المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار 25 آذار/2012
رسالة
يوحنا الأولى الفصل
02/ 01-05/المسيح
شفيعنا
يا
أبنائي، أكتب
إليكم بهذه
الأمور لئلا
تخطأوا. وإن
خطئ أحد منا،
فلنا يسوع
المسيح البار
شفيع عند الآب.
فهو كفارة
لخطايانا، لا لخطايانا
وحدها، بل لخطايا
العالم كله.
إذا عملنا
بوصاياه كنا
على يقين أننا
نعرفه. ومن قال:
إنني أعرفه
وما عمل
بوصاياه، كان
كاذبا لا حق
فيه. وأما من
عمل بكلامه
اكتملت فيه
محبة الله
حقا. بهذا
نكون على يقين
عناوين
النشرة
*عناصر
من "حزب الله"
ينقلون
معلومات
حساسة إلى
"الجيش السوري
الحر"
*خلاف
جمهوري - ديموقراطي
على «حزب
الـله» في
مجلس النواب
الأميركي/جاد
يوسف/الجمهورية
*إحباط
عملية تهريب
مليون ونصف
حبة "كبتاغون"
إلى
السعودية
*خاص
موقع
"القوات":
شاحنة "حزب
الله" تعطلت في
خراج عين زبده
وعناصر الحزب
منعوا
مخابرات الجيش
من الإقتراب
منها وأجبروا
الأهالي على
إطفاء
الأنوار والبقاء
في منازلهم
*افضل حل اذا كانت
روسيا تريد
مصلحة الشعب
السوري ان
تأخذ عائلة
الأسد الى
مكان ما
*جنبلاط من
تركيا: من
يعتقد أنه بالامكان
الوصول الى
تسوية مع آل
الأسد مجنون
*الأسد
وجه تهديدات
فظة لميقاتي
وبات يصنفه في
خانة
"الأعداء" و
استقبل شقيقه
طه لدقائق وكلمه
وقوفاً ولم
يسمح له
بالجلوس
*قادمون
يا دمشق/علي حماده/النهار
*سعيد:
النظام
السوري ملك
تفويت الفرص
ولا إمكان
لبقاء سلاح
"حزب الله"
بعد سقوطه
*بيضون:
الثورة
السورية بدأت
تلغي مفاعيل
"حزب الله"
دعا المجلس
الوطني الى
المباشرة
بتشكيل حكومة
في الخارج
*رئيس
المكتب
السياسي لـ
"الجماعة
الإسلامية"
في لبنان عزام
الأيوبي":
إصلاحات
النظام السوري
طقوس سطحية
للضحك على
الشعب
*الأحرار
يدعو إلى طرح
الثقة بباسيل
وخطة طوارئ
لفضيحة
الأغذية
*فصل
جديد أدرج في
إطار تهميش
المسيحيين
حرمان 16
مراقباً
ومدقق حسابات
المباراة/بيار
عطاالله/النهار
*تركيا
"تزحف" إلى
لبنان...
والخارجية
تنأى ببيروت
عن "لقاء
اسطنبول"؟
*مسيحيو
مصر بعد
البابا شنودة/سليم
نصار/النهار
*الصحافي
الممانع: أنا
سوقي.. إذاً
أنا موجود/
وسام
سعادة/المستقبل
*معالي
النائي وزير
خارجية
"المنأى"
عدنان منصور/المستقبل/
كارلا خطار
*ما
تجمعه "بشارة
مريم/
المستقبل
*إلى
أن يطالب
السيّد حسن نصرالله
بالفدراليّة/أمجد
إسكندر/الجمهورية
*أوغلو:
بقاء النظام
السوري شبه
مستحيل لأنه
ضد المنطق
والتاريخ/عقوبات
أوروبية على
أنيسة الأسد
وابنتها وأسماء
الأخرس
وشقيقتها
*البخاري»
أخطر المعاهد
التكفيرية في
لبنان والعالم
العربي/مرلين
وهبة/الجمهورية
*هل
يُعيد الإشتراكي
الأكثرية إلى
14 آذار في
«المهندسين»/ناتالي إقليموس/الجمهورية
*أمين
فرع إدلب
بحزب البعث:
سوريا وإيران
وحزب الله على
إيقاع واحد
*المنشق
محمد الشيخ:
المجتمع كان
مجبرا على
الانتماء
للحزب فلقمة
العيش كانت
مربوطة به
*سوريا:
المعارضة
بحاجة إلى
الوحدة لا
التوحد!/أمير
طاهري/الشرق
الأوسط
*لافروف.. لا
فض فوه!/مشاري
الذايدي/الشرق
الأوسط
*المسيحيون
ومشكلات
التغيير في
العالم العربي/رضوان
السيد/الشرق
الأوسط
*وهم
لافروف/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
تفاصيل
النشرة
عناصر
من "حزب الله"
ينقلون
معلومات
حساسة إلى
"الجيش
السوري الحر"
"السياسة"
- خاص: كشفت
مصادر مقربة
من قيادة
"الجيش
السوري الحر"
لـ"السياسة",
أمس, أن عناصر
من "حزب الله" من
ضمن الذين
شاركوا في قمع
التظاهرات في
سورية, نقلوا
معلومات في
غاية الحساسية
إلى "الجيش
الحر" تتعلق
بالدعم الذي
يوفره الحزب
للنظام
السوري. وأوضحت
المصادر أن
المعلومات
تضمنت تفاصيل تقنية
تتعلق
بالوسائل
القتالية
التي يستعملها
كوادر "حزب
الله" ومخازن
الأسلحة
التابعة له في
سورية, مشيرة
إلى ان
الدافع الذي
دفع هؤلاء
العناصر
للتعاون مع "الجيش
السوري الحر"
والانقلاب
على قيادة حزبهم,
هو نتيجة
غضبهم الشديد
جراء إجبارهم
من قبل
قيادتهم على
المشاركة في
قمع
التظاهرات وقتل
المواطنين
السوريين
الأبرياء. وأكدت
أن بعض
الأصوات بدأت
تتعالى في
صفوف "حزب
الله" بشأن
جدوى مشاركته
في ما يجري
بسورية, حيث
يعتبر البعض
أن إرسال
كوادر عسكرية
إلى سورية في هذا
الوقت سيضعف
الحزب التي
يتعرض إلى
تحديات ستراتيجية
بشأن مكانته
في لبنان إذا
سقط النظام
السوري. واضافت
المصادر أن
الأمين العام
للحزب حسن نصر
الله ما زال
مصراً على دعم
النظام
السوري
جهاراً, كاشفة
عن إصداره
تعليمات
بتقصير مدة
الدورات
العسكرية
المخصصة لتهيئة
الكوادر
للمشاركة في
قمع
التظاهرات في
سورية.
خلاف
جمهوري - ديموقراطي
على «حزب
الـله» في
مجلس النواب
الأميركي
جاد
يوسف/الجمهورية
ملف
«حزب الله» حضر
بقوّة أمام
لجنة الأمن
القومي في
مجلس النواب
الأميركي
الذي خصّص
جلسة خاصّة
للبحث في ما
سمّاه بالخطر
المتنامي
للحزب على
الأمن
الداخلي
الأميركي.
أوساط
في الإدارة
الأميركية
عزت طرح هذا
الموضوع إلى
التركيز الذي
يحظى به
ملف إيران
وانعكاسه على
إسرائيل،
وملحقات هذا
الملف
عموماً، سواء
"حزب الله" أو
تنظيمات قطاع
غزة أو حتى الملف
السوري،
بالقدر الذي
لا يتعارض
طبعاً مع السياسة
الأميركية
التي تمارس
تجاه الأزمة السورية.
رئيس لجنة
الأمن القومي
في مجلس
النواب الأميركي
بيتر كينغ
قال إنّ هناك
المئات من
عناصر الحزب
الموجودين في
الولايات
المتحدة
الذين
يستطيعون
تنفيذ هجمات
إرهابية في حال
تصاعد التوتر
بين الولايات
المتحدة وإيران.
وبحسب كينغ،
يبدو أنّ
أغلبية
الأشخاص
الذين
اعتقلتهم السلطات
الاميركية
بعد هجمات
الحادي عشر من
ايلول هم
عناصر في
الحزب وأن
أنشطتهم لم
تقتصر على جمع
الأموال بطرق
غير شرعية لإرسالها
الى
التنظيم في
لبنان بل
تخطتها الى
أنشطة اكثر
تقدماً، بحسب
ما ادلى به في جلسة
الاستماع. وسمى
"كينغ"
محمود كوراني
على رأس
المعتقلين
قائلاً انهم
من عناصر
الحزب الذين
تم تدريبهم
لاستعمال اسلحة
ومتفجّرات
وللتجسس في
لبنان وايران
حيث يعمل
الحرس الثوري الايراني
يدا بيد مع
الحزب. واضاف
ان "بعض
المتهمين
معروفون بأن
لديهم خبرة
قتالية مع
"حزب الله" في
لبنان.
أعدادهم اكثر
من المتوقع
وذلك بعد
النظر الى
العناصر التي
تم ترحيلها من
هنا بصمت من
دون الكشف عن
خلفيتها
العسكرية
بشكل علني".
في
المقابل برز
موقف اعضاء
الحزب
الديمقراطي
في الجلسة
الذين رفضوا
تلك الادعاءات
قائلين انها
وبمعزل عن
صحّتها فإنها
لن تغيّر من
موقفهم الداعم
لسياسات ادارة
الرئيس باراك اوباما
تجاه ايران.
وحذروا
الجمهوريين
من نتائج
دعواتهم لشنّ
ضربات عسكرية
على طهران.
وقال بيني تومسون
كبير
الديمقراطيين
في لجنة الامن
القومي في
مجلس النواب،
"ان
الولايات
المتحدة
تعلمت من ان
التهديدات
المحتملة من
قبل اسلحة
غير موجودة،
لا يجب ان
تحدد سياستنا
الخارجية.
التهديدات
المحتملة من اسلحة غير
موجودة لا يجب
ان تكون
سبب تضحيتنا
بحياة آلاف
الأميركيين
في صحاري
الغربة"، بحسب
قول تومسون.
وبحسب بعض
المطلعين على
ما دار في
جلسة لجنة الامن
القومي فقد اثير على
هامشها
معلومات استخبارية،
اشارت الى أن
"حزب الله"
سيطر في
الآونة
الأخيرة على
ستة مصارف من
مجموع تسعة
مصارف تجارية
في لبنان،
وأنه ينوي
السيطرة على
مصارف أخرى.
وأشارت المصادر
إلى أن الهدف
من سيطرة "حزب
الله" على
المؤسسات
المالية في
لبنان هو
تعزيز سيطرته
على الاقتصاد
في ضوء انخفاض
حجم
المساعدات
المالية التي
كان يتلقاها
من إيران،
وتدهور
الأوضاع الداخلية
في سوريا.
وفضلاً
عن سيطرة "حزب
الله" على
معظم
المؤسسات
المالية
التجارية في
لبنان، فقد
نجح أيضاً في
تعزيز نفوذه
داخل المصرف
المركزي
اللبناني
ومصلحة
الجمارك، من
خلال تسلّم
أتباعه مناصب
رفيعة
المستوى في
هاتين
المؤسستين.
وتضيف
تلك
المعلومات ان "حزب
الله" بدأ في
الآونة
الأخيرة
يجهّز نفسه
لمرحلة ما بعد
سقوط نظام
بشار الأسد في
سوريا، إلى جانب
إدراك قادة
الحزب بأنه لم
يعد في إمكانهم
الاعتماد على
استمرار تلقي
مساعدات
مالية من
إيران بالحجم
الذي كانوا
يتلقونه في
السابق، وذلك
جرّاء
العقوبات
الشديدة
المفروضة عليها.
ووفقاً
للتقديرات،
فقد تراوح حجم
هذه
المساعدات في الأعوام
الفائتة ما
بين 200 و300 مليون
دولار سنوياً.
ورجّحت
مصادر اعلامية
في الخارجية الاميركية
ان يكون
نائب وزيرة
الخارجية الاميركية
لشؤون الارهاب
والاستخبارات
المالية
ديفيد كوهين،
قد أثار هذا
الموضوع مع المسؤولين
اللبنانيين
في زيارته
الأخيرة
لبيروت، عندما
طلب منهم
الالتزام
بالعقوبات المالية
المفروضة على
سوريا
وإيران.
إحباط
عملية تهريب
مليون ونصف
حبة "كبتاغون"
إلى
السعودية
أعلن
مدير عام جمرك
منفذ الحديثة
في السعودية
زايد بن عطاالله
الزايد
أنّ "عناصر
الجمارك
تمكنوا من
إحباط عملية تهريب
حبوب مخدرة
بلغ عددها
مليون ونصف
مليون حبة كبتاغون"،
موضحًا في
تصريح أنّ
"المراقب
الجمركي إشتبه
في شاحنة
قادمة إلى
الجمرك
محمّلة
بلفائف أقمشة
وخلال
تفتيشها عثر
على كمية
الحبوب المخدرة
مخبأة بطريقة
سرية داخل
خمسين لفة
قماش".(أ.ف.ب.)
خاص
موقع
"القوات":
شاحنة "حزب
الله" تعطلت في
خراج عين زبده
وعناصر الحزب
منعوا
مخابرات
الجيش من الإقتراب
منها وأجبروا
الأهالي على
إطفاء
الأنوار والبقاء
في منازلهم
علم
موقع "القوات
اللبنانية" ان
الشاحنة التي
ذكرت الـ mtv انها
تعطلت أثناء
نقلها عتادا
عسكريا
متطورا في منطقة
خربة قنافار،
تعطلت تحديدا
قرابة
العاشرة ليلا
في خراج بلدة
عين زبده لا
في خربة قنافار،
وتحديدا عند
مفرق مطعم
"سبع عيون"
بعد اصطدامها
بحافة قناة
للريّ ما تسبب
بفقدانها التوازن.
ولدى محاولة
الجيش
اللبناني
والقوى الأمنية
الإقتراب
من الشاحنة
عمد عناصر
تابعون
لـ"حزب الله"
إلى منعهم من الإقتراب
من المكان
وتفاوضوا مع
دورية من
مخابرات
الجيش،
وفرضوا طوقا
محكما حول
المنطقة. كذلك،
أفادت
المعلومات
موقع
"القوات" ان
عناصر حزب
الله جالوا
على المنازل
المحيطة بالموقع
وأجبروا
السكان على
إطفاء
الأنوار وعدم
الخروج من
منازلهم. وعمد
عناصر الحزب الى
استقدام
"ونش"
و"بلاطة" حيث
أُوقف الونش
على البلاطة
وعملوا على
نقل صناديق من
الشاحنة
المعطلة الى
شاحنة أخرى
استقدمت الى
المكان وقد
استمرت عملية
تفريغ حمولة
الشاحنة
المعطلة حتى
الثالثة فجرا.
فيما تم
نقل الشاحنة
من المكان في
ساعات الصباح
الأولى.كذلك
علم موقع
القوات ان
عناصر الحزب
منعوا أحد
صهاريج
المازوت من
إكمال طريقه
لإفراغ حمولته
في أحد مطاعم
المنطقة.
افضل
حل اذا
كانت روسيا
تريد مصلحة
الشعب السوري ان تأخذ
عائلة الأسد الى مكان
ما
جنبلاط
من تركيا: من
يعتقد أنه بالامكان
الوصول الى
تسوية مع آل
الأسد مجنون
رأى
رئيس "جبهة
النضال
الوطني" النائب
وليد جنبلاط
أن من يعتقد
أنه بالامكان
الوصول الى
تسوية مع
عائلة الرئيس
السوري بشار
الأسد "مجنون".
ودعا جنبلاط
خلال مشاركته
باجتماعات
اللجنة
الخاصة للاشتراكية
الدولية
المعنية
بالعالم
العربي في
تركيا روسيا الى اخراج
آل الأسد واتباعهم
من بلاد
الشام، وتوجه الى
المجتمع
الدولي
بالقول: "افضل
حل اذا
كانت روسيا
تريد مصلحة
الشعب السوري ان تأخذ
هذه العائلة الى مكان
ما في روسيا او غير
روسيا وتترك
الشعب السوري
يقرر مصيره المستقبلي
بالحرية
والكرامة".
الأسد
وجه تهديدات
فظة لميقاتي
وبات يصنفه في
خانة
"الأعداء" و استقبل
شقيقه طه
لدقائق وكلمه
وقوفاً ولم
يسمح له بالجلوس
السياسة/أكدت
مصادر سياسية
لبنانية تدهور
العلاقات بين
الرئيس
السوري بشار
الأسد ورئيس
الحكومة
اللبنانية
نجيب ميقاتي,
الذي يعد أحد
حلفاء دمشق
ويرتبط مع
قياديي نظامها
بشراكات
تجارية
ومالية قوية. وكشف
سياسي لبناني
وثيق الصلة
بنظام دمشق, ان ميقاتي
أوفد شقيقه طه
للقاء الأسد,
في محاولة
لإصلاح
العلاقات, إلا
أن الرئيس
السوري استقبله
وقوفاً
لدقائق عدة
ولم يسمح له
بالجلوس بل
كلمه وقوفاً. وفي
التفاصيل
التي نشرها
موقع
"الشفاف"
الالكتروني,
أمس, نقلاً عن
سياسيين
لبنانيين
وثيقي الصلة
بدمشق, فإن
ميقاتي بات
يصنف في خانة
"أعداء
النظام
السوري"
العاملين على
محاصرته
والمراهنين
على إسقاطه. وأوضح
سياسي وثيق
الصلة بنظام
دمشق عن أسباب
الغضب الشديد
على ميقاتي,
مشيراً إلى أن
الأسد "صفح"
عن كل المآخذ
التي كان يضج بها
حلفاؤه
اللبنانيون في
وجه رئيس
الحكومة, سيما
مواقفه خلال
عملية تأليف
الحكومة,
وحماية "رموز"
حكومات
الرئيسين سعد
الحريري
وفؤاد السنيورة,
مثل المدير
العام لقوى
الأمن
الداخلي
اللواء أشرف
ريفي, ورئيس
فرع
المعلومات
العميد وسام
الحسن, ومدعي
عام التمييز
القاضي سعيد
ميرزا وسواهم.
كما غض الأسد
النظر عن
الطريقة التي
عالج بها
ميقاتي قضية
تمويل
المحكمة
الدولية,
والتي جاءت
كما أراد
الأخير من
البداية وفاء
لوعود وعهود
قدمها في هذا
الشأن إلى
عواصم عربية
وغربية من دون
أن يرجع إلى
الجهة التي
جاءت به
رئيسا
للحكومة أي
قصر
المهاجرين في
دمشق, وذلك
على رغم دقة
هذا الموضوع
وحساسيته
بالنسبة إلى
عائلة الأسد
وحليفها "حزب
الله". ويعود
هذا التساهل
مع ميقاتي إلى
حد بعيد, بحسب
حلفاء سورية
في لبنان, إلى
انشغال الأسد
وفريقه بقمع
الثورة, وترك
الأمر لـ"حزب
الله".
