المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 نيسان/2013

 

 

 

الراعي كعادته ينكر ما قاله ويُسقِط على الغير هرطقاته. يعني بيشيل يلي فيه وبيحطوا بغيروا، تعتير ع الآخر

الياس بجاني/ما في شي جديد بيحكي غبطته وبيغلط وبيتورط ومن ثم بيقول ما قال ولا حكي وبيقول الحق ع الصحافة ويلي بينتقدوا كلاموا ممولين من الأعداء. اسطوانة مقززة مليناها ولم تعد تنطلي على أحد. في اسفل مقالتنا المنتقدة لكلام الراعي الذي نكره واسقطه على الغير كما هو حاله باستمرار. بمحبة هذا الرجل لا يشبهنا بشيء.

 

الراعي ينفى ما نسب اليه من اخبار كاذبةأضغط هنا لقراءة ومشاهدة هرطقة النفي من موقع ال بي سي  

علّق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على  المواقف التي صدرت حول لقاءاته ومواقفه من قبل المسؤولين واصفاً المصادر بالكاذبة وبأنها وزعت أخباراً غير صحيحة. واوضح الراعي في حديث له أمام الجالية المارونية في باريس أنه لن يردّ على من أطلق عليه بعض النعوت، داعياً المؤمنين الى عدم التأثر بها. وتمنى على وسائل الإعلام قراءة البيانات الرسمية الصادرة عن بكركي فقط. وأشاد البطريرك الماروني بلقاء الأمس مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري،  مبدياً ارتياحه لحرصه على اشاعة روح الوفاق والتفاهم على قانون انتخاب يقوم على قاعدة قانون المختلط بين الأكثري والنسبي وتمنى انتاج قانون انتخابي توافقي. و قد سُجل خلال الساعات الماضية، اتصال هاتفي بين البطريرك الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تمحور حول قانون الانتخاب

 

الإيراني تاجر بزار ويعرف كيف يؤمن مصالحه بذكاء وحنكة

الياس بجاني/هذا التهجم من ايران عبر حزب الله على سلام وسليمان هو نوع من الإرهاب المكشوف لتركيعهما ولكن دون فرقة كاملة معهما لأن الإيراني يحضر إلى مرحلة ما بعد الأسد وهذا ظاهر في تبدل مواقف عدد لا بأس به من رجال الدين والسياسيين العراقيين الشيعة التابعين لإيران هناك تماماً كما هو حزب الله عندنا. تبدل ظاهر انتقل من دعم نظام الأسد إلى مهاجمته ومقتدى الصدر مثال صارخ في هذا السياق. من هنا ايران تريد انجاح حكومة سلام ولكن بالحفاظ والإحتفاظ بما يمكن من مكتسباتها وهي سوف تقبل بصيغة جديدة غير صيغة مقاومة وشعب ودولة. من هنا كل هذه الحروب الكلامية من جراوي ايران في لبنان هي للمقايضة ليس إلا. شخصياً نعتقد أن الحكومة سوف ترى النور قريباً جداً وايران لن تعرقل إلى حد يتخطى سقوف محددة سوف تقتصر على الكلام والكلام فقط. سياسة الإيراني تختلف كلياً عن سياسات الدول العربية وثقافة الإيرانيين في التعاطي مع الغير مميزة وطويلة النفس ولنا في المفاوضات بين ايران والدول الغربية بما يتعلق بملفها النووي مثال جلي. من يهاجم سلام وسليمان من امثال الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون هي تنفيذاً لفرمانات إيرانية والفرمانات هذه تتغير طبقاً لإملاءات السفير الإيراني الذي على خلاف السفير السوري زار سلام وقدم له التهنئة. محزن حال الطاقم السياسي اللبناني لأن افراده دمى ومرتزقة ومن عبدة تراب الأرض. وقد زاد ع الطين بلة وجود بطريرك ماروني لسانه طويل ومتعجرف وعدائي ومنسلخ عن كل ما هو فقر وعفة وطاعة. انه بالفعل زمن محل وهؤلاء اصحاب الأصوات العالية من 8 آذار واتباعهم من رجال الدين من امثال الراعي والمظلوم وقباني ودرويش وعدد من اصحاب اللحى الطويلة هم كما العنزة في هذا الزمن وعم يفزوا ع الفحل، ولكن لحين فقط. ايران تأكدت أن سقوط النظام السوري بات حتمي وهي تتصرف في لبنان والعراق على هذا الأساس، أقله هذا ما نراه شخصياً في

الأفق.

 

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب/الفصل 04/01حتى10/صداقة العالم

*الراعي كعادته ينكر ما قاله ويُسقِط على الغير هرطقاته. يعني بيشيل يلي فيه وبيحطوا بغيروا، تعتير ع الآخر/الياس بجاني

*الإيراني تاجر بزار ويعرف كيف يؤمن مصالحه بذكاء وحنكة/الياس بجاني

*الراعي ينفى ما نسب اليه من اخبار كاذبةأضغط هنا لقراءة ومشاهدة هرطقة النفي من موقع ال بي سي  

*فقدان الإتصال بالنائب الأسبق يغيا جيرجيان

*المحكمة الدولية: نشر أسماء شهود مزعومين محاولة لعرقلة سير العملية القضائية

*حزب الله يشيع عنصر من عناصره قتل في سورسا

*أهالي القتلى ناقمون على "حزب الله"

*المجلس الوطني السوري يكشف عن حشود لحزب الله بالقصير: لا نتطلع لمواجهة بينه وبين "النصرة"

*سفير السعودية لدى لبنان يطالب بحوار بين حزب الله والمستقبل: سلام رجل المرحلة

*جدد رفضه سلوك "حزب الله" في سوريا "تجمع لبنان المدني" لحكومة منسجمة

*النظام السوري يتعدى مجددا على السيادة وطائراته تقتل امرأة وتجرح خمسة اشخاص في جرود عرسال  

*الخطف المتبادل  

*معلومات لبنان الحر: جماعة جبريل تطلق من معكسر قوسايا المدفعية الى الداخل السوري دعماً للنظام

*واشنطن متخوفة من انعكاس مسألة اللاجئين السوريين على التوازن الطائفي الهش في لبنان

*لجنة التواصل النيابية الى الحياة الثلثاء سعياً للتوافق على القانون المختلط

*اعلام 8 اذار يباشر التشكيك بسلام  

*سلام أطلع سليمان على نتائج الاستشارات : التركيز هو على تأليف الحكومة وسنطفىء المحركات لاعطاء نتيجة طيبة

*عبادة تراب الأرض والراعي الشارد

*سليمان تابع وقهوجي تفاصيل قصف منطقة عرسال سلام: قررنا إطفاء المحركات والتركيز على التأليف

*غارة جوية سورية على منطقة حدودية لبنانية

*5 جرحى في قصف للطيران السوري على العجرم في جرود عرسال

*رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان غادر الى فرانكفورت

*عودة مسلسل الخطف المتبادل بين اهالي عرسال وآل جعفر

*فقدان الاتصال بالنائب السابق يغيا جرجيان منذ عصر امس

*بري التقى سكاف وعيد ابو فاعور: ما حصل بالامس ما كان يجب ان يحصل لا سياسيا ولا دستوريا

*وزير في الحكومة المستقيلة متورط بتسريب أسماء شهود المحكمة!

*بلامبلي من الخارجية: للحفاظ على سياسة النأي بالنفس

*ابراهيم عرض الاوضاع مع نصري خوري

*حوار ببن الراعي ومسؤول في الجيش الحر في باريس

*وهّاب: التاريخ سيلاحق سليمان ولن يرحمه

*ماذا فعل اللواء عباس ابراهيم في سوريا؟

*النواب والشخصيات المسيحية المستقلة اجتمعوا عند حرب: لتسهيل مهمة سلام في تأليف حكومة من غير المرشحين ورفض اي تمديد للمجلس

*المكتب الإعلامي/الناصريون الأحرار يوجهون تحية للرئيس ميشال سليمان

*التاريخ سيكتب بكل فخر عن الرئيس سليمان.. وللشبيح الذي تطاول عليه فهو وأسياده الى مزبلة التاريخ

*فتفت : من الخطأ القول ان قانون الستين دفن

*المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة:انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي في موعدها الاحد

*اللقاء الإسلامي اجتمع في منزل كبارة: على المرشحين إلى انتخابات المجلس الشرعي سحب ترشيحاتهم لأنها لا دستورية

*سلام تسلم رسالة تهنئة من ميركل والتقى وفد المجلس الشرعي مسقاوي: نقدم للمجلس المقبل كل القاعدة الأساسية لنجاحه

*المحكمة الدولية: نشر أسماء شهود مزعومين محاولة لعرقلة سير العملية القضائية

*إنتخابات «الشرعي الأعلى»... «عنزة ولو طارت»/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

*التحديات في ظل الربيع العربي مؤتمر للمستقبل و الليبرالية الدولية/ خالد موسى

*ليست سياسية... إنما مَرضيٌ عنها سياسياً/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

*«الهجوم الإفتراضي» لـ«النصرة» في الضاحية: المزحُ والجدّ/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*«النصرة» تُبايع الظواهري لقطع الطريق على المعارضة/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*كيف توزعت الحقائب في حكومات ما بعد 2005؟/آلان سركيس/جريدة الجمهورية

*ابو جمرة: السرعة في تأليف الحكومة مصلحة وطنية

*نوفل ضو: لتعزيز ثقافة النقد الذاتي في الدوائر السياسية والحزبية

*الان عون : على الحكومة أن تعكس توازنات معينة تتشكل نسبيا وفقا لحجم الكتل النيابية

*اسود للـLBCI: لا يمكن حصر دور الحكومة بالانتخابات فحسب 

*درويش اختتم زيارته الى الفاتيكان بقداس ولقاء مع البابا فرنسيس

*إطلاق تقرير البنك الدولي عن استراتيجيته دعم فرص العمل في لبنان جريصاتي: لوقف الارتجال وردات الفعل في بناء السياسات الاقتصادية الاجتماعية

*أوساط شيعية لـ "السياسة": 600 مقاتل من "جبهة النصرة" وحلفائها انتشروا في لبنان/اشتباكات بين "حزب الله" وجهاديين متطرفين في الضاحية الجنوبية/حميد غريافي/السياسة

*لا مؤشّرات لتغيير أوباما موقفه الرافض لعدم التورّط في سوريا وحديث عن انهيار "سايكس - بيكو" واحتمال ظهور كيانات جديدة/هشام ملحم/النهار

*إجماع التكليف مهدّد بتعقيدات التأليف و8 آذار ترفض الحيادية والثلاثة أثلاث/روزانا بومنصف/النهار

*حكومة الانتخابات جاهزة والاستشارات شكلية وحكومة ما بعدها تقررها صناديق الاقتراع/اميل خوري/النهار

*النظام فبرك الارهاب ويفبركه!/راجح الخوري/النهار

*مع صائب سلام... في جنيف/ ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

*حزب الله»: مسيرة استقواء واستئثار/فوزي زيدان/الحياة

*الماريشال والشعب العظيم/اعداد أنطوان مراد/ رأي حر من لبنان الحر

*مجموعة الثماني تجتمع في لندن وتعرب عن "صدمتها" لعدد القتلى في سوريا

*من جريدة السياسة الكويتية/مقابلة مع الدكتور سمير جعجع/12 نيسان/13

*زيارة بطريركية ناجحة بشقّيها اللبناني والفرنسي "القانون الأرثوذكسي" دُفن والتوافق على المختلط

*وديع الخازن : نستغرب لجوء مرجع نيابي رفيع إلى التأويل في حقيقة ما صدر عن الراعي والجانب الفرنسي

*الرابطة المارونية: كلام مكاري في حق الراعي مرفوض شكلا ومضمونا

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة القديس يعقوب/الفصل 04/01حتى10/صداقة العالم

من أين القتال والخصام بينكم؟ أما هي من أهوائكم المتصارعة في أجسادكم؟ تشتهون ولا تمتلكون فتقتلون. تحسدون وتعجزون أن تنالوا فتخاصمون وتقاتلون. أنتم محرومون لأنكم لا تطلبون، وإن طلبتم فلا تنالون لأنكم تسيئون الطلب لرغبتكم في الإنفاق على أهوائكم. أيها الخائنون، أما تعرفون أن محبة العالم عداوة الله؟ فمن أراد أن يحب العالم كان عدو الله. أتحسبون ما قاله الكتاب باطلا، وهو أن الروح الذي أفاضه الله علينا تملأه الغيرة؟

ولكنه يجود بأعظم نعمة. فالكتاب يقول: يرد الله المتكبرين وينعم على المتواضعين. فاخضعوا لله وقاوموا إبليس ليهرب منكم. اقتربوا من الله ليقترب منكم. اغسلوا أيديكم، أيها الخاطئون، وطهر قلبك يا كل منقسم الرأي.

احزنوا على بؤسكم ونوحوا وابكوا. لينقلب ضحككم بكاء وفرحكم غما. تواضعوا أمام الرب يرفعكم الرب.

 

فقدان الإتصال بالنائب الأسبق يغيا جيرجيان

نهارنت/فقدت عائلة النائب الأسبق يغيا جيرجيان الإتصال به منذ عصر الأربعاء. وفي التفاصيل أفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" مساء الخميس أن جيرجيان اتصل بزوجته وأبلغها أنه آت من مكتبه في الاشرفية الى منزله الكائن في منطقة اليسار - قضاء المتن الشمالي. وعندما لم يصل الى المنزل بعد فترة طويلة من آخر اتصال بها، حاولت الاتصال به مرات عدة وكان هاتفه دائما خارج الخدمة.

ثم عمدت زوجته بعد ذلك إلى إبلاغ القوى الأمنية.

 

المحكمة الدولية: نشر أسماء شهود مزعومين محاولة لعرقلة سير العملية القضائية

 دانت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان اليوم، "بأشد العبارات آخر محاولة لعرقلة حسن سير العدالة عن طريق نشر قائمة بأسماء شهود مزعومين وتهديد حياة مواطنين لبنانيين". وجاء في البيان: "تلك القائمة التي تتضمن أسماء أشخاص قد يتعرضون للخطر بسبب هذا الموقع الالكتروني العديم المسؤولية، لا تعكس بدقة واقع ما هي عليه السجلات الرسمية للمحكمة. ولن تعلق المحكمة على قائمة الشهود التي قدمها الادعاء في مذكرته التمهيدية لأنها لا تزال سرية حاليا بموجب قرار قضائي. وأما من يقفون وراء هذا الموقع الالكتروني الذي يزعم الكشف عن "الحقيقة"، فهم ينتهكون أخلاقيات مهنة الصحافة انتهاكا خطيرا ويستخدمون وسائل مشبوهة كالتسلل الالكتروني. وتنظر أجهزة المحكمة الأربعة بجدية بالغة إلى أي محاولات ترمي عن علم وقصد إلى زعزعة العملية القضائية، بما في ذلك كشف مواد سرية أو تهديد شهود محتملين أو تخويفهم أو التعرض لهم بأي طريقة أخرى. وتؤكد لمحكمة أنها طلبت المساعدة في هذا الصدد من السلطات اللبنانية وغيرها من الجهات لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الاقتضاء.  ومع أن المحكمة تتخذ حاليا إجراءات للرد على الموقع الالكتروني الذي يدعي الكشف عن أسماء شهود مزعومين، إلا أن مناقشة هذه الإجراءات علنا قد تعرقل تلك الجهود".

 

حزب الله يشيع عنصر من عناصره قتل في سورسا

ذكرت جريدة الديلي ستار التي تصدر بالإنكليزية اليوم أن حزب الله شيع أمس الخميس في بلدة العين البقاعية عنصر من عناصره اسمه محمد خليل ناصر الدين كان قتل في دمشق. معلوم ان لحزب الله الإرهابي والإيراني ما يزيد عن 7000 عنصر من جيشه يحاربون الشعب السوري إلى جانب المجرم بشار الأسد.

 

أهالي القتلى ناقمون على "حزب الله"

المستقبل/نقلت قناة "العربية" عن مصدر أمس، أن "12 قتيلاً من "حزب الله" سقطوا أول من أمس (منذ ثلاثة أيام) في كمين وقعت فيه مجموعة عسكرية للحزب في منطقة السيدة زينب بالقرب من دمشق، وأن "حزب الله" يعلن عنهم على دفعات"، مشيرة إلى أن "هناك أكثر من عشرين جريحاً أصيبوا في الكمين، بعضهم جراحه خطرة، وهؤلاء نقلوا الى مستشفى "الرسول الاعظم" في الضاحية الجنوبية لبيروت". وأضافت: "رغم تكتّم "حزب الله" على معظم قتلاه في سوريا الا ان تزايد عدد الضحايا في صفوف الحزب بدأ يلقى ردود فعل سلبية في أوساطه الشعبية، حيث علم أن والدة وأقارب أحد القتلى، وهو من منطقة البقاع، قد توجهت بالشتائم للشيخ محمد يزبك، وهو عضو مجلس القيادة في الحزب، أثناء تقديمه التعزية لعائلته، وقالت له: "قلتم لنا إن معركتكم مع إسرائيل، لماذا ترسلوا أبناءنا للموت في سوريا؟!"، كاشفة أن "أصواتاً داخل المجلس السياسي بدأت تطرح موضوع الجدوى من إرسال العناصر للقتال في سوريا وفي السيدة زينب تحديداً"

 

المجلس الوطني السوري يكشف عن حشود لحزب الله بالقصير: لا نتطلع لمواجهة بينه وبين "النصرة"

نهارنت/أكد عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض مؤيد غزلان أن قوات النظام تحتشد في ريف مدينة القصير القريبة من حمص، مدعومة بمجموعات من حزب الله، محاولة اقتحام منطقة "تل قادش" الاستراتيجية، داعيا الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخل الحزب بالشأن السوري.

وقال غزلان في حديث لـ"CNN" أن "هناك حشودا كبيرة لقوات حزب الله والجيش السوري بريف حمص الغربي، والقصف اليوم اشتد بالراجمات والصواريخ وطائرات الميغ، تمهيدا لاقتحام المنطقة، والسيطرة على تل قادش"، الذي يرتفع أكثر من مائتي متر عن سطح البحر. وأشار القيادي بالمعارضة السورية إلى أن التل كان يضم تحصينات قوية للجيش النظامي، لكنها سقطت قبل فترة قصيرة بيد الجيش الحر، مضيفا أنه في حال استعاد النظام المنطقة "فسيتمكن من استهداف أي نقطة تقع بين حمص والحدود اللبنانية"، على حد تأكيده. وشدد غزلان على أن سكان المنطقة على ثقة بوجود عناصر حزب الله لأنهم "شاهدوهم بأعينهم" في محيط تل قادش، التي يقطنها خمسة آلاف نسمة، ولفت إلى أن عدة كتائب تابعة للجيش الحر اتجهت إلى المنطقة، قادمة من القصير وحمص، ولكن اعتبر أنها ستواجه مصاعب في صد الهجوم "بسبب ضخامة الجبهة التي تمتد لأكثر من أربعة كيلومترات، وافتقادها للأسلحة المتوسطة والثقيلة". وتوجه غزلان إلى رئيس الوزراء المكلف، تمام سلام بالقول: "نرحب بكل من يؤمن بحرية الشعب السوري، ونطالبه بمنع عناصر حزب الله من التدخل في الشأن السوري واقتحام الأراضي السورية، وكل إضافة في هذا الإطار ستصب في نهاية المطاف في صالح استعادة سيادة لبنان المفقودة على يد حزب الله، وتعزيز العلاقات بين الشعبين". ولدى سؤاله عن موقف "جبهة النصرة" من المعارك في المنطقة، قدّر غزلان وجود المئات من عناصر الجبهة في المنطقة، متوقعا ألا يمتنعوا عن إظهار وتأكيد وجودهم. لكن غزلان استطرد بالقول "نحن لا نتطلع إلى مواجهة بين جبهة النصرة وحزب الله، كما لا نريد الدخول في المواقف الدولية حيال الجبهة وتصنيفها بأنها إرهابية، بل نقول إننا نتوجه بالتحية إلى كل يد تقاتل معنا بمواجهة النظام، مع التأكيد على ثوابتنا الوطنية، وقيام سوريا جديدة تحتضن الجميع".

وكان قد عثر ليل الثلاثاء-الاربعاء، على عبوة في حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت، موقع من "جبهة النصرة" وموجهة الى "حزب الله". ولم تكن جبهة النصرة السنية المتشددة معروفة قبل بدء النزاع السوري في آذار 2011، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض، وتبنت عددا من التفجيرات التي استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وامنية. كما ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية. ودائما ما ينفي حزب الله تدخل الحزب في سوريا إلا أن الأمين العام السيد حسن نصرالله أقر أن لبنانيين من الطائفة الشيعية "يقاتلون مسلحين سوريين يعتدون عليهم في المناطق اللبنانية الحدودية".

 

 سفير السعودية لدى لبنان يطالب بحوار بين حزب الله والمستقبل: سلام رجل المرحلة

نهارنت/أعلن سفير السعودية لدى لبنان عن تمنًّ سعودي بإجراء حوار بين حزب الله وتيار المستقبل، قائلا أن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام هو "رجل المرحلة".وقال العسيري في حديث إلى قناة "المنار" بثت أجزاء منه في نشرتها المسائية الخميس أن "التواصل والحوار البناء مهم جدا بين حزب الله والمستقبل". ولفت إلى أن "المملكة تتكل على كل الفرقاء السياسيين وسياستها ان أتواصل مع الجميع بدون أي استثناء". كذلك شرح أنه "إذا صنعت الحكومة في لبنان برضى اللبنانيين وبتوافق نلاحظ أن الجو الذي نضعه من فرج اقتصادي يزداد". وختم العسيري قائلا "ما نحتاجه في هذه المرحلة رجل المرحلة واللبنانيون وجدوه لأنه يستطيع أن يحقق ما يريدونه". وكان قد كلف رئيس الجمهورية ميشال سليمان السبت سلام تشكيل الحكومة المقبلة بعد إجماع 124 نائبا من أصل 128 على تسميته. وفي حين كان واضحا أن سلام التقى قبل يوم واحد الأمير بندر بن عبد العزيز ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في السعودية، يشدد العسيري في أكثر من حديث أن السعودية لم تتدخل في التكليف "ولن تتدخل في التأليف".

 

جدد رفضه سلوك "حزب الله" في سوريا "تجمع لبنان المدني" لحكومة منسجمة

المستقبل/عقدت هيئة التنسيق في تجمع لبنان المدني اجتماعها الاسبوعي واصدرت البيان التالي: " امام المناخات السياسية الايجابية التي وفرها الاجماع السياسي على تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة، اكد التجمع اولوية اجراء الانتخابات النيابية والمحافظة على موعدها، باعتبار ان الالتزام بمواعيد الاستحقاق هو المؤشر على احترام الدستور والقانون وتعبير عن ارتضاء اللبنانيين العملية الديموقراطية كوسيلة لتداول السلطة".

وشدد التجمع في بيانه على " روحية الخروج من عبثية المحاصصة ، في خضم الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف لتأليف الحكومة ، نحو سويّة التكامل بين مكونات الحكومة لتشكيل فريق عمل منسجم، من خارج اسر الحسابات السياسية والطائفية الضيقة، لذا فان ما يدعو اليه الرئيس المكلف من حكومة من غير المرشحين للانتخابات، يوفر تحقيقه فرص توفير مثل هذا الانسجام الذي يخرج مجلس الوزراء من مجلس حكومات متناحرة الى حكومة واحدة وموحدة". واضاف: "على ايقاع محاولات تقويض سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية، وفي ظل اعلان كل القوى السياسية تبني هذا المبدأ نظريا، على الحكومة العتيدة ان تضع نصب اعينها اعادة الاعتبار لهذه السياسة والزام جميع القوى بالسير على هديها، وهذا يتطلب الى اعادة اعلان الالتزام باعلان بعبدا، تنفيذ خطة امنية عسكرية هدفها ضبط الحدود الشمالية والشرقية، ومنع التدخل في الشؤون السورية الداخلية ايا كانت الذرائع، ورفض التدخل السوري في الشؤون اللبنانية او الاعتداءات العسكرية على الاراضي اللبنانية. وفي هذا السياق يجدد التجمع رفضه سلوك حزب الله في سوريا، داعيا اياه الى عدم سفك دماء لبنانيين في مواجهة لا تليق به ولا بمن يمثل ولا بضحاياه فضلا عن تهديدها السلم اللبناني الداخلي". وطالب " رئيس البلاد باعتباره الحامي للدستور، عدم التساهل حيال محاولات تقويض الاستحقاق الدستوري والزام مجلس النواب عدم تجاوز الدستور وعدم تغليب المصالح السياسية الضيقة على قواعد الدستور والقانون".

  

النظام السوري يتعدى مجددا على السيادة وطائراته تقتل امرأة وتجرح خمسة اشخاص في جرود عرسال  

لبنان الحر/في تعد صارخ ومتجدد على السيادة اللبنانية، اغارت الطيران الحربي السوري على اطراف بلدة عرسال البقاعية ما ادى الى مقتل امرأة وجرح نحو خمسة اشخاص. واستهدف القصف منطقة العجرم في أطراف عرسال حيث اطلقت المروحيات صاروخين على وادي الميل، علماً أن المنطقة نفسها كانت تعرضت ليل أول من أمس لغارة اطلقت في خلالها خمسة صواريخ. وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال اطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على تفاصيل ما تعرضت له منطقة عرسال منطقة الدبابية في عكار أول من أمس. وفق المعلومات الرسمية بعد لقاء سليمان وقهوجي فان القصف السوري لم يتوخ أهدافاً عسكرية، كما لا أسباب أو مبررات لذلك وطلب الرئيس سليمان من قيادة الجيش تزويد وزارة الخارجية الوثائق للمقتضى.

 

 الخطف المتبادل  

لبنان الحر/أفرج اهالي المخطوفين في عرسال عن شخص من آل زعيتر وآخر من آل ناصر الدين وابقوا على اثنين من آل جعفر، واعتبروا ان مشكلتهم هي مع آل جعفر. وبحسب المعلومات فان عملية الخطف التي نفذها اهالي عرسال هي على خلفية خطف آل جعفر لشادي عودة من عرسال على طريق اللبوة.

 

معلومات لبنان الحر: جماعة جبريل تطلق من معكسر قوسايا المدفعية الى الداخل السوري دعماً للنظام

لبنان الحر/افاد مندوبنا في البقاع الاوسط ان عناصر من جماعة احمد جبريل في معسكر قوسايا بدأوا باطلاق صواريخ وقذائف مدفعية من مراكزهم باتجاه الداخل السوري دعماً للجيش الحكومي ما اثار مخاوف لا سيما لدى اهالي قوسايا والمحيط.

