المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 23 نيسان/2012

رسالة القديس بولس الرسول إلى رومة الفصل 13/01-07/الواجب نحو السلطة
على كل إنسان أن يخضع لأصحاب السلطة، فلا سلطة إلا من عند الله، والسلطة القائمة هو الذي أقامها. فمن قاوم السلطة قاوم تدبير الله، فاستحق العقاب. ولا يخاف الحكام من يعمل الخير، بل من يعمل الشر. أتريد أن لا تخاف السلطة؟ إعمل الخير تنل رضاها. فهي في خدمة الله لخيرك. ولكن خف إذا عملت الشر، لأن السلطة لا تحمل السيف باطلا. فإذا عاقبت، فلأنها في خدمة الله لتنزل غضبه على الذين عملون الشر. لذلك لا بد من الخضوع للسلطة، لا خوفا من غضب الله فقط، بل مراعاة للضمير أيضا. ولهذا أنتم تدفعون الضرائب. فأصحاب السلطة يخدمون الله حين يواظبون على هذا العمل. فأعطوا كل واحد حقه: الضريبة لمن له الضريبة، والجزية لمن له الجزية، والمهابة لمن له المهابة، والإكرام لمن له الإكرام.

عناوين النشرة
*بدء التصويت في فرنسا في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسيّة 
*رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز: الجيش الإسرائيلي قادر على التعامل مع الصواريخ من لبنان وغزة
*المخابرات تتنبأ بـ'صيف إيراني' كارثي/لم يعد شبح الحرب ضد إيران مجرد تكهنات إعلامية. طهران باتت تتمنى ضربة إسرائيلية للخروج من ورطاتها وتجنب ربيع يهز أركانها.
*نصّ القرار الدولي 2043 حول سوريا
*نحن مع القانون الذي يتفق عليه اللبنانيون".. ولا يفرض فيه النائب غصبًا
*الراعي غادر لبنان: نشكر الله أنّ الحكومة بقيت.. ونناشد النواب تحمّل مسؤوليّاتهم 
*السفير والأخبار وفريق صحافي من المرتزقة أبواق بخدمة "خبريات" الراعي
*علوش: الروس "يشترون" الوقت للنظام السوري 
*وزير الدولة علي قانصو : سنحمي سلاح "حزب الله" برموشنا وهو لن يقبل المزح
*شهيّب: لن نمشي بانتخابات تُغيّر وجه لبنان السياسي.. وسنكمل بخيار دعم الشعب السوري
*أراض ٍ في دير نبوح تقضم وشقق تباع وهمياً والأهالي يتّهمون الأمن والقضاء/مطالبات بإجراء مسح ووقف المخالفات خوفاً من التغيير الديموغرافي
*بشوات يقصدها المسلمون والمسيحيون للصلاة وطلب المعجزات/نموذج للسياحة الدينية والبيئية... وقريباً متحف في منزل داني توماس
*جديد التحقيقات بملف محاولة اغتيال جعجع
*أهالي بيصور يستنكرون مقتل شاب في فنزويلا
*الأحدب: الجلسة التشريعية أخذت طابعاً طائفياً مؤسفاً
*شطح: النائب سامي الجميّل اطلق صرخة يشاركه فيها الكثير من اللبنانيين لان لبنان ينحدر
*السنيورة: نثمن دور سامي الجميل ومداخلاته البناءة في المجلس النيابي وموقفه لا يؤدي الى اي تباين في وجهات النظر بيننا وبين حزب "الكتائب"
*الحاج حسن أسف لازدياد منسوب الخطاب الطائفي في مجلس النواب
*حركة سفر سياسية ناشطة ذهابا وإيابا
*الكتائب: 14 آذار إن اختلفت على التنسيق لا تختلف على الوطن
*المرجع الدستوري والقانوني النائب والوزير السابق حسن الرفاعي لـ"المستقبل": ما تقوم به الحكومة أقل من تصريف أعمال
*الإذاعة الإسرائيلية وصفته بأنه أحد قادة المعارضة/نوفل دواليبي: سورية بعد الأسد لن تكون معنية بمحاربة إسرائيل
*مستعدون لمساعدة الدول العربية المتورطة بإعادة بناء الجسور»
*طهران: لا نرسل أسلحة إلى سورية ومن يتهموننا يدعمون المعارضة عسكرياً
*الإمارات تدعو إيران للتفاوض بشأن الجزر الثلاث المحتلة
*الأمم المتحدة تفرض عقوبات جديدة على قيادات في الحرس الثوري
*توقيف ناشطين لبنانيين بسبب رسم تضامني مع الثورة السورية
*رداً على تهديدات فضل الله النائب خالد زهرمان لـ"السياسة": عندما مازح "السلاح" أهل بيروت في 7 مايو 2008 سقطت شرعيته
*عتاب داخل 14 آذار على عضو الكتائب/سجعان قزي لـ"السياسة": كنت أنتظر انتقاد الجميل لو لم يطالب بطرح الثقة
*أبدى ثقته بإسقاط النظام بفضل الثوار/"الضباط الأحرار": لواء إيراني يساعد الجيش النظامي في قمع الاحتجاجات
*التجمع يضم عددا مهما من الضباط من كل الطوائف والقوميات
*معلومات عن مساع روسية- غربية لإقناع الأسد بالتنحي وتفويض صلاحياته للشرع مقابل منح 200 شخصية من أركان النظام حصانة من الملاحقة  
*مجلس الأمن يوافق على إرسال 300 مراقب إلى سورية ويطالبها بسحب الآليات العسكرية
*فريق من المراقبين الدوليين يزور حمص والنظام يوقف القصف موقتاً
*الجامعة العربية تواكب جهود مجلس الأمن حول سوريا/ثريا شاهين/المستقبل
*عن حكومة النصف ناقص واحد... زائد واحد لا فرق/محمد مشموشي/المستقبل
*أي مصر يريد الإسلاميون؟!/أحمد الجارالله/السياسة
*ولي العهد الأردني يؤدي اليمين كنائب للملك
*بحث عن شرعية في لبنان وسوريا/بقلم: خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين
*الراعي بعد عام: مستقبل الوجود المسيحي في الشرق/بقلم: قاسم قصير/ميدل ايست أونلاين
حزب الله" أسقط اقتراحاً متداولاً لتأليف حكومة حيادية
*الراعي رعى لقاء رابطة الأخويات وجال في مزرعة يشوع: نصلي ليرسل لنا الرب قادة سياسيين يكونون على مستوى تحديات اليوم /من الربيع المسيحي في لبنان وفي العالم العربي نتمنى أن يأتي الربيع العربي/آسف لمستوى الخطاب المخجل الذي وصل البرلمان اللبناني اليه/لا يمكن أن نتلاعب بمسيحيتنا ولا بعيشنا المشترك مع إخواننا المسلمين ونحن واحد/نرفض تسمية الاقلية فنحن الأصل والأساس ولا نستجدي أحدا ولا نطلب الحماية من أحد

تفاصيل النشرة

بدء التصويت في فرنسا في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسيّة 
بدأ الفرنسيّون الادلاء بأصواتهم صباح اليوم الاحد في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي يرجّح أن تؤدي الى منافسة في دورة ثانية بين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وخصمه الاشتراكي فرنسوا هولاند. وبدأ الاقتراع في الساعة الثامنة (6,00 تغ والتاسعة بتوقيت لبنان) وسينتهي في المدن الكبيرة في الساعة 20,00 (18,00 تغ والعاشرة بتوقيت لبنان).وقد دعي حوالي 44,5 مليون ناخب إلى التصويت لاختيار 11 مرشحين في الدورة الاولى التي سيخرج منها المرشحان للدورة الثانية.وترجّح استطلاعات الرأي منذ اشهر فوز هولاند (57 عامًا) في الدورة الثانية بفارق كبير على ساركوزي، بحصوله على 55 بالمئة من الاصوات ليصبح أوّل يساري يتولى الرئاسة منذ عهد فرنسوا ميتران (1981-1995). وكشفت استطلاعات الرأي الاخيرة التي نشرت الجمعة انه سيتقدم بفارق طفيف على ساركوزي (28 بالمئة مقابل 26 بالمئة). ويبدو مستبعدًا غياب احد هذين المرشحين عن الدورة الثانية إذ إنّ مرشحة اليمين المتطرّف مارين لو بن التي يفترض أن تأتي في المرتبة الثالثة لن تحصل على اكثر من 14 الى 17 بالمئة. وقد حذّر المحللون من انعكاسات نسبة امتناع كبيرة عن التصويت قد تصل الى 25 بالمئة وفق تقديرات بعض المعاهد.(أ.ف.ب.)

رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز: الجيش الإسرائيلي قادر على التعامل مع الصواريخ من لبنان وغزة
رأى رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز أنّ العمليات الخاصة للجيش الإسرائيلي خارج حدود إسرائيل "تزايدت بشكل كبير"، وقال في مقابلة تنشرها صحيفة "يديعوت أحرونوت" كاملة الأربعاء المقبل: "ليس هناك لحظة واحدة تمر لا يحدث فيها أي شيء في العالم، ومستوى الخطر ارتفع أيضًا، ولهذا لقد أمرت ببساطة بمضاعفة عدد العمليات الخاصة" في الخارج. و ردًا على سؤال حول خطر البرنامج النووي الإيراني، رأى غانتز أنّ "العام 2012 عام حاسم"، وأضاف :"نحن نعد خطتنا وفقًا لذلك، ومن حيث المبدأ نحن جاهزون للتحرك، لكن هذا لا يعني أبدًا أنني سأوجه أمرًا الآن للجنرال أيدو نخوشتاين (قائد سلاح الجو) بتوجيه ضربة لإيران". وتابع غانتز في السياق عينه :"إن تقديرات الاستخبارات العسكريّة تؤكد بأنّه نظرًا للحقيقة الاستراتيجيّة وعدم الاستقرار في المنطقة فإن فرص تدهور الوضع إلى حرب أعلى من السابق، وفي حال وقوع حرب إقليميّة فإن الجيش الاسرائيلي سيكون قادرًا على التعامل مع تهديد إطلاق الصواريخ من لبنان ومن قطاع غزة"، لافتًا إلى أنّها "لن تكون حربًا بسيطة ولا على الحدود ولا على الجبهة الداخلية". وختم بالقول: "لا أستطيع أن أعد بأن الصواريخ لن تقع هنا وهناك ولكنني لا أنصح أي شخص باختبارنا".(أ.ف.ب.)

المخابرات تتنبأ بـ'صيف إيراني' كارثي/لم يعد شبح الحرب ضد إيران مجرد تكهنات إعلامية. طهران باتت تتمنى ضربة إسرائيلية للخروج من ورطاتها وتجنب ربيع يهز أركانها.
ميدل ايست أونلاين/باريس - من حبيب طرابلسي
لماذا تشكّك في الهولوكوست؟ ‏
هل نحن على عتبة صيف إيراني كارثي؟ نعم، بحسب تقارير إستخباراتية فرنسية وأميركية وروسية، كلّها تتوقّع هجوما إسرائيليا على منشآت نوويّة إيرانية الصّيف القادم. فقد كشفت أسبوعية "الكانار انشينيه" الفرنسية، التي غالبا ما تكون تقاريرها موثوقة، عن تقرير سرّي للجنة الشؤون الاستراتيجية الفرنسية، مكوّن من 140 صفحة، خصّصت ست صفحات منه ‏للحديث عن "ضرب إيران" في صيف ‏‏2012. ويتطابق التقرير مع توقعات وزير الدفاع الأميركي ورئيس وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) ‏سابقا، ‏ليون بانيتا، ورئيس مجلس الأمن الروسي، فيكتور أوزيروف، اللذين تحدّثا عن هجوم إسرائيلي على منشآت إيران النّووية في الصائفة القادمة. وأضافت "الكانار" أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومستشاريه العسكريين ووزير الخارجية ألان ‏جوبيه "يشعرون عند اتصالاتهم بنظرائهم الأميركيين أنهم لا يبدون تفاؤلا حول عدول إسرائيل عن توجيه ضربة إلى منشآت إيران النووية". وكان بانيتا قد توقع مؤخرا بأن تقوم إسرائيل بمهاجمة منشآت إيران النووية "في أحد أشهر أبريل/ ‏نيسان أو مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران". وقالت "الكانار" أنه إذا فاز الجمهوريون في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ستكون احتمالات شن هجوم على إيران ‏‏أكبر. أما فرنسا فقد يتعين عليها المشاركة في الأعمال العسكرية ضد إيران. وهناك خطوة واحدة قد قُطعت بفضل الفكرة اللامعة لساركوزي سنة 2008 بإقامة قاعدة جوية بحرية فرنسية في أبو‏‏ظبي على بعد حوالي 250 كلم من السواحل الإيرانية". ومؤخرا، نقل المحلل البارز للسياسة الأمنية في مكتب وزير الدفاع الروسي سابقا، ميخائيل مالوف، عن فيكتور أوزيروف، أن ‏هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ‏أعدت خطة عمل في حالة شن هجوم على إيران، وذلك ‏بتحريك القوات الروسية عبر جارتها ‏جورجيا لتتمركز في أرمينيا التي تتقاسم الحدود ‏مع إيران.‏
استفزاز نجاد وجنون نتنياهو
كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب عن خيبة أمله بعد الاتفاق الذي تم التوصل ‏إليه في اسطنبول بين إيران ومجموعة (5+1) من اجل إعادة ‏إطلاق المفاوضات حول البرنامج ‏النووي الإيراني، معتبرا أن ‏الدول الست (الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) أعطت "هدية" لإيران ‏التي "لديها خمسة أسابيع بإمكانها خلالها ‏مواصلة تخصيب اليورانيوم بدون حدود".‏ وقد اتفق الجانبان على الاجتماع مجددا في بغداد في 23 مايو/ايار.‏وخلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست الأربعاء قال نتنياهو أن ‏"النظام الإيرانى يعمل بوضوح من أجل تدمير شعب إسرائيل ويعمل على الحصول على أسلحة نووية ‏من أجل تنفيذ هذا الهدف". وشدد على أن "مسؤولية وقف هذا تقع أولا وقبل أي شيء على عاتق ‏إسرائيل".‏ والمؤكد أن تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المتكررة ضد وجود إسرائيل يفسر الجنون الإسرائيلي ويشكل ذريعة لتهديدات ‏نتنياهو.‏ ويساور المسؤولين الإسرائيليين قلق كبير بشأن ترك إيران قاب قوسين أو أدنى من صنع قنبلة.‏ فإسرائيل تعتقد أن الجهود التي تبذلها إيران لتخصيب اليورانيوم متواصلة وأن إيران تركِّب بنجاح ‏أجهزة طرد مركزي تعنى بتخضيب اليورانيوم وتقوم الآن بتركيب سلسلة أجهزة طرد مركزي في ‏موقع فوردو الجبلي بالقرب من مدينة قم.‏ ‏وقال ‏نتنياهو "ينبغي على إيران التوقف فورا عن التخصيب وإخراج المواد المخصبة وتفكيك المنشأة النووية في ‏قم".‏ لكن إيران، على ما يبدو، لن توافق على هذه الشروط. وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، قد قال "لم يطلب منا في اسطنبول تجميد ‏التخصيب".‏
‏‏سيناريوهات كارثية
تناولت وسائل الإعلام الغربية والعالمية عموما التداعيات الخطيرة التي ستحدث بفعل هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النّووية الإيرانية. ومن بين "السيناريوهات الكارثية"، ذكر التقرير السرّي للجنة الشؤون الاستراتيجية الفرنسية "احتمال غلق إيران لمضيق هرمز الذي تمر منه 35 في المائة من شحنات البترول العالمية، مما سيشعل أسعار ‏البترول"، و"‏احتمال حدوث أفعال انتقامية تمارسها إيران، من بينها قصف محطتين سعوديتين لضخ البترول في ‏الخليج". وتوقعت صحف فرنسية أن تستخدم إيران وكلاءها في الخارج وتعبئ ‏‏الميليشيات الصديقة في اليمن ولبنان (حزب الله) والعراق (جيش المهدي) وأفغانستان ومجموعات سرية يمكن أن تهب لنجدتها بارتكاب اعتداءات في جميع أنحاء ‏العالم. ونقلت صحف أميركية عن محللين عسكريين أن الصواريخ ‏الباليستية الإيرانية، مثل صواريخ "شهاب 3" طويلة المدى، يمكن أن تصل إلى إسرائيل، وأن صواريخ سكود قصيرة المدى يمكنها أن تحرز ضربات عمياء على حقول النفط في السعودية أو منشأة لإنتاج الغاز في قطر. وقد أكد رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، مؤخرا أن الدوحة تعارض استخدام القواعد العسكرية الأميركية في قطر لشن هجوم على إيران.
تشكيكات متعددة
وبسبب هذا الخيار المحفوف بالمخاطر، بدأت التشكيكات. شككت المجلة العسكرية المختصة بالشؤون الدفاعية "جينز" في قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية ناجحة وقالت أن إسرائيل لن تستطيع تدمير برنامج إيران النووي بضربة جوية استباقية بصواريخ بعيدة المدى أو بغارات جوية. وتوقعت أن تواجه "صعوبات كبيرة".لذا ذهب الكاتب الإيراني كروز زياباري إلى القول بأن السعودية، العدو اللدود لإيران، "ضمت جهودها للولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا ‏من أجل زعزعة الاستقرار في إيران"، و"كشف" زياباري عن "زيارة سرّية لرئيس الموساد إلى الرياض ‏وتحدث إلى المسؤولين السعوديين حول خطط محتملة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية". أما الإدارة الأميركية، التي تجد نفسها أمام مهمتين: ردع إيران وكبح جماح إسرائيل ولا تريد الدخول ‏في حرب جديدة بعد حربي أفغانستان والعراق، فقد قالت بأن إيران لم تتخذ قرارها النهائي، في سياق ‏حملة عامة لإقناع إسرائيل بالعدول عن أي خطة للهجوم وإتاحة الوقت للعقوبات الأكثر شدة ضد ‏إيران لإقناعها بالتراجع عن برنامجها النووي.‏ وذكرت النشرة الفرنسية "إنتليجنس أونلاين" المتخصصة بالشؤون الإستراتيجية أن أجهزة مخابرات ‏دول الخليج تعتقد بأن إيران ليست لديها أية نوايا أكيدة في إنتاج أسلحة، مع أنها منشغلة ‏في تطوير ‏قدراتها النووية.‏أما باولو كوتا- راموسينو، السكرتير العام لـ "مؤتمر باجواش للعلوم والشؤون الدولية"، وهي منظمة دولية تعمل على التقليل من مخاطر النزاعات المسلحة وإيجاد حلول لتهديدات الأمن العالمي، فقد أقر بـ"حق إيران في تخصيب اليورانيوم ‏لبرنامجها النووي المدني تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".‏وقال في مقال بصحيفة لوموند الفرنسية أنه "لا يوجد حتى الآن دليل على أن إيران انتهكت معاهدة حظر الانتشار النووي (...) على ‏الرغم من الشكوك التي أثارها بناء موقع فورلو تحت الأرض بالقرب من مدينة قم".‏ وأضاف "كلما ازدادت التهديدات والعقوبات ضد إيران، كلما أسرعت طهران لامتلاك أسلحة نووية".‏
ورقة في يد النظام
‏يقول الكاتب كريستوف سيدو في مجلة "دير شبيغل" الالمانية، أن "أهداف إيران من البرنامج النووي لا تزال مجهولة وتقارير المخابرات متضاربة ومتناقضة. لكن من المؤكد أن البرنامج النووي هو ورقة من أجل الحفاظ على النظام". أما إريك ديفيس، وهو عالم سياسة في جامعة "روتجرز" الأميركية، فيرى أن "من بين الطرق القليلة التي يمكن أن تضغط بها إيران على الولايات المتحدة زيادة التوتر إلى حد ترتفع معه كلفة الشحن عبر مضيق هرمز لتجعل سعر النفط يقفز بشكل كبير بحيث يؤثر على اقتصاد الدول الغربية". وتعتقد المحامية والخبيرة في الشؤون العالمية في الأمم المتحدة، ‏
ﻴﻠدي معز، أن "الشعب الإيراني هو الذي سيعاني أكثر من أي هجوم على إيران: سيلتف الشعب حول حكومته على الرغم من الاشمئزاز وعدم الثقة المتزايدة التي يشعر بها الملايين تجاه النظام. فمثل كل الشعوب، هو لا يحب التعرض للغزو أو أن يُقال له ما يجب عليه القيام به". ويذهب إعلامي عربي متخصص بشؤون الخليج إلى القول في تصريح لـ"ميدل ايست أونلاين" أن "إيران ‏صارت تتمنى الضربة الإسرائيلية للخروج من ورطتها".  ويضيف مفضلا عدم ذكر اسمه "الأزمة التي تعيشها ايران بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية باتت الهم الأكبر لزعماء الجمهورية الاسلامية منذ سنوات. جربوا مختلف الوسائل للخروج منها بلا جدوى". وتعتمل حالة غضب بين الايرانيين منذ انتخابات الرئاسة الأخيرة التي فاز فيها احمدي نجاد "بالتزوير" كما يؤكد معارضوه، حين كان مدعوما بقوة من المرشد الأعلى علي خامنئي والتي تخللتها اعمال عنف وسقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى. وزاد من احباط الايرانيين ضعف الاقتصاد والحصار والعقوبات وارتفاع الاسعار، فضلا عن تقييد حرية التعبير وملء السجون بالمعارضين.ويقول الإعلامي العربي أيضا "المشروع النووي هو في النهاية ورقة ‏مساومة تستخدمها إيران للوصول إلى وضع الدولة الإقليمية العظمى لتبسط نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ". ويتابع "تخشى ايران ايضا من رياح التغيير التي هبت على عدد من البلدان العربية، واحتمالات ان يعيش الإيرانيون ربيعهم أيضا".

