المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 05 نيسان/2013

عناوين النشرة

*رسالة القديس يعقوب/الفصل 01/09حتى18/المحنة والتجربة

*مصير السائق المخطوف لا يزال مجهولاً وإطلاق السوري مقابل 50 ألف دولار

*تشييع عنصر من حزب الله قتل في سوريا وسط إطلاق للنار

*جبهة النصرة تصفّي مسؤول "حزب الله" وسام نحلة الملقب بـ"دانيال"

*مقالة للأستادة الجامعية منى فياض نشرت في جريدة النهار اليوم تحت عنوان: يجب أن يسمعه السيد حسن نصرالله/منى فياض/ استاذة جامعية

*بمشاركة "حماس": إنتشار عسكري لحزب الله على الطريق الساحلي

*"الوطنية": آل جعفر لم يسلّموا مخطوفي "عرسال" للمخابرات السورية!

*لهذه الأسباب.. لا يريد "حزب الله" حكومة حيادية

*مجلس النواب البحريني يستعرض السجل "الإرهابي" لـ"حزب الله" لتبرير طلبه المستعجل من الحكومة إدراجه على اللائحة السوداء 

*قطعوا أوتوستراد نصرالله اليوم: لماذا حرّك "الحزب" آل مقداد؟ آل المقداد لـ"النهار": من يعرض السلم الأهلي للخطر نحن أم أحمد الأسير؟

*قائد المجلس العسكري الثوري في حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي لـ ”الراي”: “حزب الله” والحرس الثوري وجيش المهدي وجماعة المالكي انتشروا في دمشق

*حزب الله يتكبد خسائر بشرية فادحة في سورية و"الجيش الحر" يلاحقه إلى بلدة يحفوفا البقاعية/حميد غريافي/السياسة

*وزير الثقافة الإيراني: موضوع شبكة التجسس الإيرانية بالكويت سيتم معالجته

*جلسة علنية للمحكمة الدولية في 10 نيسان

*توافق لبناني عريض على تسمية تمام سلام لرئاسة حكومة حيادية/جنبلاط يتفق مع الحريري وأنباء عن تأييد من بري

*عودة تحالف 2009... والرعاية السعودية تمام سلام بأكثرية 69 قبل التكليف

*14 آذار" تأخذ المبادرة وتسمّي تمام سلام.. والأخير من بيت الوسط: لتكامل ترشيحي من كل القوى السياسية 

*جنبلاط: سلام لرئاسة حكومة وحدة وطنية.. والدروز مؤيدو النظام السوري محلل دمهم! 

*الحياة”: قرار تأييد ترشيح سلام النهائي اتخذ ليل الاربعاء وأبو فاعور ينقل لبري عن جنبلاط أن ترشيحه أفضل الممكن في الوقت الحاضر

*تمسك سليمان بالدستور ومصالح لبنان فاصطدم بالاسد ونصرالله وعون وباسيل  

*اللواء”: عون يتّجه للمقاطعة

*حرب لـ"السياسة": ما صدر عن اجتماع بكركي "مفاجئ" الحريري: سليمان هو أكثر الرؤساء بعد الطائف تمسكاً بالدستور والميثاق الوطني

*لم يرضخ سليمان وجنبلاط فنشر "حزب الله" القمصان السود...الإعلامية

*فضائح الأيام الأخيرة في الوزارة: غابي ليون يودع الثقافة بملياري ليرة هدراً وتعيين 120 أجيراً خلافاً للأصول خلال فترة تصريف الأعمال  

*القوات" المرتاحة إلى "إسقاط الستين" اقترحت في بكركي تجميد "الأرثوذكسي"

*هل تبدأ المواجهة بين «حزب الله» والمعارضة السورية في لبنان؟/جاد يوسف/جريدة الجمهورية

*ما هي الحسابات التي أمْلَت على 8 آذار الموافقة على سلام مرشّحاً توافقياً لرئاسة الحكومة العتيدة؟/ابراهيم بيرم/النهار

*المطران صيّاح: أطلعنا الرئيس على لقاء بكركي ولم أسمع أحداً يقول إن الـ 60 جيّد

*الراعي الى فرنسا الإثنين والأرجنتين الجمعة/لقاءات رسمية ومحاضرة ووسام لعصام فارس

*الراعي استقبل مقبل والوزير القبرصي ومورابيتو عسيري: للالتفاف حول سليمان واعتماد الحوار لتشكيل الحكومة

*عسيري من بكركي: نتمنى أن يتمكن الاشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية بالحكمة والتعقل والحوار

*السيد: قرار للتمييز الفرنسية بإحالة جوني عبدو الى المحاكمة

*مشهد معبّر/أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

*المفتي قباني يصر على انتخابات المجلس الشرعي «حتى من دون النصاب»/الحوت يؤكد أن «الجماعة الإسلامية» سحبت مرشحيها

*سليمان طلب من قهوجي ايداع الخارجية التقارير عن القصف السوري وجدد الدعوة الى عقد مؤتمر دولي في شأن النازحين

*علي الحاج ومصطفى حمدان في الرابية والاخير يهاجم سليمان

*كتاب مفتوح من 77 شخصية ارثوذكسية يطالب سليمان وبري بمناهضة مشروع اللقاء الارثوذكسي

*مسقاوي طلب من قباني الدعوة لعقد جلسة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السبت في دار الفتوى

*الجماعة الاسلامية أعلنت انسحاب مرشحيها من انتخابات المجلس الشرعي

*الكتلة الوطنية: لحكومة تحضر للانتخابات ونفضلها شخصيات غير مرشحة

*موسى: كتلة التحرير والتنمية حسمت أمرها بعدم الترشح وفق الستين

*مفوض العدل في "الحزب التقدمي الاشتراكي" نشأت الحسنية قدم الترشيحات النيابية لاعضاء جبهة النضال : موقفنا ليس استفزازيا لبكركي

*الأسد يهاجم "جامعة الدول العربية": بحاجة الى شرعية

*الناصريون الأحرار: الحملة على شيخ الأزهر مبرمجة بأوامر فارسية وبتنفيذ إخواني/العجوز: الى متى سنبقى صامتين عن الإنتهاكات الفارسية لمجتمعنا ونتفرج على أخونة المنطقة العربية؟

*لبنان... وعودة تقاسُم النفوذ السعودي-الإيراني/شارل جبور/ جريدة الجمهورية

*حدود التسوية مسيحيّاً: 50 - 55 نائباً في قانون مختلط/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

 

رسالة القديس يعقوب/الفصل 01/09حتى18/المحنة والتجربة

هنيئا لمن يصبر على المحنة، لأنه إذا امتحن ينال إكليل الحياة الذي وعد الرب به من يحبونه. وإذا وقع أحد في محنة، فلا يقل: هذه محنة من الله! لأن الله لا يمتحنه الشر ولا يمتحن أحدا بالشر، بل الشهوة تمتحن الإنسان حين تغويه وتغريه. والشهوة إذا حبلت ولدت الخطيئة، والخطيئة إذا نضجت ولدت الموت. لا تضلوا، يا إخوتي الأحباء، فكل عطية صالحة وكل هبة كاملة تنزل من فوق، من عند أبي الأنوار. وهو الذي لا يتغير ولا يدور فيرمي ظلا، شاء فولدنا بكلمة الحق لنكون باكورة لخلائقه.

 

هل قدر لبنان أن يبقى ساحة ومرتعاً لنفوذ الغير

http://www.aljoumhouria.com//news/index/65173

تعليقاً على مقالة للصحافي السيادي شارل جبور نشرتها جريدة الجمهورية اليوم تحت عنوان: " لبنان... وعودة تقاسُم النفوذ السعودي-الإيراني"

الياس بجاني/05 نيسان/13/في حال أن ما جاء في مقالتك هو حقيقي وليس تحليلي عن أن الإيراني والسعودي عادا إلى لبنان وأن الاستقالة والتكليف تمتا بالاتفاق بينها فإن ذلك يعني للأسف أن لا خلاص للبنان من مخالب محور الشر ومن ذراعه العسكرية (حزب الله) في القريب المنظور. وذلك يعني أيضاً وكما ذكرت أنت فإن معادلة المقاومة والشعب والدولة عائدة إلى البيان الوزاري رغم كل وعود وعهود 14 آذار بأنها لن تقبل بها تحت أي ظرف. اليوم وتماهياً مع مقالتك كتب ابراهيم بيرم في جريدة النهار وهو كما تعلم صحافي مقرب جداً من حزب الله ويعبر عن توجهاته بدقة، كتب تقريباً ما ذكرته أنت ولكن بتفصيل أكبر مركزاً على الأسباب التي من أجلها وافق حزب الله ومعه بري على تكليف تمام سلام. عنوان المقالة: "ما هي الحسابات التي أمْلَت على 8 آذار الموافقة على سلام مرشّحاً توافقياً لرئاسة الحكومة العتيدة؟

من المحزن أن 14 آذارفوتت فرص كثيرة لاستعادة لبنان واستقلاله من محور الشر السوري-الإيراني وقبلت بعد فوزها بانتخابات لمرتين الرضوخ لإرهاب حزب الله وخانت من صوت لها من الشعب على أساس برنامج طويل عريض لم تلتزم بأي بند من بنوده بما يخص حزب الله وسلاحه والدويلة. في حين قفز من مركب 14 آذار الانتهازيون جنبلاط وكتلته وفتوش والصفدي وكرامي وميقاتي طمعاً بالمغانم. ومقالة بيرم تراهن على أن يحذو سلام بنفس المنحى بعد تسلمه السلطة الحكومية.

كما ضيعت 14 آذار فرصة وضع القرار 1701 تحت البند السابع وكان جنبلاط الحربة المسمة في هذه الخطيئة وبمساعدة الحريري والسنيورة. ترى هل يقوم اليوم جنبلاط بنفس الدور الذي قام به سنة 2006 في نجدة حزب الله الذي يواجه حالياً وضعاً صعباً جداً داخل بيئته الشيعية وفي سوريا وفي الدول العربية وفي أوروبا؟ 

مقابلة جنبلاط أمس مع مرسال غانم أعطت هذا الانطباع وهو أصر على حكومة اتحاد وطنية في حين 14 آذار أعلنت أن الحكومة سوف تكون حيادية للإشراف على الانتخابات. فمن نصدق؟

نعتقد أنه في حال رضخت 14 آذار لابتزاز وألاعيب جنبلاط الحربائي في تحالفاته ومواقفه وهو الذي ينسق دائماً مع أبو الأرانب بري وهما تحكمهما عقلية واحدة وثقافة واحدة، فإن 14 آذار تكون أيضاً هذه المرة ضيعت فرصة لا تعوض لبسط سلطة الدولة وتفكيك الدويلة وتحرير الوطن من خاطفيه.

حزب الله اليوم في وضع الضعيف والمحاصر محلياً وعربياً ودولياً وداخل بيئته فلماذا مده بطوق نجاة في حين أن الظروف مناسبة لعودته مجبراً وبالطرق السلمية إلى الدولة بشروط الدولة؟

هذا هو السؤال؟

 

مصير السائق المخطوف لا يزال مجهولاً وإطلاق السوري مقابل 50 ألف دولار

عباس صالح /النهار/ دخلت قضية سائق الاجرة جوزف الخولي الذي خطف فجر الاربعاء الماضي من منطقة الدورة، في لجة التعقيدات والألغاز يوم امس حين سرت شائعة في احدى الوسائل الاعلامة عن الافراج عنه الثالثة فجراً في بلدة أبلح البقاعية، بعدما دفع ذووه فدية مالية مقدارها خمسون ألف دولار أميركي. والخبر – الشائعة التي أكدت قوى الامن الداخلي لـ"النهار" انها عارية من الصحة تماماً، نفتها عائلة المخطوف مؤكدة عدم علمها بأي نبأ يفيد بالأفراج عنه، ومما زاد من حنق العائلة انها لا تملك المال ولا يمكن ان تصل الى مبلغ يوازي ذلك الذي ساقه الاعلام على انها دفعت فدية مقابل اطلاق جوزف الذي يعتاش يوماً بيوم مما يجنيه من مهنة القيادة بالاجرة، وهي المعروفة بأنها "مهنة مطاردة الرغيف". والمخطوف ابن بلدة رياق البقاعية ومن سكان غزير، اتصل بزوجته الثامنة من مساء الثلثاء الماضي، وهو اليوم الذي خطف فيه، ليخبرها بأنه متوجه الى البترون لايصال شخص، بعدما أوصل سوريين الى منطقة عجلتون. وبعد انقطاع اخباره، اتصل مجهول من رقم هاتفه ليخبر زوجته بأنه مخطوف وأنه يطلب فدية مالية مقدارها خمسون ألف دولار للإفراج عنه.

والشائعات في هذا السياق لم تقتصر على نبأ اطلاق الخولي، بل روجت شائعة أخرى موازية لها امس. وعلى مستوى متصل أفادت أن آل جعفر سلموا اثنين من مخطوفي عرسال الى المخابرات السورية، وأكدت المعلومات الأمنية المعنية عدم صحة هذه الرواية على الإطلاق. وترجح مصادر معنية في هذا الاطار ان تكون هذه الروايات المختلقة ناتجة من شيء من الخلط غير المتعمد بين القضايا، بسبب عدم المتابعة الكافية لقضايا الخطف، على كثرتها. وربما حصل في هذا الاطار صباح امس ان وقع بعض الاعلاميين في خطأ التسميات، فتم المزج بين اسمي جوزف الخولي والسوري مازن حمادة الذي كان خطف في بلدة مجدل عنجر في عطلة نهاية الاسبوع الماضي واطلقه خاطفوه امس في بلدة المريجات بعد حصولهم على فدية مقدارها 50 ألف دولار.

 

تشييع عنصر من حزب الله قتل في سوريا وسط إطلاق للنار

شيّع حزب الله في بلدة جويا قبل قليل علي جمال الجشي الذي كان قد قتل في إشتباكات مع الجيش السوري الحر داخل سوريا. وكان موكبه قد إنطلق من بيروت وسط إطلاق نار من أسلحة فردية خلال عبور الموكب عند مواكب صور

 

جبهة النصرة تصفّي مسؤول "حزب الله" وسام نحلة الملقب بـ"دانيال"

 في بيان حمل رقم 298 أعلنت جبهة النصرة – القيادة العسكرية، التي تقاتل في صفوف الثوار ضد النظام السوري، عن مسؤول في حزب الله يدعى "وسام نحلة" وملقب بـ "دانيال" في حي ركن الدين، وفيما يلي نص البيان.

بيان رقم 298/جبهة النصرة – القيادة العسكرية

بشراكم يا أهل بلاد الشام.. بشراكم يا أحفاد الصحابة والفاتحين.. بشراكم أيها المستضعفون والمكلومون.. بشراكم يا عباد الله!

بشرى بدمع الفرح نزفها إلى أهلنا في شام النبي صلى الله عليه وسلم

رداً على غطرسة عصابات حزب اللات وحشدها لمليشياتها في شامنا العزيزة، نبشّركم بنجاح رجالٍ أولي بأس شديد. وبعد تعقبه من لبنان إلى الشام تمكنا من تصفية أحد مسؤولي حزب اللات الأمنيين المدعو (وسام نحلة) الملقب بـ"دانيال" وذلك بعد أن وطأت قدماه أرض شامنا العزيزة بتفجير سيارته في حي ركن الدين. ونحن نعدكم بأن نذيق عصابات الأسد ومليشيات حزب اللات ما لم يخطر لهم على بال.

لا تنسونا من صالح دعائكم والحمد لله ربّ العالمين

 

صوت صارخ من داخل الطائفة الشيعية اللبنانية المخطوفة من حزب الله والمهيمن عليها كرهينة يرتفع صارخاً لا وألف لا

مقالة للأستادة الجامعية منى فياض نشرت في جريدة النهار اليوم تحت عنوان: "يجب أن يسمعه السيد حسن نصرالله"

بقلم  منى فياض/ استاذة جامعية

http://newspaper.annahar.com/article.php?t=kadaya&p=2&d=25037

 ترددت كثيراً قبل أن أكتب ما تقرؤون، إذ تبدو الأحداث أكبر من الأفراد والخوف والتعصب يجرفان الأخضر واليابس. لكن سؤال ماذا نفعل؟ هل نقف مكتوفي الأيدي أمام أخذنا الى الجحيم؟ يجب أن نفعل شيئاً لا أن نترك انفسنا لحرب لا تبقي ولا تذر... يتردد كثيراً من حولي في رفض مطلق لما يجري.

هل في مقدور الأفراد عمل شيء؟ هل يمكنهم ذلك عندما يعتقدون أن ما يفكرون فيه يمثل تفكير "أكثرية" المواطنين اللبنانيين؟ نعم هناك رفض لما يجري، رفض لجرنا الى عنف جديد وحروب جديدة وتورط كارثي في الداخل السوري في محاولة بائسة لإنقاذ نظام مستبد يقضي على بلده وشعبه ويقمع ثورته وفي ظل فتنة سنية شيعية غير مسبوقة. لا أحد يحتمل عنفاً أو حرباً أهلية بعد الآن ولا حتى بيئة "حزب الله".

ان الحديث عن مشاركة متساوية لفريقي 8 و14 آذار مردود. لا مجال للمقارنة بين تسلل افراد متعصبين او متحمسين لدعم الثوار وإرسال مقاتلين تابعين لإدارة حزب حديدي خاضع لولاية الفقيه وقصف الداخل السوري بالصواريخ لحماية "الشيعة" هناك. إن ذلك يذكرنا بحكاية الحمل والذئب.

أكتب هذا الكلام برسم السيد نصرالله وبرسم العقلاء في "حزب الله" (وأعتقد أنهم كثر) وإلى العقلاء في النظام الايراني، وأعرف انهم سيقرؤون هذا الكلام لأنهم يتابعون الشاردة والواردة في بلدنا الصغير ومنذ زمن طويل، ومنذ أن كتب السيد مهاجراني رسالة يردّ فيها على مقالة أشرت فيها الى تعاملهم غير المقبول مع العراقيين الذين لجأوا الى إيران خلال حربهم معها.

حينها كنت ما زلت على إيماني بأنهم "ثورة إسلامية" جاءت لتعيد الحق الى أصحابه؛ مثلما كتبت مرة عن "حكمة" "حزب الله". لكن يتبين لي خطئي في كل مرة. هناك مصالح لفئة ضئيلة تتحكم بمصائرنا بقوة السلاح سواء النووي او التقليدي. والـ"نا" هنا تعني الشيعة أولاً واللبنانيين ثانياً والسوريين ثالثاً والعرب والايرانيين والمسلمين من سنة وشيعة عموماً.

نعم إنها فئة "ضئيلة" لأنها مهما كبرت فهي ليست أكبر من الشعوب ومصيرها الزوال. هذه الفئة تأخذنا إلى أبواب جهنم الفاتحة فاها لتبتلعنا وتقضي على أي أمل لنا بالخلاص من الآن وإلى ما شاء الله.

على "حزب الله"، الآن وقبل فوات الاوان، ان يختار هل هو لبناني ويعمل لمصلحة لبنان أم هو إيراني وينفذ أوامر المرشد الأعلى وسياساته ويعمل لمصلحته حصراً؟ مصلحتنا كلبنانيين أن نكون محايدين ونترك سوريا لأهلها وأن نعمل على التهدئة والمصالحة بين اللبنانيين جميعاً. وهذا يتطلب ان يتواضع "حزب الله" ويكفّ عن التهديد والتخوين ويخرج من أوهام التفوق والقوة بالانسحاب من سوريا وأن يعتذر من السوريين ومن السنة ومن الشيعة، الذين يحفر قبورهم، ومن عموم اللبنانيين ويعود الى لبنان كطرف سياسي مثل سائر الأطراف يفاوض ويحاور وينفذ ما يتفق عليه ويقدم التنازلات لمصلحة لبنان العليا ويساعد الشرعية اللبنانية فعلاً لا قولاً لكي تستعيد الدولة هيبتها. لم يتأخر الوقت، سيغفر الجميع له ويسامحونه لأنهم لم ينسوا بعد "حزب الله" "المقاومة" تماماً. عليه ان يتراجع قبل ان ينسى الجميع انه كان ذات يوم "مقاوما حقيقياً". وسيغفرون للشيعة الذين يتبعونه خوفاً وتعصباً وخجلاً أو مصلحة؛ لأنهم يعرفون ان الشيعة كانوا تاريخياً "الأكثر لبنانية" والأكثر تضحية والأكثر دماثة والأكثر وطنية. لكن عندما يحوّل "حزب الله" صواريخه من وجهتها ضد العدو الحقيقي، أي إسرائيل، إلى صدور السوريين علناً أو إلى صدور اللبنانيين لاحقاً فلن يغفر له أحد وسيكون انتحاراً، وسيدفع ثمن ذلك غالياً. ولو اقتصر الأمر عليه وحده لهان الأمر لكنه سيأخذ العالم الاسلامي الى الجحيم وليس فقط الشيعة أو لبنان أو العالم العربي. ومن اجل ماذا؟ من أجل الدفاع عن النظام الايراني القامع لشعبه والمتسبب بإفقاره بتبذير ثرواته من أجل وهم القوة والسيطرة!!

أعرف أن كثراً في "حزب الله" يفكرون لا بد بما يقترب من ذلك وأيضاً في إيران، ليست هذه معرفة "معلوماتية" ولكنها تقدير. لأنه من غير المعقول أن يفقد الجميع صوابهم. ولكنه الخوف الذي يمنعهم من التصرف، الخوف من أن يكونوا قلة ومن أن يكونوا على خطأ ومن تهديدات أمنية ربما.

لكن الضمير والمسؤولية التاريخية يتطلبان وقفة من الجميع وقول كلمة حق واتخاذ موقف. إن أي مؤمن لا يرضى بأن تسفك دماء المظلومين، مسلمين أو غير مسلمين، على أيدي أشقائهم هكذا وبهذا الدم البارد وتحت هذه الذرائع الواهية. إن أي شيعي حقيقي لا يقبل على نفسه أن يُقتل الشعب السوري بهذه الطريقة، لأنه مظلوم وثار ليستعيد كرامته ولن يتراجع ولو تعرّض للإبادة وقالها معاذ الخطيب.

على الشيعي أن يستعيد ذاكرته المثقوبة: الحسين قَبِل الشهادة مظلوماً من أجل الحق والعدل. "حزب الله" انت لم تعد شيعياً، أنت مصدر خوف للجميع، أنت فزاعة للبنانيين ولكن لا أعتقد أن الشعب السوري يخافك، فحذار!!

"حزب الله" لا تستطيع أن تحكمنا بالخوف وبالسلاح. فهل كان علي بن أبي طالب مخيفاً؟ هل كان الحسين مخيفاً؟ هل فرضا سطوتهما بقوة السلاح؟ هل كانت لهما سطوة أصلاً؟

ومهما كانت شيعيتي، سواء إيمانية أو سوسيولوجية او شخصية او علمانية، إن الجو الذي ترعرعت فيه والشيعة الذين عرفتهم ما كانوا على شاكلة التابعين لك متعصبين محتدين، ولا خائفين. كانوا مع المظلومين والحسين بالنسبة لهم، ولأنه مظلوم، كان أمل المظلومين وليس جلادهم.

"حزب الله" إلى أين تأخذنا؟ وهل هذا شعبك أم عبيدك؟ وأنتم يا من تتبعونه هكذا أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟

مؤيدو "حزب الله"... عليكم اتخاذ موقف شجاع  ورفض باب جهنم هذا الذي نقف على حافته. إنها مسؤوليتكم التاريخية ومسؤولية العقلاء بينكم. كونوا لبنانيين وكونوا عرباً وكونوا مع الشعب السوري المظلوم إذا كنتم حقاً شيعة الحسين. والا فانتم إما انتحاريون وإما تعتقدون أنكم فوق البشر ولا تُغلبون. ولكان هذا ربما يصح لو أن قضيتكم عادلة كما كانت حتى تحرير الجنوب. ولكنها الآن ليست كذلك للأسف. لذا العودة عن الخطيئة عين الفضيلة والحق وما زلنا نأمل منكم التعقل والحفاظ على أرواح البشر وعدم التفريط بلبنان وبالشيعة من أجل أوهام القوة والسيطرة والتسلط او من اجل اتباع الاوامر الايرانية.

