المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 08 كانون الأول/2012

إنجيل القدّيس مرقس 07/24-30/شفاء ابنة الكنعانية

مَضَى (يسوع) إِلى نَوَاحِي صُورَ وصَيْدَا. ودَخَلَ بَيْتًا، وكانَ يُريدُ أَلاَّ يَعْلَمَ بِهِ أَحَد، لكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَتَخَفَّى عَنْهُم. وفي الحَالِ سَمِعَتْ بِهِ ٱمْرَأَةٌ لَهَا ٱبْنَةٌ فِيها رُوحٌ نَجِس، فجَاءَتْ وٱرْتَمَتْ عَلَى قَدَمَيْه. وكَانَتِ المَرْأَةُ وثَنِيَّةً مِنْ أَصْلٍ سُورِيٍّ فِينِيقِيّ. وكَانَتْ تَسْأَلُ يَسُوعَ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ٱبْنَتِها. فقَالَ لَهَا: «دَعِي البَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُون، فلا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب». فأَجَابَتْ وقَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، لكِنَّ جِرَاءَ الكِلابِ تَأْكُلُ تَحْتَ المَائِدَةِ مِنْ فُتَاتِ البَنِين». فقَالَ لَهَا: «مِنْ أَجْلِ كلامِكِ هذَا، ٱذْهَبِي، فَقَدَ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ٱبْنَتِكِ».وعَادَتْ إِلى بَيْتِهَا، فوَجَدَتِ ٱبْنَتَهَا مُلْقَاةً عَلَى السَّرِير، وقَدْ خَرَجَ مِنْهَا الشَّيْطَان.

 

عناوين النشرة

*حداد رسمي وتنكيس الاعلام في يوم جنازة هزيم

*المطران سابا اسبر قائم مقام بطريركي للكنيسة الاورثوذكسية لحين انتخاب خلف لهزيم

اهالي المخطوفين في أعزاز: تسجيلات "الاخبار" أخرت عملية اطلاقهم

*لا موقوفين حتى الساعة بحادثة عبوة الطريق الجديدة

*لماذا مكاري وفرعون والمفتي الشعار في دائرة الخطر؟

*مكاري: ميشال عون "Office Boy" لدى "حزب الله" والنظام السوري 

*السفارة الأمريكية تعرب عن قلق أميركي من العنف بطرابلس والفتنة بالطريق الجديدة 

*زهرا لعون: الدعوة لتطويب جعجع لن تقبل اذا لم يثبت أهليته بعجيبة اعادتك لرشدك

*عشاء جمع جنبلاط والسنيورة وفتفت ونادر الحريري بالمختارة

*ماذا حصل في " عشاء المختاره" أمس؟

*وهاب من المختارة: ما احوجنا اليوم الى رجال تكون بمستوى القائد كمال جنبلاط

*احتفال في القاعدة البحرية لمناسبة تسلم مركب حربي سلمان شكر الولايات المتحدة على برنامج مساعداتها للجيش

*السنيورة: لو كنت رئيسا للحكومة لاعتمدت "النأي" بخصوص سوريا ولكن ليس انتقائيا

*خاص: اعتصام في كلية الحقوق-2 ..واستدعاء قوى الأمن

*قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ختم تحقيقاته في ملف سماحة وصقر بدأ درس مضمونه  ليعد المطالعة

*بدء العدّ العكسي لصدور القرار الاتهامي بملف سماحة - مملوك

*القضاء المالي يواصل التحقيق في إخبار التهرّب من دفع رسوم بيع عقارات في الدامور

*هل كان حوري هو المستهدف بعبوة الطريق الجديدة؟ "المرأة البسيطة" خيط قد يكشف الجهة الجانية

*الحوت:العبوة في الطريق الجديدة رسالة

*صقر: أتحدى مجلس الدمى السوري باللجوء الى القضاء

*مصدر مقرّب من صقر: "حزب الله" فتح أبواب جهنّم عليه

*الحريري يدعي على الـ"OTV" والاخبار

*كيف أوقع حزب اللّه بعقاب صقر؟

*حزب الله يخفق في إعادة إحياء التحالف الثلاثي في زحلة بين سكاف وفتوش والتيار العوني

*الاحرار: الحل في طرابلس بإعلانها مدينة منزوعة السلاح

*عون و"تزوير الزوايا" من الرابية إلى كسروان وبعبدا

*من روائع الجنرال: "مونتير" عوني يدقق في صحة تسجيلات صقر!

*بري: سأبقى أدلّل سامي الجميل

*حمادة : تلقيت نصائح بمغادرة لبنان لكني سأبقى وأمارس دوري الوطني

*نوفل ضو: من الطبيعي أن عون الذي اعتاد على الهرب أن يهرب من كسروان الى بعبدا

*مدوّنة..علي نون/المستقبل

*اشتباكات طرابلس ترفع عدد الضحايا وتصيب الجيش رصاص مسلحي طرابلس يستهدف الجيش وعدد القتلى يرتفع الى7 والجرحى 51

*جثامين "كمين تلكلخ" العالقة في سورية... تفتح الجبهة "الراكدة" على محور "التبانة - جبل محسن"

*الاغتيال في لبنان وثمنه السياسي/مهى عون /السياسة

*كلام لافت للاريجاني عن مثلث الممانعة: هل أسقطت سوريا سهواً أو قصداً/روزانا بومنصف /النهار

*سوريا ولبنان وفلسطين بـ «عيون أميركية/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*الإنهزاميّة في الحكم/اللواء عصام ابوجمرة/جريدة الجمهورية

*عبد الرحيم مراد "فاتح عحسابه"... وحكومة "الفساد" تحلل سرقة مال "الوقف/ خالد موسى/ موقع 14 آذار

*أسود رد على صقر: لا تستحق أن تربط حذاء عون

*اقترح على الفاتيكان تطويب جعجع قديساً... عون لـ"اللواء": لن نسمح بإجراء إنتخابات على أساس الستين والترشيح - التحدي في كسروان

*أسعد بشارة - ألم يحن الأوان لتجتمع 14 آذار بالإئتلاف الوطني؟

*بول شاوول - "جهادية" حزب الله تساوي بين العدو الإسرائيلي والشعب السوري!

*قوة حفظ السلام في سوريا ممكنة بموجب تفاهم سياسي/ثريا شاهين/المستقبل

*سوريا ذاهبة دموياً إلى الإهتراء والتفتيت... لا التقسيم/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا: مخاوف واشنطن من استخدام الاسد للسلاح الكيميائي تتزايد

*إرسلان في مؤتمر صحافي: قانون ال 60 فتنة والحل بقانون نسبي متطور يضمن عدالة التمثيل والاستقرار

*الراعي عرض وكيشيشيان التطورات والتعاون بين كنائس الشرق

*سليمان شارك في منتدى رجال الاعمال اللبناني اليوناني: النجاح في قهر المحن يتمحور حول الشجاعة والطموح والمثابرة

*راعي الأبرشية المارونية في أستراليا في يوبيله الذهبي: نحن أبناء وطن القديسين نعيش إنجيلنا ونشهد لمسيحنا محور التاريخ

 

تفاصيل النشرة

 

حداد رسمي وتنكيس الاعلام في يوم جنازة هزيم

 أصدر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اليوم مذكرة ادارية هنا نصها: أعلن الحداد الرسمي على فقيد لبنان المغفور له غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أحد أبرز المراجع الدينية والوطنية والروحية، الذي توفاه الله يوم الاربعاء الواقع فيه 5/12/2012، حيث تنكس الاعلام حدادا لمدة يوم واحد، وذلك في اثناء تشييع الراحل الكبير يوم الأحد الواقع فيه 9/12/2012، على الدوائر الرسمية والمؤسسات العامة كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة". الوكالة الوطنية للاعلام

 

المطران سابا اسبر قائم مقام بطريركي للكنيسة الاورثوذكسية لحين انتخاب خلف لهزيم

 اعلن المجمع الانطاكي المقدس الذي التأم في دير سيدة البلمند البطريركي اثر وفاة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، انتخاب مطران بصرة وحوران سابا اسبر قائمقاما باعمال البطريركية. واكد المطران اسبر ان مهامه تقتصر على الترتيب للجنازة، في انتظار انتخاب بطريرك جديد.

 

اهالي المخطوفين في أعزاز: تسجيلات "الاخبار" أخرت عملية اطلاقهم

أعيد فتح الطريق أمام وزارة الداخلية بعدما قطعها أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز بسوريا للمطالبة بالافراج عن أبنائهم . وفي هذا الإطار، أعلن المخطوف المحرر عوض ابراهيم للـ LBCI ان الأهالي تلقوا وعوداً بالافراج عن 4 من المخطوفين يوم الخميس الماضي , وأشار إلى ان تسجيلات صحيفة "الأخبار" أخرت هذه العملية، معتبراً انه يبدو ان ما قاله النائب عقاب صقر في مؤتمره الصحافي عن هذا الملف صحيح. وكان أهالي المخطوفين أعزاز بسوريا قد نفذوا اعتصاماً أمام وزارة الداخلية للمطالبة بالاسراع في الافراج عنهم . وأعلن أحد أقرباء المخطوفين الحاج محمد صالح للـ LBCI ان وعود السياسيين لم تكن صادقة منذ 7 أشهر , وتمنى على الاعلام عدم زج قضية المخطوفين بالخلاف السياسي الداخلي وتمنى أيضاً على الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر الاستمرار بمتابعة الملف , مؤكداً ان المخطوفين كانوا زواراً وأكد الأهالي انهم سينفذون تحركات أخرى لحين الافراج عن المخطوفين الـ 9 . هذا وعقد لقاء بين وزير الداخلية مروان شربل ووفد من أهالي مخطوفي أعزاز في وزارة الداخلية . وأكد شربل بعد اللقاء أن "الاجتماع كان جيدا وتم شرح القضية بالتفاصيل وقد تم تأليف لجنة لمتابعة هذا الموضوع مع وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام". ولفت إلى أن "الاجتماع مع الأهالي هو لوضعهم في الأجواء وتكلمت معهم حول تفاصيل الملف والى أين توصلنا، ولا أخفي أن هناك صعوبة تواجهنا ولكن نأمل ان تحل القضية". وأشار إلى "صعوبات في هذا الملف لكنها تذلل شيئا فشيئا وصولا الى حل ايجابي نهائي لهذه القضية". من جهة أخرى قال:"أتابع الأوضاع في طرابلس ونحن نعالج المشكلة الأساسية وهي الضحايا الذين سقطوا في تلكلخ ونأمل أن نتمكن من الحصول على جثامينهم دفعة واحدة". أما بالنسبة للقنبلة في الطريق الجديدة فأجاب:"أتابع التحقيقات لمعرفة تفاصيل القضية وخلفيات وضعها، ولا يمكننا التأكيد أن النائب عمار حوري هو الذي كان مستهدفا سنترك ذلك للتحقيق".

 

لا موقوفين حتى الساعة بحادثة عبوة الطريق الجديدة

تتواصل التحقيقات التي تجريها قوى الامن الداخلي في قضية العبوة المكتشفة في منطقة طريق الجديدة، باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر وتقوم الادلة الجنائية برفع البصمات وتحليلها، ولا موقوفين في القضية حتى الساعة. الوكالة الوطنية للاعلام

 

لماذا مكاري وفرعون والمفتي الشعار في دائرة الخطر؟

الشراع/ نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب ميشال فرعون ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دائرة الخطر الشديد. هذا ما أبلغت به الشخصيات الثلاث من قبل الاجهزة الأمنية بعد ورود معلومات عن ترصد كل شخصية من الشخصيات الثلاث وإدراجها في ما يسمى القائمة السوداء التي تضم أسماء الشخصيات المهددة بالاستهداف والاغتيال. وطلب من الشخصيات الثلاث أخذ أقصى الاحتياطات والحذر لضمان حمايتها أمنياً، كما طلب منها وقف تنقلاتها أو الحد منها إلى أقصى حد، تجنباً لاستهداف كل منها في تنقلاتها. وفيما غادر مكاري إلى باريس، في خطوة وقائية، فضل فرعون البقاء في لبنان واتخذ كما لوحظ إجراءات أمنية مكثفة في محيط مركز إقامته، وبات اليوم كمن يعيش في إقامة جبرية ولكن طوعية، أما المفتي الشعار الذي حضرت قوة أمنية لمواكبته من مكان الاحتفال بعرس نجله في أحد الفنادق لحمايته بعد ورود معلومات عن استهدافه فغادر إلى النمسا حيث شارك في مؤتمر إسلامي ومدد إقامته هناك بعد انتهاء المؤتمر، خوفاً من استهدافه لدى عودته في هذه الظروف. أما لماذا استهداف هذه الشخصيات، فإن السبب بالنسبة لمكاري وفرعون يعود إلى أسباب انتخابية، إذ ان مسلسل الاغتيالات يستهدف وفقاً لمصدر واسع الاطلاع مراكز الثقل في الدوائر الانتخابية، ففريد مكاري هو بيضة القبان في دائرة الكورة، وكذلك الأمر بالنسبة لفرعون في دائرة بيروت الأولى (الاشرفية) وإزاحتهما من شأنه إزالة عقبات تعترض وصول خصومهما إلى الندوة النيابية من دون أن يعني ذلك ان خصومهما الانتخابيين هم من دبر أو يدبر عمليات تصفيتهما. وحال مكاري وفرعون ينطبق أيضاً كما هو معروف على قضاء البترون، إذ ان النائب بطرس حرب نجا من محاولة اغتيال، فيما الخطر يحيق بنائب الدائرة الثاني انطوان زهرا. أما بالنسبة للمفتي الشعار فإن استهدافه يأتي في سياق المعركة المحتدمة الآن على خلافة المفتي محمد رشيد قباني الذي يسعى للتمديد لنفسه، فيما يعتبر الشعار مع الشيخ عبد اللطيف دريان من أبرز المرشحين لخلافة المفتي، علماً ان الشعار كما علم كان نقل نفوسه إلى بيروت من أجل ضمان ترشحه لمنصب المفتي الذي يشترط أن يكون مفتياً لبيروت كما جرت العادة والتقليد.

 

مكاري: ميشال عون "Office Boy" لدى "حزب الله" والنظام السوري 

رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ان "هناك مزايدات في موضوع قانون الانتخابات من فريق 8 آذار"، مشيرا الى ان قسماً كبيراً من هذا الفريق لا يريد حصول الانتخابات. ولفت مكاري في حديث لإذاعة "صوت لبنان" الى ان النائب ميشال عون "يعطي ملاحظته بشكل يهين الطرف الآخر وهو "Office boy" عند حزب الله". واعلن مكاري ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قال انه كرئيس مجلس لا يستطيع عقد اجتماع الا في المجلس، ولكن في النظام الداخلي للمجلس لا شيء يمنع عقد اجتماع نيابي في منزل احد النواب، مشيرا الى ان حزب الله وعون لا يوافقان على هكذا لقاء. واكد ان "لا اعتراض شخصي على اجتماع اللجنة النيابية المخصصة لبحث قانون الانتخاب ولكن هناك نواب يمثلون 14 آذار لديهم تهديدات واضحة"، كاشفاً أنه أبلغ الرئيس بري اعتذاره عن ترؤس اللجنة الفرعية. من ناحية أخرى، اعلن مكاري انه موجود في فرنسا لانه تلقى نصائح أمنية بمغادرة لبنان. واتهم رئيس الحكومة والوزراء الخمسة من طرابلس بالتقصير في معالجة حوادث طرابلس، مؤكداً أن رحيل الحكومة واجب اخلاقي.

 

السفارة الأمريكية تعرب عن قلق أميركي من العنف بطرابلس والفتنة بالطريق الجديدة 

أعربت السفارة الأميركية في لبنان عن "قلق الولايات المتحدة قلقة للغاية من العنف المستمر في طرابلس ومحاولات إشعال العنف في طريق الجديدة في بيروت". ودعت السفارة عبر حسابها على تويتر "جميع الأفرقاء إلى ممارسة ضبط النفس واحترام استقرار وأمن لبنان"، مشيدة "بجهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للعمل سويا للحفاظ على الهدوء". كما أكدت أخيرًا التزام بلادها بلبنان مستقر، سيد ومستقل.

 

زهرا لعون: الدعوة لتطويب جعجع لن تقبل اذا لم يثبت أهليته بعجيبة اعادتك لرشدك

رد النائب انطوان زهرا، في بيان اليوم، على حديث رئيس تكتل الغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، معتبرا ان "الدعوة الى تطويب الدكتور سمير جعجع لن تقبل في الفاتيكان اذا لم يثبت الحكيم اهليته بعجيبة اعادة العماد ميشال عون الى رشده والى جادة الصواب التي خرج عنها منذ بداياته السياسية ولم يعد". اضاف ان "عون لم يقل جديدا في اعلانه انه مع سلاح حزب الله لان هذا الموقف هو الثمن المطلوب منه منذ توقيعه ورقة التفاهم مع الحزب في شباط 2006". اما عن دعوة النائب عون الى احالة النائب عقاب صقر الى القضاء، فقال زهرا انها "حلقة جديدة في مسلسل اختراعاته الصندقلية التي بدأت اواخر ثمانينيات القرن الماضي وهي مثل كل فبركات فريقه لا تصمد اكثر من ايام قليلة وتذهب مع الريح". وختم معلقا على قول عون انه لن يسمح بإجراء الانتخابات وفق قانون الستين، فرأى انه "من الواضح ان الرجل يفضل الا تجرى الانتخابات في موعدها وفق اي قانون كان والاسباب لا تخفى على اللبيب الذي من الاشارة يفهم". الوكالة الوطنية للاعلام

 

عشاء جمع جنبلاط والسنيورة وفتفت ونادر الحريري بالمختارة

 أعلن المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة في بيان، ان رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، "لبى مساء امس دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى مائدة عشاء في قصر المختارة. وقد حضر المأدبة الى جانب الرئيس السنيورة النائب أحمد فتفت، والوزير السابق محمد شطح ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، وحضر ايضا وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابوفاعور وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر" . اضاف البيان: "كان الاجتماع مناسبة لبحث مختلف المواضيع السياسية المطروحة في البلاد وكانت اجواء الاجتماع ايجابية من مختلف النواحي، وقد عرض الرئيس السنيورة لوجهة نظر تيار المستقبل من الاوضاع المحلية والعربية ومنها موضوع الحكومة وضرورة استقالتها كمقدمة ضرورية للانتقال الى مرحلة اخرى في البلاد تسهم في تخفيف من حدة التوتر والتشنج وتعطي البلاد واقتصادها مساحة وفترة لالتقاط الانفاس ولاستعادة الانتعاش وذلك للعبور الى مرحلة الانتخابات النيابية، حيث شدد المجتمعون على ان تجري في موعدها من دون اي تأخير" . وقد اوضح وفد تيار المستقبل "ان مقاطعة الحوار ليست رفضا للحوار لكن الرفض هو للحوار غير المنتج في ظل التهديدات الامنية المحدقة". واكد على "اهمية التواصل والتشاور الجاري مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان". وختم البيان: "كان الاجتماع مناسبة لاستعراض مواقف الطرفين ازاء المواضيع المطروحة، وقد كانت الاجواء والمقاربات ايجابية واتفق على استمرار التواصل في الفترة المقبلة ". الوكالة الوطنية للاعلام

 

ماذا حصل في " عشاء المختاره" أمس؟

في عشاء أقيم في المختارة مساء أمس، إجتمع النائب وليد جنبلاط مع وفد رفيع من "المستقبل" ضم كلا من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب أحمد فتفت ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري والمستشار أحمد شطح.

وكان الى جانب جنبلاط كل من الوزير وائل أبو فاعور والمسؤول في الحزب الإشتراكي ظافر ناصر. العشاء جال على الهواجس المشتركة. وفق الحاضرين، ( خاص- يقال.نت) فإن جنبلاط دعا الوفد " المستقبلي" الى وجوب التواصل الدائم مع الرئيس نبيه بري لأنه لا يجوز أن تكون هناك قطيعة مع ممثلي الطائفة الشيعية في لبنان. جنبلاط أعرب عن اقتناعه بأن لا تغيير حكوميا في لبنان قبل سقوط بشار الأسد في سوريا. ونُقل عن جنبلاط أن لبنان يعيش اليوم ضحية لتطرفين، الأول يتمثل بـ"حزب الله" الذي لا قرار مستقلا له، لأن قراره بالكامل بعهدة إيران، والثاني هو التطرف السني وسببه ، وفق اعتقاد جنبلاط غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان. وبدا لافتا أن جنبلاط مهتم بالإنتخابات النيابية وبالتحالفات في الشوف، فهو يخشى أن يوصل التوتر القائم بينه وبين " المستقبل"، بسبب سوء الفهم المتبادل، إلى وقوف هذا التيار في تحالف مضاد له في الإنتخابات المقبلة. وأفيد بأن جنبلاط مستاء من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من دون أن يوضح الأسباب التي تدفعه الى ذلك.

ومعلوم أن جعجع لا يتجاوب مع كثير من الطروحات الجنبلاطية، كما أن شعبية جعجع السنية واحتضانه سعوديا، في ظل تراجع موقع وليد جنبلاط على هذا المستوى، تقلق زعيم المختارة.

بالنسبة لوليد جنبلاط، وفق الأجواء، فإن الاغتيالات في لبنان مستمرة، حتى إشعار آخر، ولا بد من الحذر الشديد. الوفد " المستقبلي" من جهته، أبلغ جنبلاط أن الرؤية المختلفة لطريقة معالجة الأمور لا تجعله في موقف معاد، بل إن هناك إصرار على التعاون والتواصل والتفاهم وحتى التحالف. وأشار الوفد الى أن المسألة السنية سببها سلوكية الحكم تجاه الملف السوري، وطريقة تعاطي "حزب الله" في المسائل الداخلية، والإصرار على ضرب الإعتدال لدى الجميع في لبنان. واوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "العشاء الذي جمع وفد "المستقبل" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساء امس في قصر المختارة كان معدّا له منذ فترة، واتت ضرورته بعد المبادرة التي اطلقها وليد بيك منذ ايام"، لافتاً الى انه "كان لقاء تواصل بين "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" حول كل الامور السياسية المطروحة في لبنان والمنطقة".

وقال : "تحدّثنا في كل المواضيع ومن ضمنها مسألة التغيير الحكومي، اذ ان موقفنا منها لا يتلاقى مع موقف النائب جنبلاط، الا انه كان هناك العديد من الاراء المشتركة، منها خارجياً ما يتعلّق بالازمة السورية، وداخلياً كتفادي الفتنة والصدام الوطني، ولكن كلاً منا لديه طريقته في معالجة هذا الموضوع، فنحن نراها من خلال حكومة حيادية و"اعلان بعبدا"، بينما النائب جنبلاط يرى ان مسألة التغيير الحكومي الان صعبة تحتاج الى تغيير في الموقف السياسي الاقليمي"، مؤكداً "متابعة اللقاءات مع جنبلاط". واشار رداً على سؤال الى ان "الاغتيالات ستستمر، وهذه قراءة مشتركة بيننا وبين جنبلاط"، واعتبر ان "الحلّ لوقف الاغتيالات يكمن في اقفال الحدود مع سوريا بالكامل، وضبط السلاح في الداخل عبر حكومة حيادية، وتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء"، لافتاً الى انه "ما دام هناك سلاح متفلت، ستستمر الاغتيالات".

وصدر عن مكتب الرئيس فؤاد السنيورة الخبر الآتي:

لبى رئيس كتلة  المستقبل النيابية مساء امس دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي  النائب وليد جنبلاط الى مائدة عشاء في قصر المختارة وقد حضر المأدبة الى جانب الرئيس السنيورة النائب احمد فتفت، والوزير السابق محمد شطح ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وحضر ايضا وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابوفاعور وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر .

وكان الاجتماع مناسبة لبحث مختلف المواضيع السياسية المطروحة في البلاد  وكانت اجواء الاجتماع ايجابية من مختلف النواحي وقد عرض الرئيس السنيورة لوجهة نظر تيار المستقبل من الاوضاع المحلية والعربية ومنها موضوع الحكومة وضرورة استقالتها كمقدمة ضرورية للانتقال الى مرحلة اخرى في البلاد تسهم في  تخفيف من حدة التوتر والتشنج وتعطي البلاد واقتصادها مساحة وفترة لالتقاط الانفاس ولاستعادة الانتعاش وذلك للعبور الى مرحلة الانتخابات النيابية ، حيث شدد المجتمعون على ان تجري في موعدها من دون اي تأخير .

وقد اوضح وفد تيار المستقبل ان مقاطعة الحوار ليست رفضا للحوار لكن الرفض هو للحوار غير المنتج في ظل التهديدات الامنية المحدقة واكد على اهمية التواصل والتشاور الجاري مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وقد كان الاجتماع مناسبة لاستعراض مواقف الطرفين ازاء المواضيع المطروحة وقد كانت الاجواء والمقاربات ايجابية واتفق على استمرار التواصل في الفترة المقبلة

 

وهاب من المختارة: ما احوجنا اليوم الى رجال تكون بمستوى القائد كمال جنبلاط

وطنية - اجتمع رئيس " جبهة النضال الوطني " النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة رئيس حزب " لتوحيد العربي " وئام وهاب ونائبه سليمان الصايغ، في حضور مستشاره ناصر زيدان، ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر. وزار وهاب ضريح الزعيم الراحل كمال جنبلاط في ذكرى ميلاده حيث قرأ الفاتحة ووضع وردة، وقال،"ما احوجنا اليوم الى رجال تكون بمستوى القائد الشهيد كمال جنبلاط، ليس في لبنان فحسب بل على مستوى الوطن العربي، حيث نرى امامنا ما يحصل من انقسامات وتشتث. كم نحن في حاجة الى رجل بقامة كمال جنبلاط ليكون لديه الطرح الوطني القومي الذي يوحد في الامة العربية ولا يقسم، وان تكون بوصلته فلسطين كما كان الشهيد الكبير على الدوام، وقد دفع ثمن ايمانه لهذه القضية. اننا في حاجة لرجال من قامته، ولا ار في الوطن العربي اليوم حلا الا بالعودة لما كان يمثله كمال جنبلاط وجمال عبد الناصر.

