المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 نيسان/2013

عناوين النشرة

*البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/13-18/محبة الأعداء

*يا فواز افندي/الياس بجاني

*كل عظات الدنيا لن تنقذ بشّار/علي حماده/النهار

*على نيّة فرنسا"، الراعي: قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول باسم الديموقراطية والربيع العربي".

*العنجهية المرضية/راشد فايد/النهار

*أحزاب 14 آذار تقاطع قداس شهداء زحلة احتجاجاً على محاولة "جمع الضحية والجلاد"

*رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من هولاند هنأه بالفصح وأيد مواقفه

*على نيّة فرنسا"، الراعي: قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول باسم الديموقراطية والربيع العربي".

*مخطوف العقبة تمكن من الهرب من خاطفه

*نجاة سالم الرافعي من محاولة اغتيال في طرابلس

*خطف 8 عمال سوريين في البقيعة بوادي خالد

*خلاف عون وحلفائه من التمديد إلى ميقاتي

*جعجع يحذّر: "إعلان بعبدا" أو لا حوار

*الحريري يجري مشاورات مع 14 آذار للاتفاق على الرئيس المكلف

*واشنطن تجدّد تحذير رعاياها من أخطار السفر إلى لبنان

*أسماء المخطوفين السوريين في وادي خالد النائف: ليسوا مخطوفين وإنما ضيوف حتى الإفراج عن محمد الأحمد

*حنا غريب يعود إلى مدرسته مار الياس بطينا وتبلّغ من المدير قرار استئنافه التدريس غداً

*الصلوات المعاصرة لـ8 و14 والوسطيين

*أنطوان مراد/ رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

*"حزب الله" وجوازات السفر المزورة، والدبلوماسية والغربية.. حلقة رعب متكاملة!

*الحريري إتصل بسليمان والراعي وشخصيات مهنئا بالفصح

*قبلان هنأ المسيحيين بالفصح: لبنان لا يقوم إلا بوحدته وتعاون بنيه

*نواف الموسوي: وجوب المقاومة واضح في الطائف الحديث عن حكومة غير سياسية مفارق للواقع والحقائق الدستورية

*رعد: أي قانون إنتخابي يجب أن يحقق التمثيل العادل والمناصفة

*حريق جعيتا أتى على 3 كلم2 من الاشجار الحرجية

*انتهاء اجتماع الرابية وبقرادونيان يؤكد استمرار المشاورات

*القوات: قرار فصل حنا غريب ضرب للحركة النقابية برمتها

*من "حاصبيا" إلى "بمريم" و"بقعاتا": حملة "توتير" للضغط على جنبلاط؟

*زار دمشق مرتين وقابل نصرالله وغازل عون: الصفدي يستجدي رئاسة الحكومة و يتعهد بأن لا يكون ميقاتي ثان

*شهيّب: سنقدم ترشيحاتنا قبل التاسع من الشهر.. وقادمون بقانون "الستين"

*فتفت: لن نقدم ترشيحاتنا قبل التوافق على قانون للانتخابات

*المفتي قباني إتصل بالراعي مهنئا بالعيد

*ناشطون وجهوا نداء الى رئيس الجمهورية: نؤيد سعيكم لحماية الدستور والعيش المشترك والوحدة الوطنية

*حوري: حزب الله لا يريد الانتخابات ويخطط لإدخال البلد في فراغ كبير

*نشر أسماء المرشحين لعضوية الشرعي الاسلامي الاعلى

*قيادة فتح في بيروت تلتقي حزب الله والتقدمي والمستقبل لعرض التطورات

*نضال طعمة: لحكومة انتقالية حيادية تشرف على الانتخابات المقبلة

*أوساط رفيعة لموقع14 آذار: الغاء قانون الدوحة بلا البديل الفوري يعني العودة الى قانون 2000

*وفدان من حزب الله جالا على مرجعيات روحية مسيحية مهنئين بالفصح

*بسترس ترأس قداس الفصح وتقبل التهاني بالعيد

*قاسم هاشم: للتفاهم والتوافق حول رئيس حكومة انقاذية

*الراعي: هناك قوى ظلامية تعمل على زعزعة الدول وإشعال الفتنة باولي: لإجراء الإنتخابات في مواعيدها بأجواء التسامح وإحترام المعايير الدولية

*صفقة التمديد بالانتخاب/محمد سلام

*تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: 48000 الف نازح في آذار

*ابو فاعور: قانون ال60 ما زال القانون الناجح وكفى محاولات لحكومة وحدة وطنية وجنبلاط ليس في وارد الانحياز الى هذا المعسكر او ذاك

*أين دافعت إيران عن الأسد وهاجمت العرب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*نحن... وإيران/افتتاحية «الشرق الأوسط»

*المواطن الشيعي السعودي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

"اللبننة" حلاً لمواجهة التقسيم/أسعد حيدر/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/13-18/محبة الأعداء

سمعتم أنه قيل: أحب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات. فهو يطلـع شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. فإن كنتم تحبون الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أما يعمل جباة الضرائب هذا؟ وإن كنتم لا تسلمون إلا على إخوتكم، فماذا عملتم أكثر من غيركم؟ أما يعمل الوثنيون هذا؟ فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوي كامل.

 

يا فواز افندي

http://www.lbcgroup.tv/watch/9771/%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84?xid=LBCI-ProgramsEpisodes-9771

الياس بجاني/في أسفل رد رابع على متوهم مقاومة وعلى مغرب عن العقل والمنطق وعلى سابح في الأوهام وأحلام اليقظة/لعلى في التكرار ما يفيد.

أولاً حط اسمك الصحيح وبدون تجميل وديكور وشيل المايك هيدا مش راكب، وانت فاهم ما هو قصدي، وثانياً مبين انك بالصورة لابس كرافات ومرتب وكمان هون اكيد فاهم شو قصدي فاحترم على الأقل المظهر الذي تتخفى ورائه، من هنا قليلاً من المنطق والعقل واحترام ذاتك وعقلك  قبل احترام الآخرين. يا رجل أي إيمان هذا الذي تتغنى به هل هو الإيمان بالخطف أو بالتهريب أو في تبيض الأموال أو بالعمليات الإرهابية أو بزراعة المخدرات وتصنيعها وتصديرها أو بمعامل الكبتاكون أو بتزوير الأدوية أو بعدم دفع فواتير الكهرباء والماء واعتداء على الجباة والتشبيح على الآخرين أو بالسرقات من المطار والبور. وهنا لا بد من نذكر حضرتك بالثماني أمهات الواتي فقدن حياتهم بسبب أدوية أخ الوزير المؤمن فنبش وأيضاً لا بد من لفتك إلى شقيقي الموسوي المؤمن الأول الذي ضبط وعنده 8 معامل كوبتاكون والثاني رئيس عصابة سرقات السيارات. عيب يا رجل قليلاً من الاحترام للذات ولعقلك على الأقل. على فكرة أي نقاش مع من هم مصابون بانتفاخ كياني من الذين هم مبتلين بنوع ثقافتك المقاومتية هو نقاش عبثي ولا يوصل لأي مكان لأن العقل يا حضرت المحترم هو في إجازة

 

كل عظات الدنيا لن تنقذ بشّار

علي حماده/النهار

"هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات، وتعمل بدون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت الى الآن بكل هدوء، وذلك، ويا لسخرية القدر، باسم الديموقراطية والربيع العربي". بهذه الكلمات توجه البطريرك الماروني بشارة الراعي الى سفير فرنسا، داعمة "الربيع العربي" اولا في ليبيا، واليوم في سوريا. بهذه الكلمات التي تشبه في روحيتها الكلام الذي قاله قبل عامين تقريبا للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال زيارته الرسمية الاولى بطريركا لفرنسا. وقد اختلف يومها مع مضيفه، ثم خرج ليصرح للصحافة، فكرر الموقف نفسه بما معناه: "بشار الاسد مسكين ولا بد من اعطائه مزيدا من الوقت لكي يجري اصلاحات". ولا شك ان البطريرك يذكر جيدا انه يوم كان يدافع عن بشار تحت شعار "الخوف على الاقليات" والمسيحيين تحديدا، كان عدد القتلى من الشعب السوري على يد بشار قد تجاوز عشرة آلاف او ما يزيد، وكان الشبان والشابات المسالمون يقتلون في شوارع سوريا من اقصاها الى اقصاها. اكثر من ذلك كان الاطفال يتساقطون كالطيور الطريدة، ورمزهم حمزة الخطيب ابن العاشرة الذي عذب وجرى التمثيل بجثته. وهل نذكر انه في تلك المرحلة السلمية من الثورة السورية كان رجال بشار يخطفون الفتيات من امام مدارسهن ويغتصبونهن للضغط على اهاليهن او اخوتهن المنخرطين في التظاهرات السلمية؟ والحق ان المسلسل طويل، لا بل طويل جدا. يومها لام البطريرك الراعي الاعلام، واعتبر انه جرى تحريف اقواله. البطريرك الراعي نفسه قال خلال القداس المقام على نية فرنسا كلاما لا يقوله إلا اعلام نظام بشار الاسد. وهذا ما نأسف له، لانه المنطق عينه الذي يعشش في ثنايا مشروع قانون الانتخاب المسمى جوازا "الارثوذكسي"، وهو عينه الذي ينهل منه "حزب الله" والنائب ميشال عون اللذان لا يوفران فرصة او مناسبة لوضع المسيحيين في مواجهة الثورات العربية، ولا سيما تلك المشتعلة في سوريا، إلا ويلتقطانها من اجل النفخ في نار تودي بالمسيحيين الى ربط مصيرهم بنظام ساقط في مطلق الاحوال. والاخطر من هذه النظرة الاحادية الجانب والظالمة جدا لكونها صادرة عن الحبر الاول في الكنيسة المارونية، انها تضع الكنيسة، وبالتالي رعاياها، في موقع عدائي للبيئة الاسلامية الغالبة في المشرق العربي، لانها تُقرأ على انها اصطفاف كنيسة مسيحية كبرى في المشرق الى جانب النظام في سوريا ضد الغالبية العظمى من الشعب الثائر. وهذا لا يخدم الكنيسة، ولا رعاياها، ولا حتى لبنان الذي يتأثر كثيرا بالازمة في سوريا، وسيتأثر اكثر يوم يفيق الناس في دمشق على خبر هروب الاسد واركانه وسقوط النظام رسميا. نحن لا نريد ان نسيء الظن بالبطريرك الجزيل الاحترام. ولكن حبذا لو استحضر بفكره مئة الف شهيد سقطوا على يد بشار الاسد فيما كان يحرر عظته الاخيرة. قصارى القول ان كل عظات الدنيا وخطبها لن تغيّر شيئا في المآل النهائي في سوريا. فبشار يا صاحب الغبطة هو الماضي، اما الشعب فهو المستقبل.

 

على نيّة فرنسا"، الراعي: قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول باسم الديموقراطية والربيع العربي".

هل أراد البطريرك الراعي أن يقيم قدّاساً "على نيّة فرنسا"، حسب تقليد ماروني عتيق، أم أنه أراد أن "يربّي" فرنسا بإيعاز من طاغية دمشق الذي يقصف الأراضي اللبنانية كل يوم؟ لمعلومات البطريرك، فقد بدأت "فرنسا" بالتذمّر من "غبطته" فور انتهاء لقائه مع الرئيس ساركوزي، حينما أوفدت سفيرها في الفاتيكان للقاء وزير خارجية البابا والإعراب عن الإستياء الفرنسي من تصريحاته المناوئة للربيع العربي!

فرنسا مع "الربيع العربي". أما كلام البطريرك عن "القوى الظلامية" وعن "صعود الراديكالية" فهو "نسخة طبق الأصل" عن "وكالة سانا" السورية!

"ويا لسخرية القدر"، كما قال البطريرك في عظته!

الشفاف

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي على نية فرنسا في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي وأركان السفارة.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها:

وتابع: "إن دور فرنسا في قوات "اليونيفيل" لهو مثال، إن قواتكم تبذل جهودا حثيثة منذ 1978 لحفظ السلام الهش. وفي العديد من المرات، أثبتت فرنسا بالفعل إلتزامها الحقيقي. إن دعواتنا وصلواتنا تتوجه الى كل الذين بذلوا الدماء والآلام، ودفعوا أثمانا في هذا الصراع".

وقال: "في هذا الوقت بالذات حيث هذه المنطقة من العالم التي كانت مهدا للحضارات، تعاني من الانقسام، من الصراعات، من الآلام ومن الدماء والدموع، ندعو الى التعقل والى السلام بين البشر. إن فرنسا القيم، قادرة على تفهم مأساة الابرياء ورجاء الذين يتألمون".

وتابع: "فرنسا الإشعاع والنور، لن تكون غي مكترثة في وجه صعود الراديكالية، التعصب وفي وجه انتشار الظلامية التي تغذيها التجاذبات السياسية ومراكز القوى الاقليمية والدولية".

أضاف: "إن مسيحيي الشرق، يشعرون أكثر فأكثر بأنهم متروكون، في تمسكهم في أرض أجدادهم وفي نشر القيم المسيحية والثقافية وقيم الحداثة. فكونهم مواطنون في بلدانهم منذ ألفي عام، لا يمكن إعتبارهم أقليات في بلدانهم. هم لا يطلبون الحماية، إنما، حقوقهم المدنية، كما المواطنين المسلمين او اليهود، فهم قدموا في السابق، ويساهمون دائما في إزدهار المجالات الثقافية، الاقتصادية، التجارية، الصناعية والسياسية في بلدانهم".

وقال: "حضرة السفير، هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات، وتعمل بدون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت الى الآن بكل هدوء، وذلك، ويا لسخرية القدر باسم الديموقراطية والربيع العربي".

وتابع: "لا يمكننا مواجهة هذه الاعمال الكارثية، إلا بالإيمان، بالقيامة وبالانتصار النهائي للحياة على الموت، وبوعي البلدان الصديقة وبالنيات الطيبة. هذا الايمان يدعونا الى ملاقاة المخلص والى البحث عنه في وجوه إخواننا وأخواتنا، عبر خدمة الضعفاء، الفقراء، المرضى، اللاجئين والمتروكين، كما هي حال اللاجئين الاجانب الموجودين بيننا، كما كبار السن، الشباب، الاولاد والمظلومين".

 

العنجهية المرضية

راشد فايد/النهار

التواضع هو أكثر ما يحتاج إليه "الحزب الحاكم"، في هذه المرحلة المتولدة من إخلاله البيّن بالعملية الديموقراطية، وتحوله من حزب مقاومة، إلى ميليشيا اقليمية ذات مهمة مذهبية، باعترافه المباشر، وتورطه، حسب الاتهامات الاوروبية، في اعمال إرهابية، في قبرص وبلغاريا، تتخطى ارتداداتها شخوص قياداته إلى وجوده نفسه. وسواء كانت استقالة الحكومة قرار رئيسها، أو بنصيحة من ديبلوماسية دولية، كما يزعم خطباء الحزب، أو أن الحزب نفسه، أو حليفه في دمشق، هو من وضعه أمام خيارها، فإن تشكيل بديل يقتضي منه واقعية سياسية أبرز مؤشراتها اسقاط العنجهية المرضية التي ينضح بها المتحدثون باسمه، في كل نأمة منهم أو عبارة، هذا إن لم يكن يريد إطالة الفراغ في السرايا، لغاية في نفس مرشديه الإقليميين. فالاستقالة أعادت اسطوانته البالية، عن التحذير من التخلي عن مثلث الجيش والشعب والمقاومة الذي أغرق لبنان في فوضى هوية الدولة والسلطة والقرار، وأعادت أيضا لغته الخشبية، باتهام قوى 14 آذار بأن "أوهامها وإلتزاماتها الخارجية جعلتها تراهن على قلب المعادلات". لكن الإسطوانة المهترئة لم تعد تفتح آذان اللبنانيين، أو تحرك انفعالا لديهم، سلبا أم أيجابا. فالعبارات هي نفسها، وادعاء النصح والأبوة السياسية هما ذاتهما منذ توهم أهل الحزب أن ما اعتبروه نصرا عام 2006 ، يجعلهم خبراء في العمل السياسي، واصحاب بصيرة في مجرى الأحداث، حتى توهموا أن اللبنانيين جميعا يأخذون "رؤاهم" السياسية مأخذ التسليم ، ولو تعارضت مع ما يعرف العقل أنه مزاعم أقرب إلى الأكاذيب، كمأخذ الشيخ نبيل قاووق على قوى 14 آذارأنها ترى في الانتخابات النيابية المقبلة "الفرصة الإستراتيجية لقلب المعادلات داخليا، ما يدل على جهل سياسي وعلى أن شهوة السلطة قد أعمت أعينهم"، لكأن حزبه جمعية خيرية لم، ولا، تشته السلطة، لا في 7 أيار 2008، ولا في كانون الثاني 2011 إلى حد استعماله السلاح والترهيب به لاغتصابها مرتين. كأنه يريد القول أن التداول السلمي للسلطة، كما تؤمن 14 آذار، مدان، بينما الوصول إليها بقوة السلاح أصوب. لا يغيب التلويح بالقوة، المسلحة بالتأكيد، عن خطاب الشيخ الحصيف، فينبه إلى "أن لبنان لا يحتمل حكومة تناصب العداء للمقاومة"، كأن "فضيلته" يرى لبنان ثانويا، والمقاومة ثابتة، ويشك في أن اللبنانيين نسوا الأيادي البيض للقمصان السود، فأراد تذكيرهم ببركاتها، التي أنعم الحزب بها عليهم، مرتين مباشرة، ومرارا مواربة. يعرف الحزب أن أمامه خيارين ثالثهما وبال عليه وعلى لبنان: ان يسترضي النائب وليد جنبلاط أو يهول عليه وعلى جمهوره بالقمصان ذاتها، أو أن يجد منتصف الطريق إلى 14 آذار، وإلا يشكل غالبية بانقلاب واضح يسقط آخر غلالة تستر لبنانيته المنحولة.

 

أحزاب 14 آذار تقاطع قداس شهداء زحلة احتجاجاً على محاولة "جمع الضحية والجلاد"

 دانييل خياط/النهار

تقاطع احزاب 14 آذار، يساندها في موقفها النواب طوني ابو خاطر، ايلي ماروني، جوزف معلوف، شانت جنجنيان، والوزير السابق سليم ورده، قداس ذكرى شهداء زحلة الذين سقطوا خلال حرب زحلة وحصارها بواسطة الجيش السوري عام 1981، والذي وجهت الدعوة الى المشاركة فيه باسم "مجلس اساقفة زحلة والبقاع"، السادسة مساء اليوم في مقام زحلة والبقاع"، بعد اجتماع يفترض انه "تنسيقي"، عقد السبت 23 آذار الماضي في مطرانية سيدة النجاة برئاسة الارشمندريت ايلي معلوف النائب العام لأبرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك، والارشمندريت عبدالله عاصي، مع "التكتلات والاحزاب في زحلة"، فتبين انه عزز التباين الكامن تحت الرماد بين قوى 14 آذار من جهة ورئيس اساقفة زحلة والبقاع المطران عصام درويش من جهة أخرى. 

أعلن موقف المقاطعة، في بيان صدر عن الاجتماع الذي عقد السبت الفائت في تنسيقية حزب "القوات اللبنانية" في زحلة، وضم الى هؤلاء النواب وورده، احزاب الكتائب والوطنيين الاحرار و"الاتحاد السرياني" و"القوات"، وجاء فيه: "تبقى ذكرى 2 نيسان خالدة في القلوب والضمائر وتبقى قضية المجتمعين الاولى الوفاء والاحترام لمن استشهد دفاعا عن حرية وكرامة زحلة ولبنان. وحيث ان ما حصل في السنة الماضية اثناء القداس، وما يحصل اليوم من ترتيبات وتنظيم مشبوهة، ادى ويؤدي الى إفقاد الذكرى مضمونها، اذ ان هنالك محاولات لجمع الضحية والجلاد في مكان واحد، ويعطون حلفاء النظام السوري الذي دكّ المدينة وأسقط الشهداء فرصة المزايدات، بعيدا من روحية المناسبة ودون احترام لمشاعر اهالي الشهداء. لذلك قرر المجتمعون مع احترامهم الكامل لمجلس اساقفة المدينة، عدم المشاركة في القداس، متعهدين ان السنة المقبلة ستكون سنة انتصار الشهداء".

يدرك المقاطعون حساسية موقفهم، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، فيفضلون عدم التوسع في خوض الموضوع لدى محاولة استيضاح بعد النقاط التي وردت في البيان. وقد آثر النائب معلوف عدم الخوض في الاسماء، وظلت اجوبته ضمن روحية البيان، فيما دعا النائب ابو خاطر الى "عدم تضخيم الموقف في ظل الظروف القاسية والصعبة على صعيد البلد". الموقف كان نفسه حزبيا، بخاصة لجهة عدم الخوض بالاسماء، في مقابل التشديد على الدعوة الى المشاركة في الاحتفال الحزبي الذي يقام السابعة مساء، اي بعد ساعة من موعد القداس، في ساحة شهداء زحلة ووضع اكاليل على نصب الشهداء امام اقليم زحلة الكتائبي. 

وكان احياء ذكرى شهداء زحلة بقداس موحد يدعو اليه مجلس اساقفة زحلة والبقاع، بدأ قبل ثلاث سنوات، بعد مرحلة من فوضى القداديس والقداديس المضادة احياء للذكرى، وبناء على فكرة طرحها وفد من "القوات" على المطران اندره حداد وتبناها مجلس الاساقفة. ولانجاح القداس، جرى استبعاد البروتوكول في اماكن الجلوس ومنع رفع الشعارات والرايات الحزبية. وفي محصلة الاتصالات بالجهات المقاطعة لقداس هذه السنة، تبين انها كانت تميل الى اعتماد البروتوكول في الجلوس، حتى لا يحصل تشنج وتوتر حول مقاعد الشخصيات وممثلي الاحزاب نتيجة حجز المقاعد واحتكارها، كما لمّح اليه بيان المقاطعين، حاصرا هذه الواقعة بقداس السنة الفائتة، علما ان اول من خرق بحجز المقاعد واحتكارها كان احد افرقاء 14 آذار في قداس سابق، الامر الذي تفادى البيان ذكره، لكنه في الواقع عزز لدى بعضهم الاقتناع بالحاجة الى تنظيم اماكن الجلوس. 

وكان موضوع التزام البروتوكول او عدم التزامه احد بنود المناقشة في الاجتماع التنسيقي للذكرى، الا انه لم يبت لأن القرار فيه يعود الى المطران درويش كما ابلغ المجتمعون، ليأتي الجواب بعد المراجعة انه "لن يجري اعتماد البروتوكول، وفق ما افادت اتصالاتنا بالجهات المقاطعة". 

