدا بعد ساعة من الوقت المقرر، وإلا تؤجل الانتخابات كما حصل في محافظتي طرابلس والبقاع، ومصادرة صلاحية المجلس الشرعي بإعلان نتائج الانتخابات، علما أن القانون أعطى هذه السلطة للجمعية العمومية».

 

«14 آذار» تدين قصف الهرمل وتدعو «حزب الله» للانسحاب من سورية

بيروت «الراي»/دانت قوى 14 آذار «انتهاك سيادة لبنان على الحدود الشمالية والشرقية من الجانب السوري»، مطالبة الدولة اللبنانية بـ «نشر الجيش على طول الحدود ومؤازرته بالقوة الدولية وفق القرار 1701».

واعتبرت في بيان صدر بعد اجتماع أمانتها العامة امس «أن أي قصف أو عملية خطف أو تعرّض لسلامة الأراضي اللبنانية وأمن المواطن اللبناني هو بمثابة خط أحمر مهما كان المصدر، أكان الجيش السوري النظامي الذي لم يكف عن هذه الأعمال بدءاً بحادثة عرسال في شهر ديسمبر 2012 مروراً بكل الحوادث التي عرّضت وتعرّض حتى يومنا هذا اهلنا في وادي خالد والعريضة، او الجيش السوري الحرّ أو من أي جهة أخرى موجودة في الجانب السوري». وفي الوقت ذاته نددت بـ «تورّط «حزب الله» في القتال داخل الأراضي السورية، بطلبٍ من ايران دفاعاً عن النظام السوري»، معتبرة ان الحزب بذلك «يفتح الطريق واسعةً أمام فتنة سنّية - شيعية، يحذر منها لفظاً، ويعمل لها فعلاً، ولا تهدّد لبنان وحده في عيشه المشترك وسيادته الوطنية، بل تهدّد المنطقة بكاملها وحتى العالم». ودعت «حزب الله» الى «الإنسحاب الكامل فوراً من الاراضي السورية لسحب الذرائع من أمام جميع الفرقاء، ولاتقاء ردود فعل بدأت في منطقة الهرمل وقد تطول مدن لبنان وقراه كلها».

 

14 آذار: التعرض لسلامة الأراضي اللبنانية خط أحمر مهما كان المصدر

وطنية - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في حضور النائب عمار حوري والنائبين السابقين فارس سعيد ومصطفى علوش. وحضر أيضا: آدي أبي اللمع، نادي غصن، يوسف الدويهي، ساسين ساسين، شاكر سلامة، علي حمادة، نجيب ابو مرعي، سيمون ضرغام، نوفل ضو، هرار هوفيفيان وجوزيف كرم. وبعد المشاورات تلا ساسين بيانا جاء فيه:

أولا - تكرر الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدانتها انتهاك سيادة لبنان على الحدود الشمالية والشرقية من قبل الجانب السوري، وتطالب الدولة اللبنانية نشر الجيش على طول الحدود ومؤازرته بالقوات الدولية وفقا للقرار 1701.

وتعتبر الأمانة العامة أن أي قصف أو عملية خطف أو تعرض لسلامة الأراضي اللبنانية وأمن المواطن اللبناني هو بمثابة خط أحمر مهما كان المصدر- أكان الجيش السوري النظامي الذي لم يكف عن هذه الأعمال بدءا بحادثة عرسال في شهر كانون الاول 2012 مرورا بكل الحوادث التي عرضت وتعرض حتى يومنا هذا اهلنا في وادي خالد والعريضة، او الجيش السوري الحر أو من قبل أي جهة أخرى متواجدة في الجانب السوري.

ثانيا- وفي الوقت ذاته تدين الأمانة العامة تورط "حزب الله" في القتال داخل الأراضي السورية، بطلب من ايران دفاعا عن النظام السوري، وهو بذلك يفتح الطريق واسعة أمام فتنة سنية شيعية، يحذر منها لفظا، ويعمل لها فعلا، ولا تهدد لبنان وحده في عيشه المشترك وسيادته الوطنية، بل تهدد المنطقة بكاملها وحتى العالم.

إن تورط الحزب، والذي لم يعد يواريه بل يجهر به ويفاخر سيخلف جراحا عميقة في العلاقة اللبنانية السورية، يعيها تحديدا أهل البقاع، لا سيما بعلبك والهرمل.

إن الأمانة العامة تطالب الحزب بالإنسحاب الكامل فورا من الاراضي السورية لسحب الذرائع من أمام جميع الفرقاء، ولاتقاء ردود فعل بدأت في منطقة الهرمل وقد تطال مدن لبنان وقراه كلها.

ثالثا- تكرر 14 آذار دعمها الرئيس تمام سلام في تشكيل حكومة "المصلحة الوطنية"، وهي إذ تجدد عدم وضعها أية مطالب أمامه، تدعوه لعدم الرضوخ لأية ضغوط، والإستمرار بعمله على أساس الثقة التي نالها من جميع ألأطراف وبالأطر التي حددها ويحددها بنفسه وبالمشاورة مع رئيس الجمهورية.

رابعا- تهنىء الأمانة العامة نقابتي المهندسين، بفرعيها في بيروت والشمال، ونقابة الممرضين والممرضات على الإنتصار الذي حققه نهج 14 آذار النقابي والسياسي، والذي إن دل على شيء فهو يدل على رغبة هؤلاء بالتغيير الصحيح من أجل مصلحة لبنان العامة". ثم أجاب ساسين على أسئلة الصحافيين معلقا على تصريحات السفير السوري علي عبد الكريم علي حول عدم تبلغه أي رسالة من وزير الخارجية بشأن الإنتهاكات السورية للحدود اللبنانية، وقال: "الدور الذي يفترض أن يقوم به وزير الخارجية اللبنانية لا يقوم به على الإطلاق ويتصرف عكس إرادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعكس إرادة مجلس الوزراء خصوصا أنه تم الطلب إليه مرارا عديدة بأن يقوم بإبلاغ إحتجاج رسمي إلى الجانب السوري بواسطة السفير السوري. واليوم نرى أن هذا السفير يؤكد أنه لم يتبلغ أي رسالة مما يدل على عدم قيام هذا الوزير بمسؤولياته ومحاولته الدائمة لتغطية ما يحصل من إعتداءات من جانب النظام السوري على لبنان وهذا الأمر لن يمر دون محاسبة". وعن دعم قوى 14 آذار للرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، أكد "حرص 14 آذار على التواصل مع الرئيس المكلف وعلى أن يتم تشكيل حكومة تصب في مصلحة لبنان بشكل أساسي وفي مصلحة الإنتخابات النيابية المقبلة التي هي نقطة الإرتكاز الأساسية لدور الحكومة المقبلة".

 

قباني : لا يمكن الفصل بين الوزارة والنيابة والحكومة يجب ان تتألف من سياسيين

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد قباني أن "على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ان يستشير الكتل النيابية او النواب المستقلين للاطلاع على آرائهم ونصائحهم، ولكنه ليس ملزما بهذه الآراء".

وشدد في حديث إلى قناة "NBN"، على "أن رئيس الوزراء المكلف ليس صندوقا للبريد، وهو ملزم بأن يجري الاستشارات، لكنه ليس ملزما بنتائجها". وقال:"لا يجوز اعتبار الكتل السياسية كتلا طائفية، وعندما تصبح للطوائف مواقف ينتهي البلد. صحيح ان "تيار المستقبل" يضم اكثرية من السنة، لكنه ليس حزبا سنيا فهو يضم كل الطوائف، وهناك عدد من الاحزاب كتيارالمستقبل". أضاف:"هناك طرحان مختلفان في لبنان اليوم، نحن نطرح الا يكون الوزراء مرشحين للانتخابات والا يكونوا حزبيين بوضوح، وليس على غرار ما حصل مع حكومة نجيب ميقاتي الاولى لأنه حينها كان هناك خطأ".

وأوضح ان "الخيار ليس بين حكومة سياسية وحكومة غير سياسية، فلا يوجد شيء اسمه حكومة غير سياسية، لأن الدستور نص بعد "الطائف" على ان الحكومة هي السلطة الاجرائية، إذا يجب ان تكون الحكومة سياسية ومن سياسيين، والفارق هو مدى سهولة تأليف الحكومة من اطراف مشاركين مباشرة، إذ أن هذا الامر سيحتاج الى وقت طويل". وتابع: "في الظرف الذي نمر به الآن، اي ظرف الانتخابات، يجب ان تكون الاجواء مؤاتية لإجرائها، والا تأخذ الحكومة العتيدة وقتا طويلا حتى تتألف، ولذلك من الاسهل تأليف حكومة من سياسيين يكونون على مثال رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، اي شخصيات غير نافرة. حينها تشكل حكومة سياسية لا تنتمي إلى أحد فريقي الثامن والرابع عشر من آذار".  وختم قباني:"لا يمكن الفصل بين الوزارة والنيابة الا اذا تم تغيير النظام السياسي في لبنان. وانا ضد الحكومة المختلطة لأنها يجب ان تتألف من سياسيين".

 

الجراح : حكومة من غير المرشحين شرط ان تكون مهمتها اجراء الانتخابات فقط

وطنية - رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح أن " تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يتطلب اتفاقا بين القوى السياسية على العنوان السياسي والملفات السياسية للحكومة وعلى التوجهات الوطنية".

وقال في حديث إلى تلفزيون "المستقبل": "هناك خلاف اليوم في البلد في شأن توجهات اساسية ومهمة جدا، ولم نصل طوال الفترة الماضية عبر الحوار الى نتيجة في المسائل الاساسية الخلافية الكبرى ومنها قضية السلاح وتدخل "حزب الله" في الداخل السوري وتداعيات هذا التدخل الذي بدأنا في رؤيته في منطقة البقاع الشمالي على المواطنين اللبنانيين والاراضي اللبنانية". ورأى أن"الخلاف السياسي بخصوص الملفات الكبرى يستدعي ان نأتي بحكومة تنفذ الاستحقاق الداهم والاساسي الا وهو الانتخابات النيابية، لذلك نطالب بحكومة انتخابات تشرف على هذا الاستحقاق الدستوري".

أضاف:"فريق الثامن من آذار، الذي قال سابقا ان البلد لا يعيش الا بالتوافق، وجدناه فجأة يشكل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من دون طرف اساسي، ولم يعرض علينا الدخول في الحكومة بالمعنى الجدي، وسبب تأخرهم مدة خمسة اشهر لتأليفها سببه الصراع الداخلي بينهم على الوزارات والحقائب وبسبب صهر الجنرال". وسأل:"اذا اردنا الاتفاق على حكومة وحدة وطنية واتجهنا إلى مناقشة موقف "حزب الله" بالتدخل في سوريا، ماذا سيكون موقف تكتل التغيير والاصلاح؟". واكد أن "وكالتنا كقوى سياسية انتهت عمليا، لذلك لا يمكن ان ندعي اننا نمثل الشعب اللبناني"، معلنا أنه "يقبل بحكومة من غير المرشحين شرط ان تكون مهمتها اجراء الانتخابات فقط لا غير".

كما سأل:"هل التكنوقراط الذين لا ينتمون الى "التيار الوطني الحر" او "تيار المستقبل" او غيرهما هم اقل وطنية؟. هناك اشخاص في البلد حريصون على مصلحة البلد وانقاذه وعلى اجراء الانتخابات".

من جهة أخرى، أشار الجراح إلى أن السفير السوري في لبنان " نفى انه تسلم اي مذكرة احتجاج من وزير الخارجية اللبناني، وقال فلتشتكي الدولة اللبنانية الى الاجهزة الامنية، هذا الكلام فيه " فوقية" في التعاطي مع الدولة، وهذه الطريقة في التعاطي كانت حاصلة خلال مدة وجود الحكومة الماضية، التي تعتبر سياسية بامتياز، ويقف وراءها افرقاء سياسيون اساسيون، وحاصلة على ثقة المجلس النيابي".

وتابع: "كما ان هذه الحكومة لم تستطع ان تمنع "حزب الله" من ارسال مقاتليه الى سوريا ولم تجرؤ على اتخاذ قرار بتبليغ السفير السوري لدى لبنان احتجاجا على كل الاعتداءات السورية التي طالت لبنان، وبالتالي هذه الحكومة بكل فئاتها وبما تمثل لم تستطع ان تمون على وزير خارجية ان يرسل كتاب احتجاج او على سفير " ليضب" لسانه عن الدولة اللبنانية". على صعيد آخر، قال الجراح إن "الجيش اللبناني داهم منطقة مشاريع القاع، واصدر بيانا قال فيه إنه وجد 10 قطع سلاح تتضمن اسلحة فردية، الا ان هذه المنطقة نفسها وصفها الفريق الآخر بانها مخيمات تدريب وبؤر ارهاب. نحن لطالما طالبنا الجيش اللبناني بأن ينتشر عند الحدود ويمنع اي تسرب بالاتجاهين".

 

الأسير لـ"السياسة": "حزب الله" حاول اغتيال ابني ورفقيه

 بيروت - "السياسة":  أكد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير لـ"السياسة" أنه مستمر وأنصاره بالاعتصامات والتظاهرات المتنقلة حتى تحقيق مطلبهم بإغلاق الشقق التي يشغلها أنصار "حزب الله" في عبرا بمدينة صيدا, مشيراً إلى أنه لا تزال هناك شقة بمحاذاة المسجد يتواجد فيها بشكلٍ يومي وثابت أكثر من عشرة مسلحين مهمتهم استفزاز الناس في المبنى. واتهم الأسير هؤلاء بمحاولة اغتيال نجله ورفيقه, كاشفاً أنه أثناء مرورها في الشارع مرت سيارة مسرعة وحاول من فيها من المسلحين شطبهما بالخناجر والسكاكين, فأصيب رفيق ابنه بجروح بسيطة ولاذ بعدها الفاعلون بالفرار. وقال إنه تقدم بدعوى محاولة اغتيال ولده إلى القضاء المختص في صيدا, لكن هذه الشكوى وضعت بالحفظ "مثل العادة". وعن اتهام تيار "المستقبل" له بأنه صنيعة "حزب الله", قال الأسير: "هذه التهمة مردودة على أصحابها بيت الحريري, لأن باعتقادهم من خلال هكذا تهمة يمكنهم أن يعوضوا خسارتهم التي افتقدوها في الشارع السني, لكن الناس لم تعد تصدقهم مع الأسف الشديد". وأضاف "نحن (في لبنان) مُهيمَن علينا من قبل إيران وأحزابها, وإن غالبية السياسيين اللبنانيين خضعوا لهذه الهيمنة مع الأسف الشديد", مستغرباً الصمت العالمي بعد استعمال النظام السوري الأسلحة الكيماوية وهذا يدل على أن المجتمع الدولي متواطئ ضد الثورة فيما الدول العربية تقف عاجزة وضعيفة عن اتخاذ مبادرة لإنقاذ الشعب السوري.

 

الاسد : سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة

وطنية - اكد الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع قناة "الاخبارية" السورية "أننا بحاجة أكثر بكثير للتمسك بمعنى الجلاء وبمعاني الاستقلال ليكون عيد الجلاء بالنسبة لنا ماضي العزة وحاضر الكرامة، مشيرا إلى "أن سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة بكل الوسائل ومختلف الطرق". وقال الرئيس الأسد "هناك قوى كبرى وتحديدا القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة تاريخيا لا تقبل بأن تكون هناك دول لها استقلاليتها حتى في أوروبا، فكيف بدول العالم الثالث". وأكد الرئيس الأسد "ان الغرب سيدفع ثمن "تمويله" لتنظيم القاعدة في سوريا، في "قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة"، مشيرا الى ان "الشعب السوري هو شعب عظيم لا قلق عليه، ونستمد التفاؤل من المواطنين وبشكل خاص من عائلات الشهداء الجبارة، ولا يوجد خيار أمامنا سوى الانتصار، لافتا الى "أن الوضع في سورية الآن أفضل من بداية الأزمة". ورأى الرئيس الأسد إلى "أن أردوغان مستعد أن يقدم كل بلده مقابل نفسه"، مذكرا بالخسائر "التي مني بها سياسيا داخل تركيا على خلفية فشله، بما سمي سياسة صفر مشاكل والتي تحولت إلى صفر سياسة وصفر أصدقاء وصفر أخلاق". وحول زيارة كيري إلى المنطقة أكد الأسد "أن هذا يدل على أن العامل الخارجي هو عامل أساسي في ما يحصل في سورية منذ اليوم الأول، وأنه كلما حققنا نجاحات فسوف نشهد المزيد من التصعيد". وقال الأسد "من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية من الأردن، في الوقت الذي كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطا للمقاومة في فلسطين خلال السنوات الماضية".

 

مجلس الامن الفرعي في صيدا قرر منع الاسير من اقامة اعتصامين الجمعة والاحد لمخاطرهما الامنية

وطنية - ترأس محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر اجتماعا لمجلس الامن الفرعي في سراي صيدا، حضره النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج والقادة الامنيين في المحافظة

بداية رحب ابو ضاهر بالحضور، مثنيا على "الدور الذي تقوم به الاجهزة العسكرية والامنية كافة". بعدها بحث المجتمعون "الاوضاع الامنية والسياسية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان"، واثنوا على "الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة الجيش اللبناني والقوى الامنية لاشاعة جو من الهدوء لممارسة المواطن حياة طبيعية. كما اثنوا على "القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لتعاونها وبذل الجهود للحفاظ على دوام الاستقرار والامن للمواطنين اللبنانيين والفلسطينيين". وتباحث المجتمعون في الدعوة المقدمة من الشيخ احمد الاسير لجهة اعتزامه القيام باعتصامين يوم الجمعة القادم امام مجمع السيدة الزهراء والاحد في 21 الجاري امام دوار المرجان في صيدا، واجمعوا على "كون هذين الاعتصامين يحملان في طياتهما محاذير كبيرة استنادا الى التقرير المعد من قبل القوى الامنية المختصة، والتي تفيد عن وجود مخاطر امنية قد تؤدي الى اشكالات وصدامات تزعزع الاستقرار والسلم الاهلي والتي اكدته كافة القوى العسكرية والامنية على وجودها وخطورتها، وبنتيجتها قرر المجتمعون كافة وبالاجماع منع اقامة الاعتصامين المذكورين، فضلا عن منع اقامة الاعتصام المضاد والذي سجل طلب بشأنه في قلم المحافظة من قبل الشيخ خضر الكبش ومحمد القواص. كما قرروا منع المسيرات والتجمعات والاعتصامات التي من شأنها اثارة النعرات الطائفية والمذهبية تجاوبا مع مقررات مجلس الدفاع الاعلى.

