المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 01 نشرين الأول/2012

البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/27-32/الزنى و الطلاق

وسمعتم أنـه قيل: لا تزن. أما أنا فأقول لكم: من نظر إلى امرأة ليشتهيها، زنى بها في قلبه. فإذا جعلتك عينك اليمنى تخطأ، فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تفقد عضوا من أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. وإذا جعلتك يدك اليمنى تخطأ، فاقطعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تفقد عضوا من أعضائك ولا يذهب جسدك كله إلى جهنم. وقيل أيضا: من طلق امرأته، فليعطها كتاب طلاق. أما أنا فأقول لكم: من طلق امرأته إلا في حالة الزنى يجعلها تزني، ومن تزوج مطلقة زنى.

عناوين النشرة

*الراعي: قانون الستين يبقينا على ما نحن عليه اليوم الموارنة متفقون وسيختارون ما يؤمن للجميع التمثيل الأفضل

*رئيس الجمهورية غادر الى البيرو

*قانون "حزب الله" صار من الماضي/علي حماده/النهار

*مؤتمر تضامني مع الشخصيات الشيعية المستقلة

*دول الخليج رفضت تجديد اقامة ١١ ألف لبناني شيعي

*جريحان في اعتداء على 4 فتيان في مجدليون بعد فشل محاولة خطفهم

*إطلاق نار على كنيسة مار يوسف في بلدة بقسطا - قضاء صيدا

*مصالحة في السعديات بمشاركة احزاب المنطقة

*النائب نديم الجميل أمام رجال الاعمال في مونتريال: ليس هناك فريقان في لبنان، بل منطقان يتواجهان أما لبنان السيد الحرّ وإما سيطرة محور الاستبداد والقمع والتسلط

*نقولا صحناوي : لن نقبل بأقل من 5 نواب في الأشرفية

*قاووق: يريدون الإنتخابات معبرا للثأر والاستئثار

*وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش: قانون الدوائر الصغرى فيه إساءة بالغة لمجتمعنا

*غابريال المر: تقسيمات المتن غير عادلة وهي تكافئ "الطاشناق"

*القوات تحصي مستقبلي عون في جولته الجبيلية

*عون يلغي زيارته الى دير سيدة ايليج

*حاجز بشري أمام عون في ايليج

*إشكال بسيط بين مناصرين ل"القوات" وموكب عون في ميفوق

*"أبناء ورفاق الشهداء" في سيدة ايليج: زيارة عون مرفوضة

*سنبدأ اعتصاما سلميا مفتوحا منذ هذه اللحظة لحين تغيير برنامج الزيارة

*عون غادر الى بجة بدون زيارة كنيسة سيدة ايليج: الشهيد ليس ملكا لأحد انما هو لكل الوطن

*إختفاء مسؤول عسكري في "حزب الله" مع أموال طائلة ومعلومات حسّاسة

*ضغوط أميركية على "الأوروبي" لتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية

*النائب نديم الجميل أمام رجال الاعمال في مونتريال: ليس هناك فريقان في لبنان، بل منطقان يتواجهان أما لبنان السيد الحرّ و إما سيطرة محور الاستبداد و القمع و التسلط

*ماروني: التوافق بين المسيحيين شبه مستحيل

*عدوان: المتّفق عليه في بكركي ألاّ عودة إطلاقًا إلى قانون الستّين

*خيارات عون في عهدة حزب الله

*عون بدأ زيارة الى قضاء جبيل تستمر ليومين: سيخسرون الانتخابات مع حلفائهم وسياستنا أمنت الاستقرار للبنان

*الراعي يبدأ زيارة رسمية للمجر تستمر 4 أيام ثم يتوجه إلى روما للمشاركة في سينودس الاساقفة ويلتقي البابا في الفاتيكان

*عمار حوري: لا "نسبية" في الطائف والدائرة الصغرى هي الحل الأنسب و"حزب الله" سيصل يوما غير بعيد الى قناعة بأن السلاح أصبح يشكل عبئا عليه

*لماذا حساسية "حزب الله" الزائدة.. لبنانياً/محمد مشموشي/المستقبل

*جبران باسيل تسلم مفتاح مدينة ميتشيغن وشهادة تقدير: يبتدعون دوائر صغرى بنظام اكثري للتلاعب بالصوت المسيحي

*جان أوغاسبيان: سلاح "حزب الله" يزيد الضغوط المالية

*أحمد فتفت: قادمون على مرحلة جديدة بعد سقوط النظام السوري وسنقوم بسد الثغرات ان وجدت

*نبيه بري استقبل الرئيس الجديد للجامعة اليسوعية وأكد دعم المؤسسات التي تساهم في تطوير التعليم العالي

*مقتل جندي وجرح آخر بحادث على اوتوستراد حالات

*اطلاق سراح الموقوفين في حادثة علمات

*دعوة الطرابلسيين لمقاطعة اللقاء مع الأسير

*زاسبيكين: روسيا تتمسك بسيادة لبنان وتؤيد سياسة النأي بالنفس

*الاستراتيجية الدفاعية على "مشرحة" الحوار في 12 تشرين الثاني/ثريا شاهين/المستقبل

*ويكيليكس: طائرة الركاب الإثيوبية التي سقطت قبالة سواحل بيروت ربما كانت ضحية للموساد

*العملة الإيرانية تهبط لمستويات قياسية

*مسؤول ايراني: الأسد سينتصر في سوريا وسيكون نصره نصرا لطهران

*اسواق حلب المتجذرة منذ ألف عام تحترق اليوم في دقائق

*فاينانشيال تايمز": احتجاجات الشيعة في السعودية تثير القلق

"إندبندنت": الربيع العربي لم يحظ بتأييد الغرب

*رهان ايران وأتباعها على بشار خاسر/د. أيمن الهاشمي/السياسة

*انهيار نظام الملالي في طهران سيغير الجغرافيا السياسية في المنطقة/بقلم- روبرت كابلان : السياسة

*وهّاب: سليمان يعطّل الحكم.. والنظام في سوريا صامد

*سهولة في نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا الى حزب الله

*اسرائيل تردّ الجميل الى حافظ الأسد/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*باسيل في "مؤتمر مسيحيي الشرق الاوسط الاميركيين" في ديترويت: أعدادنا تناقصت الى 8% في المشرق وأقل من 4% في الشرق الاوسط نتيجة سياسات تعتمد

*ليبرمان: العقوبات الاقتصادية قد تؤدي الى ثورة في ايران

تفاصيل النشرة

الراعي: قانون الستين يبقينا على ما نحن عليه اليوم الموارنة متفقون وسيختارون ما يؤمن للجميع التمثيل الأفضل

وطنية -المطار- 30/9/2012 غادر بيروت صباح اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى المجر ومنها الى روما في زيارة تستمر شهرا حيث سيلبي اولا دعوة الحكومة المجرية ورئيس أساقفة بودابست الكاردينال بيتر اردوديمل كضيف شرف على جلسة افتتاح دورة البرلمان المجري وسيلتقي كبار المسؤولين في الدولة. وفي الرابع من تشرين الاول المقبل ينتقل الراعي الى روما في زيارة تستمر حتى الثلاثين منه للمشاركة في أعمال سينودس الاساقفة برئاسة البابا بنديكتوس السادس عشر عن موضوع "التبشير الجديد بالانجيل".

ورافقه في الزيارة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام في بكركي المحامي وليد غياض.

وقبيل مغادرته المطار حيث ودعه مطارنة وكهنة وشخصيات قال: "الزيارة الى هنغاريا هي تلبية لدعوة رسمية من الدولة ومن الكنيسة وتستمر ثلاثة ايام وفيها برنامج موسع ومفصل، فالدولة تعنيها شؤون الشرق الاوسط والسلام والعيش معا في هذا الشرق والتنوع، كما ستكون لنا كلمة عن الاوضاع في الشرق الاوسط وعن المسيحيين ودورهم، وهناك ايضا تعاون بين وزارة التربية الهنغارية وجامعة الروح القدس في الكسليك وسنلتقي المسؤولين من أجل تعزيز هذا التعاون الاكاديمي. وفي روما سنشارك في جمعية سينودس الاساقفة العادية، التي تلتئم كل سنتين، حول موضوع الاعلان الجديد للانجيل من اجل نقل الايمان المسيحي، والموضوع يعني الكنيسة لان العالم اليوم كله متغير بالاكتشافات والتكنولوجيا والتحولات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي أثرت على ذهنية كل الناس، والكنيسة كما تعرفون تواكب هذه القضايا حماية للايمان، واليوم التفكير الاساسي هو كيف نعلن من جديد الانجيل ذاته، انجيل كرامة الانسان، وخلاص البشر، انجيل الاخوة، والنبوة لله، انجيل القيم التي حملها يسوع المسيح للعالم والتي تحملها كل الديانات بالحقيقة".

وردا على سؤال عن انتهاء مفاعيل زيارة البابا لبنان أجاب: "لم تنته، وإنما بدأت المفاعيل، لان قداسة البابا ترك شيئا في نفوس اللبنانيين، وكل اللبنانيين ما زالوا يعيشون جمال هذه الزيارة التي أظهرت قيمة لبنان للعالم وأعطت دفعا للبنانيين ليتذكروا ثقافتهم وإرثهم وقيمتهم ودورهم ورسالتهم، فقداسة البابا والإرشاد الرسولي أعطوا دفعا لكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين".

أضاف: "بالنسبة لقانون الانتخابات، التوجه هو لإيجاد مخرج بقانون يناسب الجميع، وكما تعرفون، في المجلس النيابي هناك حاليا ثلاثة مشاريع:الاول الذي تقدم به وزير الداخلية وهو النسبية مع دوائر 13 قابلة للتغيير، الثاني الذي قدمه التيار الوطني الحر وهو مشروع اللقاء الارثوذكسي والثالث الذي قدمته قوى 14 آذار الذي هو الدوائر المصغرة. واليوم يتم التداول بين كل الكتل النيابية من أجل إيجاد واحد من هذه الثلاثة في المجلس النيابي".

سئل: بعدما ألقى مجلس المطارنة بعد اجتماعه الاخير الحرم على قانون الستين رمى البعض الكرة في ملعب البطريرك الراعي لمعالجة الموضوع، بماذا تردون وتعلقون؟

أجاب: "نحن لم نلق حرما على هذا القانون، وإنما قلنا ما يقوله كل اللبنانيين علنا وفي الخفاء، وقلنا ان احدا لا يريد قانون الستين لانه كان أساس ما نحن عليه اليوم، وهذا ما يقوله كل اللبنانيين ان في العلن او في الخفاء، فنحن قلنا هذه الحقيقة في العلن، وانه من اجل خير لبنان والتفاهم والخروج مما وقعنا فيه اليوم يجب عدم العودة الى قانون الستين، إنما يجب إيجاد قانون يتم فيه التمثيل الصحيح للجميع، ويستطيع المواطن ان يشعر انه ينتخب نائبه ويستطيع محاسبته ومساءلته. نحن ليس لنا رأي في أي قانون وإنما ما نفعله هو جمع القوى المسيحية التي تمثل كل التيارات الموجودة وزملاءهم كي يصلوا الى توافق على قانون. فنحن ليس لنا رأي بأي قانون ولا نطلب أي قانون، إنما نقول: لكون الستين بأساس ما نحن عليه اليوم، ولكوننا نريد فعلا العيش بالتنوع في الوحدة وإخلاصنا للميثاق اللبناني والعيش معا بالاحترام المتبادل والمساواة والا يكون اي طرف او مجموعة تحت الضغط فلا يجب العودة الى قانون الستين".

سئل: هل تعتقدون انه سيتم التوافق قريبا على قانون انتخابي جديد على الاقل مارونيا؟

أجاب: "طبعا، نحن الموارنة متفقون، وقد أعلنوا في بيانهم انهم سيتناولون مع زملائهم النواب هذه المشاريع الثلاثة وسيختارون الذي يؤمن للجميع التمثيل الافضل، وكما تبدو الامور، سيسيرون في التراتبية في هذا المجال".

سئل: هل القانون الجديد الذي يعمل على إيجاده يجب ان يأخذ في الاعتبار ما جاء في اتفاق الطائف لجهة إجراء الانتخابات النيابية على أساس المحافظات وليس الدوائر الصغرى؟

أجاب: "هذا كله ما سيبحث في المجلس النيابي وباعتقادي سيتم التوصل الى قانون يرضي الجميع لان الارادات الطيبة ظاهرة عند الكل".

سئل: هل تعتقد ان هناك فريقا لبنانيا معينا سيشكل الكفة الراجحة التي من شأنها ان تغلب طرفا لبنانيا على آخر لإقرار قانون انتخابي ما في البلاد؟

أجاب: "ليس منطقيا ان يتغلب فريق على آخر، إنما يجب التوصل الى حل مع الكل وبين الكل، وهذا ما نعمل عليه من خلال اللجنة المصغرة في بكركي ومن خلال اللقاءات مع الوزراء والنواب والشخصيات، ونؤكد دائما لهم انه يجب الا يتغلب اي فريق على آخر لان لبنان قائم على التوافق، ويجب ان يتغلب المنطق والمبادىء فقط، وهي تقول اننا اخترنا في لبنان ان نعيش سويا، مسلمين ومسيحيين على تنوعنا، وان نعيش معا على أساس الثقة التي تقتضي احتراما متبادلا، وقبولا متبادلا لبعضنا البعض حتى نبني الدولة اللبنانية كما هي منظمة في الدستور، ويجب ان نصل بالمنطق الى قانون يعطي أحسن تمثيل، من دون ان يفرض علينا أحد النواب لا بالمال ولا بالنفوذ ولا بالعدد ولا من خلال اي قوة اخرى، وهذه المبادىء يجب ان يصل اليها اللبنانيون لإيجاد القانون الافضل الذي من شأنه ان يريح الجميع، اما ان يصل فريق دون آخر الى مبتغاه بالنسبة لمثل هذا القانون فذلك يعني اننا ما زلنا في صراعات، وانا ما زلت أؤمن بما أعرفه عن اللبنانيين من النوايا الطيبة والحسنة اننا نستطيع ان نصل فعلا بالاتفاق مع بعضهم البعض الى القانون الأمثل وهذا طبعا يقتضي فضيلة نتمنى ان تكون عند الجميع وهي تحتاج الى تجرد. يجب عدم قياس اي قانون على قياس أحد، وهذا ما نسعى اليه دائما مع كل من نلتقيه ونتصل به في هذا المجال".

سئل: بعد القمة المسيحية - الاسلامية الروحية الاخيرة في بكركي، وانطلاقا من الوحدة الوطنية التي تنادون بها دائما متى سيفسح للبنانيين بمناداة سماحة البطريرك وغبطة المفتي لتكريس هذه الوحدة ولو بالالقاب على الاقل؟

أجاب: "بإمكانكم إطلاق هذا الامر منذ الآن، لان ألقاب سماحة وغبطة وسيادة ودولة ومعالي وسعادة هي تعابير اجتماعية تستخدم، وبإمكاننا تغييرها في أي لحظة، المهم ليس التسميات والألقاب، إنما الأهم كما تلاحظون عندما نلتقي في القمم الروحية في كنف بكركي او في دار الفتوى او اي مكان آخر في بيروت، تشعرون بمدى الأخوة والإرتياح والفرح بين رؤساء الطوائف، وانا أؤكد لكم اننا عندما نجتمع يكفي ان توجه الدعوة من خلال هاتف والجميع يلبي لان هذه الأخوة التي بيننا مهمة جدا ومن شأنها ان تنعكس ايضا على الارض، وأعدكم منذ الآن انني عندما سألتقي سماحة المفتي سأناديه صاحب الغبطة علامة أخوة وتقدير وفرح كبير، وهذه ميزة الجميع، وهناك مأخذ علينا من الأجانب الذين يقولون لنا منتقدين اننا نلتقي بالسياسيين اللبنانيين في المناسبات فنراهم كالأخوة وعندما نشاهدهم على شاشات التلفزة يظهرون كالأعداء. اللبناني لديه مخزون أساسي من العاطفة والانسانية والتلاقي ونتمنى ان نشهد هذا الفعل على المستوى السياسي خاصة عندما يصلون الى اتخاذ القرارات".

سئل: هناك من ينتقد غياب غبطة البطريرك الراعي في هذه الظروف عن لبنان بين الحين والآخر، في حين ان لبنان بحاجة لوجوده. كيف تردون على أولئك المنتقدين؟

أجاب: "نحن عندما نسافر نقوم بذلك لان البطريرك ليس للبنان فقط، إنما هو للكنيسة المارونية المنتشرة في كل العالم، والبطريرك هو بطريرك في كنيسة جامعة. وكما هو الحال في رحلتي هذه فأنا مجبر ان أكون في روما للمشاركة في حضور سينودس الاساقفة، كما لتلبية دعوة من دولة المجر والكنيسة في المجر، فأنا لست فقط للبنان، إنما علي ان ألبي الدعوة، والبطريركية لا تتوقف إذ لدينا نواب عامون فيها يديرون الامور في غيابنا كالمطران رولان ابو جودة وسائر النواب العامين الموجودين في بكركي، فادارادتنا موجودة. اذا على البطريرك ان يلاحق أوضاع أبنائه في لبنان وخارج لبنان وهو ينتمي للكنيسة الجامعة وعليه ان يلبي كل حاجاتها".

رئيس الجمهورية غادر الى البيرو

وطنية - 30/9/2012 غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، بيروت اليوم، على رأس وفد وزاري الى البيرو لترؤس الجانب العربي في القمة العربية - الاميركية اللاتينية التي تبدأ اعمالها الثلاثاء في ليما. وينتقل الرئيس سليمان بعد ذلك الى كل من الارجنتين والاورغواي للقاء المسؤولين والجاليات.

قانون "حزب الله" صار من الماضي

علي حماده/النهار

عودة الى بعض الأساسيات: لن تكون انتخابات في لبنان على قانون "حزب الله" في وقت تتهيأ فيه المنطقة لانهيار نظام بشار الاسد في شكل نهائي. ولن تكون حكومة كالحكومة الحالية التي اتت وفق موازين قوى ما لبثت ان انهارت بعد اقل من شهرين على تكليف نجيب ميقاتي. ولن يكون نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة حتى لو اعجب الغرب بكل ما يختزنه من "صدق" اللسان والعهد. ولن يكون "حزب الله" الذي بلغ اوج تمدده الميداني والمعنوي بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ هو نفسه في المرحلة المقبلة. لماذا هذه المقدمة؟ فقط للتذكير بأن الارض تغيرت في شكل دراماتيكي في العامين الماضيين. ولتذكير حاملي مشاريع الهيمنة عبر قانون انتخاب بأن السلاح لا يخيف، وبأن ثمة طرفاً صار لزاما عليه ان يعيد ترتيب حساباته في شكل جدي وعقلاني بعيدا عن المكابرة ليقبل اخيرا باللبننة والعمل السياسي من دون سواه.

ما هي المشكلة التي يعكسها تقديم مشروع قانون "حزب الله"؟ بكل بساطة انه ينتمي الى مرحلة انقضت. ونحن هنا لا نتكلم على الاوصاف التجميلية التي رافقته كالقول ان النسبية هي الخيار الافضل بل على المحتوى السياسي والاهداف خلف محاولة امراره. انقضت مرحلة في المنطقة ومعها انقضت مرحلة في لبنان. نظام بشار يتهاوى. هو انتهى عمليا، ولا يديمه سوى هذه "السينيكية" الروسية - الايرانية. الاولى وضعت موقفها في سوق العلاقات الدولية الاكثر تعقيدا مع الغرب، وفي سوق المزايدات الاقتصادية والجيوستراتيجية. والثانية تقاتل بكل وما اوتيت من امكانات لوقف عجلة التاريخ في سوريا والمشرق العربي. والاثنان معا لا يكترثان لعدد القتلى والخراب الدمار اللذين يحلان بسوريا. اما الغرب فموقفه بسيط: لن يشتروا موقفا روسيا في الوقت الذي ينهار سعره شهرا بعد شهر. ما تعرضه روسيا اليوم لن يكون بالقيمة نفسها غدا او بعده. في لبنان اطراف في مقدمهم "حزب الله" يتوهمون انه في الامكان حرف التاريخ عن مساره في المنطقة ببضعة خطب فاشستية الطابع والنزعة. يتوهمون ان القوة المسلحة التي فرضت الكثير من الشواذ في الاعوام الاخيرة ابدية في قدرتها وتأثيرها. يتوهمون ان احتلال بيروت سيغير من الموقف الاستقلالي. ويتوهمون أن التوسعية العدائية في الامن والعقار والسلطة ستمنع وصول رياح التغيير. والاهم الأهم انهم يتوهمون بان الكاريزما الغوبلزية يمكن ان تغطي الكارثة الاجتماعية التي تعيشها بيئة "حزب الله" حيث تحولت الى ما يشبه الغرب الاميركي في القرن التاسع عشر، ونكتفي بهذا القدر. اوهام كثيرة تتملك الكثيرين في لبنان. لا تستثني منها القوى الاستقلالية، لكن اوهام "حزب ولاية الفقيه" وايتام بشار في لبنان لا مثيل لها. انتهت الوصاية الاحتلالية للنظام السوري، عليكم ان تتعودوا العيش من دونه. وانقلبت موازين القوى الاوسع في المشرق العربي فعلى اصحاب الوظائف الخارجية ان يبدأوا التفكير في وسيلة لتصريف ما سيصير خردة في المدى المنظور!

مؤتمر تضامني مع الشخصيات الشيعية المستقلة

دعا تجمع لبنان المدني إلى مؤتمر صحفي تضامناً مع الشخصيات الشيعية المستقلة التي استهدفتها حملة الإفتراء والتهديد ، يعقد المؤتمر يوم الثلثاء القادم في مبنى نقابة الصحافة في الروشة .

في 2 تشرين الأول في نقابة الصحافة /الروشة

دول الخليج رفضت تجديد اقامة ١١ ألف لبناني شيعي

ذكرت صحيفة "الديار" أن اكثر من ١١٠٠٠ لبناني من المذهب الشيعي عادوا الى لبنان بعدما رفضت سلطات دول الخليج تجديد اقامتهم مؤكدةً أن مسؤولاً شيعياً لبنانياً كبيراً قد تدخل مع هذه الدول الخليجية لكنه لم يتوصل الى نتيجة هامة

جريحان في اعتداء على 4 فتيان في مجدليون بعد فشل محاولة خطفهم

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام أنّ "ثلاثة مجهولين اقداموا على متن سيارة "مرسيدس 230" مساء أمس على الاعتداء على 4 فتيان في ساحة بلدة مجدليون قرب فرن "الريف".

وقد حاول الشبان المجهولين خطف الفتيان الاربعة الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و16 سنة، وحين قاوموهم اعتدوا عليهم بالضرب بالسكاكين، ما أدى إلى جرح اثنين منهم هما ربيع وفيق الديك، ووسام جورج قهوجي في حين تمكن يوسف فرنسوا مارون ووليم كميل الديك من النجاة.