نصّ القرار الدولي 2043 حول سوريا
أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2043 الذي يسمح بانتشار 300 مراقب عسكري غير مسلّحين لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا، وأهم بنود القرار هي:
وقف اطلاق النار
إن المجلس يعرب عن قلقه حيال استمرار العنف (...) ويأخذ علما بان وقف العنف المسلح بكل اشكاله هو تاليا غير كامل.
إن المجلس يكرر انه يؤيد بالكامل كل عناصر الاقتراح المؤلف من ست نقاط (الذي تقدم به موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان) ويطلب ان يتم تطبيق كل جوانب الاقتراح في شكل كامل وفوري وملح.
يطلب المجلس من الحكومة السورية ان تفي في شكل واضح وكامل (...) بالتزاماتها لجهة: اولا، وضع حد لتحرك القوات في اتجاه المدن، ثانيا، وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في المدن، ثالثا، انهاء سحب القوات المتمركزة في المدن ومحيطها، اضافة الى اعادة قواتها واسلحتها الثقيلة (...) الى ثكناتها او الى امكنة تجمع موقتة بهدف تسهيل الوقف الدائم للعنف.
يطلب المجلس من كل الأطراف في سوريا، بمن فيهم المعارضة، وضع حد فوري للعنف المسلح بكل اشكاله.
إرسال المراقبين الـ300
إن المجلس يطلب من المعارضة السورية (...) احترام البنود ذات الصلة في البروتوكول الاولي.
يقرر المجلس ان يشكل لفترة تمهيدية تستمر تسعين يوما بعثة اشراف للامم المتحدة في سوريا تلحظ انتشارا اوليا ل300 مراقب عسكري غير مسلح، اضافة الى مكونات مدنية كافية لتتمكن هذه البعثة من القيام بمهمتها، ويقرر ان يتم نشر هذه المهمة سريعا في ضوء تقييم الامين العام (للامم المتحدة بان كي مون) للتطورات ذات الصلة للوضع على الارض، بما في ذلك تعزيز وقف العنف.
يقرر المجلس أن مهمة هذه البعثة ستكون التحقق من توقف كل الاطراف عن اللجوء الى العنف المسلح بكل اشكاله وان يتم في شكل كامل تطبيق (خطة انان) بنقاطها الست.
الضمانات الامنية للمراقبين
إن المجلس يطلب ان تسهر الحكومة السورية على حسن اتمام البعثة لمهمتها عبر تسهيل الانتشار السريع ومن دون معوقات لعناصرها و(تامين) الوسائل الضرورية لتنفيذ مهمتها عبر الضمان الفوري لحرية التنقل والتمكن في شكل تام ومن دون معوقات من تنفيذ مهمتها -- مشددا في هذا الاطار على ضرورة ان تتوافق الحكومة السورية والامم المتحدة سريعا على وسائل نقل جوية ملائمة (للبعثة) -- عبر السماح بوسائل اتصال من دون معوقات والضمان (لافراد البعثة) بحرية التواصل في شكل سري مع اشخاص في كل انحاء سوريا.
يطلب المجلس ان يضمن الاطراف امن البعثة (...) ويشدد على ان المسؤولية في هذا الصدد تقع في الدرجة الاولى على السلطات السورية.
متابعة القرار
إن المجلس يطلب من الامين العام ان يبلغ مجلس الامن فورا باي عرقلة لحسن سير المهمة من جانب هذا الطرف او ذاك.
يطلب المجلس من الأمين العام ان يرفع تقريرا الى المجلس حول تطبيق هذا القرار في الايام ال15 التي تلي تبنيه ومن ثم كل 15 يوما، وان يقدم الى المجلس اذا اقتضت الضرورة اقتراحات لتنظيم مهمة البعثة. (أ.ف.ب.)

نحن مع القانون الذي يتفق عليه اللبنانيون".. ولا يفرض فيه النائب غصبًا
الراعي غادر لبنان: نشكر الله أنّ الحكومة بقيت.. ونناشد النواب تحمّل مسؤوليّاتهم
 
الاحد 22 نيسان 2012 /غادر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بيروت صباح اليوم متوجها الى المكسيك عن طريق باريس، في جولة تستمر شهرا، وتشمل اضافة الى المكسيك كندا وسانت لويس في الولايات المتحدة الاميركية، للمشاركة في مؤتمر لشؤون رعوية المهاجرين وفي حفل تخريج طلاب في سانت لويس. وكان في وداعه في المطار وزير العدل شكيب قرطباوي ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وفي المطار، قال الراعي: "نتوجه بداية بالتحية الى الوزير قرطباوي وعبره الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ونهنئه بالعودة من اوستراليا بالسلامة ونتمنى له كل الخير". وعن زيارته الى الخارج قال: "انها مرتبطة اولاً بمؤتمر يبدأ غدًا ويستمر ثلاثة ايام ينظمه المجلس الحبري لشؤون رعوية المهاجرين والمتنقلين، وهذا المؤتمر السنوي سيعقد في كنكون في المكسيك، كما سأشارك في حفل تخريج طلاب جامعة اليسوعيين في سانت لويس في اميركا في العشرين من ايار المقبل". وأضاف: "وما بين هاتين المناسبتين ستكون لنا زيارات راعوية الى المكسيك وكندا والولايات المتحدة الاميركية". وقال: "نحمل معنا تحيات كل اللبنانيين الى اللبنانيين المتواجدين في هذه البلدان الذين سنلتقيهم. وإذ نفى أن تكون له لقاءات مع المسؤولين الاميركيين، وصف البطريرك الراعي زيارته الى سانت لويس بانها لالقاء محاضرة بمناسبة ختام السنة الجامعية.
وعمّا إذا ستكون له في طريق العودة الى لبنان زيارة الى الفاتيكان للتحضير لزيارة قداسة البابا المتوقعة الى لبنان في ايلول المقبل، أجاب: "لا، لان الزيارة ستستمر شهرًا، وبالنسبة للتحضير لزيارة قداسة البابا فهناك لجنة مشتركة من رئاسة الجمهورية والكنائس والسفارة البابوية وتجتمع باستمرار وتحضر لكل ما يتعلق بالزيارة التي تنظم كليا". وفي ما خصّ تجديد الثقة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد نيلها 63 صوتًا في نهاية جلسات الثقة بالمجلس النيابي، قال الراعي: "كنا خائفين ان تسقط الحكومة، لانه اذا سقطت الحكومة من الصعب ان تقوم بعدها، فنشكر الله ان الحكومة بقيت، فنحن نعرف كم ان لبنان متشنج، وقد تابعنا على شاشات التلفزة الطريقة التي تحدث النواب بها مع بعضهم وكيف تخاطبوا بشكل نحن نأسف له فعلا، لا بل نقول اننا نخجل به، خصوصًا وان البلد لديه مشاكل كبيرة منها مشاكل اقتصادية مخيفة".  وأضاف: "هنا لا أود اخافة الناس، لكن المشاكل الاقتصادية كبيرة جدا، لناحية مشاكل المعيشة، والفقر والهجرة، والامور كلها جامدة، وكنا ننتظر من النواب مواجهة هذه القضايا بدل الالتهاء بتوجيه التهم الى بعضهم، ولنتصور لو سقطت الحكومة في هذا الجو، فكيف يمكن لها ان تقوم مجددا، من هنا نشكر ربنا على انها بقيت وعلى تجديد الثقة، لاننا بحاجة الى ثقة بين بعضنا البعض، فاذا انعدمت الثقة بين اللبنانيين لا يمكن السير الى الامام، ونأسف ان تكون الثقة مفقودة، ونتمنى على النواب الذين يمثلون الأمة اللبنانية ان يضعوا خارج المجلس النيابي كل خلافاتهم وليتحملوا مسؤولياتهم، وعلى الحكومة ايضا ان تضع خارجا كل خلافاتهاالشخصية وتأخذ قراراتها، وايضا نأسف لان الحكومة جامدة ونتخوف اذا توقفت ان لا يأتي غيرها، فالبلد لا يحتمل بعد".
وأردف: "نحن نريد الاستفادة من هذا الظرف ونوجه نداء الى البرلمان اللبناني لتحمل مسؤولياته في الظروف الدقيقة الصعبة، والى الحكومة لتتحمل مسؤولياتها، فنحن امام اوضاع ومواقع تهدد البلاد وكيانها، ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل، والعالم كله والعالم العربي يتأجج ويبحث عن محله ومكانه". ولجهة موقف بكركي من النسبيّة في قانون الانتخابات النيابيّة المقبلة، قال الراعي: "نحن بالتأكيد لا نتعاطى في تقنيات الأمور وقد بدأنا الاجتماع مع النواب الموارنة على أساس أن يتعاونوا ويتشاورا مع باقي النواب، وسألنا السلطات عن إمكان جمع النواب فقالوا أن من الأفضل أن تجتمعوا كموارنة، فاجتمعنا بلقاء تشجيعي للنواب لكي يتباحثوا مع بعضهم في هذا الموضوع، لذلك بكركي ليس لديها موقف خاص، لا بكركي كحد ذاتها ولا ككنيسة، وليس دورنا أن نأخذ موقفا في تقنيات الأمور. نحن نساعد في مبادىء وثوابت نتعلق بها، أما رجال السياسة من نواب ووزراء ومسؤولين سياسيين فعليهم تحمل مسؤولية القرارات السياسية".
أضاف: "إذا، نحن لسنا مع أي قانون، نحن مع القانون الذي يتفق عليه اللبنانيون، وأي قانون يؤمّن أحسن ما يمكن أن يتمثّل به الشعب وبأحسن من يمكن أن ينتخب الشعب نوابه ولا يفرض عليه النائب غصبًا عنه، هذا من نتوخاه أن يحصل، وهنا نتمنى أن يتحمل المجلس النيابي والحكومة مسؤولياتهم ويجدوا القانون الأفضل لأن الكل يقول أن مشاكلنا كلها مرتبطة بقانون الانتخابات، ورئيس الجمهورية قال أنه لا يمكن العودة إلى قانون الستين في حين يطالب البعض به. آن الأوان للمسؤولين أن يجدوا أحسن قانون بكل تجرد، وليس قوانين على قياس كل واحد، انما قوانين على قياس لبنان واللبنانيين". وتابع الراعي: "نحن في بكركي سنكمل اللقاءات وسنشجع، واللجنة المصغرة ستكمل لقاءاتها، والمطارنة في بكركي يتابعون، ونأمل من المسؤولين في ان يتحملوا المسؤولية امام ضميرهم الوطني ووجدانهم وخير البلاد لنعبر من هذه الازمة التي نحن فيها". وعمّا نقلته بعض المعلومات الصحافية تشجيعه للنسبية، وما إذا كان سيتحدّث مع المغتربين اللبنانيين عن هذا الواقع، أجاب الراعي: "لقد اعتادوا ان ينسبوا الي الكثير من الامور الا الحقيقة، والحقيقة انني لا اعرف ما هي النسبية، ولكن نحن عندنا ثقة وهذا اهم شيء، ونقول للمسؤولين هذه ثقتنا لكم، واوجدوا انتم كتقنيين القانون الامثل". وأضاف: "نحن لسنا مع اي قانون، واعترف للجميع انني لا اعرف ما هي النسبية، هذه امور يعرفها التقنيون، نحن نبارك كل قانون يتفق عليه اللبنانيون على انه القانون الافضل لهم ونتمنى كما قلت سابقا ان لا يضع احد قانونا على قياسه". يشار إلى أنّه شارك في وداع الراعي رئيس المجلس الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس، المطارنة: رولان ابو جودة، بولس مطر، سمير مظلوم، كميل زيدان، حنا علوان وطانيوس الخوري، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، الدكتور الياس صفير. وقد غادر مع الراعي المطران بولس صياح والمحامي وليد غياض.(الوطنيّة للإعلام)

السفير والأخبار وفريق صحافي من المرتزقة أبواق بخدمة "خبريات" الراعي
إلى هذا الدرك السفلي والمستنكر والغير مسبوق وصل اعلام البطريرك الراعي/تقرير من موقع الشفاف يقرأ في مقالة م
شبوهة نشرتها جريدة السفير تبين بوضوح أن الراعي لا يرعى وأنه لا يشبه الموارنة بشيء/22 نيسان/12
http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=18264&lang=ar
بماذا يحلم البطرك: يركع الربيع العربي أمامه ويتلو جعجع "فعل الندامة"!
الشفاف/السبت 21 نيسان (أبريل) 2012
مقال السيدة غراسيا بيطار في جريدة "السفير" البيروتية بدا لنا مقالاً "مشغول عليه".. في البطريركية المارونية! ولهذا السبب، فهو يستحق القراءة. والحقيقة أننا لم نكن نعلم أن "أشخاصاً فرادى (حسب المقال) حملوا ورقة الى دوائر (الفاتيكان) يطالبون فيها تنحية الرأس عن القمة"، أي إقالة البطريرك الراعي. وكان يجدر بالصحفية أن تسمّي "الأشخاص الفرادى" الذين تجرّأوا على "الرأس". هذا كانت "المعلومة" صحيحة..!وهذا، خصوصاً أن مقال "السفير" يكشف أن البطريرك الراعي بالذات هو الذي "سيرفع تقريراً" إلى الفاتيكان بحق مطران كندا يوسف الخوري الذي "لذي لم يتمكن من لملمة شتات القطيع فجاءت أبرشيته صورة فاقعة عن الانقسام بين 8 و14 منذ توليه مهامه عام 1996 وهو اليوم بلغ السن القانونية». في القاموس الكنسي، لا سلطة معاقبة إدارية من بكركي على مطارنة الانتشار على عكس ما يحصل مع مطارنة بيروت وعليه، تؤكد الأوساط نفسها، سيرفع الراعي تقريره بهذا الخصوص الى الكرسي الرسولي."
نعتقد أن "المهنية" كانت تقتضي تسمية الذين "رفعوا تقريراً" بالبطريرك الراعي أيضاً. ولفت نظرنا في المقال الإشارة "غير الودّية" إلى البطريرك صفير: "آخر تحية احترام وتقدير وجهها البابا مباشرة الى الراعي كانت منذ أيام خلال حفل تأبين المطران أنطوان موراني فخصّ الراعي بالتعزية وحده من دون الكاردينال نصر الله صفير مثلاً"! أعجبتنا كثيراً هذه "الـ"مثلاً"، خصوصاً أن "الشفاف" كان أول من كشف أن "الراعي منع البطريرك صفير من الإدلاء بتصريح في ذكرى اغتيال الحريري"! الأهم،، هو أن البطريرك الراعي، على طريقة "يا جبل ما تهزّك ريح" (هل نقلت الصحفية هذا التعبير عن حاشية السيد البطريرك؟) مصمّم على "تصعيد" موقف العداء من الشعوب العربية التي تقوم بانتفاضات "سلمية" ضد الإستبداد تحت شعارات "الحرية" و"الكرامة". بل، وحسب المقال، "وهو يترجم ذلك بمنسوب مواقفه الثابتة تصاعدياً وأبرزها تخوفه من «الربيع العربي» الذي هو برأيه «شتاء عربي بقسوة الشتاء الذي مرّ على لبنان هذا العام».
أحلام سعيدة للبطريرك الراعي.. أما الدكتور جعجع فلن "يجرؤ" على تلاوة "فعل الندامة" أمامه لأن أحداً لا يستطيع أن يمحو من ذاكرة "رعيّة سيّدنا" أربعين عاماً من الذلّ والقتل والإضطهاد والنهب والسلب، والإنحدار الأخلاقي" الذي عاشه اللبنانيون (مسيحيين أو غير مسيحيين) في ظل "صاحب سوريا" وإبنه "المفدّى"! وأيضاً لأنه لا البطريرك الراعي، ولا سواه، سيكون قادراً على سلب شعور "التضامن" الطبيعي والعفوي والإنساني الذي يشعر به كل اللبنانيين (بما فيهم جمهور حزب الله) أمام هول المجزرة التي يتعرّض لها شعب سوريا، والتي لم نسمع من البطريرك الراعي تنديداً واحداً بها! في أي حال، جعجع معه "شهر «فحص ضمير» يتبعه بتلاوة فعل الندامة لدى الكرسي البطريركي"، حسب ما نقلت "السفير" عن "شخصية كنسية"! لماذا شهر؟ هل يتوقّع البطريرك أن تخمد الثورة السورية خلال شهر؟ الجنرال عون كان يتوقّع إنهاءها كل.. "ثلاثاء مقبل"! أحلام سعيدة للبطريرك الراعي
"الشفاف"
"سر الإعتراف"!*
زيارة البطريرك لكندا والمكسيك للتواصل مع أبناء الرعية الراعي إلى أميركا لشهر وفي حقيبته استياؤه الأبوي من جعجع
غراسيا بيطار/السفير
فوّت رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع على نفسه فرصة ربما لا يريد في الأصل اقتناصها. فالبطريرك بشارة الراعي إنتظر طويلاً عودة «الإبن الضال»، لكن الأخير لم يأت و«الأب» يحزم حقيبته ليطير غداً الأحد الى أميركا. سيغيب الراعي عن لبنان لمدة تقارب الشهر ربما تكون كافية ليجري «الحكيم»، على ما تقول أكثر من شخصية كنسية، «فحص ضمير» يتبعه بتلاوة فعل الندامة لدى الكرسي البطريركي. يتوجه الراعي الى أميركا الوسطى وكندا وفي قلبه «استياء أبوي» من جعجع الذي لا ينفك يطلق سهاماً يصفها مراقبون بـ«المأجورة» ضد الراعي. وتتلاقى مع دعوات تحبل بها مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة زيارة البطريرك الأميركية لـ«إفهامه أن الاستكبار والحقد والخروج عن ثوابت بكركي والغباء في الخيارات السياسية أمور مرفوضة لن يجاريه فيها أبناء طائفته»، على ما جاء حرفياً في إحدى تلك الدعوات على الانترنت الموجهة الى «مناصري 14 آذار في كندا».
ماذا عرضت قطر على البطريرك الراعي؟
قِبلة الراعي أميركية، لكن في حقيبته، يضع بعض ثمار انفتاحه على العالم العربي. فبعد نحو أربعين سنة من المحاولات الكنسية، تحقق على يده أحد «أحلام الموارنة» عقب زيارته الأخيرة لقطر. إذ رحب مطران اللاتين في الجزيرة العربية كاميلو بلين خلال زيارته الأخيرة للصرح البطريركي في بكركي بـ«كهنة موارنة يخدمون المؤمنين الموارنة في الخليج». وثمة من يهمس في هذا الإطار أن «البطريرك لم تغرّه عروض السلطات القطرية وقال لها لا نريد إلا بناء كنيسة». وهذا ما فعله كذلك في تركيا، حيث عمل على استرجاع أملاك الكنيسة المارونية وقريباً سيقوم بتعيين كهنة موارنة لخدمة موارنة قبرص التركية.
الى أميركا الوسطى وكندا. إنها واحدة من أطول رحلات الراعي الخارجية والتي من المتوقع أن يعرّج بعدها الى روما فيعود الى بيروت في الثالث والعشرين من أيار. علماً أنه سيشارك في العاشر من حزيران في أعمال السينودس السنوي الثاني الذي يعقد في عهده، ويتخلله انتخاب عدد كبير من المطارنة على أن يلتقي على هامشه كبار المسؤولين الفاتيكانيين.
تتميز زيارته الأميركية بأنها منقسمة بين بلدين: المكسيك وكندا. إنها رعوية بامتياز. فهذا «الجبّ» من بلاد العم سام ليس له التأثير الكبير في السياسة العالمية مثل فرنسا أو الولايات المتحدة. إذاً الراعي لا يتوجه الى دول القرار وإنما الى رعايا القرار. في شخصه، يعشق التواصل عن قرب مع أبناء الرعية حتى لو كانوا في أقاصي الأرض. أبرز إطلالاته ستكون في جامعة سان لويس اليسوعية وضمن مشاركته في مؤتمر المغتربين في كانكون.
"عقدة صفير!: حسب "نَهفة" من جرد جبيل أن البطريرك صفير عمل لانتخاب البطريرك الراعي لكي يتذكره الناس.. بالخير!من «حكمته الرعوية» سيغدق الراعي على الجالية المارونية في كندا. تسمّى «أبرشية المعاناة»، لكونها لم تعرف الازدهار منذ انطلاقتها قبل أكثر من ثلاثين سنة. تؤكد أوساط رهبانية إن هذه الأبرشية تقف «على مشارف تغيير مطرانها يوسف الخوري الذي لم يتمكن من لملمة شتات القطيع فجاءت أبرشيته صورة فاقعة عن الانقسام بين 8 و14 منذ توليه مهامه عام 1996 وهو اليوم بلغ السن القانونية». في القاموس الكنسي، لا سلطة معاقبة إدارية من بكركي على مطارنة الانتشار على عكس ما يحصل مع مطارنة بيروت وعليه، تؤكد الأوساط نفسها، سيرفع الراعي تقريره بهذا الخصوص الى الكرسي الرسولي. وفي الأروقة بدأ التداول ببعض الأسماء لمهمة كندا مثل المطران فرانسوا عيد، الأب أيوب شهوان، الأب سيمون فضول، الأباتي سمعان بو عبدو، الأب مروان تابت، الخوريان أنطوان شبر وسليم صفير من بيروت. ومن الخارج المونسنيور فوزي إيليا، المونسنيور فهد عازار والمونسنيور سيلي بجاني والخوري إيلي زوين. وعلى هامش «الاستحقاقات» الكنسية قد يلتقي الراعي الاسم اللبناني اللامع كارلوس سليم ليكون إنماء الوطن الأم ثالثهما. وفق آخر إحصاء رسمي للكرسي الرسولي يبلغ عدد الجالية المارونية في كندا 80 ألفاً موزعين على 16 رعية سيزورها الراعي.
المكسيك تقدّم صورة مارونية مغايرة عن كندا في أبرشية «سيدة شهداء لبنان». مطران أبرشية المكسيك والزائر الرسولي على أميركا الوسطى جورج أبي يونس حوّلها أرضاً خصبة للإلفة بين أبناء الجالية. يشدّد محبوه أنه «لم ينزل عليهم بالمظلة كما غيره». ومقابل 250 ألف ماروني في المكسيك، يبدو عدد الرهبان قليلاً ما سيدفع الراعي الى توجيه نداء من «قارة الرجاء» للعمل الإرسالي في تلك الأرض الخصبة.
من طلب من الفاتيكان نحية البطريرك الراعي؟
كل جولة للراعي تسكب في روح الفاتيكان جرعة ارتياح. فالكرسي الرسولي لم يعر أي اهتمام لأشخاص فرادى حملوا ورقة الى دوائره يطالبون فيها تنحية الرأس عن القمة. بل آخر تحية احترام وتقدير وجهها البابا مباشرة الى الراعي كانت منذ أيام خلال حفل تأبين المطران أنطوان موراني فخصّ الراعي بالتعزية وحده من دون الكاردينال نصر الله صفير مثلاً. هي من المؤشرات التي تذكر بما قاله الراعي نفسه عن نفسه «يا جبل ما يهزّك ريح». وهو يترجم ذلك بمنسوب مواقفه الثابتة تصاعدياً وأبرزها تخوفه من «الربيع العربي» الذي هو برأيه «شتاء عربي بقسوة الشتاء الذي مرّ على لبنان هذا العام».
نقلاً عن "السفير"

علوش: الروس "يشترون" الوقت للنظام السوري 
رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب مصطفى علوش أنَّ "الفرص التي تعطى (للنظام السوري) تعتبر خرقًا من المجتمع الدولي للمبادئ التي يرتكز عليها"، مُعتبرًا أنَّ "الموقف الروسي يشتري الوقت للنظام السوري"، مُشيرًا إلى أنَّ "لا طريق لديكتاتور (في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد) أن يستمر في الحكم إلَّا اذا قضى على شعبه وأتى بشعبٍ غيره". علوش، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، أكَّد "الا وجود لمشروع حقيقي لدى هذا الفريق (في إشارة إلى الفريق الموجود داخل الحكومة) يعطي املًا للمواطنين"، مُذكِّرًا بأنَّ "هذه الحكومة (في إشارة إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي) اتت لتغطية النظام السوري ولاستمرار الواقع المأزوم وغير السوي في البلاد في ظل حكم المليشيات". ورأى أنَّ "الظروف التي اتت بالحكومة لم تنضج بعد لتغيير هذا الواقع، والنظام السوري لا يزال في مرحلة المراوحة لقضيته وبحاجة لهذه الحكومة الداعمة له". وعن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال علوش: "مثل ما هناك طبيب جراح وغيره، هناك ناس اختصاصها القتل ولديها تقنيات لا تتوفر لدى هواة بل لدى اجهزة معتادة على أن تقوم بهذه الاغتيالات". (رصد NOW Lebanon)

