المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 25 حزيران/2012

إنجيل القدّيس متّى 5/13-17/أَنْتُم مِلْحُ الأَرض

أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات. لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.

 

عناوين النشرة

*مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد مبارك 

*حوارا بكركي وبعبدا/الياس الزغبي

*حكومة حجاب/عماد موسى

*فيديو/قيادي ميداني في الثورة السورية يعلن أسماء 5 من قادة حزب الله في قبضة ثوار سورية

*سيمون أبو فاضل وقراءة تحليلية في لقاء بكركي وطاولة الحوار والعديد من الملفات الساخنة

*ضربة إسرائيلية في أكتوبر للمنشآت النووية الإيرانية إذا أخفق أوباما في عقد اتفاق على تخصيب 20 في المئة من اليورانيوم/روبرت رايت/السياسة

*هل يقبل "حزب الله" بإعلان "بعبدا 2" خاص بسلاحه   لبنان: الجلسة الثانية تحدد مسار ومصير الحوار الوطني ومساع لإعلان "بعبدا 2"

*فارس سعيد لـ"السياسة": توافقنا مع الراعي على ألا يدفع اللبنانيون أثمان ما يجري

*زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان ستركر على الأزمة السورية

*ايران تتخوف من هجوم إسرائيلي وتحاول إخافة الغرب نفطيا

*الكاردينال صفير يزور بلدة الباروك  

*الراعي ناشد المسؤولين في الدولة مساعدة المواطنين/للمحافظة على الارض وسن قانون يضع القيود والضوابط لممارسة حق الملكية

*إزاحة نظام دمشق وإنقاذ الشعب السوري مسألة وقت

*الجيش الأميركي ينتظر إشارة البنتاغون للإطاحة بالأسد

*روسيا تدرك جيداً أنها غير قادرة على منع أميركا وأوروبا والعرب من طرد النظام السوري

*بعثي يصف جنبلاط بالوجه القذر والناتج السلبي لتربية صالات القمار

*الفاتيكان يدعو الى توخي الحذر في الحديث بقلق عن المسيحيين في سوريا دون غيرهم

*ماروني دعا باسيل الى الاستقالة "حفاظا على كرامته ووضع تكتله"

*مكاري: كرم مرشح 14 آذار بكل مكوناتها وفوزه مهم لمسيرتها كي تتمكن في اللحظة المناسبة من استعادة الأكثرية المسلوبة منها

*درويش ترأس قداسا في زحلة واثنى على عائلة سكاف

*شهيب ردا على عون: انفصل عن الواقع منذ زمن بعيد

*رعد: لتخفيف الاحتقان بالمشاركة الفاعلة في طاولة الحوار

*بزي: من أبسط واجبات أي حكومة تحترم نفسها تأمين الكهرباء والمياه

*حرب: صفقة بين رئيس الحكومة والوزراء في اقرار اموال للمناطق

*إعلان الهوية الطائفية والأصولية بدل اللبنانية يهدد لبنان

*زيارة عون الى زحلة رسالة بأنه سيدير العملية الانتخابية في المنطقة باسم "8 آذار".

*المعلوف: بيع الأراضي يدعو الى القلق ومحاولة لخلق تغيير ديمغرافي

*عون في عشاء هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر: اكرم شهيب "ملك الشر" في المجلس النيابي ونريد ان نتخلص من الخداع والكذب

*سابقة في صور: لقاء لرجال دين مع "حزب الله" و" أمل" لتأديب الناس بسبب ..مفاسدهم

*46 قتيلا بينهم 10 من القوات النظامية حاولوا الانشقاق في ريف دمشق وتواصل الاشتباكات العنيفة والقصف في دير الزور وحمص ودرعا 

*بوتين على وشك التخلي عن نظام الأسد وسفينتا شحن لإجلاء الرعايا الروس

*موسكو تحاول الخروج بأقل الخسائر بعد ترنح النظام السوري واهتزازه

*زيارة نائب إسلامي لواشنطن تثير أزمة في وزارة الخارجية ينتمي لحركة مدرجة على القوائم السوداء لمكافحة الإرهاب 

*مرسي سيعين أبو الفتوح وصباحي نوابا له ووائل غنيم وزيرا للاتصالات

*الإخوان» والاستعانة بالأميركان/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الحوار يبرد الأجواء ولا يبتدع الحلول/ثريا شاهين/المستقبل

*زحلة تدير ظهرها للجنرال.. فتوش بعد سكاف

*لطفاً.. بالناخب العوني/كارلا خطار/المستقبل

*الوزير السابق سليم الصايغ: لقاء بكركي انتصار للخط السيادي

*"عيش الأشرفية".. لرفع راية الحياة/هيام طوق/المستقبل

*أضخم تجمع عالمي يدعو للإطاحة بالنظام الإيرانيبمشاركة أكثر من 700 من أبرز الشخصيات السياسية والبرلمانيين والحقوقيين من 40 دولة

*امير الكويت يذكّر بوجود مرجعية/ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

*فادي كرم رد على العازار: أنا ابن أميون الكورة ولست مفروضا عليها وهو يبحث عن ذريعة لاستدراج المنطقة إلى انتخابات بعيدة عن التنافس الديموقراطي

*وليد العازار: "القوات" هي التي رفضت ثقافة الوحدة الاجتماعية ويبدو ان قرار ترشيح مرشحهم جاء بناء على تعليمات من خارج الحدود

*الرواس:كل ما صدر عن الأسير من كلام وخطابات بمثابة إخبار

 

تفاصيل النشرة

 

مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي أول رئيس لمصر بعد مبارك 

أعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية فوز مرشح جماعة "الاخوان المسلمين" محمد مرسي في أول إنتخابات رئاسية مصرية بعد إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط 2011.

وقال المستشار فاروق سلطان أنَّ مرسي فاز بنسبة 51.3% على منافسه أخر رئيس وزراء لمبارك أحمد شفيق. وأكَّد سلطان في مؤتمر صحفي أنَّ "نسبة المشاركة بلغت 51.8% موضحًا أنَّ 26 مليونًا 420 ألف و763 ناخبًا شاركوا في الانتخابات من اجمالي عدد الناخبين المقيدين البالغ 50 مليونًا و958 ألفًا و794 ناخبًا". وفور إعلان فوز مرسي إنفجرت مظاهر الفرحة في ميدان التحرير حيث يتجمع الالاف من أنصار محمد مرسي منذ عدة أيام بانتظار إعلان النتيجة رسميًا. (أ.ف.ب.)

 

حوارا بكركي وبعبدا

الياس الزغبي

بين الحوار في بعبدا والحوار في بكركي، المصير واحد. الحواران محكومان بنتيجة واحدة كي ينجحا: وحدة الرؤية وأحاديّة الحلّ. فلا حوار بعبدا، بين اللبنانيّين، يصل إلى نتيجة، إذا لم تلتقِ المواقف على أولويّة الدولة ومؤسّساتها. ولا حوار بكركي، بين الموارنة، مثمر، إذا لم تتمّ العودة إلى ثوابتها اللبنانيّة والمشرقيّة. في بعبدا، إعلان مبادئ سليم يتطلّب تنفيذاً عمليّاً في اتجاهيْن: التسليم بمرجعيّة الدولة على سلاح "حزب الله"، والتطبيق الفعلي لموقف الحياد أو مقولة "النأي بالنفس" عن الصراع السوري، باستثناء وجهه الإنساني الأخلاقي. وإلاّ، فمجرّد جدولة جلسات إضافيّة لا جدوى منها.

وفي بكركي، إعلان نوايا سليم أيضاً، تنقصه متابعة عمليّة لإعادة ما شرَدَ من مواقف، إلى النصاب التاريخي الصحيح. ولم يعُدْ يكفي القول بسوء التفسير واتهام الغير بسوء النيّة، بل يجب توضيح المواقف وتشذيبها وتهذيبها من كلّ ما علق بها من خطأ مقصود أو متسرّع. وإلاّ، فحوار صورة فقط. وإذا كان حوار بعبدا واقعاً تحت ضغط ماضيه، على مدى 6 سنوات، وما فيها من تهرّب والتفاف ومراوغة وانقلابات على قرارات واضحة، ولم تعُدْ أمامه فرصة واسعة للمناورة، فإنّ حوار بكركي واقع تحت حقائق الحاضر بعد سنة واحدة من القراءات الخاطئة والأحكام المتسرّعة، ومحكوم بالتعامل معها، سواء تجاه خطر سلاح "حزب الله" وما أنبت من فطريّات الأسلحة الموازية، أو تجاه حقيقة الخطر الذي تجسّده دمويّة النظام السوري على كلّ معارضيه، من مسيحيّين ومسلمين.

في مسألة سلاح "حزب الله"، سقطت نهائيّاً مقولة ربطه بالقضيّة الفلسطينيّة، على يد أهل القضيّة قبل سواهم، وباتت وظيفته الإيرانيّة الحصريّة محسومة، سواء بالممارسة أو بتصريحات مرجعيّات عليا في طهران تربط هذا السلاح بالمصير الإيراني، وترفع شعار: أمن لبنان من أمن إيران. ولا يخفى أنّ هذا الشعار حلّ محلّ الردح المزمن، أمن لبنان من أمن سوريّا، بعدما بات رحيل النظام السوري أمراً محتوماً. كما سقطت مقولة رمي المسؤوليّة على عاتق المجتمع الدولي لسحب ذريعة إحتلال مزارع شبعا، وتسليح الجيش اللبناني، بعدما تأكّد أنّ سلاح "المقاومة" ليس مرهوناً بتحرير الأرض، ولا يُمكن تحريرها بالمراسلة، من فوق مساحة القرار 1701. بل هو موظّف في تهديد العمق الاسرائيلي دفاعاً عن العمق الإيراني. وفي الإنتظار، لا مانع لدى "الممانعين" من تحويل الجنوب إلى جولان آخر، لا يُزعج فيه إسرائيل جناحُ بعوضة.  إذاً، لقد بات التبريران لسلاح "حزب الله"، وقد ساقهما البطريرك الراعي في بداية حبريّته إبتداءً من باريس، خارج الموضوع، وبحكم الساقطَيْن، بسبب عدم واقعيّتهما، فضلاً عن تورّط هذا السلاح في الداخل السياسي. وهذا السقوط من شأنه أن يختصر نصف المسافة بين المتحاورين الموارنة في بكركي.

أمّا النصف الآخر من حوار بكركي فسيتمّ اختصاره بالقراءة التفصيليّة للواقع السوري:

لقد ثبُتَ أنّ معادلة الحلف السنّي السوري – اللبناني في وجه الشيعة (والمسيحيّين!)، ليست واقعيّة. وتبيّن بعد سنة من الصراع، أنّ انخراط المسيحيّين في الثورة السوريّة ليس تفصيلاً، وأنّ التحالف السنّي المسيحي في لبنان ليس ضعيفاً، ولا صوَريّاً. كما ثبُتَ أنّ فزّاعة التكفيريّين والإلغائيّين لم تغيّر جوهر الإنتفاضة السوريّة، ولا هويّة الشمال اللبناني، ولا نسيج كسروان، ولا طبيعة مرفأ جونيه. ولم تُنشئ الامارات السلفيّة هنا أو هناك، ولم تهدم سماء مصر وتونس وليبيا على رؤوس الأقليّات ! ولم تتجلَّ "ديمقراطيّة" نظام الأسد إلاّ في إصلاحات جوفاء، وفي تنقّل المجازر من منطقة سوريّة إلى أخرى، تماماّ مثل مجازره التي تنقّلت على رؤوس اللبنانيّين 30 سنة، عدّاً ونقداً. وإذا كان له فضل "غير طائفي"، فهو في تغذيته الدائمة للتطرّف وتحريك الإرهابيّين وتوزيعهم على جيرانه من العراق إلى لبنان، فضلاً عن تثبيت دِيْن الرئيس تحت مسمّى الإصلاح ! للسنة الفائتة فضلٌ كبير في إزاحة الغشاوة عن بعض الأبصار، وفي إسقاط الكثير من الأوهام. وعلى هذه الحقائق الجديدة (القديمة) يجب أن ينهض حوار بعبدا، وأن يُبنى حوار بكركي. وحين نلتقي، هنا وهناك، على خطورتَيْ السلاح والنظام وحتميّة سقوطهما، نصل إلى وحدة الرؤية وأحاديّة الحلّ. ولا عيبَ في العودة عن الخطأ. وللخارجين من الضلال، حول طاولة بعبدا وفي صالون بكركي، أجران.

*لبنان الآن

 

حكومة حجاب

عماد مــوسى

لا يأخذ  تشكيل الحكومات في سورية وقتاً ولا جهداً. في السادس من حزيران كلّف سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وزير الزراعة السابق فريد حجاب (46 عاماً) بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة الدكتورعادل سفر. في الثالث والعشرين من الشهر نفسه تشكّلت. كوني فكانت. سبعة عشر يوماً بالتمام والكمال. أبصرت حكومة عادل سفر النور في 11 يوماً وهي المدة الفاصلة بين التكليف والتشكيل. لا تعقيدات ديمقراطية في سورية ولا رئيس مكلّف يأخذ وقته ويمطّ المشاورات ولا مهل للتشكيل ولا استشارات ملزمة.  ومن ذا الذي يلزم سيادة الرئيس باسم معين؟ ما عاش. عفواً ما وُلِد. مسألة تشكيل الحكومات في سورية "مسيسرة" و"مسهسلة" دائماً مقارنة مع تشكيل الحكومات في لبنان فحل عقدة كتوزير أمير الشويفات طلال إرسلان يستغرق ما بين الشهر والأربعين يوماً  كمعدّل وسطي مع تدخّل قوى عظمى ومحاولات إرضاء العماد  ميشال عون بحصص تليق بمقامه وحجمه تستهلك ثلاثة أشهر على الأقل من عمر الرئيس المكلّف. ليتنا نحذو حذو الأشقاء. لا يعرف اللبنانيون الكثير عن الدكتور رياض فريد حجاب وزير الزراعة والاصلاح الزراعي السابق. ولا يعرفون من هو محمد مصطفى ميرو ولا ناجي العطري بينما يعرف السوريون جيداً أسماء كل رؤساء حكوماتنا لكن ليس بمقدار معرفتهم بميشال سماحة وناصر قنديل وفايز غصن وأسعد حردان وآل قانصو والعزيز وئام. تقول سيرة حجاب أنه من مواليد دير الزور. حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية وشغل منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور حيث أبلى البلاء الحسن في نشر الوعي القومي وآخر مناصبه قبل الوزارة محافظ  اللاذقية. تشرّفنا بمعرفته.

ويمكن الآن التوقّف عند بعض الملاحظات الشكلية حول التشكيلة رئيساً ووزراء، فحجاب كما سلفه سفر إنتقل من حقيبة الزراعة إلى رئاسة الحكومة. والإثنان، الخلف والسلف لا يملكان حيثية سياسية مستقلة. السياسة في مكان آخر. ضمّت حكومة سفر الثلاثينية 5 وزراء دولة فيما ضمت حكومة حجاب 6 وزراء دولة. لماذا؟ لا سفر يعرف ولا حجاب. العلم عند سيادة الرئيس الذي يؤلف ويلحّن ويُخرج. صلاحيات مطلقة لا تقبل أي نوع من المراجعة. وفي فورة الإصلاحات استحدث سيادة الرئيس وزارة لشؤون المصالحة الوطنية وأسندها إلى الدكتور علي حيدر (قومي سوري إجتماعي معارض) بينما لم يجد حاجة إلى تعيين وزير لحقوق الإنسان كما فعل العراقيون بعد صدام. بعد الأسد لا بد من وزارة لحقوق الإنسان وأخرى للمهجرين. وفي وزارة حجاب احتفظ وليد المعلم بحقيبة الخارجية والعماد داوود راجحة بوزارة الدفاع واللواء محمد ابراهيم الشعار بوزارة الداخلية وهذا أمر مريح. فالثلاثة من أصحاب السوابق. وارتأى سيادة الرئيس تعيين 4 نواب لرئيس مجلس الوزراء كي يرضي كل الأطياف ومنهم الطيف الشيوعي الذي تمثّل بقدري جميل رئيس تحرير صحيفة قاسيون. وأسندت إلى جميل وزارة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك. وكما تراني يا جميل أراك. تخيلوا جميل يناكف مثل شربل نحاس في مجلس الوزراء السوري. فوراً محكمة ميدانية. مرحبا معارضة وأهلين وسهلين.

*لبنان الآن

 

فيديو/قيادي ميداني في الثورة السورية يعلن أسماء 5 من قادة حزب الله في قبضة ثوار سورية

http://youkal.net/index.php?option=com_content&view=article&id=55213:-5-q-q-&catid=49:2009-12-16-09-51-07&Itemid=119

جاء في الفيديو أعلاه ان الثوار السوريون اسروا قرب دمشق خمسة من كبار قادة حزب الله العسكريين الذين يشرفون على قاعدة صواريخ ويشاركون بفاعلية في قمع الثوار من ضمن فرق عسكرية إيرانية وهم:

علي صفا/مسؤول في جهاز أمن حزب الله وهو ابن وفيق صفا وزوج أخت حسن نصرالله

حسين حامد/نائب قائد قوات حزب الله في جنوب لبنان

علي زريب/عضو مجلس الجهاد في حزب الله

حسن أرزوني/مسؤول جهاز أمن حزب الله في بنت جبيل

الياس شعيب/مسؤول التدريب في معسكرات حزب الله في وادي البقاع

 

سيمون أبو فاضل وقراءة تحليلية في لقاء بكركي وطاولة الحوار والعديد من الملفات الساخنة

بالصوت/الصحافي سيمون أبو فاضل يقرأ ويحلل بجرأة وعلم وموضوعية واطلاع في حوار بكركي بين الراعي وأقطاب 14 آذار المسيحيين وفي دور المخابرات وعمليات زرع المخابرتين والمطابخ الإعلامية في بكركي وفي طاولة الحوار ووضعية حزب الله ومشروعة غير اللبناني/23 حزيران/12

من أهم عناوين مقابلة سيمون أبي فاضل مع تلفزيون المر/البطريرك الراعي بدأ مراجعة مواقفه التي ذهبت بعيداً جداً سوريا وايرانياً وأثارت ردود عنيفة من السياديين كما بدأ يبتعد عن المطبخ الإعلامي المدني والديني الذي زرعته المخابرات السورية والإيرانية والمحلية الهوى والنوى في بكركي وحول بعض المطارنة وبعد أن تأكد له أن 14 آذار لا تعاديه وهي تعمل من أجل بناء الدولة واستعادة القرار، فيما حزب الله و8 آذار يناورون ويعملون من ضمن مشروع سوري إيراني معاكس لكل ما هو دولة ومؤسسات وقانون وحقوق وتعايش/حزب الله حاول الالتفاف على الراعي ليكون غطاءً بديلا له بعد أن ضعف جداً ميشال عون/توقيت لقاء بكركي فرضته التغيرات السورية الميدانية التي تؤكد حتمية سقوط الأسد ونظامه وقرب زيارة البابا للبنان حيث توضح للراعي أن كل مواقفه المؤيدة للأسد لم تعد منطقية أو واقعية، في حين أن العديد من السياسيين والنافذين السياديين ابلغوا الراعي صراحة أن أي تعامل غير لائق مع الدكتور جعجع خلال زيارة البابا هو مرفوض وهم سوف يتضامنون جعجع في أي موقف يتخذه/طاولة الحوار هي مطلب حزب الله لتغطية سلاحه وتأمين استمرار الحكومة التي يهيمن عليها بالكامل وذلك لعلمه أن لا أمل ببقاء النظام السوري وأن كل مراهناته في هذا السياق لم تكن موفقة وأدت إلى عزل طائفته اجتماعياً ومحاصرتها وطنياً واقليمياً/علاقة عون مع حزب الله ليست ندية أو سياسية، بل مصلحية ومالية ونفعية/حزب الله استفز وأهان الطائفة السنية وعزل قادتها عن الحكم وجاء بخوارج لتمثيلها في مقدمهم الميقاتي التابع كلياً لإملاءات هذا الحزب وللنظام السوري وردة الفعل السنية جاءت من خلال التسلح وبروز دور الإسلاميين والسلفيين/قوى 14 آذارغالباً ما تكون مواقفها ساذجة ومتقلبة وتبعية وتكتفي بردات الفعل في حين أن حزب الله يعمل من ضمن مشروع ايراني متكامل وهو تمكن من إمساك كل مفاصل الدولة/حزب الله هو من اضعف وهمش دور الجيش اللبناني/الطائفة السنية ترى الجيش معاداً لها ومنحازاً لحزب الله/الدكتور جعجع صاحب قرار وهو مقتنع أن طاولة الحوار هي ملهاة ولن تؤدي لأي نتيجة غير تغطية الحكومة وإبعاد الاهتمامات الأساسية وفي مقدمها سلاح حزب الله إلى غير مكانها/حزب الله لا يريح المسيحيين ويعمل بممارساته التخويفية والإنفلاشية في منطقة الحدث وغيرها على دفع المسيحيين إلى الهجرة كما أن من تسبب بهجرتهم لا يعودون لنفس الأسباب/النظام السوري إلى سقوط حتمي/

 

ضربة إسرائيلية في أكتوبر للمنشآت النووية الإيرانية إذا أخفق أوباما في عقد اتفاق على تخصيب 20 في المئة من اليورانيوم 

بقلم - روبرت رايت: السياسة

القصة الأكثر تداولاً في واشنطن اليوم أن الرئيس أوباما ترك أميركا تنجرف نحو الحرب مع ايران بسبب سياساته الانتخابية لهذا العام. ولهذه القصة خلفية لا تحمد عقباها في جولة المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي في موسكو الأسبوع المقبل. الخط الأساسي, معروف جداً ضمن دائرة بسيطة: هناك أمور بوسع أوباما القيام بها, تمكنه من زيادة فرص ايجاد حل تفاوضي للمشكلة النووية الايرانية, لكن يبدو أنه يعتقد بان القيام بها من شأنه ان يأتي برد فعل سياسي سلبي سوف يقلص فرص اعادة انتخابه. والخبر السار أن حسابات أوباما قد تكون خاطئة. فرد الفعل السلبي الذي يخشاه, الى حد كبير من بنيامين نتانياهو وايباك, وأصوات أخرى "موالية لاسرائيل", ربما أقل مما يفترض. والجانب السياسي الأهم في الحنكة السياسية الناجحة قد يكون أكبر من أنه يدركه, وحتى لو افترضنا ان أوباما على حق في سياسته. فان من الخزي أن يهدد السلام والأمن في أميركا من أجل زيادة فرص اعادة انتخابه بنسبة 1.5 في المئة, أو أي رقم آخر يتصوره. والفضيحة الأكبر. أن الجميع في حكومة واشنطن والمنظمات وفي الصحافة اعتادوا فساد السياسة عبر سياسات لا أحد يشكو منها تقريبا حتى وان قادت الى الحرب.

عصبية الادارة فيما يختص بالانحراف عن رغبات تتصورها المجموعة "الموالية لاسرائيل" كان واضحا طوال تلك المفاوضات. فقبل الجولة الأخيرة من المحادثات في بغداد الشهر الماضي التقى نائب الرئيس بايدن وغيره من مسؤولي الادارة مع 70 زعيما يهوديا جمعهم "مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية". نقلا عن رون كامبيس من وكالة التلغراف اليهودية. مسؤولو الادارة " شددوا على أن يكونوا متمسكين بمطلب اسرائيلي رئيسي واحد: العقوبات لا ينبغي التضحية بها في عملية التفاوض". ومن المؤكد أن القائد الفعلي في محادثات بغداد للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالاضافة الى ألمانيا, وأميركا, لم يعرض على ايران أي اعفاءات من العقوبات, ولو كان ذلك مقابل تنازلات ايرانية قد تبعد العالم عن شبح الحرب.

 تلك التنازلات كان يمكن أن تشمل وقف انتاج ايران لليورانيوم المخصب عند مستويات بنسبة 20 في المئة. هذا اليورانيوم من حالات اليورانيوم عالي التخصيب 90 في المئة الذي يفيد في صنع الأسلحة النووية, على أي حال, فان وجود مواد صالحة لصنع الأسلحة هي شكل من اشكال وجود السلاح; حتى اذا أطلقت ايران جهودا متهورة للحصول على قنبلة, وبدأت برفع معدلات تخصيب اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة, فهي تحتاج على الأقل سنتين لكي يصبح لديها سلاح قابل للتسليم وفقا لتقديرات قياسية.

اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة لا يزال أقرب بكثير الى درجة السلاح من ذلك المخصب بنسبة 3.5 في المئة والذي يناسب استخدامات الطاقة المدنية التي تنتجها ايران. لذا فان هدف أميركا ودول 5+1 على المدى القريب هو وقف انتاج ايران لليورانيوم بنسبة 20 في المئة وتسليم مخزونها الحالي من هذا اليورانيوم. (هذا اليورانيوم 20 في المئة له استخدامات طبية, ولكن يمكن اعطاء ايران المعادل الوظيفي له في نموذج غير قابلة لمزيد من التخصيب). الخلاصة أن صفقة اليورانيوم 20 في المئة ستبعد بشكل ملحوظ المسافة بين ايران وبين سلاح نووي, حتى الآن في بغداد رفضت دول 5 + 1 تقديم أي اعفاء لايران من أي من عقوبات الخدمات المصرفية والنفط المفروضة عليها بالفعل اليوم. حتى أنها رفضت تقديم مهلة لأشهر قليلة. قبل تنفيذ العقوبات النفطية الجديدة ل¯"المجموعة الأوروبية" المقرر تنفيذها في الشهر المقبل.

