المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم 25
أيلول/11
القديس
متى 05/33-37/الموعظة
على الجبل/حلف
اليمين
وسمعتم
أنه قيل
لآبائكم: لا
تحلف، بل أوف
للرب نذورك. أما
أنا فأقول
لكم: لا
تحلفوا
مطلقا، لا
بالسماء
لأنها عرش
الله، ولا
بالأرض لأنها
موطـىء قدميه،
ولا بأورشليم
لأنها مدينة
الملك العظيم.
ولا تحلف
برأسك، لأنك
لا تقدر أن
تجعل شعرة
واحدة منه
بيضاء أو
سوداء. فليكن
كلامكم: نعم
أو لا، وما
زاد على ذلك
فهو من الشرير.
عناوين
النشرة
*جعجع:
لا نخاف احدا
ولا نريد
حماية او
ضمانات من
أحد... ليسلم
حزب الله سلاحه
الى الدولة
وليأت الى حيث
تجرأنا
*القوات"
احيت بذكرى
شهداء
المقاومة
اللبنانية
بقداس
احتفالي حاشد
ترأسه
الكاردينال صفير
*رفاقي
الشهداء ..
وحدكم
الأحياء في
دولة الأموات/طوني
أبو روحانا/بيروت
اوبزرفر
*أبو
أرز/قوّة الحق
أقوى من قوّة
السلاح
*فليتصالحوا
مع معنى وجود
لبنان/علي
حماده/النهار
*الباب
البابا
بينيديكتوس
الـ16
يدعو إلى
حوار عميق مع
الإسلام
*بان
كي مون يدعو
الى المصادقة
على معاهدة
حظر التجارب
النووية
*باريس
تنفي
"شائعات" عن
المسيحيين
وتؤكد تعلّقها
بوجودهم في
الشرق
*مفتي
سوريا
لـ"النهار":
هنأت الراعي
وسأزور لبنان
لإخراج
المنطقة من
التطرّف
*النائب
عماد الحوت :
زيارة مفتي
سوريا بكركي، تعكس
رأي نظام بلده
*نديم
الجميّل
لـ"الجمهورية":
ما قيمة القانون
والسلاح فوق
رؤوسنا؟
*على
هامش لقاء
بكركي
*الراعي
عرض مواقفه
وطمأن بأن
السياسة
للسياسيين/لقاء
القادة الموارنة:
مداولات من
دون نتيجة
حاسمة
*انطباعات
شخصية شاركت
في اللقاء:
جعجع وسامي الجميّل
"سجّلا"
ونديم تفرّد/إيلي
الحاج/النهار/
*ابراهيم
جبيلي- السفير
الفرنسي في
حضرة البطريرك...
محضر
الاجتماع
سيُرفع الى
ساركوزي والى
واشنطن
*الجميل:
البطريرك لم
يوضح الموقف
الذي أعلنه
على "france 24"
*مروان
حمادة: صحناوي
اختار اسلوبا
بلطجيا
*ميقاتي
الى نيويورك
*استشهاد
معاون أول في
أحد الاجهزة
الأمنية خلال
إشكال بين
عائلتين في
منطقة بئر حسن
*أبواب
دمشق اقفلت
بوجه جنبلاط
*المقداد:
"حزب الله"
رحّب بالدعوة
لعشاء قهمز –
لاسا/خطوة
للحفاظ على
نموذجية جبيل
في العيش
المشترك
*مارتن
يوسف لـ
"المركزية":
واثقون بوعود
ميقاتي
للتمويل/قضاة
الدرجة
الاولى
يحددون موعد
بدء المحاكمـــــات
*حقائق
أغفلها
البطريرك
الماروني/بقلم
توفيق
هندي/النهار
*النائب
انطوان سعد:
هل تسليم
لبنان لـ"حزب
الله" وتحويله
الى معسكر
تابع لولاية
الفقيه على
البحر المتوسط
يبعث على
الامن
والامان؟
*النائب
نضال طعمة:
مصلحة حزب
الله تقتضي
تمويل
المحكمة
*النائب
محمد الحجار:
باسيل وزير
"ديماغوجي""دونكيشوتي"
يقاتل طواحين
الهواء
*النائب
جوزف معلوف
لـ"المستقبل":
مَن المستفيد
من الحفريات
في خراجات
زحلة
وجوارها؟
*هل
يطيّر
التمديد
للمحكمة في
آذار
الحكومة؟ القرار
مرتبط بمصير
الوضع في
سوريا/اميل
خوري/النهار
*السيد
اردوغان هل
يقرأ/المطران
جورج
خضر/النهار
*مراكز
دراسات غربية
تتحدث عن حوار
أميركي –
إيراني/هيام
القصيفي/النهار
*ماذا
بعد منع بيع
الكحول؟ الى
متى ستدفع
"الحدث"
الفاتورة عن
جيرانها/الجمهورية
/ناتالي
إقليموس
*لماذا
يؤيّد ميشال
عون
النسبيّة؟/شارل
جبّور/الجمهورية
*برّي
وميقاتي
وجنبلاط "في
مركب الحكومة
الموقّتة/اسعد
بشارة/الجمهورية
*هل
من "قطبة
مَخفيّة" بين
الراعي و"حزب
الله"؟/فادي عيد/الجمهورية/
*قصة
الإتصالات
السرّية بين
تل أبيب ودمشق/بقاء
النظام
"مصلحة
استراتيجية
لإسرائيل
*الجامعة
الثقافية -
الانتشار
عضواً في
المجلس
الاقتصادي
للأمم
المتحدة
*الاختبار
الأول الصعب
بين رئيس
الحكومة
وأركان الأكثرية
مرّ فماذا عن
مستقبل
العلاقة
بينهما في ضوء
الموضوع
الأصعب؟/ابراهيم
بيرم /النهار
*سليمان:
من يلتزم
بالمحكمة يجب
أن يلتزم تمويلها
وهذا لن يخلق
أي مشكلة في الحكومة
*سليمان
من نيويورك
والراعي من
بكركي: القرارات
الدولية
ملزمة ومع
حريات الشعوب
*مستقبل
سوريّ -
لبنانيّ آخر/حازم
صاغيّة/الحياة
*هكذا
يفكر الأسد/عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
*لحوّد-عون-الراعي/نصير
الأسعد/لبنان
الآن
*بكركي
لكونيللي: لكم
هواجسكم ولنا
هواجسنا/نقولا
ناصيف
(النهار)
*لقاء
مسيحيي
المشرق" أطلق
موقعه
الالكتروني
*الراعي
ضيف دويلة حزب
الله/تقاربر
متفرقة
تفاصيل
النشرة
لن
نعيش ذمّيين
فهذا موقف
حياةٍ أو موتٍ
بالنسبة لنا
جعجع:
لا نخاف احدا
ولا نريد
حماية او
ضمانات من
أحد... ليسلم
حزب الله
سلاحه الى
الدولة وليأت
الى حيث
تجرأنا
موقع
القوات/اطلق
رئيس حزب
القوات
اللبنانية
الدكتور سمير
جعجع سلسلة
مواقف مدوية
من مختلف
الملفات والتطورات
في لبنان
والمنطقة،
مطلقا مبادرة
باتجاه حزب الله
لتسليم سلاحه
الى الدولة
اللبنانية
والانتقال
الى حيث لا
يجرؤ الاخرون
وتجرأنا، ومركزا
بشكل كبير على
المسيحيين
واوضاعهم في ظل
"الربيع
العربي" حيث
دعاهم ان
يكونوا مطلقي
التغييرات في
بلدانهم والا
يخافوا من احد
ولا يطلبوا
الضمانات من
احد
والابتعاد عن
منطق تحالف
الاقليات،
ومذكرا بكل ما
عاناه
المسيحيون في
لبنان في وقت
الوصاية
السورية. جعجع
انتقد موقف
الحكومة
اللبنانية
مما يجري في سوريا،
معولا على
المحكمة
الخاصة
بلبنان كي تأتي
بمعرفة
الحقيقة في
عملية
الاغتيال في
لبنان.
جعجع
اكد إنّ
التجربة
الحزبيّة
النضاليّة الطويلة،
التي عاشتها
القوات
اللبنانية،
مكّنتها من
استشراف آفاق
المرحلة
المقبلة، فسعت
من خلالها،
الى مواكبة
عصر
التحوّلات
الديمقراطيّة
الكبرى، التي
تمرّ بها
المنطقة العربية،
لتكون
السبّاقة على
هذا الصعيد.
وختم
جعجع كلمته
بتوجهه الى
الشهداء
قائلا "يكفي
القوات اللبنانية،
وثورة الأرز
فخراً، أن
يُحيي ذكرى
استشهادكم
هذه السنة،
بطريركٌ، من
بطاركة
الموارنة
التاريخيين،
الذين
افتتحوا مسيرتنا،
في النضال،
والمقاومة،
منذ 14 قرناً،
وعلّمونا،
أنّ الموت
بحريّة
وكرامةٍ في
كنف جبالنا الصعبة،
خيرٌ لنا ألف
مرّة، من
العيش
أذلاّء، صاغرين،
في ذمّة
طاغيةٍ من
هنا، أو
ديكتاتورٍ من
هناك".
اذن،
استهل رئيس
حزب القوات
اللبنانية
سمير جعجع
كلمته بطمأنة
الشهداء
قائلا "كونوا
مطمئنّين،
كما كنتم حيث
لا يجرؤ
الآخرون،
هكذا نحن،
دائماً
أبداً، على
خطاكم، حيث لا
يجرؤ
الآخرون."
وقال " ان
المسيحيين في
هذا الشرق هم
بالفعل
دائماً حيث لا
ولم ولن يجرؤ
الآخرون. لا
نخاف أحداً،
لن نخاف من
أحدٍ، لا نريد
ضماناتٍ من
أحدٍ. لا نقبل
ابتزازاً، لا
نقبل تهويلاً،
لن نقبل تهديداً.
وستبقى أجراس
كنائسنا تدقّ
وأصواتنا
تصدح، ولكن
دائماً بالحق
والحقيقة،
مهما كانت
صعبةً ومهما كان
الثمن. لن
نساير، لن
نتلوّن، لن
نستجدي لا
أمناً ولا أماناً.
لا نخاف
أحداً، ونعرف
كيف نتدبّر
أمرنا. إمّا
أن نعيش قيمنا
ومبادئنا
وقناعاتنا،
وإمّا على
الدنيا
السلام. لن
نقبل بتزوير
تاريخنا
وهويّتنا".
وسأل
" من هاجم
المسيحيين في
لبنان؟ من
قتلهم؟ من
قتلكم؟ من دمّر
كنائسنا ؟ من
فجّر كنيسة
سيدة النجاة؟
من قصف
الأشرفيه،
وزحلة، وعين
الرمّانة
وعيون
السيمان؟ من
انقضّ على
بلاّ، وكور
وقنات والقاع؟
من اعتقل
وأخفى واغتال
رجالنا من
رهبانٍ،
وعلمانيين ،
وعسكريين
وسياسيين؟
قولوا لنا
بربّكم، من
أمعن في
المسيحيين،
وبعد نهاية الحرب،
قمعاً،
وتنكيلاً،
وسجناً،
ونفياً، واضطهاداً
وتهميشاً،
وأقصاهم، عن
أي دورٍ فعليّ
، وساهم في
هجرتهم؟
قولوا لنا
بربّكم، أين
هم حتّى
الساعة، مئات
المعتقلين،
المفقودين في
غياهب
السجون، وفي
طليعتهم،
الرفيق العزيز
الغالي
الحبيب بطرس
خوند؟ قولوا
لنا بربّكم،
من قتل بشير
الجميّل،
وكمال
جنبلاط،
ورينيه معوّض
ورفيق
الحريري؟ قولوا
لنا، من خلّف
وراءه سلاحاً
غير شرعيّ،
وبؤراً
أمنيّةً
وإرهابيةً،
فأبقى
اللبنانيين
تحت الضغط
المستمرّ،
وأبقى الدولة
اللبنانية رهينةً
؟".
وشدد
على ان "
الوجود
المسيحي في
لبنان والشرق
ليس وجوداً
عددياً،
مادياً، ولا
هو تكملة
عددٍ، أو رافعة
شعبيّة لأحد.
