المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 04 أيار/2012

رسالة كورنثوس الأولى الفصل الثالث/11-23/خدمة الله

"فما من أحد يقدر أن يضع أساسا غير الأساس الذي وضعه الله، أي يسوع المسيح. فكل من بنى على هذا الأساس بناء من ذهب أو فضة أو حجارة كريمة أو خشب أو قش أو تبن، فسيظهر عمله، ويوم المسيح يعلنه لأن النار في ذلك اليوم تكشفه وتمتحن قيمة عمل كل واحد. فمن بقي عمله الذي بناه نال أجره، ومن احترق عمله خسر أجره. وأما هو فيخلص، ولكن كمن ينجو من خلال النار. أما تعرفون أنكم هيكل الله، وأن روح الله يسكن فيكم؟ فمن هدم هيكل الله هدمه الله، لأن هيكل الله مقدس، وأنتم أنفسكم هذا الهيكل. فلا يخدع أحد منكم نفسه. من كان منكم يعتقد أنه رجل حكيم بمقاييس هذه الدنيا، فليكن أحمق ليصير في الحقيقة حكيما، لأن ما يعتبره هذا العالم حكمة هو في نظر الله حماقة. فالكتاب يقول: يمسك الله الحكماء بدهائهم. ويقول أيضا: يعرف الرب أفكار الحكماء، ويعلم أنها باطلة. فلا يفتخر أحد بالناس ، لأن كل شيء لكم، أبولس كان أم أبلوس أم بطرس أم العالم أم الحياة أم الموت أم الحاضر أم المستقبل: كل شيء لكم، وأما أنتم فللمسيح، والمسيح لله".

 

عناوين النشرة

*المحكمة الخاصة بلبنان: غداً الموعد النهائي لتقديم الدفوع بعدم اختصاص المحكمة

*هيئة المعلمين في "القوات": مسودة التفاهم التربوي الايراني-اللبناني مشروع خطر يسعى لتحويل لبنان محافظة في جمهورية ولاية الفقيه

*عضو المكتب السياسي الكتائبي جوزيف ابو خليل المذكرة التربوية بين إيران ولبنان تدل على أن "الهلال الشيعي" ليس إشاعة   

*طلاب "الأحرار" يتخوفون من إشعال فتنة طائفية في الجامعة اللبنانية بالحدث   

*وهبي: حوّلوا لبنـــان بلد الفرص الضائعة ونرفض استنساخ نظام تعليمي شمولي عن إيران

*جعجع عرض مع فيلتمان التطورات في سوريا والمنطقة: الفريق الآخر لا يريد انتخابات والحكومة لا تملك النية للعمل

*جعجع: حاولوا اغتيالي لمصادرة مسيحيي لبنان.. والإنتخابات السورية مناورة من الأسد

*القوات اللبنانية تدعي على باسيل بجرم الافتراء الجنائي

*الحكومة الحالية تعمل فقط وبكل جهد لإلغاء الفريق الآخر في الوطن"

*ياغي: لقاء جنبلاط فيلتمان للتشاور وليس فيه رسائل.. والكلام الموجه إلى سليمان محزن

*جنبلاط: صحناوي يتحمّل المسؤوليّة كاملةً عن وقف التحقيقات بمحاولة اغتيال جعجع بسبب حجب الداتا

*سليمان استقبل فيلتمان ووزيرين سابقين ووفدا ليونزيا وتسلم من نائب الرئيس الايراني دعوة لمؤتمر دول عدم الانحياز

*السفارة الاميركية: ليبرمان اختتم زيارته الى لبنان

*المطران عوده عرض مع فيلتمان وكونيللي شؤون المنطقة

*السنيورة عرض وفيلتمان التطورات في لبنان والمنطقة

*بحث الأوضاع مع بري وجنبلاط.. وجعجع رأى أن الفريق الآخر لا يريد انتخابات/فيلتمان يؤكد دعم بلاده للحكومات التعددية في المنطقة

*ليبرمان في وادي خالد مذكرة بمطالب ووعود بالمساعدة للنازحين وتكتم

*قاسم هاشم: زيارة ليبرمان للحدود مريبة وتحريضية

*الراعي التقى الرئيس المكسيكي وحاكم العاصمة: لا يجوز اعتبار المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط أقليات/اينوخوسا: مستعدون لتقديم أي مساعدة للقضية اللبنانية

*الراعي الى كندا السبت ومنها الى الولايات المتحدة

*قاسم هاشم: زيارة ليبرمان للحدود مريبة وتحريضية

*قاسم: جماعة 14 آذار تريد دولة المزرعة وفيلتمان يائس ويبحث عن إنجاز ولن يجده عندنا

*نصرالله استقبل رحيمي: المقاومة ثابتة على نهجها وطريقها ويقينها بالإنتصار

*الجيش يحتجّ على انحراف الجدار الحدودي قرب بوابة فاطمة داخل الأراضي اللبنانية 

*الموسوي: زيارة فيلتمان تسعير للفتنة وضرب لمرتكزات العيش المشترك

*القادري زار جعجع: "حزب الله" يحاول بتجميل النسبية تكريس الانقلاب

*عسيري رد على السفير السوري: لمست من ميقاتي ان حكومتـه لا تتفـق وتصريحـات علـي المنافية

*أيــد قانــون One Man One Vote/غبريال المر: الدائرة الفردية النموذج الأصلح

*عون التقى ترايسي وأهالي المدارس الكاثوليكية

*الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن: معطيات اساسية تغيّرت منذ 2009 وتجربة نواب كسروان سيئة ومحبطة

*قرطباوي أحال مشروع إنشـــاء الهيئة الوطنية للمخفيين قسرا الى شورى الدولة

*مقتل شخصين واصابة ثالث في فنيدق

*قاسم: جماعة 14 آذار تريد دولة المزرعة وفيلتمان يائس ويبحث عن إنجاز ولن يجده عندنا

*الرئيس الجميل استقبل وفدا من كتاب العدل تمنى عليه تبني إقتراح قانون إنشاء مجلس لهم

*مستشار رئيس حزب "الكتائب"، ساسين ساسين الحكومة تتألف من 30 شاهد زور لا يمكن الوثوق بهم وتسليمهم مقاليد البلد 

*الكلام الانتخابي يتصدّر الساحة رغم الظروف الإقليمية/ربى كبّارة/المستقبل

*رحيمي وميقاتي يستعرضان العلاقات المشتركة وتثمير الاتفاقات

*بيروت اللقاء../ علي نون/المستقبل

*النائب السابق مصطفى علوش لـ"المستقبل": زيارة ليبرمان تحذير للحكومة من التحريض على النازحين

*العونيون "يقتلون" الدستور و"يقاتلون".. حاميه/ كارلا خطار/المستقبل

*لأن عون يخوض آخر معاركه الرئاسية 8 آذار لم تعد مع الرئيس التوافقي/اميل خوري/النهار

*إحراج لبنان مزدوج حيال الزيارتين/روزانا بومنصف/النهار

*مصر: دماء على ضفاف الانتخابات [3] /علي حماده/النهار

*أجهزة الأمن السورية تعتقل نجلَي المعارض فايز سارة

*ولي العهد السعودي يندّد بـ"الممارسات غير المقبولة" لإيران تجاه الإمارات 

*الأعور: على اللبنانيين أن يرجموا ليبرمان "بالصرامي".. وفي الحكومة فريق ألوانه باهتة

*نقولا: ليبرمان صهيوني ويجب ان يرشق بالحجارة ليخرج من لبنان 

*وهاب: لسنا دولة تحت الوصاية..ويجب تنبيه كونيللي على زيارة ليبرمان الحدود الشمالية 

*34 قتيلاً على الأقل في هجوم في سوق شمال نيجيريا

*المسيحيون في نيجيريا يوجهون "نداء اخيرا" للحكومة لوضح حد لهجمات الاسلاميين

*الدول الخمس الكبرى تحضّ إيران على التعاون مع الوكالة الذرية

*اجتماع للجنة اللبنانية-الايرانية في السرايا وتوقيع ثلاثة برامج تنفيذية لمذكرات تفاهم سابقة

 

تفاصيل النشرة

 

المحكمة الخاصة بلبنان: غداً الموعد النهائي لتقديم الدفوع بعدم اختصاص المحكمة

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن غداً هو الموعد النهائي للدفاع لتقديم الدفوع الأولية بعدم اختصاص المحكمة الخاصة بلبنان بالنسبة لاعتداء 14 شباط الذي أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.وذكّرت المحكمة الخاصة بلبنان على موقعها على "تويتر" أنها "أول محكمة تنظر في جريمة إرهاب"، وأن "جرائم الإرهاب بالغة التعقيد"، وأضافت: "سنستمر في عملية كشف الحقيقة في أسرع وقت ممكن من دون المساومة على عدالة المحاكمة، ونريد أن نؤكد للشعب اللبناني أننا نبذل كل ما بوسعنا لإنجاز مهمتنا بإنصاف وفعالية، ونحن ندرك أن ضحايا الاغتيالات السياسية في لبنان يريدون العدالة على وجه السرعة، وسيكون هذا إنجازاً آخر على طريق المحاكمة".(تويتر)

 

هيئة المعلمين في "القوات": مسودة التفاهم التربوي الايراني-اللبناني مشروع خطر يسعى لتحويل لبنان محافظة في جمهورية ولاية الفقيه

بمناسبة زيارة وفد من اللجنة العليا للتعاون الايراني – اللبناني الخميس الى لبنان لدرس واقرار مسودة مشروع مذكرة تفاهم لتعاون تعليمي وتربوي مشترك، ألتقت هيئة الاساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية" فعاليات تربوية وثقافية واهل فكر وعلم وأصدروا البيان الاتي:

اولاً: يقدر المجتمعون الدور الطليعي الرائد الذي يقوم به الاعلام الحر بنشر الحقائق على الراي العام بهدف التوعية والحفاظ على الخصوصية اللبنانية.

ثانياً: توقف المجتمعون مطولاً عند مسودة المشروع فاعتقدوا انه اتفاق بين ولايتين او محافظتين في جمهورية ايران الاسلامية لا مع الجمهورية اللبنانية.

ثالثاً: نسي او تناسى معدّو مسودة المشروع ان روحيته العامة من المقدمة الى كل مواده تتناقض كليا والطبيعة التعددية للبنان وتتعارض وتاريخه وميثاقه الوطني وتضرب اسس دستوره وبخاصة مقدمته التي تكرس الحريات العامة والخاصة الضامنة للعيش الواحد بين جميع عائلاته.

رابعاً: يذّكر المجتمعون كل المسوؤلين الحكوميين وفي كل المواقع بالتالي:

1- بتمتع لبنان، على رغم كل أزماته وتناقضات مجتمعه، بخصوصية ثقافية فريدة. لانه، حتى اللحظة’ مكان الحرية الأوحد في المشرق؛ إنه الحاضن لثقافة الحرية بكل ابعادها وانماط عيشها، ظاهرة تكاد لا تُصدّق وسط هذا المحيط المغلق من الأنظمة السلطوية والامنية حتى الامس القريب؛ إنه الأعجوبة المشرقية عينها التي ترفض العودة الى عصور الظلمات ايا يكن الثمن.

2-يكفي أن ينظر المجتمعون في السرايا الكبير غداً، إلى أيِّ جانب من حياة اللبناني اليومية ليدركوا معنى الخصوصية اللبنانية الفريدة اي أن تكون حاضراً فاعلاً في هذا الشرق، ترقد حراً وتنهض حراً؛ تقرأ وتعلن رأيك، قولاً وكتابة، من دون تردد ولا خشية؛ تسافر و تتنقّل حيث تريد؛ تنقل إلى اولادك التربية التي تريد؛ تمارس حريتك الفكرية والدينية بلا نقصان. مثل هذا الجمهور، المتعدد، المتنوّع، المتحاور، المالك حرية القول والفعل، لن يقبل بهذا الاتفاق.مهما بلغت الضغوط وعظُمت التضحيات...

3-صحيح انه تقوم على أرض لبنان حالياً شبه دولتين تتنازعان السيطرة عليه أو تحاولان التوافق على حكمه، دولة لبنان ودويلة "حزب الله"، وصحيح ايضاً ان الحكومة والسلطات والمؤسسات والأجهزة الرسمية التابعة للدولة اللبنانية تبدو شبه مشلولة بسبب ما نشهده من اختلالات امنية ومحاولات اغتيال سياسية وتدخلات خارجية! وكذلك نعرف انه يسهل اختراق نظام الحريات القائم عندنا من قبل الأنظمة التي لا تستثمر إلا في الأمن ولا تراهن إلا على الأمن. ولكن ننبه الجميع اننا نحن، أهل لبنان، لن نستطع التخلي يوماً عن حلم الحرية لان لا خيار بديلاً عنه: أنه طريق المستقبل وطريق النهضة، ليس للبنان فقط، بل للمنطقة كلّها ايضاً. لذلك ندعو المجتمعين في السرايا الكبير، وبصدق ان يعوا هذه الحقائق – المسلمات، ويأخذوا تاريخ لبنان وخصوصيته بعين الاعتبار وان يحافظوا على هذه الاعجوبة التي سماها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني " لبنان الرسالة".

خامساً: بعد دراسة أكاديمية واعية ومسوؤلة لمسودة المشروع، نسجل الملاحظات التالية:

1-نشجع التعاون وتبادل المعارف والخبرات بين الدول الحرة والمستقلة ونرحب بنظام العولمة الذي يعمم المعارف على انواعها شرط احترام مبدأ السيادة الوطنية وخصوصيات المجتمعات وثوابتها الوطنية. ونأخذ بعين الاعتبار طالبي التخصص بالاسلاميات او الاداب الشرقية او الفارسية او بعض العلوم الانسانية التعمق بالدراسات القرآنية لا بل زيارة بلاد فارس والتعرف عن كثب على الاصول والمراجع.

2-كيف بامكان المشروع المقترح تطوير التعاون الثقافي والتعليمي وتعزيز التخطيط التربوي المشترك بين لبنان المتنوع والمتعدد الاديان والمذاهب والعقائد مع الجمهورية الاسلامية في ايران ذات النظام التيوقراطي الشمولي. علماً بان لبنان قد درج على الانفتاح على الاخر بتعلم اللغات والتعمق بمواضيع بحثية من كافة اقطار المعمورة ولكنه حافظ على خصوصيته ولم يمس بحرية التعلم والتعليم.

3-نسجل تحفظنا على نهج "جماعة دويلة حزب الله" التي تستقي بعض مدارسها ومؤسساتها التربوية من مبادئ الجمهوريية الاسلامية ولكننا نرفض بشدة تعميم هذا النهج على مؤسسات الدولة اللبنانية وندين كل محاولة فرض لقناعات جزئية على الاخرين باساليب ملتوية مباشرة او غير مباشرة.

4-ان لبنان الرسمي العاجز منذ اكثر من نصف قرن عن قراءة واحدة لتاريخه او اقرار كتاب تاريخ مدرسي موّحد، كيف بامكانه ان يدرج في كتبه ومناهجه الدراسية خططاً تربوية تتضمن المناهج وتأليف الكتب المدرسية وطباعتها ما يعني توحيد النص والمنهج والدخول الى البوابة اللبنانية من المدخل الشرعي الرحب ومحو خصوصية الفئات اللبنانية التي لا ترى هذه الرؤية.

5-ان لبنان المتعثر حاليا في بعض المسائل التربوية لا يستطيع تسليم الامر في اعداد المعلمين وتدريبهم الى النظام الايراني وهذا ما سيوؤل الى وضع اليد الايرانية على البلاد .اننا اذ نؤكد على احترامنا للثقافة الايرانية واية ثقافة أخرى نرى ان التعاون في حدود ما كان معمولا به سابقا بصورة اختيارية أمر مقبول ومفيد أما ما يشبه الدمج او الاملاء او التعميم او شرعنة اي مشروع من هذا القبيل فهو امر مرفوض. لذلك نلفت وزارة التربية الى عدم الخوض في هذا الاتفاق اذ يكفي البلاد ما تعانيه من الانقسامات والعثرات فلا نزيد طين الاختلاف بلة.

 موقع القوات اللبنانية

 

عضو المكتب السياسي الكتائبي جوزيف ابو خليل المذكرة التربوية بين إيران ولبنان تدل على أن "الهلال الشيعي" ليس إشاعة   

بعد انشغال الاوساط التربوية بمضمون ما نشر حول مشروع مذكّرة تعاون تعليمي وتربوي بين لبنان وايران والتي قيل انها نسخة طبق الاصل عن مذكرة مماثلة وقعتها طهران مع بغداد، شرح عضو المكتب السياسي الكتائبي جوزيف ابو خليل مضمون هذه المذكرة، موضحًا أن أخطر ما فيها انها تشكل نوعا من الغزو الثقافي تحت شعار "الاخوة" بين البلدين ولكن مصدرها الديانة الاسلامية، سائلًا كيف تتعاطى ايران مع لبنان من هذا المنطلق افهل لبنان بلد اسلامي؟ ولفت ابو خليل في حديث لإذاعة "صوت لبنان" الى ان المذكرة تتضمن 20 بندا من التعاون التربوي المشترك وتنسف كلّ النظام الثقافي اللبناني وتحوّره وهي نوع من الهيمنة الثقافية على لبنان من قبل ايران ولاسيما في قولها: "ان ما بين البلدين الشقيقين اواصر حضارية وثقافية ودينية"، معتبرًا ان هذا الكلام مستمدّ من مفهوم الجمهورية الاسلامية.

واشار الى ان الملفت في المذكرة ايضا انها تنص على اجراء مباريات في حفظ القرآن وتجويده، مستغربا كيف نقبل بمثل هذه المذكرة الاستفزازية الى حد كبير.

ولاحظ ان نص المذكرة هو عينه النص الموقع بين طهران وبغداد وبحرفيته مع شطب اسم بغداد ووضع مكانه اسم بيروت، معتبرا ان ايران عاملت لبنان في هذه المذكرة كما تعاملت مع العراق. وقال: نحن نفهم كيف تمارس الاخوة بين البلدين في هذه المنطقة، سائلا ما هي الروابط الحضارية والثقافية التي تربط لبنان بايران؟ ولماذا اقحام الدين الاسلامي في هذه المسألة؟

واعتبر ابو خليل ان الامر يدل على ان مسألة الهلال الشيعي ليست اشاعة، وان هناك رؤيا عند الجمهورية الاسلامية الايرانية للربط ما بين بغداد وسوريا ولبنان عن طريق التيار الشيعي الذي يدخل في مواجهة مع التيار السني وكأنهم يريدون توريط لبنان بصراع سني شيعي لا علاقة لنا فيه قال ابو خليل.

وجدد وصف مضمون الورقة بالخطير، مستغربا ما اذا كان وزير التربية سيقبل بها وسيوقعها. واعتبر ان التوقيع عليها خطير ايضا، مستشهدا بالاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا ومنها اتفاقية التعاون والتنسيق التي ادت الى سوء تفاهم بين البلدين حتى لا نقول اكثر، ختم ابو خليل.

 

طلاب "الأحرار" يتخوفون من إشعال فتنة طائفية في الجامعة اللبنانية بالحدث   

حذّرت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" من "إشعال فتنة طائفية أخرى في الجامعة اللبنانية في الحدث"، وقالت في بيان: "لا نريد التكلم عن الضغوطات التي تمارس على الطلاب المسيحيين وعدم احترام أبسط حقوقهم والتضييق عليهم أيام الأعياد الدينية خصوصاً كعيد الميلاد"، متسائلةً: "لماذا صور شهداء المقاومة الإسلامية مرفوعة في الجامعة منذ زمن؟ وما الهدف من وضعها منذ 2006 حتى اليوم؟ لماذا هذه الهيمنة من طائفة معينة على الجامعة، ولماذا هذا القمع للحريات؟" ومضت لمنظمة في طرح الأسئلة فقالت: "هل اللبنانيون في زمن تتحول فيه الجامعة اللبنانية الى معرض لصور الشهداء وليس كل الشهداء بل شهداء فئة معينة وطائفة معينة"، مردفةً: "أنحن في زمن أصبح فيه طبيعيًا ان نمزج الحياة الاكاديمية بالحياة السياسية؟ وأن تتحول الجامعة اللبنانية في الحدث، وبسبب موقعها، الى مستنقع للحزازيات السياسية؟" المنظمة التي أكدت على "احترام كل الشهداء الابرار الذين سقطوا في ارض المعركة دفاعًا عن لبنان"، أشارت الى "وجود أمكنة معينة لرفع صورهم وتقديرهم وليس في الجامعات والمدارس".

