المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار 26 شباط/2012
البشارة
كما دوّنها
القديس متى
10/16-25/زمن الاضطهاد
“ها
أنا أرسلكم
مثل الخراف
بين الذئاب
فكونوا حذرين
كالحيات،
ودعاء
كالحمام.
وانتبهوا،
لأن الناس
سيسلمونكم
إلى المحاكم،
ويجلدونكم في
المجامع، ويسوقونكم
إلى الحكام
والملوك من
أجلي، لتشهدوا
عندهم وعند
سائر الشعوب.
فلا تهتموا
حين يسلمونكم
كيف أو بماذا
تتكلمون،
لأنكم ستعطون
في حينه ما
تتكلمون به.
فما أنتم
المتكلمون،
بل روح أبيكم
السماوي
يتكلم فيكم. سيسلم
الأخ أخاه إلى
الموت، والأب
ابنه، ويتمرد
الأبناء على
الآباء
ويقتلونهم،
ويبغضكم جميع
الناس من أجل
اسمي. والذي
يثبت إلى
النهاية يخلص.
وإذا
اضطهدوكم في
مدينة،
فاهربوا إلى
غيرها. الحق
أقول لكم: لن
تنهوا عملكم
في مدن
إسرائيل كلها
حتى يجيء ابن
الإنسان. لا
تلميذ أعظم من
معلمه، ولا
خادم أعظم من
سيده. يكفي
التلميذ أن
يكون مثل
معلمه
والخادم مثل
سيده. إذا كان
رب البيت قيل
له بعلزبول،
فكيف أهل
بيته؟
عناوين
النشرة
*من أرشيف
موقع
المنسقية
العامة
للمؤسسات اللبنانية
الكندية لسنة
2008/مقابلة مع
الدكتور مصطفى
علوش/صوت ونص
*الياس
بجاني/ الشهداء
هم ثروة
الأوطان
*مسؤول
اسرائيلي: في
القضاء
اللبناني
كيان جديد
اسمه.. حزب
الله ستان
*وكالة
الطاقة
الذرية: إيران
زادت قدرتها
على تخصيب
اليورانيوم
ثلاثة أضعاف
*ألمانيا:
مفتاح إنهاء
العقوبات في
يديها.. يجب
عليها التعاون
مع المجتمع
الدولي
*مصادر:
بان وجه رسالة
الى الحكومة
تتضمن 3 أسماء
لخلافة بلمار
*هل
طُمر ملف صهر
الرئيس
ميقاتي؟/لارا
الخوري/المستقبل
*الأحرار"
يدعو الى
حكومة خبراء
غير سياسيين: استقالة
نحاس لن تسدل
الستارة على
الأزمة
*شمعون: عون
تخلّى عن
ابنته وزوجته
وهرب إلى
السفارة
الفرنسية..
وتضحيته
بنحّاس طبيعية
وغير مستغربة
*حمادة:
الروح
الوفاقية
انتصرت على
حقد عون
*معاناة
لبنان كانت من
معاناة الشعب
السوري/ميدل
ايست
أونلاين/بقلم:
خيرالله
خيرالله
*نديم
الجميل عقد
اجتماعات في
السويد
والتقى الجالية:
هددونا أنه في
حال خروج
سوريا من لبنان
سنذبح بعضنا
لكنهم خسئوا
*حرب:
نحن اليوم
أمام 30 رئيسا
للحكومة
الأكثرية
حضرت صفقة على
حساب نحاس
وأرادت
ترجمتها في
المجلس
*الراعي
ترأس رتبة
سيامة
المطارنة
الجدد على البترون
وجبيل
واللاذقية
*المازوت
مقابل نحاس/أيمن
شروف
/المستقبل
*"المستقبل":
عون يلجأ الى
الأسلوب
الشعبوي لاستعادة
ما خسره
*أوغاسابيان
لـ
"المستقبل":
الحكومة
منهارة
والمايسترو انتقل
من عنجر الى
الضاحية
*جريصاتي:
عون اختارني
لأنني أشبه
نحاس
*لقاء
بعنوان " كي لا
ننسى " نظمته
مصلحة طلّاب القوّات
في ذكرى تفجير
سيِّدة
النَّجاة...كيروز
يدعو فرنجية
الى النأي
بنفسه عن لغة
القدح والذم
بحق القوّات
*الدكّنجي/عماد
موسى/لبنان
الآن
*ربيع
حزب الله/علي
الرز/لبنان
الآن
*سلاح
"حزب الله"
يجب أن يبقى
ويدخل ضمن
إطار الدولة
اللبنانية...
جنبلاط: إذا
سقطت حمص تسقط
الثورة وتدخل
سوريا في
المجهول
*نص
بيان مؤتمر
«أصدقاء الشعب
السوري».. في
تونستضمن
الاعتراف
بالمجلس الوطني..
ودعا الأسد
الى التنحي
*أوباما:
لتوجيه رسالة
واضحة للأسد
تأمره بوقف
القتل
*كلينتون:
أيام الأسد
معدودة لكن
مزيداً من القتل
سيحصل قبل
تحقيق ذلك
*أعضاء
بمجلس الشيوخ
الأميركي:
للعمل خارج مجلس
الأمن لوقف
العنف بسوريا
*سعود
الفيصل: نظام
الأسد أصبح
أشبه بسلطة
احتلال..
وتسليح
المعارضة
فكرة ممتازة
*امرأة
أوقعت الأسد
في الفخ/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*مهزلة
مؤتمر تونس/عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
*حان
الوقت لنقل
السلطة طوعاً
أو كَرها/أسعد
حيدر/المستقبل
*مسألة
التدخّل
أيضاً وأيضاً/حازم
صاغيّة/الحياة
*المقاطعة
الإسرائيلية
تتضاعف في زمن
حكومة نتنياهو
*أربع
فرق فنية
أميركية تنضم
لمقاطعة
إسرائيل في
الأشهر
الثلاثة
الأخيرة
*مؤتمر
عن الابادة
الأرمنية
والتعويضات
للضحايا
*آرام:
على تركيا
إعادة
الممتلكات
إلى أصحابها
*مركزان
دوليان أعدّا
تقريراً عن 3
سيناريوات لسوريا:التقسيم
و"التطييف"...
ونزوح
الأقليات إلى
لبنان ودول
أخرى/ريتا
صفير/النهار
*هل
تُشعل إيران
الحرب لمنع
سقوط الأسد؟/سليم
نصار/النهار
*هل
انطلق قطار
التسليح في
سوريا؟ /علي
حماده/النهار
*بوتين
اتهم الغرب
بالسعي
لتغيير نظام
طهران/الوكالة
الذرية: إيران
تكثف تخصيب
اليورانيوم
*الحرب
السورية/سميح
صعب/النهار
*استياء
الحلفاء من
جنبلاط برز في
الجلسة وبري
يسابق فرصة
ضياع مكسبه/روزانا
بومنصف/النهار
*تداركاً
لتداعيات على
لبنان من
سوريا/القادة
مدعوّون
للاتفاق على
موقف واحد/
اميل
خوري/النهار
*مَن
الرابح ومَن
الخاسر من
"الأزمة
الحكومية"
التي انفرجت
أخيراً/ابراهيم
بيرم/النهار
*صدر
عن رئيس
التجمع
الاميركي
الشرق اوسطي
للحرية
والديمقراطية
الدكتور انيس
كرم البيان
التالي
تفاصيل
النشرة
من
أرشيف موقع
المنسقية
العامة
للمؤسسات اللبنانية
الكندية لسنة
2008/مقابلة مع
الدكتور مصطفى
علوش/صوت ونص
الياس
بجاني/في 29
كانون الأول
سنة 2008 أجرت
مقابلة مميزة
بكل ما في
الكلمة من
معنى مع النائب
في البرلمان
اللبناني (في
حينه) والقيادي
في كتلة تيار
المستقبل
الدكتور
مصطفى علوش/وزعت
المقابلة على
كافة وسائل
الإعلام
ونشرت في
جريدة
السياسة
الكويتية وفي
عدد كبير من الصحف
اللبنانية
وعلى واقع
الكترونية
متععدة ولاقت
اقبالاً
منقطع النظير
حيث سمى علوش
الأشياء
بأسمائها
بشجاعة فائقة
من خلال رؤية ثاقبة
وخلفية وطنية
لبنانية
سيادية
خصوصاً فيما يخص
حزب الله
الإرهابي
وأخطاره على
لبنان/اليوم
الدكتور علوش
هو ضيفنا في
كندا
للمشاركة في
احتفال يقام
في مدينة
ماسيسوكا-اونتاريو
في ذكرى
اغتيال
الرئيس
الحريري وقد
رأينا أنه من
المفيد جداً
اعادة نشر
المقابلة
التي نعتبرها
سقفاً
سياسياً
سيادياً
ووطنياً بامتياز
نتمنى على 14
آذار
الإلتزام به.
مقدمة
المقابلة/الدكتور
علوش طبيب
وجراح يتعاطى
السياسة بأخلاقية
وشفافية
ووضوح. هو لا
يساير على
حساب قناعاته،
ولا يساوم على
مصير الوطن،
ولا على حساب
لقمة عيش وأمن
المواطن.
مواقفه
الوطنية معلنة
وهو يشهد من
خلالها
للبنان
الكيان
والمؤسسات
والقانون والدولة
والرسالة. أضف
إلى ذلك فهو
معلق وناقد
سياسي مميز
وكتاباته لها
نكهة ثقافية
وأدبية خاصة
وفيها كم وافر
من الجرأة
الواعية التي
يفتقد لها
الكثير من أقرانه
السياسيين
اللبنانيين.
التقيناه وفي جعبتنا
الكثير من
الأسئلة التي
تهم الاغتراب
اللبناني
وتحتاج إلى
أحوبة وقد
أجاب عليها بشفافية
مباشرة ودون
مواربة أو
تجهيل
للحقائق.
مقابلة مع
الدكتور
مصطفى علوش/29
تشرين
الأول/08/اضغط
هنا لقراءة
المقابلة
http://10452lccc.com/interviews09/dr.alouch29.10.08.htm
اضغط هنا
للإستماع
لمقابلة
الدكتور علوش/مدتها
46 دقيقة/Windows Media Player
http://216.18.20.116/elias1.events/allouch22.10..08wma.wma
اضغط هنا
للإستماع
لمقابلة
الدكتور علوش/مدتها
46 دقيقة/Real
Player Media
http://216.18.20.116/elias1.events/allouch22.10.08.ram
الشهداء
هم ثروة
الأوطان
بالصوت/قراءة
للياس بجاني
في أهم أخبار
اليوم/وتعليق
يتناول مفهوم
الشهادة على
خلفية قول
الإنجيل
المقدس: "ما من
حب أعظم من أن
يبذل الإنسان نفسه
فداءً عن
أحبائه"/24
شباط/12
http://216.18.20.116/lccc/news24.2.12alouch.wma
من ضمن
النشرة كلمة
ترحيب بضيفا
مدينة تورنتو
الدكتور
مصطفى علوش
والنائب كاظم
خير حيث سيشاركان
غداً في
احتفال يقام
في مدينة
ماسيسوكا في
ذكرى اغتيال
الرئيس
الحريري
مسؤول
اسرائيلي: في
القضاء
اللبناني
كيان جديد
اسمه.. حزب
الله ستان
قالت
صحيفة معاريف
العبرية
السبت أن رئيس
الدائرة
السياسية
والأمنية في
وزارة الدفاع
الجنرال
عاموس جلعاد
شدد على أهمية
التهديد
القادمة من
الجبهة
الشمالية,
مشيرا إلى أن
حزب الله
يمتلك 45 ألف
صاروخ موجه
إلى إسرائيل
وهي تشكل خطرا
محدقا عليها. وقال
جلعاد اليوم
السبت خلال
لقاء أجرته
معه صحيفة
‘الرأي’
الكويتية على
هامش مؤتمر
التغيرات في
العالم
العربي, ‘إن
هذه الصواريخ
توفرت
للتنظيم على
يد سوريا وإيران
من خلال سفن
وقطارات
وغيرها’. وأضاف
‘إن في لبنان
هناك رئيس
ورئيس برلمان
لا يعرفون
شيئا عما يحدث
في الدولة
التي يعيشون
فيها’. وشدد
جلعاد على أن
في الفضاء
اللبناني
هناك كيان
جديد يطلق
عليه ‘حزب
الله ستان’
وهذا الكيان
مستقل بشكل
كامل ويعمل في
تهريب السلاح
ولا يحتاج
موافقة من
سلطات
الضريبة
اللبنانية, إذا
اتصلت الآن
بالرئيس
اللبناني
وسألته كم عدد
الصواريخ
التي توجد في
جنوب لبنان,
أنا أتوقع ألا
يرد عليك لأنه
لا يعرف
الإجابة’. وتطرق
جلعاد إلى
الموضوع
النووي
الإيراني, وقال
‘إن الحديث
يدور عن تحدي
وجودي
لإسرائيل والعالم
بأكمله,
فالنظام
الإيراني
يريد قلب الشرق
الأوسط إلى
راديكالي, وهو
توجه إلى الخيار
العسكري
النووي ليس
فقط من أجل
المواجهة مع
إسرائيل
وإنما مع
الأنظمة
العربية وتهديد
دول الخليج’. وفي
ما يتعلق
بالعنف في
سوريا
وتأثيراته
على إسرائيل
أعرب جلعاد عن
اعتقاده بأن
الثورة ستنجح
في النهاية,
وقال إن رئيس
سوريا بشار
الأسد إن أراد
البقاء
سيحتاج إلى
تنفيذ
إصلاحات والتراجع
عن العنف
والقوة’. وختم
جلعاد
بالحديث عن
أحلامه حول مستقبل
الشرق الأوسط,
قائلا ‘أنا
آمل بأن ينجز
في المستقبل
اتفاق
مستقبلي
للتبادل
السياحي بعد
نهاية الصراع
حيث يستقبل
جبل لبنان
السياح
الإسرائيليين,
وتستقبل
إسرائيل
ملايين السياح
من القاهرة
وسوريا
ولبنان’.
وكالة
الطاقة الذرية:
إيران زادت
قدرتها على
تخصيب
اليورانيوم
ثلاثة أضعاف
ألمانيا:
مفتاح إنهاء
العقوبات في
يديها.. يجب
عليها التعاون
مع المجتمع
الدولي
فيينا:
«الشرق
الأوسط»
قالت
الوكالة
الدولية
للطاقة
الذرية التابعة
للأمم
المتحدة في
تقرير لها أمس
إن إيران زادت
قدرتها على تخصيب
اليورانيوم
لمستويات
متقدمة
بمقدار ثلاثة
أضعاف. وتسبب
تخصيب إيران
لليورانيوم بنسبة
تصل إلى 20 في
المائة في
إثارة مخاوف
الغرب لأنه
نظريا يمكن
تحويله إلى
مادة صالحة
للاستخدام في
القنابل بشكل
أكثر سهولة من
اليورانيوم
المخصب بنسبة
دون الـ5 في
المائة. كما أشارت
الوكالة في
وثيقة سرية
أيضا إلى
مهمتها الفاشلة
لطهران هذا
الأسبوع
لمحاولة
إقناع إيران
بالرد على
مزاعم بأنها
أجرت أبحاثا
مرتبطة
بتطوير أسلحة
نووية. وقالت
الوكالة في
أحدث تقرير
ربع سنوي بشأن
أنشطة إيران
النووية:
«الوكالة ما
زالت تساورها
مخاوف جدية
بخصوص أبعاد
عسكرية
محتملة
لبرنامج
إيران
النووي». ولم
تعلق إسرائيل
التي هددت بشن
ضربات استباقية
ضد المنشآت
النووية
الإيرانية
على التقرير
بشكل فوري.
وقال وزير
الخارجية
الألماني جيدو
فيسترفله أمس
إن بلاده تشعر
بقلق بالغ بشأن
التقرير. وقال
للصحافيين
على هامش
اجتماع «أصدقاء
سوريا» في
تونس:
«ألمانيا قلقة
للغاية بشأن
احدث تقرير
للوكالة
الدولية
للطاقة الذرية.
نعتقد أنه
ينبغي لإيران أن تفهم أن
مفتاح إنهاء
العقوبات في
يديها.. يجب عليهم
التعاون مع
المجتمع
الدولي».
وتقول
طهران إن
برنامجها
مخصص للأغراض
المدنية
وتنفي
استهداف إنتاج
أسلحة نووية.
وقال مسؤول
مطلع على
تحقيقات
الوكالة إن
تقريرها
السري قال إن
إيران زادت
منذ أواخر
العام الماضي
إلى ثلاثة
أمثال إنتاج
اليورانيوم
المخصب إلى
مستوى يقربها
بشدة من
المواد التي
تستخدم في صنع
أسلحة نووية. وأضاف
التقرير أن
هناك خلافات
كبيرة بشأن كيفية
معالجة
القضية وأن
إيران رفضت
مخاوف الوكالة
ووصفتها
بأنها «بلا
أساس». ولا
توجد اجتماعات
أخرى مزمعة. وزادت
تلك
الانتكاسة
القلق من
الانزلاق إلى صراع
بين إيران
والغرب ودفعت
أسعار النفط
للارتفاع.
وحث
يوكيا أمانو
المدير العام
للوكالة الدولية
إيران في
التقرير على
السماح
بالدخول
مبكرا إلى
موقع بارشين
العسكري
القريب من
طهران والذي
ينظر إليه باعتباره
مهما
لتحقيقات
الوكالة بشأن
جوانب عسكرية
محتملة
لأنشطة إيران
النووية. ويمكن
أن يعرقل فشل
مهمة الوكالة
التي استمرت
يومين في
إيران
استئناف
المفاوضات
النووية بين إيران
والقوى
العالمية
الست
الولايات
المتحدة والصين
وروسيا
وبريطانيا
وفرنسا
وألمانيا. وأظهر
التقرير أن
إيران وسعت
بدرجة كبيرة
الأنشطة في
محطة التخصيب
الرئيسية قرب
مدينة نطنز في
وسط البلاد
وزادت أيضا
النشاط في
منشأة فوردو
تحت الأرض.
وقال
التقرير إن 52
مجموعة من أجهزة
الطرد
المركزي يضم
كل منها نحو 170
جهازا تعمل
حاليا في
منشأة نطنز
ارتفاعا من 37
مجموعة في
نوفمبر (تشرين
الثاني). وأضاف
أن نحو 700 جهاز
طرد مركزي
تعمل حاليا في
منشأة فوردو
على تخصيب
اليورانيوم
إلى مستوى 20 في
المائة
والاستعدادات
جارية لتركيب
مزيد من الأجهزة.
ومنشأة فوردو
مبعث قلق خاص
للغرب
وإسرائيل مع
نقل طهران
الجزء الأشد
حساسية في
نشاطها النووي
وهو تخصيب
اليورانيوم
إلى مستوى
يقربها بشدة
من المواد
التي يمكن
استخدامها في
صنع أسلحة إلى
الموقع. وتشير
تقديرات إلى
أن المنشاة
تقع على عمق 80 مترا
من التربة والصخور
مما يعزز
حمايتها من أي
ضربات عسكرية
إسرائيلية أو
أميركية. وحذر
وزير الدفاع
الإسرائيلي
ايهود باراك من
أن الأبحاث
النووية
الإيرانية
يمكن أن تدخل
قريبا ما
وصفها «بمنطقة
حصانة» بحيث
تكون محمية من
أي عمليات
تعطيل من
الخارج. وأظهر
تقرير
الوكالة
الدولية أن إيران
أنتجت نحو 110
كيلوغرامات
من
اليورانيوم المخصب
لمستوى 20 في
المائة منذ
مطلع 2010. ويقول
خبراء غربيون
إن إنتاج سلاح
نووي يحتاج
نحو 250 كيلوغراما
منه.
مصادر:
بان وجه رسالة
الى الحكومة
تتضمن 3 أسماء
لخلافة بلمار
نهارنت/كشف
ديبلوماسي
غربي أن
الامين العام
للأمم
المتحدة بان
كي مون وجه
الى الحكومة
اللبنانية
رسالة، تتضمن
ثلاثة أسماء
يمكن ان يخلف
احدها المدعي
العام
للمحكمة
الدولية الخاصة
بلبنان
دانيال بلمار
الذي تنتهي
ولايته في
نهاية شباط
الجاري. ونقلت
صحيفة
"النهار" عن
الديبلوماسي،
الذي لم يشأ
الافصاح عن
الأسماء التي
يقترحها بان
لخلافة بلمار
أو جنسيات
اصحابها،
قوله أن "ثمة
اسمين او
ثلاثة اسماء
أرسلها
الامين العام
الى الحكومة
اللبنانية". وأوضح
ان هذه الخطوة
تأتي بعد قرار
الامين العام
تمديد تفويض
المحكمة
رسمياً ثلاث
سنوات اخرى،
مشيراً الى أن
هناك مشاورات
حاليا لاختيار
المدعي العام
الجديد
للمحكمة. مدّد
بان الأربعاء
عمل المحكمة
الدولية
الخاصة بلبنان
لمدة ثلاث
سنوات أخرى
بدءاً من آذار
المقبل
معتبراً أن
"التهرب من
المحاسبة غير
مسموح". وقد
أعلن بلمار في
كانون الأول
الماضي أنه لا
يعتزم طلب
ولاية ثانية
عند انتهاء
ولايته
الحالية في
آخر شباط 2012،
وذلك لأسباب
صحية.
هل طُمر
ملف صهر
الرئيس
ميقاتي؟
لارا
الخوري/المستقبل
في كل
مرة يعود
الملف نفسه في
لبنان ليفتح
على مصيبة
اكبر مهددا
المواطنين في
لقمة عيشهم وامنهم
الصحي الذي
بات مباحا
امام كل
الخروقات من
تلوث الغذاء،
الى اللعب
بتاريخ
صلاحيته ولو
على حساب صحة
الناس وسلامتهم،
التي من
المفروض عدم
التلاعب بها
ابدا. فمنذ
ايام هناك
فضيحة مزدوجة
شهدتها بلدة
الغازية،
بحيث منعت
الأجهزة
الأمنية ومن
دون سبب
مندوبي وسائل
الإعلام من
تغطية حدث
هام، فأبلغت
الأجهزة
مصلحة حماية
المستهلك عن
وجود ٣٥ طنا
من "الشيبس"
الفاسد داخل
مستودع في منطقة
الغازية جنوب
صيدا. أما
الفضيحة
الثانية
والكامنة
وراء الأولى فهي
أن مالك
البضاعة
الفاسدة هو
صهر رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي
وهو رجل
الأعمال رضا
سوبرا. كميات
الشيبس
الهائلة
إنتهت مدة
صلاحيتها في
العام ٢٠١١،
لكن صهر
ميقاتي قرر
إستبدال
الملصقات
الحقيقية بأخرى
تحمل تاريخ
الـ ٢٠١٤. مصلحة
حماية
المستهلك
علمت بذلك
وأبلغت المعنيين،
فتوجهت قوة
مشتركة من
إستخبارات
الجيش
والشرطة
العسكرية الى
المستودع حيث
ضبطت بالجرم
المشهود عددا
من العمال
يقومون بتوضيب
البطاطا
الفاسدة
وتبديل
الملصقات
لمصلحة صهر
رئيس الحكومة
رضا سوبرا. المداهمة
أسفرت عن
توقيف تسعة
عمال بين لبناني
وغير لبناني
كما صودرت
كميات
"الشيبس" الفاسدة
وختم
المستودع
بالشمع
الأحمر في وقت
لاحق بناء
لإشارة
القضاء
المختص. "موقع 14
آذار" حاول
متابعة
القضية
المذكورة عبر
الاتصال
بمكتب حماية
المستهلك،
لمعرفة مصير
هذا الملف
وابرز
التطورات
التي حصلت
بشأن هذه الفضيحة،
ولكننا للأسف
لم نلقى اي
جواب ربما
بسبب الروتين
القاتل بحيث
طُلب منا
الحصول على موافقة
وزارة
الإقتصاد
للبحث في هذه
القضية، او
ربما لحساسية
الملف
وصاحبه؟
في هذا
الاطار، أسف
الخبير
الاقتصادي
غازي وزني وفي
اتصال لموقعنا
الالكتروني
معه، لكون
الرقابة في لبنان
محدودة
واعتبر انه
على المواطن
الانتباه
والحذر
الشديد من
شراء اي سلعة
قد يكون تم تغيير
مدة صلاحيتها
واستبدال
الملصقات
المنتهية
تاريخها
بغيرها،
لافتا الى ان
الدور الاساسي
لمراقبة
الامن
الغذائي هو من
واجب مصلحة
حماية
المستهلك
ووزارة
الاقتصاد،
مشيرا الى ان من
مسؤولية
الدولة
مراقبة ووقف
هذه الأنواع الخطرة
من التزوير
لحماية
المستهلك
ومنعاً من اي
كوارث جديدة
قد يقع ضحيتها
المواطن. ختاماً،
سنحاول
مجدداً
متابعة هذه
القضية لعل
وعسى ان يُكشف
جديد هذه
القضية
ويٌعرف مصير
من قام بعملية
التزوير حتى
وان كان
قريباً لرئيس
وزراء لبنان! *موقع
14 آذار
الأحرار"
يدعو الى
حكومة خبراء
غير سياسيين: استقالة
نحاس لن تسدل
الستارة على
الأزمة
المستقبل/
اعتبر حزب
"الوطنيين
الأحرار" ان
استقالة وزير
العمل شربل
نحاس " لن تسدل
الستارة عن
الأزمة، التي
تعيشها
الحكومة التي
جاءت بانقلاب
سياسي ـ امني"،
مشيرا الى ان
"الثابتة
الوحيدة في ادائها
تبقى تلبية
مقتضيات
هيمنة "حزب
الله" عليها،
ومن خلالها
تأمين مصالح
حليفيه الإقليميين
المأزومين". ولفت
في بيان بعد
الاجتماع الأسبوعي
لمجلسه
الاعلى
برئاسة رئيسه
النائب دوري
شمعون وحضور
الأعضاء أمس،
إلى "الأضرار
المادية
والسياسية
والمعنوية
التي تسبب بها
رفض الوزير
توقيع بدل
النقل رغم
السابقة التي
درجت عليها
الحكومات منذ
العام 1997، ويأتي
في مقدمها
الغلاء
الفاحش
للأسعار،
الذي سبق إقرار
زيادة
الرواتب،
والخلل في عمل
المؤسسات،
وصولا إلى
النيل من
المبادئ التي
تكفل انتظامها".
واكد ان
"المسؤولية
مشتركة بين
الوزير
ومرجعيته
السياسية،
وان هذا الأمر
مرشح للتكرار
انطلاقا من
حسابات
شعبوية،
خصوصا ان
الاعتبارات
الانتخابية
بدأت تطرح
بزخم وهي مفتوحة
بالطبع على
المعركة
الرئاسية من
دون اي توقف
أمام الأحداث
التي تعصف
بالجوار"،
مشددا على ان
الحل "يبقى
باستبدال هذه
الحكومة بحكومة
خبراء غير
سياسيين،
تنصرف إلى
التصدي للمستلزمات
الاقتصادية
والمعيشية،
وتعكف على وضع
قانون انتخاب
يؤمن صحة
التمثيل،
ويكفل مشاركة
اللبنانيين
في الانتشار،
وعلى أن تأخذ
اللعبة
الديموقراطية
مجراها على
أساس النتائج التي
تسفر عنها
الانتخابات
النيابية". وأمل
أن يكون
"مؤتمر
أصدقاء
سوريا" الذي
عقد في تونس
أمس، "خطوة
مفصلية لوقف
حمام الدم، ولإفهام
النظام ان لا
حل امامه سوى
الخطة العربية
التي عليه
تلقفها
والتزامها
بعيدا من
المناورات"،
داعيا
الحكومة إلى
"الإقلاع عن
النأي بالنفس
في ما يعود
إلى واجبها
تأمين
المساعدة الانسانية
والرعاية
الأخوية
للنازحين
السوريين،
وإلى الكف عن
ادعاء العفة
في وقت تنخرط أكثرية
مكوناتها
بدءا من
مرشدها
الأعلى في انشطة
داعمة للنظام
في لبنان وفي
الداخل
السوري".وأهاب
بالأسرتين
العربية
والدولية
"مضاعفة الجهود
لإيجاد ممرات
آمنة والسماح
للمنظمات
الحكومية
وغير
الحكومية مد
يد العون
للشعب السوري
المقموع،
توطئة
لإجراءات
رادعة تسمح له
بترجمة
تطلعاته إلى
نظام
ديموقراطي
وإلى التعددية
السياسية
والحرية
وحقوق
الانسان".
ورأى في قرار
الأمين العام
للأمم
المتحدة بان
كي مون التجديد
ثلاث سنوات
للمحكمة
الخاصة
بلبنان "تصميما
دوليا على
تحقيق
العدالة ووضع
حد للارهاب
والاغتيال
السياسي"،
معتبرا ان "من
واجب الحكومة
اللبنانية ان
تلاقي
الاهتمام الأممي
بلبنان
وقضاياه، وان
تحزم أمرها
بالتعاطي الجدي
مع المحكمة
بتوقيف
المتهمين
الأربعة، خصوصا
أن من المتوقع
صدور قرارات
اتهامية أخرى
في الأيام
المقبلة،
ولكي لا تظل
هذه القرارات
من دون تطبيق،
علما ان
العدالة
الدولية أثبتت
انها تعمل على
المدى البعيد
وان باعها طويل
في الاقتصاص
من المرتكبين
مهما علا
شأنهم".
شمعون: عون
تخلّى عن
ابنته وزوجته
وهرب إلى
السفارة
الفرنسية..
وتضحيته بنحّاس
طبيعية
وغير مستغربة
سلمان
العنداري/14
آذار
علّق
النائب دوري
شمعون على
الجلسة
التشريعية
التي عقدت يوم
اول من امس في
المجلس
النيابي،
معتبراً انه
"كان من
الضروري ان
تنسحب قوى 14 اذار
من الجلسة في
ظلّ الوضع
الوزاري
والنيابي
الهشّ، اذ بدا
وكأن قوى
الثامن من
اذار تحاول
تمرير مسألة
الـ8900 مليار
ليرة من خلال
التصويت،
وبالتالي كان
لا بد من
الانتظار
اسبوعاً جديداً
وارجاء
الجلسة على
امل الوصول
الى مخارج".
شمعون
وفي حديث خاص
ادلى به لموقع
"14 اذار" الالكتروني
اشار الى ان
"قوى الثامن
من اذار حاولت
التشاطر في
المجلس
النيابي، من
خلال سعيها
لقوننة صرف 8900
مليار ليرة من
خارج
الموازنة، وغضّ
النظر على
مبلغ 11 مليار
دولار
المصروفة في
عهد الرئيس
فؤاد السنيورة،
وبالتالي كان
لا بد من
اعادة درس الموضوع
واعطاء مهلة
اضافية
لايجاد حلّ
يتناسب مع
المصلحة
الوطنية، وقد
تم الاتفاق مع
الرئيس بري
على ارجاء
الجلسة".
لافتاً الى ان
"الحكومة
الحالية صرفت
مبالغ ضخمة في
فترة قياسية".
ولفت الى ان
"كان على
الحكومة ان
تعمل على
ايجاد الخطط
والطرق
المناسبة
لتقليل الانفاق،
ولزيادة
الانتاجية،
في وقت لا
يوجد اي معوقات
امامها
لاقرار
موازنة جديدة
للعام ودرسها".
واكد شمعون ان
"قوى اذار لا
تسعى الى
الاشتباك
السياسي مع
الفريق
الاخر، الا
انها تتصرف وفق
قواعد واضحة،
وصارمة،
حماية
للمؤسسات
والدولة
ومصلحة
المواطن،
وبالتالي
نريد كل الخير
للوطن، ولا
نقبل بأي شكل
من الاشكال الاستمرار
في سياسة
التعطيل او
الميوعة التي
لا تفيد الناس
ولا تعالج
اوجاعهم
اليومية". وتعليقاً
على استقالة
وزير العمل
شربل نحّاس من
الحكومة على
خلفية رفضه
توقيعه مرسوم
بدل النقل،
اعتبر ان
"قرار نحّاس
جاء بعد رفضه
قرار العماد
ميشال عون وكل
افرقاء
الحكومة".
واضاف:
"لا شك ان
العماد عون
ضحّى بالوزير
نحّاسّ كيف
لا، وهو الرجل
عينه المستعد
على التضحية
بكل شيء من
اجل مصالحه
الشخصية
والآنية، وكلنا
نتذكر كيف ترك
ابنته وزوجته
وهرب الى السفارة
الفرنسية،
وبالتالي فان
تضحيته بالوزير
شربل نحّاس
تعتبر امراً
ثانوياً
وعادياً".
وامل
شمعون ان
"يكون خلف
الوزير نحّاس
سليم جريصاتي
على قدر
التطلعات وان
يقوم
بواجباته كما
يجب، مع
الاشارة الى
انه وقف بوجه
المحكمة
الدولية
بمؤامراته
الصحفية
الشهيرة في المجلس
النيابي،
وبقراءاته
الخاصة
للمحكمة التي
اعتبرها
مسيسة".
لافتاً الى ان
"مجيء جريصاتي
يأتي بمثابة
تكريم للاداء
الذي قدّمه في
الفترة
السابقة".وقال:
"بغضّ النظر
عن القرارات
التي اتخذها
شربل نحاس،
الا انه عارض
سياسة العماد
ميشال عون،
وخرج من
الحكومة
منسجماً مع
نفسه". وعن
امكانية زج
لبنان
بالموضوع
السوري، ومؤتمر
اصدقاء سوريا
في ظلّ غياب
لبنان
الرسمي، رأى
شمعون ان
"الحكومة
تعيش
ارتباكاً
كبيراً
وتتعاطى
بمنطق عدم
التدخل
بالشأن
السوري تحت
شعار النأي
بالنفس، الا
ان الحقيقة
مغايرة وتهدف
الى التعمية
والهروب الى
الامام،
والتهرّب من
المسؤوليات
القانونية
والسياسية".
واضاف:
"الحكومة
خائفة وتهمّش
صورة لبنان ودوره
في المنطقة،
خاصة في ما
يختص باحترام
النظام
الديمقراطي
والحريات
وحقوق
الانسان والعدالة".
واشار
الى ان "قوى 14
اذار لا تدعم
الثورة السورية
من خلال
السلاح القتل
والتمويل،
انما من خلال
الدعم
المعنوي
والسياسي، لأننا
نؤمن
بقناعاتنا
وبايماننا
بالحريات والديمقراطية
واحترام
القوانين
والمؤسسات
وعدم انتهاك
حقوق
الانسان، ومن
هذا المنطلق
يأتي دعمنا
للثورة
السورية،
وللشعب الذي يتعذب
كل يوم على
وقع القتل
والقمع
المستمر من قبل
النظام".