يبقى ان سبب المقاطعة الاكثر التباسا في الصيغة التي وردت في البيان هو "محاولات لجمع الضحية والجلاد في مكان واحد...". فزحلة عام 1981 يوم حمل الزحليون السلاح معا باسم زحلة ولأجلها، تحت لواء الاحزاب المسيحية في حينه و"التجمع الزحلي العام"، ويوم تعاضد الزحليون وصمدوا معا خلال حصار الجيش السوري للمدينة مدى ثلاثة اشهر، وقاسوا نيران مدافعه ورصاص قناصته، وسقط منهم شهداء، غيرها زحلة 2013. ما بين التاريخين حصلت تقلبات كثيرة وتبدلت البندقية اكثر من مرة. اليوم يتوزع الزحليون ورفاق السلاح على اكثر من حزب، ويتموضعون وفق الانقسام الثنائي في البلد. واليوم هناك ممن يحتسبون من قوى 8 آذار من كانوا في واجهة مقاومة النظام السوري خلال حكمه للبنان، وهناك من هم في قوى 14 آذار من والوا الحكم السوري للبنان، وأفادوا منه ونالوا المناصب. هناك استقلاليون سابقون واستقلاليون جدد في كل الاحزاب وكل فئات المجتمع الزحلي. فمن قصد البيان بحلفاء سوريا؟

الانزعاج الذي ادى الى المقاطعة، هو من مشاركة "تيار المردة" في الاجتماع التنسيقي تحضيرا للقداس، في وقت لا يمت كتنظيم سياسي الى تاريخ المدينة الحزبي والنضالي، وبخاصة في الحقبة التي يجري احياء ذكراها، والتي تناقض تحالف "المردة" مع النظام السوري خلال حكمه للبنان وبعد خروج جيشه. هذا هو الجواب الذي لم يرض من سألناهم ان نذكره منعا لاحداث تشنجات.    

يبقى ان البيان تحدث عن "تنظيم مشبوه" من دون الاشارة صراحة الى من هي الجهة المنظمة المقصودة، مرسلا اشارة التأكيد لاحترام مجلس اساقفة المدينة. والحقيقة ان الاعتراض على مشاركة "المردة" هو المثل الفاقع على الانقسام السياسي في زحلة،  قبلة انظار المتنافسين على التكتلات السياسية وطنيا وزحليا، وهو تنافس يفسد حتى انقى المناسبات ذكرى الشهداء، وصولا الى التزاحم على اماكن الجلوس. انها السياسة التي تجعل حتى رفاق السلاح و"اهل الصبي" منقسمين بين "قوات لبنانية" و"قدامى القوات". هي الحقيقة التي تغيب كل مرة عن المطران درويش، فيتعمّق التباين بينه وبين قوى 14 آذار.

 

الحريري كرّمت اللواء المتقاعد بعدما "قام بواجبه" /ريفي: معركة العدالة وصلت إلى مراحلها الأخيرة

 أقامت النائبة بهية الحريري مساء أمس في فندق "فينيسيا" عشاءً تكريمياً للمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لمناسبة احالته على التقاعد. وتقدم الحضور رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، عدد من نواب كتلة المستقبل وقوى 14 آذار، الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، السيدتان صولانج وجويس الجميل، وزراء ونواب سابقون، سفراء عرب وأجانب، شخصيات وقيادات. بعد النشيد الوطني وتقديم من الإعلامية لينا دوغان ألقت الحريري كلمة، جاء فيها : "إنّنا نحتفل اليوم برجلٍ قام بواجبه تجاه وطنه ومواطنيه بوعيٍّ إنسانيّ بديهي وباندفاع الإنسان الأول تجاه أسرته الأولى (…). نحتفل اليوم باللواء أشرف ريفي لانّه قام بما كان يجب عليه أن يقوم به، وفعل ذلك بكلّ إيمان بالله والوطن وبصبر وجلد ومع أسرته في قوى الأمن الداخلي، فاجتهدوا من أجل تلبية ما أردناه منهم ولكي يكون أشرف ريفي ورفاقه جزءاً طبيعياً من الدولة والمجتمع والمؤسسات الشّقيقة لقوى الأمن الداخلي في الجيش والأمن العام وأمن الدولة".  وتابعت: "أردت أن يكون الأول من نيسان عام 2013 يوماً للصدق مع أشرف ريفي وأسرته ومعكم ومع كلّ أسرة في لبنان. أردت أن يجتمع كلّ اللبنانيين حول الصدق والأمانة والتعاون والمحبة، وأن يخاف كلّ منّا على الآخر".  وقدمت درعاً تكريمية ووسام "الطائف" إلى اللواء ريفي الذي ألقى كلمة استهلها بالشكر، مما فيها: "(...) إنهاء مهمة كنت مكلفا بها او واجب كنت اقوم به، يعني ان المعركة التي كنا نخوضها في ملفنا الاساسي قد انتهت او وصلت الى مراحلها الاخيرة. ولا يخفى على احد ان ملفنا الاساسي هو ملف المسلسل الاجرامي الذي شهده لبنان منذ اواخر العام 2004". وأكد أن "المعركة قاربت النهاية ووصلت الى مراحلها الاخيرة. فقد انطلق قطار العدالة، وهي آتية من دون ريب، ونتائجها قريبة ان شاء الله. لا يستغربن احد منكم قولي هذا، فأنا أعنيه،  واقول ذلك انطلاقا من الدور الذي قمت به. والموقع الذي كنت اشغله. صحيح اننا كنا امام قاتل محترف، الا ان الصحيح ايضا ان لا جريمة كاملة على الارض".

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من هولاند هنأه بالفصح وأيد مواقفه

وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم اتصالا من رئيس فرنسا فرنسوا هولاند هنأه فيه بعيد الفصح، متمنيا "دوام الاستقرار والحفاظ على سيادة لبنان"، مشددا على "أهمية الموقف اللبناني المتخذ في إعلان بعبدا والقاضي بتجنيب لبنان انعكاسات التطورات الحاصلة في محيطه وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

ونوه هولاند بموقف الرئيس سليمان "المصر على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الذي يقره مجلس النواب اللبناني نظرا لما يعكس ذلك من ممارسة للديموقراطية وتداول السلطة"، مؤيدا كذلك "دعوة رئيس الجمهورية الى مؤتمر دولي لتقاسم الاعباء وتوزيع اعداد النازحين من سوريا على الدول القادرة".

 

مخطوف العقبة تمكن من الهرب من خاطفه

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في راشيا شريف سريوي ان المخطوف جواد نصر الدين الذي خطفه هادي. ف. في بلدة العقبة في راشيا الوادي، تمكن من الافلات من خاطفه، والتوجه الى مخفر راشيا حيث أطلعهم على حقيقة ما جرى معه، ولا يزال الخاطف متواريا عن الانظار، وتقوم القوى الامنية بملاحقته للقبض عليه.

 

نجاة سالم الرافعي من محاولة اغتيال في طرابلس

وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس عبد الكريم فياض، أن مجهولا أطلق رصاصة باتجاه الشيخ الدكتور سالم الرافعي، أثناء خروجه من مسجد "التقوى" في طرابلس، لكنه لم يصب بأذى واستقرت الرصاصة في باب المسجد.

 

خطف 8 عمال سوريين في البقيعة بوادي خالد

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار منذر المرعبي، أن أشخاصا من وادي خالد لديهم مفقود في سوريا منذ أكثر من عام، أقدموا اليوم عند معبر جسر قمار في منطقة البقيعة - وادي خالد، على توقيف فان يقل 14 عاملا سوريا، ويقوده بشار العلي، في طريقهم إلى سوريا، وانزلوا منه 8 عمال من الطائفة العلوية واقتادوهم إلى مكان مجهول.

وعلى الفور ارسل الجيش قوة للبحث عن المخطوفين.

 

أسماء المخطوفين السوريين في وادي خالد النائف: ليسوا مخطوفين وإنما ضيوف حتى الإفراج عن محمد الأحمد

وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار ميشال حلاق، انه تم التعرف على هوية المخطوفين السوريين الثمانية الذين خطفوا في منطقة وادي خالد، وهم: محسن العلي، حازم الحسن، سلمان العلي، تميم الحسن، نسيم خابوري، ومسلم غريب وعبدو غريب ويامن الخابوري. وقد اعتبر رئيس بلدية الهيشة دحام النايف، بأن السوريين الموجودين لدى إحدى عائلة الأحمد في البلدة "هم ضيوف وليسوا بمخطوفين". وقال إن "مسببات ما حصل تعود لاعتقاد عائلة حسين فهد الاحمد بأن من بين السوريين الموجودين لديهم، من كان لبعض اقربائهم دور ما في اختطاف ابنهم محمد حسين فهد الاحمد منذ ما يزيد على العام وتسليمه للسلطات السورية بعد الابتزاز". وأكد النايف "أن المعالجات قائمة وهناك دور يقع على عاتق الدولة اللبنانية للسعي لدى اللسلطات السورية للافراج عن ابن بلدة الهيشة محمد الاحمد، كي يتم اطلاق جميع السوريين المستضافين الآن لدى عائلة الاحمد وهم بمعظمهم من حي النزهة في مدينة حمص". وأشار مندوب الوكالة إلى ان سلسلة اجتماعات قد عقدت في بلدة الهيشة للبحث بحيثيات ما هو حاصل، وسبل المعالجات الممكنة لحل قضية السوريين "المستضافين" لدى عائلة الأحمد.

وقد سير الجيش دوريات واقام حواجز ثابتة ومتنقلة، منذ حصول الحادثة في بلدة الهيشة وفي العديد من القرى والبلدات المتصلة بها في وادي خالد.

 

خلاف عون وحلفائه من التمديد إلى ميقاتي

جعجع يحذّر: "إعلان بعبدا" أو لا حوار

الحريري يجري مشاورات مع 14 آذار للاتفاق على الرئيس المكلف

واشنطن تجدّد تحذير رعاياها من أخطار السفر إلى لبنان

على غرار عاصفة الغبار الخماسينية التي غطت لبنان أمس وحجبت الرؤية، لم يكن المشهد السياسي الداخلي أقل غموضاً عشية معاودة الحركة السياسية اليوم استعداداً للاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجمعة والسبت المقبلين، ما لم تطرأ عوامل تملي إرجاءها. واذا كانت قوى 14 آذار قد حسمت موقفها من نصف الملف الحكومي بحيث تبدو مجمعة على المطالبة بحكومة حيادية ولم تبت بعد اسم مرشحها لرئاسة هذه الحكومة، فان المشكلة داخل قوى 8 آذار بدت أكثر تعقيداً في ظل الاجتماع الذي انعقد امس في الرابية والذي عكس تباينات عميقة بين العماد ميشال عون وحلفائه على الملفين الانتخابي والحكومي. وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" عن هذا الاجتماع الذي ضم العماد عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وممثلين لحركة "أمل" و"حزب الله" و"حزب الطاشناق، ان المشاورات لم تتوصل بعد الى تصوّر مشترك للملف الحكومي وان الاجتماع عكس مرة جديدة وجود أزمة عميقة بين العماد عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم تذللها وساطة "حزب الله". وتفيد هذه المعلومات ان العماد عون حرص في الاجتماع على التشديد على رفض التمديد لمجلس النواب في ظل شعوره الضمني بأن ثمة رغبة لدى بعض حلفائه في المضي في هذا الخيار. ولذا أبرز في الاجتماع ضرورة عقد جلسة لمجلس النواب للتصويت على مشروع "اللقاء الارثوذكسي"، من منطلق ان لا الغاء لقانون الستين الا باصدار قانون تمديد. وتضيف ان عون يذهب ابعد في "توجسه" من وجود رغبة في التمديد، اذ انه يردد انه اذا كان هناك تهديد بانتخابات على اساس قانون الستين فانه سيذهب الى انتخابات على اساس هذا القانون ولن يجعل أحد يحرجه، ولذا اوعز الى مرشحيه بالاستعداد لتقديم ترشيحاتهم. لكنه يصر على ان مشروع "اللقاء الارثوذكسي" هو البديل من قانون الستين. كما تفيد المعلومات ان عون لن يشارك في الاستشارات النيابية ويرفض تسمية الرئيس نجيب ميقاتي مرة أخرى لتأليف الحكومة الجديدة خلافاً لآراء حلفائه بمن فيهم فرنجيه، وهو يدعو الى البحث عن شخص يحظى بالاجماع لتكليفه. وتحدثت معلومات ليل أمس عن اتجاه قوى 8 آذار الى طلب ارجاء موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة الجديدة.

جعجع

في المقابل، صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"النهار" بان "عدم اعتماد "اعلان بعبدا" سلفاً بيانا للحكومة العتيدة يعني نسفاً للحوار الوطني". وقال: "البيان الوزاري يجب ان يكون واضحاً جداً في هذا المنحى. فاعلان بعبدا تم التفاهم عليه واقراره رسميا الى طاولة الحوار التي انعقدت في حزيران 2012 والتي شارك فيها الجميع باستثناء "القوات". افرقاء الحوار، ولا سيما منهم "حزب الله"، ما فتئوا يطالبون بالحوار، والبيان الوزاري للحكومة سيضع صدقيتهم على المحك، واذا رفضوا "اعلان بعبدا" فانهم يطلقون رصاصة الرحمة على الحوار ويكشفون حقيقة استخدامهم المطالبة به للتغطية على ما يفعلون". واضاف: "اي تفكير في حكومة سياسية في هذا الوقت يعني نية اصحاب هذا التفكير تأجيل الانتخابات الى وقت طويل. وأهم اشارة ترسلها الطبقة السياسية الى الشعب اللبناني والخارج هي استقامة الحياة الدستورية واحترام المواعيد الدستورية. فكيف اذا كان الامر يتعلق بانتخابات نيابية؟". وأوضح ان "القوات" تريد حكومة حياتية وتقنية تنشغل بالتحضير للانتخابات والاشراف على اجرائها.

"المستقبل"

وعاد أمس رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ووفد الكتلة من لقائهما الرئيس سعد الحريري في الرياض بتشديد على حكومة حيادية تستبعد تلقائياً تسمية الرئيس ميقاتي لرئاستها. وأفاد نائب بيروت نهاد المشنوق لـ"النهار" ان المناقشات في السعودية مع الرئيس الحريري "تناولت الخيارات المطروحة في الشأن الحكومي. وأصررنا على موقف "المستقبل" الداعي الى حكومة حيادية تكنوقراط للمرحلة الانتقالية المقبلة كي تشرف على اجراء الانتخابات النيابية. وأي بحث في القبول بحكومة سياسية غير وارد". واوضح رداً على سؤال "ان تأييد تكليف الرئيس ميقاتي لترؤس حكومة حيادية وتكنوقراط خارج البحث، فالرجل أعلن انه مرشح للانتخابات والحكومة الحيادية تستدعي رئيساً غير مرشح". واستبعد تكرار سيناريو كانون الثاني 2011 الذي جاء بميقاتي رئيساً بالتكليف بفعل موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، لافتاً الى أن نتيجة زيارة وفد "الجبهة" الذي ضم الوزير وائل أبو فاعور والنائب نعمة طعمة للرياض لم تظهر بعد. وقال: "لم نبحث في الاسماء لاننا لا نزال ننتظر الاتفاق على شكل الحكومة". وعلمت "النهار" أن الرئيس الحريري ابلغ وفد الكتلة بعدما استمع الى المعطيات التي شرحها والمناقشات التي اجريت في شأن المرحلة المقبلة انه سيجري اتصالاته مع سائر الحلفاء وسيبلغ الكتلة الاسم الذي ستقترحه لتأليف الحكومة الجديدة في الايام القريبة.

جنبلاط: الى الترشح

وسط هذه الأجواء بدا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مغرداً خارج كل الاسراب اذ استعد ومرشحي كتلته لتقديم ترشيحاتهم للانتخابات النيابية اليوم على الارجح على اساس قانون الستين النافذ قبل ثمانية ايام من انتهاء مهلة الترشيح في التاسع من نيسان الجاري. وادرج عضو الجبهة النائب اكرم شهيب هذه الخطوة في اطار "تأكيد ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها"، موضحا لـ"النهار" ان "هناك قانونا قائما حتى اللحظة ونحن متمسكون به ولا نريد ابدا الوصول الى الفراغ". واعلن امين سر الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان الحزب سيرشح ايمن شقير عن دائرة بعبدا ورئيس الحزب وليد جنبلاط والوزير علاء الدين ترو والنائبين نعمة طعمة وايلي عون عن دائرة الشوف والنائب اكرم شهيب عن دائرة عالية والوزير وائل ابو فاعور عن دائرة راشيا والبقاع الغربي. واذ لوحظ ان ناصر لم يسم الوزير غازي العريضي مرشحا عن دائرة بيروت، افادت اوساط الاشتراكي ان هذا الترشيح ارجئ بعض الوقت لاعتبارات معينة لم تكشف طبيعتها.

ريفي: العدالة آتية

في ظل هذه الاجواء، تحول العشاء التكريمي الذي اقامته مساء امس النائبة بهية الحريري للمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي استفتاء سياسيا حاشدا تضامنا مع المكرم. واذ حرصت الحريري على وصفه بانه مسؤول "استثنائي"، استرعى الانتباه في كلمة ريفي قوله ان "المعركة قاربت النهاية ووصلت الى مراحلها النهائية فقد انطلق قطار العدالة وهي آتية من دون ريب ونتائجها قريبة ان شاء الله".

تحذير أميركي

الى ذلك، افاد مراسل "النهار" في واشنطن ان الولايات المتحدة جددت تحذير رعاياها من اخطار السفر الى لبنان، ودعت رعاياها الموجودين في لبنان الى تفهم المجازفات التي يقتضيها بقاؤهم هناك. ويتخطى التحذير الصادر امس التحذير الصادر في ايلول 2012 وهو مبني على معلومات جديدة عن الاوضاع الامنية المتردية وحوادث الخطف وارتفاع مستوى العنف في لبنان وفي المنطقة. وجاء في التحذير ان "احتمالات ارتفاع العنف التلقائي في لبنان لا تزال موجودة. والسلطات الحكومية اللبنانية غير قادرة على ضمان الحماية لمواطنيها ولزوار البلاد في حال انفجار العنف بشكل مفاجئ. واشار البيان الى ان امكان الوصول الى الحدود والمطار يمكن ان يتعطل من دون اي انذار. كما اشار الى التظاهرات التي تنظم في شكل مستمر والتي يمكن أن تتحول أعمال شغب. ولاحظ ان الخلافات العائلية او في الاحياء او النزاعات الطائفية يمكن ان تتطور الى اشتباكات مسلحة، كذلك من دون انذار مسبق، وان "امكان وصول العناصر التابعة للحكومة الى المسافرين او توفير الخدمات الطارئة لهم قد تكون محدودة للغاية". وذكر البيان تحديدا نشاطات "حزب الله" واستمرار سيطرته على مناطق لبنانية مختلفة، الى تورط "حزب الله" وغيره من التنظيمات المسلحة او الفئات الاجرامية في اعمال عنف. ولفت الى ان اعمال العنف المستمرة في سوريا ادت الى حوادث امنية في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا الامر الذي يتزامن مع ازدياد عدد الحوادث الامنية في مختلف انحاء لبنان.

 

حنا غريب يعود إلى مدرسته مار الياس بطينا وتبلّغ من المدير قرار استئنافه التدريس غداً

النهار/انتهت قضية النقابي حنا غريب إيجاباً، فهو سيعود الى صفه في مدرسة مار الياس بطينا غداً الأربعاء، ويتابع التدريس في شكل طبيعي، ليختتم السجال حول هذه المسألة النقابية الأكاديمية، على ما اعتبر سوء تفاهم جرى توضيحه بين الأطراف كلها. فقبل ان تستأنف ثانوية مار الياس بطينا الدراسة في صفوفها، اتصل مدير المدرسة ميشال بيطار بحنا غريب بعد ظهر أمس، وأبلغه بأنه يستطيع بدءاً من غد الأربعاء التدريس والعودة الى صفه، وان المسألة كانت نوعاً من سوء التفاهم بين الطرفين، وأن لا إجراءً اتخذ في حقه، بل مجرد تأمين بديل لمتابعة الدراسة.

وسبق الاتصال بين بيطار وغريب، اتصال آخر بين مدير مدرسة مار الياس بطينا ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض الذي قال لـ"النهار" أن بيطار أكد أن لا استغناء عن خدمات حنا غريب، وأكبر دليل على ذلك انه لا يوجد كتاب صرف في حقه. أما الذي حصل ان ادارة المدرسة اضطرت الى تكليف احدى المعلمات من زميلات غريب في المدرسة الى اعطاء المادة لصفه ريثما يعود الى ممارسة مهماته، وكان يومها يشارك في الاضراب المفتوح. وأكد ان راتبه موجود ولا مشكلة في هذا الموضوع، ونحن في انتظار عودته غداً الاربعاء. وأكد محفوض ان هذا الكلام سيبلغ الى هيئة التنسيق النقابية في اجتماعها بعد ظهر اليوم.

وكان بيطار قد قال لـ"النهار" انه لم يصدر أي كتاب صرف في حق حنا غريب. وأوضح ان غريب لم يلتزم العودة إلى التدريس في 21 شباط الماضي الى المدرسة، وهو التاريخ الذي أعلن فيه نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض تعليق الإضراب في المدارس الخاصة، "ما أجبرنا على الإستعانة بمعلمة من كادرنا التعليمي لإعطاء مادة غريب للتلامذة".

وعن موضوع الراتب، قال بيطار، "اننا لم نرسل راتب حنا غريب إلى المصرف كالعادة، انما أبقيناه في عهدة الأمانة المالية للمدرسة لأننا نريده أن يأتي إلى المدرسة لنتفاهم معاً.

في المقابل، تجتمع هيئة التنسيق النقابية عند الرابعة بعد ظهر اليوم لمناقشة القضية، وقد تغير جدول أعمالها بعد عودة غريب الى المدرسة غداً، وهو ما سيتم ابلاغه الى هيئة التنسيق، على ان تصدر بياناً يتعلق بالحريات العامة والأكاديمية من دون التعرض للمدرسة التي أوضحت الأمر وابلغت غريب بالعودة الى استئناف التدريس.

وكانت "النهار" قد أثارت الموضوع السبت الماضي على صفحتها الالكترونية، وفيه أن رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب فصل من الثانوية الخاصة التي يدّرس فيها، بما يحق له قانوناً. وذلك بعدما تبين ان راتبه لم يصل الى المصرف، وحين سأل عن الامر أبلغ أن الإدارة كلّفت إحدى المدرسات التي تولت تدريس التلامذة مكانه، ما يعني أن مدرسة مار الياس بطينا التي يدّرس فيها غريب منذ سنوات طويلة الى جانب التدريس في التعليم الثانوي الرسمي، فصل من الثانوية وأوقف عقده بذريعة غيابه عن المدرسة لمدة 15 يوماً، علماً ان هذه المدة كانت مشمولة بإضراب هيئة التنسيق النقابية، فيما الـ15 يوماً الاولى من الاضراب كانت مغطاة بفعل مشاركة نقابة المعلمين في الاضراب المفتوح.

واعتبرت هيئة التنسيق النقابية ورابطة الثانوي في القرار حينها، أنه موجه الى الحركة النقابية التعليمية برمتها والى رمز نقابي هو في الوقت عينه رئيساً لرابطة أساتذة التعليم الثانوي، وبالتالي ما كان ممكناً أن يقود الرابطة ضمن هيئة التنسيق في الاضراب المفتوح للقطاع العام، ثم يذهب الى التعليم في القطاع الخاص، الذي شارك لمدة 15 يوماً وتعرض لضغوط كبيرة فرضت عليه تعليق الاضراب. وارتكزت ادارة ثانوية مار الياس بطينا بقرارها، على تغيب حنا غريب من دون الاكتراث لموقعه النقابي، علماً انها ارتكزت أيضاً على حجة ان العديد من المعلمين الرسميين كانوا مضربين في التعليم الرسمي ويدّرسون في الوقت نفسه في التعليم الخاص بعد وقف إضرابه.