وزير الدولة علي قانصو : سنحمي سلاح "حزب الله" برموشنا وهو لن يقبل المزح
رأى وزير الدولة علي قانصو أنَّ "فريق المعارضة أصيب بخسارة" خلال جلسة مناقشة الحكومة داخل المجلس النيابي"، مُعتبرًا في حديث لقناة "المنار"، أنّ "هذا الفريق يفتقر إلى الحجج الكافية لإقناع المواطنين بصوابيته". وفي سياقٍ متصل، أضاف قانصو: "إنَّ المواطنين لم ينسوا أن فريق المعارضة كان حاكمًا على مدى 15 عامًا"، مُعتبرًا انَّ "هذا الفريق أورث البلد هذا الأرث الثقيل بسبب سياسته المالية والاقتصادية ونهجه القائم على الإقتصاد الريعي بدل تشجيع الصناعة والزراعة". إلى ذلك، قال: "هذه الحكومة اخذت الثقة وفق الدستور اللبناني وعادت واخذتها منذ يومين وفق الالية الدستورية"، مُعتبرًا أنَّ "أحدًا لم يساهم في الشحن الطائفي والمذهبي غيرهم (في إشارة إلى المعارضة) وهذا ما تجلى في خطابهم السياسي في جلسات المناقشة وفي هذه المسألة من القليل أن نقول عنها انها تولد "قرف" عند اللبنانيّين". وإذ رأى أنَّ "ردّ الوزراء كان مقنعًا لأنه إستند إلى وقائع"، أضاف قانصو: "في حين أنَّ هجومهم (أي المعارضة) على الحكومة لم يستند على وقائع وحقائق بل على رغبة في إسقاط هذه الحكومة".وبشأن سلاح "حزب الله"، قال قانصو: "سنحمي السلاح برموشنا وهذا السلاح لن يقبل المزح ومن "يدق بسلاح حزب الله كمن يدق رأسه في الحائط". قانصو الذي أكّد أنّ "فريق الأكثرية لا يرفض الحوار لا بل يشجّع عليه من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة"، اعتبر أنّ "قوى المعارضة هي من يرفض الحوار وهو مسؤول عن الإنقسام الحاصل في البلد". (رصد
NOW Lebanon)

شهيّب: لن نمشي بانتخابات تُغيّر وجه لبنان السياسي.. وسنكمل بخيار دعم الشعب السوري
أكّد عضو "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيّب أنّه صوّت مع الثقة لأنّ الجبهة ممثلّة "بثلاثة وزراء في الحكومة وبقاء الحكومة هو أفضل من عدم وجودها في ظل الانقسامات في البلد ووضع سوريا حيث يقع شلال دم كبير". ورأى أنّ "هذه الحكومة بقيت لأنّ هناك موقعًا دوليًا وعربيًا ضاغطًا لهذه الجهة وليس بالأصوات الـ63 التي منحتها الثقة بعد التصويت عليها في جلسات مناقشتها في المجلس النيابي" التي جرت أخيرًا، وأضاف: "فهي نالت الثقة سواء بالأصوات الـ63 أو من دونها"، مشيرًا إلى أنّ "هناك أسبابًا سياسيّة أمنيّة داخليّة تمنع سقوط هذه الحكومة". شهيّب، وفي حديث لقناة "
lbc"، قال: "رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كانا يشجّعان طرح تحقيق بمسألة الكهرباء (صفقة استئجار بواخر لتوليد الكهرباء) ولكن لنصل إليها فهناك آلية وليس في جلسة مناقشة عامة (التي جرت للحكومة منذ بضعة أيّام) تحصل وإن وافق رئيس المجلس ورئيس الحكومة عليها"، وأضاف: "لجنة تحقيق برلمانيّة (والتي طرحها النائب سامي الجميّل كبديل عن إصراره على طرح الثقة بالحكومة وهو ما لم يحصل فمنحت جرّاء ذلك الحكومة الثقة بـ63 صوتًا) هي هدف عند الجميع وقمنا بتسوية في محاولة لتقريب وجهات النظر ومنها إنشاء لجنة تحقيق، ولكن عندما طُرح موضوع كسارات آل فتّوش (أخوة وزير الدولة والنائب نقولا فتوش) أصرّ الشيخ سامي على موضوع طرح الثقة". وأضاف شهيّب: "هناك أمام الحكومة ملف الموازنة والتعيينات الاداريّة وقانون النفط وموضوع الكهرباء، وعلى هذا الملف المكهرب تطرح علامات استفهام". وأردف: " قبل الكلام عن أيّ حكومة جديدة فهناك الكثير من المهام لها ومن الأمور التي يجب أن تقر وهناك موضوع الكهرباء وعظة المطران الياس عودة (للروم الارثوذكس) في عيد الفصح لخّص فيها كل المشكلة". وتابع: "لكن الوضع أنّ أيّ حكومة أفضل من عدم وجودها في حال لم يحصل اتفاق على حكومة أخرى تدير الانتخابات". واعتبر شهيّب أنّ "حزب الله" يتصرّف بالكثير من الحكمة في الملف السوري والوضع الداخلي ولا يستطيع حلفاء الحزب الآخرين جرّه و"حركة أمل" إلى مواجهة داخليّة، فخطاب الحزب عاقل جدًا بالموضوع السوري".
ولجهة الصرف من خارج الموازنة، قال شهيّب: "عندما نبحث عن تسوية يعني أنّه لم يعد هناك من أرقام"، وأضاف: "هناك حقوق مشتركة وواجبات مشتركة والتسوية لا تعني أنّ هناك أحدهم سارق وآخر شريف ونحن مع التسوية وليأتي الحل للمبلغين (الـ8900 مليار ليرة وهي قيمة الصرف من خارج الموازنة للحكومة الحاليّة والـ11 مليار دولار قيمة الصرف للحكومات السابقة بعد العام 2005)، وأردف: "رئيس الحكومة كان مع التسوية بالمبلغين ولكننا دخلنا إلى الحكومة بموقعنا السياسي، ورأيُنا حول أهميّة أن لا يكون هناك غلبة لأحد على الآخر ونعمل مع فريقي رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان وميقاتي للحد من الذهاب إلى قرارات مُبالغ فيها".
وبالنسبة لقانون الانتخابات، قال شهيّب: "نحن لا نستطيع أن نمشي بمفهوم من يريد أن يذهب إلى انتخابات نيابيّة في ظل الأزمة السوريّة لتغيير وجه لبنان السياسي"، وأردف: "قانون وزير الداخليّة مع احترامي لتعبه عليه فهو في السياسة يضرب فئة". وتابع: "كما أنّ الطائفة السنيّة حيث تيار المستقبل يمثّلها ستنخفض قوّة تمثيله بنسبة 25%، أما في الطائفة الشيعيّة فهناك قوّتي "حزب الله" و"حركة أمل" الذين قد يشكّلان لائحة واحدة ستمثّل الطائفة خير تمثيل".
ولفت، في الموضوع عينه، إلى أنّه "عند الدروز ستكون متقاربة ونحن نتصرّف بعقلانيّة حتى لا يكون هناك فريق معزول أو فريق له كل المقاعد"، وأضاف: "علمًا أنّ الأغلبيّة الدرزيّة هي بصفنا السياسي ونحن نفتخر بها". ولجهة موقفهم السابق من النسبيّة، تابع شهيّب: "نحن طرحنا النسبيّة يوم كان البلد منقسم سياسيًا في حين أنّ اليوم لبنان منقسم مذهبيًا ونحن اليوم معها وفق الطائف أي بعد تطبيقه لجهة إلغاء الطائفيّة السياسيّة". وأضاف: "بعد تطبيق اتّفاق الطائف يمكننا الكلام عن النسبيّة".  وإذ اعتبر أنّ "مشروع وزير الداخليّة (مروان شربل) توقّف"، سأل شهيّب: "هل حضّر الرئيس نبيه بري قانونًا متكاملاً توافقيًا؟ فهذا القانون هو ميثاقي، ونحن نقول إما أن تعطونا قانونًا وفق اتّفاق الطائف أو نبقى على قوانين مماثلة لقانون الـ60". وأشار إلى أنّ "هناك آليّة اقتراع المغتربين التي أقرّيناها، فأين أصبحت، وعلى وزير الداخليّة والخارجيّة إعطائنا الأجوبة على ذلك"، ولفت إلى أنّه "في العراق حيث خرج البارحة من حربه صوّت كل العراقيّين في الخارج".
وقال: "إذا خسرت هذه الأكثريّة التي أنتجها قانون عام 2009 الانتخابات فهناك تغيير لوجهة لبنان السياسيّة ولا نعرف إلى أين نحن ذاهبون". وأردف: "لبنان عليه أن يعيش بتنوّعه وانفتاحه وليس بمنظومة سياسيّة (مساندة لسوريا) لا نعرف إلى أين تذهب به". وتابع: "لا أحد يذهب إلى الانتخابات ليخسر، وهناك فريق نلتقي معه بثوابته الوطنيّة ولا نلتقي معه بطروحاته السياسيّة". ولجهة العلاقة مع "تيّار المستقبل"، قال شهيّب: "في السياسة هناك تواصل مع "تيّار المستقبل" وكنا متوافقون مثلاً على عدم طرح الثقة بالحكومة ونحن نلتقي على كثير من الأمور ونختلف بوجهات النظر حول ملفات حسّاسة".
وفي ما خصّ التواصل مع المملكة العربيّة السعوديّة بعد القطيعة التي حصلت إثر تغيير النائب وليد جنبلاط الأكثريّة النيابيّة وتسميته الرئيس نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة بدلاً من الرئيس سعد الحريري، قال شهيّب: "هناك اتصالات مع السعوديّة عبر اتصالين بين وزير الخارجيّة السعودي (سعود الفيصل) ووليد جنبلاط". وأضاف: "هناك تواصل مع المملكة ولقاءات مع السفير السعودي وهناك خطوات قريبة جدًا لهذه الجهة". ودافع عن تغيير جنبلاط لموقفه والذي سبّب الأزمة مع السعوديّة، بالقول: "بقاء البلد واستقراره وعدم ذهابه إلى الفتنة والحرب أضمن من أيّ حكومة والكثير يتّفقون معنا على رؤيتنا في ذلك الوقت". وعن الوضع في سوريا، قال شهيّب: "الموضوع السوري طويل حيث أصبح لدى النظام مراقبين بينه وبين شعبه كما هناك مراقبون بينه وبين إسرائيل". وأضاف: "نحن إلى جانب من انتفض على هذا النظام وينادي بالاصلاحات في ظل "ربيع عربي" وحق هذا الشعب بأن يعيش بشكل حر". وأردف: "نحن نقدّم كل مساعدة ممكنة سياسيّة وإغاثيّة ولا نملك السلاح لنقدّمه له ونسعى لنصرة هذا الشعب والذين لجأوا إلى لبنان جرّاء القتل والجور عبر "الهيئة العليا للإغاثة" ووزارة الشؤون الاجتماعيّة وغيره". وتابع: "موضوع الاصلاح وتغيير الانظمة واجب وحق فالشعب كان يطالب سلميًا بمنطقة درعا فانتهينا بباب عمرو (في حمص) ونجح بسحب الثورة إلى الملعب الذي يفهم فيه من قتل وعنف".
وأضاف شهيّب: "أخذنا الخيار بقناعة وسنكمل فيه ولا نرى أنّ الشعب سينهزم ولولا ثبات هذا الشعب بعد سنة من القتل الممنهج لما كان بقي واقفًا فصموده هو الوحيد الذي أبقى شرارة الثورة قائمة وقد نجح بإيجاد مراقبين بين النظام وبينه". وقال: "الوضع السوري مدوّل فالمفاوضات تحصل في الخارج وليس عندهم وقد فوّض النظام السوري إيران وروسيا التفاوض عنه وعمله هو يقتصر على التنفيذ". ورأى شهيّب أنّه "إذا ما طبّقت خطّة (مبعوث الأمم المتّحدة و"جامعة الدول العربيّة" إلى سوريا) كوفي أنان ستصل التظاهرات إلى قصر المهاجرين (مقرّ الرئيس السوري بشّار الأسد)، وبرأيي لن تطبّق. وأكّد أنّ "الرهان على الشعب السوري وعلى ثورة فيها تنوّع، فهي ليست حركة سنيّة". وعن المناضل السوري شبلي العيسمي، قال شهيّب: "هو أسير بالنسبة إلينا لدى النظام السوري فهو خطف من عاليه في لبنان وعلى الدولة أن تستمر بدورها ولا يجب أن يؤثّر عليها لا السفير السوري (علي عبد الكريم علي) ولا غيره"، وأضاف: "على سوريا إما تحريره أو إعادة جثمانه في حال تمّت تصفيته". وأردف: "ملف الأخوة من آل الجاسم (المعارضين للنظام السوري) وُضع في الثلاجة"، لافتًا إلى أنّ هناك "الكثير من المنشقين الذين انشقوا عن النظام ولاسيّما في مخابرات الطيران في سوريا". وإذ اعتبر أنّ "فتح ملف شبلي العيسمي أوقف الخطف المعلن على الأقل"، قال شهيّب: "عندما نعرف بأحد سنعلن عنه"، وأضاف: "النأي بالنفس تنفع في بعض الأمور ولكن في الأمور والحياتيّة لا نستطيع أن نقبل بها". وفي مجال آخر، وصف شهيّب قرار "مجلس شورى الدولة" بشأن كسّارات آل فتّوش، بالـ"مشبوه فبـ725 يوم إقفال للكسارة كيف أتت الـ217 مليون دولار بعد أن احتسب مجلس الشورى عدّة أمور في وقت أنّ تصريح هذه الكسارات للماليّة بأنّها لا تحقّق أرباحًا (فلا تدفع ضرائب)، وأضاف: "لا أحد يمكن أن يوقّع على دفع هذا المبلغ لآل فتّوش". (رصد
NOW Lebanon)

أراض ٍ في دير نبوح تقضم وشقق تباع وهمياً والأهالي يتّهمون الأمن والقضاء
مطالبات بإجراء مسح ووقف المخالفات خوفاً من التغيير الديموغرافي

النهار/طوني فرنجية
احدى المخالفات.احدى المخالفات.منازل مخالفة واضحة للعيان.منازل مخالفة واضحة للعيان. ما بين إيزال ودير نبوح في قضاء الضنية، أراضٍ لا حسيب ولا رقيب عليها، تقضم وتهضم منهجياً، تشق فيها الطرق وتقام عليها العمارات والفيلات والبيوت، بعضها للسكن وبعضها الاخر للتجارة اذ تباع الشقق وهمياً من دون أوراق رسمية وسندات ملكية. والشاري يغريه زهد الاسعار، كون "البائع" لم يدفع ثمن الارض. والى حين ان تتحرّك الدولة تكون هي الخاسر الأكبر، في الجمهورية المستباحة ارضها وعقاراتها ولا من يدافع عنها أو يحميها أو يمنع الاعتداءات عليها. فالصلاحية الأمنية في هذه المنطقة ضائعة ما بين مخفري درك زغرتا وسير، وكلاهما يتذرع بعدم صلاحية المراقبة في هذا المكان، فيما كلاهما يمنع الناس في ديرنبوح، الذين بنوا على أملاك الجمهورية اللبنانية ما بعد الحرب، عن "شطف منازلهم" أو تسكير شبابيكهم، ومن يخالف: "إلحقنا ع المخفر"، وهناك يتم التوقيف بناءً لأمر النيابة العامة، التي على ما يبدو لم تصل صلاحيتها الى فوق، كون معظم الذين يشيدون الابنية من النافذين أمنياً أو المدعومين سياسياً من تيار سياسي فاعل في المنطقة. ولهذا فأن العمل فوق مستمر ومن دون توقف، وتحت "الله يستر ويعين".

توقيفات اعتباطية
واقع مرّ بالنسبة للجمهورية المسلوبة حقوقها وارضها، وبالنسبة للاهالي الذي يرون في الممارسات الامنية والقضائية صيفاً وشتاءً فوق سطح واحد، علماً ان الفارق ما بين المخالفات "فوق" أو "تحت" هو ان المخالفين "تحت" هم من أبناء ديرنبوح، أما المخالفون "فوق" فهم من غير ابناء المنطقة، ما يهددها بتغيير ديموغرافي سريع اذا لم يتم تدارك الامر. يقول مختار ديرنبوح محمد هرموش: "إن مخالفات الابنية زادت عن 250 وحدة سكنية في الاجمال، وقد تكلمت مع الاجهزة الامنية المختصة في مخفري زغرتا وسير ورافقونا في جولة ميدانية في المناطق المشكو منها، لكي يحددوا لنا أماكن الصلاحية وخطوط الفصل لمنع التمييع والتعمية. ولكن بلا جدوى، وقد شاهد الأمنيون العمران والورش القائمة ولم يتفوهوا بكلمة. وفي المقابل بعدما رأوا المخالفات أوقفوا بعض أبناء البلدة بأمر من النيابة العامة. لذا نحن نناشد كل من هو معني بهذا الموضوع الاسراع والمبادرة فوراً إلى المحافظة على الأراضي، وعدم المس بها، ووقف البناء، ومنع اكمال ما هو جار العمل فيه حالياً، وإلا فإن المنطقة مقبلة على كارثة عمرانية كبيرة، وخصوصاً أن الحبل فالت على غاربه وكل الأعمال تتم منى دون مخطط توجيهي للمنطقة".
وأكد هرموش ان الأهالي في ديرنبوح بدأوا يتذمرون من التوقيفات الاعتباطية التي تطال أشخاصاً لا دخل لهم في البناء. "فالدرك يوقفون الأقرباء بحجة عدم عدم عثورهم على الشخص المخالف المعني مباشرة بالبناء، فيتم وقف أخيه أو أولاد عمه، حتى أنهم أخيراً أوقفوا مهاجرين قدموا إلى البلدة منذ يومين بحجة أن ابن عمهم عنده بناء مخالف له من العمر أكثر من عشرين سنة. ولم يتم الافراج عنهم الا بعد تدخلات من سياسي ينتمي الى فريق 14 آذار. فكيف يقبل المسؤولون ذلك؟". وخلص "لن تعود بعد اليوم سياسة الكيل بمكيالين مقبولة، ولهذا نرفع الصوت قبل الوقوع في المحظور".
واقع غير مقبول
رئيس اتحاد بلديات قضاء الضنية ورئيس بلدية ديرنبوح محمد سعدية قال: "الواقع غير مقبول أبداً، ولهذا توجهت بكتاب إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش طالباً تحديد صلاحيات المخافر ووقف الاعتداء على أراضي الجمهورية اللبنانية، وتطبيق القانون على الجميع بالمثل. وإلى ذلك وردت إلى البلدية برقيات من المراجع المختصة تدعو إلى إزالة المخالفات، فكيف نزيلها؟ ولماذا لا تُزال كل المخالفات على أراضي الجمهورية اللبنانية؟ إنها محاولة للإيقاع ما بين البلدية والأهالي، ولن نقبل بأن يحصل أي مشكل مع أحد". ويضيف "طلبنا من المحافظ مسح الأراضي لمعرفة أين هي حدود ديرنبوح وأين حدود إيزال، فكلف المسّاح المحلف جرجي معلوف بالمهمة، وهو زار المنطقة، وكنا معه، وكذلك رئيس بلدية إيزال رهيف عبد الرحمن الذي أشار إلى أن البلدية لم تبلغ بالمهمة وفق الأصول، وكذلك المخاتير. فعاد المسّاح أدراجه، واعداً بزيارة عمل أخرى، لكنه ذهب ولم يعد ولا نعرف إن كان سيعود أم لا".

بشوات يقصدها المسلمون والمسيحيون للصلاة وطلب المعجزات
نموذج للسياحة الدينية والبيئية... وقريباً متحف في منزل داني توماس
وسام اسماعيل – بعلبك/النهار
"صلّوا يا أولادي، الله يستجيب صلاتكم في وقت قليل، أن قلب ابني يسوع رقيق، كثير الشفقة والرحمة" كلمات تستقبل زوار سيدة بشوات، المسيحيين والمسلمين، للصلاة في معبدها الصغير وإيفاء النذور والتبرك وطلب الشفاعة، في بلدة بشوات غرب بعلبك، المتباهية بشموخها على السفح الشرقي للسلسلة الغربية لجبال لبنان، المتكئة على ثلاث تلال تحوطها غربا وشرقا وجنوبا تكسوها احراج اللزاب والسنديان. اذا كانت قرى بعلبك – الهرمل المسيحية تتساوى في النزوح نحو العاصمة، فإن بلدة بشوات، التي تتميز بطيبة اهلها وتمسكهم بالعادات والتقاليد الشرقية وتعلقهم بأرضهم، هي البلدة المسيحية الوحيدة التي يسكنها كل اهلها، متنعمين بمناخها الإصطيافي وأشجارها المثمرة على مساحة 1446 هكتارا. سيدة بشوات، المميزة بفستانها الازرق الغامق المرصع بالنجوم الذهبية، ضمن كنيسة قديمة يعود تاريخ بنائها الى اكثر من 250 عاماً على أيدي آل كيروز النازحين من بشري السنة 1790، ولا تزال على حالها حتى اليوم رغم ترميم جرى عليها العام 1998، من دون اي تغيير جذري في هندستها. وعلى بعد 10 امتار من المزار توجد كنيسة جديدة مبنية من الحجر الأبيض الجميل، وفي الداخل يتداخل الخشب مع الحجر، وقد بدأ العمل فيها العام 1932. في العام 2004 تحولت "مركز حج" بعد ظهورات عدة للسيدة على مؤمنين مسيحيين ومسلمين وشفاء العديد من المرضى، واستمرت هذه الظهورات حتى العام 2006 .
أثر عجائبي انمائي
في هذه القرية الوادعة، التي تعد نموذجا للسياحة الدينية والبيئية لما تحتضنه من جمالات طبيعية، كان للظهورات الاثر العجائبي الانمائي الاكبر، اذ اصبحت البلدة المنسية من الخارطة الجغرافية والانمائية بلدة تضج بالحياة في شوارعها المضاءة التي تستقبل زوارها، وقد مدت اليها المياه بعد 25 عاما من المطالبات. ذلك لأن معجزات السيدة العذراء انتجت حضورا مكثفاً للدولة واجتذبت الزوار والسياح وطالبي الشفاعات. تعود تسمية سيدة بشوات الى قديس مصري اسمه أنبا بيشواي، سكن ديراً بناه اليعقوبيون مكان الكنيسة القديمة، وفق ما اكد كاهن الرعية الاب سمعان فيلمون. واضاف ان عجائب السيدة استمرت ستة اشهر متواصلة في العام 2004، فكانت تفتح عيونها وتحرك ثوبها وتبارك بالصليب واوضح ان المزار الموجود داخل الكنيسة القديمة كانت توجد فيه ايقونة لسيدة الرعاة بشخص السيدة العذراء تحمل الطفل يسوع. وكان جيء به في 21 اب من العام 1904. وخلال العام 1906 شبّ حريق في الكنيسة من جراء الزيت والشمع، فاحترقت الايقونة ووضع مكانها تمثال السيدة. والى يمين المذبح  يوجد تمثال اخر للسيدة العذراء، التي ظهرت في منطقة لورد في فرنسا يعود الى حقبة الثلاثينات. وبشوات من اصغر قرى القضاء، اذ يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة، مقسمين على ثلاث عائلات هي كيروز وحبشي وسكر، يعتمدون على الزراعة. وقد حباها بمنابع روحية وإنسانية وحضارية، وفيها آثار عريقة، مغارات محفورة في الصخور تحتوي على نواويس حجرية وجرار فخارية، معاصر زيت، تماثيل، ... الخ، ترقى الى الحقبات الفينيقية والرومانية فالبيزنطية والعربية. لكن الاهم كان اكتشاف بعض قطع الفسيفساء بالقرب من الكنيسة القديمة، الا ان وزارة السياحة عملت على وقف أعمال الحفر لدراسة هذه الآثار، ولم تستكمل الموضوع، فأعيد طمرها.
مشاريع ومهرجانات
على قدم وساق تسير التحضيرات لمهرجانات الصيف، خصوصاً في عيد السيدة في شهر اب المقبل. ويلفت رئيس بلدية بشوات، ونائب رئيس إتحاد بلديات منطقة دير الاحمر حميد كيروز، الى مشاركة البلدية في مشروع  برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكداً العمل على المضي في تنمية البلدة لتكون قبلة سياحية دينية تليق بالظهورات، خصوصاً مع نجاح العمل البلدي واستمرار كيروز في منصبه منذ العام 1998. وقد تم تأهيل الطرق واقامة مواقف للسيارات وتامين مياه الشفة من نبع عين ضاهر، وبناء فندق ملحق بالكنيسة لتقديم الخدمات للوافدين مجاناً. كما يتم انشاء حديقة عامة لاستقبال الزوار والحجاج ومسرح لتنظيم الحفلات الدينية، ويجري التحضير لاصدار كتيّب عن تاريخ سيدة بشوات لتوزيعه على الزائرين. عن اهم مشاريع اليلدية حاليا يلفت كيروز الى استكمال المجسم الذي يعمل على بنائه عند مدخل البلدة، وهو عبارة عن بوصلة ترمز الى كل الاقطاب الذين زاروا السيدة، بحيث يمر الزوار من تحت يدي السيدة وتبلغ تكلفته 200 الف دولار اميركي بمساهمة عدد من المؤمنين ابرزهم طوني سكر الذي شفي بفضل السيدة من مرض عضال. كذلك يجري تأهيل منزل عائلة الممثل الاميركي داني توماس لجعله متحفاً تكريماً لابن البلدة. اذ ان إسم توماس الحقيقي مزياد كيروز، بالاضافة الى العمل على اقامة مصنع حرفي للتذكارات بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي حيث تعمل فيه 40 عائلة في بيع التذكارات.