وعن
مواقف رئيس
جبهة النضال
الوطني
النائب وليد
جنبلاط
الاخيرة، قال
شمعون
:"النائب وليد
جنبلاط
مستقلّ
برأيه، وغيّر
مواقفه السياسية
بعد سنوات من
انسحابه من
قوى 14 اذار،
واعتقد انه
عاد مجدداً
الى روحية 14
اذار". واضاف:
"وليد جنبلاط
يسير على
موجته الخاصة
في السياسة
التي تتأرجح
كل فترة، مع
الاشارة الى
ان تموضعه
السياسي اتى
بعد سنوات من
اشتباك 7 ايار
مع القوى
الاخرى، والا
اصتضدام مع
"حزب الله"،
الا انه اليوم
وصل الى مرحلة
اللاعودة مع
النظام في
دمشق".*موقع 14
اذار
حمادة:
الروح
الوفاقية
انتصرت على
حقد عون
المستقبل/أكد
النائب مروان
حمادة أن
"الروح
الوفاقية إنتصرت
في المجلس
النيابي (اول
من أمس) على كيدية
(رئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب) ميشال
عون وحقده
الدائم حتى
على حلفائه"،
لافتاً إلى أن
"الجميع كان
ميالاً إلى
إيجاد حل من
أجل إلغاء هذا
السجال
العقيم حول إنفاق
الحكومات
السابقة خارج
القاعدة الإثني
عشرية". وقال
في حديث إلى
قناة "أخبار
المستقبل"
أمس: "أظن أن
الجلسة
التشريعية
المقبلة
لمجلس النواب
في 5 آذار
ستكون جلسة
حسم هذا
الموضوع في الإتجاه
الايجابي إذا
أردنا أن
نُخرِج البلد
من هذا
المأزق. ومن
المفترض أن نشهد
إجراء موازنة
عامة لحسابات
لبنان المالية".
ورأى أن
تشبيه عون
البرلمان
بـ"الدكنجي"
إنما "يساهم
من خلاله في
إبقاء البلد
مثل "الدكنجي"
أو أقل
قليلاً". وكشف
أن "هناك
اقتراحاً
سيُطرح على
قيادة 14 آذار لإقامة
نوع من هيئة
عامة موسعة". وأوضح أن
احتفال 14 آذار
"سيطغى عليه
مناخ الجمعية
العامة لـ14
آذار، على أن
يتم إصدار
وثيقة عن
المجتمعين".
معاناة
لبنان كانت من
معاناة الشعب
السوري
ميدل
ايست أونلاين/بقلم:
خيرالله
خيرالله
في
الامكان
القول ان
انزعاج
الامين العام
لـ"حزب الله"
السيّد حسن
نصرالله من الرسالة
الموجهة من
"المجلس
الوطني
السوري"
المعارض الى
"حركة الرابع
عشر" من آذار
مبررا، ان
الدكتور فارس سعيد
منسّق
الامانة
العامة
للحركة
الاستقلالية
تولى تلاوة
الرسالة في
المهرجان
الذي اقيم في
بيروت قبل
ايام في ذكرى
استشهاد
الرئيس رفيق
الحريري
ورفاقه. قد
يعود انزعاج
السيّد حسن
نصرالله من
الرسالة الى
انه للمرّة
الاولى هناك
فريق فاعل في
سوريا يؤمن
بعلاقة قائمة على
مبدأ
المساواة
والندّية بين
البلدين الجارين
والشعبين
الشقيقين
وذلك في ما
يصب في المصلحة
المشتركة بين
اللبنانيين
والسوريين. هل
مطلوب ان يصرّ
النظام
السوري على
معاملة لبنان
كتابع ذليل كي
يستحق هذا
النظام، او اي
نظام يخلفه،
ثناء "حزب
الله" ومديح
امينه العام؟
تكمن
مشكلة "حزب
الله" في انه
يعتقد ان في
استطاعته
اعادة عقارب
الساعة الى
خلف. يرفض بكل
بساطة
الاعتراف
بالواقع
المتمثّل في
ان الجيش
السوري خرج من
لبنان في
الخامس
والعشرين من
نيسان- ابريل 2005
نتيجة اغتيال
رفيق الحريري.
نعم اخرج
اللبنانيون
الجيش السوري
من لبنان عن
طريق تظاهرات
سلمية توّجت
بتظاهرة الرابع
عشر من مارس-
آذار التي
شارك فيها
اللبنانيون
الاحرار من
سنة وشيعة
ودروز
ومسيحيين. باءت
كلّ
المحاولات
المبذولة
لاعادة امساك
النظام
السوري
بالقرار
اللبناني
بالفشل وذلك
على الرغم من
كلّ
المحاولات
التي بذلتها ايران
عن طريق
ادواتها
وادوات
الادوات لتأمين
ذلك. فشلت كلّ
المحاولات
الآيلة الى
اعادة الوصاية
السورية على
الرغم من
معاناة
اللبنانيين من
السلاح
الايراني
الموجود على
ارضهم، هذا
السلاح الذي
بلغت به
الوقاحة حدّ
اذلال اهل بيروت
والجبل في
احداث السابع
والثامن والتاسع
من ايار- مايو 2008.
فشلت كلّ
الجرائم التي
تلت جريمة
اغتيال رفيق
الحريري وباسل
فليحان
ورفاقهما في
ترهيب
اللبنانيين.
لا يزال صوت
سمير قصير
وجورج حاوي
وجبران تويني
ووليد عيدو
وبيار امين
الجميّل
وانطوان غانم
يدوي. لا تزال
اصوات
الشهداء
الاحياء
مروان حماده والياس
المرّ ومي
شدياق تسمّي
الاشياء باسمائها.
هناك
الآن واقع
جديد في سوريا
ولبنان. لن تغيّر
من هذا الواقع
الحكومة التي
شكلّها "حزب
الله" برئاسة
نجيب ميقاتي.
تشكّل
الرسالة التي
وجهها
"المجلس
الوطني
السوري"، وهي
تتمة لبيان
تاريخي صدر
قبل اسابع
قليلة عن المجلس،
تعبيرا عن هذا
الواقع
الجديد.
فمعاناة لبنان
كانت جزءا من
معاناة شعب
سوريا من نظام
اقتصر همّه في
السنوات
الخمس
والاربعين
الماضية على
اغراق الوطن
الصغير
بالسلاح
والمسلّحين
واثارة الفتن
الطائفية
والمذهبية في
ارجاء الوطن
الصغير. حصل
ذلك منذ تولّي
الرئيس الراحل
حافظ الاسد
وزارة الدفاع
في سوريا قبل
حرب العام 1967
التي انتهت
باحتلال
اسرائيل
للجولان. هناك
اصرار لدى
النظام
السوري على
تفكيك لبنان
بصفة كونه
صيغة "هشة"
تحتاج
باستمرار الى
رعاية الاخ
الاكبر.
لم
يستوعب
النظام
السوري يوما
انه يعاني من
ازمة عميقة هي
ازمة نظام
وكيان في
الوقت ذاته وان
الصيغة
اللبنانية
اقوى بكثير من
الصيغة السورية.
لو لم يكن
الامر كذلك،
لما استطاع
لبنان الصمود
في وجه ما
تعرّض له منذ
بدأ السلاح السوري
يتدفق على
اراضيه بحجة
دعم المقاومة
الفلسطينية
في مرحلة
معينة ثم دعم
"حزب الله" في
مرحلة لاحقة
لا تزال قائمة
الى يومنا
هذا. صمد
لبنان واستمر
صامدا على
الرغم من كل
الظلم العربي
المتمثل بفرض
اتفاق
القاهرة
المشؤوم عليه
في العام 1969!
تدرك
المعارضة
السورية ان
عليها اتخاذ
موقف تاريخي
من لبنان. من
لا يدعم
رسالتها
الاخيرة في
ذكرى اغتيال
رفيق الحريري
لا يريد اخذ
العلم بانّ
اللبنانيين
والسوريين
متمسكون معا
بثقافة
الحياة وليس
بثقافة الموت
التي يصدرها
المحور
الايراني-
السوري
وادواته
وادوات
الادوات مثل
ذلك النائب
المسيحي الذي اسمه
ميشال عون
والذي لا همّ
له سوى نهش
جسد مؤسسات
الدولة
اللبنانية
وتهجير اكبر
عدد من المسيحيين
من لبنان... ان
الموقف
الاخير
للمعارضة
السورية من
لبنان ومن
مستقبل
العلاقة بين
البلدين
ظاهرة صحّية
وموقف مشرّف.
انه وعي سوري
في العمق
لاخطار
التمسك
باوهام الدور الاقليمي
الذي نقل
سوريا الى
الحاضنة
الايرانية
بعدما كانت
تعتبر نفسها
"قلب العروبة
النابض".
في
النهاية لا
يمكن كسر
الحلقة
المقفلة التي تدور
فيها سوريا
منذ
الاستقلال
الاّ عبر الاقدام
على تغيير
شامل في كلّ
المجالات. لا
يقتصر هذا
التغيير على
اقامة نظام
ديموقراطي،
بل يشمل ايضا
التعاطي مع
الدول
المحيطة بالكيان
السوري على
راسها لبنان
والاردن والعراق
وتركيا
بطريقة جذرية.
مثل هذا
التعاطي هو
وحده الكفيل
باعطاء بعد
حضاري للثورة
السورية التي
اكد
اللبنانيون
وقوفهم الى
جانبها من
زاوية حرصهم
على لبنان
اوّلا وعلى
اقامة علاقات
من نوع مختلف
مع الشعب
السوري. هل
مطلوب ان يبقى
لبنان "ساحة"
للمحور الايراني-
السوري وان لا
يطرح موضوع
سلاح مذهبي
على طاولة
الحوار بين
اللبنانيين
كي يتوقف "حزب الله"
عن اضطهاد من
يفترض ان
يكونوا
شركاءه في
الوطن. هل
يتذكر الحزب
بين حين وآخر
ان هؤلاء شركاء
وليسوا مجرد
ورقة يتاجر
بها النظامان
المقيمان في
دمشق وطهران
في محاولة
منهما لبلوغ صفقات
مع الاميركي
او
الاسرائيلي؟ هل
يجب ان يطعن
اللبنانيون
الشعب السوري
في الظهر كي
يستأهلوا
شهادات في
"المقاومة"
و"الممانعة"
في وجه
اسرائيل؟
نديم
الجميل عقد
اجتماعات في السويد
والتقى
الجالية:
هددونا أنه في
حال خروج
سوريا من
لبنان سنذبح
بعضنا لكنهم
خسئوا
علينا الوقوف
الى جانب
الشعب السوري
لبناء شرق
أوسط
ديموقراطي
وطنية -
25/2/2012 باشر
النائب نديم
الجميل زيارته
الرسمية الى
السويد
باجتماع عقده
في وزارة
التجارة
الخارجية في
حضور الوزيرة
إيفا
بيورلينغ
وعدد من
المسؤولين،
ثم انتقل الى
مجلس النواب
السويدي حيث التقى
عددا من
النواب ومن
بينهم النائب
السويدي
اللبناني
الاصل روجيه
حداد وعرض
للوضعين اللبناني
والاقليمي
التي تعيشه
البلاد العربية.
ومساء لبى
دعوة اقليم
السويد
الكتائبي الى اجتماع
حاشد حضره
النائب حداد
والمونسينيور
لويس غطار
وممثلون عن
القوات
اللبنانية، تيار
المستقبل،
الجامعة
اللبنانية
الثقافية في
العالم، ممثل
عن الجالية
السريانية في
السويد، عدد
من
الكتائبيين
وأفراد
الجالية اللبنانية
الذين حضر
بعضهم من
بلدان مجاورة
للقاء الجميل.
بداية، كلمة
ترحيب من رئيس
اقليم السويد
الكتائبي
أنطوان ابو
ملهب الذي أكد
"أن قوى 14 آذار
مجتمعة بكل
احزابها حول
موقف وطني
موحد ونعتبر
انفسنا عائلة
واحدة تعمل من
أجل الوطن".
ثم، شكر
الجميل
اللبنانيين
"الذين
تكبدوا عناء
الحضور من
مناطق
بعيدة"،
معبرا عن فخره
واعتزازه
بالجالية
اللبنانية
وبدعمها الدائم
لقضايا الوطن.
ووضع
الحاضرين في
أجواء الوضع
في لبنان، مشيرا
الى "أن
الحكومة
فرضها "حزب
الله" والنظام
السوري الذي
بدأ يترنح،
وأضحت الصوت
السوري في
الخارج
وحكومة سوريا
في لبنان. لم
نعتد أن نكون
الناطق
الرسمي باسم
أحد، بأسم
الاجرام و
المجازر التي
تحصل في سوريا".
وأكد "أننا لا
نتدخل بالشأن
السوري،
لكننا نشعر مع
المظلومين
ونعاني معهم
لأننا ذقنا طعم
الاغتيالات
والتدمير
ومحاولات
الإلغاء التي
مارسها نظام
الاسد الأب
علينا، ولأن
تراثنا
وقيمنا
ومبادئنا
تمنعنا من
قبول تلك الانتهاكات
اللاإنسانية،
كذلك حضارتنا
المسيحية
تفرض علينا
الوقوف بجرأة
الى جانب المظلومين
والمقهورين
ونعلن
الحقيقة وألا
نسمح لبعض
الانظمة
المجرمة بذبح
الشعوب، وهذا
الموقف مبدئي
قبل أن يكون
سياسيا".
وسأل
الجميل:
"لماذا انتم
هنا في
السويد؟
لأنكم إضطهدتم
في لبنان في
وقت من
الاوقات
وعانيتم من
الاحتلال. ويقول
البعض أن
النظام في
سوريا يحافظ
على المسيحيين
إذا لماذا هرب
المسيحيون
السوريون وهم
منتشرون حول
العالم
اليوم؟ لأن
نظام الاسد
يستغل
الاقليات
كدروع بشرية
ليحمي نفسه.
ومنذ وصوله
منذ اربعين
عاما الى
السلطة، عمد
هو وغيره من
الانظمة
الظالمة في
سوريا وليبيا
والعراق الى
تصدير
الارهاب و
تمويله . فمن
أجل الشعب
المسيحي في
سوريا علينا
قول الحقيقة مهما
كانت جارحة،
ونريد للشعب
السوري أن
يكون حرا
ديموقراطيا
يعبر عن رأيه،
لذا نحن نقف
الى جانبه".ثم
انتقل الجميل
برفقة عدد من
الكتائبيين
الى مدينتي
ترولهوتن
وغوثنبرغ حيث التقى
هناك اعضاء
القسم
الكتائبي
وأفراد الجالية
اللبنانية.
وحيا نموذج
الفرد
اللبناني
المنتشر في كل
بقاع الارض،
وشرح ما يجري
في المنطقة
ولبنان، وقال:
"كثيرون
هددونا أنه في
حال خروج
سوريا من
لبنان سنذبح
بعضنا البعض،
لكنهم خسئوا.
فانتصرنا
خلال انتفاضة
الاستقلال
ووحدنا البلد
بكل طوائفه
واستعدنا حريتنا
وسيادتنا
وانسحب الجيش
السوري من
لبنان. هذا ما
نريده أيضا
لجيراننا في
سوريا. فلا
فرق بين
القذائف التي
تتساقط اليوم
على حمص وحماة
ودرعا والتي
تساقطت على
الاشرفية
وزحلة وطرابلس.
فالشعب الذي
يفتش عن
الحرية
وينتفض،
علينا الوقوف
الى جانبه
لنضع يدنا في
يده لبناء
مستقبل زاهر
وشرق أوسط
ديموقراطي من
الند الى الند
من أجل أن
ينعم الانسان
العربي
بالطمأنينة والحرية
والكرامة
الانسانية".وأضاف:
"علينا ألا
نخاف بعد
اليوم، ونلغي
من قاموسنا
عقدة
الأقليات. لن
نقبل بحماية
من أحد، لا من
أميركا ولا من
إيران ولا من
السعودية أو
غيرها. نستمد
قوتنا من الدولة
القوية
العادلة التي
تحمي الجميع.
نحن أقوياء
بمبادئنا
وقيمنا
وتاريخنا
وعلينا توظيف
تلك القيم
لبناء الوطن
الذي تحلمون به
من أجل العودة
اليه. لقد
حاول رفيق
الحريري
إعادة بناء
لبنان لكنهم
اغتالوه. هكذا
حاول بشير
العام 82 إعادة توحيد
اللبنانيين و
إنهاء الحرب،
فاغتالوه
أيضا. علينا
التشبث
بايماننا
بهذا الوطن
ونتحرر من عقدنا
لنحقق حلم
جميع الشهداء
الذين سقطوا من
أجل القضية
والحرية".
حرب:
نحن اليوم
أمام 30 رئيسا
للحكومة
الأكثرية
حضرت صفقة على
حساب نحاس
وأرادت ترجمتها
في المجلس
من يفرض رأيه
يدمر لبنان
ومن مصلحتنا
عدم التدخل في
سوريا
وطنية -
25/2/2012 رأى النائب
بطرس حرب أن
"التجارب
السابقة مع
الفريق
الحكومي تشير
الى صعوبة ان
يحكم، كما أن
العقلية
المتحكمة به
والجو السائد
لديه يصعبا
بدورهما مهمة
الحكم"،
لافتا الى ان
"أي قرار
سيتخذ داخل
الحكومة، سيترافق
مع ابتزاز
سياسي وضغط
واتهامات تنعكس
سلبا على
مصالح
المواطن
والدليل على
ذلك ما حصل مع
الوزير شربل
نحاس". واعتبر
حرب في حديث
إلى "صوت
لبنان 93,3" أن
"صفقة جرت على
حساب نحاس
حضرتها
الأكثرية،
وأرادت
ترجمتها داخل
المجلس
النيابي إلا
أن قوى الرابع
عشر من آذار
منعتها تحت
عنوان المجلس
ليس مكانا لمسح
أخطاء
الحكومة أو
تغطية تمرد
وزير". وأشار الى
أن "تعنت
العماد ميشال
عون وكتلته
السياسية
ورفضهم وجود
صيغة تسوي صرف
النفقات خارج
قاعدة الاثني
عشرية دفع قوى
المعارضة الى
تسوية تطبيق
قواعد الصرف
على حكومتي
ميقاتي والسنيورة"،
لافتا الى ان
"الرئيس بري
بحكمته رفع
الجلسة
وبالتالي تم
تشكيل لجنة
لايجاد حل قبل
موعد الجلسة
في الخامس من
آذار المقبل". وقال:
"الحياة
السياسية في
لبنان
استبدلت بممارسات
كيدية من فريق
نصب نفسه
الحكم
والحاكم على
كرامات الناس
والاوضاع في
البلاد، ونحن
اليوم امام
ثلاثين رئيسا
للحكومة
وبالتالي ما
حصل في مجلس
النواب هو
حالة مرضية
تهدد مستقبل
لبنان نتيجة
وجود السلاح". وأكد
ان "سقوط
حكومة الوحدة
الوطنية أثبت
غياب الحياة
الديموقراطية
في لبنان
نتيجة تمسك
فريق في
البلاد بتشكيل
حكومة بحسب
مفهومه،
وإننا في هذا
الجو
الاقليمي
الخطير لا بد
من ان يوجد في
لبنان فريق
ممسك لدفة
السفينة في
هذه العاصفة
الكبيرة"،
وسأل: "هل
نستطيع تشكيل
حكومة إذا ما
سقطت الحكومة
الحالية؟
المعارضة لا
تمتلك الاكثرية
اليوم لاسقاط
الحكومة
وخصوصا ان
رئيس جبهة
النضال
الوطني
النائب وليد
جنبلاط يؤكد
ان الظرف
الاقليمي
يمنعه من
العودة الى
فريق 14 آذار".
وتمنى أن
"يحصل تغيير
باتجاه تكريس
الديموقراطية
والتنوع في
الدول التي
تعيش ربيعا
عربيا على ألا
يصل أصوليون
الى السلطة يعاكسون
هذا التوجه،
ولم يمانع
وصول نظام اسلامي
معتدل
كالحاكم في
تركيا في
مقابل التطرف الموجود
في بعض
الانظمة
الاخرى
كإيران. وفي
حال وصول نظام
في سوريا يشبه
النظام
اللبناني فإن
قدرة التعامل
بين الشعبين
تصبح أكبر". وأكد
ان "من مصلحة
اللبنانيين
عدم التدخل في
شؤون الآخرين
ولا سيما
سوريا"، وسأل:
"أين مصلحة
لبنان في
الوقوف ضد كل
الدول
العربية الى جانب
النظام
السوري بوجه
شعبه؟ يجب
احترام مفهوم
الحياد من دون
أي
استنسابية". وتوقف
حرب عند موقفي
الرئيسين
ميشال سليمان ونجيب
ميقاتي
"اللذين قررا
عدم استجلاب
الازمة
السورية الى
لبنان وعدم
تجاوز الخطوط
الحمر في
تحويل الساحة
الى صراع وهما
في ذلك أقرب
الى موقف قوى
الرابع عشر من
آذار في
مقاربة
الازمة السورية".
ووصف الكلام
الأخير
للرئيس سعد
الحريري عن مخاوف
الاقليات في
ما يحصل في
البلد
"بالمطمئن"،
معتبرا أن
"الحريري
يمثل الاسلام المعتدل
الضامن
للمسيحيين"،
لكنه تخوف "في حال
وصول الإسلام
المتطرف إلى
السلطة في لبنان،
إذ من شأن ذلك
ضرب الوحدة
الوطنية
وسقوط الحياة
المشتركة".ودعا
اللبنانيين
إلى أن "يتركوا
نافذة للحوار
لأن مستقبل
بلدهم ووجوده
محكوم
بالتحاور"،
وقال: "الفريق
الذي يفرض رأيه
على الاخر
يدمر لبنان،
ووجود سلاح
"حزب الله"
خطر على
الدولة
ووحدتها".
وشدد على
"ضرورة إقرار
مرجعية
الدولة وحصرية
امتلاكها
للسلاح على
طاولة الحوار
بعيدا عن لغة
التشاطر في ظل
عدم تنفيذ أي
بند تم الاتفاق
عليه في
الجلسات
الحوارية
السابقة مما يجعلنا
قلقين من عدم
وجود نوايا
صافية". وعن
مشروع قانون
الانتخاب
اعتبر أن
"الطرح الارثوذكسي
لم يلق
استحسانا لدى
أغلبية الأطراف"،
ودعا الى
"ضرورة ايجاد
قانون جديد
يراعي
التمثيل
المسيحي بشكل
أفضل". واعتبر
ان "هناك صفقة
في موضوع
التمديد للمحكمة
الدولية
ببركة سورية
ضمن معادلة الحكومة
اهم من
المحكمة في
الظروف
الراهنة، والرئيس
ميقاتي يحاول
ان يسير بشكل
جيد بين النقاط
ومواقفه
الاخيرة لم
تلق استحسانا
لدى سوريا
وهذا ما ترجم
من خلال
الرسائل التي
وجهها حلفاؤها
في الداخل الى
ميقاتي
والتصعيد الكلامي
لبعضهم بوجه
ميقاتي.
الراعي
ترأس رتبة سيامة
المطارنة
الجدد على
البترون
وجبيل واللاذقية
وفاء سليمان
مثلت رئيس
الجمهورية
وكاتشيا منحهم
البركة
الرسولية
البطريرك
الماروني:
مهمتكم تفعيل
التضامن من
أجل الخير
العام
الكنيسة لا
تستطيع ان
تتلون بأي لون
سياسي أو تعتنق
أي نظام خاص
خيرالله:
أولوياتنا التجدد
في الروح
والأشخاص
والمؤسسات
الأبرشية
نشدد على
التمسك
بالبطريركية
وترسيخ الهوية
المارونية
والتشبث
بلبنان
وطنية
-بكركي- 25/2/2012 ترأس
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي في
الصرح
البطريركي في
بكركي قداس
ورتبة سيامة
الاساقفة
الجدد منير
خيرالله على
ابرشية
البترون
وميشال عون
على ابرشية
جبيل والياس
سليمان على
ابرشية
اللاذقية
المارونية،
في حضور
اللبنانية
الاولى
السيدة وفاء سليمان
ممثلة رئيس
الجمهورية
العماد ميشال سليمان،
رئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون، وزير
الطاقة
والمياه جبران
باسيل،
السفير
السوري علي
عبدالكريم
علي، النواب:
انطوان زهرا،
بطرس حرب،
سيمون ابي
رميا، ايلي
عون، عباس
هاشم، ماريو
عون، سامر
سعادة،
انطوان
غاريوس، قنصل
مولدوفيا
ايلي نصار، رئيس
المجلس
الماروني
العام الشيخ
وديع الخازن،
مديرة
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" السيدة
لور سليمان
صعب وعدد من
النواب
والوزراء
السابقين
وفاعليات
سياسية
وحزبية
ونقابية
وعسكرية
وأمنية
وقضائية
وإعلامية.
شاركه في
القداس
الرتبة
البطاركة مار
نصرالله بطرس
صفير واغناطيوس
يوسف الثالث
يونان ونرسيس
بيدروس التاسع
عشر، السفير
البابوي
غابريال
كاتشيا،
المستشار في
السفارة
البابوية
المونسنيور
باولو بورجيا،
السفير
البابوي في
دمشق
المونسنيور مارلو
زيناي وعدد من
الأساقفة في
لبنان وعالم الانتشار
بالإضافة الى
المونسنيور
دومنيك لوبران
من ابرشية
سانت اتيان -
فرنسا وإلى
آخرين حلوا
ضيوفا على
المطارنة
الجدد.
بعد الانجيل ألقى
الراعي عظة
قال فيها: "في
قيصرية
فيليبس أعلن
سمعان بن يونا
إيمانه بيسوع
الذي سأل الرسل
المدعوين
ليكونوا
أساقفة العهد
الجديد: "من
تقولون إني
هو"؟، وأجاب:
"أنت هو
المسيح، إبن
الله الحي".
فجعله صخرة -
بطرس، بنى
عليها الكنيسة.
وعلى شاطئ
بحيرة طبرية
أعلن بطرس حبه
ليسوع الذي
سأله ثلاثا: "أتحبني؟"
وفي ثالث مرة
أجاب: "يا رب
أنت تعلم كل
شيء، وانت
تعرف أني
أحبك" (يو21: 17)،
فجعله راعيا
أعلى للكنيسة.
إيمان
بالمسيح وحب
شديد له! هذه
هي صفات
الأسقف في سلطته
ورعايته. على
صخرة الإيمان
ومحبة المسيح
تبنى كنيسته
المحلية وجماعة
المؤمنين".
اضاف: "يسعدنا
أن نرقي، في
هذا الإحتفال
المهيب، إلى
الدرجة
الأسقفية
المطارنة
المنتخبين
الجدد،
ونجلسهم
تباعا على
الكراسي
الأسقفية
التي أقامهم
الروح القدس
عليها رعاة،
بانتخاب من
سينودس
كنيستنا
المقدس، وبعد
قبولهم في
الشركة
الكنسية مع
قداسة البابا
بندكتوس
السادس عشر.
إنهم
المطارنة
منير خيرالله
لأبرشية
البترون خلفا
لسيادة أخينا
المطران بولس
إميل سعاده،
وميشال عون
لأبرشية
البترون خلفا
لنا، والياس
سليمان لأبرشية
اللاذقية
خلفا لسيادة
أخينا
المطران يوسف
مسعود. إننا
نقدم التهنئة
لكم أيها
الإخوة الأجلاء،
ولأبرشياتكم،
وللجسم
الأسقفي في
كنيستنا
المارونية
وفي الكنيسة
الجامعة،
ولأهلكم ولسائر
ذويكم
وأصدقائكم
وعارفيكم". وتابع:
"أنتم اليوم
أيها الإخوة
الأساقفة
الجدد، تعلنون
إيمانكم
الراسخ
بالمسيح
ومحبتكم الشديدة
له، فيما
تنحنون لوضع
اليد وقبول
عطية الروح
القدس. لهذا
الإيمان أنتم
معلمون،
ولهذه المحبة
رعاة في
أبرشياتكم،
وفي الكنيسة
بالشركة الكاملة
مع سينودس
كنيستنا
المقدس
والحبر الروماني
والجسم
الأسقفي.
إليكم يكل
الرب يسوع، الراعي
الأزلي، كما
إلى الرسل
الإثني عشر،
أعمدة
الكنيسة،
سلطان تعليم
كل الناس،
وتقديسهم في الحق،
وتدبيرهم
بالمحبة. هذه المهمات
الثلاث
مترابطة
بعضها ببعض،
ونابعة من
مقدار
إيمانكم
ومحبتكم
للمسيح. عندما
تعلمون،
فإنكم في
الوقت عينه
تقدسون شعبكم
وتدبرونه،
وعندما
تقدسون،
فإنكم تعلمون
أيضا
وتدبرون،
وعندما
تدبرون،
فإنكم تعلمون
وتقدسون. أنتم
في كل ذلك تقومون
بمهمة المحبة.
وهكذا لن تنقص
أبرشياتكم محبة
المسيح (رعاة
القطيع، 9). لقد
أدركتم أنكم
لمهمة المحبة
دعاكم المسيح
الرب وأقامكم
الروح القدس
على
أبرشياتكم،
فجاءت محبتكم
للمسيح
وللكنيسة في
شعار كل واحد
منكم.
فالمطران
منير يقف نفسه
"للخدمة
والمحبة"،
والمطران ميشال
"يقدس ذاته
لتظهر محبة
المسيح"،
والمطران
الياس يعلن
محبته للمسيح
الذي يكل إليه
رعاية
الخراف".
وقال: "إنكم
أيها الرعاة
الجدد، تأتون
أبرشياتكم
أغنياء
بالفضائل
والروحانية
الكهنوتية،
مزودين
بالعلوم
والمعرفة،
أصحاب خبرة راعوية
وتعليمية
وإدارية
وكنسية، متمرسين
في
المسؤوليات
المتنوعة
التي
حملتموها بجدارة
في أبرشياتكم
الأصيلة
وخارجها، وفي رحاب
الكنيسة
المارونية
والكنيسة
الجامعة،
مميزين
بمعرفة
اللغات
وحضارات
الشعوب. الشكر
لله الآب على
كل ما أغناكم
به! والمجد
للمسيح الذي اختاركم!
والتسبيح
للروح القدس
الذي أقامكم". اضاف:
"مهمتكم أن
تبنوا في
أبرشياتكم
شركة الايمان
والرجاء
والمحبة،
لخدمة
الحقيقة والنعمة
الفائضتين
على الجميع من
المسيح الفادي،
ولتعزيز
اتحاد كل
إنسان اتحادا
شخصيا بالثالوث
الالهي،
وتوطيد
الوحدة بين
الناس. إن مهمتكم
الراعوية
تقتضي العمل
على كل ما
يختص بكرامة
الشخص البشري
وحقوقه
ومصيره،
وبتوفير العدالة
الاجتماعية
والمساواة في
الحقوق والواجبات
في المجتمع،
وصيانة سلامة
الأخلاق،
وتفعيل
التضامن
والتعاون من
أجل الخير العام.
وكرعاة يحمون
القطيع من
الذئاب، لا
يمكنكم أن
تقفوا مكتوفي
الأيدي
ومكمومي
الأفواه أمام
كل ما يتهدد
كرامة
الانسان
وحياته، لأن
ذلك يمس الكنيسة
في صميم
فؤادها
وإيمانها بأن
الله بتجسده
وفدائه صار
قريبا من كل
إنسان. ولا
يحق لكم أن
تصمتوا عن
المظالم، بل
عليكم أن
تتسلحوا
بالجرأة
وتعطوا صوتا
لمن لا صوت
له، وترددوا
دوما صدى صرخة
الانجيل في
الدفاع عن بؤساء
هذا العالم
والمهددين
والمحتقرين
والمستضعفين
والمحرومين
من حقوقهم
الاساسية. ولا
يستطيع أحد أن
يوقفكم أو
يوقف الكنيسة
عن ذلك، هي
التي لا
تستطيع ان
تتلون بأي لون
سياسي أو
تعتنق أي نظام
خاص (شرعة
العمل
السياسي، ص 12-17)".
وتابع الراعي:
"في كل ذلك
أنتم في آن
آباء في
كنائسكم
المحلية
وأبناء، وفقا
لقول القديس
أغسطينوس
لأبناء
أبرشيته: "أنا
معكم مسيحي
ومن أجلكم
أسقف". أجل،
الأسقف،
بصفته هبة من
الروح
لأبرشيته،
هو، قبل كل
شيء ومثل كل
مسيحي، إبن
الكنيسة وأحد
أعضائها،
وحامل كرامة
البنوة
الإلهية مثل
كل أبناء
أبرشيته، وعليه
أن يعيشها في
الشركة وبروح
العرفان الأخوي،
وهو أيضا،
بالنسبة إلى
المؤمنين،
بفضل كمال سر
الكهنوت،
الأب بصفة
المعلم
والمقدس والراعي
الذي عهد إليه
المسيح أن
يعمل باسمه وفي
شخصه (رعاة
القطيع،10)".
وقال: "تدركون
تماما، في هذا
الضوء، أن
مهامكم
كأساقفة لا
تقتصر على
وظيفة محض
تنظيمية، كما
ينبه الإرشاد الرسولي
"رعاة
القطيع"، بل
هي أولا تقديس
الذات على
الصعيد
الشخصي،
بتقدم دائم
ومتزايد في
طريق القداسة
بموآزرة
النعمة التي
تنالونها
اليوم،
وتلتمسونها
في كل حين
(فقرة11). إن المحبة
الراعوية
التي يفيضها
عليكم الروح
القدس، عند
صلاة وضع
اليد، هي
كالنفس
لخدمتكم كأساقفة،
إذ بها
تلتزمون
بدينامية
"وجود من أجل".
من هذا
"الوجود من
أجل" الراعوي
تنطلقون لتحيوا
كالمسيح
الراعي
الصالح، من
أجل الآب ومن
أجل من
ائتمنتم على
خدمتهم
الراعوية،
واهبين
ذواتكم كل يوم
(الفقرة 11).
أجل، كل أسقف
مدعو، في
ممارسة خدمة
المحبة
الراعوية،
ليقدس ذاته،
ويعمل بتفان
على تقديس
الآخرين، موحدا
حياته وعمله
باثنين:
التأمل في وجه
المسيح،
وإعلان إنجيل
الخلاص
(المرجع
نفسه)".