وجرى البحث في الوضع الامني داخل مخيم عين الحلوة واكدوا "وجوب متابعة الاجراءات الامنية اللازمة لابقاء الوضع الداخلي للمخيم هادئا ومستقرا بالتعاون والتنسيق مع قادة الفصائل الفلسطينية الحريصة بدورها على السلم والاستقرار". واثنى المجتمعون على "دور الفعاليات السياسية والروحية في المدينة التي سعت ولا تزال الى تعزيز لغة التآخي والعيش المشترك ونبذ كل من شأنه ان يخلق جوا غير سليم لم تألفه مدينة صيدا التي تعتبر واحة للتلاقي بين مختلف الاطياف والمذاهب"، وتطرقوا الى الوضع الامني في مدينة صور وتم الاتفاق على "متابعة الجهود الرامية الى تفعيل الخطة الامنية وتكثيفها بكافة مندرجاتها وتدابيرها ومنع السرقات والتعديات واعمال الشغب واحتواء كافة الحالات الشاذه الخارجة عن نطاق القانون". وطلبوا من مدراء الثانويات الرسمية حث طلابهم على "الامتناع على اقامة المسيرات السيارة لمناسبة انتهاء العام الدراسي والاستعاضة عنها بنشاطات حضارية هادئة ضمن حرم الثانويات او في اماكن مغلقة حفاظا على سلامتهم"، كما تم "الطلب من رؤساء البلديات المساعدة على منع اقامة هذه المسيرات السيارة ضمن النطاق الجغرافي كل بلدية".

وتطرق المجتمعون الى موضوع النازحين السوريين وتم البحث في "الالية التي يتم بواسطتها التعاطي مع واقع هؤلاء النازحين، خصوصا المتواجدين ضمن نطاق المحافظة"، واستعرضوا "اعمال اللجنة الفرعية التي تعني بأوضاعهم والتي تضم كافة الوزارات الادارات العامة ضمن هذا المجال، وركزوا على "وجوب مكافحة بعض الظواهر الاخلاقية الشاذة الناجمة عن وجود تلك التجمعات في اماكن محددة في المدينة لما من شأنه الحفاظ على الانتظام العام ومنع كل ما من شأنه المس بالاداب العامة، فضلا عن متابعة الاعتناء بالشق الانساني والاجتماعي والصحي"، واكد المجتمعون "منع اطلاق الاسهم النارية المفرقعات النارية ضمن نطاق المحافظة حفاظا على الهدوء ومنعا من حصول اية حوادث". اخيرا قرر المجتمعون "تكثيف الدوريات الامنية بغية حماية السراي الحكومي ومبنى قصر العدل في صيدا حفاظا على امن وسلامة القضاء فضلا عن سلامة المواطنين كما قرروا "ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة لمواكبة اي تطور قد يحدث بغية معالجته فورا حفاظا على السلامة العامة".

 

يوسف: صحناوي رخص لشركات بعد استقالة الحكومة وسجلها في تواريخ سابقة

وطنية - عقد النائب غازي يوسف مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي استهله بالقول: "فضيحة اخرى تحمل توقيع وزير الاتصالات نقولا صحناوي، ففي يوم الجمعة الواقع في 22 آذار 2013 اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استقالته بعيد الساعة الثامنة والنصف مساء، مفاجئا بقراره هذا بعض مكونات حكومته وخصوصا الوزير صحناوي الذي كان في صدد اصدار قرارات تدر ملايين الدولارات لشركات خاصة مملوكة من مقربين ونافذين للتيارات السياسية التي جاءت بالصحناوي الى وزارة الاتصالات. تنفيذا لوعوده لهؤلاء المقربين والنافذين ارسل الوزير صحناوي مستشاريه كريم قبيسي وعصام اسماعيل صبيحة يوم السبت في 23 آذار 2013 الى مكاتب امانة سر الوزارة حيث قاما بمصادرة سجلات القيود أي سجلات البريد والقرارات والمذكرات خلافا للاصول واحتفظا بها وفقا لتعليمات الوزير حتى مساء يوم الثلثاء في 26 آذار. وعندما اعيدت السجلات بعد احتفاظ الوزير ومستشاريه بها لمدة اربعة ايام، تبين انها ضمت قرارات عدة سجلت فيها بتاريخ زائف يسبق تاريخ استقالة الحكومة بهدف اعطاء القرارات المزورة تلك الصفة التنفيذية التي لا يمكن اتخاذها في فترة تصريف الاعمال".

اضاف: "من ضمن هذه القرارات، قرار رقم 188/1 تاريخ 22/3/2013 الذي رخص الوزير بموجبه لشركة سافيكو ش.م. ل. (رأسمالها 4 ملايين ل.ل. مسجلة في السجل التجاري بتاريخ 4/6/2012 ) مملوكة من نعمة الله حسن صفي الدين اضافة الى زوجته وابنه محسن وزوجة ابنه). "يرخص وبشكل غير حصري، استثمار عملية نقل الصوت عبر بروتوكول الانترنت (voip) في الاتصالات الدولية".

وتابع: "بمنحه هذا الترخيص، قام الوزير بمخالفة المادة 189 من المرسوم الاشتراعي الرقم 126 تاريخ 12/6/1959 الذي ينيط بوزارة الاتصالات حصرية تأمين التخابر الدولي من والى لبنان، اضافة الى مخالفته احكام القانون رقم 431/2002 (قانون الاتصالات). لا سيما المادة 19 منه التي تنص حرفيا على: "يمنح بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير وبعد اجراء مزايدة عالمية عامة ووفقا لدفتر شروط تعده الهيئة (المنظمة للاتصالات) الترخيص لمقدمي الهاتف الدولي".

واردف: "بعدما قامت بعض وسائل الاعلام، وتحديدا جريدة "المستقبل"، بفضح الوزير وتماديه في ممارسة حدود السلطة وتخطيه لها، قام الوزير باصدار القرار الرقم 203/1 بتاريخ 8/4/2013، تراجع بموجبه عن قراره السابق الرقم 188/1 مقرا بوجوب اصدار مرسوم عن مجلس الوزراء للترخيص بخدمات التخابر الدولي. ان أقل ما يقال في فعلة الوزير هذه "في العجلة الندامة"، ندم ، فتراجع وأقر بخطئه، ولكن ماذا عن القرارات الاخرى؟ ومن ضمن القرارات المزورة التاريخ اشير الى القرارين الرقم 185/1 والرقم 186/1 اللذين يجيزان لشركة Homesat SARL وشركة United Cable of Lebanon، انشاء محطات للتوزيع التلفزيونية في مناطق جغرافية محددة حصرا ويخصص لكل شركة خمس ترددات بعرض نطاق 40 ميغا هيرتز لكل منها، كما يحق لكل شركة ان تبث اكثر من 120 برنامجا، على ان تستوفي وزارة الاتصالات من كل شركة نسبة 20 في المئة من مجموع فوائد القبض الصادرة عن الشركة لمشتركيها، رابطا قراره هذا بوجوب حصول الشركات على ترخيص او اجازة من وزارة الاعلام/ المجلس الوطني للاعلام بالبرامج التي سيتم توزيعها او بثها على الشبكة بما يتلاءم مع السياسة الاعلامية العامة وبما يحفظ حقوق البث والتوزيع."

وقال: "هنا ايضا يتجاوز الوزير صحناوي السلطة المناطة به ويخالف القوانين والمراسيم، وبالتحديد المرسوم الاشتراعي الرقم 126 /59 ولا سيما احكام المادة 235 منه والتي تنص على وجوب منح التراخيص بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء حيث يرد حرفيا: "تخضع اقامة المحطات اللاسلكية الخصوصية، مهما كان نوعها، سواء اكانت معدة لارسال الاشارات والمراسلات او لارسالها والتقاطها معا، لترخيص يمنح بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء".

اضاف: "يبدو ان قرارات الوزير صحناوي جدا مزاجية وانتقائية وهو على علم بمحاولة الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي حاول اصدار تراخيص مماثلة، تحديدا قراره رقم 778/1 وبتاريخ 19/2/2003 وحيث اتى رأي ديوان المحاسبة القاطع رقم 52/2003 تاريخ 24/4/2003 والذي نص على وجوب اصدار قانون خاص يحدد اطار البث المرمز ويحدد الرسوم لكل انواع البث بواسطة الكوابل وبواسطة الاجهزة اللاسلكية، وللتأكيد على انتقائية الوزير فإن المادة عشرين من القرارين تقر بسلطة وزير الاعلام بفرض ترخيص او اجازة من وزارة الاعلام / المجلس الوطني للاعلام بالبرامج التي سيتم توزيعها او بثها على الشبكة بما يتلاءم مع السياسة الاعلامية العامة مما يحفظ حقوق البث والتوزيع". وللدلالة على الاستعجال في اتخاذ القرار اشير ايضا الى نواقص اساسية في متن القرار حيث نصت المادة الاولى حرفيا: "انشاء محطات للتوزيع التلفزيوني في المواقع المحددة في الجدول رقم 2 وفق المواصفات التقنية الخاصة ومخطط التغطية ( التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا القرار) لتوزيع وبث خدمات الا ان المفارقة الكبيرة تتمثل بعدم وجود اي معلومات في الجدول الرقم 2 المرفق بالقرارين".

وخلال المؤتمر وزع النائب يوسف نسخا على الاعلاميين حول نص القرارات التي اتخذها الوزير صحناوي.

وختم متمنيا على الوزير صحناوي ان "يتراجع عن قراراته وليعلم ماذا حل بالمافيات السياسية، وليتذكر ان في آخر المطاف هناك عدل وقانون ومحاكم وطعون ستطال عمل الوزير وان من شأن قراراته هذه ان تدخله الى السجن".

سئل: هل يعني من كلامكم انكم ستتوجهون الى القضاء المختص في تلك الملفات؟

اجاب: "بالطبع انا اتوجه الى القضاء في امور عديدة، وكذلك اتوجه الى ديوان المحاسبة في مخالفات عديدة يقوم بها الوزير صحناوي والتي لم يبت بها القضاء، وكذلك سنتوجه الى التفتيش المركزي والمالي، ويجب على هذا الوزير ان يعي قليلا ويعرف مصيره، ولا اعتقد ان النيابية ستحمي انسانا يقوم بمثل كل هذه الارتكابات".

 

قداسة البابا عين انطوان طربيه مطرانا على ابرشية استراليا وحبيب شاميه مدبرا رسوليا في الارجنتين

وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي في الكرسي البطريركي- بكركي، الاعلان التالي: "بناء على مقررات سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية في دورة حزيران 2012، عيّن قداسة البابا فرنسيس، الاب انطوان طربيه، من الرهبانية اللبنانية المارونية، مطرانا لابرشية مار مارون - سيدني، اوستراليا خلفا للمطران عاد ابي كرم الذي قدّم استقالته من ادارتها لبلوغ السنّ القانونية.

وعيّن قداسته الاب حبيب شاميّه، من الرهبانية المارونية المريمية، مدبّرًا رسوليّاً لابرشية مار شربل في الارجنتين، خلفًا للمطران شربل مرعي، الذي قدّم استقالته من ادارتها لبلوغه العمر القانوني.

وستتم رسامتهما الاسقفية في الكرسي البطريركي - بكركي، السبت 25 ايار2013 الساعة الخامسة مساء.

وهذه نبذة وجيزة عن المطرانين الجديدين:

المطران انطوان يوسف طربيه

ولد في تنورين / لبنان الشمالي في 15/11/1967 في عائلة مؤلفة من سبعة اولاد . تلقى علومه الابتدائية في مدرسة تنورين والتكميلية في مدرسة سيّدة طاميش. في العام 1983 دخل الابتداء في دير مار قبريانوس ويوستينا / كفيفان، التابع للرهبانية اللبنانية المارونية وأبرز نذوره الرهبانية المؤقتة سنة 1985. تابع دروسه الفلسفية واللّاهوتية في جامعة الروح القدس - الكسليك ونال الاجازة في اللاهوت سنة 1993 وسيم كاهنًا في العام نفسه.

في العام 1994 أرسلته الرهبانية اللبنانية المارونية إلى روما حيث تخصص في اللاهوت الادبي في معهد الالفونسيانوم ونال شهادة الماجستير سنة 1996، ثم شهادة الماجستير في علم أخلاقيات الأحياء سنة 1998 من معهد يوحنّا بولس الثاني لعلوم الزواج والعائلة.

في العام 1999، أنتقل الى فرنسا ونال دبلوما في الدراسات المعمّقة في حقوق الإنسان من الجامعة الكاثوليكية / ليون. وفي العام نفسه، نال شهادة الدكتوراه في اللاهوت الأدبي - أخلاقيات علم الاحياء من ألاكاديمية الالفونسيانا - جامعة مار يوحنا أللاتران / روما.

وفي نهاية العام 1999 عاد الى لبنان واهتم بالتربية والتعليم وشغل منصب استاذ محاضر في أخلاقيات الأعمال وأخلاقيات علم الأحياء في جامعة الروح القدس / الكسليك، ومنصب أستاذ محاضر في اللاهوت الأدبي في الجامعة الانطونية/ بعبدا.

في العام 2002، عيّن مديرا لمدرسة مار شربل في سدني/ اوستراليا.

في العام 2006 عاد إلى لبنان ليشغل منصب مدير مكتب شؤون الطلبة في جامعة الروح القدس/ الكسليك لمدة سنة عاد بعدها الى اوستراليا رئيسا لدير ومدرسة مار شربل، وكاهنا للرعية في سيدني، وهو لا يزال الى اليوم يقوم بهذه المهمة. شمل عمله الرسولي والرعوي في سدني مسؤوليات أخرى اهمّها: منسّق المجلس الرعوي لأبرشية أوستراليا المارونية، مرشدا لشبيبة رعية مار شربل، مؤسس ومحاضر في مراكز التنشئة المسيحية للراشدين، مسؤولا عن التنشئة المستمرة للكهنة الجدد في ابرشيّة اوستراليا المارونيّة، ومرشدا روحيا لعدة لجان وجمعيّات خيريّة.

يتقن اللغات العربية، السريانيّة، الفرنسية، الانكليزية والايطالية مع المام باللغة الاسبانيّة.

المطران حبيب جوزيف شاميّه

ولد في بيروت الرميل في 10 تشرين الاول 1966، في عائلة مؤلفة من اربعة اخوة. تلقى علومه الابتدائية في مدرسة راهبات العائلة المقدسة - عبرين ومدرسة الحكمة -الجديدة، والتكميلية في مدرسة سيدة الرحمة المتحف، والثانوية في مدرسة سيدة الرحمة المتحف ومدرسة سيدة اللويزة زوق مصبح. دخل الرهبانية المارونية المريمية في 11 آب 1985 في دير مار سركيس وباخوس عشقوت وابرز النذور المؤقتة سنة 1987 والمؤبدة سنة 1991. سيم كاهنًا سنة 1992. حاز على شهادة في الفلسفة واللاهوت من جامعة مار يوحنا اللاتران الحبرية - روما (1992) وعلى ماجيستر في اللاهوت العقائدي من جامعة الغريغوريانا - روما، وعلى الدكتوراه في اللاهوت العقائدي من جامعة الغريغوريانا روما (2005-2008).

شغل في الرهبانية عدة مناصب ابرزها:

معاون مدير الطالبية، امين سر عام الرهبانية، وكيل دير مار انطونيوس -روما، معلم الاخوة الناذرين في دير مار انطونيوس الكبير- روما ورئيس رسالة الرهبانية في الاورغواي ثم معلم الابتداء في الرهبانية منذ سنة 2011 وحتى تاريخه.

يتقن اللغات: العربية والفرنسية والايطالية والاسبانية والانكليزيّة.

 

الرهبانية المريمية تتقبل التهاني بالاسقف الجديد حبيب شاميه

وطنية - جاءنا من الرهبانية المارونية المريمية البيان الاتي:"تعرب الرهبانية المارونية المريمية عن فرحتها بإعلان ابنها الأب حبيب شاميه أسقفا.وتتقبل الرهبانية والأسقف الجديد التهاني يومي الجمعة 19 والسبت 20 من الجاري في دير سيدة اللويزة زوق مصبح، من الساعة 10 حتى 12,30، ومن الساعة 16 حتى 18,30".

 

طربيه ترأس صلاة الشكر في سيدني لتعيينه مطرانا

وطنية - ترأس المطران الجديد انطوان طربيه صلاة الشكر بعد الإعلان عن تعيينه أسقفا لأبرشية أستراليا المارونية. وفي المناسبة القى كلمة بعنوان"ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي"، وقال فيها:"عند ورود خبر تعييني مطراناً على أبرشية أوستراليا المارونية من قبل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، حضُرت أمامي كلمات المزمور 116: "مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ كَأْسَ الْخَلاَصِ أتناول وباسم الرب أدعو وله أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ مُقَابِلَ كُلِّ شَعْبِهِ" (مز12:116-14). ماذ ارد الى الرب بعدما فاضت محبته عليّ نعماً وبركات كثيرة وأنا لا استحق أبداً لاني انسان خاطئ وضعيف. ماذا ارد الى الرب وهو قد دعاني واختارني لأكرّس ذاتي له بالحياة الرهبانية والكهنوتية فأسعى لخدمته في اخوته البشر. ماذا ارد الى الرب وقد دعاني اليوم الى رعاية ابنائه وبناته في الكنيسة المارونية الاوسترالية!

