المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار15  كانون الثاني/2012

انجيل القديس متى 07/15-20/دجالوم ومنافقون
"إياكم والأنبياء الكذابين، يجيئونكم بثياب الحملان وهم في باطنهم ذئاب خاطفة.  من ثمارهم تعرفونهم. أيثمر الشوك عنبا، أم العليق تينا؟ كل شجرة جيدة تحمل ثمرا جيدا، وكل شجرة رديئة تحمل ثمرا رديئا. فما من شجرة جيدة تحمل ثمرا رديئا، وما من شجرة رديئة تحمل ثمرا جيدا. كل شجرة لا تحمل ثمرا جيدا تقطع وترمى في النار. فمن ثمارهم تعرفونهم"

عناوين النشرة

*خطاب حسن نصرالله

*ماذا يحصل في بشامون؟ 

*قتيلان وجريحان في خلاف بين آل زعيتر في حدث بعلبك

*العثور على جثة لبناني عند الساتر الترابي الفاصل قرب الحدود السورية في عكار

*سليمان عرض التطورات مع وزير خارجية تركيا ووقع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي: لتشجيع الجامعة العربية على استعادة دورها

للتحول من العنف الى الديموقراطية وتداول السلطة/أوغلو: نرفض أي انعكاسات او ارتدادات سلبية على لبنان

*بان كي مون تفقد قوات اليونيفيل في الناقورة: العمل في سبيل حفظ السلام خطير خصوصا في جنوب لبنان

*الجميّل بعد لقائه بان: الوضع جنوباً مرتبط بالإعتراف بسيادة لبنان على مزارع شبعا 

*الراعي بحث مع وزير خارجية تركيا التطورات/اوغلو: لبنان هو المثال الجيد للتعايش والسلام بين الطوائف

*السنيورة بعد لقائه بان: بروتوكول المحكمة جزء من القرار الدولي 1757 ولا مجال لتعديله

*أوغلو بعد لقائه ميقاتي: أول ربيع عربي تحقق في لبنان واستقراره مهم للمنطقة 

*بان التقى الجميل والسنيورة وجنبلاط

*سحر الضيافة/عماد موسى/لبنان الآن

*بري استقبل عمرو موسى وعرض معه التطورات الراهنة 

*حرب لا يقبل بـ "ترشيش ثانية" وزهرا ينتقد إدخال "حصان طروادة" الى البترون: باسيل يفتح "سدّ تنورين" أمام إيران كتب رائد الخطيب في "المستقبل":

*الوطني الحر": حرب فضّل "نخيل الطائف" يوم دافعنا عن "الأرز".. وزهرا "حصان طروادة" 

*ميشال سماحة يصف من يفجر نفسه في دمشق بالاستشهادي ثم يعتذر

*جعجع زار بلدة "برزان" في كردستان

*جنجنيان: أهداف زيارة جعجع "كردستان" تتوضح قريباً/لا يمكن لحزب الله الهيمنة علــــى الموقف اللبناني

*أبو جمرة: عون يستطيع بالدبلوماسية أن يحقق أكثر بكثير من الفجور الإعلامي 

*تفاهمات" بديلة /الياس الزغبي/لبنان الآن

*بيان صادر عن أبو أرز/حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية/أسباب تعثّر الثورة السورية

*بين نصرة الثورة والتحالف العريض/علي حماده/النهار

*الزغبي لـ"المستقبل": عون مرتبط بالنظام السوري وحلفاء إيران منذ 25 عاماً

*بان: الأمم المتحدة ملتزمة بمسار نزع سلاح "حزب الله"/رندى يسير/المستقبل

*الحريري: المحكمة تقوم بعملها بغضّ النظر عن زيارة بان للبنان

*الجميّل: هكذا بدأ مشروع "حزب الله" في الضاحية الجنوبية 

*لا إمكانية للعبور إلى الدولة اذا لم يتجدد ربيع بيروت"/فارس سعيد: الراعي لن يقنع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه

*روجيه إده يشيد بحوار بكركي ـ "حزب الله": الإسلام المعتدل كان وسيبقى حليف البطريركية

*نقولا يطالب برفع شعار "لبنان منزوع السلاح"

*الحص يستغرب احترام "الإخوان" معاهدة السلام مع إسرائيل

*مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز " يرصد الانتهاكات الإعلامية: سوريا العنوان الدموي الأبرز

* 2637 فتاة بينهن 1539 جامعية يتنافسن للتطوع برتبة دركية مهماتهن توقيف مجرمين  وتنظيم السير وإقامة حواجز أم يستعملن المدفع على غرار مجندات الجيش؟

*مساعٍ لضبط التجاذبات المارونيّة لمَنع انفلات الأمور/فادي عيد/الجمهورية

*العرب المستخربة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*استبعاد غربي لفرض سيطرة "حزب الله" والمخاوف على لبنان واقعية أم مضخّمة؟/روزانا بومنصف/النهار

*ريتشارد بيرل: الأسد لا يغيّر جلده...هل يتدخّل الأطلسي بعد مزيد من القتلى/اميل خوري/النهار

*ثنائية الحوار بين بكركي وحزب الله .. شيطان التفاصيل يكمن أيضا في التوقيت/طوني ابو روحانا - بيروت اوبزرفر

*الأسديّون" يصدّقون "أن عقارب الساعة تعود الى الوراء"/أسعد حيدر/المستقبل

*أمير قطر يقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا لـ"وقف إراقة الدماء"  

 

تفاصيل النشرة

 

نصر الله في أربعينية الإمام الحسين في بعلبك: نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة فهو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان

قلق بان كي مون يسعدنا ويهمنا أن تقلق أمريكا وإسرائيل وأن يطمئن أهلنا

جاهزون للحوار لأننا نملك المنطق والحجة القوية والانجازات الحاضرة

الامن مسؤولية الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية وليس اي جهة حزبية

حريصون على بقاء هذه الحكومة واستمرارها وآن لمسألة الاجور أن تحسم

لتجتمع جهود الدول العربية والجامعة العربية ومعها دول إسلامية

للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية وليس على تسعير النار وتفجيرها

وطنية - 14/1/2012 رأى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله" ان "الغريب في هذا الزمن، بعد كل هذه الانجازات التاريخية لخيار المقاومة ولطريق المقاومة وإنجازات عظيمة جدا في لبنان وفلسطين والعراق، هو ان يأتي من يناقشنا في المقاومة وفي جدواها ونهجها"، سائلا من يستهدف المقاومة: "ما هو بديلك، ما هو خيارك، ما هو طريقك؟".

واعتبر في مسألة الحوار الوطني "ان هناك من لا يريد من الحوار إلا نزع السلاح، أما الحوار الوطني من أجل وضع استراتيجية دفاعية وطنية لحماية لبنان، فنحن أهل الحوار، نحن دعاة الحوار، نحن جاهزون لهذا الحوار، سواء على المستوى الوطني أو على مستوى ثنائي أو ثلاثي أو رباعي".

وفي الشأن الحكومي، أكد نصر الله "الحرص على بقاء هذه الحكومة واستمرارها"، آملا من رئيسها ووزرائها "أن يبذلوا جهودا أكبر، أن تكون الحكومة فعالة أكثر، أن تعطي الأولوية لقضايا الناس المعيشية والاجتماعية والحياتية، وهذا هو ما يجعل هذه الحكومة شعبية وتحظى باهتمام الناس وبدعمهم".

وتعليقا على زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان، قال: "أنا بالأمس شعرت بالسعادة عندما استمعت إليه وهو يقول إنه قلق من القوة العسكرية الخاصة بحزب الله. هذا يطمئننا، أقول له: قلقك، يا حضرة الأمين العام، يطمئننا ويسعدنا. ما يهمنا هو أن تقلق وأن تقلق أمريكا من ورائك وأن تقلق إسرائيل معك. هذا لا يعنيننا على الإطلاق. همنا أن يطمئن أهلنا وشعبنا".

كلام نصر الله جاء خلال مسيرة مركزية نظمها "حزب الله" شارك فيها الآلاف، لمناسبة أربعين الإمام الحسين، في محلة رأس العين - بعلبك في جوار المسجد الذي حطت فيه مسيرة سبايا أهل بيت النبوة رحالها بعد موقعة كربلاء.

وقد وصلت الحشود من مختلف المناطق البقاعية وبعض أنحاء لبنان للمشاركة في مسيرة "موكب الاحزان" في بعلبك، وتقاطر المشاركون منذ الصباح الباكر - ومنهم من اتى سيرا على الاقدام - عبر مدخلي المدينة الشمالي والجنوبي في اتجاه مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين مقابل فرع مصرف لبنان.

شارك في المسيرة وزير الزراعة حسين الحاج حسن، رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل السيد حسين الموسوي، رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك ونواب حاليون وسابقون، مسؤول منطقة البقاع النائب السابق محمد ياغي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى الشيخ نبيل قاووق، مسؤول منطقة الجنوب الثانية الحاج علي ضعون ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وعلماء وهيئات سياسية واجتماعية.

وأدى المشاركون صلاة الظهر في المقام قبل التوجه الى مكان الاحتفال في مسجد رأس الامام الحسين في رأس العين، حيث بدأت المراسم عند الواحدة والنصف بتلاوة السيرة الحسينية تلتها كلمة نصر الله التي بثت عبر شاشات أربع ركزت في المكان.

نصر الله

واستهل نصر الله كلمته بالتوجه الى الحضور ب"التقدير والتحية والشكر على هذه المشاركة المشرفة العظيمة والكبيرة. وكثير منكم مشوا منذ ساعات الفجر الأولى عشرات الكيلومترات، من قرى وبلدات البقاع المختلفة، وكثيرون جاؤوا من خارج البقاع أيضا من مختلف المناطق اللبنانية، الذين مشوا لساعات في هذا الطقس البارد جدا، تحملوا كل هذه المشاق، عبروا عن بعض المواساة لتلك القافلة الجهادية الحسينية الزينبية، التي مشت مئات الكيلومترات، من الكوفة إلى الموصل إلى نصيبين إلى الرقة إلى حلب إلى حماه إلى حمص إلى بعلبك إلى دمشق، ولم ينل طول السفر وصعوبة الطريق ومشاق الأحوال والغربة والوحدة والمظلومية والأحزان، لم ينل من عزمها ومن إرادتها ومن حضورها".

وقال: "أنتم اليوم تعبرون عن إيمانكم، عن عشقكم وعن صدق بيعتكم لرسول الله، لأهل بيت رسول الله وصحابة رسول الله، لمسلمي صدر الإسلام الأوائل، لحفيد رسول الله أبي عبد الله الحسين (عليه السلام). وعندما قلتم له في يوم العاشر، بأعلى الاصوات ناديتموه وقلتم له لبيك يا حسين، ها أنتم في يوم الأربعين تمشون المسافات الطويلة في بعض تجسيد لصدق هذه البيعة وصدق هذه التلبية من خلال هذه المواكب والقوافل وفي هذا المكان بالتحديد، في مدينة بعلبك، وعند مشهد رأس الحسين في مرجة رأس العين. تجددون ذكرى تلك القافلة المجاهدة الشريفة المظلومة من أبناء وبنات رسول الله صلى الله عليه وآله من جماعة بقية السيف في كربلاء، من حملة راية الحسين ودم الحسين وصرخة الحسين التي ستبقى مدوية في التاريخ والوجود إلى قيام الساعة.

هنا في مدينة بعلبك وعند هذا المسجد المبارك نزلت القافلة وإمامها زين العابدين، وفيها زينب وأخوات زينب والبقية الباقية من العطرة الطاهرة.

وعند هذا المشهد، وضعت الرؤوس، رؤوس الحسين والعباس وعلي الأكبر والقاسم وحبيب وزهير بن القين وبقية الشهداء من الآل والأصحاب.

ونحن نحتشد في هذا المكان اليوم، لنقول للشهداء في كربلاء وللسبايا في موكب الأحزان والإباء، نقول لهم: أنتم الأحياء حقا فينا، في فكرنا وثقافتنا ووعينا ووجداننا وقلوبنا وعقولنا وعواطفنا وإرادتنا وعزمنا وعشقنا وحبنا وشوقنا.

أنتم يا ساداتنا، أنتم دماؤنا التي تجري في العروق ودموعنا في المآقي والعيون، أنتم دقات قلوبنا ونسيم حياتنا وكل كرامتنا، ونحن على خطاكم لن نحيد ولن نتردد وسنواصل المسير حتى نلحق بكم وتكون لنا في دنيانا إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة".

أضاف: "في يوم العاشر من كل عام نقف لنكرر صرخة الحسين وموقف الحسين الذي تختصره جملة، وأنا أعشق هذه الجملة وأكررها وأعيدها في كل عاشر وفي كل يوم أو مناسبة فيها للحسين ذكرى وذكر، لأنها خلاصة الموقف، جوهر ديانات الأنبياء ورسالة السماء وحقيقة الدين والعبودية لله وحده "ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

وفي يوم الأربعين يمكننا أن نأخذ جملة من زين العابدين لنجعلها موقفا وشعارا وحقيقة ثابتة ودائمة، ويمكننا أن نأخذ موقفا من كلام للسيدة زينب. ومن خلال الموقفين نحدد، كما في يوم العاشر، خيارنا وطريقنا ورؤيتنا وموقعنا ونظرتنا إلى المستقبل.

أما الموقف من زين العابدين في مجلس ابن ازدياد، عندما استضعف ابن زياد هذا الجمع القليل، المقتول أحبابه وسادته وقادته، ثم شعر بالقوة والكبرياء والجبروت. وفي مواجهة زين العابدين هدد الإمام زين العابدين بالقتل، هذا الإمام الذي كانت تقيده السلاسل وتهزه الحمى ويرى من حوله عماته وأخواته والسبايا والأطفال. ماذا كان جوابه في مقابل التهديد؟ قال كلمته الشبيهة ب"هيهات منا الذلة" والتي كانت وما زالت شعارنا وروحنا وحقيقة موقفنا، ونجددها اليوم: أبالموت تهددني يا ابن الطلقاء، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة".

وتابع نصر الله: "نحن أيضا نقول في هذا اليوم، وأمام كل ما يجري في المنطقة، وكل ما يجري في العالم، وما نسمعه في كل يوم وفي كل ساعة، من تهديدات أميركية وإسرائيلية وعملاء أمريكا وإسرائيل في المنطقة من وعيد وتهديد وتهويل في الليل وفي النهار، نحن أيضا نقول لهم، وفي وضع مختلف: أبالموت تهددوننا، ونحن أبناء الحسين وزين العابدين، نحن أبناء رسول الله وآل رسول الله وصحابة رسول الله، نحن أبناء بدر وخيبر وحنين وكربلاء، القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. بهذه الروح واجهناكم من العام 1982 وما زلنا نملأ الساحات.

وفي موقف زينب في مجلس يزيد الذي ظن كما قالت له زينب أنه قد سيطر على الأمة والأرض وجاء زمانه واستحكم أمره وهو ينكث بعصاه ثنايا أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ذلك الرأس الموضوع في قصره وبين يديه، وقفت زينب، وفي أي حال، زينب المسبية، الغريبة، الوحيدة، التي لا ناصر لها ولا معين، لكن ماذا قالت ليزيد في خطبتها الطويلة الواضحة القوية المتينة، ولكن أنا أريد أن أخذ الجملة التي ننظر من خلالها إلى المستقبل كما نظرت إليه سيدتنا زينب عام 61 للهجرة، ونحن الآن في عام 1433 للهجرة، مع كل هذا الفاصل، من 61 للهجرة، وفي ذلك الحال، وفي مجلس ظاهره غلبة يزيد، ماذا قالت زينب: فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحونا ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد.

نحن اليوم أيضا نقول لكل المتآمرين على هذه الأمة، على مقدساتها وعلى شعوبها وعلى خيراتها وعلى دينها وعلى مقدراتها، والذين يكيدون لها في الليل وفي النهار، ويتربصون بمقاوميها ومجاهديها وشرفائها، نقول لهم ولسنا في حال كحال زينب في قصر يزيد، بل نحن حشودنا تملأ الساحات ورجالنا تملأ الجبهات في أكثر من جبهة وبلد فيه للمقاومة جبهة وللممانعة محور وللموقف رجال، نحن نقول لكل طواغيت هذا العالم: فكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم، والله لن تمحوا ذكرنا ولن تميتوا وحينا ولن تدركوا أمدنا، وهل رأيكم إلا فند وأيامكم إلا عدد وشملكم إلا بدد".

وقال: "اليوم، ومن هذه الساحة، ساحة مشهد رأس الإمام الحسين عليه السلام وملتقى سباياه، الساحة التي شهدت في العصر الحاضر الانطلاقة الجهادية الشعبية للإمام القائد السيد موسى الصدر، وكذلك شهدت انطلاقة المقاومة الإسلامية في لبنان، وكذلك شهدت أول عرض للمقاومة بالسلاح في يوم القدس العالمي في أول ذكراه، هذه الساحة التي لطالما احتضنت أجساد الشهداء العائدين من أبناء هذه المنطقة الأبية، العائدين من الجنوب والبقاع الغربي، أو شهداء القصف الإسرائيلي على بعلبك ودورس ومخيمات التدريب في جنتا وعين كوكب، من هذه الساحة، نؤكد اليوم وبشكل حازم وقاطع وبيقين ليس بعده يقين، تمسكنا بخيار المقاومة، بنهج المقاومة، بطريق المقاومة وبسلاح المقاومة، لأن هذا الخيار، هذا الطريق، هذا السلاح، إلى جانب الجيش والشعب، هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وحماية لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان".

أضاف: "أنا بالأمس شعرت بالسعادة عندما استمعت إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون وهو يقول إنه قلق من القوة العسكرية الخاصة بحزب الله. هذا يطمئننا، أقول له: قلقك، يا حضرة الأمين العام، يطمئننا ويسعدنا. ما يهمنا هو أن تقلق وأن تقلق أمريكا من ورائك وأن تقلق إسرائيل معك. هذا لا يعنيننا على الإطلاق. همنا أن يطمئن أهلنا وشعبنا ونساؤنا واطفالنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح بسبي جديد ولا باحتلال جديد ولا بانتهاك جديد للكرامة. هذا هو الذي يسعدنا ويطمئننا.

وأنا أقول له ولكل العالم: هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها، وتزداد إيمانا ويقينا بصوابية خيارها، ونحن أصحاب التجربة في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي كل المنطقة التي عاشت الاحتلال. وما زالت فلسطين تحت الإحتلال، خلال عقود من الزمن. ما كانت نتيجة الرهان على جامعة الدول العربية وعلى أغلب الأنظمة العربية وعلى منظمة المؤتمر الإسلامي وعلى منظمة الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن وعلى الاتحاد الأوروبي وعلى وعلى وعلى... ما هي النتيجة؟ النتيجة أن فلسطين ما زالت تحت الاحتلال، أن أكثر من عشرة آلاف فلسطيني وفلسطينية ما زالوا في السجون، أن ملايين الفلسطينيين ما زالوا مشردين خارج بلادهم وديارهم، وأن قدس المسلمين والمسيحيين يدنسها الصهاينة ويهودونها في كل يوم.

أما المقاومة في لبنان التي آمنت بالله، وراهنت على سواعد رجالها، واحتضان نسائها وشعبها، أنجزت التحرير. المقاومة في غزة أنجزت التحرير. المقاومة في العراق أنجزت التحرير.

في هذا الزمن، في بدايات عام 2012، من الغريب بعد كل هذه الانجازات التاريخية لخيار المقاومة ولطريق المقاومة وإنجازات عظيمة جدا في لبنان وفلسطين والعراق، يأتي من يناقشنا في المقاومة، في جدوى المقاومة، في نهج المقاومة. ما هو بديلك، ما هو خيارك، ما هو طريقك؟ اليوم نحن نؤكد على هذا المعنى".

وتابع نصر الله: "وفي مسألة الحوار الوطني، أنا لم أقل يوم العاشر من محرم إننا نرفض الحوار، أنا قلت، وكنت محددا وواضحا، إن هناك من لا يريد من الحوار إلا نزع السلاح، وأنا قلت له: لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف، واليوم في يوم الأربعين أقول له: هذه أوهام، هذا سراب، لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف.

أما الحوار الوطني من أجل وضع استراتيجية دفاعية وطنية لحماية لبنان، فنحن أهل الحوار، نحن دعاة الحوار، نحن جاهزون لهذا الحوار، سواء على المستوى الوطني أو على مستوى ثنائي أو ثلاثي أو رباعي.

دائما كنا نقول: نحن أهل الحوار، لأننا نملك المنطق والبينة والدليل والحجة القوية والتجربة والانجازات الحاضرة، نحن عندما نتحدث عن جدوى المقاومة لا نتحدث عن تجارب مئات السنين أو شعوب أخرى في العالم نتحدث عن تجربة صنعها شعبنا، أهلنا، رجالنا، نساؤنا، أطفالنا وكبارنا والصغار، صنعت هنا، في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية والجبل والشمال، هنا صنعت وإنجازاتها شاهدها العالم بعينيه، ولذلك نحن أولى الناس بالحوار، لأننا أهل الحجة والمنطق والبينة والرؤية الواضحة المستدلة، ولسنا أهل شعارات وحماس وجمل غير مفيدة أو غير مفهومة" .

وتطرق السيد نصر الله الى قضية الامام الصدر فقال: "هنا يجب أن نذكر إمام المقاومة المغيب الامام السيد موسى الصدر، أعاده الله بخير، ونذكر أخويه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدرالدين، ونؤكد تأييدنا لخطوات الحكومة اللبنانية والبعثة اللبنانية الرسمية التي ذهبت إلى ليبيا في هذه الأيام، ونشكر الأخوة في ليبيا على استعدادهم للتعاطي مع هذا الملف بالجدية المطلوبة ونطالبهم بذلك، خصوصا أن تبذل جهود في إطار تحقيق مشترك لإيصال هذه المسألة إلى خواتيمها الطيبة التي تتمناها عائلة الأمام الصدر، عائلة الشيخ يعقوب، عائلة السيد بدرالدين، وكل محبيهم في هذا البلد، وهم كثر" .