اضاف: "إن
المجمع
البطريركي
الماروني
يذكرنا نحن
الأساقفة
بالروحانية
الضرورية
لتقديس
ذواتنا وتقديس
كهنتنا
ورهباننا
وراهباتنا
وأبناء وبنات
كنيستنا. نصلي
في هذه الساعة
المقدسة من
أجل أن نتصف
كلنا بفضائل
هذه
الروحانية
وهي: الإنقياد
لعمل الروح
القدس الذي
يجدد بالنعمة
وجه الأرض (مز103:
30)، التجذر في
الكتب
المقدسة والإنجيل
من أجل
الإقتداء
بالمسيح عظيم
الأحبار
والراعي
الصالح،
والتجدد في
الحياة
والمسلك
والتعاطي؛
تذكر القرار
الأول عندما
لبينا دعوة
الرب فتركنا
كل شيء
وتبعناه لنحمل
صليبه ونسير
على خطاه في
دروب التاريخ
الوعرة،
مدركين أن
الدعوة هي
إياها تتجدد
كل يوم، السير
في خط أبينا
القديس مارون
وأسلافنا البطاركة
والأساقفة في
الصلاة
والتوبة
والتقشف
والتجرد من
أجل تحرير
النفس من ثقل
العالم،
وارتفاعها
إلى قمم
الروح؛
الطابع
النسكي الذي
تتصف به
كنيستنا
المارونية،
والقائم على
فضائل الفقر
الإنجيلي
والعفة
والطاعة والتواضع؛
الإتكال على
العذراء مريم
أم الكنيسة
وسلطانة
الرسل، وقد
طبعت كنيستنا
المارونية
ليتورجيتها
وكنائسها
وكراسيها
البطريركية
والأسقفية
وأديارها
بالطابع
المريمي،
الشوق إلى حيث
الرب ومقر
القديسين
بالنفحة
النهيوية،
بحيث تكون
السماء
قبلتنا ومحط
حجنا الأخير،
ويكون الرجاء
حلية وجودنا
ورسالتنا،
مترقبين
بالسهر والإنتظار
مجيء الرب في
حياتنا
اليومية وعند مغيب
الحياة وبزوغ
فجر القيامة،
الغيرة على خلاص
المؤمنين
بمحبة راعوية
لا تعرف
الحدود،
تجعلنا
حاضرين وسط
شعبنا بحرارة
وعاطفة واندفاع
(النص 6:
البطريرك
والأساقفة،
39-48)". وختم
الراعي:
"إنطلقوا
أيها الإخوة
رعاة الكنيسة
الجدد،
بالإيمان
بالمسيح ابن
الله الحي، وبحبه
حبا شديدا،
واجعلوه
حاضرا فيما
تمارسون
التعليم
والتقديس
والتدبير. تطلعوا
إليه كل يوم،
فهو أيقونة
خدمتكم ومرآة
وجهكم،
وتعرفوا إلى
وجهه أكثر
فأكثر
لتعلنوه على حقيقته.
تعضدكم في ذلك
أمنا مريم
العذراء أم الكنيسة
وسلطانة
الرسل.
ولتصحبكم
محبة الآب
ونعمة الابن
وشركة الروح
القدس، الآن
وإلى الأبد،
آمين".
رتبة السيامة
بعد
المناولة،
بدأت رتبة
السيامة إذ
يتقدم الاسقف
المنتخب من
البطريرك
الجالس على
الكرسي في وسط
المذبح،
لابسا التاج،
ممسكا الصليب
بيمينه
والعصا
بشماله،
فيجثو أمامه
ويقبل يده
طالبا البركة
ليعود الاسقف
المنتخب بعد
نيله البركة
الى المجاهرة
بالايمان،
ويقدم
للبطريرك
صورة الايمان
التي جاهر بها
موقعة بيده. يلي
ذلك المسح
بالميرون
وإعلان
السيامة وتلبيس
الشارات
الحبرية
والجلوس على
العرش والزياح
ومناولة
الشعب في ختام
الاحتفال. ثم
منح السفير
البابوي
الأساقفة
المنتخبين البركة
الرسولية.
بعد ذلك ألقى
الأسقف
الجديد
خيرالله كلمة
باسم
الاساقفة
الجدد أشار
فيها إلى أنه
وعون وسليمان
"من الرابطة
الكهنوتية
التي تحتفل هذه
السنة بمرور 70
سنة على
تأسيسها وقد
نشأنا فيها
على
الروحانية
الكهنوتية
والروح
الكنسية في
كنف اساقفة
وكهنة قديسين.
لذا ارتأينا
ان نبدأ
خدمتنا
الاسقفية من
قنوبين لكي
نولد من جديد
من رحم الوادي
المقدس حيث
جذورنا
وينابيعنا
الروحانية،
ملتزمين عيش
التجدد في كل
الميادين
الدينية
والكنسية
والتربوية
والثقافية
والاجتماعية
والاقتصادية
والسياسية
والاعلامية". وقال:
"نرفع
التسبيح
والمجد
والشكران الى
الله، الاب
والابن
والروح القدس
الذي اراد بعنايته
ان نكون نحن
المطارنة
الثلاثة من
الرابطة
الكهنوتية
التي تحتفل
هذه السنة
بمرور سبعين
سنة على
تأسيسها.
تنشأنا فيها
على الروحانيةالكهنوتية
والروح
الكنسية في
كنف اساقفة
وكهنة
قديسين". وتابع:
"لنا الشرف ان
ننتمي الى هذه
الرابطة التي
كانت ولا تزال
رائدة ومعلمة
في الكنيسة المارونية
وفي كنيسة
لبنان على
المستويات الروحية
والليتورجية
والثقافية،
وسباقة في وضع
استراتيجية
مارونية
للتنشئة
الكهنوتية والعمل
الراعوي.
وكانت نبوية
يوم تبنت
المسيرة
المجمعية
التي طرحها
الخوري
يواكيم مبارك
سنة 1985 في الاكليريكية
البطريركية
المارونية -
غزير. وتابعت
اعمالها التي
كانت تمهيدية
ثم تحضيرية برئاسة
المثلث
الرحمة
المطران يوسف
الخوري ثم
المطران يوسف
بشارة الى ان
تكللت
بانعقاد المجمع
البطريركي
الماروني (2003 -2006)
برئاسة صاحب الغبطة
والنيافة مار
نصرالله بطرس
صفير، والثلاثة
هم من الرابطة
الكهنوتية،
ومشاركة كل
مطارنة
الكنيسة
المارونية
واربعماية
وثلاثة
وثلاثين عضوا
ومندوبا
وخبيرا، اكثر
من نصفهم
علمانيون
وعلمانيات.
وانها تتابع
اليوم مسيرة
تطبيق هذا
المجمع الذي
غدا مرادفا للمجمع
اللبناني في
انطلاقة
القرن الحادي
والعشرين
برئاسة صاحب
الغبطة مار
بشارة بطرس الراعي
الذي كان عضوا
في اللجنة
المجمعية
التحضيرية
منذ تعيينها
سنة 1987. ورافق
اعمالها خمسا وعشرين
سنة. وهو
اليوم يضع
مسألة
تطبيقيه في
اولويات
بطريركيته
لكي تتجدد
كنيستنا برسالتها
وأشخاصها
ومؤسساتها".
أضاف: "انه
لشرف لنا وفخر
ان ينتخبنا
السادة المطارنة
اعضاء سينودس
الكنيسة
المارونية لنخدم
الى جانبهم
كنيستنا في
لبنان وسوريا
وفي النطاق
البطريركي
وبلدان
الانتشار
برئاسة
ورعاية صاحب
الغبطة مار
بشارة بطرس
الراعي
وباتحاد وثيق
مع صاحب القداسة
بنديكتوس
السادس عشر
بابا روما
وخليفة بطرس". وقال:
"دعانا السيد
المسيح بصوت
كنيسته الى الخدمة
الاسقفية في
التعليم
والتقديس
والتدبير،
وسنسعى لأن
نكون "ايقونة
حية للرب يسوع
المسيح على
مثال العذراء
والرسل" كما قال
لنا الاب
الحبيس يوحنا
الخوند خلال
رياضتنا في
دير مار
انطونيوس
قزحيا في وادي
قنوبين
المقدس. ونتوق
الى ان نكون
على مثاله، هو
الراعي
الصالح
والكاهن
الاوحد
والابدي الذي
بذل ذاته في
سبيل خرافه،
كل خرافه التي
في الحظيرة
والتي خارج
الحظيرة.
والشعارات
التي اتخذناها
لخدمتنا
الاسقفية
تلتقي تماما
مع هذا التوق،
وتتلخص بهذه
الكلمات: اخدم
خرافي في المحبة
ولاجلهم اقدس
ذاتي". أضاف:
"لذا فاننا
ارتأينا ان
نبدأ خدمتنا
الاسقفية من
قنوبين، لكي
نولد من جديد
من رحم الوادي
المقدس، حيث
جذورنا
وينابيعنا
الروحانية،
وفي روحانية
آباء قديسين،
بطاركة
واساقفة
وكهنة
ورهبانا، عاشوا
روحيانية
النسك على
مثال مارون
وتلاميذه،
وقدسوا هذا
الوادي
وقدسوا
كنيستهم وشعبهم.
وذلك لاننا
مقتنعون ان كل
تجدد في
كنيستنا لا
ينطلق الا
بالعودة الى
روحانية
قنوبين النسكية،
كما كان يقول
الخوري
يواكيم مبارك
والخوري
ميشال
الحايك، وكما
كان يردد على
مسامعنا ومسامع
العالم
الطوباوي
البابا يوحنا
بولس الثاني.
ومشروع
خدمتنا
الاسقفية في
جبيل والبترون
واللاذقية،
سيكون
المشروع نفسه
الذي تبناه
غبطة ابينا
البطريرك
والذي تبنته
كنيستنا في
المجمع
البطريركي
الماروني
بهدف ان نتجدد
في اشخاصها
ومؤسساتها
ورسالتها
الريادية في
الشرق
والغرب، وذلك
بالعودة الى
الينابيع الروحانية
والى عناصر
هويتنا
الانطاكية السريانية
وبالالتزام
بعيش التجدد
في كل الميادين:
الدينية
والكنسية
والتربوية
والثقافية
والاجتماعية
والاقتصادية
والسياسية والاعلامية".
وتابع:
"انطلاقا من
هذا المشروع،
نحدد
اولوياتنا
الراعوية،
اولا، التجدد
الروحي
المبني على
كلمة الله في
الكتاب
المقدس وهذه
السنة هي سنة
الكتاب
المقدس
والصلاة
وشهادة
الحياة. وهنا
تبرز اهمية
العودة الى
جذورنا
الروحانية وكتابات
الاباء
والصلوات
الليتورجية.
والتجدد الروحي
يفترض مسيرة
توبة وصلاة
وتغيير الذهنيات،
ويهدف الى
بناء كنيسة
المسيح في
البعد العمودي،
اي في العلاقة
مع الله، الآب
والابن والروح،
وفي البعد
الافقي، اي في
العلاقة مع اخوتنا
البشر ومع
المؤمنين في
كنيسة المسيح الواحدة.
وهذا يوصلنا
الى ان نشهد
للمسيح ولحضوره
وفي العالم من
خلال
التزامنا
الشخصي والجماعي
في كل قطاعات
الحياة". وقال:
"ثانيا،
التجدد في
الاشخاص ،
بدءا منا نحن
الاساقفة، ثم
الكهنة
والرهبان
والراهبات
فالعلمانيين
لكي نعود الى
أصالة الدعوة
التي دعانا
اليها
المسيح،
كمعمدين
اولا، وكحاملي
موهبة خاصة
ثانيا. لذا
فإننا
سنتعاون مع
اخوتنا
الكهنة الذين نكون
واياهم الجسم
الكهنوتي
الواحد في
الكنيسة
وسنمنحهم كل
محبتنا.
وسنتعاون مع
اخواتنا
الراهبات
واخوتنا
الرهبان
الذين يحملون
رسالة مميزة
في ابرشياتنا
وندعوهم الى
ان تكون
اديارهم
ومؤسساتهم
مراكز صلاة
ومحبة واشعاع
روحي.
وسنتعاون مع
اخوتنا
العلمانيين
الذين يحملون
مسؤولية
البشارة بفعل
مواعيد
معموديتهم.
ونحن نؤمن ان
لهم دورا في
بناء الكنيسة
وفي تحقيق
الملكوت، وان
الروح يتكلم
فيهم ايضا. وسنولي
اهمية كبرى
لتنشئة
الشبيبة
والطلاب الاكليريكيين
وراعوية
العائلة،
الركائز الثلاث
لبناء مستقبل
كنيستنا
المحلية من
اجل استعادة
القيم التي
ميزت صمود
شعبنا
وكنيستنا".
وتابع
خيرالله:
"ثالثا،
التجدد في
المؤسسات الابرشية
والرعائية
لكي تكون
ابرشياتنا ورعايانا
شاهدة للمسيح
في خدمة
المحبة.
سنستفيد من
التقنيات
الحديثة
ونتعاون مع
الجميع على
حمل رسالة
المسيح الى
عالمنا ونكون
معهم انبياء
الرجاء وشهود
القيامة،
وسنختار من
بينهم اشخاصا
يلتزمون معنا
المجالس
واللجان
ونسلم اليهم
مهمات
الرسالة". أضاف:
"من اجل وضع
هذه
الاولويات
موضع التنفيذ
، سنتبع منهج
الرب يسوع
الرسولي، أي
اننا سنطوف في
المدن والقرى
لنعلم ونعلن
البشارة
وندعو الناس
الى التوبة
ونقول لهم:
"ملكوت الله
تحقق بيسوع
المسيح وهو
الان في
داخلكم"،
وسنمنح
الاسرار
للمؤمنين والتائبين
فيتقدسوا
ونعطيهم
ليأكلوا جسد
الرب ويشربوا
دمه فينالوا
الحياة
الابدية،
وسنرعى بعين
ساهرة كل
الذين اوكلهم
الينا الرب "كي
لا يهلك احد
منهم" ونسعى
وراء الخروف
الضال ونهتم
بالجائعين
والعطشى
والمرضى
والمعوقين والمحبوسين
والغرباء
والمهجرين
والنازحين والمنتشرين
ونشارك
الفارحين
افراحهم
والمحزونين
احزانهم". وقال:
"اما في
تطلعات
كنيستنا
المستقبلية،
سنشدد على
ركائز ثلاث
ثابتة طالب
آباء المجمع
البطريركي
الماروني،
باجماع
الرأي، بالمحافظة
عليها هي
التمسك
بالبطريركية
وبشخص
البطريرك
الضامنين
لوحدة
الموارنة
وترسيخ
الهوية
المارونية،
سريانية
إنطاكية بكل أبعادها
اللاهوتية
والنسكية
والليتورجية والتراثية
والفكرية
والتشبث
بلبنان الارض و"الوطن
الرسالة"
ومركز
البطريركية
وموقع
الينابيع
الروحانية
ومراكز
القديسين
وأرض الشهادة
والصمود في
حرية ابناء
الله وحامل
دور الريادة
في الشرق
والغرب". وتابع:
"في الختام،
اننا نتقدم
بالشكر الى الله
عن والدينا،
الذين سبقونا
الى الملكوت
والذين لا
يزالون معنا،
ونشكره عن كل
الذين
رافقونا
وتعبوا علينا
من تنشئتنا في
الاكليريكية
الصغرى في
غزير، ثم في
بيروت والكسليك
وروما
وباريس، ثم في
خدمتنا
الكهنوتية في
ابرشياتنا.
نشكر صاحب
القداسة
بنديكتوس السادس
عشر، بابا
روما وخليفة
بطرس، الذي
قبلنا في
الشركة
الاسقفية في
الكنيسة
الجامعة، والممثل
بيننا بسعادة
السفير
البابوي
المطران غابريال
كاتشيا. نشكر
صاحب الغبطة
مار بشارة بطرس
الراعي،
بطريرك
انطاكية
وسائر
المشرق، وأبانا
البطريرك
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
والسادة
المطارنة
الذين منحونا
كل ثقتهم
ومحبتهم،
نشكر
أساقفتنا
وعرابينا الذين
حضنونا
بعطفهم
وتشجيعهم.
نشكر فخامة
رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان الذي
أوفد السيدة
الاولى
لتمثله بيننا
وتنقل الينا
تمنياته الحارة.
كما نشكر كل
الهيئات
السياسية
والديبلوماسية
والمدنية
والعسكرية.
نشكر
الحاضرين معنا:
من أبرشية
اللاذقية،
ومن بيت سمعان
بلدة المطران
الياس، وكل
اخوتنا في
سوريا من
أبرشيتي حلب
ودمشق، لهم
منا جميعا
تحية خاصة
وأدعية وصلوات
الى الله كي
يعم السلام
بلادهم. ومن
ابرشية جبيل
وابرشية
بيروت،
والدامور
بلدة المطران
ميشال، ومن
أبرشية
البترون،
ومراح الزيات
بلدتي
المتواضعة،
وجاج بلدة
أجدادي. وكل
اخوتنا من
الشمال
والجبل
والبقاع
والجنوب، ونخص
منهم وفدي
بلدتي دبل
وتولين. ونشكر
اخوتنا الذين
يرافقوننا
بصلواتهم من
بلدان
الانتشار
الواسع. وقد
حضر منهم
اليوم خصيصا
سيادة المطران
اسطفان
هيكتور
الدويهي
والمونسنيور
جورج سبعلي".
وختم خيرالله:
"نختم بصلاة
للعذراء مريم:
يا مريم ، ام
الكنيسة وام
الكهنة، كوني
بقربنا كما
كنت بالقرب من
ابنك يسوع ،
وساعدينا كي
نفهم عمق سره
وسر محبته
اللامتناهية.
انت سيدة
لبنان وسيدة
قنوبين وسيدة
ايليج، ورفيقة
درب بطاركتنا
واساقفتنا
وشعبنا، قودي
خطانا على
طريق الخدمة
والمحبة كي
نبذل ذواتنا
من اجل تمجيد
واكرام
وتعظيم
الثالوث
الاقدس وامان
وبنيان
البيعة
المقدسة".بعد
القداس والسيامة
تقبل الراعي
والاساقفة
الجدد التهاني
من المشاركين.
المازوت
مقابل نحاس
أيمن
شروف /المستقبل
قبل
أيّام من
انعقاد
الجلستين
التشريعيتين لمجلس
النواب،
استطاع
الرئيس نبيه برّي
أن يصل إلى
اتفاق مع
النائب ميشال
عون. لم يُعرف
ما هو هذا
الاتفاق الذي
جعل من رئيس
"التغيير
والإصلاح"
يتخلّى بلمح
البصر عن وزير
العمل شربل
نحّاس.. علماً
بأنه كان ردد
غير مرّة: إذا
دقّوا بشربل
بطيّر
الحكومة. وما
هي الا
الأيّام أو
ساعات، وبدل
أن "يدقّوا" هم
بشربل، قام
الجنرال
بـ"دقّ" شربل
بنفسه.
هرج ومرجٌ.
انتظار
ثم انتظار. أدرك
نحّاس أنه
خارج الزمان
الإصلاحي
وفكره، حمل استقالته
وذهب بها إلى
من عيّنه
وزيراً. قُبلت
الإستقالة.
وأُهين نحّاس
معنوياً على
منبر الرابية
بعد اجتماع
التكتل. انتهت
رحلة الوزير
المشاكس عند
أقدام واقعية
الصفقات التي
يبغي التكتل
ورئيسه
تمريرها. قيل
الكثير عن
غداء برّي - عون،
التي مهّدت
للاتفاق على
إعادة تفعيل
العمل
الحكومي من
جهة والتخلّص
من الوزير
المشاكس من
جهة أخرى. قيل
أيضاً عن رجل
أعمال حرص على
جمع الإثنين
وعلى خروجهما
متفقين على المرحلة
المقبلة،
التي على ما
يبدو دسمة
نفطياً. سيما
وأنّ النفط في
البحر يقترب
من الشواطئ
شيئاً فشيئاً.
فضلاً عن
فضيحة
المازوت
الأحمر التي
حضرت في "الجلسة"،
ومن ثمّ في
الاتصالات
الثلاثية،
بين بري وعون
ورئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي. يختصر
وزير العمل
المستقيل في
جلسة خاصة، كل
ما حصل ببضع
كلمات: القصّة
بالمازوت
الأحمر. ماذا
يعني بقوله
هذا؟ تجيب
أوساط متابعة
ومطلعة على كل
ما يحصل
بالقول: فحوى
هذا الكلام
ينبع من
معلومات
أكيدة لدى
نحّاس بأن ثمن
إخراجه من
الوزارة،
إخراج وزير
الطاقة جبران
باسيل من
فضيحة
المازوت
الأحمر. أُقفل
الملف. ذهبت
الـ1200 مليون
دولار أدراج
المصلح
الأكبر.
ولمعرفة
أين أصبحت
التحقيقات في
هذه الفضيحة،
أيضاً هناك
انتظار، بين
ديوان
المحاسبة
والمدعي العام
المالي، وبين
تحويلها إلى
لجنة الطاقة وإخفاء
التفاصيل عن
مقرر اللجنة.
اختلط الحابل
بالنابل،
وتوقفت التحقيقات
على عتبة
موظفين صغار..
قبل أن تختفي،
وتُطوى إلى أجل غير
مُسمّى.
إذاً،
المعادلة
واضحة. تسيير
عمل الحكومة
مرّة جديدة
يأتي نتيجة
لصفقة ما،
نُسجت على خط
الرابية، راح
ضحيّتها
نحّاس، الذي
بذهابه، ترك
تململاً
كبيراً لدى
العونيين،
الذين كانوا
يرون فيه
"جنرالاً
صغيراً"
يحاكي
طموحاتهم في
مكافحة الفساد،
كما المُعلّم
الأكبر، فإذ
بهم يكتشفون أن
هذا الطموح
ينتهي حين
تبدأ سياسة
"مرقلي لمرّقلك"،
والتي أصبح
يُتقنها من في
الرابية ومن
يدور في
فلكها.
قياديون
في التيّار،
يقولون
المديح ثمّ
المديح بأداء
الوزير
نحّاس، ثم يتوقفون
للحظات،
ويتابعون:
لكنّه في
النهاية قرّر
أن يخرج عن
قرار التيّار
ككل، وهذا ما
لا يجوز.
أداؤه (أي
نحاس) وصل الى
مكان لم يعد
متناغماً مع
منهجية عمل
التيار، فظهر
وكأنه هو من يريد
تحديد الأطر
والقواعد
السياسية
للتكتل
وللتيار،
وهذا أيضاً
كان من
الأسباب التي
دفعت العماد
عون إلى
التخلّي عن
خدماته.
يقول
أحد
المتململين
من أداء
"التغيير
والإصلاح":
منذ العام 2005
ونحن نعيش على
خطب مكافحة
الفساد. لم
نصل يوماً إلى
سدة الحكم كما
هي الحال
اليوم، ولكن
ماذا قدمنا
لهذا المشروع
الذي أوصلنا إلى
ما نحن عليه؟
الأرجح لا شيء
يُذكر. لقد
أُدخلنا في
لعبة النظام
كغيرنا، وفي
التسويات
الصغيرة على
حساب المبادئ
العامّة،
وكان آخرها
إقصاء أكثر
الذين آمن به
شباب التيار،
على أنّه
المُصلح
المُنتظر.
إذاً،
دخلت الصفقات
على طريق
مكافحة
الفساد. وما
حصل في الجلسة
التشريعية
أول من أمس،
يفيد بأن ما
كان موضوع
معارضة لدى
التيار حين
كان الرئيس
فؤاد
السنيورة على
رأس الحكومة،
هو موضوع قابل
للتمرير حين
يكون
"العونيون"
جزءاً لا
يتجزّأ من
حكومة ليس
فيها
السنيورة ولا
فريق عمله،
ولا حتى أي
أحد من الذين
أعلن التيار
الحرب عليهم.
في هذا الوقت،
ليس هناك سوى انتظار
الخطوة
التالية لرجل
الأعمال
"النفطي"،
الذي وحده
يعرف كيف
يُدغدغ
الإصلاح، بالتفكير
ملياً في
المصالح
الكبرى
الآتية من البحار.
"المستقبل":
عون يلجأ الى
الأسلوب
الشعبوي لاستعادة
ما خسره
المستقبل/أكد
نواب
"المستقبل"
أمس، ان
"انسحابهم من
جلسة مجلس
النواب هو حق
ديموقراطي،
ولا يمكن وضع
الموضوع في خانة
التعطيل"،
داعين الى
"تسوية الوضع
المالي".
ورأوا ان رئيس
تكتل
"التغيير
والإصلاح" النائب
ميشال عون
"يلجأ الى
الأسلوب
الشعبوي في
محاولة منه
لاستعادة نوع
من الشعبية
التي يخسرها
يوماً بعد
يوم، خصوصاً
بعد تخليه عن الوزير
شربل نحاس"،
مشيرين الى أن
"هذه الواقعة
مماثلة لتخلي
عون عن جنوده
في 13 تشرين الأول
من العام 1990".
حبيش
أوضح
عضو الكتلة
النائب هادي
حبيش في حديث
الى اذاعة
"صوت لبنان"،
أن الانسحاب
من جلسات مجلس
النواب "هو
سابقة
أطلقتها قوى 8
آذار على قاعدة
أنها قمة الديموقراطية"،
مشيرا الى ان
"الرئيس نبيه بري
قال بالامس إن
هذا الانسحاب
هو حق ديموقراطي،
وبالتالي لا
يمكن وضع
الموضوع في
خانة التعطيل".
ورأى أن
"فريق 8 آذار
أصبح اليوم في
الوضعية نفسها،
التي كان
يتواجد فيها
فريق 14 آذار،
فلمس أنه لا
يمكن الانفاق
على القاعدة
الاثنتي
عشرية إنما
عليه الصرف من
خارج الموازنة"،
لافتا الى
أنهم "اليوم
يعتمدون الاسلوب
نفسه الذي سبق
ان اعتمده
فريق 14 آذار
عندما اتهموه
بالسرقة
والفساد حين
صرفوا 8900 مليار
من خارج
الموازنة في
سنة واحدة".
واكد ان
"المشكلة
تكمن في ان
قوى 8 آذار
تعتبر نفسها
فريق الأطهار
فيما تتهم
الفريق الآخر
بالخيانة
والفساد،
وهذا الامر لم
يعد جائزا في
البلد"،
موضحاً ان
"نواب 14 آذار
اقترحوا ان
يتم جمع كل
الانفاقات
بدءا من
حكومات
الرئيس فؤاد
السنيورة الى
حكومة الرئيس
سعد الحريري
وحكومة
الرئيس نجيب
ميقاتي في
قانون واحد
لإنهاء
الملف". وشدد
على أن "من
واجب وزارة
المال القيام
بدورها
وإرسال مشروع
القانون لكل
هذه المرحلة
ليصار الى بحث
القانون
واقراره في المجلس
النيابي".
يوسف
شدد عضو
الكتلة
النائب غازي
يوسف في حديث
الى إذاعة
"صوت لبنان ـ
الحرية
والكرامة"،
على وجوب ان
"تجد اللجنة المقترحة
لحل الخلاف
على الإنفاق
المالي طريقة
ما تضم كامل
الانفاق من
خارج
الموازنة منذ
العام 2006
ولغاية العام
2011 ضمن جدول
واحد". ولفت الى
ان "وزيرة
المال
السابقة ريا
الحسن اصدرت
جداول أظهرت
الانفاق
للسنوات 2006
لغاية 2009 وقدمتها
الى الرئيس
بري الذي لم يأخذ
بها"، داعيا
الى "العودة
الى هذه
الجدوال
وتوثيقها وضم
اليها
الإنفاق عام 2010
ضمن جدول واحد
يمكن تمريره
الى المجلس
النيابي".
وعن
الحل الذي
اقترحه
النائب
إبراهيم
كنعان، ذكر
يوسف الأخير
بأن "إقتراح
القانون المقدم
الى المجلس
النيابي،
والذي كان
كنعان متحمسا لإقراره،
لم يدقق من
قبل ديوان
المحاسبة"، مؤكداً
ان "المطلوب
ان تدقق كل
الحسابات من
العام 2006 الى
العام 2011 في
ديوان
المحاسبة بعد
إصدار
القانون في
المجلس
النيابي،
وبعدها فليتحمل
المسؤولية كل
من أنفق من
خارج
القانون".
مجدلاني
نفى عضو
الكتلة
النائب عاطف
مجدلاني في
حديث الى
وكالة "أخبار
اليوم"، ان يكون
ما حصل في
مجلس النواب
"إخراجا
معيّناً"، قائلاً:
"موقفنا كان
واضحاً، فنحن
لسنا ضد قوننة
الإنفاق
لغاية نهاية 2011
المقدر بـ 8900
مليار ليرة،
ولكن حكومات
الرئيس فؤاد
السنيورة وسعد
الحريري منذ 2006
حتى 2010 قامت بالأمر
نفسه بالنسبة
الى الإنفاق".
ولفت
الى ان حكومة
الرئيس نجيب
ميقاتي "لجأت الى
هذا الأسلوب
من الإنفاق
لغياب
الموازنة وهذا
ما فعلته
الحكومات
السابقة،
وبالتالي يجب
قوننة كل
الإنفاق الذي
حصل في
السنوات السابقة
بحيث لم تقرّ
الموازنات
إما بسبب عدم
طرحها او لأن مجلس
النواب لم يكن
قادراً على
استقبالها"، موضحاً
"اننا نريد
تسوية الوضع
المالي لكل هذه
السنوات من
دون استثناء".
أضاف:
"معروف عن
العماد ميشال
عون ووزرائه
ونوابه
أسلوبهم
الشعبوي،
فعلى سبيل
المثال قال
عون بالأمس
"قبل مجيئي
الى المجلس
مررت بالدكنجي"،
فهذا الأسلوب
يحبّه الناس
البسطاء لأنه
يستعمل لغتهم.
وعون يلجأ الى
هذا الأسلوب
في محاولة منه
لاستعادة نوع
من الشعبية
التي يخسرها
يوماً بعد يوم،
خصوصاً بعد
تخليه عن
الوزير شربل
نحاس بعدما
قال سابقاً ان
المسّ بنحاس
يطيّر الحكومة
لكنه بعد أيام
تخلى عنه".
ورأى ان
"هذه الواقعة
مماثلة لتخلي
عون عن جنوده
في 13 تشرين الأول
من العام 1990،
وهذا التخلي
ايضاً بات معروفاً
في أداء
العماد عون"،
وقال: "التقيت
بعدد من مؤيدي
التيار
"الوطني
الحر" ووجدت
انهم ناقمون
على عون بعد
هذه التجربة
الفظيعة، وقد
فقدوا ثقتهم
به وبوعوده،
وبالتالي بات
جلياً ان عون
ليس من الذين
يعدون ويفون
بوعودهم، وهو
ايضاً مناور
من الدرجة
الأولى، وأبو
المقايضة
والصفقات. انه
يتهم الآخرين
لكننا نجده
أول من يصل
الى عقد
الصفقات،
ولكن عون هو
أشطر من غيره
في تغطيتها".
وأشار الى أن
النائبين في
كتلة "الوفاء
للمقاومة"
علي عمار وعلي
فياض كانا ضد
موقف الوزير
جبران باسيل في
موضوع
المازوت
الأخضر.
أوغاسابيان
لـ
"المستقبل":
الحكومة
منهارة والمايسترو
انتقل من عنجر
الى الضاحية
حاورته:
ريتا شرارة/المستقبل
رأى عضو
كتلة
"المستقبل"
النائب جان
اوغاسابيان
ان رئيس تكتل
"التغيير
والاصلاح" النائب
ميشال عون،
بتبريره
"التضحية"
بالوزير
السابق شربل
نحاس، يحاول
ان يبرئ نفسه
امام جمهوره
في "التيار
الوطني
الحر"، مؤكدا
ان "ثمة صفقة"
رافقت هذه
التضحية.
واعتبر ان
السلطة في
الحكومات،
"بوجود" عون
فيها، "راحت
الى مزيد من
العجز،
والشلل، وعدم
الانتاج، وعدم
التجانس،
والخلافات،
والصراعات
والانهيار". واكد
في حديث الى
"المستقبل"
امس، ان لبنان
اليوم امام
"حكومة
منهارة ولكن
الاعلان عن انهيارها
هو بيد فريق
واحد هو "حزب
الله"، وبالاحرى
بيد شخص واحد
هو الامين
العام للحزب
(السيد حسن
نصر الله)".
وأعرب عن أسفه
"لأننا لا نشعر،
ولا نرى، ولا
نعرف ولا ندرك
ما يحصل حولنا
وقد أحاطت
جدران النار
بنا"، ولعدم
ملاقاة نداء
الرئيس فؤاد
السنيورة لهم
بـ"قلب الصفحة"
(على خلفية
جلسة الـ8900
مليار ليرة)".
وفسر أن
"عون و"حزب
الله" تقايضا
على حساب
الحل. فسلم عون
الحزب القرار
الاستراتيجي،
ووضع نفسه
وتياره
السياسي من
ضمن ما يسمى
حلف دول
الممانعة"،
مشيراً الى ان
"المايسترو
انتقل من عنجر
الى الضاحية
الجنوبية
لبيروت".
وهنا نص
الحوار:
[
اكد النائب
عون وهو يعرّف
بوزير العمل
الجديد أنه لم
تكن هناك صفقة
وراء التضحية
بنحاس الذي
حوسب "سياسيا
على شيء طفيف".
هل برأيكم ساق
هذا الكلام
الى جمهوره في
"التيار
الوطني
الحر"؟
ـ اكيد.
[
لماذا؟
ـ لأنه
يناقض نفسه في
ملف الوزير نحاس. فهو
ذكر، سابقا
وغير مرة، ان
نحاس ليس
"مقطوعا من
شجرة" وانه،
اي نحاس، لو
رضي بالتوقيع
فاننا
سنمنعه، وان
استقالته
تعني استقالة
الحكومة. وعلى
هذا الاساس،
رفع الوزير
نحاس من وتيرة
موقفه
السياسي، ولم
يترك اي مجال
للعودة عن
قرار عدم
التوقيع. فاذا
لم تكن هناك
صفقات، فما
الدوافع او
الاسباب
الموجبة التي
أدت الى ان
يطلب العماد
عون من نحاس
ان يوقع؟ اكيد
ان هناك صفقة
في مكان ما.
وألفت الى ان
قادة الصف
الاول في 8
آذار كانوا
كلهم موجودين
في مجلس النواب
اخيرا
لمتابعة
التطورات في
ملف الـ8900 مليار
ليرة. فهذه
المسألة
سياسية
والهدف منها،
بالنسبة الى
التيار اظهار
ان لهذا
المبلغ وجهاً
قانونياً
ومفنداً
وفقاً لكل
الحوالات ولنقل
الاعتمادات،
في حين ان
مبلغ الـ11 مليار
دولار عبارة
عن اهدار.