إطلاق نار على كنيسة مار يوسف في بلدة بقسطا - قضاء صيدا

أطلق مجهولان النار على كنيسة مار يوسف في بلدة بقسطا - قضاء صيدا، قرابة منتصف ليل أمس. وتوجّهت عناصر قوى الأمن الداخلي إلى الكنيسة وباشرت التحقيقات.وأفادت التحقيقات الأوليّة أنّ مجهوليْن أطلقا النار من سلاح صيد، من الخارج على الكنيسة، ما أدّى إلى اختراق الزجاج وتكسره في الداخل موقعا أضرارا في الكنيسة.(الوطنيّة للإعلام)

مصالحة في السعديات بمشاركة احزاب المنطقة وتأكيد على التمسك بالدولة كحامية وحيدة للأمن

وطنية - اقليم الخروب - 30/9/2012 جرى قبل ظهر اليوم لقاء مصالحة في السعديات، بين عشائر العرب و"حزب الله"، في منزل أمين السر العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر في المنطقة. وتأتي هذه المصالحة بعد جهود كبيرة قامت بها القوى السياسية والاحزاب في المنطقة مع عشائر السعديات و"حزب الله"، بعد الاشكال الاخير الذي وقع في المنطقة وأدى الى سقوط عدد من الجرحى. حضر المصالحة النائب ايلي عون، الوزير السابق جوزف الهاشم، أمين الخطيب ممثلا النائب السابق زاهر الخطيب، وكيل داخلية "الحزب التقدمي الاشتراكي" في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، منسق عام "تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك على رأس وفد من التيار، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في "الجماعة الاسلامية" الشيخ احمد عثمان والمسؤول السياسي عمر سراج، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر، مسؤول "حزب الله" في جبل لبنان بلال داغر على رأس وفد من الحزب ومسؤول "حزب الله" في الجية الشيخ يونس بركات، مسؤول "حركة أمل" في الشوف أحمد الحاج، الرائد عفيف الصانع عن مخابرات الجيش في المنطقة، رئيس مخفر السعديات المؤهل بسام يوسف، الدكتور معن حدادة عن "جبهة العمل المقاوم"، امام مسجد السعديات الشيخ ابراهيم ابراهيم، مختار السعديات رفعت الاسعد وعدد من عشائر وعائلات السعديات.

الأسعد

استهلت المصالحة بكلمة لمختار السعديات قال فيها ان "هذه القلوب التي حضرت الى السعديات نفتخر بها اليوم، ونفتخر ايضا بالمقاومة وبيوتنا كلنا مفتوحة لها، فالسيد حسن نصر الله هو حام للمقاومة، ولكن لدينا بعض الملاحظات حول بعض الاشكالات التي تصدر من بعض الناس الذين يتسترون بالمقاومة ويسيئون اليها. وان الاشكال الاخير في السعديات هو فردي ولا دخل للمقاومة به، وقلوب السعديات مفتوحة للجميع، ونتمنى عدم تكرار تلك الاشكالات".

ناصر

ثم تحدث ناصر، فأوضح ان لقاء اليوم يحصل "بعد مساعي بذلها الحزب التقدمي الاشتراكي بجهود وكيل الداخلية وبتوجيهات مباشرة من النائب وليد جنبلاط التي ارتكزت على ارادة وطنية كبيرة، ارادة تحصين السلم الاهلي والاستقرار والوحدة والعيش المشترك، والارادة التي تحفظ التنوع والاختلاف وتحترم الرأي الاخر وتحترم خصوصيات كل الناس السياسية او الاجتماعية، والتي نحرص عليها في هذه المرحلة، ونحرص على ان تكون الدولة هي مرجعيتنا في كل الامور حين يحصل اي اختلاف، وان مرجعية الدولة هي التي تحمي الجميع وتحفظ حقوقهم على الارض".

واذ أكد "ان الكرامات محفوظة، لاننا نحن نحفظ كرامات بعضنا البعض كلبنانيين وكقوى سياسية، فعلى هذا الاساس يحصل لقاء اليوم، وعلى هذه القواعد والثوابت والتي هي مصلحة وطنية لكل اللبنانيين، لان الاستقرار هو مصلحة للجميع وليس لفئة دون اخرى، وان العنف عندما يقع يؤذي جميع اللبنانيين"، شكر "جميع الارادات الطيبة وجهود القوى السياسية الحاضرة واهالي السعديات للوصول لهذا اللقاء"، آملا "ان تعم صورة السعديات اليوم كل ارجاء الوطن"، ومؤكدا "مباركة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو لهذا اللقاء".

ابراهيم

وكانت كلمة للشيخ ابراهيم قال فيها: "الكل يعلم ان السعديات هي بوابة الاقليم والشوف والجبل، وواسطة العقد بين قرى الساحل اللبناني، ما عهدتموها الا بلدا متعاونا للخير والعمل الطيب، نشكر الجميع لانضاج هذه المصالحة وقد كنا جميعا بحاجة الى هذا اللقاء منذ زمن، وأهالي السعديات حريصون على السلم الاهلي والعيش المشترك والتنوع".

أضاف: "نريد ان نذكر الجميع بأن السعديات في ما مضى سقط منها شهداء من اجل قضايا الوطن والامة، ولا يزايدن احد على وطنيتنا، الا ان ما يحصل هو ان البعض، وباسم المقاومة، قد يتجرأ ويقوم باخطاء لا نريد ان نعود اليها مرة اخرى، نحن حريصون على ان تكون وجهة السلاح وبندقيتنا باتجاه عدونا الاسرائيلي، ونتمنى على قيادة المقاومة ضبط كل التجاوزات التي تحصل، والسعديات مفتوحة للجميع وليس هناك من فيتو على أي طائفة أو حزب". وأبدى ارتياحه "لجميع الجهود التي أعادت لحمة الموقف وابعدت شبح الفتنة عن السعديات والاقليم والساحل وكل لبنان"، آملا "ان يكون هذا اللقاء خاتمة ويستفيد منه الجميع لرص الصف من جديد والتعاون".

داغر

والقى داغر كلمة فقال فيها: "جئنا اليوم لنؤكد ما هو مؤكد بالنسبة الينا، نحن نؤمن انه لا بد من التواصل والعلاقات الجيدة بين كل الناس والاهل، نؤمن ان لا مكان مغلق لاحد على احد، هذا البلد يتسع للجميع، ونؤمن انه لا بد من احترام بعضنا البعض، لطالما كان الاقليم عروبيا ومقاوما وطنيا يتسع للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين ويتسع للعيش الواحد ايضا بين كافة اطيافه، وان لقاء اليوم ليس للحديث بالسياسة، انما هناك حادثة اطارها اهلي وفردي".

وأكد ان "العلاقة مع اهالي السعديات ليست حديثة العهد انما نحن في تواصل دائم، وان المقاومة لطالما تابعت ومنذ زمن اي حادث، وانها ما كانت ولم تكن الا مصدر خير وجسر تواصل ومحبة وبناء علاقة بين الجميع"، متمنيا "حصول مثل هذا اللقاء في كل بلدة وكل منطقة"، ومعتبرا ان "أصعب شيء اليوم الذهاب الى خطاب تحريضي ومذهبي يأخذنا الى اماكن خاطئة، فهذا النوع من الخطاب يأخذنا الى خطاب تهجيري. نأمل ان تكون المصالحة خاتمة لاجواء حصلت في هذه البلدة لتؤسس لوئام ومودة ومحبة، وهذا ما تطمح اليه المقاومة وليس في قاموسها الا هذه المعاني".

الكجك

من جهته قال الكجك ان "عنوان حضور تيار المستقبل لهذا اللقاء هو الخير والمحبة والبركة"، مؤكدا ان "ثقافة ابناء اقليم الخروب لا تنحصر بمنطقة، بل هي منفتحة على جميع الناس وتحتضنهم وليس لديها فرق بين اي مذهب او اي طائفة وتحترم جميع المعتقدات والنهج السياسي لكل فريق، وان تيار المستقبل تعاطى مع المسألة بكل جدية وحكمة تحت سقف السلطات الامنية والدولة بالتعاون والتنسيق مع الاخوة الحضور". وشدد على ان الدولة "هي المسؤولة عن كرامات وحقوق الناس من كل الالوان والاطراف"، وقال: "ان مطلب تيار المستقبل هو مطلب اهالي السعديات في ان تبقى كراماتهم ومعنوياتهم محفوظة، نتمنى ان يكون لهذا اللقاء متابعة لاحتضان الاخوان جميعا، وندعو الى المصارحة والمسامحة الكاملة". بعدها انتقل الجميع الى منزل عادل حمادة حيث قدمت التعازي بوفاة والده بمشاركة جميع عشائر عرب السعديات والعائلات. كما كان زيارة الى منزل مختار السعديات حيث عقد لقاء أكدت فيه عائلات السعديات "تمسكها بالعلاقات الاخوية التي تجمعها مع بعضها البعض"، مشددين على "رفض اي اخلال بالاستقرار والامن في المنطقة، ومنع الاستفزازات التي قد تتسبب باشكالات في السعديات". وكانت كلمات في الزيارتين لكل من ابراهيم وداغر وعثمان والحاج وعدد من ممثلي العائلات، واكد الجميع حرصهم على "تعزيز الوحدة الوطنية وتحصينها بوجه كل ما يهدد الاستقرار والعيش في المنطقة".

النائب نديم الجميل أمام رجال الاعمال في مونتريال: ليس هناك فريقان في لبنان، بل منطقان يتواجهان أما لبنان السيد الحرّ و إما سيطرة محور الاستبداد و القمع و التسلط

تابع النائب نديم الجميّل جولته الكندية، فلبى دعوة تجمّع رجال الاعمال الكندي اللبناني الى لقاء نظمه الدكتور دونالد أده في مونتريال شارك فيه عدد كبير من رجال الاعمال اللبنانيون العاملون في كندا، كما لبى بعدها دعوة على العشاء دعا اليه السيد الكسندر سلامة باسم الاتحاد الماروني العالمي- فرع كندا، شارك فيه حشد من أبناء الجالية ورئيس ورهبان من دير مار أنطونيوس في مونتريال. ثم انتقل الجميّل الى جامعة كيبيك حيث عقد طاولة مستديرة نظمها "مرصد العلاقات الخارجية للشرق الاوسط" مع مجموعة من الباحثين و الطلاب وممثلين عن الخارجية الكندية، شرح خلالها الوضع في لبنان والشرق الاوسط في ظل التغييرات الحاصلة و الازمة في سورية و انعكاساتها على لبنان والمنطقة.

كما أدلى النائب الجميّل بتصريحات للتلفيزيون الكندي وراديو كندا العالمي.

وخلال اللقاء مع رجال الاعمال اللبنانيين، رحّب الدكتور دونالد أده بالضيف اللبناني مؤكداً أن المغتربين اللبنانيين يشتاقون دائما الى سماع حقيقة ما يجري في لبنان، وتمنى أن يعود المغتربون الى وطنهم ليروا بلداً يتعايش أهله بسلام و أمن متمنياً أن يصبح لبنان دولة قوية كما أرادها الشيخ بشير أن تكون. من جهته شكر الجميّل الحضور قال:" رغم كل ما يحصل في ربوع الوطن، ورغم مرور 60 سنة على انطلاق دولة لبنان، ما زال هناك اشخاص لديهم الايمان والارادة لتحسين الوضع فيه حتى يفتخر اللبناني بوطنه."

الازمات الاجتماعية

وشرح الجميّل لرجال الاعمال الازمات الاجتماعية التي يعاني منها لبنان مركزاً على قطاعي التعليم والاستشفاء موضحاً "أن القطاع العام في لبنان يعاني مشاكل عدة إن على الصعيد التربوي أو الصحي ام النقل ام الخدمات الاخرى. فاللبناني لا يستفيد من الخدمات التي تضعها الدولة بتصرفه إن بسبب التقصير المستمر من قبلها أم بسبب عقلية المواطن الذي ليس لديه ثقة بجدية وجودة تلك الخدمات".

وأوضح الجميّل، على الصعيد التربوي أن المواطن لا يؤمن بالمدرسة الرسمية ويفّضل المدرسة الخاصة رغم الاقساط المرتفعة التي تقصف ظهر الاهالي. وأكد الجميّل أنه يجب تأمين أستقلالية تامة للمؤسسات التربوية وخاصة الجامعات التي هي بحاجة الى باحثين في شتى المجالات لكي تعطي إنتاجاً جيداً، وهذا الامر مكلف جداً. ونبّه الجميّل الى أن صورة لبنان الثقافي والعلمي بخطر مؤكداً أن القوة الاقتصادية والتربوية والمصرفية تحدد هوية لبنان في المستقبل، وهذه الهوية مهددة، خاصة اذا أضيفت اليها ظاهرة بيع الاراضي.

وأكد الجميل أن إنعاش الاقتصاد يبدأ بانعاش وتطهير الادارة لأن ما ينقصنا هو العنصر الكفؤ والنظيف. وعلينا التعاون لتنمية قطاعي الاتصالات والسياحة ويجب جلب استثمارات جديدة لهذين القطاعين اللذين يؤمنان مدخولاً وفرص عمل للشباب. وشجّع الجميل التعاون بين المؤسسات اللبنانية في الخارج من أجل الترابط مع المؤسسات اللبنانية في الداخل بغية تبادل الخبرات و التقنيات الحديثة.

أي قانون انتخابي للبنان ؟

وعن موضوع قانون الانتخابات، أوضح الجميّل "أن القانون الذي وضعته الحكومة مرفوض من قبلنا لأن هدف تلك الحكومة ومكوناتها الفوز بالانتخابات المقبلة لتضع يدها على كل لبنان. ويدّعون بالتالي أن هذا المشروع يحافظ على الانسجام الوطني!"

وشرح الجميّل تفاصيل اقتراحي مشروع اللقاء الارثوذكسي و مشروع الدوائر الصغرى مشككاً بوصول مجلس النواب الى إقرار اي من المشاريع المطروحة بسبب تشبث كل فريق بمشروعه، وإن النواب بنهاية السنة الحالية سينصرفون الى مناطقهم للاعداد لمعركتهم الانتخابية.

وشدد الجميّل على أن الانتخابات يجب أن تجري في مواعيدها مهما كلّف الامر لأن هوية لبنان و وجوده بخطر و البعض يريد أخذ البلد من ضفّة الى أخرى، كما يريدون تغيير كل رموز ومكونات المجتمع اللبناني. وقال:" في المانيا عام 1938، و تحت ستار الديمقراطية، ربح الحزب النازي الانتخابات وسيطر على المانيا و شن الحرب العالمية الثانية واحتل نصف أوروبا وهدد السلم العالمي. وحزب الله اليوم يخطط بدعم من ايران وسوريا للسيطرة على لبنان مع حلفائه عبر الفوز مهما كلف الامر بالانتخابات المقبلة.إنهم يخططون لتغيير وجه لبنان. وأضاف:" أي مرشح في 14 آذار، بمجرّد أن يعلن ترشيحه يعرّض حياته للخطر، فيما هم يهاجمون و يشتمون الجميع بلا خوف. "

وقال:" قلبنا على الوطن و على أولادنا والاجيال. فأما ان نعيش في لبنان أحراراً موفوري الكرامة وأما سنخسر الانتخابات ويتغّير وجه لبنان. لذا نريد من الاغتراب ان يشارك في الانتخابات المقبلة رغم أن الحكومة غير متحمسة لمشاركتكم لأنها حتى الان لم تضع اللآلية و لا المراسيم التطبيقية.

ورداً على سؤال حول الخلافات بين فريقي 8 و 14 آذار، أوضح الجميّل أن الخلاف هو على الجوهر. وخلافنا مع التيار الوطني سببه أنه يغطي الهيمنة السورية وهيمنة حزب الله على القرار اللبناني." ليس هناك فريقان في لبنان بل منطقان يتواجهان و الكلمة الحسم ستكون للشعب. فأما أن يختار لبنان السيد الحر المستقل المنفتح على العالم وعلى البلدان التي تحترم حقوق الفرد وتحافظ على كرامة الانسان، أم انه سيختار المحور الايراني السوري وما يمثله من استبداد و تسلط وقمع للحريات."

نقولا صحناوي : لن نقبل بأقل من 5 نواب في الأشرفية

ال بي سي/رأى وزير الاتصالات نقولا صحناوي أن القدرة على الإصلاح تكبر بقدر ما تكبر حصة تكتل الاصلاح والتغيير في مجلس النواب، لذا يصبح الاستحقاق الانتخابي سنة 2013 هاما جدا، لافتا الى أن حمل التكتل كبير في الاشرفية ومسؤوليته مضاعفة بأن يأتي بخمسة نواب إصلاحيين، وقال :" سنكون على قدر التحدي ولن نقبل بأقل من خمسة نواب ، وكما صمدت الأشرفية في وجه الجيش السوري ستصمد ضد من يريدون السيطرة عليها". وأشار الصحناوي خلال احتفال حاشد في منزله في الأشرفية ضم 2000 من الاصدقاء والناخبين الى أن هناك فريق لا يفهم ولا يدرك علاقة التيار مع الجيش فهما فريق ، معتبرا ان هذا الفريق يهاجم الجيش ويتعرض لكرامته . ولفت الصحناوي الى ان المطلوب ليس فقط زيادة حصة الاصلاحيين في مجلس النواب، بل كذلك تحرير الاشرفية من الفساد والمال والاهمال في ظل فريق سيطر على الاشرفية والصيفي والرميل 20 عاما في البلدية والمجلس النيابي و 19عاما في الحكومة.

قاووق: يريدون الإنتخابات معبرا للثأر والاستئثار

وطنية - النبطية - 30/9/2012 طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "بقانون انتخاب على قياس الوطن"، وقال: "هم يريدون قانونا على قياس مشروعهم للوصول إلى السلطة وتنفيذ إلتزامات خارجية ونحن نريد الإنتخابات معبرا لتفعيل المشاركة الوطنية. هم يريدون الإنتخابات معبرا للثأر والإستئثار وهذا مشروع يجر البلد إلى أزمات ومخاطر كبرى".

وقال خلال رعايته احتفال تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بريقع: "نحرص على الإستقرار والوحدة الوطنية، ونحرص في ظل النار المشتعلة في سوريا على أن نبعد هذه النار عن الوطن، لكن الدول التي تحرض وتمول وتدعم وتسلح المعارضة في سوريا هي التي تدعم وتسلح وتمول وتحرض المعارضة في لبنان". أضاف: "بدأت طلائع الإجتياح المالي الإنتخابي تطل إلى لبنان، يريدون من خلالها شراء أصوات الناخبين للوصول إلى مشروع الثأر والإستئثار والإمساك بالسلطة، الجهات التي تمول الفتنة في سوريا تريد أن تمول المشروع الفتنوي في لبنان وهذا هو الفرق بيننا وبينهم. هم يراهنون على الأزمة في سوريا وعلى الإنتخابات في لبنان وعينهم على سلاح المقاومة، وبدأوا من الآن يتوعدون معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ونقول ل 14 آذار ولمن يمول ويدير هذا الفريق من دول إقليمية ودولية إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي أقوى وأصلب وأرسخ من أن تهتز بكل الإنتخابات مهما كانت نتائجها وبكل التطورات في سوريا مهما كانت نتائجها لأن هذه المعادلة صنعناها بالدم وهذه المعادلة ستبقى حتى الإنتصار الأكبر وحتى يكون للبنان الفرحة باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". وتخللت الاحتفال كلمات لإمام البلدة الشيخ أحمد مراد ومدير المدرسة الرسمية محمد منصور ورئيس البلدية علي سعد والطالبة فاطمة سعد. وسلم رئيس البلدية درعا تذكارية لقاووق. واختتم بتوزيع الشهادات.

وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش: قانون الدوائر الصغرى فيه إساءة بالغة لمجتمعنا

ال بي سي/شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش،على ضرورة التفكير في تصحيح الخلل في بنية النظام السياسي عبر قانون الانتخابات، معتبرا أن قانون الإنتخاب هو ليس فقط قانوناً لإحصاء عدد الأصوات والمقاعد بل هو مدخل أساسي لطريق إصلاحي مهم لمستقبل البلد واستقراره وإعادة الإعتبار للحياة السياسية فيه.

وأشار فنيش إلى أن الحكومة الحالية قد التزمت في البيان الوزاري باعتماد نظام نسبي، وبادرت إلى تقديم مشروع قانون يعتمد هذا النظام الذي يعطي فرصة لكل القوى السياسية مهما كان حجمها في ان تتمثل في العملية السياسية، موضحا أن من لا يريد التمثيل النسبي فإن عليه أن يفكر في كيفية إيجاد صيغة قانون تتلافى عيوب قانون الستين ومسألة الدوائر الصغرى.

واعتبر أن قانون الدوائر الصغرى لا ينسجم مع المستوى الثقافي ومع تطلعات المجتمع اللبناني وفيه إساءة بالغة للمجتمع اللبناني، وقال:" القانون النسبي هو التمثيل الافضل والاصلح، أما في حال وجود ملاحظات على الدوائر وعددها فإنه لا مانع في نقاش ذلك مع ان النسبية تفترض الدوائر الكبيرة، ومطلبنا هو أن يكون لبنان دائرة واحدة لنخرج كليا من عملية الاصطفاف المذهبي والطائفي، ولنرتقي الى مستوى الاهتمام العام ويكون ائتلافنا على اساس برامج ورؤى سياسية".

غابريال المر: تقسيمات المتن غير عادلة وهي تكافئ "الطاشناق"

خاصalkalimaonline/اعتبر النائب الأسبق المهندس غبريال المر بان "تقسيم المتن الشمالي الى دوائر صغرى وفق صيغة يكون فيها الى جانب المرشح عن المقعد الارمني، مرشح اخر عن احد المذاهب اللبنانية، تضحية بالمقعد المذكور، وكذلك مكافئة لحزب "الطاشناق" على عدة مواقف وقرارات اتخذها سابقا".ودعا المر في حديث لموقع "الكلمة اونلاين" لاعادة النظر وفق صيغة اكثر عدالة ودراسة، كان تكون برج حمود دائرة مستقلة وتضم مرشحا ارمنيا واحدا.

القوات تحصي مستقبلي عون في جولته الجبيلية

افادت معلومات لموقع القوات اللبنانية أنه رُصد في ملعب ميفوق تجمّع 38 شخصا لاستقبال النائب ميشال عون، كما رُصدت 43 سيارة ضمن موكب عون محمّلة بجمهور لمواكبته واستقباله في كل جولاته في بلدات جبيل. في هذا الوقت، قالت أوساط واكبت عون في جولاته الجبيلية لـ"يقال.نت" إنها أصيبت بالصدمة بسبب البرودة الهائلة التي قوبل بها عون، في كل محطاته. وأشارت الى أن مستقبليه عدوا بالعشرات فقط، وحيث قيل إنه استقبل استقبالا حاشدا أحصي ثلاثمائة شخص، من بينهم هؤلاء الذين تقلهم سيارات تواكب عون. وكشفت أن "حزب الله" حاول أن يوفر ظروفا ناجحة لجولة عون، ولكن ذلك اقتصر على البلدات التي له وجود فيها، في حين وضع بتصرفه مجموعة لمواكبته، من دون أن تظهر، منعا للحساسيات. وأكدت المصادر أن "حزب الله" يتولى أمن جولة عون.