 

احتفال في القاعدة البحرية لمناسبة تسلم مركب حربي سلمان شكر الولايات المتحدة على برنامج مساعداتها للجيش

وطنية - اقيم قبل ظهر اليوم في قاعدة بيروت البحرية، حفل تكريمي لمناسبة تسلم القوات البحرية في الجيش الاسبوع الماضي، مركبا حربيا مقدما هبة من قبل السلطات الاميركية، في حضور رئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي والادميرال كيفن دي سكوت ممثلا سلطات الولايات المتحدة الاميركية، الى جانب عدد من ضباط الجيش واعضاء السفارة الاميركية في لبنان.

والقى سلمان كلمة في المناسبة، توجه فيها بالشكر الى دي سكوت، ومن خلاله الى الادارة الاميركية والجيش الاميركي على هذه المساعدة القيمة، مثنيا على العلاقات التاريخية التي تجمع الجيشين الصديقين، والمبادرات الاميركية المستمرة لتطوير برنامج المساعدات المقررة للجيش اللبناني. كما القى ممثل السلطات الاميركية، كلمة شدد فيها على "متانة العلاقة بين الجانبين، مشيدا بالدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني، وعزم بلاده على تعزيز التعاون معه في مختلف المجالات".

 

السنيورة: لو كنت رئيسا للحكومة لاعتمدت "النأي" بخصوص سوريا ولكن ليس انتقائيا

وطنية - أجرى برنامج "نقطة نظام" الذي تبثه قناة "العربية"، حوارا في 28 تشرين الثاني الماضي في دبي مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، سيبث السابعة والنصف من هذا المساء، قال فيه: "لو كنت الآن رئيسا للحكومة لاعتمدت سياسة النأي بالنفس في خصوص القضية السورية، لكني لا اعتمدها بطريقة انتقائية". واضاف: "ان لبنان شهد اعتداءات من جانب النظام السوري على اراضيه، وجرى قتل مواطنين لبنانيين، وتعرضت قرى لبنانية للقصف وتم خطف مواطنين لبنانيين. وكان المفترض في ادنى الحدود ان تستدعي الحكومة الحالية التي يرأسها نجيب ميقاتي السفير السوري للاحتجاج، ولكنها لم تفعل، بل اننا نرى تراخيا كبيرا في هذا الشأن. نحن نقول ان لبنان لا يستطيع ان يحتمل عملية مواجهة، ولكن هذا لا يعني الا يستطيع اللبنانيون ان يقولوا رأيهم في ما يجري". وذكر بأننا "قلنا في أكثر من مناسبة إننا ضد التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ولكن هذا لا يعني اننا من الناحية الانسانية والاعلامية ومن ناحية الموقف لا نعبر عن رأينا في اننا ندعم حركات الربيع العربي، ليس في سوريا فحسب بل في الدول الاخرى التي شهدت هذا الربيع". وأكد السنيورة مطلب قوى 14 آذار بضرورة أن تستقيل الحكومة الحالية التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي، "وهذا المطلب ليس نتيجة اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن منذ شهر ونيف، بل نتيجة جملة تراكمات على مدى أشهر منذ تشكيل الحكومة الحالية، وهو ما أدى الى حالة من عدم التوازن وتراكم كمية كبيرة من الاخطاء التي تفاقمت على مدى هذه الفترة، الامر الذي دعا 14 آذار الى التقدم بعريضة الى رئيس الجمهورية في شهر ايار الماضي لطلب استقالة الحكومة، وأكدت هذا المطلب في عريضة أخرى في ايلول الماضي". وأشار الى أنه "كانت هناك على مدى السنوات القليلة الماضية عمليات استهداف وقتل لعدد من رموز 14 آذار، وتوقفت نتيجة اتفاق الدوحة، ثم حدث خرق لاتفاق الدوحة وعدنا اليوم مستهدفين بعمليات القتل". ورفض ما قيل عن ان "تيار المستقبل" من ضمن مجموعة 14 آذار استهدف موقعا سنيا مهما هو موقع رئيس الوزراء حين جرت محاولة لإسقاط الحكومة من خلال الشارع بعد اغتيال اللواء الحسن. وأكد أن ذلك الموقف جاء بمبادرة فردية رفضها هو كما رفضها رئيس تيار المستقبل نفسه الرئيس سعد الحريري. ونفى ان يكون "تيار المستقبل" قد تعامل مع اغتيال باعتباره شخصية سنية، وقال انه وصل الى علمه ان ميقاتي نفسه هو الذي قال هذا الكلام الذي نسب الى الحريري ونفاه. وختم السنيورة بأن الحسن "رجل لبناني قام بعمل كبير جدا على صعيد مؤسسة فرع المعلومات التي كان يرأسها، وهي المؤسسة الوحيدة من بين المؤسسات الامنية اللبنانية التي تستطيع أن تقول إنها الاقل تأثرا والاقل عرضة للتدخل من الاجهزة الامنية لحزب الله وايران وسوريا".

خاص: اعتصام في كلية الحقوق-2 ..واستدعاء قوى الأمن

 افاد مندوب ليبانون ديبايت من كلية الحقوق والعلوم السياسية -الفرع الثاني في جل الديب ان طلابا من كافة الاحزاب السياسية ينفذون اعتصاما في هذه الاثناء للمطالبة بتعديل الامتحانات الفصلية .

وعلم ان الهيئة الطالبية في الكلية هي التي دعت الى الاعتصام وتوقيف الدروس ابتداءا من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم. وقد تم استدعاء عناصر من قوى الأمن وهي متواجدة في هذه الاثناء عند مداخل الجامعة.

كما أفاد مندوب ليبانون ديبايت أن الطلاب رفعوا كتاباً يتضمن البنود التي يطالبون بتعديلها وابرزها:

-النظر في بعض الظروف المحيطة بالامتحانات الفصلية نظرا لأن علامات الامتحان نهائية ولا يمكن تعديلها بدورة ثانية، علما انها تشكل 30% من العلامة النهائية .كما انها تتزامن مع جدول أعمال المواجهة (T.D) التي رغم اهميتها لا يحظى الطلاب بفترة تحضيرية قبلها.

-توفير ظروف اكثر ملائمةً لاجراء الامتحانات كما في سائر فروع الجامعة اللبنانية ، فمثلا في بعض الجامعات تلغي علامات الامتحانات الفصلية ويتستعاض عنها بعلامات الامتحانات النهائية فقط اذا كانت علامات الامتحان الفصلية لا تناسب الطالب او تحت المعدل المطلوب. 

فريق موقع ليبانون ديبايت


قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا ختم تحقيقاته في ملف سماحة وصقر بدأ درس مضمونه  ليعد المطالعة

النهار/كلوديت سركيس

ختم قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا  أمس  تحقيقاته في ملف نقل الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة متفجرات من سوريا، واحاله على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لابداء المطالعة في الاساس.وهو باشر الاطلاع على ملف هذه القضية ودراسته. وذكرت معلومات لـ"النهار" ان التحقيق ختم من دون اتخاذ أي اجراء قانوني بالنسبة الى المدعى عليهما في هذا الملف مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومساعده العقيد عدنان  المجهول باقي الهوية. وكان القضاء العسكري ادعى في 11 آب الماضي على سماحة  ومملوك ومساعده وعلى "مَن يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو متدخلاً أو محرضاً، بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها، عبر التحضير للقيام بأعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها، بعدما جهزت من قبل مملوك وعدنان، والتخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية ودسّ الدسائس لدى مخابرات دولة أجنبية والمباشرة بالأعمال العدوانية على لبنان، وحيازة أسلحة حربية من دون ترخيص". ويتنازع رأيان قانونيان بالنسبة الى المنحى الذي يقتضي اعتماده بالنسبة الى المسؤولين السوريين. فقد درجت الاصول على ارسال ورقة تبليغ الى الاجنبي للمثول امام القضاء اللبناني لاستجوابه عن الجرم الموجه اليه في موعد يُحدد في ورقة التبليغ. وفي حال عدم عودة هذا التبليغ ضمن المهلة المحددة يتخذ القضاء اللبناني الاجراء القانوني الذي يراه مناسباً عند توافر كامل هوية الاجنبي المطلوب استجوابه في لبنان. وفي حالة المملوك ومساعده فان ثمة اصولاً يقتضي ان تتوافر في الملف، ويلم بها اهل القانون قبل سواهم، وهي وجوب توافر الاسم الكامل للمدعى عليه حتى اذا تمنع  عن المثول امام المحقق العسكري الاول يصدر الأخير مذكرة توقيف غيابية في حقه. وفي غياب كامل الهوية يصبح الاجراء القانوني المناسب الذي يمكن ان يقرره القاضي ابو غيدا في القرار الاتهامي تبعاً لذلك هو تسطير مذكرة بحث وتحر دائم عن مملوك ومساعده. وتستشهد اوساط قانونية في مسألة الاصول القانونية التي لا يمكن تجاوزها ان المجلس العدلي ارجأ غير مرة الجلسة في ملف اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه لعدم تسلم الهيئة القضائية العليا وثيقة رسمية بوفاة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي مع ان جثته عرضت على الملأ في وسائل الاعلام. وترى ان الحالة مماثلة لمسألة كامل الهوية والتي تتضمن اسم المدعى عليه واسم كل من والده ووالدته وتاريخ ومحل الولادة ورقم سجل النفوس.  اما الرأي القانوني الثاني فيذهب الى عدم ارسال ورقة التبليغ الى سوريا، وينتهي القرار الاتهامي باصدار مذكرة القاء قبض في حق كل من المسؤولين العسكريين السوريين. وأحد هذين الرأيين يمكن ان تنتهي اليه المطالعة في الأساس. فإما ان تصدر النيابة العامة العسكرية مطالعة فرعية تطلب فيها اجراء التبليغات اللازمة، او تكتفي بالنقطة التي وصل اليها التحقيق فيصدر قاضي التحقيق العسكري الاول قراره الاتهامي الذي سيحيل فيه سماحة على المحاكمة امام المحكمة العسكرية الدائمة. في كلتا الحالتين سيحاكم سماحة وجاهياً وحيداً في هذه القضية. ولعل المسألة القانونية تكمن بين محاكمة المدعى عليهما غيابياً او النأي القانوني بالنفس. 

 

بدء العدّ العكسي لصدور القرار الاتهامي بملف سماحة - مملوك

بيروت - «الراي/بعد 120 يوماً على توقيفه «متلبساً» (بموجب شريط مصوّر) بنقل متفجرات بسيارته من سورية في اطار مخطّط فتنوي كان سيضرب شمال لبنان وتم الادعاء فيه عليه كما على اللواء السوري علي مملوك ومساعده العقيد «عدنان»، ختم قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا تحقيقاته في ملف النائب والوزير السابق ميشال سماحة وأحاله على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لابداء المطالعة في الاساس تمهيدا لاصدار القرار الاتهامي. وجاء هذا التطور بعد اشهر من المراوحة في هذا الملف «الحساس» تخللتها دعوات من «رأس الهرم» في لبنان اي الرئيس ميشال سليمان للاسراع في إنجاز القرار الاتهامي، في موازاة خروج أصوات من «14 آذار» والنائب وليد جنبلاط مطالبين قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا بـ «التنحي» عن القضية «اذا كان خائفاً» ولا سيما بعد ربط سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بين هذه القضية وبين اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن (في 19 اكتوبر الماضي) الذي كان «رأس الحربة» في كشف مخطط سماحة - مملوك.

يذكر ان علامات استفهام عدة طُرحت في الفترة الاخيرة حول سبب التأخر في إصدار مذكرة التوقيف بحق علي مملوك، الامر الذي عزته مصادر قضائية الى عدم معرفة اسم والدته حتى الساعة وتعذُّر إصدار مثل هذه المذكرات في ظل عدم توافر كامل المعلومات وذلك «منعاً للالتباس».

 

القضاء المالي يواصل التحقيق في إخبار التهرّب من دفع رسوم بيع عقارات في الدامور

النهار/يتابع المحامي العام المالي القاضي علي ابرهيم تحقيقاته في الإخبار الذي تقدم به عدد من المواطنين في الدامور بواسطة وكيلهم المحامي جهاد فاضل الذي صار الاستماع الى اقواله ممثلاً الجهة المدعية ضد خمسة رجال اعمال سعوديين وشركة تعنى بالعقارات وكل من يظهره التحقيق فاعلاً او شريكاً او مخبّئاً أو متدخلاً بموضوع "التهرّب من دفع ضرائب ورسوم بملايين الدولارات بأثمان غير حقيقية مخالفة لأحكام وقوانين الرسوم والضرائب".

وأفادت مصادر قانونية ان الداعي لتقديم الاخبار هو ان 77 بناء أقيم في مشروع سكني على العقارين 1571 و2339 من بلدة الدامور "التي لم يعد إليها حتى تاريخه سوى نسبة سبعة في المئة من أبنائها نظراً الى تقصير المسؤولين ووزارة المهجرين، وتبيّن للأهالي أن هناك مشاريع أخرى مماثلة أضخم حجماً في طريقها اليهم تسعى لتملّك ما أمكن من عقارات البلدة لتغيير هويتها وديموقراطيتها".

وذكرت ان اللبناني ح. هـ. اشترى العقارات رقم /1571 و3392 و3393/ من منطقة الدامور بتاريخ 2006/3/7 بثمن بلغ 1584520 دولاراً أميركياً. وبعد حوالى عامين عمد الى ضم عقارين منها في عقار واحد بحيث اصبحا برقم هو /3392/ واصبحت العقارات الثلاثة عقارين برقم /1571 و3393/ من منطقة الدامور. واضافت المصادر ان عملية شراء هذه العقارات تمت في زمن كانت أثمان العقارات بخسة "بالأرض" قياساً بأثمانها التي ارتفعت بحلول عام 2010 نحو عشرة أضعاف، ما يعني ان ثمنها الفعلي والحقيقي يجب الا يقل حينها عن عشرة أضعاف الثمن المصرّح به عام 2006. وبتاريخ 2010/1/11، اشترى رجل اعمال سعودي هذين العقارين ومساحتهما حوالى 22500 متر مربع واللذين يقام عليهما مشروع "المطل" وذلك بثمن يفوق في الحقيقة عشرات اضعاف الثمن المصرّح عنه في عقد الشراء الذي تضمن ما مفاده ان صفقة البيع حصلت في مقابل 250 مليون ليرة لبنانية جرى رفعه لاحقاً عند التسجيل النهائي الى 500 مليون ليرة لبنانية. وتبيّن ان الشاري الحقيقي السعودي عمد الى تسجيل هذين العقارين صورياً باسم اللبناني ر.ح.

واعتبرت المصادر القانونية ان "الثمن المُصرّح عنه بعقد الشراء الحاصل صورياً انما هو ثمن وهمي بامتياز كان القصد من ورائه التحايل والتهرّب من تسديد قيمة الرسوم الحقيقية المتأتية عن صفقة الشراء". وتشير الى ان المخبر عنهم "أقدموا على تنظيم عقود بيع بواسطة موظّف رسمي في مقابل أثمان وهمية غير حقيقية وغير فعلية جرى التصريح عنها في متن عقود البيع التي تم تنظيمها في ايلول 2012 لدى الكاتب العدل في بيروت بحيث تضمّن كل عقد بيع أن الثمن بلغ 130 ألف دولار أميركي عن كل وحدتين سكنيتين أي 65 ألف دولار أميركي لكل وحدة سكنية، وان الشركة التي تتولى البيع تعرض كل وحدة سكنية من هذه الاقسام الخاصة على موقعها الالكتروني وفي مكاتب البيع في فردان بثمن يراوح بين مليون و500 ألف دولار ومليوني دولار بتحايل على القانون تهرباً من دفع الضرائب والرسوم الحقيقية إلحاقاً للضرر ليس بصندوق خزينة الدولة فحسب، بل أيضاً بأموال بلدية الدامور التي ستستوفي من هؤلاء الشارين لاحقاً وفي المستقبل ما يُعرف بـ"ضريبة المسقفات السنوية" التي يتم احتسابها على اساس الاثمان المصرّح عنها بعقود البيع". وكان الاخبار طلب دعوة المخبر عنهم للتحقيق معهم في الجرائم المنسوبة اليهم واتخاذ كل الاجراءات القانونية في حقهم بما فيها اصدار المذكرات والبلاغات وتوقيفهم واحالتهم ليحاكموا امام المحكمة المختصة وإلزامهم التصريح الحقيقي عن الاثمان الفعلية وابطال كل العقود غير القانونية ودفع الغرامات المفروضة قانوناً وحفظ حقوق بلدية الدامور تجاههم أياً كانت. وقال المحامي فاضل انه يتجه الى تقديم دعاوى تتعلق بموضوع تملك الاجانب وأبطال تراخيص أمام القضاءين العدلي والاداري.

 

هل كان حوري هو المستهدف بعبوة الطريق الجديدة؟ "المرأة البسيطة" خيط قد يكشف الجهة الجانية

 نجت منطقة الطريق الجديدة امس من كارثة كانت ستقع لو قيّض للعبوة التي دست تحت احدى السيارات عند الطريق المؤدي الى محطة الدنا ان تنفجر، قبل ان يفككها الخبير العسكري قبيل انفجارها بدقائق، كما رجح مصدر امني رفيع لـ"النهار". وأفادت المعلومات ان العبوة التي عثر عليها بعد ظهر امس وضعتها امرأة "بسيطة" (مختلة" تدعى سعدى سليمان الكردي (65 سنة) في منطقة قريبة من مخفر الطريق الجديدة، وتم توقيفها بعد الاتصال بقوى الامن الداخلي حيث حضرت دورية من شعبة المعلومات ودوريات اخرى من وحدات معنية في قوى الامن والجيش، كذلك حضر الخبير العسكري الذي عمل على تفكيك العبوة والتي تبين انها قذيفة هاون من عيار 120 ملم ملفوفة بمتفجرات "سانتكس" ومربوطة بصاعق وموصولة الى ساعة موقت "تايمر" ومعدة للتفجير. وذكر المصدر الامني لـ"النهار" ان الكردي افادت خلال التحقيقات انها عثرت على كيس مرمي قرب محل صفصوف في المنطقة، فحاولت نقله الى مكب النفايات، ولم تكن تعرف ان في داخله قنبلة – عبوة. وبعد ابلاغ القوى الامنية حضرت وتسلمت المرأة التي وضع المصدر الامني فرضية ان جهة ما قد تكون انفادت من كونها "امرأة بسيطة" فجندتها لتضع العبوة في مقابل مبلغ قد يكون زهيدا، لذلك تم توقيفها على ذمة التحقيق وتجري التحقيقات معها لكشف مدى معرفتها بالجهة التي تقف خلف العملية، وهذا يعد اول الخيوط التي ستوصل المحققين الى تحديد الجهة الجانية على الاقل. الفرضية الثانية التي يعمل التحقيق عليها هي في اطار تبيان ما اذا كانت الكردي قامت بالعمل فعلا من دون اي تكليف من احد، وفي هذه الحال تتوجه التحقيقات الى دراسة الاحتمالات الاخرى بهدف التوصل الى خيوط من نوع آخر قد تدل على الجناة بعيدا من المرأة التي تجري القوى الامنية المعنية تحرياتها عنها لمعرفة اوضاعها النفسية والعقلية قبل التعامل معها على انها مختلة فحسب، ويمكن استغلالها، او يمكن ان تكون نقلت الكيس الذي يحوي العبوة بدافع بساطتها او حشريتها، او حتى حاجتها الى ما يمكن ان تجده في داخله، اذ ان احتمال انها قد تكون تلعب دور "المرأة البسيطة" لا يزال قائما، وبالتالي فإن التوصل الى حقيقتها متاح خلال ساعات لا سيما انها ابنة المنطقة، وهذا ما سيحدد اتجاه الخطوات اللاحقة من التحقيقات. ونقلت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن النائب عمار حوري انه كان في طريقه الى مسجد الامام في منطقة الطريق الجديدة لتقديم واجب العزاء بوالد مدير مكتبه، عندما "تم العثور على قذيفة الهاون المعدة للتفجير قرب المسجد الذي كان يقصده"، مشيرا الى ان العبوة قد تكون وضعت لاغتياله.

 

الحوت:العبوة في الطريق الجديدة رسالة

الجمعة 07 كانون الأول 2012 0وطنية - أعلن النائب عماد الحوت، في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" صباح اليوم، أن "العبوة الناسفة التي اكتشفت في الطريق الجديدة وضعت لتكون رسالة وتكتشف وليس لتنفجر، ولتقول إن الإغتيالات لن تتوقف"، معتبرا أنها "أيضا دليل على أن الحكومة عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من الأمن والإستقرار". ورأى أن "هناك من يريد استعمال الحكومة كأداة ضغط، ويسعى لدوحة ثانية". وأبدى تخوفه من "لفلفة قضية الوزير السابق ميشال سماحة"، وقال: "هذا المنحى من العمل لا يؤمن ثقة المواطن بالدولة ولا بالقضاء".

 

صقر: أتحدى مجلس الدمى السوري باللجوء الى القضاء

 كشف النائب عقاب صقر بالوثائق والبراهين تزوير وتحريف وسائل اعلام "8 آذار" - وفي مقدمها قناة الـ "otv" وصحيفة "الإخبار" كما أسماها- مؤكدا ان التسجيلات الصوتية المنسوبة اليه مجتزأة ومزورة وخضعت لعملية توليف "montage". وشن هجوما لاذعا على النائب ميشال عون متهمن اياه بشيخ الكذابين، واتهم جميل السيّد الذي أسماه بـ"الخبير الأمني العبقري" بالكذب حين ادعى ان البصمات الصوتية يمكن أن تكون ملتبثة، وأعلن صقر أنه سيرسل التسجيلات الصوتية كاملة الى وسائل الاعلام والقضاء اللبناني وسيّدعي أمامه على كل من تورط في تحريف هذه التسجيلات ونشرها وروج لها.

وأضاف صقر في مؤتمر صحافي من اسطنبول: "الحملة الأمنية السياسة الاعلانية، استطاعت ان تخلق لدى الرأي العام مجموعة أفكار جرحت تيار المستقبل، ووصلت بطريقة من الطرق الى تصوير أننا خارجون عن القانون وأن الجميع يبحث عني، واليوم مجلس الشعب السوري أي مجلس الدمى اجتمع وطالب بمحاكمتي". وتابع: "أنا سعيد بأن سوريا الاسد ولأول مرة تتتحدث عن القضاء، واتحداكم يا مجلس الدمى السوري ان تلجؤوا الى القضاء، وغدا ستبتلعون ألسنتكم ولن تكملوا بهذا الادعاء. تمت سرقة اشرطة تسجيل تعود لي من جهازي كمبيوتر وعرفنا عن العملية بتفاصيلها، والآن في حوذتهم اتصالات حوالى الـ 500 دقيقة وصور فوتوغرافية".

ولفت صقر الى أن هذه الحملة هي الأولى بهذه الضراوة الاعلامية والعسكرية، ووصلت الى حد التلميح والاشارة والتصريح بضرورة أن يقتل، مشيرا الى أنه عبر عنها البعض صراحة، وعبر عنها التلفزيون السوري وبعض الصبية الصغار الذين قالوا إنه على خلاف مع جيش النصرة، وأن النصرة سيقتلونه، مما يبرر عملية اغتياله.

وقال: "أسأل الاذكياء العباقرة لهذه التسجيلات أيعقل أنها من دون نهاية أو بداية ؟ ولماذا تطرح بهذا الشكل المبهم؟ ولماذا اسأل عن الأسلحة من ناطق اعلامي سوري؟ والتسجيلات فيها ثغرات كثيرة؟ نعم ان هذه التسجيلات فضيحة بل أم الفضائح، وستكون اكبر فضيحة اعلامية وسياسية على مستوى هذا العالم، وسنسمع التسجيل الأول الحقيقي غير المزور والمجتزء والآن سنعرف من قتل وزوّر، وما هي المساعي الحقيقية التي قمنا بها بشأن المخطوفين". واضاف: "أبو النعمان اتصل بي وقال لي إن اللبنانيين المخطوفين لديه، وطبعا قال لي إنه يريد سلاح ولكن أنا قلت له انه يمكنني دعمه بكل شيء بالمال والأمور الأخرى الغذائية وغيرها، ولكن اثناء قص الشرائط يوضح انني اتاجر بالسلاح، ولكن من غبائهم لم يعرفوا ان لدي نسخة احتياطية واحد ونسخة احتياطية رقم 2، وكل ما قموا به هو قص كل الشرائط وركبوها كما يريدون لكي يفبركوا القصة التي يريدونها، وكل ما قمت به أثناء التسجيلات هو الحديث بشأن المخطوفين في أعزاز واستمعت الى المطالب ولم أتاجر بالسلاح".