أعرب مائير جافيدنفار, أكاديمي اسرائيلي من أصل ايراني مناهض تماما للنظام وملتزم بالحفاظ على الأسلحة النووية بعيدا عن أيدي ايران, عن استغرابه من عدم تقديم دول 5 + 1 أي اعفاء من العقوبات. " لو ان ايران قبلت عرضاً من هذا القبيل, لكان ذلك انجازا لدول 5 + 1, وهكذا كنا جئنا الى الجزء الأكثر حساسية وخطورة في برنامج تخصيب اليورانيوم في ايران كما كتب في مجلة "الديبلوماسي". وتابع: "ولو رفضت ايران هذا العرض, لكانت قد عزلت نفسها أكثر مما هي فيه من عزلة, فيما تبرر دول 5 + 1 مسارها المزدوج في العقوبات والديبلوماسية".

وكتب جافيدانفار الذي يدرس دورة في السياسة الايرانية باحدى الجامعات الإسرائيلية: من المؤكد أن مفاوضينا كانوا يدركون القيود السياسية التي تواجه الزعيم الايراني علي خامنئي: الذي يحتاج "صفقة يمكن ترويجها في صفوف جمهوره في الداخل, لا سيما الحرس الثوري الايراني " لذا فان التخلي عن التخصيب بنسبة 20 في المئة دون أي تخفيف للعقوبات كان بمثابة "انتحار سياسي له ". نظراً لأن "عرضنا" من المؤكد أن يكون مرفوضا, ويتساءل : "لماذا نقوم بمثل هذا العرض في المقام الأول?"

قد يقول قائل ساخرا: لأنك ستجني الفوائد من الظهور كباحث عن حل عن طريق التفاوض من دون انتهاك المبادئ التوجيهية للايباك في عملية التفاوض, والتي تنص على أنه لا اعفاء من العقوبات تمنح في صفقة كهذه. لست أنا ذلك الساخر تماما وأشك في أن أوباما أو مفاوضيه ينظرون في مجرد اقتراحات, مع احتمال عدم التوصل الى اتفاق. ولكن يمكن أن يكون هناك شك في أنهم مقيدون جديا بمخاوف الرأي العام "الموالي لاسرائيل".

بعد انتهاء محادثات بغداد, ذهب ويندي شيرمان, رئيس الوفد الأميركي, الى تل أبيب قبل أن يعود الى واشنطن. كما أوضح مسؤول أميركي لم يكشف عنه لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية, والمسؤول أيضا لخص الرسالة التي سلمها شخصيا " قمنا بابلاغ الاسرائيليين بالتفاصيل قبل أن نبلغ حكومتنا. لا توجد ثغرات بين الولايات المتحدة واسرائيل في أي شيء يتعلق بالمحادثات بين ايران والقوى العالمية الست حول مستقبل البرنامج النووي الايراني. "

اذا كان هذا صحيحاً, فإن الأمور تبدو قاتمة. والمشكلة تتجاوز وجهات النظر الاسرائيلية حول تخفيف العقوبات. موقف نتانياهو يقوم على أنه في نهاية المطاف, لا يمكن السماح لايران بتخصيب اليورانيوم حتى لمستويات فرعية 5 في المئة المستخدمة في برامج الطاقة المدنية, رغم أن هذا مسموح به بموجب "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" وقام به بعض الأعضاء الموقعين على المعاهدة.

الولايات المتحدة بتبني هذا الموقف ستنهي الى حد كبير امكانية صفقة شاملة وطويلة الأجل يمكن أن تسوي هذه المشكلة الى الأبد. بالنسبة لايران, فان بحقها في تخصيب اليورانيوم مدعاة للفخر الوطني ولأسباب سياسية يجب أن يكون هذا الاعتراف جزء من أي اتفاق نهائي.كل من يهتم بهذا الشأن يعلم ذلك. الواقع, أن ايران في نهاية المطاف يمكنها التمتع بحقها في تخصيب اليورانيوم, ما دامت تخضع للمراقبة المشددة, هذا "موقف المجتمع الدولي, جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة "كما قالت هيلاري كلينتون العام الماضي في شهادة لها أمام الكونغرس.

ثم أنه في المناخ السياسي الحالي, لا تبدو الادارة الأميركية في وارد اعادة التأكيد على هذا الموقف, الذي سبق أن اتخذته وزيرة الخارجية أثناء الادلاء بشهادتها أمام الكونغرس, حتى في الأجل القصير, لأن ايران, قبل تعليقها التخصيب بنسبة 20 في المئة, تطمح الى بعض الطمأنينة على المدى الطويل وبالتالي يمكن أن تأمل بالتوصل الى اتفاق يضمن حقها في القيام بتخصيب اليورانيوم منخفض المستوى.

هناك طريقتان لادارة الموقف التفاوضي الحالي, الجامد ظاهريا نظرا للخوف من رد فعل سياسي سلبي, يمكن أن يقود الى حرب.

أولاً, يمكن لضربة عسكرية اسرائيلية هذا الخريف أن تجر الولايات المتحدة الى الحرب مع ايران. أنا متشكك عموما من القصص التي تنسج حول قيام اسرائيل بضرب وقصف ايران في أي لحظة الآن. ولكن احتمالات الضربة الاسرائيلية ليست صفراً, والوقت الذي تكون فيه أبعد من الصفر يأتي قبيل الانتخابات الرئاسية; نتانياهو يعرف أن أوباما ما قبل الانتخابات سوف يميل أكثر من أوباما ما بعد الانتخابات لتقديم دعم عسكري قوي ومن دون تذمر في أعقاب غارة اسرائيلية.

لكن هناك امر واحد يجعل من الصعب على نتانياهو المضي في مفاجأة أكتوبر وهو حصول تقدم كبير في المفاوضات مع ايران. اذا تخلت ايران عن تخصيب اليورانيوم الأقرب الى مستوى الأسلحة, وانهاء صنع الاسلحة أكثر من ذلك, ولكان المجتمع الدولي أشاد بهذا التقدم نحو حل سلمي وشامل لمشكلة ايران, وبالتالي يصبح من الصعب جداً على نتانياهو القضاء على كل شيء وشن حرب.

دعونا لا نخطئ حيال ذلك: اذا أخفق أوباما في عقد اتفاق على تخصيب 20 في المئة, في محادثات موسكو المقبلة, اذا أعطى المفاوضون الضوء الأخضر, فإن فرص نشوب الحرب ستكون أكبر بكثير.

الأمر الآخر الذي يمكن أن يقلل من فرص مفاجأة أكتوبر, بصرف النظر عن نجاح المفاوضات, اذا أظهرت استطلاعات الرأي أن ميت رومني يحتمل أن يكون الرئيس القادم. ونتانياهو يود أن تقوم أميركا بذلك التفجير, وله ثقة أكبر بكثير بنزعة رومني الحربية. ولكن حتى في هذا السيناريو, فان لدى أوباما القدرة على تقليص فرص الحرب. رومني الذي على ما يبدو قد يضعف الميل لقصف ايران بمجرد أنه يضع في الواقع الحرب نصب عينيه, وكلما كان أكثر ديبلوماسية من خلال التقدم الذي يحرزه قبل أن يتولى منصبه,سيكون سهلا عليه مقاومة دعاة الحرب في الداخل والخارج. في الحالة القصوى,اذا توصل أوباما الى صفقة أكثر عمقا تتضمن أشياء مثل نظام تفتيش جديد أكثر تطفلا, فإنه سيكون من الصعب على رومني ضرب ايران حتى اذا أراد ذلك.

باختصار, رغم استحالة التنبؤ بالطبع برد الفعل الايراني في مفاوضات جدية, ربما كانت لدى أوباما القدرة على تقليص فرص الحرب على ايران على المدى القصير والمدى البعيد. فلم لا يحاول? لأنه, كما جرت العادة في الحياة, هناك سبب منطقي لعدم القيام بالشيء الصحيح. يمكن لأوباما أن يقول لنفسه أنه طالما أن رومني في الواقع أكثر عرضه لشن الحرب منه فان أعظم نشاط مناهض للحرب هو اعادة انتخابه.

لكن هل هو واضح حقاً أن التقدم في المسار الديبلوماسي سيضر بفرص اعادة انتخاب أوباما? لنفترض أن الانتخابات اقتربت وايران أوقفت التخصيب بنسبة 20 في المئة, وسلمت امداداتها الحالية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة, وقامت بمختلف الأمور وصولا الى بناء الثقة, وأصبح عقد صفقة شاملة الآن يمكن تخيله. ألن يكون معظم الأميركيين, واليهود وغير اليهود على حد سواء, في أسعد حال لأنه تم انحسار التهديد بنشوب حرب واحتمال تسلح ايران نوويا على حد سواء?

يبدو أن أوباما يخشى أن أي صفقة مع ايران سوف يصفها خصومه بالتهدئة. وهي بالطبع كذلك. لكن ألن تحاول الجماعات التي تسعى الى تخويف الناس من أوباما وايران بغض النظر عما يحدث في المفاوضات? في الواقع, هم يفعلون ذلك فعلا. يشهد على هذا اعلان الذعر الدعائي الجديد المناوئ لأوباما خلال 30 ثانية, من جانب "لجنة الطوارئ" من أجل اسرائيل.

لاحظ أن الاعلان يقول "ايران لديها ما يكفي من الوقود لصنع خمس قنابل نووية" رغم أن ايران لا تملك أي مواد صالحة لصنع الأسلحة على الاطلاق, والحصول على المواد التي تمكنها من الوصول الى النقطة التي تمكنها من صنع خمسة أجهزة تفجير خام سوف يأخذنا الى فترة الرئاسة المقبلة (دون الحديث عن سنة اضافية أو أكثر سوف تستغرقها لتسليم القنابل). اذا كانت لجنة الطوارئ من اجل اسرائيل على استعداد لتضليل الناس, وكانت عازمة على مهاجمة أوباما على جبهة ايران بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته أثبات انحيازه لاسرائيل ولايباك, فما الهدف من هذه الستراتيجية الأليمة المجازفة? وبالنظر الى أن أنه سوف يواجه حملة دعاية سواء عقد صفقة مع ايران أم لا يفعل, الن يكون أفضل حالاً على الأقل عند استعداده لهجوم مضاد وقادراً على القول ان ايران سلمت الآن اليورانيوم الذي كان المصدر الرئيسي لقلقنا وتم انهاء انتاج هذا النوع من اليورانيوم?

مما لا شك فيه أن مختلف اللاعبين في واشنطن الذين يحرضون أوباما على تخريب المفاوضات, يفعلون ذلك بنوايا حسنة. أنا متأكد من أن الجميع في ايباك, مثلنا تماما, يعتقدون أنهم يؤدون عمل طيبا. (لا أقول أن الجميع داخل ما يسمى ب¯ "اللوبي الاسرائيلي" يريد الحرب ; البعض يأمل بانهيار النظام داخليا, والبعض يأمل بسيناريوهات أخرى). وبالمثل, هل تعتقد المؤسسة "التقدمية" التي تدعم موقف الادارة تجاه ايران حقاً أن هذا الموقف سيساعد أوباما على اعادة انتخابه, وهل انتخاب أوباما في غاية الأهمية.

أنا أؤمن تماما باعادة انتخاب أوباما. ولكني لست مع هذه الافتراض, الانعكاسي الحالي بأن اللوبي الاسرائيلي قوة رهيبة تبدو مقاومته غير مجدية. (في الأسبوع الماضي فقط تعثر جهاز ايباك المتبجح, حين هزم مرشح للكونغرس يعارضه ايباك بقوة مرشحا آخر يوافق عليه ايباك).

وأنا أرفض أن أصدق أن التقدميين لا يمكنهم ايجاد وسيلة للتوفيق بين احراز تقدم حقيقي وملموس على صعيد السلام والأمن وبين نجاح الانتخابات. على أي حال, ما نراه الآن, من خضوع قاتم وغير خلاق ومتعاطف الى حد ما مع رياح الحرب, ليس ما توقعته من الرجل الذي ردد الناس له " نعم, نستطيع ".

**عن »ذا اتلانتك«

 

هل يقبل "حزب الله" بإعلان "بعبدا 2" خاص بسلاحه  

لبنان: الجلسة الثانية تحدد مسار ومصير الحوار الوطني ومساع لإعلان "بعبدا 2"

 بيروت - "السياسة": رأى مصدر سياسي مطلع أن لقاء المتحاورين في قصر بعبدا غداً (الاثنين) قد سيكون حاسماً في تحديد مسار ومصير هيئة الحوار الوطني, لأن البحث سيتركز على سلاح "حزب الله".

وأوضح أن الحزب الذي يشيع أجواء تفاؤلية في الظاهر يؤكد في لقاءاته واجتماعاته الداخلية أنه يذهب إلى الطاولة عارفاً بحقيقة موقف الطرف الآخر, الذي لا يعترف أصلاً بالمقاومة, ولا يعتبر الصراع مع إسرائيل موجوداً, لذا يريد من الحوار أمراً واحداً هو نزع السلاح, وهذا يتناقض تماماً مع رؤية الحزب, ويلغي الأرضية المشتركة التي يمكن الانطلاق منها لتعزيز وتطوير القاعدة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة. وأضاف المصدر "في المقابل فإن قوى "14 آذار" التي قبلت على مضض المشاركة في الحوار تعتبر أنها سلفت رئيس الجمهورية والطرف الآخر على حدٍّ سواء, في الجلسة الأولى, بإعلان تأييدها لسياسة الحكومة النأي بالنفس عن الوضع السوري, ورفض المنطقة العازلة, والالتزام السياسي رفع الغطاء عن أي سلاح في مناطقها, رغم قناعتها أنه نتيجة لسلاح "حزب الله", لذا فإن أقل ما تنتظره هو أن يبدي "حزب الله" مرونة مقابلة, وأن يبدأ بالخروج من وهم القاعدة الثلاثية التي لم تعد تنطلي على أحد, بعد أن تحول سلاحه إلى مهمة داخلية بحتة".

وأكد المصدر المطلع على أجواء بعبدا أنه وسط هذين الموقفين يسعى راعي الحوار إلى تكرار إنجاز الجلسة السابقة, بإطلاق إعلان "بعبدا 2", ويكون خاصاً بسلاح "حزب الله", فرئيس الجمهورية العارف بموقفي الطرفين المتقابلين يدرك تماماً استحالة إنجاز الستراتيجية الدفاعية كما يشتهيها كل منهما. فإذا كان "حزب الله" يرفض وضع إمرة السلاح في عهدة الدولة, وترفض قوى "14 آذار" أقل من ذلك, يمكن للإعلان الجديد أن يجد منطقة وسطى بين الاثنتين, من خلال إحياء الصيغة التي اعتمدها البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري بشأن سلاح المقاومة, بذكر مرجعية الدولة في كل ما يتعلق بالسياسة العامة للبلاد, ولكن مع تحديد أدق, فبيان حكومة الحريري وضع هذه الصيغة بشكل عام كمقدمة لكل بنود البيان الوزاري, أما إعلان بعبدا الجديد, فسيسعى إلى تحديدها حصرياً بالحديث عن سلاح "حزب الله", مع تجديد التزام مندرجات القرار ,1701 والتعهد المتجدد عدم استخدام السلاح بأي شكل من الأشكال في الصراع الداخلي. ورأى أنه إذا وافق "حزب الله" على هذه الصيغة يخطو خطوة نحو منتصف الطريق بينه وبين الطرف الآخر, فلا يكون قد سلم فعلاً بإمرة الدولة على سلاحه, أما قوى "14 آذار" فتكسب تنازلاً عن قاعدة الجيش والشعب والمقاومة التي كرسها بيان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي, بحيث تكون مرجعية الدولة هي الأساس في المعادلة الجديدة. واعتبر المصدر أن هذا الإنجاز لو تم فلن يكون كلامياً إنشائياً, فإعلان بعبدا الأول, لم يطبق فعلياً على الأرض إلا أنه أصبح مرجعاً لكل الأطراف بانتظار توافر ظروف تنفيذه, وكذلك سيكون إعلان "بعبدا 2", إذا حصل, مرجعاً لكل الفرقاء, ومحكاً لسلوك "حزب الله", وإذا كانت قوى "14 آذار" قد فكت الارتباط المباشر بالثورة السورية, فالمطلوب من "حزب الله" أن يتوقف عن ربط سلاحه ببقاء النظام السوري وبكل الصراعات الإقليمية, ويتقدم قليلاً نحو الاعتراف بإمرة الدولة على كل سلاح على الأرض اللبنانية.

 

فارس سعيد لـ"السياسة": توافقنا مع الراعي على ألا يدفع اللبنانيون أثمان ما يجري

بيروت - "السياسة": وصف منسق الأمانة العامة لفريق "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد لقاء وفد من القيادات المسيحية في "14 آذار" مع البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي بالمفيد.

وقال ل¯"السياسة" إن المحادثات مع البطريرك جددت دعوة الجميع إلى قراءة سياسية مختلفة عن السابق تتماشى مع التطورات في المنطقة, انطلاقاً من الحدث الأهم المتمثل بتداعيات الأحداث التي تدور في سورية على لبنان. وكان التوافق واضحاً بين الجميع على ضرورة العمل من أجل ألا يدفع كل اللبنانيين أثمان ما يجري, في ظل صورة نظام يتهاوى, وهو نظام قاتل, وقد تكون له ارتدادات على لبنان وعلى اللبنانيين, من خلال ما تتمتع به بكركي من موقع وطني جامع, وذلك من أجل العمل على خلق شبكة أمان حقيقية نحمي من خلالها لبنان, ولا تعرضه لأي انتكاسات سلبية. وعما إذا كانت المحادثات مع الراعي تطرقت إلى موضوع حماية المسيحيين, أشار سعيد إلى أن من يحمي المسيحيين في سورية وفي لبنان هو الدولة وقيام الدولة وحدها, لأن حماية المسيحيين لا تكون من خلال مواقف رديفة من هنا وهناك, فالثوابت التي نتمسك بها بهذا الخصوص نابعة من قناعات لدينا, والكنيسة لم تكن في يوم من الأيام خارجة عن إرادة الدولة. ولفت إلى أن موضوع السلاح كان مادة أساسية في النقاشات شارك فيها كل من الرئيس أمين الجميل والنائب بطرس حرب والسيدة نائلة معوض الذين استفاضوا بتفنيد مخاطر هذا السلاح وضرورة معالجة الفلتان الأمني في كل لبنان, ولا يجوز بعد اليوم السماح بقيام مربعات أمنية تحت أية حجة. وكان رد الراعي التمسك بالدستور وضرورة معالجة هذا الملف وبالأخص السلاح غير الشرعي الذي ظهر في الأيام الماضية والسلاح الذي يحميه وضرورة بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.

 

زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان ستركر على الأزمة السورية

روما - يو بي آي: أعلن القاصد الرسولي لدى سورية المونسنيور ماريو زيناري, أمس, أن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان في منتصف سبتمبر المقبل ستركز على الأزمة السورية.

وقال المونسنيور زيناري في تصريح لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء "عندما يزور الحبر الأعظم لبنان فإن الأنظار ستتركز على سورية أكثر من لبنان".وأعرب عن الأمل في أن تسهم زيارة البابا إلى لبنان في إخراج سورية من الأزمة الراهنة, مضيفاً أنه "على كل حال, بالتأكيد الزيارة ستكتسي أهمية بالنسبة لسورية". ونوه القاصد الرسولي لدى دمشق بأن الصراع الدائر في سورية لا يستهدف المسيحيين هناك حصراً, مشيراً إلى أن "المجتمع المسيحي السوري بحد ذاته ليست له علاقة بهذا الصراع, فهو معني باعتبار أن كل السوريين على قارب واحد, فحتى المسيحيين هم ضحايا القنابل والهجمات". وأضاف "ينبغي توخي الحذر في الحديث بقلق بالغ عن المسيحيين" من دون سواهم من الشعب السوري, مشيراً إلى أن "سورية وإلى اللحظة ليست العراق وليست مصر, فالمسيحيون (السوريون) يعانون كغيرهم, لا أرى أي اضطهاد أو تمييز بحقهم في هذا البلد هناك رجال دين يحظون بالتوقير حتى من جانب المسلمين".

 

ايران تتخوف من هجوم إسرائيلي وتحاول إخافة الغرب نفطيا

نائب رئيس أركان القوات الإيرانية يحذر مجددا من أن أي تحركات عسكرية إسرائيلية ضد بلاده ستؤدي إلى تدمير الدولة العبرية.

 ميدل ايست أونلاين

صواريخ كلامية متبادلة

دبي - ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا قال السبت إنه إذا وقع هجوم عسكري إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني فسيؤدي إلى انهيار الدولة العبرية.

وفي الأسبوع الماضي فشلت جولة محادثات بين إيران والقوى العالمية في موسكو في تحقيق إنفراجة الأمر الذي زاد المخاوف من أن إسرائيل قد تقوم بعمل عسكري من جانب واحد لكبح أنشطة إيران النووية.

واتفق الجانبان على عقد اجتماع متابعة على مستوى الخبراء الفنيين في الثالث من يوليو/تموز لإنقاذ العملية من الانهيار التام.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن البريغادير جنرال مصطفى آزادي نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله "لا يستطيعون إلحاق أدنى أذى بالثورة والنظام (الإيرانيين)".

وأضاف "إذا قام النظام الصهيوني بأي تحركات (عسكرية) ضد إيران فإن ذلك سيؤدي إلى نهاية جهودهم".

وتابع قائلا "إذا كانوا يتصرفون بطريقة منطقية فإن هذه التحركات ستكون بمثابة حرب نفسية أما إذا أرادوا التصرف بطريقة غير منطقية فهم الذين سيتم تدميرهم".

وتصريحات إزادي رد على ما يبدو على مطالبة شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بفرض عقوبات أشد صرامة على طهران وإشارته إلى أن الإجراء العسكري لا يزال خيارا مطروحا.

ويقول محللون إن المسؤولين الإيرانيين يستخدمون هذا الخطاب كوسيلة لإذكاء المخاوف الغربية من حدوث فوضى في الشرق الأوسط وتعطيل لإمدادات النفط في حالة الإقدام على تحرك عسكري.

وفي مفاوضات موسكو طالبت القوى الست الكبرى إيران بتخفيض نشاطها النووي وأن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قد تجعلها قريبة من إنتاج قنبلة ذرية.

وتتضمن المطالب إغلاق منشأة فوردو وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض وإرسال أي مخزون إلى خارج البلاد.

وفي المقابل عرضوا على إيران تزويد مفاعل لإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية بالوقود اللازم لتشغيله وتقديم مساعدات في مجال الآمان النووي وإنهاء حظر مفروض على تزويد إيران بقطع غيار لأسطول إيران المتقادم من طائرات الركاب. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها النووية لأي أغراض عسكرية وتقول إن القوى الكبرى يجب أن ترفع العقوبات المفروضة عليها وأن تعترف بحقها في تخصيب اليورانيوم قبل أن تلبي مطالبهم.

 

الكاردينال صفير يزور بلدة الباروك  

زار الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بلدة الباروك بدعوة من مجلس بلديتها، وقد شملت الزيارة قداساً في كنيسة البلدة ، وزيارة لمقام الشيخ المرحوم أبو حسن عارف حلاوي، وزيارة لمحمية أرز الشوف حيث غرس صفير شجرة.  وأقيم غداء تكريمي في منزل رئيس البلدية بحضور عدد من الشخصيات والفاعليات، ورحب رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين بالبطريرك صفير باسم النائب وليد جنبلاط وأهالي المنطقة.

 

الراعي ناشد المسؤولين في الدولة مساعدة المواطنين

للمحافظة على الارض وسن قانون يضع القيود والضوابط لممارسة حق الملكية

وطنية - بكركي - 24/6/2012 رأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا بمناسبة عيد الاب، والجد والجدة، في كنيسة الصرح الداخلية في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، المونسنيور جوزف البواري، وحضرته الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات، لجنة تكريم الاب وعدد كبير من الفاعليات الاجتماعية والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"إختارهم وأرسلهم"، استذكر فيها الرسل الاثني عشر الذين اختارهم الرب وأرسلهم لاعلان ملكوت السماوات. لافتا في الوقت عينه الى مولد يوحنا المعمدان الموافق في الرابع والعشرين من حزيران، ومتوقفا ايضا عند اهمية تكريم الاب، والرسالة السامية الموكولة اليه، داعيا المسؤولين في الدولة الى مساعدة الازواج والآباء في نشاطاتهم العائلية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والانمائي، كي يتحملوا "أي الاب والام" مسؤوليتهم التربوية تجاه اولادهم.

ومما جاء فيها:"تذكر الكنيسة اليوم الرسل الإثني عشر الذين اختارهم الرب يسوع ليكونوا أعمدتها، وأرسلهم لإعلان ملكوت السماوات الذي يبدأ مع الكنيسة وفيها، ويتحقّق بواسطتها. وهو ملكوت القداسة والنعمة، ملكوت الحقيقة والمحبة، العدالة والحرية، ملكوت السلام مع الله وبين جميع الناس والشعوب. إن الكنيسة التي ننتمي إليها بالمعمودية والميرون مقدسة ورسولية. إننا نجددُ اليوم التزامنا بالسعي إلى تقديس نفوسنا بكلمة الإنجيل ونعمة الأسرار، وبالعمل الرسولي والرسالي إكليروسًا وشعبًا، وببناء ملكوت الله في مجتمعاتنا وأوطاننا. فنحن أيضًا، مثل الرسل وبنوع آخر، اختارنا الرب يسوع وأرسلنا".