 

وهبي: حوّلوا لبنـــان بلد الفرص الضائعة ونرفض استنساخ نظام تعليمي شمولي عن إيران

المركزية- شدد عضو "كتلة المستقبل" النائب امين وهبي على انه "لا يمكن لأي حكومة تعاني تراجعاً في النمو، ان تلبي اياً من مطالب الناس"، واشار الى اننا "نعيش في ظل حكومة تمتلك بعض صفات الأنظمة الشمولية عبر قمع الحريات، وتزوير الانتخابات، وتفشي الفقر والبطالة". وقال في حديث لـ "اخبار المستقبل" "لو كان لدينا قوى سياسية حقيقية تضع مصلحة لبنان في المرتبة الاولى لأصبح بلدنا يعيش فترة نمو وازدهار استثنائي، لكن في ظل أداء قوى "8 آذار" اصبح لبنان يستحق وبكفاءة وجدارة لقب بلد الفرص الضائعة. لذلك لا بد من الخروج إلى الحياة الطبيعية المعافاة بتشكيل حكومة جديدة تعيد الثقة إلى الناس وإلى المستثمرين". من جهة خرى، وعن توقيع اتفاقات تربوية مع ايران والتي ستبحث اثناء زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي إلى لبنان، اعتبر انه "لا يمكن ان نستنسخ نظاماً شمولياً في موضوع التعليم كالذي في إيران، والعلاقة القائمة بين طهران وبغداد نحن لا نقبل ان تكون بيننا وبين إيران، وهذه الاتفاقيات يجب ان تذهب الى المجلس النيابي وهناك تتم مناقشتها".

اضاف "نحن نسعى لعلاقة ندية مع ايران من دولة إلى دولة وعلى اساس تكافؤ المصالح، لكن الايرانيين يسمحون لأنفسهم بأن يقيموا علاقة مع لبنان بوجهين، علاقة مع الدولة وعلاقة اخرى مع "حزب الله" ، مشيراً إلى ان لبنان "سيبقى حلبة ملاكمة بين الآخرين ما دام هناك قسم من اللبنانيين لا يريد الذهاب لبناء الدولة".

وتطرق وهبي إلى دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى طاولة الحوار، فأوضح انه "اذا اراد "حزب الله" والشيخ نعيم قاسم الحوار فنحن نمد يدنا، ولكن اولاً يجب تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة والانطلاق من حيث انتهينا". وعن الازمة السورية، اعتبر وهبي أن "الدعم الذي يأتي الى الشعب السوري غير كاف وليس على المستوى المطلوب، فنحن نسمع الكثير من الخطب ولكن لا نرى افعالاً"، مؤكدا "صمود واستبسال الشعب السوري سيأتي بالنصر وبإسقاط هذا النظام". وجدد تأكيد ان "موقف قوى 14 آذار ليس مع ادخال السلاح الى سوريا عبر الأراضي اللبنانية على رغم تأييدنا حق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه في وجه آلة القتل التي يستخدمها النظام".

 

جعجع عرض مع فيلتمان التطورات في سوريا والمنطقة: الفريق الآخر لا يريد انتخابات والحكومة لا تملك النية للعمل

 وطنية - 2/5/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم، على مدار ساعة ونصف ساعة، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والوفد المرافق، في حضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي ومستشار العلاقات الخارجية في "القوات" إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي. بعد اللقاء، قال جعجع في دردشة إعلامية: "هناك طرفان في محاولة اغتيالي لا أعرف إن كانا معنيين أم أدخلا أنفسهما بها، وهما: حزب الله و"المجموعة القيادية العونية" من خلال الطريقة التي تصرفا بها عبر تضليل التحقيق ومساعدة من يقف وراء هذه المحاولة، كما فعلا في كل محاولات الاغتيال التي شهدناها في لبنان". وردا على سؤال، أوضح "قضية الانفاق المالي من خارج الموازنات"، منتقدا "الفريق الآخر حين كان يطالب الحكومات السابقة بالصرف من خلال الموازنة، علما أن هذه الحكومات كانت ترسل موازناتها منذ عام 2005 لغاية عام 2010، ولاسيما حين كان مجلس النواب مقفلا، فيما اليوم، وهم في السلطة يرفضون تقديم الموازنة، فهل من يشرح لنا هذا التناقض؟"، وقال: "هذه الحكومة تبرر عدم تقديم الموازنة بقطع الحساب، فنحن نتساءل لماذا لا يقدمون قطع حساب؟". وإذ استغرب "طريقة تعاطي هذه الحكومة مع الأمور كأنها في صفوف المعارضة"، أعلن عن "تقديم قوى 14 آذار مشروع اقتراح قانون يجيز للحكومة في ظروف استثنائية، ولوقت لا يتعدى الثلاثين يوما الصرف شرط التعهد بتقديم موازنة أمام مجلس النواب ليقوم بدراستها، ثم إقرارها"، واصفا "الفريق الآخر بالمجموعة المخربة". وأشار إلى أن "هذا المشروع يأتي في سياق تسيير أمور الناس المعيشية"، مستغربا "ممارسة الفريق الآخر الضغوط على رئيس الجمهورية للتوقيع على مرسوم غير منطقي"، ومجددا مطالبة الحكومة ب"الاستقالة على خلفية أنها لا تملك النية للعمل، وبالتالي هي حكومة فساد". ودعا إلى "وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد واحترام المواعيد الدستورية"، مشددا على أن "قوى 14 آذار متفقة في ما بينها، وتنتظر من الفريق الآخر إرسال مشروع قانون انتخابي من مجلس الوزراء، وقال: "ليتركوا الباقي علينا، ولكن من الواضح أن الفريق الآخر لا يريد انتخابات".وردا على سؤال، كشف انه "ناقش وفيلتمان مطولا في وضع المنطقة، ولا سيما الأحداث والتطورات في سوريا، مع عدم التطرق الى تحديد أي موعد لانتهاء الأزمة".

 

جعجع: حاولوا اغتيالي لمصادرة مسيحيي لبنان.. والإنتخابات السورية مناورة من الأسد

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن الدول العربية التي مرت بمرحلة الثورات الشعبية "تشهد صراعاً بين إتجاهين عريضين: إتجاه الإعتدال والدولة المدنية والمواطنة السوية والمساواة فى الحقوق والواجبات بين المواطنين، واتجاه آخر أقل تطوراً وانفتاحاً واعتدالاً"، لافتاً إلى أن "بشائر هذا الصراع بدأت تظهر فى مصر، وستبدأ فى الظهور أكثر وأكثر فى تونس، بينما لا تظهر أي بشائر فى سوريا". وأضاف: "للأسف، فما زلنا فى البداية، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المجتمع السورى يميل ناحية الإعتدال والتعددية أكثر من أى شىء آخر، هذه هى الصورة التى برأسى للوضع فى المنطقة للسنوات الثلاث أو الخمس المقبلة". جعجع، وفي حديث لصحيفة "الوطن" المصرية، تطرّق إلى الوضع السوري فقال: "آجلاً أو عاجلاً، لن يستطيع نظام بشار (الأسد) الإستمرار، إنها مسألة وقت، نعم الموقف الدولي متردّد جداً تجاه سوريا، بخلاف موقفه من مصر وتونس وليبيا، لكن مرد ذلك فى تقديرى لعدة أسباب، الموضوعية منها تتعلق بتعقيدات الوضع فى سوريا، وتكوكب وحدات النخبة والقوة العسكرية حول النظام وعدم اتخاذها موقفاً مشابهاً لموقف الجيش المصرى، فلم تنأ بنفسها عن الدخول فى الصراع الداخلى بل هاجمت المدن والقرى وأمعنت فى اعتقال وتشريد وقتل السوريين، وهذا عامل معقد"، لافتاً إلى أن "الإنتخابات السورية (التشريعية) غير جدية، سواء جرت فى 7 أيار أو 8 نيسان ولا فى 10 كانون الثانى، وهي مناورة من الرئيس الأسد". وعن سبب محاولة اغتياله، اعرب جعجع عن اعتقاده بأن "البعض يريدون تغيير توازن القوى فى الداخل اللبنانى، فضلاً عن الدور العربى، الذى بات يزعجهم، خاصة على مستوى مسيحيى المشرق". وأضاف: "المسيحيون فى سوريا كانوا ملحقين بجحافل النظام، وهناك نقاش حاد يدور فى لبنان عن الوضع الذى يجب أن يكون عليه الموقف المسيحى، والكل يعرف موقفى شخصياً، حيث استطعت أخذ الكثير من المسيحيين هنا إلى الموقف الذى أعتبره سليماً، تأييد الربيع العربى رغم كل المخاوف المطروحة فى إطاره، وبشكل موضوعى أعتقد أن تغيير توازنات القوة فى الداخل والعودة لمصادرة المسيحيين فى لبنان وخارجه فى هذه اللحظة الحرجة، كانا دافعين للفريق الذى حاول اغتيالى".(مكتب إعلامي)

 

القوات اللبنانية تدعي على باسيل بجرم الافتراء الجنائي

تقدم رئيس الجهاز القانوني في القوات اللبنانية المحامي الدكتور سليمان لبّس بوكالته عن حزب القوات اللبنانية وعن رئيسه ايضاً الدكتور سمير جعجع، بشكوى جزائية مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي، امام النيابة العامة التمييزية في لبنان، ضد الوزير (الطاقة والمياه) جبران باسيل وشركة اخبار بيروت مالكة صحيفة "الاخبار" وكاتبة المقال الاستاذة هيام القصيفي، وذلك على خلفية التصريح الذي نقلته عن لسان الوزير باسيل ونشرته الصحيفة، والمتعلّق بمحاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع حيث استباح الوزير المذكور كرامة الجهة المدعية متعمداً الاساءة اليها عن قصد عن طريق التصريح انها تعمل على الاعداد والتحضير لارتكاب عمليات اغتيال، والغمز من قناة الجهة المدعية انها تقف وراء عمليات اغتيال حاصلة بعد العام 2005، مع علم المدعى عليه جبران جرجي جرجي باسيل، ان كل تلك الجرائم الحاصلة، كانت موضوع تحقيقات من قبل لجنة التحقيق الدولية، وقد صدرت فيها قرارات ظنية من الادعاء الدولي وبحق اشخاص معروفين باتوا محالين امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بموجب قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة، وبالتالي مطلوبين من العدالة الدولية. واعتبرت الشكوى أن "جملة افتراءات جنائية ارتكبها باسيل في التصريح المذكور بحق حزب القوات اللبنانية ورئيسه، تجعل منه مرتكباً لجرم الافتراء الجنائي، بهدف تحريف التحقيق في محاولة اغتيال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع". (المكتب الإعلامي)

 

الحكومة الحالية تعمل فقط وبكل جهد لإلغاء الفريق الآخر في الوطن"

شمعون: عون كعادته يسعى لتخفيف فشله وخسائره بتعكير الجو السياسي.. والنسبية في ظل سلاح حزب الله "ضحك على الدقون"

جمال العيط، الخميس 3 أيار 2012 /إستغرب رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون "إصرار النائب ميشال عون وتياره على تعكير المناخ السياسي في البلد، تارةً بالهجوم على القوات اللبنانية وتارةً على تيار المستقبل و14 آذار، واليوم بالهجوم على رئيس الجمهورية الوسطي ميشال سليمان، بسبب التزامه القوانين والدستور وعدم اقتناعه بمطلب عون توقيع مرسوم إنفاق الحكومة 8900 مليار ليرة من خارج الموازنة العامة". شمعون، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" قال: "الرئيس سليمان بالتأكيد ليس منحازاً، لا لهذا الطرف ولا لذاك، إنما هو مُصرّ على إدراج الصرف من خارج الموازنة سواء أكان الــ 8900 مليارًا أو الــ 11 مليارًا في إطار عمل اللجان المختصة في المجلس النيابي"، وأشار من جهة ثانية إلى أنّ النائب ميشال "عون يحاول تبرير فشله وفشل وزرائه ونوابه في تحقيق أي انجاز سياسي يذكر على غير صعيد، سواء كان اقتصادياً أو معيشياً أو حياتياً، وهو كعادته يسعى إلى التخفيف من فشله وخسائره بتعكير الجو السياسي في البلد"، داعيًا في المقابل إلى "عدم إعطاء عون أية أهمية.. وليفعل ما يشاء". ورداً على سؤال، شدد شمعون على أنّ "آخر اهتمامات الحكومة الحالية الإضرابات والاعتصامات العمّالية وغيرها، لأنها تعمل فقط وبكل جهد في سبيل إلغاء الفريق الآخر في الوطن"، لافتًا في هذا السياق إلى أنّ "كل ما يهم أعضاء هذه الحكومة هو تحقيق مصالحهم السياسية والمالية وتمرير الصفقات والسمسرات".

وإذ رفض "أن تشرف هذه الحكومة الفاشلة على الانتخابات النيابية المقبلة"، دعا شمعون إلى "تشكيل حكومة تكنوقراط"، مضيفًا ردًا على سؤال عن موقفه من قانون الإنتخاب: "قانون العام 1960 ليس مثالياً.. أنا أؤيد الدائرة الفردية، أما "النسبية" في ظل سلاح "حزب الله" وبعض حلفائه وفي ظل المربعات الأمنية هنا وهناك، فهي "ضحك على الدقون" ولا تمشي في لبنان حالياً".

وعن الأوضاع في سوريا، دعا شمعون المجتمع الدولي إلى "تغليب مصلحة الشعب السوري على مصلحة النظام السوري"، لافتًا في هذا السياق إلى "تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته، بحيث لا تزال روسيا والصين تمنعان اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارات جدية من شأنها إيقاف آلة القتل والقمع والاغتيال والتعذيب الذي يمارسه النظام بحق الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والكرامة والتغيير".

 

ياغي: لقاء جنبلاط فيلتمان للتشاور وليس فيه رسائل.. والكلام الموجه إلى سليمان محزن

رأى نائب رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" دريد ياغي أنّه من  الطبيعي أن يزور مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لبنان "لأنه كان سفيرًا فيه إضافة الى أنّ هناك ظروفًا اقليمية وتطورات على مستوى المنطقة بشكل عام حتّمت قيامه بجولة كهذه". ياغي، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحرّ"، لفت إلى أن "لقاء فيلتمان (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط تضمن تشاورًا أكثر من منه رسائل"، مُشيرًا إلى أنَّه "يمكن أن نضع اللقاء ضمن تشاور في الوضع السياسي في لبنان والمنطقة تحديدًا". وقال ياغي: "إنَّ جنبلاط شدد على موضوع الحفاظ على وحدة سوريا والقيام بما يلزم كي لا تأخذ الأمور أبعادًا دراماتيكية في المستقبل". وشدد ردًا على سؤال على أنها ليست المرة الاولى التي تتزامن فيها زيارة مسؤول أميركي مع مسؤول إيراني (في إشارة إلى زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيراني محمد رضا رحيمي)، فالناس الذين لديهم مصالح في المنطقة يتصرفون بهذا الشكل. واعتبر ياغي من جهة ثانية أنّه من المحزن أن نسمع كلامًا يوجه لرئيس الجمهورية (في إشارة إلى الهجوم الذي يشنه تكتل "التغيير والإصلاح" على رئيس الجمهورية ميشال سليمان)، وأن يصل هذا الحوار إلى هذا المستوى فهذا شيء غير صحي، وقال: "لا يمكن لأي جهة معينة فرض سياستها على رئيس الجمهورية".(موقع "إذاعة لبنان الحرّ")

 

جنبلاط: صحناوي يتحمّل المسؤوليّة كاملةً عن وقف التحقيقات بمحاولة اغتيال جعجع بسبب حجب الداتا

أكّد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط إثر لقائه مع مساعد وزيرة الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أن "الجانبين اعتبرا أنّ محاولة اغتيال رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع جديّة، وأنه يجب الحذر"، مشيراً لصحيفة "الأخبار" إلى أن وزير الاتصالات نقولا صحناوي يتحمّل المسؤوليّة كاملةً عن وقف التحقيقات بمحاولة الاغتيال بسبب حجب داتا الاتصالات.

المصدر: وكالات

 

سليمان استقبل فيلتمان ووزيرين سابقين ووفدا ليونزيا وتسلم من نائب الرئيس الايراني دعوة لمؤتمر دول عدم الانحياز

 وطنية - 3/5/2012 أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان محادثات اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، مع كل من نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، تناولت علاقات لبنان الاقليمية والدولية، اضافة الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.

رحيمي

فقد تسلم سليمان من نائب الرئيس الايراني رسالة خطية من الرئيس محمود أحمدي نجاد تضمنت دعوة الى مؤتمر دول عدم الانحياز الذي ينعقد في العاصمة الايرانية.

واطلع المسؤول الايراني رئيس الجمهورية خلال اللقاء، على المحادثات التي اجريت مع المسؤولين في اطار اللجنة العليا المشتركة اللبنانية - الايرانية، لافتا الى "التزام ايران الكامل دعم لبنان وعقد اتفاقات تعاون بين البلدين".وقد رحب سليمان بالوفد الايراني، مشيرا الى "العلاقة الجيدة بين البلدين"، منوها ب"التعاون القائم"، محملا نائب الرئيس تحياته الى المرشد الاعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي ونجاد.

فيلتمان

واستقبل رئيس الجمهورية فيلتمان الذي أكد "دعم الولايات المتحدة لاستقلال لبنان وسيادته واستقراره من جهة"، وعرض التطورات الراهنة في المنطقة من جهة ثانية والدعوة التي اطلقها سليمان في قمة بغداد والمتعلقة بالمكونات الاتنية والطائفية الموجودة في المنطقة ومصيرها في ظل التحولات الراهنة.

وشدد سليمان على "أهمية المساعدة في جعل لبنان مركزا لحوار الاديان والثقافات والحضارات كونه يمثل النموذج المشرف لما يفترض ان تكون عليه المنطقة".

وزيران سابقان

وعرض سليمان مع كل من الوزيرين السابقين ابراهام دده يان وابراهيم الضاهر الاوضاع العامة.

وفد ليونزي

وزار بعبدا، وفد من جمعية اندية الليونز برئاسة حاكمة المنطقة 351 وفا خوري لمناسبة اطلاق الحملة السنوية لتعليق شارة العلم اللبناني على صدر كل مواطن تحت شعار "كما في قلوبنا كذلك على صدورنا"، وقدمت الى رئيس الجمهورية درعا تمثل هذه الشارة.

 

السفارة الاميركية: ليبرمان اختتم زيارته الى لبنان

 وطنية - 2/5/2012 أعلنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيان، ان "عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور جوزف ليبرمان اختتم زيارته الى لبنان اليوم في اطار جولة في منطقة الشرق الأوسط. وقد كانت الزيارة الاخيرة للسيناتور ليبرمان الى لبنان في شهر شباط 2011"، مشيرة الى انه "اجتمع مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، حيث ناقش العلاقات الثنائية والوضع في سوريا".

 

المطران عوده عرض مع فيلتمان وكونيللي شؤون المنطقة

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان ترافقه السفيرة الأميركية مورا كونيللي، وكان بحث في شؤون المنطقة والأوضاع الراهنة. (الوطنية للإعلام)

 

السنيورة عرض وفيلتمان التطورات في لبنان والمنطقة

وطنية -3/5/2012 استقبل الرئيس فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط"، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي.

وحضر اللقاء النواب نهاد المشنوق، باسم الشاب وعاطف مجدلاني ومستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية الدكتور محمد شطح، وجرى عرض لمجمل التطورات في لبنان والمنطقة.

 

بحث الأوضاع مع بري وجنبلاط.. وجعجع رأى أن الفريق الآخر لا يريد انتخابات

فيلتمان يؤكد دعم بلاده للحكومات التعددية في المنطقة

المستقبل/أعرب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان عن دعم بلاده "الثابت للحكومات التعددية والديموقراطية في المنطقة التي تحمي حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات الاثنية والدينية". وجدّد "التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيّد ومستقل". تابع فيلتمان امس، زيارته الى لبنان لليوم الثاني على التوالي، فالتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان مورا كونيللي. واستمر اللقاء نحو ساعة لم يدل بعده فيلتمان بأي تصريح.

وزار فيلتمان وكونيللي راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر وتم عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. والتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، على مدى ساعة ونصف الساعة، في حضور الوفد المرافق وكونيللي ومستشار العلاقات الخارجية في "القوات" إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

بعد اللقاء، كشف جعجع في دردشة إعلامية انه "ناقش وفيلتمان مطولا في وضع المنطقة، ولا سيما الأحداث والتطورات في سوريا، مع عدم التطرق الى تحديد أي موعد لانتهاء الأزمة".

وقال: "هناك طرفان في محاولة اغتيالي لا أعرف إن كانا معنيين أم أدخلا أنفسهما بها، وهما: "حزب الله" و"المجموعة القيادية العونية" من خلال الطريقة التي تصرفا بها عبر تضليل التحقيق ومساعدة من يقف وراء هذه المحاولة، كما فعلا في كل محاولات الاغتيال التي شهدناها في لبنان".

وعن قضية الانفاق المالي من خارج الموازنات، انتقد "الفريق الآخر حين كان يطالب الحكومات السابقة بالصرف من خلال الموازنة، علما أن هذه الحكومات كانت ترسل موازناتها منذ العام 2005 لغاية العام 2010، ولا سيما حين كان مجلس النواب مقفلا، فيما اليوم، وهم في السلطة يرفضون تقديم الموازنة، فهل من يشرح لنا هذا التناقض؟"، قائلاً: "هذه الحكومة تبرر عدم تقديم الموازنة بقطع الحساب، ونحن نتساءل لماذا لا يقدمون قطع حساب؟". وإذ استغرب "طريقة تعاطي هذه الحكومة مع الأمور كأنها في صفوف المعارضة"، أعلن "تقديم قوى 14 آذار مشروع اقتراح قانون يجيز للحكومة في ظروف استثنائية، ولوقت لا يتعدى الثلاثين يوما الصرف شرط التعهد بتقديم موازنة أمام مجلس النواب ليقوم بدرسها، ثم إقرارها"، واصفا الفريق الآخر بـ "المجموعة المخربة".