جديد التحقيقات بملف محاولة اغتيال جعجع
يقال نت/قالت مصادر معنية بالتحقيقات المستمرة في محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إنها متواصلة وأدت الى كشف عناصر جديدة يجرى التكتم عنها حرصاً على سلامة المعطيات التي توافرت حتى الآن. وذكرت المصادر نفسها أن التحقيقات بيّنت أن الثغرة التي اكتشفها من أطلقوا النار على جعجع أثناء تجوله في باحة قصره في معراب ومكنتهم من رؤيته، صغيرة جداً، وهي بعرض 120 سنتم فقط، تم كشفها من منطقة تقع في منخفض يمكن منه رؤية معراب من على بعد 2 أو 3 كيلومترات. وأوضحت المصادر أن المعطيات التي تكشفت والآثار التي تركت في المكان الذي أطلق منه النار وفي الأماكن التي أُجريت المراقبة منها، ومنها عبوة مياه وأغصان أشجار مكسرة أو مربوطة، تفيد بأن كشف هذه الثغرة التي تسمح بالرؤية، على رغم السور الذي يحيط بمقر جعجع، «تطلب مراقبة طويلة ودؤوبة لاكتشافها لأنه تبين أنها الوحيدة التي يمكن منها أن تنفذ عين التصويب نحو الباحة التي كان فيها جعجع حين تمت محاولة قنصه». وبحسب المصادر المعنية بالتحقيق هذه، تطلب كشف هذه الثغرة عملية رصد ومراقبة امتدت أشهراً عدة وشملت كل الجهات. وأكدت المصادر ما ذُكر سابقاً عن أن هذه المراقبة تمت بوسائل حديثة ومتطورة ومناظير حديثة، «فضلاً عن أن من قاموا بالعملية يفترض أن يكون لديهم موقع يلجأون إليه قرب منطقة معراب والقرى المحيطة». وفي تحليل المصادر نفسها أن تنفيذ العملية تطلب وجود 4 مجموعات قد لا يكون لأي منها علاقة بالأخرى، للمراقبة عبر المناظير والكاميرات وجهاز كومبيوتر يحدد الإحداثيات، وللنقل والتنفيذ والمواكبة. وأضافت المصادر: «المرجح أن عدد المشاركين في العملية وصل الى 20 شخصاً ضمتهم المجموعات الأربع». كما أكدت المصادر المعنية نفسها الأنباء التي ذكرت أن ثلاث رصاصات أطلقت على جعجع وليس اثنتين فقط، كما قيل بعيد حصول محاولة الاغتيال، إذ تم اكتشاف رصاصة ثالثة لاحقاً استقرت في مكان ما من جدار مبنى معراب، لكن المصادر رفضت أن تكشف أين. وقالت المصادر إن تحليل المعطيات التي اكتشفت الى الآن أدى الى استبعاد فرضية أو احتمال اشتراك جهات سلفية في العملية، من دون أن توضح هذه المصادر الوقائع في هذا الصدد. لكنها أوضحت أن هذه الفرضية التي طرحت في الإعلام هناك ما تم التوصل إليه ويسمح باستبعادها. إلا أن المصادر أفادت أن تحليل المعطيات أشار أيضاً الى أن المدة التي استغرقتها المراقبة وعملية الرصد ومن ثم التنفيذ تدل الى أن قرار تنفيذ العملية واستهداف جعجع اتخذ قبل زهاء سنة. وقالت المصادر إن تجربة ثانية حية ستجرى لعملية القنص التي استهدفت جعجع ببندقية «شتاير» النمسوية الصناعة، عيارها 12.7، إضافة الى تجربة سابقة أجريت قبل 10 أيام ومن المسافة نفسها التي نفذ منها القناصون المحاولة، والتي كانت نتيجتها إصابة الهدف بنسبة عالية جداً. وزادت المصادر أن التجربة الثانية تهدف الى تحديد أسباب عدم نجاح القناصين في إصابة الهدف من المرة الأولى، إذ ان الرصاصة الأولى لم تصبه بالصدفة، فانبطح أرضاً ومن ثم أخذ يزحف، ما حال دون إصابته في الرصاصتين الثانية والثالثة.

أهالي بيصور يستنكرون مقتل شاب في فنزويلا
المستقبل/استنكر أهالي بيصور، في بيان ، مقتل إبن البلدة الشاب جواد وليد العريضي (22 عاما)، بعد تعرضه لعملية سلب في منطقة كاروبانو في فنزويلا. وطالبوا الحكومة اللبنانية والسلطات المختصة ب"العمل الفوري على متابعة ملابسات الجريمة النكراء، بغية الاقتصاص من الجناة وتقديمهم للعدالة من أجل حماية أبنائنا الموجودين في الاغتراب، علما انها ليست الجريمة الاولى التي تطال ابناءنا المغتربين". واتصل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، بسفير لبنان في كاراكاس شربل وهبي، مستفسرا عن القضية، فباشر وهبي بإجراء الاتصالات اللازمة مع المعنيين في منطقة كاروبانو.

الأحدب: الجلسة التشريعية أخذت طابعاً طائفياً مؤسفاً
المستقبل/اعتبر رئيس "لقاء الاعتدال الوطني" النائب السابق مصباح الاحدب ان "ما حصل في الجلسة التشريعية أخذ طابعا طائفيا مؤسفا"، مشيرا الى أن "التداول في هذه اللهجة جاء متعمدا من قبل البعض لاظهار بأن كل شخص مرتبط بالطائفية السنية هو تكفيري". وأكد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" أمس، أن "هذه الحكومة تعيش من قلة الموت لأن لا بديل لها"، مشيراً الى "انقسام على مجموعة من العناوين كان يأمل المواطن أن تنوجد حلول لها، بعيدا عن منطق تسجيل النقاط". وقال: "العاطفة مع الشعب السوري يجب أن تقف عند الحدود اللبنانية وبالتالي فان سياسة النأي بالنفس لا يعني ان نكون مؤيدين للنظام السوري". وأسف على "العمل الحكومي الذي يجتمع على كوميسيونات للبواخر بعيدا عن اثارة المواضيع والملفات الأمنية المهمة والساخنة". ورأى أن "المشكلات الاقتصادية ـ الاجتماعية اصبحت خانقة في ظل حكومة فاشلة ومعارضة غير متماسكة في طرحها لأي مشروع"، مشددا على "ضرورة القيام بحوار مضبوط بعيدا عن لغة السلاح والتهديد". ودعا الى "إعادة النظر في آلياته والتي تتضمن المواضيع المستجدة في البلاد". وأشار الى أن "الرئيس ميقاتي كانت لديه فترة نجاح في الحكومة الاولى التي ترأسها واليوم هو في اختبار فاشل وبالتالي هو يريد تكرار تجربة الحكومة المحايدة حفاظا على موقعه في منطقته"، مشددا على أن "الوسطية اصبحت خارج الاطار الذي يعمل عليه اليوم بعكس الاعتدال الذي يجب ان يمتد داخل كل الطوائف".

شطح: النائب سامي الجميّل اطلق صرخة يشاركه فيها الكثير من اللبنانيين لان لبنان ينحدر
رأى الوزير السابق محمد شطح ان النظام اللبناني يحتاج الى معالجة، داعياً الى الدخول في نقاش عملاني مع حزب الله تكون فيه الدولة ومرجعياتها مصدر القرار في كل القدرات العسكرية في لبنان، على ان تتم في الوقت نفسه عملية اصلاح النظام السياسي. وقال شطح في حديث عبر الجديد" "فلنضع يدنا بيد حزب الله اذا كانوا مستعدين للوصول الى وطن طبيعي وان ننأى بنفسنا عن كل الازمات العربية وان ندخل بنقاش جدي". واضاف: "استمعت للنائب سامي الجميّل في خلال جلسات المناقشة، لقد اطلق صرخة يشاركه فيها الكثير من اللبنانيين، لان لبنان ينحدر". واوضح شطح ان الكثير من اللبنانيين اعتقدوا في التسعينات انها الانطلاقة الحقيقية للبنان وبعدها اعتقدوا ان الانطلاقة ستكون بعد الانسحاب الاسرائيلي ومن ثم السوري عام 2005، لكن اليوم هناك فرصة رابعة وهي هذا التغيير التاريخي الحاصل في كل المنطقة العربية نحو الديمقراطية".وتابع: "طبيعة لبنان الديموغرافية والجغرافية تجعله عرضة للاستعمال وان تمد الدول يدها عليه، لكن انا اعتقد ان الديمقرطيات لا تمد يدها". ولفت شطح الى ان عملية الانتقال العربية هي نقلة نوعية ستنتهي بأن تكون الشعوب هي مرجعية الحكومات والانظمة ولبنان سيكون المستفيد الاول منها.Source: kataeb.org

السنيورة: نثمن دور سامي الجميل ومداخلاته البناءة في المجلس النيابي وموقفه لا يؤدي الى اي تباين في وجهات النظر بيننا وبين حزب "الكتائب"
رأى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن "ما قام به منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بطرح الثقة بالحكومة لا يغير شيئا في الحكومة على الاطلاق ولا يزيد في صدقيتها اية ذرة"، مثمنا دور الأخير ومداخلاته البناءة في المجلس النيابي، معتبرا ان موقفه "لا يؤدي ايضا الى اي تباين في وجهات النظر بيننا وبين حزب "الكتائب" على العكس كلنا نشكل مكونات اساسية من "14 اذار" ونحن مستمرون في موقفنا". السنيورة وخلال استقباله وفودا في صيدا اشار الى أن "جلسات المناقشة العامة التي جرت في المجلس النيابي اظهرت بوضوح مقدار التباينات الموجودة في لبنان بحيث لم يستطع أحد ان يقنع الاخر وبقيت كل مجموعة على موافقها دون اي تبديل"، داعيا الى عقد جلسات اسبوعية لمجلس النواب للهيئة العامة يحضرها النواب وتكون فرصة لمساءلة الحكومة بحيث يكون عملها التنفيذي على مقربة من اعين ومتابعة المجلس النيابي". السنيورة واذ لفت الى أن "هذه الحكومة أثبتت فشلها في معالجة الكثير من القضايا ومن المشكلات وبأن هناك تخوف من ممارساتها لا سيما على اعتاب الانتخابات القادمة"، جدد "طرحه تشكيل حكومة تكنوقراط حيادية للاشراف على الانتخابات المقبلة تعمل على خفض مستوى التشنج والاعداد للمرحلة القادمة". الى ذلك شدد السنيورة على "اننا لا نريد ان نتدخل في شؤون سوريا الداخلية ونحن نتعاطف مع الشعب السوري ونتعاطف مع المطلب الديمقراطي من اجل الاصلاح"، مشيرا الى ان "الامور في لبنان تسير سيرا حثيثا باتجاه تراجع الدولة وتلاشيها بكل معنى وبالتالي هناك مزيد من اللاثقة في الحكومة وفي الدولة وبالتالي الاوضاع ليست على ما يرام لم يعد الامن مقبولا كما هو يحصل حاليا لا بالنسبة لهذه الحكومة وأدائها ولا أيضا في قدرتها على معالجة هذا الكم الكبير من المشاكل والقضايا التي اثبتت الحكومة انها غير قادرة لا من الناحية الامنية ولا من الناحية الاقتصادية والادارية ولا من اي ناحية اخرى قادرة ان تعالج هذه المشكلات"، مستبعدا ان "تكون الحكومة بممارستها قادرة على ان تجنب البلاد هذه المشاكل".وكان الرئيس السنيورة جال على قلعة صيدا البحرية متفقدا باحتها الداخلية وابراجها ومطلعا على واقعها ومطلا منها على المرفأ وحوض الصيادين.
Source: kataeb.org

الحاج حسن أسف لازدياد منسوب الخطاب الطائفي في مجلس النواب
وطنية- 22/4/2012 أسف وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن، لازدياد منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي والتحريضي في جلسات المجلس النيابي، لا سيما لدى فريق 14 آذار، معتبرا أن ذلك يدفع الوطن إلى منطقة خطرة لا تحمد عقباها مما يقتضي الارتقاء إلى مستوى رفيع من المسؤولية لتجنب التبعات الخطيرة من جراء ذلك. وشدد الحاج حسن خلال حفل تأبيني في بلدة ايعات، على أن لا يكون كسب بعض الأصوات من قبل بعض النواب أهم من المحافظة على الوطن والعيش المشترك، والسعي لبناء بلد ديمقراطي حقيقي، مضيفا: "نحن من موقع الحريص على البلد والسلم الأهلي والعيش المشترك ومشروع المقاومة، لا زلنا مؤمنين أن السياسة والخطاب الجامع والوحدوي هو الذي يبني بلدا، خصوصا في ظل الظروف الصعبة والخطيرة والحساسة في المنطقة وفي لبنان، وسوف نبقى متمسكين بهذا النمط والنهج على الرغم من كل التشكيك والاتهامات الباطلة والزائفة، والأساليب الاستفزازية لأننا ندرك أن العكس يؤذي ولا يفيد".

حركة سفر سياسية ناشطة ذهابا وإيابا
وطنية - المطار - 21/4/2012 شهد مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، اليوم، حركة مغادرة وعودة ناشطة لعدد من السياسيين. وفي حركة الهبوط، سجلت عودة: الرئيس أمين الجميل من العاصمة الفرنسية باريس، وزير الصناعة فريج صابونجيان من مدينة ميلانو الإيطالية، والأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري من العاصمة الفرنسية باريس. وإقلاعا غادر كل من: وزير الثقافة غابي ليون متوجها إلى العاصمة الأرمينية يريفان، وزير السياحة فادي عبود إلى العاصمة البريطانية لندن، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الى العاصمة الفرنسية باريس، وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور إلى مدينة اسطنبول التركية، والنائب نهاد المشنوق إلى العاصمة السعودية الرياض.

الكتائب: 14 آذار إن اختلفت على التنسيق لا تختلف على الوطن
المستقبل/ أكد نواب "الكتائب" أمس، ان "العلاقة مع 14 آذار مبنية على علاقة تحالف على اسس وطنية"، وجزموا "اننا في صميم 14 آذار ولكن نطالب بمزيد من التنظيم والتنسيق"، موضحين ان "قوى 14 آذار ان اختلفت على التنسيق فلا تختلف على الوطن".
ماروني/إستغرب عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، "تفسير موقف النائب سامي الجميل على غير حقيقته"، قائلاً: "اعطيت تفسيرات عدة واغضبت البعض، ولكن الشيخ سامي الجميل تحدث عن الـ400 مليون دولار التي يطالب بها النائب نقولا فتوش تعويضاً عن الكسارات وطالب الحكومة بعدم دفع هذا المبلغ ولم يأت الرد فكان من الضروري طرح الثقة. وفي النهاية هذه قناعتنا ويجب على الآخرين احترامها". وأكد ان "العلاقة مع 14 آذار مبنية على علاقة تحالف على أسس وطنية"، مشيراً الى انه "في التفاصيل الصغيرة على 14 آذار ان تنظم صفوفها اكثر وان يكون هناك تنسيق اكثر بين مكوناتها وان تحترم رأينا ورأي حزبنا". ولفت الى انه "في اجتماع 14 آذار الأخير في معراب قلت انه لا يجب علينا تقديم مواضيع من دون اي عمل"، مشددا على "اننا في صميم 14 آذار، ولكن نطالب بمزيد من التنظيم والتنسيق". وجزم ان "المعارضة ستنتظم، والاسبوع المقبل ستجول لجنة على مركز القيادات من اجل وضع حلول، وقوى 14 آذار ان اختلفت على التنسيق فلا تختلف على الوطن". وأوضح: "نحن لا نقول اننا لا نريد ان يكون هناك انتخابات نيابية، بل نريد ان لا يكون هناك تدخل للسلاح في هذه العملية، وان تجري بشكل ديموقراطي سليم خالية من اي ضغوط وابرزها ضغط السلاح"، مشدداً على انه "يجب ان لا تحصل هذه الانتخابات بظل هذه الحكومة".
وحول الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة الحكومة، إعتبر ماروني انه "كان هناك اختلاف في اللهجة التي استعملها نواب "حزب الله" فكل واحد تحدث بطريقة مختلفة عن الآخر"، متسائلا "هل كل ما يقوله وزير الطاقة والمياه جبران باسيل نصدقه؟". أضاف: "تكلم عن مشاريع ومشاريع ولم نر منها اي شيء"، محذرا من انه "لا يمكن ان نضحك على الناس، على هذه الحكومة ان ترينا الانجازات والاصلاح والتغيير التي قامت بها". وفي ذكرى إغتيال شقيقه نصري، سأل: "لمصلحة من اخفاء المتهمين بالجريمة؟"، مردفا "التقيت احد القادة الامنيين منذ فترة، وبعد ترحيبه وتشديده بملاحقة المجرمين طلب مني صورة لهؤلاء من اجل تعميمها. ايعقل هذا الأمر؟".
الهبر/وإعتبر عضو الكتلة النائب فادي الهبر في حديث إلى "أخبار المستقبل"، ان "ثقة الحكومة معطاة من الخارج فقرار بقائها أو سقوطها يأتي من الخارج"، لافتاً إلى ان "هذه الحكومة أثبتت انها ميتة مع وقف التنفيذ". وشدد على ان "كل الأمور تبين اننا داخلين إلى إنتخابات نيابية، ويجب تأمين حكومة تكنوقراط بدل من هذه الحكومة الأحادية كي لا يكون هناك قرار بعدم حدوث الإنتخابات لأنها خائفة من النتائج"، مشيراً إلى "اننا لا نريد تآمر سياسي على الشعب إنما نحن مع تشكيل حكومة إئتلافية". وأكد ان "حزب "الكتائب" لديه مصداقية مع نفسه"، لافتاً إلى ان "مئات الملايين تنفق على ملف الكهرباء ولهذا طالب النائب سامي الجميل بلجنة تحقيق برلمانية لمتابعة الملف ومراقبته". وأشار إلى انه "لا يمكن ان تعيش دولة في لبنان تابعة للنظام السوري وتخدم المشروع الإيراني ـ السوري"، معتبراً ان "حالة التغيير يقودها سامي الجميل". وشدد على ان "هذه الحكومة غير قادرة على إنجاز الملفات الداخلية"، مؤكدا على "عبارة "فالج لا تعالج"، إذ انه لا يرى ان هناك أي برنامج تحسين".وأوضح انه "يهمنا تحسين قانون الإنتخاب بشكل ان يعطي كل الأفرقاء تمثيلاً عادلاً وصحيحاً للطوائف والأحزاب والمناطق"، رافضاً "إعتماد قانون النسبية حالياً في وضع إنقسام البلاد". وأكد ان "هذا القانون بالوقت الحالي هو قانون إبتلاع رأي الشعب، إنما للمستقبل فمن الممكن ان يُدرس هذا القانون لإقرار قانون حديث للنسبية".
سعادة/وشدد عضو الكتلة النائب سامر سعادة في حديث الى تلفزيون "أم. تي. في"، أن "المفاجأة خلال جلسات مناقشة الحكومة في المجلس النيابي كانت ستكون في عدم طرح الثقة بالحكومة، خصوصًا بعد الجوّ الذي كان سائدًا، وبعد إتحاف النواب الشعب اللبناني بالاتهامات التي وُجّهت للحكومة وبالفضائح"، مستغربًا ما أوردته الحكومة لتبرير نفسها. وأشار الى ان "الكتائب" هي التي طرحت الثقة بالحكومة في المجلس وليس النائب الجميّل بمفرده، فنحن ككتلة نواب "الكتائب" أخذنا القرار وطرحنا الموضوع في المجلس النيابي، بعد أن استشرنا الرئيس أمين الجميل، وقد عرّينا الحكومة". ورأى أن "كلمة الرئيس فؤاد السنيورة في جلسة المناقشة كانت واضحة جدًا وكذلك كلمات نواب "حزب الله" التي نقضت أي فرصة لتحالف رباعي جديد"، معتبرا أن كلّ "طرف يريد قانوناً للإنتخاب انطلاقاً من مصلحته الشخصية". وأكد ان "واجب الجيش اللبناني إطلاق النار على الجيش السوري والدفاع عن سيادة لبنان عند حصول أي خرق، وعلى الجيش اللبناني اتّخاذ خطوات لحماية مناطق لبنان التي تتعرض للقصف السوري"، مشيراً إلى أن "ذلك من أبسط واجبات الحكومة". وتساءل: "ماذا ستكون واجبات الجيش اللبناني إن لم يدافع عن حدوده؟". وإذ شدد على أن "أي حكومة تسقط أمام شعبها إذا كان أداؤها كحكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، قال: "لقد بات معنى ثلاثية "جيش شعب مقاومة" أن الجيش يتفرج والشعب يُضرب"، مشيرا الى ان "من انتقدنا في السابق حول دعوتنا للحياد الايجابي حيال ما يحصل في سوريا واتهام موقفنا بالـ "مائع"، يؤيدنا اليوم لأن نظرتنا كانت صائبة".
القزي/ونفى نائب رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية سجعان القزي في حديث الى تلفزيون "الجديد"، ان يكون "حزب الكتائب" قد خسّر "14 آذار" ساحة الشهداء، ولا (النائب) سامي الجميل خّسرهم الحكم ولا هو خسرهم الأكثرية، ولا هو من قام بالسين سين ولا ذهب إلى دمشق"، مشيرا الى إن "كل الكلام السخيف والمجحف ضد الجميل والكتائب مردود إلى اصحابه من حلفاء وأخصام". وطمأن إلى ان "الحادثة (طرح الثقة في الحكومة في المجلس النيابي من قبل الجميل) التي جرت والتي هي ليست حادثة بل عمل ديموقراطي نبيل، حاول البعض تحويله إلى حادثة لأنه ساءه أن مركزية القرار في 14 آذار والتي كانت في مكان ما منذ أن نشأت قام سامي بخطفها إلى مكان آخر، وأثبت الأمر لنا جميعا وليس لفريق وحده. ولهذا قامت القيامة". واعتبر أن "الأمور انتهت والتحالف سيكمل مسيرته كما أكملنا التحالف رغم الخلافات على مقولة "الجيش والشعب والمقاومة" التي وردت في البيانات الوزارية، لأن ما يجمع بين 14 آذار تحديات دولية واقليمية وداخلية لا تزال قائمة ونحن حريصون على التحالف مع 14 آذار". وأكد "أننا في "الكتائب" لا نطلب أثماناً لمواقفنا. بل شعرنا ان هناك نوعاً من التفاهم بين المعارضة وبعض الأكثرية وكأنهم لا يريدون تحريك الاوضاع، وفي الحقيقة نلاحظ ان التفاهم الضمني تحت الطاولة الذي كان يقوم بين حكومات الوحدة الوطنية يحصل داخل الكتل الآن، وكما كنا نرفض هذا الأمر داخل الحكومة رفضناه داخل المجلس". وختم قائلاً: "الكتائب" في الحصيلة رغم كل ما قيل برزت انها حزب صادق مع الناس ومع نفسه يتحمل مسؤولياته ويعارض بشفافية ويوالي بشفافية ويصادق بمحبة ويعادي بشرف".