 

الصلوات المعاصرة لـ8 و14 والوسطيين

أنطوان مراد/ رئيس تحرير إذاعة "لبنان الحرّ"

طالما أننا في عيد الفصح والقيامة المجيدة، كيف يصلي اللبنانيون في هذه الأيام؟

صلاة 14 آذار

قانوننا الذي في الأدراج، ليتبلور كسمُكَ ويتحسن تمثيلك، ليأتي إقرارك، لتكن تقسيماتك كما في الشمال كذلك في الجنوب.

أعطنا حقنا كفاف مقاعدنا، واغفر لنا إشكالاتنا وتهاوننا كما نحن نغفر لمن اغتالنا وأساء إلينا، ولا تدخلنا في الهواجس، لكن نجنا من التمديد. آمين.

صلاة 8 آذار

سلاحنا الذي تحت الأرض، ليتكدس مخزونك ويقدس أيوبك، ليأتي جبروتك، ولتكن مشيئتك كما في إيران، كذلك في لبنان.

أعطنا صواريخنا كفاف حربنا، وانشر عناصرنا وقمصاننا السود، ولا تدخلنا في الإصلاح، لكن نجنا من التغيير. آمين.

أما الوسطيون، فيكتفون بهذا الدعاء:

السلام عليك ايتها الوسطية، نصلي لأجلك الآن وفي ساعة تشكيل الحكومة، لأن لك بيضة القبان في جبل لبنان، وسائر لبنان. أمين.

 

"حزب الله" وجوازات السفر المزورة، والدبلوماسية والغربية.. حلقة رعب متكاملة!

طارق نجم

'كل ما لدينا في حزب الله من قيادات وعناصر وإمكانيات مختلفة هو في خدمة المقاومة ولا شيء لدينا غير المقاومة كأولوية، من قيادة الحزب إلى آخر مجاهد فيه' ليس عندنا سلاح للمقاومة وسلاح لغير المقاومة" هذا ما قاله نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم 6 تشرين الأول 2012 في قاعة الأونيسكو. لا يمكن تفسير كلام قاسم إلا بحرفيته التي تنّم عن ترابط عضوي بين نشاطات الحزب، سواء المعلنة منها وهي العسكرية والأمنية والسياسية والخيرية وغيرها من جهة، وبين نشاطاته الأخرى وبالتحديد التي توصف بأنها جرمية. وكان سبق لموقع 14 آذار الالكتروني، في تموز 2012، أن نشر في تقرير سابق له أنّ عشرات من عناصر حزب الله قد توجهوا بالفعل إلى اوروبا من اجل القيام بعمليات معينة مستغلة حصولها على جوازات سفر مزورة. جاءت عملية تفجير الباص في بلغاريا لتسلط الدور أكثر على أهمية الباسبورات المزورة وغير المزورة التي يستخدمها حزب الله لتسهيل مهام عناصره في الخارج، في وقت بات فيه يتحول جواز السفر من آداة لتسهيل انتقال البشر إلى وسيلة لنقل الرعب عبر الحدود.

عملية بلغاريا تكشف أهمية الجوازات الكندية والأسترالية...وعنتر كركي اسم بارز في التزوير

يقوم حزب الله بتجنيد من يحملون الباسبورات الكندية بسبب "قيمتها أي قدرتها على تسهيل السفر بشكل سلس"، وفق ما اورد مساعد مدير جهاز الأمن والاستخبارات الكندية، مايكل بيرس، خلال شهادة له أمام لجنة برلمانية. وبحسب تقرير فيNational Post الكندية نشر بتاريخ 13 آذار 2013، فإنّ هذه الشهادة جاءت في خلال مناقشات حول امكانية نزع الجنسية الكندية عن من يمكن أن يرتكب أفعال تدخل ضمن خانة الإرهاب والخيانة، بحسب وزير الهجرة جايسون كيني. الذي عقّب قائلاً أنّ جميع الإرهابيين لا يحملون اي صفة التزام تاجه وطنهم بل هم يوالون الأفكار المتطرفة، ويعملون لقتل أبرياء وحلفاء لكندا".

وهذا الإجراء أو الحديث لم يكن ممكناً طرحه لولا أنّ لبنانياً - كندياً قد استعمل جوازر سفره الكندي للسفر، هو من المشتبه بهم في قضة تفجير الباص الإسرائيلي في بلغاريا الصيف الماضي الذي يحمل القضاء البلغاري حزب الله مسؤوليته. ومن جهة أخرى، يورد التقرير الأميركي خبر القرار القضائي القبرصي تجريم، حسام طالب يعقوب، أحد أعضاء حزب الله الذي ثبت انه كان يعدّ العدة لمهاجمة سياح اسرائيليين. وفي هذه المرة كذلك، فقد سهّل دخول يعقوب الى اراضي قبرص بعد لجؤه إلى استعمال جواز سفره السويدي، من خلال التنقل في عدة دول اوروبية.

وكذلك علق السيناتور بوب كار، وزير الخارجية الاسترالي، على أنّ عضواً آخر من خلية هجوم بلغاريا يحمل الباسبور الأسترالي، وأنّ حكومته تساعد على ملاحقة المذكور مع الاشارة إلى ان حزب الله وبالتحديد جناحه العسكري – الأمني موضوع على لائحة الارهاب منذ العام 2003 لدى الحكومة الاسترالية، واي دعم لحزب الله يعاقب عليه القانون الاسترالي، كما جاء في صحيفة The Australian في شباط المنصرم.

وفي مقال صادر في مجلة Foreign Policy في شباط 2013 لكاتبه ماثيو ليفيت ، ورد اسم حسن كركي في اطار تقرير يستعرض نشطات حزب الله السياسية وغير السياسية وبالتحديد ما يرتبط باوروبا وعملية التفجير الأخيرة في بلغاريا الأخيرة والتي سقط نتيجتها 5 قتلى اسرائيليين. ماثيو ليفيت الكاتب المتخصص بشؤون مكافحة الارهاب لدى مؤسسة واشنطن، وصف حزب الله بأنه يملك ميليشيا عسكرية هي الأكبر في لبنان عدة وعدداً بالإضافة إلى قاعدة اجتماعية ودينية تحتضن حركته وفق مبدأ الولي الفقيه الإيراني.

ويورد التقرير أن العديد من الشخصيات السياسية لدى حزب الله قد ارتبطت بجملة انشطة جرمية منها الخطة التي وضعها مسؤول حزب الله علي كركي لتفجيرات في عاصمة اذربيجان باكو في العام 2008، فإن شقيقه حسن عنتر كركي كان ضالعاً في مهمة أخرى تتمثل بسرقة وبيع عملات مزيفة في فيلادلفيا. حسن كركي وقع في قبضة مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI لأنّه زبونه كان عميلاً فيدرالي متخف. وقد بينت التحقيقات أنّ كركي هو عضو أساسي في شبكة حزب الله التزويرية حيث قدم نماذج عدة عن جوازات سفر بريطانية وكندية مزورة. وقد التقى حسن عنتر كركي حسن حدرج، أحد ابرز المسؤولين في الحزب الذي كان يطلب من كركي تسهيل الحصول على أسلحة من خلال اسوق السوداء بحسب أقوال كركي في المحكمة.

حزب الله في أميركا اللاتينية: باسبورات دبلوماسبة ومزورة لعناصره من المكسيك الى فنزويلا

Belize هي دولة صغيرة الحجم في منطقة مفصلية في اميركا الوسطى، لا يتجاوز عدد سكانها 350 الف نسمة. وكان صدر تقرير في مجلة الغارديان في Belize عن أنّه تم القاء القبض على كل من ياسر صفا، وعبد الله الدرز، ورفيق محمد لبون (44 عاماً) بتهمة التهريب وتزوير بطاقات إئتمان وماشابه خلال غارة في المكسيك في أيلول 2012. وبحسب التقرير الصادر بتاريخ 12 أيلول، فإنّ لبّون (في الصورة) هو أميركي الجنسية منذ اكثر من 30 عاماً ومع هذا فد أبرز محمد لبون جواز سفر تابع لـBeliz تحت اسم William Dyck ليتبين لاحقاً أنّ الباسبور يعود لطفل ولد في العام 1976 وتوفي وهو يبلغ الشهرين من عمره دون ان يتم ايراد وفاته، وتم تزوير الباسبور لصالح اللبون الذي استحصل بموجبه على اوراق ثبوتية اخرى ورخصة قيادة. ويبقى الرابط بين اللبون وحزب الله كون صفا والدرز، مصنفان على انهما من عناصر حزب الله في المكسيك ووسط القارة الاميركية، ويشكل الثلاثة خلية تلاحقها أجهزة الاستخبارات الأميركية لأنها تعمل لتهريب عناصر من حزب الله محتجزون في سجون الولايات المتحدة.

محمد اللبون قد سجن في الولايات المتحدة لمدة 27 شهراً بتهمة تزوير بطاقات إئتمان استعملت لتمويل حزب الله بمبالغ وصلت الى 102 الف دولار تم تحويلها الى السعودية عبر سلسلة مصارف اميركية من اجل شراء كميات من الذهب ، ولكنها انتهت في لبنان حيث تم استلامها. وهنا تبقى جوازات السفر هي الأساس في حركة هؤلاء العناصر وبالتحديد اللبون الذي تبيّن أنه عضو فعال في احد الجمعيات الشيعية الناشطة في كاليفورنيا والمعروفة تحت اسم SABA. وبحسب أحد المسؤولين المكسيكيين في مجال مكافحة المخدرات، فإنّ المروجين يؤمنون الباسبورات المزورة وجميع الاوراق الثبوتية الاخرى مقابل 25 الف دولار.

في تقرير صدر باللغة الأسبانية في صحيفة El Nuevo Herald، ورد أنّ غازي ناصر الدين (من أصل لبناني) الموكل بأنشطة حزب الله في فنزويلا، يعمل بصفته ملحقاً تجارياً في سفارة فنزويلا في سوريا. ويورد التقرير ان من سهل له الحصول على جواز سفر دبلوماسي فنزويلي للتنقل بحرية، هو الرئيس الحالي لفنزويلا، نيكولا مادورو لذي كانت تربطه علاقة معه منذ ان كان نائباً للرئيس. مع العلم أنّ ناصرالدين سبق لوزارة المالية الأميركية ان وضعته على لائحتها السوداء في العام 2008 بصفته أحد عناصر حزب الله، ويستغل منصبه لجمع التبرعات لصالح الحزب اللبناني. وقد تساءل، Kenneth Rijock، الذي كان يعمل في مجال تبييض الأموال في مقالة له بتاريخ 27 آذار 2013، عن عدد نشطاء حزب الله الذين يتجولون حول العالم بجوزات سفر دبلوماسية سواء لبنانية أو فنزويلية، حيث يمكن لهم أن ينقلوا الكوكايين وكميات من الأموال النقدية من دون الخوف أن يتمّ توقيفهم بفضل هذه الحصانة الدبلوماسية.

 

الحريري إتصل بسليمان والراعي وشخصيات مهنئا بالفصح

وطنية - أجرى الرئيس سعد الحريري إتصالات بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس امين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد من الشخصيات السياسية والدينية والدبلوماسية مهنئا بحلول عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي. وكان الرئيس الحريري قد توجه بالتهنئة الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مهنئا بحلول العيد. كما توجه بالتهنئة أيضا الى المسيحيين العرب المحتفلين بعيد الفصح المجيد، وخصوصا في فلسطين أرض السيد المسيح وفي سوريا، متمنيا للشعب السوري "أن يحل العيد المقبل عليهم، وقد حقق أمانيه وتطلعاته في إرساء السلام والحرية".

 

قبلان هنأ المسيحيين بالفصح: لبنان لا يقوم إلا بوحدته وتعاون بنيه

وطنية - هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان "اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بحلول عيد الفصح المجيد الذي نتذكر فيه العبد الصالح السيد المسيح فنتوجه اليه بتحية القرآن ونقول لهذا النبي الكريم: السلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا، ان السيد المسيح رجل السلام وكلمة الحق وروح الله وامل الناس وبرهان الحقيقة، فهو رسول كريم من اولي العزم المباركين الذين خصهم الله تعالى بالرفعة والكرامة وحملهم امانة الرسالة فكانوا أمناء الله في الارض، فالمسيح إنسان رسالي ومثالي وملهم محب للخير يعمل من اجل كرامة الانسان وعزته ورفعته جزاه الله بأحسن الجزاء بأن رفعه اليه وخصه بمنزلة رفيعة يغبطه عليها الملائكة". وأكد ان "النبي عيسى رجل الحق والصدق فهو الكلمة الطيبة ونبراس الهداية المتواضع في سلوكه وسيرته الذي نصح الناس وهداهم الى طريق الرشاد والعدل والانصاف، فكان ملاذا للمستضعفين وناصرا للمظلومين ومدافعا عن الفقراء والمساكين ينادي بالحق ويدعو الى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ويعمل لتعميم ثقافة المحبة والتعاون على البر والخير ونبذ العنف والبغضاء ليكون الناس من خيرة عباد الله الصالحين الملتزمين سبيل الخير والحق والانصاف، لذلك علينا كمؤمنين ان نستحضر مناقب السيد المسيح وفضائله لنعمل بها ونسير على نهجه في الاصلاح والصلاح والخير والفلاح، متحدين العقبات والصعاب متحصنين بتقوى الله لنكون في رحاب اهل الحق عاملين به متنكرين للباطل محاربين له، واضعين نصب اعيننا طاعة الله في كل امورنا وشؤوننا لا تأخذنا في الله لومة لائم". وامل أن "يحمل عيد الفصح معه بشائر الخير على لبنان ويعود باليسر والبركة على كل اللبنانيين المطالبين بإحياء مناسباتهم الدينية بروح المحبة والوفاق والتعاون التي تدعو إليها كل الأديان السماوية فتكون أعيادنا مناسبات وطنية نعبر من خلالها عن وحدتنا ونجسد اتفاقنا وتعايشنا مسلمين ومسيحيين لدعم مسيرة قيامة الوطن، وعلى اللبنانيين ان يتشاركوا في أفراحهم ليعم يوم الفرح أرجاء الوطن فيبادروا الى وصل ما انقطع فيعززوا تشاورهم ويفتحوا جسور المودة والتعاون في ما بينهم ليكون كل اللبنانيين اخوة متضامنين متحابين متصادقين، ولا سيما ان لبنان لا يقوم إلا بوحدته وتعاون بنيه ومحبتهم لبعضهم البعض، لذلك علينا كلبنانيين ان نرفع الحواجز في ما بيننا ليظل وطننا محصنا بوحدته الوطنية وتضامن بنيه".

ودعا اللبنانيين إلى "الاقتداء بتعاليم دينهم التي تأمرهم بالتعاون وتحثهم على الانفتاح والتزام القيم الإنسانية والأخلاقية التي يكفل التمسك بها قيام المجتمع الصالح المحصن بالدين والأخلاق، ولا سيما أن لبنان المعافى والمستقر الذي نطمح إليه هو لبنان المؤمن الملتزم نهج الاستقامة والحق والدين، فالأديان نعمة ورحمة للعباد، وعلى اللبنانيين ان يجمعوا شملهم ويوحدوا صفوفهم ليكونوا جميعا في خندق الموالاة لهذا الوطن الذي نحميه بعيوننا وندعمه بإمكانياتنا ونكون معه في الشدة والرخاء".

 

نواف الموسوي: وجوب المقاومة واضح في الطائف الحديث عن حكومة غير سياسية مفارق للواقع والحقائق الدستورية

وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان "الحديث عن حكومة غير سياسية هو حديث مفارق للواقع السياسي والحقائق الدستورية، وأي حكومة هي وفقا للدستور حكومة التمثيل العادل للمكونات الاجتماعية - السياسية، ولا يقع هذا التمثيل العادل الا من جهة التمثيل السياسي". وقال خلال لقاء سياسي في دارة رئيس بلدية طورا ابو جهاد دهيني ضم حشدا من اهالي البلدة وجوارها: "ان محاولة تسويق فكرة حكومة غير سياسية هي محاولة لاختزال القرار في يد مجموعة بعينها من جهة، وخرق للدستور ان لم يكن محاولة للانقلاب عليه والانقلاب على اتفاق الطائف من جهة ثانية. عمليا ليس هناك حكومة اسمها حكومة انتخابات، لان كل حكومة تشكل هي حكومة تامة الصلاحيات، ولذا فان تشكيل اي حكومة ينبغي ان يلحظ على انها قادرة على تولي السلطة الاجرائية بمستوياتها كافة، وبالتالي فهي قادرة على اتخاذ قرارات بما لا يتعلق بالانتخابات بالضرورة".

وشدد على ان "تتولى الحكومة بعد تشكيلها اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة قانونيا، لكن على اي قانون ستجري هذه الحكومة الانتخابات ما دام ليس من ثمة قانون صالح لاجرائها على اساسه، باعتبار ان قانون الستين قد تجاوزه الزمن وفقد صلاحيته، وباعتبار أنه رفض من اغلبية المرجعيات والقوى السياسية والحزبية ذات التمثيل الشعبي الواسع؟" ورأى ان "اللجوء الى فرض أمر واقع بقانون انتخابي لم يعد موجودا يقوض العملية الانتخابية من اساسها فضلا عن الطعن في قانونية اجراءاتها، لا سيما بعد الرأي القاطع للجهات القضائية المعنية التي عبرت عنها من خلال الهيئة الاستشارية العليا". ونبه الى "ضرورة ان تقترن الدعوة لاجراء الانتخابات بالعمل الحثيث لاقرار قانون انتخابي صالح يؤمن صحة التمثيل وعدالته ويرسخ الوفاق الوطني". واشار الى ان "بوسع المجلس النيابي ان يواصل مساره التشريعي"، وذكر "بمسعى الرئيس نبيه بري لتحقيق التوافق السياسي حول قانون انتخاب لا يمكن استباق نتائجه بحيث يكون في ذلك حافز للموافقة على مقترحه الانتخابي، وهذا المقترح كان بمقدوره ان يشكل اطارا ناجزا للتوافق وقاعدة تامة له، و لا زال كذلك". وأكد أن "الفريق السياسي الذي يشكل الحزب جزءا منه توافق على قانون إنتخابي أكثر حداثة وتطويرا للحياة السياسية وتعزيزا للوحدة الوطنية وهو القانون القائم على اعتماد نظام التمثيل النسبي ولبنان دائرة واحدة أو المحافظة - دائرة". وعن الردود التي تناولت موقفه عن أن "المقاومة هي جزء من ميثاق الوفاق الوطني"، أشار الى أن "اتفاق الطائف حين تحدث في البند الرابع من الفقرة الرابعة منه عن اعتماد كافة الاجراءات لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي فانه اشار الى ان المقاومة التي من دونها لا تكون الاجراءات تامة او كافة بحسب التعبير المنصوص عليه". وقال: "كما ان البيان الوزاري لحكومة رياض الصلح عام 1943 شكل نص ميثاق الوفاق الوطني آنذاك، فان الحكومة الاولى التي تشكلت بعد اتفاق الطائف فسرت دلالة هذا البند على المقاومة دون لبس من خلال البيان الوزاري الذي كان تفسيرا لنصوص الميثاق الوطني وخريطة طريق لتنفيذ بنوده المختلفة. اما التذرع بان اعتماد الاجراءات لا يعني وجود اطار تنظيمي قائم هو المقاومة فهو تذرع واهن يصدر عن عقل تبسيطي مفطور على العداء للمقاومة منذ نشأتها الى الآن".

وقال: "عندما يتحدث المشرع أو القاضي عن اتخاذ اجراءات دستورية أو قانونية او قضائية او امنية او ادارية فانه بطبيعة الحال يفترض وجود الهيئات المنوط بها اتخاذ الاجراءات المقررة، ولذا كان من البديهي ان اعتماد الاجراءات كافة للتحرير اي بما فيها الاجراءات العسكرية غير التقليدية يفترض وجود مقاومة تستطيع مواجهة العدو ودحره بأساليب تتلاءم وواقع عدم التوازن في القدرات الذي لا يتيح خوض حرب تحرير كلاسيكية. والنص على وجوب المقاومة في اتفاق الطائف واضح عند من يريد ان يقرأ جيدا فضلا عن ان المشاركين في وضع الاتفاق من النواب سبق ان اكدوا اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة ان البند الرابع من الفقرة رابعا من اتفاق الطائف انما وضعت خصيصا للتوكيد على ضرورة المقاومة، بنية وتنظيما وأفعالا. ومحاولة التنصل من هذا البند ترافقت مع تعمد اساءة تطبيق اتفاق الطائف وحرفه عن مساره المفترض، كما يترافق حاليا مع مساعي تقويض الوفاق الوطني واثارة الفتن على اختلاف اشكالها وانواعها". واعتبر ان "الانقلاب على المقاومة هو في الحقيقة انقلاب على ميثاق الوفاق الوطني، وسعي الى تغيير النظام السياسي اللبناني من نظام ديمقراطي توافقي الى نظام استبداد الراي الواحد". وسأل: "للذين يعارضون المقاومة، ما هي الاجراءات التي اعتمدتموها من قبل لتحرير معظم الاراضي اللبنانية وما هي الاجراءات التي تريدون اعتمادها لمواصلة تحرير ما بقي محتلا وللدفاع عن لبنان في وجه الانتهاك الاسرائيلي، وردع العدو الصهيوني عن تهديد لبنان في امنه واستقراره وثرواته وبنيانه وتهديد سلامة شعبه؟" وانتقد "الصمت الذي تواجه به قوى سياسية داخلية وحكومات غربية الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان، في وقت تسارع الى تضخيم حوادث بعينها والى تشويه حيثياتها".

 

رعد: أي قانون إنتخابي يجب أن يحقق التمثيل العادل والمناصفة

وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "أي قانون انتخابي جديدا يجب ان يحقق تمثيلا عادلا للبنانيين جميعا ويضمن فعليا المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وان الحكومة التي يراد تشكيلها ايا يكن رئيسها المكلف، ونحن منفتحون على كل الخيارات والاحتمالات ولا نضع فيتو على احد ممن هم في الصف الوطني اما من هم وكلاء الاخرين في وطننا هؤلا لهم حساب اخر". وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين التحتا: "في الحكومة الجديدة المطلوب الوضوح لان بلدنا بحاجة الى ترسيخ وتأكيد الثوابت الوطنية ومعادلته الخاصة للقوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة والى عدم التمويه في التعاطي مع القضايا الوطنية والاستجابة لشروط وإملاءات الآخرين. ان حجم الضغط والحصار الذي مارسته الدول العربية والغربية على الحكومة لم يكن يوازي عندنا وعند الاكثرية التي كونت الحكومة الفائدة العظمى من تشكيلة هذه الحكومة في منع لبنان من ان يكون ساحة متوترة تدور فيها الاشتباكات بين الاحياء والمناطق في كل المدن والقرى والبلدات نتيجة الانخراط في الازمة السورية. ولو كان الآخرون يحكمون في هذه الفترة لكان لبنان منذ اول يوم قد اصبح طرفا في تلك الازمة".

وسأل: "لماذا التسلح في الشمال ولماذا "لطف الله 2" وما سبقها وبواخر جاءت الى لبنان؟" وختم: "منذ بداية هذه الحكومة كانوا يطالبون باسقاطها واستقالتها وكنا نقول سنعمل ونحاول جهدنا من اجل ان يطول عمر الحكومة حتى بداية عهد الاستحقاق الانتخابي وهذا ما حصل".