وأشار إلى أن "هذا المشروع يأتي في سياق تسيير أمور الناس المعيشية"، مستغربا "ممارسة الفريق الآخر الضغوط على رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) للتوقيع على مرسوم غير منطقي". وجدد مطالبة الحكومة بـ"الاستقالة على خلفية أنها لا تملك النية للعمل، وبالتالي هي حكومة فساد". ودعا إلى "وجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد واحترام المواعيد الدستورية"، موضحاً أن "قوى 14 آذار متفقة في ما بينها، وتنتظر من الفريق الآخر إرسال مشروع قانون انتخابي من مجلس الوزراء، وليتركوا الباقي علينا، ولكن من الواضح أن الفريق الآخر لا يريد انتخابات".

وفي جدول المواعيد اليوم، يزور فيلتمان رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ثم رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل عند العاشرة قبل الظهر، فمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة عند الحادية عشرة والنصف، والنائب بطرس حرب في دارته في الحازمية في الاولى بعد الظهر، والنائب السابقة نايلة معوض في الثالثة في دارتها في بعبدا.

وكان فيلتمان وصل إلى بيروت مساء أول من أمس على رأس وفد، آتياً من العاصمة البريطانية، واستهل زيارته بلقاء رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي أقام مأدبة عشاء في كليمنصو على شرفه والوفد المرافق، في حضور كونيللي والوزراء: غازي العريضي، وائل أبو فاعور وعلاء الدين ترو، تيمور جنبلاط ونائب رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" للشؤون الخارجية دريد ياغي.

ولاحقاً، أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بيانا أشارت فيه الى ان فيلتمان "زار لبنان، والتقى كبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان، إضافة الى التطورات في سوريا وقضايا اقليمية اخرى". وذكرت ان "فيلتمان قدم وكونيللي تعازيهما بوفاة رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين. وزار المونسنيور منصور لبكي وجال في قرية كفرسما للأيتام"، لافتة الى ان فيلتمان أعرب "عن دعم الولايات المتحدة الثابت للحكومات التعددية والديموقراطية في المنطقة التي تحمي حقوق جميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات الاثنية والدينية. وجدّد التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيّد ومستقل".

 

ليبرمان في وادي خالد مذكرة بمطالب ووعود بالمساعدة للنازحين وتكتم

وادي خالد.عكار – ميشال حلاق/النهار

بدأت أوضاع الحدود الشمالية مع سوريا تأخذ أمس بُعداً جديداً يضاف الى الأبعاد السابقة التي ظهرت منذ بداية الحوادث في سوريا، وذلك مع حضور عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي السناتور جو ليبرمان على رأس وفد ضم 6 أشخاص من السفارة في بيروت بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني الى منطقة وادي خالد. الزيارة استمرت من السابعة صباحاً حتى العاشرة وتخللها لقاء استمر 45 دقيقة في منزل محمود خزعل، مدير مكتب ادارة شؤون النازحين السوريين في وادي خالد والرئيس السابق لبلدية المقيبلة، الذي أوضح ان ليبرمان التقى عائلات سورية ضمت نساء وأولاداً وشباباً استمع منهم الى تفاصيل عن معاناتهم وكيف تمكنوا من النزوح الى لبنان والوضع الذي عاشوه داخل سوريا والظروف العامة التي تحوط اقامتهم في لبنان. ونقل خزعل عن ليبرمان وعوداً اطلقها أمام النازحين السوريين بان "اميركا تقف بجانبهم وتؤيد قضيتهم العادلة وستقدم الدعم اللازم للنازحين، إنْ في لبنان أو في البلدان الأخرى التي نزحوا اليها، كما سنقدم العون الى أهالي منطقة وادي خالد وهم اشد فقراً من النازحين ومن الواجب الوقوف بجانبهم". بعد ذلك جال الوفد الاميركي على طول الطرق الحدودية من بلدة منجز مروراً ببلدات: الدابية، النورا، العبودية، الشيخ عياش تل اندة المسعودية والحيصة وصولاً الى نقطة العبدة عند المدخل الجنوبي لمنطقة عكار. وتوقع مراقبون ان تثير زيارة الوفد الاميركي سجالاً سياسياً، لا سيما ان معلومات ترددت في المنطقة فحواها ان ثمة بحثاً جارياً على أعلى المستويات لتخصيص احد المعابر الشمالية الحدودية الشرعية نافذةَ عبور آمنةً لفريق المراقبين الدوليين الى مدينة حمص والمدن السورية القريبة من الحدود الشمالية.

مذكرة المطالب اللبنانية

وعلمت "النهار" ان ليبرمان تسلم مذكرة من وجهاء وفاعليات وادي خالد المحليين في منزل خزعل، وان احد هؤلاء تلا أمامه المذكرة بالإنكليزية، ومما فيها: "إن زيارتكم لنا تدل على مدى اهتمام الشعب الاميركي بالقيم التي ناضلنا من أجلها في لبنان والتي يناضل الشعب السوري من أجلها اليوم، والمتمثلة بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان (...). منذ بدء الثورة السورية، تستقبل منطقتنا عائلات منكوبة هاربة من عمليات القتل التي لا تستثني طفلاً أو امرأة أو شيخاً. ونحن نقوم بواجباتنا على المستوى الأخلاقي مع العائلات النازحة، وفقاً لعاداتنا القائمة على حسن الضيافة. ونشكر كل من تعاون معنا من مؤسسات رسمية وأهلية ودولية تابعة للأمم المتحدة (...). خضعت منطقتنا منذ بداية الثورة في سوريا لحصار أمني وسياسي واعلامي من السلطات اللبنانية أدى الى التضييق علينا وخنقنا اقتصادياً حتى تشرين الثاني 2011 عندما اخترقت الحصار مجموعة من النواب والشخصيات، الاعلامية والسياسية بمبادرة من الأمانة العامة لقوى 14 آذار. ان حضوركم معنا اليوم يخرق الحصار مرة ثانية. وهو دليل واضح على ان هذه المنطقة دخلت في دائرة الاهتمام الدولي. والفضل الكبير يعود اليكم شخصياً (...). اننا باسم اهالي المنطقة، نتمنى عليكم ان تحملوا مطالبنا الى داخل مجلس الشيوخ الاميركي، والى حيث يصل صوتكم ونطلب دعمكم من أجل:

- اعتبار مجلس الشيوخ الاميركي وادي خالد منطقة منكوبة.

- تشجيع المؤسسات الانسانية على زيارة المنطقة وتلبية حاجاتها.

- المساههمة في وضع حد عاجل لمأساة الشعب السوري، وعدم المماطلة، لأن ما يجري في سوريا هو جريمة ضد الانسانية سبق لكثير من المنظمات الانسانية أن حدّدت المسؤول عنها".

 

الراعي التقى الرئيس المكسيكي وحاكم العاصمة: لا يجوز اعتبار المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط أقليات

اينوخوسا: مستعدون لتقديم أي مساعدة للقضية اللبنانية

وطنية - 3/5/2012 زار البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، رئيس الجمهورية المكسيكية فيليبي كالدرون اينوخوسا في القصر الرئاسي.

استهل اللقاء بكلمة ترحيب للرئيس الذي عبر عن سروره باستقبال البطريرك، وقال: "لقد تشرفت سابقا بلقاء فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، واليوم يتجدد الشرف بلقاء غبطتكم وانتم على رأس الكنيسة المارونية التي نسعد ونرتاح جدا الى التعاون معها ومع كل أبناء الجالية اللبنانية".

من جهته، شكر الراعي للرئيس المكسيكي حسن الاستقبال في القصر الرئاسي كما في كل الولايات التي شملتها زيارته الراعوية، مؤكدا متانة العلاقات بين لبنان والمكسيك والصداقة التي تجمع شعبيهما، وشاكرا له "ما تقدمه الدولة المكسيكية من اهتمام ورعاية لأبناء الجالية اللبنانية ولأعمالهم، هم الذين يبادلون بالثناء والإخلاص الدولة التي استضافتهم، وأصبحوا جزءا أساسيا في مجتمعها".

وجرى حوار بين الرئيس والبطريرك استوضح خلاله الأول الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط، معربا عن تقديره للبنان واهتمامه بقضاياه. وأوضح الراعي "أن المسيحيين والمسلمين في لبنان أنشأوا دولة ديموقراطية متميزة لعبت دورا مهما بحكم موقع لبنان السياسي والجغرافي، كجسر بين الشرق والغرب، وكان ميثاق بينهم قام على لاءين: لا للانظمة الدينية ولا للانظمة العلمانية التي تغيب الله، وفصلوا بين الدين والدولة مع الاجلال لله والمحافظة على الاحترام الكامل للاديان والاستقلالية لكل طائفة من حيث احوال ابنائها الشخصية، وهذا ما كرسه الدستور اللبناني. وان لبنان التزم في السابق ويلتزم اليوم قضايا السلام والديموقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة ونبذ العنف، انسجاما مع موقعه الجغرافي والسياسي على ضفة المتوسط. وهو يتأثر بكل الاحداث التي تجري في منطقة الشرق الاوسط، ولذلك يتطلع الى حياد إيجابي يلتزم معه القضايا العربية والدولية"، معربا عن أمله "أن تؤول الثورات والانتفاضات في البلدان العربية الى انظمة أكثر ديموقراطية وفقا لما يصبو اليه شعب كل بلد".

وردا على سؤال الرئيس عن كيفية العمل لمساعدة لبنان، لفت البطريرك الراعي الى "دور الاسرة الدولية في المساهمة بحلحلة القضايا العالقة في المنطقة وخصوصا لجهة تنفيذ القرارات الدولية المختصة بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي اللبنانية وبانشاء دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطنيين الى اراضيهم".

وأوضح الراعي أنه "لا يجوز اعتبار المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط أقليات. فهم مواطنون فيها منذ الفي سنة، واسهموا في بنائها على كل المستويات، وبالتالي يشكلون سكانها مواطنين بكل الحقوق والواجبات. ولا يجوز الكلام عن حماية الاقليات بالنسبة الى المسيحيين في بلدانهم، بل ينبغي التركيز على المواطنة التي تعطيهم كما سواهم من المواطنين كل الحقوق المدنية وتلزمهم كل الواجبات الوطنية".

وشدد البطريرك على المطلب الرسمي الذي أطلقه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في الجمعية العمومية للامم المتحدة، بأن يكون لبنان مركزا عالميا لحوار الثقافات والاديان. وقال الراعي: "من الضروري، لكي يستمر لبنان في دوره المعروف وسط الدول العربية، أن يكون بلدا حياديا يلتزم جميع القضايا العربية المشتركة وقضايا الاسرة الدولية، كالسلام والديموقراطية وحقوق الانسان، من دون أن يدخل في أحلاف ومحاور إقليمية ودولية". وفي الختام شكر الرئيس المكسيكي للبطريرك الراعي شرحه "الواضح والوافي والموضوعي"، مبديا استعداد بلاده "لتقديم أي مساعدة ودعم للقضية اللبنانية"، ومتمنيا له التوفيق في قيادة الكنيسة المارونية التي أصبحت منتشرة في كل أنحاء العالم". بعد ذلك جرى تبادل للهدايا التذكارية بين الرئيس والبطريرك.

وكان الراعي قد زار مع الوفد المرافق، حاكم العاصمة مكسيكو ورئيس حكومتها مرسيللو ايبرار كاساوبون، الذي أقام حفلا تكريميا له حضره الى الوفد، زوجة الحاكم ورئيس المحكمة الدستورية العليا لمدينة مكسيكو ادغار الياس عازار، ووزيرة الثقافة، وقدم للراعي الميدالية الشرفية للمدينة، وألقى كلمة اعتبر فيها "أن البطريرك الراعي شخصية مميزة ورفيعة نظرا الى ما تمثل من قيم وكبر"، متوقفا عند "الحضور اللبناني البناء في المكسيك ودوره في ازدهار البلد ونموه". وأعلن حاكم مكسيكو انه سيزور لبنان خلال شهر تشرين الثاني المقبل "تلبية لدعوة كريمة من غبطته".

من جهته ألقى الراعي كلمة عبر فيها للحاكم عن الشكر على الاستقبال والتكريم "الذي هو تعبير عن الصداقة بين الشعبين اللبناني والمكسيكي". كما أعرب عن تقديره "لما يقوم به الحاكم من مجهود وعمل تجاه كل الجاليات التي توافدت الى المكسيك من اجل التبادل في كل ما يختص بالمحافظة على الهوية وبالثقافة والفن والإنماء الاقتصادي والوطني".ووجه الراعي دعاء باسم الجالية اللبنانية والمارونية "حتى يؤتي عمله ثماره المرجوة وبخاصة الأمن والعدالة والحرية والسلام".بعد ذلك زار كاتدرائية سيدة مكسيكو القديمة وكاتدرائية المدينة الجديدة.

 

الراعي الى كندا السبت ومنها الى الولايات المتحدة

المركزية – يختتم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد غد السبت زيارته الرعوية الى المكسيك، ويتوجه الى كندا على متن طائرة خاصة وضعها في تصرفه رئيس المجلس العالمي الماروني الشيخ سامي الخوري الذي يرافقه في الرحلة. ومن المتوقع وفق البرنامج المقرر ان ينتقل البطريرك الماروني بعد كندا الى الولايات المتحدة الاميركية حيث يجول على عدد من الولايات الجنوبية، علما ان مصادر متابعة اشارت لـ "المركزية" الى ان الزيارة لن تتضمن مواعيد في واشنطن ولا لقاءات رسمية مع المسؤولين السياسيين لكونها تتسم بطابع رعوي.

 

  قاسم هاشم: زيارة ليبرمان للحدود مريبة وتحريضية

 وطنية - 2/5/2012 علق النائب قاسم هاشم على زيارة الوفد الاميركي الى لبنان بتصريح قال فيه: "إذا كنا لا نستغرب إطلالات فيلتمان وجوقة إدارته الاميركية في اللحظات السياسية الحرجة والتي لا بد أن تكون نذير شؤم دائما، إلا أن ما يزيد في الاستغراب والاستهجان حضور أحد أهم المدافعين عن الصهيونية والكيان الاسرائيلي جو ليبرمان والتي نضعها في إطار الشبهة وتثير الشك والريبة بكل الأبعاد والمقاييس خصوصا الانتقال غير المبرر للحدود الشمالية دون تكليف دولي أو عربي أو محلي، مما يضع هذا الأمر في باب انتهاك وخرق الأعراف والتقاليد والمواثيق. هذا إذا كان ما جرى من دون معرفة من الجهات الرسمية، أما إذا كانت الرحلة تمت بتنسيق رسمي فالجريمة أعظم. لقد كان واضحا أن زيارته كانت للتحريض وتحمل من الخبث والحقد والمكر ما يكفي".أضاف: "لا يجوز أن نتعاطى مع التطورات والأحداث الجارية من حولنا وفق إملاءات وتوجيهات خارجية بل من منطلق وطني بما يحفظ وطننا ويجنبه أي منزلقات في ظل مشروع تآمري يستهدف المنطقة العربية بكاملها، ولبنان يتأثر بكل ما يجري من حوله سلبا وإيجابا".

 

قاسم: جماعة 14 آذار تريد دولة المزرعة وفيلتمان يائس ويبحث عن إنجاز ولن يجده عندنا

 وطنية - 2/5/2012 أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في اللقاء الذي نظمته الهيئات النسائية في الحزب في مجمع السيدة زينب - بئر العبد تحت عنوان "مواجهة الحرب الناعمة" أن "انتصار المقاومة في لبنان انتصار عظيم"، وقال: "كل الأسهم التي توجه إليه لأنه شكل انتصارا ثقافيا وأخلاقيا وسياسيا وتربويا، وهم لا يواجهون السلاح، وإنما يواجهون هذا المنهج الفكري الثقافي الذي استطاع أن يرفع معنوياتنا ويربي شبابنا ويجعلنا أمة قادرة على أن تقول فتفعل، وتقاتل فتحرر، وترفض الاستكبار وتجعل مستقبلها في يدها. نحن نتصدى بكل جدية وفعالية للحرب الناعمة التي تشن علينا".

أضاف: "في لبنان هناك اتجاهان: اتجاه يريد بناء الدولة، وآخر يريد هدمها. نحن مع الأكثرية من الاتجاه الذي يريد بناء الدولة. طبعا، بناء الدولة فيه تعقيدات وصعوبات، لكن هناك أربعة عناوين نسعى إليها: أولا، نعمل على حماية الاستقرار السياسي والمجتمعي. ثانيا، نسعى إلى تحقيق بعض الانجازات لمصالح الناس بحسب القدرة. ثالثا، نعمل لعدم استخدام لبنان منصة اطلاق أو عبور للتأثير في الواقع السوري أو التدخل في هذه الأزمة الإقليمية. رابعا، نعزز ثلاثي القوة: الجيش والشعب والمقاومة، ليبقى وطننا محصنا، وممنوع على إسرائيل أن ترتكب حماقات، وإلا سترى ردا قاسيا".

وتابع: "إن جماعة 14 آذار تريد دولة المزرعة، وتدافع بالهجوم، دفاعها ليس مجديا أمام الحقائق التي أصبحت واضحة للجميع، ففسادها مستشر تاريخيا وحاضرا، وهجومها كله شتائم وأضاليل وتحريض، فلتصرخ حتى تبح أصواتها، سنعمل أثناء صراخها، فالعمل يثبت، والصراخ يضيع في الأثير". وختم: "أما فيلتمان الأميركي فجاء يحرض ويبرر، لا تظنوا أن مجيئه نجاح لأميركا، كلا هو يحرض ضد مشروع المقاومة والعلاقة مع إيران والوضع السوري، ويبررالفشل تلو الآخر، لأنهم كانوا قد قالوا إن سوريا ستنتهي خلال سنة، فتبين أنها تجاوزت السنة وبقيت صامدة وصلبة، فجاء ليتحدث معهم بأنه يجب أن نصبر ربما سنوات إضافية، لكن ليكن واضحا أننا لن نساعد على استخدام لبنان لأغراض أميركية، والحمد لله أرى فيلتمان يائسا يبحث عن إنجاز ولن يجده عندنا

 

نصرالله استقبل رحيمي: المقاومة ثابتة على نهجها وطريقها ويقينها بالإنتصار

استقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي في حضور وزراء الطاقة جبران باسيل، الأشغال العامة غازي العريضي، الاتصالات نقولا صحناوي، التربية والتعليم حسان دياب، وعدد من نواب مجلس الشورى الإيراني ومعاوني الوزراء، ومعاون وزير الخارجية الإيراني والسفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن آبادي، حيث جرى التداول بالأوضاع السياسية في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية لدول وشعوب المنطقة. وأكّد الجانب الإيراني، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب، "استعداد إيران الدائم لمساعدة لبنان في جميع المجالات والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف". من جهته، جدّد نصرالله أمام الوفد شكره وشكر "المقاومة والشعب في لبنان للجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعبًا على دعمها الدائم والمستمر للبنان حكومة وشعبًا ومقاومة، وعلى تحملها أعباء هذا الموقف الإنساني والأخلاقي والتاريخي"، مشدّدًا على "ثبات المقاومة الإسلامية على نهجها وطريقها ويقينها بالإنتصار وقدرتها على مواجهة كل التحديات الآتية". (الوطنية للإعلام)

 

الجيش يحتجّ على انحراف الجدار الحدودي قرب بوابة فاطمة داخل الأراضي اللبنانية 

أفادت مصادر ميدانية موقع "NOW Lebanon" أن "قائد قوات "يونيفيل" في الجنوب الجنرال باولو سيرا تفقد عصراً منطقة بوابة فاطمة الحدودية، واستطلع الأعمال التي ينفذها الجيش الاسرائيلي بإقامة جدار الفصل بين كفركلا والمطلّة بعد التحفظ الذي أعلنه الجيش اللبناني على هذه الأعمال كونه تبيّن للجيش أنّ مسار الجدار انحرف مسافة 65 سم باتجاه الجانب اللبناني، وقد طالب الجيش بوقف العمل بالجدار". وذكرت المصادر أن "سيرا التقى قائد قطاع منطقة جنوب الليطاني بالجيش اللبناني صادق طليس وقائد اللواء التاسع العقيد أمين أبو مجاهد، واطلع على التحفظات، فيما توقّف العمل بالجدار على أن يستأنف غداً شرط أن تلتزم اسرائيل بما تم الاتفاق عليه بالاجتماع الثلاثي الذي عقد في الناقورة بعدم انحراف الجدار باتجاه الاراضي اللبنانية".