عون يلغي زيارته الى دير سيدة ايليج

الغى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون زيارته التي كانت مقررة الى دير سيدة ايليج مع استمرار زيارته الى بلدة ميفوق ضمن جولته التي يقوم بها في جبيل وكان سبق هذا القرار تجمع لعدد كبير من انصار حزب "القوات اللبنانية" في سيدة ايليج لمنع عون من زيارة مدافن الشهداء.(موقع lbc)

حاجز بشري أمام عون في ايليج

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بان أهالي شهداء سيدة ايليج، احتشدوا في ساحة كنيسة سيدة ايليج في ميفوق اعتراضا على زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون اليها، وذلك وسط انتشار أمني مكثف ومع طقس ماطر. وقد بدأت بعيد الثالثة من بعد ظهر اليوم، ذبيحة إلهية في باحة الكنيسة عن راحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية"، ويترأس القداس الأب ناجي سلوم، في حضور حشد كبير من أهالي الشهداء وأبناء بلدة ميفوق. وترافق القداس مع إقدام عدد من المعترضين على زيارة عون، على تشكيل حاجز بشري كبير عند مدخل الكنيسة لمنع عون من الدخول إلى الكنيسة. وكان عون أثناء زيارته لبيت الطوباوي اسطفان نعمة في بلدة لحفد قد قال: "لن نتكلم عن الشعائر التي ترفع في ايليج، ونريد لزيارتنا ان تتم بكل محبة وأخوة، والتاريخ نحن كتبناه بالدم الصحيح الذي دافع عن أرض لبنان".

إشكال بسيط بين مناصرين ل"القوات" وموكب عون في ميفوق

وطنية - 30/9/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام جورج كرم، انه اثناء مغادرة موكب النائب ميشال عون بلدة ميفوق، وعند وصوله الى مستديرة البلدة تجمع عدد من مناصري "القوات اللبنانية" مرددين هتافات مستنكرة الزيارة، مما اضطر عناصر المواكبة الى الاستنفار، الأمر الذي أدى الى اشكال بسيط مع المتجمهرين تدخلت على اثره القوى الامنية المولجة بحفظ الأمن وجرى تسوية الاشكال الآني، واكمل موكب عون باتجاه بلدة بجة.

"أبناء ورفاق الشهداء" في سيدة ايليج: زيارة عون مرفوضة

سنبدأ اعتصاما سلميا مفتوحا منذ هذه اللحظة لحين تغيير برنامج الزيارة

وطنية - جبيل 29/9/2012 عقد "أبناء ورفاق الشهداء الراقدين في سيدة ايليج"، مؤتمرا صحافيا في باحة كنيسة سيدة ايليج في ميفوق، ل"الاضاءة على اشكالية" ترافق زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى المقام، في حضور منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية" شربل أبي عقل وحشد من اهالي الشهداء وأبناء ميفوق. وتلا طوني الزغبي بيانا باسم العائلات جاء فيه: "ان مقام سيدة ايليج يضم تحته رفات مئات الشهداء الذين وللاسف استشهدوا في حرب الالغاء، وانطلاقا من هذا الواقع، فانه ليس من اللياقة أبدا ولا من حسن التصرف أيضا أن تشمل زيارة النائب عون الى المنطقة هذا المقام، بالرغم من تخطينا لكل احداث الماضي وجراحاته. واننا كأهالي وأبناء الشهداء، نعتبر هذه الخطوة، من قبل منظمي الزيارة، غير منطقية وغير مدروسة، باعتبار أنها تعيد اثارة النعرات والحساسيات، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة الى تجنب مثل هذه الحساسيات وتهدئة النفوس. ونحن كأهالي وأبناء شهداء منطقة ميفوق والجوار، تجمعنا اليوم لنتمنى على منظمي حملة العماد عون الانتخابية أن يجنبوا ميفوق وايليج هذه الكأس المرة، ونعلن أننا سنبدأ اعتصاما سلميا مفتوحا منذ هذه اللحظة الى حين تغيير برنامج الزيارة من دون أن نكون في وارد استفزاز أو تحد لأي كان، فبلاد جبيل واسعة ومرحب فيها بالجميع ولكن ليس في الاماكن التي تثير مثل هكذا حساسيات وتعيد نبش الماضي ونكء الجراح واستحضار مآسي الحرب الاهلية".

أضاف: "لسنا من صنف البشر الذي يتنكر لشهدائه أو يسمح بموتهم مرتين، مرة يقتلون ومرة بالقفز فوق قبورهم. كرامة شهدائنا غالية علينا تماما ككراماتنا الشخصية، وبأغلى ما عندنا نصون أضرحة شهدائنا. كيف نسمح لمن وصف بعض اتباعه شهداءنا بشهداء البارات والكباريهات ولم يستنكر أو يعترض، كيف نسمح له أن تدوس قدماه أرضك المقدسة يا سلطانة شهدائنا؟ حتما ان زيارة النائب ميشال عون الى سيدة ايليج هي زيارة استفزازية، تدغدغ مشاعرنا كأهل شهداء قضى قسم منهم ابان حرب الالغاء المشؤومة، لذلك نعلن رفضنا المطلق لهذه الزيارة الى ايليج ونتمنى على المنظمين تحييد سيدة ايليج عن برنامج الزيارة". وتابع: "وفاء لدماء شهدائنا، نعلن اعتبارا من هذه اللحظة بدء اعتصام سلمي في ساحة سيدة ايليج كتعبير ديمقراطي عن الرأي الحر كفلته الدساتير والقوانين، ويستمر هذا الاعتصام حتى انتهاء الزيارة الى بلدة ميفوق– القطارة. وندعو المتعاطفين والمحبين والاصدقاء وفاعليات المجتمع المدني وجميع المعنيين بدماء الشهداء لمواكبتنا من خلال الحضور والمشاركة في هذا الاعتصام. ان تحركنا هو تحرك سلمي بامتياز ولسنا بوارد افتعال اي اشكال امني او قطع طرق او حرق دواليب. سلاحنا الوحيد هو كلمتنا وعاطفتنا تجاه شهدائنا، وسلامة المعتصمين هي من مسؤولية القوى الامنية، لذلك نطلب من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الحفاظ على امن الاعتصام وتأمين سلامة المعتصمين".ختاما أقيم قداس "لراحة أنفس شهداء سيدة ايليج".

عون غادر الى بجة بدون زيارة كنيسة سيدة ايليج: الشهيد ليس ملكا لأحد انما هو لكل الوطن

وطنية - 30/9/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج كرم، ان النائب العماد ميشال عون غادر بلدة ميفوق متوجها الى بلدة بجة، ولم يتمكن من زيارة كنيسة سيدة ايليج كما كان مقررا، معتبرا في كلمة القاها في حديقة بلدة ميفوق "ان الشهيد ليس ملكا لاحد انما هو لكل الوطن".

إختفاء مسؤول عسكري في "حزب الله" مع أموال طائلة ومعلومات حسّاسة

ذكرت صحيفة " المستقبل" في أسرارها، أن فضيحة كبيرة تهز حزباً أكثرياً فاعلاً تتعلق باختفاء مسؤول عسكري كبير في الحزب مع أموال طائلة، وأن تحقيقاً يتم في شأن بيع المسؤول المذكور معلومات حساسة الى جهات معادية.وهذه الصفات التي أوردتها الصحيفة تعني "حزب الله

ضغوط أميركية على "الأوروبي" لتصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية

بروكسل - د ب أ: زاد أعضاء بالكونغرس الأميركي, الضغوط على الاتحاد الأوروبي لتصنيف "حزب الله" الذي يتزعمه السيد حسن نصرالله في لبنان على أنه منظمة إرهابية. ووقع 75 من أعضاء الكونغرس الأميركي على خطاب جرى إرساله إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون, أمس, واستشهدوا فيه بصلات تربط "حزب الله" بإيران. ووصفوا في الخطاب أن "حزب الله" ب¯"الجماعة المتشددة", مؤكدين أن هذه الجماعة مازالت تسعى وراء أنشطة إرهابية, من دون الكشف عن أي تفاصيل. وأضافوا "يتعين أن يصنف الاتحاد الأوروبي حزب الله بوصفه, منظمة إرهابية, ويقف مع الولايات المتحدة ضد حزب الله بجميع أشكاله". وأشاروا إلى أن "تصنيف الاتحاد الأوروبي (حزب الله) على أنه منظمة إرهابية لن يخضع حزب الله فحسب لمزيد من العقوبات لكن أيضا سيرسل رسالة له بأن أوروبا والولايات المتحدة لن يتسامحا مع تكتيكاته الخطيرة والعنيفة". وكانت الولايات المتحدة قد صنفت "حزب الله" بأنه منظمة إرهابية في العام 1995, في حين ينفي الحزب تورطه في الإرهاب, مؤكداً أنه يحتاج إلى أسلحة للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل التي خاضت حربا مدمرة معها العام 2006. وتعتبر أسلحة "حزب الله" قضية محل جدل في لبنان حيث تريد الكثير من الأحزاب السياسية أن ينزع الحزب أسلحته, فيما لدى "حزب الله" أعضاء في البرلمان اللبناني ووزراء في الحكومة. وكانت سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخورست, قالت الأسبوع الماضي, إنه لا يوجد قرار أوروبي بفرض عقوبات على "حزب الله".وقالت إيخورست, في تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية, "لا يوجد قرار أوروبي بفرض عقوبات على "حزب الله", ثمة تفاهم مشترك بين الدول الأعضاء على عدم إدراجه (حزب الله) على لائحة المنظمات الارهابية حاليا, موقف الإتحاد الإوروبي لم يتبدل حتى الآن".

ماروني: التوافق بين المسيحيين شبه مستحيل

المستقبل/أوضح عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أن قول رئيس مجلس النواب نبيه بري انه "سيقبل بأي قانون انتخاب يتفق عليه المسيحيون"، ينبع من "معرفته أنّ إمكان التوافق بين المسيحيين شبه مستحيل"، مشيراً الى أنه "مع إصدار الحكومة قانون الدوائر الوسطى على أساس النسبيّة وموافقة التيار الوطني الحر عليه نُسف أي امكان لوفاق مسيحي ـ مسيحي".

وأعرب في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس، عن ثقته بـ "قدرة قوى 14 آذار على الحصول على الاكثرية النيابيّة في الانتخابات المقبلة"، مؤكداً أن "هذه الانتخابات مرتبطة هذه المرة بمصير كل فريق سياسي ومصير البلد". ولفت إلى أن "الدراسات التي أعدتها الكتائب تشير إلى أن مشروع قانون على أساس النسبية مع تعديله إلى 15 دائرة يؤدي إلى إيصال 46 نائباً مسيحياً بأصوات المسيحيين، في حين أن الدوائر الخمسين توصل 56 نائباً". وقال: "إذا استطاع التيار الوطني الحر تأمين موافقة حلفائه على المشروع الأرثوذوكسي فسنقبل به على خلاف حلفائنا، ولكن إذا كان التيار يريد فعلاً تحسين التمثيل المسيحي، فمن المفترض ان يكونوا إيجابيين مع طرح الدوائر الصغرى لدى بدء المناقشة الثلاثاء المقبل". وأوضح أن لدى رئيس"جبهة النضال الوطني"النائب وليد جنبلاط، ملاحظات على الدوائر الصغرى، والاتصالات مستمرة معه، معتبراً أن "هذا القانون يؤمن صحة التمثيل".

عدوان: المتّفق عليه في بكركي ألاّ عودة إطلاقًا إلى قانون الستّين

شدّد عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب جورج عدوان أنّ المتّفق عليه في الاجتماع الأخير في بكركي هو "ألاّ عودة إطلاقًا إلى قانون الستين (تقسيم الدوائر على أساس الأقضية مع بعض الاستثناءات) وهذا الموقف صدر بوضوح من البطريرك (مار بشارة بطرس الراعي) والسادة المطارنة الموارنة". وأضاف: "النقطة الثانية المتّفق عليها هي وجوب وضع القوانين التي تُراعي صحّة التمثيل بتراتبيّة معيّنة لكي نستطيع اختيار القانون الأفضل من بينها ليس لصحّة تمثيل المسيحيّين فقط إنّما مختلف الفئات اللبنانيّة". عدوان، وفي حديث لقناة "المستقبل"، قال: "النقطة الثالثة المتّفق عليها هي وجوب توظيف الوقت حتى نستطيع إقرار القانون سواء في اللجان أو في الهيئة العامة للمجلس النيابي بشكل لا نسمح معه بمرور الوقت فنصل إلى لا قانون جديد للانتخابات". عدوان الذي قال إنّه "حتى الآن ما نشاهده هو توافق بين قوى "14 آذار" على مشروع قانون الخمسين دائرة الذي تقدّمت به مع "الكتائب اللبنانيّة" والمستقلين كالنائب بطرس حرب"، أشار إلى أنّه "على القوى السياسيّة الأخرى التي تريد صحّة التمثيل المضي بهذا القانون". (رصد NOW)

خيارات عون في عهدة حزب الله

قال النائب حسن فضل الله إن"صيغة الستين او الخمسين دائرة هي خروج عن الطائف وستنتج عصبيات ومذهبيات"، ورأى ان "من الصعب على فريق الرابع عشر من آذار ان يقنع احداً في لبنان بهذا القانون، ومن الآن فإن سياستهم تقطيع الوقت حتى بلوغ الاستحقاق والاستسلام الى القانون"واعتبر أن هذه السياسة، ، لن تؤدي الى الغرض المطلوب وهذا الفريق لا يمكن ان يؤتمن على السلطة

عون بدأ زيارة الى قضاء جبيل تستمر ليومين: سيخسرون الانتخابات مع حلفائهم وسياستنا أمنت الاستقرار للبنان

وطنية – جبيل - 29/9/2012 بدأ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، زيارة الى قضاء جيبل تستمر ليومين. المحطة الاولى كانت في بير الهيت حيث كان في استقباله النواب عباس هاشم، وليد خوري وسيمون ابي رميا، النائب السابق شامل موزايا، رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية لابناء جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، ممثلين عن "حزب الله" و"حركة أمل"، رئيس بلدية فتري عماد ضو ومختار البلدة فرنسيس كامل وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة، منسق العلاقات بين التيار والسلطات الروحية غابي جبرايل، رئيس هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر غابي عبود ونائبه طوني ابي يونس ومنسقي المناطق وحشد من الحزبيين.

شمص

بداية القى منسق التيار في فتري نديم عون كلمة ترحيبية، ثم القى الشاعر نجيب عون قصيدة في المناسبة، بعده القى الشيخ حسين شمص كلمة وصف فيها عون ب "زعيم الوطن والمواطن"، وقال: "يقولون ان لبنان اكبر من وطن، انه رسالة، وانتم يا جنرال الرسالة وضمير المواطن اللبناني ومستقبل لبنان في هذا الوطن. نستطيع ان ننتصر على المؤامرة الكبيرة، التي تحاك ضدنا. وعلينا ان نكون واعين ونتحمل المسؤولية لاجتياز المرحلة الصعبة والدقيقة التي نعيشها". أضاف: "نعم أنت النصر، وكما كان عندنا النصر الالهي العسكري عندنا النصر المدني من خلال وعيك وشجاعتك وجرأتك. استطعت ان تحضن الشعب اللبناني جميعه، وأردت الاصلاح والتغيير لان لبنان يحتاج اليهما، فالمرحلة صعبة ونحتاج الى الصبر وعلينا بالتغيير والاصلاح وكل شعب يقول الاتكال عليك يا جنرال عون".

وختم: "عندما اخترنا المقاومة ليس حبا بالقتل ولا بالقتال وانما فداء لهذا الوطن ولاجل ان نبنيه ونحميه بسواعدنا دون الارتهان لاي شخص. لذلك نحن اللبنانيون معنيون الان وفي ما بعد لأن نتحاور ونتكاتف ونتعاون لانقاذ بلدنا ولا سبيل لخلاصناالا بهذا. وفي قانون الانتخابات سيماطلون على قدر ما يستطيعون لتفويت الفرص من اجل العودة الى قانون 1960 او الى تأجيل الانتخابات بحجة هيمنة السلاح ولكنهم لن يصلوا الى اي نتيجة".

عون

بعده ألقى عون كلمة شكر فيها الحاضرين على الاستقبال وعلى كل ما قيل من كلمات، مشيرا الى ان "هذه الجولة التفقدية هي للاطلاع عن كثب على المشاكل والهموم التي تعيشونها"، وقال: "بالتأكيد كل همنا هي هموم الوطن، التي تمر بقضاء جبيل ونحن نتابعها ولكن المقاربة ضرورية، أكيد تكلمتم على التغيير والاصلاح، الذي هو أول ضرورة للبلد لان اموالنا المهدورة والمفقودة، كي لا اقول المسروقة والمختلسة، ضرورة، لانه لا استشفاء وطرقات واعمار من دون مال، ولا شيء ينتظم من دون محاسبة عامة والتي هي مفقودة منذ العام 1993 تماما كربة منزل تصرف دون ان تسجل فتصل في النهاية الى بيع المنزل ومحتوياته. وهكذا تعامل المسؤولون مع لبنان، فنحن نتكلم لغة بسيطة كي لا نقع بقضايا علمية في بعض الاحيان تصعب على اصحاب الاختصاص ولكن قريبا جدا سنعلمكم بكل شيء بطريقة سهلة". أضاف: "نحن اليوم أمام كل هذه العقبات، وكما قلت قانون الانتخاب سيقر بالتأكيد لانه لا يوجد اي حجة لعدم اقراره. وقانون 1960 لن يخلصهم لا هم ولا حلفائهم وسيخسرون حتى بقانون 1960، ولكن ما نسعى اليه نحن حيث يوجد الكثير من المناطق اهلها غير ممثلين، ان يكون الجميع ممثل في السلطة بالحجم الطبيعي الذي هم فيه، لانه اليوم الكثير من الاحزاب تأخذ الاكثرية وتتضخم والاخرين لا تصل لهم حقوقهم بسبب تفصيل الدوائر الانتخابية على قياسهم، وكل هذه الاشياء نحاربها ونأمل ان ننجح لانهم لا يملكون الحجة واذا اصروا الشعب اللبناني واع كفاية لكي يحسم الامر معهم بأي قانون انتخابي". وختم قائلا: "وجودنا معكم اليوم للاطلاع على الحاجيات الضرورية لكي نعطيها الافضلية في الموازنة المقبلة لتلبيتها وانا مسرور جدا في هذا اللقاء".

قرطبا

بعد ذلك توجه عون والوفد المرافق الى بلدة قرطبا، المحطة الثانية في زيارته، حيث كان في استقباله في ساحة كنيسة مار الياس الرعائية النائب السابق مهى الخوري أسعد، عضو مجلس بلدية قرطبا المحامي سركيس شرفان ممثلا رئيس البلدية فادي مرتينوس الموجود في الخارج، المونسنيور يوسف السخن، الخوري شربل شليطا، القنصل جوزف مرتينوس والعميد المتقاعد ميشال كرم ومخاتير قرطبا وحشد من ابناء البلدة. بعد كلمة لعريفة الاحتفال ريتا سالم، ألقى منسق قرطبا في التيار عبدو صقر كلمة ترحيبية. ثم ألقى المحامي شرفان كلمة قال فيها ان "بعض الاحباط من جراء التجاذب السياسي الحاد حينا، الذي ينعكس سلبا على معنويات المواطن وحياته ولقمة عيشه، والذي نطلب بالحاح صادق ومجرد تجاوزه والتضحية في سبيل وحدة الموقف مهما غلت التضحيات".

ودعا الى "توحيد الجهود مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتحقيق المصلحة الوطنية خاصة، والمشاريع الحيوية لمنطقة جرد جبيل عامة، من أجل مستقبل المنطقة ولبنان".

كرم

ثم ألقى العميد المتقاعد ميشال كرم كلمة رحب فيها بالعماد عون في "عاصمة جرد بلاد جبيل"، قائلا ان "هذه البلدة حضنت وضمت اهالي هذا الجرد دون تمييز او تفرقة"، لافتا الى "الحرمان الذي تعيشه هذه القرى على كل الاصعدة".وقال: "ان هذا الحفل يحيي روح القيادة فيكم كي تبقى قائدا لمسيرة التغيير والاصلاح بالرغم من كل العراقيل ومحاولات افشال المشاريع التي تسعون لها". وهنأ كرم عون والشعب اللبناني على نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها.

عون

ثم ألقى عون كلمة شكر فيها أبناء قرطبا وفاعلياتها على الاستقبال، وقال: "أنا سعيد لوجودي بينكم. وترحيبكم يشعرني بأنني من هذه البلدة العزيزة. بلاد جبيل كما كسروان والمتن وبعبدا محرومة منذ سنوات طويلة ولم يتم التعامل مع هذه الاقضية كما يجب اسوة بالمناطق الاخرى. أين هو الانماء المتوازن، هل يجوز ان تكون ميزانية الدولة على الصعيد الاستشفائي 9 مليارات ليرة لمنطقة الشوف وثلاث مليارات لقضاء كسروان اضافة الى المدارس والطرقات والكهرباء والطاقة؟". وأعلن أن هناك الكثير من المشاريع الانمائية "نعمل على تنفيذها لقضاء جبيل وهذا ليس منة بل واجب علينا. ونحن عندما ننفذ مشروعا انمائيا لا نفكر اذا كان ذلك سيزيد من شعبيتنا ام لا، فنحن لا نميز بين مواطن واخر في عملنا الانمائي. كذلك نعمل لتنفيذ اوتستراد فتري - قرطبا، اضافة الى مشاريع مائية وكهربائية"، وقال: "يحملوننا مسؤولية كبيرة في حين اننا في السلطة منذ ما يقارب السنة والنصف في حين سبقونا 21 سنة من التقصير المتراكم ولا نستطيع اصلاح الماضي بسنة ونصف فنحن لسنا مسؤولون عن التقصير الحاصل، خصوصا في موضوع الكهرباء، ولكن العرقلة الاساسية جاءت من قسم من الحكومة ومن داخلها". وقال: "نعيش اليوم، في كل منطقة البحر المتوسط، في حريق لا نعرف متى يتوقف وما هي الخيارات السياسية، التي يجب القيام بها لكي نؤمن استمرارنا. وحتى اليوم سياستنا أمنت الاستقرار شاء الخصم ام ابى، الاستقرار قائم لا تخافوا، والخوف يبدأ اذا خرجت سوريا خاسرة ليس حبا بسوريا لان مجتمعها مثلنا يرفض الاصوليات التكفيرية. وعلينا ان نفكر استراتيجيا وان ننأى بانفسنا عن مشكلة ولكن هذا لا يتم اذا حصل على ارضنا. فالاصولية التكفيرية معشقة في شمال لبنان والحاكم لا يقول "أنأى بنفسي عن الموضوع"، بل عليه ان ينأى بنفسه عن وطنه أيضا ولا يمكننا ان نعتبر طرابلس وعكار في سوريا لكي ننأى بانفسنا عن مشاكلهم فهذه قرى لبنانية، ولا يمكننا ان نقبل بالحالات الشاذة الموجودة على أرض وطننا، التي هي في المستقبل القريب ستؤثر على وجودنا، لذلك يجب ان تكون خياراتنا السياسية أكبر من ذلك". وخلص مؤكدا على "الوحدة الوطنية التي هي عنصر من عناصر الدفاع وحماية الوطن، وهذه لا تأتي الا بالانفتاح على الآخر"، مشيرا الى ان "الوضوح غير موجود في لبنان والسبب يعود لارتباط البعض بالخارج في ما نحن مرتبطون بلبنان فقط".