 

حريق جعيتا أتى على 3 كلم2 من الاشجار الحرجية

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في كسروان سليم أبو معشر، أن الحريق الكبير الذي اندلع في الأحراج المحيطة بمجمع "جعيتا كاونتري كلوب"، أتى على كل الأشجار الحرجية المنتشرة على مسافة 3 آلاف متر مربع، وأن عناصر الدفاع المدني يعملون على اخماده. وذكر ان سبب الحريق احتكاك في الأسلاك الكهربائية الممتدة فوق الأحراج، مؤكدا ان مجمع "جعيتا كاونتري كلوب" بمنأى عن أي مخاطر.

 

انتهاء اجتماع الرابية وبقرادونيان يؤكد استمرار المشاورات

وطنية - انتهى الاجتماع الذي عقد في الرابية عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في دارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون. وضم الاجتماع الى عون وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال المهندس جبران باسيل، وفدا من تيار المردة برئاسة النائب سليمان فرنجية، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب اغوب بقرادونيان ممثلا حزب الطاشناق. وعند الثانية عشرة ظهرا انضم اليهم وفد من حزب الله ضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حسين خليل ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. استمر الاجتماع ساعتين لم يدل بعده احد بأي تصريح باستثناء النائب بقرادونيان الذي قال ان المشاورات ما زالت مستمرة.

 

القوات: قرار فصل حنا غريب ضرب للحركة النقابية برمتها

وطنية - استنكرت مصلحة "العمال والموظفين" في "القوات اللبنانية"، قرار ثانوية مار الياس بطينا، فصل النقابي حنا غريب، معتبرة ان هذا القرار "ضرب للحركة النقابية برمتها". وجاء في بيان أصدرته المصلحة: "بعد تبلغ رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب من ثانوية مار الياس بطينا، التي كان يدرس فيها منذ سنوات طويلة الى جانب التدريس في التعليم الثانوي الرسمي، قرارا بفصله من الثانوية ووقف عقده بذريعة غيابه عن المدرسة لمدة 15 يوما، يهم مصلحة "العمال والموظفين" تأكيد الآتي:

1- إن المدة التي تغيب خلالها غريب عن مدرسته كانت مشمولة بإضراب هيئة التنسيق النقابية، لذا فغيابه عن العمل حق مشروع يكفله القانون. من هنا، فقرار الفصل هذا هو ضرب للحركة النقابية برمتها، التعليمية بشكل خاص والعمالية بشكل عام.

2- إن عدم اكتراث إدارة ثانوية مار الياس بطينا لموقع غريب النقابي كرئيس لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي وارتكازها بقرارها على تغيبه عن المدرسة في الـ15 يوما الأخيرة من الإضراب التي انسحب منها التعليم الخاص بعد الضغوط الممارسة عليه، لهو استهزاء بكل الحركة النقابية وضرب بعرض الحائط لهيبة النقابات وقدسية الحياة النقابية.

3- إن كان طرد أحد أبرز حماة حقوق الأساتذة من مدرسته تعسفا لأمر مضحك مبك في بلد الحريات، إلا أنه يشكل سابقة خطيرة في الحياة النقابية على النقابات كافة التحرك وبأسرع وقت من أجل اعادة اعتبارها".

 

من "حاصبيا" إلى "بمريم" و"بقعاتا": حملة "توتير" للضغط على جنبلاط؟

مروان طاهر/لم يقرّر "الإتحاد الأوروبي" بعد ما إذا كان "حزب الله"، وبالأحرى "جناحه العسكري" (!)، تنظيماً "إرهابياً" أم "جمعية خيرية"! وما يصعّب القرار على الأوروبيين هو أنهم يخشون من قيام "جمعية حزب الله الخيرية الإيرانية" بعمليات "إرهابية" ضد جنودهم الموجودين ضمن قوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني! "المسألة معقّدة"، إذاً! ولو أن اللبنانيين يعرفون "الجواب" من اغتيال رفيق الحريري، واغتيالات أعضاء المجلس النيابي "لتعديل الأكثرية النيابية" (حسب الأصول الديمقراطية)، وانتهاءً باغتيال العميد وسام الحسن! في الأسبوع الماضي، قرّر الحزب ("غير الإرهابي" حتى إشعار آخر) ممارسة حملة إرهاب ضد الطائفة الدرزية لإرغام وليد جنبلاط على مراجعة حساباته السياسية! لكن مشكلة الحزب" هو أن مصيره "معلّق" بمصير طاغية دمشق! وفي النهاية، فحتى هتلر سقط، وموسوليني سبقه، و..

خاص بـ"الشفّاف"

أبدت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي خشيتها من حملة "التوتير" التي بدأت تضرب مناطق انتشار ونفوذ الحزب مع اشتداد الازمة الحكومية، في محاكاة لمسرحية "القمصان السود"، التي قلبت الاكثرية النيابية، وحولتها الى محور حزب الله وقوى 8 آذار. مصادر الاشتراكي اعتبرت ان مجمل الحوادث التي بدأت مع مقتل الشيخ سلمان توفيق الحرفاني في حاصبيا، وصولا الى حادث "بقعاتا" ومقتل شخص وإصابة إثنين، وكذلك خطف المواطن الدرزي عامر نعيم ابو شاهين من بلدة "بمريم" في قضاء المتن الاعلى. تشكل في مجملها رسائل الى الزعيم وليد جنبلاط، من اجل حمله على الاستمرار في موقعه في "الوسطية" مع ميل لتأييد مشروع قوى 8 آذار للحكومة المقبلة. المصادر الاشتراكية قالت إن الحوادث المتنقلة من حاصبيا الى المتن الاعلى مرورا بقضاء الشوف ليست بريئة ولا وليدة صدف ولا هي تطابق احداث، خصوصا ان ما بعد الاحداث كشف وجود أصابع لعناصر من قوى 8 آذار خلف الاحداث المتنقلة. وتشير المصادر الى الى ان عناصر من حزب الله يشتبه في انها تقف وراء مقتل الشيخ الحرفاني في حاصبيا. وفي بقعاتا، عناصر من حزب التوحيد التابع للوزير السابق وئام وهاب، اما خطف المواطن عامر نعيم ابو شاهين، الذي أطلق سراحه اليوم، فهو مثير للجدل، خصوصا ان الخاطفين طلبوا فدية بدأت بمليون دولار اميركي تم تدرجت نزولا الى 600 الف دولار، الى 50 الف دولار، ليطلق سراحه من دون دفع فدية.  وكانت ملابسات خطف عامر ابو شاهين أثارت لغطا في مسقط راسه إذ طلب الخاطفون فدية في اعتبار ان ابو شاهين صاحب ومدير شركة، علما انه موظف في الشركة ويقود سيارة فان من نوع "رابيد" تستخدم لنقل البضائع، بما لا يشير الى كونه مدير او صاحب شركة. المصادر الاشتراكية قالت إن الحوادث المتنقلة تزامنت مع استقالة حكومة الرئيس ميقاتي وهي تشكل حربا استباقية ورسائل ترهيب بالدم للنائب وليد جنبلاط على عتبة تشكيل حكومة بديلة وإقرار قانون انتخابي جديد. وأضافت ان قادة الحزب المناطقيين بذلوا جهودا جبارة للحؤول دون ان يقوم أنصار الحزب بردات فعل سريعة وعفوية تشعل الجبل وحاصبيا والمتن الاعلى وتضع جنبلاط مجددا في مواجهة إضطرابات امنية لا طاقة له على لجمها او الحد من أضرارها. وتشير المصادر الاشتراكية الى ان تعليمات رئيس الحزب وايد جنبلاط كانت وما زالت صارمة وتقضي بعدم الانجرار وراء مفتعلي الفتن الى اي جهة انتموا، وممارسة اقصى انواع ضبط النفس وإيكال امر ضبط الامن الى القوى الامنية الرسمية من جيش وقوى امن داخلي. وفي هذا السياق، تقول المصادر، كانت مسارعة أيمن الفطايري وهو مسؤول في الحزب الاشتراكي الى تسليم نفسه للقوى الامنية بعد إطلاقه النار على عناصر حزب التوحيد العربي التابع لوئام وهاب في بقعاتا، وحصر ذيول الحادث بالقضاء اللبناني والقوى الامنية دون سواها.

 

زار دمشق مرتين وقابل نصرالله وغازل عون: الصفدي يستجدي رئاسة الحكومة و يتعهد بأن لا يكون ميقاتي ثان

خاص - بيروت أوبزرفر/علم بيروت أوبزرفر من مصادر مطلعة أن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي زار دمشق منذ إستقالة الحكومة مرتين على الأقل، التقى خلالها مسؤولين سوريين دون أن يتسنى له لقاء الرئيس بشار الأسد، وذلك تمهيداً لنيل رضى النظام السوري وأخذ بركته لتحقيق حلم لطالما سعى للوصول إليه، سواء بطعن الصديق قبل الخصم أو التخلي عن كل المبادئ السياسية، ألا وهو رئاسة الحكومة

وفي سياق متصل، قالت المصادر أن الصفدي، بعد أداء مناسك الحكومة في عرين الأسد المتهاوي من ضربات الثوار، التقى أمين عام حزب الله حسن نصرالله وبعث برسائل غزل لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، في محاولة منه لإستجداء منصب رئاسة الحكومة والحصول على أكثرية داخل صفوف قوى 8 آذار وأشارت المصادر إلى أن الصفدي طمأن حلفاءه بتنفيذ كل ما يطلب منه، سواء محلياً او إقليمياً فيما يخص دعم النظام السوري، متعهداً بأنه لن يكون ميقاتي ثان

 

شهيّب: سنقدم ترشيحاتنا قبل التاسع من الشهر.. وقادمون بقانون "الستين"

أكّد عضو كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب أن مرشحي الكتلة سيقدمون طلبات ترشيحاتهم للانتخابات النيابية، قبل التاسع من الشهر الجاري، وقال في حديثٍ لقناة "المستقبل": "سنقدم ترشيحاتنا قبل 9 من الشهر الجاري، وقادمون في قانون الستين". وفي شأن تشكيل الحكومة الجديدة قال: "نأمل أن تأتي حكومة قادرة على القيام بأعباء المرحلة الدقيقة، كما نأمل أن نتفق على قانون انتخابي، لأنه اذا لم يحصل ذلك سيدخل البلد بأزمة مفتوحة".

 

فتفت: لن نقدم ترشيحاتنا قبل التوافق على قانون للانتخابات

وطنية - علق عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت على اللقاء الذي جمع كتلة "المستقبل" بالرئيس سعد الحريري، فأشار الى "أن الرئيس الحريري هو موجه كتلة المستقبل في الخيارات السياسية، وهذه الخيارات واضحة امام الكتلة وكل قوى 14 آذار". وأكد في حديث الى صوت لبنان (100.5)، أن "هناك توافقا بين جميع هذه الاطراف على أن المرحلة يجب أن تكون مرحلة انتخابات ويجب أن نتوجه الى انتخابات إذا أمكن في حزيران المقبل، وإلا في اقرب فرصة ممكنة، لذلك يجب أن نكون امام مرحلة تكليف رئيس حكومة ليس بالضرورة أن يكون على مسافة واحدة من جميع الافرقاء لكنه مقبول من الجميع ويسعى لتأليف حكومة من غير المرشحين الى الانتخابات قادرة على قيادة هذه المرحلة، بانتظار أن نتمكن من انتاج ظرف سياسي مختلف". أما عن إمكان تسمية "14 آذار" للرئيس نجيب ميقاتي، فأوضح أنه "لم يكن وارد لدى 14 آذار في أي لحظة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، وعندما لم يستبعده رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان على اساس انه ليس مرشحا للانتخابات، وعندما اعلن ميقاتي أنه مرشح استبعد نفسه لأن طرحنا لا يلائم من هو ساع لان يكون مرشحا في الانتخابات". وعن الشخصية التي يمكن أن ترشحها 14 آذار لترؤس الحكومة، أجاب: "بالتأكيد سيكون هناك اسم مشترك لقوى 14 آذار وموقف موحد". وردا على سؤال عن امكان تقديم نواب "المستقبل" ترشيحاتهم على غرار ما سيفعله نواب "جبهة النضال الوطني" غدا، قال فتفت: "كلا، وهناك قرار لدى المستقبل بعدم تقديم الترشيحات قبل أن يكون هناك قرار من قوى 14 آذار، ونحن لسنا بوارد أن يكون لدينا قرار مستقل في هذا الشأن، وتقديم الترشيحات يحتاج الى توافق على قانون للانتخابات". وعن رفض رئيس الجمهورية التوقيع على التمديد لمجلس النواب، اعتبر فتفت أن "موقف الرئيس سليمان يشكر عليه وهو موقف مبدئي انطلاقا من انه يريد المحافظة على القوانين والدستور وعلى المهلة الدستورية، والحمد لله انه لدينا رئيس جمهورية مثله لانه يعيد توجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح في كل مرة يكون هناك خطأ كبير في السياسة". وختم: "رئيس الجمهورية يعني في كلامه أن هناك قانونا موجودا فلنقدم الترشيحات على أساسه أو لنسعى لأن يكون كذلك، وإذا لم يكن هذا الامر فنسعى بأسرع وقت لقانون جديد للانتخابات يجب التوافق عليه، واعتقد أنه إذا صفت النيات هناك احتمال كبير لأن يكون هناك قانون جديد مبني على المختلط والاسس التي رسمتها اللجنة الفرعية. فالقرار الآن ليس قرار رئيس الجمهورية بل قرار القوى السياسية ماذا تريد فعلا في هذه المرحلة، هل تريد الانتخابات والمحافظة على الدولة أم أنها تسعى لجر لبنان الى منعطف خطير في ظل ما يجري في المنطقة؟".

 

المفتي قباني إتصل بالراعي مهنئا بالعيد

وطنية - أجرى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مهنئا بالأعياد، وتمنى له وللمسيحيين في لبنان والعالم، "أعيادا سعيدة تكون مدخلا للسلام والامان والاستقرار والنهوض ببلدانهم، وعودة لبنان الى أصالته ومحبته، وتعاون اللبنانيين مع بعضهم من أجل خير وطنهم وأجيالهم".

 

ناشطون وجهوا نداء الى رئيس الجمهورية: نؤيد سعيكم لحماية الدستور والعيش المشترك والوحدة الوطنية

وطنية - وجه عدد من المثقفين والإعلاميين والناشطين سياسيا وإجتماعيا في لبنان، رسالة تضامن الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مؤكدين فيها "وقوفهم الى جانبه، وتأييد مواقفه الداعية الى إحترام الدستور، وحماية العيش المشترك، بعيدا من سياسة المحاور الخارجية، صونا للسلم الأهلي، والوحدة الوطنية، من أجل تجاوز هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها لبنان". ولفتوا في النداء الذي تم إرسال نسخة منه الى قصر بعبدا أمس، الى أنه "في الظروف الدقيقة والبالغة الخطورة، والمأزق الذي يريدون إغراق وطننا به، وبما تمثلون من قيم وطنية صادقة، عبرتم عنها في جل مواقفكم، من أجل حماية لبنان الوطن والشعب، لبنان الكيان العربي المستقل الحر، لبنان الوطن لجميع أبنائه دون تمييز. نعلن نحن الموقعون أدناه على هذا النداء تأييدنا لفخامتكم، ووقوفنا صفا واحدا وراءكم". وأكدوا أن "القوى التي تخدم أجندات ومصالح خارجية، لا تمثل إرادة العيش المشترك لكل اللبنانيين وأطيافهم، ولذلك ندعوها الى أن تعي خطورة ذلك، وتغلب مصالح لبنان على كل ما عداه" ، آملين من "كل الشخصيات والقوى الخيرة في وطننا، أن تقف صفا واحدا وراء فخامتكم، صونا للسلم الاهلي وللوحدة الوطنية، ومن أجل إجتياز المرحلة الحرجة التي يشهدها وطننا لبنان" .

 

حوري: حزب الله لا يريد الانتخابات ويخطط لإدخال البلد في فراغ كبير

وطنية - كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "أن اللقاء بين وفد تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري في الرياض بحث في شكل الحكومة المقبلة ولم يتطرق الى اسم رئيسها"، مشيرا الى "اتفاق في اللقاء على ضرورة تشكيل حكومة حيادية تشرف على المرحلة الانتقالية وعملية اجراء الانتخابات". وقال في حديث لإذاعة "الفجر" إن اسم رئيس الحكومة المقبلة "موضع تشاور مع الحلفاء في 14 آذار والنائب وليد جنبلاط"، معتبرا "أن التواصل مع جنبلاط أساس لأنه رقم أساسي في المعادلة السياسية اللبنانية ويشكل رقما ترجيحيا ولا يمكن تجاوزه". واعتبر اصرار "حزب الله على تشكيل حكومة سيادية دليل على انه لا يريد الانتخابات النيابية ويخطط لإدخال البلد في فراغ كبير عبر رفضه تشكيل حكومة تشرف على الانتخابات"، مضيفا أن "البندقية التي توجهت ضد العدو الاسرائيلي تحولت للاستعمال في الداخل في 7 أيار". ونفى وجود خلاف شخصي بين المستقبل والرئيس نجيب ميقاتي، "فالخلاف معه سياسي بسب الانقلاب على حكومة الحريري"، مثمنا اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رفضه توقيع مرسوم التمديد للمجلس النيابي الحالي، "فالرئيس سليمان أقسم على حماية الدستور ومواقفه تأتي انطلاقا من هذه المعطيات". وإذ شدد على "الضرورة القصوى لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها"، اعتبر حوري انه "اذا كانت هناك ضرورة لتأجيل الانتخابات فيجب ان يكون تقنيا ولفترة محدودة لا أكثر"، لافتا الى أن اعلان بعبدا "هو الأرضية الصالحة لنؤسس لمرحلة جديدة في الحياة السياسية في لبنان". وعن عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، اكد حوري ان "الحريري سيعود مع تراجع المخاطر الأمنية المحيطة به ونضوج الظروف لهذه العودة".

 

نشر أسماء المرشحين لعضوية الشرعي الاسلامي الاعلى

وطنية - نشرت المديرية العامة للأوقاف الاسلامية أسماء المرشحين لعضوية المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى كاملة، على ابواب الدوائر الوقفية والمساجد ودوائر الافتاء في بيروت والمناطق وعلى موقع التواصل الاجتماعي لدار الفتوى.

 

قيادة فتح في بيروت تلتقي حزب الله والتقدمي والمستقبل لعرض التطورات

وطنية - تداعت حركة "فتح" - قيادة بيروت ممثلة بأمين سرها سمير ابو عفش إلى عقد سلسلة لقاءات متواصلة مع مختلف الأطراف الحزبيين اللبنانيين، شارك في بعضها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفتح في لبنان فتحي أبو العردات. وكان لقاء مع "حزب الله" ضم النائب حسن حب الله مسؤول الملف الفلسطيني ونائبه الشيخ عطاالله حمود، ولقاء مع الحزب التقدمي الإشتراكي ضم الدكتور نشأت أبو كروم وأعضاء إقليم بيروت في التقدمي. أما اللقاء مع "تيار المستقبل" فقد تم في مكتب التيار وضم منسق عام بيروت المهندس بشير عيتاني، المسؤول التنظيمي الدكتور رهيف جلول، منسق المصيطبة الدكتور صالح دبيبو، مستشار المنسق العام بسام جعفر، ممثل مكتب القدس في التيار الاعلامي باسم سعد. وأوضحت في بيان أن "البحث تناول الاوضاع السياسية والامنية والمستجدات اللبنانية والفلسطينية وتبعية الاعتداء على المشايخ والمعالجة الحكيمة من قبل جميع الافرقاء اللبنانيين، لوأد الفتنة المذهبية في مهدها وقضية المخيمات والجوار والمحافظة على العيش المشترك وتواصل التنسيق والاتصالات بين الاطراف". وأشار إلى أن "المجتمعين عرضوا الوضع الانساني والاجتماعي والصحي للنازحين الفلسطينيين والسوريين، وايجاد الوسائل الناجعة للتخفيف من معاناتهم، وزيادة التقديمات والمساعدات خصوصا على صعيد الطبابة. كذلك اخذ موضوع الاسراع بإعادة اعمار مخيم نهر البارد حيزا كبيرا في المناقشات، إذ انقضت ست سنوات على نكبته ومعاناته ولم ينجز الا 25% من اعماره". من جهته أكد أبو العردات في لقائه مع وفد "حزب الله"، "حسن العلاقة مع كافة الاطياف اللبنانية الحزبية والرسمية والحيادية السياسية والامنية والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وان ليس للفلسطينيين اي مشروع سياسيا او امنيا في لبنان، المشروع الوحيد للفلسطينيين هو العودة الى فلسطين واقامة دولتهم". وشدد على ان "التوطين مرفوض من اللبنانيين كما من الفلسطينيين ومن كافة مشاربهم السياسية، وهناك ايضا مقومات صمود لحين عودة جميع اللاجئين الى ديارهم، هذه المقومات هي الحقوق المدنية للفلسطينيين، فمن حق الفلسطيني على الدولة اللبنانية العيش بكرامة".

 

نضال طعمة: لحكومة انتقالية حيادية تشرف على الانتخابات المقبلة

وطنية - هنأ النائب نضال طعمة اللبنانيين بعيد الفصح، متمنيا لهم "مواسم خير وفرح، يؤسسون من خلالها للانتصار على شبح الموت، ويعاينون قيامة لبنان".

كما تقدم ب"المعايدة القلبية" من كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قائد الجيش العماد قهوجي وجميع المسؤولين، راجيا "أن يلهمهم الله ما فيه خير هذا البلد ومصلحته". واعتبر ان رئيس الجمهورية "بتأكيده من بكركي حرصه على إجراء الانتخابات في موعدها، يثبت مرة جديدة أنه رجل دولة وأن مصلحة البلد هي أولوية لديه، ويضع كل القوى السياسية أمام مسؤولياتها الوطنية".

وقال: "رفض قانون الستين لا يمكن أن يكون دون بديل موضوعي وعقلاني. آن لنا أن نخرج من دوامة تكييف القوانين حسب أهوائنا ومصالحنا، واحترام المسلمات الدستورية والقانونية في البلد، وهذا يشكل مدخلا حقيقيا لورشة إعادة بناء البلد. وإذا صحت المعلومات التي تتحدث عن توافق بين البطريرك الراعي ورئيس الجمهورية على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، فإننا ننتظر في الأيام القليلة المقبلة مواقف سياسية جديدة، خصوصا من حلفائنا المسيحيين، تعيد ضبط إدارة الملف الانتخابي انطلاقا من وجهة نظر وطنية، عسانا نصل إلى بديل لقانون الستين، في ظل التجاذب السياسي حول طبيعة قانون الانتخابات".

أضاف: "ما هو بديل قانون الستين، وكيف السبيل إلى إقراره؟ وعلى الرغم من ان هناك تأخيرا كبيرا في إقرار قانون جديد، الا أن الوقت ما يزال يسمح، في حال توفرت النوايا الصادقة، أن نقر قانونا مختلطا يأخذ بالاعتبار الخصوصية اللبنانية وحسن التمثيل، ولا تعرف نتائجه سلفا. على عكس ما يحاول أن يسوق الفريق الآخر، من خلال مطالبته بقانون فئوي يرجع البلد إلى الوراء".

وتابع: "ثمة خلافات داخلية بين داع لتأجيل تقني للانتخابات، وبين من يريد تأجيلها لمدة سنتين عسى الملف الإقليمي ينقلب إلى صالحه في ظل تنامي الثورة السورية ودعمها دوليا وأخذها أبعادا ديبلوماسية عربية وإقليمية".

وختم طعمة تصريحه: شكل الحكومة العتيدة وهويتها مرهونان بطبيعة مهمتها. ونحن في قوى 14 آذار نتطلع إلى حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة وتضمن نزاهتها. من هنا نرى ضرورة أن تكون حكومة حيادية لا تضم أي مرشح، من رئيسها إلى أعضائها".

