المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 07 نيسان/2013

مبروك للرئيس المكلف تمام سلام
فيديو/اضغط هنا لمشاهدة مقابلة الرئيس تمام سلام مع مرسال غانم/07 نيسان/13

http://www.lbcgroup.tv/kalam-ennas
http://www.lbcgroup.tv/kalam-ennas/news/51/المقابلة-الاولى-للرئيس-المكلف-عبر-ال-بي-سي-اي
بالصوت/اضغط هنا للإستماع لمقابلة الرئيس تمام سلام مع مرسال غانم/07 نيسان/13

http://www.clhrf.com/interviews%20one13/tamam%20salam07.04.wma
اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العربية لليوم/07 نيسان/13
http://www.10452lccc.com/aaaaanews13/arabic.april07.13.htm

الياس بجاني/07 نيسان/13/المهم في فكر شخص الرئيس سلام أنه من المؤمنين بالدولة وبمؤسساتها وهذا أمر يريح وهو بالطبع لن يأتي بالعجائب ولكنه سيقوم بكل ما يمكن عمله للبدأ باستعادة استقلال لبنان وسيادته وأجراء انتخابات نيابية.
أما بما يتعلق بثلاثية الشعار البالي "مقاومة وشعب وجيش" فهو قد ولى ولا يجب تحت أي ظرف أن يعود إلى أي بيان وزاري والبديل هو اعلان بعبدا المقبول من الجميع والمتوافق عليه. المقاومة الإيرانية في لبنان، مقاومة حزب الله، هي كذبة كبيرة وقناع ابليسي لإحتلال لبنان الذي يقوم به جيش إيران في لبنان الذي هو حزب الله. هذا الاحتلال يجب أن ينتهي كما يجب أن يتم العمل على عودة حزب الله إلى لبنان وإلى الدولة ولكن بشروط لبنان والدولة. والمطلوب من الوزراء الجدد أن يكونوا من الشرفاء ونظيفي الكف وليس من اللصوص. المقابلة ممتازة وقد تمكن الرئيس الكملف من اثبات حيثية واضحة. نتمنى أن تكون الوزارة متجانسة وواضحة بمواقفها الداخلية واٌلإقليمية. ابن الرئيس صائب سلام هو ضمانة يرتكز عليها.

 

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب/الفصل 02/01حتى13/التحذير من المحاباة

*"اعلان بعبدا" بدلاً من ثلاثية الحزب/علي حماده /النهار

*قذائف مصدرها الجانب السوري سقطت في مناطق عكارية

*قتيل وجريح في اشكال في الملولة في طرابلس

*الجيش: ضبط حمولة أسلحة ومعدات تفجير في منطقة اللبوة

*٦٠٠٠ من مرتزقة حزب الله في ريف حمص

*الأسد يبدأ تنفيذ "الخطة ب" وحزب الله يحنل مجددا موقع ال14 وجوسية الخراب ومناطق واسعة من بلدة جوسية ويبدأ حملة عسكرية واسعة

*أولويته معركة دمشق: الحزب" قبل بسلام لـتقطيع الوقت و"يكمن في التفاصيل

*تمام سلام يؤكد أن "الحكومة هي حكومة انتخابات": أنا مع ثورة الشعب في سوريا ومن واجبنا تحصين لبنان

*لليوم الثاني من الاستشارات النيابية ينتهي بإجماع حول تمام سلام

*سلام بعد تكليفه تشكيل الحكومة: التزم الطائف والدستور ولم اتعهد لاي جهة باي شيء

*"الرئيس المكلف تمام سلام...

*سلام توجه الى منزل والدته في المصيطبة ليأخذ بركتها

*سلام تلقى سيلا من اتصالات التهنئة بتكليفه ويبدأ الإثنين الجولة البروتوكولية على رؤساء الحكومة السابقين

*سلام رئيساً مكلفاً من 124 نائبا وعون وفرنجية يخرقان الاجمــاع

*النأي بالنفس واعلان بعبدا والاصــلاح ثوابت حكوميــــة

*الراعي في بعبدا قبل فرنسا ومخرج ضغط المهل بقانون يمدد الترشيح

*سليمان يوقع مرسوم تعديل دعوة الهيئات الناخبة إلى 16 حزيران المقبل

*كم تكليفاً تعاقب على لبنان منذ العام 2005 وكم طالت مدة التأليف؟ 

*سلام للـLBCI : لا يمكن تحميل حكومة الانتخابات اكثر مما تحتمل 

*بري دعا الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس الاثنين

*مصادر الوطن السعودية: لا مكان لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة

*14 آذار تستعيد الأكثرية بالتكليف لكن التأليف رهن الخطوط الحمر لسيّد المختارة

*أحمد الحريري: هذا البلد لا يحكم الا بالتوافق مع استقالة الحكومة انقلاب الرابية حارة حريك انتهى

*وزير الدفاع اليوناني في بيروت غدا للقاء المسؤولين/مقبل يولم على شــــرفه والوفد المــــرافق

*مطرانية الكاثوليك في زحلة نفت استدعاء درويش الى الفاتيكان

*انطوان حداد: التحدي أمام حكومة سلام الزام الافرقاء الحياد والانتخابات

*اتجاه إلى عدم تحقيق مآرب عون وباسيل في الحقائب"/غازي يوسف: قد تشارك كل الأطراف في الحكـومة المقبلـةحسن إتصل بسلام مهنئا وبجنبلاط منوها بجهوده التوافقية

*ناظم الخوري:الرئيس المكلف رجل سلام وحوار وتفاهم

*تظاهرة واعتصام بعـد صـلاة الجمعـة فـي صيـدا/الاسير: التوافق الحكومي المفاجئ تسـوية في الظلام

*البعث: تكليف سلام خير دليل على سقوط شعار السيادة والحرية

*صفعة مدوية تلقاها عون من حزب الله!  عون تلقى صفعة من حزب الله..والكرة في ملعب الحزب

*عندما ينقلب الحليف الى عدو!

*أمران تعهد بهما سلام أمام 14 آذار في "بيت الوسط"

*مسؤول الحركة السلفية في العرقوب الشيخ محمد الزغبي: لا تواصل مع حزب الله ولا موافقة على خطاب الاسير

*عندما يتطاول الصحافي على رئاسة الجمهورية.. أين يكمن دور القوانين والمواثيق الأخلاقية ؟! 

*"المرحلة الدقيقة تحتّم صـعود السـلّم الوسطي"/خريس: لحكومة وحــدة وطنية تمثل الجميع

*ما هي قصة المخابرة التلفونية التي أنهى بها جنبلاط علاقته بوهاب؟

*خسارة سياسية لحزب الله قد لا يقوم منها سالماً!

*الراعي تمنى تشكيل حكومة سريعا: لقانون انتخابات عادل ومنصف ومناسب لجميع اللبنانيين دون تمييز

*الحريري عاد يبتسم/احمد عياش/النهار

*جولة للراعي من 8 نيسان الى 20 أيارالثلثاء يلتقي هولاند والجمعة الى الأرجنتين

*تايمز": كيـري يزور الشرق الاوسـط لإحياء المفاوضات المتعثرة مع اسرائيل

*"غارديان": الأردن يواجه تصاعدا في التوتر مع سوريا

*يومان من المفاوضات النووية بين إيران و5+1 يختتمان بـ«فجوة» و«مواقف متباعدة»لا اتفاق على عقد اجتماع آخر.. وجليلي يتمسك بحق طهران في التخصيب إلى 20%

*إيران تدرب آلاف من ميلشيات الأسد

*اشتباكات طائفية في مصر تخلف قتلى وجرحى والأزهر يوفد ممثليه لاحتواء الوضع

*مصر.. وأماني إيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*سر انقلاب الوضع ضد الأسد/عبدالرحمن الراشط/الشرق الأوسط

*دور بري في الإجماع على سلام استوعب الصدمة ومصدر وسطي يخشى تأجيل الانتخابات مع إطالة التأليف

*مقاطعة عون وفرنجية للاستشارات هي مقاطعة لسليمان 

*الحجيري: عون عميل مزدوج سوري ـ إسرائيلي  

*هيغ: ايران بعيدة مما هو مطلوب لتحقيق خرق  

*اسرائيل تستقبل كيري بالمزيد من البناء الاستيطاني  

*المرجع الشيعي السيد علي فضل الله دعا الكويتيين الشيعة للانخراط في المجتمع والمساهمة في البناء 

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة القديس يعقوب/الفصل 02/01حتى13/التحذير من المحاباة

وما دمتم، يا إخوتي، مؤمنين بربنا يسوع المسيح له المجد، فلا تحابوا أحدا. فإذا دخل مجمعكم غني في إصبعه خاتم من ذهب وعليه ثياب فاخرة، ثم دخل فقير عليه ثياب عتيقة،  فالتفتم إلى صاحب الثياب الفاخرة وقلتم له: إجلس أنت هنا في صدر المكان، وقلتم للفقير: قف أنت هناك، أو اجلس هنا عند أقدامنا، ألا تكونون ميزتم أحدهما دون الآخر وجعلتم أنفسكم قضاة ساءت أفكارهم؟ إسمعوا، يا إخوتي الأحباء: أما اختار الله فقراء هذا العالم ليكونوا أغنياء بالإيمان وورثة للملكوت الذي وعد به الذين يحبونه؟ وأنتم تحتقرون الفقراء! ومن هم الذين يظلمونكم ويسوقونكم إلى المحاكم، أما هم الأغنياء؟ أما هم الذين يجدفون على الاسم الحسن الذي به دعيتم؟  فإذا عملتم بشريعة الشرائع التي نص عليها الكتاب، وهي: أحب قريبك مثلما تحب نفسك، فحسنا تفعلون. وأما إذا حابيتم أحدا فترتكبون خطيئة وتحكم الشريعة عليكم حكمها على الذين يخالفونها. ومن عمل بالشريعة كلها وقصر في وصية واحدة منها أخطأ بها كلها، لأن الذي قال: لا تزن، قال أيضا: لا تقتل. فإن قتلت وما زنيت، كنت مخالفا للشريعة. فتكلموا واعملوا مثل الذين سيدينهم الله بشريعة الحرية، لأن الدينونة لا ترحم من لا يرحم، فالرحمة تنتصر على الدينونة.

 

"اعلان بعبدا" بدلاً من ثلاثية الحزب

علي حماده /النهار

 الانجاز الاهم الذي حصل من خلال تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة هو انهاء حقبة الانقلاب الذي ادى الى وضع كل لبنان الرسمي تحت وصاية "حزب الله"، وذلك من منتصف كانون الثاني ٢٠١١ ولغاية نهاية شهر اذار الفائت. وفي هذا المجال ما كانت الوسطية التي زُعِم انها مارست وظيفة منع الحزب المذكور من ابتلاع البلد بقادرة على منع تمدد الدويلة وتغلغلها في جسم الدولة وسيطرته على اهم مفاصلها الحيوية من الامن الى الاقتصاد فالادارات، بل ان الضرر الاكبر الذي تعرض له لبنان اتى من خلال منح "حزب الله" شرعية لعملية السطو التي قام بها على مدى عامين كاملين. واذا كانت مقولة "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة" شكلت التغطية لعملية السطو هذه، فإن اسقاطها من البيان الوزاري للحكومة العتيدة هو البند الاساس لاستعادة توازن مشروع الدولة لكل اللبنانيين. فبصراحة متناهية نقول انه ما عادت ثمة مقاومة. انتهى ما سمي "مقاومة". وجل ما بقي منها مليشيا لتنظيم فاشيستي لا يعدو كونه ذراعا امنية وعسكرية لايران على شاطئ البحر المتوسط. ومن هنا رفضنا للابقاء على "ثلاثية" انتزع من خلالها "حزب الله" شرعية غير صحيحة ومنافية لمنطق الدولة. نعم ان المرحلة المقبلة التي تفتتح مع تكليف تمام سلام تشكيل الحكومة يفترض ان تكون مرحلة تسوية الوضع الشاذ الذي عشناه في السنوات الماضية. والرئيس المكلف مدعو الى ان يكون واضحا وضوح الشمس لجهة القطيعة التامة مع ثقافة التذاكي التي مارسها سلفه الى حد الاسراف والغلو، وعدم الانبهار بتكتيك "حزب الله" وحلفائه الذي اعتمد بمحاولة اغراق تمام سلام في بحر من التأييد للتكليف كمقدمة لمناورات كبيرة قادمة على طريق التأليف. وبديهي ان "هدية" الاصوات الـ124 التي صبت في مصلحة سلام للتكليف مسمومة في الاصل لانه يراد منها ان تكبله وتحاول انتزاعه من صف الاستقلاليين الذين ينتمي اليهم في الاصل. نريد من الرئيس المكلف ان يدرك ان الاستقلاليين مستعدون لتسهيل مهمته الى النهاية، ولكن محاولة ٨ اذار اعادة انتاج "نجيب ميقاتي -٢" لن تمر مع تمام سلام. ان سقوط حكومة ميقاتي ومن ثم افشال عودته شكلا مفترقا كبيرا لا بد من الافادة منهما، ولا سيما ان ابواب العرب ستفتح في وجه سلام كما كانت تفتح في وجه سعد الحريري، وهذا ما يجب ان يعطي دفعا معنويا كبيرا لجهود الرئيس المكلف خلال مفاوضاته لتشكيل الحكومة العتيدة التي نتمناها حيادية انتخابية، على ان يكون اساس توجهاتها "اعلان بعبدا" الذي قطع مع ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" بشكل واضح. ليس المطلوب مواجهة مع "حزب الله"، انما المطلوب التمسك بمنطق بناء الدولة التي تتقدم على كل سلاح، وفي المقدمة سلاح الحزب الذي يقتل في لبنان وسوريا.

 

قذائف مصدرها الجانب السوري سقطت في مناطق عكارية

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية في عكار ميشال حلاق، أن 5 قذائف مترافقة مع رشقات من رشاشات متوسطة وثقيلة، مصدرها الجانب السوري، سقطت في خراج بلدة العبودية وفي قريتي حكر جانين وقشلق عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، كما سقطت احدى القذائف على الطريق الجديدة بين العبودية وجانين.

 

قتيل وجريح في اشكال في الملولة في طرابلس

قتل شخص وجرح آخر خلال إشكال وقع بين أفراد من منطقة باب التبانة وآخرين من منطقة البدواي في الملولة في مدينة طرابلس. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم السبت، أن الاشكال وقع في الملولة في طرابلس بين أفراد من منطقة باب التبانة وآخرين من منطقة البداوي، تطور إلى إطلاق نار". وأفادت الوكالة أن الإشكال " أدى إلى مقتل وليد بكري وإصابة عمر العرجا بجروح خطرة، نقل على إثرها إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس".

 

الجيش: ضبط حمولة أسلحة ومعدات تفجير في منطقة اللبوة

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "في إطار مكافحة تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود، أوقفت إحدى وحدات الجيش في منطقة اللبوة - بعلبك بعد ظهر اليوم، سيارة نوع فان يستقلها كل من اللبناني (س. ف)، والمدعو (م. أ) من مكتومي القيد المقيمين في لبنان، حيث ضبطت بداخلها كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر العائدة لها، بالإضافة إلى آلة تفجير عن بعد وعدد من أجهزة التفجير والصواعق والأسلاك الكهربائية، التي جرى إخفاؤها جميعا ضمن صفائح معدنية تم تصنيعها لهذه الغاية. بوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيداً لتسليمهما مع المضبوطات إلى القضاء المختص.

 

٦٠٠٠ من مرتزقة حزب الله في ريف حمص

الأسد يبدأ تنفيذ "الخطة ب" وحزب الله يحنل مجددا موقع ال14 وجوسية الخراب ومناطق واسعة من بلدة جوسية ويبدأ حملة عسكرية واسعة

الشفاف/أعاد حزب الله مجدداً احتلال موقع ال 14 في ريف مدينة القصير في المرتفعات القريبة من جوسية والمطلة على المنطقة و الذي كان قد حرره الجيش السوري الحر قبل نحو أسبوعين وسمح الغطاء والقصف الجوي العنيف للنظام في القلمون من مدينة قارة وصولاً للقصير من تقدم عناصر حزب الله وإدخال عدة مئات من مقاتليه ومجموعات قتالية من الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي السورية مما مكنهم من احتلال جوسية الخراب ومناطق واسعة من بلدة جوسية السورية الحدودية ووضع عدة متاريس

ونشر دبابة وشيلكا و ب م ب فيما استطاع مقاتلو الجيش السوري الحر من الحفاظ على مناطق من جوسية من جهة الزراعة رغم شدة القصف العنيف والغطاء الجوي مما يؤكد مخطط حزب الله عن محاولاته في حصار مقاتلي الجيش السوري الحر البواسل في مدينة القصير ومن تدمير المدينة فوق رؤوس ساكنيها تمهيدا لحصار مدينة حمص المنكوبة والشروع في عملية تطهير مذهبي في المدينة لمن تبقى من ساكنيها.

و بالتزامن مع قيام النظام السوري بقصف مروحي استهدف مدينة عرسال اللبنانية الصامدة والتي تأوي قرابة 25 ألف لاجئ قام حزب الله بشن عدوان صاروخي جديد على الأرضي السورية في ريف القصير إنطلاقاً من قاعدة الصواريخ التي يمتلكها حزب الله في مرتفعات الهرمل اللبنانية وراجمات صواريخ وسلاح المدفعية من مناطق حدودية متفرقة من على الأراضي اللبنانية بالقرب من الحدود السورية سواء من جهة مشاريع القاع أو من جهة بلدة القصر اللبنانية و بالتنسيق مع جيش النظام و تواطؤ قيادات عسكرية وأمنية لبنانية وبإشراف مباشر من ضباط في الحرس الثوري الإيراني المشرفين على مسرح العمليات.

كما قصف حزب الله والنظام السوري قصفا عنيفا بالأسلحة الثقيلة استهدف ثكنة تل قادش المحررة في محاولة لاسترجاعها للمرة الثالثة

وجدير بالذكر أن عدة مناطق في مشاريع القاع وفي بعلبك ـ الهرمل رصد الأهالي تحركات مكثفة لقوات عسكرية إيرانية تشرف على مقاتلي حزب الله المنتشرين بكثافة غير مسبوقة في المنطقة وتتحرك على شكل مجموعات صغيرة باتجاه الأراضي السورية عبر معبر جوسية في سيارات دفع رباعي لا تحمل لوحات مرورية وعلى مرأى الحضور الرمزي لحواجز من الجيش اللبناني.

وقد فاق حالياً عدد مقاتلي حزب الله داخل الأراضي السورية من جهة ريف القصير 6000 مقاتل بكامل عتادهم العسكري إلى جانب ضباط وعسكريين إيرانيين لا يتجاوز عددهم حالياً 150.

وتشير القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بأن النظام السوري قد بدأ بالفعل عملية قصف العاصمة السورية قبل قليل باستهداف حي برزة لأول مرة بصاروخي أرض أرض بالتزامن مع استهداف حي الخالدية في حمص بقصف مركز قبل قليل مما يؤكد بأن النظام قد بدأ معركته الأخيرة "الخطة ب" قبل مغادرة الأسد العاصمة مع أركان حكمه نحو مناطق في الساحل السوري.

 

أولويته معركة دمشق: الحزب" قبل بسلام لـتقطيع الوقت و"يكمن في التفاصيل

مروان طاهر/الشفاف

 هل كان حزب الله سيوافق على تكليف النائب تمام سلام بتشكيل حكومة جديدة لولا تورّطه بمئات، وربما بألوف، من عناصره في القمع الدموي للثورة السورية؟ ولولا بدء معركة دمشق التي قد تحسم مصير نظام بشار الأسد؟ فقد افتتحت قوى 8 تصريحاتها أمس بالهجوم على الرئيس المكلف باعتباره "صنيعة سعودية، ورئيس حكومة الامير بندر بن سلطان"، واختتمته بتأييد واضح لتسمية النائب تمام سلام لتشكيل الحكومة!

مصادر في بيروت اعتبرت ان قوى 8 آذار أرادت من خلال الموافقة على تسمية "صنيعة الامير بندر" توجيه رسائل في اتجاهات عدة:

ان الموافقة على سلام تجعل من الاكثرية النيابية ضائعة، بما يشي بأن جنبلاط وكتلته النيابية ما زالا في صف الوسطية المائلة الى قوى 8 آذار، وليس العكس. في حين انه في حال عدم تسمية سلام من قبل قوى 8 آذار، فسينكشف حجمها النيابي وبأنها أصبحت الاقلية، وأن جنبلاط وقوى 14 آذار انتجا معا عملية التكليف. ما يعني تحوّل النائب جنبلاط من وسطية 8 آذار الى وسطية 14 آذار. وهذا يشكل خسارة لقوى 8 آذار.

وثانياً، ان الحكومة السابقة اصبحت عبئا على قوى 8 آذار في ظل عجزها على المستويات كافة وخصوصا الامنية منها والاقتصادية. فبات أفضل التخلص منها وإغراق قوى 14 آذار في وحول السلطة شكلا، وإفراغ هذه السلطة من مضمونها فعلا، بما لحزب الله من سيطرة على مفاصل الدولة كافة. فيسهل تحميل قوى 14 آذار مسؤولية الاخفاقات التي ستواجهها الحكومة في حال استطاع النائب سلام تشكيلها.

وثالثاً، ان قوى 8 آذار ومن خلال موافقتها على تسمية النائب سلام أرادت ان تترجم شراكتها في عملية تشكيل الحكومة المقبلة، وأن تبدأ بوضع شروطها ومطالبها على طاولة التشكيل. وهي "الثلث معطل"، وتوزيع الحقائب الوزارية، وتضمين بيان الحكومة ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، وصولا الى الاستمرار في النهج الذي كرسه وزير الخارجية السابق عدنان منصور في مسالة الاعتداءات السورية على الاراضي اللبناني وسياسة النأي بالنفس الايجابية لصالح نظام دمشق. وتشير المصادر الى ان حزب الله سيقف في الصفوف الخلفية وسيضع "القمصان الاورانج" في مقدمة المواجهة مع الرئيس سلام. فلم يشارك النائب ميشال عون شخصيا في الاستشارات النيابية، بل عمد الى ربط نزاع مسبق مع الرئيس سلام ليضع العصي في دواليب عملية التشكيل الحكومية، بدلا من حزب الله، الذي بات يحسب الف حساب لما يصفه اللبنانيون بـ"الفتنة" المذهبية"، فيتصدر عون واجهة التعطيل نيابة عن حزب الله.

 

تمام سلام يؤكد أن "الحكومة هي حكومة انتخابات": أنا مع ثورة الشعب في سوريا ومن واجبنا تحصين لبنان

أكد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن الوظيفة الأولى لحكومته هي إجراء الانتخابات النيابية المقررة في حزيران المقبل، وأنها ستكون حكومة انتخابات"، مؤكدا أن من كلفه مسؤول أيضا عن مساعدته في تشكيل الحكومة، معلنا دعمه لثورة الشعب السوري، مشددا في الوقت عينه على "وجوب تحصين لبنان عن متاهات ما يحصل في سوريا". و قال سلام في مقابلة له عبر قناة الـ LBCI مساء اليوم السبت بعد تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة: "أمل أن يستمر الاجماع بما يخدم الوطن وليس بما يخدم تكليفي، ما حسم هذا الموضوع هو توافق القوى السياسية على ضرورة الخروج من المأزق الذي دخلنا فيه، والذين أجمعوا على تسميتي لديهم أيضا مسؤولية الوحدة والمساعدة في تشكيل الحكومة". وشكر سلام في هذا الاطار رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ، معتبرا انه "شكل النقطة الوسطية الجامعة لكل الافرقاء للتوصل الى مخرج للازمة"، متوجها بالشكر أيضا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي "لعب دورا مؤثرا وفاعلا". وإذ لم يعلق على عدم تسمية رئيس حزب المردة النائب سليمان فرنجية له ، نفى سلام تلقيه اتصالا من الملك السعودي للتهنئة بتكليفه، مؤكدا ان علاقته مع المملكة العربية السعودية مستمرة". وأوضح أنه "من الطبيعي أن يكون هناك تواصل مع السعودية، واتجاهها كان دائما دعم لبنان، ولم تساهم يوما بضرب أو تفكيك أو نشر الفتنة فيه "، مضيفا: "لم يكن هناك تراجع لدور المملكة في لبنان بل حصل إنكفاء صغير ، و جاء الظرف ليساعد الدور السعودي في أخذ موقعه". وأضاف:"انا لا اتعهد لاحد بشيىء بالكاد أتعهد لنفسي"، لافتا الى أنه تبلغ قرار المضي بترشيحه قبل أن يلتقي رئيس الحكومة السايق سعد الحريري في السعودية. كما أكد سلام أن "هذا الاجماع علي يطلب مني التبصر والاعتناء بما نحن مقبلون عليه، ويتطلب مني التواصل مع جميع الافرقاء وأن أسمعهم وأرى ما هي أفكارهم". وعليه، ذكر أن " الحكومة هي "حكومة إنتخابات حيادية باعتبار أن الانتخابات مفصل ضروري ومصيري للبنان"، لافتا الى أنه بسعى الى أن "تكون كل الحكومة غير مرشحة للانتخابات".