إنّه قبل كلّ
شيءٍ، وجودٌ
ذو أبعادٍ
روحيّة ،
قيميّة،
إنسانيّة
سامية، يحمل
في جوهره
رسالة
تفاعلٍ،
ومشاركةٍ
حقيقيّةٍ، في
الحياة
الوطنية،
والثقافية،
والسياسية،
والاجتماعية
لشعوب
المنطقة
كلّها. إنّه
وجودٌ سابقٌ
للأنظمة
الحالية
بقرونٍ عديدة،
وجودٌ توالت
عليه دولٌ
وإمبراطوريات
عاتية، أين
منها بعض تلك
الأنظمة
الحالية
الجائرة... ومع
كلّ ذلك، لم
يتحوّل
المسيحيون
يوماً أسرى عقدة
العدد،
فاستمرّ
وجودهم في
الشرق
وتألّق، ونجح
في لبنان،
بإنشاء واحةٍ
خضراء
للحريّة، في
أوج سطوة
الإمبراطوريّات..."،
مؤكداً ان " جنّة
الذمّية لا
نرضى بها...
جهنّم
الحريّة أفضل
منزل".
واعتبر
ان "من يقتل
إخوةً لنا في
الوطن، أو في المنطقة،
أو في العالم،
من دون رحمةٍ
أو شفقةٍ، ليس
الطرف الصالح
لا لصداقةٍ،
ولا لتحالف
يدعو البعض
إليه،
ويسمّيه تحالف
الأقليّات،
ما هو بالفعل،
إلاّ تحالف أقليّات
السلطة
والمال
والمصالح
النفعيّة ،لأي
طائفةٍ أو
قوميّةٍ أو
فئةٍ انتمت،
بمواجهة
أكثريّةٍ
مسحوقةٍ ،لأي
طائفةٍ أو
قوميّةٍ أو
فئةٍ انتمت".
واشار
الى "انّ
إثارة
المسألة بهذا
الشكل، هي في
حقيقتها،
تقزيمٌ لدور
المسيحيين
التاريخي،
ونقلهم من
مدافعين عن
المبادىء
الإنسانية
السامية، إلى
مجرّد أكياس رملٍ
لحماية
أنظمةٍ غاشمة
متخلّفة، لا
قيم عندها ولا
قناعات، سوى
الاحتفاظ
بالسلطة على حساب
كلّ شيءٍ ،
وبالرغم من
كلّ شيء".
وأضاف
" لن نقبل بأن
نكون نحن
المسيحيون
شهود زورٍ على
ما يحصل من
ارتكابات
بحقّ كلّ ما
نؤمن به
أصلاً، كما
بحق
الإنسانيّة...باعتبار
إنّ دورنا
الطليعي
يحتّم علينا
،عدم
الانزلاق ،
الى قمقم التقوقع
الأقلّوي،
الذي يحاول
البعض
استدراجنا
اليه، من خلال
هواجس، ليست
محصورةً
بالمسيحيين
فحسب. أن نكون
شهود زورٍ، أو
في أحسن الأحوال
متفرّجين،
منكفئين،
متراجعين
أمام الربيع
العربي
ومخاضه، ذلك
يعني تفشّي
عقدة الأقلويّة
في نفوسنا،
وتحوّلنا من
أقليّة عدديّة
صاحبة رسالةٍ
أكثريّة
إنسانيّةٍ
عالميّة، الى
أقلويّة
نفسيّة
هامشيّة
ترقد، في ذمّة
الجغرافيا
وخارج
التاريخ".
ورأى
" إنّ الخوف من
التطرّف
مبرّرٌ
ومشروعٌ،
ولكنّ هذا
الخوف لا
يبيحُ
المحظورات،
ولا يفترض
انقلاباً
جذريّاً، على
كلّ القيم
الإنسانيّة
والمسيحيّة. إنّ
التغلّب على
التطرّف، لا
يكون بتبرير
ارتكاب مزيدٍ
من الجرائم،
على يد
ديكتاتوريّات،
شكّلت في
الأساس،
سبباً
مباشراً
لنشأة التطرّف.
وللخائفين من
ظهور أنظمةٍ
أكثر
تشدّداً، نقول:
أيّ تشدّدٍ
أخطر من الذي
شهدناه في
لبنان على مدى
ثلاثة عقودٍ،
والذي أدّى
الى قصم ظهر
المسيحيين،
وإحباطهم
لعشرات
السنوات؟ كيف
يكون تشدّدٌ
أخطر من الذي
نشهده اليوم،
كلّ يومٍ، في
القرى والمدن
السوريّة
كلّها؟ وإذا سلّمنا
جدلاً بأنّ
تطرّفاً ما
سيظهر في مكانٍ
ما، فإنّ
موقفنا منه لن
يكون أقلّ
حدّةً، ومواجهتنا
له لن تكون
أقلّ شراسةً ،
إنطلاقاً من
الاعتبارات
نفسها،
والتزاماً
بقيمنا، وقناعاتنا
نفسها، ولنا
في هذا المجال
صولاتٌ وجولات.
ما لا نقبله،
هو خيانة
أنفسنا وكلّ
ما نؤمن به،
هرباً من
نظامٍ
متطرّفٍ
مزعومٍ، لا
نجد مؤشّراً
على قيامه في
كلّ ما يجري؛
فالتاريخ لم
يعد يوماً الى
الوراء، ولن
يعود".
وتابع
" وهل مقبولٌ
أن ننكفىء نحن
المسيحيون عن
الشرق في
اللحظة عينها
التي بدأ فيها
الشرق يشبهنا؟
وفي اللحظة
عينها، التي
بدأ فيها بتجسيد
المفاهيم
التي لطالما
نادينا بها
نحن، وبتحقيق
أحلامنا نحن،
في الحريّة،
والديمقراطية،
والكرامة
الإنسانيّة
وحقوق
الانسان؟"
جعجع
توجّه الى
مسيحيي الشرق
بالقول "
إخوتي المسيحيين
في لبنان،
وسوريا،
وفلسطين، والعراق،
ومصر ودول
المنطقة
كلّها... لا تخافوا،
إذا كان الله
معكم فمن
عليكم؟
حافظوا على إيمانكم
وعقيدتكم
والرسالة
الإنسانيّة
الكبرى،
والقيم التي
تحملون،
بالرغم من كلّ
التحديّات،
وانخرطوا، في
صلب معاناة
شعوب المنطقة
من دون خوفٍ
أو وجل. كونوا
دائماً طليعة
حركات
التحرّر
والتقدّم،
كما كان
أسلافنا منذ
أقدم العصور."
واستشهد
بقول
الفيلسوف
الكبير شارل
مالك: " الثائرون
على الظلم
والجور
والاستغلال
والاستعباد
والاستبداد.
هؤلاء الثائرون
في جميع أصقاع
الأرض من أين
جاءتهم هذه
الشعلة
الثوريّة؟
إنّ شعلة
الثورة
الإنسانية
نابعةٌ أصلاً من
التراث
الابراهيمي،
أيّ إنّ ملء
الوجود الكامل،
الذي هو الله،
هو الذي مسّهم
بشكلٍ أو بآخر".
وقال
"لا يسعني،
سوى استهجان
موقف الحكومة
اللبنانية
الحاليّة،
ممّا يجري في
سوريا، والذي
لا يعكس، بأيّ
حالٍ من
الأحوال،
صورة لبنان
الحريّة،
والتحرّر
والتقدّم
والتطوّر
والانفتاح،
لا بل يعطي
صورةً سوداء
قاتمةً كالحة
عن لبنان،
بعكس حقيقته،
كما يتناقض مع
تطلّعات
وشعور
أكثريّة
الشعب
اللبناني"، مشيراً
الى " انّ
الحكومة
الحالية،
بموقفها هذا،
تضع لبنان، في
تناقضٍ تامٍ،
مع هويّته وتراثه
وتاريخه، كما
تضعه في
مواجهةٍ
مباشرةٍ، مع
المجموعة
العربية كما
مع المجتمع
الدولي، الأمر
الذي لم نشهد
له مثيلاً منذ
قيام دولة لبنان."
وأكّد
" إنّ
فرحتنا
بالربيع
العربي لن
تكتمل إلاّ
باكتمال ربيع
لبنان وربيع
فلسطين. إنّ
ربيع فلسطين على وشك أن
يتفتّح،
باعتراف
الأمم
المتحدة، بالعضوية
الكاملة
لدولة فلسطين.
لا يعتقدنّ
أحدٌ بأنّ هذا
الاعتراف، هو اعترافٌ
صوريّ أو
نظريّ، لأنّ
ما كُتِب سيكون
قد كُتِب،
وسيتحوّل
عاجلاً أم
آجلاً، الى واقعٍ
ملموسٍ، تفرح
به قلوب
الفلسطينيين
والعرب
أجمعين.
وستكون
الفرحة لنا،
نحن اللبنانيين،
فرحتين: فرحةٌ
بقيام دولة
فلسطين، وأخرى،
مع فرحة
الإخوة
الفلسطينيين
اللاجئين في
لبنان،
بخلاصهم من
تشرّدهم
المزمن،
وعودتهم الى
فلسطين. أمّا
في ما يتعلّق
بربيع لبنان،
فانتفاضة
الشعوب
العربية
اليوم، على
أنظمةٍ غابرة،
تقابلها،
بكلّ اسفٍ،
محاولة البعض
في لبنان
إعادتنا الى
خريفٍ ولّى...
إنّ ربيع لبنان
ما زال يرزح،
منذ انطلاقة
ثورة الأرز،
تحت وطأة
سلاحٍ غير
شرعيّ،
يُصادر
القرار
الاستراتيجي
للدولة
برمّتها،
ويشكّل سيفاً
مصلتاً على
أعناق
اللبنانيين
الأحرار".
ولفت
الى انه " لم
يعد مقبولاً
بعد اليوم،
تصنيف
اللبنانيين
بحسب
انتماءاتهم
الحزبيّة ، حتّى
ضمن المنطقة
الواحدة
والبلدة
الواحدة... هذا
مواطنٌ من حزب
الله، فتُبيح
له الأجهزة
الأمنية
والعسكرية
والقضائيّة
كلّ
المحظورات...
ويحقّ له ما
لا يحقّ
لغيره، حتّى
وإن كان خارج
نطاق عمليّاته
العسكريّة
المفترضة على
الحدود
بعشرات ومئات
الكيلومترات...
لقد أصبح،
بكلّ اسفٍ، مواطن
حزب الله في
لاسا، أو
الرويسات، أو
الزعيتريّة،
أو بيروت أو
بعلبك أو
الجنوب، بنظر الأجهزة
الأمنيّة،
مختلفاً عن
المواطن العادي
في هذه
المناطق
نفسها، كما في
المناطق الأخرى،
وكلّه باسم
المقاومة.
المواطن
الأول مباحٌ
له أن يتجوّل
بسلاحه
الظاهر، وأن
يستعمله كيفما
شاء، وأن يخوض
اشتباكاتٍ
مسلّحة، تتطوّر
في بعض
الأحيان، الى
استعمال
الأسلحة الثقيلة،
أمام أعين
الأجهزة التي
لا تتدخّل، إلاّ
بحدود ما يسمح
به حزب الله،
بينما يُمنع على
المواطن
اللبناني
العادي، أن
ينقل بندقيّة
صيد، من دون
ترخيصٍ، أو
حتّى أن
يتأخّر في تسديد
فاتورة ماءٍ
أو كهرباء... المواطن
الأول مسموحٌ
له، تشييد
آلاف الأبنية
المخالفة،
على الأملاك
العامة
والخاصة
وأملاك الأوقاف،
وإذا طُرح
تصحيحٌ
للأمر،
فبالتراضي،
وعبر حلٍّ
يناسب
المواطن
المخالف...
وكلّه باسم
المقاومة. أمّا
المواطن
العادي،
فيلاحَق
ويُحال على
القضاء،
لمجرّد
تشييده خيمة
قرميدٍ، من
دون ترخيصٍ،
في ملكه
الخاص، أو
إنشائه غرفةً
غير مرخّصةٍ،
على أرضٍ
يملكها... نحن
لا نطالب بتعميم
بعض النماذج
الخارجة عن
القانون، بل
نطالب بتعميم
التقيّد
بالقانون،
على المناطق كلّها،
والمواطنين
جميعاً".
واستطرد
" إنّ وجود
سلاح حزب
الله، لم يعد
عبئاً على
المواطنين العاديين،
وتهديداً لهم
فحسب، وإنّما
تعدّاهم،
ليطال
مسؤولين
رسميين
وسياسيين،
رضخ بعضهم
لابتزاز
السلاح
وتهويل
القوّة، بحيث
انتهى الأمر،
في مرّةٍ من
المرّات،
وعلى سبيل المثال
لا الحصر، الى
قلب حكومةٍ
والإتيان بأخرى،
وكلّه باسم
المقاومة.
وعوض أن تنجح
الدولة اللبنانية
، ولو
تدريجياً، في
استيعاب سلاح
حزب الله، بعد
أكثر من خمسة
أعوامٍ على
انطلاق
الحوار الوطني
بشأنه ، تراها
تبحث هي
اليوم، عمّن
ينتشلها من
قضم حزب الله
واستيعابه
لها... إنّه
لأمرٌ مضحكٌ
مبكٍ حقّاً...