وتابع: "سأسلم التسجيلات الحقيقية كاملة للاعلام لكي نفضح التزوير الذي قاموا به اثناء سرقة التسجيلات، وهم لم يدروا أن لدي نسخات اخرى عن هذه التسجيلات كاملة، وسأعرضها للاعلام لكي يرى الرأي العام هذه التسجيلات كاملة من أين بدأت وأين انتهت، وعن ماذا كنت أتحدث عبر الهاتف، ويمكن اخذ كل هذه التسجيلات الى كل مختبرات العالم والكشف عليها والتأكد أن هناك تزويرا بها، وستكون دليلا على تزويرهم".

واعترف صقر أنه زود سوريا بحليب الأطفال وهذا سلاح خطير، موضحا أن بشار الأسد يسقي أطفال سوريا الدم، واعترف أنه شارك في اعمار بعض المباني في سوريا، وارسل البطنيات والمساعدات والأدوية لسوريا، وكل هذا كان بتحريض من الحريري. واضاف: "البعض تحدث ايضا عن بندر بن سلطان، وعبد العزيز، فليحاكموا عن هذا العمل الاجرامي ويمكننكم ان يشنقوني بسبب هذه التهم الخطيرة".

وقال: "يا أشباه الرجال الحقيقة برئية منكم لأنكم تزوير ووجودكم تزوير وممانعتكم تزوير واعلامكم تزوير، وان كل النظام السوري وبعض قوى من 8 آذار ستسمى الثامن من التزوير من الآن وصاعداً، وسأزودكم بكل الأشرطة التي تؤكد عملية التزوير".

واضاف: "عبقرية المزويرين أنهم وضعوا التسجيل نفسه لـ لقي المقداد ونسبوه للرئيس سعد الحريري، وعندما انكشف أمرهم قالوا أن البصمة الصوتية يرجه أنها 80 % لـ المقداد و 20 % لسعد الحريري، وعلميا البصمة الصوتية واحدة ولا يمكن أن تكون مجزأة، وجميع الشعب الذي علم بهذا الأمر قال أن هذا صوت لقي المقداد والخبير الأمني العبقري جميل السيد قال ذلك وهو يكذب كذلك فعلت جريدة الأخبار".

وتابع: "الاعلام متواطىء ومشارك في عملية الاغتيال السياسي، وهؤلاء مرتزقة ولا شأن لهم بالاعلام، وجميل السيد قال أن البصمة الصوتية لا تكذب مثل بصمة الأصبع، فكيف أصبحت معه البصمة الصوتية وجهة نظر؟ وأتحداك ان تظهر للعلن شريطا قلت فيه انني سأرسل صواريخ للمقاتلين وكل صاروخ سيسقط طائرة، وكل ما فعلتم به هو تزوير وغباء، اسألوا الآن ميشال عون كيف "انكمشت" وأن سكت عن كل هذا الأمر فقط لكي أفضحكم".

وأكّد صقر أن جميل السيد مشارك في فبركة الشريط الذي استهدفه، مشيرا الى أنه كان برفقة ميشال سماحة هو وشخص ثالث عندما أدخل سماحة التفجيرات الى لبنان. وكشف أن مسؤول الامن والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا اتصل برئيس فرع المعلومات العقيد عثمان وقال له نملك تسجيلات بحق عقاب صقر والحريري. وقال صقر: "ليس لدينا شيء نخجل به".

وقال صقر: "لشدة غبائهم وحمقهم ولشدة اجرامهم لتنفيذ الاغتيال السياسي والجسدي، اتصلت بلؤي المقداد وقلت له انه تم سرقة التسجيلات، ولم يكن هناك أي شيء خطير بهذه التسجيلات والصور، فإتفقت وإياه على نشر صورة مشتركة لنا على حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعية facebook لكي انهي هذه المسألة. وهذه الخطوة هي رسالة لاقول لهم ان التسجيلات التي بحوزتهم لا قيمة لها".

وأكّد صقر أن المقابلة التي قام بها على تلفزيون المستقبل مع الاعلامية بولا يعقوبيان اراد بها أن يوقع بالمزورين، ولكي يفضحكه، ولكي يقول للشعب اللبناني ان من اتهمه بالتجارة بالسلاح هم مزويرين من الدرجة الأولى. فقال صقر: "أكلتوا الطعم ووقعتوا في الشرك، وطلبت من بولا ان تسألني عن التسلح فقط، فأنا لا اعد اي حلقة مسبقا، واعطيتهم الجواب الشافي".

واضاف: "كنت أعرف أن هناك تسجيلات مسربة قبل مقابلتي على شاشة المستقبل التي أكدت فيها انني لا أتاجر بالسلاح، ومن من قام بهذا العمل الدنيء أقول له يا أغبى الناس ويا احقر الناس ويا أسفل الناس. وأضع هذه المعلومات بعهدة حسن نصرالله، ومن دعم المقاومة هم أشرف الناس ولكن من قام بهذا العمل فهم أحمق الناس وأحقر الناس، ووقعتهم ولن يقوموا من هذه الحفرة".

وتابع: "بعد نشركم لهذه التسجيلات المزورة صدقها عدد كبير من السياسيين والناس ومنهم النائب سامي الجميل، ولا مشكلة في ذلك، ولكن ليعلم العالم أنكم ستفضحون وان كل ما قمتم به هو تزوير وكذب، وهل يعقل ان أطلب الحسم العسكري من ناطق اعلامي سوري؟ وكيف يمكن ان الرئيس سعد الحريري يريد الحسم العسكري من ناطق اعلامي وليس من لواء عسكري أو اجهزة عسكرية أو ضباط عسكرين؟! فأين المنطق بهذا الأمر؟ وأيها الأغبياء أخذتم شريطين وجمعتموهما بشريط واحد، لكي توضحوا للرأي العام أنني تكلمت عن معرة النعمان! ولكي تؤكدوا انني اتدخل عسكريا بسوريا. الأشرطة سجلت منذ سبعة أشهر وهناك تسجيلات مع الأغبياء لم يستطيعوا تزويرها، والذي سرق التسجيلات لم يكن يعلم أن هناك نسخا احتياط كثيرة، وأقول للبعض من انتم لتشككوا بشيعيتي وان عليا براء من شيعيتكم".

وشن صقر هجوما لاذعا على النائب ميشال عون ليقول: "لو صحت الاسطورة وبالكذب تطول الانوف، لكنت في الرابية تصلي وأنفك في الضاحية يطوف. يا شيخ الكذابين أردت ان تصلبني من الرابية وانت تحمل صليبا مزيفا بقلبي يوضاص وعقلية يوحنا الاسخريوطي، وانت اليوم تبيع الناس بخمسة من الفضة، وبكفي عليك هلقد هيدا حجمك".

وأضاف: "اليوم انت منحاز للنظام السوري ضد الشعب، وأنت لست مع بشار انما مع الكرسي، وانت يا عون من باع السيادة واليوم تبيع الناس كما بعت نفسك بأرخص الاثمان، انت اليوم حليف لمن يقول لا الله الا بشار".

وقال صقر: "فليتورط الصغار وصبية حزب الله ولكن حذار ان يتورط السيد حسن نصرالله، فقلت لكم أنكم ستقعون ووقعتم، وهذا الاعلام الزائف فقد صدقيته من جريدة "الإخبار" التي يجب ان تصدر بالنيلون وليس بالورق لأن الناس تريد أن... أما تلفزيون الـ otv فأصبح تلفزيون الليمونة المعصورة والمعفنة، وعليهم أن يضعوا مساحات على الشاشات امام المشاهدين".

وتابع: "بهذه القضية ضربتم صدقيتكم والآن انكشفتم وخلصنا منكم وتحولتم الى دمى على مسرح الكوميديا السوداء، وأريد أن اغير اسم قناة المنار من قناة المقاومة والتحرير الى المقاومة والتحريف، فأين هي التفجيرات التي أقوم بها والتي اتهمتموني بها؟". وأكّد صقر أنه "قال هذا صوتي وهذه كلماتي وعن كلماتي لن أتخلى ولم أقل ان التسجيلات صحيحة وهذا تزويركم وعن حقي لن أتخلى، وسعد الحريري جانن يريد أن ينهي مسألة الخطف ويريد أن يعيد اللبنانيين الى لبنان لابعاد شبح الفتنة عن لبنان، وقالوا بالتسجيل، سعد الحريري خاطف الشيعة لاثارة الفتنة السنية - الشيعية "يا عيب الشوم على الشوارب واللحى"، وتم ارسال أشخاص الى تركيا لاغتيالي كما قال النظام السوري بأن من يشغله سيرديه جثة هامدة". وشدّد صقر على أن شريط مزور لا يقض عليه وعلى الحريري، مشيرا الى أن المزويرين يحتاجون الى عبوة اكبر من تلك التي وضعت لوسام الحسن. قائلا: "اليوم أقول لك يا وسام الحسن أن قوتهم وجبروتهم تحت قدميك فنام قرير العين أيها الشهيد، وكشفنا مؤامرتكم وفضيحتكم".

وقال: "لا أخافكم ونحن لا نبالي ان وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا، وعلاقتنا بالثورة السورية عميقة وكبيرة وعمكيقة والأكيد أنها أصغر من حقدكم وعلاقتنا بالثورة السورية نفتخر بها ويشرفنا وهذه الثورة ستنتصر وهي منتصرة، وأنصح الأسد ان يذهب الى فينزويلا في أسرع وقت ممكن. ويا أغبياء نحن مع الثورة السورية لأننا مع الحق، لأن هناك جرائم تحدث بحق الانسانية، وهذا النظام لم يتوقف عن قتلنا".

وختم صقر: "أقول لصحيفة الإخبار وتلفزيون الليمونة ان يكثروا من المحامين ويقللوا من المراسلين لأنهم سيصرفون المال على المحامين، وسأقاضيهم على كل الاخبار والتزويرات التي طالتني والتلفيقات وحتى كل التعليقات التي نبشت قبورنا أنا والرئيس سعد الحريري، وادعو القاضي حاتم ماضي الى ان ان يكمل في الدعوى القضائية، والجهة التي سرقت الأشرطة مختلطة بين لبنانيين وغير لبنانيين وسأكشف عنها في وقت لاحق".

 

مصدر مقرّب من صقر: "حزب الله" فتح أبواب جهنّم عليه

 ذكرت صحيفة "اللواء" نقلاً عن معلومات، انّ عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، الذي سبق واعترف بصحّة التسجيلات الصوتيّة، سيجدد في خلال المؤتمر الصحافي، تأييده ودعمه للمعارضة السوريّة المسلّحة وغير المسلّحة، وسيفصّل بوضوح حقيقة الدور الذي يلعبه على صعيد تسليح المعارضة السوريّة، وإتصالاته مع قادة المعارضة الميدانيين، وسيتطرّق إلى الملف القضائي، الذي بوشرت التحقيقات فيه في بيروت، وسيؤكّد في هذا المجال، أنّه تحت سقف القانون، شرط استدعاء نوّاب ووزراء "حزب الله"، وحتّى الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله إلى القضاء، للتحقيق معهم في ظل تورّط الحزب الفاضح في المعارك الجارية في سوريا، ومساندة نظام الأسد في قتل الشعب السوري. وتضيف المعلومات، إنّ صقر لن يقف عند حدود الدفاع عن نفسه، في خلال المؤتمر الصحافي، بل سيعمد من خلال المعلومات المستقاة من مصادر، إلى شن هجوم مضاد ضدّ "حزب الله"، وحلفائه في الثامن من آذار، عبر تقديم المعطيات الحثيّة التي لديه، والتي تظهر بوضوح انخراط "حزب الله" في الميدانيّات السوريّة، إن من خلال التسجيلات الصوتيّة التي بحوزته، أو من خلال الفيديوهات التي حصل عليها من المعارضة السورية، والتي تظهر اعترافات لعناصر من "حزب الله" تمّ أسرهم من قبل الجيش السوري الحرّ داخل الأراضي السوريّة. الى ذلك، يشير مصدر مقرّب من النائب صقر لـ"اللواء"، إلى أنّ فريق الثامن من آذار وخصوصا "حزب الله"، فتح أبواب جهنّم عليه، واليوم وفي خلال الأيام المقبلة، ومن خلال ما سوف يقدّمه ويكشفه النائب صقر، بشأن ضلوع الحزب في قتل السوريين، سوف ينقلب السحر على الساحر، وسيترتّب على ذلك إعادة "حزب الله" لحساباته ألف مرّة، في هذا الموضوع، خصوصا وأنّ الحقائق بتورّط الحزب في الميدانيات السوريّة ساطعة سطوع الشمس.

 

الحريري يدعي على الـ"OTV" والاخبار

علمت "الحياة" أن الرئيس سعد الحريري كلف محاميه التقدم بدعوى قضائية على محطة "أو تي في" وجريدة "الأخبار" نظراً الى أن ما جرى بثه عن لسان النائب عقاب صقر يوحي بأنه وافق على إرسال أسلحة الى الناشطين السوريين وأنه لا ينام الليل والنهار قبل تأمين هذه الأسلحة. كما أن ما نشر وجرى بثه ينسب الى أحد الأصوات أنه للحريري بينما هو للناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد.

 

كيف أوقع حزب اللّه بعقاب صقر؟

تكاثرت التحليلات والتفسيرات حول اختراق الحلقة الضيّقة للنائب عقاب صقر في مقرّ نشاطه الرئيسي مع المعارضة السورية المسلحة في اسطنبول ومقرات أخرى ثانوية او ظرفية. فالاتصالات والأحاديث بين صقر والقيادي في "الجيش السوري الحر" لؤي المقداد وغيره، ما كان يفترض أن تُسجّل وتجد طريقها الى الأيدي المستفيدة من كشفها للرأي العام، لولا وجود مخطط كبير نجح "حزب الله" في تنفيذه. قيل الكثير في هذه القضية، منها أن تسجيل المكالمات الهاتفية المذكورة تمّ رصده عبر التنصّت، او عبر طرف تركي معارض لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أو اختراق أجهزة النظام السوري الأمنية لمحيط صقر، ثم بيعها إلى طرف صحافي لبناني... إلّا أنّ هذه الروايات ليست اكثر من شائعات، وإن كان بعضها غير مستغرب في ظلّ الظروف الأمنية والسياسية السورية واللبنانية الحالية. وأشارت مصادر مطّلعة لـ"الجمهورية" إلى أنّ اليد الطولى في كشف مكالمات صقر- الجيش الحرّ ونشرها، هي يد "حزب الله" الذي نظّم عملية رصد ومتابعة لكلّ طرف شيعي معارض لتحالف "حزب الله- أمل"، وخصوصاً المصنّفين منهم "خوارج" بسبب التحاقهم بتيار "المستقبل"، والسير بعكس تيار التحالف الشيعي الجارف في الساحة اللبنانية. وانطلاقاً من هذه الآليّة، وُضع صقر في دائرة الاختراق منذ حرب تموز 2006، حيث كان صحافياً مغموراً في إحدى الصحف المحليّة، وبدأ بكتابة مقالاته النقدية او المعارضة القاسية ضد الحزب والمقاومة، ما حدا بإدارة تحرير الصحيفة الى الاستغناء عن خدماته.

عملية الاختراق هذه تمّت عبر وصول احد الأمنيّين في المقاومة، حسين... بصفة مساعد ومرافق، الى حلقة صقر. وكان يرافقه في تجواله واستقراره في أماكن عديدة في لبنان وخارجه. وتفيد معلومات المصادر المطّلعة أنّ ما زاد الأمور تعقيداً هو أنّ الجاسوس المرافق لصقر بات يشعر بالضيق نتيجة استقرار الهدف المكلّف به خارج لبنان، ما حرمه حياته العائلية وكآبة الغربة، لكنّ الأمر تفاقم بعد ولوج صقر عملية تسليح المعارضة السورية، انطلاقاً من تركيا. وطلب المرافق الجاسوس من مرجعيته في المقاومة إنهاء مهمته مع صقر، والإيعاز الى الجهاز الرسمي الذي ينتسب اليه استعادته من الخارج، وتبديله بأمني آخر لهذه المهمة. وكان المرافق، وهو ينتمي الى "حزب الله" سراً، قد انتسب الى جهاز امني لبناني رسمي بطلب من صقر، بُعَيد انتخابه نائباً. بعدما بلغت هذه التطورات ما بلغته، وبسبب صعوبة استبدال الامني بآخر مثله ليتابع عنه مهمته، طلبت منه مرجعيته الخروج من حلقة صقر بصَيد ثمين، فبدأت عملية تسجيل مكالمات صقر مع "الجيش السوري الحرّ"، كما أكدت معلومات المصدر أنّ عدد المكالمات الهاتفية المسجّلة لصقر كبير جداً مقارنة مع عدد ما نُشر وبُثّ منها. وتحتفظ المرجعية الأمنية للمقاومة بهذه التسجيلات، لأنّ أهميّتها تفوق بكثير أهمية أي شأن آخر متّصِل بصقر. وفي هذا الإطار، يحضّر "حزب الله" في الأيام المقبلة مفاجأة كبيرة لصقر بناء على هذه التسجيلات. أمّا الشخصية التي توَلّت التنسيق مع المرافق الأمنيّ فهي "الحاج ساجد" الذي لاقى الأخير برفقة مرجعيات بارزة في "حزب الله" على المطار، حيث استقبلوه بحفاوة كبيرة.

 

حزب الله يخفق في إعادة إحياء التحالف الثلاثي في زحلة بين سكاف وفتوش والتيار العوني

 وفق معلومات لـ"الأنباء" الكويتية، فان حزب الله باشر سلسلة اتصالات ومساع تندرج في إطار اعادة الوئام الى صفوف 8 آذار في دائرة زحلة انطلاقا من رفضه الحديث عن أي خيارات انتخابية خارج الحلف الثلاثي هناك، اي حلف رئيس الكتلة الشعبية إلياس سكاف والتيار الوطني الحر الوزير نقولا فتوش. وبحسب المعلومات فان هذه المساعي لاتزال تراوح مكانها في ظل تأكيد سكاف الذي زار السعودية مؤخرا على استحالة التحالف مع فتوش وتكريس الطلاق الانتخابي مع حليفه السابق التيار الوطني الحر، وهو يقول امام زواره انهم يريدون التحالف معي لأكون رافعة انتخابية لا اكثر ولا اقل. وفي موازاة سعي حزب الله الى قلب المشهد النيابي في زحلة لصالح قوى 8 آذار، تحدث بعض المتابعين بالشأن الانتخابي عن تحضيرات يقوم بها وسطاء لترتيب لقاء رسمي بين سكاف وتيار المستقبل وانه في حال نجاح هذه المساعي فإنها قد تتوج بلقاء بين رئيس الكتلة الشعبية والرئيس سعد الحريري في الرياض او باريس. وأشار هؤلاء الى ان لرئيس الكتلة الشعبية جهودا حثيثة لا يمكن لاي فريق انكارها او تجاهلها، الا انه لم يحسم بعد خياره السياسي لجهة التحالف الانتخابي وخوض استحقاق 2013 النيابي في زحلة.

 

الاحرار: الحل في طرابلس بإعلانها مدينة منزوعة السلاح

 وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، واضدر بيانا، حمل في مستهله "الحكومة اللبنانية والنظام السوري كامل المسؤولية عن انتهاك السيادة وتسرب المسلحين عبر الحدود كونهما شريكان في الإصرار على عدم ضبطها"، مذكرا ب"مطالبة قوى 14 آذار المتكررة بضرورة نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية واقتراحها اشتراك قوة اليونيفيل في انجاز هذه المهمة في ظل القرار 1701. وإذا كنا ندرك خيار النظام السوري تسييب الحدود للاعتداء على المواطنين الآمنين في محاولة مكشوفة لتصدير الأحداث إلى لبنان، أملا في حرف الأنظار عما يجري عنده وما يقوم به من قمع، فإننا نرى في تقصير الحكومة رغبة دفينة بدعمه مع الاستمرار في ادعاء النأي بالنفس عن الوضع في سوريا.إننا، إذ نجدد مطالبتنا اليوم في موضوع الحدود، نناشد جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة والدول الصديقة بذل قصاراها لمعالجة هذه المسألة البالغة الخطورة قبل فوات الأوان". ودعا البيان إلى "تسهيل التحقيق إلى أقصى درجة في اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والتجاوب السريع مع مطالب الأجهزة الأمنية المختصة، لما لعنصر الوقت من تأثير على هذا الصعيد". ملاحظا "أن الفريق عينه يعمد في كل مرة يتم اغتيال شخصية من قوى 14 آذار إلى التذرع باعتبارات لا يختلف حولها إثنان لتبرير تلكؤه عن التعاون في كشف المجرمين. من هنا كانت بالأمس المساعي الحثيثة للحصول على حركة الاتصالات، واليوم يتكرر الأمر عينه بالنسبة الى الرسائل القصيرة SMS كون المجرم حاول من خلالها التهرب من الملاحقة والحيلولة دون كشف جريمته. ونؤكد في هذا المجال ان الأولوية هي لحفظ حياة المواطنين واستقرار الوطن، وان الغاية من الحصول على المعطيات التي تتيحها تقنيات الاتصالات هي التقدم في التحقيق وليس الرغبة في التدخل في حياة اللبنانيين كما يدعي الذين يحاولون التعمية على الجرائم أو التغطية على مرتكبيها". واعتبر البيان "أن الحل في طرابلس يكمن في إعلانها مدينة منزوعة السلاح وفي قيام القوى الأمنية اللبنانية بحفظ الأمن ليتمكن أهلها من العيش بسلام. كما ان اعتماده يقطع الطريق أمام كل من يسعى إلى تحويل المدينة ساحة لإرسال الرسائل الدموية او الى تحقيق غاياته ومصالحه على حساب حياة اهلها ومصالحهم. ونهيب بالطرابلسيين على اختلاف مشاربهم العمل على تفويت الفرصة على هؤلاء والبرهان عن أصالتهم وتعلقهم بالوحدة الوطنية والمسلمات". وعبر حزب الاحرار عن "حزننا العميق لوفاة غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم رجل الله وصاحب القلب الكبير والنظرة الثاقبة والرأي السديد والإيمان العميق والذي يمكن اعتباره في حق مدرسة متميزة للانسانية والتآخي والتلاقي. لقد رحل في وقت نحن في أمس الحاجة إلى رجال من أمثاله ولكنه سيظل حاضرا بيننا بسيرته وتعاليمه ومواقفه.إننا نتقدم من اللبنانيين عموما ومن طائفة الروم الأرثوذكس الكريمة خصوصا بأحر التعازي وكلنا ثقة أنه سيكون من عليائه ساهرا على كل القضايا التي دافع عنها في حياته وفي مقدمها القضية اللبنانية".

 

عون و"تزوير الزوايا" من الرابية إلى كسروان وبعبدا

كارلا خطار/المستقبل

في كل مرة يقرر المسار اللبناني اتخاذ الاتجاه الديموقراطي الصحيح، يطلّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لينقلب على الديموقراطية والوحدة الوطنية والحقيقة الساطعة، منكبّاً مع تياره على تزوير الأحداث واستبدال تفاصيلها لمصلحة تياره وغالباً لمصلحته ومصلحة صهره الشخصية، كما يحدث حالياً في إطار التحضير للانتخابات.

ففي التشكيك بالاغتيالات التي تحدث واقعاً وتستهدف قوى 14 آذار فقط، تزوير. وفي تدبير اغتيال شخصي اتّضح بالتحقيق أن أدلّته بالية، تلفيق. في اتّهام قوى 14 آذار بأنهم يصفّون بعضهم، تشهير. في إطلاق وعود للبنانيين بـ"شعشعة" لبنان بالكهرباء، تجديف. وفي التآمر مع محور الممانعة لإسقاط الحكومة الوطنية برئاسة سعد الحريري، تزييف. وفي التهديد بالاستقالة من "حكومة السلاح"، تهويل. وفي التوقيع على مشروع قانون انتخاب ومن ثم "اللفّ والدوران" على كل المشاريع الأخرى المقدّمة من كافة الأفرقاء، تمييع...

وتندرج كل هذه المواقف المغلوطة في إطار استغلال مشاعر شريحة من اللبنانيين الذين لم يكتشفوا بعد الغش والتزوير... غير أن منهم من استفاق قبل فوات الأوان في كسروان، أي قبل موعد الانتخابات النيابية بأشهر قليلة لينقل للجنرال من خلال الأرقام والإحصاءات أنه لا يريد جنرال الرابيه نائباً عنه. فقد آن الأوان لتغيير الصورة "التمثيلية" لمسيحيي كسروان، حيث أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" منذ أيام خلال عشاء أقيم في معراب أن الوضع الانتخابي هناك أفضل من أي وقت... من هنا، أدرك الجنرال أن خلاصه لن يكون إلا على أيدي جمهور "حزب السلاح" المسيّر رغماُ عنه وكان القرار... إلى بعبدا، درّ.

وبالعودة إلى تغيير المسار الديموقراطي، فإن تيار "الإصلاح والتغيير" الذي تصحّ فيه التسمية "الإسراع بالتزوير"، يقف حجر عثرة في وجه الطريق الى الدولة، وبالتالي ينطبق عليه قول أرسطو حين تحدّث عن السياسة وتنظيم الدول: "إن الإنسان الذي يمكنه أن يعيش خارج إطار الدولة هو إما إله وإما أبله".

ويتبيّن أن "التيار" يسير بعكس التيار... أي أنه لا يسير فقط بعكس قرارات شركائه في الوطن نكاية أو حبّاً بالتمايز الباهت، إنما أيضاً يتّجه بعكس نفسه حتى أصاب أعضاءه عارضٌ من الدوار والتداخل في المواقف.