اضاف: "في هذا اليوم الرابع والعشرين من حزيران، تذكر الكنيسة مولد يوحنا المعمدان، الذي يحمل اسمه المختار من ملاك الرب، للدلالة إلى رحمة الله اللامتناهية. فلفظة يوحنا بالعبرية تعني الله رحوم. لقد كان يوحنا بمولده رحمة لأبيه زكريا وأمه اليصابات العاقرَين والمسنين، ورحمة للشعب الذي افتقده الله بالمخلص يسوع المسيح، الذي هيأ يوحنا طريقه إلى القلوب والعقول والضمائر والإرادات. هو الذي نادى "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات، وأثمروا ثمرا يليق بالتوبة" (متى3: 2و8)، وهيأ بمعمودية التوبة معمودية الولادة الجديدة بالروح القدس، الناتجة عن موت المسيح الفادي وقيامته المبرِرة: "أنا أعمدكم بالماء. أما الآتي بعدي فهو أقوى مني...هو يعمدكم بالروح القدس والنار"(متى 3: 11). إننا نفتح قلوبنا وضمائرنا اليوم لرحمة الله الغفورة، لكي ننعم بغفران خطايانا عبر سر التوبة، ونكون في العائلة والمجتمع، كما وفي الكنيسة والدولة، جماعة التوبة والمصالحة والغفران".

وتابع: "يسعدنا أن نحيي في هذه الذبيحة المقدسة أيضًا عيد الأب، فأرحب بكل أب وجد وجدة، الذين على نيتهم نقدم صلاتنا والقداس الإلهي، وأهنئهم بعيدهم، راجين لهم العمر الطويل مع صحة النفس والجسد، سائلين الله أن يُبقيهم ذخيرةً روحية وإنسانية في بيوتهم وعائلاتهم. وإنني أحَيي جمعية تكريم الأب والقيمين عليها والعاملين معها، وأشكرهم على المبادرة بإحياء عيد الأب في 21 حزيران من كل سنة. وأثني على برنامج الاحتفالات المتنوعة تكريمًا للأب التي بدأتْ الأربعاء 20 حزيران، وستنتهي الجمعة 20 تموز. كافأكم الله على جهودكم وتضحياتكم، في سبيل تكريم الأب، بفيضٍ من نعمه الروحية والزمنية".

وقال:"إننا نؤكد في هذه المناسبة على الرسالة السامية الموكولة إلى الأبوة والأمومة. لقد أبرم الأب والأم، يوم زواجهما، عهدَ الحب والأمانة، على صورة العهد الذي قطعه الله مع شعبه. فها هو على لسان هوشع يخاطب شعبه مثل عريس لعروسته: "إني أخطبكِ لي للأبد، أخطبك بالبر والحق والرأفة والمراحم، وأخطبكِ لي بالأمانة، فتعرفين الرب... وأقول له: أنت شعبي، وهو يقول: أنتَ إلهي" (هو 2: 21-22 و 25). ثم جدَد عهده بدم المسيح ابنه الذي قطع بدوره عهده مع الكنيسة، ويسميها عروسته (متى 9: 15؛ أف 5: 25-27). جاء المسيح الإله بحبه لملاقاة الزوجَين في سر الزواج، ويبقى معهما بقاءه مع الكنيسة عروسته، ويعلمهما التفاني والعطاء كما فعل. وهكذا يستطيعان أن يتحابا بأمانة دائمة وعطاء متبادل. لقد رفع المسيح حبَ الزوجََين بحبه الالهي، المسكوب بالروح القدس في قلبَيهما، إلى سمو القداسة، وعضده وأغناه بنعمة الفداء وبعمل الكنيسة الخلاصي. فأصبح الحب الزوجي وإنجاب الأولاد وتربيتهم وإعالتهم، مع كل الجهود والتضحيات، وسيلة لتقديس الزوجَين والوالدَين(الدستور الراعوي: الكنيسة في عالم اليوم، 48)، على مثال أولئك الذين رفعتهم الكنيسة على مذابحها طوباويين وقديسين، نذكر من بينهم والدي القديسة تريزا الطفل يسوع".

اضاف: "إن الكنيسة تدعو المسؤولين في الدولة إلى مساعدة الأزواج والآباء في نشاطاتهم العائلية، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والانمائي. وهم من جهتهم مدعوون ليتحملوا مسؤوليتهم التربوية تجاه أولادهم. فالأب ليس أبا فقط للانجاب وتأمين معيشة الأولاد، بل هو المسؤول الأول عن تربية كل ولد يولد في بيته، ومرافقته في مراحل حياته، حتى بلوغ سن الرشد. ينبغي أن يُدرِك كلُ أبٍ أنَ أبوَته امتداد لأبوَة الله، وأن كل إنسان وابنه بنوعٍ خاص، هو ابن الله. فلا بد من تربيته على البنوة تجاه الأب البشري والآب الذي في السماء. الله أبٌ محب، لأنه يُعطي الحياة، ويعطيها وافرة(يو 10: 10) بكثرة سخائه، وأب رحوم، لأنه افتدى الانسان بموت ابنه الوحيد على الصليب. نحن نصلي لكي يستمد كلُ أبٍ معنى أبوته من أبوة الله، المثال الوحيد الكامل. ونصلي من أجل الأب والأم، اللَذَين هما المربيان الأساسيانِ لأولادهم. إنَ القانون الكنسي يلزم الوالدين بواجبهم الخطير ويدافع عن حقِهم الأساسي في تربية أولادهم بكل قواهم، تربية متعددة الأبعاد: الجسدية والاجتماعية والثقافية والدينية والاخلاقية (ق 1136)".

وتابع: "هذا الواجب والحق التربوي العائد للوالدين، مرتبط بنقل الحياة البشرية. فيتصف بالتالي بصفتَين أساسيتَين: إنه أصلي وأولي بالنسبة إلى أي مُربٍ آخر، بداعي رباط الحب الجامع بين الوالدين وأولادهم، ولا بديل أو استغناء عنه، إذ لا يمكن تفويضه لأي آخر، أو الحرمان منه أو استلابه (وظائف العائلة المسيحية، 36)".

وقال: "بالعودة إلى إنجيل اليوم واختيار الرسل الاثني عشر وإرسالهم لإعلان ملكوت الله، نتذكَر أننا نحن أيضًا مسيحيي هذا الشرق، قد اختارنا المسيح بالمعمودية والميرون وأرسلنا لإعلان إنجيل الملكوت في بلداننا المشرقية، ونحن فيها مواطنون أصيلون وأصليون منذ ألفي سنة. فيدعونا المجمع البطريركي الماروني، في نصه الثالث والعشرين: "الكنيسة المارونية والأرض"، للصمود في أرضنا وحفظ ملكيتها، لأننا نحمل الرسالة المسيحية في هذا الشرق التي تواصل تلك التي أسندها المسيح للرسل الإثني عشر، فلا يحق لنا أن نتخلى عن هذه الرسالة، وعن الأرض التي هي ضمانتها. الوجود على الأرض هو أساس الرسالة (الفقرة 6)".

وتابع: "يؤكد المجمع البطريركي الماروني، في هذا السياق أن الأرض إرثٌ من الآباء والأجداد. وهي أشبه بوديعة ثمينة وذخيرة مقدسة. الأرض تصلنا بالخالق وبالأجيال التي سبقتنا وحافظت عليها بالتعب والدم. علاقتنا بأرضنا علاقة روحية أكبر وأثمن مما تعطينا من مواسم. عليها كُتب تاريخنا، وتكونت هويتنا. إنها لنا ذاكرة حية، ومدرسة تعلمنا العطاء والصدق والإخلاص والكرم والصبر والقناعة والرجاء والإتكال على عناية الله. الأرض تُسهم مساهمة مباشرة في أنسنة الإنسان. لذلك إن علاقتنا بها، قبل أن تكون نفعية، هي أيضا وفي الأساس وجدانية وإنسانية (الفقرة 8)".

اضاف: "إننا نناشد المسؤولين في الدولة اللبنانية القيام بما لها من دور أساس في مساعدة المواطنين للمحافظة على الأرض. فمن واجبها أن تزيل أسباب البيع والهجرة: الحرب، الأزمة الإقتصادية، حالة الفقر، النقص في البنى التحتية، الفساد في الإدارات العامة، التوتر الأمني، النقص في التشريعات، الإخلال في توطيد العدالة والمساواة أمام القانون. ومن واجبها الإيجابي رفع مستوى الإقتصاد بتحفيز ودعم مكوِناته ولا سيما منها الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات الإنمائية الحديثة، وتوفير فرص عمل فيستطيع المواطنون استثمار أراضيهم لا بيعها. ومن واجبها بنوع أخص أن تحمي الملكية الخاصة، بحيث لا تباع تحت وطأة الإغراءات، ولا سيما إلى الأجانب، وأيضا إلى لبنانيين إذا كان الهدف دينيا وطائفيا ومذهبيا يؤدي إلى فرز سكان البلاد".

وتابع: "تنص مقدمة الدستور اللبناني على أن "أرض لبنان واحدة لجميع اللبنانيين. فلا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين" (فقرة ط). وتنص المادة 15 على أن ملكية الأرض هي في حمى القانون، ما يقتضي من الدولة أن تسن القانون الذي يضع القيود والضوابط لممارسة حق الملكية. بنتيجة ما تقوم به الدولة من مسؤوليات، يمكن أن يكون لبنان "وطنا لجميع أبنائه" (مقدمة الدستور فقرة أ). والدولة تتحمل على هذا الصعيد مسؤولية تاريخية خطيرة، لأنه إذا غابت الجماعات المكونة للوطن اللبناني، بسبب فقدان ملكيتها، وهاجرت واندثرت، وأصبحت لاجئة في وطنها، وبات لبنان بمثابة فندق لها ليس أكثر، فماذا بيقى من النظام التعددي الذي تميز به لبنان كرسالة وكثروة حضارية تشكل غنى للشرق وللغرب معا"؟

وختم: "نسألك يا رب، أن تثبت شعبنا في أرض هذا الشرق لكي نمارس عليها رسالة إنجيلك الخلاصية، فإنك إليها أرسلتنا وترسلنا من جيل إلى جيل. فيصعد باستمرار من بلدان هذا الشرق نشيد التسبيح والمجد للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد،آمين".

لجنة تكريم الاب

بعد القداس، استقبل البطريرك الراعي في الصالون الكبير للصرح وفدا من لجنة تكريم الأب برئاسة السيدة نوال جبور ابو شديد التي توجهت بكلمة قالت فيها:"لانك السراج في المتاهات، ولانكم الحب كله، ولان الشركة والمحبة شعاركم، وسلامكم الابيض لتوحيد القلوب، وجمع شمل اللبنانيين. جئنا لمعايدتكم وتأييدنا لكل ما تحملون في سبيل بقاء لبنان والحفاظ على إنسانه".

ورد البطريرك شاكرا لها عاطفتها النبيلة، وقال:" مهما صنعنا لا نستطيع ان نرد جميل الاب او الام، اذ دونهما لما كنا في الوجود، يكفينا انهما اعطيانا نعمة الوجود، اني أقدر عملكم كثيرا لا سيما وانكم في هذه المهمة منذ 25 سنة، وندرك تماما اهتمامكم لهذا الموضوع، ومن هنا نريد ان نهنىء كل الآباء في الجسد، وفي الروح، والآباء في الحياة الوطنية والاجتماعية".

بعدها التقى غبطته وفدا من عائلة المهندس الفقيد روجيه عواد الذي سقط في حادثة الطائرة في نيجيريا.

وفد نقابة المعلمين

كما رحب غبطته بوفد من المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في المدارس الخاصة برئاسة النقيب نعمة محفوظ ومجلس فرع جبل لبنان في النقابة.الذي عرض "لواقع المعلمين الاقتصادي والاجتماعي في المدارس الخاصة، نافيا ان تكون الزيادات على الرواتب السبب في إقفال المدارس الخاصة كما يحكى ويشاع".

وأكد البطريرك للمعلمين حقهم في تعزيز رواتبهم، وأشار الى "أن المدارس لا تعترض على الزيادات، لكنها تعترض على المفعول الرجعي الذي تتحدث عنه الدولة والذي يشكل عجزا كبيرا في الميزانيات المرصودة لهذه المدارس، والتي في حال تنفيذها تشكل عبئا كبيرا على المدرسة وعلى الاهل معا".

 

إزاحة نظام دمشق وإنقاذ الشعب السوري مسألة وقت

الجيش الأميركي ينتظر إشارة البنتاغون للإطاحة بالأسد

 روسيا تدرك جيداً أنها غير قادرة على منع أميركا وأوروبا والعرب من طرد النظام السوري

 القاهرة - ايمن المهدي: السياسة

يظن البعض أن العد التنازلي لازاحة الرئيس السوري بشار الأسد قد بدأ وأن الرحيل سيتم بسيناريو وحيد يطول أو يقصر وقت تنفيذه.

 وقد يصدق الظن الا أن خطوط هذا السيناريو " العريضة فقط " هي التي وضعت بينما خارطة الطريق المفصلة يجري الاتفاق عليها حاليا بين قوى عالمية أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وقوى الغرب بالاضافة الى دول فاعلة في الأزمة مثل تركيا وايران والسعودية. اضافة الى روسيا التي مازالت تعارض أي تحرك عنيف أو عسكري ضد الأسد وربما تحسم هذه الخارطة يوم 30 يونيو الجاري في اجتماع مجموعة الاتصال حول الأزمة السورية بجنيف عاصمة سويسرا.

لكن قبل الخوض في السيناريو لابد من التطرق الى خلفيات دوافع الأطراف الفاعلة في الازمة ولماذا يأخذ كل طرف موقفه?

يمكن تقسيم هذه الاطراف الى ثلاث مجموعات الأولى تضم الولايات المتحدة وقوى الغرب ويؤازرها دول الخليج وتمتثل لتوجهاتها الأمم المتحدة عدا مجلس الامن بفعل الفيتو الصيني والروسي والمجموعة الثانية روسيا والصين وايران ان كان لكل منها دوافعه المختلفة والثالثة تركيا واسرائيل والأردن وهي من أبرز اللاعبين في القضية ولكن دورها الرئيسي مؤجل الى وقت التنفيذ.

لاشك أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الأكثر حماسا لازاحة الأسد ففضلا عن الجانب الانساني الذي تتخذه ذريعة للتدخل ودفاعا عن الشعب السوري الذي يذبح يوميا فانها تخشى من انفراط عقد النظام السوري دون وجود بديل لكن ما يزعج أميركا أكثر هو مدى كفاءة القوات السورية في حماية منشآت الاسلحة البيولوجية والكيماوية وهي المنشآت التي تعتقد الادارة الأميركية أن قوات من النخبة العلوية الأكثر ولاء للأسد بحكم انتسابه اليها كطائفة تقوم على حراستها وتزداد مخاوف أميركا وحلفائها بشأن امن تلك الترسانة مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها النظام السوري وتكشف تقارير غربية عن ان الاقمار الصناعية الأميركية تراقب تلك الترسانة على مدار الساعة.

وتعتبر اسرائيل هي الطرف المعني بهذه المخاوف أكثر من غيرها لأنها في مرمى هذه الأسلحة في حال وقوعها في يد جماعات معادية وهنا يبدو التحول الاسرائيلي تجاه ما يحدث في سورية حيث بدأ بالتراخي نظرا لرضاه عن النظام السوري الذي لم يهدد قط أمن اسرائيل برغم الجولان المحتلة وانتهى هذا التحول الى دخولها طرفا مؤيدا لما يقرره حلفاؤها من الغرب.

أما بالنسبة الى دول الخليج فلا خلاف على أنها سئمت دور النظام السوري في دعم حزب الله وايران بل وتعتبره مشاركا فيما يمارسانه من اختلاق أزمات في المنطقة ناهيك عن نشر المذهب الشيعي.ولا يختلف وضع فرنسا وبريطانيا عن وضع أميركا فهما من المنحازين تلقائيا لما تفعله الولايات المتحدة.

أما دوافع أطراف المجموعة الثانية فتتباين ويفترض محللو السياسة الخارجية أن مبيعات الأسلحة الروسية لسورية تقف في خلفية الدعم الروسي للنظام السوري حيث تقدر تقارير أن مشتريات السلاح من روسيا قيمتها 3.5 مليار دولار اضافة الى القاعدة البحرية في ميناء طرطوس لكن هذا ليس الدافع الوحيد فالموضوع مرتبط بالسياسة الروسية الداخلية وبالوقوف الى جانب النظام السوري فانها تقول للعالم ان لا الولايات المتحدة ولا اوروبا ولا الامم المتحدة تملك حق تقرير من يحكم دولة ذات سيادة.

فمنذ سقوط الزعيم اليوغسلافي سلوبدان ميلوسيفيتش العام 2000 ثم بعد الثورة البرتقالية في أوكرانيا العام 2004 فان القيادة الروسية مشغولة بفكرة أن الولايات المتحدة واوروبا يهندسون تغيير الحكومات وهو شيء لا يعتبرونه مقبولا ويبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين وطاقمه مقتنعون أن شيئا كهذا يمكن ان يحدث في روسيا ولم تقبل الطبقة السياسية هناك فكرة مسؤولية الحماية التي تهدف الى فرض قيود على قدرة الانظمة التعسفية على قمع شعوبها.

السيادة تعني في نظر القيادة الروسية صلاحيات غير محدودة للحكومات لان تفعل ما تشاء داخل حدودها.

ومنذ العملية العسكرية التي نفذتها قوات حلف شمال الاطلسي في يوغسلافيا السابقة العام 1999 فقدت موسكو الثقة في الخطاب الانساني للغرب وترى انه تمويه للنوايا الحقيقية لتغيير الانظمة.

وأحيت الأزمة الليبية تلك المخاوف العام الماضي ويرى الكثير من السياسيين الروس وبينهم بوتين قرار الرئيس ديمترى مدفيدف آنذاك الامتناع عن التصويت على قرار فرض الحظر الجوي فوق ليبيا كارثيا.ولكن هل تدرك موسكو أن تحالف راغبين آخر قد يتشكل لازاحة الرئيس بشار الاسد بوسائل عسكرية كما حدث في ليبيا?

نعم تدرك أنها لا تستطيع ان تمنع القوى الغربية وحلفاءها من العرب من المحاولة لكنها لن تمنحهم تفويضا امميا هذا يعني ان روسيا ستجعل تلك المهمة صعبة قدر الامكان.

أما الصين فهي تتشابه مع روسيا في فلسفتها تجاه تغيير الحكومات كما يتشابهان في علاقاتهما بايران والتي تعد حليفا مركزيا لسورية وهو ما يلقي بظلال هذه العلاقة على الأزمة كما أنها لا تريد أن تفقد ممرا تجاريا أو سياسيا هاما بموجبه تريد احياء طريق الحرير مثلا لكن يبقى اصرار بكين على توصيل رسالة الى الغرب بصفة عامة وأميركا بصفة خاصة أنها لا تريد استمرار النظام العالمي تحت وصاية القطبية الأحادية بل تريده متعدد الأقطاب.

أما المجموعة الثالثة والأخيرة فهي صاحبة المهمات الخاصة فتركيا كانت تريد ان تلعب دورا يؤكد للعالم أنها شرطي المنطقة الجديد ولكنها فشلت في التأثير على دمشق عندما طالبتها بالاصلاح الجذري والآن تنتظر دورها في تنفيذ سيناريو ازاحة الأسد.

وبالنسبة للأردن فمهمتها تقديم العون اللوجستي وبعض الوحدات العسكرية ذات المهمات المحدودة.

ولا يحتاج تنفيذ سيناريو الازاحة الا لبعض الوقت بعد أن تعددت أطرافه وأضداده وتدور تفاصيله حول أن الجيش الأميركي استكمل وضع خطط للتدخل في سورية وأنه بانتظار صدور الاوامر بالتحرك العسكري وان البنتاغون اكمل تقدير احتياجاته من الوحدات وعدد الجنود المشاركين وحتى التكلفة المتوقعة لاي من هذه العمليات العسكرية المحتملة وأن السيناريوهات العسكرية تتضمن خلق منطقة حظر طيران فوق سورية وحماية المنشآت الكيماوية والبيولوجية كما أنها تتضمن مشاركة اعداد كبيرة من الجنود الأميركيين وعمليات موسعة وأن هناك احساسا بان الوضع سيكون اسوأ في حال تزايد العنف الطائفي في سورية وأن المخططات المرسومة جرى تحضيرها كاجراء احتياطي ولم يصدر عن البيت الابيض أي أوامر بالتحرك وذكرت (شبكة سي ان ان ) ان البحرية الأميركية توجد عسكريا شرقي البحر المتوسط ومن مهامها القيام بعمليات مراقبة الكترونية والتجسس على النظام السوري وأن الانتشار العسكري الأميركي بالمنطقة امر روتيني مع التركيز على سورية وكشفت أن القوات الخاصة الأميركية تعكف على تدريب القوات الاردنية على مهام عسكرية للتعامل مع أي تهديدات قد تمسها جراء توسع العنف بجنوب سورية مشيرة الى ان السيناريوهات العسكرية الحالية لا تتضمن نشر جنود في سورية او الاردن وان المساعدات الأميركية تقتصر على تقديم دعم جوي لنقل القوات الأردنية للحدود وتقديم معلومات استخباراتية عما يحدث في سورية وكيفية التعامل مع تدفق اللاجئين والتصدي لتهريب الأسلحة.

لكن تبقى العراقيل التي تقف حجر عثرة امام تنفيذ السيناريو وهي مقاومة روسيا والصين وايران اضافة الى انشغال الادارة الأميركية بانتخابات الرئاسة المقرر عقدها نوفمبر المقبل وهو ما دفع دولة مثل فرنسا الى محاولة اقناع الدولة الأكثر ثقلا في الأزمة وهي روسيا بالتخلي عن الأسد في مقابل أن ترضى موسكو عن البديل.

ووفق مصادر عليمة أكدت أن الرئيس السوري يمكن أن يقبل بالرحيل شرط استكمال مدته الرئاسية العام 2014 والمساومة الآن على الوقت والبديل الذي سيحكم بعده فالدول الراغبة في رحيله تطلب أن يكون ذلك أسرع بينما الأطراف الأخرى تريده اتفاقا متكاملا يضمن لروسيا والصين عدم فقد حليف جيد لهما في منطقة الشرق الأوسط. كما يضمن للأسد خروجا آمنا ولكن تصاعد العنف وتعليق فريق المراقبين الدوليين لمهمته في سورية السبت 16 يونيو 2012 كان بسبب زيادة العنف الذي وصفه رئيس الفريق الجنرال النرويجي روبرت مود بالخطير وانه يعرقل قدرتهم على القيام بالواجبات المنوطة بهم.

ويعتبر المراقبون ان هذا القرار يعد مؤشرا آخر الى انهيار خطة المبعوث الدولي كوفي انان لانهاء العنف في سورية.

وهو ما يزيد من الضغوط على التحالف ضد سورية لينجزوا سيناريو الازاحة قبل العام 2014

 

بعثي يصف جنبلاط بالوجه القذر والناتج السلبي لتربية صالات القمار

وصف أمين الهيئة العامة لحزب "البعث العربي الإشتراكي" في لبنان محمد شاكر القواس إن "(رئيس جبهة النضال الوطني النائب) وليد جنبلاط هو الوجه القذر لجبل لبنان، وهو الناتج السلبي لتربية صالات القمار ولنظيرات الإستعمار والتودد والإرتهان للرجل الأبيض الأجنبي".وقال القواس أن "مصير جنبلاط سينتهي به مديرا لكازينو في إحدى ضواحي كردستان ليمارس هوايته وعادته الجينية في المقامرة بمصائر الشعوب على أرض الجدود"

 

الفاتيكان يدعو الى توخي الحذر في الحديث بقلق عن المسيحيين في سوريا دون غيرهم

أعلن القاصد الرسولي لدى سوريا المونسنيور ماريو زيناري أمس، أن "زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان منتصف شهر أيلول المقبل ستركّز على الأزمة السورية". وقال المونسنيور زيناري لوكالة (آكي) الايطالية "عندما يزور الحبر الأعظم لبنان فإن الأنظار ستتركز على سوريا أكثر من لبنان". وأمل بأن "تسهم زيارة البابا الى لبنان في إخراج سوريا من الأزمة الراهنة"، مضيفاً أنه "على كل حال، بالتأكيد الزيارة ستكتسي أهمية بالنسبة لسوريا". ونوّه بأن الصراع الدائر في سوريا لا يستهدف المسيحيين هناك حصراً، وقال "المجتمع المسيحي السوري بحد ذاته ليست له علاقة بهذا الصراع، فهو معني باعتبار أن كل السوريين على قارب واحد، فحتى المسيحيين هم ضحايا القنابل والهجمات". ودعا الى توخي الحذر في الحديث بقلق بالغ عن المسيحيين دون سواهم من الشعب السوري". وأشار الى أن "سوريا وإلى اللحظة ليست العراق وليست مصر، فالمسيحيون (السوريون) يعانون كغيرهم، لا أرى أي اضطهاد أو تمييز بحقهم في هذا البلد هناك رجال دين يحظون بالتوقير حتى من جانب المسلمين"

 

ماروني دعا باسيل الى الاستقالة "حفاظا على كرامته ووضع تكتله"

وطنية - 24/6/2012 رأى عضو كتلة حزب الكتائب النائب إيلي ماروني ان "الحوار أفضل وسيلة للتواصل بين اللبنانيين"، مؤكدا المشاركة "انطلاقا من الأوضاع الأمنية والسياسية والسياحية السيئة ولاختيار التحاور بدل التقاتل" . ولفت ماروني في حديث لاذاعة "الفجر" الى أن "وجود السلاح مع أي فريق سيبرر للفريق الآخر الخائف حمل السلاح وبالتالي اعادة البلاد الى أجواء الحرب الأهلية عام 1975" .

