المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار 16 أيلول/2012
إنجيل
القدّيس
يوحنّا .21-11:3
قالَ
الرَبُّ
يَسُوعُ
لِنيقوديمُس: «أَلْحَقَّ
ٱلْحَقَّ
أَقُولُ لَكَ:
نَحْنُ
نَنْطِقُ
بِمَا نَعْلَم،
ونَشْهَدُ
بِمَا
رَأَيْنَا،
وأَنْتُم لا
تَقْبَلُونَ
شَهَادَتَنَا.
كَلَّمْتُكُم
في شُؤُونِ
الأَرْضِ ولا
تُؤْمِنُون،
فَكَيْفَ
تُؤْمِنُونَ
إِذَا
كَلَّمْتُكُم
في شُؤُونِ
السَّمَاء؟
مَا مِنْ
أَحَدٍ
صَعِدَ إِلى
السَّمَاء،
إِلاَّ
الَّذي
نَزَلَ مِنَ
السَّمَاء،
أَي إِبْنُ
الإِنْسَان. وكَمَا
رَفَعَ
مُوسَى
الحَيَّةَ في
البَرِّيَّة،
كَذلِكَ
يَجِبُ أَنْ
يُرْفَعَ ٱبْنُ
الإِنْسَان، لِكَي
تَكُونَ
لِكُلِّ
مُؤْمِنٍ
بِهِ حَيَاةٌ
أَبَدِيَّة. هكَذَا
أَحَبَّ
اللهُ
العَالَم،
حتَّى
إِنَّهُ جَادَ
بِٱبنِهِ
الوَحِيد،
لِكَي لا
يَهْلِكَ
أَيُّ مُؤْمِنٍ
بِهِ، بَلْ
تَكُونُ لَهُ
حَيَاةٌ
أَبَدِيَّة. فَٱللهُ
مَا أَرْسَلَ ٱبْنَهُ
إِلى
العَالَمِ
لِيَدِينَ
العَالَم،
بَلْ لِيُخَلِّصَ
بِهِ
العَالَم. أَلْمُؤْمِنُ
بِٱلٱبْنِ لا
يُدَان.
وغَيْرُ
المُؤْمِنِ
قَدْ أُدِين،
لأَنَّهُ
لَمْ
يُؤْمِنْ بِٱسْمِ
ٱبْنِ اللهِ
الوَحِيد. وهذِهِ
هِيَ
الدَّيْنُونَة:
جَاءَ
النُّورُ إِلى
العَالَم،
فَأَحَبَّ
النَّاسُ
الظَّلامَ
أَكْثَرَ
مِنَ
النُّور،
لأَنَّ
أَعْمَالَهُم
كَانَتْ
شِرِّيرَة. فَكُلُّ
مَنْ
يَفْعَلُ
السَّيِّئَاتِ
يُبْغِضُ النُّور،
ولا يُقْبِلُ
إِلى
النُّور،
لِئَلاَّ
تُفْضَحَ
أَعْمَالُهُ. وأَمَّا
مَنْ
يَعْمَلُ
الحَقَّ
فَيُقْبِلُ
إِلى
النُّور،
كَيْ
تَظْهَرَ
أَعْمَالُهُ،
لأَنَّهَا في
اللهِ قَدْ
عُمِلَتْ».
عناوين
النشرة
*زيارة
البابا -
البابا خاطب
الشبيبة في
بكركي: آن
الأوان ليتحد
المسلمون
والمسيحيون
لايقاف العنف
والحروب/اقدر
شجاعة الشباب
السوري ولا
انسى سوريا في
صلواتي
وهمومي
*البابا
التقى في
بعبدا اركان
الدولة
ورؤساء الطوائف:
خصوصية الشرق
تكمن في تمازج
مكوناته وعلينا
تربية
الاجيال على
ثقافة السلام
*سليمان:
لتحييد
بلادنا عن
سياسة
المحاور من
دون النأي عن
القضايا
المحقة
*زيارة
البابا لدير
سيدة بزمار
للطائفة
الأرمنية
الكاثوليكية
*لقاء
تاريخي
لشبيبة لبنان
مع البابا في
بكركي
*منصة
الاحتفال
صممت على شكل
حمامة سلام...وهدايا من
الشبيبة
العربية
*لمباردي
عقد مؤتمرا
صحافيا في
"فينيسيا": للقاء
البابا مع
رؤساء
الطوائف
الاسلامية
اهمية كبيرة
لانه يفعل
الحوار
*جعجع
عقب مشاركته
باستقبال
البابا في
بعبدا:
الزيارة
ستعطي نفحة
الربيع
العربي الحقيقي
وستشيع أجواء
من الطمأنينة
*الحريري
وجه رسالة الى
البابا:
زيارتكم الى لبنان
حدث يلتقي مع
التحولات
التاريخية في
المنطقة
وتؤسس لوضع
جديد
*مسؤول
كبير انتقد
"وقاحة" رئيس
الوزراء في طلبه
من واشنطن وضع
"خطوط حمراء"
أمام إيران
*"انتفاضة"
إسرائيلية
على نتانياهو
بسبب ضغوطه
على إدارة
أوباما
*نتانياهو
لا يثق
بأميركا
لمواجهة
إيران وباراك
ينفي معارضته
ضربة
*مقربون
من نتنياهو
ينتقدون
تصرفاته مع
إدارة
أوباما/تقرير
أميركي: ضرب
إيران سيقود
لحرب إقليمية
شاملة وربما
يؤجل برنامجها
النووي 4
سنوات فقط
*هآرتس":
مناورات
إسرائيلية
وفق سيناريو
الحرب مع
لبنان
*الحبر
الأعظم:
التوازن
اللبناني
يمكن أن يشكل
نموذجاً
للعالم بأسره
*البابا
خلال حفل
توقيع
الارشاد
الرسولي: مدعوون
للاحتفال
بانتصار
التسامح على
الانتقام
والوحدة على
الانقسام
*البابا
لا يحمل اي
رسالة إلى
الحكومة
السورية بل
يدعو إلى
الحوار ووقف
العنف
*الملك
عبدالله
استقبل
الحريري في
الدار البيضاء
*النائب
طوني أبو
خاطر,
لـ"السياسة":
زيارة البابا
رسالة تعايش
وسلام
*حرب
لـ"السياسة":
"التيار
العوني" تورط
بمشروع مشبوه
على حساب
المسيحيين
*اجتماع
في زحله دعا
إلى تفعيل
التحرك
لإطلاق فؤاد
داود ووحدات
من الجيش
داهمت عددا من
الأماكن
والمغاور في
البقاع
*غرس
شجرة زيتون
بإسم البابا
على تلة
التجلي في
حرمون
*مشاركة
جميل السيد
تكشف أدوار
"حزب الله" في كل
الجرائم/مرجع
روحي
لـ"السياسة":
الإفراج عن سماحة
يؤدي إلى حرب
أهلية/حميد
غريافي:السياسة
*إشارات
دولية تُبقي
الحكومة حتى
جلاء الوضع السوري/فادي
عيد/جريدة
الجمهورية
*هل
توصل
الأميركيون
إلى تجميد
أرصدة نصر الله؟/جورج
شاهين/جريدة
الجمهورية
*جميل
السيد أو
هذيان
الغُبار/ بول
شاوول
/المستقبل
*أوباما
يستأصل
"غرغرينا"
الأسد أو يغرق
في الإرهاب/أسعد
حيدر/المستقبل
*من
يخدم نتنياهو
وبشار/علي
حماده /النهار
*جميل
السيد الأداة
التي
استخدمها علي
المملوك
لتهريب عبوات
سماحة
ومتفجراته/الشراع
*الشيخ
حسن مشيمش
يكتب من سجنه
لـ((الشراع)) عن
مظلوميته:
ليسوا
منافقين
ولكن؟
خطورتهم
بقناعتهم
*هل
تغيرت
منطقتنا/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*البيت
الأبيض ينفي
وجود معلومات
مخابراتية عن
استهداف
القنصلية
الأميركية في
بنغازي
ندّابو
"دور
الضحيّة"/الياس
الزغبي/لبنان
الآن
أنجيلينا
جولي
والمرابطون/عماد
موسى/لبنان
الآن
*قاموس
جميل السيد/يقال
نت
*لتكون
َ عونياً......
يَجبُ/انطوان
الياس
تفاصيل
النشرة
زيارة
البابا -
البابا خاطب
الشبيبة في
بكركي: آن
الأوان ليتحد
المسلمون
والمسيحيون
لايقاف العنف
والحروب/اقدر
شجاعة الشباب
السوري ولا
انسى سوريا في
صلواتي
وهمومي
وطنية - 15/9/2012
خاطب البابا
بنديكتوس
السادس عشر
شباب لبنان
والعالم العربي
في "لقاء
الشبيبة" في
بكركي والقى
كلمة فيها:
"صاحب
الغبطة، أيها
الأخوة
الأساقفة، أيها
الأصدقاء
الأعزاء،
عليكم وافر
النعمة والسلام
بمعرفتكم
الله وربنا
يسوع" يعبر
المقطع الذي
سمعناه من
رسالة القديس
بطرس بجدارة عن
الرغبة التي
أحملها في
قلبي منذ زمن
بعيد. شكرا لاستقبالكم
الحار،
أشكركم من
صميم القلب على
حضوركم
الليلة بهذا
العدد
الكبير، أشكر
غبطة
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي على
كلماته
الترحيبية،
والمطران
جورج بو جودة،
رئيس أساقفة
طرابلس ورئيس
المجلس
الرسولي
للعلمانيين
في لبنان،
والمطران
إيليا حداد،
رئيس أساقفة
صيدا للروم
الملكيين،
ونائب رئيس
المجلس المذكور
وكذلك أشكر
الشابين
اللذين توجها
لي بالتحية
باسمكم جميعا.
"سلامي
أعطيكم" (يو 14،27) يقول
لنا يسوع
المسيح.
أيها
الأصدقاء
الأعزاء،
تعيشون اليوم
في هذا المكان
من العالم،
الذي كان
شاهدا على
ميلاد يسوع
ونمو المسيحية.
إنه شرف عظيم،
إنه دعوة
للأمانة،
ولمحبة منطقتكم،
وقبل كل شيء
لأن تكونوا
شهودا ومبشرين
بفرح المسيح،
لأن الإيمان
الذي نقل عبر
الرسل يقود
إلى ملء
الحرية وإلى
الفرح، كما
أظهره كثيرون
من قديسي
وطوباويي هذا
البلد. تنير
رسالتهم
الكنيسة
الجامعة.
بإمكانها
الاستمرار في
إضاءة حياتكم.
كثيرون
من بين الرسل،
عاشوا فترات
عصيبة، وكان
إيمانهم
مصدرا
لشجاعتهم
ولشهادتهم.
استقوا من مثالهم
وشفاعتهم
الإلهام
والعون
اللذين تحتاجان
إليهما.
أعرف
الصعوبات
التي تعترضكم
في حياتكم
اليومية، بسبب
غياب
الاستقرار
والأمن،
صعوبة إيجاد
عمل أو الشعور
بالوحدة
والإقصاء. في
عالم دائم الحركة،
تجدون أنفسكم
أمام تحديات
كثيرة وعسيرة.
فحتى
البطالة
والأخطار يجب
ألا تدفعكم
لتجرع "العسل
المر"
للهجرة، مع
الاغتراب
والغربة من أجل
مستقبل غير
أكيد. تصرفوا
كصناع لمستقبل
بلدكم،
وقوموا
بدوركم في
المجتمع وفي
الكنيسة.
لكم مكان
مميز في قلبي
وفي الكنيسة
جمعاء، لأن الكنيسة
دائما فتية،
الكنيسة تثق
فيكم. إنها تعتمد
عليكم. كونوا
شبابا في
الكنيسة،
كونوا شبابا
مع الكنيسة، الكنيسة
تحتاج
لحماسكم
ولإبداعكم،
الفتوة هي وقت
الاستلهام من المثل
الرفيعة وهي
فترة الدراسة
للاستعداد لمهنة
ما وللمستقبل.
إن هذا لمهم
ويحتاج للوقت.
اسعوا
إلى ما هو
جميل،
وتذوقوا ما هو
خير.
اشهدوا
لعظمة وكرامة
جسدكم الذي
"هو للرب" (1 كو6،
13ب) فليكن
لديكم لطف
وصلاح القلوب
الطاهرة،
ومستشهدا
بكلمات
الطوباوي
يوحنا بولس الثاني،
أعود وأقول
لكم أنا أيضا:
"لا تخافوا. افتحوا
أبواب
أرواحكم
وقلوبكم
للمسيح".
اللقاء معه
"يعطي الحياة
أفقا جديدا
واتجاها
حاسما" (الله محبة، 1). فيه،
ستجدون القوة
والشجاعة
للتقدم في
طريق حياتكم،
والتغلب على
الصعاب وعلى
الألم. فيه،
ستجدون ينبوع
الفرح. يقول
المسيح:"سلامي
أعطيكم"
هنا تكمن
الثورة التي
جاء بها
المسيح، ثورة المحبة.
يجب ألا
يدفعكم
الإحباط
للهروب
بأنفسكم إلى
عوالم موازية
كتلك الخاصة
بعالم
المخدرات
بأنواعها
كافة، أو
بعالم
الإباحية
الحزين. أما
في ما يتعلق
بشبكات
التواصل
الاجتماعي،
فهي مفيدة
ولكنها قد
تدفعكم في
اتجاه
الإدمان
والخلط بين ما
هو حقيقي وما
هو وهمي.
ابحثوا
وعيشوا
علاقات غنية
بالصداقة
الحقيقية
والنبيلة. كونوا
أصحاب
مبادرات تعطي
وجودكم معنى
وجذورا، حاربوا
السطحية
ومنطق
الاستهلاك
السهل في نفس الوقت،
أنتم معرضون
لتجربة أخرى،
تجربة المال،
هذا الصنم
الغاشم الذي
يعمي لدرجة
خنق الشخص وقلبه.
الأمثلة التي
تحيط بكم ليست
دائما
الأفضل. كثيرون
ينسون إعلان
يسوع عندما
قال: "لا يمكن
خدمة الله
والمال" (راجع:
لو 16) ابحثوا عن
معلمين صالحين،
عن معلمين
روحيين
يعرفون كيف
يرشدونكم إلى
طريق النضج،
والتحرر من الأوهام
والإحباط
والزيف.
كونوا
حاملين لمحبة
المسيح، كيف؟ بالالتجاء
غير المشروط
لله، أبيه،
لأنه مقياس كل
ما هو صالح
وحق وطيب.
تأملوا كلمة
الله
واكتشفوا منفعة
وآنية
الإنجيل.
صلوا،
فالصلاة،
والأسرار
المقدسة هي
الوسائل
الأكيدة
والفعالة لكي تكونوا
مسيحيين
وتحيوا متأصلين
راسخين فيه،
ثابتين في
الإيمان الذي
تعلمتموه" (كو
2,7).
سنة الإيمان والتي على
وشك البدء،
ستكون فرصة
لاكتشاف كنز
الإيمان الذي
منح في
المعمودية.
ستساعدكم على
التعمق في
محتواه بفضل
دراسة تعليم
الكنيسة المسيحي،
لكي يصبح إيمانكم
حيا ومعاشا.
عندئذ
ستصبحون شهودا
لمحبة المسيح
أمام الآخرين.
في المسيح
، كل البشر
هم
أخوة.الأخوة
العالمية
التي افتتحها
فوق الصليب
تتوشح
بالبهاء
وتطلب ثورة المحبة:
"مثلما أنا
أحببتكم
أحبوا أنتم
بعضكم بعضا"
(يو 13,35)، إنها
وصية المسيح
وعلامة
المسيحي،
وفيها تكمن،
ثورة المحبة
الحقيقية،
وبالتالي،
فالمسيح
يدعوكم
للتمثل به،
لاستقبال
الآخر بدون
تحفظ، حتى وإن
كان مختلفا في
انتماءاته
الثقافية،
والدينية
والوطنية. فإعطاؤه
فرصة
واحترامه،
وإظهار دماثة
الخلق تجاهه،
عوامل تجعلنا
كل يوم أكثر
غنى بالإنسانية
وأكثر قوة في
سلام الرب.
أعلم أن كثيرين
منكم يشاركون
في أنشطة
الرعايا
والمدارس
والجماعات
والهيئات. ما أروع
الالتزام مع
ومن أجل
الآخرين.
إن عيش أوقات
من الصداقة
والسعادة
يسمح بمقاومة
بذور
الانقسام،
التي يجب
محاربتها
دائما،
الأخوة هي
استباق
للملكوت،
ودعوة تلميذ المسيح
هي أن يكون
"خميرة" في
العجين، كما
أكد القديس
بولس: "قليل من
الخمير يخمر
العجين كله"
(غلا 9,5). كونوا رسلا
لإنجيل
الحياة ولقيم
الحياة.
قاوموا
بشجاعة كل ما
ينكرها:
الإجهاض،
والعنف، ورفض
أو تحقير
الآخر،
والظلم،
والحرب. هكذا،
تنشرون من
حولكم السلام.
أليس "صانعو
السلام" هم
هؤلاء الذين
نحبهم أكثر؟ أليس
السلام هذا
الخير الثمين
الذي تبحث عنه
كل البشرية؟
ألا نتمنى لنا
وللآخرين عالما
من السلام
العميق؟
"سلامي أعطيكم"
هكذا قال
المسيح. إنه
لم ينتصر على
الشر بشر آخر،
بل بحمله على
ذاته فوق
الصليب عن
طريق الحب
المعاش حتى
المنتهى.
اكتشفوا
بالحقيقة
المغفرة
ورحمة الله،
التي تسمح
دائما
بالانطلاق
مجددا نحو
حياة جديدة. ليس من
السهل أن
نغفر. لكن مغفرة
الله تعطي قوة
التوبة التي
تعطي بدورها
فرح المغفرة.
المغفرة
والمصالحة هما
الطريق نحو
السلام،
وتنفتحان على
المستقبل.
أصدقائي
الأعزاء،
كثيرون منكم
بالتأكيد
يتساءلون بطريقة
واعية أو غير
واعية: ماذا
يريد الله مني؟
ما هو مخططه
لي؟ ألا
أتمنى أن أبشر
العالم بعظمة
محبته من خلال
الكهنوت،
والحياة
المكرسة أو
الزواج؟ ألا
يدعوني
المسيح
لاتباعه عن
قرب؟
استقبلوا
بثقة هذه
الأسئلة. خذوا
الوقت الكافي
للتأمل فيها ولطلب
النور.
استجيبوا
للدعوة،
مقدمين
أنفسكم كل يوم
للذي يدعوكم لتكونوا
أصدقاءه. اسعوا
لأن تتبعوا،
بقلب وبسخاء،
المسيح الذي،
بمحبته،
افتدانا
وأعطى حياته
لكل واحد منا.
ستعرفون
الفرح والملء
اللذين لا
يمكن تصورهما.
استجيبوا
لدعوة المسيح
لكم: هنا يكمن سر السلام
الحقيقي.
وقعت بالأمس
الإرشاد
الرسولي
الكنيسة في
الشرق الأوسط.
هذه
الرسالة
موجهة لكم
أنتم أيضا،
أعزائي الشباب،
كما هي موجهة
إلى كل شعب
الله. إقرأوها
بتمعن
وتأملوا فيها
لتطبقوها
عمليا.
لمساعدتكم،
أذكركم
بكلمات
القديس بولس
لأهل كورنتوس:
"أنتم أنفسكم
رسالتنا،
مكتوبة في
قلوبنا، يعرفها
ويقرأها جميع
الناس. نعم،
تبين أنكم
رسالة المسيح
جاءت على
يدنا، وما كتبناها
بحبر، بل بروح
الله الحي، لا
في ألواح من
حجر، بل في
ألواح من لحم
ودم، أي في
قلوبكم" (2 كور
3، 2-3).
أيها
الأصدقاء الأعزاء،
يمكنكم أنتم
أيضا أن
تكونوا رسالة
حية للمسيح. رسالة غير
مكتوبة على
ورقة بالقلم.
إنها ستكون
شهادة حياتكم
وشهادة
إيمانكم. وهكذا،
بشجاعة
وحماس،
ستساعدون من
حولكم على فهم
أن الله يريد
مسرة الجميع،
بدون
استثناء، ويريد
أن يكون
المسيحيون
خدامه وشهوده
الأمناء.
أيها الشباب اللبناني،
أنتم رجاء
ومستقبل
بلدكم. أنتم
لبنان، أرض
الضيافة
والتناغم
الاجتماعي
وأصحاب المقدرة
الهائلة
والطبيعية
على التأقلم.
وفي هذا الوقت،
لا نستطيع
نسيان ملايين
الأشخاص
المقيمين في
الشتات
ويحتفظون
بأواصر قوية
مع بلدهم الأصلي.
شباب
لبنان، كونوا
مضيافين
ومنفتحين،
كما يطلب منكم
المسيح، وكما
يعلمكم بلدكم.
أريد أن أحيي
الآن الشبيبة
المسلمة
الحاضرة معنا
هذا المساء.
أشكركم
لحضوركم
البالغ
الأهمية.
فأنتم والشبيبة
المسيحيون
مستقبل هذا
البلد الرائع
والشرق
الأوسط برمته.
إعملوا على
بنائه معا،
وعندما
تصبحون
بالغين،
واصلوا عيش
التفاهم في
الوحدة مع
المسيحيين.
لأن جمال
لبنان يكمن في
هذا الإتحاد
الوثيق. على
الشرق الأوسط
بأكمله، عند
النظر إليكم،
أن يدرك أنه
بإمكان
المسلمين
والمسيحيين،
الإسلام والمسيحية،
العيش معا بلا
كراهية ضمن
إحترام معتقدات
كل شخص لبناء
معا مجتمع حر
وإنساني.
علمت أيضا
أنه يتواجد في
ما بيننا
شبيبة قادمون
من سوريا.
أريد أنْ أقول
لكم كم أقدر
شجاعتكم.
قولوا في
بيوتكم، لعائلاتكم
ولأصدقائكم،
أن البابا لا
ينساكم. قولوا
من حولكم أن
البابا حزين
بسبب آلامكم
وأتراحكم. لا
ينسى سوريا
في صلواته
وهمومه. لا
ينسى الشرق
أوسطيين الذين
يتعذبون. آن
الأوان لكي يتحد
المسلمون
والمسيحيون
من أجل إيقاف
العنف
والحروب.
ختاما،
لنوجه
أنظارنا نحو
مريم، والدة
ربنا وسيدة
لبنان. إنها
من أعلى جبل
حريصا،
تحميكم وتصحبكم،
وتسهر كأم على
كل
اللبنانيين
وعلى العديد
من الحجاج،
الذي يأتون من
كل بقاع العالم
ليأتمنوها
على أفراحهم
وأتراحهم.
فلنأتمنها في
هذه الليلة
مجددا على
حياتكم،
وحياة جميع شباب
لبنان،
وبلدان
المنطقة،
وبخاصة من يعانون
آلام العنف
والوحدة،
والمحتاجين
للعزاء.
ليبارككم
الله جميعا،
والآن لنصل
لها معا: "السلام
عليك يا
مريم...".
ثم تليت صلاة
مشتركة بلغات
عدة، بعدها
منح الحبر
الاعظم بركته
البابوية.
البابا
التقى في
بعبدا اركان
الدولة
ورؤساء الطوائف:
خصوصية الشرق
تكمن في تمازج
مكوناته
وعلينا تربية
الاجيال على
ثقافة السلام
سليمان: لتحييد
بلادنا عن
سياسة
المحاور من
دون النأي عن
القضايا
المحقة
وطنية - 15/9/2012 جدد
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان توافق
اللبنانيين
على "ضرورة
تجنب التداعيات
السلبية لما
يحصل حولنا من
أحداث، وتحييد
بلادنا عن
سياسة
المحاور
والصراعات الإقليمية
والدولية، من
دون أن ننأى
بنفسنا، عن
واجب التزام
القضايا
العربية
المحقة، وعلى
رأسها قضية
فلسطين،
وقرارات
الشرعية الدولية،
مدرجا في هذا
الاطار ايلاء
لبنان كل
اهتمام ورعاية
ممكنة لعشرات
آلاف
النازحين
السوريين". واعتبر
ان
"الديموقراطية
لا يمكن ان
تستقيم ما لم
يتحقق إشراك
المكونات
البشرية
والحضارية
المتنوعة
للعالم
العربي، ومن
بينها المكون
المسيحي في
الحياة
السياسية وفي
إدارة الشأن العام،
ودفع المجتمع
الدولي إلى
فرض حل عادل وشامل
لكافة أوجه
الصراع
العربي
الإسرائيلي
ولقضية
فلسطين، وفق
جدول زمني
ملزم محدد، يحول
دون تكريس أي
أمر واقع يهدف
إلى إقامة المستوطنات
غير الشرعية
وتهويد القدس
وتكريس الاحتلال"،
لافتا الى ان
"مثل هذا
الحل، لا يمكن
أن يكتسب صفة
الثبات، إذا
لم يستند إلى
القانون
الدولي
وقرارات
الشرعية
الدولية،
ومرجعية
مؤتمر مدريد،
والمبادرة
العربية
للسلام". واذ
عدد
"التحديات
التي تعترض
لبنان ومنها العمل
على تنفيذ
القرار 1701 بكل
مندرجاته،
وثني إسرائيل
عن خروقاتها
وتهديداتها
المتمادية ضد
لبنان،
ومواجهة خطر
الإرهاب
والدسائس والفتن،
والحؤول دون
أي شكل من
أشكال توطين
اللاجئين
الفلسطينيين
على
أراضينا"،
فانه اعتبر ان
"دعم الكرسي
الرسولي
للبنان يرتدي
في هذا الظرف
بالذات أهمية
قصوى، لما
يمثله قداسة
البابا
والكرسي
الرسولي من
مكانة روحية
سامية ومن
سلطة معنوية
مؤثرة". اما
قداسة البابا
بنديكتوس
السادس عشر،
فاعتبر ان
"خصوصية
الشرق الأوسط
تكمن في
التمازج
العريق
لمكونات
مختلفة،
مشددا على ان
المجتمع
المتعدد لا
يوجد إلا عبر
الإحترام
المتبادل،
والرغبة في
معرفة الآخر
والحوار
المتواصل". واذ ابدى
اعتقاده ان
"الله اختار
هذه المنطقة
لكي تكون
نموذجية، لكي
تشهد أمام
العالم أنه
بإمكان
الإنسان أن
يعيش عمليا
رغبته في
السلام
والمصالحة"،
فانه دعا "لكي
ندافع عن
الحياة إذا
كنا نريد السلام"،
مشددا على ان
"الاختلافات
الثقافية والاجتماعية
والدينية يجب
أن تؤدي إلى
عيش نوع جديد
من الاخوة،
حيث ما يوحد
هو المعنى
المشترك
لعظمة كل شخص،
ولكونه عطية
لنفسه
وللآخرين
وللبشرية". ونوه
بان
"المسيحية
والاسلام
تعيشان في لبنان
في نفس الفسحة
منذ قرون"،
لافتا الى
"التأملات عن
السلام
والمجتمع
وكرامة
الانسان، وعن
قيم الأسرة
والحياة، وعن
الحوار
والتضامن يجب
أن تعاش فيه"،
داعيا اياه
الى "أن يكون
مثالا"،
قائلا: "أيها
السياسيون والدبلوماسيون
ورجالات
الدين، ويا
رجال ونساء
عالم
الثقافة،
أدعوكم إذا أن
تشهدوا بشجاعةٍ
، في وقتهِ
وبالرغم من
العراقيل
المحيطة بكم،
أن اللهَ
يريدُ
السلام، الله
يستودعُنا السلام".
كلام الحبر
الاعظم
والرئيس
سليمان جاء في
خلال اللقاء
الجامع الذي
عقد في صالون 25
ايار في القصر
الجمهوري في
بعبدا في
اليوم الثاني
من زيارة
البابا الى
لبنان.
الوصول الى
بعبدا
وكان موكب
قداسة البابا
وصل الى
بعبدا، عند العاشرة
قبل ظهر
اليوم، في
"البابا موبيلي"
حيث استقبلته
الحشود
الشعبية على
جانبي الطريق
المؤدي الى
القصر حاملة
اعلاما لبنان
وفاتيكانية
وصورا للبابا
ولرئيس الجمهورية،
فيما ازدانت
الطرق
بالشعارات
المرحبة
بقداسته
وزيارته
التاريخية
للبنان. ورافقت
الموكب
البابوي فرقة
من خيالة قوى
الامن
الداخلي، فيما
كان البابا
يبارك الحشود
التي حضرت
لاستقباله. كما
قدمت ثلاث فرق
فولكلورية هي
فرقة هياكل بعلبك
وفرقة بعلبك
وفرقة دير
الاحمر لوحات
تراثية راقصة
في الباحة
الخارجية
للقصر الجمهوري
تكريما للضيف
الكبير.
ولدى وصول
قداسة البابا
الى البهو
الرئيسي للقصر،
كان في استقباله
الرئيس
سليمان
وعقيلته
السيدة وفاء. وبعدما
قدم اليه
حفيدا رئيس
الجمهورية
باقة من
الورد، بارك
البابا
القربان قبل
ان يرافقه
رئيس
الجمهورية
وسط صفين من
رماحة الحرس
الجمهوري الى
"صالون
السفراء".
لقاء مع
البابا
وبعد لقاء
ثنائي بين
البابا
والرئيس
سليمان، قدم
رئيس
الجمهورية
افراد عائلته
الى الحبر الاعظم،
لتلتقط من ثم
الصورة
التذكارية.
السجل
الذهبي
وتبادل
الهدايا
ووقع البابا
على السجل
الذهبي
للقصر، ليتم بعد
ذلك تبادل
للهدايا حيث
قدم الرئيس
سليمان للحبر
الاعظم عملات
نقدية على شكل
صليب يعود تاريخها
الى عدة حضارات
اجتمعت على
ارض لبنان
ابتداء من
القرن الاول
وحتى القرن
العاشر وترمز
الى ان لبنان
ملتقى حوار
الحضارات عبر
التاريخ،
فيما قدم اليه
البابا
مخطوطة اصلية
قديمة مكتوبة
بخط يد احد
رسل السيد
المسيح..
ثم قدم
الرئيس
سليمان الى
الحبر الاعظم
الاصدار
الاول من
الطابع التذكاري
الخاص
بالزيارة.
لقاء مع
الرئيس بري
وفي ختام
اللقاء، غادر
رئيس
الجمهورية
صالون
السفراء
ليعقد لقاء
بين قداسة
البابا ورئيس
مجلس النواب
نبيه بري الذي
قدم اليه فيما
بعد عقيلته.
والتقطت بعد
ذلك الصورة
التذكارية.
لقاء مع
الرئيس
ميقاتي
وبعد مغادرة
الرئيس بري
وعقيلته
القاعة، عقد
لقاء بين
البابا ورئيس
مجلس الوزراء
نجيب ميقاتي،
انضمت اليه فيما
بعد عائلة
رئيس مجلس
الوزراء. وبعد
التقاط الصورة
التذكارية،
تم تبادل
للهدايا، حيث
قدم الرئيس
ميقاتي
للبابا صليبا
مذهبا يعود الى
القرن الثامن
عشر فيما قدم
اليه البابا
مسابح.
لقاء رؤساء
الطوائف
الاسلامية
ثم عقد لقاء
بين قداسة
البابا
ورؤساء
الطوائف
الاسلامية،
حضره مفتي
الجمهورية
الشيخ محمد
رشيد قباني،
نائب رئيس
المجلس
الاسلامي الشيعي
الأعلى الشيخ
عبد الامير
قبلان، شيخ عقل
طائفة
الموحدين
الدروز نعيم
حسن ورئيس المجلس
الاسلامي العلوي
الشيخ أسد
عاصي،
والبطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي وامين
سر الكرسي
الرسولي
ترسيسيو
برتوني ورئيس
المجلس
البابوي للحوار
بين الاديان
جان لوي توران
والسفير البابوي
المونسنيور
غبريال
كاتشيا،
تناول الحوار
بين الاديان
والخطوات
المنوي
تنفيذها لوضع
مضمون
الارشاد
الرسولي موضع
التنفيذ.
والتقطت في ختام
اللقاء
الصورة
التذكارية.
زرع ارزة
وتوجه الحبر
الاعظم
يرافقه رئيس
الجمهورية بعد
ذلك، الى
حديقة
الرؤساء حيث
زرع ارزة تحمل
اسمه وتاريخ
الزيارة
تخليدا
للمناسبة.
لقاء جامع
ثم انتقل
البابا ورئيس
الجمهورية
الى صالون 25
ايار حيث عقد
لقاء جامع
حضره السيدة
الاولى،
الرئيسان بري
وميقاتي
وعقيلتاهما،
الرئيس امين
الجميل
وعقيلته،
عقيلات رؤساء
الجمهورية
السابقين
صولانج
الجميل ومنى
الهراوي ونايلة
معوض، رؤساء
الحكومة
السابقون:
سليم الحص،
النائب
العماد ميشال
عون وعقيلته،
وفؤاد السنيورة
وعقيلته،
نائبا رئيسي
مجلسي النواب والوزراء
وعقيلتاهما،
رؤساء
الطوائف الروحية
في لبنان،
وزراء ونواب
حاليون
وسابقون، اعضاء
السلك
الديبلوماسي
والقنصلي،
قادة الاجهزة
الامنية
والعسكرية،
اعضاء السلك
القضائي
وكبار
الشخصيات
والفاعليات
السياسية
والاقتصادية
والنقابية.
كلمة سليمان
في بداية
اللقاء، القى
رئيس
الجمهورية
كلمة رحب فيها
بالبابا وجاء
فيها: "يرتدي
هذا اللقاء
الجامع، في
مشهديته
ومقاصده، كما
وفي رمزية
المكان
وخصوصية
الزمان،
أهمية
استثنائية
وبعدا
تاريخيا
مميزا.
تأتون إلى
لبنان حاملين
رسالة محبة
وسلام، في خطى
سلفكم الكبير
الطوباوي
يوحنا بولس
الثاني، الذي
أهدى
اللبنانيين
في العاشر من
أيار 1997 إرشادا
رسوليا، ملؤه
الحكمة
والرؤيوية
والرجاء :
"رجاء جديد
للبنان"،
وأكد فيه
بعبارات ملهمة
بأن "لبنان هو
أكثر من بلد،
أنه رسالة حرية
وعيش مشترك
للشرق
والغرب". في
هذه المرحلة
المفصلية من
حياتنا
الوطنية،
التي ينزلق
فيها البعض من
حولنا نحو
منطق العنف
ومخاطر
التشرذم
والتباعد
الطائفي
والمذهبي، وتسعى
فيه الشعوب
العربية،
بتعثر، لتلمس
مستقبلها
وخياراتها
الفضلى،
فإننا على
يقين، صاحب
القداسة، أن
زيارتكم
للبنان
ستساهم بإعادة
البريق إلى
وهج رسالته،
وتسليط الضوء
على موقعه ودوره
الرائد وسط
محيطه، كوطن
للحوار
والتلاقي والتوافق،
وكنموذج حي
ومركز دولي
مرتجى، لحوار
الحضارات
والثقافات
والديانات،
على ما دعوت
إليه في
الجمعية
العامة للأمم
المتحدة. لقد
تعاهدنا منذ
البدء، صاحب
القداسة، على
العيش معا، في
كنف الدولة،
في إطار نظام
ديموقراطي يضمن
حرية الرأي،
ويسمح
بالتداول
الدوري والسلمي
للسلطة، وقد
جاء في المادة
التاسعة من الدستور
اللبناني "أن
حرية
الاعتقاد في
لبنان مطلقة
وبأن الدولة
تحترم جميع
الأديان والمذاهب
وتكفل حرية
إقامة
الشعائر
الدينية تحت حمايتها".