أما
"القشة التي
قصمت ظهر
البعير"
بالنسبة إلى
الأسد, بحسب
السياسي البناني,
فكانت تصرف
ميقاتي في
قضية
الصحافية
الفرنسية
أوديت بوفيه
التي أصيبت
خلال
اشتباكات حي بابا
عمرو في حمص,
والتي أثارت
ضجة كبيرة في
فرنسا والغرب
عموماً. وتأخذ
القيادة
السورية على
ميقاتي بناء
على معلومات
شاملة جمعتها
عن عملية
إخراج الصحافية
الفرنسية
الجريحة من
بابا عمرو
ونقلها إلى
لبنان, أن
"الجيش
السوري الحر"
نسق هذه العملية
مع الإستخبارات
الفرنسية
التي أشرفت
على التنفيذ
من مقر السفارة
الفرنسية في
بيروت, كما أن
"فرع المعلومات"
في قوى الأمن
الداخلي,
المتمتع
بحماية ميقاتي,
لعب دوراً في
ملاقاة
الصحافية
وتسلمها من
عناصر "الجيش
السوري الحر"
ثم نقلها إلى
السفارة
الفرنسية ومنها
إلى مستشفى "أوتيل ديو"
المجاور في
بيروت, حيث
أمضت ليلة قبل
عودتها إلى
باريس.
بناء
على ذلك, لم
تمض ساعات على
انتهاء عملية إجلاء
الصحافية
الفرنسية حتى
تلقى ميقاتي رسالة
شديدة اللهجة
مصدرها قصر
المهاجرين في
دمشق, أقل ما
توصف به
أنها قليلة
التهذيب
وتبعث على
الخوف في قلب
أي إنسان يعرف
ما يمكن أن
يُقدم عليه
نظام الأسد في
لحظة غضب بحق
أي شخصية, وإن
كانت حليفة,
إذا اعتبر
أنها انتقلت
من باب الولاء
له إلى مساعدة
أعدائه عليه.
رئيس
الحكومة
اللبنانية
الحذر
والمرتاب
بطبيعته تهيب
الموقف,
والكلام
دائماً
للسياسي
اللبناني,
خصوصاً أن
التهديد
الصريح والفظ
الذي تلقاه لا
يقتصر عليه بل
يشمل أفراداً
من عائلته تربطهم
علاقات
ممتازة, بل
شراكة مصالح,
مع عائلة
الأسد. فسارع
ميقاتي إلى
إرسال شقيقه
طه إلى دمشق
كي يلتقي
الأسد ويشرح
له أن لا دخل
لميقاتي في كل
ما يُتهم به,
وأنه أبعد
الناس عن
التآمر على
النظام السوري.
لكن
المفاجأة
التي أذهلت
ميقاتي أن
الأسد لم يستقبل
شقيقه طه إلا
دقائق معدودة
ولم يسمح له
بالجلوس بل
كلمه وقوفاً.
وعند ذلك تأكد
ميقاتي أنه
خسر مكانته
عند آل الأسد
وأن وضع أفراد
عائلته قد يكون
خطيراً, فغادر
شقيقه طه
وأفراد
عائلته لبنان
ليتنقلوا بين
لندن وباريس,
فيما يراهن ميقاتي
على الزمن لعل
غضب آل الأسد
عليه يهدأ قليلاً.
"قادمون
يا دمشق"...
علي
حماده/النهار
كان
لتسمية هذه
الجمعة
الثورية في سوريا
بـ"جمعة
قادمون يا
دمشق" ابلغ
الدلالات مع
وصول الثورة
و"الجيش
الحر" الى
قلب دمشق
نفسها،
وسيطرته
المتقطعة على
معظم المناطق
المتاخمة
للعاصمة من
ضواح ومدن في
ريف دمشق. فالعاصمة
صارت في قلب
المعركة،
والنظام
ورئيسه يشهدان
يوميا على
تضاؤل هوامش
المناورة
والتحرك
العسكري. فما
سمّي بـ"الحسم
العسكري" لم
ينجح بدءا من
حمص نفسها بعدما
استوعب
الثوار ومعهم
الجيش الحر
نتائج سقوط حي
بابا عمرو
بنقلهم
المعركة الى
كل مدينة حمص
التي تحتاج
لكي يحتلها
جيش بشار الاسد
الى
خمسين الف
جندي يرابطون
فيها على مدار
السنة، وهذا
بالطبع مستحيل.
اضف الى
ذلك ان
جميع المناطق
التي حاول
فيها بشار
الحسم عسكريا
ما سقطت وما
خرج منها
"الجيش الحر".
بل بالعكس،
مدينة ادلب
واقعة تحت
سيطرة الاسد
نهارا وليلا،
يسيطر عليها
"الجيش الحر".
ومثل ادلب
الكثير من
المناطق، من
درعا الى
دير الزور
وصولا الى
جبل الزاوية.
من هنا يتضح ان شعار
"قادمون يا
دمشق"، وهو
يذكر البعض
منا بشعار
ثوار ليبيا "جايينك يا
معمر" واقعي اكثر من
مزاعم نظام
وحلفائه في
لبنان امثال
الجنرال ميشال
عون ان
الحسم ممكن
وان النظام
انتصر.
فالانتصار
مستحيل في ظل
انعدام
البيئة
الحاضنة
للنظام في كل
مكان تقريبا.
وحدها
المناطق ذات
الغالبية
العلوية تؤمن
بيئة حاضنة لبشار
وبطانته. اما
في بقية سوريا
فالموازين
مختلفة
تماما، الامر
الذي يحول دون
سيطرته على
سوريا مهما
تفوق من
الناحية
العسكرية
الصرفة. فجيش
النظام صار في
عيون غالبية
ساحقة من
السوريين جيش
احتلال يفوق الاسرائيلي
وحشية واجراما،
مما يجعله
هدفا لعداء
حاسم من
الشعب. لا يمكن
أي جيش في
العالم، مهما
بلغ شأوه، ان
يمسك بالارض
طويلا ما دامت
البيئة
الشعبية
معادية، لا بل
انها
حاضنة لجيش
ثوري جل ما
يحتاج اليه
اليوم هو
التنظيم
والتمويل
والتسليح
النوعي لكي
يواجه بفاعلية
قتلة الاطفال.
لقد حان الوقت
لكي يضطلع
المجتمع
الدولي بواجباته
حيال
السوريين. فهم
لا ينشدون
التدخل الخارجي
بعدما تبين
لهم ان
العالم يتفرج
على مأساتهم
من دون ان
يحزم أمره
لوقف أكبر
مجزرة في
المشرق
العربي. هذا
ما يحتم على
النظام
العربي
الداعم لثورة السوريين
ان
يعجلوا في
خطوات دعم
"الجيش الحر"
لأن الاخير
هو الوسيلة
الوحيدة
متضافرا مع
الحراك الشعبي
لاسقاط.
لقد انتهى
النظام،
وانتهى بشار
كرئيس، وانتهت
كذبة
الممانعة
والمقاومة،
وسقطت الروايات
المضحكة
المبكية التي
يرويها داعمو
النظام امثال
السيد حسن نصرالله
الذي بدل ان
يدعو طرفي
صراع في سوريا
الى رمي
السلاح، عليه ان يعيد الى لبنان
عناصره التي
تقتل اطفال
سوريا جنبا الى جنب مع
جيش بشار وشبيحته.
وسيأتي يوم
يحاسب فيه
"حزب الله"
قبل غيره من التنظيمات
على قتل اطفال
سوريا.
فحذارِ.
سعيد:
النظام
السوري ملك
تفويت الفرص
ولا إمكان
لبقاء سلاح
"حزب الله"
بعد سقوطه
المستقبل/وصف
منسق الأمانة
العامة لقوى 14
آذار النائب السابق
فارس سعيد
النظام
السوري بـ"ملك
تفويت الفرص
غير الحكيم"،
مجدداً التأكيد
أن "موقف قوى 14
آذار مما يجري
في سوريا هو موقف
أخلاقي، وأن
النظام
السوري لن
يصمد أكثر من
بضعة أشهر". وشدد
في حديث الى
محطة "m.t.v" أمس، على
أن "سقوط
النظام الأسدي
حتمي، وعلى
اللبنانيين
الاستعداد
لذلك"، لافتًا
إلى أن
"شرعيّة هذا
النظام أتت من
ركيزتين،
الركيزة
الأولى أن
تأثيره تخطى
الحدود السورية
إلى لبنان
وغزة،
والركيزة
الثانية أن
هذا النظام يمكنه
أن يستخدم
العنف في
سوريا ولا
يمكن لأحد أن
يقف بوجهه،
لكن هاتين
الركيزتين
سقطتا". ورأى
أن "سلاح "حزب
الله" يتنافى
مع منطق الحوار،
معتبراً أن
"دعوة الأمين
العام لـ"حزب الله"
السيد حسن نصرالله
"كانت إلى
الحوار حول كل
شيء إلا
السلاح". وأكد
أن "ليس هناك أي
إمكانية في
العالم لبقاء
سلاح "حزب
الله" في يده
بعد سقوط
النظام
السوري وهو
يعرف ذلك". وأعرب
عن اعتقاده أن
الحكومة
"باقية بسبب
عجزين، الأول
هو عجز 14 آذار
عن أن تأتي
بحكومة منها،
والثاني عجز
"حزب الله" عن
أن يأتي
بحكومة أخرى إذا
ذهبت هذه
الحكومة". وعن
موقف
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي، أعرب
عن أسفه أن
"تصل الأمور
إلى عدم إدراك
واضح في تقدير
السياسات
الإقليمية"،
مطالباً البطريرك
والكنيسة بـ"عدم
أخذ أي موقف
مع أو ضد
(النظام
السوري)". وقال:
"نحن لا نتآمر
على البطريرك
الماروني ولا
نهاجمه مثل
غيرنا ونقرّ بأن
هناك
اختلافاً في
وجهات النظر".
وأوضح
أن تعليق
اجتماعات
الأمانة
العامة لفترة
ثلاثة أسابيع
كان بسبب
مهرجانات "البيال"
التي أقامتها
14 آذار،
مشيراً إلى أن
"الأمانة
ستعاود
اجتماعاتها
كالمعتاد،
وقوى 14 آذار بحاجة
إلى الارتقاء
بعد غرقها في
المحلية السياسية".
بيضون:
الثورة
السورية بدأت
تلغي مفاعيل
"حزب الله" دعا
المجلس
الوطني الى
المباشرة
بتشكيل حكومة
في الخارج
المستقبل/أشار
الوزير
السابق محمد
عبد الحميد بيضون الى
أن "الثورة
السورية
أعادت إلى
لبنان توازنه بعد
انقلاب "حزب
الله"، وبدأت
تلغي تدريجياً
مفاعيل الحزب
وصولاً إلى
الخطوة
الأساسية
المطلوبة وهي سقوط
هذه
الحكومة"،
داعياً
المجلس
الوطني السوري
الى
"المباشرة في
تشكيل حكومة
في الخارج تضع
مسودة دستور
انتقالي
وخارطة طريق
للمرحلة المقبلة
في
سوريا".وأكد
في حديث الى
إذاعة
"الشرق" أمس،
أن "هناك
طلباً من رئيس
مجلس النواب
نبيه بري
بضرورة تسريع المحاصصة"،
معتبراً أن
"ليس هناك من
قرارات
سياسية ولا
اهتمام بشؤون
المواطن
بالنسبة الى
الوضع
الداخلي كما
وعدت
الحكومة،
وأكبر دليل
على ذلك هو
موضوع
المحروقات
المدعومة
واللحوم
الفاسدة".
وطالب بـ"لجنة
تحقيق
برلمانية".
وإذ أشار الى
"مراهقة في
الوضع
الحكومي وخفة
في تحمل
المسؤولية"،
لافتاً الى
"كارثة
المواد
الغذائية
والأدوية
الفاسدة على
المستويات
كافة"، رأى أن
"القضاء إذا
لم يستطع أن
يعطي نتيجة،
بسبب تغطية
سياسية، فإن
هذه الفضائح
إذا مرّت من
غير محاسبة
فسوف تتكرر".
وأوضح
أن "جوهر
اتفاق الطائف
هو الذهاب الى
مرحلة
انتقالية من
دون تحديد مدة
هذه المرحلة،
والهدف هو
الانتقال من
مجتمع طائفي
إلى مجتمع غير
طائفي، ولكن
أصبح اتفاق
الطائف نفسه يستعمل
ابتزازاً
للمسيحيين،
وأصبح شعار الطائفية
السياسية
شعاراً
مفرغاً من أي
مضمون إصلاحي".
وقال:
"الثورة السورية
أعادت إلى
لبنان توازنه
بعد انقلاب
"حزب الله"
وبدأت تلغي
تدريجياً
مفاعيل الحزب
وصولاً إلى
الخطوة
الأساسية
المطلوبة وهي
سقوط هذه
الحكومة،
عندها نكون قد
ألغينا مفاعيل
هذا الانقلاب
الذي هدد به
"حزب الله"
مطولاً".
وأوضح
أن الرد
الايجابي من
"حزب الله"
على وثيقة
"تيار
المستقبل"
يبدأ أقله من
إعلان قبوله
بتشكيل حكومة
وحدة وطنية،
لافتاً الى
أن "الحزب
والرئيس بري
لن يتجرأا
الآن على
الإعلان عن
ذلك أمام
الرئيس
السوري". وسجل
بداية هذا
التفكك عن
المسار
السوري بإعلان
رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان
المشاركة في
أعمال القمة
العربية.
ودعا
المجلس
الوطني
السوري الى
"المباشرة في
تشكيل حكومة
في الخارج تضع
مسودة دستور
انتقالي
وخارطة طريق
للمرحلة المقبلة
في سوريا لجهة
قيام جمهورية ديموقراطية
وتعددية،
وتظهر مواقفه
في كل
المجالات،
وكذلك تظهر
نظرته الى
علاقاته
الخارجية
وموضوع
الوحدة الوطنية
والأقليات
ودور سوريا في
النظام الاقليمي
العربي
الجديد
ورؤيته
للسلام في
المنطقة وشتى
العناوين،
وذلك للخروج
من حالة التشوش
في المواقف
والتصريحات
المختلفة".
ووصف الوضع
الاقتصادي بـ"الصعب
الذي لم يعد
يتحمله
المواطن
السوري"،
لافتاً الى
أن "التقنين
الكهربائي
يصل الى 10
ساعات يومياً
والليرة
السورية
متدهورة والراتب
لم يعد يشتري
كيلوين أو
ثلاثة من
السكر". وتساءل
"كيف سيعود
المتظاهرون الى
منازلهم
والنظام لم
يعد يقنع
ببقائه حتى
عسكره الذي
يستورد امداداته
النفطية من
الخارج بينما
سوريا بلد
منتج للنفط؟". ودعا
قوى 14 آذار الى
"المبادرة
وعدم انتظار
سقوط النظام
السوري، إذ
لديها قدرات
مهمة مثل
التمثيل
الشعبي الأوسع
التعددي
والمتنوع،
وقوة القطاع
الخاص
والاقتصادي الى
جانبها،
وكتلة رئيس
"جبهة النضال
الوطني" النائب
وليد جنبلاط
في المجلس
النيابي الى
جانبها"،
سائلاً
"لماذا لا
يصار الى
تشكيل لجنة
تحقيق
برلمانية في
موضوع الأغذية
والأدوية
وغيرها
والوصول
بالتحقيق الى
نهاياته؟". ورأى
أن "قوى 14 آذار
فوتت فرصة
النزول الى
الشارع
وتسجيل توازن
قوى جديد
لمصلحتها وعدم
السماح بملء
الساحة بفراغ
ما من مثل
تحرك الشيخ
(أحمد)
الأسير، الذي
كان يجب أن
يكون مكملاً
لها". ونوه
بإنجاز مشروع الرئيس
فؤاد السنيورة
بخصوص اوتوستراد
عكار،
على الرغم من
معارضة "حزب
الله"
و"التيار الوطني
الحر".
واعتبر
أن "أداء
الحكومة يسوء
مع حكومة مراهقين
مع أن الرئيس
ميقاتي أطول
رئيس حكومة في
العالم ويكبر
رئيس حكومة
الصين
بطبقتين أو
أكثر"،
واصفاً
حكومته بـ
"حكومة
مراهقة
سياسية
رئيس
المكتب
السياسي لـ
"الجماعة
الإسلامية"
في لبنان عزام
الأيوبي":
إصلاحات
النظام السوري
طقوس سطحية
للضحك على
الشعب
المستقبل/رأى
رئيس المكتب
السياسي لـ
"الجماعة
الإسلامية"
في لبنان عزام
الأيوبي، في
ملف
الإصلاحات
التي قدمها
النظام
السوري "طقوساً
سطحية يضحك
النظام فيها
على شعبه، ثم
يدعوهم الى
المشاركة في
انتخابات على
الدستور، في
حين أن هناك
مجازر حقيقية
ترتكب في
سوريا"،
مؤكدا أن
"القضية
أخلاقية قبل
كل شيء". واعتبر
في حديث الى
محطة "a.n.b" أمس، ان
القول بأن
النظام
السوري مجرم
بحق شعبه "هو
توصيف حقيقي
وليس
افتراءً"،
مشيراً الى
أن إطلاق
عشرات
العناصر من
"القاعدة" من
سجون النظام
السوري في هذا
الوقت بالذات
هو "محاولة من
النظام لايجاد
فزّاعة
للعالم اسمها
الخطر
الإسلامي". ولفت
الى أن
"دعم النظام
السوري
للمقاومة هو
تقاطع
مصالح"،
موضحاً ان
"من يدعم
المقاومة من
باب أولى أن
يكون صانعاً
لها، كما تبين
بأنه عكس ما
يشاع فإن معظم
القوى
الدولية على
مستوى الشرق
تدعم بقاء
النظام
السوري".
الأحرار
يدعو إلى طرح
الثقة بباسيل
وخطة طوارئ
لفضيحة
الأغذية
النهار/
رأى حزب
الوطنيين الاحرار
ان "حجم
فضيحة المواد
الغذائية
الفاسدة
يستدعي اجراءات
استثنائية
وخطة طوارئ
غذائية"،
وشدد على "ضرورة
الذهاب في
التحقيقات الى
نهايتها
للإضاءة على
وسائل إدخال
المواد الغذائية
المنتهية
صلاحيتها الى
لبنان ودور الاجهزة
المولجة
التدقيق
فيها،
ومداخلات النافذين
والذين
يعتبرون انفسهم
فوق القانون".
مواقف
الاحرار
وردت في بيان
عقب الاجتماع الاسبوعي
لمجلسه الاعلى
برئاسة
النائب دوري
شمعون وحضور
الأعضاء. وابرز
ما فيه
المطالبة
بمتابعة قضية
المواد الغذائية
الفاسدة،
واستنكار
"التهويل
بامتناع وزير
الوصاية عن اصدار جدول
الاسعار
للمحروقات
مما يهدد
بفوضى عارمة
في السوق... ان
الوزير
وفريقه
السياسي
يستخفون
بمصلحة اللبنانيين
كما هي الحال ايضا
بالنسبة الى
وصلة
المنصورية -
عين سعادة
لخطوط التوتر
العالي غير
آبهين لصحة
السكان،
ناهيك بفضيحة
المازوت الاحمر".