وذكر بالفترة التي كرست قدسية سلاح المقاومة عند مواجهته العدو الاسرائيلي، داعيا "حزب الله" الى ان يكون لينا ببحث موضوع السلاح "فإما أن يترك طاولة الحوار صورة للذكرى والتسلية أو صورة مفيدة ومنتجة"، نافيا "أن يكون المطلوب تسليم سلاح حزب الله غدا للجيش اللبناني بل تقديم مشروع ورؤية تنظم السلاح في اطار الشرعية وتحديد من يمتلك قرار الحرب والسلم في لبنان" . وتوقف ماروني عند أزمة الكهرباء، واصفا اياها "بالمأساة"، محملا كامل المسؤولية للوزير جبران باسيل ووزراء تكتل التغيير والاصلاح الذين تعاقبوا على حقيبة الطاقة والمياه منذ أربع سنوات التي لم تشهد وضع اي خطة اصلاحية"، سائلا عن "تزامن صفقتي البواخر والمعامل مع رائحة الفساد؟". واستغرب تذرع الوزير باسيل بعدم اعطاء الحكومة الاعتمادات الكافية لوزارته، داعيا اياه الى الاستقالة "حفاظا على كرامته ووضع تكتله قبل امتداد أشكال الاعتراض على أزمة الكهرباء من حرق الإطارات الى حرق بيوت المسؤولين الذين يعتمون حياة وأعمال المواطنين" . أضاف: "اذا كان جبران باسيل يدرك ماذا يفعل فهذه مصيبة، واذا كان لا يدرك فهذه مصيبة أكبر" . وعن الانتخابات الفرعية في الكورة، اعتبر ماروني "ان من اللائق ترك هذا المقعد للقوات اللبنانية وسط الظروف الأمنية الصعبة وغياب اي استحقاقات سياسية لا تستأهل اغراق اللبنانيين بخلافات جديدة"، مشيرا الى أن هذه الانتخابات ستجري اختبارا للواقع الانتخابي في المدينة. وأكد ماروني أن "زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون فشلت قبل أن تبدأ نظرا للأنانيات الشخصية وللثغرات التي أحدثها غيابه عن الاجتماع الذي كان مقررا مع النائب السابق ايلي سكاف والوزير نقولا فتوش وفرض عون على المطران درويش عدم دعوة نواب المدينة"  واوضح أن "الزيارة المقررة للرئيس أمين الجميل الى زحلة والمعلن عنها منذ ستة أشهر في الاعلام لا علاقة لها بالتحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة" .

 

مكاري: كرم مرشح 14 آذار بكل مكوناتها وفوزه مهم لمسيرتها كي تتمكن في اللحظة المناسبة من استعادة الأكثرية المسلوبة منها

 وطنية - الكورة - 24/6/2012 أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن مرشح القوات اللبنانية لملء المقعد النيابي الشاغر بوفاة النائب الراحل فريد حبيب، الدكتور فادي كرم، هو "مرشح 14 آذار بكل مكوناتها"، وشدد على أن "فوز كرم بالغ الأهمية في مسيرتها السياسية، بحيث تتمكن في اللحظة المناسبة من استعادة الأكثرية النيابية التي سلبت منها" ، مؤكدا في الوقت نفسه أن "ترشيحه لم يكن في أي لحظة وبأي معنى تحديا لأي طرف". ودعا إلى أن يكون الانتخاب الفرعي في 15 تموز "نموذجا عن الانتصار الذي ستحققه قوى 14 آذار في انتخابات 2013" ، معتبرا أن "الآخرين بدأوا يسوقون لفكرة عدم إمكان إجراء هذه الانتخابات بحجة الظروف، لأنهم يدركون أن الشعب اللبناني سيعاقبهم، وسيجدد ثقته بخيار قوى 14 آذار وخطها" .

كلام مكاري جاء في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم بمنزله في أنفه، شارك فيه كل من النائب نقولا غصن والمرشح كرم، زياد فريد حبيب، رئيس اقليم الكورة الكتائبي الدكتور ألبير اندراوس، مسؤول اليسار الديموقراطي في الكورة عزيز كرم، منسق القوات اللبنانية في الكورة المهندس زياد الشماس، منسق عام تيار المستقبل في الكورة ربيع الأيوبي، وحشد من ابناء الكورة ومناصري قوى وتيارات الرابع عشر من آذار.

وقال مكاري: "قبل ثلاث سنوات تقريبا، وفي مثل هذه الأيام، كنا ثلاثة، وكان عنوان لائحتنا (القرار الكوراني)، وبقرار ابناء الكورة واصواتهم وثقتهم الغالية، فزنا بشرف تمثيل منطقتنا الحبيبة، لكي نواصل الدفاع عن قضيتنا جميعا: قضية لبنان الاستقلال والسيادة والحرية والديموقراطية. لبنان الدولة، لبنان الانفتاح والازدهار" .

أضاف: "اليوم، زميلي وصديقي وحليفي نقولا غصن وأنا، ومعنا جميع أهل الكورة، نفتقد ثالثنا، نفتقد فريد حبيب، الكوراني الأصيل، الشجاع، المناضل، الطيب، الآدمي، الذي أحبه أهل منطقته، لأنه كرس نفسه من أجلهم حتى الرمق الأخير، ونذر حياته من أجل لبنان كله، في أصعب المراحل، حربا وسلما، فكان صلبا في التزامه، جريئا في مواقفه، وصادقا في تعامله مع أهله وناسه" .

ووجه مكاري "باسم جميع أهالي الكورة، باسم كل اللبنانيين، تحية الى روح فريد حبيب، مخاطبا اياه بالقول: "كن مطمئناً، فكورتك ستبقى وفية للمبادىء والقيم التي ناضلت من أجلها، مبادىء ثورة الأرز وقيمها، والقرار سيبقى كورانياً، وسيكون الدكتور فادي كرم، الذي، بدعم أبناء الكورة وبأصواتهم، خير خلف لفريد حبيب، وخير ممثل للكورة وأهلها".

وقال: "نحن هنا اليوم لنؤكد دعمنا جميعا، كقوى 14 آذار، ودعم الكثير من أبناء الكورة، للدكتور فادي كرم" .

ودعا الكورانيين جميعا، "سواء أكانوا من جمهور 14 آذار، بكل أحزابها ومكوناتها، أو من المستقلين غير المحسوبين على أي طرف أو حزب، إلى أن يدعموا الدكتور كرم لما يتمتع به من صفات شخصية تعرفنا عليها ولمسناها أكثر فأكثر منذ إعلان القوات اللبنانية ترشيحه، وهي صفات تجعل منه مرشحا يشبه كل كوراني، ويعبر تماما عن طبيعة الكورة وخصائصها واهلها: كورة العلم والثقافة والأخلاق والانفتاح والحوار واحترام الآخر".

وابدى مكاري ثقته بأن كرم "سيكون، كما نقولا غصن وفريد مكاري، ممثلا للماروني كما للأرثوذكسي، للشيعي كما للسني، للكورة الفوقا والوسطى، كما للسهل والقلع والقويطع".

وأكد أن "ترشيح الدكتور كرم لم يكن في أي لحظة وبأي معنى تحديا لأي طرف". وقال "ندعو كل أهل الكورة، وخصوصاً ابناء أميون، إلى أن يثقوا بأن الدكتور كرم سيكون ممثلاً لهم جميعاً، إلى أي حزب أو فئة انتموا، والى أن يعتبروا أن ثمة فرصة سانحة لإنصاف أميون، ولكي تتمثل عاصمة الكورة في مجلس النواب، علماً أننا كلنا، سواء كنّا من كوسبا أو أنفه أو غيرهما، نعمل لمصلحة الكورة بأكملها، ونهتم بأميون بقدر ما نهتم ببلداتنا".

وشدد على أن "فوز الدكتور كرم بالغ الأهمية في المسيرة السياسية من أجل لبنان الذي تعمل له 14 آذار". وقال: "كل مقعد نيابي اساسي بالنسبة إلينا في هذه المسيرة. لقد فعل الطرف الآخر كل شيء ليسرق منا الأكثرية النيابية ويتمكن من تنفيذ انقلابه، وبالتالي علينا ألا نفرط بأي مقعد إضافي، بحيث نتمكن في اللحظة المناسبة من استعادة هذه الأكثرية، لكي نزخّم مجدداً مسيرة ثورة الأرز".

ودعا مكاري "كل كوراني مؤمن بأهداف ثورة الأرز، سواء أكان من اليسار الديموقراطي أو من الكتائب أو من القوات اللبنانية أو من تيار المستقبل وخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو غير منتم الى أي حزب، وسواء أكان من أنصار نقولا غصن أو من مؤيدي فريد مكاري أو من محبّي أية شخصية أخرى، إلى أن تكون أولويته يوم الأحد 15 تموز هي الادلاء بصوته في صناديق الاقتراع لمرشح 14 آذار الدكتور فادي كرم".

واكد "اننا واثقون من أننا سنستعيد في 2013 الأكثرية التي سلبت منا، وسنستعيد ما سلب من الشعب اللبناني، وستكون الانتخابات فرصة لانطلاقة جديدة لمسيرة ثورة الأرز، ولذلك بدأ الآخرون يسوقون لفكرة عدم إمكان إجراء الانتخابات بحجة الظروف، لأنهم يدركون أن الشعب اللبناني سيعاقبهم، وسيجدد ثقته بخيار قوى 14 آذار وخطها".

وقال: "فلتكن انتخابات 15 تموز نموذجا عن الانتصار الذي سنحققه في انتخابات 2013، ولتكن هدية إلى روح فريد حبيب، لكي يرتاح مطمئنا الى أن ثورة الأرز، التي كان أحد أبطالها، ستنجح في تحقيق كل أهدافها" .

واذ أكد مكاري أن "مرشح القوات اللبنانية هو مرشح كل 14 آذار"، لاحظ أن حضور القوات اللبنانية في الكورة لا يقتصر على محازبين ملتزمين، وهم كثر، بل إن جميع المؤمنين بمبادىء ثورة الأرز يجدون أنفسهم في القوات اللبنانية، التي تعبر عن تطلعات كل لبناني الى الاستقلال والسيادة وقيام الدولة الفاعلة والقوية" .

كرم

وتحدث المرشح كرم فقال: "من صرح كبير قرب مسافات وطن، وجمع رؤى أفراد، ومن دارة رجل غمر بمواقفه الوطنيّة تطلّعات كثيرين ومثّل ركنًا مميّزًا في حركة 14 آذار الاستقلاليّة، نلتقي اليوم لنؤكّد مواقفنا التي سبق وأعلنا خلالها ترشّحنا عن المقعد الشاغر في الكورة ولنكمل ما بدأه الراحل الكبير الشيخ فريد حبيب".

أضاف: "نحن أبناء المقاومة اللبنانية التي لولاها لما بقي شيء اسمه لبنان، هذا الوطن الذي أعاد بناءه الرئيس رفيق الحريري وافتداه لقاء بقائه دولة حرّة ذات سيادة مطلقة. نحن الذين انتمينا إلى أهم حركة استقلالية نشأت في لبنان فأضحت مدرسة تتعلم منها الأجيال، هنا، وفي أرجاء الوطن العربي، تعودنا النضال في سبيل الحريّة، فغدت حركتنا أهمّ نسيج لبناني حاكته جميع الطوائف تحت شعار لبنان أوّلاً. نحن حركة 14 آذار التي نادت دومًا بالحريّة والاستقلال ودولة القانون".

وتابع: "مهمتنا اليوم تأتي متممة لخطى بدأناها معا، ومكملة لرسالة أضحت واجبا. لذلك علينا بكل ثقة واتحاد، تجديد رفضنا للوصاية وتأكيد مبادئنا بإظهار صورة واضحة عن شموخ وإباء أبناء الكورة الذين ترجموا تمسكهم بهذه المبادئ في انتخابات عام 2005 وانتخابات عام 2009 وسيجدّدون هذا العهد في الخامس عشر من تمّوز 2012 لتأسيس جسر عبور إلى الـ2013".

وأكد أن "لا خوف على الكورة ولا على الوطن ما دامت 14 آذار وثورة الأرز بزخم دائم ودفاع مستميت من أجل الحفاظ على كرامة كل مواطن وعلى حق كل إنسان وفاء لكل تضحيات شهدائنا الأحياء والأموات الذين خطّوا تاريخنا الحديث بدمائهم الزكية الطاهرة".

 

درويش ترأس قداسا في زحلة واثنى على عائلة سكاف

 وطنية - 24/6/2012 احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بعيد مولد القديس يوحنا المعمدان، بقداس ترأسه في كنيسة مار يوحنا في زحلة، في حضور رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، ومختار حوش الزراعنة سامي البركس وحشد كبير من المؤمنين. بعد الإنجيل المقدس، القى درويش عظة ضمنها معاني العيد، وتوجه بالحديث الى الوزير سكاف، قائلا: "اتوجه اليك يا معالي ايلي بك بصفتك قائدا من قادة هذه المدينة. أطلب من الله أن يمدك بالحكمة والفطنة، فالقائد يحتاج الى هاتين الفضيلتين ليكون خادما لشعبه ويقوده الى الأمان والإطمئنان. فعائلة سكاف قدمت الكثير لهذه المدينة وللبنان وتستحق منا كل تقدير واحترام". وتابع: "إن أحد ادوار سيدة النجاة يكمن في المحافظة على التراث والتاريخ وعلى كل عائلة خدمت وتخدم هذه المدينة في أي موقع كان في السياسة والعمل الإجتماعي والرعوي والروحي، ونحن نقدر جهود الجميع وبخاصة الذين يساندوننا في عملنا الروحي والإجتماعي والوطني مثلك يا ايلي بك. انتم بدون شك تدركون حجم المسؤوليات التي علينا ان نتحملها وبخاصة في هذه الأيام العصيبة التي نمر بها. ان محبتنا بعضنا لبعض هي القوة التي استمدها من الله لأحافظ على وحدة هذه المدينة وعلى درء الأخطار التي تكمن في الإنقسامات الموجودة بيننا". اضاف: "كل سياسي لديه انتماؤه ولديه حيثياته، نريد ان نحترم بعضنا بعضا ونحترم الإختلاف بين بعضنا البعض، ولا نريد ان يكون خلاف، ان يكون اختلاف نعم ولكن ليس خلافا لأن الخلاف يهدد مصيرنا أما الإختلاف فهو مصدر غنى". وختم درويش: "انا ادعوكم اليوم الى أن ننمو في المحبة والأخوة ونحقق معا إرادة الله، ولا تنسوا أن أجمل اللقاءات تكون عبر الكنيسة، لأن الله يبارك محبي جمال بيته".

 

شهيب ردا على عون: انفصل عن الواقع منذ زمن بعيد

 وطنية- 24/6/2012 رد عضو "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب على النائب ميشال عون بالآتي: "من بدع الجنرال ميشال عون إن كلامه يرد عليه "والعمر ألوُ حق". هذا رجل انفصل منذ زمن بعيد عن الواقع ولا يزال، تتحدث بالسياسة فيرد بالشخصي. وهو ملك في استعداء الجميع يعيش في عالم آخر، الجميع على خطأ وهو وحده على صواب، الجميع مدان وهو وحده القديس".

 

رعد: لتخفيف الاحتقان بالمشاركة الفاعلة في طاولة الحوار

بزي: من أبسط واجبات أي حكومة تحترم نفسها تأمين الكهرباء والمياه

وطنية - 24/6/2012 أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في ذكرى أسبوع والدة أمين سر نادي العهد الحاج محمد عاصي الذي أقيم في حسينية بلدة أنصار الجنوبية، "أن عقول أمهاتنا وآبائنا وأجدادنا تفرز حلولا وحكما أكثر مما يفرزه كل من نعايشه من مسؤولين غارقين في أطماعهم وفي مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة المجتمع ومصلحة الدولة" ، مكررا الدعوة "إلى العمل على تخفيف الاحتقان والمشاركة الفاعلة من كافة الأطراف في طاولة الحوار الوطني لما فيه مصلحة الوطن والمواطن" .

وقال رعد: "في ظل هذا الحكم وفي مثل هكذا سلطة مملوءة بالتجاذبات والمعايير المتناقضة، يطلب من المقاومة أن تسلِّم قرار الدفاع عن شعبنا وبلدنا لأولئك الذين تتضارب مصالحهم في كل شاردة وواردة. حكم لا يستطيع على مدى ثمانية أشهر أن يحرك مشاريع إنمائية بسبب التجاذبات القائمة، متسائلا هل يملك المسؤول قرارا مستقلا وإرادة للدفاع عن بلده في مواجهة العدو الإسرائيلي، أو في مواجهة متطلبات شعبه وأهله والقيام بخطوات إصلاحية تخفف من معاناة الناس، مشيرا الى انه لو كان هؤلاء المسؤولون صادقين في توجههم لكان جيشنا اللبناني على أحسن حال منذ سنوات، في حين ان هذا الجيش لا يملك قدرة التمويل للوقود الذي يحرك به آلياته من أجل فض اشتباك هنا أو هناك" .

وأردف قائلا: "إن مشكلتنا هي أن "كرعوبنا معلق بكرعوب " الأميركي والفرنسي ، اللذين يمنعان على اللبنانيين أن يستوردوا الكهرباء وأن يحسنوا خدمة مصانع الكهرباء من دون ان يمر ذلك عبر مصانعهم وشركاتهم" .

ودعا رعد الجميع إلى "العمل لبناء دولة قادرة وعادلة، نتفق على معاييرها وتركيبتها وشغلها مع الناس" ، مذكرا بما دعا إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بهذا الخصوص، وشدد على ان التسوية السياسية القائمة في الحكم منذ عشرين عامة خلقت الكثير من المشاكل وزادت الأزمات التي نعاني منها اليوم، وكل ذلك بسبب عدم وجود الدولة القادرة دولة اللبنانيين جميعا.

وقال: "المطلوب ان تجتمع كل الأطراف حول طاولة الحوار لتنفيس الاحتقان وإيجاد الأمل عند الناس في بناء الدولة التي ترعى مصالحهم" ، وأوضح "اننا لم نعد نخشى من أي عدوان اسرائيلي لأننا نمتلك الجهوزية الكاملة لنصفع الاسرائيلي الصفعة التي تلقنه درسا بألا يباشر أي عدوان على بلدنا" ، مبديا أسفه لكون واقع اللبنانيين هو الإنشغال بإثارة النعرات ورفع النبرة المذهبية التي لا تنفع أحدا.

وختم: " لولا أننا العقلاء في هذا البلد لكان البلد قد استدرج الى الفتنة منذ زمن بعيد" .

بزي

وتحدث النائب علي بزي، فأكد أن جلسة الحكومة المقبلة في السابع والعشرين من الشهر الجاري يجب أن تكون جلسة حاسمة للاجابة على أسئلة الناس وتحديدا في موضوع الكهرباء.

وقال: "إن من أبسط واجبات أي سلطة وحكومة تحترم نفسها ومواطنيها هو أن تقوم بتوفير أبسط الشؤون الرعائية، وفي مقدمها الكهرباء والمياه" ، معتبرا أن "مغارة علي بابا لا يناسبها ذلك" .

أضاف بزي: "يكفينا تراجعا وتواطئا واستخفافا بالناس" ، لافتا الى العرض المغري الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان لحل مشكلة الكهرباء من دون أن يجد ذلك طريقا لتبنيه .

وتابع: "إننا في مجلس النواب يسرنا كل ما يلزم لتطبيق الخطة الذي قدمها الوزير جبران باسيل" ، متسائلا عن السبب في تمييع هذا الملف، وهل أن لذلك علاقة بالاستراتيجية الدفاعية مثلا.

وفي شأن آخر، قال بزي: "إننا لن ننزل إلى المستوى التحريضي لبعض الخطابات، ولكن ذلك ليس من موقع الضعف بل من موقع القوي الحريص والمؤمن بوحدة بلده" ، وإذ أشار إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان والمنطقة، دعا القيادات كافة إلى التزام الحوار الوطني للتوصل إلى نتائج ايجابية.

 

حرب: صفقة بين رئيس الحكومة والوزراء في اقرار اموال للمناطق

إعلان الهوية الطائفية والأصولية بدل اللبنانية يهدد لبنان

 وطنية - 24/6/2012 اعتبر النائب بطرس حرب أن هناك محاولات تدميرية لروح الدولة ومؤسساتها، ومن حق الناس ان يعبروا عن وجعهم وأن يسألوا عما يجري ولماذا تطرح الملفات من خارج الأصول القانونية، وهم يرون أعمالا مدمرة في المياه والكهرباء. وسأل حرب في حديث الى "صوت لبنان"- الضبيه: ماذا فعل التيار الوطني الحر في وزارة الطاقة وهو يتولاها منذ أربع سنوات؟ قائلا: أنا كنت في الحكومة عند طرح خطة الوزير جبران باسيل، وقد وافقنا عندها على تصور وورقة عمل ولم نشعر أننا وافقنا على خطة متكاملة. مشيرا الى أنه لا يثير كثيرا مسألتي المياه والكهرباء، كي لا يقال أنه في تنافس وصفه بالتافه مع الوزير المختص في قضاء البترون.

وردا على سؤال، ذكر أن هناك فريقا من الناس وضع يده على السلطة، ويتخذ القرارات التي يريد، لافتا الى ان "التيار الوطني الحر" يستند في ممارساته على حلفه مع حزب الله، مما يؤدي الى عملية ابتزاز سياسية واسعة، معتبرا ان الكلام الاخير للنائب محمد رعد خير دليل على ذلك، حيث أنه عمد الى تغطية الوزير باسيل في مسألة الكهرباء.

وعن سبب عدم انشاء قوى 14 آذار حكومة ظل سياسية لمراقبة أعمال هذه الحكومة، قال حرب: "عند تشكيل الحكومة الحالية بحثنا جديا في انشاء حكومة ظل، إلا أننا رأينا أن عمل هكذا حكومة في لبنان لن يتجاوز عمل اللجان النيابية" . وتحدث عن صفقة كبيرة بين رئيس الحكومة وبعض الوزراء على خلفية إقرار مئة مليون دولار لطرابلس، وثلاثمئة مليون دولار للانماء في المناطق في كل لبنان، لافتا الى أن القطبة المخفية تكمن أنه في ظل غياب الموازنة، تعطى صلاحية توزيع الثلاثمئة مليون دولار للوزراء من خارج اطار الرقابة البرلمانية، فهم من يحدد الحاجة التي تصرف على اساسها هذه المبالغ، معتبرا ان هكذا تصرف يظهر بشكل جلي أنهم يرفضون عودة الدولة الى السير المالي السليم من خلال الموازنات والخطط الاقتصادية، لافتا الى أن الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي يدركان أن هكذا امر يعتبر رشوة انتخابية وتعطيلا للانتخابات.

وعن الجلسة الثانية للحوار غدا، قال: "الحوار يجب ان ينتج اتفاقات، وعمل المؤسسات الدستورية ان تترجم هذه الاتفاقات الى قرارات" . وذكر بما سبق ان قاله في مناسبات عدة، أن وجود واستمرار السلاح في يد "حزب الله" سيؤدي الى تسلح فريق آخر، الا ان سلاح الحزب هو منظم، بينما سلاح المجموعات الاصولية خطير لأنها تحاول اثبات وجودها على حساب المجتمع اللبناني.

وإذ أكد رفض كلا السلاحين، أشار الى أن كلام الشيخ أحمد الأسير خير دليل على افرازات سلاح حزب الله، معتبرا ان إعلان الهوية الطائفية والأصولية بدل الهوية اللبنانية، يهدد وجود لبنان، وعندما يقول السيد حسن نصرالله أنه ينتمي إلى مرجعية الولي فقيه فهو يخرج عندئذ عن ولائه للبنان.

ورأى حرب أنه "قد يكون لرئيس الجمهورية اقتراح عملي لسلاح حزب الله، إلا أن الفرق بين مقاربة رئيس الجمهورية ومقاربتي، بحسب تعبيره، أن الرئيس سليمان يقول إن هذا السلاح موجود وعلينا التعامل معه، بينما موقفنا كقوى الرابع عشر من آذر كان ضد البيانات الوزارية التي أعطت للمقاومة شخصية معنوية مستقلة". مضيفا: "أنا اقترح أن يعامل "حزب الله" على أنه جزء من الشعب اللبناني وليس شعبا بمفرده. وأدعو كل اللبنانيين لرفض التخطيط الاسرائيلي بانشاء مجموعات متنافرة مع بعضها كما هي الحال اليوم" .

وعن موقف الدكتور سمير جعجع بعدم الذهاب إلى طاولة الحوار، اعتبر أن جعجع قد يكون محقا اذا لم يغير "حزب الله" رؤيته للحوار. أما بالنسبة الى التشابه بين الحزب والقوات اللبنانية، فهذا التشابه قد يكون في المعنى الاجتماعي فقط، إنما حزب الله لديه جيش، يستعمله كأداة سياسية على الأرض لتبرير ما يريده، الا ان وضع القوات اللبنانية يختلف كليا.

ورأى أنه في ظل هكذا حكومة، فالبيئة غير ملائمة لحوار عقلاني وجدي كما ان التطورات في المنطقة لا تشكل بيئة مناسبة للاتفاق، لأن الغد لا يزال مجهولا بالنسبة الى كثير من الأفرقاء اللبنانيين.