 

واشنطن متخوفة من انعكاس مسألة اللاجئين السوريين على التوازن الطائفي الهش في لبنان

لبنان الحر/فشل وزراء الخارجية للدول الصناعية الثماني الكبرى في التغلب على انقساماتهم حيال سوريا، رغم انهم اكدوا تأييدهم لتحول سياسي استناداً الى اتفاق جنيف. وفيما رأى الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الوضع في سوريا وصل الى مفترق خطير، حذر مسؤولون اميركيون آخرون من ان انقاذ سوريا من التفكك لن يكون سهلاً وقالوا ان الدول المجاورة ومنها لبنان تدفع ثمناً نتيجة انتقال العنف اليها واتهموا حزب الله وايران بتوفير دعم عملاني قوي لنظام الرئيس بشار الاسد. مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط اليزابيت جونز قالت ان انتقال العنف واللاجئين الى الدول المجاورة يهدد استقرار لبنان وقدرات الاردن، والتقدم في العراق وأمن اسرائيل مشيرة الى ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان اصبح يمثل 10 في المئة من عدد سكان البلد، الامر الذي يهدد الميزان الطائفي الهش في لبنان. ميدانياً، اعلنت الهيئة العامة للثورة سقوط أكثر من 40 قذيفة في الحجر الأسود في دمشق اضافة الى اطلاق النظام صاروخ سكود من القلمون في ريف العاصمة السورية باتجاه الشمال. واقتحمت القوات السورية النظامية بلدة الصنمين في محافظة درعا وقتلت 45 شخصاً بينهم اطفال ونساء، كما افاد ناشطون. من جهتها احصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 123 شخصا امس بنيران قوات النظام.

 

لجنة التواصل النيابية الى الحياة الثلثاء سعياً للتوافق على القانون المختلط

لبنان الحر/بعد اقرار مجلس النواب قانون تعليق المهل في قانون الستين. وأحالته على رئيس الجمهورية بعدما وقعه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ذكرت المعلومات ان الرئيس ميشال سليمان تريث في توقيعه مع الاشارة الى ان لديه مهلة خمسة ايام لاصداره ونشره انطلاقا من صفة الاستعجال التي اقترنت باقراره في مجلس النواب. وأضافت ان سليمان يدرس الخيارات المتاحة امامه والتي تراوح بين الموافقة ورد القانون او عدم توقيعه فيصير نافذا بعد انقضاء المهلة او توقيعه والطعن فيه أمام المجلس الدستوري. في المقابل، اكدت مصادر قصر بعبدا لصحيفة المستقبل أن رئيس الجمهورية وقّع القانون ولن يردّه لسببين هما تأكل ونفاد المهل الدستورية، ولأن عدم توقيعه سيؤدي إلى فوز المرشحين بالتزكية نظراً لقرب نفاد المهل المنصوص عنها في القانون النافذ حالياً وحض الرئيس نبيه بري وكل الكتل النيابية في الاستشارات التي أجراها الأسبوع الماضي، على إيجاد صيغة مناسبة لتلافي نفاد المهل الدستورية والتزكية إلى حين إقرار قانون جديد يحل محل القانون القديم. وشددت على أن الرئيس سليمان تمكّن من خلال ذلك من تحقيق ثلاثة أمور أولها منع حصول تزكية للمرشحين مع ما تحمله من تعقيدات دستورية، كما التأكيد من جديد على عدم تمسّكه بقانون الستين بل يريد تطبيق الأصول الدستورية. وثانياً أنه استطاع الضغط على الأطراف المعنية التي حدّدت مهلة التعليق حتى 19 أيار وهذا يعني أن القانون الحالي لم يمت بل جمّد حتى إيجاد البديل عنه حتى يمكن دفنه. أما ثالثاً، فإن تحديد مهلة تعليق العمل بالمهل يفتح المجال أمام إنتاج قانون جديد للانتخابات.

 

اعلام 8 اذار يباشر التشكيك بسلام  

كتبت صحيفة الاخبار ان قوى 8 آذار سجلت على الرئيس المكلف تمام سلام ثلاث ملاحظات قالت انها لا تبشر بالخير.- أولى الملاحظات وأهمها اعلان ترشيحه من بيت الرئيس سعد الحريري في وادي ابوجميل، وفي خلال اجتماع استعراضي هدفت قوى 14 آذار منه الى إظهار انها عادت الى السلطة عبر تنفيذ انقلاب ابيض مضاد على اقالة حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011.  - الملاحظة الثانية هي أن سلام، بعد تسميته لتأليف الحكومة، وقبل بدء زياراته التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين، لم يتواصل ولو هاتفياً مع اي من اقطاب 8 آذار، متذرّعاً بضيق الوقت.- الملاحظة الثالثة هي عبارة عن تساؤل حول عدم حذو سلام حذو الرئيسين الحريري ونجيب ميقاتي اللذين بادرا فور تكليفهما تشكيل الحكومة الى لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لفتح ما وصفته الاخبار بحوار استراتيجي معه حول تعاون يناقش الهواجس ويتلمس بلورة تفاهمات لتحصين الاستقرار السياسي والامني. علماً ان علاقة الرئيس المكلّف وحزب الله غير مقطوعة، وهما، بحسب أحد مصادر الحزب، أبقيا قنوات الاتصال بينهما مفتوحة لفترة طويلة.

 

سلام أطلع سليمان على نتائج الاستشارات : التركيز هو على تأليف الحكومة وسنطفىء المحركات لاعطاء نتيجة طيبة

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عند الساعة التاسعة من صباح اليوم في قصر بعبدا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام وتم البحث في نتائج الاستشارات غير الملزمة التي اجراها الرئيس سلام في مجلس النواب والتوجهات المستقبلية على صعيد تأليف الحكومة العتيدة. وأدلى الرئيس سلام بعد اللقاء بالتصريح التالي :"ان التركيز هو على تأليف الحكومة وبالتالي سنطفىء المحركات حتى نستطيع التركيز واعطاء نتيجة طيبة، وطبعا هاجسنا هو التوجه الى كل اللبنانيين بما هو على مستوى آمالهم وطموحاتهم في هذه المرحلة حتى نستطيع اراحة البلد". وعن التزامن بين قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة، اكتفى الرئيس سلام بالقول :"قررنا اطفاء الموتورات وعليكم تحملنا بلا كلام لعدة ايام".

 

عبادة تراب الأرض والراعي الشارد
جاء في موقع يقال.نت: فُوجئ المشاركون في العشاء التكريمي الذي أقامه النائب السابق عصام فارس للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بالثمن المرتفع للهدية التي قدمها المكرِّم للمكرَّم.وأهدى فارس للراعي ساعة ذهبية فاخرة.وانتقل الراعي من بيروت الى باريس بطائرة فارس الخاصة. الطائرة نفسها ستتابع به الى الأرجنتين!

 

سليمان تابع وقهوجي تفاصيل قصف منطقة عرسال سلام: قررنا إطفاء المحركات والتركيز على التأليف

وطنية - اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على تفاصيل ما تعرضت له منطقة عرسال من قصف على مسافة كيلومترين في داخلها، وكذلك منطقة الدبابية في الشمال، واحتراق مزرعة في الكوشرة، حيث تبين أن القصف لم يتوخ اهدافا عسكرية، كما لا توجد اسباب او مبررات لذلك، وطلب الى قيادة الجيش تزويد وزارة الخارجية بالوثائق للمقتضى.

الرئيس المكلف

وعرض مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام حصيلة الاستشارات مع الكتل في المجلس النيابي خلال اليومين المنصرمين.

وبعد اللقاء قال سلام: "ان التركيز هو على تأليف الحكومة، وتاليا سنطفئ المحركات حتى نستطيع التركيز وإعطاء نتيجة طيبة، وهاجسنا هو التوجه الى جميع اللبنانيين بما هو على مستوى آمالهم وطموحاتهم في هذه المرحلة، حتى نستطيع إراحة البلد".

وردا على سؤال عن التزامن بين قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة، اكتفى سلام القول "قررنا اطفاء المحركات، وعليكم ان تتحملونا بلا كلام لأيام عدة".

وزير الاعلام

وتناول سليمان مع وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق التحضيرات الاعلامية لمواكبة المرحلة المقبلة وأهمية التشديد على ضبط لغة التخاطب السياسي في وسائل الاعلام في هذه الفترة خصوصا.

ابو جمرا

وبحث رئيس الجمهورية مع النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا في الاوضاع العامة والتطورات السياسية والحكومية السائدة راهنا على الساحة الداخلية.

ماضي

واطلع الرئيس سليمان من المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي على عمل النيابات العامة في بيروت والمناطق ووجوب السرعة في انجاز الاحكام في الملفات المطروحة امام القضاء، وكذلك موضوع السجون.

قائد الدرك

كذلك اطلع من قائد الدرك العميد جوزف دويهي على عمل الدرك في المخافر خصوصا في المناطق البعيدة وخطة تحسين اوضاعهم واوضاع السجون.

شكر على تعزية

واستقبل رئيس الجمهورية نقيب محامي طرابلس السابق رشيد درباس والنقيب السابق بسام الداية في زيارة شكر على تعزية بوفاة والدة المحامي درباس.

 

غارة جوية سورية على منطقة حدودية لبنانية

آخر الأنباء من "أ ف ب"

نفذ الطيران السوري غارة جديدة مساء اليوم الخميس على منطقة عرسال الحدودية في شرق لبنان، للمرة الثانية خلال اربع وعشرين ساعة، بحسب ما ذكر مسؤول محلي ومصدر امني لوكالة فرانس برس.

وقال نائب رئيس المجلس البلدي في عرسال احمد فليطي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "وقعت غارة في منطقة سرج العجرم" قرب بلدة عرسال، وهي المنطقة نفسها التي تعرضت ليل امس لغارة تم خلالها اطلاق خمسة صواريخ. واشار الى ان سيارات اسعاف هرعت الى المنطقة الواقعة في منطقة الجرد، البلدة ذات الغالبية السنية المؤيدة اجمالا للمعارضة السورية. وذكر مصدر طبي ان الغارة تسببت باصابة اربعة اشخاص بجروح تم نقلهم الى المستشفى. واكد مصدر امني محلي وقوع الغارة. وتملك عرسال حدودا طويلة مع الاراضي السورية يصل منها بشكل شبه يومي جرحى من الجانب السوري عبر معابر وعرة غير شرعية. كما تفيد تقارير امنية عن عمليات تهريب عبر هذه الحدود تشمل اسلحة ومسلحين الى المعارضة السورية. ونقل اليوم من منطقة القاع القريبة من عرسال خمسة جرحى سوريين من منطقة القصير السورية التي تشهد منذ ايام معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. واوضح سكان في المنطقة ان منطقة سرج العجرم بالتحديد هي "منطقة تهريب يتم عبرها نقل سلع على اختلافها بينها المازوت". وقبل غارة الامس، استهدفت عرسال بغارتين اخريين منذ 18 اذار/مارس اثارتا انتقادات واسعة لدى مسؤولين لبنانيين وخصوصا المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان اطلع في وقت سابق اليوم من قائد الجيش جان قهوجي على تفاصيل ما تعرضت له منطقة عرسال من قصف جوي امس، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية. واوضح البيان ان القصف وقع على "مسافة كيلومترين داخل" البلدة اللبنانية. كما تناول اللقاء القصف الذي يطاول مناطق اخرى حدودية في الشمال من الجانب السوري، "حيث تبين ان القصف لم يتوخ اهدافا عسكرية كما لا توجد اسباب او مبررات له"، بحسب البيان. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري وغالبيتهم من انصار حزب الله الشيعي، حليف دمشق، ومؤيدين للمعارضة السورية وهم اجمالا من مؤيدي قوى 14 آذار وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري. وتنعكس الاحداث السورية توترا ومواجهات بين اللبنانيين من هذا الطرف او ذاك. وعلى خلفية هذا التوتر، تجددت اليوم عمليات الخطف بين سنة وشيعة في المنطقة. وذكر مصدر امني ان خمسة لبنانيين شيعة خطفوا اليوم في منطقة عرسال السنية. وبعد وقت قصير، خطف ثلاثة سنة من سكان عرسال على طريق يؤدي الى بعلبك ذات الغالبية الشيعية.وكانت عمليات خطف متبادلة بين عشائر سنية واخرى شيعية حصلت في آذار/مارس، ولا يزال منذ ذلك الوقت شيعي واحد وخمسة سنة محتجزين، بينما تقوم وساطات بين الجانبين للافراج عنهم.

 

5 جرحى في قصف للطيران السوري على العجرم في جرود عرسال

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن جرح 5 اشخاص في قصف للطيران السوري على منطقة العجرم في اطراف عرسال. كما افاد مندوبنا ان مروحية سورية اطلقت صاروخين على وادي الميل في جرود عرسال.

 

رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان غادر الى فرانكفورت

وطنية - غادر بيروت، مساء اليوم، رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان هيرمن فون هيبل، متوجها الى فرانكفورت.

 

عودة مسلسل الخطف المتبادل بين اهالي عرسال وآل جعفر

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في الهرمل جمال الساحلي، عن عودة مسلسل الخطف المتبادل بين اهالي عرسال وآل جعفر، بعد ان كادت المساعي تصل الى معالجة هذه المسألة.

واقدم اهالي عرسال مساء اليوم على اختطاف ثلاثة أشخاص من آل جعفر وشخص من آل الرشعيني، بينما كانوا يقومون باعمال تجارية في محيط عرسال. عمد بعدها آل جعفر الى اختطاف بلال عز الدين من عرسال على طريق عرسال - اللبوة. وعزز الجيش حواجزه واجراءاته في المنطقة.

 

فقدان الاتصال بالنائب السابق يغيا جرجيان منذ عصر امس

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن فقدان الاتصال بالنائب السابق يغيا جيرجيان منذ عصر أمس، بعد أن اتصل بزوجته وأبلغها أنه آت من مكتبه في الاشرفية الى منزله الكائن في منطقة اليسار - قضاء المتن الشمالي. وعندما لم يصل الى المنزل بعد فترة طويلة من آخر اتصال بها، حاولت الاتصال به مرات عدة وكان هاتفه دائما خارج الخدمة، فأبلغت القوى الأمنية في مخفر بكفيا.

 

بري التقى سكاف وعيد ابو فاعور: ما حصل بالامس ما كان يجب ان يحصل لا سياسيا ولا دستوريا

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم، في عين التنية، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور الذي قال بعد اللقاء "تشرفت بلقاء الرئيس بري بتكليف من رئيس جبهة النضال، رغم موقفنا الناقد لا بل الرافض سياسيا ودستوريا لما جرى امس في جلسة المجلس النيابي، فنحن نؤكد استمرار التشاور واستمرار العلاقة مع الرئيس بري والسعي المشترك من قبلنا ومن قبل الرئيس بري والقوى السياسية الاخرى بالتأكيد للتفاهم حول كل القضايا المطروحة اليوم، الحكومة وقانون الانتخاب والذي يجب ان تكون محل تفاهم ووفاق وطني وليس محل خصام وطني.

أضاف ابو فاعور: "المسألة الثانية هي انه رغم موقفنا المعترض لما حصل بالامس، نتمنى ان يتم النظر الى المهلة التي تم التوافق عليها في اقتراح القانون على انها يجب ان تكون فرصة لاستعادة النقاش الوطني حول قانون الانتخاب واعادة استئناف النقاش الوطني للوصول الى قانون انتخابي يكون التفاهم عليه بين القوى السياسية ولا ان تكون هذه المهلة مقدمة لمزيد من تضييع الوقت وتبادل الشروط والشروط المضادة والسقوف العالية بما يفقدنا ايضا فرصة اخرى للاتفاق على القانون".

سئل: نقل عن النائب جنبلاط "من له هكذا حلفاء ليس له اعداء" هل يقصد تيار المستقبل؟

اجاب: "احتراما للمنبر الذي اتكلم عنه سأقول فقط ان ما حصل بالامس، ان لدينا وجهة نظر عبرنا عنها بالغياب وعدم حضور الجلسة، ونحن نعتقد ان ما حصل بالامس ما كان يجب ان يحصل لا من الناحية السياسية ولا الدستورية، وبعض القوى التي انساقت بالامس خلافا لما كان حصل من شبه توافق او اتفاق لم نعرف كيف تمت ادارة الظهر له والذهاب الى الجلسة ولم يتم النظر لا الى ما سبق وجرى الحديث عنه ولا الى حضور او عدم حضور مكونات اساسية سياسية".

وردا على سؤال قال ابو فاعور: "نحن لا نتصرف بمنطق رد الفعل، نحن نقول بانه يجب ان يكون الجهد الوطني منصرفا في هذه المرحلة الى اتفاق على قانون انتخاب والاتفاق على حكومة كسبا للوقت وصونا للسلم الاهلي والاستقرار الداخلي.

ثم استقبل الرئيس رئيس الكتلة الشعبية النائب السابق ايلي سكاف وعرض معه للاوضاع الراهنة وتطرق الحديث الى موضوع قانون الانتخاب.

ثم استقبل، بعد ظهر اليوم، الامين العام للحزب العربي الديموقراطي علي عيد وعضو المكتب السياسي مهدي مصطفى وجرى عرض للوضع الراهن عموما والوضع في طرابلس والشمال خصوصا.

 

وزير في الحكومة المستقيلة متورط بتسريب أسماء شهود المحكمة!

 بيّنت التحقيقات، بحسب صحيفة "الجمهورية،" أن محامياً في مكتب الدفاع عن المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويعمل في الخفاء مع وزير في الحكومة المستقيلة، يقف خلف نشر أسماء شهود في المحكمة الدولية. 

 

بلامبلي من الخارجية: للحفاظ على سياسة النأي بالنفس

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور المنسق الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي،الذي قال اثر اللقاء: "لقد تحدثنا عن الوضع الاقليمي لا سيما الازمة السورية، واعربت عن الامل الدائم للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يتم وقف العنف في سوريا. كما تناولنا الوضع في لبنان واهمية الحفاظ على سياسة النأي بالنفس، وتطرق الحديث الى أوضاع اللاجئين من سوريا الى لبنان، وهذه المسألة تعنينا بشكل مباشر والتي نسعى دوما الى اثارتها على اعلى المستويات دوليا، لأننا نحتاج الى المزيد من الدعم والمساعدة، وكان الوزير منصور متجاوبا للغاية في كل هذه المواضيع، كما كان بحث في امور عملية مشتركة تتعلق بالعمليات اليومية لاجهزة الامم المتحدة والتي تعني وزارة الخارجية". ثم التقى منصور القائم بأعمال سفارة الامارات حمد محمد الجنيبي.

 

ابراهيم عرض الاوضاع مع نصري خوري

وطنية - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والملفات التي تتم متابعتها في ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها اللواء إبراهيم إلى العاصمة السورية ولقائه المسؤولين السوريين .

 

حوار ببن الراعي ومسؤول في الجيش الحر في باريس

يقال نت/البطرك الراعي اعطاء موقف واضح حيال حماية المدنيين في سورية بتدخل دولي وتصنيف بشار الاسد كمجرم حرب او ادانة العدوان السافر لحزب الله على الاراضي السورية  قائلا اننا كنيسة ولا نتدخل في الشؤون السياسية وذلك في اطار رده على تساؤلات مسؤول الاعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في ندوة عقدت في باريس في المعهد الكاثوليكي لكن البطرك كان اكثر وضوحا في حوار مباشر خاص على هامش الندوة  مع القيادي في الجيش الحر فهد المصري وعبر البطرك عن سروره  بلقاء مسؤول بالجيش الحر  وتمنى عودة الهدوء والسلام لسورية والمنطقة لكن المصري شدد للبطرك على ضرورة اتخاذ ووجود موقف واضح تجاه قضية حماية المسيحيين وكل مكونات  الشعب السوري وثورته التي انطلقت من اجل الحرية والكرامة والديمقراطية وهي القيم التي يدافع عنها الغرب والكنيسة بيد ان البطرك كرر موقفه بأن الحل السياسي  مفتاح الازمة رغم تشديد المصري وتعجبه من موقف الراعي  بالحل السياسي الذي يتحدث عنه البطرك بينما الاسد يقصف ويدمر  سورية وتعجب المصري من طرح غبطة البطرك الذي قال بأن الكنيسة لا تتدخل في الشأن السياسي  بينما يقول ان الحل للازمة سياسيا وسأل المصري غبطة البطرك مجددا عن موقفه من عدوان حزب الله على سورية فأبدى صاحب الغبطة امتعاضه من موقف حزب الله وتمنى مجددا الامن والاستقرار للمنطقة والوقف  السريع لدوامة العنف وفي ختام الحديث اكد المصري للراعي بأن الجيش الحر يحترم سيادة واستقلال لبنان لكنه على الدولة اللبنانية احترام سيادة الاراضي السورية والشعب السوري وشدد المصري للبطرك على ضرورة ارسال قوات دولية او عربية لمنع عدوان حزب الله على سورية

 

وهّاب: التاريخ سيلاحق سليمان ولن يرحمه

اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أن"هناك بعض الثوابت التي لا يمكن تجاوزها في أي تشكيلة حكومية، فالمفاوضات يجب أن تحصل وتستمر حتى تأليف حكومة متوازنة ووطنية في ظل وجود مشروعين في البلد: مشروع ينتظر سقوط سوريا للانقضاض علينا وعلى المقاومة في لبنان ومشروع عربي مقاوم وممانع"، معتبرا أن "التعايش ضروري في الوضع الراهن". وتطرق إلى التسريبات عن أن رئيس الجمهورية قد يوقع على حكومة من لون واحد اذا لم يتمكن الرئيس المكلف من تأليف حكومة وحدة وطنية، فقال: "اذا اراد ان يختم عهده بحكومة من لون واحد فستفجر البلد. وأعتقد ان التاريخ سيلاحق ميشال سليمان ولن يرحمه خصوصا أنه منذ فترة يحاول اخذ لبنان الى خيارات غير التي يجمع عليها اللبنانيون"، متمنيا عليه "ألا يدخل لبنان مجددا في مثل هذه المغامرة"، لافتا الى "ضرورة أن يكون في لبنان اما حكومة وحدة وطنية واما امكان عدم تشكيل حكومة في الوقت الحاضر". ولفت، خلال لقائه أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" العميد مصطفى حمدان، الى "معلومات عن وجود كثيف لمسلحين في منطقة شبعا، التي نحرص عليها وعلى اهلها الذين قاوموا الاحتلال وما زالوا يواجهونه في ظل وجود بعض الأطراف الذين يمثلون الاقليات في هذه المنطقة ويدعمون هؤلاء المسلحين الذين يحضرون لعمليات في منطقة جبل الشيخ السورية". وحذر من ان "ذلك يمكن ان يثير فتنة كبيرة في منطقة العرقوب وحاصبيا"، مشددا على "اننا لن نقف متفرجين امام اي محاولة لدعم هؤلاء المسلحين وادخال السلاح والحاق الضرر بأهلنا في هذه المناطق والمناطق المجاورة لجبل الشيخ". وتوجه الى "القوى الأمنية والجيش الوطني لاتخاذ الاجراءات المناسبة ومعالجة الموقف في أسرع وقت لان هذا الامر يتم امام اعين "اليونيفيل" وهي لا تحرك ساكنا لما يتعرض له اخوتنا من ذبح على أيدي بعض الجماعات المتطرفة التي تتخذ هذه المنطقة أوكارا لها".

 

ماذا فعل اللواء عباس ابراهيم في سوريا؟

 قام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بزيارة الى العاصمة السورية للقاء المسؤولين فيها للبحث في عدد من الملفات العالقة لاسيما منها مسألة انتقال الصهاريج والشاحنات التي تنقل البضائع من والى لبنان عبر الاراضي السورية.  وتأتي هذه الزيارة استكمالا للقاءات التي جمعت اللواء ابراهيم في خلال اليومين الماضيين مع وفود شعبية ونقابية ورسمية من منطقتي وادي خالد والبقاعيين الاوسط والغربي التي طالبته بالمساهمة في حل الازمة. وقد بحث اللواء ابراهيم مع الجانب السوري كيفية العمل بأن تبقى الطريق الدولية آمنة وسالكة في الاتجاهين. كما بحث ابراهيم مع الجانب السوري في ملف المخطوف اللبناني من وادي خالد في سوريا ومسألة المخطوفين السوريين الثمانية في عكار. وستتم متابعة هذا الموضوع في الايام القليلة المقبلة.

 

النواب والشخصيات المسيحية المستقلة اجتمعوا عند حرب: لتسهيل مهمة سلام في تأليف حكومة من غير المرشحين ورفض اي تمديد للمجلس

وطنية - عقد النواب والشخصيات المسيحية المستقلين إجتماعا في مكتب النائب بطرس حرب حضره السادة : فؤاد السعد، دوري شمعون ، أنطوان سعد ، كميل زياده ، جواد بولس، ميشال معوض وأنطوان حداد عرضوا خلاله التطورات الحاصلة في البلاد، وأصدروا بعد التداول البيان الآتي:

أولا : تأكيدهم على دعم رئيس الحكومة تمام سلام والعمل على تسهيل مهمته في تأليف حكومة من غير المرشحين قادرة على تحمل مسؤولياتها في إدارة شؤون البلاد، وبصورة خاصة إجراء إنتخابات نيابية نزيهة وتفادي الوقوع في الفراغ الدستوري.

ثانيا: رفضهم لأي تمديد لولاية مجلس النواب، ووجوب إجراء الانتخابات النيابية دون تأخير من خلال العمل على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن، وضمن الفترة القانونية التي أقرها مجلس النواب البارحة، داعين جميع القوى السياسية إلى تقديم مصالح الدولة العامة وحقوق المواطنين الديمقراطية على مصالحها الخاصة والإلتزام بالمبادئ الديمقراطية ووحدة الوطن، بما يؤمن المناصفة الصحيحة للتمثيل ويتعارض مع طرح اللقاء الأرثوذكسي ومع مشروع إعتماد كل لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي، الذي يضرب حقوق المسيحيين في التمثيل وفي المناصفة الحقيقية. ثالثا: تمسكهم بالمبادئ الوطنية والديمقراطية التي قامت عليها ثورة الأرز، والتي جمعت مكوناتها، ورفضهم الانجرار إلى مناوشات أو صراعات جانبية قد تعرض وحدة هذا التيار السيادي لمخاطر التصدع. إلا أن المجتمعين يذكرون بأن أحد أهم ما جمع قوى ثورة الأرز الحرية والديمقراطية التي تحمي حق كل مواطن أو سياسي أو فريق في الاختلاف في الرأي مع الغير وإدارة هذا الاختلاف بلغة العقل والمنطق، بعيدا عن الأساليب التي يعتمدها بعض الفريق الآخر في 8 آذار بإتهام وتخوين من يخالفهم الرأي".