وطالب بطرح
الثقة بالوزير
المختص،
معلنا رفض الاحرار
"القاطع لما
جرى في
الجامعة الانطونية
وتصرف الطلاب
المنتمين في
معظمهم الى
جهة حزبية
معروفة،
والذين ارادوا
فرض أمر واقع
بحجة سامية".
ورأى ان
"المشكلة لا
تكمن في
الصلاة انما
في التصرف الاستكباري
الذي لا يقيم
وزنا لهوية
المؤسسة الجامعية
المعنية
ونظامها
وقواعدها".
وختاماً رأى الاحرار
في البيان
الرئاسي
الصادر
بإجماع أعضاء
مجلس الأمن عن
الوضع السوري
"بارقة أمل
لإحداث اختراق
في المشهد
السوري.
ونعتقد ان
هذا الإجماع
يضيّق هامش
المناورة لدى
النظام
السوري الذي
عليه التعاطي
بايجابية
والنقاط الست
التي طرحها
موفد الأمم
المتحدة
وجامعة الدول
العربية،
لوقف العنف
وإغاثة
المنكوبين
والمحتاجين
وعدم التعرض
للمتظاهرين،
وصولا الى
تأمين انتقال
سلمي وديموقراطي
للسلطة في شكل
يحقق طموحات
الشعب السوري
الذي يقدم
أغلى
التضحيات".
وكرر
المطالبة
بتقديم المساعدات
للنازحين
السوريين
بعيدا من
الاعتبارات
والحسابات
السياسية. وعزى
الشعب المصري
عموما
والمسيحيين
الأقباط
خصوصا بوفاة
البابا شنودة
الثالث.
فصل
جديد أدرج في
إطار تهميش
المسيحيين حرمان
16 مراقباً
ومدقق حسابات
المباراة
بيار عطاالله/النهار
فصل
جديد أدرجته
جهات معنية في
إطار سياسة
تهميش
المسيحيين
وإقصائهم
وهذه المرة
مسرحها ديوان
المحاسبة،
وذلك من خلال
تعديل اقتراح
القانون
المتعلق
بتوسيع ملاك
القضاة ومدققي
الحسابات في
ديوان
المحاسبة.
ورفع المدة
الزمنية
لمشاركة
المراقبين ومدققي
الحسابات لدى
ديوان
المحاسبة
الحائزين اجازة
في الحقوق شرط
ان
يكونوا قد
أمضوا في
وظيفة مراقب او مدقق
حسابات في الاجهزة
الرقابية من
ست سنوات الى
عشر سنوات ما
سيؤدي الى
حرمان 16
مراقباً
ومدقق حسابات
من التقدم للمباراة
التي ستجري.
ومن بين هؤلاء
11 من المسيحيين
في حين يخدم
هذا التعديل
بعض الاشخاص
من اتجاه
سياسي واحد واغلبيتهم
من الطائفة
الشيعية.
وجاء
في مذكرة وزعت
على الهيئات
والمرجعيات المسيحية
وحملت عبارة
سري، وتحت
عنوان "اقصاء
واستبعاد 16
مراقباً
ومدقق حسابات
من الاشتراك
في المباراة
لتعيينهم
مستشارين في
ديوان المحاسبة".
انه في الجلسة
الاشتراعية
الاخيرة
التي انعقدت
في تاريخ 15/3/2012،
تم اقرار
اقتراح
القانون
المتعلق
بتوسيع ملاك
القضاة ومدققي
الحسابات في
ديوان
المحاسبة . واوردت
المادة
الرابعة منه
ما يأتي: "... واما
بنتيجة
مباراة،
يشترك فيها
المراقبون ومدققو
الحسابات لدى
ديوان
المحاسبة
الحائزون اجازة
في الحقوق شرط
ان
يكونوا قد
أمضوا في
وظيفة مراقب او مدقق
حسابات في الاجهزة
الرقابية مدة
عشر سنوات على
الاقل".
علماً ان
الصيغة كما اقرت في
لجنة المال
والموازنة
ولجنة الادارة
والعدل كانت
على الشكل
الآتي:
"... واما
بنتيجة
مباراة،
يشترك فيها
المراقبون ومدققو
الحسابات لدى
ديوان
المحاسبة
الحائزون اجازة
في الحقوق شرط
ان
يكونوا قد
أمضوا في
وظيفة مراقب او مدقق
حسابات في الاجهزة
الرقابية مدة
ست سنوات على الاقل".
وتجدر الاشارة
بان النص
النافذ
حالياً أي
المرسوم الاشتراعي
رقم 82/ 83 تاريخ 16/9/1983
(تنظيم ديوان
المحاسبة)، أي
قبل التعديل
المشار اليه
اعلاه، ينص على ان يشترك
في المباراة
المراقبون في
ديوان المحاسبة
الحائزون اجازة
في الحقوق شرط
ان
يكونوا قد
أمضوا في
وظيفة مراقب
مدة ست سنوات.
واعتبرت
المذكرة "ان
هذا التعديل
يخفي في جوهره
عقوبة في
القانون ويتعارض
مع مبدأ تكافؤ
الفرص ويشكل
مخالفة
دستورية
ويخالف مبدأ
المساواة،
فضلاً عن ان
معظم الذين
سيحرمون من
التقدم الى
المباراة هم
من الطائفة
المسيحية
(العدد 11)، مع الاشارة الى ان
هذا الاقصاء
ربما تم لاسباب
سياسية
وطائفية". واضافت
"ان هذا
التعديل ورد
على قياس بعض الاشخاص
من اتجاه سياسي
واحد واغلبيتهم
من الطائفة
الشيعية". واوردت
المذكرة
ملاحظة اخرى
في المادة 77 من
قانون القضاء
العدلي رقم 150/ 83:
وفيها انه
"يتم تعيين
القضاة الاصيلين
بالمباراة
ويشترك فيها
(...)، الموظفون
في الادارات
العامة او
المؤسسات
العامة تتطلب
وظيفته اجازة
في الحقوق
يكون قد مارس
هذه الوظيفة
طوال ذات
المدة (أي ست
سنوات) بعد
نيله الاجازة
".
وخلصت
المذكرة الى
المطالبة بـ
اعادة
تبني الصيغة
كما اقرت
في لجنة الادارة
والعدل وهي
شرط السنوات
الست
للاشتراك في
المباراة، اما في حال
عدم نجاح الحل
الاول،
فيجب العمل
على تأخير المباراة
بشكل يتيح
لجميع مراقبي
الحسابات في الديوان
ومدققيها،
الحائزين على اجازة في
الحقوق
الاشتراك في
المباراة لانه
انقضى على
تعيينهم في
الديوان تسع
سنوات وشهران.
وطالبت
المذكرة
القيادات
والروابط
المسيحية بـ"الضغط
على رئاسة
الديوان
والتنسيق مع
رئاسة الحكومة
بعدم اعطاء
رئيس الديوان
الآن الاذن
باجراء
مباراة،
فضلاً ان
مجلس الديوان
الحالي غير
مخول وضع نظام
مباراة لقضاة اصيلين
لان اعضاء
هذا المجلس قد
انتهى مفعول
تعيينهم
بالوكالة منذ
حوالي السنة
ونصف سنة وهم
يمارسون اعمالهم
بحكم الواقع
(...)".
تركيا
"تزحف" إلى لبنان...
والخارجية
تنأى ببيروت
عن "لقاء اسطنبول"؟
دينسر
لـ"النهار":
الشيعة
أشقاؤنا
ووظيفتنا
تذكير سوريا
بحقوق شعبها
ريتا
صفير/النهار
العلم
التركي على
شرفة المركز
الثقافي التركي
في وسط
بيروت.العلم
التركي على
شرفة المركز
الثقافي
التركي في وسط
بيروت.في
الشكل، ينأى
لبنان بنفسه
عن المشاركة
في اجتماع "اصدقاء
سوريا" في
اسطنبول، وفق
كلام وزير
الخارجية عدنان
منصور في
روسيا. اما
في المضمون،
فينفذ المسؤولون
الاتراك
"زحفا
معاكسا"،
محوره زيارات
متتالية، حصلت
وستحصل،
لوزرائهم الى
بيروت تحت
عنوان توطيد
العلاقات
الثنائية دعما
للروابط
السياسية. كانوا
ثلاثة في احدى
غرف "المركز
الثقافي
التركي"،
الذي دشنه وزير
التربية
التركي اومير
دينسر في
وسط بيروت الاول
من امس:
وزيرا الاعلام
وليد الداعوق
والتربية
حسان دياب والامين
العام
لـ"التيار
المستقبل"
احمد الحريري.
في جلسة جمعت
الموالاة
والمعارضة،
وحضرتها
"النهار"،
شرع الاربعة
في استعادة
الروابط
العميقة
اللبنانية -
التركية،
نقطة
انطلاقها
الكلمات
المشتركة ما بين
اللغتين
التركية
والعربية،
وخلاصتها دعوة
وزير الاعلام
الى
اسطنبول
لتعزيز
العلاقات بين
الطرفين، لاسيما
اعلاميا،
بعدما تمنى الاخير على
المسؤولين
الاتراك
مد "تلفزيون
لبنان"
بمجموعة من
المسلسلات التركية
مجانا،
انطلاقا من الاقبال
الواسع الذي
تلقاه في صفوف
المشاهدين
اللبنانيين. اختار
دينسر
وجود الاتراك
التاريخي في
آسيا الوسطى،
ليدلل الى
توسعهم
وعلاقات حسن
الجوار مع
المحيط: "كان في
وجهنا الصينيون.
ميزتهم انهم
شعب مدني. رغم
قوة ثقافتهم،
لم يؤثروا
علينا. لا
تسألوني عن
السبب، هو
واضح. قوتنا
وتماسكنا
حالا دون ذلك".
دعوة
وتوقيت
محمود
خشقنجلي،
اسم آخر يحضر
على لسان
الوزير
التركي: "هو معد
اول
قاموس عربي -
تركي"، يقول
"المحاولة
انطوت على
رسالة بسيطة.
بمفردات
سهلة، يمكن
دعوة الناس الى الاسلام."
عمليا،
تهدف زيارة
الوزير
التركي، التي
واكبها حضور ديبلوماسي
غربي حاشد في
بيروت، الى
تدشين "معهد
يونس امرة"
او
المركز
الثقافي
التابع
لبلاده وسط
العاصمة. وبذلك
انضم لبنان الى خارطة
تجمع 19 موقعا
مماثلا في
العالم، من
ليما في البيرو
حتى… طوكيو في
اليابان. اما
ضمنا، فيصعب
تجاوز مغزى
التوقيت.
"عندما تقيم
الدول علاقات
سياسية بين
بعضها، تبقى
على مستوى عال
او قيادي.
تبدو روابط
محدودة في هذا
الاطار، اطار
الدعم
المتبادل في
المحافل
الدولية"،
يقول دينسر
لـ"النهار":
"نظرتنا تقوم
على علاقات
متينة مع
لبنان وتحتاج الى عمل اضافي. لا
بد تاليا من
دعم السياسة
بالاجتماع
والثقافة. المجتمعان
التركي
واللبناني
ليسا بعيدين
عن بعضهما". في
مرحلة التشنج
السني -
الشيعي
وتحولات "الربيع
العربي"،
ينفي الوزير
التركي تذكية اي حساسية
لدى
المجموعات
اللبنانية الاخرى،
عبر هكذا
خطوات، او
الرد على اي
دور لدولة اخرى
محليا،
ولاسيما ايران:
"خطواتنا
ليست سوى ذكرى
لعلاقات
نسيناها في الماضي.
في الاعوام
الخمسين
الماضية،
طوقت
علاقاتنا
الثنائية ما
بين الرؤساء والاداريين.
المهم اليوم
الانصياع الى
رغبة الشعب
ومصلحته. نسعى
الى
تغيير مفهوم الادارة
نتيجة البعد
الذي ساد بين
الشعب
والحكومات." ويتابع:
"الصورة في
تركيا اليوم
تظهر تكاملا ما
بين قوتين،
الشعب
والحكومة،
وتعكس في لبنان.
نرسم علاقات
بين الرؤساء والاداريين،
ولكن ايضا
الشعوب".
الشيعة
أشقاؤنا
تحضر
فكرة
الاستعمار العثماني
للمنطقة، ومجددا
الحساسية
الشيعية. يلجها
المسؤول
التركي من باب
نفيه هكذا
تداعيات، وتأكيده
"ان
الشيعة اشقاؤنا".
ويضيف: "اذا
كان التعايش
المشترك
للفئات
اللبنانية
نجح، سواء
كانت مسيحية او شيعية،
فنسعى كاتراك
الى
الوجود تحت
هذه القبة
السماوية. واذا
كان ثمة من
نظرة "سنية -
شيعية"، فهي
قصيرة الامد.
عندما نحاسب امام
الرب، لن يصار
الى
التمييز
انطلاقا من
المذاهب، بل
وفقا لما قدمناه
الى الانسانية."
وماذا عن
الدور التركي
في سوريا؟
يختزله دينسر
بحكاية يونس امرة:"
نتعلم ان
نحب
المخلوقين من
اجل الخالق.
الشعب السوري
شقيق، ولديه
الحق في ان
يطالب بحقوقه
وحريته. نريد
له حياة مرفهة
ومتطورة. واذا
كان الحاجز
هناك هو
الدولة،
فوظيفتنا
تقضي بتذكير
هذه الدولة
بهذه الحقوق". وهل
تندرج
التظاهرة
الدولية في
لقاء "اصدقاء
سوريا" في
اسطنبول ضمن
هذا العنوان؟
يجيب ضاحكا: "احيل
السؤال على
وزير
خارجيتنا
(داود اوغلو)
و... سيأتيكم
قريبا!".
مسيحيو
مصر بعد
البابا
شنودة؟
سليم
نصار/النهار
في
مناسبة وداع
البابا شنودة
الثالث، كتبت
مجلة
"الكرازة"
كلمة اختصرت
فيها هواجس
الطائفة
القبطية،
معربة عن
حزنها العميق
لموت قائد
روحي انتهت
حياته في أحرج
الظروف
وأكثرها
احتياجاً الى
حضوره المؤثر.
عبرت هذه
المجلة عن
مخاوف طائفة
لطالما تعرضت
كنائسها
وأديرتها
لاعتداءات
متواصلة أثناء
الثورة الاخيرة...
وقبلها
في عهد حسني
مبارك. علماً
بأن "الاخوان
المسلمين"
اتصلوا
بمختلف
القيادات
المسيحية من
أجل تطمينها
واقناعها
بضرورة
التعاون
لبناء
المجتمع
المصري
الجديد. وكان
المرشد العام
لجماعة "الاخوان"
محمد بديع، قد
التقى وفد
الكنيسة الانجيلية
برئاسة صفوت البياضي،
بهدف وضع أسس
التعاون
الوثيق. وحضر
اللقاء كل من:
المرشد
السابق مهدي
عاكف ونائب
المرشد الحالي
رشاد البيومي
والمستشار الاعلامي
وليد شلبي.
وفي
ختام
الاجتماع صدر
بيان مقتضب
يختصر قواعد
الترابط بين
الفريقين على
النحو التالي:
"يرى
الحاضرون ان
كل أبناء
الوطن شركاء
في مصير واحد
ومستقبل واحد،
وان المواطنية
الكاملة
القائمة على
المساواة
تعتبر القاعدة
الاساسية
لبناء وطن
يمارس فيه أبناؤه
الحقوق
والواجبات
طبقاً لأحكام
الدستور
والقانون".
ورأى
بعض المعلقين
في هذا البيان
قاعدة وطنية
عادلة يمكن أن
ترضي ايضاً
رعايا
الكنيسة
القبطية الارثوذكسية
الذين يشكلون
ما نسبته عشرة
في المئة
من عدد سكان
مصر. خصوصاً ان البيان اشار
صراحة الى
قاعدة
المساواة بين
مختلف اطياف
المجتمع، الامر
الذي يمنع
تهميش
الأقليات
وهيمنة
الأكثرية. كما
أشار ايضاً
الى
ضرورة احترام
العقائد
والمقدسات،
والامتناع عن
ازدراء عقائد
الآخرين أو
الحض على كراهيتهم.
ومن المؤكد ان تطبيق
هذا السلوك
الحضاري
سيؤدي الى
تماسك
المجتمع
وتعزيز الوحدة
الوطنية. يعترف
بعض الاساقفة
بأن المعاناة
الطويلة
التي
اختبرها الاقباط
طوال عهدي
السادات
ومبارك، قد
أثارت في نفوس
قادتهم مشاعر
الامتعاض
والارتياب.
لذلك باتوا
ينتظرون
ترجمة
البيانات
الخطابية الى
مواد ملزمة في
الدستور
الجديد،
تحميهم من الممارسات
الخاطئة. ويحتفظ
دير الأنبا بيشوي في
وادي
النطرون، حيث
دفن البابا
شنودة الثالث،
بأرشيف ضخم
يروي سيرة
حياة نظير روفائيل
الذي توج
البابا الرقم
117 في
الكاتدرائية المرقسية
الكبرى في
القاهرة (14
تشرين الثاني
1971).
ومن
أبرز الاحداث
التي رواها
محمد حسنين
هيكل في كتابه
"خريف
الغضب"، كان
حادث
المواجهة
السياسية بين البابا
شنودة
والرئيس أنور
السادات ربيع
1980. يومها كان
السادات قد
وعد الاسرائيليين
بالتطبيع
الكامل اثر ابرام
اتفاقية "كمب
ديفيد". وكان
يتوقع من
البابا أن
يشجع أبناء طائفته
على مضاعفة اعداد
الحجاج الذين
يتوجهون الى
القدس في
المناسبات
التقليدية.
ولكنه فوجئ باعلان
رفض قاطع
أصدره البابا
يحظر على
رعاياه زيارة الاماكن
المقدسة في
القدس
المحتلة. وبرر
رئيس الكنيسة
القبطية الارثوذكسية
موقفه بالقول:
"ان
المشاكل التي
تفصل مصر الآن
عن بقية
العالم العربي
سوف تحل ذات
يوم. وأنا لا أريد
أن يكون اقباط
مصر هم خونة
الأمة
العربية
حينما تعود
المياه الى
مجاريها".
وفي
احتفال "ثورة
14 أيار" وجد
السادات
الفرصة مناسبة
ليهاجم
البابا
شنودة،
ويتهمه بأنه يعمل
لانشاء
دولة للاقباط
في صعيد مصر
تكون عاصمتها اسيوط. كما
اتهمه بنكران
الجميل،
معلناً في خطابه
ان "عبد
الناصر سمح له
ببناء 25 كنيسة
فقط، بينما أنا
ضاعفت العدد
وسمحت له
ببناء 50
كنيسة". وانفعل
السادات وهو
يتحدث عن تصرف
البابا شنودة،
ثم قال: يجب ان
يعلم انني
رئيس مسلم
لدولة مسلمة.