لن يكون جوابي مختلفاً عن جواب صاحب المزامير لأني سأخذ كأس الخلاص معكم يا صاحب السيادة ومع اخوتي الكهنة والرهبان والراهبات ومع كل ابناء الايمان وارفعها كأس شكران وبركة، كأس أمانة وشهادة، كأس محبة وانفتاح، داعياً باسم الرب الاله كل ايام حياتي. واني اذ اجدد نذوري وتكرّسي للرب اليوم امامكم ومعكم، أعرف تماماً انه مهما فعلت وقلت، فكلماتي واعمالي لن تكون أبداً كافية لأردّ للرب جميل صنيعه الي. لقد أنعم عليّ بالكثير الكثير والردّ الوحيد الذي أقدر عليه هو تجديد تقدمة ذاتي بكليتها لذلك الحب العجيب الذي قدّم نفسه على الصليب ذبيحة خلاص ورجاء. ونحن عندما نعي وندرك أن يسوع مات لأجلنا، لا يعود من الصعب عليّنا أن نتخلّى عن كل شيء لأجله ولأجل البشارة. منذ دخولي الى الرهبانية اللبنانية المارونية التي باتت أمي الروحية وبيتي الارضي ومدرستي الحياتية، منذ ذلك اليوم سلّمتُ الى الربِّ نفسي وجسدي وروحي، حاضري ومستقبلي، قدّمتُ له كل مواهبي، قوّتي، عِلمي، عواطفي، أحكامي، وطاقاتي وانا على يقين أنه كما قال سيعطي المكرّسين أضعافاً في هذا العالم والحياة الابدية في العالم الآخر (مر 29:10). وأنا اليوم أجدد هذا التسليم الكلّي لارادته ولكنيسته، ساعياً لاجعل حياتي صلاة شكران ارفعها مع تقدمة المساء.

وفي بداية المرحلة الجديدة من مسيرتي في خدمة الرب وشعبه في هذه الابرشية، أود أن أشكركم جميعاً على حضوركم معي في هذا المساء ومعكم أتوجه بالصلاة والشكر الى قداسة الحبر الاعظم مار فرنسيس على ثقته ومحبته، وأخص بالشكر صاحب السيادة المطران عاد أبي كرم راعي الابرشية، على احاطته واهتمامه ، والرهبانية اللبنانية المارونية بشخص رئيسها العام، قدس الأباتي طنوس نعمه ومجلس المدبرين، وإخوتي الرهبان في الرهبانية وبالأخص الآباء والرهبان الذين تعاونت معهم في خدمة رعية ومدرسة مار شربل وأذكر منهم الآباء الحاليين: الأب إيلي رحمة، الأب ميلاد قزي، الأب بولس ملحم، الأب بولس كرباج، الأب روني شاهين، الأب شليطا البستاني، الأب بيتر دياب، الأب داني عقيقي والأخ حنا غنطوس. وأود أن أشكر جميع اخوتي الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين العاملين في هذه الابرشية المباركة وشكري العميق لكل الذين تعاونتُ معهم خلال خدمتي في رعية ومدرسة مار شربل في سيدني وقبل ذلك، في لبنان. وأود أيضاً أن أشكر عائلتي وخاصة والدَي الحنونَين وإخوتي على كل المحبة والتشجيع وأخص بصلاة الشكر هذه عمّي الأب جورج طربيه، رفيق الدرب والرسالة. شكري العميق أيضاً الى كل الأفراد والجماعات واللجان والجمعيات العديدة في الرعية خاصة الشبيبة الذين احملهم دوماً في قلبي وصلاتي. لقد أعطاني الرب شرف خدمتكم كرئيس لدير وكاهن لرعية ومدير لمدرسة مار شربل خلال السنوات العشر الاخيرة، وأنا على ثقة تامة بأن تعاوننا سوف يستمر في المستقبل لخدمة الكنيسة المارونية والكنيسة الكاثوليكية جمعاء ولمجد الله تعالى". وبعدها تقبل المطران المنتخب التهاني من ابناء الجالية التي غص بهم دير مار شربل في سيدني.

 

اعتصام لمزارعي الشمال احتجاجا على دخول الخضار الاجنبية المرعبي: الامن الاجتماعي للمزارع غير متوفر

وطنية - نفذ مزارعو البيوت المحمية في منطقة الشمال اعتصاما رمزيا عند جسر نهر البارد في بلدة المحمرة الى جانب الطريق الرئيسية التي تربط عكار بطرابلس دون قطعها احتجاجا على دخول الخضار السورية والاجنبية الى لبنان عبر المعابر الشرعية ما اغرق السوق اللبنانية بهاالامر الذي اثر سلبا على تسويق الانتاج المحلي اللبناني وقد شاركهم في الاعتصام النائب معين المرعبي وربيع ضاهر شقيق النائب خالد ضاهر ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات زراعية.

المرعبي

والقى المرعبي كلمة اكد فيها "اهمية هذا الاعتصام الحضاري الذي لم يتخلله قطع طرقات ولم يلحق اي اذى بأي مواطن"، وقال: "الدولة اللبنانية مستقيلة من مهماتها ونحن على بعد كيلومترات عدة من مطار القليعات الذي يؤمن 6 الاف فرصة عمل والدولة اللبنانية وحزب الله وملحقاته لا يريدون تشغيله، واذا كانت الدولة اللبنانية غير مهتمة بالمزارع العكاري فلتؤمن له مصدر عيش آخر غير الزراعة التي يشتغل بها. واننا لا يمكن ان نقبل بصيف وشتاء تحت سقف واحد فوزارة الزراعة تتصرف وفق سياسة خرقاء وعوراء والمزارعون هنا لم يسمعوا بعد بوزارة الزراعة لانها لم تهتم بهم حتى الان لا من ناحية تقديم البذور او الاسمدة او النايلون ولا ضمان صحي ولا مدارس تحتضن ابناءهم ولا مكان لهم في اي مستشفى لانهم غير مضمونين".

واضاف: "لا يعجب الشعب اللبناني اذا كان الامن مفقودا والامن سيزداد سوءا لان الامن الاجتماعي غير متوفر والامن الاجتماعي لا يمكن ان يكون الا بضمان حياة كريمة للناس والحد من الفقر فاكثر من مئة الف عائلة لبنانية تعيش اليوم من الزراعة".

صوفان

والقى رئيس لجنة مزارعي البيوت المحمية في الشمال عمر صوفان كلمة اكد فيها "سلمية التحرك وعدم قطع الطرقات"، مشيرا الى ان "مشكلة مزارعي البيوت المحمية مستعصية جدا في حال استمر دخول الخضار الاجنبية من اي دولة اتت ولا سيما تلك القادمة من سوريا وبكميات كبيرة".

وطالب "ادارة الجمارك اللبنانية ووزارتي الزراعة والإقتصاد والسلطات المعنية بمنع دخول الشاحنات الخارجية والمحملة بالخضار اقله اعتبارا من 17 نيسان وحتى اوائل حزيران عز جني المحاصيل الزراعية اللبنانية

واشار صوفان الى ان "المزارعين الشماليين لم يستفيدوا على الاطلاق من تقديمات وزارة الزراعة ومؤسسة إيدال والتي من المفترض أن تشمل كافة المناطق و القطاعات. كما طالب وزارة الزراعة والمؤسسة بتأمين مواد البلاستيك والتجهيزات الأخرى الخاصة بزراعة البيوت المحمية في الشمال حتى لا يكون الدعم محصورا بفئة معينة من المزارعين"

عثمان

من جهته تمنى رئيس بلدية المحمرة عبدالمنعم عثمان على "وزير الزراعة ان يعير انتباهه الى المشتغلين في هذه الزراعة الحاضرة بقوة في العديد من المناطق العكارية والتي تدعم الاقتصاد اللبناني".

ضاهر

ولفت ضاهر الى ان "النظام السوري يمنع اكثر من 400 شاحنة لبنانية محملة بالانتاج اللبناني من عبور نقطة المصنع الحدودية".

وقال: "ان النظام السوري يعمل اليوم على تصدير منتجاته الى الاسواق اللبنانية لضرب انتاجنا المحلي ليزداد المزارعون اللبنانيون فقرا وهذا ما لن نقبل به ونحن اليوم هنا اليوم للتضامن مع الاخوة المزارعين ونحذر من استمرار دخول الشاحنات السورية المحملة بالخضار".

 

جنبلاط عاد من لندن

وطنية - عاد مساء اليوم الى بيروت، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط آتيا من العاصمة البريطانية لندن.

 

ميقاتي ورؤساء الحكومة السابقون عن انتخابات المجلس الشرعي: مفتي الجمهورية خالف الأصول والقواعد

وطنية - عقد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي إجتماعا مع رؤساء الحكومة السابقين ظهر اليوم في السرايا، خصص للبحث في موضوع المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى. وشارك في الاجتماع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام والرئيسان السابقان عمر كرامي وفؤاد السنيورة.

البيان

وصدر عن المجتمعين البيان الآتي: "بدعوة من دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، عقد اجتماع في السرايا الكبير حضره اصحاب الدولة الرؤساء عمر كرامي، فؤاد السنيورة بصفته الشخصية وممثلا لدولة الرئيس سعد الحريري، ورئيس الحكومة المكلف الأستاذ تمام سلام. واعتذر عن عدم الحضور لدواع صحية دولة الرئيس سليم الحص الذي اتصل به المجتمعون للاطمئنان الى صحته.

تداول أصحاب الدولة ما جرى يوم الاحد 14/4/2013 في دار الفتوى حيث أعلن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية عن فوز أعضاء بالتزكية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

وقد أفاد دولة رئيس مجلس الوزراء أصحاب الدولة أنه سبق له أن أبلغ سماحة مفتي الجمهورية أن أي دعوة أو انتخاب لاعضاء في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى تعتبر كأنها لم تكن، ولا تنتج أي مفاعيل من أي نوع كان، لأنها مخالفة للقرار القضائي الذي قضى بوقف تنفيذ انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وكذلك للقرار القضائي الذي صدر، وبناء على طلب صاحب السماحة بالذات، وأكد فيه مجلس شورى الدولة قرار وقف التنفيذ.

واكد المجتمعون موقفهم الثابت من ان ما قام به سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، اضافة الى مخالفته للقرارات القضائية الصادرة عن مجلس شورى الدولة والقاضية بوقف تنفيذ الدعوة للانتخاب، فإنه، وعلى سبيل الاستطراد، أتى مخالفا للأصول والقواعد كافة، ولا سيما منها المتعلقة بالنصاب وكيفية اجراء الانتخاب، المنصوص عليها في المرسوم الاشتراعي رقم 18/55، وبالتالي، سيبقى كل ما قد ينتج من هذا الاجراء المخالف للقانون باطلا بطلانا مطلقا.

واخذ المجتمعون علما بأن دولة رئيس مجلس الوزراء أعطى تعليماته بعدم نشر أي قرار في الجريدة الرسمية يشكل خروجا على منطق الدولة وسيادة القانون واحترام سلطة القضاء، وابلاغ هذا الامر الى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية. وقرروا ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة البحث في الاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتصدي لهذه الممارسات، ولصون ما اختطه الطائفة الإسلامية السنية دائما في سبيل ان يبقى مقام دار الافتاء ومؤسساته منزها عن كل خلل أو خروج على الانتظام العام واحترام القانون والأحكام القضائية ومساس بوحدة الطائفة ومصالحها العليا".

نشاط السرايا

وكان ميقاتي استقبل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل قبل ظهر اليوم في السرايا. وقال باسيل بعد اللقاء: "بحثت مع دولة الرئيس في شؤون وزارية، وأطلعته على أجواء الإعلان الذي سيصدر غدا بشأن موضوع النفط والغاز، كما تناولنا الشأن السياسي العام".

وردا على سؤال عن اللقاء الذي جمعه والسفير السعودي علي عواض عسيري يوم أمس وإمكان إدراجه في إطار الإنفتاح الجديد على المملكة العربية السعودية، قال باسيل: "إن شاء الله".

السفير الكويتي

كذلك استقبل ميقاتي سفير الكويت عبد العال القناعي وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين.

المجلس المدني

والتقى وفدا من المجلس المدني لمدينة طرابلس تحدث باسمه بعد اللقاء أمين المال في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، وقال: "بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي في الموضوع الأمني لمدينة طرابلس، وكان تفكيرنا متطابقا بضرورة إتخاذ موقف حازم وجازم لإنهاء الفلتان الأمني في المدينة، حيث يجمع الجميع على أن الأمن هو الأساس وأن طرابلس لا تقبل إلا أن تكون جزءا لا يتجزأ من الوطن اللبناني الآمن المستقر وقدوة في مجال الأمن. كما بحثنا مع دولته في مواضيع لمصلحة إنماء المدينة وإزدهارها وإعادة دورها الوطني".

 

الرابطة المارونية الجديدة والتعتير: "لا صوت يعلو" فوق صوت "الراعي"!

الشفاف/على من تردّ "الرابطة المارونية" التي "لن تقبل بأن يتجرأ أحد على النيل من مواقف سيدها"؟ من الذي "تجرّأ" على "النَيل" من البطريرك "المعصوم"، مار بشارة بطرس الراعي؟ هل المقصود بالبيان، الذي يساوي البطرك بلبنان، المفتي الجوزو الذي دعا "البطريرك الراعي إلى "اعادة حساباته"، مشيرا إلى أن مواقفه "لا تخدم لبنان ولا العيش المشترك". وأوضح المفتي جوزو أن "هناك قيادات مسيحية كثيرة معتدلة ووسطية وتؤمن بالعيش المشترك، وتحافظ في مواقفها على أجواء التهدئة والتقارب والمحبة مع المسلمين، ولنا صداقات نعتز بها وهي ترفض نهج التطرف والغلو وتتمسك بوحدة الموقف مع المسلمين المعتدلين". وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عبر للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، خلال زيارته لباريس الثلاثاء الماضي، عن قلقه إزاء أوضاع المسيحيين في سوريا، مشيرا أن "الرئيس بشار الأسد ليس أسوأ ممن يحاربون في سوريا".

نحن، أيضاً، نعتبر أن "الطاغية" بشار الأسد هو "الأسوأ" في سوريا. أم أنها كانت "مناسبة" للردّ على كل الإنتقادات التي لم توفّر "سيّدنا" منذ انتخابه بطريركاً؟ أيا كان المقصود فالبطريرك الماروني الحالي يمثّل "فريقاً سياسياً" محدّداً وينطق بإسم هذا الفريق، وهو جماعة ٨ آذار وحلفاء "سوريا الأسد"! والبطريرك الماروني الحالي اغتنم أول مناسبة لزيارة "دمشق الأسد" في حين أن سلفه العظيم رفض زيارة "دمشق الأسد" حتى لمرافقة "البابا"!

البطريرك الماروني "مجد لبنان أعطي له"! وعليه أن يحافظ عليه! أخيراً، هل أحصت "الرابطة المارونية" عدد التصريحات الصادرة عن البطريرك الراعي منذ انتخابه، وهي بمعدل ١ أو ٢ يومياً! حبّذا لو يخصّص "سيّدنا" بعض الوقت للصلاة والصوم، ويترك "السياسة" للعلمانيين! وإلا، فمن يعمل بـ"السياسة"، عليه أن يتحمّل ردوداً "سياسية"! فلا "عصمة" في السياسة لأحد!

الشفاف

الرابطة المارونية: الدفاع عن البطريرك يوازي الدفاع عن لبنان

وطنية - اعلنت الرابطة المارونية في بيان تأييدها "مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي أعلنها في العاصمة الفرنسية بعد الإجتماعين اللذين عقدهما مع كل من الرئيس فرنسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس". ورأت "أن موقف صاحب الغبطة ينسجم مع الخط التاريخي للبطريركية المارونية الحريص على الديموقراطية والحريات العامة وشركة العيش بين اللبنانيين وتعميق التواصل بين الشعوب وتفعيل الحوار المسيحي – الإسلامي، وحوار الحضارات، والحرص على الوجود المسيحي الفاعل في هذا الشرق، لأن استمرار هذا الوجود، ودوره الفاعل، هو ضمانة للانسانية جمعاء، يضفي على هذه المنطقة، وهي أصلا مهبط الاديان السماوية ومنبتها، مسحة حضارية هي في أمس الحاجة اليها، في ظل التحديات التي تحوطها". وثمنت الرابطة "عاليا الدور الكبير الذي يضطلع به صاحب النيافة على صعيد الانتشار اللبناني، وخصوصا الجولة التي يقوم بها على عدد من دول أميركا اللاتينية، فهذه الزيارة فضلا عن كونها زيارة راعوية لرعية مؤمنة بالكنيسة المارونية وشفيعها، وأمينة على تراثها الروحي والوطني، ترمي الى تعميق أواصر العلاقة بين رئتي لبنان المقيم والمنتشر، وحث اللبنانيين في تلك الاصقاع البعيدة الالتفات الى الوطن الام، وإيلاء قضاياه ما تستحق من إهتمام، والتعاون مع الكنيسة من أجل استعادة اللبنانيين لجنسيتهم اللبنانية، وهم أحق بها وأولى ممن نالوها بفعل مرسوم مطعون بصحته، أخل بالتوازن الوطني، وضرب القواعد الميثاقية التي ترعى العيش المشترك في لبنان". وختم البيان "ان الرابطة هي الى جانب البطريركية المارونية ومعها، في تطلعاتها الوطنية ولن تقبل بأن يتجرأ أحد على النيل من مواقف سيدها، من دون أن يلقى ردا واضحا وصريحا من قبلها، ومن كل القوى اللبنانية المخلصة. فالدفاع عن البطريرك يوازي الدفاع عن لبنان، لأن البطاركة الموارنة كانوا على مر التاريخ، وما زالوا بناة الكيان، وحراسه الاوفياء، تجندوا لقولة الحق والدفاع عن الثوابت الميثاقية وشراكة العيش، وقد أرادوا فعلا لا قولا، لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، لا ميزة لواحدهم على الآخر إلا بمقدار إخلاصه له ولرسالته الروحية والانسانية".