أخيراً عليكم ان تسألوا أنفسكم لماذا لا يفكر الشيعة التابعون لكم والخائفون بالهجرة الى ايران؟ لماذا وجهتهم بلاد الشيطان الأكبر؟

واين تعتقدون مكمن أهمية "حزب الله" وشيعته بالنسبة لإيران: أليس بسبب لبنانيتهم أولاً وأخيراً؟

 

بمشاركة "حماس": إنتشار عسكري لحزب الله على الطريق الساحلي

مروان طاهر/ الشفاف/قالت مصادر فلسطينية ان حزب الله أعلن حالة الاستنفار القصوى في صفوف عناصره وهو يقيم مؤخرا مراكز تدريب واعادة تأهيل تمهيدا لمواجهة عدوان إسرائيلي وشيك، طبقا لما ابلغته قيادات في الحزب لجهات فلسطينية.

وتشير المصادر إلى ان عناصر من حركة حماس الفلسطينية يشاركون في استنفار الحزب الالهي، تزامنا مع إحياء العلاقات التي كانت قائمة بين حزب الله وجهات فلسطينية عدة في اكثر من مخيم فلسطيني. وتضيف ان عناصر من الحزب ينتشرون على طول الطريق الساحلي وصولا الى ضاحية بيروت الجنوبية. المصادر الفلسطينية أعربت عن إعتقادها بأن استنفار الحزب الالهي لا علاقة له بعدوان اسرائيلي وشيك، إلا في حال كان الحزب يريد المبادرة الى "الحركشة" باسرائل. وهذا ما استبعدته في ظل تورط حزب الله في الشأن السوري والخسائر التي مني بها الى اليوم والتي انعكست سلبا على آدائه العسكري من دون شك، حسب ما ذكرت المصادر.

وتعتقد المصادر الفلسطينية ان استنفار الحزب يرتبط بالشأن الداخلي اللبناني وصولا الى متابعة تداعيات تطور الاوضاع في سوريا، معربة عن اعتقادها بان الحزب يفكر جديا بفرض سيطرته الامنية على لبنان، قبل او خلال سقوط النظام السوري. وسيكون هدفه فرض امر واقع ميداني بحيث يشكل لبنان بديلا عن سيطرة ايران المطلقة على النظام السوري، ومقرا لانطلاق عمليات تخريب في اتجاه الداخل السوري لزعزعة الامن والاستقرار وارباك سوريا ما بعد الاسد، على غرارما حصل ويحصل في العراق. تزامنا أشارت المصادر الفلسطينية الى اتفاق تم بين حزب الله والشيخ احمد الاسير على وقف الحملات المتبادلة، وان الاسير وافق على التهدئة مع حزب الله من دون ان يتضح على ماذا حصل الشيخ الاسير لقاء هذه التهدئة. وقالت المصادر الفلسطينية ترقبوا في الايام المقبلة تحولا في خطاب الشيخ الاسير تختفي منه الانتقادات لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وللحزب وممارسات عناصره..

 

"الوطنية": آل جعفر لم يسلّموا مخطوفي "عرسال" للمخابرات السورية!

لا تحدّد "الوكالة الوطنية" مصدرها، ولكن نتمنّى أن تكون على حق. ففي تاريخ لبنان الحديث صفحة سوداء، قامت خلالها أحزاب "الحركة الوطنية"، من "أمل" إلى "القومي" إلى "الإشتراكي" وإلى "حزب الله"، بتسليم قوات الإحتلال السوري مواطنين لبنانيين ما زال بضع مئات منهم قيد الإعتقال في سوريا مع أن نظام الطاغية لا يعترف بوجودهم. نتمنّى فعلاً أن لا يتورّط "آل جعفر" في هذا الملف "القذر" بضغط من حزب الله!

الشفاف

وطنية - اكد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان لا صحة للمعلومات التي ترددت ان آل جعفر سلموا اثنين من مخطوفي عرسال الى المخابرات السورية.

 

لهذه الأسباب.. لا يريد "حزب الله" حكومة حيادية

مارون حبش/موقع 14 آذار

غداً تنطلق الاستشارات النيابية بلا أي عرقلة، وربما هي الاستحقاق الأسرع وتيرة بين ما ينتظر لبنان في المستقبل القريب أو البعيد، فالجميع بات ملزما بالاستشارات، إلا أن المشكلة تكمن في نوع الحكومة المقبلة، والتي ستتضح مع اسم رئيس الحكومة الجديد خلال اليومين المقبلين. الرياض، عين التينة، خلدة، بكركي ... امكان تمت فيها المناقشة حول اسم رئيس الحكومة الجديدة، وذلك عبر قراءة المرحلة المقبلة وما سينتج عنها، فلبنان حالياً يعتبر في كارثة على كل المستويات، اجتماعية، اقتصادية، سياحية وأمنية. ومن الواضح أيضاً أن فريق "8 آذار" كما أراد أن يفصل قانون الانتخاب على قياسه فهو يسعى أيضاً لحكومة تلبي مصالحه ومصالح مشاريع الحلفاء والدول المساندة له، وأولهم سوريا وإيران. ورغم الأهداف من وراء تشكيل أي حكومة فيبدو أن الجميع أجمع على أن يكون مرشح الحكومة توافقيا لكن هل من مرشح بهذه الصفة؟، ومع زحمة الاجتماعات بين كل الأفرقاء وداخل الفريق الواحد، رفض الجميع الافصاح عن اسم مرشحه، لعدم احراقه قبل موعد الاستشارات، أو ربما لأنه فعلاً لم يتم الاتفاق على الاسم وأن التواصل ما زال قائماً. وفي هذا السياق، أوضحت مصادر نيابية معارضة لموقع "14 آذار" أن "فريق "8 آذار" لا يريد حكومة حيادية للبنان لأنها لا تناسب مصالحه، علماً أنها تلائم هذه المرحلة وتحمي لبنان من المزيد من الفلتان والمشاكل الاقتصادية"، مشيراً إلى أن "حزب الله ومنذ العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو يجهد دوما للامساك بمفاصل الدولة وتحديداً في الحكومة، ومنذ ذلك الوقت لم يعد لدية القدرة على تقبل عدم وجوده، لذلك فإن أي حكومة حيادية ستقضي على أطماعه السياسية وتخرجه للمرة الأولى من الحكومة منذ اغتيال الحريري، علماً أن الأمر ينطبق على الجميع، لأن قوى 14 آذار همها "لبنان أولاً" ولا تعود إلى مشاريع إقليمية خاصة". أضافت: "إن حزب الله يعمل على تطيير الانتخابات، مع رفضه اجرائها في موعدها بقانون الستين ساري المفعول، ومن المتوقع أن يتعذر الأفرقاء على الاتفاق على قانون موحد وبالتالي فإن صورة حصول الانتخابات ضبابية حتى الان، والمعارضة تعمل جاهدة لاجراء الانتخابات أقله متأخرة شهر أو شهرين حتى لا نقع في مشكلة الفراغ، فيما حزب الله الذي لا يهتم بحصول الانتخابات ويعمل أيضاً على ذلك فهو يهتم بحكومة سياسية يضمن فيها وجوده لأنه يعلم أن الحكومة الحيادية ستقصيه وإذا حصلت الانتخابات ستكون الأكثرية لـ"14 آذار" وحلفائها ما يعني حكومة بعيدة عن أهوائه لهذا يعرقل وجود أي حكومة حيادية تشرف على انتخابات نزيهة". ولفتت إلى أن "نظرة حزب الله والتيار الوطني الحر تعتمد على مجريات الأحداث في سوريا، فهما يهمهما اولاً التمديد لمجلس النواب لأن النائب ميشال عون يخاف على حجم كتلته في حال حصلت انتخابات، ثانياً حكومة سياسية حتى يضمن حزب الله وزرائه ويضمن للنظام السوري التغطية على أفعاله"، مشيرة إلى أن "بعد الاستشارات لدينا مرحلة تشكيل الحكومة وهنا أيضاً ستكون المرحلة صعبة لأن حكومة الرئيس ميقاتي التي هي من فريق واحد احتاجت 6 أشهر حتى تشكلت.. فماذا عن هذه الحكومة؟".

مجلس النواب البحريني يستعرض السجل "الإرهابي" لـ"حزب الله"

 

مجلس النواب البحريني يستعرض السجل "الإرهابي" لـ"حزب الله" لتبرير طلبه المستعجل من الحكومة إدراجه على اللائحة السوداء  

http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/238385/reftab/76/Default.aspx

 المنامة - وكالات: استعرض مجلس النواب البحريني, تاريخ العمليات الإرهابية المرتبطة بـ"حزب الله" اللبناني, ودوره في زعزعة استقرار دول المنطقة, خاصة "مجلس التعاون الخليجي".

وتطرق نواب إلى جملة من الدلائل التي دفعتهم إلى التقدم بمقترح للحكومة لوضع "حزب الله" في لائحة الإرهاب السوداء.

وأكد النواب أن قرارهم جاء "نظرا للنشاط المتزايد لـ"حزب الله" المدعوم من إيران في المنطقة والخطر المحدق الذي أصبح يسلكه, وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية عامة, والبحرين خاصة".

وأشاروا إلى أن من هذه الدلائل "القبض على خلايا إرهابية في البحرين, اعترفت بتلقيها تدريبات في لبنان على يد "حزب الله", كما أن الحزب يؤجج الفتنة الطائفية في البحرين إعلاميا من خلال قناة "المنار" التابعة له, ويدعو لقلب نظام الحكام في البحرين, فضلا عن أن "حزب الله" الكويتي الذي تربطه علاقات بالحزب اللبناني المرتبط بإيران, كان هو المدبر لمحاولة اغتيال الأمير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح".

وأكدوا أن الحزب متهم أيضا بتدبير تفجيرات الخبر في المملكة العربية السعودية.

وعقد أعضاء في مجلس النواب مؤتمراً صحافيا, مساء أول من أمس, للحديث عن الأسباب التي دفعت المجلس إلى مطالبة الحكومة بإدراج "حزب الله" على قائمة المنظمات الإرهابية وإحالة المقترح بصفة مستعجلة.

وقال رئيس كتلة "المستقلين" النائب عبدالله بن حويل "ان "حزب الله" يتخذ من الارهاب والقتل واشاعة الفوضى منهجا وسلوكا, ودرب الحوثيين في اليمن, ودرب ميليشيات من جمعية سياسية بحرينية في معسكرات بلبنان والعراق". بدوره, أكد النائب جاسم السعيدي أن النواب "يطالبون بتنفيذ الرغبة الشعبية بتصنيف "حزب الله" بأنه منظمة ارهابية, وسيتقدمون باقتراح بقانون بشأن اعتبار الحزب منظمة ارهابية, وتجريم رفع صور رموزه, ومن يتلقون التدريبات في جنوب لبنان", كما اتهمه بالضلوع في أحداث الارهاب والتخريب بالبحرين. واستدل السعيدي على قوله بانتشار فيديوهات وموسيقى تصويرية بحرينية محاكاة لتجربة "حزب الله", مشيرا إلى ان الاقتراح النيابي سيناقش في جلسة مجلس الوزراء المقبلة. كما دعا السعيدي إلى إصدار تشريع خليجي بتصنيف "حزب الله" بأنه منظمة إرهابية. من جانبه, قال رئيس كتلة "المستقلين الوطنيين" النائب خميس الرميحي إن "الاقتراح لا يستهدف طائفة أو مذهب, ومجلس النواب يكن من يحترم الوطن وقيادته وشعبه". وأضاف" نكن الاحترام لأي مرجعية دينية تحترم الوطن, والمقصود بالاقتراح من يتعامل مع هذا الحزب, وأميركا وغيرها لم تقصد بتصنيفها الحزب منظمة ارهابية استهداف مذهب أو طائفة أو مكون اجتماعي". ولفت الرميحي إلى أن "الاتحاد الأوروبي بصدد ادراج الحزب على قائمة المنظمات الارهابية".

كما تحدث النائب حسن الدوسري خلال المؤتمر قائلا "إن أي منظمة سنية أو شيعية تمارس الارهاب فإن مجلس النواب سيقف ضدها", مضيفا ان "النواب يرون تدخلات اجنبية سافرة ولا يمكن أن نقف صامتين".

بدوره, أكد رئيس كتلة "الأصالة" النائب عبدالحليم مراد أن تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية مطلب بحريني وخليجي, لافتا إلى دور الحزب في ما جرى بالبحرين بدعم الإرهابيين.

واستدل بقوله على كشف السلطات الأمنية البحرينية أخيرا "خلية جيش الإمام", كما نقل عن ضابط عسكري سوري منشق خلال زيارته إلى تركيا بأن هناك خطة ايرانية يتم تنفيذها لزعزعة استقرار البحرين.

إلى ذلك, قال النائب عبدالرحمن بومجيد إن النواب ليسوا ضد المرجعيات الدينية السنية أو الشيعية وإنما ضد الارهاب ورعاته ومنظماته, مضيفاً أن الاستهزاء بالاقتراح النيابي مرفوض.

وذكر انه "لو طبق قانون حماية المجتمع من الأعمال الارهابية فلما وصلنا لهذا الحد من الجرائم الارهابية كقطع الطرق والرشق بالمولوتوف والاعتداءات".

ودعا إلى التنسيق مع دول "مجلس التعاون الخليجي" لوضع لائحة خليجية بأسماء جميع المنظمات الارهابية. أما رئيس كتلة "المنبر الاسلامي" علي أحمد فقد شدد على أن "حزب الله" متورط في قتل الأبرياء في سورية, وان البحرين بلد مسالم, وتبين بشكل واضح أن الحزب تدخل في الشأن البحريني, مستدلا بلقاء احد اعضاء حركة "حق" غير المرخصة مع قادة "حزب الله" وإعلان مشروع الجمهورية في البحرين.

وأكد ان متهمين بحرينيين اعترفوا بتلقيهم تدريبات من "حزب الله". من جانبها, قالت النائبة سوسن تقوي انه "يجب الوقوف على مبدأ نبذ العنف ورفض الارهاب, والبحرين عاشت توأمة مذهبية لا نظير له, ونحن كشيعة نتبرأ من ارهاب حزب الله". وذكرت تقوي أن ادراج "الحرس الثوري" الايراني ومنظمات أخرى في سورية وغيرهما سيكون قرارا تاليا لإدراج "حزب الله" كمنظمة ارهابية.

 

قطعوا أوتوستراد نصرالله اليوم: لماذا حرّك "الحزب" آل مقداد؟ آل المقداد لـ"النهار": من يعرض السلم الأهلي للخطر نحن أم أحمد الأسير؟

 الشفاف/قطع افراد من عشيرة آل المقداد طريق اوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية، منذ التاسعة صباح اليوم، احتجاجاً على عدم اطلاق عدد من الموقوفين من عشيرتهم والذين أوقفوا على خلفية مشاركتهم في أعمال خطف المواطن التركي توفان تيكين ومواطنين سوريين في منتصف آب الفائت. وحصلت "النهار" على بيان من آل المقداد سيوزّع اليوم، جاء فيه: "بعد ان خطف عناصر ما يسمى الجيش السوري الحر حسان المقداد من دون أي وجه حق، واتهامه بالعمل لمصلحة حزب الله ضد الجيش السوري الحر، وهذا مناف للحقيقية، قمنا كإخوة حسان، وعشيرة متضامنة بالاحتجاج على ذلك، وطالبنا الدولة بالعمل على اطلاقهم والافراج عن المخطوفين في اعزاز. ويا للأسف، فإن الدولة لم تقم بمساعدتنا بل داهمت منازلنا، وألقت القبض على رجال من آل المقداد. يوجّه لنا قرار اتهامي بطلب السجن المؤبد للموقوفين من دون أي وجه حق، نسأل قاضي التحقيق العسكري من يقوم بتعريض السلم الأهلي للخطر، نحن أم الشيخ أحمد الأسير وأنصاره، نحن أم المشاهد التي نراها في طرابلس وعكار، ومن دون ان ننسى أحداث عرسال واطلاق أحد الموقوفين من دون محاسبة. نهيب بجميع المسؤولين ان يعملوا لإطلاق الموقوفين من السجن، وانهاء ملف حسان، وسنستمر بالتحرك السلمي للافراج عنهم".

 

قائد المجلس العسكري الثوري في حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي لـ ”الراي”: “حزب الله” والحرس الثوري وجيش المهدي وجماعة المالكي انتشروا في دمشق

أعلن قائد المجلس العسكري الثوري في حلب وريفها العقيد عبد الجبار العكيدي أن «العد العكسي لمعركة دمشق اصبح قاب قوسين أو أدنى»، مؤكداً أن «اخواننا المقاتلين في العاصمة بدأوا بعمل جيد وهم على جهوزية تامة لدكّ حصون هذا النظام المجرم في عقر داره كما فعلوا في درعا»، لافتاً الى أن «الثوار حققوا إنجازاً مهماً في محافظة درعا عبر السيطرة على مقر الكتيبة 49 للدفاع الجوي». ورداً على قول المصادر العسكرية للنظام أن «الجيش لن يسمح لأي من الارهابيين بتدنيس أرض دمشق التي ستبقى آمنة»، اكد العكيدي في تصريح لصحيفة «الراي» الكويتية أن «الجيش الحر لا يطلب الإذن من أحد لتحرير دمشق»، متسائلاً: «هل طلبنا الاذن من النظام الأسدي حتى ندخل حلب ودير الزور والرقة بعد تحريرها»، مشيراً الى «أن هذه البلاد بلادنا وهم العصابة والدخلاء». وتوقع ازدياد الانشقاق في الجيش السوري مع اقتراب معركة دمشق، موضحاً أن «الانشقاقات بدأت في المدة الاخيرة تزداد في شكل كبير جداً، وذلك بعدما أيقن رجال هذا النظام بأنه ساقط لا محالة». وأشار الى أن «المقاتلين الاحرار سيحررون درعا في شكل كامل قريباً»، لافتاً الى أنه ليس لديه معلومات في شأن اتجاه الاردن لإقامة منطقة عازلة جنوب سورية، لمواجهة التدفق الكبير للاجئين. وإذ نفى وجود مقاتلين اوروبيين في سورية، أكد أن «الجيش الحر لا يحتاج الى مقاتلين من أوروبا ولدينا عدد كبير من الثوار وهم ينتظرون دورهم لأخذ السلاح كي يدخلوا المعركة ولسنا في حاجة الى رجال»، مشدداً على أن «رجال سورية يكفون لتحرير الوطن العربي». وأشار الى أن «هناك عددا قليلا جداً من المقاتلين العرب» في صفوف المعارضة العسكرية «وهؤلاء لا يتجاوز عددهم 1 في المئة من كتائب الجيش الحر»، مؤكداً أن «الحديث عن تدفق أعداد كبيرة من الجهاديين العرب والمسلمين مجرد شماعة يستعملها الغرب حتى لا يدعم الثوار السوريين والجيش الحر»، مضيفاً أن بعض الدول الغربية «تستنكر وجود من يناصرنا من الدول العربية والإسلامية ولا تستنكر دعم عناصر من حزب الله والحرس الثوري الايراني وعناصر جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر ومقاتلي نوري المالكي للنظام»، مؤكداً أن «هؤلاء يصل عددهم الى عشرات الآلاف وهم ينتشرون في شكل كثيف في دمشق وحمص وحلب».

 

حزب الله يتكبد خسائر بشرية فادحة في سورية و"الجيش الحر" يلاحقه إلى بلدة يحفوفا البقاعية

الثوار أسروا العشرات من اللبنانيين والإيرانيين والشبيحة 

حميد غريافي/السياسة

على الرغم من تأكيد أحد القادة الميدانيين في "الجيش السوري الحر" بريف دمشق ان 32 عنصراً منه قتلوا خلال معارك الايام الاربعة الماضية الدائرة في منطقة السيدة زينب في العاصمة, الا ان "عصابات الشبيحة العلويين" و"الحرس الثوري" الايراني و"حزب الله" اللبناني خسرت اكثر من 120 قتيلا مازالت جثث بعضهم في ارض المعركة, التي تعتبرها طهران ودمشق, "معركة حاسمة بين الشيعية والعلويين من جهة والمقاتلين السنة من جهة اخرى, قبل معركة دمشق الفاصلة", كما ان "ثمانين ايرانيا ولبنانيا ومن الشبيحة سقطوا اسرى في ايدي قوات المعارضة, فيما وصل مقاتلو "جبهة النصرة" إلى ضريح السيدة زينب نفسه قبل ان ينكفؤا لأسباب تكتيكية".

وقال الضابط الميداني, وهو برتبة عقيد, لŻ"السياسة" ان "مئات المقاتلين من ارهابيي حزب الله وبعض الضباط الايرانيين في صفوفهم الذين لا يتقنون اللغة العربية, فروا من المناطق المحيطة ببلدات الزبداني وبلودان وسرغايا في ريف دمشق, إلى ما وراء الحدود اللبنانية حيث تجمعوا في بلدة يحفوفا البقاعية الشيعية الواقعة في واد يطلق عليه الوادي الاخضر", فيما أكدت مصادر امنية لبنانية تابعة لقوى الامن الداخلي في بلدة رياق التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن يحفوفا, ان "قوات من "الجيش السوري الحر" عبرت الحدود في تلك المناطق الى لبنان واحتلت رؤوس الجبال بحيث باتت على بعد اقل من 7 اميال من قاعدة قوسايا العسكرية المسلحة بالمدافع والصواريخ والدبابات والتابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة بقيادة احمد جبريل". وتوقعت المصادر الامنية ان "تقتحم قوات المعارضة السورية بلدة يحفوفا قريباً جداً لتطهيرها من عناصر حزب الله وفيلق القدس الايراني ومن نحو 50 مقاتلا اخر التحقوا بهم من حركة أمل". وكشف الضابط السوري المعارض لŻ"السياسة" عن "محاصرة الجيش الحر في درعا مجموعة من عصابات "حزب الله" والايرانيين الذين يتدفقون منذ مطلع الاسبوع الماضي خصوصاً, بأعداد كبيرة عبر مطاري بيروت الدولي ودمشق الذي مازال مدرج واحد في شماله صالح للهبوط حيث استقبل اول من امس طائرة نقل مدنية ايرانية محملة بالسلاح والمقاتلين بينهم عناصر من حزب الله الذي سدت في وجهه معظم معابر التهريب الى سورية ومنها خلال الاسابيع الاربعة الماضية وخصوصاً في شمال لبنان وبقاعه".

وأوضح أن "الجيش الحر" حاصر هذه المجموعة "في قريتين محيطتين ببلدة درعا الجنوبية القريبة من الحدود الاردنية بعد تسللهم اليهما عبر الحدود البقاعية الغربية من وادي العشائر الجبلية اللبنانية الدرزية بمساعدة بعض اعوان وئام وهاب وطلال ارسلان اللذين يناهضان موقف وليد جنبلاط المعادي بقوة لنظام البعث السوري, وقد سقط من حزب الله وحلفائه الايرانيين عشرات القتلى والجرحى, فيما فرت منهم اعداد كبيرة عائدة من الحدود اللبنانية بعدما رمت المعارضة السورية بأعداد من مقاتليها استقدمتهم من بلدات الجولان وحتى ريف دمشق لتطهير تلك المنطقة في درعا التي اوشكت على ان تتحول الى منطقة خالية من اي وجود للنظام ومرشحة لأن تعلن خلال الاسابيع القليلة المقبلة منطقة محررة وحظر جوي". وأكدت المصادر الامنية اللبنانية أن "الاوضاع القتالية شديدة التراجع لحزب الله في سورية, حيث تعرضت قواته إلى خسائر فادحة لم يكن يتوقعها بسبب تزايد قوة المعارضة المسلحة التي تلقت اسلحة متطورة اخيرا وخصوصا الصواريخ المضادة للمدرعات والدبابات ومدافع ميدان متوسطة من عيار 81 ملم و120 و130 ملم بعيدة المدى وقذائف غير مرتدة لتدمير التحصينات, بحيث سقطت القواعد العسكرية الحكومية الواحدة تلو الاخرى خصوصا في شمال البلاد وريف دمشق ما استدعى نقل ثلاث وحدات ضخمة من فرق قوات النظام من مطار دمشق الدولي وجنوب وشمال العاصمة الى قلبها".