والعيش معا
بالنسبة
للبنانيين،
ليس معادلة جامدة،
بل تكامل
إنساني بناء،
وتفاعل فكري وثقافي
منتج، وإغناء
متبادل
وانتماء، وهو
في صلب فلسفة
كيانهم
الوطني،
يستند إلى
إرادة سياسية
حرة ومتجددة،
ويترجم على
الصعيد العملي،
في مشاركة
جميع الطوائف
والمجموعات المكونة
للمجتمع، في
إدارة الشأن
العام، بصورة
متكافئة
ومتوازنة،
وصولا إلى
الدولة المدنية
الضامنة
لحقوق جميع
المواطنين من
دون تمايز أو
تفاضل. هذا
جوهر ما
توافقنا
ميثاقيا
عليه، وما
نعمل دوما على
تطوير صيغته
وترسيخ
ركائزه من
طريق التفهم
والتفاهم
والحوار،
بالرغم مما
يعترضنا
أحيانا من
عثرات
ويصيبنا
ظرفيا من
كبوات.
نعلم قداسة
الحبر
الأعظم، أن لا
مصالح اقتصادية
أو مادية
للكرسي
الرسولي، في
رسم سياساته
وتوجهاته، بل
حرص موضوعي
وغيور على
الخير العام
وعلى كرامة
الإنسان
وهنائه.
لذا تحمل
رسالتكم إلى
لبنان،
وانطلاقا منه
إلى المنطقة
بأكملها،
بمسيحييها
وبمسلميها، وبجميع
مكوناتها
الدينية
والطائفية
والاجتماعية،
وإلى
المنتشرين
اللبنانيين
والمشرقيين
في كل أصقاع
الدنيا
ورحابها،
مضمونا نقيا
منزها عن
الأطماع
والأهواء،
وخصوصا من خلال
الإرشاد
الرسولي
للسنيودوس
الخاص لمجمع الأساقفة
من أجل الشرق
الأوسط، الذي
وقعتم عليه
بعد ظهر البارحة،
وهو إرشاد
يحمل من
المضامين
والتوصيات
والعبر ما
يصلح أن يكون
نبراسا
وهادياإلى زمن
بعيد آت،
وخريطة طريق
للمسيحيين
المشرقيين
ولكل سالك
لطريق
الشراكة
والمحبة
والعدالة
والسلام.
من هذا
المنطلق نضع
تجربتنا
اللبنانية
الفريدة، تحت
نظركم
الكريم، وهي
تجربة لم تنل
منها الصعاب
التي امتحنت
إرادتنا
بالعيش معا،
خلال العقود
المنصرمة،
وإن كانت التحديات
ما زالت تعترض
مسيرتنا
الوطنية، في
عالم متقلب
ومتداخل، ومن
بين هذه
التحديات،
العمل على
تنفيذ قرار
مجلس الأمن
الدولي رقم 1701 بكل
مندرجاته،
وثني إسرائيل
عن خروقاتها
وتهديداتها
المتمادية ضد
لبنان،
ومواجهة خطر الإرهاب
والدسائس
والفتن،
والحؤول دون
أي شكل من
أشكال توطين
اللاجئين
الفلسطينيين
على أراضينا،ليس
فقط لتعارض
التوطين مع
أحكام الدستور
اللبناني،
ومع مقتضيات
وفاقنا الوطني،
بل كذلك
لتناقضه
أساسا مع حق
هؤلاء
اللاجئين
الطبيعي في
العودة إلى
أرضهم
وديارهم
الأصلية، إضافة
إلى ضرورة
تحقيق
التنمية
المتوازنة،
وحماية
البيئة،
وتوفير فرص
عمل
للمواطنين،
ولا سيما منه
فئة الشباب ،
لتعزيز
محفزات تمسكهم
بأرضهم
وهويتهم
وتراثهم. ويرتدي
دعمكم للبنان
في هذا الظرف
بالذات صاحب
القداسة،
أهمية قصوى،
لما تمثلونه
ويمثله
الكرسي
الرسولي من مكانة
روحية سامية
ومن سلطة
معنوية مؤثرة.
كذلك سرنا أن
يكون مجلس
الأمن
الدولي، ومن
بعده مجلس
الاتحاد
الأوروبي،
والعديد من
المرجعيات
الروحية
والدول،
أشادوا
بالدعوة الى استئناف
أعمال هيئة
الحوار،
"وبإعلان
بعبدا" الذي أعاد
تأكيد وصوغ
مرتكزات
وفاقنا
الوطني، وأكدوا
دعمهم لكل ما
يعزز فرص
الاستقرار.
قداسة الحبر
الأعظم، لقد
توافقنا في
لبنان على
ضرورة تجنب
التداعيات
السلبية
الممكنة لما
يحصل حولنا من
أحداث، وعلى
تحييد بلادنا
عن سياسة المحاور
والصراعات
الإقليمية
والدولية،
درءا للمخاطر،
وحرصا منا على
استقرارنا
ووحدتنا الوطنية،
من دون أن
ننأى بنفسنا
بطبيعة الحال،
عن واجب
التزام
القضايا
العربية
المحقة، وعلى
رأسها قضية
فلسطين،
وقرارات
الشرعية الدولية،
وكل شأن
إنساني.
من هنا
إيلاؤنا كل
اهتمام ورعاية
ممكنة،
لعشرات آلاف
النازحين
السوريين
الذين وفدوا
إلى الأراضي
اللبنانية،
نتيجة خوف أو
حاجة أو ضيق.
كذلك أعلنا
منذ البدء أن
لبنان يتمنى
للشعوب
العربية
الشقيقة، وللشعب
السوري
بالذات، ما
تريده لنفسها
من إصلاح
وحرية
وديموقراطية،
وأن تتمكن من
تحقيق مطالبها
المشروعة
بالطرق
الحوارية
والسياسية
المناسبة،
بعيدا من أي
شكل من أشكال
العنف والإكراه.
إلا أن هذه
الديموقراطية،
على ما يفترض
أن توفره من
استقرار
وهناء، لا
يمكنها أن
تستقيم وتترسخ،
من منظار
المنطق
والعدل، إذا
لم يتيسر لها
تحقيق
المستلزمات
الآتية:
أولا: إشراك
المكونات
البشرية
والحضارية
المتنوعة للعالم
العربي، ومن
بينها المكون
المسيحي المتجذر
في هذا الشرق
منذ أكثر من
ألفي سنة
متتالية، في
الحياة
السياسية وفي
إدارة الشأن
العام، بصرف
النظر عن
النسب
العددية، على
قاعدة المواطنة
والتنوع من
ضمن الوحدة.
كما أشرت إلى
ذلك في كلمتي
أمام القمة
العربية في
بغداد بتاريخ
29 آذار
الفائت،
فتطمئن هذه
المجموعات
المكونة
للذات
العربية
بمختلف
أبعادها
الثقافية
والفكرية إلى
وجودها
وحضورها
وتساهم بصورة
أفضل في نهضة
وتقدم
بلدانها.
ثانيا: تحقيق
العدالة
الاجتماعية،
والتزام
الحريات
العامة وحقوق
الإنسان، ومن
ضمنها حقوق
المرأة، وإعطاء
الشبيبة
دورها وحقها
في عملية
صناعة القرار.
ثالثا:
الالتزام
بصورة أكثر
عمقا وتبصرا
بموضوع الحوار
بين الحضارات
والثقافات
والديانات، بما
في ذلك الحوار
بين الطوائف
والمذاهب،
على قاعدة
الاحترام
المتبادل في
وجه محاولات
التفرقة
بعيدا عن منطق
التقوقع أو
التصادم والغلبة.
رابعا: دفع
المجتمع
الدولي إلى
فرض حل عادل
وشامل لكافة
أوجه الصراع
العربي
الإسرائيلي ولقضية
فلسطين، بما
في ذلك مسألة
الوضع الخاص لمدينة
القدس
وللأماكن
المقدسة، وفق
جدول زمني
ملزم محدد،
يحول دون
تكريس أي أمر
واقع يهدف إلى
إقامة
المستوطنات
غير الشرعية
وتهويد القدس
وتكريس
الاحتلال.
ومثل هذا الحل،
لا يمكن أن
يكتسب صفة
الثبات، إذا
لم يستند إلى
القانون
الدولي
وقرارات
الشرعية الدولية
ذات الصلة،
ومرجعية
مؤتمر مدريد،
والمبادرة
العربية
للسلام التي
أقرت في بيروت
منذ عقد من
الزمن.
وتبقى القدس
دائما وأبدا
في وجداننا،
زهرة المدائن،
ومدينة
السلام ونقطة
الجذب التي من
المفترض أن
يستقيم فيها
العدل، فتسير
إليها جميع الشعوب
المؤمنة
وتلتقي، على
قاعدة الألفة
والمحبة
والإيمان، في
حضرة الإله
الواحد الأحد.
قداسة الحبر
الأعظم، في
وجه المآسي
والمحن، وعند
كل امتحان
للطباع والإرادات،
بإمكان المرء
أن يتفرج
ويتنحى جانبا،
أو أن يهرب
ويبتعد، أو أن
ينخرط بشجاعة
في الحركة
التضامنية
الكريمة، من
أجل بلسمة الجراح،
وإعادة بناء
ما تهدم، ووصل
ما انقطع، أو مواساة
من أصابه سوء
أو ضرر.
دعوتي إلى
المواطنين،
وإلى فئة
الشباب منهم
بشكل خاص، في
حضوركم
وبمباركتكم
صاحب
القداسة، إلى
ألا ينزلقوا
يوما نحو
الانكفاء أو
الانعزال أو
التطرف، بل أن
يقدموا على
العمل الهادف
لتثمير مواهبهم
وخدمة الخير
العام، وأن
يلتزموا دوما
روح الانفتاح
والعطاء التي
تميزهم، وأن
يحافظوا على
إيمانهم
وذواتهم
الإنسانية،
وعلى مجمل القيم
الروحية
والعائلية
التي سمحت لهم
بأن يغالبوا
الصعاب وأن
يفوزوا
بالكثير من
نعم الله،
فيبقى لهم
ومعهم لبنان،
واحة لحوار
الأفكار
والقلوب،
ومنارة فكر
إيجابي، وجسر
تواصل وتكامل،
ورسالة حرية
وعيش مشترك
للشرق والغرب.
ومع ذلك
فإننا نعي أن
الديموقراطية
والعدالة والسلام
واحترام
الرأي الآخر،
وروح المحبة والحوار،
هي ثقافة قبل
كل شيء، ونهج
تفكير وحياة،
وهي مسؤولية
تربوية
وإعلامية
ومجتمعية تقع
على عاتق
القيادات
والهيئات
الروحية والزمنية
على السواء،
في عالم
مترابط بات
يغلب عليه الشك
والاضطراب،
فيما تتعثر
فيه الجهود
الهادفة إلى
إقامة نظام
سياسي
واقتصادي
عالمي جديد
أكثر عدلا
وإنصافا
والتصاقا
بالقيم.
يشرفنا
قداسة الحبر
الأعظم أن
نرحب بكم تكرارا،
وأن نصغي
بإمعان إلى
الرسالة
المحورية التي
رغبتم في
توجيهها من
هذا الموقع
بالذات، غداة
توقيعكم على
الإرشاد
الرسولي.
عشتم، عاش
الكرسي
الرسولي وعاش
لبنان".
البابا
ثم القى
البابا
الكلمة
الآتية:
"فخامة رئيس الجمهورية،
حضرات
السيدات
والسادة
ممثلي السلطات
البرلمانية،
والحكومية
والمؤسساتية
والسياسية في
لبنان، حضرات
السيدات
والسادة
رؤساء
البعثات
الدبلوماسية،
أصحاب
الغبطة،
السادة
المسؤولين الدينيين،
الأخوة
الأعزاء في
الأسقفية،
سيداتي
وسادتي، أيها
الأصدقاء
الأعزاء،
بكلمات السيد
المسيح هذه،
أريد أن أحيكم
وأشكركم، "سلامي
أعطيكم"، (يو 14,27)
على
استقبالكم
وعلى حضوركم. فخامة
الرئيس، إني
أشكركم لا فقط
على كلماتكم
القلبية، بل
أيضا لسماحكم
بهذا اللقاء. منذ
قليل قمنا معا
بزراعة أرزة
لبنان، رمز
بلدكم الجميل.
وعند رؤيتي
لهذه الشجيرة
وللرعاية
التي
ستحتاجها حتى
تنمو فروعها
المهيبة،
فكرت في بلدكم
وفي مصيره، في
اللبنانيين
وآمالهم، في
جميع الأشخاص
في هذه المنطقة
من العالم
والذي يبدو
أنهم يعيشون
آلام المخاض
بدون نهاية. عندها
طلبت من الله
أن يبارككم،
ويبارك
لبنان، ويبارك
كل سكان هذه
المنطقة التي
رأت ولادة
ديانات كبرى
وثقافات
نبيلة. لماذا
اختار الله
هذه المنطقة؟
ولماذا تعيش
في جو عاصف؟
لقد اختارها
الله، على ما
أعتقد، لكي تكون
نموذجية، لكي
تشهد أمام
العالم أنه
بإمكان
الإنسان أن
يعيش عمليا
رغبته في
السلام والمصالحة!
هذا التطلع مدون منذ
الأزل في مخطط
الله، الذي
طبعه في قلب
الإنسان. فإنني
أرغب أن أتوقف
هنا لأكلمكم
عن السلام،
لأن يسوع قال:
"سلامي
أعطيكم".
أي بلد هو
غني قبل كل
شيء بالأشخاص
الذين يحيون
على أرضه.
يتوقف على كل
شخص منهم
وعليهم كلهم
مجتمعين
مستقبله وقدرته
على أن يتجند
من أجل
السلام.
إلتزام كهذا لن
يكون ممكنا
إلا داخل
مجتمع موحد.
إنما الوحدة
لا تعني
التماثل. إن
تماسك
المجتمع يؤمن
عبر الإحترام
المستقر
لكرامة كل شخص
والمشاركة
المسؤولة لكل
إنسان، كل
بحسب قدراته،
بإستعمال
أفضل ما لديه.
لتوفير
الدينامكية
الضرورية
لبناء وتعزيز
السلام، يجب
الرجوع بلا كلل
لركائز
الكائن
البشري. كرامة
الإنسان غير
منفصلة عن
الطابع
المقدس
للحياة
الموهوبة من
الخالق. في
تصميم الله، كل شخص
فريد وغير قابل
للاستبدال.
يأتي إلى
العالم داخل
أسرة، هي مكانه
الأول
للأنسنة،
وهي، قبل كل
شيء، مربيته
الأولى على
السلام. إذا
لبناء
السلام، يجب
أن يتركز
انتباهنا على
الأسرة
لتسهيل
مهمتها، وذلك
لدعمها،
وبالتالي
ترويج ثقافة
الحياة في كل
مكان. تعتمد
فاعلية أي
التزام من أجل
السلام على
الإدراك الذي
يملكه العالم
للحياة
البشرية. إذا
كنا نريد
السلام،
فلندافع عن الحياة!
هذا
المنطق لا
يستبعد الحرب
والأعمال
الإرهابية
فقط، بل يراعي
حياة الكائن
البشرية،
الخليقة التي
أرادها الله.
اللامبالاة
أو الإنكار لما
يشكل طبيعية
الانسان
الحقيقية يمنع
احترام تلك
القواعد التي
هي التشريع
الطبيعي
المدون في
القلب
الإنساني
(رسالة البابا
بندكتس
السادس عشر
بمناسبة يوم
السلام العالمي
2007، رقم 3). إن
عظمة كل شخص
وسبب وجوده
تكمن في الله
وحده. لهذا
السبب،
فالاعتراف
غير المشروط
بكرامة كل كائن
بشري، كل واحد
منا، كما
الإعتراف
بطابع الحياة
المقدس
يتطلبان
مسؤولية
الجميع أمام
الله. إذا
علينا أن نوحد
جهودنا
لتطوير
انثروبولوجيا
سليمة تشمل وحدة
الشخص. بدونها،
لا يمكن بناء
السلام
الحقيقي.
رغم أنها
تظهر جليا في
البلدان التي
تعرف صراعات
مسلحة، فإن
الهجمات على
سلامة وحياة الأشخاص
موجودة أيضا
في بلدان
أخرى. إن
البطالة
والفقر
والفساد
والإدمان
بمختلف أشكاله،
والاستغلال
والاتجار بكل
أصنافه، والإرهاب،
تسبب، مع ألم
ضحاياها غير
المقبول،
إضعافا
للمقدرة
البشرية. يريد
المنطق الاقتصادي
والمالي بلا
هوادة أن يفرض
نيره، وأن
يقدم
الامتلاك على
الكينونة. لكن
فقدان أي حياة
بشرية هي
خسارة
للبشرية
بأسرها. لأن
البشرية هي
عائلة كبيرة
وجميعنا
مسؤولون عنها.
بعض الايدولوجيات
في تشكيكها-
بشكل مباشر أو
غير مباشر، أو
حتى قانوني-
في القيمة
الثابتة لكل
شخص ولأساس
العائلة
الطبيعي تنسف
أسس المجتمع. يجب أن ننتبه
لهذه
التطاولات
على بناء
وتناغم العيش
معا. وحده
التضامن
الفعال يشكل
الترياق ضد
كل هذا. التضامن
من أجل رفض ما
يعيق احترام
كل حياة
بشرية، التضامن
لمساندة
السياسات
والمبادرات
بطريقة مخلصة
وعادلة التي
تهدف لتوحيد
الشعوب. من الطيب
رؤية أفعال
التعاون
والحوار
الحقيقي تؤسس
لطريقة جديدة
للحياة معا.
إن نوعية أفضل
للحياة
وللتطور
الشامل غير
ممكنة، إلا في
مقاسمة
الخيرات
والمسؤوليات،
ضمن إحترام
هوية كل فرد.
لكن أسلوب
حياة مشترك
وهادئ
ودينامي كهذا
لا يمكنه أن
يكون بدون
الثقة في
الآخر، مهما
كان هذا
الآخر. اليوم،
الاختلافات
الثقافية
والاجتماعية
والدينية يجب أن
تؤدي إلى عيش
نوع جديد من
الأخوة، حيث
ما يوحد
بالتأكيد هو
المعنى
المشترك
لعظمة كل شخص،
ولكونه عطية
لنفسه
وللآخرين
وللبشرية. في
هذا يوجد طريق
السلام، في
هذا يكمن
الالتزام المطلوب
منا، في هذا
يقطن التوجه
الذي يجب أن يقود
الخيارات
السياسية
والاقتصادية،
في كل
المستويات
وعلى نطاق
عالمي.
إذا الواجب
الأول لفتح
مستقبل سلام
للأجيال القادمة،
هو التربية
على السلام
لبناء ثقافة
سلام. التربية،
في الأسرة أو
في المدرسة،
يجب أن تكون
وقبل كل شيء
تربية على
القيم
الروحية التي
تعطي عملية
نقل المعرفة
والتقاليد
الخاصة
بثقافة ما، معناها
وقوتها. يمتلك
الفكر البشري
الحس الفطري
لتذوق الجمال
والخير والحق.
إنه الختم
الإلهي، بصمة
الله فيها! من
هذا الشوق
الكوني ينبع
إدراك أخلاقي
ثابت وصادق،
يضع دائما
الشخص في
المركز. غير
أن الإنسان
يتجه نحو
الخير بملء
حريته فقط،
لأن "كرامة
الإنسان
تتطلب منه أن
يتصرف
استنادا إلى
إختيار حر
وواع مدفوعا
باقتناع شخصي
يحدد موقفه،
لا تحت
الدوافع الغريزية
أو الضغط
الخارجي" (فرح
ورجاء، 17). واجب
التربية هو
مرافقة نضج
المقدرة على
القيام
باختيارات
حرة وصحيحة،
والتمكن من
الذهاب ضد
تيار الآراء
الرائجة
والموضة
والايدولوجيات
السياسية
والدينية.
تأسيس ثقافة
السلام يتطلب
هذا الثمن!
يتحتم بالطبع حظر كل عنف
شفوي أو جسدي.
لأنه دائما
تطاول على الكرامة
الإنسانية،
كرامة المعتدي
وكرامة
الضحية. بالمقابل،
من خلال تقدير
الأعمال
السلمية
وتألقها من
أجل الخير
العام، نخلق
أيضا
الاهتمام بالسلام.
كما يشهد
التاريخ،
لفتات سلام كهذه
لديها دور مهم
في الحياة
الاجتماعية
والوطنية
والدولية.
التربية على
السلام ستشكل
كذلك رجالا
ونساء كرماء
وحقانيين،
ومنتبهين للجميع،
ومهتمين خاصة
بالأشخاص
الأكثر ضعفا.
أفكار السلام،
وكلمات
السلام،
وأفعال
السلام تخلق
مناخا من
الإحترام
والإستقامة
والمودة، حيث
يمكن
الاعتراف
بالأخطاء
والإهانات
بالحق للتقدم
سوية نحو
المصالحة.
ليفكر رجالات
الدولة
والمسؤولون
الدينيون
مليا في ذلك!
يجب أن ندرك
جيدا أن الشر
ليس قوة
مجهولة تتصرف
في العالم بطريقة
غير شخصية أو
حتمية. الشر،
الشيطان، يمر
من خلال
الحرية
البشرية، عبر استخدامه
لحريتنا. يبحث
عن حليف، الإنسان.
إن الشر يحتاج
إليه ليتفشى. ومن ثم،
بعد أن أهان
الوصية
الأولى، أي
محبة الله،
يأتي لإفساد
الوصية
الثانية، أي
محبة القريب.
معه تختفي
محبة القريب لمصلحة
الكذب والحسد والكراهية
والموت. إنما
من الممكن عدم
ترك الشر
يغلبنا، بل أن
ننتصر عليه
بالخير (راجع:
روم 12,21).
إننا إلى توبة
القلب هذه
لمدعوون.
بدونها، ال"إطلاقات"
الإنسانية
المرجوة جدا
تخيب، لأنها
تتحرك داخل
الفسحة
الضيقة
المنسجمة مع ضيق
أفق الإنسان،
وقسوته، وعدم
تساهله،
ومحاباته،
ورغباته في
الثأر،
ودوافعه
للموت. إن
التحول في عمق
النفس والقلب
ضروري من أجل
إيجاد بصيرة
أكيدة وحيادية
موثوقة
والمعنى
العميق
للعدالة وللخير
العام. نظرة
جديدة وأكثر
حرية ستمكن من
التحليل
والتساؤل حول
الأنظمة
الإنسانية
التي تؤدي إلى
طرق مسدودة،
من أجل التقدم
مع الأخذ بالإعتبار
الماضي لكي لا
نكرره أبدا مع
تأثيراته
المدمرة. إن
هذه التوبة
المطلوبة
رائعة لأنها
تفتح إمكانات
بتعويلها على
الموارد غير المحدودة
التي تقطن قلب
كثير من
الرجال والنساء
الراغبين في
العيش بسلام
والمستعدين
للتطوع من أجل
السلام. إنها
وبشكل خاص
متطلبة: لأنه
يقتضي أن نقول
لا للثأر، أن
نعترف
بأخطائنا،
ونقبل
الأعذار بدون التماسها،
وأخيرا أن
نغفر. لأن
وحدها المغفرة
الممنوحة
والمقبولة
تضع الأساسات
الدائمة
للمصالحة
وللسلام
للجميع (راجع:
رم 12,16ب.18).
عندئذ فقط
يمكن أن ينمو
التفاهم
الجيد بين
الثقافات
والأديان،
والتقدير
بدون استعلاء
طرف ما على
بقية الأطراف،
واحترام حقوق
كل منها. في
لبنان، المسيحية
والإسلام
يعيشان في
نفس الفسحة
منذ قرون. ليس
نادرا أن نجد
أشخاصا من
الديانتين
يحملون إسم
العائلة
نفسها. إذا
كان ذلك ممكنا
في عائلة
واحدة، لماذا
لا يكون على
صعيد المجتمع
بأكمله؟
خصوصية الشرق
الأوسط تكمن
في التمازج
العريق
لمكونات
مختلفة. إن
المجتمع
المتعدد لا
يوجد إلا عبر
الإحترام
المتبادل،
والرغبة في
معرفة الآخر
والحوار
المتواصل. إن
الحوار غير
ممكن إلا في
الوعي أن هناك
قيما مشتركة بين
جميع
الثقافات
الكبرى،
لأنها متأصلة
داخل طبيعة
الشخص البشري.
هذه القيم
التي هي
كالركيزة،
تفسر الأوجه
الأصيلة والمميزة
للبشرية. إنها
تنتمي لحقوق
كل كائن بشري.
ففي تأكيد
وجودها، تقدم
مختلف
الديانات مساهمة
قاطعة. ليس
علينا أن ننسى
أن الحرية
الدينية هي
الحق الأساسي
الذي تركن
عليه حقوق
عديدة الأخرى.
المجاهرة
بالديانة
وعيشها بحرية
بدون أن يعرض
الشخص حياته
وحريته للخطر
يجب أن يكون
ممكنا للجميع.
فقدان أو
إضعاف هذه
الحرية يحرم
الشخص من الحق
المقدس في عيش
حياة كاملة
على المستوى
الروحي. إن ما
يسمى
بالتسامح لا
يستأصل
التعصب، إنه
أحيانا يزيده.
بدون
الانفتاح على
المتعالي
الذي يسمح
بإيجاد إجابات
عن الأسئلة
التي تثار في
قلب الإنسان
عن معنى
الحياة
وكيفية العيش
وفقا
للأخلاق، يصبح
الإنسان
عاجزا عن
التحرك وفقا
للعدالة وعن
الالتزام في
سبيل السلام.
للحرية
الدينية بعد
إجتماعي وسياسي
لا غنى عنه
للسلام! إنها
تروج لتعايش و
حياة
متناغمتين،
من خلال الالتزام
المشترك في
خدمة القضايا
النبيلة وعبر البحث
عن الحقيقة
التي لا تفرض
نفسها من خلال
العنف، إنما
عبر "قوة
الحقيقة
نفسها" (كرامة الإنسان،
1)، هذه
الحقيقة التي
في الله. لأن
المعتقد المعاش
يقود دائما
إلى المحبة. المعتقد
الأصيل لا
يمكن أن يقود
إلى الموت.
صانع السلام
هو متواضع
وبار. إذا
للمؤمنين
اليوم دور
جوهري، وهو
الشهادة للسلام
الذي يأتي من
الله وهو عطية
تمنح للجميع في
الحياة
الشخصية
والعائلية
والاجتماعية
والسياسية
والاقتصادية
(راجع: متى 5، 9؛
عب 12، 14). تقاعس
الأناس الصالحين
عليه ألا يسمح
للشر بأن
ينتصر. الأسوأ
هو عدم فعل اي
شيء. هذه
التأملات
القليلة عن
السلام
والمجتمع
وكرامة
الإنسان، وعن
قيم الأسرة
والحياة، وعن
الحوار
والتضامن لا
يمكن أن تبقى
مجرد مثل عليا
معلنة. بل
يمكن ويجب أن تعاش. نحن
في لبنان وهنا
يجب أن تعاش. لبنان
مدعو، الآن
وقبل أي وقت
مضى، أن يكون
مثالا. أيها
السياسيون
والدبلوماسيون
ورجالات الدين،
ويا رجال
ونساء عالم
الثقافة،
أدعوكم إذا أن
تشهدوا
بشجاعة، في
وقته،
وبالرغم من
العراقيل
المحيطة بكم،
أن الله يريد
السلام، الله
يستودعنا
السلام.
"سلامي
أعطيكم" يقول
لنا المسيح (يو
14,27)! فليبارككم
الله! شكرا!".
المغادرة
ثم غادر
قداسة البابا
صالون 25 أيار
يرافقه سليمان
وعقيلته وسط
صفين من
الرماحة حيث
ودع رئيس
الجمهورية
وعقيلته
الحبر الاعظم
قبل مغادرته
القصر.
زيارة
البابا - دير
سيدة بزمار
للطائفة
الأرمنية
الكاثوليكية
يستعد لاستقبال
الحبر الاعظم
وطنية - 15/9/2012 -
أفادت مندوبة
"الوكالة
الوطنية للاعلام"
سلمى أبو
عساف، أن دير
سيدة بزمار
للطائفة
الأرمنية
الكاثوليكية
يستعد
لاستقبال
البابا ظهرا
في حضور
بطريرك
الطائفة
الأرمنية
الكاثوليكية
الكاثوليكوس
نرسيس بدروس
التاسع عشر
والنائب البطريركي
العام
المونسنيور
باتريك
موراديان،
أساقفة
وأعضاء
السينودس
للأرمن
الكاثوليك،
جمعية كهنة
دير بزمار،
الرعايا
الأرمنية الكاثوليكية،
وحشد من
المؤمنين يضم
فاعليات من
أبناء
الطائفة. ومن
المتوقع أن
يزور قداسته
كابيلالا دير
سيدة بزمار
العجائبية
حيث صورة
العذراء مريم
المعروفة
بسيدة الرعد
وهي تعود إلى
العام 1749 تاريخ
تأسيس الدير
ةهي محج
لأبناء المنطقة.
وعن
التحضيرات
لاستقبال
البابا، أشار
مدير مكتب
الاعلام في
البطريركية
الأب فارطان
كازانجيان
إلى أن "فرحا
عارما وحماسة
كبيرة تسودان
الأجواء، فهي
الزيارة
الأولى لقداسة
البابا إلى
هذا الدير منذ
تأسيسه، منذ 270
عاما"، وأوضح
أن "قرار
الزيارة هذا
شكل مفاجأة كبيرة
وكانت
التحضيرات
لاستقبال
خليفة بطرس،
وخصوصا أن
المناسبة
تزامنت مع
الاحتفال بمرور
500 عاما على
طباعة أول
كتاب باللغة
الأرمنية في
مدينة
البندقية على
يد الراهب
هاغوب ميغابار
أو يعقوب
الخاطىء،
بعنوان كتاب
الجمعة.
وللمناسبة
نحت الفنان
رافي يدليان
تمثالا
برونزيا يجسد
الراهب
ميغابار وبين
يديه الكتاب
ليباركه
البابا". بدوره،
لفت الأب
سيبوه
غارابتيان
إلى أن "علاقة
الطائفة
بالبابوات الذين
حملوا إسم
بنديكتوس
مميزة
وتاريخية فالبابا
منح
"الباليوم"
أي شعار
الشراكة بين الكنيسة
الأرمنية
الكاثوليكية
وكنيسة بطرس لمؤسس
البطريركية
البطريرك
ابراهام بطرس
أرزفيان، ومن
ثم البابا
بنديكتوس
الخامس عشر الذي
وجه رسالة إلى
السلطان محمد
الخامس دان فيها
المجازر في حق
الشعب
الأرمني. واليوم
البابا الذي
يمنح الدير
والطائفة
البركة". إشارة
إلى أنه بدعوة
من قداسة
البابا
وجمعية كهنة
دير بزمار ،
يلتقي البابا
مع مجلس بطاركة
وأساقفة
الكاثوليك في
لبنان حول
مأدبة غداء في
إكليريكية
الدير.
زيارة
البابا - لقاء
تاريخي لشبيبة
لبنان مع
البابا في
بكركي
منصة
الاحتفال
صممت على شكل
حمامة سلام...وهدايا من
الشبيبة
العربية
وطنية - 15/9/2012
ورشة عمل لم
تتوقف منذ
اكثر من شهرين،
7 صلبان، شجرة
زيتون، 200
عامل، 100
متطوع، 80 طنا
من الحديد، 750
مترا من
السجاد
العاجي، ست
شاشات عملاقة،
15 الف كرسي،
منصة بارتفاع
165سنتم 15 هدية
وتمارين تدريبية.
لم تتوقف حتى
اللحظات
الأخيرة تحضيرات
الشبيبة
للقاء رسول
السلام،
خليفة بطرس على
الأرض،
البابا
بنديكتوس
السادس عشر،
اليوم السبت
والذي يحمل
عنوان "سلامي
اعطيكم". اما
المكان فهو
صرح راعي
الكنيسة
المارونية في
انطاكيا
وسائر المشرق
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي:البطريركية
المارونية في بكركي.
خلية النحل
باشرت جمع
الرحيق بحماس
كبير، لتقدم
العسل الشهي
الى من حمل
اليها سلام
المسيح
القائم من بين
الأموات،
ليحثها على
الثبات في
ايمانها رغم
كل الصعوبات. شبيبة تضج بالحيوية
والإيمان
والنشاط،
شكلت نواة هذه
الخلية. كيف
لا وهي التي
كانت لها حصة
الأسد في
المجمع
الفاتيكاني
الثاني بعدما
أولاها قداسة
البابا يوحنا
بولس الثاني
"صديق الشباب"
اهتماما
بالغا، وحرص
على لقائها كل
عامين في بلد
من بلدان
العالم. وخصها
مرارا
بالكلام "انتم
القوى
المتجددة في
المجتمع
والكنيسة.
انتم ابناء هذا
العالم
وقديسو الألف
الجديد
وانبياء الحياة
والحب
والفرح". وهذا
ما حافظ عليه
البابا بنديكتوس
السادس عشر،
فتابع
اللقاءات مع
الشبيبة،
وحرص على ان
يخصها دائما
بلقاء خاص في كل
بلد يزوره.
وهذا ما يؤكده
دائما صاحب
الغبطة
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي بالقو:
"ان كنيسة
ومجتمع الغد
سيكونان على ما
هو عليه شباب
اليوم". وقد
أصر غبطته على
ان يكون لقاء
الشبيبة في
الصرح في
بكركي، لأن
الكنيسة تؤمن
بالشباب،
وترى فيه
امتدادا
لرسالتها
الإنسانية في
العالم."
ولأن الحدث
جليل،
والزائر
عظيم، أرادت
شركة ICE
المنظمة
للمكان
بفريقها
الشبابي ان
تكون لمسة
السلام
موجودة في أدق
التفاصيل.
البداية من
المنصة التي
يعلوها شعار
الفاتيكان
والمتمركزة
في الباحة
الخارجية
للصرح، والتي
سيجلس عليها
قداسة البابا
مع حوالى 180
كاردينالا،
ترتفع نحو 165 سنتم
عن الأرض
مقابل ارتفاع
يبلغ نحو 90
سنتم لباقي
اجزائها.
بيضاء يعلوها
سقف متعدد
التفسيرات،
فإذا ما نظرت
اليه عن علو
تراه على شكل حمامة
ترفرف
بجناحيها،
وهي رمز
السلام. ومن زاوية
اخرى تراه على
شكل سمكة، وهي
شعار المسيحية.
ومن أسفل
تخاله على شكل
يدين تسبحان
الخالق. وعن
بعد تراه
سفينة
المسيحية
وقائدها
قداسة البابا
في المقدمة.
وأوضح فريق
العمل "ان
السقف اتخذ
شكل الجسر ايضا
كرمز لهذا
الشرق الذي
يمثل جسر عبور
الى مختلف
الحضارات.