 

مفتي الجمهورية ترأس أول اجتماع للأعضاء الفائزين في المجلس الشرعي

وطنية - ترأس مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أول اجتماع للأعضاء الفائزين في انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عن مناطق بيروت وصيدا وعكار وجبل لبنان وحاصبيا - مرجعيون، وهنأهم بفوزهم وتمثيلهم لمناطقهم في المجلس الشرعي، وتمنى لهم التوفيق في خدمة المؤسسات الدينية والوقفية والاجتماعية الرعائية التابعة للأوقاف الإسلامية، ووصف الاجتماع "بالتعارف بين الاعضاء الجدد ريثما يتكامل تكوين المجلس الشرعي الجديد". وأمل مفتي الجمهورية "أن يقوم المجلس الجديد بتكريس ولايته المقبلة التي تستمر إلى ما بعد انتهاء ولاية مفتي الجمهورية في 15-9-2014، لتحقيق التطوير والتحديث في مؤسساتنا الإسلامية الدينية والوقفية، وفي القوانين والأنظمة التي ترعى شؤون المسلمين في لبنان لتكون على المستوى اللائق لرسالة الاسلام الحنيف. وقال الله تعالى في حق أمته "كنتم خير أمة أخرجت للناس".

 

القاعدة": الشريعة مقابل التصالح مع السلطات

 صنعاء - "السياسة": وضع تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن معقلا له, 12 شرطاً ومطلباً للتصالح مع الحكومة اليمنية, عن طريق وساطة من رجال الدين الذين سعوا لعقد هدنة بين التنظيم والحكومة, ووقف الأعمال المسلحة. وقال القيادي في التنظيم إبراهيم الربيش, في بيان صحافي على شبكة الانترنت "إن شروط القاعدة التي قدمتها للحكومة ضمنت تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة, وأن تكون مرجعيتنا الكتاب والسنة, وأن يعمل بها في الحياة, وتعديل جميع المواد التي تخالف الشريعة في الدستور, والحفاظ على سيادة البلد بطرد جميع مظاهر الاحتلال الأميركي برا وبحرا وجوا, ومنع السفير الأميركي من التدخل في شؤون اليمن".

وأضاف "كما طالبنا بإزالة جميع المنكرات الظاهرة كالبنوك الربوية, ومظاهر الفساد العقدي والأخلاقي في الإعلام والسياحة, ومراقبة المنظمات الكافرة العاملة في البلد, وطرد من يثبت قيامها بالتجسس أو التنصير أو الفساد الأخلاقي واستقلالية القضاء والإفتاء, وأن يكون الإشراف بيد نخبة من العلماء الشرعيين, وفتح المجال للدعوة والدعاة ليبلغوا دعوتهم وعدم التضييق عليهم بأي أنواع التضييق, وفتح المعاهد والمراكز الشرعية, ورفع المظالم عن الشعب من ضرائب وغيرها".

 

دانيال بايبس: ادعموا الأسد... لمنع انتصار الإسلاميين

 دانيال بايبس/الراي

 دعا السياسي والمؤرخ الاميركي دانيال بايبس الذي يوصف بانه احد اقطاب «المحافظين الجدد» في الولايات المتحدة، واشنطن والحكومات الغربية الى تقديم الدعم للرئيس السوري بشار الاسد، قائلا في مقالة كتبها في موقع «ذا جويش برس» الالكتروني اليهودي ان ذلك يحدث توازناً بينه وبين معارضيه ويمنع انتصارا للاسلاميين في سورية. وكتب بايبس ان «المحللين يتفقون على ان تلاشي قدرات النظام السوري يتسارع وانه يواصل تراجعه شيئا فشيئا، وان انتصار الاسلاميين اصبح مرجحا بشكل متزايد»، مضيفا: «ردا على ذلك، فانني اغيّر توصيتي السياسية من الحيادية، الى شيء يجعلني بصفتي انسانيا ومعاديا منذ عقود لعائلة الاسد اتوقف لأكتب ان الحكومات الغربية يجب ان تدعم النظام الديكتاتوري الخبيث لبشار الاسد». واوضح بايبس ان «المنطق الذي دفعني لتقديم هذا الاقتراح النافر هو ان قوى الشر عندما تحارب بعضها بعضا، تصبح اقل خطرا علينا، ما يجعلها اولا تركز على اوضاعها المحلية، ويمنع ثانيا ايا منها من تحقيق انتصار (بحيث تشكل خطرا اكبر). القوى الغربية يجب ان تدفع الاعداء الى طريق مسدود بينهم من خلال دعم الطرف الخاسر، لجعل الصراع بينهم يطول اكثر».

واشار الى ان «هذه السياسة لها سابقة. فخلال معظم فترة الحرب العالمية الثانية كانت ألمانيا النازية في موقع الهجوم ضد الاتحاد السوفياتي وكان ابقاء الجنود الالمان منشغلين في الجبهة الشرقية أمرا حاسما لانتصار الحلفاء. لذلك قام فرانكلين دي. روزفلت بمساعدة جوزف ستالين من خلال تموين قواته وتنسيق جهود الحرب معه. واذا استعدنا الاحداث يتضح ان هذه السياسة البغيضة اخلاقيا ولكن الضرورية استراتيجيا حققت نجاحا. ستالين كان وحشا اسوأ بكثير من الأسد». وكتب بايبس: «الحرب العراقية - الايرانية بين العامين 1980 و1988 اوجدت وضعا مماثلا. فبعد منتصف العام 1982، عندما اصبحت قوات آية الله الخميني في موقع الهجوم ضد قوات صدام حسين، بدأت الحكومات الغربية تدعم العراق. نعم النظام العراقي هو الذي بدأ الاعمال العدائية وكان اكثر وحشية، لكن النظام الايراني كان اكثر خطورة من الناحية العقائدية وكان في موقع الهجوم. الخيار الافضل كان ان تعيق الاعمال العدائية الطرفين لمنع اي منهما من الخروج منتصرا. او في التعبير الساخر لهنري كيسنجر: من المثير للشفقة ان أيا منهما لا يستطيع ان يخسر».

وقال بايبس ان «تطبيق هذه السياسة على سورية اليوم، تسوّغه اوجه شبه كثيرة. الأسد يشغل دور صدام حسين، الديكتاتور البعثي الذي بدأ العنف. القوى المتمردة تشبه ايران. الذي كان ضحية في البداية يصبح اقوى مع الوقت ويمثل خطرا اسلاميا متزايدا. القتال المستمر يعرض الجوار للخطر. الجانبان ينخرطان في جرائم حرب ويمثلان خطرا على المصالح الغربية. بهذه الروح، فاني ادعو اذا الى ان تذهب المساعدة الاميركية الى الطرف الخاسر، أيا كان». وذكّر بايبس بتحليل كتبه في العام 1987 ويقول فيه: «في العام 1980 عندما هدد العراق ايران. مصالحنا كانت على الاقل جزئيا تكمن مع ايران. ولكن العراق كان في الموقف الدفاعي منذ صيف 1982، والولايات المتحدة وقفت بحزم الى جانبه. واذا حاولنا الرجوع الى ذلك الوقت واستقراء المستقبل، وعاد العراق الى موقع الهجوم، وهو تغيير لم يكن مرجحا، ولكنه لم يكن مستحيلا، فان الولايات المتحدة كان سيتعين عليها ان تنتقل من ضفة الى اخرى مجددا وتمنح دعمها الى ايران». واضاف بايبس: «نعم، بقاء الاسد يفيد طهران، النظام الاكثر خطورة في المنطقة، ولكن انتصار المتمردين، تذكروا، سيعزز كثيرا الحكومة التركية التي تتحول بصورة متزايدة الى حكومة مارقة، ويقوي الجهاديين ويستبدل حكومة الاسد باسلاميين منتصرين وهائجين. استمرار القتال يسبب ضررا اقل للمصالح الغربية من استيلاء الاسلاميين على السلطة. هناك توقعات اسوأ من ان يتصارع الشيعة والسنة، وان يقتل جهاديو حماس جهاديي حزب الله والعكس. الافضل ألا يفوز اي من الطرفين». وقال بايبس ان «ادارة الرئيس باراك أوباما تجرب سياسة طموحة بشكل مبالغ فيه ودقيقة تقوم على دعم المتمردين الجيدين باسلحة قاتلة وشملت 114 مليون دولار من المساعدات، في الوقت الذي تستعد فيه لشن هجمات محتملة بطائرات من دون طيار ضد المتمردين السيئين. فكرة جيدة، لكن التلاعب بقوى الثوار من خلال التحكم عن بعد ليس له حظ كبير بالنجاح. في النهاية المساعدات ستقع في ايدي الاسلاميين والضربات الجوية ستصيب المتمردين الحلفاء. من الافضل ان يتقبل المرء حدوده وان يطمح الى ما هو مجد: دعم الطرف المتراجع».

وتابع: «في الوقت نفسه يجب على الغربيين ان يكونوا اوفياء لاخلاقياتهم وان يساعدوا في وقف الحرب على المدنيين، ملايين الابرياء الذين يعيشون أهوال الحرب الاهلية. الحكومات الغربية يجب ان تجد آليات تلزم الاطراف المتنازعة بقواعد الحرب، خصوصا تلك القواعد التي تعزل المحاربين عن غير المحاربين. قد يشمل ذلك الضغط على ممولي المتمردين وداعمي الحكومة السورية لربط دعمهم بشرط الالتزام بقواعد الحرب. هذا سيلبي واجب الحماية». وانتهى بايبس الى القول انه «في اليوم السعيد الذي تحارب فيه ايران والاسد الثوار وانقرة حتى يستهلكوا بعضهم البعض، يمكن للحكومات الغربية عندها ان تدعم العناصر غير البعثية وغير الاسلامية في سورية، لمساعدتها في توفير بديل معتدل عن خيارات اليوم البائسة وقيادة سورية الى مستقبل افضل».

 

إسرائيل تعلن سقوط صاروخين على إيلات و«مجلس شورى المجاهدين» يعلن مسؤوليته

| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة - القاهرة - «الراي» |

في أول هجوم بالصواريخ على ايلات منذ 8 اشهر، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخين على المدينة في جنوب الدولة العبرية، امس، لم يسفرا عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار. وفيما تبنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس» الجهادية مسؤوليتها عن العملية، نفت القاهرة الرواية الاسرائيلية بان اطلاق الصواريخ تم من سيناء. واكدت ناطقة باسم الجيش ان «صاروخين اطلقا من سيناء وسقطا في مناطق مفتوحة»، فيما عرض التلفزيون الاسرائيلي لقطات لغلاف احد الصاروخين وسط الرمال في موقع بناء في ايلات. وأكد الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، أنه «على أثر ذلك أغلقت الشرطة مطار إيلات... وطالبنا السكان بالتواجد في أماكن قريبة من ملاجئ». وذكر الجيش الاسرائيلي ان صاروخا سقط على العقبة الاردنية، لكن ناطقا باسم الدفاع المدني الاردني نفى ذلك، فيما أعلن محافظ العقبة فواز إرشيدات عدم سقوط أي صاروخ أطلق من سيناء. وقال: «أريد التأكيد على أنه لم يطلق أي صاروخ على مدينة العقبة من مدينة سيناء... هذا لم يحصل مطلقا». وبدأ الجيش الإسرائيلي، تحقيقا بالأسباب التي منعت بطارية من منظومة «القبة الحديدية» من العمل على اعتراض الصواريخ القصيرة المدى، الموجودة في إيلات، بعد سقوط الصاروخين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن «الاعتقاد الأولي السائد في الجيش، هو أن القبة الحديدية لم تعمل بسبب خلل تقني، أو لأن البطارية لم تنجح في رصد إطلاق الصواريخ». واوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الحياة في إيلات عادت إلى مجراها الاعتيادي وتم فتح المطار واستؤنفت الدراسة في المؤسسات التعليمية.

وقام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الموجود في لندن، لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، باجراء مشاورات هاتفية مع وزير الدفاع موشيه يعالون ومسؤولين امنيين «حول كيفية الرد على اطلاق الصواريخ». وفي سيناء، مشطت قوات الامن المصرية المناطق الحدودية للتحقيق في المزاعم الاسرائيلية. وقال مصدر امني مصري: «لا يوجد حتى الان أي دلائل تشير الى اطلاق هذه الصواريخ من مصر». وأضاف: «تم الاتصال بكل النقاط الامنية المتمركزة على الحدود وأكدت انها لم ترصد أي تحركات غريبة في المنطقة ولم تسمع صوت اطلاق صواريخ من سيناء». وتابع: «يجب على إسرائيل فحص الصواريخ أولا قبل أي حديث عن مصدرها»، مشيرا إلى أن «سيناء تشهد تعزيزات أمنية مشددة في الفترة الحالية خاصة أنها فترة احتفالات». وأكد ان «سيناء تحت السيطرة الأمنية المصرية ومؤمنة وخاصة على مناطق الحدود مع إسرائيل وغزة».

وتبنت جماعة «مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس» الجهادية في بيان نشره احد المواقع الالكترونية اطلاق الصاروخين.

واكد البيان: «تمكن اسود مجلس شورى المجاهدين في اكناف بيت المقدس من استهداف مدينة ام الرشراش المحتلة (ايلات) بصاروخين من طراز غراد صباح اليوم (امس)»، بعدما كان الجيش الاسرائيلي اعلن انه تم اطلاق الصاروخين من صحراء سيناء المصرية. وتابع ان «اطلاق الصواريخ جاء كرد اولي على استمرار معاناة الاسرى المستضعفين» في السجون الاسرائيلية وعلى وفاة الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية المصاب بالسرطان في مستشفى اسرائيلي وقتل الجيش لشابين من طولكرم في مظاهرة احتجاج على وفاته». وفي واشنطن، هنأ الرئيس باراك أوباما إسرائيل بالذكرى الـ 65 لقيامها، مجدداً تأكيده على التحالف «الذي لا ينكسر» بينها وبين الولايات المتحدة. وأصدر بيانا تمنى فيه إسرائيل اسمه وباسم الأميركيين أن يحتفل الشعب الإسرائيلي «بعيد استقلال سعيد»، مذكراً انه في «هذا التاريخ قبل 65 حقق الشعب اليهودي حلماً راوده طوال سنين طويلة بأن يكون سيد مصيره في دولته ذات السيادة، ومنذ تلك اللحظة لم يكن لإسرائيل الحرة والمستقلة صديق وحليف أعظم من الولايات المتحدة». من جهة ثانية، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض، الى العودة للشعب واجراء انتخابات عامة لاعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني. ودعا في اول حديث له منذ استقالته السبت الماضي الى ازاحة «مظاهر الضعف في النظام السياسي الفلسطيني، وتحقيق الانسجام بين مكونات النظام السياسي كافة».

ميدانيا، قام نحو 3 الاف معتقل فلسطيني من اصل 4700 في السجون الاسرائيلية، امس، برفض الطعام لمناسبة «يوم الاسير» الفلسطيني، فيما خرجت مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع الاسرى.

وقالت الناطقة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان: «رفض نحو 3 الاف اسير (فلسطيني) وجباتهم اليوم (امس)».واصيب فلسطيني في وسط قطاع غزة الثلاثاء، برصاص الجيش الاسرائيلي. 

 

مخاوف من مضاعفات أزمة النازحين وسط عجز مجلس الامن عن حل الازمة

خليل فليحان/النهار/اذا صحت المعلومات المتداولة عن ان منظمة الامم المتحدة تتجه الى خفض مستوى الحماية الاساسية للنازح السوري في لبنان كالمأوى والصحة والطعام، فان ذلك يعتبر بمثابة جرس انذار خطير، وعلى المسؤولين أن يهبوا صفا واحدا لمواجهة التداعيات السلبية. وأفادت مصادر اجنبية "النهار" في بيروت أن سبب الخفض يعود الى ان مجموعة وزراء خارجية الدول الثماني فشلت في تأمين ما نسبته 60 في المئة من المبلغ المتبقي الذي كانت التزمته الدول المانحة، مما سيؤدي في نظر الخبراء الى "اعاقة الاستجابة الانسانية الفعالة والتهديد بانهيارها، وتهديد الامن الداخلي في لبنان ربما كما في الاردن وتركيا". وتوقعت ان تلجأ المفوضية العليا للاجئين الى خفض تغطيتها للخدمات الصحية من 85 الى 50 في المئة. وقد تتأثر بشدة خدمات الرعاية الصحية الثانوية، وتتوقف المساعدات الغذائية الشهر المقبل. ولفتت الى الخشية أن يؤدي سوء المعالجات الصحية الى انتشار الاوبئة والامراض المعدية، ليس فقط بين النازحين غير الميسورين، بل بين المحتاجين منهم، وفي البيئة اللبنانية الحاضنة. ودعت الى التخطيط العلمي والرعاية الصحية واعتبارها حجر الاساس من سياسات الاستجابة البعيدة المدى للازمة السورية كالحوكمة ودور المؤسسات القضائية والاقتصاد. وسألت لماذا تراجعت دول "مجموعة الثماني" عما وعدت به الامم المتحدة في الكويت؟ ولماذا تلاقى موقفها المتراجع مع الدول العربية الغنية التي وعدت ايضا بالتمويل، وهي تمد المعارضة السورية بالاموال؟ واسترعى انتباه المصادر العجز الحقيقي للمسؤولين عن معالجة هذا التراجع في تسديد المبالغ التي أقرت في "المؤتمر الدولي للنازحين السوريين" الذي عقد في الكويت. واستذكرت ايضا ان ايا من تلك الدول الغربية والعربية لم تشأ اعادة توزيع النازحين الوافدين الى لبنان، كما اقترح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في ذلك المؤتمر.