وفي الموضوع الأمني، اكد "في هذا اليوم، ومن مدينة بعلبك، حرصنا على السلم الأهلي، على الاستقرار الأمني في البلد، حرصنا على ألا يتحول أي خلاف سياسي، وهذا التزامنا هذا خطنا هذا موقفنا هذا ديننا، ألا يتحول أي خلاف سياسي حول أي مسألة من مسائل لبنان وحتى من مسائل المنطقة، سواء اختلفنا على سوريا أو العراق أو إيران أو فلسطين أو البحرين أو أي مسألة من مسائل المنطقة، ألا يؤدي الخلاف السياسي في لبنان إلى أي تصدع في الوضع الأمني أو شرخ في الاستقرار والسلم الأهلي.

أؤكد التزامنا الشديد، أدعو إلى هذا الالتزام، وأيضا أؤكد المسؤولية بحفظ الأمن الداخلي، الأمن الاجتماعي، مواجهة اللصوص، مواجهة القتلة، مواجهة المعتدين في كل المناطق اللبنانية. هي مسؤولية الدولة، هي مسؤولية الحكومة، مسؤولية الجيش والمؤسسات الأمنية. ليست مسؤولية أي جهة، لا المقاومة ولا أي جهة حزبية، ونحن نرفض أن يلبسنا أحد هذا القميص، أو أن يحملنا أحد هذه المسؤولية، هذه مسؤولية الجيش والمؤسسات الأمنية.

أي إنجاز أمني يحسب لهم، وأي تقصير أمني يحسب عليهم، ونحن من خلال موقعنا في الحكومة وفي البرلمان وفي الشارع وفي الساحات، نجدد المطالبة للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة عن أمن جميع المناطق اللبنانية، وليس هناك أي عذر أو حجة للتخلف عن تحمل هذه المسؤولية" .

وفي الشأن الحكومي، قال: "نحن حريصون على بقاء هذه الحكومة واستمرارها، وتصرفنا على هذا الأساس. نأمل من رئيسها ووزرائها أن يبذلوا جهودا أكبر، أن تكون الحكومة فعالة أكثر، أن تعطي الأولوية لقضايا الناس المعيشية والاجتماعية والحياتية، وهذا هو ما يجعل هذه الحكومة شعبية وتحظى باهتمام الناس وبدعم الناس.

وفي مسألة أجور العمال والمعلمين والموظفين، رأى نصر الله انه "آن لهذه المسألة أن تحسم وأن تنتهي، ويبدو للوهلة الأولى أنها لم تعد مسألة روتين ونقاش قانوني. أستطيع أن أقول: بدأنا ننظر إليها في دائرة الشبهة، وكأن هناك من لا يريد لهذه الحكومة بالتحديد أن تنجز أمرا مهما وحياتيا وحساسا بهذا المستوى" .

الوضع في المنطقة

وبالنسبة الى سوريا قال السيد نصر الله: "نحن في لبنان البلد الأكثر تأثرا بما يجري في سوريا شئنا أم أبينا. كل تنظير عن النأي، صحيح نحن نحاول في لبنان ان ننأى بوضعنا السياسي والأمني والحكومي والرسمي عما يجري في سوريا، لكن نحن أكثر بلد في المنطقة يتأثر بما يجري في سوريا كلبنانيين، لذلك نحن ومن موقع الحرص والمحبة لسوريا لشعبها وجيشها وأهلها وقيادتها وكل من فيها وما فيها، ندعو المعارضة السورية في الداخل والخارج إلى الاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس الأسد والتعاون معه لإجراء الإصلاحات التي أعلن عنها، وهي على درجة عالية جدا من الأهمية، والتي تنهض بسوريا وتعالج مشاكلها. كما ندعو بكل صراحة إلى إعادة الهدوء والاستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار.

وأقول لكل الدول، لأننا سمعنا كثيرا في هذه الأيام تصريحات وبيانات ونصائح، هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة انطلاقا من سوريا.

أنا أدعوهم وأقول لهم إن سلوككم أنتم، أنتم هذه الدول وهذه الحكومات، إن سلوككم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور في هذا الاتجاه، ولا يجدي التحذير. إذا كنتم صادقين في تحذيركم وفي حرصكم على تجنيب سوريا ومنطقتنا حربا طائفية وحروبا اهلية، ما عليكم إلا أن تبدأوا من أنفسكم وأن تعيدوا النظر بهذا السلوك السياسي والإعلامي والدبلوماسي والميداني. ولتجتمع كل الجهود، جهود الدول العربية وجامعة الدول العربية ومعها دول إسلامية مؤثرة في المنطقة وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية في إيران وتركيا، للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية، وليس على تسعير النار وعلى حشر الناس في الزاوية وعلى دفع الأمور إلى الانفجار والمساهمة في معالجة عقلانية حقيقية وأنا أعتقد أن الكل في سوريا حريص على بلده، على شعبه، على موقعه الاستراتيجي في المنطقة وهو في موقع الاستجابة" .

العراق

ودان "التفجيرات التي استهدفت الزوار في العراق، اليوم أيضا وخلال الأيام القليلة الماضية، والتي أدت إلى سقوط مئات الشهداء ومئات الجرحى" ودعا "علماء الأمة وحكوماتها وحركاتها وأحزابها وخصوصا الإسلامية إلى إدانة كل هذا النوع من التفجيرات الإنتحارية خصوصا والتي تستهدف المدنيين بسبب خلاف فكري أو ديني أو مذهبي أو سياسي سواء في العراق أو أفغانستان أو باكستان أو سوريا أو الصومال أو نيجيريا والتي تستهدف مسلمين ومسيحيين. هؤلاء الذين يقتلون في العراق اليوم، كل ذنبهم أنهم مشوا لزيارة حفيد رسول الله، إنما ينتقمون منهم، والقتلة ينتقمون من روح المقاومة العراقية، التي هزمت الاحتلال وأجبرته على الخروج، ولكن أنا أقول للقتلة، أيا كان هؤلاء القتلة، إن القتل لا يجدي نفعا، لن يوقف هذه المسيرة الإيمانية النبوية الكادحة إلى الله، فلا القتل في كربلاء أنهى هذا الأمر، وحسم هذه المعركة، بل زادها قوة وضراوة، ولا القتل في لبنان ولا القتل في فلسطين ولا القتل في العراق ولا القتل في إيران. إن قتل العلماء النوويين في إيران لن يوقف تطور إيران العلمي وصعود إيران التكنولوجي، وأخذ إيران بأسباب القوة العلمية والإقتصادية" .

وسأل: يقتلون العلماء النوويين لماذا؟ لأنهم يريدوننا في العالم العربي، لا تؤاخذونني، ربما هذا الكلام ليس لائقا في هذه المناسبة، يريدون لنا أن نكون مطربين ومغنين وراقصات ولاهين، ممن يضيعون أيامهم ولياليهم، ويتسابقون في اللهو والترف. أما أن نكون علماء في كل مجال، في الفيزياء وفي الكيمياء وفي الطب، في كل مجال من المجالات، أن نكون أمة تنتج العلم، لا تستورد العلم ـ الإمام الخامنئي دعا إيران إلى إنتاج العلم، وهي تنتج العلم اليوم ـ أن نكون أمة تنتج العلم، وتصدر العلم كما فعلت في القرون السابقة، هذا أهم سبب من أسباب القوة، وهم لا يريدون لهذه القوة أن تتوفر" .

البحرين

ودعا نصر الله السلطة في البحرين إلى "الإستجابة إلى مطالب الشعب، والبدء في الإصلاحات المطلوبة والحقيقية، والدخول في حوار جدي وحقيقي مع المعارضة، وعلى الأسس التي تحقق رغبات وتطلعات هذا الشعب العزيز" .

وتابع: "في يوم الأربعين لا يمكن أن ننسى فلسطين، قبلة المقاومين والمجاهدين والشرفاء. ويوما بعد يوم، يثبت لشعب فلسطين أن لا طريق سوى المقاومة، وأن أعداء هذه الأمة لا يريدون لشعب فلسطين أن يتصالح وأن تتوحد فصائله، ودائما يضغط ويخرب أي مسعى للمصالحة بين حماس وفتح، ومختلف الفصائل الفلسطينية، لأن مشروعهم الدائم هو تمزيق شعوبنا في فلسطين، تمزيق شعبنا في لبنان، تمزيق الشعب في سوريا، في العراق، في كل بلداننا العربية.

أيها الإخوة والأخوات، في لبنان وفي فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي كل المنطقة، إن طريقنا إلى العزة والكرامة والإستقلال والحرية والقوة والمنعة والإزدهار والأمن والكرامة هو الوحدة، تجنب الفتن والصراعات، ومعالجة الأمور بالحوار، والتمسك بالمقاومة وخيار المقاومة وروح المقاومة. وأثبتت تجارب التاريخ ومنها هذه المناسبة العظيمة الجليلة، أننا بروحنا الرافضة للذل والعاشقة للشهادة والواثقة بالمستقبل والمتيقنة من النصر في نهاية المطاف، نستطيع أن نعبر بأمتنا في هذه المرحلة الخطيرة إلى بر الأمان، حيث الوحدة والقوة والسلامة والعزة والإنتصار" .

وختم السيد نصر الله: "السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين. ومجددا عظم الله أجركم وشكر الله سعيكم، يا أهلنا وأحباءنا، أيها الرجال والنساء والصغار والكبار، وبيض الله وجوهكم في الدنيا والآخرة، وجعلنا وإياكم من أنصار الحسين في الدنيا، وحشرنا وإياكم مع الحسين وجد الحسين وأب الحسين وأم الحسين في الآخرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .

 

ماذا يحصل في بشامون؟ 

وجه أهالي بشامون رسالة الى كل من الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان  ونبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل، يحذرونهم فيه من ممارسات عناصر "حزب الله" الشاذة في تلك المنطقة، مما قد يستدعيهم الى حمل السلاح دفاعا عن الذات. وجاء في البيان: نحن اهالي بيروت المقيمين في بشامون نتوجه الى  سيادة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء السيد نجيب ميقاتي والسيد وزير الداخلية لنعبر عن قلقنا الشديد من الفوضى المنتشرة والمتسعة في جوارنا. في الفترة الأخيرة كاد سلوك المسلحين المتهور من عناصر حزب الله ان يودي بحياة عضو المجلس الإداري للأوقاف الإسلامية ورئيس مركز الفاروق الإسلامي فضيلة الشيخ أحمد البابا. الآن نود ان نثير انتباهكم لحقيقة مؤكدة ان حزب الله قد فقد السيطرة على عناصره وبالتالي على سلاحهم الموجه ضد المدنيين الأبرياء. للأسف الشديد اننا لم نلمس أي جهد من طرفكم لترسينهم . *ونعتقد انه لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي تؤدي فيه هذه العربدة إلى سقوط  ضحايا في صفوف المواطنين. هذه الفوضى الأمنية لهي واقع لا يحتمل اذ انها ستجرنا في نهاية المطاف ان ندافع نحن بذاتنا عن انفسنا. نشهد اليوم عملية تسلح واسعة من قبل المواطنين وخاصة ابناءنا المستعدون للرد على الحرب بمثلها وللوقوف بثبات بوجه عصابات حزب

الله. *عليكم ان تعلموا ان بيروت موجودة الآن على فوهة برميل من البارود الذي قد يتفجر في كل لحظة، ومعنى ذلك اننا نقف امام حرب أهلية لا سمح الله التي ستغرق كل لبنان بالنار والدم. نناشد سيادة الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء السيد نجيب ميقاتي والسيد وزير الداخلية ان ينظروا لهذا الواقع الاليم بجدية ويزيلوا الستار عن اعينهم والا ينظروا باستخفاف لاستباحة حياة المواطنين الآمنين البسطاء والخروج الى معركة حاسمة ضد الجماعات المسلحة اينما كانوا قبل فقدان لبنان كل لبنان. اهالي بشامون

 

قتيلان وجريحان في خلاف بين آل زعيتر في حدث بعلبك

 وطنية - 14/1/2012 أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في البقاع ماريانا الحاج عن سقوط قتيلين واصابة طفلين بجروح في خلاف وقع بين اشخاص من آل زعيتر في منطقة حدث بعلبك.

وفي التفاصيل، ان سيارة "غراند شيروكي" لون "شامباين" في داخلها أحمد صبحي زعيتر (مواليد 1983) وشقيقه حسين (1977)، تعرضت لإطلاق نار لدى مرورها في ساحة بلدة التليلي - حدث بعلبك، فأصيب الأخوان زعيتر، اللذان نقلا إلى مستشفى دار الأمل في بعلبك، في حال الخطر، وما لبثا أن فارقا الحياة. وأثناء إطلاق النار، صودف مرور فان لنقل الركاب جرح في داخله الفتيان يوسف عماد حمية (10اعوام) وعبدو حمية (12 عاما) وتم نقلهما الى مستشفى أبلح وحالتهما مستقرة. وعلم أن أحد مطلقي النار هو ع.م.م زعيتر، وقد فر إلى جهة مجهولة ويعتقد أنه جرح هو أيضا خلال تبادل إطلاق النار. وبدأت القوى الأمنية البحث عنه. وتم ضبط سيارة من نوع رانج روفر كحلية اللون، كان يستقلها مطلقو النار.

 

العثور على جثة لبناني عند الساتر الترابي الفاصل قرب الحدود السورية في عكار

نهارنت/تم العثور صباح اليوم السبت على اللبناني حسن أحمد داوود من آل عبيد (18 عاما) جثة هامدة بعدما أصيب بطلق ناري في بطنه. وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أنه تم العثور على الجثة عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدة قرحة اللبنانية والحدود السورية في عكار. بينمت أشارت الـ "LBC" إلى أن المواطن حسن كان يجمع الفطر الذي ينبت بعد هطول الأمطار وتعرض لإطلاق نار من الجانب السوري حيث أصيب برصاصة متفجرة في بطنه. وأضافت أن حسن نُقل الى المستشفى ولكنه ما لبث أن فارق الحياة متأثرا بجراحه. وأكد بعض أهالي وادي خالد أن مصدر إطلاق النار هو الجانب السوري.

ومن جهتها، أوردت إذاعة "صوت لبنان" (93.3) أن الشاب اللبناني حسن عبيد أقدم صباح اليوم على الانتحار بواسطة سلاح صيد في وادي خالد. وقد قتل ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة من بلدة في وادي خالد في 27 كانون الأول بإطلاق نار من القوات السورية عليهم. ويعيش سكان وادي خالد حالة من الحذر الشديد مع تكرار هكذا حوادث. ففي الثاني من كانون الأول الجاري، تعرضت منطقة وادي خالد لاطلاق رصاص عشوائي مصدره مواقع الجيش السوري من الجانب الآخر للحدود ما أدى الى اصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، بحسب ما أفاد أحد أعيان المنطقة ومصدر طبي. ووقعت خلال الأشهر الماضية عمليات توغل عدة للجيش السوري في أراض لبنانية من جهتي الشمال والبقاع تخللها اطلاق نار أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

 

سليمان عرض التطورات مع وزير خارجية تركيا ووقع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي: لتشجيع الجامعة العربية على استعادة دورها

للتحول من العنف الى الديموقراطية وتداول السلطة

أوغلو: نرفض أي انعكاسات او ارتدادات سلبية على لبنان

وطنية - 14/1/2012 وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي تبدأ بتاريخ 16/1/2012 وتختتم بتاريخ 19/3/2012 لدرس مختلف مشاريع القوانين المحالة على المجلس.

من جهة ثانية، أمل سليمان اليوم "تشجيع الجامعة العربية على استعادة دورها بشكل اساسي في القضية الفلسطينية وفي المساعدة لحل الازمات التي تعصف ببعض دول المنطقة"، لافتا الى "أهمية التحول بعيدا من العنف الى الديموقراطية التي تحافظ على الحريات والتعدد والتنوع وتحقق تداول السلطة وتسهل تاليا تعاطي الدول في ما بينها عبر المؤسسات والشعوب"، مطالبا المجتمع الدولي "بالضغط على اسرائيل من اجل اتباع الاصول الديموقراطية عبر انسحابها من الاراضي التي لا تزال تحتلها في لبنان وسوريا ومن خلال وقف الاستيطان وتهويد القدس وإعادة الحقوق الى أصحابها".

وزير خارجية تركيا

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو الذي اطلعه على الهدف من زيارته وهي المشاركة في المؤتمر الذي دعت اليه الاسكوا غدا، وكانت مناسبة لإطلاعه على ما تقوم به تركيا على الصعيد الاقليمي. وإذ أشار اوغلو الى العلاقات التي تربط بين لبنان وتركيا ووصفها بالممتازة، فانه شدد على الموقف التركي الثابت إزاء لبنان وهو رفض أي انعكاسات او ارتدادات سلبية على مساحته من خلال ما تشهده منطقة الشرق الاوسط من اضطرابات وازمات.

سليمان

من جهته، رحب رئيس الجمهورية بأوغلو، شاكرا لتركيا "مشاركتها الفعالة في القوة الدولية في الجنوب"، متمنيا "استمرار هذا الدور"، وحضه على "تعاون اكبر مع الجامعة العربية في الجهود التي تقوم بها لوقف الازمات والاضطرابات في بعض دول المنطقة وان تتضافر الجهود من اجل احتواء هذه الازمات وابقاء المنطقة في دائرة التعبير السلمي والديموقراطي عن المطالب الاصلاحية".

نصري خوري

واطلع من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري على التعاون القائم بين البلدين من خلال سلسلة الاتفاقات الموقعة، اضافة الى تطورات الاوضاع في سوريا.

مطران قبرص للموارنة

وزار بعبدا رئيس اساقفة قبرص للموارنة المطران يوسف سويف الذي اطلعه على اوضاع اللبنانيين عموما وابناء الطائفة المارونية خصوصا واوضاعهم في الجزيرة. وطلب من سليمان متابعة السعي لدى الجهات التركية لتسهيل دخول وعودة بعض الموارنة من والى الشطر التركي من جزيرة قبرص لمناسبة زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للجزيرة الشهر المقبل.

لجنة مهرجانات بعلبك

وكان سليمان استقبل صباحا اللجنة الجديدة لمهرجانات بعلبك الدولية برئاسة نيلة دو فريج التي اطلعته على بدء الاستعدادات والتحضيرات لمهرجانات هذا العام.

وهنأ رئيس الجمهورية اللجنة الجديدة، متمنيا لها التوفيق والنجاح والاستمرار في حمل الرسالة التي جعلت على مدى عقود منصرمة اسم بعلبك مرتبطا باسم لبنان على صعيد الثقافة والاشعاع والابداع.

 

بان كي مون تفقد قوات اليونيفيل في الناقورة: العمل في سبيل حفظ السلام خطير خصوصا في جنوب لبنان

وطنية - 14/1/2012 تفقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قوات اليونيفيل في مقرها العام في الناقورة. وكان كي مون وصل على متن طوافة دولية اقلته من بيروت الى الناقورة والوفد المرافق له، وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها اليونيفيل والجيش اللبناني. وكان في استقباله القائد العام لليونيفيل الجنرال البيرتو اسارتا ونائبه الجنرال سانتي بونفانتي والمستشار السياسي لليونيفيل ميلوش شتروغر والناطق الرسمي نيراج سينغ وقائد القطاع الغربي قائد القوة الايطالية الجنرال بولو لامانا، وكبار الضباط الدوليون وموظفو اليونيفيل. وتأخر الاحتفال ساعة عن موعده بسبب هطول الامطار، واقيم لبان كي مون حفل استقبال عزفت خلاله موسيقى اليونيفيل "التعظيم والترحيب"، واستعرض ثلة من جنود اليونيفيل، ثم وضع اكليلا من الزهر على نصب ضحايا اليونيفيل ال293 الذين قضوا في الجنوب منذ العام 1978، ووقف دقيقة صمت عن ارواحهم. ثم قلد كي مون الجنرال اسارتا وسام الامم المتحدة تقديرا لدوره في عملية السلام لمناسبة انتهاء مهامه. والقى كي مون كلمة للمناسبة، حيا فيها جنود اليونيفيل واللبنانيين، من عسكريين ومدنيين، على دورهم في خدمة السلام، مؤكدا بان هؤلاء جميعا شكلوا شبكة مهمة لارساء السلام في جنوب لبنان. اضاف: "احيي جميع جنود حفظ السلام الذين قضوا في الجنوب، وعددهم 293 فردا، وايضا الجرحى، وخصوصا الذين اصيبوا في التفجير الاخير قرب صور"، مؤكدا بأن "العمل في سبيل حفظ السلام خطير، خصوصا في جنوب لبنان، اكثر من اي منطقة في العالم" . وقال مخاطبا العسكريين: "انني اقدر خدمتكم المهمة، فخلال لقائي مع المسؤولين اللبنانيين حثيتهم على حماية اليونيفيل، التي تعمل على تأمين السلام" . وكان كي مون عقد لقاء مطولا مع الجنرال اسارتا وكبار الموظفين المدنيين والعسكريين في اليونيفيل، استمع خلاله الى شرح حول دور اليونيفيل ومهامها والاوضاع في منطقة جنوب الليطاني. واستكشف بان كي مون عن طريق الجو الخط الازرق الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، برفقة اسارتا، قبل ان يغادر عائدا الى بيروت.

 

الجميّل بعد لقائه بان: الوضع جنوباً مرتبط بالإعتراف بسيادة لبنان على مزارع شبعا 

بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد ظهر اليوم في مقر إقامته في فندق الفينيسيا، في تطورات الأوضاع السياسية، مع رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل، الذي قال بعد اللقاء: "إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان تعكس مدى أهمية لبنان في الوقت الحاضر، وإهتمام المسؤولين الدوليين بالقضية اللبنانية"، وأضاف: "اللقاء مع الأمين العام مهمًا جدًا، تطرقنا خلاله إلى موضوع المحكمة الدولية، وركزت شخصيًا على ضرورة الإهتمام بقضية اغتيال نجلي بيار الجميل لأن اغتياله له علاقة بمسار المحكمة الدولية". وتابع الجميل: "عضنا أيضًا لموضوع الفلسطينيين في لبنان، وليس فقط الإهتمام بوضعهم الحالي من الناحية الإجتماعية والإنسانية، إنما بمستقبل فلسطينيي الشتات بصورة عامة، نعرف دقة الموضوع في لبنان ومدى قدرة لبنان على احتمال هذا الوضع"، وختم بالقول: "لقد بحثنا في الوضع العام وفي القرار 1701 وفي الوضع في الجنوب، ونعرف تمامًا أن الوضع في الجنوب مرتبط باعتراف سوريا بسيادة لبنان على مزارع شبعا وهو موضوع أساسي لحل المشكلة القائمة في الجنوب وله علاقة بسلاح حزب الله".(الوطنية للإعلام)

 

الراعي بحث مع وزير خارجية تركيا التطورات/اوغلو: لبنان هو المثال الجيد للتعايش والسلام بين الطوائف

 وطنية - 14/1/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو والسفير التركي في لبنان اينان اوزيلديز والوفد المرافق، في حضور المطران كميل زيدان وراعي أبرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتطورات محليا واقليميا. وقدم البطريرك لاوغلو ميدالية البطريركية المارونية. بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة والاربعين دقيقة، قال أوغلو ردا على سؤال: "لقد كان لقاء ناجحا مع غبطة البطريرك، ووجهت اليه دعوة لزيارة تركيا، وتحدثنا عن كيفية حفاظ الطوائف على تقاليدها في المنطقة لا سيما في لبنان. وشكرت غبطته على استقباله الممتاز لنا ونأمل ان نستضيفه في تركيا". وعما اذا تناول البحث الاوضاع في سوريا قال اوغلو: "تحدثنا اكثر عن الامور والمسائل الدينية والتسامح الديني والحوار لا سيما في هذه الظروف الحرجة ونقطة التحول التاريخية التي تشهدها المنطقة، وشددنا على أهمية احترام كل الديانات والطوائف، ولبنان هو المثال الجيد للتعايش والسلام بين الطوائف" .