إشارة الى ان
واجهة الصرح
بشكلها
المهيب تشكل
خلفية
المنصة،
لتبدو وكأن هذه
السفينة تنطلق
منها باتجاه
العالم. سبعة
هي الصلبان
التي ارتفعت
على احد اعمدة
المنصة،
لتمثل الكنائس
الكاثوليكية:
المارونية،
اللاتينية،
الكاثوليكية،
الكلدانية،
الرمنية،
الملكية والسريانية.
وبموازاتها
شجرة الزيتون
الخضراء
المثمرة، رمز
السلام
والتجذر في
الأرض والبركة.
وخلف قداسة
البابا صورة
سيدة قنوبين
كرمز للموارنة
الأوائل في
لبنان. وقد
حرص المنفذون
على ان يكون
هناك تواصل
ولو معنوي ما
بين البابا والمؤمنين،
فزودوا
المنصة بدرج،
وأنشأوا ممرا
في وسطها يبدأ
من بين الجموع
ويرتفع
باتجاه المنصة
الرئيسة.
وتناغما مع
قبة الكنيسة
الخارجية
للصرح، جاء
شكل المنصة
نصف دائري، كذلك
وزعت الكراسي
على هذا النحو
بعد ان تم
ربطها ببعضها
البعض حرصا
على ترتيب
المكان.
ويعتبر هذا
اللقاء من
أبرز المحطات
التي ستتخللها
زيارة قداسته
الى لبنان،
فهو سيشمل شبيبة
لبنان التي
تترواح
اعمارها بين ( 17-30
سنة)، ووفودا
من شبيبة
بلدان الشرق
الأوسط،
بينهم التلامذة
الثانويون
والطلاب
الجامعيون، والملتزمون
العمل الرعوي
وأعضاء لجان
شبيبة الأبرشيات
والحركات
الرسولية
والنشء الرهباني
والاكليريكي
والشبيبة
العاملة. وفي
هذا الإطار
عبر عضو
الأمانة
العامة للعمل
الرعوي
الجامعي ايلي
زيدان عن فرح
الشباب بهذا
اللقاء قائلا:
"جميعنا يعمل
هنا بفرح
كبير، لأن من
نعمل لأجله لن
يتخلى عنا،
وفي هذه
اللحظات هو
يرافقنا فكيف
نخاف وممن
نخاف؟".
وعن مشاركة
الشباب
المسيحي في
هذا اللقاء، قال
زيدان: "سوف
نملأ الطرقات.
انا كشاب
مسيحي أؤمن ان
المسيح الذي
اختار رسله
الإثني عشر
كان يعرف
مسبقا ان احدهم
سيسلمه،
والآخر
سيتخلى عنه
وينكره في الوقت
الصعب، ومع
ذلك لم يتوقف،
بل حمل صليب
القيامة
وانتصر على
الموت، وسلم
من نكره ثلاث
مرات كنيسته.
وانطلاقا من
فكرة ان
الكنيسة بنيت
على من انكر
المسيح ثلاث
مرات، انا
متأكد ان الله
لا يتخلى عنا،
بل ينتظر من
كل واحد منا
دورا. لهذا
علينا ان لا
نيأس ولا
نخاف، بل ان
نفعل الوزنات
تماما كما
اراد الرب
لنثمر غلالا
صالحة".
وفي غمرة
انهماكه
بالتحضيرات
أوضح منسق لقاء
الشبيبية في
الدوائر
البطريركية
الأب توفيق
ابو هدير ان
"قداسته
سيتسلم هدايا
من كل شبيبة
البلدان
العربية، إذ
ان كل كنيسة
ستقدم هدية
خاصة بها"،
مشيرا إلى أن
"السنة
المقبلة
ستكون سنة
الإيمان، وأن
برنامج لقاء
الشبيبة الذي
سيعقد اليوم
في بكركي، سيتضمن
أيضا أفلاما
وثائقية
وشهادات حية
وأنواعا
مختلفة من
الثقافات
الروحية
والكنسية والإيمانية".
اليوم
إكتملت
الإستعدادات،
وتبقى تفاصيل
اللحظة
الأخيرة التي
ستشهد لقاء
رسول السلام بمن
وصفهم ب
"مستقبل
ورجاء
الكنيسة،
ودعاهم الى
عدم التخلي عن
احلامهم
والتحضير
والتخطيط
لتحقيقها في
مجتمع حر بروح
من التفاهم
والتسامح".
زيارة
البابا -
لمباردي عقد مؤتمرا
صحافيا في
"فينيسيا":
للقاء البابا
مع رؤساء
الطوائف
الاسلامية
اهمية كبيرة
لانه يفعل
الحوار
وطنية - 14/9/2012 عقد
الناطق
الرسمي باسم
البابا بنديكتوس
السادس عشر،
الأب
فيديريكو
لمباردي، مؤتمرا
صحافيا في
قاعة الصحافة
في فندق فينيسيا،
اوجز فيه
القسم الاول من
اليوم الثاني
لزيارة
البابا الى
لبنان، وقال:"
تأثر البابا
بالاستقبال
الرائع لحشود اللبنانيين
على طريق
القصر
الجمهوري،
بالاضافة الى
الاستقبال
العظيم في
القصر الجمهوري".
وقال:"حصل
اليوم أمر مهم
جدا وهو
اللقاء مع رؤساء
الطوائف
الاسلامية في
لبنان ولهذا
أهمية كبيرة،
لأنه يفعل
الحوار
واللقاء مع
الطوائف
الأخرى"،
وثمن البابا
"وجودهم خلال
توقيع الإرشاد
الرسولي
وحضورهم كذلك
في استقباله". وعن
المذكرة التي
سلمها المفتي
محمد رشيد قباني
الى البابا
قال:" تم
التركيز في
المذكرة على
نقاط ثلاث:
الاولى هي ان
المسلمين
يريدون أن
يبقى
المسيحيون في
الشرق
الاوسط،
والثانية
التأكيد على
احترام الآخر
ومبدأ
التعايش والثالة
تأييد شعار
البطريرك
الراعي في الشركة
والمحبة".
زيارة
البابا - جعجع
عقب مشاركته
باستقبال البابا
في بعبدا:
الزيارة
ستعطي نفحة
الربيع العربي
الحقيقي
وستشيع أجواء
من الطمأنينة
وطنية - 15/9/2012 رأى
رئيس "حزب
القوات
اللبنانية"
سمير جعجع،
عقب خروجه مع
عقيلته
النائبة
ستريدا جعجع
من القصر
الجمهوري،
أنه بوجود
البابا بنديكتوس
السادس عشر في
لبنان "لم يعد
هناك خطر
أمني"، واصفا
زيارة الحبر
الأعظم
ب"الخطوة
التاريخية
أكثر منها
سياسية، وأتت
في مرحلة مهمة
وحساسة في ظل
الظروف التي
تتعلق بلبنان
والشرق
الأوسط
وبالربيع العربي".
واعتبر "ان
الزيارة
ستعطي نفحة
الربيع العربي
الحقيقي
ونفسه،
وستشيع أجواء
من الطمأنينة،
وحدث مهم كهذا
لا يحصل كل
عام". وقال:
"البابا تحدث
عن حوار كبير
ومطلق بين
جميع
الأطراف،
ونحن معه". أضاف:
"المسيحيون
يمرون بمخاطر كبيرة
جدا، وعليهم
الاستعداد
لمواجهة هذه
المخاطر وليس
الهروب.
البابا يوحنا
بولس الثاني
جاء في العام 1997
واعطى جرعة
أمل حيث كان
الأمل مفقودا،
وزيارة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر
تضيف الأمل
فوق الأمل،
وبرأيي مجرد
وجود قداسة
البابا أعطى
الرسالة التي
نريدها. هذه
الزيارة
تاريخية اكثر
منها سياسية أو
اجتماعية،
وكل الذين
يريدون
أجوبة، أجابهم
الحبر الأعظم
بمجرد ان وطأت
رجلاه أرض المطار
ليطمئن جميع
اللبنانيين". وكان
للنائبة جعجع
مداخلة قالت
فيها: "ثمة شعور
لا يوصف، في العام
1997 كنت وحيدة في
استقبال
البابا يوحنا
بولس الثاني،
واليوم كم هي
كبيرة الفرحة
باستقبال
البابا
بنديكتس
السادس عشر
معا". وافاد
بيان للمكتب
الاعلامي
لجعجع، انه
"سجلت على
هامش اللقاء
مصافحة وصفت
بالحارة بين جعجع
والبطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس الراعي،
وحديث دام
لنحو سبع
دقائق
بينهما، كما
سجلت مصافحة
بين جعجع
ومفتي
الجمهورية
الشيخ محمد رشيد
قباني، ودعاه
الاخير الى
الغذاء الا أن
جعجع اعتذر
بسب الظروف
الأمنية، كما
سجلت دردشة
بين بطريرك
الروم
الملكيين
الكاثوليك غريغوريوس
لحام وجعجع".
الحريري
وجه رسالة الى
البابا:
زيارتكم الى
لبنان حدث
يلتقي مع التحولات
التاريخية في
المنطقة
وتؤسس لوضع
جديد
وطنية- 15/9/2012 وجه
الرئيس سعد
الحريري
رسالة إلى البابا
بينيدكتوس
السادس عشر
لمناسبة
زيارته
الحالية إلى
لبنان، فيما
يلي نصها:
"إن
زيارة
قداستكم إلى
لبنان، التي
كانت موضع ترحيب
وتجاوب
شاملين من قبل
الشعب
اللبناني، هي
حدث يلتقي مع
التحولات
التاريخية
التي تشهدها
المنطقة. وهي
تؤسس لوضع
جديد نرجو أن
تظهر مفاعيله
الإيجابية في
المستقبل. لقد
حيَّيتم
مستقبليكم
بعبارة
"سلامي أعطيكم".
فأنتم رسول
السلام، جئتم
إلى الشرق عبر
لبنان بالذات،
لتقولوا
الكلمة
المطمئنة
للجميع، في
هذه المرحلة
المفصلية.
تطمئنون
اللبنانيين
إلى القيمة
الإنسانية
الرائدة
لبلدهم،
وأهمية أن
يكون التوازن
اللبناني
الشهير
نموذجا لكل
سكان المنطقة
والعالم
بأسره، كما
قلتم. وفي
ذلك ما يشكل،
من قِبل
الموقع
السامي الذي
تمثلونه،
صوناً للقيم
اللبنانية في
الحرية
والديمقراطية
والاعتدال
واحترام
الآخر والعيش
معا. وفي
الوقت نفسه،
إنكم أيضا
تطمئنون
المجموعات
الأخرى في
المجتمعات
العربية التي
يراودها
القلق جراء
التحولات
الهامة في بعض
بلدان المنطقة،
والتي حييتم
صرخة الحرية
فيها، داعين
إلى تحاشي
العنف. فناديتم
باحترام
الحريات
كلها، وفي
طليعتها حرية
المعتقد
وضرورة سعي
الجميع
لاكتشاف
الرغبة الإلهية
في تناغم
العائلة
البشرية.
إن ما تدعون
إليه، يا صاحب
القداسة،
اليوم بالذات،
ومن لبنان
الذي امتُحن
لسنوات طويلة
وبقي متمسكا
بالثوابت،
يلتقي مع
القيم والمبادئ
التي ندعو لها
قولا
وممارسة، وفي
مقدمها حرية
المعتقد
والرأي
واحترام
الآخر والاعتدال
والعيش
المشترك بين
مختلف الأديان،
وهو ما يتلاقى
أيضا مع
التطلعات
المشروعة التي
يهدف إليها
الأحرار في كل
مكان وزمان. وإني
لواثق بأن
زيارتكم
الكريمة
والمواقف المطمئنة
التي صدرت
عنكم، سوف
تكون محطةً
صلبة في تاريخ
لبنان
والمنطقة،
وتؤشر إلى
صوابية
الطريق التي
اختارها
اللبنانيون
منذ عقود،
والتي سيسير
عليها بعد
اليوم أبناء
الشعوب
الأخرى في
المنطقة. وإذا
كانت الظروف
قد حالت دون
مشاركتي في
استقبال
قداستكم على
أرض لبنان
الحبيب، فإني
إذ أعبّر لكم،
باسمي واسم من
أمثل، عن مشاعر
الفرح والأمل
والتفاؤل
التي رافقت مراحل
زيارتكم،
لنتطلع معكم
يا صاحب
القداسة، إلى
غد مشرق في
هذه المنطقة،
التي هي مهد
الأديان
السماوية،
يسوده
السلام،
السلام العادل
والعيش
الواحد بين
أبناء
الأديان
والطوائف المختلفة،
في أجواء
الحرية التي
هي خير صيغة
وأسلوب حياة
للمجموعات
المتنوعة،
ليتحقق معها
ذلك النداء
الذي رفعتموه
"لا تخافوا".
فالحرية هي
ضمانة
الجميع، وهذا
ما دعوتم
إليه، وما
نؤمن به معكم".
مسؤول
كبير انتقد
"وقاحة" رئيس
الوزراء في طلبه
من واشنطن وضع
"خطوط حمراء"
أمام إيران
"انتفاضة"
إسرائيلية
على نتانياهو
بسبب ضغوطه
على إدارة
أوباما
عواصم -
وكالات: وجه
مسؤولون
اسرائيليون
كبار, أمس,
انتقادات
لاذعة لرئيس
الوزراء
بنيامين نتانياهو
بسبب
ستراتيجية
الضغط على
الولايات
المتحدة التي
ينتهجها بهدف
منع ايران من
امتلاك السلاح
النووي. وقال
نائب رئيس
الحكومة
المسؤول عن
أجهزة المخابرات
والطاقة
النووية دان
ميريدور "لا اريد
أن أحدد لنفسي
خطوطا حمراء
أو موعدا محددا",
في إشارة إلى
الجدل الذي
أثارته
الطلبات المتكررة
من قبل
نتانياهو
لفرض "خطوط
حمراء" على
إيران ورفض
واشنطن لهذا
الأمر.
واعتبر
ميريدور أن
تشديد
العقوبات
والتي هي "غير
مسبوقة" ضد
طهران, هو حتى
الان الخيار
الأفضل في حين
أن نتانياهو
أعرب مرارا عن
شكه حيال
فعاليتها.
ودعا إلى
"مواصلة
الضغط (عبر
العقوبات)
الذي يجب أن
يتكثف كي تفهم
طهران أن
الثمن الذي
تدفعه يرتفع
وأن الطريقة
الوحيدة
للخروج من ذلك
هو وقف السباق
النووي والتوصل
الى اتفاق أو
تفاهم دولي". وانتقد
ميريدور الذي
يعتبر من
المعتدلين في الحكومة
الأمنية
المصغرة,
تكثيف
التصريحات حول
الملف
الايراني,
مشدداً على
ضرورة تحاشي "المشاركة
في مهرجان
المحادثات"
بشأن هذه المسألة.
من جهته, وصف
مسؤول
إسرائيلي
رفيع المستوى,
طلب نتانياهو
أن تضع
الولايات
المتحدة
خطوطا حمراء أمام
إيران, بأنه
"وقح".
ونقلت صحيفة
"يديعوت
أحرونوت"
الإسرائيلية
عن المسؤول
قوله إن "رئيس
الوزراء
يعتقد أنه يدير
الولايات
المتحدة وهو
يأمر رئيسها
(باراك
أوباما)
بتحديد خطوط
حمراء أمام
إيران وهذا
مطلب وقح".
وأضاف
المسؤول أن
"أوباما سئم
منه وأوضح له
من هو صاحب
البيت بالضبط
ويتعامل مع
نتانياهو كأنه
قيادي في
الحزب
الجمهوري",
مشيراً إلى أن
نتانياهو
مارس ضغوطا
على أوباما كي
يلتزم بموعد
نهائي
لمهاجمة
إيران بعد أن
تلقى تقارير
تفيد أن قسما
من مستشاري
أوباما
أقنعوا
الرئيس الأميركي
بأن هجوما ضد
إيران سيعود
بالفائدة عليه
في
الانتخابات
الرئاسية.
واتهم
نتانياهو
"بتخريب"
العلاقات بين
إسرائيل
والولايات
المتحدة وأنه
ألحق بها اضرارا
سيستغرق
تصحيحها وقتا
طويلا.
ورأى أن
نتانياهو
عالق في مصيدة
"فهو الوحيد
الذي يؤيد
مهاجمة إيران
في وقت يعارض
ذلك كل
المجتمع
الدولي بشدة,
وجميع قادة الجيش
وجهاز الأمن
ورئيس الدولة
(شمعون بيريس) وحتى
وزير الدفاع
(ايهود باراك
الذي كان يؤيد
الهجوم) أصبح
يتحدث بشكل
مختلف, لكن
نتانياهو يتصرف
كأنه زعيم
توراتي وهو
حول إيران إلى
عماليق (مصطلح
توراتي لوصف
أعداء اليهود)
العصري وهو
يلحق ضررا
بإسرائيل وقد
تسبب بخلاف
بيننا وبين
العالم كله". في
المقابل, نفى
رئيس الوزراء
الاسرائيلي
بنيامين
نتانياهو,
الاتهامات
بتدخله في
الانتخابات
الرئاسية
الأميركية
عبر الضغط على
أوباما ليتخذ
موقفاً أكثر
تشددا من
البرنامج
النووي
الايراني. ورفض
نتانياهو في
مقابلات
صحافية نشرت
مقتطفات منها,
ولكنها تنشر
كاملة غدا
عشية رأس السنة
اليهودية,
الاتهامات
بأنه يحاول
إظهار أوباما
بموقف العاجز
أمام ايران من
أجل حشد الدعم
للمرشح
الجمهوري ميت
رومني. وقال
نتانياهو لصحيفة
"هايوم" التي
تعتبر مقربة
منه "هذا هراء",
لافتاً إلى أن
"الموضوع
الذي يوجهني
ليس الانتخابات
في الولايات
المتحدة لكن
أجهزة الطرد
المركزي في
إيران وما
الذي
بامكاننا فعله
اذا كانت
أجهزة الطرد
المركزي في
إيران لا تهتم
بالجدول
الزمني
السياسي في
الولايات المتحدة".
وكرر في تصريح
لصحيفة
"جيروزاليم
بوست" أن "الأمر
لا علاقة له
بالانتخابات
الأميركية", مضيفاً
"اذا ما توقفت
اجهزة الطرد
المركزي عن
العمل بمعجزة,
واذا ما
توقفوا عن
تحضير اليورانيوم
المخصب
لصناعة قنابل
ذرية, عندها
باعتقادي لا
يجب علي
التحدث
بالأمر",
و"بالنسبة لي
إنه موضوع
يتعلق برسم
السياسات فهو
موضوع امني
وليس موضوعا
سياسيا".
نتانياهو
لا يثق
بأميركا
لمواجهة
إيران وباراك
ينفي معارضته
ضربة
طهران،
فيينا، تل
أبيب – أ ب،
رويترز، أ ف ب
لمّح رئيس
الوزراء
الإسرائيلي
بنيامين نتانياهو
أمس، إلى أن
الدولة
العبرية لا
يمكنها
الاعتماد على
الولايات
المتحدة لمواجهة
التهديد
النووي الذي
تشكّله
ايران، فيما
نفى وزير
الدفاع إيهود
باراك تقارير
إعلامية
أفادت بأنه
نأى عن
نتانياهو
وبات يعارض ضربة
لإيران،
مشيراً إلى
أنهما «يريان
تهديداً
مشابهاً». وذكر
نتانياهو أنه
استمع إلى
«منْ يقولون
بوجوب
الانتظار حتى
اللحظة
الأخيرة»، قبل
مواجهة
ايران،
متسائلاً:
«ولكن ماذا
سيحدث إن لم
تتحرّك
الولايات
المتحدة؟ هذا
هو السؤال
الذي يجب
طرحه». ونفى
اتهامه
بالتدخل في
انتخابات
الرئاسة الأميركية،
من خلال حضّه
الرئيس باراك
أوباما على
تحديد «خط
أحمر» يُحظَّر
على ايران
تخطيه في
برنامجها
النووي، إذ قال:
«هذا هراء. ما
يوجّهني ليس
الانتخابات
في أميركا، بل
أجهزة الطرد
المركزي في
ايران. ولو أوقف
الإيرانيون
التخصيب
وإعداد قنبلة
(نووية) إلى أن
تنتهي هذه
الانتخابات،
لأمكنني
الانتظار». إلى
ذلك، انتقد
المرشح
الجمهوري للرئاسة
الأميركية
ميت رومني،
خصمه الديموقراطي
أوباما، بسبب
نيته
الامتناع عن
لقاء نتانياهو
خلال زيارة
الأخير
الولايات
المتحدة
الأسبوع
المقبل،
للمشاركة في
اجتماعات الجمعية
العامة للأمم
المتحدة.
واعتبر رومني ذلك
«مُربِكاً
ومقلقاً في
شكل
استثنائي»،
مشدداً على أن
إسرائيل هي
«أقرب حليف»
لواشنطن و
«أفضل صديق
لها في الشرق
الأوسط». ودعا
المدير العام
للوكالة
الدولية
للطاقة الذرية
يوكيا أمانو
إيران إلى
«فهم الرسالة»
التي وجّهها
إليها مجلس
محافظي
الوكالة، بإصداره
قراراً أبدى
«قلقاً بالغاً
من مواصلتها تحدي»
قرارات مجلس الأمن،
من خلال
مواصلتها
نشاطاتها
النووية. لكن
المندوب
الإيراني لدى
الوكالة علي
أصغر سلطانية
اعتبر القرار
«سياسياً
للاستهلاك
الداخلي في
الولايات
المتحدة»،
محذراً من أنه
«سيزيد تعقيد
الملف
النووي،
ويعرّض تعاون
إيران مع
الوكالة
للخطر». ووصف
الجنرال يحيى
رحيم صفوي،
مستشار مرشد
الجمهورية
الإسلامية للشؤون
العسكرية،
تهديدات
إسرائيل
بأنها «حمقاء»،
وقال: «إن نفّذ
الكيان
الصهيوني أي
شيء ضدنا، فإن
مجموعات
المقاومة،
خصوصاً حزب
الله لبنان،
ستردّ بكل
سهولة على هذا
الكيان، باعتبارها
تشكّل عمق
دفاعنا
الاستراتيجي».
مقربون من
نتنياهو
ينتقدون
تصرفاته مع
إدارة أوباما/تقرير
أميركي: ضرب
إيران سيقود
لحرب إقليمية شاملة
وربما يؤجل
برنامجها
النووي 4
سنوات فقط
الشرق
الأوسط/تل
أبيب: نظير
مجلي
حتى
المقربون من
رئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، لم
يعودوا
يقبلون
أسلوبه في
التطاول على
الولايات
المتحدة.
فهاجمه عدد
منهم، أمس، من
على صفحات
الجرائد الإسرائيلية.
وهاجمهم
أحدهم، والذي
وصفته صحيفة
«يديعوت أحرونوت»
في عددها
الصادر أمس،
الجمعة، بأنه
«مصدر سياسي
إسرائيلي
رفيع
المستوى»،
بقسوة شديدة،
إذ قال: «لدينا
رئيس حكومة
منفوخ، يحسب أنه
يدير
الولايات
المتحدة». وتطرق
هذا المصدر
إلى الطلب
الذي يطرحه
ويصر عليه
نتنياهو بوضع
خطوط حمراء
أمام إيران، فقال:
«هذا طلب وقح.
وقد ملّ
أوباما كليا
من نتنياهو،
وبيّن له من
هو صاحب البيت
في واقع الحال،
فهو يتعامل مع
نتنياهو كما
لو كان مجرد
سياسي رفيع
المستوى في
الحزب
الجمهوري».
وأشار المصدر
السياسي المذكور
إلى مسألة
لقاء القمة
بين نتنياهو
وأوباما،
الذي طلبه
الأول ورفضه
الثاني، فقال
إن نتنياهو
راهن على أن
أوباما لن
يجازف برفض لقاء
كهذا قبيل
الانتخابات
خوفا من هروب
الأصوات
اليهودية،
لكن أوباما
أدرك أن
نتنياهو يعد
له فخا سياسيا
ليظهر خلال
اللقاء وأمام
الشعب
الأميركي
وكأن نتنياهو
يقدم له
الموعظة، فأدرك
أوباما أن
أضرار رفض
لقاء نتنياهو
أقل بكثير من
أضرار اللقاء.
واتهم
المسؤول
الإسرائيلي
نتنياهو
بالإضرار
بالعلاقات
الإسرائيلية
الأميركية،
ضررا سيستغرق
وقتا طويلا
قبل أن تتمكن
إسرائيل من
إصلاحه. وقال
«أدت سياسة نتنياهو
عمليا إلى عزل
إسرائيل بشكل
لم يسبق له مثيل،
وبدلا من أن
يتجند العالم
ضد إيران فقد تجند
العالم ضد
توجيه ضربة
عسكرية
إسرائيلية
لأهداف
إيرانية».
وكشف المصدر
أن نتنياهو
استقبل في
الأسبوعين
الماضيين
مسؤولين من ألمانيا
وبريطانيا
وفرنسا
وجميعهم
عملوا على حثه
على الالتزام
بموقف
التحالف
الغربي والكف
عن التهديد
بضربة عسكرية
لإيران. وقال:
«لقد بنت
الإدارة
الأميركية
تحالفا دوليا
كبيرا ضد
نتنياهو،
فليس عجيبا
على الإطلاق
أن يكون
نتنياهو
محاطا في
الأيام
الأخيرة
بدعوات من مختلف
قادة العالم
لعدم شن هجوم
عسكري ضد إيران».
وأضاف المصدر
أن نتنياهو
وصل لوضع هو
الوحيد فيه
تقريبا الذي
يؤيد هجوما
عسكريا ضد إيران
بينما يعارضه
المجتمع
الدولي، كما
يعارض هذا
الخيار جميع
رؤساء الأذرع
الأمنية في إسرائيل،
بل إن وزير
الدفاع
الإسرائيلي،
إيهود براك
بدأ يتحدث
بلهجة مغايرة
كليا.
وجاءت هذه
التصريحات في
وقت نشرت فيه
معلومات عن
تقرير أميركي
جديد صادر عن
منظمة «مشروع إيران»،
يقول إن
الهجوم
الأميركي على
إيران من شأنه
أن يؤخر
البرنامج
النووي
الإيراني 4 سنوات،
في حين أن
الهجوم
الإسرائيلي
يؤخره سنتين.
كما بين
التقرير أن أي
عملية عسكرية
ضد إيران من
الممكن أن
تؤدي إلى حرب
شاملة في
الشرق الأوسط،
وتؤدي أيضا
إلى توحيد
إيران وزيادة
الفجوة بين
العالمين
الغربي
والإسلامي.
ويستعرض
التقرير،
الذي أعده
مجموعة من
القادة
الأمنيين
الأميركيين
السابقين
وخبراء في
السياسة الخارجية،
إيجابيات
وسلبيات شن
الهجوم على إيران.
ويشير إلى أن
القصف الجوي
وعمليات
للكوماندوز
وهجمات
إلكترونية
ستدمر وتمس
بشكل ملموس
بالمنشآت
النووية
الإيرانية،
ولكن من الجائز
الافتراض
أنها لن تدمر
البرنامج
النووي
الإيراني،
وأن إيران
لديها القدرة
العلمية
والتجربة
للبدء
بالمشروع من
جديد. ويحذر
معدو التقرير
من أن الهجوم
الأميركي أو
الإسرائيلي
على إيران من
دون تفويض
دولي أو تحالف
دولي من الممكن
أن يضعف
العقوبات
الاقتصادية
المفروضة
حاليا على
إيران بشكل
ملموس.
وقالت مصادر
إسرائيلية إن
أهمية هذا
التقرير تعود
لكونه أعد من
قبل أكثر من 30
دبلوماسيا
وضابطا كبيرا
سابقين،
بعيدين عن
المناكفات
الحزبية
الأميركية.
وأوضح هؤلاء
أن هدفهم هو
إطلاع
الجمهور على
أبعاد
استخدام
القوة ضد
إيران، من دون
تقديم توصيات
للإدارة
الأميركية أو
الحكومة الإسرائيلية.
وقال التقرير
أيضا إن
الهجوم الأميركي
سيؤخر
البرنامج
النووي
الإيراني 4
سنوات، وإن
ذلك قد يمس
بقدرة النظام
الإيراني على السيطرة
على الدولة
وعلى
الاقتصاد،
ولكن لا يعتقد
أن ذلك سيؤدي
إلى استبدال
النظام أو انهياره
أو استسلامه.
وتابع معدو
التقرير أن
تقديراتهم
تشير إلى أن
«الجيش
الإسرائيلي
لن يستطيع
تحقيق النجاح
الذي حققه في
سوريا في عام 2007
(تدمير
المفاعل
النووي في دير
الزور)، أو في العراق
في عام 1981 (تدمير
المفاعل
النووي)، وذلك
لأن المنشآت
النووية
الإيرانية
كثيرة وموزعة،
في حين أن
إحداها (مفاعل
بوردو) مقامة
تحت الأرض».
وحذر معدو
التقرير من أن
إيران سترد
على الهجوم
الإسرائيلي،
وأن ذلك سيؤدي
إلى وقوع
إصابات
وأضرار
للمنشآت الإسرائيلية،
وربما
للمفاعل
النووي في
ديمونة. كما
حذروا من
«قيام طهران
بتفعيل جهات
أخرى مثل حزب
الله
وميليشيات
عراقية وفيلق
القدس التابع
لحرس الثورة،
التي وصفت
بأنها قادرة
على إيقاع
أضرار
بالأميركيين
والإسرائيليين
أكثر من الرد
الإيراني
المباشر».
وردت جهات
سياسية في
مكتب رئيس
الحكومة، بتصريحات
للإذاعة
الإسرائيلية
العبرية، ترى
أن نتنياهو
مصر على موقفه
بضرورة تحديد
خطوط حمراء
أمام إيران،
وإلا فإنها
تعرض نفسها
لشن هجوم
عسكري عليها. وقالت
هذه الجهات إن
نتنياهو
سيواصل
الحديث عن
الخطوط
الحمراء لأنه
من دونه لن
يكون هناك ما
يدفع إيران
لوقف مشروعها
الذري
ومساعيها لتطوير
أسلحة نووية.
ونقلت
الإذاعة أن
نتنياهو قال
بهذا الصدد إن
«القيادة
تمتحن من خلال
محافظتها على
المصالح
الحيوية
لدولة
إسرائيل، حتى
في حال اندلاع
خلافات في
وجهات النظر
مع أصدقائها
بل وحتى أهم
هؤلاء
الأصدقاء».
وأضاف بحسب
الإذاعة:
«هكذا تصرفت
لغاية الآن
وسأواصل هذا
النهج». وكان
نتنياهو قد
التقى أول من
أمس برئيس
مقاطعة
بافاريا
الألمانية،
هورست فيهوفر،
إذ قال إن
المصلحة
الكبرى
والأهم اليوم
هي منع دولة
تدعو
لإبادتنا، من
مواصلة خطواتها
الواضحة نحو
تطوير أسلحة
نووية وحيازة
هذه الأسلحة.
وجاءت
تصريحات
نتنياهو ردا
على موجة من
الانتقادات
التي تعرض
إليها داخل
إسرائيل بعد
أن بلغ التوتر
مع إدارة
أوباما أوجه
في اليومين الماضيين
عند إعلان
نتنياهو أنه
لا يثق
بالإدارة
الأميركية،
لا سيما بعد تصريحات
الرئيس
شيمعون بيريس
وباراك، اللذين
حاولا أمس
التخفيف من
حدة التوتر،
والتأكيد على
مدى التزام
الولايات
المتحدة بأمن
إسرائيل.
هآرتس":
مناورات
إسرائيلية
وفق سيناريو
الحرب مع
لبنان
السفير/كشف
المراسل
العسكري
لصحيفة
«هآرتس»،
عاموس
هارئيل، أن
تدريبات ومناورات
الجيش
الإسرائيلي
لسيناريوهات
الحركة في
الجبهة
اللبنانية «لا
تقوم على أساس
عملية عسكرية
بل على أساس
حرب». وأشار
إلى أن حركة
طائرات
ومروحيات
وأرتال من
العربات العسكرية،
بل شاحنات
تجارية تحمل
راجمات
صواريخ وهمية
أثارت القلق
مؤخرا في طرق
الجليل وأيضا في
لبنان.
فقد ذكّرت
الإسرائيليين
بمظاهر «حرب
لبنان الثانية»،
كما أنها تعزز
الشبهات
الدائمة في الجانب
اللبناني
بوجود
مؤامرات
صهيونية خطيرة.
ولكن هذه
التحركات
كانت جزءا من
مناورة واسعة
بدأت مطلع
الأسبوع وجرى
التخطيط لها
منذ شهور كجزء
من خطة
التدريبات
السنوية
للجيش
الإسرائيلي.وكرست
المناورة لـ«فرقة
الجليل»،
المعروفة
بـ«الفرقة 91»،
والتي كانت أول
من أصيب بصدمة
حرب تموز 2006. والكل
في الفرقة
يتذكر تلك
الحرب في كل
زاوية وحركة،
خصوصا في
المناورة
التي تستند
إلى العودة تقريبا
إلى المناطق
التي لم تنجح
فيها الحرب السابقة.ويشير
هارئيل إلى أن
قيادة الفرقة
تقع على مقربة
من الحدود
اللبنانية
ويقودها الآن
العميد هرتسي
هاليفي الذي
سبق وقاد
«وحدة النخبة»
في هيئة
الأركان
المعروفة
باسم «سييرت متكال»
وقاد «لواء
المظليين» في
الحرب الأخيرة
على غزة وترأس
وحدة
العمليات في
شعبة الاستخبارات،
وهذا
الأسبوع،
تولى قيادة
المناورة
الكبرى
للفرقة ليس
على أساس
سيناريو عملية
واسعة بل على
أساس سيناريو
حرب مع لبنان.
وقد أشار
رئيس الأركان
الجنرال بني
غانتس، الذي
حضر يومين مع
الفرقة
ميدانيا، إلى
مستوى المصاعب
التي وضعت
أمام الفرقة
ووحداتها،
وقال إن
«الرجال
طحنوا»
المهمات التي
انطوت على أعباء
مادية
ومعنوية. وبحسب
التقرير في
«هآرتس» فإن
تقديرات شعبة
الاستخبارات
العسكرية
الإسرائيلية
للعام المقبل،
تشير إلى تدني
احتمالات شن
الحرب على إسرائيل
من جانب أي من
الجيوش
العربية. وفي
المقابل، فإن
فرضية العمل
في هيئة
الأركان تعطي
احتمالا
عاليا نسبيا
لاحتمال أن
يقود التوتر
في أي من
القطاعات إلى
حرب واسعة،
غير مخطط لها.
ويعتبر أن
لا تناقض بين
التقديرين. فلا سوريا
ولا مصر، نظرا
لأزمتيهما
الداخليتين،
ستشنان حربا،
ولكن عدم الاستقرار
في كل
القطاعات زاد
خطر تشوش
الظروف.وبين
جملة المخاطر
القائمة يحتل
لبنان مكانا مركزيا،
وفق هارئيل.
ويضيف: برغم
تقديرات
الاستخبارات
بأن «حزب الله»
لا يزال يخشى
المواجهة،
جراء جراحات
حرب 2006، لكنه قد
يجد نفسه
ملزما بالعمل
ضد إسرائيل إذا
ما هاجمت الأخيرة
منشآت إيران
النووية. كما
أنه ليس
مستبعدا أن
تشتعل الجبهة
اللبنانية لاعتبارات
محلية كما حدث
قبل ست سنوات
جراء اشتداد
النقد لـ«حزب
الله»
والمطالبة
بنزع سلاحه.