وسألت هل من مؤامرة غربية مدعومة من بعض الدول العربية لتوطين آلاف السوريين في لبنان بصورة موقتة لا تلبث ان تتحول دائمة اذا ما استمر القتال في سوريا واصبح من المتعذر على النازحين العودة الى ديارهم اذا كانت مدمرة؟ صحيح ان هذا التساؤل يبدو غريبا لدى البعض ومرفوضاً لدى البعض الآخر، لكن في اليوميات المعاشة لم يتوقف النزوح، والسلطات لا تقبل باغلاق الحدود لوقفه، لسبب انساني بالدرجة الاولى. ورأت انه لا يمكن انكار ما يقوم به المسؤولون للتخفيف من وطأة النازحين، وحاليا هناك اتصالات بدأها مندوب لبنان الدائم بممثلي الدول الفاعلة في مجلس الامن من أجل التئام جلسة طارئة لمجلس الامن للنظر في هذه الحالة الانسانية. والسؤال: ما قيمة اي قرار يتخذه المجلس في وقت ليس من المؤكد ان المبالغ المطلوبة ستؤمن لمساعدة النازحين وتوفير المساعدات التي يحتاجون اليها؟ المجلس نفسه عجز عن اتخاذ قرار حاسم لوقف العنف في سوريا، وان روسيا والصين كانتا في طليعة الدول الرافضة اتخاذ أي قرار لارغام النظام ومعارضيه المسلحين على إنهاء المواجهات العسكرية حقنا للدماء وحفاظا على أرواح الناس، والحد من حركة النزوح الى الخارج التي بلغت نسبتها 5 ملايين شخص و500 الف، وداخل البلاد 3 ملايين و300 الف.

 

إسرائيل تشن حرب الخليج المقبلة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

في تل أبيب يحسبون تكاليف الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إن قرروا المضي وحدهم في المغامرة. يقولون وصل إليهم التزام أميركي بدفع أكثر من مائتي مليون دولار لتمويل النظام الدفاعي المسمى بالقبة الحديدية، الذي يحمي من الهجمات الإيرانية وغيرها، فيه كل بطارية ستكلف خمسين مليون دولار، وكل صاروخ اعتراضي ثمنه أربعون ألف دولار.

والأهم من قراءة فاتورة المشتريات هو ما صرح به رئيس الأركان الإسرائيلي الذي أكد أن القوة الإسرائيلية وحدها قادرة على شن الهجوم على المنشآت النووية في إيران. وعندما سئل فيما إذا كان للجيش الإسرائيلي قدرة على مهاجمة إيران وحده كرر إجابته: «قطعا، نعم». كلامه موجه إلى الإيرانيين، وحتى الأميركيين، بعد فشل المفاوضات الأخيرة. فإيران ماضية للنهاية في مشروعها كما قال متحديا رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي: «لن نتعب من هذه المفاوضات، ونحن على يقين بأن هذه المفاوضات ستؤدي إلى قبول الدول الغربية لإيران دولة نووية». إن إسرائيل تهدد الإيرانيين وتحذر الأميركيين الذين يصرون على خيار التفاوض من أن المفاوضات طالت بلا طائل. ويخشون أنها ستطول حتى يبلغ النظام في طهران مرحلة امتلاك السلاح النووي الذي يستحيل بعده الاشتباك معه عسكريا.

السؤال: هل علينا أن نخاف من صراع إيراني إسرائيلي؟ نعم، لأن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية المحصنة قد ترد بإطلاق النار على كل ما هو أمامها؛ القوات الأميركية في الخليج والدول الخليجية بالتأكيد، مع أننا لن ندري عن الهجوم إلا من مطالعة التلفزيون. وسيتسبب الإسرائيليون في حرب أطول مما تخطط له وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأكبر من الحروب التي شهدتها المنطقة. طبعا هذا احتمال، والاحتمال الآخر أن يكون الهجوم الإسرائيلي ماحقا يعجز الإيرانيون عن الرد عليه، ويكتفون بالتهديد والوعيد، ويصبح مشروعهم النووي من التاريخ. لا يمكننا النوم على الاحتمال الثاني، الأقل ضررا، لأن كل الحروب التي عرفناها بقيت مضاعفاتها مدمرة، وعمرها أطول مما قدر له من قبل مشعليها. وفي نفس الوقت لا يعقل أن يستيقظ العالم وإيران قوة نووية، لأننا نعرف جيدا أنها لن تتورع عن استخدامها لتهديد دول الخليج والعالم. والمشكلة ليست في السلاح النووي بحد ذاته، لأن باكستان في عام 1998 أجرت خمسة تفجيرات نووية أكدت حيازتها للقوة النووية، إلا أنها لم تكن تمثل خطرا على أحد، ومشروعها جاء للتوازن النووي مع عدوها الهند التي سبقتها بامتلاك السلاح النووي ببضعة أسابيع. أما إيران، مثل كوريا الشمالية، فلا يمكن التنبؤ بتصرفاتها إن كانت تنوي الهجوم على السعودية أو إسرائيل أو أوروبا. وحتى لو لم يضغط المرشد الأعلى علي خامنئي على الزر النووي فإن إيران ستستخدم سلاحها النووي لابتزاز دول المنطقة، وستفرض تعليماتها عليهم بدءا من البحرين، ولن يستطيع بلد طلب العون الخارجي في حال مهاجمته بالأسلحة التقليدية لأن السلاح النووي رادع بذاته ضد أي تدخل خارجي!

ومع أن الإسرائيليين يدركون أن ترسانتهم النووية الهائلة قادرة على دك إيران ردا على أي هجوم نووي إيراني، ويفترض أنه يردع شخصا مثل الرئيس نجاد أو المرشد الأعلى من التفكير في الهجوم على إسرائيل، لكن هذا النمط من توازن الردع يصلح لدول تقودها قيادات متعقلة. حتما لا يمكننا التنبؤ بتصرفات قيادة طهران إلا من خلال سجلهم السيئ في تمويل الأعمال الإرهابية والنزاعات. حتى المرشح الرئاسي مشائي، الذي يفضله الغرب والخليجيون على بقية السياسيين، من المؤمنين المتعصبين لعودة الإمام المهدي بما تعنيه الكلمة دينيا من الاستعداد للتضحية في سبيل عودته. بعدا هذا كيف يمكن الوثوق بإيران نووية؟

 

الـ1701 ورقة لبنان

علي حماده/النهار

نص القرار ١٧٠١ الصادر عن مجلس الامن في اعقاب حرب تموز ٢٠٠٦ في البند رقم ٣ على ما يأتي:

"- يؤكد أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية وفق أحكام القرار 1559 (2004) والقرار 1680 (2006)، والأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، وان تمارس كامل سيادتها، حتى لا تكون هناك أي أسلحة دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان". و نص في البند رقم ٨ - الفقرة الثالثة على ما يأتي:

"- التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006) التي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، حتى لا تكون هناك أي أسلحة أو سلطة في لبنان عدا ما يخص الدولة اللبنانية، عملا بما قرره مجلس الوزراء اللبناني المؤرخ 27 تموز 2006".

وجاء في البند رقم ١٢:"-  وإذ يعمل لدعم طلب حكومة لبنان بنشر قوة دولية لمساعدتها في ممارسة سلطتها في جميع أنحاء أراضيه، يأذن لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان في اتخاذ جميع ما يلزم من إجراءات في مناطق نشر قواتها، وكما ترتئي، في حدود قدراتها لكفالة ألا تستخدم منطقة عملياتها للقيام بأنشطة معادية من أي نوع".

يفيد مضمون البنود التي نوردها هنا ان حكومة لبنان مدعوة الى ممارسة سيادتها، وبسط سلطتها الفعلية على كامل اراضيها. ويمكنها ان تطلب مؤازرة القوة الدولية لاتمام مهماتها التي تعتبر ابسط انواع ممارسة سيادة من قبل اي دولة . و مع ان القرار ١٧٠١ اتى لينهي القتال في الجنوب اللبناني، فإنه لحظ في اكثر من بند اهمية ان تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كل التراب اللبناني، بما في ذلك مراقبتها المعابر البرية على الحدود مع سوريا التي منها يتسرب السلاح الى "حزب الله". في مكان ما، كان الهدف منع النظام في سوريا من التدخل في الشؤون اللبنانية، ومنعه من ارسال السلاح و الذخائر، وعبور المقاتلين في اتجاه لبنان. واذا كان هذا الواقع صح في الاعوام الماضية، فإن الازمة السورية قد قلبت المعايير نوعا ما، وعكست وجهة التدخل بعدما صار لبنان مصدر تسلل السلاح والمسلحين الى قلب سوريا، ولا سيما مع تورط "حزب الله" في القتال في اكثر من جبهة في سوريا، امر  سيستدرج عاجلا ام آجلا الازمة السورية الى قلب لبنان نفسه. من هنا اهمية التفكير في وسيلة لمنع كل تدخل مسلح في الداخل السوري اياً يكن مصدره، وثمة ورقة بيد الدولة اللبنانية يمكنها ان تستخدمها لحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في هذا شأن، وهي آخر القرارات الدولية ذات صلة بلبنان اي القرار ١٧٠١. فنشر جيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا يتطلب حكما مؤازرة قوة دولية سبق ان اثبتت في الجنوب انها عامل استقرار

 

خطة 8 آذار للتعطيل والفراغ: التمديد للمجلس والإصرار على تأليف حكومة "وحدة وطنية"

اميل خوري/النهار/لماذا تصر قوى 8 آذار على تشكيل حكومة "وحدة وطنية"؟ وهي تعلم ان الحكومة في الوقت الحاضر هي حكومة اشراف على الانتخابات وينبغي ان تكون حيادية كي تكون حرة ونزيهة، وهي تعلم ايضا ان حكومات "الوحدة الوطنية" جربت غير مرة فكانت فاشلة بسبب فقدان الانسجام بين اعضائها خصوصا في المواضيع المهمة، وقد استقال وزراء شيعة من حكومة "الوحدة الوطنية" برئاسة فؤاد السنيورة لخلاف على مشروع النظام الاساسي للمحكمة الخاصة بلبنان بقصد تعطيلها، ثم استقال 11 وزيرا يمثلون قوى 8 آذار من حكومة الرئيس سعد الحريري لخلاف على موضوع شهود الزور الذي عطل انعقاد جلسات مجلس الوزراء وايضا جلسات هيئة الحوار وللخلاف ايضا على مبادرة "السين – سين" ولأن ليس سوى مثل هذه الحكومات ما يجعل 8 آذار تتحكم باللعبة السياسية وبالقرارات وحتى بمصير الحكومة.

الواقع ان قوى 8 آذار تصر على تشكيل حكومة "وحدة وطنية"، ليس لقدرتها على مواجهة دقة المرحلة وخطورتها وقد اثبتت انها اعجز من ان تواجهها بدليل ما حصل بوجودها الماضي، إنما لتعطيل اجراء الانتخابات وفرض التمديد لمجلس النواب او مواجهة الفراغ لأنها غير واثقة من الفوز بالاكثرية في الانتخابات المقبلة، وتفضل التمديد للمجلس الحالي لأن لها فيه ما يجعل لها دور في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتوصل بالتالي الى التعطيل وإحداث الفراغ. وقد وضعت 8 آذار خطة لتحقيق ذلك بالتنسيق وبالتفاهم مع ما تبقى من نفوذ النظام السوري في لبنان، وهذه الخطة هي الآتية:

اولاً: الاصرار على تشكيل حكومة "وحدة وطنية" لأن لا سبيل الى اتفاق على تشكيلها مع قوى 14 آذار خصوصا في الظرف الراهن، اذ تتبادل 8 و14 آذار الشروط الصعبة والتعجيزية سواء بالنسبة الى تسمية الوزراء والحقائب فيضطر الرئيس المكلف تمام سلام الى الاعتذار وتستمر حكومة تصريف الاعمال برئاسة ميقاتي، مخيّرة قوى 14 آذار بين ان تشرف هذه الحكومة على الانتخابات او مواجهة الفراغ التشريعي الى شبه فراغ حكومي.

ثانياً: ان تصر قوى 8 آذار على اعتماد "المشروع الارثوذكسي" او مشروع جعل لبنان دائرة واحدة مع اعتماد النسبية، او العودة الى مشروع الحكومة الذي يعتمد النسبية ويقسم لبنان 13 دائرة، وهي مشاريع مرفوضة من قوى 14 آذار، واستمرار الخلاف على قانون الانتخاب يعطل اجراءها لأن العمل بقانون الستين النافذ مرفوض...

ثالثاً: تسخين الوضع على الحدود اللبنانية – السورية بحيث يصبح من غير المعقول اجراء انتخابات في مناطق البقاع والشمال لأسباب امنية.

رابعاً: جعل التمديد لمجلس النواب الحالي أمراً واقعاً يضع قوى 14 آذار بين خيارين: إما القبول بالتمديد وإما الفراغ.

خامساً: وضع قوى 14 آذار بين خيار القبول باستمرار حكومة تصريف الاعمال برئاسة ميقاتي او القبول بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" يكون لقوى 8 آذار فيها الثلث المعطل بحيث يعود الوضع في البلاد الى نقطة البداية التي اكدت فشل تجربة تشكيل مثل هذه الحكومات. ان هذا ما تعمل له قوى 8 آذار للحؤول دون تشكيل حكومة حيادية اعتبرها العماد ميشال عون مخالفة للدستور... ناسيا او متناسيا ان حكومة ميقاتي التي اشرفت على انتخابات 2005 كانت حيادية. لذا ترى اوساط سياسية مراقبة ان يمضي الرئيس المكلف تمام سلام بالتفاهم مع الرئيس ميشال سليمان في تشكيل حكومة حيادية من شخصيات مستقلة مرموقة مشهود لها بالكفاية والاستقامة والنزاهة لانها هي حكومة المصلحة الوطنية، في حين ان اي حكومة اخرى من سياسيين متناكفين ومتناحرين ستكون حكومة المصالح الخاصة المتضاربة. فإذا حجبت قوى 8 آذار الثقة عنها فإنها تتحمل المسؤولية امام الله والوطن، وتحوّل الحكومة عندئذ حكومة تصريف اعمال تشرف على الانتخابات. اما اذا عادت قوى 8 آذار الى ضميرها فإنها تتصرف كما تصرفت قوى 14 آذار مع حكومة الرئيس ميقاتي بلونها السياسي الواحد ولم تلجأ الى ما قد تلجأ اليه 8 آذار من تهويل وترهيب. الواقع ان قوى 8 آذار اذا مضت في تنفيذ خطتها فإنها تكون تعمل من حيث تدري او لا تدري على تنفيذ مشروع تفكيك الدولة اللبنانية مع ما هو جار في دول عربية كي يسهل عندئذ اقامة دويلات مذهبية وعرقية في المنطقة. لقد اوصى نابوليون بونابرت بعدم الاتيان بعسكريين الى السلطة زمن الحروب. ويرى قيادي لبناني مخضرم عدم المجيء بسياسيين في زمن الازمات السياسية لأنهم اصل الداء الذي لا يداوى كل مرة بمن كانوا هم الداء...

 

بين القصر والقصير

عبد الوهاب بدرخان/النهار

لم يهتم "حزب الله" بقصف قوات النظام السوري جرود عرسال، لكنه رفع الصوت مستنكرا قصف "الجيش السوري الحر" قرى القصر وحوش السيد علي والناصرية وخربة البطن التي جعل منها الحزب منطقة مساندة لقواته المقاتلة في القصير. اصبحت بيانات "الجيش الحر" تتحدث بوضوح تام عن مواجهات مع "حزب الله" ومواقعه. وسبق للحزب ان برر وجوده هناك بدواعي توفير الحماية للسكان الشيعة والمسيحيين. الارجح ان هذه الحماية غدت نقمة على مستحقيها، لأنها كانت في الاساس مجرد ذريعة للمشاركة في القتال الى جانب نظام مجرم، كما في تنفيذ الخطة المتعلقة بهذا الجانب من الخريطة. لو كانت الحماية للسكان هي الهدف لاستوجبت عسكريين أقل وحكمة وتصرفا أهليا اكثر. ليس مؤكدا ان مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" استطاع اقناع ممثل الأمين العام للامم المتحدة الذي التقاه لإبداء القلق مما يجري على الحدود، وضرورة احترام سياسة النأي بالنفس عما يحصل في سوريا. ومما اعلن عن اللقاء ان المسؤول الحزبي "ندد بالاعتداء السافر الذي نفذه مسلحون من داخل الاراضي السورية". وهذا تنديد مقبول ومبرر. لكن ماذا عن اكثر من مئة اعتداء وانتهاك نفذتها قوات النظام ولم يندد بها الحزب، ألم تكن سافرة ايضا؟ بل ماذا عن 12 قتيلا ونحو 20 جريحا و12 مخطوفا واكثر من 15 منزلا دمرت وعشرات البيوت تضررت في هجمات على ابرياء عزّل؟ وماذا عن وقائع تورط "حزب الله" في الداخل السوري، ولماذا يرضى بأن يشارك مقاتلوه في تهجير تسعة قرى في ريف حماه في الايام الثلاثة الأخيرة؟ المهم ان توالي القصف من جيش النظام و"الجيش الحر" معا، خلال الاسبوع الاخير، اتاح للحكم والحكومة ان يتخذا موقفا مفاده ان هذه الاعتداءات "مرفوضة وغير مقبولة". وللمرة الأولى سيكون هناك اخطار للجامعة العربية من قبيل التوثيق لا الشكوى. لكن الافضل ان تشمل المذكرة الى الجامعة سجلا بكل الانتهاكات التي حصلت منذ تشرين الثاني 2011 حتى الآن، مع الامل بأن وزارة الخارجية قد وثقتها جميعا كما يتوقع ان تكون فعلت بالنسبة الى القصف على قرية القصر. مع استحالة الثقة ببيانات النظام السوري و"حزب الله"، يفتقد اللبنانيون الى جهة تعلمهم عما يجري ولماذا، وهل له علاقة بالنأي بالنفس ام باقحام النفس. وطالما ان الاطراف اللبنانيين التزموا اعلان بعبدا، الصادر عن لجنة الحوار الوطني، فمن شأن رئاسة الجمهورية، المشرفة على "الحوار" وتطبيق احكامه، ان تكون رصدت وترصد الخروقات، وأن تعلن عن الجهات المخالفة، والا فلماذا "الحوار" ولماذا كان "اعلان بعبدا" اصلا. وما دامت هذه هي حاله في القصير، فلماذا يقال ان هذا "الاعلان" قد يشكل اساسا للبيان الوزاري للحكومة العتيدة؟

 

8 آذار: نحن "لا نهوّل" برفضنا توجّهات سلام ولدينا خياراتنا إذا أتت المرحلة "التصادمية"

ابراهيم بيرم/النهار

خلال الـ48 الساعة الماضية تعمّد رئيس مجلس النواب نبيه بري ألاّ يستقبل الاعلاميين أو يرد على اتصالاتهم خلافاً للعادة، على رغم إلحاح هؤلاء على الوقوف على رأيه حيال موضوع تأليف الحكومة والذي بدا منذ البداية متعثراً ومشوباً بالارتباك والالتباس. والذين نجحوا في "خرق" اسوار الكتمان الذي يفرضه بري على نفسه، خرجوا باستنتاج فحواه الآتي:

- ان رئيس المجلس لا يبدو مرتاحاً اطلاقاً الى الخطوة "غير المكتملة" التي بدأ بها الرئيس المكلف تمام سلام المهمة التي تصدى لها متحصناً بشبه اجماع نيابي نادر.