وكان
بالمستطاع أن
يتجاوز
البابا تحدي
السادات لولا
تزامن صدور
التصريح مع
نشر مقررات
متجانسة
أعلنها شيخ
الأزهر عبد
الحليم محمود.
وجاء في تلك
المقررات ما
خلاصته: أي
قانون يعارض
تعاليم الاسلام
يعتبر لاغياً.
ولم
يخف البابا
اعتراضه على
فكرة ان
تكون الشريعة الاسلامية
اساساً
لقوانين
تنطبق على غير
المسلمين.
وكان يؤمن بأن
المجتمع المصري
مؤلف من
أكثرية
وأقليات.
وأعرب عن أسفه
لأن يعامل الاقباط
كأقلية دينية
من أهل الذمة،
تماماً مثلما عوملوا في
عهد الامبراطورية
العثمانية. أي
أن يدفعوا
الجزية من دون
أن يحصلوا على
حق المواطنية
الكاملة.
ورأى
في محمد علي
أول حاكم مصري
مسلم يزيل عن الاقباط صفة
أهل الذمة،
ويمنحهم حقوق المواطنية
الكاملة بما
فيها حق
الانخراط في
الجيش النظامي.
عرف
عن البابا
شنودة الثالث
حبه لدراسة
التاريخ
الفرعوني والاسلامي،
خصوصاً خلال
التحاقه
بجامعة فؤاد. وقد حصر
اختصاصه
أثناء تلك
الفترة،
بمراجعة عصر القبط
عقب انهيار
المؤسسة الدينية
الفرعونية،
وحلول
المرحلة
القبطية محلها.
وكان
يأسف لمواصلة
هجرة ابناء
رعيته الى
الولايات
المتحدة
وكندا،
متمنياً على
الدولة توفير
الأمن
والوظائف وكل
ما يحتاجه
المواطن
للالتصاق
بأرضه. وفي
معظم احاديثه
للصحافة كان
يعطي سعد
زغلول أهمية
خاصة، لأن الاقباط
في عهده كانوا
يترشحون
في مناطق اسلامية...
ويفوزون.
والعكس صحيح.
وقد برز منهم
في تلك كالمرحلة،
عدد كبير من
الوزراء
والنواب
والقيادات
الوطنية،
بينهم: مكرم
عبيد وسينوت
حنا وواصف
غالي ونخله المطيعي
وصليب سامي
وفخري بك عبد
النور وفوزي
باشا المطيعي
وفهمي بك ويصا
وجورج باشا
خياط وتوفيق دوس وراغب
اسكندر.
كذلك
تألق عدد كبير
من الاقباط
في مجالات الادب
والثقافة
نذكر منهم:
موسى صبري
والفرد فرج وفيليب
جلاب وغالي
شكري ولويس
عوض ووديع
فلسطين وشكري عياد
وحسني جندي
ويونان لبيب
رزق وراغب عياد
وميلاد حنا
ورشدي سعيد
وادوار خراط.
وكان
البابا
الراحل يطرح
هذه الاسماء
السياسية والادبية
كنماذج لما
يمكن أن يكون
عليه المواطن
القبطي في حال
توافرت له اجواء
الصفاء
والطمأنينة. اي في حال
توقف
استهدافه وارهابه
واحراق
كنائسه وانديته.
وكان في ايامه
الأخيرة يشيد
بوثيقة الازهر
المتعلقة بالديموقراطية،
ويمدح المشرف
على اعدادها
الشيخ احمد
الطيب. وهي
الوثيقة التي
صدرت مطلع هذا
العام،
وتحدثت عن
حرية المعتقد
وحرية الرأي
والتعبير
وحرية البحث
العلمي وحرية الابداع الادبي
والفني. وقد
تصدى لهذه الافكار
الجريئة
القيادي
السلفي عبد
المنعم الشحات،
منتقداً بدعة الديموقراطية،
داعياً
الرجال الى
اطلاق
لحاهم
والامتناع عن
التعامل مع
المصارف. كما طالب
الدولة
بضرورة اخفاء
تماثيل
الحضارة
الفرعونية
كونها تشبه الاصنام
التي كانت
موجودة
حول اسوار
مكة المكرمة
قبل الاسلام.
ولم ينس الشحات
ان يصف اقباط مصر بـ"المسيحيين
الكفار". وقد
تجاهل البابا
الراحل
انتقادات الشحات
خوفا من تأجيج
النفوس
المضطربة،
وظل رده متزنا،
هادئاً بعيدا
عن الصخب واجواء
العنف. لهذا
وصفه مرشد "الاخوان
المسلمين"
محمد بديع،
بالرجل
الوطني الذي خدم
بلاده
وكنيسته بكل اخلاص
ومحبة. ثم كرر
هذه الاشادة
في مجلس
العزاء،
واصفا سلوكه بـ"الحكمة
والعقلانية
والتسامح وكل
ما يساعد على اجهاض
مخططات
الفتنة في
مصر". ويتطلع "الاخوان
المسلمون" الى
المواطنين الاقباط –
داخل مصر
وخارجها –
كسند في مرحلة
بالغة الصعوبة.
ذلك أن
نجاحهم في
الانتخابات
لا يعني
بالضرورة نجاحهم
في الحكم.
وبما أن
المسيحيين
العرب هم
الفريق
المؤهل لاقناع
مسيحيي الغرب
بأهمية
التخلص من مرض
الاسلاموفوبيا،
فان الحزب
الحاكم يجب أن
يقنعهم أولا
بأول. وعليه
يتوقع
المراقبون أن
تكون عملية
اختيار
البابا الرقم
118 مستندة الى
معايير "الاخوان
المسلمين" لا الى
معايير "حزب
النور" السلفي،
وفي ضوء هذين
الخيارين
ينقسم الناخبون
تيارين
متعارضين: الاول،
تيار
الاعتدال
الممثل بالانبا
يونس والانبا
ارميا والانبا
روفائيل والانبا
موسى.
والثاني،
تيار التطرف
والتشدد
الممثل بالانبا
بيشوي،
سكرتير
المجمع
المقدس،
والمؤمن بأن
المسيحية في
مصر جاءت قبل كنيسة
روما بعشرين
سنة. وقد اقامها
القديس مرقس
في الاسكندرية
عند منتصف
القرن الاول،
وكان هو اول
البطاركة.
السؤال
المطروح بعد
وفاة البابا
شنودة الثالث،
يتعلق
بمستقبل عشرة
ملايين قبطي،
وما اذا
كان قائدهم
الروحي
سيوصلهم الى
شاطئ الامان،
كما فعل
البابا كيراس
والبابا
شنودة
الثالث، ام
ان
الحوار قد
ينقطع اذا
ربط السلفيون
تعاونهم مع الاخوان،
بشروط ابعاد
الاقباط
عن الحكم وادارات
الدولة. وربما
يقود هذا
التقوقع
الفكري الى
تهجير
المسيحيين
الذين
سيعاملون
كمواطنين من
الدرجة
الثانية.
ومعنى هذا أن
البيئة السياسية
– الاجتماعية
لن تقبل الاقباط
كشركاء
يمكنهم
ممارسة
حريتهم
الدينية بطريقة
مساوية لحرية
المسلم. ومن
الطبيعي ان
يعقب هذا
الحظر، تهميش للاقليات،
واضطهاد
لرجال الدين، وابعاد عن
مجلس النواب. في
آخر حديث ادلى
به
البابا شنودة
الثالث، اعرب
عن اسفه
لتفجير كنيسة
القديسين في الاسكندرية
(كانون الثاني
2011) لما لهذا
الحادث من
دلالات سلبية
ضد الاقباط.
ووصفه بأنه
شهادة عجز
لمؤسسة الحكم
الذي اثبتت
فشلها في
احتضان كل
مواطنيها، الامر
الذي نتج عنه
تفكك ادارات
الدولة. وخلص
في استنتاجه الى
التصور بأن
التغيير
العميق الذي
حصل في بنية النظام
المصري، ليس اكثر من اعلان لاخفاق
الحكام
السابقين في
بناء دولة لكل
ابنائها...
الصحافي
الممانع: أنا
سوقي.. إذاً
أنا موجود
وسام
سعادة/المستقبل
للمديح
أصول وفنون،
وللهجاء أصول
وفنون. كل
اللغات تعرف
ذلك. العربيّة
أبعد من
أن تُستثنى.
ربّما كانت
أكثر من سواها
لغةً للمديح
والهجاء، بل
اللغة التي
ينقسم فيها
المديح
والهجاء أكثر
ممّا في أي
لغة أخرى بين
أصناف
إبداعية
تدرَّس في
تاريخ الأدب،
وبين أصناف لامتناهية
من السفالة. فأسوأ
أنواع المديح
ذاك الركيك،
الخسيس، الذي ان قاله
المادح لممدوحه
ساءت صورة هذا
الأخير،
وانكشفت القضايا
النبيلة التي
يدّعيها هذا
الممدوح. فإذا
كان ممدوحك
يطرح نفسه على
سبيل المثال
"محارباً"،
و"مقاوماً"،
ومقاتلاً من
أجل تحرير
الأوطان، والأوطان
المجاورة، إلخ، لا
ينفع أن
تمتدحه كما لو
كان خفيراً في
قرية نائية
حيناً، أو
ترفعه إلى وثن
يُعبد من غير
الله حيناً
آخر. إنّما
جادّة
التمكّن في
المديح هنا أن
تمتدح فيه
الأخلاق
النبيلة،
والمروءة والشجاعة
والتفاني،
وكل هذا ما لا
نجده في ما هو جار
من امتداح
ذاتي من موقع
الممانعين
بالقلم
لأسيادهم
الممانعين
بالسيف،
إنّما نجدهم يصوّرون
أسيادهم
هؤلاء بأبشع
مما هم عليه.
يجرّدونهم
تماماً من أي
فروسيّة،
محاولين في الوقت
نفسه تأكيد
بطولاتهم
المنسوبة،
وانتصاراتهم
المزعومة،
وهذا عبث،
لأنّ لا بطولة
بلا فروسيّة!
أمّا
أسوأ أنواع
الهجاء،
فهجاءٌ لا
يحسن الكتابة باللغة
العربيّة. هو
بالأحرى هجاء
للغة العربية
نفسها، للعقل
البشريّ بحدّ
ذاته. حدّ
أقصى من
انعدام
المخيّلة،
حدّ أقصى من
انعدام
الحجّة، حدّ
أقصى من
انعدام الإحترام
للقارئ. كلّ
ما في هذا
النوع من
الهجاء هو المنطق
التالي: أنا
قادر على هجاء
رئيس وزراء
لبناني سابق بأحطّ
طريقة سوقية
ممكنة، إذاً
أنا لي شأن
ومقام في هذه
الدنيا. أنا سوقيّ
إذاً أنا
موجود!
لكن
الطريف في هذا
الهجاء أنّه
يضع نفسه في
خانة
"تقدمية"،
معادية للإستعمار
والصهيونية
والرجعية
العربية،
بحيث أنّك لن
تجد صدقاً
لأكثر
النظريّات
العنصريّة الإستعماريّة
إلا النظر في
ما يكتبه
هؤلاء الشتّامون
بالأحياء،
الشامتون
بالموتى
الأبرياء،
وفي الطريقة
التي يتحدّث
ويتصرّف فيها
هؤلاء: هل
أنّهم بشر
مثلنا؟ يبكون
قتلاهم،
ويحلمون
بالغد،
ويشعرون
بالذنب إذا
ارتكبوا خطأ،
ويفرحون لفرح
أناس آخرين؟
فالعداء للإستعمار،
ودحض
الصهيونية،
وتجاوز
الرجعية
العربية، من
شروطها إثبات
تفوّق في
التشبّه
بالقيم الإنسانية
السويّة وليس
العكس. أمّا
أن تكون
عاجزاً عن
استخدام
العقل، وعن
استخدام
اللغة، وعن استخدام
الصحافة، إلا
بالشكل
الدنيء
والركيك
تماماً، كما
يفعل أبله
كاليفورنيا
كلّ سبت، وكما
يفعل المدير
المسؤول عن
البلاهة كل يوم،
فهذا هو الإنحطاط
بعينه، بمعنى الإنحطاط
عن النوع
البشريّ،
والخروج عنه. ومن
المؤكّد أنّ
ليس كلّ
الممانعين،
على هذه الشاكلة،
لكنّ احتكار
هذا النوع من
الكتبة لشاشات
الممانعة
وأوراقها
الصفراء،
يجعل الممانعة
كلّها
مساءلة،
وبالأخص تلك
الممانعة التي
تتستّر برداء
دينيّ: هل هذه
هي لغة
التخاطب؟ هل
هذه لغة؟ البعض
سيحسبها من
علامات
الفاشيّة.
سيقول إنّ هؤلاء
يكتبون بلغة
فاشية ونازية
وما إلى ذلك.
لكن لا. هذا
ليس صحيحاً.
ثمّة مسافات
ضوئية تفصل
هذا النمط
الخسيس من
الكتابة والتحريض
عن أرباب
الدعاية
الفاشية
والنازية.
بمعنى آخر
يمكن القول لهؤلاء:
يلزمكم
الكثير الكثير
لكي تدخلوا
إلى الصفّ
الأوّل من
الفاشية والنازية.
أنتم نوع
لم يصنّف بعد،
ولا يمكنه أن
يصنّف في علوم
الإنسان.
معالي
النائي".. وزير
خارجية
"المنأى"
عدنان منصور
المستقبل/
كارلا خطار
ينأى
ثم ينعى.. ثم
يعود لينأى من
جديد.. هو وزير
خارجية
"المنأى"
عدنان منصور رقيق
القلب ومرهف
الأحاسيس في
كل ما يتعلق
بالنظام
السوري. قلبه
على النظام
الظالم وقلب
الأخير على
الحجر.. ينقض
تصريحاته
اليومية
النائية عن
السيادة والديموقراطية
بمواقف تنقضّ
على الشعب
السوري الحرّ
وتشرّع حدود
لبنان
الشمالية
أمام
انتهاكات
جنود النظام
السوري ما
يعرّض أمن
المواطنين
اللبنانيين
للخطر. ولكل
من يعتقد بأنه
منحاز الى
طرف ضدّ آخر،
يؤكد منصور أن
الإنحياز
لا يجوز.. حقا
إنها لمهزلة
أن يستغل
الوزير ضياعه
التّام بين
النأي والنعي والإنحياز
وعدمه وصداقة
سوريا أو
صداقة
معلّمها! يستخدم
من كل هذه
المواقف ما
يفيده في
تبجيل النظام
الغارق في
فساده. روسيا
مثله الأعلى،
إليها ينحاز
ويسمح لنفسه بالتماهي
المطلق مع
مواقفها.. وفي
خلاصة تشبه
تحليل تمرين
حسابي يمكن الإستنتاج
أن عدنان
منصور، الذي
ينأى بنفسه عن
القتل والمجازر،
يؤيد مواقف
روسيا
باعتراف منه،
وتلك المواقف
تدعم النظام
السوري؛
إذاً، منصور
يدّعي النأي
ويتمسك
بالنفي،
منحاز
و"مستقتل" في
انحيازه الى
النظام
السوري.
"النفس
النائية"
مسلسل هزلي
جديد تقدّمه
حكومة السلاح
منذ أن قرر
الربيع
العربي أن
يزهر في سوريا.
المسلسل
يُعرض على كل
الشاشات
المحلية والعربية
والعالمية.. "الجرصة"
إذاً لا تقتصر
على الساحة
اللبنانية،
فقد باتت
مواقف منصور،
البطل الذي
يناقض دوره كل
أبطال
هوليوود في
دعم
الاستبداد
وكمّ الأفواه،
محطّ انتقاد
كل زملائه
السفراء.
هؤلاء يحللون
موقف لبنان
الرسمي تحت
عنوان "سياسة
النأي"
فمنصور يبدو
مرتاح البال،
حريصاً على أن
يتمتع النظام
السوري بالإنتقام
من شعبه وأن
يتعدى على
اللبنانيين
داخل أراضيهم.
أليس معيبا أن
تشعر فرنسا
بالقلق
الشديد إزاء
القذائف التي
يطلقها
النظام
السوري على
شمال لبنان
والبقاع،
فيما لبنان
الرسمي منحاز الى طلب
رضا النظام
السوري؟ أليس
مخجلا أن تحرص
فرنسا على
سيادة لبنان
وأمنه
واستقراره،
بينما تقود
السياسة
اللبنانية
الرسمية
البلد الى
طبق الفضة
وتقدمه
للنظام
السوري؟ ألا
يشعر القيّمون
على الحكومة
بالخجل من
نصائح فرنسا بـ "أن
يصان لبنان من
نتائج الأزمة
السورية، وأن
تعمل جميع
الأطراف
السياسية
الفاعلة في لبنان
في هذا
المنحى؟" بالطبع،
إنه لمخجل
ومعيب أن
يتبنى لبنان
الرسمي آراء
النظام
السوري.. لكن أن يأتي
العيب من حيث
أتى، فهذا ليس
بمخجل!
هكذا
يؤيد عدنان
منصور استراتيجية
روسيا
وبالتالي لا
يعارض نظام
سوريا.. ولا يجهل
احد ان في
عدم المعارضة
فقط يمكن كسب
ثقة "البعض". ولكن
لا مصيبة أعظم
من جهل وزارة
المنأى لربيع الشعوب
العربية،
وتجاهلها
حقوق
الإنسان، وانشغالها
عن حماية حدود
لبنان للفوز
بشهادة من
المعلّم
السوري، ثم
إعلانها عن
عدم مشاركتها
في "مؤتمر
أصدقاء
سوريا"
وانقطاعها عن
الإحاطة بأمن
اللبنانيين
وإعطاء "دينتها
الطرشا" لنصائح
فرنسا.
الوزارة
أوقعت نفسها
في منطقة عازلة،
نأت بها
عن الإنسجام
الحضاري مع
حرية الشعب
السوري،
وجعلتها تتنكّر
لحقوق
الإنسان التي
حمل رايتها
الدكتور شارل
مالك، وتربط
الإصلاحات
بشخص الوحش
السوري
وتعلّق قدر
شعب يتوق الى
الحرية ببطش
نظام أسدي
ساقط لا محالة.
ويبشّر
الوزير بأن
دولا عدة أكدت
أن مواقفه
سليمة،
ويطالع
اللبنانيين
بمواقف
تتعارض مع
المنطق
العام،
ويستبق موقف
لبنان في
القمة العربية
في بغداد
ليؤكد أنه
سيمارس أيضا
سياسة النأي
بالنفس،
ويعلن أنه
مستعدّ
للمساعدة على
الحوار.. هو
طبعا سيحاور
من أجل النظام
السوري
وسيقاتل في
سبيل بقاء رأس
الفساد فيه. من
أجل كل
المواقف
السابقة
واللاحقة
المستبقة،
استحق وزير
الخارجية
عدنان منصور
الشكر من
نظيره
المعلّم
السوري. وقبل
أن يتّخذ اللبنانيون
موقفا ينأون
فيه بأنفسهم
عن سياسة "تبييض
الوجه"
الخادعة التي
يساير فيها
منصور المعلم،
يتوجهون
بالشكر الى
وزيرهم: شكرا
عدنان منصور
لأنك على
تواصل مع المعلم.