 

المكتب الإعلامي/الناصريون الأحرار يوجهون تحية للرئيس ميشال سليمان

التاريخ سيكتب بكل فخر عن الرئيس سليمان.. وللشبيح الذي تطاول عليه فهو وأسياده الى مزبلة التاريخ

وجهت  حركة الناصريين الأحرار تحية لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تقديراً لمواقفه الوطنية التي ستتحدث عنها الأجيال المقبلة وسيكتب التاريخ بكل فخرٍ عن مواجهته للتحديات وكل الضغوطات وحفاظه وحمايته للدستور اللبناني من محاولات تعطيله وتشويهه. وتابعت الحركة بيانها، ليس دفاعاً عن الرئيس سليمان ، ففخامته ليس بحاجة لمن يدافع عنه ، فيكفيه شرفاً بأنه لم يخرج عن الإجماع الشعبي والوطني في قراراته ومواقفه. ولكن أن تستمر جوقة من الشبيحة اللبنانيين معروفة التبعية والهوية بالتهجم عليه وتهديدها لفخامته ورفع وتيرة تحديها له لا يمكن السكوت عنها. فهذا القزم المرتزق المهرج يخال نفسه في مستوى التطاول على شرفاء الوطن.. فهو نكرة يحاول إثبات وجوده من خلال تلك المواقف العنترية الإستهزائية التهديدية الساخرة . ويتخذ من المنابر المختلفة وسيلة لإيصال الرسائل من أسياده في نظام الطاغية بشار الأسد بإسلوبه التهريجي .. فبئس هذا النظام الذي لم يعد لديه سوى هذا القزم الذي نبشره بأن التاريخ لن يذكره أو يتذكره مهما كان تلميذاً مطواعاً مطيعاً لأسياده ..ولمعلميه نقول لهم ،التاريخ لن يرحمكم وستسقطون كما سقط الطغاة من قبلكم..فأنت أيها الشبيح الصغير وأسيادك الى مزبلة التاريخ. ونحن من موقعنا الوطني الناصري نكتفي اليوم بهذا القدر من الرد على المتطاولين على شرفاء الوطن ونقول: يمكن للحشرة أن تلدغ الحصان الأصيل...لكن الحشرة تبقى حشرة والحصان يبقى أصيلاً

 

فتفت : من الخطأ القول ان قانون الستين دفن

وطنية - أكد النائب أحمد فتفت في حديث الى محطة "الجديد": أن "من يقول أن قانون الستين دفن هو مخطىء"، موضحا أنه "لا يلغي القانون الا وجود قانون آخر وفي حال وجود نوايا صافية سنصل إلى قانون توافقي، والنائب وليد جنبلاط جدي جدا في طرح القانون المختلط". وقال فتفت :"ما زال هناك من يفكر ويحلم بقيام طائف جديد وأحد السيناريوهات للوصول الى ذلك هو الفراغ الكامل "، مؤكدا السعي "لإقرار قانون إنتخاب توافقي"، ولافتا الى "وجود فريقين، الأول يعتبر ان بيده الكارت الأقوى هو الإقتراح الارثوذكسي، والفريق الآخر يعتبر ان الكارت الأقوى هو قانون الستين". وختم بالقول : "التيار الوطني الحر وحزب الله هما الأزمة، فهل لديهما نوايا للوصول إلى قانون إنتخاب توافقي؟".

 

المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة:انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي في موعدها الاحد

وطنية - صدر عن المدير العام للأوقاف الاسلامية الشيخ هشام خليفة البيان، الاتي: "إن انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التي دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني لإجرائها يوم الأحد 14 نيسان الجاري في مراكز الأوقاف في بيروت والمناطق اللبنانية هي في موعدها المحدد، وكل ما ينشر عن تأجيلها هو محاولة لتعطيلها من البعض". اضاف: "وإيمانا منا، والتزاما أمام الله وأمام الناس بالحفاظ على مؤسسات دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ورعايتها بما يرضي الله عز وجل ويحفظ ديمومة عملها فإن انتخابات المجلس الشرعي ستجري في موعدها يوم الأحد 14 نيسان الجاري إن شاء الله تعالى، وعلى الهيئة الناخبة أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والشرعية وإجراء واجبها الانتخابي بالمشاركة في هذا الاستحقاق الهام الذي ينتظره المسلمون بعد مجلس مدد لنفسه لاكثر من ثلاث سنوات مضت، والتوجه الى مراكز الاقتراع في دار الفتوى في بيروت وفي دوائر الأوقاف في المحافظات اللبنانية كافة". ورأى "إن محاولات البعض بالترغيب والترهيب والضغط على الهيئة الناخبة التي لها حرية القرار والتهويل عليهم بقرار مجلس الشورى ما هو إلا محاولة لتضليل الهيئة الناخبة لعدم المشاركة في هذه الانتخابات، ولذلك ندعو الهيئة الناخبة للمشاركة في انتخاب المجلس الشرعي الجديد التزاما بواجبها أمام الله والناس، وتحقيقا للتحديث والتطوير في مؤسسات دار الفتوى، وندعوها إلى إيلاء الاستحقاق الانتخابي الشرعي ما يستحقه من اهتمام ودراية، والمشاركة لاختيار الأكثر كفاءة وقدرة على خدمة المسلمين".

 

اللقاء الإسلامي اجتمع في منزل كبارة: على المرشحين إلى انتخابات المجلس الشرعي سحب ترشيحاتهم لأنها لا دستورية

وطنية - عقد "اللقاء الوطني الإسلامي" اجتماعا في منزل النائب محمد عبد اللطيف كبارة في طرابلس، حضره النائبان خالد ضاهر ومعين المرعبي وممثل الجماعة الاسلامية ممتاز بحري والمشايخ: زكريا المصري، سالم الرافعي ومؤسس التيار السلفي داعي الاسلام الشهال، بلال بارودي، كنعان ناجي وفواز حسين آغا. وتم خلال الاجتماع عرض التطورات السياسية والامنية والاجتماعية "وسط حال التسيب الأمني التي تعيشها البلاد عموما، ومدينة طرابلس خصوصا، في ضوء ما يشبه استقالة الدولة من دورها وتلكؤ القوى العسكرية والأمنية عن تحمل مسؤولياتها الوطنية في حماية المواطنين وممتلكاتهم".

كما تناول المجتمعون "التسابق المصلحي المخجل على تحاصص المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وسط غياب أي رؤية تحافظ على أقل متطلبات الوحدة السنية".

ودعوا في بيان "الدولة اللبنانية إلى استعادة وجودها في طرابلس وكل لبنان"، مناشدين "رئيس الجمهورية تصويب أداء القوى العسكرية والأمنية المتلكئة عن القيام بواجباتها وعن بذل الجهد المطلوب للحفاظ على أمن طرابلس، والاقتصاص من المخلين بالأمن الذين تتمتع غالبيتهم بحماية واقعية من بعض المديريات الأمنية، مع تأكيد أن القيادات الوطنية والإسلامية المسؤولة كانت قد أعلنت تكرارا عن رفعها الغطاء السياسي عن أي مخل بالأمن وباستقرار العباد والبلاد داعية الجيش والاجهزة الامنية الى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال"، مؤكدين أن "الأمن هو أولا وأخيرا هيبة وقرار ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون بالتراضي".

وناشد اللقاء "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تصويب أداء قيادة الجيش لجهة الدفاع عن أهلنا في المناطق الحدودية في الشمال والبقاع الذين يتعرضون لاعتداءات يومية من قبل كتائب نظام الأسد المجرم، مذكرين بأن مجلس الدفاع الأعلى كان قد اتخذ قرارات في هذا الصدد، لكنها بقيت حبرا على ورق في وقت تتعرض فيه السيادة اللبنانية للانتهاك بشكل يومي". واستغرب اللقاء "الاداء غير المبرر لقيادة الجيش لجهة عدم التزامها سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سوريا وغض النظر عن مقاتلي حزب السلاح المتوجهين الى الاراضي السورية لدعم كتائب الاسد وقتل الشعب السوري"، مؤكدا أن "هذا السلوك الذي يفسر انحيازا قد يسفر عن استجرار الازمة السورية الى لبنان". وناشد المجتمعون "جميع المرشحين إلى انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى سحب ترشيحاتهم إنسجاما مع القرار القضائي الذي اعتبر أن الدعوة إلى هذه الانتخابات غير دستورية، وحفاظا على وحدة الطائفة السنية التي تتعرض إلى هجمة شرسة تستدف وجودها ودورها في آن"، مستغربين "تدخل بعض المرجعيات لتوجيه الطائفة السنية ومحاولة تحديد مساراتها وخياراتها، مذكرا بأن الطائفة السنية لا تتدخل في شؤون وخيارات المذاهب الأخرى، وهي وحدها التي تحدد مسارها من دون حاجة إلى أي إرشاد أو توجيه أو تصويب من خارجها".

 

سلام تسلم رسالة تهنئة من ميركل والتقى وفد المجلس الشرعي مسقاوي: نقدم للمجلس المقبل كل القاعدة الأساسية لنجاحه

وطنية - تسلم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام رسالة تهنئة من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل نقلتها إليه سفيرة المانيا في لبنان بريجيتا سفكر إيبرلي. وأشارت إيبرلي الى أن "المستشارة الإلمانية أكدت إلتزام بلادها بمتابعة التعاون الوثيق مع الرئيس سلام كما فعلنا مع الذين سبقوه. وقالت: نحن نرحب بتسمية تمام سلام ومسرورون للثقة الواسعة التي يتمتع بها ونعتبر أن هذا الأمر إشارة جيدة من أجل تأليف حكومة تمثل مصالح كل اللبنانيين ومن أجل التحضير للانتخابات في وقتها المحدد. وأكدت أن المانيا ستواصل دعم المؤسسات اللبنانية والإصلاحات من أجل التأكيد على إستقرار وسيادة لبنان، وهذا الأمر مهم جدا في هذه الظروف في ظل عدم الإستقرار الذي تشهده المنطقة وفي إطار التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان مع تدفق مئات الآلاف من النازحين السوريين، متمنية لرئيس الحكومة المكلف حظا سعيدا ودعما واسعا في مهمته الحالية".

المجلس الشرعي

ثم استقبل سلام وفد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي تحدث بإسمه الوزير السابق عمر مسقاوي وقال: "جئنا أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لنهنىء تمام بك بتكليفه تشكيل الحكومة وللتعبير عن الأمل الكبير الذي نتوقعه من هذا العهد الذي سيكون في صالح لبنان كله وخصوصا التأييد الواسع الذي حظي به من كل السياسيين في لبنان على إختلاف أفكارهم والقضايا المختلفين حولها ونحن نتطلع دائما إلى المستقبل، ونرى في تمام بك هذا المستقبل كما كنا نراه قديما مع صائب بك، وهذا أمر نعتز به كأعضاء مجلس شرعي ينظرون للأمور بكل تفاؤل في كل المشكلات التي يواجهها اليوم". أضاف: "ندعو الجميع ليدركوا أهمية دورنا الآن في المهمة التي نصبنا أنفسنا لها، وهو أن نقدم للمجلس الشرعي المقبل كل القاعدة الأساسية لنجاحه في مستقبل هذا المجلس الذي يشكل عمودا أساسيا في الواقع الديني والسياسي في البلد، ونحن نعتمد على دعم أصحاب الدولة جميعا الذين أيدونا في كل مواقفنا رغم كل الظروف والصعوبات". وتابع: "لقد استمعنا للرئيس سلام وما استمعنا إليه اليوم يفرحنا ويجعلنا نتطلع بأمل كبير، والجميع استمعوا إلى موقفه ورأيه الداعم لنا ونحن نشكره على ذلك".

 

المحكمة الدولية: نشر أسماء شهود مزعومين محاولة لعرقلة سير العملية القضائية

دانت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان اليوم، "بأشد العبارات آخر محاولة لعرقلة حسن سير العدالة عن طريق نشر قائمة بأسماء شهود مزعومين وتهديد حياة مواطنين لبنانيين". وجاء في البيان: "تلك القائمة التي تتضمن أسماء أشخاص قد يتعرضون للخطر بسبب هذا الموقع الالكتروني العديم المسؤولية، لا تعكس بدقة واقع ما هي عليه السجلات الرسمية للمحكمة. ولن تعلق المحكمة على قائمة الشهود التي قدمها الادعاء في مذكرته التمهيدية لأنها لا تزال سرية حاليا بموجب قرار قضائي. وأما من يقفون وراء هذا الموقع الالكتروني الذي يزعم الكشف عن "الحقيقة"، فهم ينتهكون أخلاقيات مهنة الصحافة انتهاكا خطيرا ويستخدمون وسائل مشبوهة كالتسلل الالكتروني.

وتنظر أجهزة المحكمة الأربعة بجدية بالغة إلى أي محاولات ترمي عن علم وقصد إلى زعزعة العملية القضائية، بما في ذلك كشف مواد سرية أو تهديد شهود محتملين أو تخويفهم أو التعرض لهم بأي طريقة أخرى.

وتؤكد لمحكمة أنها طلبت المساعدة في هذا الصدد من السلطات اللبنانية وغيرها من الجهات لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الاقتضاء.  ومع أن المحكمة تتخذ حاليا إجراءات للرد على الموقع الالكتروني الذي يدعي الكشف عن أسماء شهود مزعومين، إلا أن مناقشة هذه الإجراءات علنا قد تعرقل تلك الجهود".

 

إنتخابات «الشرعي الأعلى»... «عنزة ولو طارت»

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

يومٌ واحد يفصلنا عن انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. يرتفع منسوب التوتّر عشية 14 نيسان، بين أعضاء «المجلس» وأهل «الدار»، وتتلاشى معه إمكانية التوصّل إلى حلّ يرضي الطرفين ويحدّ من مغبّة التشرذم والانقسامات. في خضمّ الحركة الاستثنائية التي تشهدها دار الفتوى في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد نشر لائحة أسماء المرشّحين إلى انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، عبارة واحدة يتردّد صداها على ألسنة العلماء والموظفين، "سماحته ماضٍ في إجراء الانتخابات، لو كان وحدو". يقطع المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة الشك باليقين، قائلاً: "أوشكنا أن ننتهي من وضع اللمسات الأخيرة للانتخابات، بعدما باتت أدقّ التفاصيل جاهزة وعلى أكمل وجه، بدءاً من صناديق الاقتراع، والأمكنة المخصّصة لها، مروراً بتأمين مواقف لسيّارات الناخبين، وصولاً إلى "الضيافة"...". ويتوقف خليفة في حديثه إلى "الجمهورية" عند ما حَمله بيان أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الأخير، قائلاً: "ما ذُكر لا يُعبّر إلّا عن أصحابه فقط، ولو كنّا نعتبر أنّ هذا المجلس قانونيّ، لما آلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم. لا نزال نعتبر أنّ هذا المجلس منتهية ولايته، وهو في حال تصريف الأعمال. كما أنّ البيان لا يُعبّر سوى عن مجموعة من "الشرعي الأعلى"، فئة اجتمعَت في ما بينها وعبّرت عن هواجسها، خصوصاً أنّ المشاركين لم يتجاوز عددهم العشرين من أصل 32 عضواً".

على رغم تفاقم الأزمة بين المفتي قبّاني وأعضاء الشرعي الأعلى للمرّة الأولى في التاريخ، يُطمئِن الشيخ خليفة إلى أنّ "الأمور لن تتطوّر وتسوء إلى حدِّ تشكيل مجلسَين شرعيَّين"، موضحاً: "مهما تضخَّمت الأمور وعَمَد البعض إلى وضع العصيّ في الدواليب، أستبعد التوصّل إلى مجلسَين شرعيّين، فلا يمكن لفئة أن تخرج عن مرجعية محميّة بالقانون وبمرسوم اشتراعيّ، لتؤسّس مجلساً خاصّاً بها، وإلّا كان يُسمح لكلّ موظف بترك مكان عمله وتأسيس إدارة خاصة فيه". ويضيف: "اليوم هناك مرجعية واحدة، "الأمور مِش سايبة"، لذا لا يحقّ لأيّ إنسان، بصرف النظر عن واقعه القانوني، أن يخرج ويستقيل، خصوصاً إذا كانت المؤسّسات، مؤسّسات دولة".

مصادر المفتي

في موازاة ذلك، تؤكّد مصادر مقرّبة من المفتي حرصه على إجراء الانتخابات في موعدها، قائلة: "الأيام القليلة المتبقّية لن تقلب الطاولة أو تحدث تغييراً كبيراً في المشهد، أو حتى تعيد المياه إلى مجاريها بين المفتي وأعضاء المجلس، فالانتخابات في موعدها". حيال إصرار قبّاني المضيّ قدُماً في هذا الاستحقاق، تستدرك مصادره في مجالسها، 3 حالات قد تدفع المفتي إلى التراجع عن هذا الاستحقاق، موضحةً: "عموماً إذا توافر حلّ لهذا الإشكال، لن يكون سماحته وحتى أعضاء المجلس المنتهية ولايتهم بعيدين عن التزام الحلّ، فالقضية ليست "عنزة ولو طارت". خلفية الإشكال قانونية، لكن متى توافَرَ لها الحلّ، سنتبنّاه خدمة للمصلحة العامّة". وتُفنّد المصادر الحالات التي قد يلغي فيها المفتي الانتخابات، قائلة: "أوّلاً، إذا التزَم أعضاء المجلس الشرعي الأعلى الممدّدة ولايته، المعنى الصحيح لانتهاء ولايتهم واعتبروا أنفسهم مجلساً شرعيّاً في وضع تصريف الأعمال، عندها فقط يجتمع بهم قبّاني كمجلس منتهية ولايته بهدف الاتفاق على إجراء انتخابات لمجلس انتخابيّ جديد". وتضيف المصادر: "ثانياً: إذا اعترَف الجميع بصلاحيات مفتي الجمهورية المقرّة بالقانون، والتي كانوا يعترفون بها حتى اللحظة الأخيرة ويلتزمونها حرفيّاً في كلّ اجتماعاتهم. في الحالَين قد يتراجع سماحته "بظرف 10 دقائق"، لأنّ القضيّة ليست عناداً، إنّما مصلحة وصلاحيات وهيبة مفتي الجمهورية ودار الفتوى في آن معاً". أمّا الحال الثالثة التي يتراجع فيها المفتي عن إجراء الانتخابات، فهي "إذا حدث أمر مفاجئ على مستوى البلد "لا سمح الله"، قد يمنع حدوث هذا الاستحقاق".

«المجلس الشرعي»

بموازاة ذلك استقبل الرئيس المكلّف تمّام سلام وفد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي تحدّث بإسمه الوزير السابق عمر مسقاوي قائلاً: "نتطلّع دائماً إلى المستقبل، ونرى في تمّام هذا المستقبل كما كنّا نراه قديماً مع صائب بك، وهذا أمر نعتزّ به كأعضاء مجلس شرعي ينظرون للأمور بكلّ تفاؤل في كلّ المشكلات التي يواجهها اليوم". وأضاف: "لقد استمعنا للرئيس سلام، وما استمعنا إليه اليوم يفرحنا ويجعلنا نتطلّع بأمل كبير إلى موقفه ورأيه الداعم لنا". حيال الكباش المحتدم، يراهن أعضاء الشرعي الأعلى على عدم اكتمال النصاب يوم الأحد، لا سيّما بعد صدور قرار مجلس شورى الدولة بإبطال دعوة المفتي للانتخابات، والتزام عدد كبير من الهيئة الناخبة من نوّاب ووزراء سابقين، قضاة، محامين، مفتين، أئمة مساجد، بهذا القرار. فهل ينجح المفتي في استباق انتهاء ولايته ويأتي بمجلس شرعي جديد؟

 

التحديات في ظل الربيع العربي مؤتمر للمستقبل و الليبرالية الدولية

 خالد موسى

في ظل الثورات العربية التي تعيشها بعض الدول العربية، ضد الأنظمة الديكتاتورية والقمعية وفي مقدمتها سوريا وإيماناً منها بالإنجازات التي حققتها هذه الثورات التي أدت الى رحيل بعض الأنظمة كما في مصر وليبيا وتونس وحتماً في سوريا وتمسكاً بأن "الليبرالية" هي الحل، خصوصاً مع ما يعيشه عالمنا العربي من ظهور لبعض الأحزاب الحديثة النشأة، ينظم "تيار المستقبل" ومنظمة "الليبرالية الدولية" المؤتمر الـ 190 للهيئة التنفذية لليبرالية الدولية، الذي يفتتح أعماله، عند التاسعة والنصف من صباح غد السبت، في فندق الـ"فنيسيا"، بكلمتين لكل من الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري ورئيس "الليبرالية الدولية" هانز فان بالين.

يشارك في مؤتمر "الليبرالية الدولية" وفود يمثلون أكثر من سبعين دولة ، وتضم وزراء ونواباً حاليين وسابقين من الإتحاد الاوروبي، أميركا اللاتنية، إفريقيا والبلاد العربية، ورؤساء أحزاب وفعاليات دولية. وسيتخلل المؤتمر مباحثات ونقاشات عن "الثورات العربية"، "حقوق الإنسان"، "حقوق المرأة"، "الليبرالية والتحديات التقليدية"، "الثورة السورية" و"تحديات الليبرالية في ظل الربيع العربي"، كما سيشارك الوزيران السابقان الدكتور حسن منيمنة وريا الحسن في هذه المحاضرات، على أن يختتم المؤتمر أعماله عند الرابعة عصر الأحد، بعد جلسة يتحدث فيها نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس ورئيس "الليبرالية الدولية".

وعلى هامش مؤتمر "الليبرالية الدولية"، يفتتح اليوم المؤتمر الدولي لقيادات التحالف العربي للحرية والديموقراطية وشباب الربيع العربي، عند التاسعة صباحا، في فندق ريفييرا، حيث يلقي الأمين العام لـ"تيار المستقبل" كلمة شاملة عن "الربيع العربي".

فخر الدين: المؤتمر يؤكد أن بيروت عاصمة الليبرالية في المنطقة

وفي إطار تحضيرات المؤتمرات، لفت منسق العلاقات الخارجية في قطاع الشباب في "تيار المستقبل" ربيع فخرالدين، في حديث خاص لموقع "14 آذار "، الى أن "التحضيرات جارية على قدم وساق، خصوصاً مع بدء وصول الوفود المشاركة في المؤتمر الى لبنان"، وتابع:" سيشارك في المؤتمر حوالي 150 شخصية، من وزراء ونواب ورؤساء أحزاب دوليين وعرب، وسيكون هناك 46 دولة ممثلة من خلال وفود". واشار الى أن "وفد من الهيئة التنفيذية الليبرالية الدولية سيقوم بزيارة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لوضعه في أجواء المؤتمر الذي سيقام في بيروت".

إختيار لبنان لإنعقاد المؤتمر

وعن أهمية إختيار لبنان لإقامة هذا المؤتمر، رأى فخر الدين أن "الاختيار وقع لإعتبار بيروت عاصمة الليبرالية في المنطقة، نظراً لما يمتاز به لبنان من أجواء ديموقراطية ووجود حرية في تعاطي الشأن السياسي، ولأن تيار المستقبل له دور ريادي في قيادة الليبرالية في العالم العربي أو الأحزاب المدنية، والمجتمع الدولي لديه الثقة بأن تيار المستقبل سيكون له الدور الكبير في المرحلة المقبلة لقيادة هذه الاحزاب، وكذلك لنقل خبرات وتجارب هذه الأحزاب الجديدة التي هي حديثة النشأة كما في مصر وليبيا وتونس والمغرب وفي مختلف الدول العربية، وجاء إختيار بيروت أيضاً نظراً لدخول تيار المستقبل كعضو مراقب في منظمة الليبرالية الدولية".

أهيمة إنعقاد المؤتمر بالتزامن مع الربيع العربي

وبشأن أهمية المؤتمر في ظل ما يجري في سوريا وفي غيرها من الدول العربية، اعتبر فخر الدين أن "أهمية المؤتمر تكمن في أنه يؤكد أنه في ظل الموجة الإسلامية في المنطقة بعد الثورات العربية هناك أحزاب ليبرالية موجودة على الارض وتعمل، وليؤكد دور تيار المستقبل الجامع والحاضن للجميع، ودوره الوسطي ذو الأفكار التي تدعو الى إحترام حرية الفرد والمحافظة على القيم الإنسانية، وليؤكد أن تيار المستقبل قائم على هذه القيم والراعي لها، نظراً لكونه أكبر حزب مدني في العالم العربي". وأضاف: "يؤكد هذا المؤتمر أيضاً دور تيار المستقبل في المرحلة المقبلة، وكذلك يؤكد أن لا خوف من الإسلام وفوبيا الحركات الإسلامية التي ظهرت في ظل الربيع العربي، في ظل وجود أحزاب ليبرالية ناشطة في هذه الدول".

خلاصة المؤتمر

وعن الخلاصة التي قد ينتهي بها المؤتمر، لفت فخر الدين الى ان "الخلاصة الاساسية، رسم خارطة طريق لدعم المنظمات والأحزاب الحديثة النشأة وتطويرها، ونقل كل التجارب والخبرات، مع الأخذ بالإعتبار مسمى "الليبرالية" الذي يختلف من دولة الى أخرى، فهناك من يسميها بالدولة "المدنية" أو "الديموقراطية" أو "علمانية"، لكن يبقى في الأساس المبادىء المشتركة التي تجمع كل هذه الأحزاب وكل هذه المنظمات في اطار "حقوق الإنسان" و"حرية الفرد" وكل القيم الإنسانية المبني عليها تيار المستقبل ". ويشار الى أن "تيار المستقبل" عضو مراقب في منظمة الليبرالية الدولية، وقد انضم إليها في العام 2012. ويقوم بدور بارز في نسج العلاقات مع المنظمات اليبرالية العربية، وتبادل الخبرات مع المنظمات الاوروبية والدولية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

ليست سياسية... إنما مَرضيٌ عنها سياسياً

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

كما ابتدع الرئيس المكلّف تمام سلام عنوان المصلحة الوطنية لحكومته العتيدة، فإن أسلوب تدوير الزوايا الكلامية مرشح لأن ينسحب خلال عملية التشكيل على مفاهيم خلافية أخرى. سياسية أم تكنوقراط؟ لم يعد يهم الرئيس سلام استهلاك الوقت بالتفتيش عن عنوان الحكومة، فهو معروف: لا لحكومة تجمع 8 و14 وفق صيغة حكومة سعد الحريري، ولا لحكومة تعيد إحياء معادلة الشعب والجيش والمقاومة، لأن هذه المعادلة إذا كانت على علّاتها وتسوويتها صالحة في الماضي، إلّا أنها اليوم لم تعد تجوز مع دخول السلاح الى دمشق وداريا وحلب. خطة الرئيس سلام تسير وفق مفهوم سرعة التأليف، للضغط على الأطراف بالاتفاق على قانون انتخاب يؤمّن إجراء الإنتخابات في موعدها التقني، لكن التلويح بالاستقالة إذا ما تمّ التمديد للمجلس النيابي قد يكون إنذاراً مسبقاً، الاّ ان ما يظهر في خلفية المشهد يدل على أن هذه الحكومة ستكون بمثابة جسر عبور في المرحلة الانتقالية، سواء تمّ الاتفاق على إجراء الانتخابات، او تمّ تأجيلها، ولن يكون مقبولاً لا عربياً ولا دولياً أن تستقيل فتضيف على فراغ السلطة التشريعية المقنع، فراغاً في السلطة التنفيذية. سوف يحاول الرئيس سلام مدعوماً من رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط وفريق 14 آذار، السير بالتأليف السريع، ولكنه يعرف أن عقبات وألغاماً كبيرة تنتظره وأبرزها:

سيحاول سلام القفز فوق مطالبة حزب الله بالثلث المعطل متدثراً بنظرية التمثيل وفق الأحجام، بالعودة الى معادلة الثلاث أثلاث، أي الى تمثيل 14 و8 والوسطيين، كل منهم بثلث عدد المقاعد أياً يكن عدد الوزراء في التشكيلة الحكومية. في حال رفضت قوى 14 آذار المشاركة مباشرة بهكذا تشكيلة، فسوف يقوم الرئيس المكلف باختيار أسماء مقنعة تمثل 8 و14، بما يعني أن تكون الحكومة غير سياسية انما مُرضىً عنها من السياسيين، وسوف يختار وزراءه، وسيسمي من يسميه رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط، علماً أن الأخير لا يمانع في تسمية وزراء غير مرشحين في الحكومة تسهيلاً لمهمة سلام.