واشارت إلى أن هذه الأوضاع المتراجعة جعلت "حزب الله", بموافقة طهران, يتخلى عن حكومته برئاسة نجيب ميقاتي, لانتفاء اسباب وجودها القائمة على "النأي بالنفس" عن الحرب السورية ودعم النظام سراً وعلناً, كما جعلته يتجه الى الموافقة على حكومة تابعة لقوى "14 آذار" برئاسة تمام سلام, لعله يتمكن من الاختباء في ظل الحكومة الجديدة التي يعتقد انه سيتخلى فيها عن شعار الحكومات السابقة "الشعب والجيش والمقاومة" تدليلا على هزيمته المعنوية الهائلة".

 

وزير الثقافة الإيراني: موضوع شبكة التجسس الإيرانية بالكويت سيتم معالجته

أشار وزير الثقافة والارشاد الايراني سيد محمد حسيني الى ان "موضوع ما يسمى بشبكة التجسس في الكويت سيتم معالجته"، لافتا الى ان "السفارة تتابع الموضوع". ولفت في حديث صحفي الى  ان "لا تفاصيل لديه عن الامر"، مشدداًعلى ان "معالجة الامر وحسم المسائل بشكل سريع يتمان من خلال حسن النية الموجودة لدى مسؤولي البلدين"، معتبرا ان "كل الدول الاسلامية تعيش في اخوة وسلام، ومبديا الحرص الايراني على التآخي بين الدول الاسلامية كافة". وفي ما يتعلق بتصريحات قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الذي اكد ان العرب سيقاطعون ايران اذا لم يتم حسم خلافها مع الامارات على الجزر الثلاث المتنازع عليها، أشار حسيني الى ان "موضوع الجزر الثلاث يطرح دائما"، مستبعدا ان "تكون هناك مقاطعة عربية لإيران".

 

جلسة علنية للمحكمة الدولية في 10 نيسان

يعقد قاضي الإجراءات التمهيديّة دانيال فرانسين جلسة علنية يوم الأربعاء 10 نيسان، في إطار مسؤوليته عن ضمان الاستعداد للمحاكمة. وأشار موقع "المحكمة الدولية" إلى أن "فرانسين قد يقرّر في أثناءها تحويلها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سريّة". ويمكن متابعة الجلسات علنية عبر الموقع الإلكتروني للمحكمة

 

توافق لبناني عريض على تسمية تمام سلام لرئاسة حكومة حيادية/جنبلاط يتفق مع الحريري وأنباء عن تأييد من بري

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/قلب زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الطاولة على حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون، ووافق على تسمية النائب تمام سلام نجل رئيس الوزراء الراحل صائب سلام، مرشح قوى «14 آذار» رئيسا للحكومة اللبنانية المقبلة التي ستكون أبرز مهامها الإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبرر مقربون من الزعيم الدرزي لـ«الشرق الأوسط» اختيار الأخير لسلام بالقول: إن جنبلاط متمسك بالسلم الأهلي والتفاهم مع كافة المكونات اللبنانية، ويسعى لاختيار «مرشح غير استفزازي لأي طرف ويحظى بتوافق لبناني عريض». وبينما رجحت مصادر برلمانية أن تتجه كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تسمية سلام كمرشح لها خلال جولات المشاورات التي يباشرها اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تتحدث الأوساط السياسية عن امتناع حزب الله عن تسمية مرشح وذلك حفاظا على التحالف الذي يجمعه مع التيار الوطني الحر. ويميل التيار العوني لتسمية وزير المال محمد الصفدي مرشحا لقوى «8 آذار» التي خسرت الأغلبية البرلمانية بعد عودة جنبلاط لتحالفه القديم مع قوى «14 آذار» واعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي عن عدم قبول تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وصدر أمس عن ميقاتي بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قال فيه «أعتذر سلفا وأشكر صادقا كل من يسميني للتكليف», وعلل سبب الرفض بغياب إجماع وطني حول اسمه، مضيفا أن استقالته جاءت إيمانا منه «بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية». من جانبه، اعتبر رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميّل أن «الحزب يعتبر أن حقّه قد وصله إذا ما تم تكليف سلام لرئاسة الحكومة، لأنه ابن بيت عريق ولديه خبرة في الممارسة النيابية لفترة طويلة، كما أنه يتميّز بكل الصفات لتحمّل هذه المسؤولية».

 

عودة تحالف 2009... والرعاية السعودية تمام سلام بأكثرية 69 قبل التكليف

النهار/بات في حكم المؤكد ان تفضي الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم وغداً الى تسمية النائب تمام سلام رئيساً مكلفاً تأليف الحكومة الجديدة بعدما صار مساء أمس مرشح قوى 14 آذار و"جبهة النضال الوطني" رسمياً وحاز الأكثرية الوازنة التي تضمن تكليفه.

واذا كانت الفترة الفاصلة بين اعلان قوى 14 آذار ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط النائب سلام مرشحاً وحيداً في استشارات التكليف وموعد بدء الاستشارات في الرابعة عصر اليوم ستشهد خروج فريق 8 آذار عن صمته وافصاحه عن موقفه من تسمية سلام رئيساً مكلفاً، فإن مجموعة وقائع ودلالات بارزة واكبت رسو الخيار الراجح على سلام من شأنها الإضاءة على واقع سياسي متغير سيرافق التكليف ثم التأليف امتداداً حتى الموعد المحتمل للانتخابات النيابية، إذ ستؤلف الحكومة على أساس انها حكومة انتقالية يقع على عاتقها بصورة أساسية الإعداد للانتخابات والاشراف على اجرائها، مما يستتبع حكماً ألا يكون رئيسها وأعضاؤها مرشحين للانتخابات. ففي البعد المباشر لاختيار سلام، تعود رئاسة الوزراء الى دارة آل سلام في المصيطبة للمرة الأولى منذ أربعين عاماً تقريباً تاريخ استقالة الرئيس الراحل صائب سلام من آخر حكومة كان على رأسها في نيسان 1973. ويأتي ابن الرئيس صائب سلام الى رئاسة الحكومة وفق معادلة بالغة الدلالة هي انقلاب موازين الأكثرية على نحو معاكس تماماً للانقلاب السابق على الأكثرية المنتخبة عام 2009. ففي 15 كانون الثاني 2011 تمكنت قوى 8 آذار من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري بعدما شكلت أكثرية جديدة بفضل تحالف النائب جنبلاط معها. وأمس، في 4 نيسان 2013، عادت أكثرية 2009 نفسها تقريباً بفعل تحالف 14 آذار وجنبلاط أقله على تكليف سلام حتى الآن، وإن يكن جنبلاط سعى بقوة في حديثه الى "كلام الناس" مساء الى اثبات تمايزه عن 14 آذار بالمناداة بحكومة وحدة وطنية وباظهار دوره عراباً لاختيار سلام بديلاً من اللواء اشرف ريفي الذي قال جنبلاط انه كان مرشح الرئيس سعد الحريري ورفضه. أما البعد الاقليمي البارز الذي كاد يطغى على الوقائع الداخلية لعملية تسمية سلام، فتمثل في ما سماه كثيرون "عودة" المرجعية السعودية بقوة الى الوضع اللبناني بعد انكفاء منذ اسقاط حكومة الحريري. واذا كان جنبلاط لم يخف الرعاية السعودية للاتصالات التي سبقت تسمية سلام، فإن جولة السفير السعودي علي عواض عسيري أمس على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وبكركي اكتسبت بعداً مهماً في رعاية التوافق اللبناني، علماً ان ميقاتي أعلن اعتذاره عن قبول التكليف مجدداً بعد لقائه السفير السعودي بوقت قصير. كما ان رئيس الوزراء المستقيل كشف لـ"النهار" انه والنائب احمد كرامي سيسميان سلام في الاستشارات.

الحريري وسلام

وعلمت "النهار" ان الطائرة الخاصة للرئيس سعد الحريري نقلت النائب سلام صباح امس الى الرياض ومن ثم عادت به مساء الى بيروت. وأمضى سلام ثلاث ساعات ونصف ساعة في الرياض منها ثلاث ساعات في اللقاء والحريري الذي عاد ونقله بسيارته الى مطار الرياض. ولم يلتق سلام أي مسؤول سعودي في الرياض. وبعيد وصوله الى مطار بيروت، توجه سلام الى بيت الوسط حيث انضم الى اجتماع 14 آذار. وعلمت "النهار" ان سلام أشاد خلال الاجتماع بعلاقته بالحريري وبعلاقة والده الرئيس صائب سلام بالرئيس رفيق الحريري. وتميزت مداخلته، اضافة الى كلام الرئيس فؤاد السنيورة، بالابتعاد عن التحدي.

وتؤكد أوساط كتلة "المستقبل" ان سلام بات عمليا رئيسا مكلفا بعدما نال تسمية 67 نائبا قبل بدء الاستشارات اليوم هي 60 صوتا لـ14 آذار وسبعة أصوات لكتلة جنبلاط. وتساءلت عما سيفعله فريق 8 آذار بعدما خسر "حزب الله" حكومة الرئيس ميقاتي وخسر الغالبية بانضمام جنبلاط الى 14 آذار في تسمية سلام. كما تساءلت عن موقف الرئيس نبيه بري في حال اتجاه "حزب الله" مع العماد ميشال عون الى الامتناع عن التسمية.

ورجحت أوساط نيابية في 14 آذار لـ"النهار" ان يكون الاتجاه لدى سلام الى تأليف حكومة انتخابات وفاقية تهتم بشؤون الناس وتنظم اجراء الانتخابات، كما ان الشخصيات التي ستضمها الحكومة العتيدة أياً تكن اختصاصاتها لن تكون بعيدة من الاتجاهات السياسية والحزبية في البلاد. ولوحظ ان جنبلاط شدد على المطالبة بحكومة وفاقية، قائلا إنه لن يقبل بحكومة لا يشارك فيها الجميع بما فيهم "حزب الله". وأشاد "باعتدال سلام ووسطيته".

سليمان

وقالت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ"النهار" إن الرئيس لم يكن بعيدا من خيار تسمية النائب سلام، بل كان شريكا أساسيا في المشاورات التي سبقت تسمية 14 آذار إياه، إن من خلال الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة لقصر بعبدا قبل ذهاب وفد "المستقبل" الى الرياض لاجراء مشاورات مع الرئيش سعد الحريري، أم من خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لبعبدا بعد عودة وفد "المستقبل" من الرياض، اضافة الى تواصل النائب جنبلاط معه عبر زيارات متكررة للوزير وائل أبو فاعور. وأعربت عن اهتمامها بأن يأتي الرئيس المكلف في جو من التوافق وان يكون مقبولا لدى كل الاطراف وأن يتم اجتياز هذه المرحلة بحد أدنى من التوتر وبحد أقصى من التعاون والتواصل من أجل اعداد قانون جديد للانتخاب واجرائها في موعدها.

 

14 آذار" تأخذ المبادرة وتسمّي تمام سلام.. والأخير من بيت الوسط: لتكامل ترشيحي من كل القوى السياسية 

عقدت قوى '14 آذار” عند السابعة مساء اجتماعا موسعا في 'بيت الوسط” حضره الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس حزب 'القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنواب: إيلي كيروز، نهاد المشنوق، مروان حمادة، إيلي ماروني، فادي كرم، نديم الجميل، بطرس حرب، طوني بوخاطر، جوزيف معلوف، روبير غانم، دوري شمعون، ميشال فرعون، أحمد فتفت، محمد قباني، عاطف مجدلاني، محمد كبارة، بدر ونوس، قاسم عبد العزيز، غازي يوسف، باسم الشاب، هادي حبيش، أمين وهبة، فادي الهبر، معين المرعبي، نضال طعمة، سيبوه قالبكيان، خالد زهرمان، سامر سعادة، سامي الجميل، كاظم الخير، فؤاد السعد، سمير الجسر، جان أوغاسبيان، سيرج طور سركيسيان، نبيل دو فريج، أنطوان سعد، رياض رحال، عاصم عراجي، عمار حوري، عماد الحوت، خضر حبيب، روبير فاضل، زياد القادري، وعدد من النواب والوزراء السابقين والشخصيات المنضوية ضمن '14 آذار”. وتداول المجتمعون في موضوع تسمية رئيس الحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان يوم غد وبعد غد في قصر بعبدا. وفي وقت لاحق انضم إلى المجتمعين النائب تمام سلام، فور عودته من الرياض. وبنهاية الاجتماع، تحدث الرئيس السنيورة باسم المجتمعين وقال: 'أجمع المجتمعون على تسمية النائب تمام سلام، ليتولى تأليف هذه الحكومة، وهذا القرار اتخذ بالإجماع، لما يمثله النائب سلام من التزام وطني وأخلاقي، ولكونه يؤمن حقا بمنطق العبور إلى الدولة، واحترام الدستور والمؤسسات والميثاق الوطني. ولقد عبّر المجتمعون أيضا عن تمنياتهم بأن يحظى الأستاذ تمام سلام بأوسع تأييد وطني من كافة القوى السياسية في لبنان، وعبّروا أيضا عن تمنياتهم بأن ينجح وبوقت سريع في تأليف هذه الحكومة. وبناء على ذلك، سيتوجه النواب المنتمون إلى قوى الرابع عشر من آذار والجماعة الإسلامية بهذا الخيار موحدين إلى القصر الجمهوري من أجل إبلاغه للرئيس سليمان. نتمنى باسمكم جميعا، وباسم الكثير الكثير من اللبنانيين بالتوفيق للأستاذ تمام سلام لكي يقود هذه المرحلة بالتعاون مع فخامة الرئيس وهذه الحكومة العتيدة”.

ثم تحدث النائب سلام وقال: 'إنها مهمة ومسؤولية كبيرة في مواجهة استحقاق وطني كبير، يذهل المرء عندما يشعر بأن هناك من حوله من يتحسس ومن يتقدم ويساهم في تحقيق هذا الاستحقاق على مستوى حكومة تشرف على هذه الانتخابات، هذا الاستحقاق الدستوري الكبير الذي يعزز وطننا الحبيب لبنان. وبالتالي أتوجه بالشكر إلى جميع أخواني في قوى '14 آذار” وآمل أن يتكامل ذلك مع كل القوى السياسية لكي نتمكن من تحقيق ما نتطلع إليه جميعا من نجاح يعود بالخير على لبنان واللبنانيين”. ويأتي هذا التطور بُعيد معلومات للـmtv تحدّثت عن توجّه لدى كل من كتلة 'التنمية والتحرير” وكتلة 'الوفاء للمقاومة” في تسمية سلام 'لكونه لا يشكّل استفزازا لأحد”، في حين غادر الأخير إلى المملكة العربية السعودية وتحدثت معلومات عن لقائه الامير بندر بن سلطان قبل لقائه الرئيس سعد الحريري في دارته بالرياض.

واشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري انه اجتمع بالنائب تمام سلام في حضور السيد هشام جارودي 'وعقد معه اجتماعا استمر لأكثر من ساعتين، أعقبه غداء عمل تطرق لمختلف جوانب الوضع السياسي في لبنان، لا سيما مستجدات الوضع الحكومي”. وذكرت معلومات لإذاعة 'لبنان الحر” ان زيارة مستشار الرئيس الحريري غطاس خوري إلى معراب أمس كانت بتكليف من الحريري، وهدفها الحصول على موافقة رئيس حزب 'القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على تسمية سلام كمرشح لتأليف الحكومة، وذلك قبل عرض الاسم على النائب وليد جنبلاط. من ناحية أخرى، أكّدت مصادر صحافية أن جنبلاط سيسير إلى جانب تيار 'المستقبل” في تسمية الرئيس المكلّف العتيد، بعدما أخذ الصورة الأوّلية لشخصية هذا الرئيس وكل ما يمت لهذه المرحلة بصلة. ولفتت مصادر أخرى إلى انه أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان و”حزب الله” موقفه الداعم لتكليف سلام تشكيل الحكومة، مع الإشارة إلى أنّ موقفه العلني والرسمي قد يظهر في إطلالته الإعلامية مساء عبر الـLBCI. وفي حين كانت محطة الـotv تنشر خبرا عاجلا مفاده ان النائب ميشال عون سيُعلن موقفه مساء الخميس من الإستشارات النيابية عبر نشرة أخبارها المسائية، عاد عون وأجّل إطلالته وموقفه لما بعد الاجتماع الإستثنائي الذي سيعقده تكتل 'التغيير والإصلاح” غدا في الرابية. وذكرت مصادر أخرى عن امتعاض عون وتكتله من تسمية سلام لرئاسة الحكومة، ما قد يُنذر بتطورات حسية مرتقبة على مستوى حلفاء '8 آذار”.

 

جنبلاط: سلام لرئاسة حكومة وحدة وطنية.. والدروز مؤيدو النظام السوري محلل دمهم! 

موقع 14 آذار/أكّد رئيس جبهة 'النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط أنه سيسمّي النائب تمام سلام لترؤس وتأليف الحكومة المقبلة، مشددا على انه لن يقبل في ان يكون بأي حكومة إذا لم تكن حكومة وحدة وطنية وليست من لون واحد، معتذرا من رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي 'لأننا لم نستطع المضي سويا”. واشار جنبلاط إلى أنه رفض تسمية الرئيس سعد الحريري والأمير بندر بن سلطان للواء المتقاعد أشرف ريفي لترؤس الحكومة.

وفي هجوم النائب ميشال عون الأخير عليه متهما غياه بأنه 'ليس طبيعيا” و”يتعاطى”، اعلن جنبلاط انه لن يدخل في جدل مع عون لأنه 'آخر همّي”، وشدّد على ان العلاقة بالرئيس ميشال سليمان ممتازة. وفي سياق آخر، تطرّق رئيس 'النضال الوطني” إلى الموضوع السوري، معتبرا ان الدروز الذين هم مع الثورة ضد النظام السوري فهم سينتصرون حتما، أما من هم مع النظام 'فدمهم محلّل”.

واعتذر جنبلاط من ميقاتي، وقال في حديث للـLBCI: 'اعتذر من صديقي نجيب ميقاتي لأننا لم نستطع المضي سويا”، معتبرا انه 'كان متقدما على السين سين وقد تساعدنا مع الرئيس سليمان والرئيس نبيه بري حتى وصلنا الى استحقاق سخيف ولكن أساسي، وقدم ميقاتي استقالته”، مشيرا إلى انه 'هو من حمى أشرف ريفي وحمى وسام الحسن الذي اتهم بأنه هو من قتله، في حين ان النظام السوري هو من قتل وسام”.

أضاف: 'لم أترك ميقاتي ونحن دائما في تنسيق دائم عبر نقولا نحاس وتفهمت موقفه في الإستقالة، وفي السعودية دافعت عن ميقاتي أمام الأمير بندر، وهو حاول ان يسير بالسفينة رغم العواصف والالغام والاتهامات وقد طفح الكيل أخيرا تحت الضغوطات التي تعرض لها من 14 و8 آذار”. كما وصف العلاقة مع سليمان بالممتازة وقال: 'العقبات والظروف أمامه لم تكن سهلة أيضا، ولكن رغم ذلك لن نسير في التمديد إيمانا منا بتداول السلطة، والفراغ ممنوع في الأجهزة لضرورات أمنية والعماد جان قهوجي يقوم بعمل ممتاز”.

وقال رئيس جبهة 'النضال الوطني”: 'اتخذت قراري بتسمية تمام سلام لرئاسة الحكومة المقبلة لأنه إبن بيت عريق ومنفتح على كل التيارات السياسية وصفته الإعتدال”، مؤكدا انه لن يعطي موافقته على أي حكومة من لون واحد 'واؤكد تأييدي لحكومة وحدة وطنية، والرئيس سعد الحريري والأمير بندر طرحا إسم أشرف ريفي في السعودية مع تيمور ووائل أبو فاعور لرئاسة الحكومة ولكننا اعترضنا لأنه إسم تحدي”.

وتابع: 'لن اشارك ولن أعطي ثقة باسمي واسم جبهة النضال لأي حكومة من لون واحد بل حكومة مكونة من كل الأطراف، 14 و8 آذار، 'حزب الله” وتيار 'المستقبل” و”القوات اللبنانية”، وقد سمحت لنفسي بأن أبلغ جميع الفرقاء عن إسم لرئاسة الحكومة عنوانه الإعتدال والوفاق، وأعتقد ان تمام بيك مثلي وسطي وأتمنى ان ينال ثقة كل الأطراف اللبنانية، ولن أشارك في أي حكومة اذا لم تكن حكومة وحدة وطنية”.

وشدّد جنبلاط على انه لا يزال وسطيا، 'فأنا باختياري تمام سلام اخترت ابن البيت اللبناني الوسطي الذي يتلاقى حوله الجميع، و”إعلان بعبدا” سيكون بداية لهذه الحكومة وصولا الى السؤال حول كيفية الإستفادة من سلاح 'حزب الله” في الدفاع عن لبنان”، مضيفا: 'طموحي هو بتنظيم الخلاف داخل الحكومة المقبلة، والجميع يعرف ان الحزب مرتبط ارتباطا وثيقا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجاهدي الحزب انخرطوا للأسف انخراطا عميقا في النزاع السوري، ولذل يجب أن يكون الحوار مع الحزب بطريقة هادئة وواعية”، ناصحا الحريري بالمضي في تسوية مع 'حزب الله” عبر حكومة وحدة وطنية.

وفي ما خصّ الإنتخابات النيابية المقبلة، أكّد جنبلاط انه ضد التمديد لمجلس النواب 'خصوصا اذا كان هذا التمديد سياسيا وليس تقنيا، وتشكيل حكومة لا يتناقض مع تشريع قانون جديد للانتخابات”، معارضا بشدّة فكرة تقسيم الشوف أو عاليه وقال: هذا أمر مرفوض كليا ولو أدى ذلك إلى خسارتي في الإنتخابات لأنني لن أفرط بوحدة الجبل ومكوناته، فأنا أعرف أنني إذا ترشحت ولم يدعمني تيار 'المستقبل” و”القوات اللبنانية” فإنني سأخسر المقعد”. وعن قانون الإنتخاب، اكد جنبلاط السير بالقانون الساري المفعول حتى هذه اللحظة وهو قانون الستين، معلقا على خطوة الأفرقاء في بكركي بالقول: 'البطريرك الراعي ممتاز ولكن الأمور تتغير أمام المزايدات وترشحنا احتراما للمواقف المتقدمة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان”، مكررا تأكيده ان 'الأرثوذكسي” ضد الميثاق الوطني ويمنع الجار من انتخاب جاره وهو أكبر ضربة للمناصفة التي أرساها اتفاق الطائف”.

وتطرق جنبلاط إلى الوضع السوري، مشيرا إلى ان 'دروز الجولان الذين رفضوا الجنسية الإسرائيلية لا يُزايد عليهم بالوطنية، والنظام السوري يقاتل بالمسيحيين والعلويين والدروز والسُنة والمطلوب اليوم أن لا تُتاجر الدول بجثة الشعب السوري”، وقال: 'الدروز الذين هم ضد النظام السوري فهم سينتصرون حتما، أما من هم مع النظام السوري فدمهم محلل”.