 

الموسوي: زيارة فيلتمان تسعير للفتنة وضرب لمرتكزات العيش المشترك

المركزية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النّائب السيد حسين الموسوي، ان زيارة فيلتمان للبنان تسعير للفتنة بين اللبنانيين وضرب لمرتكزات العيش المشترك وأن إحراق نسخ من القرآن الكريم في الولايات المتحدة وبرعاية مشددة من الإدارة الأميركية والصهيونية العالمية، هو عمل عدواني موصوف، لا يستطيع أحد تجاوزه والسّكوت عنه، كما على الأمة أن تقاربه وتتعاطى معه كونه يؤشر إلى المدى الذي بلغته القوى المعادية للإسلام في محاولتها ضرب هذا الرمز الفكري والمعرفي والثقافي ونظام الحياة للأمّتين العربية والإسلامية، ما يحتّم على قيادات هذه الأمّة أنّ تتداعى لوضع حدّ لهذا الأمر الخطير، وأن توحد جهودها وتتعاون متضامنة لدرء هذه العدوانيّة الأميركيّة ومشروعها التسلطي الإستنهابي.. وقال الموسوي في ندوته القرآنية الأسبوعية: ثمة فرق بين دولة راعية للإرهاب عدوّة للقرآن وأمة الإسلام.. ودولة داعية وناهضة بالقرآن وراعية للإستقرار ورفاهية العيش ومدافعة عن حقوق الفقراء والمستضعفين والمحرومين والقضايا المصيرية. إنها إيران الإسلام الّتي يتحقّق على يديها ومن خلال قيادتها الحكيمة الخير العام للبنانيين والعرب جميعاً.. فيما إدارة ما يسمّى البيت الأبيض كانت وما زالت تقدّم السّلاح والصواريخ لإسرائيل وإعطائها "وكالة حصرية" من أجل تدمير لبنان والفتك بدولته وضرب إستقرارها وأمن مواطنيها فضلاً عن الأطماع الّتي لا تنتهي بالثّروات الدّفينة في الأرض اللبنانية.. من هنا، لا يمكننا أن نقرأ في زيارة جيفري فيلتمان إلى لبنان، إلا تسعيراً للفتنة بين اللبنانيين، وضرباً لمرتكزات العيش المشترك، عبر حرق أسس التلاقي بين المكوّنات اللبنانية السياسية وزيادة الفرقة فيما بينها.. إضافة إلى خطف القرار اللبناني خدمة لاستراتيجية أسياده التي لا ترى في هذا الشرق، ولبنان منه، سوى مزرعة خيول أميركية تعمل بإستمرار على ترويضها... وختم بدعوة العقلاء والحكماء من المسؤولين اللبنانيين وشركائنا في الوطن، إلى التنبه من هذه السياسات الأميركية الفتنوية وعدم الإنزلاق وراء سراب فيلتمان الذي ما إن يشعر بإنسداد الأفق السياسي أمام إدارته في لبنان، حتى يتخلى عن حلفائه عند أول منعطف سياسي ويتركهم لمصيرهم تتلاعب بهم الأقدار...

 

القادري زار جعجع: "حزب الله" يحاول بتجميل النسبية تكريس الانقلاب

المركزية- اعتبر عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب زياد القادري ان "هذه الحكومة ليست لكل الناس بل همها شرذمة البلد وزيادة الانقسامات والتحديات بين اللبنانيين"، وجدد من جهة اخرى اننا "لن نقبل بمحاولة قوننة الانفاق الاستثنائي الـ 8900 مليار وعدم قوننة الانفاق الذي حصل منذ العام 2006 لغاية العام 2010، باعتبار ان الصيف والشتاء تحت سقف واحد واقع غير مقبول".

كلام القادري جاء بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، حيث تطرق الى موضوع لجان التحقيق البرلمانية، فقال: لا مشكلة لدينا كقوى 14 آذار و"تيار المستقبل" في هذا الشأن اذ انه لا يحرجنا على الاطلاق، ونحن نؤيد لجان التحقيق على كل المستويات"، مذكرا بان "حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ارسلت مشروع قانون الى المجلس النيابي يتعلق بمراجعة حسابات الأشخاص المعنويين والعموميين في الدولة اللبنانية منذ العام 1992 لغاية العام 2006 وللأسف ما زال هذا الموضوع في ادراج المجلس النيابي ولم يطرح على الهيئة العامة للتصويت".

واعلن عن "تشكيل لجنة تحقيق في الاتهامات التي تطال المسؤولين في الدولة اللبنانية منذ العام 1988 الى العام 2008"، مشيرا الى ان "هذا الاقتراح لم يفعل ايضا في المجلس النيابي واليوم نحن في صدد تقديم اقتراح لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتدقيق في حسابات الادارات العامة منذ لحظة شغور موقع الرئاسة في العام 1988 لغاية العام 2011"، داعيا المجلس النيابي "الى تحمل مسؤولياته في هذا الاتجاه لايقاف الاتهامات والتجاذبات".

وعن موضوع المالية العامة، اوضح القادري انه "من واجبات الحكومة تقديم الموازنة، فالعام 2011 مرّ من دون موازنة وها نحن في العام 2012 من دون موازنة".

واذ اثنى على موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لجهة رفضه توقيع مرسوم قوننة الـ8900 مليار"، رأى ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تعتمد الصرف من خلال سلفات خزينة وهذا مخالف للقانون باعتبار انها تجوز للمؤسسات العامة وليس للادارات العامة".

وعن قانون الانتخابات، شدد القادري على "تمسك "تيار المستقبل" باتفاق الطائف الذي ينص على تمثيل النائب للأمة جمعاء ولناحية مراعاة حسن التمثيل والحفاظ على العيش المشترك"، اضاف" قوى 14 آذار تريد اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، ولكنها تنتظر مشروع قانون من المفترض ان ترسله الحكومة الى المجلس النيابي، وفريقنا متفق على جملة اصلاحات وعناوين اساسية من ابرزها تمكين المغتربين من الاقتراع في اماكن تواجدهم، وفي الموضوع المتعلق بالهيئة المستقلة للاشراف وادارة الانتخابات، الى جانب اللوائح الانتخابية المطبوعة وتفعيل دور النساء في العمل السياسي إضافة الى تقسيم الدوائر في شكل متساو".

وفي موضوع النسبية، اعتبر ان "مالك هذه الحكومة وهو "حزب الله" يحاول تحت عناوين براقة كالإصلاح تسويق اللنسبية كنظام انتخابي، ولكن الاصلاح لا يمكن ان يكون مجتزأ اذا لم يترافق مع سلّة من الاصلاحات بمعنى وضع قانون عصري للأحزاب وخفض سن الاقتراع الى 18 عاما والغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي".

وتابع ""حزب الله" يحاول عبر تجميل النسبية تكريس الانقلاب الذي قام به بقوة السلاح بعملية ديموقراطية معلبة ومزورة وبنظام انتخابي يناسبه"، مؤكدا ان "النسبية لا تصح في ظل هيمنة السلاح والمسلحين".

وشدد القادري في ختام حديثه على "وجوب احترام هواجس المسيحيين في لبنان في ظل ما تشهده المنطقة من تقلبات لناحية مشاركتهم في السلطة، ونحن كلبنانيين عموما ومسلمين، خصوصا اننا نعتبر الدور والتمثيل المسيحي الصحيح هما ضمانة لنا، ونحن كـ "تيار المستقبل" نتفهم هذه الهواجس وندرس اسبابها لإيجاد الحلول الناجعة لها على قاعدة العيش المشترك وتقوية الانصهار الوطني".

 

عسيري رد على السفير السوري: لمست من ميقاتي ان حكومتـه لا تتفـق وتصريحـات علـي المنافية

المركزية- استغرب السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، التصريحات التي ادلى بها سفير سوريا علي عبد الكريم علي، التي زعم فيها وقوف المملكة ودول خليجية وراء قضية السفينة التي ضبطتها السلطات اللبنانية مؤخراً"، متمنياً الا "يكون السفير علي تعمد الادلاء بتصريحه من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الايهام بان تصريحه يتم بالتنسيق مع المسؤولين فيها، فيما الحقيقة ان الموقف الرسمي للدولة اللبنانية هو النأي بالنفس عن الاحداث السورية". صدر عن سفارة المملكة العربية السعودية بيان رد فيه عسيري على تصريحات علي، فقال "مع التقدير الذي اكنه لشخص الزميل سعادة السفير علي عبد الكريم علي، الا انه يظل مستغربا ان يصدر عنه هذا التصريح المتسرع الذي يوزع التهم جزافا ويفتقر الى الادلة والبراهين، مع ما يتحلى به سعادته من صفات الاتزان والتروي قبل اتّخاذ المواقف، ولكنه ليس تصريحا غريبا اذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لحرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق".

اضاف "ومهما صدر من تصريحات يقصد بها حرف الحقائق، فإن الجميع على ثقة بان المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، دأبت على تقديم المساعدات الانسانية ونصرة الاشقاء ومد يد العون لهم، من دون غايات سياسية انطلاقا من شعورها الاخوي والانساني تجاه الاشقاء العرب والمسلمين، ومساعداتها الانسانية للنازحين السوريين ليست استثناء، وتتم تحت نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها". وتمنّى عسيري الا "يكون السفير علي تعمد الادلاء بتصريحه من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الايهام بأن تصريحه يتم بالتنسيق مع المسؤولين فيها، في ما الحقيقة ان الموقف الرسمي للدولة اللبنانية هو النأي بالنفس عن الاحداث السورية، وان الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني يدركان ان المملكة طوال تاريخها هي مصدر خير ورخاء لهذا البلد الشقيق، ولم يصدر عنها في اي مرحلة من تاريخ علاقتها به، ما ينتهك سيادته او يخل بأمنه واستقراره، وبالمقابل لا تزال الذاكرة اللبنانية تعي ما مر به لبنان من مآسٍ ومن تسبب بها".

وختم "وقد سعدت اليوم بزيارة الى دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ولمست من دولته ان الحكومة اللبنانية لا تتفق مع تلك التصريحات التي تتنافى مع تقديرها لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها، وان جهود المملكة العربية السعودية في اغاثة النازحين السوريين الى لبنان هي محل غبطتها".

 

أيــد قانــون One Man One Vote/غبريال المر: الدائرة الفردية النموذج الأصلح

المركزية- أيد النائب السابق غبريال المر "مشروع قانون الانتخاب على قاعدة one man one vote"، وقال "حرصا على تأمين العدالة والمساواة نقترح أن يقترع كل شخص لمرشح واحد في دائرته الانتخابية، إذ لا يجوز مثلا أن يقترع ابن بشري أو ابن البترون لمرشحين اثنين بينما يقترع ابن المتن أو ابن الشوف لثمانية مرشحين، فيكون لابن البترون صوتان ولابن الشوف ثمانية أصوات".

وأشار في بيان، الى أن "تسهيلا للعملية الانتخابية العام 2013، نقترح اعتماد تقسيم الدوائر الانتخابية بموجب قانون 1960 والتوزيع المذهبي والطائفي وفق ما هو متبع لمجلس النواب الذي يتألف من 128 نائبا، بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، مع إدخال تعديلات طفيفة عليه"، لافتا الى أنه "يحق للناخب أن يقترع لأي مرشح في دائرته الانتخابية الى أي مذهب انتمى هذا المرشح، وبذلك يقترع الناخب لمرشح من مذهبه أو من مذهب آخر".

ولاحظ أن "خفض سن الاقتراع الى 18 عاما، يتيح للشباب أن يشاركوا في التعبير عن خيارهم، وهم أصلا مستقبل الوطن".

واعتبر أن "قانون الانتخاب الراهن يعطي الزعماء والاحزاب الحق في تشكيل لائحة مكتملة بكل عدد المقاعد في الدائرة الانتخابية في ظل نظام الاقتراع الاكثري، وهذا الامر يلغي الكفاءات، وقد أثبتت التجارب أنه غير صالح لتحديث الحياة السياسية وتطويرها في لبنان". واعتبر أن "في ظل الاوضاع اللبنانية المذهبية والطائفية والمناطقية، خصوصا بوجود السلاح غير الشرعي بيد فئة من اللبنانيين، ستؤدي النسبية الى أن تملي هذه الفئة إرادتها بواسطة هذا السلاح، فيتم إلغاء بعض الاطراف، وهي ستحصر تشكيل اللوائح الانتخابية بيد المتسلطين من الفريقين. وعلى سبيل المثال، فقد عبر النائب وليد جنبلاط عن تخوفه الكامل مما سبقت اليه الاشارة". وختم "إن اعتماد الدائرة الفردية في العملية الانتخابية يشكل النموذج الاصلح، لا بل الامثل للحرص على العدالة والمساواة، غير أن المتطلبات المذهبية والطائفية والمناطقية القائمة في لبنان تجعل تطبيق هذا الخيار مستحيلاً، من هنا يحقق الاقتراع بموجب مشروع vote one man one تقريبا الاهداف نفسها المرجوة من الدائرة الفردية".

 

عون التقى ترايسي وأهالي المدارس الكاثوليكية

المركزية- التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية، ترايسي داني شمعون يرافقها جورج الأعرج.

شمعون: بعد اللقاء، قالت شمعون "التقيت مع العماد عون وبحثنا سويا في مواضيع محلية إقليمية ودولية، لا سيما العلاقة التاريخية المميزة بيننا. ندرس اليوم موضوع الانتخابات والموضوع الإقليمي، ونبحث في كيفية بدء العمل، لأني أؤسس اليوم حزبا جديدا وهو حزب "الديمقراطيين الأحرار"، الذي سيسير على المبادئ الأساسية التي تؤمن بها عائلتي، ونتمنى أن ننطلق قريبا، على أمل أن نعيش القاعدة الشمعونية". وأشارت الى أن "من المبكر التحدث عن انتخابات، لكننا نفضل قانون النسبية على أساس الدائرة الواحدة على قانون الستين". أهل المدارس الكاثوليكية: كذلك استقبل عون وفداً من اتّحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان الفتوح ومنسقي المناطق، وأطلعوه على المشاكل التي تواجههم والأعباء التي تقع على كاهلهم من ناحية زيادة الأقساط المدرسية والعجز عن تسديدها في ظل الوضع الإقتصادي المتأزم في البلد، ممّا يهدد المستقبل التعليمي لأبنائهم. وبحث المجتمعون في أسباب ارتفاع الأقساط والوسائل الواجب اتخاذها لتخفيف هذا العبء عن كاهل الأهل، وتمنّوا على العماد عون "دعمهم في مطالبهم بتعديل بعض القوانين المتعلقة بزيادة الأقساط واقتراح قوانين تنظيمية جديدة."

 

الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن: معطيات اساسية تغيّرت منذ 2009 وتجربة نواب كسروان سيئة ومحبطة

المركزية- أكّد الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن "ان هناك معطيات أساسية تغيرت منذ انتخابات 2009 في كسروان لاسيما ان المواطن الكسرواني يعتبر ان التجربة مع اغلبية النواب الذين تم انتخابهم كانت سيئة ومحبطة وطنياً ومناطقياً". وقال في تصريح: "من المبكر التحدث عن التحالفات بشكل نهائي، ففي كسروان هناك 3 قوى أساسية تخوض الانتخابات، قوى 14 آذار والتيار الوطني الحر وقوى مستقلة ونحن احدى هذه القوى ". أضاف: "لن نسمح للوقت ان يداهمنا وسنعمل على تركيب التحالفات وتفادي الثغرات التي أسقطت اللائحة"، نافياً حصول تواصل مع العماد ميشال عون، ومن المبكر التحدث عن تحالفاته". ولفت البيان الى " ان بكركي لم تتدخل في تاريخها في الانتخابات النيابية، فهي انطلاقاً من دورها الريادي تعمل على التدخل لحل الازمات الوطنية فقط، وقد برز ذلك في استقلال لبنان عام 1943 وانتفاضة الاستقلال من خلال الدور الذي لعبه البطريرك صفير ". وقال: "العلاقة مع بكركي جيدة جداً على مدى التاريخ ، وأرجح ان تكون معركة كسروان أم المعارك"، فهناك توازن بيننا وبين "التيار الوطني الحرّ وقوى 14 آذار". وختم: "ثمة ضعف في شعبية التيار الوطني الحرّ كثيراً امام تنامي شعبية القوى المستقلة في كسروان".

 

قرطباوي أحال مشروع إنشـــاء الهيئة الوطنية للمخفيين قسرا الى شورى الدولة

المركزية- أحال وزير العدل شكيب قرطباوي على مجلس شورى الدولة مشروع مرسوم لإنشاء الهيئة الوطنية المستقلة للمخفيين قسرًا، لإبداء الرأي، تمهيدًا لإحالة المشروع على مجلس الوزراء.

ويأتي المشروع الهادف إلى تجاوز الماضي وإرساء السلم الوطني على أساس قيم حقوق الإنسان، تتويجًا لمشاورات مع الأهالي والجمعيات المتخصصة بالموضوع والجمعيات الدولية المعنية وفي مقدمها الصليب الأحمر الدولي، إضافة إلى كل من النائبين غسان مخيبر الذي يتابع القضية منذ سنوات، وحكمت ديب الذي كان قد تقدم باقتراح قانون إلى المجلس النيابي بهذا الصدد.

وأبرز ما ينص عليه المشروع إنشاء مجلس إدارة للهيئة المستقلة للمخفيين قسرًا يرأسه قاض متقاعد، ويتألف من قاض عدلي واختصاصي في الطب الجيني وضباط وممثلين عن جمعيات أهالي المخفيين والصليب الأحمر اللبناني. وتشمل صلاحيات الهيئة وفقا لمشروع المرسوم حالات الإخفاء القسري التي وقعت على الأراضي اللبنانية، وأبرز مهماتها إنشاء بنك معلومات كامل عن المخفيين قسرًا يتضمن جميع المعلومات المتعلقة بهم بما فيها الحمض النووي، ورفع التوصيات المناسبة لكافة السلطات المعنية تحقيقا لحل نهائي وإنساني للقضية، خصوصا أن مشروع المرسوم يحدد لها مهلة لإنجاز مهمتها تمتد حتى ست سنوات على الأكثر. القضاء العدلي: من جهة ثانية، يعلن وزير العدل شكيب قرطباوي الثلثاء المقبل، وبعد الإنتهاء من انتخاب عضوين من قضاة محكمة التمييز لعضوية مجلس القضاء الأعلى، مشروعه الجديد لتعديل قانون القضاء العدلي خصوصا تكوين مجلس القضاء الأعلى وزيادة عدد أعضائه، وتوسيع مبدأ الإنتخاب، ما من شأنه زيادة استقلالية السلطة القضائية.

وتم وضع مشروع القانون بالتعاون مع قضاة متقاعدين ومحامين مخضرمين قدموا عصارة خبرتهم في المجال القانوني والقضائي بهدف المساهمة في تطوير أحكام السلطة القضائية في لبنان.

وسيرفع الوزير قرطباوي اقتراحه إلى مجلس الوزراء.

 

مقتل شخصين واصابة ثالث في فنيدق

المركزية ـ أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه "حصل امس اشكال بين عدد من المواطنين في بلدة فنيدق - عكار على خلفية قطع كمية من الاشجار الحرجية، تطور الى اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة، ما ادى الى مقتل شخصين واصابة ثالث بجروح بليغة، على اثر ذلك تدخلت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقا امنيا حول المكان واعادت الوضع الى طبيعته.

كما باشرت بتنفيذ عمليات دهم ومطاردة في البلدة والجرود المحيطة بها، وتمكنت من القاء القبض في جبل القموعة على المدعوين علي محمد الكك ومحمد علي الكك وهما من المشاركين من الحادث المذكور وضبطت كمية من الاسلحة والاعتدة العسكرية. وباشر التحقيق مع الموقوفين تمهيدا لتسليمهما الى القضاء المختص.

 

وهبي: لا يمكن استنساخ نظام شمولي عن إيران..وصمود الشعب السوري سيسقط النظام

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي أنَّه "لا يمكن لأي حكومة تعاني تراجعًا في النمو، أن تلبي أياً من مطالب الناس"، لافتًا إلى اننا "نعيش في ظل حكومة تمتلك بعض صفات الأنظمة الشمولية عبر قمع الحريات، وتزوير الانتخابات، وتفشي الفقر والبطالة". ورأى أنَّه "لا بد من الخروج إلى الحياة الطبيعية المعافاة بتشكيل حكومة جديدة تعيد الثقة إلى الناس وإلى المستثمرين".

وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل" حول توقيع اتفاقات تربوية مع ايران والتي ستبحث أثناء زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي إلى لبنان، قال وهبي: " لا يمكن ان نستنسخ نظاماً شمولياً في موضوع التعليم كالذي في إيران، والعلاقة القائمة بين طهران وبغداد نحن لا نقبل أن تكون بيننا وبين إيران. وهذه الاتفاقيات يجب ان تذهب الى المجلس النيابي وهناك تتم مناقشتها".

وأضاف وهبي "نحن نسعى لعلاقة ندية مع ايران من دولة إلى دولة وعلى اساس تكافؤ المصالح، ولكن الايرانيين يسمحون لأنفسهم بأن يقيموا علاقة مع لبنان بوجهين، علاقة مع الدولة وعلاقة أخرى مع حزب معين (في إشارة إلى "حزب الله")"، مشيراً إلى أن لبنان "سيبقى حلبة ملاكمة بين الآخرين ما دام هناك قسم من اللبنانين لا يريد الذهاب لبناء الدولة".