وقال: "بعد إجراء الانتخابات حكما سيكون هناك حكومة سياسية"، مشددا على "وجوب إجراء الانتخابات من بعدها نرى شكل الحكومة". كما اعلن رئيس الحكومة المكلف "أنا مستقل متحالف مع 14 آذار والآن أصبح لي دور جامع لكل اللبنانيين وأتمنى أن أنجح في مسؤوليتي". وأردف: "سوف نبحث تشكيل الحكومة مع الاخوان في حزب الله الذي هو مكون أساسي من تركيبتنا السياسية ولا يمكن تجاهل هذا الامر الواقع"، معتبرا أن "الحزب لديه هم لبناني يتفوق على أي هم آخر". وفي هذا السياق، أكد "عدم التراجع بمطالبتنا بتوجيه سلاح حزب الله الى الاتجاه الصحيح، وفقا للاستراتيجية الدفاعية، لتحصين لبنان وعدم استخدام السلاح في الداخل"، لافتا الى أن " الاوضاع السياسية التي تبلورت في حكومة اللون الواحد لم تنجح". وأشار الى أن "مسؤولية السيد حسن نصر الله كبيرة جدا "، طالبا منه "الدعم لتركيز الامور في موقعها الصحيح".

ولم يرفض سلام فكرة أن يتولى اللواء أشرف ريفي وزارة الداخلية، واصفا إياها برجل له كفاءات عالية. وحول النأي بالنفس عن الازمة السورية، قال سلام " قناعاتي آراها بما تقتضي مصلحة البلد وفي هذا الموضوع واجبنا إبعاد لبنان عن متاهات ما يحصل لدى إخواننا في سوريا". وأعلن في الوقت عينه "انا مع ثورة الشعب السوري ومع خياراته ولا اخفي ذلك ،وكل ما يستلزم ذلك من مواقف لن أقصر فيه ولكن ضمن ما لا يعرض بلدي للخطر". وكان قد انتهى اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، وسط اجماع على ان يتولى النائب سلام تشكيل الحكومة.

 

لليوم الثاني من الاستشارات النيابية ينتهي بإجماع حول تمام سلام

انتهى اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، وسط اجماع على ان يتولى النائب تمام سلام تشكيل الحكومة العتيدة.

وقد انطلق السبت ، بلقاء كتلة نواب زحلة بسليمان عند التاسعة صباحاً، حيث اعلنت انها سمّت سلام "كونه يتمتع بحس وطني في حين تمر البلاد بمرحلة صعبة"، وفق ما اعلن النائب طوني ابو خاطر، متحدثاً باسم الكتلة، لافتاً الى "اننا بحاجة لأمثاله".

كتلة القوات اللبنانية التي تحدث باسمها نائب رئيس "حزب القوات" جورج عدوان سمّت ايضاً سلام، موضحاً ان الكتلة ترى ان "لديه كل الكفاءة في هذه المرحلة لتأليف الحكومة"، مضيفاً ان مهمة الحكومة يجب ان تكون اقرار قانون انتخابي جديد واجراء الانتخابات.

وابدى عدوان ارتياح الكتلة لموقف سلام في كونه غير مرشح للانتخابات، وقال "نحن مع تشكيل حكومة تكنوقراط، ونريد ان يتضمن البيان الوزاري اعلان بعبدا".

بدوره اجتمعت كتلة الكتائب بسليمان وسمّت سلام، واوضح النائب ايلي ماروني بإسم الكتلة ان التسمية اتت "لاننا نرى في سلام رجل مرحلة، آملاً "الوصول الى حكومة تؤمن الاستقرار والسلام للبلد، وتشرف على انتخابات نزيهة في موعدها المحدد".

كما ان النائب طلال ارسلان، سمّى باسم كتلة "وحدة الجبل"، سلام لانه "سيقوم بمقاربة وطنية شاملة تجمع جميع اللبنانيين لحماية لبنان من العواصف الاقليمية والدولية". واضاف "قلنا لفخامة الرئيس (ميشال سليمان) نتمنى اشراك الجميع بحكومة وطنية".

اما وعن كتلة "نواب لبنان الحر الموحد"، التي يرأسها النائب سليمان فرنجية والذي اعلن مقاطعته الاستشارات، تحدث النائب اميل رحمة الذي شارك منفرداً، مسمياً سلام، وقال "طلب مني سليمان فرنجية ان اتي الى القصر الجمهوري لتسمية رئيس للحكومة لانه يعرف مدى عمق الصداقة التي تربطني بتمام سلام".

ولفت الى ان "العلاقة ما بين فرنجيه وسلام ستكون علاقة تمحو كل ما يدور في رؤوسكم حول هذا". كما شدد على ان فرنجية لا يقاطع سلام ولا القصر الجمهوري.

من ثم، استقبل سليمان كتلة "نواب القرار الحر"، التي سمّت تمام سلام لتشكيل الحكومة، حيث امل النائب ميشال فرعون باسم الكتلة ان يتمكن سلام من تشكيل حكومة انتخابات لتحصين البلاد. كما لفت الى ان الاولوية هي لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وكذلك الملف الامني والاستقرار.

كما ان نواب التوافق الارمني اعلنوا ترشيح سلام متمنين له "التوفيق في التكليف والتأليف". بدوره سمى النائب احمد كرامي عن "كتلة التضامن"، تمام سلام لرئاسة الحكومة، مذكراً بأن احد اهداف استقالة نجيب ميقاتي كان اعادة تشكيل حكومة انقاذية جامعة.

كتلة نواب "حزب البعث"، سمت النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة، ودعا النائب عاصم قانصوه، بإسم الكتلة لتشكيل حكومة سيادية جامعة لكل الاطراف.

والتقى النائب تمام سلام رئيس الجمهورية لمدة وجيزة غادر على اثرها دون الادلاء بأي تصريح.

كما ان نواب "حزب القومي السوري الاجتماعي" سمّوا تمام سلام لرئاسة الحكومة، لافتين الى انه من الممكن الوصول الى الاستقرار من خلال حكومة وحدة وطنية.

كذلك، كتلة نواب الارمن، اعلنت انه "ايماناً منا بأن لبنان هو موطن التعايش والاعتدال نسمي النائب تمام سلام الشخص المناسب لهذا المنصب".

بدوره اعلن النائب عماد حوت انه ابلغ سليمان بأن "الجماعة الاسلامية" ترشح النائب تمام سلام لتشكيل حكومة جديدة من غير المرشحين للانتخابات.

ثم توالى النواب المستقلون فتمنى النائب مروان حمادة الذي سمّى تمام سلام في ان تكون الحكومة المقبلة حكومة انتخابات بالدرجة الاولى وحكومة "القلوب البيضاء". بدوره رشح النائب انطوان سعد تمام سلام، لافتاً الى ان "المهم الآن تشكيل الحكومة دون عرقلة على ان تكون حيادية لاجراء الانتخابات".

كذلك، النائب فؤاد سعد رشح سلام، لما لديه من خبرة في شؤون السياسة ورثها عن والده صائب سلام متمنياً تشكيل حكومة وفاقية "نطوي من خلالها صفحة الماضي".

من جانبه، شدد النائب دوري شمعون، قائلا "نحن مع تمام سلام ومع احترام الدستور والمواعيد الدستورية". النائب روبير غانم، سمى النائب تمام سلام، على ان تكون هذه فرصة للبنانيين للخروج من كل الازمات والتوافق على رؤية للمستقبل لمجابهة كل المخاطر.

كما اعلن النائب بطرس حرب ترشيح سلام "لانه سياسي ملتزم بالمبادئ الوطنية ولا يتنازل عن سيادة لبنان ويؤمن بوحدة البلد واخترته لانه نظيف الكف ولن يقبل بالصفقات المشبوهة".

كذلك، النائب نقولا فتوش، سمى سلام، قائلاً ان ذلك اتى "ايماناً مني بان سلامة الشعب هي الاسمى على الدستور والقانون". النائب محمد الصفدي، قال "سميت الصديق تمام سلام القادم من بيت عريق في بيروت والتسمية بحد ذاتها كانت اجماع للبنانيين على امل العودة الى طاولة الحوار وتكون حكومة قادرة على اخراج لبنان من ما وصل اليه". كذلك، النائب روبير فاضل، قال "سميت سلام وهناك فرصة للتفاهم".

 

سلام بعد تكليفه تشكيل الحكومة: التزم الطائف والدستور ولم اتعهد لاي جهة باي شيء

وطنية - اكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في تصريح من القصر الجمهوري "انه في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن واستنادا الى الاستشارات الملزمة التي اجراها الرئيس فقد كلفني تشكيل الحكومة العتيدة وقبلت هذا التكليف، وتوجهت بالشكر الجزيل لجميع الكتل النيابية والزملاء النواب الذين منحوني ثقتهم". وتابع: "ان هذا الاجماع يحمل مؤشرات من القوى السياسية على الرغبة في الانتقال الى مرحلة الانفراج تعيد الى المؤسسات الدستورية ضمانتها والى المواطن اللبناني الامن والاستقرار. انني ولا شك ادرك حساسية هذه المرحلة وحراجة الاستحقاقات، لذلك امل في ان تتابع القيادات السياسية الايجابيات في المشاورات لتاكيد اولويات المرحلة". اضاف: "انطلق من ضرورة توحيد الرؤى الوطنية والتزم اتفاق الطائف والدستور والاصول الديموقراطية"، ودعا الى "ضرورة اخراج لبنان من حال الانقسام والتشرذم السياسي". وختم سالام: "ساسعى الى تشكيل حكومة مصلحة وطنية، والمهم هو المصلحة الوطنية ولم اتعهد لاي جهة باي شيء".

 

"الرئيس المكلف تمام سلام...

المركزية- تنشر "المركزية" نبذة عن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام وسيرته الذاتية وابرز المحطات والمواقف التي طبعتها سياسيا وتضمنت:

ولد تمام سلام في 13 ايار 1945 وهو نجل صائب سلام الذي اختير 6 مرات رئيساً لحكومة لبنان بين عامي1952 و1973.

والدته : تميمة مردم بك (سورية).

أشقاؤه: فيصل (توفي بحادث سير في السعودية في تموز 1996)، عمر، ثريا وعنبره.

متزوج وله ثلاثة أولاد: صائب، تميمة وثريا.

تلقى دروسه الابتدائية في الليسيه الفرنسية، والتكميلية في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية.

سافر إلى مصر سنة 1958 ودرس لسنتين في كلية فيكتوريا عاد بعدها إلى لبنان وتابع دراسته في مدرسة برمانا العالية حيث نال "الهاي سكول".

تابع دراته العليا في إنكلترا وحاز شهادة في الاقتصاد وإدارة الأعمال سنة 1968.

انتخب نائبا في البرلمان في دورتي 1992 و1996، لكنه خسر مقعده في انتخابات سنة 2000، وشارك في انتخابات عام 2009 بالتحالف مع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري وحقق نجاحا. شارك في اعمال لجنة الادارة والعدل وهو حاليا عضو في لجنتي الشؤون الخارجية والمغتربين والاقتصاد الوطني.

وكان سلام قد خلف والده سنة 1983 على رأس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية‌ وهو الآن رئيسها الفخري.

وفي تموز 2008 عين وزيرًا للثقافة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.

عرف بمواقفه المعتدلة وتمسكه بثوابت العيش المشترك ودولة القانون والمؤسسات ومن ابرز مواقفه:

الظواهر المتطرفة ليس لها ولن يكون لها صدى عميق لدى سنّة لبنان الذين ما زالت الغالبية العظمى منهم مؤيدة للاعتدال.

- سعد الحريري غائب جغرافيا عن لبنان لكن خط تيار المستقبل السياسي هو الطاغي عند السنة.

- الطائفة السنية تشعر انها مستهدفة ولا قرار بربط نزاع مع الشيعة.

- ان عزل المفتي ليس مطلوباً ولكن لا بد من اجراء اصلاحات عميقة في دار الفتوى.

 

سلام توجه الى منزل والدته في المصيطبة ليأخذ بركتها

وطنية - وصل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الى دارة والدته في المصيطبة، وقال الى الصحافيين:" عدت الى داري، الى منزل اهلي، الى حيث تربيت وترعرت، الى حيث نشأت في اجواء وطنية، واول ما اقوم به بعد التكليف هو آخذ بركة امي ".

 

سلام تلقى سيلا من اتصالات التهنئة بتكليفه ويبدأ الإثنين الجولة البروتوكولية على رؤساء الحكومة السابقين

وطنية - تلقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، سيلا من اتصالات التهنئة بتكليفه، أبرزها من الرئيس حسين الحسيني، الرؤساء: نجيب ميقاتي، سعد الحريري وفؤاد السنيورة، رئيس الحكومة المؤقتة العراقية السابق اياد علاوي، سفراء دول عربية وأجنبية، عدد من الوزراء والنواب وحشد من الشخصيات. ويقوم سلام بعد غد الإثنين، بالجولة البروتوكولية على رؤساء الحكومة السابقين، وفق البرنامج الآتي:

9,30: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. 10,15: رشيد الصلح. 10,45: سليم الحص. 12,00: ميشال عون. 13,30: عمر كرامي. 14,15: فؤاد السنيورة.

 

سلام رئيساً مكلفاً من 124 نائبا وعون وفرنجية يخرقان الاجمــاع

النـــأي بالنفس واعلان بعبدا والاصــلاح ثوابت حكوميــــة

الراعي في بعبدا قبل فرنسا ومخرج ضغط المهل بقانون يمدد الترشيح

المركزية- أبعد من الاصوات الـ124 التي كلفت تمام سلام رئاسة الحكومة انها عكست بالاجماع اعادة صياغة جديدة للمشهد اللبناني المتجه نحو مسار وفاقي وتعاط مرن من القوى السياسية في ضفتي النزاع مع المرحلة المقبلة. ومع ان الاجماع السياسي الذي تجلى بعد شريط الاستشارات برقم غير مسبوق لمصلحة سلام قد يخالف الواقع الذي سيحكم مشاورات التأليف التي تنطلق الثلثاء المقبل من مجلس النواب على مدى يومين، باعتبار ان المطبات التي تنتظر الرئيس المكلف في طريقه نحو تشكيل الحكومة غير قليلة نسبة للتعقيدات البالغة وكمية المطالب المفروضة سلفا، فان مصادر سياسية اعربت عن اعتقادها لـ"المركزية" ان المعطيات الاقليمية والداخلية التي فرضت تنازل القوى كافة عن تمترسها خلف جدران شروطها لمصلحة الوفاق على سلام قد تفرض نفسها مجددا على مرحلة التأليف خصوصا ان مهمة الحكومة محصورة بدور محدد يتمثل بالاشراف على اجراء الانتخابات النيابية.

شريط الاستشارات: فقد كلف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان النائب سلام تشكيل الحكومة الجديدة في اعقاب انتهاء الجولة الثانية من الاستشارات النيابية التي استكملها قبل الظهر وابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بنتائجها التي رست على 124 "نعم" لمصلحة سلام مقابل 4 لاءات للنواب العماد ميشال عون، سليمان فرنجية، اسطفان الدويهي وسليم كرم، في حين تبلغ الرئيس سليمان وفق معلومات "المركزية" من النواب الموجودين خارج لبنان رأيهم من خلال اتصالات هاتفية اجروها بدوائر بعبدا لتأكيد تفويض زملائهم النواب بابلاغ موقفهم للرئيس.

بيان سلام: وفور تكليفه تلا سلام بيانا اكد فيه قبوله التكليف ايمانا بان الواجب يفرض تحمل المسؤولية والعمل من اجل مصلحة الوطن بالتعاون مع جميع القوى السياسية، موضحا انه يدرك حساسية المرحلة وحراجة الاستحقاقات والمهل الدستورية وآملا ان تتابع القيادات السياسية هذه الايجابيات في المشاورات النيابية في الايام المقبلة لتأكيد اولويات المرحلة ومهمة الحكومة العتيدة. وشدد على الانطلاق من ضرورة توحيد الرؤى الوطنية والاتفاق بسرعة على قانون للانتخابات النيابية يحقق عدالة التمثيل لجميع اللبنانيين والطوائف والمناطق، متلزما اتفاق الطائف والدستور والاصول الديموقراطية والسعي لاخراج لبنان من حالة الانقسام والتشرذم السياسي وما انعكس منه على الصعيد الامني ودرء المخاطر المترتبة على الاوضاع المأساوية المجاورة ومنع الانزلاق في اتجاهها.

واذ اكد سلام في بيانه سعيه الى تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" وانتمائه الى كتلة الوطن، شدد على انه لم يلتزم ولم يتعهد لاي جهة بأي شيء بل تعهد لنفسه بالمصلحة الوطنية التي تحتضن كل الصيغ التي تم طرحها.

جلسة عامة؟ وفي انتظار انتهاء الجولة البروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين يوم الاثنين المقبل لبدء الاستشارات النيابية الثلثاء على مدى يومين ولمعرفة التوجهات والمطالب السياسية في التشكيل، فان معلومات صحافية تحدثت عن امكانية عقد جلسة نيابية عامة صباح الثلثاء تخصص لقانون الانتخابات، وللغاية فان موعد الاستشارات حدد في الثانية بعد الظهر.

فرنجية ووحدة الموقف: وسط هذه الاجواء، وفي ظل خرق كتلة نواب فرنجية الى جانب النائب عون شخصيا، الاجماع الوطني على تسمية سلام رئيسا مكلفا، ذكرّت اوساط سياسية في قوى 14 اذار النائب فرنجية بموقفه اثر اجتماع ممثلي قوى 8 اذار في عين التينة الاربعاء الفائت حيث اعلن "اننا سنذهب موحدين الى الاستشارات الملزمة وستكون الصورة موحدة"، نافيا وجود خلافات بين مكونات هذه القوى. وسألت الاوساط عمّا تبدل خلال ثلاثة ايام فأصبح الموقف مجرد كلام من دون ترجمة وعكست الاستشارات عدم وحدة هذا الفريق، من دون ان تستبعد امكان التزام فرنجية وعون بكلمة سر منعت تسمية سلام او توجههما الى قصر بعبدا، خصوصا ان الحجج التي وضعها الزعيمان لم تقنع احدا، فالعماد عون اعلن "انه مش طالع على باله" يزور بعبدا في حين تذرع فرنجية باعلان ترشيحه من بيت الوسط لمقاطعة تسميته.

كرم: وفي سياق متصل، اكد الوزير في حكومة تصريف الاعمال سليم كرم لـ"المركزية" ان موقف فرنجية نابع من قناعته ان سلام ملتزم بفريق سياسي معين وليس حياديا، محذرا من اننا ذاهبون الى وضع خطير جدا. واوضح ان صورة الاستشارات اليوم لن تكون ذاتها مع الرئيس المكلف عند تأليف الحكومة.

الثوابت الحكومية: الى ذلك، اكدت اوساط سياسية مطلعة ان الاتفاق الذي رفع سلام الى رئاسة الحكومة لن تخرج نتائجه عن اطار الثوابت الوطنية المتفق عليها والمتجلية باعتماد سياسة النأي بالنفس والتزام اعلان بعبدا والاصلاح الاداري وانقاذ الثروة اللبنانية من خلال وضعها في اياد غير حزبية استنادا الى مواقف رئيس الجمهورية المتصلة التي كررها في جولته الافريقية مؤكدا انشاء صندوق سيادي للاجيال وليس لتسديد ديون الماضي.

ضغط المهل: على خط آخر، وقع الرئيس سليمان اليوم مرسوم تمديد مهلة الترشيح للانتخابات النيابية الذي تقدم به وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الى 17 الجاري، على ان تمدد حكما سبعة ايام اضافية بحيث تنتهي في 24 نيسان استنادا الى نص المادة 50 من قانون الانتخابات وفق ما اكد شربل في بيان اليوم.

وفي هذا السياق، علمت "المركزية" ان اتصالات متسارعة تجري بين الدوائر المعنية وخبراء دستوريين من اجل اجتراح صيغة توفر مخرجا للمهل الدستورية الملزمة والضاغطة والتي تترتب عليها مفاعيل كثيرة في حال لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف هذه المفاعيل. وعلمت "المركزية" ان احد ابرز المخارج يتمثل باقرار قانون في المجلس النيابي يمدد مهلة الترشيحات شهرا اضافيا، بحيث تعدل المادة الخاصة، بوجوب تقديمها قبل مهلة شهرين من موعد الانتخاب الى مهلة شهر، بما يؤمن مساحة زمنية اضافية للتوافق على قانون انتخابي جديد يضع حداً لقانون الستين، علما ان اجتماع الاقطاب الموارنة في بكركي كان حدد مهلة شهر لهذه الغاية.

الراعي في بعبدا: وليس بعيدا، علمت "المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيزور قصر بعبدا في الساعات المقبلة للقاء رئيس الجمهورية والتشاور معه في المستجدات، على ان يطلق مواقف وصفت بالمهمة، قبل ان يتوجه الى فرنسا للقاء الرئيس فرنسوا هولاند وكبار المسؤولين.

 

سليمان يوقع مرسوم تعديل دعوة الهيئات الناخبة إلى 16 حزيران المقبل

وقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ظهر السبت مرسوم تعديل مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لتصبح في 16 حزيران المقبل، بدلاً من التاسع منه. وجاء التوقيع، بعد يوم (اي الجمعة) من رفع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء يرمي الى تعديل مرسوم دعوة الهيئات الناخبة بحيث حدد موعد الانتخابات النيابية في 16 حزيران المقبل. وكان قد اوضح شربل الجمعة، ان هذه الخطوة ترمي الى تمديد مهلة تقديم الترشيحات التي باتت تنتهي في 24 نيسان بدلا من 10، مشيراً إلى أن "هذا الأمر هو لإعطاء فرصة أكبر للإتفاق على قانون للانتخاب وإجتماع مجلس النواب بالنسبة لقانون الستين". وكان زوار سليمان قد نقلوا عنه، لصحيفة "النهار" السبت، تشديده انه على الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية، التقدم بترشحهم ضمن المهل القانونية، لأن قانون الستين "ماشي"، ولا يزال نافذاً". كما اوضح انه في حال ترشح اشخاص سيفوزون بالتزكية اذا انتهت المهلة بلا مرشحين آخرين. ووفق الزوار فإن سليمان اشار الى ان "كل الكتل هيأت اوراقها بمن فيها الرافضون للترشيحات على أساس قانون الستين". يُشار ان اللجان النيابية اقرت المشروع الاورثوذكسي (حيث كل طائفة تنتخب ممثليها) في ظل رفض كتلتي "المستقبل" و"التقدمي الاشتراكي" والنواب المستقلون في 14 آذار، فضلاً عن رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. بعد ان كانت الحكومة قد اقرت في ايلول اجراء الانتخابات وفق القانون النسبي في 13 دائرة انتخابية.

 

كم تكليفاً تعاقب على لبنان منذ العام 2005 وكم طالت مدة التأليف؟ 

 منذ العام 2005 حتى اليوم عرف لبنان ست إستشارات نيابية لم تؤدِّ جميعها إلى تشكيل حكومات. أولى الإستشارات سمت الرئيس فؤاد السنيورة لتشكيل حكومة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وذلك بأكثرية 126 صوتا. وفي الـ2008 تمت تسميته لترؤس حكومة ثانية بعد حصوله على 68 صوتا.

وفي الـ2009 انتقل التكليف إلى الرئيس سعد الحريري الذي حصل في أول تكليف له على 86 صوتا قبل أن يعتذر عن تشكيل الحكومة فأعيد إجراء الإستشارات ليسمى من جديد بـ73 صوتا.

وفي العام 2011 حصل الرئيس نجيب ميقاتي على 68 صوتا في الإستشارات النيابية، وإثر استقالته في الـ2013 تم تكليف النائب تمام سلام بعد حصوله على 124 صوتا.