ستكون مسألة توزير غير المرشحين للانتخابات، خلافية خصوصاً مع العماد عون الذي يصرّ على إعادة تسمية وزراء من الحكومة المستقيلة، وهذه الإشكالية لا يمكن القفز فوقها لأن قرار سلام حاسم بعدم ضم أي مرشح للحكومة كونها حكومة إجراء انتخابات، ومن غير المعروف بالتالي هل سيلتزم حزب الله بالتضامن مع العماد عون كما حصل في تشكيل حكومة العام 2009، أم سيترك المشكلة لأصحاب الخلاف، كي تُحل وفق ما يرتأيه الرئيس المكلف؟

قد يواجه الرئيس المكلف عقبة في موضوع توزيع الحقائب خصوصاً الطاقة والاتصالات اللتين يتمسك بهما العماد عون. وفي وقت لا يزال النائب جنبلاط على الفيتو الذي وضعه، فإن اقتراحاً يحبّذه سلام بأن تكون هاتان الحقيبتان من حصة رئيس الجمهورية، لكي لا تسلّم الى أيِّ طرف يشكل استفزازاً للعماد عون. في توزيع الحصص وفق نظرية الثلاث أثلاث، يصر النائب جنبلاط على أن لا يُحتسب من ضمن فريق 14 آذار، بل مع الثلث الذي يضمه الى حصة كل من سلام وسليمان، وهذا سيكون مؤكداً إذا ما أُزيلت العراقيل من طريق تشكيل الحكومة. أسئلة كثيرة سوف تُطرح في البحث الجدي بالتشكيل. هل سيستطيع سلام أن يرضي جميع الأطراف بصيغة عجائبية لا هي سياسية ولا تكنوقراط ولا هي حكومة وحدة وطنية؟ وهل إذا اصطدم بلغم الوزراء المرشحين، و"مقدسات" التمسك بالحقائب، سيؤدي ذلك الى الاصطدام بفريق كامل قادر على تعطيل التشكيل؟

السؤال الثاني مرتبط طبعاً بالعلاقة بين سلام والعماد عون، وبما إذا كان سلام سيسير بحكومة من دون عون إذا تصلّب في مطالبه. الجواب على ذلك لن يتأخر، ولكن مؤشراتٍ تقود الى توقع أن يسير سلام بحكومة من دون مَن قد يرفض تسهيل مهمته، وحينها ماذا سيكون موقف حزب الله، والرئيس بري تحديداً؟

 

«الهجوم الإفتراضي» لـ«النصرة» في الضاحية: المزحُ والجدّ

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

قد تكون العبوة الزجاجية، المرفقة بشعاراتٍ مكتوبة على ورقة دفتر في الضاحية مجرَّد «مزحة سمجة». لكن شيئاً ما ينمو في أجواء الضاحية، فهل يكون الملامح الأولية لتشققات خطرة آتية؟ عبوة الزجاج" التي عُثر عليها في الضاحية، تردَّد أنها ليست عبوة ناسفة في المعنى الحقيقي. والعبارات التي أُرفقت بها، والتي تهاجم الرئيس السوري بشّار الأسد و"حزب الله"، وتحمل توقيع "جبهة النصرة" قد تكون مجرد لعبة يقوم بها "هاوٍ". لكن شيئاً لا يمنع حصول شيء جدي من هذا القبيل في ظل المناخ الذي يسود الواقع اللبناني - السوري. وفقاً للخبراء في الأمن، ما هكذا تكون العبوات الناسفة ولا شعارات التهديد. و"جبهة النصرة" ليست وراء العمل على الأرجح. لكنّ الاحتمالات الأخرى واردة. وإذا صحّ أن هناك طرفاً سياسياً أو أمنياً يقف وراء العمل، فإنه سيكون رسالة مهمة إلى قلب الضاحية أو مِن قلب الضاحية. البعض يقول: حتى اليوم، لم يتعرّض "الحزب" لـ"هجوم افتراضي" في معقله الحصين، فهل يقع هذا الهجوم ذات يوم، فيما المقاومون يشنّون "هجوماً افتراضياً" عبر الشبكة العنكبوتية على إسرائيل؟ مناخ الضاحية لم يعد مريحاً للسوريين كما كان سابقاً. وقبل أيام، عمد أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز إلى منع العمال السوريين من مزاولة أعمالهم ودخول المحال التجارية التي يشغلونها في بعض أحياء الضاحية، ولا سيما حي السلم والتيرو وأطراف الشويفات، احتجاجاً على استمرار احتجاز أبنائهم. ووفقاً لبعض المطلعين، هناك توتر خفيّ، تتصاعد حرارته بين بعض البيئات الشيعية اللبنانية والسوريين الموجودين في لبنان، سواء العمال منهم وأصحاب المصالح التجارية أو اللاجئون. وهذا التوتر تعيشه الضاحية خصوصاً، لكنه موجود في الجنوب والبقاع أيضاً. وظاهِرُ التوتر يكمن في استمرار احتجاز المواطنين في أعزاز، لكن خلفيته تكمن في الاحتقان المذهبي الناتج عن التوغل اللبناني المشترك في الصراع السوري الداخلي، والذي ينحو إلى اتجاهات أكثر خطراً. فسوريا تشهد في الأيام الأخيرة صداماً لا هوادة فيه، خلافاً للبنان حيث انحسرت الاشتباكات نسبياً في طرابلس، وبردت النقاط الأخرى الساخنة مذهبياً وصولاً إلى صيدا، بتأثير من الاسترخاء السياسي الذي أحدثه التبديل الحكومي. لكن القوى اللبنانية التي تصارع في دمشق تُبقي الشرارة قريبة من برميل البارود. ويوجّه "الجيش السوري الحرّ" اتهاماً إلى "حزب الله" بالتورّط العميق في الصراع: 2000 مقاتل في دمشق و3500 في المنطقة الحدودية، ينفذون العمليات الأكثر قساوة. ويرُدُّ الحزب باتهامات لقوى سنّية بتزويد المعارضة أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات. والانفراج الأمني النسبي داخلياً يبدو شديد الهشاشة. فهو قائم على مظهر الإيجابيات المفترضة في سرعة تأليف الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية. ولكن لا يبدو مضموناً استمرار المناخ الإيجابي، إذا برزت تعقيدات سياسية حقيقية. ولا شيء يحول دون انفجار يبدأ بطرابلس أو الحدود أو أي نقطة أخرى. ومع تنامي الخوف المذهبي المتبادل في لبنان، هناك مَن يعتقد أن "حزب الله" بدأ يتحسّب للتداعيات الأمنية التي يمكن أن يؤدي إليها التدفق العشوائي للاجئين السوريين إلى المناطق الشيعية. فلا يحتاج الأمر إلى كثير من التبصّر لإدراك حجم هذه التداعيات، خصوصاً إذا استمرّ الصراع مفتوحاً على مصراعيه في سوريا. وفي عبارة أخرى، بدأ يتكوَّن انطباع بأنّ اللاجئين السوريين إلى لبنان، معطوفين على المقيمين فيه للعمل، والذين يتجاوز عددهم حتى اليوم المليون نسمة، والفلسطينيين، ربما يكون بينهم مجموعات تنتمي إلى تنظيمات وجماعات متطرفة. وهذه المجموعات قد تتحوَّل إلى مأزق لـ"حزب الله" في عمق مناطقه. ولا يتلكأ "الحزب" عادة عن معالجة المسائل الأمنية الصغيرة، إذا كان يعتقد باحتمال تحوّلها خطراً عليه. ويُخشى أن يقوم "الجيش السوري الحرّ" أو "النصرة"، التي أعلنت ولاءها علناً قبل يومين لـ"أمير" "القاعدة" الشيخ أيمن الظواهري، أو أي تنظيم متطرف آخر، بتنفيذ التهديدات باستهداف "الحزب" ومناطقه بعمليات أمنية. لذلك، سيعمل "حزب الله" في المرحلة المقبلة على ضبط ساحته جيداً من أي اختراق لمجموعات سورية معارضة. وفيما يبدو الحراك السياسي الجاري في السراي وساحة النجمة وكأنه اللعبة الظاهرة على المسرح، والتي لا يريد منها الساحر سوى إلهاء الجمهور، فإنّ الأمور المُهمّة والحاسمة تجري بعيداً عن الأنظار، وفي كثير من الهدوء والتأني.

 

«النصرة» تُبايع الظواهري لقطع الطريق على المعارضة

شارل جبور/جريدة الجمهورية

مبايعة «جبهة النصرة» زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري خطوة مفاجئة في توقيتها الذي تزامن مع رفع الحظر الدولي عن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية التي كانت حققت نصراً ديبلوماسياً بمنحها مقعد الجامعة العربية، وفي ظلّ سعيها للفوز بمقعد في الأمم المتحدة. لا يمكن توصيف توقيت هذا الإعلان إلّا كونه مشبوهاً ومقصوداً بهدف قطع الطريق على المعارضة السورية التي نجحت بعد سنتين على انطلاقتها في فكّ الطوق الديبلوماسي والتسليحي، وتعيين غسان هيتو ليرأس حكومة مؤقتة لإدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتحقيق إنجازات عسكرية مهمة على الأرض، والتحضير جدياً لمعركة دمشق، وبالتالي إعلان انتماء "النصرة" للقاعدة موجّه بشكل أساسي ضد المعارضة بُغية فرملة الاندفاعة الدولية حيالها مجدداً، ولا سيما التسليحية التي أعطَت هذه المعارضة تفوقاً نوعياً على "النصرة" وأخواتها، فجاء الإعلان بمثابة التحذير للمجتمع الدولي ودعوته إلى إعادة مراجعة حساباته والعودة عن موقفه. وهذا السلوك "النصروي" من أسبابه أن الصراع في سوريا لم يعد ينحصر بين النظام ومعارضيه في ظلّ انطباع عام يستند إلى مبررات موضوعية وواقعية لدى المعارضة بأجنحتها المدنية والإسلامية بأن لا مستقبل لهذا النظام، وأنّ مسألة الحسم باتت مسألة وقت لا أكثر ولا أقل، الأمر الذي ساهم في جعل وجهة الصراع مزدوجة: إسقاط النظام والحلول مكانه، ما أدى إلى افتراق حسابات جناحي المعارضة ومصالحهما في ظلّ سَعي كلّ طرف منهما إلى حسم هوية النظام السوري الجديد لمصلحته. ومن مساوئ هذا الصراع بين أجنحة المعارضة أنه يطيل أمَد الحرب مع كل ارتداداتها وسلبياتها الانسانية والاقتصادية والمالية على مستقبل سوريا، ولكن من دون أيّ أوهام من قدرة النظام على الاستفادة من هذه المواجهة الجدية إلّا من زاوية وحيدة تتصِل بتمديد فترة استمراره على جزء من السلطة.

ولا حاجة هنا للتذكير بأن الحجم الذي انتزعته الحركات الإسلامية، وفي طليعتها "النصرة"، يعود بشكل أساسي إلى التخلّي الدولي، وتحديداً الأميركي، عن دوره في الدعم والتسليح والتظليل والمساعدة المباشرة وغير المباشرة، فضلاً عن غَرقه في الدعاية التي روّج لها النظام من خلال تضخيمه الحالات الأصولية لغاية تحوّل هذه الدعاية إلى حقيقة بشكل أو بآخر، لأنّ موازين القوى على الأرض ما زالت تميل لمصلحة المعارضة المدنية.

فالمبايعة "النصروية" إذاً تهدف من ضمن ما تهدف إليه إلى إعادة استبدال الضوء الأخضر الدولي بالضوء الأحمر، نظراً لخشيتها من أن يؤدي الجسر الجوي المفتوح إلى حسم المعارضة النتيجة لمصلحتها، خصوصاً أن المساعدات العسكرية لن تستفيد منها "النصرة" وستؤول فقط للمعارضة، فضلاً عن أن الحركات الإسلامية لها قنواتها التسليحية، ومن مصلحتها أن تحافظ على تفوّقها الميداني بعد شعورها بمحاولات تطويقها عسكرياً وديبلوماسياً، وأخيراً حكومياً، لأنّ إحدى وظائف الحكومة الأساسية مَنع الثوار الإسلاميين من الحَوكمة المحلية. وإذا كان لا يمكن التقليل من أهمية الدور القتالي لـ"النصرة" والانتصارات التي حققتها، غير أن الأخيرة تدرك أو يفترض كذلك أنّ مبايعتها للظواهري تخدم النظام السوري ولَو مؤقتاً، وأنّ المجتمعَين الدولي والعربي لن يسمحا بتحويل سوريا من قريب أو من بعيد إلى قاعدة لـ"القاعدة"، وأن هذا الإعلان يشكّل تحدياً مزدوجاً أمام الغرب والعرب: استحالة استمرار النظام السوري، واستحالة انتصار "النصرة"، وفي ظلّ هاتين الاستحالتين يبقى السؤال: كيف يمكن لطرف أن يسيء لنفسه إلى هذه الدرجة؟ وألا يعلم أن انتصاره ممنوع؟ وهل الإيديولوجيا تعمي إلى هذه الدرجة الرؤية فتغلب الأوهام على الوقائع والحقائق؟ وفي ظلّ هذا الوضع هناك محظور وحاجة. وإذا كان المحظور يتمثّل بعدم تحويل الصراع من معارضة متنوعة في مواجهة النظام إلى مواجهات جانبية بين أطراف المعارضة نفسها يستفيد منها النظام، فإنّ الحاجة ماسّة وأكثر من أي وقت مضى من أجل مضاعفة المجتمع الدولي تسليحه ودعمه للمعارضة السورية، واعتبار المبايعة سبباً إضافياً وإلزامياً للتسليح، خصوصاً أن خيارات المجتمع الدولي محدودة: إمّا التسليح وحصر قنوات الدعم المالي والعسكري بالمعارضة لبَسط سيطرتها على الأرض والتهيئة لسوريا الجديدة، أو الانكفاء إفساحاً في المجال أمام مزيد من الفوضى و"نَصرنة" سوريا...

 

كيف توزعت الحقائب في حكومات ما بعد 2005؟

آلان سركيس/جريدة الجمهورية

تنشر «الجمهورية» جدولاً بالحكومات التي تعاقبت منذ انسحاب الجيش السوري في العام 2005، وكيف توزعت الحقائب على الكتل النيابية، حسب الأحجام والأوزان، وحصول تجاذبات وتصلّب لدى بعض الأفرقاء لجهة التمسك بوزارات سيادية، أو لجهة البيان الوزاري للحكومة، ما أدى في بعض الأحيان الى إطالة مرحلة التأليف، وحتى الاستعانة بالخارج لولادة الحكومة. إلا أن هذا الجدول المبسط يكشف عن أن الأمور ليست معقدة الى درجة لا يمكن حلّها، خصوصاً إذا ما اعتمدت القوى السياسية سياسة التسهيل التي ينادون بها. منذ الانسحاب السوري في العام 2005، شكّلت في لبنان خمس حكومات، تعاقب عليها 128 وزيراً شغلوا حقائب، ومن بينهم 19 وزير دولة، واللافت في هذه الحقبة التي بدأها الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005 وختَمها باستقالته سنة 2013، احتفاظ بعض الأحزاب والكتل بالحقائب نفسها. وعلى رغم أنّ "التيار الوطني الحرّ" كان غائباً عن حكومتَي ميقاتي الأولى والرئيس فؤاد السنيورة الأولى، فقد حصَل لدى دخوله "الجنّة الحكومية" على أعلى نسبة من المراكز الوزارية، بلغَت 19 وزيراً، يليه تيار "المستقبل" الذي شارك في أربع حكومات باستثناء الأخيرة، فحصد 18 مركزاً وزارياً، وجاءت في المركز الثالث حركة "أمل" التي أخذت 13 مقعداً وزارياً، وهي لم تغب عن أي حكومة. في المرتبة الرابعة يأتي الحزب "التقدمي الاشتراكي" الذي أرفَد 12 وزيراً، وهو مثل حركة "أمل" لم يغب عن حكومات ما بعد العام 2005، أما "حزب الله" الذي لم يغب أيضاً فقد شغل 8 مراكز وزارية، بينما لم يأخذ حزب "القوات اللبنانية" سوى 5 وزراء، فيما سجّل حزب "الكتائب اللبنانية" أدنى مستوى بين الأحزاب الفاعلة بثلاث وزارات.

أما على صعيد توزيع الحقائب، فيلاحظ احتفاظ حركة "أمل" بحقيبتي الخارجية والمغتربين والصحة العامة منذ العام 2005، ولم تأخذهما منها أي جهة أخرى. فيما احتفظت الطائفة السنيّة بوزارة المال وتحديداً تيار "المستقبل"، وكانت من حصة رئيس الحكومة دائماً، حتى مع حكومة ميقاتي الأخيرة التي عُيّن فيها محمد الصفدي وزيراً للمال. وكذلك، بقيَت حقيبة التربية مع السنّة حيث شغلها تيار "المستقبل" في ثلاث حكومات، وفي حكومة ميقاتي أتى الوزير حسان دياب من فريق رئيس الحكومة. فيما احتفظ رئيس الجمهورية منذ انتخابه بحقيبة الداخلية لوزير ماروني من جهته، بينما حافظ الأرثوذكس على وزارة الدفاع منذ العام 2005.

أما "حزب الله" فلم يمثّل بوزارات رئيسية على رغم حجمه، فاقتصرت على العمل أو الزراعة او التنمية الإدارية. ويسجّل ذهاب وزارة الاتصالات الى فريق "8 آذار"، باستثناء الفترة التي شغلها فيها النائب مروان حمادة. وكذلك احتفظ فريق "8 آذار" بوزارة العمل، باستثناء الفترة التي شغلها فيها النائب بطرس حرب في عهد حكومة الحريري. وبالنسبة إلى الحزب "التقدمي الاشتراكي"، فقد سيطر على الوزارات الخدماتية، وهو يحتفظ بوزارة المهجرين منذ العام 2005، وبوزارة الأشغال العامة والنقل التي يرفض التخلي عنها، باستثناء حكومة السنيورة الأولى التي شغل فيها الصفدي هذا المقعد. أما حقيبة الطاقة والمياه، فهي كانت دائماً مع فريق "8 آذار"، بدءاً بالوزير محمد فنيش وصولاً الى الوزير جبران باسيل. وقد احتفظت "14 آذار" بوزارة العدل حتى حكومة ميقاتي الأخيرة، وقد أُسندت الى "القوات" مع الوزير ابراهيم نجار في حكومة السنيورة الثانية وحكومة الحريري، لكنّ الحزب اكتفى بحقائب ثانوية مثل البيئة او الثقافة، فيما حزب "الكتائب" كان يمتعض دائماً من إعطائه حقائب هامشية.

 

ابو جمرة: السرعة في تأليف الحكومة مصلحة وطنية

وطنية - رأى نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة ان "هذه الحكومة ليست كباقي الحكومات، تأليفها يجب ان يتم بسرعة بفعل مقتضيات وجودها وظروف تأليفها، ومهمتها الأساسية بإجراء الانتخابات النيابية في الموعد الذي يفرضه القانون النافذ والوضع الحساس الذي يمر به لبنان" . وقال :"لكن على أساس أي قانون، وبأي تاريخ؟ ومنذ شهور والقيادات تملأ الدنيا بتصاريح رفضها قانون ال60 دون ان تقرر الغاءه رسميا بقانون جديد يصدر عن المجلس النيابي بدلا عن القديم. وحتى يتم ذلك ، ورغم الغاء المادة 50 من هذا القانون وتعليق المهل المعرض للطعن ،تبقى المهل للانتخابات القادمة داهمة، اضافة الى موعد إجراء هذه الانتخابات الذي يفرضه القانون الحالي خلال شهر حزيران" . وتابع :"لكل ذلك فان تأليف هذه الحكومة يجب ان يتم بسرعة تتناسب مع المقتضيات الموجبة قانونا لإجراء هذه الانتخابات ضمن الوقت المحدد. ومنعا للدخول في مهاترات المحاصصة والأخذ والرد حولها، والجدلية بين التمديد و التأجيل المضيعة للوقت، يبقى الحل بتطبيق الدستور نصا وروحا. فالمادة 64/2 منه :قضت في صلاحيات رئيس مجلس الوزراء: أن "يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها ". ( ولم يرد في النص أن هذه الاستشارات ملزمة كما في استشارات اختيار رئيس الحكومة)، والمادة 53/4 منه : قضت في صلاحيات رئيس الجمهورية :أن "يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة.لذلك اصبح دستوريا، أن يعمد الرئيس المكلف الى اختيار وزراء هذه الحكومة بالتوافق مع فخامة الرئيس بشكل يرضي معظم الاطراف واعلانها بأقرب وقت لطرح بيانها على مجلس النواب ونيل الثقة بالأكثرية الممكنة والمضي لتنفيذ مهماتها. واذا أتت نسبة الثقة بالتأليف أقل منها بالتكليف فهذا لا يخيف، لانه قد يحصل بفعل أقلية من الطامعين بأكثر مما يستحقون". وختم ابو جمرة :"ونظرا لان شعار هذه الحكومة الذي اختاره دولة الرئيس المكلف هو المصلحة الوطنية، ولان هذه المصلحة في الظرف الراهن تفرض السرعة بالتأليف للمباشرة فورا بالعمل. فإلى الامام وعلى شعب لبنان الطيب الاتكال".

 

نوفل ضو: لتعزيز ثقافة النقد الذاتي في الدوائر السياسية والحزبية

شدد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو، على "ضرورة أن يتضمن أي إصلاح انتخابي وجوب إعلان الترشيحات قبل سنة من موعد الإنتخابات ليتمكن الناخب من المساهمة في المسار الإنتخابي كاملا بدءا بالتعرف على المرشحين، مرورا بمناقشة برامجهم، وانتهاء بصياغة التحالفات، لكي لا تتحول الإنتخابات الى مجرد استفتاء على أسماء تهبط على الناخبين في ربع الساعة الأخير قبل موعد الإقتراع".

وخلال محاضرته الجامعة اللبنانية – الكندية في عينطورة – كسروان في موضوع "الإنتخابات الديمقراطية: مسار سياسي وثقافة شعبية"، دعا ضو الى "تعزيز ثقافة النقد الذاتي في الدوائر السياسية والحزبية، والى عدم المناورة في التعاطي مع دور المرأة في الحياة السياسية من خلال البدء بتخصيص نصف مقاعد الحكومة ووظائف الفئة الأولى للمرأة بدل التلهي بالكوتا النسائية الملزمة للوائح ترشيحا وغير الملزمة نتيجة".

وشدد ضو على "أهمية تحويل الخلايا الحزبية في الجامعات الى مراكز دراسات ترفد الأحزاب بالدراسات السياسية والإقتصادية والقانونية والإجتماعية، فتتحول الخلايا الطالبية الى حكومات ظل ومجالس ظل نيابية، ونقابات ظل، وتساهم هذه المقاربة في تخريج دفعات من الكوادر والمسؤولين الحاضرين لتولي المناصب العامة".

واقترح ضو "قانونا مرحليا للإنتخاب في انتظار القانون النهائي الذي يتطلب إنجازه وقتا طويلا الى أن تتم  اعادة نظر علمية بالتقسيمات الإدارية للجمهورية اللبنانية انطلاقا من المتغيرات الديموغرافية والعمرانية والتنموية التي شهدها لبنان على مدى العقود الخمسة الماضية"، داعيا الى "اعتماد نظام الصوت الواحد لكل ناخب على أساس اعتماد الأقضية الحالية دوائر انتخابية بعد تقسيم محافظات بيروت وعكار والهرمل الى إقضية، وإعادة النظر بتوزيع بعض المقاعد النيابية"، معتبرا أن "هذا القانون يؤمن النسبية في التمثيل، ويرفع مستوى التمثيل النيابي، ويحقق للمسيحيين ولغيرهم تمثيلا صحيحا، ويلغي منطق المحادل والبوسطات الإنتخابية".

واقترح ضو على الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المسيحية المستقلة مخرجا يؤدي الى النتائج التي يتطلعون الى تحقيقها من خلال مشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي، أيا يكن القانون الذي سوف يتم اعتماده.

وأشار ضو الى أن "المنادين بمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي ينطلقون من أن هذه الصيغة تسمح للمسيحيين باختيار 64 نائبا مسيحيا يتوزعون في شبه مناصفة بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وحلفائه في قوى 8 آذار المسيحيين، وحزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" وحلفائهما في قوى 14 آذار المسيحيين، مع حضور نسبي للشخصيات المستقلة والوسطيين".

ورأى ضو أن "تشكيل لوائح تآلفية بين القوى الحزبية والسياسية المسيحية على أساس هذه النسب من شأنه في ظل أي قانون حتى قانون الستين أن يوصل الى النتيجة ذاتها مع إمكان إيصال أكثر من عشرة نواب من الطوائف الإسلامية بأصوات المسيحيين". ولفت ضو الى أن "المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المسيحيون في ضوء هذا الواقع تبقى في صراع الأحجام ومحاولات الإلغاء التي يسعى بعض المسيحيين الى اعتمادها مستقويا بحلفائه غير المسيحيين وبأكثر من أمر واقع على الأرض على حساب الآخرين، تحقيقا لغايات وأهداف سلطوية".

 

الان عون : على الحكومة أن تعكس توازنات معينة تتشكل نسبيا وفقا لحجم الكتل النيابية

وطنية - إعتبر النائب آلان عون في حديث الى تلفزيون "المستقبل": أن "ما يحصل مؤخرا قد يكون وضع لبنان أمام مفترق طرق، إذ قد يؤدي إما إلى المزيد من التأزيم أم إعادة لم الشمل".