والأكثر
غرابةً ، أنّ
البعض من
أصحاب
المسؤولية،
يقفز فوق
الوقائع
المؤلمة
كلّها،
ويتجاهل محنة الدولة
اللبنانية
بوجود سلاحٍ
خارجها ، ليتلوَ
على مسامعنا
يوميّاً،
ثلاثيّة "
الجيش والشعب
والمقاومة"
والتي تتحوّل
في الواقع تدريجيّاً
الى ثلاثيّة "
المقاومة،
والمقاومة،
والمقاومة"،
ما يعني
عمليّاً " حزب
الله، وحزب الله،
وحزب الله".
"ومن له أذنان
سامعتان فليسمع".
و" إذا لم يبنِ
ربّ البيت...
فعبثاً يتعب
البنّاؤون"...
جعجع
اعتبر ان "
المفارقة في
لبنان أنّ
الدولة
قائمة،
وقادرة إذا
أرادت، وتحظى
بغطاء ودعم
الشرعيّتين
العربيّة
والدوليّة،
لكنّ فئةً دون
سواها من
اللبنانيين، تصرّ
على أنّ هذه
الدولة
عاجزةٌ،
وتعمل على إبقائها
مقصّرةً،
وتختلق
الحجج،
والإشكالات،
وتفتعل
الضوضاء
المستمرة،
لتبرّر لنفسها
حصريّة
امتلاك
السلاح الى ما
لا نهاية... أمّا
في ما يتعلّق
بإشكاليّة
مزارع شبعا
وتلال كفرشوبا،
فالمطلوب من
الدولة
اللبنانية،
أن تُمسك بهذا
الملف،
بعيداً من "
العنتريّات"،
لمعالجته
بالطرق
المعتمدة
دوليّاً ،
وذلك عن طريق
الطلب من
الحكومة
السوريّة،
الاعتراف خطيّاً،
بلبنانيّة
مزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا. وعندها
تكون الدولة
اللبنانية،
ومن خلفها الشعب
اللبناني
برمّته، هي
وحدها
المولجة
،تحرير هذه
الأراضي
بالطرق التي
تراها
مناسبةً...
أمّا بالنسبة
لموضوع النفط
والغاز، فهذه
الثروة،هي
مُلكٌ للدولة
اللبنانية
والشعب
اللبناني
كلّه، وليست
حكراً على
فئةٍ ،
وبالتالي فإنّ
الدفاع عنها
هو مسؤوليّة
الجميع،
ممثّلين
بالدولة
اللبنانية... لن نسمح
لأحدٍ بأن
يصادر الثروة
النفطيّة
للشعب
اللبناني،
تحت ستار
"المقاومة"
أو تحت أيّ ستارٍ
آخر... وكلّ
حديثٍ عن "
مقاومةٍ"،
لتبرير القبض
على الثروات،
قد ولّى إلى
غير رجعة..."
جعجع
وجّه نداءً
الى حزب الله
فقال " قد
يعتقد البعض
منكم، أنّ بقاء
سلاح الحزب،
هو ما يوفّر
الحماية
والقوة لكم.
لكنّ هذا
البعض، فاته،
أنّ حمايتنا
وقوّتنا
جميعاً
،كمواطنين
لبنانيين ،
لأيّ فئةٍ انتمينا،
لا تتأمّن،
إلاّ من خلال
الدولة اللبنانية
من جهةٍ، ومن
تفاعلنا،
الإنساني والسياسي
والاجتماعي
مع بعضنا
البعض، من
جهةٍ ثانية.
إنّ بقاء
السلاح غير
الشرعي في
لبنان، لم يعد
مبرّراً ، ولا
مقبولاً، لا
سيّما في ظلّ
التحوّلات
الكبرى ، وفي
ظلّ سقوط
المعادلات التي
أوجدته. من
هنا أدعوكم،
لاتخاذ قرارٍ
جريءٍ،
بالتخلّي عن
سلاحكم،
أعزّاء
شرفاء، للدولة
اللبنانية،
بعدما أدّى
هذا السلاح
دوره كاملاً
حتّى العام 2000...
تعالوا إلى
حيّث تجرّأنا،
وإلى حيث يجب
أن يجرؤ
الآخرون".
وتطرق
الى المحكمة
الدولية وقال
"لأنّ الظلمة
لن تقوى على
النور، ولن
ينتصر
الشرّعلى الخير،آن
أوان محكمة
لبنان. آن
الأوان... لإسقاط
ورقة التين،
عن منطقٍ
إلغائي لدى
البعض. آن الأوان...
لتبيان
حقيقة هذه
المدرسة-
المشرحة،
القائمة في
لبنان ودول
شرق أوسطيّة
أخرى، على
اعتماد لغة الإرهاب
والاغتيال...
إنّ عدالة
شهدائنا،
جميع شهدائنا،
هي عدالةٌ
بحجم وطنٍ
وقضيّةٍ،
وليست أبداً،
عدالةً على
قياس أحقادٍ شخصيّةٍ ،
ليست في
الأساس، من
شيم من بذل روحه
فداءً عن
الوطن،
والوجود،
والمصير...إنّ
عدالة
المحكمة هي
عدالةٌ
للجميع، لكلّ
اللبنانيين،
وأكاد أقول
لشعوب
المنطقة
كلّها. إنّها
إنهاءٌ لمرحلةٍ
وإيذانٌ
بأخرى".
وأردف
" كان من
المفترض أن
يطوي اتفاق
الطائف، صفحة
الحرب
اللبنانية،
وينقل لبنان،
من حالة
الدمار والقتل
والاغتيال،
الى حالة
المصالحة
الوطنية،
والأمن
والاستقرار...
إلاّ أنّ
البعض، أصرّ
على إبقاء جرح
لبنان نازفاً،
فتوالت
الاغتيالات،
وتوالى سقوط
الشهداء... لكن
لا تسلم
الجرّة في كلّ
مرّةٍ؛ هكذا
أُنشئت
المحكمة
الخاصة
بلبنان،
وهكذا سيتمّ
وضع حدّ لهذا
المسلسل
الإجرامي
المدمّر. إلاّ
أنّ البعض،
ومنذ اللحظة
الأولى
لإقرار
المحكمة، عكف
على وضع العصي
في دواليبها،
محاولاً
بالتشكيك،
والتهويل،
والصراخ، و"
اجتراح"
قرائنٍ من
العدم، والتنقيب
عن أي هفوةٍ
شخصيّةٍ، أو
ثغرةٍ تقنيّةٍ،
موجودةٍ
عادةً، في أيّ
مؤسسة أو
إدارةٍ أو محكمة،
الانقضاض على
المحكمة
الدولية، ومحاولة
اغتيالها،
وصولاً الى
حدّ الضغط
باتجاه منع
لبنان ، من
تسديد حصّته
في تمويلها...
لكنّ الفاجر
لن يأكل مال
التاجر بعد
اليوم في
لبنان...إنّ
آلة القتل والاغتيال
التي
استخدمها
البعض، أو
استعان بها،
أو حماها ،
لتحقيق مآربه
السياسيّة،
ستصبح خارج
الخدمة
قريباً... والأفضل
للجميع من
الآن، البحث،
عن آلةٍ أو آليّةٍ
مختلفة، تحقق
الأهداف
السياسيّة
بطرقٍ
ديمقراطيّةٍ،
دستوريّة،
ميثاقيّة،
قانونيّة،حضاريّة..."
جعجع
ختم كلمته
بالإشادة
بمزايا
البطريرك صفير
فقال " فكلّي
ثقة يا ايها
الشهداء،
بأنكم هذه
السنة أكثر
فرحاً من باقي
السنوات، إذ
يكفيكم،
ويكفي القوات
اللبنانية ،
وثورة الأرز
فخراً، أن
يُحيي ذكرى
استشهادكم
هذه السنة،
بطريركٌ، من
بطاركة
الموارنة التاريخيين،
الذين
افتتحوا
مسيرتنا، في
النضال،
والمقاومة،
منذ 14 قرناً،
وعلّمونا، أنّ
الموت بحريّة
وكرامةٍ في
كنف جبالنا
الصعبة، خيرٌ
لنا ألف مرّة،
من العيش
أذلاّء،
صاغرين، في
ذمّة طاغيةٍ
من هنا، أو
ديكتاتورٍ من
هناك... فأمامكم،
غبطة أبينا
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير،
وأمام عظمة
التاريخ الذي
تختزنون،
ويختزنه
أسلافكم،
نعاهد الله،
أنّنا سنبقى
أوفياء
لتاريخ
شعبنا،
متصالحين مع
أنفسنا،
ومخلصين
لمسيرة
بطريركيّتنا،
في الذود عن
الحريّة
والإنسان،
وفي الدفاع،
عن كلّ مضّطهَدٍ
ومظلومٍ في
هذا
الشرق...هكذا
بدأت رسالة
المقاومة
اللبنانيّة
مع يوحنا مارون..
وهكذا
استمرّت...
وهكذا ستبقى
في كلّ حين...
الى أبد
الآبدين
آمين".
وفي
ما يلي النص
الكامل لكلمة
رئيس حزب
القوات
اللبنانية
سمير جعجع:
حيث
لا يجرؤ
الآخرون،
شهداءنا
الأبرار،
كونوا
مطمئنّين،
كما كنتم حيث
لا يجرؤ
الآخرون،
هكذا نحن،
دائماً أبداً،
على خطاكم،
حيث لا يجرؤ
الآخرون.
المسيحيون
في هذا الشرق
هم بالفعل
دائماً حيث لا
ولم ولن يجرؤ
الآخرون.
لا
نخاف أحداً،
لن
نخاف من أحدٍ،
لا
نريد ضماناتٍ
من أحدٍ.
لا
نقبل
ابتزازاً،
لا
نقبل
تهويلاً،
لن
نقبل تهديداً.
وستبقى
أجراس
كنائسنا تدقّ
وأصواتنا
تصدح، ولكن
دائماً بالحق
والحقيقة،
مهما كانت
صعبةً ومهما
كان الثمن.
لن
نساير،
لن
نتلوّن،
لن
نستجدي لا
أمناً ولا
أماناً.
لا
نخاف أحداً،
ونعرف كيف
نتدبّر أمرنا.
إمّا
أن نعيش قيمنا
ومبادئنا
وقناعاتنا،
وإمّا على
الدنيا
السلام.
لن
نقبل بتزوير
تاريخنا
وهويّتنا.
تاريخنا
حقّ وحقيقة،
وقيم ومبادىء
وقناعات.
هويّتنا،
رسالة حضارية
إنسانية لا محدودة،
من يوحنا
مارون
والبطريرك
الدويهي، الى
شارل مالك
وجبران خليل
جبران.
شهداءنا
الأبرار...
وأنتم
الأنقى
والأصفى
والأدرى،
وأنتم شهداء
القضية،
وشهودٌ على
حقيقتها،
قولوا لنا بربّكم:
من
هاجم
المسيحيين في
لبنان؟ من
قتلهم؟ من قتلكم؟
من
دمّر كنائسنا
؟ من فجّر كنيسة
سيدة النجاة؟
من
قصف
الأشرفيه،
وزحلة، وعين
الرمّانة وعيون
السيمان؟
من
انقضّ على
بلاّ، وكور
وقنات
والقاع؟
من
اعتقل وأخفى
واغتال
رجالنا من
رهبانٍ، وعلمانيين
، وعسكريين
وسياسيين؟
قولوا
لنا بربّكم،
من أمعن في
المسيحيين،
وبعد نهاية
الحرب،
قمعاً،
وتنكيلاً، وسجناً،
ونفياً،
واضطهاداً
وتهميشاً،
وأقصاهم، عن
أي دورٍ فعليّ
، وساهم في
هجرتهم؟
قولوا
لنا بربّكم،
أين هم حتّى
الساعة، مئات المعتقلين،
المفقودين في
غياهب
السجون، وفي
طليعتهم،
الرفيق
العزيز
الغالي
الحبيب بطرس
خوند؟
قولوا
لنا بربّكم،
من قتل بشير
الجميّل، وكمال
جنبلاط،
ورينيه معوّض
ورفيق
الحريري؟
قولوا
لنا، من خلّف
وراءه سلاحاً
غير شرعيّ،
وبؤراً
أمنيّةً
وإرهابيةً،
فأبقى
اللبنانيين
تحت الضغط
المستمرّ،
وأبقى الدولة
اللبنانية رهينةً
؟
لا
نخاف أحداً،ٍ
لن
نخاف من أحدٍ
نعرف
كيف نتدبّر
أمرنا.