وتجاوز مرحلة التكليف لم يكن سوى الخطوة الأولى لرؤساء الحكومات المتعاقبين، فتشكيل الحكومات كان هو الأصعب، فالحكومة الأولى للرئيس السنيورة التي شكلها في 19 تموز 2005 استغرق تأليفها تسعة عشر يوما، أما الحكومة الثانية فتم تشكيلها في الحادي عشر من تموز بعد 44 يوما من تكليفه.

اما الرئيس سعد الحريري الذي كلف للمرة الأولى في 27 حزيران 2009، قدم تشكيلته بعد 72 يوما على تكليفه لكن فريق 8 آذار لم يوافق عليها فاعتذر عن تشكيل الحكومة ليعاد تكليفه في 16 أيلول 2009. هذه المرة تمكن الرئيس الحريري من تشكيل حكومته في 9 تشرين الثاني أي بعد حوالي شهرين.

في حين ان حكومة الرئيس ميقاتي شكلت في 13 حزيران 2011 أي بعد حوالي خمسة أشهر من تكليفه.

بعد استقالة الرئيس ميقاتي تمت تسمية النائب تمام سلام في الإستشارات النيابية، فعل سيتمكن من تشكيل حكومته وكم من الوقت سيستغرق تشكيلها؟

 

 سلام للـLBCI : لا يمكن تحميل حكومة الانتخابات اكثر مما تحتمل 

شدد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام على ان من كلفه مسؤول عن مساعدته في تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط اتخذ خطوة كانت ضرورية جداً لان الموضوع ليس موضوع اسماء بل هو قرار بالمضي بمشاورات التكليف.

واعتبر سلام في حديث للـLBCI في اول مقابلة خاصة بعد تكليفه مع الزميل مرسال غانم، ان رفض النائب سليمان فرنجية تسميته امر يعود له، معلنا ان دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في تسميته كان كبيرا، وكشف عن ان علاقته بالسعودية ليست جديدة وهي مستمرة ومن الطبيعي وجود تواصل وللمملكة دور مميز في لبنان باتجاه دعم الوحدة والاستقلال والسيادة.

ولفت سلام الى انه لا ينكر ان ثمة مخاطر لكنه يعول ان الخطر لن يهزمه، مشددا على ان الاجماع يطلب منه التبصر والتواصل مع جميع الفرقاء كي يسمع منهم آراءهم ليستخلص ويمتزج مع ما يفكر به، موضحا ان الحكومة هي حكومة انتخابات التي هي مفصل ضروري للبنان.

وإذ نفى نيته الترشح للانتخابات النيابية، راى رئيس الحكومة المكلف انه سعى الى ان تكون كل الحكومة غير مرشحة للانتخابات، وقال: "سنرى في الاستشارات ماذا يطلب الفرقاء بشأن شكل الحكومة"، لافتاً الى ان كل الامكانات مفتوحة واكد ان احداً لم يشترط اي شيء لان المرحلة ليست مرحلة مواجهة.

واكد سلام ان الجميع يعول على اعلان بعبدا، لافتا الى ان  الاستراتيجية الدفاعية ستبحث حول طاولة الحوار، وشدد على انه لا يمكن تحميل حكومة الانتخابات اكثر من ما تحتمل، واعتبر ان الحوار هو الاطار الصالح لبت الامور الكبيرة. وردا على سؤال، شدد على انه مستقل ومتحالف مع قوى 14 آذار وكلف بتأليف الحكومة، وان دوره اصبح جامعا لكل اللبنانيين.

وعن مشاركة حزب الله في الحكومة قال سلام: "لن نعرف منذ الآن ولم اقل انه سيشارك او لا يشارك، ولكن حزب الله مكون اساسي من تركيبتنا في البلد وسنقيم تفاهما معه ككل الاطراف. ودعا سلام لاعطاء السلاح الشرعي الدور الكامل في الداخل.

وفي الشأن  السوري، اكد ان سياسة النأي بالنفس غير متوقفة عليه فحسب، ودعا الى ابعاد لبنان عن متاهات ما يحصل من مآسٍ لدى السوريين، معلنا انه  مع ثورة الشعب السوري ومع خيارات الشعب السوري وانه لا يخفي ذلك ، وشدد على ان كل ما يستلزم ذلك من مواقف لن يقصر فيها ولكن بما لا يعرض لبنان لمواقف لا يمكنه تحملها.

وراى سلام انه اذا وجد ان مصلحة لبنان تقتضي ان يعتذر فسيعتذر واذا وجد المصلحة بتشكيل الحكومة فسيشكلها.

وفي موضوع قانون الانتخابات قال:" المضي بقانون الستين لن يحصل لان الجميع يعتبره غير صالح اضاف: اذا جرت الامور بالاتفاق خلال وقت قريب فإن ذلك سيسهل العمل الحكومي ايضا. واوضح ان الجلسة التي دعا اليها الرئيس بري متعلقة بالمهل الانتخابية وقد يصار الى تعديلها، وتوقع ان يصار الى نوع من تأجيل تقني للانتخابات، مستبعداً التمديد للمجلس .

وختم سلام قائلا:" اقول لبري يعطيه العافية، وللسيد حسن نصرالله مهمته كبيرة ومسؤوليته كبيرة ونطلب منه ان يؤازرنا لتكون الامور في وقعها الصحيح، واقول للرئيس سعد الحريري شكرا لنواياه الطيبة وتحركاته الطيبة ليس فقط منذ الان، اما للرئيس نجيب ميقاتي فاقول يعطيه العافية رغم كل شيء فهو رجل يتحرك ونشيط، اقول للرئيس السوري بشار الاسد: اوجه كل مشاعري نحو الشعب السوري واذا تمسك المسؤول بالمناصب يصبح على الشعب ان يتحرك باي لحظة ونحن مع الشعب".

 

بري دعا الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس الاثنين

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد اجتماع لهيئة مكتب المجلس، وذلك عند الثانية عشرة ظهر بعد غد الاثنين.

 

مصادر الوطن السعودية: لا مكان لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة

نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر سياسية لبنانية أن بيان الحكومة الجديدة لن تكون فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة لأن هذه المعادلة لم تعد موجودة وهناك اليوم معادلة جديدة قائمة على إعلان بعبدا الذي يؤكد على حياد لبنان.

 

شمعون لـ"النهار": "مش شغلتي" تطبيق ما تعلنه بكركي

كشف رئيس حزب الوطنين الأحرار، النائب دوري شمعون لـ"النهار"، أن قيادة الحزب ستعقد إجتماعاً يوم الإثنين المقبل وستعلن فيه أسماء مرشحيه إلى الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين. وسئل أن الأحزاب المسيحية (القوات اللبنانية، الكتائب والتيار الوطني الحر) طلبت من المرشحين المسيحيين عدم الترشح بموجب قانون الستين؟ فأجاب: لم اتلق دعوة إلى هذا الاجتماع ولا علاقة لي بما جرى الاتفاق عليه في بكركي. ثمة قوانين نحن نسير عليها في الحزب". أضاف "مش شغلتي أن أطبق ما تعلنه بكركي وما يصدر عنها في هذا الشأن". ورأى شمعون في النائب تمام سلام، وتسميته رئيس للحكومة "الشخصية المناسبة لتسلم هذا المنصب ودعوتي له هي إحترام المواعيد الدستورية والسير بحكومة من غير المرشحين"."النهار"

 

14 آذار تستعيد الأكثرية بالتكليف لكن التأليف رهن الخطوط الحمر لسيّد المختارة

رلى موفّق/الشفاف

حين استقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لم يكن فريق الثامن مـن آذار واثقـاً من أنه فقد الأكثرية. بقيت عيناه على زعيم المختارة وليد جنبلاط، مراهناً على أن الأخير سيدوِّر الزوايا على الأقل عبر تزكية مرشح يلبس لبوس الوسطي - التوافقي، بحيث إذا استحال على تلك القوى تسجيل انتصار سياسي، فلا تكون قد مُنيت بهزيمة سياسية.

يومذاك، كان ثمة تساؤل يدور في الكواليس السياسية: ماذا سيكون عليه موقف وليد جنبلاط إذا لم يذهب زعيم تيار المستقبل في خيار المرشح الوسطي وتمسّك بمرشح يخرج من صفوف قوى الرابع عشر من آذار؟ هل يسير مرة ثانية عكس خيار الحريري بما يمثله من زعامة سنية على المستوى الوطني ومن خط سياسي معبر لتوجهات المملكة العربية السعودية على المستوى الإقليمي، وهو العالِمْ بأن انقلابه على الحليف عام 2011 لم يترك ندوباً في العلاقة بين الرجلين فحسب، بل خلق أزمة ثقة عميقة مع المملكة، وحالاً من المرارة لم تنجلِ تداعياتها حتى الأمس القريب. من هنا كان ثمة من ينظر إلى هذا الاستحقاق على أنه فرصة للرجل واختبار في آن لإعادة تصويب المسار الذي خرج عنه، وما أحدثه من اختلالات داخلية, والقدرة على إحداث التغيير المطلوب. وكان ثمة من بدا جازماً بأن جنبلاط سيلتقط الفرصة، لكنه لن يذهب في بعدٍ صدامي مع فريق الثامن من آذار، وهو ما كشفه جنبلاط نفسه من أن الحريري طرح اسم اللواء أشرف ريفي رئيساً لكنه قوبل بالرفض من قبله باعتبار أنه يُشكل اسماً استفزازياً للفريق الأخر. لكن المتابعين لحركة الاتصالات كانوا على دراية تامة بأن النائب تمام سلام هو الاسم العابر للاعتراضات الذي كان في جعبة الحريري، والذي من شأنه أن يلقى موافقة من جنبلاط، ويمكن تالياً تسويقه لدى بعض من فريق الثامن من آذار، ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ومما لا شك فيه أنه مع التوافق على النائب تمام سلام، مرشحاً «غير استفزازي» من قوى الرابع عشر من آذار، وتبني جنبلاط هذا الترشيح، تلتقط قوى الرابع عشر من آذار أنفاسها مجدداً. ويعكس المشهد، الذي احتضنه بيت الوسط أمس بانضمام النائب سلام إلى الاجتماع لإعلانه مرشحها، استعادة هذه القوى لتوازن سياسي فقدته خلال السنتين الماضيتين، بعدما تمّ إقصاؤها بقوة سلاح «حزب الله» في لحظة اشتباك إقليمي بين سوريا وإيران من جهة، والسعودية وحلفائها الدوليين من جهة أخرى، الذي أفضى إلى إضعاف دور المملكة ورعايتها للبنان. وهو دور يعود إلى الساحة اللبنانية بفعل عودة التوازن السياسي الداخلي.

على أن الرئيس العتيد الذي سيدخل بعد الاستشارات النيابية الملزمة اليوم وغداً -إذا لم يحصل تبدّل دراماتيكي غير متوقع- نادي رؤساء الحكومات للمرة الأولى مستعيداً تاريخ بيته السياسي العريق، والذي كان القلب النابض للمملكة في لبنان في الماضي غير البعيد، ستكون بانتظاره تحديات جمّة، بدءاً من شكل الحكومة وماهيتها مروراً بتركيبتها وتوزيع حقائبها وصولاً إلى مهمتها.

فقبل أن يتم التكليف، بدأ شدّ الحبال السياسي على شكل الحكومة، بين حكومة حيادية مهمتها إجراء الانتخابات النيابية أو حكومة سياسية يطيب اليوم لقوى الثامن من آذار أن تسميها حكومة وحدة وطنية، من دون أن يكون واضحاً ما إذا كانت حكومة انتخابات أم حكومة تمديد للمجلس النيابي. وفي رأي المراقبين، أن عنوان المرحلة المقبلة لدى «حزب الله» وحلفائه يدور حول كيفية الحد من الخسائر، عبر محاولة إحياء مفاعيل «اتفاق الدوحة»، وفي مقدمها الثلث المعطل، والتمسك بمعادلة الجيش والمقاومة والشعب كبند من بنود البيان الوزاري، فضلاً عن محاولة التمسك بالوزارات الحسّاسة، في وقت ترى جهات سياسية أن ثمة استحالة على فريق الثامن من آذار تحقيق تلك الشروط بعد انقلابه هو على «اتفاق الدوحة» وتشكيله حكومة رفض أن يكون للمعارضة فيها ثلث معطل، وأضحت في نهاية الأمر حكومة اللون الواحد. وهو أمر يطرح تساؤلات عن المنحى الذي سيتخذه الحزب إذا رفع فريقه السياسي سقوفاً تفاوضية عالية تقطع الطريق أمام تحقيق اتفاق على التأليف، على الرغم من أن جنبلاط رسم خطوطه الحمر حين اعتبر أنه لن يشارك ولا يمنح الثقة لحكومة أحادية اللون، ولا تكون المكونات السياسية المتناقضة ممثلة فيها، ما فُهم على أنه شكل من أشكال الالتزام الذي قطعه لـ«حزب الله» بما يبقى على مساحة مشتركة من التفاهم السياسي بين الطرفين.

تلك الخطوط الحمر تدفع ببعض القوى الحذرة ضمن فريق الرابع عشر من آذار إلى التخوّف من أن يلجأ «حزب الله» إلى لعبة تقطيع الوقت بما يطيل فترة التكليف إلى حين انتهاء ولاية مجلس النواب، ما يضع البلاد أمام مخاوف الفراغ في المؤسسة التشريعية، خصوصاً إذا استمر هذا الفريق رافضاً لمقولة التمديد، في وقت أشرّ كلام رئيس مجلس النواب عن الظروف الأمنية الضاغطة إلى وجود رغبة ما لدى فريق الثامن من آذار في جعل التمديد أمراً محققاً، بما يفتح المجال أمام «حزب الله» لتمرير المرحلة الراهنة التي يريد أن ينصرف فيها إلى تركيز معركته في سوريا، والتي سترسم تداعياتها صورة الوضع المستقبلي ومساره، فيما المؤسسات معطلة، بحيث لا حكومة مؤلفة ولا مجلس نيابياً ليعطي الثقة أو يُراقب أو يُشرّع، ما يجعله ضامناً لمقعده الأمامي في أي عملية تسوية للخروج من الفوضى المؤسساتية.

وإذا كان التخوف مرده اقتناع لا يزال يسود كثيرين من أن «حزب الله» قادر على إحداث إرباكات عدة، فإن ثمة معطيات تولدت لدى جهات دبلوماسية عربية معنية عن أجواء إيجابية تمّ لمسها حيال إمكان العبور بلبنان إلى حال من الاستقرار مع حكومة ذات تركيبة متوازنة تُعيد الاحتضان العربي والدولي له والثقة به وإليه، ولا سيما على المستوى الاقتصادي والسياحي، كما تفتح الباب أمام حوار بين اللبنانيين على طاولة رئيس الجمهورية، لكنها معطيات قد تكون في جانب كبير منها مجبولة بقدر من التفاؤل لا يعكس حقيقة الأوراق المستورة.! إعلامية لبنانية - بيروت

 

أحمد الحريري: هذا البلد لا يحكم الا بالتوافق مع استقالة الحكومة انقلاب الرابية حارة حريك انتهى

وطنية - كرم رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في طرابلس الدكتور محمد سلهب الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري وعقيلته لما، خلال عشاء في "زيتونة باي" - بيروت، حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، أمين عام الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع، والنواب أحمد فتفت وسمير الجسر وخضر حبيب وكاظم الخير، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الشمالية عبدالغني كبارة، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش ومنسقون عامون في التيار، رئيس مجلس ادارة مرفأ طرابلس محمود سلهب، أمين عام الغرف التجارية في لبنان توفيق دبوسي، رئيس المكتب الاقليمي لاتحاد الموانىء البحرية العربية فاتن مرعب سلهب، السفير عبدالمجيد قصير وحشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والنقابية والثقافية والاجتماعية وأسرة الجامعة.

كلمة الافتتاحية كانت للربيع الذي حضر خصيصا من القاهرة الى بيروت "لحضور تكريم الحريري باعتباره من أسرة سياسية عريقة حملت ارث رجل عظيم أنجبته الأمة العربية وهو الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وحيا "السيدة الفاضلة بهية الحريري التي عضت على جرحها العميق". وأكد سلهب أن "تكريم أحمد الحريري لم يكن اعتباطيا بل جاء نتيجة لقاءات متعددة معه واستطعت أن ألحظ شدة الذكاء الذي يتمتع به، ومستوى الثقافة العالية التي يتحصن بها وهي ملاحظة أساسية لم أعهدها بأبناء جيله في لبنان وكل الوطن العربي. بالاضافة الى ذلك أثبت هذا الشاب المقدام قدرته على الاشراف وتوجيه أكبر التيارات السياسية الموجودة اليوم في لبنان بدعم واضح من محبيه ومؤيديه وبمساندة كبيرة من الرئيس سعد الحريري الذي يتيقن يوما بعد يوم بأن اختياره "لابن العمة" لتولي الأمانة العامة كان موفقا خصوصا في ظل بعده القسري عن لبنان بفعل التهديدات الأمنية التي يتعرض لها. فاستطاع أحمد الحريري أن يحافظ على تيار المستقبل ويبني هيكليته بطريقة حديثة جذبت وتجذب كل يوم اللبنانيين المحبين والمناصرين لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

الحريري

بدوره قال أحمد الحريري: "أتشرف اليوم بأن أكون مكرما من رجل كان خير سفير لوطنه في الخارج خصوصا في المجال العلمي فأنا أعلم بأن الصديق الدكتور محمد سلهب تبوأ أعلى المراكز العلمية ومنها نائب رئيس تجمع الجامعات الفرانكوفونية في الشرق الأوسط. كما تم تقليده من رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيون وسام الغار الأكاديمي برتبة فارس عام 2005 ومن ثم برتبة ضابط عام 2012 وكذلك حصوله على ميدالية مجلس الشيوخ الفرنسي عام 2011 تقديرا له على عطاءاته الفكرية التي أغنت المكتبة العلمية العربية والعالمية. هؤلاء هم أبناء الوطن. هؤلاء هم أبناء طرابلس التي نحبها ونقدرها. طرابلس التي نعرفها لا طرابلس التي يحاول البعض تصويرها أمام الرأي العام بانها خارجة عن القانون. نجزم بأنها تهم يحاولون إلصاقها بالفيحاء لمعاقبتها على خياراتها السياسية بدعمها أولا لتيار المستقبل، التيار الأكثر اعتدالا في الوطن في جميع الاستحقاقات الانتخابية، ومن ثم دعمها لثورة السورية وانتفاضة الشعب السوري الأعزل في مواجهة النظام الاستبدادي والديكتاتوري". وأكد أن "مشروع تيار المستقبل ليس مشروعا سياسيا فقط بالمعنى الضيق صراع على السلطة بل هو مشروع فكري ونهضوي وتنويري يستمد مفهوم الانسانية كما ورد في جميع الشرائع السماوية، وكذلك من شرائع حقوق الانسان قواعد عمله ومبادئه الأساسية. كما أنه يولي المرأة الشأن الكبير في ممارسة العمل الفكري والسياسي والاجتماعي، ويؤمن بدور الشباب في نهضة مجتمعه وبناء وطنه وأمته". ونوه بالربيع شاكرا له "عاطفته الجياشة وتحمله مشقة السفر لحضور التكريم وقال: "أتيت من بلد عزيز على قلوبنا جميعا، بلد انطلقت منه ثورة الشباب العربي، من اليمن، الذي نأمل أن يبقى سعيدا. وأود أن أستعين باسمك للتوجه بالتحية الى الربيع العربي. الربيع العربي الذي وقفنا نحن في تيار المستقبل الى جانبه، داعمين ومساندين من مصر الى تونس الى اليمن وصولا الى سوريا. هذا الربيع الذي يشبه الى حد كبير ما حققناه في لبنان في العام 2005 ابان استشهاد الرئيس رفيق الحريري عندما نزلنا الى ساحة الشهداء. ولعل الخطأ الكبير الذي ارتكبناه هو أننا خرجنا من هذه الساحة".

وقال: "نمر بمرحلة صعبة وحساسة، ليست مرحلة احتساب الأصوات، وليست مرحلة التفكير بمن يفوز أو يخسر بالانتخابات، وليست مرحلة للوقوف بوجه بعضنا البعض كلبنانيين عبر التصاريح والمواقف الاستفزازية والترهيبية. بل هي مرحلة للحفاظ على البلد ، انها المرحلة التي يجب بعد انتهاء العاصفة التي تهب من حولنا أن تؤسس للبنان المؤثر في محيطه العربي صاحب التجربة الديموقراطية الفتية، باعتباره بلدا ديموقراطيا منذ نشأته في العام 1920 ولغاية اليوم .علينا نحن اللبنانيين أن نكتب تاريخنا بأيدينا، فلندع الشباب اللبناني يحلم ويسعى لتحقيق حلمه، فلنحلم بلبنان 2020 ولبنان 2030 هذا هو دورنا ولن ندع أحدا يسلبنا اياه".

أضاف: "مع استقالة الحكومة نستطيع القول أن انقلاب الرابية - حارة حريك انتهى. هذه الحكومة التي أتت الى لبنان بظروف غير طبيعية. هذه الحكومة التي تشكلت بهدف عزل فريق سياسي بالكامل ولوضعه خارج البلد. الطبيعة لم تقبلها، لبنان كله لم يقبلها. ففي لبنان لا يمكن لأي فريق أن ينتصر على الفريق الآخر. هذا البلد لا يحكم الا بتوافق جميع اللبنانيين. قد تكون مقدرات الفريق الآخر أكبر من مقدراتنا، ولكن في نهاية الأمر الموضوع ليس ماديا فقط، فالمشروع الذين يسعون لتحقيقه لا يشبه لبنان، واللبنانيين لا يمكن أن يقبلوه. كما لم يقبلوا بمشاريع أخرى كانت ترسم في السابق للبنانيين من أطراف أخرى لأنها لا تنسجم مع تطلعاتهم وثقافتهم وقيمهم".

وبارك الحريري "للنائب تمام سلام بتكليفه تشكيل هذه الحكومة، هذا الرجل الذي وقف الى جانبنا في كل المحطات منذ لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومن ثم في أحداث 7 أيار، والسين السين وغيرها حيث كانت مواقفه ايجابية باتجاه ثورة الأرز ومبادئها ، ثورة 14 آذار. نحن نتطلع أن تعطي هذه الحكومة الثقة والأمل للبنانيين، وبأن في لبنان هناك من يستطيع أن يحمي المؤسسسات ويطورها".

وختم الحريري: "أعتبر هذا التكريم ليس لشخصي، فأنا لم أكن لأنجح في عملي والمهمات الملقاة على عاتقي لولا فريق العمل الذي يساعدني وأيضا من يدعمني وهو الجمهور اللبناني، جمهور 14 آذار".

 

وزير الدفاع اليوناني في بيروت غدا للقاء المسؤولين/مقبل يولم على شــــرفه والوفد المــــرافق

المركزية- استكمالا للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اليونان في كانون الاول الفائت، وبهدف تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، علمت "المركزية" ان وزير الدفاع اليوناني بانوس بناجيوبولوس سيزور لبنان في العاشرة مساء غد الاحد في زيارة تستمر 48 ساعة على رأس وفد من الوزارة ترافقه سفيرة اليونان في لبنان كاثرين بورا، يلتقي خلالها كبار المسؤولين ويجري محادثات مع وزير الدفاع اللبناني فايز غصن الاثنين لاستكمال البحث في مسألة المساعدات العسكرية اليونانية للجيش اللبناني وتحديد حاجاته وما يمكن لليونان ان تقدمه في المجالات الامنية، اضافة الى سبل التعاون بين البلدين والتنسيق القائم.

ولمناسبة الزيارة، يقيم نائب رئيس الحكومة سمير مقبل مأدبة عشاء في دارته على شرف الوزير اليوناني والوفد المرافق، دعا اليها عددا من المسؤولين واركان طائفة الروم الارثوذكس.