وفي الختام، توجّه رئيس جبهة 'النضال الوطني” بكلمة للحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وميقاتي وسلام بالقول: 'أقول للحريري انني لا أسعى إلا إلى الإعتدال، وإلى السيد نصرالله أقول له انكم أجبرتم على وضع البندقية في غير موقعها والوقت ما زال متاحا للعودة عن الخطأ، وأقول الى ميقاتي أنه سيبقى صديقي ومن ابرز أركان الطائفة السنية التي أحترم، واتمنى كل التوفيق لتمام سلام”.

 

الحياة”: قرار تأييد ترشيح سلام النهائي اتخذ ليل الاربعاء وأبو فاعور ينقل لبري عن جنبلاط أن ترشيحه أفضل الممكن في الوقت الحاضر

ينتظر أن تنتهي الاستشارات النيابية التي سيجريها الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة الى اختيار النائب عن بيروت تمام سلام بأكثرية قد تفوق 68 نائباً من أصل 128، وبدعم من قوى 14 آذار و «جبهة النضال الوطني» النيابية برئاسة وليد جنبلاط. فيما نشطت الاتصالات بين قوى 8 آذار لاتخاذ قرارها في شأن من تسمي في الاستشارات وسط إشارات الى أن بعض قواها لا يعتبر سلام استفزازياً لها. وتكرّس ترشيح سلام، الذي طرح منذ أيام في إطار مشاورات زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع قيادة التيار ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، في الاجتماع الموسع الذي عقدته قيادات قوى 14 آذار مساء أمس في دارة الحريري في بيروت، وبعدما أبلغ رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط (7 نواب) قيادة 14 آذار والنائب سلام تأييده ترشيحه. وكان سلام الذي زار السعودية للتعزية بوفاة الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود، اجتمع مع الحريري في الرياض قبل أن يعود مساء وينضم الى اجتماع قوى 14 آذار، حيث استقبله الحاضرون وقوفاً مع التصفيق له.

وترافق تظهير اسم سلام مع إعلان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي أنه يعتذر «سلفاً وأشكر صادقاً كل من يسميني للتكليف ولا يسعني قبول هذا الشرف إلا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع الأطراف كافة ومن الشركاء كافة في الوطن». وكرر تمنيه «على الجميع السعي الى التكافل والتعاضد والنجاح لمن سيتولى المسؤولية». ولفتت مصادر مطلعة لصحيفة “الحياة” الى ان ميقاتي سارع الى إصدار بيانه للحؤول دون ما تناهى إليه عن أن بعض قوى 8 آذار يبحث في ترشيحه، وأراد قطع الطريق على استخدام ذلك في مواجهة الحريري وسلام. وأشارت الى أن السنيورة اتصل بميقاتي معتبراً أن موقفه «جيد» في إشارة الى أن العلاقة معه «عادت طبيعية». وعلمت «الحياة» أن قرار تأييد ترشيح سلام النهائي اتخذ ليل الاربعاء، وأن الخيار استقر عليه بعد أن كانت طرحت أسماء عدة، بينها النائب السيدة بهية الحريري واللواء المتقاعد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي أشرف ريفي ومرشحون آخرون. وأوفد جنبلاط الوزير وائل أبو فاعور، للقاء رئيس البرلمان نبيه بري ليوضح له الظروف التي أملت عليه دعم ترشيح النائب سلام لرئاسة الحكومة.

وعلمت «الحياة» أن أبو فاعور نقل لبري عن جنبلاط، وفي حضور الوزير علي حسن خليل أن ترشيح سلام هو أفضل الممكن في الوقت الحاضر وأن هناك حاجة لإخراج البلد من التجاذبات.

واعتبر جنبلاط أن سلام لا يشكل استفزازاً لأحد ويفترض أن يكون مقبولاً لدى فريق 8 آذار ويحظى بتأييد 14 آذار. وأبدت المصادر ارتياحها لموقف بري لأنه لم يقفل الباب في وجه التوافق على قيام حكومة إنقاذ وطني، خصوصاً أنه صارح وفد قيادات 8 آذار بموقفه هذا عندما التقاه أول من أمس. ونقلت المصادر عن بري تشديده على أن لبنان يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة وأن هناك ضرورة للتعاون لتجاوزها وأنه يدعم كل جهد «يؤدي الى التوافق بدلاً من أن ندفع البلد الى المزيد من الانقسام الحاد، وأن المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن تشكل فرصة للبحث عن المشروع الوطني الذي يتلاقى تحت سقفه جميع الأطراف».

وذكرت مصادر في 8 آذار أن الرئيس بري سعى الى «تدوير الزوايا» في لقاءاته مع بعض قياداتها، خصوصاً أن أطرافاً آخرين في 8 آذار ينظرون الى سلام على أنه توافقي وليس صدامياً، ودعوا الى اتخاذ الموقف الذي يحفظ إمكان التواصل معه، خصوصاً أنه ابن عائلة سياسية عريقة وتقليدية لها دور تاريخي في التقريب بين اللبنانيين وسبق لأطراف من هذه القوى أن تعاونوا معه انتخابياً وسياسياً

 

تمسك سليمان بالدستور ومصالح لبنان فاصطدم بالاسد ونصرالله وعون وباسيل  

موقع 14 آذار/الرئيس ميشال سليمان ضمانة الحفاظ على الدستور والمؤسسات واحترام المواعيد الدستورية والاستحقاقات الوطنية...مذكرا بالرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي كان يعود عند كل استحقاق الى الكتاب. والرئيس سليمان معاكس لكل الرؤساء تقريبا فهم واجهوا الخلافات الداخلية وكان عهد كل منهم يتراجع بقوة في عاميه الاخيرين. اما سليمان فهو يقلع ويعلو مؤسسا لنهج ريادي ووطني في العامين الاخيرين من عهده وهنا العلامة الفارقة وبيت القصيد على هذا الصعيد. فقد وصل سليمان الى بعبدا بعد 7 ايار وما اخذ عليه يومها الا ان حراجة الظروف اقتضت ما اقتضته وقتذاك. ولم يستطع سليمان ان يسير بالبلاد الى بر الامان في ظل الحكومة الاولى للعهد برئاسة فؤاد السنيوره مع انها نظمت الانتخابات النيابية. وعام 2009 اخذ على سليمان انه رفض الموافقة على اي حكومة لا تكون حكومة وحدة وطنية فاحرجت قوى 14 آذار الى ابعد الحدود بعدما نسف السيد حسن نصرالله نتائج الانتخابات وفرض عماده ميشال عون وصهر 8 آذار جبران باسيل على الجميع في حين انه رسب في البترون رسوبا ساحقا. في تلك الاثناء فرضت على 14 آذار حكومة غير قابلة للحياة وكانت لذلك تبريراته فالنظام السوري كان فتاكا وحزب الله في عز ايامه المجيدة على غرار 7 ايار والحوار السوري السعودي كان على وشك الاقلاعة وكانت الدول العربية والغربية تراهن على فصل دمشق عن طهران وكانت تعتقد بانه يمكن بذلك محاصرة حزب الله. الا ان حسابات الحقل اتت متناقضة مع حسابات البيدر فوصل الحوار السوري السعودي الى الحائط المسدود ثم انقلب القمصان السود على كل شيء فضعفت نفوس وخان البعض الآخر وتبدل المشهد اللبناني واصطف فريق تحت عنوان الخشية من الآتي من سلاح الضاحية واظهر آخرون انهم كانوا يضمرون عكس ما يعلنون.

هكذا كلف الرئيس نجيب ميقاتي الذي تاخر كثيرا لتشكيل حكومة السلاح وحزب الله والدفاع عن النظام السوري وقد لعب وزير خارجيته عدنان منصور الدور الابرز الذي ينقض مبدأ النأي بالنفس.

هذه الحكومة التي جمعت في طياتها كل التناقضات لم تنتج الا الوبال على لبنان واظهرت جشع التيار العوني وفشل ميقاتي وحقيقة مشاريع حزب الله ومخططات النظام السوري وحلفائه وكذب الكاذبين وزيف المدعين.

وما كانت هناك حاجة لكل ذلك كي يتأكد المرء من حقيقة الامور الا ان توما لا يصدق الا اذا وضع اصبعه في الجرح بينما يجب الا يلدغ المؤمن من الجرح مرتين. طيلة هذه الفترة اثبت الرئيس سليمان تمايزه الحقيقي عن كل مكونات 8 آذار مؤكدا تمسكه بالدستور وحرصه على وحدة البلد والمؤسسات وبسط سلطان القانون ومظهرا كيف تصان مصالح لبنان العليا. واثباتا لكل ذلك اختلف سليمان مع العماد ميشال عون والتقى مع قوى 14 آذار على الكثير الكثير من الامور والمسائل الحيوية وتباين مع حزب الله خصوصا في موضوعي سيادة الدولة والتدخل في الازمة السورية. وللرئيس سليمان اسلوبه الوسطي والهاديء فهو يرفع من منسوب مواقفه وتوجهاته وفقا للمعطيات وتطور الاحداث والدليل على ذلك تصاعد موقفه من النظام السوري وحزب الله وحكومة 8 آذار وحرصه على الاستحقاقات الدستورية. ومن ابرز المحطات من هذا القبيل مواقف سليمان من فضيحة مملوك سماحة والاعتداءات السورية على الاراضي اللبنانية والتناقض بين الرئاسة الاولى وتعاطي 8 آذار خصوصا الوزير منصور مع الازمة السورية والحرص الرئاسي على تمييز الثوابت اللبنانية لناحية العلاقات مع المجتمع الدولي والعالم العربي والتأكيد على الحوار والسلام وتفادي الاصطفاف السلبي في هذا الاتجاه او ذاك اثباتا للنهج اللبناني وحماية لمصالح اللبنانيين في كل مكان.

وكانت مواقف حزب الله من الازمة السورية والعالم العربي ثم اتى عون ليصب الزيت على النار ويهدد مصالح اللبنانيين وكان منصور سبقه الى ذلك فما كان من الرئيس سليمان الا ان اكد على الثوابت اللبنانية فعادت الامور قليلا الى مجراها الطبيعي. وفي مسألة الاستحقاقات الدستورية يقف سليمان بقوة قاطعة ضد التمديد لمجلس النواب ومع اجراء الانتخابات احتراما للدستور وتناوب السلطة وتكريسا للممارسة الديمقراطية.

والاهم في مواقف سليمان تمسكه بالصيغة اللبنانية ومزاياها الفريدة من هنا رفضه لمشروع اللقاء الارثوذكسي مع انه اصطدم بكبير المزايدين بين المسيحيين والموارنة وانه كاد يختلف الى ابعد الحدود مع بكركي وان بعض التائهين شردوا ولحقوا بهذا المزايد فسقطوا في فخه واسقطوا معهم كل شيء.

وقف سليمان الوقفة الشجاعة والوطنية ورفع الصوت عاليا وشهر سيف الدستور والحق والمنطق والحفاظ على لبنان الحقيقي الذي به وحده تضمن حقوق المسيحيين.

اما قانون الانتخاب الافضل الذي يحقق هذه الحقوق فهو يجب ان يولد من كنف الوفاق المسيحي واللبناني في الوقت نفسه بعيدا من المزايدات والحسابات الضيقة والشعارات التي لا تهدف الا الى حرف المسيحيين عن مسارهم التاريخي والافضل... والا الى خدمة مصالح النظام السوري واحياء تحالف الاقليات وتغطية دويلة حزب الله.

واليوم وبعد استقالة حكومة السلاح ينال ميقاتي جزاءه فيبدو انه اصبح مستبعدا حتى من قبل الذين وعدهم بخدمتهم وناور عليهم فهو لا يستطيع الا وان يبقى منسجما مع نفسه.

اليوم يتجه النائب وليد جنبلاط الى التغريد ليس بعيدا عن السرب اذ يبدو ما عاد خائفا من سلاح السيد ومن انتقام الرئيس الاسد ومن بطش حلفائه ففش خلقه بالتحول ناحية التقاطع مع 14 آذار على حكومة حيادية وشخصية غير تصادمية من ناحية وبشن هجوم على التيار العوني فكان رد عون عليه.... فشة خلق على الخفيف ولا تصيب الهدف فالمشكلة الاساسية هي مع حزب الله ولو كان التصويب دقيقا لكانت الاصابة اتت اكثر فعالية. اما سليمان فهو يقف مع الوفاق لكنه مع المنطق فهو مصر على اجراء الاستشارات في موعدها لتكليف شخصية تشكيل الحكومة وعلى الاسراع في وضع قانون الانتخاب لاتمام الاستحقاق البرلماني في موعده او تأخيره اذا اقتضت الظروف ذلك. سليمان لن يكرر تجربة عام 2011 حين اجل الاستشارات التي كانت ستعيد تكليف الرئيس سعد الحريري ولم يؤجل تلك التي كرست انقلاب القمصان السود فاتت الحكومة السوداء بوجهها الاسود بعدما خاف من خاف وطعن في الظهر من طعن. يؤخذ على سليمان انه لم يواجه ويبرر له الكثيرون ما اقدم عليه...وما مضى قد مضى الاهم اليوم ان سليمان لن يرضخ لمشيئة حزب الله ولن يراعي مخططات الرئيس الاسد. تكفي طلة سليمان في تكريم اللواء الشهيد وسام الحسن وما اتخذ من مواقف حاسمة ويكفي تمسكه بتفادي الفراغ ودعوته لاجراء الانتخابات وتعيين الهيئة المشرفة والتمديد للقادة الامنيين والعسكريين.

واليوم سيطل سليمان مجددا على اللبنانيين متمسكا بالدستور وبرغبة اللبنانيين ملتزما بالقانون والاصول...ولهذا قال ما قال عون في فخامته ولهذا ينقل ان حزب الله مستاء جدا من سيد بعبدا.

 

اللواء”: عون يتّجه للمقاطعة

لم تصدر عن فريق 8 آذار اية مواقف من تسمية النائب سلام، وفهم ان كتلة «التنمية والتحرير» تتجه لتسمية سلام في الاستشارات اليوم، وهو ما سيؤدي إلى هدم الجسور بين عين التينة والرابية، والتي جرت محاولات حثيثة في اليومين الماضيين لإعادة ترميمها بعد تفسخها بفعل الخلافات حول رفض الرئيس بري طلب عون الدعوة إلى عقد جلسة تشريعية للتصويت على المشروع الأرثوذكسي.

وعقد تكتل عون اجتماعاً في الخامسة عصراً، إلا أن أي قرار لم يصدر عنه، باستثناء الاعلان بأن هذا الموقف سيعلن في الثالثة من بعد ظهر اليوم، أي قبل ساعة من موعد عون مع رئيس الجمهورية في الاستشارات، علماً أن عضو التكتل النائب حكمت ديب لم يستبعد مقاطعة هذه الاستشارات. وعلم أن الاجتماعات ظلت متواصلة لدى أطراف فريق 8 آذار للاتفاق على موقف موحد، يذهب به إلى الاستشارات، وأن هناك اتجاهين، الأول يميل إلى المقاطعة وبالتالي اتخاذ موقف المعارضة من الحكومة الجديدة، وصولاً إلى عدم المشاركة فيها، والثاني يريد الذهاب إلى الاستشارات وأنه لا ضرر من تسمية سلام باعتباره مرشحاً توافقياً، بكل ما يعنيه ذلك من انخراط في العملية الحكومية، وتالياً، البقاء داخل السلطة. وقالت مصادر هذا الفريق، إن الموقف النهائي يفترض أن يتبلور اليوم، وذلك للحيلولة دون تصدع هذا الفريق، لا سيما إذا ما تفرّد الرئيس بري بتأييد سلام ومعه الكتلة الوسطية، أي الرئيس ميقاتي ونواب طرابلس.

 

حرب لـ"السياسة": ما صدر عن اجتماع بكركي "مفاجئ"

بيروت - "السياسة": أعاد موقف الأحزاب المسيحية المنضوية في لقاء بكركي بـ"تحريمها" الترشح على أساس "قانون الستين" وتعليق الاقتراح الأرثوذكسي لمدة شهر بانتظار التوافق على قانون جديد للانتخابات, خلط الأوراق وفتح باب النقاش على مصراعيه في ما يتصل بقانون الانتخابات, سيما وأن دعوة المجتمعين في بكركي وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل إلى رفض قبول الترشيحات على أساس "قانون الستين" النافذ, قوبلت بتحفظ من جانب الوزير شربل وعدد من القيادات المسيحية, كونه من غير المعقول أن يعرقل وزير الداخلية تطبيق القانون, أو أن يمنع أحداً من الترشح على أساس القانون الحالي. وفي هذا السياق أوضح النائب بطرس حرب لŻ"السياسة" عدم قانونية طلب المجتمعين في بكركي وقف الترشح للانتخابات بموجب "قانون الستين", معتبراً هذا الطلب من الناحية المبدئية بأنه موقف سياسي لا أكثر, وإن وزير الداخلية لا يستطيع منع أحد من الترشح للانتخابات. أما بالنسبة لإمكانية إجراء الانتخابات في موعدها, فأشار حرب إلى أنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كانت ستجري في موعدها أم لا, "لأن ما جرى في بكركي كان مفاجئاً ويتناقض مع موقف رئيس الجمهورية, لذلك علينا الانتظار كي تتبلور المواقف بشكلٍ أوضح".

 

الحريري: سليمان هو أكثر الرؤساء بعد الطائف تمسكاً بالدستور والميثاق الوطني

 استقبل الرئيس سعد الحريري في دارته بالرياض أمس الوفد اللبناني حيث جرى عرض للتطورات السياسية ومستجدات الوضع الحكومي. وأكد الرئيس الحريري خلال اللقاء على وجوب قيام حكومة تشرف على إجراء الانتخابات النيابية في المواعيد الدستورية، وأشاد بمواقف رئيس الجمهورية وإصراره على إجراء الانتخابات في موعدها، معتبرا أن الرئيس ميشال سليمان هو أكثر الرؤساء بعد الطائف تمسكا بالدستور والميثاق الوطني. وكان الرئيس الحريري قدم مساء أمس التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بوفاة الأمير بدر بن عبد العزيز، كما قام الرئيس الحريري أيضاً على رأس وفد لبناني من المشاركين بمهرجان الجنادرية، بتقديم التعازي إلى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض، وضم الوفد المفتين: الشيخ مالك الشعار، الشيخ محمد علي الجوزو، الشيخ خليل الميس، السيد علي الأمين والنواب: خالد الضاهر، محمد الحجار، جمال الجراح ومنسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الدكتور فارس سعيد والأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ خلدون عريمط وعدد من الإعلاميين والمثقفين.

 

لم يرضخ سليمان وجنبلاط فنشر "حزب الله" القمصان السود...الإعلامية

لم تنفع ضغوط "حزب الله" على رئيس الجمهورية العماد ميشال لإرجاء الإستشارات النيابية، ولا على النائب وليد جنبلاط – حتى الساعة- ليبقى كما كان يحلم الحزب في " الأكثرية الإلزامية"، فقرر الحزب نشر القمصان السود الإعلامية ، مذكرا  بـ7 أيار!!! وكالعادة، تولت صحيفة " الأخبار" ترجمة قرار "حزب الله" فشنت هجوما مزدوجا على الرئيس سليمان وعلى النائب جنبلاط.

طالبت الصحيفة موقعة من المعتمد لدى "حزب الله" في تمرير الرسائل الإستخبارتية – الأمنية إبراهيم الأمينـ برحيل سليمان وبإبلاغ جنبلاط أن بضاعته التي " يتاجر بها" سوف تكسد، لأن "حزب الله" سيتخلّى عنه.

وجاء في مقالة " ميشال سليمان إرحل" الآتي: كأن مشهد الجنون اللبناني لا ينقصه الا آخر مبتكرات القصر الجمهوري. يبدو أن الرئيس ميشال سليمان يحتاج الى من يذكّره بأن الشعب لم ينتخبه رئيساً للجمهورية، وبأن التسوية، التي حملته من اليرزة الى بعبدا، قامت على قاعدة انه لا يملك حق المبادرة، الا في حال كانت محل اجماع من اختاروه. لذلك، لم يكن أي من الاطراف ليزعل لو ان سليمان حافظ على صمته، بدل ان يقرر، وهو الذي أقسم على احترام الدستور وحمايته، ان يخرقه، وأن يبحث عمن يساعده على خرقه، ولو أدى ذلك الى حرب اهلية.

أكثر من ذلك، يبدو ان رئيس الجمهورية لم يتعلّم من دروس الماضي، لا عندما كان قائداً للجيش حيث الحكمة تتطلّب النظر من حوله ومن خلفه وأمامه قبل السير بالجنود، ولا أدرك عندما باشر عهده معنى تجاوز حدود السلطة كما فعلت حكومة فؤاد السنيورة يوم قادت البلاد الى احداث 7 أيار. ولأن الرئيس يواجه استحقاقات لم يعد لها اي معنى وطني يخص كافة اللبنانيين، فها هو يعتقد، من كل ما جرى حتى الآن، بأن في مقدوره ملء الفراغ التشريعي والتنفيذي والدستوري والقضائي، وبأن له أن يقرر، هو، اي قانون للانتخابات يناسب اللبنانيين، وحتى أي حكومة يجب ان تشرف على هذه الانتخابات، ناسياً ان المشاورات الحقيقية الجارية في شأن الملف الحكومي لا تشمله، ليس لأن من بيده الامر يريد تجاوز رئاسة الجمهورية، بل لأن الرئيس نفسه لا يمثّل، فعلياً، الا عنوان الفراغ.

قرّر سليمان ان من حقّه تعطيل عمل مجلس الوزراء اذا سقط اقتراحه بالتصويت. هكذا قرر خرق الدستور الذي يحيل الخلافات داخل الحكومة الى التصويت. ولما استقالت الحكومة، بقرار من رئيسها نجيب ميقاتي، عاد عماد بعبدا وقرر ان في امكانه دعوة مجلس الوزراء من جديد، وإجبار حكومة تصريف الاعمال على الأخذ باقتراحه المرفوض الخاص بهيئة الاشراف على الانتخابات من دون حاجة الى تصويت، وأرسل من يبحث له عن فتوى تجيز تحويل اموال من صندوق الكوارث الوطنية، او من الهيئة العليا للاغاثة، او ربما الصندوق البلدي ــــ العلم عند الله ــــ كاعتمادات لوزارة الداخلية تمكّنها من إجراء الانتخابات. المهم ان فخامته يريد تمويل ادارة الانتخابات. والرئيس الذي أفاق على احترام الدستور، يريد اجراء الانتخابات في موعدها، بكل براءة. وطالما لم يجر الاتفاق على قانون جديد للانتخابات، فلماذا لا يلزم اللبنانيين بخوضها على اساس القانون الموجود، اي قانون الستين؟

مرصد بعبدا

حسابات رئيس الجمهورية، التي لا تركب على قوس قزح كما يقول العامة، تستند الى صورة المشهد السياسي الداخلي، بحسب آخر نشرة صادرة عن الرصد في بعبدا، وفيها:

ــــ لقد فرط التحالف الذي كان يقف خلف حكومة ميقاتي، ولم يعد النائب وليد جنبلاط مضطراً الى ــــ او قادراً على ــــ مخالفة توجهات السعودية والذهاب بعيداً عن وجهة تيار المستقبل.

ــــ ان القوى المسيحية التي سارت في مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي صارت في حلّ منه، بعدما أعلن فخامته انه لن يوقع القانون إذا أُقر، بل سيطعن فيه امام مجلس دستوري مطعون في دستوريته اصلاً.

ــــ ان العماد ميشال عون يخوض معركة البقاء، كما يفترض الرئيس، وبالتالي فان المعلومات الواردة الى القصر الجمهوري تفيد بأن جنرال الرابية قرّر السير بعيداً عن حلفائه في 8 اذار. وسيخوض الانتخابات وفق قانون الستين، كما ان النائب سليمان فرنجية لا يرفض هذا القانون الذي يحفظ له حصته.

