المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار08 تموز/2012

إنجيل القدّيس يوحنّا 03/31-36/مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة

أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء.مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.

عناوين النشرة

*القضاء الأميركي يغرّم إيران 800 مليون دولار عن اعتداء 1983 في لبنان

*3 قتلى وأكثر من 10 جرحى في قصف سوري على وادي خالد/الجيش في حال استنفار قصوى وتدابير ميدانية للمعالجة

*الجيش: مقتل طفلة وجرح 5 بانفجار جسم مشبوه في الهيشة

*قتيلان وجريحان من النازحين في الهيشة والخبير العسكري يشير الى انفجار لغم ارضي في احدى الخيم

*مياومو الكهرباء منعوا الموظفين من الدخول الى المؤسسة واعلنوا تصعيد تحركهم الاثنين الى حين تحقيق مطالبهم

*سرقة صندوقي النذورات في كابيلا في جسر الباشا

*سليمان أسف لسقوط ضحايا في وادي خالد وطلب اتخاذ تدابير لحماية المدنيين

*سليمان: ما يحصل في المنطقة يفرض علينا تحسين ادائنا الديموقراطي والمناخات الحاصلة تفتح الباب واسعا امام لبنان ليعود الى دوره الريادي

*نديم الجميل: التحالف بين عون و"حزب الله" استراتيجي لأخذ لبنان إلى الخراب

*الراعي استقبل رئيس مجلس النواب الاوسترالي: مشاركة المغتربين في الانتخاب تعزز انتماءهم وارتباطهم بوطنهم الأم

*الجريدة: قائمة اغتيالات لقيادات من 14 آذار للتأثير في نتائج الانتخابات المقبلة

*زوبعة عون/الياس الزغبي/لبنان الآن

*نتنياهو متورط في تهريب مركبات ومعدات لمشروعها النووي/إسرائيل تهدد بـ «حرق» لبنان إذا حاول «حزب الله» القيام بـ «عملية استفزازية»

*كوادر من الوحدة البحرية التابعة لـ حزب الله يشاركون في مناورات بحرية سورية

*ضباط من "الحرس الثوري الإيراني" جالوا على مواقع "حزب الله" الصاروخية...والسوريون ينقلون مخزونهم من السكود

*حرب استقبل قهوجي وتلقى اتصالات مستنكرة: التحقيقات جارية في الاتجاه السليم وسانتظر بضعة ايام لاكتمال عناصرها

*جعجع: لا يمكن أن نحظى بدولة فعلية ما دام لدينا دولة ضمن الدولة واذا تمكنت قوى 14 آذار من الحصول على الأكثرية النيابية ستحكم منفردة

*الضاهر: لن نسمح ل"8 آذار" بأن تخضع اللبنانيين لغير دولتهم

*أوغاسبيان: لا يجوز الاستمرار بحكومة تأخذ البلد إلى حرب أهلية /محاولة اغتيال حرب جعلتنا نعيد حساباتنا بشأن الذهاب إلى طاولة الحوار

*اوساط دبلوماسية: عودة الجريمة السياسية قرار "سوري" بحت والخشية على الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة

*عكار «غاضبة» بعد إطلاق العسكريين المتهَمين بمقتل الشيخ عبد الواحد الاثنين «مهلة - وإما إنذار» فإما الإحالة على المجلس العدلي وإما التصعيد الكبير

*محاولة اغتيال حرب تدقيق سياسي لبناني في بنك الأهداف ورسم تشبيهي وحمض نووي وأفلام وبصمات

*الأسير حمل على ممارسات بعض ضباط الجيش: بلطجيّة «حزب الله» تهيمن عليهم

*العسيري للـ"mtv": سعوديون اختطفوا وسرقت أموالهم والفاعلون احرار

*توتر وغليان في الشوف اعتراضاً على فتح مركز لحزب الله

*رسائل سورية ـ إيرانية لأمل وحزب الله لتفعيل التحالف مع عون

*مصادر مقربة من بري لـ "السفير": نأمل ألا يدفعونا الى كشف المستور وفضح الحقائق المرّة

*فتفت: من يمنع الداتا يكون شريكا في الجريمة واذا اصر حزب الله على التمسك بسلاحه فاننا قادمون على مرحلة صعبة

*فتفت: تهريب الموقوف في قضية حرب ليس بحاجة إلى التبصير لمعرفة الفاعلين

*اجتماع للقاء الوطني -الاسلامي في منزل المرعبي بطرابلس/ضاهر: نطالب باحالة قضية عبد الواحد ورفيقه الى المجلس العدلي

*جنبلاط استقبل ماكين: بجهده وجهود الدول سينال السوريون حقوقهم/السيناتور الاميركي:المعارضة السورية بحاجة لملاذ الآمن انما ليس من لبنان

*الأسير صعّد لهجته مستخدماً تعابير غير مسبوقة: بري ونصرالله مجرما حرب... والاعتصام سيطول

*رعد: المراهنون على خلاف يطيح بالتفاهمات وبالمواثيق ستخيب آمالهم

*القوات"- في بلدة أسيا - قضاء الكورة ترد على رئيس البلدية: اختار ان يقلب الدفة لتنفيذ سياسات صغيرة

*المرعبي استنكر التعديات السورية وطالب بحماية الحدود وتعويض ذوي الضحايا

* صحيفة روسية: الرئيس السوري فاته القطار وفرص البقاء في السلطة لم تعد كبيـــرة

*شو في بلبنان؟ فقط اغتيالات/علي حماده/النهار

*دفوع للمماطلة للاستمرار في الاغتيال/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*القادمون الجدد حزب الله»من الزاحفين نحو القدس إلى القادمين باتّجاه الجبل/علي الحسيني/الجمهورية

*مقاومة من غرس الله/امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

*قانون المياومين يجمع أحزاباً مسيحية أساسية والموقف من سوريا والسلاح يعيد تفريقها/اميل خوري/النهار

*النهار: الجميّل في جزين الأحد لاستنهاض محازبيه وشدّ العصب/رلى خالد/موقع الكتائب

*جميل السيد ومصطفى حمدان يقودان جهازين دمويين بدعم من حزب الله وأمل/حميد غريافي/السياسة

*النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحريري كان شهماً و"حزب الله" بادله بالانقلاب

*النائب ميشال فرعون: عون يضغط لحجب "الداتا"

*جنرال.. "لا يرفّ له جفن"/كارلا خطار/المستقبل

*آلة القتل "تصرٍف" من بنك الأهداف.. السهلة

*حزب الله تعهد لعون بالتصويت إلى جانب التيار إذا اعيد طرح موضوع المياومين في مجلس النواب

*ارتباك إيراني أمام خسارة الأسد بعد "حماس" ومحاصرة "حزب الله"/أسعد حيدر/المستقبل

*تيار المستقبل احيا الذكرى الاربعين لوفاة نصير الاسعد والكلمات نوهت بعلمه وثقافته ونضالاته من اجل الحرية والديمقراطية

*وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: العميد طلاس في باريس

*«الحرب الباردة بدأت بين روسيا والصين مقابل أميركا والغرب»/طهران: أجهزة الاستخبارات الدولية تلجأ إلى «الحرب الناعمة» في محاربة النظام الإسلامي

*روايات الضباط السوريين المنشقين/طارق الحميد/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

القضاء الأميركي يغرّم إيران 800 مليون دولار عن اعتداء 1983 في لبنان

حكم القاضي الفدرالي في واشنطن رويس لامبرت على إيران بأن تدفع أكثر من 813 مليون دولار كتعويضات لأُسر ضحايا الاعتداء الذي وقع العام 1983 في لبنان وأسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً. وكتب القاضي لامبرت في حكمه: "بعد هذا القرار، تكون المحكمة قد دانت إيران بأكثر من 8,8 مليارات دولار في أحكام تتصل باعتداء 1983 في بيروت". وأضاف لامبرت أن "إيران تسجل درجة مرتفعة في دعمها للإرهاب"، لافتًا إلى أن "عدداً من القضايا الأخرى التي تتصل باعتداء بيروت لا تزال تنتظر، وإنهاؤها سيزيد حتمًا هذا المبلغ"، وشدد القاضي في قراره على أن "أي مبلغ، حتى لو كان بمليارات الدولارات، لا يمكنه أن يعوض الخسائر البشرية الكثيرة الناتجة من اعمال ايران الجبانة". يُشار إلى أنه في 23 تشرين الأول 1983، قتل 241 جندياً أميركيًا بينهم 220 من عناصر المارينز في بيروت بتفجير شاحنة مفخخة استهدفت المقر العام للقوات الأميركية قرب المطار. (أ.ف.ب.)

3 قتلى وأكثر من 10 جرحى في قصف سوري على وادي خالد/الجيش في حال استنفار قصوى وتدابير ميدانية للمعالجة

المركزية- لم يحل قرار النأي بالنفس السياسي الذي يلتزمه لبنان منذ اندلاع الاشتباكات في سوريا، دون امتداد مفاعيل الأزمة العسكرية، اليه وان بنسب غير مرتفعة، الا انها مؤثرة بعدما تنقلت بين القرى الحدودية شمالاً وبقاعاً وأدت اليوم الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى اضافة ال خسائر مادية كبرة في منطقة وادي خالد التي شهدت حالاً من الهلع مصحوبة بحركة نزوح جراء امتداد النيران السورية اليها اثر قصف عشوائي طاول عدداً من المنازل في بعض القرى. فقد أدى سقوط قذيفة آر بي جي إلى في بلدة الهيشة مقتل إثنين من النازحين السوريين وجرح آخرين ، نقلوا بواسطة سيارات الصليب الأحمر الى مستشفى سيدة السلام في القبيات. كما أدى سقوط قذيفة أخرى على البلدة الى مقتل المواطن نديم شحادة النور وإصابة سبعة من أفراد عائلته بجروح نقلوا ايضا الى مستشفى سيدة السلام في القبيات. وفي حي المحطة، قتلت الشابة ناديا العويشي 19 سنة وأصيب طفلان هما احمد ومصطفى المكحل. وفي قرية العوادة اصيب منزل بري شحادة حيث جرحت ابنتاه.

وأستهدفت قرية الكلخة بأكثر من 7 قذائف اصيبت جراءها الطفلة عبير علي المكحل بشظية.

قيادة الجيش: وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان: انه في الثانية من فجر اليوم، وعلى أثر حصول اشتباكات مسلحة داخل الأراضي السورية في الجهة المقابلة لبلدة العماير اللبنانية في منطقة وادي خالد، سقط عدد من القذائف في البلدة المذكورة ما أدى إلى استشهاد مواطنة وسقوط ثلاثة جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى سيدة السلام في بلدة القبيات. وتمّ تعزيز قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، والتي وضعت في حال استنفار قصوى، واتخذت التدابير الميدانية اللازمة، لمعالجة أي خرق للحدود اللبنانية - السورية من أي جهة أتى وبالطرق المناسبة.

المرعبي: وجال النائب معين المرعبي في القرى التي تعرضت لقصف المدفعية السورية في وادي خالد فجراً واستنكر "التعديات المتمادية على السيادة اللبنانية وعلى حياة وأمن واستقرار المناطق الحدودية اللبنانية".

وطالب في تصريح الجيش اللبناني "بتأمين الحماية والامن للاهالي ومنع التعديات السورية المستمرة من دون وازع"، وجدد مطالبته "بنشر قوات الامم المتحدة على امتداد الحدود اللبنانية - السورية لحماية الاطفال والنساء"، محملا "مسؤولية استمرار ما يحصل والدماء اللبنانية المهدورة على يد كتائب الاسد للسلطة التنفيذية ولقيادة الجيش لعدم القيام بمهامهم في الدفاع عن سيادة لبنان ومواجهة هذه الاختراقات الامنية الكبيرة وسقوط الضحايا".

وطالب الهيئة العليا للاغاثة "بإعادة ترميم المنازل التي تضررت وتعويض ذوي الضحايا، شهداء وجرحى، الحاليين والسابقين إسوة بشهداء مبنى فسوح في الاشرفية". وقال: "ان الشهداء الاربعة الذين قتلوا منذ اكثر من سنة في وادي خالد على يد القوة الامنية المشتركة لضبط الحدود والشهداء الثلاثة الذين اغتيلوا على يد كتائب الاسد والطفل ماهر حمد الذي قضى بنيران سورية في مركب صيد يملكه والده في العريضة، جميعهم لم تقم الهيئة العليا للاغاثة بتعويض ذويهم حتى الآن، علما ان شهداء مبنى فسوح الاجانب قد تم تعويض ذويهم بمبلغ 30 مليون ليرة لكل ضحية".

وسأل: "هل يجب ان يحصل الشهداء اللبنانيون عند الحدود الشمالية مع سوريا على جنسيات أجنبية لكي يتم تعويض ذويهم؟"

الضاهر: ولفت عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر إلى أنَّ "الاعتداءات من قبل النظام السوري على سيادة لبنان ومواطنيه أصبحت يومية"، مشيراً إلى أنَّ "الحكومة تبرر جرائم النظام السوري". وفي حديث لقناة "lbc"، قال الضاهر: "هناك قتيلة برصاص الشبّيحة السوريين و5 جرحى سقطوا ليل أمس، وهناك إعتداءات على لبنان كل يوم قتلاً وجرحًا وخطفًا، والتعدّي أصبح واضحًا على الدولة والقوى الأمنية التابعة للدولة، وتم خطف عناصر من القوى الأمنية وأخذها إلى سوريا، وفي مقابل ذلك يصدر وزير الخارجية (عدنان منصور) بيانًا يقول: إنَّ هناك إطلاق نار من الجانب اللبناني ردّ عليه الطرف السوري، فيما جهاز الأمن العام يقول إن الجانب السوري إصطحب العناصر. فعلاً من المعيب هذا الكلام".

وقال الضاهر: "نرفض أي ممارسة أمنية من لبنان تجاه أي بلد حتى تجاه النظام السوري، لكن مسألة النازحين مسألة إنسانية"، معتبرًا أنَّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "هي حكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد في لبنان وهي سبب المشكلات والعلل كلها، وعليها أن ترحل، ولهذه الحكومة مهمّة الوحيدة هي تغطية ودعم النظام السوري على أمل أن يبقى".

أضاف: "نحن أمام حكومة عميلة للخارج تشارك في عمليات إغتيال اللبنانيين ولا يهمّها إلا التخريب ونشر الفوضى في لبنان، ومسؤولون في قوى 8 آذار يتهمون.

الجيش: مقتل طفلة وجرح 5 بانفجار جسم مشبوه في الهيشة

وطنية - 7/7/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 11,20 من قبل ظهر اليوم، انفجر جسم مشبوه بالقرب من منزل احد المواطنين في بلدة الهيشة - عكار، مما ادى الى مقتل طفلة، واصابة والدها وشقيقيها واثنين آخرين من اقاربهم بجروح خطيرة. على الفور، حضرت قوة من الجيش الى المكان، وفرضت طوقا امنيا حوله، كما حضر الخبير العسكري المختص، وبوشر التحقيق لكشف ملابسات الحادث".

قتيلان وجريحان من النازحين في الهيشة والخبير العسكري يشير الى انفجار لغم ارضي في احدى الخيم

وطنية- 7/7/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ميشال حلاق عن سقوط قذيفة آر بي جي مصدرها الجانب السوري على بلدة الهيشة في وادي خالد، ما ادى الى سقوط قتيلين وجريحين من النازحين السوريين، نقلوا بواسطة سيارات الصليب الاحمر الى مستشفى سيدة السلام في القبيات. ولاحقا افاد مندوب الوكالة ان دورية لقوى الامن الداخلي حضرت للكشف على مكان وقوع القذيفة فوق احدى الخيم حيث تسكن عائلة ن.ن من ضمن مجمع للنازحين السوريين، وطلبت خبيرا عسكريا لتحديد طبيعة الانفجار. واوضح الخبير العسكري بعد الكشف على المكان ان الانفجار ناجم عن لغم ارضي كان يعبث به صاحب الخيمة.

مياومو الكهرباء منعوا الموظفين من الدخول الى المؤسسة واعلنوا تصعيد تحركهم الاثنين الى حين تحقيق مطالبهم

وطنية - 7/7/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين انه عند التاسعة والنصف اقفل المياومون كل البوابات التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان في منطقة النهر ومنعوا الموظفين المتعاقدين مع شركات تقديم الخدمات من تسليمهم فواتير الجباية لتحصيل اموال المؤسسة من المشتركين والتي لم يتم جبايتها منذ اكثر من 3 اشهر. وذكر ان المياومين الذين سمحوا للموظفين بالدخول اعلموا الادارة انهم سيستمرون في اقفال البوابات حتى يوم غد الاحد يوم العطلة، على ان يقوموا بتصعيد تحركهم الضاغط يوم الاثنين لمنع دخول اي من الموظفين وسيارات المؤسسة وسيصار الى احراق الاطارات. واشاروا الى انهم لن يتراجعوا عن تحركهم الى حين الوصول الى حقوقهم ومطالبهم.

سرقة صندوقي النذورات في كابيلا في جسر الباشا

وطنية 7/7/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مجهولين دخلوا الليلة الماضية بواسطة الكسر والخلع كابيلا سيدة العمال الملاصقة لكنيسة مار الياس في جسر الباشا وسرقوا صندوقي النذورات.

وعلى الفور، حضرت الى المكان دورية من قوى الامن الداخلي وفتحت تحقيقا في الحادث.

سليمان أسف لسقوط ضحايا في وادي خالد وطلب اتخاذ تدابير لحماية المدنيين

وطنية- 7/7/2012 ابدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اسفه لسقوط الضحايا في منطقة وادي خالد واجرى اتصالات بالاجهزة المختصة للاطلاع على نتائج التحقيقات، طالباً اتخاذ التدابير اللازمة الآيلة الى منع سقوط المدنيين تحت اي سبب كان لان امن المواطنين وسلامتهم يشكلان اولوية الاهتمامات لدى المسؤولين.

سليمان: ما يحصل في المنطقة يفرض علينا تحسين ادائنا الديموقراطي والمناخات الحاصلة تفتح الباب واسعا امام لبنان ليعود الى دوره الريادي

وطنية - 7/7/2012 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "ما يحصل في المنطقة من تحول نحو الديموقراطية يفرض علينا تحسين ادائنا الديموقراطي للافادة من هذا المناخ الذي ينقل التعاطي بين دول المنطقة من دولة الى دولة عبر المؤسسات الدستورية".

واعتبر امام زواره اليوم ان "هذه المناخات الحاصلة تفتح الباب واسعا امام لبنان ليعود الى دوره الريادي في المنطقة ونقطة ارتكاز تربوية وثقافية وطبية واجتماعية، وخصوصا ان النسيج اللبناني والدستور يشكلان نموذجا يحتذى، وبات ضروريا للانظمة الديموقراطية في عالم العولمة والانفتاح اشراك كل مكونات المجتمعات في ادراة الشأن العام".

مشاركون في برنامج قادة الديموقراطية واستقبل سليمان وفدا شبابيا من اثنتي عشرة دولة عربية يشارك في برنامج "قادة الديموقراطية في الشرق الاوسط"، بالتعاون مع الجامعة الاميركية في بيروت، من 5 ايار لغاية 14 تموز الجاري، ويهدف الى تطوير الفكرة الديموقراطية من اجل الريادة في المستقبل على مستوى الافراد والجماعات والدول.

كذلك زار بعبدا نائب رئيس الرهبنة الانطونية الاب انطوان راجح مع وفد والاب مارون عطا الله الذي جرى تكريمه تقديرا لعطائه في مجال التربية والثقافة.

نديم الجميل: التحالف بين عون و"حزب الله" استراتيجي لأخذ لبنان إلى الخراب

أسف عضو كتلة حزب "الكتائب اللبناينة" النائب نديم الجميّل لكون "البلد يشهد قطع الطرقات في صيدا وبيروت وعكار، وقد أصبح هذا الموضوع يعتبره المواطن اللبناني سهلاً". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، إعتبر الجميل أنَّ "مشهد قطع الطرقات يعكس صورة سيئة للبنان في الخارج، ويُضعف الاقتصاد والسياحة في البلد، ويخلق صورة عاطلة عند السائح عن لبنان".

وعن موضوع إطلاق العسكريين في الجيش اللبناني الذين أوقفوا بقضية مقتل الشيخيين أحمد عبدالواحد ومحمد مرعب في عكار، قال الجميل: "الحرية يجب أن نحافظ عليها في الدستور، ومهلة التوقيف حسب القانون انتهت، والمهم ليس إذا أُخلي سبيل العسكر أم لا، المهم أن نصل إلى حكم (قضائي في القضية) وأن تصل التحقيقات إلى نتيجة".

وردّ الجميل على كل من يتهم قوى "14 آذار" بالتهجّم على الجيش بالقول: "عندما يغتال "حزب الله" ظابطاً في الجيش (في إشارة إلى قتل النقيب الطيَّار سامر حنا في تلة سجد) هنا تكون كُسرت هيبة الجيش، وعندما يطلق "حزب الله" النَّار على الجيش في عين الرمانة هنا تكون ضُرِبت معنويات الجيش، وهذا ما أوصلنا إلى أحداث عكار وطرابلس، وهذا ما أوصلنا إلى كسر هيبة الجيش اللبناني، ونحن في "14 آذار" دائمًا ندافع عن الجيش"، مُعتبرًا أنَّ "المستفيد من وضع "السُنَّة" بوجه الجيش هو حزب الله". وإعتبر الجميّل أنَّه "لايزال هناك إستقرار في البلد لأنَّ لا أحد قادر أن يأخذ قرارًا بـ"توليعة" الشارع، لأن لا أحد يعرف إلى أين تؤدي، ثم إن السوريين غير قادرين وكذلك حزب الله". وعن محاولة إغتيال النائب بطرس حرب، قال الجميل: "لا أحد يغيب عن باله المنطقة التي إغتيل فيها الوزير بيار الجميل، وهي بعيدة بضعة أمتار عن منطقة الزعيترية، والمنطقة التي جرت فيها محاولة إغتيال النائب حرب بعيدة بضعة أمتار عن منطقة محددة ومعروفة ومعلومٌ كيف أتوا السيارات وطوقوا المكان وهرَّبوا المجرم".

وإعتبر الجميّل أنَّ "التحالف بين (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون و"حزب الله" يتخطى موضوع المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان وهو موضوع استراتيجي لأخذ لبنان إلى الخراب".

وفي الموضوع السوري، قال الجميّل: "لا جدية ولا قرار واضح من الدول الأجنبية وخاصة أميركا لحل المشكلة السورية، وكل ما يُفعل اليوم هو كلام ونوع من ترتيب الوضع لما بعد (الرئيس) بشار الأسد، والخاسر الأكبر في تلك المرحلة ستكون الصين وروسيا". (رصد NOW Lebanon)

الراعي استقبل رئيس مجلس النواب الاوسترالي: مشاركة المغتربين في الانتخاب تعزز انتماءهم وارتباطهم بوطنهم الأم

وطنية - الديمان - 7/7/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في اليوم الاول من اقامته في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، رئيس مجلس النواب الاوسترالي بيتر سليبر يرافقه السفير الاوسترالي في لبنان لكس بارتلن، وعرض معهما بحضور النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، للعلاقات اللبنانية الاوسترالية ولأوضاع الجاليات اللبنانية في اوستراليا، كما تناول البحث الشؤون العامة في لبنان والمنطقة. ونوه سليبر بالجالية المارونية في اوستراليا، آملا ان يقوم البطريرك الراعي بزيارة اوستراليا قريبا. ولفت الى الاهمية الخاصة التي اكتسبتها زيارة البطريرك الى انطاكيا. من جهته، رحب البطريرك الراعي بالضيف، شاكرا للحكومة الاوسترالية ما تقدمه من دعم للبنانيين المنتشرين في ارجاء الجزيرة واهتمامها الدائم بقضايا لبنان في المحافل الدولية، واعدا باتمام الزيارة في اقرب وقت ممكن. وامل الراعي في ان يتوصل اللبنانيون الى الاتفاق حول قانون انتخاب عصري يؤمن حسن التمثيل وصحته والمناصفة الفعلية والحقيقية ويلبي طموحات اللبنانيين المقيمين والمغتربين، مشددا على ان مشاركة المغتربين في الانتخاب يعزز انتماءهم وارتباطهم بوطنهم الام. وظهرا، استقبل الراعي سفير السودان في لبنان ادريس سليمان يوسف في زيارة وداعية قبل مغادرته لبنان.

كما استقبل الراعي رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، والرئيس الاقليمي اللآباء الفرنسيسكان في لبنان الأب توفيق بو مرعي.

الجريدة: قائمة اغتيالات لقيادات من 14 آذار للتأثير في نتائج الانتخابات المقبلة

المركزية- ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية ان قيادات بارزة في قوى 14 آذار تحرص على تأكيد أنه من باب الثابت لديها أن محاولات الاغتيال التي شهدها لبنان على مدى الأشهر القليلة الفائتة بدءا بالمعلومات عن محاولة اغتيال النائب سامي الجميل، وصولاً إلى محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، مروراً بمحاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، مرتبطة بنظرة خصومها إلى مسار الانتخابات النيابية المقبلة ونتائجها المرتقبة، في ضوء استطلاعات الرأي واتجاهات الرأي العام، لا سيما على الساحة المسيحية.

ونقلت الصحيفة عن قوى 14 آذار أن المتضررين من فوزها المرتقب في الانتخابات النيابية المقبلة اتخذوا قرارا بتصفية الشخصيات والرموز التي من شأنها أن تشكل رأس حربة انتخابية، والتي من شأن شطبها من المعادلة الانتخابية قلب المعطيات والنتائج رأسا على عقب. ومع فشل محاولة اغتيال جعجع يبدو أن أصحاب القرار انتقلوا الى تنفيذ الخطة "ب" لا سيما في ظل غياب الرئيس سعد الحريري عن لبنان، مما يعني استحالة استهدافه. وعلى هذا الأساس كان قرار بوضع لائحة من الأهداف التي من شأن تصفيتها جسدياً ضرب ظروف قوى "14 آذار" بالفوز في الدوائر التي يترشحون عنها، وفي مقدمتها دائرة البترون. ولاحظت قيادات قوى "14 آذار" أن محاولة اغتيال النائب بطرس حرب جاءت بعد أيام من الكشف عن تصوير ورصد محيط منزل النائب أنطوان زهرا، علما أن حرب وزهرا شكلا الثنائي الذي فاز بمقعدي البترون في دورتَي عامَي 2005 و2009، ويبدو أنهما يتجهان إلى تكرار الفوز مرة ثالثة. وبحسب هذه القراءة فإن قيادات قوى 14 آذار ترى أن قائمة الأهداف المعرضة للاغتيال تشمل بالإضافة إلى بطرس حرب وأنطوان زهرا (البترون) كلاً من ميشال معوض (زغرتا)، وفارس سعيد (جبيل)، ومنصور غانم البون (كسروان)، وسامي الجميل (المتن الشمالي)، وميشال فرعون ونديم الجميل (بيروت)، وفؤاد السنيورة (صيدا).

زوبعة عون

الياس الزغبي/لبنان الآن

لا أحد أكثر من ميشال عون يعرف ضيق الهامش لحركته السياسيّة منذ 7 سنوات.

وحده يُدرك حدود الغرفة المربّعة التي وضعوه فيها، وأهدوه كرة ذهبيّة، وقالوا له: تمتّع كما شئت في اللعب ضمن هذه المساحة، وفي رفس الجدران !

ولكنّ حارسَيْ مربّع اللعبة (نبيه برّي وحسن نصرالله)، تدخّلا، في الآونة الأخيرة، وعكّرا عليه سجنه "الذهبي"، وحرماه من متعة التشويط على هواه.

غضب الحليف السجين وثار، لكنّه، في لحظة استحقاق ثورته، تذكّر شروط اللعبة وحدود ملعبه، فسارع إلى الإعلان بنفسه عن التزامها والإنصياع تحت سقفها، وقال: سلاح "حزب الله" خطّ أحمر، والشق الاستراتيجي من "التفاهم" مقدّس !

وضحك "حزب الله" في سرّه، فهذا كلّ ما ابتغاه من عون حين بصَمَ له على البند العاشر من ورقة 6 شباط 2006، التي تفتح سلاحه "المقدّس" على مدى مجهول.

وقد أتقن نصرالله مراراً فنّ استرضاء حليفه الغاضب بوسائل متنوّعة: دعم إنتخابي، تعويم لوجستي، تخويف وترهيب الخصوم، الحكّ على هوس الإنقلابات وهيمنة السلاح، دغدغة العقدة المزمنة في السلطة، الإغراق بالنوّاب والوزراء، التلويح بالكرسي الأُولى، ودائماً بالكلام المعسول مثل قوله: "حقّه في رقبتنا إلى يوم الدين".

وتحت هذه الإغراءات الشخصيّة، مرّت مياه كثيرة تحت جسور المسيحيّين، قضماً للمواقع الإداريّة والأراضي، واختراقاً للمناطق، ورصداً للقادة، وتهميشاً للدور، وتيئيساً للمغتربين.

وهذه المرّة، لا يختلف الغضب ولا أسلوب معالجته، ولو بدا كأنّه أعمق وأبلغ. وقد حكَم عون سلفاً على حركته الأخيرة وحجمها المضبوط، لسببيْن: أوّلاً لأنّه يعرف ضيق مساحة مناورته، وثانياً لخوفه من البقاء في حضن مسيحيّي 14 آذار الذي انزلق إليه، بعدما وجد نفسه وحيداً يتيماً في مجلس النوّاب.

كلّ ما يستطيع هذا اللاعب السجين فعله هو تحسين طفيف لشروط اللعبة الداخليّة، والتمنّي بتنويع الطعام المقدّم إليه. فقد سلّم أوراقه الخارجيّة نهائيّاً، ولا يشعر بأيّ حياء في إعلان تسليمه بإدارة لبنان للثنائي نصرالله – الأسد تحت حجّة المقاومة ومواجهة إسرائيل.