 

أوساط رفيعة لموقع14 آذار: الغاء قانون الدوحة بلا البديل الفوري يعني العودة الى قانون 2000

 قالت أوساط لبنانية رفيعة لموقع "14 آذار" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الذي استدرج بعض الاطراف للبحث في الغاء قانون الدوحة مشيرة الى ان بري يدرك انه سيواجه مشكلة من اثنتين اذا ما اقدم على خطوة مماثلة:

-المشكلة الاولى ان الغاء قانون بقانون من دون ان يكون البديل حاضرا يوصل لبنان الى الفراغ على مستوى مجلس النواب خصوصا وانه اصبح اكيدا ان حزب الله يستخدم العماد ميشال عون للوصول الى واقع كهذا او اقله الى التمديد لمجلس النواب عامين.

-اما المشكلة الثانية فهي تكمن في ان الغاء قانون الدوحة من دون اعطاء البديل الفوري يعني العودة تلقائيا الى القانون الذي كان ساري المفعول قبل قانون الدوحة الذي اقر عام 2008 اي الى قانون 2000 الذي اعتمد ايضا في الانتخابات الاولى بعد الانسحاب السوري عام 2005.

واستغربت الاوساط المذكورة الا يكون بعض اطراف 14 آذار مدركين لخطورة الوصول الى الفراغ حتى الى احياء قانون 2000.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

وفدان من حزب الله جالا على مرجعيات روحية مسيحية مهنئين بالفصح

وطنية - جال وفد من "حزب الله" برئاسة عضو قيادة منطقة الجنوب مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر على الفعاليات الروحية المسيحية، مقدما التهاني بعيد الفصح، فزار راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار وراعي ابرشية صيدا للروم الكاثوليك الملكيين المطران ايلي حداد، ودون ضاهر كلمة في سجل التهاني اكد فيها على "معاني العيد الحقيقية في المحبة والتعاون والتفاهم والعيش المشترك بين جميع اللبنانيين لمواجهة المخاطر المحدقه بلبنان". كذلك جال وفد من قيادة منطقة البقاع في "حزب الله"، ترأسه مسؤول القسم الثقافي فيصل شكر، على المرجعيات الدينية والفعاليات السياسية المسيحية في منطقة بعلبك- الهرمل، لتهنئتها بعيد الفصيح.

واستهل الوفد جولته بزيارة النائب اميل رحمة، في منزله في دير الأحمر. وفي كلمة له تمنى شكر "ان يعيد الله هذه الايام على لبنان وسوريا بالأمن والأمان"، متقدما بالتهاني "لكل مسيحيي لبنان والمشرق".

من جهته رحب رحمة بالوفد وقال: "نتوخى قيامة لبنان على قاعدة قوته وحضوره بمواجهة اسرائيل دائما، لأن الذي صلب المسيح في أيامنا هذه هو العدو الدائم لوطننا لبنان الذي هو بأمس الحاجة للحفاظ على منعته وقوته القائمتين على مثلث الجيش والشعب والمقاومة". كما زار الوفد راعي ابرشية بعلبك- دير الاحمر المارونية المطران سمعان عطالله وراعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال اللذين شكرا له الزيارة مؤكدين على قيم المحبة والعيش المشترك التي تجمع أبناء المنطقة.

 

بسترس ترأس قداس الفصح وتقبل التهاني بالعيد

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس قداس أحد الفصح والهجمة في باحة كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم - طريق الشام، بمعاونة الارشمندريت سليمان سمور والاب القاضي اندره فرح، في حضور الوزيرين السابقين سليمان طرابلسي والياس حنا وحشد من المؤمنين. بعد القداس تقبل بسترس التهاني في صالون الكنيسة في حضور النائبين نديم الجميل وتمام سلام.

 

قاسم هاشم: للتفاهم والتوافق حول رئيس حكومة انقاذية

وطنية - امل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، اثر زيارته مطرانية مرجعيون للروم الكاثوليك وكنيسة القليعة وعدد من فعاليات المنطقة، للتهنئة بعيد الفصح، ان "تكون قيامة لبنان قريبة ليتغلب على آلامه التي افرزتها الانقسامات الحادة والخطاب الموتور ولغة الاثارة والشحن والتحريض، ولتحمل هذه الالام المباركة الفرصة ليدخل الوطن في مرحلة جديدة من خلال حوار وطني جدي للبحث في كل القضايا الخلافية بمستوياتها السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، للوصول الى شبكة امان اصبحت ضرروية لحماية لبنان وتحصينه في ظل التطورات والاخطار المحدقة بنا والمنطقة". وأضاف: "هذه مسؤولية وطنية تتجاوز حدود المعارضة والموالاة نظرا لتداخل وتشابك المسؤولية الوطنية من اللحظات المصيرية وبعيدا عن الرهانات الخاطئة خاصة على تطورات سلبية للازمة في سوريا ليبني عليها البعض حساباته السياسية في مجال الربح والمكسب الرخيص وهذا اخطر ما يكون اذا استمر هؤلاء على هذا النحو من التفكير لان المطلوب اليوم التفتيش عن ساحة للتفاهم والتوافق بين المكونات السياسية لدرء الاخطار التي تحيط بوطننا من كل حدب وصوب". وأردف هاشم: "نحن على مسافة قصيرة من بدء الاستشارات النيابية الملزمة نأمل تفعيل حركة الاتصالات والمشاورات بين الجميع للوصول الى تفاهم وتوافق حول رئيس حكومة انقاذية احوج ما نكون اليها في هذه الظروف الدقيقة التي تتطلب تضافر الجهود وجمع الكلمة لانقاذ وطننا وذلك عبر نقاش واسع للوصول الى قانون انتخابات وطني ينطلق من ترسيخ مفهوم المواطنية الحقيقية التي ترسم معالم مستقبل لبنان ليبقى وطن الانموذج في تركيبته وصيغته الفردية".

 

الراعي: هناك قوى ظلامية تعمل على زعزعة الدول وإشعال الفتنة باولي: لإجراء الإنتخابات في مواعيدها بأجواء التسامح وإحترام المعايير الدولية

وطنية - احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، بالقداس الالهي على نية فرنسا، وهو تقليد سنوي يقام في إثنين الفصح، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، في حضور السفير الفرنسي باتريس باولي وأركان السفارة، الوزير السابق زياد بارود، إضافة الى لفيف من الأساقفة والكهنة والفاعليات السياسية والاجتماعية والدينية.

بعد قراءة نص من الانجيل القى الراعي عظة بعنوان: "يسوع يوبخ رسله لشكهم وقساوة قلوبهم"، قال فيها لباولي: "بفرح كبير نرحب بكم يا سعادة السفير مع اخوتي الاساقفة والكهنة الموجودين معنااليوم في البطريركية. كما احيي زملاءكم المشاركين معنا في هذا القداس الذي نحتفل به كما في كل عام على نية فرنسا وشعبها الذي ينتمنى له الفرح والسلام والازدهار. ونرجو ان تنقل اصدق امنياتنا الى رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرنسوا اولاند لمناسبة عيد الفصح ونحن نتمنى له كل النجاح لما فيه خير فرنسا والانسانية".

اضاف: "على ضوء انجيل اليوم نحن نشبه بطريقة ما رسل السيد المسيح الذين لم يصدقوا ما قاله شهود القيامة: مريم المجدلية واثنين منهم لانهم كانوا لا يزالون تحت صدمة صلبه. لهذا وبخهم يسوع على شكهم وقساوة قلوبهم. اما فيما يختص بنا نحن المسيحيون فاننا نؤمن بشهادة الانجيل وبتقليد الكنيسة الحي الذي ينقل الينا ان المسيح سلم للموت بسبب خطايانا، وقام من الموت من اجل خلاصنا، وها نحن اليوم نتساءل: هل نحن نعيش بحسب ايماننا؟ هل نعلم اننا خطأة وانه يجب علينا اللجوء الى الاسرار لنيل الغفران عن خطايانا بنعمة يسوع القائم من الاموات يحدد وجه العالم بفعل روحه القدوس؟".

وتابع: " يخضع الايمان المسيحي اليوم الى ازمة ايمان وممارسة وهو يتعرض لظواهر متعددة، فقدان او نسيان الله وتهميش وجوده في حياتنا الالحاد العقائدي الذي تميز به نيتشه وماركس، الالحاد التطبيقي الذي يمارسه بعض المفكرين، " موت الله في الوعي الانساني" العلمانية العقلانية، ذهنية الرأسمالية والاستهلاكية، الراديكالية والعلمانية. وفي سنة الايمان هذه نحن مدعوون جميعا الى تعميق ايماننا واعلانه بالقول والفعل".

واضاف: "ان الاصوات المقلقة والمؤلمة التي تهددنا تدعونا فرنسيين ولبنانيين الى مضاعفة جهودناالى خدمة السلام وكرامة الرجال والنساء ولخير الانسانية. ودور فرنسا في القوات الدولية هو خير تمثيل لهذا الامر. قواتكم التي تجهد منذ العام 1978 للحفاظ على السلام. ومرات عدة اظهرت فرنسا من خلال افعالها التزامها الحقيقي. اليوم صلواتنا وافكارنا ترفع على نية كل من دفع سواء من دمه او آلامه ثمن هذا الصراع الانساني".

وتابع: "وفي هذا الوقت بالتحديد، وفي هذه المنطقة بين العالم التي كانت منذ قرون طويلة مهدالحضارات وهي تعاني من الانقسامات والصراعات والمأساة والدم والدموع نوجه نداء لارساء الحق والسلام بين البشر وارساء القيم، وفرنسا القيم ليست بعيدة لكي تفهم مأساة الابرياء وامل الذين يعانون، وفرنسا الانوار لن تكون غير مبالية ايضا في وجه تنامي الراديكالية والاصولية وتكاثر ظلامية التناقضات السياسية والتجاذبات

الاقليمية والدولية".

وقال: "ان مسيحيي الشرق يشعرون اكثر واكثر بانهم متروكون وان احدا لا يدعم شغفهم بالبقاء في ارض اجددهم ومتابعة نقلهم للقيم المسيحية والحضارية والعصرية وهم كمواطنين اصيلين في مختلف بلدانهم منذ الفي عام لا يمكن اعتبارهم اقلية. لا يطلبون الحماية انما يطالبون بحقوقهم كمواطنين، تماما كبقية شركائهم المواطنين المسلمين او اليهود. وهم لطالما قدموا ولا يزالون يقدمون لبلدانهم مشاركة ثمينة على كافة الاصعدةالثقافية والاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والسياسية، ولقد طبعوا مجتمعاتهم بقيمهم".

وتابع: "سعادة السفير: هناك قوى ظلامية تعمل على زعزعة الدول والمؤسسات وعلى اشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي لا تزال تعيش مع بعضها البعض حتى اللحظة ويا للسخرية يتم هذا باسم الديمقراطية وباسم الربيع العربي. ونحن لا يمكننا مواجهة تأثيراتها المأساوية الا بقوة ايماننا بتغليب الحياة على الموت وببعد نظر الدول الصديقة واصحاب الارادات الحسنة. هذا الايمان يدفعنا لملاقاة المسيح المخلص والبحث عنه في وجوه اخوتنا واخواتنا وبقيامنا بخدمة الضعفاء والفقراء والمرضى والمتروكين كاللاجئين الموجودين بيننا الكهول، الشباب، والاطفال، وجميع المحرومين".

وختم: "ومعكم يا صاحب السعادة، نكرم ذكرى الملك لويس السادس عشر ملك فرنسا والمؤسس لصداقتنا الفرنسية اللبنانية في وثيقته الشهيرة 24 ايار عام 1250 والتي جددها الملك لويس الثامن عشر في رسالته في 28 نيسان عام 1649. نرفع صلاتنا على نية الرجال والنساء ذوي الارادات الصلبة في البلدين كي لا يستسلموا في مواجهة الحرب واللا عدالة والظلم وليعملوا بجهد كبير كي يكونوا صانعي سلام في بلادهم وحول العالم. لان المسيح قام من بين الاموات ووضع العالم في حال قيامة له المجد الى الابد".

باولي

بعد الذبيحة الإلهية أولم الراعي على شرف السفير الفرنسي وأركان السفارة للمناسبة، وألقى باولي كلمة شكر فيها للصرح هذه المبادرة التقليدية السنوية برفع الذبيحة الألهية على نية بلده فرنسا، معربا عن فخره وامتنانه وأركان السفارة للمشاركة في هذا القداس. وقال للراعي: "إسمحوا لي يا صاحب الغبطة ان أجدد تهاني لكم بتنصيبكم كردينالا في خريف 2012 وارتفاعكم الى مصاف الكرادلة، فمزاياكم الروحية وتعلقكم بالقيم الانسانية التي اتاحت أمامكم فرصة تقلد هذا المنصب معروفة ومقدرة من قبل الجميع، في لبنان وخارجه. لقد ساهمتم في كتابة صفحة جديدة بانتخاب البابا فرنسيس لتعطوا الأمل الكبير الى المسيحيين في العالم أجمع، وتحديدا لمسيحيي الشرق، وأولى هذه الرسائل كانت الرسالة الداعية وبقوة للسلام في هذه البقعة من العالم".

أضاف: "كم كان مميزا أيضا ومعبرا تكليف أعضاء لبنانيين في مختلف الرهبانيات والحركات الرسولية، ودائما برعايتكم واشرافكم سيدي، ان يحرروا نص التأملات في مراحل درب الصليب يوم الجمعة العظيمة في روما، وتأملات المحطة الاولى التي ذكر بها كل من توظف سلطته في خدمة الغبن والظلم ويدوس كرامة الانسان وحقه في الحياة، وأعادت تأملات المحطة العاشرة الصدى لها، معلنة عن اهتمامات الكنسية الشرقية، التي تدعو أبناءها الرازحين تحت ثقل صعوبات عديدة، بعضها يصل الى مرحلة الاضطهاد، والذين أنهكتهم الهجرة الى التحلي بالشجاعة والبقاء في أوطانهم لإعلان البشارة. ومن ثم المحطة الثالثة عشرة التي تدعو الى شرق جديد، أكثر أخوة وسلام وحق، يتمكن من إيجاد عظمة وبهاء دعوة مهد الحضارات والقيم الروحية والانسانية"، معقبا بالقول: "نحن نشارككم هذه النداء، انا اؤكد لكم ذلك".

تابع باولي: "ان اللبنانيين جميعا، من كل الطوائف والمذاهب، يكنون احتراما عميقا للرسائل التي اعلنها قداسة البابا ويعيرونها اهتماما كبيرا، وهذا ما لمسناه من خلال زيارة البابا بيندكتوس الى لبنان في ايلول الماضي، الذي لاقى ترحيبا حارا وملفتا من المسيحيين والمسلمين الذين جاءوا للاستماع الى ندائه الداعي الى الاخوة والتناغم والتفاهم بين الاخوة، والحوار بين الاديان. واليوم اسمحوا لي ان اعبر عن عاطفتي وفخري الكبيرين في هذا الوقت، اذ اني امثل للمرة الاولى بلدي في هذه المناسبة الرسمية والودية في آن، وهذا اللقاء السنوي الذي تم الحفاظ عليه حتى في احلك ظروف تاريخ لبنان، يؤكد على العلاقات الوثيقة وروابط الصداقة التي تجمع منذ قرون ما بين فرنسا والجماعة المارونية، وانا اعلم مدى تعلقكم ببلدنا الذي ستزورونه قريبا جدا. وفي هذا الاطار اقول لكم ان رئيس جمهوريتنا ووزير الخارجية سيسران جدا لاستقبالكم".

وعن العلاقات "القديمة والعميقة"، لفت باولي الى "دور الجماعة المارونية الناشط والفعال في ارتقاء الثقافة واللغة الفرنسية في لبنان، وخصوصا في مجال التعليم. حيث تنخرط الجماعة المارونية في هذا المجال، بدءا من صفوف الحضانة وصولا الى الجامعات، وهي تتشارك مع فرنسا في قيم عالمية أبرزها كرامة الانسان، الحق، السلام والتسامح".

وأكد السفير الفرنسي: "ان رسالة السلام والتسامح الواجب على المسيحيين حملها، هي مهددة اليوم باللااستقرار، الذي يرمي بثقله على لبنان وخارجه وعلى الشرق الادنى والشرق الأوسط"، لافتا ان "الازمة المأساوية، التي تعصف بسوريا منذ سنتين، دفعت بأكثر من مليون سوري الى ترك بلادهم هربا من العنف واللجوء الى الدول المجاورة. واليوم هناك الالاف من هذه العائلات، التي تعيش في عوز فائق، هي فريسة البؤس حتى هنا في لبنان، وفرنسا تعي تماما صعوبة الوضع الإقتصادي والإنساني والأمني الذي يواجهه لبنان في وجه هذه المآساة، وهي تعمل بهدف تأمين دعمها لهذه المؤسسات والجمعيات العاملة في هذا المجال، واستقبال اللاجئين مرحب به من قبل الأسرة الدولية وهو أمر مهم جدا".

وتمنى باولي "سياسة الحياد، التي تبناها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كرمز لوحدة البلاد، وأيدها الرئيس ميقاتي"، مشيرا الى "أهمية إعلان بعبدا الذي يمثل حماية في مواجهة تداعيات الأزمة ويبقي لبنان بعيدا عن النزاعات الإقليمية"، وأعلن أن "ثغرات كثيرة طرأت على لبنان منذ الفصح الماضي، وهو يمر بأزمة ثقة كبيرة اليوم، والأيام الأخيرة أعادت فتح أبواب إنعدام الثقة السياسية، وبعد إستقالة الحكومة وجد اللبنانيون أنفسهم في مواجهة مستقبل غير مضمون، واستقالة ميقاتي تزامنت مع إقتراب موعد الإنتخابات التشريعية، واليوم تذكر فرنسا بأهمية إجراء هذه الإنتخابات في مواعيدها، في أجواء من التسامح وإحترام المعايير الدولية والقيم الديموقراطية التي يتميز بها لبنان".

أضاف: "المناقشات حول إقرار قانون جديد للانتخابات في لبنان تزداد صعوبة بالنسبة لمختلف المكونات السياسية وتحول دون إتفاقهم على نص يرضي تطلعات المصلحة العامة، أنتم بشخصكم الكريم ادعوا المسؤولين ورجال السياسة اللبنانيين الى العودة الى طاولة الحوار في روح من المسؤولية والوعي الوطني، وفي هذا الإطار فإن فرنسا تصغي الى صوت مسيحيي الشرق القلقين على إحترام هويتهم ومستقبلهم ووجودهم في لبنان، نحن نعلم كم أن هذا الوضع يشغلكم، والربيع العربي الذي دعمته فرنسا منذ إنطلاقته، عليه أن يؤسس للديموقراطيات ودول الحق، التي تحمي حقوق الأقليات من خلال نبذ العنف ومساعدتهم على المشاركة في الحياة السياسية في البلدان المحررة من الديكتاتوريات".

وشدد باولي: "إن فرنسا تعلق أهمية كبيرة تماما، مثل غبطتكم، على رسالة الحرية والديموقراطية والعيش المشترك بسلام بين الجماعات والتي يحملها لبنان، وهنا أحيي دوركم الموحد يا صاحب الغبطة، ومبادراتكم الدائمة الى دعم وتعميق الحوار المسيحي الإسلامي، وصوتكم يرتفع بتوجيه رسالة الى اللبنانين جميعا، ولتعزيز وتحسين المصلحة العامة".

وختم بتوجيه "الشكر العميق لصاحب الغبطة، ليرفع الصلوات على نية فرنسا في هذا اليوم"، معربا عن "تقديره واحترامه للبطريرك الراعي والأساقفة واللبنانين والجماعة المارونية".

الراعي

ثم ألقى الراعي كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم بالذبيحة الإلهية على نية الشعب الفرنسي وفرنسا، لنتبع بذلك تقليدا مهيبا مارسه أسلافنا البطاركة السابقون، وللمناسبة أعبر عن أمنياتنا بإزدهار وسلام فرنسا والفرنسيين، هذا التقليد المجيد بين فرنسا والموارنة والموثق في ملفات ديبلوماسية، وهنا أذكر وثيقة LovsislX Saint ملك فرنسا في 24 ايار 1250، كذلك رسالة كليمنصو رئيس المجلس في 10 تشرين الثاني 1919، وقد وجهتا الى البطريك الماروني، فالملك القديس أكد في رسالته: في الحقيقة أن صداقتنا الخالصة التي بدأنا نشعر بها حيال الأمة المارونية، من خلال إستراحتنا في قبرص تضاعفت اليوم ونحن متأكدون أن هذه الأمة المندرجة تحت إسم القديس مارون، هي جزء من الأمة الفرنسية، لأن صداقتها للفرنسيين تشبه تماما صداقة الفرنسيين لها".

وتابع الراعي: "كذلك خاطب رئيس المجلس الفرنسي كليمنصو والذي كان يفاوض في إتفاقية فرساي في العام 1919، البطريرك إلياس الحويك، الذي كان يرأس الوفد اللبناني في مؤتمر السلام بالعبارات التالية: "إن اللقاءات التي اجريتها منذ وصولك الى باريس مع وزير الخارجية ومعي أكدت على ترسيخ إرتباط حكومة الجمهورية بتقاليد الإخلاص المتبادل، الموجود منذ قرون بين فرنسا ولبنان، ورغبة اللبنانيين الحفاظ على حكومة مستقلة، وعلى الليبرالية لفرنسا، وبدعم ومساعدة من فرنسا. اللبنانيون مدعوون للحفاظ على تقاليدهم وتطوير مؤسساتهم السياسية والإدارية، وأن يسرعوا بإنفسهم عملية بناء وطنهم، ورؤية أبنائهم يستعدون في مدارسهم الخاصة، لتولي وظائف عامة في لبنان".

أضاف: "الملف الأول يتحدث عن الأمة المارونية، والثاني يثير موضوع لبنان والقاسم المشترك بينهما هي البطريركية المارونية، ما يعني أن الموارنة ولبنان تحولا الى مرادفين، فمن يقول لبنان يقول موارنة لذلك يقال الموارنة هم للبنان وليس لبنان للموارنة، والصداقة المارونية - الفرنسية هي بطبيعة الواقع صداقة فرنسية - لبنانية، وكل تعاون بين فرنسا والموارنة يكون دائما لمصلحة وخدمة لبنان، وهذا ما يدفعنا الى تعزيز وتحسين الأسباب المشتركة:

أولا تحفيز عملية التعايش الاسلامي المسيحي، تلاقي الحضارات، الحريات الفردية والجماعية، التعددية التي تمثل مصدر غنى. القيم التي ترجح الديموقراطية

هي من أعمال المسحيين وهي تفرض نفسها كضرورة لبلدان الشرق الاوسط. فتنامي الاصولية الاسلامية يهدد المسلمين المعتدلين في غاليبيتهم اذا ما فقد المسلمون حضورهم الفاعل وتأثيرهم المفيد في المجتمعات العربية.

ثانيا، التشديد أمام الهيئات الدولية على حيادية لبنان القضائية الايجابية والفاعلة التي تتيح له ان يكون مكانا للتلاقي والحوار من الحضارات والاديان وان يكون حامل سلام وعدالة وتوافق بين شعوب المنطقة.