 

السنيورة بعد لقائه بان: بروتوكول المحكمة جزء من القرار الدولي 1757 ولا مجال لتعديله

استقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مقر إقامته في فندق فينيسيا بعد ظهر اليوم، رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، يرافقه النواب عاطف مجدلاني، نهاد المشنوق وباسم الشاب، والوزيران السابقان طارق متري ومحمد شطح ومستشار الرئيس الحريري نادر الحريري.

وبعد اللقاء، أشار السنيورة إلى "أهمية زيارة بان كونها تأتي في المرحلة التي يمرّ بها العالم العربي والتغيير الديموقراطي في المنطقة"، معتبرًا أن "هذا يعبّر عن الأهمية التي يولّيها الأمين العام للبنان ولدوره في هذه المرحلة وللدور الذي يلعبه لبنان في المنطقة العربية، لا سيما في الموضوع الديموقراطي". وإذ لفت السنيورة إلى أن "الحديث تطرق أيضًا إلى القرار 1701، وأهمية التزام إسرائيل به وأهمية أن يستمر لبنان في احترام كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة"، أضاف: "كان تأكيد على أن اسرائيل ما زالت تحتل أجزاء من لبنان، وعلى ضرورة أن تلتزم بالقرار 1701 وتتوقف عن الاعتداءات التي تمارسها على لبنان، سواء في الجو أو على الأرض". وتابع السنيورة: "بحثنا أيضاً في موضوع المحكمة الدولية، وأكد الأمين العام أن قرار المحكمة يؤكد على استمرارها في أدائها لدورها ويجب أن تستكمل هذه المهمة، وتاليًا أن منطق القرار 1757 الذي سيتم التشاور في شأنه هو المدة الزمنية فقط، أما بروتوكول المحكمة فهو جزء من القرار الدولي"، مشيرًا إلى أن "الأمين العام كان واضحًا جدًا بأن ليس من مجال لما يقال عن تعديل البروتوكول ولا إمكان لعدم التمديد وهذا كله ضجيج لا معنى له". وفي شأن "الربيع العربي" الذي يعم المنطقة، قال السنيورة: "أبدى الأمين العام إهتمامه الكبير لهذا الشأن، ونحن قلنا موقفنا بأننا منذ اليوم الأول نؤيد حركة التغيير الديموقراطية في العالم العربي وهذا يؤدي إلى المزيد من احترام حقوق الإنسان والمزيد من الاعتبار لما يسمى التداول السلمي للسلطة". وتوقف السنيورة عند الوضع السوري فعلّ بالقول :"كان تأكيد على أهمية التعاون من أجل أن يتم التحول في سوريا نحو الديموقراطية في أقرب فرصة ممكنة وأعتقد أن الأمين العام مدرك لما يجري ولأهمية التعاون على أكثر من صعيد من أجل أن تلتزم الحكومية السورية والنظام السوري بالمبادرة العربية ولا يبدو حتى الآن أي التزام بها، ونحن على ثقة بأن الأمين العام لا يزال متمسكاً بتطبيق القرار 1701 وباقي القرارات الدولية".

أما عن الإختراقات الإسرائيلية وكيفية تأثيرها على لبنان، أكّد السنيورة "حرص لبنان على منع الإختراقات" داعياً الحكومة "لأن تقوم بما عليها القيام به في هذا الشأن من أجل أن تمنع الإختراقات أو الأمور التي يتأذى منها اللبنانيون خصوصاً أن كثيراً من اللبنانيين قتلوا وتعرضوا للضرر بسبب هذه الإختراقات".(الوطنية للإعلام)

 

أوغلو بعد لقائه ميقاتي: أول ربيع عربي تحقق في لبنان واستقراره مهم للمنطقة 

عرض رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي مع وزير خارجية تركيا داوود أوغلو في السرايا الحكومية العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في المنطقة، بحضور سفير تركيا لدى لبنان إينان أوزيلديز والوفد المرافق لأوغلو، الذي وجّه دعوةً رسميةً من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الرئيس ميقاتي لزيارة تركيا. وبعد انتهاء الإجتماع، قال أوغلو للصحافيين: "من دواعي سروري أن أكون مجددًا في بيروت، وهي بمثابة البيت الثاني للأتراك، وخصوصًا بالنسبة الي، وجئت إلى هنا للمشاركة في مؤتمر تعقده منظمة الأسكوا (اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا) غدًا عن التحول إلى الديموقراطية، وفي خلال هذا الوقت، كان لي الشرف أن التقي المسؤولين اللبنانيين"، مضيفاً: "سألتقي غدًا الزعماء الروحيين والسياسيين في لبنان الذين هم أصدقاء مقرّبون ونظراء مقرّبون منذ ثماني أو تسع سنوات". وتابع أوغلو: "كانت لنا رؤية مشتركة في المسائل الثنائية وفي التجارة بين البلدين التي تنمو في شكل سريع، وتصاعدت بنسبة 15 في المئة العام الفائت وتجاوزت مليار ومئة مليون دولار، كما أن علاقاتنا التجارية إلى مزيد من التقدم في المستقبل، كما كانت لنا رؤية مشتركة عن الأوضاع الإقليمية والتحولات في المنطقة والربيع العربي الذي يواجه فرصًا"، ورأى أن "أول ربيع عربي من أجل الديموقراطية تحقق في لبنان الذي يتمتع بتراث وثقافة، والذي شهد انتخابات حرة وعادلة وتفاهمات سياسية وثقافية ومبادلات سياسية ومصالحات وطنية" . وإذ لفت إلى أنه  "بالنسبة إلى تركيا، فإن الاستقرار في لبنان ضروري لأنه يشكل الدعم للإستقرار الدائم في منطقتنا"، آملاً "أن تأخذ الدول الأخرى عبرة من لبنان من خلال انتخاباته العادلة والحرة وسياسته المتعددة الأوجه، حيث يتنافس جميع الفرقاء السياسيين وهذا تقليد مهم"، مشيرًا إلى أنه "سيلتقي وفداً من حزب الله". إلى ذلك، استقبل ميقاتي النائب قاسم هاشم والنائب السابق بهاء الدين عيتاني. كما عرض مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري للأوضاع العامة ولعمل المجلس. (الوطنية للإعلام)

 

بان التقى الجميل والسنيورة وجنبلاط

وطنية - 14/1/2012 بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد عودته من جولته الجنوبية، بعقد لقاءات في مقر إقامته في فندق الفينيسيا، مع عدد من الشخصيات اللبنانية من مختلف الأطراف السياسية، وقد التقى حتى الآن على التوالي: الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس أمين الجميل، النائب وليد جنبلاط.

 

سحر الضيافة

عماد موسى/لبنان الآن

عندما تزور لبنان شخصية كاريسماتية نحار كيف نكرم وفادتها كما حصل مع زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تشرين الأول من العام 2010. زيارة استفزت نصف الشعب اللبناني. ليومين نسينا لغة الضاد وصرنا نرطن بالفارسية. وننشد الأناشيد بالفارسية. نرفع يافطات بالفارسية. هذا عدا نحر إخواننا في الجنوب الخراف والجمال بالعشرات للضيف الكريم. ولم يكن إستقبال اللبنانيين لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في صيف الـ2009 أقل حفاوة. وكل ما ذُبح في الإستقبالات من فضل سمو الأمير. ثمنه مدفوع سلفاً. ولا يمكن في هذا المجال إلاّ استذكار الزيارة التاريخية للرئيس الطيّب جداً رجب طيب أردوغان مباشرة بعد زيارة الرئيس نجاد. وقبل أردوغان حمل وزير خارجيته داوود أوغلو "تحية 72 مليون تركي" إلى اللبنانيين. وفي كلا الزيارتين المعطرتين بعطر الماضي وأريج المستقبل عدنا إلى مخزون الذاكرة لنحيي مفردات الترحيب بلغة تركيا جارتنا ولاستنهاض الفولكلور بإستعراضات الدبكة والسيف والترس. وساق أخواننا العكاريون الخراف والتيوس المعاندة إلى حتفها غير عابئين بمشاعر أشقائنا الأرمن في برج حمود وعنجر. في الشمال تُنحر الخراف إبتهاجاً. وفي الجنوب والبقاع. وحتى في بيروت تستقدم الخراف إلى المناسبات الكبرى، وإن ننسى لا ننسى تحرير المخطوف الصيداوي أحمد زيدان بجهود رئيس حركة المحرومين وأحد كبار مساعديه (بسام طليس) وقد احتُفي بالمحرر على باب قصر الرئاسة الثانية في عين التينة بنحر خراف لا ذنب لها سوى أنها وُجدت في المكان الخطأ. أما في صيدا فعُقدت حلقات الدبكة وأطلقت المفرقعات والأهازيج والزلاغيط بعد إنجاز التحرير. وبالنسبة للخاطفين فلم يعد أحد يأتي على سيرتهم.

لا يقتصر حز رقاب النعاج على مناسبات دون سواها، فإن زار بطريرك رعيةً بشوق إلى لقياه يدب الذعر في قطعان الغنم. وإن دشن وزير مضخة مياه يتسابق مستقبلوه على ذبح ما توافر من دواجن في دائرة نفوذ رئيس البلدية. وإن شرّف سفير دولة وصية  نائباً سابقاً على وليمة، يمتلئ الحي بريش العصافير. سبّاقون دائماً على تكريم الضيف. وهناك دائماً ضيوف بسمنة وضيوف بزيت. لبعضهم تقف الدولة بقضها وقضيضها تحت الشمس الحارقة في إنتظار نزول دواليب الطائرة بسلام. وبعضهم لا يجد في المطار من يقول له أهلا بكم في لبنان. وقبل أسبوع استبق رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك السباقين إلى الترحيب قاطعاً الطريق عليهم معلنا بأن بان كي مون غير مرحب به في لبنان لا هو ولا المزوّر تيري رود لارسن ولا رسول الشر جيفري فيلتمان. وضع يزبك، نيابة عن الأمن العام، أسماءهم على الـ"بلاك ليست"، وبناء عليه وجد وزير الخارجية عدنان منصور أن زيارة ليبيا جاءت شحمة على فطيرة لتجنب مصافحة بان وصحبه. أما مصافحة أوغلو فقد تغضب معلم وليد. وبلاها. وقبل الختام لا بد من سؤالين: هل يأتي يوم وتصبح فيه منطقة المطار محظورة على الضيوف غير المرضى عليهم شرعاً؟ وهل يأتي يوم ويتحول صالون الشرف إلى ملحمة؟

 

بري استقبل عمرو موسى وعرض معه التطورات الراهنة 

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند السابعة من مساء اليوم في عين التينة، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وهشام يوسف. وجرى عرض للأوضاع وللتطورات الراهنة في المنطقة. (الوطنية للإعلام)

 

حرب لا يقبل بـ "ترشيش ثانية" وزهرا ينتقد إدخال "حصان طروادة" الى البترون: باسيل يفتح "سدّ تنورين" أمام إيران كتب رائد الخطيب في "المستقبل":

منذ ولادة مشروع انشاء سدّ بلعا في تنورين قضاء البترون، والشبهات تحوم حوله، بدءاً من المناقصة التي تمت لجهة الأسعار والسيناريو وألغيت لاحقاً، وصولاً الى بروز شبهات جديدة مع ظهور فضيحة تلزيم وزارة الطاقة شركة "تابان" الايرانية في أعقاب التمويل الإيراني لهذا المشروع، وموافقة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 21/12/2012 على التلزيم، بعد تمهيد الوزير جبران باسيل للخطوة قبل أقل من شهر من الموافقة، بهجوم استباقي شنه خلال عشاء للتيار "الوطني الحر" في البترون في 27/11/2011، لذرّ الرماد في العيون، حيث أبدى أسفه ازاء تعاطي ابناء المنطقة مع مشروع سدّ بلعا".

لكن باسيل لم يكن ليقنع أحداً لا نواب البترون ولا رؤساء بلدياتها ولا أهالي المنطقة، الذين يتوجسون خيفةً من طموحات باسيل الانتخابية والسياسية، خصوصاً بعد المعلومات الصحافية التي تحدثت عن خلفيات عسكرية لهذا السد.

أثار الملف ضجةً في المنطقة، دفعت نائب البترون بطرس حرب الى وصفه بأنه "يشكل فضيحة قانونية ومخالفة للقوانين، وهو أكثر من ذلك على الصعيدين الأمني والسياسي، اذ يهدد أمن واستقرار البترون عموماً وتنورين خصوصاً، فكما في ترشيش كذلك في تنورين، نرفض تمدد السلاح غير الشرعي في مناطقنا، تحت ستار بناء السدود والتنمية". وقال في تصريح لـ"المستقبل" "لن نرضى بترشيش ثانية في تنورين"، خصوصاً أن قيام شركة إيرانية بتنفيذ المشروع قد يقتضي حماية أمنية لها من عناصر امنية غريبة عن المنطقة".

بدوره، اكد نائب البترون أنطوان زهرا لـ"المستقبل"، أن "التخلي عن التلزيم المحلي لمصلحة قبول الهبة الايرانية، "لا يمكن وضعه إلا في خانة اهداف سياسية، خصوصاً أن ذلك ينطوي على إدخال شركة إيرانية والسياسة والأمن الايرانيين الى عمق منطقة البترون، من دون مناسبة أو مقدمات".

وتابع: "للأسف التجربة أظهرت لنا أنّ هناك من هو مستعد لإدخال حصان طروادة الى المنطقة، عندما يطلب منه حلفاؤه ذلك، من دون أي رادع وطني أو أخلاق أو ضمير، لذلك أعلنّا ونعيد اليوم التأكيد اننا لن نقبل بهذا الخرق السياسي والأمني لعمق البترون وجبالها الشامخة".

التلزيم

بدأت قصة السدّ في 31/10/2010، عندما أرسل السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن آبادي، رسالة الى الوزير باسيل، يقول فيها "تنفيذاً للاتفاق الموقع بتاريخ 23/10/2010 والذي ينص على تقديم مساعدات مالية وتقنية الى وزارتكم في إطار تعزيز العلاقات بين بلدينا، ونظراً لما جرى من تنسيق بشأن تسديد مبلغ 40 مليون دولار كهبة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإنشاء سد بلعا والمنشآت العائدة للبترون، وتسريعاً لإنجاز هذه الأمور فإننا نرشح شركة تابان التي حازت على الشروط المطلوبة للدخول الى مشاريع بناء السدود، لتنفيذ هذا المشروع، ونتمنى على معاليكم إصدار تعليماتكم، لاتخاذ ما يلزم من إجراء بالنسبة لعقد الاتفاق مع هذه الشركة في إطار الاعتمادات المذكورة، كما نرشح المهندس حسن ابراهيم لمتابعة الموضوع مع معاليكم".

أي منذ البداية، كان باسيل على علم بالنوايا الإيرانية "الخيرية" لهكذا مشروع، إلا انّه وجرياً على عادته في مشاريع الكهرباء وسواها من مشاريع المياه، أظهر شيئاً وأبطن شيئاً آخر (فوز الشركة الايرانية تابان قبل خوض غمار المناقصة)، فأجرى مناقصة وهمية خلال استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وهي بالطبع فشلت، لتحل "تابان" الايرانية كملتزمة ومتعهدة للمشروع.

في 29/4/2011 أعاد آبادي إرسال كتاب آخر الى باسيل، موضوعه التعريف بشركة "توسعه آب تابان" الايرانية، جاء فيه: "عطفاً على مذكرة التفاهم الموقعة بين مسؤولي البلدين في مجالي المياه والكهرباء بتاريخ 12/10/2010، بادرت وزارة الطاقة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى طرح الشركة المذكورة كمنفذ لمشروع سد "بلعا" في قضاء البترون بتمويل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كهدية الى الدولة اللبنانية الشقيقة (الخطوات المتعلقة بتقديم الهبة هي قيد المتابعة)".

ولم يتأخر باسيل كثيراً، ليجري مناقصاته الوهمية التي فشلت، فأرسل في 25/11/2011 الى مجلس الوزراء كتاباً لقبول الهبة الايرانية جاء فيه "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قد تقدمت بهبة هي عبارة عن 40 مليون دولار أميركي بحسب الكتب الصادرة عنها بهذا الخصوص مساهمة منها في خطة إنشاء السدود الجاهزة للتلزيم الفوري على أن تقوم بالتنفيذ شركة تابان الإيرانية المصنفة "فئة أولى سدود" لدى وزارة الطاقة والمياه. وعليه نقترح الموافقة على هذه الهبة على أن يتم تنفيذها من قبل إحدى الشركات الإيرانية (شركة تابان) المصنفة لدى وزارة الطاقة والمياه ووفقاً لملفات التلزيم الجاهزة لدى وزارة الطاقة والمياه المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية".

موافقة الحكومة

وبعد أقل من شهر، أي في 21/12/2011، وافق مجلس الوزراء برئاسة نجيب ميقاتي على المشروع الايراني في تنورين، وجاء في القرار الرقم 21 الآتي "اطلع مجلس الوزراء على المستندات المذكورة أعلاه، وقد تبين منها أن وزارة الطاقة والمياه تفيد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أبدت رغبتها بتقديم هبة لصالحها عبارة عن 40 مليون دولار، مساهمة منها في خطة إنشاء السدود الجاهزة للتلزيم الفوري على أن تقوم بالتنفيذ شركة تابان الإيرانية المصنّفة "فئة أولى- سدود" لدى وزارة الطاقة والمياه. لذلك، فإن الوزارة تعرض الموضوع على مجلس الوزراء مقترحة الموافقة على قبول هذه الهبة على أن يتم تنفيذها من قبل احدى الشركات الإيرانية (شركة تابان) المصنّفة "فئة أولى سدود" لدى وزارة الطاقة والمياه. بناء عليه، وبعد المداولة، قرّر المجلس الموافقة على اقتراح وزارة الطاقة والمياه المبين أعلاه". المصدر: المستقبل

 

الوطني الحر": حرب فضّل "نخيل الطائف" يوم دافعنا عن "الأرز".. وزهرا "حصان طروادة" 

ردّت هيئة "التيار الوطني الحرّ" في قضاء البترون على النائب بطرس حرب (الذي وصف مشروع سدّ بلعا في تنورين في قضاء البترون بالـ"فضيحة القانونية والمخالفة للقوانين"، مؤكداً "منع تمدد السلاح غير الشرعي تحت ستار التنمية على اعتبار أن الهبة التي سينشأ بفضلها السد ايرانية")، فاعتبرت أن "نائب البترون بطرس حرب تعوّد أن ينسب الإنجازات لشخصه، وهذه المرة انبرى واعداً مهدداً رافضاً الهبة الإيرانية لإقامة سد بلعا لأن تنورين على حد قوله "لن تكون بيئة حاضنة وأن مخازن السلاح والمسلحين الغرباء سيحمون المشروع".

ولفتت الهيئة، في بيان، إلى أن "من قبل بالهبة السعودية الحريرية لإقامة المدرسة في تنورين بعد أن كان قد وضع لها الحجر الأساس في مرة سابقة، هو نفسه الذي رحب بالهبة الكويتية لإقامة المستشفى، حتى اعتبر البعض أن الشيخ بطرس يحب الهدايا والمكرمات خصوصاً حين تحالف مع من أهدى مفتاح بيروت لغازي كنعان" رئيس المخابرات السورية في لبنان سابقًا. وتوجهت الهيئة للنائب حرب بالقول: "نحن أبناء مدرسة دافعت عن أرز لبنان يوم أنت فضلت نخيل الطائف، ونحن أبناء مدرسة تم نفي كوادرها الى العاصمة الفرنسية ليتجرأ حليفك على تقديم مفتاح عاصمتنا بيروت للغازي، ولم نساوم يوماً على السيادة حين طالبت أنت في جريدة الإتحاد بتاريخ 25-9-1990 الحكومة بأن تستعين بالجيوش الأجنبية للإطاحة بالعماد ميشال عون".

هذا وأكدّت هيئة "التيار الوطني الحرّ" في قضاء البترون أن "الغرض (من المشروع) إنمائي في قرية قاست من الحرمان"، لافتةً الى أن "الإنماء يطال الجميع وفرص العمل يجب أن تفرح لأنها ستساهم بإبقاء أبناء تنورين في قريتهم". وختمت معتبرةً أن "الكلام الذي أدلى به عضو كتلة "القوات اللبنانية" أنطوان زهرا (الذي رأى أن التجربة أظهرت استعداد البعض لإدخال حصان طروادة الى المنطقة، عندما يطلب منه حلفاؤه ذلك، من دون أي رادع وطني أو أخلاق أو ضمير)، لا يستحق الرّد لأنه (أي زهرا) "حامل لقب حصان طروادة، وما كتاب حليفه العميد طنوس معوض عن عهد الرئيس رينيه معوض صفحة 101 ليس إلا الدليل الذي يظهر مفاوضتهم السوريين لتسلم المنطقة الشرقية وجدارتهم باللقب". (الوطنية للاعلام)

 

ميشال سماحة يصف من يفجر نفسه في دمشق بالاستشهادي ثم يعتذر

يُقال.نت/وصف ميشال سماحة ، احد معاوني بثينة شعبان، الانتحاري الذي يقدم على تفجير نفسه في دمشق بانه استشهادي، قبل ان يستدرك لاحقا ويقدم اعتذاره على استعمال هذا التعبير.