- ان بري الذي اندفع أكثر من سواه من قوى 8 آذار الى تبني خيار سلام، وأقنع رفاقه بالسير به، يبدو في وضع المتفاجئ مما حصل ومما سرّب من أجواء بعيد الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب.

- ومع ذلك فإن بري آثر الصمت لكي يترك للرئيس المكلف فرصة اعادة الحسابات وترتيب الاوراق مجدداً، مكتفياً بفحوى "الرسالة" الواضحة والحازمة التي أوصلها وفد 8 آذار الى دارة المصيطبة السبت الماضي، وقد صار بعدها في وضع الانتظار والترصد ليبني على الشيء مقتضاه. "الجو" نفسه موجود في الضاحية الجنوبية وفي الرابية ايضاً، والاستنتاج لدى عين التينة وهذين المكانين يكاد يكون واحداً، وفحواه ان ثمة فريقاً سياسياً يتعمد إما عن قصد وإما عن قلة دراية، الاستعجال لترسيخ "قواعد لعبة" تأليف حكومة في جوهرها تنضح الرغبة في العودة الى مرحلة ما قبل الطائف، وفيها ايضاً الرغبة في الانتقام من مرحلة ما بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بالضربة القاضية وان بمفعول رجعي، واستطراداً دفع الامور نحو الخيارات السلبية التصادمية، والتي من شأنها أن تزيد مآزق الساحة وأزماتها المتعددة.

وأكثر من ذلك يبرز سلوك سياسي ينطلق من فرضية أن ثمة رابحاً وثمة مهزوماً وان للرابح حرية فرض ارادته وتوجهاته وليكن ما يكون.

هذا التفكير، أو هذا التوجه هو أكثر ما فاجأ قيادات 8 آذار، وفي مقدمهم الرئيس بري، لأن السير في ركابه يعني ان اصحابه ما برحوا يصرون على تكرار تجارب غير موفقة اطلاقاً ولم يمر عليها الزمن.

فضلاً عن ذلك فإن القيادات نفسها ترى ان مسار التأليف الذي اعتمده سلام وفق ما صار رائجاً، ينطوي على أربع سلبيات اساسية:

- احراج رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط.

- هذا السلوك سيؤدي عاجلاً أم آجلاً الى احراج موقف الرياض التي تعهدت أن تطلق دعوتها الشهيرة الى حوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بالتزامن مع عملية تكليف سلام، فتعامل الحزب وحلفاؤه مع الامر على أساس انه جزء من توجه جديد.

- السلوك عينه سيفرض على فريق 8 آذار الى اعادة النظر في حساباته، وفي سبل تعامله مع الوضع برمته والشروع في التفكير بخيارات واحتمالات مختلفة.

"الأداء" السريع الذي بادرت اليه قوى 8 آذار بعد تيقنها من أن سلام عازم على اطلاق تشكيلة حكومية من دون التشاور مع القوى والاحزاب المعنية ولا سيما في 8 آذار، وتضم "ثلة من الموظفين"، تحت عنوان انها حكومة حيادية هدفها الاشراف على الانتخابات، والذي كانت أبرز محطاته طلب زيارة دارة المصيطبة، والرسالة الشفهية التي أبلغتها الى سيد الدارة، ليست "تهويلاً" وفق ما وصفته بعض القوى والشخصيات في 14 آذار، وبادرت بعده الى اطلاق حملة دفاع واسعة عن سلام وخياراته، تحت شعارات متعددة من بينها استغلال الثقة الواسعة التي أعطيت له لحظة تكليفه. وعلى رغم ان قوى 8 آذار أوصلت رسالتها ومشت، وانصرفت بعدها الى إلقاء الأضواء على ما تعتبره الحاجة الملحة لحكومة سياسية انقاذية وليس حكومة "موظفين"، فإن قيادات في هذا الفريق لا تنكر انها شرعت في تهيئة نفسها للمرحلة "التصادمية" التي برأيها ان ساعتها آتية لا ريب فيها إذا مضى الرئيس المكلف قدماً في خيار الحكومة التي أفصح عنها بعيد انتهاء استشاراته غير الملزمة وبدا معها وكأن الاسماء موجودة في جيبه منذ مدة. وعلى رغم ان هذه القيادات ما برحت ترفض الافصاح عن خياراتها لهذه المرحلة، وتتمنى ألا تصل اليها، فإنها ما زالت تقيم على اعتقاد فحواه:

- ان سليل الزعامة البيروتية العريقة سيفكر ألف مرة قبل الذهاب في خياراته التصادمية، وانه لن يمضي قدماً الى ما يحرق مهمته ودوره السياسي.

- إن 8 آذار لن تقبل تحت أي ظرف بتغيير قواعد لعبة التشكيلات الحكومية المألوفة منذ زمن.

- ان هذه القوى لن تقبل مثلاً ان يسمي الرئيس المكلف شخصيات منها لوزارات معينة.

- وبناء عليه، ولأن فريق 14 آذار والرئيس المكلف يعرفان سلفاً المحاذير والمخاطر، فإن مسؤولية الفراغ والأزمة التي يمكن أن تطول، ستقع عليهما مباشرة خصوصاً ان الجميع بات يدرك ان لا حكومة اطلاقاً وفق المعايير والمقاييس التي سربت في نهاية الاسبوع الماضي، على رغم ان سلام تنصل من الاسماء.

 

تغيّر التوازنات الإقليمية يحشر "8 آذار" في الزاوية

المستقبل/مع التهدئة الواضحة على المحور الأميركي - الإيراني وما يتسرب من معلومات عن مفاوضات سرّية بشأن الملف النووي الإيراني والعراق وتحييد لبنان، ومع تقاطع المصالح الإقليمية - الدولية على تنفيس الاحتقان الشيعي - السنّي حالياً، وجدت قوى "8 آذار" نفسها محشورة في الزاوية مما دفعها الى اعتماد مرونة مزيّفة تجلّت مثلاً في مشاركتها بتسمية النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة لتماطل في كل الخطوات اللاحقة حتى لا تتشكل حكومة قبل ضمانها قانون انتخاب يؤمن لها أكثرية مريحة تتيح لها مواصلة التحكم بمسار البلاد أو على الأقل الحفاظ على مصالحها الحيوية وفي مقدمها حماية سلاح "حزب الله" باعتباره الورقة الوحيدة التي لا تزال إيران تمتلكها للمطالبة بدور إقليمي وازن. ويشير ديبلوماسي لبناني سابق الى "تفاهم اقليمي - دولي" تجلى في توقيت استقالة الرئيس نجيب ميقاتي، بغض النظر عن الذريعة التي اعتمدها لتبرير خطوته، أي فشله في التمديد للواء أشرف ريفي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، التي كانت قوى 8 آذار تستبعدها، كما تجلّى في مشاركة "قوى 8 آذار" في تكليف سلام رغم اعتراضاتها على إعلان تسميته من "بيت الوسط" وبعد لقائه الرئيس سعد الحريري في الرياض وفق ما ورد صراحة على لسان النائب سليمان فرنجية. ويعزو المصدر موقف إيران في التفاهم الاقليمي - الدولي الى رغبتها بتعويض خسائر "حزب الله" الكبيرة في سوريا وما يمكن ان تولده من استياء داخل جمهوره، عبر تأمين حمايته المحلية حتى لا تخسر ربيبها الوحيد المتبقي بعد اقتراب موعد فقدانها للنظام السوري وبعد أن خسرت حركة "حماس" التي كانت تدور حصراً في فلكها. فإيران هي التي دفعت "حزب الله" الى المشاركة العسكرية في الحرب الدائرة على الاراضي السورية تحت غطاء حماية الشيعة اللبنانيين الذين يقطنون في قرى سورية حدودية أو غطاء حماية المقامات الدينية في دمشق.

أما الولايات المتحدة التي لم تعد راغبة بالتورط عسكرياً خارج أراضيها بعد تجاربها في أفغانستان والعراق فتسعى الى بقاء النار محصورة في سوريا بما يستنزف النظام ومعارضيه من "الجهاديين" خصوصاً، وهو ما يستجرّ بالتالي اهتماماً في الحفاظ على استقرار دول الجوار وفي مقدمها لبنان. فمع انحسار الدور الأسدي المباشر في لبنان بعد اندلاع الثورة على أراضيه، وفي هذه المرحلة، تقاطعت المصالح الحالية لكل من إيران والولايات المتحدة بحماية استقرار لبنان حتى لا يكون انتقال النار السورية الى أراضيه مقدمة لتوسعها إلى سائر دول الجوار السوري.

ويلفت المصدر الى أن تشجيع النائب وليد جنبلاط لميقاتي على الاستقالة وترويجه لتمام سلام أتى نتيجة خط التهدئة لمنع الانفجار خصوصاً مع الحماوة المتزايدة على الحدود اللبنانية - السورية والناجمة سواء عن قذائف الجيش النظامي بذريعة ملاحقة "مجموعات إرهابية" أو عن قذائف "الجيش الحر" رداً على مشاركة "حزب الله" في القصف على مواقعه. وكان جنبلاط قد أشار في مقابلة تلفزيونية عشية تسمية سلام الى وجود خلفية إقليمية تسمح بالتوافق على هذه التسمية. ومن دلائل شعور "قوى 8 آذار" بأنها محشورة في الزاوية هذا الانفتاح الشكلي في الوضع الداخلي الذي لم يسهم حتى الآن سوى في تأمين إجماع على تسمية سلام من دون إن يؤدي، كما تدلّ المؤشرات، إلى تسهيل مهمته في تشكيل الحكومة التي يتطلب إنجازها البدء بالتوافق مع السياسيين على أن يكون بيانها الوزاري مستنداً الى "إعلان بعبدا" الذي سبق أن حاز موافقة كل الأطراف على طاولة الحوار وينص على تحييد لبنان عن المحاور الإقليمية. ويسمح هذا التوافق للرئيس المكلف بمشاركة الجهات السياسية في طرح أسماء عدة لممثليها ليختار منهم، مع رئيس الجمهورية، من يراه مناسباً.

لكن الخلاف شاسع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف و"قوى 14 آذار" من جهة في نظرتهم القائمة على ضرورة أن تكون حكومة حيادية تشرف على الانتخابات، ونظرة "قوى 8 آذار" المستندة إلى ضرورة أن تكون من السياسيين وفق أحجامهم النيابية. ويعزو المصدر تمسّك "قوى 8 آذار" بحكومة من هذا النوع الى رغبتها غير المعلنة بتمديد ولاية المجلس النيابي لسنتين على الأقل بانتظار اتضاح مآل الأوضاع في سوريا، لذا فهي تسعى الى حكومة "وحدة وطنية" تدير هذه المرحلة ولا تقتصر مهمتها على انتخابات ستبقى في علم الغيب في ظل عدم التوافق على قانون جديد.

والخلاف بين الطرفين يشمل أولوية إقرار قانون للانتخابات أو تشكيل الحكومة. وهو الخلاف الذي سيمتد بعد طبيعتها الى الحصص والحقائب خصوصاً في ظل تمسك الرئيس المكلف بالعودة الى تطبيق الدستور في تشكيل الحكومات عبر استمزاج آراء الكتل النيابية ثم وضع التشكيلة وعرضها على رئيس الجمهورية ليوقعها ولتمثل أمام البرلمان طلباً للثقة. ويأتي ذلك خلافاً لما اتبع مثلاً مع الرئيس سعد الحريري وحتى مع الرئيس نجيب ميقاتي اللذين تطلّب تظهير حكومتيهما أكثر من خمسة أشهر. ربى كبّارة

 

إنه نيسان.. هل نحن أغبياء؟

مصطفى علوش/المستقبل

"الليل مليّل والألم عاصر ولسه اللي ببيع أمته كسبان واطلع أنا الخاسر  آدي الألم يا عم عبد الناصر زاحف وبيحاصر وآدي الجميع خاسر

وآدي فجر أمتنا الجميل مغلوب وآدي انتحار الأمة بالمقلوب! يا رب ما ترجعنيش أعشق أخواني- يا رب كرهني بأوطاني". الأبنودي

إهمال الحالة الشاذة

ما زالت تجول بخاطري جملة قالها لي أستاذي في جراحة زراعة الأعضاء في جامعة ميامي في الولايات المتحدة الأميركية. كنا يومها نناقش قضية أدت إلى وفاة مريض مصاب بقصور كلوي بعد ارتفاع حاد في مادة البوتاسيوم في دمه، ما أدى إلى توقف عضلة القلب عن العمل. معلمي الذي أذكره دائماً بالخير وبفضله على تعليمي، اسمه جوشوا ميلر وهو لا يزال يعمل في الأبحاث حتى اليوم بعد أن أصبح ثمانينياً، يهودي عتيق، ومتدين بعض الشيء. قلت له إن الوفاة حصلت فجأة ومن دون إنذار فقال لي "اسمع يا مصطفى، أنا أؤمن بالقدر، لكن الكارثة تقع عندما تترك وضعاً شاذاً من دون علاج. عند دخول المريض منذ البارحة كان مستوى البوتاسيوم على أعلى حدود الطبيعي، ونعلم أن مرضه قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في هذه المادة، لماذا لم نُعد فحص الدم للمتابعة؟ أما كنا عالجنا الخطأ قبل وقوع الكارثة؟

سبب الوفاة الأساسي ليس توقف القلب بل هو عدم علاجنا لارتفاع البوتاسيوم".

تزوير اتهام البوسطة

فليعذرني المؤرخون لحروبنا الملعونة! لم تكن بوسطة عين الرمانة سبب اندلاع الحرب الأهلية، ولا كان اغتيال معروف سعد، ولا يمكن اتهام حدث معين في إطلاق شرارة الحرب الأهلية سنة ، ولم يكن اغتيال نسيب المتني سبب الحرب سنة ، ولا الخلاف بين أولاد سبب فتنة فكلها كانت نتائج وتفاصيل هامشية، وإن أصبحت رمزيات أشبه بالنعجة السوداء يُشار إليها لتغطية أمراض القطيع.

لا ينقصنا في لبنان عنزة سوداء، فلم أسمع من أي لبناني حتى الآن إلا كلمات الهجاء الشديدة اللهجة لوصف الطائفية، وبعضهم يستعمل الشتائم التقليدية فيقول مثلاً: "يلعن أبو الطائفية، هي أصل البلا!" أو "الله يلعن الغريب اللي فرّقنا" وكل يغني على ليلاه.

وفي الوقت نفسه يعرّف الشاتم نفسه بطائفته قبل حتى أن يعرّفك باسمه، ويقول لك يا أخي المسلم أو يا أخي المسيحي، وأيضاً يا أخي الشيعي والدرزي والسني، واضعاً الناس في خانات ومعسكرات، ليعني مسبقاً بأنك غير هو! ناسباً إليك أفكاراً ومواقف مسبقة على أساس معسكرك الطائفي.

لعنة هواجس الطوائف

ظننا تفاؤلاً أن يوم آذار كان بداية تحول رعايا الطوائف في لبنان إلى مواطنين لبنانيين! لكن سرعان ما زال سحر ذلك اليوم التاريخي وعدنا إلى نغمة الهواجس الطائفية والإحباط الطائفي والتهميش الطائفي والاستقواء الطائفي والتعسكر المذهبي والهيمنة المذهبية. وحتى من كان منا في الأصل علمانياً وربما ملحداً عاد وتقوقع في معسكره الطائفي تحت شعارات لا تمّت إلى المنطق بصلة وأصبح عشرات الآلاف من حملة شهادات الدكتوراه في العلوم والآداب والاقتصاد والمتكلمين بلغات عدة والليبراليين إلى أقصى الحدود متى سافروا إلى بلد غربي متعسكرين في طوائفهم. كل هؤلاء عادوا اليوم لطرح قوانين انتخابات مغرقة في الطائفية "لمعالجة الشعور بالإحباط الطائفي؟!".

إفرحوا يا رواد الحديث عن الإحباط المسيحي فقد لاقاكم اليوم من يتحدث عن الإحباط الإسلامي وبالتحديد الإحباط أو التهميش أو الحرمان السني في السياسة والاقتصاد، والمصيبة أن هؤلاء، كما في الجانب المسيحي، يلومون المعتدلين في طوائفهم ويتهمونهم بتفريطهم بحقوق الطائفة! لمجرد أنهم يتحدثون عن الوطن والمواطنة ويرفضون عسكرة طوائفهم.