وبهذا، يعتقد
انه يمكن ان
يقنع جمهوره
بأن وجوده في
السلطة هو الذي
ادى الى ان
تكون مستقيمة.
ولكن الحقيقة
ان بوجوده في
الحكومات
السابقة
والحالية
راحت السلطة
الى مزيد من
العجز،
والشلل، وعدم
الانتاج،
وعدم
التجانس،
والخلافات،
والصراعات
والانهيار.
نحن امام
حكومة منهارة
ولكن الاعلان
عن انهيارها
هو بيد فريق
واحد هو "حزب
الله"،
وبالاحرى بيد
شخص واحد هو
الامين العام
للحزب الذي
يقول بإنهاء
الحكومة
المنتهية او بعدم
انهائها. ومثل
هذا القرار
يأخذه هذا الشخص
استنادا الى
الاوضاع في
المنطقة
وسوريا لأن
هذه الحكومة
تناصر النظام
السوري في المنابر
العربية
والعالمية.
واكثر، انها
تحصر القرار
السياسي ـ
الاستراتيجي
وحتى الامني ـ
الاستراتيجي
بيد هذا
النظام. لذا،
لن يفرطوا
بها. ويبدو
عون الخاسر
الاكبر في النتيجة.
[
كيف؟
ـ اولا،
طار نحاس.
وهنا، لا
استغرب ان يكون
هو، اي عون،
تخلى عنه من
دون ان يحصل
على مقابل في
المازوت او في
الـ8900 مليار.
انه اليوم موعود
بالتعيينات
ولا اعرف الى
اي مدى
سيتراجع رئيس
الحكومة (نجيب
ميقاتي) عن
موقفه. آسف ان
هذه اللعبة
الداخلية هي
الهاء، واننا
لا نشعر، ولا
نرى، ولا نعرف
ولا ندرك ما يحصل
حولنا وقد
أحاطت جدران
النار بنا.
[
لماذا لا تسبق
14 آذار هذا
الفريق الى
المعالجة
الاعمق
والاشمل
للعناوين
السياسية
الاستراتيجية؟
ـ قال
لهم الرئيس
السنيورة
تعالوا نقلب
الصفحة كلنا،
لكن عون
يتشاطر.
[
ماذا عن موقف
الرئيس نبيه
بري؟
ـ موقف
الرئيس بري
و(النائب)
وليد بك
(جنبلاط) واحد.
فهما يريدان
تشكيل لجنة
نيابية
وزارية تعالج
مصير
المشاريع
الـ69 ومبلغ
الـ11 مليارا.
الا ان عون
و"حزب الله"
تقايضا على
حساب الحل.
فسلم عون
الحزب القرار
الاستراتيجي،
ووضع نفسه
وتياره
السياسي من
ضمن ما يسمى
حلف دول
الممانعة اي
سوريا اليوم،
بغض النظر عن
الاضطرابات
والحصار الدولي،
وايران التي
تحاصر بسبب
برنامجها
النووي.
واسأله هنا هل
هذه رؤيتك
ومستقبلك
للمجتمع الذي
تمثله؟ هل هذا
الموقع الذي
تريده؟.
[
قال السيد نصر
الله في كلمته
امس ان "علينا
المحافظة على
الحكومة
لتحقق
الاستقرار
لكن يجب ان
تتحمل
مسؤوليتها"،
وفي ذلك تأكيد
لما قلته.
ـ ان هذه
الحكومة، او
مجموعة
الحكومات،
تسمح له
بالاحتفاظ
بالقرار
السياسي
وتكون مؤاتية
ومساعدة
للنظام في
سوريا. ان
المايسترو
انتقل من عنجر
الى الضاحية
الجنوبية
لبيروت.
[
ولكنه اكد ان
مهمة هذه
الحكومة هي
"الاستقرار".
ـ ان
الاستقرار
يتحقق، في
مرحلة اولى،
بالوفاق
الوطني، فلا
نشعر
كلبنانيين،
بأننا مهددون
بشظايا
التفجير
السوري الذي
يمكن ان يؤثر في
الداخل
اللبناني. يجب
ان يعتبر
الحزب ان مشروع
الجمهورية
الاسلامية
غير قابل
للتنفيذ بفعل
ما يحصل في
المنطقة،
فيختار تاليا
مقاربة
مختلفة
للمحكمة
(الخاصة
بلبنان)
وللسلاح، والا
نكون نضيع
وقتنا في أمور
ثانوية.
[
التهديد
بالشظايا
تعني به
الخلاف السني
ـ الشيعي داخليا؟
ـ اكيد.
فاذا لم نستطع
ان نبني شبكة
امان في الداخل،
فان ذلك سيخلق
فيه ثغرات
يمرر عبرها كل
انواع
التخريب. يجب
ان يكون الداخل
اللبناني
مصانا وقويا
لوقف هذا
الخطر.
[
ولكن السيد
نصر الله اكد
لكم مجددا ان
"امننا من امن
المنطقة وما
يخطط لدول
المنطقة يخطط
لبلدنا
وشعبنا"،
وهذا يعني
استمرار ربط
الساحة
الداخلية
بالمنطقة.
ـ هذه هي
المعضلة تحديدا.
لماذا التمسك
بالنظام
السوري اذا
كان يغرق؟ في
لبنان دفعنا
ثمن القضية
الفلسطينية 60
سنة. لماذا لا
نعمل مصلحتنا
كلبنانيين في
وقت يلفظ
النظام
السوري آخر
انفاسه؟. يحب
عزل لبنان عن
مسيرة
الاحداث
والتطورات في
المنطقة.
[
جاهر رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
بأن هاجسه
انهاء ولايته
"بأمان يعم
لبنان"،
لافتا الى
تعديلات
طفيفة على
الدستور.
ـ رئيس
الجمهورية
أعلن غير مرة
ان ثمة اكثر
من مادة في
الدستور
تحتاج الى
تعليق من اجل
انتظام العمل
السياسي في
البلاد، وليس
هذا موقفا جديدا
عليه. ان
الرئيس
ايجابي
بمقدار ما له
من قدرات ولا
يجوز استهداف
الرئاسة ولا
سيما اذا كان
الرئيس
سليمان فيها.
دعونا لا
نأخذه الى
الزواريب
السياسية.
جريصاتي:
عون اختارني لأنني
أشبه نحاس
المستقبل/أوضح
وزير العمل
سليم جريصاتي
أن رئيس تكتل "التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال
عون "يقدّر
الشفافية
والنزاهة لدى
(وزير العمل
السابق شربل)
نحاس، وعندما
فاتحني في
موضوع تولي
وزارة العمل،
ذهب في خياره
إلى شخصية
قريبة من
شخصية الوزير
نحاس، خصوصا
وأنني لست
عضوا في
"التيار
الوطني الحر". وأشار
في حديث الى
محطة "أن بي
أن" أمس، الى
أن "دور
الوزير مهم في
المطلق، ولا
سيما في هذه المرحلة
بالذات، وأن
المطلوب هو
العمل من أجل الاستقرار".
وذكر بأنه
"كان يتبنى
بعض طروحات
الوزير نحاس،
ولكن عندما
يكون العنوان
الكبير هو
الاستقرار،
فإن هذا
العنوان يطغى
على ما عداه
من الأمور"،
مؤكداً أن
"مقاربته
للأمور ربما
تختلف بعض
الشيء مع
نحاس".
جريصاتي..
"أسد" الدستور
المستقبل/
قد يترحّم
قريباً رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي على
شربل نحّاس المشاكس،
بعد أن يكتشف
دهاء الخلف في
الإجتهاد وإبتداع
الأفكار
الخلاقة في
السياسة
والقانون
والدستور
وحتى في
الدبلوماسية.
صحيح أن
شربل نحّاس
كان متعِباً،
لكن تعبه ومشاكسته
وحتى تمرّده
لم تتعدّ كلها
عمل وزارته،
أما سليم
جريصاتي الذي
كان مهيّئاً
مسبقاً
لخلافة نحاس
الذي أُحرج
وأُخرج بخطة
"عونية"
مدبّرة، فسيكون
حاضراً
لاستعمال
دهائه
القانوني ليس
في المراسيم
أو مشاريع
القوانين
فحسب، بل ربما
في كل قرار
وزاري أو
مذكرة
إدارية، فهو
الآتي من
تجربة حافلة
ورّثت لبنان
قرارات كانت بمعظمها
مؤلمة
ومكلفة، سواء
في المجلس
الدستوري أو
في ملازمته
للرئيس
السابق إميل
لحود كمستشار
قانوني، أو في
تعيينه
المنظّر
القانوني
لـ"حزب الله"
على مدى
السنوات
الخمس الماضية،
وصولاً الى
الإستعانة به
لصياغة دساتير
الدول كما
أقرّ هو أمس
بعظمة لسانه. وإذا
كان لا بدّ من
تعداد مآثر
وإنجازات
وزير العمل
الجديد، فإنه
يقتضي البدء
بما أعلنه
بنفسه من أن النظام
السوري
المتهاوي
إستنجد
بنفحته القانونية
والدستورية،
ليكون عضواً
فاعلاً في لجنة
صياغة
الدستور
السوري
الجديد، وإن
أعطى لنفسه
صفة
الإستشاري في
هذه اللجنة،
وليكتشف الشعب
السوري أن
نظامه يدعوه
الى
الإستفتاء
على دستور
سليم
جريصاتي،
وليس على
دستوره "الواعد"
بنقل سوريا من
الديكتاتورية
الى الحداثة.
وبالعودة
الى صفحات
جريصاتي
"المضيئة"،
فإن
اللبنانيين
تعرفوا
للمرّة
الأولى على
شخصيته عند
تعيينه عضواً
في المجلس
الدستوري في عهد
لحّود،
والمفارقة أن
ذاك المجلس
الذي كان جريصاتي
نجمه الساطع
لم يكتب في
عهده الذي دام
أكثر من ست
سنوات الا
مفارقتين غير
مضيئتين، الأولى
قراره الذي
ثبّت الحكم
القضائي
المسيّس
بإقفال محطة
"أم تي في"،
والثاني
إبطال نيابة
النائب
المنتخب
غبريال المرّ
الذي فاز بإنتخابات
المتن
الفرعية
بأكثرية 37 ألف
صوت، وتثبيت
المرشّح غسان
مخيبر نائباً
وهو الذي لم يحصد
في تلك
الإنتخابات
أكثر من
1700 صوت، علماً
أن تلك
الإنتخابات
خيضت لوراثة
عمّه النائب
ألبير مخيبر
في المتن الشمالي.
بالتأكيد
لم ينته دور
جريصاتي مع
إنتهاء ولاية
المجلس
الدستوري
المذكور،
إنما انتقل
الى القصر الجمهوري
ليلازم لحود
مستشاراً
قانونياً ودستورياً
ومبدياً رأيه
في كل صغيرة
وكبيرة، فكانت
بصماته واضحة
في ردّ كل
المراسيم
والقرارات
الصادرة عن
حكومة الرئيس
فؤاد السنيورة
الأولى،
ومدوّناً
الملاحظات
"اللحودية"
الشهيرة على
مشروع إنشاء
المحكمة
الدولية
الخاصة بمحاكمة
قتلة الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري، ملاحظات
فرّغت
المشروع من
مضمونه،
وصاحب الأفكار
الخلاقة عبر
تقديم النصح
للحود مرّة
بأن يشكّل
حكومة جديدة
بدل حكومة
الرئيس
السنيورة
تتولى السلطة
بعد انتهاء
ولايته
الرئاسية،
ومرّة أخرى
تقديم الفتوى
له بضرورة
بقائه في قصر
بعبدا
ممارساً
صلاحياته
الرئاسية،
لعدم جواز شغور
مركز الرئاسة
بوصفه رأس
السلطات
الدستورية في
البلاد.
بطبيعة
الحال، إن من
يملك هذا
الدهاء
القانوني يجد
دائماً من
يحتضنه، فما
إن غادر لحود
القصر
الجمهوري في 22
تشرين الثاني
2007 عائداً الى
منزله، وجد
جريصاتي من
يتلقفه، فإذا
بـ"حزب الله"
يفتح ذراعيه
لهذا المرجع
القانوني
والدستوري،
وليكون ملهم
الحزب في
القضايا
القانونية
التي تؤرقه
وتقضّ مضاجع
قيادييه،
خصوصاً
المحكمة
الدولية بعد صدور
قرار مجلس
الأمن الدولي
1757 القاضي
بإنشائها تحت
الفصل
السابع، ولا
تغيب عن بال
اللبنانيين
المؤتمرات
الصحافية
المشتركة
التي عقدها
جريصاتي مع
نائب "حزب
الله" محمد
رعد في مبنى
البرلمان
وتحويل هذه
المؤتمرات
الى منصةّ
للتنكيل
بالمحكمة
والتشكيك
بقانونيتها وشرعيتها
وتكريس
"إسرائيليتها"،
وكأن البرلمان
بات ملكية
خاصة لهذا
الفريق
المنزّه عن
الجرائم والموبقات.
وإمتدّت
الفتاوى
"الجريصاتية"
الى عدم جواز
تسديد لبنان
حصته من
المحكمة الدولية،
بإعتبار إن
إتفاقيتها لم
تمرّ عبر المجلس
النيابي ولم
يوقعها رئيس
الجمهورية، وصولاً
الى الإفتاء
برفض تجديد
ولاية المحكمة
لثلاث سنوات
جديدة.
لم تقف
إنجازات
جريصاتي عند
هذا الحدّ،
فبعد أن
استخدمه "حزب
الله" "منصة
قانونية"
للطعن
بالمحكمة
والتشهير
بها، فإذا
بالحزب نفسه ينتدبه
ممثلاً غير
معلن عنه الى
لاهاي لتلمس الإجراءات
القانونية
للمحكمة عن
قرب، وتلمّس
مدى جدية
مضيها في
المحاكمات، ورغم
أن بعض
المقربين من
جريصاتي
نقلوا عنه همسه
سرّاً أن
الإجراءات
التي تتبعها
المحكمة
الدولية لا
تشوبها
شائبة، عاد
القانوني والدستوري
العريق
لينظّر
بتسييس
المحكمة والطعن
بها.على كلّ
حال وبغضّ
النظر عن
مسيرة وزير
العمل الجديد
الحافلة
بالنزلات
الكثيرة والطلعات
القليلة، فإن
الحكومة
ورئيسها ربما
يكونان أمام
مخاض جديد،
ومعارك شبه
يومية مع صانع
الدستور
الأسدي
الجديد، أين
منها معارك
شربل نحاس.المستقبل
لقاء
بعنوان " كي لا
ننسى " نظمته
مصلحة طلّاب
القوّات في
ذكرى تفجير
سيِّدة النَّجاة...كيروز
يدعو فرنجية
الى النأي
بنفسه عن لغة
القدح والذم
بحق القوّات
تحدّث
عضو كتلة
"القوات
اللبنانية"
النائب إيلي
كيروز عن
التفجير
المفتعل
لكنيسة سيدة النجاة
والذي حصل منذ
ثمانية عشرة
سنة وكان هدفه
إلغاء
القوّات،
وذلك خلال
اللقاء الذي نظمته
مصلحة طلّاب
"القوّات
اللّبنانيّة"،
دائرة الثانويّات
– قطاع كسروان
في ذكرى
التفجير تحت
عنوان "كي لا
ننسى"، في
مسرح
"لاسيتي"
جونيه. تخلل
النشاط
وثائقي عن
تفجير
الكنيسة
والمرحلة
المرتبطة به،
بالاضافة الى
شهادة حياة
للنائب إيلي
كيروز
والمناضلة
أنطوانيت
شاهين. واستعرض
كيروز سريعاً
الحوادث التي
سبقت التفجير
الكبيرمن خطف
وإعتقالات
والأحداث
التي تلت
التفجير من
ضرب الحصار
على غدراس إلى
حلّ الحزب
فإعتقال
الحكيم. كما
توجه كيروز
إلى القضاة
اللبنانيين
قائلاً:" أوجه
إدانتي اليوم
الى الذين
تجاهلوا أنّه
ليس باستطاعة
أحد أن يخنق
صوت العدالة
وأنا اليوم
أقول لهم إن
الظلم أفظع من
القتل".
وختم
النّائب
كيروز كلمته
بدعوة سليمان
فرنجية
بالنأي بنفسه
عن لغة القدح
والذم بحق القوّات
والإبتعاد عن
منطق التجريح.
وكان
بدأ اللقاء
بكلمةِ ترحيب
من الرفيق طوني
بدر مسؤول
دائرة
الثانويّات
الذي وجَّه تحيّتين:
الأولى
للبطريرك
مارنصرالله
بطرس صفير
واصفاً ايّاه
بالمؤمن الذي
لا يخاف والذي
صَمَدَ بوجه
الصعوبات
والثانية
للرَّفيق
الدكتور سمير
جعجع، المارد
في زمن الأقزام
واعداً إيّاه
أن يكونوا كما
كانوا أبداً،
حيث لا، لم
ولن يجرؤ
الآخرون.
وتوّجه إلى
الطلّاب
قائلاً: "لن
ننسى العشرة
الاف شهيد،
الذين ثابروا
لنبقى في
لبنان". أما
المناضلة
أنطوانيت
شاهين فشكرت
الطلّاب على
الفرصة
لوجودها
بينهم
لِتُخبر عن
صفحة من كتابٍ
كبيرٍ هو كتاب
القوات
اللبنانية المكتوب
بدم شهداء
وبعذاب
معتقلين
ولولا هذا الكتاب،
لما بقي
مسيحيون ولا
بقي لبنان.
واضافت
أنطوانيت:
"إعتقدوا أنهم
بقرار إلغاء
يستطيعون
إلغاءنا وغاب
عنهم أن
ايماننا قوي.
جسدي المعذب
يجعلني حاضرة
دائماً
للشهادة وذلك
لانني افتخر
بتاريخي. إعتقلوني
لأشهد بالزور
أنَّ يوم
تفجير كنيسة سيّدة
النّجاة كان
أخي جان في
لبنان وأنني
قد رأيته
والحكيم وبعض
الأصدقاء".
وتحدثت عن العذاب
الذي عاشته
طوال الخمس
سنوات التي
أمضتها في
السجن. وفي
نهاية
كلمتها،
توّجهت
السّيدة شاهين
للطلّاب
قائلةً:
"لنعمل
سويّاً ولنفكر
بلبنان لنصل
للدولة التي
لطالما حلمنا
بها". وتخللّ
اللّقاء كلمة
للرفيق مارون
كيروز المسؤول
عن الإعداد
الفكري في
مصلحة
الطلّاب ثمّ
قدَّمت مصلحة
الطلّاب
درعاً
تقديرًا للسيدة
جيسي عيراني
زوجة الشّهيد
رمزي عيراني. إختُتم
اللقاء
بالصلاة
والوقوف
دقيقة صمت على
أرواح
الشهداء
الذين سقطوا
بتفجير الكنيسة.
المصدر:
فريق موقع
القوات
اللبنانية
الدكّنجي
عماد
موسى/لبنان
الآن
منذ
عودته
المظّفرة إلى
البلاد،
وتمركزه في
الرابية (من
دون سند إيجار)
إعتاد
الجنرال
عون، حبيب
الشعب، أن
يقصد سمانة
أبو أندريه في
حارة
الغوارنة للتسوق.
"الأسعار
بالرابية ما
بتتقوقش".
قالها لأبي أندريه
غير مرة وهو
يقلّب رؤوس
البندورة الزهرية
ويتفحص قلوب
الخسات. ومن
جهته يحرص أبو
أندريه على
مسايرة
الجنرال
بالسعر. فإن
طلعت الفاتورة
29 ألفاً و750 ليرة
لا يتوانى عن
شطب الـ750 من
القيد. ومرة
بعد مرة صار
أبو أندريه
يضيق ذرعاً
بالجنرال
المصرّ بعد كل
"شروة" عل
فاتورة مفصلة.
نشّف وجه معه،
فعاد إلى
دكانة بالرابية
قرب منزله مع
أن صاحبها سبيرو
فرمشاني
بأسعاره لكنه
يبش للجنرال
كلما وقف
الموكب وترجل
رئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
سائلاً عن
أسعار الأرضي
شوكي والفول
الأخضر
وأغراض
التبولة. قبل
أيام وفي
طريقه الى
الجلسة
التشريعية،
مرّ الجنرال
بمحل سبيرو
وبعد إلقاء
التحية، سأله:
كيف تدير عملك
يومياً يا
سبيرو؟ إستغرب
سبيرو
السؤال،
وأجاب: "كما
ترى أبيع وأشتري
وأسجل ما
أدفعه وما
أقبضه في
دفتر، وأعرف
آخر النهار
إذا كنت قد
ربحت أو خسرت
وكم المبلغ".
ونستنتج هنا:
أولاً:
أن سبيرو
"حنتوتي"
بخيل يحب
القرش.
ثانياً:
أن سبيرو لم
تصل إليه
حضارة دق
السعر على
ماكنة
الصندوق.
ثالثاً:
أن سبيرو يدك
بالقصبة ولا
يعرف شيئاً من
قواعد
الحسابات
العمومية.
هزّ
الجنرال
برأسه. ولمرة
لم يبتع حتى
لوح شوكولاتة
ولا حتى
"نفّع" سبيرو
بحبة هولز، بل
طلع بالموكب
غاضباً وأمر
السائق
بالتوجه فوراً
صوب البرلمان
حيث شارك
بجلسة
تشريعية انفرط
عقدها سريعاً
قبل طرح مسألة
قوننة الـ8900
مليار التي
صرفتها حكومة
الرئيس
ميقاتي.
أفشل
الرئيس فؤاد
السنيورة
التصويت
بإصراره على
ربط الـ11
مليار دولار
بالـ8900، وهذا
ما لم تقبل به
الأكثرية
الهشة. فخرج
الجنرال على
الإعلام
بتصريح
إستذكر فيه ما
حصل بينه وبين
سبيرو،
واكتشف أنّ
"الـ11 مليار
دولار التي
يتكلمون عنها
هي غير مسجلة
في أي قيد،
فلا أحد
سجلها، ولا
أحد يعرف عنها
أي شيء. هل
ربحت أم خسرت؟
ليس هناك شيء مسجل، ولا
يريدون تقديم
أي كشف حساب.
هذا هو الموضوع،
وأكثر من ذلك
اكتشفنا ان
هذا الامر بدأ
منذ العام 1993
وتكرر خلال
السنوات
اللاحقة".
صراحة
أشك أن
الجنرال
اكتشف شيئاً،
وإن اكتشف
يكون سبيرو من
أخبره. مصدر
معلومات
الجنرال الأساسي
سبيرو. وكل ما
تقوله وزيرة
المالية السابقة
ريا الحسن عن
جداول أظهرت
فيها وجهة الانفاق
للسنوات
الممتدة بين
العامين 2006 و2009
وقدمتها الى
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري الذي لم
يأخذ بها، وكل
تصريحات جهاد
أزعور وفؤاد
السنيورة كذب
بكذب. لم يسجلوا
رقماً حتى على
ورقة كدش.
هذه
المرة أتحف
الجنرال
جمهوره
الطيّب بما اكتشفه
كمحاسبجي.
المرة
المقبلة، في 5
آذار، سيصطحب
معه الدكنجي
سبيرو إلى
مجلس النواب.
ربيع
"حزب الله"
علي
الرز/لبنان
الآن
شيء آخر
يقلق "حزب
الله" من
انهيار
النظام السوري
وانقطاع حبل
السرة مع هلال
الممانعة الممتدّ
من طهران الى
غزة. شيء آخر
غير استمرار تدفق
السلاح في
الشرايين
المفتوحة
وتعثُّر التدريب
وغياب العمق
الاستراتيجي
ومناطق التخزين
والإخفاء
والإعداد. شيء
آخر غير
انتكاس
المشروع الايراني
الرامي الى
ترسيخ أقدامه
على المتوسط والتحول
لاعباً
اقليمياً
أساسياً في
المنطقة. شيء
آخر غير
الفتنة
الطائفية
والشحن المذهبي
والانقسام
المناطقي،
وكلها عناوين
شكلت جزءاً
اساسياً من
أسلحة النظام
السوري و"حزب
الله" نفسه في
مواجهة
الآخرين. ما
سبق، يقع في
قلب الهموم
اليومية
للحزب ولذلك
فهو يلعب بكل
الاوراق
دعماً للنظام
الاسدي،
ويصرّ على رسم
خطوط تماس بين
الثورة السورية
وبين الطائفة
الشيعية التي
خطفها استجابة
لضرورات
الهلال
الممانع،
ويقطع اي طريق
للعودة
واللقاء
والالتقاء مع
المستقبل
السوري
بمواقف من
قبيل "ما في شي
بحمص" التي
رسمت المجازر
حدودها، ويعلن
انه سيساهم
ميدانياً في
كل ما من شأنه
حماية النظام
حتى ولو فتح
جبهات اخرى من
جنوب لبنان
الى تايلند...
ولكن هناك شيء
آخر يقلق
قيادة "حزب
الله" ايضا.
السوريون
وغير
السوريين
ثاروا على
أنظمتهم
لاسباب كثيرة
أهمها غياب حرية
التعبير
والديموقراطية
والمشاركة السياسية
في السلطة
والثروة،
وأسْر الناس
بالتوجيه
الحزبي
الواحد،
والبطالة
والفقر، والقمع
والديكتاتورية
والقرارات
المقدسة التي
تجعل من
الزعماء
أنصاف
أنبياء،
وتسيير البلاد
بالقبضة
الامنية
بالتوازي مع
إطلاق يد
الحاشية والمحظيين
والاقارب
والانصار
والاحباب
لتعيث في
الادارة
فساداً
وتسيطر على كل
المقدرات الاقتصادية
والمالية،
ورحيل اي أفق
مستقبلي للتنمية
والمساواة
والعدالة
بحجة ان لا
صوت يعلو فوق
صوت المعركة،
وخلق أعداء
"داخليين" غير
العدو
الحقيقي
وهؤلاء
بالنسبة الى
النظام السوري
والانظمة
والاحزاب
المشابهة
اخطر من اسرائيل
ويجب ان
يعاملوا
بقسوة اكبر...
ألم تفرغ أجساد
اطفال سورية
من احشائها
فيما النظام
فاوض العالم
سابقاً على
إعادة رفات
جنود اسرائيليين
قضوا في حرب 1973؟
رياح
الربيع
العربي، "حزب
الله" ليس
بمنأى عنها.
صحيح ان
الاعتراف مطلوب
وواجب ومستحق
بأن قيادات في
الحزب نجحت حتى
الآن في
الحفاظ على
توازن بين
الشعار والممارسة،
لكن الصحيح
ايضا ان
قيادات اخرى
استفادت من
السلطة
فكوّنت
مباشرة او عبر
أنصار وأحباب
ومحظيين
وأقارب ما لا
يمكن للقاعدة
والغالبية ان
تكوّنه سواء
تعلّق الامر
بالثروات او
بالنفوذ،
ولنا في
الاسماء
الحزبية التي
يتم تداولها
عند كل تعثُّر
لرجل أعمال
خير مثال... او
تلك التي
يتندّر عليها
حزبيون بالقول:
"من اين له هذا
لو لم يكن
قريبه وزيراً
او نائباً؟".
و"حزب
الله" ليس في
منأى عن اسئلة
القاعدة
للقيادة عن
تبعات
المواقف
السياسية
التي خلقت
أعداء
داخليين غير
العدو الاسرائيلي
وشحنت النفوس
وغسلت العقول
وصوّرت الشريك
في الوطن
"مشروعاً
ارهابياً"
سيفجر نفسه في
اي لحظة بابن
الحزب او
الطائفة.
و"حزب
الله" ليس في
منأى عن اسئلة
القاعدة للقيادة
عن التأييد
الاعمى
للنظام
السوري
والمشاركة ربما
في قمع الثورة
هناك
والقناعة
المطلقة بان النظام
"سيهزم بعض
الجماعات
الارهابية"
خلال ايام،
ففي صلب
العقيدة لا
قدسية لاي
نظام او شخص
اهم من قدسية
الحياة، ولا
حرمة لاي نظام
او كيان اهم
من حرمة
الانسان...
فكيف اذا كان الانسان
سورياً
بريئاً
مضطهداً تخلى
عنه العالم
كله وعاداه
الحزب الذي
طالما فتح له
قلبه قبل
بابه. و"حزب
الله" ليس في
منأى عن اسئلة
القاعدة للقيادة
عن التوجيه
الواحد
للتفسير،
والنظرة الواحدة
للامور،
وهالات
القدسية
المنتشرة في
كل قطاع وكل
منصب،
والتزييف
المستمر
للوقائع
واعتبار
الحقائق
الاعلامية
شحناً
مدروساً،
والضيق
بالديموقراطية
والرأي الآخر...
ووضع اي كادر
تحت الملاحظة
الامنية إن هو
أعطى رأياً
مغايراً
للرأي السائد
حول التطورات
داخل لبنان
وخارجه.
الربيع
العربي يقلق
"حزب الله"
ايضاً.
سلاح
"حزب الله"
يجب أن يبقى
ويدخل ضمن
إطار الدولة
اللبنانية...
جنبلاط: إذا
سقطت حمص تسقط
الثورة وتدخل
سوريا في المجهول
الأهرام/لفت
رئيس جبهة
"النضال
الوطني"
النائب وليد جنبلاط
الى ان "نظرية
الخوف من
التيار الإسلامي
إخترعها
النظام في
سوريا من قبل
وتلقفها البعض
فيما بعد في
لبنان وغيرها،
معتبرا أن
النظام
السوري خرج
بهذه النظرية
لاستخدام
الدروز
والمسيحيين
وغيرهما في
معركته من أجل
البقاء. وأكد
في حديث
لصحيفة
"الاهرام"
المصرية أن "صعود
التيارات
الإسلامية
إلي الواجهة
لا يمثل لنا
مشكلة"، وحذر
من انه "في حال
قضى النظام
السوري على
حمص، سقطت
الثورة وسقطت
سوريا في
المجهول"،
مؤكدا أن سوريا
تحتاج على
الأقل إلى 20
ألف مراقب كي
يتوقف حمام
الدم". وشدد
جنبلاط على ان
" سوريا ليست
ليبيا، وروسيا
والصين وقفتا
مع النظام ضد
مصلحة الشعب
السوري
وغريبة تلك
الازدواجية
في مواقف بعض
الدول التي
تدين التدخل
الأجنبي
وتزود النظام
السوري
السلاح
والعتاد والخبراء
في الوقت
ذاته"، معربا
عن اعتقاده
أنه "إذا حدث
تدخل أجنبي في
سوريا فسوف
تدب الفوضي في
سوريا ولبنان
وقد يؤدي إلى
حروب داخلية وإقليمية
على حساب
طموحات الشعب
السوري". وأشار
جنبلاط إلى أن
سلاح "حزب
الله" يجب أن يبقى
ويدخل ضمن
إطار الدولة
اللبنانية"،
مضيفا "اتفقنا
على تنظيم
العلاقة مع
"حزب الله" من خلال
الحكومة،
ولكني لا أتفق
مع الحزب بشأن
الموقف من
النظام
السوري
وإيران
وأتمنى أن يبقى
لبنان بعيدا
من
الاهتزازات
أو اي مغامرات
أمنية أو غير
أمنية"،
مشددا على ان
"لبنان غير
قابل
لاستقبال
موجات الربيع
العربي لأنه في
الأساس قائم
على
الطائفية،
ومفتت مذهبيا
وطائفيا".
نص
المقابلة
كاملا:
*أثمرت
موجة الربيع
العربي التي
بدأت من تونس ثم
مصر فليبيا
واليمن والآن
في سوريا صعود
التيارات
الإسلامية
إلى واجهة
المشهد
السياسي وهو
ما دفع البعض
في مصر ولبنان
وغيرهما إلى
الخوف علي
الأقليات في
تلك الدول ألا
تخشي علي
الدروز الذين تمثلهم
من صعود
التيارات
الإسلامية؟
نظرية
الخوف من
التيار
الإسلامي
إخترعها النظام
في سوريا من
قبل وتلقفها
البعض فيما
بعد في لبنان
وغيرها, ولست
أفهم لماذا
هذه النظرية
غير الصحيحة,
فالدروز
والمسيحيون
هم تاريخيا يعيشون
في هذا البحر
الإسلامي
العربي منذ
مئات السنين
فلماذا نخاف
عليهم الآن من
المسلمين؟ ثم
جميعنا عرب. لكن
النظام
السوري بما
أنه صاحب
أقلية خرج
بهذه النظرية
لاستخدام
الدروز
والمسيحيين
وغيرهما في
معركته من أجل
البقاء, وللأسف
هناك بعض
الدروز
والمسيحيين
اليوم يشاركون
نظام الأسد في
قمع
المواطنين
السوريين في
حمص وغيرها من
المناطق
السورية.
وبالنسبة
للدروز في
فلسطين
المحتلة
فهناك تيار
درزي يتعاون
مع إسرائيل
منذ نشأتها
وهناك تيار
درزي تقدمي
عربي كنا نعمل
معه من أجل رفض
الخدمة العسكرية
في جيش
الإحتلال
الإسرائيلي.
وأنا
أري والكلام
لوليد جنبلاط
أن صعود التيارات
الإسلامية
إلى الواجهة
لا يمثل لنا
مشكلة.
*تقول
إن بعض الدروز
والمسيحيين
في سوريا يتم إستخدامهم
لقمع الثوار
وحماية
النظام السوري
؟
نعم,
وهناك خسائر
بشرية كبيرة,
لأن النظام السوري
يتعامل
بالتحالف مع
الأقليات ضد
الأغلبية
الكبيرة وهي
العربية
السنية, ولذلك
دعوت الدروز
في الجيش
السوري إلى
الإمتناع عن
تنفيذ
الأوامر, وأن
يرفضوا قمع
إخوانهم في
حمص وغيرها من
المناطق
السورية,
وكذلك دعوت
دروز جبل
العرب في
سوريا إلى عدم
المشاركة
بدعم النظام
السوري في
مواجهة
الثوار. كما
أحيي الناشطات
والناشطين من
العلويين
الذين يرفضون
قمع النظام.
*وما
موقف دروز جبل
العرب بسوريا
من دعوتك هذه؟
هناك
انتفاضات
بطولية وهناك
ناشطون
وناشطات
فاعلون وعلى
رأسهم
الناشطة
منتهي الأطرش
إبنة زعيم
الثورة
السورية
الكبري سلطان
باشا الأطرش,
وهناك آخرون
أرفض ذكر اسمائهم
خوفا عليهم من
القتل أو
الإعتقال
والتعذيب على
أيدي نظام
بشار الأسد.
وها هي شهبا
تنتفض ولاحقا
كل جبل العرب.