أليس هذا ما يعنيه تأكيده المتكرّر، هو وحاشيته، أنّ الشق الاستراتيجي مع "حزب الله" غير قابل للنقاش وإعادة النظر، ولا يمسّه أيُّ خلاف؟

ولذلك، تبدو آمال بعض السذّج من السياسيّين والكتّاب في ترشيد سياسة عون، واستعادته إلى الحالة اللبنانيّة السليمة، وإحياء تحالف مسيحي واسع، نوعاً من الأمنيات الخاوية، والقبض على الريح.

وهناك عواصف كثيرة، واختبارات مريرة، خلال السنوات السبع الأخيرة، انتهت إلى نسائم باردة، بين الرابيه والضاحيه.

والقول اليوم إنّ كيل عون طفح من استخفاف حلفائه، لن يجعل الكيل يفرغ، بل يعني استخدام ما طفَحَ منه في ترطيب الأجواء، وإطفاء بعض العطش، وإشباع بعض الجوع.

وفي التجربة الجديدة دليلان ثابتان:

- الأوّل في مسألة مياوميّ الكهرباء، فهي إلى إحتواء يُنقذ ماء وجه الثائر الغاضب، أمام حليف حليفه الرقم - 1 (نبيه برّي).

- الثاني في فرعيّة الكورة الأحد المقبل، حيث "الثائر" نفسه محكوم بالإصطفاف إلى جانب حليف حليفه الرقم - 2 (القومي السوري).

وهكذا تنتهي "ثورة الرابيه" إلى زوبعتيْن: واحدة في فنجان الضاحيه، وثانية في فنجان الكورة.

فداءً للهلاليْن: الهلال الإيراني، والهلال الخصيب !

نتنياهو متورط في تهريب مركبات ومعدات لمشروعها النووي/إسرائيل تهدد بـ «حرق» لبنان إذا حاول «حزب الله» القيام بـ «عملية استفزازية»

القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير/الراي

فيما وصفتها صحيفة «هآرتس» بأنها رسالة إلى «حزب الله»، وتحت عنوان «الاستفزاز سيسبب دمارا هائلا» تناولت الصحيفة، امس، تصريحات قائد «عصبة الجليل -أوغداه 91» في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، والتي جاء فيها أنه «في حال اندلاع حرب ثانية مع لبنان فإن ذلك سيلزم الجيش على الدخول بقوة إلى الأراضي اللبنانية وإيقاع حريق ودمار هائل للقرى في لبنان».

ولفتت الصحيفة إلى أن «تصريحات هاليفي تأتي للمرة الرابعة التي يدلي فيها ضابط رفيع المستوى في قيادة الشمال العسكرية بتصريحات للصحافيين في الأيام العشرة الأخيرة، بما يشير إلى أنها ليست مجرد صدفة». واوضحت أنه لا يوجد جديد في تصريحات هاليفي، حيث ان إسرائيل تطلق التهديدات بحرق لبنان منذ 4 سنوات إذا حاول «حزب الله» القيام بـ «عملية استفزازية» على الحدود.

وأشارت إلى تصريحات القائد العسكري لمنطقة الشمال غادي آيزنكوط، في اكتوبر العام 2008، والتي جاء فيها أنه في المواجهات المقبلة فإن إسرائيل ستوسع نطاق الدمار، بحيث لا يقتصر على الضاحية في بيروت، وإنما سيشمل كل قرية تطلق منها النار. وهدد في حينه باستخدام قوة غير متناسبة وإيقاع دمار هائل، باعتبار أن الجيش سينظر إلى القرى على أنها قواعد عسكرية.

واعتبرت «هآرتس» أن «أهمية تصريحات هاليفي تكمن في توقيتها، على خلفية التقديرات بأن إسرائيل قد تشن هجوما في الشهور القريبة على المنشآت النووية الإيرانية، وإمكانية أن يؤدي وصول أسلحة كيماوية من سورية إلى حزب الله التصعيد في لبنان أيضا». وأشارت إلى أن «الهدف من الرسائل هو ضمان عدم دخول حزب الله إلى الحرب لتجنيب لبنان دمارا لا يحتمله».

إلى ذلك، لفتت «هآرتس» إلى أن «العناصر الاستخبارية الإسرائيلية تنظر إلى مناطق معينة على الحدود بين سورية ولبنان على أنها مناطق خارجة عن القانون» تسمح بإدخال كميات أكبر من الوسائل القتالية المتطورة في المنطقة. في المقابل، شرع الجيش الإسرائيلي، امس، في تدريبات عسكرية واسعة شمالا على الحدود قرب هضبة الجولان السورية المحتلة، فيما ذكر سكان المنطقة أنهم يسمعون منذ الصباح أصوات انفجارات متواصلة على الحدود، ولاحظوا حركة نشطة لآليات ومركبات عسكرية كبيرة.

وأوضح الناطق باسم الجيش أن «هذه التدريبات تأتي في أطار سلسلة التدريبات التي يقوم بها الجيش بشكل متواصل على الحدود وتستهدف فحص الجهوزية وحال التأهب».

يذكر أن قائد «الفرقة 36» العميد تامير هايمان، صرح قبل نحو أسبوعين عندما كان برفقة عدد من مندوبي وسائل الإعلام في الجولان، بأن «المسارات التي تجري ما وراء الحدود ترفع من إمكان حدوث عمليات، الأمر الذي يفرض علينا إعداد البنية التحتية وإعداد القوات وتجهيزها».

وأكد أن «فرضية العمل لدى قيادة الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة هي إمكان حدوث عمليات في تلك المنطقة، في ظل غياب معلومات استخبارية مسبقة».

في المقابل، نقلت صحيفة «معاريف»، امس، عن مصادر في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي)، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تورط في السبعينات من القرن الماضي في عمليات لتهريب مركبات ومعدات للمشروع النووي الإسرائيلي من الولايات المتحدة، عبر الاستعانة برجل أعمال أميركي من أصل يهودي هو أرنون ميلتشين، الذي ذكرت تقارير صحافية سابقة انه عمل وكيلا لجهاز الموساد. وذكرت الصحيفة إن «مكتب الـ إف بي آي نشر وثائق رسمية بعدما تم رفع تصنيفها السري جزئيا، تصف حيثيات تحقيق أجراه المكتب بين سنوات 1985-2002 حول سبل ارتباط شركات وهمية بوزارة الدفاع الأميركية، وقيامها بشكل غير قانوني بتهريب معدات وأجهزة لصناعة الأسلحة الذرية خارج الولايات المتحدة». وتابع إن «هذه الوثائق تستند على تحقيق أجراه ريتشارد كيلي سميث، الذي شغل منصب رئيس لشركة هيلي تريدينج، وهي الفرع الإسرائيلي للشبكة، التي عمل فيها نتنياهو، للوهلة الأولى، خلال حملات التهريب المذكورة».

كوادر من الوحدة البحرية التابعة لـ حزب الله يشاركون في مناورات بحرية سورية

السياسة الكويتية/كشفت مصادر مسؤولة في المعارضة السورية على علاقة مع ضباط كبار في جيش النظام لصحيفة السياسة" الكويتية عن وصول عشرين ضابطاً في سلاح البحرية التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" بقيادة الأميرال علي رزمجو قائد المنطقة البحرية الثانية في سلاح البحرية التابع للحرس، إضافة إلى أربعة كوادر من الوحدة البحرية التابعة لـ"حزب الله" إلى طرطوس قبل أيام

وقالت المصادر ان الضباط الإيرانيين وكوادر "حزب الله" الذي يقيمون في بيوت الضيافة التابعة لقيادة القوى البحرية السورية في طرطوس، يعكفون منذ وصولهم على عقد اجتماعات عمل وزيارات للقواعد البحرية السورية، تمهيداً لمشاركتهم في المناورات التي ستجريها البحرية السورية اليوم وغداً وبعد غد، وستتضمن إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية وأشارت المصادر إلى أن معطيات هذه المناورات من حيث توقيتها بعد أيام من إسقاط الطائرة الحربية التركية ومكانها المجاور للمكان الذي أسقطت فيه هذه الطائرة وطبيعة المشاركين فيها، تشير مجتمعة الى انها رسالة موجهة الى القيادة التركية التي أرسلت حشوداً من قواتها المؤللة الى الحدود السورية خلال الايام القليلة الماضية ونقلت المصادر عن الضباط السوريين قولهم ان مشاركة ايران و"حزب الله" في هذه المناورات بشكل غير معلن يهدف الى فحص كيفية مشاركتهم القوات السورية في ردع أي هجوم محتمل قد تقوم به قوات دولية ضد النظام السوري، في حال استطاع المجتمع الدولي استصدار قرار بهذا الشأن من مجلس الأمن الدولي، او في حال قرر حلف شمال الأطلسي التحرك منفرداً من دون الحصول على تفويض أممي وأكدت المصادر أن هذه التدريبات هي رسالة أيضاً الى الداخل السوري مفادها أن النظام ما زال يسيطر على مفاصل الجيش وانه على الرغم من تجنيد معظم الوحدات العسكرية لمواجهة الثورة السورية، فإن الجيش ما زال يمارس نشاطه بشكل اعتيادي وينفذ بتدريباته ويجري مناوراته بالذخيرة الحية

ضباط من "الحرس الثوري الإيراني" جالوا على مواقع "حزب الله" الصاروخية...والسوريون ينقلون مخزونهم من السكود

طارق نجم /موقع 14 آذار

أشارت مصادر مطلعة لموقع "14 آذار" أنّه منذ ما يقارب الأسبوعين دخلت مجموعة من القادة والضباط الايرانيين الى الاراضي اللبنانية عن طريق سوريا وجالوا على عدة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله. وتركزت جولة الايرانيين التابعين للوحدة الصاورخية في الحرس الثوري الايراني، على مواقع الصواريخ التابعة لحزب الله من اجل تفقدها والتأكد من جهوزيتها مع الاضطلاع على الثغرات او الحاجات التي يمكن أن يفتقدها الحزب في حال اندلاع مواجهة مسلحة مع اسرائيل.

ذلك يعزز ما نشر سابقاً من أنّ الايرانيين يعاونون حزب الله في حفر انفاق في البقاع والجنوب ستستعمل كمقرات عسكرية ومخازن اسلحة وعتاد وصواريخ، وأن بعض هذه الأنفاق التي نفذت في منطقة الهرمل تتصل بالداخل السوري. وكانت مصادر الجيش السوري الحرّ افادت أنّ صواريخ سكود "بي" و"سي" قد شوهدت وهي تنقل على عربات مدولبة داخل سوريا مما يعزز فكرة أن هذا الصواريخ ذات المدى المتوسط والقدرة التدميرية الهائلة ستسلم الى حزب الله في لبنان. وإذ لم تشر تلك المصادر السورية الى استعمالها ضد الثوار السوريين في أي من المدن الثائرة وذلك لعدم دقة اصابتها، فقد رصدت هذه الصواريخ وهي تنقل خلال الليل مع ترجيح أمرين: الأول أنّها اخرجت من قواعدها من أجل ارسالها الى حلفاء سوريا في لبنان أي حزب الله بعد ان كانت وديعة ايرانية لدى النظام السوري. الثاني أنّ هذه الصواريخ تم تغيير اماكن تخزينها كي لا تقع في ايدي الثوار، لتنقل الى اماكن "آمنة" ستشكل في المرحلة القادمة الملاذ الأخير لنظام الأسد ولا تستبعد أن يكون ذلك الساحل السوري وما يحيط به من جبال.

هذه المعلومات الخاصة بموقعنا يمكن ربطها بما جاء على الخط المقابل للجبهة أي في الطرف الاسرائيلي. فقد نشرت الجيروزاليم بوست تقريراً تحليلياً يحمل عنوان "تحذير لحزب الله" جاء فيه أن فترة الست سنوات التي أعقبت حرب تموز كانت الأهدأ نسبياً في المستعمرات الاسرائيلية داخل شمال فلسطين المحتلة، من دون اغفال أن حزب الله يبني بصمت ترسانة من عشرات الآلاف من الصواريخ بالاضافة الى تعزيز القدرات القتالية لمشاته. ولكن الصحيفة الاسرائيلية تعزو احتمال اندلاع اي قتال بين الجانبين إلى عوامل خارجية وداخلية؛ فحزب الله قد يعمد الى اطلاق شرارة المعركة عبر هجوم حدودي او خطف جنود بعد فشله بتحقيق عمليات ناجحة في الخارج حيث فشلت محاولات ضرب اسرائيليين في اذربيجان والهند وجورجيا وتايلندا. كما أنّ هناك العاملين الايراني والسوري للقيام بهجوم مثل توجيه ضربة عسكرية لايران ومنشاءتها النووية (بغض النظر عن الجهة التي تبادر) او بسبب هجوم جوي اسرائيلي محتمل بذريعة قافلة سورية تنقل أسلحة متطورة مثلاً من سوريا الى لبنان.

ولا يستبعد هذا السيناريو بعد تصريحات أحمد جبريل الأخيرة والتي تعهد خلالها باسمه وباسم حزب الله بالقتال دفاعاً عن سوريا وايران في حال حصول ضربة غربية عسكرية. ونقلاً عن وكالة الأنباء الايرانية، فقد وصف وزير الدفاع الايراني في لقاء جرى في طهران في شباط 2012 "قوة الردع التی يحظي بها حزب الله فی مواجهة الكيان الصهيونی بالقوة الكبيرة وان حزب الله لبنان يشكل الجبهة الأمامية للمقاومة" التي تبدأ في ايران. وكان الشكر من مساعد أمين عام حزب الله الشيخ عبدالكريم عبيد الذي مثّل الحزب في حفل ما فقال "ان قوة حزب الله تضاعفت بفضل الامام الخامنئی والشعب الايرانی الشقيق". وقد حذر الجنرال هرتز هاليفي قائد منطقة الجليل في الجيش الاسرائيلي، من أنّ قواته ستصب كامل غضبها على لبنان في حال اشتعال اي حرب بين الطرفين وأن الأضرار التي ستلحق باي من القرى التي تطلق منها الصواريخ سيكون أضاعاف مضاعفة لتلك التي حصلت في حرب تموز 2006. وجاءت هذه الرسالة ضمن سلسلة بيانات للجيش الاسرائيلي خلال فترة 10 أيام وهو معدّل غير معتداد للبيانات في زمن السلم في وقت قدرت فيه ترسانة حزب الله بما يفوق 50 ألف صاروخ وهو قادر على متابعة اطلاق النيران لأشهر متواصلة. وبالمحصلة فان توازن الرعب بين الجانبين سيكون قائماً اليوم كما كان قبل العام 2006 ولكن مع قدرة تدميرية لدى الطرفين أدهى وأمرّ.

حرب استقبل قهوجي وتلقى اتصالات مستنكرة: التحقيقات جارية في الاتجاه السليم وسانتظر بضعة ايام لاكتمال عناصرها

وطنية - 7/7/2012 استقبل النائب بطرس حرب، في دارته في الحازمية بعد ظهر اليوم، قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي وضعه في آخر مستجدات التحقيق، مشيرا الى ان مخابرات الجيش تضطلع بدور معين في التحقيق الى جانب الدور الجنائي الذي تقوم به الاجهزة التابعة لقوى الامن الداخلي. بعد اللقاء، امتنع العماد قهوجي عن الإدلاء بأي تصريح.

وصرح النائب حرب للصحافيين فقال: "اللقاء كان تأكيدا على ان الدولة بكل أجهزتها الشرعية تتابع هذا الملف بجدية، وان التحقيقات جارية بالشكل السليم، وان المعطيات المتوفرة لدى أجهزة التحقيق معطيات تسمح لان نتأمل اننا بالإتجاه السليم لكشف هوية الجناة" . تابع: "كل ذلك يستند الى احتمالات، فلا أحد منا يستطيع ان يؤكد ان هذه الاحتمالات ستعطي نتيجة الا ان نسب النجاح في هذه الجريمة بالذات هي أكبر من نسب النجاح في الجرائم الاخرى، وكنت قد صرحت بانني سأتوجه للرأي العام وأطلعه على نتائج التحقيق وكنت أتصور ان هذا الامر من الممكن ان يحصل يوم الاثنين المقبل وان تكون كل العناصر قد توفرت لدي، الا انه تبين من الطرق المتبعة في ملاحقة القضية انها تستدعي تحليلا لمعلومات من الممكن ان تأخذ بضعة ايام اضافية، من اجل ذلك انا لست مستعجلا للاعلان عما جرى وخلفياته وأسبابه السياسية ونتائجه" . أضاف: "في الحقيقة سأنتظر بضعة ايام وعندما تكتمل العناصر الاولية للتحقيق آنذاك سأدعو الى مؤتمر صحفي اعلن من خلاله كل شيء".

سئل: هل تقاطعت معلومات قائد الجيش مع معلومات اللواء أشرف ريفي؟

أجاب: "هناك تعاون بين الاجهزة الامنية، ان كان مخابرات الجيش التي تعمل على صعيد مخابراتي لجهة جمع المعلومات، وان كانت الأدلة الجنائية والمعلومات التي تعمل على القرائن والعناصر التي صودرت في مكان الجريمة. وكذلك موضوع داتا الاتصالات وحركتها ووزارة الاتصالات تجاوبت بشكل كبير فيها ومطلوب بعد خطوة صغيرة، واعتقد ان لا خلاف عليها، والوزير اعلن انه سيتجاوب في إعطاء المعلومة الاضافية المطلوبة التي تسمح وتسهل عملية اكتشاف الاتصالات التي جرت والتي من الممكن ان تدل على هوية من استعمل الهواتف ومن حضر ونفذ الحادثة" .

سئل: هل لديك معطيات عن الجهة السياسية وراء الحادثة؟ أجاب: "طبعا هناك جهة نفذت، ولكن ليس لدي القدرة على ان أحدد الآن، وليس لي رغبة بان أوجه الاتهامات بخفة، ولكن أقول ان الجو العام في البلاد هو المسؤول عن هذه الجريمة، والذي سمح للجهة ان تستسهل عملية التصدي ومحاولة قتل بعض المسؤولين في البلاد والمواطنين اللبنانيين" .

اضاف: "أشكر الله ان الحادثة وقعت بهذه الطريقة، اولا تجنبنا عملية الاغتيال وثانيا تجنبنا الحاق الاذى بأي من الاشخاص الذين كانوا متواجدين في المبنى وفي مكتبي، ولا سيما الذين تصدوا للمجرمين. الحمد لله قد انقضت بسلام ومن دون ضحايا".

ودعا حرب الدولة الى ان تكون "اكثر وعيا والسياسيين أكثر وطنية وشعورا بأمن الناس وبحاجاتهم لانهم يريدون دولة وشرعية ونحن ننتظر نتيجة التحقيق" .

وردا على سؤال اعتبر انه "لا ضمانة للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية وللاجهزة الشرعية الرسمية اللبنانية من جيش وقوى امن، وكل مراهنة على اي جهاز او على اي جهة تكون مراهنة على تدمير البلاد" .

واكد "اننا لا نستطيع باي صورة من الصور ان نتخلى عن دعم الجيش والاجهزة الشرعية ولا نستطيع في الوقت ذاته الا ان نقول ان هؤلاء لا يستطيعون لعب الدور المطلوب منهم الا عندما يتخلى اللبنانيون عن السلاح غير الشرعي خارج إطار المؤسسات الشرعية".

سئل: هل هناك اي رابط بين شقة وزير الدفاع الموجودة في المبنى ذاته وبين ما حدث؟

أجاب:" عندما اشتريت مكتبي في هذا المبنى اشتريته من زوجة وزير الدفاع التي هي من انشأ المبنى ولديها وكالة بها. وزير الدفاع لديه شقة في المبنى ولكنه لا يتردد عليها إطلاقا ولا يقطنها لذلك لا أعتقد ان هناك أي علاقة بالموضوع" . وتلقى حرب سيلا من الاتصالات المستنكرة أبرزها من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي.

كما زاره مستنكرا نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الوزير السابق زياد بارود ورئيس جمعية "لا فساد" ربيع الشاعر.

جعجع: لا يمكن أن نحظى بدولة فعلية ما دام لدينا دولة ضمن الدولة واذا تمكنت قوى 14 آذار من الحصول على الأكثرية النيابية ستحكم منفردة

وطنية - 7/7/2012 استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من طلاب متحدرين من أصل لبناني من شمالي القارة الأميركية يزورون لبنان ضمن برنامج "Back to roots" (العودة الى الجذور) بدعوة من دائرة العلاقات الخارجية في مصلحة طلاب القوات، في حضور رئيس قطاع الانتشار في الحزب انطوان بارد ومسؤول العلاقات الخارجية في مصلحة الطلاب أنطوني النشار.

وكانت مناسبة شرح فيها جعجع مراحل تطور حزب "القوات اللبنانية" من تنظيم عسكري مسلح أيام الحرب اللبنانية الى حزب سياسي ديموقراطي ذات تنظيم داخلي رائد في لبنان والشرق الأوسط.

واذ اعتبر"أننا كلبنانيين لا نزال نعيش في ظل دولة غير قائمة فعليا بل هي مجرد مشروع في طور التنفيذ لأن لبنان هو بلد تعددي مؤلف من مجموعات حضارية عدة"، شدد على ان "اتفاق الطائف هو الدستور الذي ينظم هذه الدولة اللبنانية مع العلم ان بعض الأفرقاء يحاولون جاهدين إيجاد صيغة جديدة لتقاسم السلطة".

ورأى جعجع "ان حزب الله هو الحزب الوحيد الذي خالف اتفاق الطائف، فبعد أن سلمت كل الأحزاب سلاحها الى الدولة اللبنانية بعد انتهاء الحرب في العام 1990 بقي حزب الله مسلحا بفعل التأثير السوري لكي يبقى أداة استراتيجية في خدمة سياسة سوريا وايران في المنطقة".

وأشار الى ان "حزب الله هو دولة ضمن الدولة اذ لديه جناح سياسي وآخر عسكري وبالتالي لا يمكن أن نحظى بدولة فعلية ما دام لدينا دولة ضمن الدولة"، لافتا الى ان "الأسوأ يكمن في أن هذا الحزب يمتلك قرار السلم والحرب في لبنان ما يشل المؤسسات الشرعية ولاسيما بعد ان سيطر "حزب الله" وحلفاؤه على هذه الحكومة ما أدى الى انهيار البلد اقتصاديا وأمنيا".

وعن الوضع العام في المنطقة، وصف جعجع الربيع العربي ب"الانعطاف التاريخي المهم والحقيقي، فالثورات العربية هي ثورات نابعة من الشعوب ضد الأنظمة الديكتاتورية وأي حكم آخر سيخلف هذه الأنظمة سيكون أفضل من سابقه"، مشيرا الى ان "الديموقراطية والحرية خرجتا من سجنهما الآن ولن تعودا إليه وبالتالي ستمر هذه البلدان بمخاضات عسيرة وصعبة للوصول الى أنظمة ديموقراطية كاملة مئة بالمئة قد تتطلب فترات زمنية طويلة ولكن على الأقل فإن المسيرة نحو الديموقراطية قد انطلقت ولن تعود الى الوراء".

وردا على سؤال، أكد جعجع أنه "اذا تمكنت قوى 14 آذار من الحصول على الأكثرية النيابية في العام 2013 فيجب على هذه الأكثرية أن تحكم منفردة لأن هذه هي اللعبة الديموقراطية الحقيقية والفعلية".

وفي الختام، التقطت الصور التذكارية مع جعجع وزار الوفد مجسما عن الزنزانة التي اعتقل فيها جعجع لمدة 11 عاما بحيث أعلن الوفد عن نيته زرع شجرة أرز في عيون السيمان باسم رئيس حزب القوات اللبنانية تقديرا لعطاءاته وتضحياته لهذا الوطن. من جهة أخرى، عرض جعجع مع سفير منظمة فرسان مالطا شارل هنري داراغون Charles Henry D'Aragon، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي، لأعمال ونشاطات المنظمة في لبنان.

الضاهر: لن نسمح ل"8 آذار" بأن تخضع اللبنانيين لغير دولتهم

وطنية - 7/7/2012 اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر "اننا لن نسمح لا ل"حزب الله" ولا لقوى "8 آذار" بأن تخضع اللبنانيين لغير الدولة اللبنانية". وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال": "إن التجاوزات السورية عند الحدود اللبنانية لم تقتصر فقط على المواطنين فقط بل وصلت الى التعدي على كرامة الدولة من خلال ما تعرض له بعض عناصر الامن العام اللبناني من عمليات خطف من الجانب السوري وادخالهم الى الاراضي السورية ومن ثم اعادتهم الى الاراضي اللبنانية". وسأل: "ما هو واجب الحكومة اللبنانية والدولة مجتمعة؟ اليس من واجباتها الدفاع عن السيادة وعن الارض ومنع اي انتهاك يحصل؟ وقال: "لكن حقيقة الامر ان هناك استهدافا للبنان بكل المعايير الثقافية والامنية والاجتماعية". وذكر أن "من قام بالانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري كان يهدف الى تهميش السنة من جهة والضغط على الدروز وتقسيم المسيحين من جهة ثانية". وتعليقا على محاولات الاغتيال التي تعرض لها رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والنائب بطرس حرب اخيرا، استغرب الضاهر كيف يتم حجب "الداتا" عن الاجهزة الامنية. الى ذلك، وصف الضاهر الحكومة الحالية ب "حكومة النأي بالنفس عن الوطنية وعن الكرامة وهي حكومة الدفاع عن النظام السوري"، مشيرا الى "ان كل الانجازات التي قامت بها حتى الآن هي فساد بفساد". ونفى "وجود مراكز لتدريب الجيش السوري الحر في مناطق شمال لبنان"، معتبرا "ان هذا الكلام لا يخدم من اطلقه اي النائب سليمان فرنجيه".

واعتبر الضاهر "وزراء فريق الثامن من اذار الموجودين في الحكومة الحالية انهم ادوات لتنفيذ رغبات النظام السوري وبالتالي هم فشلوا فشلا ذريعا في ادارة شؤون البلاد بكل مرافقها وعلى الاقل بموضوع معالجة ملف النازحين السورين الى اراضينا". ورأى "ان الحكومة الحالية هي اساس كل العلل الموجودة في لبنان وهي حكومة الرئيس السوري بشار الاسد في لبنان".

أوغاسبيان: لا يجوز الاستمرار بحكومة تأخذ البلد إلى حرب أهلية /محاولة اغتيال حرب جعلتنا نعيد حساباتنا بشأن الذهاب إلى طاولة الحوار

وطنية - 7/7/2012 رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسبيان، في حديث الى محطة "MTV"، أن "عودة الاغتيالات لا تتماشى مع أجواء الحوار السائدة في البلد، وأن حزب الله يملك القرار الامني والاستراتيجي للحكومة ومسألة داتا الاتصالات مرتبطة بها، إضافة الى أن الحزب بات يلعب دورا في التوازنات السياسية".

وقال: "بعد محاولة اغتيال النائب بطرس حرب لم يعد هناك إلتباس في موضوع الاغتيالات، فاثر محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع زعم بعض المحللين الاستراتيجيين الكبار في 8 آذار أن هذه العملية مركبة". وردا على سؤال عن سبب اختيار حرب، أجاب: "كلنا لدينا تساؤلات بشأن ذلك، فالنائب حرب رجل قانون بالدرجة الاولى، ومنفتح على كل القوى وخطابه موضوعي ويحترم الجميع وليس شخصا صداميا، بالرغم من أنه لا يتراجع عن مواقفه، والهدف من وراء اغتياله نشر البلبلة في الداخل اللبناني واهتزاز الاستقرار ووضع لبنان في مصاف الدول التي تحترق حولنا".

وردا على سؤال آخر عن استهداف قوى 14 آذار، قال: "الغريب في الامر أنه ما قبل الدوحة كان هناك مسألة النصاب والاكثرية داخل المجلس النيابي، وكنا نعتقد أن الاغتيالات تحصل بسببها، الا أن الأكثرية اليوم مع 8 آذار والحكومة كذلك، واذا كان هناك عملية تغيير معادلات يجب أن يستهدف من هو في السلطة فلماذا إذا 14 آذار؟".

ورأى أن "التحليلات غير المدروسة تأخذ البلد الى صدامات وحروب أهلية لا تحمد عقباها، وخطورة المسألة أن لبنان ليس في سلم أولويات القرار الاممي، وقد نكون غير موجودين أيضا، كما أنه ليس هناك من ضوابط عربية، فالعالم العربي يعيش مخاض أزمات وحروب وغيرها، وليس هناك من يهتم بنا، بالتالي في حال حصول أي صدام لبناني ليس هناك لا طائف ولا دوحة ولا تدخل اممي ولا دولي".

الى ذلك، قال أوغاسبيان إن "حزب الله بدأ منذ شهرين باستشارة بعض القيادات السنية وبعض الرموز ما اذا كانوا يقبلون برئاسة الحكومة، لكي يوهمونا بأنهم يفكرون بتغيير الحكومة من أجل الذهاب الى الحوار". ورأى أن "الحكومة تغطي الارهاب بالداخل، والخطة الامنية بحاجة إلى قرار سياسي وهذا ليس متوفرا"، معتبرا أنه "لو لم يكن ميقاتي متواطئا بمسألة الامن لكان استقال من رئاسة الحكومة".

وقال "إن وزير الاتصالات نقولا صحناوي في تيار سياسي لا يريد اعطاء المعلومات ونحن نريد معرفة السبب، فالبلد في خطر وهناك تفجيرات واغتيالات وتعديات على الحدود، ورغم ذلك إنهم يتحججون بالقانون وهذا لا علاقة له بالتنصت". من جهة أخرى، اعتبر أوغاسبيان أن "سلاح الحزب هو حافز لانتاج سلاح آخر"، وأن "الخطاب السياسي المتوتر هو أيضا سلاح، فهم يوافقون على عدم دخول لبنان في سياسة المحاور، من ثم نسمع حزب الله يقول إن أي تعد على سوريا سيؤدي الى تحرك الحزب عسكريا".

وقال: "انا كمواطن يرعبني الخطاب السياسي الموجود حاليا، ويجب أن يقتنع حزب الله بأنه لا يستطيع أن يدير البلد بهذه الطريقة ونحن اليوم امام بوادر حرب أهلية".

أضاف: "هناك بحث جدي في صفوف 14 آذار بشأن الذهاب الى طاولة الحوار، وذلك عقب محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، فأهمية هذا الحدث جعلنا نعيد حساباتنا".