المرجع الدستوري والقانوني النائب والوزير السابق حسن الرفاعي لـ"المستقبل": ما تقوم به الحكومة أقل من تصريف أعمال
المستقبل/يميز المرجع الدستوري والقانوني النائب والوزير السابق حسن الرفاعي بين حجب الثقة عن الحكومة الذي "اضر اكثر مما نفع" والانسحاب الذي يقع في باب "الاصول الديموقراطية".ولم ير في حديث الى "المستقبل" امس عن ملاءمة مساءلة حكومات سابقة والدستور انطلاقا من اجواء الجلسات في ايامها الثلاثة في البرلمان، ان "ثمة ما يعارض الدستور في ذلك، وهو "من صلب العمل الديموقراطي"، مشيرا الى ان "مستوى التخاطب ليس مسألة دستورية. انه تربية ولغة". ورأى ان هذه "ليست حكومة تصريف اعمال فقط. فهي لا تعرف كيف تصرف الاعمال الذي يجب ان يؤدي، عند الضرورة، الى ان يكون صائبا. ان هذه الحكومة لا تفعل شيئا الا عرقلة الاعمال. واكثر ان ما تقوم به اقل من تصريف الاعمال".
وهنا نص الحوار:
[ ما قيمة كلام 8 آذار دستوريا في مناقشة حكومة الرئيس ميقاتي؟.
ـ ان اوروبا تناقش (الرئيس الفرنسي جاك) شيراك من 30 سنة عندما كان رئيس بلدية باريس. ان المساءلة يجوز ان تكون عن الماضي والحاضر في المال العام. كله وارد، وهذا عمل من صلب الديموقراطية نفسها.
[ ولكن نص الدعوة الرسمية كانت "لمناقشة حكومة الرئيس ميقاتي"، ولم تكن لمناقشة حكومات سابقة ترأسها الرئيس رفيق الحريري او الرئيس فؤاد السنيورة او الرئيس سعد الحريري؟.
ـ يمكن ان يناقشوها كلها.
[ كلهم؟.
ـ في المناقشة، يمكن الكلام في كل شيء بما فيه الماضي على اساس ان الحاضر هو من ارث ذاك الماضي. ولو كانت المناقشة خارج الموضوع لكان يقول ان ذاك خارج الموضوع ولا يجب التطرق اليه.
[ يعني ان محتوى الجلسة كان مطابقا للدعوة دستوريا؟.
ـ لا دخل لذلك بالدستور. ان المسألة كلها هل كانت الجلسة في قلب الديموقراطية او لا؟ وتاليا هل كانت المناقشة دستورية او لا؟ اقول انها كانت دستورية. ثم، ان مستوى التخاطب ليس مسألة دستورية. انه تربية ولغة.
[ هل حجب الثقة في الجلسة كالانسحاب منها؟.
ـ انهما امران مختلفان. للنائب الحق في حجب الثقة عن الحكومة، ولكن هل جاءت هذه الخطوة في مكانها يا ترى؟ ان حجب الثقة عن الحكومة اضر اكثر مما نفع. الم يكن يعرف حاجبها ان الحكومة ستنال الثقة في نهاية المطاف؟. تعمد حزب "الكتائب" ان يعوم الحكومة. ولكن اخطر ما في الامر ما قاله (النائب) سامي الجميل على اللامركزية الواسعة والحياد الكامل. وهذا يعني انه، اذا اصابتنا مصيبة لا يعود العرب يساندوننا على اساس اننا خرجنا منهم، ولا ينتبه العالم لنا على اساس انه لم تعد لنا قيمة. للبنان قيمته لان له دول عربية ساندته. ثم، ان اللامركزية ستحرق المسيحيين في المناطق غير جبل لبنان، اي في مناطق الاطراف. ماذا سيقول لمسيحيي بعلبك والشمال؟ اين يصبح (النائب) سليمان فرنجية عندما تتحقق اللامركزية وتصير عاصمتها طرابلس التي ستتحكم به؟.
[ ترى اذا ان "الكتائب" عومت الحكومة؟.
ـ اكيد. وكأن الامر مقصودا. لقد اثقلها ملاحظات وانتقادات ثم عومها. وليسمحوا لي بالمعارضة ولا سيما "الكتائب" ان قلت ان لا تنسيق بينهم.
[ كيف تفسر الانسحاب من الجلسة؟.
ـ انه من الاصول الديموقراطية.
[ ما قيمة الانسحاب دستوريا؟
ـ يعني ان النائب يعلن انه يعطل الجلسة اذا كانت تحتاج الى اقلية او الى اكثرية. ولك هذا خارج عن الدستور ويقع في باب التقاليد والاعراف.
[ قال النائب تمام سلام ان هذه حكومة تصريف اعمال. فهل برأيك ان ما يحكم لبنان فعلا هي حكومة تصريف اعمال؟
ـ انها ليست حكومة تصريف اعمال فقط. فهي لا تعرف كيف تصرف الاعمال الذي يجب ان يؤدي، عند الضرورة، الى ان يكون صائبا. ان هذه الحكومة لا تفعل شيئا الا عرقلة الاعمال. واكثر. ان ما تقوم به اقل من تصريف الاعمال. حاروته: ريتا شرارة

الإذاعة الإسرائيلية وصفته بأنه أحد قادة المعارضة/نوفل دواليبي: سورية بعد الأسد لن تكون معنية بمحاربة إسرائيل
الراي/نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نوفل دواليبي الذي وصفته بأنه أحد قادة المعارضة السورية قوله إنه في حال سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد فإن الشعب السوري سيطمح للسلام في المنطقة. وفي حديثه مع مراسل الإذاعة الإسرائيلية عران زينغر، قال دواليبي إن «مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد في باريس لا يبشر بالخير للشعب السوري ولا يتضمن حلولا عملية». واوضح انه يجب إرسال آلاف المراقبين إلى سورية، وليس المئات، ويجب أن يكونوا مسلحين ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. وردا على سؤال بشأن قيام نظام متطرف في حال سقوط النظام الحالي، قال دواليبي إن «الضمان لذلك هو الشعب السوري نفسه فهو غير معني بالحرب مع إسرائيل، وبحاجة إلى السلام والاستقرار». يذكر أن نوفل دواليبي، الذي كان يعتبر سابقا ضمن أعضاء المجلس الوطني السوري، هو نجل معروف الدواليبي الذي شغل عدة مناصب وزارية سورية، بينها رئاسة الحكومة، في خمسينيات القرن الماضي، وغادر سورية ليقيم في السعودية بعد وصول حزب البعث إلى السلطة. وأكد بيان صادر عن عضو الكنيست أيوب القرا (الليكود)، الذي يشغل أيضا منصب نائب الوزير للتعاون الإقليمي ويدعي تواصله مع فصائل المعارضة السورية المختلفة، أن بيانا من دواليبي قد وصل إليه يعلن فيه تشكيل حكومة سورية انتقالية سميت بـ «حكومة 17 ابريل»، وأنها تحظى بدعم غالبية الضباط المنشقين وهيئة الجيش السوري الحر.

مستعدون لمساعدة الدول العربية المتورطة بإعادة بناء الجسور»
طهران: لا نرسل أسلحة إلى سورية ومن يتهموننا يدعمون المعارضة عسكرياً

طهران - «الراي»/نفى سفير ايران لدى دمشق محمد رؤوف شيباني بشدة صحة التقارير التي تحدثت عن ارسال اسلحة ايرانية الى النظام السوري. وشدد على «ان كل الذي ارسلته ايران لسورية كان عبارة عن مساعدات انسانية، طبية وغذائية ومخيمات، وهذه المساعدات ارسلت من جمعية الهلال الاحمر الايراني وتم تسليمها الى الهلال الاحمر السوري»، لافتا الى «ان من يتهم ايران بتمرير الاسلحة لسورية هو نفسه الذي يدعو لتسليح المعارضة، وهو يطلق هذه الاتهامات لتبرير فعلته في تسليح المعارضين وللتعتيم على مايقوم به». ووصف خطة المبعوث الاممي - العربي كوفي أنان في الشأن السوري بأنها «تمثل تحديا وفي الوقت نفسه فرصة، ومن الطبيعي ان لهذه الخطة طرفين، وكل واحد منهما يحاول الافادة منها وفقا لمصالحه». واوضح شيباني «ان المسلحين في سورية اختطفوا 29 ايرانيا، من ضمنهم 7 مهندسين، وتم في مرحلتين الافراج عن 15 ايرانيا ومازال 13 اسرى في ايدي المسلحين»، مؤكدا «ان بعض قادة هؤلاء المسلحين موجود في سورية والبعض الاخر في تركيا، والمعلومات المتوفر تؤكد ان المختطفين الايرانيين موجودون في الاراضي السورية». من ناحية ثانية، رأى شيباني «ان بعض الانظمة العربية لاتمتلك استراتيجية وارادة وطنية، وانها تتحرك في القضية السورية وفق ما تمليه عليها الارادة الغربية، مع وجود اختلاف واحد وهو ان الغرب ادرك في شكل سريع حقيقة الوقائع على الساحة السورية، هذا في وقت تشعر الجامعة العربية بالقلق ازاء دور دولتين عضوين في الجامعة (السعودية وقطر)، لكونهما تتابعان علنا موقف اطاحة نظام الرئيس بشار الاسد». واعلن استعداد طهران لمساعدة الدول العربية المتورطة في الشأن السوري «في اعادة بناء الجسور التي دمرتها خلفها، لاجل ان تأخذ مكانها من جديد في التطورات الاقليمية والدولية».

الإمارات تدعو إيران للتفاوض بشأن الجزر الثلاث المحتلة
 أبو
ظبي - وكالات: دعت دولة الإمارات العربية المتحدة, أمس, إيران للتفاوض معها بشأن الجزر الإماراتية الواقعة تحت احتلالها, وأن تكف عن استعمال اللغة المتعالية في هذا الصدد. وفي سياق الرد الإماراتي على زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى جزيرة أبوموسى المحتلة, قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور محمد قرقاش, خلال لقاء مع تلفزيون "دبي", إن "دولة الإمارات اليوم ليست ذلك الوليد الصغير الجريح الذي ولد في 2 ديسمبر ,1971 بل هي دولة مهمة ورئيسية ذات قدرات كبيرة". ودعا إيران إلى أن تكون دولة ناضجة وأن تأخذ بعين الاعتبار علاقات الجيرة التي تجمع البلدين, مضيفاً "إننا سنبقى جيرانا للأبد رغم خلافاتنا", ومؤكداً أن "الإمارات دولة عاقلة ومحترمة وتتبع الطرق الحضارية لاستعادة حقها وسياستها ذات نفس طويل". وكشف قرقاش أن "دولة الإمارات ستعتمد ستراتيجية سياسية جديدة في التعاطى مع مشكلة جزرها المحتلة ستمر من خلالها إلى مرحلة تعزيز المطالب عبر الطرق الديبلوماسية السلمية وضمن القانون الدولي". وأضاف "نحن ندرس الخيارت الممكنة لنا في هذا الصدد", منوها الى أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطا مكثفا للديبلوماسية الإماراتية, ومشدداً على أنه ليس من مصلحة أي من البلدين المضي في التصعيد وأن الحل لا يكون بالتصريحات الاستفزازية لأن الأمر يتعلق بمشكلة ثنائية. وأكد أن ردة فعل الإمارات الحازمة على الانتهاك الإيراني لسيادتها ليست لها أية علاقة بما يتحدث عنه الإيرانيون من تحريك خارجي, مضيفاً "لقد مللنا من أسطوانة الضغط الخارجي التي يرددها الإيرانيون. وأشار إلى أن ردة فعل الإمارات جاءت قوية لأن ما قام به نجاد يعد تطوراً غير مسبوق, حيث إنها أول مرة يقوم فيها رئيس إيراني بزيارة جزرنا المحتلة, وكذلك لكونها مثلت التفافا حول كل الجهود المبذولة للتفاوض الثنائي على مدى عام كامل.

الأمم المتحدة تفرض عقوبات جديدة على قيادات في الحرس الثوري
نيويورك (الامم المتحدة) - رويترز: أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس, أن لجنة بمجلس الأمن الدولي وسعت قائمتها السوداء المتعلقة بإيران, لتضم ايرانيين اثنين وشركة لمحاولتهم الالتفاف على عقوبات الامم المتحدة, من خلال شحن أسلحة لإفريقيا في العام 2010. وقالت رايس في بيان, مساء أول من أمس, ان "الشخصين اللذين ادرج اسماهما ساعدا في التخطيط لشحن اسلحة اعترضتها نيجيريا في 2010 في خرق لعقوبات الامم المتحدة الحالية, وهذان الشخصان وهذه الشركة مرتبطون بقوة القدس التابعة للحرس الثوري, وهي الجماعة التي توجه الدعم الايراني للارهاب والتطرف في كل انحاء العالم". ووفقا لما ذكره موقع لجنة الامم المتحدة لعقوبات ايران على الانترنت, فإن الفردين المعاقبين حديثا هما عازم اغاجاني وهو عضو فرقة القدس وعلي اكبر طبطائي الذي تصفه بأنه ضابط كبير مسؤول عن عمليات قوة القدس بفرق الحرس الثوري الاسلامي. أما الشركة المعاقبة, فهي "بهينة للتجارة" التي تصفها لجنة العقوبات بانها "احدى الشركتين الايرانيتين اللتين لعبتا ادوارا رئيسية في نقل ايران بشكل غير قانوني لأسلحة لغرب افريقيا وعملت باسم قوة القدس التابعة لفرق الحرس الثوري كمرسل لشحنة الاسلحة". وقال ديبلوماسي في المجلس شريطة عدم نشر اسمه إن هذه أول اضافات للقائمة السوداء منذ ان وافق مجلس الامن على قراره الاخير بفرض عقوبات على ايران في يونيو 2010 . وقدمت السلطات النيجيرية شكوى رسمية للجنة عقوبات ايران بشأن الاسلحة التي ضبطتها, فيما أكدت طهران في ذلك الوقت انها صفقة تجارية قانونية مع جامبيا. وشملت الأسلحة التي صادرتها نيجيريا صواريخ عيار 107 مليمترات مصممة لمهاجمة اهداف ثابتة وتستخدمها الجيوش لدعم وحدات المشاة. وفرض مجلس الامن الدولي اربع جولات من العقوبات الصارمة على نحو متزايد على طهران لرفضها وقف النشاط النووي المثير للجدل.

توقيف ناشطين لبنانيين بسبب رسم تضامني مع الثورة السورية
بيروت - ا ف ب: أوقفت السلطات اللبنانية, أمس, ناشطين لبنانيين اثنين في بيروت, كانا يخطان على الجدران عبارة "الثورة مستمرة", في اشارة الى الاحتجاجات في سورية, ما اثار استياء عشرات الناشطين الذين تجمعوا قرب مكان التوقيف في حي راس النبع مطالبين بإطلاق سراحهما. وقال الناشط الحقوقي الكاتب فادي توفيق ان القوى الامنية "اوقفت بعد منتصف ليل الجمعة السبت الناشطين علي فخري وخضر سلامة بسبب قيامهما برسم علم الثورة السورية (العلم السوري قبل حزب البعث) والى جانبه عبارة الثورة مستمرة في منطقة تهيمن عليها قوى مقربة من النظام السوري". كما قال المحامي عادل حوماني ان "النيابة العامة طلبت تحويل الشابين الى دائرة التحري للتوسع في التحقيق (...) على اعتبار ان هذا الامر يثير القلاقل والفتنة". واوضح حوماني ان التهم التي يمكن ان توجه في حالة كهذه "قد تكون مخالفة الانظمة او تشويه الاماكن العامة", لكنه ابدى تخوفه في هذه القضية من امكانية "تكبير التهم وتركيب اتهام مسيس". وتجمع في مكان توقيف الشابين في بيروت عشرات من الناشطين افترشوا الارض ورسموا لوحات تندد بتوقيفهما منها "المدون جوا (داخل السجن) والحرامي برا".

رداً على تهديدات فضل الله النائب خالد زهرمان لـ"السياسة": عندما مازح "السلاح" أهل بيروت في 7 مايو 2008 سقطت شرعيته
بيروت - "السياسة": استغربت مصادر المعارضة عودة البعض إلى لغة التهديد والوعيد, ورفع الإصبع من قبل نواب "حزب الله", وتوقفت عند التهديد الذي أعلنه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله بقوله إن "السلاح لا يقبل المزاح", واصفة هذا الكلام, بـ"جرس الإنذار" الذي يسبق عادة التهديد الفعلي. وأوضحت المصادر لـ"السياسة", أن "حزب الله على ما يبدو لم يتعلم من دروس الماضي, وهو على استعداد إلى اللجوء للسلاح ساعة يشاء وهذا ما يقصده فضل الله بكلامه الواضح والصريح", متمنية من "قيادة حزب الله إبقاء هذا الكلام في إطار المزايدة السياسية, لأن أي استخدام للسلاح في الداخل هذه المرة, دونه محاذير خطيرة قد تطيح بكل مرتكزات السلم الأهلي في البلد, ويدخل لبنان في مرحلة جديدة من العنف العبثي الذي خبره على مدى السنوات الماضية, من دون الوصول إلى أي نتيجة لا بل على العكس فإن استخدامه هذه المرة سينعكس سلباً على حزب الله نفسه ويصبح عبئاً على الدولة ومشابهاً تماماً للسلاح الفلسطيني خارج المخيمات". وفي هذا الإطار, وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان كلام فضل الله بـ"التهديد الجدي". وشدد زهرمان في حديث مع "السياسة" على أنه "إذا كان سلاح حزب الله كما يقول الزميل فضل الله, لا يقبل المزاح, فإن اللبنانيين الذين وقفوا يداً واحدة إلى جانب المقاومة وأمنوا لهذا السلاح شرعيته قبل يوليو 2006, وقبل حوادث 2008 وما تلاها وكانوا قلباً وقالباً مع المقاومة لتحرير الجنوب لن يقبلوا المزاح, لأن هذا السلاح عندما مازح أهل بيروت في السابع من أيار (مايو) 2008 سقطت شرعيته لأن الناس والشرعية لا يقبلان المزاح أيضاً".
وفي معرض تعليقه على جلسات المناقشة النيابية في الأيام الثلاث الماضية, أوضح أن "المعارضة لم يكن بنيتها طرح الثقة بالحكومة أو ببعض وزرائها إدراكاً منها أن الظروف المحلية والإقليمية لا تسمح بذلك, ولكن بالسياسة تعتبر المنبر لها لتعبر من خلاله على مآخذها الكثيرة على عمل الحكومة". وأضاف "للأسف بدل أن يوجه فريق الأكثرية انتقاداته إلى الحكومة من أجل تصويب مسارها شن حملة مكثفة من الكلمات تركزت على محاسبة الحكومات السابقة, وبالتحديد على الحريرية السياسية, وما يهمنا أننا قلنا ما نريد ولكن لا رئيس الحكومة ولا الوزراء أعطونا الأجوبة المقنعة". وتابع "بتصوري فريق "8 آذار" قام بهجوم استباقي استعد له جيداً, لأنهم يعرفون أن أداء الحكومة سيئ جداً وبعض وزرائها غارقون بالصفقات والسمسرات". وفي الشأن السوري توقع زهرمان "إطالة أمد الأزمة لأن النظام مازال يتبع سياسة المماطلة وكسب الوقت في محاولة منه للانقضاض على الثورة, ما يعني أن الوضع في سورية ذاهب إلى التدويل بعد فشل مبادرة أنان, لكن الانتفاضة مستمرة". ولفت إلى أن "النظام بدل أن يذهب إلى محاورة المعارضة ووقف العنف, استمر في قتل الناس وتشريدهم وتدمير ممتلكاتهم", معتبراً أن "الثورة في نهاية الأمر ستنتصر لأنها تأتي ضمن سياق الثورات التي قامت في أكثر من بلد عربي, وهي تتشكل من كل القوى والأطياف في سورية وليست من فريق سياسي واحد قام ضد النظام فالشعب كله يريد إسقاط النظام ولا خوف أبداً من التقسيم".