*انتقدتم
صراحة النظام
السوري
بقيادة بشار
الأسد لعدم
قبوله
بالإصلاح
والمبادرة
العربية
وهناك مئات
الآلاف من
الدروز في
سوريا, ألا
تخشي عليهم من
انتقام نظام
بشار الأسد
ردا علي موقفك
المناهض له؟
نظام
الأسد يهدد
الجميع وليس
الدروز فقط,
وعندما تري ما
يحدث في
المدينة
الباسلة حمص
ستالينجراد
الثورة
السورية تجد
موقفي مبدئيا
وليس طائفيا
ينطلق من موقف
مناصرة
الثورة السورية
المشروعة
التي هي معرضة
اليوم للقمع من
خلال قوي
المثلث
الإيراني
الروسي مع
نظام بشار
الأسد, بينما
يقف العالم
متفرجا علي
مذابح حمص ولا
يفعل شيئا,
وأنا أقولها:
إذا قضي النظام
السوري على
حمص, سقطت
الثورة وسقطت
سوريا في
المجهول.
*ولكن
مجلس الأمن
كاد أن يصل
إلي قرار لصالح
الثورة لولا
الفيتو
الروسي
الصيني؟
الفيتو
الروسي
الصيني صفعة
للشعب السوري
وإهانة
للثورة
السورية
والثورات
العربية, فيبدو
أن روسيا
خائفة علي
قواعدها
العسكرية في طرطوس
واللاذقية
وربما لها
مشروعات
نفطية. أما
ايران فإذا
كانت تريد
بقاء منفذها
الوحيد علي
البحر الأبيض
المتوسط, فذلك
لا يتحقق دون
المصالحة مع
الشعب السوري.
وللثلاثة-
روسيا وإيران
وربما الصين
بالإضافة إلي
النظام
السوري, مصالح
مشتركة نظرا
لحجم الثروات المتوقعة
من النفط
والغاز قبالة
الشواطئ السورية
علي البحر
الأبيض
المتوسط.
*وبالرغم
من صداقتك
المتينة
بوزير
الخارجية
الروسي سيرجي
لافروف
وزيارتك
الأخيرة
لروسيا, ألم
تستطع إقناع
روسيا
بالعدول عن
موقفها
المؤيد لبشار
الأسد
المناهض
للثورة
السورية؟
لافروف
قال لي ما
قاله
للآخرين,' لا
تسوية على حساب
الأسد ولا
حكومة وفاق
وطني على حساب
الأسد' ثم جاء
لافروف إلى
دمشق ولم يحدث
شيئا, أما على
أرض الواقع
فهناك تدبير
للقضاء على
مدينة عربية
اسمها حمص,
وعلى أساسها
يتوقف مصير
الثورة
السورية, لأن
مصير الثورة
مرهون
بمقاومة حمص
أو سقوطها,
لأنها الممر
إلى البحر
الأبيض
المتوسط, والعالم
كله ينظر إلى
المذبحة في
حمص ويتفرج
ولا يتحرك.
*ولماذا
لا يتحرك
العالم بوجهة
نظرك؟
الغرب
ينتظر كعادته
ليعرف من
سيحمي حدود
إسرائيل
الشمالية
بديلا عن
الأسد, فالغرب
يعقد المؤتمرات
التي لا تفضي
إلى شيء,
بينما يترك نظام
الأسد يقتل
الناس, فمصلحة
الغرب ألا
تهتز الحدود
بين إسرائيل
وسوريا.
*ولكن
النظام
السوري
ومؤيديه في
الداخل
والخارج يفسرون
ما يحدث في
سوريا بأن
الغرض منه
تركيع سوريا
للقضاء علي
آخر قلاع
المقاومة
العربية في وجه
إسرائيل؟
هذه
إهانة للشعب
السوري لأنه
مناضل دون منة
من إيران أو
غيرها, فهذا
النظام
السوري أبقي
على الحدود
والهدنة في
الأراضي المحتلة
من قبل
إسرائيل منذ1973
أي منذ39 عاما
دون أن يطلق
رصاصة واحدة
باتجاه
اسرائيل, ولكن
النظام
السوري يقول:
إما أنا أو
الفوضي.
*هذا
يعني أن حماية
النظام
السوري هي
لصالح
إسرائيل وليس
لصالح الشعب
السوري؟
أؤيدك
في هذا
الاتجاه, ولكن
الغرب
بازدواجيته
مشارك في ذلك,
أوليس الغرب
هذا كان يؤيد
حسني مبارك
وبن علي
والقذافي
وعلي عبد الله
صالح, ثم لحق
بالثورات
العربية
وأيدها بعدما
انتصرت على
الديكتاتورية
التي كان
يؤيدها الغرب
ويحميها؟
*ولكنكم
دعوتم بشار
الأسد في
بداية الثورة
إلي الإصلاح؟
دعوت
بالحل
السياسي وفق
المبادرة العربية
التي قالت
بشكل لائق وإن
كان غير مباشر
بتنحي الأسد,
ولكن المشكلة
أن النظم
الديكتاتورية
لا تستطيع أن
تصلح نفسها.
*وبرأيك
هل لا يزال
هناك أمل في
الحل السياسي في
سوريا ولا
سيما بعد
إعلان
الجامعة
العربية عن
احتمال عودة
المراقبين
بمساعدة
الأمم المتحدة؟
الحل
السياسي تم
القضاء عليه
نهائيا بما
يحدث في حمص
وغيرها الآن
وبعد الفيتو
الروسي
الصيني, أما
عودة
المراقبين
فسوريا تحتاج
على الأقل20 ألف
مراقب كي
يتوقف حمام
الدم.
*وهل تعتقد
أن سوريا
قابلة للتدخل
الأجنبي مثل
ليبيا أو
العراق من
قبل؟
سوريا
ليست ليبيا,
وروسيا
والصين وقفتا
مع النظام ضد
مصلحة الشعب
السوري. وغريبة
تلك
الازدواجية
في مواقف بعض
الدول التي
تدين التدخل
الأجنبي
وتزود النظام
السوري بالسلاح
والعتاد
والخبراء في
الوقت ذاته.
*ولكن
قوات التحالف
احتلت العراق
رغم الفيتو الروسي
وقتها؟
لا
أعتقد أن
المعارضة
السورية تريد
تدخلا عسكريا
في سوريا,
ولكن تريد موقفا
مؤيدا للشعب
السوري,
وأعتقد أنه
إذا حدث تدخل
أجنبي في
سوريا فسوف
تدب الفوضي في
سوريا ولبنان
وقد يؤدي إلى
حروب داخلية
وإقليمية علي
حساب طموحات
الشعب السوري.
*ولكن
الأمين العام
لحزب الله
السيد حسن نصر
الله يؤكد أن
ما يحدث في
سوريا ليس
لاسقاط نظام
بشار الأسد
ولكن لتركيع
سوريا
والقضاء علي
المقاومة في
لبنان
وفلسطين؟
لست
أوافق رغم
احترامي
السيد حسن نصر
الله, فنحن
نحيي
المقاومة
الاسلامية
اللبنانية
والفلسطينية
لتصديها
البطولي
لإسرائيل,
ولكن السيد
نصر الله
بموقفه هذا
يعارض رغبة
الشعب السوري
في طموحه
المشروع للحرية
والكرامة
والتغيير.
*ولماذا
يتخذ حزب الله
هذا الموقف ؟
عليك
أن تسأله صاحب
العلاقة!!
*وهل
تعتقد أن سقوط
النظام
السوري يضر
بإيران وحزب
الله الذي
تؤيده وتدعمه
إيران؟
وجود
النظام
السوري يحمي
النفوذ
الإيراني في
البحر الأبيض
المتوسط,
وسقوط النظام
يعني القضاء على
هذا النفوذ,
أما حزب الله
فهو موجود
ولديه سلاحه
الذي يجب أن
يبقي, ويدخل
ضمن إطار
الدولة
اللبنانية,
ونحن نعلم أن
هذا السلاح
لصالح الدفاع
عن لبنان,
وربما ايضا
للدفاع عن
الثورة الإيرانية
ولم يخف السيد
نصر الله ذلك, وأنا
مع أن يكون
سلاح حزب الله
ضمن إطار
الدولة
اللبنانية
بالتوافق
والتراضي
للدفاع عن لبنان.
وعموما
والكلام
لوليد جنبلاط
أننا اتفقنا علي
تنظيم
العلاقة مع
حزب الله من
خلال الحكومة,
ولكني لا أتفق
مع حزب الله
حول الموقف من
النظام
السوري
وإيران
وأتمني أن
يبقي لبنان
بعيدا عن
الاهتزازات
أو اية
مغامرات أمنية
أو غير أمنية.
*ولكن
النظام
السوري يحاول
جر لبنان إلى
المستنقع
السوري من
خلال تصريح
السفير
السوري في لبنان
باتهام
الحكومة
اللبنانية
بعدم ضبط الحدود
مع سوريا مما
يؤدي إلى
تهريب السلاح
والمقاتلين
إلى الثوار في
سوريا؟
سوريا
تريد أن تمنع
لبنان حتي من
المساعدة الإنسانية
للجرحي
واللاجئين
فأهالي حمص
يريدون
الأدوية
والأمصال
والسفير
السوري يريد وقف
المساعدات
الإنسانية.
*أنتم
ممن يؤيدون
الثورة وقد
قلتم إن من
يؤيد النظام
السوري يذهب
عكس التاريخ,
ألا تخشي أن موقفك
أنت هو الذي
سيذهب عكس
التاريخ إذا
استطاع بشار
الأسد القضاء
علي الثورة؟
ما
من أحد يقف مع
طموحات الشعب
ليكون عكس
التاريخ, فكل
الشعوب تنتصر,
ولكن هناك
لحظات
مأساوية وقد
تظل الشعوب
تناضل عقودا
ولكنها تنتصر
في النهاية.
*كان
الاتجاه
العروبي
لوالدك كمال
جنبلاط وسعيه
لسيادة لبنان
واستقلالها
عن القرار
السوري سببا
كافيا ليتم
اغتياله, وحدث
نفس الشيء مع
رئيس وزراء
لبنان الأسبق
رفيق الحريري,
وتعرضت أنت لمحاولتي
اغتيال نجوت
منهما, ثم يتم
الكشف أخيرا
عن محاولات
اغتيال
لقيادات
أمنية
لبنانية وقد
أكدت
التحقيقات
الأولية أنك
ورئيس مجلس النواب
نبيه بري
كنتما ضمن
القائمة فأين
الدور السوري
من كل ذلك إذا
كان الاغتيال
هو الرد علي
من يحاول
انتقاد
سوريا؟
دخل
السوريون إلى
لبنان بضوء
أخضر أمريكي
آنذاك وكان
المطلوب ضرب
منظمة
التحرير
الفلسطينية
واليسار
اللبناني
بحجة أن
الشيوعيين وكمال
جنبلاط
سيجتاحون
العالم
العربي, وحدث
ما حدث. اما
بالنسبة إلى
الرئيس رفيق
الحريري فقد
كان بيننا
تحالف. وكان
الحريري رجلا
صديقا ووطنيا
وعربيا ورمزا
من رموز
البناء
والنهوض في
لبنان وداعية
للاستقلال
وحاميا
للمقاومة,
وتخلص لبنان
من الوصاية
السورية, ولكن
على دم
الحريري خرج
السوريون.
*هذا
يعني أن سوريا
ضليعة في
عملية إغتيال
رفيق
الحريري؟
يبقي
على المحكمة
الدولية أن
تثبت ذلك,
ولكننا في
الأساس
اتهمنا سوريا
سياسيا, فمعظم
الجرائم التي
حدثت منذ عام1977
وحتي اليوم
كان ضحاياها
ممن يعارضون
الوجود
السوري في
لبنان.
*من وجهة
نظرك كسياسي
محنك وكنت
تعرف حافظ
الأسد من قبل
وتعرف بشار الأسد
فيما بعد
لماذا تفعل
سوريا كل ذلك؟
الأسد
الأب كان
متأثرا
بأفكار حزب
البعث وكان
مؤمنا تماما
بأنه لا يوجد
ما يسمي
فلسطين أو
لبنان, وحسب
اعتقاده أن
فلسطين ما هي
إلا جنوب
سوريا, ولبنان
ما هي إلا غرب
سوريا, فالشام
من وجهة نظره
هي سوريا التي
قسمها
الإحتلال من
قبل إلى
فلسطين
وسوريا
ولبنان, سوريا
الكبري التي
لا أؤمن بها
والتي وصفها
كمال جنبلاط بالسجن
الكبير.
وهل
تعتقد أن
لبنان مرشح
لاستقبال
موجات الربيع
العربي؟
لبنان
غير قابل
لحدوث ذلك,
لأن لبنان
بالأساس قائم على
الطائفية,
ومفتت مذهبيا
وطائفيا, مع
الأسف.
المصدر:
الأهرام
نص بيان
مؤتمر «أصدقاء
الشعب
السوري».. في
تونستضمن
الاعتراف
بالمجلس
الوطني.. ودعا
الأسد الى
التنحي
تونس:
«الشرق
الأوسط»
1
- عقدت
مجموعة
أصدقاء الشعب
السوري
(مجموعة
الأصدقاء)
اجتماعها
الأول في تونس
بتاريخ 24
فبراير (شباط)
2012، بمشاركة
أكثر من 60 دولة
وممثلين عن
الأمم
المتحدة
والجامعة
العربية والاتحاد
الأوروبي
ومنظمة
التعاون
الإسلامي ومجلس
التعاون
الخليجي
واتحاد
المغرب العربي،
لبحث الوضع
السوري
المستمر في
التردي.
2
- أكدت مجموعة
الأصدقاء
التزامها
الثابت بسيادة
سوريا
واستقلالها
ووحدتها
الوطنية وسلامة
أراضيها. وأدانت
بشدة مواصلة
النظام
السوري
انتهاكاته
الواسعة
والمنهجية
لحقوق
الإنسان، بما
في ذلك الاستخدام
العشوائي
للعنف ضد
المدنيين
وقتل وملاحقة
المتظاهرين
السلميين،
والاعتداء الجنسي
وسوء معاملة
آلاف
المعتقلين،
ومنهم
الأطفال. لقد
تسببت أعمال
العنف التي مارسها
النظام
السوري خلال
الأشهر الأحد
عشر الماضية
في مقتل آلاف
المدنيين
الأبرياء وفي
تدمير واسع
النطاق وأجبر
عشرات الآلاف
من السوريين
على الفرار من
بيوتهم مما
خلّف معاناة
كبيرة للشعب
السوري.
كما
دفع
الصحافيون حياتهم
ثمنا في سبيل
نقل حقيقة ما
يجري في سوريا.
وأدانت
مجموعة
الأصدقاء
بشدة وبشكل
خاص استخدام
النظام
للمدفعية
الثقيلة
والدبابات للاعتداء
المناطق
الآهلة في
المدن. إن هذه
الفظاعات
المقترفة،
تعتبر في عدد
من الحالات جرائم
ضد الإنسانية
مثلما عبرت عن
ذلك لجنة التحقيق
المستقلة
للأمم
المتحدة.
3
- أكدت مجموعة
الأصدقاء
هدفها الرامي
إلى إيجاد حل
سياسي للأزمة
السورية بما
يحقق آمال الشعب
السوري في
العيش بكرامة
وحرية وسلام
وفي الإصلاح
والديمقراطية
والرخاء
والاستقرار،
وأقرت مجموعة
الأصدقاء بأن
هذا الحل يجب أن
يأخذ في
الاعتبار
مشاغل كل
المواطنين
السوريين،
بغض النظر عن
ديانتهم أو
انتمائهم
العرقي. كما
عبّرت عن بالغ
انشغالها
بخصوص الوضع
في سوريا ودعت
إلى اتخاذ
الإجراءات
العاجلة
التالية:
دعم
جامعة الدول
العربية 4 -
أثنت مجموعة
الأصدقاء على
الجامعة
العربية في
إدارتها لهذه
القضية ورحبت
بمقترحات
الجامعة
الإجراءات
التي اتخذتها
للتوصل إلى حل
سلمي للأزمة.
وأكدت
مجموعة
الأصدقاء
الحاجة
الماسة لوقف
العنف فورا،
والتنفيذ
الكامل
لقرارات مجلس
جامعة الدول
العربية
المتعلقة
بسوريا، خاصة
القرار رقم 7444
بتاريخ 22
يناير (كانون
الثاني) 2012،
والقرار رقم 7446
بتاريخ 12
فبراير 2012،
اللذين
يدعوان خاصة الحكومة
السورية إلى:
-
وقف كافة
أعمال العنف
وحماية
مواطنيها.
-
إطلاق سراح
جميع الأشخاص
الذين تم
اعتقالهم
بشكل عشوائي
في الأحداث
الأخيرة.
-
سحب كل القوات
العسكرية
والمسلحة من
المدن والقرى
وإعادتهم إلى
ثكناتهم.
-
ضمان حرية
المظاهرات
السلمية.
-
الترخيص لكل
المؤسسات
التابعة
للجامعة العربية
ووسائل
الإعلام
العربية
والعالمية لبلوغ
كافة أرجاء
سوريا، وعدم
عرقلة
تحركاتهم للوقوف
على حقيقة
الوضع على
الأرض
ومراقبة الأحداث
الجارية.
-
آلية
تنسيق تمثل
جميع الأطراف
لتكريس العمل
الجماعي قبل
وخلال وبعد
المرحلة الانتقالية.
-
بيان واضح حول
الانتقال في
سوريا وفق
مبادئ مشتركة
وطبقا
لمواثيق
وقرارات
الأمم المتحدة
بشأن الحقوق
الإنسانية
والاجتماعية
والسياسية
بالإضافة إلى
الالتزام
بتكوين حكومة
مدنية ذات
تمثيلية في
المستقبل
تعمل على حماية
حقوق
الأقليات.
المساعدات
الإنسانية 14 -
أعربت مجموعة
الأصدقاء عن
قلقها الشديد
إزاء الوضع
الإنساني في سوريا،
بما في ذلك
صعوبة التزود
من الأغذية الأساسية
والأدوية
والوقود،
وأيضا
التهديدات
وأعمال العنف
ضد الطواقم
الطبية
والمرضى والمنشآت
الصحية في بعض
المناطق.
وأكدت الحاجة
الملحة
لتأمين
الاحتياجات
الإنسانية
وتيسير
الإمداد
الفعلي
للمساعدات
وتأمين
الحصول على
الخدمات
الطبية. وطالبت
مجموعة
الأصدقاء
الحكومة
السورية
بالوقف الفوري
لكل أشكال
العنف
والسماح
للأمم المتحدة
والمنظمات
الإنسانية
للوقوف على
كافة الحاجيات
بحمص ومناطق
أخرى بحرية
ودون عرقلة.
ودعت المجموعة
النظام
السوري
للسماح فورا
للمنظمات الإنسانية
لتقديم
المواد
الحيوية
والخدمات لفائدة
المدنيين
المتضررين من
أعمال العنف خاصة
في حمص ودرعا
والزبداني
ومناطق أخرى
محاصرة من قبل
القوات
السورية. كما
يجب السماح
للمنظمات
الإنسانية،
بتسليم مواد
وخدمات
الإغاثة الأساسية
إلى المدنيين
ضحايا أعمل
العنف. واتفقت
مجموعة
الأصدقاء أنه
في حال توقف
النظام
السوري عن
اعتداءاته
على المناطق
السكنية وسماحه
بدخول
المساعدات
الإنسانية
فإنها ستقوم
بإيصال
المساعدات
الإنسانية في
الحين. وسجلت
مجموعة
الأصدقاء
أيضا العبء
الثقيل
والمتنامي
الذي باتت
تتحمله الدول
المجاورة
لسوريا في
استضافة
اللاجئين
السوريين
وتعهدت
بتقديم العون
والمساعدة في
هذا الشأن.
15
- ولأجل ذلك،
رحبت مجموعة
الأصدقاء
بجهود الأمم
المتحدة
لتنسيق
الإغاثة
الإنسانية
بما فيها
التمويل، تحت
إشراف منسق
الإغاثة
الطارئة، كما
رحبت المجموعة
باعتزام منسق
الإغاثة
الطارئة زيارة
سوريا
للتشاور مع كل
الأطراف
للسماح بالدخول
الحيادي
للمساعدات
الإنسانية.
ودعمت المجموعة
إنشاء
المنظمات
الإنسانية
الدولية لمراكز
إيواء
إنسانية في
الدول
المجاورة. ورحبت
ببعث المنتدى
الإنساني
السوري
وتعهدت
بتقديم الدعم
له بصفته
مجموعة عمل
لتنسيق
المساعدات
الإنسانية.
وأكدت المجموعة
أهمية الفصل
بشكل واضح بين
الإغاثة
الإنسانية
والمفاوضات
السياسية
الجارية.
16
- أعلنت
مجموعة
الأصدقاء عن
التزامها
الثابت بالمساهمة
الكبيرة في
عملية إعادة
بناء سوريا
خلال المرحلة
الانتقالية
ودعم الإنعاش
الاقتصادي في
البلاد
مستقبلا. ولأجل
ذلك قررت
المجموعة
تشكيل فريق
عمل لإعادة إنعاش
الاقتصاد
والتنمية.
17
- عبرت مجموعة
الأصدقاء عن
شكرها لتونس
وتثمينها
لاستضافتها
لهذا المؤتمر
الدولي. واتفقت
على اللقاء
مجددا في
تركيا في
القريب
العاجل وعلى
أن تستضيف فرنسا
المؤتمر
التالي.
وقد
سجلت مجموعة
الأصدقاء طلب
جامعة الدول العربية
الذي تقدمت به
إلى مجلس
الأمن لمنظمة الأمم
المتحدة قصد
إصدار قرار
بتشكيل قوة حفظ
سلام عربية -
أممية مشتركة
بعد انتهاء
أعمال العنف
بالطريقة
المذكورة
أعلاه،
واتفقت على
مواصلة
النقاشات حول
السبل
المناسبة
لانتشار هذه
القوات.
الانتقال
السياسي 5 - دعت
مجموعة
الأصدقاء إلى
عملية سياسية
شاملة تقودها
سوريا في جو
خال من العنف
والتهريب
والتخويف
والتشدد،
تهدف إلى
التعامل مع
التطلعات
والمشاغل
المشروعة للشعب
السوري،
وسجلت مجموعة
الأصدقاء ما
قامت به الحكومة
السورية من
خطوات سياسية
أحادية تحت
مسمى إصلاحات
لا تؤدي إلى
حل الأزمة.
6
- عبرت مجموعة
الأصدقاء، في
هذا الصدد، عن
دعمها الكامل
لمبادرة
جامعة الدول
العربية لتيسير
عملية انتقال
سياسي يقود
إلى نظام ديمقراطي
متعدد يستطيع
أن يتمتع
المواطنون من
خلاله بحقوق
متساوية، بغض
النظر عن
انتماءاتهم
أو معتقداتهم
أو أجناسهم أو
أعراقهم، بما
في ذلك البدء
في حوار سياسي
جاد بين
الحكومة
السورية
وكافة أطياف
المعارضة
وذلك من أجل:
-
تشكيل
حكومة وحدة
وطنية.
-
تخلي الرئيس
السوري عن
كافة سلطاته
لفائدة نائبه
الأول حتى يتم
التعاون الكامل
مع حكومة
الوحدة
الوطنية
لتمكينها من
تأدية مهامها
خلال المرحلة
الانتقالية.
-
إجراء
انتخابات
شفافة وحرة
تحت رقابة
عربية ودولية.
7
- رحبت مجموعة
الأصدقاء في
هذا الصدد
بتعيين السيد
كوفي عنان مبعوثا
خاصا مشتركا
للأمم
المتحدة
وجامعة الدول
العربية إلى
سوريا.
محاسبة
النظام على
أفعاله 8 - عبرت
مجموعة الأصدقاء
عن خيبة أملها
إزاء عدم
تمكين مجلس
الأمن لمنظمة
الأمم
المتحدة من
الاستجابة
لمناشدات
الجامعة
العربية
المتواصلة
لتقديم الدعم
لخطتها
لإنهاء العنف
في سوريا،
ودعت مجموعة الأصدقاء
مجلس الأمن
للعمل مع
جامعة الدول العربية
والأطراف
المعنية
الأخرى
لاتخاذ إجراءات
عملية ضد
الانتهاكات
الخطيرة
لحقوق الإنسان
المقترفة من
الحكومة
السورية ووضع
حد للعنف
المسلط على
المدنيين،
وأكدت مجموعة الأصدقاء
ضرورة وضع حد
للإفلات من
العقاب ومقاضاة
مقترفي
الجرائم ضد
الشعب السوري.
9
- رحبت مجموعة
الأصدقاء
بتبني
الجمعية
العامة
لمنظمة الأمم
المتحدة
بتاريخ 16
فبراير 2012 للقرار
253/66 الذي يدين
بشدة القمع في
سوريا وطالبت
الحكومة
السورية
بتطبيق خطة
العمل التي
وضعتها
الجامعة
العربية في 12
نوفمبر 2011
وقراراتها
الصادرة في 22
يناير و12
فبراير 2012 دون
تأخير، واعتبارا
للتأييد
الواسع لهذا
القرار فإن المجموعة
طالبت مجلس
الأمن الأممي
بتحمل مسؤولياته
في سوريا
بالعودة
للنظر في هذا
الملف في أقرب
الآجال
الممكنة، كما
رحبت
المجموعة بالاهتمام
المتواصل
الذي أبداه
مجلس حقوق
الإنسان
لمنظمة الأمم
المتحدة ودعت
السلطات
السورية إلى
التعاون بشكل
كامل مع لجنة
التحقيق
المستقلة.
ورحبت بتقرير
هذه اللجنة
حول الجمهورية
العربية
السورية
بتاريخ 22
فبراير 2012.
10
- أعربت
مجموعة
الأصدقاء عن
إصرارها على
مواصلة اتخاذ
الإجراءات
السياسية
والدبلوماسية
والاقتصادية
اللازمة لحث
النظام السوري
على وقف كافة
أعمال العنف
ومنعه من التسبب
في مزيد من
عدم
الاستقرار في
المنطقة. والتزم
المشاركون في
هذا الصدد
باتخاذ
الخطوات المناسبة
لفرض القيود
والعقوبات
على النظام السوري
وأعوانه
كرسالة واضحة
تجاهه بأنه لا
يمكن له
مستقبلا
الاستمرار في
الاعتداء على
مواطنيه
دونما عقاب.
ويجب أن تشمل
هذه
الإجراءات:
-
حظر السفر على
أعضاء النظام
- تجميد
أرصدتهم في
الخارج - وقف
شراء
المنتجات
النفطية
السورية - وقف
أشكال
الاستثمار في
البُنى
التحتية في
سوريا
والمعاملات
المالية معها.
-
خفض مستوى
العلاقات
الدبلوماسية
مع سوريا.
-
منع وصول
الأسلحة وما
يتصل بها من
عتاد إلى النظام
السوري، وبحث
سبل الحد من
قدرة النظام على
الحصول على
الوقود
والتموينات
الأخرى المستخدمة
لأغراض
عسكرية.
دعم
المعارضة 11 -
أشادت مجموعة
الأصدقاء
بشجاعة
وتصميم
السوريين على
الميدان
والذين
يمثلون طليعة
الشعب السوري
التواق إلى
الحرية
والكرامة. وأثنت
أيضا في هذا
السياق على
جهود المجلس
الوطني السوري
الرامية إلى
تكوين هيكل
واسع وتمثيلي وشجعتهم
على
الاستمرار في
هذه الجهود.
12
- ولأجل ذلك،
فإن مجموعة
الأصدقاء
تعترف بالمجلس
الوطني السوري
كممثل شرعي
للسوريين
الساعين إلى
إحداث تغيير
ديمقراطي
سلمي، واتفقت
على تعزيز التزامها
ودعمها
الفعلي
للمعارض
السورية، وشجعت
مجموعة
الأصدقاء
المجلس
الوطني السوري
على مواصلة
مساعيه في جو
من الوحدة
وتحقيق الحلم
بسوريا
للجميع
مزدهرة وحرة
تحمي مواطنيها
وتشيع
الاستقرار في
المنطقة
ويتمتع فيها
كافة المواطنين
بحقوق
متساوية.
13
- ناشدت
مجموعة
الأصدقاء
جامعة الدول
العربية عقد
اجتماع حول
المجلس
الوطني
السوري يضم العديد
من المجموعات
والشخصيات من
المعارضة،
بمن فيهم
الناشطون
داخل سوريا،
والملتزمون
بتحقيق تحول
سياسي سلمي
وذلك من أجل
الاتفاق على
ما يلي:
-
آلية تنسيق
جميع الأطراف
لتكريس العمل
الجماعي قبل
وخلال وبعد
المرحلة
الانتقالية.
-
بيان واضح حول
الانتقال في
سوريا وفق
مبادئ مشتركة
وطبقا
لمواثيق
وقرارات
الأمم المتحدة
بشأن الحقوق
الإنسانية
والاجتماعية
والسياسية
بالإضافة إلى
الالتزام
بتكوين حكومة
مدنية ذات
تمثيلية في
المستقبل
تعمل على
حماية حقوق
الأقليات.
المساعدة
الإنسانية 14 -
أعربت مجموعة
الأصدقاء عن
قلقها الشديد
إزاء الوضع
الإنساني في
سوريا، بما في
ذلك صعوبة
التزود من
الأغذية الأساسية
والأدوية
والوقود،
وأيضا
التهديدات
وأعمال العنف
ضد الطواقم
الطبية
والمرضى والمنشآت
الصحية في بعض
المناطق.
وأكدت الحاجة
الملحة
لتأمين
الاحتياجات
الإنسانية
وتيسير
الإسداء
الفعلي
للمساعدات
وتأمين الحصول
على الخدمات
الطبية. وطالبت
مجموعة
الأصدقاء
الحكومة
السورية بوقف
فوري لكل
أشكال العنف
والسماح
للأمم
المتحدة
والمنظمات
الإنسانية للوقوف
على كافة
الحاجيات
بحمص ومناطق
أخرى بحرية
ودون عرقلة.
ودعت
المجموعة
النظام السوري
للسماح فورا
للمنظمات
الإنسانية
بتقديم المواد
الحيوية
والخدمات
لفائدة
المدنيين المتضررين
من أعمال
العنف خاصة في
حمص ودرعا والزبداني
ومناطق أخرى
محاصرة من قبل
القوات
السورية. كما
يجب السماح
للمنظمات
الإنسانية
بتسليم مواد
وخدمات
الإغاثة
الأساسية إلى
المدنيين ضحايا
أعمال العنف.
واتفقت
مجموعة
الأصدقاء أنه،
في حال توقف
النظام
السوري عن
اعتداءاته
على المناطق
السكنية
وسماحه بدخول
المساعدات الإنسانية،
فإنها ستقوم
بإيصال
المساعدات الإنسانية
في الحين،
وسجلت مجموعة
الأصدقاء أيضا
العبء الثقيل
والمتنامي
الذي باتت تتحمله
الدول
المجاورة
لسوريا في
استضافة اللاجئين
السوريين
وتعهدت
بتقديم العون
والمساعدة في
هذا الشأن.
15
- ولأجل ذلك،
رحبت مجموعة
الأصدقاء
بجهود الأمم
المتحدة
لتنسيق
الإغاثة الإنسانية
بما فيها
التمويل، تحت
إشراف منسق
الإغاثة
الطارئة. كما
رحبت
المجموعة
باعتزام منسق
الإغاثة
الطارئة
زيارة سوريا
للتشاور مع كل
الأطراف
للسماح
بالدخول
الحيادي
للمساعدات
الإنسانية.
ودعمت
المجموعة
إنشاء المنظمات
الإنسانية
الدولية
لمراكز إيواء
إنسانية في
الدول
المجاورة.
ورحبت ببعث
المنتدى
الإنساني السوري
وتعهدت
بتقديم الدعم
له بصفته
مجموعة عمل
لتنسيق
المساعدات
الإنسانية.
وأكدت المجموعة
أهمية الفصل
بشكل واضح بين
الإغاثة
الإنسانية
والمفاوضات
السياسية
الجارية.
16
- أعلنت مجموعة
الأصدقاء عن
التزامها
الثابت بالمساهمة
الكبيرة في
عملية إعادة
بناء سوريا
خلال المرحلة
الانتقالية
ودعم الإنعاش
الاقتصادي في
البلاد
مستقبلا،
ولأجل ذلك
قررت المجموعة
تشكيل فريق
عمل لإعادة
إنعاش
الاقتصاد والتنمية.
17
- عبرت
مجموعة
الأصدقاء عن
شكرها لتونس
وتثمينها
لاستضافتها
لهذا المؤتمر
الدولي،
واتفقت على
اللقاء مجددا
في تركيا في
القريب
العاجل وعلى
أن تستضيف
فرنسا
المؤتمر التالي.
أوباما:
لتوجيه رسالة
واضحة للأسد
تأمره بوقف
القتل
أعرب
الرئيس
الأميركي
باراك أوباما
عن استعداده
لاستخدام "كل
الأدوات
المتوافرة
لمنع
المجازر" في
سوريا،
معتبراً في
الوقت نفسه أن
"الوحدة
الدولية"
التي تجلّت في
مؤتمر أصدقاء
الشعب السوري
في تونس
"مشجّعة".ودعا
أوباما أمام
الصحافيين
إلى توجيه
"رسالة واضحة"
للرئيس
السوري بشار
الأسد "تأمره
بوقف قتل
المدنيين".(أ.ف.ب)
كلينتون:
أيام الأسد معدودة
لكن مزيداً من
القتل سيحصل
قبل تحقيق ذلك
شددت
وزيرة
الخارجية
الأميركية
هيلاري كلينتون
على ضرورة أن
"يتّخذ مجلس
الأمن الدولي إجراءات
لوقف العنف في
سوريا"،
وأوضحت أن الـ
10 ملايين
دولار أميركي
التي أعلنت
عنها في مؤتمر
"أصدقاء
الشعب
السوري" الذي
انعقد في تونس
"ستدعم إرسال
المساعدات
الطبية وتوفير
مياه الشفة
والبطّانيات
وكذلك الغذاء
إلى الشعب
السوري،
إضافة إلى
مساعدات
أخرى"، وتابعت:
"كما أننا
سنقدّم
الكثير من
المساعدات
الإنسانية في
الأيام
المقبلة
وسنعمل مع مؤسسات
انسانية من
خلال مراكزها
في المنطقة، وذلك
إذا تمكّنا من
توفير
الممرات
الآمنة، وإذا
رفض نظام
(الرئيس
السوري بشار)
الأسد إٍيصال
هذه
المساعدات
إلى
المحتاجين
سيكون هناك
المزيد من
الدماء التي
تلطخ يديه".