وتطرق إلى دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى طاولة الحوار مؤكداً "اذا أراد حزب الله والشيخ نعيم قاسم الحوار فنحن نمد يدنا ولكن أولاً يجب تنفيذ ما اتفق عليه في جلسات الحوار السابقة والانطلاق من حيث انتهينا". وفي الحديث عن الازمة السورية أوضح وهبي أن "الدعم الذي يأتي للشعب السوري هو دعم غير كاف وليس على المستوى المطلوب، فنحن نسمع الكثير من الخطب ولكن لا نرى أفعالاً، ولكن صمود واستبسال الشعب السوري سيأتي بالنصر وبإسقاط هذا النظام". لافتاً إلى أن موقف قوى 14 آذار "ليس مع ادخال السلاح الى سوريا عبر الأراضي اللبنانية رغم تأييدنا لحق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه بوجه آلة القتل التي يستخدمها النظام". وأكد أخيراً أن "الذي لا يطبق خطة أنان هو النظام السوري، والذي يمتلك آلة القتل هو النظام  السوري، والذي لم يسحب الآليات الثقيلة من الشوارع والمدن هو النظام". (رصد NOW Lebanon)

 

الرئيس الجميل استقبل وفدا من كتاب العدل تمنى عليه تبني إقتراح قانون إنشاء مجلس لهم

 وطنية - 2/5/2012 استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، وفدا من كتاب العدل في لبنان، في حضور النائب ايلي ماروني، وتم البحث في إقتراح قانون إنشاء مجلس لكتاب العدل في لبنان.

الغطيمي

بعد اللقاء، تحدث كاتب العدل اسامة الغطيمي باسم الوفد، وقال: "تشرفنا اليوم بلقاء الرئيس الجميل برفقة النائب ايلي ماروني، الذي تقدم باقتراح قانون لإنشاء مجلس لكتاب العدل في لبنان، وهذا اللقاء هو في اطار الجولات التي بدأناها منذ يومين، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي احال الاقتراح فورا الى اللجان، وتحديدا الى لجنة الإدارة والعدل لدراسته".

اضاف: "عرضنا خلال لقاء اليوم حيثيات القانون، وتمنينا على الرئيس الجميل ان تتبنى كتلة نواب الكتائب الإقتراح، وبدوره ابدى الرئيس الجميل كل تجاوب ووعدنا بالسعي مع الحلفاء والأصدقاء للسير به. كما عرضنا مع فخامة رئيس الجمهورية مشروع اقتراح القانون الذي أقرته لجنة الإدارة والعدل لتثبيت المكلفين، وأوضحنا وجهة نظرنا، وهي الرفض القاطع لهذا المشروع لأنه يمس بأسس تعيين كتاب العدل ويعيد المهنة اربعين عاما الى الوراء، لناحية تجاوز شرط السن ومبدأ المباراة الذي هو مبدأ اساسي، لا يجوز ان يسمح وفقا للقانون اللبناني ان يتم تعيين كتاب عدل من دون مباراة".

 

مستشار رئيس حزب "الكتائب"، ساسين ساسين الحكومة تتألف من 30 شاهد زور لا يمكن الوثوق بهم وتسليمهم مقاليد البلد 

 سأل مستشار رئيس حزب "الكتائب"، ساسين ساسين، قبل البدء بالحديث عن قانون الإنتخابات، هل الحكومة الحالية مؤهلة لصياغة هذا القانون، ولإدارة العملية الإنتخابية، خصوصاً وانه ثبت ان هذه الحكومة ليست حكومة إدارة أزمات بل هي حكومة خلق أزمات، فعلى سبيل المثال معالجة أزمة الرغيف كانت بتخفيض وزن ربطة الخبز اي توصّلت الى اللاحل. وفي موضوع المحكمة الدولية اجبرت الحكومة على السير بما تمّ التوصّل اليه لجهة التمويل او البروتوكول لأنه لم يكن هناك سوى هذا المخرج وإلا كانت الحكومة آيلة الى السقوط حيث الجميع يعرف العقوبات التي كانت ستفرض على لبنان في حال تحوّل الى دولة مارقة لا تلتزم بالإتفاقات الدولية... وبالتالي كانت الحكومة ستسقط وسيسقط معها لبنان خارج إطار المجتمع الدولي كلياً، لذلك تمّ التوصّل الى مخرج بأن المصارف موّلت المحكمة وليس الحكومة... وفي هذا المجال لا ضريبة على كل الكلام الذي قيل.

وعاد ساسين ليتحدث عبر وكالة "أخبار اليوم"، عن الإنتخابات، مجدداً التأكيد أن الحكومة لا تستطيع إجراء الإنتخابات لأنها حكومة فريق، والدليل انها حتى اللحظة لم تنجح في إصدار قانون للإنتخابات.

ونفى إمكانية ان تتحوّل مطالبة قوى 14 آذار بحكومة حيادية تشرف على الإنتخابات الى عرف يمارس قبل كل استحقاق، مذكّراً أنه في العام 2005 شكّلت حكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي الى حدّ ما غير مسيّسة فأدارت الإنتخابات، اما الحكومة في العام 2009 فكانت حكومة وحدة وطنية شارك فيها كل الأطراف.

وأضاف: الحكومة الحالية هي حكومة فريق واحد و"كبسة الزر"، ورغم ذلك فان أعضاءها يتلهّون ببعضهم البعض وتسجيل المواقف، وفي النهاية الطرف السوري هو الذي يمسك كل الملفات. ولفت الى أن الحكومة لم تفعل شيئاً بل تنأى بنفسها عن كل قرار يجب ان تتخذه، وبالتالي الحكومة التي قامت على عنوان "شهود الزور" هي نفسها حكومة زور تتألف من 30 شاهد زور بيعوا بثلاثين من الفضّة، ولا يمكن الوثوق بهم وتسليمهم إدارة عملية إنتخابية او مقاليد البلد. وعما إذا كان هناك إمكانية لتغيير الحكومة، قال ساسين: من المفترض تغييرها، ولكن ذلك يبقى رهناً بالظروف والتطورات الإقليمية وتحديداً السورية، انما يجب ان يحصل التغيير لا سيما بعدما أعلنت الحكومة فشلها وانها ليست لكل الوطن وليست للعمل.

من جهة اخرى، ورداً على سؤال حول زيارتي مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ونائب الرئيس الايراني محمد علي رحيمي، لفت ساسين الى أن هاتين الزيارتين مرتبطتين بالتطورات في الداخل السوري، والتطورات السياسية السورية، والتطورات العسكرية التي يشهدها ويراقبها المجتمع الدولي عبر المراقبين، والقرارات التي ستصدر عن مجلس الأمن، والأزمة العراقية التي تدور ضمن أزمة الشرق الأوسط، والمشكلة الايرانية التي وصلت الى خط أحمر وهو الملف النووي.

وأضاف: كل هذه الأمور تستدعي من الإدارة الاميركية إرسال موفد لها للبحث في هذه النقاط، والإطلع على موقف لبنان كونه الأقرب الى سوريا، ويتأثر بالوضع السوري. ولفت الى أن السياسة السورية تمرّ عبر لبنان الى المجتمع الدولي. ولاحظ الى أن العداوة حالياً انتقلت ما بين الدول العربية واسرائيل الى العداوة داخل الدول العربية، وبالتالي لم نعد نسمع مسؤولاً عربياً يأتي على ذكر العدو الإسرائيلي، مشيراً الى أن اسرائيل تبني جداراً طويلاً عريضاً بين لبنان والأراضي المحتلة ولم يحرّك احد ساكناً، سائلاً: أين الممانعة والتصدّي والمقاومة والعدو الاسرائيلي الذي جعلونا نعيش على وقعها منذ 60 سنة.

ورداً على سؤال حول تمسّك "حزب الله" بسلاحه وربطه بالدفاع عن النفط، قال ساسين: إذا لم يكن هنا بترول سيختلق "حزب الله" أمراً آخراً قد يكون في السماء للإحتفاظ بسلاحه. واضاف: هذه الخطة المدروسة والاستراتيجية للحفاظ على سلاحهم. وبالنهاية سلاحهم ليس موجها ضد اسرائيل، وقد اثبتت التجارب ان سلاحهم سلاح طائفي موجّه الى الداخل اللبناني.

أما بالعودة الى زيارة رحيمي، فرأى ساسين ان هذا الأخير يسعى الى تسويق حجّة تحالفه مع النظام السوري الحاكم، وبالتالي يهمّه ان يبقى على تواصل مع الساحة اللبنانية، لأنه إن حصل اي تطور سلبي في النظام السوري ادى الى انكفائه او تغييره لم يعد لدى الايراني بوابة الى الشرق الأوسط وتحديداً الى الحدود مع اسرائيل إلا جنوب لبنان، من هنا أهمية لبنان الايرانية، وفي هذا الإطار تأتي زيارات المسؤولين الى لبنان للبحث في سياسته وهم يمارسون نوعاً من الوصاية على السياسة اللبنانية من خلال قوة السلاح التابع لهم.

 

الكلام الانتخابي يتصدّر الساحة رغم الظروف الإقليمية

ربى كبّارة/المستقبل

مع إصرار الفرقاء على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها صيف العام المقبل، تصدّرت الشؤون الانتخابية الساحة الداخلية، حيث بدأ كل فريق العمل ليجري الاستحقاق الدستوري وفق قانون يساعده على تأمين الأكثرية، خصوصا انه يقرر مصير البلد حتى العام 2020، رغم الظروف الاقليمية الساخنة خصوصا في سوريا التي لا بد وأن تؤثر على مجراها بشكل أو بآخر.

حتى الآن تبدو مقاربات "قوى 8 آذار" للقانون الانتخابي فئوية لا تحقق كما يجب المصلحة الوطنية ولا تؤدي الى تمثيل صحيح، مخالفة بذلك نص وروح "اتفاق الطائف" الذي وضع حداً لحرب أهلية استمرت خمسة عشر عاماً (1975-1990). فتصحيح التمثيل، خصوصا المسيحي، يتطلب أولا قطيعة مع ممارسات عهد الوصاية السورية التي انقلبت على "اتفاق الطائف" واستتبعت كل الاطراف.

حالياً يتّبع حلفاء سوريا العقلية التي سمحت لدمشق بالتحكم في كل المفاصل الانتخابية على مدى خمسة وعشرين عاما، منذ مفاوضات "اتفاق الطائف" وحتى خروج آخر جنودها من لبنان عام 2005، في الوقت الذي يهتز فيه النظام الاسدّي والذي بات فيه مصير أفوله محسوما مهما استغرق من الوقت. هؤلاء وبعد أن ربحت "قوى 14 آذار" التي كان جنبلاط في صفوفها دورتين انتخابيتين (2005 و2009) يطرحون اليوم النسبية في كل لبنان دائرة واحدة أو في دوائر كبرى، ساعين بذلك الى تأمين أكثرية من دون جنبلاط المتحالف حاليا مع "قوى 8 آذار". لكن جنبلاط يرى في اعتماد هذه النسبية وسيلة لإحياء مفاهيم الوصاية السورية التي تجلّت تباعا بدءاً من مفاوضات "اتفاق الطائف" حيث فرضت رفع عدد النواب من 108 الى 128 لتأمين عشرين مقعدا اضافيا نشرتهم حيث يلزم.

وقد نص "اتفاق الطائف" على انتخابات تقام على اساس المحافظة بعد تقسيم اداري جديد حالت دمشق دون تنفيذه، خصوصا انها كانت تتمتع بتفويض اقليمي- دولي سمح لها بإجراء كل دورة انتخابية وفق قانون يؤمن مصالحها. كما أن دمشق وبعد انجاز الاتفاق استكملت عدد النواب بالتعيين ضاربة عرض الحائط بمصلحة المسيحيين، مما ادى الى مقاطعتهم دورة العام 1992 . فالوصي السوري كان يختار غالبية المسيحيين ويكلّف حلفاءه المسلمين باختيار القسم الباقي. وثمة عبارة متناقلة عن جنبلاط تلخص هذا الوضع، اذ كان يقول لمن يستشيره في إمكان ترشحه "اذا لم يكن اسمك واردا على لائحة الفائزين في الشام فلا تتعب نفسك".

وهكذا، يبدو توافق "قوى 8 آذار" على مبدأ النسبية ملغوماً من الأساس، خصوصا انها كانت مع مبدأ النظام الأكثري عندما أمن وصول ممثلي حليفها ميشال عون الى البرلمان. فـ"حزب الله" وحليفه الرئيس نبيه بري يريدان النسبية لأن نتائجها لن تختلف عن نتائج النظام الأكثري في مناطقهما بسبب سلاح يحول دون اقدام الخصوم على الترشح. لكنّ اعتمادها قد يؤمن وصول ممثلين لبعض حلفائه من السنّة والدروز أو من البعثيين والقوميين الى جانب التمثيل العوني .

وتتمسك هذه القوى بالنسبية غير عابئة بصعوبة اعتمادها مع توزيع طائفي ومذهبي، اضافة الى انها لم ترد في "اتفاق الطائف"، كما انها لا تصح الا في دوائر صغرى في ظل الانقسامات العمودية الحادة. ومما يجعل ضرورة القطيعة مع ذهنية الوصاية السورية اشدّ إلحاحا انها لم تكتفِ بما كانت تفرضه انتخابيا على المسيحيين بل كانت تتدخل في تفاصيل التحالفات والقوائم الانتخابية عند المسلمين، وأبرز مثال ما كان يجري مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع أكثر المستفيدين من تكتيكات سوريا الانتخابية النائب جنبلاط. فقد حصروا تمثيل الرئيس الشهيد في بيروت رغم ان زعامته كانت على امتداد الوطن، وتدخلوا في تشكيل لوائحه عبر تضمينها "ودائع" تابعة لهم. كما فرضوا على جنبلاط تحالفا مع ايلي حبيقة وان يكون زاهر الخطيب كل مرة في لوائحه.

أما "قوى 14 آذار، الرافضة اسوة بجنبلاط النسبية المطروحة، فهي تسعى في الوقت نفسه الى اصلاح القانون السابق "قانون الستين"، وهو لا يزال الحالي قبل إقرار قانون آخر، بحيث يحسّن صحة التمثيل المسيحي تطبيقا للمناصفة الميثاقية. ويبدو ان الصراع سيشتدّ كلما اقتربت الانتخابات خصوصا حول قانونها وإشراف حكومة حيادية عليها، الى جانب الخلاف القائم حول سلاح "حزب الله" وأوضاع سوريا. ومع اضافة الخلافات المستشرية داخل الفريق الحاكم على كل الملفات الاخرى المطروحة، يصبح احتمال العودة الى "قانون الستين" معدلا اقوى الاحتمالات.

فهذا القانون، اذا ارتكز على احترام الحلفاء لبعضهم، يؤمن صحة تمثيل وان لم تكن مطلقة بسبب الخلل الديموغرافي. وعلى الاحزاب ان لا تحتكر الترشيحات بل ان تسعى الى تمثيل أصحّ يغني البرلمان بخبرات تشريعية واقتصادية وحقوقية... خصوصا وان الطرح الذي يؤمن نظريا صحة التمثيل المسيحي (طرح اللقاء الارثوذكسي) يخلّ بالميثاقية والعيش المشترك اهم ركائز "اتفاق الطائف" الذي ما زال الافضل لبناء دولة المؤسسات، على ان يؤمن مناصفة فعلية لا شكلية وصولا الى يوم يصح فيه اعتماد قانون للانتخابات خارج القيد الطائفي.

 

رحيمي وميقاتي يستعرضان العلاقات المشتركة وتثمير الاتفاقات

 المستقبل/عرض النائب الأول لرئيس الجمهورية الايراني محمد رضا رحيمي مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية أمس، العلاقات اللبنانية ـ الايرانية ومجالات التعاون بين البلدين وضرورة تثمير الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية لما فيه مصلحة البلدين. وكان الضيف الايراني وصل الى السرايا حيث استقبله ميقاتي في الباحة الداخلية، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الوطنيين الايراني واللبناني، ثم استعرض ميقاتي ورحيمي ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة التي أدت لهما التحية، بعدها صافحا اعضاء الوفدين الايراني واللبناني.

وضم الوفد اللبناني وزراء: الصحة العامة علي حسن خليل، الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، الطاقة والمياه جبران باسيل، الزراعة حسين الحاج حسن، العدل شكيب قرطباوي، الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الصناعة فريج صابونجيان والاتصالات نقولا صحناوي، الامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي ومستشار ميقاتي السفير زهير حمدان ومدير مكتب رئيس الحكومة مصطفى أديب. أما الوفد الايراني فضم وزراء: الطرق والأشغال العامة، العدل، الاتصالات وتقنية المعلومات، الطاقة، نائب النائب الأول لرئيس الجمهورية، نائب وزير الخارجية، نائب وزير الطرق والاشغال العامة، مدير مكتب رئيس الجمهورية لشؤون المراسم والتشريفات، نائب وزير الداخلية، مدير مكتب رئيس الجمهورية لشؤون الاعلام، رئيس مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية، مدير عام إدارة المراسم، مدير عام مكتب رئيس الجمهورية للشؤون الدولية، رئيس الدائرة الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية، رئيس الدائرة الأولى للشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية، وسفير ايران في لبنان غضنفر ركن أبادي. وبعدما التقطت الصور التذكارية عقد ميقاتي ورحيمي محادثات ثنائية، أعقبتها محادثات موسعة بمشاركة اعضاء الوفدين، انتقل بعدها الجميع الى مأدبة غداء اقامها ميقاتي على شرف الضيف الايراني والوفد المرافق. وكان رحيمي وصل مع وفد الى مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله منصور ممثلا رؤساء الجمهورية والنواب والحكومة وابادي واركان السفارة.

الهبهب

الى ذلك، أعلن سفير لبنان في طهران علي الهبهب في حديث الى وكالة "الأنباء الإيرانية"، أن زيارة رحيمي لبيروت، "ستثمر نتائج إيجابية في تعزيز العلاقات الثنائية". وقال: "إن بيروت تسعى إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي والثقافي مع طهران، والذي يسهم بدوره في دعم العلاقات بين البلدين"، مشدداً على "وجود رغبة أكيدة لدى الجانب اللبناني وكذلك الجانب الايراني بالتركيز على موضوع الطاقة ونقل الطاقة الى لبنان عن طريق العراق وسوريا". وأشار الى إن "هذا التعاون يرتبط باستقرار البلدين سوريا والعراق، والذي نأمل باحلال الامن والاستقرار فيهما"، مؤكداً "رغبة لبنان بتحقيق هذا التعاون".

ورحب بـ "تأسيس محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان من قبل الشركات الإيرانية"، مشيراً إلى أن لدى الجانبين الإيراني واللبناني "وجهات نظر مشتركة في مجال تنمية التعاون، بما فيه تبادل المنتجات الزراعية والتعاون السياحي وزيادة عدد الرحلات الجوية بين إيران ولبنان".

 

بيروت اللقاء..

 علي نون/المستقبل

لافت في الشكل تزامن زيارة مسؤول أميركي رفيع المستوى لبيروت مع زيارة مسؤول إيراني، بحيث يبدو الأمر تعبيراً عن مُعطى يفيد لبنان في نهاية المطاف باعتبار التلاقي على أرضه يعني أنّ هذه الأرض صارت مرتاحة ولم تعد ساحة، رغم "جهود" الانقلابيين ومشاريعهم لإبقائها كذلك! ... دارت الدنيا دورة كاملة، وتغيّرت حال الجغرافيا السياسية.. أحوال دمشق ما عادت تسمح لنظامها بلعب دورين فوق مسرح واحد: يطلب رضى الأميركيين والغربيين ويقدم مستلزمات ذلك الطلب في لبنان وفلسطين والعراق والإرهاب، ويشبك في الوقت ذاته، حلفاً مع النظام الإيراني هو الأمتن من نوعه في كل تاريخه.. يمارس في العلاقات السياسية والديبلوماسية ازدواجية سرت لسنوات طويلة خلال مرحلة التفاوض مع الإسرائيليين: يحكي معهم في واشنطن وأوروبا واسطنبول ويقاتلهم بالواسطة في جنوب لبنان!..

لعبة برع فيها الطقم الدمشقي الحاكم، حتى حوَّل نظامه إلى محطّة لا بد منها لكل المتنافرين والمتخاصمين والمتقاتلين في المنطقة، بل إلى "ضرورة" في شؤون مصيرية وكبيرة، ونقطة لقاء، روّادها أكبر من قدرته على استيعابهم، وقضاياهم أعقد من سلاسته التجارية والتوليفية! ومع ذلك، فإنّ ربّ العالمين وحده، يعلم تماماً سرّ تركيبة تلك الطبخة التي كانت تجعل الطبّاخ الأسدي يقدّمها هي ذاتها، إلى الإيراني والأميركي، والإسرائيلي والعربي، والروسي والتركي وغيرهم، وتكون النتيجة، أنّ الجميع يخرج من الوليمة برضى تام عن النفس والمضيف في الوقت نفسه!

تغيّرت الحال.. المطبخ احترق. ولعبة البيع والشراء بارت. وهواية تجميع الأوراق وجمع المتناقضات لم تعد صالحة للممارسة في طقس حار وملتهب: تبخّرت الأوراق في فرن الممارسات السلطوية الفتّاكة. وزوّار الليل الأجانب الباحثون عن خدمات مضادّة للإرهاب، وعن دواعي إبقاء التهديد بعيداً عن إسرائيل، وعن قنوات تواصل تخفّف وطأة القطع والاشتباك في مناطق التوتّر والحرب من العراق إلى افغانستان، صاروا يفضّلون البقاء في دفء أسرّتهم، أو تفضيل الذهاب إلى اماكن أخرى، ومحطات أهدأ لممارسة وظائفهم.