وثالثا، العمل على وضع حد للعنف والحرب في سوريا، ودعوة الاطراف المتنازعة الى طاولة الحوار والتفاوض بهدف الوصول الى حل عادل منصف ومستدام. فلبنان يعاني من النتائج الثقيلة الناجمة عن حرب سوريا على مختلف الاصعدة السياسية الاقتصادية الامنية والاجتماعية. ولقد بلغ عدد النازحين واللاجئين السوريين مع ما يحملونه من مشاكل نحو مليون نسمة، ويجب توزيعهم حتما على الدول المجاورة لسوريا، كل دولة بحسب قدرتها، وحث المجموعة الاوروبية على تقديم المساعدات لهم".

 

صفقة التمديد بالانتخاب

محمد سلام

هل اتفقت القوى السياسية الممثلة في السلطة اللبنانية على التمديد للمجلس النيابي الحالي ولاية كاملة لمدة أربع سنوات عبر إعادة انتخاب حصرية لأعضائه الحاليين وفقاً لقانون الستين؟

السؤال طرح جدياً في ضوء قرار أعضاء كتلة جبهة النضال الوطني برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط تقديم طلبات ترشيحهم إلى وزارة الداخلية لخوض الانتخابات النيابية وفق القانون القائم، وهو قانون الستين أو ما يعرف بقانون تسوية الدوحة. الحزب التقدمي الاشتراكي، عملياً، منسجم مع نفسه ومع موقفه. وهو التنظيم السياسي الوحيد الذي لم يكذب على اللبنانيين منذ بدء أزمة البحث عن قانون إنتخابي. أيد قانون الستين صراحة، فيما تنافست القوى الأخرى كلها، ومن دون استثناء، على إعلان رفضه وسقوطه وصولاً إلى ... دفنه.

حقيقة الأمر هي أن الماكينات الانتخابية التابعة لكل القوى السياسية في تكتلي 8 و 14 آذار كانت قد أعدت مناهج حملاتها الانتخابية على أساس قانون الستين، فيما كانت الإدارات السياسية لهذه القوى كلها تساجل في قوانين أخرى، من الأرثوذوكسي إلى المختلط مروراً بالأكثري-دائرة واحدة مع أو من دون نسبية، والدوائر الصغرى أو الكبرى ... ألخ.

سيناريو الإخراج الذي سيعتمد لتظهير تبني التمديد بالانتخاب سيكون بإعلان كل الكتل السياسية أنه تفادياً للسقوط في الفراغ، فإنها ستكون "مضطرة" لخوض الانتخابات وفق القانون القائم.

ولكن لن يتم تظهير هذه الصورة علناً إلا بعدما يكون كل النواب الحاليين قد تقدموا بطلبات ترشيحهم وفق قانون الستين النافذ وبعد إنتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح، ما يعني، عملياً، إعادة انتخاب جميع النواب الحاليينً.

الجميع في كتلتي 8 و 14 آذار يدركون أن وضع المجلس النيابي الحالي يعني أن لا أكثرية بيد أي من التكتلين.

والجميع يعلمون أن الأكثرية يكونها "المستقلون" (أي كتلة جنبلاط وميقاتي-صفدي) ظرفياً، بمعنى أن تؤيد الكتلة المستقلة قوى 14 آذار في مطالبتها بالتمديد لقادة القوى الأمنية والعسكرية فتصير الأكثرية مع هذا الخيار، مثلاً.

أو أن يؤيد المستقلون شعار شعب-جيش-مقاومة، فيتم لحظه في البيان الوزاري لأي حكومة كي تكسب ثقة الأكثرية.

هكذا يتم عملياً التمديد لمجلس اللاأكثرية أو لمجلس الثلاث أقليات، لتحقيق ثلاثة أهداف: استبعاد كل المستقلين المسيحيين من خارج قوى السلطة، إستبعاد كل الإسلاميين والمسلمين المحافظين من خارج قوى السلطة عن التنافس الانتخابي، واستبعاد كل المستقلين الشيعة من خارج قوى السلطة عن التنافس الانتخابي.

حزب السلاح الذي فاخر برفضه قانون الستين سيقبله، لأن اتفاقية التواطؤ الستيني تضمن له أن يعيد تكوين حصته الحالية.

تكتل ميشال عون الذي تشدد في تبنيه لمشروع القانون الأرثوذوكسي تحت شعار تحسين التمثيل المسيحي، سيقبل بصيغة التواطؤ الستيني التي تضمن له إعادة إنتخاب نوابه، لاقتناعه بأنه لن يستطيع تكوين كتلة نيابية مماثلة حجماً حتى إذا خاض إنتخابات مفتوحة أو محصورة بالطائفة التي يؤمنها القانون الأرثوذوكسي.

أحزاب" 14  و8  آذار، بمسيحييها وغير مسيحييها، ستقبل بصيغة التواطؤ الستيني لأنه يريحها من التنافس مع مستقلين من خارج مكونات السلطة الحالية، أي من خارج المجلس النيابي الحالي، كما أنه يريحها من مشكلة التنافس مع حلفاء غير مسيحيين في قوى 14 آذار على مقاعد مسيحية.

لذلك يصر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على أن الانتخابات ستجري، وعلى أن لا تمديد للمجلس النيابي.

ما لا يكشفه أحد هو وجود رغبة ضمنية بالمحافظة على الواقع الحالي لأن كل قوى السلطة – في 8 و 14 آذار والوسط- اقتنعت أنها غير قادرة على خوض انتخابات تنافسية تؤمن لها فوزاُ أو تضمن لها، على الأقل، عدم خسارة حصصها الحالية في المجلس النيابي.

المصيبة تجمع، على ما يقول المثل الشعبي.

لذلك قرروا أن المجلس الحالي سيصار إلى إعادة إنتخاب أعضائه بموجب قانون الستين، أو الستين معدلاً، على أن يتم تكليف رئيس حكومة "حيادي" أو "إقتصادي" لتأليف سلطة تنفيذية تشرف على الانتخابات، في موعدها أو بتأجيل تقني ... بسيط. الخلاصة من سرد هذه الفرضية هي أن النظام اللبناني كان دوماً يعيد إنتاج سلطته عبر الانتخابات. ولكن النظام اليوم غير قادر على التحكم بمسار إنتخابات تنافسية مفتوحة الأفق، ولا يستطيع تقدير نتائجها سلفاً. لذلك قررت السلطة هذه المرة أن تعيد إنتاج نفسها عبر إنتخابات مقفلة يشارك فيها فقط أهل السلطة. لذلك صرنا نسمع شعارات على مثال "الخطأ أفضل من الخطيئة"، و "كي لا ننزلق إلى الفراغ القاتل"، و "كي لا نكرر تجربة العام 1992 حين انتخب مسيحيون نواياً بعشرات الأصوات فقط." هل "الفرضية" التي تم سردها في هذا المقال هي الوصفة الواقعية للحفاظ على الاستقرار والنأي بلبنان عن ترددات وارتدادات الثورة السورية، كما يقول أهل السلطة؟ قد يكون العكس صحيحاً

 

تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين: 48000 الف نازح في آذار

وطنية - اوضحت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الاسبوعي بانها قامت بتسجيل 48000 نازح سوري خلال شهر آذار الماضي، مما رفع عدد النازحين المسجلين والذين لا يزالون في انتظار تسجيلهم لدى المفوضية إلى حدود ال 396931 لاجىء، 251407 لاجىء قد تم تسجيلهم وهناك 145524 سيتم تسجيلهم تباعا لدى مكاتب المفوضية في مختلف المناطق اللبنانية. ويتوزع النازحون المسجلون حاليا على المناطق وفق التالي:

شمال لبنان:110204

البقاع:95457

بيروت وجبل لبنان:25746

جنوب لبنان: 20000

واشار التقرير الى ان عدد النازحين السوريين المتواجدين في كل من الأردن وتركيا والعراق ومصر ولبنان قد بلغ المليون لاجىء في 7 آذار الماضي لكن وبحلول نهاية شهر اذار، كان هذا العدد قد وصل إلى 1200000 شخص، أي ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 20 في المائة.

على صعيد الحماية قال التقرير :

شهد شهر آذار توجه عدد متزايد من الأشخاص إلى مكاتب المفوضية للتسجيل وطلب المساعدة، لا سيما في البقاع. كماارتفع العدد الإجمالي للبلدات التي تستضيف نازحين سوريين في لبنان من 800 إلى 980 بلدة مقارنة بالشهر الماضي. من المناطق التي بدأت مؤخرا باستضافة نازحين سوريين راشيا حيث استقر مؤخرا 1000 شخص. وقد تم الاتصال والتنسيق مع البلديات في المنطقة من أجل تقديم الدعم وعقد جلسات إعلام وإحاطة مع النازحين حول مسألة التسجيل.

تواصل البلديات واتحادات البلديات في مختلف أنحاء لبنان جهودها لاستضافة النازحين وتقديم المساعدة إليهم. غير أن هذه الاستضافة تصطدم بقيود متزايدة نظرا إلى مواردها المحدودة وارتفاع معدل الوافدين الجدد. تحتاج هذه المجتمعات والأسر المضيفة إلى المزيد من الدعم، خاصة وأن زيادة العرض على العمالة يؤدي إلى انخفاض في الأجور كما أن عددا أكبر من المجتمعات تفيد عن ارتفاع معدل البطالة فيها. ويفيد الشركاء أيضا عن تزايد عمالة الأطفال. خلال شهر آذار، عملت المفوضية على توسيع نطاق أنشطة توفير التدريب المهني وصفوف التقوية والمشاريع القائمة على الزراعة من أجل تأمين البدائل والتدريب للأشخاص العاطلين عن العمل والشباب المتشردين من المدارس. وقد بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية بتنفيذ المشاريع سريعة الأثر من أجل توفير التحسينات اللازمة للمجتمعات المضيفة في المناطق المتضررة. وقد تم تنفيذ أنشطة لبناء السلام من قبل عدة شركاء مختلفين خلال شهر آذار للتصدي للتوترات المتصاعدة. تعمل الوكالات حاليا على تحديد فرص التنمية الإضافية التي قد تعود بالمنفعة على كل من المجتمعات المضيفة والنازحين السوريين من أجل استباق التوترات وتوفير المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للأسر اللبنانية المستضعفة والتي تعيش في المناطق الفقيرة.

يواصل غالبية النازحين دخول لبنان من خلال المعابر الحدودية الرسمية. غير أن بعضهم يجدون أنفسهم مضطرين إلى العبور سيرا على الأقدام واجتياز طرق غير رسمية محفوفة بالمخاطر إما بسبب افتقارهم إلى الوثائق المناسبة أو بسبب القصف المكثف عند الجانب السوري من الحدود الذي يعيق حركتهم. على الرغم من عدم تعرض السوريين بشكل عام للاحتجاز والتجريم على خلفية دخولهم البلاد من خلال المعابر الحدودية غير الرسمية، غير أن ثمة 16 مواطنا سوريا من بين أولئك المسجلين لدى المفوضية محتجزين في مرافق الاحتجاز المختلفة بسبب دخولهم أو إقامتهم في البلاد بشكل غير قانوني. تتواصل المناقشات مع وزارة الداخلية وغيرها من النظراء الحكوميين بهدف تسهيل تجديد الإقامات وتسوية الأوضاع.

على صعيد الأمن قال التقرير :

استمرت البلدات الحدودية اللبنانية في الشمال والبقاع بالتعرض للقصف مع تواصل الاشتباكات داخل سوريا بالقرب من الحدود. لم تتم الإفادة عن وقوع أي إصابات خلال شهر آذار.

وتصاعدت المخاوف بشأن وجود ألغام خلال الأسبوع الأخير من الشهر إثر الإصابة البالغة التي تعرض لها طفل لبناني في منطقة وادي خالد، الأمر الذي أدى إلى بتر ساقه. قامت المفوضية واليونيسيف بزيارة الطفل في مستشفى السلام في القبيات من أجل جمع المعلومات عن ملابسات الحادث وتقديم الدعم.

وما يثير القلق أيضا الوضع في عرسال في البقاع. فقد أدت الموجة الأخيرة من عمليات الخطف في المنطقة إلى تعزيز الوجود الأمني. وقد عمدت إدارة شؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة أيضا إلى تقليص البعثات غير الضرورية إلى عرسال طالما أن الوضع لا يزال غير مستقر. كما نصحت السلطات المحلية العاملين في المجال الإنساني بتوخي الحيطة والحذر وتأجيل أي بعثات غير ضرورية إلى المنطقة. تستمر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمل مع بلدية عرسال من أجل تقديم الدعم والمساعدة إلى النازحين في المنطقة.

على صعيد التوزيع اشار التقرير الى انه قد تم توزيع أكثر من 400000 قسيمة ملابس شتوية وجهاز تدفئة كهربائي وبطانية ووسادة وفرشة خلال هذا الشهر بفضل جهود كل من المفوضية واليونيسيف ومجلس النازحين الدانمركي ومؤسسة عامل ومؤسسة مخزومي ومنظمة الرؤية العالمية ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع أكثر من 150000 قسيمة غذائية و800 سلة مواد غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي على النازحين في سائر أنحاء البلاد.

شارفت المرحلة الأخيرة من عملية تسليم الوقود إلى المدارس في مختلف أنحاء البلاد على الانتهاء. حتى هذا التاريخ، تلقت 312 مدرسة موزعة في مختلف أنحاء البلاد 153382 لترا من الوقود المقدم من اليونيسيف والمفوضية، علما أن المنفعة تعود على كل من الطلاب اللبنانيين والسوريين.

وبشأن التعليم قال التقرير:

بحسب تقديرات وزارة التربية والتعليم العالي، انخفض عدد الأطفال السوريين المسجلين في المدارس الرسمية اللبنانية من أكثر من 32000 إلى 28700 طفل. تشكل امتحانات نصف السنة السبب الرئيسي للتسرب المدرسي، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى الصعوبات التي يواجهها الطلاب السوريون في محاولتهم النجاح في هذه الامتحانات. واصلت اليونيسيف والمفوضية والمنظمات الشريكة تقديم صفوف التقوية وبرامج التعليم التعويضي وغيرها من الأنشطة اللاصفية من أجل تشجيع التسجيل في المدارس ومساعدة الأطفال على البقاء في المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، يستمر الأطفال النازحون الذين لم يتمكنوا من التسجيل في بداية العام الدراسي في الاتصال بالشركاء في مجال التعليم للحصول على الدعم في هذه العملية.

تعمل المنظمات والوكالات على سد هذه الثغرة من خلال صفوف تقوية منتظمة وتقديم الدعم بعد دوام المدرسة.

شهد شهر آذار أيضا تعليقا للدراسة بسبب الإضراب العام المفتوح الذي بدأ في منتصف شباط وانتهى في 25 آذار. نتيجة لذلك، سيتوجب على الطلاب الحضور إلى المدرسة على الأرجح ستة أيام بدلا من خمسة في محاولة للتعويض عن الدروس التي فاتتهم.

تم تعليق تقييم الاحتياجات التعليمية المشتركة الذي كان من المفترض إطلاقه من قبل وزارة التربية والتعليم العالمي والمفوضية واليونيسيف واليونسكو في شهر آذار، وذلك نتيجة للاضراب، لكن من المتوقع أن يتم استئنافه في أوائل شهر نيسان. ستساعد نتائج هذا التقييم على تسليط الضوء على الثغرات والاحتياجات التعليمية الأكثر إلحاحا، مما سيؤدي بدوره إلى تعزيز تنفيذ البرنامج التعليمي خلال الفترة المتبقية من العام 2013.

تم اختتام الفصل الأول من التدريب المهني في المركز المجتمعي في حلبا، عكار، في 14 آذار. وقد تخرجت أكثر من 40 نازحة في مجال الخياطة وتصفيف الشعر واللغة الإنجليزية. أثبتت أنشطة التدريب المهني وسبل الرزق نجاحها حيث تمكن عدد من الخريجات من العثور على وظائف بعد انتهاء الدورات.

اما بالنسبة الى الواقع والتقديمات الصحية جاء في التقرير:

تمت خلال شهر آذار معاينة أكثر من 11000 نازح بحاجة إلى الرعاية الطبية في عيادات الرعاية الصحية الأولية في مختلف أنحاء البلاد. تتم هذه الخدمات بدعم كل من المفوضية والهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل وجمعية كاريتاس ومؤسسة مخزومي. تم تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك خدمات طب الأسنان والخدمات التشخيصية والرعاية أثناء الحمل والأدوية واللقاحات وعمليات الإحالة.

باشرت وحدة طبية متنقلة جديدة بتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية في عكار، شمال لبنان، ليصل بذلك إجمالي عدد الوحدات الطبية المتنقلة في البلاد إلى 18. وقد أثبتت هذه فعاليتها بشكل خاص في الوقاية من الأمراض من خلال توفير اللقاح والأدوية الأساسية بشكل مجاني، بالإضافة إلى دورات التوعية الصحية. تقوم الهيئة الطبية الدولية أيضا بإرسال وحدة طبية متنقلة إلى شبعا وحاصبيا حيث استقر مؤخرا أكثر من 1000 نازح سوري. ستؤمن الوحدة المتنقلة خدمات المعاينات الطبية الضرورية والإسعافات الأولية والإحالة والمتابعة.

أمنت وحدة الصحة النفسية التابعة للهيئة الطبية الدولية والمدعومة من قبل المفوضية ما مجموعه 2000 معاينة سريرية واجتماعية خلال شهر آذار. تقوم الهيئة حاليا بتوظيف عاملين في مجال الصحة المجتمعية من بين النازحين للعمل داخل المجتمعات من أجل تعزيز عملية تحديد الاحتياجات والإحالة إلى الجهات المناسبة والمتابعة.

كما ساعدت المفوضية مع كل من الهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس - لبنان ومؤسسة مخزومي أكثر من 3000 نازح على تلقي الرعاية الصحية الثانوية خلال الشهر. قام العاملون في الهيئة الطبية الدولية بزيارة النازحين المرضى في مجتمعاتهم وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات من أجل ضمان حصولهم على المساعدة الملائمة.

أطلقت وزارة الصحة العامة واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية خلال شهر آذار المرحلة الثانية من حملة التلقيح الوطنية التي تستهدف الأطفال السوريين واللبنانيين لتلقيحهم ضد شلل الأطفال والحصبة.

وخلال شهر آذار أيضا، عملت المفوضية مع الهيئة الطبية الدولية على النشر الواسع النطاق لنظام إنذار مبكر وضعته وزارة الصحة العامة على سائر عيادات الرعاية الصحية الأولية في لبنان. فتم توزيع مبادئ توجيهية بشأن الإبلاغ المبكر عن الأوبئة فور حدوثها من أجل استباق انتشارها وتحسين تقديم الخدمات. وستؤمن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة الأدوية اللازمة لعلاج الحالات المبلغ عنها.

وعلى صعيد تقديم وتأمين المأوى:

خلال هذا الشهر، تواصلت الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات المستمرة والمتزايدة في مجال الإيواء. استفاد أكثر من 14000 شخص من حلول الإيواء في مختلف أنحاء لبنان بما في ذلك حماية المساكن من العوامل الجوية وإصلاحها وتقديم المساعدات النقدية لتسديد الإيجارات وإعادة تأهيل الملاجئ الجماعية.

توقفت الأنشطة الجارية في مجال الإيواء في البقاع الشمالي خلال فترة من الشهر بسبب الوضع الأمني السائد هناك.أما في المناطق الأخرى، فقد عمدت المفوضية والمنظمات الشريكة إلى تأمين الحماية لمساكن أكثر من 700 أسرة من العوامل الجوية وإعادة تأهيل أكثر من 50 ملجأ جماعيا وتحديد 44 مبنى جديدا لإنشاء ملاجئ جماعية. بالإضافة إلى ذلك، استفادت أكثر من 450 أسرة سورية و1300 أسر مضيفة من المساعدات لتسديد الإيجار.

عمدت جمعية "ShelterBox" إلى توزيع 237 مجموعة مستلزمات للإيواء، تحتوي كل منها على خيمة عائلية ذات بطانة عازلة للحرارة وثمانية بطانيات وأربعة أغطية أرضية ومصباحين شمسيين. وقد قام مجلس اللاجئين الدانمركي بإنشاء 16 وحدة إيواء في جب جنين وصويري وبر الياس وكفرزبد، كما باشر بإجراءات المناقصة لمركزين جماعيين في الفرزل وكفردينس.

واصل مجلسا اللاجئين النرويجي والدانمركي توقيع العقود مع لبنانيين من أصحاب المنازل غير المنتهية في البقاع وعكار لبدء أعمال إعادة التأهيل في هذه المنازل التي ستستضيف في المقابل نازحين سوريين مجانا لمدة عام.

تمت الموافقة على الموقع الذي سبق وتم تحديده مؤخرا في ببنين، عكار، وذلك لبناء مركز استقبال للنازحين. تعمل المفوضية مع وزارة الشؤون الاجتماعية على وضع اللمسات الأخيرة على العمليات الأولية للتمكين من مباشرة أعمال البناء في شهر نيسان.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

شملت المشاريع في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لهذا الشهر بناء 114 مرحاضا في المستوطنات القائمة في فاعور والدلهمية وبر الياس وتربل ورياق ودير الأحمر من قبل المفوضية ومنظمة العمل لمكافحة الجوع. كما قامت المفوضية ومنظمة العمل لمكافحة الجوع ومجلس اللاجئين الدانمركي بتوزيع 875 مجموعة مستلزمات للنظافة الصحية و89 مجموعة مستلزمات لرعاية الأطفال في البقاع، استفاد منها أكثر من 4700 شخص.

في الجنوب، تركز العمل على تحسين الظروف المعيشية في مأوى الأوزاعي الجماعي الذي تم تحديده مؤخرا. قامت المفوضية ومنظمة الأولوية الملحة بتركيب خزاني مياه وسبعة مستوعبات للنفايات الصلبة، فضلا عن بناء سبعة مراحيض للطوارئ في الملجأ. كما عمدت منظمة الأولوية الملحة إلى نشر ثمانية مستوعبات معدنية للنفايات في الخارج وخمسة مستوعبات بلاستيكية لجمع النفايات الصلبة في مأوى العاقبية الجماعي في جنوب لبنان. وأيضا في الجنوب، وزعت منظمة "شيلد" ومنظمة الأولوية الملحة ومركز الأجانب في جمعية كاريتاس 1430 مجموعة مستلزمات للنظافة الصحية و780 مجموعة مستلزمات لرعاية الأطفال، استفاد منها أكثر من 7000 شخص.

قام مجلس اللاجئين الدانمركي ومؤسسة مخزومي ومنظمة الأولوية الملحة بتوزيع 6782 مجموعة مستلزمات للنظافة الصحية و2713 مجموعة مستلزمات لرعاية الأطفال في جبل لبنان وبيروت، استفاد منها أكثر من 36000 شخص. وقد سهلت منظمة الأولوية الملحة طلاق أعمال البناء لإنشاء مرافق صحية داخل مساكن النازحين في الشوف وكترمايا. وفي مستوطنة كترمايا في جبل لبنان، تم تنفيذ 12 جلسة توعية لتعزيز النظافة الصحية، فضلا عن أنشطة ترفيهية للأطفال. في الشمال، قام مجلس اللاجئين الدانمركي بتوزيع 6567 مجموعة مستلزمات للنظافة الصحية و2548 مجموعة مستلزمات لرعاية الأطفال، استفاد منها أكثر من 35000 شخص.