تصوروا أن بعض هؤلاء أصبح يعتبر أن "جبهة النصرة" السورية هي المنقذ والمخلص! كل هذا في ظل تنافس سلبي ضرب من جهة أخرى القوى السياسية المسيحية فأصبح معيار الشعبية هو المزايدة في الحفاظ على حقوق الطائفة واستعادة حقوقها، وممّن؟! بالتأكيد من الطوائف الأخرى!

وبما أن الإيحاء الدائم هو أن مجلس الوزراء استولى على جزء من سلطات الرئيس الماروني، فالمعني هو عادة رئيس الوزراء السني، وبالتالي فإن الطائفة التي استولت على حقوق المسيحيين هي الطائفة السنّية!

غريب عجيب هذا المنطق، فالكل يعرف، وبالأخص من يزايد في الدفاع عن حقوق المسيحيين، أن استيلاء السنّة المزعوم على حقوقهم لم يترجم لا بحبوحة ولا مشاريع ولا ازدهاراً في المناطق ذات الأكثرية السنيّة، ويكفي أن نرى وضع طرابلس والضنية والمنية وعكار لنرى أن المن والسلوى لم يهبط عليها من جنة السلطة التي سرقوها!

العكس هو الصحيح فلم نعد نسمع اليوم كسياسيين إلا اللوم والحنق وحتى التخوين من مواطنين في هذه المناطق يتهموننا بالتفريط بحقوق طائفتهم ومسايرة الآخرين!

وما يزيد في جروح هؤلاء هو الإتهام الدائم بأن السلطات تم الاستيلاء عليها بمساعدة الاحتلال السوري متناسين مأساة طرابلس وتنكيل المخابرات السورية بأهلها ومتناسين سلاح "حزب الله" وتهديده المستمر لحقوق الجميع في السياسة والاستقرار والأمان الاجتماعي.

بغباء حطمنا كل الأحلام التي بنيناها في آذار وهدرنا كل الدماء التي بذلها شهداء لم تفرقهم طوائفهم اعتقدنا أنها كانت ستكفر عن خطايانا الأصلية لنقوم في اليوم الثالث مواطنين فقط دون طوائفنا!

تعود ذكرى نيسان وما زلنا غارقين في الكوابيس نفسها التي تسببت بحروبنا السابقة وستكون سبباً لحروبنا اللاحقة، وبدل الذهاب إلى علاجها نمعن في زيادة خطورتها إما بالتجاهل وإما باللامبالاة وكأننا نحن الأغبياء لم نعرف طعم مرارة الحرب، أو أننا نبحث عن بوسطة جديدة نبرر بها فشلنا في علاج أمراضنا؟

() عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل"

 

بين سطور هجوم «المستقبل» على البطريرك: إنتخابات

http://www.aljoumhouria.com/news/index/67621

مارون ناصيف/جريدة الجمهورية

حتى ولو كان يصلّي مع الرعايا في الأرجنتين التي تبعد عن لبنان ستّ عشرة ساعة جوّية، لا يزال صدى الحملة التي يشنّها تيار «المستقبل» على من أُعطي له مجد لبنان، يتردّد على الساحة السياسية. ولا يحتاج زائر بكركي لأكثر من دقائق مع أحد الأساقفة حتى يلمس غضب الكنيسة على منتقدي سيّد الصرح.

نجح الراعي في «خربطة» قواعد اللعبة وضرب مصالح داعمي قانون الستّين

أن يصف نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بـ"السفير المتنقل للدفاع عن النظام السوري"، ليس بالأمر الجديد بالنسبة إلى الصرح البطريركي ودوائره التي اعتادت على حملات تيار "المستقبل" وحلفائه المسيحيّين المركّزة على نيافته منذ انتخابه بطريركاً لإنطاكيا وسائر المشرق، وليس قول مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو المعروف بقربه من "التيار الأزرق" إنّ "تصريحات الراعي متطرّفة ولا تخدم العيش المشترك"، إلّا من ضمن سياق هذه الحملات.

أمّا المفاجأة التي صدمت المطارنة والأساقفة، خصوصاً القريبين جدّاً من الراعي، فتتمثل بحسب مطران بارز بـ"التوقيت الزمني لهذه الحملة، إذ إنّ تصريح مكاري جاء ليل الأربعاء عبر شاشة "المستقبل" في الوقت الذي كان رئيسه النائب سعد الحريري يزور الراعي في فرنسا"، وهنا يستطرد المطران قائلاً، وهو المُطّلع تماماً على لقاءات الراعي: "كيف يمكن أن يقول مكاري ما قاله بحقّ البطريرك في الوقت الذي لم يترك الحريري كلمة مديح وإطراء وشُكر إلّا واستعملها وجهاً لوجه مع سيّد بكركي؟".

وفيما يرفض تيار "المستقبل" وضع تصريح نائبه ضمن إطار الحملة المنظّمة على البطريرك، تعبّر دوائر الصرح عن اقتناعها بأنّ مكاري "لم يتحدّث بقرار شخصيّ منه، فهذا توزيع الأدوار في حدّ ذاته، ولو كانت الأمور عكس ذلك، لكان تيار "المستقبل" سارع إلى إصدار بيان تبرّأ فيه من كلّ كلمة جاءت على لسان عضو كتلته النيابية، ووضع كلامه في خانة الشخص الذي يعبّر عن رأيه حصراً".

وما يثبت اقتناع بكركي أكثر فأكثر بأنّ التيار الأزرق أراد من كلام مكاري والجوزو شنّ حملة على الراعي، هو الطريقة التضخيمية التي تعاملت بها وسائل إعلامية تابعة للتيار مع خبر العشاء التكريمي الذي أقامه نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس على شرف الكاردينال في فرنسا، حيث جاء بحرفيته: "فوجئ المشاركون في العشاء التكريمي الذي أقامه النائب السابق عصام فارس للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بالثمن المرتفع للهدية التي قدّمها المكرِّم للمكرَّم، وهي ساعة ذهبية فاخرة".

"مَن منهم كان ضدّ سوريا لكي يسمح لنفسه بمعايرة البطريرك"؟ تقول أوساط الصرح بصراحة تامّة، وتسأل: "إذا كان غبطته يحذّر مراراً وتكراراً من الربيع العربي وانعكاساته على مسيحيّي المنطقة، فالسبب هو أنّه يحمل هموم مسيحيّي إنطاكيا وسائر المشرق، وبالتالي لا يصحّ فيه القول إنّه انتُخب عن مسيحيّي لبنان، أمّا البعض من زملاء مكاري، فانتُخِبوا ممثلين عن زحلة وعكّار وغيرها من الأقضية، غير أنّهم يوجدون دائماً على الحدود اللبنانية - السورية أو حتى خارجها غارقين حتى آذانهم في خضمّ الأحداث السورية، بينما يقتضي واجبهم النيابي عكس ذلك".

في الشكل يمكن القول إنّ هجوم تيار "المستقبل" على الراعي "جاء على خلفية قوله إنّ "حوادث الربيع العربي ثورات قامت بهدف القضاء على نظام توتاليتاري، لكن في بعض الأحيان يُخشى أن تفتح الطريق أمام التطرّف الإسلامي تحت ستار تبنّي الديموقراطية والإصلاح السياسي. أمّا في المضمون فالأسباب الحقيقية لهذه الحملة لا تمتّ إلى هذا التصريح بصِلة، يقول المطران البارز.

هي قضية مصالح انتخابية لا أكثر ولا أقلّ، وكلّ ما حصل وما يمكن أن يحصل على صعيد تلك الحملة يرتبط مباشرة بقانون الانتخاب وبالاجتماع الأخير الذي عقده الراعي للقادة الموارنة، وما جاء في بيانه الختامي من دفن لقانون الستّين، ومن طلب صريح لوزارة الداخلية بوقف استقبال طلبات الترشيح على أساس القانون النافذ.

في ذلك الاجتماع ظهر جليّاً للرأي العام المسيحيّ ولفريق عمل الراعي، كيف نجح سيّد بكركي في "خربطة" قواعد اللعبة وضرب مصالح داعمي قانون الستّين في الصميم، إذ عاد وأبعد انتخابيّاً بعض الأفرقاء المسيحيّين عن حلفهم مع التيّار الأزرق الذي يريدهم إلى جانبه في معركة التصدّي لاستعادة الحقوق المسيحيّة من خلال الاقتراح "الأرثوذكسي" أو غيره.

 

هذه هي الصفقة التي ستأتي بالحكومة وقانون الإنتخاب معاً؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

يراهن البعض عن صدق او سوء نية على ان ليس سهلاً على الرئيس المكلف تمام سلام ان يؤلف حكومة جديدة ولو بالحدّ الأدنى المطلوب لنيل ثقة المجلس النيابي. ومن الطبيعي ان يكون هناك من يرفض هذه النظرية وفي اعتقاده ان لدى سلام وسائل وإمكانات كثيرة ستسمح له بتأليف الحكومة العتيدة، وان الوقت لم يفته بعد، فلماذا الإستعجال؟

بعد 13 يوماً على تكليف سلام تستعجل بعض الأوساط السياسية والحزبية نعيَ مهمته، وتعتقد، سواء عن حسن نية او سوء نية، انه سيعتذر عن اكمالها قريباً ومنهم من كتب عناوين كتاب الإعتذار والأسباب الموجبة على انها من المسلّمات المتوقعة بين ليلة وضحاها.

ويقول أصحاب هذه النظرية إن الظروف التي تعيشها البلاد والتوازنات الداخلية لن تسمح لسلام بإمرار التشكيلة الوزارية التي يرغب بها، ليس بسبب مشكلة لديه أو في شخصه، وهو الذي حاز على إجماع نادر، ولا لأنها تجربته الأولى التي يخوضها في مرحلة لم يكن مقدراً له ان يخوضها.

وإنما مردّ ذلك الى ان الظروف التي رافقت استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لم توفر نجاحاً كاملاً للإنقلاب الذي نُفذ بين ليلة وضحاها، فلا قوى 8 آذار التي خسرت حكومة تغطي توجهاتها وسياساتها وقعت في الخسارة الكاملة، ولا قوى 14 آذار نجحت في تسخير هذا الإنقلاب لتكون نتائجه محسومة بكاملها لها، فعادت الى الساحة بأكثرية مشروطة باستبعاد الأسماء التي تثير التحدي او الإستفزاز من رأس الهرم الحكومي الى آخره.

وفي الجهة المقابلة، هناك من لا يرى في هذه المعادلة إلّا تسخيفاً لحجم ما تحقق بنقل الأكثرية من حلفاء النظام السوري بعدما نجحوا في تحييد الحكومة ورئيسها لمصلحة فئة أخرى لها اولويات معاكسة. ومن فئة نجحت في تحييد الحكومة لفترة طويلة من الزمن بسياسة "النأي بالنفس" وراحوا يمارسون اللعبة التي يتقنونها من تحت الطاولة لحماية النظام السوري فوفروا له البدائل الإعلامية والسياسية والديبلوماسية.

وعليه يعترف اصحاب هذه النظرية ان سلام الذي اوقَف محركاته الحكومية باكراً نجح في حماية مهمته بقدرة قادر، وتمكن الذي اقنعه بالعمل السري لعبور المرحلة بأقل الخسائر والأضرار الممكنة، من تأجيل الإستحقاقات الحكومية في انتظار ان يقوم من تولى مهمة كاسحة الألغام التي وُضعت في تصرفه بالعمل الذي تعهد به على أكثر من صعيد محلي واقليمي ودولي.

فإلى الجهود المبذولة لتدوير الزوايا وتأليف الفريق الحكومي الذي لا يعيد الى الأكثرية السابقة أيّ أمل بتسلم زمام المبادرة السياسية أو الديبلوماسية التي كانت لها، تنشط اطراف ديبلوماسية وسياسية محلية واقليمية في تقديم هذا الأمر على ما عداه من القضايا الشكلية الأخرى.

وفي خلفية العاملين وفق هذا السيناريو السعي الى فتح فجوة في قانون الإنتخاب العتيد وفي إقتناعهم ان الوصول الى مرحلة متقدمة على هذا المستوى ستطوي كثيراً من المطبات والمفترقات الخطرة والمتعرّجة التي يسلكها تأليف الحكومة فيَصل الملفان معاً، قانون الإنتخاب والحكومة العتيدة الى نقطة التقاء اساسية يمكن التأسيس عليها في المرحلة التنفيذية المقبلة فتتسارع الخطى نحو المخارج الممكنة في وقت قياسي قد لا يكون بعيداً، خصوصاً إذا نجحت الخطوات التي تُعد في ساحة النجمة للإتفاق على قانون إنتخاب جديد قبل 19 أيار المقبل حتى ولو اضطر النواب الى البقاء ليل نهار في مجلس النواب. وفي الخلفية نظرية حسابية بسيطة تقول إن من ينجح في توليد قانون الإنتخاب لن تقوى عليه مسيرة تأليف الحكومة.

وفي اعتقاد المراقبين ان الورشة التي بدأت بتسمية سلام وما رافق الإجماع على دوره في هذه المرحلة لم تكن خطوات غير محسوبة النتائج، ولا محطات طارئة ومفاجئة، بمقدار ما كانت خطوات تؤسس لمرحلة مقبلة تقودها ديبلوماسية مشكلتها الوحيدة انها بطيئة تخشى الألغام المزروعة في طريقها، وقد أُجبرت على السير كالسلحفاة.

 

سامي الجميل من دبي : تصريحات بعض المسؤولين في حق دول الخليج لا تعبر عن شعور الشعب اللبناني

وطنية - شدد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، خلال عشاء الهيئة الإغترابية في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي أقيم في فندق "انتركونتيننتال فستيفال سيتي" - دبي، في حضور قنصل لبنان العام في دبي سامي نمير وعقيلته مايا، رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي زياد سوبرة، رئيس مجلس العمل اللبناني السابق عضو المكتب السياسي الكتائبي جوزف نهرا، الشيخ خليفة الهاشمي، رئيس قسم دبي واعضائه، ممثلي "تيار المستقبل" وحركة الإستقلال وحزب "القوات اللبنانية" وزهاء 500 من الكتائبيين والمناصرين وأعضاء الجالية اللبنانية، على ان كل "الخطابات والتحديات التي نسمعها في حق دول الخليج العربي لا تعكس صورة الشعب اللبناني وايمانه"، مؤكدا ان "اللبنانيين يكنون كل الاحترام والتقدير لكل الدول العربية التي تحتضن مئات آلاف اللبنانيين بكرامتهم وحريتهم وتمكنهم من ان يعيلوا اهلهم في لبنان ويساعدوا في نهوض الاقتصاد اللبناني جراء عملهم في الخارج". واوضح ان "التصريحات التي تصدر عن بعض المسؤولين اللبنانيين لا تعبر عن شعور الشعب اللبناني الوفي لكل من وقف الى جانبه"، متمنيا "طي هذه الصفحة في أسرع وقت". وطالب الرئيس المكلف تمام سلام ب"العمل على استعادة ثقة الدول العربية بلبنان وان يتواصل مع كل المسؤولين في الدول العربية لاستعادة العلاقات الاقتصادية والمعنوية والاخلاقية بين الشعب اللبناني وكل الدول العربية".

وتطرق الى مسألة اللاجئين السوريين، معتبرا ان "لدى لبنان واجبات اخلاقية ومعنوية وانسانية تجاه هؤلاء الاشخاص الذين يتعرضون للاذلال والمهانة في بلادهم". الا انه انتقد "طريقة تعامل الدولة اللبنانية مع هذا الموضوع"، واصفا اياها ب"الطريقة الخاطئة"، ومشيرا الى ان "كل بلدان العالم لا تتصرف مع هذه الحالة كما تصرف لبنان، أي بقلة وعي ومسؤولية".

واشار الى انه "بدل اقامة مخيمات على الحدود كما فعلت تركيا والاردن تحت رعاية دولية، وبدل ان نوفر عبر هذه المخيمات المساعدات الانسانية والكهرباء والاستشفاء والتربية والعلم لكل اللاجئين السوريين الذين يتوافدون الى لبنان وبطريقة مضبوطة، فتح لبنان حدوده بشكل غير مسؤول واصبح هناك مئات آلاف اللاجئين على كل الاراضي اللبنانية من دون مأوى، وفي الوقت نفسه، يؤثرون سلبا على امن اللبنانيين".

ورأى ان على "الدولة اللبنانية إما ان تتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين بشكل كامل أو ان تسمح لكل بلدية بأن تضبط الامن في كل قرية من القرى اللبنانية"، مؤكدا انه "من غير المقبول ان يكون الخيار "لا شيء" وان نترك اللبنانيين". وشكر الهيئة الاغترابية الكتائبية في دبي على "جهودها وعملها المستمر في خدمة الجالية اللبنانية في دبي والامارات المتحدة العربية ككل".

وكان الجميل قد لبى دعوة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم لزيارة امارة دبي و"التعرف الى مؤسسات الدولة الحديثة والاعمال التي تقوم بها وتبادل الخبرات والافادة من خبراتها للمساعدة قدر الامكان في المجالات المتخصصة كافة".

الوصول

وقد وصل النائب الجميل الى إمارة دبي وكان في استقباله وفد من ديوان الحاكم في الامارة زالهيئة الإغترابية الكتائبية في الإمارات العربية المتحدة. وبعد اجتماع صغير في صالون الشرف توجه والوفد المرافق الى فندق "انتركونتيننتال فستيفال سيتي". بدأ الجميل والوفد المرافق الزيارة باجتماع مع قائد شرطة دبي الفريق أول ضاحي خلفان في مكتبه في مقر القيادة العامة في منطقة القصيص.