وختم أوغاسبيان: "لا يمكن لهذه الحكومة أن تستمر، ونحن لا نريد اسقاطها لا في الشارع ولا في المجلس النيابي، بل نريد منها أن تقول أنه لا يجوز الاستمرار بحكومة تأخذ البلد الى حرب اهلية، كما لا نريد حكومة وحدة وطنية بل حكومة انقاذية تشبه حكومة الرئيس ميقاتي عام 2005".

اوساط دبلوماسية: عودة الجريمة السياسية قرار "سوري" بحت والخشية على الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة

موقع 14 آذار/تلفت اوساط دبلوماسية مطلعة الى ان مصير الرئيس السوري سيتقرر بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية وتسلم الادارة الجديدة. وتقول الاوساط المذكورة لموقع 14 آذار ان الاوضاع في سوريا تتجه الى مزيد من الدم والقتل وتفكك اواصر الدولة والمؤسسات متوقعة وقوع حالات انشقاق وفرار اكثر فاكثر. وتشير الاوساط الى ان النظام السوري سيكمل في مخططه الهادف الى ضرب الاستقرار في لبنان سواء بالاحداث على الحدود ام بافتعال المشاكل هنا وهناك بين باب التبانة وجبل محسن على سبيل المثال اضافة الى المتفرقات التي تشهدها الساحة اللبنانية منذ شهرين تقريبا. اما مسلسل الاغتيالات والجريمة السياسية تتابع الاوساط فانهما عادا ليطلا بقوة على لبنان تحديدا ضد قيادات 14 آذار ومسؤوليها حيث يبدو ان الاهداف السهلة المنال هي الاكثر استهدافا ولا سيما تلك التي تشكل عبئا على العماد ميشال عون وعلى مشروعه الرئاسي وتلك التي ستلعب دورا في الانتخابات النيابية المقبلة. وتؤكد الاوساط ان النظام السوري سيكمل في مخططه الهادف الى نسف الاستقرار اللبناني لكنه قد لا يملك الادوات الكافية ليرفع الوتيرة اكثر مما هو قائم اليوم. وتسأل الاوساط ما اذا كان يكفي ما تعرض له اكثر من سياسي وآخرهم النائب بطرس حرب ليمكن القول انه بات اكيدا ان الجريمة السياسية عادت لتطل على لبنان وان خطرها سيحدق بكل شخصية من 14 آذار. وتشير الاوساط الى ان حزب الله يتصرف بحنكة ودراية لكنها تسأل عمن يمكنه ان يسير بسيارات داكنة ولا يوقفه اي حاجز او يلقى عليه القبض؟ واذ اكدت ان لا مخاوف من الانفلات الامني توقعت الاوساط المذكورة الا تمر الاشهر القليلة المقبلة على لبنان من دون اعباء سياسية واقتصادية وامنية واجتماعية حيث سيدفع اللبنانيون اثمانا لا يستهان بها على الاطلاق. ولم تستبعد الاوساط ان تقدم الحكومة مزيدا من المسرحيات والهزليات على غرار ما قامت به حتى اليوم مشيرة الى ان حكم الضرورة هو الذي يبقيها على قيد الحياة والاصح في حالة الموت السريري. ومع ذلك تضيف الاوساط فان لبنان لن ينزلق الى الفراغ ولن يسقط في المجهول لا سياسيا ولا امنيا فلا تيار المستقبل سيسقط في فخ ما يحاك ضد الوطن ولا حزب الله سيجرؤ على المغامرات وان في العلن ولا قوى 14 آذار ستستمع لكل ما لا يخدم مصالح لبنان العليا. وعن مصير الانتخابات النيابية تقول الاوساط ان لا احد يستطيع من اليوم توقع ما اذا كانت الاحداث في سوريا والاضطرابات في لبنان ستسمح باجراء الاستحقاق النيابي المقبل في موعده الدستوري او لا. ولم تستبعد الاوساط ان يكون مصير الاستحقاق الرئاسي عام 2014 شبيها بما قد ينتظر الاستحقاق النيابي المقبل.

وتؤكد الاوساط المذكورة ان الاعتدال سيبقى السمة الغالبة في لبنان فشعبه يتمسك بالعيش المشترك وثوابته لا تحيد عن النظام البرلماني الحر.

عكار «غاضبة» بعد إطلاق العسكريين المتهَمين بمقتل الشيخ عبد الواحد الاثنين «مهلة - وإما إنذار» فإما الإحالة على المجلس العدلي وإما التصعيد الكبير

| بيروت - «الراي» |

بعد 45 يوماً على أحداث عكار التي «انفجرت» في 20 مايو الماضي وتمدّدت كـ «بقعة الزيت» الى بيروت قطعاً للطرق وصدامات مسلحة (في محلة الطريق الجديدة)، عادت قضية مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في البيرة (عكار) الى الواجهة السياسية والأمنية من بوابة إطلاق القضاء العسكري ثلاثة ضباط وثمانية عسكريين كانوا موقوفين في القضية، الامر الذي أشعل «غضبة عارمة» أنذرت بتداعيات كبيرة «على الأرض» ولا سيما في ظلّ «رفع الأصوات»

في وجه سلاح «حزب الله» ورفض «هيمنته على مناطق أهل السنّة».

وفي حين تَواصل قطع بعض الطرق الرئيسية امس في عكار ما ادى الى عزل بعض القرى وسط منح فاعليات المنطقة ما يشبه «مهلة إنذار» حتى بعد غد الاثنين لإعادة المخلى سبيلهم الى السجن حتى جلاء الحقيقة ومعالجة الملف وإحالته على المجلس العدلي لان «المحكمة العسكرية خاضعة للضغوط» وإلا «سيتدحرج التصعيد على مستوى كل لبنان»، استوقف دوائر سياسية عدة توقيت إطلاق العسكريين الذين كانوا على الحاجز الذي سقط عليه الشيخ عبد الواحد (كان معروفاً بمواقفه المنتقدة لنظام دمشق ودعمه لحركة الاحتجاج في سورية) ورفيقه وفي الوقت نفسه تسريب معلومات عن ان الموقوفين الخمسة الباقين سيتمّ تخليتهم الاسبوع الطالع.

ورأت هذه الدوائر السياسية ان ثمة صعوبة في الفصل بين «التوقيت المريب» للإفراج عن العسكريين وبين إحباط عملية الاغتيال التي كانت تستهدف القيادي في قوى 14 آذار النائب بطرس حرب، مبدية خشيتها من ان يكون هناك مَن انجرّ الى محاولة حرف الأنظار عن الأبعاد الخطيرة لمحاولة تفجير حرب عبر تفخيخ المصعد الكهربائي الذي يوصل الى مكتبه في بدارو، عبر افتعال «غبار» سياسي وأمني لا بد ان يثيره تطوُّر مثل تخلية العسكريين في قضية الشيخ عبد الواحد ورفيقه ولا سيما ان ما سبق توقيف هؤلاء كان بالغ الخطورة وتطلّب جهوداً استثنائية لاحتوائه على قاعدة ان تتمّ محاكمة شفافة وعادلة تبرّئ مَن تَثبت براءته وتدين مَن يتأكد وجود جرم ما عليه.

وعكس الموقف المتشدّد لـ «تيار المستقبل» من تخلية العسكريين الذي أدرجه الرئيس سعد الحريري في سياق «التطبيق الاستنسابي للقانون والممارسات التي لا تمت إلى القانون»، مؤكداً «ان «المستقبل» لن يسكت عن مثل هذه الممارسات التي أدت سابقا إلى خراب لبنان»، حساسية الموقف سياسياً كما على الأرض حيث سُجلت ليل اول من امس مظاهر مسلحة سرعان ما «اختفت».

وقد اعلن الحريري في بيان له «أن هيبة الدولة لا تتحقق بالقفز فوق الحقائق والتطبيق الاستنسابي للقانون بل بالتطبيق الفعلي للقانون على أساس الحقائق».

وقال: «نعيش في ظل حكومة التغاضي عن عدم تسليم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فيما يجري تهريب مَن حاول اغتيال النائب بطرس حرب ومن بعدها إطلاق سراح عدد من الضباط والعسكريين المتهمين بقتل الشيخين عبد الواحد والمرعب في عكار».

وأضاف: «ان هيبة الدولة التي يطمح إليها اللبنانيون جميعا لا تتحقق من خلال مثل هذه الممارسات التي لا تمت إلى القانون، بل بالتزام القيمين على السلطة والأجهزة المختصة تطبيق القانون فعليا على كل مرتكب ومخالف ومتجاوز. إن تيار المستقبل لن يسكت عن مثل هذه الممارسات التي أدت سابقا إلى خراب لبنان، وهو يدعو في الوقت نفسه أهلنا في عكار إلى أن يكونوا كما عهدناهم دائما، القدوة في تطبيق القانون واحترام المؤسسات والابتعاد عن كل المظاهر التي يشكو منها اللبنانيون في سائر المناطق».

وختم: «عهدي لأهلنا في عكار ولكل لبناني ينشد العدالة أننا لن نتهاون لحظة في كشف ملابسات جريمة قتل الشيخين الشهيدين عبد الواحد والمرعب، ومعاقبة المسؤولين عنها مهما علا شأنهم، وما ضاع حق وراءه مطالب».

وفي حين سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المانيا حيث التقى (اول من امس) المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل الى طلب «التشدد في ضبط الامن والحؤول دون قطع الطرق وافتعال مشكلات نحن في غنى عنها في هذا الظرف الدقيق»، داعيا أهالي عكار «الى الهدوء، وانتظار حكم القضاء في قضية الشيخ عبد الواحد ورفيقه» متعهدا بمتابعة هذا الأمر إلى النهاية» لجلاء كل الملابسات وتحديد المسؤوليات وإنزال العقوبات بهم»، لفت السقف العالي الذي رسمه النائب خالد الضاهر (من كتلة الرئيس سعد الحريري) بوجه «حزب الله» في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب صلاة الجمعة في بلدة البيرة وخصصه للحديث عن التطورات الناشئة ازاء قرار تخلية الضباط والعسكريين المتهمين بمقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب.

واكد الضاهر «أن السنّة في لبنان لن يرضوا الا العيش بكرامة»، وقال: «اذا كان البعض من امثال (العماد ميشال) عون والاحزاب الموالية للنظام السوري يقبلون العيش تحت السلاح غير الشرعي فهنيئا له هيمنة هذا السلاح عليه، اما نحن فنقسم بالله العظيم بانه لن تكون لسلاح حزب الله ولميليشيا حزب الله والسلاح غير الشرعي أي هيمنة على مناطقنا ومناطق أهل السّنّة تحديدًا».

واذ اعلن «ان مطلبنا واحد هو الكرامة والعدالة وحماية البلد»، اشار الى مهلة حتى يوم الاثنين على قاعدة ما ينتظره الناس «من تحمل المسؤولين لمسؤولياتهم ومعالجة هذه القضية الوطنية علة قاعدة العدالة ومحاكمة فيها حق لاولياء الدم بتكليف محامين والاطلاع على التحقيق».

وشدد على ان المحكمة العسكرية ليست هي الصالحة لمعالجة هذه الحادثة، مشيرا الى «ضغوط تمارس على قضاة في هذه المحكمة»، ومطالبا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعرض هذه القضية على مجلس الوزراء، وقال: «خذوا موقفا يحمي العدالة والشعب»، سائلا: «هل اصبحت دماء الشعب رخيصة الى هذا الحد؟».

اما شقيق الشيخ عبد الواحد فقال: « نمهل الحكومة حتى الاثنين لاحالة القضية على المجلس العدلي والا هناك تصعيد كبير سيشمل كل لبنان».

وكانت الوقائع الميدانية سجّلت يوم امس إقدام عدد من المحتجين على قطع طريق العبدة ـ طرابلس في منطقة المحمرة في الاتجاهين، ما يعني عزل قسم من بلدات عكار عن باقي المناطق اللبنانية، فيما اضطر العابرون الى اللجوء الى طرق فرعية وداخلية بين قضاءي المنية - الضنية وعكار للوصول الى منازلهم.

وسبق هذا التطور قطع طريق حلبا القبيات في بلدة البيرة (ليل الخميس) قرب منزل الشيخ عبد الواحد، كما قطعت الطريق المؤدية إلى منطقة وادي خالد عند مفرق بلدة منجز، ثم أعيد فتح الطريقين مع استمرار وجود بعض المسلحين.

وترافق ذلك مع قيام بعض المسلحين بنصب حواجز دقّقت في هويات ركاب السيارات بهدف منع العسكريين من الوصول الى مراكزهم، بالتزامن مع اطلاق نار كثيف في الهواء من قبل مسلحين من ابناء المنطقة.

وفي موازاة ذلك، وفيما نفت مصادر أمنية التقارير التي روّجت عن تحليق طيران مروحي لبناني في أجواء البيرة ـ منجز في عكا ، عقدت لجنة متابعة قضية الشيخين الواحد ومرعب اجتماعاً في منزل مفتي عكار بالوكالة الشيخ أسامة الرفاعي في طرابلس، للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها بعد إطلاق سراح قسم من العسكريين المتهمين في القضية وسط مخاوف من امتداد حال الغصب الى عاصمة الشمال فيعاود تحريك «خط تماس» جبال محسن ـ باب التبانة بما يختزله من حساسيات مذهبية علوية - سنية.

وقرابة منتصف ليل الخميس ـ الجمعة أعلن المفتي الرفاعي عن عدد من المطالب بينها إحالة الملف على المجلس العدلي وإعادة المتهمين من الضباط والعناصر إلى السجن حتى ظهور الحقيقة جلية، داعياً المشاركين في الاحتجاجات «إلى الوعي وعدم الانجرار إلى مواجهة مع المؤسسة العسكرية وإنهاء المظاهر المسلحة».

محاولة اغتيال حرب تدقيق سياسي لبناني في بنك الأهداف ورسم تشبيهي وحمض نووي وأفلام وبصمات

بيروت - «الراي»

استمرت بيروت امس اسيرة «صدمة» عملية الاغتيال البالغة الاحتراف، التي نجا منها النائب بطرس حرب وبـ «الصدفة»، بعدما انكشفت محاولة تفخيخ المصعد الى مكتبه قبل ظهر الخميس في منطقة بدارو ـ الطيونة في قلب العاصمة اللبنانية، وإلقاء القبض على احد الفاعلين (كانوا ثلاثة) قبل ان يصار الى «تخليصه» بطريقة «هوليوودية».

ونشطت الحركة في بيروت، المهجوسة بعودة شبح الاغتيالات، على خطين: سياسي «يتحرى» أبعاد محاولة شطب حرب كواحد من اركان تحالف «14 اذار» بعد محاولة مماثلة لاغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في 4 ابريل الماضي، وأمني يسعى من خلاله التحقيق الى سبر أغوار «الصندوق الاسود» لهذه العملية «المتقنة» وكشف الفاعلين.

وفي اللحظة التي سارعت «14 اذار» الى تحميل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي المسؤولية، وطالبتها بـ «الاستقالة الفورية»، صوبت اتهاماتها على «السلاح غير الشرعي» وحال الفلتان التي تعيشها البلاد، داعية الى ضم محاولتي اغتيال جعجع وحرب الى عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والجرائم الاخرى ذات الصلة.

ولم تخف مصادر بارزة في «14 اذار» قلقها من وجود خطة مزدوجة لتغيير الوقائع السياسية في لبنان عبر الفوضى والاغتيال بالتزامن مع الانهيار المريع للنظام السوري، وكأن اطرافاً تحاول الاستفادة من «انعدام الجاذبية» لفرض موازين قوى جديدة تتيح لها التحكم بمفاتيح اللعبة السياسية في البلاد. وتوقفت تلك المصادر عند توقيت عودة مسلسل الاغتيالات وأهدافه «المنتقاة»، لافتة الى ان تجدد هذا المسلسل يتزامن مع بدء الاستعدادات للانتخابات النيابية «المفصلية» بعد اقل من عام، وملاحظة ان حرب وجعجع من بين الاسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية التي تجري انتخاباتها في 2014.

وعلى وقع عملية «فحص» الاهداف السياسية لمحاولة الاغتيال، تركّزت التحقيقات التي يتولاها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي على مجموعة من الادلة التي في حوزة الاجهزة الامنية ويجري العمل على التدقيق فيها في محاولة لتحديد هوية الفاعلين الثلاثة وكشف كل ملابسات العملية. وفي حين زار مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا يرافقه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس النائب حرب في منزله ووضعاه في اجواء التحقيقات مؤكدين اهمية الحصول على «داتا» الاتصالات لما لها من أبعاد حيوية في تسهيل التحقيق وإعطائه طابعاً أكثر «علمية» و«عمليّةً»، سُجلت الوقائع الآتية:

* بروز معلومات عن ان الثلاثة الذين كانوا يعملون على تفخيخ المصعد، استخدما تقينات متطورة جداً، كان من شأنها لو اكتملت ان تؤدي الى مقتل حرب بكمّية غير كبيرة من المتفجّرات يمكن زرعها في جوانب من المصعد، بحيث تظهر العملية على انها «قضاء وقدَر».

* التقارير عن ان الثلاثة ربما كانوا عملوا على تفخيخ المصعد في أكثر من يوم تحت ستار تركيب أجهزة انترنت.

* بدء المباحث العلمية الجنائية فحص عينات أُخذت من على سطح المصعد حيث كان احد الفاعلين الذي تم توقيفه لدقائق، والحقيبة التي تركها هذا الشخص الذي فرّ بسيارة «بي.ام.اكس5.» من المبنى، على ان تصدر النتائج في بداية الاسبوع المقبل، لتتم مقارنتها بفحوص الحمض النووي لفحوص موضوعة في محفظة القسم المذكور للاستفادة منها في تحديد هوية الجاني.

* دراسة الصاعقين والأشرطة الكهربائية التي عُثر عليها في مقصورة المصعد.

* إنجاز الرسم التقريبي للجاني الذي تم توقيفه قبل تهريبه وذلك بعد الاستماع الى عدد من الإفادات لشهود عيان بينهم الضابط الطبيب المتقاعد في المبنى الذي زاره الجاني، قبل أن يصعد الى الطابق الثامن لتحضير العبوة، فضلا عن ناطور البناية الذي حاول احتجازه لبعض الوقت قبل فراره.

وقد عممت هذه الصورة على مختلف قطاعات قوى الأمن والقوى الأمنية للبحث عنه وتوقيفه وسوقه مخفورا الى القضاء المختص.

* العمل على تحليل البصمات لمقارنتها بأخرى لمنفّذي جرائم أخرى.

* وضع اليد على مجموعة من الكاميرات في المنطقة ما من شأنه تحديد الطريق التي سلكها الجناة بشكل لا يقبل الجدل، خصوصاً أنّ المنطقة القريبة من مقار أمنية وعسكرية وادارية حساسة، خاضعة لمجموعة من الكاميرات التي ترصد كلّ شبر من الطريق المؤدّية الى المبنى المستهدف، والتي يؤمل ان تظهر كيفية وصول «النجدة» بهذه السرعة لـ «إنقاذ» الشخص الثالث الذي لم يتمكن من الفرار مع الاثنين اللذين سبقاه اذ كان على سطح مقصور المصعد.

وفي موازاة ذلك، دان رئيس الجمهورية ميشال سليمان محاولة اغتيال حرب، مستنكرا العودة الى مثل هذه الاساليب «التي لا تؤدي الا الى زعزعة الاستقرار الامني في البلاد وتوتير الاوضاع».

واذ هنأ الرئيس سليمان النائب حرب، خلال استقباله اياه امس في القصر الجمهوري في بعبدا على نجاته، اكد ان السلطات الامنية والقضائية لديها التعليمات الصارمة بالعمل على كشف ملابسات هذه القضية لكشف الفاعلين والمحرضين واحالتهم الى القضاء.

وكان حرب أطلع رئيس الجمهورية على ما توافرت لديه من معلومات وتفاصيل عن محاولة الاغتيال، مشددا على اهمية متابعة الموضوع حرصا على الاستقرار الامني في البلاد.

واكد حرب في تصريحات أنّ «المسألة ليست رسالة تخويف، بل هي محاولة اغتيال، ومن الضروري أن تُعالج الدولة هذا الموضوع جدّياً، وأن تكون التحقيقات القضائية جدية لمعرفة من وراءها فتضع حدّاً لحال الانفلات»، مشدداً على أنّ الأوان حان «لنفتح ملفّ السلاح المنتشر والتغطية السياسية لأصحاب السلاح».

أضاف: «اتصل بي وزير الاتصالات نقولا صحناوي ولفت نظره الى أن التحقيقات لا يمكن أن تعطي نتيجة إلا إذا كانت هناك داتا للاتصالات، وأبلغني انه على استعداد لإعطائها. واليوم، من خلال البحث مع المدعي العام التمييزي، تبين أن الخلاف هو بين الوزارة والنيابة العامة التي تطلب داتا الاتصالات عن كل لبنان وألا تكون محصورة بمنطقة الحادث، الا ان الوزارة ترفض اعطاء كل الداتا، وأنا في انتظار أن تتجاوب، فإذا أعطت يكون هذا جيدا، وإذا لم تعط لا يمكن السكوت عن الأمر».

وأمهل حرب الجهات القضائية والأمنية 48 ساعة للكشف عن ملابسات محاولة اغتياله، وفي ضوء ذلك سيعقد مؤتمراً صحافياً الاثنين.

وكانت قوى 14 آذار اعلنت بعد اجتماع عدد كبير من اركانها وممثلي احزابها وتياراتها في منزل حرب مساء الخميس تحميل الحكومة مسؤولية محاولة الاغتيال وكذلك «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في موضوع حجب «داتا» الاتصالات. واذ دعت الحكومة الى «الاستقالة فوراً»، طالبت بإحالة محاولتي اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والنائب حرب على المحكمة الدولية، وبتسليم داتا الاتصالات فوراً الى الاجهزة الامنية. وبدا ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من المانيا حاول استيعاب الهجمة على حكومته فدعا الى اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين لبحث موضوع «داتا» الاتصالات التي سبق للحكومة ان فوّضت امر منحها او عدمه الى هيئة قضائية خاصة تعتبر 14 آذار ان عملها يتصل بالتنصت على مضمون الاتصالات وليس بحركة هذه الاتصالات.

الأسير حمل على ممارسات بعض ضباط الجيش: بلطجيّة «حزب الله» تهيمن عليهم

بيروت - «الراي»: صعّد إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الاسير لهجته، منتقداً ممارسات بعض المسؤولين العسكريين في الجيش اللبناني ومخابراته، متهما إياهم «بان البلطجية التابعة لحزب المقاومة تهيمن عليهم»، ومشيرا الى «ان أكبر دليل على ذلك إطلاق سراح الضباط والعسكريين الموقوفين في قضية الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب». الأسير، الذي أطلق «وعلى طريقة الثوارت» على يوم الجمعة (امس) اسم «سوف نبقى حتى يزول الألم»، اكد في خطبته «الاستمرار في الاعتصام حتى لو دُفنا في الساحة، احتجاجا على عدم معالجة السلاح غير الشرعي»، مشيرا الى «ان الأمور ستتطور قبل جلسة الحوار المقبلة في 25 يوليو المقبل»، لافتا الى «احتمال توسيع رقعة الاعتصام ككرة الثلج على ان يطاول كل المناطق اللبنانية».وانتقد «حزب الله» وحركة «أمل»، مشيراً الى «انهما يحميان «الزعران»، متهماً اياهما واعتصامنا ادى مفعوله اذ انهما اوعزا الى مناصريهما بعدم قطع طريق المطار».

العسيري للـ"mtv": سعوديون اختطفوا وسرقت أموالهم والفاعلون احرار

اعتبر السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري في حديث خاص للـ"mtv" أن السعودية لم تستعجل في قرارها تنبيه الرعايا السعوديين من مغبة القدوم إلى لبنان وهي نبهتهم ولم تمنعهم من المجيء. وقال عسيري أن هناك مشاكل أمنية حصلت مع الرعايا السعوديين ولم يعلنوا عنها. فقد تم اختطاف بعضهم وسرقة أموال البعض الآخر فيما يبقى الفاعلون أحرار. وعن الأوضاع السياسية في لبنان أكد السفير السعودي أن الحوار على الساحة اللبنانية سيكون بناء إذا وجدت الإرادة السياسية لذلك.

توتر وغليان في الشوف اعتراضاً على فتح مركز لحزب الله

ذكرت صحيفة "الأنباء" انه تسود منطقة السعديات في قضاء الشوف والمطلة على الاوتوستراد الساحلي الذي يربط العاصمة بيروت بالجنوب، حال من التوتر الشديد والغليان الشعبي والاستنفار الشبابي في صفوف ابناء البلدة على خلفية رغبة حزب الله بفتح مركز له في المنطقة حيث تسكن غالبية من مؤيدين لتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. وأمام هذا الواقع يتخوف من تفاقم الوضع نحو الاسوأ في ظل استنفار لاهالي السعديات في الطرقات والساحات العامة وفي الموقع الذي ينوي الحزب افتتاح المركز فيه، والذي هو عبارة عن مجموعة من الابنية السكنية تم تشييدها أخيراً من قبل مؤيديين للحزب ويسكن فيها حاليا عائلات محسوبة على الحزب، مما يولد خوفا وقلقا في صفوف الاهالي الذين اعتبروا ان الهدف من اقامة هذا المركز السيطرة على بوابة الشوف الساحلية، وبالتالي على الطريق من بيروت الى الجنوب. وأشارت الصحيفة إلى ان وحدات من الجيش اللبناني تدخلت مساء الجمعة وفضت اشكالا بين مجموعات من الاهالي و

رسائل سورية ـ إيرانية لأمل وحزب الله لتفعيل التحالف مع عون

أكدت مصادر متابعة ان الحكومة الحالية لاتزال بحاجة ماسة الى الأكثرية النيابية، وبالتالي مهما اشتدت الأزمات داخلها، فإن أيا من مكوناتها لن يكون مستعدا لتخطي الخط الأحمر وتعريض الاستقرار الهش الى الاهتزاز، بما يؤدي الى نتائج يصعب توقعها. وأشارت المصادر لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى تفاهم بين حزب الله وحركة أمل على عدم قطع الخطوط مع العماد ميشال عون، ولاسيما في هذه المرحلة، وهذا التفاهم يأتي ربطا بالتمنيات السورية ـ الإيرانية لإبقاء التحالف قائما مع "جنرال الرابية" تقديرا لمواقفه حيال ما يحصل في سوريا ومواقفه الصلبة تجاه حزب الله وتغطيته له ولأدائه السياسي والأمني، لاسيما موضوع السلاح. وأكدت المصادر ان عون لن يقطع مع حزب الله لأن نتيجة القطع ستكون خسارة محتمة في المناطق المختلطة، وربما غير مضمون في المناطق الصافية.

وكشفت المصادر ان الحزب وحركة أمل وعدا عون بدعمه في التعيينات المرتقبة والوقوف الى جانبه في هذا الشأن.

مصادر مقربة من بري لـ "السفير": نأمل ألا يدفعونا الى كشف المستور وفضح الحقائق المرّة

اكدت المصادر المقربة من الرئيس نبيه بري لصحيفة "السفير" ان «الانقلاب على مشروع تثبيت المياومين خُطط له، خلال اجتماع سري عقد قبل بدء الجزء المسائي من الجلسة العامة، يوم الاثنين الماضي، وضم ممثلين عن «التيار الوطني الحر» و«الكتائب» و«القوات اللبنانية». وتبعا لما تسرده تلك المصادر، علم بري بحصول هذا الاجتماع، قبيل قرابة عشر دقائق، من انطلاق الجلسة المسائية، فسارع الى إجراء بعض الاتصالات الوقائية، لـ«إجهاض» محاولة ضرب «قانون المياومين» وضمان حصوله على الأكثرية النيابية اللازمة. ثم تلاحقت الامور وفق السيناريو المعروف والذي انتهى الى إعلان بري إقرار قانون المياومين بعد التصويت عليه برفع الأيدي، ما أثار اعتراضات واسعة في صفوف الكتل النيابية المسيحية التي رفضت الاعتراف بالنتيجة.

واعربت المصادر عن استيائها من اللعب على الوتر الطائفي في موضوع المياومين، سعيا الى استنهاض الشارع المسيحي، منبهة الى ان الاستمرار في اتهام بري بمقاربة ملف المياومين من زاوية الانتماء الطائفي سيدفع عين التينة الى الرد بالشكل المناسب، مضيفة: لدينا العديد من الملفات المطوية، ونأمل ألا يدفعونا الى كشف المستور وفضح الحقائق المرّة، ومنها ما يتعلق بـ«حشو» المقربين من «التيار الوطني الحر» في هذه الوزارة أو تلك. وانتقدت اعتماد المنطق العددي في تناول ملف المياومين، «ذلك ان اتفاق الطائف لا ينص على اعتماد المناصفة إلا في الفئة الاولى، أما على مستوى الفئات الاخرى، فيجب أن يأخذ كل صاحب حق حقه، بمعزل عن انتمائه الطائفي»، منبهة الى ان المنحى الذي يعتمده «التيار الحر» في مقاربة هذه المسألة يشكل تدميرا لجوهر الطائف». وتسأل: هل يريد البعض التسلل من باب التوازن الطائفي لممارسة عنصرية بغيضة تعيدنا قرونا الى الوراء؟ كما انتقدت المصادر طبيعة فهم «التيار الوطني الحر» للعلاقة بين مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، والترويج بأن المطلوب من الأول أن يبصم تلقائيا على المشاريع التي تأتيه من الثاني، لمجرد ان هناك أكثرية قائمة، منبهة الى ان بري يرفض رفضا تاما أي مساس بصلاحيات مجلس النواب، «وهذا أمر غير مسموح، وننصح بألا يفكر أحد فيه».

فتفت: من يمنع الداتا يكون شريكا في الجريمة واذا اصر حزب الله على التمسك بسلاحه فاننا قادمون على مرحلة صعبة

وطنية - 7/7/2012 أكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت "أن قوى 14 آذار أثبتت على أثر الأزمة في اليومين الماضيين قدرة كبيرة على تجاوز العقبات بسهولة وتنسيق المواقف"، معتبرا "ان الاختبار اليوم معروض على قوى 8 اذار بسبب الخلافات العميقة بينهم والخطاب الشرس الذي يدور بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، وبين وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وحزب الله"، وقال: "هذا الدليل الذي أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري هو تحالف فاشل، وسيؤدي بالبلد إلى حيث وصلنا اليوم من انهيار للوضع الاقتصادي".