في المحصّلة، قد يشكّل جنرال الرابيه حالة نادرة في تاريخ السياسة اللبنانية إن من حيث اللغة السياسية التي يستخدمها في مؤتمراته، أو تشويه الوقائع، وعدم الأخذ بالتحقيقات، والاستخفاف بآلة القتل، والسخرية من الكونغرس الأميركي في حملته ضدّ النظام السوري و"حزب الله"... إلا أنه، وبالنسبة إلى بعض اللبنانيين، لهو من الجيد أن يعاصر تيار "الإصلاح والتغيير" ليرتدّ إلى الحقّ ويعرف أن طريق لبنان الدولة لا يمرّ بين إجرام النظام السوري وهيمنة ولاية الفقيه! يؤكد عضو حزب "القوات اللبنانية" النائب جوزيف المعلوف أن "الفريق الآخر يعاني ارتباكاً وتضعضعاً في صفوفه، لأن الإستراتيجية التي يتّبعها "التيار الوطني الحرّ" ليست واعية ومدركة بالنسبة إلى مناصريهم، فهم ينتقدون قانوناً ثم ينقلبون عليه ثم يدعمون اقتراح الحكومة وبعده تأييد لبنان دائرة واحدة مع النسبية". وأسف المعلوف كون "الموضوع ليس سوى هروب الى الأمام، مع الأمل ببعض التغييرات التي قد تعيد إلى "التيار" جزءاً من الخسارة الشعبية التي يواجهونها وما هي إلا نتيجة المواقف التي يتّخذها "التيار" وأوّلهم الجنرال وبعض أعضائه، وتحديداً في موضوع دعمهم للنظام حيث ما عادوا يجدون سبيلاً إلى التهرّب".

ولفت المعلوف إلى أن "التسريبات في ما خصّ ترشّح عون في بعبدا ليست أكيدة بعد على الرغم من أن الإحصاءات تشير إلى انحفاض شعبية "التيار" في كسروان". وشدّد على أن "التغيير ليس في يد عون وتياره، حيث إن كان كذلك لكانوا غيّروا، إلا أنهم بلغوا وضعاً متضعضعاً ومرتبكاً لا يُحسدون عليه"، وتابع: "هم المساهمون الأساسيون في وصولهم الى هذه المرحلة خصوصاً عندما يتكلّمون باسم "حزب الله" في اقتراح الدائرة الواحدة مع النسبية".

من جهته، أكد رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحلل الصحافي نوفل ضوّ ترشّح عون في بعبدا انطلاقاً من الإحصاءات يظهر أن صورة عون "ضُربت" ولهذين السببين لن يكون عون نائباً في كسروان في الدورة النيابية المقبلة"، مضيفاً إلى ذلك "الفضائح الأخلاقية والسياسية والإعلامية والشتائم التي يشارك فيها عون من خلال تركيبته الحزبية أو من خلال تغطية "حزب الله" وكان آخر هذه الفضائح ما شهدناه اليوم (أمس) على لسان النائب عقاب صقر حول تزوير التسجيلات وتحويرها التي شارك فيها عون إعلامياً وسياسياً".

ويعود ضوّ بالذاكرة الى "صورة المسلّح أمام نفق نهر الكلب التي فبركها عون في انتفاضة كانون الثاني حين قطعت الطرقات في العام 2007" مشدداً على أن "الرأي العام الكسرواني لا يسير كالقطيع، إنما يحاسب كما كل الرأي العام اللبناني". علماً أن عون لا يعترف بتراجع الشعبية، هل يمكن أن يتحجج بالدستور؟ يجيب ضوّ "في حال صحّت المعلومات بأن عون سينقل ترشيحه إلى بعبدا، يصبح أكيداً بأنه يضمن فوزه في بعبدا ولا بدّ من أن محاميه حذّروه من الخطر المزدوج، خطر السقوط في صناديق الاقتراع وخطر السقوط في المجلس الدستوري". ويختم ضوّ: "من الطبيعي أن عون، الذي اعتاد على الهرب، أن يهرب من كسروان الى بعبدا، لكن من اليوم الى أن يحين وقت الانتخابات لا بدّ من السؤال إن كان "حزب الله" سينتخبه نائباً عنه في بعبدا؟!".

 

من_روائع_الجنرال: "مونتير" عوني يدقق في صحة تسجيلات صقر!

 مارون حبش/موقع 14 آذار

يبدو أن التيار الوطني الحر لم يتمالك أعصابه لدى سماعه كلام عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر، الذي كشف في مؤتمره الصحافي فبركات جريدة "الإخبار" وتلفزيون "الليمونة المعصورة"، وراح التيار يبحث عن أي ثغرة يستطيع بها الحفاظ على القليل من صدقيته وشعبيته التي باتت مهترئة بفعل تصرفات الجنرال "القديس" ميشال عون لينشرها عبر إعلامه.

قناة "الأو تي في" عرضت تقريراً يظهر الموجات الصوتية الخاصة بتسجيلات صقر، لتدّعي أن صقر اضاف بعض المقاطع على التسجيل الأساسي، وأن الأمر توضح لاختلاف شكل الموجات الصوتية بين بداية التسجيلات ووسطته، لكن "الغبي" في عمل مونتاج الصوتيات يعلم أنه يستطيع أن يغير من شكل الموجات الصوتية كيفما يريد، إن كان بتكبيرهم أو تصغيرهم أو تغيير سرعة الكلام كما يحلو له، وللعلم أن الموجة الصوتية وارتفاع الصوت كان نفسه، وهنا السؤال: هل عمدت الـ"أو تي في" إلى إضافة شكل جديد من الموجات ونسبته لصقر ووضعت صوته، بمعنى نرى صورة موجات ليست لصوت صقر الحقيقي؟

ونذكر قناة "الليمون" أن صقر دعا الجميع إلى التأكد من صحة التسجيلات في أي من مختبرات العالم وعلى يد مختصين بذلك، ولم يقل لـ"الأو تي في" فلتتأكدوا عبر محرد "مونتير" يتبع إلى سياسة عون ويشارك في الفبركة والكذب!  والأطرف في الأمر أن القناة استعانت بالمحلّل النفسي الدكتور نبيل خوري ليقول " أن انفعال النائب عقاب صقر يثبت على نفسه التهمة وهدفه تمييع الحقيقة لكي تصبح غير واضحة "، فيبدو أنه مثلما هناك صاحب التوقعات "العبثية" مايك فغالي التي كل عام تضع ميشال عون على كرسي الرئاسة، ها هو اليوم المحلل العوني يغير في قواعد الطب النفسي ويظهر أن الانفعال يعني ثبوت التهمة.

الخطوة الاخرى التي أقدم عليها إعلام "عون" استغلال الحالة التي سأل فيها الصحافي فراس حاطوم النائب عقاب صقر، علماً أن من يتابع الفيلم يلاحظ أن حاطوم حاول أن يثبت "براعته" الصحافية وأن يوقع بصقر، وأن يستفزه حتى يرد عليه النائب بزلة لسان أو خطأ، لكن نعتذر من العونيين فعقاب صقر ليس ميشال عون الذي يشتم الصحافيين ويرفض الاجابة عن اسئلتهم.

ومواكبة لما حصده اليوم ميشال عون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولأن المجتمع اللبناني بات يلاحظ هذه الشخصية الكاريكاتيرية، فأراد التوتريون أن يظهروا روائع الجنرال، فظهر "الهاشتاغ" #من_روائع_الجنرال على تويتر ليقدم ابرز تصرفات وتصريحات عون ومنها من دون ذكر الأسماء:

"من_روائع_الجنرال أجمل ما قاله فيه وليد جنبلاط البط الملون وهو يرتدي بيجاما أورونج، من_روائع_الجنرال صهر الجنرال الذي أغرق لبنان في الظلام من كتر قطع الكهرباء وطبعا انقطاع الكهرباء صديق للبيئة وعودة الى الطبيعة ، من_روائع_الجنرال اللواء وسام الحسن هو المسؤول عن اغتيال اللواء وسام الحسن، من_روائع_الجنرال شهادة في الكونغرس الاميركي ضد النظام السوري ، والان متحالف مع النظام السوري ويلعق احذيتهم ، من_روائع_الجنرال بيلبقله الـorange و مش مين ما كان بيلبقله هلون، من_روائع_الجنرال ميقاتي اصدق منه، من_روائع_الجنرال أطول "لل لل لل " بالتاريخ، من_روائع_الجنرال إنتظاره التحقيق بملف سماحة قبل الإدلاء بأي تصريح، والإسراع بالحملة على عقاب صقر قبل أي تحقيق، من_روائع_الجنرال فيلم الكرسي في خيالي، من_روائع_الجنرال هلّقنيّة تني ، تني علّقتنيّة "، وغيرها من التعليقات التي تجسد هذا الرجل.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بري: سأبقى أدلّل سامي الجميل

علمت "النهار" ان رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى بارتياح رد النائب سامي الجميّل على النائب عقاب صقر في شأن إرسال السلاح الى سوريا. وقال أمام زواره: "تسألونني عن السبب الذي أدلّل من أجله سامي. سأبقى على هذا المنوال".

 

حمادة : تلقيت نصائح بمغادرة لبنان لكني سأبقى وأمارس دوري الوطني

أكدت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" لـ"السياسة" الكويتية، أن "تحذيرات وجهت إلى عدد من قادة وشخصيات المعارضة بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة بعد حصول أجهزة أمنية على معلومات من إمكانية استهدافهم، ومن بينهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي غادر إلى باريس بعد تلقيه رسائل تهديد، في وقت يتجه عدد من نواب المعارضة إلى مغادرة لبنان للإقامة في الخارج خوفاً من تعرضهم للاغتيال".

وفي هذا السياق، كشف النائب مروان حمادة لـ"السياسة"، أنه تلقى نصائح بمغادرة لبنان، لكنه أشار إلى أنه لن يترك بلده وسيبقى يمارس دوره السياسي والوطني في انتفاضة الاستقلال.

ولفت إلى أن "اللقاء الذي جمع وفداً من نواب "14 آذار" برئيس مجلس النواب نبيه بري الاربعاء بحث في أفكار تتعلق باستئناف الحركة المجلسية من دون إقحام الحكومة بها، والعمل من أجل إيجاد مخرج لموضوع المحظور الأمني للاجتماعات في إطار تحريك اللجنة النيابية المكلفة البحث في قانون الانتخابات دون تعريض بعض أعضائها للأخطار الأمنية".

وأكد حمادة أن "14 آذار" ماضية في مقاطعة الحكومة حتى استقالتها"، مشدداً على أن "كل الحلول التي يتم البحث عنها لا تتعلق بالحكومة ولا تقحم هذه الأخيرة بها".

ورداً على سؤال بشأن موقفه من قضية زميله النائب عقاب صقر، أكد حمادة أن "الأخير يقوم بواجب وطني في دعم أخواننا في سوريا سياسياً ومادياً وإعلامياً، وإذا كان بعض مكلميه قد تطرقوا إلى وضعهم المأساوي تحت القصف، فهذا لا يعني لا أن صقر مصدر سلاح ولا أن هؤلاء يتكلون عليه للاستمرار في انتفاضتهم المسلحة، وفي رأيي أن الهجوم على الزميل عقاب انتهازي رخيص غايته تغطية مشاركة من يشارك المجرمين في الحكم السوري في قتل أهلهم وانتهاك سيادة لبنان يومياً، والكلام عن رفع حصانات وملاحقات وهم كامل ومحاولة من أعوان سوريا لرفع معنوياتهم".

 

نوفل ضو: من الطبيعي أن عون الذي اعتاد على الهرب أن يهرب من كسروان الى بعبدا

أكد رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحلل الصحافي نوفل ضوّ ترشّح عون في بعبدا انطلاقاً من الإحصاءات يظهر أن صورة عون "ضُربت" ولهذين السببين لن يكون عون نائباً في كسروان في الدورة النيابية المقبلة"، مضيفاً إلى ذلك "الفضائح الأخلاقية والسياسية والإعلامية والشتائم التي يشارك فيها عون من خلال تركيبته الحزبية أو من خلال تغطية "حزب الله" وكان آخر هذه الفضائح ما شهدناه اليوم (أمس) على لسان النائب عقاب صقر حول تزوير التسجيلات وتحويرها التي شارك فيها عون إعلامياً وسياسياً". ويعود ضوّ بالذاكرة الى "صورة المسلّح أمام نفق نهر الكلب التي فبركها عون في انتفاضة كانون الثاني حين قطعت الطرقات في العام 2007" مشدداً على أن "الرأي العام الكسرواني لا يسير كالقطيع، إنما يحاسب كما كل الرأي العام اللبناني". علماً أن عون لا يعترف بتراجع الشعبية، هل يمكن أن يتحجج بالدستور؟ يجيب ضوّ "في حال صحّت المعلومات بأن عون سينقل ترشيحه إلى بعبدا، يصبح أكيداً بأنه يضمن فوزه في بعبدا ولا بدّ من أن محاميه حذّروه من الخطر المزدوج، خطر السقوط في صناديق الاقتراع وخطر السقوط في المجلس الدستوري". ويختم ضوّ: "من الطبيعي أن عون، الذي اعتاد على الهرب، أن يهرب من كسروان الى بعبدا، لكن من اليوم الى أن يحين وقت الانتخابات لا بدّ من السؤال إن كان "حزب الله" سينتخبه نائباً عنه في بعبدا؟!".

 

مدوّنة..

علي نون/المستقبل

في مدوّنة السلوك المعتمدة من قبل أهل الممانعة منذ سبع سنوات الى اليوم، أجوبة كافية عن أي سؤال استنكاري أو استهجاني أو استنطاقي أو توضيحي يمكن أن يُطرح. ولا يحتاج الأمر الى كثير عناء لتبيان الخطوط العريضة والرفيعة، والعامة والتفصيلية لذلك السلوك. ومع ذلك فإن الأيام تحمل دائماً من الشواهد ما يضيف الى ذلك المخزون الوفير، ويدعو بالتالي الى توقّع الأسوأ. واستناداً الى هذا الإرث السلوكي، فإن ما تكشّف من وقائع تزويرية بالأمس ليس مفاجئاً. بل ان المفاجئ هو ذلك الدأب على الامعان في ذلك المسار وفي تفاصيل التخريب والتدمير فيما البنيان السلطوي السوري برمّته يترنّح على حافة الانهيار التام. ولا يفاجئ ذلك الأداء أحداً بقدر ما يثير العجب. علماً أن جريمة اغتيال الخالد رفيق الحريري وما تلاها كانت ولا تزال وستبقى أفصح وأوضح عيّنة ممكنة عن طبيعة الاجرام الممانع والآليات التزويرية التي يعتمدها.

ومصدر الغرابة والعجب، هو أن النكران والتزوير والوقاحة في الكذب، تحتاج في جملتها الى سند سلطوي وارهاب منهجي وقوة حاسمة. وان تلك في جملتها يفترض أن تكون كافية لتجعل من النقاش والسؤال والاستفسار والتحقيق والتدقيق والمجادلة، مشاريع مشاكل وأزمات جلّها قاتل ومدمّر.. غير ان واقع حال سلطة الممانعة في موقعها السوري يدلّ في تفاصيله الوظيفية والميدانية والسياسية والديبلوماسية، المحلية والاقليمية والدولية، الى أنه واقع بائس الى آخر حدود البؤس والزوغان، ولم يعد في الميدان سوى انتظار موعد اندحاره التام. لكن بعض التفصيل مفيد للصحة: لأن السلطة الأسدية على تلك الحال، فهي استدرجت وتستدرج تفجير المحيط الاقليمي علّ في ذلك ما يخفف من شدة التركيز عليها ويزيح "الاهتمام" الى مواقع أخرى: التحركش بالأتراك لم ينفع عدا عن كلفته الكبيرة. محاولة التخريب في الأردن صدّتها سلطة واعية وكامشة بالمليان. "جس نبض" تحريك الوضع في الجولان جُوبه منذ اللحظات الأولى بتهديدات تدميرية كاسحة. العراق لم تعد حروبه الداخلية تقدّم أو تؤخّر فيه وفي مداره. وحده لبنان ساحة طريّة وقابلة وجاهزة لتلك المحاولة، عدا عن كونه مصدر المرض الأسدي الدائم، وفيه تكتمل نوازع الانتقام مع الحسابات السياسية الاستحواذية العائمة منذ جريمة 14 شباط 2005. للتزوير وظيفة التمهيد للقتل. وللقتل وظيفة الفتنة راهناً من ضمن وظائف كثيرة جلّها يختلف عن تلك التي "استدعت" جرائم القتل والتفجير السابقة والتي توضع في خانة إتمام وإكمال القبض على لبنان ودولته وشارعه وشرعيته من قبل أهل الممانعة على تنوّع هوياتهم وتوزّع جغرافياتهم. غير أن شيئاً من نباهة سياسية وأمنية، والكثير من ألطاف وحنايا ربّ العالمين أديا حتى الآن الى إحباط إتمام ذلك المشروع وإن بأثمان باهظة وغالية. بعد ذلك يا اخوان: حتى المافيات لديها مدوّنة سلوك تحوي شيئاً من القيم الأخلاقية. وهي في كل حال أشطر منكم قليلاً، في التزوير والتلفيق والفبركة!.    اشتباكات طرابلس ترفع عدد الضحايا وتصيب الجيش رصاص مسلحي طرابلس يستهدف الجيش وعدد القتلى يرتفع الى7 والجرحى 51 «14 آذار»: ما يحصل في طرابلس من تصميم نظام الاسد استمرار الاشتباكات في طرابلس..ودمشق ستسلم جثامين اللبنانيين في تلكلخ على دفعات لبنان: 14 آذار تؤكد لآشتون والدول الكبرى إصرارها على إسقاط الحكومة شرطاً للحوار 6 قتلى في توترات تلت تشييع الحسن وقهوجي يشرف على الانتشار في بيروت لبنان: الأمن على طاولة مجلس الوزراء وميقاتي يؤكد أن المخلين سيلاحقون الجيش اللبناني يتشدد مع مسلحي طرابلس ويدهم مخازن أسلحة... بدعم سياسي طرابلس هادئة والجيش يدهم المطلوبين السفيرة الأميركية في بيروت: على النظام السوري احترام سيادة لبنان  

 

اشتباكات طرابلس ترفع عدد الضحايا وتصيب الجيش رصاص مسلحي طرابلس يستهدف الجيش وعدد القتلى يرتفع الى7 والجرحى 51

«14 آذار»: ما يحصل في طرابلس من تصميم نظام الاسد استمرار الاشتباكات في طرابلس..ودمشق ستسلم جثامين اللبنانيين في تلكلخ على دفعات لبنان: 14 آذار تؤكد لآشتون والدول الكبرى إصرارها على إسقاط الحكومة شرطاً للحوار 6 قتلى في توترات تلت تشييع الحسن وقهوجي يشرف على الانتشار في بيروت لبنان: الأمن على طاولة مجلس الوزراء وميقاتي يؤكد أن المخلين سيلاحقون الجيش اللبناني يتشدد مع مسلحي طرابلس ويدهم مخازن أسلحة... بدعم سياسي طرابلس هادئة والجيش يدهم المطلوبين السفيرة الأميركية في بيروت: على النظام السوري احترام سيادة لبنان  

 

جثامين "كمين تلكلخ" العالقة في سورية... تفتح الجبهة "الراكدة" على محور "التبانة - جبل محسن"

طرابلس (شمال لبنان) - صهيب أيوب/الحياة

فور دخول مدينة طرابلس- شمال لبنان، تشعر بأن أحداث سورية حاضرة بثقلها في مفاصل الحياة في المدينة الفقيرة. من "ساحة النور" وصولاً الى تخوم نهر ابوعلي، تتكرر يافطات منددة بـ"جرائم نظام الاسد"، وداعية الى اعادة "جثامين الذين قتلوا في كمين تلكلخ".

الحادثة المتروكة على هامش الاشتباكات المندلعة منذ 3 ايام بين سكان "جبل محسن" و"باب التبانة"، قابلة لأن تترك اثلامها على مدينة لا تعرف الاستقرار الا مقتطعاً، ليصبح القتل مشرّعاً، في خاصرة رخوة لا تخمد نار جبهاتها.

هذا ما يدل عليه "سيناريو" الاقتتال الأهلي بين سكان منطقتي "باب التبانة" و"جبل محسن"، فلا شيء يمحو خطوط التماس فعلياً من الشوارع المحاصرة بشعارات مذهبية واحتقان عاطفي اشتد على خلفية ما جرى للشبان، الذين دخلوا سورية لـ"الانضمام الى الثوار".

قنص واشتباك يتجدد بين مقاتلين، اعتادوا العيش بين الرصاص والدشم المتنقلة على محاور تقليدية "ثابتة"، وأخرى تتبدل حسب الخطة.

ينتصف النهار وزخات المطر واعمال القنص تبقى متفاعلة، فوق اسطح المدينة وبيوتها المتراكمة فوق بعضها البعض، والرجل الاربعيني الذي يقود سيارته "المرسيدس القطش" يعبر بحذر الى مستديرة نهر ابو علي، ومن هناك يتولى مسلحون في مجموعة سلفية مهمة مرافقة "الزائرين" في جولة في شوارع "باب التبانة" بدءاً من بناء مهترىء.

عائلات متروكة في ابنية متراصة، وبين شوارع ضيقة. متهيئون بوجوه صارمة لأي سؤال. يتندرون لما يجري بخفة. تقول خديجة، المأخوذة بتحضير طفلها على عجل، "اعتدنا المعارك وكل ما تلاحظونه عابر ولن يستمر". تعرف السيدة الثلاثينية نتائج المعركة مسبقاً، وتوضح:"يسقط قتلى ويستمر القنص لأيام وكل منا يعود ادراجه". لا يدرك السكان هدف المعركة "الأساسي"، يرددون "دفاعاً عن انفسنا".

وحدهن النسوة ينتبهن الى الاطفال، بين ضجيج المعركة وصخب المجموعات المسلحة. اطفال يركضون حفاة وراء اخوتهم، الذين حملوا جبّات من الرصاص واسلحة خفيفة، يتنزهون بشيء من التسلية والعبث وقليل من الجدّية، فيما تترك المعركة لمقاتلين خاضوا الاشتباكات وخبروها في سنوات سابقة. هؤلاء بخبرتهم يعرفون "دهاليز" الاحياء ومخابئها، كما يؤكد القائد السلفي الميداني في "باب التبانة" ابو براء جبارة، ويضيف: "المعارك تفرض نفسها"، موضحاً:"ان "حادثة تلكلخ" دفعت المجموعات المسلحة الى الاستنفار، خصوصاً ان بعض الشبان الذين قتلوا في الكمين هم من سلفيي باب التبانة"، مؤكداً انه ما ان بدأت الاستفزازات على خلفية الحادثة بين الاحياء المتقاربة حتى اندلعت الاشتباكات بشكل واضح".

الرصاص الذي يكاد يخنق السماء لا يمنع العائلات من الهرب. تبقى المعارك متواصلة رغم تقطعها، ليرتاح المقاتلون بين أزقة وجدران متآكلة، يجتمعون حول نراجيلهم يحتسون القهوة والشاي الساخن. يمددون فترات القتال حيناً وينسحبون باستراحة محارب لمساعدة سكان الاحياء في الجبهة الامامية على الهرب الى اماكن آمنة في حين آخر.

فمن "بعل الدراويش" مروراً بشارع سورية، دخولاً الى احياء "ستاركو" و"حرز الجبنة" و"الجهاد" و"الشل" تتوزع الدشم والسواتر الترابية بوفرة. وحولها شبان يافعون يحملون اسلحتهم بزهو وتشاوف. يرشدهم مقاتلون "شرسون"، يضعون عصبات سوداء.يجلسون عادة في المحلات التي تتحول الى معابر "خفية"، فالجدران تثقب، فور اندلاع فتيل المعركة، ليصبح المرور منها أكثر أمناً داخل احياء "التبانة".

لا يختلف الامر كثيراً في "جبل محسن"، الا ان موقع "الجبل" يبقى استراتيجياً، وأقل تضرراً من زخات الرصاص، الا من جبهتي "الريفا" و"البقار" (في محلة القبة) او من منطقة "المنكوبين".