وفي الختام قدم شرفان باسم البلدية هدية لعون، الذي توجه الى صالون الكنيسة وصافح مستقبليه.

العاقورة

بعد ذلك زار عون بلدة العاقورة مختما يومه الاول حيث اقيم له استقبالا حاشد في دير راهبات العائلة المقدسة في حضور فاعليات البلدة ورئيس المجلس البلدي والاعضاء والمخاتير والرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي ورفيق ابي يونس وعدد من المشايخ والكهنة . والقى منسق البلدة كلمة في المناسبة ثم كلمة للدكتور بسام الهاشم بعده القى عون كلمة جدد فيها تطمينه للاهالي عن الاستقرار في البلدة وقال : ربحنا اخيرا المعركة على صعيد الكهرباء ولكن التنفيذ بحاجة الى سنين ولا يجوز ان يبقى لبنان محروما من الكهرباء وعدد كبير من المناطق محرومة من الانماء فلبنان مسروق وسنسمي المرتكبين فنحن والفساد في حرب لا رحمة فيها وورشة الاصلاح كبيرة وبدأناها لانهم مارسوا الفساد . لعشارات السنين وهم بحاجة الى مرحلة استشفاء من الجشع فمحاربة الفساد بدأ ولن ينتهي الا بالمحكمة وهذا يستوجب اصلاح قضائي لانه من دون ذلك القضاء لا يحاسب . وختم قائلا : نحن بحاجة لمركز قرار من خلال الانتخابات النيابية وان لم نحصل على 65 نائبا لن يكون القرار معنا .

وهذا ويتابع العماد عون غدا زيارته الى قضاء جبيل فيزور بلدات اهمج ، راس اسطا ، مشمش ، لحفد ، ميفوق ، ترتج ، جاج ، بجة وحصارات ويشارك ظهرا بالقداس في كنيسة مار شربل عنايا ويزور مساء مطرانية جبيل للموارنة في عمشيت.

الراعي يبدأ زيارة رسمية للمجر تستمر 4 أيام ثم يتوجه إلى روما للمشاركة في سينودس الاساقفة ويلتقي البابا في الفاتيكان

وطنية - 29/9/2012 يتوجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، صباح اليوم الى المجر في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام، تلبية لدعوة الحكومة المجرية ورئيس اساقفة بودابيست الكردينال بيتر اردو، يلتقي خلالها كبار المسؤولين وفي طليعتهم رئيس الحكومة فيكتور اوربان، رئيس المجلس النيابي لازلو كوفر، ونائب رئيس الحكومة وزير الشؤون الدينية والانتشار المجري زولت سيمجن، كما سيحل ضيف شرف على جلسة افتتاح دورة البرلمان الهنغاري. ويتضمن برنامج الزيارة ايضا لقاء مع وزير الخارجية والسلك الدبلوماسي، كما يقيم مجلس السفراء العرب استقبالا على شرفه. هذا وسيلتقي الراعي ابناء الجالية اللبنانية بدعوة من سفير لبنان في بودابيست شربل اسطفان. وخلال الزيارة تسلم الجامعة الكاثوليكية في بودابست، إلى الراعي، دكتوراه فخرية في علوم التواصل والتكنولوجيا، بعد ان يلقي محاضرة بعنوان "الارشاد الرسولي وأوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط". كذلك سيحتفل البطريرك الماروني بالذبيحة الالهية بدعوة ومشاركة الكاردينال اردو في كاتدرائية القديس اسطفان في وسط العاصمة. يرافق الراعي في هذه الزيارة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، رئيس اساقفة قبرص المطران يوسف سويف، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب هادي محفوظ ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض. ومن المجر يتوجه الراعي في الرابع من تشرين الأول المقبل، إلى روما للمشاركة في أعمال سينودس الأساقفة برئاسة البابا بنديكتوس السادس عشر حول موضوع "الاعلان الجديد للانجيل من اجل نقل الايمان المسيحي"، التي تستمر حتى نهاية شهر تشرين الأول المقبل. وفي الفاتيكان يلتقي الراعي البابا بنديكتوس السادس عشر وعددا من المسؤولين في أمانة سر الدولة، وستكون زيارة البابا الأخيرة الى لبنان على جدول أعمال اللقاءات إلى جانب ما تضمنه الارشاد الرسولي إلى مسيحيي الشرق الاوسط، وقضايا كنسية أخرى.

إلى ذلك سوف يقوم البطريرك الماروني بزيارة راعوية إلى مدينة ميلانو حيث تأسست حديثًا رعية مارونية جديدة، إضافة الى لقاءات عدة مع الجالية اللبنانية في مدن إيطالية أخرى.

عمار حوري: لا "نسبية" في الطائف والدائرة الصغرى هي الحل الأنسب و"حزب الله" سيصل يوما غير بعيد الى قناعة بأن السلاح أصبح يشكل عبئا عليه

وطنية - 29/9/2012 أوضح عضو "كتلة المستقبل" النائب عمار حوري ان "الفريق السياسي الذي ننتمي اليه ينطلق من اتفاق الطائف في ما خص قانون الانتخاب المقبل"، مشيرا الى "عدم وجود النسبية في اتفاق الطائف، ولكن حسب المعطيات الموجودة بين يدينا رأينا ان الدائرة الصغرى هي الحل الانسب لكل اللبنانيين".

وقال في حديث إلى قناة الـ"MTV" اليوم: "تحدثنا عن هذا الامر من امام الصرح البطريركي في بكركي في وقت سابق على لسان الرئيس فؤاد السنيورة، الذي زار الصرح على رأس وفد من "كتلة المستقبل" آنذاك، مع تشديدنا على ضرورة ازالة الهواجس التي تعتري حلفاءنا وتحديدا المسيحيين في هذا الموضوع".

ورأى أن "عدد الدوائر الصغرى يبقى مجرد تفصيل، وما يهمنا هو ازالة الهواجس عند حلفائنا كما ذكرت، ولكن في المقابل لا نريد خلق هواجس جديدة عند الفرقاء الآخرين من خلال هذا الطرح".

أضاف: "يهمنا ايضا ازالة الهواجس عند النائب وليد جنبلاط والشريحة التي يمثلها، ونحن نتحدث في هذ الموضوع بصراحة، والنقاش في رأيي الشخصي سيأخذ مداه الزمني ولكن ما أود قوله هو ان قانون النسبية في ظل السلاح غير شرعي المنتشر في البلاد، واقصد به سلاح "حزب الله"، مرفوضة في الوقت الحالي".

واعتبر ان "النسبية وامكان اعتمادها في مجتمع راق فكرة رائعة يمكن تطبيقها في هكذا مجتمع، ولكن المطالبة بتطبيق بالنسبية اليوم، وتحديدا في المناطق المنتشر فيها السلاح، هي كالمثل القائل "دعوة حق يراد منها باطل"، وبالتالي طالما هناك سلاح غير شرعي منتشر في البلاد وفي مناطق نفوذ "حزب الله" فالنسبية في هذه الحال لا تؤمن تمثيلا حقيقيا وصحيحا لما يطمح إليه الشعب اللبناني".

ولم ينف حوري ان "الوقت يداهمنا وهو ضيق من أجل الوصول بسرعة الى قانون انتخاب يعطي تمثيلا حقيقيا للجميع في الوطن". ولفت إلى أن "هناك ورشة عمل كبيرة جدا من واجبنا جميعا القيام بها".

وأشار الى "وجود أزمة مزمنة دائما في لبنان تتمثل في اقرار قانون الانتخابات النيابية في اللحظات الاخيرة، وبغض النظر عما سيحصل في انتخابات 2013 أتمنى من المجلس النيابي العتيد بعد انتخابه وكيفما كان شكله ان يبادر فورا الى ورشة عمل حقيقية بعد الانتخابات مباشرة، عبر اجراء ورشة وطنية حقيقية داخل المجلس النيابي او عبر المجتمع الاهلي والمدني وكل المنظمات الفاعلة من اجل الوصول الى قانون انتخابي حديث". وإذ استغرب أن "تقوم قيامة الفريق الآخر على عدم تعديل قانون الانتخابات"، قال: "لا أنكر وجود ضرروة لتعديل قانون الدوحة، ولكن اليس هذا القانون الذي نزل العماد ميشال عون من على باب الطائرة عندما عاد من الدوحة باشارات النصر على اعتبار انه انتزع حقوق المسيحين؟ اليوم ماذا حصل للعماد عون حتى يطالب بتغيير هذا القانون ويعتبره مجحفا بحق المسيحين؟".

تابع: "ما تغير عند العماد عون وحلفائه انهم لم يتوفقوا في الحصول على اكثرية نيابية في مجلس النواب من خلال القانون المزعوم، كما حصل معهم يوم فشلوا في العام 2005 والعام 2009 هذه هي حقيقة الامر"، مذكرا بأن "حزب الله ومعه حلفائه فعلوا المستحيل من أجل الوصول الى القانون الانتخابي الذي اقر في الدوحة. واكثر من ذلك، فرضوا القانون بالقوة على طاولة الدوحة وفرضوا منطق المنتصر على المهزوم وهذه هي كانت نظرتهم للامور ولم يقبلوا حتى نقل مقعد من مكان إلى آخر وجربوا ولم يوفقهم الله". واعتبر حوري ان"مشروع قانون الانتخاب المقدم من قبل الحكومة يتضمن عللا كثيرة في الشكل والمضمون"، آسفا لأن "تتم الموافقة داخل مجلس الوزراء على مشروع مليء بالكيدية"، مستغربا "طريقة الصاق الدوائر ببعضها البعض، خصوصا المتن ببعبدا او الاشرفية بالباشورة". كذلك استغرب قول البعض "ان طرح الدوائر الصغرى من قبل قوى الرابع عشر من آذار يعارض اتفاق الطائف. هذا كلام غير صحيح لان هذا الاقتراح جهد في مكان ما في موضوع العيش المشترك"، معلنا ان "قنوات الاتصال مع النائب وليد جنبلاط قائمة ولم ولن تنقطع"، معتبرا ان رأي جنبلاط رأي وطني يجب ان يحترم". من جهة أخرى، رأى حوري ان نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وعدد من قيادات الحزب "كانوا غير موفقين في خطاباتهم الاخيرة، لانهم يحاولون ان يخبئوا ارتكاباتهم في دعم نظام بشار الاسد ضد الشعب السوري، وهذه الارتكابات لا تخفى على احد واصبحت واضحة، خصوصا بعد الجنازات السرية التي تحصل في الكثير من المناطق الخاضعة لسيطرته". وتوقع حوري أن "حزب الله سيصل يوما غير بعيد الى قناعة بأن السلاح أصبح يشكل عبئا عليه، خصوصا بعد عمليات الخطف والسرقة وبعدالتجاوزات، التي لا تحصل الا في المناطق الخاضعة لسيطرته".

لماذا حساسية "حزب الله" الزائدة.. لبنانياً؟

محمد مشموشي/المستقبل

يفاجئ فعلاً، بل ويصدم بقوة، ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة عن اتصاله ولقائه الرئيس نبيه بري في الفترة الأخيرة. قال إن "حزب الله" ساءه الحدثان، وإنه فتح النار عليه وعلى حركته باتجاه بري بأكثر مما كانت عليه حاله معه في السابق.

سبب المفاجأة، في الواقع، سببان: أولهما، أن ما قام به رئيس مجلس الوزراء الأسبق باتجاه رئيس مجلس النواب استهدف فتح نوافذ حوار كانت شبه مقفلة في الفترة الماضية، خصوصاً في ظل ما تشهده المنطقة حالياً، وسوريا منها بالذات، من أحداث مصيرية تمس كل بلد من بلدانها، ولبنان تحديداً، بما يفرض على أهله أن يكونوا على بينة من أمورهم وانعكاسات هذه الأحداث عليها ايجاباً من ناحية وربما سلباً من ناحية أخرى. وثانيهما، أن المفترض أن الحزب والرئيس بري حليفان ليس محلياً فحسب إنما إقليمياً واستراتيجياً أيضاً، وأنه لا يعقل أن يكون لقاؤه مع السنيورة ـ أقله من وجهة نظر بري ـ موجهاً ضد الحزب، فضلاً عن أن يكون ضد المصالح المحلية والإقليمية للحلف الذي يجمعه بحركة "أمل" ورئيسها.

لكن لماذا هذه الحساسية من اللقاء بين السنيورة وبري في المرحلة الحالية؟. هل هي من السنيورة وحده، حتى لو كان هدفه كما قال إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع بري ومع غيره؟، أم من بري نفسه، حتى لو كان يعلن يومياً تمسكه بالنواجذ بالحلف بينه وبين "حزب الله"؟، أم أن الحساسية تتعلق بتحالف الحزب الآخر مع "التيار الوطني الحر" ورئيسه ميشال عون، أو لأن موقف الحزب ينبع أساساً وقبل ذلك من كل ما له علاقة بالوضع اللبناني الداخلي فيما الأفق الاقليمي في سوريا أولاً، ثم في إيران، لا يزال غامضاً وغير معروف النتائج حتى الآن؟.

واقع الحال، أن ذلك كله يبدو موجوداً، بهذه النسبة أو تلك، في ذهن قادة "حزب الله" في الظروف الحالية في لبنان وفي الإقليم على حد سواء.

فليس من المبالغة في شيء اعتبار أن الحزب يعيش مرحلة ارتباك كبيرة ومتعددة الوجوه، لبنانياً وسورياً وإيرانياً، بحيث يتمسك حالياً بلعبة تمرير الوقت ومحاولة تخفيف الضغوط التي يتعرض لها أكثر من أي شيء آخر. يؤكد ذلك موقفه الأخير من عصابات الشبيحة والابتزاز والتهريب والتزوير والخطف من أجل فدية وتجارة المخدرات التي ملأت المنطقة التي يسيطر عليها منذ سنوات، وسماحه على خلفية ذلك للقوى العسكرية والأمنية والقضائية بملاحقتها واعتقال من يمكن من عناصرها، فضلاً عن اكتشافه هو العديد من مظاهر الفساد والثراء الفاحش والعمالة للأعداء في صفوفه وبين كوادره.

هذا على مستوى بيئة الحزب الحاضنة، كما اعتاد على القول، في الضاحية الجنوبية من جهة أولى وفي مناطق الجنوب والبقاع وبعلبك ـ الهرمل من جهة ثانية. أما على مستوى علاقته مع الحلفاء، بمن فيهم ما يسمى الحليف وحليف الحليف، فليس خافياً أن الحزب يبذل قصارى جهده لإبقاء الوضع كما كان عليه في خلال الأعوام السابقة، ولتقليل خسائره قدر الإمكان... إن في ما يتصل بالحكومة، والخلافات بين أعضائها ومكوناتها، أو في ما يتعلق بقانون الانتخابات الذي يؤرق حليفه عون أكثر من أي حليف آخر، فضلاً عن حلفائه الآخرين ("الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"حزب البعث العربي الاشتراكي" وغيرهما) الى الحد الذي يجعله يبدو غير متفاهم، إن لم يكن على تناقض، مع حليفه الأساسي حركة "أمل" ورئيسها نبيه بري.

هل يشي بغير ذلك إصرار عون وفريقه، بمناسبة ومن دون مناسبة، على تسليف "حزب الله" مواقف نافرة حيناً وغير مبررة دائماً، إن لجهة حرب الإبادة المكشوفة التي يشنها نظام بشار الأسد منذ 18 شهراً ضد الشعب السوري أو لجهة اعتداءاته العسكرية والأمنية على لبنان، أو حتى لجهة إعلان العداء للغرب عموماً وللولايات المتحدة خصوصاً، والتزام موقف الدفاع المستميت عن الملف النووي الإيراني وسياسات طهران في المنطقة وفي لبنان؟!.

لكن ما يبقى بعد ذلك كله، هو ارتباك "حزب الله" تجاه وضع نظام بشار الأسد الذي يتدهور يوماً بعد يوم، بالرغم من كل ما توفره له روسيا وإيران (فضلاً عن الحزب نفسه والحكم في العراق) من دعم عسكري على الأرض، وسياسي وديبلوماسي واقتصادي على أكثر من مستوى وصعيد. فهنا، يقف الحزب عاجزاً حتى عن التقرير بشأن خطوته الآنية أو المقبلة. ويزيد في إرباكه تبرع مسؤولين إيرانيين، من حين الى آخر، بإعلان جاهزية الحزب (لا يصدق اللبنانيون، بمن فيهم الشيعة، نفي الكلام لاحقاً) ليكون رأس حربة النظام الإيراني في الرد على أي عملية عسكرية تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة على إيران. ولا يشي بغير ذلك، ضمن أشياء أخرى، صمت الحزب المطبق على كل ما يقوله المسؤولون الإيرانيون لهذه الجهة، وصمته حتى على كل ما يحيط بقضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا منذ خطيئة توجيه الشكر للنظام في دمشق عشية شيوع نبأ الإفراج عنهم قبل شهور. قضية "حزب الله" الآن أكبر وأبعد من حدث اللقاء بين الرئيسين السنيورة وبري ومضمونه، وأخطر وأهم من قلق حليفه ميشال عون بشأن قانون الانتخابات ومستقبله السياسي، وحتى من كل ما ينخر بيئة الحزب من عيوب، ويحيط بها وبه من أسئلة وعلامات استفهام بشأن المستقبل.

قضيته تكمن بالضبط في ما أراد الرئيس السنيورة، من لقائه والرئيس بري، أن يحيط لبنان به من أسوار تقيه تأثيرات الحالين السورية والإيرانية وانعكاساتهما عليه. وليس الحزب مستعداً بعد، أو ربما قادراً، على اتخاذ قرار بهذا الشأن. كل ما يرغب به "حزب الله" في هذه الفترة هو الانتظار، انتظار الحدث الجاري في سوريا وإيران، ولكن مع إبقاء الحال اللبنانية على ما كانت عليه، وحتى السعي الى تحديد الخسائر المفاجئة في حال وقوعها. وليس غريباً، والحال هذه، أن يرى الحزب في اللقاء بين السنيورة وبري نوعاً من "الخسارة المفاجئة" في ما هو لا يريد الخروج على سياسة الانتظار من ناحية، ويسعى الى منع حدوث المفاجآت من ناحية أخرى.

جبران باسيل تسلم مفتاح مدينة ميتشيغن وشهادة تقدير: يبتدعون دوائر صغرى بنظام اكثري للتلاعب بالصوت المسيحي

وطنية - 29/9/2012 بدأ وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل جولته الاميركية، بلقاء حاشد في اول محطة له في ولاية ميتشيغن، حيث اقيم له عشاء كبير مع الجالية اللبنانية، تسلم خلاله مفتاح المدينة ودرعا تكريمية وشهادة تقدير من محافظ الولاية ورئيس البلدية.

باسيل

والقى الوزير باسيل كلمة، اشار فيها الى ان "التفاهم الذي قام به التيار الوطني الحر و"حزب الله"، ظهرت نتائجه تباعا، على الرغم من كل الهيجان الحاصل في المنطقة، ونسعى الى تعميمه مع كل المكونات اللبنانية لكي نغلب مبدأ التفاهم على التصادم، ونغلب التطرف الذي يتزايد من حولنا، هذا لجهة الاستقرار. اما لجهة قيام الدولة، فان ما يمنع ذلك فهو وجود طبقة سياسية تخرب مؤسسات الدولة وقطاعاتها وتسعى لمنعنا من اصلاحها، واكثر ما تسعى الى تخريبه هو التمثيل الصحيح" .

وقال: "بالامس في 2000 و2005، ابتدعوا الدوائر الكبرى على نظام اكثري لابتلاع الصوت المسيحي، واليوم يبتدعون دوائر صغرى بنظام اكثري للتلاعب بالصوت المسيحي، والتحدي الموضوع امامهم هو وضع معيار واحد لنظام اكثري من دون ان يكون هذا المعيار ارضاء حليفهم تيار المستقبل او ان يذهبوا الى النسبية، لان فيها العدالة بذاتها وبأي تقسيم" . اضاف: "كل هذا للتلاعب، ليس فقط بالصوت المسيحي، بل بالوجود المسيحي الذي لا يقاس بالعدد انما بالدور والرسالة، اذ لا لبنان من دون مسيحييه كما لا لبنان من دون مسلميه" . ويتابع الوزير باسيل اليوم نهاره في ولاية ميتشيغن، حيث يشارك في غداء يقيمه القنصل اللبناني على شرفه، كما يشارك في "مؤتمر لقاء مسيحيي الشرق الاوسط في اميركا" حيث يلقي كلمة، ثم ينتقل بعدها في جولة الى ولايات كليفلند وبوسطن ونيويورك وواشنطن.

جان أوغاسبيان: سلاح "حزب الله" يزيد الضغوط المالية

المركزية- جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب جان اوغاسبيان تأكيد ان "فريق "حزب الله" يعيش صعوبات كبيرة في ظل انهيار النظام السوري"، مشيراً إلى ان "مظاهر الخطف بدأت تنعكس سلباً على "حزب الله" الذي بدأ يشعر بصعوبة المرحلة في المنطقة". وقال في حديث لـ إذاعة "لبنان الحرّ" "لا شك في ان النظام السوري لعب دورا كبيرا لوصول "حزب الله" إلى هذه القوة والقدرة لكن مرجعيته السياسية وعقيدته هي إيران، والحزب لا يخفي ذلك، وقيادات إيرانية كبيرة اكدت اكثر من مرة انه في حال اي اعتداء على إيران او على المشروع النووي الإيراني، فـ"حزب الله" سيتحرك. في حال نفوا او لم ينفوا فهناك قائد تكلم عن هذا الموضوع وهو قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري". وتابع "نحن بعد العام 2000 إلى اليوم نحارب "حزب الله" في السياسة وليس بالسلاح، ونرفض السلاح خارج الدولة اللبنانية، وهذا السلاح قادر ان يأخذنا إلى الحرب ساعة ما يريد، والـ2006 شاهد على ذلك". وختم اوغاسبيان "بالنسبة للدول العربية والأوروبية يُعتبر لبنان رهينة بسبب سلاح "حزب الله" حيث اصبح هذا السلاح سبباً لزيادة الضغوط المالية على لبنان".