ولفت في حديث الى اذاعة "الشرق" إلى "أن الاشكال الأساسي هو عندما تنتقل المقاومة من محاربة العدو الى محاولة الاستيلاء على السلطة، اي من مقاومة الى ميليشيا وتصبح قوة مسلحة تعمل للوصول إلى السلطة وعندئذ تبدأ الهريان"، مشيرا الى "ان انتماء حزب الله ليس داخليا بل خارجيا لسوريا وايران، وتمويله وتجهيزه ايرانيا بالرغم من أن تكوينه داخلي، وهو تحول بعد حرب ال 2006 إلى قوة احتلال لشوراع بيروت، والاستيلاء على السلطة، وأصبح ميليشيا وصلت إلى مرحلة المافيات"، وقال: "نتمنى ان يدرك حزب الله في طريق النهاية، انه اذا اصر على الاستمرار خارج نطاق الدولة والتمسك بسلاحه، فاننا قادمون على مرحلة صعبة جدا".

واعتبر "أن القرار في الامن العام ليس بيد السلطة اللبنانية، بل هو بيد حلفاء سوريا في لبنان، وهذا يعني ان قرارات وبيانات الامن العام تصدر عن السلطة التي ينتمي إليها فعلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، أي تحالف حزب الله".

وردا على سؤال، قال: "هذه الحكومة زجت بنفسها الى جانب بشار الاسد، من خلال موقف وزير الخارجية وموقف وزير الدفاع، الوحيد الذي ميز نفسه هو رئيس الجمهورية".

وتابع: "الأداء السياسي أعارضه سياسيا، لكن الأداء الدبلوماسي يؤذيني"، مشيرا إلى "أن الرئيس فؤاد السنيورة تصدى لكلام السيناتور الاميركي جون ماكين عن إقامة منطقة عازلة للشعب السوري في لبنان".

وفي السياق نفسه، شدد على رفضه القاطع لاستعمال الأراضي اللبنانية لأي عمل أمني ضد سوريا، وأضاف: "نحن لسنا طرفا في القضية الأمنية"، مميزا بين النأي بالنفس الحكومي، ورفض التدخل في الأزمة السورية أمنيا، بل المساعدة الانسانية للنازحين.

وعلق على صمت مجلس الوزراء، قائلا: "على الحكومة أن تتخذ موقفا سياسيا عاما في الأمم المتحدة حتى تكرس موقف النأي بالنفس عبر انتشار الجيش اللبناني على الحدود لمنع التعديات، وإلا عليها الرحيل، لكنها باقية لدعم النظام السوري".

وإذ لاحظ "أن إطلاق سراح الضباط والعسكريين المتورطين في قضية الشيخين عبد الواحد ومرعب شكلا خطأ كبيرا، أوضح أنه "لم يأخذ في الاعتبار ردة فعل الناس"، وقال: "طالبت منذ اليوم الأول ألا يكون موضوع إحالة الملف إلى المجلس العدلي مطلبا سياسيا أو من الأهالي في عكار، بل من قائد الجيش لإعادة الثقة، وإذا لم يتم تحويل القضية إلى المجلس العدلي سنذهب إلى لبكة كبيرة وتصاريح نوابنا هي لتهدئة النفوس، كان الهدف منها ضبط الشارع، ولا احد يعلم إلى أين ستصل الأمور في حال بقيت الدعوى أمام المجلس العسكري، لأن هناك مشكلة ثقة بالمحكمة العسكرية".

واعتبر "أن تصعيد التيار الوطني الحر ليس إلا من باب الحصول على مكاسب إضافية من الحكومة"، وقال: "ليس هناك موقف مبدئي بالرغم من من كل ما يقال، وأعتقد أن وزراء التيار سيحضرون جلسة الحكومة الاثنين المقبل". إلى ذلك، اعتبر فتفت "أن الشيخ أحمد الأسير لاقى صدى من قبل البعض لأنه صريح وعفوي، وكلامه بسيط وصل إلى قلوب الناس"، متسائلا عن سبب هجومه الدائم على تيار المستقبل، وشدد على "أن طريقة تعبيره عن مطالبه مرفوضة وغير مقبولة لأنها تضرب مدينة صيدا، وليس بهذه الطريقة يكون التعبير عن الرأي"، وقال: "نحن مع أي موقف سياسي يتخذه الأسير، هذا حقه، لكن قطع الطرقات هو منطق مرفوض حتى بالدين الاسلامي". وعلق على محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، قائلا: "صدمت بالواقعة، لا مجال للتعليق عليها، هناك أدلة وبصمات وشهود، بالرغم من ذلك، نسمع على قناة المنار من يقول ان المستهدف ليس بالضرورة الشيخ بطرس حرب"، متسائلا عن سبب اتخاذ مثل هذه المواقف المشتبه بها دائما". وعن داتا الاتصالات المطلوبة من وزارة الاتصالات، أوضح فتفت "أنها ليست محتوى الاتصالات بل هي فقط حركة الاتصالات لمعرفة المصدر ومن المتصل، وقال: "قضية الداتا بدأت مع استشهاد وسام عيد، عندما تمكن من كشف تحركات الخلية المشرفة على قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال الداتا، منذ ذلك الوقت بدأت القوى الأمنية تواجه العوائق للحصول عليها، من هو وزير الاتصالات ليمنع الداتا عن القوى الامنية". وختم: "من يمنع الداتا يكون شريكا في الجريمة، وفي محاولة الاغتيال، وهذه الحكومة يسيطر عليها بشار الاسد والسيد حسن نصرالله، وبالتالي لمصلحتهم عدم تسليم الداتا".

فتفت: تهريب الموقوف في قضية حرب ليس بحاجة إلى التبصير لمعرفة الفاعلين

رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن محاولة اغتيال النائب بطرس حرب ليست سوى حلقة من سلسلة أمنية دموية تُمارس ضد القوى الاستقلالية في لبنان، وهي تؤكد إصرار الإرهابيين على اخضاع الصوت السيادي في لبنان واجباره على دعم سياسة ومشاريع إقليمية يرفضها، معتبرا ان حادثا أمنيا بهذا الحجم في قلب بيروت ووسط النهار، وقدرة الإرهابيين على تهريب الموقوف من الاعتقال من قبل سيارة مسروقة وتحمل لوحة مزورة، ليس بحاجة الى التبصير والتبريج لمعرفة من لديه السلطة والقدرة والمؤهلات والكفاءة للقيام به، وهو الدليل على ان سلاح الميليشيات قد تحول الى سلاح عصابات للاستعمالات المافيوية. فتفت، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى ان المسار الطبيعي للسلاح الميليشيوي وكل سلاح غير شرعي هو الاقتراب شيئا فشيئا من نقطة التفجير الكلي للأوضاع الأمنية في البلاد، وهو ما سُمي فيما مضى بـ«ساندروم عرفاتي» أي أن عدم التزام المنظمات المسلحة ذات الأهداف السامية بقضيتها الوطنية ومحاولتها استثمار سلاحها في العمل السياسي، يحولها تدريجيا من منظمة للمقاومة والتحرير إلى مجموعات ميليشيوية تعنى بالأعمال المافيوية، وهو ما تشهده الساحة اللبنانية عمليا على أرض الواقع، مؤكدا أن قوى «14 آذار» سوف تتخذ لاحقا خطوات عملية لاسيما في ظل تواطؤ الحكومة مع المجرمين والقتلة من خلال حجب داتا الاتصالات عن القوى الأمنية. وردا على سؤال حول ما تبقى من «إعلان بعبدا» اثر التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية بدءا مما حصل في مجلس النواب مرورا بمقاطعة العونيين لمجلس الوزراء وصولا الى محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، لاسيما ان الإعلان المشار إليه نص صراحة على التزام الفرقاء اللبنانيين بالتهدئة الأمنية والسياسية والإعلامية، لفت فتفت إلى أن ما تبقى منه هو فقط مصداقية قوى «14 آذار» في وقت فقد فيه الفريق الآخر كامل مصداقيته لا بل طعن بمصداقية الرئيس سليمان الساعي فعليا الى تهدئة الأجواء، معتبرا بالتالي ان الالتزامات التي ذكرها إعلان بعبدا سوف تلقى مصير سابقاتها من الالتزامات التي ركلها فريق «8 آذار» مضيفا انه وعلى الرغم من تعرض النائب حرب لمحاولة اغتيال وعلى الرغم من موقفه الرافض لطاولة الحوار كونها تشكل مضيعة للوقت ومخرجا لـ«حزب الله» من مأزقه، فإن قوى «14 آذار» ستذهب إلى الجلسة الثالثة من الحوار في 24 من الشهر الجاري، للاطلاع فقط على ما سيقوله فخامة الرئيس سليمان وذلك احتراما منها لموقع الرئاسة ليس أكثر. على صعيد آخر وصف فتفت ما حصل في المجلس النيابي على خلفية اقتراح قانون تثبيت المياومين في شركة «كهرباء لبنان»، بالأزمة السياسية والميثاقية الحقيقية الناتجة عن ممارسات خاطئة يقوم بها الرئيس بري منذ زمن طويل في سدة رئاسته للمجلس النيابي، مذكرا أنه كان أول من اشار إلى تلك الأخطاء ونادى بتصحيحها، إلا ان الحظر كان يحول دون سماع صوته، معتبرا ان اليوم اصبح هناك الكثيرون من النواب المؤمنين بوجوب تصحيح الخلل في ادارة الرئيس بري للجلسات ولأعمال المجلس النيابي، معتبرا من جهة ثانية ان «المشكلة التي نشأت عن التصويت على الاقتراح المذكور أعلاه هي مشكلة دستورية بامتياز لا يمكن مرورها مرور الكرام، مشيرا الى ان عدم استمرار الجلسات لاسيما بعد موقف كتلة «المستقبل» أعاد وضع الأمور في نصابها الصحيح وفي إطارها المؤسساتي.

اجتماع للقاء الوطني -الاسلامي في منزل المرعبي بطرابلس/ضاهر: نطالب باحالة قضية عبد الواحد ورفيقه الى المجلس العدلي

وطنية-6/7/2012 عقد اللقاء الوطني ـ الاسلامي إجتماعا في منزل النائب معين المرعبي في طرابلس بحضور النواب: محمد كبارة، سمير الجسر، خالد ضاهر، قاسم عبد العزيز، النائب السابق مصطفى علوش، والمشايخ كنعان ناجي، بلال بارودي، زكريا المصري، ومسؤول الجماعة الاسلامية في طرابلس حسن الخيال. إثر الاجتماع تحدث النائب ضاهر باسم المجتمعين فاعتبر "أن الجريمة النكراء التي أودت بحياة الشيخين هي قضية إسلامية خصوصا تخص أهل السنة والجماعة، وهي قضية وطنية بامتياز تخص الرأي العام اللبناني عموما، داعيا الى تحويل ملفها الى المجلس العدلي لاحقاق الحق والعدالة".

وقال ضاهر "وإنطلاقا من هذا الأمر فان معالجة هذه القضية بحزم ووضوح ومعاقبة المرتكبين وإطلاق سراح الأبرياء هو الأمر الصحيح، وموضوع المحكمة العسكرية منذ اليوم الأول طالبنا أن تحال القضية الى المجلس العدلي، والمجلس العدلي هو محكمة لبنانية، من خلالها يتم حفظ حق الادعاء والدفاع وهنا القضية التي نسعة إليها وهي العدالة، أما موضوع المحكمة العسكرية فكلنا يعرف ما فيها وبالأصل ما وجدت له المحكمة العسكرية هو أمور تخص العسكريين، وبالتالي المعالجة الحقيقية لهذا الموضوع تتم من خلال التصدي لهذه القضية وإحقاق الحق والعدالة. ولذلك نحن نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة باحالة هذه القضية الى المجلس العدلي لكي يتم إحقاق الحق والعدالة بمعاقبة المرتكبين وإطلاق سراح الأبرياء، وبالتالي فان قتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه هي قضية وطنية عامة تخص كل اللبنانيين والمعالجة الصحيحة هي الطريق الصحيح اللتي تهدئ النفوس وتساهم في عملية تهدئة الرأي العام وإزالة كل عوامل الالتباس في ساحتنا العكارية والشمالية وفي كل لبنان، وكل تقاعس هو سبب للفتنة ونحن لا نريد الفتنة ونطالب المسؤولين بأن يمنعوا حصول الفتنة لأن إستهداف لبنان وإستهداف ساحتنا في طرابلس وعكار أصبح أمرا مكشوفا وعلى الجميع تحمل مسؤوليتهم الوطنية في عملية إحقاق الحق".

جنبلاط استقبل ماكين: بجهده وجهود الدول سينال السوريون حقوقهم/السيناتور الاميركي:المعارضة السورية بحاجة لملاذ الآمن انما ليس من لبنان

وطنية - 6/7/2012 استقبل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، ظهر اليوم، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الاميركي جون ماكين، ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي ووفد من السفارة، وكان في استقباله الى جانب جنبلاط وعقيلته نورا، الوزيران غازي العريضي ووائل ابو فاعور، النائب نعمة طعمة، النائب السابق مصباح الاحدب، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين على رأس وفد، امين السر العام في التقدمي ظافر ناصر، نائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي، مفوض الاعلام رامي الريس، ورامز الريحاني والشيخ وجدي ابو حمزة.

جنبلاط

وتحدث جنبلاط مرحبا بماكين، مشيرا الى انها "ليست المرة التي يزور فيها المختارة كما لن تكون الاخيرة وهو الذي دافع عن استقلال لبنان، وعن المحكمة الدولية من اجل احقاق العدالة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري ونخبة من رجالات السياسة والفكر والادب والصحافة، والذي يقف اليوم الى جانب حق الشعب السوري في العيش الكريم والكرامة بمواجهة آلة القتل للنظام السوري الحالية، وان شاء الله بجهوده وجهود المجتمع الدولي وتضحيات الشعب السوري سينال هذا الشعب حقوقه الكاملة".

زين الدين

بدوره رحب زين الدين بماكين الذي "يقف مع الحق دفاعا عن المضطهدين والمظلومين في العالم"، داعيا "الادارة الاميركية لصون الديموقراطية في العالم، ودعم الشعوب العربية المغلوب على امرها على الصعد الامنية والاقتصادية وغيرها، والمحافظة على التنوع اللبناني".

ماكين

وتحدث ماكين فأشار الى رغبته "باللقاء مع القائد الكبير الصديق وليد جنبلاط التي تربطنا به علاقة قديمة، ورغم الظروف الصعبة التي مررنا بها استمرت هذه العلاقة، واشكره على الدعم للشعب السوري الذي يناضل من اجل حريته، وانني على قناعة بأن بشار الاسد سيرحل عن الحكم، لكن من دون مساعدتنا قد يأخذ الامر وقتا اطول"، منوها ب"مواقف جنبلاط من الربيع العربي" وقال: "سأغادر الليلة الى ليبيا لمتابعة الانتخابات لاول مرة من دون ارهاب معمر القذافي وان كان ثمة صعوبات ازاء الديموقراطية، انما الربيع العربي ينجح ليس في لبنان فحسب بل سيشمل كل انحاء العالم بما فيه روسيا والصين، وهناك مقولة "الخالق اعطانا حقوقا لا يأخذها منا احد" ولبنان مثال للديموقراطية". وردا على سؤال عن كلامه عن المنطقة الآمنة الى سوريا من لبنان، قال: "انا لا ارى ان هذا الامر قد يطبق من لبنان، بل اما عبر تركيا او الاردن، لان الامر في لبنان مختلف، والمعارضة السورية بحاجة الى الملاذ الآمن انما ليس من لبنان". ثم اقام جنبلاط مأدبة غداء على شرف ماكين.

الأسير صعّد لهجته مستخدماً تعابير غير مسبوقة: بري ونصرالله مجرما حرب... والاعتصام سيطول

النهار/في هجوم جديد غير مسبوق على رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله صعّد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير نبرته امس بقوله "أنتم مجرمو حرب"، الى نعوت اخرى. في خطبة الجمعة التي ألقاها الأسير من داخل خيمة الاعتصام المفتوح منذ تسعة ايام، وسط الأوتوستراد الشرقي في صيدا، وأمام جمع تجاوز الألف شخص، بدأ كلامه وبنبرة عالية عاود حملته المركّزة على الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، واصفاً إياهما بـ"مجرمي الحرب ولن نجعلكما وأولادكما تنامان"، نصرالله "لأنه شن حرب تموز باسم تحرير الاسرى ولا تزال تداعياتها قائمة"، وبري "لأنه شن حرب المخيمات والتي لم ننسها بعد". كذلك اتهم "حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري والصحافي جبران تويني وغيرهما، وصولاً الى محاولة اغتيال رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب. كما شن هجوماً لاذعاً وعنيفاً على بعض ضباط الجيش، مركّزا على أحد ضباط المخابرات في المدينة "وهو برتبة عقيد ومن أبناء جلدتنا"، ووصفه بـ"الخنزير ولازم نضربوا بالصرامي على رأسه وسأبصق في وجهه". وأكد "مواصلة الاعتصام حتى يعطي حزب الله وعداً لرئيس الجمهورية بأن يبحث جدياً في موضوع سلاح المقاومة وتسليمه الى الدولة، ورفع هيمنة حزب الله عن البلد". وخاطب التجار المتضررين من الاعتصام، قائلاً: "ليذهبوا ويستأجروا في مكان آخر، لأن الاعتصام سيطول، وكل تاجر يحاول فك الاعتصام، وهو محسوب على زمرة نبيه بري والسيد حسن، لن نعوّضه. ونحن لا نزال نقول للتجار الشرفاء في هذه المنطقة سبق أن وعدتكم بالتعويض وسأفعل".

رعد: المراهنون على خلاف يطيح بالتفاهمات وبالمواثيق ستخيب آمالهم

وطنية - 7/7/2012 أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال افتتاحه منتزه "عين الضيعة" في بلدة عين التينة، أن "لبنان لا يعود لبنان إذا لم يكن جامعا بحيوية وبمشاركة فاعلة لكل أطيافه ولكل انتماءات شعبه الدينية والسياسية، ليصبح لبنان الرسالة التي تميزه عن كل بلدان هذا الشرق"، مشددا على انه "إما أن نلون شرقنا باللون اللبناني الذي نصنعه بتفاعلنا الحضاري الراقي، وإما أن ننساق وراء أزمات المنطقة ونصبح رصيفا يتوقف عليه كل الخارجين عن مسار التاريخ".

وأكد أنه "لا يستطيع أيا كان أن يزرع خلافا أو أن يشق صفا طالما هناك توافق استراتيجي كبير"، وقال: "بعض ما جرى راهن عليه كثيرون بأن يأخذنا إلى خلاف يطيح بالتفاهمات ويطيح بالمواثيق، لكن هؤلاء ستخيب آمالهم، لأن من صنع التفاهم بين اللبنانيين هو قيادات تاريخية وشعب يتكامل مع بعضه البعض. لقد جربنا الحروب الأهلية والمواجهات الكبرى مع أشرس الأعداء ولم نجد مبعثا للاستقرار سوى البسمة على وجوه شعبنا، فلماذا نزرع الأحزان والأشواك في قلوب أبناء هذا الشعب حين نخطئ التقدير والحساب، وحين نريد أن نفرض خيارنا الخاطئ على كل هذا البلد؟ وهل هناك خيار أفضل من خيار المقاومة كسبيل لحماية استقرار لبنان من العدو الإسرائيلي"؟

أضاف: "إن بلدنا هو من أغنى بلدان العالم، ولو نترك للمقاومة والجيش أن يضمنا لهذا البلد الاستقرار ومواجهة العدوان المحتمل، بدل أن ننساق وراء مشاريع لا هدف لها إلا تمزيق البلاد وزرع الانقسام والفتنة بين اللبنانيين، ولنكف عن التفكير بالأوهام ولنتطلع إلى الوقائع التي تصنع لنا وطنا حقيقا نبني فيه دولة راعية".

وأكد أن "ما تحضره المقاومة للعدو هو أكبر بكثير من كل توهماته حول جهوزيتها، وسوف يجعله يشعر باستحالة تحقيق أي انجاز أو نصر طالما هناك مقاومة في لبنان".

وختم رعد: "إننا نفتح قلوبنا وعقولنا ونمد أيدينا إلى كل اللبنانيين، حتى الذين نعيش الخلافات السياسية معهم".

القوات"- في بلدة أسيا - قضاء الكورة ترد على رئيس البلدية: اختار ان يقلب الدفة لتنفيذ سياسات صغيرة

وطنية -البترون- 7/7/2012 رد مكتب "القوات اللبنانية" في أسيا - البترون على رئيس البلدية السفير اميل بدران في بيان جاء فيه: "طالعنا رئيس البلدية برد على بيان "اهالي اسيا يواصلون تحركهم لايقاف تنفيذ التخطيط الرقم 8181" والذي صدر بتاريخ 26 حزيران 2012، وطبقا لما ورد في البيانين يهم القوات اللبنانية - اسيا ان توضح أن البيان الاول كان دعا الى وقف تنفيذ المرسوم لانه لم يراجع اصحاب الحقوق ومالكي العقارات واهالي القرية بما خص الكنيسة وساحتها الخارجية التي يقتطع المرسوم منها مساحات كبيرة يمارس فيها اولاد القرية اليوم نشاطاتهم الدينية والترفيهية والتربوية على مدار فصول السنة".أضاف المكتب: "نفهم تقية رئيس البلدية في تحاشي الرد على موضوع يتعلق بالكنيسة واملاكها ورفض اهالي القرية بالاجماع تحويل ساحتها الى ممر عام للسيارات والشاحنات من دون مبرر، ولكننا نستغرب اقتصار رد بدران على موضوع المنزل المستأجر منا فقط لا غير، ويبدو من الرد ان رئيس البلدية يخلط بين مصلحته الشخصية ومصلحة القرية، واختياره فريقا بعينه، أي نحن، للرد عليه يظهر وكأنه اختار ان يقلب الدفة ويتحالف مع الاكثرية الجديدة لتنفيذ سياسات صغيرة لن تجديه نفعا اليوم ولا في المستقبل القريب".

وتابع: "ان قرار استئجار القوات اللبنانية للمبنى المذكور تم في اجتماع عام اجمع فيه الكل على هذا الاختيار، ومن بينهم نائب رئيس البلدية، والمنزل الذي اشار اليه السفير بدران رممناه بالكامل وصار صالحا للسكن ويستعمل من جماعة تنتمي الى حزب القوات اللبنانية الذي له الفضل في بقاء لبنان، كما قال بدران، وهذه الجماعة لها الفضل الاول في وصوله الى رئاسة البلدية ثلاث مرات متتالية كما يعرف القاصي والداني ايضا". ورأى أن "تحويل "قطشة" من الطريق الى عرض 12 مترا، والتي تضم منطقة المنزل الذي استأجرناه فقط، أمر غير مفهوم او مبرر، وكأن قريتنا في قلب منطقة الشانزيليزيه، وهي مؤشر الى ان الموضوع ليس رمانة بل قضية قلوب ملانة، ولن نزيد اقله اليوم شيئا؟". وختم المكتب: "اما حديث السفير بدران عن قطاع الطرق وارهاب رئيس البلدية وعائلته والنسب المئوية وحديث الدم وما اليها، فلا يكفي ان تصل الى مسامع سياسيي المنطقة والاجهزة الامنية، بل المهم ان يصدق احد ولو كلمة واحدة مما جاء فيه".

المرعبي استنكر التعديات السورية وطالب بحماية الحدود وتعويض ذوي الضحايا

وطنية - عكار - 7/7/2012 جال النائب معين المرعبي في القرى التي تعرضت لقصف المدفعية السورية في وادي خالد فجر اليوم، واستنكر "التعديات الاسدية المتمادية على السيادة اللبنانية وعلى حياة وأمن واستقرار المناطق الحدودية اللبنانية".وطالب في تصريح الجيش اللبناني "بتأمين الحماية والامن للاهالي ومنع التعديات السورية المستمرة من دون وازع"، وجدد مطالبته "بنشر قوات الامم المتحدة على امتداد الحدود اللبنانية - السورية لحماية الاطفال والنساء"، محملا "مسؤولية استمرار ما يحصل والدماء اللبنانية المهدورة على يد كتائب الاسد للسلطة التنفيذية ولقيادة الجيش لعدم القيام بمهامهم في الدفاع عن سيادة لبنان ومواجهة هذه الاختراقات الامنية الكبيرة وسقوط الضحايا". وطالب الهيئة العليا للاغاثة "بإعادة ترميم المنازل التي تضررت وتعويض ذوي الضحايا، شهداء وجرحى، الحاليين والسابقين إسوة بشهداء مبنى فسوح في الاشرفية". وقال: "ان الشهداء الاربعة الذين قتلوا منذ اكثر من سنة في وادي خالد على يد القوة الامنية المشتركة لضبط الحدود والشهداء الثلاثة الذين اغتيلوا على يد كتائب الاسد والطفل ماهر حمد الذي قضى بنيران سورية في مركب صيد يملكه والده في العريضة، جميعهم لم تقم الهيئة العليا للاغاثة بتعويض ذويهم حتى الآن، علما ان شهداء مبنى فسوح الاجانب قد تم تعويض ذويهم بمبلغ 30 مليون ليرة لكل ضحية". وسأل: "هل يجب ان يحصل الشهداء اللبنانيون عند الحدود الشمالية مع سوريا على جنسيات أجنبية لكي يتم تعويض ذويهم؟"

صحيفة روسية: الرئيس السوري فاته القطار وفرص البقاء في السلطة لم تعد كبيـــرة

المركزية- توقعت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن تشهد الأزمة السورية انعطافة مفاجئة فيما يتعلق بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن هذه المسألة قد تعكر صفو العلاقات بين الغرب وروسيا. فالدول الغربية تحاول إقناع موسكو منح الأسد حق اللجوء السياسي، بينما السلطات الروسية تنفي ذلك وترفض الحديث عنه. ويكشف الواقع أن موقفي الغرب وروسيا بالنسبة لمشكلة الأسد ليسا متباينين تباينا جذريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الكرملين أن الرئيس الأسد فاته القطار، ولم تعد لديه فرص كبيرة للبقاء في السلطة. ويؤكد المصدر ذاته أن موسكو ليست ضد المعارضة السورية، ولكنها ترفض التدخل الخارجي المسلح في الشأن السوري. ولفتت الى أن الكرملين لا ينوي التمسك بالأسد بأي ثمن، ولكنه يؤكد أن السوريين أنفسهم هم الذين يقررون موضوع رحيله. وهو الأمر الذي لم يستطع معارضو النظامِ السوري الاتفاق عليه حتى الآن.

شو في بلبنان؟ فقط اغتيالات!

علي حماده/النهار

بداية، الحمد لله على سلامة الشيخ بطرس حرب الذي لا نريد ان نتخيل للحظة غيابه عنا لا سمح الله كصديق عزيز، وعن لبنان كرجل دولة عريق واستقلالي كبير. واذا كنا تنفسنا الصعداء بعد فشل محاولة اغتيال حرب مثلما حصل قبل ثلاثة اشهر مع صديق كبير وقائد وطني هو الدكتور سمير جعجع، فإننا نشدّد على مسؤولية الدولة او ما تبقى منها ولم يسقط بعد في براثن "حزب الله" وسائر المليشيات المسلحة، ومعها المافيات المنتشرة في كل مكان، وهي تنطلق من "قواعد آمنة" في الضاحية الجنوبية او في مناطق نفوذ "حزب الله" في الجنوب والبقاع. ان المسؤولية واقعة اولا وقبل اي جهة اخرى على الحكومة التي لم نخطئ يوم وصفناها بـ"حكومة القتلة في لبنان وسوريا"، فهي التي تستجدي عودة السياح العرب تحت الشعار التافه "شو في بلبنان؟"، فيما يغامر رئيس الجمهورية بالتعهد أمام المسؤولين السعوديين خلال زيارته الاخيرة للمملكة بتأمين سلامة رعاياها، ولا يجيب عن سؤال بديهي هو: من يضمن أمن سعد الحريري وسمير جعجع وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وبطرس حرب وآخرين يعرف سليمان انهم مهددون فعلا وقولا بالقتل في وضح النهار، كما كاد ان يحصل مع جعجع وحرب؟ طبعا، لن نعود بالتفصيل الى اصل المشكلة، وهو "حزب الله" وسلوكه وسياسته وثقافته وطبيعته العدوانية في داخل لبناني شديد الحساسية حيال هيمنة حالة فاشيستية موصوفة. فقط نريد القول ان ثقافة القتل والاغتيال والافلات من الحساب وتقديس القتلة والمجرمين مؤداها ان تحصل محاولات اغتيال فاشلة حتى الآن، والحمد لله، في وضح النهار، وان يختطف مواطنون لبنانيون وعرب وان تُعرف هوية الجناة لكنهم لا يلاحقون لانهم يعششون في محيط "حزب الله" او يمتّون الى التنظيم بصلة ما، تنظيمية أو اجتماعية. ومؤدى هذه الثقافة القائمة على الجريمة تغيير طبيعة البلد، والانقلاب على النظام السياسي الدقيق، وانزلاق لبنان نحو مهالك الدول الخارجة على الشرعية والقانون. ومؤداه اخيرا وليس آخرا ان يتّجه لبنان بخطى ثابتة نحو نزاع كبير تلوح بشائره من خلال ضعف الدولة المستتبعة التي تستقوي على المواطن الذي يضع نفسه تحت القانون فيما تذعن وتذلّ نفسها امام عصابات ومافيات وميليشيات مسلحة حتى يصل بها الامر الى اخلاء سبيل متهمين بقتل شيخي عكار بطريقة مهينة لكل لبنان، بعدما اطلقت وبوقاحة قاتل النقيب الطيار سامر حنا، وكرمت عميلا مرموقا لاسرائيل باطلاقه بطريقة يندى لها الجبين.