يبدو المشهد للحاج محمد (71 عاماً) سوريالياً، هو الذي اعتاد ان يرتشف قهوته المرّة في مقهى الضبع في "الحارة الجديدة"، المتاخمة لـ"بعل الدراويش"، المعروف انه أقدم محور قتالي. يتغير كل شيء بالنسبة للحاج مع عودة المقاتلين الى الشوارع، الذي ينكفىء في بيته، يراقب الوضع عبر التلفزيون. يقول:" لا اعرف من يقاتل من هنا. اعيش في هذا الحي المختلط بين السنة والعلويين منذ ان ولدت. ولم يكن هناك اي حساسية مباشرة كما يجري الآن". يتحسر الحاج على ايام خلت، كانت الناس فيها "اكثر انسانية" و"تتعايش" مع بعضها بحب وألفة. ولّى ذلك الزمن وأتت الازمة السورية لتجهز على ما بقي معلقاً من الشرخ الأهلي. يقول محمد:"طالما ان الوضع السوري يزداد تأزماً، وجثامين الشبان عند نظام الاسد ستبقى الجبهة مشتعلة". يروي الاهالي قصصاً عايشوها في "زمن الوصاية السورية"، عن قتل وترهيب بحق سكان المنطقة. متهمين "نظام الاسد" بتوتير العلاقة بين احياء المنطقتين المتجاورتين منذ 90 عاماً. حيث بدأ علويو "جبل محسن" يتجمعون سكنياً في بساتين الزيتون فوق "باب التبانة"، من دون اية مشكلة. صنع الجيران حياة خاصة بهم، بدأت باقتصاد مشترك، من خلال تأسيس مشاغل خياطة وصل صيتها الى كل لبنان لجودة انتاجها. لكن الوضع تغير مع الحرب الاهلية، وما تبعها من نفوذ سوري في المنطقة، مروراً باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولاً احداث 7 ايار (مايو) والتي لا  تزال مفاعيلها حاضرة، اضافة الى الوضع السوري "المقلق" الذي يرخي بظلاله قتلاً وتشريداً وبؤساً مضاعفاً على سكان المنطقتين، المنقسمين بين مؤيد للنظام في سورية ومعارضين له. لتفتح ازمة "جثامين كمين تلكلخ" الاضرحة امام فقراء المنطقتين، الذين يتركون لمصيرهم مع كل ازمة جديدة

 

الاغتيال في لبنان وثمنه السياسي

مهى عون /السياسة

لقد اصبح من الامور البديهية ان هناك قاتلا محترفا في لبنان يمتهن اغتيال رجال من فريق معين دون سواه وهو فريق "14 اذار". وليس اي رجال! هذا القاتل يتعمد انتقاء خيرة رجالات المجتمع اللبناني, وافضل والمع قيادييه. اما السؤال فهو هل هذا المخطط الجهنمي الذي ينفذه هذا القاتل بحرفية ومهارة فائقتين, يهدف الى افراغ البلاد من الكفاءات القيادية حتى يسهل تدجين الشعب في غيابها, ام لتثبيت الجو الارهابي لتحويل القبضة الحديدية الى واقع قائم بحد ذاته? في كل الاحوال الذي نراه هو استمرار النزف واستمرار التخوف والرهبة من استكمال هذا المخطط الارهابي الى ما لا نهاية. خصوصا وان بعض المراقبين باتوا يلمحون الى احتمال تنامي نسبة هذا التخوف نتيجة دنو موعد استحقاقات اقليمية داهمة, منها احتمال انهيار النظام السوري المرتقب في المرحلة المقبلة المنظورة, ومنها احتمال اخر ياتي من الاراضي الفلسطينية عن اقتراب التحام قيادات الشعب الفلسطيني تحت لواء واحد او ادارة موحدة, حيث يكمن التهديد بسحب هذه الورقة من يد المتاجرين بها على الدوام, اعني فريق الممانعة. احتمالات تدل على دنو انحشار فريق الممانعة في الزاوية. وكالقط »المزنوق« في الزاوية من غير المستبعد ان يعمد هذا الفريق الى الزيادة في الاعمال الرعناء, ومنها الاغتيالات, بهدف تامين استمرار قبضته الاخطبوطية الحديدية على الساحات العربية. وفي لبنان خصوصا تاخذ هذه الهواجس مداها الاوسع في ظل غياب القوة الرادعة المقابلة. ولقد بات المواطن اللبناني على قناعة تامة بان اقصى ما يمكن توقعه غداة عمليات الاغتيال, هو مواقف الاستنكار والشجب والغضب قبل ان يحال ملف المغدور به اسوة بملفات السابقين الى ادراج النسيان.

 لقد بات الجميع مقتنعا ومدركا لهشاشة وفراغ وعجز اجهزة الدولة في وقف هذا المسلسل الجهنمي, بدليل ان يد الاجرام توصلت في النهاية لاغتيال راس الهرم في المؤسسة الامنية اللواء الشهيد وسام الحسن, اما اللافت التباين والهوة بين هذه القناعة الشعبية وبين رد فعل الدولة اللبنانية حيال هذه الاغتيالات, حيث نشهدها وهي تتفاعل معها كل مرة من منطلق ذر الرماد في العيون, فلا تتورع عن التمادي في اغداق الوعود الفارغة حول نيتها كشف وملاحقة المجرمين من اجل احالتهم الى القضاء. وفي سياق اخر يمكن القول ايضا ان هذا المسلسل الدموي يستمر ليس لان المجرم هو اقوى من اجهزة الدولة, او لانه يمتلك مهارة التحكم الاستخباراتي بتحركات الاشخاص المستهدفين, ولكن ايضا بسبب التصرف الغوغائي الذي يلي كل عملية اغتيال والصادر عن الفريق المستهدف اي فريق "14 اذار". فعلى سبيل المثال نلاحظ ان غالبية اهالي وذوي العلاقة بالمغدورين يكتفون ولمدة جدا محدودة بمطالبة اجهزة الدولة وبخاصة السلطة القضائية بملاحقة ومحاكمة المجرم. وكانهم ينسون هذا المطلب او يغيبونه.. والله اعلم! وتمر الايام ويمر الوقت ويظهر الى العلن طرح معيب للبدائل, ويهرول الفريق المقابل (فريق 8 اذار) لقبول طرح البدائل هذا.  والجدير بالذكر هنا هو ان اهل المغدور به يطرحون بديلا من العائلة فقط بدافع الاحتفاظ بالموقع وليس بدافع الغيرة على مصلحة المجتمع. فاخ الفقيد او اخته او زوجته او حفيده يطرحون من قبل اهل المغدور لسد الفراغ السلطوي الحاصل ضمن العائلة, وليس على اساس كفاءة او مقدرة البديل. وهكذا دواليك تتحقق مارب المخطط القاتل ويستكمل ستراتيجيته الهدامة الهادفة الى تحويل تدريجي ومنهجي للطبقة السياسية في لبنان, من طبقة مختارة وكفوءة وقادرة, الى طبقة عاجزة وفارغة وهشة وتفتقد لمقومات الصمود والتحدي, بل اكثر من هذا نرى هذه الطبقة السياسية اليوم, وقد اخذت ابشع الاشكال في نزعتها الانتهازية الوصولية وفي تكالبها على تناتش المراكز والمواقع في الدولة, التي قد تفتح امامها ابواب الكسب المادي السريع.

والملاحظ ان هناك اشخاصا محنكين ويتمتعون بالدهاء السياسي مثال جميل السيد, تمكنوا من رصد ومراقبة هذه الانحرافات التي تصيب مفاصل السلطة عموما, وفريقي الموالاة والمعارضة خصوصا, وهل نستغرب تركيزه على استعمال مواقع الوهن والضعف هذه واستغلالها على اوسع نطاق. لقد استعمل جميل السيد مسالة "طرح البدائل" واستغلها احسن استغلال حين تكلم عن موضوع الثمن السياسي للاغتيالات. فلقد اعتبر ان مطالبة فريق "14 اذار" ولا سيما تيار "المستقبل" باسقاط الحكومة غداة اغتيال اللواء وسام الحسن, يندرج ضمن نمطية تصرف المطالبة بالثمن السياسي للاغتيال الذي تمارسه جماعة "14 اذار" كل مرة بعد الاغتيال الذي يستهدف احد رجالاتها. وطبعا على خلفية هكذا تصرف متهور تمكن جميل السيد وفي سياق المقابلة التي اجراها معه "تلفزيون الجديد" اللبناني منذ مدة قصيرة, من الاستطراد في ادعائه بان تصرفا مماثلا وثمنا مماثلا كان قد طالب بهما فريق "14 اذار" بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, في المطالبة حينها بخروج الجيش السوري من لبنان. انحراف في التفكير والتحليل طبعا بخصوص مسالة خروج الجيش السوري كونه يعرف جيدا ان هذا الخروج قد حصل ليس مقابل دم الحريري الاب, بل جاء تطبيقا للقرار 1559. في الخلاصة وسعيا الى وقف هذا المسلسل الانحداري الذي لا يخدم في النهاية سوى مارب القاتل, بات من الملح والمطلوب اليوم من فريق "14 اذار" الكف عن هذه الهرولة البلهاء, وعن هذه الشراهة في طلب الثمن السياسي . فالقاتل بلعبته الشيطانية لا يزعجه القبول ببدائل بلهاء من هذا الطراز... طراز هذه البدائل وهذه الاثمان الركيكة والسخيفة. افضل خدمة تقدمها لمحتل وغاصب هو الغريم الابله وغير الكفوء. وهو اي الغاصب ان ارادها مزرعة ليحقق فيها مخططاته, فعلى الفريق المقابل, اي فريق "14 اذار", الكف عن تقديم التسهيلات التي تناسب مخططاته والتي تمنحه فرصة التحكم اكثر بالحالة القائمة. وعلى سبيل المثال رايي ان الكلام عن طلب اسقاط الحكومة الذي اتى مباشرة بعد عملية اغتيال اللواء الحسن كان تصرفا سخيفا كونه اعطى الفريق الاخر, فرصة المزايدة والسخرية على عملية الربط هذه.

في الواقع لا يمكن ان يكون للدم اي ثمن سوى عن طريق تحقيق العدالة وجر المتهم الى القضاء. وكل كلام اخر او تصرف اخر في مقايضة الدم, انما هو تصرف بدائي يذكر بالتصرف العشائري, وهذا ما سنرفضه في لبنان الجديد.

 

كلام لافت للاريجاني عن مثلث الممانعة: هل أسقطت سوريا سهواً أو قصداً؟

روزانا بومنصف /النهار

 يطغى الضجيج الدولي والاقليمي حول سوريا والتطورات الجارية فيها على كل الصراخ السياسي وحتى الامني الذي يتصاعد من لبنان على خلفيات مختلفة وصولا الى الاشتباكات المتجددة في طرابلس. وكذلك الامر بالنسبة الى احداث مصر التي بدأت تسرق الاضواء في الايام الاخيرة من امام الاحداث السورية. فتنحسر وتصغر اهمية المسائل اللبنانية المتفاعلة خصوصا على وقع ما يجري في سوريا فيما يتزايد الاهتمام بالمساعي والاتصالات والمواقف المتصلة بها نظرا الى التداعيات الكبيرة المحتملة لأي اتجاه ستسلكه هذه الاخيرة. وقد لفت مراقبين ديبلوماسيين موقف اعلنه رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني قبل يومين قال فيه "ان المنطقة تشهد ظاهرة جديدة في مسيرة مناهضة الاستعمار خلال العقدين الماضيين هي المثلث الماسي المؤلف من ايران و"حزب الله" و"المقاومة الفلسطينية" والذي اصبح كما قال "رأس حربة النضال ضد استعمار الشعوب المسلمة وان هذا المثلث؟! ( تكرارا) سيهزم الكيان الصهيوني على رغم مؤامرات قوى الاستكبار وعملائهم في المنطقة". هذا الاعلان بدا لافتا جدا من حيث اسقاط المسؤول الايراني وللمرة الاولى منذ عقدين او ثلاثة، سهوا او قصدا، سوريا من هذا المحور بعدما كان هذا الاخير رباعيا يضم الى ايران وسوريا كلا من "حزب الله" وحركة "حماس". واسقاط المسؤول الايراني سوريا من هذه المعادلة يمكن ان يعد مؤشرا واضحا بالنسبة الى المراقبين المتابعين ان النظام السوري قد انتهى حتى بالنسبة الى تقويم طهران وان ما قاله لاريجاني بالصيغة التي اوردها هو اقرار علني بان هذا المحور فقد احدى ابرز حلقاته علما ان تأكيده على ايراد المقاومة الفلسطينية من ضمن هذا المحور لم يعد دقيقا ايضا وفق ما كان يقصد به في الماضي القريب باعتبار انه ليس واضحا اذا كان يقصد بالمقاومة الفلسطينية حركة الجهاد الاسلامي التي قال مسؤول ايراني انها تأتمر بطهران وليس بالمسؤولين في غزة او هو يقصد حركة "حماس" ايضا التي خرجت من حيث المبدأ من هذا المحور في اتجاه الحضن المصري والعربي عموما.

الا ان كلام المسؤول الايراني يأتي في توقيت يترك المجال واسعا امام اقتناع ان الدول الداعمة للنظام السوري وفي مقدمها روسيا وايران غدت مربكة تحت وطأة الالحاح الذي اكتسبه الوضع السوري نتيجة تطورات على الارض من جهة وتقدم المعارضة حتى مطار دمشق وتحت وطأة مخاوف من لجوئه الى استخدام اسلحة كيميائية في هذه الحرب من جهة اخرى. وهذا الموقف للاريجاني يدلل على ان طهران بدأت تشير او تقر بان تغييرا حصل في سوريا وان المرحلة الى تبدل جذري مما اقتضى ربما تعديلا نسبيا في الخطاب السياسي وفي المقاربات علما ان هناك من يعتقد ببدء طهران الاعداد او التمهيد لمرحلة جديدة في سوريا على رغم الموقف العلني باستمرار دعم النظام. اذ ان مسارعة لاريجاني الى زيارة دمشق اخيرا الى جانب لبنان وتركيا بدا مماثلا وفق ما يرى المراقبون انفسهم لتحرك روسيا الناشط اخيرا في اتجاه دول المنطقة وفي اتجاه اوروبا على نحو يوحي بان حلفاء النظام السوري يستشعرون مخاطر كبيرة مقبلة يسعون الى تلافيها من خلال حركتهم الديبلوماسية. وكان يمكن حركة لاريجاني ان تشمل دولا اخرى لو ان النشاط الديبلوماسي متاح امام طهران اوروبيا وعربيا كما هي حال روسيا. كما ان الموقف الايراني يأتي وسط تطورات زاد زخمها تحت وطأة تقدم ميداني للمعارضة في اتجاه العاصمة ومخاوف دولية متجددة من استخدام النظام السوري سلاحه الكيميائي في "لحظات يأس" بما يعني ان الدول العربية والغربية تملك معلومات تشي بهذا الاحتمال نتيجة تغييرات ميدانية ملموسة في غير مصلحة النظام. فكان من جهة التحذير للنظام من استخدام غاز السارين وسواه من الاسلحة الكيميائية علما انه يعتقد ان نفيه عبر مسؤوليه احتمال استخدام هذا السلاح ضد شعبه لا ينفي احتمال استخدامه ضد جيرانه كتركيا مثلا التي استعانت بحلف شمال الاطلسي من اجل نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا او ضد لبنان او الاردن او حتى وخصوصا اسرائيل لاعتبارات مختلفة. ومن جهة اخرى كان التلويح للرئيس السوري بانه سيحاسب في حال استخدم هذا السلاح وهو امر اشارت اليه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من خلال قوله ان النظام السوري سيحاسب اذا استخدم الاسلحة الكيمائية. وهو امر يشير الى ان تحذيره من مصادر عدة يبقي المجال المفتوح امامه لمغادرة سوريا والذي كان ولا يزال قائما وممكنا على رغم سقوط ما يزيد على 40 الف قتيل منذ بدء الازمة قبل سنة وتسعة اشهر من خلال غض النظر او الافساح في المجال امام عروض لمغادرة الاسد وعائلته والمقربين منه، سيقفل نهائيا في حال لجأ الى استخدام هذه الاسلحة. وفي هذا تهديد واضح كما يشير الى احتمال ان الرئيس السوري خرج عن سيطرة من يمون عليه من الدول ولا ثقة بان ايا من هذه يمكن ان تردعه عن الاقدام على خطوة انتحارية في حال صح ما قاله ان يبقى او يموت في سوريا.

 

سوريا ولبنان وفلسطين بـ «عيون أميركية»

شارل جبور/جريدة الجمهورية

إلتقت «الجمهورية» قياديّاً معارضاً فور عودته من جولةٍ قادته إلى الولايات المتحدة التقى فيها مسؤولين رسميّين وأعضاء في مجلسي النوّاب والكونغرس ومراكز دراسات وأبحاث. فما الانطباعات التي سجّلها ربطاً بالملفّات الساخنة المتّصلة بسوريا ولبنان والمسألة الفلسطينية وصولاً إلى إيران؟ توجّه الإدارة الأميركية هو لإعادة إحياء خطاب أوباما في القاهرة كلّ المؤشرات تدلّ إلى أن مرحلة الجمود التي طبعت المنطقة قبل الانتخابات الأميركية مرشّحة للتغيير بدءاً من سوريا التي تلقّت معارضتها جرعة دعم سياسية قادت إلى تشكيل الائتلاف السوري، فضلاً عن مساعدة عسكرية أو بالأحرى تقنية لتمكين الثوّار من تحقيق نتائج سريعة ومرضية على الأرض، حيث تتضمّن الخطة الأوّلية السيطرة على كلّ المعابر الحدودية والمطارات السورية في خطوة تعويضية أو بديلة عن منطقة آمنة تتطلب مظلة دوليّة ما زالت غير متوافرة في ظلّ الفيتو الروسي. فالسيطرة على المطارات تعطّل الطيران السوري وتشلّه وتسحب من يد النظام عامل تفوّق أساسيّ نجح في كبح تقدّم الثوّار في مناطق عدة، فضلاً عن أنّ معركة المطارات مقدّمة ضرورية استباقاً للمعركة الكبرى على العاصمة التي ستحدّد مصير النظام، لأنّ سقوط دمشق يعني سقوط النظام، الأمر الذي سيدفع روسيا إلى التسليم بالوقائع الاستراتيجية الجديدة، وبالتالي البحث عن المخارج الممكنة التي تضمن حياة الرئيس السوري ومصير الطائفة العلوية. وأيّ كلام عن التقسيم أو استمرار النزاع بعد هذه المعركة الفاصلة لا يتجاوز الكلام الاستهلاكي، كون الطرف الذي عجز عن حماية العاصمة سيعجز عن حماية البيئة التي ينتمي إليها في ظلّ غياب التوازن بين المجموعتين، خلافاً للوضع العراقي أو اللبناني إبّان الحرب الأهلية. وكلّ التوقّعات في هذا المجال تشير إلى أنّ المسألة السورية باتت على مسافة أسابيع أو أشهر بالحدّ الأقصى والغد لناظره قريب. وأمّا على المستوى اللبناني فخطوات المعارضة بتحريك الماء الراكدة ما زالت غير مفهومة، على رغم إدراك حساسية وضعها بعد اغتيال الشهيد وسام الحسن، ولكن الأولويّة تبقى للملف السوري وإبقاء الملف اللبناني مجمّداً بانتظار لحظة انهيار البعث التي ستقود إلى معطيات جديدة تستفيد منها هذه المعارضة، وبالتالي لا تغيير حكوميّاً إلّا في حال بروز معطيات تتصل بتفجير الباص الذي كان يقلّ سيّاحاً إسرائيليّين في بلغاريا على قاعدة إصدار القرار الظنّي أو عمليات تبييض أموال حصلت بغطاء حكوميّ لمؤازرة النظام السوري. غير أنّ الملف الوحيد الذي يحظى باهتمام لافت يتعلق بالانتخابات النيابية والإصرار على إجرائها في مواعيدها بمعزل عن طبيعة القانون وشكله في ظلّ عدم "فهم" وتفهّم للاعتراضات على هذا القانون الذي حظي على موافقة جميع القوى ومباركتها قبل ثلاث سنوات فقط. وهناك استبعاد لإمكانية تعطيل هذا الاستحقاق كون "حزب الله" لا يستطيع تحمّل هذه الكلفة بمواجهة المجتمع الدولي في لحظة مصيرية حتى لو كانت كلفة نتائج الانتخابات ليس لمصلحته، كما لن تكون حاسمة لمصلحة خصمه، فضلاً عن التذكير بالانتخابات البلدية التي معظم القوى كانت ضدّ إجرائها ولكن لم يتجرّأ أحد على تبنّي هذا الموقف.

وفي الموضوع الفلسطيني، فالتوجّه هو لإعادة إحياء خطاب الرئيس باراك أوباما للعالم الإسلامي في جامعة القاهرة، مع الأخذ في الاعتبار الثورات العربية، ولكن الأساس يكمن في إعادة إطلاق دينامية السلام في المسألة الفلسطينية التي شكّل إهمالها السبب الأوّل للهوّة بين العرب والمسلمين من جهة، والغرب والولايات المتحدة من جهة أخرى. والتمهيد لهذه الخطوة يجب أن يترافق مع تحوّل إسرائيلي داخلي تدفع واشنطن باتّجاهه، وستبدأ معالمه بالظهور مع الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وأمّا إيران فتحتاج لمقاربة منفصلة، ولكنّ هناك انطباعاً بوجود رغبة في تصوير هذا الملفّ وكأنّه يحظى بالأولوية، فيما التركيز الفعليّ هو على الملف السوري الذي من شأنه إضعاف الوقع التفاوضي لطهران.

 

الإنهزاميّة في الحكم

اللواء عصام ابوجمرة/جريدة الجمهورية

منذ سنتَين، وصلت ثورة الربيع العربي إلى داخل سوريا وتصدّى لها النظام السوري بالدبابة والطائرة والمدفع من دون أن يتمكن من الحسم، حتى وصل عدد القتلى بكل أسف إلى ما يقارب الـ40 ألفاً، واستقبل لبنان نحو 150 ألفاً من النازحين، إضافة الى من نزحوا الى دول الجوار. لكن المؤسف أكثر، أنّه مع تفاقم الوضع انتقل الحماس اللبناني لما يجري في سوريا من التدخل الكلامي بالإعلام، الى التدخل الفعلي بالمقاتلين والسلاح.

والحكومة، بدلاً من منع هذا التدخل بضبط الحدود في وجه كلّ المتدخلين لجأت إلى إعلان النأي بالنفس عمّا يجري في سوريا وأنّها "بريئة من دم هذا الصديق"، فلا يعنيها تدخل بعض أحزاب لبنان في الحرب الدائرة في الداخل السوري، ولا قتل بعض اللبنانيين المقاتلين في هذه الحرب وإعادتهم بكل أسف محمّلين الى لبنان! والملفت والأهم أنّ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"! بعدما أيّد قساوة وضراوة تدخل قوى النظام بمختلف الأسلحة ضد الثائرين عليه من السوريين، وأكد ربح النظام هذه المعركة خلال ايام، بدأ بالتغيير وانتقل الآن إلى إعلان النأي بالنفس عما يجري في سوريا، وراح يطالب بـ "عدم النأي بالنفس" فقط عما يجري في شمال لبنان، متناسياً ما يجري في الرابية وكواليس وزاراتها. وهذا يثير العجب ويحملنا على الرد:

أولاً: إن سياسة الحكومة بالنأي بالنفس عن تدخلات أحزاب لبنانية في سوريا بالتحريض السياسي أو بالقتال، قرارٌ انهزامي مرفوض. حيث ان المفروض والمطلوب من الحكومة أن تعلن صراحة موقفها، وتستعمل قوى أمنها لمنع أيّ تدخل عبر الحدود لما يجري في سوريا. وتثبّت القول بالفعل أيّاً يكن "المتدخل"، اللهم إلّا إذا كانت موافقة على التدخل!

ثانياً: إننا نعتبر هذا التحول الآن، ممّن ساندوا النظام سابقاً، تحولاً انهزامياً أيضاً وتحسّباً للمستقبل باعتبار ما سيكون. وإننا، إذ نؤيد عدم النأي بالنفس عما يجري في الشمال، نطلب من الحكومة عدم النأي بالنفس عما يجري في البقاع والجنوب وبيروت والجبل أيضاً

مِن تفرّد بتجاوز الدولة في قرار الارتباط الحزبي بالمحاور الخارجية لتحقيق الدعم السياسي والمادي، الى الإقطاع العائلي والفساد الذي يتداول به الإعلام، ويتندّر به المجتمع والسياسيون في الكهرباء والماء والمحروقات والعدل والاتصالات والشركات الخاصة العاملة في نطاق وزاراتها. وما يجري عند الوزارات الأخرى في تجارة الدواء والمخدرات والتهريب من دون أن تحرّك ساكناً ربما لأنّ الانتحار ليس سهلاً.

ثالثاً: إذ نؤكد أنّ الفساد لا يحارَب بالفساد والفجور، والفضيحة لا تغطّى بفضيحة أخرى، وإن كان المرتكب من طرف آخر. قريباً، بالإذن من النائب وليد جنبلاط، سنرى الكثير من الأشلاء يجرفها النهر الكبير وسنتمتع برؤيتها وإن كانت بشعة.

 

عبد الرحيم مراد "فاتح عحسابه"... وحكومة "الفساد" تحلل سرقة مال "الوقف"

 خالد موسى/ موقع 14 آذار

لم يعد خافياً على أحد مدى تورط حكومة "حزب الله" في ملفات الفساد وتغطيتها للقتلة والمجرمين، بدءاً من فضيحة حبوب الكبتاغون والادوية المزورة التي كان بطلها شقيق الوزير فنيش والتي لم يصدر أي قرار بشأنه حتى الآن، وصولا الى قضية التهريب والفساد في المرفأ والمطار، إلى أن ظهرت فضيحة تربوية جديدة في وزارة التربية بطلها الوزير حسان دياب وبقرار منه، تمثلت باعطاء رخص لجامعات لا تستوفي الشروط المطلوبة التي تسمح لها بالعمل، ومنها الموافقة على طلب مقدم من رئيس الجامعة "اللبنانية الدولية" عبد الرحيم مراد المعروف بانتمائه للنظام السوري الحليف لـ"حزب المقاومة والممانعة"، بترخيص جديد لجامعته تحت اسم "الجامعة الدولية في بيروت" بدلاً من الجامعة "اللبنانية الدولية" المملوكة من قبل وقف جمعية "النهضة الخيرية الاسلامية" في البقاع والتي يتولى مراد مسؤوليتها. وفي تفاصيل القضية، ان مراد وعبر شركة "ديبلوماكس" التي يرأسها صهر مراد سمير أبي ناصف ويحوز أبناء مراد فيها على ثلثي الحصص فيها، تقدم بطلب الى وزارة التربية والتعليم العالي للموافقة على ترخيص جديد لجامعة جديدة في بيروت تحت مسمى "الجامعة الدولية في بيروت"، عوضاً عن ما كان يعرف سابقاً بـ " الجامعة اللبنانية الدولية" التي تأسست في البقاع على أراضي وقف جمعية النهضة ومن ثم فتح مراد فروعاً أخرى لها في بيروت والمناطق وفي بعض الدول العربية. هذا الطلب وافق عليه الوزير دياب بعد اجتماع جمعه مع مراد والنائب في عضو كتلة "التغيير والاصلاح" عباس هاشم، ما يطرح تساؤلات عديدة حول دور لحلفاء محور "المقاومة والممانعة" في هذا الموضوع. وما يلاحظ أيضاً أن هذا الطلب حاز على موافقة من قبل مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت نهار الثلاثاء الفائت بتاريخ 4-12-2012 لكن لم يعلن عنه في مقرارات مجلس الوزراء التي اعلنت عبر وسائل الاعلام.