شكرا لأنك
مطلع على ما
يريده المسؤولون
السوريون من
ضبط للحدود
ومنع تسلل
الأفراد. شكرا
لمواقفك
البناءة. شكرا
لأنك لم تُدِن
العنف في
سوريا. شكرا لأنك
طالبت بمعرفة
مصير المفقودين
اللبنانيين
في سوريا.
شكرا لخوفك
على مصير اللبنانيين
عموما والبقاعيين
خصوصا. شكرا
لدعمك
النازحين
المظلومين من
الشعب
السوري..
لائحة الشكر
تطول، وكلمات
الثناء تعجز
عن التعبير
فيما الشعب
السوري يثور،
يواجهه بطل
السياسات
الخارجية
للدول
النائية عن
النفس عدنان
منصور. وكما
في كل قصص
الثورات،
الشعب هو
البطل الوحيد
الذي لا
يستسلم ولا
يموت..
ما
تجمعه "بشارة
مريم"..
المستقبل/يحلّ
غدا عيد بشارة
مريم الذي
يحتفل به
المسيحيون
والمسلمون في
لبنان ضمن
وقفة روحية
بعيدا من
السياسة
وللسنة
الثالثة. وكان
مجلس
الوزراء،
برئاسة
الرئيس سعد
الحريري،
أقره منذ
سنتين عيدا
وطنيا رسميا
جامعا وموحدا
لكل
اللبنانيين،
لما للعذراء
مريم من مكانة
في الإنجيل
والقرآن.
وطنيا، يجسّد
يوم البشارة
الشراكة بين
المسلمين
والمسيحيين،
ويؤكد ان
لبنان ليس وطن
الرسالة على
الورق، بل هو
البلد الصغير
الأول الذي
خطا الخطوة الاولى
بين كل الدول
ليكون
النموذج الاول
للوطن
المتعدد الاديان.
دينيا،
يشكل يوم
البشارة أول
الأعياد في
المسيحية من
حيث الترتيب.
وهو رأس
الأعياد، كما
تسميه الكنيسة،
أو نبعها.
وهو يوم خاص
للمسلمين
أيضا حيث تحتل
السيدة مريم
العذراء
موقعا رفيعا
في الإسلام.
وهو أيضا صورة
جديدة من صور
الوحدة
الوطنية.
فاليوم الذي
يحتفل فيه المسيحيون
والمسلمون،
باعتباره
مناسبة
دينية، صار كذلك
عيداً وطنياً
لجميع
اللبنانيين.
ويشكّل السرّ
الذي بشرت به
مريم العذراء
تقاطعا
أساسيا بين
المسيحية والإسلام،
وذلك على صعيد
الرواية
الكتابية كما
على صعيد
العقيدة. وفي
حين أعطى
لبنان موضوع
الحوار الاسلامي
المسيحي
بُعداً
حقيقياً
يجتمع فيه
رؤساء الطوائف،
تبدو أطياف
المجتمع
اللبناني
كافة بحاجة الى نوع من
التقارب
تطبيقا
للعلاقة
المتجددة يوميا
بين رؤساء
طوائفهم والتي
تصبو الى
خير أفراد
المجتمع
وتوحيده. كيف
يصف أمين عام
لجنة الحوار الاسلامي
المسيحي
الأمير حارس
شهاب الحوار
بين اللبنانيين
سياسيا وإجتماعيا؟
على المستوى
السياسي،
يلفت شهاب الى
أن "الحوار
مقطوع". ويرى
أن "غالبية
القوى السياسية،
في الظروف
الحالية، غير متموضعة
طائفيا،
فتتألف
مكوّنات
الفريقين
السياسيين
الأساسيين أي
8 و14 آذار من كل
الأطياف
والطوائف".
ويشرح أن
"العلاقات
الإسلامية
المسيحية
"ماشية" إنما
الترجمة
العملية غير
متقدمة، حيث
إن الحوار
يحتاج الى
الوعي ويتطلب الإلتزام
من عناصر
متعددة".
شعبيا، ورأى
شهاب أن
"التلاقي بين
رؤساء
الطوائف غدا
الأحد في 25 آذار
يصب في خانة
الحوار بينهم
وهم لطالما شكّلوا
صمام أمان في
مجتمعنا، ما
يؤدي الى
خير المجموعة
شرط أن تلقى
الكلمة صداها
الإيجابي على
المستوى
الشعبي".
وجاءت
المبادرة
اللبنانية
بإعلان يوم
البشارة يوما
وطنيا جامعا في
مرحلة تشهد
فيها منطقة
الشرق الأوسط
العديد من
الصراعات ذات
الطابع
المذهبي
والطائفي،
يستغل فيها
الاختلاف بين
الأديان
لإشعال الفتن
والحروب.
مقارنة مع
الدول
العربية، يركز
أستاذ علم
الاجتماع في
الجامعة
اللبنانية
الدكتور اكرم
سكرية على
الحوار
والعلاقات الإجتماعية
بين أفراد
المجتمع
اللبناني من
المسيحيين والمسلمين،
ويرى ان
التفاعل أنتج
نظاماً
سياسياً
توافقياً حمى الحريات
الديموقراطية
في لبنان على
المستوى
السياسي،
والتفاعل نفسه
وسّع مساحة
المشترك
الثقافي بين
الديانتين
حيث سمح لكل
ديانة بأن
تتعرف على
الأخرى، أي أن
يتعرّف كل
مكوّن على
خصوصية الآخر
ما يُنتج خصوصية
ثقافية
لمصلحة
المشترك
الثقافي، باستثناء
الطقوس
الدينية
الخاصة بكل
جماعة. وفي سياق
التفاعلات الإجتماعية،
يشير سكرية الى "وجود
مساحة كبيرة
مشتركة بين كل
المكونات الإجتماعية
بدليل أن
مؤسسات
التعليم في
لبنان مختلطة
وكذلك مؤسسات
العمل". وأشار الى أن
العلاقات الإجتماعية
اللبنانية
تتميز حاليا بإختلاط
مكوناتها إن
في المجتمع
المدني
ومنظماته أو التحالفات
السياسية
والتظاهرات
وغيرها. وخلُص
سكرية الى
أن
"المتغيرات
التي تحصل في
الدول
العربية ستفتح
آفاق أوسع
للتغيير في
لبنان خصوصا
في ما يتعلق
بالقوى
السياسية
اللبنانية،
حيث تسعى
غالبيتها من
أجل دولة
مدنية التي لا
بدّ أن تشكل
خطوة متقدمة
عن النظام الطائفي
السياسي الذي
نعيش فيه".
إلى
أن يطالب
السيّد حسن نصرالله
بالفدراليّة
أمجد
إسكندر/الجمهورية
شاء
التاريخ
المعاصر أن
تحدّ لبنان
دولتان،
سوريا
وإسرائيل،
فعرف لبنان
مقاومتين،
مسيحيّة
وإسلاميّة. لو
كان للبنان حدود
مع تركيا، ألم
تكن لتقوم
مقاومة أرمنية؟
لقد شعر
الموارنة والدروز
والشيعة
والأرمن،
بالظلم في
مكان ما من
الجغرافيا،
وفي زمن ما من
التاريخ،
فرحلوا إلى لبنان
تباعاً. من
فرادة هذه
المساحة
التاريخيّة،
أنّ مَن
يستقرّ فيها،
إذا ظُلم،
يعود لا يفكّر
في الرحيل، بل
في المقاومة.
وحدهم
السنّةُ
جاؤوا بقدر من
الراحة
التاريخيّة،
فلمّا شعروا
بظلم النظام
السوريّ،
ثاروا. قد
لا يكون في
الأمر بطولة،
بل مكرهٌ أخوك
لا بطل.
الأديان حطّت
بنا هنا. وما
نجحنا هنا،
إلّا في ما لم
نَجئ من أجله:
الاقتصاد
والعلم. في
مراحل
متفرّقة من
التاريخ، تعاقبت
الطوائف في
إضاعة فرص
الحلول
الجذريّة لها
ولغيرها. اليوم،
وحدهم
الشيعة،
معقود عليهم...
أمل ضعيف.
من
سوء النيّة أو
حسنها او
سذاجتها، أنّ
الكثير من
القادة
اللبنانيّين،
إذا شعروا
بأنّ مشروع
طائفتهم
انتصر أو قارب
النصر، قدّموا
هذا النصر
«لكلّ لبنان،
بكلّ طوائفه»،
فيمعنون في
تعميق جروح
المهزوم أو
غير المعجب بنصر
«الآخر». شيعة
اليوم،
بقيادة «حزب
الله»، يترنّحون
بين انتصار
كلّ الطوائف،
أو هزيمة ستكون
من نصيبهم
وحدهم. في التراث
الشيعي، جرأة
الموت تغلب
كلّ جرأة في الحياة
الدنيا. هم
قريبون من
«منحى
مسيحيّ»،
فمملكتهم
ليست من هذا
«الزمان»، إلى
أن يعود
المنتظر. «حزب
الله» وارث
شيعية أصيلة
مفتتنة
بالطرق
المسدودة. هم
إمّا ناظرون الى فوق،
حيث الله،
وإمّا ساعون الى
التراب، حيث
الشهادة طريق
آخر إلى
الجنّة. في
عمقهم، «حزب
الله» زاهدون
في الدنيا،
والزاهدون
بارعون في
حسابات
السياسة
والمصالح
والوقائع،
ولكن ليس إلى
حدّ الامتناع
عن الافتتان
بالطرق
المسدودة. هم
يقاومون
إسرائيل، وينادون
بزوالها،
ومتيقّنون
أنّها لو زالت
لما كان لهم
أيّ نصيب في
دولة فلسطين
الإسلامية.
فلسطين التي
فتحها الخليفة
عمر. وهل منّا
مَن يعرف
شيعيّاً اسمه
عمر؟ مملكتهم
ليست من هذا
«الزمان
الإسرائيلي» أو
حتى
الفلسطيني
بشقّيه: حماس
أو فتح.
فلسطين واجب
دينيّ لوجه
الله. بعض جهلة
السياسية،
ينعت «حزب
الله»
بالتبعية
لطهران.
السيّد حسن نصرالله،
شريك في رسم
سياسة طهران.
هو إلى
الطاولة، ولا
يجلس على
كرسيّ خلفيّ.
لا بل ضرورات
المعركة
تجعله
متقدّماً بين متساوين.
ثمّة أخصام
لـ»حزب الله»
يهينون
عقولهم عندما
يتكلّمون عن
عمالة. العميل
لا يضحّي
بحياته. خوفنا
على «حزب الله»
يوازي خوفنا
منهم. هذا
الخوف ليس سببه
«فائض
القوّة»، بل
عدم تنبّههم
إلى «فائض
المعنى» في
قضيتهم. كلّ
القضايا
مُحقّة، ولكن
«فائض المعنى»
حول أسامة بن
لادن شرّيرا،
وهتلر شيطانا،
وستالين
مجرما، وكلّ
هؤلاء هواة
إذا قورنوا
بحكّام كوريا
الشمالية
اليوم، لكن لم
تأتِ ساعتهم
بعد. قِصر
النظر جعل بعض
أخصام
«حزب الله»
يخاف من «فائض
القوّة»!!
ولاية الفقيه منحى
لم يعرفه
التاريخ
الشيعي من
قبل، وما يهمّ
ليس مرجعية
التقليد فيه،
بل خرقه
للتقليد. بعض
وقائع
التاريخ تكشف
أنّ الشيعة
قاموا بالثورات
ولكنّ
السُنّة من
قطف ثمارها.
فهل يملك «حزب
الله» قدرة
الخرق هنا؟
ولكن في أيّ
اتّجاه؟ هم
الأقوياء
«بقضيتهم»
اليوم، هل يملكون
جرأة البحث في
صيغ
الفدراليّات؟
المؤكّد
أنّ ثمّة
فدراليّة ما
تنسجم مع
«قضيتهم» وقضيّة
غيرهم. هل
يملكون
الجرأة
المعنوية
لطرح هذا
الاحتمال أم
أنّ الجرأة
مقتصرة على
الشهادة فقط؟
سيبقى لبنان
دولة واحدة، في كلّ
الصيغ
الفدرالية
التي قد
تُعتمد. لم
تقدر ولن تقدر
الطوائف أن
تبتعد بعضها
عن بعض. ولكن
يمكن ان
تتوقّف معارك
ابتلاع بعضها
بعضاً.
الفدرالية
الصحيحة نقض
لمفهوم
إسرائيل، دولة
وكيانا. وهذا
موضوع له
وقته. ما
يمكن قوله
الآن، إنّ
الفدرالية لا
يمكن إلّا أن
تنسجم مع
«مقاومات»
الطوائف، ولا يمكن
أن تسعى إلّا
لتحقيق أهداف
هذه المقاومات.
سعيها سيكون
صادقاً، وليس
على طريقة
«ورقة تفاهم»
لتقاسم سلطة
عابرة. «ورقة
التفاهم» هي
ورقة، وفي
أفضل الأحوال
«تفاهم».
إذا
كان السيّد
حسن نصرالله
لا يجد غضاضة
في الإقرار
بالتعدّدية،
فمرونة الفقه
الشيعي يجب ألّا
تتحرّك تحت
الوطأة دائما.
ثمّة خرق آخر
للتاريخ
التقليدي،
يمكن أن
يسجّله
مُريدو «ولاية
الفقيه». ثورة
على الذات في
سبيل الذات. من باب
الصدق، حين
كانت
«الجمهورية
الإسلامية» في
ضيق، يمكن أن
نتفهّم
قبولها
السلاح من إسرائيل
لمحاربة
صدّام حسين.
ضعيف المنطق
من ينسج
خرافات حول
هذا الأمر. في
المقابل يجب
ألّا يحرّك
«فائض المعنى»
حزب الله،
كلّما سمع
برأي لم يوقّع
ورقة معه.
ماذا يريد
السيّد حسن نصرالله
ورفاقه؟ هل
يريدون أن
يكونوا من فئة
أدهم
خنجر؟ فيكتفوا
بزيادة أسماء
الأبطال والشهداء
إلى تاريخهم؟
أم يريدون صنع
تاريخ جديد؟
تاريخُ
الشيعة فيه من
هذه الفئة ما
يكفي ليخدم
قضيتهم الى
يوم الدين.
الشيعة
والموارنة
والسنّة والدروز،
وكلّ
الطوائف،
تحتاج الى
رجال يعملون
في داخل
جماعتهم،
ويخرقون التقليد،
ليصنعوا
«التاريخ
الجديد».
إنّهم رجال الخطّ
المستقيم:
يبدأ من نقطة
ولا يعود إلى
الوراء. رجال
البطولة
والشهادة،
ينطلقون من
نقطة
ويتحرّكون في
اتّجاه دائري.
رحلة حياتهم
جميلة، ولكن
يعيدون
جماعتهم
دائماً الى
حيث بدأوا.
إلى نقطة
الصفر. أليس
العرب من
اخترعوا
الصفر؟
أوغلو:
بقاء النظام
السوري شبه مستحيل
لأنه ضد
المنطق
والتاريخ
عقوبات
أوروبية على
أنيسة الأسد وابنتها
وأسماء
الأخرس
وشقيقتها
بروكسل -
وكالات: أقر
الاتحاد
الأوروبي,
خلال اجتماع
لوزراء
خارجية في
بروكسل أمس, سلسلة
جديدة من
العقوبات بحق
النظام
السوري, تستهدف
بصورة خاصة اسماء
الأخرس زوجة
الرئيس بشار
الأسد
وشقيقتها
ووالدته
أنيسة وشقيقته.
وتشمل
العقوبات
الجديدة
أيضاً ثمانية اشخاص
آخرين على
ارتباط
بالنظام
السوري,
أبرزهم وزير
الكهرباء
عماد محمد ديب
خميس, ووزير
الإدارة
المحلية عمر
إبراهيم غلاونجي,
وخمس وزراء
آخرين ورجل
أعمال
وشركتين
مرتبطتين
بالنظام.ويضاف
هؤلاء
الأشخاص إلى
قائمة تضم 114 مسؤولاً
بينهم الأسد
نفسه وشقيقه
ماهر وأركان
نظامه, يحظر
منحهم
تأشيرات دخول
إلى أوروبا,
فيما تضاف
الشركتان إلى
قائمة تضم 39
شركة فرضت
عليها عقوبات.
لكن أسماء
الأخرس, كريمة
اخصائي امراض
القلب
المعروف
بلندن فواز الاخرس
وسحر العطري
وهي ديبلوماسية
متقاعدة,
يمكنها دخول
بريطانيا
كونها تحمل جنسيتها
وولدت على
أراضيها, وكان
ينظر إليها حتى
الأمس القريب
كشخصية
محترمة تجسد
"الجانب
اللين"
للنظام كونها
ولدت ونشأت في
أوروبا, لكن
ما كشفته
الرسائل
الالكترونية
المسربة من
بريدها وبريد
زوجها, غيرت
هذه النظرة
تماماً, حيث
كشفت أنها من
أشد
المدافعين عن
زوجها وقواته
التي تمارس
القتل
والتنكيل بحق
الشعب السوري,
كما استخدمت
بريداً
مزوراً لشراء
مقتنيات
فاخرة عبر الانترنت
على موقع
"أمازون". أما
بالنسبة
لأنيسة والدة
الأسد فينظر
إليها على
نطاق واسع على
أنها الحاكم
الفعلي في
سورية, وتردد
أنها نصحت
ولدها بشار
بالسير على
خطى والده في
التعامل
بوحشية مع
المعارضين
لحكمه, كما
راجت معلومات
عن طلبها منه
التخلي عن
السلطة لصالح
شقيقه ماهر
المعروف
بقسوته وبطشه.
واتخذ
الاتحاد الاوروبي
في الإجمال 12
سلسلة عقوبات
ضد النظام
السوري,
استهدفت
خصوصاً البنك
المركزي
وتجارة
المعادن
الثمينة
ورحلات الشحن.
وعلى
هامش اجتماع
وزراء خارجية
الاتحاد الأوروبي
في بروكسل,
قال وزير
الخارجية
الهولندي اوري
روسنتال
"بهذه
القائمة
الجديدة نضرب
قلب عشيرة
الأسد ونبعث
رسالة عالية
وواضحة للسيد
الأسد انه يجب
أن يتنحى". ولدى
سؤاله عما إذا
كانت أسرة
الأسد ستحرم
من القيام
بمزيد من
"رحلات
التسوق"
لأوروبا, قال
وزير
الخارجية
الألماني غيدو
فسترفيله:
ان
"الأمر لا
يتعلق برحلات
التسوق.. ما
يعنينا هو أن
يشعر نظام
الأسد
بالضغوط, لذا
يجب أن تتضمن
(العقوبات) آل
الأسد",
مضيفاً :نتحدث
عن قائمة
جادة, وليس فقط
عن شركات, بل
عن كامل أعضاء
النظام, وآل الاسد
ككل".