أحمد فتفت: قادمون على مرحلة جديدة بعد سقوط النظام السوري وسنقوم بسد الثغرات ان وجدت

وطنية - 29/9/2012 القى عضو كتلة "المستقبل" النيابية أحمد فتفت محاضرة بعنوان "العلاقات السورية اللبنانية في ضوء ثورات الربيع العربي" في مقر منسقية طرابلس - تيار المستقبل، بحضور النائبين سميرالجسر وبدر ونوس، المنسق العام لطرابلس مصطفى علوش وجمهور من أبناء المدينة. بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من مسؤول دائرة الاحياء الشعبية زهير دملج،

شرح فتفت بداية تاريخ العلاقات اللبنانية - السورية، والامور التي عقدت هذه العلاقة، وصولا الى ما نحن عليه اليوم والربيع العربي الذي يحيط بنا، وسأل "ما هي الإشكاليات الحالية التي يمكن للثورة السورية أن تتعامل معها في مسيرة العلاقة اللبنانية السورية؟". وقال: "من الواضح أن الأمور في الربيع العربي أيأ تكن الإشكاليات التي تحدث عنها البعض، تسير بشكل إيجابي. فكل عملية ديموقراطية وما ينتج عنها جيدة وإيجابية مهما كانت النتائج وأيا كان الفائز بصناديق الاقتراع، وهذا يعني أنه لا يمكن الرجوع إلى الوراء في الثورات وخاصة الثورة السورية، لأنه وبالتأكيد ستتوصل إلى نظام ديموقراطي تعددي شبيه بالنظام اللبناني لجهة تبادل السلطة والتعددية الحزبية والإستفادة من النظام اللبناني الحر بعيدا عن السلبيات التي وقع فيها العراقيون حين إستنسخوا النظام اللبناني بطوائفيته فوقعوا في سيئاته ولم يحصلوا على حسناته، فسوريا بحاجة الى ذاك النظام التعددي الديموقراطي الذي يسمح بالتعددية وتبادل السلطة كما يسمح بالحريات، وهذا كاف لتغير الكثير من العلاقات السورية اللبنانية الخاطئة وهنا لا بد من الاشارة إلى الرسالة المفتوحة التي وجهها المجلس الوطني منذ عدة أشهر الى اللبنانيين عامة والى ثورة الأرز خصوصا". وأضاف: "أعتقد أن الثورة السورية هي المؤهلة لحل العديد من المشاكل، وتخطي الكثير من الإشكاليات، لكنها بحاجة للوقت الكافي لذلك، ولا يتخيلنَّ أحد ما أن الأمور ستسوى بشهور أو سنوات قليلة، حتى ولو جاء نظام ديموقراطي، فهم بحاجة لسنوات من العمل الدؤوب والمضني لتركيب آلية الدولة وتطوير البنية الذاتية لتتحول من ثورة الى سلطة تحكم بإسم القانون. ويبقى لنا نحن إشكالية كبرى الحري بنا أن ننظر اليها بدقة متناهية وهي أن الثورة السورية وتوجهاتها ستأخذ العقل السياسي السوري نحو تطور نوعي بدأت مظاهره تبدو واضحة من خلال خطابها ورسائلها وتعاملها مع القضايا السياسية الناشئة والقديمة . ولكن من سيطور العقل السياسي اللبناني؟ ومن سيمنع اللبنانيين من اللجوء كمجموعات طائفية أو دينية أو عرقية الى دول خارجية للمساعدة والإستقواء كي ترسخ سلطتها الذاتية وبذلك يتضعضع الوضع الداخلي وتضطرب العلاقات بين مكونات المجتمع اللبناني السياسية والاجتماعية والدينية، ومن هنا كانت أهمية الشعار الذي رفعه تيار المستقبل " لبنان أولا" وتحديدا في هذه المرحلة.

وهذا يعني أن لبنان قبل أي شيء وقبل وأهم من أي مشروع أو فكرة أيديولوجية أو علاقة خارجية مع أي دولة كانت شقيقة أم صديقة وأهم وأولى من التعاطف مع أي قضية أو شعب أو حركة سياسية خارج أسوار لبنان الوطن والمستقر، والمصلحة الوطنية يجب أن تكون أولا أيضا. إن هذا الدرس الذي يجب أن نحفظه جيدا وندرك أهميته ليس بالنظر الى تجارب الآخرين فحسب. بل بالنظر الى تجاربنا وكل ما عانيناه من إدخالنا لأنفسنا بمشاريع خارجية بدون النظر الى مصلحة لبنان العليا، مأخوذين بعناوين قومية أو إنسانية أو أيديولوجية فكرية نشأت لمشاريع خارجية، يجب أن نذكر دائما ونتذكر أن الدول إنما تعمل على تحقيق مصالحها الذاتية الخاصة أولا ومصالح شعبها ومجتمعها فحري بنا أن نعمل لمصلحة لبنان الدولة والشعب والكيان أولا وقبل التفكير بأي شيء آخر".

وأردف: "نحن قادمون على مرحلة جديدة بعد سقوط النظام السوري الحالي، الذي سقط عمليا وسياسيا ومازال يتقاوى على البقاء بمقدراته العسكرية.

فبناء نظام جديد في سوريا يحتاج منا نحن اللبنانيين الى إعادة صياغة أفكارنا السياسية، والنظر ألى علاقاتنا الداخلية مع بعضنا البعض، والعمل بجدية على تطبيق إتفاق الطائف كاملا وبجدية وإيجابية، وإن وجدت بعض الثغرات والتي لا ريب في وجودها نقوم بإصلاحها وسدها، ونتعاطى بالأمور الوطنية الحساسة بحسن نية، ولا يجدر بنا أن نخترع تلك الثغرات ونتعامل معها بسوء نية، ثم نلجأ الى سند خارجي للاستناد إليه في تحقيق مصالحنا الداخلية سواء كانت طائفية أم حزبية أم غير ذلك أيا يكن ذاك الخارج". ولفت الى انه "عندما نتيقن أن مصلحتنا الوطنية الداخلية لا تتحقق الا جراء تفاهمنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض كلبنانيين متساوين بالحقوق والواجبات والمستويات والإنتماء الوطني فليس في لبنان مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية، عندها نصبح قادرين على بناء علاقات مميزة مع سوريا الشقيقة بحكم الواقع الجغرافي والسياسي والديمغرافي والتاريخي الذي لا يمكن تخطيه مطلقا".. وختم سائلا: "هل سنكون على قدر المسؤولية الوطنية العليا ونتمكن من ضبط علاقاتنا الداخلية وتنظيمها كما تنظيم خلافاتنا السياسية تحت سقف الدستور والمؤسسات الوطنية، لينصرف الشعب اللبناني إلى حياته متسلحا بإنتماء وطني وبهوية لبنانية ، يتعاطى من خلالهما مع كافة الشعوب الشقيقة والصديقة باحترام متبادل".

نبيه بري استقبل الرئيس الجديد للجامعة اليسوعية وأكد دعم المؤسسات التي تساهم في تطوير التعليم العالي

وطنية - 29/9/2012 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الرئيس الجديد لجامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعي ومجلس الجامعة، في حضور المسؤول عن المكتب التربوي المركزي في حركة "امل" الدكتور حسن زين الدين، وقدم الأب لبري كتاب تاريخ الجامعة ونسختين باللغتين الفرنسية والإنكليزية للكلمة التي ألقاها في رعايته احتفال افتتاح كلية اللغات في الجامعة في نيسان الماضي. ونوه بري بدور جامعة القديس يوسف تربويا وعلميا وثقافيا، مكررا التنويه بإنشاء كلية اللغات. وأكد دعم المؤسسات التربوية التي تساهم في تطوير وتعزيز التعليم العالي في لبنان، مشددا على تغليب الكفاءة على الطائفية والمذهبية. وتطرق الحديث الى مشروع قانون التعليم العالي الذي درسته اللجان النيابية المشتركة تمهيدا لمناقشته وإقراره في الهيئة العامة.

وألقى دكاش خلال اللقاء كلمة قال فيها: "صحيح اننا أتينا يا دولة الرئيس للقاء بكم لقاء بروتوكوليا لمناسبة انتخاب رئيس جديد لجامعة القديس يوسف يرافقه نواب الرئيس وعمداء الكليات، الا ان الصفة البروتوكولية لا تحجب مطلقا العلاقة الروحية العميقة التي تربطنا بكم وقد توطدت بين شخصكم الكريم وجامعة القديس يوسف، وقد جاء خطابكم في يوم ستة وعشرين من شهر نيسان المنصرم في احتفال إطلاق كلية اللغات فيها حدثا تربويا روحيا ثقافيا، إذ ذكرتنا فيه بأن "اللغة هي الذهاب الى الحياة وهي رؤية وحرية الإنتماء". في ذلك اليوم اطلقتم صرخة الدعوة لنصرة لغتنا العربية والتصدي لكارثة لغوية تهدد سيادة لبنان، واستحسنا نحن معشر اليسوعيين ما قلتموه فينا وفي الجامعة حين أشرتم الى المحبة التي تشع من أمكنة الآباء اليسوعيين من مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم التي كان لها دورها في صياغة النهضة الفكرية العربية ومواكبة الحداثة وزيادة الحس النقدي وتعزيز مبادىء الحرية وتنمية الحوار الإسلامي-المسيحي. وهذه كلها عبر تشكرون عليها، إلا اننا في واقعيتنا اليسوعية نعتبرها تحديات مستديمة لا بد من العمل من أجل إنجازها وتحويلها دوما الى الواقع اليومي المعيوش".

أضاف: "يقول أمير المؤمنين الإمام علي: "لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل" واعتقادي ان هاتين الجملتين تلخصان إيما تلخيص رسالة التربية ومهمة الجامعة على وجه الخصوص وقد حملت جامعتنا هذه المهمة منذ سنة 1875. وإنها وإن اصبحت بفعل العمر كالسيدة العجوز أو كالسيد العجوز، فإنها في شيبها، ماتزال شابة بالأجيال الشابة التي تغرف العلوم من معينها، العلوم بمختلف ألوانها وأشكالها الوضعية والتكنولوجية والطبية والهندسية والأدبية والفنية والدينية والما بين دينية إذ أسست الجامعة منذ خمس وثلاثين سنة مركزا ومعهدا للحوار الإسلامي-المسيحي يقوم لا على العلم النظري فقط، بل على التدريب على تطبيقية الحوار ومعالجة النزاعات ومد الجسور وبالتالي القضاء على الجهل والفقر المعنوي الذي يؤذي الإنسان ثلاث مرات في علاقاته في عقله وفي قلبه".

وتابع: "لن أطيل الكلام ولن اخرج عن التربية عندما أقول اننا نحاول صادقين ان نجعل من انتخابات الهيئات الطالبية في جامعتنا مجالا للتربية على الديموقراطية والحرية والحوار وقبول الآخر بحيث تكون هذه التربية صناعة وطنية بحق، إننا نريد أن تتحول لحظة الإنتخاب الى نهج ومناهج حياة ديموقراطية وثقافة قبول الآخر المختلف ضمن الوطن الواحد والجماعة الواحدة والمذهب الواحد، ناظرين الى أن تخرج اليسوعية طلابا يكتنزون العلم والكفايات القوية الكفوءة وكذلك الخير في ممارسة قيم المواطنية الصادقة والعيش المشترك القويم. وإننا كما بالأمس نضع دوما وأكثر من أي وقت مضى إمكانيات الجامعة التعليمية والبحثية في خدمة الخير العام، راجين أن تتكامل وان تتجدد القوانين التي تحكم مسارات الحياة الجامعية ورسالة الجامعة. فنحن وإياكم مقتنعون، بأن قيمة المرء ما يحسنه كما يقول صاحب نهج البلاغة، ومسؤوليتنا كبيرة في هذا المجال بان نعطي الطالب اللبناني والعربي القيمة العلمية والأدبية والوطنية الكبيرة فنفتخر به ويتفخر به لبنان إذ ان الموارد البشرية اللبنانية المثقفة هي بحق ثروة لبنان قبل ان تزاد عليها ثروته السياحية واليوم وغدا ثروته النفطية القابعة في عمق المحيط". وختم: "عشتم دولة الرئيس وكنتم لنا شاهدا للحق وللعدالة في كل لبنان من بقاعه وشماله وجبله وجنوبه الصامد حيث تنتشر جامعتنا. ونحن وإياكم صامدون في قلب العاصمة حيث جامعتنا تعمل للعلم والتطور والوحدة في آن وحيث انتم مؤتمنون على هذه الوحدة وعلى مبدأ مشاركة الجميع في صنع القرار. ألا سدد الله خطاكم ووجه أعمالكم نحو النجاح وأفاض عليكم خير البركات وأثمن المكرمات".

مقتل جندي وجرح آخر بحادث على اوتوستراد حالات

وطنية - 29/9/2012 أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج كرم ان سيارة هوندا سيفيك لون أبيض رقمها 159872/و موديل 1987 اصطدمت بحائط على المسلك الشرقي لاوتوستراد حالات، وكان بداخلها جنديان من الجيش هما رواد يوسف حبقة (مواليد 1993 - القبيات) وايلي بشراني، ما أدى الى مقتل حبقة واصابة بشراني بجروح مختلفة. وقد تسبب الحادث بزحمة سير خانقة على الاوتوستراد.

اطلاق سراح الموقوفين في حادثة علمات

وطنية - جبيل - 29/9/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل عبدو متى ان اهالي الموقوفين من بلدة علمات، المشتبه بهم التعرض للقوى الامنية، قطعوا الطريق امام سراي جبيل بعد منتصف الليل، مطالبين بالافراج عن ابنائهم الموقوفين في السراي. وعند الثانية فجرا، بدأ اطلاق سراح الموقوفين بسندات اقامة، بعدما اجرى آمر فصيلة درك جبيل المقدم فرانسوا شهوان التحقيقات معهم.

دعوة الطرابلسيين لمقاطعة اللقاء مع الأسير

المركزية- أيّد إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني في بيان قرار المشايخ في طرابلس مقاطعة اللقاء الإيماني مع ابناء طرابلس الذي تقيمه هيئة السكينة الإسلامية والذي سيحضره الشيخ أحمد الأسير الأحد المقبل، داعيا ابناء طرابلس إلى مقاطعة هذا اللقاء والتضامن والإلتزام بالقرارالحكيم والعقلاني الذي اتخذ، خصوصا بعدما أعلنت قوى إسلامية أساسية في المدينة بأن هذا اللقاء لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد. ورأى الشيخ العيلاني ان هذا القرار إنما يؤكد مدى وعي الطرابلسيين وحرصهم على الوحدة داخل الساحة الإسلامية ومصلحة مدينتهم. ولفت الى أنه من الضروري أن ترتفع الأصوات وان يسمع الأسير الموقف الرافض لتحركاته ومواقفه، خصوصا من أبناء الطائفة السنية علّه يتوقف عن اتخاذ المواقف غير المسؤولة ويفكر جيدا في طريقة التعاطي مع العلماء والقوى والشخصيات السنية.

زاسبيكين: روسيا تتمسك بسيادة لبنان وتؤيد سياســـــة النأي بالنفس

المركزية- أعلن السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين ان روسيا تتمسك بسيادة لبنان وتؤيد سياسة النأي بالنفس. ورأى زاسبيكين في حديث اذاعي: "ان طرح ارسال قوات عسكرية عربية الى سوريا هو طرح غير مناسب لأنه يأتي في حالة وقف اطلاق النار كشرط أساسي، ومجيء قوات أجنبية تحت أي مظلة في ظل استمرار العنف يعني ان العنف سيزداد تلقائيا، لافتا الى ان هذه القوات يفترض بها ان تحفظ السلام وهذا الامر غير ممكن الا في حال توقفت العمليات العسكرية". وطالب السفير الروسي بعودة المراقبين الدوليين بأعداد اكبر الى سوريا، لأن روسيا ترى ضرورة ان تكون المراقبة شديدة مع الاشارة الى ان مهمة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي تعتبر اكثر تواضعا من مهمة كوفي انان والمراقبين، لافتا الى أن الجزء الكبير مما يحدث في سوريا يقع على مسؤولية النظام.

وقال زاسبيكين ان مشاركة السفير الروسي في دمشق في مؤتمر معارضة الداخل تدل على الاولوية للعملية السياسية بالنسبة لروسيا، سيما ان المؤتمرين لا يدعون الى العنف ولا الى التدخل الخارجي، لكنه اشار الى ان روسيا لا توافقهم الرأي في مواقفهم السياسية. أضاف " القول بأننا نتمسك بأشخاص في النظام او نؤيد النظام غير صحيح، لذا فإن الوجود الروسي في مؤتمر المعارضة اكد ان الاولوية هي بالنسبة لنا للتسوية السياسية". وأعلن ان المرحلة الحالية في سوريا مؤلمة وكل الجهود الروسية تتركز على ايجاد طرق للتسوية السياسية.

الاستراتيجية الدفاعية على "مشرحة" الحوار في 12 تشرين الثاني

ثريا شاهين/المستقبل

من الآن وحتى 12 تشرين الثاني المقبل، موعد جلسة الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان، تكون قد تكونت ردود الفعل من الأطراف اللبنانية كافة حول طرح رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن الاستراتيجية. لكن الرئيس، بحسب مصادر قريبة منه، سيستجمع ردود فعل الكتل النيابية حيال طرحه، وهذه الكتل لم تعطِ بعد أجوبة نهائية، انما كانت هناك مواقف منفردة من داخل تلك الكتل. ويتوقع ان يأخذ الجميع وقته لتقديم الرد، لا سيما وان هناك متسعاً من الوقت أمامهم. المهم ان ما قدمه الرئيس هو طرح صالح للنقاش، إذ ان طرحه هذا كوّنه من حصيلة ما يتفق حوله الأفرقاء اللبنانيون في مجال الاستراتيجية الدفاعية. والطرح هو محطة لبدء النقاش من النقاط التي يتفق حولها الجميع، وهذا أفضل من ان يبدأ النقاش من مكان يستفز فريقاً أو يريح فريقاً آخر، إذ لماذا يتم البدء بما يجده "حزب الله" جيداً، أو لماذا البدء بالحواء بما تجده 14 آذار جيداً. لقد قدم الرئيس تصوراً جمع فيه آراء الفريقين ليكون صالحاً للنقاش، خصوصاً انه يجب البدء بمكان ما من الوسط. ولا عودة في طاولة الحوار إلى الوراء، وليس هناك من مضيعة للوقت وبات الأفرقاء ملزمين بأن يبحثوا الاستراتيجية، وقد تأخذ وقتاً طويلاً أو جلسات عدة، فهذه مسألة طبيعية، لكن من خلال طرح الرئيس الذي قدم فيه تصوراً وليس ورقة، بات هناك طرح على الطاولة يصار إلى مناقشته توصلاً إلى الاستراتيجية النهائية. وبالتالي، وضعت الاستراتيجية على السكة في النقاش الجدي، وفقاً لما طرحه الرئيس.

والتصور من شأنه ان يحرك الملاحظات، أو القبول حيال النقاط المعروضة من كلا الطرفين. ذلك ان مبدأ النقاش يتطلب من الفريقين القبول به، وان 12 تشرين الثاني هو موعد البحث الجدي بالاستراتيجية لا محال. إلا أن مصادر ديبلوماسية أوضحت ان هناك ارتياحاً حتى الآن للمواقف التي صدرت حول تصور الرئيس، وفي الأساس الرئيس طرحها ليرى ردود الفعل عليها، والمهم انه في الوقت الحاضر حصل الطرح، مع انه كان يمكن ان يكون صعباً في مرحلة سابقة على ان "حزب الله" لم يعطِ أي موقف بعد، كذلك من الضروري معرفة نوايا الجميع حيالها، حتى ممن قدّم منهم موقفاً، لان هناك العديد من المواقف غير واضحة. ولا تسقط المصادر من حسابها ان لا يتخذ الحزب موقفاً من التصور الرئاسي في وقت قريب، في ظل شعوره بالتغيير في المنطقة ووجود خيارات لديه أبرزها إعادة التموضع لبنانياً قدر الإمكان. والحزب في النتيجة يمثل طائفة هي من مكونات الوطن اللبناني، وهو يدرك انه سيأتي وقت ينحسر فيه الدور السوري أو الإيراني من خلاله وتموضعه اللبناني سيستغرق وقتاً، واحتمالات السيطرة على الحكم لن تكون مقبولة لا داخلياً ولا دولياً. وتقول مصادر سياسية في قوى الرابع عشر من آذار، ان المشاورات مستمرة بين أركانها للخروج بموقف من تصور الرئيس، لكنها تسأل لماذا مطلوب من 14 آذار ان تأخذ موقفاً من مبادرة الرئيس، ومواقفها باتت معروفة، في حين ان على "حزب الله" ان يأخذ موقفاً من هذه المبادرة، كما عليه ان يرد على الأسئلة التي وجهها إليه رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، فهل "حزب الله" سيتحرك للدفاع عن إيران في حال هاجمتها إسرائيل أم لا؟ وهل سلاحه هو للدفاع عن إيران أم لا؟ المطلوب من الحزب موقف واضح وشفاف حول إمرة السلاح وأين وكيف ومتى يتحرك؟ 14 آذار هي الآن مستعمة أكثر منه متحدثة، وعلى أساس ما ستسمعه ستتخذ الموقف المناسب، وهل الحزب مستعد لكي يكون سلاحه بإمرة الجيش اللبناني أم لا؟ وليس بإمرة 14 آذار، وهو يدّعي الدفاع عن الجيش، وهل الحزب يأمر أو القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري؟

ويكيليكس: طائرة الركاب الإثيوبية التي سقطت قبالة سواحل بيروت ربما كانت ضحية للموساد

كشف موقع "ويكيليكس" المعروف بنشر وثائق سرية عن الحكومات والشركات، عن أن طائرة الركاب الاثيوبية "بوينج 737" التي سقطت في البحر المتوسط بعد إقلاعها من مطار بيروت بوقت قصير يوم 25 يناير 2010 ربما كانت ضحية لعملية تخريب قام بها جهاز "الموساد" الاسرائيلي بعد اعتقاده بطريق الخطأ أن هاشم صفي الدين القيادي بحزب الله وابن خالة حسن نصر الله الامين العام للحزب كان على متنها. ونشرت صحيفة "ريبورتر" الأثيوبية الأسبوعية الصادرة اليوم تسريبات موقع "ويكيليس"، والتي تظهر أن سلسلة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين العاملين والمحللين بشركة الاستخبارات العالمية "ستراتفور" ومقرها ولاية تكساس الأمريكية، أن التحليل المبدئي لجهاز مسجل بيانات الطائرة والمعروف باسم "الصندوق الاسود" لا يتضمن أي معلومات تشير الى ان الطيار ارتكب خطأ.