حصل ذلك في حوار على قناة "الدنيا" السورية المرتبطة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وعبارة استشهادي يستعملها عادة من ينتمي الانتحاري الى فريقه، وهي العبارة التي وصف فيها ايلي الفرزلي، حين كان وزيرا للإعلام ، الانتحاري الذي كان في الشاحنة التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري في ١٤ شباط ٢٠٠٥. وتحوم شيهات حول دور للنظام السوري في التفجيرات التي تقع في دمشق من اجل تصوير نفسه أمام بعثة المراقبين العرب بانه يواجه الارهاب ولس ثورة شعبية. ولم يحصل أي عمل إرهابي من هذا النوع قبل وصول البعثة الى دمشق! وقال سماحة عند استعماله وصف الاستشهادي آلاتي:

" أنا هنا اريد ان أتكلم مع الشعب السوري ومع اخوتي في طرطوس وفي اللاذقية... يا اخوان دولتكم وقعت اتفاق حول المراقبين، ويدير هذا الاتفاق رئيس الدولة في سوريا ومعاونوه ولجنة ألّفوها، ومن مصلحة سوريا أن يرى المراقبون ما يجري(...) اغمروهم بالعاطفة وليس بالغضب، الغضب يجب ان يتوجه الى من أخذ القرار، للمستعربين الذين أخذوا القرار، واغمروا الذين أتوا الى سوريا ضيوفا بالعاطفة وبيّنوا لهم اين هو الاجرام، لأن ما يحصل في بابا عمرو وفي حمص وفي مناطق عديدة وما يتم من ارسال استشهادي ليقتل مواطنين يوم الجمعة قبل الصلاة هذا معروف من هو. اتركوا المراقبين يكتبون تقاريرهم واظهروا أنكم متجاوبين مع رئيسكم وسلطتكم في القرار الذي اتخذوه، وإلا فإننا نمارس سياسة حمد بن جاسم الذي كان يريد سحب المراقبين والتشهير بمهنيتهم وشفافيتهم."

لاحقا، وبعد وقفة ، إستدرك ميشال سماحة ، وقدم اعتذاره، وقال: " أعتذر لأنني قلت إن من يفجر نفسه ويقتل مواطنين يوم الجمعة قبل الصلاة هو  استشهادي، فأنا عادة لا أتكلم بهذا الموضوع الا في حالة كان التفجير ضد العدو، ومن يفجر نفسه بالمواطنين هو ليس فقط انتحاريا، بل ايضا ارهابي."

 

جعجع زار بلدة "برزان" في كردستان

المركزية- في اطار زيارته الى إقليم كردستان، توجّه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوفد المرافق الى بلدة "برزان" مسقط رأس رئيس الإقليم مسعود البرزاني، حيث زار ضريح المللا مصطفى البرزاني احد اكبر رموز ثورة الأكراد في القرن العشرين، والقى كلمة قال فيها " ان المنطقة التي مررنا بها معبّرة جداً لأنها تحمل تاريخاً طويلاً من المعاناة والنضال. وامام ضريح مناضل وشيخ جليل مثل المللا مصطفى البرزاني، لا نستطيع الا ان نقف بكل احترام ونقدر تضحيات هذا الرجل، لأن حياته كانت مثالاً يُحتذى به سواء كنا مؤيدين لآرائه أم لا. ان حياته كانت مثالاً لكل انسان يحب عيش حياة ملتزمة لها معنى، فداء عن شعبه وعن قضية يؤمن بها. وهو يذكرني كثيراً بما عشناه وما زلنا نعيشهُ في لبنان". و كان في استقباله الممثل الشخصي لرئيس الإقليم الشيخ عبدالله البرزاني وجمع من وجهاء البلدة. كما زار جعجع والوفد المرافق كهف "شاندر" الذي اكتُشف فيه عام 1953 آثار لإنسان Neanderthal تعود لأكثر من 50 ألف سنة.

 

جنجنيان: أهداف زيارة جعجع "كردستان" تتوضح قريباً

لا يمكن لحزب الله الهيمنة علــــى الموقف اللبناني

المركزية- اعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان ان "الزيارة التي يقوم بها رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الى اقليم كردستان مفاجئة"، لافتاً الى ان "لا رابط بين توقيتها وما يحدث في المنطقة"، مؤكداً ان "معالم الزيارة ستتوضح بعد عودة جعجع الى لبنان". وعلًق في حديث لـ "المركزية" على زيارة امين عام الامم المتحدة بان كي مون الى لبنان، فقال "زيارته مهمة جداً، وتؤكد دعمه للمؤسسات الدستورية اللبنانية". ولم يستغرب "موقف "حزب الله" من زيارة بان، لأن توجّه الامم المتحدة وموقفها تجاه لبنان الذي اكده امس بان في مؤتمره الصحافي، يخالف عقيدة المقاومة الاسلامية اي "حزب الله"، فالأول يؤمن بالسلام وفي حلّ النزاعات بالطرق السلمية، بينما الثاني يؤمن بالسلاح والقوة". وختم جنجنيان "لا يمكن لـ "حزب الله" الهيمنة على موقف لبنان من زيارة بان، خصوصاً ان لبنان عضو في الامم المتحدة".

 

أبو جمرة: عون يستطيع بالدبلوماسية أن يحقق أكثر بكثير من الفجور الإعلامي 

رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة أن "لبنان عانى كثيراً من التدخلات العربية وغير العربية في شؤونه، وتلقى ارتدادات ما حصل ويحصل في الدول العربية والمحيط، ومرّ بما يسمى اليوم بالربيع العربي"، لافتاً إلى أن لبنان هو "أكثر الدول العربية ديمقراطيةً". وأكد أن "التيار الوطني الحر" سيكون من "أول المتأثرين بالظروف الخطرة نظراً للمحورية والتطورات الخارجية ولن يسلم من التحديات"، وقال: "أنا أسعى لكي لا يتلقى التيار العوني الضربة، ولكن عليه أن يحفظ نفسه من تطورات المستقبل لأنه أول من سيدفع الثمن".

أبو جمرة، وفي حديث إلى إذاعة "الشرق"، أوضح أن "بين التيار العوني (الوطني الحرّ) و"حزب الله" مصالح مشتركة، لكن المشكلة تكمن في كون رئيس (تكتل "التغيير والإصلاح") النائب ميشال عون يحمل العلم ويحب أن يمشي في المقدمة ما يسيء إليه أحياناً"، مشدداً على أنه "يؤيد هذا التحالف" أي تحالف "الوطني الحرّ" و"حزب الله".

هذا، ولفت أبو جمرة إلى أن عون "يعلم أن وزير الدفاع فايز غصن ما كان يجب أن يصرّح بوجود "القاعدة" في بلدة عرسال، ويخيف الناس، بل كان عليه أن يلاحق المشتبه بهم بصمت مطلق"، مضيفًا: "إن عملنا يقتصر على منع تسلل عناصر "القاعدة" من لبنان إلى سوريا للتخريب"، معتبرًا أنه "من باب الإستراتيجية الدفاعية، يجب أن يتم سحب السلاح الخفيف المتواجد في يد اللبنانيين، على أن يبقى السلاح القوي مع "حزب الله" وتحت إدارته ريثما تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر، إلى أن يُسلم بعد ذلك إلى الدولة".

وعن ملف النفط في لبنان، علّق أبو جمرة بالقول: "إن النفط في الوضع الذي نمر به عالمياً، بات أمرًا مهمًا جدًا علينا التعامل معه بجدية"، مطالباً بـ"إنشاء وزارة للنفط مستقلة تتألف من أشخاص لا غبار عليهم، لإدارة الملف بكل جوانبه، ولتشرف على الأعمال المتعلقة بالاستكشاف والتنقيب والاستخراج، ولتبعد الشفط والنهب"، وتابع قائلاً: "لتكن هذه الثروة الوطنية مصدر غنى للبنان، تخفف من أعبائه المالية، وتحسّن وضعه الاقتصادي". وعلى صعيدٍ آخر، أكد أبو جمرة أن "لا سلطة تقيّد رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) طالما يعمل ضمن الدستور، وأي اعتراض أو مشكلة يجب أن تحل في الكواليس وليس بالإعلام خصوصًا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعون"، داعياً الأخير إلى أن "لا ينسى أنه رئيس حزب وفي البلد هناك أحزاب أخرى، وأن له 10 وزراء في الحكومة الحالية فقط وبشكل موقت"، مضيفًا "إن مطالب عون تنفذ بواسطة رئيس الجمهورية بالأخذ والعطاء والتفاهم، وأنه بالدبلوماسية يستطيع أن يحقق أكثر بكثير من الفجور الإعلامي".

وحول مسألة تصحيح الأجور، قال أبو جمرة: "يجب أن نقبل بأي اتفاق بين العمال وأرباب العمل وبعدها نخوض حوارًا لتحسين الاتفاق"، معتبراً أن "مجلس شورى الدولة لن يتراجع عن القرار الذي اتخذه". وعن قانون (اللقاء الأرثوذكسي) الأرثوذكس الانتخابي (الذي يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها)، جدد أبو جمرة التأكيد أن "هذا المشروع الذي يمثل فقط المجتمعين في اللقاء، هو تقسيمي ومذهبي"، وقال: "كل العمل الذي أقيم من المغتربين ضد هذا الفرز الذي يكرسه، هو مخالف للدستور"، مشيراً إلى أن "النائب في لبنان بحدّ ذاته يمثل الوطن وليس الشعب فقط".

وعن التطورات في سوريا، رأى أن "كل تغيير إقليمي له تأثير على لبنان، خصوصاً الوضع بسوريا إذ إنه سيصيب المحورية والمنتمين إليها، وبالتالي هناك فئة ستخسر وتتقوقع، وأخرى سترتاح، وستتغير التحالفات في الانتخابات المقبلة"، وأضاف: "هناك فئة معينة ستسيطر حتى لو لم يجرى أي تغيير جذري في النظام السوري". كما علق أبو جمرة على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً: "في الماضي وعد بإلغاء قانون الطوارئ، لكن في المقابل أمر بتنزيل الدبابات إلى الشوارع وتمسك وما زال بالحل الأمني، ولم يقم بتعديل للمادة التي تنص على أن حزب "البعث" هو الحاكم، إذا ما هو الحل، وماذا فعل"؟

 

تفاهمات" بديلة

الياس الزغبي/لبنان الآن

في حركة "حزب الله" نحو أكثر من اتجاه، ما يدفع الى البحث عن دوافعه وغاياته، وتوقيت هذه الحركة وما ينتظر منها. قبل سنة، لم يكن صاحب الانقلاب السياسي – الأمني، في حاجة الى فتح أبواب أو نوافذ مع أحد. كان في عزّ صعوده، لا يكترث لنصف اللبنانيّين على الأقل، ممتلئا بقوّته وسطوة سلاحه وقمصانه، لاعبا في التوازنات السياسيّة والطائفيّة على هواه، حاكّا على شهيّة بعضهم للسلطة، وعلى مشاعر بعضهم الآخر في التوجّس والخوف من نماذج 7 أيّار، متّكئا على استتباعه شريحة واسعة من المسيحيّين، تحت عنوان "التفاهم".

كان السند الاقليمي، السوري الايراني، آنذاك، يستبشر خيرا من انطلاق الحراك العربي، متوهّما أنّه حراك ينسج على منوال "الثورة الاسلاميّة" في طهران، وظلّها "الممانع" في دمشق. ومع تطوّر الثورات العربيّة، ولاسيّما في سوريّا، بدأت تثور في داخله أسئلة حارّة عن مصير انقلابه وسلاحه و"مقاومته"، مع نذائر انهيار النظام السوري، والحتميّة التاريخيّة في التغيير. وبدأ يتّضح له مدى هشاشة القوى التي حالفها، وعدم قدرته على تنفيذ موجبات انقلابه وشروط مشروعه.

وأكثر ما صدمه، ليس فقط حسابات ميقاتي وجنبلاط، وحذر سليمان، بل تخبّط حليفه العوني، وانكشافه كنمر من ورق، أو كعملاق من قصب: فلا الشعبيّة المفترضة كان لها دور أو أثر، ولا كتلة العضلات النيابيّة والوزاريّة كان لها أكثر من طنين وردح في وسائل الاعلام.

وأشدّ الصدمات كانت في هجمة المشاريع غير العقلانيّة والمرتجلة التي قدّمها هذا الحليف الورقي، وهي نتاج احدى حالتين: امّا تجريب صبياني اداري وسياسي محدود الأفق، وامّا تخريب عقائدي عفا عليه الزمن الستاليني. فوجد "حزب الله" نفسه عالقا في شباك عنكبوت حليفه: فلا يستطيع الخروج واغضابه، ولا يستطيع البقاء والعزلة معه.

وكانت القشّة التي قصمت ظهر البعير، في لجوء حليفه الى استجداء بكركي في ملفّ التعيينات، فاذا بـ"البطريرك السياسي" يطلب النجدة من البطريرك الكنسي، الذي طالما هشّم موقعه مرّة بعد مرّة، على مدى ربع قرن! سلسلة هذه الصدمات والخيبات، من طهران الى دمشق الى بيروت والمختارة والرابيه، جعلت قيادة "حزب الله" تُعيد حساباتها، ولو احتفظت بخطاب "ممانع" كما في خطب السيّد نصرالله، انقاذا لماء وجهها السوري، و"خطّها المقاوم".  وكان لا بدّ لها من سلوك خطّ الحوارات الثنائيّة، تعويضا عن الحوار المركزي الذي يضعها أمام استحقاق طالما هربت منه، وهو مصير سلاحها.

واذا كان "التفاهم" الذي نسجته مع الطرف العوني قد أنهى خدمته بعد استنفاد كلّ طاقته في الالتحاق "الاستراتيجي"، فانّ المطلوب الآن هو البحث عن "تفاهمات" بديلة، بدءا ببكركي، طالما أنّها الأصل وبات يستنجد بها من كانت تظنّه الحاكم بأمر المسيحيّين. ولا بأس من المرور على مواقع أخرى، مسيحيّة وغير مسيحيّة، تأمينا لخطّ الرجعة من دمشق. لكنّ "حزب الله" يُدرك، في سريرته، أنّ "التفاهمات" الجديدة التي يسعى اليها، لن تكون شبيهة بصكّ الاذعان الذي حصل عليه قبل 6 سنوات. وقد جاءته الاشارة البليغة من بكركي منذ الخطوة الأولى للحوار: لا سلاح لفئة لبنانيّة خارج الدولة. في أمثالنا اللبنانيّة الطريفة واحد يقول: "ليست كلّ الوقْعات زلابية"! مار مخايل لا يكرّر خطأه مرّتين! وطريق العودة الى لبنان ليست مفروشة بالرياحين، ولا بالسجّاد الأحمر. تتطلّب تنازلا، وصدقا، وخفضَ جناح!

 

بيان صادر عن أبو أرز/حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية

أسباب تعثّر الثورة السورية.

بالرغم من التضحيات الهائلة التي قدّمها الشعب السوري على مدى العشرة أشهر المنصرمة، والشجاعة النادرة التي أظهرها في وجه أعتى الأنظمة البوليسية في العالم، فإن ثورته تبدو حتى الآن متعثّرة في مسارها ومتأخرة في بلوغ أهدافها على عكس مثيلاتها في تونس ومصر وليبيا. وأسباب هذا التعثّر ثلاثة رئيسية هي:

- فشل المعارضة السورية في توحيد صفوفها وكلمتها، وانقسامها إلى أجنحة مختلفة في الهدف والرؤية مما مكّن النظام من اللعب على هذا الوتر الحساس، وحالَ دون الإعتراف الدولي بها، وأفقدها ثقة شعبها بها بعد أن سبقها بأشواطٍ بعيدة في تحديد خياراته، بينما بقيت هي دون مستوى تضحياته وآلامه وأحلامه بنسبةٍ كبيرة.

- الخطأ القاتل الذي ارتكبته هذه المعارضة في اختيارها للحل العربي وقبولها بمبادرة الجامعة العربية صاحبة التاريخ العريق بالفشل والإخفاق، بدل الإصرار على نقل الملف بكامله إلى مجلس الأمن الدولي صاحب الخبرة الطويلة والإمكانيات العالية والقادرة على معالجة هذا النوع من الأزمات المعقّدة الشبيهة جداً بالأزمة الليبية. وقد أدّى هذا الخطأ أو بالأحرى هذه الحماقة إلى إطالة عُمْر المأساة السورية وإهدار المزيد من الدماء البريئة والوقت الثمين، وإلى منح النظام فرصة ذهبية لكسب الوقت والإلتفاف على المبادرة العربية ومواصلة مذابحه اليومية على مرأى ومسمع من المراقبين العرب.

– المواقف الباهتة والمريبة للمجتمع الغربي تجاه وحشية هذا النظام الذي أثبت في لبنان سابقاً وفي سوريا حالياً انه ينتمي إلى فصيلة مصّاصي الدماء، وانه لن يتورع عن قتل كل الشعب السوري إذا لزم الأمر من أجل وأد الثورة والبقاء في الحُكم بحسب ما يُفهم من خطابه الأخير. إضافة إلى الموقف المائع والمبهم للحكومة التركية التي عوّل عليها الشعب السوري كثيراً من دون جدوى، حيث بقيت وعودها وتهديداتها وتهويلاتها في إطار الإستهلاك الإعلامي فقط. ناهيك بالمواقف المعيبة جداً لكل من روسيا والصين وإصرارهما على تغطية جرائم هذا النظام وتشجيعه على ارتكاب المزيد منها، ودعمه في شتّى المجالات الديبلوماسية والسياسية والعسكرية، وكان آخرها إرسال حاملة الطائرات الروسية إلى ميناء طرطوس وإتباعها بإمدادات وفيرة من السلاح والذخائر.

إزاء هذا الأفق المسدود والتحديات المصيرية التي تواجهها الثورة السورية، لم يبق أمامها إلا خيار واحد وهو المضي قدماً في حشد طاقاتها الشعبية وتكثيف تظاهراتها وتوسيع رقعة إحتجاجاتها والمطالبة اليومية والمستمرّة بالحماية الدولية بعيداً من أي تدخل عربي. انه خيار صعب ويتطلب تضحيات إضافية وأثمان غالية، ولكنه الخيار الصحيح للعبور إلى واحة الحرية والكرامة.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز          

 

بين نصرة الثورة والتحالف العريض 

علي حماده/النهار

مع اشتعال الثورة ضد النظام في سوريا، بدا وليد جنبلاط اقرب الى الثورة منه الى النظام الذي كان سبق ان عاد الى "حظيرته" صيف 2009 يوم اعلن، بعد اقل من شهرين على انتخابات نيابية ربحها مع حلفائه الاستقلاليين، انتقاله الى ما سماه يومها "منزلة بين منزلتين". ومع مرور الوقت تبين ان المنزلة بين المنزلتين كانت تقترب اكثر فأكثر من منزلة "حزب الله" والنظام في سوريا. وقام جنبلاط بانعطافة كبيرة مع اقدامه على تنفيذ متطلبات العودة الى "الحظيرة". ولعل اهم المتطلبات اعتذاره عن مواقف سابقة ضد بشار الاسد الى ما هنالك من تصريحات، وزيارات، واصطفاف نقابي واعلامي جرى بين صيف 2009 وكانون 2011 يوم اعلن جنبلاط انه سيصوت لمصلحة نجيب ميقاتي ضد سعد الحريري، فانقسمت كتلة "اللقاء الديموقراطي" وانفرط عقدها. ودخل ميقاتي السرايا ابنا شرعيا لـ"حزب الله" والنظام في سوريا. في اليوم نفسه سقط الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وخرج جنبلاط على شرفة بيته في المختارة ليفرغ خمسة مماشط من بندقية كلاشنيكوف احتفاء بسقوط "فرعون مصر"! كانت هذه ذروة "التحالف العريض"، وفقا للتسمية التي اطلقها في ما بعد. في الخامس عشر من آذار انطلقت الثورة السورية في درعا، وانفجر الوضع في الثامن عشر مع اقتحام المسجد العمري في المدينة. ومنذ ذلك اليوم لم تتوقف عجلة الثورة بل صارت سوريا كلها ساحة للمواجهة بين النظام والثورة الشعبية. ازاء ذلك تدرج موقف جنبلاط من النصح والحرص على النظام وممانعته الى ان بلغ الامر اعلانه جهارا الانحياز الى التغيير والثورة، ودعوته دروز سوريا الى عدم المشاركة في اعمال القتل مع امن النظام والشبيحة، اي انه دعاهم الى التمرد والانشقاق ضمنا.

في هذه المرحلة الجديدة والتي عاد فيها وليد جنبلاط الى موقفه الحقيقي حيال النظام في سوريا، قيل عنه انه عاد الى حقيقته، وانه كان مرغما على انعطافة 2009  – 2011. ولكن مع تطور الاوضاع في سوريا تغيرت المعادلة، وصار في إمكان جنبلاط ان يعدل في الانعطاف ليعادي النظام في سوريا مع تمسكه بما سماه "التحالف العريض" في لبنان اي بالمعادلة التي يعتبر كل من السيد حسن نصرالله وبشار الاسد ابويها الشرعيين! بمعنى آخر يساهم جنبلاط في استمرار نفوذ بشار في لبنان، وبالطبع في بقاء حكومة "حزب الله"، بينما يعارض بشار في سوريا نفسها مع تصعيد في الموقف درزيا.

والسؤال اليوم كيف يميز وليد جنبلاط بين "التحالف العريض" الواقف خلف الحكومة وابويها الشرعيين؟ الاول يدفع البلاد نحو فتنة دائمة بسلاحه، والآخر يستخدم لبنان درعا لنظامه. في مطلق الاحوال، ثمة لحظة حقيقة لا بد من بلوغها، فالحديث عن التحالف العريض ليس كافيا لحرف الانظار عن حقيقة مفادها ان "حزب الله" وبشار الاسد هما الحكومة في لبنان وليس ما يسمى "التحالف العريض"!