وفي
حديث
للصحافيين
عقب انتهاء
مؤتمر تونس، قالت
كلينتون:
"هناك الدول
التي تساعد
الأسد وتوفّر
الأسلحة له
لقتل
الأبرياء
والمدنيين،
فندعوهم للتوقف
فوراً والضغط
على النظام
لزيادة
عزلته، فالنظام
السوري حتى
الآن تجاهل كل
التحذيرات وأهدَر
كل الفرص
وانتهك كل
الإتفاقات،
إلا أننا
اليوم سمعنا
التزامات
محدّدة لمزيد
من العقوبات
والإجراءات
الجديدة
وخطوات تشمل حظر
الطيران
لمقرّبين من
النظام
ومقاطعة
النفط السوري
والبدء
بإغلاق
السفارات
والقنصليات،
ومساءلة
النظام
وتحميله
تبعات باهظة".
وأضافت
كلينتون:
"سمعنا
مباشرة من
أعضاء المعارضة
السورية
شخصياً أو
باتصالات عبر
الفيديو وجهة
نظرها، ونحن
نعتبر المجلس
الوطني السوري
هو ممثل شرعي
وازن للشعب
السوري لدى
المنظمات
والحكومات
الدولية،
والمهم في
الأيام
المقبلة أن تجتمع
جماعات
المعارضة
داخل سوريا
بما فيهم ممثلي
جميع الطوائف
والفئات
المختلفة،
ليكون لها صوت
واحد في سوريا
وخارجها ولكي
يشتركوا في
رسم المستقبل
والمرحلة
الإنتقالية
الحقيقية، فالديمقراطية
ستحل الأزمة،
على أن يتم
تشكيل حكومة
وحدة وطنية
تتبعها
انتخابات حرة
تحت مراقبة
عربية
ودولية،
ومغادرة
الأسد جزء من
هذه
الانتقالية،
وما من شك في
المستقبل
ستؤدي هذه
المرحلة
الإنتقالية
إلى سوريا
الجديدة كما
حصل في تونس
حيث يتم
احترام حقوق
كل انسان وكل
مواطن".
وأكملت
كلينتون: "شعب
سوريا يتطلع
لنا في هذه اللحظة،
ولا يمكن ان
نخذلهم، ونحن
أمام معضلة
صعبة في
مواجهة حكومة
مصرّة على
الإستمرار بالقتل
بأكثر
الوسائل قسوة
وبشاعة ضد
الشعب، ولا
يمكن ان
يحبطنا او
يفقدنا الصبر
أي شيء في
محاولتنا لحل
هذه
المواجهات العنيفة،
في الواقع
اليوم لدينا
أخبار جيدة جداً
حول النزاع
القديم الذي
تم حله بين
كوسوفو
والصرب
وأذكُر
التطهير
العرقي
والعنف والقصف
والاحداث
البشعة في ذلك
الحين، وأنا
اشكر الإتحاد
الاوروبي
الذي ساهم في
التقريب بين
هاتين
الدولتين".
ورداً
على سؤال،
أجابت كلينتون:
"كلّي ثقة أن
أيام الأسد
باتت معدودة،
ولكنني آسف
بشدة على انه
سيكون هناك
المزيد من القتل
قبل أن يرحل
في النهاية،
وآمل أن نرى
الشعب السوري
لديه فرصة كما
هي الحال
بالنسبة إلى الشعب
التونسي
الآن،و نشكر
التونسيين
لتمكيننا من
عقد هذا
المؤتمر"،
وقالت:
"تمكّنا من
الوصول إلى
هنا والوصول
إلى اجماع
ولكن هناك
اطراف بيننا
لديها توصيات
وأفكار
مختلفة لأننا
مجموعة
مختلفة من
العالم، إلا
أننا اتفقنا
على زياة
الضغط على
الأسد وإيصال
المساعدات
الإنسانية،
ونحن مع الحل
السياسي الأفضل
للشعب
السوري،
وللمستقبل
والأمن
الدولي والإقليمي،
ولا أحد يريد
أن يرى حرباً
أهلية دموية
بل مرحلة
انتقالية نحو
الديمقراطية
والسلام كما
حدث في تونس،
وهدفنا ان
نضغط بأكبر
قدر ممكن على
الأسد
والمحيطين به
ومن يدعمونه
ومن يواصلون
قتل اخوانهم
واخواتهم،
وهذا ضد الأعراف،
وبالتالي
الذي يقفون ضد
القتل هذا يجعلهم
أبطال ليس فقط
امام
السوريين بل
امام العالم،
وهناك منهم من
المحيطين
بالأسد الذين
ينسحبون ولا
يتفقون مع
قرارات القتل
ويبحثون عن
سبيل للخروج
من دائرة
القتل. هذا ما سيبدأ
بالحدوث
الآن". واعتبرت
كلينتون أنه
"لا زال امام
الأسد فرصة
لاتخاذ
قرارات تجنّب
شعبه المزيد
من الدم"،
وقالت:
"سنستمر
بالضغط عليه وكلي
ثقة بذلك،
ودعُونا
نركّز على ما
انجزناه
اليوم. يجب
البقاء على
المسار نفسه
الذي بدأنا
به، ودعُونا
نتحرك نحو
مسنقبل
ديمقراطي سلمي
تستحقه سوريا.
اليوم كان
اجتماع بناء
وقوي، علينا
أن نواصل على
هذا المسار،
وسنواصل تقييمنا
لما يحدث داخل
سوريا، وإن
السوريين بما
فيهم هؤلاء
الموجودين في
قمة هرم
السلطة إلى
جانب الأسد
أراهم
يتساقطون،
وسنسمع عن المزيد
من الصراع
الداخلي داخل
النظام، لأن هذا
سلوك
بالتأكيد لا
يمكن ان يغتفر
ولا اعتقد ان
الجميع في
نظام الأسد
سيتفقون مع
هذا السلوك.
علينا ان ننفذ
كليا ما تم
الإتفاق عليه
اليوم". وختمت
كلينتون:
"علينا ان
نغير سلوك
الحكومتين
الروسية
والصينية،
لأأن
مواقفهما ضد
الطموحات ليس
فقط للشعب
السوري بل
الربيع والنهضة
العربية
الحديثة
للتونسيين
والليبيين وغيرهم
في المنطقة،
إنهم يقولون
إننا لا نوافق
ان يكون لكم
الحق في ان
تعقد
انتخابات
وتختاروا
قياداتكم،
وهذا موقف
مخالف لجميع
اعراف
التاريخ ولا
يمكن ان
يثبت".(رصد NOW
Lebanon)
أعضاء
بمجلس الشيوخ
الأميركي:
للعمل خارج مجلس
الأمن لوقف
العنف بسوريا
دعا
الأعضاء في
مجلس الشيوخ
الأميركي جون
ماكين
وليندسي غراهام
و جو ليبرمان
"البُلدان
المسؤولة" إلى
مساعدة
المعارضة
السورية عبر
"تزويدها بالأسلحة"
للدفاع عن
نفسها ضد قمع
نظام الرئيس
السوري بشار
الأسد،
معتبرين أنّ
هذه المساعدة
يجب أن تتضمن
"الحصول على
الأسلحة
والمعلومات
ووسائل
الاتصال
والتمويل
والمعدات الطبية".
كما طالب
هؤلاء
الأعضاء
أيضًا
باستخدام "طائرات
من دون طيار
لمراقبة
تحركات قوات
النظام
السوري
وإبلاغ
المعارضة
بها"، ورحبوا
باستخدام
الطائرات من
دون طيار
"لمراقبة
المواقع التي
تحتوي على
اسلحة دمار
شامل"،
وأكدوا في هذا
الإطار أنّ
"الخطابات
واللقاءات
وحدها لن تقدم
شيئًا مع
الأسف لوقف
المجزرة غير
المقبولة في
سوريا". وخلص
الأعضاء
الثلاثة
بمجلس الشيوخ
إلى القول: "لقد
منعت روسيا
والصين
العالم
المتحضّر من
التحرك
بطريقة فعالة
ضد ديكتاتور
وحشي يقتل أبرياء،
ما يرغمنا على
العمل من خارج
مجلس الأمن
لإنهاء
العنف".(أ.ف.ب.)
سعود
الفيصل: نظام
الأسد أصبح
أشبه بسلطة
احتلال.. وتسليح
المعارضة
فكرة ممتازة
حمل
أطرافا دولية
مسؤولية ما
آلت إليه
الأوضاع في
سوريا.. وقال
إن الحل
الوحيد هو نقل
السلطة طوعا
أو كرها
تونس:
«الشرق
الأوسط»
أكد
الأمير سعود
الفيصل، وزير
الخارجية
السعودي،
أمام المشاركين
في مؤتمر
«أصدقاء
سوريا»، أمس،
في تونس، أن
الحل الوحيد
للازمة هو نقل
السلطة «طوعا
أو كرها»
مشبها نظام
الرئيس بشار
الأسد بسلطة
احتلال. وفي
تصريحات أخرى
بعد لقاء مع
وزيرة الخارجية
الأميركية،
هيلاري
كلينتون، على هامش
المؤتمر قال
الأمير سعود
الفيصل ردا على
سؤال يتعلق
بإمكانية
تسليح
المعارضة: «أعتقد
أنها فكرة
ممتازة»،
مضيفا: «لأنهم
بحاجة إلى
توفير
الحماية
لأنفسهم». وردا
على سؤال في
هذا الصدد
قالت كلينتون
إنها ستتحدث
في وقت لاحق
عن هذا
الموضوع.
وقال
الأمير سعود
الفيصل في
كلمته
للمؤتمر: «إن
ما يحدث في
سوريا مأساة
خطيرة لا يمكن
السكوت عنها
أو التهاون بشأنها،
والنظام
السوري فقد
شرعيته وبات
أشبه بسلطة
احتلال، فلم
يعد بإمكانه
التذرع بالسيادة
والقانون
الدولي لمنع
المجتمع الدولي
من حماية شعبه
الذي يتعرض
لمذابح يومية
يندى لها
الجبين، ولم
يعد هناك من
سبيل للخروج من
الأزمة إلا
بانتقال
السلطة إما
طوعا أو كرها».
كما
اعتبر وزير
الخارجية
السعودي أن
البيان الختامي
للمؤتمر «لا
يرقى لحجم
المأساة ولا
يفي بما يتوجب
علينا فعله في
هذا
الاجتماع». وأضاف
أن «حصر
التركيز على
كيفية إيصال
المساعدات الإنسانية
لا يكفي، وإلا
كنا كمن يريد
تسمين
الفريسة قبل
أن يستكمل
الوحش الكاسر
افتراسها. هل
من الإنسانية
أن نكتفي
بتقديم
الطعام والدواء
والكساء
للمدنيين ثم
نتركهم إلى
مصيرهم المحتوم
في مواجهة آلة
عسكرية لا
ترحم؟». وخلص
الأمير سعود
الفيصل إلى
القول إن
«بلادي ستكون
في طليعة أي
جهد دولي يحقق
الغرض
المطلوب،
ولكن لا يمكن
لبلادي أن
تشارك في أي
عمل لا يؤدي
إلى حماية
الشعب السوري
النبيل بشكل
سريع وفعال»،
وتابع قائلا:
«إن المملكة العربية
السعودية
تحمل الأطراف
الدولية التي
تعطل التحرك
الدولي
المسؤولية
الأخلاقية
عما آلت إليه
الأمور، خاصة
إذا ما استمرت
في موقفها
المتخاذل
والمتجاهل
لمصالح الشعب
السوري». وجاء
في نص كلمته
التي بثتها
وكالة
الأنباء السعودية،
أمس: «أود أن
أشكر حكومة
تونس الشقيقة
على ترتيب هذا
الاجتماع
الهام،
وبالذات في ظل
مشاغلهم
ببناء تونس
الحديثة،
التي نتمنى لها
التوفيق. إن
حضور هذا
الجمع من الدول
والمنظمات
يعبر عن حرص
واهتمام
المجتمع
الدولي حيال
ما يجري حاليا
في سوريا.
وإننا
إذ نعبر عن
بالغ تقديرها
لما تم بذله
من جهد في
سبيل انعقاد
هذا الاجتماع
المهم
ومشاركتنا مع
مجموعة من
الدول للخروج
ببيان رئاسي
يركز على سبل
معالجة
الأوضاع
الإنسانية،
خاصة في
المناطق
المنكوبة.. وقد
وافقت على
مشروع البيان
رغما عن
شكوكي، وصمت على
مضض، إلا أن
ضميري يحتم
علي مصارحتكم
بأن ما تم
التوصل إليه
لا يرقى لحجم
المأساة ولا يفي
بما يتوجب
علينا فعله في
هذا الاجتماع.
إن حصر
التركيز على
كيفية إيصال
المساعدات
الإنسانية لا
يكفي وإلا كنا
كمن يريد
تسمين
الفريسة قبل
أن يستكمل
الوحش الكاسر
افتراسها.. هل
من الإنسانية
أن نكتفي
بتقديم
الطعام والدواء
والكساء
للمدنيين ثم
نتركهم إلى
مصيرهم المحتوم
في مواجهة آلة
عسكرية لا
ترحم؟ هل فعلا
قمنا بنصرة
الشعب السوري
الحر الأبي الذي
صنع حضارة
عريقة، أم
أننا سنكتفي
بإعلانات
رمزية وخطوات
متباطئة
ونتركه ضحية
للطغيان
والإجرام؟
السيد الرئيس..
إن ما يحدث في
سوريا مأساة
خطيرة لا يمكن
السكوت عنها
أو التهاون
بشأنها،
والنظام السوري
فقد شرعيته
وبات أشبه
بسلطة احتلال
فلم يعد
بإمكانه
التذرع
بالسيادة
والقانون الدولي
لمنع المجتمع
الدولي من
حماية شعبه
الذي يتعرض
لمذابح يومية
يندى لها
الجبين، ولم
يعد هناك من
سبيل للخروج
من الأزمة إلا
بانتقال السلطة
إما طوعا أو
كرها. إن
المملكة
العربية السعودية
تحمل الأطراف
الدولية التي
تعطل التحرك
الدولي
المسؤولية
الأخلاقية
عما آلت إليه
الأمور، خاصة
إذا ما استمرت
في موقفها المتخاذل
والمتجاهل
لمصالح الشعب
السوري. واسمحوا
لي أن أصارحكم
أننا ما لم
نصل إلى حلول
عاجلة وشاملة
وفعلية
لحماية الشعب
السوري في هذا
الاجتماع فإن
ضمائرنا
ستؤرقنا ليل
نهار.. إن
بلادي ستكون
في طليعة أي
جهد دولي يحقق
هذا الغرض
المطلوب،
ولكن لا يمكن
لبلادي أن تشارك
في أي عمل لا
يؤدي إلى
حماية الشعب
السوري النبيل
بشكل سريع
وفعال.. والله
من وراء القصد».
امرأة
أوقعت الأسد
في الفخ
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
قبل أن
تتحدث وزيرة
الخارجية
الأميركية عن
المعارضة
السورية
بإيجابية، مساء
الخميس
الماضي، تظهر
أن أميركا
ستعترف بها،
كانت شبكة «سي
إن إن» تبث عبر
نشرات
أخبارها طوال
ثلاث ساعات
نداءات
استغاثة
لصحافية فرنسية
من حمص. قد
يقول قائل:
«وما علاقة
هذا بذاك؟»..
العلاقة
واضحة، فقصة الصحافية
الفرنسية
أضفت بعدا
إنسانيا لدى
الغرب الذي
اهتز لمقتل
أحد مواطنيه،
وليس مثل بعض
دول العالم العربي
التي لا تكترث
حتى بمقتل
سبعة آلاف سوري.
ففي شريط
الاستغاثة
كانت
الصحافية
الفرنسية
إديت بوفييه
تظهر في مقطع
فيديو وهي
راقدة على
سرير، وتروي
كيف أصيبت في
أعمال القصف على
حمص، وتقول:
«أعاني من كسر
في ساقي.. أحتاج
إلى إجراء
عملية جراحية
بأسرع وقت
ممكن»، مضيفة:
«عالجني
الأطباء بقدر
ما في وسعهم،
لكنهم لا
يستطيعون
إجراء جراحة.
ولذا أحتاج
إلى وقف فوري
لإطلاق النار
وسيارة إسعاف
أو عربة
بحالة جيدة
لنقلنا إلى
لبنان». ولم
تكن الصحافية
الفرنسية
وحدها التي
توجه نداء
استغاثة، بل
كان هناك شريط
استغاثة آخر
لمصور يعمل مع
«صنداي تايمز»
البريطانية،
مما جعل القصة
حاضرة في
الإعلام
البريطاني
أيضا. فمحطة
«سي إن إن» كانت
تعيد تلك
القصة في كل
رأس نشرة
إخبارية طوال
ثلاث ساعات،
وبالطبع فإن المحطة
الأميركية
محقة في فعل
ذلك، فكما يعلم
العاملون
بالتلفزيون
فالقصة
إنسانية،
وتحتوي على
بعد درامي،
فالضحية
امرأة،
وصحافية، كانت
تبحث عن
الحقيقة،
ومنظرها
مؤثر، خصوصا
في الغرب كله،
فحتى لو كانت
الصحافية
فرنسية فإن
القصة ستهز
المتابع
الأوروبي،
والأميركي،
بكل تأكيد،
ويكفي أن
نتذكر أن
الرئيس الفرنسي
الذي كان
يتساءل عن
حقيقة
المعارضة
السورية قبل يومين
من حادث مقتل
الصحافيين
خرج بنفسه
ليقول يوم
الخميس إن
مقتل
الصحافيين
الأميركية والفرنسي
يوم الأربعاء
بسوريا في قصف
مدينة حمص هو
«عملية
اغتيال»، في
اتهام واضح
لنظام طاغية
دمشق.
ولذا
فلا يمكن أن
يستغرب
المتابع قول
السيدة
كلينتون مساء
الخميس ذاته:
«إن الرأي
التوافقي
للجامعة
العربية، وكل
الآخرين الذين
يعدون هذا
المؤتمر
(أصدقاء
سوريا)، هو أن
المجلس
الوطني
السوري يتمتع
بتمثيل ذي
مصداقية،
وبالتالي
فإنه سيشارك»،
مضيفة: «نلاحظ
أن
الانشقاقات
في ازدياد،
ونشهد ضغوطا
على النظام.
هناك المزيد
من الأدلة على
أن بعض المسؤولين
داخل الحكومة
السورية
بدأوا يأخذون
احتياطاتهم،
ويخرجون
أموالهم
وأفرادا من
عائلاتهم،
ويبحثون عن
طرق للخروج».
فصحيح أنه كانت
هناك ضغوط
عربية من أجل
موقف أميركي
حاسم بدعم
المعارضة
السورية،
وبشكل جدي،
لكن مقتل الصحافيين
الغربيين،
ومنظر
الصحافية
الفرنسية، قد
خلقا واقعا
جديدا بات
يؤثر على صناع
القرار
الغربيين،
خصوصا قصة
الصحافية
الفرنسية
التي تستغيث
من حمص،
وستكون
لاستغاثتها عواقب
ستظهر أكثر،
فاستغاثتها
تلك أوقعت الأسد
في فخ لن يخرج
منه، وقد يسرع
التحرك
الغربي ضده، وضد
جرائمه بحق
السوريين.
مهزلة
مؤتمر تونس
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
كأني
بالرئيس
السوري بشار
الأسد يضحك
ملء شدقيه وهو
يراقب
اجتماعا
فاشلا آخر. ومن
حقه أن يسخر
منا جميعا؛
فقد مر عام من
الاجتماعات
الهزلية من
دون أن تحاول
أي منظمة أو
قوة أو دولة
في العالم
تحدي ما
يفعله.
دباباته تدك
المدن
علانية، ولا
نرى سوى
اجتماعات
جدلية، حتى إن
التلفزيون
الرسمي
السوري كان
ينقل بيانات
مؤتمر أصدقاء
سوريا في تونس
بلا حرج؛
لأنها رسائل
إحباط للشعب
السوري
المحاصر؛
فالمؤتمر
يصلح لشعب
يعاني
المجاعة، أو
منكوب بكارثة
زلزال، لا شعب
يُقتل
بالأسلحة
الثقيلة كل
يوم. ويضحك
الأسد لأن
مطالب العالم
تراجعت إلى درجة
صارت أقصى
مطالب
المؤتمرين
تستأذنه بساعتين
فقط في اليوم
يسمح فيهما
بمرور
الإغاثة للمحتاجين.
وأضاف
إليهما رئيس
تونس دعوة
الرئيس
السوري لاستضافته
وعائلته في
تونس، كما لو
أن الأسد هو
بن علي تونس
أو صالح اليمن
محاصر يحتاج
إلى تذكرة
وتأشيرة سفر. لماذا
يقبل الأسد
دعوة الرئيس
التونسي
ويغادر دمشق
في وقت لا أحد
فيه يتحداه
عسكريا سوى
آلاف المتظاهرين
العزل الذين
يُقتلون أمام
كاميرات
الصحافة بلا
عقاب أو حساب؟
وأقصى
علامات الفشل
ما عبَّر عنه
الأمين العام
للجامعة
العربية،
نبيل العربي،
الذي قال إنه
لا يوجد حل
سوى الحل
العربي، أي
الخطة
العربية، وهي
أن يبقى الأسد
حاكما ويرمي
قطعة من
اللحم، بضع
وزارات لمن
يرضى عنهم بشار
من المعارضة. هذه
المأساة
السورية،
اجتماعات
ومؤتمرات
وحلول وخطط
وعام مر بآلاف
القتلى
والجرحى
والمعتقلين
وشعب محاصر
بأكمله،
مأساة أكملت
عاما ولم
تتوقف. والأسوأ
أن الحصار
داخلي
وخارجي؛
فالشعب ممنوع
من الحصول على
الدعم
الخارجي،
ومحرم عليه
الاستعانة أو
طلب التدخل
الدولي. وبخلت
عليه الجامعة
العربية حتى
بكرسي يمثلها.
ولم تقدم
أي دعم على
الإطلاق، لا
مدنيا ولا
عسكريا. وفي
الوقت نفسه
تمخر السفن
الحربية
الروسية والإيرانية
لتمد النظام
بالسلاح
والرجال والمال
ولم يعترض
أحد!ما الحل؟
الحل
الوحيد
لحماية الشعب
السوري يقوم
على أحد خيارين
لا ثالث لهما:
إما التدخل
الدولي
عسكريا لوقف
المجازر، كما
حدث في الحالتين
البوسنية
والليبية،
وإما تمكين
الشعب السوري
من السلاح
للدفاع عن
نفسه. بقية
الخيارات
تطيل الأزمة
وتعطي شرعية
لما يفعله النظام
من ارتكاب
المجازر؛
ففتح ممرات
إنسانية لا
يعني أن على
النظام وقف
القتل، بل
تضميد جراح
الضحايا. طبعا
كلنا قلق من
اللجوء إلى
تسليح الناس،
إنما لم يعد
هناك خيار آخر
في ظل عجز العرب
عن التدخل،
وهو أمر
مستحيل
تماما، ويبدو
أن الأتراك لا
يريدون
التدخل أيضا،
ولا «الناتو»،
ولن يسمح
الروس لمجلس
الأمن بإقرار
التدخل
الدولي. بعد
هذا كله لم
يعد هناك من
حل سوى مد
الجماعات السورية
بالسلاح بكل
الطرق
المختلفة. فحق
الدفاع عن
النفس والأرض
والعرض أمر
مشروع دوليا
لا يحتاج إلى
إذن مجلس
الأمن أو
غيره.
حان
الوقت لـ"نقل
السلطة طوعاً
أو كَرهاً"
أسعد
حيدر/المستقبل
قَلَبَ
الأمير سعود
الفيصل وزير
الخارجية السعودي
"الطاولة"،
واضعاً الدول
الغربية والعربية
على السواء،
أمام التحدّي
الكبير وهو:
كيفية إنقاذ الشعب
السوري "من
نظام فَقَدَ
شرعيته وأصبح أشبه
بسلطة
احتلال"،
وليس دعمه فقط
بالتضامن
والخطابات
والمساعدات
الإنسانية
التي لن تصل
إلا بموافقة
النظام
الأسدي الذي
لن يقبل لأنّه
بذلك يدين
نفسه بنفسه،
فهو لا يقتل
المدنيين ولا
يحاصرهم كما
يردّد وينشر،
وإنما يحارب
الإرهابيين. مؤتمر
"أصدقاء
سوريا" في
تونس، عقد
رداً على
الفيتو
الروسي
الصيني
المشترك.
العجز عن
تجاوز موقف
موسكو وبكين،
فرض الخطوة
السياسية
التي ترجمت في
تونس، مركز
التقاطع
الفرنسي
العربي الأميركي
قبل الثورة
وبعدها. عملياً،
يتم تشكيل
قوّة ضغط
دولية قادرة
على العمل ولو
بحدود خارج
الأمم
المتحدة إلى
حين. الفيتو الروسي
زائد التصعيد
العسكري
الأسدي وضع الجميع
في تونس أمام
سؤال حقيقي
وهو: ما هو
العمل الممكن
لحماية الشعب
السوري؟
من
الواضح أنّ
العجز هو سيّد
الموقف. واشنطن
وباريس لا
تريدان
الانزلاق إلى
"مغطس"
المواجهة
العسكرية.
الأسوأ أنّ
القيادة
العسكرية الأميركية
عمدت إلى كشف
أوراقها
بدلاً من أن تلتزم
الصمت، فشجعت
النظام
الأسدي
عملياً على
الذهاب إلى
أبعد ما
يستطيع
وبأسرع ما
يمكنه دون
النظر إلى
الكلفة
البشرية. يريد
الرئيس بشار
الأسد ونظامه
الحسم
ويعملان له.
يعتقد الأسد
أنّ "الرياح
الباردة وراء
الباب. يكفي
الصمود بضعة
أسابيع، حتى
تمر "الرياح
الباردة" وتطفئ
"نار" الربيع.
آلة القتل
والتدمير
كفيلة بإخماد
الجبهات،
وإجراء بعض
الإصلاحات التي
كان يجب أن
تكون قبل
سنوات وحتى
قبل 11 شهراً
يمكن أن ترضي
البعض
وتتحوّل إلى
"رماد" تزرّ
فيه موسكو
عيون المجتمع
الدولي. ولا
شك انّ الدستور
الجديد
والاستفتاء
عليه هو افضل
أنواع هذا
"الرماد"،
لأنّه جرى وضع
الدستور وكأنّه
قضية تقنية
يمكن التلاعب
بها وليس عملية
متصلة
بالتطوّر
السياسي الذي
يحقّق تغييراً
عميقاً ينتج
عنه إقامة
مجتمع حرّ
متعدّد ومكوّناته
متساوية في
الحقوق
والواجبات.
لذلك، في وقت
يتعامل فيه
النظام
الأسدي مع حمص
الشهيدة
ودرعا وإدلب
والبوكمال
وحماه
بالمدفعية
الثقيلة
فاكّاً بذلك
عقدة النظام
من الوالد إلى
الابن في
الصمت
المتعمّد
لهذه المدفعية
على جبهة
الجولان،
فإنّ حصول
الدستور
الجديد ولو
على 99% من أصوات
السوريين، لن
يغيّر ذلك
شيئاً من
الواقع وهو
أنّ كل ما
يأتي متأخراً
لا يحصد من
الشروط
الأولى أن يتم
الزرع في وقته
لكي يكون
الحصاد
منتجاً في
وقته.
من
علائم الزمن
الأسدي الآتي
كما يرى
الأسديون،
انّ فلاديمير
بوتين النصير
الأول للأسد
سيُنتخب بعد
أسبوع،
والرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي
سيسقط ولن يتم
التجديد له في
الرئاسة،
وباراك
اوباما يقف
على حافة
السكين،
وإيران صامدة
وتعمل على
دعمه ليلاً
ونهاراً
لأنّه جزء اساسي
في المواجهة
الواسعة مع
الولايات
المتحدة الأميركية.
هذه
التقديرات
قائمة، لكن
كما يُقال
"روما من فوق
ليست مثل روما
من تحت". بوتين
الرئيس غير
بوتين
المرشح، وهو
في كل نشاطه
لا يحمل فكراً
ايديولوجياً
يجعله
"يناضل" حتى
ينتصر. في
النهاية
الواقعية
السياسية هي
التي تصنع
مواقفه. أيضاً
بديل ساركوزي
أي فرنسوا هولاند
لن يكون أقل
منه تصلباً في
مواجهة الجرائم
ضدّ الشعب
السوري،
وبديل اوباما
إذا فشل سيكون
جمهوريا أكثر
تشدّداً
وتصلباً ضدّه وضدّ
إيران.
سوريا
في قلب مواجهة
اقليمية
دولية، الهدف
منها لم يعد
فقط مستقبل
الشعب
السوري،
وإنما أيضاً
مستقبل قوى
أساسية في
صياغة السياسة
الدولية.
موسكو، كما
نقل عن مسؤول
كبير فيها،
ترى أنّ اتفاق
سايكس بيكو قد
انتهى، وأنّ
الوقت حان
لصياغة اتفاق
جديد، تكون
حاضرة فيه،
لأن سوريا
أصبحت
دوفاكتو لها
ومعها وليس
كما حددها
الاتفاق
القديم عند
فرنسا.
مهما
يكن الطموح
الروسي
كبيراً، فإنّ
المواجهة
ليست لكسر
الإرادات،
وإنما لليّ
الأذرع وتحقيق
كل طرف نسبة
أكبر من
المتغيّرات
والتركيبات
الوليدة. لذلك
فإنّ تصعيد
الموقف
خصوصاً من
جانب
السعودية
يساهم بقوة
وفعالية في
تغيير
المعادلات،
لأنّه يضع
الجميع
خصوصاً واشنطن
وباريس
وأنقرة وبعض
الدول
العربية في زاوية
لا يمكن
الخروج منها
من دون قرار
جدّي أول بند
فيه إنقاذ
الشعب السوري
من آلة القتل
الأسدية
و"نقل السلطة
طوعاً أو
كَرهاً".
مسألة
التدخّل
أيضاً وأيضاً
حازم
صاغيّة/الحياة
قبل
أن يعلن
«المجلس
الوطنيّ
السوريّ»
موقفه الصريح
والقاطع
والنهائيّ من
التدخّل
الخارجيّ لإنقاذ
المدنيّين،
عرّضه خصومه
لموجة بعد موجة
من الهجمات
والشتائم.
وهذه
الأخيرة،
فضلاً عن
خلطها بين كلّ
أنواع
«التدخّل» من
غير تمييز بين
ممرّات
إنسانيّة
وملاذ آمن
وعمل عسكريّ
بريّ أو جويّ،
كانت تستعجل
موافقة
«المجلس» على
التدخّل كما
لو أنّها لا
تريد منه إلاّ
ذلك. فمثل
هذا الموقف
«المدان»
و»المشبوه»
يحرّر الكثيرين
من حَرجهم
الناجم عن
تأييد الثورة
السوريّة على
مضض فيما
قلوبهم مع
يتامى
«الممانعة». والحال
أنّ التدخّل،
حتّى بأبسط
معانيه وأقلّها
عسكريّة
وتدخّليّة،
خيار سيّء لا
يعتمده إلاّ
من تنسدّ في
وجهه
الخيارات. فهو
يربط سوريّة
بصراعات أكبر
منها، ويوجِد فيها
مواقع تأثير
لغيرها،
وربّما عمل
لاحقاً على
تعقيد
التوصّل إلى
حلّ للأزمة
السوريّة. هكذا
لا يُقدم طالب
التدخّل على
طلبه إلاّ
مكسوراً
ومضطرّاً،
لكنّ الموت
المتمادي
يبقى أشدّ مدعاة
للاضطرار
وللانكسار.
فإذا قيل إنّ
حلاًّ
سياسيّاً ما
كان في وسعه
أن يوفّر «الطريق
الثالث» بين
التدخّل
والموت، فقد
برهنت الأشهر
القليلة
الماضية عكس
ذلك تماماً:
فهي دلّت على
أنّ
«السياسة»،
على تعدّد
مصادرها وفاعليها،
وفّرت للنظام
مجالاً أرحب
لإحداث مزيد
من الموت،
وذلك بشهادة
أرقام
الضحايا. كما
دلّ الحضور
العسكريّ
الروسيّ
والإيرانيّ، على
رغم
استعراضيّة
الأخير، أنّ
تلك «السياسة»
لن تكون إلاّ
ذريعة
لامتلاك
أسباب
إضافيّة من
أجل إسقاط
قتلى
إضافيّين. لقد
كانت «نقابة
التضامن»
البولنديّة
توصف في الإعلام
الرسميّ
البولنديّ
بمثل ما يوصف
به «المجلس
الوطنيّ
السوريّ» في
الإعلام
الرسميّ
السوريّ. فهي عميلة
ومندسّة
باعت نفسها
للأجنبيّ
وعملت لخدمته
ضدّ الوطن
والاشتراكيّة.
إلاّ أنّ
احتدام
الصراع وآفاقه
الملبّدة
بالانفجار
حملت الجنرال
جاروزلسكي
على عقد
«الطاولة
المستديرة»
التي جمعته
إلى «التضامن»
ومهّدت
لإجراء انتخابات
عامّة هُزم
فيها
جاروزلسكي
وحزبه هزيمة
منكرة. يومها
لم يتحدّث
حكّام بولندا
عن تشكيل لجان
للدراسة أو عن
إجراء
استفتاء تشرف
عليه
المجموعة الحاكمة
إيّاها حول
دستور وضعته
هي بنفسها. لقد
اختار حكّام
بولندا
السياسة
فعلاً،
واختاروها من
دون لفّ
ودوران،
لتكون حائلاً
يقف دون العنف
ودون التدخّل.
عندنا، في
العالم
العربيّ،
يُطالَب
المعارضون
بألاّ
يكترثوا بموت
شعبهم وبأن
يركّزوا على
رفض التدخّل
لأنّه قد يكون
غربيّاً! وهذه
شهادة بليغة
على منح
الأولويّة
للولاءات المعتقديّة
على الحياة
والموت
نفسهما. إلاّ
أنّها أيضاً شهادة
على الإنكار
العظيم
للواقع
المحليّ حيث
تحول
التوازنات
القائمة دون
حسم أيّ صراع
ناشئ. فمجرّد
الاعتراف
بهذه الحقيقة
اعتراف بأنّ
التناقضات
الذاتيّة
المقيمة في
تربتنا، وما
يعزّزها من
قسوة وحشيّة
للنظام، هي،
وليس الخارج،
مسألة
المسائل.