لكن وثيقة ويكيليكس تشير إلى ما يعتقد على نطاق واسع في أوساط الاستخبارات اللبنانية أن سقوط الطائرة جاء كضربة احترازية من الموساد في إطار صراعه مع حزب الله المدعوم من إيران بعد أن تلقى أفراد الموساد معلومات خاطئة أو مضللة تشير إلى أن هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله والذي يعتقد أنه الرجل الثاني الحقيقي في قيادة الحزب، سيكون على متن الطائرة التي كانت متجهة الى أديس أبابا. وقالت الوثيقة التي نشرتها ويكيليس أن المحللين في حادث الطائرة، خلصوا إلى أن "لا يمكن بأي حال أن يؤدي خطأ الطيار، الى انفجار الطائرة في الجو قبل سقوطها، إذ يمكن للطائرة ان يختل توازنها وتسقط نتيجة خطأ من الطيار، ولكنها لن تنفجر في الجو قبل سقوطها". وأضافت وثيقة "ويكيليكس" أن الرسائل المبتادلة بين محللي شركة الاستخبارات العالمية "ستراتفور" تشير أيضا الى أن السلطات اللبنانية لا ترغب في الاعتراف بالسبب الحقيقي لتحطم الطائرة لأن هذا يعني الكشف عن ارتخاء الأمن واأن مواد متفجرة وضعت على متن الطائرة في مطار بيروت". وأشارت الوثيقة إلى أن محللي شركة الاستخبارات "ستراتفور" يرون أن الدوافع المحتملة التي كانت وراء إسقاط الطائرة والتي أشار إليها مسؤول بالاستخبارات العسكرية اللبنانية لم تحدد اسمه، وهي المعلومات المضللة التي تلقاها الموساد عن وجود هاشم صفي الدين على متن الطائرة، وأن الدافع الآخر هو أن الموساد كان يعتقد أيضا أن هناك 20 من أفراد حزب الله كانوا على متن الطائرة وأنهم في طريقهم إلى أوغندا وكينيا حيث توجد في الدولتين خلايا" نائمة لحزب الله وأن توجههم إلى هناك كان في إطار خطط حزب الله لضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية في حالة شن أي هجوم عسكري ضد إيران. وتقول الوثيقة إن أديس أبابا تمت الإشارة إليها في رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين محللي شركة الاستخبارات "ستراتفور" على أنها محور لعبور عملاء حزب الله وأنهم يلقون مساعدة داخلها من خلال تقديم رشاوى أو من خلال بعض الاثيوبيات اللائي يوظفهن حزب الله تحت قناع خادمات في لبنان.ويشار الى أن طائرة الركاب الاثيوبية وهي من طراز بوينج "737- 800" قد سقطت في البحر في 25 يناير 2010، قبالة سواحل بيروت عقب اقلاعها بوقت قصير من مطار رفيق الحريري الدولي متجهة إلى أديس أبابا وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 90 شخصا وأغلبهم من اللبنانيين والاثيوبيين.

العملة الإيرانية تهبط لمستويات قياسية

نزل الريال الايراني لمستويات قياسية مقابل الدولار الامريكي يوم السبت حسب وسائل الاعلام ومواقع رصد العملة على الانترنت. وانخفض الريال 3.6 بالمئة ويجري تداوله بحوالي 27 ألفا و900 ريال مقابل الدولار مقارنة بنحو 26 ألفا و920 ريالا يوم الخميس و26 ألفا و200 ريال يوم الأربعاء بحسب موقع مظنه لرصد سعر العملة. وقال موقع آخر هو مثقال إن سعر الريال سجل 27 ألفا و650 ريالا مقابل الدولار يوم السبت. وما من سبب واضح للانخفاض الأخير في قيمة العملة التي يجري تداولها في سوق غير رسمية بلجأ إليها المواطن العادي للحصول على العملة الصعبة.

وتزامنت الانخفاضات السابقة مع عقوبات جديدة أو عزلة دبلوماسية على إيران بسبب برنامجها النووي. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن البرنامج يهدف لتصنيع قنبلة نووية وتنفي إيران ذلك لكنها تعرضت لجولات متتالية من العقوبات الأكثر صرامة على مدار العامين الماضيين. وشهد الريال تراجعا حادا في قيمته أمام الدولار في العام الماضي وفي يونيو حزيران 2011 جرى تداوله عند حوالي 12 ألف ريال مقابل الدولار أو أكثر من مثلي قيمته الآن بحسب موقع مثقال.

مسؤول ايراني: الأسد سينتصر في سوريا وسيكون نصره نصرا لطهران

نقل عن مستشار الزعيم الأعلى لإيران اليوم السبت قوله ان الرئيس السوري بشار الأسد سيدحر الانتفاضة عليه محققا نصرا على الولايات المتحدة وحلفائها في خطوة ستكون ايضا نصرا لإيران.

ودعمت طهران جهود الأسد لقمع الانتفاضة التي تدخل فيها اطراف اقليمية حيث تتهم ايران قطر والسعودية وتركيا بتسليح المعارضة التي تسعى لإسقاط الرئيس السوري. وحاولت ايران الشيعية التصدي لمساع غربية ولدول عربية سنية حليفة للولايات المتحدة لتقليص نفوذها في الشرق الاوسط وتخشى ان يكون لنجاح الانتفاضة التي يقودها السنة في سوريا انعكاسات خطيرة عليها. وجاءت تصريحات علي اكبر ولايتي - مستشار الشؤون الخارجية للزعيم الأعلى لإيران علي خامنئي - لتكون من اشد التصريحات تأييدا للأسد من جانب طهران حتى الآن وفي وقت عبرت فيه الولايات المتحدة وفرنسا عن تأييد اكبر للمعارضة السورية يوم الجمعة. وتعتبر ايران الأسد -إلى جانب جماعة حزب الله اللبنانية- جزءا من "محور المقاومة" ضد نفوذ اسرائيل والولايات المتحدة في الشرق الاوسط. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن ولايتي قوله "انتصار حكومة سوريا على المعارضين في الداخل وامريكا وانصارهم الغربيين والعرب الآخرين يعد انتصارا للجمهورية الإسلامية الايرانية." واضاف ان الهجمات التي شنتها المعارضة في الآونة الاخيرة لم تضعف الحكومة السورية وقال "انتصار الحكومة السورية اكيد." وقال "موقف الحكومة السورية مستقر وبعض التفجيرات والاغتيالات لا يمكنها ان تسقط النظام." واصاب تفجيران واحدا من اهم مراكز القيادة العسكرية في العاصمة السورية دمشق يوم الاربعاء واسفر هجوم بقنبلة في دمشق في 18 من يوليو تموز عن مقتل عدد من كبار القادة الامنيين. وتشك الدول الغربية وجماعات المعارضة السورية طوال الوقت في ان ايران تساعد الاسد عسكريا وهي تهمة تنفيها ايران لكن قائد الحرس الثوري الايراني قال في وقت سابق هذا الشهر ان اعضاء بالحرس الثوري يقدمون مساعدات غير عسكرية لسوريا. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة ان ايران لن تألو جهدا لحماية سوريا. وقال تقرير مخابرات غربي اطلعت عليه رويترز ان ايران تستخدم طائرات مدنية في نقل جنود وكميات كبيرة من السلاح عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الأسد.

ونفى العراق السماح باستخدام اراضيه او مجاله الجوي في مثل هذا الغرض.

اسواق حلب المتجذرة منذ ألف عام تحترق اليوم في دقائق

نهارنت/اشتعلت النيرات بمئات المتاجر في السوق المسقوفة، بمدينة حلب القديمة، اليوم السبت، بينما يدور قتال بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة في أكبر المدن السورية، الأمر الذي يهدد بتدمير موقع تاريخي عالمي، مسجل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". واتهمت المعارضة قوات النظام بافتعال فيما تظهر في فيديوهات عدة نشروها المحلات والأسواق القديمة تحترق.

وحلب القدية أعلنت في عام 1986 جزءاً من التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة. وعلق الكاتب السعودي حسين شبقشي على حسابه على "تويتر" قائلا "سوق المدينه بحلب اكبر واقدم سوق مغطى في العالم يحرق الان تماماً خساره تاريخيه لا تعوض والضرر الكبير يطال الان قلعه حلب الشهيرة". في حلب ماض مجيد يظهر في كل مكان في العمارة، القلعة، الأسواق التقليدية، في البيوت القديمة والثقافة والفلكلور الذين تمت حمايتهم بعناية من الموسيقى والحرف اليدوية. واليوم حلب التي تفتخر باصولها حيث تمتد تاريخها لألف عام، تشتهر بنوعية الحياة والضيافة الأسطورية فهل من ينكر أنها تحترق بأيدي سوريين؟

"فاينانشيال تايمز": احتجاجات الشيعة في السعودية تثير القلـــــــق

المركزية- أشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه "رغم هدوء الوضع في السعودية وعدم تصدير الانتفاضات الشعبية التي أطاحت بالأنظمة العربية الأخرى إليها، إلا أن الاحتجاجات المكثفة من قبل الأقلية الشيعية تثير الجدل والقلق حول عدم استقرار الوضع فيها. وأعلنت أن "هذه الاحتجاجات من قبل السكان الشيعة في مدينة القطيف استمرت وتزايدت بشكل كبير، بعدما أرسلت السعودية قوات إلى البحرين لمساعدة الأسرة الحاكمة السنية وإنهاء الانتفاضة المناهضة للحكومة بعدما قادت احتجاجات البحرين الأغلبية الشيعية هناك". ولفتت الصحيفة إلى أن "وزارة الداخلية السعودية زعمت أنها ستستخدم قبضة من حديد ضد مثيري الشغب الذين هاجموا مواقع أمنية، ملمحة بشكل غير مباشر إلى تورط إيران في إثارة المتاعب والمشاكل بالسعودية، إلا أن النشطاء الشيعة نفوا هذه الاتهامات ودعوا الحكومة لمعالجة قضايا مجتمعهم". ورأت الصحيفة أن "الشيعة في السعودية يشكون دائماً من التمييز من قبل السنة وقلة فرص العمل في الوظائف العسكرية والأمنية والوزارية الرفيعة المستوى، وهي المزاعم التي تنفيها الحكومة مؤكدة أن الأقلية الشيعية تتمتع بتكافؤ الفرص".

"إندبندنت": الربيع العربي لم يحظ بتأييد الغرب

المركزية- لفتت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الى أن "الشعور المعادي للولايات المتحدة وبريطانيا في جميع أنحاء العالم هو نتيجة طبيعية للنفاق الغربي الذي يتخلل تقريباً كل الخطب السياسية لزعماء الغرب"، مؤكدة أن "الربيع العربي لم يحصل على تأييد من الغرب، حيث إن تونس ومصر واليمن جميعها كانت انتفاضات استهدفت الحكام الذين يساندهم الغرب." وأشارت الى أن "القادة الغربيين لا يودون أكثر من "امتلاك" الربيع العربي، وظهر ذلك جلياً هذا الأسبوع في الأمم المتحدة خلال خطابات كل من الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، الذي كان أكثر عقلانية في ضوء تعليقه على الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة التي قتلت سفيره في ليبيا، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان أكثر حزما وصرامة ضد الرئيس السوري وإيران".

وأضافت الصحيفة أن "هناك مشكلة مشتركة تواجه كلا منهما، وهي ضرورة أن تعمل الانتفاضات في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة الغرب، من خلال دعواتهم الى الحرية والديموقراطية والانفتاح"، مشيرة إلى أن "أوباما لعب على ذلك الوتر جيدا".

رهان ايران وأتباعها على بشار خاسر!

د. أيمن الهاشمي/السياسة

تراهن ايران واتباعها على دوام نظام حكم بشار الاسد, من خلال قيامهم بدعم نظام القتلة في دمشق بالمال والسلاح والتدريب, ورغم أن العالم كله أدرك ويدرك أن نظام بشار آيل إلى الزوال عاجلا أم آجلا, لأن نظاما يفتك بشعبه لايمكن أن يدوم, لكن ملالي طهران واتباعهم في بغداد وجنوب لبنان, يصرون على دعم النظام القاتل ظنا منهم أنه قادر على الصمود, وأن سقوطه سوف يعني انتهاء المد الصفوي في المنطقة وخيبة مشروع (الخنجر الشيعي) في قلب الأمة.

إيران بتقديمها الدعم والعون بكل أنواعه الى بشار وعصابته, إنما تمارس دور الشريك في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري. ولقد أثبت المتحكمون في طهران سذاجة وقصر نظر في وقوفهم الى جانب النظام الدموي ضد الشعب السوري المكافح المجاهد, متناسين أن هذا النظام آيل الى السقوط, وأن أيام بشار باتت معدودة, وأن هذا الاصطفاف الطائفي لطهران واتباعها, ليس في صالح ايران ولا في صالح العراق ولا في صالح الشعب اللبناني الجنوبي, بل أنه ليس في مصلحة الشيعة كل الشيعة, أن يخسروا شعبا كالشعب السوري ومن خلفه مليار مسلم, يقفون تضامنا مع الشعب السوري الممتحن.

إيران مستمرة في تدخلها السافر من خلال إرسال شحنات السلاح وتحويل الأموال وإرسال المدربين والمقاتلين, لدعم النظام القمعي في دمشق, وهاهي تتكشف يوما بعد يوم شحنات الاسلحة والاعتدة المرسلة من ايران الى نظام بشار, كما تكشف إرسال ضباط ومقاتلين الى جانب شبيحة النظام الدموي في دمشق, تحت تسميات الخبراء وأحيانا زوار الاماكن الشيعية المقدسة في سورية, وكلها أكاذيب تكشفت للعالم من خلال الأعداد التي أسرتها أو قتلتها كتائب مجاهدي الجيش السوري الحر وعرضت صورهم عبر شبكات الانترنت, كما كشفت وثائق صادرة عن الجهات الحكومية الايرانية بإرسال ضباط إلى دمشق تحت تسمية خبراء في عمليات حفظ النظام, كما شمل التدخل الايراني في الشؤون السورية تدريب ميليشيات النظام على عمليات التصدي للمتظاهرين, وتقديم التقنيات والأجهزة اللازمة لذلك, بما فيها أجهزة التنصت والمراقبة, ونقل شحنات كبيرة من الأسلحة تشمل بنادق هجومية ومدافع رشاشة, ومتفجرات وأجهزة تفجير, وقذائف مدفعية ودبابات". كما شمل الدعم الايراني ضخ "مليارات الدولارات عبر مصارف في لبنان والعراق لدعم النظام ومنع اقتصاده من الانهيار", وذلك بالإضافة إلى, "تسخير أسطولها البحري للالتفاف على الحصار المفروض عليه". واتهم النظام الإيراني أيضا بالمشاركة "في عمليات أمنية لملاحقة معارضي النظام".

كما تأكد وصول مقاتلين مرتزقة مما يسمى ب¯(جيش المهدي) التابع لمقتدى الصدر, وتم ضبط بعضهم من قبل الثوار السوريين, كما أن لافتات مرفوعة في أماكن كثيرة بالعراق, من مجالس العزاء لعناصر صدرية قضت نحبها في سورية وقد كتب عليها (استشهد وهو يقاتل الوهابيين النواصب!).

ان حكام طهران ومعهم اتباعهم حكام بغداد, بتفضيلهم الاصطفاف الى جانب نظام القتلة في دمشق, فقد خسروا الشعب السوري بكل مكوناته في حاضره ومستقبله, واصبح النظام الايراني وتابعه الذليل في بغداد وجنوب لبنان شريكا فعليا في الجرائم التي يرتكبها النظام وتطال المدنيين من أطفال ونساء".

كما ان تدخل إيران السافر في الشأن الداخلي السوري, وفق اعترافات مسؤوليها, وتورطها في مخطط النظام لإحداث حرب أهلية, يستوجب من المجتمع الدولي التصدي له ومنعه بكل الوسائل".

وسبق ان كشفت وثيقة مسربة من وزارة الداخلية السورية عن تورط إيران في دعم الظام السوري لمواجهة وقمع الثورة السورية وقتل الشعب وارتكاب المذابح والمجازر, من خلال كتاب موجه من العميد طلال أسعد مدير مكتب العلاقات العامة إلى اللواء وزير الداخلية في الظام السوري, يطلب فيها موافقة وزير الداخلية على تأمين وجبات غذاء للمدربين الإيرانيين الذين يدربون ضباط وزارة الداخلية على عمليات فض الشغب, على نفقة وزارة الداخلية, وقد رد الوزير بالموافقة على الطلب.

وكان العميد حسام عواك - قائد عمليات الجيش السوري الحر والعميد السابق بالمخابرات الجوية - قد أماط اللثام عن وجود لواء مدرعات إيراني يقاتل مع قوات بشار الأسد ضد الشعب السوري. كما ان هناك تقارير صحافية كشفت عن إرسال إيران 15 ألفًا من قوات النخبة في "فيلق القدس", التابع للحرس الثوري الإيراني, مدججين بأسلحتهم, إلى سورية لمساعدة النظام السوري في قمع الثورة.

ونقلت تلك التقارير عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات, ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي. وأشارت تقارير سابقة إلى حضور أعداد من الخبراء والمستشارين العسكريين في دمشق كما كشفت أيضا عن وجود قناصة إيرانيين يشاركون في عمليات قنص النشاط.

كما أكدت صحيفة (غارديان) البريطانية أنه رغم دعم طهران الثابت لبشار الأسد, وتقديم قادة الجمهورية الإسلامية الدعم اللامحدود لمليشيا النظام, إلا أن الرأي العام داخل الدولة الإيرانية يؤكد انقسام إيران حول الأزمة السورية.

وأضافت الصحيفة أنه منذ اندلاع الانتفاضة في سورية, ظهرت صورتان متناقضتان داخل إيران وظهر ذلك من خلال وسائل الإعلام التابعة للنظام, مثل صحيفة "كيهان" التي تديرها الدولة أو وكالة انباء فارس, والتي جعلت من "الأسد" ضحية للجهود الغربية والإرهابية التي يقودها. من جهة أخرى, تمكنت وسائل الإعلام المستقلة التي تعمل تحت رقابة رسمية مكثفة, مثل صحيفة "اعتماد", أن تقدم تقريرا عن الانتفاضة مع الموضوعية النسبية, ونشر مقالات حول الحملة الوحشية لنظام الأسد ضد المتظاهرين.

ونقلت الغارديان عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية أن مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين انضموا إلى النقاش العام حول سورية, مشككين علنا عما إذا كانت طهران يجب عليها الاستمرار في دعم النظام في سورية, وقال "محمد علي سبحاني", ديبلوماسي إيراني, "إن العالم كله ضد سورية, ونحن نقف هنا للدفاع عنها, هذا البلد المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقالت الصحيفة البريطانية إن دائرة حلفاء النظام السوري بدأت تضيق عليها, حيث يبدو أن إيران تفكر في خطة احتياطية لإسقاط "الأسد", وقال وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي", إن بلاده اتصلت بالفعل بالمعارضة السورية, وهي على استعداد لاستضافة محادثات بينها وبين الحكومة السورية".

واختتمت الصحيفة: رغم دعم المرشد الأعلى "آية الله علي خامنئي" وحرسه الثوري لبشار الأسد, إلا أن عدداً متزايداً من الإيرانيين مازالوا يسألون أنفسهم عما إذا كانت إيران على الجانب الصحيح من التاريخ عبر سورية.

إن رهان ملالي طهران واتباعهم على نظام بشار رهان فاشل وخاسر, فمن يفتك بشعبه ويقصف الأبرياء بالطائرات ويستخدم الأسلحة المحرمة ضد الشعب لايمكن أن يستمر في كرسي الحكم.

كاتب عراقي

هل سيشهد العالم عودة فارس... أرض الشعراء والورود

انهيار نظام الملالي في طهران سيغير الجغرافيا السياسية في المنطقة

الإيرانيون العاديون يتملكهم الغضب بسبب إنفاق حكومتهم ملايين الدولارات لشراء النفوذ في العراق ولبنان

بقلم- روبرت كابلان : السياسة

أهم الحقائق حول إيران ضمنية غير معلنة لأنها واضحة جداً. فأي نظرة على الخارطة تشي بها. هذه الحقائق تفسر كيف أن تغيير النظام أو تحوله في طهران عندما يحصل, سوف يغير الجغرافيا السياسية من البحر الأبيض المتوسط إلى شبه القارة الهندية وما بعدها بشكل دراماتيكي.

كل النفط والغاز الطبيعي في الشرق الأوسط تقريبا يقع في مناطق الخليج العربي أو بحر قزوين. ومثلما تنتشر حارات الشحن في الخليج العربي, سوف تنتشر بشكل متزايد خطوط أنابيب النفط من منطقة بحر قزوين إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود, والصين والمحيط الهندي. إيران هي البلد الوحيد المتاخم لمناطق منتجة للطاقة من بحر قزوين إلى الخليج العربي, وبالنسبة للمواد الخام, تعتبر إيران أكبر صلة للوصل بين العالم والشرق الأوسط.

تمتلك منطقة الخليج العربي وفق بعض الحسابات 55 في المئة من احتياطي النفط الخام في العالم, وتشرف إيران على الخليج كله, من شط العرب على الحدود مع العراق الى مضيق هرمز على مسافة 990 كيلومترا. وبوجود خلجان ومداخل وجزر صغيرة- أماكن ممتازة لإخفاء قوارب سريعة انتحارية, تصطدم بالناقلات - فان الساحل الإيراني داخل مضيق هرمز يمتد على طول 1,356 ميل بحري يليه في الطول ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة على مسافة 733 ميلاً بحرياً. كما تشرف إيران على 480 كيلومترا من واجهة بحر العرب, بما في ذلك ميناء تشابهار قرب الحدود الباكستانية. وهذا يزيد من حيوية إيران لأنها توفر المياه الدافئة للوصول إلى المحيط الهندي لبلدان آسيا الوسطى غير الساحلية من الاتحاد السوفياتي السابق. وكذلك, الساحل الإيراني على بحر قزوين في أقصى الشمال ذو الجبال الحرجية الكثيفة, الممتدة لما يقرب من 650 كم بدءا من استارا في الغرب, على الحدود مع أذربيجان السوفياتية السابقة تجاه بندر تركمان في الشرق, على الحدود مع تركمانستان الغنية بالغاز الطبيعي.

إلقاء نظرة على الخريطة يظهر أكثر من ذلك. الجزء الخلفي الواسع من جبال زاغروس ينحدر إلى أسفل عبر إيران من الأناضول في الشمال الغربي إلى بلوشيستان في جنوب شرق البلاد. وإلى الغرب من زاغروس, الطرق كلها مفتوحة وصولا للعراق. عندما استكشفت فريا ستارك الكاتبة البريطانية المتخصصة بالمناطق والرحلات لورستان في جبال زاغروس في إيران أوائل الثلاثينات من القرن الماضي, انطلقت بشكل طبيعي من بغداد, ولم تخرج من طهران. إلى الشرق والشمال الشرقي, الطرق مفتوحة وصولا إلى خراسان وكارا كوم (الرمال السوداء) وصحراء كيزيل كوم (الرمل الأحمر) في تركمانستان وأوزبكستان, على التوالي. مثلما تمتد إيران عبر حقول الطاقة الغنية في منطقة الخليج العربي وبحر قزوين, فهي تشرف كذلك على الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ليس ثمة بلد عربي يحظى بذلك ( يقع بين منطقتين منتجتين للطاقة ). في الواقع, الغزو المغولي لإيران, الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الناس على الأقل ودمر شبكة قنوات الري, كان شديد القسوة بسبب موقع إيران في نقطة المركز الآسيوية تحديدا.