إن محاولة اغتيال بطرس حرب لن تكون الاخيرة، فما دام لبنان تحت نير ظلم ذوي القربى، ورهينة لثقافة قتلة الاستقلاليين وقتلة الاطفال في سوريا، فإن فصول القتل ما انتهت، بل هي متواصلة. فهل من أحد بعد يردّد الشعار التافه "شو في بلبنان"؟...

دفوع للمماطلة للاستمرار في الاغتيال

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

ترافع محامو الدفاع عن المتّهمين في المحكمة الخاصة بلبنان وأدلوا في الدفوع التي أثاروها مستندين إلى عدم شرعية المحكمة، زاعمين أنّها نشأت بأسلوب يتعارض مع الدستور اللبناني وأنّها تمارس سلطة قضائية هي أصلاً من صلاحية القضاء اللبناني، أضف إلى أنّها نشأت بموجب اتّفاق لم تُستَكمل العملية الدستورية فيه، وأنّ هذه الجرائم تطاولُ أشخاصاً وبالتالي لا يصحُّ اعتبارها جرائم إرهابية.

إنّنا وبعد مراجعة القرار 1757 الصادر بتاريخ 30/5/2007، لا سيّما حيثيات هذا القرار الذي ورد فيه "أنّ مجلس الأمن إذ يُثني على جهود الأمين العام المتواصلة من أجل المضي بمعيّة الحكومة اللبنانية في اتّخاذ آخر الخطوات اللازمة لإبرام الاتفاق على النحو المطلوب ويشير إلى الإحاطة التي قدّمها المستشار القانوني بتاريخ 2/5/2007 والتي لاحظ فيها أنّ إنشاء المحكمة عن طريق العملية الدستورية يواجه عقبات حقيقية... وإذ يؤكّد من جديد تصميمه على أنّ هذا العمل الإرهابي والآثار المترتبة عليه تُشكّل تهديداً للسلام والأمن الدوليين ...

1- يتصرّف بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويقرّر:

أ - أن يبدأ سريان أحكام الوثيقة المرفقة المتعلّقة بإنشاء محكمة خاصّة للبنان بما في ذلك الضميمة الملحقة بها اعتباراً من 1/6/2007.

هكذا بات واضحاً أنّ المحكمة نشأت بقرار منفرد بموجب الفصل السابع وليس بموجب اتّفاق وقعته الحكومة اللبنانية وصادق عليه مجلس النواب، إذ إنّ هذا الاتفاق الذي وقّعته الحكومة فقط من دون مصادقة مجلس النواب وبالتالي لم يتمّ إبرامه، عاد وتبنّاه مجلس الأمن في قراره الرقم 1757، وأطلق عليه تسمية "الوثيقة المرفقة" وبات ملحقاً وجزءاً متمّماً لهذا القرار ومرتبطاً ارتباطاً وثيقاً به، فأعطاه مجلس الأمن بقراره قوّة تنفيذية كان قد افتقدها بسبب امتناع مجلس النوّاب عن المصادقة عليه.

وعليه لا يوجد اتّفاق بالمعنى الدستوري، بل قرار منفرد صادر عن مجلس الأمن تبنّى الاتّفاق الموقّع مع الحكومة البنانية غير المُصادق عليه من مجلس النوّاب للأسباب التي نعرفها جميعنا، حيث يتوجّب والحال هذه أن ينصاع لبنان لأحكام القانون الدولي الذي تتولّى تطبيقه الأمم المتحدة، إذ كما يخضع المواطن اللبناني للقانون اللبناني هكذا تخضع الدولة اللبنانية للقوانين الدولية، وذلك وفقاً لما ورد في مقدّمة الدستور الفقرة "ب" لبنان... عضو مؤسّس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتجسّد الدولة هذه المبادئ في كلّ الحقول والمجالات من دون استثناء.

كما نصّت المادة الثانية من قانون أصول المحاكمات المدنية على أنّ "عند تعارض أحكام المعاهدات الدولية مع أحكام القانون العادي تتقدّم في مجال تطبيقه الأولى على الثانية".

وعليه إذا كانت هذه المحكمة قد نَشَأت بقرار صادر عن مجلس الأمن وبالاستناد إلى الفصل السابع حين ارتأى مجلس الأمن أنّ السلم والأمن الدوليين مُهدّدان، وأنّ إقفال مجلس النواب اللبناني كان من شأنه أن يحول دون تمكين العدالة الدولية من أن تضع حدّاً للجرائم الإرهابية التي طاولت قادة من السياسيين مثّلوا في حينها الأغلبية النيابية.

فهل يختار لبنان أن ينصاع للقانون الدولي أم يحاول التفلّت من أحكامه كما تفعل إسرائيل وإيران وكوريا الشمالية؟ لذلك كفى القول إنّ المحكمة نشأت بطريقة تتعارض مع الدستور حيث لا مجالَ للمقارنة بين أحكام القانون الدولي وآلية العمل به والدستور اللبناني وآلية العمل به.

وأكثر من ذلك تريدون إعطاء الصلاحية للقضاء اللبناني وأنتم ترهبونه بسلاحكم وبكلّ وسائل إكراهكم، طبعاً أنتم لا تريدون للقضاء اللبناني أن ينظر في أيّ قضية وطنية سواء أَأُحيلت على المجلس العدلي أم على القضاء العسكري، حتى أنّ قضية الشهود الزور أو قميص عثمان الذي من أجله أطحتم بحكومة الرئيس سعد الحريري لم تتركوا للقضاء اللبناني أن يحكم بها، وجميعنا يعلم ما هو تأثيركم في السلطة القضائية وكيف أنّ قاضياً ينظر في قضيّة بحجم الوطن يُغَيّب دوره وتُغَيّب سلطته بعد استعمال وسائل الترهيب على أنواعها.

وعليه، إنّ دفوعكم للمماطلة وليس مساهمة منكم في تحقيق العدالة، لأنّكم لا تريدون إلّا الاستمرار في الاغتيال ومحاولة الاغتيال، وقد ثَبُت ذلك أخيراً مع محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع ومراقبة منزل النائب أنطوان زهرا، ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب (النائبين عن منطقة البترون!) لذلك تتابعون محاولة القضاء على أيّ قضاء محلي أو دولي.

القادمون الجدد حزب الله»من الزاحفين نحو القدس إلى القادمين باتّجاه الجبل

علي الحسيني/الجمهورية

يقف رائد، وهو الاسم الحركي للضابط السابق في جيش التحرير الشعبي التابع لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي"، فوق تلّة مُشرفة على إحدى المجمّعات السكنية ذات الموقع الإستراتيجي في منطقة بشامون، ويقول: "كلّ هذه المباني والمجمّعات المشيّدة هناك جاهزة للسكن، لكن هل تعلم لماذا لم تُسكن حتى الآن؟" يصمت هنيهة قبل أن يجيب: "هناك مخطط أعدّه "حزب الله" للاستيلاء على مناطقنا بدءاً من الشويفات، دير قوبل، بشامون. وهذا معناه أنّ هذه القرى ستهضم لاحقاً لتُستلحَق بالضاحية الجنوبية". "القادمون الجدد"، عبارة يردّدها بعض أهالي قرى الجبل القريبة من الساحل عند حديثهم عن التغيير الديموغرافي الذي دقّ أبواب بلداتهم منذ أعوام قليلة، وتحديداً بعد 8 أيار 2008 يوم استفحل الخلاف بين "حزب الله" وأنصاره من جهة وبين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار "المستقبل" وحلفائهما من جهة أخرى. وهنا يسأل رائد: "أين سيسكن أولادنا بعد عشر سنوات أو أكثر، إذ لم تعُد هناك أراضٍ صالحة للعمار. وقد استنفذت من متموّلين شيعة يتبعون مباشرة إلى "حزب الله". هذه ضيعتي، هل عليّ أن أسكن في الشوف ليرتاح الحزب؟"، ويُشدّد رائد على أنّ "ما يحصل هنا جريمة لأنّ الخط الساحلي بأكمله أصبح ملكاً لجماعة إيران وهذا الأمر بدأ يثير الذعر في نفوسنا، نحن أبناء طائفة الموحّدين الدروز".

يبدو أنّ القرى الدرزية ليست وحدها من دقّ ناقوس الخطر، فبلدية قرية دقّون الواقعة بين بعورتا وكفر متّى علّقت يافطة كبيرة في ساحتها كُتب عليها "البلدية لن تسجّل أيّ عقار لأشخاص من خارج البلدة"، وهو تصريح واضح برفض إشراك مَن هم خارج نسيج البلدة في ممتلكاتها. "هذا أفضل ما يجب القيام به"، يقول رائد، مُعبّراً عن غضبه ممّا آلت إليه الأوضاع في منطقته، ويضيف بحدّة: "اليوم أصبح "حزب الله" حاضراً بكثرة في بشامون، خصوصاً في حيّ المدارس علماً أنّ هناك حضوراً سنّياً أيضاً، لكنّ الحضور الفعلي على الأرض هو لحزب الله".

وعلى رغم الاجتماعات الدورية التي تُعقد مع "حزب الله" منعاً لتفاقم الخلافات بين أهالي منطقة بشامون، إلّا أنّ هذا الأمر لا يُعجب رائد على الإطلاق، فيؤكّد أنّه "لو عادت بنا الأيام إلى زمن الميليشيات، لما تَركتُ في هذه المباني حجراً ملاصقاً للآخر ولفجّرتها وأنهيت الموضوع من أصله. تصوّر أنّنا في مناطقنا أصبحنا نُهدّئ من روع الآخرين، ونقول لهم إنّ هذه المنطقة للجميع وعلينا أن نتعايش سوياً ضمنها".

ويسأل: "هل نستطيع نحن القيام بالأمر عينه في الضاحية الجنوبية؟ ويؤكّد أنّ "هناك مشكلةً حقيقية في البلد، فعدد السكان إلى تزايد والانفلاش حاصل هنا أكثر من بقية المناطق، ومَن يدري قد يأتي يوم نصبح فيه مستأجرين داخل مجمّعات حزب الله".

مواقف رائد ربما لم تلقَ لها صدىً واسعاً لدى ملحم السوقي، رئيس بلدية الشويفات التابعة للنائب طلال إرسلان، فهو لا يعتبر أنّ الانتشار السكاني مشكلة، إلّا أنه يلفت إلى أنّ عدد سكان هذه المنطقة كان يبلغ قبل الانفلاش نحو 20000 نسمة، لكن بعده أصبح يتراوح بين 50000 و60000". ويوضح أنّ "الدروز كانوا يمثّلون 60 في المئة والمسيحيين 40 في المئة.

لكنّ الأمور تغيّرت كليّاً اليوم، كون المنطقة أصبحت عبارة عن لبنان مصغّر". وينفي السوقي أيّ مخطّط لقضم المناطق الدرزية "فأبناء الجنوب والبقاع والشوف يسكنون هنا كون هذه المنطقة أرخص وفي الوقت عينه قريبة من العاصمة بيروت".

وهل يوجد مخطّط لتغيير وجهة المنطقة طائفيّاً، يجيب السوقي: "لا نستطيع الدخول في هذه المسائل. فلكلّ صاحب مبنى حرية شخصية في بيع ممتلكاته، ونحن لا نستطيع إلزامه. وأنا شخصيّاً لا تردني أيّ شكاوى من هذا النوع"، ويجزم بأنّ لـ"حزب الله" حضوراً كثيفاً في مناطق خلدة، دوحة الشويفات، عرمون، وفي صحراء الشويفات إلى جانب بقية الأحزاب، وهذا الأمر لا يوّلد "نقزة" لأبناء الطائفة الدرزية، لكنّ اليوم لبنان كلّه "نقزان من بعضه البعض".

وتأكيداً لكلام رائد، فقد تداعى منذ فترة قصيرة عدد من أبناء الجبل عبر "الفايس بوك" للتنديد بظاهرة الفلتان السكاني الحاصلة في قراهم فكتب احدهم: "هذه المباني انتهى العمل منها وأصبحت جاهزة للسكن وهي تقع على مفرق دوحة عرمون ومفرق بشامون والشويفات وخلدة، لكنّها شاغرة حتى اليوم لأنّ صاحب المشروع يرفض بيع أي درزي أو سنّي أو مسيحي"، سائلاً: "هل سيُطرح هذا الموضوع على طاولة الحوار؟"

وتعتبر المجموعة أنّ "هذه الوحدات السكنية أصبحت على شكل مستوطنات داخل الجبل في محاولة لتغيير هويته، وهذه المستوطنات ما هي سوى عينة صغيرة عن مجموعة مستعمرات مقفلة في عرمون وبشامون وغيرها والجميع صامت ومتخاذل"، متوجّهة إلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بالسؤال: "إلى متى تعتقد أننا سنبقى صامتين؟".

وفي السياق عينه، تكشف المجموعة عن "معلومات مؤكّدة عن شراء تلال استراتيجية في قرى مسيحية في منطقة عالية قبالة بيصور، وهذا ما يدفعنا أيضاً إلى السؤال عن سبب اختيار هذه التلال، وهل هي لقطع الطريق بين جرد عاليه والشحار الغربي، لا سيّما ما عُرف في فترة الحرب بطريق الكرامة بين وادي الغابون ومجدليا وبيصور وقبرشمون"، وتختم: "بعض هذه المحاولات أفلحت وبعدها الآخر فشل، وهناك خشية من بدء استيطان سكاني يُلغي مع الوقت وتدريجاً الخصوصية في الجبل".

واليوم، يعود الحديث وبقوّة عن مخطط يهدف إلى تغيير صورة الجبل أو بالأحرى تفريغ بعض قراه من سكانه الأصليين، جرّاء الممارسات القمعية والتحديات المذهبية التي تمارس بحقهم، الأمر الذي يذكّر بالهجمة التي قادها بيض أميركا ضد زنوج أميركا السكان الأصليين، تلك المأساة التي لا تزال قابعة في الأذهان قد تجد لها طريقاً للتنفيذ في الجبل، خصوصاً في ضوء تزايد الأحاديث عن ضرورة التوسع بحدود الضاحية الجنوبية في اتّجاه منطقة الشويفات وصولاً إلى بشامون ودير قوبل، بعدما ضاقت الضاحية بسكانها، الأمر الذي يعني ضرورة البحث عن مساحات بديلة يمكن وصلها بالضاحية حتى لا ينفرط عقد نسيجها الاجتماعي المكوّن منه "حزب الله".

وهنا، تؤكّد مصادر سياسية بارزة في الجبل لـ"الجمهورية" أنّ عمليات شراء أراضٍ في مناطق الجبل "تتمّ عبر متنفذين ينضوون تحت عباءة "حزب الله"، يصار إلى تسهيل أمورهم المادية من خلال مصرف "صادرات إيران". وتهدف هذه العمليات إلى إقامة مجمّعات سكنية وأحياء بكاملها لعناصر الحزب وعائلاتهم على شكل قرى صغيرة من أجل تأمين التواصل السكاني الشيعي بين مناطق الجبل الساحلية والضاحية الجنوبية، ومن ضمن هذا المخطّط فكّ التواصل الدرزي بين هذه القرى".

وتجزم المصادر نفسها بأنّ "المال الإيراني الذي دُفع بعد عدوان تموز، صُرف قسم كبير منه لشراء الأراضي وبناء هذه المجمعات السكنية. فلدينا معلومات تتحدّث عن رصد تحويل مبلغ 200 مليون دولار خلال الأشهر الأخيرة من النظام الإيراني إلى الجهات المالية المختصّة في "حزب الله"، لتمويل دفعة جديدة من الصفقات التي استطاع الحزب عقدها مع مالكي أراض في مناطق عدة من لبنان لشرائها"، وتشير إلى أنّ "قياديا بارزاً في الحزب هو في الأصل سمسار عقارات يدير عملية شراء الأراضي عبر شقيقه ورجل أعمال آخر من الطائفة السنّية".

وتختم المصادر حديثها: "إذا لم نجد حلاً لهذه المعضلة، فمن المؤكّد أنّنا سنصبح جميعاً في لبنان سنة 2020 لاجئين عند "حزب الله" وسيّده الإيراني، وعندها نصبح محكومين لهم في السياسة والأمن والاقتصاد".

لقد خاض "حزب الله" مع إسرائيل صراعات طويلة ومريرة في الوقت عينه، ودفع دماً غالياً للوصول إلى ما هو عليه اليوم، لكن يبدو أنّ الحزب ولكثرة احتكاكه المباشر وغير المباشر مع العدو الإسرائيلي خرج بدرس وحيد وهو سياسة قضم الأراضي وبناء المستوطنات ناسياً قول الله: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ.

مقاومة من غرس الله

امجد اسكندر/جريدة الجمهورية

أفتى رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، بأنّ «المقاومة من غرس الله». وبما أنّ «ما غرسه الله لا يقتلعه إنسان»، تبدو جلسة الحوار في 24 الجاري غير ذات اختصاص. كيف يبحث علمانيّون في أمر إلهي؟ على الرئيس ميشال سليمان أن يُسارع إلى مجمع ديني مسيحي ـ إسلامي ـ درزي يقتصر على رجال الدين من الطوائف المعنيّة. وضرورات البحث تقتضي انضمام رجال دين من اليهود. ثمّة يهود ضدّ قيام دولة إسرائيل في المطلق. في منطق الشيخ يزبك، وقع الاحتلال بإرادة ربّانية، وبالإرادة الربّانية ذاتها وُجِدت المقاومة. وهكذا يبدو أنّ المحتلّين والمقاومين منصاعون لأمر الله، ووحدهم معارضو سلاح «حزب الله» يعصون إرادة الله وأمره. باب مقفل. لنحاول فتح باب آخر. في بيئة حاضنة لـ«أطهر الناس، وأشرف الناس»، في الضاحية الشموس، بدأ ينقل الإعلام أخباراً عن مجرمين و«زعران»، ينأى «حزب الله» بنفسه عنهم لأسباب انتخابية، معتبراً أنّ مكافحتهم من واجب القوى الأمنيّة. أيّها الجيش وأيّها الدرك: عليكم بالخارجين على القانون في مناطقي، ولي الشرف والتضحية والوفاء لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا. إستراتيجية دفاعية مرسومة وموضوعة موضع التنفيذ، ومن سِعة صدر «حزب الله» وصبره، أن يقبل ببحث هذه المسألة، كرمى لرجل سياسي وعلماني، كان عسكريّاً، ويسكن قصراً في قضاء بعبدا. باب ثانٍ مقفل. فلنحاول فتح باب ثالث. تردّ أوساط رئيس المجلس النيابي بأنّ معارضي تثبيت «المياومين» في كهرباء لبنان، حرَّكتهم الدوافع الانتخابية. هذا يعني أنّ استعجال نبيه بري تمرير التصويت، كان لهدف اقتصادي وإنساني، مُنزَّه عن حسابات «حركة أمل» الانتخابية. ولتزيد في اقتناعنا، تتذكّر أوساط بري، «تضحياته الانتخابية» في معركة جزّين النيابية العام 2009. إستحضارُ انتخابات جزين في موضوع الكهرباء يُظهر أنّ بري لا يحسب حساب الانتخابات، وهو مع «المياومين» لوجه الله. هي إذاً «حركة الله»، أُسوة بشقيقها اللدود «حزب الله». فليقفل المسيحيّون باب «الاجتهاد السياسي» في مسألة «المياومين». إنّه الباب الثالث المقفل. ما يزيد الطينَ بلّة أنّ الأحزاب المسيحية مارست مبدأ التقية والكتمان في مسألة «المياومين»، متأثّرة بالمرجعية المذهبيّة «لحركة الله» و«حزب الله»، وعلى طريقة «داوني بالتي كانت هي الداء».هنا ثلاثة أسئلة تُطرح:

1 - لو كان عدد «المياومين» المسيحيّين أكبر من عدد المسلمين، هل كانت الأحزاب المسيحية لتتوحَّد تقريعاً لبري، أو كان المدح والشكر قد سادا؟

2 - لو كانت وزارة الكهرباء في يد وزير لا ينتمي سياسيّاً إلى عون، ولا يمتّ له بقرابة، هل كان أرغى وأزبد؟ في هذه الحكومة، كان هنالك وزير اسمه شربل نحاس، وكان لعون، وعون ضحّى به مقدّماً الأسباب الظرفية على المبدئية. «لا ظلم في السويّة ولا عدل في التيّار».

3 - بسبب «مياومين» هنالك مَن يريد تغيير تحالفاته الانتخابية، وهذا حقّ. المشكلة أنّه صرَّح بذلك منموقع الآمر بالتحالف أو الناهي. إستبق رأي الأطراف المعنيّة بما مفاده: إتبعوني. وهنالك مَن قد يقع في التجربة. كان ثمّة «الحلف الرباعي» وقبله بزمن «الحلف الثلاثي». كانت أحلاف لقامات ومواقف واتّجاهات فكرية وسياسية. إسم الحلف الجديد، إذا قام، سيكون بالتأكيد «حلف المياومين». أإلى هذا الحد هزُلت القامات والمواقف والمعاني؟

لبنان بيت بمنازل كثيرة... كلّ أبوابها مقفلة.

قانون المياومين يجمع أحزاباً مسيحية أساسية والموقف من سوريا والسلاح يعيد تفريقها

اميل خوري/النهار

عندما شاهد المسيحيون خروج نواب "التيار الوطني الحر" والكتائب و"القوات اللبنانية" من جلسة مجلس النواب احتجاجاً على طريقة اقرار قانون المياومين، تساءلوا عما إذا كان هذا الخروج يمكن أن يقيم تحالفاً ثلاثياً بين هذه الأحزاب يغير موازين القوى ويخلط الأوراق والتحالفات. الواقع أن التحالفات السياسية والانتخابية تفرضها وحدة الهدف والمبادئ ومن دون هذه الوحدة يصعب تحقيق وحدة الصف. ففي الماضي وقع انقسام سياسي بين حزب الكتلة الوطنية وحزب الكتلة الدستورية لخلاف على سياسة كل منهما. فالكتلة الوطنية كانت مع عقد معاهدة دفاعية مع فرنسا من أجل حماية الاستقلال الطري العود وعدم دخول لبنان في الجامعة العربية لئلا يصبح طرفاً في النزاعات العربية التي تسبب له المتاعب الداخلية، وكان حزب الكتلة الدستورية يعارض ذلك بدعوى أن عقد معاهدة دفاعية مع فرنسا ينزع عن لبنان صفة الاستقلال التام الناجز، وان عدم انضمامه الى الجامعة العربية بجعله خارج العالم العربي في حين أن لبنان هو جزء منه. ولم تتوصل الاتصالات المباشرة وغير المباشرة بين الحزبين الى اتفاق فكان الانقسام السياسي الحاد وكانت أول مخالفة لميثاق 1943 الذي دعا الى "لا شرق ولا غرب".

وانقسم المسيحيون بعد ذلك بين شمعونيين وشهابيين بسبب الخلاف بين من هم مع "التيار الناصري ومن هم ضد هذا التيار فقام بفعل هذا الخلاف "الحلف الثلاثي" والذي ضم الزعماء الموارنة، كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده. وقد اكتسح هذا الحلف، المقاعد النيابية في محافظة جبل لبنان وهزم اللوائح الشهابية حتى في كسروان عقر دارها، لأن الناخبين اختاروا بين من هم مع مرشحي "الحلف الثلاثي" المناهضين للتيار الناصري، ومرشحي الشهابية المناصرين له. ولم يستمر ذاك الحلف طويلاً بل انتهى بعدما حقق اهدافه في الانتخابات النيابية ولم يكن موقفه واحداً من انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس. والتقت غالبية الزعماء المسيحيين في إطار ما عرف بـ"لقاء قرنة شهوان" على مناهضة الوجود العسكري السوري في لبنان والمطالبة بخروجه من كل الأراضي اللبنانية تطبيقاً لاتفاق الطائف واستجابة لنداء بكركي الشهير، وظلت خارج هذا اللقاء قلة من الزعماء المسيحيين التي تؤيد استمرار هذا الوجود بحجة أن الأوضاع الأمنية في لبنان لا تزال في حاجة ماسة الى وجوده، وأخذت الحكومات تكرّر القول ببياناتها الوزارية أن الوجود العسكري السوري في لبنان هو وجود شرعي وضروري وموقّت"... وعندما انضمت غالبية الزعماء المسلمين الى غالبية الزعماء المسيحيين في المطالبة بانهاء هذا الوجود ليس تطبيقاً لاتفاق الطائف فحسب بل تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1559، وحصلت الانتفاضة الشعبية التي عرفت بـ"ثورة الأرز" وقد زادها اشتعالاً اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، وقد نجحت هذه الثورة في استعادة استقلال لبنان وسيادته وحريته، وما كان هذا ليحصل لو لم يحدث اللقاء المسيحي – المسلم.

وينقسم المسيحيون حالياً بين من هم مع المحور الإيراني – السوري ومع بقاء النظام في سوريا، ومن هم ضد هذا المحور ومع المعارضين السوريين لهذا النظام الأمر الذي جعل زعماء مسيحيين ومسلمين في إطار قوى 14 آذار في جهة وزعماء مسيحيين ومسلمين في إطار قوى 8 آذار في جهة أخرى. وإذا كان قد قام حلف شيعي ثنائي مؤلف من "حزب الله" وحركة أمل"، فانه قام على أساس أهداف ومبادئ واحدة. لأن لا وحدة صف من دون وحدة هدف. وهذا غير متوافر لقيام تحالف ثلاثي مسيحي من الزعماء الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع لأن موقفهم ليس واحداً من المحور الايراني – السوري ومن النظام في سوريا، ومن سلاح "حزب الله".

لذلك، فما دام العماد ميشال عون تربطه ورقة تفاهم مع "حزب الله" ويؤيد المحور الايراني – السوري ومع استمرار النظام السوري، فيما الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع يعارضان ذلك، فلا سبيل الى جمعهم في تحالف واحد إلا إذا أعاد أحدهم النظر في مواقفه من هذه المواضيع تمهيداً لتموضع جديد واصطفاف جديد، وهذا ليس وارداً حتى الآن.

أما القول بإمكان اقامة تحالف انتخابي بين الزعماء الموارنة الثلاثة مع بقاء كل زعيم على موقفه السياسي لكسب الانتخابات والحؤول دون تحكم اصوات الأقليات المسلمة في بعض الدوائر بنتائجها، فانه تحالف لا يمكن ان يكون انتخابياً ما لم يكن سياسياً أيضاً، كسائر التحالفات التي قامت في الماضي، وتقوم حالياً بين "حزب الله" و"حركة أمل"، في اطار تحالف ثنائي يستمر ما استمرت وحدة موقفهما سياسياً، لأن غالبية الناخبين لا تقترع لأشخاص فحسب بل لمبادئ أيضاً ولا يمكن جمعها في لوائح واحدة، اذا كانت متناقضة بأهدافها ومبادئها.

النهار: الجميّل في جزين الأحد لاستنهاض محازبيه وشدّ العصب

رلى خالد/موقع الكتائب

زيارة رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميّل لمنطقة جزين الأحد المقبل لافتتاح مركز للحزب في بلدة لبعا وللقاء المناصرين والمحازبين، هي الاولى لمنطقة كانت في ما مضى تشكّل معقلاً أساسيا للكتائب. وقد زارها الرئيس المؤسس بيار الجميّل عام 1960 حيث افتتح بيت الكتائب، وأقسم العديد من أبناء جزين اليمين في احتفال ضخم أقيم في المدينة آنذاك. وشكّلت هذه الزيارة توطئة لإيصال مرشح كتائبي للندوة البرلمانية هو المرحوم الدكتور بازيل عبّود من القناية في شرق صيدا ، ليدخل بعدها النائب إدمون رزق الندوة البرلمانية من بابها العريض مرشحا عن الكتائب عام 1968 ويفوز لدورة ثانية عام 1972. لكن أهمية هذه الزيارة ، إضافة الى كونها الأولى لرئيس الكتائب بعد أكثر من 37 سنة على آخر زيارة للمنطقة على هذا المستوى، تكمن في رمزية إعادة افتتاح مركز للحزب في بلدة لبعا، يندرج في إطار إعادة لملمة صفوف المناصرين وشدّ عصب المحازبين في منطقة عرفت الكثير من التهجير والاحتلالات والاشكالات، وانحسر فيها الحضور الحزبي المسيحي وعانى كثيراً من الاضطهاد.

وتأتي هذه الزيارة لمنطقة جزين بعد أسبوع من زيارة الجميّل لمدينة زحلة والبقاع الأوسط. ويقول منظمو الاحتفال ان الجميل يحمل في زيارته الابعد جنوباً والتي تلامس مناطق سيطرة "حزب الله" وحركة "أمل"، رسالة تضامن ودعم لأهل الجنوب عموماً والمسيحيين خصوصاً وسيكرر الدعوة الى الثبات في أرضهم واعتماد منطق الحوار سبيلا للانفتاح على محيطهم الجغرافي.

والمناسبة قد تكون مناسبة "لجس نبض" الارض ودرس امكان دعم مشروع مرشح كتائبي عن منطقة جزين في انتخابات 2013. علماً ان نتائج المشورة التي اجرتها القيادة الكتائبية في كل الاقاليم الكتائبية لم تعلن بعد، وربما لن تعلن لاسباب عدة. وان التوجه العام للكتائبيين وانصارهم في جزين يترجح بين دعم ترشيح عضو المكتب السياسي الكتائبي جوزف نهرا الذي يعتبره الحزبيون رابطا بين قدامى "القوات اللبنانية" في المنطقة ومحازبيهم، و اعتماد مرشح حليف موثوق بقدراته. ويقول المنظمون ان تجاوز الجميّل للاعتبارات الامنية رغم المحاذير والظروف الصعبة والتحذيرات المتكررة من عودة الاغتيالات، مرده الى الاصرار على تأكيد "التضامن مع كل المناطق، وخصوصاً الاطراف في مواجهة الظروف الصعبة".

يذكر ان حزب الكتائب عانى المنع طيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي للمدينة، ولم تشهد فترة ما بعد رحيل الاحتلال الاسرائيلي اي نشاط على الصعيد الكتائبي كما في بقية المناطق، فكان ان تلاشت قواعده وتوزع مناصروه بين الأحزاب والتيارات، وخصوصاً "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية " الذي استطاع أن يسدّ الفراغ الذي خلّفه حزب الكتائب ويجمّع أبرز محازبيه ومناصريه. وبهذا المعنى تبدو زيارة الجميل مهمة في اعادة تفعيل الحضور الكتائبي في جزين ومنطقتها، والذي رغم النجاحات التي حققها في بعض المواقع البلدية والاختيارية، الا ان حضور الكتائب لا يزال ضعيفا نتيجة جملة من الامور، وهو ما يضع الحزب أمام تحديات مهمة على صعيد تعزيز حضوره وإعادة تثبيت وجوده في المنطقة!