والشيء نفسه
ينطبق على
الإقرار
بضآلة
التأثير
العربيّ حين
تندفع الأمور
إلى المستوى
الذي دفعها
إليه النظام
السوريّ. فهذه
حقيقة أخرى
جارحة للذات
الوطنيّة
المفترضة! وفي
نهاية المطاف
لا يبقى إلاّ
القتل المتواصل
للسوريّين
والتدمير
المتعاظم
لمدنهم وبلداتهم.
وهو كلّه
يمكن احتماله
ولا يتطلّب
إلاّ إدانة من
هنا وشجباً من
هناك. أمّا
التدخّل، في
تونس أو غير
تونس، لوقف
هذه الطاحونة
الدمويّة...
فمعاذ الله!
المقاطعة
الإسرائيلية
تتضاعف في زمن
حكومة نتنياهو
أربع
فرق فنية
أميركية تنضم
لمقاطعة
إسرائيل في
الأشهر
الثلاثة
الأخيرة
تل أبيب:
«الشرق الأوسط»
كشف
مركز الرصد
التابع
لمنظمة
اليسار الاشتراكي
في تل أبيب أن
المقاطعة
لإسرائيل في
العالم اتسعت
بشكل كبير في
السنوات
الثلاث الأخيرة،
من عمر حكومة
بنيامين
نتنياهو،
بسبب الجمود
في المفاوضات
مع
الفلسطينيين.
وقال رئيس
المنظمة،
نفتالي راز،
إن هذه
المقاطعة تضاعفت
في هذه
الفترة. ولكن
الجمهور
الإسرائيلي
لا يعرف مدى
حجمها، بسبب
تجاهل وسائل
الإعلام لها.
وأضاف راز:
«مجتمعنا يفضل
دفن رأسه في
الرمل حتى لا
يرى ما الذي يحدث
لنا. فلدينا حكومة
تشغلنا
بتكريس
الجهود لبناء
مزيد من
الاستيطان
وتفضيل
المستوطنات
والمستوطنين
على استئناف
مفاوضات
السلام مع
الفلسطينيين.
ولا ننظر كيف
تبدو صورتنا
في الرأي
العام العالمي.
ولكن العالم
لا ينتظر. وهو
يتخذ مواقف
عملية تلحق
بنا الضرر». وكشف
راز أن مغنية
الجاز
الأميركية،
كسندرا ويلسون،
ألغت في
اللحظة
الأخيرة
مشاركتها في
مهرجان
الموسيقى
الإسرائيلي
العالمي في
مدينة حولون
جنوب شرقي تل
أبيب، أول من
أمس. وأوضح
أنها اتخذت
هذا القرار بعد
تفكير وتردد
عميقين، وذلك
لأنها لا تريد
أن تشوه
موقفها
المبدئي
كناشطة في
قضية حقوق الإنسان.
وقال «إن
كاسندرا
انضمت بذلك
إلى مجموعة
فنانين
عالميين
يفرضون
مقاطعة
ثقافية
لإسرائيل،
بسبب مساسها
بحقوق
الإنسان الفلسطيني.
فقد سبقها فقط
في الشهور
الثلاثة الأخيرة
المغنية
الأميركية
كات باور
وفرقة الموسيقى
الأولى في
نيويورك
(الآلام من أن
تكون نقي
القلب) وفرقة
(تيون ياردز)
بقيادة
المغنية مريل
جربوس. وهم
جميعا ينضمون
إلى المئات إن
لم يكن الألوف
من
الأكاديميين
الغربيين
الذين
يقاطعون
الجامعات
الإسرائيلية،
والذين بدأت
مقاطعتهم
تؤثر بشكل جدي
على أعمال
البحث العلمي
في جامعاتنا.
وهذا كله،
إضافة إلى مقاطعة
البضائع
المصنوعة في
المستوطنات».وربط
راز بين هذه
المقاطعة
وسياسة توسيع
الاستيطان في
الأراضي
الفلسطينية
المحتلة منذ
عام 1967، وقال: «إن
أخطر نتائج
سياسة
الاستيطان
هذه إبعاد فرص
السلام مع
الفلسطينيين
والعرب،
وبتحصيل حاصل،
تؤدي هذه
السياسة إلى
تشديد التوتر
العسكري في
المنطقة،
وليس فقط في
سيناء
المصرية وقطاع
غزة. وتتسبب
في أضرار
جسيمة على
مستوى
علاقاتنا
السياسية
الدولية،
أيضا مع أصدقائنا
في الولايات
المتحدة
وأوروبا، حيث
باتوا يمقتون
السياسة الإسرائيلية.
فهؤلاء هم من
نتوجه إليهم
اليوم
لمساعدتنا في
مواجهة الخطر
النووي
الإيراني،
ونجدهم يمارسون
الضغوط علينا
لنكبح جماحنا.
ولا ننسى
الثمن
الاقتصادي، حيث
تنفق الدولة
على
الاستيطان
أكثر من 1.2 مليار
دولار في كل
سنة. وهذا
مبلغ مذهل
يدفع على حساب
الخدمات
الاجتماعية
والتعليم
والرفاه والثقافة.
وحتى على
مستوى اليهود
في العالم،
نجد المزيد
والمزيد من
الانفضاض عن
إسرائيل وعن
اليهودية وعن
الصهيونية».واختتم
راز حديثه
بالقول: «لقد
صرنا في
العالم مثل
الأجرب الذي
يبتعدون عنه،
وهذا يجب أن
يقلق أي
إسرائيلي
عاقل».
مؤتمر
عن الابادة
الأرمنية
والتعويضات
للضحايا
آرام:
على تركيا
إعادة
الممتلكات
إلى أصحابها
النهار/
افتتحت امس في
كاثوليكوسية
الارمن
الارثوذكس
لبيت كيليكيا
في انطلياس،
اعمال
المؤتمر
الدولي
"الابادة الارمنية
من الاعتراف
الى
التعويض"،
برعاية الكاثوليكوس
أرام الاول.
ويهدف
المؤتمر الذي
يشارك فيها
اكثر من 30
خبيراً في
القانون
الدولي الى
"التشديد على
ضرورة
المطالبة
بتعويض الاضرار
المادية
والبشرية
والمعنوية
التي لحقت بالشعب
الارمني على
مدى سني
التهجير منذ
1915" . وهو المؤتمر
الاول من نوعه
الذي يتزامن
مع تصاعد المطالبة
الدولية
لتركيا
بالاعتراف
بالمجزرة
الارمنية
وخصوصاً في
ضوء الازمة
القائمة بين
فرنسا وتركيا
بعد القرارات
الفرنسية المؤيدة
لحقوق الارمن.
واعتبر
الكاثوليكوس
آرام الاول في
كلمته
الافتتاحية،
ان المؤتمر "سيركز
على الانتقال
من الاعتراف
بالمجزرة الارمنية
الى مرحلة
التعويض،
والآليات
التي يجب ان
يعتمدها
المجتمع
الدولي
لتحقيق هذا التحول".
وعرض آرام
الاول
للموجبات
والاحكام التي
تبرر
المطالبة
بالتعويض،
وخصوصاً احكام
الاعلان
العالمي
لحقوق
الانسان التي
تدين ما قامت به
تركيا.
كذلك
عرض للظروف
والاحكام في
مسار
التعويضات
المطلوبة،
ومنها صلة
القربى مع
الضحايا، سواء
المباشرة او
غير المباشرة.
وشدد على الاحكام
التي تؤكد
مسؤولية
الحكومة
التركية الحالية
عما اقترفته
الحكومات
التركية السابقة.
وأشار الى
اشكال من
التعويض،
منها اعادة
التأهيل
والتعويضات.
واكد ان
الدافع الى طلب
التعويضات هو
المسار
المنطقي
لتطور الامور
منذ تصاعد
وتيرة
الاعتراف
العالمي بالمجرزة
التركية
وخصوصاً قرار
الحكومة
التركية في 27
آب 2011 اعادة
ممتلكات
الاقليات
التي تم الاستيلاء
عليها منذ عام
1936. وشدد على ان
"على تركيا
اعادة
الممتلكات
التي استولت
عليها سلطات
بني عثمان وكل
الكنائس التي
تم تدميرها ومصادرتها
(...)".
وتشتمل
اعمال
المؤتمر على
عناوين عدة عن
تداعيات
الابادة
الامنية،
والاعتراف
التأسيسي
بالابادة في
مقاربة
قانونية، الى
مقاربة حقوق
الانسان،
والسلطة
القضائية على
الجريمة،
والمحكمة
الجنائية
الدولية
والابادة
الجماعية
الافاق
والقيود، والمحكمة
الاوروبية
لحقوق
الانسان
والابادة الارمنية.
مركزان
دوليان أعدّا
تقريراً عن 3
سيناريوات لسوريا:التقسيم
و"التطييف"...
ونزوح الأقليات
إلى لبنان
ودول أخرى
ريتا
صفير/النهار
يكاد
مؤتمر
"اصدقاء
سوريا" الذي
يعقد في تونس
يتزامن مع
مرور سنة على
رياح "الربيع العربي"
التي عصفت
بدمشق. وهو،
عمليا، يترافق
مع مبادرة
اممية – عربية
قضت بتعيين
الامين العام
السابق للامم
المتحدة كوفي
انان مبعوثا
للسلام. بين
يدي انان،
وضعت مرة اخرى
مسؤولية وقف العنف،
وهي مسؤولية
تبدو اشبه
بمهمة مستحيلة،
بعدما سبقه في
هذه المحاولة
الامين العام لجامعة
الدول
العربية نبيل
العربي،
ووزير الخارجية
الروسي سيرغي
لافروف،
ورئيس الوزراء
التركي رجب
طيب اردوغان
و... حتى مجلس
الامن. من هنا
السؤال: هل
تبدو الازمة
السورية
مستعصية
مقارنة
بسابقاتها في
ليبيا وتونس
ومصر؟ واي
مستقبل ينتظر
البلاد التي
تغرق في الدم
مع تردي
الاوضاع
الانسانية
وتفاقم ازمة
النازحين؟
بعض هذه
التساؤلات
يلقى اجابات
له في التقويم
الذي وضعته
"خلية
فرنسية"
بمبادرة من "المركز
الفرنسي
للابحاث عن
الاستعلام"
والمركز
الدولي
للابحاث
والدراسات عن
الارهاب. ففي
زيارة سرية
قامت بها الى
دمشق نهاية
العام الماضي،
عقدت الخلية
اجتماعات مع
شخصيات من اطراف
من المعارضة
والموالاة
واخرى ديبلوماسية
عربية
واوروبية
طلبت عدم كشف
هويتها. وافضت
مهمتها الى
وضع تقرير من 54
صفحة رفع الى
المعنيين
الشهر
الماضي،
وتكتفي
"النهار"
بنشر ابرز
توصياته. "تعيش
سوريا ازمة
بنيوية لم
تعرف مثلها
منذ الاستقلال.
انطلاقا من
حركة
اجتماعية
مشابهة لتلك
التي بدلت
الواقع في
ربيع 2011 في كل من
تونس ومصر
وليبيا
واليمن، تحول هذا
النمط في سرعة
مواجهات
سياسية
وطائفية ما
لبثت ان توسعت
لتتحول مركزا
لازمة
اقليمية ودولية
جديدة اعادت
احياء 3 عنصار
قديمة: اعادة
تثبيت سلطة
الملكيات
النفطية على
بقية العالم
العربي
والاسلامي،
وانتاج قيادة
سنية في وجه
الهلال
الشيعي، الى
تطبيق
المشروع الاميركي
المعروف
"بالشرق
الاوسط
الكبير" في
دول المنطقة
بعد تغيير
النظام
العراقي في
ربيع 2003. وخلافا
لما حصل في
تونس ومصر
وليبيا، يبدو
ان مستقبل
الازمة
السورية ليس
مرتبطا
بالمصير الشخصي
للرئيس بشار
الاسد الذي لا
يمثل عائلة
فحسب وانما
طائفة. ورغم
ان هذه
الطائفة اقلية،
الا انها
متجذرة جدا في
المناطق الجبلية.
تبدو
الروزنامات
المتفرقة
التي وضعت عن سقوط
النظام
واسباب صموده
غير دقيقة.
يمكن النظام
السوري ان
يستمر. هو
متجذر بشدة في
انحاء البلاد
وخصوصا حلب
ودمشق، اكبر
مدينتين واللتين
تحويان نصف
سكان البلاد
تقريبا. من
هنا، فان اي
تدخل عسكري
اجنبي على
غرار ليبيا
يبدو غير
واقعي، ليس
فقط نتيجة
الموقفين
الروسي والصيني
في مجلس الامن
ولكن في ظل
الخريطة الجيوسياسية
التي تشمل في
شكل مباشر
ايران.
اما
الخيار
الاخير
فيرتبط في شكل
عضوي بضربة اسرائيلية
للمنشآت
النووية
الايرانية.
وهو امر يبقى
احتمالا يثار
في الاتصالات
السياسية اكثر
من الوقائع
العملية. ان
احد
الاحتمالين المذكورين
اعلاه من
شأنهما ان
يقودا الى حرب
اقليمية
شاملة يمكن ان
تتوسع الى
مواجهة دولية
(...) كما ان
التطور
العشوائي
للوضع قد يؤدي
الى
سيناريوات
عدة: اولها
تعميم الحرب
المدنية
لتتحول
اقليمية
تطاول لبنان
والاردن والعراق
وصولا الى
تركيا. وبذلك،
تنتقل "اللبننة
المحدودة"
الى اطار
اوسع، لا بل
تتحول "بلقنة"
للشرق الادنى
مع تمددات
يمكن ان تصل
الى الملكيات
النفطية. وثمة
تكهنات
لخبراء عسكريين
تتحدث عن
احتمال سقوط 300
الف ضحية. ويثير
السيناريو
الثاني
احتمال ان
يصار الى
احتواء
الازمة ضمن
حدود سوريا
عبر ادارة
امنية، فيما
يروج طرح ثالث
حلا على
الطريقة
اليمنية عبر
مبادرات عدة
بينها وساطة
روسية او
ايرانية. تبدو
الازمة
السورية في
اسبابها
الاولية ازمة
سياسية اكثر
منها طائفية.
فالمجموعات
الطائفية
ليست بلوكات
متماسكة. الطبقة
الميسورة،
السنية
والعلوية في
دمشق وحلب، تواصل
دعمها للنظام
في وقت يبرز
وجود علوي ومسيحي
في المعارضة.
يخشى
المسيحيون
وجزء كبير من
العلويين المجهول.
هم يطمحون الى
سلام مع تعزيز
لوضع
الحريات، في
وقت يبدو
احتمال
"اللبننة" في
سوريا قائما
بشدة، مع
تعميم للفتنة
السنية من جهة
والعلوية
الشيعية من
جهة اخرى. الا
ان هذا
السيناريو
الكارثي ليس
حتميا. فالمجتمع
السوري تعددي
على مستوى
المجموعات مع نسبة
نحو 40 في المئة
من الشعب التي
تنتمي الى اقليات
مسيحية
(لاتينية
وارثوذكسية)
واسلامية
(شيعة، دروز،
اسماعيليون)،
واكراد. كما
ان ايا منها لا
يرغب في رؤية
حكم اسلامي
سني متشدد. ثمة
ملاحظة عامة
ادلت بها كل
الشخصيات
التي تحدثنا
اليها. قوامها
ان النظام
السوري المتعدد
الطائفة
والطريقة
التي انتجته
عبر نظام سلطوي
سيشهد
تعديلات جدية
يمكن ان تؤدي
الى 3 احتمالات:
-
تقسيم
و"تنقية"
اثنية –
طائفية على
غرار اتفاقات
دايتون في
يوغوسلافيا
السابقة. - حل
على الطريقة
الليبية
يتخلله نزوح
الاقليات في
اتجاه لبنان
ودول اخرى.
-
محاولة
لاصلاح
النظام
ومأسسته
بطريقة تحفظ تعددية
الطوائف، وهي
طريقة تشبه
الى حد ما اتفاق
الطائف. انخرطت
تونس ومصر
وليبيا
واليمن
وسوريا في مراحل
انتقالية
يمكن ان تستمر
طويلا. ورغم
التشابه بين
بلد وآخر، الا
ان الوقائع
تبدو عصية على
التعميم. تبدو
سوريا اكثر
مقاومة ربما
نتيجة
تاريخها
ونموذجها
الاجتماعي –
الديني ومحيطها
الاقليمي. ومن
المبكر جدا
انطلاقا من الروزنامات
الانتخابية
في الثورات
معرفة ما اذا
كان الاسلام
المتشدد
سيذوب في
الديموقراطية".
هل
تُشعل إيران
الحرب لمنع
سقوط الأسد؟
سليم
نصار/النهار
وكالة
الاستخبارات
الاميركية
اصدرت دراسة
تتوقع فيها
اشتعال حرب
مفاجئة، في
حال أشرف
النظام
السوري على
الانهيار الكامل.
قبل انعقاد
جلسة مجلس
الامن
المخصصة لبحث
إمكان تطبيق
المبادرة
العربية في
سوريا، توقّع
المراقبون من
النظام تجميد
حملته
الدموية ضد
المعارضة. وبسبب
تيقنه من
استخدام
الفيتو
المزدوج الروسي
– الصيني
لمصلحته ضاعف
النظام
السوري غاراته
ضد المواطنين
العزل بهدف
اقناع
الولايات
المتحدة
والدول
الاوروبية
والخليجية
بأن حربه لن
تتوقف.
واللافت ان هذا
المشهد قد
تكرر قبيل
انعقاد مؤتمر
"اصدقاء سوريا"
في تونس، بحيث
ان القوات
الموالية للاسد
استعملت
الراجمات
والمدافع
الثقيلة داخل
المدن
والمناطق
المؤيدة
لـ"الجيش
الحر" التابع
لمجلس قيادة
الثورة. وسقط
في معارك
التصفيات الجماعية
عدد من
المراسلين
والمصورين
الاجانب،
خصوصاً بعد
استهداف مبنى
المركز الاعلامي
في حمص. وكان
من المنطقي ان
تستغل الشبكة السورية
لحقوق
الانسان في
لندن، صور
القتلى والجرحى
من اجل تأليب
الرأي العام
ضد ممارسات العنف
الأعمى.
وفي رأي
بعض انصار
النظام، فإن
صور العنف التي
ترسل الى
شبكات
التلفزيون
عبر الانترنت
بهدف تشويه
سمعة
المسؤولين
وتجريدهم من
كل الصفات
الانسانية...
هذه الصور
بالذات
تعتبرها الدولة
السورية
وسيلة ناجعة
لبعث الخوف في
النفوس،
وادخال الرعب
الى قلوب المواطنين.
يقول
امين عام
الجامعة
العربية
الدكتور نبيل
العربي، ان
دول المنطقة
اصيبت باليأس
جراء التعنّت
السوري
واعتماد دمشق
على الفيتو الروسي
– الصيني من
اجل القفز فوق
مبادرة
الجامعة. ومع
ان مؤتمر
اصدقاء الشعب
السوري في
تونس، حاول
كسب شرعية
دولية تساعد
المعارضة على
الخروج من حال
المراوحة
والتشرذم... إلا
انه يعرف
جيداً ان نظام
الاسد لن
يتراجع إلا
اذا تراجع
الموقف
الروسي –
الصيني. وهذا
ما دعا وزير
خارجية فرنسا
آلان جوبيه،
الى تأجيل قرار
رسم
استراتيجية
المرحلة
المقبلة، الى
ما بعد اعادة
انتخاب
فلاديمير
بوتين رئيساً
للجمهورية في
الرابع من
آذار المقبل.
وهو يتصور ان
بوتين وحليفه
الصيني،
سيضطران الى
تعديل
موقفيهما على
ضوء
المستجدات
السياسية والامنية
في سوريا.
من هنا
حرص الدول
التي شاركت في
مؤتمر تونس، على
إظهار التحفظ
والتهدئة
لادراكها بأن
التغيير
سيصيب قيادتي
الدولتين
الداعمتين
للنظام
السوري.
خصوصاً ان
بوتين اعرب عن
رغبته في
اعادة تنشيط
موقع بلاده
الاقتصادي
داخل سوريا
حتى في أسوأ
الظروف الامنية.
وهذا ما يفسر
وجود وفود
روسية جاءت
لدراسة
العروض
المطروحة
مشاريع
المياه
والكهرباء ومختلف
تعهدات البنى
التحتية.
والثابت ان سوريا
محتاجة الى
تنفيذ مشاريع
مستعجلة
بتكلفة 3 مليارات
دولار، تعوّض
بواسطتها عن
الفراغ الذي
احدثته
العقوبات
الاوروبية
والاميركية.
ويستدل
من حجم تكاليف
مشروع إعادة
تسليح روسيا،
وما عرضه
بوتين من
تحديات لخرق
حصار الحلف
الاطلسي، انه
يقوم بحملة
تضليل وخداع
من اجل ربح
معركة
الرئاسة
بغالبية
مطلقة. ذلك
انه يعرف
جيداً ان
مشروع "حرب
النجوم" الذي
طرحه الرئيس
الراحل
ريغان، كان
بمثابة
الضربة القاضية
التي عجّلت في
انهيار
الاتحاد
السوفياتي.
والسبب ان
موسكو اخفقت
في حرب
المنافسة المالية،
الامر
الذي ساعد
على انهيارها.
ومن المؤكد ان
بوتين لا يريد
تنفيذ اضخم
برنامج تسلح (590
مليار أورو)
في وقت تستدين
بلاده من
صندوق الكنيسة
الارثوذكسية
لتنفيذ بعض
المشاريع الحيوية.
على
صعيد آخر،
يحاول الرئيس
الروسي
دميتري ميدفيديف،
الالتفاف على
قرار الفيتو،
بهدف الابقاء
على علاقات
التعاون
والانفتاح مع
دول مجلس
التعاون
الخليجي. لذلك
قام ببادرة
حسن نية كي
يطمئن دول
الخليج الى
سلامة العلاقات
مع الدول
المعارضة
لسلوك دمشق.
لهذا اتصل يوم
الاربعاء
الماضي،
بالملك
عبدالله بن
عبد العزيز
ليطلعه على
حقيقة موقف
بلاده من التعاطف
مع سوريا
وايران.
ورد
عليه العاهل
السعودي
بالقول: "انه
كان من الاولى
ان يبادر الاصدقاء
الروس الى
التنسيق مع
العرب قبل استخدامهم
حق الفيتو في
مجلس الامن. أما الآن،
فإن أي حوار
حول ما يجري
لا يجدي. ذلك
ان المملكة
العربية
السعودية لا
يمكن اطلاقاً ان
تتخلى عن
موقفها
الديني
والاخلاقي
تجاه الاحداث
الجارية في
سوريا".
الموقف
الصيني
الرسمي في هذا
السياق، يبدو
مشوشاً وغير منسجم مع
موقف روسيا.
والدليل ان
نائب وزير
الخارجية
تشاي جيون،
الذي التقى
الرئيس الاسد
مع الوفد
المرافق،
ابلغه ان
بيجينغ تدعم
خطة الجامعة
العربية
لانهاء العنف.
وبعكس
سياسة روسيا
التي تجاهلت
الدول
العربية، قال
جيون للاسد ان
بلاده كانت
ترغب في العمل
مع الحكومة
السورية والمعارضة
والجامعة
العربية
والدول العربية
لايجاد حل
للأزمة.
وكان
بهذه
المصارحة
يحاول ان ينأى
بموقف بلاده
عن موقف
روسيا. علماً
بأن الصين
اتخذت قرارها
في ضوء
مصالحها مع
روسيا لا مع سوريا.
وكان الدافع
الى استخدام
الفيتو،
يتمثل في محاولة
دعم العلاقات
مع الجارة
الكبرى...
والابتعاد عن
نظرية "الربيع
العربي" التي
تطالب الدول
بمزيد من
الديموقراطية
والشفافية.
وترى القيادة
في بيجينغ ان هذه
المطالبة
تشجّع
المعارضة بين
المنشقين الصينيين
الذين ينشطون
في الساحات
العامة ضد
هيمنة الحزب
الواحد.
اضافة
الى هذا
المعطى، فإن
موسكو تشعر
بأن الغرب
اسقط لها أهم
زبونين، هما
صدام حسين
ومعمر
القذافي. لذلك
اقنعت
شريكتها
بيجينغ بأن الانحياز
لنظام الاسد،
قد يوفر لهما
فرصة إصلاح
الضرر ولو
بصورة جزئية
على الأقل.
كما يوفر لهما
المجال
لإقناع الدول
العربية
والغربية بأن
إنهاء الأزمة
السورية لا يمكن
ان يتحقق من
غير تعاونهما.
على
مستوى آخر،
فان اسقاط
نظام الاسد
اصبح هدفاً
سياسياً لدول
عدة بينها:
الولايات
المتحدة ودول
اوروبا
الغربية ودول
الخليج
العربي وتركيا.
والسبب ان
إسقاط النظام
الذي اوصل
نفوذ ايران
الى البحر
المتوسط،
سيحل محله
نظام معاد
لطهران، حسبما
اعلن برهان
غليون. وترى
واشنطن ان
تغيير توازن
القوى في
المنطقة
سيضرب نظام
الملالي في
الصميم، بحيث
تضطر ايران
الى التخلي عن
برنامجها
النووي
والانصراف
الى ترتيب
الوضع الداخلي.
ومن
المؤكد ان هذا
الموضوع
الخطير سيكون
على جدول
اعمال
محادثات
باراك اوباما
وبنيامين نتنياهو
يوم الاثنين
المقبل في
البيت الابيض.
وهو يوم الحسم
بالنسبة
لرئيس وزراء
اسرائيل الذي
جاء الى
واشنطن
لمطالبة
اوباما بتنفيذ
تعهده حول
مشاركة بلاده
في منع ايران
من امتلاك
سلاح نووي.
وترى صحيفة
"معاريف" انه
سبق لوزير
الدفاع ايهود
باراك ان نقل
الى الادارة
الاميركية
خطة ضرب
المفاعلات
النووية
الايرانية
خلال الصيف
المقبل. ولكن
الصحيفة
تتوقع لهذه
المغامرة
العسكرية، ان
تفرز تداعيات
مرعبة قد تشعل
منطقة الشرق
الاوسط بنار آبار
النفط، كما
تشعل اسعار
النفط بطريقة
غير مسبوقة
ستساعد حتماً
على انهيار
البورصات العالمية
وتمدد
"الربيع
العربي" الى
دول الاتحاد
الاوروبي.
ومع
انهيار
الاقتصاد
العالمي،
يصبح من المتعذّر
تجديد ولاية
اوباما لدورة
ثانية في تشرين
الثاني
المقبل. لهذا
تتوقع الصحف
الاسرائيلية
عقد صفقة
سياسية تدعو
الى تأجيل
موعد الضربة
العسكرية الى
ما بعد فوز
اوباما
بالانتخابات،
مقابل توقيع
اتفاق ملزم بأن
تشارك
الولايات
المتحدة في
العملية الحربية
المؤجلة.
الفريق
المكلّف
مراقبة
المفاعلات
النووية الايرانية،
غادر طهران
بعدما اتهمها
بعرقلة مهمته
التقنية. وفي
هذا الوقت هدد
مرشد النظام
علي خامنئي،
كل الدول التي
تتآمر على بلاده،
بثأر من الله.
وقد اعطى وزير
الدفاع الايراني
هذا الوصف
للمناورات
التي تستمر
اربعة ايام.
وكالة
الاستخبارات
الاميركية،
اصدرت دراسة
تتوقع فيها
اشتعال حرب
مفاجئة، في حال
شارف النظام
السوري على
الانهيار
الكامل. وهذا
ما يعنيه وزير
الدفاع
الايراني في
قوله ان بلاده
مسؤولة عن امن
الدول
الاسلامية المجاورة.
بل هذا ما
عناه امين عام
"حزب الله" السيد
حسن نصرالله،
عندما تحدث في
خطابه الاخير
عن امتلاك
سلاح امضى من
الصواريخ.
وكان بذلك
التلميح يشير
الى معركة
التصفية
النهائية، اي
معركة اطلاق
الصواريخ
التي تحمل
رؤوساً
كيميائية
وتغطي اجزاء
كبيرة من
مساحة اسرائيل.
وسط هذه
العاصفة
الدولية، علا
صوت رئيس "جبهة
النضال
الوطني"
النيابية
وليد جنبلاط،
كصيحة نشاز
تصوّر البعض
انها تراجع عن
موقفه المؤيد
لسوريا بعد
أحداث ايار 2007.
ويقول انصاره ان
موقفه السابق
كان نابعاً من
اقتناعه بأن الأذى
سيلحق
بالطائفة
الدرزية اذا
هو اختار خطاً
آخر. ومن
ذلك الاقتناع
ينطلق هذه
المرة ليحذّر
دروز سوريا من
الوقوع في
الشرك
المنصوب لهم.
وكان
جنبلاط بهذا
التحذير يشير
الى سقوط اكثر
من مئة وخمسين
قتيلاً من
الطائفة
الدرزية التي
الفت حب
التعايش مع
سائر الطوائف،
وخصوصاً
الطائفة
السنية. ومع
ان الدروز في
سوريا لا يزيد
عددهم على 3 في
المئة، إلا انهم
يتمتعون
باحترام
الجميع بسبب
مواقفهم المشرّفة
اثناء ثورة
سلطان باشا
الاطرش ضد الانتداب
الفرنسي. وقد
أكرمه الرئيس
حافظ الاسد،
وامتدح
بطولاته،
وأمر بدفنه
وسط احتفال رسمي،
مثله مثل كبار
القادة
التاريخيين
الوطنيين. وكل
ما يريده
جنبلاط من
نظام بشار
الاسد هو
تحييد موقف
الدروز في
معركة لا
يريدهم ان يخرجوا
منها لاجئين
في لبنان او
الاردن.
هل انطلق
قطار التسليح
في سوريا؟
علي
حماده/النهار
يمثّل
الموقف
السعودي الذي
عبر عنه وزير
الخارجية
الأمير سعود
الفيصل في
"مؤتمر آصدقاء
الشعب
السوري"
المنعقد في
تونس، نقلة
عربية نوعية
في مقاربة
الأزمة
السورية التي
تشهد منذ شهور
طويلة مواقف
لفظية
متضامنة، لكنها
تفتقر الى عمل
جدّي يوقف
المجزرة التي
يرتكبها
النظام في
سوريا في حق
الشعب. ولعلّ
النقلة
النوعية
تتمثل في قول
الأمير سعود
الفيصل إن "السبيل
الوحيد
للخروج من
الأزمة هو نقل
السلطة طوعاً
او كرهاً" وان
تسليح
المعارضة السورية
فكرة
ممتازة"،
الأمر الذي
يشير الى أن
شيئاً ما يتم
التحضير له في
أروقة القرار
العربية
بعدما فقد
النظام
العربي الثقة
بإمكان حمل
بشار الأسد
على التوقف عن
قتل السوريين.
أكثر
من ذلك، فإن
تقدم موقف
دولة محافظة
مثل السعودية
على الدول
الأخرى يشير
أيضاً الى ان النظام
في سوريا فقد
جميع عناصر
قوّته في
البيئة
العربية.
وبالتالي فإن
موقف الأمير سعود
الفيصل،
معطوفاً على
مضمون
المكالمة الهاتفية
التي جرت قبل
يومين بين
العاهل السعودي
الملك عبد
الله بن عبد
العزيز
والرئيس الروسي
ديميتري
ميدفيديف،
والتي سمع
فيها الأخير
كلاماً غير
معهود مفاده
أن "الحوار في
شأن سوريا لم
يعد مجديا"،
يؤديان الى
الاستنتاج بأن
مرحلة تسليح
المعارضة من
طريق "الجيش
السوري الحر"
قد انطلقت،
وان كل
الاطراف
المعنيين
بالملف
السوري باتوا
في سباق مع
الوقت لجهة دعم
كل مجموعة
طرفاً في
الأزمة
السورية. فالسعودية،
ومعها قطر
ودولة
الامارات،
على إدراك تام
أن عدم دعم
الثورة
السورية في
مواجهة النظام
سوف تفضي الى
تمكّن الاخير
من سحق معظم
المناطق
الثائرة،
وبالتالي سوف
تحجم المدن الكبرى
عن اللحاق
بركب الثورة
مخافة تعرضها
لمجازر شبيهة
بتلك الحاصلة
اليوم في كل
من حمص ودرعا
ودير الزور
ومحيط دمشق
وعدد من المدن
الأخرى. إن
العنصر الأهم
الذي يمكن
البناء عليه
لانجاح
الثورة هو
البيئة
الحاضنة
للثورة، وهي
ممتدّة من
أقصى الجنوب
الى أقصى
الشمال،
مروراً
بالوسط
والمدن
الكبرى
المتأهّبة
للخروج متى
حانت الفرصة،
مما يعني أن
التفوّق
العسكري الذي
يمتلكه
النظام، يمنع
عليه تحقيق انتصار
مهما بلغت
شدّة القمع
وعدد القتلى. وفي
الجهة
المقابلة،
فإن "الجيش
السوري الحر"
يمتلك ميزة
احتضان فئات
واسعة من
الشعب له، فضلاً
عن تزايد
وتيرة
مطالبات
المدنيين
الذين يتعرضون
للقتل بأن يتم
تسليحهم
ليدافعوا عن أنفسهم.
فهل سيتم
تسليح المعارضة
بمبادرة بعض الدول
العربية،
وعلى رأسها
دول مجلس
التعاون
الخليجي؟
بوتين
اتهم الغرب
بالسعي
لتغيير نظام
طهران
الوكالة
الذرية: إيران
تكثف تخصيب
اليورانيوم
فيينا,
موسكو -
وكالات: كشفت
الوكالة الدولية
للطاقة
الذرية, أمس,
أن إيران كثفت
بشدة عملية
تخصيب
اليورانيوم
لمستويات
متقدمة
بمقدار ثلاثة
أضعاف, معتبرة
أن تلك الخطوة
ستذكي قلق
الغرب بشأن
الأهداف
النووية
للجمهورية
الإسلامية.
وذكرت
الوكالة في أحدث
تقرير ربع
سنوي بشأن
أنشطة إيران
النووية, أنه
خلال
الزيارتين
الأخيرتين
لمفتشي الوكالة
إلى إيران
"جرى نقاش
مكثف بشأن
مقاربة منظمة
ترمي إلى
توضيح جميع
المسائل
العالقة المتعلقة
بالبرنامج
النووي
الإيراني",
مضيفة أنه "لم
يتم التوصل
إلى أي اتفاق
بينها وبين
طهران لأن
خلافات كبيرة
توجد بين
الطرفين
تتعلق بهذه
المقاربة".