وسنبقى
دائماً
أبداً، أمناء
لأنفسنا،
ولتاريخنا،
حيث لا يجرؤ
الآخرون.
رفيقاتي
رفاقي.. أيّها
الحفل الكريم..
أيّها
اللبنانيون...
ليس
الوجود
المسيحي في
لبنان والشرق
وجوداً عددياً،
مادياً، ولا
هو تكملة
عددٍ، أو
رافعة شعبيّة
لأحد.
إنّه
قبل كلّ شيءٍ،
وجودٌ ذو
أبعادٍ
روحيّة ، قيميّة،
إنسانيّة
سامية، يحمل
في جوهره
رسالة
تفاعلٍ، ومشاركةٍ
حقيقيّةٍ، في
الحياة
الوطنية،
والثقافية،
والسياسية،
والاجتماعية
لشعوب المنطقة
كلّها.
إنّه
وجودٌ سابقٌ
للأنظمة
الحالية
بقرونٍ عديدة،
وجودٌ توالت
عليه دولٌ
وإمبراطوريات
عاتية، أين
منها بعض تلك
الأنظمة
الحالية الجائرة...
ومع كلّ
ذلك، لم
يتحوّل
المسيحيون
يوماً أسرى عقدة
العدد،
فاستمرّ
وجودهم في
الشرق
وتألّق، ونجح
في لبنان،
بإنشاء واحةٍ
خضراء
للحريّة، في
أوج سطوة
الإمبراطوريّات.
إنّ
حقّنا في
الوجود
والتفاعل
الحيّ، هو حقٌ
مكتسبٌ لنا،
وليس منّةً من
أحدٍ علينا.
إنّه
حقّ اكتسبناه
بالبطولة
والقداسة، والعرق،
والدم،
والتفاعل،
ونشر رسالة
الحريّة والكرامة
الإنسانية...
وعندما تسقط
هذه الرسالة السامية ،
ينتفي
تلقائيّاً
أيّ مبررٍ
لوجودنا.
" جنّة
الذمّية لا
نرضى بها...
جهنّم
الحريّة أفضل
منزل".
إنّ من
يقتل إخوةً
لنا في الوطن،
أو في
المنطقة، أو
في العالم، من
دون رحمةٍ أو
شفقةٍ، ليس
الطرف الصالح
لا لصداقةٍ،
ولا لتحالف.
إنّ
التحالف الذي
يدعو البعض
إليه،
ويسمّيه تحالف
الأقليّات،
ما هو بالفعل،
إلاّ تحالف أقليّات
السلطة
والمال
والمصالح
النفعيّة ،لأي
طائفةٍ أو
قوميّةٍ أو
فئةٍ انتمت،
بمواجهة
أكثريّةٍ
مسحوقةٍ ،لأي
طائفةٍ أو
قوميّةٍ أو
فئةٍ انتمت .
إنّ
إثارة
المسألة بهذا
الشكل، هي في
حقيقتها،
تقزيمٌ لدور
المسيحيين
التاريخي،
ونقلهم من
مدافعين عن
المبادىء
الإنسانية
السامية، إلى
مجرّد أكياس
رملٍ لحماية
أنظمةٍ غاشمة
متخلّفة، لا
قيم عندها ولا
قناعات، سوى
الاحتفاظ
بالسلطة على
حساب كلّ شيءٍ
، وبالرغم من
كلّ شيء.
أيّها
المسيحيون...
لن
نقبل بأن نكون
نحن
المسيحيون
شهود زورٍ على
ما يحصل من
ارتكابات
بحقّ كلّ ما
نؤمن به أصلاً،
كما بحق
الإنسانيّة...
إنّ
دورنا
الطليعي
يحتّم علينا
،عدم الانزلاق
، الى قمقم التقوقع
الأقلّوي،
الذي يحاول
البعض استدراجنا
اليه، من خلال
هواجس، ليست
محصورةً بالمسيحيين
فحسب.
أن
نكون شهود
زورٍ، أو في
أحسن الأحوال
متفرّجين،
منكفئين،
متراجعين
أمام الربيع
العربي
ومخاضه، ذلك
يعني تفشّي
عقدة
الأقلويّة في نفوسنا،
وتحوّلنا من
أقليّة
عدديّة صاحبة
رسالةٍ
أكثريّة
إنسانيّةٍ
عالميّة، الى
أقلويّة
نفسيّة
هامشيّة
ترقد، في ذمّة
الجغرافيا
وخارج
التاريخ.
رفيقاتي
رفاقي... أيّها
اللبنانيون...
إنّ
الخوف من
التطرّف
مبرّرٌ
ومشروعٌ،
ولكنّ هذا
الخوف لا
يبيحُ
المحظورات،
ولا يفترض انقلاباً
جذريّاً، على
كلّ القيم
الإنسانيّة
والمسيحيّة. إنّ
التغلّب على
التطرّف، لا
يكون بتبرير
ارتكاب مزيدٍ
من الجرائم،
على يد
ديكتاتوريّات،
شكّلت في
الأساس،
سبباً
مباشراً
لنشأة التطرّف.
وللخائفين
من ظهور
أنظمةٍ أكثر
تشدّداً، نقول:
أيّ تشدّدٍ
أخطر من الذي
شهدناه في
لبنان على مدى
ثلاثة عقودٍ،
والذي أدّى
الى قصم ظهر
المسيحيين، وإحباطهم
لعشرات
السنوات؟
كيف
يكون تشدّدٌ
أخطر من الذي
نشهده اليوم،
كلّ يومٍ، في
القرى والمدن
السوريّة
كلّها؟
وإذا
سلّمنا جدلاً
بأنّ تطرّفاً
ما سيظهر في مكانٍ
ما، فإنّ
موقفنا منه لن
يكون أقلّ
حدّةً،
ومواجهتنا له
لن تكون أقلّ
شراسةً ،
إنطلاقاً من
الاعتبارات نفسها،
والتزاماً
بقيمنا،
وقناعاتنا
نفسها، ولنا
في هذا المجال
صولاتٌ
وجولات.
ما
لا نقبله، هو
خيانة أنفسنا
وكلّ ما نؤمن
به، هرباً من
نظامٍ
متطرّفٍ
مزعومٍ، لا
نجد مؤشّراً
على قيامه في
كلّ ما يجري؛
فالتاريخ لم يعد
يوماً الى
الوراء، ولن
يعود .
رفيقاتي
رفاقي... أيّها
المسيحيون...
لن
نعيش ذمّيين.
هذا
موقف
حياةٍ أو موتٍ
بالنسبة لنا...
لن
نكون ذمّيين...
إنّ حقّنا في
الحريّة
والعدالة
والمساواة
والحياة
الكريمة، في
لبنان والشرق
لا يتأمّن،
إلاّ عبر
الدولة
،المدنيّة،
الديمقراطية الفعليّة
، وليس بالعيش
كائناتٍ
هامشيّة في كنف
الديكتاتوريّات.
وهل
مقبولٌ أن
ننكفىء نحن
المسيحيون عن
الشرق في
اللحظة عينها
التي بدأ فيها
الشرق يشبهنا؟
وفي اللحظة
عينها، التي
بدأ فيها
بتجسيد المفاهيم
التي لطالما
نادينا بها
نحن، وبتحقيق
أحلامنا نحن،
في الحريّة،
والديمقراطية،
والكرامة
الإنسانيّة
وحقوق
الانسان؟
إخوتي
المسيحيين في
لبنان،
وسوريا،
وفلسطين،
والعراق،
ومصر ودول
المنطقة
كلّها...
لا
تخافوا،
إذا كان الله
معكم فمن
عليكم؟
حافظوا على إيمانكم
وعقيدتكم
والرسالة
الإنسانيّة
الكبرى،
والقيم التي
تحملون،
بالرغم من كلّ
التحديّات،
وانخرطوا، في
صلب معاناة شعوب
المنطقة من
دون خوفٍ أو
وجل.
كونوا
دائماً طليعة
حركات
التحرّر
والتقدّم،
كما كان
أسلافنا منذ
أقدم العصور.
يحضرني
في هذا المجال
قولٌ
لفيلسوفنا
الكبير شارل
مالك:
"
الثائرون على
الظلم والجور
والاستغلال
والاستعباد
والاستبداد.
هؤلاء الثائرون
في جميع أصقاع
الأرض من أين
جاءتهم هذه
الشعلة
الثوريّة؟
إنّ
شعلة الثورة
الإنسانية
نابعةٌ أصلاً
من التراث
الابراهيمي،
أيّ إنّ ملء
الوجود الكامل،
الذي هو الله،
هو الذي مسّهم
بشكلٍ أو بآخر".
في
هذا السياق ،
لا يسعني، سوى
استهجان موقف
الحكومة
اللبنانية
الحاليّة،
ممّا يجري في
سوريا، والذي
لا يعكس، بأيّ
حالٍ من
الأحوال، صورة
لبنان
الحريّة،
والتحرّر
والتقدّم والتطوّر
والانفتاح،
لا بل يعطي
صورةً سوداء قاتمةً
كالحة عن
لبنان، بعكس
حقيقته، كما
يتناقض مع
تطلّعات
وشعور
أكثريّة
الشعب اللبناني.
إنّ
الحكومة
الحالية،
بموقفها هذا،
تضع لبنان، في
تناقضٍ تامٍ،
مع هويّته
وتراثه
وتاريخه، كما
تضعه في
مواجهةٍ
مباشرةٍ، مع
المجموعة العربية
كما مع
المجتمع
الدولي،
الأمر الذي لم
نشهد له
مثيلاً منذ
قيام دولة
لبنان.
أيّها
اللبنانيّون...
إنّ
فرحتنا
بالربيع
العربي لن تكتمل
إلاّ باكتمال ربيع
لبنان وربيع
فلسطين.
إنّ
ربيع فلسطين على وشك أن
يتفتّح،
باعتراف
الأمم
المتحدة، بالعضوية
الكاملة
لدولة فلسطين.
لا
يعتقدنّ أحدٌ
بأنّ هذا
الاعتراف، هو
اعترافٌ
صوريّ أو
نظريّ، لأنّ
ما كُتِب
سيكون قد كُتِب،
وسيتحوّل
عاجلاً أم
آجلاً، الى واقعٍ
ملموسٍ، تفرح
به قلوب
الفلسطينيين
والعرب
أجمعين.
وستكون
الفرحة لنا،
نحن
اللبنانيين،
فرحتين: فرحةٌ
بقيام دولة
فلسطين،
وأخرى، مع
فرحة الإخوة
الفلسطينيين
اللاجئين في
لبنان، بخلاصهم
من تشرّدهم
المزمن،
وعودتهم الى
فلسطين.
أمّا
في ما يتعلّق
بربيع لبنان،
فانتفاضة
الشعوب
العربية
اليوم، على
أنظمةٍ غابرة،
تقابلها،
بكلّ اسفٍ،
محاولة البعض
في لبنان
إعادتنا الى
خريفٍ ولّى...
إنّ
ربيع لبنان ما
زال يرزح، منذ
انطلاقة ثورة
الأرز، تحت
وطأة سلاحٍ
غير شرعيّ،
يُصادر القرار
الاستراتيجي
للدولة
برمّتها،
ويشكّل سيفاً
مصلتاً على
أعناق
اللبنانيين
الأحرار.
من
جهةٍ أخرى، لم
يعد مقبولاً
بعد اليوم،
تصنيف
اللبنانيين
بحسب
انتماءاتهم
الحزبيّة ، حتّى
ضمن المنطقة
الواحدة
والبلدة
الواحدة...
هذا
مواطنٌ من حزب
الله، فتُبيح
له الأجهزة الأمنية
والعسكرية
والقضائيّة
كلّ المحظورات...
ويحقّ له ما لا
يحقّ لغيره،
حتّى وإن كان
خارج نطاق
عمليّاته
العسكريّة
المفترضة على
الحدود
بعشرات ومئات
الكيلومترات...
لقد
أصبح، بكلّ
اسفٍ، مواطن
حزب الله في
لاسا، أو
الرويسات، أو
الزعيتريّة،
أو بيروت أو بعلبك
أو الجنوب،
بنظر الأجهزة
الأمنيّة، مختلفاً
عن المواطن
العادي في هذه
المناطق
نفسها، كما في
المناطق
الأخرى،
وكلّه باسم
المقاومة.
المواطن
الأول مباحٌ
له أن يتجوّل
بسلاحه الظاهر،
وأن يستعمله
كيفما شاء،
وأن يخوض اشتباكاتٍ
مسلّحة،
تتطوّر في بعض
الأحيان، الى
استعمال
الأسلحة
الثقيلة،
أمام أعين
الأجهزة التي
لا تتدخّل،
إلاّ بحدود ما
يسمح به حزب
الله، بينما
يُمنع على المواطن
اللبناني
العادي، أن
ينقل بندقيّة
صيد، من دون
ترخيصٍ، أو
حتّى أن
يتأخّر في
تسديد فاتورة
ماءٍ أو
كهرباء...