أشباحهما" تراقب قيادات "14 آذار" وسط مخاوف من انفجار طائفي ومذهبي

جميل السيد ومصطفى حمدان يقودان جهازين دمويين بدعم من حزب الله وأمل

حميد غريافي/السياسة

وضع الوزيران اللبنانيان السابقان بطرس حرب الذي تعرض اول من امس لمحاولة اغتيال فاشلة, ومروان حمادة الذي استهدف في اواخر العام 2004 بتفجير سيارته, إصبعيهما على "الحقيقة التي لا جدل حولها", حسب مرجع روحي مسيحي لبناني في باريس, عندما اعتبر الاول ان اساليب الجرائم التي استهدفت قادة لبنانيين منذ نهاية 2004 حتى الآن, وان كانت تختلف بعض الشيء "فإن المنفذ واحد", فيما أكد الثاني "عودة الاشباح" و"نفس الادوات السابقة التي استهدفت احرار لبنان ورموزه", وهو اللقب الذي كان يطلق على بعض كبار ضباط الاستخبارات ورجال الامن العام اللبنانيين, وعلى رأسهم الضباط الاربعة الذين اتهموا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقال المرجع الروحي لـ"السياسة", امس, ان كلا من حرب وحمادة في اتهامهما العلني "المنفذ الواحد" لكل الجرائم و"عودة الاشباح", يشيران بوضوح ولكن من دون اسماء, الى نفس الاجهزة الامنية اللبنانية السابقة المطعمة بعصابات "حزب الله" والاستخبارات السورية التي خربت لبنان وقتلت خيرة قادته الوطنيين, وشارك في قيادتها مدير الامن العام الاسبق جميل السيد وقائد لواء الحرس الجمهوري السابق مصطفى حمدان ومدير قوى الامن الداخلي السابق علي الحاج ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية ريمون عازار, حيث يجمع مختلف الاجهزة اللبنانية الراهنة على ان ثلاثة منهم هم السيد وحمدان والحاج قد عادوا الى نشاطهم السابق على رأس اجهزة امنية, بعضها مازال يعمل في الدولة, ولكن هذه المرة بإشراف مباشر من قيادة "حزب الله" وجهاز امنه بالتوافق مع الاستخبارات السورية الممثلة حالياً بالسفير السوري في بيروت علي عبدالكريم علي الذي حل محل اللواء رستم غزالي الذي يقود عمليات القمع في ريف دمشق.

وكشف المرجع الروحي أن جميل السيد ومصطفى حمدان "يقودان جهازين امنيين دمويين كل منهما مستقل عن الآخر, إلا أنهما يكلفان بمهام متشابهة في مراقبة قيادات "14 آذار" السياسيين والامنيين والعسكريين والروحيين, وفي اختطاف نشطاء سوريين معارضين يقيمون في لبنان, وحتى عمليات اختطاف للحصول على فديات مالية ضخمة كما حدث في عدد من العمليات في البقاع وبيروت والضاحية الجنوبية, فيما عصابات "حزب الله" و"حركة امل" تؤمن للجهازين رواتبهما الشهرية المرتفعة واماكن التخفي في حال انكشاف ادوارهم الاجرامية, كما تؤمن للمعتقلين منهم طرقات الفرار كما حدث للمعتقل في مبنى مكتب حرب, اول من امس, حين انتحل احد العناصر التابعة لهذين الجهازين الجديدين - القديمين صفة استخبارية لتهريبه, وفي حال فشل مثل هذه العملية فإن ضغوط "حزب الله" على السلطات اللبنانية التي يخترقها حتى العظم, تعطي ثمارها إطلاقاً للمعتقلين كما حدث في عكار اخيرا بعد مقتل الشيخين على حاجز الجيش, وكذلك للمعتقل في محاولة احراق تلفزيون "الجديد".

وأعرب المرجع الروحي لـ"السياسة" عن مخاوفه من ان تحمل ارتكابات "حزب الله" والاستخبارات السورية وعملائها في لبنان ضد الشخصيات الوطنية مرة اخرى, الى "قيام ردة فعل عنيفة من طرف قوى "14 آذار" التي تتعرض قياداتها الى ضغوط هائلة من قواعدها الحزبية للرد بالمثل على استهدافها بالاغتيالات, عبر حملات اغتيالات مماثلة تطول رؤوس قوى "8 آذار" مهما علا شأنهم, ما قد يفجر الساحة اللبنانية مذهبيا وطائفيا بشكل غير مسبوق". وكشف المرجع أن "ثلاثة او اربعة ممن اختطفهم الجيش السوري الحر في حلب وهم في طريقهم الى لبنان, وجميعهم تابعون لحزب الله, اعترفوا بأنهم يعملون الآن في جهازي جميل السيد ومصطفى حمدان اللذين اعاد حزب الله والسفارة السورية وايران تنشيطهما بسبب تجاربهما وخبرتيهما في عمليات العنف والقمع التي ضج بها الشارع اللبناني طوال عقدين من الزمن عندما كانا يتحكمان باللبنانيين, مدعومين من الرئيس السابق اميل لحود وقيادة الاستخبارات السورية".

النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: الحريري كان شهماً و"حزب الله" بادله بالانقلاب

المستقبل/أكد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، أن "حزب الله" والرئيس نبيه بري قاما بما يسمى بعملية احتقار سياسي للنائب ميشال عون في قضية المياومين في شركة كهرباء لبنان، وأن حزب الله تراجع عندما طرح رئيس الجمهورية ميشال سليمان ملف السلاح كبند وحيد على طاولة الحوار، لذلك لا بد من المطالبة بحل الميليشيات مجددا". وأشار الى أن "الرئيس سعد الحريري كان شهما عندما أصر على تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن حزب الله بادله بالانقلاب". وأوضح في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، أن "حزب الله والرئيس بري، تصرفا انطلاقا من كون كل منهما زعيماً في طائفته، وتناسيا أن عون هو أيضا زعيم في طائفته، وأن عملية تهريب قانون المياومين في مجلس النواب، إضافة الى أنها احتقار لعون، هي تزوير للقوانين وللارادة الشعبية".

ولفت الى أن حزب الله قبل بالحوار، وذهب اليه، فقط من اجل إبعاد الانظار عن فشل حكومته، وهو ليس جاهزا لكل ما يطرح بشأن السلاح، ولن يجهز نفسه لمناقشته، وعندما طرح الرئيس سليمان السلاح كبند وحيد على طاولة الحوار بدأ الحزب يتراجع". وذكّر بأن "السلاح منتشر منذ 7 أيار في لبنان كله". ودعا الى "طرح قضية حل الميليشيات مجددا، وتسليم سلاحها، ومعاقبة كل من تسلّح بعد العام 1991، وأن على "قوى 14 آذار أن يكون شعارها حل الميليشيات". وطالب 14 آذار بالدفع الى انضمام لبنان الى المحكمة الجنائية الدولية، من اجل حمايته، لأن هذه المحكمة تقطع الطريق امام ميليشيات لبنان المسلحة من تخريب البلد، لأنها ستلاحق وتعاقب كل من تُسول له نفسه القيام بما يسمى بالجرائم الانسانية". وقال: "إن محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، تشير الى أننا لا نزال نعيش آثار سياسة التخوين، وعمليات الاغتيال عادة تأتي في سياق تبادل الرسائل، ولا يخفى على أحد أن الخط الذي يتم عليه اليوم تبادل هذه الرسائل هو من سوريا، وأن حرب لم يستهدف (أول من أمس)، بل عندما نشرت صحيفة "السفير" صورته مع مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، والتي أوحت أنه راكع أمام السياسة الأميركية". وتمنى على حرب أن "يرفع دعوى على وزارة الاتصالات، لعدم تسليمها الداتا، كونها تعتبر من خلال ذلك متواطئة مع الجهات التي تحضر وتقوم بالاغتيالات". وشدد على أن "هذه الحكومة هي من أفشل الحكومات، ويجب اسقاطها، واذا لم تفلح قوى 14 آذار بهذا الامر، فعلى المجتمع المدني والهيئات الاقتصادية، أن يتحركوا، ويقوموا بعصيان مدني حتى إسقاطها، وعلى قوى 14 آذار، وعلى رأسها تيار المستقبل، القيام بعملية تنسيق مع الهيئات الاقتصادية من أجل إنجاز هذا الأمر". ورأى أن "الحل يكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية من ثلاث عشرات، دون وزير ملك، وبرئيس توافقي". وطالب حزب الله بـ"التخلي عن غروره، والاعتراف بالآخر في البلد".

النائب ميشال فرعون: عون يضغط لحجب "الداتا"

المستقبل/كشف رئيس" كتلة نواب الاشرفية" النائب ميشال فرعون ان "رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وفريقه السياسي الموجود في الحكومة وبعض الوزراء المتحالفين معه مارسوا سياسة الضغط على وزير الاتصالات نقولا صحناوي كي لا يسلم داتا الاتصالات في محاولة اغتيال رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن وما تبعها من محاولة اغتيال تعرض لها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب البارحة". واستغرب في حديث الى محطة "الجديد" أمس، "تسريب الداتا الى "جهاز الامن العام بينما تحجب عن باقي الاجهزة الامنية كالجيش وقوى الامن الداخلي"، مشيراً إلى ان "بعض الجرائم والاحداث الامنية التي تحصل في لبنان يكتشف مرتكبوها عن طريق "داتا" الاتصالات، الا الاغتيالات السياسية التي لا يظهر لها اي اثر".

وأعلن ان "قوى الرابع عشر من آذار طالبت خلال مشاركتها في جلسات هيئة الحوار الاخيرة، باستقالة الحكومة من منطلق فشلها في معالجة كل الامور التي تحصل في البلاد وتحديدا الاحداث الامنية التي حصلت أخيراً في الشمال ومن منطلق عدم قدرتها على تأمين التغطية السياسية للاجهزة الامنية للقيام بدورها، اضافة الى فشلها في معالجة الكثير من الملفات التي تهم الوطن والمواطن".

واشار الى ان الحكومة تتحمل على الاقل جزءاً من المسؤولية عن محاولات الاغتيال التي تتعرض لها البلاد، واذا أقدم بعض الوزراء على تقديم استقالاتهم من الحكومة فهذا بالطبع سيؤدي الى استقالتها بالكامل".وهنأ النائب بطرس حرب بنجاته من محاولة الاغتيال، وأشار إلى أنه "من المستهدفين بالاغتيال لكونه قيادياً بارزاً في قوى الرابع عشر من آذار ولغيره من الاحتمالات التي تدور في فلك الانتقام من هذه القوى".

جنرال.. "لا يرفّ له جفن"

كارلا خطار/المستقبل

هل الشخصيات السياسية اللبنانية قضت في جريمة أم حادثة؟ بالنسبة الى رئيس تكتل "التغيير الإصلاح" النائب ميشال عون إنها حوادث عادية. الإجابة "ولا أبسط" حتى بات التكهن برأيه في هذه المناسبات معروفاً، فالجنرال لا يحلل ولا يعقّد الأمور.. بل يترك التحقيق يأخذ مجراه ليعتمد عليه، إلا أن هذا لا يمنعه من إطلاق أحكامه الشخصية وآرائه المسخّفة للشهادة.

هكذا يتعاطي جنرال الرابية مع عمليات الاغتيال منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى اليوم.. وكأنها غير صحيحة وغير حقيقية، أي كأنها ليست اغتيالاً، وكأن المطلوب إطالة التحقيق. ولكلّ عملية اغتيال يحضّر الجنرال فيلماً من صنع خياله مع سيناريو مبسّط، يستخفّ فيه من الجريمة ويهزأ بالرأي العام اللبناني. فهو يخترع قصة لكل شخصية اغتيلت ويردّ السبب إلى مشكلات مادية أو اجتماعية وغيرها. وقد ردد مراراً في عهد حكومة الرئيس سعد الحريري "ان الجرائم التي ارتكبت في لبنان ليست بعيدة عن الحكومة اللبنانية، بعجزها وسياستها"..

غير أن مواقف الجنرال تبدّلت في سنة واحدة كان محورها عودته الى لبنان. فحين كان الجنرال يتمتع في منفاه الباريسي استشهد الرئيس رفيق الحريري، فما كان منه إلا أن "شكّ" في أن النظام السوري هو المسؤول عن الاغتيال.. فضلاً عن الوعود الانتخابية التي تلقاها من بعض الجهات في لبنان "قلبته" رأساً على عقب، وتحوّل من مهاجمة النظام السوري و"حزب الله"، كما أمام الكونغرس الأميركي، الى توجيه الاتهام للحكومة اللبنانية حتى وصل به الأمر أخيراً الى اتهام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالقضاء على كل شخصيات 14 آذار، بعد محاولة اغتيال نجا منها.

كل المواقف التي أدلى بها عون تطرح أسئلة عدة أبرزها: بماذا وُعد عون حتى بدّل رأيه وبرأ النظام السوري؟ هل محاولة اغتيال النائب بطرس حرب وقبله مراقبة منزل النائب أنطوان زهرا صدفة أم مرتبطة بـ"إخلاء" مقعد نيابي في البترون؟

الإجابات عن هذه الأسئلة تبقى رهناً بالأيام المقبلة وبعلاقة عون بحلفائه، حيث أن كل الأطراف تتحضر للانتخابات النيابية، وكأن الخطة ستكون مستنسخة عن الخطة الجهنمية التي نُفّذت قبل العام 2009 والتي أزاحت عدداً من المرشحين لتحويل الأكثرية الى أقلية. وإن كان الساكت عن الحقّ شيطان أخرس، فإن التواريخ والأحداث والمواقف، تؤكد أن عون نقل من ضفة الى أخرى.. معه تتحول عملية الاغتيال الى حادثة أي الى صدفة والشهيد الى قتيل أو فقيد.

10 نيسان 2012: تعليقاً على نجاة جعجع من محاولة اغتياله قنصاً، قال عون "لا يمكنني التعليق قبل الانتهاء من التحقيقات فأنا رئيس تكتل ولا يمكنني أن أصدّق أي خبريّة يخبروننا اياها، مش خارطة براسي".

10 نيسان 2012: قال "نستنكر الحادث الذي حصل مع الصحافي علي شعبان ونتمنى التحقيق لنعرف كيف حصلت الجريمة".

16 آذار 2011: قال عون "رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ليس شهيداً، بل فقيداً، يجب ان نعرف سبب الشهادة أولاً قبل أن نقول إنه شهيد".

19 تشرين الأول 2009: "برّأ النائب ميشال عون سوريا من أن تكون متورطة في أي اغتيال في لبنان لا سيما اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي تلته، معتبراً أن الوقائع تنفي تورط دمشق".

14 كانون الأول 2007: "محاولة لضرب الجيش اللبناني من خلال عملية الاغتيال التي طالت العميد فرانسوا الحاج قائد العمليات في الجيش اللبناني".

13 كانون الأول 2007: "إن الجرائم التي ارتكبت في لبنان ليست بعيدة عن الحكومة اللبنانية، بعجزها وسياستها".

12 كانون الأول 2007: "فرانسوا الحاج كان الرقم واحد من بين المؤهلين لقيادة الجيش.. هناك استغلال سياسي لجريمة اغتيال الحاج".

20 أيلول 2007: قال عون عن عملية اغتيال انطوان غانم "موجهة ضد كل لبناني أياً يكن انتماؤه السياسي أو الحزبي أو الطائفي، وهي تستهدف المصلحة الوطنية العليا ووحدة الإرادة لدى اللبنانيين لإنقاذ وطنهم من المخططات والمؤامرات وشبكات الإرهاب، التي لا تريد للبنان الخلاص من أزماته واستعادة سيادته وحريته واستقلاله".

14 آب 2007: بعد اغتيال النائب وليد عيدو، قال عون "ربما تهدف الى توسيع رقعة الاضطرابات التي بدأت بالشمال، محذراً من أن التصرف الثوري يمكنه أن يطور المشكلة والجريمة الى مشكلة وجريمة أوسع".

23 تشرين الثاني 2006: وصف عون اغتيال الجميل بأنه "محاولة لشق الصف المسيحي، داعياً اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والحكمة للسيطرة على الوضع".

14 كانون الأول 2005: أكد عون "تضامنه مع قوى 14 آذار في هذه الأوقات العصيبة، واصفاً اغتيال جبران تويني، بأنه جريمة فظيعة".

21 حزيران 2005: تعليقاً على اغتيال جورج حاوي "لكل إنسان حياته الخاصة والعامة، ليس في استطاعتنا معرفة السبب في انتظار التحقيق. لكن من المؤكد أن علاقات الأستاذ جورج حاوي ليست عادية، إنما لديه علاقاته الدولية الواسعة، وأيضاً العربية. وقد يكون اغتيل لأسباب سياسية، وهذا المرجح".

6 آذار 2005: بعد اغتيال الصحافي سمير قصير، اتهم عون "النظام الأمني اللبناني بعقد تسوية معه ليلهينا عن الأساس، ذُهلنا وقلنا الكلمة المناسبة، وأوقفنا كل نشاطات المؤتمر، تعبيراً عن حزننا ومشاركتنا. واستغربنا في وقت لاحق أننا أصبحنا معرضين لهجوم سياسي رهيب، كما لو كنا بسلوكنا نحرض على الجريمة".

15 شباط 2005: "أشك في أن سوريا هي المسؤولة عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، لوجود ألف سبب للاعتقاد بأن سوريا مسؤولة".

آلة القتل "تصرٍف" من بنك الأهداف.. السهلة

المستقبل/بات مؤكداً أن وضع العبوة الناسفة في مصعد مكتب النائب بطرس حرب لم يكن "بروفة" أمنية، أو مجرّد تجربة لفاعلية وصلاحية صواعق تفجير، إنما هي محاولة إغتيال مخطط لها ومدروسة مسبقاً، ونفذت بحرفية عالية لولا تدخّل العناية الإلهية لإنقاذ حرب ومعه لبنان من الدخول في أتون سقوط أمني شامل هذه المرّة.

ليس غريباً أن المحاولة استهدفت بطرس حرب السياسي المعتدل، الذي يحافظ على بقاء جسور التواصل مع كل القوى السياسية في الموالاة، لأن حرب كان ولا يزال هدفاً أمنياً وأحد الموضوعين على لائحة التصفية الجسدية في المسلسل الأول الذي بدأت أولى حلقاته بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي المسلسل الثاني الذي استهلّ بمحاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع.

بعد جريمة اغتيال الرئيس الحريري الضخمة والمعقّدة والتي جنّدت لها أجهزة وتنظيمات محلية وإقليمية وسبقتها أعمال رصد ومراقبة لموكبه والمسارات التي يسلكها والحجم الهائل من المتفجرات التي يحتاجها لتدمير موكبه وسياراته المصفحة وضمان القضاء عليه، بدأت المجموعات الإرهابية والتنظيمات المحلية والخارجية التي ترعى الإغتيالات في لبنان وتنفذها، البحث عن الهدف السهل، كي لا تتكبّد عناء المخاطرة بأحد أفرادها وتتجنّب كشف أي خيط من خيوط جرائمها، فبدأت بإختيار الشخصيات الأكثر سهولة في الوصول اليها، والهدف من ذلك إثارة غبار التكهنات والتحليلات حول الجهة التي لها مصلحة في إغتيال شخصيات سياسية معتدلة ليست على عداء مستحكم مع أحد، وتحت هذه الضبابية جاءت جرائم الإغتيال السابقة التي طاولت جورج حاوي ووليد عيدو وأنطوان غانم وجبران التويني وبيار الجميل، ووسام عيد وفرنسوا عيد، وقبل هؤلاء ومعهم محاولات إغتيال مروان حمادة والياس المر ومي شدياق.

لقد سجّل منفذو هذه الإغتيالات نجاحاً باهراً في الحقل الإجرامي لا سيما في القدرة على الإجهاز على ضحاياهم بأقل الأكلاف، إنطلاقاً من ثلاث ثوابت الأولى حرفيتهم في عدم ترك أي أثر مادي لهم في مسرح الجريمة، والثانية سرعة إنتقالهم وعودتهم الى المربعات الأمنية التي إنطلقوا منها، وهو أمر أجمع عليه الخبراء الأمنيون الذين لفت إنتباههم أن كل هذه الإغتيالات ومحاولات الإغتيال تقع ضمن منطقة جغرافية، يختارها المنفذون مسبقاً وتكون إما قريبة جداً من مربّع أمني أو ملاذا آمنا يفرون اليه كما حصل في محاولة إغتيال النائب بطرس حرب أمس الأول، أو إختيار نقطة الهدف التي تكون قريبة جداً من مسلك أو خط سريع يؤمن إنتقال الجناة من موقع الجريمة بسرعة قياسية، والثالثة توجيه الأنظار أو الشبهات الى الإتجاه البعيد عن الفاعلين ومن يقف وراءهم.

والمفارقة في المسلسل الجديد أن أصحاب هذه المخططات الجهنمية، لا يجدون ضيراً في إصطياد الهدف سواء كانت الشخصية المستهدفة من صقور الخصوم أو من الحمائم، لكن القصد الدائم من تصفية الشخصيات الوسطية، يعطي الجهات المشتبه بها المجال لطرح تكهنات وإستفسارات عن المستفيد من تحييد هذه الشخصية أو تلك عن المسرح السياسي، وسرعان ما تجد الجواب بنفسها لتضعها في خانة حالة رفع الشعبية على أبواب إستحقاقات دستورية، كما أثار ذلك إعلام قوى الثامن من آذار، الذي أوحى بأن بطرس حرب حاول إغتيال نفسه من أجل رفع شعبيته أو شعبية "14 آذار" والقوات اللبنانية وشدّ عصبها عشية الإنتخابات الفرعية في الكورة مثلاً.

وفي هذا الإطار يرى خبراء أمنيون أن "حادثة محاولة إغتيال النائب حرب في وضح النهار، وإستعمال سيارات مسروقة ولوحات مزورة تؤشر الى أن البلد دخل مرحلة أمنية بالغة الخطورة، وأن الإغتيالات باتت على رأس السطح، وأن المجرمين لا يخجلون من هكذا عمليات طالما أنهم قادرون على الإفلات من الأجهزة الأمنية حتى لو ألقي القبض عليهم أو على البعض منهم". وأكد هؤلاء الخبراء أن "الواقع الأمني الذي يعيشه البلد مرشّح لأي عملية إغتيال لأن الدولة ضعيفة جداً ومنهكة، ولأن الدويلات المنتشرة في المربعات الأمنية أقوى منها وأفعل على الأرض". وشددوا على أن "ما حصل أمس (الأول) أظهر أن لا وجود للدولة بكل ما للكلمة من معنى، وأن الكلمة على الأرض للعصابات، ومن هنا ليس أمام الشخصيات السياسية والوطنية والأمنية والقضائية التي ترى نفسها في دائرة الإستهداف إلا أن تتوخى الحذر، فعلى ما يبدو إن القرار السوري بتفجير الساحة اللبنانية وضع موضع التنفيذ وقد يكون الآتي أعظم".

حزب الله تعهد لعون بالتصويت إلى جانب التيار إذا اعيد طرح موضوع المياومين في مجلس النواب

أكد مصدر وزاري لصحيفة "اللواء" أن التحديات الجارية، رغم فكفكة بعض الملفات الضاغطة، وعلى الرغم من جمود المعالجة السياسية للملفات الخلافية التي أدت إلى شلّ العملين النيابي والحكومي، تستوجب الخروج من أجواء المناكفة والعودة إلى المشاركة في الجلسة المقررة الاثنين بالنظر إلى خطورة الأوضاع الناشئة في البلاد، علماً أن الرئيس نبيه بري ما زال متمسكاً بالمسار الدستوري لمسألة المياومين لدى مؤسسة كهرباء لبنان، استناداً إلى أنه «من غير المسموح الانقلاب على القواعد الدستورية والميثاقية التي تحكم وتنظم عمل السلطات»، بحسب ما أعلن وزير الصحة علي حسن خليل في احتفال «يوم شهيد حركة أمل». وفي هذا السياق، أوضحت مصادر وزارية في تكتل «التغيير والاصلاح» لـ «اللواء» أن وزراء التكتل سيحضرون الجلسة الطارئة التي دعا إلى عقدها الرئيس ميقاتي، في الرابعة من بعد ظهر الاثنين في قصر بعبدا، وعلى جدول أعمالها المستجدات الأمنية ومشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة.

ولفتت المصادر إياها إلى أن ما جرى بخصوص الجلستين اللتين قاطعها وزراء التكتل يومي الثلاثاء والأربعاء، كان مجرد اعتراض وليس اعتكافاً، وبالتالي فلا مانع من حضور جلسات مجلس الوزراء في هذا الظرف، وأن هدف التكتل ليس التعطيل بل الترشيد، لكنها ألمحت إلى أن القرار النهائي يفترض أن يصدر رسمياً على لسان النائب ميشال عون.

ومن المنتظر أن يتم تبعاً لموعد الجلسة، تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية الذي كان مقرراً في السراي الحكومي للبحث في مسألة غلاء المعيشة وسلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام.

وأوضحت أوساط رئيس الحكومة الذي لا يزال في المانيا، انه بعد محاولة اغتيال النائب حرب لم يعد بإمكان الرئيس ميقاتي أن ينتظر حل المشكلة العالقة مع وزراء التكتل، فبادر للاتصال برئيس الجمهورية واتفق معه على عقد الجلسة، انطلاقاً من الظرف الدقيق الذي يمر به البلد، لكي تكون هناك معالجة لهذا الحدث، عبر السماح للأجهزة الأمنية بالحصول على حركة الاتصالات.

ولفتت الأوساط نفسها إلى انه عندما دعا ميقاتي إلى عقد الجلسة، انطلاقاً من احساسه بالمسؤولية تجاه ما جرى، لم تكن المشكلة العالقة مع وزراء التكتل قد حلت، مع انه على اتصال دائم مع هؤلاء الوزراء ولا سيما مع الوزير جبران باسيل، وهو مؤمن بأن وزراء التكتل لن يقاطعوا جلسة بهذه الأهمية في هذا الظرف الدقيق.

وكان الرئيس ميقاتي استبق الدعوة إلى الجلسة بامتداح الوزير باسيل «الذي تحدث من منطلقات مبدئية»، متسائلاً: «هل من المعيب أن يدافع وزير عن صلاحيات الحكومة ورئيسها؟ وهل ما قاله باسيل يخالف المنطق والقانون أم ان البعض لم يعد قادراً على كتم غيظه من تجاوز الحكومة المطبات الكثيرة الموضوعة أمامها، وبات يتعلق بحبال اللامنطق لاطلاق المواقف الانتقادية العبثية ليس إلا؟.

تجدر الإشارة إلى ان الغزل بين ميقاتي وباسيل ترافق مع معلومات تحدثت عن زيارة لوفد من «حزب الله» إلى الرابية كان يفترض أن تتم أمس، لكن باسيل نفى ذلك لا اليوم ولا غداً، مشيراً إلى انه لا يزال هناك متسع من الوقت لتقدير موضوع مشاركة وزراء التكتل في مجلس الوزراء الاثنين، نافياً كذلك أن الخلاف بين التيار العوني و"حزب الله" بمثابة غيمة صيف، معتبراً بأن هناك نمطاً من العمل لا نقبل به سواء جاء من صديق أو من خصم، معتبراً بأن المؤسسات اقوى من أي تفاهم سياسي. واستبعد باسيل استقالة وزراء التكتل من الحكومة، كاشفاً بأن فرق إصلاح الكهرباء منعت من دخول الضاحية الجنوبية.

الا أن معلومات خاصة باللواء أكدت أن «حزب الله» تعهد للنائب عون، نتيجة الاتصالات التي جرت بين الطرفين، بأنه سيصوت إلى جانب التيار العوني إذا اعيد طرح موضوع المياومين في مجلس النواب.

ارتباك إيراني أمام خسارة الأسد بعد "حماس" ومحاصرة "حزب الله"

أسعد حيدر/المستقبل

لم يسبق أن بدا الارتباك على السياسة الإيرانية كما هو اليوم. تعيش إيران على وقع مواجهات وأزمات عديدة في وقت واحد. تقف إيران أمام مفترق طرق نتيجته الانعطاف الحاد نحو مواجهة تغييرات استراتيجية لم تتحضّر لها أو فكّرت بها. الشعور بالهزيمة دائماً يكون أقسى من الهزيمة نفسها حتى ولو كانت محدودة، فكيف إذا كانت تتناول قطاعات استراتيجية منها الخارجي وله أبعاد ايديولوجية، ومنها الداخلي المباشر الذي له ارتدادات على الاستقرار الأهلي.

تكابر القيادة الإيرانية بكل مكوّناتها حول خسارتها للنظام الأسدي. القيادة الإيرانية تعرف جيداً، وهي المطّلعة على تفاصيل التفاصيل لهذا النظام ومكوّناته، أنها مهما ساندته بالمال والخبراء والسلاح، فإنّ بقاءه لم يعد مقبولاً وإنها وروسيا لن تستطيعا إنقاذه. أقصى ما تستطيعانه، بعد مفاوضات مرتفعة التكاليف المحافظة على جزء من هذا النظام تحت بند الحفاظ على الدولة السورية حتى لا "تتعرقن" سوريا، ويرثها إسلاميون متطرفون، لم يولدوا من فراغ، وإنما ترعرعوا ونموا في كنف النظام الأسدي الذي قام بتصديرهم إلى العراق، وها هم يهاجرون إليه في هجرة مضادّة طالما حذّره العراقيون من حصولها.