نفوذ واسع

يحتمل أن يكون النفوذ الإيراني في جمهوريات القوقاز وآسيا الوسطى السوفياتية السابقة واسعا. بينما تضم أذربيجان على الحدود الشمالية الغربية لإيران نحو ثمانية ملايين "تركي أذربيجاني" هناك ضعف هذا العدد في مقاطعات إيران المجاورة لأذربيجان وإيران. اذربيجانيون هم المؤسسون الشركاء لنظام الحكم الإيراني الأول منذ ظهور الإسلام في القرن السابع. وكان شاه إيران الشيعي الأول (إسماعيل في العام 1501) تركيا أذربيجانيا. وكان هناك رجال أعمال وآيات الله آذريون مهمون في إيران, بمن فيهم المرشد الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي نفسه. القصد أنه بينما يمتد النفوذ الإيراني إلى تركيا المجاورة غربا والعالم العربي عبر وسائل الإعلام, فإن نفوذها في الشمال والشرق عميق على قدم المساواة, وإذا أتى المستقبل بأنظمة أقل قمعا سواء في إيران أو في الجنوب, وفي دول الاتحاد السوفياتي السابق الإسلامية فإن نفوذ إيران يمكن أن يتعمق بمزيد من التفاعلات الثقافية والسياسية.

هناك, أيضا, ما يسميه المؤرخ البريطاني مايكل أكسوورثي "فكرة إيران" التي تعني, كما يفسرها, الكثير من الثقافة واللغة يعني الكثير من الأعراق والأراضي.

ويقصد ان إيران منطقة جذب حضاري, كما كانت اليونان القديمة والصين تماما, فهي تجتذب الشعوب واللغات الأخرى الى مدارها اللغوي, إنها جوهر القوة الناعمة, بعبارة أخرى. فاللغة الدارية, والطاجيكية, والأوردو والباشتو, والهندو, والبنغالية والعربية العراقية جميعها من الفارسية, أو متأثرة بها إلى حد كبير. إذ يمكن للمرء السفر من بغداد في العراق إلى دكا في بنغلاديش والبقاء ضمن عالم الثقافة الفارسية.

علاوة على ذلك, فان إيران, ليست من الدول الأيديولوجية العائلية والدينية التي اخترعت في القرن العشرين. إيران توازي تقريبا الهضبة الإيرانية -"قشتالة الشرق الأدنى" حسب عبارة مؤرخ برينستون بيتر براون. وكان برتولد - الجغرافي الروسي الكبير- قد حدد موقع "إيران الكبرى" بين نهر الفرات والسند معرفا شعوب الأكراد والأفغان كشعوب إيرانية أساسا.

من شعوب الشرق الأدنى القديم, لم يتبق سوى لدى العبرانيين والإيرانيين "نصوص وتقاليد ثقافية صمدت حتى العصر الحديث" كما كتب العالم اللغوي نيكولاس أوستلر.

اللغة الفارسية لم تستبدل باللغة العربية, كما حصل مع لغات كثيرة أخرى, وهي تحتفظ بالشكل نفسه اليوم كما كانت في القرن الحادي عشر, مع أنها اعتمدت الخط العربي.

لإيران سجل موقر كدولة قومية وحضارة أكثر بكثير من معظم الأماكن في العالم العربي ومن جميع الأماكن في الهلال الخصيب, بما في ذلك بلاد ما بين النهرين وفلسطين. لا يوجد شيء مصطنع حول إيران, وبعبارة أخرى: مراكز القوى المتنافسة جداً ضمن نظامها الكتابي تشير إلى أعلى مستوى من المأسسة (إضفاء الطابع المؤسسي) من أي مكان تقريبا في المنطقة باستثناء إسرائيل ومصر وتركيا.

بدأت إيران الكبرى في العام 700 قبل الميلاد مع الميديين, شعب عريق من الإيرانيين الذين قاموا بتأسيس دولة مستقلة في شمال غربي إيران, بمساعدة السكيثيين.

بلاد فارس العتيقة في ذروتها, امتدت من تراقيا ومقدونيا في الشمال الغربي, ومن ليبيا ومصر في الجنوب الغربي, وصولاً إلى ولاية البنجاب في الشرق, ومن منطقة القوقاز وبحر آرال وبحر قزوين في الشمال إلى الخليج العربي وبحر العرب في الجنوب.

لم تصل إمبراطورية إلى تلك النقطة في تاريخ العالم. فارس كانت القوة العظمى الأولى في العالم, وقد غرس الزعماء الإيرانيون في عصرنا -الشاه الراحل وآيات الله على حد سواء - هذا التاريخ في عظامهم. النخبة الحاكمة حاليا بالرغم من ولائها للإسلام فهي مولعة بالنزعة القومية الإيرانية.

تجلت في شعب البارثيين أفضل عبقرية إيرانية, إذ حكم هؤلاء بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الثالث الميلادي, عموما من سورية والعراق إلى وسط أفغانستان وباكستان, بما في ذلك أرمينيا وتركمانستان بما شكل الإمبراطورية الفارسية من أجزاء حيوية وأساسية ومضطربة. لذا لا نستبعد إمكانية قيام نظام جديد في إيران وبالتالي امبراطورية إيرانية حميدة لم تأت بعد.

محور السياسة في العالم

سجل العصور الوسطى من حيث الخريطة الجغرافية واللغة على حد سواء يتبع ذلك السجل القديم, ولو بطرق خفية أكثر. في القرن الثامن كان محور السياسة في العالم العربي قد تحول شرقا من سورية إلى بلاد ما بين النهرين- أي من الخلفاء الأمويين إلى العباسيين - وهذا كان يشير, في واقع الأمر, الى صعود إيران. (الخليفة الثاني, عمر بن الخطاب, الذي في عهده غزت الجيوش الإسلامية بلاد الساسانيين, اعتمد نظام الإدارة الفارسي الذي كان يسمى الديوان). الخلافة العباسية في أوجها حكمت في منتصف القرن التاسع من تونس شرقا إلى باكستان, ومن منطقة القوقاز وآسيا الوسطى جنوبا إلى الخليج العربي, وكانت عاصمتها مدينة بغداد الجديدة, القريبة من العاصمة الفارسية الساسانية القديمة قطسيفون والممارسات البيروقراطية الفارسية أضافت طبقات جديدة كاملة ضمن التسلسل الهرمي, شكلت دعائم امبراطوريته الجديدة. الخلافة العباسية في بغداد أصبحت ترمز للاستبداد الإيراني أكثر من المشيخة العربية. وقد وصف بعض المؤرخين الخلافة العباسية كمعادل ل¯"الاستيلاء الثقافي" الفارسي على منطقة الشرق الأوسط تحت ستار الحكام العرب.

العباسيون متأثرون بالممارسات الفارسية تماما كقرب الأمويين إلى آسيا الصغرى, لذا فقد تم الاستسلام للممارسات البيزنطية. "الألقاب الفارسية, والنبيذ الفارسي والزوجات,او العشيقات الفارسيات, الأغاني الفارسية, فضلا عن الأفكار الفارسية والمعتقدات, هي الفائزة كما كتب المؤرخ فيليب ك.هيتي وكتب أيضا بيتر براون يقول : "في المخيلة الغربية, تعتبر الإمبراطورية الإسلامية (العباسية) جوهر الدولة الشرقية. والحق أن للإسلام ذلك التوجه ذو الأهمية الحاسمة بالعودة للتقاليد الشرقية, والفارسية على نطاق واسع في القرنين الثامن والتاسع".

أما المذهب الشيعي, فهو مكون كبير ضمن هذه الدينامية الثقافية الإيرانية, رغم الهالة القاتمة ثقافيا وقمعيا التي يعكسها حكم رجال الدين الشيعة في هذه الأوقات المظلمة في طهران. وفي حين يعتبر وصول المهدي على شكل "الإمام الثاني عشر" المختفي نهاية الظلم, فان هذا الامر يعمل كحافز للنشاط الراديكالي, فالتشيع بالضرورة يدفع رجال الدين للقيام بدور سياسي علني. في العراق, في السنوات الأخيرة, "آية الله علي السيستاني" (ميراث إيراني), كان الوحيد الذي أطلق نداء من أجل المصالحة السياسية من وراء الكواليس فقط في لحظات محورية. تحديداً بسبب العلاقة التكافلية بين العراق وإيران على مر التاريخ, على قاعدة الجغرافيا, فمن الممكن تماما أن الإيرانيين في إيران ما بعد الثورة, سينظرون في الاتجاه الروحي نحو المدن الشيعية المقدسة في النجف وكربلاء في العراق أكثر من مدينة قم المقدسة الخاصة بهم. حتى أنه من الممكن أن تعتمد قم تصوف النجف وكربلاء. هذا على الرغم من الخلافات العميقة بين الشيعة المنحدرين من أصول عربية وأولئك المنحدرين من أصل فارسي.

يخبرنا الباحث الفرنسي "أوليفييه روي" أن الشيعية تاريخيا ظاهرة عربية وصلت الى إيران متأخرة ولكن أدت في نهاية المطاف إلى إنشاء هيئة هرمية من رجال الدين للاستيلاء على السلطة. وتعزز المذهب الشيعي أكثر بسبب تقاليد الدولة القوية والبيروقراطية التي تمتعت بها إيران منذ العصور القديمة. جلب الصفويون التشيع إلى إيران في القرن السادس عشر. وكلمة الصفوية مصدرها نظامهم الصوفي المتشدد, الذي كان في الأصل سنيا. الصفويون كانوا مجرد تجمع من عدد من الجمعيات من أصول مختلطة تركية واذرية وجورجية وفارسية في أواخر القرن الخامس عشر احتلت منطقة الهضبة الجبلية بين البحر الأسود وبحر قزوين, شرق الأناضول والقوقاز وشمال غربي إيران في آن معا. ومن أجل بناء دولة مستقرة على الهضبة الإيرانية الناطقة بالفارسية, اعتمد هؤلاء الملوك الجدد من أصول لغوية وجغرافية انتقائية "المذهب الشيعي" كدين للدولة, ينتظر عودة "الإمام الثاني عشر" سليل نبي الاسلام محمد, الذي لا يعتبر ميتا ولكنه في حال غياب.

امتدت الإمبراطورية الصفوية في أوجها الى الأناضول وسورية- بلاد ما بين النهرين إلى وسط أفغانستان وباكستان- وهذا متغير آخر من "إيران الكبرى" عبر التاريخ. التشيع عامل تحجر في إيران كدولة قومية حديثة, حتى ان أيرنة الشيعة من غير الفرس, وأيرنة الأقليات السنية (جعلها ايرانية) خلال القرن السادس عشر ساعد أيضا في هذه النظرة لإيران كدولة عظيمة وأمة منذ اقدم العصور, ولكن الصفويين بإدخالهم التشيع الى الهضبة الإيرانية كانوا يحاولون إعادة تحضير إيران للعصر الحديث.

تقاليد الماضي

في الواقع, إيران الثورية في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين طورت وحفزت فكريا تقاليد الماضي الإيراني. وبطبيعة الحال, فان صعود الحكام من آيات الله كان حدثا مخفضا للعنف كتعبير مناسب عن هذا الإرث القوي والفريد.

"فارس أرض الشعراء والورود" يقول جيمس ج. مورير في "مغامرات بابا حاجي في أصفهان" لكن المقارنة, كما يقال, هي بداية العلوم الجادة. فمقارنة بالاضطرابات والثورات في العالم العربي خلال المراحل المبكرة والمتوسطة من الحرب الباردة, فان النظام الذي بشرت به "الثورة الإيرانية" 1978- 79 كان قد ضرب بحماسته وحداثته. والحقيقة, كل ما يتعلق بالماضي الإيراني والحاضر - هذا مرده مباشرة إلى الاخمينيين في العصور القديمة- ذو جودة عالية, سواء كان دينامية إمبراطورياتها من سايروس العظيم(قورش) الى محمود أحمدي نجاد (الذي يستطيع أن ينكر الموهبة الإيرانية المحض في تشغيل شبكات متشددة في لبنان وغزة والعراق, التي هي رغم كل شيء, جانب من جوانب الحكم الإمبراطوري!), أو الفكر السياسي وكتابات رجال الدين الشيعة, أو كفاءة مجمع الخدمات البيروقراطية والأمنية في قمع المنشقين. النظام الثوري في طهران شكل هيكلا حكوميا نما بقوة مع انتشار مراكز السلطة, وليس مع الحكم الصرف لرجل واحد كذلك النوع من نظام الحكم الذي مارسه صدام حسين في "العراق العربية" المجاورة.

مرة أخرى, ما يجعل النظام الديني في إيران فعالا في السعي لتحقيق مصالحه من لبنان إلى أفغانستان, هو اندماجه بالدولة الإيرانية, التي هي نفسها نتاج للتاريخ والجغرافيا. الحركة الخضراء, التي برزت أثناء المظاهرات الحاشدة المناهضة للنظام بعد الانتخابات المتنازع عليها في عام 2009, تتشابه كثيرا مع النظام التي سعت للإطاحة به. حزب الخضر هذا كان متطورا إلى حد كبير وفق معايير المنطقة (على الأقل حتى قيام "ثورة الياسمين" في تونس بعد ذلك بعامين), وهذا مظهر آخر من مظاهر العبقرية الإيرانية. الحركة الخضراء مثلت حركة ديمقراطية ذات مستوى عالمي, بعد أن أتقنت أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات-التويتر, والفيسبوك, والرسائل النصية ومضت قدما بشكل منظم بعد أن اعتمدت مزيجاً قويا من القيم الأخلاقية القومية والعالمية لدفع قضيتها إلى الواجهة. وقد استهلكت هذه الحركة جميع وسائل القمع في الدولة الإيرانية, الخفية وسواها لوأد الحركة. النظام الإيراني في الواقع, كان أكثر حنكة في الجراحة لقمع الخضر من النظام السوري الذي ما زال غارقا حتى الآن في محاولاته العنيفة لإسكات المعارضين.) لو مضى الخضر في الاستيلاء على السلطة, أو تسهيل حدوث تغيير في فلسفة النظام الإيراني وسياسته الخارجية نحو الاعتدال, لكانت إيران, بسبب وجود الدولة القوية ودينامية الفكرة, وسيلة إزاحة الأساس كله في الشرق الأوسط بعيداً عن التطرف, من خلال تقديم التعبير السياسي عن برجوازية جديدة وفق قيم الطبقة المتوسطة التي نمت بهدوء في جميع أنحاء "الشرق الأوسط الكبير", وهاجس أميركا مع تنظيم القاعدة والتطرف وصولا الى الربيع العربي عام 2011.

التحدث عن مصير أمر خطير يعني ضمناً القبول بالمصير والحتمية, ولكن بكل وضوح, بالنظر لإيران الجغرافيا والتاريخ ورأس المال البشري, يبدو من المرجح أن الشرق الأوسط الكبير, واستطراداً, أوروبا وآسيا, سيتأثر جدا بالتطور السياسي في إيران, للأفضل أو للأسوأ.

مكاسب محدودة

أفضل ما يدل على أن إيران لديها حتى الآن ما يشي بمثل هذا المصير ما حدث حتى الآن في آسيا الوسطى. واسمحوا لي أن اشرح. جغرافيا إيران, كما ذكرنا, تمنحها الواجهة في آسيا الوسطى وفي بلاد ما بين النهرين والشرق الأوسط على قدر سواء. ولكن تفكك الاتحاد السوفياتي حقق مكاسب محدودة لإيران, عندما يأخذ المرء في الاعتبار التاريخ الكامل لإيران الكبرى في المنطقة. العبارة اللاحقة "ستان", المستخدمة في دول وسط وجنوب آسيا, تعني "المكان" باللغة الفارسية. وكانت قنوات أسلمة وحضرنة آسيا الوسطى هي اللغة الفارسية والثقافة الفارسية. لغة المثقفين والنخب الأخرى في آسيا الوسطى استمرت حتى بداية القرن العشرين. ولكن بعد العام 1991, اعتمدت أذربيجان الشيعية الأبجدية اللاتينية, وتحولت إلى الوصاية التركية. وكجمهوريات شمال شرق إيران, "أوزبكستان السنية" توجهت أكثر تجاه القومية أكثر من القاعدة إسلامية, خوفاً من الأصوليين المحليين لديها - وهذا جعلها تشعر بالقلق من إيران. طاجيكستان, السنية لكن الناطقة بالفارسية, لجأت الى إيران كحامية, لكن إيران مقيدة بالخوف من عداوة المسلمين الناطقين بالتركية في الكثير من أماكن أخرى في آسيا الوسطى.

بطبيعة الحال, كانت هناك تطورات إيجابية من وجهة نظر طهران. إيران, كما يشهد برنامجها النووي, واحدة من الدول الأكثر تقدما في الشرق الأوسط (تماشيا مع ثقافتها وسياستها), وعلى هذا النحو, قامت ببناء الطرق والمشاريع الكهرمائية وربط خطوط السكك الحديدية في بلدان آسيا الوسطى هذه التي سوف تربط جميعها بإيران أما مباشرة أو عن طريق أفغانستان. وعلاوة على ذلك, يربط خط أنابيب الغاز الطبيعي الآن جنوب شرق تركمانستان بشمال شرق إيران, لجلب الغاز الطبيعي التركماني إلى منطقة بحر قزوين في إيران, وبالتالي تحرير إنتاج غاز طهران الطبيعي في جنوب إيران للتصدير عبر منطقة الخليج العربي. (هذا إلى جانب وصلة السكك الحديدية التي بنيت في التسعينات وربطت بين البلدين.) تركمانستان أكبر رابع دولة في العالم في احتياطيات الغاز الطبيعي وتصدر الغاز الطبيعي لإيران والصين وروسيا. ومن ثم, هناك إمكانية نشوء محور طاقة أوروبي آسيوي (أوراسي ) توحده الجغرافيا الحاسمة للدول القارية الثلاث التي تعارض جميعها ديمقراطية الغرب.

بنت إيران وكازاخستان أنبوب نفط يربط البلدين, ويضخ النفط الكازاخي إلى شمال إيران, حتى وأن تم شحن ما يوازيه من النفط من جنوب إيران خارجاً عن طريق الخليج العربي. كما سيتم ربط كازاخستان وإيران أيضا بالسكك الحديدية, ما يزود كازاخستان إمكانية الوصول المباشر إلى منطقة الخليج. كما يربط خط السكك الحديدية أيضا طاجيكستان الجبلية بإيران, عبر أفغانستان. إن إيران تشكل أقصر الطرق لهذه البلدان الغنية بالموارد الطبيعية للوصول إلى الأسواق الدولية.

لذا تخيل أن تعيق إيران خطوط أنابيب النفط من آسيا الوسطى, إلى جانب امبراطوريتها القائمة على الإرهاب بأنواعه في "الشرق الأوسط الكبير".

ولكن لا تزال هناك مشكلة. نظرا لمكانة "إيران الشيعية" التي تتمتع بها لدى قطاعات في العالم "العربي السني", ناهيك بالشيعة في جنوب لبنان وشيعة العراق بسبب دعم النظام العنيد للقضية الفلسطينية ومعاداة السامية المتأصلة - يقال إن تلك القدرة على اجتذاب الدعم الجماعي من خارج حدودها لا تعمل بالطريقة نفسها في آسيا الوسطى. ثمة قضية إقامة الجمهوريات السوفياتية السابقة علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل, فهي ببساطة تفتقر إلى الكراهية تجاهها والتي قد لا تزال موجودة في كل مكان في العالم العربي, على الرغم من المراحل الأولية للربيع العربي. ومع ذلك, هناك شيء أكبر وأعمق لابد من العمل عليه للحد من ذلك النداء الإيراني ليس فقط في آسيا الوسطى ولكن في العالم العربي كذلك. ذلك الشيء ما هو الا استمرار الحكم الديني الخانق والمؤثر بالمعنى السلبي- مستخدما تقاليد الدولة القوية في إيران للتفنن في سحق المعارضة الديمقراطية وفي تعذيب شعبه واغتصابه - كما عمل في التعتيم على النداء اللغوي والجاذبية الحضارية التي استأثرت ب"إيران الكبرى" على مر التاريخ من الناحية الثقافية. ذهبت الالوان من المشهد الإيراني في ظل هذا النظام, وحل محلها الأبيض والأسود. فطموحات إيران الإمبراطورية في الوقت الراهن محدودة بسبب طبيعة حكم رجال الدين. لا أعتقد أننا سنشهد الرسالة الحقيقية لإيران في كل مجدها الثقافي, حتى تتحرر من هذا النظام أو عند الإطاحة به. إيران الديمقراطية أو شبه الديمقراطية, تحديداً بسبب القوة الجغرافية للدولة الإيرانية, لديها إمكانية تنشيط مئات الملايين من زملائها المسلمين في العالم العربي وآسيا الوسطى.

ليبرالية العرب السنة ساعد في صعودها ليس المثال الغربي فحسب, أو بسبب قيام الديمقراطية بعد اختلال العراق, بل أيضا بسبب التحدي الذي تمثله إيران الشيعية من ليبرالية انتقائية حديثة في المستقبل. وقد تفعل إيران ما أخفق في فعله عقدان من الديمقراطية الغربية وتعزيز المجتمع المدني في فترة ما بعد الحرب الباردة - ما يؤدي إلى التخلص من قيود الدولة البوليسية في آسيا الوسطى السوفياتية السابقة.

بثقافتها الغنية وأراضيها الشاسعة ومدنها المزدحمة مترامية الأطراف, تسير إيران, على خطى الصين والهند, نحو حضارة ذاتية, سيحدد مستقبلها السياسة الداخلية, والظروف الاجتماعية. خلافا للدولة الساسانية, والصفوية والامبراطوريات الإيرانية الأخرى في الماضي, التي كانت أما حميدة أو ملهمة حقاً بالمعنى الأخلاقي والثقافي على حد سواء, فان قواعد الإمبراطورية الإيرانية الحالية تبنى على العقل أساسا للخروج من الخوف والتخويف من الانتحاريين بدلاً من الشعراء. فهذا يقلل من قوتها ويشير الى احتمال سقوطها.