المواطن
الأول مسموحٌ
له، تشييد
آلاف الأبنية
المخالفة،
على الأملاك
العامة
والخاصة
وأملاك
الأوقاف،
وإذا طُرح
تصحيحٌ
للأمر،
فبالتراضي،
وعبر حلٍّ
يناسب
المواطن
المخالف...
وكلّه باسم
المقاومة.
أمّا
المواطن
العادي،
فيلاحَق
ويُحال على
القضاء،
لمجرّد
تشييده خيمة
قرميدٍ، من
دون ترخيصٍ،
في ملكه
الخاص، أو
إنشائه غرفةً
غير مرخّصةٍ،
على أرضٍ
يملكها...
نحن
لا نطالب بتعميم
بعض النماذج
الخارجة عن
القانون، بل
نطالب بتعميم
التقيّد
بالقانون،
على المناطق
كلّها،
والمواطنين
جميعاً.
أيّها
اللبنانيّون...
إنّ
وجود سلاح حزب
الله، لم يعد
عبئاً على المواطنين
العاديين،
وتهديداً لهم
فحسب، وإنّما
تعدّاهم،
ليطال
مسؤولين
رسميين
وسياسيين، رضخ
بعضهم
لابتزاز
السلاح
وتهويل
القوّة، بحيث
انتهى الأمر،
في مرّةٍ من
المرّات،
وعلى سبيل
المثال لا
الحصر، الى
قلب حكومةٍ
والإتيان
بأخرى، وكلّه
باسم
المقاومة.
وعوض
أن تنجح
الدولة
اللبنانية ،
ولو تدريجياً،
في استيعاب
سلاح حزب
الله، بعد
أكثر من خمسة
أعوامٍ على
انطلاق
الحوار
الوطني بشأنه
، تراها تبحث
هي اليوم،
عمّن ينتشلها
من قضم حزب
الله واستيعابه
لها...
إنّه
لأمرٌ مضحكٌ
مبكٍ حقّاً...
والأكثر
غرابةً ، أنّ
البعض من
أصحاب المسؤولية،
يقفز فوق
الوقائع
المؤلمة
كلّها، ويتجاهل
محنة الدولة
اللبنانية
بوجود سلاحٍ
خارجها ،
ليتلوَ على
مسامعنا
يوميّاً،
ثلاثيّة " الجيش
والشعب
والمقاومة"
والتي تتحوّل
في الواقع
تدريجيّاً
الى ثلاثيّة "
المقاومة،
والمقاومة،
والمقاومة"،
ما يعني
عمليّاً " حزب الله،
وحزب الله،
وحزب الله".
"ومن له أذنان
سامعتان فليسمع".
"
إذا لم يبنِ
ربّ البيت...
فعبثاً يتعب
البنّاؤون"...
أيّها
اللبنانيّون...
المفارقة
في لبنان أنّ
الدولة
قائمة، وقادرة
إذا أرادت،
وتحظى بغطاء
ودعم
الشرعيّتين العربيّة
والدوليّة،
لكنّ فئةً دون
سواها من اللبنانيين،
تصرّ على أنّ
هذه الدولة
عاجزةٌ،
وتعمل على
إبقائها
مقصّرةً،
وتختلق الحجج،
والإشكالات،
وتفتعل
الضوضاء
المستمرة،
لتبرّر
لنفسها
حصريّة
امتلاك
السلاح الى ما
لا نهاية...
أمّا
في ما يتعلّق
بإشكاليّة
مزارع شبعا
وتلال
كفرشوبا،
فالمطلوب من
الدولة
اللبنانية،
أن تُمسك بهذا
الملف،
بعيداً من "
العنتريّات"،
لمعالجته
بالطرق
المعتمدة
دوليّاً ، وذلك
عن طريق الطلب
من الحكومة
السوريّة،
الاعتراف
خطيّاً،
بلبنانيّة
مزارع شبعا
وتلال كفرشوبا.
وعندها تكون
الدولة
اللبنانية،
ومن خلفها
الشعب
اللبناني
برمّته، هي
وحدها المولجة
،تحرير هذه
الأراضي
بالطرق التي
تراها مناسبةً...
أمّا
بالنسبة
لموضوع النفط
والغاز، فهذه
الثروة،هي
مُلكٌ للدولة
اللبنانية
والشعب
اللبناني
كلّه، وليست
حكراً على
فئةٍ ، وبالتالي
فإنّ الدفاع
عنها هو
مسؤوليّة
الجميع،
ممثّلين
بالدولة
اللبنانية...
لن
نسمح لأحدٍ
بأن يصادر
الثروة
النفطيّة
للشعب
اللبناني،
تحت ستار "
المقاومة" أو
تحت أيّ ستارٍ
آخر...
وكلّ
حديثٍ عن "
مقاومةٍ"،
لتبرير القبض
على الثروات،
قد ولّى إلى
غير رجعة...
في
هذا السياق،
أغتنم
مناسبة وجودي
على منبر
شهداء
المقاومة
اللبنانية
بالذات،
لأتقدّم، الى
الإخوة في حزب
الله، بنداءٍ
، بعيداً عن
كلّ اختلافاتنا:
قد
يعتقد البعض
منكم، أنّ
بقاء سلاح الحزب،
هو ما يوفّر
الحماية
والقوة لكم.
لكنّ هذا
البعض، فاته،
أنّ حمايتنا
وقوّتنا جميعاً
،كمواطنين
لبنانيين ،
لأيّ فئةٍ
انتمينا، لا
تتأمّن، إلاّ
من خلال
الدولة
اللبنانية من
جهةٍ، ومن
تفاعلنا،
الإنساني
والسياسي والاجتماعي
مع بعضنا
البعض، من
جهةٍ ثانية.
إنّ
بقاء السلاح
غير الشرعي في
لبنان، لم يعد
مبرّراً ، ولا
مقبولاً، لا
سيّما في ظلّ
التحوّلات
الكبرى ، وفي
ظلّ سقوط
المعادلات
التي أوجدته.
من
هنا أدعوكم،
لاتخاذ قرارٍ
جريءٍ،
بالتخلّي عن
سلاحكم،
أعزّاء
شرفاء،
للدولة
اللبنانية،
بعدما أدّى
هذا السلاح
دوره كاملاً
حتّى العام 2000...
تعالوا إلى
حيّث
تجرّأنا،
وإلى
حيث يجب أن
يجرؤ الآخرون.
أيّها
اللبنانيّون...
لأنّ
الظلمة لن
تقوى على
النور، ولن
ينتصر الشرّعلى
الخير،آن
أوان محكمة
لبنان.
آن
الأوان... لإسقاط
ورقة التين،
عن منطقٍ
إلغائي لدى
البعض.
آن
الأوان... لتبيان
حقيقة هذه
المدرسة-
المشرحة،
القائمة في
لبنان ودول شرق
أوسطيّة
أخرى، على
اعتماد لغة
الإرهاب والاغتيال...
إنّ
عدالة
شهدائنا،
جميع
شهدائنا، هي
عدالةٌ بحجم
وطنٍ
وقضيّةٍ،
وليست أبداً،
عدالةً على
قياس أحقادٍ شخصيّةٍ ،
ليست في
الأساس، من
شيم من بذل
روحه فداءً عن
الوطن، والوجود،
والمصير...
إنّ
عدالة
المحكمة هي
عدالةٌ
للجميع، لكلّ
اللبنانيين،
وأكاد أقول
لشعوب
المنطقة
كلّها. إنّها
إنهاءٌ لمرحلةٍ
وإيذانٌ
بأخرى.
أيّها
اللبنانيّون...
كان
من المفترض أن
يطوي اتفاق
الطائف، صفحة
الحرب
اللبنانية،
وينقل لبنان،
من حالة الدمار
والقتل والاغتيال،
الى حالة
المصالحة
الوطنية، والأمن
والاستقرار...
إلاّ أنّ
البعض، أصرّ
على إبقاء جرح
لبنان نازفاً،
فتوالت
الاغتيالات،
وتوالى سقوط
الشهداء...
لكن
لا تسلم
الجرّة في كلّ
مرّةٍ؛ هكذا
أُنشئت
المحكمة
الخاصة
بلبنان،
وهكذا سيتمّ
وضع حدّ لهذا
المسلسل
الإجرامي
المدمّر.
إلاّ
أنّ البعض،
ومنذ اللحظة
الأولى
لإقرار المحكمة،
عكف على وضع
العصي في
دواليبها، محاولاً
بالتشكيك،
والتهويل،
والصراخ، و"
اجتراح"
قرائنٍ من
العدم،
والتنقيب عن
أي هفوةٍ
شخصيّةٍ، أو
ثغرةٍ
تقنيّةٍ،
موجودةٍ عادةً،
في أيّ مؤسسة
أو إدارةٍ أو
محكمة، الانقضاض
على المحكمة
الدولية،
ومحاولة اغتيالها،
وصولاً الى
حدّ الضغط
باتجاه منع لبنان
، من تسديد
حصّته في
تمويلها...
لكنّ
الفاجر لن
يأكل مال
التاجر بعد
اليوم في
لبنان...
إنّ
آلة القتل
والاغتيال
التي
استخدمها البعض،
أو استعان
بها، أو حماها
، لتحقيق
مآربه السياسيّة،
ستصبح خارج
الخدمة
قريباً...
والأفضل
للجميع من
الآن، البحث،
عن آلةٍ أو آليّةٍ
مختلفة، تحقق
الأهداف
السياسيّة
بطرقٍ
ديمقراطيّةٍ،
دستوريّة،
ميثاقيّة،
قانونيّة،حضاريّة..
محكمة
لبنان... آن
الأوان...
آن
الأوان... لكبح
جماح آلة
القتل
والاغتيال...
آن
الأوان ...
لأفول زمن
شريعة الغاب...
آن
الأوان... لانتصار
شرعة القانون
وحقوق
الإنسان...
آن
الأوان...
لبزوغ فجر
العدالة
والاستقرار
وقيام الدولة
في لبنان.
وبعد،
رفيقاتي،
رفاقي، أيّها
القوّاتيّون،
يتزامن
احتفالنا
اليوم، بذكرى
شهداء المقاومة
اللبنانية،
مع تحقيق القوات
اللبنانية،
نقلةً نوعيّة
لناحية توطيد الأسس
الديمقراطيّة
الحزبيّة
،وتثبيت النهج
المؤسساتي
داخل الحزب.
وبذلك تصبح
القوات اللبنانيّة،
مثالاً
يُحتذى، على
الصعيد الحزبي
في لبنان
والشرق.
إنّ
التجربة
الحزبيّة
النضاليّة
الطويلة، التي
عاشتها
القوات
اللبنانية، مكّنتها
من استشراف
آفاق المرحلة
المقبلة، فسعت
من خلالها،
الى مواكبة
عصر
التحوّلات الديمقراطيّة
الكبرى، التي
تمرّ بها
المنطقة العربية،
لتكون
السبّاقة على
هذا الصعيد.
فهنيئاً
لنا جميعاً
بهذا الإنجاز.
إذا
كان قدر
شهدائنا
الاستشهاد،
فإنّ قدرنا،وقدر
الأحرار في ثورة
الأرز، أن
نتابع
مسيرتهم نحو
التقدّم، والتطوّر
والعدالة
والاستقرار
والدولة الفعليّة
حتّى النهاية.
أمّا
أنتم رفاقي
الشهداء...
فكلّي
ثقة، بأنكم
هذه السنة
أكثر فرحاً من
باقي
السنوات، إذ
يكفيكم،
ويكفي القوات
اللبنانية ،
وثورة الأرز
فخراً، أن
يُحيي ذكرى
استشهادكم
هذه السنة،
بطريركٌ، من
بطاركة الموارنة
التاريخيين،
الذين
افتتحوا
مسيرتنا، في
النضال،
والمقاومة،
منذ 14 قرناً،
وعلّمونا،
أنّ الموت
بحريّة
وكرامةٍ في
كنف جبالنا الصعبة،
خيرٌ لنا ألف
مرّة، من
العيش
أذلاّء، صاغرين،
في ذمّة
طاغيةٍ من
هنا، أو
ديكتاتورٍ من هناك...
فأمامكم،
غبطة أبينا
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير،
وأمام عظمة
التاريخ الذي
تختزنون،
ويختزنه
أسلافكم،
نعاهد الله،
أنّنا سنبقى
أوفياء
لتاريخ
شعبنا،
متصالحين مع
أنفسنا،
ومخلصين
لمسيرة
بطريركيّتنا،
في الذود عن
الحريّة
والإنسان،
وفي الدفاع،
عن كلّ مضّطهَدٍ
ومظلومٍ في
هذا الشرق...