 

الزغبي لـ"المستقبل": عون مرتبط بالنظام السوري وحلفاء إيران منذ 25 عاماً

حاوره: محمد حمّود/المستقبل

لفت عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي، الى أن "الحالة الشعبية العونية تزداد ضمورا وتناقصا، وهي تراجعت بنسبة الثلث بين العامين 2005 و2009، وستتراجع حكما بنسبة الثلث في انتخابات العام 2013"، مؤكدا أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون بنى علاقات وطيدة مع نظام (الرئيس السوري الراحل حافظ) الأسد منذ تولى قيادة الجيش اللبناني في العام 1984، ولم تنقطع العلاقة طوال فترة تواجده في باريس، وهي مستمرة منذ 25 عاما، وأن ضابط المخابرات السوري آصف شوكت كان يزور عون في باريس، كما كان عون ينسق مع سفير سوريا في واشنطن في حينه (وزير الخارجية السوري الحالي) وليد المعلم، ومن ثم مع عماد مصطفى". وشدد في حديث الى "المستقبل" أمس، على أن "الاعتراض الإداري على عون ليس مفيدا، إذا لم يقترن برفض السياسة الخطيرة التي جرّ عون التيار إليها، وتحديدا ما يسمى بورقة التفاهم مع "حزب الله"، والارتباط الضرير بنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، والانتقال الى الاعتراض السياسي والبنيوي داخل التيار".

وهنا نصّ الحوار:

[ تعرض "التيار الوطني الحر" لعدة أزمات وانشقاقات داخلية، كيف تقومون الحركة الاعتراضية الأخيرة على سياسة رئيس التيار النائب ميشال عون؟

ـ إن الاعتراضات داخل التيار الوطني ليست جديدة، وهي قديمة قدم الانحياز السياسي الخطير الذي حصل في قيادة التيار، فقد حصل أول اعتراض إداري حزبي شكلي على الأداء العام للتيار، والثاني كان اعتراضا جوهريا وأساسيا، وصل الى مستوى استهجان التغيير الجذري الذي حصل في سياسة التيار، لجهة مفاهيم الحرية والسيادة والاستقلال وبناء الدولة، والالتحاق بسلاح فوق الدولة، وبدولة احتلت لبنان لفترة تجاوزت الثلاثين عاما (سوريا).

[ من هم الذين عبروا عن هذه الاعتراضات الداخلية؟ وما هي النتائج التي وصلوا اليها؟

ـ المعترضون الأوائل خرج بعضهم من صفوف التيار، ولم يبلغوا عن اعتراضهم، بل اكتفوا بالاعتراض الإداري، أما الفريق الآخر من المعترضين فقد اعترض بصوت خافت، أو من دون أي صوت، وقد نجح أحيانا في تمرير احتجاجاته بطريقة خفيفة وعابرة، وهذه الحالة تسري منذ 6 سنوات على الأقل، أما الفريق الأساسي الذي اعترض بقوة على الانقلاب في سياسة التيار الوطني الحر فقد غادر صفوف التيار منذ مدة طويلة، وأصبح يناهض التيار بشكل حاسم في السياسة والإعلام، وكل ما أنتجته القيادة العونية في السنوات الماضية، مما يتناقض كليا مع الأساس السياسي والفكري والنضالي للتيار.

[ الملاحظ أن هناك الكثير من التناقضات في ما أعلنه ويعلنه رئيس التيار ميشال عون، وبين أدائه وسلوكه السياسيين على المستويين الداخلي والخارجي، ما هي أسباب هذه التناقضات؟

ـ إن التناقض الذي يظهر بين ما يعلنه عون وبين ممارسته، هو مرحلي وآني، وأن التناقض يبرز لدى عون بين مرحلتين، والبعض يتحدث عن مرحلتين متناقضتين عند عون، الأولى خلال توليه رئاسة الحكومة العسكرية ولجوئه الى المنفى، وأخرى بعد الانتساب الى المحور السوري ـ الإيراني، والارتباط بسلاح "حزب الله"، وفي الحقيقة لا وجود لمرحلتين متناقضتين عند عون، ولا يوجد أي تناقض في هذا السياق، لأن كل ما كان يعلنه عون ضد الأنظمة الديكتاتورية في النشرات التي كان يصدرها في باريس، أو تلك التي صرح بها أمام الكونغرس الأميركي في العام 2003، ما هي إلا مجرد مواقف سياسية، الهدف منها التغطية على حقيقة علاقته وارتباطه الثابت والمستمر مع النظام السوري من جهة، ومع "حزب الله" من جهة ثانية.

[ متى بدأت هذه العلاقة بين عون وسوريا؟ وكيف؟

ـ منذ تولى عون قيادة الجيش اللبناني في العام 1984 بنى علاقات وطيدة مع نظام (الرئيس السوري الراحل حافظ) الأسد، والخلافات التي ظهرت في الأعوام 1988 و1989 و2005 كانت الاستثناء الذي يؤكد القاعدة، ولم تنقطع العلاقة والاتصالات بين عون ونظام الأسد طوال فترة تواجده في باريس، وهي كانت مستمرة من خلال موفدين متبادلين، أو من خلال وسطاء لبنانيين محسوبين على النظام السوري، وعودة عون في 7 ايار 2005 الى لبنان ليست صدفة، بل هي تتويج لهذه العلاقة والإرتباط، وأن ما كان يقوله ضد سوريا يقول عكسه اليوم، ما يؤكد عمق العلاقة، لأنه يرتبط بهذا النظام منذ 25 عاما، وهو ينفذ سياسته كاملة، بما فيها الحادثة الكبيرة في 13 تشرين 1990، وحادثة 7 آب 2001، وهو لم يتخل لحظة عن علاقته السرية القوية بمؤسسات النظام السوري، وخصوصا جهاز المخابرات والبعثات الديبلوماسية السورية، وقد كان آصف شوكت يزور عون في باريس من حين الى آخر، كما كان التنسيق بين الطرفين يتم في واشنطن من خلال فريق عون، ومنه أحدهم من آل حداد والثاني من آل عيسى، حيث كانوا يتواصلون مع سفير سوريا هناك (وزير الخارجية السوري الحالي) وليد المعلم، وعماد مصطفى.

[ ألم يعلم المقربون من عون بهذه المعلومات والحقائق؟ وكيف تعاملوا معها؟

ـ إن اعتراض العسكريين والمدنيين من داخل التيار اليوم ناجم عن الموقع الذي بلغته سياسة عون، لأنهم أدركوا أنهم كانوا مخدوعين طوال الفترة المنصرمة، حيث كانوا يعتقدون أن عون يريد فعلا الحرية والسيادة والاستقلال، وتأسيس حالة سياسية حزبية جديدة، تنتمي الى العالم والعلم الحديثين، ولكن تبين لهم أنهم وقعوا ضحية صدمتين أو خطأين جسيمين، الأول هو رهن عون قرار لبنان للقرار السوري، ولقرار سلاح "حزب الله"، والثاني أنه مصمم على تأسيس الحزب السياسي العصري، فتبين لهم أنه متمسك بحالة وراثية مكشوفة، وبحالة سياسية غامضة ليس فيها أي مجال للمراقبة أو المحاسبة أو الانتخاب الديموقراطي، ولا يريد حزبا سياسيا بكل ما للكلمة من معنى، بل أنه يريد إبقاء أتباعه في الحالة الوطنية الشعبية الوراثية، لا في مؤسسة حزبية قائمة على الديموقراطية.

[ برأيكم كيف يجب أن يتعامل المعترضون داخل التيار مع هذه الوقائع؟ وكيف يمكن أن يعالجوا هذا الخلل الكبير في داخله؟

ـ إن المعترضين داخل التيار أصيبوا بالصدمتين السالفتي الذكر، وهم يتحدثون اليوم عن صيغة جديدة للاحتجاج، أكثر فاعلية، وذلك يتم من خلال تنظيم صفوفهم، ولكن حظوظ نجاحهم في القيام بحركة تصحيح داخل التيار تبقى رهينة دمج الصدمتين في رؤيا واحدة، ويجب ألا يقتصر الأمر على الاحتجاج الإداري، بل يتعداه الى رفض السياسة الخطيرة التي جرّ عون التيار إليها، وتحديدا ما يسمى بورقة التفاهم مع "حزب الله"، والارتباط الضرير بنظام بشار الأسد، والاعتراض الإداري سيفشل إذا لم ينتقل الى الاعتراض السياسي والبنيوي.

[ هل ستتأثر القاعدة الشعبية لعون بعد كشف هذه التناقضات في سياسته، وكشف حقيقة ارتباطاته محليا وخارجيا، خصوصا بعد أن تجلت هذه الأمور في غير محطة سياسية من تاريخ عون وتياره؟

ـ في الحقيقة هناك حالة تململ كبيرة وواسعة داخل صفوف التيار، وقاعدته الحزبية الملتزمة في الرأي العام الذي كان يتعاطف مع عون، وهؤلاء صدموا من الأداء المكشوف والسافر لعون، وخصوصا بعد تصريحاته ومواقفه اللصيقة بنظام الأسد وبسلاح "حزب الله"، ما يشير الى أن الحالة الشعبية العونية تزداد ضمورا وتناقصا، وهي تراجعت بنسبة الثلث بين العامين 2005 و2009، وستتراجع حكما بنسبة الثلث في انتخابات العام 2013، وسيبقى مع عون الثلث الذي يمثل القوى المسيحية في الأحزاب والأطر السياسية التي ترتبط بمراجع خارجية، كالحزب السوري القومي الاجتماعي، والشيوعيين التقليديين، والبعثيين، إضافة الى فريق الناقمين الذين يجيدون قول لا ولا يقولون نعم، وهم ممن يكرهون حزبي "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية".

[ هل ستكون انتخابات العام 2013 هي الفيصل لجهة تحديد مدى تراجع شعبية التيار العوني؟

ـ إن انتخابات العام 2013 ستظهر حقيقة الرأي العام المسيحي الذي ارتبط بسياسة عون الهجينة والخطيرة، الذي ألزمه وبطانته بسلسلة النكسات والصدمات التي حصدها عون في السنة الأخيرة، وهي ستكون كفيلة بزعزعة ثقة العونيين بقيادتهم، على الرغم من وجود تكتل نيابي كبير تابع للتيار، قوامه 27 نائبا، وتكتل وزاري لم يشهد مثله لبنان تاريخيا، وهو مكون من عشرة وزراء، ستعيش القيادة العونية أسوأ أيامها، وهي ستدفع ثمن فشلها المتمادي، لجهة تراجع ثقة المؤيدين لها، ولجهة مصداقية فريقها السياسي النيابي والوزاري، خصوصا داخل الحكومة، وتضاربها مع توجهات الرأي العام اللبناني.

 

بان: الأمم المتحدة ملتزمة بمسار نزع سلاح "حزب الله"

رندى يسير/المستقبل

شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة تمديد ولاية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مؤكداً أن ذلك سيتم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن الدولي"، وقال: "إن الأمم المتحدة تتوقع من لبنان أن يتعاون مع المحكمة، وهناك عملية قانونية جارية ونحن نتطلع إلى النتيجة التي ستصدر عنها". وحث لبنان الإلتزام بالقرارات الدولية كافة، لاسيما القرار 1701. وأشار إلى أن "قوات "يونيفيل" تعمل من أجل ضمان الإستقرار في جنوب لبنان ويجب تعزيز وجودها وبسط السيادة اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية"، وشدد على ضرورة أن لا يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة. وأعرب بان عن "قلق شديد" حيال القوة العسكرية الخاصة بـ"حزب الله"، مؤكداً أن "الأمم المتحدة ملتزمة إلى اقصى حدود بمسار نزع هذا السلاح". ولفت في هذا الإطار إلى أنه شجّع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على إعادة اسئناف الحوار الوطني ومعالجة المسألة. وطالب لبنان "التوقيع على كافة اتفاقيات حقوق الانسان"، داعياً الحكومة إلى "اتخاذ التدابير لاستقبال اللاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية لأسباب انسانية وعدم إعادتهم إلى سوريا قبل زوال أسباب نزوحهم".

استهل بان مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر إقامته بفندق فينيسيا في بيروت أمس، بالتعبير عن سروره بالعودة إلى لبنان، لافتاً إلى أن هذه هي الزيارة الأولى له هذا العام والثالثة له بهذه الصفة، وقال: "أنا هنا لأعبّر عن التزامي بسيادة واستقرار وسلامة لبنان، والأمم المتحدة لها وجود كبير هنا، فالقوات الدولية في الجنوب (يونيفيل) هي ثالث أكبر قوة لحفظ السلام في العالم، وبيروت أيضا هي مركز للجنة الأسكوا، ولدينا الكثير من الوكالات العاملة في لبنان والمنطقة، ونحن ممتنّون لفرق عملنا هنا وأمنُهم ضروري جداً، ولذا طلبتُ من الحكومة اللبنانية أن تعزز حمايتهم، وقد التزم رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) بذلك".

وقال: "التقيت بالرؤساء سليمان، ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وتناولنا مواضيع مختلفة وتناقشنا في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومساهمة لبنان فيها، وتناقشنا بالوضع الحالي في سوريا وآثاره المترتبة على لبنان، لقد أنهى لبنان ولايته في مجلس الأمن. وأود أن أشكر رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي على دورهما"، مذكراً أنّه "في العام الماضي ترتّبت على لبنان مسؤوليات (خلال رئاسته لمجلس الأمن الدولي) وقد لعب دوره في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة بفعالية"، ونتوقّع أن "يستمر لبنان بدوره في هذا المجال فضلاً عن الإلتزام بالقرارات الدولية كافة، وهذا يعني التطبيق الكامل لهذه القرارات لاسيما القرار 1701 الذي أنهى حرب أيلول عام 2006 وساهم بجلب الأمن والإستقرار لا سيّما في الجنوب".

وأشار إلى أن الوضع في الجنوب، على الرغم من بعض الحوادث الصغيرة، كان مستقراً منذ العام 2006، وإذ شدّد بان على أن "تطور وجود الجيش اللبناني بالجنوب ساهم في تعزيز الأمن والهدوء في هذه المنطقة"، مؤكداً أن "قوات "يونيفيل" تعمل من أجل ضمان الإستقرار في جنوب لبنان ويجب تعزيز وجودها وبسط السيادة اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية"، مشدداً على ضرورة أن لا يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة، ولقد شجّعت الرئيس سليمان على إعادة اسئناف الحوار الوطني ومعالجة مسألة السلاح الواقع خارج إطار الدولة، كما شجعت الحكومة اللبنانية لاستئناف هذا الحوار. إن الأمم المتحدة تتوقع من لبنان أن يتعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. هناك عملية قانونية جارية ونحن نتطلع إلى النتيجة التي ستصدر عنها، ومن الأهمية للبنان الالتزام بموجباته الدولية".

وذكر بأن الرئيس شارل مالك كان من واضعي اعلان حقوق الانسان العالمي ولذا على لبنان أن يفتخر بهذا الارث"، مشدداً على ضرورة "التوقيع على كافة اتفاقيات حقوق الانسان لاسيما حقوق الأشخاص الذين يعانون من الاعاقات، وتقديم الحماية للاجئين والدعم من أجل العودة الى بلادهم".

وأشار إلى أنه خلال اجتماعه مع الرؤساء الثلاثة لاسيما مع الرئيس نبيه بري "استمع إلى الجهود الآيلة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وشجع ميقاتي "على تعزيز دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية". وأكد التزام الأمم المتحدة بالعمل مع لبنان وقال: "مهمتنا هي مهمتكم هي الاستقرار والامن وتأمين مستقبل أفضل من أجل شعب لبنان وفي الوقت عينه سوف نستمر من اجل احلال سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط من اجل دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة اسرائيل بسلام"،

ولفت إلى المؤتمر الذي يعقد حول الانتقال إلى الديموقراطية الأحد برعاية الاسكوا في حضور عدد كبير من الناشطين والأكاديميين لمناقشة الاصلاح والديموقراطية، مؤكداً أنّ "المرحلة الحالية حاسمة في تاريخ هذه المنطقة، وحان الوقت للعمل من أجل الحد من العنف والظلم، وآن الأوان أن نمنح شعوبنا الفرصة التي يستحقونها من أجل بناء حياة أفضل".

سلاح "حزب الله"

ورداً على أسئلة الصحافيين، أعرب بان عن "قلق شديد حيال القوة العسكرية الخاصة بـ"حزب الله"، وعن تخوّفٍ من الافتقار إلى أي تقدم محرز في مسألة نزع السلاح"، وقال في هذا المجال: "ناقشت هذه المسألة بجدية كبرى مع الرئيس سليمان وشجعته من أجل إطلاق دعوة لاستئناف الحوار من أجل التطرق إلى كل هذه القضايا، كما أن الامم المتحدة ملتزمة إلى أقصى حدود بمسار نزع هذا السلاح، حيث أن وجود هذه الأسلحة خارج سلطة الدولة غير مقبول".

المحكمة الدولية الخاصة

وعن تجديد المحكمة الخاصة بلبنان، أوضح بأن ولاية المحكمة ستنتهي في 29 شباط من هذا العام، ووفقا للاتفاق بين الامم المتحدة والحكومة اللبنانية، فإنه يجب أن تمدد ولاية هذه المحكمة ولكن مدة التمديد يجب أن تقرر بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن الدولي، ونحن الآن في خضم عملية تشاورية مع الأطراف المعنيين بالنسبة لهذه المسألة. وعمّا إذا كانت الحكومة اللبنانية تملك الحق بتعديل البروتوكول الموقّع مع المحكمة الدولية وما هي الإجراءات لذلك، أجاب بان: " أولاً يجب ان نعرف ما هو وضع العملية القانونية الجارية حالياً، ومنطقياً لا يمكن أن نتوقع أن تنجز المحكمة كل المسائل قبل 29 شباط، ويجب التأكد من أن يتم تمديد ولايتها وإلى كم من الوقت، وسوف نناقش الأمر مع الحكومة اللبنانية ومجلس الأمن"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّه "ليس في موقع الحديث بالتفصيل عن هذا الأمر".

مخيم للاجئين السوريين

وعن إقامة مخيم للاجئين السوريين في لبنان وعمّا إذا سمع من المسؤولين اللبنانيين أي تعليق متّصل بما قيل عن تسلّل عناصر "القاعدة" من لبنان إلى سوريا، أجاب بان: "على ضوء ما شهدناه هنا وهناك في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، برز عدد كبير من النازحين، وسبق لي أن أبديتُ شديد امتناني للحكومة اللبنانية لاتخاذها التدابير اللازمة في سبيل استقبال اللاجئين من سوريا، كما فعلت في الماضي مع الفلسطينيين وهذا كان بالغ الأهمية"، مشيراً إلى أنّه شجّع الحكومة اللبنانية على "اتخاذ التدابير لاستقبال اللاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية لأسباب انسانية وعدم إعادتهم إلى سوريا قبل زوال أسباب نزوحهم".

الخروق الاسرائيلية

وفي شأن الخروق الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية وسقوط 27 قذيفة في الآونة الأخيرة خلال المناورات العسكرية الإسرائيلية في عمق مزارع شبعا المحتلة، أجاب بان: "هذا موضوع مهم يتعلق بالتطبيق الكامل للقرار الدولي 1701، وقد ناقشنا هذه المسألة مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، وهناك بعض الإنجازات التي تم إحرازها وهناك الكثير من الامور التي لا زال من الواجب تحقيقها، وهي مسألة نناقشها أيضًا مع السلطات الاسرائيلية فهذه الأمور تشكل انتهاكاً للقرار 1701".

اعتصامات ضد الزيارة

ورداً على سؤال عن اعتراض البعض على زيارته والاعتصام ضدها أمام مقر الإسكوا في وسط بيروت، قال بان: "في المجتمعات الديموقراطية من الطبيعي أن تبرز آراءٌ مختلفة حيال اي شخص، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، وأنا أقبل الرأي المختلف مثل أي مجتمع حيوي كالشعب اللبناني، وأنا متفائل وواثق بأن الشعب اللبناني يرحّب بي اشد ترحيب والحكومة اللبنانية كذلك، كأمين عام للأمم المتحدة، وكل ما قمت به وقلته يستند لحقوق الانسان ولقناعتي وللقيم العالمية، من دون أن أعكس آراء او مصالح أي دولة طرف، ولهذا السبب تم انتخابي لولاية ثانية بالإجماع من أجل اتمام تطبيق حقوق الانسان وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في كل العالم وسوف اتابع مهامي. وأضاف: "أنا سعيد جداً لزيارة لبنان، ومن الطبيعي للأمين العام للأمم المتحدة الذي يمثل 193 دولة أن يكون قادراً على زيارة كل الدول الأعضاء، ومن الطبيعي أن يكون هناك تفاوت في وجهات النظر واختلاف الآراء".

التظاهرات السورية والتركية

وردّاً على سؤال حول الكيل بمكيالين من الأمم المتحدة بين التظاهرات المناهضة للنظام السوري وتلك المؤيدة للنظام السوري، وعن موقف الأمم المتحدة من التظاهرات المعارضة للحكومة التركية في منطقة "ديار بكر"، قال بان: "لو تم التدقيق عن كثب بكل المواقف الصادرة عن الأمم المتحدة أو تلك الصادرة عنّي بصفتي أمينًا عامًا، فقد أعربتُ عن رأيي سابقاً بهذا الموضوع، وبالطبع لا يمكن اتخاذ تدابير مماثلة حيال كل الحالات، فكل حالة تتمتّع بسمات معيّنة خاصة بها"، لافتاً الانتباه إلى أنّه "في ما يخص حقوق الانسان فهي مبادئ معتنقة دولياً والأولوية هي للإلتزام بها".

 

الحريري: المحكمة تقوم بعملها بغضّ النظر عن زيارة بان للبنان

المستقبل/استغرب الرئيس سعد الحريري إعتراض البعض على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبنان، مذكراً بأن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقوم بعملها بغض النظر عن الزيارة".

وكرر في دردشة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أمس، أن الشعب اللبناني مصدر" قوتي ورفاقي".وعن استعمال محطة "أخبار المستقبل" مصطلح "كتائب الاسد" بدلا من الجيش العربي السوري، أوضح أن "الجيش السوري الحقيقي لا يمكن أن يقتل الشعب السوري".

 

الجميّل: هكذا بدأ مشروع "حزب الله" في الضاحية الجنوبية 

في سياق برنامج "الذاكرة السياسية" عبر قناة "العربية" روى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل الفترة التي شهدت "بداية إحكام سيطرة "حزب الله" على منطقة الضاحية الجنوبية" لبيروت، فاستهل حديثه عن تلك المرحلة ابان رئاسته للجمهورية اللبنانية بالقول: "أول عمل مباشر لإحكام "حزب الله" قبضته على الضاحية الجنوبية حصل في 6 شباط من عام 1983، وفي الواقع لحق ظلم كبير بلبنان والدولة والجيش في (التأريخ لـ) هذه المسألة".