وقال :"هناك أفرقاء لديهم إستعداد لمحاولة إيجاد تسوية ما بمعزل عن الوضع الإقليمي، بالرغم من ان التسوية الشاملة ستنتظر وضوح الصورة على الساحة الإقليمية، لكن الإستحقاقات اللبنانية لا تنتظر، فإما ان نستغنم الفرصة لإعادة الحسابات، أو نظل في منطق من يريد الإنتصار الكامل والحسم وإنتظار ان تصب في مصلحته الإستحقاقات الخارجية، مما سيأخذ الوضع في البلاد إلى المزيد من التأزم ".

وأكد عون "أن ظروف التوصل إلى إتفاق حول قانون الإنتخابات النيابية متوفرة أكثر من أثناء عمل اللجان الفرعية"، مشيرا إلى ان "الحكومة ستكون حكومة إنتخابات على أساس القانون الذي سيتم الإتفاق عليه، وإذا تم الإتفاق على قانون إنتخابات وتحديد تاريخ إجرائها، سيسهل ذلك تشكيل الحكومة، ولكن هذا لا يعني وضع قانون إنتخابات تنازلا عن مشاركتنا بشكل فاعل في الحكومة، إذ يجب توفر الحد الأدنى لجهة تمثيل الكتل في الحكومة لأنها ستشرف على الإنتخابات، ومن مهامها أيضا مواجهة التحديات بمعزل عن شكلها، وعلى الحكومة أن تعكس توازنات معينة تتشكل نسبيا وفقا لحجم الكتل النيابية فالموضوع ليس مزاجيا".

وحول إنطباعه بعد إعلان كل الأفرقاء عن تمنياتها لجهة تشكيل الحكومة قال عون: " تبين أن هناك إختلافات في وجهات النظر بين كل الأفرقاء، وأعتقد أنه قد يكون من الأسهل التوصل إلى إتفاق حول قانون إنتخابات من التوصل إلى إتفاق على تشكيل حكومة"، مؤكدا "أن لا حكومة حيادية في لبنان بل حكومة وحدة مقنعة"، مذكرا "بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي سنة 2005، التي قيل عنها أنها حكومة حيادية وتكنوقراط إلا أن الوزراء حسن السبع وخالد قباني كانوا ممثلين لتيار المستقبل، بدليل عودتهم إلى الحكم مع رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، كما أن الوزير بسام يمين كان ممثلا عن تيار المردة، والوزير طراد حمادة عن حزب الله وغيرهم".

أضاف: "لنقر جميعنا بأن لا حكومة حيادية في لبنان بل حكومة وحدة وطنية مؤلفة من ملتزمين أو من مؤيدين لفريق معين، أما التطرق إلى مسألة عدم توزير المرشحين إلى الإنتخابات النيابية فهذه وجهة نظر قد تقبل أو ترفض، ونحن كتكتل تغيير وإصلاح من دعاة فصل النيابة عن الوزارة، ونأمل أن يقر إقتراح القانون في مجلس النواب، ولكن حتى هذا الآجل، لا مانع قانوني من الجمع بين النيابة والوزارة".

حول تعليق مهل قانون الستين في مجلس النواب بالأمس، رحب عون "بالخطوة الإيجابية التي قام بها تيار المستقبل بملاقاة حليفه المسيحي بعد أن أعطى نواب المستقبل سابقا إنطباعا أنهم يواجهون المصلحة المسيحية". وقال:" نأمل أن يكتمل المسار بالإتفاق على قانون إنتخابي جديد وأن لا نكون قد أجلنا المشكل إلى 19 أيار، وهناك اليوم ديناميكية مسيحية تسير ملف قانون الإنتخابات، ومن يرفض المناصفة فليقول موقفه في العلن، ولنوسع دائرة النقاش ونذهب الى مؤتمر وطني حينه". أضاف: "دفنا قانون الستين، وإذا لم يتم الإتفاق على قانون إنتخابي جديد سيذهب مجلس النواب للتصويت على إقتراح القانون الذي أقر في اللجان النيابية، وأنا مرتاح لما صدر عن رئيس مجلس النواب في الأمس خلال الجلسة الذي أكد أنه سيتم عقد جلسة قبل 19 أيار للتصويت على قانون إنتخابي جديد". وعن موقف لبنان من الوضع في سوريا قال عون: "أملنا تحقيق النأي بالنفس الحقيقي، ليس فقط على المستوى السياسي بل على المستوى الميداني أيضا، ولا يجب الإستخفاف ببعض الظواهر المتطرفة الصاعدة التي تنشأ على خلفية التحريض الطائفي وإستخدام الخطابات الغرائزية المحرضة، التي قد تأخذنا في أي وقت إلى إنفجار، لذا يجب إحتواء هذه الظواهر وعزلها من قبل كل الأفرقاء". وعن ذكرى إندلاع الحرب الأهلية في 13 نيسان قال عون: " يدرك الجميع في لبنان اليوم أن هناك خطوط حمر لا يجب تجاوزها، وهناك عدة أحداث كان يمكن أن تأخذنا إلى المحظور لكن يبدو أنه يوجد الوعي الكافي عند اللبنانيين لتجاوز كل المفترقات، وأعتقد أن حكومة الوحدة الوطنية ستكون مفيدة في هذه المرحلة للمحافظة على الإستقرار، كما أنه يمكن تشكيل حكومة توافقية بعد الإنتخابات النيابية، إذ بالرغم من البطىء في إتخاذ القرارات إلا أنها قد تكون الأسلم لمواجهة التحديات في ظل الأجواء التي تمر بها المنطقة".

 

اسود للـLBCI: لا يمكن حصر دور الحكومة بالانتخابات فحسب 

اعلن عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب زياد اسود ان التكتل يؤيد تشكيل حكومة سياسية واعتبر أن حكومة التكنوقراط تلغي الجو السياسي خصوصا وأن هذا الجو يعكس رأي الاطراف السياسيين وما يمثلون.

ورأى أسود في حديث لبرنامج كلام الناس عبر الـLBCI  ان لا حكومة في اي بلد من دول العالم تشكّل من اجل غرض او مهمة واحدة ، لافتا الى ان مشاكل لبنان كثيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي وشدّد على انه لا يمكن حصر دور الحكومة بالانتخابات فحسب . وحذّر اسود من ان التكتل لن يسير بالقانون الذي اقترحه رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون حسم وضع اللقاء الارثوذكسي موضحاً ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون علق مشروع اللقاء الارثوذكسي ريثما يتم الاتفاق على قانون آخر.

 

درويش اختتم زيارته الى الفاتيكان بقداس ولقاء مع البابا فرنسيس

وطنية - توج راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش زيارته اليوم الى الفاتيكان بمشاركته البابا فرنسيس الذبيحة الإلهية في كنيسة سانتا ماريا، ثم اجتمع معه وتم البحث في أوضاع الشرق الاوسط ولاسيما ما يجري في سوريا، وتمنى الحبر الاعظم "ان يحل السلام قريبا في هذا الوطن الحبيب". وفي نهاية اللقاء، قدم درويش ايقونة القديس فرنسيس الآسيزي الى الحبر الأعظم، وشرح له ما كتب خلف الأيقونة وهي تقدمة من أبناء أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع وقد ختمت بختم الابرشية. من جهته بارك الحبر الاعظم المطران درويش وكل الخطوات التي يقوم بها كما ارسل بركته الرسولية الى كل ابناء الابرشية.

بعد ذلك زار درويش بازيليك القديس بطرس وشكر الرب على "بابا السلام والمحبة"، ثم توجه الى الدير الأم لرهبان القديس اغوسطينوس ووضع الآباء المدبرين والقيمين على الدير بأجواء جولته، وطلب منهم ان يصلوا من اجل السلام في لبنان وسوريا والمنطقة العربية. اشارة الى ان المطران ايلاريون كبوشي كان قد زار المطران درويش في مقر إقامته في الفاتيكان، وتناول الحديث أوضاع الكنيسة المشرقية، لا سيما في لبنان وسوريا، وتمنى كبوشي "ان يبارك الرب خطوات رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام ويعيد السلام الى سوريا".

 

إطلاق تقرير البنك الدولي عن استراتيجيته دعم فرص العمل في لبنان جريصاتي: لوقف الارتجال وردات الفعل في بناء السياسات الاقتصادية الاجتماعية

وطنية - أطلق اليوم تقرير البنك الدولي عن استراتيجيته لدعم فرص العمل في لبنان، من المجلس الإقتصادي والإجتماعي، في حضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني ممثلا وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس، مدير إدارة الشرق الأوسط في البنك الدولي فريد بلحاج، نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، الوزيرين السابقين جورج قرم وشربل نحاس، النائب نبيل دوفريج، مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال سمير ضاهر، رئيس تجمع رجال الأعمال فؤاد زمكحل، عميد كلية الإقتصاد في جامعة القديس يوسف الدكتور جوزف الجميل، رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جورج الحاج وعدد كبير من المهتمين. بعد النشيد الوطني،القى نسناس كلمة افتتاحية، قال فيها: "يسعدني ان أرحب بأصحاب المعالي والسعادة وبمجموعة التنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالمشاركين في إطلاق هذه الوثيقة الصادرة عن البنك الدولي بعنوان "الجمهورية اللبنانية، الحاجة إلى توفير وظائف مناسبة".

وأضاف: "أرى في لقائنا اليوم ثلاثة أبعاد مهمة:

البعد الاول هو في مبادرتكم الى اقتراح برنامج عمل يركز على دور السياسات الاقتصادية التي تشجع على الاستثمارات في قطاعات ذات قيمة مضافة، وعلى مناخ الاستثمار، وعلى تنظيم سوق العمل ومرونة الموارد، وعلى نظام التعليم، وعلى سياسات في الحماية الاجتماعية.

واللافت في هذه الوثيقة هو تشديدكم على ضرورة السعي إلى تحسين الانتاج، والى ترسيخ شبكة الأمان الاجتماعي. ولطالما أكدنا في كتاب نهوض لبنان - نحو رؤية اقتصادية واجتماعية بالتعاون مع مجموعة من الخبراء واختصاصيين، ان لا نمو اقتصاديا معافى بلا أمان اجتماعي، وان لا أمان اجتماعيا على حساب الاستقرار الاقتصادي.

وفي هذا السياق نبهتم إلى أهمية التكامل بين القطاع والعام القطاع الخاص، والى إتقان التدريب وتحسين الظروف الاقتصادية والفرص الاستثمارية، وتطوير التعليم ومكافحة البطالة.

ولا بد من التنويه بتركيزكم على الشباب وعلى المرأة، وفي سبيل تطوير النمو في اقتصادنا الوطني وفي الاستقرار الاجتماعي. وذلك، إلى جانب التصدي لموضوع هجرة الكفاءات والمهارات، إضافة إلى اعتماد دورات تدريبية مستدامة لتحسين قدرات الإنتاج وذلك في موازاة العمل على تصريف هذا الإنتاج.

وهنا نؤكد أن ليس هناك من وسيلة للخروج من الأزمة دون محاربة البطالة أولا، وليس من سبيل لاستعادة النمو دون تأمين فرص العمل اللائق".

وتابع: "أما البعد الثاني، فهو أن توقيت هذا اللقاء يأتي مع تضافر الجهود لقيام حكومة جديدة برئاسة دولة الرئيس تمام سلام. وتلاحظون معي هذا الإجماع الوطني حوله، وهذا ما يعكس في اعتقادي الإرادة الجامعة التي كرسها مجلس النواب برئاسة دولة الرئيس نبيه بري لتعزيز مسيرة النهوض والاستقرار التي يقودها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان.

أما البعد الثالث هو في اختياركم المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعقد هذا اللقاء.

لقد بات هذا المجلس يشكل أكثر فأكثر حاجة وضرورة للإسهام في ورشة النهوض، مع الدولة والمجتمع المدني بالتعاون مع المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والأوروبية والدولية، ومع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية. والكل يسجل لدولة الرئيس نجيب ميقاتي ولكم يا أصحاب المعالي مواقفكم الداعمة لهذا المجلس".

وقال: "بما أن هذا المجلس يضم الهيئات الاقتصادية والقوى العاملة والمجتمع المدني يستطيع ان يجعل من مشروع الدولة الإنقاذي مشروع المجتمع كله فينخرط الجميع في التزامه وفي تنفيذه".

وأكد أنه "آن الأوان أن نخرج من دوامة الانشغال بالأزمات. إن التصدي للبطالة وللهجرة والتضخم هو أمر أساسي، لكن لا بد من إرساء برنامج عمل اقتصادي واجتماعي متكامل، وتنفيذه يمكن بلدنا من الارتقاء إلى ممارسة دوره ورسالته في هذه المنطقة وفي العالم، ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تسجل تحولات جذرية من حولنا وفي العالم، وخصوصا في المجالات الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية.

فكما كان اللبنانيون رواد نشر الحرف قديما، ورواد النهضة العربية في القرنين الماضيين، يتطلعون اليوم إلى الإسهام في إرساء ثقافة التنمية والسلام".

وختم: "أكرر شكري للبنك الدولي الممثل بمديره في لبنان السيد فريد بلحاج والسيدة حنين السيد وكل المشاركين في هذه الدراسة القيمة لعقد هذا اللقاء هنا في المجلس".

بلحاج

ثم ألقى بلحاج كلمة أكد فيها "ان هذا التقرير يهدف بشكل أساسي الى التشديد على أهمية الحوار الإجتماعي وحض كل الجهات المعنية على المساهمة في بناء المقومات اللازمة وتحريك الإقتصاد وتحقيق النمو المستدام".

وأوضح أن "التقرير يتضمن استراتيجية ترمي الى تنسيق الجهود في القطاعات الحيوية، كالاستثمار والعمل، وتطوير المهارات وسياسات الحماية الإجتماعية، وذلك في إطار توفير فرص عمل تتناسب مع متطلبات السوق وتحفيز النشاطات الإنتاجية وتوسيع دائرة الحماية الإجتماعية بغية تغطية أشمل". واعتبر أن "معدل النمو الذي شهده الإقتصاد خلال العقد الماضي لم يساهم فعليا في توفير فرص عمل كافية، ولم يؤد الى تقليص نسبة البطالة في صفوف الشباب".

بيفاني

ثم ألقى بيفاني كلمة اعتبر فيها أن "هذا التقرير أتى بعد ثلاث سنوات من الجهود المضنية والنقاشات المستمرة حول إمكانات إيجاد فرص عمل للانتاجية العالية وتطوير الإقتصاد وتأمين الحملة الإجتماعية".

وأكد أن "الاقتصاد الوطني بحاجة في الوقت الحاضر الى 23 ألف وظيفة سنويا على مدار السنوات العشر المقبلة للحفاظ على المستويات الحالية"، مركزا على أن "هذا التقرير شامل ويرتكز على دراسات إحصائية ونماذج علمية أنجزت للمرة الأولى في لبنان". ولاحظ أن "هذا التقرير يحض على العمل بين جميع الأطراف لتأمين فرص عمل أفضل"، معتبرا أنه "خلال السنوات الماضية كان الإقتصاد ينمو من دون أن يولد وظائف جديدة".

جريصاتي

ثم ألقى الوزير جريصاتي كلمة جاء فيها: "إسمحوا لي بداية بأن أثمن الجهود الاستثنائية التي يبذلها البنك الدولي في لبنان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممثلا بمديره الإقليمي الصديق الدكتور فريد بلحاج وفريق عمله المميز، وتحديدا فيما يتعلق بالجرأة في مقاربة السياسات الاقتصادية - الاجتماعية، ليس قصرا على المستوى التنظيري، بل من خلال مشاريع متعددة تعرفت عليها عن قرب، وتحديدا في وزارة العمل، حيث نحن بصدد استكمال إجراءات تنفيذ مشروع "فرصة عمل الشباب الأولى"، بعد إنجاز إعادة هيكلة برنامج الحماية الاجتماعية الطارئة الثاني بما يتوافق مع الأولويات التي رسمناها في هذا السياق. إن مشروع "فرصة عمل الشباب الأول" قد يكون، في تقديري، الإجابة التأسيسية الأولى لما طرحه تقرير "الحاجة إلى توفير وظائف مناسبة / دور السياسات الاقتصادية التي تشجع الاستثمارات في قطاعات ذات قيمة مضافة، مناخ الاستثمار، تنظيم سوق العمل ومرونة الموارد، نظام التعليم، سياسات الحماية الاجتماعية"، والذي أثني على كل من ساهم في إعداده من خبراء وإداريين، وعلى رأسهم الصديقة حنين السيد - منسقة التنمية البشرية - والسيد دايفيد روبالينو - رئيس فريق العمل في البنك الدولي. أما الإجابة التأسيسية الثانية فتكمن في انجاز وزارة العمل، بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء، كما منظمة العمل الدولية والبنك الدولي، إعلان مبادئ متكامل لنظام التقاعد والحماية الاجتماعية، مع التعديلات القانونية اللازمة على نص اقتراح القانون الذي تناقشه اللجان المشتركة. هذا وسوف ندعم مقاربة نظام التقاعد بدراسة إكتوارية هي قيد التقييم تحاكي ديمومة النظام المالية، وأفضل الخيارات المتاحة لتأمين شيخوخة كريمة للبنانيين، مرورا ببلورة تصور لنظام حوكمة شفاف وفعال، كما سياسة استثمارية متينة تلاقي حكمة السياسة النقدية لمصرف لبنان".

وأضاف: "بطبيعة الحال، لن أتطرق تفصيلا في كلمتي هذه الى ما ورد في تقرير "الحاجة إلى وظائف مناسبة"، تاركا للخبراء مساحة الإضاءة عليه، إلا أنه بدت لي جليا سمتان أساسيتان في منهجيته وفلسفته. أولاهما تكاملية الطروحات وثانيتهما للتحليل الماكرو-اقتصادي باقتراحات ميكرو-اجتماعية، وهنا بيت القصيد. بات ملحا في لبنان وقف الارتجال كما ردات الفعل في بناء السياسات الاقتصادية - الاجتماعية، وهذا يقتضي سياسات خمسية وعشرية، تأخذ في الاعتبار المناخات السياسية والمالية والاستثمارية الوطنية والإقليمية والدولية، خدمة لكرامة الإنسان. في هذا السياق، يعنيني كثيرا بناء قدراتنا الوطنية لتبيان المؤشرات الاقتصادية - الاجتماعية، بالاستناد إلى دينامية مؤسساتية تتضافر فيها ثوابت إدارة الإحصاء المركزي من ناحية، مع المعطيات التي تقدمها وزارات المال والاقتصاد والعمل والشؤون الاجتماعية والتربية من ناحية أخرى، مع تأكيد أهمية استشارة المؤسسات الدولية المعنية، وتحديدا البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية، لخصوصية قراءة كل منهما القطاعية، إنما في نفس تكاملي أكثر منه تنافسي".

وتابع: "لا بد لي من الاعتراف بأن ثمة عطبا بنيويا في سياساتنا الاقتصادية - الاجتماعية، ولا يفيد في ذلك اتهام بوحشية رأسمالية، أو انتهاج سبيل تصلب اشتراكي، وحديثي عن الفلسفتين الاقتصاديتين المتناقضتين ينطلق من الديماغوجية المحيطة بكلتيهما، ذلك أن أكثر ما نحتاج إليه هو إعادة الاعتبار الى ليبرالية اقتصادنا الميثاقية وبنية العدالة الاجتماعية فيه، وفي هذا وحده يستعيد لبنان استقراره الاقتصادي - الاجتماعي، بل ازدهاره".

وختم: "لا بد لي من الاعتراف أيضا بأنه، في موازاة الشروع في بناء سياسات اقتصادية - اجتماعية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى بما يؤمن العمل اللائق والأجر العادل والحياة الكريمة، ثمة حاجة إلى إطلاق ثورة إصلاحية إدارية تبدأ بإعادة هيكلة المؤسسات الرسمية، وزارات وإدارات ومؤسسات عامة على المستويات التشريعية والوظائفية، كما إعادة تحديد نوعية موازناتها لتجمع بين التشغيلي والتطويري على حد سواء. في هذا تكمن اشكالية غياب الرؤية والتخطيط، وقد يكون في كثير من مفاصل هذا التقرير دعوة إلى التخطيط.

إن السياسات الاقتصادية - الاجتماعية تحتاج الى مناخات تمييز بين مصالح السياسة وحقوق المواطنين. آن أوان إدارة تعدديتنا وخلافاتنا بمنأى عن ضرب ريادة وطننا وكرامة ناسنا. إني إذ أجدد شكري للبنك الدولي، آمل للقائكم التوفيق".

السيد

وتحدثت عن التقرير منسقة التنمية البشرية في لبنان والأردن وسوريا وإحدى المشاركين في إعداد التقرير السيدة حنين السيد، فأشارت الى أنه "بحسب النتائج التي توصل اليها البنك الدولي، فإن 46 في المئة من السكان في سن التوظيف يشاركون في سوق العمل". وأضافت: "من بين القوى العاملة، 11 في المئة منهم عاطلون عن العمل، بالإضافة الى 50 في المئة يعملون في القطاع غير الرسمي، لكن الأمر الأكثر خطورة هو معدلات البطالة المرتفعة في صفوف الشباب والتي تصل الى 34 في المئة، أو شاب واحد من كل ثلاثة شباب. ومن القضايا الأخرى التي تستوجب المعالجة شيوع العمل في القطاع غير الرسمي بصورة كبيرة، والتدني النسبي في التحول الى العمل في القطاع الرسمي، وينخرط نحو 20 في المئة من القوى العاملة في القطاع غير الرسمي الذي يفتقر الى التأمين الإجتماعي ولا تحكمه أنظمة العمل، كما يعمل 30 في المئة من القوى العاملة لحسابهم الخاص في أنشطة متدنية الإنتاجية".

روبالينو

وشدد رئيس فريق قطاع العمل في البنك الدولي وأحد المشاركين في إعداد التقرير ديفيد روبالينو على أهمية بذل جهود قطاعات عدة لانتاج سياسات الحد من البطالة. وقال: "التحليل يظهر أنه من أجل تعظيم أي استراتيجية تشجع على استحداث وظائف جيدة وزيادة معدلات التشغيل، فإن المهم ضمان التنسيق بين السياسات على كل الصعد". وختم: "يتوجب على لبنان إعادة التفكير في ما يقدمه من برامج تدريبية في مجال سوق العمل، بغية تحديث مهارات القوى العاملة وتسهيل التحولات في سوق العمل، من المدرسة الى قلة النشاط الإقتصادي الى العمل، والخروج من دائرة البطالة والوظائف المتدنية الإنتاجية، الى الوظائف العالية الإنتاجية".

 

أوساط شيعية لـ "السياسة": 600 مقاتل من "جبهة النصرة" وحلفائها انتشروا في لبنان/اشتباكات بين "حزب الله" وجهاديين متطرفين في الضاحية الجنوبية

حميد غريافي/السياسة

أكدت أوساط شيعية معارضة ل¯"حزب الله" في الضاحية الشرقية من بيروت, أمس, أن "جماعات متطرفة سنية قريبة من تنظيمي "جبهة النصرة" و"القاعدة" تتغلغل راهناً في ضاحية بيروت الجنوبية, عقر دار "حزب الله" ومقر قيادته الرئيسية ومكان تجمع عصبيه العسكري والأمني, إذ وقعت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية صدامات مسلحة بين عناصر جهادية سنية ومجموعات من "حزب الله" أدت الى مصرع مقاتلين من الطرفين واعتقال عدد من عناصر تلك المجموعات اعترفوا بأنهم قدموا من الجنوب والشمال والبقاع عبر الحدود اللبنانية السورية ضمن مجموعات يزيد عددها على ال¯600 مقاتل جاؤوا من القصير في حمص ومن الزبداني الى البقاع اللبناني".

وقالت الأوساط الشيعية الروحية المعارضة لولاية الفقيه في منطقة الحازمية شرقي بيروت, ل¯"السياسة", ان "الاجهزة الأمنية في حزب الله تضرب منذ فترة تكتماً شديداً على انفجارات عبوات ناسفة في أماكن مختلفة من الضاحية الجنوبية, بعضها غير بعيد من أماكن اقامة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم وعدد من نواب الحزب ووزرائه في المنطقة, كان آخرها قرب مسجد الرسول الأعظم وقع الثلاثاء الماضي وادى الى تضرر عدد من السيارات والمحلات التجارية". وأكدت الأوساط ان "اشتباكاً عنيفاً وقع بين مجموعتين من الحزب ومقاتلين سنة متطرفين ليل الأربعاء الماضي (اول من امس) في منطقة حي السلم في الضاحية الجنوبية, حيث يقال ان عددا من اقارب حسن نصرالله وافراد عائلته يقيمون, وان اجهزة الاستخبارات اللبنانية ابلغت عن سقوط ستة قتلى وتسعة جرحى من الطرفين نقلوا الى مستشفيات تابعة لحزب الله".

وذكرت الأوساط ان "جبهة النصرة ومجموعات سلفية اخرى تقاتل تحت عباءتها خصوصا في ريف دمشق قرب السيدة زينب وحول الزبداني وبلودان وسرغايا, كانت أبلغت اسرى من "حزب الله" هناك اطلقت سراحهم الجمعة الماضي في عملية تبادل اسرى محدودة بإشراف الجيش السوري الحر, ان مئات الاستشهاديين من هذه المجموعات استقرت داخل بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع الغربي, وخصوصا داخل الضاحية الجنوبية من بيروت وعلى الشريط الساحلي الجنوبي من العاصمة حتى صور, حيث انضم إليهم مقاتلون جهاديون من مخيمات صيدا وصور, فيما انتشرت مئات اخرى على خطوط التماس السورية - اللبنانية في شمال لبنان وبقاعه الشمالي".

ونقلت الأوساط الشيعية اللبنانية المؤيدة للثورة السورية عن استخبارات "الجيش السوري الحر" التي "تقيم كبرى محطاتها الخارجية في منطقة بئر حسن في بيروت" خشيتها من ان "تقوم عصابات حزب الله بتفجير أمني واسع داخل بيروت السنية وأطراف بيروت المسيحية في الاشرفية وسن الفيل والمناطق المتداخلة بين سكان شيعة ومسيحيين في منطقة الجديدة مثلاً, للضغط على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام من اجل القبول بإملاءات الحزب, خصوصاً في اختيار اعضاء حكومة من غير السياسيين بل من المقربين من الاحزاب والاطراف كافة, وبالاخص في ما يتعلق بالبيان الوزاري الذي يصر "حزب الله" على ان يتضمن عبارة "الشعب والجيش والمقاومة" التي ترفض قوى "14 آذار" تكرارها في البيان الوزاري للحكومة الجديدة". وأكدت استخبارات "الجيش الحر" في بيروت "دخول مئات السلفيين" وانتشارهم في جميع المناطق اللبنانية, بما فيها منطقة مزارع شبعا - الجزء اللبناني - استعداداً لفتح جبهة هناك ضد بعض القرى الدرزية المؤيدة للنظام السوري.