هكذا
بدأت رسالة
المقاومة
اللبنانيّة
مع يوحنا مارون..
وهكذا
استمرّت...
وهكذا ستبقى
في كلّ حين...
الى أبد
الآبدين آمين.
المجد
والخلود
لشهدائنا
الأبرار
عاشت
القوات
اللبنانية
عاشت
ثورة الأرز
يحيا
لبنان.
القوات"
احيت بذكرى
شهداء المقاومة
اللبنانية
بقداس
احتفالي حاشد
ترأسه
الكاردينال
صفير
الرقيم
البطريركي:
نهضة القوات
ما كانت لتنجز
لولا وديعة دم
الشهداء
برعاية
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس الراعي،
أحيا حزب
"القوات
اللبنانية"
الذكرى
السنوية
"لشهداء
المقاومة
اللبنانية"
تحت شعار "معنا
شهادتهم من
قدر الى قضاء –
محكمة لبنان...
آن الآوان"،
في قداس
احتفالي حاشد
رأسه الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير،
وسط ساحة
ازدانت بصورة
الشهيد
المؤسس
الرئيس بشير
الجميل والقافلة
الطويلة من
الشهداء،
بدءاً من الرئيس
رينيه معوض
وداني شمعون
وصولاً الى
شهداء ثورة
الأرز وفي
مقدمهم
الشهيد رفيق
الحريري.
لم
تقف الأمطار
الغزيرة
والطقس
الرديء عائقاً
أمام توافد
المناصرين
والمحازبين
والمشاركين
الذين أتوا
منذ الصباح
الباكر من
مختلف
المناطق
اللبنانية
ليملأوا ملعب
فؤاد شهاب
البلدي
ومحيطه في
جونية، وسط
انتشار كثيف للأجهزة
الأمنية
وتدابير خاصة
للجان
التنظيمية القواتية
التي بلغ
عددها خمس
عشرة لجنة
وقُدّر عدد
أعضائها
بحوالي 1400 شابة
وشاب.
على
المذبح الذي
شُيد خصيصاً
للمناسبة،
ارتفع صليب
كبير وضعت عن
يمينه وعن
يساره شاشتان كبيرتان
تمر عليهما
اسماء شهداء
المقاومة اللبنانية
تباعاً.
عند
الخامسة من
بعد الظهر،
دخل فوج من
"كشافة الحرية"
ليضع اكليلاً
من الغار على
المذبح، وليدخل
بعدها
الكاردينال
صفير الى مكان
الاحتفال
الذي أُحيط
ببالونات
ضخمة من
الهيليوم
تَحملُ رايات
العلمين
اللبناني
والقواتي،
محاطاً بلفيف
مميز من
الأساقفة
والكهنة، حيث
رُفعت صور
ضخمة
للبطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
وللكاردينال
مار نصرالله بطرس
صفير،
بالاضافة الى
شاشتين
عملاقتين وضعتا
على جانبي
المذبح، الى
شاشات كبيرة
توزعت في
ارجاء الملعب
تسهيلاً
لمشاركة
الحضور في
القداس
الالهي.
وحضر
القداس، الذي
خدمته جوقة "سيدة
اللويزة"
المؤلفة من
خمسين
موسيقياً ومرتِّلاً
بقيادة الأب
خليل رحمه،
الرئيس أمين
الجميل، نائب
رئيس مجلس
النواب فريد
مكاري، قائد
الجيش العماد
جان قهوجي
ممثلاً بالعقيد
دانيال
دعبوس، رئيسا
الحكومة
السابقان سعد
الحريري
وفؤاد
السنيورة
ممثلان بالنائب
نهاد المشنوق،
والسيدتان
نائلة معوض
وصولانج الجميل،
ممثل وزير
الداخلية
والبلديات
قائمقام
كسروان جوزف
منصور، ممثل
مدير عام قوى
الامن
الداخلي
اللواء اشرف
ريفي الجنرال
سامي نبهان.
كما
شارك النواب
الحاليون:
دوري شمعون،
أمين وهبه،
نديم الجميل،
باسم الشاب،
روبير غانم، سامي
الجميل، سيرج
طورسركسيان،
عاصم عراجي،
عاطف
مجدلاني،
فادي الهبر،
معين مرعبي،
نضال طعمه،
هادي حبيش،
إيلي ماروني،
رياض رحال،
جمال الجراح،
خضر حبيب،
نبيل دوفريج،
كاظم الخير،
سامر سعادة،
بطرس حرب،
ميشال فرعون، أحمد
فتفت، أنطوان
سعد، هنري
الحلو، قاسم
عبد العزيز،
مروان حمادة،
عمار حوري.
بالاضافة الى
نواب تكتل
القوات
اللبنانية:
جورج عدوان،
ستريدا جعجع،
ايلي كيروز،
فريد حبيب،
طوني بو خاطر،
جوزف معلوف،
أنطوان زهرا،
وشانت جنجنيان.
وحضر
الوزراء
السابقون:
طارق متري،
ابراهيم نجار،
جو سركيس،
سليم وردة،
محمد شطح
وطوني كرم.
بالاضافة الى
منسق الأمانة
العامة لقوى 14
آذار د. فارس
سعيد، رئيس
حزب الكتلة
الوطنية كارلوس
إدّه، رئيس
حركة
الإستقلال
ميشال معوض،
رئيس حزب
الإتحاد
السرياني
ابراهيم مراد،
رئيس حركة
التغيير ايلي
محفوض، ممثلي
حزب الطاشناق
مارديك
بوغوسيان
وآفو
ديدينيان، ممثل
"المرابطون"
زياد العجوز،
ممثلي حزب الهانشاك
ماردين
جانكوشيان
وهاغوب
كريكوريان،
وممثلي حزب
"الرامغافار":
هاروت
يرغنيان وهرير
هوفيفيان،
وممثلي حزب
"الارمن
الاحرار":
ناريغ
ابراهميان
واتشيه
نوركسيان،
الشيخ محمود
صقر، رئيس
جمعية
الصناعيين
نعمت افرام،
السيدة باتريسيا
بيار
الجميّل،
السيدة روز
الشويري،
والنواب
السابقون:
جواد بولس،
مصطفى علوش،
الياس عطالله
ممثلاً
بالدكتور
نبيل خراط، الى
جانب شخصيات
سياسية،
ديبلوماسية،
دينية،
اعلامية،
اجتماعية،
نقابية
واقتصادية فضلاً
عن رؤساء
بلديات
ومخاتير وحشد
من الفعاليات
وهيئات
المجتمع
المدني.
بعد
الإنجيل
المقدس تلا
النائب
البطريركي العام
سيادة
المطران
رولان ابو
جودة الرقيم البطريركي
وهنا نصه:
"البركة
الرسولية
تشمل ابناءنا
الاعزاء
الدكتور سمير
جعجع رئيس حزب
القوات
اللبنانية
والهيئة
التنفيذية
وسائر اعضاء
الحزب
وعائلات
الشهداء المحترمين.
تُقيمون
القداس
الالهي
السنوي لراحة
انفس شهداء
المقاومة
اللبنانية
التي تشمل
شهداء القوات
اللبنانية
وسواهم من
ابنائنا
الذين استشهدوا
في سبيل لبنان
ويحتفل به
صاحب الغبطة
والنيافة
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
الكلي الطوبى
باسمه
وباسمنا
حاملاً اليكم
جميعاً تعازي
الرجاء. ان
شهداءنا
احياءٌ في مجد
السماء
ويشفعون بكم
وبنا لكي نصغي
الى نداء
المسيح الرب
في انجيل
اليوم:"
اذهبوا انت ايضاً
الى كرمي",
(متى 20:4)
ان
كرم الرب هو
لبنان الذي
فيه عمل
شهداؤنا وضحوا
وادوا شهادة
الدم. فكان
منهم ضحايا
ينعمون بمجد
السماء
واحياء
يحملون في
اجسادهم
علامات الاستشهاد
ومخطوفون
مجهولو
المصير،
ومشردون في ديار
الارض
يُحرمون
العودة الى
الوطن.
لكن
الرب يمر
بساحات الوطن
على مدى ساعات
النهار
والاعمار
والظروف
ويدعو من جديد
ويرسل ويقول:
"اذهبوا انتم
ايضاً الى
كرمي" (متى 20:7).
انها دعوة
تتواصل عبر
الاجيال.
يُميز
احتفالكم هذه
السنة مسيرة
النقد الذاتي
الذي
اجريتموه على
انفسكم ودامت
خمس سنوات
توّجت مؤخراً
بمؤتمر خرجت
معه القوات
اللبنانية
حزباً
مؤسساتياً
ديمقراطياً
أتيح فيه
للقاعدة
الشعبية ان
تعبر عن رايها
في اختيار
مسؤوليها.
انها
نهضة رائدة
لكنها تُشكّل
في المقابل
مسؤولية
يلقيها
نظامكم
الجديد على
كاهل كل منكم
من اجل اتمام
نجاح التجربة.
ما سينعكس
مناخاً
سياسياً حديثاً
ومتطوراً . ان
نهضة كهذه ما
كانت لتُنجز لو
لم تكن وديعة
دم الشهداء
ماثلة امانة
في الاعناق
وهم من الارض
التي غُرسوا
فيها يهتفون
نشيد المجد
والظفر.
كم
رددنا عن
اقتناع:"مانوا
لنحيا". هذا
القول التزام
بحياة وطنية
سليمة
ومسؤولة
ودعوة لتعزيز
مسيرة بناء
الدولة
والمؤسسات
التي حموها
بتضحياتهم
وبذلوا
نفوسهم من
أجلها على مثال
الفادي
الالهي الذي
جاء يبذل نفسه
فداءً عن
الكثيرين.
عندما
كان رسل الرب
يشخصون الى
السماء، وقد
رُفع عنهم سيدهم
بمرأى منهم ثم
حجبته غمامة
عن ابصارهم جاءهم
رجلان بثياب
بيضاء وقالا:"
ايها الجليليون
ما بالكم
قائمين
تنظرون الى
السماء" (اعمال
1: 9-10) . فأدركوا ان
عليهم الذهاب
الى الرسالة التي
اوكلها اليوم
بانتظار
مجيئه بالمجد.
حياتنا
التزام
برسالتنا في
لبنان وهذا
الشرق حيث
ارادنا الله
ان نكون في سر
تصميمه الخلاصي.
رسالتنا كما
ذكّرنا
البابا
الطوباوي يوحنا
بولس الثاني
في ارشاده
الرسولي هي
احياء لبنان
كمهمة مشتركة
تقتضي بذل
الجهود من كل
جماعاته من
مسيحيين
ومسلمين
ودروز التي هي
في آن ثروة
وفرادة وعقبة
(رجاء جديد
للبنان،1).
ان
دعوة الرب
يسوع
المتكررة
:اذهبوا الى
كرمي"،
موّجهة اليكم
انتم الذين
كنتم من بين
الاوائل في
تكوين
المقاومة
اللبنانية
ومعهم في صفها
الامامي وفي
تقديم اول
شهداء على
مذبح لبنان.
انه يرسلكم
اليوم
مقاومين من
نوع آخر الى
زرع الرجاء في
قلوب الشباب
اللبناني الذين
سئموا العنف
والانقسامات
والى توفير محل
مرموق لهم في
بنى الحياة
الاجتماعية
ومراكز
القرار
يمكّنهم من ان
يكونوا قوة
تجددية في
الكنيسة
والمجتمع
والوطن.
ساعدوهم لكي
يتغلبوا
بالمبادئ
والقيم
السليمة وحب
الوطن على تجارب
اللامبالاة
او الهجرة
التي يمكن ان
تتربص بهم
(رجاء جديد
للبنان، 51).
وانتم
ايها
الاحباء،
اهالي
شهدائنا
وعائلاتهم
يدعوكم الرب
ايضاً لتضموا
قرابينهم الى ذبيحة
المسيح
الفادي من اجل
ان يولد لبنان
بوجه جديد
يكون على قدر
من دمائهم
الزكية.
اننا
نصلي معكم الى
الله
مستشفعين
شهداءنا فيما
انظارنا فيما
انظارنا
مرتفعة من هذا
المكان نحو
امنا مريم العذراء
سيدة لبنان
لكي يجعل من
شهدائنا حجارة
حية في بناء
لبنان
الرسالة
ويثبتنا
جميعاً في
الايمان
والرجاء
فنعمل جاهدين
في احلال العدالة
والسلام لمجد
الله وخير
الجميع وخلاصهم".