 

ابو فاعور: قانون ال60 ما زال القانون الناجح وكفى محاولات لحكومة وحدة وطنية وجنبلاط ليس في وارد الانحياز الى هذا المعسكر او ذاك

وطنية - جال وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور على عدد من المشاريع الإنمائية العائدة لوزارته في اقليم الخروب، فكانت محطته الأولى بتفقد منشآت مدرسة كترمايا الرسمية المهجورة، والواقعة ضمن منطقة سبلين العقارية، والتي في صدد تحويلها الى مركز للمسنين في اقليم الخروب، تحت إشراف وزارة الشؤون، بعد موجة الرفض العارم من تحويل تلك المنشآت الى سجن لصالح المديرية العامة للأمن العام.

حضر الى جانب أبو فاعور، وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو، النائبان نعمة طعمه وايلي عون، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، رئيس إتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي حسيب عيد، رئيسا بلدية سبلين وكترمايا محمد خالد قوبر ويحي علاء الدين، مختار سبلين مصطفى حسن، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد وعدد من الأطباء واهالي سبلين وأعضاء بلدية سبلين. وألقى قوبر كلمة شكر فيها أبو فاعور لدعمه مشروع مركز المسنين، مشيرا الى "ان العقار الذي تقام عليه المنشآت كان قدمها المعلم الشهيد كمال جنبلاط لصالح وزارة التربية لبناء مجمع لمدارس الاقليم"، مؤكدا "العمل مع نواب المنطقة وفاعلياتها لما فيه مصلحة الاقليم وتحقيق مشاريعه الإنمائية".

ثم، تحدث الوزير أبو فاعور فأشار الى "ان المشروع بتحويل المنشآت الى مركز للمسنين بدأ عندما نشرت احدى الصحف من ان المنشآت التي وضعت في العام 2006 سيتم تحويلها الى سجن مما أثارت اعتراضات من قبل الاهالي"، وقال: "بادرنا بالوزارة الى انشاء بيت للمسنين مأوى للعجزة، واليوم اتشرف مع زملائي في جبهة النضال والرفاق في الحزب التقدمي الاشتراكي بتفقد المكان والكشف عليه، واني أتعهد بوقت قريب جدا ان ينجز هذا المركز بكل تجهيزاته وفريقه الإداري"، معتبرا "ان اقليم الخروب وصية ووديعة كمال جنبلاط وأمانة وليد جنبلاط، ونتشرف اليوم الحضور الى الأرض التي وهبها كمال جنبلاط لنغرس غرسة إنمائية في تربة تركها كمال جنبلاط".

المغيرية

ثم انتقل أبو فاعور والحضور جميعا الى بلدة المغيرية، حيث وضع حجر الأساس لمعمل للصابون في أطراف البلدة، وحضره رئيس البلدية بسام سعد واعضاء المجلس البلدي ومختارا المغيرية محمد رشيد موسى ومحمد عابدين وعدد من الاهالي ورئيس مدرسة دير المخلص الأب عبدو رعد. وألقى سعد كلمة أعرب فيها عن سروره لحفل وضع حجر الأساس للمشروع، واصفا اياه بالمولد البكر، مشيرا الى انه مصنع لانتاج الصابون البلدي، مؤكدا انه "مشروع من عدة مشاريع لاحقة"، مثنيا على "دور النائب طعمة الذي كان له الدور الاساسي في المساعدة على تحسين اوضاع اهلنا وقريتنا المغيرية بخاصة ومنطقة اقليم الخروب بعامة"، مشيرا الى "ان المشروع تم تمويله من وزارة الشؤون"، مؤكدا "العمل مع الوزير ترو لتأمين التمويل لانشاء معمل للألبان والاجبان، وركز لتجميع زيت الزيتون ومعصرة حديثة لها في المغيرية".

ثم تحدث أبو فاعور فأمل في "ان يكون المشروع مقدمة ليس لمشروع منتح واحد، بل لتعميم فكرة المشاريع في المناطق"، لافتا الى "ان اقليم الخروب يحتاج الكثير من المشاريع"، مؤكدا "اننا عندما نأتي للاقليم نأتي لا تلبية لواجب ولنداء ولا رغبة في عمل سياسي او انتخابيأ، بل نأتي تلبية لنداء قناعاتنا وواجبنا وضميرنا ومسؤوليتنا تجاه كمال ووليد جنبلاط"، مشددا على "ان الاقليم وديعة كمال جنبلاط وأمانة وليد جنبلاط"، مشيرا الى "اننا كوزراء ونواب في الحزب التقدمي الاشتراكي عندما نقوم بهكذا عمل نكون بالحد الأدنى نرضي أنفسنا وقناعاتنا والمنبت والمنشأ الذي اوصلنا الى ما نحن فيه"، آملا في "ان يحقق المشروع قريبا على ارض الواقع ليكون معمل صابون لغسل الايادي والوجوه"، معتبرا انه "على امل ان نضع في يوم من الأيام حجر الأساس لمعمل صابون يغسل القلوب في البلد من الأحقاد والضغائن والغرائز والإندفاعات الجانحة التي نخشى عليها ما نخشاه منها على البلد".

بعدها وضع أبو فاعور وترو وعون وطعمة ورؤساء البلديات حجر الأساس للمشروع.

شحيم

وكانت المحطة الثالثة في بلدة شحيم، حيث إفتتح أبو فاعور عيادة لطب الأسنان في مركز الخدمات الإنمائية التابع لوزارة الشؤون، في حضور ترو، عون، حبنجر، عيد، السيد، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمه ورئيس بلدية شحيم محمد منصور، مديرة مركز الخدمات الإنمائية رابحة ياسين وعدد من اطباء وموظفي المركز.

لقاء سياسي

وإختتمت جولة ابو فاعور بلقاء سياسي نظمته منظمة الشباب التقدمي - مكتب اقليم الخروب في مركز النادي الثقافي في شحيم، بمناسبة السادس عشر من آذار الذكرى 37 لإغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وحضره الى ترو وعون وحبنجر وعيد ممثل النائب نعمة طعمة منير السيد، المدير العام لوزارة المهجرين المهندس احمد محمود، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيد، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جبل لبنان عمر سراج، رئيس النجدة الشعبية رمزي عواد، رئيس اللقاء الوطني الدكتور عامر مشموشي ورؤساء بلديات ومخاتير ومنظات شبابية واندية وجمعيات وفاعليات وشخصيات وممثلين عن الاحزاب.

إستهل اللقاء بالنشيد الوطني، ثم تقديم من جاد شعبان، وكلمة ترحيبية من أمين سر منظمة الشباب التقدمي في اقليم الخروب علي سرور، ثم تحدث أبو فاعور فشكر منظمة الشباب التقدمي على هذا اللقاء وعلى المسيرة التي رافقته على درب كمال جنبلاط وطريق وليد جنبلاط، مشيرا الى "ان هذا الطريق صعب ومحفوف بالمخاطر والخيارات"، مؤكدا "انها الدرب الزاهرة والعامرة دائما بالمواقف الشجاعة والحكيمة"، متحدثا عن ذكرى "المعلم الشهيد رجل الفكر والسياسة والأخلاق الذي نفتقده اليوم في زمن الضوضاء والضجيج وفي زمن العقول المشوشة والمشوشة".

ورأى "ان كمال جنبلاط كان فكرا ورأيا وفكرة بمواجهة المقصلة ونورا بمواجهة الظلام وحرية في مواجهة الدكتاتورية والطغاة"، معتبرا "ان نبوءة كمال جنبلاط قد تحققت وصحت وصدقت فجاء الربيع العربي"، موجها التحية الى "اقليم الخروب، اقليم العزة والكرامة والعروبة، اقليم جمال عبد الناصر ورفيق الحريري وكمال جنبلاط". وتطرق الى الشأن السياسي، فتناول موضوع استقالة الحكومة، فقال: "احدهم قال ان اسباب استقالة الحكومة تافهة، فإذا كانت اسباب استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تافهة، لماذا سمحتم لهذه الأسباب التافهة ان تسقط الحكومة؟، بمعنى اذا كان مطلب التمديد للواء أشرف ريفي على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي بهذا التوصيف، بأنه مطلب تافه، فنسأل لماذا سمحتم وانتم تتربعون في وسط هذه الحكومة؟ وقال آخرون ان الأمر جاء من السفارات، فإذا كانت كذلك لماذا سمحتم لنا نحن المؤتمرين بأوامر السفارات ان نقدم استقالتنا؟ ولماذا لم تسحبوا الذريعة عنهم، والبعض الآخر قال ان هذا إنقلابا قاده وليد جنبلاط عبر نجيب ميقاتي لأجل الإنقلاب على الوضع القائم".

وأضاف: "ان وليد جنبلاط ليس من أهل الإنقلابات، وليس من أصحاب فكرة الإنقلاب، وليد جنبلاط من أصحاب فكرة التفاهم، ومن اهل التفاهم والإستقرار، الحكومة سقطت لسبب واحد وحيد، هو ان البعض أراد ممارسة إستبداد في الحكومة لأجل إستهداف مؤسسة نعتبر ان لها دورا اساسيا ومسؤولية أساسية في حفظ الأمن والإستقرار في لبنان. الجميع يعلم ان مؤسسة قوى الأمن الداخلي طالما كانت في دائرة الإستهداف سابقا عندما حاول البعض وضع اليد عليها، وكانت في دائرة الإستهداف عندما تم إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وهي في دائرة الإستهداف اليوم لما يحاك لها من محاولات في الخفاء من أجل شطبها من معادلة الأمن في لبنان. الجميع يعلم ان البعض جاء وقدم الينا إقتراحا بالتمديد للواء أشرف ريفي، وبالتمديد لقائد الجيش ولرئيس الأركان ولبعض الأجهزة الأمنية الأخرى، طرح علينا هذا التمديد ووافقنا عليه، وكان هناك ما يشبه التفاهم السياسي بين كل القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها، ثم في لحظة الخيار تم الإنقلاب على هذا الأمر، نمنع الداتا عن الأجهزة الأمنية ونعصب أعينها ونكبلها، وعندما يأتي إستحقاق أساسي في قوى الأمن الداخلي، نمنع على قوى الأمن الداخلي ان تحافظ على الإستقرار، فهذه المؤسسة ليست مؤسسة عادية، بل هي تعرضت الى ما تعرضت له بعد استشهاد اللواء وسام الحسن، فإذا كان هذا الأمر لا يعني بالنسبة اليكم الكثير، فهو بالنسبة الينا يعني الكثير لأنه بالنسبة لنا الأمن خط أحمر ومسألة لا يمس بها ولا يتم التلاعب بها، لذلك نحن ورغم موقفنا المبدئي من قضية التمديد، قلنا اننا مع التمديد في قوى الأمن والجيش ورئاسة الاركان، لأن هذا ربما يعطي دافعا وحافزا اكبر ومؤشرا اكثر للإستقرار في لبنان، لذلك هذا هو ما حصل مع احترامي وتقديري للمواقف التي تصدر عن ان هذا انقلاب، وهذا دعسة ناقصة ودعسة كاملة، هذا منطق حقيقي قاد الى هذه النتيجة، والتي حاول ان يمارس معها في الحكومة لعبة عض الاصابع، حتى وصلنا الى الإستباحة ووصلنا الى الاستقالة".

وتابع: "اؤكد انه لا خيار امام اللبنانيين الا بالحوار والتفاهم، ولا خيار لدينا الا في تشكيل حكومة وحدة وطنية. ان وليد جنبلاط ليس في وارد الانحياز الى هذا المعسكر أو ذاك، بل هو يعتبر نفسه في موقع المؤتمن على الاستقرار في الوطن، وليد جنبلاط لا يفرح ولا يشرح عندما يقال عنه انه بيضة القبان، نحن ما اردنا غيا يوما من الايام هذه التسمية، فنحن لا نريد ان نكون بيضة القبان، نريد ان يكون هناك قبان وميزان في لبنان والتزام وتفاهم في لبنان، الخيار الوحيد المتاح امامنا هو التهافت الى المؤسسات الدستورية والإستشارات النيابية والى الحوار، قبل الاستشارات او بعدها، فقبل الاستشارات هذا مسار وهذا مسار، مسار الحوار يختلف عن مسار الاستشارات، ورئأسة الحكومة لا يمكن ان تكون رهينة لحوار، بل ان رئاسة الحكومة يتم التقرير بها في الاستشارات النيابية، والخيار الاسلم والافضل المتاح امامنا هو الذهاب الى حكومة وحدة وطنية تجلس فيها كل الأطراف على طاولة واحدة، طاولة الشراكة الوطنية، وان الخيار المتاح أمامنا والذي نعتبر أنه المسلك الأسلم والأفضل، هو ان يكون إعلان بعبدا هو البيان الوزاري والمرجع الأساسي والتأسيسي في البيان الوزاري للحكومة المقبلة، إعلان بعبدا بما يمثله أولا من الإلتزام بسياسة النأي بالنفس، فلا يصح ان نجلس على طاولة مجلس الوزراء ونرسل من يقاتل او من يشارك في الأحداث في سوريا، ولا يجوز ان نجلس على طاولة مجلس الوزراء وان نكون في دبلوماسيتنا نفس الخطاب السوري في بعض المواقف، نذهب الى العرب ونطلب منهم المساعدات للنازجين السوريين، وفي الوقت نفسه نتهم العرب بأنهم يرسلون المال والسلاح الى سوريا، نطلب من العرب الوقوف الى جانبنا وأن لا يأخذوا إجراءات بحق اللبنانيين الموجودين بالخارج، وفي الوقت نفسه نسبق النظام السوري في بعض المواقف التي لا يقبلها منطق ولا اخلاق في ما يحصل في سوريا".

وختم ابو فاعور: "ان الإلتزام بإعلان بعبدا ايضا إستطرادا في الشق المتعلق بالإستراتيجية الدفاعية، بمعنى الافادة من سلاح المقاومة بوجه إسرائيل على ان يأتي الزمان الذي توضع فيه الأطر التي تحفظ مرجعية الدولة في هذا الأمر وفقا لما قدمه رئيس الجمهورية في آخر جلسة للحوار. ان المسار الوحيد المتاح أمامنا هو ان نحاول قدر الإمكان عدم استيراد ما يحصل في سوريا الى لبنان. ما يحصل في سوريا مآله واضح ومعروف، ان الشعب السوري سوف ينتصر، وبشار الأسد سيصبح من الماضي في المستقبل القريب، الشعب السوري منتصر لا محال، والمسألة هي مسألة وقت فقط، فلماذا هذه الرهانات التي تطعن في المخاطرة بمستقبل البلد، والتي تقوده في إتجاهات بعيدة جدا بالمخاطرة لأجل النظام في سوريا؟ لماذا تعميق الانقسام الداخلي في لبنان عبر الإنحياز غير العقلاني وغير المجدي لصالح النظام في سوريا؟ نحن نحتاج الى تسمية رئيس الحكومة، وحسب ما أعلم في مسألة رئاسة الحكومة لم يبدأ النقاش الفعلي بعد، ولا اعتقد انه لدى اي من القوى السياسية اصبح هناك وجهة واضحة لخيار رئيس الحكومة، هناك تسمية وهناك تسوية، تسوية حول كل القضايا العالقة وأولها الانتخابات النيابية، فلنفترض اننا شكلنا حكومة، كيف يمكن تشكيلها دون معرفة مهمتها ودورها وما هي الخطوة اللاحقة في الانتخابات النيابية؟، نطرب يوميا لبعض المواقف التي يتفنن بها البعض من ان قانون ال60 مات ودفن وغير ذلك، فمع كل التقدير والاحترام لكل هذه الآراء، ولسنا من اصحاب الغرام لقانون ال60، ولا نعتبره انه الأمثل للانتخابات النيابية، ولكن في العلم الدستوري والقانوني ان قانون ال60 ما زال القانون الانتخابي الناجح، وكفى محاولات، مرة بقانون الارثوذكسي وغيرها من الطروحات المستحيلة التي لا تعدو كونها محاولات إبتزاز لإسقاط قانون ال60، وعلى أمل ان تعود بعض القوى السياسية الى رشدها الوطني والسياسي، تلك القوى التي تطرح القانون الارثوذكسي، وتحديدا القوى التي قدمت الينا واليكم في اقليم الخروب تحت عباءة المصالحة التي تحققت في زيارة البطريرك صفير الى الجبل والمختارة، وتحت راية وعباءة المصالحة التي رأيناها في ذاك المشهد الوطني الجامع اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، تلك القوى التي جاءت بخيار المصالحة، والتي حصلت على الأصوات وعلى التأييد وعلى افضل العلاقات تحت عنوان المصالحة إما التسابق على الرأي العام، واما الإلتحاق الفكري بقوى سياسية أخرى، واذ بها اليوم وللأسف تنقلب على المصالحة، فعلى امل ان تعود هذه القوى الى رشدها السياسي والوطني. ان الانتخابات النيابية يجب ان تحصل في موعدها، ومبدأ حصولها يجب ان يكون مبدأ غير قابل للنقاش، نحن في جبهة النضال الوطني باشرنا تحضيراتنا من اجل اعلان ترشيحاتنا للانتخابات النيابية على القانون الحالي المعمول به، لأن مبدأ الانتخابات مبدأ أساسي، ولن نتسامح او نتساهل او نساير او نسير في ركب الذين يريدون ان تتأجل الانتخابات، فهذا هو المنطق الدستوري والوطني السليم، فبناء على ما يتم الاتفاق عليه حول الانتخابات النيابية يكون النظر الى شكل الحكومة القادمة التي نأمل في ان تشكل في أقرب وقت".

 

أين دافعت إيران عن الأسد وهاجمت العرب؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أن تدافع إيران عن بشار الأسد وتنتقد العرب على منحهم المعارضة المقعد المخصص لسوريا بالقمة العربية في الدوحة، فهذا أمر متوقع، لكن أن يكون الانتقاد الإيراني للعرب والدفاع عن الأسد صادرا من مؤتمر بالقاهرة، فهذا هو غير المتوقع، ولا يمكن تبريره. وهذا الدفاع الإيراني عن الأسد وانتقاد العرب في القاهرة، يوجب طرح أسئلة جادة عن طبيعة العلاقة الإخوانية بإيران الآن، وفي قادم الأيام. وهذه الأسئلة باتت ملحة خصوصا لمن كانوا يقولون إن الإخوان المسلمين لن يرتموا في أحضان إيران، ورغم أن كل الشواهد ليست قديمة جدا، بل إن عمرها لا يتجاوز السنوات العشر، ومنها التماهي الإخواني مع محور الممانعة والمقاومة الكاذب بقيادة كل من إيران ونظام الأسد وحزب الله، الذي انتهى بنتائج معلومة؛ فسلاح الأسد بات موجها إلى السوريين، وسلاح حزب الله لارتهان لبنان، وكل ذلك بدعم إيراني يمتد لليمن والبحرين، والعراق، هذا عدا العمليات التجسسية التخريبية في باقي دول الخليج، ودول عربية أخرى.  تفعل إيران كل ذلك ثم يخرج مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفي مؤتمر صحافي بمقر الجامعة العربية في القاهرة، ليقول إنه جرت محادثات بناءة وجيدة مع الأمين العام للجامعة: «تبادلنا وجهات النظر في عدد من القضايا، خاصة الوضع في سوريا والبحرين وفلسطين».. نعم ساووا البحرين بسوريا وفلسطين المحتلة! ويضيف مساعد وزير الخارجية الإيراني أنه طالب الجامعة العربية بأن تقوم بدور وسيط متوازن في القضية السورية، ويقول: «أبدينا موافقاتنا بالنسبة لجهود الجامعة العربية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وفي الوقت نفسه أبدينا انتقادنا لإعطاء مقعد سوريا في الجامعة العربية في القمة الأخيرة بالدوحة، إلى فريق قليل العدد»، قاصدا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية! ولم يكتفِ الزائر الإيراني بالدفاع عن الأسد، ومهاجمة المعارضة، وانتقاد قرارات القمة الذي يعني انتقادا لكل الدول العربية، بل إن مساعد وزير الخارجية الإيراني يشيد بمبادرة الرئيس المصري حول سوريا، في محاولة تذاكٍ سياسي لتحييد القاهرة عن الخلاف العربي الحقيقي مع إيران بسبب موقفها الخاطئ بالدفاع عن نظام قتل قرابة التسعين ألف سوري! وعليه، فما الذي يمكن أن نتوقعه الآن، أو في قادم الأيام، من الموقف المصري، أو قل الإخواني، حول إيران؛ وتحديدا في خلافاتها الجادة والحقيقية مع الدول العربية، ومنها الخليج، خصوصا أن المسؤول الإيراني يساوي بين البحرين وسوريا وفلسطين المحتلة؟ الواضح أن المنطقة تدخل اليوم مرحلة جديدة من مراحل التعقيد، كما أن الأكيد هو أن الإخوان المسلمين يريدون فرض أجندتهم بأي شكل من الأشكال، ولو بالتحالف مع إيران.. ومن هنا، فإن التحالف الإيراني - الإخواني الحالي ما هو إلا زواج مصلحة من الصعب أن يستمر، لكن تكلفته ستكون باهظة على الجميع، وإن شعر الإخوان وإيران بنصر الآن، فالأكيد أنه سيكون بطعم الهزيمة، فمن هو في ورطة، لا يستطيع إنقاذ متورط آخر!

 

نحن... وإيران

افتتاحية «الشرق الأوسط»

التوتر في العلاقات بين إيران وبقية دول الخليج العربية، وحتى بعض الدول العربية غير المطلة على هذا الحوض المائي الملتهب، ليس وليد اليوم والليلة. لا نريد الإيغال في التاريخ البعيد ولا الوسيط، بل نذكر بالتاريخ القريب، أي منذ نجح رجل الدين الإيراني الشهير آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني، في قيادة تمرد جماهيري وإعلامي أفضى إلى إسقاط عرش الشاه، ونتف ريش الطاوس الساساني، ليحل محله حكم آيات الله.

كان هذا الكلام 1979.. وأدى نجاح الإطاحة بحكم الشاه إلى زلزال سياسي وعاطفي، لم يقتصر على المنطقة بل تعداها إلى العالم كله، في حالة انفعالية تشبه ما شهدناه إقليميا وعالميا مع موسم الاضطراب العربي الكبير منذ ديسمبر (كانون الأول) 2010، بعدما فرض بائع الخضار التونسي محمد البوعزيزي نفسه على تاريخ المنطقة. بيد أن الأمر في زلزال إيران لم يقتصر على الجانب العاطفي والميل المثالي لثورة قدمت نفسها إلى العالم باعتبارها ثورة الثورات، وتغنى بها فلاسفة غربيون، مثل الفرنسي ميشال فوكو، فعلى الأرض كانت الصورة أكثر واقعية بالنسبة لدول الخليج والعراق، حيث شهدت المنطقة مدا راديكاليا للحركات الأصولية السياسية، خصوصا، لا حصرا، منها الشيعية، حيث كانت صولة الثورة الإسلامية برعاية آية الله الخميني وقودا لحركات وأحزاب مثل: الدعوة، وحزب الله. وكان لدول الخليج نصيبها من هذه النار، إن بشكل مباشر مع الدولة الإيرانية في عهدها الثوري، أو بشكل غير مباشر مع الحركات والتيارات المنضوية تحت الخيمة الثورية الإيرانية. كل عام منذ 1979 لدينا أزمة أو أكثر في المنطقة، غالبا يكون لإيران ضلع فيها، هذا ما لم نتحدث عن الحرب الطويلة مع العراق.