 

لا مؤشّرات لتغيير أوباما موقفه الرافض لعدم التورّط في سوريا وحديث عن انهيار "سايكس - بيكو" واحتمال ظهور كيانات جديدة

هشام ملحم/النهار

تزداد الضغوط على الرئيس الاميركي باراك اوباما ليضطلع بدور قيادي أقوى للتعجيل في إطاحة الرئيس السوري بشار الاسد، وقت يزداد قلق واشنطن من المضاعفات الاستراتيجية والسياسية والانسانية للحرب في سوريا، ليس فقط على المجتمع السوري بكل مكوناته، ولكن ايضا على الدول المجاورة لسوريا وتحديدا لبنان والاردن.

والعناصر الايجابية في المشهد السوري المأسوي، مثل التقدم الذي أحرزته المعارضة المسلحة، وخصوصاً في جنوب سوريا، لا تغيّر كثيرا التقويم الاميركي الراهن، الذي عكسه الثلثاء رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي حين لم يستبعد استمرار النزاع في سوريا "عقوداً"، ومفاده ان الزلزال السوري سيحدث ارتدادات عميقة تمس بجميع دول شرق المتوسط وحتى ابعد منها.

وفي الاسابيع والاشهر الأخيرة، بدأت الاوساط المسؤولة والاكاديمية في واشنطن، وكذلك بعض المسؤولين في الدول المجاورة لسوريا، تتحدث عن "الانهيار المتوقع لحدود سايكس - بيكو" والتحضيرات التي يقوم بها بعض دول المنطقة، وتحديدا تركيا، للتعامل مع هذا الاحتمال، بما في ذلك قيام كيان علوي على الساحل السوري، او اقتراب "كردستان العراق" أكثر فاكثر من الاستقلال الفعلي عن بغداد، وتأثير ذلك على السنّة في العراق وسوريا.

ولا يستبعد المسؤولون الاميركيون والمصادر الاخرى الذين تحدثت معهم "النهار" حديثاً، حتى أسوأ السيناريوات، والتي تراوح بين ان تؤدي ازمة اللاجئين السوريين في لبنان والاردن (معدل الفا لاجئ سوري يلجأون الى الاردن يوميا) الى مضاعفات خطيرة على البنية السياسية الهشة في لبنان، وعلى وضع ومكانة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يواجه معارضة داخلية متنامية، واحتمال دخول سوريا في حال فوضى اوسع اذا دارت اشتباكات بين بعض الفصائل المعارضة المتشددة مثل "جبهة النصرة" التي لا تخفي ولاءها لتنظيم "القاعدة"، وفصائل اخرى منضوية تحت الخيمة الواسعة والفضفاضة لـ"الجيش السوري الحرّ". وأحد السيناريوات المقلقة هو احتمال حصول توترات جديدة في هضبة الجولان بعد سحب النظام بعض وحداته العسكرية وحدوث فراغ امني يؤدي الى تورط اسرائيلي في النزاع.

ولا مؤشرات حتى الآن لكون الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها اوباما من الكونغرس ومن الاعلام، ومن مسؤولين حاليين وسابقين لرفع مستوى الدعم الاميركي للمعارضة المسلحة او فرض حظر طيران، كما يطالب الاردنيون والاتراك، وانشاء مناطق آمنة داخل الاراضي السورية لايواء اللاجئين وتوفير الحماية لهم، ستؤدي الى تغيير موقفه الاساسي، أي عدم "التورط" في نزاع مفتوح على مختلف الاحتمالات.

وقالت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان مستشار الامن القومي السابق الجنرال جيمس جونز (الذي عمل خلال السنتين الأوليين من الولاية الاولى لأوباما) اصطحب مستشارين سابقين الى البيت الابيض لحض الرئيس على "الاضطلاع بدور قيادي أوسع في سوريا قبل فوات الاوان"، لكن المستشارين الثلاثة سمعوا كلاما عاما لا يختلف كثيرا عما يقال علنا. وقال أحد المصادر ان "اوباما لن يقوم بأي مبادرة كبيرة أو نوعية حيال سوريا"، لكنه سيتيح لوزير الخارجية جون كيري مجالاً أوسع للتحرك، اكثر مما فعل مع الوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، وسوف يترجم ذلك بتنسيق لوجستي أوسع مع القائد الجديد لـ"الجيش السوري الحر" العميد سليم ادريس الذي طلب كيري الاجتماع به. وكان يفترض ان يدعى ادريس الى واشنطن، بعد ان يقوم رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد معاذ الخطيب بزيارة واشنطن. الا ان تأخر الخطيب في زيارته، دفع كيري الى طلب لقاء ادريس في تركيا خلال جولته الحالية، ولكن يبدو ان ادريس، لاسباب غير واضحة، لم يكن في تركيا خلال توقف الوزير فيها.

واضافت المصادر ان كيري سيحاول "تغيير حسابات الاسد" من خلال توفير مساعدات عسكرية نوعية غير قتالية للقوى التي يشرف عليها ادريس، وللوحدات السورية التي تتولى عناصر أميركية واردنية وربما خليجية تدريبها داخل الاراضي الاردنية، ومن خلال تسهيل وتنسيق عملية تسليح هذه القوى من الاردن والسعودية وغيرهما. واوضحت ان نتائج تدريب وتسليح هذه القوى قد انعكس على التقدم العسكري الذي أحرزته قرب الحدود الاردنية مثل سيطرتها على بعض المدن الواقعة على طريق دمشق – عمان. وثمة تخوف اميركي من ان تؤدي معركة دمشق المتوقعة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة الى تدفق عدد ضخم من اللاجئين وزحفهم في اتجاه الحدود اللبنانية القريبة أو الى الاردن، مع ما سيرتبه ذلك من ضغوط قد تؤدي الى انهيار جهود مؤسسات الاغاثة وحتى حصول اعمال عنف. وفي هذا السياق، قال مسؤولون أميركيون، ان واشنطن وعدت السلطات اللبنانية بان تزيد مساعداتها المالية لمنظمات الاغاثة الدولية. وهذه المساعدات لن تقدم الى الدولة اللبنانية التي لا تزال ترفض اقامة "مخيمات موقتة" للاجئين لئلا يصير الموقت واقعا دائما في وقت لاحق. بيد ان المساعدات لن تتعدى "عشرات الملايين" من الدولارات كما قال أحدهم. ويرى المسؤولون الاميركيون، الذين يتعاطفون مع مخاوف كبار المسؤولين اللبنانيين الذين ابلغوهم ان لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد من اللاجئين لأنه وصل الى مرحلة "التخمة"، ان اللبنانيين "يشكون ويشكون، ثم يطالبون منا ان نساعدهم على نقل اللاجئين الى دول اخرى، وكان ذلك ممكن سياسياً ولوجستيا، لكنهم لا يقترحون أي شيء آخر حتى كاجراء موقت". والمسؤولون الاميركيون الذين لاحظوا ان ثمة اهتماماً دولياً بازمة اللاجئين في الاردن، حيث تقوم وفود دولية واعلاميون اميركيون وغيرهم بزيارة مخيم الزعتري لتغطية معاناة اللاجئين، يلفتون الى ان لا اهتمام دولياً مماثلاً باللاجئين السوريين في لبنان، وهم يعزون ذلك الى تقصير الحكومة اللبنانية في هذا المجال وعدم قيامها بحملة سياسية واعلامية لاستدرار الاهتمام الدولي بمأساة اللاجئين في لبنان، كما ان عدم وجود مخيم كبير لهم، مشابه للزعتري في الاردن، لا يضعهم في دائرة الضوء الاعلامي. وقد نصح المسؤولون الذين يراقبون عن كثب وببعض القلق عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، والاوضاع الاقتصادية التي ستتفاقم خلال صيف لن يشهد سياحة كثيفة، المسؤولين اللبنانيين بعدم تأجيل موعد الانتخابات النيابية كي لا يساهم ذلك في تأزيم الوضع أكثر، لكنهم قالوا ايضا انهم لا يعارضون وسوف يؤيدون تأجيل موعد الانتخابات ثلاثة أشهر، "اذا كان ثمة موعد جديد يتم التزامه".

 

إجماع التكليف مهدّد بتعقيدات التأليف و8 آذار ترفض الحيادية والثلاثة أثلاث

روزانا بومنصف/النهار

يسود اعتقاد على نطاق سياسي واسع ان الايجابية التي تم تظهيرها عبر الاجماع على تكليف النائب تمام سلام رئاسة الحكومة العتيدة لن تتعداه الى اي خطوة تالية يمكن ان تترجم في احتمال حصول الانتخابات النيابية او تأليف حكومة جديدة. وفيما يعتبر سياسيون ان مقدارا كبيرا من الباطنية، ان لم يكن اكثر، تمارسه الطبقة السياسية لجهة المماحكة حول تفاصيل تتصل بقانون الانتخاب العتيد على رغم ادراك الجميع ان لا انتخابات ممكنة في المرحلة الراهنة، فثمة صعوبة كبيرة تغلب على رأي هؤلاء في شأن تأليف الحكومة. فاذا اخذت الظروف الاقليمية في الاعتبار والتي سادت ابان ولاية الحكومة المستقيلة لجهة الكلام الكثير عن استحالة عزل الوضع اللبناني عن الوضع السوري، فان المسار الذي سلكه لبنان اخيرا نحو حكومة جديدة وتاليا نحو الانتخابات يبدو مستغربا لجهة احتمال تطبيق هذا العزل على رغم وجود رغبة قوية لدى عواصم مؤثرة في ان تحصل الاستحقاقات الدستورية اللبنانية في مواعيدها والا تربط بالوضع السوري الذي قد يستمر سنوات في حين لا يستطيع لبنان الانتظار كل هذه المدة. والبعض رأى في التطورات الاخيرة التي تمثلت في استقالة الحكومة نجاحا في عزل الوضع اللبناني نسبيا في بعض جوانبه عن الوضع في سوريا في الوقت الذي لا يعتقد كثر ان النظام السوري على وهنه يقبل بذلك أو إنه سيترك الامور تسير في هذه الطريق على رغم ان ايران حلت مكانه في ادارة ما كان يتولى هو إدارته، وهو ما سيبرز في المطبات المقبلة.

ولا تبدو الظروف الداخلية اكثر تسهيلا على رغم الظواهر الاخيرة فيغلب الحذر الشديد ازاء امكان تأليف حكومة جديدة. اذ ترجح مصادر سياسية مطلعة من خارج الاصطفاف السياسي القائم ان تكون قوى 8 آذار و" حزب الله" تحديدا ارتكبوا خطأ جسيما في التضييق على الرئيس نجيب ميقاتي ودفعه الى الاستقالة باعتباره خطأ لا يقل جسامة عن الخطأ الذي ارتكب في اطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري واستبعاده عن رئاسة الحكومة في الوقت الذي لا احد اقدر من الحريري على الدفاع عن الوضع الداخلي وتأمين الحماية او المشروعية المطلوبة للحزب على المستوى الرسمي بالتزامن مع تسعير الحزب مع هذا الاستبعاد نشوء التيارات المتطرفة وتغذيتها. ويعود هذا الخطأ الى اعتبارات عدة قد يكون ابرزها ان الحزب لن يستطيع ان يحصل من اي رئيس آخر للحكومة او من الحكومة ما حصل عليه من الحكومتين السابقتين وتحديدا من الحكومة المستقيلة. فهو لم يستطع خوض معركة معارضة تسمية النائب تمام سلام لعدم قدرته على مواجهة تسمية الطائفة السنية لمرشحها لرئاسة الحكومة من جهة ولان مواجهة من هذا النوع يمكن ان تفجر فتنة شيعية سنية. الا انه يواجه تحديات كبيرة ايا يكن نوع الحكومة التي يمكن ان يعتمدها سلام. فاذا كان خيار الرئيس المكلف الذهاب الى حكومة تكنوقراط باعتبار انها حكومة للاشراف على الانتخابات، فان الحزب لن يريحه ذلك كونها تعني انها حكومة حيادية اي مماثلة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحتى لرئيس الحكومة الذي يقول انه بات رئيسا للجميع في الوقت الذي بات الحزب يعتبر ان رئيس الجمهورية بات اقرب الى 14 آذار فيما رئيس الحكومة خرج من لدن هذه القوى مما يعني انه لن يقبل بحكومة غالبيتها لقوى 14 آذار ويسلم السلطة لمن يعتبرهم خصومه. اضف الى ذلك الاعتقاد بان الحزب وفي ظل الاحراج الكبير الذي يواجهه ان لجهة الشلل الذي اصاب النظام السوري او لجهة التطويق الدولي الذي تواجهه ايران مع سيل من الاتهامات الخارجية التي تطاوله لجهة مسؤولية عناصر منه عن عمليات مصنفة ارهابية فانه سيتشدد في مطالب محددة من الحكومة العتيدة.

وتعتقد المصادر ان حكومة سياسية قد يكون صعب تقبلها من الحزب وفق ثلاثة اثلاث باعتبار ان الثلث الوسطي الحيادي الحاكم او المؤثر اذا صح التعبير والذي يضم الرئيس سليمان والرئيس سلام والنائب جنبلاط بات متهما بانه اقرب الى 14 آذار ومشككاً في حياديته، مما يرسم شكوكا كبيرة حول القبول بحكومة مماثلة كما بحكومة من التكنوقراط.

ولذلك فان المخاوف حول المرحلة المقبلة تتصل في احد وجوهها بصعوبة تأليف الحكومة العتيدة وفق شروط الافرقاء. وتتصل في وجوه اخرى باحتمال تاليف الرئيس سلام حكومة متوازنة ومصغرة، لكن قد لا تمنحها قوى 8 آذار الثقة علما ان موقف النائب وليد جنبلاط يظل مهما في هذه الحال، الامر الذي يفسح المجال امام سيناريوات متداولة حول الخشية من الذهاب الى الفراغ كون هناك افرقاء يفضلونه في هذه الظروف على حكومة لا تناسبهم. والفراغ يمكن ان يتأتى من قبول رئيس الجمهورية حكومة جديدة لا تمنح الثقة في الوقت الذي تفقد الحكومة المستقيلة شرعيتها بحكم المراسيم التي ستصدر في شأنها مع تعيين اخرى ولانه يتعذر على الحكومة الجديدة تصريف الاعمال كون الوزراء بعد اتفاق الطائف لا يبدأون عملهم في وزارتهم الا بعد نيل الثقة، علما ان هناك آراء قانونية مخالفة في هذا الاطار. ولعل هذه الرسائل توجه الى الرئيس المكلف للحذر من الذهاب في هذا الاتجاه والتسبب في فراغ خطير. فهل تفاجئ معطيات اخرى الاوساط السياسية كما فاجأتهم استقالة الحكومة في وقت كان يجزم الجميع باستحالة حصولها؟

 

حكومة الانتخابات جاهزة والاستشارات شكلية وحكومة ما بعدها تقررها صناديق الاقتراع

اميل خوري/النهار

إذ كان الرئيس صائب سلام شكّل أول حكومة في مستهل عهد الرئيس سليمان فرنجيه، فهل ينهي الرئيس ميشال سليمان عهده مع حكومات يشكّلها نجله تمام بحيث تكون أول حكومة برئاسته هي حكومة الاشراف على الانتخابات، وقد تكون أول حكومة تؤلف بعد الانتخابات برئاسته أيضاً كمرشح تسوية بين المرشحين الآخرين، خصوصاً إذا ظلت الاصطفافات حادة بين 8 و14 آذار أو تغيرت هذه الاصطفافات وظل تمام سلام المرشح المقبول من كل الاطراف؟ في معلومات لمصادر مطلعة أن التكليف ما كان ليتم لمصلحة الرئيس تمام سلام لو لم يكن التأليف شبه متفق عليه واسماء الوزراء يوحون الثقة في الداخل والخارج ولا سبيل إلى حجب ثقة البعض عنهم وهي تحظى بثقة الناس أيضاً كونها أسماء ناجحة في قطاعات عملها ولا عيب فيها. ومن الخطأ القول من جهة أخرى أن لا شخصيات في لبنان حيادية أو مستقلة غير الشخصيات النيابية والسياسية والحزبية، مع أن الناس جربتها غير مرة ولم تكن بمعظمها عند حسن ظنّها فيها. وإذا كانت الظروف السياسية والتحديات المحتملة تتطلب حكومة انقاذ كما يرى البعض فإن ظروف الانتخابات التي لها الأولوية تتطلب حكومة حيادية من مستقلين لا مرشحين فيها لتأكيد النزاهة والحرية وتحقيق التكافؤ بين المرشحين. فالحكومة التي شكلها الزعيم صائب سلام في عهد الرئيس سليمان فرنجية بتاريخ  13 تشرين الاول 1970 وبقيت حتى أيار 1972 تألفت من شخصيات مرموقة ولا غبار عليها وهي الآتية: غسان تويني، هنري أده، حسن مشرفيه، صائب جارودي، إدوار صوما، جميل كبي، إميل بيطار، الياس سابا، جعفر شرف الدين، منير حمدان، خليل أبو حمد. وقد نالت الثقة بأكثرية 76 صوتاً وحجب الثقة عنها نائب واحد. وهذه الثقة قريبة نسبياً من العدد الذي ناله تمام سلام في الاستشارات، وقد ينالها عند طرح الثقة بحكومته العتيدة لأنها ستكون حكومة المصلحة الوطنية كما سمّاها.

وكان الراحل الكبير عميد "النهار" غسان تويني قد أطلق في جريدته على حكومة صائب سلام لقب "حكومة المجهولين" مع أنه كان أول المعروفين في كل المجالات، لكن الرئيس سلام وصفها بحكومة الشباب، وقال فيها بعد التقاط الصورة التذكارية لها في قصر بعبدا مع الرئيس فرنجية: "أرحب بالاصدقاء الصحافيين، آملاً أن تكون هذه الساعة بداية تعاون مثمر لما فيه مصلحة لبنان". واضاف: "لقد أجريت الاتصالات اللازمة والمشاورات مع الزملاء النواب من أجل تأليف الحكومة، وعلى رغم المساعي التي بذلتها من أجل تأليف حكومة برلمانية لم أتمكن من أن أؤلفها من داخل البرلمان في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان والعالم العربي". وتابع: "لقد ورد في خطاب قسم الرئيس فرنجية ان لبنان الغد سيكون متطلعاً الى مستقبل الشباب السائر صعداً مع العصر، حريصاً على استمرار الحوار معه على أن يظل الشباب يعي أن صلته مع الاجيال السابقة عبر الأخذ بخبرتها ضرورة لديمومة هذا الوطن وللتقدم الصحيح. لذا رأيت في ضوء هذا أن أؤلف هذه الحكومة فيها من العناصر الشابة ما يبعث لدي ولدى المواطنين اللبنانيين أكبر الآمال، وان الحكومة ستضع نصب أعينها توطيد هيبة الحكم في ظل النظام والقانون والعدالة وإعادة الديموقراطية إلى أصولها السابقة والسلطة إلى اصحابها الشرعيين من خلال ممثلي الشعب في مجلس النواب، والانطلاق الى معالجة قضايانا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والادارية معالجة ناشطة حازمة بما يليق بالشباب، وان التحدي الذي يواجه هذه الحكومة هو تحد كبير داخلياً وخارجياً وسنواجهه بإذن الله بسلاح الشجاعة والايمان وباخلاص تام للبنان. إنها حكومة عمل وجدّ شعارها كما كان شعاري دائماً لبنان الواحد لا اللبنانان".

فاذا كان في الامكان تشكيل حكومة من شخصيات مرموقة عام 1970، فهل يعقل ان يكون متعذراً تشكيل حكومة مثلها في 2013 حتى وإن كان اعضاؤها مجهولين، لأنهم يظلون أفضل وأصلح من شخصيات معروفة ولكن بالصفقات والسمسرات والمناكفات والمشاحنات السياسية والحزبية الضيقة؟ ومن أجل إشراك الأجيال الطالعة في تحمل مسؤولياتها، وعدت تلك الحكومة في بيانها باحالة مشروع قانون على مجلس النواب يقضي بتعديل الانظمة الانتخابية في هذا الاتجاه، وهو مشروع لا يزال موضوع خلاف عند كل استحقاق انتخابي، وهو خلاف إذا استمر فإنه قد يؤدي الى تعطيل اجراء الانتخابات النيابية المقبلة ويفرض التمديد لمجلس النواب الحالي المنبثق من قانون الستين الذي بات مرفوضاً. وما دامت الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة شبيهة بالظروف الماضية، فهل يستنسخ الرئيس المكلف تمام سلام وزراء حكومة والده ويستنسخ أيضاً بيانها الوزاري لأن المسرح السياسي في لبنان لم يتغير ولا الرواية إنما الممثلون.

 

النظام فبرك الارهاب ويفبركه!

راجح الخوري/النهار

لم يكن في سوريا لا "جبهة نصرة" ولا اي من التنظيمات المتشددة، باستثناء تلك التي كان النظام يفبركها ويستعملها للتخريب في دول الجوار. اساساً كان هناك اطفال درعا الذين سحق النظام اصابعهم لمجرد كتابة كلمة "ارحل"، ومنذ ذلك التاريخ بدأ بتصويرالمعارضين إرهابيين وتكفيريين يجب القضاء عليهم! المبالغة في الوحشية وتدمير الاحياء على رؤوس الناس والتعامي الاميركي عن المذابح والانحياز الروسي الى القتل والتورط الايراني في القتال، كل ذلك ادى الى تسلل عناصر من المتشددين الى سوريا، لكن نسبة هؤلاء كما يقول "ائتلاف" المعارضة لا تزيد عن 2% قياساً بعديد "الجيش السوري الحر"، في حين يحرص النظام وسيرغي لافروف طبعاً، على الزعم انها ثورة ارهابية وان الثوار ارهابيون ومن عناصر "القاعدة"!  قبل ستة اشهر شكلت دعوة هيلاري كلينتون "الجيش السوري الحر" الى ضرب "جبهة النصرة"، حجة استعملها النظام لتبرير وحشيته في تدمير الاحياء على رؤوس المدنيين، وهو ما زاد من استقطاب المتشددين الذين تسللوا الى سوريا، والآن عندما تعلن "جبهة النصرة" مبايعتها زعيم "القاعدة" ايمن الظواهري وتنأى بنفسها عن فرع "القاعدة" العراقي، الذي كان قد قام اساساً على المتطرفين الذين ارسلهم النظام السوري لمقاتلة الاميركيين، سيجد الاسد وحلفاؤه ما يدعم اصرارهم على الحل العسكري حتى آخر نقطة دم في سوريا!

النظام يواصل ايضاً قصف الذين يؤيدون المعارضة بالاتهامات والمزاعم التي توازي القذائف التي يقصف بها شعبه، فيمضي في التزوير والاكاذيب وقرع الطبول: "الارهابيون قادمون. المتطرفون قادمون... والتكفيريون قادمون "، في هذا السياق وصل التزوير قبل ايام الى درجة تثير السخرية، عندما سرّب النظام ما زعم انها "وثيقة سعودية" معدّلة وممهورة بتوقيع وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، وفيها انه يوافق على اطلاق عدد من عناصر تنظيم "القاعدة" المحبوسين في السعودية وإرسالهم للقتال في سوريا! جاء هذا في حين كان الامير محمد يفتتح في الرياض مركزاً جديداً لتأهيل مجموعة من "المغرر بهم" المتهمين بالارهاب وهم من 41 جنسية، وذلك في اطار سياسة "الرعاية والمناصحة"، التي سبق لأميركا ان اعترفت بأنها نجحت اكثر منها في معالجة مشكلة الارهاب، ورغم ان الخبراء سخروا من الوثيقة المزعومة عندما تبين لهم انها مزورة وبوسائل الكترونية بدائية على طريقة "الفوتوشوب"، يمضي النظام في العمل لتشويه صورة المعارضة ومن يؤيدها! في لندن سارع وفد "الائتلاف" الى التأكيد لوزراء الدول الثماني الكبرى التزامه فرض القانون وإقامة الدولة الديموقراطية وهزيمة المتطرفين، وذلك في رد فوري على بيان "النصرة" وعلى مزاعم النظام واكاذيبه، وخصوصاً عندما يزوّر "الوثائق" ويفبركها ولكأن احداً لم يتعلم من دروس "الافغان العرب" الذين ذهبوا لمقاتلة السوفيات وعادوا ليقاتلوا اهلهم!

 

مع صائب سلام... في جنيف

 ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

يعتبر تكليف النائب تمّام سلام تشكيل الحكومة اللبنانية حدثا استثنائيا، ذلك أنه للمرة الاولى منذ بداية الوصاية السورية على لبنان، يعود والده صائب سلام بالفعل، بوزنه السياسي أوّلا، الى بيروت والى داره في المصيطبة بعد غياب طويل عنها. في الايام القليلة الماضية، كان صائب سلام، رحمه الله، الغائب الحاضر في المصيطبة، هو الذي اغتاله النظام السوري سياسيا، لكنه لم يستطع التخلص منه جسديا، فاضطر الى تمضية سنوات طويلة في المنفى، في مدينة جنيف السويسرية. عاد صائب سلام الى بيروت بعدما تقدّم به العمر وتوفى في العام 2000 عن خمسة وتسعين عاما ولم يسر في جنازته اكثر من خمسمئة شخص هو الذي كان مالئ الدنيا وشاغل الناس.

لم يكن نفي صائب سلام سوى جزء من الحملة التي شنّها النظام السوري على الزعامات السنّية وغير السنّية اللبنانية. اغتال من اغتال وهجّر من هجّر. وكان صائب سلام من بين الذين هُجّروا وذلك بعد رفضه أن يكون مجرّد شاهد زور على الظلم الذي يتعرّض له اللبنانيون بمختلف طوائفهم على يد نظام لا يقبل التعاطي الاّ مع الذين يقبلون أن يكونوا مجرّد عملاء له. وهذا ما يفسّر التخلص من رفيق الحريري في العام 2005 لمجرّد محاولته الاخذ والرد مع رموز النظام، في مقدّمهم بشّار الاسد، وجعلهم يستوعبون أنّ العالم تغيّر... وأن عليهم بدء التفكير في كيفية الخروج عسكريا وامنيا من لبنان.

في العام 1992، كان صائب سلام في جنيف. ذهبت اليه من لندن في اواخر شهر ايار- مايو من تلك السنة. استقبلني في شقته المتواضعة في وقت كان كثيرون، من سيئي النيّة، يقولون أنّه يقيم في قصر. لم تكن زعامة صائب سلام في حاجة الى قصر. كان صائب سلام زعيما حقيقيا ان في داره العامرة في حي المصيطبة البيروتي، بابوابها المفتوحة امام الناس، او داخل شقته في جنيف. كانت الى جانبه زوجته السيدة تميمة، السيدة الفاضلة الحريصة دائما على الاهتمام به وبصحته، بما في ذلك ثنيه بين الحين والآخر عن تدخين سيجاره الكوبي...

كان الهدف من الزيارة اجراء لقاء طويل مع احد كبار رجالات لبنان في الذكرى العاشرة للاجتياح الاسرائيلي للوطن الصغير. بدأ الاجتياح في الاسبوع الاوّل من شهر حزيران- يونيو 1982 وادى بين ما ادى الى خروج القوات الفلسطينية من بيروت في آب- اغسطس، فضلا عن احتلال بيروت لفترة قصيرة.