ولاحظ
هارئيل
حساسية
الموضوع
اللبناني من حجم
كبار
الزائرين
لقيادة
المناورة هذا
الأسبوع.
وأشار الى أنه
تم التركيز
على اتجاهات
تطور المعركة سواء
في القتال أو
في النظر إلى
المستقبل. وهنا،
الحديث يدور
عن قتال مشبع
بالعمل
الاستخباري
حيث يتم ضخ
المعلومات
فورا للمراتب
الميدانية.
والأمر يتعلق
أيضا بـ«بنك
الأهداف». فكلما
أفلح الجيش في
أن يحدد لنفسه
سلفا عددا
أكبر من
الأهداف،
كلما زادت
فعالية
العملية. وتبين
لاحقا أنه في
تلك الحرب لم
يتوافر
لقيادة الجبهة
الشمالية سوى
83 هدفا
تضمنتها خطة
القتال القيادية.
وخلال أربعة
أيام هاجم
الجيش كل هذه
الأهداف بواسطة
سلاحي الجو
والمدفعية،
وهو أمر لم يمنع
«حزب الله» من
مواصلة إطلاق
الـ«كاتيوشا»
على الشمال
طوال ثلاثين يوما
أخرى. ويشددون
في الجيش
الإسرائيلي
على أن عدد
الأهداف في الحرب
المقبلة
سيكون أكبر
بما لا
يقاس.وهناك مسألة
الحركة
البرية. في
الحرب
السابقة عملت
في لبنان أربع
قوى تابعة
لفرق مختلفة،
وتم تفعيلها
بتردد، عبر
تغيير متواصل
في المهمات.
ولكن في المرة
المقبلة يرى الجيش
وجوب إرسال
القوات بسرعة
وعبر تنسيق ومن
دون تضييع
الوقت. ولكن
قد لا يكون
هذا حلا بالضرورة
للخلافات حيث
عاد الجيش
للاهتمام بالتحرك
البري
والتدرب عليه.
وهناك قناعة
متزايدة في
الجيش بأن
هامش الوقت لن
يسمح بخطوات
برية فعالة وأن
إسرائيل
ستضطر
للاستناد إلى
الضربات
الجوية
المكثفة.
ونقلت «هآرتس»
عن ضابط كبير
في قيادة
الجبهة
الشمالية
قوله: «نحن
نفهم أنه
ينتظرنا في
لبنان قتال
صعب. لا
أحد يفكر في
أنها نزهة أو
أن هناك حلاً
بضربة واحدة
لمشكلة إطلاق
الصواريخ.
ولكن ينبغي أن
نفهم سلفا أنه
إذا نشبت
الحرب فستكون
على نطاق
شامل، وليس
عملية، وهي
تستدعي عملا
واسعا بقوات
مناسبة». وقال
العميد
هاليفي
لـ«هآرتس»: «إن
العدو في
لبنان ينتشر
في المنطقة
المأهولة طولا
وعرضا. وهذا
يتطلب منا
الوصول إلى
الكثير من
الأماكن دفعة
واحدة
والتصرف بشكل مشتت
لدعم القوات
لوقت طويل.
واليوم نحن نبذل
جهودنا لرسم
صورة الحرب
بكل أجزائها. وكلما
فعلنا ذلك،
فستكون
النتيجة
تغييرا
جوهريا نحو
الأفضل عندما
نواجه
الاختبار
الحقيقي».
الحبر الأعظم:
التوازن
اللبناني
يمكن أن يشكل
نموذجاً
للعالم بأسره
ناتالي
اقليموس/جريدة
الجمهورية
"بقدومك
علينا نزلت
سماء على
الأرض"،
"أهلاً
وسهلاً بالراعي
الصالح"،
"لبنان
يُرحّب بصخرة
الكنيسة"،
"مبارك الآتي
باسم الرب"...
على وقع حرارة
الشموع التي
أضاءت سطوح
منازلهم أمس
الأوّل
تمهيداً
لاستقبال
"رسول
السلام"، دخل
اللبنانيون
عموماً
والمسيحيون خصوصاً،
في "ربيع"
مغاير عما
تعيشه
المنطقة، في
"عنصرة
جديدة"،
كلّلتها
زيارة البابا
بينديكتوس
السادس عشر
التي تستمر
ليومين. البابا
يوقّع
الإرشاد
الرسولي:
مارسوا
الشراكة والشهادة
ولا تخافوا
لأنّ الله
معكم (جوزف
برّاك)T+ | T-زيارة
البابا إلى
لبنانالصحناوي:
لن نرضى بأن
نخفض
طموحاتناالبابا
سيعمل على تقريب
وجهات نظر
الاختلاف
المسيحي-المسيحي
القائم في
لبنانالراعي:
آمل أن يقودنا
الإرشاد الرسولي
إلى ربيع
لبناني
البابا
بنديكتوس: فرصة
سعيدة للقاء
الشعب
اللبناني
وسلطاتهبحماسة
متناهية
التفّ
اللبنانيون
شيباً وشباباً
منذ الصباح
الباكر حول
أقواس النصر
التي نصبوها
على عتبة
منطقتهم،
منتظرين مرور
قداسة الحبر الأعظم،
لتلمّس بركته.
سربٌ طويل من
يافطات
الترحيب
والأعلام
اللبنانية
والبابوية،
لفّ لبنان من
شماله إلى جنوبه
مروراً بطريق
المطار، حيث
اكتملت الاستعدادات
الأمنية
والتقنية واللوجستية
منذ ساعات
الفجر الأولى
لاستقبال الضيف
الكبير. وقد
بدأ وصول
الشخصيات
الرسمية
المدعوة إلى
استقبال
البابا إلى
المطار منذ
الحادية عشرة
قبل الظهر،
حيث تجمعوا في
قاعة الشرف في
مبنى كبار
الزوار. وفي
الباحة
الخارجية
أقيمت منصة
خُصّصت لجلوس
قداسة الحبر
الأعظم ورئيس
الجمهورية،
وفُرش السجاد
الأحمر من
مدخل القاعة
حتى سلم
الطائرة، كما
وضعت الكراسي
في مكانَين
متجاورَين
تظلّلهما
خيمتان
كبيرتان من
اللون
الأبيض، حيث
جلس على جهة اليمين
كل من رئيسي
مجلس النواب
نبيه برّي والحكومة
نجيب ميقاتي
وعقيلتيهما
وعقيلة رئيس الجمهورية
السيدة وفاء
سليمان
ونائبي رئيسي
المجلس
النيابي
والحكومة
فريد مكاري
وسمير مقبل
وعقيلتيهما
والوزراء
وأعضاء مكتب
المجلس النيابي،
رؤساء وأعضاء
اللجان
النيابية، سفراء
الدول
الغربية
والعربية
المعتمدين في لبنان،
حاكم مصرف
لبنان رياض
سلام وشخصيات
إدارية وعسكرية.
وعلى الجهة
اليسرى، جلس
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
والكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
ورؤساء
الطوائف
الروحية المسيحية
والإسلامية
وعدد كبير من
رجال الدين اللبنانيين
ومن الكرسي
الرسولي. وخصّص
أيضاً مكان
لتجمع الشباب
والصبايا الذين
يمثلون رابطة
الأخويات في
لبنان وكشافة
نور وإيمان
وجماعة يسوع
ومريم
وممثلين عن
شبيبة
الأبرشيات الذين
ارتدوا
قمصاناً
وقبعات بيضاء
ورفعوا أعلام
لبنان
والفاتيكان
ورددوا
الشعارات المرحبة
بقداسة الحبر
الأعظم على
أرض لبنان. وفي
الأولى
والربع من بعد
الظهر، بدأ
جلوس المستقبلين
في الأماكن
التي خُصّصت
لهم على مدرج
الطائرات
مقابل مكان
توقف الطائرة
الإيطالية
الخاصة التي
نقلت البابا
من مطار
شامبينو
العسكري في
إيطاليا وسط
مناخ ممطر،
إلى مطار رفيق
الحريري
الدولي في
بيروت، حيث
دخلت الطائرة
الأجواء
اللبنانية في
الأولى
والدقيقة
الـ35 وحطت في
الأولى
والدقيقة
الـ45 على
المدرج أمام قاعة
الشرف، فتوجه
الرؤساء
الثلاثة
وعقيلاتهم
والراعي إلى
سلّم الطائرة
التي فتحت أبوابها
عند الثانية
إلا عشر
دقائق، ليطلّ
البابا
بلباسه
الأبيض
الناصع ويلوح
بيديه لمستقبليه.
وأطلقت
المدفعية 21
طلقة ترحيباً
بالضيف الكبير،
وقدّم إليه
الطفلان
ماريا عيسى
ومصطفى مطر
اللذان
ارتديا الزي
الفولكلوري
اللبناني
باللونين
الأبيض
والأصفر،
باقتَي زهر ترحيباً
وتقديراً
لهذه الزيارة.
كلمة سليمان
بعد ذلك،
توجّه البابا
وسليمان إلى
منصة الشرف
الرئيسية حيث
عزفت موسيقى
الجيش
اللبناني في
تشريفات
رئاسة
الجمهورية
النشيد
الوطني للكرسي
الرسولي
والنشيد
الوطني
اللبناني.
ثم ألقى
سليمان كلمة
جاء فيها:
"تأتون إلينا
كخليفة
للقديس بطرس
أوّل
الأحبار،
وعلى خطى سلفكم
الكبير
الطوباوي
يوحنا بولس
الثاني، في
زيارة رسميّة
ورسوليّة
ملؤها الرجاء
والأمل.
لقد ارتبط
الكرسي
الرسولي
ولبنان
بعلاقة
تاريخيّة متواصلة،
ولقيَ منه على
الدوام دعماً
وتقديراً
لموقعه
ولدوره في
بناء حضارة
قائمة على التلاقي
والتسامح
والخير.
واليوم إذ
تستقبلكم
العائلة
اللبنانيّة،
بكلّ
مكوّناتها
وطوائفها،
فإنّها ترحّب
بقداستكم
بعرفان
الجميل
والشكر لمحبتكم
الخالصة
للبنان، وقد
وصفتموه
بـ"الكنز
الغالي"،
نظراً إلى
"تنوّعه
وتعدّديته وعيشه
المشترك
المتفاعل". لقد
شئتم من
زيارتكم
للبنان أن
تعلنوا للعالم
أجمع مدى
أهميّة وطننا
كنموذج
ومثال، في تنوّعه
ووحدته، على
رغم حجم
المخاطر
والصعاب؛ ولتؤكدوا
مدى أهميّة
الوجود
المشترك
المسيحي
والمسلم، في
آن، من أجل الحفاظ
على دعوة
لبنان
التاريخيّة،
خصوصاً في
خضمّ
التحوّلات
والتحديات
الكبرى، التي
تطاول عالمنا
العربي،
والتي تفرض
علينا جميعاً
توضيح الرؤى
وتوحيد
الصفوف، وشبك
الأيادي، من
أجل المساهمة
في بناء مجتمع
قائم على الحريّة
والعدالة
والمساواة.
كذلك شئتم أن
تختاروا
لبنان، وأن
تحملوا منه،
رسالة سلام
ومحبّة إلى
منطقتنا
برمّتها، بشعوبها
وأبنائها
ودولها، من
خلال الإرشاد
الرسولي
الخاص بمجمّع
الأساقفة من
أجل الشرق الأوسط،
الذي
سيشرّفني
مشاركتكم في
احتفال توقيعه
من قداستكم
بعد ظهر اليوم
(أمس)،
والسلام في
نظركم، ليس
نبذاً للعنف
ولسيل الدماء
فحسب، بل هو
ارتباط وثيق
بالله الواحد
الذي ينتمي
إليه أبناء
الشرق أجمعهم.
وهو سلام
الحقّ
والعدالة
والاحترام،
يبنى على
الحوار
ويترسّخ
بالتلاقي. كلّنا
أمل في أن
تأتي زيارتكم
لبلادنا
بالخير
والبركات على
اللبنانيين،
وعلى شعوب
منطقتنا
ومكوّناتها،
ومن بينهم
المسيحيّون
المشرقيّون،
المتجذّرون
في هذه الأرض
الكريمة منذ
القدم، والذين
يترقّبون
رسالتكم
إليهم
باهتمام عظيم".
أضاف: "صاحب
القداسة،
نرحّب بكم على
أرض مقدّسة
ذكرها العهد
القديم
مراراً وأشاد
بجمالها
وشموخ أرزها
"نشيد
الأناشيد"،
ووطأتها
أقدام السيّد
المسيح وشهدت
أولى عجائبه،
وتضيء سماءها
كوكبة من
القدّيسين
والطوباويين.
وهي أرض صاغ
شعبها على
ضفاف البحر
الأبيض
المتوسّط، عناصر
أوّل أبجديّة
متقدّمة في
التاريخ، عمارة
للفكر،
أهداها للغرب
وللعالم
أجمع، كوسيلة
للتخاطب
والتواصل
والتكامل
الحضاري. وهم
أهل هذه الأرض
بالذات،
الذين أنشؤوا
أوّل مطبعة
للشرق في
القرن السادس
عشر وساهموا بالنهضة
العربيّة
والوعي
الثقافي
أواخر القرن
التاسع عشر،
وشارك أحد
أبرز
ممثّليهم في صوغ
الإعلان
العالمي
لحقوق
الإنسان،
وتوافقوا لدى
ارتقاء وطنهم
إلى السيادة
الدوليّة عام
1943،على العيش
معاً في إطار
"جمهوريّة
ديموقراطيّة
برلمانيّة
تقوم على
احترام
الحريّات
العامة، وفي
طليعتها
حريّة الرأي
والمعتقد،
وعلى العدالة الاجتماعيّة
والمساواة في
الحقوق
والواجبات
بين جميع
المواطنين من
دون تمايز أو
تفاضل"؛ وثبّتوا
ركائز هذه
الجمهوريّة
على قواعد
ميثاق وطني
يكفل
المشاركة
المتكافئة
للطوائف في إدارة
الشأن
السياسي
العام؛ وقد
ذهبت مقدمة الدستور
اللبناني إلى
حدّ التأكيد
أن لا شرعيّة
لأيّ سلطة
تناقض ميثاق
العيش
المشترك. وعلى
رغم عراقتها
وانفتاحها،
وربما بسبب
هذا الانفتاح،
فقد أمست هذه
الأرض
اللبنانيّة،
في فترات
مختلفة من
تاريخها،
عرضةً
للأطماع،
ومسرحاً
للحروب،
وضحيّة
لأشكال
مختلفة من
أشكال العدوان
والاحتلال،
نتج عنها
الكثير من
الدمار
وإراقة
الدماء
والتهجير
والظلم. إلا
أنّ لبنان
أظهر على
الدوام مقدرة
على المقاومة
والتضحية
والاستشهاد
في سبيل
الدفاع عن
سيادته واستقلاله
وحريّته
ووحدته وقيمه.
فتمكّن من
تجديد ركائز
وفاقه الوطني
وتحرير معظم
أراضيه
وإعادة
البناء،
وتأمين شروط
عودة
المهجّرين
إلى مدنهم
وقراهم،
بينما هاجر من
أبنائه
الكثيرون،
فساهموا
بإعمار الدول التي
استقرّوا
فيها على كل
الصعد،
محتفظين
بتقاليدهم
الأصليّة، وبمخزون
قيمهم
العائليّة
والروحيّة،
وبارتباطهم
العاطفي
بوطنهم
الأمّ، على
قاعدة التضامن
والمشاركة،
وهم مصدر قوّة
وثروة للبنان،
وعنصر من
عناصر
عالميته
وإشعاعه. ومن
تداعيات
الظلم الذي
حلّ في فلسطين
عام 1948 ومظاهره،
وجود أكثر من 400
ألف لاجئ
فلسطيني على
الأرض اللبنانيّة
والعديد منهم
هنا، في هذا
الجوار، تسعى
الدولة
بالتنسيق مع
وكالة
"الأونروا"،
إلى تأمين
احتياجاتهم
الحياتيّة
الأساسيّة، من
ضمن القدرات. وهي
مناسبة
للتذكير بأنّ
رعاية شؤون
اللاجئين
الفلسطينيين
على الصعيد
الإنساني،
مسؤوليّة
دوليّة قبل
كلّ شيء، وذلك
في انتظار
إيجاد حلّ
سياسي عادل
لقضيتهم
ولقضيّة
الشرق
الأوسط، يضمن
حقّهم
الطبيعي في
العودة إلى
أرضهم
وديارهم
الأصليّة،
ويحول دون أيّ
شكل من أشكال
توطينهم في
لبنان، وفقاً
لمندرجات
المبادرة
العربيّة
للسلام، ولما
ينصّ عليه
الدستور
اللبناني وما
تقتضيه
مستلزمات وفاقنا
الوطني".
كلمة البابا
وردّ قداسة
الحبر الأعظم
بكلمة قال
فيها: "يسرّني،
فخامة
الرئيس، أن
ألبي الدعوة
الكريمة التي
وجهتموها
إليّ لزيارة
بلدكم، والتي
تلقيتها أيضا
من البطاركة
والأساقفة
الكاثوليك في
لبنان. هذه
الدعوة
المزدوجة
تظهر، إذا لزم
الأمر،
الغاية المزدوجة
من زيارتي
لبلدكم. فهي
تبيّن متانة
العلاقات
القائمة منذ
القدم بين
لبنان والكرسي
الرسولي، كما
تهدف إلى
المساهمة في
تعزيزها. وهي
أيضا ردّ على
زيارتيكم لي
في حاضرة
الفاتيكان،
الأولى في
تشرين الثاني
2008 والأخيرة في
شباط 2011، والتي
تلتها بعد 9
أشهر زيارة
دولة الحكومة.
فإنه خلال لقائنا
الثاني، قد تم
تبريك
التمثال
المهيب
للقديس مارون.
وجوده
الصامت، على
جانب بازيليك
القديس بطرس،
يذكر بشكل
دائم بلبنان،
وفي المكان نفسه
حيث دُفن
القديس بطرس.
ويظهر إرثاً
روحياً
قديماً بتثبيته
إجلال اللبنانيين
لأول الرسل
ولخلفائه.
ولإبراز
تكريمهم الكبير
لسمعان بطرس
يضيف
البطاركة
الموارنة اسم بطرس
الى أسمائهم. إنه
لجميل رؤية
القديس مارون
يتشفع
باستمرار من
أجل بلدكم ومن
أجل الشرق
الأوسط
بأكمله، من
المزار
البطرسي.
فخامة
الرئيس، إني
أشكركم سلفاً
على الجهود
التي بذلت
لإنجاح
إقامتي في ما
بينكم. والسبب
الآخر
لزيارتي هو
توقيع وتسليم
الإرشاد
الرسولي
للمجمع الخاص
لسينودس
الأساقفة من
اجل الشرق
الأوسط،
الكنيسة في
الشرق الأوسط.
إن الأمر
يتعلق بحدث
كنسي بالغ
الأهمية. اشكر
جميع
البطاركة
الكاثوليك
الذين قدموا،
واخص بالذكر
البطريرك
السابق
الكاردينال
العزيز نصر
الله بطرس
صفير، وخلفه
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي. واحيي
بطريقة أخوية
جميع أساقفة
لبنان، وكذلك
الذين قدموا
ليصلوا معي
وليتسلموا
هذه الوثيقة من
يدي البابا.
من خلالهم
احيي أبوياً
جميع مسيحيي
الشرق الأوسط".
ولفت البابا
إلى أنّ "هذا
الإرشاد
الموجه إلى
العالم كله،
يهدف إلى أن
يكون لهم
خارطة طريق
للسنوات
المقبلة. يسعدني
أيضاً أنني
سأتمكن خلال
هذه الأيام من
لقاء العديد
من ممثلي
الجماعات
الكاثوليكية
في بلدكم، ومن
الاحتفال
والصلاة معاً.
إنّ حضورهم والتزامهم
وشهادتهم
إسهام مقبول
ومحلّ تقدير
رفيع في الحياة
اليومية
لجميع سكان
بلدكم العزيز.
إنني أرغب
أيضاً في أن
أحيي بتقدير
كبير
البطاركة والأساقفة
الأرثوذكس
الذين قدموا
لاستقبالي،
وكذلك ممثلي
مختلف
الجماعات
الدينية.
فحضوركم،
أيها
الأصدقاء
الأعزاء،
يشهد على التقدير
والتعاون
اللذين
تأملون في
تعزيزهما بين
الجميع عبر
الاحترام
المتبادل.
أشكركم من
اجل جهودكم،
وإني لعلى
يقين أنكم
ستكملون البحث
عن طرق للوحدة
والانسجام. لا
أنسى الأحداث
الحزينة التي
أدمت بلدكم الجميل
خلال أعوام
طويلة. إنّ
التعايش
اللبناني،
يجب أن يظهر
للشرق الأوسط
بأكمله
ولبقية
العالم أنه من
المستطاع
إيجاد داخل
أمة ما
التعاون بين
مختلف الكنائس،
وكلها أعضاء
في الكنيسة
الكاثوليكية
الواحدة،
بروح مشاركة
أخوية مع
المسيحيين الآخرين،
وفي الوقت
ذاته،
التعايش
المشترك والحوار
القائم على
الاحترام بين
المسيحيين وأخوانهم
من أديان
أخرى. تعرفون
مثلي أنّ هذا
التوازن،
والذي يقدم في
كل مكان
كمثال، هو في
منتهى
الحساسية.
وهو مهدّد
أحياناً
بالتحطم
عندما يشدّ
كوتر القوس،
أو عندما يخضع
لضغوط، غالبا
ما تكون فئوية،
أو حتى مادية،
معاكسة
وغريبة عن
الانسجام
ووداعة
للبنانيين.
وهنا ينبغي إظهار
الاعتدال
الحقيقي
والحكمة
الكبيرة. ويجب
أن يتغلب
العقل على
العاطفة
الفردية
لتعزيز الخير
العام للجميع.
جئت أيضاً
لأقول كم هو
مهمّ حضور
الله في حياة
كلّ فرد، وأنّ
طريقة العيش
معا - التعايش
الذي يرغب
بلدكم في
الشهادة له -
لن يكون
عميقاً ما لم
يتأسّس على نظرة
قبول، وعلى
تصرف لطيف
تجاه الآخر،
ما لم يتأصل
في الله، الذي
يرغب أن يصبح
البشر أخوة. إنّ
التوازن
اللبناني
الشهير،
والراغب
دائما في أن
يكون حقيقة
واقعية،
سيتمكّن من
الاستمرار
فقط بفضل
الإرادة
الحسنة
والتزام
اللبنانيين
جميعاً. آنذاك
فحسب، سيكون
نموذجاً لكل
سكان
المنطقة،
وللعالم
بأسره. لا
يتعلق الأمر
بعمل بشري
محض، إنما
بعطية من الله،
التي يجب
طلبها
بإلحاح،
والحفاظ
عليها، مهما
كان الثمن،
وتعزيزها
بإصرار. العلاقات
بين لبنان
وخليفة بطرس
تاريخية وعميقة.
فخامة
الرئيس، أيها
الأصدقاء الأعزاء،
جئت إلى لبنان
كحاج سلام،
كصديق لله،
وكصديق للبشر.
"سلامي أعطيكم"
سلامي أعطيكم
هكذا يقول
المسيح، (يو 14،27).
ومن خلال
بلدكم، أتيت
اليوم،
وبطريقة
رمزية، إلى
جميع بلدان
الشرق الأوسط
كحاج سلام، كصديق
لله وكصديق
لجميع سكان
دول المنطقة
كافة، مهما
كانت
انتماءاتهم
أو معتقدهم. ولهم
أيضاً يقول
المسيح:
"سلامي أعطيكم".
أفراحكم
وألامكم
حاضرة دائما
في صلاة البابا،
واطلب من الله
أن يرافقكم
ويعزيكم.
وأؤكد لكم
أنني سأصّلي
خصوصاً من اجل
جميع الذين يتألمون
في هذه
المنطقة، وهم
كثيرون. تمثال
القديس مارون
يذكرني بكل ما
تعيشونه
وتتحملونه.
فخامة الرئيس،
اعرف أنّ
بلدكم يعد لي
استقبالاً
طيباً، استقبالاً
حاراً،
الاستقبال
الذي يخص به
أخاً محبوباً
ومقدراً.
وأعرف أنّ
بلدكم يريد أن
يكون جديراً
للـ"أهلاً
وسهلاً"
اللبناني. إنه
هكذا وهكذا
سيكون، واكثر
من ذلك من
الآن وصاعداً.
إنني سعيد
لكوني معكم جميعا.
ليبارككم
الرب جميعاً.
شكراً". بعدها،
تقدم قائد
التشريفات في
الحرس الجمهورية
المقدم بسام
الحلو
واستأذن
البدء بالعرض
العسكري على
أنغام موسيقى
الجيش، قبل أن
يصافح البابا
كبار
مستقبليه على
المنصة. وبعدما
انتقلا إلى
استراحة
قصيرة في
القاعة
الرئاسية في
المطار
يرافقهما اللبنانية
الأولى
ورئيسا مجلسي
النواب والوزراء
وعقيلتاهما
قبل أن يغادر
الحبر الأعظم إلى
مقر إقامته في
السفارة
البابوية في
حريصا.
توقيع
الإرشاد
الرسولي
وفي المحطة
الثانية
والأبرز من
زيارته، وقّع
البابا
الإرشاد
الرسولي ما
بعد السينودس
للجمعية
الخاصة من اجل
الشرق الأوسط
لسينودس
الأساقفة، في
بازيليك القديس
بولس في
حاريصا، وذلك
في حضور رئيس
الجمهورية
وعقيلته،
وعدد كبير من
الوزراء
والنواب
ورؤساء
الطوائف
المسيحية
وممثلي
الطوائف
الأخرى
وشخصيات
رسمية
وسياسية،
فيما احتشد
المواطنون
على طول
الطريق
المؤدية الى
البازيليك حاملين
أعلام
الفاتيكان
ولبنان. وكان
سليمان وصل
إلى
البازيليك في
السادسة إلا
خمس دقائق حيث
استقبله
بطريرك الروم
الكاثوليك
غريغوريوس
الثالث لحام.
ثم وصل البابا
في السادسة
إلى
البازيليك،
حيث استقبله
عند المدخل
البطريرك
لحام وتسلم
مفتاح درعون-
حاريصا. وعلت
هتافات
المواطنين
المحتشدين
الذين رحبوا
بحرارة بالأب
الأقدس،
ولوحوا
بالأعلام
واطلقوا الصرخات
المنادية
بحياة
البابا،
والمعبرة عن
حبهم له
ولرسالة
المحبة
والتسامح
التي يحملها
معه أينما حل.
ودخل قداسة
البابا
البازيليك
وخلفه الراعي
وعدد من
البطاركة
والمطارنة من
مختلف
الطوائف
المسيحية
وجلَسَ على
الكرسي المخصص
له وسط
البطاركة. وقد
جلس إلى يساره
على المذبح
الكاردينال
بارتيسيو
بارتوني،
بطريرك
السريان
الكاثوليك
مار اغناطيوس
الثالث يوسف
يونان،
الكاردينال
صفير،
البطريرك
ميشال
الصايغ، ممثل
بطريرك
الأقباط
الأنبا
كيريلوس
ويليام، ممثل
بطريرك
الكلدان
المطران لويس
ساكو. أما على
يمينه فجلس
البطريرك
لحام،
البطريرك
الراعي،
بطريرك
الأرمن
الكاثوليك
نرسيس بدروس
التاسع عشر،
البطريرك
فؤاد طوال،
الكاثوليكوس
مار
باسيليوس،
المونسنيور
نيكولا ايتروفيتش.
وقد ألقى
البطريرك
لحام كلمة قال
فيها: "إنكم
توقعون هذا
الإرشاد
الرسولي في
لبنان، ولكنه
موجه إلى
الكنيسة في
الشرق
الأوسط، لا بل
هو في محتواه
وغايته موجه
إلى المشرق
العربي بأسره
انطلاقاً من
لبنان. إنه
إرشاد رسولي للمسيحيين
في لبنان
والشرق
العربي. ويتعداهم
إذ إنه ضروري
من أجل إيضاح
معنى وجودهم
ودورهم
ورسالتهم
وخدمتهم
وشهادتهم في
العالم العربي
ذي الأغلبية
المسلمة.
وتختصر هذه
الرسالة بأن
يكونوا نوراً
وملحاً
وخميرة،
ويعرفوا أنهم
القطيع
الصغير الذي
لا يخاف ولا
يرهب ولا
يتراجع أمام
دوره الكبير".
وشدد على أنّ
"جوهر
الإرشاد
الرسولي هو
شعاره: شركة
وشهادة. أعني
وحدة في
الداخل من أجل
شهادة في
الخارج. إنه شعار
مسيحي. ولكنه
أيضاً شعار
مسيحي -
إسلامي، لأنه
شعار يجب أن يعاش
بتفاعل
وتواصل مع
أطياف هذه
المنطقة وطوائفها.
لا بل من
الضروري أن
يعاش على
مستوى العالم
العربي".
وشكر لحام
"موقف
الفاتيكان
والبابوات
الثابت على مر
الأعوام تجاه
القضية
الفلسطينية،
مؤكداً أنّ
"حلّ الصراع
الفلسطيني -
الإسرائيلي
العربي كفيل
بأن يحل مشاكل
العالم
العربي الأكثر
تعقيداً وهو
كفيل أيضاً
وخصوصاً بلجم
هجرة
المسيحيين
وتثبيت
وجودهم في
الشرق مهد المسيحية،
ليتابعوا فيه
مسيرتهم
التاريخية ودورهم
ورسالتهم،
جنباَ إلى جنب
ويداً في يد
مع إخوتهم
ومواطنيهم
المسلمين من
جميع
الطوائف، لتكون
للجميع
الحياة وتكون
لهم أوفر،
وأكثر حرية
وكرامة
وعدالة
وسعادة
وانفتاحاً
وتطوراً وازدهاراً".
ورأى لحام
أنّ
"الاعتراف
بفلسطين هو
أثمن هدية تقدم
للمشرق
العربي
بمختلف
طوائفه
مسيحيين
ومسلمين. وهذا
ما يضمن تحقيق
أهداف السينودس
لأجل الشرق
الأوسط،
وأهداف
الإرشاد
الرسولي الذي
نشكركم عليه،
هذا الاعتراف
يمهِد لربيع
عربي حقيقي،
ولديموقراطية
حقيقية،
ولثورة قادرة
أن تغير وجه
العالم
العربي،
وتؤمن السلام
للأرض
المقدسة
وللشرق الأوسط
والعالم".
أضاف: "نؤكد
شركتنا
الكاملة
الثابتة
الدائمة معكم
ومع كنيسة
روما
المتصدرة
بالمحبة. العالم
بحاجة إلى
البابا،إلى
الوحدة، إلى
كنيسة قوية
متماسكة
قادرة على أن
تحمل إلى
العالم قيم
بشرى الإنجيل
المتجددة،
التي عبرتم
عنها في
رسائلكم حول
الفضائل الثلاث،
وهي قيم محبة
الله، قيم
الرجاء،
والإيمان في
الحقيقة". ثم
قدم لحام هدية
إلى البابا
عبارة عن طقم
خزفي من
السكاكين من
الصناعة
اليدوية في
جزين، بدوره
قدم البابا
إلى لحام نسخة
عن انجيل العهد
الجديد. ثم
قال الأمين
العام
لسينودس
الأساقفة
المونسينيور
إيتيرو فيتش:
"باسمي وباسم
سكريتاريا
الأساقفة
أدعوكم أيها
الحبر الأعظم
إلى توقيع
الإرشاد
الرسولي تحت
عنوان "شركة
وشهادة".
كلمة البابا
وألقى
البابا كلمة
أعرب فيها عن
فرحته "لوجود
وفود
أرثوذكسية،
إسلامية،
درزية، ووفود
من عالم
الثقافة
والمجتمع
المدني. وقال:
"إنه لعجائبي
أن يقع هذا التوقيع
في يوم عيد
الصليب،
والذي يتم
الاحتفال به
في الشرق منذ
العام 335، في
يوم إهداء بازيليك
القيامة التي
بناها
الإمبراطور
قسطنطين
الكبير على
الجلجلة وقبر
السيد
المسيح". ولفت
إلى وجود "صلة
قوية بين
الصليب
والقيامة التي
لا يمكن
للمسيحي أن
ينساها من دون
هذه الصلة،
تمجيد الصليب
كان من الممكن
أن يعني تبرير
العذاب
والموت لكي لا
نجد فيهما سوى
نهاية محتمة.
بالنسبة إلى
المسيحيين
تمجيد الصليب
يعني
المشاركة في
المحبة غير
المشروطة التي
يكنها الله
للإنسان. إنه
فعل إيمان! تمجيد
الصليب، في
منظور
القيامة يعني
الرغبة في العيش
والتعبير عن
هذه المحبة،
انه فعل محبة!
تمجيد الصليب
يؤدي إلى
التزام
التحول الى
رسل المناولة
الأخوية
والكنسية
ومصدر
الشهادة المسيحية
الحقيقية،
انه فعل رجاء. عندما
ننظر إلى وضع
كنائس الشرق
الأوسط الحالي
نجد أنّ آباء
المجمع
الكنسي
تمكنوا من التفكير
بأفراح
وأحزان كما
مخاوف وآمال
رسل المسيح
الذي عاش في
هذه المنطقة.
وقد تمكنت
الكنيسة بهذه
الطريقة من
سماع صرخة
القلق
والانتباه
إلى نظرة
العديد من
الرجال
والنساء
اليائسين
والذين
يعانون من
أوضاع بشرية
ومادية صعبة،
والذين
يعيشون
توترات قوية
في الخوف
والقلق
ويريدون أن
يتبعوا
المسيح، الذي
يعطي معنى
لوجودهم، والذين
وجدوا انفسهم
ممنوعين عن
ذلك.
في الوقت
نفسه تمكنت
الكنيسة من
اكتشاف ما هو
جميل ونبيل في
هذه الكنائس
على هذه
الأرض. كيف لا
نشكر الله على
كل لحظة من
أجلكم كلكم
(الفقرة
الأولى من
الإرشاد
الرسولي) يا
مسيحيو الشرق الأوسط؟
كيف لا نمجده من اجل
شجاعتكم في
الإيمان؟ كيف
لا نشكره من
اجل شعلة
المحبة
اللامتناهية
التي تحتفظون
بها مشتعلة في
هذه الأماكن
التي كانت
الاولى التي
استقبلت ابنه
المتجسد؟ كيف
لا نعبر له عن
تقديرنا
للشراكة
الكنسية
والأخوية
والتضامن البشري
مع جميع أطفال
الله؟ إنّ
الكنيسة في
الشرق الأوسط
تجعل إعادة
التفكير في
الحاضر من اجل
التطلع نحو
المستقبل في
أعين المسيح
مجالاً
ممكناً. من
خلال الإرشاد
الإنجيلي
والرعوي تتم
الدعوة إلى
تعميق التأمل
الروحي
والكنسي وإلى
التجدد
الديني والليتورجي،
كما أنها تدعو
إلى الحوار. الإرشاد
يشير الى طريق
لإعادة
اكتشاف ما هو
أساسي: أن
تتبع المسيح
حتى في
الحالات
الصعبة أحياناً
والمؤلمة
التي تؤدي إلى
إغراءات
لتجاهل او حتى
نسيان تمجيد
الصليب.