ومع ذلك, إذا أردنا عزل أحد المفاصل المهمة في مصير إيران, سنجد أنها العراق. يقول لنا التاريخ والجغرافيا أن العراق متشابك في السياسة الإيرانية إلى درجة لا يصل لها أي بلد أجنبي آخر.حيث ولدت الأضرحة الشيعية لمرقد الأمام علي في النجف وكذلك أضرحة الأمام الحسين في كربلاء, في وسط وجنوب العراق, ولدت جماعات شيعية دينية تمثل تحديا لتلك الجماعات في قم بإيران. ومع أن الديمقراطية العراقية ليست على قدر كبير من الاستقرار, فان الأجواء الفكرية الأكثر تحرراً في المدن العراقية المقدسة يمكن في نهاية المطاف أن يكون لها عميق الأثر على السياسة الإيرانية. وبالمعنى الأوسع, العراق الديمقراطي يمكن ان يكون بمثابة قوة جذب قد يستفيد منها الإصلاحيون الإيرانيون في المستقبل.

كلما تورط الإيرانيون بشكل أكثر عمقاً في السياسة العراقية, عمل التقارب الكبير جداً بين البلدين -بوجود حدود طويلة ومشتركة- على تقويض النظام الأكثر قمعاً بين النظامين. وسوف تتشابك السياسة الإيرانية بالتفاعل مع المجتمع العربي الشيعي العرقي والتعددي. ومع تكشف الأزمة الاقتصادية الإيرانية, فان الإيرانيين العاديين سوف يتملكهم الغضب بخصوص ما يزيد عن مئات الملايين من الدولارات التي تنفقها حكومتهم لشراء النفوذ في العراق ولبنان وأماكن أخرى. ناهيك بأن الإيرانيين سوف يصبحون مكروهين داخل العراق كما هي الحال بالنسبة ل¯ "الأميركي القبيح".

إيران تود أن تعزز نفوذ الأحزاب "الشيعية العراقية" ضد أحزاب أهل السنة ببساطة. ولكن هذا ليس ممكناً تماما, نظراً لأن من شأنه أن يضيق الشمولية الإسلامية الراديكالية التي تسعى لتمثيل العالم السني الى حدود طائفية لا رسالة لها خلف الطائفة الشيعية. وهكذا, قد تكون ايران عالقةً في محاولة المساعدة على تشكيل ائتلافات سنية-شيعية هشة في العراق وإبقائها تعمل بشكل دائم, حتى وأن شعر العراقيون بمزيد من الكراهية تجاه هذا التدخل في شؤونهم الداخلية. دون تبرير للطريقة التي خطط ونفذ غزو العراق العام 2003, أو كيف أنفقت ترليونات الدولارات وزهقت مئات آلاف الأرواح في الحرب, الا انه مع مرور الوقت فإنه قد يكون جيدا أن سقوط صدام حسين بدأ عملية ستؤدي إلى تحرير البلدين, وليس بلدا واحدا. الجغرافيا أيضا مثلما سهلت الاستعمار الإيراني الخفي للسياسة العراقية, يمكن أن تكون عاملاً محرضا لتأثير العراق على إيران.

إن احتمال تغيير النظام في ايران سلميا أو تحوله لا يزال, على الرغم من الموران المؤقت للحركة الخضراء, أكبر الآن منه في الاتحاد السوفياتي خلال الجزء الأكبر من فترة الحرب الباردة. إيران المحررة مقترنة بأقل الحكومات الاستبدادية في العالم العربي- الحكومات التي سوف تركز أكثر على القضايا المحلية بسبب انعدام الأمن الخاص بها - سوف تشجع على قيام توازن في القوى بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط بأكثر مساواة وسلاسة, الأمر الذي من شأنه أن يساعد على إبقاء المنطقة منشغلة عصبيا بنفسها وبديناميات السلطة الداخلية والإقليمية الخاصة بها, أكثر بكثير من انشغالها بأميركا وإسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك, فإن وجود نظام أكثر تحرراً في طهران سوف يلهم سلسلة ثقافية واسعة من الإمبراطوريات الفارسية القديمة, التي لن يعوقها في هذه الحال القوى الدينية.

كما أن إيران الأكثر تحرراً, نظراً لوجود أقليات كردية و أذربيجانية, وتركمانية كبيرة وغيرها في الشمال وفي أماكن أخرى, قد تكون أقل مركزية بكثير, مع أطراف عرقية تنجرف بعيداً عن مدار طهران. غالباً ما كانت إيران دولة بأقل مما هي إمبراطورية غير متبلورة, ومتعددة الجنسيات. وحجمها الحقيقي سيكون دائماً أكبر وأصغر من أي خرائط مرسومة ومحددة رسميا. فبينما شمال غرب إيران الحالية هو كردي وتركي أذربيجاني, نجد أن الأجزاء الغربية من أفغانستان وطاجيكستان متوافقة مع دولة إيران ثقافيا ولغويا. إن هذا التبلور- الشبيه جداً بما كان في امبراطورية البارثيين (parthes) -هو الذي قد تعود اليه إيران عندما تتآكل موجة التطرف الإسلامي وشرعية نظام الملالي.

عن "ستراتفور"

وهّاب: سليمان يعطّل الحكم.. والنظام في سوريا صامد

أكّد رئيس "حزب التوحيد العربي"، الوزير السابق وئام وهّاب، أنّ "(الرئيس السوري بشّار) الأسد، يمثّل أغلبيّة الشعب السوري"، مشيرا إلى أنّه "رغم وجود معارضة راقية، فإن دعوات قطر لتخلّي بشّار عن السلطة يؤدّي الى حرب في المنطقة". وأضاف أنّ "بشار الأسد لن يرحل قبل انتخابات 2014".

ووصف وهّاب، في حديث إلى قناة "الجديد"، الإعلام الخليجيّ بـ"إعلام الزيت"، في إشارة إلى ما يتم تداوله في هذا الإعلام عن أنّ الجيش السوري هو جيش علوي، وتابع أنّ "هذا الجيش أكثريّته من السنّة".

وفي حين رأى أنّ "الأزمة في سوريا ستسمر لسنوات، حتى لو حسمت السلطة المعارك العسكريّة قريبا"، أكّد وهّاب أنّ " سوريا تبقى بحاجة لسنوات "للتنظيف" خاصّة من الناحية الإقتصاديّة، ولضبط حركة التهريب عند الحدود".وإذ أشار إلى أنّ المصلحة اللبنانيّة هي في عدم التدخل بالأزمة السوريّة، لفت وهّاب إلى أنّه ما يحصل في المنطقة هو "أكبر منّا"، مردفا أنّ "كلّ من روسيا، والصين وأميركا يتدخلون بقوّة بالشأن السوري". وأكّد وهّاب أنّه مهما حصل في سوريا فإن "حزب الله" لن يسلّم سلاحه لقوى "14 آذار"، مشيرا إلى أنّ "النظام في سوريا صامد لأن كلّ ما يُقال عن انشقاقات سنيّة هو أمر خاطئ".

وردّا على سؤال بشأن ملف وزير الإعلام السابق ميشال سماحة، قال "لا أحب سيرة ميشال سماحة، أنا حرّ، لا أحب سيرته!"، جازما أنّ " لا علاقة لسوريا بهذا الملف".

وسأل "هل يحتاج اللواء علي مملوك الذي أدخل آلاف الصواريخ لـ"حزب الله" إلى لبنان أثناء حرب تمّوز، إلى مساعدة سماحة في تهريب الأسلحة؟".

وعن علاقته مع رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، قال وهّاب " المأخذ الأساسي على سليمان أنه يعطّل لنا إمكانيّة الحكم"، متابعا :"لكن نحن أيضا لا نصدق أننا حاكمون ولم نسطتع حتّى الآن رفع الظلم عن القضاة والضباط الذين ظلموا لأسباب سياسيّة". ختم: "والمعطّل الثلاثي هو سليمان وإلى حّد ما (رئيس مجلس الوزراء نجيب) ميقاتي و(رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد) جنبلاط".(رصد NOW)

سهولة في نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا الى حزب الله

موقع 14 آذار/كشف اللواء السوري المنشق عدنان سلو، ان مجموعة من الخبراء التقنيين الإيرانيين يتولون مساعدة الحكومة السورية بأبحاث الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى إمكانية نقلها بسهولة إلى حزب الله

وقال سلو، الذي يعرف عن نفسه بأنه كان رئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية قبل انضمامه إلى صفوف الثوار في سوريا، في حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إنه "يمكن للنظام السوري نقل الأسلحة بسهولة في حال شعر بخطر سقوطها بيد عناصر المعارضة".وأضاف ان "الأسلحة عبارة عن صواريخ وقذائف مدفعية يمكن نقلها بسهولة إلى حزب الله".

ونفى سلو أن يكون أدلى في السابق بتصريحات ذكر فيها معلومات عن اجتماعات حضرها قبل انشقاقه جرى خلالها مناقشة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة، ولكنه قال إن النظام لن يتردد باللجوء لهذه الأسلحة إذا سقطت المدن الكبرى، مثل حلب، بيد الثوار. وأشار إلى أنه سمع معلومات حول اختبارات يقوم بها خبراء من إيران وسوريا في منشأة خاصة بالأسلحة الكيميائية بمنطقة السفير قرب حلب، والتي تضم شبكة معقدة من الأنفاق وقاعدة لصواريخ السكود. وأضاف سلو الذي تحدث إلى الشبكة عبر الهاتف من تركيا أن "هناك مخازن يتم فيها اختبار قنابل يدوية سامة، فيها غازات مثل السيرين والخردل".وتترافق تصريحات سلو مع قيام نشطاء في المعارضة السورية بعرض تسجيلات على موقع يوتيوب تشير إلى ان قوات المعارضة بدأت تسعى إلى التركيز على البحث في الأماكن التي يمكن أن يستخدمها الجيش السوري لتخزين الأسلحة الكيمائية.

اسرائيل تردّ الجميل الى حافظ الأسد

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

إعتبر الدكتور صلاح عياش الرئيس السابق لجبهة الخلاص الوطني السورية "أنّ الثورة لم تخلق حتى الآن قيادة سياسية على المستوى المطلوب لأن المثقفين انضموا مؤخراً الى هذه الثورة الشعبية التي انطلقت من درعا وشوارعها لتعم ارجاء سوريا. من دون ان يكون هناك تنظير". واضاف المعارض السوري للنظام منذ 40 عاماً في حديث لموقع 14 آذار الاكتروني "أنّ المعاناة كانت المصدر الأساسي للثورة حين اعتقل اطفال حوران وعذبوا بشكل شنيع. وهنا اشبه للثورة الفرنسية ولكن دون فلاسفة لأن من قام بها هم مهمشوا مناطق حوران التي عاشت على حافة المجتمع السوري بعد ان اغتنى بشكل كبير". وعن الصراع داخل المعارضة، أشار عياش "الاخوان المسلمون تلقوا دعماً قطريا وتركياً بعد ان قمعهم حافظ الاسد خلال الثمانينات. لقد ركبوا المجلس الوطني ووزعوا القوى العسكرية على الارض وفق رغباتهم ومن خلال دعم فرقة ضد اخرى ولس على اساس وطني. ومع هذا فانا على يقين ان الثورة السورية ستنجب قيادات سياسية قادرة على الحفاظ على الثورة ليسيروا بالبلاد الى مستقبل افضل. الاحزاب السورية المعارضة حتى الآن لا تمارس دورها الصحيح ابداً كما أنّ المجلس الوطني انتهى ولفظ انفاسه الاخيرة. الجيش السوري الحرّ هو المؤسسة الوطنية التي ستكون العمود الفقري لمستقبل سوريا الى جانب الكيان السياسي الذي يولد".

بالنسبة للمنشقين، اعتبر "ان من ينشق بشكل طبيعي ويلتحق بالثورة رأى الدمار بعيوه وبات متأكداً من زوال النظام وبالتالي نرحب بكل منشق. نحن ثوار ولسنا قضاة وبانتظار ان تنتهي الفترة الاسدية لنبني سوريا وفق نظام ديمقراطي متعدد قادر على احتضان الجميع. فامثال مناف طلاس مرحب بانشقاقهم ولكنه لا يتمتع النضج السياسي الكافي ليقود مرحلة الانتقالية المستقبلية".

وعلق عياش على استمرار بشار الأسد حتى الآن قائلاً "من مفارقات القدر بالنسبة للوضع في سوريا انه يتلقى الدعم من طرفين هما اسرائيل وايران في الوقت عينه. فنظام الاسد شكل تقاطع بين الإثنين، ولكن وفق غايات مختلفة؛ اسرائيل غايتها تفكيك البنى السورية للدولة وتدميرها ومن يقوم بهذا العمل التخريبي هي العصابات الأسدية من خلال القصف الممنهج العشوائي. اما ايران فغايتها واضحة وهي استمرار المد الشيعي من فارس الى غزة مروراً بلبنان والعراق وسوريا التي تشكل جسراً لطهران. الروس لهم مصالحهم الاقتصادية مع ايران واهمها التمدد نحو المياه الدافئة".

كما عزى الدكتور عياش الى تأخر الدعم الغربي للثورة إلى "سوء تصرف المجلس الوطني السوري المعارض من خلال الرفض المستمر لأي تدخل اجنبي في سوريا، ما خلق انطباعاً لدى الغرب ودوله ان الشعب السوري لديه كره للأجنبي وكان دائماً يبحث عن الحوار والحلول السلمية. تركيا كذلك حاولت عدة مرات ان تنقذ هذا النظام ولكن النظام استمر في عملية البطش. الآن بعد ان فات الاوان وبعد مرور اكثر من سنة بدأت المعارضة الاصرار على ضرورة التدخل الاجنبي ولكن بعد ان كانت حماسة الغرب تراجعت تجاه ذلك. وهذا ما صور المعارضين السوريين على أنهم مراهقون سياسيون. كما أن الغرب حذر للتدخل العسكري لاعتبارات عمليانية ولن نرى تحرك اميركي الا بعد الانتخابات الرئاسية. الشعب العربي بالنسبة للغرب هم مجرد ارقام لأن مصلحتهم يأتي على رأس اللائحة واكبر دليل على ما حدث من تدخل في ليبيا الذي لم يكن هدفه سوى الامساك بآبار ومنابع البترول هناك. وكذلك هناك دور لاسرائيل في منع الغرب من التدخل العسكري، بغية انهاك الآلة العسكرية السورية بفضل سياسة الارض المحروقة الذي يتبعها الأسد. حافظ الأسد قتل الفلسطينيين في عدة مناسبات خصوصاً في طرابلس في العام 1984 حين رماهم في البحر وما تقوم به اسرائيل الآن هو رد للجميل".

وختم المعارض السوري "أنا أظن أنه اذا استمرت الثورة لاكثر من سنة فانه سيحدث انفجار كبير في لبنان بسبب الدمار الذي سيلحق في سوريا بل اني أرى ان الصراع الداخلي السوري سيمتد الى ابعدج من لبنان وكل دول الجوار مثل العراق والاردن بوجود متشددين في كل هذه البلدان بعضهم يعاون الثوار في داخل سوريا بعد ان حول النظام الثورة الى صراع كان على جميع الناس ان تحمل السلاح. واذكر ان هذا النظام قد خلق غالبية التنظيمات السلفية من جند الشام وفتح الاسلام وفق المبدا القائل أن النظام كان يهدد دائماً بتصدير الارهاب الى الدول المحيطة به".

باسيل في "مؤتمر مسيحيي الشرق الاوسط الاميركيين" في ديترويت: أعدادنا تناقصت الى 8% في المشرق وأقل من 4% في الشرق الاوسط نتيجة سياسات تعتمد

وطنية - 30/9/2012 أعرب وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، في كلمة القاها في "مؤتمر مسيحيي الشرق الاوسط الاميركيين"، الذي عقد يوم الجمعة الماضي في كنيسة مار شربل المارونية في ديترويت- ميشيغن في الولايات المتحدة الاميركية، عن شعوره "بالفخر والأسى، الفخر بالتضامن الذي تظهرونه بعقدكم لهذا المؤتمر ولتأكيد متانة علاقتكم بالمشرق، والأسى للاضطرار للقائي معكم بعيدين آلاف الاميال عن ارض الآباء حيث الاقدام الاولى للمسيحية".

وقال: "ان اعدادنا للاسف تناقصت في الخمسين سنة الماضية من 20% الى 8% في المشرق (والى اقل من 4% في الشرق الاوسط). هذه الارقام هي صاعقة في مهد المسيحية حيث انخفضت في القدس من 53% في العام 1922 الى 2% حاليا، ومن 85% في بيت لحم في العام 1948 الى اقل من 12% حاليا. ان هذا ليس بسبب كارثة اقتصادية او فيضان او زلزال او بسبب نيزك اصابنا، الا انه نتيجة سياسات تعتمد في منطقتنا، بعلم وعدم معارضة، وحتى بموافقة الغرب. وقد اشار البابا بينيدكتس السادس عشر في الارشاد الرسولي الأخير الى ان الشرق الاوسط من دون المسيحيين او حتى بعدد قليل من المسيحيين لا يكون الشرق الاوسط".

أضاف: "ان ما يسمى بالربيع العربي قد تبين بانه ليس اكثر من شتاء عاصف وبارد حيث تم استبدال الدكتاتوريات بحكومات اسلامية متطرفة وتم تنشيط الحركات المستوحاة من نمط القاعدة. والنتيجة قد ظهرب بسرعة على شكل تشريعات مقترحة في مصر ومن خلال منع تعابير ونشاطات فنية وثقافية في المغرب العربي وعبر انتشار تعبيرات دينية غير مألوفة ومفروضة على مجتمعات متنوعة مثل شمال لبنان، وآخرها ما حصل من اعتداءات على المقرات الدبلوماسية الغربية وخاصة الاميركية. ان كلمات خيبات الامل والاستغراب وتعابير الدهشة "لنكران الجميل" لن تكفي، بل المطلوب تصحيح السياسات الحالية لوقف التدهور الاخلاقي الحاصل".

وأردف: "ان المسيحيين في الشرق مضطربون وضائعون بين واقع دعم السياسة الاميركية للحركات المتطرفة التي تحدد الوجود المسيحي في الشرق الاوسط والتساؤل حول امكانية تغيير هذه السياسة التي تلحق الضرر ليس بالمسيحيين المشرقيين فقط بل بالمواطنين الاميركيين والمصالح الاميركية في العالم كله. ان تمدد هذه المظاهر ان لم يتم وقفها الآن في الشرق الاوسط، فإنها ستصل بسرعة الى اوروبا وبعدها الى شواطئ اميركا، وعندها سيكون على اميركا التعاطي معها في قلب مجتمعها. لقد اظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان الامريكيين قلقون بنسبة 56% من الاقتصاد، بينما 26% قلقون من الارهاب. ان هذه الارقام قد تنقلب في الانتخابات المقبلة اذا وصلت موجات الكره الى شواطئكم. لقد حذرنا الغرب مرارا من جسامة الوضع وخطورة المشكلة، والعماد عون قد وجه اكثر من تحذير ورسالة مكتوبة.

ففي العام 1989، في رسالته الى الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، قال: "اعتقد ان المواجهة بين الغرب والمسيحيين ستكون دون شك احدى اهم المسائل في نهاية هذا القرن". وفي العام 1995، في رسالة مفتوحة الى قادة العالم، قال: "ان الاصولية قد تغرق حضارة بكاملها في الظلامية... ولا احد بمنأى عن العنف الذي يولده انفجار المشاعر العرقية والاصولية والتي تعجز اي حدود عن احتوائها...الا يمكن لهذه الجرائم ان تصيب بالعدوى اولئك انفسهم الذين تركوها تنمو"؟ وفي العام 2010، في رسالة الى السينودس، سأل العماد عون عن تخيل ان يكون الشرق الاوسط من دون مسيحيين وقال: وقتها فقط سينتصر الشر في العالم ويبطل فعل القيامة ويذهب الكون الى مذبحة لا سابق لها".

وتابع باسيل: "نقاسم الشعب الاميركي نفس مبادىء الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، الا اننا نعارض سياسات حكومته التي تهدد صميم وجودنا. ولحل هذه المعضلة نطرح المقاربة التالية: اذا كانت هذه السياسات مدفوعة بالحاجة القوية الى الطاقة، فإننا نقول ان لبنان قد اظهر احتياطات كبيرة من المواد البترولية والشركات العالمية والاميركية قد ابدت اهتمامها، وهي مرحب بها للمشاركة بدورات التراخيص المقبلة. واذا كانت هذه السياسات مدفوعة بالحرص على امن اسرائيل، فإننا نقول انه يستحيل تأمين حماية بلد تحوطه بلدان تغرق بالفوضى وعدم الاستقرار. اننا نواجه ونضحي بحسن حالنا من اجل تعميم ثقافة "الحق بالاختلاف" في مواجهة ثقافة الغاء الآخر. ان تراجع هذا الدور هو ما اسهم في زيادة التطرف وعدم التسامح ونكران هذه الحقوق. ان بعض الاطراف في المنطقة قد اعلنت صراحة ان الديموقراطية هي وسيلة نقل باتجاه واحد وانها ستنزل منها عند نقطة الوصول اي عند بلوغ السلطة. هذا هو مضمون الربيع العربي وهذه هي وسيلتهم للوصول الى "العدالة والتنمية". الا انه عند بلوغ هذه النقطة ستكون وسيلتهم القتل لإلغاء من يخالف الخليفة".

وقال: "ان النموذج اللبناني هو الوحيد الذي يضمن الديموقراطية وحقوق الانسان والتعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين من جهة والشرق والغرب من جهة اخرى، وهو البديل الوحيد لعنف لا ينتهي. في هذا النموذج، المسيحيون ليسوا بقايا الصليبيين بل هم اصل المسيحية، تعمدوا على يد الرسل انفسهم وتجذروا في هذه المنطقة فرسموا طبيعتها. وفي هذا النموذج، المسلمون ليسوا بقايا المماليك والعثمانيين او اي جيوش غازية وحركات متطرفة وإلغائية، انهم سلالة الانبياء اهل الفقه والفهم والتفهم. انه لبنان الذي وصفه البابا يوحنا بولس الثاني بانه اكثر من بلد انه رسالة، انه النموذج الذي أكده البابا بينيدكتس السادس عشر في زيارته الى لبنان، انه البلد الذي يقول فيه العماد عون "ان الحوار هو اكثر من واقع يومي معاش، انه ثقافة حياة".

وختم باسيل شاكرا "مؤتمر مسيحيي الشرق الاوسط الاميريكيين" و"التيار الوطني الحر" في ميشيغن والحضور على "اجتياز مئات الاميال لنكون معا، هذا ما يظهر تعلقكم بالمشرق أرض الاجداد. ان المسيحية بدأت هناك وستبقى جذورها عميقة في هذه الارض".

ليبرمان: العقوبات الاقتصادية قد تؤدي الى ثورة في ايران

ال بي سي/راى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران قد تؤدي الى اندلاع ثورة مشابهة لتلك التي حدثت قبل اكثر من عام في مصر وادت الى الاطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك. وأشار ليبرمان في مقابلة نشرتها صحيفة هآرتس الاسرائيلية الاحد الى ان تظاهرات المعارضة التي وقعت في ايران في حزيران 2009 ستعود بقوة اكبر.

ولفت ليبرمان الى أن الجيل الشاب تعب من احتجازه كرهينة والتضحية بمستقبله