واعتبر
ان نظلم
الأسد بدأ
يتآكل, نتيجة
العقوبات
المشددة, لكنه
استبعد أي
تدخل عسكري في
سورية, قائلاً:
"ينبغي تجنب
حدوث حريق
هائل.. فهذا
يعني حربا
شاسعة قد
تتحول أيضا
إلى حرب
بالوكالة,
لذلك فإن
طريقنا هو طريق
الضغط
السياسي والديبلوماسي".
من جهته,
اعتبر وزير
الخارجية
السويدي كارل بيلد أن
العقوبات
تبعث "رسالة
قوية للغاية
لدوائر
النظام
الداخلية
مفادها أن
أعمال القتل
يجب ان
تتوقف",
مؤكداً أنها
"الطريقة
الوحيدة للحيلولة
دون سقوط
سورية في هوة
حرب أهلية
ستكون لها تبعات
مدمرة".
وفي
موقف شديد
اللهجة, أكد
وزير
الخارجية التركي
احمد داود اوغلو,
الذي شارك في
اجتماع وزراء
الخارجية
الأوروبيين
في بروكسل, أن
بقاء نظام
الأسد يذهب
"عكس مجرى
التاريخ" وهو
أمر "شبه
مستحيل". وقال
أمام صحافيين
"لا أعتقد ان
هذا النظام
يمكن ان
يبقى بخصائصه.
انه ضد المنطق
والتاريخ,
ومجرى
التاريخ",
مضيفاً "ان
نظاما يقاتل
ضد شعبه
محاولاً
الحفاظ على
الوضع القائم
لا يمكن ان
يبقى". وأكد أوغلو انه
لو ان
الأسد بدأ
تطبيق اصلاحات
قبل سنة في اطار
استمرارية
التحركات الديمقراطية
للربيع
العربي "لكان
أمامه فرصة أكبر,
لكن بعد ان
قتل هذا العدد
من الاشخاص
فإن نجاحه في اقناع
شعبه أمر صعب
حقا, بل شبه
مستحيل".
البخاري»
أخطر المعاهد التكفيرية
في لبنان
والعالم
العربي
مرلين
وهبة/الجمهورية
استأثر
الكشف عن
شابّين
متطرفين كانا
يستطلعان
إمكان توجيه
ضربة معينة
داخل الجيش،
باهتمام
الرأي العام
على مدى ايام،
فكيف بمعهد
يضمّ اكثر
من خمسمئة
طالب يدرسون
مناهج
التكفير
ويتخرّجون
أعداء للدولة
والنظام؟
يسأل مرجع
كبير غير
مدني، لماذا
لا تبادر
الحكومة الى
اتخاذ قرار
سياسي بإقفال
"معهد
البخاري" وسواه
حتى تتحرك
القوى
العسكرية والامنية
لتنفيذه
نظراً لما
تشكّله مثل
هذه المعاهد من
خطر امني
حقيقي؟ يُعدّ
"معهد
البخاري"
المتخصص في
تدريس الشريعة
الاسلامية
من المعاهد
الدينية
الأكثر اثارة
على الاطلاق،
نظراً لفكره
المتشدّد
للغاية
ودعوته الدائمة
للجهاد الاسلامي
بوَجه
"الكفّار
ومَن
يحميهم"،
والذي يطال عمليّاً
كل شرائح
المجتمع، كما
لم يَتوان المشرفون
عليه عن تكفير
الدولة
اللبنانية
ومَن يتعامل
معها، بمَن
فيهم ضبّاط
الجيش وجنوده وعناصره،
بالإضافة الى
القوى الامنية.
حكاية
المعهد
"توعية
جديدة" مع
الفكر الجامد
"المتزَمّت"
لحدود قصوى
منذ تأسيسه في
نهاية
تسعينيات
القرن الماضي
في منطقة وادي
الجاموس - عكار.
وهناك
اهمية
رمزية
لانتقاء هذه
المنطقة في
تشييد هذا المعهد،
مفادها ان
المكان (وادي
الجاموس)
معزول
نسبيّا، وهو
بمثابة منطقة
نائية للغاية
في عكار. وقد
استخدمه
"المجلس
الثوري
الفلسطيني"
كمخيمات
تدريب بعيداً
عن نظر "منظمة
التحرير
الفلسطينية"
في مخيم نهر
البارد. ووفق
عدة معلومات،
فإنّ المعهد
المذكور تم تشييده
بأموال سلفية
خارجية،
وبتشجيع
مخابراتي
سوري، حيث
يحرص عدد من
السلفيين على
تحويل
"زكاتهم" (وهي
فريضة أساسية
من فرائض الاسلام
الخمسة) لدعم
حركات الجهاد الاسلامي
في العالم،
وتحديدا في
المناطق
الملتهبة. وقد
حصل شيخ سلفي
من آل السيّور
على الضوء الاخضر
لتشييد معهد
شرعي متشدد
يضمّ طلاباً
صغاراً لتربيتهم
على النهج
التكفيري.ومنذ
ذلك الحين
شاعَ صيته في
لبنان كما في
الخارج.
طلّاب
تحت السيطرة
تعتبر
اوساط اسلامية ان أهمية
معهد البخاري
نابعة من كونه
يضم اكثر
من 500 طالب
شريعة تتراوح
أعمارهم بين 14
و20 سنة، اي
في المرحلة
الخطرة
لتكَوّن
وَعيهم
السياسي،
ويضمّ قسما
داخلياً، الامر
الذي يعني أنّ
طلّابه تحت
سيطرة ادارة
المعهد
وإشرافهم
التام. ويأتي
طلابه من
مناطق فقيرة
في عكار والضنية
وطرابلس
وغيرها. ويتمتع
المعهد
بتمويل خارجي
وآخر نسبي
بعيداً عن
الأعين، كون
جهة التمويل
هي من العناصر
المتطرفة
التي تنظر الى
الاسلام
وكأنه ساحة
جهاد عالمية.
وهو بنظر عدد
من المشايخ
أقوى المعاهد الاسلامية
السلفية، ليس
في لبنان فحسب
بل في ارجاء
العالم
العربي، وله
شهرة واسعة في
الخليج العربي
كونه المعهد
المتشدد الذي
لا يحيد عن الشريعة
الاسلامية،
ويعتمد في
مناهجه
التعليمية
على نشر الافكار
التكفيرية.
فتاوى
تكفير
وهناك
صعوبة في
الوصول الى
مركز المعهد او
الاطلاع على
طبيعة عمله،
عِلماً انّ
الشخصيات الاسلامية
التي زارت
المعهد
المذكور
أفادَت
"الجمهورية"
بأنّ المعهد
يدرّس
الشريعة وفق
منهاج سلفي
متشدّد خاص
ومختلف تماما
عن منهاج دار
الفتوى
والجمعيات الاسلامية
المتنوعة في
لبنان
وأوّلها:
-
تكفير ضبّاط
الجيش
وعناصره
بالإضافة الى
الاجهزة الامنية.
- عدم
جواز تقاضي أي
اموال من
الدولة كونها
أموال حرام.
-
فتاوى
تكفيرية
متعددة بحق
القضاة
والمهندسين والاطباء
وغيرهم،
كونهم لا
ينتهجون
الشريعة الاسلامية
في عملهم.
وهناك
مَن يروي
طرائف عديدة،
منها فتوى
تُجيز
للعناصر
السلفية
التابعة
لمعهد
البخاري التقاط
صوَر لجواز
السفر او
الهوية
والأوراق الثبوتية
فقط للضرورة
ولأغراض تخدم
الشريعة الاسلامية،
طالما ان
التطوّر حرام
بنظرهم على
غرار ما تفرضه
حركة طالبان
في افغانستان
مثلا.
منهاج
يفرض عدم
إطاعة الدولة
يشير
احد المشايخ الى انّ
كتب التدريس
هي متشددة
للغاية، ومصدرها
فتاوى من
مشايخ
متطرّفين
خارج لبنان، ولعل
أخطرها على
الإطلاق
سلسلة كتب
"والولاء والبراء
في الاسلام"،
وهو منهاج
تكفيري يفرض
عدم إطاعة
الدولة وأجهزتها
المخترقة
التي لا تحكم
بوَرع الله وشرعه،
كما ان
محاربتها
بكلّ السبل
واجب شرعي على
كل مسلم ملتزم
ولو بالقوة،
وإلّا اعتبر
كافرا
بنظرهم، كما
تفرض هذه
السلسلة
منهاج عدم
إطاعة الحكم
والقوانين الوطنية
إلّا وفق
الضرورات
القصوى
وانتهاج الشريعة
الاسلامية
في كل شيء.
تحريم
وظائف الدولة
ورواتبها
ومن
اخطر الامور
في هذا
المنهاج
التكفيري
تحريم وظائف
الدولة ومَن
يتبعها ونَبذ
رواتبها، حتى
ولو كانت من
اقرب
المقرّبين الى
المسلمين،
فيمنع على الاب
او
الشقيق او
الزوج
التعاطي بهذه الاموال او قبضها او صرفها او الاعتياش
منها،
باعتبار هذه الاموال
حرام ينبغي
التخلّص منه
بأيّ طريقة.
انفلاش
معهد البخاري
انطلق
هذا المعهد في
عهد الوصاية السورية
التي كان لها
مصلحة في
إطلاق
مجموعات متطرفة
لاستعمالها
في عمليات
أمنية في العراق
وغيره من
البلدان،
واستخدامها
ذريعة للتخويف
من ظاهرتها
والتطوّع في
التصدي لها
بحجة "مكافحة الارهاب
والتطرف".
وذاع
صيت هذا
المعهد في
العام 2000،
عندما تبين ان اغلب
المجموعات
المتطرفة
التي حاربت
الجيش
اللبناني في منطقة
الضنية
استندت الى
فتاوى صادرة
عن هذا
المعهد، حتى ان اغلب
المقاتلين
كانوا طلّابا
أو تابعين للمعهد
المذكور، مثل
قائد
المجموعة
المدعو بسام كنج (ابو
عائشة) الذي
سعى الى
إقامة امارة
اسلامية،
والذي بايعه
عناصره حتى الموت،
وكذلك محمود عبدالله هزيم. وهما
عنصران
متطرّفان
سقطا في
المواجهات الدموية
مع الجيش
اللبناني،
وكانا قد حصلا
على فتوى
تتعلق بجواز
سرقة اموال
الدولة او
الجهات
الكافرة
لتغطية نفقات
الجهاد وشراء الاسلحة
وغيرها،
وكانت من
نتائجها قتل
بائع ذهب في عكار من آل الحايك
وسواها من
العمليات.
الدولة
وسياسة النأي
بالنفس
وفق
ما تقدم
ونظراً
لطبيعة
النظام
الطائفي في
لبنان
والقائم على
تناقضات
هائلة، يستمر
معهد البخاري
للشريعة الاسلامية
بمنهاجه
المتشدد
القائم على
تكفير الدولة
ومن معها
وسائر
المذاهب الاسلامية،
وفق أسلوب افغاني،
قائم في عكار
تحديدا، وهو
بعيد عن
الواقع وغريب
عن البيئة الاسلامية
المتسامحة.
فيما السلطة
تنأى بنفسها
عن معالجة هذا
الامر
الخطير، بحيث
تبدو
الحسابات
الطائفية
طاغية عند
البعض اكثر
من المصلحة
الوطنية
العليا.
وتتساءل
اوساط
سياسية عن
التوقيت الذي
ستتحرك فيه
الجهات الامنية
المختصة
لإقفال هذا
المعهد بعد
التحرّي عنه! اذ إنها
حتى الساعة لم
تبادر الى
اتخاذ أي
إجراءات
ضرورية لدرء
مخاطره!
والسؤال
الاهم
المطروح هل
ستتحرك
الجهات الامنية
بعد هذا
التقرير
لإجراء عملية
مسح شاملة، أم
انّ "جيش
البخاري"
سيسبقها
بعملية مَسح أشمَل؟

هل
يُعيد «الإشتراكي»
الأكثرية إلى
14 آذار في
«المهندسين»؟
ناتالي إقليموس/الجمهورية
على
رغم أنّ
الانتخابات
لا تدور على
اختيار منصب
النقيب، بل
على عدد من
مقاعد عضويّة
المجلس، إلّا
أنّه من
المتوقّع أن
تشهد نقابة
المهندسين
معركة حامية
يوم غد الأحد،
زادها ضراوة
حسم الحزب
التقدّمي
الاشتراكي موقفه
باكراً
والتحاقه
بقوى 14 آذار في
نقابة بيروت.
أمّا في
الشمال فلا
يزال المشهد
ضبابيّاً بعد
سلسلة
الانسحابات،
أبرزها سحب
«التيّار
الوطنيّ الحر»
مرشّحه ودعمه
المستقلّين.
في
وقت ترتفع
أصوات
المهندسين
المنادية بإبعاد
النقابة عن
الانقسامات والتجاذبات
السياسية،
إلّا أنّ
الواقع عكس
ذلك.
«القوات»
يؤكّد رئيس
قطاع
المهندسين في
"القوات اللبنانية"
نبيل أبو جودة
جهوزية
قوى 14 آذار
التامّة لخوض
الانتخابات
على 5 مقاعد
لعضوية
المجلس في
نقابة بيروت،
قائلاً: "مع
انضمام الحزب
التقدّمي
الاشتراكي
إلى تحالف 14
آذار نطمح
للفوز بأكثرية
مقاعد المجلس
النقابي، سبق
أن خسرنا موقع
النقيب العام
المنصرم بسبب تموضع
الاشتراكيّين
إلى جانب 8
آذار".
"إيقاف
الهدر
الحاصل"، من
أبرز الأهداف
التي على
أساسها تخوض
قوى 14 آذار هذه
الانتخابات،
ويوضح أبو جودة:
"عناوين
المعركة
سياسية
بامتياز،
نهدف إلى إيقاف
المسار
السلبي
والانهزامي
لنقابة المهندسين
والذي برز في
عهد النقيب
الحالي إيلي
بصيبص،
كما أنّنا
نريد وضع حدّ للهدر
والفساد، والتلزيمات
المشبوهة،
والعقود غير
المرضية،
التي تشهدها
النقابة". ويتابع
أبو جودة
موضحاً: "في
شهر أيلول
المنصرم تمّ
طرح اقتراح
لزيادة رسم
الانتساب،
علماً أنّنا
لا نعارض أيّ
اقتراح إذا
كان يحمل
زيادة أو
حسماً من
الرسوم، لكن
شرط أن تكون
أيّ خطوة
مبرّرة. المؤسف
أنّ الزيادة
التي طرحت
جاءت بذريعة
دعم الصندوق،
من دون
الاستجابة
إلى طلبنا
بتقديم دراسة
أو استيضاح
حول خلفية هذا
الاقتراح،
ومن المرجّح
أنّ هذا الطرح
أو سواه نابع
من مصالح انتخابية".
وعن
دعم الحزب
التقدمي
الاشتراكي
الحاسم لقوى 14
آذار، يعلّق
أبو جودة: "لا
شكّ في أنّها
نقطة
إيجابية، لا سيّما
أنّنا خسرنا
مقعد النقيب
في انتخابات
العام الماضي
بسبب اصطفاف
الاشتراكيّين
مع قوى 8 آذار.
لذا مع دعمهم
لنا ترتفع
حظوظنا بأن
تتحوّل
أغلبية مقاعد
عضوية المجلس
إلى 14 آذار"،
مؤكّداً أن "لطالما
كان تعاطينا
مع الحزب
التقدمي
الاشتراكي
واضحاً، ما من
اتّفاقات تحت
الطاولة أو خلف
الستار، لذا
نحن مطمئنّين
إلى أدائه في
هذه المرحلة".أمّا في
حال خسرت قوى 14
آذار
معركتها،
فيوضح أبو جودة:
"عندها سيبقى
المجلس
النقابي على
حاله، أي 12
عضواً (ضمنهم
النقيب) من 8
آذار، 2 من قوى 14
آذار، و2
للتقدّمي، ما
يعني أنّ
قرارات
النقابة هي
فعليّا في يد 8
آذار". يذكَر
أنّ
المرشّحين عن
قوى 14 آذار هم:
جورج فغالي،
جاهدة عيتاني،
ميشال
متى، مُغير
سنجابي،
ومروان شروف.
«التيّار
الوطني الحر»
في
المقابل،
يعتبر منسّق
المهندسين في
"التيّار
الوطني الحر"
مارك حلو أنّ
ما يميّز هذه الانتخابات
ليس فقط التموضع
الجديد للحزب
التقدّمي
الاشتراكي،
"فنحن نخوض
الانتخابات
إلى جانب
حلفائنا في
قوى 8 آذار. من
جهتنا اعتدنا
على تقلّبات
الحزب
الاشتراكي،
وذلك ليس
بجديد، لأنّه
غالبا ما يتبع
مصلحته
الخاصة، لكن
ينصبّ عملنا
على
تحصين
موقع النقيب
من خلال
الحفاظ على
أغلبية مقاعد
عضويّة مجلس
النقابة، من
هنا تصدّينا
لأيّ مشروع
عرقلة قد تطمح
إليه قوى 14
آذار".
لا
يخفي حلو قلقه
من وجود مساعٍ
لعرقلة المسار
الإصلاحي
الذي ينتهجه
النقيب،
فيقول: "على رغم
أنّ
التحسينات
التي تجري
حاليّا هي
لصالح جميع
المهندسين،
إلّا أنّ قوى 14
آذار تريد تعطيل
النقيب عن
مسيرته من
خلال
الاستئثار بمقاعد
المجلس وشلّ
مسيرة
النقيب، لكن
لن نسمح لها
بذلك وسنقود
المعركة حتى
الأخير".
وعن
العناوين
العريضة التي
تتبنّاها قوى
8 آذار، يقول
حلو: "العنوان
الأكبر الذي
نعمل لتحقيقه
هو التصدّي
للهدف الذي
تصبو إليه قوى
14 آذار، أي
عرقلة مسار
التغيير
والإصلاح
الذي ينتهجه بصيبص".
وبالنسبة
إلى أسماء
المرشّحين،
فيوضح "أنّنا
لا نزال حتى
الساعة ندرس
الوضع من
جوانبه
كافّة، ولن يتمّ
الإعلان عن
أيّ اسم قبل
غد (اليوم)،
فالمشاورات
مستمرّة".
الحزب
التقدّمي
الاشتراكي
من
جهته، أكّد مسؤول
قطاع
المهندسين في
الحزب
التقدمي
الاشتراكي
بشير أبو عكر
طابع الحماوة
الذي تكتسبه
المعركة،
مولياً
أهمّية للمشاركة
في صنع القرار
أكثر من دعم
الحزب لقوى 14
آذار، إذ قال:
"لا شكّ في أنّ
العمل
النقابي يعنينا،
والمشاركة في
صنع القرار
أساسيّة،
بصرف النظر عن
تموضعنا. وفي شتّى
الأحوال لا
نخفي موقفنا
عن أحد، ولكن
في الوقت عينه
نرفض أن يضع
أيّ تكتّل
سياسيّ يده
على نقابة
المهندسين
ليجعلها من
لون واحد".