.. كان زمن ومضى. صادر خلاله النظام الأسدي قرارات الآخرين وقدراتهم وإمكاناتهم وساحاتهم، وخاض في سبيل ذلك حروباً مريرة وطويلة النَفَسْ، ولم يكن يزعجه أكثر من شعار القرار الوطني المستقلّ.. كان يسوِّق الطبيعي باعتباره نشازاً: ياسر عرفات خائن، ورفيق الحريري مرتبط، والسياديون اللبنانيون عملاء، والملك الأردني متآمر.. الخ. لكن ودفعة واحدة ومن دون فواصل وموانع ووقفات وقواطع، هرّ ذلك البنيان ويهرّ فوق اصحابه! لم يعد زائر بيروت يحتاج إلى زيارة مماثلة للحاكم الدمشقي. بل لم يعد زائر بيروت أيّاً كانت هويته وسياساته ومشاريعه، يشعر بأي حاجة مهما تواضعت، لأخذ رأي ذلك الحاكم، قبل أو بعد أخذ رأي اللبنانيين في أي شأن وقضية.. وإذا كان ذلك المُعطى يسري طبيعياً (وحُكماً) على الأميركي، فإنّ الغريب هو أنّه يسري أيضاً على الإيراني، الجامح والباحث دوماً عن مصالحه حتى لو تعارضت مع مصالح حلفائه وأصدقائه وخلاّنه! وحتى لو بدا وكأنّه يسعى بجهد ودأب إلى حصد ورثة وتركة حليفه الأبرز!

قبل فترة التقى الإيرانيون والأميركيون في اسطنبول. وبعد فترة سيلتقون في بغداد. هل صدفة بيروت صدفة، أم تسابق على النفوذ، أم ماذا؟

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش

 لـ"المستقبل": زيارة ليبرمان تحذير للحكومة من التحريض على النازحين

 المستقبل/   حاورته: نانسي فاخوري

وضع عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش زيارة السيناتور الأميركي جون ليبرمان لوادي خالد في اطار "تحذير الحكومة اللبنانية من أي تحريض" على النازحين السوريين لما " له من تبعات دولية وقانونية"، مؤكدا ان التعاطي معهم بطريقة مخالفة لحقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة "هو قيد المراقبة والمحاسبة على المستوى الدولي.

ورأى في حديث إلى "المستقبل" أمس، ان التصعيد الروسي الأخير يؤشر الى ان "التفاهمات الدولية والتسويات" بخصوص سوريا "لا تزال بعيدة المنال"، معتبرا ان الحكومة ستستمر في "سياسة النأي بالنفس المعلنة وتطبيقها غير المتوازن على الأرض".

وهنا نص الحوار:

[ ماذا تعني زيارة السيناتور الأميركي جون ليبرلمان لوادي خالد في هذا التوقيت؟

ـ كما كان ملاحظا يحاول حلفاء النظام السوري تهميش اللاجئين والضغط عليهم إنسانياً وأمنياً والتماهي تماماً مع سياسة النظام السوري. أتت هذه الزيارة للتأكيد ان هذا التصرف الخارج عن منطق حقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة لن يكون معزولاً وهو قيد المراقبة والمحاسبة على المستوى الدولي.

هذه الزيارة إشارة أو نوع من التحذير ايضاً إلى الحكومة اللبنانية وإلى مَن يحاول التحريض في هذا الموضوع، بأنّ لهذه القضية تبعات قانونية ودولية.

[ هل زيارة ليبرلمان مؤشر إلى احتمال تغيير السلوك الأميركي تجاه سوريا بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال؟

ـ لا أستنتج أنّ هناك تغييراً في السياسة الأميركية تجاه سوريا، قد يكون هناك نوع من التصاعد لهذه السياسة، لكن الانتقال إلى المرحلة الثانية أو الثالثة أو الرابعة يتم بناء على معطيات بيد الدول الغربية، أعني بذلك مسألة الضغط العسكري على النظام السوري. حتى الاردن ما زلنا في الجزء المتعلق بحقوق الإنسان ورعاية اللاجئين.

[ هل لهذه الزيارة الرسمية، التي جاءت ضمن مواكبة من الجيش اللبناني، تداعيات أو تأثير على العلاقة بسوريا؟

ـ هذه الزيارة ليست الاولى لقيادات اميركية إلى لبنان، ربما قد طلبتها القيادة السورية من الحكومة اللبنانية لايجاد نافذة أو واسطة أو تفاوض ما. المسألة لا تزال جزءاً من تجاذبات محدّدة، وأعتقد ان سياسة النأي بالنفس المعلنة وتطبيقها غير المتوازن على الأرض سوف يستمر مع هذه الحكومة.

[ كيف تقرأون تزامن زيارة نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ونائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي للبنان؟

ـ ليست المرة الأولى التي تحصل هذه المصادفة في حال كانت مصادفة. يعتبر البعض لبنان جزءاً من التجاذب الدولي وبالتأكيد تعتبره إيران جزءاً من المعسكر التابع لها من خلال وجود الحرس الثوري في لبنان أي "حزب الله". لذلك فان أي زيارة يقوم بها مسؤول أميركي من مستوى معين الى لبنان ستتبعها زيارة مماثلة من قِبَل الإيرانيين لأنهم يعتبرون لبنان جزءاً من المنطقة المتنازع عليها سياسياً بين القوى الموجودة على المسرح الدولي.

[ لماذا هذا الحراك الأميركي الأخير باتجاه لبنان؟

ـ هذا الحراك لم يتوقف ويحصل في فترات متقاربة. لم يمض وقت طويل على زيارة مسؤولين أميركيين إلى لبنان، وبالتأكيد مسألة التعامل مع اللاجئين السوريين واللغط القائم الآن حول هذا الموضوع قد يكون أثار بعض الحفيظة أو الممارسة لدى الجانب الأميركي للتأكيد أن مسألة اللاجئين ليست معزولة، إنما مسألة تتعلق بالمواثيق الدولية.

[ ماذا يعني التصعيد الروسي الأخير عبر مطالبة سوريا بالضرب بيد من حديد ؟

ـ إنّه مؤشر الى ان التفاهمات الدولية بخصوص سوريا والتسويات لا تزال بعيدة المنال. ربما تبحث روسيا عن الثمن المناسب لقبولها بحل في سوريا يعيد لها الاستقرار، خصوصاً وان روسيا تخسر في هذا الوقت الكثير من صدقيتها لدى الشارع العربي. اذا كانت موسكو تعتقد انها تكسب من استمرار هذا الحكم الظالم والمجرم في سوريا فهي بالتأكيد تخسر الصدقية على مستوى العالم وعلى المستوى العربي عموماً.

 

العونيون "يقتلون" الدستور و"يقاتلون".. حاميه

 كارلا خطار/المستقبل

من على متن الحملة العونية التي يقودها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، يطل النائب المتني نبيل نقولا ليُفرج عن بعض الآراء التي تدور في مخيّلة رئيسه.. وآخر "خبطات" نقولا ، أن انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غير دستوري، واصفا كل رؤساء الجمهورية الذين توالوا على حكم لبنان بـ"الضعفاء".. ووصلت "غيرة" عون الى حدّ "دزّ" نقولا بإعلانه التحدي مع الرئيس سليمان "ليبرهن انه ما زال رئيسا للبلاد وليس مختار ضيعة". وحديث نبيل نقولا ينطلق أساسا من أنه طبيب أسنان وعالم في نظرية "الخرّ برّ" من دون أن يرتبط بأي تاريخ نضالي أو سياسي بطولي.. ومعروف أن نقولا "ينخر" في موقع ليدخل في آخر، ويقتلع الجذور بكبسة زر ويخدّر مواقفه بـ "إبرة" عونية فاقعة في اللاأخلاقية السياسية. تجسيدا لهذا الواقع إنتقل نقولا من جذوره "القومية السورية"، مرورا بعلاقته السابقة بحزب "الكتائب:، وصولا الى دفاعه المستميت عن "حزب السلاح" وانصياعه الكامل لتعليمات رئيس تكتله، وآخرها الهجوم على رئيس الجمهورية.. إذاً، الرئيس ميشال سليمان، بالنسبة الى تكتل "التغيير والإصلاح"، "مطعون في شرعيته"، لكن لماذا شارك التكتل في انتخابات مخالفة للدستور منذ 4 سنوات؟ يبرر نقولا ذلك بأن "التكتل أراد تسهيل عمل الدولة".. إنما هل تفسير الأمور بسيط الى هذه الدرجة، في تكتل يقوم بخطوة ليُلحقها بأخرى تنقضها، ثم لا يلبث أن يتراجع عن قرارت كان قد اتخذها؟

الزغبي: هم خرقوا الدستور والحجج لا تجديهم نفعاً

ليس هناك ما هو مخفي برأي عضو الأمانة العامة لـ 14 آذار الياس الزغبي، ويشرح "بات مكشوفا أن آراء العماد عون أصبحت غريبة كليا عن المنطق السياسي، فأداء التكتل وما يقدمه أعضاؤه من تصريحات وطروح لا تشبه السياسة في شيء، بل هي مجرد حالات نفسية يعكسها أصحابها على الآخرين، وهذا ينطبق تماما على هجومهم على موقع رئاسة الجمهورية". ويسأل "إذا كان رئيس الجمهورية انتخب بصورة غير دستورية، فلماذا بادروا الى انتخابه قبل سواهم؟ ثم لماذا لم يتنبّهوا الى هذا الأمر إلا بعد 4 سنوات، أي قبل سنة من الإنتخابات النيابية وسنتين من الإنتخابات الرئاسية"؟

ويستنتج الزغبي "المسألة اذاً لا علاقة لها لا بالدستور ولا بالقوانين ولا بالأصول السياسية، بل هي مرتبطة فقط بمزاجية مريضة تتحكم بأصحابها وعقدة المواقع السياسية وتحديدا العقدة الرئاسية". ويخلص الى أن هذا سيؤدي الى "نتيجة حتمية من الإنحدار في المستوى السياسي لدى العونيين والمزيد من الخسارة الشعبية التي ستترجم حكما في الإستحقاقات المقبلة". ويتابع "أما حديثهم عن انتخابه "تسهيلا لعمل الدولة" فهو عذر أقبح من ذنب، فلا يمكن التحجج والإختباء وراء فكرة تسيير شؤون البلد وخرق الدستور. وإذا كان انتخاب رئيس الجمهورية خرقا للدستور بحدّ ذاته، فهم خرقوا الدستور ولا يجديهم نفعا القول إنهم وافقوا على مخالفة الدستور لتسيير أمور البلد والناس، هذه حجة لا تنطلي على أحد بل تدينهم".

قاطيشا: لن يصل الى رئاسة الجمهورية إنسان "أخْوَت"

وانطلاقا من مسيرة النائب نبيل نقولا، يعلق مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا على كلامه، قائلا "أولا نبيل نقولا أتى الى عالم السياسة "هيك" بالصدفة، فليس له أي تاريخ سياسي أو نضالي ولا أي تاريخ آخر، واليوم هو ينفذ ما يطلبه منه "معلّمو"". ويضيف "أما بالنسبة الى رئيس الجمهورية فقد انتخبه 128 نائبا في المجلس ووافقوا عليه بالإجماع، ومن بينهم نبيل نقولا والكتلة التي ينتمي إليها وأعضاؤها أكثر من 20، هذا يعني أنهم إما جبناء لا ينطقون بالحقيقة وإما كانوا يكذبون على الجميع وقد استفاقوا اليوم. وفي كلتا الحالتين الأمر ليس جيدا".

ويلفت قاطيشا الى أن "من ينادي مع رئيس تكتله أنه يسعى الى تعزيز الوضع المسيحي بعدما أعاد للمسيحيين حقوقهم في مؤتمر الدوحة واليوم تراه ينتظر على "الكوع" ليوجّه انتقاداته لرئيس الجمهورية، هو إنسان فاجر ولا يجوز له أن يعمل في السياسة أو في الشأن العام لأنه يفتقد الأخلاقية السياسية.

ويشير الى "جماعة التكتل" قائلا "لا يمكن الحديث عنهم لأن الأوصاف غير الجيدة لا تليق بهم، ليس لأننا مقصرون في وصفهم إنما لأن اللغة لم تجد حتى اليوم التعابير الصحيحة لوصفهم، وهم جماعة من التجار بلا خلقية. لذا فإن كل ما يقولونه لا ينطلي على الرأي العام اللبناني الذي بات واعيا وعارفا بأنهم مدّعون ويرضون بالقليل من الدولارات أو بعدد من النواب". لكن هل رؤساء الجمهورية الذين توالوا على الرئاسة في لبنان هم ضعفاء؟ يجيب قاطيشا "هذا رأيهم لأنهم يطمحون ويحلمون وفقا لجنونهم بأن يكون رئيس الجمهورية إنسانا مجنونا، وهذا المجنون لن ندعه يصل الى الرئاسة ليكون على صورتهم وليرتفع معه مستوى الجنون فيأخذ لبنان الى الهاوية والدمار". ويختم قاطيشا "يتهجمون على الرئيس سليمان لأن كل إنسان عاقل لا يعجبهم، فيصفون الرؤساء بأنهم ضعفاء، ولذا هم يريدون رئيسا "أخوت". لكن اللبنانيين واعون والكتل النيابية مسؤولة ولن يصل الى رئاسة الجمهورية إنسان "أخوت"، بل سيصل الى الرئاسة في العام 2014 إنسان عاقل وحكيم.. فلا يحلموا بذلك.

 

لأن عون يخوض آخر معاركه الرئاسية 8 آذار لم تعد مع الرئيس التوافقي

اميل خوري/النهار

  ليس جديداً ولا مستغرباً ان يكون للعماد ميشال عون هذا الموقف العدائي من كل من يعتبرهم خصومه بمن فيهم الرئيس ميشال سليمان، اذ سبق له ان اعلن في خريف 2011 "ان الانتخابات سنة 2013 هي آخر مناسبة للتغيير والاصلاح ومن بعدها سيكون الانهيار التام". ولفت الى "ان الاصلاح يبدأ دائماً بالاشخاص الذين يطبقون النصوص القانونية لأن هذا هو مفتاح الاصلاح". واضاف: "ان الشعب اليوم له الحق في ان يحلم وان يتمرد والوقت لا ينتظر والانتظار حالة مرضية، فلا تسألوا من سيجلبون لكم رئيساً بل انتم حددوا من تريدون للرئاسة. ونحن لن نقبل بالمواقف الرمادية، فالشخص المناسب الذي نختاره لن يخضع اختياره للمساومة، وسنتجاوز كل من يعرقلنا، واذا لم يبتعد عن طريقنا سنصطدم به "يا منفجروا يا بيفجّرنا"... فلا تسألوا اذاً من سيجلبون لكم رئيساً بل انتم حددوا من تريدون للرئاسة".

هذا معناه ان العماد عون فتح معركة رئاسة الجمهورية غداة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً وبعدما أخفق في تحقيق حلمه المزمن في الوصول اليها واعتقد ان الطريق اليها هي "ورقة التفاهم" مع "حزب الله".ولئلا يتكرر سنة 2014 انتخاب رئيس توافقي، قال رداً على سؤال: هل تكرر في الانتخابات الرئاسية المقبلة تجربة القبول برئيس تسوية او توافقي؟ "اعتقد ان التجربة لا تشجع على القبول برئيس توافقي مرة اخرى، وبدلاً من ان يتسوّل رئيس الجمهورية بعض الوزراء، عليه ان يكون صاحب كتلة نيابية تفرض وجودها بالفعل ويكون لها وزراء يمثلونها". ولم يتأخر الرئيس سليمان في الرد عليه عبر موقعه على "تويتر" بالقول: "على الاقل الرئيس التوافقي لا يتسوّل مركز الرئاسة، بل على العكس الجميع يطلبون منه قبول المنصب".

والسؤال الذي تطرجه أوساط قوى 14 آذار هو: من الذي حال دون وصول رئيس للجمهورية بأصوات الاكثرية، أليس العماد عون وحلفاؤه في 8 آذار وقد عمدوا الى تعطيل جلسات الانتخاب أشهراً عدة لكي يصير اتفاق مع رئيس توافقي لا يكون من 8 ولا من 14 آذار فصار اتفاق على العماد سليمان؟ ومن ذا الذي استعاض عن الديموقراطية التي بموجبها تحكم الاكثرية والاقلية تعارض بابتداع "الديموقراطية التوافقية"، أليس العماد عون وحلفاؤه في "حزب الله" فاستطاعوا بقوة السلاح والتهديد بالشارع فرض حكومات باسم "الوحدة الوطنية" و"الشراكة الوطنية" تجمع الاضداد أي 8 و14 آذار فكانت حكومات فاشلة وغير منتجة لأن الثلث فيها الذي يمثل قوى 8 آذار كان ثلثاً معطلاً لكل قرار لا يعجب هذه القوى؟ ومن الذي قال ان لا مجال لتطبيق النظام الديموقراطي ما لم تلغ الطائفية، أليس الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله؟ ومن رفض تشكيل حكومة تكنوقراط، عند تعذّر تشكيلها من 8 و14 آذار وأصر على تشكيل حكومة سياسية، أليست قوى 8 آذار وعلى رأسها السيد نصرالله وبدعم سوري مكشوف كي تأتي الحكومة الحالية الفاشلة هي ايضا والتي تحاول ان تبقى بكل علاتها لتشرف على الانتخابات النيابية المقبلة علها تؤمّن فوز مرشحي قوى 8 آذار بالأكثرية فيكون لها الحكم ويتحقق للعماد عون حلم الرئاسة الاولى، وهو حلم اذا لم يتحقق هذه المرة فلن يتحقق ابدا، حتى ان "العونية" تنتهي بعد عون كما كثير من الاحزاب بعد  غياب مؤسسيها. وهذا ما جعل العماد عون يقول: "ان الانتخابات في سنة 2013 هي آخر مناسبة للتغيير والاصلاح ومن بعدها سيكون الانهيار التام". وقد ثبت ان هذا الشعار الذي كان شعار عهود عدة لم يترجم الا بشعار: "قم لأجلس مكانك".

وبالعودة الى انتقاد العماد عون تجربة الرئيس "التوافقي" يقول سياسي مخضرم ان البلاد لم تشهد رؤساء حزبيين سوى الرئيس الشيخ بشارة الخوري والرئيس كميل شمعون، اما معظم الباقين فكانوا توافقيين. فاللواء فؤاد شهاب جاء رئيسا بالتوافق حتى مع خصمه الرئيس شمعون، وشارل حلو جاء رئيسا بالتوافق ايضا وسليمان فرنجيه جاء رئيسا من "تكتل الوسط"، فيما كان من المتوقع ان يأتي من "الحلف الثلاثي" الذي كان يمثل غالبية المسيحيين، وبعده انتخب الياس سركيس رئيسا بقرار سوري والشيخ بشير الجميل بقرار اسرائيلي ثم شقيقه الشيخ امين بتوافق داخلي واقليمي، ورينه معوض بتوافق داخلي واقليمي ايضا. وبعد اغتياله انتخب الياس الهراوي رئيسا للجمهورية، ثم العماد اميل لحود بقرار سوري والرئيس الحالي ميشال سليمان بتوافق محلي وعربي واقليمي ودولي.

اما الرئيس المقبل فلا احد يعرف بقرار من سيتم اختياره. لكن ينبغي على الزعماء اللبنانيين ان يتفقوا منذ الآن على كيفية انتخابه تجنبا لانتخاب رئيس توافقي عندما يتعذر الاتفاق على رئيس حزبي او اكثري.

 

إحراج لبنان مزدوج حيال الزيارتين

روزانا بومنصف/النهار

 تزامنت زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان لبيروت مع اعلان واشنطن توقيع الرئيس الاميركي "امرا تنفيذيا يمنح وزارة الخزانة الاميركية مزيدا من السلطات لملاحقة الافراد والجماعات الذين يحاولون التهرب من العقوبات الاميركية على ايران وسوريا". فهذا العامل لا يجوز الاستهانة به في جوهر زيارة فيلتمان لبيروت ولو انها تقوم على ركائز اخرى تتناول شقا محليا وآخر يتصل بالوضع في سوريا ومآل الامور فيها الى جانب العلاقات الثنائية. ومع تزامن الزيارة الديبلوماسية الاميركية وزيارة وفد ايراني كبير للبنان من اجل توقيع اتفاقات ثنائية تبدو الحكومة اللبنانية وربما بعض المؤسسات الاساسية في موقع حرج مزدوج. فمن جهة الزيارة الاميركية لا يخفف من جوهرها قول لبنان انه ملتزم العقوبات والتحذيرات الاميركية علما ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اعلن تزامنا مع الزيارة "ان مصرف لبنان عمم على المصارف احترام القوانين والعقوبات الاوروبية والاميركية في تعاطيها مع مصارف ايران وسوريا" ما يعني ان الدولة لا تريد ان تكون نافذة لعدم تطبيق القوانين. اذ ان ثمة معلومات تحدثت عن قلق اميركي من خرق لبناني لموضوع العقوبات تحت طائل تعريض المصارف اللبنانية وشخصيات رسمية للخطر علما انه سبق للدولة اللبنانية ان تلقت تحذيرات شديدة من وزارة الخزانة الاميركية ان الوضع المصرفي سيكون تحت رقابة شديدة.