وبالتالي يكون مجلس الوزراء بقيادة الرئيس نجيب ميقاتي قد "حلل أموال الوقف" لصالح حليفه في محور "المقاومة والممانعة" مراد، للاستيلاء على أراضي وقف جمعية النهضة الخيرية عبر خطوته اللاحقة باعادة ضم كل فروع الجامعة وأراضيها المملوكة من قبل جمعية "النهضة" الى التسمية الجديدة. هذه الخطوة اثارت حفيظة عضو جمعية "النهضة الخيرية الاسلامية "الشيخ حسن القادري وعضو مجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الدكتور محمد صميلي الى جانب قاضي محكمة البقاع الغربي الشرعية في "جب جنين" وعضو مجلس الشرعي الاسلامي الاعلى القاضي زكريا غندور ، الذين قاموا مراسلة رئيس مجلس الوزراء، مطالبين بـ"اجراء التحقيق اللازم بشأن هذا الموضوع قبل الترخيص لهذه الجامعة، حرصا على المحافظة على مال الوقف". وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور صميلي في حديث خاص لـ"موقع14 آذار"، ان " عبد الرحيم مراد يحاول الاستيلاء على أراضي وقف جمعية النهضة واموالها عبر قيامه بهذه الخطوة غير الاخلاقية والاحتيالية"، لافتاً إلى أن " فريق 8 آذار حاول مساعدة مراد في هذه القضية عبر التغطية على الموضوع والمساهمة في حله من قبل "حزب الله" و حليفه التيار العوني، واجتماع النائب في كتلة "التغيير والاصلاح" مع الوزير دياب في مكتبه في الوزارة الى جانب مراد خير دليل على ذلك". وبشأن موافقة مجلس الوزراء على هذا الطلب، وصف صميلي هذا القرار بـ "المشبوه وخطوة غير مسبوقة لمجلس الوزراء". ورأى ان "ما قام به مجلس الوزراء برئاسة ميقاتي هو أكبر تغطية لعبد الرحيم مراد ولخطوة الاحتيال على اموال الوقف واراضيه". واضاف: "ان عدم الاعلان عن الموافقة على هذا الطلب في مقرارات مجلس الوزراء هو التستر بحد ذاته على الموضوع من قبل الحكومة ورئيسها". وشدد صميلي على انه "سيتابع القضية لفضح حقيقة خطوة مراد هذه ووضعها بتصرف الراي العام وسيتحرك في هذا الموضوع بالتعاون مع القاضي الشرعي في البقاع الغربي ومع عضو الجمعية الشيخ حسن القادري".

 

أسود رد على صقر: لا تستحق أن تربط حذاء عون

رد النائب زياد أسود على النائب عقاب صقر، في بيان قال فيه :"لم نكن نظن أن ثمة سببا واحدا للرد عليك لأن كل ما قلته في مؤتمرك الصحافي وما عبرت عنه بالتوتر والعصبية وما زورته في تقطيع وتوصيل التسجيلات الصوتية لتبرئة مستحيلة لك ولتيارك ولسعد الحريري تشكل بالعكس إدانة جماعية سياسية كاملة لكم جميعا. المؤسف يا عقاب انك لا تعرف حدودا لا بالتصريح ولا بالتصرف وتبكي كالاطفال لأنك ارتكبت وشطحت ووقعت على رأسك. لقد خرجت عن ما هو مرسوم لك كنائب في لبنان ولكن ان نسيت دورك هو من أصغر الادوار دناءة، لأنك تقبع في الفنادق وغيرك في الملاجئ، تصفصف كلاما وتتلعثم وغيرك يحمل بندقيته ويقتل ويقتل فلا بأس لأن مدرستكم تعودت على شرب دم الناس وجعلت من جماجمهم سلما للتسلق والتزلف والوصولية ولتخريب البلاد وافلاسها. المؤسف يا عقاب ان الدولة غائبة عن محاسبة امثالك ان لم تكن ببعض مواقعها مغيبة ففي البعض الاخر متواطئة في معالجة افعال امثالك لوقفهم عند حدودهم". أضاف: "لقد جعلتم من لبنان مرتعا للحاقدين الموتورين والاغبياء، ام تراك تتطاول على العماد ميشال عون علك تجد مصفقا يدفع أكثر يا أرعن ويا احمق ويا طويل اللسان. هذا جبل من لبنان، هذا زعيم مسيحي اكبر منك ومن كل من تسامرهم في علب ليل الفجور. زعيم مسيحي كبير بأمجاده الوطنية فأنت لا تستحق ان تربط حذاءه ولكنك تستحق أن تلمع وتربط احذية اوليائك. مغرور انت لأنك تعتقد انك تدير عمليات وتتحكم بثورة فمن خبرتك نعرفك فأنت غطاء في كل ما تفعل للتبركة من عقيم وفاشل وشاذ. لقد اكدت بأن كل التسجيلات هي لك بصوتك فلا داعي للنكران، واثبت ايضا بأن الاضافات لا تغير من حقيقة ما تفعله في تركيا، انت صغير في لعبة كبيرة. وإذا كان اتكال الثورة على امثالك انت وسعد الحريري، فلا خوف الا على الابرياء من الدماء والخراب الذي أصاب لبنان قبل سوريا من رعونة امثالك وطيشهم.

أن تتطاول وتشتم فلا بأس فهذه ميزة من ميزات تيارك السياسي، تعلمتم على يد خبير في النهب والسرقة وتمويل القتل وتهديم البيوت فالمتسولون لا يملكون حق الاختيار يا عقاب، لذلك لا داعي للعصبية والتوتر ارتكبت جرائم فتحمل النتائج فأنت وحدك مسؤول عنها". وختم: "أما في تطاولك على العماد عون سنرد عليك بالمثل. لقد تحولت من غلام صغير إلى شبه غلام. لم ينقص عقاب صقر الا طول اللسان والانف معا بعد طول مدة قلة الشئمة والسفاهة فتحققت النبوءة ولد لنا ارعن جديد، قائد عمليات حليب الرضع وهو لم يفطم بعد، عقاب للناس انت وللشرفاء في هذا الوطن، وعقاب لجمهورية لم تعرف الا حمقى واغبياء، فلا بأس ما شهدناه بالأمس على الشاشات اثبت لنا بأن زمرة العمالة لم تتوقف من ارشاد طلابها الصغار حتى اصبح النطق بلسانهم فضيلة تلك الجماعة المأجورة". الوكالة الوطنية للاعلام

 

اقترح على الفاتيكان تطويب جعجع قديساً... عون لـ"اللواء": لن نسمح بإجراء إنتخابات على أساس الستين والترشيح - التحدي في كسروان

النائب ميشال عون والدكتور عامر مشموشي ووفد رابطة خريجي كلية الاعلامعلى غير عادته، فكلام العسكر والعصبية والصوت العالي، غابت عن الحوار، فعلى امتداد ساعة كاملة، حافظ الجنرال على هدوئه بالرغم من بعض الأسئلة الاستفزازية، التي كانت توجه إليه، وحرص على أن يعطي صورة أخرى غير صورة الجنرال الانفعالي بل السياسي الهادئ الذي يصعب إثارته مهما قسا السؤال وطاول أحياناً المفاصل الشخصية.

في فيلته في الرابية، أحد أفخم مناطق شرق بيروت، كان الجنرال ميشال عون في انتظارنا، نحن وفد رابطة خريجي كلية الإعلام، وعلى المدخل الرئيسي استقبلنا أحد المسؤولين عن التشريفات، وهو في العقد الأربعين من  العمر، وقادنا إلى حيث يجلس الجنرال.

ومن دون مقدمات كان السؤال عن الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية وهل ثمة أمل في إطلاقه مجدداً في ظل التعقيدات السياسية، والانقسام العمودي الحاصل. وعن هذا الحوار يقول رئيس تكتل الاصلاح والتغيير والابتسامة الهادئة لا تفارقه إن طاولة الحوار التي تتحدثون عنها، تضم العجائب، ففيها أشخاص ووزراء ونواب لا يعرفون عن ماذا يتكلمون، يدافعون عن أمور تراها استسلامية، فهم يرفضون المقاومة، ويتبنون  العمل السياسي والدبلوماسية فقط لمواجهة اسرائيل بما يعنيه من لجوء إلى الأمم  المتحدة، وتالياً إلى الولايات المتحدة أو يغالون في الاعتداد بقوة الجيش، وكما هو معلوم فهذا الجيش لا يستطيع أن يخلق التوازن مع العدو الاسرائيلي. ثم يقولون بدنا حلول دبلوماسية وما بدنا مقاومة، فهل يصح مثل هذا الكلام في ظل هكذا موقف... في المحصلة أنا مع سلاح المقاومة حتى ولو كان التهديد لها من الداخل فيجب أن يكون لها ظهير داخلي، وهذا ما فعلناه في حرب تموز 2006 لكي يطمئن المقاوم على الجبهة مع العدو الى أن خلفيته الداخلية وأهله بأمان.

الفساد والإبراء

ومن الحديث عن المقاومة التي يتمسك بها الجنرال عون إلى الموضوع الآخر الذي يستهويه، وما زال الجدال يدور حوله وعنه وهو موضوع الفساد ويحلو للجنرال أن يطرحه بمناسبة ومن دون مناسبة بوصفه الهدف الأول في خططه ونهجه السياسي، وعنه يقول الفساد علة العلل ومكافحته تبدأ من تطهير الصف الأول ومحاكمته بمعنى أن العلاج يبدأ من فوق نزولاً، أي أن تبدأ عند الوزير وصولاً إلى البواب، فالدرج يشطف من فوق وإلى تحت وليس العكس. وكشف عون عن اصدار كتاب هو قيد الطباعة يتكلم فيه عن الفساد المالي وعن الصف الاول.. «يوجد اموال مفقودة»، واضاف ان الكتاب سيصدر قبل نهاية هذا العام وفيه نماذج عن الفساد وهناك كتاب آخر سنقدمه للقضاء وهو وثائق منذ العام 1993 الى اليوم، وان رئيس لجنة المال والموازنة قد اشرف على هذا العمل.. المطلوب هو المحاكمة وتقديم وثائق للقضاء لنعرف أين ذهبت الهبات الى هنا وهناك.. محدداً ان الموضوع حالياً محصور بالخزينة.. اما عنوان الكتاب فهو «الابراء المستحيل» مؤكداً «لا يوجد افتراء على احد فكل شيء موثق».

التحدي والجنرال يحب التحدي، ويكره الاستسهال، ولذا اختار منطقة كسروان ليخوض معركته الانتخابية المقبلة، كما في المرة السابقة، وعندما يُسأل عن الذين يتحدثون عن هروبه من المواجهة إلى المتن يسخر من هذا الكلام، وهل يقولون أنني سأنتقل أيضاً من  الرابية هرباً، أو معقول أنني أريد الهجرة؟ أبداً أنا أهوى التحدي، والتحدي اليوم هو في كسروان، ولو كان في بعبدا لكنت نقلت المعركة إليها... سأترشح في كسروان ومعركتي هناك محسومة. أما عن إمكانية تغيير أسماء في لائحة كسروان فالجنرال يعتبر أن ليس لديه خصوم بالمعنى السياسي وكل ما يحصل هو حكي ومقاربات، ففي عام 2005 «وقعوا» في هذه المنطقة، وفي العام 2009 دفعوا مئات ملايين الدولارات رغم أن الشعب الكسرواني لا يُباع ولا يُشترى، كما شغلوا الناس بمعزوفة ولاية الفقيه ووجهوها ضدنا.

أنا وجعجع

ويردّ الجنرال على قول رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بأن آخر الاستطلاعات دلّت على أنه والجنرال في الشارع المسيحي على المنخار ساخراً «إذا اجتمع جعجع وكل المرشحين الجدد في 14 آذار وجميع المستقلين يمكن عندها أن يتساوى معي في كسروان»، وعلى كل حال مبروك عليه «وليش عم يهاجمني ما دام واثق من شعبيته».

أما عن استطلاعاته هو فيؤكد الجنرال أنه في الوقت الحاضر لا يخسر شيئاً.. إلا بالمال، مستشهداً بالسيّد المسيح الذي خاف من المال وأسقطوه بثلاثين من الفضة.. فالله والمال لا يُعبدان معاً.

وعندما يُسأل الجنرال من أين يأتي بالمال ومن يدفع له، يجيب «شفافيتي وأودمتي»...

أما عن إمكانية التحالف مع الكتائب في الانتخابات المقبلة فيجيب أنه لا يوجد أي شيء جديد، وكذا مع النائب إيلي سكاف في زحله فجوابه أنه مستعد للتعاون مع كل الأشخاص الذين يحبون العمل معه.

مجلس الملايين

اما الانتخابات النيابية وقانونها فيؤكد عون على ضرورة الخروج بقانون جديد للانتخابات مشككاً بحصول انتخابات على اساس قانون الستين.. فابشع قانون هو قانون الستين ونحن نعمل بالقول الذي يقول «اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لآخرتك كانك تموت غدا»..

ويضيف العماد عون انه منذ اتفاق الدوحة كان قد طرح جعل لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية فرفضت وكذلك النسبية في الدوائر المتوسطة.. حتى انني طرحت اجراء النسبية على دائرة بيروت فرفضت ايضا. معتبراً ان قانون الستين افضل من قانون الـ 2000..

ويقول عندما رفض الدكتور سمير جعجع طرح الـ 13 دائرة طرحت الـ 15 دائرة وعندما طرحت القانون الارثوذكسي قال آتي بحلفائك عليه.. هو يريد الوصول الى الدائرة الفردية ليأتي ساعتها كل مليونير نائباً عن منطقته ويصبح لدينا 128 حزباً .. والـ 50 دائرة مستحيل ولم يوافق عليه لا النائب وليد جنبلاط ولا تيار المستقبل.. نلعب مع جعجع بوكر فالورق يجب ان يفرغ وهنا التفريغ ياتي بالنزول الى المجلس.. مؤكداً على موقفه الصلب في مختلف المواضيع ومنها الوضع الحكومي والنسبية في الانتخابات  لان هذا القانون يعطي الاستقرار للبلد والصوت من اقصى الحدود الى اقصاها يصبح ذات قيمة.. والدائرة الواحدة تعني وجود لوائح مقفلة فيها من كل مكونات البلد وصولاً الى نظام الحزبين وكل واحد وكل حزب يأخذ على حجمه فيتمثل الشيوعي والقومي وغيرهم كل بحجمه الفعلي.

الجنرال يرفض قانون الستين، ويرفض أن تجري الانتخابات النيابية على أساسه إذا لم يصدر قانون جديد، ويؤكد أنه لن يسمح بإجرائها على أساس هذا القانون، ويقول إن المجلس الحالي ينتهي في وقته، واليوم بأي صفة يعطلون جلسات المجلس واستناداً إلى أي قانون أو دستور حتى أن المجلس أصبح «زنوداً» في الشارع.. هم من خرج على الدستور ونحن من يريد الحفاظ عليه. هم يريدون أن يفتحوا مجلساً نيابياً في كل بيت، ويحولون المجلس إلى بيوت مفروشة، لتأتيهم الجلسات على طريقة الـ «ديليفري».

ويرفض الجنرال عون اتهام الحكومة الحالية بالتقصير وعدم الإنتاجية، ويعتبر هذه الاتهامات باطلة لأن الحكومة تنتج ولكن هناك حمل ثقيل متراكم منذ 1993، فمشكلة الكهرباء عمرها أكثر من عشرين سنة واليوم ما زالوا يتأخرون في دفع المال لاستجرار الطاقة عبر البواخر، ونحن نعرف من أخّر الدفع للإتيان بالبواخر.

والنائب عون يفضّل عدم الدخول في تفاصيل العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويكفي بالقول «علاقتي معه كما أنتم شايفين».

أما عن علاقته مع الحزب القومي السوري والمردة والتعاون الانتخابي على حسابه فينفي أن يكون أحد منهما قد طالبه حتى الآن بحصة لكنه يحرص على أن يعيد تصحيح بعض ما قاله حول القانون الأفضل تمثيلاً للانتخابات فيؤكد إما قانون النسبية الذي أحالته الحكومة إلى مجلس النواب وإما قانون اللقاء الأرثوذكسي، فإذا أقر مجلس النواب أحدهما يصار بعدها إلى تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، متسائلاً «بدهم أن أسلّم دقني.. لا لن أقول لهم خذوا الحكم بقانون الستين بينما نحن في الواقع وعلى الأرض نملك الأكثرية الشعبية».

ورداً على المعارضة التي تطالب بحكومة حيادية يتساءل الجنرال هازئاً من أين نأتي بهكذا حكومة.. من الأمم المتحدة مثلاً؟

جعجع قديس

وعن الوضع الحكومي الذي يعاني مما يعاني يؤكد انه يتمسك بالحكومة لانها تأتي على لبنان بالاستقرار وان كان نسبياً امام محيط مشتعل يبدأ من تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا، منتقداً توريط لبنان وما يحصل من ارسال مسلحين واسلحة واعترافات النائب عقاب صقر بذلك.. مضيفاً اسأل تيار المستقبل الذي غطس بالحرب الاقليمية.. واضاف فليحول عقاب صقر الى التحقيق فانا مع سحب الثقة عن كل نائب يتدخل في سوريا .. صقر كان يتلقى تعليماته من رئيسه سعد الحريري .. وتردد قليلاً قبل ان يضيف «خليهم يحققوا معه».

وعن مبادرة النائب وليد جنبلاط اكد العماد عون تاييده لها و تعاونه مع كل من يتعاون معه ولا افرض آرائي على احد.

وعن الوضع في سوريا وما آلت اليه الامور هناك، شدد عون على ضرورة الحوار هناك واخذ العبرة من الواقع اللبناني، فانا لا اشجع بالمطلق الفكر والحكم الاحادي لانه خطأ سياسي.

ويقول، عام 1989 كنت احارب السوريين ليعودوا الى سوريا وقلت يومها عند خروجهم من لبنان أبني معهم افضل علاقات حسن الجوار وهذا ما اقوله الان محافظاً على وصية الشهداء الذين سقطوا معي بان احافظ على وطنهم ليعيش اهلهم وابناءهم بكرامة. خاتماً، بالاجابة على سؤال حول ما يصدر عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية من تصريحات تتناوله.. قال الجنرال أنه سيتقدم بطلب إلى الفاتيكان كماروني من أجل تطويب سمير جعجع قديساً..

 

أسعد بشارة - ألم يحن الأوان لتجتمع 14 آذار بالإئتلاف الوطني؟

الجمهورية

لعلّ أبرز ما يوحي به تزوير التسجيلات الهاتفية للنائب عقاب صقر، بهدف زجّ الرئيس سعد الحريري في عملية تسليح الثورة السورية، هو أنّ "حزب الله" رتّب هذه العملية كلها، وأراد أن يحدث التوازن، بين مشاركته الفعلية في دعم النظام السوري عسكرياً، وبين الدعم الحريري والـ"14 آذاري" للثورة السورية، إعلامياً وسياسياً، ومالياً. وإذا كان صقر قد حيّد عملياً رأس الهرم في "حزب الله" عن الضلوع في تزوير هذه التسجيلات، فإن الحزب الذي لم يكن بعيداً منذ البداية عن إثارة هذا الملف، ويبدو من دون أقنعة، المسؤول عن ترتيب هذه التسجيلات وتوليفها ومنتجتها، كما هو المسؤول عن تكليف تلفزيون العماد ميشال عون ببثّها، لأنّ بثها عبر المنار لا يخدم "حزب الله" الذي يريد قطف عنب توريط الحريري، من دون التورط في قتل الناطور، إذا ما سبّبت هذه التسجيلات المزيد من إثارة الاحتقان المذهبي. وإذا كان من الصعب عملياً استبعاد أن يكون السيد حسن نصر الله على غير معرفة بالتسجيلات، خصوصاً أن مسؤول لجنة التنسيق والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، عرض لهذه التسجيلات أمام المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العقيد عماد عثمان، لمفاوضة الحريري، لكي لا يقال إن ابتزازه سياسي، فإنّ "حزب الله" يكون هو من حصل على التسجيلات ومن أشرف على بثها، وهو قادر بالطبع على توظيف خبرته الأمنية للحصول عليها، تماماً كما كان قادراً على الحصول على تحقيقات لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. من هنا يمكن القول إنّ الحزب أراد شنّ الهجوم المضاد، ليغطي على اشتراكه في دعم النظام السوري عسكرياً، لكنه لم ينجح في إثبات اشتراك الحريري بدعم الثورة بالسلاح، وجاء المؤتمر الصحافي لصقر ليجهز على هذا الادّعاء، ويحوله الى نسخة شبيهة بما قام به الحزب في موضوع المحكمة الدولية عندما تورّط في أكثر من مرة، بوضع وقائع غير صحيحة في تصرف الرأي العام، ما لبثت أن بدت وكأنها من صنع مطبخ أمني، لا يتقن عمله. يمكن وصف ما حصل بأنه آخر المحاولات التي يقوم بها "حزب الله"، في الملف السوري لتفادي الخسارة الاستراتيجية التي سيُمنى بها بعد سقوط النظام السوري، وهذه المحاولة قد تكون أفادت الحريري و"14 آذار" كثيراً، عبر إلصاق تهمة دعم الثورة السورية بهم، وهي تهمة مرشحة لأن تتحول في القريب العاجل إلى مكسب مهمّ، بعد انتصار الثورة، وما اجتماع الحريري بالائتلاف الوطني إلا صورة عن قدرة "14 آذار" على التعامل منذ الآن مع مرحلة ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، كما عن المأزق الذي وضع "حزب الله" نفسه فيه، هذا المأزق الذي لا تخفف من وطأته تسجيلات مركبة، سيضاعف من الهوة التي باتت تفصل بين الحزب ومن سيحكمون سوريا في المستقبل. لعلّ من المفيد في هذا التوقيت أن تستفيد قوى "14 آذار" من تسرّع "حزب الله"، وتلهّفه لإثبات تورّطها في الملف السوري، بتأكيد هذا التورط السياسي، الذي بدأ خجولاً منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة، واستمر على شكل تنسيق مع المجلس الوطني، والذي من المرجح أن يتوّج بلقاء على أعلى مستوى في القاهرة مع الائتلاف الوطني السوري، بغية وضع أسُس لعلاقة لبنانية - سورية جديدة، تكون على قياس ما انتجته الثورة السورية طوال العام ونصف العام الماضيين. ولقاء كالذي يحضّر له في القاهرة، سيكون في سياق الاستعداد للتعامل مع سوريا جديدة، لا مكان فيها لتحالف الممانعة، ومع لبنان محرر من نظام طالما شكل عامل تفجير لاستقراره. عندها سيكون على حلفاء النظام السوري، وأوّلهم "حزب الله"، أن يرموا جانباً عدة الشغل العتيقة، التي شاهد الرأي العام نموذجاً من عملها، في قضية التسجيلات المركبة.

 

بول شاوول - "جهادية" حزب الله تساوي بين العدو الإسرائيلي والشعب السوري!