وأوضح الجميل: "ما حصل في الضاحية بدأ مع انسحاب الجيش الإسرائيلي (إثر الإجتياح عام 1982) وانتقال القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية و(الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) أبو عمار إلى تونس وتوجّه المقاتلين الفلسطينيين إلى اليمن، حينها حصلت مجازر صبرا وشاتيلا المؤلمة والمستنكرة الأمر الذي سبّب ذعراً في الضاحية الجنوبية وتخوفاً من أن تمتد هذه الأعمال إلى الضاحية حيث أكثرية السكان من الطائفة الشيعية". وأضاف: "في تلك الفترة، اتصل بي الشيخ عبد الأمير قبلان من قبل نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في ذلك الحين الشيخ (الراحل) محمد مهدي شمس الدين وكانت تربطني به علاقة ودية وقال لي إنهم خائفون على أنفسهم وأن هناك قلقاً كبيراً في المنطقة طالباً مني اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن الضاحية الجنوبية، وعلى الأثر تكلمت مع قائد الجيش في ذلك الحين العماد ابراهيم طنّوس واتفقنا على إرسال اللواء السادس الذي يرأسه العقيد الشيعي لطفي جابر والذي ينتمي أغلب عناصره للطائفة الشيعية إلى الضاحية الجنوبية لكي نمنع اي إحتكاك في المنطقة ولكي يكون عناصر الجيش قريبين (بحكم انتمائهم للطائفة الشيعية) من البيئة الأهلية في الضاحية وقادرين على منع اي عمل استفزازي وهكذا كان فجرى تمركز الجيش في تلك المنطقة بشكل طبيعي".

وقال الجميّل في معرض سرده لوقائع تلك الفترة: "في الوقت ذاته دخل "حزب الله"، الذي لم يكن قد اتخذ في تلك الفترة هذا الإسم بعد بل كان معروفاً بـ "أمل الإسلامية"، وبدأت عناصره تنتشر في تلك المنطقة حيث حصل أول احتكاك بينهم مع الجيش اللبناني الموجود هناك على الرغم من أن أغلبه من الشيعة وطوقوا آلية عسكرية تابعة للجيش، وبعدها تتالت الإحتكاكات بين هذه العناصر والجيش اللبناني الذي دخل الضاحية بناء لطلب رجلي الدين اللذين ذكرتهما آنفاً (شمس الدين وقبلان) وحتى نبيه بري الذي كان في حينها قائداً لحركة "أمل" لم يكن بعيداً عن هذا الجو، وتفاقمت الأمور فجأة من دون أن نعرف فاضطرت قيادة الجيش لحماية اللواء السادس وانتقل العقيد جابر لمنطقة آمنة حتى يتمكن من التحكم بالوضع وتوجيه الأوامر لعناصره".

وأردف الجميل كلامه بالقول: "هذه كانت بداية السيطرة على الضاحية وخروجها عن سيطرة الجميع، بمن فيهم حركة "أمل"، بموجب توافق ايراني سوري، بحيث كان هذا المشروع مخطط له مسبقاً من قبل هذه القوى لوضع اليد على المنطقة، ولم يكن للجيش أي نية للتسبب باي إشكال، إذ لم يكن لدينا مصلحة لحصول هذا الامر، وفي المرة الوحيدة التي دخل فيها عناصر من الجيش مركزاً لحركة "أمل" في الضاحية الجنوبية اتصل بي بري وتم التجاوب مع طلبه فانسحب الجيش فوراً وأعاد تسليم المركز لعناصر أمل".

وختم الجميّل حديثه عن تلك المرحلة بالقول: "هكذا بدأ مشروع "حزب الله" وهكذا بدأت قضية الضاحية الجنوبية، فقد كانت أحداث 6 شباط أول خطوة باتجاه تكوين هذا المربع الأمني الذي أصبح في النهاية عنصراً أساسياً من مقاومة "حزب الله" في لبنان"، لافتاً الإنتباه إلى أن "أول عناصر إيرانية (التي أسّست لتكوين تنظيم "حزب الله") كانت قد وصلت إلى هذه المنطقة (الضاحية الجنوبية لبيروت) مباشرة من ثكنة الشيخ عبدالله في بعلبك". (رصد "NOW Lebanon")

 

لا إمكانية للعبور إلى الدولة اذا لم يتجدد ربيع بيروت"

فارس سعيد: الراعي لن يقنع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه

المستقبل/نبه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، على انه "إذا لم يتجدد ربيع بيروت فلا إمكانية للعبور إلى الدولة". واعتبر ان جهود البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في الحوار "لن تمكنه من اقناع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه".

ووصف في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بـ "المفصلي، لأنه أعلن بالفم الملآن أنه سيستخدم كل الوسائل العنفية من أجل محاولة وضع اليد على الثورة في سوريا"، رافضا "السيناريوات أو الخيال اللبناني، الذي يذهب باتجاه القول بأن سوريا ستكون منقسمة وسيكون هناك حرب (سنية ـ علوية) في سوريا وحرب طائفية، لأنه لغاية الآن ورغم كل المصاعب يبرهن الشعب السوري أنه شعب واحد، ويخوض معركة ديموقراطية، وأن استخدام العنف من بعض المنشقين من الجيش السوري هو مبرر للدفاع عن الأهالي".

وأوضح أن "فلسفة الثورة هي فلسفة سلمية وديموقراطية وترتكز على عدم إعطاء بطاقات في الوطنية للسنة أو للعلويين أو للمسيحيين أو للدروز الموجودين في سوريا"، مشيراً الى أن "النموذج اللبناني الذي دخلنا فيه سنة 1975 عندما قال اللبنانيون بأن هذا سينسحب أيضا على سوريا، كلام غير صحيح، لأنه في هذه السنة كان هناك قرار دولي وعربي بحصر العنف في بيروت من أجل حماية عواصم القرارات العربية والدولية". ورأى أن "هناك قراراً شعبياً عربياً ينطلق من الشارع العربي، ويطالب بإسقاط الأنظمة وبالتالي فإن الوضع مختلف تماماً".

وقال: "إن لم يتجدد ربيع بيروت فلا إمكانية للعبور إلى الدولة، أي إنتسابنا إلى الربيع العربي رغم مساهمتنا في تأسيسه في العام 2005 يجب أن يمر حكماً في إعادة تجديد ربيع بيروت. وربيع بيروت لا يعني أننا سنخوض معركة الربيع على أرض سوريا ضد النظام السوري بل يجب أن نخوض معركة ربيع لبنان على أرض لبنان وهذا سيساهم في إعطاء الدفع لكل الربيع العربي".

أضاف: "ربيع لبنان يجب أن يرتكز على مفهومين: أولا مفهوم الدستور أي إتفاق الطائف وحصرية السلاح في أيدي الدولة اللبنانية، ويجب أن نقوم كلنا كشعب لبناني في وجه من يحمل السلاح وبالتحديد "حزب الله"، بوسائل ديموقراطية وسلمية. ثانياً يجب أن يمر ربيع لبنان بإعادة إعطاء القيمة للإنسان اللبناني، فهناك جماعات طائفية في لبنان تبحث عن ضمانات وهذا شيء طبيعي أن يتكلم الموارنة أو الدروز أو الشيعة أو السنة عن ضمانات طائفية، لكن غير الطبيعي هو أن يتكلم جميع اللبنانيين فقط بالضمانات الطائفية وألا يهتموا بالمواطن اللبناني".

وقسم المرحلة الحالية إلى ثلاث مراحل "ما قبل سقوط النظام السوري، تحاول المجموعات الطائفية وكل المكونات في لبنان إستقبال تداعيات سقوط النظام بمربعاتها الخاصة، وأرى أن هذا خطأ يجب أن نستقبله لأن ليس هناك من حل لجماعة على حساب جماعة أخرى، ولا يوجد حل لجماعة بمعزل عن الجماعات الأخرى في لبنان. ثانيا مع سقوط النظام في سوريا سيحاول "حزب الله" من أجل تحسين ظروف مفاوضاته مع الداخل اللبناني أن يدخلنا في مرحلة عدم الإستقرار، لذا يجب ألا نخاف من هذا الموضوع وأن نصمد ونصبر بالوسائل الديموقراطية. ثالثا العبور إلى المرحلة الجديدة أي أن تطرح 14 آذار نفسها كمشروع إنقاذي لجميع اللبنانيين وليس مشروع سلطة في لبنان فحسب، ويرتكز هذا الإنقاذ على تكريس العيش المشترك الإسلامي ـ المسيحي في لبنان، إنما في الوقت نفسه على إعطاء القيمة للإنسان اللبناني والمواطن اللبناني".

واعتبر ان "عملية تكرار تجربة التمديد والتجديد للرئيس السابق (إميل) لحود لن تنجح مع الجنرال (جان) قهوجي ومع كل التقدير لمؤسسة الجيش ولقائده"، مؤكدا ان "الظروف مغايرة خصوصاً مع الربيع العربي ومع توجه الشعوب العربية نحو انظمة غير عسكريتارية، ولبنان لن يكون معزولاً عن هذه التأثيرات ولن تنجح عسكرة البلد من جديد ولا بأي شكل من الاشكال ولا بدفع من "حزب الله"، الذي يحاول ان يوائم نفسه مع مرحلة ما بعد الاسد بالاطباق على المؤسسات الامنية كافة وبالحد الادنى من الخسائر في مرحلة ما بعد سقوط النظام السوري".

ولم تقنعه طريقة البطريرك الراعي في الحوار مع "حزب الله" بالشكل، "الذي يأتي ضمن توازن قوى غير متكافئ مفقود ومع حزب يملك ترسانة من السلاح"، معتبراً ان "جهود البطريرك الراعي في الحوار لن تمكنه من اقناع "حزب الله" بالتخلي عن سلاحه، مع اهمية ان تفتح بكركي حواراً مع الجميع، ذلك ان حوار الثنائيات قد أثبت فشله عبر مراحل عديدة".

وفي حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، رأى سعيد ان "الاسد سيطالب بعد خطابه الاخير، الذي اعلن فيه الحسم العسكري، كل من يدور في فلكه من حكومة لبنان الى قوى سياسية فيه ان تساعده في ترجمة هذا القرار وتنفيذه على قاعدة الصديق وقت الضيق".

وأشار الى ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حاول حتى هذه اللحظة ان ينأى بنفسه وان تلصق صورة حكومته بصورة "حزب الله" من جهة والنظام السوري من جهة اخرى"، مؤكداً انه "سيكون اليوم صعبا جدا على ميقاتي وعلى القوى السياسية الاخرى ان تفصل هذه الصورة عن صورة الاسد".

وشدد على ان "القوى السياسية، التي تدور في فلك الاسد مطالبة بالالتصاق به"، قائلا: "إن (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال) عون يبعث له بوفود سورية من طرطوس وغير طرطوس ليعلن ان النظام السوري بدأ بالاصلاح، وهو طبعا كان يفضل ان تبقى السياسة عنده على قاعدة اشتباك بين الوزير شربل نحاس وميقاتي او بين النائب ابراهيم كنعان والرئيس فؤاد السنيورة من اجل ايضا النأي بالنفس".واكد ان "حزب الله" يذهب في طريق الانفتاح على واشنطن "بدليل اللقاء الذي حصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان خلال زيارة الاخير الى بيروت"، مشيرا الى ان "الحزب بدأ بالانفتاح على الجهات السياسية والكنسية ويدرك انه غير قادر على استخدام سلاحه في الداخل والخارج". وحذر من ان "خطورة ما يقوم به "حزب الله" هو موضوع بداية بث مناخ يرتكز على تعديل اتفاق الطائف والانتقال من المناصفة الى المثالثة"، معلنا "تمسك قوى 14 آذار بتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية وخصوصا بروتوكول المحكمة الدولية والقرارين 1556 و1701".

 

روجيه إده يشيد بحوار بكركي ـ "حزب الله": الإسلام المعتدل كان وسيبقى حليف البطريركية

المستقبل/نوّه رئيس حزب "السلام" روجيه اده بالسعي "الدؤوب للبطريرك بشارة بطرس الراعي لمحاورة "حزب الله" من منطلق حصر حمل السلاح بقوى لبنان الذاتية ووقف التوسع عقارياً وديموغرافياً حفاظاً على روح الإلفة بين اللبنانيين والنأي بلبنان عن صراع المحاور الاقليمية، طالما ان هذا الصراع يهدد السلم الاهلي في لبنان والمشرق".

وقال في تصريح بعد زيارته البطريرك الراعي: "عايدت غبطة البطريرك بعام كل المخاطر والمال مع بزوغ فجر الحريّات في عالمنا المشرقي. عرفت البطريرك الراعي داعية سلام يلتزم كرامة الانسان وثقافة المواطنة اللبنانية أولا". اضاف: "اما الحوار فيتعيّن بنظري الا ينحصر بالاسلام السياسي، الذي يمثله "حزب الله"، بل نتمنى حواراً بالنوعية والمستوى مع الاسلام السياسي الآخر الموجود في لبنان والمحيط والمتمثّل بحركة الاخوان المسلمين والسلفيين الحركيين غير الجهاد التكفيريين كالنائب خالد ضاهر وداعية الإسلام الشهال والشيخ الأسير". ورأى ان "الديموقراطية في مصر وتونس أثبتت استعداد هذه القيادات للتأقلم مع النظام الديموقراطي والاعراف الدولية المعاصرة، لا سيما لجهة احترام حقوق الانسان بالحرية والحياة الدستورية في دولة مدنية قوانينها تحترم المساواة المواطنية في الحقوق والواجبات وصحة التمثيل والمشاركة في تقرير المصير انطلاقا من قدسية مبدأ ان "لا إكراه في الدين". واعتبر ان "حليف بكركي الطبيعي كان ويجب ان يبقى الفكر والقيادات المعتدلة غير الدينية سياسياً في كل طائفة من الطوائف، التي تؤلف الكيان اللبناني والتي هي دائماً الأحق بالحوار والالفة في التعاطي مع المسائل المصيرية التي تعني لبنان الوطن ومحيطه والعالم"، مشدداً على وجوب "الا نُهمل يوماً أهمية بقاء لبنان الرسالة نقطة إلتقاء الشرق بالغرب لا ساحة صراعاتهم، حضارية كانت أم جيواستراتيجية".

 

نقولا يطالب برفع شعار "لبنان منزوع السلاح"

المستقبل/وصف عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا الكلام عن "بيروت منزوعة السلاح" بأنه "كلام تفرقة"، متسائلاً "لماذا لا يكون لبنان بأكمله منزوع السلاح، ولا سيما السلاح المؤذي؟". وأكد "نحن مع نزع السلاح ويمكن البدء من أي مكان، ولكن لا يمكن إصدار قانون لمنطقة دون الأخرى، وليرفع شعار "لبنان منزوع السلاح" ووضع خطة للسير عليها".

واوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" امس، "نحن لسنا ضد هذا المطلب لا سيما واننا من الاساس غير مسلحين، ونحن ضدّ حمل السلاح وخصوصاً سلاح الأزقة، علماً أننا نطالب بهذا الأمر منذ فترة طويلة، وهناك سلاح غير شرعي بين أيدي الناس، ولا نعرف ما هي اسباب حمله"، معتبراً أن "أسباب سلاح المقاومة معروفة، لا سيما وان هناك تشريعات له، ولكن لا نعرف لأي أهداف يحمل البعض سلاحاً في الأزقة". ورأى أن وزير العمل شربل نحاس "كان صريحاً في حديثه عن ملف الأجور بحيث أكد ان كل اتفاق يحصل بين فريقين لا يلزم الدولة اللبنانية، وبالتالي اي اتفاق يحصل بين العمّال وأرباب العمل لا يلزم الدولة". وعن العلاقة بين الرابية وبعبدا في ما خص ملف التعيينات، لفت إلى انه "حصل اتفاق على إلتزام آلية التعيينات التي أقرّتها الحكومة السابقة، وان من يرفض هذه الآلية يتحمّل مسؤولية التعطيل الحاصل، ومَن يتهمنا بالتعطيل فليحدّد لنا كيف نفعل ذلك، ومتى عرقلنا، علماً اننا لا نهتم ولا نتوقف عند هذه الإتهامات المجانية". وحول أداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال: "عندما يقوم رئيس الحكومة بأمر ايجابي، فوظيفتي كنائب وكمراقب تدفعني الى الثناء على هذا العمل، ولكن عندما تحصل أمور سلبية تتخطى القوانين من دون أن يحرّك رئيس الحكومة أي ساكن فمن واجبي أن أنتقد".

 

الحص يستغرب احترام "الإخوان" معاهدة السلام مع إسرائيل

المستقبل/أعرب الرئيس سليم الحص عن استغرابه لما ورد في صحيفة "الاخبار" امس من "ان الاخوان المسلمين يؤكدون احترامهم معاهدة السلام مع اسرائيل بعيد فوزهم في انتخابات مصر"، و"أن يصدر هكذا أمر عن تنظيم اسلامي". وقال في تصريح باسم منبر الوحدة الوطنية أمس: "اسرائيل هي عدو العرب الاول في المنطقة، فما الذي جعل الاخوان المسلمين يعلنون انفتاحهم عليها على هذا النحو؟ ثم ما رأيهم في حال الفلسطينيين المشردين في بلادهم بفعل الكيان الصهيوني؟ ألا يتضامنون مع اخوانهم العرب في فلسطين؟ هذا التراخي في الموقف من قضية العرب المركزية في فلسطين غير مقبول".

 

مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز " يرصد الانتهاكات الإعلامية: سوريا العنوان الدموي الأبرز

المستقبل/وزع مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) التقرير الشهري المختصر عن الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية لشهر كانون الأول 2011 في لبنان وسوريا والاردن وفلسطين. وظلت سوريا العنوان الدموي الأبرز فيها، مع مقتل الناشط والمصور باسل السيد برصاصة في رأسه خلال تصويره القصف على منطقة بابا عمرو في حمص، والاعتداء الوحشي على الفنان جلال الطويل بالضرب بالعصي والهراوات وإصابته بجروح بليغة في رأسه.

[ في لبنان، طغى موضوعا الرقابة وصرف الموظفين على واقع الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية، وكان أبرزها بالنسبة الى الرقابة، استدعاء "المباحث الجنائية" صاحب كتاب "المعصرة" جورج العلم ثم إخلاء سبيله بسند إقامة، منع الأمن العام عرض فيلم "بيروت بالليل" للمخرجة دانيال عربيد، وحذف مشهدين من فيلم "صوت جريء" للمخرج سامر دعبول، وتغيير عنوان فيلم Puss in Boots" الى "Cats in Boots" في الصالات اللبنانية، ومطالبة قيادات في "الجماعة الاسلامية" بمنع عرض مسرحية "سين سين" في صيدا لاعتبارها "منافية للاخلاق"، والضغط على محطات تلفزيونية لوقف بث إعلان حملة تشريع حماية النساء من العنف الأسري، إضافة الى قرصنة موقع "جنوبية" الإلكتروني للمرة الرابعة.

أما بالنسبة الى صرف العاملين، فقد سجل صرف موظفي صحيفة "البلد الفرنسية" وإقفالها، كما صرفت "المؤسسة اللبنانية للارسال" ستة من موظفيها، في حين طالب المصروفون من دار "ألف ليلة وليلة" بحقوقهم المادية. وكان بارزا قضائيا الحكم لمصلحة جريدة "الأخبار" في دعواها ضد "طيران الشرق الأوسط".

[ في سوريا، استمرت الانتهاكات بحق الصحافيين والمصورين والفنانين والمنتجين والمدونين، وكان أبرزها على الاطلاق مقتل الناشط والمصور باسل السيد برصاصة في رأسه خلال تصويره القصف على منطقة بابا عمرو في حمص، والاعتداء الوحشي على الفنان جلال الطويل بالضرب بالعصي والهراوات على يد "الشبيحة" بعد مشاركته في تظاهرة ضد النظام في حي الميدان في دمشق وإصابته بجروح بليغة في رأسه ورضوض في ظهره.

وفي حين سجل اعتقال كل من المدونة رزان غزاوي أثناء توجهها إلى عمان، والمصورة والمنتجة السينمائية غيفارا نمر في مطار دمشق، والممثل والمخرج محمد آل رشي من منزله وأمام أعين زوجته وأولاده، والصحافي عمار مصارع في مطار دمشق، والصحافي محمد دحنون في منطقة الميدان وسط دمشق، أعلن مراسل إذاعة "شام أف. أم" أحمد صطوف استقالته مباشرة على الهواء احتجاجا على العنف في حمص، في ظل إخلاء السلطات السورية سبيل الصحافي يشار كمال الأحمد بعد 5 أشهر من الاعتقال، وإعلان المدونة طل الملوحي إضرابا مفتوحا عن الطعام في الذكرى الثانية لاعتقالها.

* في الاردن، تدخل وزير الإعلام الأردني راكان المجالي لإقالة رئيس تحرير صحيفة "الرأي" سميح المعايطة من منصبه وتعيين الصحافي مجيد عصفور المقرب من رئيس الحكومة خلفا له، في ظل استنكار صحافيي "العرب اليوم" استغلال الظروف الإدارية التي تمر بها الصحيفة واستخدامها "لتجميل صورة النظام السوري".

وهدد النائب محمد سليمان الشوابكة موقع "خبرني" الإلكتروني بعد أن أخطأ في كتابة إسمه في خبر. وفي حين "طلبت" المخابرات الأردنية من المواقع الإلكترونية الإخبارية حذف خبر يتعلق باعتداء "بلطجية" على مسيرة نظمها حزب "جبهة العمل الاسلامي"، انتقد رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة هذه المواقع مشيرا الى "وجود انفلات في بعضها". وكان لافتا إعادة مجلس الأعيان الأردني النظر في المادة 23 من قانون مكافحة الفساد، في خطوة إيجابية لتعديل هذه المادة المقوضة للحريات الصحافية.

[ في غزة، لم تسجل اي انتهاكات خطيرة، على ضوء اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في القاهرة لتفعيل المصالحة بين الحركتين. إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار سيطرة صحافيين من "حماس" و"الجهاد الاسلامي" على مقر نقابة الصحافيين في غزة، في حين لا يزال كل من الصحافيين زياد عوض وهاني الآغا والمدون محمود البربار محتجزين في سجون "حماس".