إننا مدعوون
هنا والآن إلى
الاحتفال
بانتصار الحب
على
الكراهية،
والتسامح على
الانتقام،
والخدمة على
السيطرة،
والتواضع على
الكبرياء،
والوحدة على الانقسام.
في ضوء
احتفالنا
اليوم،
ونظراً إلى
التطبيق المثمر
للإرشاد،
أحضّكم
جميعاً على أن
لا تخافوا
وتمسكوا
بالحقيقة
ونقاوة
الإيمان. هذه
هي لغة الصليب
المجيدة، هذه
هي محبة
الصليب بجنون:
محبة يمكنها
أن تحول
الإيمان الى
إعلان عن حب
الله ورحمة
لجيراننا،
محبة جنونية
قادرة على
تحويل هؤلاء
الذين يعانون
بسبب إيمانهم
وهويتهم إلى
إناء من فخار
جاهز للامتلاء
بعطايا إلهية
أثمن من
الذهب.
ولا نتكلم
هنا عن لغة
محض شعرية، بل
عن نداء عاجل
للقيام
بأفعال حسية
تشبه دائما المسيح،
أفعال تساعد
مختلف
الكنائس
لتعكس جمال
جماعات
المؤمنين،
أفعال تشبه
الإمبراطور
قسطنطين الذي
استطاع تقديم
شهادة وإخراج
المسيحيين من
التمييز،
لمساعدتهم
على عيش إيمانهم
بالمسيح
المصلوب
والقائم من
الأموات بحرية
وبانفتاح". وشدد
البابا على
أنّ "الكنيسة
في الشرق الأوسط
تقدم عناصر
يمكنها أن
تساعد على
القيام بفحص
ضمير شخصي
وجماعي
وبتقويم
موضوعي
للالتزام
والرغبة في
القداسة
لجميع تلاميذ
المسيح. إنّ
الإرشاد يظهر
انفتاحاً على
حوار حقيقي
بين الأديان،
مبنيا على
الإيمان
بالإله
الواحد
الخالق. كما
انه يساهم
بعمل مسكوني
مفعم بالحب
والعطاء. إنّ
الإرشاد في كل
مكوناته يسعى
إلى مساعدة كل
واحد من
تلامذة
المسيح
ليعيشوا على
أكمل وجه وان
ينقلوا بشكل
حقيقي الى
الآخرين ما
أصبحوا عليه
بعد العماد. كما يسعى
الإرشاد إلى
تطهير
الإيمان من كل
ما يشوهه، ومن
كل شيء يحجب
نور المسيح. إن
كنائس الشرق
الأوسط لا
تخاف لأنّ
الرب معها حتى
النهاية. لا
تخافوا، لأن
الكنيسة
العالمية
تسير إلى
جانبكم وهي
قريبة منكم
إنسانياً
وروحياً. إنني
بهذه الكلمة
المليئة
بالأمل
والتشجيع، أودع
يوم الأحد
الإرشاد
الرسولي إلى
البطاركة
والمطارنة
والكهنة،
وأطلب من الله
أن يفيض بنعمه
عليكم".
ثم وقّع
البابا
الإرشاد
الرسولي وقال:
"مارسوا
الشراكة
والشهادة ولا
تخافوا لأن
الله معكم حتى
انقضاء
الأزمنة"،
قبل أن يصافح
رؤساء الطوائف،
وألبسه
الثالث لحام
بطرشيلا.
بعدها، غادر
سليمان
وعقيلته
البازيليك
وسط تصفيق
المحتشدين في
الباحة
البازيليك.
أما البابا
فعاد إلى مقر
إقامته في
السفارة
البابوية،
وسط إجراءات
أمنية مشددة،
مختتما اليوم
الأول من
زيارته إلى
لبنان.
زيارة
البابا -
البابا خلال
حفل توقيع
الارشاد
الرسولي:
مدعوون
للاحتفال
بانتصار
التسامح على
الانتقام
والوحدة على
الانقسام
وطنية - 14/9/2012
القى البابا
بنديكتوس
السادس عشر كلمة
في خلال حفل
توقيع
الارشاد
الرسولي في بازليك
القديس بولس
في حريصا، قال
فيها: "فخامة رئيس
الجمهورية،
اصحاب
الغبطة،
اخوتي الاعزاء
في الاسقفية
واعضاء
المجلس الخاص
بسينودس
الاساقفة من
اجل الشرق
الاوسط، حضرة
ممثلي
الطوائف الدينية
وعالم
الثقافة
والمجتمع
المدني، اخوتي
واخواتي في
المسيح،
اصدقائي اعبر
عن امتناني
للبطريرك
غريغوريوس
لحام لكلمة
الترحيب التي
القاها. اشكر
الامين العام
لسينودس الاساقفة
المونسنيور
نيكولا
ايتيروفيك
على الكلمة التي
القاها.
كل تحياتي
للبطاركة
والمطارنة
الشرقيين واللاتين
الذين
اجتمعوا في
بازيليك مار
بولس، وتحياتي
لاعضاء
المجلس الخاص
لسينودس الاساقفة
من اجل الشرق
الاوسط. انا
مسرور لوجود
وفود
ارثوذكسية
اسلامية
درزية ووفود
من عالم الثقافة
والمجتمع
المدني. احيي
بمحبة طائفة
الملكيين
الكاثوليك
التي
تستقبلني. وجودكم
يجلل توقيع
الارشاد
الرسولي
للسينودس الخاص
لمجمع
الاساقفة من
اجل الشرق
الاوسط، ويشهد
على هذه
الوثيقة
المخصصة
للكنيسة الجامعة
ويتمتع
باهمية خاصة
للشرق الاوسط.
انه لعجائبي
ان يقع هذا
التوقيع في
يوم عيد الصليب،
والذي يتم
الاحتفال به
في الشرق منذ
العام 335، في يوم
اهداء
بازيليك
القيامة التي
بناها الامبراطور
قسطنطين
الكبير على
الجلجلة وقبر
السيد المسيح.
الامبراطور
قسطنطين
الكبير الذي تجلونه
كقديس. بعد
شهر واحد سوف
تحتفلون بالعيد
1700 للظهور الذي
جعل
الامبراطور
قسطنطين يرى
الميرون
الملتهب في
الليلة
الرمزية لعدم
ايمانه،
ويسمع صوتا
يقول له "بهذه
الاشارة سوف
تكسب!". وقد
وقع قسطنطين
لاحقا مرسوم
ميلان، واعطى
اسمه
للقسطنطينية،
يبدو لي ان
الارشاد
الرسولي ممكن
ان يقرأ
ويترجم على
ضوء عيد
الصليب المقدس،
وبخاصة على
ضوء الميرون.
قراءة مماثلة
يمكنها ان
تؤدي الى
اعادة اكتشاف حقيقية
لهوية المعمد
والكنيسة،
وتشكل في نفس
الوقت دعوة
الى الشهادة
في ومن خلال
العمادة.
اليست
العمادة
والشهادة
المسيحيتان
مبنيتين على
سر الفصح،
الصلب، الموت
وقيامة المسيح؟
هنالك صلة
قوية بين
الصليب
والقيامة
التي لا يمكن
للمسيحي ان
ينساها من دون
هذه الصلة، تمجيد
الصليب كان من
الممكن ان
يعني تبرير
العذاب
والموت لكي لا
نجد فيهما سوى
نهاية محتمة. بالنسبة
للمسيحيين
تمجيد الصليب
يعني المشاركة
في المحبة غير
المشروطة
التي يكنها
الله للانسان.
انه فعل
ايمان! تمجيد
الصليب، في منظور
القيامة يعني
الرغبة في
العيش وفي التعبير
عن هذه
المحبة، انه
فعل محبة!
تمجيد الصليب
يؤدي الى
الالتزام
بالتحول الى
رسل المناولة
الاخوية
والكنسية
ومصدر
الشهادة
المسيحية
الحقيقية،
انه فعل رجاء.
عندما ننظر
الى وضع كنائس
الشرق الاوسط
الحالي نجد ان
آباء المجمع
الكنسي
تمكنوا من
التفكير
بافراح واحزان
كما مخاوف
وآمال رسل
المسيح الذي
عاش في هذه
المنطقة. وقد
تمكنت
الكنيسة بهذه
الطريقة من سماع
صرخة القلق
والانتباه
الى نظرة
العديد من
الرجال
والنساء
اليائسين
والذين
يعانون من
اوضاع بشرية
ومادية صعبة،
والذين
يعيشون توترات
قوية في الخوق
والقلق
ويريدون ان
يتبعوا
المسيح، الذي
يعطي معنى
لوجودهم،
والذين وجدوا
انفسهم
ممنوعين عن
ذلك.
في الوقت
نفسه تمكنت
الكنيسة من
اكتشاف ما هو جميل
ونبيل في هذه
الكنائس على
هذه الارض.
كيف لا نشكر
الله على كل
لحظة من اجلكم
كلكم (الفقرة
الاولى من
الارشاد
الرسولي) يا
مسيحيو الشرق
الاوسط؟ كيف
لا نمجده من
اجل شجاعتكم
في الايمان؟
كيف لا نشكره
من اجل شعلة
المحبة
اللامتناهية
التي تحتفظون
بها مشتعلة في
هذه الاماكن
التي كانت
الاولى التي
استقبلت ابنه
المتجسد؟ كيف لا
نعبر له عن
تقديرنا
للشراكة
الكنسية والاخوية
والتضامن
البشري مع كل
اطفال الله؟
ان الكنيسة
في الشرق
الاوسط تجعل
اعادة التفكير
في الحاضر من
اجل التطلع
نحو المستقبل
في أعين
المسيح مجالا
ممكنا. من
خلال الارشاد
الانجيلي
والرعوي تتم
الدعوة الى
تعميق التأمل
الروحي
والكنسي
والدعوة الى
التجدد الديني
والليتورجي،
كما انها تدعو
الى الحوار،
الارشاد يشير
الى طريق
لاعادة
اكتشاف ما هو
اساسي: ان تتبع
المسيح حتى في
الحالات
الصعبة
احيانا والمؤلمة
التي تؤدي الى
اغراءات
لتجاهل او حتى
نسيان تمجيد
الصليب.
اننا مدعوون
هنا والان
للاحتفال
بانتصار الحب
على
الكراهية،
والتسامح على
الانتقام،
والخدمة على
السيطرة، والتواضع
على
الكبرياء،
والوحدة على
الانقسام.
في ضوء
احتفالنا
اليوم، ونظرا
للتطبيق المثمر
للارشاد
احضكم جميعا
ان لا تخافوا
وان تمسكوا
بالحقيقة
ونقاوة
الايمان. هذه
هي لغة الصليب
المجيدة، هذه
هي محبة
الصليب بجنون:
محبة يمكنها
ان تحول
الآمنا الى
اعلان عن حب
الله ورحمة
لجيراننا،
محبة جنونية
قادرة على
تحويل هؤلاء
الذين يعانون
بسبب ايمانهم
وهويتهم الى
اناء من فخار
جاهز
للامتلاء
بعطايا إلهية
أثمن من
الذهب. ولا
نتكلم هنا عن
لغة محض شعرية،
بل عن نداء
عاجل للقيام
بأفعال حسية
تشبه دائما
المسيح،
أفعال تساعد
مختلف
الكنائس لتعكس
جمال جماعات
المؤمنين،
أفعال تشبه
الأمبراطور
قسطنطين الذي
استطاع تقديم
شهادة واخراج
المسيحيين من
التمييز،
لمساعدتهم على
عيش ايمانهم
بالمسيح
المصلوب
والقائم من الأموات
بحرية
وبانفتاح.
ان الكنيسة
في الشرق
الأوسط تقدم
عناصر يمكنها
ان تساعد على
القيام بفحص ضمير
شخصي وجماعي
وبتقييم
موضوعي
للالتزام والرغبة
في القداسة
لكل تلاميذ
المسيح.
ان الارشاد
يظهر انفتاحا
على حوار
حقيقي بين الأديان،
مبنيا على
الايمان
بالاله
الواحد الخالق.
كما انه يساهم
بعمل مسكوني
مفعم بالحب
والعطاء.
ان الارشاد
في كل مكوناته
يسعى الى
مساعدة كل واحد
من تلامذة
المسيح
ليعيشوا على
أكمل وجه وان
ينقلوا بشكل
حقيقي الى
الآخرين ما
أصبحوا عليه
بعد العماد.
كما يسعى
الارشاد الى
تطهير
الايمان من كل
ما يشوهه، ومن
كل شيء يحجب
نور المسيح. ان
كنائس الشرق
الاوسط لا تخاف
لأن الرب معها
حتى النهاية.
لا تخافوا، لأن
الكنيسة
العالمية
تسير الى
جانبكم وهي
قريبة منكم
انسانيا
وروحيا.
انني بهذه
الكلمة
المليئة
بالأمل
والتشجيع،
أودع نهار
الأحد
الارشاد
الرسولي الى
البطاركة
والمطارنة
والكهنة،
وأطلب من الله
ان يفيض بنعمه
عليكم.
زيارة
البابا -
لمباردي عقد
مؤتمرا
صحافيا في فندق
فينيسيا:
صناعة السلام
عملية تحتاج
إلى الوقت
والتضحية
بعيدا عن
التعصب
والعنف
البابا
لا يحمل اي
رسالة إلى
الحكومة
السورية بل
يدعو إلى
الحوار ووقف
العنف
وطنية -
14/9/2012 عقد الناطق
الرسمي باسم
البابا
بنديكتوس السادس
عشر، الأب
فيديريكو
لمباردي،
مؤتمرا
صحافيا في
قاعة الصحافة
في فندق
فينيسيا، في
ختام اليوم
الاول من
زيارة البابا
الى لبنان، في
حضور رئيس
أساقفة بيروت
للموارنة
المطران بولس
مطر، مدير
المركز
الكاثوليكي
للاعلام الأب
عبدو أبو كسم،
مديرة
"الوكالة
الوطنية للاعلام"
لور سليمان
صعب
والاعلاميين.
بدأ المؤتمر
بكلمة
ترحيبية
للخوري أبو
كسم، ثم ألقى
مطر كلمة
بصفته رئيس
اللجنة
الكاثوليكية
للاعلام،
وقال فيها:
"نحن سعداء
أمام هذا
الحدث
التاريخي
المقدس في
بلادنا، جاء
ليبارك
أرضنا، أرض
الحضارة
والحوار
والتلاقي، إنه
بابا السلام
ومعه نصلي من
أجل السلام.
شكرا لاهتمامكم
ببلادنا
وأرضنا وبهذه
الزيارة. أهلا
بالمسؤول
الاعلامي عن
غرفة الصحافة
الفاتيكانية
الأب
لمباردي".
لمباردي
وكانت كلمة ل
لمباردي قال
فيها: "أنا
سعيد أن أكون
معكم اليوم.
لكل من
يرافقون
الزيارة
ويواكبونها
نتوقف بإيجاز
عند تقييم
نقاط الزيارة
في اليوم
الأول. فزياة
البابا الى
لبنان بدأت
بلقاءات جد
ايجابية، وهو
أرسل من على
الطائرة
رسائل حب
وسلام لهذا
الشرق الأوسط.
وقد
استقبلتموه
بالشموع ليلة
البارحة،
وقداسته
موجود هنا
حاملا سلام
القلب
والقداسة
لشرق يتألم
تحت نير
الحروب والمشاكل
والخلافات،
وهو اليوم
بينكم "رسول السلام"،
من أجل تشجيع
كل من يعاني
ويتألم".
أضاف:" انا
اتوقف اليوم
معكم عند هذه
الزيارة التي
فيها سيقول
البابا
الكثير من
الاشياء، ولكن
رسالته
الاولى هي
وجوده الشخصي
رسولا للسلام
هو الذي قال
في حديثه في
المطار: انني
جئت الى هذه
الارض صديقا
لله ولكل من
يسكن لبنان
والمنطقة،
صديقا لكل من
يريد السلام
ويحبه، وانا
هنا لاشهد
معكم على
قداسة هذه
الارض والشعب.
كذلك شدد
قداسته في
المطار على
تاريخ لبنان
كبلد مثالي
للعيش
المشترك،
الغني باختلاف
طوائفه وهو
رسالة
نموذجية لكل
العالم، ومن
خلال هذا
التصريح
نستنتج اهمية
الحوار بين الاديان،
والبابا يأتي
للمسيحي
الكاثوليكي
ولكل الشرق.
وقد وقع اليوم
الارشاد
الرسولي في
بازيليك مار
بولس في
حريصا، وهو
يشدد على نقاط
التلاقي بين
المسيحية
والاسلام،
فمنهما تنبع
حضارة
المحبة،
شهادة
لعيشهما
المشترك، وهذه
وديعة أضعها
بين يدي
المسؤولين
ورؤساء الطوائف،
وهذه حركة يجب
أن تتفاعل
وتتجدد في روح
شباب هذه
الأرض الذين
سوف يكملون
مسيرة الآباء
والأجداد،
وتنص على
احترام
تعددية المجتمع
العربي
وبخاصة
اللبناني في
تعددية طوائفه.
وقد تحدث بشدة
ضد العنف في
سوريا وقتل
الأبرياء
فيها بحيث لا
نتيجة الا
الخسارة، ولا
وجود لحل ضمن
صراع التعصب
والدم".
وتابع:" كان
لقداسته نظرة
مهمة في
الطائرة، وقد
قال لي ولكل
الصحافيين
"لديكم
مسؤولية كبيرة
عندما نتحدث،
ولدينا
مسؤولية بنقل
رسالة تخص
السلام ومن
اجل السلام
مسؤوليتنا
كبيرة عن كل
كلمة نقولها،
وكل تصرف نقوم
به. كونوا
مسؤولين
ومهتمين
بعملكم
الاعلامي
والصحافي من
اجل امانة السلام.
وأضاف قداسته
برسالة
جوهرية لنا في
الطائرة ان
طرق التواصل
اليوم كثيرة،
ولكن ان لم
يثبت على أساس
السلام، فهو
سلاح ذو حدين.
إن الارشاد
الرسولي بين
يديكم سيكون
نصا مهما جدا
ولغته مهمة
وبسيطة
يفهمها
الجميع وسيكون
بمثابة دستور
لهذه الأرض
المقدسة التي
تقدس العيش
المشترك
والتعددية في
الأعمال المسكونية
وحوار
الأديان. وصناعة
السلام هي
عملية تحتاج
للوقت
والتضحية
والمحبة،
بعيدا من كل
تعصب وعنف.
فمن المهم جدا
لنا أن نتفاعل
مع هذا الحوار
المسيحي ومع
كل رجال
الأديان
والفكر والسياسة
في الشرق
الأوسط".
وختم:"هناك
ايضا ارشادات
كثيرة تجعل
منا شهودا
للايمان
المسيحي
الايجابي
الظاهر في حياتنا
الاجتماعية
بموازين
سليمة وغنية
بين مختلف
الكنائس
والليتورجيات
والطقوس
الكنسية
الكاثوليكية
والارثوذكسية
وباقي
الكنائس. اذا
المنطلق واضح
وسليم من رسول
السلام
البابا
وعلينا
التفعيل".
ثم رد على
أسئلة
الصحافيين
سئل: ما هي
الرسالة التي
يوجهها الحبر
الاعظم الى
الحكومة
السورية
والشعب
السوري،
لاسيما الى
المسيحيين؟
اجاب
لمباردي: "ليس
للحبر الأعظم
أي رسالة للحكومة
السورية لأن
ذلك ليس من
صلاحياته،
وهو ينقل رسائل
عامة وهي وضع
حد للعنف،
وكما قال في
الطائرة
اليوم فهو
يدعو لوقف
تدفق الأسلحة
من أجل تعزيز
هذا النزاع
كما تحدث
بوضوح من خلال
الدعوة إلى
الحوار، وهو
يحمل رسالة
سلام بصفته شخصية
دينية لا
تتمتع بأي
سلطة سياسية".
وعما يجري في
طرابلس قال:"
أن البابا على
علم بما يحصل
لكنه أصر على
المجيء كرسول
للسلام مهما كانت
الصعوبات". وعن
الارشاد
الرسولي
قال:هذا
الإرشاد موجه
للمجتمعات
المسيحية
لتنظم حياتها
وكيفية عيشها
إيمانها،
ويجب ألا نبحث
في الإرشاد
على ما هو ليس
من ضمن أهدافه
والمهم أن
يكون شهادة
جيدة في
الحياة
المسيحية
الملتزمة
لحضها على
المساهمة في
الحياة في هذه
البلاد". وفي
ختام المؤتمر
الصحافي ، تم
توزيع نص الارشاد
الرسولي
لكنائس الشرق
الأوسط.
الملك
عبدالله
استقبل
الحريري في
الدار البيضاء
وطنية -
14/9/2012 استقبل
خادم الحرمين
الشريفين
الملك
عبدالله بن
عبدالعزيز،
اليوم، في مقر
إقامته
بالدار
البيضاء الرئيس
سعد الحريري،
في حضور
الأمير فيصل
بن محمد بن
سعود الكبير
والمستشار
والمبعوث
الخاص لخادم
الحرمين
الشريفين
الأمير مقرن
بن عبدالعزيز
ووزير
التربية
والتعليم
الأمير فيصل
بن عبدالله بن
محمد وعدد من
الأمراء
والمسؤولين. وقد
تناول الجميع
طعام الغداء
على مائدة
خادم الحرمين
الشريفين.
النائب
طوني أبو
خاطر,
لـ"السياسة":
زيارة البابا
رسالة تعايش
وسلام
بيروت -
"السياسة": وصف
رئيس كتلة
نواب زحلة
والبقاع
الأوسط النائب
طوني أبو
خاطر, زيارة
البابا
بندكتوس
السادس عشر
لبنان ب¯"الهامة
جداً", في هذا
الظرف الذي
نعيشه
والمتغيرات
في الشرق
الأوسط,
والوجود
المسيحي
بشكلٍ أساسي. وقال
أبو خاطر
ل¯"السياسة",
"إن أهمية
الزيارة تكمن
في قوتها
المعنوية
الموجهة لكل
المسيحيين
والمسلمين في
الشرق وليست
من خلال السلاح
والدبابات
التي تستخدم
من قبل بعض الأنظمة
في قتل
شعوبها,
فالزيارة بحد
ذاتها رسالة
تعايش وسلام,
سيما وأن
لبنان كان وما
زال مختبراً
لهذا التعايش,
ومن هنا يأتي
الإرشاد الرسولي
لقداسته من
أجل تطويره
أكثر, انطلاقاً
من لبنان لأنه
بوابة العبور
إلى الشرق". واستبعد
وجود رابط بين
زيارة البابا
والفيلم الذي
يحمل إساءة
للنبي محمد
(عليه السلام)
بعنوان
"براءة
الإسلام". وأكد
أنها ليست
المرة الأولى
التي يحدث
فيها إساءات
للإسلام
وللنبي, من
خلال أفلام
ومقالات وصحف,
"فإذا فتشنا
بهدوء عن
الجهة التي
تقف خلف هذه
الأمور, نجد
أن أصابع
الصهيونية
ليست بعيدة
أبداً عن هذه الأفعال
المسيئة, بهدف
التخطيط لعدم
الاستقرار
وإثارة الفتن
الطائفية
والحقد في
أرضية ملائمة
جداً للقيام
بمثل هذه
الأعمال". وأشار
إلى أن ردود
الفعل في بعض
الدول
العربية أكدت
الغاية التي
من أجلها جرى
عرض هذا
الفيلم, متمنياً
أن تخفف زيارة
البابا من حدة
الغليان الذي
ظهر في بعض
المدن
العربية
والإسلامية كبنغازي
والقاهرة
وتونس وصنعاء
وبغداد. واعتبر
أبو خاطر أن
مجيء البابا
إلى لبنان حال
دون حصول
أعمال مشابهة
في المدن
اللبنانية,
مطالباً
الشعوب
العربية
اعتماد
الحكمة
واليقظة ومعرفة
الأصابع التي
تحرك هذه
الأمور, وكل
هذه الحملة
الهدف منها
تشويه صورة
الإسلام.
حرب
لـ"السياسة":
"التيار
العوني" تورط
بمشروع مشبوه
على حساب
المسيحيين
بيروت -
"السياسة": اعتبر
القيادي في "14
آذار" النائب
بطرس حرب أن زيارة
البابا
بندكتوس
السادس عشر
إلى لبنان في
هذا الظرف
بالذات لها
مدلولاتها الكبيرة.
وقال حرب في
تصريحات
صحافية
ل¯"السياسة",
إن الزيارة
تأتي في وقت
يمر فيه
العالم
العربي بمتغيرات
كبيرة تجعل
المسيحيين
قلقين على مستقبلهم
نتيجة هذه
التغيرات,
سيما وأن هناك
مظاهر أصولية
دينية متطرفة
تبرز مع هذه المتغيرات
في بعض الدول
والمجتمعات. ورأى
أنه من
الطبيعي أن
تثير هذه
الأجواء قلقاً
لدى فئة من
العرب هم من
المتجذرين
الأساسيين في
هذه المنطقة,
والذين
يشعرون بسبب
اختلاف الدين
ببعض المخاطر
الناتجة عن
بعض الدعوات
الأصولية
المتطرفة. وشدد
حرب على أن
زيارة البابا لبنان,
تؤكد
المراهنة على
انتشار
المسيحيين في
العالم وعلى
العيش
المشترك
والتسامح والقبول
بالآخر رغم
الاختلاف في
الرأي,
وللتأكيد
أيضاً على أن
المسيحيين
موجودون في
هذا الشرق
وسيبقون فيه
ولن يتخلوا عن
المكان الذي
انتشرت منه
الديانة
المسيحية. على
صعيد آخر, أكد حرب
أنه سيكون له
موقف من موضوع
قانون الانتخابات
النيابية بعد
انتهاء زيارة
البابا, لافتاً
إلى أن انقلاب
"التيار
الوطني الحر"
على لجنة
بكركي, إنما
يأتي في إطار
موقف مدروس
ومخطط لمنع
توافق
المسيحيين
على مشروع
يعود بالفائدة
على الحياة
المشتركة بين
المسلمين والمسيحيين
وعلى لبنان,
بعد أن تورط
"التيار العوني"
بمشروع مشبوه
على حساب دور
المسيحيين في
لبنان. وأسف
حرب لمستوى
التصريحات
التي جاءت على
لسان النائب
ألان عون,
متمنياً "أن
يبقى هذا الكلام
على مستوى
المقام الذي
اجتمعنا فيه
في بكركي,
وألا ينحدر
إلى مستوى غير
ذلك". ولفت
إلى أن
"التيار
الحر" لا يحد
تبريراً
لتورطه في
مشروع
انتخابي مع
حلفائه ضد
المسيحيين, إلا
بالتهجم على
الآخرين. وبشأن
ملف
(سماحة-السيد),
أكد حرب أن
المسألة أصبحت
بيد القضاء
الذي يتابع
عمله في هذا
الملف, "لكن
يبدو من خلال
المعلومات
المتداولة إذا
ما جرى التأكد
منها, أن هناك
إمكانية
لتورط شخصيات
لبنانية وغير
لبنانية في
المخطط
التفجيري الذي
كان يعد
للبنان, ونحن
بانتظار
نتائج التحقيقات
ليُبنى على
الشيء
مقتضاه".
وأشار إلى أن
سورية تتمادى
في الاعتداء
على لبنان
وسيادته
وشعبه, ومن
الطبيعي جداً
أن يكون
للمسؤولين
اللبنانيين
الذين أصبحوا
في حالة إحراج
كبيرة, موقف
من الممارسات
السورية تجاه
لبنان, باعتبار
أنه لا يجوز
للمسؤول
اللبناني إلا
أن يكون إلى
جانب شعبه في
رفض الاعتداء
على أمنه وسيادته.
اجتماع
في زحله دعا
إلى تفعيل
التحرك
لإطلاق فؤاد
داود ووحدات
من الجيش
داهمت عددا من
الأماكن
والمغاور في
البقاع
وطنية -14/9/2012
أفاد مندوب
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
زحلة عيد
الأشقر أن
اجتماعا عقد
مساء اليوم،
في المدينة
الصناعية في
زحلة، حضره
النائبان
جوزيف معلوف
وشانت
جنجنيان والوزير
السابق سليم
ورده، وعدد من
فاعليات وأقارب
وأصدقاء فؤاد
داود، الذي
خطف يوم أمس
في مدينة بعلبك.
واتفق الجميع
على تفعيل
التحرك ابتداء
من الغد،
إفساحا في
المجال أمام
الجهود الامنية
والسياسية
على كل الصعد،
والتي تسعى حاليا
إلى إطلاق
المخطوف. من
جهة ثانية،
قامت وحدات من
الجيش
اللبناني المنتشرة
في البقاع بعملية
عسكرية
وأمنية
واسعة، مساء
اليوم، في
مناطق عدة من
البقاع
الشمالي بحثا
عن المخطوف
فؤاد داود.
ونفذت هذه
الوحدات
المؤلفة من اللواء
السادس وفوج
الحدود
البرية
الثاني، بالتعاون
مع مديرية
مخابرات
البقاع
وسرايا من
القوات
الخاصة،
عملية مسح
شاملة لجرود
بيت مشيك
والدار
الواسعة
والكنيسة
وسهول
اليمونة والجبال
المحيطة بها.
كما امتدت
العملية إلى جرود
بلدتي بريتال
وحورتعلا،
وداهمت
مدعومة من
ملالات
وآليات
الجيش، عددا
من الأماكن والمغاور
للعثور على
المخطوف دواد.
غرس شجرة
زيتون بإسم
البابا على
تلة التجلي في
حرمون
وطنية -
14/9/2012 قامت
"جمعية محترف
الفن
التشكيلي
للثقافة
والفنون" في
راشيا
الوادي، عند
وصول البابا
بنديكتوس
السادس عشر
إلى مطار رفيق
الحريري
الدولي -
بيروت، بغرس
شجرة زيتون
على إسم قداسته
في المكان
الذي تجلى
عليه السيد
المسيح على
تلال جبل
حرمون،
"تكريما له لما
خص به لبنان
من كرامة
ومحبة
بمجيئه"، في
حضور رئيس
الجمعية
الفنان شوقي
دلال
والأعضاء.
وقال دلال:
"نأتي اليوم
من هنا من جبل
تجلي السيد
المسيح، جبل
حرمون، ونحن
نقف الآن في
هذا المكان
المقدس لنوجه
تحية حب
وتقدير الى
قداسة البابا
بنديكتوس
السادس عشر
لمناسبة زيارته
التاريخية
للبنان،
واردناها
خطوة قداسة
وتقدير
لقداسته عبر
غرسنا اليوم
لشجرة الزيتون
المقدسة بإسم
قداسته لتكون
شاهدة على هذه
الزيارة
المباركة
التي يقدرها
لبنان بجميع
طوائفه. من
هنا من تلة
السيد المسيح
وعلى إرتفاع 2825
مترا، نوجه
الى قداسته من
جمعيتنا محترف
راشيا وتجمع
البيوتات
الثقافية في
لبنان رسالة
حب، متمنين أن
تتكلل
الزيارة بان
يشمل جبل
حرمون برعاية
قداسته الجبل
الذي عايش مهد
الحضارات
الإنسانية،
وكان للسيد
المسيح معه
فعل نور شع
خيرا على
البشرية
جمعاء". بعدها
غرس دلال
الشجرة،
متمنيا على
جميع المعنيين
"تحريج هذه
التلة
بالزيتون
تيمنا بالسيد
المسيح
وشجرته
المباركة".
مشاركة
جميل السيد
تكشف أدوار
"حزب الله" في كل
الجرائم/مرجع
روحي
لـ"السياسة":
الإفراج عن
سماحة يؤدي
إلى حرب أهلية
حميد
غريافي:السياسة
تساءل أحد
رجال الدين
اللبنانيين
الكبار في باريس
عن "أسباب
وقوف حزب الله
وحركة أمل
دائماً وفي كل
مناسبة الى
جانب
الخارجين على
القانون
والقتلة والمتآمرين
على لبنان,
ومنهم خلال
الاسابيع القليلة
الاخيرة
الوزير
السابق ميشال
سماحة المتلبس
بتهريب
متفجرات من
قيادة الامن
القومي في
دمشق الى
لبنان
لاستخدامها
في تفجير الاوضاع
المذهبية
والطائفية
انطلاقاً من
شمال لبنان,
ثم اللواء
الركن مدير
الامن العام
السابق جميل
السيد الذي
كان برفقة
سماحة لتمرير
سيارة
المتفجرات
على الحدود
اللبنانية -
السورية من
دون مخاطر
كشفها من جانب
رجال الامن
العام
المؤتمرين
حاليا بخلف
جميل السيد
اللواء عباس
ابراهيم الذي,
حسب رجل الدين
المسيحي اللبناني,
"لا يقل تبعية
لحزب الله
وحركة أمل وسورية
وايران" عن
سلفه.
وقال رجل
الدين
ل¯"السياسة"
ان القول
السائد "ان
المجرم يعود
دائما الى
مسرح جريمته"
يتأكد بكل
ابعاده في
اعترافات
ميشال سماحة
ودخول جميل
السيد على
الخط, و"هما
عميلان
سوريان
قديمان تمكنا
من خلال صدقهما
وإخلاصهما
المتناهيين
لاستخبارات "البعث",
من التربع
داخل بطانة
بشار الاسد
الذي اثبتت
الحرب
السورية انه
لا يحيط نفسه
إلا بالقتلة
والمجرمين,
وهاهما
يكرران الان
ارتكاباتهما
ضد السيادة
والامن
والشعب
اللبناني".
ونقل المرجع
الروحي عن
مسؤولين
امنيين لبنانيين
قولهم ان "حزب
الله خصوصاً
أعلن على الملأ
مساندته
ووقوفه الى
جانب جميع
المرتكبين ضد
الدولة
والشعب
اللبناني, رغم
ثبوت اجرامهم سواء
في محاولات
تخريب لبنان
وتفجيره من
الداخل كما
حاول سماحة
وجميل السيد
فعله في عكار ومناطق
اخرى, وكما
ساهما, بل
شاركا في معظم
الجرائم
السياسية
التي قضت
بالتفجيرات
والاغتيالات
على خيرة
الطبقة
السياسية
اللبنانية منذ
نهاية العام 2004,
أو في
استهدافهم
السيادة الوطنية
وهيبة الدولة
المتمثلة
برئيس الجمهورية
ميشال سليمان
وقيادة الجيش,
بعدما سيطر نصر
الله ونبيه
بري بالخديعة
والتزوير
والتهديد
بالسلاح
والجريمة
العلنية في
اقتحام المناطق
المعادية
لهما في بيروت
والجبل, على
الحكومة
ومجلس
النواب".
وقال رجل
الدين ان "هذه
الصفاقة
والحماقة والمغامرة
غير المحسوبة
التي يتبجح
بها جميل السيد
منذ اطلاقه من
"سجن المحكمة
الدولية"
واستقبال حزب
الله وحركة امل
له استقبال
الابطال
الفاتحين,
ستقوده حتماً
الى دخول
"السجن
اللبناني"
هذه المرة بعد
محاكمته
بالتخريب
والعمل على
ارتكاب
الجريمة
بواسطة
متفجرات
سماحة وعلي
مملوك وبشار
الاسد, الذين
باتوا على
خطوات قليلة
من اصدار مذكرات
توقيف
لبنانية
باعتقالهم
وتقديمهم الى
المحاكمة, وضم
التهم
الموجهة
اليهم الى
الجرائم الواقعة
تحت قبضة
المحكمة
الدولية, اذ
يبدو من
التحقيقات ان
العبوات
الناسفة التي
صودرت من
سيارة سماحة
مستنسخة من
العبوات
والمتفجرات
التي قتلت
عددا من
القيادات
النيابية والسياسة
والاعلامية
اللبنانية
عندما كان
جميل السيد
مطبقا على
الدولة وحتى
على رئيس
الجمهورية
السابق اميل
لحود الذي لم
يكن السيد
يرضخ لاوامره
بل لاوامر
بشار الاسد
باستمرار".