ــــ ان الشيعة في لبنان سيواجهون اول انقسام حاد في صفوفهم منذ عام 2005. وبحسب معلومات سليمان، لا مانع لدى الرئيس نبيه بري من بقاء قانون الستين، وهو لم يحل مشروع اللقاء الارثوذكسي الى الهيئة العامة لأنه لا يريده. كما أن رئيس المجلس، بحسب مرصد بعبدا، «سيتمرد» اخيراً على حزب الله. وبالتالي فان الشيعة امام خيار من اثنين: اما السير بقانون الستين، او تكرار «خطأ» المسيحيين بمقاطعة انتخابات عام 1992. والرئيس موقن، في هذه الحال، بأنه سيكون هناك مرشحون شيعة لهم تمثيلهم يفوزون بالتزكية.

صاح الديك في حديقة جارنا، فقفزت دجاجتنا مرتعدة. طارت البيضة من تحتها. هرعت والدتي التي تحمل شقيقي لتمسك بها، فسقط من يده رغيف الخبر. نظرت شقيقتي التي كانت تغسل الصحون لترى ما يحصل، فسقطت المقلاة من يدها على الموقد المشتعل، حيث وقع الرغيف والبيضة... ليس هكذا تعد عجّة الصباح يا فخامة الرئيس!

من يشتري بضاعة جنبلاط؟

وكي يكتمل المشهد، يطل على اللبنانيين البائع المتجول، دائماً، وليد جنبلاط. في المرة السابقة، حمل بضاعته الى حزب الله ممثل محور الشر السوري ــــ الايراني. كفل الاوروبيون صفقته. وقبض ثمن «لحظة التخلي الجديدة» مضاعفة، حصة وازنة في الحكومة، وتوقف اللعب في حديقته الخلفية. اليوم، يجد سوقه رائجة أكثر عند تيار المستقبل، ممثل محور الخير الخليجي ــــ الاميركي. لكنه قرر رفع السعر. يتصرف مع الشاري الجديد كراغب في الصفقة، لكنه ليس محشوراً كثيراً. فالزبون الاول لا يزال يعرض تجديد العقد. يدرك جنبلاط ان ليس بالامكان تحصيل سعر افضل، لذلك يراهن على ان الشاري الجديد سيدفع اكثر.

حالة جنبلاط مثل حبة العدس التي لا تعرف ظهرها من بطنها. يعتقد ان في الامكان مسايرة سليمان في لعبة تمرير قانون الستين، ويعرض، في الوقت نفسه، على الشيعة بازار القانون المختلط، شرط حفظ حصته النيابية واعادة ما خسره في قضاء بعبدا، وكذلك حفظ حصته الوزارية شرط اقصاء العماد عون عن وزارات الثروات الوطنية. لم تعد الوزارات السيادية هدفاً له هذه الايام. وطالما أن خزينة الدولة فارغة، فلماذا لا يأمل بشريك في وزارات الاتصالات والنفط والغاز، طالما ان خليفته يتدرب جيداً على ادارة الشركات المتخصصة في هذا العالم.

رهان جنبلاط على السوق لا يكتمل من دون مناورات متنوعة. يصر على التواصل والتهدئة مع حزب الله، ويرد التحية لمير خلدة باحثاً عن وحدة درزية. لكن نظره الفعلي يتركز على مكان آخر... على سوريا. لا يهتم لمن يفوز بالحرب الدموية القائمة هناك. حقده على النظام يعمي بصيرته السياسية. وما يتسرب له من سيناريوهات عن التقسيم الجديد يجدد حلمه القديم. فتراه منشغلاً في ترتيب انقلاب دروز سوريا على بشار الاسد. وهو ينتظرهم في وادي التيم ليحمله الى جبل الباروك وساحل الشوف. ولن يمانع ــــ المسكين لا يقدر ــــ ان استعاد الدروز صلات القربى والتواصل بين سوريا وفلسطين ولبنان، فذلك يفتح الافق امام شريط حدودي على شكل دويلة يتوهم كثر انها ستكون الفاصلة بين الدولة اليهودية ودويلات شمال بلاد الشام وبرها اللبناني. طيّب، لنجرب الامر بالمقلوب. يقرر حزب الله ان يرسل الى جنبلاط بريداً عاجلاً كالذي وصل الى ميقاتي قبل لحظات من استقالته. وفيه «تحيات سماحة السيد واعتذاره عن عدم حاجة الحزب الى بضاعة جنبلاط، وانه في حلّ من الاتفاق، وليعرضها للييع حيث يرى مصلحته». ترى كيف سيكون المزاد عندها، وكم ستدفع السعودية او سعد الحريري ثمن بضاعة كاسدة؟ ربما من الافضل لجنبلاط ان يحمل سلة بيضه، ويقصد قصر بعبدا، عله ينجو بقرص عجة من الحجم الطبيعي، فيتقاسمه مع فخامة الوقت الضائع.

 

فضائح الأيام الأخيرة في الوزارة: غابي ليون يودع الثقافة بملياري ليرة هدراً وتعيين 120 أجيراً خلافاً للأصول خلال فترة تصريف الأعمال  

طارق نجم/موقع 14 آذار

لا يمكن القول إلا أنّ الوزير غابي ليون وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال قد بزّ أقرانه على مستوى الفساد بالرغم من أنّ وزارة الثقافة لا تعتبر بالإجمال مصدراً كبيراً للهدر وبالتالي للفساد. لكن ليون "بفطنته" مارس أقصى ما يستطيع من هدر واستغلال للمنصب وكذلك للأملاك العامة التي وضعت تحت أمرته.

ووفق هذا النهج، لم يكن بمقدور غابي ليون أن يودّع الوزارة دون إضافة المزيد من المخالفات الدسمة التي احتكرها وباتت مسجّلة حصرياً بإسم معاليه في سجله الأسود وحتى خلال فترة تصريف الأعمال التي تعتبر بمثابة وقت ضائع من عمر الحكومة المستقيلة. ليون تقصّد توديع الوزارة بتكبيد الموازنة العامة للدولة اللبنانية، والتي تموّل من جيوب المواطنين في لبنان، مبلغاً يقارب الملياري ليرة لبنانية نتيجة إقدامه على تعيين 120 أجيراً لصالح وزارة الثقافة ينتمون إلى التيار العوني والمحسوبين على تكتل الإصلاح والتغيير، والحزب القومي السوري، وحزب البعث، وحزب المقاومة وحركة أمل، خصوصاً أن الانتخابات باتت على الأبواب، ولليون طموحات نيابية بعد أن انعدمت طموحاته الوزراية بفعل آدائه الفضائحي. وما يجب التنبيه له هنا أن تعيين الـ120 أجير لا يعتبر قانونياً لأنّه مخالف للأصول المتبعة، والتي لا تسمح لأي وزير على أثر استقالة الحكومة أي في فترة تصريف الأعمال، إتخاذ قرارات تخرج عن نطاق التصريف العادي لشؤون الوزارة لحين تسليم المهام إلى الوزير الذي سيخلفه. ويأتي قرار تعيين الأجراء ضمن القرارات المحظورة التي لا يجوز على الوزير اتخاذ قرارات بشأنها. مع الإشارة أيضاً، إلى أن هؤلاء الأشخاص لم تراع في إختيارهم الأصول المعتمدة في التوظيف. ومع أنّه لا يوجد بند قانوني واضح بالنسبة لصلاحيات الوزير في حكومة تصريف الأعمال، إلا أنّ مجلس شورى الدولة قد اصدر اجتهاداً بتاريخ 17 كانون الأول 1969، برئاسة الرئيس عبدو عويدات، القرار رقم 614، برر فيه نظرية تصريف الأعمال بأن مسؤولية الحكومة الاستمرار بآداء الاعمال العادية وهي على نوعين: اعمال ادارية واعمال تصرفية. النوع الأول ينحصر بالاعمال اليومية التي يعود الى الهيئات الادارية اتمامها وتصريف الاعمال الفردية التي لا يمارس عليها الوزير سوى اشراف محدود. بينما الاعمال التصرفية فهي التي ترمي الى "احداث اعباء جديدة او التصرف باعتمادات هامة او ادخال تغيير جوهري على سير المصالح العامة او في اوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت طائلة المسؤولية الوزارية".

وقد جاء في تفاصيل هذه القضية، أنّ مراقب عقد النفقات لدى وزارة الثقافة أحال المعاملة المتعلقة بهؤلاء الأُجراء إلى وزارة المالية بتاريخ 4/4/2013 لإعطاء التوجيهات اللازمة حول طبيعة هذه المعاملة إذا كانت تدخل في نطاق تصريف الأعمال أو لا تدخل. ولكن بسحر ساحر، وكما عهدناه في حكومة ميقاتي التي انتهى عمرها ولم تنته مفاعيلها الإفسادية، جاءت الموافقة، وفي اليوم نفسه أي بتاريخ 4/4/2013 لإعتبار هذه المعاملة من ضمن تصريف الأعمال، علماً بأنه في الحالات العادية، فإنّ معاملات شبيهة تستغرق مدة أسبوع على الأقل كي يتمّ الإجابة عليها. أضف على ذلك، أنّ المعاملة المذكورة لم تعرض على دائرة الدراسات القانونية في وزارة المالية لإبداء الرأي القانوني بشأنها بالرغم من أنّها تكبد موازنة الدولة نفقات جديدة دائمة ناجمة عن توظيف جديد وهو ما يعتبر قانوناً خارج نطاق تصريف الأعمال. وفي ضوء هذه المعطيات المبيّنة أعلاه، لا بد من تحميل المسؤولية كاملة لكل موظف ساهم في هذه المعاملة، وعلى رأسهم الوزير المقدام غابي ليون. كما من المفترض، أن تقوم الجهات الرقابية المختصة أي ديوان المحاسبة، هيئة التفتيش المركزي والنيابة العامة المالية، بالتحرك الفوري والسريع لإيقاف هذه المخالفة الجديدة والفاضحة والتي لا تقل شأناً عن تدميره لموقع الميناء الفينيقي في ميناء الحصن ومنزل الكاتب أمين معلوف وغيرها من المواقع الأثرية والبيوت التراثية ولائحة طويلة من المخالفات المالية والقانونية والتي سبق وأشرنا إليها في مقالاتنا السابقة. غابي ليون سيرحل...وسنكسر وراءه جرة...وكمانDésolé معاليك!

 

القوات" المرتاحة إلى "إسقاط الستين" اقترحت في بكركي تجميد "الأرثوذكسي"

النهار/علمت "النهار" أن لقاء رؤساء الأحزاب المارونية وممثليهم في بكركي أول من أمس بدأ بطلب من نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان تجميد اقتراح قانون "اللقاء الأرثوذكسي" في انتظار التوافق و"حماية للميثاق الوطني"، كما قال. وفي المعلومات أيضاً أن المسعى التوافقي إلى قانون للإنتخابات يرتكز على صيغة تراوح بين الإقتراح السابق لرئيس مجلس النواب نبيه بري واقتراح عدوان قد وصل إلى خطوات متقدمة مع "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الإشتراكي، وبقيت نقطة معلقة تتعلق بتقسيم المقاعد التي تنتخب بالنسبية على المحافظات. ويقول متابعون بأن "البحث في هذا التفصيل تأجل إلى ما بعد تأليف الحكومة العتيدة  وهو قابل للحل، وسيوصل هذا المسار في نهاية الأمر إلى إنجاز قانون توافقي يؤمن صحة التمثيل ويرضي جميع اللبنانيين". ويضيفون أن "القوات" تمكنت باجتيازها المعبر الإلزامي عبر اقتراح تجميد "الأرثوذكسي"-  وفقا لما أقره اجتماع بكركي الأخير – من إسقاط "قانون الستين عملياً". كما أنها "استطاعت جذب حليفها "تيار المستقبل" إلى منتصف الطريق، بل أكثر في القانون المختلط بين الأكثري والنسبي، بعدما كان رافضاً الفكرة برمتها. والأهم أنها توصلت إلى توفير توافق وطني على قانون يؤمن صحة التمثيل ويكون مرة أولى وأخيرة قانوناً ثابتا للإنتخابات في انتظار تطوير النظام السياسي".  وفي حسابات أصحاب هذا الرأي أن "المشروع الذي عرضه عدوان ( 55 % بالأكثرية و45 % بالنسبية)  يؤمن انتخاب نحو 57 نائبا بأصوات المسيحيين، واعتماده، إذا تحقق، سيكون إنجازاً  إذ يوفر في ظل النظام الطائفي المعمول به صحة التمثيل ويلغي هواجس الطوائف" . ويختمون بأن "من انتقدوا الدكتور سمير جعجع لموافقته على اقتراح "الأرثوذكسي" باتوا يدركون اليوم أن تلك الموافقة كانت المعبر الوحيد للتوصل إلى قانون جديد". 

 

هل تبدأ المواجهة بين «حزب الله» والمعارضة السورية في لبنان؟

جاد يوسف/جريدة الجمهورية

تسارع وتيرة الأحداث في المنطقة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، فرض متابعة سياسية استثنائية تُوِّجت بمواقف عدّة وزيارات أمنية وديبلوماسية مرتقبة، قد لا تكشف كل ما يمكن كشفه. غالبية القوة التابعة لـ «الجيش الحر» ينتهي تدريبها في الأردن خلال الشهر الجاري/كان لإعلان الأميركيين والأردنيين عن تسريع التدريبات والاستعدادات الميدانية الجارية في أحد المعسكرات الأردنية لتخريج 3000 مقاتل من "الجيش السوري الحر"، وقع خاص، لأنه تزامن مع كشف تركيبة أجزاء مهمة من المجموعات المقاتلة تحت مظلته. وأكدت أوساط في وزارة الدفاع الأميركية أن الإستشعار بخطورة الأوضاع في سوريا خلال الأيام المقبلة، فرض على الأميركيين والأردنيين تسريع تلك الخطوات، في اعتبار أن الانهيار المحتمل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وإغراق البلاد في الفوضى، قد لا يتيح للأطراف الوقت الكافي للإستعداد لتلك المرحلة.

وبما أن للتنسيق الأميركي ـ الأردني أبعاداً تتخطّى العلاقات المشتركة بين الطرفين، فمن نافل القول إن تأمين الإستقرار على الحدود الأردنية ـ السورية، من شأنه أن ينعكس ايضاً على الحدود مع اسرائيل، سواء كانت مشتركة مع سوريا أو مع الاردن. وإحساس النظام الأردني بالخطر فرض عليه مغادرة دائرة المراوحة، بعدما تبلّغ كلاماً أميركياً وإسرائيلياً مطمئناً. غير أن التحسّب لما يمكن أن يحصل معه في ظلّ الاستعدادات الجارية، تقابله حالة فوضى وتشويش في الرؤية على الحدود السورية مع لبنان. وفي هذا الإطار، يكشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية عن زيارة موفدَين أمنيين إثنين الى لبنان أخيراً، بهدف تنسيق الإستعدادات الجارية لمواجهة التطورات الأمنية المرتقبة. ويلفت الى أن اللهجة غير العادية في البيان الدوري الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية عن مخاطر السفر الى لبنان، فرضتها طبيعة المعلومات التي تكشّفت عن قرار مجموعات المعارضة السورية، سواء كانت من القوى المعتدلة او الراديكالية المتطرفة مثل "جبهة النصرة"، بنقل المواجهة مع "حزب الله" الى لبنان. ويعتقد هذا المسؤول أن فشل المناشدات، وحتى الوساطات، التي حاولت المعارضة السورية، والقوى المعتدلة فيها خصوصاً، القيام بها، من أجل إقناع حزب الله بالإنكفاء واعتماد سياسة "النأي بالنفس"، مع تعهّدها منع أيّ طرف لبناني مؤيد للثورة، من التدخل في المعارك الدائرة، فرض على المعارضة السورية اتخاذ قرار القتال في لبنان لأنه أفضل وسيلة للدفاع عن مواقع الثورة في سوريا. وعلى خلفية هذا المشهد، يأتي تحرّك الإدارة الاميركية في لبنان استعداداً للتدهور المرتقب فيه، وقيام هيئات أمنية وعسكرية وديبلوماسية مختصة، بتهيئة الظروف اللوجستية للحالات الطارئة، وهذا ما يفسر الحديث عن استكشاف مرفأ الضبية شمال بيروت أخيراً. وفي اعتقاد مراقبين أميركيين أن عدم قدرة "حزب الله" على التراجع عن تورّطه في الأزمة السورية مردّه الى أسباب عدّة، ابرزها أن قراره ليس محلياً إضافة إلى اسباب موضوعية اخرى تعود الى طبيعة المجابهة واشكال الانغماس السياسي وحجمه والتي تمتد الى حقبة الوجود السوري في لبنان. ويؤكد مراقبون أن هذا التطور الدراماتيكي في حال حصوله، ليس متصلاً بتطورات المعركة داخل سوريا، لناحية تغيير التوقعات بالنسبة الى مواعيد سقوط النظام أو عدم سقوطه. إنما يتصل بالأخطار الأمنية التي لا يمكن للولايات المتحدة الاّ أن تكون مستعدّة لها، في ضوء حصول تجارب سيئة في هذا المجال. وفي اعتقاد هؤلاء أن واشنطن مضطرة لتقديم الدعم والرعاية المباشرة الى قيادة الأركان في "الجيش الحر" بقيادة سهيل ادريس، إذا ارادت الاستفادة من المتغيرات السياسية والموضوعية التي طرأت في الآونة الأخيرة، خصوصاً وأنها القوة الرئيسة ضمن تشكيلة هذا الجيش، وهي تضم نحو 50000 الف مقاتل.

وغالبية القوة التي يشارف تدريبها في الأردن على الإنتهاء خلال هذا الشهر، تتبع هذه القيادة، فضلاً عن أن القوة الرئيسة التي حققت التقدم الميداني في محافظة درعا تنضوي تحت لوائها ايضاً.

وبحسب أوساط أميركية فإن "جبهة التحرير السورية الإسلامية"، وهي فصيل إسلامي غير متعصب وتضم 37000 الف مقاتل، تحلّ في المرتبة الثانية، وتتلقى الدعم السعودي وهي قريبة من توجهات رئيس "الائتلاف الوطني السوري المعارض" أحمد معاذ الخطيب. وهناك "الجبهة الإسلامية للتحرير"، وهي اكثر تشدداً وتضم سلفيين لكنهم لا يتبعون ولا يؤيدون "جبهة النصرة"، ويتلقون الدعم من متمولين سعوديين وكويتيين وخليجيين عموماً وتضم 13000 الف مقاتل. وهناك فصيل "أحفاد الرسول" وتموّله قطر ويقدّر عدد عناصره بـ 15000 الف مقاتل. غير أن الفصيل الأكثر خطورة والأخف ضجيجاً إعلامياً على الأقل خوفاً من أن يستهدفه الغرب لاحقاً، هو "جبهة النصرة" التي تضم 6000 آلاف مقاتل. وتقول أوساط في المعارضة السورية إنها ابلغت الى واشنطن مباشرتها وضع وتطوير خطط لتدريب عناصر للشرطة ومراقبة مصادر المياه وتطهيرها، وتدريب عناصر عسكرية وخبراء للتخلص من الأسلحة الكيماوية. فهل تُقدم واشنطن على التحرك الفوري لمنع السيناريو الأسوأ في سوريا؟ هذا ما يطالب به كثيرون من الخبراء والكتّاب الاميركيين اليوم.التعليقات

 

ما هي الحسابات التي أمْلَت على 8 آذار الموافقة على سلام مرشّحاً توافقياً لرئاسة الحكومة العتيدة؟

ابراهيم بيرم/النهار

عنصر المفاجأة في مسألة تقريب النائب تمام سلام الى منصب رئيس الحكومة العتيدة تمثّل في قبول حركة "أمل" و"حزب الله" وقوى أخرى في معسكرهما بهذه التسمية، خصوصاً ان المسمى هو عضو عامل في كتلة "المستقبل" النيابية ولا يمكن اعتباره شخصية سنية كاملة الاستقلالية. لذا كان لمسألة قبول هذين التنظيمين بترشيح هذا الاسم لهذا المنصب قصته وفلسفته في آن واحد.

القصة بحسب مصادر من هذين الفريقين تبدأ من الآتي:

بين الرئيس نجيب ميقاتي المجرب بفعل تجربة لم يمر عليها الزمن، وبين أسماء أخرى يطرحها "تيار المستقبل" مثل خالد قباني وغالب محمصاني وحتى اللواء أشرف ريفي، يبقى النائب سلام الاسم الأكثر "إراحة" لهما، فهما يعرفانه وهو يسكن اصلا بين ظهرانيهما وكان معهما في لقاء عين التينة الشهير عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط عام 2005، وقبلها كان مرشحاً مع مرشح "حزب الله" عن دائرة بيروت في لائحة واحدة.

وبقي على علاقة وثقى بالطرفين حتى ساعة أتيح له خيار بين أن يبقى بلا مقعد نيابي، أو أن يكون على لائحة "تيار المستقبل" في دائرة بيروت الأولى في انتخابات عام 2009. ومع أن سلام تماهى الى حد ما مع موقعه السياسي الجديد وصار يتبنى طروحات "المستقبل" ويدافع عنها، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في علاقته المميزة برئيس مجلس النواب نبيه بري، مبقياً على خيوط علاقته بـ"حزب الله" الذي لم تستفزه مواقف سلام رغم اتسامها بالحدة أحياناً، فللرجل في رأيه أسبابه التخفيفية لا سيما انه ارتضى أن يكون جزءاً من زعامة أو تحت ظلال عباءة زعامة اخرى بعدما كانت دارة آل سلام باب الزعامة ومخرجها ومحور اللعبة السياسية البيروتية لعقود من الزمن. امر ثان دفع بحركة "امل" و"حزب الله" الى الارتضاء بهذه "التسوية" التي ما زالت فصولها طور الاكتمال، وهو ان ثمة تنسيقاً مستمراً بينهما وبين زعيم المختارة وليد جنبلاط الذي كان له رأيه الخاص "المُقنع" الى حد ما بمندرجات التسوية، وفحواه: لماذا قبلتم بالاصل وقبل عامين بالرئيس نجيب ميقاتي مرشح تسوية، وهو كما سلام حليف "المستقبل" في الانتخابات النيابية الاخيرة في طرابلس؟

وعليه فان فحوى رسالة جنبلاط واعماقها غير المرئية ان الاعتبارات والظروف الموضوعية والذاتية التي دفعت ميقاتي لاحقاً لأخذ مسافة عن "تيار المستقبل" والانفصال عن دورة افلاكه السياسية، قد تكون هي نفسها التي ستدفع سلام الى اخذ هذه المسافة لاحقاً.

 ولأن "حزب الله" منذ لحظة استقالة ميقاتي لم يكن لديه خيار ثابت ومرشح يعينه وأكد في اكثر من مناسبة ان الأمور مرهونة بتطوراتها وان البحث يتمحور على مرشح توافقي، لم يطل الامر بقيادة الحزب حتى اقتنعت بهذا الاسم واعتبرته مرشحا توافقياً، لا سيما انها منذ البداية ارسلت اكثر من رسالة لمن يعنيهم الامر مفادها انها حريصة على عدم احداث قطيعة مع النائب جنبلاط وانها ستبقى تتواصل معه وتنسق في كل الخيارات والاسماء، خصوصا بعدما لمست وأيقنت بأن جنبلاط حريص في المقابل على ابقاء قنوات التواصل مع الحزب مستمرة، وانه لن يميل الى خيار من شأنه ان يشكّل عنصر استفزاز أو عداوة للحزب.