[ في الضفة الغربية، صعّدت السلطات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين الفلسطينيين، إلا أن اللافت هذه المرة، كان استهداف المصورين والمراسلين بشكل مباشر ومتعمد بقنابل الغاز وإصابة عدد منهم بحالات اختناق شديد ورضوض خلال تغطيتهم المسيرات السلمية، ومنهم مصور قناة "الجزيرة" الانكليزية وليد مأمون، مصور قناة "فلسطين" نجيب فراونة، مصور اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان علي حمدان أبو رحمة، مراسلة فضائية "القدس" ليندا شلش، مصور صحيفة "الحياة الجديدة" عصام الريماوي، ومصور وكالة "بال ميديا" (Pal Media) أشرف أبو شاويش، إضافة الى اعتداء الجنود الاسرائيليين بالضرب على الصحافي مجدي اشتيه خلال تغطيته مسيرة سلمية. اعتقال القوات الاسرائيلية مراسل "شبكة فلسطين الاخبارية" (PNN) الصحافي والمدون أمين أبو وردة، اقتحام منزل منسق المنتدى التنويري والثقافي الفلسطيني "تنوير" يوسف عبد الحق واعتقاله، احتجاز مجموعة من الصحافيين على حاجز بيت أمر وإخضاعهم للاستجواب، منع المخابرات الاسرائيلية نائب رئيس "نادي يافا للتربية والثقافة" من السفر إلى الأردن، في حين أفرجت السلطات الاسرائيلية عن الصحافي علاء الريماوي بعد 11 شهرا من الاعتقال، وأجلت محكمة "عوفر" العسكرية محاكمة الصحافي والمذيع في راديو "مرح" رائد الشريف مرتين.

أما على الصعيد الداخلي الفلسطيني، سجلت حالة من الهدوء على صعيد الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية، لم يعكرها سوى استدعاء جهاز الامن الوقائي في طولكرم مراسل فضائية "الاقصى" في الضفة الصحافي محمد اشتيوي.

[ أراضي 48: أمعنت السلطات الإسرائيلية في ممارسة سياستها العنصرية بحق الاقلية العربية والفلسطينية، ومنها طرح قوانين تهدف الى إلغاء الأذان وإكراه العرب على توقيع وثيقة "الولاء لدولة اسرائيل" وصولا الى منع تعيين قضاة عرب في محكمة العدل العليا، إلغاء الاغاني العربية من احتفالات عيد الميلاد في جامعة حيفا، وضع مشروع قانون "الاعتراف بالقدس عاصمة للشعب اليهودي" على طاولة النقاش، تعرض الصحافي والشاعر الفلسطيني المقدسي نجوان درويش لحملة تحريض إعلامية شرسة لرفضه المشاركة في ندوة تجمعه والأديب الإسرائيلي موشيه ساكال.

كما سجل تعرض موقع "بلدي" لعملية قرصنة جزئية جراء نشره خبرا يتضامن فيه مع موقع "دليلك" الجولاني الذي تعرض للاختراق من قبل مقرصن معارض للنظام السوري، واستمرار توقيف بث إذاعة "صوت السلام" التي قدمت اعتراضا أمام محكمة العدل العليا، في ظل توقيع الصحافيين العرب على عريضة تطالب الكنيست بعدم التصويت على قانون "التشهير" الذي أسموه "قانون كم الأفواه"، وتهديد منظمة "المحامون" الاسرائيلية (Shurat HaDin) شبكة "تويتر" (Twitter) بملاحقتها قضائيا".

 

2637 فتاة بينهن 1539 جامعية يتنافسن للتطوع برتبة دركية مهماتهن توقيف مجرمين  وتنظيم السير وإقامة حواجز أم يستعملن المدفع على غرار مجندات الجيش؟

النهار/ما الذي يجعل فتاة في مقتبل عمرها، ولديها من المؤهلات ما يكفي لأن تشغل أرفع المناصب وأهمها، ان تتقدم للتطوع في قوى الامن الداخلي برتبة دركية متمرنة؟

سؤال تفرضه الظاهرة اللافتة التي واكبت تقديم الطلبات منذ اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي حاجتها الى تطويع 500 الى 600 فتاة برتبة دركية متمرنة في عديدها، وفاق عدد المتقدمات بطلباتهن الستة آلاف، أكثر من نصفهن من الجامعيات، والاغرب ان من بينهن حالات تستحق الدراسة كحال الفتاة التي احتلت مركزا بين العشر الاوليات اللواتي تقدمن الى لقب ملكة جمال لبنان. 

والانطباع الاولي لدى كل المعنيين ان معظم المرشحات هن على قدر عال من الجمال، اضافة الى ان معظمهن يحزن شهادات جامعية، وربما أكثر، ومع ذلك فهن يقدمن على خطوة التطوع في قوى الامن مع علمهن مسبقا بأن هذه المهنة قائمة أساسا على  عمليات الدهم، وتوقيف المشتبه فيهم، وعتاة المجرمين في حالات معينة.

ان نظرة سريعة الى أعداد المرشحات للتطوع برتية دركية متمرنة، ومستواهن، وتوزيعهن الطائفي والاجتماعي، يمكن ان تحمل نواة إجابة عن هذا السؤال.  

فعدد المتقدمات للتطوع فاق الـ6 آلاف مرشحة في البداية، ومن وصل منهن الى المراحل النهائية واستطعن ان يجتزن الامتحانات الخطية والرياضية والصحية هن 2637 مرشحة، 1430 منهن مسيحيات و1207 مسلمات، الجامعيات منهن 1539، اي اكثر من نصفهن، ومنهن من تجاوز مرحلة الاجازة الجامعية، علما ان الشهادة المطلوبة للوظيفة هي الصف الخامس ابتدائي. 

المسيحيات موزعات بين 839 موارنة، 260 روم ارثوذكس، 259 روم كاثوليك ، 23 ارمن ارثوذكس، 5 أرمن كاثوليك، 4 بروتستانت، 7 انجيليات، 15 سريان ارثوذكس، 7 سريان كاثوليك، و11 اقليات.  وتتوزع المسلمات بين 436 سنة، 622 شيعة،110 دروز، و39 علويات.

من حصلن على اجازة جامعية وما فوق، واجتزن جميع الامتحانات 87 فتاة 44  مسيحية و43 مسلمة.

المسيحيات ممن يحملن الاجازات الجامعية هن 21 موارنة، 9 روم ارثوذكس، 8 روم كاثوليك، 2 ارمن ارثوذوكس، 1 ارمن كاثوليك، 1 بروتستانت، وانجيليتان.

والمسلمات الجامعيات 16 سنة، 26 شيعة، و1 دروز.

اما اللواتي حصلن على البكالوريا القسم الثاني وما فوق، ولكن بقين دون مستوى الاجازة فهن 788 مسيحية و664 مسلمة. موزعات بين 475 موارنة، 135 روم ارثوذوكس، 148 روم كاثوليك، 8 ارمن ارثوذكس، 2 ارمن كاثوليك، 1 بروتستانت، 3 انجيليات، 9 سريان ارثوذكس، 4 سريان كاثوليك، و3 اقليات.

والمسلمات هن 229 سنة، 361  شيعة، 56 دروز، و18 علويات. 

المرشحات ممن تقدمن واجتزن مراحل الامتحانات من صاحبات المستويات العلمية ما دون البكالوريا بلغ عددهن 1098 مرشحة، 598 مسيحيات و500 منهن مسلمات.

المسيحيات هن 343 موارنة، 116 روم ارثوذكس، 103 روم كاثوليك، 13 ارمن ارثوذكس، 2 ارمن كاثوليك، 2 بروتستانت، 2 انجيليتان، 6 سريان ارثوذكس، 3 سريان كاثوليك، و8 اقليات.

 اما المسلمات فهن 191 سنة، 235 شيعة، 53 دروز، و21 علويات.

عبود: المهمات نفسها

رئيس شعبة العديد في قوى الامن الداخلي العميد عدنان عبود قال ل"النهار" ان "المهمات التي ستناط بفتيات قوى الامن هي نفسها المفروضة على رجال المؤسسة اليوم، والمحددة في المادة الاولى من قانون تنظيم قوى الامن الداخلي، وهي في مجال الضابطة العدلية، تنفيذ التكاليف والاستنابات القضائية، وتنفيذ الاحكام والمذكرات العدلية.

اما في مجال الضابطة الادارية، فحفظ النظام وتوطيد الامن، تأمين الراحة العامة، حماية الاشخاص والممتلكات، حماية الحريات في اطار القانون، والسهر على تطبيق القوانين والانظمة المنوطة بها.

اما في المجالات الاخرى فعليهن مؤازرة السلطات العامة في تأدية وظائفها، الحراسة التي تقررها السلطات المختصة للادارات والمؤسسات العامة، حراسة السجون وادارتها عند الاقتضاء، وحراسة البعثات الدبلوماسية في لبنان".

وعن الفرق في تعامل القيادة مع عديدها من الفتيات في إزاء تعاطيها مع عديدها من الذكور، وعما اذا كان ثمة تشريعات خاصة تلحظ اوضاع الامومة والولادة وغير ذلك، فقال عبود: "ليس هناك اي فروق في تعاطي القيادة بين الذكور والاناث، ولكنه بالطبع يؤخذ في الاعتبار اختيار الانسب عند تنفيذ المهمات التي تتطلب قوة جسدية ولياقة بدنية، ليس لكونهن اناثا، وانما بالنظر الى طبيعة المهمات المطلوب تنفيذها اسوة باختيار الانسب حتى من بين الذكور لأي نوع من المهام الاخرى، بحيث يكون الشخص المناسب في المكان المناسب والمهمة المناسبة، اما لجهة وجود تشريعات خاصة تتعلق بالامومة والولادة فإن قانون تنظيم قوى الامن يشير الى انه يسري على عناصر قوى الامن الداخلي قانون موظفي الدولة في كل ما لم يؤت على ذكره في هذا القانون وبالتالي فإن المتطوعة في قوى الامن تمنح اجازة امومة لمدة اقصاها 60 يوما دفعة واحدة استنادا الى المرسوم الاشتراعي".

وعن عدد الاناث اللواتي يخدمن في قوى الامن الداخلي حاليا يقول عبود، "لدينا اليوم ضابطتان، و90 موظفة، و173 متعاقدة، و84 اجيرة". 

 

مساعٍ لضبط التجاذبات المارونيّة لمَنع انفلات الأمور

فادي عيد/الجمهورية

تحفَل الساحة المحلّية بالاستحقاقات الداهمة، خصوصاً أنّ الأوضاع الإقليميّة المستجدّة، ولا سيّما السورية منها، باتت تفرض نفسها على الملفّ اللبناني، في حين لا تزال الملفّات المارونيّة في إطار إعادة صياغة الحراك السياسي الماروني، في ضوء المتغيّرات التي قام بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. كان البارز في سياق الحراك الماروني ـ الماروني الزيارات اللافتة للصرح البطريركي من قِبل أقطاب 8 و 14 آذار، بحيث وبعدَ زيارتَي الوزير جبران باسيل إلى الصرح البطريركي موفداً من العماد ميشال عون، جاءت الزيارة الليليّة لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لافتةً في توقيتها ومضمونها، وحيث عُلم من مصادر مسيحيّة مطَّلعة أنّ زيارتَي الوزير باسيل مرتبطتان بملفّ التعيينات، في حين أنّ زيارة الدكتور جعجع كانت لوضع البطريرك الماروني في صورة الأوضاع السياسيّة ونتائج زيارته إلى المملكة العربية السعودية وعرض الوضع المسيحي عموما.

وفي سياق متّصل وبهدوء، جاء التجديد لرئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن لولاية جديدة انطلاقاً من رغبة المعنيّين بعدم إضافة ملفّ انقساميّ جديد إلى الملفّات الحسّاسة المطروحة على الساحة المسيحيّة خصوصا. وبحسب مطَّلعين على أوضاع المجلس العام الماروني فإنّ بكركي ساهمت بشكل أساسيّ في تمرير هذا التجديد بعيداً من البازار المفتوح في كلّ الملفّات التي تعني الطائفة منذ بداية الحوار الماروني ـ الماروني في بكركي. وكشف هؤلاء عن مسعى جدّي للعمل على تطبيق هذه المعادلة التوافقية على ملفّات أخرى، وثمّة أجواء عن استمرار المساعي التي يقوم بها الوزير الأسبق ميشال إدّه والوزير الأسبق وديع الخازن ورئيس الرابطة المارونيّة جوزف طربيه لتقريب المسافات بين الأقطاب الموارنة، وفي هذا الإطار يؤكّد رئيس المجلس العام الماروني مواصلة اللقاءات والاتّصالات مع كافّة الأقطاب الموارنة، للحفاظ على روحيّة لقاء بكركي والمصالحة التي تمّت برعاية البطريرك الراعي. وفي هذا السياق، "نلمس تجاوباً من الجميع، خصوصاً أنّ المرحلة الراهنة في غاية الدقّة والخطورة على المستويين المحلّي والإقليمي، ومن الضروريّ التوافق وصولاً إلى المصالحة الوطنية الشاملة". وهنا ينقل الوزير الخازن عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حرصه ومواصلة مساعيه لمعاودة طاولة الحوار، التي تبقى السبيل الأنجع لاستقرار البلد أمام الريح العاتية التي تعصف بالمنطقة.

ويبقى أخيراً أنّ الهدوء يحيط بالساحة المسيحيّة على رغم استمرار الخلافات بين الأقطاب الموارنة، بحيث تسعى بكركي بحسب أجوائها إلى عدم انهيار ما تمّ إنجازه بين القيادات المارونيّة حتى الآن، وهنا يبرز ملفّ التعيينات كموضوع خلاف كبير على خطّ بعبدا ـ الرابية، وعلى خطّ السراي ـ الرابية، إضافة إلى ما يجري من حديث عن خلافات صامتة بين الشركاء في تكتّل "التغيير والإصلاح"، أي بين "التيّار الوطني الحر" و"المردة" وبدرجة أقلّ مع حزب الطاشناق حول التعيينات الإداريّة المسيحيّة، في ظلّ الحديث أنّ ثمّة مستفيدين في الحكومة من إبقاء الحالة المسيحيّة في الإدارة على ما هي عليه من ضعف ووهن، ممّا حدَا بالبطريرك الماروني إلى الدخول على خطّ هذا الملفّ في سياق تفكيك فتائل التفجير عبر تقريب المسافات ورأب الصدع بين رئيس الجمهورية والعماد ميشال عون، وعدم تفجير العلاقة بين معراب والرابية تحت هذا العنوان أو سواه، وعليه تأتي حركة إدّه ـ الخازن ـ طربيه عبر توجّهات بكركي للحفاظ على ما تمّ الإجماع حوله في اللقاء الماروني الموسّع كي لا تخرج الأمور عن نصابها.

 

العرب المستخربة

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بدلا من أن تتصدى الجامعة العربية لخطاب بشار الأسد المليء بالإساءات للعرب، والجامعة نفسها، تصدت الجامعة لأحد أعضاء وفد المراقبين العرب بسوريا، وشنت عليه هجوما لا مبرر له!

فما إن كسر المراقب الجزائري الأصل أنور مالك صمته، وقال ما يمليه عليه ضميره، بأن ما يحدث في سوريا هو جرائم حرب، وأن القناصة موجودون، والجثث بالشوارع، وأن هناك عمليات تحايل يقوم بها النظام الأسدي فيما يتعلق بالمساجين، إلا وتصدى له مسؤول بالجامعة، لم يكشف عن هويته، وشن عليه هجوما حادا، وقال إن المراقب الجزائري لا يعلم شيئا عما يدور بسوريا لأنه كان عليلا طريح الفراش! وذهب المسؤول بالجامعة إلى أبعد من ذلك، وهذا الغريب والمريب، حيث قال إن المراقب الجزائري تربطه علاقة مصاهرة مع برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، وإنه، أي المراقب، يخدم أجندات أخرى!

وهذا الحديث المتشنج، وغير المسؤول، والصادر عن مسؤول بالجامعة يدفع إلى طرح تساؤلين هنا؛ الأول: هل من مصلحة الجامعة أن يفتح الآن باب مَن يقرب لمن، أو مَن هو صهر مَن، خصوصا أن الجامعة العربية ما زالت تمنح الفرصة تلو الأخرى للطاغية بشار الأسد، رغم القتل المستمر بسوريا؟ أشك أن المعنيين بالجامعة يرغبون فتح تلك الملفات، ولذا فمن باب أولى ألا يرموا بيوت الناس بالحجارة! والسؤال الثاني: ألا يظهر الهجوم الذي شنه المسؤول بالجامعة على المراقب الجزائري الذي كشف حقيقة ما يجري من جرائم بسوريا على يد نظام الأسد، أن بالجامعة العربية من هو ميال للنظام الأسدي ضد المعارضة السورية؟، وهو ما يؤكد ما كشفته بمقالي السابق «سوريا.. هل هذا صحيح؟» بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني)، ونقلت فيه معلومات عن انتقاص مسؤول رفيع بالجامعة للمعارضة السورية، والطعن فيهم؟ أعتقد أن اللعب بات على المكشوف الآن! ولذا فبدلا من الهجوم الحاد على المراقب الجزائري الذي قال كلمة حق، فقد كان حريا بمسؤول الجامعة أن يدافع عن وفد المراقبين العرب، خصوصا من قالوا الحقيقة، ومن تعرض منهم للاعتداء، ويرد الصاع صاعين للنظام الأسدي، وكان حريا بمسؤول الجامعة أيضا أن يرد على الأسد الذي تطاول على عرب الجامعة وسماهم بالعرب المستعربة، وقد تطاول قبله حزب الله، ولقبها بالجامعة العبرية، وذلك دفاعا عن الأسد، فكم هو غريب أن الجامعة لا تدافع عن نفسها أمام أبناء إيران وهم يصنفون العرب، ويعيّرونهم، بينما تتصدى لمراقب عربي قال كلمة حق!

الحقيقة أننا لسنا أمام عرب عاربة، أو مستعربة، كما يقول الأسد، بل إننا أمام العرب المستخربة، من الخراب، مثل الأسد وأمثاله من الطغاة، ومن قبل البعض أيضا بالجامعة، خصوصا من يدافعون عن الأسد، ويمنحونه الفرص، مثلما حاولوا فعل الأمر نفسه مع صدام حسين يوم احتل الكويت، فهؤلاء ليسوا عربا عاربة أو مستعربة، وإنما هم عرب مستخربة، وما أكثرهم، للأسف!

 

استبعاد غربي لفرض سيطرة "حزب الله" والمخاوف على لبنان واقعية أم مضخّمة؟

روزانا بومنصف/النهار

 ما ان تهدأ المخاوف من احتمال تشظي لبنان بالازمة الداخلية السورية حتى تبرز مواقف تعيد التذكير بوجود مخاوف حقيقية في هذا الاطار وتحض اللبنانيين على عدم تجاهل استمرار هذا الاحتمال قائما مهما تنوعت طبيعة المد والجزر في الوضع السوري منذ عشرة اشهر. والى الموقف الذي وزعته سفيرة الولايات المتحدة مورا كونيللي على اثر لقائها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واعربت فيه عن قلق بلادها "من ان تؤدي التطورات في سوريا الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان"، برز موقفان لافتان احدهما لوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي اعرب عن مخاوف بلاده من امتدادات لمواجهة سنية شيعية من العراق وسوريا الى لبنان، وآخر للامين العام للجامعة العربية نبيل العربي حذر فيه من ان اي مشاكل في سوريا ستكون لها تداعيات على دول الجوار، علما ان هذا الموقف ليس جديدا ويسري على نطاق واسع منذ انطلاق الانتفاضة في سوريا في آذار الماضي. وهذه المواقف تأتي بمثابة جرعة تذكيرية للبنان حول الانعكاسات المحتملة للوضع السوري على رغم مخاوف قائمة ولا يمكن تبديدها حتى اشعار آخر لكن الكلام عليها يختفي بعض الوقت ثم يعود الى الواجهة.

وتنفي مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت وجود اعتقاد لديها ان احتمال سقوط النظام السوري قد يستبقه "حزب الله" مثلا بالسعي الى وضع اليد وفرض سيطرته على لبنان كما فعل في 7 ايار بالنسبة الى بيروت، نظرا الى المخاوف من تأثيرات وانعكاسات بالغة السلبية عليه نتيجة انهيار النظام السوري في حال حصوله. وتقول هذه المصادر لسائليها في معرض استكشاف المخاوف المحيطة بلبنان نتيجة التطورات السورية، ان هذا الخيار في حال وروده، اي وضع الحزب يده في ضوء تواتر نقل المزيد من الاسلحة من الاراضي السورية الى لبنان نتيجة تدهور الاوضاع الداخلية السورية، ليس قابلا للحياة. وتضيف انه ربما يجب العودة قليلا الى الوراء لتلمس مدى الاثر الذي احدثته مساهمة ايران وسوريا في ازاحة الطرف العربي المتمثل في المملكة العربية السعودية من لبنان من خلال اطاحة الحكومة السابقة. اذ لو ان الانتفاضة السورية قامت بفعل الانتفاضات التي انطلقت في الدول العربية، لأمكن القول ان النظام السوري ما كان ليرتاح في ضوء معادلة العودة الى استعادة لبنان ورهنه من ضمن معادلة مناقضة للمعادلة العربية التي لم يوافق عليها العرب بالنسبة الى سوريا نفسها، فكيف بأخذ لبنان اليها ايضا. وقد ادى ذلك الى توتر كبير في العلاقات بين الدول العربية الخليجية منها بنوع خاص مع سوريا، كما هي الحال بالنسبة الى تركيا على خلفية ما حصل ومحاولة رهن لبنان بهذه المعادلة. وقد كانت المواقف المبدئية من الحكومة الحالية على الصعيدين الغربي والعربي الدليل الابرز ايضا على صعوبة الاعتقاد بامكان نجاح اي احتمالات مماثلة.