عتاب داخل 14 آذار على عضو الكتائب/سجعان قزي لـ"السياسة": كنت أنتظر انتقاد الجميل لو لم يطالب بطرح الثقة
بيروت - "السياسة": جرعة حياة أضيفت إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد نيلها الثقة من نواب الأكثرية خلال جلسات المناقشة العامة, لكن ما جرى في قبة البرلمان لم يكن ضمن حسابات بعض نواب "14 آذار", الذين أعربوا عن دهشتهم إزاء مطالبة عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل بطرح الثقة بحكومة تعلم المعارضة أنها لا تستطيع إسقاطها, ما خلق جواً من العتاب داخل فضاء "14 آذار" على الجميل, واعتبار أن ما فعله خدم الحكومة وأعطاها الثقة الهزيلة من جديد. وفي هذا السياق, أكد نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سجعان قزي أن موقف النائب الجميل "لا يفترض أن يكون متمثلاً بحزب "الكتائب" فحسب بل كل قوى "14 آذار"", قائلاً "كنت أنتظر أن ينتقد النائب الجميل لو لم يطالب بطرح الثقة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي لأنه من الطبيعي بعد جلسة الاستجواب التي أظهرت أن الحكومة يسودها الفساد والانقسام واللامبالاة بشؤون الوطن والمواطنين أن تطرح المعارضة الثقة فيها, ويصار إلى حجبها بغض النظر عن عدد نواب الأكثرية أو المعارضة". ورأى أن "طرح الثقة من قبل المعارضة في الحكومات له هدفان, إما إسقاط الحكومة إذا كان هناك عدد في, وإما أن يبعث برسالة للرأي العام بأن المعارضة تقوم بواجب المحاسبة الدورية للحكومة القائمة". واستغرب أن "في لبنان من يقوم بواجبه يلام والذي يتلكأ عن الواجب يسمح لنفسه بانتقاد من قام بواجباته", مضيفاً "يجب أن يعرف الجميع أن "14 آذار" هي مجموعة مكونات وكل مكون هو شريك أساسي في القرار". ولفت إلى أن "قوى "14 آذار" ستلتقي خلال 48 ساعة المقبلة كعادتها, لأن ما حدث في البرلمان هو اختلاط بالرأي وليس اختلافاً في الموقف الوطني العام". إلى ذلك, عاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى لبنان, ليدخل من جديد الجو السياسي المحلي الذي أظهر انقسامه الحاد بين قوى "14 و8 آذار" بعد الجلسات النيابية التي نشرت فضائح عدة كان المجتمع اللبناني غائباً عنها.
وبالنسبة إلى أجواء زيارة استراليا, أكد سليمان أن "ثمار هذه الزيارة ستظهر سريعاً, لا سيما لجهة عودة المغتربين إلى لبنان, وهذه العودة ليست جسدية إذ لم أقل لهم اتركوا استراليا نهائياً وعودوا إلى لبنان, إنما عبر ارتباطهم بلبنان لجهة المحافظة على الأرض والمنزل والقيام باستثمارات وإبداء الرأي السياسي وحضور المناسبات الوطنية أو الدينية والسياحية وغيرها, هذا ما نعنيه بالعودة وهذا ما دعوتهم إليه".وأشار إلى أن "الإضاءة الثانية كانت اللقاء مع السفراء العرب المعتمدين في أستراليا, الذين يسمعون للمرة الأولى موقف الرئيس اللبناني من التطورات التي تحصل في العالم العربي, وكانت رسالة مهمة حول الوضع في الشرق الأوسط والتطور الديمقراطي الذي يجب أن لا يكون وفق معيار واحد, لأن لا جدوى من الديمقراطية إذا لم تطبق في فلسطين, وحول وجوب العودة إلى القضية القومية العربية وهي قضية فلسطين".

سوريا

أبدى ثقته بإسقاط النظام بفضل الثوار/"الضباط الأحرار": لواء إيراني يساعد الجيش النظامي في قمع الاحتجاجات
 التجمع يضم عددا مهما من الضباط من كل الطوائف والقوميات

السياسة/أكد قائد عمليات "تجمع الضباط الأحرار السوريين" العميد حسام الدين العواك, أن تنظيمه يتلقى الدعم بالأسلحة, لمقارعة نظام بشار الأسد, إلا أنه رفض الإفصاح عن الجهة التي تمنحه الأسلحة, كما أكد أنه لا يتلقى المساعدات المالية. وفي مقابلة مع قناة "العربية", أقر العواك بأن إمكانيات التجمع تقتصر على السلاح الخفيف, إلا أنه أبدى ثقته بإسقاط النظام بفضل عزيمة الثوار وتنظيم صفوف المقاتلين. وكشف العواك أن قائد التجمع هو ضابط قدير برتبة لواء متواجد حالياً في سورية, مضيفاً أن كل التعليمات تصدر من الداخل السوري. وقال إن التجمع يضم عددا مهما من الضباط, من كل الطوائف والقوميات منتشرين في كل الداخل السوري, كما أن التجمع يضم عددا من الضباط التي كان يصنفهم النظام السابق بغير الموثوق بهم والذين تم تسريحهم تعسفاً. وأكد العواك أنه لدى التجمع جهاز استخباراتي يقوم بالرصد والسؤال عن كل من ينشق من الجيش النظامي لتفادي الوقوع في فخ المندسين, كما أنه يتواصل مع من يرغب بالانشقاق. وأقر بوجود مقاتلين عرب الى جانب الثوار, إلا أنه شرح أنهم كانوا يعملون في سورية قبل الثورة وتطوعوا لمساعدة الثوار, كما أعاد التأكيد على وجود لواء إيراني كامل يساعد الجيش السوري النظامي الذي لا يسيطر على ضباطه. وشرح قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار السوريين أنه يقوم بمهامه عن بعد من القاهرة بواسطة الإنترنت, وأعاد التذكير أنه في إحدى المرات أصدر أوامره خلال مقابلة تلفزيونية, وشرح ذلك قائلاً "نحن نقوم بقهر وزعزعت النظام, نحن نقاوم النظام نفسياً وعسكرياً". واعتبر العواك أن المرحلة المقبلة هي "مرحلة حرب", وهذا يتطلب وجود قيادة مشتركة عسكرية وسياسية, لذا قرر التنظيم توحيد صفوفه من الحركة الشعبية والتحالف للتغيير التي يمثلها وائل حافظ الموجود في باريس, معتبراً أن المجلس الوطني حتى الآن لم يقم بدوره الذي يتمناه الحراك الشعبي. وذكر أن التجمع انضم الى المجلس العسكري الأعلى بقيادة العميد مصطفى الشيخ وهو ملتزم بأي تعليمات تصدر عنه.

معلومات عن مساع روسية- غربية لإقناع الأسد بالتنحي وتفويض صلاحياته للشرع مقابل منح 200 شخصية من أركان النظام حصانة من الملاحقة  
مجلس الأمن يوافق على إرسال 300 مراقب إلى سورية ويطالبها بسحب الآليات العسكرية
 فريق من المراقبين الدوليين يزور حمص والنظام يوقف القصف موقتاً
عواصم - وكالات: تبنى مجلس الأمن الدولي, مساء أمس, بإجماع اعضائه, قرارا ينص على إرسال 300 مراقب الى سورية, لمراقبة وقف اطلاق النار الذي يتعرض لانتهاكات كبيرة. ونص القرار الذي رعته روسيا وفرنسا والصين والمانيا, على وجوب انتشار المراقبين العسكريين غير المسلحين الـ300 "سريعا" و"لفترة اولية تمتد تسعين يوما". ولكن على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يحدد اولا ما اذا كان "تعزيز" وقف النار يتيح هذا الانتشار. وحتى الآن, لا يزال وقف اطلاق النار الذي اعلن رسميا في 12 ابريل عرضة لانتهاكات منتظمة. ولم يحدد القرار الذي حمل الرقم 2043 عدد "العناصر المدنيين" في بعثة المراقبين, ووصف عملية ارسال المراقبين الـ300 بأنها "انتشار اولي" مع امكان زيادة هذا العدد. وطلب القرار من الحكومة السورية "السهر على حسن اداء (البعثة) لمهمتها" وخصوصا "ان تضمن لها فورا حرية التنقل بحيث تتمكن من تنفيذ مهمتها في شكل كامل ومن دون معوقات". كما طالب القرار بمنح المراقبين وسائل اتصال من دون اعتراض وبضمانات امنية. وشدد القرار على "ضرورة ان تتوافق الحكومة السورية والامم المتحدة سريعا على وسائل نقل جوية ملائمة (طائرات او مروحيات)" تستخدمها البعثة.
ولا يتضمن البروتوكول الموقع الخميس الماضي, بين الامم المتحدة والسلطات السورية والذي يحدد الآليات العملية لمهمة بعثة المراقبين, اي ذكر لهذه المسألة. كذلك, طالب القرار دمشق بأن تفي "في شكل واضح وكامل" بالوعود التي قطعتها لكوفي انان لجهة سحب قواتها واسلحتها الثقيلة من المدن السورية. وكان مجلس الامن تبنى السبت الماضي, قرارا اول يسمح بإرسال فريق تمهيدي محدود الى سورية, يضم 30 مراقبا. وبعثة المراقبين مكلفة الاشراف على وقف اطلاق النار في سورية, والمساعدة في تطبيق خطة النقاط الست التي وضعها موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان, والتي تلحظ ايضا اجراء حوار سياسي بين النظام السوري والمعارضة والإفراج عن المعتقلين منذ بدء قمع الحركة الاحتجاجية في مارس 2011. واسفرت الازمة في سورية عن اكثر من تسعة الاف قتيل منذ 13 شهرا وفق الامم المتحدة. من جهة أخرى, سمحت السلطات السورية لفريق من مراقبي وقف اطلاق النار التابعين للامم المتحدة بدخول مدينة حمص, بعد ان قال ناشطون معارضون من المقيمين ان عمليات القصف واطلاق النار توقفت للمرة الاولى منذ اسابيع.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة خالد المصري "توجه فريق من المراقبين الى حمص والتقى المحافظ, وقاموا بزيارة أحياء في المدينة", لكن ناشطين في حمص قالوا ان القصف توقف لكي يبدو الامر وكأن الحكومة تلتزم بالهدنة التي توسط فيها مبعوث السلام الدولي كوفي انان, مضيفين أن القصف سيستأنف بمجرد ان يغادر المراقبون المنطقة. من ناحية ثانية, أكد نشطاء سوريون وقوع انفجار ضخم, في المطار العسكري بحي المزة بالعاصمة السورية, حيث تصاعدت سحب دخان من الموقع. وتعتبر المزة من أهم المناطق في العاصمة دمشق, وتبعد كيلو مترات فقط عن مقر إقامة الرئيس بشار الأسد, وتضم عددا كبيرا من السفارات والبعثات الديبلوماسية. وقبيل ذلك, كشف موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية, عن توجه الأسد إلى موسكو وإيران وبيونغ يانغ, للحصول على الدعم في الحرب التي يشنها على الثوار. وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أنه بعد أن حصل الأسد على الأهداف السياسية والإمداد بالسلاح من روسيا وإيران توجه لموسكو وطهران وبيونغ يانغ لتمويل الحرب ضد الثوار السوريين. في غضون ذلك, أكد مراقبون وجود مساع روسية- غربية, لإقناع الاسد بالتنحي وتفويض صلاحياته لنائبه الأول فاروق الشرع, حيث تعهد أصحاب هذه المساعي إعطاء الحصانة القانونية لـ 200 شخصية من كبار ورموز النظام الحاكم وإعطاء التسهيلات اللازمة لسفرهم خارج سورية.
ووفق موقع "كلنا شركاء" السوري المعارض, فقد قالت مصادر إن هذه المساعي "لاقت قبولا دوليا, سيما بعد التغير في الموقف الروسي الأخير والتصويت لصالح القرار الغربي في إرسال لجنة المراقبين الدوليين الى سورية". وأضاف الموقع تحاول هذه المبادرة إقناع الرئيس السوري في ترك السلطة وإعطاء صلاحياته لنائبه الأول وسيضمن له السفر الى دولة ما يتفق عليها, مقابل إعطائه الضمانات اللازمة لعدم ملاحقته قضائيا. وتستند المساعي على المبادرة العربية الأخيرة برسم خارطة طريق للمرحلة الانتقالية, حيث تقوم المبادرة على "تشكيل حكومة وحدة وطنية في موعد لا يتجاوز شهرين, وذلك بمشاركة من السلطة والمعارضة, على أن يتولى رئاستها شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية, والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءاتها, بإشراف عربي ودولي".

تعليقات

الجامعة العربية تواكب جهود مجلس الأمن حول سوريا
ثريا شاهين/المستقبل
ثلاثة مواضيع مطروحة على جدول أعمال الاجتماع الاستثنائي لجامعة الدول العربية، الخميس المقبل، على مستوى وزراء الخارجية، أولها الموضوع السوري، والثاني طلبته الإمارات المتحدة حول ما يتصل بزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الى جزيرة أبو موسى الإماراتية، والثالث موضوع السودان. وأقر عقد الاجتماع خلال لقاء اللجنة الوزارية العربية حول سوريا في الدوحة الثلاثاء الماضي. وتفيد مصادر ديبلوماسية عربية بارزة، ان المواضيع الثلاثة تستدعي اجتماعاً استثنائياً للجامعة. في المسألة السورية ستواكب الجامعة من خلال اجتماعها صدور القرار عن مجلس الأمن الدولي بتوسيع عدد المراقبين الدوليين في سوريا ليصبح 300 مراقب وستعبر عن دعمها لهذه الخطوة انطلاقاً من دعمها لمهمة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي أنان. كما ستدعم ما سيلحظه القرار من المصادقة على البروتوكول الموقّع بين أنان وسوريا حول مهمة المراقبين. وستشير المقررات الى ان مهمة أنان هي الفرصة الأخير المتاحة أمام سوريا، ما يعني استعمال لغة قاسية في هذا المجال. ولدى المصادر قلق من أن يتم التعامل مع المراقبين الدوليين كما تم التعامل سابقاً مع المراقبين العرب، وهو الأمر المتوقع عربياً من السلطات السورية إلا إذا تنبه المراقبون ولم يدخلوا في الأخطاء التي أُدخل المراقبون العرب بها. وتؤكد المصادر ان هناك قراراً دولياً ـ عربياً متخذاً بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، لكن المعنيين بالقرار ليسوا في جو سيناريو ليبي، ويفضل الأميركيون السيناريو اليمني. لكن يفترض ان يكون هناك ضغط داخلي أقوى لجعله يرحل، ولا شيء حتى الآن يظهر ان هناك أمراً سريعاً، انما الأمور ستأخذ وقتاً وستستنفد الدماء والقدرات.
وبالتوازي مع القرار الدولي حول زيادة المراقبين، هناك تفكير عربي مستمر بتسليح المعارضة، وتفكير دولي باستصدار قرار جديد عن مجلس الأمن يفرض عقوبات على النظام ويكون تحت الفصل السابع. ولاحظت المصادر، ان ذلك يعني تشدداً حيال سوريا، لكن أملاً وحيداً لدى واشنطن والدول الغربية، هو احتمال ان يتوقف القمع والقتل تدريجياً. وكان النظام أوقف القتل والقصف في مرحلة انعقاد مجموعة الثماني واستصدار قرار دولي حول إرسال المراقبين. ولا تزال واشنطن تسجل دعمها لمبادرة أنان، وإذا ما بقيت المماطلة فإنه يفترض وجود قرار دولي، انما موسكو لا تزال على موقفها حيال ذلك. على ان الوضع السوري دخل بقوة في الانتخابات الرئاسية الأميركية والفرنسية، والمرشحون في الحزبين في كلا البلدين يبرزانه في حملاتهما الانتخابية.
ولان دمشق تقول بالمباحثات مع المعارضة في الداخل فقط، ولا تعترف بكلمة معارضة حتى، انما تقول انهم مجموعة مخربين وارهابيين، وبالتالي ستبقى مستمرة في ملاحقتهم، وبالتالي الأمور لن تهدأ كما يتوخى أنان، والمسألة ستأخذ وقتاً، ولا بد ان "ايجابية" الجولة الأولى من المفاوضات الدولية ـ الإيرانية في اسطنبول، بحسب أوساط ديبلوماسية، ستلقي بظلالها على الوضع السوري، واستمرار "الايجابية" من خلال الجولة المقبلة في بغداد في أيار، ستنعكس على الأخذ والردّ بين الطرفين ومن بين المواضيع المطروحة حول ذلك الوضع السوري، فماذا ستقدم الدول لإيران وماذا ستأخذ منها. سؤال كبير مطروح، فهل في سياقه ستطول الأزمة السورية وحسمها؟
روسيا لن تسمح بسقوط النظام، انما قد تسمح بالتغيير البطيء، أي ليس على الطريقة التونسية أو الليبية، حتى اليمنية، لان اليمن ليست نقطة استراتيجية لروسيا مثل سوريا. روسيا قد تسمح بالتغيير لدى انتهاء ولاية الأسد في 2014. كل الأطراف الدوليين ينتظرون مهمة أنان، ولبنان الذي رفض طلب استئجار مطار القليعات من أجل مدّ المراقبين الدوليين بالتجهيزات اللوجستية، نأى بنفسه بحسب الأوساط عن الموضوع السوري. وكذلك رفض لانه يتخوف من استعماله لإمدادات عسكرية. وتكمن أهمية انعقاد الاجتماع الاستثنائي في طرح المواضيع الثلاثة معاً. وفي ما يتعلق بالموضوع الإماراتي، فإنه يتوقع ان تدين الجامعة زيارة نجاد الى الجزيرة، وان يضغط الخليجيون في اتجاه صدور موقف قاسٍ. ويذكر ان احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، هو موضوع يدرج تقليدياً على جدول أعمال الدورات العادية للجامعة وعلى القمم. وفي مسألة السودان، تجرى مشاورات عربية لصدور موقف عربي توافقي.

عن حكومة النصف ناقص واحد... زائد واحد لا فرق!
محمد مشموشي/المستقبل
اذا كان في ذهن رئيس مجلس النواب، الرئيس نبيه بري، من عقد جلسة المناقشة العامة على امتداد ثلاثة أيام، أن يحقن الحكومة بجرعة حياة جديدة تبقيها في السلطة حتى الانتخابات النيابية العام المقبل، فلا شك في أنه أخفق في ما كان يريده. وحتى اذا كان قد تعمد استغلال مبادرة النائب سامي الجميل لطلب طرح الثقة بالحكومة، بغض النظر عن الموقف من الطلب وتوقيته، فقد أخفق كذلك في ما ذهب اليه. ذلك أن ثقة أقل من نصف عدد أعضاء مجلس النواب انما تحسم من عمر الحكومة ولا تضيف اليه. أكثر من ذلك، فاذا كانت الكلمة التي ندت منه قبل التصويت على الثقة("قرفت"!) عبرت عن جانب ما من رأيه في طبيعة المناقشات والخطب المطولة والتعقيبات والألفاظ النابية التي تبادلها نواب الأمة تحت قبة البرلمان، فليس الا ساذجا من يتوهم أن كلمة مختلفة يمكن أن يصف بها نتيجة التصويت. بل وأكثر، فقد كشفت نقاشات النواب وسلة الاتهامات التي وجهت الى رئيس الحكومة والوزراء، ليس فقط دواعي انتهاء صلاحية الحكومة وموعده، وانما أيضا وبشكل خاص أسباب تشكيلها ودواعي اقالة الحكومة السابقة قبل أكثر من عام من الآن. ومن أجل استكمال الصورة، صورة الحكومة "الموثوق" بها والمجلس "الواثق" معا، لا بد من التوقف أمام الملاحظات التالية من وقائع جلسة المناقشة:
أولا، لم يجد نواب قوى 8 آذار في جعبتهم الجمعية سوى عنصر واحد سعوا جميعا للاختباء خلفه في كل دفاعاتهم عن الحكومة: التهجم على الحكومات السابقة، بعضهم بدءا من العام 1992 لدى ترؤس الرئيس الشهيد رفيق الحريري أولى حكوماته، وبعضهم الآخر لدى رئاسة كل من الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري لحكوماتهما في أعقاب جريمة الاغتيال الكبرى في العام 2004.
ومع أن الكلام كان مكررا معادا، وقد جرى الرد عليه وتفنيده أكثر من مرة في السابق، فان نواب قوى 8 آذار واصلوا ترديده في جلسات الأيام الثلاثة المخصصة لمناقشة الحكومة الحالية وكأنهم لم يسمعوا شيئا، أو لا يريدون أن يسمعوا...بل وكأن "أخطاء" مفترضة من حكومة ما في زمن ما، يمكن أن تشكل مبررا لأخطاء هي أقرب ما تكون الى الخطايا والجرائم الموصوفة(بالصوت والصورة والأرقام) من الحكومة الحالية!!.
ثانيا، تمحورت مداخلات نواب "حزب الله"، في معظمها، حول ما يسمونه "سلاح المقاومة" وضرورة بقائه في عهدة الحزب بالرغم من كل شيء، بدعوى أن لا أحد في لبنان يعترض عليه أو على دوره في وجه العدوان الاسرائيلي القائم أو المحتمل، وصولا الى توجيه الاتهامات المعهودة(خيانة الوطن والتحالف مع الصهيونية العالمية والولايات المتحدة) الى كل من ينتقد النظام السوري او يؤيد الثورة الشعبية المتصاعدة ضده منذ أربعة عشر شهرا حتى الآن. والادعاءات جاهزة للاستخدام في هذه المناسبة، ولا تقف عند "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار بشكل عام، بل تتجاوزها الى السعودية وقطر وتركيا بشكل خاص الآن. وكان معبرا في هذا السياق، تعليق النائب سامي الجميل على ذلك عندما قال ان أحدا لم يثر قضية سلاح الحزب في هذه الجلسات، لأنها مخصصة لمناقشة الحكومة ومحاسبتها على ما قامت أو لم تقم به، وأن نواب "حزب الله" كما يبدو يحاولون أن يهربوا من مأزقهم في الحكومة ليقعوا من دون أن يدروا في مأزق أكبر.
قليلون من نواب الحزب، اذا استثني رئيس كتلته النيابية محمد رعد، هم الذين تولوا الدفاع عن حليفهم في الأساسي في الحكم وفي السياسات المحلية، "التيار الوطني الحر" بزعامة العماد ميشال عون، بالرغم من المجموعة الواسعة من الانتقادات التفصيلية التي بادر اليها نواب قوى 14 آذار لممثلي التيار في الحكومة: وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ووزير الاتصالات نقولا الصحناوي.
ثالثا، أما نواب حليف الحليف، كما يسميه العماد عون(كتلة حركة "أمل") فلم يروا، في معظم مداخلاتهم وخطبهم، الا ما وصفه أحدهم ب"مؤامرة خبيثة" يتعرض لها النظام السوري، وان لم يذهب في كلامه أبعد من ذلك كما فعل زملاؤه نواب "حزب الله" فيوجه سهام اتهاماته الى قوى 14 آذار بالمشاركة المادية الفعلية، بالمال والسلاح وحتى بالمسلحين، في المؤامرة المزعومة.
هل هو الخجل وحده ما منع حليف "التيار الوطني الحر"، "حزب الله"، وحليف الحليف، حركة "أمل"، من محاولة الدفاع عن موبقات الوزيرين باسيل والصحناوي وقبلهما الوزير شربل نحاس، أم أن الأمر أبعد من ذلك ويرتبط مباشرة بعلاقات القوى داخل مجلس الوزراء من ناحية، وبما يجري خارج الحدود في سوريا وايران من ناحية ثانية، وبقانون الانتخاب والانتخابات النيابية المقبلة من ناحية ثالثية؟.
أيا يكن الحال، فخروج الخلافات بين الرئيس بري و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" حول تسوية المبالغ المالية التي صرفت من خارج الموازنة، وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيره محمد الصفدي، وبين عون ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول توقيع مشروع قانون ال8900 مليار ليرة، وبين وزراء "جبهة النضال الوطني" ووزراء عون...خروج ذلك كله الى العلن، يكشف عمليا ليس ماهية هذه الحكومة وطبيعة العمل داخل مجلس الوزراء فقط، وانما أيضا هوية الريموت كونترول الذي يتحكم بطول عمرها، تماما كما تحكم بتشكيلها ونوعيتها في السابق ويتحكم باستمرارها قيد التنفس الاصطناعي حتى الآن وعلى مدى الشهور الأربعة عشر الماضية. ومعليش...هذه حكومتكم الباقية بقوة الأمرالواقع، حتى لو أصابكم "القرف" جميعا كما أصاب رئيس مجلس نوابكم في جلسة المناقشة العامة في خلال الأسبوع الماضي.