وأكد المرجع
الروحي ان
مجرد اعلان
جميل السيد في
مؤتمره
الصحافي, قبل
أيام, انه
سيكون في الانتخابات
النيابية
العام المقبل
مرشحاً مستقلا
على لائحة
"حزب الله" -
"حركة امل"
المشتركة,
"فهذا يكشف
بكل وضوح عن
خروج هذين
الحزب والحركة
الشيعيين على
القانون
وتحديهما
للدولة
والشعب
اللبناني
ووقوفهما الى
جانب الجريمة
وانتهاك
السيادة
والعداء
للبنان التي
تستوجب كلها
اذا ما جرت
محاكمات على
اساسها ذهاب
مجرميها الى
تهم الخيانة
واعداد
المشانق".
واعرب رجل
الدين عن
قناعته بأن اي
محاولة من القضاء
العسكري
اللبناني
لاطلاق سراح
ميشال سماحة
كما اطلق من
قبل سراح قتلة
من "حزب الله"
شاركوا في
جرائم ضد
عناصر من
الجيش والقوى
الامنية
اللبنانية
وفي مقتل
عشرات
اللبنانيين في
بيروت والجبل
في السابع من
مايو 2008 "فإن
لبنان قد يدخل
فعلا في
اضطراب وفوضى
امنيين واسعين
قد يؤديان الى
اندلاع حرب
اهلية جديدة".
إشارات دولية
تُبقي
الحكومة حتى
جلاء الوضع
السوري
فادي عيد/جريدة
الجمهورية
لوحظ الارتياح
الذي كان
ظاهراً على
رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي
في الأيام
الماضية
وحسمه خيار بقاء
حكومته، حيث
سبق له أن
لوّح
بالاستقالة
عندما ألمح
إلى حكومة
استثنائية في
هذه المرحلة.
تعاطي
المجتمع
الدولي سيبقى
في الإطار البروتوكولي،
بعيداً
عن الدعم
السياسي
والمالي.
فالأوضاع
الحكومية
كانت وصلت إلى
حافة الانفجار
من الداخل في
ظل الخلافات
بين
مكوّناتها،
إضافة إلى
تهميش رئيسها
خلال زيارته
إلى مكة، حيث
لم يستقبله أي
مسؤول سعودي،
وعدم زيارته
أي دولة
خليجية في ظل
المقاطعة
الدولية للحكومة،
واقتصار
تواصل ميقاتي
مع بريطانيا وبعض
الدول بشكل
خجول. من هنا،
كثرت
التساؤلات عن
الأسباب التي
دفعت بميقاتي
إلى شرب "حليب
السباع" دفعة
واحدة، ومن ثم
دفع العجلة
الحكومية إلى
الأمام وتحريك
العمل
الوزاري،
علماً أنّ
الرئيس نبيه برّي
كان انتقد
الحكومة بعنف
حاملاً
عليها، ممّا
أدى إلى جفاء
على خط عين
التينة ـ
فردان سرعان
ما بُدّد
وعادت الأمور إلى
مجاريها. وفي
هذا السياق،
تشير معلومات
بالغة الأهمية
إلى سلسلة
لقاءات حصلت
بعيداً من
الأضواء على
خطوط حارة
حريك ـ فردان
ـ عين التينة
والرابية،
باعتبار أنّ
"حزب الله" هو
أكثر المتضرّرين
من سقوط
الحكومة،
ولهذه الغاية
كلّف الأمين
العام للحزب
معاونه السياسي
الحاج حسين
خليل
بالتواصل مع
الرئيسين ميقاتي
وبرّي ومع
العماد ميشال
عون لتسهيل عمل
رئيس الحكومة
والحكومة
مجتمعة
ومنعها من السقوط
مهما كانت
الأسباب
والدوافع. وهذا
ما حصل، إذ
توقفت حملات
عون على
ميقاتي وحصل
تقارب غير
مسبوق بين
رئيس الحكومة
والوزير
جبران باسيل،
وبات ميقاتي
لا يترك
مناسبة إلّا
ويرسل خلالها
إشارات ودّية
إلى عون
وصهره. في
حين، وبعد
عودة برّي من
إجازته في
اليونان، زاره
رئيس الحكومة
مؤكّداً عمق
العلاقة التي تربطه
برئيس المجلس
النيابي.
أما الأهم،
فعلى رغم لقاء
النائب وليد
جنبلاط
بالرئيس سعد
الحريري في
باريس
واعتباره أنّ
العلاقة بينه
وبين آل
الحريري
نضالية، فقد
عُلم أنّ
استقالة وزراء
"الإشتراكي"
من الحكومة لم
تُطرح في اللقاء،
وأكّد جنبلاط
أنّه دخل مع
ميقاتي إلى الحكومة
سوياً
وسيخرجان
سوياً. وبالتالي
يُدرك "حزب
الله" جيداً
أنّ جنبلاط لن
يستقيل من
الحكومة مهما
كانت الظروف،
ولهذه الغاية
عندما هاجم
رئيس
التقدّمي
مثلّث
المقاومة
والجيش والشعب
وانتقد "حزب
الله" ضمناً،
فإنّ الحزب لم
يردّ عليه
لإدراكه
خلفية
مواقفه، وما
يهمه في هذه
المرحلة هو
استمراره في
الحكومة.
لكنّ المعلومات
تؤكّد أنّ هذا
الالتفاف من
مكوّنات فريق
8 آذار، وفي
طليعتهم "حزب
الله"، على الحكومة
ورئيسها، ليس
المُعطى الذي
أبقى الحكومة
قائمة
ومستمرة ودفع
رئيسها إلى
تأكيد بقائها
وبشكل
استهزائي من
الفريق
الآخر، أي 14 آذار.
بل هناك أجواء
تشير إلى غطاء
دولي يُبقي
الحكومة
الميقاتية في
هذه الظروف،
خوفاً من
تحويلها
حكومة تصريف
أعمال،
وصعوبة تشكيل حكومة
جديدة في ظل
الظروف
الصعبة في
لبنان وسوريا.
لكنّ
تعاطي
المجتمع
الدولي،
وتحديداً
واشنطن وباريس
مع الحكومة،
سيبقى في
الإطار
البروتوكولي،
بعيداً عن
الدعم
السياسي
والمالي الذي
كان يحصل مع
الحكومات
السابقة. وترى
جهات
ديبلوماسية
رفيعة أنّ
استقالة الحكومة
في المرحلة
الراهنة قد
يُحرّك
الشارع ضمن
الفراغ الذي
سيحصل، وأنّ
جنبلاط
متخوّف من هذا
المنحى،
ولذلك لا
يُقدم على
الاستقالة.
ويبقى أخيراً
السؤال، في
حال بقاء
الحكومة حتى
الانتخابات
النيابية
المقبلة، هل
سيقبل فريق 14
آذار بذلك،
علماً أنّ
المذكرة التي
رُفعها إلى رئيس
الجمهورية
عشية معاودة
جلسات
الحوار، تضمّنت
بنداً
أساسياً يدعو
إلى تشكيل
حكومة حيادية.
وبالتالي
يُلاحظ أن
حملات
المعارضة على
الحكومة خفّت بعض
الشيء وليس
هناك من
مطالبة
باستقالتها.
وفي هذا
الإطار تكشف
أوساط عليمة
في 14 آذار أنّ
الأوضاع ليست
متروكة، ولا
تواصل مع أي
من مكونات
الحكومة، بل
ثمّة ترقّب
للوضع السوري
وتداعياته،
إضافة إلى
المستجدات
الأخيرة، ولا
سيما ملف
سماحة ـ
المملوك، وما
طرأ عليه من
معلومات
جديدة عن
اللواء جميل
السيد، ذلك
أنّ هذه
المعطيات
كفيلة بتحديد مسار
المرحلة
المقبلة
ليُبنى على
الشيء مقتضاه،
ومن ضمن ذلك
استقالة
الحكومة
والبحث عن حكومة
حيادية، الذي
يبقى مطلباً
قائماً لدى المعارضة
و14 آذار.
هل توصل
الأميركيون
إلى تجميد
أرصدة نصر الله؟
جورج شاهين/جريدة
الجمهورية
تركت
الزيارة
الخاطفة
لنائب وزير
الخزانة الأميركي
نيل وولن إلى
لبنان سيلاً
من الانطباعات
المختلفة على
الساحتين
المصرفية
والسياسية.
وفي مقابل
القراءة
المالية
الإيجابية،
جاءت القراءة
السياسية في
اتجاه السعي
إلى فهم
المنحى الذي
ستتخذه
العقوبات
الأميركية على
مسافة اقلّ من
شهرين على
الانتخابات
الرئاسية. فما
هي عناوين
القراءتين؟
هواجس وولن أكبر
من الحقائق
المالية
(دالاتي
ونهرا)T+ | T-توقفت
مراجع مالية
كبرى أمام
مضمون البيان
الذي أصدرته
السفارة
الأميركية
بعد قليل على مغادرة
وولن إلى
الرياض،
والذي قال إنّ
الأخير،
"شدّد على
حاجة لبنان
إلى منع إساءة
استخدام
القطاع
المالي فيه من
جهات غير
مشروعة، وعلى
حاجة المصارف
اللبنانية
والسلطات
المُنظِّمة
إلى أن تبقى
يقظة لجهة
التهرّب من
العقوبات من
قِبَل إيران
وسوريا".
القراءة
المصرفية
الإيجابية
وقالت
المراجع بثقة
عالية لا يرقى
إليها الشك،
إنّ النصيحة
الأميركية
تركت وقعها
الإيجابي على
المستوى
المصرفي
والمالي،
ورأت في شكلها
ومضمونها
وتوقيتها
شهادة في ما
يجري تطبيقه
في القطاع
المصرفي في
لبنان بشكل
متشدد لا يقبل
أي شكل من
أشكال
المخادعة أو
المراوغة أو
الخروج على
مضمون ومرامي
القرارات
الدولية التي
تحدثت عن
عقوبات تصدر
عن مختلف
المراجع
الدولية سواء
تلك التي عنت
سوريا أو
إيران أو أي
دولة أو منظمة
تخضع لمثل هذه
العقوبات في
أي مكان من
العالم. وكشفت
المراجع أن
وولن كان
صريحاً في
الكشف عن
النية في
تشديد
العقوبات على
العديد من المنظمات
والدول
الدائرة في
الفلك
الإيراني
والسوري، إضافة
إلى تضييق
الخناق على
مؤسسات
الدولتين ومصارفهما
والمؤسسات
المالية
وشركات الصرافة
فيهما. ويقول
المطلعون إنّ
وولن كان
واضحا عندما
كشف عن
المُقبل من
قرارات
الحصار
والعقوبات المفترضة
التي تستعد
إدارته في
فرضها وتطبيقها
ومعها مؤسسات
دولية وأممية
كبرى.
لبنان سبق
العالم
بالتزامه
ولما دخل في
التفاصيل،
سأل وولن عن
نشاط بعض المصارف
العاملة في
لبنان وتوقف
ملياً أمام نشاط
بنك صادرات
إيران ومصرف
آخر له
"علاقات مميزة"
مع القيادة
السورية،
سائلاً عن
الجدوى من
استمرار
العمل فيهما
ومدى
التزامهما
العقوبات
المفروضة
وشكل العلاقات
القائمة
بينهما
ومصارف
ومؤسسات مالية
أخرى في
لبنان. فكان
الجواب أنّ
لبنان سبق كل
دول العالم في
تطبيق
العقوبات
الدولية
بقرار ذاتي
ورقابة ذاتية
تفوق بقوتها
الرقابة
الخارجية
نظراً إلى
احتسابها في
الميزان
المالي والاقتصادي
في لبنان
والتي تحمي
اقتصاده من كل
الخضّات
الدولية التي
عصفت بكبريات
الدول والمؤسسات
المالية
العالمية. وأبلغ
المسؤولون
اللبنانيون
إلى الوفد الأميركي
أنّ
معلوماتهم عن
حجم العمليات
المالية التي
تقوم بها هذه
المصارف
مضخمة للغاية
وليست في
محلها على الإطلاق
ولا تثير
الهواجس. فهذه
المصارف التي
طاولتها
العقوبات
الدولية محدودة
الدور في
لبنان
وحركتها
المالية لا
تقاس بحركة
فرع من فروع
مصارف لبنان
المتوسطة الحجم.
وأن من بين
زبائن
المصارف
المستهدفة من
لا يستطيع
تجيير أو صرف
شيك بسيط منه
في المصارف العاملة
في لبنان،
فيضطر صاحبه
إلى سحبه من
المصرف مباشرة،
وعليه أن يحمل
أمواله
نقداً، عدا عن
أن الحركة
المالية
الفصلية لهذه
المصارف لا
تتجاوز بضعة
ملايين
الدولارات
التي يمكن
تداولها في أي
فرع من أي
مصرف لبناني
آخر.
القراءة
السياسية
المرتقبة
هذا على
المستوى
المالي والمصرفي،
أما على
المستوى
السياسي فقد
قرأت المراجع
المعنية
زيارة وولن
ومحادثاته مع
المسؤولين
اللبنانيين
على أنّها
إشارة بالغة
إلى حجم
العقوبات
المقبلة سعيا
وراء حصار
مالي واقتصادي
أعمق وأشّد في
المرحلة
المقبلة، سيخرج
عن نطاق تحديد
المؤسسات
المالية
الكبرى المستهدفة
وصولاً إلى
الأشخاص
والمؤسسات
الفردية والصغيرة
منها وهو أمر
يدركه لبنان
جيداً، وقد
احتسب مخاطره
سلفاً عندما
تشدّد في
تنظيم عمل
مؤسسات
"البريد
السريع"
والصرافة
المالية التي
يتداول عبرها
اللبنانيون
والمقيمون
على الأراضي
اللبنانية
مبالغ محدودة
للغاية تُقاس
بحاجات الفرد
اليومية كما
بالنسبة إلى
الإجراءات
التي
التزمتها
مصارف لبنان
عملا بمضامين
القرارات
الصادرة عن
حاكمية مصرف
لبنان وهيئة
الرقابة على
المصارف
والهيئات
المكلفة ومنع
تبييض
الأموال وسبل
استثمارها.
لماذ
استهداف
نصرالله؟ على
هذه
الخلفيات،
وضعت المراجع المعنية
القرارات
الأخيرة التي
صدرت عن وزارة
الخزانة
عندما فرضت
عقوبات على
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن نصر
الله بسبب تأمينه
الدعم
للحكومة
السورية. كما
تمّت تسمية
اثنين من كبار
قادة الحزب
هما مصطفى بدر
الدين المتهم
بجريمة
اغتيال الرئيس
رفيق الحريري
وطلال حمية
المسؤول عن
الأمن
الخارجي
للحزب، بسبب
تقديمهما
الدعم إلى
أنشطة "حزب
الله" الإرهابية
في الشرق
الأوسط وحول
العالم". تجدر
الإشارة إلى
أنّ الإدارة
الأميركية استدركت
وقالت في متن
قراراتها حول
تجميد الأرصدة،
بعبارة تنهي
بعضاً من
مفاعيلها
مسبقا، إمكان
"تجميد أي
أرصدة محتملة
لهم في
الولايات
المتحدة".
جميل
السيد أو هذيان
الغُبار
بول
شاوول
/المستقبل
عندما كنت
أستمع إلى
المؤتمر
الصحافي الذي
عقده لواء
الوصايتين،
جميل السيد،
كان من الصعب
عليّ متابعة
كلامه. اشبه
بهذيان طويل
بلا بداية،
ولا نهاية.
وأظن أنه اما قرّر
ألا يقول
شيئاً
مفيداً، أو
انه قال كل ما
تبقى لديه،
بعد تاريخ
حافل
بالإخلاص
لسيادة لبنان،
واستقلاله
وحريته
وديموقراطيته
وعدم
استغلاله
وظيفته! حطام
رجلَ طَغتْ
ملابسُه عليه
وطغى صوته على
كلماته. وغلب
الخوف حواسه.
وأفقده
الضياع
توازنه. تابعته
وكأنني لم اتابعه.
لأنه لم يتابع
نفسه. هنا
خارج الموضوع.
وهناك خارج
الضرورة..
وهنالك تضعضع
بين المفارقات
والتناقضات.
وكأنه بدا
رجلاً من غبار
قديم. كثيف.
حمل في عينيه. تاريخاً
ملتبساً.
رجلاً من
غبار. كلامه
غبار. وأنفاسه
غبار. وعيناه
غبار. لم يقل
شيئاً. لا شيء.
أزبد غضباً.
فبدأ كَزَبد
زائل. أرعَد
فبدا بلا
بُروق. وكاد
يمطر لكن
السماء فوقه كانت من
معدن. كان
يريد تغطية
أمور. لا
كشفها. هاجم ريفي
والحسن
لأنهما
"أوحيا" انه
كان برفقة رفيقه
ميشال في
السؤدد وفي
الكرامة،
والنبل والانسانية،
ثم اعترف بأنه
كان معه. في
تلك السيارة الصغيرة
(التي مُوهّت
بهما: وهما
باتا أداتي
تمويه! حاملة
الخيرات
المتفجرة
والبركات
الدموية والفتن
إلى لبنان!
انكر انه كان
مع "بطل
العروبة الممانعة"
ورمز
المقاومة.. سماحة
لكنه، مع هذا
طالب بمحاكمة
ريفي والحسن..
ووزع
"زلاعيمه"
الساخطة على
رئيس
الجمهورية والحكومة،
(وقبلها بُعيد
اعتقال سماحة
هاجم حزب الله
واتهمه
بالجبن
والتخاذل
لأنه لم يساند
هذا الأخير!)
وصولاً إلى
لهجة تهديد
ووعيد. اعترف
برفقة سماحة
وهاجم
المسؤولين
الأمنيين على
كشفهما ذلك!
تناقض مثير،
يكاد يدرك
فصاماً يحل
بالكائنات في
أواخر
مصائرها!
ولكن ان يكون
مع سماحة في
سيارة واحدة.
فهذا أمر
طبيعي. فهما من
زمان في
"مجنزرة"
سورية واحدة.
قاطرة الشقيقة.
(قال مؤخراً
شو يعني
الشقيقة، بل
نحن شعب واحد:
نعم! خيي جميل:
لكن الشعب
السوري هو
شقيقنا وليس
النظام
الاستبدادي
والقتل: براو
جميل: منظر
رائع للوحدة
العربية،
والتكامل
العربي
وللاشتراكية
ولمهمة ذات
رسالة العربية
خالدة!". لكن
الشعب هو
الخالد. خيي
جميل (أيها
المواطن
اللبناني
الأصيل!) وليس
الأنظمة ولا
الأحزاب ولا
الطغاة!
والدليل: انت
أين كنت، وأين
صرت، كنت تحتل
عدة كراس،
وسلطات. ونفوذ.
وتحمل
العاباً
تستحقها منها
"صانع الرؤساء"
و"مُرَكب
الملفات"...
واليوم تبحث
عن كرسي تجلس
فيه امام
القاضي! صحيح
أنت، اليوم
شاهد! ولكن،
عندما تستدعي
فهذه من
علامات نهاية
زمن. ومرحلة
زمن الوصاية التي
"أمّرتك"
و"صدّرتك"
وميزتك... لتكون
في صالوناتها
أكثر من كرسي،
وأكثر من
موظف... نُفخت
طويلاً وحلقت
بمنطاد. لكن
المناطيد هشة.
دبوس واحد
يثقبها ويسقطها!
وها هي مناطيد
الطغاة
تتساقط. إذاً
من الطبيعي ان
يكون جميل
السيد برفقة
رفيق ولكم
"الرفيق"
جميل يقول انه
كان مجرد
"راكب". راكب
صديق وحسب.
ولم يكن يعرف
أنه يجلس على
جبخانة من
المتفجرات. رائع!
أهكذا يخفي
الرفيق عن
رفيقه الكنوز
المحملة في
سيارته. مستحمر
هكذا وصف
الموضوع. أو
مستحمران. لكن
حتى المستحمر
يمكن أن يشتم
ما قد يشتمه
المستحمر. شاهد.
لا متهم.
نعم! لكن شاهد
على ماذا؟ ألم
يكن، أول من
هرول إلى بيت
سماحة بعد
اعتقاله
ليطمئن إلى
بناته الثلاث!
فيا للوفاء!
ويا للصداقة!
ولم يعرف
السيد (ربما)
انه عند تصريحه
الناري وقبل
أن يعرف اي
تفصيل من
تفاصيل التحقيق
والاتهام،
شكك الناس في
كلامه.
واستدارت
"علامات"
مريبة اليه. فاستماتته
في الدفاع عن
سماحة بُعيد
اعتقاله
بساعات بدت
وكأنها
محاولة
للدفاع عن
نفسه، لا من
باب التضامن فقط،
بل من أبواب
أخرى أبعد،
وأكثر
تعقيداً!
وعندما كنا
نستمع إلى
مؤتمره
الصحافي
تأكدت تلك
"الارتيابات"
الأولية:
فجميل السيد
يوجه رسالة
إلى ميشال
سماحة، بعدم
ذكره لا من
قريب ولا من
بعيد، لا في
شأن مرافقته
ولا في شأن علمه
بالمتفجرات.
والتركيز على
سماحة (مع الاقرار
بجريمته وان
بطرق مواربة)،
ذكرنا بتصريحاته
الأولية:
يتكلم على
قضية سماحة
وكأنه متهم! (مع انه
شاهد) يدافع
عن شهامة
سماحة وكأنه
شريكه الشهم
(مع انه ما زال
حتى الآن
شاهداً لا
متهماً).
وهجومه على
ريفي والحسن
وميرزا..
والجميع،
وتحويل مسألة
سماحة،
وكأنها "مؤامرة"
او شخصية بينه
وبين هؤلاء
وكأنه يقول بالفم
الملآن: لقد
سربوا
التحقيق. وهذه
الجريمة. وقد
عملوا على كشف
وجودي في
السيارة. وهذا
"عداء" سياسي.
وشخصي (!) لكن يا
لواء البركة،
والخير على
لبنان، تسريب
التحقيق لا
يعني انكار
اعترافات
سماحة التي
استشهدت بها!
واطلاق
اشارات بمكان
وجودك، لا
ينفي انك كنت
غير موجود مع
"رفيق سلاحك"
في "ساحات وغى
الوصاية
الغزالية.. والمملوكية!"
وماذا يعني
تسريب
التحقيق؟ لا شيء؟
أنوجه
الأنظار إلى
هذا التسريب لننسى
المشكلة
الأساسية:
المتفجرات
التي كانت ستغتال
وتقتل
الأفراد
والرموز
والجماعات؟
ننفخ الغبار
هنا لكي نغطي
ما هناك. ولكن
الغبار غبار
والرمل في
العيون مجرد
رمل في العيون
التي رأت. ومن
خلال هذا
"العرض" الدونكيشوتي
الرديء" الذي
يليق بعروض
"المسرح"
التجاري
انبريت بصوت
من خشب. وعقل
من خشب. ويدين
من خشب. وعينين
من خشب.
"للدفاع"
الاستباقي عن
نفسك من باب
الهجوم، "انا
اعمى ما بشوف
انا ضراب
السيوف" هجوم
كوميدي مضحك
"وشر المصيبة
ما يضحك"
وحصيلة ما
قلت: " لا شيء
يذكر! بل كل
شيء لا يذكر.
او عاد لا
يذكر. تكلمت
وكأنك آتٍ
من زمن آخر
بدأ يولي. لا
تودعه بقدر ما
زلت تعيشه
وتؤمن به،
وكأن العالم
ما زال كما
هو، وكأنك انت
ما زلت كموظف
عند الوصاية
قادر على
التهديد
والوعيد.
وقادراً على
تحويل الملفات.
وقادراً على
كل شيء. بل كأن
حواسك طاشت.
او علاقتك
بالواقع
انفصمت. بل
كأنك لا تريد ان
تصدق ما يجري
حولك. كنت تظن
أن الرئيس
اميل لحود ما
زال إلى
جانبك.. ورستم
غزالي امامك
أو وراءك.
والسلطان
السوري حاضنك
والنفوذ
الطاغي حاملك.
جنون العظمة
حتى في زمن
الإنهيار.
جنون
الانفصال عن
الحياة، حتى
في اللحظات
التراجيديةّ!
درت وُجلت
وُصلت وانت
تحوم حول
نفسك. كأنما "كلامك" ما
زال قادراً
على
"الحماية". او
أن القاضي عضوم
في انتظارك: يفتح
ما يشاء من
الملفات.
ويلفق ما شاء
منها. يحول
المجرم ضحية.
والضحية مجرماً.
او لم تكن هذه
لعبة العقود
الأربعة التي
كان كنت أنت
واحداً من
"أدواتها" لا
من لاعبيها. وامام
من كنت ستلعب
دور
"البطولة"
اما الرئيس الراحل
حافظ الأسد او
وارثه بشار..
أم المرحوم
آصف شوكت. وآل
مخلوف.. او
ماهر الأسد.
انت خيط أسود
بين خيوطهم
السود ولو
"كبرت براسك"
فظننت انك تلعب
دوراً
رئيسياً.. لا
دور
الكومبارس! كل
العملاء يا
خيي جميل
كومبارس. سواء
كانوا رؤساء جمهورية
أو حكومة، او
مديري امن عام
ام وزراء خارجية..
أو "قادة"
ميليشيات
وممانعات،
كنت اداة
"كبيرة" (على
الأقل لأنك
كنت من محظيات
قصر
المهاجرين)
لكن يبدو ان
رتبتك قد خفضت
الى مجرد
شاويش! هذا ما
حصل مع "رفيق
السلاح"
ميشال سماحة
الذي خفضت
رتبته من
"متعملق" اعلامي
وسياسي إلى
مجرد ساعي
بريد. حامل
بريد القتل. حامل بريد
من الفتن
والحروب والمآسي
والخراب
والدمار! فيا
غربان الدم وقعتم هذه
المرة. ذلك أن
الأنظمة
"المستبدة"
لا تتعامل مع
"العملاء"
كأنداد! بل
كمجرد وسائل
تستخدم ثم
ترمى بعدها.
منديل كلينكس
يستعمل ثم
يرمى في
القمامة. ذلك
ان كل عميل
ليس سوى
قمامة، فما
بالك اذا كان حامل
البريد
القاتل. او
متواطئاً مع
البريد
القاتل. او
متآمراً على
ناسه. وشعبه
وبلده وهل تظن
يا جميل السيد
أن الذين
استخدموك
(وأكرر انك ما
زلت حتى الآن
وحتى اشعار
آخر شاهداً لا
متهماً!
والشاهد بريء حتى
يتهم،
والمتهم بريء
حتى تثبت
جريمته! (فأنت
بينك وبين
نفسك أين: هنا
أو هناك أو
هنالك!) أكثر
يا جميل، بدا
لي وأنا
اشاهدك على
الشاشة
الصغيرة التي
كبُرتْ بك
"كوطني" مخلص
لوطنك، وكأنك
مجرد متسول!
نعم! ما
تواخذني (وانا
احترم
واتعاطف مع كل
المتسولين!)
متسول يمد يده
وصوته الى من
ينجده. الى من
"يعطيه". الى
خشبة ما، إلى
قشة، إلى
نظرة... إلى عطف.. لكنك
استبدلت لهجة
"التسول"
الذليل...
بلهجة من ما زال
لديه ما
يعطيه. هاجمت
الجميع
يميناً وشمالاً
لأنك وجدت ان
يديك
الممدودتين
ما زالتا بلا
قرش من العون
، بلا كسرة
تعاطف! وهذه
"اللهجة
الهجومية هي
أقصى انواع
التسول! أكثر:
بدا لي وأنا
أتابعك وكأن
صوتك على
امتداده
كخيوط تقطعت.
وكأنك امام
مرآة من عصور
أخرى، تتمرأى
بها. بل كأنني
اراك تلعب المشهد
الأخير بكلام
الفصل
المسرحي
الأول.
تتحرك على
المنصة،
وكأنك لا
تخاطب احداً.
وكأن احداً ما
عاد يصغي
اليك: فصوتك
المتقطع ، المنبتر،
ذو "البحة"
المنفلتة
طويلاً، راح
يمشي وحده.
وان يديك
واصابعك التي
طالما شهرتها
لتهديد
الآخرين
والتهويل
عليهم..
خانتك، باتت كأنها
لجسم آخر. ولشخص
آخر، ولزمن
آخر. ولجمهور
آخر. ولهواء
آخر: كيف
تتعرف
الأصابع
احياناً على
النهاية قبل
العقل وقبل
الفكر وقبل
الوعي! اترى
صوتك صار في
عقلك! اترى
يداك صارتا.. تفكيرك؟
حتى عيناك لما
بدتا لي، وانت
في هذا العرض
المونودرامي،
وكأنهما
تدوران في
محاجر فرغ فيها
كل شيء،
النظرة تعاكس
اليد، اليد
تصدم الصوت،
الصوت يرتطم
بالخلاء! فيا
جميل، حتى اعضاء
الجسم تخون
صاحبها في
ساعات
الحقائق الكبرى!
اي في ساعات
الحقيقة
العارية ،
التي لا تلبس
سوى نفسها.
ولا تسعى الى
غير نفسها وها
هي الساعات
المنتظرة
تقبل وحدها.
وها انت في
ركابها، بلا
رفيق ولا
شفيق! ولا شقيق!
وحدك. تنظر
إلى ورائك
وكأنك تنظر
إلى امامك! ترى
وراءك
بديداً...
وامامك
نذيراً. ذلك
ان، في مثل
هذه الظروف قد
تتراكم عليك
موروثاتك
وتواريخك
الحافلة
بالالتباس.
فماذا يمكن ان
تستبقي من
ذكريات.
القاضي عضوم.
رستم غزالي.
غازي كنعان..
والوف
الضحايا في
بلدك! والوف
الضحايا التي
زهقها النظام
الشقيق (وهو
شقيقُ
امثالِك، لا
شقيق الشعبين
العظيمين
اللبناني
والسوري)
تتراكم الجثث
امامك! وخلفك!
والصراخ في
السجون.
وادوات
التعذيب. و17
ألف لبناني ما
زال مخطوفاً
في معتقلات
النظام شقيقك،
وشقيق امثالك!
وهل يا ترى
ستتذكر اليوم
، ابو عدس،
والحجاج
الاستراليين
(ولا اتهمك
بشيء. اسأل
غيري!) وشاكر
العبسي... وهل،
من باب
(الاستئناس قد
تتذكر مثلاً
موكب الشهداء
الطويل (اذكرك
بالنظام
الشقيق!) من
كمال جنبلاط الى
المفتي حسن
خالد، إلى
الرئيس رينيه
معوض، إلى
ناظم
القادري،
فإلى رفيق
الحريري، (ماذا
فعل لهم يا
جميل رفيق
الحريري؟
أكرر لا اتهمك
بشيء؟) وسمير
قصير (أترى هل
بقي في عينيك
ما يدمع على
قتل هذا الرجل
الكبير)
وجبران تويني
وبيار امين
الجميل وجورج
حاوي (المقاوم
الأول في
لبنان!).. وهل
يمكن ان تتصور
يا جميل (هذا
اذا كنت ما
زلت قادراً
على هذا
الفعل) ماذا كان
سيحدث لو لم
يكتشف فرع
المعلومات
مؤامرة النظام
السوري
وميشال سماحة:
القتلى. الموت.
الخراب!
اسألك: هل انت
حزين ام سعيد
لانكشاف
ميشال سماحة؟
هل انت تدين
ما قاربه رفيقك
وشقيقك في
"العروبة" (يا
عين). لكن،
عندما رأيتك،
وسمعتك وانت
على هذه "المنصة"
الاعلامية
"الرملية"
تيقنت ان مثل
هذه الأسئلة
لا تخطر عليك!
لا لحظة
أسف! لا شيء!
على العكس
وبدلاً من ان
تدين حامل
متفجرات الفتنة
والجريمة ها
انت تهاجم من
كشفها! رهيب!
تهاجم رئيس
الجمهورية
وكأنه اميل
لحود. تهاجم
ريفي والحسن
وكأنهما من
خططا لجريمة
سماحة. وكأنهما
خانا وطنهما
لكشفهما هذا
المخطط. لم ترشق
النظام
السوري الذي
ينتهك سيادة
بلدك، ويقصف
من وراء
الحدود اهلك.
ويوقع
الضحايا! بوردة.
لم اسمعك
تستنكر حتى
المخطط
الاجرامي
الذي رسمه
النظام
المملوكي ضد
اهلك! فها انت
تدين من لبى
نداء الواجب
والوطنية،
وتدافع عمن
حُمّل "الشر" ..
والقتل
والمجازر! ولهذا،
رأيتك في هذه
اللحظة
وحيداً جداً،
كالملك لير
الذي تخلى عنه
الجميع. اكثر:
رأيتك على تلك
المنصة
الاعلامية..
وكأنك مجرد
خرقة خرقة! لا
أكثر! خرقة
مهلهلة،
تجردت ربما من
جسم صاحبها،
ومن حواسه!
قلت خردة:
أكثر: تصورتك
وانت امام
مراياك المحدبة
في غضبك
الضعيف،
وصراخك
المخنوق وكأنك
خردة: مجرد
خردة قديمة،
من زمن آخر
ومن كوكب آخر،
كأنما المنصة
خُردة،
وصورتك خردة!
بل اخشى ان
اقول كأن
المنصة.. بدت
لي "مِقصلة"!
أوباما
يستأصل
"غرغرينا"
الأسد أو يغرق
في الإرهاب
أسعد حيدر/المستقبل
جريمة
موصوفة،
نُفِّذت عن
سابق تصوّر
وتصميم. العنوان
الكبير
للجريمة الذي جسّده
الفيلم هو
الإسلام
والمسلمون من
دون تمييز. الهدف
الأساسي من وضع
النار على 1200
مليون "برميل
بارود", هو
حصول انفجارات
تؤكد بعضها
بعض فبركات
الفيلم، وأبرزها
أنّ الإسلام
دين عنف
والمسلمين لا
يعرفون غير
السيف
والدماء.
جريمة قتل
السفير
الأميركي في
ليبيا، قد تكون
أيضاً عن سابق
تصوّر
وتصميم، وقد
لا تكون. المهم
أنّها وقعت.
فرح بعض القوى
الظلامية أو
الطفولية في
معاداتها
للغرب
وللولايات
المتحدة
الأميركية، يؤكد
مرّة أخرى،
عدم القدرة
على الدخول في
العصر من جهة،
ورفض الآخر من
جهة أخرى,
وبالتالي أي
تغيير من خارج
ظلاميته أو
طفوليته على
السواء. لكن
في الحالتين
وهما وجهان
لعملة واحدة،
الأميركيون
ليسوا
مسؤولين عن
جريمة الفيلم،
ولا المسلمون
مسؤولين
بمجموعهم عن
جريمة قتل
السفير
الأميركي في
بنغازي.