خسارة النظام الأسدي بالنسبة للقيادة الإيرانية خسارة مزدوجة، لأن الجانب الآخر منها هو: ما العمل بـ"حزب الله"؟ مهما بدا "الحزب" جسماً مستقلاً فإنّه واقعياً يبقى خاضعاً لحاجته لـ"الوريد" الجغرافي السوري. أيضاً سقوط النظام الأسدي يغيّر المعادلات الداخلية في لبنان. لا يبقى أمام الحزب سوى القبول بأن يكون جزءاً متساوياً مع باقي الأفرقاء، له ما لهم وعليه ما عليهم، أو المغامرة في الاستيلاء على لبنان عسكرياً مما يفتح "أبواب جهنم" عليه، لأنّه سيجد نفسه مقطوعاً وربما محارَباً من النظام السوري الجديد ومحاصَراً بحالة من الردع العسكري من القرار 1701 وخطر الحرب الإسرائيلية الشاملة. طهران غير قادرة أو مستعدة للمغامرة بمصير "الابن الشرعي الوحيد لها" مما سيحمّلها أعباء ومسؤوليات إضافية.

تدرك القيادة الإيرانية، أنّها خسرت حركة "حماس" في فلسطين. عادت "حماس" إلى قواعدها "الاخوانية" سالمة. "حماس" كانت تشكّل لإيران "بوابة" مهمّة لفلسطين خارج القطاع الشيعي المتجسّد في "حزب الله". فجأة ودون استعدادات انهارت هذه العلاقة بسبب سوريا. قد تعود العلاقات بين "حماس" وطهران لكن من موقع مختلف فيه الشيء الكثير من النديّة والحاجة المتبادلة والفهم المشترك للمنابع المختلفة للطرفين. يمكن للقيادة الإيرانية الردّ بأنّه ما زال لها ومعها حركة "الجهاد الإسلامي". لكن طهران تعرف أن "حماس" التي "كرسحت" "فتح" في غزة، لا تأخذ منها "الجهاد" سوى ساعات إذا خرجت عن "خطوطها الحمراء".

داخلياً، تتجاهل إيران كلياً مفاعيل الربيع العربي، لا بل تعتبر أنّ جزءاً مهماً من "الربيع" يصبّ في "طاحونتها". الإسلاميون يزحفون إلى السلطة في أرجاء العالم العربي. هذا خبر جيد بالنسبة إليها. قبل الرئيس محمد مرسي، كان من الصعب إقامة علاقة مباشرة، الآن أصبح ذلك ممكناً. أيضاً إنّ خطر انفجار "انتفاضة خضراء" ثانية تراجع كثيراً. نجحت السلطة الإيرانية في قمع "الانتفاضة" بأقل كلفة شعبية ممكنة وليس كما فعل النظام الأسدي الذي استخدام طيرانه ودباباته فأوقع عشرات الآلاف من الضحايا والمفقودين والمعتقلين وبقي مصيره معلقاً على مفاوضات خارجية وصمود الثوار.

هذا النجاح يقابله فشل آخر يهدّد بثورة يمكن أن تكون "ثورة الخبز والفقراء". لأوّل مرّة تجد القيادة الإيرانية نفسها أمام خطر امتداد نار الاعتراض الشعبي إلى الطبقات الفقيرة من جنوب طهران إلى أعمق أعماق الريف الإيراني وفي وقت واحد في "زلزلة" الوضع المعيشي للطبقة المتوسطة المتضرّرة أصلاً منذ "الانتفاضة الخضراء".

خريطة الغلاء الناتجة عن ذلك ضربت المواطن المتوسط، فكيف بالفقير في لقمة عيشه اليومية؟ استناداً إلى أرقام البنك المركزي الإيراني المنشورة في الصحف وأبرزها "جمهوري إسلامي" (30/6/2012) فإنّ "نمو الأسعار بلغ 34,2 في المئة وهذا يعني ارتفاع كلفة الإنتاج نحو 34 في المئة قياساً للعام الماضي ما أدى الى ارتفاع أسعار المواد الأولية واليد العاملة وأسعار الطاقة، وبذلك ارتفعت عوامل الانتاج 37 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفع مؤشر الاستهلاك نحو 21 في المئة في حين كان في العام الماضي 14 في المئة، ويصف البنك المركزي هذا الفارق بـ"المخيف".

الترجمة العملية ارتفاع أسعار الحليب والخبز بنسبة 30 في المئة و25 في المئة. أما عن اللحوم ومشتقات الألبان والمعكرونة والفاكهة فالأسعار أصبحت فوق مستوى المواطن العادي. وقد ساهم في رفع الأسعار، ارتفاع كلفة الإنتاج. ذلك أنّ كلفة إنتاج المزارعين لكلغ الحليب وصلت الى 800 تومان وكلفة إنتاج كلغ الحنطة 500 تومان ومن الطبيعي في هكذا وضع أن المزارع لا يمكنه بيع كلغ الحليب للحكومة 630 تومان أو كلغ الحنطة 450 تومان (الأرقام كما أوردتها صحيفة جمهوري إسلامي في 12/6/2012).

في مواجهة هذا الارتفاع في الأسعار وتضخم نسبة البطالة إلى أكثر من 20 في المئة ردّت حكومة نجاد برفع نسبة تقديمات الاقتصاد الريعي إلى ثلاثة آلاف تومان للشخص الواحد في الشهر. وقد ادى هذا الدعم الى زيادة التضخم باعتراف مسؤولين إيرانيين، أي مضاعفة أسباب ومظاهر الأزمة الاقتصادية.

أما الإرباك الواضح فإنّه متبلور في سياسة الضدّين في وقت واحد. في الوقت الذي يزور فيه قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الجزر الثلاث مؤكداً أن الجزر "أراضٍ استراتيجية وحساسة بالنسبة لإيران" يعلن أنه "يمد يد الصداقة والاخوّة إلى الدول الإسلامية وخصوصاً دول جنوب الخليج الفارسي". وفي الوقت الذي يتم فيه إطلاق الصواريخ على أهداف مفترضة لقواعد أميركية وعربية في الخليج، يعلن الجنرال محسن رضائي أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام أنّ بلاده تبحث "إقامة اتحاد مع دول المنطقة على غرار الاتحاد الأوروبي". وفي الوقت الذي تتفاوض فيه مع الغرب حول ملفها النووي، والهدف الرئيسي لها منع الانزلاق نحو الحرب، فإنّ مائة نائب يقدمون قانوناً لإغلاق مضيق هرمز في وجه الدول التي تقاطعها. وفي الوقت الذي تؤكد فيه يومياً أنّ العقوبات لا أثر لها عليها، فإنّ محاولاتها للحصول على ملايين الأطنان من القمح من خلال اتفاقات مقايضة مع الهند والباكستان فشلت.

يؤكد الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس "أنّ دولاً مثل أميركا وروسيا لم تصل إلى الإنجاز الذي وصلت إليه الصواريخ الإيرانية في دقّة إصابتها لأهدافها". حتى لو كان هذا صحيحاً، ما فائدته إذا كانت إيران تماماً كما حصل مع الاتحاد السوفياتي ربحت الفضاء وخسرت الأرض؟!.

تيار المستقبل احيا الذكرى الاربعين لوفاة نصير الاسعد والكلمات نوهت بعلمه وثقافته ونضالاته من اجل الحرية والديمقراطية

وطنية-6/7/2012 أحيا "تيار المستقبل" وآل الأسعد ذكرى مرور أربعين يوما على وفاة عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الراحل نصير الاسعد، في مركز بيروت للمعارض "البيال"- قاعة البافيون، بحضور وزراء ونواب وأمين عام التيار أحمد الحريري وفاعليات سياسية وحزبية وإجتماعية.

بعد النشيد الوطني اللبناني وتقديم من أمين سر مكتب الامانة العامة للتيار مختار حيدر عرض فيلم وثائقي عن الراحل.

أحمد الحريري

ثم ألقى أمين عام التيار أحمد الحريري كلمة قال فيها: "لقد رحل البيك المناضل والصحافي النبيل والمحاورالصادق نصير الاسعد"، وسأل : "كيف لمفكر وثائر وصاحب قضية، كيف لمتمرد على الطائفية ورافض للمذهبية وكيف لمؤمن بالسيادة والاستقلال والحرية وقيام الدولة العادلة ان يبكر في الرحيل ويتركنا؟ أضاف: "ربما لم يعد قلبه يحتمل عودة المد الطائفي والهجوم المذهبي وانهيار هيبة الدولة، فالروح الوطنية ايها السادة في خطر والاقتصاد اللبناني ايضا في خطر، لم يعد في البلد تيار كهربائي ولا شبكة اتصالات تعمل ولا حركة سياحية ولا دورة اقتصادية بل جمود ويأس وقلق وحزن كثير". وتابع: " في الامس احرقوا تلفزيون الجديد ثم خططوا لاحراق مبنى تلفزيون المستقبل بعدما اعدوا بيانا مركبا يظهر ان الصراع احتدم داخل المذهب الواحد، انهم سرايا الطابور الخامس الذين عانى منهم نصير، قطاع الطرق يحرقون الدواليب، يغلقون طريق المطار يخطفون لاجل الفدية والفتنة، يعتدون على رجال الامن ويسخرون من الخطة الامنية، ثم يتحاورون مع بعضهم البعض بالرصاص الحي والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية داخل الضواحي والاحياء والازقة ولا يكترثون". اضاف:"اسوأ من ذلك انهم في الخفاء يحيكون الفتن، وفي السر يسطرون اسماء قيادات 14 آذار على لوائح الاغتيال والموت".

ورأى أن "نصير الاسعد لم يكن يخشى الاغتيال فهو رجل تمرد على السجن الطائفي ليقف في المكان الصحيح وبقي امينا لتاريخه النضالي مفكرا يناضل من اجل الحرية والمساواة والعدالة، ولم يتنكر للقيم التي نشأ عليها فيما تنكر لها الاخرون"، لافتا إلى أن "نصير كان يتوقع رصاصة في القلب او في الرأس، لكنه اصيب بذبحة في القلب". وأشار إلى أن الرجل كان يتألم يوميا على وطنه لبنان، وعلى مصير الدولة الآيل الى الانحلال، مؤكدا أن "نصير الاسعد كان يحلم بدولة يسود فيها العدل، وترتقي فيها الحرية. وكان يناضل من اجل كل اللبنانيين من اجل دولة لكل اللبنانيين لا تستقوي بها طائفة على غيرها ولا يتحول جمر الصراع المذهبي الى رماد يتناثر على طريق المستقبل". وتوجه إلى الراحل بالقول: "اليوم يا نصير بيك يقف لبنان على ابواب مرحلة مصيرية جديدة رفاقك في تيار المستقبل وحركة 14 آذار يقفون كما عاهدتهم على خط المواجهة، يؤكدون الالتزام بوحدة لبنان وحق شعبه بالسلام . اليوم يا نصير بك عادوا ليشهروا في وجه لبنان اسلحة الغدر والاغتيال وها هو رفيق الدرب الشيخ بطرس حرب يتعرض لمحاولة نجا منها بحمد الله". وقال: "من غير المسموح مرور هذه الجريمة بصمت، فاللبنانيون يجب ان يعرفوا كل التفاصيل، والرأي العام يجب ان يطالب بتحقيق شفاف وواضح"، سائلا: "كم مناضل من صفوف 14 آذار تريدون قتله، الم تشبعوا من دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء 14 آذار الذين سقطوا حتى اليوم؟ وتساءل أيضا: "هل طغت شهوة القتل على العقل والضمير، ثم بأي منطق يطلق سراح من اغتال الشيخين عبد الواحد ومرعب؟ انها جريمة بحق الانسانية فلماذا تصرون على زراعة الحقد لتحصدوا العداوة والبغضاء والكراهية؟ لماذا لا تزرعوا العدالة لتحصدوا المحبة؟

واعتبر الحريري "أن قلب نصير الاسعد كان على حق حين تمرد على ظلم الحياة، فمشهد المجازر اليومية في بلاد الشام لا يطاق، ومشهد ذاك القاتل الذي لا يتوقف عن ذبح شعبه تحت ستار الممانعة وحجاب المقاومة وقناع القضية لم يعد ايضا يحتمل".

أضاف: "كان نصير الاسعد يتساءل اي عروبة تلك التي تقتل من شعبها اضعاف اضعاف كل ضحايا الحروب العربية - الاسرائيلية؟ وكان يردد اي ممانعة تلك التي تطلق الرصاص الحي وقذائف الموت على شعبها فيما العدو الاسرائيلي منذ 40 عاما ينعم بالسلام على ارض الجولان المحتل". ورأى أن "قلب نصير لم يعد يحتمل ممارسة عروبة الشبيحة والبلطجية، ولا ذاك الرياء البعثي، لقد قرر قلبه الانتفاض ضد الظلم بعدما طفح الكيل. لذلك ايها السادة توقف قلبه المتعب كي يرتاح فاعذروه". وختم :"باسم الرئيس سعد الحريري وعائلته وباسم ابطال ثورة الارز وثوارها وباسم تيار المستقبل وجمهوره المناضل، نتقدم من عائلة الاخ والصديق العزيز المرحوم نصير الاسعد بأحر التعازي، ثم ننحني تقديرا ووفاء امام هذا المناضل النبيل".

العريضي

أما كلمة رئيس حزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط فألقاها وزير الأشغال العامة غازي العريضي الذي قال:" يشرفني ان اقف امامكم ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الوطني وليد جنبلاط ناقلا اليكم عموما والى الاسرة الكريمة خصوصا اصدق تحياته في هذه المناسبة التي يجمعنا فيها نصير، نصير الذي احب كمال جنبلاط ورافقه في اصعب الايام واحب وليد جنبلاط ورافقه في اصعب الايام ايضا وكان له عند الرجلين محبة واحترام وتقدير". وأكد أن "نصير الاسعد من جيل رافقناه مناضلا من اجل الحرية والديمقراطية، ديمقراطية التعليم من اجل المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية من اجل مزارعي التبغ في الجنوب وعمال معمل غندور في بيروت من اجل الفقراء والكادحين والبسطاء والمحرومين والمظلومين مناضلا ضد القهر والفقر والظلم والجهل والتخلف ومن اجل قيام دولة العدالة والحرية والديمقراطية وتكافؤ الفرص امام جميع اللبنانيين، رافقناه مناضلا منذ البداية من اجل حرية لبنان وكرامة لبنان في اطار بيئته الوطنية والعربية ولذلك كان مناضلا عربيا فلسطينيا بما للكلمة من معنى لأنه كان نصير قضايا الحق والعدل، وفلسطين كانت ولا تزال قضية القضايا في هذا الاتجاه وهي لم تفارق نصير ولم يهاجرها في كل مراحل حياته".

وذكر بأن الراحل "كان في طليعة الشباب والطلاب والمناضلين في منظمة العمل الشيوعي وفي كل مواقع عمله وحياته كان صادقا وجريئا وشجاعا في الدفاع عن هذه المبادئ والقيم وكان له دور كبير في الحركة الوطنية اللبنانية اعلاما وتثقيفا وسياسة الى جانب قائده احد كبار هذا الشرق المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي سقط شهيدا دفاعا عن لبنان ودفاعا عن العروبة وكرامة العروبيين الاصيلين ودفاعا عن فلسطين هكذا كان نصير الاسعد في هذه الحركة الى جانب رفاقه من القيادات الوطنية اللبنانية وعلى رأسهم كمال جنبلاط".

اضاف: "وفي مرحلة ثانية وقد رافقت المه والمعاناة الكبيرة التي كان يعيشها التقى برجل كبير آخر هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان معه وفيا وصادقا وشجاعا كاتبا ومواكبا لحركته مواقفه ومعبرا عن آرائه بصدق ولطالما، كان يتميز بالشجاعة والقوة والاخلاق والوفاء، والوفاء عندما كان يبدي ملاحظة فيقول "لا" حيث يجب ان تقال اللا ويقدم رأيا وفكرة في وقت كان كثيرون يقولون عكس ذلك، هذا هو نصير الاسعد الوفي لرسالته وامانته ولمن يتعامل معه من الكبار امثال الرئيس الشهيد، ويوم كان الاغتيال وبدأ مسلسل تصفية الرجال الكبار المثقفين والاعلاميين والسياسيين والوطنيين الذين قالوا لا لوصاية ولفرض ارادة على البلد وفي هذا الموقف لم يكن نصير قد انضم الى المسيرة في تلك الفترة نصير الاسعد كان من المناضلين الذين اسسوا لفكرة المقاومة في لبنان دفاعا عن الجنوب وكان في طليعة الذين رفضوا دخول الجيش السوري الى لبنان كان متمردا من اجل لبنان وكرامته ومن اجل الجنوب وقضيته واهله".

وأكد أن "نصير كان منسجما مع نفسه عندما حمل قضية الرئيس الشهيد ورفاقه قضية اخلاقية وطنية انسانية نبيلة وكان وفيا لها مع عدد كبير من اخوانه، كان يتألم ويعاني عندما نفقد رمزا ورفيق درب ومناضلا وانسانا شريفا لكنه كان مؤمنا بأن الارادة لن تسقط وان المشروع لن ينجح لأنه كان صاحب رأي شجاع وكان مؤمن بقضيته بكل ما للكلمة من معنى".

وتابع: "في ذلك الوقت تطورت علاقة بينه وبين وليد جنبلاط حتى وصلت علاقة صداقة ومحبة وثقة وكان وفيا لالتزاماته وصادقا حتى مع وليد جنبلاط في قول رأيه في الخلاف او في الاتفاق لأن له شخصية واحدة ورأيا واحدا وقولا واحدا ومعيارا واحدا في التعاطي ولذلك كانت ثقة بين الرجلين وكانت محبة واحترام وكان تقدير وبهذا المعنى نعتبر انفسنا بكل صدق اننا خسرنا واحدا ليس من جيلنا وليس من مسيرتنا فحسب بل من بيتنا، من بيئتنا ومن تربيتنا. لك كل التحية يا نصير، من وليد جنبلاط ومن حزبه ورفاقه ومحبيه".

واردف: "اليوم يطل علينا مجددا مسلسل الاغتيال وكأن الذين يفكرون بهذا النمط من التفكير ولا يمتهنون الا هذا النوع من المواجهة مع اصحاب الرأي الآخر، كأنهم لم يتعلموا ان القتل يؤلم ويوجع ويفقدنا الرجال الكبار والقادة، لكنه لا يسقط ارادة ولا يميت قضية، قتلوا كمال جنبلاط وها هو اقوى منهم اليوم وها هم يخافونه وهم يتعرضون من شعبهم ويواجهون شعبهم لأنهم يقفون في وجه تيار لطالما اشار اليه ذلك الرجل الكبير، قتلوا رفيق الحريري اجتمع لبنان وتوحدت ارادة اللبنانيين وكانت كلمة اللبنانيين كلمة واحدة قاطعة مهما قتلتم مهما فعلتم مهما خطفتم مهما مارستم ستبقى ارادتنا قوية ولن تسقط هذه الارادة على الاطلاق".

وأشار إلى ان "هذا مسلسل يعود الينا بالذاكرة لكن نحن نتعلم ونأمل ان يتعلم الآخرون لذلك نقول في هذه المناسبة وفي هذا الظرف العصيب في ما يحيط بنا من عواصف ومشاكل وتحديات، تعالوا لنتفق على مبادئ وعلى ثوابت تعالوا لنقول معا لا للاغتيال السياسي لا للتصفيات، نعم للصراع السياسي المفتوح المبني على قاعدة الافكار والبرامج، تعالوا لنتعلم مما جرى من لبنان، تعالوا لحماية لبنان، تعالوا لنبني معا دولة نردد جميعا شعارها وعنوانها ولكن نحن بحاجة الى رجال والى شراكة الرجال، رجال الدولة لبناء دولة العدالة دولة القضاء، القضاء الذي يكون عادلا القضاء الذي لا يبرئ عميلا ولا يحمي مرتكبا ولا يحمي مخطئا اداريا امنيا كان ام مدنيا، هذا هو القضاء الذي يحمي لبنان ويحمي الاستقرار في لبنان"، متسائلا: "لكن ماذا نفعل وماذا نقول للناس عندما نرى عميلا اصبح وطنيا بفعل تدخل "تيار وطني" وعندما نرى عميلا حرا لأن هذا تدخل له وعندما نرى قوى سياسية او قضاء يحمي قطاع طرق والذين يهينون الناس هنا وهناك هذا خطأ كبير؟".

وقال: "لنقدر بعضنا البعض، لنحمي مؤسساتنا جميعا، هكذا نحمي لبنان وهكذا نحمي مسيرة الامن والاستقرار في لبنان وهكذا نحمي هيبة الدولة، هيبة الدولة ليست شعارا وليست كلمة ليس ثمة مرتكب في لبنان يقوم بارتكاب صغير او كبير الا ويشعر بالحماية من هنا او من هناك. نقول ذلك بكل صراحة ولذلك المعيار الاساس في الموقف هو كيف نتعاطى مع الدولة ومؤسساتها على قاعدة ما ذكرنا".

وعن السلاح ذكر "بأننا قلنا ان السلاح حرام وحرام وحرام وحرام استخدام السلاح في الداخل ضد بعضنا البعض، اما السلاح لمقاومة اسرائيل ومواجهة اسرائيل فنعم لحوار مفتوح جريء صادق انطلاقا من اتفاقنا على طاولة الحوار حول استرايجية دفاعية نكون جديين في التعاطي معها لنصل الى نتيجة جامعة توحد رأي اللبنانيين فنكون بذلك اقوياء نحمي الانجازات ونؤسس لمستقبل واعد اكثر".

وختم: "اما المسألة الثالثة فهي فلسطين التي لا ننساها كما لم ينسها نصير، نصير رغم كل تفاصيله اللبنانية في الامسيات وفي كل النقاشات والسجالات والكلام بقي وفيا لفلسطين يجب ان تبقى عيوننا شاخصة نحو تلك القضية المركزية الاساس، خصوصا في هذا الوضع وربطا بذلك نعم لموقف يدعم الشعب السوري الشجاع الجريء في عمله وكفاحه وجهاده من اجل حرية ومن اجل كرامة ومن اجل اسقاط ظلم وقهر ومن اجل قيام دولة مدنية ديمقراطية عادلة، هذه مسؤولية وطنية لبنانية واي ابتعاد عن هذه الثوابت والمبادئ هو ابتعاد عن منطق حماية لبنان لأننا بعكس ذلك نعرض لبنان. هذا ما كان يؤمن به نصير الاسعد الذي نحييه، تحية لك يا نصير من الحزب التقدمي الاشتراكي، من زعيمه وليد جنبلاط والتحية لهذه العائلة الكريمة التي انبتت نصير الاسعد".

دبور

كلمة فلسطين ألقاها السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي قال: "بعد حياة حافلة بالنضال والتفاني في خدمة قضايا وطنه والامة العربية فقدنا نصير اللبناني والفلسطيني، نصير القضية ونصير العربي، نصير الاممي ونصير العطاء المتواصل، نصير الاسعد صاحب القلب الكبير والعقل الراجح والعزيمة التي لا تلين في الدفاع والنضال في سبيل القضية المركزية للامة العربية قضية فلسطين، شكل نصير المفتش والباحث والكاتب والصحفي نبراسا للشرفاء والاحرار في العالم وكان من الذين أسهموا مع كوكبة من المناضلين اللبنانيين والعرب في صياغة وصناعة الوعي المنتصر في حقبة ثورية رائدة الى جانب حركة فتح والثورة الفلسطينية اعقاب هزيمة الخامس من حزيران عام 1967".

اضاف: "باسم الرئيس محمود عباس وشعب فلسطين الذي ناضلت من أجله طوال سنين عمرك في يوم حضورك هذا يا نصير نؤدي لك التحية تحية فلسطين، نصير لقد كنت أحد عناوين الجيل الذي رفع راية الثورة الفلسطينية بصفتها ثورته العربية فاصبحت سجلا حافلا لمسيرة لبنانية فلسطينية عربية تأتلف فيها الهويات الاصيلة".

وتابع دبور: "نؤدي اليوم التحية في يوم حضوره المتجدد نقول لنصير فلسطين يحتاجك شعب فلسطين وامثالك لتشهدوا وتكتبوا وتشاركوه معركة الحفاظ على عروبة القدس وحمايتها من التهويل، نصير أيها الصديق الصدوق للحاضر فينا ابدا الشهيد الرمز ياسر عرفات ان نطلقها مدوية يريدونني اسيرا او قتيلا أو طريدا أقول لهم شهيدا شهيدا شهيدا، نعم يا أبو عمار شهيدا ومع الشهداء والانبياء والصديقين كما أردت لا كما اراد لك الاعداء الذين لن يفلتوا من العدالة والعقاب وها نحن اليوم اقرب ما نكون لاثبات ذلك".

وختم: "نصير عزاؤنا انك ستبقى علامة مضيئة على طريق الصدق والوفاء والقيم النبيلة والتحية لآل الفقيد عاشت الاخوة اللبنانية الفلسطينية، المجد لشهداء لبنان وفلسطين والامة العربية والرحمة لروحك الطاهرة ولروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء والمحبة والخلود لكل الشهداء الذين قضوا في خدمة القضايا العادلة لاوطانهم وشعوبهم".

الأمين

بدوره، رأى العلامة السيد علي الأمين أن "هذه هي الحياة التي تشكل ميدانا للابتلاء والاختبار والتي نتعرف من خلالها على قيم الرجال وقاماتها من خلال مواقفها واعمالها وكلماتها".

وأوضح أن الحياة "لا تقاس بزمن محدود ولا بعمر معدود ولكنها تقاس بذلك العمل وبذلك القلم وبذلك الموقف الذي يأخذه صاحبه"، وقال: "لم اعرفه في بداية الامر شخصيا وانما عرفته من خلال فكره ومن خلال آرائه ومن خلال قلمه، ومواقفه شدتني اليه في ما بعد حتى تعرفت عليه عن قرب وعن كثب، فوجدت فيه الانسان الذي يدافع عن الحق والحقيقة ووجدت فيه القلم الذي يأبى الصمت والسكوت في زمن كثر فيه الساكتون". وتابع: "وجدت فيه المثقف والمفكر الذي لم تغره المواقع والمناصب ولم يخف من تلك المقامات. ولم اجده مداحا ومثنيا بل كان ناقدا هادفا من اجل وحدة شعب ومن اجل الحفاظ على وطن ومن اجل بناء دولة المؤسسات والقانون التي يتساوى فيها جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم".

اضاف "قد تجد الكثير من المثقفين ومن اصحاب الاقلام ممن يكيلون المديح لاصحاب المواقع رهبة او رغبة ولكنه لم يكن منهم، لقد تجاوز اشكالية المثقف والسلطة او العلم والادب والسلطة حيث يسقط الكثيرون وتسقط اقلامهم وتصمت ألسنتهم عندما يصلون الى السلطة". وختم "يبقى ذلك الذكر الجميل ويبقى ذلك الفكر المستنير الذي حمله صاحب الذكر الاستاذ نصيرالاسعد رحمه الله عظم الله اجوركم جميعا".

أبي اللمع

وألقى كلمة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إدي أبي اللمع الذي أوضح "اننا لا نجتمع اليوم لرثاء هذا الرجل الكبير بل لاحياء القيم التي جمعتنا به وجسدتها سيرته ومسيرته الطويلة، فرحيل الكبار لا يترك في نفوسنا الحسرة والاحباط بل يشحذ فينا العزيمة على مواصلة الطريق بقوة متجددة وايمان عميق، واول ما نعنون به فقيدنا انه كان واحدا من فرسان الاستقلال الثاني الذي اتى على صهوة ثورة الارز ليس فقط واحد منهم بل من كبارهم. لكن ما يميزه عن كثير من الفرسان انه لم يعلق النياشين على صدره بل امتلأ صدره بغبطة الانتصار للحق والحقيقة والوطن والناس هذا الموقف النبيل لم يكن مجرد حادثة بل كان حلقة في سيرة موصولة ونهج يحتذى".

واكد ان "الاسعد من النماذج الكفاحية التي لا تشيخ والايمان الذي لا يتزعزع غير ان اكثر ما ميز الثبات المدهش انه كان ثابتا على القيم مقترنا بمراجعة دائمة للموقف والاساليب والرؤى والاجتهادات على قاعدة ان الحقيقة ليست حكرا على فريق واحد او رؤية واحدة ومن هنا استوقفني كثيرا قوله لي ذات يوم "اسمع يا صديقي ان الخلاصة الاساسية التي خرجت بها من مراجعة حربنا المشؤومة هي ان فريقي قطع نصف المسافة الى تلك الحرب فيما قطع فريقك نصفها الآخر". وتوجه الى الاسعد، بالقول: "اخي نصير، لقد افهمتني انا القواتي دوافعك الاساسية واتحت لي ان اشاركك اكثر مفاهيمك الاهلية وقد بدا لي بوضوح من خلال زمالتنا في ميادين ثورة الارز انك فهمت دوافعي وتشاركني اكثر مفاهيمي الاصيلة." وذكر "بأن الاسعد كان يفعل ذلك في كل مواقع 14 آذار وبيئاته المتنوعة ويفعله بجرأة متناهية ويتحمل في سبيله ما لا يحتمل وان انسى لا انسى شجاعته الفذة في لقاء معراب الذي جمع من كوادر 14 آذار وقادة الرأي فيها على اثر محاولة اغتيال رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع"، مؤكدا ان "هذا الانسان الكبير الذي حمل قضيتنا المشتركة بكل جوارحه ابت السياسة ان تبلسم جروحه فانفجر قلبه بصرخة الثائر وسقط شهيدا ليس اقل من شهيد على طريق سيادة لبنان وكرامة انسانه، هذه الكرامة التي رأى نصير الاسعد وعودها وانتصاراتها في ربيع لبنان آذار 2005 ثم في ربيع العرب، لا سيما في ربيع سوريا الطالع من آلام هذا الشعب الشجاع". وختم: "لا تبنى الاوطان الا على يد كبار رجالها فالنبوغ والشجاعة والاخلاق ان اجتمعت، فنصيرا انجبت وطنك يا بيك يفتقدك، اصدقاؤك يفتقدونك وانت مسافر الى العالم الآخر وانت الذي تبادلنا معا مفاهيم احترام وقبول الآخر، تأكد تأكد ان قضية ناضل لأجلها امثالك لا يمكن ان تخبو ولا يمكن لشعلتها ان تنطفئ احملك سلامي الى كل الشهداء من كمال جنبلاط الى بشير الجميل وداني شمعون ورينيه معوض والى رفيق الحريري وباسل فليحان الى سمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني الى وليد عيدو وانطوان غانم، وصولا الى اطفال دمشق وحمص، فالانسان واحد وقضيته واحدة في كل زمان ومكان وبهذه المناسبة اتقدم بأحر التعازي الى العائلة والاصدقاء ودمتم".