لعب صائب سلام، في اثناء الاجتياح، الدور الابرز في حماية بيروت من التدمير والتوصل الى الاتفاق الذي ادى الى خروج المسلحين الفلسطينيين من العاصمة اللبنانية.

وقتذاك، كانت دار صائب سلام في المصيطبة المكان الذي تجمّع فيه كل السياسيين اللبنانيين والقادة الفلسطينيين بحثا عن حماية من القصف الاسرائيلي المتواصل الذي اغرق المدينة في بحر من الدم والنار.

لم تكن غير عباءة صائب سلام يحتمي بها الجميع، بما في ذلك خصومه، بحثا عن مخرج يحافظ على بيروت ويحدّ في الوقت ذاته من الجنون الاسرائيلي الذي كان نموذجا لارهاب الدولة اكثر من أيّ شيء آخر.

لا مجال لتعداد الكوارث التي خلفها الاجتياح الاسرائيلي، بما في ذلك حرب الجبل وتأليبه المسيحيين على المسلمين والمسلمين على المسيحيين. فقد كان هدفه واضحا كلّ الوضوح. كان يتمثل في تفتيت لبنان وتعميق الانقسامات فيه وليس الاكتفاء باخراج المسلحين الفلسطينيين وياسر عرفات، رحمه الله، من لبنان. كان هناك حلف غير مقدّس عمره سنوات بين اسرائيل والنظام السوري الذي كان ينفّذ الجانب المتعلّق به من الاتفاق غير المكتوب بين الجانبين تحت عنوان أن لبنان "ساحة" وليس وطنا لكل ابنائه.

وقد استكمل النظام السوري المهمّة المطلوبة منه في مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من بيروت ثم من الجبل وبقائه في شريط حدودي في الجنوب حتى العام 2000.

تناولت الغداء ثلاث مرات الى مائدة صائب سلام في شقته. كانت السيدة تميمة مردم بك سلام، ابنة العائلة السورية العريقة، حاضرة في كلّ وقت.

في المرّات الثلاث، وخلال الحديث عن الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982، كان الابن الاكبر تمّام سلام هاجس الرجل الكبير الذي كان الجميع يسمّيه صائب بك. فقد بقي تمّام سلام في بيروت مقيما في منزل العائلة، ولكن بعدما تغيّرت طبيعة الاحياء والشوارع المحيطة بدار آل سلام.

ولمّا سألت الرجل الكبير: لماذا انت في جنيف وليس في بيروت؟ كان جوابه بلهجته البيروتية المحببة: "انا مش من جماعة تعا... تعا، روح... روح". كان يعني بذلك أنه لم يكن مستعدا للمكوث في بيروت تحت رحمة النظام السوري، الذي عاد ابتداء من العام 1986 بقوة الى العاصمة اللبنانية. لم يكن مستعدا لأن يلبي طلب استدعائه الى دمشق، بغية اتخاذ مواقف معيّنة تتعارض مع ما يؤمن به، متى شاء النظام ذلك.

ذهب صائب سلام الى ابعد من ذلك، عندما شرح أن عدم تلبيته طلب الاستدعاء الى دمشق وتنفيذ المطلوب منه سيؤديان الى الحاق الاذى باحد العاملين لديه او احد مساعديه. كان ذلك الاسلوب الذي يعتمده النظام السوري كي يفهم السياسي اللبناني أنه لا يمزح وأنه عندما يريد شيئا، على هذا السياسي اللبناني او ذاك تلبية الطلب من دون أي سؤال او اعتراض من أي نوع كان.

سألته هل استطيع نشر عبارة " أنا مش من جماعة تعا... تعا، روح... روح" باعتبار ان الحديث عن اسباب وجوده في المنفى ورأيه في الممارسات السورية في لبنان ليسا للنشر، فاجاب أن في استطاعتي استخدام هذه العبارة ولكن من دون الاشارة الى التفاصيل الاخرى المتعلقة بموقفه من النظام السوري واسلوب تعاطيه مع السياسيين اللبنانيين.

ولكن مباشرة بعد عودتي الى لندن من جنيف وقبل المباشرة في تفريغ نص الحديث عن اجتياح 1982، رنّ جرس الهاتف في شقتي... واذا صائب بك سلام في الجانب الآخر من الخطّ. بادرني بشكري على زيارته في جنيف واستعادة ما جرى في بيروت صيف العام 1982 معه وتمنّى عليّ حذف عبارة "أنا مش من جماعة تعا... تعا، روح... روح". كانت حجته أن "تمّام في بيروت... ويمكن للسوريين أن يلحقوا به اذى".

كان صائب سلام يتطلّع دائما الى مستقبل تمّام ويحاول مساعدته قدر الامكان، بعد كلّ الظلم الذي لحق بعائلة لعبت دورا في بناء لبنان الحديث منذ ما قبل الاستقلال. لم يكن هذا الظلم عائدا فقط الى الحرب الاهلية اللبنانية في العام 1975 التي شهدت ظهور ميليشيات سيطرت على الاحياء المسيحية والاسلامية في بيروت واهانت الاوادم. لقد تعرّض صائب سلام ايضا لظلم العرب عندما تغاضى هؤلاء عن الممارسات السورية وعن عملية استخدام الفلسطينيين في عملية تدمير بيروت وتهميش السياسيين التقليديين الذين يعبّرون عن فكرة اسمها لبنان العيش المشترك وعن الوسطية في كلّ شيء والذي كانت مدارس "المقاصد الاسلامية" خير تعبير عنه. وكان صائب سلام في طليعة هؤلاء، خصوصا أنه كان بعيدا كلّ البعد عن كل ما هو طائفي او مذهبي... او ما يمت بصلة للميليشيات المسلّحة.

في الثالث والعشرين من كانون الثاني- يناير 2000، توفى صائب سلام. يستطيع صائب بك الآن النوم قرير العين بعدما تحقّق بعض من حلمه. اصبح تمّام بك، دولة الرئيس تمّام بك سلام. كان تكليفه تشكيل الحكومة كافيا ليشعر اللبنانيون أن كابوسا زال وأن لبنان دخل مرحلة جديدة نحو الافضل. فدار آل سلام في المصيطبة التي فتحت ابوابها مجددا رمز من رموز لبنان القديم الذي لا يحنّ اللبنانيون في اكثريتهم الى غيره، بحسناته وسيئاته.

هل هي بداية عودة لبنان؟ ام أنّ الذين لا همّ لهم سوى التدمير ونشر ثقافة الموت، اولئك الذين قتلوا رفيق الحريري لانّه اعاد بناء بيروت وهجّروا صائب سلام واغتالوه سياسيا مع تقيّ الدين الصلح، سيعيدون الكرّة مع تمّام سلام وسيمنعونه من تشكيل حكومة تليق بلبنان الوطن؟ في كلّ الاحوال، عاد صائب سلام الى بيروت. عودته، عبر تمّام سلام، تحمل اكثر من معنى بغض النظر عمّا اذا كان النجل الاكبر للزعيم الراحل سيتمكن من تشكيل حكومة. هناك شيء ما جديد ليس في لبنان وحده، بل في المنطقة كلّها.

 

حزب الله»: مسيرة استقواء واستئثار

فوزي زيدان/الحياة

فشلت الحكومات اللبنانية التي تعاقبت بعد اتفاق الطائف، في إعادة اللحمة والوفاق إلى اللبنانيين، نتيجة منع سلطة الوصاية السورية الحكومات من تنفيذ بنود الاتفاق، مستخدمة في ذلك القبضة الحديد وأسلوب الترغيب والتهديد وسياسة «فرق تسد»، في سبيل إحكام سيطرتها على لبنان. وأتى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005 وتوجيه أصابع الاتهام إلى السوريين وحلفائهم في لبنان بالتورط في الجريمة، ليعيد اللحمة إلى المكونات اللبنانية في تظاهرة مليونية في 14 آذار (مارس) طالبت بكشف المجرمين ومحاسبتهم في محكمة دولية، وانسحاب القوات العسكرية والأمنية السورية من لبنان.

وبدأت الشكوك تدور حول تورط «حزب الله» في الاغتيال، بسبب محاربته الشديدة المحكمة الدولية بذرائع ملتبسة، منها أنها مسيّسة تخضع للإرادتين الأميركية والإسرائيلية، وأن هدفها تشويه سمعة المقاومة. وقويت هذه الشكوك لدى صدور القرار الاتهامي للمحكمة، الذي يتهم أربعة عناصر من «حزب الله» بالضلوع في الجريمة، وقاربت الشكوك التوكيد برفض الحزب تسليمهم إلى المحكمة، في تحدٍّ سافر للمجتمع الدولي والطائفة السنّية في لبنان التي كان يتزعمها الحريري. وأدت تصرفات «حزب الله» المعادية للمحكمة، إلى مقت وكره بين غالبية السنّة المطالبين بمعرفة الحقيقة الكاملة عن الاغتيال ومحاسبة المتورطين فيه، وبين أكثرية الشيعة الملتفين حول الحزب والمناصرين له، كادا يؤديان إلى فتنة مذهبية.

وزاد في عمق الشرخ غزو «حزب الله» بيروت في 7 أيار (مايو) 2008 وتهديد أهلها وقتل بعض الأبرياء منهم، ما اعتبره البيروتيون يوماً أسود في تاريخهم، بينما اعتبره أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله يوماً مجيداً. وانتهت تداعيات الغزو السياسية بـ «اتفاق الدوحة»، الذي حصل الحزب وحلفاؤه بموجبه على الثلث المعطل في الحكومات المتعاقبة، بينما بقيت تداعياته النفسية تغلي في قلوب البيروتيين.

ولم يلتزم الحزب بنود اتفاق الدوحة، التي نصت على عدم استخدام سلاحه في الداخل اللبناني وعدم استقالة وزرائه ووزراء حلفائه من حكومات الوحدة الوطنية التي نص عليها الاتفاق، إذ أقدموا على الاستقالة في 12 كانون الثاني (يناير) 2012 فيما كان رئيس الحكومة يومذاك سعد الحريري على أبواب البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولم يكتفِ الحزب بهذا القدر من التحدي، فأقدم على نشر بعض عناصره بالقمصان السود يومَ تسمية رئيس جديد للحكومة على مفارق العاصمة، في تهديد واضح للنائب وليد جنبلاط، الذي رضخ للتهديد وقلب المعادلة السياسية لتصبح الأكثرية النيابية في يد «حزب الله»، ما مكَّن الحزب من تأليف حكومة موالية له ولحليفه الرئيس السوري بشار الأسد برئاسة نجيب ميقاتي. وتابع الحزب تحريضه على شخصيات سيادية لبنانية تُخالفه الرأي والفكر، وحاول منذ شهور اغتيال النائب اللبناني المعارض بطرس حرب بواسطة أحد عناصره ويدعى جميل الحايك، الذي رفض ولا يزال المثول أمام القضاء، محتمياً بالحزب في أحد مربعاته الأمنية التي تعصى على القوى الشرعية.

ويسعى الحزب، في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها المنطقة، إلى الإمساك بالدولة اللبنانية ومؤسّساتها الشرعية، من خلال فرضه قانون انتخاب يمكنه من الفوز مع حلفائه بالأكثرية النيابية، ما يشرعن سيطرته على الدولة وقرارها ومؤسّساتها، ويمكّنه من تنفيذ مشروعه الداخلي والإقليمي.

وازداد الشرخ الوطني اتساعاً بوقوف الحزب إلى جانب النظام السوري، وتأييده سياسته الأمنية العسكرية، التي تتسبب بقتل السوريين وجرحهم واعتقالهم وتدمير ممتلكاتهم ومصادر عيشهم، وكذا قتال الحزب الشعبَ السوري الثائر على نظام شمولي استبدادي لعائلة الأسد وحزب البعث، ربض فوق صدر السوريين ما يزيد على الأربعين سنة. وتأتي شراكة الحزب في الصراع السوري من موقع التحالف الاستراتيجي الإيراني إلى جانب النظام، عكس ما يعلنه بأنه من أجل الدفاع عن لبنانيين يقيمون في قرى سورية على تماس مع الحدود اللبنانية. وأدت مشاركة الحزب في قتال الثوار السوريين إلى توتير الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية–السورية الشمالية-الشرقية، وزيادة التشنجات السنّية–الشيعية.

وامتدت تدخلات «حزب الله» إلى دول الخليج العربي، حيث يدعم الحراك الشيعي في مملكة البحرين ضد نظامها وحكومتها، من خلال المساهمة في تشكيل خلايا إرهابية وتدريبها على السلاح وحرب العصابات، كما يحرض الشيعة في شرق المملكة العربية السعودية على الحكومة، بذريعة تحصيل حقوقهم المنقوصة، ويأتي تدخله في الدول الخليجية بتوجيهات من إيران، التي يرتبط بها الحزب ارتباطاً دينياً وسياسياً والتزاماً بأوامر الولي الفقيه.

وتوسعت أعمال الحزب الإرهابية إلى دول أجنبية، نذكر منها تفجير حافلة سياح في منتجع بورغاس في بلغاريا في تموز (يوليو) 2012، قتل فيه خمسة إسرائيليين وبلغاري، وإدانة أحد عناصره حسام يعقوب في قبرص بتهمة مراقبة السياح الإسرائيليين في الجزيرة، توطئة لقيام الحزب بعمل إرهابي ضدهم. وقد تؤدي هذه الأعمال إلى وضع الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية المعتمدة في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي تعريض لبنان إلى عقوبات سياسية واقتصادية، وتعريض اللبنانيين إلى صعوبات في الحصول على تأشيرات دخول إلى هذه الدول ومضايقات للمقيمين فيها.

فهل يبقى «حزب الله» على مسيرته الاستقوائية الاستئثارية التي تؤجج الخلافات بين مكونات النسيج اللبناني وتزيد منسوب الانشقاقات والتجاذبات بينها، وتضعف الاقتصاد الوطني، وتضع لبنان في خصومة مع أشقائه العرب، خصوصاً دول الخليج -الداعمة الرئيسة لاستقراره الأمني والمالي والحاضنة لمئات آلاف اللبنانيين-، وتهدد وحدته، أم أنه سينزل من عليائه، ويتخلى عن تسلطه وجبروته وولائه الخارجي، ويتعامل مع المكونات السياسية الأخرى بروية وحكمة وتعقل، حرصاً منه على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي؟

 

الماريشال والشعب العظيم

اعداد أنطوان مراد/ رأي حر من لبنان الحر

لم يكن في خلدي أن يصل لبنان يوماً إلى ما وصله من درك ، لجهة التمادي في استغباء الناس واستزلامهم وشراء ذممهم أو أصواتهم أو سكوتهم ، بحسب الحالة والحاجة . إذا تابع وزير تنفيذ مشروع أُقِرَّ في عهد سلفه البعيد ، وأُطلِقَ في عهد سلفه القريب ، لا يتورع عن تمنين الناس ، ويزرك رؤوسهم وأبصارهم وصدورهم بجميله ، كمن نظر إلى السماء فوجدها ملبّدة ، وقد بدأت تبرق وترعد ، فخرج إلى الشرفة صارخاً : سآتيكم بالمطر ، سأجعلها تمطر بعد قليل . هيا ، أمطري يا سماء . وثمة من يصدّق ، فيركع له شاكراً حامداً . وإذا كبس وزير زراً لتدشين مشروع جديد ، يغمز جماعته لطلس الجدران وشبشلة الجسور باللافتات والشعارات التي تحيي وطنيته وآدميته وإنجازاته ، وتعاهده الوفاء ، بينما في الجانب الآخر ، يتولى أزلام آخرون إحصاء الأرباح والمغانم . هذا ماريشال أو أميرال كي لا نقول جنرال ، يعلن الحرب على الكون أجمع ، ويطلق النار يمنة ويسرة ، ويقد المراجل عالطالع والنازل ، علماً أن لا أحد يقاتله ويرد عليه او حتى يراه احياناً . وقبل أن تنكشف الفضيحة الدونكيشوتية ، يخترع شعاراً أو نزالاً جديداً ، وهو يصرخ: هذا “البقلاوة” ، كي لا نقول السنيورة ، بدي ربّيه ، وقيمتو على هوني شغلة . شو صار ؟ شو عدا ما بدا ؟ الله أعلم . لكن الجمهور “العايز كده” يهلل ويصفق وينتشي ويسحنفر :

ولَو رجّال يا شيخ . وقف بوجّو ! سمعتو أيش قلهن ؟ قرّصلهن عجينن ! وإذا تجرّأ أحد وجادلهم بالتي هي أحسن ، طبّوا عليه :

روح ياه ، هودي سرقوا البلد . زعران . مش رح نخلص منهن بقى . نعم يا سادة . هذا هو بعض شعبنا . يحب الهوبرة والدبكة والهيصة . يعود حنا مساءً إلى بيته . يجترّ عروس الجبنة التي تكاد تحمّض ، أمام تلفزيون بلا دش يلتقط محطتين ، والمحطات الأخرى قبرصية وتركية مغبّشة ، ويغفو على الكنبة ، لتوقظه زوجته بخشونة نسائية ملحوظة ! وفي الصباح ، تبدأ الزوجة المصون قرقعة الجلي ، علّه يحسّ على دمه . وعندما يطل عند باب المطبخ ليشحد “كدّوشة” زعتر ، تدب الصرخة : روح عملّك شغلة تنفع ، رح تموتنا من الجوع ! -    روقي يا مرا ما سمعتي الماريشال أيش قال مبارح ؟ وفجأة ، تختفي ذاكرتها الطويلة والمتوسطة المدى ، وتظهر ذاكرتها القصيرة لتهتف : يقبرني ربو ، ما خلّالهن ولا بقّالهن ! ينشرح الزوج ويرد : بفضل الصهر ، رح تصيري بكرا تمشي عالبنزين ، وأنا دور عالغاز ، ومصاري على قفا مين يشيل . فترد بدورها : يسلملي هالصبي أيشو شاطر وشغيل . أيش من بلاش حطو الماريشال حدو ، ومركّبو عالوزارة

 

مجموعة الثماني تجتمع في لندن وتعرب عن "صدمتها" لعدد القتلى في سوريا

دان وزراء خارجية مجموعة الثماني "بأشد العبارات" موقف كوريا الشمالية وتوعدوا بفرض عقوبات جديدة على نظام بيونغ يانغ، وذلك في بيان ختامي أصدروه اثر اجتماعهم في لندن. وأورد البيان أنّ وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى "دانوا التطور المستمر لبرنامج الأسلحة النوويّة والصواريخ البالستية" لكوريا الشمالية، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم. ومن جهة أخرى، أعرب وزراء خارجيّة مجموعة الثماني عن "صدمتهم" لعدد القتلى والنازحين في سوريا والذين قدرتهم الأمم المتحدة بسبعين الفاً، داعين كل الدول الى زيادة مساعدتها للشعب السوري. ودعا الوزراء "كل الدول" إلى أنّ تتجاوب قدر الامكان مع طلبات مساعدة سوريا من جانب الأمم المتحدة.

 لإضافة أي تعليق عليك أن تكون مسجلاً أو إضغط هنا للتسجيل

 

 

من جريدة السياسة الكويتية/مقابلة مع الدكتور سمير جعجع/12 نيسان/13

بيروت -من عمر البردان وصبحي الدبيسي/السياسة

*نرفض اعتبار تعليق القانون الأرثوذكسي رسالة موجهة للرئيس سليمان

*"حزب الله" يأخذ الشيعة واللبنانيين الى المجهول... وإيران لن تستطيع وضع يدها على لبنان

*السياسة عالم متوحش وفي لبنان لاعبون أذكياء... وليد بك والاستاذ نبيه والرئيس السنيورة وأنا

*"حزب الله" يقاتل في سورية تنفيذا لأوامر إيران... وعلاقته بالازمة أشبه برمي الزهر

*فريق "8 آذار" لديه مشروع آخر إما حكومة شبيهة إلى حدٍّ ما بالحكومة السابقة وإما أن تبقى حكومة تصريف الأعمال القائمة

*كل "14 آذار" وسلام مع حكومة انتخابات بينما "حزب الله" يريد حكومة سياسية تدير المرحلة دون انتخابات

*حلقة الاستهداف توسعت اكثر وبتقديري سنشهد عودة الاغتيالات  والنظام القاتل كلما انحشر لجأ إليها

*قرار البحرين وضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب لن يكون له أية مفاعيل تجاه اللبنانيين في الخليج

*عون مشهور بأخذ حقوق المسيحيين واستعادتها لهم ساعة ما يشاء

*تأييدنا للأرثوذكسي ليس فخاً وقعنا به ولا هو مناورة بل محطة لا بد منها للوصول إلى قانون انتخابات

*عندما تنتهي الثورة في سورية ماذا نفعل بالشعور السوري تجاه الشعب اللبناني?

*الكيمياء موجودة بيني وبين وليد جنبلاط... لكن الفيزياء غير موجودة!

*لم يكن هناك إجماع على سلام قبل أن تجمع عليه "14 آذار" وجنبلاط

*إذا كان التأليف كما كان يجري في السابق فلا حكومة في المدى المنظور

الحوار مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع له نكهة خاصة, لما يتميز به الرجل من الحكمة والتواضع وروح النكتة التي تتقاطع معه عند سؤال استفزازي يوجه إليه, فالطريق إلى "معراب" مقر جعجع ليست عادية, ومن يقصد هذا المكان لا بد أن يخضع لشروط أمنية غير اعتيادية, بالنظر للظروف الاستثنائية التي يعيشها "الحكيم" بما يشبه الإقامة الجبرية الطوعية, تداركاً من الآتي, خاصة بعد محاولة اغتياله التي تعرض لها قبل سنة من مسافة تزيد عن الألف متر من بندقية قناصة لا تمتلكها إلا الجيوش المتطورة, والمحترفون بفن الاغتيال.

"السياسة" وفي حمأة الجدل القائم حول قانون الانتخابات وعملية تأليف الحكومة, قصدت "معراب" والتقت الدكتور جعجع الذي بدا هادئاً ومرتاحاً, بعد توافق النواب على تعليق المهل الخاصة بقانون الانتخابات, وكان أمضى ليلة طويلة من الاتصالات شملت الرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونبيه بري. في هذا اللقاء فتح جعجع قلبه ل¯"السياسة" التي أشاد بأدائها وبجرأة رئيس تحريرها العميد أحمد الجارالله, والتي قال إنها بدأت حملتها على نظام الوصاية السورية حتى قبل انتفاضة الاستقلال,  ورد على كل ما طرح عليه من أسئلة بكثير من الجدية والثقة بالنفس, معتبراً أن الإجماع الذي حصل عليه الرئيس المكلف تمام سلام ما كان على هذه الصورة لو لم تجمع عليه قبل مرحلة التكليف قوى "14 آذار" والنائب وليد جنبلاط, لأن فريق "8 آذار" يملك مشروعاً آخر, إما حكومة شبيهة إلى حدٍّ ما بالحكومة السابقة, أو أن تبقى حكومة تصريف الأعمال القائمة.

أما في الشق الإقليمي فقد وجه جعجع عددا من الأسئلة حول تورط "حزب الله" بالأحداث الدائرة في سورية بناء على اوامر إيران التي تعمل على منع سقوط النظام السوري بأي ثمن. وقال إن سورية بعد هذا التدخل من إيران و"حزب الله" تحولت إلى "أرض قتل". وفي المقابل فإن الغرب لم يسلح الثورة كما يجب كي تستنزف إيران في سورية حتى آخر دولار, وتستنزف روسيا حتى آخر قطرة دم, مؤكداً أن إيران لا يمكن أن تضع يدها على لبنان لأن كل صراعنا معها منذ العام 2005 كان تحت هذا العنوان, واصفاً تصرف وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور بغير المقبول, عندما كان هناك إجماع عربي على ترك النظام السوري خارج الجامعة العربية.

ورأى جعجع أن الجدل القائم حول قانون الانتخابات مرده لعدم رغبة البعض التزحزح عن قانون ال¯"60". وقال إن تمسكه بالقانون الأرثوذكسي لا ينطلق من عقيدة لا عودة عنها, لكنه كان محطة للوصول إلى قانون انتخابات, واصفاً العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالجيدة ورافضاً اعتبار تعليق القانون الأرثوذكسي رسالة موجهة إليه.

وعن علاقته بالعماد ميشال عون, قال: التقينا معه في نقطة معينة, وإن نقاط الاختلاف بيننا كثيرة. أما العلاقة مع "المستقبل" فوصفها ب¯"الجيدة", مشيراً إلى أن نقاط الاختلاف حول قانون الانتخابات بدأت تضيق. أما بشأن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط فقال إنها مقطوعة منذ ثمانية أشهر, مستبعداً قيام تحالف انتخابي بين "الكتائب" و"التيار الوطني الحر", لأن ليس المهم الاتفاق من فوق وبينهم قطيعة دامت سنتين في أعقاب استشهاد النائب بيار الجميل.

وهذا نص الحوار:

 \  ما قراءتك لشبه الإجماع الذي حظي به الرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة?

 سأسمح لنفسي أن اعارضك. كان هناك شبه إجماع بعد حصول التكليف, قبل أن تجمع عليه "14 آذار" من جهة والنائب وليد جنبلاط من جهة أخرى, لم يكن هناك إجماع, كان يجري العمل على مشروع واضح جداً حول إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي. هذا الإجماع مرحب به, ولو كان (مكره أخوك لا بطل), لأنه كان محاولة لاستدراك الموقف, ومحاولة أخذ حصة بتكليف تمام سلام بعد أن تأكد تكليفه بتشكيل الحكومة.

  برأيك هل تكون عملية التأليف سهلة, أم لدى الفريق الآخر مشروع مغاير?

  الواضح من خلال الاستشارات النيابية أن فريق "8 آذار" لديه مشروع آخر, لا يتلاءم ولا بأي شكل مع المرحلة الحالية. وهذا كان رأيي منذ اللحظة الأولى للتكليف, فإذا كان التأليف مشابهاً لما كان يجري من سبع سنوات إلى الآن, فلا حكومة في المدى المنظور. والطريقة الوحيدة لتشكيل الحكومة هذه المرة, أن تسير بسرعة فائقة وخارج المعايير والمقاييس التي كانت تعتمد. فريق الثامن من آذار لديه مشروع يريد أن يطرحه بشكل واضح من خلال التمسك بحكومة وحدة وطنية تبعاً للأحجام في المجلس النيابي, أي أن تمثل الأكثرية الجديدة ب¯55 في المئة و45 للأكثرية القديمة.

  يعني أنهم عادوا إلى لغة الأحجام والأوزان?

 وأكثر من ذلك, في الماضي لم تكن الأمور تطرح على هذا الشكل كانت الأكثرية التي تسمي رئيس الحكومة هي التي تشكل الحكومة, وإذا فشلت مع الفئة الأخرى تشترك بثلث الحكومة, الآن يطالبون بالمناصفة... أنا لا أقول مع أو ضد هذه المطالبة, أنا ضد هذا المنطق لأنه لا يستقيم في الوقت الحاضر, ولم يستقم يوماً. فعند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها سعد الحريري على أثر انتخابات نيابية كانت حاسمة, ماذا كانت النتيجة? فكيف هي الحال مع حكومة انتخابات عمرها لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر?