تمت صناعة
الفيلم كما
يحضّر لجريمة
إرهابية في
سرّية وغموض
لا يعرف
تفاصيلها
وأهدافها اللاعبون
الثانويون.
الممثلون
لعبوا وتسلّموا
أجورهم وهم
يعتقدون
بأنّهم
يمثلون في
فيلم عن
الصحراء والقتال
فيها، حتى
الحوار الذي
قالوه جرى
تغييره في
الدبلجة. أكثر
من ذلك، هوية
الكاتب
والمخرج
والمنتج غير
معروفة. أيضاً
لم يشتر مشاهد
أميركي واحد
بطاقة دخول
للعرض الأول،
فجرى سحبه،
ووضع على مواقع
التواصل
الاجتماعي في
توقيت اختير
بعناية وهو في
التاسع من
أيلول، حتى إذا
جاء 11 أيلول
كان قد انتشر
ووصلت ناره
إلى كل
العواصم
العربية،
فجاء الردّ
كما خطّط له في
ذكرى 11 أيلول:
الأميركيون
يستذكرون
ضحاياهم،
والسفارات
الأميركية
تُهاجَم
وتُرفع عليها
أعلام
"القاعدة"،
ليقع حريق آخر
في كل بيت
أميركي تحت
شعار
"المسلمون
يكرهوننا ويقتلوننا".
لا شك أنّ
مَن ارتكبوا
جريمة الفيلم
نجحوا نجاحاً
باهراً
يُسجَّل لهم
في خانة
العمليات الإرهابية
الباهرة.
بعيداً عن
الجريمة
والجريمة
المضادّة
لها، فإنّ كل ما
حدث ويحدث هو
محاولة لضرب
"الربيع
العربي". الرسالة
واضحة، التي
يجري ترجمتها
في العالم، لا
فائدة من
التغيير في
العالم
العربي. بعد
الديكتاتوريات،
الإسلاميون
قادمون.
السابقون
أجرموا
ويجرمون بحق
شعوبهم، بعيداً
عن حدودنا
ومجتمعاتنا.
أمّا الإسلاميون
فإنّهم
يُدخِلون
شعوبهم في
الظلام،
وينقلون
الحرب إلى
داخل حدودنا
وضدّ شعوبنا.
هذا في
المبدأ، أما
في الواقع،
فإنّ
المسلمين
والعرب ليسوا
مسؤولين عن
هذه الحرب
المفتوحة
التي أسّس لها
الأميركيون، عندما
نقلوا آلاف
الشباب
المؤمن إلى
أفغانستان
ليحاربوا
السوفيات
والشيوعية, ثم
بعد أن حقّقوا
الانتصار،
رموهم في جبال
تورا بورا وكأنّهم
الطاعون،
فكان أنّ
تحوّلوا إلى
طاعون متنقّل
مختلط بفيروس
الحقد
والانتقام،
فضربوا
مجتمعاتنا
قبل أن يضربوا
في قلب
الولايات المتحدة
الأميركية.
أيضاً وهو مهم
جداً، لأنّه
يعني مباشرة
الثورة المشتعلة
في سوريا.
النظام
الأسدي لا
يخفي فرحه من
حصول
الجريمتين. على
الأقل يستطيع
أن يوجّه
"رسالة"
مكشوفة الأهداف
والنيات إلى
الغرب خصوصاً
واشنطن وتل أبيب
مفادها: "إن
بديلي هو
هؤلاء
السلفيون الذين
يقاتلون ضدّي
في سوريا. إذا
سقطت فإنّ
بديل
العلمانية
التي أنفذها،
هو هؤلاء الإرهابيون,
ضدّي اليوم
وضدّكم غداً.
ساعدوني أساعدكم".
هذا الخطاب
الأسدي ليس
جديداً ولا
نتاج كل ما حصل
في بنغازي
والقاهرة
واليمن
وغيرها من العواصم
العربية. أهم
نتاج الحقبة
الاسدية الطويلة
هو براعته في
عرض وبيع سلعة
رائجة هي الإرهاب
والإرهابيين.
دائماً قايض
النظام الأسدي
مجموعات من
الإرهابيين
الذين جمعهم
ودرّبهم
بمطالب
سياسية
ومالية
للعواصم
الغربية خصوصاً
باريس.
الأميركيون
يعرفون قبل
غيرهم أهمية
وخطورة هذه
السلعة
السلاح في
العراق. النظام
الأسدي صدَّر
آلاف
الانتحاريين
إلى العراق،
فقتلوا عشرات
الألوف من
العراقيين ولم
يصيبوا سوى
عشرات من
الجنود
الأميركيين, مطلقاً
على جريمته
هذه: المقاومة
ضدّ الاحتلال.
اليوم قال
العراقيون
عالياً وعلى
لسان كبار
المسؤولين
فيهم، حول
ظهور
الإرهابيين
من الإسلاميين
المتشدّدين
والمتطرّفين:
"هذه بضاعتهم
رُدَّت
إليهم".
يستطيع
الرئيس بشار
الأسد
والأسديون أن
يروّجوا لمثل
هذه الحالة
لعلها تطيل
فترة بقائه
وجرائمه ضدّ
المدنيين
(أحدث وسائل
هذه الجرائم
إلقاء براميل
زنتها نصف طن
من المتفجرات
من طائرات
الهليكوبتر
من دون تصويب
على الأحياء
لتنفجر حيث
تقع), لكن
الإدارة الأميركية
تحديداً ليست
غبية، كلّما
سارعت في دفع
الأسد ونظامه
للرحيل كلّما
خفّفت من انتشار
"الغرغرينا"
المجسّدة في
السلفيين والمتشدّدين،
وكلما تباطأت
كلما انتشرت
وتعمّقت هذه
"الغرغرينا"
أكثر وأصبح
البتر هو الحل
الوحيد.
التخلص منها في سوريا،
يمهّد لضربها
في كل مكان.
الجريمتان
وضعتا
الإدارة
الأوبامية
أمام خيارين
الوقت فيهما
مثل "السيف إن
لم يقطع به
قطعه".
من يخدم
نتنياهو
وبشار؟
علي حماده /النهار
"عاد
مسرعاً من
أمام السفارة
الأميركية
وهو يشعر
بنشوة انتصار
تتملكه. فقد
نجح مع رفاقه
الأشاوس في
إنزال العلم
الأميركي
وتقطيعه إرباً
إرباً ثم حرقه
مستخدماً
ولاعة الـZippo
الفاخرة. وقد
داس العلم
بحذائه الـNike
وهو يرتدي
سرواله الـLevis Strauss.
ولم ينس أن
يأخذ بعض
الصور بهاتفه
الـiPhone 5
الجديد. وصل
إلى منزله
مسرعاً، دخل
غرفته، أغلق
الباب، ثم فتح
حاسوبه
المحمول "Apple"
ليتابع
التغطية
الإعلامية
لما حدث.
كتب في محرك
البحث
الأميركي Google:
سفارة + علم + حرق.
خرجت له
نتائج كثيرة،
أخرج علبة
سجائره الـ Marlboro
وضغط على أحد
الروابط ليرى
مشهد حرق
العلم على
موقع الـYoutube
الأميركي.
أعجبه المشهد
فضغط على رابط
المشاركة
ليضعه على
صفحته
الشخصية على
موقع الـFacebook
الأميركي
أيضاً ثم
استرخى
قليلاً وهو
يهمس لنفسه: "فلتسقط
التبعية".
سنقاطع
المنتجات
الأميركية!". هذا
نص وجدته
البارحة على
الـ" نيوز
فيد" في حسابي
على
الفايسبوك،
كتبه شاب
أردني ليصف على
طريقته
الواقع
العربي
العجيب الذي
نشهده منذ
ثلاثة أيام مع
تفجر ردود فعل
شعبية شعبوية على
الفيلم
المسيء الى
الاسلام
والنبي محمد.
ومما وجدته
أيضا في
الفايسبوك
دعوات عربية
وإسلامية
للغضب جاءت
على النحو
الآتي: "اغضب
ولكن بأخلاق
محمد (صلعم)"!
يأتي هذا
وشوارع عدد من
العواصم
العربية
تلتهب
بتظاهرات
تهاجم
السفارات
الاميركية
على خلفية
الفيلم. ويحاول
المتظاهرون
النيل من
البعثات
الديبلوماسية
الغربية
أيضاً،
ويصبون جام
غضبهم كما في
مدينة طرابلس
البارحة على
مؤسسات وطنية
جل ذنبها أنها
تحمل أسماء
أميركية!
ويغيب عن بال
الجموع
الغاضبة في
الاتجاه
الخطأ انها
مملوكة من
لبنانيين
ويعمل فيها
لبنانيون من
أبناء المدينة،
وأنهم
سيفقدون
وظائفهم لأن
ثمة جهات حركت
شبانا بسطاء
لافتعال واقع
سياسي يخدم أول
من يخدم
اسرائيل
والمدافعين
عن الديكتاتوريات
العربية
البائدة،
وخصوصا
الديكتاتوريات
التي لا تزال
تقاتل للبقاء
كما هو حال قتلة
الأطفال في
سوريا.
أما جريمة
قتل السفير
الاميركي في
ليبيا إثر
الهجوم
المسلح على
مبنى القنصلية
في بنغازي،
فأمر يستحيل
فهمه وخصوصا ان
الضحية كانت
من أقوى
المدافعين عن
الربيع العربي
في الإدارة
الأميركية،
وادى دوراً مركزياً
في معركة
إسقاط معمر
القذافي
ليتحرر الشعب
الليبي من
أربعين عاماً
قضاها في سجن
كبير. إن
معارضتنا
للسياسة
الأميركية
شيء، والشعبوية
والعنف
المؤذيين لنا
أولاً وآخراً
شيء آخر. إن
الرد على
استفزازات
المتطرفين في
الغرب أياً
كانوا، يكون
بترسيخ
أساليب
التعبير السلمية
عن الرأي،
وبدفع
تجربتنا
الديموقراطية
الفتية الى
الأمام،
بحمايتها من
التطرف
الغبي، الذي
لا يجد صدى
طيباً إلا في
أروقة الصهيونية
في تل أبيب أو
في قاعات قتلة
الأطفال في
سوريا
المقفلة.
تأكدوا ان
الليلة ثمة من
يحتفل بكم في
تل أبيب وفي
قصر فوق
قاسيون...
جميل
السيد الأداة
التي
استخدمها علي
المملوك
لتهريب عبوات
سماحة
ومتفجراته
الشراع
السيد: استخدم
كأداة
*السيد
رافق سماحة في
سيارة تقل 24
عبوة ناسفة من
دمشق الى
الاشرفية
*السيد
استخدمه
السوريون
لأنه لا يخضع
للتفتيش على
حاجز الامن
العام كونه
مدير عام سابق
له
*3
أدلة تؤكد
وجود السيد في
السيارة: شهود
العيان وداتا
الاتصالات
والـDNA
*لماذا
لم يعترف
سماحة؟
*هل
يوقف القضاء
العسكري
السيد يوم
20/9/2012
هل يوقف
القاضي
العسكري رياض
ابو غيدا مدير
عام الامن
العام السابق
جميل السيد
حين يمثل أمامه
يوم الخميس في
20/9/2012؟
وهل عقد
السيد مؤتمره
الصحافي
الثلاثاء في
11/9/2012 كخطوة
هجومية
استباقية
لقرار
توقيفه؟
ما هي التهمة
التي سيوجهها
ابو غيدا لجميل
السيد حين
مثوله امامه؟
وهل كان
السيد يستعطف
ابو غيدا حين
أشاد به في
مؤتمره
الصحافي
اياه؟
وهل مؤتمر
السيد
الصحافي موجه
للقضاء وحده، ام
للتطاول على
اجهزة الامن
اللبنانية
التي أوقفت
عملاء
اسرائيل
وعملاء بشار؟
لماذا لم
يعترف جميل
السيد بوجوده
في السيارة
التي أقلته
والمتهم
بتدبير فتنة
في لبنان
ميشال سماحة،
طالما هو يعرف
بحكم
معلوماته
الامنية التي
كثيراً ما
تباهى بها انه
كان مرصوداً في
دمشق هو
وميشال
سماحة،
مرصوداً عند
الحدود اللبنانية
مع سوريا في
عبورها
ذهاباً وإياباً
برفقة المتهم
سماحة،
مرصوداً بكل
الوسائل التقنية
التي أشاد بها
وهو يهاجم
أجهزة الامن،
التي
تستخدمها
لكشف عملاء
اسرائيل
وبشار الاسد؟
غير ان هذه
الاسئلة
وغيرها لا
تلغي السؤال
الاهم الذي قد
يواجه به
القاضي
العسكري جميل
السيد وهو
علاقته
بالشاهد
الملك ميلاد
كفوري الذي
كان دوره
كاملاً
متكاملاً في
الايقاع
بميشال سماحة.
مصادر مقربة
من جميل السيد
نقلت عنه انه
لا يعرف ميلاد
كفوري، وهذا
يثير استغراب
كل الذين يدركون
مهارات السيد
الامنية،
التي تجعله ملماً
بالكامل بدور
الكفوري
الامني على كل
الجبهات منذ
اكثر من عشرين
سنة ومعظمها
كان في عهد
السيد الامني
(في الجيش ثم
في الامن
العام).
المصادر
نفسها أكدت
لـ((الشراع)) ان
جميل السيد
الذي يتباهى
بعلاقته
بميشال سماحة
لا يمكن ان
ينكر ان
الاخير كان
يطلعه على
وجود كفوري الى
جانبه طيلة
سنوات، أدى
فيها لسماحة
ولاستخبارات
الاسد خدمات
جلى، ليس
اقلها انه
اصطحب الوزير
الطرابلسي محمد
الصفدي الى
دمشق لتعميق
علاقة يريدها
الصفدي مع
نظام بشار
علها توصله
لتحقيق حلمه
بأن يكون
رئيساً
للحكومة.
والقاصي
والداني يعرف
ان الكفوري
تولى ترتيب
أمن الصفدي،
ولا يمكن
لجميل السيد
ألا يعرف موقع
الكفوري عند
الصفدي وانه
كان وسيلة سماحة
لدغدغة عواطف
الصفدي في
جموحه نحو
الرئاسة
الثالثة
المستحيلة.
إنكار السيد
لمعرفته
بالكفوري هو
أشبه بإنكاره
معرفة ما حصل
ظهر يوم 14/2/2005 حين
تم تفجير 2000 كلغ
((سي فور)) بموكب
الرئيس رفيق
الحريري.. كما
زعم الا بعد
ساعة حين
أخبره موظف في
الامن العام
توجه الى ساحة
التفجير
لينقل اليه
الخبر!!!!
وكم تباهى
السيد وهو
موقوف بشبهة
التخطيط لاغتيال
الحريري
اعتباراً من
آب/ اغسطس 2005 حتى
نيسان/ ابريل
2009، ومن داخل
سجنه انه يعرف
من كان يدخل
الى مكتب
النائب العام
التمييزي
القاضي سعيد
ميرزا وماذا
كانا يتكلمان.
وجميل السيد
وهو يتباهى
بأنه يعرف
ماذا فعل
ويفعل رئيسا
الجمهورية
والحكومة
العماد ميشال
سليمان ونجيب
ميقاتي، يسجن
نفسه داخل هذا
التباهي لأن
شخصاً
معروفاً في وسط
لعبة السيد
الاساسية وهي
الامن اسمه
ميلاد كفوري،
صديقاً
شخصياً لأعز
اصدقائه
ميشال سماحة،
لا يمكن ان
ينكر معرفته
به.
ثم ان المطالبة
بإحضار كفوري
الآن الى
لبنان، شبيهة
بقضيته
((الفوشاش))
شهور الزور
التي ذهب الى
دمشق وحكومة
بشار فيها كي
يدلي
بمعلومات
وتحريض انتهى
بصدور مذكرات
توقيف لـ33
شخصية سياسية
وإعلامية
وقضائية
ودبلوماسية
وأمنية
وعسكرية لبنانية
وعدد من
السوريين على
رأسهم
عبدالحليم
خدام.
المراقبون
اعتبروا
مؤتمر السيد
استباقاً لما
يحصل وقد حمل
الكثير من
التهديد
لقادة أجهزة
الامن الذين
كشفوا مخططات
اسرائيل
وبشار الاسد.
حكم السيد
لبنان مع غيره
من أجهزة أمن
بشار وأتباعها
اللبنانيين
سنوات وسنوات
لم يستطيعوا
كشف شبكة تجسس
اسرائيلية
واحدة، بينما
كشف الذين
يهددهم جميل
السيد 22 شبكة صهيونية
داخل حزب الله
ولبنان،
وكشفوا كذلك شبكة
تخريب لبشار
الاسد يقودها
صديقه الحميم ميشال
سماحة وهو
سيعترف انه
كان الى جانبه
في السيارة
حين كان سماحة
يسلم أسلحة
استقدمها في
سيارته من
دمشق وجميل
السيد الى
جانبه.
أليس هذا ما
يرعب السيد
ويجعله
موتوراً.. دائماً.
في الوقائع
هذا على
مستوى القضية
ككل، قضية
الدور المناط
بالسيد في ما
بات يعرف باسم
مجموعة سماحة
– المملوك،
سواء كان يدري
السيد او لا
يدري، لا فرق.
ولعل اسوأ ما
أصاب ويصيب
جميل السيد
اليوم هو جرح
كبريائه وهو
ما انعكس
توتراً
شديداً لاحظه
كل الذين
تابعوا ردة
فعله لدى
الاعلان عن
توقيف سماحة
في تاريخه ثم
الاعلان عن ان
شعبة
المعلومات
زودت القضاء
المختص
تفاصيل عن دور
للسيد في ما
قام به سماحة.
كيف جرح
كبرياء
المدير العام
السابق للأمن
العام ومـسّ
غروره؟ وكيف
شعر انه استخدم
كأداة او
وسيلة عمياء
وهو الذي كان
يتباهى بأنه
يستخدم الناس
ويستعملهم
كأدوات ودمى متحركة؟
الجواب واضح
وبسيط ومفاده
ان جميل السيد
الذي لم يعترف
صراحة حتى
الآن بأنه
تولى تأمين انتقال
سماحة وما
يحمله في
سيارته من
عبوات ناسفة
ومتفجرات
شديدة القوة،
قام بهذا الامر
علماً انه لم
ينف ذلك من
دون ان يعرف
ما في حوزة
سماحة بعد ان
طلب منه ذلك
من قبل اللواء
علي المملوك.
وجرى بذلك
استخدام جميل
السيد لمهمة
لا يعرف طبيعتها
الحقيقية
والفعلية،
وهذا الامر من
الاسباب
الرئيسية
التي جعلت
ثائرته تثور
ودفعته الى
التوتر، اذ
كيف يمكن
لجنرال
ومسؤول سابق
في
الاستخبارات
العسكرية
ومدير عام
سابق للأمن
العام ان يتم
التعاطي معه
كمرافق او
كغطاء.
وحتى لا يبقى
الكلام
عاماً، يبرز
في تفاصيل الوقائع
كما تؤكد
مصادر امنية
رفيعة
المستوى ان
السوريين
طلبوا من
السيد مرافقة
سماحة، وانه
قام بهذا
الامر بشكل
عادي وطبيعي
خصوصاً وان
صداقة عميقة
تربطه
بالوزير
السابق.
اما لماذا
طلب السوريون
من السيد فعل
ذلك؟ فلأنه لا
يمكن ان يخضع
للتفتيش
عندما يعبر
الحدود
السورية –
اللبنانية
ويصل الى حاجز
الامن العام،
فكونه مدير
عام سابق
للأمن العام
لا يمكن
للمؤسسة التي
أدارها عدة
سنوات ان تسمح
بتفتيشه على
احد حواجزها.
من ((شيراتون))
دمشق الى
الاشرفية
وهذا ما حصل
فعلاً عندما
مـرّ السيد
برفقة سماحة
في سيارة
الاخير على
حاجز الامن
العام وهو كان
انتقل معه من
فندق
((شيراتون))
دمشق وصولاً
الى منـزل
سماحة في
الاشرفية في
السيارة التي
أقلتهما
وتحوي 24 عبوة
ناسفة.
وفي
التفاصيل
ايضاً وفقاً
للمعلومات
الامنية
المشار اليها
فإن ملف السيد
المحال الى القضاء
مدعم بأدلة
دامغة تثبت
وجوده في
سيارة سماحة
التي نقلت
المتفجرات.
وأبرز هذه
الادلة ثلاثة
هي:
1-
شهود العيان
وإفاداتهم
ومن ضمنها
شهادة عنصر في
الامن العام.
2-
((داتا))
الاتصالات
التي تثبت
وجوده في
السيارة
ملازماً
لسماحة.
3-
فحوض الحمض النووي (DNA)
التي أجريت
للآثار التي
وجدت في
السيارة وأكدت
وجود السيد
داخلها.
كل الوقائع
اذن مثبتة كما
تشير الادلة
رغم ان ما قد
يشفع لجميل
السيد هو انه
لم يكن الا مجرد
أداة استخدمت
لتهريب
العبوات. رغم
ان التحقيق ما
زال مستمراً
ولا بد ان يصل
الى اجوبة حاسمة
حول ما اذا
كان السيد على
علم ام لا
بوجود
العبوات،
وهناك من ضمن
ملفات
التحقيق تسجيلات
بصوت سماحة
والسيد ضبطت
من قبل شعبة
المعلومات
ويتم العمل
على تفريغها
وتبيان محتواها.
وهي تسجيلات
قام بها سماحة
لأنه يقوم عادة
وكما كشف
السيد بتسجيل
كل الاتصالات
الهاتفية
التي يجريها
فضلاً عن بعض
اللقاءات
التي يعقدها.
واذا كان
السيد يعمد
اليوم الى
الامعان في الهجوم
ضمن
استراتيجية
يبدو انه
يعتمدها كأفضل
وسيلة
للدفاع، فإن
حملته على
رئيس الجمهورية
العماد ميشال
سليمان لأنه
غطى عملية كشف
مجموعة سماحة
– المملوك،
فإن اللواء أشرف
ريفي والعميد
وسام الحسن
اللذين
هاجمهما
السيد بشدة
يفخران وفقاً
لما نقل عنهما
بأنهما
يحظيان بغطاء
من الرئيس
سليمان، فهذا
الغطاء ليس
وصمة عار بل
وسام يعتـز
ريفـي والحسن به
كما نقل
عنهما.
ويكفي القول
في هذا السياق
ان انجاز ريفي
والحسن لم
يكفل فقط كشف
مخطط التفجير
قبل حصوله وتنفيذ
اهدافه
الاجرامية بل
ضمن ايضاً كشف
حقائق كانت
حتى أمس قريب
من الامور غير
الواضحة حتى
لا نقول
المبهمة،
وجاء ثناء
رئيس الجمهورية
وكذلك رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
لصيانة
الانجاز
وتعزيزه.
يبقى ان
السيد الذي
أراد التلطي
وراء حركة ((امل))
و((حزب الله))
عندما قال انه
سيكون مرشحاً
مستقلاً على
لائحتهما في
دائرة البقاع
الشمالي في
الانتخابات
النيابية
المقبلة
يحاول الهروب
الى الامام،
في خطوة ما
تزال في حدود
الدعاية
والترويج
طالما ان طرفي
الثنائية
الشيعية لم
يعلنا موقفاً
بهذا الشأن
حتى الآن
وهناك شكوك
كبيرة حتى
الآن في إمكان
تبنيهما ما
يتمناه السيد.
المشنوق: السيد
اقترح على
سماحة اغتيال
جنبلاط
كشف عضو كتلة
المستقبل
النائب نهاد
المشنوق عن ان
المدير العام
السابق للأمن
العام اللواء
الركن جميل
السيد الذي
كان برفقة
الوزير
السابق ميشال
سماحة في
السيارة التي
كان ينقل فيها
المتفجرات من
دمشق، قد تحدث
في السيارة عن
قتل رئيس جبهة
النضال
الوطني النائب
وليد جنبلاط.
وأشار
المشنوق في
حوار مع مرئية
((المستقبل)) ان
السيد اقترح
ان يكون
جنبلاط على
قائمة لائحة
الاغتيالات.
الشيخ
حسن مشيمش
يكتب من سجنه
لـ((الشراع)) عن
مظلوميته:
ليسوا
منافقين
ولكن؟
خطورتهم بقناعتهم
الشراع/لم
أعتقد يوماً
بأن أبناء
تنظيم
القاعدة بقيادة
الشيخ أسامة
بن لادن
وتنظيم حزب
الله بقيادة
السيد حسن
نصرالله هم من
المنافقين أو
من الكاذبين (
وإن كان من
البديهيات
أنهم يكذبون
في بعض الأمور
الخاصة أو العامة
كونهم بشراً
غير معصومين ). وإنما
أعتقد بأن
أبناء تنظيم
القاعدة وحزب
الله والسيد
حسن نصرالله
يحملون
تفسيراً وفهماً
لعقيدة
الاسلام
وشريعته
يؤمنون معه
بأنهم من أحسن
العباد
نصيباً عند
الله وأقربهم
منزلة منه وأخصهم
زلفة لديه ولم
ينل ذلك الشرف
العظيم سواهم،
وبمقتضى
فهمهم
وإيمانهم هم
مقتنعون بأن
من خالفهم
ونافسهم فإنه
يخالف أقرب
الخلق إلى
الله؟؟
وينافس أصوبهم
في معرفة ما
يريد الله من
عباده؟! ولذلك
سموا
أنفسهم
بـ((حزب الله))،
و((جند الله))
و((أنصار الله)). وهي
تنظيمات
لبنانية
وفلسطينية
موجودة على
أرض لبنان
بدعم إيراني
والتي يقودها
ولي الفقيه الذي
يعتبر نفسه
خليفة رسول
الله وأوصياء
الله بالمعنى
الحقيقي
والكامل
للكلمة وليس
بالمعنى
المجازي؟! أي
إنه يعتبر
نفسه أنه يملك
ولاية رسول
الله وأوصياء
الله نفسها
ذاتها وعينها
ويفصح
وجماعته
وأحزابه عن
ذلك من دون
جزع أو مواربة
في كتبهم
ومجلاتهم
ومحاضراتهم
ولافتاتهم
وتأملوا
باللافتة
المعلقة تحت
منبر صلاة
الجمعة في
طهران عاصمة
دولة الله
والتي يقرأها
بوضوح ملايين
البشر يوم
الجمعة من كل
أسبوع وهي:
((ولاية
الفقيه هي عين
ولاية رسول
الله نفسها
وذاتها))؟؟!!
وان عشقهم
العظيم
للمال،
والسلطة،
والمناصب،
والشهرة،
والنساء،
والسيارات،
والبيوت الفارهة
إلى جانب
عشقهم للقتال
والجهاد فإنهم
يملكون
نصوصاً دينية
وتفسيرات
لها، تبيح لهم
وتجيز إليهم
أن يتمتعوا
بلذائذ
الحياة
ونعمها
ويعدون
أنفسهم بأفضل
منها بعد
الموت في جنة
الله؟ ولا
ينكرون بأنهم
يمارسون
الخداع
والغدر بحجة
أن الرسول (ص)
قال:
((الحرب
خدعة)) وإن كل
من خالفهم
ونافسهم فهو
محارب لهم
سواء كان من
العدو أم من
أبناء مجتمعهم
كما أنهم لا
ينكرون بأن
كثيراً من ممارساتهم
الأمنية
والعسكرية
والمالية
والسياسية
والتجارية لم
يمارسها
الرسول النبي
ولا الإمام
الوصي
ويبررون ذلك
بحجج عديدة
وعبارات
متنوعة
وتختصر
جميعها
بقولهم: ((إن
الضرورات
تبيح لهم
المحظورات
الممنوعات
المحرمات)).
فعلى سبيل
المثال لا
الحصر، إن
زنازينهم تعتمد
فنون التعذيب
وأساليب
التنكيل
نفسها التي كان
يعتمدها طغاة
الشرق كصدام
حسين
والقذافي وبشار
الأسد وزين
العابدين
التونسي
ويبررون ذلك
بحجة أن
الحفاظ على
أمن مجتمعات
المسلمين بات
متوقفاً على
ممارسة هذه
الفنون الوحشية
والأساليب
الإجرامية،
إن الحفاظ على
أمن المجتمعات
المسلمة أمر
ضروري وإن
الضرورات
تبيح المحظورات
الممنوعات
المحرمات!
ويزعمون بأن
الله شرع
لهم ذلك بقوله
تعالى:
((فمن
اضطر غير باغ
ولا عاد فلا
إثم عليه)) 173
(البقرة).
أي: من فرضت
عليه الضرورة
أو الإضطرار
أن يفعل شيئاً
محرماً فلا
مانع من فعله
شريطة أن لا
يكون باغياً
من غير ضرورة،
ولا متعدياً
عادياً
متجاوزاً
حدود الضرورة
(علماً بأن
الآية الحكيمة
المذكورة
تتحدث عن
الطعام
الحرام والشراب
الحرام
والفعل
الحرام الذي
يضطر إليه المرء
بحق نفسه وليس
بحقوق
الآخرين).
لكن من يجرؤ
ويتجرأ أن
يناقشهم بذلك
فقد وضع كرامته
وحياته تحت
غضبهم وسخطهم
وسحقهم، نعم
هكذا يفهمون
من النصوص
الدينية وهذه
قناعتهم
الدينية
(والمذهبية).
وبناء على
ذلك فنحن
نواجه
أحزاباً
وتنظيمات دينية
ومذهبية ذات
قناعات ليست
كاذبة ولا منافقة
وهنا
الخطورة،
والخطورة هنا.
هم لا يعلمون
بأن كثيراً من
الناس في التاريخ
الإنساني قد
عبدوا الطريق
إلى جهنم بقناعتهم
ونياتهم
الصادقة،
ودمروا
مجتمعاتهم بقناعتهم
ونياتهم
الصادقة.
هم لا يعلمون
ولا يريدون أن
يعلموا بأن
الأنسان الذي
يحمل قناعة
صادقة فهذا لا
يعني مطلقاً
بأن قناعته
صحيحة وسليمة
وصائبة.
أهل العلم
والفقه
والعقل والحكمة
في الطائفة
الشيعية
الكريمة هم
حسب قناعتهم
ضالون ومضلون
حينما يقولون:
لا يوجد في نصوص
الإسلام
ومذهب أهل
البيت (ع) ما
يسمح لتنظيم
القاعدة أو
لحزب الله أو
للسيد حسن
نصرالله أن
يقمعوا
إنساناً
ويسحقوه،
تارة معنوياً
وأخرى
جسدياً، إذا
أراد النقاش
معهم والسجال
بالوسائل
الإعلامية
أمام الرأي
العام حول صحة
الضرورة في
القضية
الفلانية
وحول شرعية الضرورة
في الأمر
الفلاني. ولا
يوجد في نصوص
الإسلام
ومذهب أهل
النبي (ع) ما يسمح
للسيد حسن نصر
الله أن يتهم
نصف الشعب اللبناني
تقريباً
بالخيانة
والعمالة
حينما يطالبونه
بوضع سلاح
المقاومة تحت
وصاية مؤسسات
الدولة اللبنانية،
والمقاومة
وحزبها هما
ركن أساسي من
أركان الدولة.
ومما لا شك
فيه أن السيد
نصرالله يعلم
علم اليقين
بأن توجيه
تهمة الخيانة
والعمالة
لأحد من
اللبنانيين
ينطوي على
أوضح معاني
الإستباحة
لدمه، وماله،
وعلى هتك
كرامة أسرته
وعائلته
وتجريده من
حقوقه
القانونية
وتنطوي
التهمة أيضاً
على تحريض
واضح لنصف
الشعب اللبناني
المؤيد
للمقاومة ضد
النصف الآخر الرافض
لبقائها
خارجة عن
وصاية مؤسسات
الدولة
اللبنانية
القضائية
والأمنية
والعسكرية والإعلامية،
والرافض
أيضاً
لإرتباطاتها
العضوية بإيران
وسوريا
ووصايتهما
عليها
بالكامل. إن
السيد نصر
الله لا يكذب
حينما يتهم
نصف الشعب
اللبناني –
(ويتهمنا) –
بالخيانة
والعمالة –
(وإن كان
بصورة عامة
يقيناً ليس
معصوماً من
المرض وخطيئة
الكذب) – هو لا
يكذب لأنه
مقتنع بخيانتنا
وعمالتنا. ونحن
يقيناً لسنا
عملاء ولا
خونة
ومقتنعون
تمام القناعة
بطهارتنا من
دنس هذه التهمة
.
ولا يوجد في
نصوص الإسلام
ولا في نصوص
مذهب أهل
البيت (ع) ما
يفرض علينا
بأن نؤمن بأن
قناعات السيد
نصر الله كلها
صحيحة
وجميعها
صائبة وسليمة
وبخاصة
قناعته في
شرعية تأييده
ودعمه لنظام
بشار الأسد
وغاراته الجوية
على شعبه
وارتكابه
المجازر
بحقه؟
أوليس هذه
صورة الواقع
في وطننا
لبنان الذي يعيش
في جهنم
الحروب
والتوتر
الدائم بسبب
القناعات
الفكرية
والسياسية
المتناقضة
بين اللبنانيين
تناقضاً
خطيراً قد جعل
وطننا لبنان
مسلوب الأمن
والتنمية
ومتخلفاً عن
الالتحاق
بركب الدول
الحضارية
وترك
اللبنانيين
يعيشون تحت مؤسسات
دولة تفتك
فيها أمراض
الرشوة
والسلب والنهب
والفوضى
وإهانة كرامة
الإنسان
وسحقها،
وتدفع
بأبنائها
وأدمغة
المتعلمين
فيهم إلى
الهجرة؟؟!!
أمام هذه
القناعات
الفكرية والسياسية
المتناقضة
بين
اللبنانيين
تناقضاً سلبياً
عدمياً لا
إيجابياً
غنياً
بالتنوع
والتعدد أعتقد
انه لن يذوق
اللبنانيون
حلاوة بناء
دولة عادلة
بإحياء مبادئ
حقوق الإنسان
كما نصت عليها
شرائع
ومواثيق
الأمم
المتحدة إلا
بحوار صادق
ومكشوف
يتواضع فيها
تنظيم حزب
الله أو السيد
نصرالله أمام
منافسيه من
اللبنانيين المختلفين
معه فكرياً
وسياسياً
ويخلع ثوب
الإستعلاء
ويطهر بيانه
من لغة
التهديد
والوعيد التي
يخاطب بها
أكثر من نصف
الشعب
اللبناني
كلما طالبوه
بوضع سلاح
المقاومة تحت
وصاية مؤسسات
الدولة
اللبنانية
كشرط بديهي
لبناء الدولة
العادلة، وأن
يقر ويعترف
ببديهة من
بديهيات اللبنانيين
وهي:
ان إسرائيل
دولة عدوانية
ولا أحد من
اللبنانيين
يعشق
احتلالها
لأرض لبنان
ولا أحد منهم
يحب العيش تحت
وصايتها
وولايتها،
لكن في الوقت
نفسه إن اكثر
من نصف الشعب
اللبناني لا
يمكن له أن
يقبل في أن
تكون
المقاومة تحت
وصاية النظام
السوري
والإيراني
بإسم التحالف
معهما وأن
تكون بقيادة
حزب ديني مذهبي
طائفي حصراً
وأن تكون
وسيلة
استثمار واستغلال
سياسي في
الانتخابات
النيابية
والبلدية
والاختيارية
والنقابية
والجمعيات
والنوادي
الخيرية وأن
تملك
المقاومة
زنازيناً، وسجوناً،
ومحاكم خاصة
بها تحت وصاية
أجهزة أمن
حزبها مستقلة
عن مؤسسات
الدولة
اللبنانية
القضائية
والأمنية
والسياسية
والتشريعية،
وأن يكون قرار
الدفاع عن
لبنان بغير يد
السلطة السياسية
التي تمثل
إرادة أغلبية
الشعب
اللبناني طالما
المقاومة
تدعي أنها
تدافع عن
لبنان حصراً
وليس عن ايران
وسوريا.