اما بالنسبة الى الرئيس نبيه بري فالامر أيسر ويكاد يخلو من العقد والحسابات البالغة الدقة والتعقيد، كما سواه من الحلفاء والخصوم على حد سواء، فهو على علاقة تاريخية مميزة بسليل بيت الزعامة البيروتية العريقة، خصوصاً ان المحيطين ببري ما زالوا يتحدثون في مجالسهم عن ان القطبة المخفية بالنسبة الى بري، والهدف الأبعد الذي يعمل له، يتعدى مسألة تسمية رئيس حكومة خلفاً لميقاتي، وصولاً الى ما صدر عنه من اشارات وايحاءات بعد لقاءات روما الشهيرة على هامش تنصيب البابا الجديد والتي جمعته بالرئيس ميقاتي والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وكلها تندرج في سياق السعي الحثيث للوصول الى خريطة طريق تنقذ الوضع برمته وتبدأ بحكومة جديدة ثم قانون انتخاب فحكومة ما بعد الانتخابات. وأخيراً وليس آخراً رئيس جمهورية جديد. ورغم استقالة ميقاتي المفاجئة ظل هذا الموضوع يسكن في ذهن بري ولا يبارحه اطلاقاً.

وعليه فإن تسمية سلام لحكومة الاشراف على الانتخابات ستليها حتماً الخطوة التالية وهي البحث عن قانون انتخاب جديد تجري على اساسه الانتخابات المقبلة في موعدها المحدد أو متأخرة بعض الوقت.

وفي هذا الاطار يشير هؤلاء المقربون الى "التنسيق" الذي جرى بين سيد صرح بكركي والرئيس بري قبيل البيان "الناري" لاجتماع البطريرك الراعي والاقطاب المسيحيين، وهو التنسيق الذي تجلى باستقبال بري موفداً من الصرح البطريركي حيث تسلّم منه رسالة ليسلمه في المقابل رسالة اخرى لها ما يليها.

ووفق هؤلاء فان قبول بري ومعه "حزب الله" وبسرعة بمبدأ تسمية سلام رئيساً توافقياً يدحض تماماً كل ما روّج له رموز الفريق الآخر عن ان قوى 8 آذار وبالتحديد "حزب الله" هو من دفع ميقاتي الى الاستقالة بقصد ادخال البلاد في فراغ مديد تضعف خلاله الدولة وتنهك مؤسساتها اكثر مما هي منهكة. وبالتالي فان الحزب يثبت مجدداً، وفق المصادر، أنه من الحرصاء على الدفع قدماً بالعملية السياسية بكامل محطاتها.

وفي كل الاحوال باتت قوى 8 آذار على ثقة اكثر من اي وقت مضى بامكان ان يكون هناك تكليف  عصر غد السبت، لكن مسألة التأليف لها شأن آخر وحسابات اخرى، ولكل مقام مقال. ومهما يكن من أمر فان تعود رئاسة الحكومة مجددا الى دارة المصيطبة وتضاء انوارها ليل نهار، فذلك تطور له أبعاده وحساباته لدى 8 آذار وكل المعنيين بهذا الامر حتى لو كان ذلك لفترة موقتة.

 

المطران صيّاح: أطلعنا الرئيس على لقاء بكركي ولم أسمع أحداً يقول إن الـ 60 جيّد

النهار/أوضح النائب البطريركي الماروني العام المطران بولس صيـّاح أنه بعد الاجتماع الذي عقد للقيادات المارونية مساء الأربعاء في بكركي، حصل تواصل مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان لاطلاعه على ما يحصل و"كان من المفترض ان نتوجه الى بعبدا لزيارته، ولكن نظراً الى ضيق الوقت تمت الإستعاضة عن ذلك برسالة وجهت اليه، ولم يردّ عليها بعد".  ونفى صياح في تصريح الى وكالة "أخبار اليوم"، ان تكون بكركي تحوّلت طرفاً في النزاع الدائر في شأن قانون الإنتخابات، مشدداً على أن البطريركية "تتخذ القرار بل تفتح المجال امام القيادات للجلوس معاً"، و"أن أبواب بكركي مفتوحة للجميع، وهي ليست طرفاً او منحازة الى فريق، بل هي منفتحة على الجميع، وترحّب بكل مَن يرغب في زيارتها". وقال: "من حق بكركي ان تجمع الأقطاب الموارنة، هؤلاء هم الذين أصدروا البيان الذي أذيع بالأمس، وجاء بعد توافق تام، وليس لدى البطريركية أي نية للتقرير عن أحد أو مع أحد ضد الآخر".وسئل هل طلب البطريرك الماروني من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل التريث في قبول طلبات الترشح للإنتخابات؟ فأجاب: "وزير الداخلية يقوم بما هو مسموح به وفق القانون". وأضاف: "بات واضحاً رفضنا لقانون الستين، ونتمنى على وزير الداخلية ان يأخذ هذا الأمر في الإعتبار، وخصوصاً ان جميع الأطراف يرفضون إجراء الإستحقاق وفق قانون الستين. لم أسمع أحداً يقول ان قانون الستين جيد".

 

الراعي الى فرنسا الإثنين والأرجنتين الجمعة/لقاءات رسمية ومحاضرة ووسام لعصام فارس

النهار/ يقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الاثنين المقبل، بزيارة رسمية وراعوية لفرنسا تستمر خمسة أيام، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند بعد ظهر الثلثاء في قصر الاليزيه. كذلك سيعقد اجتماعا بعيد وصوله مع وزير الخارجية لوران فابيوس. كذلك يلتقي الراعي مسؤولين آخرين ويطلع على ترتيبات بناء الأبرشية الناشئة وحاجاتها الملحة وأولوياتها، وعلى العناوين الكبرى للمجمع الماروني الأول في فرنسا، المقرر عقد أولى دوراته الثلاث في 13 و14 كانون الأول 2013، وآخرها في 26 و27 أيلول 2014. ويلقي الراعي محاضرة عنوانها "الوجود المسيحي في بيئة تيوقراطية" في المعهد الكاثوليكي في باريس، الرابعة والنصف بعد ظهر الاربعاء. ويترأس الاحتفال بالقداس الالهي في كاتدرائية سيدة لبنان، السادسة والنصف مساء الخميس، ويعاونه النائب البطريركي المطران بولس صياح والمطران ناصر الجميل ولفيف من الكهنة والرهبان الموارنة ومن الكنائس المشرقية والكاثوليكية اللاتينية في فرنسا، وفي مقدمهم السفير البابوي في باريس. ثم يلتقي المؤمنين في قاعات كاتدرائية سيدة لبنان في شارع أولم.  ويقيم سفير لبنان في الأونيسكو خليل كرم مأدبة تكريم له. كذلك يقلد الراعي النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس وساما، ويغادر يوم الجمعة إلى الأرجنتين لترؤس اجتماع مطارنة الانتشار الماروني، ويستكملها بجولة في عدد من بلدان أميركا اللاتينية للاطلاع على أحوال الرعايا.

في بكركي

على صعيد آخر، استقبل البطريرك الماروني وزير الدّولة لشؤون مجلس النوّاب نقولا فتّوش برفقة شقيقَيْه بيار وموسى، والمستشار الإعلامي أنطوان بو رحل والمحامي جوزف كرم، في زيارة للتّهنئة بعيد الفصح. واشار فتّوش بعد اللّقاء الى أنهم بحثوا في موضوع قانون الإنتخاب الّذي يؤمّن حقوق المسيحيّين، وهذا الموضوع لا يُبحَث بجديّة إلاّ مع صاحب الغبطة إذ لا أحد أحرص منه على حقوق المسيحيّين". والتقى أيضاً وفداً من أهالي المخطوفين في بلدة أعزاز السورية ناشده السّعي مع المعنيّين الى إطلاق ابنائهم.

ومن المهنئين بعيد الفصح المجيد، القائم بأعمال سفارة كولومبيا في لبنان موريسيو أفيلا رودريغيز الذي عرض التّحضيرات لاستقبال الراعي في كولومبيا.

كذلك استقبل البطريرك نائب رئيس الحكومة المستقيلة سمير مقبل الذي هنأه بعيد الفصح، وتمنى ان تتفق الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية على توحيد العيد. وقال " تناولنا الوضع السياسي في هذا البلد، وأتمنّى أن يكون هناك أشخاص كما غبطته يتخذون المواقف الواضحة والجريئة، في وجه كل ما يشهده البلد من احداث، سواء بالنّسبة الى الإنتخابات أو الى هيئة الإشراف على الإنتخابات، وأن يجلس المسؤولون حول طاولة واحدة لحلّ كلّ هذه المشاكل."  بعدها التقى الراعي الوزير السابق جان عبيد فالسفير الإيطالي جيوسيبي مورابيتو فالمدير العام بالوكالة لقوى الأمن الدّاخلي العميد روجيه سالم. ورافق سالم قائد الدّرك العميد جوزف الدّويهي.

 

الراعي استقبل مقبل والوزير القبرصي ومورابيتو عسيري: للالتفاف حول سليمان واعتماد الحوار لتشكيل الحكومة

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الاعمال نقولا فتوش برفقة شقيقيه بيار وموسى، المستشار الإعلامي أنطوان بو رحل والمحامي جوزف كرم، للتهنئة بالفصح المجيد.

وصرح فتوش بعد اللقاء: "جئنا لتهنئة غبطته بمناسبة عيد الفصح المجيد، وبحثنا معه القانون الإنتخابي الذي يؤمن حقوق المسيحيين، هذا الموضوع لا يبحث بجدية إلا مع صاحب الغبطة لأن لا أحد أحرص منه على حقوق المسيحيين، وهذا الحق يكون بتكريس هذه الأمور بنصوص قانونية واضحة تضمن للمسيحيين كرامتهم وحريتهم وديموقراطيتهم ووجودهم".

أهالي المخطوفين

والتقى الراعي وفدا من أهالي المخطوفين في بلدة أعزاز السورية ناشده "السعي مع المعنيين لإطلاق ابنائهم".

القائم بأعمال كولومبيا

ومن المهنئين بالفصح، القائم بأعمال سفارة كولومبيا موريسيو أفيلا رودريغيز الذي عرض التحضيرات الجارية لاستقبال الراعي في كولومبيا.

وعبر رودريغيز عن "أهمية هذه الزيارة لبلد يشبه لبنان كثيرا"، لافتا الى "وجود جالية لبنانية كبيرة موزعة في مختلف المدن الكولومبية وهي لها حضورها الفعال والقوي في كافة المجالات وخصوصا السياسية والإقتصادية". وقال: "زهاء 12 في المئة من اعضاء الكونغرس الكولومبي هم من أصل لبناني وهذا خير دليل على اهمية هذه الجالية الشرق اوسطية في بلدنا، فهي لم تنقل خبرتها وذكائها وقدرتها المميزة في ادارة وتنظيم الامور الى كولومبيا وحسب، وانما ساهمت ايضا في تعريف الشعب الكولومبي على قديسي لبنان التي تعتبر ارضه ارض القداسة، ومن بينهم القديس شربل الذي اتخذته مجموعة من عائلاتنا شفيعا لها".

أضاف: "ننتظر زيارة غبطته بشوق كبير لما لها من تأثير ايجابي على كافة الأصعدة بالنسبة للبلدين معا".

عسيري

ومن زوار الصرح، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري يرافقه المستشار الإعلامي طوني عيد لتقديم التهاني بالعيد.

وصرح عسيري بعد اللقاء: "سعيد جدا أن أكون في هذا الموقع العريق لنقل التهاني لنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولجميع إخواننا المسيحيين في لبنان، في هذه المناسبة الجميلة التي هي عيد الفصح".

أضاف: "لقد استفدت من زيارة غبطته التي تخللها عرض للواقع السياسي في لبنان، وللتطورات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الساحة اللبنانية. ولا شك أن الإهتمام هو مشترك واهتمام خادم الحرمين الشريفين يصب في خانة استقرار لبنان، والمملكة تقف دائما بجنب لبنان، وفي كل الأزمات. ونحن نسعد في المملكة عندما نرى أن هناك رؤية لبناء حوار بناء يقود إلى مصلحة لبنان واللبنانيين جميعا. ونتمنى أن تقف كل القوى السياسية خلف رئيس الجمهورية للجهود التي يسعى من أجلها، في تبني هذا الحوار البناء للوصول إلى حكومة تعبر عن طموحات كل اللبنانيين".

وعما اذا كان هناك اي دور محتمل للمملكة في عملية تشكيل الحكومة، اكد العسيري انه لم ولن "يكون للمملكة اي تدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ومن ثوابت المملكة العربية السعودية عدم التدخل في سياسة أي بلد".

وعن قيام المملكة بأية مبادرة سياسية لإخراج لبنان من الأزمة الحالية، قال: "نحن نعتمد ونثق برؤية اللبنانيين وما نتمناه هو أن يصلوا هم بأنفسهم إلى ما يفيد لبنان، وان يكون هناك حوار بناء يفيد لبنان. ونحن في مرحلة حساسة ونتواصل مع كافة القوى السياسية من دون استثناء، ونشجعهم على إيجاد حلول تريح لبنان واللبنانيين".

وعن امكانية ابرام اتفاق مماثل لاتفاق الطائف، قال: "الوضع في لبنان لا يحتاج إلى إتفاق مماثل، بل أعتقد أن المطلوب هو تطبيق الطائف، وليس إيجاد حل بديل، واللحمة اللبنانية اللبنانية تخدم لبنان واللبنانيين".

وفي بيان وزعه المكتب الإعلامي للسفير السعودي بعد لقائه الراعي، أشار عسيري الى ان "التطورات التي تشهدها المنطقة ومناخات التوتر التي تلفح في كل الاتجاهات تتطلب من الاشقاء اللبنانيين مزيدا من الوعي لدرء الأخطار عن بلدهم وتدعوهم الى تقديم نموذج يحتذى في الدول الأخرى عن الحوار والتفاهم والوحدة والتماسك وصيانة الحاضر وبناء المستقبل المشرق". وناشد "اللبنانيين جميعا، مسؤولين وسياسيين وحزبيين ومواطنين، وهم ابناء وطن التعايش المتميز والفريد، ان يغلبوا المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح ويبادروا الى حوار وطني معمق وبناء يعزز تعاضدهم ووحدة صفوفهم".

وأعلن عسيري انه عرض مع البطريرك الماروني "الأوضاع العامة التي يشهدها لبنان والمنطقة في ضوء الحرص الدائم للكاردينال الراعي على استقرار لبنان وسلامة شعبه وتطلعه الى مستقبل يضم جميع أبنائه"، مقدرا "ما لدى البطريرك الراعي من آراء سديدة وافكار نيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطن".

وقال: "لقد عبرت للكاردينال الراعي عن المحبة والتقدير الذي تكنه قيادة المملكة العربية السعودية للبنان وشعبه الشقيق بمختلف فئاته وطوائفه وعن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على ان يتمكن الاشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية بالحكمة والتعقل والحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويبذل جهودا كبيرة في سبيل انجاحه من اجل ان يبقى لبنان وطنا لكافة ابنائه ضمن اطار الوحدة الوطنية والعيش المشترك".

أضاف: "لقد وقفت المملكة العربية السعودية دائما الى جانب لبنان واستقراره وساندته في كافة المواقف واحتضنت ابناءه ولا مصلحة لها سوى ان يتبوأ هذا البلد الشقيق مكانته بين اشقائه العرب وفي المجتمع الدولي. ولعل العمل على تشكيل حكومة جديدة يشكل فرصة ومدخلا لتحقيق هذا الهدف عبر التفاف كافة المسؤولين حول رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة ونبذ اسباب الخلاف وتشكيل لحمة وطنية وسياسية تدعم الجهود التي يقوم بها فخامة الرئيس وكافة دعاة الحوار لأن لبنان بلد يستحق التضحية من اجله والتنازل في سبيل رفعته".

مقبل

كذلك، استقبل الراعي نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل الذي هنأه بعيد الفصح، وتمنى ان "تتفق الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية على توحيد العيد". وقال بعد اللقاء: "تناولنا الوضع السياسي في البلد، وأتمنى أن يكون هناك أشخاص كما غبطته يتخذون المواقف الواضحة والجريئة، في وجه كل ما يشهده البلد من احداث، سواء بالنسبة للانتخابات أو لهيئات الإشراف على الإنتخابات، وأن يجلس المسؤولون حول طاولة واحدة لحل كل هذه المشاكل". وأيد وثمن "مواقف صاحب الغبطة الوطنية الداعمة لرئيس البلاد"، داعيا الى "الإقتداء بها".

عبيد

بعد ذلك، التقى البطريرك الماروني الوزير السابق جان عبيد، وكانت مناسبة لعرض التطورات المستجدة على الساحة المحلية والإقليمية.

مورابيتو

وبعد الظهر، استقبل الراعي سفير إيطاليا جيوسيبي مورابيتو الذي هنأه بالعيد وبانتخاب البابا الجديد، وقال بعد اللقاء: "نحيي الدور الأساسي الذي يقوم به البطريرك الراعي في الحوار الإسلامي المسيحي ونشاطه الهادف إلى تدعيم دور المصالحة الذي اضطلع به المسيحيون على نحو تقليدي في هذا البلد".

أضاف: "لقد عرضنا الوضع الإقليمي. واليوم، إيطاليا قلقة ليس فقط على وضع المسيحيين في الشرق وإنما على كل الأشخاص الذين يطمحون إلى العيش في مجتمعات ديموقراطية متعددة تضمن وتؤمن حقوق الإنسان لكل المواطنين، مهما كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية. وانا اثق بحس المسؤولية عند الطبقة السياسية اللبنانية للخروج من الأزمة السياسية ومواجهة الإستحقاقات الإنتخابية. وفي هذا الإطار أود أن أعبر عن أملي بأن يشكل لبنان حكومة تحافظ على السلام والإستقرار فيه، وسط وضع إقليمي يزداد صعوبة".

وأكد دعم "سياسة الحياد وإعلان بعبدا".

سالم

والتقى الراعي ايضا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم يرافقه قائد الدرك العميد جوزيف الدويهي.

الوزير القبرصي

كما استقبل وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصية يورغوس لاك كوتريبيس يرافقه السفير القبرصي هومر مافروماتيس.

وبعد اللقاء، تحدث الوزير القبرصي فعبر عن فخره بلقاء "بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة"، مستذكرا "الزيارة التي خص بها الجماعة المارونية في قبرص والتي لا تزال آثارها الإيجابية في نفوس ابناء الكنيسة المارونية حتى اللحظة". وقال: "انا هنا اليوم لنيل بركة صاحب الغبطة. انا من بلدة آيامارينا المارونية التي رفع فيها غبطته الصلاة اثناء زيارته الرعوية العظيمة والتاريخية للجزيرة. واطلب دعمه للحفاظ على اقوى العلاقات بين الحكومتين اللبنانية والقبرصية".

 

عسيري من بكركي: نتمنى أن يتمكن الاشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية بالحكمة والتعقل والحوار

وطنية - رأى سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري أن "التطورات التي تشهدها المنطقة ومناخات التوتر التي تلفح في كل الاتجاهات تتطلب من الاشقاء اللبنانيين مزيدا من الوعي لدرء الأخطار عن بلدهم وتدعوهم الى تقديم نموذج يحتذى في الدول الأخرى عن الحوار والتفاهم والوحدة والتماسك وصيانة الحاضر وبناء المستقبل المشرق". وناشد "اللبنانيين جميعا، مسؤولين وسياسيين وحزبيين ومواطنين، وهم ابناء وطن التعايش المتميز والفريد، ان يغلبوا المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح ويبادروا الى حوار وطني معمق وبناء يعزز تعاضدهم ووحدة صفوفهم". كلام السفير عسيري جاء بعد زيارته الصرح البطريركي في بكركي حيث قدم التهنئة بعيد الفصح للكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وعرض معه الأوضاع العامة التي يشهدها لبنان والمنطقة في ضوء الحرص الدائم للكاردينال الراعي على استقرار لبنان وسلامة شعبه وتطلعه الى مستقبل يضم جميع أبنائه مقدرا ما لدى البطريرك الراعي من آراء سديدة وافكار نيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطن ".

وقال :"لقد عبرت للكاردينال الراعي عن المحبة والتقدير الذي تكنه قيادة المملكة العربية السعودية للبنان وشعبه الشقيق بمختلف فئاته وطوائفه وعن حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على ان يتمكن الاشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية بالحكمة والتعقل والحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويبذل جهودا كبيرة في سبيل انجاحه من اجل ان يبقى لبنان وطنا لكافة ابنائه ضمن اطار الوحدة الوطنية والعيش المشترك". أضاف :"لقد وقفت المملكة العربية السعودية دائما الى جانب لبنان واستقراره وساندته في كافة المواقف واحتضنت ابناءه ولا مصلحة لها سوى ان يتبوأ هذا البلد الشقيق مكانته بين اشقائه العرب وفي المجتمع الدولي . ولعل العمل على تشكيل حكومة جديدة يشكل فرصة ومدخلا لتحقيق هذا الهدف عبر التفاف كافة المسؤولين حول رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة ونبذ اسباب الخلاف وتشكيل لحمة وطنية وسياسية تدعم الجهود التي يقوم بها فخامة الرئيس وكافة دعاة الحوار لأن لبنان بلد يستحق التضحية من اجله والتنازل في سبيل رفعته".

 

السيد: قرار للتمييز الفرنسية بإحالة جوني عبدو الى المحاكمة

وطنية - أعلن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد، في بيان اليوم، ان اللواء الركن السيد تبلغ من وكلائه في فرنسا بأن محكمة التمييز الجزائية في باريس قد أصدرت بتاريخ الثالث من شهر نيسان الحالي حكما في الدعوى المقدمة من اللواء السيد ضد السفير السابق جوني عبدو بجرم القدح والذم بالاستناد الى شهود الزور الذين تسببوا باعتقاله السياسي والتعسفي، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه مجلة الصياد اللبنانية في شهر تشرين الاول من العام 2008". وأشار البيان الى ان محكمة التمييز الجزائية قضت بتأكيد قرار قاضي التحقيق الفرنسي لجهة إحالة السفير عبدو الى المحاكمة أمام المحكمة الجزائية في باريس ورفض الدفوع التي تقدم بها لجهة عدم صلاحية القضاء الفرنسي للنظر في هذه الدعوى وتغريمه بمبلغ /2000/ يورو بالاستناد الى قانون العقوبات الفرنسي، وحيث من المنتظر أن تقوم المحكمة الجزائية في باريس بتحديد تاريخ بدء المحاكمة للسفير عبدو خلال الفترة القريبة القادمة".