 

مطرانية الكاثوليك في زحلة نفت استدعاء درويش الى الفاتيكان

وطنية - نفى المكتب الإعلامي في مطرانية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك في بيان اليوم، خبر استدعاء المطران عصام يوحنا درويش الى حاضرة الفاتيكان. وجاء في البيان: "تناقلت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية اليوم خبرا مفاده أن دوائر حاضرة الفاتيكان قد استدعت المطران عصام يوحنا درويش على عجل. إن المكتب الإعلامي في المطرانية ينفي نفيا قاطعا هذا الخبر، ويعلن أن صاحب السيادة المطران عصام يوحنا درويش قد غادر يوم الخميس في جولة دينية أوروبية، حيث سيلتقي قداسة البابا فرنسيس في مقابلة خاصة لتقديم التهنئة بإنتخابه، كما سيقدم لقداسته أيقونة القديس فرنسيس مرسومة حسب الطقس البيزنطي. إن سيادة المطران ولفيف الكهنة والمؤمنين في زحلة يصلون من أجل مروجي مثل هذه الأخبار، ليغفر الرب لهم هذه الإساءة" .

 

انطوان حداد: التحدي أمام حكومة سلام الزام الافرقاء الحياد والانتخابات

وطنية - رأى أمين سر حركة التجدد الديموقراطي الدكتور انطوان حداد ان "الرئيس المكلف تمام سلام لا ينطلق فحسب من الرصيد الوطني الكبير لوالده صائب سلام الذي يعتبر من كبار رجالات لبنان، بل ينطلق ايضا من الرصيد الشخصي الذي كونه في السنوات الماضية عبر نشاطه الهادىء والتراكمي الذي يستند الى وضوح وصلابة في الخيارات الاساسية مع مرونة واعتدال في الممارسة والابتعاد عن التطرف او الاصطفاف الحزبي المباشر".

وقال في حديث صحافي: "على السياسيين الذين يستذكرون اليوم الشعارين الشهيرين للرئيس صائب سلام، "لبنان لا لبنانان" و "سياسة التفهم والتفاهم"، ان يدركوا المعنى العميق لهذين الشعارين ويعملا بوحيهما في تدبير شؤون المرحلة المقبلة". أضاف: "ليس من سيناريو معدا سلفا لعملية التغيير السياسي، فاستقالة الرئيس نجيب ميقاتي كانت بمثابة انهيار للحكومة تحت وطأة الاحداث الاقليمية وخصوصا تحت وطأة الخطاب الشهير لوزير الخارجية عدنان منصور الذي طالب باعادة مقعد الجامعة العربية الى النظام السوري. هذا الخطاب، الذي ما لبث ان لقي تبنيا رسميا من حزب الله، وليس مسألة التمديد للواء أشرف ريفي، هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير والذي آذن بالوفاة الحقيقية للحكومة، حيث لا امكانية لميقاتي ولأي رئيس حكومة آخر تحمل هذا الموقف. لا يوجد كذلك تفاهم مسبق او "كلمة سر" اقليمية، لأن كلمة السر تستوجب تفاهمات إقليمية او دولية تشكل نوعا من شبكة الأمان كما حصل اثناء الاتفاق الرباعي عام 2005 او بعد اتفاق الدوحة عام 2008، وهو أمر غير متوفر اليوم".

وأوضح ان "غياب شبكة الامان الخارجية قد ترفع درجة المخاطر لكنها تحفز السياسيين اللبنانيين على الاعتماد أكثر على انفسهم وتغليب الآليات الدستورية الداخلية، وهذا معطى ايجابي وسيادي رغم المخاطر المذكورة". ونوه "بعملية التغيير الحاصلة اليوم فتتم على أسس سياسية تحت سقف القانون ودون العنف والتهديد، خلافا للتغيير الحكومي الذي حصل في مطلع 2011 والذي تم تحت وطأة التهديد".

ورفض "مقولة ان ما يجري هو استبدال وصاية اقليمية بوصاية اقليمية اخرى"، وأسف "لمحاولات تصوير الوضع على هذا النحو، فالرئيس المكلف لم يقابل أي مسؤول سعودي واقتصرت زيارته للسعودية على مقابلة الرئيس سعد الحريري. شتان بين نوعية ودرجة الوصاية السورية المطلقة والعنيفة ومحاولات الهيمنة والتدخل الايرانيين من ناحية، وبين نوعية ودرجة النفوذ السعودي في لبنان، فالسعودية لم تقتل او تسجن يوما اي لبناني ولم ترسل يوما أسلحة لفريق لبناني ضد آخر". واشار الى ان "مهمة الرئيس تمام سلام ستكون صعبة ومحفوفة بالمخاطر لكنها ضرورية وحيوية، وأبرز تحد يواجهها هو النجاح في اجراء الانتخابات لتفادي خطر انهيار مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المجلس النيابي الذي هو ام المؤسسات. والتحدي الثاني هو الوصول الى تفاهم ملزم لجميع الافرقاء بوقف التورط والانخراط في النزاع الدموي السوري تحت أي ذريعة أو سبب، لأن ذلك قد يؤدي الى تفجير لبنان وزعزعة السلم الاهلي". واعرب عن "تفاؤل حذر في هذا المجال لأن ما يحققه حزب الله بتدخله المباشر ضد انتفاضة الشعب السوري من مكاسب سياسية او استراتيجية لايران لا يقارن على الاطلاق بما ينجم من خسائر مباشرة عليه وعلى الشيعة وعلى لبنان، مما قد يجعله منطقيا يعيد النظر في هذا الانخراط. وهناك ضرورة قصوى لتنظيم قضية النازحين من سوريا، انسانيا وامنيا، واقامة مراكز لجوء منظمة ومضبوطة عند الحدود وعدم ترك الامور على الغارب كما يحصل اليوم. اما التحدي الثالث امام الحكومة فهو حماية لقمة العيش واعادة الثقة الى الاقتصاد واعادة اللبنانيين الى العمل والانتاج بعدما لامس معدل النمو الصفر، فلبنان لا يتحمل موسما سياحيا كارثيا كالسنة الماضية". ورأى ان "الحكومة المقبلة يجب ان تكون اساسا حكومة انتخابات مؤلفة من كفاءات وطنية من غير المرشحين، بعيدا عن المحاصصة الحزبية وعن تجربة الثلث المعطل، وان صيغة الجيش والشعب والمقاومة قد عفى عنها الزمن ولم تعد صالحة لا لحماية سلاح المقاومة ولا لبناء الدولة، وعلينا أن نصل الى صيغة تستفيد من القدرات القتالية لحزب الله والمقاومة في وجه اسرائيل انما في كنف الدولة اللبنانية ومؤسساتها، و"اعلان بعبدا" يشكل نقطة ارتكاز جيدة وشاملة في هذا المجال، وحزب الله كان من الموقعين عليه ولم يصدر عنه حتى الآن اي موقف بالتراجع عن هذا التوقيع". ولم يستبعد ان "يكون حزب الله في صدد التعامل بطريقة جديدة مع الواقع اللبناني تفاديا لفتنة سنية - شيعية، كذلك العماد ميشال عون تفاديا لانهيار المؤسسات، فالعماد عون يواجه واقع ان لديه تيار راسخ في الخريطة السياسية اللبنانية ولديه جمهور حقيقي مصالحه لبنانية بحتة ولا تختلف عن مصالح سائر اللبنانيين، ولا ريب أن هذا الجمهور يعي أن مصلحته العميقة ليست في الحصص والمكاسب الوزارية ولا بالتورط في النزاعات الاقليمية بل في حفظ السيادة اللبنانية والسلم الاهلي ومنع انتقال النار السورية الى لبنان، وبقدر ما يقترب العماد عون من هذه القراءة في المرحلة المقبلة بقدر ما يجد نفسه متقاربا مع الواقع الحكومي الجديد ومع سائر اللبنانيين".

 

اتجاه إلى عدم تحقيق مآرب عون وباسيل في الحقائب"/غازي يوسف: قد تشارك كل الأطراف في الحكـومة المقبلـة

المركزية- علّق النائب غازي يوسف الآمال الكبيرة على الحكومة المقبلة برئاسة الرئيس المكلف تمام سلام، مرجّحاً أن تشارك فيها الأطراف السياسية كافة، "معتبراً في اتصال مع "المركزية" أن "مهمتها الأساسية ستكون الإشراف على الإنتخابات النيابية المقبلة من خلال قانون سيتم إقراره بالتشاور مع كل الأطراف". وعما إذا كانت حقيبة "الطاقة" ستعرقل عملية تأليف الحكومة، قال: لقد اعتدنا على الوزير جبران باسيل والعماد ميشال عون تشبثهما في السعي إلى الحصول على حقائب محددة في أي حكومة، لكن هذه المرة لن يحققا مآربهما في الحكومة العتيدة، وهناك دفع في اتجاه عدم تمكينهما من الحصول على ما يصبون إليه. ولفت إلى "التوظيف السياسي" اللافت لنشاط الوزير باسيل فور استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، حيث يعمد يومياً إلى إطلاق مشاريع تتعلق بوزارته، ولم يقم بذلك قبل هذه الفترة. وتوقع يوسف عدم تسمية باسيل في الحكومة المقبلة، وقال: أعتقد أن الوزير باسيل لن يعود إلى مكانه في الحكومة المقبلة، فالرئيس المكلف تمام سلام على قناعة بوجوب تداول السلطات والمراكز الوزارية التي كانت مشغولة من قِبل الأحزاب لمدة طويلة، حيث نعلم جميعاً ما سادها من محسوبيات وسوء استعمال للمال العام. من هنا ليس من الوارد ان يعطي الرئيس سلام حقيبة الطاقة إلى الوزير باسيل أو إلى التيار العوني في أي حال من الأحوال.

 

حسن إتصل بسلام مهنئا وبجنبلاط منوها بجهوده التوافقية

وطنية - أجرى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن إتصالا بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، مهنئا "بما حظي من إجماع وطني بتسميته رئيسا للحكومة في هذه المرحلة الدقيقة"، متمنيا له "التوفيق في مهمته، وأن يكون هذا الإجماع مدخلا لتأليف حكومة وحدة وطنية سريعا تنقل البلاد الى حالة جديدة من التواصل والتلاقي بين اللبنانيين، وتشرف على إتمام الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وتدشن عهدا متجددا من الحوار والتكاتف في هذا الزمن العصيب والدقيق، وهو الذي يتمتع بصفات تخوله تولي المسؤولية في هذه المرحلة الراهنة". وفي هذا المجال، أجرى الشيخ حسن اتصالا برئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط منوها ب "جهوده من أجل التوافق الوطني وعدم المشاركة في حكومة لا تضم جميع الاطراف، بما يمثله ذلك من حرص وطني عال لديه، وحكمة يملكها أنقذت ولا تزال تنقذ البلاد من مخاطر كبيرة".

 

ناظم الخوري:الرئيس المكلف رجل سلام وحوار وتفاهم

وطنية - رأى وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري، في بيان ان "البيت الذي خرج منه علم لبنان في زمن الإستقلال قد أهدى اليوم لهذا الوطن رجلا مجبولا بالروح اللبنانية الأصيلة وهو على ما تحمله عائلته رجل سلام وحوار وتفاهم". وتمنى أن "تأتي نتائج المهمة الموكلة اليه، في هذا الظرف الدقيق من حياة لبنان، على قدر الآمال المعقودة على هذا الرجل، وتنعكس الصورة الوحدوية اللبنانية التي ظهرت اسم دولة الرئيس تمام سلام تسهيلا له في تشكيل الحكومة العتيدة التي يؤمل منها الكثير لمصلحة لبنان، تيمنا بالشعار الذي تمنطق به دولة الرئيس فور تكليفه".

 

تظاهرة واعتصام بعـد صـلاة الجمعـة فـي صيـدا/الاسير: التوافق الحكومي المفاجئ تسـوية في الظلام

المركزية- أعلن امام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير عن استئناف تحركه في صيدا يوم الجمعة المقبل بعد صلاة الجمعة، من خلال اعتصام وتظاهرة للمطالبة بضرورة اخلاء الشقة المتبقية في عبرا من المقاتلين وتفريغها من الاسلحة الموجودة فيها. وقال في حديث لـ"المركزية": "الشقة الاولى تم اخلاؤها من الاسلحة والمقاتلين، واليوم تقطنها عائلة من المدينة، وسنتظاهر يوم الجمعة المقبل بعد الصلاة للمطالبة باخلاء الشقة الاخرى التي يمنع اي كان من الاقتراب منها، الامر الذي يثير خوف المواطنين الذين يناشدون دائما القوى الامنية معالجة هذا الامر". وعن تكليف النائب تمام سلام تشكيل الحكومة قال الاسير: "نتمنى ان يكون التوافق على تكليف النائب تمام سلام لتشكيل الحكومة دائما في لبنان، ولكن يؤسفنا القول اننا تعلمنا ان اغلب السياسيين في لبنان يتقنون فن الكذب والاحتيال"، مشيرا الى "ان هذا التوافق المفاجئ من قبل الخصوم في لبنان يدل على وجود تسوية ما حصلت في الظلام، واعتقد انها تضم مزيدا من التنازلات والصفقات لحساب حزب ايران وسلاحه".

 

البعث: تكليف سلام خير دليل على سقوط شعار السيادة والحرية

وطنية - اعتبر أمين الهيئة العامة لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان محمد شاكر القواس في بيان اليوم أن "تكليف النائب تمام سلام هو خير دليل على سقوط شعار السيادة والحرية والاستقلال وانتقال الوصاية على لبنان الى مكاتب الأمن في المملكة العربية السعودية". ونوه "بمواقف الزعيم سليمان فرنجية التقدمية المتميزة"، محذرا من أن "تكون الحكومة المقبلة مطية لتنفيذ سياسات التآمر على سوريا والمقاومة التزاما لأوامر الوصي السعودي بندر بن سلطان ومشغليه الأميركيين".

 

صفعة مدوية تلقاها عون من حزب الله!  عون تلقى صفعة من حزب الله..والكرة في ملعب الحزب

اعتبرت مصادر قيادية في “14 آذار” لـ”الشرق الأوسط”، أن “الكلام عن شكل الحكومة سابق لأوانه الآن”، مشيرة الى أن “الحديث مجددا عن الثلث المعطل وتسمية وزراء حزبيين ومحاولة تمرير معادلة “شعب وجيش ومقاومة” هي وصفة فاشلة”، لافتة إلى أن “وجود وزراء حياديين يتأثرون بمواقف هذه القوى أو تلك قد يكون هو الحل”. المصادر أن “الكرة الآن في ملعب “حزب الله” الذي خسر الحكومة التي كان يسيطر من خلالها على السلطة التنفيذية باستقالة الحكومة، ثم خسر أكثريته البرلمانية بانتقال النائب جنبلاط إلى مكان آخر وتسمية النائب سلام بالتوافق مع الحريري”، مشيرة إلى أن “ما حصل من تراجع للحزب يقف خلفه قرار إقليمي كبير أصدرته طهران التي تفاوض الأميركيين الآن، وتتحادث مع الأوروبيين، وتريد تقديم عروض حسن نوايا من خلال إراحة الساحة اللبنانية”، لافتة إلى أن “هذه الراحة لن تتم إلا بانسحاب الحزب من التدخل في سوريا كخطوة ثانية لا بد منها”.

وأوضحت المصادر أن “الحزب برهن على قدرة عالية على الالتزام من خلال إجباره حليفه النائب ميشال عون على المضي في ترشيح سلام رغم حديثه الأول عن رفض هذا الترشيح وسيره بمرشح آخر هو وزير المال محمد الصفدي”. وأشارت إلى أن “عون تلقى صفعة مدوية من الحزب”، معتبرة أن “الحزب الذي كان يعطي الكثير لعون وقف فجأة ليفرض عليه مساره، الأمر الذي يوحي بالقرار الذي اتخذ على أعلى المراجع في إيران”، مشيرة إلى أن “الأمر يرتبط بشكل وثيق بالتطورات السورية وباحتمال وجود معلومات لدى هذا الطرف ومعطيات تدفعه إلى التهدئة الداخلية”. وقال القيادي الذي طلب إغفال اسمه إن “منطق قوى “14 آذار” كان يتحدث دائما عن أن “حزب الله” سيقوم بأحد أمرين عند سقوط النظام السوري أو شعوره باقتراب السقوط من خلال قيامه بالسيطرة على البلد ميدانيا، أو فتح الجسور في اتجاه القوى اللبنانية الأخرى ومحاولة إيجاد تسوية داخلية، ويبدو أن طهران قررت السير في المسار الثاني”، مشيرا إلى أن “خطورة هذا الأمر هي أن هذا الانفتاح مرتبط بأمر ترجوه طهران وهو قابل للتغيير، فإذا حصل هذا التغيير عادت الأمور إلى خانة الصفر

 

عندما ينقلب الحليف الى عدو!

 تقول صحيفة "ذي تايمز" البريطانية في تقرير نشرته اليوم الجمعة ان الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي كان حليفا للرئيس السوري بشار الاسد غيّر اتجاهه وبدأ تدريب ثوار الجيش السوري الحر في شرق دمشق، وان مصادر دبلوماسية ذكرت ان افرادا من كتائب عز الدين القسام يقومون بتدريب وحدات من الجيش الحر داخل المناطق التي يسيطر عليها الثوار في يلدة وجرمانا وبابيلا.

وهذا نص تقرير مراسلها نيكولاس بلانفورد من بيروت:

"يبدو ان هذا التطور يؤكد ان "حماس" التي تدير قطاع غزة، قررت الانفصال نهائيا عن مضيفها السوري السابق، وان تدخل في اطار رعاية قطر، الدولة الخليجية الصغيرة وان كانت ذات نفوذ والتي تعتبر سندا ماليا ولوجستيا قويا لبعض فصائل الثورة السورية.

وقال دبلوماسي غربي يتمتع بعلاقات على مستوى عال داخل نظام الاسد والمعارضة السورية ويقوم بزيارات منتظمة الى دمشق، ان "كتائب القسام قامت بتدريب وحدات على مسافة قريبة جداً من دمشق. انهم اخصائيون ويمارسون العمل بمهارة". وقالت مصادر اخرى ان المدربين من "حماس" يقدمون العون الى الجيش السوري الحر لحفر خنادق تحت احدى المناطق الدمشقية المتنازع عليها استعدادا لهجوم متوقع واسع على وسط المدينة. وقد حصلت "حماس" على خبرة كبيرة في حفر الخنادق في غزة، لتهريب السلع اليها من غزة وللتسلل الى اسرائيل او القيام بهجمات ضد اهداف اسرائيلية.

وقال مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، انه لم يعد سرا ان بضع مئات من ميلشيات "حماس" كانوا يقاتلون الى جانب الجيش الحر في مخيمي اليرموك والنيرب في دمشق وحلب العاصمة التجارية السورية. غير ان "حماس" نفت بشدة اي علاقة لها بذلك. وقال ممثل الحركة الناطق بلسانها في لبنان أسامة حمدان ان "الامر لا يعدو كونه تزويرا. اذ ليس هناك افراد من كتائب عز الدين القسام او اي من افراد ميلشيات "حماس" داخل سوريا". وقال: "نحن لا نتدخل في المشاكل الداخلية لسوريا. وافرادنا مجرد مدنيين عاديين، فلسطينيين سوريين، يعيشون مع عائلاتهم هناك. ومنذ بداية ما جرى في سوريا رفضنا كحركة اي تورط لاي فلسطيني في الاحداث الدائرة في سوريا". يذكر ان نظام الاسد منح "حماس" ملجأ في دمشق منذ العام 1999 عندما ابعدت الحركة من الاردن. وكانت "حماس جزءا من "محور المقاومة"، وهو التحالف الاقليمي الذي يضم ايران وسوريا وحزب الله الشيعي في لبنان وفصائل فلسطينية اصغر حجما. وعندما اندلعت الانتفاضة ضد نظام الاسد قبل عامين، وجدت "حماس" نفسها بين فكي ولائها للنظام والتزامها تجاه مناصريها الفلسطينيين الذين انحازوا بشكل واسع الى جانب المعارضة السورية. كما ان "حماس" خاطرت، بصفتها العضو السني البارز في "محور المقاومة"، بمواجهة المعارضة السنية الواسعة في سوريا، نتيجة الوقوف الى جانب نظام ينتمي الى الطائفة العلوية.

المعارض السوري هيثم المالح نفى عبر MTV ما ذكرته التايمز، مؤكدا ان الشعب السوري كله مدرب على السلاح، وليس بحاجة الى التدريب. وأضاف: الحشد العسكري بات وشيكا إذ ان مواقع النظام بدأت تقع الواحد تلو الآخر والجيش السوري والأسد يضعفان، وتابع: الأسد يتهم كل من ليس معه وماذا يمكن أن ننتظر من نظام يدمر بلده الى حد أكثر من 60 % ويهجر أولاده؟

 

أمران تعهد بهما سلام أمام 14 آذار في "بيت الوسط"

 أوضح قيادي في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان هذه القوى رشحت النائب تمام سلام وسمته لتولي رئاسة الحكومة بناء على تفاهم معه وتعهد واضح اعلنه امام الحاضرين في "بيت الوسط" يتألف من نقطتين: الاولى انه لن يترشح للانتخابات للاسباب الوطنية المعروفة، والثانية ان يشكل حكومة تكنوقراط من المحايدين غير المرشحين. ولفت الى ان سلام سيقوم مطلع الاسبوع بجولة مشاورات على ما يقتضي القانون والعرف مع كل الافرقاء يعرض خلالها رؤيته للحكومة التي سيؤلفها ويفترض ان يعرض الافرقاء بدورهم وجهات نظرهم ويقدموا اليه اسماء يختار منها اذا شاء. وتوقع ان يؤلف سلام حكومة محايدين مصغرة تضم في حدها الاقصى 20 وزيراً يكبون على التحضير لاجراء الانتخابات في اسرع وقت الى جانب تسيير الامور الملحة، والا فان الحكومة العتيدة ستدخل نفق الازمات التي تخبطت فيها الحكومات الثلاث السابقة. وفسر القيادي نفسه تسمية كتل 8 آذار النائب سلام في الاستشارات بانها "محاولة لارباكه وتطويقه بشروط لاحقاً".

 

مسؤول الحركة السلفية في العرقوب الشيخ محمد الزغبي: لا تواصل مع حزب الله ولا موافقة على خطاب الاسير

المركزية- تركت الزيارة التي قام بها ضباط وحدة التعاون المدني والعسكري في الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار "اليونيفل" في الجنوب الى رئيس جمعية "اشراق النور" الخيري ومسؤول الحركة السلفية في العرقوب الشيخ محمد الزغبي اكثر من دلالة ومغزى وخصوصا انها الاولى لوفد من القوات الدولية لمسؤول سلفي في الجنوب بعد فترة جفاء طويلة بين الطرفين. وفي هذا الإطار، قالت مصادر مواكبة للزيارة لـ"المركزية" ان الوفد الاسباني العسكري والمدني استفسر من الشيخ الزغبي حول رؤية الحركة السلفية للاحداث في لبنان والمنطقة وخصوصا في سوريا، ونظرتها لوجود "اليونيفل" في الجنوب اللبناني، وكيفية تعاطي السلفيين مع النزوح السوري الى العرقوب. بدوره، قال الشيخ الزغبي لـ"المركزية" ان زيارة الوفد العسكري والمدني الاسباني في "اليونيفل" مركز جمعية اشراق النور الخيري في شبعا جاءت للوقوف على رؤيتنا للاحداث التي تعصف بلبنان، وموقف السلفيين من هذه الاحداث وموقفنا ونظرتنا لدور اليونيفل في الجنوب اللبناني، كما أنهم ركزوا على قضية النازحين من سوريا الى منطقة العرقوب والتي تدخل ضمن نطاق انتشارهم، مشددين على اهمية التنسيق والتواصل فيما بيننا. اضاف: أكدنا اهمية دور "اليونيفل" في الجنوب اللبناني وضرورة تأمين كل اسباب وجودهم، لاننا ننظر الى دورهم كعامل مساعد للاهالي وعلى اهمية وجودهم في المرحلة الراهنة، ونحن نحرّم التعرض للقوات الدولية ما داموا يؤدون دورا في حفظ أمن المواطنين في المنطقة.