وردا على سؤال عن اللقاء مع البطريرك الماروني، قال حرب: "لم يكن هناك من خلاف مع البطريرك، الا ان ردة فعلنا على بعض مواقفه التي شوهت في الاعلام، خلقت نوعا من البرودة في العلاقة معه" ، مشيرا الى مداخلته في الاجتماع مع البطريرك، حيث قال انه في ظل موجات التطرف شيعيا وسنيا لدينا مصلحة وطنية بالحفاظ على المعتدلين أكان في الطائفة الشيعية أو السنية، وليس كما أثير في بعض وسائل الاعلام. وفي السياق عينه، لفت حرب الى أن جو اللقاء كان جيدا، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على التواصل مع البطريرك في جلسات مباشرة وليس عبر الاعلام، اضافة الى تسليمه مذكرة تؤكد مواقف 14 آذار وتصلح لان ترد هذه القوى الى العلاقة السليمة مع بكركي. وعن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان في ايلول المقبل، قال: "نحن نريد ان تحصل الزيارة في أجواء سليمة، ولسنا على علم بمشروع وجدول زيارة البابا بعد، الا اننا نرى ان طابعها راعوي، على خلاف زيارة البابا يوحنا بولس الثاني التي حملت السينودس والرسالة الى لبنان" .

وردا على سؤال عن مطالبة البعض باللامركزية، رأى ان اللامركزية الادارية مطلوبة الا انه سأل هل تحل اللامركزية السياسية المشاكل التي نعيش؟.

واعتبر، في رده على سؤال آخر، أن الخطأ الأول الذي ارتكب للقضاء على صلاحيات رئيس الجمهورية كان في الانتخابات الرئاسية الماضية. معتبرا أنه في حال أردنا أن نرد لهذه الدولة رأسها الفاعل، يجب علينا أن نسقط نظرية انتخاب الرئيس بالثلثين، ونعتبر ان نصاب انتخاب الرئيس هو نصاب عادي مع ضرورة حصوله على الثلثين في الدورة الاولى.

وختم حرب مذكرا أنه كان النائب الوحيد الذي وقف ضد انتخاب قائد للجيش رئيسا للجمهورية، معتبرا أنها "قد تكون طريق الهاوية للتراث اللبناني والنظام الديموقراطي ان نكرس هذه النظرية من جديد باعادة انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية اللبنانية".

وعلى خط الأزمة السورية، استذكر حرب رسالة مندوب سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري وما تبع هذه الرسالة من احداث في طرابلس، ومن عملية خطف اللبنانيين الاحد عشر في سوريا وما قيل عن ان مجلس الثوار هو الذي اختطفهم، معتبرا ان رسالة الجعفري كانت تحاول الاشارة الى ان احداث سوريا ستتوسع لتشمل المنطقة، قائلا: إذا اضفنا الى هذه الرسالة محاولة اغتيال الدكتور جعجع والمحاولة التي كشفت لاغتيال النائب سامي الجميل، تتضح لنا الصورة أن هناك من يحاول اشعال الساحة اللبنانية.

وردا على سؤال آخر، رأى أنه بعد إعلان سقوط او فشل مهمة انان، ومن خلال التحليل السياسي، يتضح للمتابعين أن حالة الاهتراء الكبيرة في المجتمع السوري على كل الصعد، لم تعد تسمح لهذا النظام ان يعيش لسنوات. متابعا: هذا النظام الذي لم يستطع الحسم، سيلجأ لحل من اثنين، اما التفتيش عن طريقة مشرفة للخروج، على الطريقة اليمنية، ام انه سينكفىء ويلجأ الى إقامة دولة في شمال سوريا.

 

زيارة عون الى زحلة رسالة بأنه سيدير العملية الانتخابية في المنطقة باسم "8 آذار".

المعلوف: بيع الأراضي يدعو الى القلق ومحاولة لخلق تغيير ديمغرافي

إذاعة لبنان الحر

شدد عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف على ان الذين يدعون "الاصلاح والتغيير" يمارسون اسوأ طرق التوظيف الموجودة في البلد، لافتا الى ان الشعب اللبناني شبع من سماع انجازات الوزير جبران باسيل. واتهم الاخير بأنه يرمي موضوع الكهرباء على غيره على الرغم من ان تكتله موجود في الوزارة منذ 4 سنوات. واشار المعلوف في حديث لاذاعة "لبنان الحر" الى علامات استفهام كبيرة في عدد من الوزارات وخصوصا في وزارتي الطاقة والمياه والاتصالات حيث يمكن وصفها بالفجور، متسائلا: "لماذ ارتفع عدد الموظفين في الفا وmtc بهذه الطريقة مع العلم ان 300 موظف كانوا يقومون بعمل افضل من 700 موجودين حاليا في الشركة؟"، معتبرا ان هذا الامر يعني وجود توظيفات فئوية واستنسابية. وأكد المعلوف انه لا يزال من المبكر رسم صورة واضحة للتحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرا ان زيارة النائب ميشال عون الى زحلة هي رسالة من قوى "8 آذار" وتحديدا التيار العوني وحلفائه بان عون سيدير العملية الانتخابية في المنطقة باسم "8 آذار"، وقال: "نشكر الزيارات التي تحصل لقضاء زحلة لانها تصب في الخانة الانتخابية والذي ذهب الى زحلة لا يعترف بالامر بل يقول انه ذهب ليشرح للناس ما الذي يحصل في المنطقة ككل وكأن اهالي زحلة ينتظرون منه هذا الامر." واضاف المعلوف: "هناك علامات استفهام كبيرة على بعض المحاولات التي تتم في موضوع الانتخابات، وهناك من يعلن انه يريد النسبية ثم يقوم بنقل النفوس من منطقة لاخرى".

وأوضح المعلوف انه كان لدى الاطراف المعنية بزيارة "14 آذار" للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الوعي الكامل بأنه من واجب الجميع التعاطي مع بكركي، مشيرا الى ان الاختلاف في وجهات النظر ادى الى تباعد ولكنه تم العمل على اعادة الامور الى مجاريها. وشدد على ان هدف التواصل مع بكركي ليس ضيقا وان مصلحة اللبنانيين ككل ان يكون هناك تلاقي حول هذا الموقع.

من جهة اخرى، أكد المعلوف ان مقاطعة "القوات اللبنانية" للحوار جدية جدا ورسالة مفادها ان الحوار يجب الا يكون بديلا عن المؤسسات الدستورية وانه لا جدوى من الحوار اذا لم يتم البحث فيه في موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية، موضحا ان مطلب "القوات" هو حصر السلاح بيد الشرعية الدولية وتطبيق قرارات طاولة الحوار السابقة.

ولفت الى ان الذي تنادي به قوى "14 آذار" هو قيام دولة فعلية، والى ان مطلبها هو ايجاد بديل للحكومة الحالية التي تنسف هيبة الدولة وتفرغ المؤسسات.

الى ذلك، حذر المعلوف من محاولات لتغييرات ديمغرافية عبر بيع الاراضي الى لبنانيين من طوائف اخرى والى اجانب، مشددا على ان حصول هذا الامر بهذه الوتيرة الكبيرة يدعو للقلق ويؤكد ضرورة القيام باجراءات تردع هذه الامور. كما طرح علامات استفهام عن كيف تم التعاطي ويستمر التعاطي في موضوع لاسا.

واعلن المعلوف انه يعمل على اقتراح قانون في موضوع بيع الاراضي باسم تكتل "القوات اللبنانية"، معتبرا ان هناك 3 اسباب رئيسية لبيع الاراضي هي: اولا الحاجة المادية في ظل الوضع الاقتصادي السيء الذي نمر به، ثانيا: الاغراءات لان ارتفاع الاسعار بشكل كبير جدا يطرح علامات استفهام كثيرة ما يؤكد ان هناك عملا ممنهجا من بعض الفئات لتغيير ديمغرافي معين وثالثا تنقل بعض المجموعات من بلد لبلد وتواصلها مع المغتربين ومحاولة استغلالهم لبيع اراضيهم في لبنان. وأكد المعلوف انه سيتم التواصل مع كافة الفرقاء في الكتل النيابية للوصول الى توافق حول الاقتراح الذي سيقدمه، مشيرا الى احتمال طرحه تحت صفة المعجل المكرر كي لا يـأخذ وقتا طويلا للاقرار في مجلس النواب.

 

عون في عشاء هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر: اكرم شهيب "ملك الشر" في المجلس النيابي ونريد ان نتخلص من الخداع والكذب

 وطنية - 24/6/2012 أقامت هيئة زحلة في التيار الوطني الحر عشاءها السنوي في مجمع الرحاب، في حضور الرئيس العماد ميشال عون الذي ألقى كلمة تطرق فيها الى الشأن الداخلي اللبناني والى وضع المنطقة وما يحصل في دول الجوار. بداية، ذكر بكلام له قبل عودته من فرنسا عن صعوبة المحافظة على الاستقلال لأن "الحصول على الشيء أسهل من المحافظة عليه"، وقال: "لقد استعدنا استقلالنا وسيادتنا، نعم، ولكن يجب أن نحافظ عليها، وهنا تكمن الصعوبة، لأننا، في كل يوم، نعيش تجربة يمكن أن تفقدنا الإستقلال بسبب تقاعس بعضنا، وعدم إدراك طبيعة الأحداث التي تجري من حولنا وعدم أتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ استقرارنا ووحدتنا. أصبح لدينا اليوم الكثير من الخلايا الإرهابية، وهذه الخلايا تكبر وتحمل السلاح وتقوم بالتخريب: في طرابلس هناك 1000 مسلح، يهددون وينغصون عيش 400 ألف مواطن، ولا أحد يتحرك. هذا أمر لا يجوز. في نهر البارد، لم تمطر السماء ارهابيين ولم يدخلوا فجأة، دخلوا كخلايا صغيرة وكبروا فهددوا المخيم ووضعوا يدهم عليه ثم هددوا الجيش اللبناني وارتكبوا مجزرة بعناصره. لماذا تحدث كل تلك الأمور في لبنان؟ لأن هناك خللا في الحكم وفي الأجهزة الأمنية. من هنا، أتهمهم بالتواطؤ. ولكن السكوت كان سكوتا تواطؤيا على كل الأحداث التي تحصل. منذ العام 2006 والعام 2007 ونحن ننبه شفويا وخطيا، حتى إن الأمم المتحدة التي كانت تدعي أنها تحافظ على لبنان وعلى استقلال لبنان ومنع الجريمة في لبنان، هي أول من نبهنا، وأرسلنا كتابا سلمناه للأمين العام للأمم المتحدة، وأخبرناه عن المنظمات الإرهابية التي ترعاها الحكومة المبتورة".

وتابع: "اضافة إلى ثورات أطلقوا عليها اسم الربيع العربي وليس فيها من الربيع شيء، ليس فيها إلا نار جهنم. ما يحدث اليوم في كل محيط البحر الأبيض المتوسط وفي اليمن والبحرين مقلق، وأنظمة تلك الدول وشعوبها على كف عفريت، لماذا؟ لأن تلك الشعوب لم تع في الوقت المناسب للأمور التي تحدث على أرضها، ولم يفهموا ما قالته "كونداليسا رايس" عن ولادة شرق أوسط جديد، وعن وصفها أحداث المنطقة بآلام الولادة والفوضى الخلاقة. لا يمكن أن تكون الفوضى خلاقة، بل مخربة ومدمرة للإقتصاد والمجتمع ولكل شيء. اضافة إلى كل الأهمال الأمني والسياسي، نعيش اليوم صدامات كبرى، بين التيار الوطني الحر ومن حكموا لبنان خلال العشرين عاما الماضية، عنيت بها الحكومات المتتالية منذ العام 1993 حتى العام 2009. والسبب هو فقدان حسابات الدولة اللبنانية، حيث تعد الخسائر بعشرات المليارات من الدولارات. هذا ليس اتهاما شفويا ولا سجالا إعلاميا، هذه ثوابت حسابية موجودة في وثائق، قرر فيها ديوان المحاسبة اخيرا وتحولت للنيابة العامة".

اضاف: "مع كل خطوة نقوم بها لمقاومة الفساد في لبنان، تحدث معركة، مع من ؟ مع أجهزة قضائية وسلطات سياسية، حتى نستطيع تطبيق القانون على جرائم تدين أشخاصا مروا في الحكم، وليسوا أي أحد، ولذلك فإن الصدام سيستمر معنا، وستعترضنا صعوبات كبيرة، ولكننا نعمل باسمكم، ويجب عليكم أن تؤمنوا جهدا معينا، وأن ترفعوا أصواتكم.

نحن اليوم نتعرض لإعتداءات معنوية لا تحصى، أجهزة الإعلام، مسارح، نواب، وزراء سابقين جميعهم يعتدون علينا. وزراؤنا الذين اشتركوا في الحكم يتمتعون بالأخلاق ونظافة الكف، لا نمنن بذلك، فهذه طبيعتنا وتربيتنا وأخلاقنا. في المقابل من يطلق الافتراءات علينا؟ ليس بعض الإعلام بل أغلبيته، وكل من مروا في مراكز المسؤولية ومدوا أياديهم على خزينة الدولة، وازلامهم والمستفيدين معهم.. نحن عملنا في وزاراتنا وبخاصة في الوزارة التي يتحدثون عنها دوما، وزارة الطاقة، عملنا أنجزناه في شكل نهائي منذ العام 2010 وقدمناه للحكومة، كل الخطة موجودة، برنامج العمل موجود، ودفاتر الشروط محضرة، كان كل شيء جاهزا، وقد أقرت حكومة الوحدة الوطنية بكل فئاتها هذه الخطة التي تغطي لبنان بأكمله بالكهرباء والمياه، وفجأة توقفت. من أوعز بهذه الحكومة حتى تقوم بعرقلة الأموال المخصصة لهذه المشاريع؟ وزير الطاقة نبه لهذا الموضوع كثيرا بخاصة عندما لمس العرقلة، وحذر أن الكهرباء ستنقطع، وسيزيد الوضع سوءا سنويا، وأن للوقت قيمة لا يجب علينا أن نضيعه".

وقال: "هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها من يعمل ويتهم بأنه مهمل، فيما المهمل الحقيقي والمذنب هو الذي خرب الدولة على مدى 20 عاما، مالا واقتصادا وبناء ومشاريع إنمائية، هو من "يحاكم" اليوم، وهو ايضا من يمنعنا من إصلاح أخطائه وإصلاح نتائج جرائمه! إذا لا يجب أن تسكتوا بعد الآن، لقد التزم التيار الوطني الحر الهدوء طويلا، ولكن لن نكون هادئين بعد اليوم. منذ 6 أشهر ونحن نعالج أزمة الكهرباء، ومنذ العام 2011، والآن في الحكومة الحالية.. قلنا إن كل دقيقة نخسر فيها 12 ألف دولار! وتحدثنا في المجلس النيابي عن الموضوع ودعيناهم لأن يحسبوا الخسائر، لكن لا أحد يحسب ولا أحد يهتم ليعرف ما يحصل. الآن نقول الحقيقة بصوت عال ولا نقولها لا بالسر ولا في صالون.. كلكم شهود ومن لديه الجرأة ليواجهنا بالأرقام وبالوقائع، فَليتفضل ويتحدث! يوم أمس، "ملك الشر" في المجلس النيابي، ممثل الحزب الإشتراكي أكرم شهيب، قال: "إنهم دخلوا الحكومة واتفقوا مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية حتى يفرملوا ويعرقلوا مشاريع العماد عون والوزير جبران باسيل".. ويتهموننا بعد ذلك أننا نحن الذين أهملنا الأعمال!! هذا ما ورد في جريدة "الشرق الأوسط" بتاريخ يوم أمس. إذا كنا نحن قد أهملنا فكيف فرمل هو؟ نريد أن نتخلص من الخداع والكذب، وهذا عملكم أنتم أيها المواطنون".

اضاف: "جئت إلى زحلة وتكلمت مع كل الذين التقيتهم حتى أنبههم عن أخطار قريبة جدا منا. فعلى الرغم من سوء الوضع الداخلي: الإقتصادي والحكم والإهمال.. على الرغم من كل هذا، هناك خطر مصيري جاثم على حدودنا عم الشرق الأوسط كله، هذا الخطر الذي لا يؤمن بقيمنا ويتهددنا. ما يحصل في سوريا أصبح على أبوابنا، لا يجب أن نكون نحن مثل القسطنطينية.. نتجادل حول جنس الملائكة، ومحمد الفاتح يطوقنا! إذا، من هنا، يجب توحيد كلمتنا على القيم التي ندافع عنها، نحن شعب لا يقبل أقل من حرية المعتقد وحرية ممارسة المعتقد، دينا وسياسة وحياة اجتماعية. نحن نكرس حق الإختلاف، إذ يحق لأي كان التفكير بطريقته والتعبير كما يريد. ولكن أي جماعة تريد الوصول إلى الحكم عبر إفقادنا هذه الحقوق، سنقاومها. نقاومها قبل أن يصل الشر إلينا: بمواقفنا، بوسائلنا، وبدعم من يقاتلها. نقول ذلك علنا ودون مواربة. هذه رسالتي التي حملتها اليوم. لن أتحدث عن الإنتخابات لأن هذا الموضوع أهم منها، وأساسا، كي تحصل الإنتخابات وتبقى قائمة يجب أن يزول هذا الخطر لأنه يتهدد وجودنا بكامله وليس فقط انتخاباتنا".

اضاف: "نأمل من جميع الزحليين، مدينة وقضاء، في أن يكونوا واعين لهذه المشكلة، وأن يحافظوا على وحدة العيش مع شركائهم وإخوتهم في الوطن، الذين يريدون هذا الوطن مع قيمه، وليس بدون قيم، إن لم يؤمن اثنان بالقيم ذاتها، لا يمكن أن يتعايشا. إذا نحن في لبنان لدينا نسيج اجتماعي كان نتيجة التعايش المسيحي-الإسلامي لا نتخلى عنه أبدا. نحن لسنا تكفيريين ولا سلفيين، نحن ممن درسوا القرآن الكريم، ونعرف جيدا أن ليس فيه تكفير ولا رفض للآخر، هذه البدع الجديدة نحن ضدها. كلمتنا موجهة ضد هؤلاء، ليست ضد الآخرين الذين يشاركوننا الإيمان بهذه القيم والعمل من أجل تثبيتها ضمن مجتمعنا. المجتمع المشرقي الحقيقي هو المجتمع الذي تأتى من هذا النسيج التعايشي الذي تثبت خلال عشرات القرون، واليوم لا يزال حيا. لا يمكن لمذاهب جديدة أن تنقض حضارة عصور قامت على قيم، وأن تنقلب على كل هذه الحياة المشتركة التي أمنت استمرارية حضارة وثقافة شعوب".

وختم عون: "نحن من هنا من لبنان كنا دائما سباقين في الدفاع عن القضايا العربية، وبخاصة مسيحيي لبنان، إذ كانوا طليعة النهضة العربية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. نحن الذين دافعنا عن كل القضايا القومية العربية وغيرها. لا يمكن اليوم أن تأتي سلفية، وخلافا لكل النصوص القرآنية - وليس نصوص الكتب المسيحية وأن تتطاول علينا بهذا الشكل، وأن تفرض علينا مبادىء وأفكارا عف عنها الزمن. لو كانت الحلول الماضية التي يفتشون عنها اليوم صالحة، لما تغيرت، ولبقيت مستمرة. الوثبة إلى الوراء نرفضها، وتطلعاتنا دوما إلى الأمام، ونحن رياديون في التقدم والتحول الإيجابي وفي الحداثة".

 

سابقة في صور: لقاء لرجال دين مع "حزب الله" و" أمل" لتأديب الناس بسبب ..مفاسدهم

الأحد, 24 يونيو

 لبت شخصيات وفاعليات مدينة صور، دعوة "لقاء علماء صور"، إلى لقاء تشاوري عقد في مطعم "شواطينا" تحت عنوان "معا نحصن مجتمعنا"، لمناقشة إلتزامات المجتمع الأهلي بالمقتضيات الأخلاقية البناءة والمرجوة. حضر اللقاء النواب: نواف الموسوي، علي خريس وعبد المجيد صالح، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال، راعي أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج، متروبوليت الروم الكاثوليك في صور المطران جورج بقعوني، رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين، رئيس مجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ حسين قاسم، أمين سر تجمع علماء فلسطين في لبنان الشيخ هشام عبد الرازق، رئيس دائرة أوقاف صور الإسلامية أحمد جودي، رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية الدكتور خليل جودي، قائمقام صور سعد الله غابي، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، ممثل السيد علي السيستاني في لبنان حامد خفاف، مفوض نقابة المحامين في صور جواد صفي الدين، مسؤول حركة "أمل" في إقليم جبل عامل محمد غزال، رئيس منتدى الفكر والأدب في صور الدكتور غسان فران.

قدم اللقاء عضو لقاء علماء صور الشيخ شوقي خاتون، وتخللته كلمات عدة استهلها الشيخ علي ياسين، بمداخلة حملت عنوان "أي مجتمع نريد؟"، قال فيها "إن مدينة صور العريقة والمتجذرة في التاريخ، وصاحبة المواقف ومدينة السيد والمطران والشيخ، إنما تشكل صورة عن المجتمع الذي نريد، وهو مجتمع التكامل والتوحد والمجتمع الإنساني الذي أرادته الرسالات السماوية، وأراده السيد المسيح (ع) والنبي محمد (ص) والله سبحانه وتعالى".

وذكر أن هذا اللقاء "هو لإطلاق صرخة، إذ أننا نواجه زمنا كثر فيه الفساد وعم فيه البلاء ويعمل فيه للفتنه، وأن هذا ما لا يتناسب مع تعاليم الإسلام وإنسية الإنسان، لأن الناس بعضهم لبعض"، مردفا بالقول "علينا العمل على تأديب المجتمع ليعيش التعاون والمحبة، ويبتعد عن المفاسد فالهجمة التي نراها نحن على اطمئنان بأنها مخططة، فبعد أن عجزوا عن اسقاطنا بالقوة، يعملون على بث الفساد والفتنة والخروج على القوانين". وتابع موضحا: "نحن لا نريد ان نشكل فئة أمر بمعروف ونهي عن المنكر، لكن كيف نريد ان نبني جيل شباب واع وملتزم وهناك من هم شبه عراة في الشارع. نحن أردنا، شعورا بالمسؤولية لأن الله أخذ على العلماء سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وسواء كان العالم بشريعة السماء أو بالقانون، أن لا يقار على كظة ظالم ولا سغب مظلوم".

أضاف: "أردنا من خلال هذا اللقاء ان نطلق صرخة لنجتمع ونصون مجتمعنا ليلتزم بالأخلاق والقانون، آملا أن يكون مدعاة أو أساس لصون مجتمع عام، نتعاون فيه جميعا ونرسم كيف يجب ان يكون، خاصة في هذه المدينة الحبيبة العريقة مدينة الإمامين الصدر وشرف الدين".

عبد الله

بدوره المفتي عبد الله تناول مسألة التعدد والتنوع الدينية في أصالة المجتمع، فأشار إلى أنه "عندما يتكون المكون، سواء كان على مستوى القبيلة أو العشيرة أو الأسرة أو المجتمع أو الدولة أو المجتمع الديني، يأتي بعض الأشخاص ليتصرفوا على مستوى مصالحهم الشخصية، وأن هناك من ينتهزون ويستغلون الخطاب الديني والمؤسسة الدينية لمصالح شخصية"، معتبرا أن "هذه الفئة التي تعتبر نفسها تمارس الفضيلة، هي في بعض الأحيان تمارس الرذيلة بإسم الفضيلة، وأنه لا بد من أن نطلق النداء وندق ناقوس الخطر، لأن هذا المجتمع اذا ما ترك على ما هو عليه فإنه سيكون على ما لا تحمد عقباه".

ورأى عبد الله أن الرسالات السماوية "تبحث عن نقطة جامعة في أصل فطرة الإنسان، وهي التواصل مع الآخر، وأن ما يحتاجه الوطن أكثر وأكبر من صرخة علمائية، بل صرخة شاملة تشمل الاحزاب والهيئات والحركات والجمعيات الأهلية المدينة والحكومية وغير الحكومية، وأن كل من يتدخل بالشأن العام عليه ان يتصدى لمنع الإنهيار، فلا بد من التعزيز والتثقيف بالتنشئة المدنية التربية المدنية".

الحاج

من جانبه راعي أبرشية صور للموارنة تناول مسألة الأديان السماوية ودورها في بناء مجتمع التعايش، فاعتبر "أننا نحصن الوطن المتعدد، من خلال العودة إلى أعماق ما يطلبه منا إيماننا، وتمليه عليه أدياننا التي كلها تبغي في النهاية خير الإنسان وسعادته، وتدعو الى العيش بمحبة وتراحم، وترفع شعار "أرد لأخيك ما تريده لنفسك" أساسا للسلوك البشري والعدالة الإجتماعية".

ورأى أن "علينا أن نقبل بالتنوع والاختلاف الديني والثقافي، فهناك من يسعى للفتنة والتفرقة، وينتقل من الاختلاف بين الأديان إلى الإختلاف في قلب الدين الواحد، فتقوم المتاريس بين مذهب ومذهب وبين فرقة وفرقة ضمن المذهب الواحد"، مشيرا إلى أن "أتباع الأديان الحقيقيون مدعوون في عالم يغرق بالمادية والشهوة إلى إعلاء شأن الروح وقيمها، وبالتالي السير بإلهامات الله وعلى أنوار تعاليمه، وأن ثمار الروح معروفة وهي المحبة والرحمة والفرح والسلام واللطف والصبر والأمانة والوداعة والعفاف، وما من شريعة تنهى عن هذه الأشياء".