وعمّا
إذا كان تموضع
الحزب إلى
جانب 14 آذار
نابعاً من
مصلحة خاصة أو
انسجاماً مع
عناوين هذه
القوى، يوضح
أبو عكر: "تموضعنا
الحاليّ ثمرة
إيماننا
بضرورة إبقاء
توازن داخل
مجلس النقابة،
وليس طمعاً
بتأمين مصلحة
الحزب بطريقة
مباشرة"،
مضيفاً:
"أصدقاؤنا في
قوى 8 آذار
يرحّبون بنا
إذا انضممنا
إليهم، ولكن
فلسفة التوازن
تطلب منّا خلق
جوّ موضوعيّ
وعقلانيّ حفاظاً
على إبقاء
الحوار
والمشاركة في
صناعة القرار
داخل المجلس".
في
هذا السياق،
يشدّد أبو عكر
على أنّ هذا التموضع
الجديد "لم
يأتِ بقرار
حزبيّ صريح،
ولكن كجزء من
الانسجام مع
مواقف الحزب
العامّة"،
مؤكّداً أنّ
"النقابات
ليست ملكاً
لأحد، وعدم انصهارنا
في الاصطفافات
السائدة
يمنحنا
هامشاً أكبر
من الحرّية،
من هنا أصوات
التقدّميين
غالبا ما
تقدّم وتؤخّر".
... شمالا
حتى
الساعات
الأخيرة كان
المشهد لا
يزال ضبابيّاً
على مستوى
اللوائح
المتنافسة
على عضوية
مقاعد
النقابة في
الشمال،
بعدما سحب
"التيّار
الوطني
الحرّ" اسم
ممثله وليد
الحج إلى جانب
انسحاب بعض
المستقلّين.
"المستقبل"
وفي
هذا الإطار،
اعتبر منسّق
المهندسين في
تيّار
"المستقبل"
بسّام زياده
أنّ "قوى 8
آذار تمرّ في
مرحلة من
الترهّل والتقهقر،
ظهرت من خلال
غياب لائحة
مكتملة عنها"،
مشيراً إلى
أنّ "قوى 14
آذار
"مرتاحة"
نسبيّاً،
وتستبعد أيّ
خروق تذكَر".
أضاف:
"تخوض قوى 14
آذار
الانتخابات
متحالفة مع
الجماعة
الإسلامية
على 4 مقاعد
لعضويّة
المجلس،
والمرشّحون
هم: محمود الشوال،
حبيب الشامي،
عطيّة مرعب،
عصام فدعوس.
في حين نلحظ
غياب لائحة
كاملة لقوى 8
آذار، إنّما
هناك لائحة
مستقلّة
قوامها عزام شلق (قريب
من تيّار
العزم)، روعة دملش
(مستقلة)، طوني
قلَيمي
(قريب من
التيّار
الوطني الحر)
وفادي عبيد
(مستقل)".
في
المقابل،
أكّد منسّق
المهندسين في
التيّار
الوطني الحر
في الشمال جان
حنا غياب أيّ
لائحة
مكتملة،
إنّما أسماء
منفردة،
مشيراً إلى
"أنّ التيّار
سيدعم طوني
قلَيمي،
عِلماً أنّ
المشاورات
مستمرّة حتى
اللحظات
الأخيرة". وعن
خلفيّة الانسحابات،
يوضح: "منهم من
نأى بنفسه عن
خوض المعركة،
أمّا الأسباب
الأخرى
فنجهلها".
أيّاً
يكن حجم الاصطفافات،
يصعب حسم
النتائج.
ويبقى في
انتظار
المهندس الامتحان
الأصعب، بين
ما تقتضيه
مصلحة مهنته وولائه
الحزبي. فعلى
أيّ أساس
سينتخب؟...
الجواب في صناديق
الاقتراع مساء
غد.
أمين
فرع إدلب
بحزب البعث:
سوريا وإيران
وحزب الله على
إيقاع واحد
المنشق
محمد الشيخ:
المجتمع كان
مجبرا على
الانتماء للحزب
فلقمة العيش
كانت مربوطة به
لندن:
نادية التركي/الشرق
الأوسط
أعلن
أمين فرع إدلب
سابقا في حزب
البعث
انشقاقه عن
الحزب، من تركيا
أمس. وقال
محمد عبد الله
الشيخ إن
سوريا وإيران
وحزب الله
يمشون على
إيقاع واحد،
وإن «دور سوريا
أصبح محيدا؛
فبعد أن كانت
تلعب دورا
رئيسيا في
المنطقة، تحولت
إلى تابعة»،
وأكد أن خلية
إدارة الأزمة في
النظام
مرتبطة بلجنة
مشكلة من
سوريين وإيرانيين
ومن حزب الله
لإدارة كل
ملفات سوريا.
وأضاف:
«قليلون من
يعرفون بهذا
الأمر.. ومن هم
حول الرئيس
فقط يعلمون
بهذا الشيء
ولسنوات».
وقال الشيخ
الذي أحيل إلى
التقاعد سنة 2004
ثم انتخب في 2005
ثم في 2011 عضوا في
مؤتمر الحزب:
«أنا دعوت البعثيين
الشرفاء
للالتحاق
بركب الثورة
قبل أن يفوت الأوان..
الشعب
باق والسلطة
زائلة، ولن
يكون في سوريا
موقع للخائفين.
في عهد
(الرئيس
السوري
الراحل) حافظ
(الأسد) كانت
سوريا لاعبا..
الآن تابعة. والحرية
لا تعطى إلا
لمن
يستحقونها». وقال
الشيخ إنه قرر
الانشقاق منذ
بداية الأحداث
في 2011، «خاصة
عندما تعامل
النظام
بطريقة غير
مقبولة مع
أطفال درعا»،
وأضاف: «قررت
الابتعاد عن
الحزب لأنه
يعتبر مسؤولا».
وقال الشيخ
إنه يعرف
مجموعة من
أعضاء الحزب قد
انشقوا،
لكنهم لم
يعلنوا ذلك
لأسباب مختلفة:
«(الحزبية)
انشقوا، لكن
دون معرفة
الإعلام»، كما
أوضح: «تم
اعتقال بعضهم
بعد مشاركتهم
في
المظاهرات،
ثم وبعد
اعتقال يستمر
لشهر أو شهرين،
تأخذ أجهزة
النظام منهم
تعهدا بعدم التظاهر،
ويتوقف
بالتالي
نشاطهم في
الحزب». وأكد
أنه على مستوى
القيادات، لم
ينشق أحد بعد
لعدة أسباب؛
أهمها «الخوف
من البطش
والتنكيل والملاحقة
للشخص
وأقاربه،
وهناك آخرون
انتهازيون قد
يكونون
تورطوا بشكل
أو بآخر ولا
يستطيعون
التراجع». وتحدث
العضو المنشق
عن أن «دور
الحزب ومنذ
الثمانينات
وصدام السلطة
مع الإخوان،
قد تغير؛ حيث
ازدادت
القبضة
الأمنية،
وتحولت
الأجهزة
الأمنية
لتصبح أجهزة
أمنية تعمل
لصالح للنظام»،
وأضاف أن
الجهاز
الأمني «أصبح
يتدخل في
الشاردة
والواردة، وتغول
دوره الأمني
في الحياة
العامة
والخاصة، ومورست
أعمال القمع
على كل من
يرفع صوته،
فلا يجوز أن
يخرج معارض
إطلاقا من
سوريا.. أي شخص
ينتقد النظام
يصفى». وأوضح:
«فرض على
السوريين
المعارضين
إما أن يكونوا
تحت الأرض
أمواتا، أو وراء
القضبان، أو
خارج البلاد.. وبالنسبة
للمجتمع، كان
مجبرا على
الدخول في
صفوف الحزب
لأنه تم ربط
لقمة العيش
بذلك».وعن
الدور الذي
لعبه البعثيون
في مواجهة
الثوار، قال:
«هناك تفاوت
بين منطقة
وأخرى؛ في
المناطق
الساخنة كان
دورهم شبه مشلول،
حيث لم يكن
النظام واثقا
من أنهم
مناهضون
للثورة، ففي
بعض
المحافظات لم
يسلم السلاح
إطلاقا للبعثيين؛
مثل حمص، ولم
يعطَ إطلاقا
إلا للموالين
له بشكل مباشر
من الطائفة
العلوية رقم
واحد. وفي البداية،
أعطي السلاح للبعثيين
الموالين في
حلب التي نرى
فيها الآن
تراجعا لأن خط
الثورة بدأ
يتعمق».وقال
الشيخ إن البعثيين
خلال الثورة
كلفوا بمهام
عدة؛ «منها
مثلا أن يذهبوا
لصلاة الجمعة
في المساجد
حسب أوامر من
القيادة
القطرية، حتى
يمنعوا خروج
مظاهرات
ويواجهوا
المتظاهرين
بالإضافة
للأمن والشبيحة».
سوريا:
المعارضة
بحاجة إلى
الوحدة لا
التوحد!
أمير
طاهري/الشرق
الأوسط
بينما
كنت أتناول
العشاء ذات
ليلة، وجدت
نفسي غارقا في
جدل حول
سوريا، وكنت
أدافع عن وجهة
نظر مفادها
أنني لا أتوقع
أن يفرز
التغيير في
النظام
السوري شيئا
أسوأ من بشار
الأسد.
كان
الطرفَ
الآخرَ في ذلك
النقاش عالم
بريطاني، ومحرر
إسرائيلي،
وصحافي فرنسي من
أصل جزائري،
وكل ما كان
يشغلهم هو أمر
واحد،
استيلاء
الإسلاميين
على السلطة في
دمشق.
وعندما
اتضح جليا أن المشادات
الكلامية لن
تؤدي إلى أي
نتيجة، خرج
علينا العالم
الإنجليزي
بحله السحري
حين قال:
«أستطيع أن
أثبت أنك على
خطأ بكلمة
واحدة...
الكلمة هي إيران»!
ثم أومأ بعض
الضيوف
برؤوسهم
تعبيرا عن
الموافقة. وبالطبع
يكمن النقاش
في أنه في عام 1979
حدث تغيير في
النظام في
إيران باسم
الحرية
والديمقراطية،
ولكنه انتهى
بنظام
الخميني
الفاشي الذي
اضطهد الشعب
الإيراني
وحاول تدمير
الثقافة
الإيرانية. لكن
القياس لا
يقتصر فقط على
سوريا، حيث
يعتقد بعض
العلماء
الغربيين أنه محكوم
على المسلمين
أن يعانوا من
الأنظمة السيئة؛
لأن ما قد
يحصلون عليه
في المقابل قد
يكون أسوأ.
قرر بعض
«الخبراء» على
جانبي المحيط
الأطلسي أن
«الربيع
العربي» قد فشل
بالفعل. هل
هو قدر دول
«الربيع
العربي»، بما
فيها سوريا،
أن تكرر
التجربة
الإيرانية؟ إجابتي هي
لا. والسبب
الأول لهذه
الإجابة هو
أنه بفضل الانفجار
المعلوماتي،
قد أصبح الناس
على وعي تام
بما حدث في
إيران. أما
السبب
الثاني،
والأهم، فهو
أن الكثير من النشطاء
السياسيين
المسلمين
اليوم مصممون
على عدم تكرار
الخطأ الذي
وقع فيه
نظراؤهم
الإيرانيون
في سبعينات القرن
المنصرم. لقد
تبنى معارضو
الشاه، في تلك
الأعوام الحاسمة،
المبدأ الميكافيلي
«الغاية تبرر
الوسيلة».
ولشدة رغبتهم
في رؤية نهاية
لحكم الشاه،
كان هؤلاء
المعارضون
على أتم
استعداد
للكذب بشأن كل
مناحي الحياة
في إيران. صرح
أكبر غانجي،
ناشط سابق
مؤيد للخميني
وعضو في قوات
الحرس الثوري
الإسلامي، في
مقابلة أجريت
معه مؤخرا:
«لقد كذبنا
فيما يخص الشاه.
لقد كذبنا
حينما قلنا إن
حكومة الشاه
تعتقل 150.000 سجين
سياسي، وهذا
الكلام كان
محض كذب. لقد
كذبنا عندما
قلنا إن حكومة
الشاه قد قتلت
(المؤلفين)
صمد بهرنكي
وصادق هدايت.
لقد كذبنا
عندما قلنا إن
حكومة الشاه
قد قتلت
(الداعية
الإسلامي)
الدكتور
شريعتي. لقد
قلنا تلك
الأكاذيب،
ونحن نعلم
أنها أكاذيب».
وعلى
الرغم من كل
ما قال، فإن
ما لم يقله غانجي
كان أسوأ. لم
يكن النشطاء
المناهضون
للشاه يكذبون
على الآخرين
فقط، وإنما
على أنفسهم
أيضا. لقد
كذبوا على
أنفسهم عن
طريق إخفاء
هويتهم السياسية.
نشرت
صحيفة «مردم»
(الناس)
الناطقة باسم
حزب الجماهير
الشيوعي افتتاحيات
مديح رفعت
فيها الخميني
إلى عنان السماء.
وبشكل مفاجئ،
غير الملحدون
حليقو الذقون
الذين كانوا يرتدون
بدلات فرنسية
التصميم من
مظهرهم، حيث أعفوا
لحاهم
وارتدوا
قمصانا على
طريقة الملالي،
وملأوا
كتاباتهم
بجمل من اللغة
العربية،
بدلا من مقولات
جان بول سارتر
والشخصيات
الأخرى الشهيرة
في المقاهي
الفارسية.
وفي
تلك الأيام،
دخلت في بعض
المناقشات،
أدت في بعض
الأحوال إلى
إنهاء صداقتي
مع الكثير من
الأشخاص، وكانت
حجتي أن المرء
يستطيع أن
يناهض أمرين سيئين
في آن واحد.
فإذا كان
الشخص معارضا
نظام الشاه،
لأي سبب كان،
فلا يتوجب
عليه دعم النظام
القاتل الذي
ابتدعه
الخميني. إن
قراءة كتب
الخميني في
تلك الأيام
كانت تجعلني
أضحك، حيث
إنني لم أكن
على علم
بملحوظة
فريدون هويدا،
التي إن تم
تحويلها إلى
تصرفات
عملية، فإن الكتب
السياسية
التي تجعلك
تضحك سوف
تجعلك تبكي
بكل تأكيد. لقد
شجعت أصدقائي
الذين يرغبون
في معارضة الشاه
على القيام
بذلك من
مواقعهم التي
يؤمنون بها.
لقد أردت أن
يتحول الديمقراطيون
إلى معارضين
ديمقراطيين
للشاه، والشيوعيون
إلى معارضين
شيوعيين
للشاه، وهكذا.
وليس هناك داع
للقول إنني،
وبعد وقت
قصير، حزنت
على كل
أصدقائي
الديمقراطيين
والوطنيين والشيوعيين
والاشتراكيين
والليبراليين
الذين ساعدوا
في مجيء
الخميني إلى
السلطة، والذين
تم إعدامهم أو
سجنهم، أو
أجبروا على
بؤس المنفى من
قبل الملالي.
تخيلوا
لو احتفظت
إيران
بتنوعها
السياسي الثري
الذي طورته
على مدار 150
عاما، وتجلى
هذا التنوع
لفترة وجيزة
في السبعينات
قبل أن يفرض الخميني
توحيد كل تلك الآيديولوجيات
تحت اسم
«ولاية
الفقيه». يمكنك
تخيل شعور
الاكتئاب
الذي أشعر به
في المنفى القسري
الذي أعيش
فيه، والألم
الذي أحس به
كل يوم.
وقد
زادت
احتمالية
تكرار بعض
البلدان
الإسلامية
لخطأ إيران
المأساوي من
شعور
الاكتئاب الذي
أحس به.
زادت هذه
المخاوف في
تسعينات
القرن الماضي
عندما اعتقد كثيرون أن
الجزائر تسير
«على الدرب
الإيراني». وفي
المراحل
الأولى من
الأزمة
الجزائرية،
تصرفت الكثير
من الشخصيات
وحزب أو حزبان
سياسيان بصورة
شبيهة،
بطريقة ما أو
بأخرى،
بنظرائهم الإيرانيين
في السبعينات
عندما ارتدوا
القناع
الإسلامي. وعلى
الرغم من ذلك،
فإن
الجزائريين
أدركوا بعد وقت
قصير أن
محاربة نظام
سيئ عن طريق
دعم آيديولوجية
فاشية كانت
بمثابة
انتحار. ولقد
استطاع معارضو
النظام
الجزائري
المحافظة على
هوياتهم المحددة،
وهذا، على ما
أعتقد، كان
العامل الحاسم
في إنقاذ
الجزائر من أن
تصبح «إيران
ثانية». وبالعودة
مرة أخرى إلى
سوريا، هناك اعتقاد
في الدوائر
السياسية
الغربية، أن
المعارضة
السورية ليست
متحدة، وتلك
هي الحقيقة.
تتحد
المعارضة
السورية في
الرغبة في
رحيل الأسد،
أما فيما عدا
ذلك، فيجب على
الأحزاب السياسية
والشخصيات
والحركات
المنخرطة في
هذه
الانتفاضة
الشعبية أن
تحمي هوياتها
المختلفة. يجب
على الجميع
معارضة الأسد
كل من موقعه
السياسي
المختلف. فالاتحاد،
لا التوحد، قد
يساعد سوريا
في الوصول إلى
التعددية
والتنوع
المنشودين،
اللذين من
دونهما لن
تستطيع سوريا
بناء
مستقبلها
بحرية.
لافروف..
لا فض فوه!
مشاري الذايدي/الشرق
الأوسط
كان
حديث وزير
الخارجية
الروسي،
سيرغي لافروف،
مؤخرا، إلى
إذاعة «كوميرسانت
- إف إم»
الروسية، هو
الأكثر صراحة
وتعبيرا عن
بواعث الموقف
الروسي تجاه
المشكلة
السورية.
الرجل
كان في غاية
الصراحة،
وبعيدا عن
العبارات
الخادعة على
عادة
الدبلوماسيين،
قال الكلام
الذي نتوقع
أنه يقال بين
ساسة الغرب
حول الأزمة
السورية خلف
الكواليس، بعيدا
عن نفاق بعض
الغربيين أو
جبنهم عن
التصريح
بحقيقة
الباعث
العميق
لتخاذلهم عن
اقتلاع نظام
الأسد لصالح
الشعب السوري
الثائر منذ أزيد
من عام، كما
فعلوا مع نظام
مبارك وبن علي
والقذافي.