وتخلل
الاحتفال
إطلالة مميزة
للمطرب عبدو ياغي
عبر تأديته
أغنية أعدت
خصيصاً
للمناسبة عنوانها
"أرزة مسيجة
بالدم" وهي من
كلمات الشاعر
حبيب أبو
أنطوان،
ألحان وتوزيع
المايسترو
إيلي العليا.
ثم قدم وردة
حمراء الى
الدكتور سمير
جعجع الذي
قدمها بدوره
الى البطريرك
صفير الذي رد
بكلمة سأل
فيها ان يبارك
الله الشباب
ويعطيهم ايام
اكثر خيرا من
التي يمرون بها
الآن.
رفاقي
الشهداء .. وحدكم
الأحياء في
دولة الأموات
طوني
أبو روحانا -
بيروت
اوبزرفر
سلام
عليكم يا
قوافل غرسات
أرز في تراب
لبنان ، سلام
عليكم يا
أجيال بطولة
رويتم بدمائكم
عطش الحرية ،
سلام عليكم يا
أكاليل غار
أخضبت هامات
الكرامة
بالمجد ، سلام
عليكم يا
أحرار وطني ،
وسلام لكم
وحدكم في زمن
الخصيان
والعبيد. سلام
على الذين
رحلوا و في
البال
لازالوا أسطورة
حياة خالدة ،
سلام على
الذين كتبوا
ملاحم العنفوان
بقلوب
أحجامها
الصخور ، قلوب
لا تعرف الخوف
ولا التراجع
ولا الإستسلام
، لا تعرف
التنازلات
ولا
المساومات
ولا التسويات
، سلام عليكم
يا رفاقي
الشهداء ، ولما
لا يكون
السلام لكم
وحدكم .. أنتم
الأحياء في
دولة الأموات.
سلام عليكم يا
أسراب نسور
حجبت قرص
الشمس حين فردت
أجنحة
الشجاعة ، سلام
عليكم يا
فلذات أكباد
أدمت جرأتها
المقل وأثكلت
بعدها الفجر
والغسق ، سلام
عليكم ولكم .. وحدكم
أنتم تستحقون
السلام. سلام
عليكم من كل
الرفاق. سلام
من الذاكرة
وفيها ، سلام
من الأوفياء
للأوفياء ،
سلام من لحظات
الغياب الى
الذين سطروا
انتصارات لا
تغيبها الدهور
، سلام عليكم
يا شهداء
تسكنون جراح
الأمس واليوم
والمستقبل ،
سلام الى
الذين
استشهدوا لنحيا
.. وحدهم
الأحياء
ووحدهم
يستحقون
السلام
سلام
لكم من الوطن
كل الوطن. سلام
لكم من أرض
حرة ، احتضنت
جباهكم الحرة
، شدتكم الى
صدرها بلهفة
الأم يوم
الرحيل ، سلام
الى أرواحكم
الطاهرة ، من
أرض طاهرة
رفضتم أن تدنس
فكنتم حصنها
المنيع ، سلام
لكم من الوطن
كل الوطن .. سلام
لكم وحدكم
يا أحياء في
زمن الأموات
وحدكم
الأحياء في
دولة الأموات.
منذ استشهدتم
والعواصف
لازالت على
حالها ، تضرب
الوطن وتزيده
جراحا ، وحدكم
عرفتم حجم المؤامرة
، عرفتم أنها
كانت قبلكم
وأنها ستستمر
بعدكم حاولتم
التصدي لها ،
دفعتم الثمن
غاليا ، وحدكم
صدقتم في
وعودكم وما
نكثتم بعهد ،
وحدكم ناضلتم
يوم وقفت
الدولة
متفرجة ،
وحدكم جابهتم
ضيوف لبنان
يوم حوله كرم
الضيافة الى
وطن أسير ،
ووحدكم أنتم
أحياء
تناضلون .. في
دولة لازالت
تتفرج على
اشتعال
الحرائق فيها
منذ
استشهدتم
والدولة
تتوسل الحوار
، تغرق في
طاولاته ،
تسقط في
كمائنه
وأشراكه
وتنهزم أمام
أطرافه ، منذ
استشهدتم
والدولة
تعاني شلل
الموت
السريري ،
دماء الثورات
ما عادت تضخ في
أوردتها ،
سكتت ، سكنت
رياحها ، هدأت
أمواجها ، اغتالوا
غضبها ،
اغتصبوا
قراراتها ،
سيجوا مواقفها
بسلاح غريب
واستتروا خلف
أصحاب النفوس الضعيفة
، أصحاب
الغايات
والمصالح. سلام
لكم وحدكم ..
أنتم الأحياء
في دولة الأموات.
سلام عليكم يا
رفاقي
الشهداء ،
سلام لكم من
كل شارع حمته
صدوركم ، سلام
من كل بيت
دافعتم عنه ومن
كل عائلة
حملتم شرفها
أمانة في
أعناقكم ، سلام
عليكم يا
رفاقي
الشهداء ،
سلام عليكم يا
من صنعتم ضروب
العزة فكنتم
فخرها ، سلام
لكم من لبنان
ما كان حيا
لولا
استشهادكم ،
سلام لكم أنتم
الأحياء في
دولة الأموات
، سلام لكم .. يا من
وحدكم
تستحقون
السلام
حزب
حراس الأرز-
حركة القومية
اللبنانية
صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي:
قوّة
الحق أقوى من
قوّة السلاح
كلما
ازداد القمع
في سوريا
وحشيةً
وضراوة، ازدادت
بالمقابل
أعداد
المتظاهرين
واتسعت رقعة
المحتجّين
وارتفعت
وتيرة
مطالبهم من المنادات
بالإصلاح إلى
إسقاط الرئيس
إلى إعدام
الرئيس. إنها
ظاهرة فريدة
من نوعها في
تاريخ
الثورات الشعبية،
وسابقة قلّ
نظيرها، وهذا
يعود أولاً
وأخيراً إلى
شجاعة الشعب
السوري التي
فاقت كل
التوقعات،
وإلى تصْميمه
العنيد على
العبور إلى
واحة الحرّية
والكرامة وقد
أصبح على قاب قوسين
أو أدنى من
بلوغها،
بينما أصبح
النظام على
مشارف
السقوط، لا بل
يمكن القول
انه بحكم الساقط
عملياً
والمستمرّ
شكلياً. لقد
سقط هذا
النظام منذ ان
اختار الحل
الأمني بديلاً
من الحل
السياسي
لمعالجة
مطالب شعبه،
ومنذ ان دفع
بدباباته
ومجنزراته
لإحتلال المدن
والقرى
مستعيناً
بعناصر من
"الشبّيحة"
لمساندة جيشه
في قتل الناس
وانتهاك
الحرمات وهتك
الأعراض
واعتقال
الأطفال
وتعذيبهم حتى
الموت وأولهم
حمزة الخطيب
ذو الثلاثة
عشر ربيعاً.
وفقد
مصداقيته منذ
ان لفّق رواية
المؤامرة الخارجية
والعناصر
الإرهابية
لتبرير هذه الجرائم،
ومنذ ان منع
وسائل
الإعلام من
دخول سوريا
خوفاً من
إنكشاف
روايته،
وأقفل
الأبواب في
وجه المنظمات
الإنسانية
خوفاً من ان
تشهد على
مجازره التي
فاقت كل عقل
وتصوّر.
وفقد
مصداقيته
أيضاً بعدما
تبيّن ان
شعارات الممانعة
والصمود
والتصدّي
التي دأب على
تردادها منذ
أربعة عقود،
لم تكن سوى
أوهام هدفها
تشديد قبضته
على الداخل
للإستفراد
بالسلطة إلى
أجل غير
مسمّى، وبعدما
ثبت للملأ ان
جيشه
المُعِدّ
ظاهرياً لحماية
الحدود لم يكن
سوى لحماية
النظام.
وفقد
شرعيته تجاه
شعبه أولاً
الذي قال
كلمته عندما
خرج إلى
الشارع ورفع
شعار "الموت
ولا المذلّة"
وطبّقه على
أرض الواقع،
وتجاه الخارج ثانياً،
عندما قرّر
شطب أوروبا من
خارطته السياسية،
واليوم وبعد
ان توالت
أصوات الدول المطالبة
برحيله بات
عليه أن يشطب
مُعظم الكرة
الأرضية
بإستثناء
روسيا والصين
حتى الآن.
ان
نظاماً
تُرعبه حنجرة
ابراهيم
قاشوش وريشة
علي خريزات،
ويتّقن ثقافة
الدم كما لا
أحد، ويأمر
بقتل الأطفال
والطلاب
والنساء بدمٍ
بارد، ويحوّل
البلاد إلى
سجنٍ كبير،
والمدارس إلى معتقلات
تكتظ
بالناشطين
السياسيين،
ويسمح بإطلاق
النار على
مواكب
المشيّعين
إلخ... هو نظام
بائد لا
محالة، ولا
يصلح أن يكون
حامياً لا
للأقليات ولا
لغيرها.
الثورة
السورية مثال
يحتذى به،
وسيكتب التاريخ
فصولها بأحرف
من نور بعد ان
برهن هذا الشعب
وبالأدلة
الدامغة ان
إرادة الشعب
لا تُقهر بالحديد
والنار...
وان
قوّة الحقّ
أقوى من قوّة
السلاح.
لبَّـيك
لبـنان
اتيان
صقر ـ أبو أرز
في
٢٤ أيلول ٢٠١١.
فليتصالحوا
مع معنى وجود
لبنان
علي
حماده/النهار
يضحك
المراقبون
كلما سمعوا
بعنوان جلسة
مجلس الامن
التي يترأسها
لبنان
وعنوانها
"الديبلوماسية
الوقائية"!
المثير للضحك
هو هذا الموضوع
الاكاديمي
الرتيب الذي
لا خلاف على
اهميته
النظرية، وقد
كان لنا في
مرحلة الدراسة
في فرنسا موعد
مع هذا
الموضوع في
اكثر من
مناسبة،
تماما مثلما
كان لنا موعد
مع موضوع اكثر
اهمية بنظرنا
هو "دراسات
النزاعات
الاهلية" وهو
موضوع مهم جدا
بالنسبة
الينا نحن اللبنانيين!
ايا
يكن من امر،
فإن قيام
لبنان الرسمي
بالتسلل الى
المحفل
الدولي الاهم
لاثبات ما لا
يمكن اثباته،
اي عدم سيطرة
"حزب الله"
والنظام في
سوريا على
الحكم في
البلاد، مثير
للتعجب ان لم
نقل للشفقة
كما سبق ان
قلنا هنا.
وافتعال
جلسات خاصة
مملة مضجرة في
مجلس الامن،
فضلا عن القاء
خطب امام
الجمعية
العمومية
محشوة
بالكثير من
المواقف
القديمة الرتيبة
عن تعديات
اسرائيل، في
حين يغيب اي
كلام عن
تعديات
لبنانيين على
لبنانيين
آخرين، او عن
تدخلات نظام
يقتل شعبه في
سوريا
بالشؤون اللبنانية.
ومن يريد ان
يتحدث عن
العدالة الدولية،
وحقوق الشعب
الفلسطيني،
وهذا حق، ينبغي
ألا يدير
الاذن الصماء
لما يحصل من
قتل وذبح في
سوريا على
ايدي نظام
يمسك مع "حزب
الله" المطولب
دوليا بنواصي
السلطة في
لبنان. لا نقول
هذا الكلام
للنيل من
الرئيس ميشال
سليمان، بل
لتذكيره فقط
بأن ما يراه
حقا هنا لا
يعفيه من رؤية
الحق هناك.
والحال ان
سليمان الذي
انتفض
لكرامته يوم
نشرت اقوال
على لسان وزير
دفاعه الياس
المر، غاب
تماما يوم كان
لا بد من
انتفاضة
رئاسية تحول
دون تسليم
البلاد لبشار
الاسد والسيد
حسن نصرالله.
وهذا بالتحديد
ما نأخذه على
حامي الدستور
والوطن الذي
صار في هذا
الزمن يمنح
البطريرك
الراعي
المنتصر لقتلة
الاطفال في
سوريا براءة
ذمة رئاسية لبنانية
على اقواله في
باريس وغير
باريس. هذا دون
ان ننسى
اشادات نجيب
ميقاتي
المشهود له بالجرأة
والصدق
والوفاء
بـ"حكمة
البطريرك"!
ايها
السادة، ان
ديبلوماسية
التسلل الى
المحافل
الدولية لا
تكبركم. وهي
لا تفتح لكم
ابواب العالم
الموصدة.
وحدها ابواب
قتلة الاطفال مفتوحة.