ورحب الفريق ضاحي خلفان بالنائب الجميل والوفد المرافق "في بلدهم الثاني الإمارات" واطلعهم على "الخطوات التي قام بها منذ توليه قيادة الشرطة ومفاعيلها الايجابية على الامن الاجتماعي والسياسي للامارة الأمر الذي انعكس ايجابا وطمأنينة، ليس فقط على امارة دبي انما على دولة الإمارات عموما". وبعد خلوة بين الرجلين دامت اكثر من عشرين دقيقة، رافق الفريق أول خلفان النائب الجميل والوفد المرافق في زيارة الى غرفة العمليات المركزية لشرطة دبي وقد كان في استقبالهم قائد الغرفة اللواء عمر المزروعي والضباط المناوبون. وأطلع اللواء المزروعي الجميل على "طريقة سير العمل في غرفة العمليات"، وشرح مفصلا "الطرق الحديثة والالكترونية المتبعة في مكافحة الجريمة وتنظيم السير ومساعدة المصابين والمرضى برا بحرا وجوا، وهذا ما يضع الامارة في مصافي الدول المتقدمة في المجالات كافة". وابدى الجميل إعجابه وتقديره "لكل هذه الجهود"، وتمنى "تبادل الخبرات في هذه المجالات بين الدولتين اللبنانية والإماراتية".  وفي نهاية اللقاء، جرى تبادل الهدايا التذكارية.

في هيئة الطرق والمواصلات

اما الإجتماع الثاني فقد كان مع المهندس مطر الطاير والمديرين ومسؤولي القطاعات كافة في هيئة الطرق والمواصلات RTA في دبي في مبناها الحديث في منطقة القرهود.

وبعد الاستقبال الحار للنائب الجميل، عرض فيلم ترويجي يعرف عن الهيئة وانجازاتها، تلاه عرض عن اعمال الهيئة بالأرقام الدقيقة والخطط المستقبلية التي يضعها اختصاصيون "لخير الإمارة والساكنين فيها".

ثم عرض والمهندس الطاير لأوضاع الهيئة وعرض على النائب الجميل "كل مساعدة ممكنة في المجالات التي تعنى بها الهيئة" وأبدى استعداده الكامل "لمساعدة لبنان الحبيب بكل الطرق الممكنة والمتاحة".

وكانت كلمة شكر للنائب الجميل على "حسن الضيافة وعلى ما أبداه الإخوة الإماراتيون من ترحيب ومساعدة للبنان".

وجال الوفدان في مقر الهيئة ومعرضها، عارضين "تاريخ الهيئة والتقدم الذي احرزته منذ تأسيسها لغاية الان".

وبعد تبادل الهدايا التذكارية، ودع المهندس الطاير ضيفه وتمنى له "التوفيق في كل ما يقوم به لخير بلده لبنان".

في مجلس العمل اللبناني

اما الاجتماع الثالث للنائب الجميل فكان مع اعضاء مجلس العمل اللبناني في مقر المجلس في منطقة الوافي، وقد استقبله رئيس مجلس العمل اللبناني زياد سوبرة وأعضاء اللجنة التنفيذية.

وبعد الترحيب، استمع الى "هموم اللبنانيين في الامارات والمشاكل التي يواجهونها جراء الخطابات غير المسؤولة التي تصدر عن بعض السياسيين اللبنانيين وتؤثر على العلاقات الأخوية مع دول الخليج العربي".

ووعد النائب الجميل ب"المساعدة في حل هذه المسألة عبر تأكيد متانة العلاقة مع دول الخليج العربي عموما ودولة الإمارات خصوصا والمتابعة الحثيثة مع كل المعنيين في دولة الامارات.

وشرح "خطة العمل الشاملة التي يقوم بها في لبنان والتي تشمل اللامركزية والحياد الإيجابي ونزع السلاح غير الشرعي مما سيساعد في الحل التدريجي لمشاكل لبنان ويضع البلد والدولة على السكة الصحيحة لمقاربة المشاكل الاقتصادية والأمنية والإجتماعية وحلها".

وتمنى على "المجتمعين عدم ترك لبنان والعودة الى الإستثمار فيه وإنقاذه وانتخاب ممثليهم في الندوة البرلمانية بكل حرية وجرأة".

عشاء في مقر القنصلية

ولبى النائب الجميل والوفد المرافق دعوة القنصل العام نمير الى مأدبة عشاء في مقر القنصلية اللبنانية في بر دبي شارك فيها حشد من رجال الأعمال اللبنانيين من مختلف الانتماءات السياسية.

 

الأسد والأيام الأخيرة لنظام صدام

طارق الحميد/الشرق الأوسط

من يقرأ مقابلة نائب وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد بصحيفة «الغارديان» البريطانية سيتذكر على الفور الأيام الأخيرة لنظام صدام حسين، ورجاله، وسيكتشف أيضا أن ما نسمعه ونقرأه من روايات، وتحليلات، طوال السنوات العشر الماضية، حول كذبة الممانعة والمقاومة، وتشويه سمعة الدول العربية المعتدلة، لم يكن إلا من طبخ نظام الأسد نفسه. ففي المقابلة الصحافية يتحدث المقداد عن القوى الاستعمارية، وعن مساعدة البريطانيين والفرنسيين لـ«القاعدة» في سوريا، إلى أن ختم بشتم بعض الدول العربية. وهذه الشتيمة هي اللغة التي اعتمدها رموز نظام صدام حسين في آخر أيامهم، من عزة الدوري، إلى طه ياسين رمضان، وحتى محمد سعيد الصحاف، واليوم يستخدم المقداد، نائب وزير الخارجية الأسدي، أسلوب الشتائم نفسه ضد بعض الأنظمة العربية. ولا غرابة في ذلك بالطبع، خصوصا أن المقداد يمثل نظاما بعثيا، وهذه لغة «البعث» للأسف، لكن اللافت أن هذه اللغة، لغة الشتائم، هي دليل على درجة انفعال شديد، خصوصا أنها تأتي من نائب وزير خارجية، وليس من مسؤول آخر، وهو الأمر الذي لم يفعله حتى طارق عزيز وزير خارجية صدام.

انفعال المقداد لم يقف عند حد الشتائم، بل إنه يقول في مقابلته الصحافية إن بريطانيا وفرنسا تساعدان «القاعدة» في سوريا بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وإن الدول الأوروبية تقوم بإرسال المحسوبين على «القاعدة» إلى سوريا من أجل التخلص منهم هناك، حيث يكون القتل مصيرهم، مضيفا، أي المقداد، أن هناك قتلى من الموساد الإسرائيلي أيضا في الأراضي السورية، فأي هذيان أكثر من هذا الهذيان.. وأي تخبط أكثر من هذا؟.. ولذا فإن الأمر الوحيد الذي تقوله مقابلة المقداد، وشتائمه بحق العرب، هو أن النظام الأسدي في حالة توتر وجنون، فبينما يتحدث النظام الأسدي عن «عفو»، وهو بالطبع لعبة جديدة من ألاعيب النظام، يتحدث نائب وزير خارجية الأسد عن مؤامرة كونية تشارك فيها أوروبا، والمجتمع الدولي، ودول عربية، وبمشاركة «القاعدة» والموساد الإسرائيلي، وفوق هذا وذاك يقول المقداد إنه لو رحل الأسد فلن تبقى سوريا على الخارطة!

والحقيقة الماثلة أمامنا، والتي بات الجميع مقتنعين بها، حتى المتشككون في الثورة السورية، هي أن مجرد السماح بإطالة عمر نظام الأسد المنتهي أصلا يعني خطرا حقيقيا على الدولة السورية ككل، وعلى مكوناتها الاجتماعية، وعلى المنطقة، وأن أفضل ضمان للحفاظ على الدولة السورية، وتدارك ما يمكن تداركه، هو إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الأسد، وليس الاستماع لتبريراته الواهية، أو السماح له باستخدام مزيد من ألاعيبه وحيله، فقبل عام من الآن لم تكن هناك جبهة نصرة، ولم يكن هناك حديث عن «قاعدة العراق» أو خلافها، كما نسمع اليوم، لكن سماح المجتمع الدولي للأسد بأن يطيل أمد الصراع هو ما أوصل سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم. وعليه فإنه كلما تأخر دفن آخر أسوأ الأنظمة التي عرفتها منطقتنا فإن الثمن سيكون كبيرا جدا.

 

ماذا يريد الروس ولماذا يحولون دون تنحي الأسد؟!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

آخر معارك روسيا «السياسية» في الأمم المتحدة إلى جانب نظام بشار الأسد، الغارق في دماء شعبه حتى عنقه، تلك المرافعة «الحامية الوطيس» التي خاض غمارها أمام الجمعية للأمم المتحدة المندوب الروسي فيتالي تشوركين، رافضا تحت التهديد والوعيد إعطاء المقعد السوري في هذه الهيئة الدولية للمعارضة السورية، على غرار ما حدث في آخر قمة عربية، حيث أُعطيَ، وبالتصويت بالأغلبية، مقعد سوريا لهذه المعارضة التي تم الاعتراف بها ممثلا شرعيا للشعب السوري. كان تشوركين قد كشف عن أحد أسباب التدخل الروسي، وعلى هذا النحو الذي من المفترض أنه لم يعد هناك أي مجال لسكوت العرب عنه، عندما حذر في اجتماع سابق لمجلس الأمن الدولي من أن وجود «المسلحين»، والمقصود هنا مسلحو المعارضة السورية، في مرتفعات الجولان، قد يزعزع الأمن بين سوريا وإسرائيل. كل هذا والمعروف أن هذه الجبهة بقيت صامتة صمت أهل القبور لأكثر من 30 عاما، والواضح أن روسيا تريد استمرار هذا الصمت إلى الأبد، ما دام أنها تتمسك كل هذا التمسك بنظام بشار الأسد. وهنا، فإن ما بات مؤكدا ومعروفا أن روسيا، خدمة للتوجهات الإسرائيلية بالنسبة لهذه الأحداث التي غدت تعصف بنظام بشار الأسد، قد دأبت، بتدخلاتها السياسية والعسكرية في هذه الأزمة، التي غدت عاصفة وملتهبة على هذا النحو، على إطالة أمد هذه الحرب، وكأن المقصود، بل إن المقصود، هو إفشال كل فرص الحسم كي تأكل سوريا نفسها، وكي تتحول الدولة السورية إلى دولة فاشلة على غرار ما بقي عليه الصومال ولسنوات طويلة، وهذا بالفعل هو ما يريده الإسرائيليون، الذين حاولوا في البدايات دعم «صمود» بشار الأسد، لكنهم ما لبثوا أن اتخذوا هذا الاتجاه كبديل للخيار الآنف الذكر، عندما تأكدوا أن زوال هذا النظام في نهاية الأمر حاصل لا محالة. بلا أدنى شك هناك لروسيا دوافع وحسابات غير هذه الحسابات والدوافع الإسرائيلية، ولهذا فإن وزير خارجيتها سيرغي لافروف، الذي نقل عنه وزير خارجية إحدى الدول العربية أن بلاده لن تغير مواقفها تجاه الأزمة السورية إطلاقا، بقي يسارع، كلما شعر باحتمال انهيار بشار الأسد وقبوله بالتنحي والمغادرة استجابة لما تصر عليه المعارضة، إلى التأكيد على أن هذا التنحي غير وارد وغير ممكن، وأن الرئيس السوري صامد، ولن يستجيب إلى كل المطالبات العربية والدولية بتنحيه كحل لهذه الأزمة المستفحلة.

وحقيقة أن كل متابع لمواقف روسيا تجاه هذه الأزمة منذ بدايتها في عام 2011، وحتى الآن، عندما يسأل نفسه: ماذا يريد الروس يا ترى، وما مصالحهم في سوريا التي تجعلهم يقاتلون إلى جانب بشار الأسد ونظامه بكل هذه «البسالة»! وبالسياسة والأسلحة وبالخبراء العسكريين، وربما بالمقاتلين أيضا؟! فإنه لا يجد إلا المصلحة الإسرائيلية! وبالطبع، وحتى لا نكون كمن يضع كفّ يده فوق عينيه حتى لا يرى الحقائق كلها، وحتى يبقى تفكيره محصورا في مسرب واحد، فإنه لا بد من التأكيد على أن للروس مصالح أخرى غير هذه المصلحة الإسرائيلية، هي التي تجعلهم يتخذون هذا الموقف ويرفضون أي حل سياسي وسلمي للأزمة السورية، التي باتت تهدد دول الجوار كلها، خاصة الدول العربية، وفي طليعة هذه الدول المملكة الأردنية الهاشمية، التي قدرها كدولة أن تكون في هذا الموقع الجغرافي، الذي بقي يتعرض لارتدادات كل أزمات وتقلبات الشرق الأوسط، ومن بينها هذه الأزمة التي سبقتها أزمات كثيرة، في مقدمتها أزمة القضية الفلسطينية.

فروسيا، التي تحاول استعادة «مجد» الاتحاد السوفياتي السابق ومكانته، في ذروة الحرب الباردة وصراع المعسكرات، بادرت، وبسرعة، إلى ركوب موجة الأزمة السورية، ومنذ البداية، لتسديد حسابات كثيرة مع الولايات المتحدة، ومن بين هذه الحسابات إنهاء صيغة القطب العالمي الواحد، التي بدأت ببدايات عقد تسعينات القرن الماضي، لحساب عالم متعدد الأقطاب، والمعروف أن كلا من الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا قد أيدت هذا التوجه الروسي، الذي بدأ فعليا مع بداية وصول فلاديمير بوتين إلى موقع رئاسة الدولة الروسية. وكذلك، فإن من بين هذه الحسابات، التي تسعى موسكو لتسديدها بدماء السوريين وعذاباتهم مع الولايات المتحدة، مشكلة قواعد الصواريخ الاستراتيجية التي أقامتها واشنطن في بعض دول أوروبا الشرقية، ومشكلة إعلان الأميركيين عن أن منطقة بحر قزوين تشكّل بالنسبة إليهم منطقة مصالح حيوية، وأيضا مشكلة التدخل الأميركي السافر في بعض الجمهوريات الإسلامية التي كانت حتى بدايات تسعينات القرن الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي، والتي هي الآن تدور في الفلك الروسي من خلال صيغة شبه فيدرالية بائسة، من غير الممكن أن تستمر.

وكذلك أيضا فإنه لا بد من إدراج مسرحية التهديد بالصواريخ النووية، لكل من اليابان وكوريا الجنوبية، التي لجأ إليها الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في هذا الإطار، على اعتبار أنها جزء من مبارزة تبادل عض الأصابع بين الروس والأميركيين، وهنا فإن أغلب الظن أن سيول (عاصمة كوريا الشمالية) من غير الممكن أن تلجأ إلى هذه اللعبة الخطيرة، حتى وإن كان رئيسها الشاب أراد تثبيت وجوده كزعيم عالمي على خطا جده كيم إيل سونغ، ما لم تحصل على موافقة مسبقة من موسكو، وأيضا من بكين، وكذلك ما لم تكن قد تلقت تشجيعا من فلاديمير بوتين، الذي بات يقلد جوزيف ستالين في تصرفاته الإمبراطورية؛ إن في الداخل وإن في الخارج، وغدا مصابا بداء العظمة، وبات يتصرف على أنه أهم رجل في الكرة الأرضية. إن هذا هو واقع الحال، وهذا هو ما يريده فلاديمير بوتين من الحفاظ على استمرار الأزمة السورية، وما يريده أيضا من بشار الأسد ومن كيم جونغ أون، وذلك مع أن الرئيس الروسي كان قد أبلغ رئيسا عربيا التقاه أخيرا في موسكو بأنه يعرف أنه من الصعب استمرار الرئيس السوري بالصمود، وأنه يعرف أيضا أن هذا الرئيس غدا يعيش هاجس توفير ملجأ آمن له ولعائلته ولبعض كبار رموز نظامه خارج سوريا.. ولكنه (أي الرئيس الروسي) قد بادر إلى الرفض المطلق، عندما عرض عليه هذا الرئيس العربي أن يتم توفير مثل هذا اللجوء في روسيا الاتحادية.

إن الروس يعرفون أن بشار الأسد ساقط لا محالة، وأن هاجس إيجاد ملجأ له ولعائلته وأطفاله بات يسيطر عليه ويشغل باله أكثر مما تشغله المعارك المحتدمة التي غدا ميدانها يمتد من حلب في الشمال وحتى درعا في الجنوب، ومن الحسكة ودير الزور في الشرق وحتى حمص في الغرب، ولكن، ومع ذلك، فإنهم (أي الروس) مستمرون بالعناد وبالمكابرة؛ أولا لأنهم يريدون المزيد من تسديد الحسابات مع الولايات المتحدة، وثانيا لأنهم يسعون لضمان أن يكون النظام البديل لهذا النظام السوري مقبولا من قبل الإسرائيليين، وقادرا على ضبط الأوضاع على جبهة الجولان، على غرار ما بقيت عليه الأمور خلال الثلاثة عقود الماضية. وهكذا، فقد بات من المؤكد ومن الواضح أن الروس يلعبون لعبة عامل الوقت، وأنهم يريدون أن تكون هذه الحرب طويلة، وتستمر ربما لعشرات الأعوام، حتى وإن وصل عدد القتلى السوريين إلى المليون وأكثر، وحتى وإن وصل عدد المهجرين إلى الملايين؛ فالمهم بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو تثبيت نفسه لاعبا رئيسا في معادلة الصراع الدولية، وهو أن يبقى يعض على أطراف أصابع الأميركيين، ويسدد حساباته معهم من خلال هذه الحرب القذرة التي يشنها بشار الأسد على شعبه؛ فالدول، خاصة الدول الكبرى، لا تعرف إلا لغة المصالح والمصالح فقط، ولذلك فإن ما بات معروفا هو أن هذه الدول، وفي الوقت الذي تكثر فيه من الحديث عن الإنسان والقضايا الإنسانية، لا تفكر إلا في مصالحها الخاصة فقط، وهذه هي أحداث التاريخ لا تزال في متناول اليد، ودروسها لا تزال واضحة ومعروفة.