لافروف
شرح في
الحوار، الذي
نشره موقع
«روسيا
اليوم»، تقدير
الموقف
«العميق» والمشترك
من الأزمة
السورية
بينهم وبين
الجانبين
الأوروبي
والأميركي. إذ
قال، لا فض
فوه، بالنص
مخاطبا
محاوره: «أنت
قلت إن موقفنا
من سوريا
يختلف عما
يفكرون به
في الغرب
مثلا. وأنت
تعرف بالذات
أنهم يفكرون
هناك بشكل لا
يختلف أبدا
عما نورده في
موقفنا. هناك
يفكرون بالأسلوب
ذاته
بدقة تماما. والاختلاف
هائل بين ما
يناقشونه
بهدوء في سكون
المكاتب وهيئات
الأركان
العامة، وبين
ما يقال علنا
في العواصم
ذاتها». حسنا،
وما هو الموقف
الروسي الذي
يرى لافروف
أن الغرب لا
يختلف معهم
فيه في تقدير
الموقف
بسوريا؟ يتحفنا
لافروف
مواصلا: «إنهم
يدركون هناك
كل الإدراك
أنه منذ أبريل
(نيسان)
الماضي حين
نشرت لأول مرة
الأنباء حول
ظهور مسلحين
في صفوف
المتظاهرين
في سوريا،
الذين
يستفزون
السلطات
لإبداء رد فعل
لا يتناسب مع
الحدث».. أي
اعتماد رواية
النظام
السوري تماما
للحدث. لماذا
هذا الموقف
المشين
والمتفق عليه
ضمنا بين
الروس والغرب
لتذويب
وتنفيس
الثورة السورية،
ومنح النظام
جرعات التنفس
المتواصلة؟ فتش عن
الخوف من
الأغلبية
السنية،
أتحدث هنا بمعنى
سياسي صرف لا
طائفي ديني
ضيق، باعتبار
الهاجس
الديني جزءا
أساسيا من محددات
السلوك
السياسي.
فروسيا لديها
هاجس ضخم من
الانبعاث
الإسلامي في
حديقتها
الخلفية الآسيوية،
ولافروف
علق باستفاضة
حول الخوف من
المشهد
الأفغاني على
حلفاء روسيا
في هذا
الحوار.
لكن
هذا الخوف وصل
إلى مداه
المرضي حينما
صرح لسان
الروس
وعقلهم، لافروف،
بأن الخوف هو
في وجود نظام
سني بديل
للحكم في
سوريا. قال
بالنص: «إن
الصراع يدور
في المنطقة
كلها، وإذا
سقط النظام
الحالي في
سوريا،
فستنبثق رغبة قوية
وتمارس ضغوط
هائلة من جانب
بعض بلدان المنطقة
من أجل إقامة
نظام سني في
سوريا، ولا تراودني
أي شكوك بهذا
الصدد.
ويقلقنا في هذا
الوضع مصير
المسيحيين،
وهناك أقليات
أخرى كالأكراد
والعلويين
وكذلك الدروز».
من الواضح أن لافروف
تبنى بالكامل
رواية الأسد وملالي
طهران وأصوات
الطائفية
المتشنجة في
لبنان مثل
الجنرال عون،
ووضع بلده في
مواجهة
العالم الإسلامي
بأكثريته
السنية، فوقع
من حيث يريد الفرار
في خندق
التهييج
الطائفي.
وتناسى حتى موقف
زعيم الدروز
الشهير وليد جنبلاط
المساند
للثورة
السورية،
مثلا. هل بشار
هو الذي ينشر
مناخ
الاعتدال
الطائفي، أم
هو الذي يغذيه
بسلوكه
الإجرامي
الطائفي، هو وملالي الخمينية
الإيرانية؟!
ذاب الثلج
وبان المرج،
هذه الطريقة
في مقاربة
الأزمة
السورية تثير
الذهول فعلا
في مدى
السطحية
السياسية
الروسية ومدى
هشاشة الغرب
في مسايرة
الروس بهذا
المسار..
المسيحيون
ومشكلات
التغيير في
العالم العربي
رضوان
السيد/الشرق
الأوسط
كنت
أستعد للعودة
إلى مناقشة
مسألة
التغيير وعلائق
المسيحيين في
العالم
العربي بها
سلبا وإيجابا
عندما توفي
البابا شنودة
الثالث، أرفع
رجالات
المسيحية
قامة ومقاما
في دنيا مصر
والعرب خلال
العقود
الثلاثة
الماضية. وقد
وجدت في ذلك
مناسبة للمضي
من مدخل
إشكاليات الجماعات
الدينية
والدولة
الوطنية خلال
تلك الفترة. فالأقباط
الأرثوذكس هم
أكبر
الجماعات
الدينية غير
المسلمة في مشارق
العالم
العربي
ومغاربه، وهم
يقعون في أصل
مصر وكونها
الديني
والوطني
والإنساني. ورغم
هذا التجذر؛
فإن علاقتهم
بالدولة
المصرية
داخلها الخلل
منذ أيام
الرئيس
السادات،
وظلت الأمور
موضوع أخذ ورد
أيام الرئيس
مبارك، بسبب
تعرض أدوارهم
السياسية
والاجتماعية
للتآكل،
وتعرض
كنائسهم
وحراكهم
للأخطار من
جانب الجماعات
الإسلامية
المتشددة.
والبابا شنودة
ذو الشخصية
القوية
والمستقلة ظل
على قناعة
راسخة بأن العاصم
للأقباط
العلاقة
الوثيقة برأس
الدولة (وليس بأجهزتها)،
والعلاقة
الحسنة بالأزهر.
وقد
كسب البابا
شعبية لدى
المصريين
بعامة عندما
تجنب التطبيع
مع إسرائيل
بعد توقيع
اتفاقية كامب
ديفيد، إذ منع
الأقباط من
الحج إلى
القدس وكنيسة
القيامة؛
فعاقبه أنور
السادات،
وعاقبت إسرائيل
الأقباط
المصريين
بتسليم الجزء
الخاص بهم من
كنيسة
القيامة إلى
الإثيوبيين!
وفي
التسعينات من
القرن
الماضي، بدأت جماعات
قبطية
بالظهور في
الولايات
المتحدة،
ترفض ظاهرا
طرائق تعامل
الدولة
المصرية مع الأقباط،
وترفض باطنا
طريقة إدارة
البابا شنودة
للكنيسة،
وطلبه
الحماية من
الدولة وليس
المساواة على
أساس
المواطنة.
وظلت هذه الأصوات
تزداد
ارتفاعا مع
الأحداث
الأمنية
واشتداد الضغوط،
وصارت
بالداخل وليس
بالخارج فقط. وعندما
اشتد عود
حركات
المعارضة
المصرية بعد
عام 2005 كان
الأقباط
أساسيين في
بنيتها، وهذا
أمر ما جربوه
منذ قيام ثورة
23 يوليو عام 1952.
ووقع
الأقباط في
أصل ثورة
يناير مطلع
عام 2011؛ بل إنهم
هم الذين بدأوا
الثورة
احتجاجا على
الهجوم
الدامي ضد
كنيسة القديسين
وما حدث
لكنيسة
بالجيزة. ومنذ
ذلك الحين
صاروا جزءا
أساسيا من
التحركات في
ميدان
التحرير وفي
ميادين
الإسكندرية.
وانفرد شباب
الأقباط - كما
هو معروف - بالاعتصامات
والمظاهرات
بماسبيرو،
حيث فقدوا 25
قتيلا. ما
عادوا يريدون
الحماية ذات
الحدين ولا
يقبلونها،
ويتشبثون
بهويتهم الوطنية،
وبحقهم في
الحرية
والمواطنة. وما بقي
النفس الشاب
هذا خارج
الكنيسة، بل
دعمه رهبان
كثيرون،
عندما كان
المرض يشتد
بالبابا،
ويقيم مع شيخ
الأزهر «بيت
العائلة
المصرية».
وشباب
الأقباط
المشاركون في
الثورة
والحياة
العامة اليوم
قسمان: قسم
يريد كنيسة
قوية ومستقلة
تدعم بقوتها
وجود القبط
وحقوقهم -
وقسم يريدها
أن تنصرف
للاهتمام
بالشأن
الديني، وأن
تدع للمجتمع
القبطي أمر
الاهتمام
بشأنه العام
دونما حاجة
للمجاملات والحمايات.
لذا، فإن
شخصية البابا
الجديد مهمة
في تحديد
توجهات الكنيسة
بعد الثورة.
وما
كانت أوضاع
المسيحيين في
سوريا
والعراق (وأكثرهم
من الأرثوذكس
مع قلة كلدانية
وسريانية)
أيام
النظامين البعثيين
خلال العقود
الماضية،
أفضل من
أوضاعهم في مصر،
لجهتي
التهميش
وفروض الولاء
مقابل الحماية.
ولذلك
استشرت
الهجرة في
صفوفهم إلى
أوروبا
وأميركا
وأستراليا،
ومن لم يستطع
فإلى لبنان. لكنهم
عندما قامت
الثورة
السورية ما
شاركوا فيها بنسبة
بارزة؛ في حين
أقبل النظام
السوري على تطلب
الدعم
والتأييد من
جانب رجال
الدين المسلمين
والأرثوذكس
والكاثوليك.
وبرز في هذا
السياق
بطريرك
الكاثوليك لحام،
بحجة أن الأسد
مقاوم
وتحريري! وقد
خرجت أصوات
كهنوتية تعلن
الخوف على
المصير إذا
سقط نظام
الأسد، ويقول
آخرون إن
سوريا يمكن أن
تتشرذم،
ويمكن
للمسيحيين في
سوريا أن يتهجروا!
وفي رأيي أن
هذه الأصوات
بالذات تستحق
التفهم
والنقاش
والتواصل
والحوار. فنحن
نملك جميعا
مخاوف وإن
اختلفت
جذورها، كما
يحدث في أزمنة
التغيير
العميقة.
بيد
أن هذا كله
شيء، ومواقف
البطريرك
بشارة الراعي
بطريرك
الموارنة
الجديد
بلبنان والمشرق
شيء آخر.
فالبطريركية
المارونية
استعصت على
النظام
السوري حتى في
زمن الوصاية
الطويل، وهو
شأو ما استطاع
السير فيه
رجال الدين
المسلمون (سنة
وشيعة)، ولا
السياسيون اللبنانيون.
وصحيح أنه
عندما استقال
البطريرك صفير
كان
اللبنانيون
منقسمين
بالداخل، وفي الموقف
من النظام
السوري، لكن
القيادة الدينية
المارونية إن
كانت مضطرة
لاتخاذ موقف
في الانقسام
الداخلي؛
فإنها ما كانت
مضطرة لاتخاذ
موقف داعم
للنظام
السوري
بالجوار، وهو
النظام الذي
أصر طوال عقود
وجوده بلبنان
على تهميش
الموارنة
وإذلال
قياداتهم؛
بمن في ذلك الجنرال
عون أشدهم
حماسا للأسد
اليوم! وما
اكتفى
البطريرك
الراعي
بإطلاق
التصريحات في
دعم الرئيس
الأسد؛ بل
تجاوز ذلك إلى
إظهار خشيته
من وصول
الأكثرية
(السنية)
للسلطة في
سوريا، بحيث يرفع
السنة
اللبنانيون
رؤوسهم
(وسيوفهم) في وجه
المسيحيين!
ونحن لا نعرف
للمسلمين
السنة في
سوريا ولبنان
وفلسطين في
القرن
العشرين موقفا
استعلائيا أو
عنيفا من
المسيحيين،
كما أنهم في
الحرب
الداخلية
اللبنانية
وبعد الطائف
بحثوا دائما
عن شراكة قوية
وودودة مع المسيحيين،
واعتقدوا
أنهم بلغوها
في تجربة الرئيس
رفيق
الحريري، وفي
جبهة «14 آذار»
بعد استشهاده.
لقد
حاولت في
صحيفة «الشرق
الأوسط» قبل
أسبوعين، فهم
أسباب إصرار
البطاركة على
الوقوف إلى
جانب الرئيس
الأسد
ونظامه، وعدم
قول أي شيء عن
الدماء
النازفة،
والخراب
المستشري. وما
أعجب ذلك عددا
من المسيحيين
كتابا
وسياسيين وأخذ
علي أحدهم
أنني ذكرت
«البطرك» وليس
«البطريرك»
كما أخذ علي
آخر أنني سبق
أن تنكرت للمواطنة!
وما أزعجني
ذلك، وإنما
المزعج لشباب
المسلمين
والمسيحيين
معا استمرار
عقلية التحزب
والاحتماء أو
الانكفاء. إن
الأولى بنا
جميعا
الاستعداد
شبانا وشيبا
لانقضاء عهود
الاستبداد
والسطوة
والابتزاز والتفرقة،
والإفادة من
ذلك في إقامة
أنظمة المواطنة
والديمقراطيات
التعددية. ولا
طريقة لذلك
إلا المثل الذي
ضربه شبابنا
في تونس ومصر
واليمن وسوريا.
شبان
المسلمين
يخشون القتل
والاعتقال،
وشبان
المسيحيين
يخشون
الاضطهاد
والتهجير، ولا
مخرج من
الأمرين إلا
بحركة
التغيير
الزاخرة
والجارية،
التي لن تتوقف
إلا بزوال
أنظمة الاستبداد
والطغيان،
وإقامة أنظمة
المواطنة،
التي فشل
الضباط وفشلت
أجهزتهم
الأمنية في
التفكير بها،
فكيف
بإقامتها؟!
يوم
الأحد قبل
الماضي نشر
أستاذي
وصديقي القديم
المطران جورج
خضر، مقالة
بصحيفة
«النهار» ذكر
فيها «عهد
العرب بعد أن
احتلوا
بلادنا»، لقد
حدث الاحتلال
(نحن نسميه
فتحا) قبل ألف
وأربعمائة
عام، ونحن أمة
واحدة من آماد
وآماد. وما
هزني
«الاحتلال»،
بقدر ما هزتني
تلك الحرقة الهائلة
العمق في
مداخلة الحبر
الجليل في اعتباره
«أن المسيحيين
الآن بين
السماء
والأرض». لقد
بادر شبان
العرب
الأرثوذكس
قبل أكثر منذ
مائة عام إلى
التأسيس
للنهوض
العربي،
والدولة الوطنية
المدنية. وقد
كنا في
المرحلة
الماضية
جميعا من
الذميين، والمسلمون
قبل
المسيحيين.
وعندنا فرصة
الآن - نبهنا
إليها الشبان
المدنيون،
وبينهم شبان الأقباط
الأرثوذكس -
للخروج من
الذمية التي
فرضها
الاستبداد
إلى الحرية
والكرامة
والمواطنة
فالأمر الآن
كما قال
الشاعر أبو القاسم
الشابي
التونسي:
ومن لم
يتعلم صعود
الجبال يعش
أبد الدهر بين
الحفر
وهم
لافروف
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
قال
وزير
الخارجية
الروسي ما
قاله عن الازمة
السورية،
ودشن
الطائفية
الصارخة
بتصريحاته الكارثية
تلك التي قال
فيها بانه
مع سقوط الاسد
ستتحرك دول
بالمنطقة
لوضع نظام سني
بسوريا،
وعليه فان
السؤال الان
هو: ما الذي
ستفعله الاقليات
بسوريا؟ فمنذ
اندلاع
الثورة
السورية
العام الماضي
لم يتحدث احد،
على مستوى
الثورة، او
العرب، بلغة
طائفية، فلم
يقل احدا
بان الهدف هو اسقاط
العلويين، او
المسيحيين، او غيرهم،
بل ان
زعيم الدروز
وليد جنبلاط
كان قلبا
وقالبا مع
الثورة
السورية، وان
كان هناك من اصوات
نشاز فهي تدخل
باطار
الشاذ الذي لا
يحسب، لكن
حديث الوزير لافروف
يعد اول
حديث يشرع
للطائفية
بسوريا
والمنطقة
بهذا الشكل
السافر، ولو
تم استطلاع
رأي حتى الاسد
نفسه، او ايران، لابدوا
امتعاضهم من
تلك
التصريحات الكارثية.
فما الذي
ستفعله الاقلية
بسوريا؟ هل
تصدق وهم لافروف،
وتكرر الخطاء
الذي ارتكبه
شيعة العرا
بعشرينات
القرن الماضي
يوم اعلنوا
رفضهم
التعامل مع
الملك فيصل
بحجة أنه ممثل
للمستعمر
الإنجليزي، ام انهم
سيكررون خطاء
سنة العراق
يوم قاطعوا
العملية
السياسية بعد
صدام حسين على
اعتبار انها
امتداد
للمستعمر الاميركي؟
ام ان
الاقليات
السورية تريد
تكرار خطاء
مسيحيي لبنان
يوم صدقوا
الوهم الاميركي
والغربي
القائل
حينها، عبر
تسريبات، بان
تهميش مسيحيي
لبنان غير
مقبول، فقرر
حينها المسيحيين
مقاطعة
الانتخابات
النيابية بعد
اتفاق
الطائف،
فحرموا انفسهم
قرابة عشرين
عاما من
المشاركة
بالحكم؟ فهل تقبل
الاقليات
السورية
اليوم الوهم
الروسي، او
قل وهم لافروف؟
اذا حدث
ذلك فهذا امر
محزن، ومحبط،
لان من لا
يستفيد من الاخطاء،
والتجارب
التاريخية،
يعتبر هو
العدو الحقيقي
لنفسه. والامر
الاخر
الذي يجب ان
تتنبه له الاقليات
السورية هو ان من يضيع
اللحظة يخسر
المعركة،
والمرحلة، وقد
يكلف ذلك عقود
من الزمان. ولذا
فان افضل
ما تفعله اقليات
سوريا اليوم
هو ان
تحسم امرها
وتنظم
للثورة،
وتكون شريكة
حقيقية فيها،
وتساهم في رسم
مساراها،
بدلا من ان
تكون تابعة، اي الاقليات،
لاي
متغير سياسي
بسوريا،
خصوصا وانه امر واقع،
فلا يمكن ان
تتذرع الاقليات
السورية
اليوم بخوفها
من الغد،
وتطلب تطمينات،
بينما تقتل الاقلية
وينكل بها
اشر تنكيل،
فهذا امر
لا يستقيم اطلاقا.
فافضل ما
يحمي الاقليات
السورية، بكل انواعها،
بل قل سوريا
كلها، وطن
ونسيج، هو
المشاركة بالثورة،
ووضع اسسها،
ورسم
مستقبلها، من
اجل الوصول الى سوريا
الحلم، وليس
الانسياق خلف اوهام لافروف،
او اكاذيب
الاسد.
المهم
اليوم ان
تتنبه الاقليات
السورية الى
انها
باتت ضحية الاسد
مرتين، الاولى
حين اصبحت
رهينته وكانها
توافق على قمع
الاغلبية،
والاخرى
حين صدقت كذبة
انه حامي الاقلية،
فلو تذكرت الاقلية
السورية من
كان المستفيد
من اغتيال
مسيحي لبنان،
ومن كان خلف
استهداف
مسيحي
العراق، وهي القاعدة
التي كانت
تتسلل للعراق
عبر الحدود السورية،
وتحت اعين
النظام الاسدي،
فحينها ستعرف الاقليات
السورية انها
ضحية الاسد،
وانه ليس حامي
الاقليات
ابدا!