المستقبل/نظن أن استخدام حزب الله "مصطلح" "واجب جهادي" لتبرير مشاركته في قتل الشعب السوري خدمة للنظام هناك، ليس جديداً، فهو جزء من التاريخ الإسلامي في حروبه وفتوحاته. الحرب الدينية هي حرب جهادية تكون ضد المعتدين والمستعمرين والمحتلين. هكذا كانت المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي "جهادية" في بعض وجوهها. وهكذا كانت أو سميت في الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفياتي في ظل الحرب الباردة. بين هذه الأخيرة والولايات المتحدة، وسميت كذلك عند بعض الأطراف الإسلامية المتطرفة في الأحداث الجزائرية الأخيرة، ونكاد نقول إنها حُولت "جهادية" بين الخمينية وبين "الاستكبار" العالمي، مع أن المواجهة تمت بمشاركة أطراف علمانية وليبرالية ومدنية... صفاها الخميني كلها باتهامها عميلة للغرب وبالكفر، وعدو الشعب... (نتذكر لينين جيداً)... واستعملت حركة حماس هذه المصطلحات في مقاومتها إسرائيل. "حرب جهادية ضد العدو المحتل"، وهناك حركات جهادية كثيرة في العالم ونظن أن هذا المصطلح ذي الطابع "الديني" لقي رواجاً في بعض ظواهر الربيع العربي، ليميز بين الإسلام المعتدل والجهادية المطلقة، بين السلفية والاخوان المسلمين، بين الإسلام التنويري وبين الإسلام الأصولي. وقد استخدم حزب الله مثل هذه المصطلحات في مواجهة إسرائيل: جهاد ضد العدو المحتل. لكن، ومن خلال هذه التراكمات اللفظية واللغوية والاجتماعية لهذا المصطلح، فإنه تحول مع الوقت ومع الأحداث. فاليوم مثلاً، وفي الربيع العربي بالذات برز "جهاديون" على هامش "الإسلاميين" التاريخيين وعلى هامش القوى المدنية، سواء في تونس أو في ليبيا أو في اليمن أو في سوريا... لكن المعنى الجديد اكتسب خروجاً على شعارات الربيع العربي وعلى المبادئ الأساسية وعلى الدوافع نفسها: إزاحة الطغاة، سيادية الشعب، التنوع، الديموقراطية، تعديل الدساتير، انتخابات برلمانية نزيهة... هنا بدا معظم الجهاديين على مسافة مع سائر المكوّنات الثورية بمن فيها الإسلامية: فبين نظام ديموقراطي يسعى إليه، يقوم "الجهاديون" وخصوصاً المتطرفين والسلفيين، بمطلب راديكالي: إن الإسلام هو الحل؟ معلناً بعضهم "الجهاد" ضد القوى الإسلامية المعتدلة وطبعاً ضد القوى المدنية. وتبدو المعادلة اليوم على أشدها في مصر: فالأصوليون المتشددون يريدون أن يأخذوا مصر الى جمهورية إسلامية ويبدو أن مرسي "خضع" لضغوطهم وتحدياتهم من خلال الإعلان الدستوري الذي انسحب من لجنته الأقطاب وقوى التغيير الوطنية... بل أكثر: عندما سمعنا من بعض مسؤولي "الاخوان" أنهم سيلجأون الى "الجهاد" لفرض دستورهم المرفوض من مكوّنات الثورة الأساسية، اتخذ هذا المصطلح اليوم معنى مناوئاً للثورات العربية، وللربيع العربي، في منطلقاته اللافظة منطق الطغاة... الى إعادة إنتاج أنظمة استبدادية. ولهذا لم نستغرب أن يتبنى حزب الله هذه "اللغة" (تعبر أصلاً عن واقع ولاية الفقيه في علاقتها بالثورة الخضراء) التي استخدمها في صراعه مع العدو الإسرائيلي. ونتساءل هنا: إذا صح المنطق الجهادي على عدو مغتصب كالعدو الإسرائيلي فهل يجوز شرعاً وقولاً على الشعب السوري؟ يعني أن حزب الله يساوي بين الثوار السوريين وبين الصهيونية. أكثر: إن حزب الله ببسطه هذا المصطلح على المقاتلين الذين يرسلهم لقتل الشعب السوري خدمة للنظام، وكأنه يجعل من هذه القضية قضية دينية تاريخية. أي قضية جهادية مذهبية. لكن الى حد مقارنة الشعب السوري الثائر بالعدو العبري المحتل، وباعتباره عدواً، يجب مواجهته مواجهة جهادية، تحت شعار "واجب جهادي". وماذا لو اختلف الحزب غداً مع أي نظام أو جهة عربية، فهل تراه سيعلنها عليها حرباً جهادية لا تختلف عن حربه مع إسرائيل؟ أكان عدوان 7 أيار واجباً جهادياً، والتصويت في الانتخابات واجباً جهادياً آخر؟ أإلى هذه الدرجة يُكنّ الحزب دونية، وكراهية، للشعب السوري الذي لا يريد سوى استرداد حقه بتقرير جمهوريته وحرياته! أترى سيتوسع الحزب (إذا قُضيَ له أن يتوسع) في جهادياته، كأن يشن مثل هذه الحرب على كل مفكر حر، أو على كل حزب عربي أو لبناني يخالفه، أو على كل محطة تلفزيونية تنتقده (سبق أن قام بحرب جهادية بإحراق تلفزيوني المستقبل ونيو.تي.في وجريدة المستقبل... رائع!) أو على جهة سيادية، بل على كل من توسوس له نفسه بانتقاده أو حتى انتقاد نظامه الأثيري (الراحل قريباً) في سوريا، أو التعرض لنظام خامنئي... عندها يصبح الجهاد لغة المستقبل عنده... أو الأحرى كل ما تبقى له من مخزون المقاومة الذي يبدو أن الحزب عبث به حتى لم يتبق منه سوى شعارات يستعملها لترهيب الناس، أو لقتل الشعب السوري، أو الدفاع عن الطغاة!

 

قوة حفظ السلام في سوريا ممكنة بموجب تفاهم سياسي

ثريا شاهين/المستقبل

يلقي الوضع السوري بظلاله على كل الاتصالات والمشاورات الدولية، لا سيما في ضوء التقرير الذي قدمه الموفد الدولي والعربي لحل الأزمة السورية الأخضر الابراهيمي الى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، كذلك في ضوء الوضع على الأرض، فهل يمكن أن يكون التقرير قابلاً للتنفيذ، أم انه سيبقى في اطار ما هو مطلوب من الابراهيمي من جانب مجلس الأمن فقط؟ تحدث الابراهيمي في تقريره عن ضرورة وجود آلية من ضمنها وجود قوة لحفظ السلام في سوريا لتحقيق مقتضيات وثيقة جنيف. والوضع الآن في انتظار أن يستطيع مجلس الأمن التوصل الى اتفاق ما بين الدول الأعضاء فيه حول اعتماد وثيقة جنيف في اطار قرار دولي. والوصول الى هذه المرحلة يتوقع أن يكون في اطار رزمة. لا تزال، المشكلة الأساسية في اعتماد الوثيقة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية مطلعة على أجواء المشاورات الدولية حول ذلك، في الترجمة للوثيقة، وما اذا كانت تعني رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، أم بقاءه في موقعه. أي اذا ما كانت تعني أنه جزء من الحل أو جزء من المشكلة. الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تفسر الوثيقة بأن عليه ان يرحل فوراً. أما روسيا الاتحادية والصين فتتمسكان بموقفيهما القائل ان الحل يجب ان ينبع من السوريين أنفسهم، ويفترض أن يتفقوا، ولا يمكن لأحد أن يفرض عليهم أي مسار للحل من الخارج. وفي هذه الفترة يقوم الابراهيمي بتشجيع الدول على الحوار حول اعلان جنيف، انطلاقاً من انه ليس من المفترض وقف الحوار اذا ما استمر التفاوت في وجهات النظر، ومن الضروري استكماله. لكن المصادر تؤكد انه كلما طال الوضع السوري الراهن، بات الحوار الدولي حوله أصعب، والحوار السوري الداخلي أكثر صعوبة.

وفي هذا الاطار، تستبعد المصادر، أن يكون طرح الابراهيمي ارسال هذه القوة قابلاً للتنفيذ في المرحلة الراهنة. ذلك ان قوة حفظ السلام يمكن أن تتولى مهمة لها في سوريا بعد حصول اتفاق سياسي، شامل وعملية سياسية، وليس ممكناً ذلك قبلها. فتكون مهمتها فصل المتنازعين ومنع عمليات الانتقام والتصفيات، والمساعدة في عملية البناء السياسي للدولة من خلال الانتخابات وإعادة تكوين السلطة والمراقبة في ذلك، فضلاً عن أن كل الأطراف تدرك انه في مرحلة ما، وعندما تنتهي العمليات العسكرية والعنف والقتل، ستكون هناك ضرورة لعمليات حفظ السلام. وبالتالي، يجب على هذه القوى ان تكرس تنفيذ الاتفاق السياسي والمساهمة في ذلك. وان لم يحصل الاتفاق فمن المستبعد ان تقوم اي دولة بما فيها روسيا بنشر جنود لها في مناطق الاقتتال. اذ ليس هناك اي دولة ترغب في زج جنودها في المعركة، وتعريضهم للموت. ان عدد المراقبين الدوليين الذين كانوا في سوريا محدود جداً، وتم سحبهم خلال الصيف الماضي، فكيف بقوة دولية؟

ويظهر ان سوريا ليست قريبة من حل سياسي، وإرسال قوة دولية يحتاج الى قرار صادر عن مجلس الامن. والدول لم تتلقف بعد طرح الابراهيمي، الذي يقول من خلال ما اورده، ان هذا هو تقريري، ويعود الى المجلس والدول الاعضاء اتخاذ الموقف المناسب. يذكر ان الابراهيمي خرج بهذه النتيجة بعد ثلاثة اشهر من تسلمه مهمته في اول ايلول الماضي وهو يقترح افكاره. والنظر في مدى تأثير هذه المهمة على الوقائع، يأخذ حيزاً من المشاورات الدولية، ولا يبدو اي تأثير حتى الآن. وتتجه الانظار الآن الى ما اذا كان النظام سيقرر ان يستعمل السلاح الكيميائي ام لا. الغرب كله يراقب عن كثب اي تطور في هذا المجال، لانه قد تكون من جانبه خطوات مقابلة، لكن روسيا تعتبر ان السلاح الكيميائي في سوريا مخزن بطريقة جيدة جداً، وان استعماله كما يقول الغرب هو من اجل الدعايات السياسية فقط، وهذه الدعايات من شأنها ان تشكل ذريعة لتدخل خارجي دولي في الموضوع السوري على المستوى العسكري. ويعتقد الروس ان هذه الدعايات، اطلقتها في البداية وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، وهي التي تمثل الصقور في الادارة الاميركية، وأرادت من خلال ذلك ان تتوج حياتها الديبلوماسية بإقرار تدخل عسكري اميركي في سوريا.

 

سوريا ذاهبة دموياً إلى الإهتراء والتفتيت... لا التقسيم

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

باستثناء الحالات المحدّدة، لن توافق موسكو وبكين على التدخّل. وهذا يعني أن الحرب الأهلية ستستمرّ في سوريا بلا هوادة. فالتسوية مستحيلة، وانتصار النظام أكثر استحالة، وأما انتصار المعارضة فلا يبدو في الأفق على رغم التقدّم في مناطق عدة. ويتلقّى "الجيش السوري الحرّ" سلاحاً، لكنه غير نوعي، ما يخوِّله القدرة على المضي في الحرب، ولكن ليس الحسم. فالقوى الغربية تتجنّب تزويده سلاحاً نوعياً لا تعرف هل سيقع في أيدي "المنظمات الجهادية". وبعض الصواريخ من نوع "ستينغر" وُضع على الحدود التركية، بإشراف ضباط أتراك وخبراء أميركيين، بعد إحصاء عددها.

لكن النظام يتلقى دعماً إيرانياً وروسياً مباشراً ونوعياً من خلال مرفأ طرطوس. ولن يكون "الجيش السوري الحرّ"، وفق المعطيات السائدة، قادراً على انتزاع السلطة من أيدي النظام في شكل كامل، وعلى كل أنحاء سوريا. وفيما يخوض طرفا الصراع مواجهة مفتوحة لا نهاية ظاهرة لها، بدأت تظهر التفسّخات على الأرض:

- على الحدود مع تركيا اتسعت البقعة السنّية التي لم يَعُد للنظام سيطرة عليها، وهي تتلقى الدعم من تركيا. وبات الوصول إلى بعض القرى في هذه المنطقة يتم من خلال الأراضي التركية حصراً. وهناك مناطق أخرى ذات أهمية إستراتيجية يصارع "الجيش الحرّ" للسيطرة عليها في جوار العاصمة دمشق، ولا سيما المطارات والطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري.

- في محاذاة البقعة الشمالية شرقاً، بات مليون كردي سوري يعيشون في منطقة تتمتع بالأمن الذاتي. وقد ساهم النظام في منحهم هذه المنطقة لأنّ ذلك يبقى بالنسبة إليه أفضل من تركها لـ "الجيش الحر"، كما أنه يغري الأقلية الكردية بأحلام الاستقلال، ويزرع إسفيناً بين الأكراد والعرب في داخل الائتلاف المعارض.

- يؤكد العديد من الخبراء أن النظام سيلجأ عاجلاً أم آجلاً إلى حيث يستطيع الدفاع عن نفسه، حامياً ظهره بالإمدادات الروسية إلى المنطقة الساحلية بين البحر وجبال حمص، حيث هناك أكثر من مليوني مواطن علوي.

أسوأ من التقسيم! الواضح أن الصبغة التي يتخذها الصراع مذهبية في امتياز. وسيستفيد النظام من واقع التنوع المذهبي لحماية نفسه من خلال نظرية الخوف على الحريات. وجاء الحدث المصري ملائماً له. فالمعارضة السورية هي أكثر مَن يتأذّى بالنموذج "الإخواني" في مصر، لأنه يثير الوساوس مجدداً بين جناحي هذه المعارضة، بين الإسلاميين من جهة، والعلمانيين والأقليات من جهة ثانية. وهو أيضاً ورقة يستخدمها النظام دولياً لتبرير رفضه التنازل. ولن يواجه الأكراد وحدهم استحقاق البقاء بين حجري الرحى السنّي والشيعي - العلوي، بل أيضاً المسيحيون (في الشمال خصوصاً) والدروز (في الجنوب).

إذاً، هل هو التقسيم في سوريا؟ العديد من الديبلوماسيين والخبراء يقولون: نخشى أن تكون سوريا مقبلة على ما هو أسوأ من التقسيم. فالحرب التي يكاد يمرّ عليها عامان تبدو وكأنها في بدايتها. وقد لا تنتهي، ولو سقط النظام بمعنى السلطة المركزية في دمشق. والمواجهة محورية إقليمياً ودولياً، أي أنها ليست محض داخلية. ولن يسمح أي من المحورَين الإقليمي والدولي بأن يصاب بالهزيمة القاتلة في معادلة إستراتيجية ركيزتها سوريا، وهو لذلك سيصارع حتى النهاية.

وسيعني ذلك محاولة كل طرف التمسك بالبقعة التي يستطيع الصمود فيها. وهناك مؤشرات واضحة إلى المنطقة التي يستطيع كل طرف أن يصمد فيها، بناء على المعطيات الجغرافية والديموغرافية.

في الحدّ الأقصى، هذا الأمر يمكن أن يوصل سوريا إلى التقسيم. لكن هناك مَن يعتقد أن هذا الخيار ممنوع دولياً وإقليمياً لأن القوى المجاورة لسوريا والمنخرطة بالصراع ستكون في مواجهة التقسيم أيضاً. فدول المنطقة تتداخل فيها العناصر المذهبية والقومية، وممنوع أن تتجاوز نار السوريين حدودهم الجغرافية.

وهنا يبرز مستقبل قد يكون أسوأ من التقسيم، وهو التفتيت، حيث يتقاسم المتصارعون مناطق النفوذ المذهبية والعرقية ويسيل دم السوريين إلى حدود الاهتراء، أي إلى أن تتفق القوى الإقليمية والدولية على مخرج متكامل يحفظ المصالح للجميع، بمن فيهم إسرائيل. وهذا المخرج هو الذي يقرِّر كيف ستكون الخرائط في "الشرق الأوسط الجديد" بكامله.

 

وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا: مخاوف واشنطن من استخدام الاسد للسلاح الكيميائي تتزايد

وكالات/اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا عن تزايد مخاوف الولايات المتحدة من احتمال استخدام السلطات السورية للاسلحة الكيميائية وقال بانيتا: "لن ادخل في التفاصيل ، الا ان المعلومات الاستخباراتية التي نملكها تعزز مخاوفنا".واعتبر انه كلما اقتربت قوات المعارضة من دمشق فان "نظام الاسد قد ينظر بجدية كبيرة الى امكانية استخدام السلاح الكيميائي". وحذر من ان ذلك "سيصبح خطأ كبيرا جدا للاسد" و"سيجلب عواقب محتملة" للسلطات السورية. واضاف رئيس البنتاغون: "لا استطيع القول ما هي هذه العواقب بعد ، لكن من الواضح ان الولايات المتحدة تنظر الى ذلك بصفته الخط الاحمر الذي لا يجب على السلطات السورية ان تتخطاه".وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد حذر يوم الاثنين 3 كانون الاول النظام السوري من استخدام الاسلحة الكيماوية ضد المعارضة، مشيرا الى انه ستكون هناك عواقب في حال اقدام الرئيس السوري بشار الاسد على ذلك.

الأزهر يطالب مرسي بتجميد الإعلان الدستوري والدعوة لحوار وطني فوراً

القاهرة - «الراي/طالب مجمع البحوث الاسلامية في الازهر الرئيس المصري محمد مرسي بـ «تجميد الاعلان الدستوري» و«الدعوة لحوار وطني فورا».وقال المجمع بالازهر في بيان انه يتعين «معالجة الموقف بما يضمن وحدة الوطن وسلامة أبنائه» و«تجميد الاعلان الدستوري الأخير ووقف العمل به» و«الدخول في حوار وطني يدعو اليه السيد رئيس الجمهورية فورا وتشارك فيه كل القوى الوطنية دون استثناء ودون شروط مسبقة».

مصادر ديبلوماسية لـ «الراي»: واشنطن حذّرت القاهرة من مغبة اعتقال قيادات المعارضة وتلفيق تهم لهم

الراي/القاهرة - من حمادة الكحلي /كشفت مصادر ديبلوماسية مصرية مطلعة، أن واشنطن حذّرت القاهرة من غضبة شعبية كبرى، إذا ما صدرت قرارات فجائية واستثنائية للرئاسة أو تعرضت قيادات سياسية للاعتقال أو تلفيق القضايا التي من شأنها عرقلة المعارضة وتصفية رموزها سياسيا. وذكرت المصادر لـ«الراي»، إن مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والقيادي «الإخواني» عصام الحداد عرض أثناء زيارته أخيرا، لواشنطن رؤية النظام الحاكم للأوضاع في مصر، وتطرقت محادثاته مع المسؤولين الأميركيين إلى من وصفهم بالمتآمرين والخونة، فيما حذره الجانب الآخر من مغبة تلفيق تهمة العمالة والخيانة، خصوصا للمعارض البارز محمد البرادعي». وشددت المصادر على أن «الحداد أو الوفد المصري، لم يعترضوا على تدخلات مسؤولي الإدارة الأميركية في الشؤون مصر الداخلية، والتي بلغت أن وضع الوفد نفسه في مرتبة الدفاع وإطلاق التبريرات حول إصدار الرئيس الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور المختلف عليه يوم 15 ديسمبر الجاري بهذه السرعة.

ورغم أن الحداد خلال اللقاءات في واشنطن أكد أن التحولات الديموقراطية في مصر تسير إلى الأمام، وأن الرئيس سيتخلى عن سلطاته الاستثنائية بعد الموافقة على الدستور، إلا أن الإدارة الأميركية حذرت من الغضبة الشعبية». من جانبه، قال سفير مصر السابق في واشنطن سامح شكري لـ«الراي»، إن «الولايات المتحدة تحاول الإبقاء على علاقتها بالنظام الحاكم في مصر والابتعاد عن توجيه نقد شديد للإدارة المصرية».

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عن قلقه تجاه أعمال عنف في محيط قصر الاتحادية الرئاسي.

وأعلنت الخارجية البريطانية في بيان لها أمس وزعته السفارة البريطانية في مصر، «إن الأحداث في مصر مثيرة للقلق إثر الاعتداء على التظاهرات السلمية»، وأهابت «بجميع الأطراف ضبط النفس».

وشدّد البيان على أن «المملكة المتحدة ستبقى ملتزمة بدعم عملية الانتقال السياسي في مصر وتعزيز الديموقراطية فيها»، مؤكدا أن «المملكة تواصل اتصالاتها الوثيقة مع كل من السلطات المصرية وقادة المعارضة.

وأهاب هيغ بالسلطات المصرية «مواصلة إحراز تقدم في عملية الانتقال في شكل شمولي، يتيح تبادل الآراء على نحو بنّاء»، كما أهاب «بجميع الأطراف تسوية الاختلافات بينهم عبر حوار يتيح الاستماع لجميع وجهات النظر».  كذلك، تصاعدت موجة التحذيرات الحقوقية للرئاسة في مصر إثر أحداث العنف التي شهدها محيط قصر الاتحادية، وعبّر «المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري» عن شديد إدانته واستنكاره «لجميع مظاهر العنف والتعدي أمام القصر الجمهوري»، معلنا تشكيله «لجنة تقصي حقائق للوقوف على ملابسات الأحداث وتفاصيلها لحساب المتسببين فيها»، وطالب الجميع «بفتح قنوات حوار وطني جاد بما يؤدي إلى تحقيق المصلحة لدعم عملية التحول الديموقراطي التي ينشدها الشعب»، داعيا «رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي إلى قيادة الحوار بنفسه أو بتفويض نائبه، على أن يكون تحت رعاية كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وقداسة بابا الإسكندرية». وطالبت «المنظمة الدولية لحقوق الإنسان» من الرئيس «بالتدخل الفوري لوقف أعمال العنف أمام قصر الاتحادية والعمل على وقف دماء المصريين التي تسيل على الأرض، لأنه الوحيد في هذا التوقيت الذي يستطيع وقف أعمال العنف التي يشهدها محيط قصر الرئاسة». واستنكر «المركز المصري الدولي للحوار»، «ما قامت به جماعة الإخوان ومن انضم إلى المنتمين إليها من السلفيين، من هجوم واعتداء بالضرب على المعتصمين السلميين المعارضين لقرارات الرئيس، ولم يمنعهم وجود نساء وفتيات وأطفال بين المعتصمين من الاعتداء عليهم».

 

إرسلان في مؤتمر صحافي: قانون ال 60 فتنة والحل بقانون نسبي متطور يضمن عدالة التمثيل والاستقرار

وطنية - عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان مؤتمرا صحافيا في دارته في خلدة، استهله بتعزية أبناء الكنيسة الأرثوذكسية بوفاة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم، وقال: "بغيابه يخسر المشرق الأنطاكي العظيم، ومعه العالم العربي ولبنان، ركنا كبيرا من أركانه، ومرجعا روحيا وإنسانيا رفيعا". أضاف: "موضوعنا هو عن قانون الانتخاب الذي صار في حد ذاته قصة، بل مهزلة، بكل معنى الكلمة، إذ يبدو أن هناك توجها لحرمان لبنان وشعبه مجددا من ولوج درب الاصلاح وبناء الدولة. ويتمثل هذا الحرمان بمحاولة الابقاء على قانون الفتنة، المعروف بقانون الستين، الذي سبق لمعظم مكونات الحياة السياسية اللبنانية أن وصفته بأبشع الأوصاف، واعترفت بمسؤوليته في الحفاظ على منظومة الفساد والافساد والتخلف أي بالحفاظ على الفوضى العارمة والمعتقلات المذهبية البغيضة، التي تبقي على شعب لبنان خاضعا للاستبداد السياسي والمالي، مفتوحا على شتى أنواع التدخلات الخارجية، ويبقي على لبنان ورقة تتقاذفها رياح لعبة الأمم، ويتأرجح باستمرار بين الحروب الأهلية الساخنة والباردة، كتلك التي نعيشها منذ اتفاق الطائف الذي لم يطبق لأن قانون الستين، أي قانون الفتنة، هو الذي حال دون تطبيقه". وتابع: "نعم، إن قانون الستين هو الذي حال ويحول دون تطبيق الطائف، رغم تحفظاتنا على بعض بنود اتفاق الطائف، ولكن هذه هي الحقيقة، ومن سخرية القدر أن التمسك بالطائف يترافق مع التمسك بقانون الستين. لقد اختبرنا قانون الستين ـ الفتنة، وبات خلاص لبنان يفترض التخلي عنه الآن قبل الغد. إن قانون الستين ـ الفتنة يجسد المأزق السياسي، الأمني، الاقتصادي، الاجتماعي والوطني. نحن كشعب لبناني لم يعد يصدر إلى العالم سوى أبنائه، جيل الشباب، وهكذا تنقرض المجتمعات. نحتاج إلى الاطلالة على آفاق جديدة وإلى أن نخرج من هذا المأزق اللعين لندخل مشروع بناء الدولة والسلم الأهلي والاستقرار. لذلك، نطرح قانون التمثيل النسبي".

وأردف: "إن ميزات قانون النسبية يمكن تلخيصها بالمعادلة السياسية الأتية:

أولا: النسبية تضمن عدالة التمثيل وصحته.

ثانيا: عدالة وصحة التمثيل تضمن الاستقرار السياسي، بسبب المشاركة الواسعة في حياة الدولة لأوسع الشرائح الشعبية.

ثالثا: الاستقرار السياسي يشكل الركيزة الأساس للسلم الأهلي.

رابعا: السلم الأهلي هو جسر العبور الأكيد إلى مشروع دولة القانون.

خامسا: دولة القانون هي التي تحفظ حقوق الناس وتستقطب الاستثمارات، لأن الاستثمارات لا تأتي إلا إلى دولة قانون، وليس إلى "لا دولة"، أو إلى دولة قانون الغاب القائمة حاليا، والتي يراد لها أن تستمر بواسطة قانون ـ الفتنة والمأزق.

سادسا: إن الحفاظ على حقوق الناس، بالمعنى القانوني للحقوق، ومنها الحفاظ على حقوق الملكية، واستقطاب الاستثمارات، يسهم في الاستقرار الاقتصادي ويطلق عجلة التنمية في شكل مدروس ومستدام.

سابعا: إن الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة هما الوسيلة الوحيدة لإيجاد فرص عمل منتج يوقف نزيف الهجرة ويبقي لبنان الوطن لأهله.