حبال

وتحدث المفتي حبال عن دور علماء الدين والمبلغين في مجال التوعية والإرشاد الثقافي والأخلاقي، فشدد على أن "المطلوب منهم هو أن يحملوا الأمانة بحق، على مستويين مهمين في هذا الزمان، وهما الخلقي والديني".أضاف: "على المستوى الخلقي عليهم أن يعملوا بصدق على إصلاح المجتمع، لا أن يكون نقدهم نقدا مفرغا من العمل، وأن يجتهدوا عسى أن يغير الله بأيديهم المنكر الى معروف"، مؤكدا بأن "الذين اجتمعوا اليوم ها هنا والكثيرين من ورائهم، انما يريدون لهذا المجتمع الأمن والأمان والسلامة والثبات على وحدة الصف وتآلف القلوب، ولكن الأمر يحتاج إلى العمل تلو العمل، وعلى الجميع أن يعلم أن ذلك لا يضيع عند الذي يملك السموات والأرض".

جودي

وتناول رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية الدكتور خليل جودي دور الجمعيات والنوادي الأهلية في الشأن الإرشادي والتوجيهي، فشدد على أنه "يجب على مؤسسات المجتمع المدني والديني والجمعيات الأهلية والسلطة أن يعملوا في توافق ووحدة متناغمين لمصلحة المواطن تحت ظل القانون، ولكبح جماح التطرف والإستئثار والفساد بمختلف أشكاله والأفكار المنحرفة التي تؤدي إلى استغلال المراهقين والشباب ما يشكل خطرا على الإنسان والحضارة"، مؤكدا أن "هذا ما تدعو إليه كل المذاهب والمثاليات، وما يدعو إليه نبينا الكريم بقوله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".ورأى جودي أن الغزو الثقافي الغربي لمجتمعاتنا العربية والإسلامية، "يسعى إلى محو ثقافتنا العربية والإسلامية وغرس الأفكار المؤذية التي تدعو إلى الذوبان في بحر الحضارة الغربية المادية القوية والواثقة من نفسها، وأن علينا أن نعود إلى قيمنا العربية الأصيلة، وإلى المثالية التي يحققها الإسلام"، لافتا إلى أن هذا "يجب أن لا يمنعنا من أخذ المنافع العلمية التي يملكها الغرب لسد الفجوة العلمية المتعاظمة بيننا وبينه".

غنيمة

ثم تحدث عضو المجلس البلدي في مدينة صور جورج غنيمة عن دور العمل البلدي في الإطار الثقافي والإجتماعي المرتجى، فأشار إلى أن المجالس البلدية "هي سلطات محلية منتخبة تقوم بوظائف إدارية خدماتية وتنموية، تخاطب عبرها حاجات المواطن انمائيا على المستويات كافة، فتربويا وثقافيا واجتماعيا على وجه الخصوص، نجد أن قانون البلديات أوكل الى المجالس البلدية مهمات انشاء وتجهيز وصيانة ودعم المدرسة الرسمية تلميذا ومربيا وبناء، كلما اقتدت الضرورة إلى ذلك".ولفت إلى أنه "يتوجب على المجالس البلدية الإطلاع على سير العملية التربوية في المؤسسات التعليمية ببعديها الأكاديمي والقيمي، أي التنشئة والإرشاد والتوجيه في إطار الأدبيات الوطنية والروحية المشتركة، وفي إطار الأخلاقيات المدنية العامة والخاصة".

صفي الدين

بدوره تناول مفوض نقابة المحامين في صور جواد صفي الدين دور القانون اللبناني في المحافظة على أخلاقيات المجتمع الأهلي، فشدد على أن "استخدام القوة ضمن الضوابط القانونية ودون تعسف هو ضرورة اجتماعية لمواجهة الانانية، وأنه قد تبين لنا بوضوح ان غياب القانون وعدم تطبيقه يؤدي الى مسح اخلاقيات المجتمع والقضاء على امل المقاوم في العيش كإنسان، والى العودة الى شريعة الغاب حيث القوي يأكل الضعيف، وإلى انهيار القيم وفساد الفرد والاستهتار بكل المبادئ التي يرسمها القانون. معتبرا أن السبب في كل ذلك هو أن الفرد لم يعد يخاف من العقاب، لان طائفته أو الحزب الذي ينتمي إليه يؤمنان له الحماية بالرغم من مخالفته للقيم والاخلاق والنصوص القانونية".

ورأى انه لقيام أمن اجتماعي يحمي المواطن واخلاقياته والمجتمع والدولة بشكل عام، "يجب قيام مؤسسات خدماتية قائمة على مبدأ الحياد والاستقلالية تحت رقابة الأجهزة قضائية وقيام مؤسساتها بالعمل بكل حرية دون تدخل من اي جهة مهما علا شأنها، ليشعر المواطن بحماية القضاء والقانون له من أية تعديات، وقيام اجهزة رقابية حازمة بمراقبة كافة التعديات التي تقوم بها الدولة اتجاه المواطن، والرقابة الدستورية على القوانين ومدى صحة ودقة تطبيقها، وتطبيق مواد القانون بحذافيرها دون الاخذ بعين الاعتبار المذهب او الحزب او المرجع، وعدم اعتبار القانون وجهة نظر بمضمونه او بأحكامه فلا يحق لاحد ان يستغله لغاياته، ورفع الحماية عن الاشخاص المرتكبين والمخالفين لينال كل منهم ما يستحقه"، معتبرا أن "علينا أن نطبق القانون وفق هذه الأسس، للوصول الى أمن إجتماعي يعطي الطمأنينة للمواطن بحاضره ومستقبله".

غزال

ثم ألقى محمد غزال كلمة حركة "أمل"، فاعتبر أن "ما يحيط بمجتمعنا من مخاطر ومفاسد ليس صنيعة اشخاص ما، بل إنها مؤامرة تستغل واقع معين لكي تنفذ الى داخلنا، فتحرفنا عن اصالتنا وقيمنا ومجتمعاتنا وديننا ، وأنه لا يمكن لأحد أن يصدق ان رسالة سماوية تقبل لمعتنقيها ان يكونوا رواد انحراف. وأن الذي نشاهده في شوارعنا يشكل خطرا على تطلعاتنا المستقبلية، وأن على أدوارنا أن تتكامل لكي نحفظ ونحصن هذا المجتمع من هذه المحاولة للتغرب، والتي يحاولون ان يفرضوها علينا، فيسهل عليهم ان يتسللوا الى داخلنا وثقافتنا، فيسيطرون ويوجهوننا الى الوجهة التي يريدون".

وشدد على أن "مسؤوليتنا جميعا، هي أن نأخذ بيد الأجيال لنعبر بها الى مجتمع قائم على أسس من الإنسانية وصولا الى إنشاء دولة الانسان في هذا الوطن فيعترف كل منا بالآخر، ولا يفرض عليه ما يعتقده، وان نوسع في ما بيننا من مساحات مشتركة، لكي نشترك جميعا بإيجاد القاسم المشترك الذي نلتف حوله، ونصون هذا الوطن لكي يكون وطننا كلنا ونجسد التربية الوطنية".

ودعا غزال في ختام كلمته الى "عمل دؤوب من الجمعيات والنوادي والاحزاب ومن كافة مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، لإيجاد صيغة وإنتاج برامج تتوجه الى هؤلاء الشباب الذين يقع على عاتقهم وكاهلهم بناء الوطن الذي نرغب في ان يكون ميدان عمل لكي لا تضطرهم الظروف الى الهجرة"، مشيرا إلى "أننا نتطلع الى هذا اللقاء على أنه لقاء تأسيسي يجب أن يتبعه شيئ من التواصل الدائم والدؤوب فنحفظ هذه الأرض ومن عليها".

الموسوي

وألقى الموسوي كلمة "حزب الله"، التي شدد فيها على "أننا ومن موقعنا المقاوم ندرك أهمية تحصين المجتمع أخلاقيا وقيميا، ذلك أن التفكك القيمي لطالما اعتبر تهديدا للأمن القومي، وأننا تمكنا في المقاومة من بناء جيل يتمتع بخلقية يشهد لها من يعيش معه، ومن رفع مستوى التزام الشباب بقضاياه الوطنية"، معتبرا ان "هذا النموذج قابل لأن يكون محل محاكاة".

ورأى "اننا بحاجة الى ثلاث عناصر تعزز سعينا إلى المحافظة على القيم الاخلاقية، فلا بد من رفع مستوى التنمية في هذه المناطق الريفية بعد أن قامت سياسات الدولة منذ نشأتها على إهمالها، ما أوجد بؤرا صالحة نمت في عتمتها مظاهر باتت محل شجب واستنكار. فلا بد من العمل للنهوض بالقطاع الثقافي وتعزيز التعبئة الوطنية في ظل خطاب انقسامي مذهبي، فما نراه حاليا من اعتماد لخطاب وفاقي، هو بلسم لقضايانا الاجتماعية وجراحنا السياسية".

وبعدما شدد على أنه "لا بد من الحديث عن ضرورة حماية المجتمع الوطني ولبنان مما يدور من حوله أو فيه، لنتحدث عن ضرورة حماية مجتمعنا الأهلي"، قال "أننا مع الحوار بوصفه ضرورة حالية لحماية وطننا"، مردفا أنه "إذا كان ثمة مشيئة في أن يكون الموضوع الأساسي في الحوار هو مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، فإن ذلك يتوافق تماما مع موقفنا السياسي في أن ثمة ضرورات راهنة من شأنها أن تضيف موضوعات أخرى الى جانب الموضوع الأساسي".

وشدد على "أننا بحاجة الى التوصل الى تدبير ما لحماية لبنان من الآتون الذي يغلي من حوله، وأن اللحظة ليست لحظة التغيير الحكومي بل هي لحظة التفعيل الحكومي"، داعيا الى "تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه لهذه الغاية وهو اتفاق مؤلف من أربعة بنود بات الجميع يعرفها"، معتبرا أن الدولة "التي قامت في لبنان يجمع من راقبها على أنها كانت قبل اتفاق الطائف "الدولة المزرعة" وباتت بعده "الدولة الشركة"، في حين أننا بحاجة الى الدولة العادلة والقوية التي بوسعها أن تتحمل مسؤولية الدفاع الوطني وفق صيغة يجري التوافق بشأنها، لا أن يقال لمقاومة نجحت في تحرير معظم اراضي وطنها، وفي الدفاع عن لبنان أن تستقيل من دورها لصالح الدولة، متسائلا عن أي دولة تتحدثون، أهي الدولة العاجزة عن تأمين التيار الكهربائي، ام التي لم تستطع تنزيه القضاء عن مفاسد يجري الحديث بشأنها، وهو الحرم الأقدس في السلطات التي نعرفها؟".

وأكد الموسوي في ختام كلمته "أننا مع بناء الدولة العادلة والقادرة والقوية، وأن تجربتنا في المقاومة شقت الطريق نحو بناء الدولة، وأن المقاومة في هذا المقام ليست نقيضا لبناء الدولة أو تقويضا له، بل طريقا من الطرق التي يمكن أن نسلكها للوصول إليها".

 

46 قتيلا بينهم 10 من القوات النظامية حاولوا الانشقاق في ريف دمشق وتواصل الاشتباكات العنيفة والقصف في دير الزور وحمص ودرعا 

بوتين على وشك التخلي عن نظام الأسد وسفينتا شحن لإجلاء الرعايا الروس

 موسكو تحاول الخروج بأقل الخسائر بعد ترنح النظام السوري واهتزازه

لندن - من حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر روسية, أمس, أن الرئيس فلاديمير بوتين, الذي يواجه معارضة قوية في الشارع الروسي وفي صفوف الأحزاب والتيارات السياسية والاقتصادية, وحتى داخل بعض قيادة الجيش, بات قاب قوسين أو أدنى من التخلي عن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه, مشيرة إلى أن مهمة سفينتي الشحن الروسيتين البرمائيتين المتجهتين الى ميناء طرطوس تنحصر في إجلاء الرعايا الروس, تزامنا مع تفاقم أعمال العنف في سورية.

وقال مدير مكتب احدى الصحف الروسية في لندن ل¯"السياسة", "إن بوتين هو الذي سارع الى طرح فكرة عقد القمة مع نظيره الاميركي باراك اوباما في المكسيك قبل ثلاثة ايام لأنه يحاول الخروج من مأزقه السوري بأقل اضرار ممكنة إذ فشلت ادعاءاته بأن المسألة السورية هي بيضة القبان في مستقبل إعادة التوازن بين أميركا وروسيا, مع العلم أن الرئيس الروسي يدرك ان هذه المسألة هي من الصغر والثانوية العالميتين, بحيث لا يمكنها اعادة الجبار الروسي السابق الى مستوى نظيره الاميركي الحالي, الذي بتر للدولة الروسية الجديدة كل اطرافها في البلقان والقوقاز واوروبا الشرقية".

واكد الصحافي الروسي ان بوتين كان ينوي زيارة اوباما في البيت الابيض لو لم تتم قمة المكسيك بينهما اذ هو بحاجة الى حبل غليظ لإنقاذه من البحر الهائج الذي وضع نفسه فيه من خلال معاداة المجتمع الدولي برمته لوقوفه الى جانب نظام الأسد, ومن قبله نظام معمر القذافي ومساهمته الحيوية في مجازر الأول ضد الشعب السوري المشهور بصداقته للشعب الروسي, دون سبب او مبرر الا لمحاولة اعطاء نظامه درجة اعلى من السيطرة الدولية على الساحة العالمية في وجه القوة الاميركية التي لم تعد تهتم بالقوة الروسية طالما العالم بأسره يقف الى جانبها.

واماط المصدر اللثام عن ان مهمة سفينتي الشحن الروسيتين البرمائيتين المتجهتين الى ميناء طرطوس السوري الساحلي برفقة سفينة ثالثة قاطرة للانقاذ "اس اى 10" ليست كما اشيع وسرب من اجهزة الاستخبارات الروسية والسورية لدعم حماية المواطنين الروس في طرطوس وسورية, ومعظمهم من الخبراء العسكريين البحريين والجويين والبريين والنفطيين, وانما تنحصر مهمة هذه السفن الثلاث في اجلاء الرعايا الروس بحرا مع عدد آخر من السفن الموجودة في الميناء الروسي الوحيد في المتوسط اذ استدعت الحاجة, ما يؤكد مخاوف بوتين من امكانية سقوط الاسد في اي لحظة, حيث ستتعرض الجالية الروسية للكوارث, وميناء طرطوس للاحتلال, ما من شأنه ان يجلب الكارثة على الرئيس الروسي داخليا بسبب خطأ موقفه من الملف السوري الداعم للحكم الديكتاتوري ضد الشعب المطالب بحريته.

وقال الصحافي الروسي إن الدليل الواضح على ضعف موقف بوتين واهتزازه وترنحه داخليا ودوليا, هو اصداره الاوامر من المكسيك بعد لقاء اوباما بسحب سفينة الشحن الروسية التي كانت تتجه عبر المياه السوكتلاندية ثم الاوسطية الى ميناء طرطوس وهي محملة بطائرات هيلكوبتر روسية هجومية من طراز ام اي 25 قالت وزيرة الخارجية الاميركية انها مروحيات تستخدم لقمع المتظاهرين المدنيين السوريين بعد تطويرها في روسيا وادخال تحسينات ومعدات الكترونية وحربية عليها.

ونقل المراسل الصحافي الروسي عن مسؤول في وزارة الخارجية في موسكو قوله ان ادارة بوتين باتت في المرحلة الاخيرة من رحلة اميالها الالف للتخلي عن موقفها الى جانب نظام الاسد, وباتت على استعداد للتسليم بمطالب المجتمع الدولي لإنقاذ ما يمكن انقاذه في سورية ولكن دون تعريض المصالح والرعايا الروس للاخطار.

من جهة أخرى, اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان, ان المقاتلة اف-4 التي فقدت, أول من أمس, قبالة السواحل السورية قامت دمشق بإسقاطها, في حادث قد تكون له تداعيات خطيرة في ظل الاوضاع الراهنة في سورية, الامر الذي اكدته السلطات السورية بدورها.

واورد بيان لمكتب اردوغان بعد اجتماع ازمة في انقرة "بعد تقييم معطيات جمعتها المؤسسات المعنية ومعلومات تم الحصول عليها في اطار اعمال البحث والانقاذ, اتضح لنا ان سورية قامت بإسقاط طائرتنا", مضيفا أن "عمليات البحث والانقاذ في شأن طيارينا الاثنين مستمرة".

وأشار إلى ان "تركيا ستعلن موقفها النهائي وستتخذ بعزم الاجراءات الواجب تبنيها, حين يتم كشف الحقيقة كاملة حول هذا الحادث".

واوضح اردوغان في مؤتمر صحافي ان الحادث وقع على بعد 15 كلم قبالة مدينة اللاذقية السورية (شمال غرب).

وفي دمشق, قال ناطق عسكري لوكالة الانباء السورية الرسمية "سانا", ان "هدفا جويا مجهول الهوية اخترق مجالنا الجوي فوق مياهنا الاقليمية, فتصدت له وسائط دفاعنا الجوي على مسافة كيلومتر من اليابسة واصابته اصابة مباشرة فسقط في البحر" غرب محافظة اللاذقية.

واضاف "تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية".

ميدانيا, قتل ما لا يقل عن 46 شخصا في سورية, أمس, بينهم عشرة من القوات النظامية, قتلوا لمحاولتهم الانشقاق في ريف دمشق, مع استمرار الاشتباكات العنيفة واعمال القصف في دير الزور (شرق) وحمص (وسط) وريف دمشق ودرعا.

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تسعة اشخاص, بينهم مقاتل معارض, قتلوا في محافظة حمص بعد منتصف ليل أول من أمس, حيث تتعرض احياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها.

وافاد الناشطون ان القصف يطال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.

وفي حماة, قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين.

كما قتل سبعة اشخاص بينهم طفلان في دير الزور حيث لاتزال عدة احياء تتعرض للقصف من القوات النظامية, مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بعض الانحاء.

وفي محافظة ريف دمشق, اعلن المرصد نقلا عن ناشط من بلدة معضمية الشام ان "السلطات السورية نقلت فجر أمس, من المنطقة الواقعة قرب جسر الشعبة جثامين ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية, قتلوا من قبل الجيش اثناء محاولتهم الانشقاق بعد منتصف ليل الجمعة السبت".

 

ينتمي لحركة مدرجة على القوائم السوداء لمكافحة الإرهاب 

زيارة نائب إسلامي لواشنطن تثير أزمة في وزارة الخارجية

 واشنطن - ا ف ب: أعلنت وزارة الخارجية الاميركية, أمس, أنها تحقق في دخول نائب مصري ينتمي الى حركة مدرجة على القائمة السوداء الاميركية لمكافحة الارهاب, الاراضي الاميركية ولقائه مسؤولين كباراً في الولايات المتحدة. وتمكن هاني نور الدين العضو في الجماعة الاسلامية في مصر, من لقاء مسؤولين اميركيين كبار في اطار وفد مصري زار الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "ندرس ظروف هذه الحالة الخاصة". واضافت ان "اي شخص يحصل على تأشيرة يخضع لسلسلة من عمليات التحقق, لكن هذه العمليات تظل رهنا بصدق المعلومات التي تكون في حوزتنا عند دراسة" ملف محدد. واكدت نولاند ان النائب المصري كان في عداد وفد زار الخارجية الاميركية في لقائه مع عدد من مسؤولي الخارجية الاميركية بمن فيهم مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز. وأشارت إلى انه تم "عقد اجتماعات مع الوفد بأكمله حول نقل السلطة الى المدنيين وحماية حقوق الانسان في نظام ديمقراطي وهذا النوع من القضايا".

بدوره, قال هاني نور الدين لمجلة "نيوزويك" الأميركية, أنه قبل بالحصول على تأشيرة أميركية "كنائب في البرلمان يمثل حزبا سياسيا منتخبا وشرعيا".

واضاف "لم اتورط شخصيا في اي عمل عنف او ارهاب ضد الولايات المتحدة او اي بلد آخر", مؤكدا أن "الاعوام التي امضيتها في السجن كانت ابان نظام (حسني) مبارك, لاسباب سياسية ليس لها اي اساس قانوني". وشاركت الجماعة الاسلامية العام 1981 في عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات الى جانب ناشطين في الجهاد الاسلامي في مصر.

وهذه المنظمة مدرجة على قائمة مكافحة الارهاب في العديد من الدول الغربية, وقد تبنت ايضا مجزرة الاقصر التي اودت ب¯62 شخصا العام 1997 غالبيتهم من السياح.

ويمضي المرشد الروحي لهذه المنظمة الشيخ عمر عبد الرحمن عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة في اطار الاعتداء على مركز التجارة العالمي في 1993.

ويمنع اي عضو في منظمة ارهابية مدرجة على قائمة واشنطن من دخول الاراضي الاميركية, وهو مهدد بالطرد في حال اكتشفت السلطات امره.

 

مرسي سيعين أبو الفتوح وصباحي نوابا له ووائل غنيم وزيرا للاتصالات

السياسة/كشفت مصادر مطلعة على الاجتماع الذي عقدته مجموعة من القوى السياسية المصرية مع مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" لانتخابات الرئاسة محمد مرسي, أنه تقرر تعيين عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي نائبين للرئيس, وتسليم منصب رئاسة الحكومة لحازم الببلاوي. ووفق وكالة أنباء الشرق الأدنى المصرية الخاصة, ستضم الوزارة المقبلة (في حال إعلان فوز مرسي) كلا من الإعلامي حمدي قنديل وزيرا للثقافة والناشط وائل غنيم وزيرا للاتصالات والقيادي في "حركة شباب 6 ابريل" احمد ماهر وزيرا للشباب, كما أسفرت تفاهمات "الاخوان" مع القوى السياسية الى قبول الجماعة ايضا بمطالب الاشتراكين الثوريين والاحزاب الليبرالية باستبعاد السلفيين من المناصب العليا في الدولة ومؤسسات الرئاسة والاكتفاء بتعيين وزيرين فقط من السلفيين.

 

الإخوان» والاستعانة بالأميركان!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يبدو الإخوان المسلمون في مصر هذه الأيام وكأنهم مبارك في آخر أيامه، حيث نجد أبرز رموزهم القيادية لا تتحدث إلا في وسائل الإعلام الغربية، وأبرزها الأميركية، ومن أشهر هؤلاء القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وآخر أحاديثه كان أمس لصحيفة «وول ستريت جورنال»، وقبلها في صحيفة الـ«واشنطن بوست».

وهذا ما فعله تحديدا الرئيس السابق مبارك، ونائبه اللواء عمر سليمان، اللذان كانا يتحدثان للتلفزة الأميركية من أجل الوصول إلى صناع القرار هناك، وكل ذلك كان يحدث - بالنسبة لنظام مبارك - من أجل أن تمهله الإدارة الأميركية، على أن يجد فرصة للقضاء على الثورة. واليوم.. نجد خيرت الشاطر يفعل الأمر نفسه لإقناع الإدارة الأميركية، وصناع القرار هناك، بالضغط على المجلس العسكري ليقوم بتسليم السلطة لمرشحهم محمد مرسي، رغم عدم إعلان النتائج رسميا، وحتى كتابة هذا المقال. حتى إن خيرت الشاطر فجر قنبلة في مقابلة الـ«وول ستريت جورنال» حين قال ما معناه إنه كان هناك اتفاق بين «العسكر» و«الإخوان» لتقاسم السلطة، لكن «العسكر» لم يفوا بوعودهم!

وهذا الحديث يظهر لكثير من القوى السياسية المصرية مدى سذاجة الوثوق بوعود «الإخوان»، مع ضرورة أن نوضح هنا أن الاتفاق مع «العسكر»، بالنسبة لـ«الإخوان»، ليس جريمة، فالسياسة مصالح، واتفاقات، وتنازلات، فلا أبيض وأسود في السياسة. وهذا ما يعيه «الإخوان» جيدا، وهذا ما فعلوه منذ رحيل نظام مبارك، وهو ما أشرنا إليه كثيرا هنا، فـ«الإخوان» كانوا يلعبون سياسة، لكنهم أيضا كانوا يتلاعبون بالقوى الأخرى من أجل الوصول للحكم في مصر، وهذا أمر يعاب على القوى الأخرى، وليس «الإخوان» بالطبع، لأن تلك القوى السياسية في مصر كانت تضيع الوقت، والفرص، وتتعنت، وتركت «الإخوان» يتلاعبون بهم كثيرا، كما تلاعبوا - أي «الإخوان» - بالرأي العام المصري، وطوال العقود الماضية، وذلك من أجل شيطنة الحكام المصريين، ووصمهم بالعمالة للغرب، وتحديدا أميركا، وها هم «الإخوان» يلجأون إلى أميركا اليوم لكي تعينهم على المجلس العسكري!

فعلى مدى ثلاثة عقود، ومنذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، و«الإخوان» يهاجمون الراحل أنور السادات – رحمه الله - أشد مهاجمة، وخلقوا أدبيات للطعن على هذا الاتفاق، واعتبروا مبارك الحارس الشخصي على اتفاقية خيانة الأمة. ولكن – ويا لعجائب القدر – ها هو الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، راعي معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، هو المراقب على الانتخابات الرئاسية المصرية، وهو من يقرر ما إذا كانت نزيهة أم لا، حيث انطبق على كارتر شطر البيت الشهير للمتنبي الذي يقول فيه: «فيك الخصام وأنت الخصم والحكم»!