وأكد ان السلفيين في العرقوب اول من أفتى بتحريم التعرض لقوات "اليونيفل"، ومكررا ما تبنته الدعوة السلفية في العرقوب بعد عدوان اسرائيل في تموز 2006 على لبنان وبداية مهام القوات الدولية من تحريم التعرض لهذه القوات ما دامت تقوم بمهمة حفظ أمن وسلامة الناس في هذه المنطقة. وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين من بيت جن وجوارها وعددهم 460 عائلة يتوزعون على بلدات شبعا وكفرشوبا والهبارية قال الزغبي: نقدم لهم كل احتياجات الاغاثة اليومية من مساعدات غذائية وطبابة ، كما أدخلنا اولادهم الى المدارس، وما نقدمه للنازحين السوريين يأتي من تبرعات من داخل لبنان ، اما الامور الاخرى من دعم مشاريعنا وكفالات الايتام فاننا نتلقى المساعدات من مؤسسات خيرية في الامارات وقطر. وردا على سؤال حول المعلومات التي تحدثت عن تمدد السلفيين في العرقوب الى بلدة الكفور في قضاء النبطية نفى الزغبي ذلك وقال: نحن في بلدة الكفور بنينا مسجدا باشراف دار الفتوى ودار الاوقاف الاسلامية ، وشكل افتتاحه محطة جامعة لكل الطوائف في البلدة. وحول علاقته مع إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الاسير قال : نحن ننظر اليه على انه يتحدث بهواجس وهموم جميع اللبنانيين، لكننا لا نوافق على طريقة تعاطيه ولا تعبيره عن هذه الهموم ومعالجتها فالامور لا تحل بقطع الطرق ولا بخطاب توتيري.

وعن علاقة السلفيين بتيار المستقبل قال الشيخ الزغبي: علاقتنا طبيعية لا يوجد قنوات تعاون بيننا ولا مواقف تصادم ولنا ملاحظات على الخطاب الاخير للامين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الذي تناول فيه الحالة الاسلامية في لبنان. وعن العلاقة مع حزب الله قال: لا علاقة تواصل مع حزب الله منذ سنوات ولكن بنفس الوقت نعتبر ان الوضع الجنوبي تحديدا يتطلب التنسيق والتعاون والتفاهم بين كل مكونات المجتمع الجنوبي حتى نفوت الفرصة على اسرائيل و لحماية مجتمعنا المدني في الجنوب ، وحتى نساعد في ابعاد اي شبح فتنة عن اهلنا في الجنوب. وعن نظرته الى ما يحدث في سوريا قال الزغبي: نؤيد تغيير الحالة السابقة في سوريا ، وكنا نتمنى ان يتم التغيير من دون اراقة دماء ، ونحن نقدم المساعدات للنازحين السوريين من منطلق ودافع انساني. وعن التهديدات الإسرائيلية بشن ضربة عسكرية اسرائيلية على الجنوب قال الزغبي: اننا نعتبر ان الجيش اللبناني يشكل رأس حربة في الدفاع عن لبنان وأهل الجنوب سيكونون الى جانب الجيش ووراءه للتصدي لاي اعتداء اسرائيلي.

 

عندما يتطاول الصحافي على رئاسة الجمهورية.. أين يكمن دور القوانين والمواثيق الأخلاقية ؟! 

خالد موسى /منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، ما زالت الصحافة تلعب الدور الريادي في تنوير الشعوب ثقافياً وسياسياً واجتماعياً وحتى عسكرياً وإقتصادياً، كما تقوم بنشر الأخبار والأحداث من مختلف أنحاء العالم، لكن بقالب موضوعي يستند الى معطيات واقعية ملموسة على الأرض وليس الى معطيات وروايات من صنع ونسج الخيال. وللصحافة رسالة عظيمة وجدت منذ أن وجد البشر، وهي أسمى الرسالات وأهمها على صعيد العالم أجمع، إذ كانت تحوز على عناية مشددة من قبل الأمراء والوزراء والحكماء والسلاطين وما زالت. كل ذلك نتيجة لما تحوزه من حرية مطلقة تفتح لها جميع الأبواب من دون استئذان، ورغم ذلك اتفق اساتذة الصحافة على أنه يجب أن تكون هذه الحرية مسؤولة ولا يجوز لأي صحافيٍ كان في أي بلد في العالم أن يقوم بتوجيه الاتهامات والإنتقادات الزائفة الى الرؤساء والملوك وأعضاء السلطة الحاكمة من دون إثباتات ودلائل تبرر ما يقوله.

أما في لبنان، فللصحافة قصة أخرى منذ دخولها معترك الحياة السياسية، حتى باتت كسلاح بيد بعض الأحزاب، تحركه ساعة تشاء ضد كل من يخالفها الرأي في الوسط السياسي الداخلي، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تتحلى بها وسائل الإعلام والعاملين بها ضمن نطاق مهنتهم. وفي ظل الوضع السياسي المتشنج الذي يعيشه لبنان منذ أكثر من شهر وحتى اليوم، في موضوع تشكيل حكومة جديدة والتوجه نحو إستشارات نيابية، وبعد أن أحس "حزب الله" بأن موس الخسارة وصل الى ذقنه، جراء إنخراطه في وحول الأزمة السورية واصبح وحيداً، وبعد أصبح لديه اليقين المطلق بانه لم يعد قادراً على تحقيق أي نتيجة على الأراض كما حصل إبان إسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري عبر "القمصان السود"، وجه حزب الله "قمصانه السود" إعلامياً عبر بعض الاقلام المأجورة وبعض الصحف التابعة لخطه السياسي، ضد المقامات الأولى في البلد وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية بشخص رئيسها العماد ميشال سليمان الذي جنب لبنان وما زال يجنبه حتى اليوم إنعكاسات الأعمال التي يقوم بها "حزب الله" اقليمياً وعالمياً، من دون أن تتذكر أنه رئيس توافقي لبناني الفكر والأهداف والمصالح. والسؤال: هل يحق للصحافيين مهاجمة القيادات السياسية والمقامات الرئاسية من دون وجود إثباتات تؤكد صحة ذلك وأين المواثيق الأخلاقية والمهنية من هذه التجاوزات التي تمس جوهر العمل الصحافي والإعلامي؟!. الأمين : لا يجوز التهجم على الشخصيات السياسية من دون الإستناد الى معطيات

في هذا السياق، اعتبر الصحافي في جريدة "البلد" ورئيس تحرير مجلة "شؤون جنوبية" علي الأمين، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "هناك بعض الصحافيين في كلا الطرفين، يأخذون الغطاء من قبل مراجع سياسية للتهجم على أخرى وأصبحوا مجرد ناطقين سياسين عند هذه الأحزاب، في حين نرى أن بعض الصحافيين غير المنحزين الى جهة سياسية معينة يتحلون بمزيد من الموضوعية".

ورأى أنه "لا يجوز أن تقييد حرية الصحافة بوسائل مختلفة، إما ترهيباً أو ترغيباً، ولا شك أن الصحافي له حرية ان يلعب دور الناقد والمتابع وربما المشاكس أحياناً، ومن واجب الصحافي أن يلعب دور المراسل والمتابع والناقذ والمعبر في أماكن كثيرة عن الرأي العام الذي يتحدث باسمه".

التحلي بأخلاقيات المهنة

ولفت الى أنه" لا يحق للصحافي أن يستهين بأي مواطن، وايضاً لا يحق له تطاول على اي شخص، سواء كان في موقع مسؤولية أو في موقع آخر، وفي نهاية هناك حدود من الأخلاق المهنية لا بد للصحافي أن يتبعها وأن يقوم باعتمادها، وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون هذا الأمر خوفاً من السلطة. وهناك قواعد أخلاقية لا بد ان يلتزم بها الصحافي في عمله وفي تعاطيه مع الآخرين".

النقد إستناداً الى معطيات

وبشأن توجيه بعض الصحافيين إنتقادات من دون الإعتماد على دلائل ومعطيات تثبت صحة كلامهم، رأى أن "هناك مستوى من الإنتقادات له طابع ربما يعبر عن مواقف سياسي، لكن لا شك أن توجيه أي إتهام يجب أن يستند الى معطيات ووثائق تثبت تورط هذا المسؤول". وتابع: "لا يجوز توجيه تهم من دون الإستناد الى معطيات ووثائق تبرر صحة الإتهامات الموجهة".

دور رئيس الجمهورية

وبشأن أهمية مواقف رئيس الجمهورية ودورها في تحصين البلاد، اعتبر أن "رئيس الجمهورية هو من الشخصيات السياسية التي لها مزايا إيجابية، لكن أعتقد أنه في ما يتصل بمواقفه إن كان عبر ممارسة دوره على صعيد حماية السيادة اللبنانية أو على صعيد إحترام القواعد الدستورية أو على صعيد محاولة حماية ما تبقى من هذه الدولة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، فالرئيس يقوم بدور إيجابي في هذه المرحلة ويحرص على أن يمثل المصالح الوطنية ضمن إحترام الدستور وإحترام موقعه".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

"المرحلة الدقيقة تحتّم صـعود السـلّم الوسطي"/خريس: لحكومة وحــدة وطنية تمثل الجميع

المركزية- اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس ان "الاجماع النيابي الكبير على تسمية النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة الجديدة فرصة تاريخية لنُدرك ان هذا البلد لا يُحكم الا بالتوافق"، مشدداً على ضرورة "تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية تمثل الجميع". وقال في حديث لـ"المركزية" "هذا الاجماع النيابي (124 صوتاً) لصالح سلام سابقة تاريخية يُمكن وضعها في خانة التوافق العام السائد في البلد، وامام الرئيس المكلّف مُتّسع من الوقت لبدء مشاوراته للتأليف ولكن ليس لفترة طويلة"، داعياً كل الاطراف السياسية الى "مساعدة الرئيس المكلّف في عملية التأليف، وهذا يُحتّم على الجميع تقديم التنازلات". وامل رداً على سؤال ان "يكون هذا الاجماع على تسمية سلام قد ادخلنا في مرحلة جديدة تفتح آفاقاً مهمة وتجعلنا نُفكّر في مصلحة بلدنا فقط، لاننا نرى جيداً ما يحدث من حولنا"، مؤكداً اننا "امام فرصة تاريخية اذا استفدنا من هذا الاجماع النيابي وترجمناه ايضاً في عملية تشكيل الحكومة والتوافق على قانون جديد للإنتخابات". الى ذلك، اوضح خريس ان "الرئيس نبيه بري يصعد السلّم الوسطي لان المرحلة الدقيقة التي نمرّ بها تستوجب التفكير في شكل عقلاني ومنطقي، ولكن هذا لا يعني انه خرج من قوى "8 آذار" لانه اساسها".

 

ما هي قصة المخابرة التلفونية التي أنهى بها جنبلاط علاقته بوهاب؟

يقال نت/قبل شهرين تقريبا، إتصل وئام وهاب بالنائب وليد جنبلاط، طالبا موعدا للإجتماع به، فرد عليه جنبلاط قائلا: أنت مع النظام السوري وأنا ضده. أنت مع تسليح الدروز لمحاربة الورة وأنا أعتبر كل من يحارب لمصلحة النظام خائنا، والله لا يرده!! وقطع جنبلاط الإتصال فورا . ومنذ ذاك الإتصال لم يعد جنبلاط يأخذ اتصالات وهاب ولا يحدد له أي موعد. وقد تحدث وئام وهاب عن ذلك، على طريقته ، في مقابلة تلفزيونية الليلة فقال إن تحليل جنبلاط لدم الدروز الذين يقاتلون الى جانب النظام" ليس زلة لسان لانه قاله معي على التلفون وانا رفضت ان اكشف عنه ولم اقله وتقاطعنا بسبب هذا الامر ، انا لم اكشف عن هذه المخابرة حفظا لوليد جنبلاط، ولكنه كشف بالامس عن موقفه، وهذا خطأ كبير عليه التراجع بسرعة عنه."( خاص- يقال.نت)

 

خسارة سياسية لحزب الله قد لا يقوم منها سالماً!

 أوساط سياسية متشددة في قوى 8 آذار ترى أنه إذا بقي حزب الله سائرا في بازار التسويات القائمة حاليا، فسيعيد تجربة «التحالف الرباعي» في انتخابات الـ 2005، وتجربة انتخابات العام 2009 التي جرت وفق قانون الدوحة وأنتجت أكثرية لقوى 14آذار، ما يعني أن التجربة الثالثة إذا مرت بقانون لا يؤمن أكثرية نيابية للخط الوطني والعروبي أو على الأقل إذا لم يؤمن توازنا دقيقا للقوى، فستتسبب بخسارة سياسية كبيرة للحزب قد لا يقوم منها سالما هذه المرة، خاصة إذا اشتدت الضغوط الأميركية والدولية والعربية على الحزب وسورية وإيران، وهو ما يفترض أن تضع قوى المقاومة وحلفاؤها برنامج عمل مختلفا عن الحالي، وتوقف لعبة التسويات التي كانت كلها على حسابها حتى الآن، لأن المعركة الجارية في المنطقة تستهدف رأس هذه القوى، ما يعني وجوب اعتمادها أداء آخر أكثر صلابة.

 

الفاتيكان تستدعي مطران زحلة للروم الكاثوليك على عجل

غادر مطران زحلة للروم الكاثوليك عصام درويش إلى الفاتيكان. وقال متابعون في المدينة إن الدوائر البابوية استدعت درويش على عجل، من دون معرفة الأسباب. الأخبار

 

مُكرَهٌ لا بطل

الـيـاس الزغـبـي

أمّا وقد بات محسوماً تكليف تمّام سلام تشكيل الحكومة الجديدة، فيصحّ وصف ما حصل بأنّه انقلاب على الإنقلاب، ولكنْ من دون سلاح و"قمصان سود"، بل بالحقّ السياسي، ونهوض الديمقراطيّة من عَثْرتها.

 إنقلاب سياسي هادئ دَمِث، تماماً مثل الرئيس المكلّف، إبن البيت البيروتي اللبناني العربي العريق.  إختيار " 14 آذار" للرئيس سلام لم يكن ضربة سيف في الماء أو الهواء، بل رمية سياسيّة ناجحة في قلب الحدث اللبناني والسوري.  يكفي أنّ اختياره رسّخ ربيع " 14 آذار" بعد اهتزازها لفترة وجيزة، بما يُمكن وصف الإهتزاز بالدواء المرّ من أجل الشفاء، أو بالمطهر الإلزامي للتكفير عن ذنوب الأخطاء التي نخرت أداء 8 سنوات.

 ولا يخفّف القول بالحيويّة السعوديّة والإنكفاء الإيراني-السوري من وهج هذا النجاح، طالما أنّ القرار لبنانيّ حرّ في أساسه، ولم يكن استدراج عروض واستدعاءات مرشّحين واستعلاءات وإهانات وإذلالات، كما فعل  "حزب الله" بين عمر كرامي ونجيب ميقاتي وسواهما، لفرض حكومة "القميص" الواحد.  ولا تقتصر خطوة اختيار تمّام سلام على إيجابيّتها الذاتيّة في فريق "ثورة الأرز" ووليد جنبلاط، بل تشمل الحالة السلبيّة لدى فريق " 8 آذار"، والارتباك الذي يعانيه بعد خسارته "فرصته الذهبيّة" في حكومة لن تتكرّر نماذجها وأرقامها وحصصها المنفوخة، خصوصاً لجهة فئويّتها واستيلاء فريق واحد على ثلثها.

 النتيجة الأولى لارتباك "حزب الله" وحلفائه هي اضطرارهم  لتسمية سلام، المسمّى بدون منّتهم، كخيار لا بدّ منه، طالما أنّ رغبتهم في تسمية آخر ساقطة سلفاً، أو مجرّد رغبة في الهواء، وحلم في حصرم حلب. وكان إذعان ميشال عون لقرار "حزب الله" نافراً، واستثناء سليمان فرنجيّة تثبيتاً للقاعدة.  وحالة الإنكسار هذه، لا يغطّيها تنويههم بـ "وسطيّة" سلام واعتداله، وبدعوته من "بيت الوسط" إلى التكامل مع القوى السياسيّة الأخرى. فهم لا تعنيهم لا الوسطيّة ولا الاعتدال، وقد ضاقوا ذرعاً بهما داخل حكومتهم نفسها، مع من استخدموهم للوصول.   والآن، يصحّ فيهم القول المعروف "مكرهٌ أخوكَ لا بطل"!  ولا يخفى أنّهم يراهنون الآن على نسف جهود تشكيل حكومة جديدة، تحت حجج وذرائع وشروط، مثل الثلاثيّة البائدة "شعب وجيش ومقاومة"، أو تحت شعار "حكومة وحدة وطنيّة"، أو تحت ستار حجم هذه الكتلة وتلك ومسك دفتر الدكّان في الحصص الوزاريّة، بالفاصلة والأرباع والأعشار!

 المهمّ أنّ لا شيء من البدع الدستوريّة والسياسيّة، مثل "الثلث المعطّل" وقدسيّة سلاح "المقاومة" والشراكة المفروضة وتمثيل الأحجام وسواها، سيبقى وارداً. المعيار الأكيد هو المحافظة على التوازن السياسي والعيش المشترك والمناصفة في توزيع الحقائب السياديّة والخدماتيّة والعاديّة، ووزراء الدولة، في حال كانت حكومة فضفاضة كسابقاتها، وهو أمر غير أكيد.  حكومة انتخابات لا مرشّحين فيها. وزراؤها من النخب غير المنحازة سياسيّاً بشكل صريح وملتزم، تنكبّ على تدبير شؤون الناس، وتعمل مع مجلس النوّاب لقانون انتخابات يكون الأكثر قرباً إلى التوافق والتمثيل الصحيح والعادل.  تشكيلة عاقلة مهمّتها غير مستحيلة. يتّفق السياسيّون حولها ولا يتناحرون داخلها.  لقد جرّبنا كلّ النماذج، من الوحدة الوطنيّة المفخّخة إلى اللون الواحد الإنقلابي، وجميعها فُشّلت أو فَشِلت.  فآن لنا أن نشكّل حكومة قيمتها في ذاتها وسياستها، وليس في سواها وسياسيّيها.  لعلّ العِبْرة ممّا حصل تكون كافية لإقناع أهل الغَلَبة وهواة الإنقلابات، بأنّ انقلاب سنتيْن، وقبله انقلابات حرب تمّوز 2006  وكانون الثاني 2007 وأيّار 2008، لا تحقّق مشروعاً غير لبناني. فكلّ ما هو وافد من خارج الحدود ينحسر إلى أصله ومصدره، ولا تبقى في النهاية إلاّ الحقيقة اللبنانيّة.  ولعلّهم يسيرون على هدي من سبقهم إلى حقيقة "لبنان أوّلاً"، بعد طول معاناة واختبارات وشهادات.  زَبَد الإنقلابات يذهب جفاءً، أمّا "لبنان أوّلاً" فيمكث في الأرض.

 

الراعي تمنى تشكيل حكومة سريعا: لقانون انتخابات عادل ومنصف ومناسب لجميع اللبنانيين دون تمييز

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، اجتماعا للمؤسسات المارونية الثلاث: المؤسسة المارونية للإنتشار، المجلس الماروني العام والرابطة المارونية، في حضور الرؤساء ميشال اده، وديع الخازن وسمير ابي اللمع والمجالس التنفيذية لكل من هذه المؤسسات، ومشاركة المطارنة سمير مظلوم، بول صياح والأباتي انطوان خليفة في الصرح البطريركي في بكركي، للبحث في عدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المسيحي بشكل عام والموارنة بشكل خاص. بعد رفعه الصلاة، أعرب الراعي عن فرحه "للتوافق اللبناني السريع على شخص الرئيس تمام سلام"، موجها له تحية خاصة ومتمنيا "تأليف الحكومة بالسرعة التي تم بها التكليف"، قائلا: "نتطلع جميعنا الى الموضوع الثاني وهو قانون انتخابات عادل ومنصف ومناسب لجميع اللبنانيين من دون تمييز". وأضاف: "من الجميل ان نشهد في زمن القيامة مثل هذه الأمور، التي تؤكد لنا بشكل فعلي ان الرجاء اكبر من خيبة الأمل، وان الحياة أقوى من الموت والبناء هو دائما أفضل من الهدم. لقد أحببنا ان نلتقي في هذا اليوم وبعد انتخاب الرئيس الجديد للرابطة المارونية مع المؤسسات المارونية الثلاث التي تعتبر ذراع البطريركية على الأرض، لا بل ذراع الكنيسة، لتنسيق عملنا ومواقفنا وللتشاور باستمرار. اليوم هو افتتاح لتشاور دائم مع بعنا البعض. نطرح كل الشؤون الخاصة المارونية اللبنانية، فالموارنة هم من أجل لبنان وليس لبنان من اجل الموارنة". تابع: "نحن بحاجة للتشاور والتفكير مع بعضنا وطرح كل القضايا الوطنية المصيرية الكبيرة لكي نتكلم جميعنا بنفس اللغة ولننطلق في عملية بناء هذا الوطن الذي بناه أجدادنا بعرق جبينهم وتحياتهم. وكما تعلمون فان شعار شركة ومحبة ليس بكلمة عابرة، فلبنان لا يقوم الا بالشركة والمحبة. لذلك علينا تحطيم كافة الجدران التي توجد التفرقة وتشوه جمال العائلة اللبنانية، هذه الفسيفساء الرائعة. ونحن مؤمنون كموارنة انه لا يمكننا الإستغناء عن أحد او الغاء أحد ،ولكننا ننظر الى بعضنا البعض كقيمة مضافة".

تابع: "لم تكن أيضا كلمة الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني عابرة عندما قال عن لبنان انه "اكثر من بلد لبنان هو رسالة ومثال للشرق والغرب". انه كلام كبير جدا، لذلك نحن نحمل مع بعضنا البعض هذه المسؤولية وعلينا ان نكون مثالا في التنوع في الوحدة. جمالنا بتنوعنا بالرأي والرؤية والمواهب، ولكن علينا انشاء وحدة في ما يتعلق بكل الأمور التي لها علاقة بلبنان وبكنيستنا المارونية، أي بكل القضايا المصيرية التي علينا ان نتفق عليها".

وقال الراعي: "في النداء الأخير للمطارنة قرعنا ناقوس الخطر باسم الجميع، لانه لا يمكننا المتابعة على هذا النحو. كذلك حملت رسالة الفصح نفس المضمون. ولكي نتحمل مسؤليتنا علينا توحيد كلمتنا على غنى الأفراد والجماعات وهذه هي غاية اللقاء: تحديد اطار عملنا وتشاورنا بشكل دائم حول كل القضايا". وختم: "يجب ان لا ننسى ان مصير مسيحيي الشرق مرتبط بمصير مسيحيي لبنان. الكل يجمع على هذا القول والبابا يوحنا بولس الثاني ادركها، وقال وكتب في احدى رسائله الى مطارنة العالم في 7 ايلول سنة 1989، التي طلب فيها الصلاة والتفكير لقول الحقيقة عن لبنان، "ان ازدهار المسيحية في لبنان وتفاهمها مع المسلمين وبناء هذا العيش معا يرتبط به مصير المسيحيين في الشرق، لذلك لا يمكننا التلاعب بمصير المسيحيين في الشرق وبعلاقتنا مع المسلمين في لبنان والشرق الأوسط وهذا الكلام نسمعه من المسلمين والمسيحيين" داعيا الى "انطلاق الجميع كل من خلال عمله للقضية المشتركة".

بعدها شدد رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار الوزير السابق ميشال اده على "ضرورة التعاون بين المؤسسات المارونية الثلاث كل من اطار البرنامج الذي اعدته للحفاظ على دور ووجود الموارنة في لبنان والشرق والعالم".

ابي اللمع

ودعا رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع الى "تثبيت التضامن المسيحي الماروني على اسس ومرتكزات ابرزها الحرية في العيش المشترك، المساواة بين افراد الشعب من حيث الكفاءات والتكافل والتضامن في ما بينهم في السراء والضراء. والتخطيط على المدى الطويل درءا للمخاطر المحتملة كل من موقعه". وشكر رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن للبطريرك رعايته هذا اللقاء ورغبته الكبيرة للم شمل الموارنة، لافتا الى "المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق هذه المؤسسات الثلاث لناحية وضع خارطة طريق وبرنامج عمل يؤدي الى النتائج المرجوة". ثم استمع الراعي الى آراء عدد من اعضاء المجالس التنفيذية في المؤسسات الثلاث، وخلص الإجتماع الى تشكيل لجنة متابعة تألفت من رؤساء المؤسسات الثلاث ومن أمناء السر على ان تنسق عملها مع المركز الماروني للدراسات والتوثيق.