أي مصر يريد الإسلاميون؟!
 أحمد الجارالله/السياسة
يبدو ان المصريين لم يتعلموا مما جرى و يجري حولهم, فلا هم استفادوا من التجربة الليبية المريرة, ولا قرأوا الدرس العراقي بتمعن, وما تشهده مصر لا يبشر بخير اذا استمرت عملية دفع الدولة الى الانهيار وتقويض مؤسساتها, والسعي الى إفقاد المؤسسة العسكرية - بوصفها الضمانة الوطنية - قدرتها على قيادة السفينة الى بر الامان وتسليم الحكم الى المدنيين بعد اجراء الانتخابات الرئاسية. فما تشهده مصر حاليا لا يختلف كثيرا عما جرى في العراق عام 2003 حين تحرر الشعب من سطوة القمع والتنكيل الصدامية, لكن القوى المسيطرة, وقتذاك, عمدت الى حل مؤسسات الدولة والجيش ما افسح في المجال أمام قوى الارهاب لبسط سيطرتها على كل القطاعات, وتشظى العراق الى دويلات, فيما كل ذلك جرى ويجري تحت شعار "اجتثاث البعث", فهل كل موظفي الوزارات, وأفراد الجيش العراقي كانوا من البعثيين المؤمنين بعقيدة هذا الحزب, أم أنه فرض عليهم الانتساب اليه لحماية أنفسهم وتأمين أبسط مقومات العيش? وفي مصر هل سيعتبر كل موظفي الدولة وخريجي الجامعات في عهد الرئيس مبارك من فلول الحزب الوطني, وهل ستغلق كل المصانع والمؤسسات والشركات وتهدم المزارع التي اقيمت في ذلك العهد لأنها تابعة للفلول, حسب وجهة نظر بعض القوى, ويجب اجتثاثها
ألا يعني الحديث الدائم عن فلول الحزب الوطني الديمقراطي المصري, إيجاد كبش فداء لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية وإفراغ الساحة المصرية ممن لا يوالون جماعات الاسلام السياسي, من السلف والاخوان المسلمين في محاولة منها للهيمنة على مفاصل الدولة واحتكار السلطة, بينما هي جماعات غارقة في الفساد والدجل والتدليس السياسي, وما تكشف من فضائح بعض أفرادها خير دليل على خداعها وكذبها  ليس كل من ادعى العمل بالشريعة الاسلامية السمحاء صادق في مزاعمه, وهذا ما خبره الشعب المصري, ومعه الشعوب العربية, من الاخوان المسلمين وجماعة التطرف السلفي السياسية, الذين أرادوا احتكار الدين وفق وجهة نظرهم, وكأن 80 مليون نسمة في مصر لا يعرفون دينهم وتعاليمه, ولم يعيشوا طوال القرون الماضية يمارسون طقوسه حتى يأتي اليوم من يعلمهم أصول هذا الدين, ويقيم الصلاة أثناء جلسة مجلس الشعب, او يدلس عليهم في الانتخابات الرئاسية فيقول إنه لن يرشح من يمثله الى هذا المنصب, وعند اقتراب موعد الانتخابات يعلن عن ترشيحه عددا من محازبيه
ما يجري في مصر حاليا لا يمكن تفسيره بغير سعي هذه الجماعات الى حل الدولة وهدمها, وإلا بماذا يعلل هؤلاء ما يمارسونه من محاولات للتشكيك بالمؤسسة العسكرية التي استطاعت في أحلك الظروف حماية أكبر الدول العربية, في حين كانت القوى المحسوبة على الاسلام السياسي تستخدم كل أساليب التخريب والارهاب وشل الاقتصاد الوطني في غالبية هذه الدول.
تعتقد جماعات الانحراف العقائدي والكذب السياسي ان فوزها بالانتخابات منحها صك حرية التصرف ليس بمؤسسات الدولة فقط, بل حتى بالمجتمع, رغم إدراكها ان فوزها ذاك كان نتيجة تحالفات وفي لحظة فوضى سياسية اختلطت فيها المعايير, لذلك عمدت الى الانقلاب على كل شيء حتى لا تفقد ما حققته في هذه الغفلة الزمنية, ما أدى الى خسائر كثيرة فاقت ما خسرته مصر طوال 30 عاما من حكم الرئيس حسني مبارك, هذا اذا كانت خسرت عشر ما تتكبده يوميا جراء ممارسات "الاخوان" والسلف الذين لم يتركوا أمرا الا ودسوا أنوفهم فيه, بدءا من إعادة تشكيل ثقافة المجتمع ووصولا الى علاقات مصر الدولية.
السؤال الذي يشغل غالبية الشعب حاليا: الى أين يريد هؤلاء أخذ مصر بعد كل ما أصابها في الاشهر القليلة الماضية? وهل تحتمل دولة بهذا الحجم التهميش والعزلة وارتفاع معدل البطالة وهروب الاستثمارات. هل هذا هو الاصلاح الذي خرج الشعب المصري للمطالبة به
لاحقا سيثبت التاريخ ان كل ما جرى في مصر منذ 11 فبراير2011 كان خطأ كبيرا, لأن الهدف الحقيقي كان الاصلاح من داخل الدولة, وليس الافساح في المجال لقوى العبث للعمل على تقويض الدولة, لاسيما ان الصومال وأفغانستان, ومعهما العراق خير دليل على ما يمكن ان تذهب اليه هذه الجماعات. نعم, الجيش ضمانة مصر وهو مطالب بقول كلمته, بل يرتكب خطأ كبيرا بحق بلاده اذا لم يقلها الآن, ولا يجب ان ترهبه بعض التظاهرات التي تجري هنا وهناك, حتى تلك التي تسمى "مليونيات" لأن تجمع مليون متظاهر في ميدان التحرير ليس هو الشعب المصري كله.

ولي العهد الأردني يؤدي اليمين كنائب للملك
عمان - يو بي آي: أدى ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني اليمين للمرة الأولى في تاريخ المملكة بصفته نائباً للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقالت مصادر أردنية رفيعة المستوى, رفضت الكشف عن هويتها, إن الأمير الحسين وهو من مواليد 28 يونيو 1994 حلف اليمين أمام الحكومة الأردنية للمرة الأولى في تاريخ الأردن كنائب لوالده الملك عبدالله الثاني الذي سيغادر المملكة إلى الخارج. والأمير الحسين هو أكبر أنجال الملك عبد الله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبد الله.

بحث عن شرعية في لبنان وسوريا...
بقلم: خيرالله خيرالله/ميدل ايست أونلاين
سيستخدم حزب الله ميشال عون مرات كثيرة. لكنّ اللعبة صارت مكشوفة. في النهاية ان المعركة الحقيقية التي يخوضها لبنان هي مع سلاح حزب الله الهادف الى تحويله مستعمرة ايرانية لا اكثر. كانت الجلسات الاخيرة التي عقدها مجلس النوّاب اللبناني، بناء على مبادرة من رئيس المجلس السيّد نبيه برّي، مفيدة الى حدّ كبير. اكّدت هذه الجلسات، بما لا يقبل الشكّ كم ان النائب المسيحي ميشال عون لا يستطيع الاّ ان يكون اداة. هناك اشخاص ولدوا كي يكونوا ادوات او ادوات لدى الادوات على نسق ميشال عون القائد السابق للجيش اللبناني. يستطيع عون، في سياق تأدية الدور المطلوب منه، بلوغ حدّ تبرير قتل ميليشيا مذهبية تابعة لايران لضابط طيار لبناني لمجرّد انه حلق فوق الاراضي اللبنانية. هل هناك من يمتلك القدرة على انكار هذا الواقع المتمثل في دفاع ميشال عون، الذي لا يزال يسمّي نفسه "الجنرال"، عن الذين قتلوا الضابط الطيار سامر حنا كونه حلق في هليكوبتر لبنانية داخل الاراضي اللبنانية في منطقة تحت سيطرة "حزب الله"؟ في جلسات مجلس النوّاب اللبناني، دفع ميشال عون نوّابه، وهم من صغار الشبّيحة، الى مهاجمة نوّاب الرابع عشر من آذار والحكومات السابقة. كان واضحا ان الهدف من الحملة التي شنها صغار الشبيحة، التغطية على المشكلة الرئيسية التي يعاني منها لبنان. اسم هذه المشكلة سلاح "حزب الله" غير الشرعي الموجّه الى صدور اللبنانيين والى كلّ ما يرمز الى ثقافة الحياة في الوطن الصغير، والى المسيحيين خصوصا.
هذا السلاح الذي هجّر اللبنانيين ولا يزال يهجّرهم، منع كلّ تقدم على الصعيد اللبناني، بدءا بالكهرباء وانتهاء بالاتصالات وصولا الى العيش المشترك. هذا السلاح وراء الفوضى القائمة في بيروت وخارجها ووراء الحؤول دون عودة السيّاح العرب والاجانب الى لبنان. هذا السلاح تابع لمحور اقليمي لا يؤمن سوى بلبنان "الساحة"، وميشال عون ليس سوى اداة صغيرة تستخدم في عملية تكريس لبنان "ساحة" عن طريق نواب ووزراء تابعين له يعتقد المرء انهم اعضاء في حزب البعث السوري او في "الحرس الثوري الايراني" بعدما كانوا في الامس القريب في فضاء آخر يكاد ان يكون اسرائيليا، بل ان احد رجاله من رشّحهم للانتخابات وسقطوا دين بالفعل بالعمالة لاسرائيل، علما بان هذا المدان لا يمكن ان يتصرف من دون تغطية من "الجنرال" ومباركته.
من الواضح ان هناك انقلابا يتعرّض له لبنان. كان مجيء الحكومة الحالية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي في سياق هذا الانقلاب. انها حكومة غير شرعية تشبه كلّ شيء ما عدا نجيب ميقاتي الذي لم يستوعب لدى قبوله بان يكون رئيسا للوزراء، بفضل سلاح "حزب الله" وليس بفضل اي عامل آخر، ان سوريا مقبلة على احداث ضخمة ستغيّر الخريطة السياسية، وربّما الجغرافية، للشرق الاوسط. لم يمتلك ميقاتي، رجل الاعمال والعلاقات العامة الناجح جدّا،على الرغم من امتلاكه ذكاء من نوع خاص، ان المنطقة مقبلة على تطوّرات كبيرة تتجاوز لبنان وتتجاوز الحسابات الضيقة لاشخاص من امثاله او من امثال النائب والوزير محمّد الصفدي.
نعم، كانت جلسات المناقشة في مجلس النوّاب مفيدة. يكفي انها كشفت افلاس الوزراء والنواب العونيين الذين لا يستأهلون، مثل معلمهم، اكثر من ان يكونوا اعضاء فخريين في نادي الشبيحة التابع للنظام السوري او ادوات صغيرة عند "حزب الله". كان هناك ما هو اكثر فائدة من ذلك. تبيّن ان "حزب الله" الذي يشكّل الامتداد الطبيعي للمحور الايراني- السوري لا يفكّر سوى بكيفية وضع اليد على لبنان. يبدو ذلك طبيعيا في وقت يبدو احتمال خسارة ايران لسوريا وارد جدا. انه امر اكثر من محتمل في ضوء استمرار الثورة الشعبية الحقيقية التي تثبت ان الشعب السوري باكثريته الساحقة متمسك بثقافة الحياة ويرفض البقاء اسير نظام لا يستطيع الا التحالف مع اسوأ نوع من انواع اللبنانيين، اي امثال ميشال عون وما شابه ذلك من شبيحة. لا يزال الموضوع الاساسي في لبنان هو سلاح "حزب الله". يستخدم ميشال عون حاليا من اجل استبعاد مناقشة هذا الموضوع- المشكلة. لا يمكن ان يكون للبنان اي مستقبل في ظل وجود هذا السلاح الذي يمنع قيام لبنان الطبيعي، لبنان المؤسسات التابعة للدولة اللبنانية ولبنان العيش المشترك القائم على المساواة بين المواطنين وليس على غلبة السلاح. يعاني لبنان من هذا السلاح غير الشرعي منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم. حلّ السلاح الايراني مكان السلاح الفلسطيني. بلغت الوقاحة بالسلاح الايراني ان اعتدى على بيروت واهلها في ايار- مايو 2008. بعد ذلك، اسقط حكومة الرئيس سعد الحريري، التي كانت حكومة وحدة وطنية ولكن دون طموحات اللبنانيين، وذلك لاسباب لم تعد تخفى على احد. في مقدّم هذه الاسباب رفضه الانصياع للاوامر والشروط الايرانية المعروفة جدّا حفاظا منه على لبنان واللبنانيين من جهة وتاكيدا لان لبنان دولة عربية ليست تابعة لاحد من جهة اخرى. مؤسف ان يكون هناك في لبنان من يلعب اللعبة الايرانية في وقت تسير المنطقة كلّها، بما في ذلك سوريا وايران، نحو عالم آخر. نحو عالم حضاري مرتبط قبل اي شيء آخر بثقافة الحياة والابتعاد عن الغرائز المذهبية التي ادت الى ما ادّت اليه في العراق...سيستخدم "حزب الله" ميشال عون مرات كثيرة. لكنّ اللعبة صارت مكشوفة. في النهاية ان المعركة الحقيقية التي يخوضها لبنان هي مع سلاح "حزب الله" الهادف الى تحويله مستعمرة ايرانية لا اكثر. من يقرأ نص القرار 1701 يعرف ما هي المهمّة الجديدة- القديمة للسلاح الايراني في لبنان. في جوانب كثيرة، تشبه مقاومة اللبنانيين للسلاح غير الشرعي المعركة التي يخوضها الشعب السوري مع نظام غير شرعي حوّل سوريا الى مستعمرة ايرانية. المعركة واحدة. خلاص سوريا من خلاص لبنان وخلاص لبنان من خلاص سوريا.

الراعي بعد عام: مستقبل الوجود المسيحي في الشرق
بقلم: قاسم قصير/ميدل ايست أونلاين
بدأت الكنيسة المارونية والكنائس الشرقية المسيحية بالاستعداد للزيارة التاريخية التي سيقوم بها البابا بندكتوس السادس عشر للبنان في شهر ايلول المقبل لإعلان «الارشاد الرسولي الجديد» حول المسيحيين في الشرق. وبموازاة ذلك، احتفل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي بمرور عام على توليه سدّة البطريركية من خلال عرض الانجازات والنشاطات التي قام بها خلال العام الماضي وللرد بنحو غير مباشر على الانتقادات والملاحظات التي توجه إليه والى مواقفه من مختلف التطورات الداخلية والخارجية. وشهدت الكنيسة المارونية وبعض الأجواء الكنسية المسيحية في الفترة الأخيرة نقاشات مستفيضة حول مواقف البطريرك الراعي من الثورات العربية والأوضاع السورية وعلى الصعيد الداخلي، وقد أدت الانتقادات التي وجهها رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الى البطريرك الراعي، الى انقطاع التواصل بينهما، ولم يعمد الأخير إلى الاتصال بجعجع لتهنئته بالنجاة من محاولة الاغتيال التي تعرض لها أخيراً وكلف أحد المطارنة الاتصال نيابة عنه. فماذا يقول البطريرك الراعي بعد مرور عام على توليه سدة البطريركية، وما هي أبرز الانجازات التي حققها؟ وكيف يرد على منتقدي مواقفه من الثورات العربية؟ وكيف تسير الاستعدادات لاستقبال البابا في شهر أيلول المقبل؟
إنجازات الراعي ومواقفه
لمناسبة مرور عام على تولي البطريرك بشارة الراعي سدة البطريركية المارونية في لبنان تم اصدار كتيب متوسط الحجم يتضمن «الرسالة العامة الأولى» حيث يعرض فيها الراعي أبرز الانجازات التي حققها خلال العام الماضي ويشرح ابعاد مواقفه من مختلف التطورات الداخلية والخارجية، ويرد فيها على منتقديه. وقد ركز الراعي على شرح مفهوم «شركة ومحبة» الذي اعتمده عنواناً لعهده في البطريركية، وعرض أهم ما حققه على صعيد اعادة تنظيم أوضاع الكنيسة المارونية والمؤسسات والدوائر التي أطلقها، وخصوصاً على صعيد البطريركية المارونية. وتحدث أيضاً عن رؤيته للأوضاع في لبنان والمنطقة عبر العمل بمضمون «الارشاد الرسولي» السابق وبالتوصيات التي اطلقها «المجمع الماروني» قبل عدة سنوات. وقد أولى الراعي اهتماماً كبيراً بمتابعة أوضاع المسيحيين عامة والموارنة بشكل خاص، ان عبر الزيارات لمختلف المناطق اللبنانية أو الزيارات الى خارج لبنان.
أما على صعيد مواقفه من الثورات العربية، ورداً على منتقديه، فقد اعتبر الراعي «ان رؤيته تنطلق من حماية كرامة الانسان وحرياته الأساسية واعتبار المواطنة أساساً للمساواة في الحقوق والواجبات، وضرورة حماية الحراك الجاري في البلدان العربية المُطالب بالحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية، ومنعه من الانزلاق والانحراف عن غاياته الاصلية ورفض كل أنواع الظلم والعنف والاستبداد». إذاً، البطريرك الماروني مستمر في مواقفه وادائه رغم ازياد الانتقادات له، وهو يعتبر ان ما يقوم به يهدف الى حماية الوجود المسيحي المشرقي أولاً وأخيراً.
زيارة البابا
اما على صعيد زيارة البابا بندكتوس السادس عشر المقررة في شهر ايلول المقبل، فقد بدأت الاستعدادات العملية لها، سواء على الصعيد الرسمي أو الكنسي والشعبي. وقالت مصادر مطلعة في الكنيسة المارونية «ان وفداً كنسياً قام بزيارة الفاتيكان لبحث التفاصيل والمحطات التي ستشملها الزيارة، وخصوصاً توقيع الارشاد الرسولي الجديد الخاص بالكنائس المسيحية الشرقية الذي جرت مناقشته خلال السينودوس الذي انعقد عام 2010». وتؤكد المصادر الكنسية ان الفاتيكان والبابا والأوساط المسيحية تركز في هذه المرحلة على «أولوية حماية الوجود المسيحي في الشرق» بعد ازدياد المخاطر والتحديات التي تواجههم منذ الاحتلال الأميركي للعراق، وصولاً الى التطورات والأحداث التي تشهدها الدول العربية والتي انعكست سلباً على دور المسيحيين ووجودهم.

ورغم الاعتراضات والانتقادات التي وجهت الى بعض رجال الدين المسيحيين، وخصوصاً البطريرك الراعي بشأن مواقفهم السلبية من بعض التحركات العربية، فإن الكنائس الشرقية عامة والمارونية بشكل خاص تشهد حالياً ازدياد النقاشات والاستفسارات حول مستقبل الوجود المسيحي في الشرق وموقف التيارات الاسلامية من هذا الوجود، ونظرة هذه التيارات للدولة المدنية وحقوق المواطنة.
ورغم كل التطمينات والمواقف الايجابية التي اطلقتها الحركات الاسلامية تجاه المسيحيين واعلان بعض هذه الحركات قبول مفهوم الدولة المدنية وحماية الديمقراطية ورعاية حقوق المواطنين كافة، فإن حالة الخوف والقلق تزداد لدى بعض الجهات المسيحية، ومن هنا تأتي زيارة البابا في شهر ايلول المقبل تأكيداً لحماية الوجود المسيحي في الشرق، وسيكون هذا الموضوع في أولوية اهتمامات الكنائس المشرقية عموماً والكنيسة المارونية خصوصاً.