وإن لم يعترف
حزب الله أو
السيد
نصرالله بهذ
البديهيات
فإن اللبنانيين
بالضرورة
سائرون
بإتجاه حرب
أهلية لبنانية
- لبنانية ذات
طابع طائفي
سني - شيعي لا
مناص منها،
وحينما تقع
ستفتح وتنفتح
شهية الموساد
الإسرائيلي
والموساد
العربي
والموساد السوري
والموساد
الإيراني
وموسادات
الدنيا ذات المصالح
في إذكاء
نيران الفتنة
(إذا أقبلت
شبهت وإذا
أدبرت نبهت).
(أي
إذا أقبلت
جننت وإذا
أدبرت نبهت
الناس للعودة
إلى عقولها).
هكذا روي عن
الإمام علي
وحينما تدبر
الفتنة بآلاف
الضحايا
حينها سينتبه
حزب الله أو
السيد
نصرالله
ويدرك ضرورة
الجلوس إلى
طاولة الحوار
مع سائر القوى
السياسية
المنافسة
للإقرار بالبديهة
التي تفرض
عليه تسليم
سلاح
المقاومة وأسلحة
الأحزاب
الفلسطينية
كشرط بديهي لا
يمكن من دونه
القيام بواجب
بناء الدولة
العادلة
والقوية في
الدفاع عن
مبادئ حقوق
الإنسان اللبناني
كما نصت عليها
شرائع
ومواثيق الأمم
المتحدة
وقوانين
القضاء
اللبناني تلك
المسحوقة برغبات
النفوذ
الأمني الذي
يشكل سلطة
الأمر الواقع
المفروضة
بقوة السلاح
على اللبنانيين
التي أخرجت
العميل فايز
كرم من السجن
بوصفه عميلاً
نظيفاً بحجة
(ان الضرورات
تبيح المحظورات
الممنوعات
المحرمات).
وكثير من
العلماء والفقهاء
والحكماء
والعقلاء
يعتقدون بأنه
لا بد في آت
لامحالة أن
يقر السيد
نصرالله أو
حزب الله بأن
إسم حزب الله
إسم لا ينطبق
صدقاً وحقاً
على أحد من
العباد
والعبيد إلا
الأنبياء وأوصياء
الله حصراً،
وفي يوم
لامحالة آت
سيدركون فيه
دلالة قوله
سبحانه: (فلا
تزكوا أنفسكم
هو أعلم بمن
اتقى) 32/ النجم.
(ألم تر
إلى الذين
يزكون
أنفسهم؟! بل
الله يزكي من
يشاء) 49/ النساء.
فإن من يسمي
نفسه أو يعتبر
نفسه من حزب
الله ويفصح عن
ذلك أمام
الناس فإنه
جاهل بامتياز
في دلالة
الآيتين
الواضحتين
بإدانتهما
لكل من يزكي
نفسه حينما
يعتبرها من نفوس
حزب الله؟!؟!
وبرسم السيد
نصرالله كلام
الإمام علي
زين العابدين
الذي يقول
فيه: ((يا إلهي
لو بكيت إليك
حتى تسقط
أشفار عيني،
وانتحبت لك
حتى انقطع
صوتي، وقمت لك
حتى تتنشر
قدماي، وركعت
لك حتى ينخلع
صلبي، وسجدت
لك حتى تفقأ
حدقاتي وأكلت
تراب الأرض
طول عمري وشربت
ماء الرماد
آخر دهري
وذكرتك في
خلال ذلك حتى
يكل لساني ثم
لم أرفع طرفي
إلى آفاق
السماء
إستحياء منك
ما استوجبت
بذلك محو سيئة
واحدة من
سيئاتي)).
فبعد هذا
الكلام من
إمام الكلمة
والكلم والكلام
فيا ترى من
أين أتى السيد
نصرالله
بالإطمئنان
واليقين بأنه
من حزب الله
وبأنه أمين
عام حزب
الله؟!؟!
وقد تواتر
عن النبـي ((ص))
والأئمة
الأوصياء (ع)
أنهم قالوا:
(إعجاب المرء
بنفسه دليل
على ضعف عقله).
(ومن
مدح نفسه فقد
ذمها ومن مدح
نفسه فقد
ذبحها).
(والمدل
لا يصعد من
عمله شيء إلى
الله).
والمدل هو
الواثق
بالكامل من
تدينه وبفوزه
من رضى ربه؟!
حينما أقول
أمام الناس
أنا حزب الله
أو أنا من حزب
الله فإن هذا
الزعم ينطوي
على إعجاب
بالنفس وعلى
مدح لها
وتوصيفها توصيفاً
فيه تقديس
واضح للأنا،
للذات؟! وكل
إنسان يشعر
بالإمتلاء من
العلم
والتقوى هو
بموازيين
الأديان
السماوية
كائن مريض في
عقله وروحه
وبالضرورة في
سلوكه.
إن الإنسان
العاقل
المؤمن هو
الذي يرجو
ويأمل ويطمع
في أن يكون من
حزب الله عند
الله ولا يعلم
ذلك أحد سوى
الله. ولا
ينجو أحد يوم
الحساب إلا
بعفو الله
ورحمته ولطفه.
ولذلك
قال الإمام
زين العابدين
(ع) (فإنه يا
الله لا طاقة
لنا لك، ولا نجاة
لأحد منا دون
عفوك).
هل تغيرت
منطقتنا؟
طارق الحميد/الشرق
الأوسط
قبل أيام
مرت بنا
الذكرى
الحادية عشرة
لأحداث سبتمبر
الإرهابية
التي تغير
بعدها العالم
بشكل مذهل،
وستمر بنا
ذكرى الربيع
العربي قريبا،
وبينهما ذكرى
سقوط صدام
حسين، فأي
دروس التي تعلمناها؟
وهل تغيرت
منطقتنا
كالعالم الذي
تغير حولنا؟ الإجابة
الفورية هي
لا، فلا تغيير
حقيقيا بمنطقتنا،
ولأن الأشياء
تعرف
بأضدادها،
فإذا ما قارنا
تأثير أحداث 11
سبتمبر
(أيلول) على
المملكة
العربية
السعودية،
دينيا،
وسياسيا، وإعلاميا،
واقتصاديا،
وثقافيا،
واجتماعيا،
بأحداث
الربيع
العربي،
مثلا، فسنجد
أن أكثر من
تأثر وتغير هي
السعودية،
وأكثر من دول
الربيع
العربي،
والعراق نفسه
بعد
الاحتلال، والسبب
هو أن الحكمة،
والرغبة في
التغيير، هي
التي سادت
بالسعودية.
فأحداث 11
سبتمبر الإرهابية
في أميركا أدت
لانفتاح
السعودية،
وبكافة
المجالات،
كما أدت
لمراجعة
واضحة،
وملموسة، على
كافة مناشط
الحياة، وحتى
مفاصل إدارة الحكم،
من القانون
إلى الأنشطة
الاجتماعية،
مثل الحوار
الوطني الذي
كان بمقترح من
عبد الله بن
عبد العزيز،
ولي العهد
وقتها،
وبعدها خادم
الحرمين
الشريفين،
وكذلك الحوار
مع أصحاب المذاهب.
كل ذلك أدى
إلى انفتاح
السعودية، وتفاعلها
مع المتغيرات
من حولها، مما
يظهر أن تغييرا
حقيقيا حدث
هناك،
والسبب، وكما
ذكرنا، هي
الحكمة، وليس
المغامرة. وإذا
قارنا، مثلا،
دول الربيع
العربي
بالسعودية،
فسنجد أن تلك
الدول قد
انغلقت بعد
ثوراتها، بينما
عرفت السعودية
انفتاحا
كبيرا بعد
أحداث
سبتمبر، مما
يظهر أن
التغيير في
دول الربيع
العربي ليس بثورة
بقدر ما هو
استيلاء على
السلطة! فبعد
أحداث سبتمبر
شهدت
السعودية،
مثلا، انفتاحا
إعلاميا غير
مسبوق، فأصبح
بمقدور برنامج
كوميدي مثل
«طاش ما طاش»
انتقاد أي
أحد، ولو
أمير، بينما
نجد عادل إمام
يحاكم بمصر ما
بعد الثورة،
ونجد الرئيس
التونسي
ينفجر بشكل
مهين أمام
صحافي رن
هاتفه الجوال!
وبعد
أحداث سبتمبر
نجد أن
السعودية هي
أهم مركز لمكافحة
الإرهاب،
وليس أميركا،
أو العراق، أو
باكستان، أو
أفغانستان،
أو الدول التي
كانت تقول إن
الإرهاب
سعودي! والقصة
ليست قصة
محاربة
الإرهاب فقط،
بل حتى
الاعتدال
السياسي؛ فقد
كانت السعودية
رمزه،
وامتدادا
لتاريخها
السياسي، فبينما
كان البعض
يتملق الأسد،
وحزب الله،
حتى بعام 2006
كانت
السعودية
تقول إن ما
يحدث مغامرة، وعندما
انفجر الربيع
العربي
انتزعت
السعودية
فتيل الأزمة
التونسية
باستقبال بن
علي، والرياض
هي من أنجز
أعظم اتفاق
سياسي عربي
بالسنوات
الأخيرة؛ حيث
أخرجت صالح من
حكم اليمن، وهو
ما لم تفلح
فيه أميركا،
أو أوروبا
بسوريا اليوم،
التي تمثل
السعودية
الرافعة
الأخلاقية
فيها أمام
الأسد،
وإخراج صالح
وحده يذكرنا
باتفاق
الطائف
السعودي الذي
ضمن وجود دولة
لبنانية
لليوم. كل ما
سبق يظهر أن
ما حدث في
منطقتنا،
باستثناء
سوريا، ليس
بثورات ولا
تغيير، وأن
أحدا لم يتعلم
الدرس، وأبسط
مثال هو
مقارنة تلك
الدول بالسعودية
ما بعد
سبتمبر، أو ما
حدث بعراق ما بعد
صدام، لنعرف
معنى التغيير،
والانفتاح. الحقيقة
أن الحكمة
سعودية، وهذا
أمر يتطلب
كتابا، وليس
مقالا
مختصرا، لكن
غياب الإعلام
الجاد استوجب
تسليط الضوء
هنا.
"حزب
الله" يعتقل
مراسل
"التايم"
وقريبيه بقوة
السلاح
اعتَقل
اشخاص تابعين
الى "حزب
الله"، منذ اسبوعين،
مراسل صحيفة
"التايم" الصحافي
اللبناني ـ
الفلسطيني
رامي عيشا ، في
مناطق يسيطر
عليها الحزب
جنوب بيروت.
صحيفة
"التايم"
ذكرت ان
"هؤلاء
الاشخاص اوقفوا
عيشا، الذي
كان مسافراً
برفقة رجلين
آخرين لتغطية
احداث حساسة،
تحت تهديد
السلاح. وانهالوا
عليهم بالضرب
المبرح
ودمّروا آلة
التصوير الخاصة
بعيشا". وبحسب
محامي عيشا،
فإنه "تم
تسليم الاخير
ورفاقه الى
الشرطة
العسكرية،
التي واصلت
ضربهم". وقال
المحامي: "إن
القاضي
العسكري
استمع الى
قضية عيشا
لكنه رفض
اخلاء سبيله.
وفي 12 ايلول
اقتيد عيشا
الى سجن القبة
في طرابلس،
بعيدا عن
زوجته
وابنته، حيث
يسمح له
باجراء
اتصالات
محدودة مع
عائلته فقط". بدوره،
قال رمزي شقيق
عيشا: "إن رامي
يشعر بالرعب،
وهو محاط
بالمجرمين.
اخي لم يفعل
شيئاً سوى ممارسة
عمله الصحافي.
وقد اكد
القاضي
العسكري نهار
(الخميس)
الماضي،
استحالة
اطلاق سراح
عيشا حتى
اكتمال
التحقيق معه".
ولم يتم بعد، تحديد
موعد لجلسة
المحكمة.
وبموجب
القانون
اللبناني فإن
عيشا قد يبقى
في الاعتقال
لمدة تصل إلى
ستة أشهر من
دون توجيه اي
تهمة له. من
ناحيته، قال
المدير
التنفيذي في
"لجنة حماية
الصحافيين"
جويل سيمون:
"نشعر
بالانزعاج
جدا بسبب سوء
المعاملة
التي يتعرض
لها رامي
واستمرار
احتجازه".
ودعا الى
"الإفراج عن
عيشا فورا". وختم
سيمون بالقول:
"يجب السماح
للصحافيين في
لبنان بالعمل
بحرية، لا
سيما خلال هذا
الوقت الحرج
الذي تمر فيه
البلاد". ووفقاً
لتقرير بثّته
قناة
"المنار"
التابعة
لـ"حزب
الله"، فإن
عيشا اعتُقل
مع ملازم في الجيش
اللبناني
يدعى وسام عبد
الخالق وابن
عم الاخير.
واشار
التقرير الى
ان عيشا كان
يغطي قضية
حساسة. المصدر
: almustaqbal.org
منتج الفيلم
صاحب سجل
إجرامي يقول
«لست نادما»
البيت
الأبيض ينفي
وجود معلومات
مخابراتية عن
استهداف
القنصلية
الأميركية في
بنغازي
واشنطن: هبة
القدسي/الشرق
الأوسط
لليوم
الرابع،
تستمر
الاحتجاجات
والاضطرابات
والهجوم على
السفارات في
رد فعل غاضب
على الفيلم
المسيء
للرسول، صلى
الله عليه
وسلم، واستمرت
الاحتجاجات
في وسط
القاهرة عند
محيط السفارة
الأميركية
رغم الحاجز
الإسمنتي الذي
وضعته قوات
الأمن لمنع
المحتجين من
الوصول
للسفارة. وفي
صنعاء حاول
مئات
المتظاهرين
اقتحام
السفارة
وقاموا بإحراق
العلم
الأميركي، في
حين اندلعت
مظاهرات في
السودان أمام
السفارتين
الألمانية والأميركية.
وقام
متظاهرون في
تونس بإشعال
النيران
وتحطيم
النوافذ عند
السفارة
الأميركية.
وفي أفغانستان
قام المئات
بإحراق العلم
الأميركي
وهتفوا «الموت
لأميركا».
وفي محاولة
للبحث عمن يقف
وراء الفيلم
المسيء
للرسول، صلى
الله عليه
وسلم، أشارت
تقارير كثيرة
وردت عبر
وسائل
الإعلام إلى
أن مخرج الفيلم
ومنتجه
وكاتبه هو شخص
يدعى سام
باسيل، اتضح
مؤخرا أن هذا
اسمه
المستعار.
وقال أحد
العاملين في
الفيلم لشبكة
«سي إن إن»، إن
اسم المنتج
الحقيقي هو
أبينوب
نيكولا
باسيلي، كما
هو مدرج في
قائمة نقابة
الممثلين. إلا
أن باسيل، وفي
مقابلات إعلامية
سابقة، لم
يفصح عن هذا
الاسم،
واكتفى بالقول
إنه إسرائيلي
- أميركي
ويعمل في مجال
العقارات في
كاليفورنيا.
وفي مقابلة
مع صحيفة «وول
ستريت
جورنال»، قال باسيل،
إن الهدف من
فيلمه، الذي
يحمل اسم «براءة
المسلمين»، هو
جذب الأنظار
إلى نفاق
الإسلام، لأن
هذا الدين
أصبح
كالسرطان. وأكد
المخرج أن
عددا من
الممولين
اليهود قدموا
له نحو 5
ملايين دولار لإنتاج
الفيلم. وفي
مقابلة مع
إذاعة «راديو
سوا» الممولة
أميركيا أكد
رجل مصري قال
إن اسمه هو
نيكولا
باسيلي
نيكولا إنه
صاحب فيلم
«براءة
المسلمين»،
وقال إن
«أميركا لا
علاقة لها بالفيلم
لا من قريب
ولا من بعيد».
وعبر الرجل
للإذاعة عن
حزنه لمقتل
السفير الأميركي
لدى ليبيا
كريستوفر
ستيفنز
وزملاء له.
واعتبر أن
«أميركا تعرضت
للظلم في هذا
الموضوع (..)
أشعر بالحزن على مقتل
السفير لكني
لست نادما لبث
الفيلم». وأضاف
أن «الفيلم
ملكي أنا
وطوله نحو
ساعتين وكل ما
وضعته على
الإنترنت
دقائق فقط،
وأفكر حاليا في
وضعه كاملا
ولم يحرفه
أحد»، مشيرا
إلى أنه لم
يتوقع أن يثير
الفيلم كل
ردود الفعل
القوية هذه. ودعا
المسلمين إلى
«مشاهدة
الفيلم كاملا
قبل أن يصدروا
أحكامهم»،
مضيفا «قرأت
القرآن وقرأت
أكثر من 3 آلاف
كتاب إسلامي
ومنها أخذت كل
ما جاء في
الفيلم». ولم
يفصح الرجل عن
هويته
الحقيقة إلا أن
الإذاعة أكدت
أنه «منتج
الفيلم
ومخرجه أيضا».
وكان الغموض
يلف هوية مخرج
الفيلم بعدما
عرف عن نفسه
أولا باسم سام
باسيل وبأنه
أميركي - إسرائيلي
تلقى دعما
ماليا من يهود
حسب تقارير صحافية.
لكن تقارير
إعلامية
أميركية
أشارت لاحقا
إلى أن المخرج
مصري قبطي من
كاليفورنيا
محكوم عليه
بجرائم مالية
ويقيم خارج لوس
أنجليس وأن
اسم سام باسيل
ليس حقيقيا.
وأشارت
صحيفة
«نيويورك
تايمز» إلى أن
صاحب الفيلم
هو نيكولا
باسيلي
نيكولا ويعيش
على بعد 20 ميل
من جنوب لوس
أنجليس وهو
صاحب محطة
بنزين، وله
سجل إجرامي،
حيث تم
اعتقاله في
عدة قضايا
إجرامية
وجرائم نصب.
وقالت
الصحيفة إن
نيكولا
استخدم عدة
أسماء
مستعارة في
تعاملاته مع
الآخرين بمن
في ذلك الذين
اشتركوا معه
في التمثيل في
الفيلم
المسيء
للرسول، صلى
الله عليه
وسلم. وأشارت
«نيويورك
تايمز» إلى أن
نيكولا معروف
للسلطات
الاتحادية.
وفي يونيو
(حزيران) 2010 حكم
عليه بالسجن
لمدة 21 شهرا في
السجن الاتحادي
لقيامه
بعملية نصب في
شيكات بنكية.
وقال بول
أودلي، رئيس
شركة «لوس
أنجليس فيلم» إنه
تم إعطاء
تصريح لتصوير
فيلم بعنوان
«محاربو
الصحراء» في
أغسطس (آب) 2011،
وكان اسم سام
باسيل عليه
باعتباره
منتج الفيلم، وأعطي
التصريح
والسماح
بالتصوير
لمدة يوم في
استوديوهات
بلو كلود في
مزرعة سانت
كلاريتا. وهي
المزرعة التي
تم فيها تصوير
كثير من الأفلام
الهوليوودية.
وقام منتجو
الفيلم بتنظيم
عرض للفيلم
على مسرح قديم
مستقل في
هوليوود في 30
يونيو، لكنه
لم يحظ بأي
اهتمام.
ندّابو
"دور
الضحيّة"
الياس
الزغبي/لبنان
الآن
أبلغ كلمة
تسبق وترافق
زيارة الحبر
الأعظم للبنان،
هي تلك التي
قالها رئيس
المجلس البابوي
للحوار بين
الأديان
الكاردينال
جان – لوي توران:
"يجب التصدّي
للميل إلى
الاضطلاع
بدور الضحيّة،
فالمسيحيّون
أقليّة فاعلة
في الشرق".
إنّها كلمة –
رسالة، حاسمة
في حدّ ذاتها،
موجّهة
مباشرةً إلى
المسيحيّين
البكائيّين،
ندّابيّ
السياسة
والإعلام،
الذين لا
يُتقنون إلاّ
نبش القبور،
والعويل
التماسيحي
على مسيحيّي
لبنان والشرق.
وهؤلاء
الندّابون
مكلّفون
الدفاع
المستميت عن
نظام الأسد،
بحجّة حمايته الأقليّات،
وهم منتشرون
(بل منشورون)،
في مستويات
ثلاثة، على
الأقلّ،
السياسة
والإكليروس
والإعلام:
- في
السياسة، لا
أحد يسبقهم
إلى التبشير
بـ"ديمقراطيّة"
النظام،
وسماحه
للمسيحيّين
بـ "شراء
اللحم أنّى
يشاؤون"!
والبرهان
القاطع كان
تخصيصهم
بالطائرة
الرئاسيّة،
والسماح لهم
بزيارة
"براد" وراء
السيّارة نفسها
التي شحنوها
لاحقاً
بالعبوات
لتفجير لبنان
بمسيحيّيه
ومسلميه. ولا
يملّون من
انتظار "ثلثائهم"
الموعود، مثل
حلم إبليس
بالجنّة.
- في
الإكليروس،
دفعوا
باحتياطيّهم،
في الأسابيع
الأخيرة، إلى
الواجهة عبر
الشاشات، للندب
ولطم الصدور،
على مسيحيّي
سوريّا
ولبنان بعد العراق.
وكلّفوهم
تلفيق أو نبش
قصّة من هنا
أو هناك،
وتضخيمها
وترويجها،
واصطياد
تصريح قبيح أو
تحريض مهووس،
هادفين إلى
أبلسة طائفة بأكملها،
والتنويه بما
يسمّونه
"الاستقرار
في ظلّ
النظام"، ولو
كان على حساب
الحريّة والحقّ
السياسي
والعدالة.
والمؤسف أنّ
من بين هؤلاء
حمَلَة
شهادات عالية
وأصحاب ألقاب
أكاديميّة،
وظّفوا علمهم
في
البروباغندا
المكشوفة
والديماغوجيا
الاستهلاكيّة،
ففقدوا
احترام أهل
الوعي، وربحوا
فقط الحكّ على
بساطة بعض
الأبرياء. وقد
أصمّوا
آذانهم عن
أسمى الوثائق
والمواقف
والمبادرات
لقادة
المسلمين
ورموزهم.
-
أمّا في
الإعلام ،
بمرئيّه
ومسموعه
ومكتوبه،
فالوجوه
والأصوات
والأقلام هي
نفسها، منذ عهد
مخابرات
الوصاية.
تَستَّر
بعضُها لفترة تحت
مسمّيات
و"لقاءات"
سياسيّة
مسيحيّة لوضع
التقارير
للمشغّلين،
ثمّ كشَفَ عن
قرعته تحت تيّارات
أخرى تخلّت عن
ماضيها
واتزانها
ومسيحيّتها.
تتولّى هذه
الأقلام صنع
أو كتابة
تقارير مخابراتيّة
في وسائل
إعلام
"الممانعة
والمقاومة"،
ووظيفتها
تجميع
خبريّات
وتوليفها وتوضيبها
لإرعاب
الأقليّات،
خصوصاً
المسيحيّين. ولا
تتورّع عن نبش
حادثة أو
تصريح أو كلمة
متطرّفة، من
أعماق اليمن
ومصر وتونس
وليبيا، ثمّ
سوريّا
فلبنان،
وتقديمها
بأسلوب
الإثارة
والتخويف
كعبوات
إعلاميّة
تنفجر في
أذهان المساكين،
بما يجعل
المسلمين
(السنّة تحديداً
) وحوشاً
ضارية جاهزة
للانقضاض على
فريستها.
ولا يخفى أنّ
المستفيد
الأوّل من
خدمتهم المدفوعة
مسبقاً هو
نظامهم
الوليّ،
والضحايا هي
فقط من هؤلاء
البسطاء
المضلَّلين،
وسيكون أهل الأقلام
المخابراتيّة
ضحايا هم
أيضاً، فطابخ
السمّ آكله !
الندّابون
هؤلاء،
بتشكيلاتهم
الثلاثة، هم الآن،
في خضمّ زيارة
البابا
بنيديكتوس
الـ16، أمام
لعبتهم
المفضوحة. وقد
سبقتها زيارة
البطريرك
الراعي إلى
عكّار في
فضحهم، بالاستقبال
الإسلامي
الحارّ الذي
خُصّ به، وانتفاء
ما روّجوا له
من "قاعدة"
وتكفيريّين،
من عكّار إلى
كسروان
.والحضور
الاسلامي في استقبال
قداسته
والاحتفاء
به، مع
المواقف النبيلة
للقيادات
الاسلاميّة
الأساسيّة، خير
ردّ على جوقة
الندّابين.
وقد أدّى
تقاطع
الادانات بين
المسيحيّين
والمسلمين
للفيلم
المخزي
والردود
الدمويّة عليه،
إلى إثبات
الحقيقة
المدوّية: لا
أحد يستطيع
إسقاط الربيع
العربي
والتحوّل
المتقدّم في
المنطقة، لا
طفرة تطرّف في
ليبيا أو سواها،
ولا ولولة
"مسيحيّين"
من أهل العتمة
وسكّان
المقابر .
ولا نغالي
إذا قلنا إنّ
التطرّف
هناك، والنعيب
أو النحيب
هنا، يرتويان
من البئر
نفسها. فلا
فرق بين "إسلاموي"
أعمى
و"مسيحاوي"
معمي ، كلاهما
خارج العصر
والحياة,
وزيارة خليفة
بطرس للبنان،
ومنه إلى كلّ
الشرق،
ستُثبت المتن
الحضاري في تفاعل
الأديان
والرسالات.
وسيبقى
الهامش هامشاً،
سواء كان
دخيلاً على
حقيقة
الإسلام، أو
طارئاً على
حقيقة
المسيحيّة.
فلا الإسلام
مُرعب، ولا
المسيحيّة
مرعوبة. الأوّل
دين رحمة لا إكراه فيه.
والثانية دين
رجاء ومحبّة
وقيامة، لا
مكان فيها
لتجّار الهيكل
وباعة الذِمم.
والإسلام
والمسيحيّة
في زمن
الربيع. وما
يطرأ على
هوامشهما،
ساقطٌ كأوراق
خريف
المجرمين والندّابين،
معاً.
فمن يتلبّس
بثوب الضحيّة
للتكسّب
والانتهازيّة،
يكون مشاركاً
في الجريمة،
ويشكّل الوجه
الآخر للقاتل
.
فحذارِ،
أيّها
المراؤون،
الاستمرار في
"لعب دور
الضحيّة"!
أنجيلينا
جولي
والمرابطون
عماد موسى/لبنان
الآن
أكملت
السابعة والثلاثين
في 4 حزيران
وطالعة بالـ
38، طولها 173
سنتيمتراً. جسمها
منحوت نحتاً. عيناها
سبحان المعبود
على قول
الشاعر نزار
قباني. شفتاها
حلم قبلة. هي
ابنة الممثل
الأميركي جون
فويت وعارضة
الأزياء (والممثلة)
Marcheline
Bertrand . الجنسية
إذاً أميركية.
زواج والديها
لم يعمّر. تطلّقا
وكان عمرها
سنة. كبُرت
البنت ولم
تتعقّد. عملت
في مراهقتها
عارضة أزياء.
تمايلت على منصات
لندن
ونيويورك
ولوس انجلس
كما أدت بعض
الأدوار
السينمائية
صغيرة. في
الثامنة عشرة
تزوجت للمرة
الأولى
وارتبطت
بالممثل جوني
لي ميلر. ودام
زواج مدام
ميلر خمسة
أعوام. أعادت
الكرة العام 1999.
طلب الموسيقي
بيلي بوب ثورنتون
يدها فأعطته
اليد والجسد
والحب. برد
بركان
المشاعر في
ثلاثة أعوام. طلاق جديد. فارتباط
ثالث بشريكها
في فيلم
"السيد والسيدة
سميث" لم
تفسده السنون
بعد. وستتوج
العلاقة بين
الحبيبين
قريباً بزواج
في باريس.
لمعت في أدوار
عدة منها دور
عارضة
الأزياء
المدمنة في
فيلم Gia
واستحقت
بجدارة
أوسكار أفضل
ممثلة مساعدة
العام 2000 عن
فيلم Interrupted Girl
وسيرتها
السينمائية
طويلة ومثمرة.
كبسة على موقع
IMDB وتحصلون
على كل شيء ما
عدا البطلة. أحببتُها.
لا أحببتها
جداً في دور
المرأة
العاشقة المخادعة
الـ fatale (ولا
صفة في
العربية تصيب
المعنى) وذلك
في فيلم
"الخطيئة
الأصلية" original sin
مع أنطونيو
بانديراس. وأحببتُها
جداَ وكثيراً
كأم لستة
أولاد، كبيرهم
في الحادية
عشرة وأصغرهم
توأم في
الرابعة. كبير
الأولاد هو
الكمبودي
مادوكس تشيفن
تبنته سنة
عينتها الأمم
المتحدة
سفيرة
للنوايا الحسنة
(2001) وقد رافقها
في زيارتها
لبيروت العام
2004، وثاني
الأولاد
الفيتنامي
باكس ثين ( 9
أعوام )
وثالثهتما
الأثيوبية
زهراء مارلي ( 7
أعوام). لم
تكتف بالتبني
فأنجبت من
صديقها
شايلوه نووفل
(7 أعوام)
والتوأم
فيفيان
ماركلاين
ونوكس ليون (4
أعوام). كبرت
تلك المرأة في
عينيّ وقلبي
وهي تزور
مناطق الخطر
ومخيمات
البؤس والجوع
في أثيوبيا
وكينيا
وأفغانستان
والصومال
وباكستان
ودارفوروتنزانيا،
ومخيمات اللاجئين
العراقيين في
سورية
واللاجئين
السوريين في
الأردن
وتركيا. تلك
المرأة
السخية
بمشاعرها، سخيّة
أيضاً بمالها.
فقد أنفقت
الملايين من
رصيدها
لتخفيف
معاناة ضحايا
الإيدز
والحروب. وفي
الأمس كانت
عندنا تزور
اللاجئين
السوريين في
بر الياس
ومجدل عنجر.
ويستقبلها
رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
ورئيس مجلس
الوزراء
نجييب ميقاتي.
إنها
السيدة
النجمة
الرائعة
الحلوة الكريمة
الرقيقة
الطيبة
الملتزمة
المنفتحة
المتضامنة مع
الضعفاء في كل
العالم.
واسمها
أنجيلينا
جولي فويت.
مدام بيت
لاحقاً. الجميع
يعرف الكاملة
الأوصاف
المرحّب بها دائماً.
لكن جولي في
أدبيات، أو
قلة أدب،
"حركة الناصريين
المستقلين-المرابطون"
"عميلة
لوكالة الاستخبارات
الأميركية
التي تنتحل
صفات مسميات
انسانية
أعطيت لها من
أجهزة
الاستخبارات
التي تعمل
فيها". هذا بعض
ما جاء في بيان
المرابطون
الأخير الذي
تضمّن
تنديداً
باستقبال
المسؤولين
اللبنانيين
"لهذه
العميلة". لم أصدق
ما قرأتُ في
بيان هذا
الفصيل
الناصري. وابراهيم
قليلات
المتواري في
أوروبا لو قرأ
بنفسه بيان
وَرَثتِه لن
يصدق.
قاموس
جميل السيد
يقال
نت
الجريمة
= غلطة، المجرم
= حمار، المخبر=
عميل صهيوني، المحقق=
مجرم، القضاء=
خائف، الشاهد=
كاذب، المتهم=
مرشح مستقل، التحريض=
رأي
لتكون
َ عونياً......
يَجبُ
انطوان
الياس
في
مناسبة سيئة
جمعتني بأحد
العونيين
الاقحاح،
تأكد لدي
المؤكد انه:
لتكون
عونياً ..........
يجبُ ان
يمتلىء قلبك
حقداً وكرهاً
لتكون
عونياً..........
يجبُ ان تتفوق
بالحسد
والغيرة
لتكون
عونياً..........
يجبُ ان تحتكر
الغباء
لتكون
عونياً .........
يجبُ ان تكون
البداية
والنهاية
لتكون
عونياً .........
يجبُ أن تكون
انتَ ولا احد
لتكون
عونياً......... يجبُ ان
تكون شتاماً محترفاً
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان
ُتزوّر الصور
وتُحرف
الحقائق
لتكون
عونياً........ يجبُ ان
ُتضلل وتختلق الروايات
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان تحوّر
التاريخ
وتشوّه
الاحداث
لتكون
عونيأ......... يجبُ
ان تبقى في
الماضي
وتمتلك
خنجراً لنكء
الجراح
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان لا
تهتم بالحاضر
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان تخاف
المستقبل
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان تكون
سباقاً
بالهريبة
وتترك شعب
لبنان العظيم
لتكون
عونياً..........
يجبُ ان تكون
مدافعاً
شرساً عن نظام
آل الاسد
لتكون
عونياً......... يجبُ ان
تكون ذمياً لدى
ولاية الفقيه
لتكون
عونياً..........
يجبُ ان يكون
شغلك الشاغل
وهمك الاول
تشويه صورة القوات
اللبنانية
لتكون
عونياً .........
يجبُ ان تعادي
اميركا
واوروبا
والعالم الحر
لتكون
عونيا ......... يجبُ
ان تتصدر صف
الممانعة والمقاومة
بالتكافل
والتضامن مع
التخلف
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان تصرخ
وتزعق على المنابر
والشاشات
لتكون
عونياً..........
يجبُ ان تزمجر
بوجه
الصحافين
وتتهم
الاعلامين
لتكون
عونياً ........ يجب
ان تكذب وتكذب
وتكذب
لتكون
عونياً .........
يجبُ ان تدافع
عن المجرمين القديسين
والاغتيالات
التي يقوم بها
افراخ الملائكة
لتكون
عونياً ........
يجبُ ان تلعنَ
الشهداء
والمعوقين
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان يكون
المعتقلين
والمفقودين
في السجون
السورية
عملاء وقتلة
لتكون
عونياً....... يجبُ ان
تنقل البندقية
من كتف الى
اخر بحماسة
وراحة ضمير
لتكون
عونياً ....... يجبُ ان
تحج الى براد
حيث لا كنائس
في لبنان
لتكون
عونياً ........
يجبُ ان تمتلك
طائرة خاصة من
مال شعب لبنان
العظيم
لتكون
عونياً ........
يجبُ ان تنشىء
شركات
اعلانات تعقد
بها الصفقات
من اموال شعب
لبنان العظيم
لتكون
عونياً.........
يجبُ ان تدافع
عن انقطاع
الكهرباء وشح
المياه وسوء
الاتصالات
لتكون
عونياً ........
يجبُ ان تحلف
وتقسم باسم
أصهرة
الثالوث الاقدس
لتكون
عونياً ........
يجبُ ان تكون
ميشال سماحة
ولتكون
حراً، سيداً،
شجاعاً،
مخلصاً، محباً،هادئاً،
منفتحاً،
رصيناً،
وفياً........... حكما
لن تكون عونياً!
ومن
له اذنان
سامعتان
فليسمع.