فرنجية

وألقى عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار سمير فرنجية كلمة قوى 14 اذار وقال:" نحيي اليوم ذكرى انسان متواضع انسان لم يكن مسكونا بهم تأكيد الذات في مواجهة الآخرين، انسان كان في بحث دائم عن الانسجام بين ما كان يؤمن به وبين ما كان يفعله". ورأى ان الراحل "عاش خارج هذا الزمن اللبناني الموسوم بانتفاخ الذات الفردية والجماعية، قوة نصير الاسعد هي في تواضعه في هذا التواضع الذي قاده الى مراجعة جريئة لتجربته واستخلاص العبر والدروس منها لاعادة اكتشاف الذات والآخر وهذه المراجعة التي لم يقدم عليها سوى قلة ممن عايشوا الحرب هي شرط ضروري لمغادرة الماضي والنظر الى المستقبل وهي في الوقت ذاته شرط اساسي لاعادة تأهيل الذات على قواعد اخلاقية وهذه المراجعة هي التي أفسحت المجال امامه لتجديد حلمه بعالم اكثر عدالة وانسانية".

وأوضح ان "نصير الاسعد التقى رفيق الحريري فاستوقفته ميزة في شخصيته ميزة لا تنتمي الى عالم السياسة بل الى عالم الاخلاق وهي طيبة هذا الانسان فاحبه نصير وعمل على نسج العلاقة بينه وبين الذين كان يتشارك معهم هموم هذا الوطن، والكل يتذكر دوره في نسج العلاقة بين الرئيس الشهيد ولقاء قرنة شهوان وكذلك دوره في وضع الاسس مع صديقه وليد جنبلاط للمعارضة الوطنية التي ظهرت الى العلن في صيف العام 2004 ". وأكد أن الراحل "بادر الى نسج علاقة متجددة بين اللبنانيين العاملين على استعادة استقلالهم والسوريين العاملين على استعادة حريتهم وهي علاقة كرستها رسالة المجلس الوطني السوري الى 14 آذار في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس الحريري".

وأشار إلى أن الفقيد "لم ير في الثورة السورية محطة عابرة يمكن توظيفها في الصراعات الدائرة في لبنان بل اعتبرها حدثا تأسيسيا يطوي صفحة الحروب التي أشعلها هذا النظام منذ سبعينيات القرن الماضي حدثا تاسيسيا يفسح في المجال للمرة الاولى منذ العام 75 لوضع الاسس لسلام دائم للبنان، سلام لبنان كان حلم نصير الاخير"،

مضيفا: "سلام يعيد الحياة لربيع لبنان ويؤهله للمشاركة برسم معالم عالم عربي جديد ديمقراطي وتعددي، سلام يفسح في المجال امام قيام دولة محررة من فساد الطائفية وافسادها، دولة لا تخضع لابتزاز السلاح في لحظة النشوة الطائفية وابتزاز الدواليب في لحظة الاحباط الطائفي".

واعتبر أن "حلم نصير اصطدم بواقع السياسة المتخلفة فولد عنده مرارة والكل في 14 آذار يتذكر جرأته الاستثنائية في اللقاء الذي عقد في معراب اثر محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية عندما وجه انتقادات قاسية وصائبة لمسار الحركة الاستقلالية، مطالبا بوضع رؤية جديدة تتلاءم مع هذا التحول الكبير الذي احدثه الربيع العربي.

وقال "أيها الاصدقاء كنت على موعد اسبوعي مع نصير نتداول فيه شؤون السياسة والكتابة ونختبر فيه افكارا ومبادرات فرأيت كيف بدا القلق الذي كان ينتابه نتيجة العجز والتقاعس يزداد ويتصاعد خاصة بعد أن بدأت تلوح في الافق مشاريع تجديد الحرب كبديل عن سلام مفقود".

وكشف أنه "في آخر لقاء معه برفقة الصديقين فارس سعيد ومحمد حسين شمس الدين كان نصير مضطربا فسألنا هل لديكم شعوري نفسه بأننا على ابواب حرب جديدة؟ ألا تذكركم حادثة منيارة بحادثة اغتيال معروف سعد في بداية العام 75 أجابه أحدنا ان الحرب تحتاج الى قرار كبير داخلي وخارجي فرد عليه نصير قائلا صحيح ان الحرب تأتي عادة نتيجة قرار اما الحرب الاهلية فهي وليدة مسار لا قرار يدفع الناس يوما بعد يوم الى الاعتقاد بأن العيش مع الآخر اصبح مستحيلا".

واستطرد: "ساعات بعد هذا الحديث ادخل نصير الاسعد الى المستشفى اثر اصابته بنوبة قلبية واكاد اقول بانفجار قلبي، ايها الاصدقاء رحل نصير الاسعد في لحظة سقوط المشاريع التي عمل النظام السوري على اطلاقها في لبنان من مشروع تحالف الاقليات ضد الاكثرية الذي وضعته اسرائيل وجدده النظام السوري وحمل رايته فريق اصبح يبحث اليوم عن سبل التخلص من ورقة تفاهم تنتمي الى زمن مضى الى مشروع الشرق الاوسط الاسلامي الجديد الذي اطلقته ايران، والتي كانت سوريا تشكل حلقته المركزية في العالم العربي وصولا الى مشروع اعادة تأسيس لبنان بشروط طائفة بعينها واستبدال المارونية السياسية التي سقطت مع حرب الـ97 بشيعية سياسية موالية للنظام السوري بدأت أيضا تنهار مع انهيار السلطة التي وضعت يدها عليها".

وأوضح ان اللبنانيين "بحاجة الى التواصل لجعل نهاية النظام السوري بداية لقيامة لبنان فاقترح لهذه الغاية وفي هذه المناسبة بالذات ان نضع موضع التنفيذ ما كان نصير يطالب به وان يتم بمشاركة كل المعنيين بالانتقال من ربيع الحرية الى ربيع السلام انشاء مركز يتولى درس الخطوات واطلاق المبادرات التي من شأنها بناء السلام في لبنان".

ورأى أن "في هذه القاعة من هم قادرون على القيام بهذه المهمة واقصد أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري ومنسق قوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد والزمن لا يتحمل لا الاهمال ولا المهال".

بكاسيني

من جهته، قال مدير تحرير صحيفة "المستقبل"، منسق عام تيار "المستقبل" في البترون وجبيل جورج بكاسيني: "كأننا دائما على موعد مع نصير، 40 يوما انقضت منذ فتح البيك جريدة ونام بين صفحتين، رسم سماء زرقاء والتحف بها".

أضاف: "الآن في 14 غيابه، تضج بنا ذكريات حضور، ذكريات اب تلمع عيناه حين الحديث عن نور، ويسوح في المستقبل مع ريم ويشمخ بوائل، ويعود الى الولدنة مع تالا، ويستكشف عمرا جديدا مع ناديا ويكمل نصاب الحياة مع رفيقة الدرب منى".

ورأى أنها "ذكريات خائف على العائلة والوطن، ذكريات بيك مناضل عجن الدياليكتيك الماركسي وخبز دياليكتيك المستقبل، اختار الارزة بدلا من البندقية، ثائر من حرير، صلب بطيبة وقور ظريف لا يهادن لكن لا يؤذي، لا يحيد عن حق ولو كان مسكونا بهاجس اسعاد الآخرين".

ووأوضح أن "نصير في ترك الجريدة ولدى رفاقه في المستقبل امنية اشبه بوصية، ان يشهد بأم العين سقوط بشار الاسد ولو كان ذلك في اليوم الاخير من حياته ليدبك في ساحات بيروت، القدر شاء يا بيك ان تغيب قبل هذا اليوم الوشيك الذي رأيته محتما منذ زمن طويل لكن اطمئن ها هم الثوار الاحرار على قاب قوسين او ادنى من الاطاحة بديكتاتور الشام، والوعد ان ربيع دمشق سيشعل دموع الفرح في بلاد الشام وسنعقد حلقات دبكة النصر مع سعد الحريري من ساحة الشهداء الى كل الساحات في حمص ودير الزور وادلب لنحتفل معا بعدالة التاريخ ولطف الجغرافية لحظة تقوى القلوب على الحدود المصطنعة.

وتابع: "كم كنت واثقا بانتصار الحر الاعزل على الظالم المدجج بالسلاح، كم كنت منسجما بخيارك الحريري بخيار لبنان اولا واخيرا، حسبك يا نصير ايها الحر الوائلي انك عشت الربيع العربي بل كنت وردة في بستانه قلما في صفحاتهن نم مطمئنا وقد رأينا معا رؤوسا اينعت وقد بدأ قطافها".

واستطرد: "نم الان يا بك لا تقلق فصباحاتنا الآتية احلى لأنك حاضر فيها دائما، فنجان القهوة بانتظارك في مكتبك في الجريدة، وزملاء ينتظرون بسمة الصباح منك ليبدأوا نهارهم، وانا احتفظ بمنفضتك لتكون نديمي مع سجائر الليل".

اوختم "في ذكراك، ننثر الرياحين ونلوح بالمناديل الزرقاء. نصير هنيئا لك وقد جمعتك السماء بمن ملأ الفضاء في حياته وحرر الارض في مماته، هنيئا لك وقد جمعتك السماء بالحبيب رفيق الحريري، سلم عليه، انقل له سلاماتنا لا تترك شاردة او واردة تفوته، وتذكر انه يحب التفاصيل وان سألك كعادته " شو الاخبار؟" تمهل قليلا لتزف له بعد حين الخبر اليقين "لبنان حر سوريا حرة".

الأسعد

وفي الختام، القى كلمة عائلة الفقيد الاستاذ هادي الاسعد الذي قال: "اخي وحبيبي نصير لم اكن لأعتقد انني سأقف يوما في حضرة غيابك لأرثيك، ماذا اقول عنك وفيك بعد هذا الكم من الكلمات المعبرة والحلوة المعبرة عن كل المحبة والتقدير لك ولسيرتك فمهما قلت ومهما شهدت ستبقى شهادتي مجروحة يا نصير، لو كنت تسمعنا وترانا الآن مجتمعين على ذكر فضائلك وحسناتك ولا شك انك تفعل من عليائك فاني احسبك تنتفض رافضا هذا الاسترسال بمديحك من شدة تواضعك الاستثنائي".

اضاف: "بما اتكلم عنك؟ عن الزوج المخلص والمتفاني في عطائك وحضورك وتجردك والمشارك في علاقة ندر مثيلها من الثقة المتبادلة مع رفيقة دربك؟ او اتكلم عنك عن الاب العطوف الحنون المرافق لأولادك كل اولادك في كل لحظة من حياتك وفي كل محطة من محطات تطورهم ونموهم. كم من مرة كنت ازورك في مكتبك في جريدة المستقبل او مؤخرا في مبنى تيار المستقبل واعجب بك رغم انشغالك في تفاصيل الصحافة والسياسة واجدا الوقت الكافي والمناسب للاطمئنان عنهم واحدا واحدا، ماذا اقول عنك وانت الاخ الحاضر دائما مرحا ومازحا في لقاءاتنا العائلية مع الاحبة ثنية وعلي نصرت وعناية حيث كنت السباق في اعطاء كل واحد التفاتة وعناية خاصة".

وتابع: "لقد كنت يا نصير نصيري وصديقي ورفيقي وحبيبي واخي، كنت الداعم والحاضن والراعي لي شخصيا منذ الصغر فكبرنا سويا ولعبنا سويا وناضلنا سويا ورغم ابتعادنا في حكم وجودي في الاغتراب كنا على صلة دائمة وشبه يومية نسر لبعضنا في الكبيرة والصغيرة في الخاص كما في العام".

اضاف "نم قرير العين يا نصير فمنى الحبيبة مكملة المشوار بثبات في تربية وانشاء ومواكبة ومرافقة اولادكما على المبادىء والقيم التي ارسيت، وريم ونور ووائل وتالا ماضون في حمل ارثك وافكارك وسلوكيتك بافتخار واعتزاز. وانا يا نصير اقول لك كما ليا وجنى وندي اولادي فريم ونور ووائل وتالا كذلك اغمرهم بنفس العطف ونفس الرعاية".

وتوجه لروح الفقيد بالقول: "مواجهتك للموت عرف عنها الكثيرون في حياتك ان في مواجهة الاجتياح الاسرائيلي في الـ82 ام في مواجهتك لاجتياح بيروت في ايار 2008 من قبل حزب السلاح. اما نظرتك للموت فلقد عبرت لي عنها قبل ليلة واحدة من دخولك المستشفى عندما عدت لتوي من دير كيفا حيث كنت مشاركا في ذكرى اسبوع المرحوم العلامة السيد عبد الله الامين شقيق صهرنا الحبيب عون، وقتها اسريت لي بانك مفاجئ بحجم وقع الفاجعة على عون وشدة تأثره بوفاة شقيقه وقلت لي من المفترض ان الانسان مع تقدمه في السن يصبح اكثر تقبلا لفكرة الموت واكثر سهولة في التعامل معها، فاجبتك لا شك ان الكلام هذا بشكله العام صحيح انما الموضوع يتعلق في الحالة هذه بأخيه وخاصة بأقربهم اليه سنا وفكرا ومجادلة فكم بالاحرى اذا رحل باكرا، غيابك موجع يا نصير ووجعي يومي لقد انهيت كتاب حياتك واغلقته اما تاريخك وذكراك فسوف يبقيان الى الابد في قلبي ومخيلتي كما في قلوبنا ومخيلتنا جميعا".

واردف: "اما في السياسة ففي وعيي اتكلم عنك فانت المقاوم بفكرك وقلمك ولسانك انت المناضل الطاهر الشريف بآبائك وصمودك وانت الوفي لمبادئك من اليسار الى ثورة الارز خط واحد ونمط واحد وثوابت دائمة، القضية الفلسطينية اساس تحرر الشعوب العربية من الانظمة الديكتاتورية اساس آخر حتى بدأت الثورة السورية المجيدة فبدأت تنتعش وترتعش آملا في اليوم القريب لانتصارها".

وقال "لقد اعطيت السياسة معنى آخر وصغتها بكلمات واسلوب خاصين بك يجمعان الهدوء والصلابة في هذا الزمن اللبناني البائس الذي اصبح فيه التباري بالشتم والشتائم معيارا للرجال والمواقف. كثيرون اكتشفوا او فوجئوا بعد مماتك بحجم ووسع علاقتك السياسية ومدى احترام الناس كل الناس السياسيين منهم والصحفيين والمفكرين والشباب الناشئ اوفياء لافكارك وطروحاتك، كذلك في السياسة نم قرير العين يا نصير لأن تيار المستقبل ومعه قوى 14 آذار يكملان النضال بثبات وقناعات لا يلينان رغم الصعوبات من اجل تحقيق الحلم بلبنان واحد موحد يتساوى فيه ابناؤه جميعا مهما كانت انتماءاتهم السياسية وطوائفهم ولا غلبة للسلاح فيه على احد والدولة حاضنة للجميع".

وختم الأسعد: "نم قرير العين ايضا لأن الثورة السورية التي طالما فرحت لانطلاقتها وانتظرت لرؤيتها منتصرة ها هي في طريقها قريبا الى دك معاقل النظام المجرم والقتل الدموي والهمجي في سوريا، ستبقى يا نصير علما مرفرفا في سماء العروبة المتحررة وفي سماء لبنان الحرية والسيادة والاستقلال واننا على دربك سائرون، اتقدم باسمي واسم العائلة بجزيل الشكر لكل من واسانا في هذا المصاب الجلل واخص بالذكر تيار المستقبل بقيادة سعد رفيق الحريري وسائر قيادات قوى الرابع عشر من آذار".

سيرة ذاتية

ووزعت في الإحتفال السيرة الذاتية للراحل نصير الأسعد، جاء فيها:

بدأ حياته ناشطا في صفوف الحركة الطلابية في الجامعة اللبنانية وقياديا في منظمة العمل الشيوعي.

ناضل من أجل تأسيس الإتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية وفاز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد.

في العام 1975 انتقل من الجامعة الى الحرب الأهلية منخرطا في الحرب نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.

أواخر العام 1976 ناهض دخول الجيش السوري الى لبنان.

عام 1982 قاوم الإحتلال الإسرائيلي وغادر لبنان على متن الباخرة التي أقلت قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.

حتى عام 1985 تنقل الأسعد بين باريس وعواصم عربية وأوروبية بصفته "مسؤول العلاقات الخارجية" في منظمة العمل الشيوعي.

عاد الى لبنان عام 1985 ليبدأ حياته المهنية كإعلامي في أسبوعية "بيروت المساء".

عام 1987 ترك "بيروت المساء" ليلتحق لفترة وجيزة بجريدة السفير، وبعدها كاتبا في العديد من الصحف والدوريات.

بقي قياديا ناشطا في منظمة العمل الشيوعي حتى منتصف التسعينيات.

ساهم اعتبارا من العام 1995 في إصدار المنشورات الداخلية لـ"تيار المستقبل".

عام 1998 التحق بفريق العمل الذي أسس جريدة المستقبل.

التحق مجددا بجريدة السفير من العام 2000 حتى العام 2001.

أعلن مبكرا تأييده لبيان مجلس المطارنة الموارنة عام 2000.

ساهم في تأسيس الأمانة العامة لقوى "14 آذار".

شارك في صياغة معظم أدبيات قوى "14 آذار" من بيانات ومذكرات ووثائق سياسية.

انضم الى اجتماعات الأمانة العامة الدورية منذ العام 2009.

عاد الى جريدة المستقبل عام 2004 وبقي حتى العام 2010 مديرا للتحرير فيها.

عام 2007 التحق بفريق عمل قناة "أخبار المستقبل" مستشارا لهيئة التحرير.

انضم الى أسرة صحيفة الجمهورية في العام 2011.

شغل منصب منسق التثقيف السياسي وإعداد الكوادر في تيار المستقبل وعضو المكتب السياسي والتنفيذي للتيار حتى وافته المنية.

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: العميد طلاس في باريس

باريس، بيروت - ا ف ب، د ب أ، العربية . نت - أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس، ان العميد السوري مناف طلاس، القريب من عائلة الرئيس بشار الاسد، الذي انشق قبل ثلاثة ايام عن الجيش السوري وصل الى باريس، مؤكدا بذلك معلومات أوردها مصدر قريب من النظام في دمشق. وكان مصدر قريب من السلطات السورية قال في اتصال مع «وكالة فرانس برس»: «لقد انشق العميد مناف طلاس منذ ثلاثة ايام وغادر سورية على ما يبدو مع افراد عائلته». وينتمي طلاس الى الطائفة السنية، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي. وهو اهم الضباط السوريين الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف مارس 2011. واوضح المصدر القريب من السلطات ان زوجة طلاس وشقيقته ناهد عجه، ارملة الملياردير وتاجر السلاح السعودي اكرم عجه، موجودتان في باريس. ويتحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر طويلة والتي تعتبر معقلا لـ «الجيش السوري الحر». وكان صديق طفولة لبشار الاسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين. وكان مناف طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، الا انه أقصي من مهامه منذ نحو السنة بعد ان فقد النظام ثقته به. وذكر المصدر القريب من السلطات ان مناف طلاس قام بمحاولات مصالحة بين السلطة والمعارضين في الرستن ودرعا، لم تحقق نجاحا.

وذكر مصدر آخر في دمشق ان الطلاق بين مناف طلاس والنظام حصل خلال العملية العسكرية على حي بابا عمرو في حمص في فبراير ومارس الماضيين، عندما رفض قيادة الوحدة التي هاجمت الحي ثم أسقطته. ومنذ ذلك الوقت، طلب منه الرئيس السوري ملازمة المنزل. واشار المصدر الى ان ما زاد من غضب مناف طلاس هو رفض الرئيس السوري ترقيته الى رتبة لواء في قرار الترقيات السنوي الذي يصدر مطلع شهر يوليو من كل سنة. وأفاد مقربون من العميد طلاس ان كل عائلته اصبحت في الخارج، وكذلك شقيقه رجل الاعمال فراس طلاس المستقر في دبي والذي نشر في مطلع الحركة الاحتجاجية تعليقات مؤيدة لها على مدونته على شبكة الانترنت. من ناحيته، وصف رئيس «المجلس الوطني السوري» انشقاق العميد طلاس بانه «ضربة هائلة لنظام الاسد، وسنسعى للتعاون معه وندعو الى انشقاقات اخرى». وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس، ان زيادة الانشقاقات عن الجيش السوري والتي شملت انشقاق طلاس، تظهر ان الموقف يتغير في البلاد.

وكان موقع «سيرياستيبس» المرتبط بصلات مع جهاز الأمن السوري والمؤيد للرئيس الأسد، نقل عن مصدر أمني رفيع المستوى أول من أمس أخبارا عن فرار العميد مناف مصطفى طلاس إلى تركيا. ونقل الموقع الإخباري عن المسؤول الأمني، إن فرار طلاس جاء بعد تأكده من أن المخابرات السورية تمتلك معلومات كاملة عن اتصالاته الخارجية. وأضاف «المخابرات السورية لو شاءت احتجازه لفعلت»، مشيراً إلى أن فراره لا يؤثر بشيء.

«الحرب الباردة بدأت بين روسيا والصين مقابل أميركا والغرب»/طهران: أجهزة الاستخبارات الدولية تلجأ إلى «الحرب الناعمة» في محاربة النظام الإسلامي

(خاص - «الراي»)| طهران - من أحمد أمين

أكد وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي، في كلمة قبل خطبة صلاة الجمعة في طهران، «ان اجهزة الاستخبارات الكبرى في دول مثل اميركا والمانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، اصيبت بالذهول والاحباط ازاء كيفية نجاح وزارة الاستخبارات الايرانية اخيرا، كشف واختراق وتفكيك شبكتين معقدتين من العملاء كانت مهمتهما تنفيذ سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات في ايران».

وقال «ان الرصد والمراقبة والحضور القوي على الصعيدين الداخلي والخارجي للمحافظة على مصالح النظام والامن الوطني تعد من اهم مهام وزارة الاستخبارات».

وتطرّق الى اهم محاور هجوم الاعداء على ايران، مبينا «ان الاعداء يقودون حربا ناعمة متعددة الاوجه وباساليب معقدة ضد ايران، حتى انهم تخلوا عن الخطوط الحمراء لاجل النصر في هذه الحرب»، مشيرا الى «ان اميركا والدول الغربية بعد ان اصابهم اليأس من استراتيجهم السابقة في القضاء على نظام الجمهورية الاسلامية يحاولون اليوم استهداف خطاب الثورة».

ولفت الى «ان الاعداء يحاولون من خلال الحرب الناعمة دعم العناصر المضادة للثورة وايجاد الشقاق بين النظام والشعب واثارة النعرات القومية والطائفية بين فئات الشعب وبث الخلافات بين المسؤولين ومحاولة فصل الدين عن السياسة»، وتابع ان «من اهداف العدو هو تشويه مكانة ايران وسائر القوى الاسلامية في المنطقة والعالم بواسطة الدولارات الوهابية لتحويل الخوف من اسرائيل الى خوف من ايران». وعن «الصحوات الاسلامية» في المنطقة، قال «ان اميركا والكيان الصهيوني يشعران بقلق بالغ ازاء تيار الصحوة الاسلامية، وانهما لم يدخرا اي جهد لحرف الصحوة الاسلامية عن مسارها.

وفي الفضاء الافتراضي، حققت وزارة الامن نجاحا بحيث اعترف الرئيس الاميركي باراك اوباما ثلاث مرات، بان بلاده عجزت عن مواجهة ايران في الفضاء الافتراضي».

وعرض وزير الاستخبارات الى البرنامج النووي لبلاده، مبينا: «في السابق كان الاستكبار يرفض قيام ايران بالتخصيب، لكنه اليوم يعلن رفضه للتخصيب حتى مستوى 20 في المئة، لذلك فان المنطق الذي يتحدث به النظام الاسلامي جعل الاستكبار اليوم امام تحد، وحتى ان مجموعة 5+1 تواجه تحديات داخلية».

وعن الاحتجاجات التي اندلعت في ايران عام 2009 اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية التاسعة التي فاز فيها محمود احمدي نجاد بدورة رئاسية ثانية، ونعتها النظام الحاكم حينها بـ «الفتنة»، قال وزير الاستخبارات «نحذر اصحاب الفتنة والمناوئين للنظام، من اننا لن نسمح بتكرار فتنة 1388 (1999)، ان بعض قادة الفتنة والتابعين لهم، حاولوا من خلال النفوذ الى بعض المجموعات وبناء العلاقات معها، العودة مجددا الى الساحة وجعل النظام في مواجهة التحديات، بيد انه كان لنا الاشراف الكامل على تحركاتهم، ولم يشعر المواطنون بحصول تحديات في الداخل».

على صعيد آخر، حض امام جمعة طهران محمد امامي كاشاني، الدول الغربية على «اتباع الاعتدال في محادثاتها النووية مع ايران»، موضحا «انكم بالعقوبات التي فرضتموها على ايران تلحقون الضرر بالعالم»، وقال: «نأمل ان يمن الله على هؤلاء بالعقل لاجل ان يفعلوا ما هو في منفعة شعوبهم».

في غضون ذلك، قال علي اكبر ولايتي مستشار القائد الاعلى آية الله سيد علي خامنئي للشؤون الدولية «ان ما تشهده المنطقة من تداعيات وتطورات، توحي بان الحرب الباردة قد بدأت بين روسيا والصين من جهة واميركا والدول الغربية من جهة اخرى»، مبينا «ان العالم يشهد حربا باردة قائمة بين الدول الاوروبية واميركا ضد روسيا والصين والتي انطلقت شرارتها من الساحة السورية».

واستطرد «ان كل ما يحدث في سورية من ازمات وتطورات يعود سببه لاحتضانها المقاومة وحمايتها الحركات الاسلامية في فلسطين ولبنان». وصرح «ان روسيا شعرت بان اميركا اغوتها في المرة الماضية حين تم فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا ليأتوا بطائرات حلف شمال الاطلسي، ويقصفوا ليبيا ويدمرونها خدمة لمصالحهم، لهذا السبب فان روسيا والصين وقفتا كالسد المنيع في وجه تنفيذ هكذا قرار ضد سورية لما يتمتع به هذا البلد من موقع استراتيجي ومؤثر في المنطقة، وخوفا من الاضرار التي ستلحق بجميع دول منطقة الشرق الاوسط من جراء تنفيذ قرارات اميركا والدول الاوروبية».

روايات الضباط السوريين المنشقين

طارق الحميد/الشرق الأوسط

استمعت إلى روايات مهمة يرويها بعض الضباط السوريين المنشقين عن نظام طاغية دمشق بشار الأسد، وبعض تلك الروايات من شأنها أن تشرح لنا لماذا تعالت وتيرة الانشقاق بصفوف الضباط السوريين مؤخرا، وعلى مستويات عليا، كما تشرح لنا واقع النظام الأسدي اليوم. فمما استمعت إليه، من مصادر موثوقة، أنه بات من الملاحظ انعدام الثقة بين الضباط بالقوات الأسدية، ولأسباب طائفية، حيث يروي أحد الضباط أن الضابط العلوي دائما ما يكون على أعلى درجات التأهب، وبمسدسه، في حال كان معه ضابط سني بنفس المكان، كما يروى أنه بات من المألوف احتدام النقاش الطائفي بين الضباط بسوريا، وبشكل غير مسبوق. ومن الأمور الأخرى التي تروى أيضا أنه عادة ما كان يتقدم الضابط الفرقة التي معه في حال القيام بأي مهمة، بينما العكس هو ما يحدث اليوم حيث تجد الضابط بآخر الصف، وذلك لانعدام الثقة، مما دفع بعض الجنود للتندر بالقول إن الأزمة الأخيرة جعلت الضباط السوريين أكثر تواضعا. وللتدليل على صعوبة الأوضاع في سوريا، بالنسبة للضباط، يروي بعض المنشقين أن هناك برقيات رفعت للقيادة العسكرية تطالب بضرورة اتخاذ قرارات تساهم في رفع الروح المعنوية للضباط وصف الضباط والجنود، ومن ضمن تلك البرقيات برقية تحذر من أن إحدى فرق الجيش باتت تحصّل قوت يومها من الأهالي بدرعا طوال ثلاثة أيام! كما يضيف المنشقون أن هناك صعوبة ملحوظة بعمليات التواصل والاتصال بين القيادات العسكرية والأطراف، حيث تتأخر البرقيات والأوامر مدة أيام أحيانا.

كما يقول بعض المنشقين إن هيبة الجيش قد تلاشت بين المواطنين، حيث يروي أحد الضباط أنه في السابق كان بمقدور أربعة جنود التوجه إلى أي منطقة من أجل إلقاء القبض على مطلوب، وأيا كانت مكانته، بينما اليوم بات من الصعوبة على قوة مكونة ولو من خمسين شخصا إلقاء القبض على أي مطلوب، حيث يقوم الأهالي بإهانة أفراد الجيش، والتهجم عليهم، مما يجعل الجيش يستخدم العنف تجاه المواطنين. ويضيف المصدر مدللا على تلاشي هيبة الجيش، وعلى واقع دمشق نفسها، بالقول إنه حتى كبار الضباط القياديين باتوا يتحركون بدمشق عبر مواكب أمنية مموهة، خشية استهدافهم، وبعضهم لا يغادر مكتبه لأيام. ويضيف المصدر، منبها، أن عملية اختطاف ضابطين كبيرين، قبل عدة أيام، قد تمت بوسط دمشق، وقامت بها مجموعة من الثوار الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم «كتيبة دمشق عاصمة الأمويين». ويقول المصدر إن «دمشق تتآكل» أمنيا، على عكس ما حدث بالعاصمة الليبية أواخر أيام القذافي، فبينما كانت رحى المعركة تدور في كل ليبيا كانت طرابلس تتمتع بهدوء يوحي بأن القذافي متماسك، بينما نجد أن المعارك وعمليات الاختطاف باتت تنتشر في العاصمة السورية اليوم.