وكان الراعي قد ترأس قبل الظهر، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لقاء الكهنة السنوي الثاني، بدعوة من مكتب شؤون الكهنة في الدائرة البطريركية، في حضور لفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف الأبرشيات والرهبانات المارونية في لبنان. بداية رفع البطريرك الماروني صلاة الصباح، ثم ألقى كلمة ركز فيها على ما ورد في رسالة القديس بولس لأهل كورنتس "كم ان الله يحبنا هو الذي اعطانا ذاته التي يبذلها موزعا اياها على الجميع لكي يكونوا به واحدا"، لافتا الى انه "بعد قبولنا نحن الكهنة هذه العطية، عطية دم وجسد المسيح، علينا ان نوزعها بدورنا وبحب على المؤمنين والمؤمنات. وان نتحول نحن به عطية ذات للإخوة والاخوات، عطية حب وتفان وبذل. فيتحد كل واحد منا بالمسيح وبواسطته مع الآب والروح القدس في شركة عمودية ونكون كلنا معا به وحدتنا المعروفة بالشركة الأفقية".

واعتبر الراعي ان "الكاهن كاهن من أجل جميع الناس، انه كاهن في الكنيسة الجامعة وهو مدعو للسير على خطى المسيح الذي دعاه بكلمة اتبعني. ونحن تبعناه بدون شرط لنكون حيث يريدنا، ان نكون بروح الطاعة الكهنوتية متكلين على عنايته وعناية رعاة الكنيسة".

وختم مشيرا الى "دعوة البابا فرنسيس لبناء الحياة الكهنوتية وحياة الشعب على ثلاثة: السير والبناء والإعلان. السير في وء المسيح الرب وتحت نظر الله لئلا يتعطل كل شيء. بناء كنيسة نكون حجارة حية لها مسحها الروح القدس نبنيها على حجر الزاوية الذي هو يسوع المسيح. ونعلن ان المسيح هو ابن الله الحي". بعدها تسلم عدد من الاساقفة والكهنة دروعا تكريمية لليوبيل الخمسين لمسيرتهم الكهنوتية.

ثم أجاب الراعي على سلسلة من الأسئلة التي طرحها بعض من الكهنة المشاركين في اللقاء، وتمحورت حول عدد من القضايا التي تخص الكنيسة بشكل عام والجسم الكهنوتي بشكل خاص، وتخللها مداخلات لعدد من الأساقفة.

 

الحريري عاد يبتسم

احمد عياش/النهار

 من يضع صورتين جنباً الى جنب سيرى ما حدث في لبنان خلال أكثر من عامين من تغييرات تدعو الى التبحر فيما هو آت. في الصورة الاولى غرق الرئيس سعد الحريري في وجوم رهيب عندما كان يستقبل في بيت الوسط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في 26 كانون الثاني 2011 خلال جولة الاخير على رؤساء الحكومة السابقين في زيارات تقليدية عشية ذهابه الى تشكيل الحكومة الجديدة. وفي الصورة الثانية التي التقطت للحريري في الرياض يوم الخميس الماضي أثناء استقباله النائب تمام سلام الذي صار اليوم رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة الجديدة ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه الحريري محت دفعة واحدة كل الوجوم ليس في الصورة السابقة فحسب، بل على امتداد مرحلة أمسك بها "حزب الله" بقرار من الرئيس السوري بشار الأسد والإمام الايراني علي خامنئي برقبة حكومة لبنان رئيساً وأعضاء. وإذا كان هناك اليوم من وجوم فلا بد من تأمله في حارة حريك ودمشق وطهران. فبعدما كان هذا الثلاثي يغرق في نوبة ضحك في كانون الثاني 2011 وهو يشاهد رئيس وزراء لبنان ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري خارجاً من السرايا، ها هو اليوم يتابع حزيناً خروج الرئيس نجيب ميقاتي من المكان ذاته طاوياً صفحة نادرة في تاريخ هذا البلد تجرأ فيها فريق داخلي على الاخلال بتوازن طائفي ومذهبي هو في أساس تكوين استقلال لبنان. وإذا كان من نصيحة تسدى الى ميقاتي ومن ورائه ثلاثي حارة حريك ودمشق وطهران، فهي من العبارة التي أصرّ الرئيس رفيق الحريري على أن تكتب على باب السرايا التي أعاد بناءها بعد خراب حرب لبنان التي أكلت الأخضر واليابس بين عامي 1975 و1989 وهي: "لو دامت لغيرك لما آلت اليك". والوجوم الذي أورثه "حزب الله" والأسد وخامنئي للحريري بالامس لو دام للأخير لما عاد اليوم الى هذا الثلاثي ومعه ميقاتي.

ليس في المسألة أمر شخصي اطلاقاً، ولو انه بدا متجسداً في تعابير الوجوه. ومن غير المبالغة في القول ان اخراج "حزب الله" والأسد وخامنئي من مبنى رئاسة وزراء لبنان هو اشارة الى خروج وشيك لرجل طهران من قصر الرئاسة في سوريا. ومن لا يصدق دنو هذا المصير فليعد الى رفيق الحريري الذي قرر محور "الممانعة" ازالته من الوجود في 14 شباط 2005، فإذا بدمائه تزيل وجود جيش الوصاية السوري في نيسان من ذلك العام. وبالتالي فإن منطق الامور يقول ان كلفة اخراج سعد الحريري من السرايا الذي دُبّر في ليل قبل أكثر من يومين ستكون باهظة جداً بدأ يسددها المدبرون من الآن فصاعداً.

أهم ما في المقارنة بين صورتيّ بيت الوسط في 26 كانون الثاني 2011 والرياض في 4 نيسان 2013 ان وطناً بكامله عاد يبتسم. انها لحظة اعادة الحق الى لبنان بعدما استولى عليه حاكما دمشق وطهران عبر وكلائهما المحليين. كما ان عودة الأمل في مستقبل هذا البلد تبدأ باعادة الحق الى أهله. وكم هي كثيرة الحقوق التي يجب اعادتها الى أهلها في لبنان والمنطقة التي تغلي دماء ودماراً. والحريري عاد يبتسم، لأن حق لبنان لن يموت ما دام وراءه من يطالب به.

 

جولة للراعي من 8 نيسان الى 20 أيارالثلثاء يلتقي هولاند والجمعة الى الأرجنتين

النهارL يبدأ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الإثنين المقبل جولة راعوية واسعة تمتد من 8 نيسان حتى 20 أيار المقبل. وتبدأ بفرنسا حيث يستضيف النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس البطريرك الراعي، ويعقدان يومي الاثنين والثلثاء اجتماعات عمل تتناول أوضاع لبنان والمنطقة عموماً، وقانون الانتخابات والشؤون الاقتصادية والانمائية، وظروف عودة فارس الى لبنان. ودعا فارس رئيس أساقفة باريس الكاردينال جان ان تروا وحشداً من السفراء والشخصيات الروحية والزمنية الى مأدبتي عشاء يقيمهما مساء الاثنين والثلثاء على شرف البطريرك الراعي. كذلك يلتقي الراعي نهار الاثنين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونهار الثلثاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه، ونهار الاربعاء في 10 نيسان يلقي محاضرة في جامعة باريس، ونهار الخميس يقيم سفير لبنان لدى الاونيسكو خليل كرم لقاء تكريمياً على شرف البطريرك الراعي دعا اليه فارس وحشداً من الوجوه. كذلك يعقد البطريرك الراعي سلسلة لقاءات مع مسؤولين فرنسيين واجتماعات تتعلق بأوضاع البيت اللبناني والادارة البطريركية في فرنسا على ان يغادر نهار الجمعة 12 نيسان باريس الى الارجنتين، ومنها الى البرازيل والباراغواي والاوروغواي وكوستاريكا وفنزويلا وكولومبيا التي يختتم جولته بها، ويغادرها في 20 أيار المقبل الى روما للمشاركة في اجتماعات لجان بابوية، تمتد حتى 25 منه يعود بعدها الى لبنان. على صعيد آخر،  أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن "سروره وفرحه العميقين، للتوافق اللبناني السريع على شخص النائب تمام سلام لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة"، موجهاً اليه "تحية خاصة"، ومتمنيا أن "يكون وقت تشكيل الحكومة سريعا كالوقت الذي استغرق فيه التكليف". وأكد الراعي، خلال ترؤسه إجتماعات في الصرح البطريركي في بكركي للمؤسسات المارونية الثلاث الرابطة المارونية والمجلس العام المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار، على "ضرورة التوصل الى قانون جديد للانتخابات النيابية، يكون عادلا ومنصفا لجميع اللبنانيين منم دون تمييز". ونوه بالروح الديموقراطية، "التي سادت إنتخابات الرابطة المارونية"، مؤكدا "أن الموارنة هم من أجل لبنان وليس لبنان من أجلهم"، مشددا على "ضرورة طرح كل القضايا الوطنية المصيرية الكبيرة، لننطلق في عملية بناء الوطن الذي قدم الشهداء الأبرار الغاليين من أجله". ودعا الموارنة الى "تحمل المسؤولية وتوحيد الكلمة على رغم الغبن بين الأفراد والجماعات"، مشددا على أن "مصير مسيحيي الشرق مرتبط بمصير مسيحيي لبنان"، مستشهدا بما قاله الطوباوي الراحل يوحنا بولس الثاني، عن دور المسيحيين الفاعل وضرورة التفاهم مع المسلمين. ومساء شارك الراعي في ريسيتال تراثي، في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي، لمناسبة مرور سنتين على إعتلائه السدة البطريركية، أحيته جوقة "خوابي النغم"، بدعوة من رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ـ بيروت ألبر متى، الذي ألقى كلمة  ورد الراعي بكلمة. كذلك ترأس البطريرك الماروني لقاء الكهنة السنوي الثاني بدعوة من مكتب شؤون الكهنة في الدائرة البطريركية، في حضور لفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف الأبرشيات والرهبانات المارونية في لبنان.

 

تايمز": كيـري يزور الشرق الاوسـط لإحياء المفاوضات المتعثرة مع اسرائيل

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا تحت عنوان "كيري يتوجه إلى الشرق الأوسط لإحياء المفاوضات المتعثرة مع إسرائيل"، مشيرة الى ان إبرام سلام في منطقة الشرق الأوسط يتضمن اعترافا كاملا بإسرائيل في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة سيكون حجر الزاوية في المساعي الدبلوماسية الجديدة التي تقوم بها الإدارة الأميركية في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تنص على تطبيع العلاقات بين إسرائيل ومعظم الدول العربية في مقابل حل يتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. وذكرت الصحيفة إن مسؤولا فلسطينيا شارك في المفاوضات خلال زيارة الرئيس أوباما إلى المنطقة قال إن "أوباما أثار المسألة مباشرة خلال زيارته وخلال مباحثاته خلف الأبواب المغلقة مع القيادة الفلسطينية". وطلب كيري من الإسرائيليين والفلسطينيين منحه مهلة لمدة ثمانية أسابيع ليحاول تضييق الفجوات في خطته بين الطرفين. واوضحت الصحيفة أن جزءا من خطة كيري تشمل استئناف العلاقات الإسرائيلية التركية التي توسط فيها أوباما شخصيا الشهر الماضي. وقال مسؤول أميركي في المنطقة "بدون مشاركة تركيا في هذه الجهود الدبلوماسية، من الواضح أن خطة السلام العربية لا يمكن أن تتقدم نحو الأمام. نحتاج إلى تركيا".

 

"غارديان": الأردن يواجه تصاعدا في التوتر مع سوريا

المركزية- أشارت صحيفة "غادريان" البريطانية الى إن الأردن يواجه تصاعدا في التوتر مع جارته سوريا في ظل مؤشرات على أنه يضطلع حاليا بدور أكثر فاعلية دعما للمقاتلين السوريين الذين يسعون لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد. وأكد ناطق حكومي أردني في إشارة إلى حساسية الموضوع بالنسبة إلى السلطات الأردنية على أن "الأردن ليس جزءا من النزاع" في سوريا، داعيا إلى إيجاد "حل سلمي" للمشكلة.

ونقلت "غارديان" عن شخصية سورية معارضة إن "الأردنيين سعداء بتقديم الدعم لكنهم لا يريدون أن يكونوا في الواجهة. كانوا خائفين من مخابرات الأسد التي قد تنتقم من الأردن وتلحق الضرر به لكنه الآن أصبح (الأسد) ضعيفا وبالتالي يشعرون بجرأة حتى يضطلعوا بدور أكبر". وقال مصدر أردني مسؤول إن "الأردن لا يمكن أن يبقى متفرجا على ما يحدث ويرى تنظيم القاعدة والمتشددين الآخرين وهم يستولون على الحدود مع سوريا. يجب أن يتخذ خطوات استباقية لإحداث توازن بشأن البنية الأمنية في الحدود".

 

يومان من المفاوضات النووية بين إيران و5+1 يختتمان بـ«فجوة» و«مواقف متباعدة»لا اتفاق على عقد اجتماع آخر.. وجليلي يتمسك بحق طهران في التخصيب إلى 20%

ألماتا - لندن: «الشرق الأوسط»  تباعدت المواقف وزادت الفجوة اتساعا بين الغرب والجمهورية الإسلامية بعد مفاوضات استغرقت يومين في مدينة ألماتا بكازاخستان للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول الملف النووي الإيراني الذي يخشى الغرب من أهدافه العسكرية رغم نفي إيران الدائم لذلك. وبعد اختتام المحادثات التي قادها من الجانب الإيراني سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين وكاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عقد الجانبان مؤتمرين صحافيين منفصلين أعلنا خلالهما إخفاق المحادثات وعدم التوصل إلى نتيجة، وتحدث جليلي عن «فجوة» بين الطرفين وعنف الغرب داعيا إياه بلهجة حازمة إلى «تبنى سلوك مناسب في المستقبل». وبدورها اعتبرت أشتون أن «التباعد لا يزال كبيرا» بين مواقف إيران والدول الكبرى في شأن البرنامج النووي لطهران. وقال جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، للصحافيين في ألماتا بعد اختتام المباحثات إن هناك فجوة وقدرا من التباعد بين مواقف القوى العالمية وإيران. وأضاف في مؤتمره الصحافي «اقترحنا خطتنا للعمل ولم يكن الطرف الآخر مستعدا وطلب بعض الوقت لبحث الفكرة»، مضيفا أن الأمر الآن بيد القوى الكبرى لإظهار الرغبة في اتخاذ خطوات لبناء الثقة. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن جليلي قوله إن «إيران لها حق مشروع في تخصيب اليورانيوم سواء إلى 5 في المائة أو إلى 20 في المائة»، وأكد أن «إيران تعتبر أن تخصيب اليورانيوم هو حق واضح لها». وتابع «يجب تعديل السلوك العدائي لبناء الثقة مع إيران»، معتبرا أن «الأمر الآن بيد القوى العالمية لإظهار الرغبة في اتخاذ خطوات مناسبة لبناء الثقة».

وتابع أن «البعض في السياسة يتخذ دور المدافع عن الكيان الصهيوني». ونصح الدول الغربية «بما فيها أميركا بعدم اتخاذ مواقف عدائية تجاه الشعب الإيراني». من جهتها، أعلنت أشتون التي تدير مفاوضات مجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وألمانيا) مع إيران أن «التباعد لا يزال كبيرا» بين مواقف الطرفين. وقالت إنه بعد يومين من «المفاوضات الطويلة والمكثفة، من الواضح أن مواقف الطرفين لا تزال متباعدة جدا». وأضافت أن الدول الأعضاء في مجموعة 5+1 وإيران لم تتوافق على موعد ومكان الاجتماع المقبل، وتابعت «توافقنا إذن على أن يعود جميع الأطراف إلى عواصمهم لتقييم المرحلة التي بلغتها عملية» التفاوض. وقالت أشتون أيضا «سأظل على اتصال بجليلي لتحديد مسار التحرك المقبل». وخلال الاجتماع السابق في ألماتا مع نهاية فبراير (شباط)، قدمت القوى الكبرى عرضا يلحظ «تعليق» قيام إيران بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المائة وليس «وقفه». كما طالبت الدول الست إيران بإغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وإرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج.

وعرضت في المقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران على صعيد تجارة الذهب وفي قطاع البتروكيميائيات. وفرضت الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية مجموعة من العقوبات عززها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفي ونفطي. لكن إيران طالبت برفع العقوبات عن قطاع النفط وتحويلاتها المالية التي أضرت كثيرا باقتصادها، ومع بدء الجولة التفاوضية الجديدة شددت على الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وقدمت «اقتراحا مفصلا» يبدو أنه لم يقنع الدول الكبرى. وانطلقت الجولة الثانية للمحادثات بين إيران ومجموعة (5+1) الجمعة وشملت أربع جلسات.

وقال مصدر قريب من المحادثات إن إيران قدمت تفاصيل إضافية خلال الجولة الثانية حول مقترحاتها بشأن القيام بخطوات مشتركة، بحسب قناة «العالم» الإيرانية. وأضاف أنه تقرر أن يقوم مندوبو مجموعة 5+1 باستشارة قادتهم للرد على الجانب الإيراني. وقبل بدء جولة أمس عقدت أشتون وجليلي لقاء ثنائيا في فندق في ألماتا حيث تجري المفاوضات. وقال مسؤول إيراني «لقد تطرقا بالتفاصيل إلى وضع المفاوضات الأخيرة وآخر وجهات نظر الطرفين»، وأضاف «لقد تبادلا أيضا وجهات النظر حول طريقة المضي قدما في المفاوضات».

والتقى الوفد الإيراني أيضا على حدة دبلوماسيين فرنسيين وصينيين قبل الجلسة الأولى التي انتهت بعد ثلاث ساعات من ظهر أمس. وقال دبلوماسي غربي إن المفاوضات ستستأنف بعد الظهر بعد تعليقها للغداء والصلاة.

وفي غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس إن إيران والدول الست الكبرى أخفقت في التوصل إلى حل وسط في المفاوضات لكنها كانت «خطوة للأمام». وقال ريابكوف للصحافيين في ختام المحادثات «بالتأكيد كانت هذه المحادثات خطوة للأمام»، لكنه استدرك إلى القول «لم نتمكن من التوصل إلى حل وسط هذه المرة». وتابع ريابكوف بأنه من المبكر تحديد موعد أو مكان لمزيد من المحادثات.

وبدوره، أقر مسؤول أميركي رفيع بفشل المفاوضات إلا أنه قال إنها لم تنهر. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في ختام المحادثات أمس «لم يتم إحراز تقدم كبير لكن أيضا لم يحدث انهيار للمفاوضات». ومضى المسؤول يقول إن القوى الكبرى تعتزم مواصلة الجهود الدبلوماسية لحل النزاع. وقال المسؤول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت جولة جديدة من المحادثات ستعقد قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الجمهورية الإسلامية في يونيو (حزيران). ويقول محللون إن الاستعدادات للانتخابات، من المرجح أن تزيد من صعوبة عملية اتخاذ القرار في طهران وتجعل تقديم تنازلات أمرا أصعب في النزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وعندما سئل المسؤول الأميركي عما إذا كان اجتماع آخر سيعقد قبل الانتخابات الإيرانية، فقال: «لا نعرف. لا أستبعد ذلك».

 

إيران تدرب آلاف من ميلشيات الأسد

 بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»

تزداد المعارك القتالية على بوابات دمشق الشمالية والجنوبية، محافظتي حمص ودرعا، حدة، إذ يسعى الجيش الحر لإحكام سيطرته على محافظة درعا تمهيدا للزحف نحو دمشق، بينما يتمسك نظام الرئيس بشار الأسد بمحافظة حمص، الواصلة بين العاصمة والساحل، بتدريب مزيد من الموالين له على حرب الشوارع. ويبعد مركز مدينة درعا عن دمشق مسافة 100 كيلومتر، لكنه لا يبعد سوى 20 كيلومترا عن الحدود الأردنية، مما يجعلها أقصر الطرق لتوريد السلاح لدمشق، إن قرر الأردن إعطاء الضوء الأخضر لهذا الأمر. ويصعب من مهمة التحصل على السلاح من جهة الأردن قرب درعا من محافظة القنيطرة، التي ما زال نظام الرئيس بشار الأسد يملك فيها مواقع عسكرية مهمة أبرزها مقر الفرقة 5 واللواء 61 والفرقة 9، وقربها أيضا من مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل جزءا منها منذ عام 1967. وخلافا لما تتناقله وسائل الإعلام، لا يسعى «الحر» لجعل المحافظة «منطقة عازلة»، بل جعلها «منطلقا» باتجاه الشمال نحو العاصمة. وبحسب العقيد المنشق عارف الحمود، حققت المعارضة السورية تقدما خلال الشهر الماضي في معارك درعا، إذ سيطر مقاتلو الجيش الحر على اللواء 38 والكتيبة 49 التابعين لسلاح الجو، وتمكنوا من تحرير جميع الحواجز حول مدينة داعل.

ويتفق الخبير العسكري اللبناني العميد المتقاعد نزار عبد القادر مع الحمود في ما يخص تحويل درعا إلى منطقة عازلة، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المنطقة العازلة تعني إبعاد الخطر عن جهة ما والقتال في منطقة محايدة، وهذا لا ينطبق على الوضع في المدينة». ويستند عبد القادر بتحليلاته على تقارير إعلامية تؤكد قيام وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) بإقامة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة داخل الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن «هؤلاء المقاتلين يتم إعدادهم ليكونوا قوة ضاربة في الحشد العسكري الذي سيتم إعداده بدرعا كقاعدة للتوجه إلى دمشق».

وكانت تقارير بريطانية أشارت الأسبوع الماضي إلى قيام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالإشراف على عمليات تدريب لعناصر المعارضة السورية في الأردن، الأمر الذي نفاه الجيش الحر جملة وتفصيلا.

أما البوابة الشمالية لدمشق، محافظة حمص، فتبدو الأمور فيها أكثر تعقيدا، إذ تختلف عن درعا في تنوعها الطائفي والديني، بالإضافة إلى وقوعها على الطريق الواصل بين دمشق والساحل السوري، معقل طائفة الأسد.

وتقول التقارير الإعلامية إن مهمة «الحفاظ على الأمن» في حمص أوكلت لـ«جيش الدفاع الوطني»، وهو فصيل أنشأه نظام الأسد مطلع هذا العام بهدف دعم قواته المسلحة التي استنزفت بعد عامين من القتال والانشقاقات.

ويرسل النظام سوريين موالين له للتدريب على حرب العصابات في قاعدة سرية بإيران. ويصف ناشطون برامج التدريب بأنها «سر علني» في المناطق الموالية للأسد بحمص. ووفقا لمدير المخابرات الإسرائيلية ودبلوماسي غربي، فقد دربت إيران حتى الآن 50 ألفا من أعضاء «جيش الدفاع الوطني»، وتسعى لأن يبلغ العدد ما يتجاوز 100 ألف. ووفقا لما نقلته وكالة «رويترز» عن سامر، وهو مسيحي من الميليشيات الموالية للأسد التي تقاتل في المناطق الريفية بمحافظة حمص، فمدة «برنامج التدريب على القتال داخل المدن كانت 15 يوما، وهو نفس البرنامج الذي يخضع له مقاتلو حزب الله اللبناني عادة». ويضيف سامر أن «المدربين الإيرانيين يؤكدون على أن الحرب ليست ضد السنة بل من أجل سوريا، ولكن العلويين المشاركين في برنامج التدريب كرروا أنهم يريدون قتل السنة واغتصاب نسائهم». يشار إلى أن إيران تعتبر «المعركة في سوريا» معركة ستحدد مصير نفوذها في المنطقة، ولا سيما أن سوريا كانت حتى الأمس القريب همزة الوصل مع حزب الله اللبناني.

 

اشتباكات طائفية في مصر تخلف قتلى وجرحى والأزهر يوفد ممثليه لاحتواء الوضع

نشطاء مسيحيون طالبوا الجيش بالتدخل لفرض الأمن وحماية الأقباط

 القاهرة: محمد عبد الرءوف وماري وجدي /الشرق الأوسط

خلفت اشتباكات طائفية بين مسلمين ومسيحيين في مصر، أمس، قتلى وجرحى. وسط إدانات واسعة للأحداث. وأوفد الأزهر ممثلين عنه لاحتواء الوضع، فيما طالب نشطاء مسيحيون الجيش بالتدخل لفرض الأمن وحماية الأقباط.