وحراجة موقف الحكومة في موضوع زيارة الوفد الايراني عبر عنه تبرير وزاري لزيارة الوفد بالقول ان هذه الاتفاقات تستكمل الخطوط التي فتحها الرئيس سعد الحريري مع طهران في اشارة مزدوجة الى الداخل اللبناني وتحديدا الطائفة السنية ازاء توجيه رسالة تفيد بعدم فتح المجال امام ايران لتوسيع قاعدة تعاملها مع الدولة اللبنانية على اسس اكثر مما هو متاح من حيث تأثير علاقة ايران بـ"حزب الله" على قرار الدولة في هذا الاطار. كما هي اشارة الى الخارج العربي في الدرجة الاولى اذ ان الزيارة الايرانية بوفد يترأسه النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي تأتي غداة مؤشرين احدهما زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد الى الجزر الاماراتية الثلاث على نحو استفز دول مجلس التعاون الخليجي التي تستنكر استمرار احتلال إيران لهذه الجزر. وقد اضطر لبنان بشخص رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ابلاغ السفير الايراني موقفا يدين التسبب باضطرابات في المنطقة. والمؤشر الآخر يأتي على خلفية انجاز الايرانيين قبل وقت قصير اتفاقات مع العراق يحاولون استنساخها في بيروت من خلال تسريب مضمون الاتفاقات نفسها على نحو ينبئ بالنية الايرانية لتأكيد نفوذهم في دول الجوار بغض النظر عن واقع الازمة السورية ومآلها علما ان قدرة لبنان في عقد اتفاقات متعددة محدودة في ضوء العقوبات الدولية على ايران على نحو اكثر بكثير من تعامله مع الموضوع السوري الذي لم تتخذ العقوبات عليه بقرار دولي كما هي الحال بالنسبة الى ايران.

 

مصر: دماء على ضفاف الانتخابات [3]

علي حماده/النهار

  أمضيت خمسة ايام في القاهرة أتنقل فيها من مكان الى آخر والتقي عدداً من الزملاء العاملين هنا، وهم من كل المشارب، كما التقيت عددا آخر من السياسيين والبرلمانيين والاكاديميين. كان هدفي ان اكوّن فكرة واضحة عن مصر ما بعد ثورة يناير، وخصوصا ان الصورة التي تلتقطها في الخارج قليلة الوضوح لا بل ضبابية.

بعد خمسة ايام واكثر من خمس وعشرين مقابلة، توصلت الى استنتاج واحد: صورة مصر من الداخل اكثر ضبابية وتعقيدا، والمخاض الكبير الذي دخلته البلاد منذ الثورة لا يزال في ذروته. ففي الوقت الذي كانت تتهيأ فيه القوى السياسية لخوض معركة الانتخابات الرئاسية، كنا نسمع في الايام القليلة الماضية عن الاعتصام في العباسية الذي قام به مؤيدو المرشح السلفي المستبعد من الانتخابات حازم صلاح ابو اسماعيل امام مقر وزارة الدفاع احتجاجا، ولكن الحدث ما كان مقلقا باعتبار انه كان يشهد على مدى الايام الماضية مناوشات محدودة، تارة بين المعتصمين واهالي المنطقة، وطورا بينهم وبين "مجهولين" يهاجمونهم ليلا. ولكن ما حدث فجر يوم امس من هجوم دموي على المعتصمين ادى الى مقتل نحو عشرين وجرح اكثر من مئة اعاد عقارب الزمن الى الوراء، الى مرحلة "موقعة الجمل"، وأجج الساحة المصرية المهتزة اصلا على وقع الانتخابات الرئاسية، وغموض المرحلة الطالعة لناحية مستقبل المؤسسة العسكرية بعد انتخاب الرئيس المقبل على اساس ان الصلاحيات التنفيذية منوطة في معظمها بالرئيس والحكومة التي يعينها.أحداث العباسية الدامية تعيد خلط الاوراق الانتخابية. فالقوى الاسلامية متجهة في المرحلة الثانية من الانتخابات الى التكتل في ما بينها من اجل ايصال رئيس يضعف تأثير القوى المسلحة، فيما القوى الليبرالية والبرجوازية تتقاطع مصالحها اليوم اكثر من اي وقت مضى مع ما يسمى "حزب الكنبة" او الاكثرية الصامتة، اي الذين امتنعوا عن المشاركة في انتخابات مجلس الشعب، وهم كثر، وفلول النظام السابق، والقوى المسلحة، وفئة كبيرة من الاقباط، والمتمسكين بالاستقرار مهما كلف الامر الذي يمكن ان يفيد منه مرشح مثل عمرو موسى لم يستقر المصريون على تصنيف نهائي له. فهل هو من النظام القديم ام انه ليبرالي؟ لقد خرجت بانطباعات عدة من زيارتي لمصر، لكن اهمها ان احداث العباسية الدامية زادت الارتباك ارتباكا، وزادت غموض المرحلة غموضا.

والسؤال المطروح اليوم في مصر الانتخابات: هل تكون هناك انتخابات في مناخات صحية؟ هل تكون حرة ونزيهة ولا يشوبها تلاعب او تزوير يؤثر على صدقيتها؟ فالامتحان الصعب سيكون في رضوخ جميع القوى لنتائح الانتخابات تفاديا لنشوء ازمة سياسية كبرى من شأنها ان تدخل مصر ما بعد المجلس العسكري في ازمة قد تهدد الكيان نفسه.

 

أجهزة الأمن السورية تعتقل نجلَي المعارض فايز سارة

اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية صباح اليوم الخميس نجلَي المعارض السياسي البارز فايز سارة واقتادتهما الى جهة مجهولة دون بيان أسباب الاعتقال، بحسب ما أفاد والدهما وكالة "فرانس برس".

وأوضح سارة أن "مجموعة من العناصر الأمنية اقتحمت البناء الذي يسكنه الشقيقان عند السادسة صباحا (3,00 ت.غ) وقاموا بكسر باب شقتهما واقتحموا منزلهما بحثا عن أسلحة واقتادوهما وهما بسام (37 عام) ووسام (26) الى جهة مجهولة"، وأضاف سارة أن "العناصر الامنية لم تصرح الى اي جهة امنية تنتمي ولم تبرز مذكرة توقيف ولم تفصح عن التهمة التي اقتيد بسببها" الشقيقان، مشيراً إلى أن ولديه يعانيان من مشاكل صحية "ولم يترك لهما الفرصة لإحضار أدويتهما معهما". ودان سارة هذا الاعتقال، معتبرا انه تصرف "خارج عن القانون"، مؤكداً أن ولديه "لا يتميزان عن بقية الشبان الذين يعانون من الاعتقال والتهجير والقتل".(أ.ف.ب)

 

ولي العهد السعودي يندّد بـ"الممارسات غير المقبولة" لإيران تجاه الإمارات 

ندّد ولي عهد السعودية وزير الداخليّة الأمير نايف بن عبد العزيز في الرياض بـ"الممارسات غير المقبولة" لإيران حيال الإمارات في مسألة الجزر الثلاث. ونقلت عنه وكالة "الأنباء السعوديّة" قوله خلال ترؤسه اجتماعًا تشاوريًا لوزراء الداخليّة في مجلس التعاون الخليجي: "أيّ أذى تتعرض له أيّ دولة من دولنا يمسّنا جميعًا"، مؤكدًا "موقف المملكة الدائم والمستنكر لما تتعرض له الإمارات من ممارسات غير مقبولة من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الإمارات المشروع في جزرها الثلاث التي تحتلها إيران".كما أكّد الأمير نايف "إستنكار المملكة لحادثة التفجير الإرهابي في مملكة البحرين" في إشارة إلى تفجير استهدف رجال الأمن وأصاب سبعة منهم بجروح". وأشار إلى وقوف السعوديّة ودول المجلس "صفًا واحدًا" مع البحرين والإمارات "في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار أنّ أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة". وقال: "التحديّات التي تواجهنا عديدة ومتناميّة بحجم مكانة دولنا وموقعها الإستراتيجي وتأثيرها في اقتصاديّات شعوب العالم واستقرارها، وما نناقشه في لقائنا هذا يعكس الإدراك التام لهذه التحديات"، مضيفًا: "لعل مشروع تحديث وتطوير الاتفاقيّة الأمنيّة هو العنوان الأبرز"، معربًا عن الأمل في "إقرارها والعمل بموجبها".(أ.ف.ب.)

 

الأعور: على اللبنانيين أن يرجموا ليبرمان "بالصرامي".. وفي الحكومة فريق ألوانه باهتة

أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فادي الاعور تضامنه مع المواطن والعامل في ظل ما يعانيه من ظروف معيشية صعبة، معتبراً ان "تفعيل الدولة لقطاع النقل العام يخفف العبء عن المواطن". وشدد على انه "يجب ان نكون جميعنا في ورشة عمل مع وزارة الطاقة من اجل ان نزيل عبء المحروقات عن الناس".

الأعور، وفي حديث الى محطة "nbn"، وتعليقاً على مطالبة المعارضة بحكومة تكنوقراط، قال: "المطالبة بحكومة تكنوقراط هي لأهداف سياسية ومن أجل تسجيل نقاط لأن الشباب (المعارضة) لديهم اجندة ووجود فيلتمان (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى) في لبنان من اجل هذه الأجندة"، مضيفاً: "والامر لم يقتصر على وجود فيلتمان بل ايضاً على شريكه في الجولة ليبرمان (عضو الكونغرس الاميركي) وما يعنيه هذا الوجود، فليبرمان يعني ان اسرائيل تجول في لبنان". وإعتبر ان "وجود ليبرمان في لبنان تدخل سافر، وادعو اللبنانيين انه اذا قام بجولة اخرى على المناطق اللبنانية ان يقطعوا له الطريق ويرجموه بـ"الصرامي""، متسائلاً: "ما هدف زيارته للشمال؟، وهل هو مهتم بالنازحين السوريين؟". وأضاف: "بل ذهب الى الشمال ليرى الخريطة الجغرافية للمنطقة".

ورأى الاعور ان "فيلتمان اتى من اجل موضوع الانتخابات النيابية التي ستحصل عام 2013 من اجل اعادة جماعته الى السلطة". ورداً على سؤال حول المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، أجاب الأعور: "ماذا تقدم اميركا للجيش اللبناني، دولاب من هنا او برغي من هناك، هل هذه مساعدات؟"، مشيراً الى ان "موضوع الصداقة تحدده معطيات معينة، فالدولة الصديقة تقدم اليك ما لديها من امكانات". وأضاف: "ذهب وزير الدفاع (فايز غصن) الى ايران، من قال له الا يوقع اتفاقيات مع القيادة الايرانية؟ قيادات كبيرة في هذا البلد ولن أسمي". وفي الموضوع الحكومي، قال الاعور: "هذه الحكومة ليست من لون واحد، بل عدة الوان ولكن فيها فريقاً ألوانه باهته".(رصد NOW Lebanon)

 

سأل "إذا كان سليمان يعتبر نفسه رئيساً توافقياً لماذا يسعى لأن يكون لديه كتلة نيابية؟"

نقولا: ليبرمان صهيوني ويجب ان يرشق بالحجارة ليخرج من لبنان 

إعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا ان "كل الذي يحصل اليوم على كافة الصعد وبالأخص المعيشية هي من ترسبات الماضي، وهذا ما قلناه في جلسات المناقشة العامة في المجلس النيابي لمساءلة الحكومة عندما تكلمنا عن الإرث الثقيل". نقولا، وفي حديث الى محطة "lbc"، وفي السياق نفسه، قال: "المسيطر على البلد اليوم هو نهج الاحتكار والمحافظة على المكتسبات التي اخذها البعض منذ سنوات، ولا يمكن التخلص منها بوقت قليل لأنهم متجذرون في مؤسسات الدولة"، لافتاً الى ان "الميقاتية بنسبة معينة هي جزء من هذا النهج". وأضاف: "عملية التغيير لا تتم بساعة او ساعتين فهناك ذهنية اقطاعية بحاجة الى وقت من اجل التخلص منها". وحول زيارة عضو الكونغرس الأميركي جوزيف ليبرمان ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الى لبنان، سأل نقولا: "ما هو هدف زيارة فيلتمان وليبرمان للبنان ولماذا أتيا؟، ألا يعرف اللبنانيون من هم هؤلاء؟، من هو ليبرمان؟ فهو صهيوني رقم واحد، فهل اسمح له بزيارة الى الشمال كي يفتعل لي مشكلة جديدة؟"، مشدداً على انه "يجب ان يرجم ليبرمان بالحجارة ليخرج من لبنان". ورداً على سؤال، أجاب نقولا: "الجيش اللبناني واكب ليبرمان كي لا يرشقه احد بالحجارة، مع انه خطأ ان يواكبه لأن ليبرمان في لبنان ليس له صفة رسمية". من جهة أخرى، وحول اتهام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قياديين في التيار "الوطني الحرّ" بتضليل التحقيق في محاولة إغتياله، شدد نقولا على ان "يجب على السيد سمير جعجع ان يذهب ويعطي الاسماء للقضاء ونحن نطلب من النيابة العامة التحقيق بالامر لانه لا نقبل ان يحتوي التيار على اشخاص مجرمين"، مشيراً الى ان "الوزير باسيل (وزير الطاقة والمياه) تاريخه ناصع، فلم يحمل في تاريخه سلاحاً ولم يعتد على شخص". واضاف: "كل ما قلناه إننا ننتظر نتيجة التحقيق وبالأخص اننا نرفض ان يتعرض اي مواطن لعملية اغتيال". وعن علاقة "التيار الوطني الحر" برئيس الجمهورية ميشال سليمان، سأل نقولا: "اذا كان يعتبر نفسه رئيساً توافقياً لماذا يسعى لأن يكون لديه كتلة نيابية؟، ولماذا اوقف رئاسة مجلس القضاء الاعلى، هل من اجل تعيين قاض من هنا او ضابط من هناك لصالحه؟"، مضيفاً: "بالنسبة لي افضّل ان يأتي رئيس جمهورية لديه كتلة نيابية لأنه اذا اضطر ان يأخذ قراراً يكون لديه قوة لأخذ القرار". (رصد NOW Lebanon)

 

إذا استطاع سليمان تمرير النسبية يكون قد قام بإنجاز تاريخي لم يسبقه إليه أحد"

وهاب: لسنا دولة تحت الوصاية..ويجب تنبيه كونيللي على زيارة ليبرمان الحدود الشمالية 

علَّق رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب على الزيارة التي قام بها السيناتور الأميركي جوزيف ليبرمان إلى الحدود الشمالية لتفقد النازحين السوريين في المنطق، سائلًا: "ما صفة ليبرمان الرسمية ليذهب ويتفقد الحدود الشمالية؟، وحتى (مساعد وزيرة الخارجية الأميركي جيفري) فيلتمان ما صفته؟". وفي حديث لقناة "المنار"، لفت وهاب إلى أنَّه كان يتمنى "استدعاء السفيرة الأميركية (في بيروت مورا كونيللي) من قبل وزير الخارجية (اللبناني عدنان منصور) وتنبيهها على هذا الموضوع".

وتابع وهاب: "نحن لسنا دولة تحت انتداب أو وصاية أميركية وأي دولة تحترم نفسها لا يمكن أن تسمح بما حصل"، مُعتبرًا أنَّ "موضوع زيارة (النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا) رحيمي إلى الجنوب موضوع مختلف". ورأى أنَّ "ليبرمان صهيوني الهوية والسياسة"، معربًا عن أسفه "لأن يصل الانحطاط اللبناني إلى هذا الدرك".

ورأى وهاب انّ الزيارة التي يقوم بها وفد اميركي الى لبنان "أتت لتتوازى مع الزيارة التي يقوم بها الوفد الايراني"، معتبرًا أنَّ فيلتمان "لم يحمل أي شيء جديد وإنما جاء للموازنة مع زيارة نائب الرئيس الايراني التي هي زيارة مهمة لجهة الإتفاقيات التي بدأ بها الرئيس سعد الحريري وهو (اي رحيمي) اتى بدعوة وجهها له الحريري (حين كان رئيسًا للحكومة) وليس رئيس الحكومة (نجيب) ميقاتي". ورأى ان "الرجل (رحيمي) يطرح مشروع تعاون مع لبنان".  إلى ذلك، رأى وهاب أنَّ "السعودي متحفظ على الدعم المالي في لبنان"، مُضيفًا: "ولا أنصح السعوديين في دفع المال في لبنان لأنَّه لن يوصل الَّا إلى الهجوم على السياسة السعودية في لبنان"، لافتًا إلى أنَّ "هناك بعض الدول الخليجية تدفع مثل قطر والشيخ محمد بن زايد يدفعون لأطراف لبنانيين ولا أريد أن أسمي هذه الأطراف لأن التسمية بحاجة إلى وثائق ومستندات، وأعتقد ان الأميركيين اعطوا هذه الأوامر بالدفع". 

وتابع: "فيلتمان حسب ما تبين انه اتى من اجل موضوع الانتخابات، ويحاولون استبدال الضربة الاسرائيلية للبنان ببدائل اخرى وهي ارباك "حزب الله" في الداخل"، ورأى ان "لا انتخابات (نيابية في العام 2013) على قانون 1960، وفيلتمان أتى ليضغط للسير بقانون الستين وسمعت انه اتى ليضغط على رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ليسير في قانون الـ60 لانه (سليمان) حتى الآن يسير في قانون النسبية، وتقديري انه اذا تمكن رئيس الجمهورية من تمرير قانون النسبية يكون قد قام بانجاز تاريخي لم يسبقه إليه احدً".  وتطرق وهاب إلى موضوع الباخرة "لطف الله 2" التي ضبطها الجيش اللبناني وهي محملة بالأسلحة، وقال: "الباخرة لليبيين ارسلوها بالتعاون مع الاتراك ومجموعة من الفرنسيين، وطبعًا هناك بيئة حاضنة في شمال لبنان وبرأيي وصل أكثر من باخرة من قبل وهذه الباخرة اتت اخبارية عليها فتم توقيفها وأحيي الجيش على هذه الجرأة وأتمنى ان لا يبدأوا بالتضييق المالي عليه".

وأضاف: "في لبنان لم يعد هناك سلاح، فكل السلاح "انضب" وأرسل الى سوريا، لذلك بدأ يأتي من الخارج، وهناك تساهل في موضوع السلاح فالفرد الذي يهرب سلاحاً يحكم 20 يومًا فقط". وتابع: "لو لم يكن هناك بيئة حاضنة في الشمال كيف كانوا سينقلون هذه الأسلحة إلى سوريا، ولا يمكن أن اتهم تيَّار "المستقبل" ونحن لم نسمعهم يدافعون عن موضوع الباخرة".

وعن موضوع الانفاق المالي، قال: "علينا ان نرى تماسيح الحكومة الآخذين الأوامر من الخارج ماذا سيفعلون وأنا لا أحسد (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون على وضعه ولا شك انه من اشرف السياسيين في لبنان"، معتبرًا أنَّه "بدا واضحًا أنَّ معركة الانتخابات بدأت".وأعلن أنه "ضد ادخال المراقبين الدوليين إلى سوريا لأن هذه المهمة يمكن ان تتوسع ويستعملها القاتلون من اجل ارتكاب اعمال اضافية من القتل"، سائلًا: "يطلبون من الجيش الانسحاب من أرضه، أين حصل ذلك؟". وإذ لفت إلى مقتل نجل رئيس الحزب "القومي السوري الاجتماعي" في سوريا إسماعيل علي حيدر، اكد وهاب أنَّ "علي حيدر ليس مع النظام"، وأضاف: "اتمنى من الله ان يصبره، ومعارضته للنظام منطقية ولديه انتقادات". ولفت إلى أنَّ "المعسكر الغربي يريد القتلى والأخوان"، مُضيفًا: "انا مع حسم الأمور، والرئيس (بشار) الأسد يفعل كل ما عليه كي لا يصل الى طريق مسدود يضطر الجيش السوري إلى الحسم بالقوة". وختم بالقول: "لست بوارد ان ارد على (رئيس المجلس الوطني السوري برهان) غليون أو"خريّون" وهم (المجلس الوطني السوري) مجموعة موظفين يتلقون أموالاً ويعملون على أساسها وهم أدوات".(رصد NOW Lebanon)

 

34 قتيلاً على الأقل في هجوم في سوق شمال نيجيريا

قُتل 34 شخصاً على الأقل في هجوم بالمتفجرات استهدف في وقت متأخر من ليل الأربعاء سوقًا للمواشي في شمال شرق نيجيريا، كما أعلن اليوم الخميس مسؤول في فرق الإسعاف، معرباً عن خشيته من ارتفاع الحصيلة.وقال هذا المسؤول لوكالة "فرانس برس" إن "أربعًا وثلاثين جثة نقلت الى المستشفى" بعد الهجوم الذي وقع في بوتيسكوم، معربا عن تخوفه من سقوط اكثر من 50 قتيلا، لأن عائلات قد دفنت قتلاها.(أ.ف.ب)

 

المسيحيون في نيجيريا يوجهون "نداء اخيرا" للحكومة لوضح حد لهجمات الاسلاميين

وجه رئيس جمعية المسيحيين في نيجيريا الاربعاء "نداء اخيرا" للحكومة لتضع حدا لهجمات الاسلاميين، مؤكدا انه لم يعد في مقدوره ان يضمن استمرار المؤمنين في التحلي بضبط النفس بينما يتعرضون للاستهداف. واعلن ايو اوريتسيافور في مؤتمر صحافي: "اريد ان اوجه الان نداء اخيرا للحكومة النيجيرية لكي تستخدم كل ما تتمتع به من امكانات بهدف تحديد المشكلة بوضوح ووضع حد لها على غرار ما فعلت امم اخرى". وتعرض مسيحيو نيجيريا مرارا لهجمات دامية نسبت الى مجموعة بوكو حرام التي تكثف منذ اشهر الهجمات ضد اهداف مختلفة (الامم المتحدة والشرطة والجيش وصحف).