وقد يقول البعض إن هذه هي البراغماتية السياسية، أو أنه ليس بمقدور أحد حكم مصر من دون علاقات مميزة مع واشنطن، وهذا صحيح. لكن ماذا عن أدبيات «الإخوان»، وطوال ثمانين عاما، بأن الغرب يحيك مؤامرة «صهيوأميركية» من أجل تفتيت العالم العربي والإسلامي؟ ماذا عن أدبيات ثلاثين عاما من تصوير نظام الحكم في مصر على أنه خائن بقبوله اتفاقية السلام الإسرائيلية – المصرية، واليوم يلجأ «الإخوان» إلى واشنطن لتعينهم على تسلم السلطة؟ وماذا عن عقول تلوثت بالشعارات الإخوانية الزائفة؟ وماذا، وماذا، وماذا...؟ للأسف.. إن لا أحد يكترث!

 

الحوار يبرد الأجواء ولا يبتدع الحلول

ثريا شاهين/المستقبل

تنعقد غداً الاثنين، الجلسة الثانية من الحوار الوطني بُعيد أسبوعين على استئنافه، وستخصص الجلسة "للبحث" في موضوع السلاح. وتفيد أوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن هناك ثلاث ايجابيات من بحث هذا الموضوع ولو لم يتم التوصل الى نتيجة نهائية له، بحسب التوقعات الداخلية والخارجية، وهي:

ـ أن يتم بحث مسألة السلاح على طاولة الحوار أفضل من أن يتم التعامل معها في مواقع أخرى، وظروف أخرى، قد تعرّض لبنان معها لشتى المخاطر لأن موقف المملكة العربية السعودية من دعم الحوار وتشجيعه، يأتي نتيجة استشعارها أن هناك نوايا لتصدير الصراع في سوريا والمشاكل الى لبنان. وبذلك يسهل على القيادة السورية الضغط على المجتمع الدولي عبر لبنان إذا ما تم خلق أجواء فتنة مذهبية وزعزعة للاستقرار، وبالتالي يكون هناك ورقة ضغط بعدما تم فقدان العديد من مثيلاتها. والجميع في الداخل والخارج مدرك أن الحوار ليس لإيجاد الحلول، إنما لتبريد الأجواء قدر المستطاع منعاً للانفجار، لأن مقومات الانفجار موجودة من السلاح والشحن ومؤثرات الوضع السوري. ومن المفترض أن تساهم الجلسة الثانية في مزيد من تبريد الأجواء وتخفيف الاحتقان السياسي والتشنج.

ـ إن طرح السلاح أمام البحث أفضل من عدم طرحه، لأنه يصبح في متناول الحديث لدى كل الأفرقاء، وليس أن يبقى مثل قدس الأقداس. وهذا يعني أن الحوار هو من أجل التخفيف من ضغطه ووهجه مع الإشارة الى أن مبدأ الحوار يخفف الضغط عن "حزب الله" المعزول داخلياً ودولياً.

ـ إن الدول كافة تشجع على أن يتم ملء الوقت اللبناني المستقطع بالحوار ريثما تتضح معالم الوضع السوري. وهي تعتبر أن المشكلات اللبنانية لا تحل إلا بالحوار حتى ولو استغرق مزيداً من الوقت.

ومما لا شك لدى المصادر، أن فريق المعارضة أو 14 آذار يسعى الى الاستفادة من الحوار لا سيما من حيث النظر في مكامن زيادة الضغط في مسألة ضرورة ايجاد حل للسلاح، ومن حيث تبريد الأجواء الداخلية على حد سواء. وهذا يحرج القوى الإقليمية ويسحب منها الذرائع لإشعال الوضع الداخلي. وإذا ما أدى الحوار الى نتائج يكون الأمر جيداً. المشكلة هي لدى "حزب الله" والحل لديه، وكل الأفرقاء على طاولة الحوار، قدموا رؤيتهم للاستراتيجية الدفاعية باستثناء الحزب، وهو الوحيد المعني، لذلك ستضغط 14 آذار في اتجاه أن يضع الحزب خطته في هذا الموضوع.

هناك طريقتان، وفقاً للمصادر، يستطيع أن يتعامل الحزب من خلالهما مع ما يجري في سوريا.

الأولى، في أن ينحو الى مزيد من التشدد وعدم التنازل ورفع السقف للمطالب انطلاقاً من قدسية السلاح والمشتبه بهم في اغتيال رئيس مجلس الوزراء السابق رفيق الحريري.

والثانية، تليين الموقف لتخفيف التشنج في الشارع السني المقابل. وما يحصل حالياً هو مزيج من الاثنين، تشدد في مضمون المواقف ولين في الأسلوب لاستيعاب التشنج المقابل، الذي لا يفيد مشروع الحزب.

الحل في الحوار هو في يد الحزب، مع أن هناك أوساطاً سياسية بارزة، تقول إن قرار الحزب ليس في يده. لكن هل سيقتنع الحزب بالقيام بخطوة لتعزيز دور الدولة، كون أن أبناء الشعب المقاوم وطائفته يخشون دائماً من حرب إسرائيلية و14 آذار تخشى باستمرار التعرض لـ7 أيار جديد، وكذلك انطلاقاً من ضرورة أن يكون مصدر قوة وليس ضعفاً. والتغيير ضروري في قناعة الحزب، قبل حدوث حرب أهلية، لأنها الخيار الثاني، وقبل تغيير النظام السوري. يجب الاستفادة من السلاح لكن على الحزب أن يجد الحل. ومن غير المجدي الرهان على ضربة إسرائيلية، أو على عدوان على إيران.

الدول والداخل حتى الآن لا يلمسون قناعة لدى الحزب بإيجاد الحل، ليتمكن الشيعة من وضع حد لشعورهم بالخطر على وجودهم، وليتمكن الطرف الآخر من وضع حد للخوف من هذا السلاح. هناك مرحلة جديدة الجميع مقبل عليها هي أن الأنظمة التي تدعم الحزب ليست كما كانت وليس هناك من وفرة حال كالسابق.

وتلفت الأوساط السياسية الى أن التحركات الاجتماعية المطلبية تأتي كلها تحضيراً لاستقالة الحكومة، والحوار الذي يساهم في تهدئة الأمور على المستوى السياسي، لا يعني أنه لمجرد الجلوس الى الطاولة هدأت الأمور المطلبية، لأن هذه الأمور لا تنتظر طاولة الحوار، والمطلوب حلول لكل المشاكل الاجتماعية، التي تغلي والشارع يغلي. رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قال إنه سيضع استقالة الحكومة بين المتحاورين والطريقة الوحيدة لاستقرار الأوضاع هي حكومة انقاذية يرضى عنها الجميع. والمعالجة الأساسية تبقى لموضوع السلاح وأي قرار يُتخذ تواكب تنفيذه حكومة انقاذية، ولن يرضى فريق 14 آذار استمرار الحوار من دون نتيجة، بل سيضع المتحاورين أمام مسؤولياتهم في ضرورة الوصول الى نتائج.

 

زحلة تدير ظهرها للجنرال.. فتوش بعد سكاف

زحلة ـ "المستقبل"

لم يجلب اليوم الثاني لزيارة الجنرال ميشال عون لزحلة، ما يخفف وطأة ما حمله اليوم الاول من انتقادات للطريقة التي دخل فيها الى المدينة, وما اثارته "فوقيته" وتعاليه على اقطابها، وفي مقدمهم النائب السابق الياس سكاف والمتعاطفون معه من فعالياتها, فضلا عن مقاطعة عارمة من قبل الشارع الزحلي المنضوي تحت لواء قوى الرابع عشر من آذار والذي حقق كسباً على مستوى الصوت المسيحي في المدينة وجوارها, في غير استحقاق انتخابي ونقابي، والذي طاول فعاليات أخرى من المدينة وقضائها.

فتداعيات اليوم الاول حجبت الكثير من محطات اليوم الثاني للزيارة, اذ رأت الاوساط الزحلية انها فشلت في إحداث اي تغيير إيجابي يمكن ان يصب في مصلحة الجنرال أو تياره, وأشارت الى ان ما كان يعوّل عليه قبيل وصوله المدينة من استيعاب لسكاف ومن ثم اصطفاف الاخير خلف (عسكر) الجنرال لم يتحقق, بل على العكس تماما, ادى سلوك ونهج الجنرال الى قطيعة يتوقع ان تكون نهائية لا رجعة عنها بحسب مصادر الاول.

ولأن المشكلة لم تقتصر على سكاف, فان ما كان يراهن عليه الجنرال من تعويض على جبهة احد حلفائه من اقطاب قوى الثامن من آذار في زحلة الوزير والنائب نقولا فتوش, اصيب هو الآخر بانتكاسة قد تتواصل تداعياتها في المقبل من الايام, اذ تشير الاوساط الزحلية الى انزعاج فتوش من تراجع الجنرال عن البرنامج المقرر في دارة المطرانية, والذي كان يقضي بمرور الجنرال على دارة فتوش ومن ثم يذهبان سوية الى خلوة وعشاء المطرانية, الا ان البرنامج لم ينفّذ, وتقول بعض المعلومات المتوفرة ان الجنرال اعتذر من فتوش لاسباب لها علاقة بمحاولة تبريد الأجواء مع سكاف, ما اثار امتعاض فتوش, وأخذ قراراً بالمقاطعة ايضاً، لكن بهدوء وبعيداً من الاعلام.

ولم تقتصر مطبات الزيارة على زعل الوزير فتوش فقط, اذ ان قطباً اقتصادياً فاعلاً على مستوى لبنان والمنطقة ميشال ضاهر, قاطع عشاء المطرانية, مع العلم ان لضاهر حيثية اقتصادية وشعبية خاصة وسط الطائفة الكاثوليكية, وقد ترك موقفه اصداء واسعة في الاوساط كافة لما يتمتع به من ثقة وثقل على غير مستوى.

وليس بعيداً من هذه الاجواء التي احاطت بزيارة الجنرال, فان لقاءه فعاليات القضاء والذي عقد تحت عنوان "الوضع في لبنان وانعكاس احداث المنطقة عليه" قاطعته بلديات زحلة, وقب الياس وكفرزبد ومجدل عنجر وبرالياس وسعدنايل ومكسة وبوارج وغيرها من بلديات زحلة وقضائها, وجّه ضربة ثانية على المستوى الشعبي لم يخفف من حدّتها تكرار الجنرال في محطاته الخمس، والتي شملت مطرانيات الموارنة والارثوذكس والسريان الارثوذكس, ولقاء الفعاليات, وعشاء هيئة، ان "زيارتي ليست سياسية بقدر ما هي كنسية". فهذه العبارة التي ساقها الجنرال غير مرة امس, لم تحجب حال الامتعاض السياسي والشعبي من أداء الجنرال ووزرائه في الحقائب الخدماتية الممسوكة على "تلابيبها" على طريقة "التغيير والاصلاح", اذ فات الجنرال والمنظمون أمس, وبطبيعة الحال صهره العزيز, ان تقنين التيار الكهربائي بلغ الذروة في المدينة حيث لامس 18 ساعة يومياً تقريباً, ما دفع غير ضيف في اللقاء العام الى السؤال: هل يشعر الجنرال بهذا الغبن؟.

ويبدو ان الجنرال حاول الاجابة من على المنابر الخمسة, حيث قال "منذ ستة اشهر ونحن نصارع للحصول على موازنة لتنفيذ مشاريع الكهرباء ولكن دون جدوى, يزورني الصناعيون ويشتكون من الوضع ولكنني لم أرَ منهم اي موقف داعم في مجلس النواب". ولان الحق دائماً على الآخرين, ولان الصناعيين والشعب هما المشكلة بحسب ما أوحى به, فان الجنرال لم يوفر حلفاءه أيضاً, اذ اكد ان "مشاريعنا جاهزة منذ العام 2010 وهناك من يعرقل التنفيذ بالاضافة الى مشكلة الكهرباء... صحيح نحن نمتلك اكبر عدد من الوزراء في الحكومة , ولكننا عشرة وزراء من اصل عشرين!".

ولأن الجنرال لا يمكن ان يُحدث تغييرا واصلاحا الا اذ تشكلت حكومة من قيادات "التيار الوطني الحر", بدأ يهجس بزيادة عدد النواب في البرلمان, اذ اطلق وعودا في حضرة مطران طائفة السريان الارثوذكس عن عن "إعداد مشروع قانون لزيادة عدد النواب نائبين يكونان من الطوائف الصغرى... كي تكون مشاركة في السلطة".

في السياسة الاقليمية, وبالتحديد الموقف مما يجري في سوريا, فان الجنرال تمنى "أن تكون النهاية سعيدة في سوريا, وأعني بالنهاية السعيدة نظاما ديمقراطيا وعلمانيا لان هذا هو المحيط الذي يمكننا العيش فيه كمسيحيين".ويختتم الجنرال عون زيارته لزحلة ظهر اليوم, على ان يشارك صباحا في قداس إلهي في كنيسة دير مار انطونيوس الكبير للرهبانية اللبنانية المارونية, ويلبّي دعوة وزير الثقافة غابي ليون الى مأدبة غداء في "كازينو عرابي".

 

لطفاً.. بالناخب العوني

كارلا خطار/المستقبل

لبنان على "شفير" الانتخابات النيابية.. ليس فقط من حيث اقتراب موعد الانتخابات إنما أيضاً من حيث "التصرفات" الانتخابية والإغراءات السياسية. من النيابة الى الوزارة، يلعب الناخب اللبناني دور الميزان ممارساً سلطته في الأولى ومتفرّجاً على نتائج خياراته السلطوية في الثانية.

وقد "ضربت الفرجة أطنابها" في حكومة "صندوق العجائب". فالعونيون، أي الذين يتبعون النائب ميشال عون لشخصه، رأوا بأم أعينهم عتمة لم يروها من قبل، وسمعوا ما لم تعتده أذنهم من شتائم رافقت نشأتها سياسة التيار العوني، وشهدوا على أرخص البيعات الحزبية، وعايشوا أفشل عهود التفاهمات.

غرّرت الوطنية المزيّفة التي يحمل لواءها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" الجنرال ميشال عون بشريحة من الناخبين اللبنانيين. وغشّت أفكارهم "الآتية من الغد" جمهوراً كان عريضاً ثم ما لبث أن تقلّص مع ممارسات وزرائه الذين تآمر العالم بأجمعه على إفشال سياستهم! صحيح أن البعض يعتبر أن الكلام في الانتخابات السابقة لا يفيد اليوم لأن "اللي مضى قد مضى".. غير أن الانتخابات المقبلة وحدها هي التي يُخشى أن تقضي على المواطن اللبناني، العوني وغير العوني، لأن ما بقي منها شكّل كارثة على لبنان ولا بدّ للكارثة أن تنجلي في العام المقبل.

مشهدياً، الحكومة متفتتة ومتحللة. "عضوياً"، وزراء التكتل العوني متفرّدون بوزارات يخضعونها لسلطتهم وكأن الوزارة تابعة لعائلتهم. معيشياً، "كَفَرَ" اللبنانيون كل أربعاء حين كانت ترتفع أسعار المحروقات.. يدفع اللبنانيون أثمان التطور التكنولوجي للجيل الثالث للاتصالات والإنترنت.. يمضي اللبنانيون سهرات طويلة على ضوء الشموع وكأن كل شمعة تذوب تنهي عاماً من حياتهم.. يشعر اللبنانيون بالخيبة لأن العونيين جَنوا عليهم وعلى أنفسهم بانتخابهم نواب التيار وبالتالي وزراءهم.. يفضّل اللبنانيون أن تبقى الكهرباء مقطوعة حتى لا يستمعوا الى الخطاب العوني المدجج بتهديدات كلامية تزيّنها عبارات أقل ما يقال فيها إنها نافرة وخطابات نابية معززة بالطائفية والاتهامات الفتنوية.. يخسر اللبنانيون ملايين السياح نتيجة دعم التيار العوني لحزب السلاح وتفاهماته التي لا يتمتع فيها سوى في مرحلة الانتخابات لأن الطرف المسلّح يتركه في كل مرة في "نصّ البير" وآخرها بئر سقط التيار فيها كانت قضية المياومين. سياسيو النائب ميشال عون يريدون من الشعب اللبناني، غير مستثنين ناخبهم العوني أن يكون أعمى وأخرس وأطرش.. لذا يقطعون أمامه كل سبل الحياة الكريمة، ويمنعون عنه أبسط حقوقه في الضوء والإنارة، ويقفلون في وجهه متنفساً من الديموقراطية ليمارسوا بدلاً منها سياسة الفرض بقوة السلاح الذي لا يملكونه.. كل هذه لا تسمى كماليات والجنرال الأخبر في ذلك، هو الذي عاش في فرنسا موطن الديموقراطية ومعقل الخدمات الاجتماعية دون مقابل.. يبدو في لبنان، وبخلاف كل الدول، أن سياسة التغيير والإصلاح "بتقصّر العمر". لكن مهما استنفدت السياسة العونية من طاقة اللبنانيين، تبقى العبرة في التجربة ليختار المواطن اللبناني من يعوّض له سنوات من عمره قضاها على "عتمة" جبران باسيل، و"صمم" نقولا صحناوي، و"سنغفات" رئيسهما ميشال عون، وطائفية نوابه. فكلام أعضاء تكتل "التغيير والإصلاح" يبقى كلاماً على "الهوى" وحبراً على ورق، أما التجربة فتقرن الأقوال بالأفعال أو تدحضها. "عقلك براسك بتعرف خلاصك" مثل لبناني قديم يدعو الى الاحتكام للعقل، وعقل اللبناني لم ينسَ بعد مرحلة ما زال يعايشها. وهنا سؤال يطرح نفسه: من سينتخب المواطن اللبناني وتحديداً من سيختار الناخب العوني؟ فالعونيون، قبل أن ينتموا الى ميشال عون، هم لبنانيون. يطالهم التقنين غير المقنن للتيار الكهربائي، يصل الى أذنهم سكون الهاتف الخليوي، تثقب جيوبهم فواتير الإنترنت "البطيء"، تحرق أعصابهم ووقتهم الدواليب المشتعلة في الطرق، تؤرجحهم تفاهمات تكتلهم مع حزب السلاح وتسترخصهم بيعاته.

 

الوزير السابق سليم الصايغ: لقاء بكركي انتصار للخط السيادي

المستقبل/رأى الوزير السابق سليم الصايغ أن "اللقاء الذي عُقد في بكركي هو انتصار لبكركي وللخط السيادي اللبناني". وقال وفي حديث الى "أخبار المستقبل" أمس: "كلما نعزز دور بكركي ونسمح للبطريرك (الماروني بشارة بطرس) الراعي أن يجمع الناس على قواسم مشتركة، فنحن بذلك نسمح بإنقاذ لبنان، علماً أن لا انقاذ للمسيحيين من دون انقاذ للبنان ككل". وشدد على أن "لا خلاف بين البطريرك والفاتيكان الذي يملك أعرق ديبلوماسية في العالم". ورأى أن "المطلوب اليوم من الرئيس (ميشال) سليمان ومن حزب الله اعطاؤنا تطميينات أن الحوار سيوصلنا الى نتائج". وأكد أن "حزب الكتائب لا يبحث في مقاطعة الحوار". موضحاً: "نحن شاركنا لأننا وضعنا نصب أعيننا انقاذ لبنان في ظل المتغيرات التي تحصل اقليمياً وهذا ما أثبتت الحكومة الحالية عجزها عنه، كما أننا لا نجد خياراً آخر غير الحوار الذي يجب أن ينجح ومقاطعته غير واردة بالنسبة إلينا، إلا أنه في الوقت نفسه لن نغش الناس وحلفاءنا ويجب أن ننجح، ولا نريد أن تحصل قطيعة بيننا وبين مفهوم الدولة". وثمّن الموقف الأخير لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ورأى فيه "نوعاً من الانفتاح"، معتبراً أنه "يمكن البناء عليه مع انتظار أن يتبلور من كلام إنشائي الى مواقف على طاولة الحوار تتم ترجمتها عملياً". وحول زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى زحلة، رأى أن "مقاطعة الوزير ايلي سكاف لهذه الزيارة تتم على أساس شد العصب الزحلي الكاثوليكي، الأمر الذي يقوي سكاف انتخابياً".

 

"عيش الأشرفية".. لرفع راية الحياة

هيام طوق/المستقبل

عرس لبناني،تظاهرة فنية، مهرجان موسيقي كبير، تكثر التسميات لكن الثابت الوحيد هو أن ما شهدته ساحة ساسين في الأشرفية وشوارعها أمس، يؤكد أن الشعب اللبناني لن يستسلم مهما اشتدت الصعاب، وهو مؤمن بأن ثقافة الحياة ستنتصر على ثقافة الموت ولو بعد حين، انه شعب محبّ للحياة والفرح.

"عيش الأشرفية" الذي ينظم للسنة الثالثة على التوالي، حوّل ساحة ساسين الى مساحة تلاقت فيها العروض الفنية والموسيقى على أنواعها مع النشاطات المتعددة، والى ملتقى جمع محبّو الحياة الذين توافدوا من كل المناطق "ليعيشوا الأشرفية"، تاركين وراءهم همومهم الحياتية وانتماءاتهم السياسية والطائفية ليمضوا ليلة من العمر مليئة بالأمل بغدٍ مشرق.

ليل الأشرفية أمس، كان "مشعاً ومنوراً"، عاكساً نوره الى الكثير من المناطق التي خيّمت عليها الظلمة، كما أن صخب الموسيقى وضحك الأطفال، ا خترق آذان من يحاولون تشويه صورة البلد وسمعته، فنجح نواب المنطقة وفاعلياتها في جمع ما فرّقته السياسة من خلال الموسيقى، وأعادوا إحياء صورة الأشرفية الحضارية، المحبة للحياة والفرح، والتي كانت ولا تزال تشكل نموذجاً عن لبنان الصمود والانفتاح والثقافة والتعايش. ليلة الأشرفية أمس، أظهرت صورة لبنان وشعبه الحقيقية.

قبل غروب الشمس، بدأت فاعليات المهرجان، فقطعت الطرقات المؤدية الى الساحة، وضاقت الشوارع بمحبي الحياة من كبار وصغار ومسنين، فالأطفال وصلوا باكراً برفقة أهلهم، لأنهم لا زالوا يتذكرون ساعات الفرح واللهو التي أمضوها في السنتين السابقتين في الساحة عينها، فلعبوا على مدى ساعات طويلة بالألعاب الخاصة بهم واستقبلوا الكرنفال على طريقتهم وتحدثوا مع شخصيات يحبونها، تعرفوا عليها عبر شاشة التلفزيون، فعاشوا حلماً تمنوا أن يتكرر كل ليلة كما لفت دانيال ابن الخمس سنوات الذي بدا مندهشاً من كل العروض التي قدمتها شخصيات الأطفال، أما ابن عمه شارل، فأعرب عن فرحته بالألعاب المتنوعة والكثيرة الموجودة على الطرقات وبالألعاب البهلوانية وبالفرق الموسيقية التي عزفت وأنشدت أغاني خاصة بالأطفال.

أما الكبار، فكانت حصتهم أيضاً كبيرة في المهرجان المتنوع، وامتلأت باكراً الكراسي التي وضعت في الساحة، والذين لم يستطيعوا الجلوس لم يشعروا بالتعب لأنهم تفاعلوا مع الأجواء الجميلة والحماسية التي كانت سائدة. استهل المهرجان بتحية للراحل غسان تويني أدتها طفلة من الأشرفية، أنهتها بعبارة "سلّملنا ع جبران"، ثم افتتح المهرجان بكلمة النائب ميشال فرعون الذي أشار الى "اننا كنا مترددين في تنظيم المهرجان هذه السنة نظراً للأوضاع الأمنية ولرحيل الكبير غسان تويني، لكن عدنا واستدركنا أن تويني لم يكن ليرضى بالاستسلام للأمر الواقع، وكان مؤمناً برسالة الانسان والانسانية والفرح والعطاء والتلاقي وثقافة السلام".

وبعد كلمة فرعون، ألقى الطفل جوليان عزام أغنية وطنية برفقة مجموعة من الأطفال الذين حملوا العلم اللبناني، وقدم كيم كعدي أغنية خاصة باللغة الانكليزية، تلاه أغنية بالانكليزية أيضاً أداها ريتشي كما قدمت فرقة "اريك" الأرمنية عرضاً. وخصص مختار الصيفي ايلي خياط (عضو فرقة الفرسان الأربعة) أغنية للمناسبة أنشدت للمرة الأولى.

وكما في السنوات السابقة حيث اعتاد المهرجان على تكريم شخصيات في مجالات متعددة، اختار هذه السنة تكريم أشخاص ومؤسسات ساهمت في عملية الانقاذ حين انهار مبنى فسوح، ومنهم مدير العمليات وادارة الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة ورئيس العمليات في الدفاع المدني جورج بوموسى والمقدم عبد الرؤوف البابا من فوج اطفاء بيروت.

وختام السهرة مسكاً مع شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم التي أطربت جمهورها بصوتها الجميل على مدى أكثر من ساعة، فتفاعلوا معها ورقصوا وغنوا ودبكوا في أجواء مليئة بالحماس والفرح. ثم عرض فيلم على شاشة عملاقة، بعنوان "بيوت الخير" الذي سلط الضوء على خمس مؤسسات خيرية واجتماعية ناشطة في الأشرفية.

واختتم المهرجان بكلمة النائب نديم الجميل الذي تحدث عن الفرحة الكبيرة التي تسود الأشرفية في المهرجان، لافتاً الى "اننا اذا كنا مررنا بمراحل صعبة وقاسية، فنعرف جيداً كيف نعمل على ايجاد الأوقات الجميلة وتعيشها".

حضر مهرجان "عيش الأشرفية" النائب جان أوغاسابيان ممثلاً الرئيس سعد الحريري ونواب حاليون وسابقون ووزراء سابقون، وجورج تيان ممثلاً أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري، وعضو المجلس البلدي خليل برمانا ممثلاً رئيس بلدية بيروت بلال حمد وفاعليات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية وتربوية وروحية واقتصادية.