 

مشهد معبّر

أنطوان مراد - رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ

قيل : إعرف عدوّك، ليس محبة أو إعجاباً به، بل لأن المعرفة هي أساس النجاح في المواجهة. اليوم نكاد نقول، وللأسف: تعلّم من عدوّك! وإليكم المفارقة المريرة: في الوقت الذي كان وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم يضغط أول من أمس على زر تشغيل عملية ضخ الغاز من حقل تمار في عرض البحر نحو الشاطىء، لتتحول إسرائيل إلى دولة منتجة، بل مصدّرة للغاز، يحقق وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل إنجازاً تاريخياً غداً بكبسة على زر تشغيل ضخ التيار الكهربائي من السيدة التركية المصون فاطمة غول نحو معمل الزوق الحراري! أجل، مع باسيل لا مستحيل. فبفضل سياسته النيّرة والمشعشعة والمضيئة ، تحوّلنا إلى دولة تشحد الكهرباء من الاسطول التركي، والحبل على الجرار. باخرة ثانية ستأتينا من تركيا والحمد لله ، ولا ندري ما اسمها. قد يكون اسمها ” السلطانة هيام ” أو ” ناهد دوران “، أو ” راضعة الحمل ” نكاية ” بفاطمة الغول “،على أساس الصراع الحريمي للفوز بقلب السلطان جبران . إسرائيل تفجر آبار الغاز في الأول من نيسان ، وعندنا يفجرون القنابل الدخانية المسيلة لدموع التماسيح ، على قاعدة أن كل يوم عندنا هو الأول من نيسان، وبالتالي يجوز الكذب عند كل شرقة شمس …. كذب الإصلاحيون ولو صدقوا ! إسرائيل تفجر آبار الغاز في الأول من نيسان، وانطلاق المناقصات لاستثمار الغاز من البحر اللبناني في نيسان 2013 ! أما البدء بإنتاج الغاز فالله أعلم ، وربما حزبه. لكن بالتأكيد ستكون الكهرباء في لبنان 2424 في العام 2015. هل سمعتم مثل هذا الوعد من قبل، أو بالأحرى كم من المرات سمعتموه؟ تصوّروا كي يقوّم معاليه كلامه، أن تصطف البواخر التركية من الناقورة إلى العريضة ، كاصطفاف الجواري في ” الحَرَملِك”. إلا إذا فرضت المعادلات جنسيات أخرى: باخرة إيرانية قبالة صور واخرى قبالة الضاحية. باخرة سعودية قبالة طرابلس ، وباخرة روسية قبالة المعاملتين، وباخرة أرمينية قبالة برج حمود نكاية بالأتراك ، ولو أن أرمينيا لا تملك بواخر ، لأن ليس لديها شواطىء بحرية . ولكن المهم هو المبدأ ! في كل الأحوال، ما لنا وللأحلام والأوهام . عندنا استحقاقان داهمان يذكّران بقصة البيضة والدجاجة : الحكومة والمجلس ، أو المجلس والحكومة. وفي الإنتظار فلتان وفوضى وتهريب وركود وضياع ، وكله بفضل فريق 8 آذار وحكومته الرائدة الخلاقة ، التي حققت أرقاماً قياسية في المصائب والكوارث والويلات ، تسببت بشكوى من إدارة موسوعة غينيس نتيجة الزحمة لدخول جنتها ، إلى جانب أرقام الحمص بطحينة والتبولة ! والسلام .

 

المفتي قباني يصر على انتخابات المجلس الشرعي «حتى من دون النصاب»/الحوت يؤكد أن «الجماعة الإسلامية» سحبت مرشحيها

بيروت: ليال أبو رحال /الشرق الأوسط

طلب نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس المجلس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، أمس، بدعوة المجلس الشرعي إلى عقد جلسة عادية في دار الفتوى، غدا، نظرا لتوافر الظروف الداعية إلى عقد هذه الجلسة، مستندا إلى قراري مجلس شورى الدولة الصادرين بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) و28 مارس (آذار) الماضيين. ولفت مسقاوي، الذي تزامن كتابه مع إعلان «الجماعة الإسلامية» سحب جميع مرشحيها لانتخابات المجلس، نظر المفتي قباني إلى «الضرر المادي والمعنوي اللذين لحقا بالدار والمؤسسات التابعة لها من جراء تعطيل المجلس لثلاثة أشهر متوالية». وكان مجلس شورى الدولة قد أصدر نهاية الشهر الماضي قرارا قضى بوقف تنفيذ دعوة المفتي قباني لإجراء انتخابات المجلس الشرعي في 14 أبريل (نيسان) الحالي، بناء على طعن قدمه أكثرية أعضاء المجلس الشرعي، مدعومين بغطاء من رؤساء الحكومات اللبنانيين، الأعضاء حكما في المجلس. وفي اليوم ذاته، أعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية انتهاء المهلة القانونية لتقديم طلبات الترشيح لانتخابات المجلس الشرعي، مؤكدة عزمها إجراء الانتخابات في موعدها. كما سبق لمجلس شورى الدولة أن قضى بوقف دعوة أولى وجهها قباني لإجراء الانتخابات نهاية العام الفائت. لكن مصادر مقربة من دار الفتوى أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «المفتي مصر على إجراء الانتخابات هذه المرة حتى لو لم يكتمل النصاب»، معتبرة أن «عودته عن إجراء الانتخابات في المرة الأولى لم تكن ناجمة عن قرار (شورى الدولة)، إنما عن رغبته في إعطاء مزيد من الوقت للتواصل والتشاور».

واتهمت المصادر عينها «الفريق الآخر بالضغط على عدد من المرشحين للانسحاب وعلى أعضاء الهيئة الناخبة بهدف عدم اكتمال النصاب في كل المحافظات»، مؤكدة أن «دار الفتوى لا تضغط على أحد وتترك الحرية لكل شخص». وأبدت أسفها لموقف «الجماعة الإسلامية التي بادرت إلى سحب مرشحيها اليوم تحت الضغط». وكان المكتب السياسي في «الجماعة الإسلامية» قد أشار أمس إلى أن «بعض إخواننا قدموا ترشيحاتهم لعضوية المجلس الشرعي في المرحلة الأولى حرصا منا على الإسهام في حمل الأمانة من خلال مشاركتنا في هذا المجلس، ثم جدد هؤلاء الإخوة ترشيحهم في المرحلة الثانية أملا في إيجاد مخرج لائق لكل الأطراف من الأزمة التي وصلوا إليها أو زجوا الدار والمجلس فيها». وأشار إلى أنه «أما وقد انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه من إصرار على إجراء الانتخابات، رغم اعتراض شريحة واسعة من الهيئة الناخبة، بمن في ذلك رؤساء الحكومات، ورغم المخاطر التي تهدد وحدة الساحة الإسلامية وتسهم في انقسامها وتشتيت مرجعيتها وحتى لا نكون شركاء في ما يجري، فإننا نعلن انسحاب مرشحي الجماعة الإسلامية في مختلف المحافظات من انتخابات المجلس الشرعي». وجددت «الجماعة الإسلامية» دعوة قباني «لاتخاذ موقف موحد وشجاع يجمع الساحة الإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة عبر وقف قرار إجراء الانتخابات، وإتاحة الفرصة من جديد لأصحاب المساعي الحميدة لإيجاد المخارج التي تنهي الأزمة وتليق بالجميع». وقال النائب عن «الجماعة الإسلامية» محمد الحوت، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجماعة سعت إلى محاولة تقريب وجهات النظر في مرحلة أولى لإجراء انتخابات وفق آلية قانونية وتجنب صدور قرار مجلس شورى الدولة». وأوضح أن «تلك المساعي لم تنجح أمام إصرار المفتي قباني على التفرد بالقرار وعدم الاعتراف بالمجلس الشرعي الممدد له، ووصلنا مجددا إلى قرار ثان من (شورى الدولة)، فلم نعد قادرين على الاستمرار بترشيحاتنا». ومع انسحاب مرشحي «الجماعة الإسلامية» وعددهم عشرة من انتخابات «المجلس الشرعي»، إضافة إلى عدد آخر من المرشحين، انخفض عدد المرشحين من 139 قدموا طلبات ترشيحهم إلى 115 مرشحا حاليا، سينتخبون 24 عضوا للمجلس الشرعي. وأكدت مصادر دار الفتوى أن «الاستعدادات اللوجيستية اكتملت لإجراء الانتخابات في 14 أبريل (نيسان) الحالي في المحافظات كافة». وأوضحت أنه «في حال لم يكتمل النصاب تكون دار الفتوى قد قامت بواجباتها وأبدت حسن نيتها وسارت وفق القانون لئلا يحصل الفراغ»، محملة «الفريق الآخر، في حال عدم اكتمال النصاب، مسؤولية الوصول إلى الفراغ». كما أشارت إلى أن «اكتمال النصاب في محافظة دون أخرى سيؤدي حتما إلى إجراء الانتخابات فيها ومن ثم المبادرة إلى تحديد موعد جديد للمحافظات الأخرى».

لكن النائب الحوت أعرب عن اعتقاده أن «عددا كبيرا من المرشحين سيقدم على سحب ترشيحاته في الأيام المقبلة بسبب عدم قانونية الدعوة»، معتبرا أنه «حتى لو تأمن نصاب الهيئة الناخبة ستعتبر الانتخابات ملغاة قانونا ما دام مجلس الشورى أصدر قرارا واضحا».

 

سليمان طلب من قهوجي ايداع الخارجية التقارير عن القصف السوري وجدد الدعوة الى عقد مؤتمر دولي في شأن النازحين

وطنية - جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الدعوة الى "عقد مؤتمر دولي للبحث في توزيع الاعداد الاضافية من النازحين من سوريا على الدول الشقيقة والصديقة، او اقامة مخيمات في داخل الاراضي السورية بعيدة عن مناطق الاشتباكات تكون محمية من قوات تابعة للامم المتحدة وقريبة من الحدود اللبنانية والاردنية والتركية والعراقية".

كذلك طلب من قائد الجيش العماد جان قهوجي "ايداع وزارة الخارجية والمغتربين نسخا عن التقارير الامنية التي افادت عن قصف الطيران المروحي السوري لمواقع داخل الحدود اللبنانية في جرود عرسال أمس بقذيفتين على عمق 11 كيلومترا وفي 18 آذار الفائت بقذائف على عمق نحو خمسة كيلومترات".

وزير قبرصي

وتناول رئيس الجمهورية مع وزير الطاقة والتجارة والسياحة والصناعة القبرصي جورجيو لاكوتريبيس علاقات التعاون القائمة بين البلدين وأهمية تعزيزها وتوسيع آفاقها اضافة الى التعاون في موضوع استخراج النفط والغاز في المناطق المشتركة بين البلدين.

قائد الجيش

واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش العماد قهوجي على الوضع الامني في البلاد والخطوات التي تتخذها القيادة للحفاظ على السلم الاهلي والامن والاستقرار.

اللجنة الدولية للصليب الاحمر

واستقبل الرئيس سليمان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر الذي اطلعه على نشاطات اللجنة خصوصا في ما يتعلق بالمساعدات الانسانية للنازحين من سوريا الى الدول المجاورة وفي مقدمها لبنان.

المفوض العام للانروا

وعرض رئيس الجمهورية مع المفوض العام للانروا فيليبو غراندي للواقع الصعب الذي يعيشه لبنان في موضوع استيعاب المزيد من النازحين من سوريا نظرا للامكانات المحدودة والواقع الذي يعيش فيه هؤلاء النازحون.

وقد وعد غراندي بإثارة هذا الموضوع إضافة الى اقتراح المؤتمر الدولي، الذي طرحه رئيس الجمهورية مع الامين العام للامم المتحدة، في خلال لقائه به غدا والتشديد على أن تكثف الامم المتحدة تحركها لمساعدة لبنان من خلال عقد المؤتمر الدولي من جهة، وحض الدول التي شاركت في قمة الكويت الاخيرة على الوفاء بالتزاماتها من جهة ثانية.

المدققين الداخليين في العالم

وزار بعبدا رئيس مجلس ادارة جمعية المدققين الداخليين في العالم فيليب تارلينغ مع وفد اطلع رئيس الجمهورية على عمل الجمعية في الدول الموجودة فيها.

 

علي الحاج ومصطفى حمدان في الرابية والاخير يهاجم سليمان

استقبل النائب ميشال عون في دارته في الرابية كل من علي الحاج، ومصطفى حمدان. واعتبر الحاج ان “الظرف اليوم غير مؤات لتسمية قادة امنيين، واليوم من الصعب ان تشتعل نار الحرب في لبنان لان ليس هناك قرار دولي باشعالها”. بدوره، أبدى حمدان اعجابه بعون واصفا ضميره بالضمير الوطني، كما هاجم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقال: “كلام عون خارطة طريق ومثلا يحتذى لكل من يريد ان يبني لبنان بلدا حديثا ومتطورا”، مضيفا: “هناك محاولات بالقول ان ليس هناك فراغ، فالازمة بدأت باستقالة نجيب ميقاتي والجانب غير المفهوم لصاحب الفخامة الذي لا يريد حضور مجلس الوزراء”. وسأل حمدان رئيس الجمهورية: “لماذا لا تجرون الانتخابات، وهنا اتوجه الى صاحب الفخامة لاجراء استفتاء وهذا سيكون سابقة في التاريخ، وهنا ستترك اراء ايجابية ومن الافضل ان تأتي بشركات اجنبية لتعرف مدى تأييد الشعب لكم”. وطالب بوجوب “ابعاد الوزيرين غازي العريضي وائل ابو فاعور عن الحكومة”، مؤكدا ان “مرشح “8 آذار” لرئاسة الحكومة هو فيصل كرامي لأن اداءه السياسي في الحكومة كان مضاء، وهو سيعطي نوعا من التجدد والقيمة لرئاسة الحكومة

 

كتاب مفتوح من 77 شخصية ارثوذكسية يطالب سليمان وبري بمناهضة مشروع اللقاء الارثوذكسي

المركزية- وجّه اليوم المواطنون اللبنانيون الواردة اسماؤهم لاحقا وهم من مختلف الأوساط المهنية والثقافية والإقتصادية كتابا "مفتوحا" الى رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس النوّاب نبيه بري يحذُّرون فيه من مخاطر مشروع قانون "اللقاء الأورثوذوكسي" الانتخابي على مفهوم الإنتماء اللبناني والعيش المشترك والدستور واتفاق الطائف.

واعرب الموقعون عن رفضهم الإنخراط في "حلف الأقليّاتّ" و تمسّكهم ب"إعلان بعبدا" وناشدوا الرئيس سليمان التمسك بمناهضة هذا المشروع الخطر والرئيس بري التمنع عن طرحه على الهيئة العامة للمجلس وعدم إحالته إليها. نص الكتاب: وجاء في نص الكتاب:

ما زال مشروع القانون المسمى ب"اللقاء الأرثوذكسي" يلقي بثقله على النقاش حول الإصلاح الإنتخابي في وطننا لبنان و ذلك عبر الدعوات الراهنة أو المؤجلّة إلى طرحه أمام الهيئة العامة لمجلس النواب.

أمام هذا الواقع، نحن الموقعين أدناه، مواطنين لبنانيين، نجدّد رفضنا لهذا القانون:

- لأنه يؤسس لنظام سياسي مغاير، يفرز اللبنانيين عنوة ولا يعبّر عن إرادتهم الوطنية الجامعة، كما يجعل من التمثيل النيابي تمثيلأ طائفيّاً ومذهبياً محضاً، ويخالف بشكلٍ فاضح أسس ومبادىء النظام البرلماني اللبناني والدستور واتفاق الطائف.

- لأنه يهدّد وحدة لبنان، إذ يرى في الجماعات الدينية أجساماً إنتخابية منفصِلة الواحدة عن الأخرى، أي ما يشبه الكيانات السياسية المستقلة.

- لأنه يحاكي، من حيث مرماه، مشروعا" سياسيا" على مستوى المنطقة قائم على فكرة "تحالف الأقليات"، على نحو يناقض معنى لبنان ودوره العربي من ناحية، ويدخله من ناحية أخرى في سياسة المحاور الإقليمية بما يتناقض مع "إعلان بعبدا" الذي يشكِّل في نظرنا "درع وقاية" للبنان في هذه المرحلة الحافلة بالتحولات المصيرية.

وحيث أننا نرفض كلّ مشروع مبني على أساس مذهبيّ أو طائفيّ يتناقض مع العيش المشترك، ونعارض كل المحاولات التي تدّعي تمثيل طائفة أو مذهب، وتختزل تنوعها في موقفٍ واحد تحقيقاً لأغراض سياسية أو سلطوية أو مصلحية.

لذلك نناشدكم يا فخامة الرئيس، التمسّك بموقفكم الحاسم بمناهضة هذا المشروع الخطير بكل ما أوتيتُم من سلطة دستورية ومعنوية، كما نناشدكم يا دولة رئيس مجلس النواب، التمنّع عن طرح هذا المشروع على الهيئة العامّة للمجلس لما يمثله من تناقض فاضِح مع روح الدستور اللبناني ونصه.

الموقعون: اما الموقعون فهم: الوزراء السابقون فؤاد بطرس، طارق متري وإبراهيم نجار، النائب السابق غبريال المر، السيدة شاديا غسان تويني، الرئيس سليم عازار، النقيب رمزي جريج، الدكتور انطوان حداد، الصحافيان حازم صاغية وجيزيل خوري.

اسما أندراوس - الدا صايغ شاهين – الياس مخيبر- امل سعد واط - انطوان حدّاد - انطوان قربان - ايلي غرزوزي - ايلي فوّاز - ايلي فيّاض - برنارد بريدي - بسّام تويني - بشارة خيرالله - بشارة فتّة - توما عريضة - تيلدا أبو رزق - جاد جريديني - جهاد المر - جهاد مرقّدي - جورج ديك- جورج عسيلي - جورج مسّوح - جويل مجدلاني أبي ناصيف - حازم صاغية - ديمتري بخعازي - رجا عبدالله -رمزي جريج - رنا أندراوس - روبير دبّاس - روجيه حدّاد- رولا فتّة - روي حدّاد - ريما بطرس - ريمون حدّاد- زياد فتّة -زينة فتّة بريدي-سابين بسترس-سمير تويني-سمير عبدالملك-سيريل بسترس-سيريل طراد- شيرين عبدالله - طارق متري- عبدالله حدّاد -عماد تويني -غادة صاغية -غبريال المر -فادي تويني بسترس -فيفيان دبّاس -كاترين مخيبر- كالين شعيا شاوول -كريسّولا فيّاض -كريم شعيا - كمال يازجي- كورين نادر -ليا بارودي - لينا مخيبر -مارا بطرس- مارلين كنعان -مي قمر - ميشال عقل- ميشيل تويني -ميشيل حجّي جورجيو - نايلة صايغ شكيبان- نبيل شعيا -نفين عماد - نيقول فيّاض - نيكولا ربيز -وسام فيّاض -وليد قصير - مارا بطرس - مروان اسكندر - سابين سرسق - نجوى ابي حيدر.

ودعا الموقّعون الى مشاركتهم في التوقيع بمراسلة العنوان الإلكتروني التالي: petition.orthodoxe@gmail.com

أو عبر الفايسبوك على العنوان التالي : https://www.facebook.com/PetitionOrthodoxe

أو تويتر @petitionorthodoxe

 

مسقاوي طلب من قباني الدعوة لعقد جلسة للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السبت في دار الفتوى

وطنية - وجه الوزير السابق عمر مسقاوي بصفته نائبا لرئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى كتابا إلى رئيس المجلس مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، طالبا منه دعوة المجلس الشرعي لعقد جلسة عادية في قاعة المجلس في دار الفتوى يوم السبت 6 نيسان 2013 نظرا لتوفر الظروف الداعية إلى عقد هذه الجلسة. ومستندا إلى قراري مجلس شورى الدولة الصادرين بتاريخ 18/12/2012 و28/3/2013، لافتا نظر سماحته إلى الضرر المادي والمعنوي اللذين لحقا بالدار والمؤسسات التابعة لها من جراء تعطيل المجلس لثلاثة أشهر متوالية.

 

الجماعة الاسلامية أعلنت انسحاب مرشحيها من انتخابات المجلس الشرعي

وطنية - أعلن المكتب السياسي في "الجماعة الاسلامية" في بيان اليوم أنه "إزاء الدعوة التي وجهها مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لانتخاب مجلس شرعي جديد في الرابع عشر من نيسان الجاري، وإزاء قرار مجلس شورى الدولة القاضي بإبطال هذه الدعوة استنادا إلى الطعن المقدم من عدد من أعضاء المجلس الشرعي للمرة الثانية، وبالنظر إلى ما وصلت إليه الأمور في دار الفتوى والمجلس الشرعي من تباين واختلاف حول قضايا إجرائية يمكن أن توجد حال انقسام على مستوى ساحتنا الاسلامية، يهمنا أن نؤكد أننا كنا منذ اللحظة الأولى لفتح الحديث عن انتخاب المجلس الشرعي مع إجراء هذا الاستحقاق في موعده، وإدخال بعض التعديلات اللازمة على المرسوم 18 بما يسهم في تطوير عمل المجلس الشرعي كمؤسسة، وتوسيع الهيئة الناخبة، لا سيما شريحة العلماء، لتكون ممثلة ومشاركة في إدارة المؤسسات الوقفية، وتلك التابعة لمؤسسة الافتاء".

أضاف :"أمام حالة التباين التي نشأت بين أعضاء في المجلس الشرعي ومفتي الجمهورية، قامت الجماعة بعدة محاولات لتقريب وجهات النظر ورأب أي صدع حفاظا على مؤسساتنا الوقفية الاسلامية وعلى مرجعية الدار لكل المسلمين واللبنانيين، وحرصا منا على عدم تحول التباين إلى انقسام يؤثر سلبا على وحدة ساحتنا، إلا أنه وللأسف الشديد لم نلق استجابة ترأب الصدع وتضمن وحدة المؤسسة".

وتابع البيان :"قدم بعض إخواننا ترشيحاتهم لعضوية المجلس الشرعي في المرحلة الأولى حرصا منا على الإسهام في حمل الأمانة من خلال مشاركتنا في هذا المجلس، ثم جدد هؤلاء الأخوة ترشيحهم في المرحلة الثانية أملا في ايجاد مخرج لائق لكل الأطراف من الأزمة التي وصلوا إليها أو زجوا الدار والمجلس فيها".

أضاف :"أما وقد انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه من إصرار على إجراء الانتخابات، رغم اعتراض شريحة واسعة من الهيئة الناخبة، بمن في ذلك رؤساء الحكومات، ورغم المخاطر التي تهدد وحدة الساحة الاسلامية وتسهم في انقسامها وتشتيت مرجعيتها وحتى لا نكون شركاء فيما يجري، فإننا نعلن انسحاب مرشحي الجماعة الإسلامية في مختلف المحافظات من انتخابات المجلس الشرعي، ونجدد دعوة صاحب السماحة لاتخاذ موقف موحِّد وشجاع يجمع الساحة الاسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة عبر وقف قرار إجراء الانتخابات، وإتاحة الفرصة من جديد لأصحاب المساعي الحميدة لايجاد المخارج التي تنهي الأزمة وتليق بالجميع".

 

الكتلة الوطنية: لحكومة تحضر للانتخابات ونفضلها شخصيات غير مرشحة

وطنية - رأت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية في بيان بعد إجتماعها الدوري انه "مرة جديدة يمرر حزب الله مشاريعه تحت غطاء مسيحي، فالمطالب الصادرة على الإجتماع الماروني الذي عقد في بكركي لا تعود بالنفع إلا على حزب الله وحلفائه الذين يعملون على تقويض الدولة عبر خرق المواعيد الإنتخابية والالية الديمقراطية. أما المؤسف هو إستئثار قوى حزبية معينة بحق القرار، فهي لها الحق ان تختلف مع بعضها البعض ساعة تشاء جاعلة المجتمع بكامله يدفع الثمن، لكن متى اتفقوا فعلى الجميع الرضوخ وتحمل النتائج والانعكاسات. اما العلامة الفارقة فهو ما تسرب عن الطلب من وزير الداخلية عدم قبول طلبات الترشيح في ظل قانون 1960والذي يعتبر سابقه خطيرة في لبنان، اما السؤال الابرز فهو بأي صفة يطلب؟".

وشددت الكتلة على "وجوب احترام المواعيد الدستورية والعمل بجهد لقانون انتخابي عادل ومناسب وصادق يأتي بممثلين للناس لا لمحاور ودول إقليمية". واكدت ان "من اولى مهمات الحكومة المقبلة ان تكون حكومة "تحضير الانتخابات"، لذلك من الأفضل ان تتألف من شخصيات غير مرشحة. ان ما يدفعنا للتشدد في هذا الشرط هو ما نشهده من تماد من قبل بعض الوزراء منذ مدة وحتى ما بعد استقالة الحكومة، واخر هذه المظاهر هو قيام وزارة الطاقة بالترويج لوجود النفط في لبنان والغاية الوحيدة من هذه الحملة هي الدعاية الانتخابية الشخصية للوزير مستغلا مقدرات الوطن".

وسألت: "اين المحاسبة ومن يردع هذه المخالفات من تلزيم لشركة اعلانات محسوبة، الى ايحاء بعبقرية وقوى خارقة اوجدت النفط والغاز، وهي بدأت منذ اليوم بإغداق الديماغوجية الشعبوية ليس لشيء الا للاستغلال الانتخابي".