وأطلت الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين بقوة من جديد على المشهد السياسي بمصر، حيث شهدت مدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص (بينهم أربعة مسيحيين)، وإصابة أربعة آخرين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة المصرية، فيما قال القمص سوريال يونان كاهن كنيسة ماري جرجس بالخصوص إن ثمانية أشخاص (بينهم سبعة مسيحيين) لقوا مصرعهم وأصيب 14 آخرون في الاشتباكات التي بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح أمس. وقال الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر، التي تتبعها مدينة الخصوص، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك روايتان لبدء الأحداث؛ الأولى أن شابا قبطيا رسم غرافيتي على جدران أحد المعاهد الأزهرية، مما تسبب في مشاجرة بين عائلتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، والرواية الأخرى أن مجموعة من السلفيين اعتدوا على فتيات قبطيات لأنهن غير محجبات»، مشيرا إلى أنه لم يستوثق من صدق أي من الروايتين. وأضاف أن الاشتباكات بدأت في الساعة السابعة مساء الجمعة واستمرت حتى صباح السبت، مشيرا إلى أن قوات الأمن عجزت عن فض الاشتباكات، مشيرا إلى أن عددا من الأسر المسيحية بالمنطقة اضطرت إلى مغادرة منازلها جراء الاشتباكات. وتابع: «استخدم بعض السلفيين مكبرات الصوت في المساجد لاستدعاء حشود قامت بالاعتداء على منازل ومحلات وممتلكات المسيحيين بالمنطقة، حيث تم حرق 3 منازل وبضع سيارات مملوكة لمسيحيين كما تم اقتحام منزل نائب سابق بالبرلمان يدعى إسكندر سمير إسكندر وحرقه». وأضاف أن بعض السلفيين حاولوا اقتحام الكنيسة الموجودة بالمنطقة إلا أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع للحيلولة دون ذلك، مشيرا إلى أن قيادات الكنيسة طالبت الشرطة العسكرية بالتدخل لوقف الاشتباكات التي حولت المنطقة إلى حرب شوارع.

وأوضح أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يتابع تطورات الأوضاع بنفسه، كما أوفد عددا من كبار الأساقفة للصلاة على جثامين القتلى في كنيسة ماري جرجس الرشاح عقب انتهاء الإجراءات القانونية في النيابة. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدوء عاد إلى منطقة الخصوص بعد ليلة من الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين»، مشيرة إلى أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية لحماية كنيسة ماري جرجس ومنع اقتحامها. وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية ألقت القبض على 20 من المتسببين في اشتعال الأحداث من الطرفين، وأنهم حاليا قيد التحقيق، مشيرة إلى استمرار وجود التعزيزات الأمنية في الخصوص لمنع تجدد الاشتباكات. وقالت مصادر قضائية إن نيابة شمال القليوبية بدأت تحقيقات موسعة، بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامي العام الأول، في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، مشيرة إلى أن فريقا من النيابة العامة انتقل فور علمه بالأحداث إلى مكان الواقعة، وقام بإجراء معاينة تصويرية لموقع الأحداث والتحفظ على الأسلحة المضبوطة وفوارغ الطلقات وإرسالها إلى المعمل الجنائي لفحصها.

وأمرت النيابة الطبيب الشرعي بتشريح جثث المجني عليهم لتحديد أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة والاستماع إلى شهود الحادث والاستعلام عن حالة المصابين وسماع أقوالهم.

من جانبه، ندد اتحاد شباب ماسبيرو بما سماه «الاضطهاد الممنهج ضد الأقباط واستهدافهم في وجود قوات الأمن». وقال أندراوس عويضة المنسق العام للاتحاد في بيان له أمس: «هل الشرطة لا تعرف شيئا سوى حماية مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وتطلق النيران على المتظاهرين ولكن لا تحمي أرواح الأقباط».

واتهم عويضة الشرطة بالتقاعس عن حماية ممتلكات المسيحيين، مشيرا إلى تزامن هذه الأحداث مع التظاهرات التي شهدتها مدن مصرية أمس في ذكرى تأسيس حركة 6 أبريل.

من جهته، ناشد المحامي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بإرسال قوات الشرطة العسكرية نظرا لعدم قدرة الشرطة التابعة لوزارة الداخلية على تأمين المسيحيين.

وقال جبرائيل لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلسل الاعتداء على المسيحيين في تزايد والدولة لا تحرك ساكنا والشرطة لا تستطيع حماية الممتلكات والأرواح، لذلك الحل هو تولي الشرطة العسكرية التأمين».

واستنكر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأحداث التي وصفها بـ«المؤسفة» والتي أودت بحياة بعض الأبرياء من أبناء الوطن. وقال بيان صدر عن الطيب أمس إنه أوفد ممثلين عن بيت العائلة المصرية (الذي أسسه والبابا شنودة الثالث الراحل) للذهاب فورا إلى مكان الحادث لفهم حقيقة ما جرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفاقم الوضع، حفاظا على قدسية النسيج الوطنيّ، الذي يتميز به الشعب المصري مسلموه ومسيحيوه عبر العصور والأزمان. من جانبه، قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس محمد مرسي، إن ما يحدث من فتنة طائفية في الخصوص غير مقبول وخطير، هناك من يريد إشعال مصر وافتعال أزمات». وأضاف الكتاتني في تدوينة على صفحته بموقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي: «على عقلاء المنطقة احتواء الأزمة وعلى الجهات الأمنية اتخاذ كافة التدابير لوقفها وضمان أمن المواطنين وعلى الرموز الدينية التدخل لإنهاء الاحتقان».

 

مصر.. و«أماني» إيران!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يحاول المسؤولون الإيرانيون، ومنهم رئيس بعثة المصالح الإيرانية لدى مصر السفير مجتبي أماني، الدفاع عن التقارب الإخواني الإيراني، لكن دفاعهم هذا يورط طهران وجماعة الإخوان المسلمين أكثر من أي شيء آخر، رغم كل حملة الدفاع عن التقارب الإخواني الإيراني التي انطلقت فجأة في بعض وسائل الإعلام المصرية!

يقول أماني تعليقا على المظاهرات التي جرت أمام مقر إقامته بمصر إن مزاعم نشر إيران المذهب الشيعي في مصر هي «أكذوبة كبرى»، تستهدف تحويل الصراع الإسرائيلي العربي والإسلامي لصراع داخل الأمة الإسلامية تحت مسمى الشيعة والسنة، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «المصري اليوم». وأعرب رئيس بعثة المصالح الإيرانية عن اعتقاده أن أعداء الأمة الإسلامية يروجون ويشددون على فزاعة الشيعة والسنة، واتهام إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعي، وهو ما أدى لتظاهر البعض أمام منزله، مشيرا إلى أن وجود بعض السوريين داخل هذه المظاهرة، ورفع أعلام المعارضة السورية، يدل على أن هناك تلاعبا بأمن مصر القومي، والمصالح الوطنية المصرية، لحساب آخرين، معربا عن أسفه لأن هؤلاء يجدون إمكانية للعب بأمن مصر القومي ومصالحها الوطنية بهذه الصورة، وذلك حسب نص ما نقلته الصحيفة المصرية!

فهل من افتراء وتجنٍّ أكثر من هذا.. وليس على المصريين المعارضين للتقارب الإخواني الإيراني خصوصا أن سلفيي مصر باتوا الآن يوصفون بأنهم على خط واحد مع إسرائيل بسبب موقفهم المناهض للتقارب مع إيران، وهم، أي السلفيون، حلفاء «الإخوان» بالأمس القريب؟ والافتراء الذي يقع بحق السوريين يعد أمر عجيبا ومريبا السكوت عنه، فرغم كل الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد بحق السوريين وبدعم من نظام إيران، أموالا وسلاحا ورجالا، يقول رجل إيران بالقاهرة (أماني) إن رفع أعلام الثورة السورية أمام منزله هو تلاعب بأمن مصر القومي ومصالحها الوطنية! فإذا كان رفع الأعلام السورية في مصر، رغم كل جرائم الأسد التي تقع بدعم إيراني، يعتبر اختراقا لأمن مصر القومي، فماذا يمكن أن يقال عن رفع أعلام إيران وحزب الله في لبنان، وسوريا، والبحرين، والعراق، والقطيف شرق السعودية، وغيرها؟ فهل من نفاق أكثر من هذا؟ وهل من تواطؤ أكثر من هذا التواطؤ المتمثل في الصمت حول هذه التصريحات الإيرانية المستفزة والتي لم تصدر عن مسؤول إيراني في طهران وإنما من رئيس بعثة المصالح الإيرانية في القاهرة، وفي الوقت الذي يحاول فيه «الإخوان» النيل من الأزهر، وإمامه الأكبر، ورغم كل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين وبدعم من إيران؟.. والأدهى والأمرّ أن حملة الدفاع عن «الإخوان»، داخل مصر وخارجها، ومحاولة صرف النظر عن تقاربهم مع طهران، تأتي في الوقت الذي قال فيه مؤخرا علي أكبر ولايتي، وزير خارجية طهران السابق، ومستشار المرشد خامنئي: «نحن والإخوان أصدقاء، ونقوم بدعمهم، وهم الأقرب إلينا عقائديا بين كل الجماعات الإسلامية»! فكيف يمكن بعد كل ذلك الدفاع عن «الإخوان»، أو نهجهم، سواء بمصر أو خارجها؟

 

سر انقلاب الوضع ضد الأسد؟

عبدالرحمن الراشط/الشرق الأوسط

ما الذي غير الوضع في سوريا في خمسة أشهر، إلى درجة أن الروس الذين كان العالم يناشدهم وقف تسليح النظام والتخلي عن دعمه صاروا هم الذين يناشدون العالم وقف تسليح المعارضة، ويحذرون من خطورة الوضع في سوريا؟ واضطر الإيرانيون إلى إعادة التواصل مع الدول على الضفة الأخرى! انقلبت الأوضاع، واضطر الرئيس بشار الأسد للاعتراف بمحنته في دمشق، ونفض الغبار عن مفتيه وإعلامييه. صار هو من يتحدث اليوم عن معركة العاصمة واستعداداته لها، وينصح صحافييه بالتركيز على «الحل السلمي» مع الثوار، كما قال في اجتماعه بهم قبل بضعة أيام!

ما الذي حدث وقلب المعادلة؟ خلال الخمسة أشهر الماضية تبدلت اللعبة، ودخل لاعبون جدد، وصار بيد الثوار المزيد من الأسلحة كما ونوعا، جاءهم مدد من الذخيرة والمعلومات الاستخباراتية، ودعم سياسي هائل. قريبا، قبل خمسة أشهر، أي بعد عام ونصف من بدء انتفاضة السوريين، انتقلت الثورة من حماس فردي إلى عمل عسكري جماعي منظم. هكذا تغير اتجاه الريح في الحرب خلال الأشهر القليلة الماضية؛ حيث وصل الثوار أكبر مدد من السلاح لم يعرف تاريخ الحروب المعاصرة مثله في فترة كهذه! السلاح ليس السبب بل هو النتيجة. السبب الأول أن الجميع اعترفوا بأن في سوريا حربا لا رجعة فيها، أغلبية هائلة من السوريين مصممة على إسقاط النظام مهما تطلب الأمر من دم ووقت. والسبب الثاني أنه ثبت فشل الخيارات الأخرى، تحديدا حلا سلميا ينهي الحرب. حاول الوسطاء إقناع الأسد بترك الحكم، وتحكيم الشعب السوري، بما يحفظ سلامة البلاد ويختصر المعاناة ويمنع الملاحقات مقابل سلامته وجماعته. ولهذا الغرض أوفدت الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، وتم التشاور مع الروس وبلغت الأمور مرحلة التفاوض على ترتيب خروج الأسد وعائلته إلى منفى من اختيارهم، الجزائر كانت الخيار الأبرز. لكن في كل مرة يقترب المفاوضون من حل سلمي يقوم الأسد بتخريبه عامدا، وهكذا بعد أن فشلت الحلول السلمية اتجهت الأطراف المختلفة، باستثناء حلفائه، إلى الخيار الوحيد لإنهاء المأساة، بدعم الثورة بكل ما يمكن دعمه.

الذي قلب الوضع أن الأشهر الماضية دخل لاعبون جدد قاموا بتنفيذ هذه السياسة وتحويلها إلى واقع جديد، وفرضوا الثوار كرقم قادر على إسقاط النظام وليس إزعاجه فقط. مولوا الثوار، وساعدوهم على تنظيم أنفسهم، وأقاموا كيانات عسكرية مترابطة، وفجأة صارت مناطق مثل الرقة وحلب ودرعا والجولان وحمص خارج سيطرة النظام. كلنا رأينا أن الثورة بلا دعم قد تبقي حالة تمرد طويلة الزمن، مثل متمردي التاميل في سيريلانكا والانفصاليين في الشيشان، وعشرات الحركات المسلحة الأخرى، لا تملك القدرة على الحسم وإن كانت قادرة على البقاء شوكة في حلق خصومها لعقود طويلة.

الأسد، بغروره وجهله، دفع الآخرين للعمل ضده. بعد أن أصر على البقاء وأفشل المفاوضات، دفع قواته لترتكب المجازر بشكل شبه يومي. ظن الأسد أن الروس والإيرانيين قادرون على حمايته، واعتقد أن الغرب المتردد سيبقى حليفه الصامت، إنما الآن يرى أن إسقاطه أصبح مهمة ممكنة جدا. فالمقاتلون يزحفون كل يوم باتجاه عاصمته وهم على وشك أن يطوقوا العاصمة رغم أن قواته لا تزال تسيطر على نحو سبعين في المائة من البلاد. كتائب الثوار المختلفة بدأت تتسلل إليها بأعداد كبيرة، وطالت يدهم ومدافعهم المطار، والقصور الرئاسية، والمؤسسات الأمنية. والآن المعارك تكاد تكون يومية في أحياء مختلفة منها، وقد أرغمت النظام على تغيير استراتيجيته بحيث تورط بشن هجماته على الأحياء التي يعتقد أن الثوار متمركزون فيها.

لو أن الأسد قرأ سيرة الديكتاتوريين الآخرين لعرف أنهم يرتكبون خطأ قاتلا واحدا: الفشل في الشعور بالخطر. صدام حسين، لم يصدق أبدا أن الأميركيين جادون في الغزو وإسقاطه، وظن القذافي أنه بما اشتراه من صفقات غالية من الغرب ستكون تذكرته للتعاون معه، لهذا سقط الاثنان وخسرا الخيارات الأقل ضررا. الأسد اعتقد أن الدول العربية المؤيدة للثورة مجرد محطات تلفزيون ودعاية دبلوماسية، وفشل في أخذ تحذيراتها واتصالاتها على محمل الجد.

 

دور بري في الإجماع على سلام استوعب الصدمة ومصدر وسطي يخشى تأجيل الانتخابات مع إطالة التأليف

بيروت - وليد شقير/الحياة

يقول مصدر سياسي واكب الاتصالات التي سبقت تكليف النائب تمام سلام تأليف الحكومة الجديدة، إن شبه الإجماع الذي تمتع به يسمح للكثير من الفرقاء الذين سمّوه بأن يزعموا أبوّة تكليفه بحيث إن إحاطته بالتأييد تشكل إشارة إيجابية الى إمكان التقاط فرصة توافقية لتحقيق حد أدنى من التفاهم بين الفرقاء المتخاصمين على تسهيل مهمته، بقدر ما يمكن أن تكون غطاء لإغراقه بالمطالب التي تعرقل مهمته هذه وتؤدي الى إطالة أمد التأليف وبالتالي التسبب باقتراب استحقاق الانتخابات النيابية بحيث يتعذر إجراؤها، ويحمل الأطراف على تأجيل مديد للبرلمان.

وإذ تجمع أوساط الفرقاء كافة على أن اختبار مرحلة تأليف الحكومة سيحدد اتجاهات الأمور بعد تكليف الرئيس سلام، تقول مصادر متعددة في «قوى 14 آذار» إنه مهما كان سعي بعض الأطراف الى أن تنسب الى نفسها تسهيل تكليف سلام أو تسميته، فإن ما حصل شكل بداية لسقوط انقلاب عام 2011 الذي حصل بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، «ولا بد من الاعتراف بتأثيرات الثورة السورية على ارتخاء قبضة النظام السوري على لبنان لأن الرئيس تمام سلام هو أول رئيس حكومة تتم تسميته من دون أن تكون القيادة السورية شريكة في اختياره منذ عام 1990، بعد إقرار اتفاق الطائف، إذ إنه حتى تسمية الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري كان لحلفاء سورية في لبنان دور ما في الموافقة على تبوئهما المركز عامي 2005 و2009، نتيجة الظروف الإقليمية التي أحاطت بتلك المرحلة إن عبر التحالف الرباعي ثم اتفاق الدوحة أو مفاوضات السين - سين».

وتقول المصادر نفسها إن الرئيس سلام معروف من أين جاء الى رئاسة الحكومة، أي من صفوف 14 آذار وبعد التشاور مع الحريري، على رغم أن فرقاء كثيرين تحدثوا عن دورهم في دعم وصوله.

إشارات عن «حزب الله»

وإذ تقر أوساط قيادية في 14 آذار بأن سلام قد يواجه عراقيل في تأليف الحكومة، تشير الى أن هناك إشارات صدرت عن «حزب الله» بموافقته على تسميته وبتركه الباب مفتوحاً للتفاهم على تشكيل الحكومة عبر البيان المكتوب الذي أذاعه النائب محمد رعد في القصر الجمهوري والذي لا يفهم منه موقف سلبي أو إيجابي. وتضيف هذه الأوساط: «استفاد «حزب الله» من فرصة تغيير الرئيس نجيب ميقاتي ولم يقف في وجه تسمية سلام، لأنه على الأرجح يريد تنفيس الاحتقان الذي تصاعد في ظل الحكومة الراحلة. والسؤال هو: هل سيواصل هذه السياسة في عملية تأليف الحكومة؟ وأغلب الاعتقاد أنه سهّل التكليف لأنه لن يكسب شيئاً من معاكسته في ظل الاحتقان في البلد وفي وقت هناك حملة عليه لبنانياً وعربياً ودولياً نتيجة عوامل عدة أبرزها مشاركته في القتال في سورية، الذي يسبب له حرجاً على الصعيد الشيعي حتى». وفي اعتقاد هذه الأوساط أن الحزب قرأ الوضع انطلاقاً من هذه الزاوية، وبالتالي لا داعي لإعطاء تفسيرات أبعد من ذلك من نوع حصول توافق إيراني - سعودي أو أن القضية قضية رسائل إقليمية.

رسائل طمأنة

وتقول المصادر إن رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط ترجم التحولات الحاصلة باصطفاف جديد، لكنه بعث برسائل عدة الى قيادة «حزب الله» لطمأنته بأنه لم يشترك في أي «مؤامرات خارجية» عليه وأنه لم ينتقل من موقع الى آخر عبر تسمية سلام وأنه لم يقبل بمرشح تحدٍ هو اللواء أشرف ريفي. وفيما تقول مصادر في جبهة النضال إن جنبلاط حين اشترط قيام حكومة وحدة وطنية للاشتراك فيها أو لإعطائها الثقة، يعني أنه لن يقبل باستبعاد «حزب الله» منها وأن الهدف هو طمأنة الحزب من هذه الناحية، ترى الأوساط القيادية في قوى 14 آذار أن «حزب الله» يدرك جيداً أن تحقيق الوحدة الوطنية لا يتم عبر الحكومة فقط، خصوصاً أن شكل الحكومة لم تتم مناقشته الى الآن سوى أن الرئيس سلام أعطى بدوره إشارات واضحة حين قال إنه غير مرشح للانتخابات، ما يعني أن الوزراء يفترض ألا يكونوا مرشحين أيضاً.

إلا أن مصدراً آخر في قوى 14 آذار يرى أن كلام رئيس البرلمان نبيه بري عن المعارضة السابقة والأكثرية السابقة بالتزامن مع تأييده تكليف سلام، «أعطى إشارات ذكية بأنه رجل يلتقط اللحظة ويعرف كيف يتأقلم مع خسارة الحكومة المستقيلة ويؤسس للتقدم الى الأمام، وهذا أمر قد يؤسس لمرحلة جديدة». ويضيف المصدر: «المنطق يقول إن فريق 8 آذار قد يسعى الى الحصول على حصة وازنة في التأليف بدل عرقلته لأنهم يدركون أن اللعبة ستكون هنا ولأن حكومة لـ14 آذار فيها حصة غير حكومة ينال فيها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي العماد ميشال عون الحصة الأكبر، والمنطق يقول أيضاً إن «حزب الله» يحتاج الى غطاء حكومي في ظل تورطه بمشاكل عدة، في سورية ومع دول عدة». ويشير المصدر نفسه الى أن تحديد الرئيس المكلف مهمة الحكومة بإجراء الانتخابات «والتي ندعو نحن الى أن تتشكل من غير المرشحين، سيطلق تجاذباً بالطبع بين هذا المفهوم وبين حكومة وحدة وطنية، سياسية تعني بالنسبة إلينا حكومة تؤجل الانتخابات وهذا غير وارد مثلما أن الرئيس ميشال سليمان لن يقبل بأن يؤدي تشكيل الحكومة الى حصول التأجيل المديد».

غياب الدور السوري

إلا أن مصدراً مقرباً من الرئيس بري يرى أن التأويلات حول مرحلة تأليف الحكومة وموقف قوى 8 آذار منها تبقى غير منطقية لسبب بسيط هو أنه لم يحصل أي تداول بين قياداتها حول هذه العملية، ولا بين أي من هذه القيادات وقوى 14 آذار، ولا مع الرئيس المكلف الذي اقتصر التواصل بينه وبين الرئيس بري على اتصال شكر فيه سلام لبري موقفه صباح أول من أمس بدعم تسميته ثم أمس في جلسة سريعة في القصر الجمهوري قبيل التكليف. ويتابع المصدر: «نحن نوافق على كلام النائب جنبلاط بحرفيته حول ضرورة حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى السياسية. ولم يفاتحنا أحد بحكومة من غير المرشحين للانتخابات. وبالتالي ليس لدينا شيء محدد نقوله في انتظار أن نسمع اقتراحات واضحة. وفي الانتظار، فإن كل فريق ينظر الى شكل الحكومة وفق ما يراه مناسباً. والتوصيفات عن حكومة الأكثرية فيها لـ14 آذار، أو حكومة من غير المرشحين أو حيادية بالتوافق بين الفرقاء، فإن كل فريق ينظر الى كل منها وفق أهوائه. وترى أوساط بري أنه يجب الاتفاق على تحديد مهمة الحكومة أولاً، «وموقف بري الإيجابي من تسميته سلام وسعيه لدى حلفائه لهذا الغرض هدفه عدم تقييده بحيث بات متعذراً على هذا الفريق أو ذاك أن يتصرف على أنه كان له الدور الأول في تسميته».

اندفاع بري

وفي المقابل، يسجل مصدر سياسي وسطي أن اندفاع الرئيس بري الى تأييد تسمية سلام يحجز له دوراً في التغيير الذي حصل، لأن لا مصلحة له في حصول فراغ نيابي نتيجة اتساع رقعة الخلاف السياسي ويسمح له بطرح مطلب حكومة الوحدة الوطنية، وأدى دور بري الى تهدئة «حزب الله» الذي انزعج كثيراً من استقالة ميقاتي والتطورات التي حصلت، وإلى تكييف العماد عون مع مرحلة جديدة وترويض مواقفه بعدما كان ذهب بعيداً في خصوماته مع أطراف عدة من حلفائه والفريق الآخر، وبالتالي ساعد على استيعاب الصدمة عبر الاشتراك في تسمية سلام. ويضيف المصدر نفسه: «لو لم تتجاوب قوى 8 آذار مع بري، لكان كلّف سلام بأصوات 14 آذار و «جبهة النضال الوطني»، ولكان سلام سعى الى تشكيل حكومة حيادية من غير المرشحين، فإذا رفضها فريق 8 آذار واتجه الى تشكيل حكومة من دون رضا هذا الفريق بالتعاون مع 14 آذار ولكان فريق الأكثرية السابقة أُسقِط في يده، ولما كان استطاع أن يعيب على 14 آذار والرئيس المكلف تشكيله حكومة من هذا النوع، بعد أن كانت قوى 8 آذار دعمت تشكيل حكومة ميقاتي من دون فريق 14 آذار عام 2011».

ويرى المصدر الوسطي أنه بعد اشتراط جنبلاط حكومة وحدة وطنية لمنح الثقة للحكومة، فإن فريق 8 آذار وعون بات سيصر على قيام حكومة كهذه، وسيكون توزيع الحصص والحقائب فيها سبباً لإطالة عملية التأليف، بحيث يؤدي ذلك الى طرح تأجيل الانتخابات على بساط البحث. أما إذا اتجه الخيار نحو حكومة انتخابات سواء من حياديين أم من غير المرشحين... فإن فريق 8 آذار يتجه الى المطالبة باتفاق سلة يشمل قانون الانتخاب، الأمر الذي سيقود الى طرح مسألة تأجيل الانتخابات والتمديد للبرلمان، في الوقت الذي سيستغرقه البحث في قانون الانتخاب البديل. ويخشى المصدر نفسه من أن تكون النتيجة الوحيدة في الحالين هي تأخير تشكيل الحكومة والتمديد للبرلمان لفترة طويلة.