ثامنا: من العبث الحديث عن الديموقراطية، في لبنان وفي غيره، من دون توافر كل هذه الشروط.

تاسعا: إن الديموقراطية، والديموقراطية الفعلية هذه، القائمة على قاعدة الحريات العامة والحقوق الفردية، بمعناها القانوني ـ الحقوقي، هي النظام الوحيد الكفيل بإنقاذ لبنان ـ الوطن، من مأزق الحروب الأهلية المستدامة، أكانت حروبا ساخنة كتلك التي عرفناها على مدى 15 سنة، أو الحروب الباردة كتلك التي نعيشها الآن".

واعتبر أن "شروط الحياة التي يوفرها التمثيل النسبي للشعب اللبناني هي التي سترفع المظالم عن كاهل الانسان اللبناني المعذب، وهي التي ستفتح آفاق الحرية والتطور والسلام أمام لبنان الوطن، وهي التي ترسي قواعد المواطنية للانسان اللبناني، الطيب، الكادح، الذي يستحق قدر الحياة وليس قدر الموت داخل المعتقلات المذهبية"، وقال: "هكذا لن يستمر لبنان مجرد قطع غيار في أيدي القوى الدولية المتحكمة بلعبة الأمم. وهنا أهمية التمثيل النسبي للشعب اللبناني. فلتفتح بوابة الدولة أمام جميع اللبنانيين كي لا تبقى هناك مناطق فقيرة وشرائح شعبية معذبة، طموح أجيالها الشابة الفوز بvisa للهجرة إلى الخارج وتسخير أنفسهم وكفاءاتهم في خدمة مجتمعات غربية، بدل أن يوظفوا قدراتهم في نهضة الوطن لبنان، أرض الآباء والأجداد".

ودعا "بكل محبة وانفتاح كل المرجعيات اللبنانية الدينية والمدنية إلى إعادة النظر في خيارها لقانون الستين ـ الفتنة ـ المأزق، ومناقشة مبدأ النسبية، من منطلق الخير العام لجميع اللبنانيين".

أضاف: "إن الشروط التي يوفرها التمثيل العادل والصحيح للشعب اللبناني، هي التي ترفع مظالم الحروب الاهلية والاقليمية عن الشعب اللبناني. وأقول للجميع، ودائما بمحبة، اختاروا الحياة المستدامة، ولا تختاروا الاحتضار المستدام. اختاروا النسبية ولا تختاروا ستين ـ الفتنة ـ المأزق. ففي النسبية ربيع لبنان الذي سيكون هو مطلع الربيع للعالم العربي ككل".

وردا على سؤال حول إقرار القانون الانتخابي في ظل مقاطعة قوى الرابع عشر من آذار ومعطيات عن إمكان تأجيل موعد الانتخابات، قال: "إذا وجدت النية للاصلاح والجدية للخروج من الأزمة السياسية التي تدور حول نفسها فلا شيء يحول دون ذلك. حان الوقت في لبنان أن نقوم بمشروع وطني جديد نعطي من خلاله الاجيال الصاعدة أملا جديدا لبناء هيكلية الدولة. كفى تجاذب، فنحن بتنا نعطي المواطن اللبناني وعودا فارغة ببناء دولة قانون ومؤسسات في حين نعود لنقع بالفساد وهدر الاموال".

أضاف: "لقد خضنا تجارب في كافة أنواع القوانين الانتخابية، فالقوانين الخمسة كرست الانقسام الطائفي وشرذمة مؤسسات الدولة وتعطيل مجلس النواب وتشرذم الأحزاب وانغلاق المناطق على نفسها. فما الذي نعطيه إلى اللبنانيين كطبقة سياسية في لبنان في ظل القانون الذي لا يزال قائما منذ اكثر من خمسين عاما؟ كل من يعترضون اليوم على القانون النسبي هم اصحاب خلفية واحدة، وهي عدم اشراك جميع اللبنانيين في الحياة السياسية النيابية في البلاد. الجميع يتكلم عن قانون يراعي صحة التمثيل، ولكن قبل مراعاة ذلك يجب مراعاة عدالة التمثيل، فأين العدالة في التمثيل؟

ولفت إلى أن "تاريخ الانتخابات يشهد على أن في كل استحقاق يظهر واضحا ان القوانين الانتخابية السابقة كرست استبعاد فريق واستيعاب آخر"، وقال: "لذلك، الدولة تنهار امامنا، ونحن لا نقدم إلى اللبنانيين جديدا سوى المزيد من الفساد والانقسام".

ومن جهة أخرى، لفت إلى "الكلام عن الثروة النفطية في لبنان"، متسائلا: "إذا كانت الدولة والقانون والدستور لم تستطع ان تثمر الثروة البرية المائية، فهل ستثمر الثروة النفطية؟ وقال: "اننا ندق اليوم ناقوس الخطر، ولا نستطيع كطبقة سياسية وكأحزاب وقوى فاعلة في لبنان أن نستمر على هذا المنوال وأن نعد الشعب اللبناني بالقشور بعد الآن، فنحن مطالبون بتأمين حياة تليق باللبناني. ولا أرى الحل سوى في قانون نسبي متطور، وقانون احزاب متطور نتيجة قانون انتخابي متطور، وعندها فقط ستتفعل الحياة السياسية الحزبية القائمة على قانون أحزاب وطنية وليست طائفية".

وعن الدعوة إلى اجتماعات اللجان في منزل أحد النواب من قوى الرابع عشر من آذار، قال: "قانون الانتخاب يخص الشعب اللبناني أجمع، والمقاطعة ليست لرئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، إنما هي مقاطعة للوطن والشعب اللبناني. وأتمنى أن يجتمع كل الأطراف تحت سقف البرلمان وإيجاد القانون الأنسب للخروج من هذه الأزمة. المطلوب مجلس نيابي يضم كل شرائح المجتمع اللبناني ويمثلها. وعندها، يتم تشكيل حكومة بنسبة 60 في المئة. وهكذا، ستظهر الأكثرية والأقلية، وإلا سنكون ذاهبين إلى أكثر من العقم السياسي".

ولفت إلى أن "البعض يؤيد القانون النسبي، لكنه متمسك بالطائف"، متسائلا: "أين تكمن الديموقراطية والتوافق بناء على اول بند في دستور الطائف في ظل التمثيل الحالي؟".

وعن مشاركته في الانتخابات في حال تمت على قانون الستين، قال: "هذا القرار يعود إلى الحزب، ولكني من أشد أنصار تعديل القانون. ونأمل ألا يضعنا احد تحت الأمر الواقع، فيجب أن نعي مخاطر هذه المرحلة والمراحل المستقبلية في حال لم يتم تعديل القانون".

وعن المخاوف من تداعيات الأزمة السورية وأزمة الحوار في لبنان وأحداث الشمال، قال: "في حال بقيت الدولة هي الحلقة الأضعف في استدراك الوضع اللبناني، نعم أنا متخوف على كل شيء، على الاقتصاد والأمن والاستثمار، فلنضع المشهد اللبناني أمامنا، ونحلل من هي الحلقة الأضعف. الأحزاب والطوائف ورجال الدين والزعامات اقوى من الدولة. على سبيل المثال، عندما يعتبر مواطن من الجبل أن طلال ارسلان يشكل له الحماية اكثر من هويته الوطنية، فإذا إلى أين نحن ذاهبون في ظل هذه الدولة الضعيفة؟ المطلوب بناء دولة، وقانون يحفظ عدالة التمثيل لجميع اللبنانيين على حد سواء".

 

الراعي عرض وكيشيشيان التطورات والتعاون بين كنائس الشرق

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، كاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان في الصرح البطريركي في بكركي، وكانت مناسبة عرضا خلالها ابرز التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية ودور الكنيسة والرؤساء الروحيين في هذه الظروف الدقيقة فضلا عن بحث سبل التعاون والتكامل بين الكنائس في الشرق، خصوصا في ضوء الارشاد الرسولي للشرق الاوسط.

ويواصل مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك اعمال دورته العادية في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة الراعي، على ان يصدر البيان الختامي لأعمال المؤتمر ظهر غد السبت 8 الحالي.

من جهة اخرى، سيترأس الراعي الذبيحة الإلهية الاحد المقبل عند الساعة التاسعة والنصف صباحا بدلا من الساعة العاشرة في كنيسة سيدة الانتقال في الصرح البطريركي في بكركي.

 

سليمان شارك في منتدى رجال الاعمال اللبناني اليوناني: النجاح في قهر المحن يتمحور حول الشجاعة والطموح والمثابرة

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "للاقتصاد اللبناني الفضل في ما أظهره من قدرة على التأقلم مع أصعب الظروف والتعايش مع أشد المحن، وقد باتت المرونة ثقافة عمل والتكيف مع المتغيرات والتحديات فلسفة الإدارة"، مشيرا الى أن "لبنان اتبع سياسة نقدية ومصرفية تتميز بالاتزان والحكمة جعلت القطاع المصرفي في منأى من إعصار المشتقات المالية وحصنته من الأخطار الائتمانية".

مواقف سليمان جاءت في خلال مشاركته في منتدى رجال الاعمال اللبناني- اليوناني الذي عقد بعد ظهر اليوم في مقر إتحاد المؤسسات اليونانية SEV، بحضور الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس والوفد اللبناني المرافق ونظرائهم اليونانيين وعدد من رجال الاعمال اللبنانيين واليونانيين.

وبعد وصول سليمان، كانت كلمة ترحيبية لرئيس SEV ثم كلمة لرئيس غرفة التجارة والتنمية اليونانية-العربية كريستوس فولياس، ثم كلمة لرئيس شركة CCC توفيق خوري، قبل أن يتحدث وزير التنمية والنقل والبنى التحتية اليوناني كوستيز هادزيداكس.

الرئيس اليوناني

وبعدما اعلن افتتاح المنتدى، رأى الرئيس اليوناني ان "رغبة الطرفين والتخطيط الصحيح يؤديان الى تحسين صورة العلاقات التجارية بين البلدين خصوصا وأن العلاقات الديبلوماسية والسياسية بينهما تشكل مثالا، ومن المعروف ان هناك تشابها كثيرا بين الشعبين ما يفتح الطريق امام مزيد من التعاون".

وأشار الى ان "الصادرات اليونانية في العام 2011 الى لبنان بلغت 156,678 مليون يورو والواردات من لبنان في العام 2011 بلغت تقريبا 22,248 مليون يورو". وشدد على ان "اليونان في أزمة، لكنها ستبقى قوية وعلى الرغم من الصعوبات فهي مصممة على ان تكون من البلاد القادرة على المنافسة".

وهنأ رجال الاعمال اللبنانيين واليونانيين على هذا اللقاء "في محاولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

سليمان

ثم ألقى سليمان الكلمة الآتية: "يسرني أن أقف اليوم بينكم وأحيي من خلالكم شعب اليونان المناضل والشجاع في وجه عاصفة اقتصادية ومالية عالمية الأبعاد هزت قواعد قارة برمتها.

نعم أحيي الرجال والنساء الذين يواجهون يوما بعد يوم هذا التحدي الاقتصادي الكبير وأحييكم أنتم، أرباب العمل؛ حاملي المسؤوليات الكبيرة على أرض الواقع، والذي يمتلككم، كما يمتلك الدولة، هاجس المحافظة على كرامة الناس ولقمة عيشهم من حيث سعيكم للمحافظة على دينامية الاقتصاد والاستثمارات وما توفره من وظائف وفرص عمل.

لقد مر لبنان كما تعلمون، بأكثر من عقد ونصف من الاضطرابات الأمنية المؤلمة ووقع ضحية الاقتتال والحروب وتضارب المصالح الإقليمية والدولية، ما كاد ان يكلف البلاد أسسها وجوهر الكيان. إلا أن المؤسسات اللبنانية الخاصة، وبعض مجموعات صلبة في هيكل الدولة، ثابرت في جهدها لتأمين استمرارية الوطن في خضم دورات العنف المتتالية، ووجهت رسالة حياة في وجه مخاطر الفناء، ونشيد إعمار من وسط بيئة الدمار.

وإذ تمكنا، بدعم إقليمي ودولي، وتضافر جهود لبنانية حكيمة من تجاوز زمن الحرب والمحافظة على مؤسساتنا ووحدة شعبنا، فللاقتصاد اللبناني الفضل في ما أظهره من قدرة على التأقلم مع أصعب الظروف والتعايش مع أشد المحن. وقد باتت المرونة ثقافة عمل والتكيف مع المتغيرات والتحديات فلسفة الإدارة".

أضاف: "وهكذا عندما صعب على عملاء المصارف الوصول إلى مصارفهم، انتقلت المصارف إليهم وشرعت بنشر فروعها في كل المناطق، ولما تعذرت عملية التصنيع، فككت مصانع بأسرها ونقلت تحت قصف المدافع إلى أنحاء أخرى من البلاد أو حتى إلى خارجها لمتابعة الإنتاج. أما تجارنا، فأعادوا تمركزهم بلمحة بصر وانتشرت أعمالهم من سنغافورة إلى سيدني ومن باريس إلى موسكو مرورا ببلدكم المضياف الذي لم يتردد في استقبال عدد كبير من المؤسسات والأفراد الذين نعموا بجوه الجميل وحضارته العريقة ودعم شعبه وحكومته حتى يومنا هذا. وقام العديد منهم بإطلاق مبادرات وإنشاء مشاريع ناجحة في مجالات شتى وأصبح الكثيرون منهم مواطنين، أسسوا عائلات وتزاوجوا وأنجبوا في ما أصبح وطنهم الثاني اليونان.

الرسالة التي يمكن استخلاصها من ذلك أن النجاح في قهر المحن يتمحور حول الشجاعة Kourayo والطموح Filodoxhia والمثابرة Epimonii، وهي صفات جوهرية يتمتع بها شعبانا، وهي مكونات السفينة التي ستنقلنا إلى ضفاف آمنة بعد اجتياز مياه الأزمات الصاخبة".

وتابع: "إن اتفاق التمويل الأوروبي والهيكلية التي وضعت في إطاره الأسبوع الفائت، تشكل خطوة أساسية لاستعادة ثقة الأسواق المالية، والسماح للمالية العامة بالعمل في جو هادئ لتركيز خريطة طريق متوسطة الأجل، تعيد المديونية إلى نسب مقبولة، وتطلق عجلة الاستثمار، وتحيي النمو، وهو مفتاح الرفاهية، ومكافحة البطالة والعيش الكريم. إننا في لبنان نعاني أيضا عجزا في موازنة الدولة، ونشكو كذلك من مستويات مرتفعة من الدين العام الذي تراكم في خلال سنوات أجلنا فيها القرارات الصعبة والورش الإصلاحية. لكن لبنان نظرا لتوفر مخزون من السيولة المحلية، نجح في حصر ملكية هذا الدين بالمؤسسات والأفراد اللبنانيين، ما سمح بالحد بشكل شبه مطلق من تداعيات الأزمات المالية".

وقال سليمان: "كذلك اتبع لبنان سياسة نقدية ومصرفية تتميز بالاتزان والحكمة جعلت القطاع المصرفي في منأى من إعصار المشتقات المالية وحصنته من الأخطار الائتمانية. فتشكل ميزانيات القطاع المصرفي المجمعة أكثر من ثلاثة أضعاف حجم الناتج المحلي وتتمتع بنسب ملاءة تفوق متطلبات "بازل" وبسيولة حاضرة تمكن المصارف من مساندة التدفقات الاستثمارية. ولعل أهم مقاييس صلابة القطاع هي أنه ليس فقط لا يلجأ إلى الرافعات على غرار المصارف العالمية، ولكنه يتمتع بهوامش سيولة عالية في ميزانيته إذ أن ما يقارب أربعين في المئة من الودائع مكرس للتسليفات للقطاع الخاص والثلث للتسليفات للقطاع العام، فتشكل إذن نسبة التسليفات من الودائع أقل من سبعين في المئة، بينما تفوق هذه النسبة في معظم مصارف العالم اليوم المئة وخمسين في المئة. ودور القطاع في دعم الاقتصاد الوطني مهم جدا إذ توازي التسليفات للقطاع الخاص حجم الناتج المحلي أي ما يقارب الأربعين مليار دولار. ولكن مخزون إمكانات القطاع المصرفي وقدراته التسليفية المتبقية تشكل ذخيرة وافرة لدعم المشاريع الاستثمارية الكبيرة، وكذلك تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومواكبة نجاحها بشكل فاعل".

واردف: "نحن اليوم على وشك إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يضع إطارا حديثا، علميا، للتعاون مع القطاع الخاص، بطرق شفافة منضبطة، تتسم بأعلى معايير الحوكمة والإدارة الرشيدة. ونتوقع أن يثير هذا القانون الاهتمام من قبل مؤسسات وطنية وأجنبية تنوي الاستفادة من فرص عديدة في مجالات الخدمات العامة ومرافق أخرى، تنوي الدولة إسناد تمويلها وإدارتها إلى شركات خاصة، لتفعيل إنتاجيتها وتحسين نوعية الخدمات التي تؤديها للمواطنين".

وقال: "نرى أن إمكانات التعاون بيننا متنوعة ومتعددة جدا، إذ أن اليونان يتمتع بثروة هائلة تكمن، لا في قيمة الأصول التي يمتلكها فحسب، بل، وهذه هي الحال أيضا في لبنان، بمستويات الثقافة والعلم والقدرات التي يتميز بها شعبانا، في الداخل وفي بلاد الانتشار الواسعة، وهي مستويات تضمن الإنتاجية العالية وتفرز القيم المضافة".

اضاف: "إن لبلدينا دورا أساسيا في المحافظة على الحضارة حول حوض هذا البحر الذي طاف فيه أسلافنا منذ آلاف السنين، منتقلين من ربوع البيراوس إلى شواطئ صور ذهابا وإيابا حاملين الى العالم روح التواصل الإنساني والتجارة والثقافة والعلوم. لا شك في أننا نمر اليوم بصعوبات جسيمة إذ تعاني شعوبنا، وبالأخص شعب اليونان الصديق، تداعيات الأزمة المالية العالمية في معيشته اليومية، في ممتلكاته، وفي أثمن ما لديه أي أسرته ومستقبل أولاده. لكنني واثق أنه سيخرج منها منتصرا، وأن هذه الحقبة وخصوصا بعد ما تم التوصل إلى اتفاق سيسمح بإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، وتنفيذ مشاريع إنمائية، وخلق فرص عمل جديدة، ستضع اليونان من جديد على طريق النمو والتنمية المستدامة. وسترد هذه الحقبة في اتساع تاريخ الكون كنقطة في بحر عطاء اليونان للانسانية".

وختم: "تدفقت من نبع الإغريق أساطير أولمبوس ومبادئ الجبر وعلم الهندسة وأساس الفكر الفلسفي وقواعد التراجيديا ومن أعطى العالم Zeus وApollon و AthenaوAphrodite واوقليدوس وبيتاغوراس وسقراط وافلاطون وSophocle وEuripide ومن دخل من خلالهم إلى دنيا الخلود هو أعظم من أن تهزه نسب الدين أو مستويات التصنيف الائتماني، بعظمة تاريخه وحكمة قادته، وبحيوية شعبه وذكائه".

هدية تذكارية

ثم قدم بعدها رئيس اتحاد المؤسسات اليونانية اثانار لافيداس هدية تذكارية للرئيس سليمان.

 

راعي الأبرشية المارونية في أستراليا في يوبيله الذهبي: نحن أبناء وطن القديسين نعيش إنجيلنا ونشهد لمسيحنا محور التاريخ

وطنية - سيدني - اقامت الابرشية المارونية في استراليا احتفالا بمناسبة اليوبيل الذهبي لراعي الابرشية المارونية في استراليا ونيوزليندا المطران عاد ابي كرم والتي تزامنت مع نهاية خدمته الأسقفية في الابرشية.

اقيم الاحتفال في صالة "لا مونتاج" في حضور قنصل لبنان العام جورج بيطار غانم ممثلا السفير اللبناني جان دانيال، والوزير طوني بورك ممثلا رئيسة الحكومة الاسترالية جوليا غيلارد والنائب فيليب رادوك ممثلا زعيم المعارضة الفيدرالية طوني آبوت والنائب طوني عيسى ممثلا رئيس حكومة الولاية باري اوفاريل وزعيم المعارضة في الولاية جون روبرتسون.

كما حضر المطارنة: روبير رباط، المتروبوليت بولس صليبا وملاطيوس ملكي، ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان، رئيس دير مار شربل الاب انطوان طربيه، الأنبى دانيال وعضو المجلس التشريعي جان عجاقة، رئيس الجامعة الثقافية في العالم ميشال الدويهي، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز ورئيس منسق هيئة الصداقة المسيحية الاسلامي الدكتور علم الدين، ممثلو احزاب وقوى 8 و14 آذار ورؤساء مؤسسات وجمعيات لبنانية وحشد من ابناء الطائفة المارونية والجالية اللبنانية. قدم المناسبة رئيس الرابطة السابق جو متلج وباركها المطران جوليان بورتيوس، وتحدث فيها كل من القنصل العام بيطار والوزير بورك والنائب رادوك والنائب عيسى وروبرتسون، الذين نوهوا بالمزايا التي يتمتع بها المطران ابي كرم، واثنوا على الدور الذي قام به على مدى عشر سنوات خلال خدمته للطائفة المارونية في استراليا وتمنوا له التوفيق في نهاية خدمته وعودته الى لبنان.

أبي كرم

وألقى المطران أبي كرم كلمة اعتبر فيها أنه "يوبيل الوفاء، أردتموه تحية وداع لمطرانكم وقبلته سبيل شكر لله ولكم، وعقدناه معا عهد محبة بيننا مستمرا، لا تغيره عهود تتغير، ولا تبعده مسافات تبتعد او يفرقه فراق يطول".

اضاف: "يوم سيامتي الأسقفية في بازيليك سيدة لبنان في حريصا - لعشر خلت - قلت في ندائي الأول إلى هذه الأبرشية إنها الأبعد في كنائس الانتشار، وقد باتت هي الأقرب إلى قلبي والأحب، واليوم، وأنا أعد لتسليم الوديعة عائدا الى الوطن الأم، أؤكد ما قلته وأضيف أنكم، مهما أبعدتني عنكم المسافات فقد بتم جزءا مني، أحملكم في قلبي أينما كنت، تخفقون فيه وتعطونه من اندفاعكم نبضا متجددا، أتابع به ما تبقى من مسيرتي في خدمة الله والكنيسة والإنسان". وتابع: "اليوبيل قمة نبلغها بعناء، ننظر من خلالها إلى ما تحقق، ونستشرف منها الآفاق البعيدة. ولئن أردتم أن نحتفل معا بهذا العيد الخمسيني لكهنوتي والعاشر لأسقفيتي، فلأنكم على يقين بأن الاحتفال لا يكون الا معا، الا مع من نحب، وبأن عيد الكهنوت يتخطى شخص الكاهن ما دام الكاهن يتخطى شخصه ليكون "بكليته للكل" - كما يقول مار بولس - "ليربح الكل للمسيح"، فالكهنوت، في معناه وأبعاده، أن يكون للآخرين، ومعهم من أجل الله، هذا التفاعل والتكامل بين كاهن الله وشعب الله حاولت ترجمته على مدى الخمسين الماضية سواء في الرعايا التي خدمت أو في المدارس التي رئست او أدرت أو في خدمة المحبة مع كاريتاس لبنان، أو في رسالة التعليم المسيحي التي ملأت مساحة واسعة من حياتي الكهنوتية، في لبنان والشرق، وفي لجان ومجالس فاتيكانية، وقد وضعتها كلها "في خدمة الانجيل": شعار أسقفيتي".

وقال: "كل هذا التراث الكهنوتي، والراعوي، والتربوي، والكنسي، والاجتماعي، والرسولي، الذي ملأ حياتي وقادني الى ملء الكهنوت - الى الأسقفية - حملته الى أوستراليا، الى الأبرشية التي استقبلت أسقفها كما أنا بحلمي، وواقعي، وقبلتها أبرشيتي كما هي بحلمها وواقعها، وأبحرنا في غمار مشروعنا الكنسي بإيمان ورجاء ومحبة. اضاف: "لقد قرأنا معا، منذ البداية، هويتنا في هذه القارة، فنحن هنا أستراليون، ولاؤنا ووفاؤنا لهذا الوطن المعطاء، وقد أعطانا الكثير، ونحن أيضا لبنانيون، بجذورنا المتمددة في تلك الأرض المباركة، إننا أبناء "وطن القديسين"، ونحن مسيحيون، دعوة ورسالة، نعيش إنجيلنا ونشهد لمسيحنا محور التاريخ، ونحن موارنة، مؤتمنون على وديعة مقدسة، هي "مارونيتنا"، وقد تسلمناها من الآباء والأجداد ونحن حريصون عليها، ونخلق منها قوة دفع نبثها في قلوب أولادنا والأجيال: قيما، وروحا تتميز بفرادتها في مجتمعنا الاسترالي الذي يتألق بالثقافات المتنوعة المتناغمة". وختم: "هذه الوديعة هي "روح المارونية" التي عملنا معا على درسها والتعمق بمكوناتها مع كهنة الأبرشية ورهبانها والراهبات، ومع كل العلمانيين الذين تكوكبوا حولنا منخرطين في المجالس واللجان التي أنشأناها في الرعايا، لتنفيذ المشاريع الراعوية والرسولية والروحية، تلبية لحاجات شعبنا وانتظاراته. وقد واكبت هذه اللجان وهذه المجالس في إطار المجلس الراعوي الأبرشي".