  هل نفهم من كلامك أن "حزب الله" و"التيار العوني" يضعان شروطاً للعرقلة كما حصل في حكومة الرئيس الحريري?

 يريدون إما حكومة شبيهة إلى حدٍّ ما بالحكومة السابقة, أو تبقى حكومة تصريف أعمال من خلال الحكومة القائمة.

أخذ البلد للمجهول

  هل تجد أن الفريق الآخر يريد الفراغ وأخذ البلد إلى المجهول?

 أقول لك بكل موضوعية: الفريق الآخر لم يعد يعرف ماذا يفعل, فلو نظرنا إلى مشاركة "حزب الله" الكثيفة جداً في الأحداث الدائرة في سورية, أكان في الشام أو في منطقة القصير, وحالياً في حلب بالرغم من المسافة البعيدة وبأعداد تجاوزت المئات, هذا التصرف بحد ذاته ألا يضع البلد في المجهول?

  لماذا لا نعتبر بأنهم أصبح لديهم قراءة جديدة للتطورات الحاصلة في المنطقة ولهذا السبب أرادوا المشاركة في التكليف والتأليف لحفظ ماء الوجه في الداخل?

 تحركاتهم على الأرض لا تدل على ذلك, ونحن نأسف على الشباب الذين يسقطون قتلى وسنأسف أكثر وأكثر على ما ستؤول إليه هذه المشاركة, لأنها لن تنتهي عند حد, غداً ستنتهي الثورة السورية فماذا نفعل بالشعور السوري العام, واستطراداً تجاه الشعب اللبناني? وكيف يمكننا التعايش معهم? لا نريد ولا نقبل أن نتخلى عن الشيعة في لبنان, ولا بأي لحظة من اللحظات, في وقت يضع "حزب الله" كل الشيعة وكل اللبنانيين في موقع لا يُحسدون عليه. فهل هذا تصرف مسؤول? هل هذا تصرف محسوب?

  ما مخاطر مشروع "حزب الله" وإلى أين يريد أن يأخذ الطائفة الشيعية من خلال المغامرات التي يقوم بها في لبنان وفي سورية?

 إن شاء الله ألا يكون أصبح في الوقت المتأخر او انه أخذ "حزب الله" الطائفة الشيعية إلى حيث يريد وانتهى الأمر. وهل نحن مختلفون معه على جملة (حي على الفلاح ونحن نقول: هيا الى العمل), نختلف معه لأنه يحاول أن يأخذ مكوناً تاريخياً له ميزات تاريخية ووطنية, لذلك آمل ألا يكون قد فات الأوان, ولكنه على الأقل في آخر مراحله. واضح جداً, ليس هناك خطة ل¯"حزب الله" فهو مهما كان الثمن وضع نفسه بتصرف النظام الإيراني, والنظام الإيراني يعمل على عدم إسقاط النظام السوري بأي ثمن وهم على استعداد لدفع الغالي والرخيص من أجل هذا الأمر. تصور بالرغم من كل الحصار الاقتصادي المفروض على إيران ورغم  كل الضغط الدولي عليهم هناك خسائر فادحة يتكبدونها شهرياً, وهناك خسائر هائلة بالأرواح لعسكريين يسقطون يومياً. وبالتالي "حزب الله" يشارك قتالياً من هذا المنطلق, طالما إيران تتخذ القرار, "حزب الله" يتولى التنفيذ, بدون أن يفكر ماذا سيكون لهذا التصرف من انعكاسات على الساحة اللبنانية وفيما يتعلق بعلاقة "حزب الله" بالأزمة السورية, فإنها أشبه برمي الزهر.

  هل يمكن القول إن النظام الإيراني وضع يده على لبنان كبديل عن النظام السوري? وهل أصبحت إيران ممسكة بالملف اللبناني?

 الثقل الإيراني بالنسبة للقرار أصبح أكثر من الماضي, انطلاقاً من تهاوي النظام السوري, ولكن إيران لن تستطيع وضع يدها على لبنان, وكل صراعنا معها من العام 2005 حتى اليوم من أجل ذلك... كي لا يضع يده لا الإيراني ولا السوري ولا غيرهم على لبنان.

  هل أصبح لبنان على طاولة المفاوضات بين الأميركيين وإيران?

 لبنان الوحيد الذي سيكون على طاولة المفاوضات إذا ما حصل اتفاق كبير بشأن المنطقة, وكل ما عدا ذلك يبقى تفاصيل صغيرة. لكن تأكد أن الدول العربية والغرب لن يتساهلوا في موضوع "حزب الله".

 أرض القتل

  من الواضح أن إيران مطمئنة لعدم مهاجمتها من قبل إسرائيل, لأن في كل تاريخ الدولة الصفوية والفرس لم تحصل مواجهة بينهم وبين إسرائيل, وبالتالي تسعى الولايات المتحدة إلى استنزاف إيران و"حزب الله" في سورية, والتأكيد على ذلك عدم حماس الدول الغربية بتسليح المعارضة السورية, فما رأيك بذلك?

  بالفعل هذا هو السبب الذي جعل الدول الغربية كلها تسير ببطء وبالنسبة للأزمة السورية, لأن سورية تحولت "أرض قتل" بالتعابير العسكرية, فالوضع متروك كما هو, ولكن في المقابل فإن العقوبات الغربية والعربية على إيران لا يُستهان بها, ومفعولها ليس بقليل أبداً, طبعاً ليس هناك من عقوبات أسقطت "نظاماً" لكن العقوبات أنهكت النظام الإيراني, حتى لو لم يكن هناك تحرك عسكري ضدها.

  البحرين وضعت "حزب الله" في قائمة الدول المصدرة للإرهاب, هل يمكن لدول الخليج أن تحذو حذو البحرين? وهل سيكون لهذا التدبير انعكاس على أوضاع اللبنانيين في الخليج?

 أعتقد أن دول الخليج تنأى باتخاذ قرار مشابه.

  هناك مخاوف من انعكاس هذا القرار على اللبنانيين الموجودين في دول الخليج, هل أنت من أصحاب هذا الرأي?

 إذا لم تحصل حماقات من خلال بعض التصاريح السياسية التي سمعناها قبل شهرين. لقد تعرضوا لضغوط كثيرة حتى لا تتكرر هذه الأمور, وأعتقد أنه لن يحصل شيء ضد اللبنانيين الموجودين في الخليج لأن الدول الخليجية تتعاطى بحذر شديد مع الأحزاب التي لا يرتاحون لها وبالأخص "حزب الله" وما يقوم به البعض من تبرعات لصالح هذا الحزب, وأية مفاعيل ممكن أن تنتج عن وضع "حزب الله" في قائمة الإرهاب من قبل بعض الدول الخليجية, فلن يحصل شيء تجاه اللبنانيين المقيمين في الخليج, كذلك يجب أن ينتبه السياسيون اللبنانيون إلى تصريحاتهم ومقاربتهم للأمور.

  رغم كل هذه الضحايا ما زال النظام قوياً, فما هو السبب?

 إيران بالدرجة الأولى وروسيا بالدرجة الثانية, وتركيبة النظام بالدرجة الثالثة, وبطء التدخل العربي والدولي بالدرجة الرابعة, وعدم الخبرة بالممارسة السياسية بالدرجة الخامسة, ولا ننسى أن الشعب السوري محروم من حقوقه السياسية منذ أكثر من 50 سنة.

  هل تعتبر دخول المنظمات الأصولية في القتال إلى جانب الثورة بالإضافة إلى تنظيم "القاعدة" وتصريحات أيمن الظواهري جعل الغرب غير متحمس لحسم الصراع القائم في سورية?

 برأيي أن كل التنظيمات الأصولية التي تقاتل في سورية أقلية ولا يتجاوز عددهم عشرة في المئة من مجموع المقاتلين. والدول الغربية لا يمكن أن تتدخل لأنها تعرف حجمها على الأرض.

  بالعودة إلى الاستحقاق الانتخابي, ألا تعتقد أن الأزمة التي يمر بها لبنان بالنسبة لقانون الانتخابات هي نتيجة لتمسككم بالمشروع الأرثوذكسي?

 ما نشهده اليوم برأيي هو عدم رغبة البعض, كائناً من كان, في أن يتزحزح عن قانون ال¯"60". أين أصبحنا اليوم من هذا القانون وبموافقة الجميع بمن فيهم العماد ميشال عون? اليوم الكل وافق على القانون المختلط. وغبطة البطريرك أيضاً, فالمشكلة ليست بالقانون الأرثوذكسي. المشكلة لأن البعض لا يريد أن يتزحزح عن قانون ال¯"60" الذي وبصراحة لم يعد ملائماً. ونحن طرحناه من منطلق وطني وليس من منطلق مسيحي, أنا مع احترام وضع كل المجموعات في لبنان, وبالتالي من أول لحظة كان على الجميع أن يتحركوا باتجاه إلغاء قانون ال¯"60", وعندما لم يتحرك المعنيون بالأمر ذهبت الأمور بهذا الاتجاه, اليوم كل البحث يتركز على القانون المختلط.

  هل يمكن القول إن تأييدكم للقانون الأرثوذكسي كان مناورة محسوبة بدقة أم فخاً وقعتهم به وقررتم بعد ذلك الانتقال إلى المختلط?

 بالتأكيد ليس فخاً وقعنا فيه, ولا هو قصة مناورة بالمعنى البسيط والرخيص للكلمة, كان كناية عن مسار لا بد منه للوصول إلى قانون انتخابات. ولو افترضنا أننا لم نؤيد القانون الأرثوذكسي كان سقط أي بحث بأي بديل لقانون ال¯"60". وعندها رأينا بأنه لا توجد أية طريقة توصلنا إلى قانون انتخابات إلا من خلال القانون الأرثوذكسي وهذا ما حصل. في وقت كنت أعرف سلفاً ما هو موقف الأطراف من القانون الأرثوذكسي. ولم يكن عندي ريب من السير بالقانون الأرثوذكسي كي نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. المسألة ليست مسألة تحليل, فالأمور بخواتيمها.

  أنت ركن بارز من أركان "ثورة الأرز" بشعارها: سيادية, حرية, استقلال, فكيف لك أن تدخل في قانون انتخابات على أساس كل طائفة تنتخب نوابها, فما  تفسيرك لذلك وأين أصبح شعار السيادة?

 هذا الكلام كان يصح لو أننا تبنينا القانون الأرثوذكسي كعقيدة لا عودة عنها, وإذا كان التمسك بهذا القانون لمحطة على طريق الوصول إلى المختلط عندها يكون السؤال في غير محله.

  أيضاً, تعليقكم للمشروع (الأرثوذكسي) في الاجتماع الأخير الذي عقد في بكركي, اعتبره البعض بمثابة الفخ الآخر, فلماذا كان هذا الخيار?

  تعليقنا للمشروع ينم عن نوايانا الفعلية والحسنة, لأننا من جهة ثانية لم نكن أكيدين أن كل الفرقاء يريدون قانوناً جديداً.. السياسة عالم متوحش في لبنان لاعبون أذكياء: وليد بك, الأستاذ نبيه, الرئيس السنيورة كلهم ما شاء الله.

  و"أنت فيك البركة"

 لذلك قررنا أن نكمل اللعبة إلى الآخر.

  هل تجد أن "القوات اللبنانية" أقرب إلى "تيار المستقبل" بالنسبة للحكومة باعتبار أنكم طالبتم بحكومة حيادية, في حين لم يعترض "حزب الكتائب" على تشكيل حكومة سياسية?

  في ما يتعلق بهذا الموضوع كل "14 آذار" مع الرئيس تمام سلام تريد حكومة انتخابات, بينما "حزب الله" يريد حكومة سياسية تدير المرحلة الحالية من دون انتخابات.

  إذا لم تشكل الحكومة, ماذا سيكون مصير الانتخابات النيابية?

 مسار الانتخابات مختلف عن مسار الحكومة. ويجب فصل المسارين عن بعضهما.

  هل لديك معلومات حول عدد المقاعد التي ستكسبها "القوات اللبنانية" في الانتخابات المقبلة بغض النظر عن أي قانون تحصل الانتخابات بموجبه?

 بصراحة لا أعرف, لأن كل الاهتمام كان محصوراً بنوعية قانون الانتخاب, لأنه بالنسبة لنا هم وطني, وليس صدفة أنه منذ سنة 1992 كل انتخابات ولها قانون خاص بها.

  لماذا يحصل كل ذلك?

 لأن كل القوانين التي جرت الانتخابات بموجبها كانت مرحلية. وأصبح من الضروري أن نضع قانوناً جديداً انطلاقاً من "الطائف" ولفترة طويلة.

  بعدما توافقتم على ما سُمي بقانون الدوحة في 2009 أعلن العماد عون أنه استعاد حقوق المسيحيين, فماذا تبدل منذ ذلك التاريخ إلى الآن?

 العماد عون كل يوم يعيد الحقوق إلى المسيحيين ثم يأخذها ثم يعيدها, بحسب الظروف.

  لماذا لا تحصل مداورة بالحقائب الوزارية أليس أفضل?

 ليس عندي مانع من ذلك والأمور ليست متوقفة عندي.

  العماد عون لدى خروجه من لقاء الرئيس المكلف طرح عليه هذا الموضوع فقال عرضت على الرئيس السنيورة خمس حقائب مقابل وزارة المال فلم يقبل, فما رأيك بذلك?

 عليك أن تسأل الرئيس السنيورة لأني أشك بذلك.

  التقيت مع الجنرال عون على القانون الأرثوذكسي فأين تختلف معه?

 نختلف في مجالات عديدة, وهناك خلاف بالنظرة الستراتيجية الكبيرة بالوقت الحاضر, بالممارسة داخل السلطة, بمقاربة الأمور, نحن مقاربتنا توافقية وسلسة بالتفاهم مع الجميع, أما في قانون الانتخابات فقد تفاهمنا على نقطة معينة.

 نظرة مختلفة

   من خلال عملية رصد لنبض الشارع في 2012, كانت الناس ترى فيك الحكمة واتخاذ القرارات الصائبة والنضوج السياسي والموقف الوطني, حتى أن البعض بدأ يطرح اسمك كمرشح لرئاسة الجمهورية, في وقت كانت أسهم منافسيك السياسيين إلى تراجع وعندما دخلتم في معمعة الانتخابات والمشاريع الانتخابية تبدلت الصورة بعض الشيء, فهل تعتقد أن المفاصل السياسية الصغيرة تؤثر على شخصية القائد السياسي?

 في الظروف الأمنية يحصل هذا التبدل, لكن سرعان ما تعود الأمور إلى ما كنت عليه وتعود الصورة جلية, لأن كل ما نفعله من منطلق وطني صرف ومن ضمن المؤسسات والنظام, لقد كانت لدينا نظرة مختلفة عن نظرة حلفائنا ولكن هذا الاختلاف بدأ يضيق إلى حدود الدنيا. وأكبر دليل أنني استمررت على تواصل مع الرئيس سعد الحريري لتمرير جلسة مجلس النواب ومعالجة المسألة الصغيرة جداً التي كانت عالقة ونشكر الله أن الأمور سارت على ما يرام, الآن بدأنا نتحدث بالسياسة العامة عندما اغتيل أحد المشايخ قمت بواجب التعازي من منطلق وطني, أنا أعرف أن الصورة اهتزت بعض الشيء بالنسبة للموضوع الانتخابي, لكن مقاربتنا للأمور من منطلق وطني صرف.

  لماذا نجد مقاربة الفريق الآخر للأمور الوطنية مختلفة كلياً عن مقاربتكم?

 الفريق الآخر "الله يساعده ويكون بعونه", لأن حالته أصبحت بالويل, جدياً حالته بالويل.

  من خلال هذه الحالة وانعدام الوزن في مواقف هذا الفريق, هل سيؤدي الأمر للهروب إلى الأمام والقيام بأحداث أمنية, وهل تخشى عودة الحرب الطائفية بين اللبنانيين?

 بعد تكليف الرئيس تمام سلام أصبح هذا الاحتمال غير وارد, لكن المخيف هو عودة الاغتيالات السياسية إلى الساحة.

  هل ما زلتم على نفس الدرجة من التهديد الأمني بما يستوجب عليكم أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر?

 على نفس الدرجة وأكثر مما تتصور.

  هل قيادات "14 آذار" ما زالت هدفاً للاغتيال?

 نعم والحلقة توسعت أكثر, وبتقديري سنشهد عودة للاغتيالات وكلما انحشر النظام القاتل يلجأ إلى الاغتيالات.

  بعد إحالة اللواء ريفي إلى التقاعد من يتولى حمايتكم وتحذيركم مما يجري وهل أنتم مطمئنون لعمل مؤسسة قوى الأمن الداخلي?

 كل شيء يبقى في محله في قوى الأمن الداخلي حتى تعيين مدير عام جديد, ونحن لدينا طريقان, اما أن تقوم الحكومة بالتعيين وهذا من حقها في هذا المجال, وإما اقتراح قانون يعيد اللواء ريفي إلى مركزه.

  هل عادت المياه إلى مجاريها بين "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" بسبب الخلاف حول القانون الأرثوذكسي?

 على المستوى الستراتيجي نعم عادت, ولكن بالنسبة لقانون الانتخابات, كلما حصلت مسألة, كان هناك أخذ ورد, كما حصل في اليومين الماضيين.

  الاتفاق على تعليق قانون ال¯"60" ألا يعرضه للطعن?

 من يرد الطعن فله الحق وتبقى كلمة الفصل للمجلس الدستوري.

  كيف تصف علاقتك بالرئيس ميشال سليمان لا سيما أنه كان في كثير من المواقف من حصة "14 آذار"?

 لم يكن مؤيداً ل¯"14 آذار" بقدر ما كان يمارس قناعاته الوطنية, والعلاقة معه جيدة جداً.

  اللقاء الأخير الذي عقد في بكركي وأفضى إلى تعليق القانون الأرثوذكسي, اعتبره رئيس الجمهورية رسالة موجهة ضده?

 لست مع هذا التفكير, الاجتماعات في بكركي تحصل دورية والبطريرك الراعي بأحسن علاقة مع الرئيس سليمان ونحن أيضاً في افضل علاقة معه من حزب "القوات" إلى حزب "الكتائب".

  وكيف هي علاقتك مع النائب وليد جنبلاط?

 للأسف ليست كما يرام في السياسة لكن العلاقات الاجتماعية عادية.

  بعد الزيارات والمجاملات لماذا وصلت الأمور إلى هذا النحو, ولماذا لا يوجد "كيمياء" بينك وبينه?

 "الكيمياء" موجودة لكن "الفيزياء" غير موجودة.

  مع أنه كان ركناً من أركان "ثورة الأرز", فهل القطيعة بسبب قانون الانتخابات وهل هناك شيء لا نعرفه?

 لا شيء أبداً فنحن علاقتنا مع كل كوادر ووزراء "الحزب التقدمي الاشتراكي" جيدة وطبيعية, إلا أنه لا يوجد تبادل بيني وبين النائب جنبلاط, لقد جربت منذ ثمانية أشهر التحدث معه في موضوع الانتخابات فلم يبدِ رغبة بهذا الأمر.

  هل يمكن إعادة التحالف في الانتخابات بين "14 آذار" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"?

 أكيد.. في الوقت الحاضر الأخذ والرد متوقف بسبب قانون الانتخابات.

  هل تقسيم الدوائر في عاليه والشوف هما سبب القطيعة?

 بداية لم تكن لديه رغبة البحث في هذا الموضوع لأنه كان على قناعة بعدم إجراء الانتخابات, الآن كلما اقتربنا من هذا الاستحقاق نجده يبحث هذا الأمر مع "المستقبل" والرئيس بري.

  هل تتوقع تحالفاً انتخابياً بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الكتائب" بمواجهة "القوات اللبنانية"?

 لا أعتقد.

  ممكن أن نشهد لقاءً بينك وبين السيد حسن نصر الله?

 لا أعرف.. حسب أي موضوع وعلى أي أساس.

 

زيارة بطريركية ناجحة بشقّيها اللبناني والفرنسي "القانون الأرثوذكسي" دُفن والتوافق على المختلط

باريس – "النهار"

الزيارة الفرنسية للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انتهت بنتائج ايجابية، عكس زيارته الاولى التي أبرزت منذ مغادرة باريس في ايلول 2011، الحاجة الى العودة الى فرنسا لتصحيح ما علق في الاذهان من مواقف و"عدم انسجام" بين البطريرك الراعي والسلطات الفرنسية السابقة. وكانت زيارة 2013 ضرورية بعدما تغيرت الادارة الفرنسية بانتخاب رئيس جمهورية اشتراكي جديد هو فرنسوا هولاند وتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة الرئيس السابق اليميني نيكولا ساركوزي، وخصوصا ان العلاقات بين البطريركية المارونية وفرنسا علاقات تاريخية من المفترض المحافظة عليها وتمتينها.

من هنا – وفق مصادر مواكبة – انطلقت الاتصالات منذ ايلول لتأمين لقاء مع الرئيس الفرنسي، وكان هذا اللقاء ومثله اللقاء الرسمي الثاني مع وزير الخارجية لوران فابيوس، تميزا بحفاوة واضحة تجاه البطريرك والكنيسة المارونية، حتى انه لم يتم "التذكير" خلال اللقاءين بما حصل في لقاء ايلول 2011، وتجنب الطرفان اي ذكر له، وبدت الصفحة مطوية.

وفي معلومات المصادر المواكبة ان الهدف كان تأمين حماية أكبر لمسيحيي الشرق بمعزل عن الحكام والثوار "لأن لدى المسيحيين دورا جامعا ويجب المحافظة على هويتهم ودورهم في المنطقة. ولذلك كان سؤال المسؤولين الفرنسيين خلال اللقاءين الأخيرين عن كيفية مساعدة لبنان في ضوء تداعيات الازمة السورية ونزوح نحو ميلون سوري والمشاكل التي قد تنجم عن هذا النزوح على كل الصعد الاجتماعية والاقتصادية والامنية.

ولاحظت المصادر المواكبة مخاوف فرنسية من الوضع السياسي الداخلي في لبنان ومزيدا من التأزم كلما اقتربت معركة دمشق الحاسمة. ولذلك لم يكن الموضوع السوري في ذاته موضع بحث بين الطرفين اذ اقتصر النقاش على تداعياته على لبنان. حتى ان هذه المصادر نفت ان يكون تم ذكر الرئيس السوري بشار الاسد خلال اللقاءين، ومن هذا المنطلق يمكن وصف الزيارة بأنها "ناجحة".

وكان لافتا ايضا ان الفرنسيين كانوا حرصاء على عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني في موضوع الحكومة، إلا أنهم أعربوا عن أملهم في تشكيل حكومة بسرعة وتأمين تداول السلطة في معرض حديث الراعي عن التطور الايجابي الذي حصل أخيرا بالاتفاق على تسمية الرئيس تمام سلام لتأليف الحكومة الجديدة. كذلك كانت الزيارة ناجحة في جانبها اللبناني، بعد لقاء البطريرك للمرة الاولى الرئيس السابق سعد الحريري. وكان بحسب المصادر المتابعة طويلا ومفيدا وتخللته خلوة بين الرجلين، وعبّر عن ذلك الرئيس الحريري بعد خروجه من الاجتماع الطويل مع البطريرك، الذي دام نحو ساعة ونصف الساعة.

ومن أهم نتائج هذا اللقاء ضرورة مواكبة الراعي والحريري الوضع الداخلي، وقد دعا البطريرك عددا من المطارنة الى متابعة هذه التفاصيل مع أركان "تيار المستقبل" وممثلي الحريري الرئيس فؤاد السنيورة والسيد نادر الحريري. ويأتي الاجتماع مع الرئيس الحريري بعد لقاء بكركي الذي جمع القيادات المارونية، والزيارات التي يقوم بها سياسيون من كل الطوائف والمذاهب لبكركي للتشاور، وغداة الاتصال الهاتفي بين الاثنين خلال فترة الاعياد الاخيرة، واتفاقهما على موعد في باريس بعد ان يوافي الحريري البطريرك اليها آتيا من المملكة العربية السعودية.

وفي هذا اللقاء كان بحث في نقطتين اساسيتين هما الحكومة والانتخابات، واطلع الحريري الراعي على مبادرته بالقبول بالنظام المختلط بين النظام النسبي والاكثري بعدما كان رافضا رفضا تاما للنسبية. كذلك وضع البطريرك نفسه في وضع الاستعداد التام لتسهيل التوصل الى قانون انتخاب يجمع بين النظام ودعمه لتوجه اللبنانيين، بعد دفن القانون الارثوذكسي وتمديد مهل قانون 1960، أي تأجيل الانتخابات في حزيران المقبل والاتفاق على قانون جديد قبل هذا التاريخ ليصار الى اعتماده. كذلك كان اتفاق على ضرورة حماية العيش المشترك الذي هو ميزة لبنان، وفي رأيهما ان المسلمين المعتدلين في حاجة الى حماية كالمسيحيين.

 

وديع الخازن : نستغرب لجوء مرجع نيابي رفيع إلى التأويل في حقيقة ما صدر عن الراعي والجانب الفرنسي

وطنية - سأل بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن: "هل بات منطق التهجم على مواقف غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مرهونا بالإصطفافات السياسية مما يجري في سوريا عندما يرى الخطر جاثما ومجسما في الطفرات الدينية المتطرفة على أوضاع المسيحيين فيها وفي سواها من دول "الربيع العربي؟". واضاف: "إنه لمن المستغرب والمستهجن أن يلجأ مرجع نيابي لبناني رفيع إلى التأويل في حقيقة ما صدر عن غبطة البطريرك الراعي وعن الجانب الفرنسي "من خارج البيانين الرسميين الصادرين" بالأمس. فكفى تعريضا برموزنا الدينية في بازار السياسة الضيقة وزواريبها في لبنان".

 

الرابطة المارونية: كلام مكاري في حق الراعي مرفوض شكلا ومضمونا

وطنية - استنكر المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية، في بيان اليوم، "ما ورد على لسان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي"، معتبرا ان كلامه "مرفوض شكلا ومضمونا، ويدل على قلة معرفة صاحبه بموقع البطريرك الماروني، سفير الحق وحامي المسيحيين في لبنان والمشرق". واذ اكد المجلس التنفيذي للرابطة احترامه "لحرية التعبير، ومنها التعبير عن الموقف السياسي"، اعلن رفضه "رفضا قاطعا التطاول على مقام البطريرك الماروني الذي يبقى فوق الصراعات السياسية وينطق بصوت الوجدان المسيحي العام، ويعبر عن الثوابت الوطنية وعن ثوابت الكنيسة المارونية المدافعة الأولى عن الوجود المسيحي في المشرق عبر التاريخ وذلك بشهادة جميع الطوائف المسيحية المشرقية".