لدينا حرب الناقلات في الخليج، وحرب الطائرات، وتفجير المنشآت النفطية في شرق السعودية، وتفجيرات المقاهي في الكويت، وضرب موكب أميرها، وخطف الطائرة الكويتية، وأحداث حج 1987، وهجمات نفق المعيصم المريعة في موسم حج 1990، وأكثر من كشف لمتفجرات مهربة مع حجاج إيرانيين، بعلمهم أو من دونه ربما، وتفجيرات أبراج الخبر 1996 التي يعرف الجميع أن عناصر محسوبة على إيران كانت خلفها، إلى شبكات التجسس المقبوض عليها في الكويت والبحرين واليمن. والأخيرة لم يقتصر الأمر فيها على التجسس، بل وصل إلى تدفق السلاح ودعم الحوثيين، مرورا باستهداف السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير من قبل عناصر تابعة للأمن الإيراني، ووصولا إلى شبكة التجسس الخطيرة التي كشفت عنها السلطات السعودية قبل عدة أيام. كل هذه المعطيات وغيرها، تكشف عن «منهج» إيراني مستمر في الهجوم الأمني والسياسي والإعلامي على منطقة الخليج والجوار العربي، إما بغرض تصدير الثورة، أو بغرض مشاغلة الغرب ومقايضته بالاستقرار الإقليمي، أو بغرض تصدير أزمات داخلية في إيران. في النهاية، إيران دولة كبيرة تمثل تاريخا عريقا وثقافة شامخة في المنطقة، كما أنها تشكل وزنا في سوق الطاقة العالمي، وبالتالي فإن الحوار والتفاهم معها أمر حتمي في نهاية الأمر، ليس لأسباب أخلاقية وحسب، بل لأسباب عملية للجميع على ضفتي الخليج، ولكن هذا بشرط ألا يكون على أمن وسلامة وسيادة دول الخليج.

 

المواطن الشيعي السعودي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

من السهل أن تحيل إلى العداء الطائفي أو الإثني والعرقي في تفسير التوتر والمشكلات السياسية والاجتماعية، هكذا بإطلاق. التفسير الديني والتاريخي المغلق، الأصم، غير المتغير، بفعل الزمان والمكان، وتعقد المصالح، هو تفسير سهل في القول، وسهل في التناول، وسهل في البث بين الجمهور، لا يكلف شيئا هذا التفسير، ببساطة: نحن جيدون وغيرنا سيئون، ولأنهم سيئون فهم، بطبعهم، يريدون الإضرار بنا. هذا الطرح في خضم التوتر الديني والإثني في المنطقة، يغذي طاقة المتقاتلين المنغلقين من كل طرف، ويصبح في مناخ الحرب، وقودا معنويا تعبويا. بعد الإعلان السعودي الأخير عن القبض على متهمين سعوديين بالتجسس لصالح إيران، ومعهم شخصان، إيراني ولبناني، وبعد توجيه الاتهام الرسمي المباشر لإيران بالوقوف خلف هذه الشبكة، تصاعد الغضب، وهو غضب مشروع، لدى كثير من السعوديين على هذا الانتهاك الإيراني الصارخ للأمن السعودي، وعلى تورط مواطنين في هذه الجريمة، على الأقل حتى ساعة الاتهام المعلن، بانتظار كلمة الفصل القضائية. ومن هذا الوصف، وصف «مواطنين» أريد الانطلاق في حديثي هذا، حول تشوش المعاني حول العلاقة بين المواطنة والهويات الأخرى. أضرب لكم مثلا على بعض المقاربات «الضارة» لهذه القضية لدى بعض أهل الرأي في السعودية.

الأحد الماضي قرأت مقالة للكاتب في صحيفة «الجزيرة» السعودية الدكتور عبد الله المعيلي بعنوان: الولاء للوطن مرهون بالولاء للدين.

يفسر فيها الكاتب تورط العناصر التجسسية التابعة لإيران بأن فساد التدين وانحرافه عندهم هو الذي أدى لتورطهم في هذا العمل السياسي الأمني، وختم مقاله بالقول: «لقد برهن أعضاء خلية التجسس أن الولاء للدين مطلب رئيس للولاء للوطن، لذا فإن تدريس الولاء والبراء في المراحل الدراسية أمر يجب ألا يخضع لاجتهاد أحد لكون الإحاطة بمدلولاته ومعانيه مطلبا شرعيا ووطنيا تقتضيه الضرورة في كل زمان».

لا خلاف مع الدكتور المعيلي في تجريم وإدانة كل من يقوم بعمل خيانة للوطن وأمنه، بل ويجب مكافحة كل من يسهل لهم ويسوّغ أعمالهم.

كما أنه لا خلاف معه في نقد البيان الذي وقعه «بعض» نشطاء الشيعة في نفي وجود هذه الشبكة، من الأساس، والمسارعة في اتهام السلطات السعودية بفبركة هذا الأمر، كما زعموا في بيانهم، وقد سبق لكاتب هذه السطور التعليق على هذا الأمر. هذا مفروغ منه، لكن الخلاف مع الدكتور المعيلي، وهو كان قياديا مهما في قطاع التربية والتعليم، هو في المقاربة الدينية المحضة للموضوع، وفق تصور معين للتدين، وهذا في الواقع كلام غير دقيق وغير عملي. لا نريد أن نسأل عن أي معنى للولاء والبراء يقصد، وبأي فهم، ونعتمد فهم أي مدرسة فقهية له؟ خصوصا ونحن رأينا تقلبات عدة في الموقف من الشيعة، مرهونة بالمتغيرات السياسية، فالموقف من الشيعة، ممثلين في حزب الله اللبناني، في حربه مع إسرائيل، كان موقفا تمجيديا من قبل بعض رموز الوعظ والدعوة في السعودية، لكنه اختلف مع حرب سوريا الحالية... وهكذا نمضي في مسار زلق غير ثابت، وكله يسوَّق بلافتة دينية.

كما أن الاتكاء على مثل هذه المفاهيم، بلا تمييز وتمحيص، و«تأريخية» للمفهوم، كان مما ذكر في تفسير ظهور الفهم المتطرف للعلاقة مع الآخر المختلف دينيا وطائفيا، خصوصا مع مجاميع «القاعدة» وشبانها المنغلقين، ولا حاجة لنا للإفاضة حول هذا الأمر. و«القاعدة» تكوين ينتمي للعالم السني ولا علاقة له بالعالم الشيعي كما يعلم الجميع. أما الحديث عن «تطوير» أو إصلاح المنظومة التربوية، شاملة المقرر المدرسي، والمنهج الصفي واللاصفي، فقد بذل فيه السعوديون، منذ اندلاع الإرهاب في 2003، الكثير من النقد ومحاسبة الذات، والصحافة السعودية خلال الـ10 سنوات الماضية تحوي سجلا حافلا بهذا النقد الذاتي.

كما أنه لا يخفى أن مثل هذا الكلام «الإقصائي» لا يعني إلا صب الزيت على النار، فهل يراد من مثل هذا الطرح أن نمعن في تكفير الشيعة ونعلم ذلك أبناءنا؟ أين تكمن الحصافة، والإنصاف هنا، بل والنزعة العملية للحل، في مثل هذا الطرح؟!هذه وصفة مباشرة للتوتير والإقصاء وحشر المختلف في زاوية التكفير والنبذ، فماذا ننتظر منه بعد ذلك؟! الحب والمودة؟! إن هذا لمن غرائب الفكر والعبر.

لا مناص من قبول المختلف عنك، كما هو، ولا تجبره على تغيير ثقافته وفهمه، إما أن تقبله كما هو، أو لا. تلك هي المسألة، والحصيف هو من يبحث في المساحات المشتركة مع الآخر، وليس في المساحات المتنافرة، ويتأكد هذا الأمر في أوقات التوتر، وليس أوقات الرخاء. من هنا كان مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروعا عظيما في حماية النسيج الوطني الداخلي وتعزيز الهوية الجامعة، وذلك حين دشن الحوار الوطني وجمع المختلف وعمق المؤتلف، كانت العمامة الشيعية بجوار «الغترة» السنية، في مجلس الملك، وكلهم تحت راية الوطن السعودي، هذا هو الإنجاز الصعب، وليس تعميق الفرقة، وتكريس الاختلاف.

ثم إن هذا هو حديث التاريخ القريب والبعيد، فقد كان الملك المؤسس عبد العزيز حريصا على جمع الكلمة بين شتى مكونات الدولة، ونعلم مراسلاته لأعيان القطيف، وتعهده بحفظ الأمن وحماية الحقوق لهم، بوصفهم لبنة من لبنات الدولة الكبرى التي سقاها عبد العزيز، ورجال عبد العزيز، بماء العيون، وزهر الدم. وقبل عبد العزيز حتى، كان رجل الدولة السعودية الثانية، الإمام فيصل بن تركي، وهو الشهير بتدينه، يسارع لإرسال القوات لحماية أهالي القطيف والأحساء من تعديات وغارات المنفلتين عن الأمن، وهؤلاء الغزاة كانوا من أهل السنة، ولم يسأل فيصل عن مذهب هؤلاء ولا هؤلاء، بل قام بواجبه بوصفه قائدا مسؤولا عن توفير الأمن لكل سكان دولته.

إن الطرح الإقصائي يلد طرحا إقصائيا مضادا، ونظل ندور في حلقة مفرغة. يتعزز الطرح المتزمت الثوري لدى المختلف، بزيادة الطرح الإقصائي لدى الطرف الآخر، في علاقة عضوية غريبة. يظهر لنا مثل: نمر النمر، وياسر الحبيب، كلما ظهر في المقابل من يكفر ويشيطن الشيعة بالجملة، وبجهل مريع، وطرح تكراري نسقي لا يحفل بتحولات التاريخ والزمان والمكان والمصالح المعقدة.

الواجب، من الناحية العملية حتى وليس فقط المثالية، هو تقليص دائرة الخصوم والكارهين، وليس توسيعها، فما بالك بـ: «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى »؟!

إن الشيعة في السعودية لهم تاريخ حافل في الاقتصاد الوطني، ويكفي تذكر الجيل الرائد منهم في كبرى الشركات الاقتصادية السعودية، شركة «أرامكو»، التي كان من نتاجها المهندس الناجح نظمي النصر: «دينامو» مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا «كاوست». وغيره كثير من العلامات السعودية المضيئة. الصحيح هو تعزيز الهوية الوطنية من خلال تحويل التنوع الطائفي أو الثقافي فيها إلى عامل ثراء وقوة لهذا البلد الكبير والشامخ، وليس التقوقع والفهم الضيق. هذا ما لا يقره الواقع المعيش، ولا التاريخ الغابر. السعودية، بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، الملك الحصيف والمحب لكل أبناء شعبه، هي للجميع، وإلى الجميع، ومن الجميع. يجب أن تظل هكذا دوما، فهذا هو قدر الكبار.

 

إيران توظف التباينات العربية حيال سوريا وانعكاسات مرتقبة على الاستحقاق الحكومي

روزانا بومنصف/النهار

لم تكتف ايران بابداء استيائها الشديد من منح الجامعة العربية الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا وانتقادها الجامعة على هذه الخطوة، بل سارع نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى زيارة القاهرة للقاء الموفد الاممي الاخضر الابرهيمي والمسؤولين المصريين بالتزامن مع تأكيد استمرار دعم ايران "نظام بشار الاسد والاصلاحات التي يجريها" علما ان هذا الموقف الايراني نفسه سبق ان اجهض المبادرة المصرية التي جمعت دولا عربية جنبا الى جنب مع ايران من اجل محاولة انهاء الازمة السورية. وليس واضحا ما اذا كانت ايران تسعى الى ان تحيي مع مصر هذه الجهود لكن رد الفعل الرسمي المصري عبر عن ذلك علما ان مصر ليست في افضل احوالها من اجل ان تؤدي دورا بارزا ومهما على هذا الصعيد او ان تأخذ المبادرة كما قبل اشهر قليلة. لكن ايران اظهرت في رد فعلها الذي سبق رد فعل النظام على قرارات الجامعة انها شعرت بنفسها معنية مباشرة وان هذه القرارات تطاولها. اذ هي ادركت المغزى الحقيقي للخطوة العربية التي لم تلق معارضة جدية حتى من الدول العربية التي لا تزال تحسب داعمة للنظام، كما ادركت انها وضعت مع النظام امام امر واقع جديد وان لا عودة الى الوراء بالنسبة الى الدول العربية التي ستوازن الدعم الايراني للنظام بدعم مقابل للمعارضة فضلا عما عناه القرار من ان رحيل الاسد هو مسألة وقت ليس الا مهما بلغ الدعم الروسي والايراني له، وان الدول العربية بقرارها تسليح المعارضة انما تقوي موقعها في الاراضي السورية على حسا النفوذ الايراني او في مواجهته صراحة وهي ليست في وارد التراجع وان ثمة نقلة نوعية اجرتها هذه الدول سعيا الى الخروج من حال المراوحة وتوازن الارض حتى الان.

وتقول مصادر ديبلوماسية معنية ان انتقاد ايران لقطر على نحو مباشر باعتبارها مسؤولة عن القرار في الجامعة العربية يرمي الى جملة امور من بينها اللعب على خلافات عربية موجودة في الواقع خصوصا بين دول مجلس التعاون الخليجي ازاء المقاربات التي ينبغي اتباعها في ما شهدته دول "الربيع العربي" وخصوصا سوريا ودول اخرى ايضا، ومن بينها ايضا ترك ايران الباب مفتوحا امام احتمال التفاهم بالحد الادنى مع المملكة السعودية وعدم اقفال الابواب معها خصوصا ان هناك ملفات مفتوحة من بينها لبنان على نحو مباشر. اذ ان هناك تقارير ديبلوماسية عدة تتحدث عن تباين بين هذه الدول بلغ اوجه في احدث تطور على هذا الصعيد من خلال تسمية رئيس "اخواني" للحكومة الموقتة السورية لم يرض عنه كل الائتلاف السوري المعارض. علما ان هذا التباين يطاول، وفق هذه التقارير، اختلاف وجهات النظر منذ انطلاق الثورة في ليبيا وصولا الى مصر والدعم الذي تلقاه الاخوان المسلمون من بعض الدول الخليجية هناك على حساب التنظيمات الاسلامية الاخرى الاكثر ليبرالية التي تدعمها دول عربية اخرى وصولا الى فلسطين حيث بات معروفا مغزى انتقال حركة "حماس" ليس فقط من حضن النظام وايران الى الحضن العربي بل وفق اي قواعد ايضا. وينسحب هذا التباين على سوريا وتبني الجهات المعارضة السورية من الدول العربية حيث يدعم البعض منها الحراك الثوري ضد الرئيس السوري مع ارجحية دعم حوار بين المعارضة واهل النظام ممن لم تلوث ايديهم بالدماء فيما يدعم البعض الاخر الحركات المتشددة والتي تمددت ظواهرها الى لبنان ايضا عبر دعم لتنظيمات سلفية عززت موقعها تزامنا مع ولاية الحكومة وتبعا لخريطة الدعم والصراع نفسها في ظل التباين او التنافس العربي العربي الذي لم ينج منه لبنان في الفترة السابقة ابان ولاية الحكومة المستقيلة شأنه في ذلك شأن عدم نجاته من كونه ادرج في اطار المحور الايراني السوري في اطار الحكومة نفسها. تبعا لذلك تتابع المصادر التطورات الاخيرة في لبنان على اثر اعلان الرئيس نجيب ميقاتي استقالة حكومته وما اذا كان للتباين بين الدول العربية ظواهر معينة في المرحلة القريبة في لبنان ام انه سيفرز تضامنا عربيا في وجه تمدد النفوذ الايراني على ما حصل في قمة الدوحة الاسبوع الماضي. وتاليا هل ان الزيارات للمملكة السعودية تضمر عودة راجحة للنفوذ السعودي في الواقع الحكومي اللبناني بعد فترة انحسار طوعي ام ان قواعد الاشتباك الاقليمي ستسري عليه ان لم يكن على الصعيد العربي فحسب، فعلى المستوى العربي الايراني، علما ان نائب وزير الخارجية الايراني دعا من القاهرة الى تنسيق المواقف في سوريا واليمن والبحرين بعدما كان الموقف الايراني سابقا يدرج سوريا والبحرين في السلة نفسها؟ وتاليا هل يمكن اعتبار ان لبنان يمكن ان يتم عزله عن الحسابات الاقليمية مما يجري في سوريا شانه في ذلك شأن ما يتصل بالمحافظة على استقرار الوضع فيه بالحد الادنى وعدم جره بقرار محلي واقليمي الى ما يحصل في سوريا نتيجة مصالح معينة تلتقي على ذلك؟ وتعتبر المصادر الديبلوماسية المعنية ان هذه الامور ستتبلور في مسار السعي الى تأليف حكومة جديدة في لبنان ان من خلال تسمية الرئيس المكلف ومن سيطرح واذا كان سيكون هناك كباش حقيقي حوله او سيحصل توافق او التقاء مصالح بين قوى 14 و8 آذار. 

 

 

"اللبننة" حلاً لمواجهة التقسيم

أسعد حيدر/المستقبل

"الربيع العربي"، كان وما زال حاجة وضرورة للشعوب العربية. المفاجأة كانت كبيرة منذ اللحظة الأولى لانطلاق إعصار الربيع في تونس. الشعوب العربية لم تعرف الثورة ضد الأنظمة السياسية القائمة، لذلك كانت وما زالت حتى الآن تجهل مفاعيلها وتردداتها وما يشوبها من صعود وهبوط، ومن مدّ وجزر. اعتادت هذه الشعوب على الانقلابات العسكرية. دائماً تحول الضباط الصاعدين إلى زعماء وقادة يريحون الجماهير من التفكير بغدهم، ثم ينزعون منهم حق السؤال بعد وأد حرياتهم على جميع المستويات. المفاجآت لا تنتهي، خصوصاً بعد أن تحولت الانتفاضة في سوريا طلباً للكرامة والحرية إلى ثورة مدنية ومن ثم عسكرية استثمرها النظام الأسدي لحرق الأخضر واليابس في سوريا التي أورثه إياها والده حافظ الأسد، الذي كان قد استولى على السلطة تحت بند "الحركة التصحيحية" وكانت النتيجة بناء نظام متكامل ومتماسك لخدمة عائلة واحدة تلتف حولها مجموعة من العائلات وأصحاب المصالح ومن اختارهم النظام للحصول على فتات من الاقتصاد والمال. طول المعركة في سوريا، اثار ويثير المخاوف والقلق، خصوصاً وأن الأسديين من سوريين وعرب وأجانب، يشددون ليلاً ونهاراً على انهم يحاربون مخططاً أميركياً عربياً لضرب سوريا "الممانعة والمقاومة" بقيادة الرئيس بشار الأسد. تحويل ثورة السوريين طلباً للحرية والكرامة إلى حرب كونية صغيرة، وخلطها بمفاعيل الانقسامات المذهبية فالصدامات المتنقلة، أيقظ بقوة الطروحات القديمة بإعادة تقسيم العالم العربي إلى دويلات مذهبية متصارعة وضعيفة لا تملك قرارها بحيث تصبح إسرائيل الدولة الدينية القوية المهيمنة على المنطقة.

وما زاد الطين بلة، أن التدخل الإيراني في سوريا على جميع المستويات العسكرية والمالية والمذهبية علناً بعد أن كان النشاط الإيراني نفسه من اليمن إلى سوريا مروراً بالعراق ولبنان مدروساً ومستتراً، أضاف إلى "ملح" مشاريع التقسيم السايكس بيكو "بهار" المشاريع المذهبية المتعددة. التطوّرات تغذي بقوة طروحات التقسيم إلى درجة أن البعض من الباحثين يرون أنه سيبدأ من العراق قبل سوريا. ذلك "أن سقوط صدام حسين وإمساك الشيعة بالنظام، أيقظ كل شياطين التقسيم والحروب المذهبية الكامنة في العراق منذ أكثر من ألف عام، إلى جانب ان سقوط صدام أعطى زخماً لكل الحركات الإسلامية".

لا شك في أن الوضع العراقي ليس سليماً لا بل يمكن القول إلى حد ما إنه خطير. يكفي أنه كلما وقع خلاف سياسي مهما كانت طبيعته يدفع العراقيون العاديون سنّة وشيعة الثمن في تفجيرات لا تنتهي من الانتحاريين والسيارات المفخخة التي أتقن نظام بشار الأسد تصديرها إلى العراق. المشكلة اليوم في العراق، أن وجود نوري المالكي رئيس الوزراء "أصبح ضمانة ورحيله مشكلة متفجرة". أيضاً إن المالكي أثبت وهو يمسك بمفاصل السلطة بعد إطاحته بخصمه أياد علاوي بحجة أنه شيعي صعد إلى السلطة بالمصعد السني أنه "ذكي لأنه عرف كيف يصبح مركز استقطاب في الدولة العراقية داخلياً وأيضاً خارجياً في نجاحه بالإمساك بـ "عصا" الخصمين المتحاربين الأميركي والإيراني في الوسط بحيث تحول إلى حاجة لكل منهما، لكن أيضاً فإن المالكي جمع الضدين في شخصه ذلك إلى جانب ذكائه فانه يثبت نوعاً من الحمق السياسي لأنه خاصم الجميع من أطراف شيعية إلى القوى السنية إلى الكردية. يبقى ان سقوط المالكي اليوم يشكل "خطأ سياسياً لأنه سيسقط سنياً، كما كان الخطأ فادحاً في إسقاط الرئيس سعد الحريري على يد حزب الله الشيعي".

عودة إلى مشاريع التقسيم. العراق حالياً ثلاثة أقسام الشيعي والسني والكردي. الأخطر أن يزداد الانقسام ويصبح انقسامات شيعية شيعية وسنية سنية وكردية كردية (خصوصاً بعد غياب الرئيس جلال الطالباني) لذلك فإن محاربة التقسيم هذه تقوم في العراق وامتداداً إلى باقي دول المنطقة على قاعدة "وحدة الكلمة وليس إلى سيادة وهيمنة الكلمة الواحدة"، لأن التعددية ضرورية، أما الهيمنة فمرفوضة.

تقسيم المنطقة من جديد صعب جداً، لأن الشرق الأوسط وتحديداً الدائرة الممتدة من إيران إلى سوريا، هي دائرة مركزية في تشكل العالم. أي تقسيم يبدأ من العراق أو سوريا، هو بداية لانهيار أحجار الدومينو من أفغانستان إلى تركيا مروراً بإيران. لكل دول أمراضها السرطانية الكامنة من قومية ومذهبية وعرقية. وإذا ما حصل ذلك وسقطت تركيا وإيران وباكستان، لا شيء مستحيلاً ولا أحد فوق "سكين" التقسيم من الهند وروسيا الى إيران وتركيا.

قد يرى البعض في توسيع دائرة التقسيم مبالغة، لكن الواقعية السياسية تفرض هذا النهج في الطرح. لا توجد حدود من كرتون وأخرى من حديد. الدليل الكبير ماثل في انهيار الاتحاد السوفياتي وتفككه. لذلك لا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا ولا حتى الصين مستعدة للتعرض للأخطار الكامنة مثل القنابل الموقوتة.

يبقى أن "اللبننة" تتقدم على كل ما سواها في المنطقة، مزيد من التقسيمات والانغلاق بين الطوائف والمذاهب والعرقيات والقوميات إذا وجدت. كيفية إدارة "اللبننة" العلنية أو الكامنة مهم جداً. يمكن لكل القوى الاستفادة من التجربة اللبنانية خصوصاً التي وجدت في السلام الأهلي البارد إيجابية يجب المحافظة عليها وتطويرها، الى أن تنتهي هذه المرحلة الفريدة من نوعها ويقدم نظام عربي جديد مختلف في الشكل والمضمون عن النظام الحالي.