وأظهرت
أن طهران وسعت
بدرجة كبيرة
الأنشطة في
محطة التخصيب
الرئيسية قرب مدينة
نطنز في وسط
البلاد, إضافة
إلى تزايد النشاط
في منشأة
فوردو تحت
الأرض, معربة
عن استمرار
مخاوفها
بخصوص أبعاد
عسكرية
محتملة لبرنامج
إيران النووي.
ولفتت إلى أن 52
مجموعة من
أجهزة الطرد
المركزي يضم
كل منها نحو 170
جهازاً, تعمل
حالياً في منشأة
نطنز ارتفاعا من
37 مجموعة في
نوفمبر
الماضي. وأوضحت
أن نحو 700 جهاز
طرد مركزي
تعمل حالياً في
منشأة فوردو,
على تخصيب
اليورانيوم
إلى مستوى 20 في
المئة, مع
استمرار
الاستعدادت
لتركيب مزيد
من الأجهزة.
وأشارت
إلى أن إيران
أنتجت نحو 110
كيلوجرامات من
اليورانيوم
المخصب
لمستوى 20 في
المئة منذ
مطلع 2010, في حين
يقول خبراء
غربيون ان
إنتاج سلاح
نووي يحتاج
نحو 250
كيلوجراماً منه.
في سياق
متصل, اتهم
رئيس الوزراء
الروسي فلاديمير
بوتين, أمس,
الدول
الغربية
الكبرى بأنها تسعى
إلى تغيير
النظام في
إيران تحت
غطاء مكافحة
انتشار أسلحة
الدمار الشامل.
وقال
بوتين في
تصريحات
صحافية خلال
زيارته مركز
بحوث نووية في
ساروف (560
كيلومتراً
شرق موسكو),
"أعتقد أيضاً
أنه تحت غطاء
مكافحة
انتشار أسلحة
الدمار
الشامل, تتم
مبادرات من
نوع آخر, ويتم
تحديد أهداف
أخرى, تغيير
النظام" في
طهران. وأكد
أن لديه
موقفاً يختلف
عن الموقف
الغربي الذي
يحاول أن يقدم
له تلك المبادرات
على أنها
تسوية لمشكلة
البرنامج النووي
الإيراني.
الحرب
السورية
سميح
صعب/النهار
في
النهاية
أفصحت وزيرة
الخارجية
الاميركية
هيلاري
كلينتون عن
ميل الولايات
المتحدة الى
رؤية
المعارضة
السورية وهي
تنتقل الى الهجوم
على النظام
وان تجد
الوسائل
لتحقيق هذا
الهدف. ما
قالته
كلينتون ينم
عن يأس اميركي
من إسقاط
الرئيس
السوري بشار
الاسد من طريق
العقوبات
والضغط
الديبلوماسي
والاقتصادي. انها
في ذلك تشبه
اسرائيل التي
ترى ان
العقوبات على
ايران غير
كافية لردع
طهران عن
مواصلة برنامجها
النووي وانه
لا بد من حل
جذري يتلخص باللجوء
الى القوة. وتلتقي
كلينتون
برغبتها في ان
تمتلك المعارضة
السورية
مكاناً
ووسائل كي
تبدأ الهجوم
على النظام
السوري، مع
عزم دول مجلس
التعاون الخليجي
على تقديم "كل
اشكال الدعم"
للمعارضة السورية
لتمكينها من
هزيمة النظام
بعد 11 شهراً من
الاحتجاجات
التي لم تفض
الى احراز
المعارضة أي
تقدم على
الارض عكس ما
جرى في ليبيا
او اليمن. هذا
التطور في
الموقف
الاميركي هو
ما كان يخشاه
الروس
والصينيون
الذين ما
فتئوا يحذرون
من تكرار
السيناريو
الليبي في
سوريا بما
يؤدي الى نشوب
حرب اهلية
وتعزيز
الصراع السني
- الشيعي في
المنطقة مع ما
يجره ذلك من
مخاطر امتداد
المواجهات الى
الدول
المجاورة
لسوريا. والاتجاه
الى "عسكرة"
المعارضة
السورية يمثل
تحولاً في
المواجهة
الجارية الان
على الارض
السورية،
وينبىء بصراع
لن ينتهي بين
ليلة وضحاها.
وسيشكل بداية
لتدخل عسكري
خارجي
وخصوصاً
لحماية
المناطق التي
يحتمل ان
تسيطر عليها
المعارضة
التي ستطلب
مثل هذا
التدخل بشتى
الذرائع
والحجج، بما
يستنسخ
التجربة
الليبية
بحذافيرها.
وهنا يبرز
تساؤل عن
الاتجاهات
التي قد
يتخذها الصراع
مع دخول
الولايات
المتحدة وحلف
شمال الاطلسي
طرفاً فيه،
وعما سيكون
الموقف
الروسي او الايراني
الرافض
للتدخل
العسكري
الخارجي في سوريا؟
من البديهي ان
تدور عندها
رحى حرب شرسة
فوق الارض
السورية مع
مضاعفات
اقليمية. ومن
قال ان
اسرائيل
ستبقى بعيدة
منها، وهي تجد
ان خراب سوريا
فرصة لن تتكرر
لتوجيه ضربة
قاضية الى
المحور
السوري –
الايراني -
حزب الله، وقد
تجد في ذلك
تعويضاً
لتوجيهها
ضربة مباشرة
الى المنشآت
النووية
الايرانية او
ربما استغلّت
الاوضاع
المتفجرة
لتوجيه مثل
هذه الضربة. إن
اسقاط النظام
السوري لن
يكون مهمة
سهلة شأنه شأن
كل تحول
استراتيجي او
جيوسياسي في
العالم. وليس
ادل على ذلك
من حربي
افغانستان
والعراق. ولن
تكون سوريا
المجاورة
لاسرائيل هدفاً
اسهل من حيث
التبعات التي
سيخلفها صراع
بهذا الحجم.
استياء
الحلفاء من
جنبلاط برز في
الجلسة وبري
يسابق فرصة
ضياع مكسبه
روزانا
بومنصف/النهار
لم ترق
الافرقاء في
الحكومة
الذين حضروا
الى مجلس
النواب عبر
ابرز اقطابهم
اطلالة رئيس
جبهة النضال
الوطني
النائب وليد
جنبلاط من
ساحة سمير
قصير في وسط
بيروت تضامنا
مع الشعب
السوري ولم
يخفوا
اعتراضهم في
المجلس على
هذه
الاطلالة،
ولو لم
يجاهروا بها
امام الاعلام
خوفا من
تداعيات
اضافية تهز
صورة الحكومة
المزعزعة
اصلا على
خلفية الخلافات
بين افرقائها.
يضاف الى ذلك
ان تطورات الجلسة
نفسها نأت
بالامور نحو
ما هو مطروح
اشكاليا امام
المجلس.
والاعتراض
يستند الى
واقع دعم
هؤلاء
الافرقاء
للنظام
السوري
بذريعة توجيه
اسئلة الى
نواب كتلة
جنبلاط الى
اين يأخذون
البلد بهذه
السياسة
الصريحة عبر
الاعلان عن
دعم الشعب
السوري. اذ ان
رئيس الحزب
التقدمي
الاشتراكي لم
يكتف بموقف
لافت من حيث
استنكاره ما
يقوم به
النظام بل
تخطى ذلك الى
دعم علني
وواضح للشعب
من وسط بيروت،
الامر الذي
استنفر ردود
فعل لدى حلفاء
دمشق
الدائرين في فلك
قوى 8 آذار
وليس من هذه
القوى مباشرة
اقله علنا.
وشمل اعتراض
هؤلاء
الافرقاء
ايضا انتقاد
كتلة النائب
جنبلاط سياسة
النأي بالنفس
التي تعتمدها
الحكومة ازاء
الوضع السوري
في مواجهة
مجانية وقد
تكون مكلفة
للبنان
سياسيا في
التقاعس عن
موقف انساني
وسياسي مع
الشعب من جهة
وضد موقف
الدول
العربية
المؤثرة
والداعمة
للبنان خصوصا
مع غياب لبنان
عن مؤتمر مجموعة
اصدقاء سوريا
واقصاء نفسه
عن اي فاعلية
لدور ايجابي
يذكر. فالنأي
بالنفس سياسة
اثنى عليها
نواب من "حزب
الله" بانها
سياسة اعتمدت منعا
للفتنة في
البلد بمعنى
ان الحكومة
كان يمكن ان
تكون امام
خيار احتمال
مواجهة حرب داخلية
لو انها لم
تعتمد ذلك في
حين أصر نواب
الاشتراكي
على خطأ هذه
السياسة وعلى
خطأ تقاعس لبنان
عن دعم الشعب
السوري وموقع
لبنان تاليا
في المستقبل
القريب
ومسؤوليته
ازاء ما يعانيه
هذا الشعب
بحكم الجيرة
وما يواجهه
نتيجة
مطالبته
بحريته
وكرامته.
الا ان
مجلس النواب
تجاوز هذه
"المطبات"
حماية
للحكومة
وتضامنها
الظاهري من
جهة ومن اجل التركيز
على المشاريع
المطروحة على
جدول اعماله
والتي هي مثار
خلافات باوجه
مختلفة. وعلى
عكس
الانطباعات
التي اشاعها
رفع الجلسة بعدما
انسحب نواب
قوى 14 آذار
منها
مما افقدها
النصاب
الضروري
لاقرار هذه
المشاريع لا
سيما تلك
المتعلقة باقتراح
قانون حول
مبلغ 8900 مليار
كانفاق اضافي
للحكومة، بدا
واضحا لمصادر
نيابية ان
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري كان يواجه
في الجلسة حرجا
كبيرا في
التزامه مع
العماد ميشال
عون ان يظهر
الاخير بمظهر
"البطل"
والمنتصر
سياسيا في
الموضوع
المالي. فرفع
بري الجلسة
الاخيرة لمجلس
النواب على
وقع "رفضه
تسجيل شرخ في
صرح المجلس"
على امل ان
يستطيع اقناع
رئيس تكتل التغيير
والاصلاح
بمخرج للازمة
المتعلقة بمبلغ
8900 مليار وتلك
التي يرفع
لواءها على
اساس انها
تدين
الحكومات
السابقة او
على الاقل اقناع
"حزب الله"
بالسعي مع عون
من اجل ضمان
ذلك. اذ ان
كتلة الرئيس
بري ومعها
كتلة "حزب
الله" كانتا
شريكتين في
الحكومات
التي انفقت
المبالغ التي
يود العماد
عون محاسبة
الحكومات السابقة
عليها وكذلك
الامر
بالنسبة الى
كتلة النائب
وليد جنبلاط
الذي قال ذلك
صراحة مضيفا
ان القضية
ليست تقنية بل
سياسية كون
اوجه الانفاق
معروفة. وقد
رفع بري
الجلسة
لفقدان الجلسة
النصاب فعلا
على رغم
استدعاء بعض
النواب من
الاكثرية من
الجنوب من اجل
ان يحضروا الى
مجلس النواب
من اجل
التصويت على
اقتراح القانون
المتعلق بـ8900
مليار. وقد
دعا بري رؤساء
اللجان
ومقرريها الى
اجتماع يعقد
بعد غد الاثنين
من اجل مناقشة
هذا الموضوع
بعدما فشل
المسعى الى
تأليف لجنة
نيابية
رباعية من اجل
البحث عن حل
على رغم انه
لم يكن يبدو
حتى الامس ان
الخيارات
متاحة جدا
امام رئيس
المجلس من اجل
ان ينفذ
الشعار الذي
رفعه بحماية
البلد من شرخ
اضافي. ومع ان
هذا الامر
الاخير يشكل تحديا
بالنسبة اليه
كونه مكسبا
حققه لنفسه وموقعه
ولكنه قد يضيع
في حال اتجاه
بالامور الى
منحى آخر، فان
المرجح كما
تقول المصادر
المعنية ان
يصار الى
الموافقة على
تشريع انفاق 8900
مليار ليرة من
دون مبلغ الـ11
مليار دولار
على امل ان
يستطيع
العودة الى
هذا الاخير
بعد اسبوع او
اكثر بقليل من
اجل تسوية ذلك
بعد احالة من
الحكومة علما
ان موقف قوى 14
آذار يبقى غير
معروف لجهة
قبولها بذلك
او عدم قبولها
به وما سيكون
رد فعلها ازاء
ذلك. لكن
افرقاء
الحكومة
يبدون محرجين
ازاء ذلك وهو
الامر الذي
يسري على
الرئيس نجيب
ميقاتي الذي يواجه
ما تعتبره
المصادر
النيابية من
الاكثرية
مناورة الضغط
من العماد عون
له بعد التخلي
عن الوزير
شربل نحاس،
وثمة من يقول
ان عون يمارس
السياسة
نفسها ايضا مع
حليفه "حزب
الله" كونه
هدد مجددا في
مجلس النواب
بالانسحاب من
الحكومة في ظل
الاصرار من
جانب حلفائه
على استمرار
اللجنة
النيابية،
وفي حين لا
يترك الامين
العام للحزب
السيد حسن
نصرالله فرصة
دون تأكيد
اهمية بقاء
الحكومة.
ويقول معنيون
ان عون عرف
مكانه
واهميته
المستمرة
راهنا بالنسبة
الى الحزب
والى النظام
السوري على
السواء
والحاجة اليه
في هذا الظرف
من اجل ان
يعلي سقفه
ويطالب بان
يحمي موقعه
الذي اهتز لدى
مناصريه
ويستعيد بعضا
من الصدقية
لشعاراته.
تداركاً
لتداعيات على
لبنان من
سوريا
القادة
مدعوّون
للاتفاق على
موقف واحد
اميل
خوري/النهار
السؤال
الذي يطرحه
الناس ويثير
اهتمامهم هو:
هل يستمر
الامن
والاستقرار
في البلاد ما
استمرت
الحكومة
الحالية، وهل
يصمدان حتى وان
تعذر ايجاد حل
سريع للحوادث
الدامية في سوريا
فيبقى لبنان
في منأى عنها؟
لا شك في ان
الحكومة
الميقاتية
التي تتبع مسارا
واحدا في
السياسة
الخارجية،
وان تعددت
اتجاهاتها في السياسة
الداخلية،
تبقى الضامن
لاستمرار الامن
والاستقرار
وان لا شيء
يبرر بقاءها
رغم العلل
وفقدان
الانسجام
والتعاون بين
اعضائها،
لانها حكومة
"حزب الله"
الذي يحرص على
بقائها في
الظروف
الراهنة، وان
كان لا احد
يعرف متى يسحب
يده منها.
ثمة من
يقول ان ما
يحقق استمرار
الامن والاستقرار
ليست الحكومة
الحالية فقط
انما توازن الخوف
بين الافرقاء
اللبنانيين
بعدما ذاقوا ويلات
الحروب مدى 15
سنة وكانت
حروبا عبثية،
ولا يريدون
تكرار ذلك،
وان من يستطيع
هز هذا الامن
وهذا
الاستقرار هو
"حزب الله"
الذي يظل حتى
اشعار آخر
محافظا
عليهما. الا
ان احدا لا
يعرف متى يقرر
الحزب زعزعة
الامن
والاستقرار
في البلاد
وذلك في ضوء
التطورات في
المنطقة
ولاسيما في
سوريا خصوصا
اذا ما اشتعلت
فيها حرب
مذهبية فقد
تمتد الى
لبنان والى
دول اخرى،
وهذا ما
تتمناه
اسرائيل لا بل
تعمل له.
و"حزب
الله" قد لا
يبقى متفرجا،
خلافا لما اعلنه
امينه العام
السيد حسن
نصرالله اذا
تعرضت ايران
لضربة عسكرية
سواء اكانت
اسرائيلية ام
اميركية، كما
انه قد لا
يبقى حريصا
على امن لبنان
واستقراره
اذا سقط
النظام في
سوريا وجاء
بديلا منه
نظام اسلامي
اصولي يناصب
الحزب العداء
ويتعاون مع
خصومه في لبنان
ويقيم حكم
الغالب
والمغلوب
الذي لا تتحمله
تركيبة لبنان
الدقيقة.
لذلك
يرى سياسيون
مستقلون ان
يلتقي القادة
اللبنانيون
الممثلون لكل
التيارات
والاحزاب
ولكل
المذاهب،
للبحث في
وسائل
المحافظة على
الامن
والاستقرار
وصون السلم
الاهلي،
خصوصا ان
الظروف
العربية والدولية
مؤاتية
لتحقيق ذلك.
وقد دعا غير
مسؤول عربي
ودولي زار
لبنان الى
المحافظة على
الامن والاستقرار
فيه قبل اي
شيء آخر
وابقائه في منأى
عما يدور
حوله. وما
تأييدهم
لبقاء
الحكومة الحالية
رغم فشلها في
الاهتمام
بأولويات الناس
سوى لانها
تحافظ على
ذلك، وعندما
تصبح عاجزة عن
صون السلم
الاهلي في
البلاد فان
ترحيلها يصير
محتوما، لا بل
ان الرئيس
ميقاتي نفسه
اعلن انه
يستقيل اذا لم
يستطع
المحافظة على الامن
والاستقرار.
ان
القادة
اللبنانيين
مدعوون للبحث
في موضوع واحد
يهم الناس هو
استمرار
الامن
والاستقرار
كي تبقى
الاوضاع الاقتصادية
والمالية
مستقرة. وليكن
هذا الموضوع مدار
بحث لا من اجل
تشكيل حكومة
وحدة وطنية يتطلب
تشكيلها
مراعاة دقة
المرحلة
وخطورتها، انما
للاتفاق اولا
على مهمة هذه
الحكومة ودورها
بعدما تبين ان
حكومة الوحدة
الوطنية لا تحقق
الوفاق بين
اللبنانيين
انما تحقق هذا
الوفاق هو
الذي ينتج مثل
هذه الحكومة
ويضمن نجاحها.
فهل يكون اساس
الوفاق
التوافق على
موقف واحد وسياسة
واحدة مما
يجري في سوريا
فلا يظل اللبنانيون
منقسمين بين
مناصر للنظام
السوري ومناهض
له فينعكس هذا
الانقسام
سلبا على
الامن
والاستقرار؟
يقول
الوزير
السابق فارس
بويز في حديث
له: "ان لبنان
يشهد اصطفافا
داخليا بين 8 و14
آذار ومجبر
على اصطفاف
اقليمي ودولي
بين ايران
وسوريا من
جهة
والولايات
المتحدة
الاميركية وحلفائها
الغربيين
والشرقيين من
جهة اخرى، وهذا
الاصطفاف
يتأثر ماديا
وامنيا وسياسيا
وثقافيا،
خصوصا ان لا
حرية في التصرف
والاستقلالية
لدى كل من
الفريقين
اللبنانيين
وكأن كل فريق
ملحق
بالسياسة
التي يتبعها الراعي.
ويضيف: "ان
السؤال
المطروح هو:
كيف يمكن
لبنان ان يحمي
نفسه ويحصنها
من كل ما يحصل
في المنطقة في
ظل هذا
الاصطفاف وفي
ظل تبنّي هذا
الاصطفاف
للصراعات
الاقليمية
والدولية
واستجلابها
الى لبنان؟ لا
توجد اجوبة عن
هذا السؤال". ويرى
ان لبنان
اليوم هو ضحية
اصطفاف داخلي
عقيم ومميت.
لذا علينا
جميعا ان نفكر
في مشروع ينطلق
من استقلالية
القرار حيال
الداخل والخارج،
والامور باتت
ملحة الآن
بعدما اصبح
الوضع
الاقليمي
يحتم ذلك".
ويختم بالقول:
"ان وظيفة
المسيحيين
يجب الا تغذي
الصراع الداخلي
بل العمل على
معالجة لان
المسيحيين هم
المتضررون
الاول من هذا
الصراع. لذا
عليهم ان
يخرجوا
بمشروع وفاقي
للخلاص يعطل
كل صراع".
مَن
الرابح ومَن
الخاسر من "الأزمة
الحكومية"
التي انفرجت
أخيراً؟
ابراهيم
بيرم/النهار
اما وقد
طويت صفحة
الأزمة
الحكومية الأخيرة
فان ثمة في
الأوساط
السياسية من
لا ينظر اليها
بعين
التشاؤم، فهي
رغم أنها عكست
مدى "العطب"
المصابة به
الأكثرية
الحالية، ومدى
تباعد الرؤى
والحسابات
بين
افرقائها، وهو
أمر لم يشكل
عنصر مفاجأة
للذين واكبوا
عن كثب عملية
استيلاد
الحكومة قبل
نحو عشرة اشهر
وظروف هذه
الولادة
العسيرة، فان
نهاية الأزمة
على النحو
الذي شهدناه
منذ أن استضاف
رئيس مجلس النواب
نبيه بري
اواخر
الاسبوع
الماضي
رئيس "تكتل
التغيير
والاصلاح"
النائب العماد
ميشال عون الى
اول من امس،
شكل انفراجاً
لكل الأطراف
التي مدّت
يدها لتكون
طرفاً
مباشراً أو
غير مباشر في
هذه الأزمة
التي دامت نحو
شهر، وخطَّت
الجملة
الأولى في
كتاب مرحلة
سياسية جديدة
حملت في بعض
طياتها عناصر
مفاجأة،
ووضعت خطوطا
عريضة لقواعد
لعبة سياسية
جديدة ستتبدى
في القريب
العاجل.
فعلى
المستوى
الأول، بدا
جلياً ان رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي كان
ابرز
الخارجين
بربح معقول من
براثن الأزمة
التي بادر هو
الى تفجيرها عندما
ضرب بقبضة يده
على طاولة
اجتماعات مجلس
الوزراء في
قصر بعبدا
معلناً تعليق
جلسات مجلس
الوزراء في
حركة احتجاجية
شاء أن تكون
لها اصداء
مدوية عبر
المكان
والزمان. ووجه
من وجوه الربح
لا يقتصر فقط
على خروج
الوزير
المشاكس الذي
شكا منه
ميقاتي مراراً
والذي كان له
بالمرصاد
دوماً في جلسات
مجلس
الوزراء،
يؤدي توقفه
عند كل نقطة
وفاصلة الى
اطالة أمد
الجلسات على
نحو غير مألوف،
بل إن الربح
كان ايضاً في
انتهاء
الازمة نفسها
لأن
استمرارها
أكثر فتح
العيون على
جانب سلبي هو
لادستورية
تعليق جلسات
مجلس الوزراء
التي عدّت
سابقة غير
مطروحة تعطل
امور البلاد
والعباد. ولم
يعد خافياً أن
تحول الأزمة
كلها الى
ناحية واحدة
فقط هي امتناع
وزير العمل عن
التوقيع على
مرسوم بدلات
النقل، ساهم في
صرف الانظار
عن جوهر
القضية، في
اتجاه آخر ستَّر
على العيب
الأساسي
المتمثل في
تعطيل جلسات
مجلس الوزراء
من دون سبب
مقنع حسبما
قال الرئيس
بري.
ولم يعد
خافياً أن ثمة
تساؤلات بدأت
تكبر عن حقيقة
الأسباب التي
دفعت بالرئيس
ميقاتي الى
سلوك هذا
الطريق الوعر
(تعطيل جلسات
الحكومة) وما
اذا كانت لها
ابعاد تتعدى مسألة
"نزاعه"
الدائم مع
وزراء "تكتل
التغيير
والاصلاح"
وهو نزاع واكب
الحكومة منذ
انطلاق
قطارها.
واذا
كان لا خلاف
على ان العماد
عون قد خرج من هذه الأزمة
كخاسر اكبر،
لا سيما وقد
تجلى بصورة
القاصر عن
المضي قدماً
في شعار
الاصلاح
ومحاربة
الفساد
ومخالفة
القوانين وهو
الشعار الذي
يتوسله دوماً
رافعته الاساسية
في الحياة
السياسية وفي
منازلة الخصوم
وذلك عندما
اضطر في نهاية
المطاف الى
التخلي عن
وزير العمل
شربل نحاس
الذي صار في
نظر شرائح
واسعة من
القواعد
الجماهيرية
للعماد عون وقسم
كبير من الرأي
العام
الشبابي،
رمزاً لـ"الاستشهاد"
في سبيل مبادئ
الاصلاح
والدفاع عن
حقوق
المستضعفين
وذوي الدخل
المحدود، وانضم
الى قافلة
الذين نجحت
منظومة
المصالح والتسويات
في اقصائهم عن
سدة
المسؤولية
الى صف المعارضة،
فان ثمة من
يرى ان العماد
عون خرج من هذه
"المعركة"
بقناعات
جديدة وبعزم
على الشروع في
أداء جديد قد
يتخلى فيه عن
كثير من
"مثاليات"
المرحلة
الماضية،
والاقتراب
اكثر من "واقعية"
وخصوصيات
العمل
السياسي في
"نسخته" ومفاهيمه
اللبنانية،
التي تسمى
عادة بلغة السياسيين
المحترفين
"الواقعية"
و"البعد عن
عالم المثل
واليوتوبيات".
ولا ريب أن
ثمة في أوساط
المقربين من
مناخات رئيس
مجلس النواب
ومن "حزب
الله" من بدأ
يتحدث عن
مكنونات
"التفاهم"
الذي تم في
لقاء عين
التينة
الاسبوع
الماضي والذي
جمع بري وعون،
ومراميه
القريبة
والبعيدة،
على نحو شرع
هؤلاء معه في
الحديث عن
انتهاء مرحلة
"حليف
الحليف"
لتبدأ مرحلة
الحليف المباشر،
الذي ستخاض
واياه جملة
قضايا حاضرة ومستقبلية
سيكون من
ابرزها ما
يتصل بقضايا الطاقة
والنفط.
وفي
موازاة ذلك
يبدو رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
رابحاً بشكل
أو بآخر، وإن
كان ربحه
معنوياً اكثر
منه شيئاً
آخر.
فمعلوم
أن سليمان دخل
على خط الأزمة
وهي في منتصفها
وساهم في
تحويرها
وحرفها
باتجاه محاصرة
الوزير نحاس،
وهو كان أول
من رفع لواء
الدعوة الى
ابداله بوزير
آخر، أو رحيله
عن الحكومة.
وفي العموم
بدا سليمان
مسجلاً
نقاطاً عدة على
العماد عون
الذي كان
المبادر الى
تصعيد
المواجهة
معه، علماً
أنه لن يظل
بالضرورة الكاسب
على المستوى
البعيد. فثمة
معلومات تحول
دون ايجاد
روحية لصرف
هذا الانتصار
الذي حققه في
الحسابات
السياسية
العملية.
ولا شك
في أن ثمة من
يجد رئيس
"جبهة النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط
رابحاً مع
الذين خرجوا
بأرباح من
المواجهة
التي دارت
رحاها في مجلس
الوزراء، فهو
استهلالاً
ربح من خلال
التزام
وزرائه سياسة
النأي بالنفس
عن التجاذب
الذي حصل، انفاذاً
لتعليماته،
رغم أن البعض
كان يضعه في
خانة
الوسطيين
التي تضم الى
ميقاتي
الرئيس سليمان.
وسياسة النأي
هذه لها صلة
بحسابات
جنبلاط الداخلية
الدقيقة
والتي يرغب
معها في أمرين
اثنين
اساسيين
بالنسبة اليه:
-
المحافظة على
الحكومة
والحيلولة
دون انفراط
عقدها.
-
ارسال رسالة
الى "حزب
الله" تفيد
أنه ما انفك ملتزماً
معه مندرجات
التفاهمات
القديمة.
أما الرئيس
بري فهو "شيخ"
الرابحين بلا
منازع وباقرار
تام من
الجميع. إذ
اضافة الى
ظهوره بمظهر
"المنقذ"
للعماد عون من
"المأزق"
الذي افتعله خصومه
ضده وذهبوا
بعيداً في
تضخيمه
والاستفادة
منه، خرج بري
بصورة
"النازع
للصواعق" من أمام
هذه الحكومة
والمخرج
للجميع بلا
استثناء من
لجة الأزمة
التي اندفعوا
طائعين
ومكرهين اليها.
والذين
هم على تواصل
مع رئيس
المجلس
يعرفون ان
الرجل بدأ
يفكر في ما
يتعدى اللحظة
الحاضرة،
واستطراداً
شرع في
التفكير في
مرحلة الانتخابات
النيابية وما
يتداعى عنها
من حسابات. وثمة
من يتساءل
بإلحاح عن
موقع "حزب
ا لله" في
ميزان الربح
والخسارة.
ورغم أن الحزب
نأى بنفسه
كثيراً عن
الصورة بعد
تفجر الأزمة الحكومية
ولم يحضر فيها
بقوة وبدا
أحياناً وكأنه
ترك حليفه (أي
عون) يواجه
مصيره لوحده،
فان هناك من
يجرؤ على
اعتبار الحزب
في طليعة الرابحين،
فتحت جنح
الأزمة مرت
مسألة تمديد
بروتوكول
المحكمة
الدولية
بالطريقة
التي مرت فيها
(اخذ العلم من
جانب رئيس
الجمهورية) وهي
ستكون على
البعيد نقطة
لمصلحة
الكارهين للمحكمة
والمتوجسين
منها شراً.
فضلاً
عن ذلك، يبدو
جلياً ان
الحزب يستفيد
من خلال بقاء
حكومة
ميقاتي، وهي
الحكومة التي
يعتبر البعض
انها ولدت
بفضله وعلى
يديه، عندما
وجه الضربة القاضية
لحكومة
الرئيس سعد
الحريري
وأسقطها.
-
وفي جانب آخر،
ثمة من يرى ان
فريق 14 آذار
بدأ وكأنه
"شريك مضارب"
في الحكومة،
فهو مستفيد أول
على المستوى
السياسي
والاعلامي من
الالغام التي
تنفجر تباعاً
في داخلها،
تبيح لرموزه
ان يشيروا
دوماً
بأصابعهم الى
انها باتت عبارة
عن "أزمة
دائمة"
انفاذاً لما
كانوا دوماً
يرددونه منذ
خروجهم هم من
دست الحكم.
ولكن تجربة
أول من امس في
مجلس النواب
أكدت ايضاً انهم
لا يستطيعون
طلاقاً
بائناً مع هذه
الحكومة
بدليل انهم
يصرون على
الحصول منها
على براءة ذمة
عن مرحلة
كانوا خلالها
أسياد الحكومة،
فضلاً عن ان
لهم مصالح
دائمة يومية
مع هذه
الحكومة، لذا
يضطرون بين
فينة وأخرى
الى اللجوء
الى رئيسها
وعدد من
وزرائها
متخلين عن مقاطعتهم
لها والتي
أعلنوها
سابقاً.
صدر عن
رئيس التجمع
الاميركي
الشرق اوسطي
للحرية والديمقراطية
الدكتور انيس
كرم البيان
التالي
سنة من
الحراك
الشعبي في
سوريا طلبا
للديمقراطية
والحرية
ولقمة العيش. سنة
من المظاهرات
السلمية
تنتقل من
مدينة الى
اخرى ومن قرية
الى قرية رفضا
للدكتاتورية
والطغيان. سنة
وآلة القتل
التابعة
للنظام
الاسدي تفتك بشعبها
دون تمييز بين
طفل وامرأة
ومسن... سنة
وشبيحة نظام
بشار "تصطاد"
المواطنين نساء
واطفالا كما
تصطاد
العصافير بدم
بارد لم يعرف
التاريخ له
مثيلا.
سنة
والعالم الحر
يواجه مجازر
بشار الاسد بحق
الشعب السوري
بالادانة
حينا
وبالعقوبات السياسية
او
الاقتصادية
حينا آخر. سنة
تمر على ابشع
كارثة تحل
بشعب كامل من
قبل حاكم يواجه
البطون
الجائعة
بالحديد
والنار... والافواه
العطشى
بالبارود
والقنابل... من
الغريب ان
يستمر العالم
الحر بتعامله
مع المعضلة
السورية
بعقوبات
اقتصادية
وسياسية
متناسيا ان هذا
النظام يتغذى
بالدماء
ويرتوي
بالقتل. هل
نسي العالم
المجازر التي
ارتكبها
الاسد في لبنان؟؟؟
هل نسي العالم
ارتكابات هذا
النظام الوحشي
في طرابلس
والقاع وزحلة
والاشرفية والدامور؟؟؟
اذا كان
النظام
الايراني،
وربيبه حزب
الله اللبناني،
يستقتل دفاعا
عن هذا النظام
فهذا يعود
لوجود نقاط
كثيرة من
التلاقي بينهما
ليس اقله
مواجهة
العالم الحر....
اما المستغرب
ان تلجأ روسيا
والصين الى
الفيتو في مجلس
الامن دفاعا
مجرم وقاتل
وجزار
لحسابات سياسية
ولمصالح خاصة.
ان الشعوب
العربية
التواقة
للحرية
والديمقراطية
والسلام لن
تسامح ابدا
روسيا والصين
على مواقفهما
من الشعب السوري
ومن الدماء
الذكية التي
تسقط كل يوم. ان
الموقف
التاريخي
الذي اتخذته
الجامعة العربية
من النظام
السوري يعيد
الامل الى
الشعوب
المقهورة،
خصوصا دعوة
رئيس هذا
النظام للتنحي.
انما المعيب
والمخزي هو
التجاوب
الخجول من دول
الغرب، وفي
طليعتها
الولايات
المتحدة
الاميركية
والدول
الاوروبية،
اضافة الى
الدولة التركية.
ان نظاما
يستلذ بقتل
شعبه
والتنكيل به
يوميا دون ان
يرف له جفن لا
يفهم الا لغة
الحديد والنار.
فعلى العالم
التحرك اليوم
وقبل الغد، واتخاذ
قرارات
تنفيذية
وعملانية
لحماية شعب يموت
جوعا وعطشا
وذبحا وقتلا،
كما يموت من
نقص في الغذاء
ونقص في
الدواء. ان
هذا النظام
المجرم، لم
يفرق يوما بين
انسان وآخر،
وما حدث
بالامس مع
الصحافيين
الاجانب حيث
سقط منهم
شهيدان،
فرنسي
واميركية، لم
يكن وليد الصدفة.
فقد اكدت
المعلومات ان
قوى الاسد
تعمدت قصف مقر
الصحافيين
الاجانب
بالمدفعية
الثقيلة
باكثر من احد
عشر قذيفة
لمنعهم من نقل
ما ترتكبه
يداه من
جرائم. ان
التجمع
الاميركي
الشرق اوسطي
للحرية والديمقراطية
يدعو المجتمع
الدولي، وعلى
راسهم
الولايات
المتحدة
الاميركية
والدول الاوروبية،
للقيام
بمبادرة
عملانية
والخروج من رتابة
المواقف
السياسية. ان
الشعب
السوري، الذي
يموت ويشرد
ويسجن،
يستصرخ الضمير
العالمي ان
يهب لنجدته
ومواجه هذا النظام
باللغة التي
يفهمها اي
"العين
بالعين والسن
بالسن".
الرئيس/الدكتور
انيس كرم