 

مقاطعة عون وفرنجية للاستشارات هي مقاطعة لسليمان 

 علمت صحيفة "الأنباء" الكويتية، ان مقاطعة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للاستشارات النيابية، هي في واقع الحال مقاطعة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي أجرى الاستشارات شخصيا.

 

الحجيري: عون عميل مزدوج سوري ـ إسرائيلي  

رأى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ان الدولة باتت غائبة كليا عن حماية البلدة من تعديات جيش النظام السوري، وعاجزة عن ردع طائراته الحربية من انتهاك السيادة اللبنانية ساعة يشاء وكيفما يشاء، وذلك نتيجة تحكم حزب الله في قرارات الدفاع والخارجية، معتبرا ان غياب الدولة وعدم رد الجيش على التعديات السورية ساهم بشكل مباشر في اقتراب صواريخ الرئيس السوري بشار الأسد يوما بعد يوم من عمق البلدة بحيث أسقطت الغارة الأخيرة صواريخها على المنازل السكنية وعلى بعد 450 مترا من حاجز الجيش اللبناني  واكد الحجيري في حديث لـ"الانباء الكويتية، ان الجيش السوري أجبن من ان يواجه أهالي عرسال بالبر، لذلك يلجأ الى قصفها من الجو، متسلحا بغطاء حزب الله والعماد ميشال عون ووزير الخارجية في الحكومة المستقيلة عدنان منصور. وشدد الحجيري على ان مصالح عون الانتخابية وتحالفاته مع حزب الله والنظامين السوري والإيراني، تقضي باتهام عرسال جزافا بأنها تؤوي عناصر من جبهة النصرة والقاعدة، وذلك لإعطاء الأسد ونظامه صك براءة حيال انتهاكه سيادة لبنان وقصفه للمدنيين، ، معتبرا ان آخر من يحق له اتهام الآخرين بالتعامل مع جهات غير لبنانية هو عون نفسه كونه عميلا مزدوجا سوريا ـ إسرائيليا. ولفت الحجيري الى ان مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من تعديات النظام السوري على عرسال، وطنية بامتياز وتعبر عن مدى تمسكه بسيادة الدولة وحرصه على عدم انتهاكها من قبل اي كان.

 

هيغ: ايران بعيدة مما هو مطلوب لتحقيق خرق  

 اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان ايران بعيدة جدا مما هو مطلوب لتحقيق خرق في المفاوضات مع القوى العظمى على برنامجها النووي، وذلك بعد يومين من المحادثات في كازاخستان.

واكد هيغ في بيان ان المملكة المتحدة جاءت الى كازاخستان وهي مستعدة مع شركائها للتفاوض بحسن نية مع ايران، مشيرا الى ان محادثات طويلة جرت حول بعض المواضيع ولكن لا تزال هناك هوة كبيرة بين الاطراف ولفت الى ان الموقف الحالي لايران هو بعيد جدا عما هو ضروري لتحقيق خرق دبلوماسي. واوضح هيغ انه يتوجب على ايران ان تتساءل بجدية ما اذا كانت تريد التشبث بموقفها الحالي ومواجهة الضغوط والعزل المتزايد من قبل الاسرة الدولية اوالالتزام بمفاوضات جوهرية.

 

اسرائيل تستقبل كيري بالمزيد من البناء الاستيطاني  

تستقبل اسرا ئيل وزير الخارجية الامركية، جون كيري، بمشروع استفزازي حكومي مباشر، يتمثل في بناء كلية عسكرية في جبل الزيتون في القدس الشرقية المحتلة في حرب سبع وستين, فهو يطرح للمصادقة النهائية عليه امام لجنة التنظيم والبناء قبل الشروع في تنفيذه، بعد أن كان مقررا بحثه عشية زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المنطقة. وقد تم تجميده بطلب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو خشية خلق ازمة مع واشنطن, وفي طرحه اليوم تحذر جهات يسارية اسرائيلية من تجاهل المطلب الاميركي في تجميد البناء الاستيطاني في القدس والضفة ومن عرقلة هذه المشاريع للعملية السلمية. وفي مخططها هذا تحكم اسرائيل القبضة العسكرية على المدينة المقدسة في واحدة من اهم المناطق الاستراتيجية، إذ خصصت لذلك اربعة عشر دونما لتأهيل أربعمئة عنصر من ضباط الجيش سنوياً يدربهم عشرات الأكاديميين وسيصل كيري الى اسرائيل الاثنين في اطار جولات مكوكية عدة ستجري مرة كل أسبوعين في سعي لاستئناف المفاوضات السلمية,وهو يحمل للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي قائمة من المطالب ويبقى أبرزها ملفا المشاريع الاستيطانية واطلاق سراح الأسرى. كما سيطلب كيري  من اسرائيل أن تكف عن مشاريعها الاستيطانية الاستفزازية من دون اي التزام بتجميد البناء الاستيطاني وان تطلق سراح أسرى فلسطينيين لتهدئة الأوضاع في الشارع الفلسطيني، وبالمقابل سيطلب من الفلسطينيين الا يضعوا هذين المطلبين شرطا لاستئناف المفاوضات.

 

المرجع الشيعي السيد علي فضل الله دعا الكويتيين الشيعة للانخراط في المجتمع والمساهمة في البناء 

فضل الله يتمنى أن يكون ما يحدث في المنطقة ربيعاً عربياً: من حق الشعب السوري أن يعيش حراً كريماً

 كنا ننتظر من الجامعة العربية دراسة الأمور لا تعقيدها  وأن تكون الجامعة مكاناً للحوار

 نؤكد حق المقاومة ودورها  في مواجهة العدو الإسرائيلي كما نؤكد بقاء المقاومة في الاتجاه الصحيح

 في الطائفة الشيعية تنوع اجتهادي وفكري وسياسي ولا ينبغي أن يتحول إلى صراع داخلي يخدم مشاريع لا تريد الخير للبنان

 المرحلة ليست مرحلة فتنة وعلينا أن نتوخى الحذر حيال المستقبل

 بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

أبدى المرجع الشيعي السيد علي فضل الله خشيته من أن يكون وراء الأحداث في سورية استنزاف لها ولإيران ودول الخليج, معتبراً أن سورية تشهد صراعاً دولياً بين ما يُسمى دول محور الممانعة والمحور الآخر الذي لا يريد هذا الجو. فضل الله وفي حوار مع "السياسة", قال: "كنا ننتظر من الجامعة العربية دراسة الأمور لا تعقيدها وأن تكون مكاناً للحوار", مؤكداً حق الشعب السوري العيش في بلد يشعر فيه الإنسان بحريته وكرامته. ولا يستطيع فضل الله أن يؤكد مشاركة "حزب الله" في القتال في سورية, "لأن تصريحات مسؤوليه تنفي ذلك", مشدداً على وقوفه "ضد كل أمر يؤدي إلى توتير الساحة الداخلية وعلى بقاء المقاومة في الاتجاه الصحيح وعدم إدخالها في الصراعات الداخلية". ولفت إلى "وجود تنوع اجتهادي وفكري داخل الطائفة الشيعية, لا ينبغي أن يتحول إلى صراع داخلي يصب في خدمة مشاريع لا تريد الخير للبنان". ورأى أن المرحلة الحالية ليست مرحلة فتنة ولكن على اللبنانيين توخي الحذر حيال المستقبل, مشيراً إلى أن الفراغ الحكومي والأمني والنيابي سيكون له تداعيات سلبية. وتمنى أن يكون ما يحصل في العالم العربي ربيع حقيقي, لا يتحول إلى خريف وشتاء. ورأى أن المطلوب من الشيعة في كل العالم العربي أن يندمجوا في المجتمعات ولا يشعروا في يوم من الأيام أن وجودهم حالة منفصلة عنها.

وهذا نص الحوار:

  في ظل الحراك الدولي في الشرق الأوسط والأحداث الجارية في سورية, هل لديكم خشية من إعادة رسم خرائط جديدة في المنطقة?

 نحن نعتقد أن ما يجري في المنطقة هو صراع محاور دولية, وقد بلغ هذا الصراع ذروته, ولكن الخيارات لا تزال مفتوحة على تسويات دولية قد تنعكس تسويات في الجانب الإقليمي, ولا يزال الوقت متاحاً لذلك, وإن كانت هذه المرحلة تمثل أعلى درجات الاستنفار وعرض العضلات من هذا المحور الدولي أو ذاك, أو حتى في المحاور الإقليمية.

إننا نعتقد أن رسم خرائط جديدة أو تقسيم المنطقة وتفتيتها إلى دويلات صغيرة سوف يخرج المسألة عن دائرة التوازن والانضباط, وهو الأمر الذي نعتقد أن الدول الكبرى تخشاه على مصالحها من جهة وعلى مصلحة الكيان الصهيوني من جهة أخرى, ومن هنا قد يكون المستقبل مفتوحاً على التسويات وربما على التوترات والتعقيدات الكبيرة في طول الشرق الأوسط وعرضه.

  هل صحيح أنكم نُصحتم بعدم زيارة إيران لإلقاء محاضرة?

  سبق وأوضحت أنني دُعيت لإلقاء كلمة في مؤتمر ديني حول إحدى الشخصيات الإسلامية في مدينة قم, وقد رغب المنظمون في أن تكون كلمتي الثانية أو الثالثة, ولكن يبدو أنهم تعرضوا لضغوط معينة, أرسلوا على إثرها ببعض النصائح لنا بعدم حضور المؤتمر. وعلى كل حال فهذه الضغوط لم تنطلق من الجهات الرسمية في إيران, بل من تعقيدات يعيشها البعض, الذي لا يتحمل الرأي الآخر والمختلف. ونحن دائماً نتطلع إلى الأفق العام وإلى المستقبل المنفتح على قضايا الأمة كلها, ولا نتوقف عند هذه الأمور التي لا نريد أن تشغلنا عن استكمال المسيرة التي نرى فيها سعياً من أجل الإسلام كله والأمة كلها.

 فيتنام ثانية

   هل ترى أن دخول إيران و"حزب الله" بهذه القوة المكشوفة حلبة الصراع في سورية استنزاف لإيران في سورية بعد تحويلها إلى فيتنام ثانية?

  نحن دائماً نخشى أن يكون من وراء الأحداث في سورية عملية لاستنزاف كل القوة الموجودة حتى لا يبقى هناك أي موقع من مواقع القوة العربية والإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني واستنزاف إيران ودول الخليج والداخل السوري, ولهذا نرى أن الأمور تدور في حلقة مفرغة, حتى السلاح عندما يأتي فهو من أجل أن يبقى التوازن, ليفرض حلاً وليس هناك من تصور واضح حتى لدى الدول الكبرى التي ربما شعرت بأن مصالحها بدأت تتأثر وأن هناك خطراً والأمور خرجت عن الدائرة المرسومة لها, لكن عموماً المرحلة مرحلة استنزاف.

  برأيكم لماذا الحراك العسكري الدائر في سورية مختلف كلياً عما جرى في الدول العربية التي شهدت الأحداث نفسها فانقسم العالم بين مؤيد للنظام وداعم للثورة?

 أولاً: لأن موقع سورية ستراتيجي, ثانياً: سورية اليوم تشهد صراعاً دولياً بين روسيا والصين من جهة والمحور الآخر من جهة ثانية, كذلك هذا البلد أصبح ساحةً من ساحات الصراع بين ما يُسمى محور المقاومة والممانعة والمحور الآخر الذي لا يريد هذا الجو, إلى جانب طبعاً التدخلات الأخرى التي لا تريد أن يسقط هذا الموقع, لأنه سيساهم بتغير جذري وسيطرة للغرب أكثر على المنطقة في مواجهة دول "البركس". الموضوع السوري حساس على مختلف المستويات, خصوصاً أنه يترك تداعيات أكثر من أي بلد آخر مع أهمية البلدان الأخرى.

  هل تعتبر أن خطوة القمة العربية التي عقدت في قطر بإعطاء المقعد السوري في الجامعة إلى الائتلاف السوري المعارض كانت موفقة?

 كنا ننتظر من الجامعة العربية دراسة الحلول لا تعقيد الأمور وأن تكون الجامعة مكانا للحوار بين الجميع من أجل إخراج سورية والعالم العربي من هذا النزف, لتكون جسراً للتواصل بين كل الفرقاء, ولا سيما أن هناك تخطيطاً من قبل الدول الكبرى لاستنزاف الجميع.

  ما رأيكم بالدور الذي تقوم به الانتفاضة في سورية?

  نفضل أن تكون هذه المرحلة مرحلة حوار, لأن الجو العام في المنطقة يريد استنزاف الجميع, وأي شيء يساهم في زيادة الاستنزاف لا نريده, ونحن في الوقت الذي نؤكد حق الشعب السوري أن يعيش في بلد عزيز, يشعر فيه الإنسان بحريته, بكرامته وبإنسانيته, لأننا من الدعاة إلى أن يكون الإنسان إنساناً في أي موقع يتواجد فيه.. نؤكد في الوقت عينه على أولوية الحوار كبديل حاسم عن العنف.

  هل أنتم مع دخول "حزب الله" في المشكلات القائمة في سورية, أم أنكم تريدون أن يبقى الحزب بمنأى عن هذا الموضوع?

 لا نستطيع أن نؤكد أن حزب الله يشارك بالفعل فيما يجري في سورية, لأنه من خلال تصريحات المسؤولين في "حزب الله", فليس هناك من تدخل وإنما هناك فقط حماية للبنانيين موجودين في الإطار السوري, طبعاً نحن دائماً نؤكد ضرورة ألا يترك الموضوع السوري أي تداعيات على الموضوع اللبناني, هذا ما نحرص عليه دائماً. وأي أمر يؤدي إلى توتير الساحة اللبنانية نقف ضده, كما نخشى على الأقل إذا حصل ذلك أن يؤدي إلى انقسام لبناني وإلى تداعيات على الساحة اللبنانية وتداعيات مستقبلية على علاقة اللبنانيين مع السوريين, أو حتى على علاقة لبنان مع محيطه العربي ما يساهم بإرباك الواقع اللبناني والعلاقات العربية التي ندعو إلى أخذها بالاعتبار.

 توريط الطائفة الشيعية

   من خلال بعض المواقف التي يتخذها "حزب الله", البعض يرى أن الحزب يأخذ الطائفة الشيعية إلى مواقف بعيدة كل البعد عن النهج الذي عرفت به كركن أساسي من ركائز هذا الوطن, هل تشاطرون البعض هذا القلق وهل صحيح أن "حزب الله" يورط الطائفة الشيعية بأمور لا ترغبها?

  دائماً نؤكد أهمية المقاومة في لبنان, لأن دورها أساسي في هذه المرحلة كما كانت في المراحل السابقة, وبالتالي في الوقت الذي نؤكد دور المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يهدد لبنان ويتوعده, كذلك نؤكد أن على اللبنانيين أن يبقوا المقاومة في الاتجاه الصحيح, ولا يدخلوها في صراعاتهم الداخلية التي قد تترك أثراً وتداعيات على الواقع الداخلي اللبناني. وفي النهاية الشيعة هم تكوين في هذا البلد, دورهم أن يساهموا في بناء البلد وتقويته وتعزيزه ولهم دورهم الأساسي في هذا الإطار.

  البعض يطالب القيادات الشيعية المعتدلة, التصدي لمواقف "حزب الله" المتطرفة, بِمَ تنصحهم وهل هناك أمور ومواقف يتخذها الحزب وتتطلب اتخاذ موقف منها?

 ندعو دائما إلى ضرورة التواصل الداخلي, لأننا دعاة وحدة على المستوى الداخلي بين المسلمين وداخل المجتمع اللبناني وفي علاقات الطوائف مع بعضها البعض, ولا نرى بديلاً عن هذا التواصل. ونشدد على الحوار الداخلي كي نستطيع فعلاً أن نحافظ على هذا البلد وقوته ونمنع أي فتنة يُراد لها أن تحصل في داخل الطائفة الواحدة أو مع الطوائف والمجتمعات الأخرى. أكيد في الطائفة الشيعية, هناك تنوع اجتهادي وفكري وسياسي لكن لا ينبغي لهذا التنوع أن يتحول إلى صراع داخلي, لأننا نعتبر أن أي صراع داخلي هو في خدمة مشاريع لا تريد خيراً, لا للبنان ولا للعرب والمسلمين. ولذلك فنحن مع الحوار واحترام التنوع الداخلي داخل الطائفة الشيعية والطوائف الأخرى.

  هل تعتبر سماحتكم أن لبنان تجاوز قطوع الفتنة السنية- الشيعية?

  لدينا ثقة أن اللبنانيين أصبحوا واعين, والفتنة في النهاية لن تكون خيراً لهم لقد جربوا المذهبية والطائفية, فوجدوا أن الفتن لم تنتج إلا الدمار والمشكلات ولبنان ما زال يعاني منها. وفي النهاية قرار اللبنانيين أن يذهبوا ليتفقوا في ما بينهم, بالطبع المرحلة الآن هي أكثر تعقيداً, لأن هناك تداخلاً بين ما يحصل في لبنان وما يحصل في محيطه العربي, لكن نعتقد أن المرحلة ليست مرحلة فتنة على الرغم من الخطاب الانفعالي الذي ينطلق هنا أو هناك. ولو كان هناك قرار للفتنة لكانت قد حصلت, هناك أكثر من حدث كان ممكناً أن يؤدي إلى فتنة, لكن علينا أن نتوخى الحذر حيال المستقبل وألا يكون لبنان موقعاً من مواقع الفتنة نتيجة ما قد يحصل من تطورات في المحيط أو نتيجة التوتير المستمر والذي من المفترض أن ينتهي, لأنه يخشى أن يخرج عن حدود السيطرة.

  وسط هذا التباين القائم بخصوص الانتخابات النيابية وبين من هو مع أو ضد إجرائها بموجب هذا القانون أو ذاك أو المطالبين بتأجيلها وفي خضم الحديث عن تشكيل حكومة جديدة, ما كلمتك إلى السياسيين?

  أولاً: على اللبنانيين أن يتفقوا لأننا نخشى من الفراغ الحكومي والفراغ الأمني والفراغ النيابي, لما له من تأثيرات سلبية كبيرة, لذلك مطلوب من اللبنانيين أن يلتقوا, ونحن دعوناهم لأن يلتقوا للخروج بصيغة وطنية ستراتيجية حتى ندرس كيف نتعامل مع كل الأمور والأحداث, لا أن تنعكس الأحداث على لبنان من خلال ما يجري في محيطه, وعلينا التأكيد على القواسم المشتركة, ولا سيما أن ينظر إلى العالم وكأنه يسير نحو المجهول, وعلينا أن نقلع أشواكنا من جسدنا وإزالة كل أجواء التوتر الذي سيدفع ثمنه الجميع. وعلى اللبنانيين أن يتفقوا على قانون انتخاب يجعل الانتخابات تتم في موعدها وأن يتفقوا على موضوع الحكومة وباقي القضايا, ولا ينبغي أن يبقى لبنان في مهب رياح عاتية, لا نعرف كيف ستكون نتائجها.

  هل تسمي ما يجري من حراك في العالم العربي ربيعاً عربياً وكيف يمكن تحصين الثورات خصوصاً في مصر?

  نتمنى أن يكون الأمر ربيعاً فعلاً ينتج الخير ويقدم المناعة للأمة, ولكننا في الوقت عينه نخشى من أن يحول هذا الربيع من قبل من لا يريده خيراً للعالم العربي إلى خريف وشتاء.

  ما كلمتك في ظل هذا التوتر القائم في العالم العربي, خصوصاً في ما يجري في سورية وماذا تقول للمملكة العربية السعودية وإيران في هذه المناسبة?

  طبعاً نحن في العالم العربي والإسلامي مدعوون إلى أن ننطلق من قيمنا, هناك قيم عربية وقيم إسلامية, نحن مدعوون إلى أن نتسامح في ما بيننا, لأن نتجاوز الحسابات الخاصة لحساب المصلحة العامة والمطلوب في هذه المرحلة أن نشدد على لغة الحوار, لغة الأخوة, لغة "لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين", ألا نسمح للعابثين أن يعبثوا بواقعنا, خيارنا هو أن نلتقي, أن نتحاور, أن نرسم القواسم المشتركة بيننا, هذا خيار لابد أن نعمل له وعلينا ألا نلتفت إلى كل الذين يهمسون في آذاننا: انتبهوا من هذا البلد أو ذاك ومن هذا الموقع أو ذاك الموقع, علينا ألا نصغي إلى كل هذه الأصوات وسنجد من خلال حوارنا ولقائنا أن هناك سراباً كنا نتطلع إليه, وأن الهواجس التي تحصل من كل هذا التخويف والتخويف المضاد ليست فعلية وليست واقعاً حقيقياً, المطلوب هو التلاقي وإزالة الهواجس, ونحن نؤكد على أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به إيران والمملكة العربية السعودية, سواء من خلال تعاونهما أو من خلال الضغط لمنع كل هذا التوتر السياسي الذي يلبس لبوساً مذهبياً, وتعمل أجهزة إعلامية على تظهيره بشكل مذهبي خطير.

  هل تعتبر أن نهج السيد محمد حسين فضل الله ما زال مستمراً بعد غيابه كما كانت في أيامه?

 بالتأكيد, هذه المدرسة مدرسة الحوار والانفتاح على الآخر وعلى المسلمين وكل المذاهب, ستستمر وهي تملك العمق من خلال القيم التي انطلقت منها وأيضاً تمتلك الأصالة في نفوس الناس, والحمد لله أن هذه المدرسة متجذرة ولها امتداداتها الكبيرة, وإن شاء الله سوف تكون نموذجاً وحدوياً في كل المراحل, رغم التحديات لأن كل عمل وحدوي, كل عمل يريد أن يقرب القلوب, هو عملٌ يخدم الأمة كلها ولا يخدم فريقاً بعينه أو طائفة معينة.

  ماذا تقول للكويت ولشيعة الخليج بشكلٍ خاص?

  لقد كانت الكويت دائماً تمثل النموذج البارز في المنطقة من خلال الأسرة الكويتية التي لا تعيش أي عقدة تجاه هذا العنوان أو ذاك, ومن خلال أجواء الحرية التي ميزتها عن الآخرين, ونحن نردد أمام أخوتنا الكويتيين ما كان يردده سماحة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رضوان الله تعالى عليه): كونوا أسرة كويتية ولا تتطلعوا إلى من يعمل للإيقاع فيما بينكم.

ونحن في هذا المجال نؤكد على المسلمين الشيعة في الكويت وغيرها أن يندمجوا في مجتمعاتهم, وألا يشعروا في يومٍ من الأيام أنهم حالة منفصلة عن الآخرين, دورهم أن يبنوا مجتمعاتهم من المواقع التي يتواجدون فيها, أن يكونوا حالة حوار وانفتاح ومحبة حيثما وجدوا, أن يكونوا حريصين على حفظ الأمن في مواقع تواجدهم, حفظ الواقع السياسي, حفظ الواقع الاجتماعي, ألا يكونوا مشكلة للآخرين كما نريد أيضاً للدول التي يعيشون فيها أن تبادلهم هذا الشعور, وألا تعتبرهم طارئين في أماكن تواجدهم وإنما هم جزء أساسي من هذا المجتمع, وأن تكون المواطنة وخدمة الوطن هي الأساس في هذا التعامل, لا أن يصورهم البعض بأن قلوبهم في مكان وعقولهم في مكان آخر وقدراتهم في مكان آخر. ونحن نعرف أن المسلمين الشيعة يعيشون الحرص على أوطانهم, على استقرار أوطانهم, ولعل المؤمل منهم دائماً أن يكونوا في أي موقع يتواجدون فيه, كما كان أئمة أهل البيت(ع), حيث كان الإمام الصادق يؤكد أنه إذا كان واحدٌ منكم موجوداً في أي مكان لابد أن يكون هو أفضل الناس خلقاً, أفضل الناس ورعاً, أفضل الناس حرصاً على الناس, عاشروا الناس معاشرة إن متم معها بكوا عليكم, وإن عشتم حنوا عليكم, كونوا في الناس كالنحل في الطير.