وفي كانون الثاني، تحدث اوريتسيافور عن "تطهير عرقي وديني منهجي" وحذر من ان المسيحيين سيحددون الوسائل الضرورية للدفاع عن النفس في مواجهة عمليات القتل.

واتت هذه التصريحات بعد ان تبنت بوكو حرام مسؤولية الاعتداء على كنيسة في وسط نيجيريا في 25 كانون الاول 2011، يوم عيد الميلاد، بينما كان المصلون يخرجون من قداس الميلاد. وقتل 44 شخصا على الاقل في ذلك الاعتداء. واسفر انفجار قرب كنيسة في كادونا (شمال) عن مقتل 41 شخصا يوم احد الفصح. وفي 29 نيسان ، قتل 19 شخصا عندما القى مسلحون قنابل يدوية الصنع وفتحوا نيران اسلحتهم على المحتشدين لاحياء مراسم دينية في كانو، كبرى مدن الشمال. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات وتعد نيجيريا البلد الاكثر اكتظاظا في افريقيا، 160 مليون نسمة موزعين مناصفة بين مسلمين غالبيتهم في الشمال، ومسيحيين غالبيتهم في الجنوب.

 

الدول الخمس الكبرى تحضّ إيران على التعاون مع الوكالة الذرية

حضّت الدول الخمس الكبرى إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف إيجاد حل للنقاط العالقة حول برنامجها النووي، في حين ستستأنف المحادثات بين الوكالة وطهران في منتصف ايار.

وجاء في إعلان للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا)، نُشر على هامش اجتماع خبراء حول معاهدة حظر الانتشار النووي في فيينا: "لا نزال قلقين حيال عدم قدرة ايران المستمر على احترام واجباتها والاستجابة لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإننا نشدد على الحاجة والضرورة الماسة لتتوصل ايران الى اتفاق حول مقاربة هيكلية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضمن لمفتشي الوكالة الوصول الى المواقع والمعلومات المطلوبة بهدف حل كل المسائل العالقة ولا سيما تلك التي تتعلق ببعد عسكري محتمل" لبرنامج طهران النووي.

وذكّرت هذه الدول أنه تمت صياغة هذه المطالب في قرار تبناه مجلس حكام الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة في تشرين الثاني الماضي، وقد تمّ التصويت على القرار حينها بعد نشر الوكالة الذرية تقريراً ينتقد ايران بشدة ويتحدث عن عناصر "ذات مصداقية" مفادها أن طهران تعمل على صنع القنبلة الذرية على الرغم من نفيها المتكرر لذلك.(أ.ف.ب)

 

 

 

 

 

 

 

اجتماع للجنة اللبنانية-الايرانية في السرايا وتوقيع ثلاثة برامج تنفيذية لمذكرات تفاهم سابقة

ميقاتي: لبنان حريص على عدم التدخل في شؤون سوريا

ونأمل نهاية قريبة للاحداث بعيدا عن العنف والاقتتال

رحيمي: الديموقراطية في لبنان قل نظيرها في المنطقة

إيران عازمة على تمتين حكومة الرئيس ميقاتي وتقويتها

 وطنية - 3/5/2012 أعرب رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن شكره "لحرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان وتعزيز الوحدة والتضامن والالفة بين أبنائه، الأمر الذي جنب لبنان تداعيات ما يجري من احداث في عدد من الدول العربية الشقيقة ولا سيما سوريا"، مؤكدا "وقوف لبنان حيالها موقف الحريص على عدم التدخل في شؤونها الداخلية". وأمل "أن تجد نهاية قريبة وفقا لما تتمناه شعوب هذه الدول بعيدا عن العنف والاقتتال وسفك الدماء".

أما النائب الأول لرئيس الجمهورية الايرانية الدكتور محمد رضا رحيمي فأكد "أن لدى حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية عزيمة راسخة في مجال تمتين حكومة الرئيس ميقاتي وتقويتها"، معتبرا "أن الديموقراطية والحرية في لبنان قل نظيرهما في المنطقة"، ومتمنيا أن تقتدي بقية الدول به. وشدد على الدعم الايراني الجدي والشامل لتطوير وتنمية تقدم الشعب اللبناني. ودان التدخلات الخارجية بالشأن السوري، معتبرا "أنها تتعارض مع المصلحة العليا للشعب السوري"، داعيا الى "إتاحة المجال امام الرئيس السوري لكي يتحدث مع شعبه ومع المعارضين السوريين ليصلوا الى طريق الحل السياسي المناسب الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تشكيل حكومة سورية قادرة وتقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة".

اللجنة العليا المشتركة

وبعد اجتماع للجنة العليا المشتركة اللبنانية-الايرانية في السرايا ترأسه الرئيس ميقاتي عن الجانب اللبناني والدكتور رحيمي عن الجانب الايراني ظهر اليوم في السرايا، تم توقيع ثلاثة برامج تنفيذية لمذكرات تفاهم سابقة، الأول وقعه وزير الصناعة فريج صابونجيان ووزير الطرق والأشغال العامة في الجمهورية الايرانية المهندس نيكراز، والثاني وقعه عن الجانب اللبناني رئيس مجلس ادارة ليبنور حبيب غزيرة وعن الجانب الايراني مسؤول مركز المقاييس والمواصفات مرتضى ايمامي راودني، ويتعلق بتوسيع نطاق التعاون العلمي والفني بين لبنان وايران في مجال المواصفات وتبادل المعلومات والخبرات والتدريب.

ووقع البرنامج التنفيذي الثالث عن الجانب اللبناني المدير العام لمؤسسة البحث الصناعي بسام الفرن وعن الجانب الايراني السيد راودني حول الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة.

كلمة ميقاتي

ثم عقد الرئيس ميقاتي والسيد رحيمي مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله رئيس الحكومة بكلمة قال فيها: "سعدت أمس واليوم بلقاء سيادة نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمد رضا رحيمي، حيث أجرينا محادثات تناولت سبل تطوير العلاقات اللبنانية - الايرانية، وترأسنا معا اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث تمت مراجعة المواضيع المشتركة التي سبق أن نوقشت بين الجانبين في لقاءات سابقة، وتناولت الحاجات الاقتصادية. وكان الرأي متفقا على متابعة الخطوات في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، وثمة مشاريع مشتركة بعضها سيستكمل تنفيذه، والبعض الاخر سيتم العمل على وضعه موضع التنفيذ وفقا للقوانين والانظمة المرعية الاجراء في كل من البلدين. كذلك تم الاتفاق على تفعيل اللقاءات بين الوزراء المختصين في كلا الجانبين لدرس المواضيع التي تحتاج إلى متابعة وتلك التي يقتضي البحث في التفاصيل القانونية واللوجستية والادارية المناسبة لها".

أضاف: "كانت مناسبة شكرت فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدعم الذي قدمته وتقدمه للبنان، وعلى الاستعدادات الطيبة التي تبديها لمساعدته في المجالات كافة"، مستذكرا مواقف المسؤولين الايرانيين "المؤيدة لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وللنضال في سبيل تحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي. كذلك شكرت لسيادة نائب الرئيس والمسؤولين الايرانيين الحرص الذي تبديه الجمهورية الاسلامية الايرانية على دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة اللبنانية للمحافظة على الاستقرار في لبنان، وتعزيز الوحدة والتضامن والالفة بين أبنائه، الامر الذي جنب لبنان تداعيات ما يجري من أحداث في عدد من الدولة العربية الشقيقة، ولا سيما سوريا، هذه الاحداث التي يقف لبنان حيالها موقف الحريص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، مع الرغبة في أن تجد نهاية قريبة وفقا لما تتمناه شعوب هذه الدول بعيدا عن العنف والاقتتال وسفك الدماء".

وقال: "بحثنا أيضا مع سيادة نائب الرئيس، في الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط في ضوء استمرار إسرائيل في ممارسة سياساتها العدوانية المدانة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق والاراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين الموقف اللبناني الثابت لجهة حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض توطينهم في لبنان. كما شددنا على ضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي إستندت إليها المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت في العام 2002 وأعادت التأكيد عليها سائر القمم والمؤتمرات العربية. وأجرينا أيضا خلال لقاءاتنا أمس واليوم، جولة أفق في عدد من المواضيع ذات الإهتمام المشترك وتبادلنا الآراء حيالها".

وختم: "مرة أخرى أرحب بسيادة نائب الرئيس السيد رحيمي والوفد المرافق له، متمنيا للعلاقات اللبنانية - الايرانية المزيد من التقدم، وللشعب الايراني الخير والسلام والنجاح".

رحيمي

أما الدكتور رحيمي فقال: "بداية أود باسمي وبإسم زملائي الاعزاء أن أنوه بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتعاطي الأخوي والعزيز والبناء الذي لمسته من دولة رئيس مجلس الوزراء، وان أشكر هذا التعاطي وهذا الاستقبال الى أبعد حد. نحن كما تعرفون أجرينا البارحة واليوم سلسلة من اللقاءات المفيدة والبناءة والطيبة مع دولة رئيس مجلس وزراء لبنان المحبوب والعزيز الاستاذ نجيب ميقاتي، حيث عرضنا كل الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الايراني الدكتور أحمدي نجاد الى لبنان وزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ سعد الحريري الى ايران. واليوم من خلال عمل مشترك بادرنا الى مراجعة تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية، واتخذنا القرارات المناسبة في شأنها، حيث تم في نهاية المطاف التوقيع على هذه الاتفاقيات المنجزة من قبل الوزراء المعنيين، واما الاتفاق الكلي فقد تم التوقيع عليه من قبلي ومن قبل دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي".

أضاف: "لقد تم تداول الأمور الأساسية في مجال نقل الطاقة الكهربائية وإيجاد معامل الطاقة الكهربائية. فحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها عزيمة راسخة في مجال تمتين وتقوية حكومة الرئيس ميقاتي، وهي تريد ان تعمل على نقل خطوط الطاقة الكهربائية وايجاد معامل الطاقة من اجل اعادة إنارة المصابيح الكهربائية في منازل جميع الأخوة اللبنانيين من كل العائلات الروحية وفي كل المناطق اللبنانية العزيزة، لقد تمت مناقشة هذه الامور من قبل الخبراء ومن قبل الوزراء المعنيين حيث أبدوا وجهات نظرهم المشكورة".

وقال: "أما اليوم صباحا فقد تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وقدمنا اليه شرحا مسهبا لكل ما تم التطرق اليه، وأنا أشكر الاستقبال الكريم والاهتمام الذي أبداه فخامة الرئيس تجاه كل ما أجريناه في لبنان. وفي خلال المفاوضات الثنائية أتينا على ذكر الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي نحن في صدد البحث عن مصيره بالتعاون مع البلد الصديق لبنان، وهناك طبعا بعض الآثار الموجودة عن ذلك الامام الحكيم وعن ذاك العالم الاسلامي المنير الذي طالما نادى بالوحدة بين المسلمين، نأمل ان نعثر على آثار تدل عليه".

وتابع: "تحدثنا ايضا عن الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة الذين اختطفوا على يد الغدر الصهيونية في لبنان عام 1982. فالجمهورية الاسلامية الايرانية لن تكل ولن تمل في متابعة هذين الملفين الاساسيين، وهي تسعى الى ايجاد أثر ما يدل على الامام المغيب السيد موسى الصدر وعلى الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة".

اضاف: "في ما يتعلق بسوريا أوضحنا مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية. نحن نعتقد انه ينبغي المحافظة على الهدوء في سوريا وعلى تحقيق الاصلاحات السياسية. ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني يدينان في اي شكل من الاشكال سفك الدماء من اي جهة أتت، لذلك فاننا نعتقد انه ينبغي إتاحة المجال امام الرئيس الدكتور بشار الاسد لان يتحدث مع شعبه ومع المعارضين السوريين ليصلوا الى طريق الحل السياسي المناسب، الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تشكيل حكومة سورية قادرة وتقوم بالاصلاحات السياسية المطلوبة التي من شأنها ان تؤدي الى تحقيق المصالح السورية العليا، ونحن ندين بأي شكل من الأشكال اي تدخل خارجي في الداخل السوري، ونعتبر انه يتعارض مع المقررات والمواثيق الدولية، بل ينبغي لاي طرف خارجي ان يساعد سوريا على ايجاد الطريق للحل السياسي المناسب".

واردف: "كما أشار سيادة الدكتور بشار الاسد وتحدث وسار في مسيرة تحديث الدستور السوري وأدخل الاصلاحات السياسية المطلوبة في هذا المجال، فان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم في شكل قاطع وحازم وبكل ما أوتيت من قوة المواقف الاصلاحية التي اتخذها سيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد، وتدين بشدة التدخلات الخارجية الشرقية والغربية من مختلف انحاء العالم، ونعتبر ان هذه التدخلات تتعارض مع المصلحة العليا للشعب السوري، كما نعرب عن أسفنا للاحداث المؤسفة التي تجري على الأراضي السورية من الجانبين وينتج عنها دماء زكية تراق من قبل الدول والأيدي الخارجية التي تريد ان تعبث بالداخل السوري".

وقال: "ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها موقف ثابت تجاه العدوانين الاسرائيليين في تموز على لبنان وعلى غزة ايضا. وهي تدعم المقاومة في لبنان والقوى في فلسطين في مواجهة العدو الاسرائيلي وستواصل دعمها للرئيس الدكتور بشار الاسد بكل ما أوتيت من قوة".

وتابع: "اما في ما يتعلق بالمفاوضات النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية فقد بينا بعض التوضيحات للمسؤولين اللبنانيين المحترمين، لفخامة الرئيس ولدولة الرئيس ميقاتي، ولا سيما في خلال المحادثات التي جرت في أسطنبول، إذ ان هناك خطوات مؤثرة اتخذت قياسا على المفاوضات السابقة، وقد بينا أحقية موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وتم تأييد هذه الحقوق المشروعة، وهذا موقف بناء نأمل ان نتمكن في المستقبل غير البعيد وفي المفاوضات التالية التي ستجرى في بغداد من القيام بالخطوات الاخرى البناءة في هذا المجال، وان نتوقع من الطرف الاخر التخلي عن تلك الذرائع الواهية التي تمسك بها طيلة الفترة الماضية في مجال توتير الأجواء في المنطقة وتوتير العلاقات الايرانية مع دول اخرى، كما اقر بمشروعية حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في امتلاك الطاقات النووية السلمية، نأمل ان يعودوا الى الصواب والرشد كي نستطيع مرة اخرى ان نقوم بخطوة اضافية ومناسبة في مجال إزالة اسباب التوتر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبقية دول هذه المنطقة".

واضاف: "النقطة الاخرى التي أريد ان أبرزها في ختام هذا المؤتمر الصحافي هو الدعم الجدي والشامل لتطوير وتنمية وتقدم الشعب اللبناني العزيز. فاللبنانيون في هذه المنطقة والدول العربية وفي هذا البلد اثبتوا للقاصي والداني انهم ينادون بالديموقراطية والحرية وما زالول ينادون بهما، والديموقراطية والحرية السائدتان في لبنان قل نظيرهما في المنطقة، وانا آمل ان تقتدي بقية الدول بالديموقراطية والحرية السائدتين في لبنان ونحن نرى ان هذا الأمر تجلى في كل العائلات الروحية التي تعيش في شكل سلمي وأخوي الى جانب بعضنا البعض لنتحول الى قدوة تحتذي بها هذه المنطقة. ولكن بطبيعة الحال فأن أيدي التخريب استخدمت من قبل العدو الاسرائيلي في هذا البلد الشقيق الذي لم يتعاف بحده النهائي، لذلك ينبغي على كل الغيارى من ابناء هذا الشعب الشقيق ومن كل رجال الدولة الاعزاء في لبنان ان يشحذوا الهمم في مجال اصلاح ما تهدم، وبالتالي نحن لدينا ثقة تامة بذلك، وقد ابلغنا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في شكل اكيد وواضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تألو جهدا في تقديم يد الدعم والمساعدة للبنان للنهوض من جديد".

وختم: "مرة اخرى، اشكركم جزيل الشكر على حسن عنايتكم واشكر لبنان العزيز جزيل الشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أظهرها الرئيس ميقاتي".

اسئلة واجوبة

سئل رحيمي: هل إتفقتم على خطة لإستجرار الكهرباء الى لبنان؟

أجاب: "أريد أن أختصر الأمر في جملة واحدة، بالنسبة الى هذا الموضوع لا يوجد أي مانع لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إستجرار الطاقة وبناء معامل لإنتاجها وأقول لكم بصدق نحن على عجلة من أمرنا ونرغب في أن نرى مصابيح الكهرباء التي أطفأتها يد الحقد من قبل أعداء لبنان العزيز تعود وتضاء من جديد على يد المحبة الإيرانية".

سئل ميقاتي: "تزامن وصول الدكتور رحيمي مع زيارتين لفيلتمان وليبرمان الى لبنان، وقيل إن الأميركيين عندما علموا بالزيارة الإيرانية سارعوا الى إرسال موفدين الى لبنان لإحباطها، كما قيل إنه كانت هناك إملاءات للحكومة اللبنانية من قبل فيلتمان، فهل عادت الإملاءات الأميركية وهل عاد لبنان ليكون ساحة للصراع في المنطقة؟

أجاب: "إنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها جميع الأطراف في لبنان، فلبنان منفتح دائما على كل الدول العربية والإقليمية والدولية، وأعتقد بأنه من محض الصدفة تزامن الزيارتين في اليوم نفسه، لكن في الواقع لم نتلق أي شيء لا إملاءات من هنا ولا من هناك، حتى إنني لم التق حتى الآن السفير فيلتمان وسألتقيه مساء اليوم، وهذا السؤال هو محض إفتراضي ولا أساس له لا من قريب ولا من بعيد، نحن نعلم تماما، كما إنني أردد دائما أن المصلحة اللبنانية العليا تقتضي أن نكون على علاقة جيدة وممتازة مع جميع الأطراف من دون إستثناء، ولا يمكن للبنان إلا أن يكون على علاقة جيدة مع الجميع".

سئل: هل يمكن للبنان أن يقوم بدور تقريبي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية؟

أجاب: "لبنان يهتم بأموره الداخلية وبأمور شعبه ونفسه وهذا هو الأفضل، نحن نعرف تماما حجم لبنان وحجم دوره، لذا علينا ان نتطلع الى أمورنا الداخلية وهي الأهم، وأن نلتقي عليها وأن نلتقي في سبيل خدمة أهلنا ومواطنينا".

سئل: ما هي الإتفاقات التي وقعت وفي أي مجالات؟

أجاب: "تم التوقيع على إتفاق في المواضيع الصناعية وتوحيد المواصفات بين البلدين، وهذا هو الإتفاق الأهم الذي وقع.

ثم سئل رحيمي: هل تؤمن الإتفاقات التي وقعت رغبة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان، وهل يمكن أن تنفذ هذه الإتفاقات بشكل شفاف وكامل؟

أجاب: "لهذه الإتفاقات صيغة شفافة، وقد بينت هذا الأمر في مداخلتي السابقة، هناك إتفاقات سبق أن وقعت في خلال زيارة الرئيس أحمدي نجاد الى لبنان وزيارة الرئيس سعد الحريري الى إيران، وزيارتي هذه هي لتفعيل الإتفاقات الموقعة، وهذا ما تم التوافق عليه بيني وبين الرئيس ميقاتي والوزراء المعنيين في البلدين، ليس لدينا أي مانع أو عائق من أجل تنفيذ هذه الإتفاقات خصوصا في مجال إستجرار الكهرباء وبناء المعامل. إن الشعب الإيراني يبادل الشعب اللبناني المودة نفسها، وإذا إستطعنا أن نؤمن الرفاه للشعب اللبناني من خلال إستجرار الكهرباء فلن نبخل بأي ذرة في هذا المجال".

وكانت مداخلة للرئيس ميقاتي الذي قال: "أنا اريد أن أؤكد في ختام هذه الزيارة إن الطرفين اللبناني والإيراني حريصان على توطيد العلاقات الثنائية، وهذا التعاون مبني على أساس معرفة كل بلد لخصوصية البلد الآخر، وأنا أقدر للجانب الإيراني معرفته تماما بالخصوصية اللبنانية في هذه الظروف بالذات، لذلك أقول إن هذه العلاقة ستتوطد وسيكون التعاون مرتكزا على القواعد والمبادىء والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، أنا أشكر للجانب الإيراني تفهمه لهذا الموضوع، وأريد أن أطمئن الجميع الى أن العلاقة جيدة والمحادثات التي أجريناها اليوم مثمرة وتشكل قواعد أساسية لمستقبل زاهر، بإذن الله، بين البلدين".