حزب الله" أسقط اقتراحاً متداولاً لتأليف حكومة حيادية
كشفت مصادر سياسية ان اقتراحاً لتأليف حكومة حيادية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي تشرف على الانتخابات النيابية السنة المقبلة شأنها شأن الحكومة التي ترأسها ميقاتي في العام 2005 قد اسقطه "حزب الله" اخيراً والبعض يقول ايضاً النظام السوري الذي يفضل بقاء هذه الحكومة التي كان وراء تأليفها لمصلحته في بقائها ورعايتها انتخابات  تؤدي الى فوز حلفائه، على رغم ان هناك من يعتقد ان الحزب صار هو من يقرر  في توجيه  اللعبة السياسية بعدما خرجت القوات السورية من لبنان العام 2005. وتهمس بعض الصالونات السياسية عن ثقة ومعرفة بأن الرئيس ميقاتي قد يوافق على هذا الطرح مقابل عدم ترشحه لمقعد نيابي في طرابلس، تماماً كما فعل من قبل، علماً ان موقعه راهناً بات افضل من السابق باعتبار انه في نادي رؤساء الحكومات ويستطيع ان يكون مرتاحا الى وضعه من دون الترشح للنيابة. وهذا الهمس يسود على نحو متسع لدى مراجع سياسية عدة، خصوصاً في ظل معطيات تفيد  ان ميقاتي نقل هذا الاقتراح الذي تم تداوله مع بعض اركان قوى 14 آذار الى "حزب الله" الذي رفضه. وقد فتح ما جرى في جلسات المناقشة في مجلس النواب الباب واسعاً امام بعض المؤشرات التي خلصت بعد انتهاء الجلسات الى الاعلان ان الحكومة باقية حتى الانتخابات في السنة المقبلة او استنتاجات مماثلة اتت في سياق نعي اقتراح تأليف حكومة حيادية للاشراف على الانتخابات. هذه الفكرة تدور في فلكها مجموعة عوامل قد يكون ابرزها: ان قوى 14 آذار لا ترتاح الى اشراف حكومة من 8 اذار على الانتخابات، ولذلك فهي تدفع في اتجاه حكومة حيادية تتولى هذه المهمة، علماً ان ثمة اتجاهاً آخر يعتقد أن في استطاعة هذه القوى ان تدفع في اتجاه تأجيل الانتخابات ما لم تكن هناك حكومة حيادية تتولى الاشراف على الانتخابات، خصوصاً ان البلد منقسم الى طرفين متساويين تقريباً ولا تستطيع الحكومة ان تجري انتخابات لقوى 8 اذار اذا رفضت قوى 14 اذار اجراءها من دون اشراف حكومة حيادية.
ثم ان الوضع السوري يسبب احراجاً كبيراً للجميع لحلفاء النظام اي قوى 8 اذار وكذلك لقوى 14 اذار وان بنسبة اقل. فبعض حلفاء النظام باتوا مقتنعين ولو من دون ان يبادروا لحظة الى الاعلان عن مواقفهم الحقيقية مما يجري في سوريا ان هذه الاخيرة  تتجه الى ان تكون كوريا الشمالية في المنطقة حتى اشعار اخر اي ان النظام سيعيش عزلة قوية في محيطه . ومع الغموض الذي سيكتنف مصير النظام اكثر فأكثر بعد سنة من الان اي موعد الانتخابات النيابية فان قوى 8 اذار قد تكون في وضع سيئ جداً في حال كانت تخوض الانتخابات وحليفها في وضع صعب وعلى وشك الذهاب نتيجة تسوية سياسية او اكثر من ذلك. وقد يكون من المكابرة والتهور الاعتقاد ان الامور ستبقى على حالها بالنسبة الى النظام بعد سنة ولو ان هناك من يعتقد انه كسب على الدول الكبرى وعلى معارضيه بعدم سقوطه او عدم تنحيه وتراجع المطالبة العلنية بذلك. وبعض من هؤلاء يراهن انه يمكنه ان ينجح اعتماداً على ثلاثة عوامل على الاقل الى جانب العامل الروسي الداعم وهو امكان ان يحظى بفرصة نتيجة الانشغال بالانتخابات الفرنسية ولاحقا بالانتخابات الاميركية التي تجمد كل اجراء اساسي عسكري او سواه ضد النظام على رغم ان التدخل العسكري لم يطرح في اي وقت فضلا عن رهانه على الانتخابات المصرية والتشدد الاصولي فيها من اجل ان يعود فيحظى بفرصة من الدول الغربية بفعل المخاوف التي يثيرها فوز المتشددين بالرئاسة المصرية. في حين تقول مصادر غربية معنية ان لا تراجع في موضوع المطالبة بتنحي  الرئيس السوري عن منصبه في اي تسوية سياسية نتيجة مسؤوليته عن اكثر من عشرة الاف قتيل بحيث لا يمكن المجتمع الدولي ان يتحمل ذلك. وفرنسا تجاهر بذلك الا ان دولا عدة تدعم هذا الرأي.
وواقع الامور ان ثمة من يرى ان الاتفاق على حكومة حيادية قد يضطلع بدور جيد بالنسبة الى قوى 14 و8 آذار على حد سواء على وقع التطورات السورية، خصوصاً ان انهيار النظام سيعطي  قوى 14 اذار زخماً في حين ان استعادته لقوته تعطي الفريق الاخر الزخم، خصوصاً ان كل رهانه هو على بقاء النظام، فيما يعتقد كثر ان المشكلة الحقيقية لدى قوى 8 اذار في هذا الاطار ليس لدى الطائفة الشيعية، بل في قدرتها على استقطاب او دعم مرشحين سنة في حين ان هناك غلياناً يتسبب به الوضع السوري، كما ان المشكلة لدى الاطراف المسيحيين شمالا حيث المحيط السني كبير، فضلاً عن ان التيار العوني مني بخسائر لدى المسيحيين  نتيجة هذا الرهان حتى الآن. وما دام احد لا يضمن بقاء النظام السوري  ولا رحيله قبل موعد الانتخابات فان الحكومة الحيادية تجد صدى علماً ان هناك من يتحفظ عن واقع تأليف حكومة مماثلة  خشية من ان عدم الاتفاق ربما يؤدي الى فراغ مع صعوبة تأليف الحكومات في لبنان، او لأن هناك اقتناعاً بأن لا حكومات حيادية فعلاً ولو كانت تحت هذا الاسم.
بعض السياسيين تفاءلوا باللقاء الذي عقد بين رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة والنائب نواف الموسوي على هامش جلسة المناقشة العامة وانتاب الفضول المتابعين السياسيين من أجل تبين اذا كان ذلك بداية طريق لبدء كلام مختلف بين ركن اساسي في قوى 14 آذار وركن اساسي من 8 آذار، خصوصاً بعد زيارات السنيورة قبل اشهر لبعض القيادات الشيعية، ولقيت صدى ايجابياً. وقد امل كثر ان يكون هذا اللقاء كسرا للجليد  ومحفزا للحوار بين السنة والشيعة والعلاقات بين الطائفتين في ضوء ما يجري في سوريا نظرا الى صعوبة الذهاب الى الانتخابات السنة المقبلة في حال بقيت في موعدها على خلفية الانقسام الحاد الذي سيزيد الشرخ السياسي والطائفي في البلد وبالاستناد  فقط الى افتراض لدى كل فريق طائفي بأن الفريق الاخر لا يريد انتقال العنف من سوريا الى لبنان. الا ان اللقاء اقتصر على شرح قدمه السنيورة للموسوي حول المنطقة الاقتصادية الخالصة والمفاوضات مع قبرص حول ملف النفط البحري ليس أكثر ولا أقل. اذ من الواضح ان الجهتين ليستا جاهزتين للكلام في موضوع العلاقة بين الطائفتين وهناك علامات استفهام اذا كان يمكن الذهاب الى الانتخابات بافتراض ان احدا لا يريد مشكلة مع الاخر فقط.
*النهار/روزانا بو منصف

الراعي رعى لقاء رابطة الأخويات وجال في مزرعة يشوع: نصلي ليرسل لنا الرب قادة سياسيين يكونون على مستوى تحديات اليوم
من الربيع المسيحي في لبنان وفي العالم العربي نتمنى أن يأتي الربيع العربي
آسف لمستوى الخطاب المخجل الذي وصل البرلمان اللبناني اليه
لا يمكن أن نتلاعب بمسيحيتنا ولا بعيشنا المشترك مع إخواننا المسلمين ونحن واحد
نرفض تسمية الاقلية فنحن الأصل والأساس ولا نستجدي أحدا ولا نطلب الحماية من أحد

 وطنية - المتن - 21/4/2012 رعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اللقاء العائلي الذي دعت اليه رابطة الأخويات في لبنان لجميع الفئات: الفرسان، الطلائع شبيبة، الأخويات الأم ساحلا وجبلا بعنوان "سوا ع درب السما"، الذي أقيم في دير مار عبدا المشمر في زكريت، في حضور راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، المطران طانيوس الخوري، الرئيس العام للرهبانية الانطونية الأباتي داود رعيدي، رئيس الدير الأباتي بولس تنوري، قائمقام المتن مارلين حداد، عضو لجنة الانتشار الماروني سركيس سركيس، المرشد الاقليمي الأب لويس خوند، رئيس أعضاء اللجنة الادارية لرابطة الأخويات والمرشدين الاقليميين المحليين، كهنة الرعايا وعدد من الرهبان والراهبات والحركات الرسولية في اقليم المتن الشمالي.
افتتاحا نشيد الأخويات، ثم ألقى رئيس الدير الأباتي بولس تنوري كلمة تحدث فيها عن تاريخ الدير "الذي يستقبل الزوار من جميع أنحاء الوطن ومن مختلف الأديان والطوائف، للارشاد والصلاة"، واعدا ب "الاستمرار في السهر على قيمة الحياة بجميع أبعادها ورفع الصلاة لينعم الله على شعبنا ووطننا بالطمأنينة والسلام مؤمنين بأن الربيع المسيحي آت لينعش روح الالفة والتعاون بين جميع مكونات الوطن".
يشوعي
ثم قدمت رئيسة اللجنة الاقليمية للأخويات راغدة يشوعي تقريرا لفئات الأخويات عرضت فيه لبعض النشاطات والتمنيات، مناشدة الراعي "العمل لتلبية الحاجات الملحة في اقليم المتن ومنها:
- حث الدولة على تحسين أوضاع المدارس الرسمية على صعيد المنشآت والملاعب.
- النظر في الأقساط المدرسية الضاغطة.
- إنشاء مراكز تهتم مجانا بالعجزة والمعوزين في مختلف حاجاتهم الصحية والترفيهية.
- توفير مساكن لتشجيع الشبيبة على الزواج وتأسيس عائلات.
- العمل الجدي لتوظيف المسيحيين في القطاع العام وتأمين فرص عمل، وخصوصا للشبيبة، للحد من الهجرة".
تكريم بشارة ومطر
بعد ذلك تم تكريم المطرانين يوسف بشارة وبولس مطر وقدمت لهما هدايا تذكارية. وتمنى بشارة للأخويات كل التوفيق، مؤكدا "دعمه للأخويات ومعتبرا أنها حركة رسولية تنمي الروح المسيحية في رعايانا وهي ضميره ومدرسته في كل رعيته".
وضم مطر صوته الى صوت بشارة، مؤكدا ان بين أبرشيتي انطلياس وبيروت "شركة ومحبة".
تكريم الراعي
ثم تم تكريم البطريرك الماروني وقدم له المرشد الاقليمي الأب لويس خوند ويشوعي هدية تذكارية عبارة عن سفينة حفرت عليها رعايا اقليم المتن كلها.
وألقى الراعي كلمة حيا فيها الأخويات والحاضرين قائلا: "هذا هو الربيع المسيحي. نحن سعيدون بمجيئنا من بكركي نحمل معنا تحية كبيرة وصلاة من صاحب الغبطة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وبإسم كل المطارنة وعائلة بكركي"، منوها بجهود المطرانين بشارة ومطر ومؤكدا أنهما "يستحقان التكريم وهما في صلب هذا الاحتفال".
تابع: "صحيح نحن أمام ربيع مسيحي وهذا الربيع بدأت علاماته بالكنيسة منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي عقد في الستينات، والذي أطلق عليه البابا يوحنا بولس الثاني إسم ربيع الكنيسة وفعلا الكنيسة انطلقت في كل الأماكن بفضل الروح القدس، والربيع الثاني أتى أيضا على يد البابا يوحنا بولس الثاني في السينودس من أجل لبنان، الذي عقد عام 1995 ثم أتى البابا بعده الى لبنان يسلمنا الارشاد الرسولي والذي يحمل عنوان "رجاء جديد من أجل لبنان"، وكان ذلك سيرة جديدة في كنيستنا. أما الربيع الثالث فكان المجمع البطريركي الماروني الذي عقد بين عامي 2003 و2006 وكان الدينامو له المطران يوسف بشارة وما زال حتى اليوم في لجنة المتابعة، ثم أتى الربيع الرابع مع البابا بنديكتوس السادس عشر مع السينودس من أجل الشرق الأوسط وسيعلن قداسة البابا في خلاله زيارته للبنان في 14 و 15 و 16 أيلول المقبل الارشاد الجديد من لبنان للشرق الأوسط وهو ربيع لكل العالم العربي".
وأردف بالقول: "وإذا عدنا الى الوراء لرأينا كيف الرب يقود خطواتنا ويدعونا الى عدم الخوف. وعندما التأمت الكنيسة في روما في السينودس من أجل الشرق الأوسط في تشرين الأول 2010 انطلقت الحركة الثورية في العالم العربي بعد شهر منه، وكان هذا الذي يسمى الربيع العربي هو من هبوب الروح التي انطلقت في العالم العربي. وهنا نضع المسيحيين أمام مسؤولياتهم الكبيرة. نحن نرافق هذا الربيع العربي بالصلاة والتوق أن يكون فعلا ربيعا عربية ونعتبره ربيع الديموقراطية وكرامة الانسان والحريات العامة وحقوق الانسان وقبول الآخر والمساواة على أساس المواطنة وربيع المشاركة في بناء الأوطان. ونقول يا رب أقبل كل الضحايا البريئة التي تسقط. ونتمنى أن تكون هذه الضحايا دماء بريئة ينبلج منها وينبثق ربيع العالم العربي، ونرافق هذه الأحداث بالصلاة من أجل السلام وبالطلب الملح لحل الأمور سلميا من خلال الحوار بحيث لا يمكن لأحد أن يضع حدا لحياة أي كائن بشري، ونحن ننبذ كل دعوة الى العنف والحرب".
أضاف: "نحن في لبنان أمام مسؤولية كبيرة كما تعلمون، للبنان دور أساسي في العالم المشرقي، وهو عنصر إستقرار وسلام كما يعتبره البابا يوحنا بولس الثاني، وما نراه اليوم هو وجه لبنان الحقيقي، لذلك نحن ننتزع منا كل خوف، نقول: "شكرا لهذه الخميرة التي ولدت في الكنيسة وهي تنمو وتكبر، ومسؤوليتنا أن نساعد إخواننا لنعيش الأهداف الأساسية التي من أجلها أسست الأخويات، والتي صورنا الإرشاد الرسولي بالعلمانيين المؤمنين بالمسيح".
وقال: "مسؤوليتنا أن نساعد الأخويات لتحقيق الأهداف التي من أجلها انخرطوا في الأخوية. أولا، ان نقودهم الى تقديم ذاتهم، ثانيا، نثقفهم ونعمقهم في الإيمان المسيحي، ليكونوا أصحاب مواقف إيمانية والتي تظهر حقيقة المسيحي في المنزل، وفي المجتمع، وفي المدرسة والعمل، فمجتمعنا يفقتر الى مواقف إيمانية. ثالثا، للأخويات دور أساسي في وحدة الكنيسة ووحدة المجتمع. رابعا، الشهادة للمحبة والحضور إتجاه الفقير الحزين المهمش، وأدعوكم لمضاعفة هذا العمل لترميم الإخوة بين الناس. خامسا، الوقوف الى جانب كاهن الرعية في خدمة الإنجيل".
وحول حضور الشباب المسيحي في مؤسسات الدولة، حيا الراعي رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، وقال "إن هذا الأمر يشغل بكركي، أيضا تتابعه مع النواب"، متمنيا على الشباب الدخول الى الوظيفة العامة "لأن الدولة بحاجة إليهم، وهم أم وهي حياتنا، والمشكلة الكبيرة هي غياب شبيبتنا عن حضورهم في الدولة".
وفي ما يتعلق بموضوع المدارس الرسمية، تمنى أن "تكون في مناطقنا لجان أصدقاء المدرسة الرسمية، بهدف التعاون مع الدولة والوزارة لتطوير مدارسنا الرسمية، وهذا الإختبار يطبق حاليا في كسروان، وكان "دينامو" هذا العمل الوزير الراحل جورج إفرام، ونأمل أن نجد من يعمل على هم المدرسة الرسمية ماديا ومعنويا".
وحيا الراعي المدارس الكاثولكية التي "تساعد قدر الإمكان التلاميذ، في ظل الضائقة الإقتصادية التي نعيش فيها"، داعيا الدولة الى "دفع مستحقات المدارس الخاصة المجانية، والى دور الأيتام والعجزة والمستشفيات، لتتمكن من إكمال رسالتها، فهذا لا يعني أن تهدم الدولة هذه المؤسسات، وألا تقوم بواجبتها المالية، والمال يذهب هدرا يمينا وشمالا، فعلى الشعب أن يثور، ولن نقبل أن تتصرف الدولة مع مؤسساتنا بهذا الشكل فإما أن تدعم هذه المؤسسات فالمال العام ليس للجيوب. آسف أن أقول هذا الكلام وآسف لأي مستوى وصل الخطاب في البرلمان اللبناني اليه، نحن نخجل من ذلك إذا كان هذا مستوى نوابنا في البرلمان".
وقال: "على أي حال نحن نصلي ليبقى لبنان رسالة النموذج كما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني، والذي اعتبر ان الشباب هو القوى التجددية في الكنيسة والمجتمع، ولبنان لا يستطيع أن يستمر حكامه في هذه الذهنية فلبنان بحاجة الى ذهنية جديدة ونصلي ليرسل لنا الرب قادة سياسيين يكونون على مستوى تحديات اليوم، فلبنان اليوم بحالة استثنائية لا يمكن أن يقوم إلا برجال ونساء استثنائيين وهذه هي مسؤوليتنا الكبيرة وهي إعداد رجال ونساء استثنائيين ليقودوا مسيرة لبنان ليحقق الرسالة المطلوبة منه، ونحن كمسيحيين مدعوين لتحمل مسؤوليتنا وعلينا أن نكون رجال ونساء هذا الزمن، فالتحديات كبيرة وعلينا معرفة عيشها، وكل العالم العربي يتطلع الى لبنان مسيحيين ومسلمين ولا يمكن أن نتلاعب بمسيحيتنا ولا بعيشنا المشترك مع إخواننا المسلمين، نحن ضد كل الانقسامات وكل الانشطارات وكل الجدران التي تقوم بين اللبنانيين ونحن ضد الثنائيات الطائفية، نحن مسلمون ومسيحيون فقط ودائما واحد وعلينا بناء هذا المجتمع وهذه هي الرسالة التي يجب أن نعيشها".
تابع: "نحن نرفض كل السياسات التقليدية وكل الانقسامات والتحالفات الثنائية ونرفض كل ما يهدم وحدتنا وتضامننا فلبنان هو وطن الشركة والمحبة، ونأمل أن تنتهي مسيرتنا في لبنان كما انتهت المسرحية التي عرضت لأننا كلنا بحاجة الى بعضنا البعض ولا يمكن الاستغناء عن أي طرف لبناء هذه الفسيفساء اللبنانية الجميلة، فرسالة لبنان هي التنوع في الوحدة وعليكم رفض كل ما هو ضد شركة ومحبة ورفض كل إنسان يدعو الى الفتنة والخلاف والمقاطعة، فنحن واحد كلنا معا مع تنوعنا. وقيل أن سلام واستقرار لبنان من استقرار المنطقة، وأنا أقول أن سلام واستقرار المنطقة من سلام واستقرار لبنان".
وختاما دعا الراعي اللبنانيين الى "وعي دورهم لينبثق الربيع العربي، وأشكركم على هذا اللقاء الذي هو ربيع مسيحي. وأتمنى من مار عبدا شفيعنا هذه الليلة ان يحمي أطفالنا وشبابنا وأجيالنا الجديدة، الذين هم مستقبل لبنان ومستقبل الكنيسة، فمن الربيع المسيحي في لبنان وفي العالم العربي نتمنى أن يأتي الربيع العربي، ونحن لا نقبل أن نعتبر أنفسنا أقليات. فالمسيحيون أصيلون منذ ألفي سنة، هم مع كل المواطنين أكثرية. فلا أقلية مسيحية ونحن نرفض الكلام الذي يقول يجب أن نحمي الأقليات، نحن لسنا بحاجة الى حماية، بل نحن الأصل والأساس ونحن مواطنون أصيلون ولا نستجدي أحدا ولا نطلب الحماية من أحد.. فبإسم المواطنة في أي بلد عربي نحن فيه لنا كل الحقوق والواجبات، فكلام الأقليات مرفوض على المستوى الوطني والعلمي فكيف على المستوى المسيحي، فمهما كان عددنا كنيستنا حاضرة وجسد المسيح حاضر، وعلينا أن نقوم برسالتنا وهي رسالة يسوع المسيح إينما كنا".
وتخلل الحفل تكريم سركيس سركيس ومسرحية لشبيبة سد البوشرية وزياح العذراء مريم.
الجولة
وبعد اللقاء، بدأ الراعي جولة راعوية استهلها في كنيسة الوردية في بلدة زكريت بمباركة المجمع الرعوي. وألقى كاهن الرعية الأب شعيا العكاري كلمة ترحيبية قال فيها: "ان صدى حيثيات هذه الزيارة يتماهى مع حدث شفاء النازفة. إنه يوم مشرق بزيارتكم الأبوية لتستمروا حاملين مشعل الحرية والوطن ومجد لبنان وأنتم تجسدون من خلال شعار "شركة ومحبة" موهبة الرسولين بطرس وبولس، نفرح بكم لأنكم تمارسون السلطة الكنسية بروح الخدمة، إنها زيارة تاريخية تجمع الأرض بالسماء".
بعدها كانت كلمة الراعي وجه فيها تحية للحضور ولكل من ساهم ونظم هذا الاستقبال، وقال: "لبلدة زكريت فضل علينا وثلاثة بطاركة فضل علينا وثلاثة بطاركة يطالبون بالمجيئ اليها اسطفان الدويهي، يعقوب عواد وانطون عريضة. لقد أعطت هذه البلدة الكثير الى مجتمعنا اللبناني، وبفرح كبير نلتقي لنبارك هذا المشروع الضخم الذي برز وسط الأزمة الاقتصادية بفضل العناية الالهية التي تساعدكم لتسخوا لبناء هذا المجمع الكبير. نعيش في لبنان ظروفا صعبة ولكننا نصلي لكي يوقظ الله قلوب وضمائر المسؤولين لخدمة الخير العام، نصلي لسيدة الوردية ومار عبدا لمنحنا مسؤولين بكل ما للكلمة من معنى".
وقدمت هدايا تذكرية للبطريرك الماروني بعد تلاوة "طلبة يا أم الله".
بعدها توجه الراعي الى كنيسة مار مارون في مزرعة يشوع، وكان في استقباله فاعليات سياسية، دينية، اجتماعية وتربوية إضافة الى فرق الكشافة. وألقى كاهن الرعية الأب روكز براك كلمة ترحيبية قال فيها للبطريرك الماروني: "تحليتم بروح التواضع وذهبتم خلف الولد الضال والمريض والجائع والموجوع، ونحن شهود على دمعتك التي حركت قلوبنا ووجداننا. نؤمن باستراتيجيتكم الرعوية وهي الذهاب الى خدمة أبناء الله، ونحن ندعمكم".
من ثم دق الراعي جرس الكنيسة وألقى بعدها الكلمة التالية: "الانسان بحاجة الى عيش حقوقه الأساسية ونحن نرافق بصلواتنا كل المسيرات والتظاهرات لكي يكون هناك ربيعا حقيقيا في هذا الشرق، الذي انطلقت منه الكنيسة والمحبة والاخوة وهذه هي رسالتنا. المسيحيون في العالم العربي موجودون منذ عهد المسيح والرسل، أعطوا مجتمعاتهم قيما إنسانية واجتماعية وروحية وكونوا العنصر الأساسي في هذا الشرق. لذلك علينا أن نتجاوز كل السلبيات في حياتنا وأن نزيل من رؤوسنا فكرة نحن الأقلية ولأننا لسنا كذلك، نحن موجودون منذ ألفي عام. فلنرفع الحواجز من حياتنا وننفتح على الجميع. لقد راهن المسيح علينا لكي نوصل كلمة الانجيل الى كل القلوب والى كل الناس من دون استثناء، لنجسد السلام والاخوة والعدالة والحقيقة ونكون تلاميذا ننشد للايمان في العالم أجمع".
وكانت كنيسة "مجمع مار مارون" المحطة الأخيرة في زيارة الراعي الى منطقة مزرعة يشوع.