والمفارقة ان المخاوف من تداعيات الوضع في سوريا على لبنان تسير في موازاة اقتناع افرقاء لبنانيين كثر في الاكثرية وفي المعارضة، ان الامور لا يمكن ان تخرج عن السيطرة نحو عدم الاستقرار نتيجة اعتبارات عدة على رغم استمرار التحذير العلني الذي يبديه بعض الافرقاء والمسؤولين بين وقت وآخر واجتماعات على غرار تلك التي يعقدها الحزب التقدمي مع هذا الطرف او ذاك في المعارضة او الموالاة، والتي تصب في هذا الاطار. فهناك من لا يزال يعتقد، وخصوصا بالاستناد الى الخطاب الاخير للرئيس السوري الذي اعلن فيه عزمه على المواجهة الامنية، وبالاستناد الى الاتهامات السورية لجهات في لبنان بتهريب السلاح الى سوريا، ان دمشق تعمد الى تصدير ازمتها الى لبنان على سبيل حرف الانظار والتهديد باشعال المنطقة، سبيلا لوقف اي اجراءات جدية ضدها تساهم في انهاء النظام. وهذا الاعتقاد يستمر قائما في الداخل والخارج، على رغم اقتناع واسع في المقابل بأن احدا من الافرقاء في لبنان وفي مقدمهم "حزب الله" لن يكون من مصلحته الانجرار الى حرب داخلية تكون امتدادا للاحداث السورية، على رغم عدم امكان تجاهل حصول حوادث تساهم في زعزعة الاستقرار في لبنان، ان من حيث طبيعتها او وتيرتها. وهناك، وفق ما يعتقد بعض السياسيين، محاولة اقليمية لتغطية العجز عن التحرك والمبادرة في الموضوع السوري بابداء المخاوف من تبعات ما يحصل. وهذا الامر ينسحب بحسب هؤلاء على الجانب التركي الذي لا يخفي انزعاجه من الوضع في سوريا، من دون امتلاكه القدرة على التحرك لمواجهته حتى الان مما يؤدي الى تبريرات تساهم في تكبير حجم المخاوف من مترتبات للوضع السوري على المنطقة، ومنها لبنان، من دون ان يعني ذلك تجاهل هذه التداعيات او اهمال احتمالاتها. والزيارات الديبلوماسية للبنان حتى الآن، تتوخى دعمه في تحييد نفسه والنأي اذا امكن عن انعكاسات الوضع السوري حماية له ولاستقراره وعدم التفريط بهما تحت اي طائل، باعتبار ان التذكير بضرورة الحذر من الانزلاقات واجب ترى الدول الغربية اهمية في التشديد عليها في هذه المرحلة كما في بداية الازمة السورية.

 

ريتشارد بيرل: الأسد لا يغيّر جلده...هل يتدخّل الأطلسي بعد مزيد من القتلى؟

اميل خوري/النهار

هل صحيح أن الولايات المتحدة الأميركية تريد تغيير النظام في سوريا قبل أن تعرف شكل النظام البديل؟ وهل تريد تغيير أهل النظام أيضاً وعلى رأسهم الرئيس الأسد؟ وهل صحيح أن إسرائيل تريد بدورها تغيير هذا النظام وتغيير من هم على رأسه، أم إن ثمة خلافاً بين القيادة العسكرية الإسرائيلية والقيادة السياسية حول ما إذا كان النظام البديل أفضل لإسرائيل؟

وإذا كانت الإدارة الأميركية الحالية مع تغيير النظام في سوريا ومع دعم الثورات العربية حتى وإن أتت بأنظمة أخرى أكثر تشدداً، فهل تستمر هذه السياسة إذا أفرزت الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة إدارة جديدة قد تكون لها نظرة مختلفة إلى مجمل الوضع في منطقة الشرق الأوسط وإلى السياسة مع إيران، وقد تكون سياسة تلتقي والسياسة الاسرائيلية أو تختلف معها؟

وزير في الحكومة يرى وجوب العودة إلى تصريح أدلى به مستشار وزارة الدفاع الاميركية السابق ريتشارد بيرل لفت فيه إلى تفرّق المعارضة السورية. وهو مع تأييده للتغيير في سوريا فإنه لمح إلى إمكان قبول تغيير جذري يدخله النظام على نفسه، لكنه أبدى تشاؤماً في إمكان حدوث ذلك مستخدماً عبارة: "إن الاسد لا يغيّر جلده"... أما إذا غيّر النظام السوري سلوكه بشكل جذري يكفل التحوّل من الديكتاتورية إلى الديموقراطية وإنهاء العداء للولايات المتحدة الأميركية، فإنه يكون بذلك قد أقام نظاماً جديداً، فهل يفعل ذلك؟

وقال بيرل إنه عندما التقى عدداً من المعارضين السوريين، ظن انها ستكون فرصة للالتقاء بمعارضة موحدة للنظام السوري، لذا دعاهم الى التوحد وراء المبادئ التي تؤهلهم للحصول على دعم الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وشدد على ان التغيير في سوريا يبدأ بتوحيد المعارضين للنظام خلف برنامج واضح. فإذا كانت المجموعة المعارضة تشمل اسلاميين يريدون خطف سوريا من ديكتاتورية علمانية الى ديكتاتورية دينية، فلن تحصل على اي دعم. لكن ركناً معارضاً في هذه المجموعة قال إنه سيتم التنسيق مع القوى المعارضة الموجودة داخل سوريا وخارجها للتشجيع على التغيير الديموقراطي، وعلى تشكيل حكومة تحافظ على مصالح سوريا القومية، لافتاً إلى أنه شخصياً لا يدعم "الأخوان المسلمين"، ولكن في وجود نظام ديموقراطي مفتوح من حق الجميع ان يشاركوا في العملية الديموقراطية، ومن حق الشعب السوري أن يحصل على حقوقه المشروعة ولكن القرار له.

وخالف بيرل قول من يرى ان الشعوب العربية لا تصلح لها الديموقراطية، بل ان من حق كل شعب أن يختار من يحكمه شرط أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، لا أن تكون كما جرت في إيران مثلاً.

ومع ان المستشار السابق لوزارة الدفاع الاميركية أكد ان رأيه هذا يعبر عن وجهة نظره الشخصية ولا تعكس وجهة نظر الحكومة الاميركية لأنه لا يشغل اي منصب رسمي، فإن تصرّف إدارة الرئيس أوباما حيال النظام السوري حتى الآن فيه شدة بالكلام فقط.

وفي حديث للمسؤول السابق في الاستخبارات الاميركية روبرت بير أدلى به لمجلة لبنانية، أكد أن الرئيس السوري لن يستمر في الحكم أكثر من شهر آذار، وان حلف شمال الاطلسي سيتدخل بعد اسابيع ليفرض مناطق عازلة وبعد قتل مزيد من السوريين(...) وتوقع ان تشهد سوريا حرباً أهلية عقب رحيل الاسد قد لا تنتهي الا بالتقسيم... وعزا عدم تورط أميركا في سوريا الى ان الشرق الاوسط لم يعد ذا أهمية بالنسبة اليها(...).

وبسؤاله عن التغيير في المنطقة وكيف سيتم أجاب: "ان المثال في مصر حيث سيطر الاسلاميون على السلطة بينما تسيطر ايران وتركيا على الشرق الاوسط على حساب الولايات المتحدة الاميركية (...) والجميع في هذه الدول سيتبعون النموذج التركي". وأبدى تخوفه "من حصول تطهير عرقي في سوريا تسفك فيه دماء كثيرة بحيث تشهد حمص ما شهدته حماه عام 1982، وعندئذ تفرض المناطق العازلة لحماية المدنيين ويصبح تدخل الاطلسي مطلوباً. وستأتي مرحلة المناطق العازلة بعد الانتهاء من قضية المراقبين لجامعة الدول العربية وإن بعد سقوط مزيد من القتلى، فهذه ولا شك كارثة ولكن هذه هي الثورات. فعصر ثورة الشعوب السنية العربية بدأ وبدأت تظهر بوادر الخلافة الاسلامية من جديد. فالاخوان المسلمون هم وحدهم القادرون على تغليف الشرق الاوسط بالنموذج التركي وليس بنموذج بن لادن. فالشعوب تريد التغيير والتخلص من الفساد، والاستعمار الجديد مات بعد غزو العراق". إذا كان هذا هو رأي المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية حول ما يجري في المنطقة، فما هو رأي اسرائيل؟

ثمة من يقول ان اسرائيل ستخيّر الحكام العرب الجدد بين القبول بسلام يجعلها تعيش مع غيرها داخل حدود آمنة، أو جعل الانظمة الهشة فيها تعيش حال فوضى لن تتوقف الا بتفكيكها لتصبح قابلة لقيام دويلات مذهبية وعرقية.

 

ثنائية الحوار بين بكركي وحزب الله .. شيطان التفاصيل يكمن أيضا في التوقيت

طوني ابو روحانا - بيروت اوبزرفر

يبدو أن الشيطان بات يكمن في التوقيت أيضا ولم يعد حكرا على التفاصيل وحدها، واذا كانت تلك التفاصيل تحدد أطر الحوارات فلا شك أن توقيت الإعلان عنها يدفع الى أكثر من مجرد الفضول لكشف النقاب عن أسرارها لم يسجل خبر انطلاق الحوار المباشر بين بكركي وحزب الله مفاجأة من العيار الثقيل، إلا أنه وبدون أدنى شك دفع في توقيته الى سيل لا يستهان به من الأسئلة، أسئلة في المبهم والمفهوم والمتوجس، في الواضح والخفي والمؤجل أسئلة قد تبقى دون أجوبة، وقد تتكرر الى ما لا نهاية طالما أن الشعارات المطروحة لازالت تتكرر وفق معايير ومقاييس لا تتبدل، أولها وليس آخرها معيار رؤية حزب الله لخطوط لبنان العريضة ومقياسها الأساسي خارطة طريق المثلث الآلهي  يؤكد المحيطون والعارفون والمطلعون على أجواء بكركي منذ وصول سيدها الجديد أن الحوار الثنائي سيتناول كافة الهواجس والقضايا العالقة، حوار موسع في المضمون وإن كان في الشكل لا يطرح أكثر من مجرد العبور الى تبديد المخاوف حوار“ ثنائي ” بين بكركي وحزب الله يناقش كيفية إدارة شؤون الدولة والمؤسسات؟

حوار ثنائي بين (بكركي وحزب الله) يناقش المفاهيم الوطنية والعيش المشترك في وطن تتعايشه الطوائف مجتمعة؟ ثنائية“ الألوهية والأقليات ” تناقش السلاح في حوار الأبواب المغلقة؟ ثنائية خطرة بما تمثل وحوار أخطر بما قد ينتج عنه، مشهد رمادي وإن عنونه الإنفتاح وثيقة تفاهم جديدة تعيد إحياء ذاكرة سابقتها وتفتح حدود لبنان على المجهول أقليات وهواجس ومستوطنات؟

يبدو أن الدعم المطلق الذي أبداه سيدنا (الراعي) للنظام السوري حامي الأقليات لم يأت بالنتيجة المرجوة، كما يبدو أن ردات الفعل الغربية والعربية واللبنانية كانت أكبر من أن تتحملها بكركي وحدها وإن ساندها حلفاء النظام، وفي المطلق يبدو أن ثقة سيدنا بحظوظ النظام البعثي باتت شبه معدومة، وأن معلوماته باتت شبه مؤكدة عن سوء أوضاعه

بعد كل الكر والفر بين الهواجس والأقليات والأصوليات المتطرفة، وبعد التعديل الظاهري في الخطاب (البكركوي) ها هي أبواب الصرح تفتح على أزمة جديدة، لابل على مأزق جديد، (حوار أقليات) وإن كانت الطائفة الشيعية تشكل الأكثرية العددية اللبنانية، حوار إنقسامي وإن كان يجمع بين مرجعيتين، مرجعية يدعمها السلاح وأخرى يدعمها لقاء (متحف الشمع) من سيدة حريصا.

اما بعد كل الهرج والمرج الذي ساد، ونكهة التغيير الديموغرافي التي أطلت على الملامح اللبنانية، وبعد (سكة) شراء الأراضي التي اعتمدها حزب الله وحليفته أمل والأموال الفارسية المتدفقة والداعمة للمشروع الإستيطاني، يبدو أن أول القضايا التي غيبها النسيان هي تلك التي ترعى شؤون الأوقاف المارونية وأراضي المسيحيين في المناطق المختلطة

ويبدو أن طلب عدم التداول في الإعلام لم يكن حفاظا على سلم من هنا او عيش من هناك، لابل حفاظا على سرية الإنتقال واستباقا لما يمكن أن يكشفه المستور، من لاسا الى الفنار وصولا الى الدبية مع من تتحاور بكركي وعلى ماذا؟ من لاسا الى الفنار وصولا الى الدبية هل يتحاور حزب الله مع حزب الله ولكن في بكركي؟

لاشك أن منحى التطورات في سوريا له الدور الأكبر في الحوار المستجد، ولاشك أن حزب الله قد أدرك أن الحسم في اتجاه سقوط نظام الأسد قد بات مسألة وقت لا أكثر، ولكن وخلافا لما يدعيه الحزب في خطابه الإستقطابي، خطاب الأولويات الوطنية، من حماية الأستقرار الداخلي والتمسك بالسلم الأهلي وصولا الى النأي بلبنان عن تأثيرات ما يحيط به من صراعات، فإن مدلولات هذا الحوار لا تعكس سوى صورة بركانية متفجرة، صورة أبعد ما تكون عما تحاول الثنائية رسمه في العلن .. (بيئة حاضنة) لدويلات أقلوية وحاضرة لاستنساخ واقع نكبة أخرى، بيئة توطين من نوع آخر جاهزة لاستقبال آخر الطغاة الخاسرين وربعه حوار ام مخطط؟ ألفرق شاسع والأمور في خواتيمها

 

الأسديّون" يصدّقون "أن عقارب الساعة تعود الى الوراء"

أسعد حيدر/المستقبل

لا يعادل تفاؤل "الأسديين" من لبنانيين وسوريين، بنجاة النظام الأسدي من الأزمة، والدخول الى جنة الاستقرار وتثبيت دعائم الدولة الأسدية، سوى التفاؤل الزائد لدى بعض الجهات المعارضة للنظام نفسه التي تضع كل فترة موعداً قريباً لسقوطه ونهاية الرئيس بشار الأسد. الواقعية السياسية تقول، إن الحرب طويلة. مضى حوالى 11 شهراً عليها، ولا تبدو مؤشرات على الحسم.

الرئيس الأسد يضرب بشدة لعله ينتصر، والشارع السوري يقاوم بصدور أبنائه العارية، بانتظار أن تتوحد المعارضات في "مجلس" واحد وموحد يدفع المجتمعين العربي والدولي للاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري، يؤدي الى فتح مسار جديد فاعل ومؤثر ضد النظام الأسدي. "الأسديون" رأوا في خطابي الأسد "نصراً مبيناً" على المؤامرة الكونية ضد النظام الممانع والمقاوم. هذا الانتصار جاء نتيجة لنجاح الحل الأمني من جهة، ولاقتناع بعض العرب وبعض الغرب، بأنه من الأفضل التفاهم مع الأسد قبل أن تلحق بهم هزيمة نكراء لا يمكن أن يكون القبول ببقائه ثمناً يتيماً بل يجب التسليم له بدور أحادي منفرد على كامل أرض الشام التي تضم لبنان والأردن وفلسطين. قد يكون بعض هذا البعض من العرب، ودولٌ من المجتمع الدولي قد سعى لصياغة حل مقبول يبقي على الأسد بلا "أنياب" والمعارضة بلا "مخالب"، حتى يتم تجنب أي امتحان جنوني لاستقرار المنطقة المهتز؛ لكن الأسد في خطابيه الأخيرين، لم يترك حق الخيار أمام أحد. مجرد حديثه عن العرب والمستعربة "إهانة" لأي عربي فكّر بمساعدته. إصراره على الحل الأمني ومطالبته بالوقوف واحتضان الأمن ومختلف الأجهزة المختصة لأن ذلك يعطي نتائج حاسمة وسريعة، هو أكثر من إهانة لكل المجتمع الدولي الذي يرى في تجاوز هذه الأجهزة كل الخطوط الحمراء وارتكابها جرائم ضد الإنسانية. لا يكفي أن يقذف الناس الحبل للغريق كي ينجو من وسط الأمواج العاصفة. في الأساس يجب أن يمد الغريق يده لأخذ الحبل للنجاة. الأسد بما يشعر من فائض القوة، يريد أن ينجو بذراعيه وبمساعدة من يطمئن لهم مثل الإيرانيين والروس دون غيرهم رغم أن طول حبالهم تؤكد عدم وصولها الى الغريق الأسدي، لأنه يوماً بعد يوم يبتعد عن الشاطئ ويضيع وسط الأمواج. مشكلة اضافية، لا يعرف الأسد أو لا يريد أن يقبل بأن الإيرانيين والروس معاً يسعون جهدهم لإنقاذه فإنهم لن يخاطروا بأنفسهم، إذا تعذر ذلك. في جميع الأحوال لا يجب أن يفاجئ سلوك الأسد ونظامه أحداً. مثله مثل من سبقوه وآخرهم الرئيس علي عبدالله صالح. يعرف صالح جيداً انه لم يعد أمامه من مخرج ولا منفذ لمغادرة السلطة، لكنه ما زال متردداً. في النهاية يقبل ويرحل أو يسقط ويندم.

يؤكد "الأسديون" أن طهران وأنقرة اتفقتا على الحل لإنهاء الأزمة في سوريا. للبلدين مصالح مشتركة ضخمة تتطلب صيانتها والعمل على تنميتها، ولا يمكن التضحية بها بسبب نوري المالكي أو بشار الأسد. يضيف "الأسديون" أن الحل جاء ضمن "سلة" عمل رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني في أنقرة ويستكمل وزير الخارجية علي أكبر صالحي في 19 الجاري ما بدأه الأخير.

قراءة سريعة لما أُعلن وما تسرب، يمكن القول إن طهران خرجت "مُدينة" لأنقرة وليس العكس، ذلك أن الإيرانيين حصلوا من المسؤولين الأتراك على مواقف مؤيدة لهم في:

* الملف النووي، حيث أكدت أنقرة انها تصرّ على "حل عبر الطرق الديبلوماسية". بذلك فإن أنقرة ستتابع موقفها في دعم المباحثات خمسة زائد واحد التي سبق ان استضافتها.

* ملف المقاطعة الاقتصادية، حيث أكدت أنقرة انها مستمرة في استيراد حاجاتها من النفط الإيراني وانها غير معنية بالعقوبات الاحادية ومن جانب واحد، أي غربية.

طالما أن المصالح هي التي تتكلم، والحفاظ عليها وتطويرها هو الذي يدفع الى حُسن القرارات، فإنه من الطبيعي جداً عندما يأخذ طرف أن يعطي للطرف الآخر. فماذا أعطت إيران لتركيا؟

ملفان معلقان يعنيان طهران وأنقرة هما العراق وسوريا. يبدو أن ما تسرب حتى الآن هو موافقة إيرانية على تخفيف ضغوطها في العراق، عبر رئيس الوزراء نوري المالكي، على "القائمة العراقية" بالاسم، وعلى الطرف السني بالفعل، ممثلاً بنائب الرئيس طارق الهاشمي. إيران تستطيع أن تقدم هذا "التنازل" لتركيا، خصوصاً وان "البازار" مفتوح على مسارات عديدة.

أما بالنسبة الى سوريا، فإن الخلافات عميقة بين العاصمتين، خصوصاً وأن أنقرة أكدت دائماً انها مع الشعب السوري وخياراته وليس مع النظام وقمعه، في حين أن طهران ما زالت تحتضن النظام الأسدي وتدعمه بكل ما يمكنها على أمل أن ينجو ولا يعرضها لخسارة استراتيجية. لذلك فإن علي لاريجاني لم يستطع إقناع المسؤولين الأتراك بالعمل لإنقاذ النظام الأسدي خصوصاً وأن الأسد أصرّ على الخيار الأمني رغم إعلان استعداده على التعاون مع المعارضة دون أي تحديد لمكوناتها. لكن من الواضح أن صالحي وزير الخارجية سيتابع المباحثات من حيث انتهى لاريجاني.

الفرق بين أنقرة وطهران، "أن الأولى يديها ليست في النار" وتستطيع الانتظار، أما طهران فإنها تعيش في وسط "حزام من النار" بسبب تشديد المقاطعة الاقتصادية عليها الى درجة أن المسؤولين الأميركيين يعلنون "بأن هدف العقوبات شل عمل البنك المركزي"، في وقت يقترب فيه استحقاق الانتخابات التشريعية الذي بدأ باكراً ومهدداً بخلافات حادة داخل "بيت" النظام نفسه، والتي قد يصل صداها الى الشارع في "انتفاضة خضراء" أكثر قوة وخطراً.

طهران بحاجة الى حل سريع يضمن مصالحها، أما أنقرة فيمكنها الانتظار واللعب بهدوء على "حافة النهر" لتحقيق مكاسب أضخم وأكبر.

النظام الأسدي يبقى الخاسر الأكبر، أولاً لأنه موضع تفاوض بين الجارتين تركيا وإيران، وثانياً لأنه لن يربح، إذ لا يمكن "إعادة عقارب الساعة الى الوراء".

 

أمير قطر يقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا لـ"وقف إراقة الدماء"  

اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي.بي.أس" التلفزيونية الأمريكية، إرسال قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا، وهو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة. وجاء ذلك في رده على سؤال حول ما إذا كان يحبذ تدخل الدول العربية في سوريا. وكان الملك الأردني عبدالله الثاني هو أول زعيم عربي يدعو بشار الأسد إلى التنحي، عندما قال في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطاينة "بي بي سي": "لو كنت مكان الأسد لتنحيت". وسبق لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أن انتقد السلطات السورية، متهماً إياها بعدم تنفيذ بنود الاتفاقية التي أبرمت مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد، مضيفاً أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن يبقوا هناك "لإضاعة الوقت". وقال وقتها بن جاسم في تصريحات تلفزيونية إن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقاً للاتفاق لم ينسحب، مشيراً إلى أن عمليات القتل لم تتوقف خلال الأيام العشرة التي قضاها المراقبون العرب في سوريا. وأضاف قائلاً: "إن عمل بعثة المراقبين العرب انحرف عما ينبغي أن تكون عليه"، مضيفاً أن "الأخبار ليست طيبة للأسف الشديد"، وزاد: "سنستمع لتقرير البعثة ومن ثم ستقرر اللجنة العربية ماذا سنعمل"، مؤكداً أنه من غير المقبول أن تتواصل عمليات القتل في ظل وجود المراقبين، لأن ذلك "يعد تضييعاً للوقت، وقد يجعل من الجامعة طرفاً في الأزمة السورية". وأوضح أن "الجامعة العربية الآن أرسلت المراقبين بناء على موافقة دمشق على توقيع البرتوكول الذي ينص على بنود كثيرة، فعندما وقعت أرسل المراقبين لمراقبة التنفيذ، ولكن لم ينفذ شيء للأسف الشديد".