وقال فرعون لـ"المستقبل": "نظما المهرجان، محتكمين الى ارادة الناس، اذ نحن بتفاعل مستمر معهم"، مشيراً الى أن "المهرجان ليس سياسياً انما ملك المجتمع الأهلي الذي أراد وأردنا معه ايصال رسالة الثقافة والمحبة والسلام".

ولفت طورسركيسيان الى أن "ألمهرجان لا يدخل في الاطار الانتخابي، ونحن كنواب، نعمل على انماء الأشرفية منذ العام 2009 ضمن مشروع "آداء" الذي أطلقناه حينها، وبالتالي نعمل ونتواصل مع أهل المنطقة وسكانها بشكل مستمر وليس فقط في الفترة التي تسبق الانتخابات، وما نراه اليوم في المهرجان دليل على نجاح تواصلنا مع الناس".

وأسف "لتخويف الناس قبل بداية الموسم السياحي، ونتوجه الى المغتربين اللبنانيين ونطلب منهم التمسك أكثر فأكثر بوطنهم، وليضعوا الخوف جانباً لأن اللبنانيين داخل لبنان مؤمنون ومتمسكون بوطنهم، ونقول لهم ان لبنان لن يكون ناقصاً بدون مغتربيه لأن بحاجة الى جناحيه المقيم والمغترب".

واعتبر الجميل ان "ما نراه اليوم وهذا الكم من الناس الذين تجاوبوا مع دعوتنا الى المهرجان، هو أعز تكريم على قلبونا، وهذا يعني ان الشعب يثق بنا وبوعودنا وبعملنا، ونحن تشاركنا مع أهلنا في المنطقة في مختلف الأمور والنتيجة نراها اليوم"، مشدداً على "اننا نعمل للانماء والانسان والمواطن".

 

أضخم تجمع عالمي يدعو للإطاحة بالنظام الإيرانيبمشاركة أكثر من 700 من أبرز الشخصيات السياسية والبرلمانيين والحقوقيين من 40 دولة

العربية/تعالت أصوات آلاف المعارضين الأيرانيين في صالة "فيلبنت" بضواحي باريس وهي تطالب بالربيع الإيراني والتغيير من أجل أيران الحرة، وتعانقت أعلام الربيع العربي من سوريا وتونس وليبيا مع أعلام أيران المقاومة. وجاءت شخصيات سياسية من رؤوساء حكومات سابقين وأعضاء للبرلمان الأوروبي وشخصيات عالمية من انحاء العالم للتضامن مع المقاومة الأيرانية.

وعلَّق محافظ نيويورك السابق رودي جولياني لـ"العربية.نت": " إنها اللحظة مناسبة للتحرك من اجل انقاذ ايران لابد من دعم المقاومة الايرانية وايقاف مشروع الملالي النووي في ايران، ومساعدة الشعب الايراني لنيل حريته كاملة". وطالب المشاركون في هذا التجمع الكبير وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون بانهاء تهمة جائرة ملصقة بالمقاومة الايرانية وذلك بتنفيذها حكم المحكمة بشكل عاجل، واعتبروا تلك السياسة المدمرة التي كانت طيلة السنوات الـ15 الماضية أكبر عامل لبقاء النظام الايراني وتسببت لحد الآن في وقوع مجزرتين في أشرف واعدام وحبس الكثير من أعضاء ومناصري مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية داخل البلاد وفرض مضايقات جائرة ضد الايرانيين في أمريكا كما يستغلها النظام الايراني والحكومة العراقية بمثابة ورقة لقمع سكان أشرف وليبرتي .

وقال نائب الامين العام للامم المتحدة فيليب دوست بلازي لـ"العربية.نت": "نحن هنا لنقول باننا متضامنون مع الشعب الايراني ومقاوميها ونحن ندعمهم من أجل نيل حريتهم حرية كل الايرانيين من نظام فاسد لايصلح للحكم في القرن الـ21". أما إليزابيث جينيروتي، عضوة البرلمان الايطالي، فقد قالت لـ"العربية.نت": "هذا يوم مهم من اجل الحرية. حرية ايران وحرية الصوت الآخر المغيب وسجناء الرأي في داخل السجون الايرانية. هذا التجمع العالمي هو من اجل توجيه رسالة تضامن للداخل الايراني وان نقول له نحن معك ومع حرية ايران من النظام الحالي".

من جهتها، عبرت عضوة البرلمان الاوروبي تاشا دي فاسكونسيلوس عن أنها "كسفيرة لحقوق الانسان أقول انا معكم من اجل تحقيق حلم الشباب من اجل حرية ايران كل ايران ومع التغيير الذي ينشده الشباب الايراني اليوم.

إيران خالية من ولاية الفقيهبالمقابل، خاطبت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الايرانية، الشعب الايراني، قائلة: "في يوم كهذا وفي اجتماع كهذا اريد أن اقول لكم ما هو احساسي من مشاهدة هذا الجمع الغفير الحافل بالحماس. أرى فيكم ومعكم عشرات الملايين من الايرانيين تواقي الحرية. اسمع صوت سجناء شامخين الذين يقاومون في سراديب زنزانات خامنئي، وجميع أبناء الشعب الذين هم يتعطشون للحرية وللتخلص من هذا النظام. نعم نحن نسمع صوتكم صوت جميعكم من كافة أنحاء ايران وأن صرخاتكم تملأ آذاننا بأن الحرية هي صرخة كل ايراني. أنا ارى فيكم شعوب منطقة الشرق الاوسط التي تقاوم أمام تهديدات الرئيس الدكتاتور لجميع المنطقة، أي امام الفاشية الدينية الحاكمة في ايران".

وبشأن تحولات الوضع لسكان أشرف وليبرتي قالت السيدة رجوي: "خلال الشهور الأخيرة وافق مجاهدو درب الحرية في اطار حل دولي على الانتقال من مدينة أشرف. ومن أجل تمرير هذا الحل انهم صرفوا النظر عن الكثير من حقوقهم الأساسية ومع ذلك فان العمل الذي كان من المفترض أن يكون انتقالة طوعية تحولت الى نقل قسري اثر مؤامرات النظام الايراني وحالات النكث المتكررة للحكومة العراقية وتقاعس الأمم المتحدة والولايات المتحدة".

كما وصفت السيدة رجوي المباحثات لمجموعة 5+1 مع نظام الملالي بأنها تظهر فشل سياسة أوباما في لتعاطي مع النظام طيلة 4 سنوات وأضافت قائلة: "أولئك الذين يقللون من أهمية خطر السلاح النووي انهم يخونون شعبهم ويخونون كل العالم. اولئك الذين يصورون العالم عاجزاً أمام أزمة نووي الملالي انهم مجرمون. ان وقف الخطر النووي لهذا النظام أمر ممكن والحل الوحيد له هو تغيير هذا النظام وهذه المهمة على عاتق الشعب الايراني والمقاومةّ الايرانية الذين يبتغون ايران خالية عن القمع والاضطهاد وعارية من السلاح النووية وولاية الفقيه".

ودعت السيدة رجوي في الختام الشعب الايراني سيما النساء والشباب والعمال والكادحين الذين يكابدون معاناة ضغوط الغلاء المتزايد والحرمان والأعمال الرجعية المفروضة الى الانتفاض ضد الاستبداد الديني الحاكم في ايران.

مشاركة عالمية

يشار إلى أن هذا التجمع الكبير للمعارضة الإيرانية كان بإدارة كل من ماري ليزن الرئيسة السابقة لمجلس شيوخ بلجيكا، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأمريكي (1991- 2011) وديفيد ايمس عضو مجلس العموم البريطاني، ولارش ريسه رئيس لجنة أصدقاء ايران في النرويج، وجان بير بكه عضو مجلس محافظة والدواز ورئيس بلدية اوفيرسوراواز.

وكان من بين المتكلمين من أمريكا رودي جولياني عمدة نيويورك السابق مرشح الرئاسة (2008) واد رندل رئيس الحزب الديمقراطي (1999- 2001) حاكم بنسلفانيا (2002- 2011) وبيل ريتشاردسون السفير السابق لأمريكا لدى الأمم المتحدة وحاكم نيومكسيكو (2003- 2011) وجان بولتون السفير السابق لأمريكا لدى الأمم المتحدة ومايكل موكيسي وزير العدل الأمريكي (2007- 2009) و السفير ميتشل ريس المدير السابق في دائرة صنع السياسة في وزارة الخارجية الأمريكية (2003- 2005) ورابرت توريسلي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي سابقا ورابرت جوزف مساعد وزير الخارجية الأمريكي في شؤون الحد من الأسلحة والأمن الدولي فضلا عن عدد من القادة العسكريين السابقين وهم الجنرال وليام كيسي رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي وقائد قوات التحالف في العراق (2004- 2007) والجنرال جيمز كانوي قائد القوة البحرية الرابع والثلاثين والجنرال جاك والد مساعد قيادة القوات الأمريكية في اوروبا والجنرال ديفيد فيليبس قائد الشرطة العسكرية الأمريكية (2008- 2011) والعقيد وسلي مارتن القائد السابق لمكافحة الارهاب لقوات التحالف في العراق وقائد حماية أمريكا في أشرف والمقدم مك كلاسكي قائد حماية أشرف لعام2009 .

ومن البرلمان الاوربي تحدث في التجمُّع كل من آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي واسترون استيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي وتاشا دو واسكونسلو سفير الأهداف الانسانية في الاتحاد الاوربي.

ومن فرنسا شارك فيليب دوست بلازي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الفرنسي السابقو من سويسرا: رمي باغاني رئيس بلدية جنيف وجان شارل ري ال رئيس المجلس البلدي في جنيف واريك ورو عضو مجلس سويسرا.

ومن ألمانيا ريتا زوسموت الرئيس السابق للبرلمان الاتحاد الألماني و غونتر فرهويغن المفوض الاوربي (1999- 2009) وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية الألمانية واوتو برنهارد رئيس اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران حرة.

ومن ايطاليا وسن مارينو تحدث أما بونينو مساعد مجلس الشيوخ والمفوض الاوروبي السابق و كارلو جيجولي الرئيس المشترك للجنة الايطالية للنواب والمواطنين من أجل ايران حرة، ومن دول النوردويك شارك غير هارده رئيس الوزراء الايسلندي السابق، ومن ايرلندا السفير جان بروتن رئيس الوزراء السابق و دارا مورفي الناطق الخارجي باسم الحزب الحاكم فينا فيل.

ومن فلسطين شارك نجات بوبكر عضو البرلمان الفلسطيني ومن الاردن نريمان الرؤسان عضو البرلمان الاردني، ومن كولومبيا اينغريد بتانكورد مرشحة الرئاسة السابقة، ومن رومانيا ريموند لوجا العضو الأقدم في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ومن كندا ديفيد كيلغور وزير سابق.

 

امير الكويت يذكّر بوجود مرجعية

ليس مسموحا في بلد مثل الكويت ان تكون الديموقراطية والانتخابات جسرا الى الفوضى بدل ان تكون جسرا الى البناء والاستقرار.

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

ما الذي يجري في الكويت؟ كلّ ما في الامر ان امير الدولة الشيخ صباح الاحمد قرّر قبل ايام استخدام صلاحياته المنصوص عنها في المادة 106 من الدستور (تعليق اعمال البرلمان لمدة شهر) ووضع الجميع امام مسؤولياتهم. اكّد امير الدولة ان هناك مرجعية في الدولة لا يمكن ان تسمح باستمرار المزايدات التي يمكن ان تؤدي الى ضياع البلد في ظروف اقليمية وداخلية اقلّ ما يمكن ان توصف به انها دقيقة.

الاكيد ان الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية والقاضي بابطال الانتخابات الاخيرة، التي اجريت في شباط- فبراير الماضي، زاد المشهد الكويتي تعقيدا، خصوصا ان المحكمة اعادت الاعتبار الى مجلس الامّة السابق الذي قرر امير الدولة حلّه والدعوة الى انتخابات جديدة.

تكمن اهمية حكم المحكمة الدستورية الذي صدر بعيد استخدام الامير صلاحياته الدستورية في انه صدر في دولة مثل الكويت. فقد ابطل انتخابات نيابية لان مرسوم حل المجلس السابق الصادر من اعلى سلطة في البلاد، اي الامير، شابته اخطاء اجرائية... وهذا امر يحسب للكويت ولديموقراطيتها. هذا في الجانب القضائي والقانوني، اما في الجانب السياسي فمهمّ التذكير بان الانتخابات الاخيرة اخرجت مجلسا للامة اسوأ من الذي سبقه، خصوصا ان تلك الانتخابات عمّقت الانقسامات داخل المجتمع واظهرت الجانب السيء في الروح القبلية بدل ابراز الجانب الايجابي فيها. اكثر من ذلك، طفت على السطح، من خلال تركيبة المجلس الجديد وممارسات بعض النوّاب، كل الغرائز المذهبية التي كان الكويتيون يعتقدون انهم في منأى عنها. صار في المجلس من يتحدّث بلغة "القاعدة" وصار فيه من يبدو وكأنّه يمثل "الحرس الثوري" الايراني. هل للكويت بمجتمعها المنفتح على كلّ ما هو حضاري في هذا العالم علاقة بمثل هؤلاء النوّاب؟

ليس مسموحا في بلد مثل الكويت ان تكون الديموقراطية والانتخابات جسرا الى الفوضى بدل ان تكون جسرا الى البناء والاستقرار. لذلك، كان طبيعيا خروج الشيخ صباح عن موقفه المعهود القائم على التحلي بالصبر الى ابعد حدود وعلّق النشاط النيابي شهرا لعلّ بعض النواب يرتدع عن الذهاب بعيدا في عملية تعطيل النشاط الحكومي من جهة وزرع بذور التفرقة والحقد بين ابناء الشعب الواحد من جهة اخرى.

من الطبيعي ان يقرر امير الدولة استعادة المبادرة بعدما تبيّن ان المجلس الجديد عاجز عن الاستفادة من تجارب الماضي القريب وفشل خصوصا في استيعاب ان تعطيل العمل الحكومي دوران في حلقة مقفلة ينعكس سلبا على البلد وعلى كلّ مواطن فيه.

ظهر من تصرفّات بعض النواب ان تبديل الحكومات الكويتية لم يحقّق اي تقدم من اي نوع كان وان المشكلة ليست مرتبطة بالشيخ ناصرالمحمد رئيس الحكومة السابق وحكومته ولا بالشيخ جابر المبارك الذي خلفه. المشكلة مشكلة نوّاب يعتقدون ان الوقت حان لتبديل الدستور والانتقال بالبلد الى نظام جديد مبني على توازنات مختلفة الغلبة فيها للاكثرية التي تسيطر على مجلس الامّة.

تعاني الكويت بكلّ بساطة من غياب اي تقدّم من اي نوع كان وليس من نظام حكم هو تعاقد اجتماعي بين الاسرة الحاكمة واهل البلد.

هناك شلل تام في كلّ المجالات. بكلام اوضح، لا مجال لايّ تقدم من ايّ نوع كان، لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا اجتماعيا. على العكس من ذلك، بدأت تظهر اكثر فاكثر نتائج الضغوط التي يمارسها المتزمتون دينيا الذين يسعون الى تغيير طبيعة المجتمع الكويتي المعروف تاريخيا باعتداله وتسامحه وابتعاده عن كل انواع التطرّف. حتى حفلات الموسيقى والطرب صارت شبه ممنوعة في الكويت. هل كويت اليوم هي الكويت التي عرفناها والتي كانت متقدمة على غيرها من دول المنطقة؟ كانت الكويت في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي تعطي دروسا لجيرانها ولكلّ دول المنطقة في الانفتاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاعلامي. يبدو ان عليها اليوم ان تدفع ضريبة كلّ ما حققته من تقدّم في مراحل معيّنة، خصوصا عندما تصدّى شعبها للغزو العراقي في العام 1990. هل هناك من ينسى، او يتناسى، ان الكويت ما كانت لتستعيد حريتها وسيادتها لولا الموقف الذي اتخذه رجال كبار يتقدّمهم الاميران الراحلان الشيخ جابر الاحمد والشيخ سعدالعبدالله، رحمهما الله، والامير الحالي الشيخ صباح الاحمد اطال الله عمره؟

بدا في ضوء التجاذبات التي شهدتها جلسات مجلس الامة الجديد ان المطلوب اكثر من اي وقت مضى، لدى بعضهم، اعادة النظر في النظام السياسي المعمول به. كانت نتائج الانتخابات الاخيرة والممارسات التي تلتها بمثابة تأكيد لوجود جهات تعمل من اجل انقلاب حقيقي يتكفل بنقل الكويت الى المجهول.

ما تصدّى له الشيخ صباح الاحمد هو انقلاب بكلّ معنى الكلمة نظرا الى وجود منْ يطرح مشروعا تعتبره مؤسسة الحكم منتقصا من صلاحياتها. هناك بين النوّاب الذين فازوا في الانتخابات الاخيرة من طرح سابقا قيام "حكومة شعبية". مثل هذا الطرح مشروع في بلد فيه حياة حزبية حقيقية. في البلدان التي فيها حياة حزبية، لا وجود لقبائل وعشائر وانتماءات مناطقية ولا لاحزاب مذهبية مثل الاخوان المسلمين او التنظيمات الشيعية التي ولاء بعضها لايران ليس الاّ.

تحتاج الكويت في هذه المرحلة الى بعض الهدوء. اراد الامير توفير هذا الهدوء كي يفكّر الكويتيون مليّا بما يدور في بلدهم وفي المنطقة والابتعاد عن قصر النظر. فالكويت في حاجة الى عقلاء من مستوى صباح الاحمد من جهة والى التفكير في ما هو ابعد من المناكفات ذات الطابع الشخصي. على سبيل المثال وليس الحصر، اليس مفروضا ان يطرح كل كويتي على نفسه سؤالا يتعلّق مثلا بكيفية تحسين مستوى التعليم بدل التركيز على الفصل بين الذكور والاناث في المدارس والجامعات؟ هل من دول متقدمة من دون مستوى تعليم متطور؟

 

فادي كرم رد على العازار: أنا ابن أميون الكورة ولست مفروضا عليها وهو يبحث عن ذريعة لاستدراج المنطقة إلى انتخابات بعيدة عن التنافس الديموقراطي

 وطنية - 24/6/2012 رد مرشح "القوات اللبنانية" وقوى الرابع عشر من آذار الدكتور فادي كرم، في بيان، على ما ورد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي وليد عازار حول ان "ترشيح كرم جاء من خارج الحدود وان سمير جعجع يريد اقتحام الكورة".

وقال: "أولا أنا ابن أميون الكورة ولست مفروضا عليها، واستغرب الكلام عن الترشيح من خارج الحدود، واعتبر ان الحزب القومي السوري ومرشحه بدلا من ان يكونوا علمانيين ومنفتحين فقد دخلوا في زواريب عائلية. فمن جهة يتحدثون عن الانفتاح على المجتمع الكوراني ومن جهة اخرى ينصبون انفسهم ويتكلمون عن ترشيح تحد وكانهم يريدون اعتبار مدينة أميون ومجتمعها وعائلاتها حصنا منيعا لهم ويقفلون الأبواب الحديدية حولها". أضاف: "يتهمون القوات اللبنانية بخوض حرب إلغاء علما انهم قد اعلنوا انهم سينظفون الكورة من التلوث الفكري، فهل شارل مالك ومعظم المفكرين، أم الكورانيين، الذين صوتوا في انتخابات 2009 لهذا الخط الوطني برأيهم هم ملوثين؟ من الواضح ان وليد عازار يبحث عن ذريعة لاستدراج أميون والكورة الى معركة انتخابية بعيدة عن التنافس الديموقراطي لا اكثر ولا اقل

 

وليد العازار: "القوات" هي التي رفضت ثقافة الوحدة الاجتماعية ويبدو ان قرار ترشيح مرشحهم جاء بناء على تعليمات من خارج الحدود

 وطنية - الكورة - 24/6/2012 عقد مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي للإنتخابات النيابية الفرعية في الكورة الدكتور وليد العازار، مؤتمرا صحافيا في منزل النائب السابق سليم سعادة في أميون، حضره العميد نسيم اندراوس ممثلا وزير الدفاع فايز غصن، عضو الهيئة التأسيسية في "التيار الوطني الحر" المحامي جورج عطالله، مسؤول منطقة الكورة في تيار "المردة" بربر معراوي، منسق "التيار الوطني الحر" في الكورة المحامي جوني موسى، والدة سليم سعادة الدكتورة مي سعادة، منفذ عام الكورة في الحزب القومي الدكتور باخوس وهبة، عمداء وأمناء في الحزب، رئيس بلدية أميون جرجي بركات والاعضاء، رؤساء بلديات ومخاتير، وممثلو الاحزاب والتيارات السياسية الموالية لقوى الثامن من آذار وحشد من القوميين والأصدقاء.

بداية ألقى عميد الاذاعة والاعلام في "القومي" حسان صقر كلمة ذكر فيها بقرار الحزب "ترشيح الدكتور وليد العازار لخوض معركة ديموقراطية راقية تجسد وجه الكورة الحضاري"، مؤكدا ان "المعركة فرضت علينا ولم نكن نريدها".

اما العازار فقال في كلمته: "من هذا البيت، بيت الدكتور عبدالله سعادة، بيت الامين سليم سعادة، البيت الذي علمنا البطولة المؤيدة بصحة العقيدة".

اضاف: "معه الحزب عاش أعلى مراتب العز، والكورة معه عاشت أعلى مراتب التضحية والكرامة والفخر، واستمر هذا الوهج النضالي وهذه الاخلاقية العالية. لذلك اتهيب هذه اللحظة محاولا بتعاوننا كابناء الكورة ان نبقى اوفياء لكل هذه التضحيات وان نستمر بحمل راية هذه النهضة حتى تحقيق غاياتها في العزة والكرامة لكل ابناء شعبنا".

وعن الانتخابات الفرعية، قال: "هذه المعركة فرضت علينا من خارج الكورة، وبالتحديد من القائد الميلشياوي سمير جعجع، ولها مدلولات شديدة الحساسية لدى الكورانيين. فنحن الذين دافعنا دوما عن هذه الوحدة الاجتماعية المتنوعة والمعطاءة واحتضنا اطيافها من مختلف انتماءاتهم السياسية والروحية، معتبرين انهم يشكلون نسيجا مميزا في لبنان يوم كانت القوات اللبنانية تمعن في تمزيق هذا النسيج في حربها الطائفية والمذهبية ضمن ابناء الوطن الواحد".

واتهم "القوات اللبنانية" بأنها "هي التي رفضت ثقافة الوحدة الاجتماعية وعبرت عن ذلك دائما بقولها ان القوميين وحلفاءهم في الكورة هم غرباء عنها، في حين يعرف القاصي والداني اننا من هذه الأرض الطيبة كنا وسنبقى. وقد كنا نريد تجنيب الكورة الدخول في هذا التوتر المتنقل في المحيط لكنهم للأسف أصروا على اختيار أميون ساحة المعركة، في لحظة كنا وحلفاءنا دولة الرئيس ميشال عون ومعالي الوزير سليمان فرنجية وغيرهم ندرس امكانية اخراج عملية انتخابية تحترم بموضوعية خصوصية الكورة".

واعتبر ان قرار ترشيح مرشح القوات اللبنانية "كما يبدو جاء بناء على تعليمات من خارج الحدود ونحن في الكورة من نخاف على استقرار لبنان والكورة، وتجنب مآسي ما يأتينا من خارج الحدود".

وقال إن "الكورة ليست كما يزعمون ملكا حصريا لهم ولن تكون، انها زيتون يعطي وزيت يضيء ورجال يحملون أشرف الرسالات. فالكورة هي كورة الثقافة والعلم، الكورة العلمانية ورفض التطرف الديني والاصوليات على انواعها، كورة الانفتاح، كورة عبدالله سعادة، كورة جبران جريج، كورة فؤاد سليمان، كورة فيليب بولس، كورة علي شلق، كورة ظافر الحسن، كورة وجيه الايوبي وغيرهم كثيرين كثيرين، واخيرا وليس آخرا شهداء الدفاع عن الكورة لتبقى بعيدة عن التطرف من اي مكان أتى".

وتابع إن "المعركة ليست معركة أميون كما يصورون أو كما يحاولون السير به، لأن الكورة واحدة من البحصاص الى المجدل، من أنفه الى عين عكرين، ساحلا وجبلا، انها معركة الكورة المنفتحة ضد الانغلاق والانعزال". وختم بأن "الكورة فائزة بعلمها ومنتصرة بثقافتها وبدفاعها عن موقعها، الذي لن تسمح بان يغيره لها أحد".

ثم تحدثت الدكتورة مي سعادة فباركت ترشيح العازار قائلة له: "عشت انت الكوراني الأول دون اي منازع، وما قمت به في سبيل الكورة وما ستقوم به مبارك، فلك منا كل تقدير ومحبة واخلص التمنيات بالتوفيق".

 

 الرواس:كل ما صدر عن الأسير من كلام وخطابات بمثابة إخبار

وطنية - 24/6/2012 دعا الأمين العام لحركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس الجهات القضائية اللبنانية المختصة الى "وضع حد نهائي لهذه الحالة الشاذة باعتبار أن كل ما صدر عن الشيخ أحمد الأسير من كلام وخطابات بمثابة إخبار، لكونها جرائم يحاسب عليها القانون لا سيما لجهة اطلاقه التهديدات العلنية بحق أشخاص ومسؤولين في الدولة ولتحريضه على الفتنة الطائفية والمذهبية ولاستخدامه لغة القدح والذم العلني ولتهجمه على دولة عربية شقيقة وغيرها من الجرائم".