اضافت الكتلة في بيانها: "لقد أصبح هم اللبنانيين الاول اليوم هو عدم التعرض للخطف واصبح هذا الموضوع على كل شفة ولسان، فتفاقم تلك الحالات في لبنان ووصولها الى الاشخاص الذين لا ثروات لديهم اكبر دليل على حال الفلتان والفوضى التي يعيشها الوطن، فجني الاموال او تحقيق مآرب من عمليات الخطف اصبح من الأمور السهلة في هذا البلد الصغير، فلبنان اصبح كالغرب الاميركي في القرن التاسع عشر " حيث حارة كل مين ايدو الو" فالقوى الامنية لا حول لها ولا قوى بينما الحل والربط متروك للمفاوضات بين الخاطفين واهل الضحية او للعشائر والمشايخ والقادة السياسيين، والخطف لا يحل بالإعتقال القوى الامنية للمجرمين كما يحصل في دول العالم بل اصبح الحل الرائج اليوم هو الخطف المضاد".

واعتبرت "ان الأسباب الأساسية لتنامي عمليات الخطف يعود اولا لعملية الخطف الاولى للمهندس جوزف صادر والتي لم تستطع الدولة حلها والتي حتى اليوم لايعلم احد عن مصيره شيئا ولم يلقى خاطفوه العقاب ولا حتى تم الإشارة اليهم. وثانيا للسلاح المنتشر بكثرة لا مثيل لها والذي يضرب قدره السلطة ويوصل الدولة الى هذه الفوضى وعدم الحزم".

 

موسى: كتلة التحرير والتنمية حسمت أمرها بعدم الترشح وفق الستين

وطنية - شدد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - ضبيه"، على "ضرورة الاتفاق على قانون انتخاب جديد"، لافتا الى ان "الامور نوقشت من قبل كل الفرقاء والمرحلة اليوم تتطلب تحديد الخيارات".ولفت موسى الى ان "رسالة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لرئيس مجلس النواب نبيه بري اكدت الوقوف في وجه قانون الستين"، داعيا اياه الى عقد جلسة نيابية عامة لاقرار قانون انتخابي جديد، الا ان بري اعطى بعض الوقت للاتفاق على قانون توافقي". وأكد موسى ان "الكتلة حسمت أمرها لناحية عدم الترشح وفق قانون الستين"، مشيرا الى ان "الجميع متكتمون على اسم رئيس الحكومة الجديد، لان هناك خيارات عدة والامور لم تحسم بعد".

 

مفوض العدل في "الحزب التقدمي الاشتراكي" نشأت الحسنية قدم الترشيحات النيابية لاعضاء جبهة النضال : موقفنا ليس استفزازيا لبكركي

وطنية - قدم مفوض العدل في "الحزب التقدمي الاشتراكي" نشأت الحسنية يرافقه المحاميان نشأت هلال ومالك ابو لطيف صباح اليوم الترشيحات النيابية المتعلقة بأعضاء "جبهة النضال الوطني". وإثر تقديم الطلبات أشار الحسنية الى أنه قدم ترشيحات مرشحي "الحزب التقدمي الاشتراكي" وهم: وليد جنبلاط، علاءالدين ترو، نعمه طعمه، ايلي عون، اكرم شهيب، وائل أبو فاعور وايمن شقير. ولفت إلى أن "الترشيحات جاءت بناء على قرار الحزب التزام الدستور والقانون وفقا لاحكام قانون الانتخاب النافذ"، مؤكدا أن "الموقف مبدئي، يتقاطع او يتوافق مع موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يؤكد موضوع الدستور وبالتالي اجراء الانتخابات في موعدها منعا لوقوع البلد في الفراغ لان الفراغ قاتل ومميت". وفي ما يتعلق بالوزير غازي العريضي اوضح الحسنية انه "قرر شخصيا عدم الترشح، وهذا الامر خاضع لتقدير رئيس الحزب لاحقا اذا كان سيعاد ترشيحه او لا". وعن مقعد بيروت اكد "ان ليس هناك تسمية لمرشح حتى الساعة". وعما اذا كان تقديم الترشيحات ردا على اجماع بكركي، قال:" موقفنا واضح منذ فترة اننا نتجه نحو الترشيح تأكيدا على التزامنا بالدستور وعدم الوقوع في الفراغ". اما بالنسبة للموقف من بكركي "فإن المطارنة اكدوا في بيانهم على موضوع الانتخابات واجرائها". وعن رفض المطارنة قانون الستين، أوضح أن "الحزب التقدمي الاشتراكي يتعامل مع القانون القائم راهنا، وعند الاتفاق على قانون جديد سنتعامل معه"، نافيا ان يكون "موقف تقديم الترشيحات استفزازيا لبكركي، فرئيس الجمهورية ضد الفراغ والمطارنة ضد الفراغ، ونحن امام قانون نافذ نتعامل معه ولا نرغب في استفزاز احد". وأشار الى "عدم توافر معلومات عن امكان تقديم نواب "المستقبل" طلبات ترشيحهم بعد اللقاءات مع الرئيس سعد الحريري، معتبرا ان هذا الامر يخص "تيار المستقبل".

وعما أعلن عن طلب بكركي من وزير الداخلية اتخاذ إجراءات قانونية لمنع الترشح على أساس قانون الستين، اشار الحسنية الى ان "وزير الداخلية اعلن انه كان موجودا صدفة في بكركي، وان هذا الطلب غير قانوني ولا يمكنه السير به". وقال :"عندما دعا وزير الداخلية الهيئات الناخبة وحدد بالمرسوم فترة الترشيح كان يلتزم القانون"، متوقعا ان " تكر سبحة الترشيحات لدى المستقلين وغيرهم من الشخصيات"، واضعا ذلك "في اطار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات في مسألة قانون الانتخاب". يشار الى ان رئيس حزب "النهضة والتحرير" المحامي جوزف الاسمر كان ايضا تقدم بترشحه للانتخابات النيابية.

 

الأسد يهاجم "جامعة الدول العربية": بحاجة الى شرعية

اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن "جامعة الدول العربية بحاجة الى شرعية"، وذلك تعليقاً على منح الجامعة مقعد سوريا الى المعارضة السورية، بحسب ما نقلت صفحة الرئاسة السورية اليوم عن تصريحات أدلى بها الأسد الى قناة تلفزيونية وصحيفة تركيتين. وقال الأسد لقناة "أولوصال" وصحيفة "أيدنليك" التركيتين: "الجامعة العربية بحد ذاتها بحاجة لشرعية، هي جامعة تمثل الدول العربية وليس الشعوب العربية وبالتالي فهذه الجامعة لا تعطي شرعية ولا تسحبها". واضاف أن "الشرعية الحقيقية ليست لا من منظمات ولا من مسؤولين خارج بلدك ولا من دول أخرى، الشرعية هي ما يعطيك إياها الشعب"، مشيراً الى ان "كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة بالنسبة لنا".

 

الناصريون الأحرار: الحملة على شيخ الأزهر مبرمجة بأوامر فارسية وبتنفيذ إخواني

العجوز: الى متى سنبقى صامتين عن الإنتهاكات الفارسية لمجتمعنا ونتفرج على أخونة المنطقة العربية؟

وجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز رسالة تضامنية الى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي يتعرض لحملة مبرمجة  ضده بأوامر فارسية إيرانية وبتنفيذ إخواني.

وقال العجوز ، نحن نتابع عن كثب مجريات الأحداث في جمهورية مصر العربية ، ونرى حجم المؤامرة الكبرى التي تستهدف شعبها ودورها وكيانها وأمنها واستقرارها.. ونستشعر الخطر المحدق بها وبمؤسساتها  ،ونتألم كثيراً لما آلت إليه الأمور في دولة شقيقة عريقة عظيمة كمصر. فهناك من يحاول تشويه تاريخ مصر وإضعاف دورها الريادي ومعاقبتها على مواقفها الوطنية والقومية.. وهناك من يسعى لقرصنة دور مصر وشراء تاريخها وتراثها ومعالمها ظناً منهم أن مصر ستنحني أو تستسلم للتحديات والمغريات، ونسوا وتناسوا بأن مصر هي التاريخ وهي الحاضر وهي المستقبل للعرب والعروبة.مصر التي أنجبت كبار القادة والعلماء لن تركع لشلة مشبوهة تحاول إلغاء هوية الدولة لحساب مشاريعها المشبوهة. واليوم ، وبعد أن إستهدفت الكثير من المؤسسات والمعالم والمواقع والمقامات المصرية العريقة ، جاء دور إستهداف أكبر مقام إسلامي سني في العالم وهو مقام مشيخة الأزهر.

والحملة اليوم الموجهة ضد الإمام الأكبر شيخ الأزهر معروفة الأسباب والأهداف ، وهي بعيدة كل البعد عن الإحتجاجات لحالات التسمم الغذائي التي تعرض لها طلاب الأزهر.

فمقام مشيخة الأزهر ليس هو مقاماً مصرياً وحسب ، بل هو مقام ومرجعية دينية رئيسية لكل العالم الإسلامي. وفضيلة الشيخ أحمد الطيب يتم استهدافه بشكل كبير اليوم لأنه وقف بوجه المؤامرة الفارسية على المنطقة ورفض محاولات التشيع في الدول العربية التي يعمل عليها نظام ولاية الفقيه.وهو الشيخ الذي واجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من على منبر مشيخة الأزهر وانتقده وطلب منه عدم التدخل في الشؤون العربية ، بل أكثر من ذلك ، اتهمه بزعزعة الأمن والإستقرار في الدول العربية. ولم تمض أيام قليلة على تلك الزيارة حتى إستعرت الحملة على شيخ الأزهر ، بالتزامن مع الإنفتاح الإخواني على إيران ، فبدأت حملة جديدة بأوامر ايرانية وبتنفيذ إخواني لضرب مقام الأزهر الشريف واستهدافه وإضعافه وتشويه تاريخه.  وها نحن اليوم ، وأمام مجريات الأحداث نتساءل الى متى سنصمت عن الإنتهاكات الفارسية الإيرانية لمجتمعنا؟ والى متى سنبقى نتفرج على أخونة المنطقة العربية.. فالإخوان المتأسلمون لا أمان لهم كما كشفهم وفضحهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. هم تجار دين وأصحاب صفقات مشبوهة وتتلاقى مصالحهم مع أعداء العروبة.. وسائلهم معروفة ،الدهاء والإستغلال واللعب على التناقضات للوصول الى غاياتهم. وبما أن الأمور والأحداث وصلت الى الخطوط الحمراء ، فنحن نتوجه من القادة العرب والخليجية منها تحديداً للتحرك الفوري ومواجهة المد والخطر الفارسي والإخواني الذي يتماهى مع الخطر الصهيوني ضد العرب والعروبة. وكما قال الرئيس القائد جمال عبد الناصر : آن الأوان لكل عربي أن يتحمل مسؤوليته كاملة .. فيدخل في كل حساب أو يسقط من أي حساب.

 

لبنان... وعودة تقاسُم النفوذ السعودي-الإيراني

شارل جبور/ جريدة الجمهورية

http://www.aljoumhouria.com/news/index/65173

 

إذا كان «حزب الله» أراد تبريد الساحة اللبنانية بدفع الحكومة إلى الاستقالة لفك الإشتباك مع السنّة لبنانياً وسعودياً، فإن 14 آذار لم تتعامل مع هذه الاستقالة باحتفالية ولم تطرح بديلاً استفزازياً، ما يطرح السؤال الآتي: هل سيتوّج هذا التقاطع الموضوعي على التبريد بالتكليف ومن ثم التأليف؟ التقاطع لا يعني غياب شدّ الحبال ومحاولة كل فريق المناورة والضغط تحسيناً لشروطه ومواقعه، إنما المقصود أن "حزب الله" عاد إلى معادلة الاستقرار من ضمن التوازن، لا الاستقرار على أساس الغلبة التي أظهرت له وجود استحالة لتثبيتها والاستمرار بها، خصوصاً بعد الثورة السورية، وبالتالي تلافياً لأي فتنة محتملة قام بفك الاشتباك السياسي حول موقع رئاسة الحكومة.

هذا من جانب "حزب الله"، أما 14 آذار فلم تفسح في المجال منذ لحظة استقالة الحكومة لأي مواجهة عبثية تحت عناوين لا تسمح الظروف بتحقيقها، لا وبل تقودها لاحقاً إلى تنازلات هي في غنى عنها، إنما حسمت سريعاً تصورها لمرحلة ما بعد هذه الاستقالة بالدعوة إلى تشكيل حكومة حيادية وظيفتها إجراء الانتخابات النيابية، واضعة رفض هذه الدعوة في سياق محاولات تعطيل الانتخابات. وفي هذا السياق قال قيادي بارز في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية": "المهم أكل العنب، لا قتل الناطور"، خصوصاً أنه

كان بالإمكان تعليل تبني خيار الحكومة الحيادية بالكلام عن أسباب سياسية تتصل بـ"حزب الله" ودوره من بلغاريا وقبرص والسعودية إلى سوريا، وهذا الكلام على رغم واقعيته وصحته وصدقيته يؤدي عملياً إما إلى الفراغ المحتوم نتيجة مواجهة وتسعير سياسيين أو الذهاب نحو تسوية من قبيل حكومة الوحدة الوطنية، فيما ربط الحكومة الحيادية بالانتخابات يحرج الفريق الآخر ويضعه في الموقع الضعيف والدفاع.

وأضاف: ما ينطبق على الحكومة ينسحب على رئيسها، بمعنى اختيار الشخصية التي تتناسب مع طبيعة الحكومة الحيادية، ومن هنا الاصطدام بنجيب ميقاتي خطأ، خصوصاً وأن الرجل لم يعد في وارد اللجوء إلى خيارات تتعارض مع توجه "المستقبل" والرياض تماماً على غرار النائب وليد جنبلاط، وبالتالي المصلحة تقضي بتحييدهما لاستمالتهما وكسب أصواتهما، وهذه الاستمالة تتم بعدم التعرض لهما شكلاً، واعتماد توجه لا يحرجهما أمام "حزب الله" في حال قررا السير فيه على غرار الحكومة الحيادية، وهذا التوجه تحديداً كان وراء اشتراط ميقاتي الإجماع على تكليفه رفضاً منه أيّ محاولة لوضعه في مواجهة بيئته.

ورأى القيادي أن التكتيك الذي اعتمدته 14 آذار سيخوّلها ربح معركة التكليف بعد أسبوعين على ربحها معركة إسقاط الحكومة، متوقعاً أن يتوَّج هذا المسار بتشكيل حكومة بمعزل عن كل الأجواء التشاؤمية التي تتحدث عن فراغ حكومي طويل. وتزامناً قال نائب وسطي أن أولوية "حزب الله" في هذه المرحلة إبعاد كل ما يهدد سلاحه ودوره داخل سوريا، ومن هنا حاجته لحكومة وحدة تؤمن له غطاءً وطنياً، وفي حال تعذر هذا الخيار لا يمانع في حكومة حيادية على رغم مكابرته من باب المفاوضة ليس أكثر، لأن أولويته إبعاد شبح الفتنة التي تقضي عليه والتي كادت تنفجر في شوارع صيدا وبيروت وطرابلس.

ورأى النائب نفسه أن 14 آذار أحسنت في الدعوة لحكومة حيادية، كونها ترفع بذلك المسؤولية عن نفسها وأمام جمهورها إن بالمساكنة مع "حزب الله" أو بالموافقة على ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" وتحميلها لهذه الحكومة، فيما أي تسوية موضوعية تقتضي عملياً إعطاء الحزب الورقة الثلاثية مقابل إخراجه من الحكومة، خصوصاً أن هذه الورقة شكلية في ظل إمساكه بالقرار الاستراتيجي للدولة بحكم الأمر الواقع.

وكشف أن البيان الختامي للقمة العربية في الدوحة الذي أتى على ذكر "حكومة وشعب ومقاومة" جاء في إطار التمهيد لتسوية سياسية هدفها تحييد لبنان عن الأزمة السورية، والعودة إلى تقاسم النفوذ السعودي-الإيراني الذي وحده يؤمن الاستقرار في لبنان، كون الاستئثار السعودي ما قبل الدوحة أدى إلى 7 أيار، والاستثار الإيراني قبل استقالة ميقاتي كاد يُدخل لبنان في حرب أهلية، ما فرض العودة إلى سياسة تقاسم النفوذ.

وحدّد النائب الوسطي وظيفة الحكومة بالآتي: ترسيخ الاستقرار وإعطاء الأولوية للشأن الاقتصادي وتطبيق سياسة النأي بالنفس التي تتطلب: خروج "حزب الله" من سوريا، ضبط الحدود اللبنانية-السورية، اعتماد سياسة ديبلوماسية تُصلح ما أفسدته الحكومة المستقيلة عربياً ودولياً، وتعيين وزيرين للدفاع والداخلية يوحيان بالثقة لقدرتهما على ضبط الوضع الأمني.

 

حدود التسوية مسيحيّاً: 50 - 55 نائباً في قانون مختلط

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«لم يكن هناك أمل بنسبة 5 % في إمرار المشروع «الأرثوذكسي». وقرَّرنا السير فيه لنكشف الأقنعة، وحتى لا يزايد علينا أحد. لقد دعَمْنا «الأرثوذكسي» قبل المختلط، وسندعمه إذا فشل المختلط. لكنّنا ندرك أنّه لن يمرّ»...

هذا ما يقوله قطب مسيحيّ في 14 آذار في مجالسه الخاصة، مضيفاً: "سنقاوم قانون 1960 الذي فُرض علينا عام 2008. كان أفضل من قانون العام 2000، لكنّه سيّئ للتمثيل المسيحي. وأسوأ ما فيه إعتباره مطلباً للمسيحيّين. ولذلك، عندما ينادون اليوم بتبديله، يَظهرون وكأنّهم يطمعون بأكثر من حقوقهم". يوحي هذا القطب بأنّ الحدّ الأدنى العادل لتمثيل المسيحيّين هو ما بين 50 و55 نائباً منتخباً بقواعد مسيحية، أي بزيادة 15 أو 20 نائباً عمّا يحقِّقه قانون 1960. ويطرح المعادلة الآتية: "إذا كان قانون 1960 يمنح المسيحيين "مناصفة صُوَرية" أو "وهميّة"، و"الأرثوذكسي" يكفل "المناصفة الحسابية" المجرَّدة، فإنّ "المناصفة الواقعية" تتحقّق بالقانون المختلط الذي يراوح ما بين طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري وطرح "القوات اللبنانية". فهو لا يأتي بمناصفة مسيحية صافية مقابل مناصفة إسلامية صافية، على طريقة "الأرثوذكسي"، بل يمنح القدرة لكلّ من المجموعتين المسيحية والمسلمة لكي تأتي بغالبية نوابها، ويمنح كلّاً منهما تأثيراً على إنتخاب نواب في المجموعة المقابلة. ولذلك، هو أفضل وطنيّاً. وإذا استطعنا الجمع بين التمثيل العادل ومعايير الاندماج، فبالتأكيد هذا أفضل.

ويدافع هذا القطب "حسابيّاً" عن مطلب الـ50 ـ 55، ويقول: "إتفاق الطائف يُقِرُّ بالمناصفة، أي لكلٍّ 64 نائباً. وسمعنا أصواتاً تقول: لم يعُد المسيحيّون 50 % عددياً، فلماذا يطالبون بالـ50 % من النواب؟". ويضيف: "هذا الكلام خطير، لأنّه ينسف إتفاق الطائف وله تداعياته. ولكن، حتى في منطق هؤلاء، المغلوط، من حقّ المسيحيين أن يكون لهم نحو 50 نائباً منتخبين من قواعدهم المسيحية. ففي المعادلة الحسابية، تشير لوائح الشطب، على رغم الشوائب في قانون التجنيس والخلل في قوانين الهجرة والاغتراب، إلى أنّ المسيحيين في لبنان ما زالوا في حدود الـ39 %.

وهذا يعني، في القياس النسبي، أنّ من أصل 128 نائباً يجب أن يتمثّلوا، فعليّاً لا صُوَريّاً، بنسبة تفوق الـ39 % من المجلس النيابي، أي نحو 50 نائباً. فالمجموعات الأُخرى تتمثّل فعليّاً لا صُوَريّاً في كلّ القوانين المطروحة.

«4 سلبيات لا تصنع أمَّة»!

في أيّ حال، أدخل اجتماع بكركي قانون الـ60 في حال الوفاة الدماغية، جنباً إلى جنب مع "الأرثوذكسي" والنسبية في الدائرة الواحدة. أي على التوالي: وفاة الطرح السنّي ـ الدرزي والطرح المسيحي والطرح الشيعي. وهناك حظوظ متساوية لإنعاش كلّ منها، وكلّها تقارب الصفر.

وقد تبيّن أنّ القوى المسيحية الأكثر تمثيلاً تشارك بكركي بحثها عن الخيار الواقعي، أي المختلط. وبدا مثيراً للمجتمعين في الصرح البطريركي أن تكون شخصيات مسيحية في 14 آذار خارج الصورة، منشغلة بتحضير المستندات للترشُّح وفق قانون الـ60، لئلّا يفوتها القطار، فيما الجهد منصبٌّ بين القيادات والبطريرك لتحسين التمثيل.

وبعد انكشاف أقنعةٍ وقرب انكشاف أخرى، في ملفَّي الإنتخابات والحكومة ومجمل اللعبة الداخلية، هناك فرصة لمخارج سريعة نواتها حكومة قادرة وانتخابات عادلة، ثمّ التفرُّغ لإصلاح الخلل الوطني جذريّاً، و"إعلان بعبدا" يصلح أن يكون منطلقاً.

ولكن، عبثاً يستمرُّ الترقيع وتجاهل المكامن الحقيقية للخلل. فاتّفاق الطائف منح كلّ طائفة الحق في ممارسة "الفيتو"، أي التعطيل، للدفاع عن مصالحها.

وإذا كان النظام في لبنان طائفيّاً حتى إشعار آخر، فـ"الفيتو" الطوائفي يصبح طبيعيّاً للتوازن. لكنّ العطل في "الطائف" هو أنّه لم يبتكر آليّة للخروج من "الفيتو" إلى التسوية الحقيقية. ومن هنا، كان التوازن الذي صنعه هذا "الطائف" سلبيّاً لا إيجابيّاً. فكلّ فريق طوائفي قادر على تخريب ما هو قائم أو ما يمكن أن يقوم، لكنّ مجموع الفِرَق الطوائفية عاجزٌ عن صوغ بناء مشترك.

و"الفيتو" الطوائفي، بعد "الطائف"، استثمره الوصيّ السوري لـ15 عاماً وفقاً لمصالحه. وفي شكل معاكس أيضاً، تنعَّم أرباب الطوائف، غير المسيحية خصوصاً، بوصاية سوريا لتحقيق مصالحهم الطوائفية والسياسية والشخصية. وأمّا اليوم، فالصدمات السياسية والدستورية تعالجها المسكّنات الموضعية كالحلف الرباعي 2005 والدوحة 2008 والصفقة المنتظرة حاليّاً.

قبل "الطائف" بعقود، رفع جورج نقّاش معادلته الشهيرة: "لا يمكن لسلبيَّتين أن تصنعا أمَّة" (Deux négations ne font pas une nation).

وأمّا بعد الطائف، فصار لبنان أمام أربع سلبيات مذهبية أو أكثر... (شيعية، سنّية، درزيّة، مسيحية... إذا تمّ التغافل عن مذهبيات مسيحية).

وإذا لم تكن اللحظة الكيانية التي يجتازها الشرق الأوسط مناسبة لصناعة عَقدٍ لبنانيّ حقيقي وواضح، أي صياغة "الفيتوات" في عَقدٍ جديد، فسيكون لبنان ضحيّة هذه "الفيتوات" المذهبية التي أرادها اللبنانيّون أنفسُهم بأنفسِهم لأنفسِهم.