والعالم
ينتظر منكم
افعالا لا
اقولا. بدءا
بتمويل
المحكمة،
وطرح موضوع
سحب سلاح "حزب
الله" الذي
يهدد
اللبنانيين
من شوارع
المدن اللبنانية
وضع الحزب تحت
مظلة الدولة.
ولعل الاهم
اليوم هو ان
يتصالح لبنان
مع معنى
وجوده، بأن
ينتصر رسميا
للحرية
والكرامة في
سوريا، لا ان
يكون البلد
العربي
الوحيد الذي
يؤدي دور
التغطية
المشين لاكثر
الانظمة
وحشية في
العالم. وقد
فعل في سوريا
ما عجزت
اسرائيل عنه
في فلسطين
وسوريا
ولبنان معا. ان التصالح
مع معنى وجود
الكيان
اللبناني هو
الامر الاكثر
الحاحا يا
فخامة
الرئيس،
ودولة الرئيس،
ويا غبطة
البطريرك. فلا
التسلل الى
الامم المتحدة
سيعيد احترام
العالم للحكم
اللبناني، ولا
التشبث ببشار
الاسد في
العواصم
الغربية سيجعل
الوجود
المسيحي في
لبنان
والمشرق العربي
اكثر امانا.
فتداركوا
الامر.
الباب
البابا
بينيديكتوس
الـ16
يدعو إلى حوار
عميق مع الإسلام
النهار/في
اليوم الثاني
من زيارته
الماراتونية
لمسقطه
المانيا، دعا
البابا
بينيديكتوس
الـ16 الى حوار
عميق بين
المسيحية
والاسلام،
وقام بزيارة
تاريخية
لإرفورت، أرض
مارتن لوثر،
في خطوة رمزية
قوية حيال
البروتستانت. وقال
الحبر الاعظم
لدى استقباله
في برلين ممثلين
للهيئات
المسلمة في
المانيا:
"أعتقد أن تعاوناً
خصباً بين
المسيحيين
والمسلمين أمر
ممكن...بصفة
كوننا رجال
دين، نستطيع
انطلاقاً من
قناعات كل طرف
اعطاء شهادة
مهمة في عدد كبير
من القطاعات
الاساسية
للحياة
الاجتماعية".ولفت
الى ان
المجتمعات
تحتاج الى
الاتفاق على
مبادئ
أساسية،
قائلاً إن
"إطار
المرجعية المشترك
هذا يوضحه
الدستور الذي
يعد محتواه القانوني
ملزما لكل
مواطن سواء
أكان يؤمن بعقيدة
المجتمع أم
لا". وأضاف:
"أننا واعون
لضرورة
التقدم في
الحوار وفي
الاحترام
المتبادل". وصدر
كلام البابا
عن تجدد الحوار
بين الديانتين،
بعد الجدل
الذي أثاره
كلام له قبل
خمس سنوات في
خطاب ألقاه في
راتيسبون
ببافاريا وربط
فيه على نحو
غير مباشر،
بين الاسلام
والعنف
الديني. وأشاد
الزعماء
المسلمون
بالبابا
لتأكيده أن
الاسلام صار
جزءا من
المجتمع
الألماني، الا
انهم شددوا
على ان ولاءهم
للدستور الألماني
لم يكن يوماً
موضع شك. وقال
رئيس لجنة
الحوار بين
الأديان في
اتحاد المساجد
التركي بكير
البوجا:"نقول
دائما كمسلمين
في ألمانيا
اننا نرى
الدستور
الألماني
قاعدة جيدة
لحياة مشتركة
سلمية في
ألمانيا". وأبلغ
رئيس المجلس
المركزي
للمسلمين في
ألمانيا أيمن
مزيك
الصحافيين أن
"انطباعي هو
ان البابا
يرغب في اطلاق
فترة جديدة من
الحوار مع
المسلمين".
أرض
لوثر
ومن
برلين، انتقل
البابا الى
إرفورت، حيث
درس لوثر
القانون
واللاهوت
بدءا من 1501 ثم
سيم كاهناً
عام 1507، بعدما
التحق بمنظمة
الرهبان الاوغسطينيين.
وخلال تلك
السنوات الاساسية،
انصرف لوثر
الذي كان لا
يزال كاثوليكياً
الى التفكير
في ما سيصير
بداية الاصلاح
الديني. وبعد
زيارة
لكاتدرائية
هذه المدينة
الرائعة التي
تعود الى
القرون
الوسطى، عقد
البابا لقاء
مغلقا استمر
نصف ساعة مع 20
مندوباً
للكنيسة
البروتستانتية
الالمانية في
دير الرهبان
الاوغسطينيين
الذي عاش فيه
الراهب لوثر
والذي يعد
معقلاً
للبروتستانتية.
وخلال
اللقاء، نوه
بينيديكتوس
الـ16 بلوثر "لشغفه
العميق
والقوة
الدافعة " في
معتقداته، إلا
أنه لم يعلن
أية خطوات
لتحقيق وحدة
أكبر بين
المسيحيين. ومن
جهته، قال
رئيس الكنيسة
البروتستانتية
في المانيا
نيكولاوس
شنايدر
للبابا أنه
"حان الوقت
لاتخاذ خطوات
حقيقية من أجل
المصالحة".
واقترح أن
ينضم
الكاثوليك
الى البروتستانت
في الاحتفال
بالذكرى الـ500
لحركة الاصلاح
الديني. وأقر
البابا بأن
ثمة كلاماً عن
أن الزيارة ستؤدي
الى "هدية
مسكونية"،
إلا أنه وصف
هذا الامر
بأنه "قراءة
سياسية خاطئة
للايمان
والوحدة بين
الكنائس". وتلا
هذا اللقاء
قداس مسكوني
حضرته 300
شخصية، بينها
المستشارة
الالمانية
انغيلا
ميركل، وهي
ابنة قس
بروتستانتي،
والرئيس
الكاثوليكي
كريستيان
فولف. وكان
رئيس الكنيسة
البروتستانتية
في المانيا
نيكولاوس
شنايدر صرح
لاذاعة
"دويتشلاندفونك"
الالمانية
بأنه يأمل في
أن يسفر هذا
اللقاء عن
"دفع جديد"
للمسكونية،
وإن يكن ليس
مقرراً اعلان
أي اتفاق
ملموس.
ومنذ
اعتلائه
السدة
البطرسية،
بعث البابا باشارات
متناقضة على
المستوى
المسكوني. ومساء،
توجه البابا
الى مزار
اتسلسباش
الكاثوليكي
في المناطق
البروتستانتية
بشرق المانيا.
بان
كي مون يدعو
الى المصادقة
على معاهدة
حظر التجارب
النووية
حض
الامين العام
للامم
المتحدة بان
كي مون الجمعة
اخر الدول
التي لم تصادق
على معاهدة
الحظر التام
للتجارب
النووية، وهي
تسع دول بينها
الولايات
المتحدة
والصين، الى
القيام بذلك
كي تدخل هذه
المعاهدة حيز
التطبيق. وقال
بان كي مون
امام المؤتمر
الذي يضم
وزراء خارجية
مئة دولة
موافقة على
المعاهدة على
هامش اعمال
الجمعية
العامة للامم
المتحدة "احض
كل الدول التي
لم توقع
وتصادق بعد
على معاهدة
الحظر التام
للتجارب
النووية
القيام بذلك
من دون تاخير
اضافي. لا
تنتظروا ان
يقوم الاخرون
بالخطوة
الاولى. خذوا
المبادرة".
واضاف
"ساحظر هذه
التجارب
النووية.
وانني اتعهد
بذلك شخصيا". والمعاهدة
التي تحظر
التفجيرات
النووية لاغراض
مدنية او
عسكرية، تم
التفاوض
بشانها في 1996.
ووقعتها 182
دولة وصادقت عليها 155
حتى اليوم. والدول
التسع التي
يتعين عليها
المصادقة على
المعاهدة كي
تدخل حيز
التطبيق هي
الولايات المتحدة
والصين ومصر
واندونيسيا
وايران واسرائيل
(وكلها وقعت
عليها) اضافة
الى كوريا الشمالية
والهند
وباكستان
(التي لم توقع عليها).
وكانت فرنسا والمغرب
كلفتا منذ
سنتين
بالتشجيع على
جعل هذه المعاهدة
عالمية.
لكنهما تركتا
محلهما
للمكسيك
والسويد. وقال
وزير
الخارجية
الفرنسي الان
جوبيه ان دخول
هذه المعاهدة
حيز التطبيق
"سيشكل تقدما رئيسيا
للامن في
العالم". وذكر
بان نظام الرقابة
المنصوص
عليه في
المعاهدة "لا
يزال يتعزز".
وفور اكتماله،
سيشمل 337 منشأة
تتيح مراقبة
اشارات الانفجارات
النووية في
العالم اجمع.
وان حوالى 80% من
هذه المنشآت
قيد الخدمة.
وقال
جوبيه ان هذا
النظام "تبين
انه اداة ثمينة
في الوقاية او
ادارة
الكوارث
الطبيعية او العرضية"،
متحدثا عن
دوره،
بالتعاون مع
الوكالة
الدولية
للطاقة
الذرية، في
متابعة
الحادث
النووي في
فوكوشيما في
اليابان في
اذار/مارس. وقال
وزير
الخارجية
المغربي
الطيب الفاسي
الفهري "لا
يمكن للمجتمع
الدولي ان
يسمح اليوم
بتجاهل
الدعوات
الكثيفة
للقضاء على
اسلحة الدمار
الشامل ولا
سيما الاسلحة
النووية". والمعاهدة
تجعل من الصعب
صنع قنبلة
ذرية بالنسبة
للدول التي لا
تملكها، او
قنابل اكثر قوة
بالنسبة
للدول التي
تملكها.
باريس
تنفي
"شائعات" عن
المسيحيين وتؤكد
تعلّقها
بوجودهم في
الشرق
باريس
– سمير تويني: نفت
الخارجية
الفرنسية أمس
ان يكون
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي تناول
امام
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس الراعي
استعداد
بلاده
واوروبا
لاستقبال المسيحيين
الشرقيين. وجاء
البيان رداً
على بعض
"الشائعات"
عن كلام نقل خلال
زيارة
البطريرك
الراعي
للعاصمة
الفرنسية عن
لسان الرئيس
الفرنسي.
وذكرت
باريس
بموقفها
الثابت
و"بتعلقها
بالوجود
المسيحي في
لبنان وفي
سوريا وفي
جميع انحاء
الشرق الادنى
والاوسط".
وذكر الناطق
الرسمي
المعاون باسم
الخارجية
الفرنسية
رومان نادال
بكلام
ساركوزي في
كانون الثاني
الماضي امام
السلطات
الدينية "ان
المسيحيين
المشرقيين يعيشون
في ديارهم منذ
اكثر من الفي
عام، ولا يمكننا
قبول زوال هذه
التعددية
الانسانية، والثقافية
والدينية من
هذا القسم من
العالم. انه
يشكلون أحد
مكوناته
الاساسية".
واضاف "وفقاً
لتمنياتهم ان
فرنسا شديدة
التعلق ببقائهم
في جميع انحاء
الشرق
الاوسط". وتابع
"ابعد من ذلك
ان فرنسا على
اقتناع ان هذه
الطوائف التي
عبرت دائما عن
تعلقها
بالحريات
وبفكرة الهوية
لديها دور
تلعبه في
عملية
الدمقرطة
التي تعيشها
منطقة الشرق
الاوسط". وفي
هذا السياق
قالت مصادر
ديبلوماسية
في باريس يبدو
ان هناك عملية
تقوم بها
السلطات السورية
لترويج مخاوف
لدى
المسيحيين
المشرقيين.
مفتي
سوريا
لـ"النهار":
هنأت الراعي وسأزور
لبنان لإخراج
المنطقة من
التطرّف
دمشق
- جوني عبو: صرح
مفتي سوريا
الشيخ احمد
بدر الدين
حسون لـ"النهار"
بأن "هناك خطة
لدينا لزيارة
القيادات
الروحية في
لبنان كافة،
لكن مواعيد
الزيارات لم تحدّد
حتى الآن".
وقال:
"فكرة
الزيارة من
حيث المبدأ
"موجودة وتم
تداولها
مرارا، وعادت
إلى الواجهة
بعد مواقف البطريرك
بشارة الراعي
التي أطلقها
من باريس منذ
مدة، ووجدنا
فيها تلك
النظرة
الهامة التي
تصوب الأمور
وتبدي خشية
على أمن شعوب
المنطقة
واستقرارها".
وأضاف: "لقد
اتصلت
بالبطريرك
الراعي بعد
عودته من فرنسا
وهنأته على
مواقفه،
واتفقنا على
لقاء قريب،
ولكن لم نتفق
على تحديد
المواعيد،
واستغرب من
بادر في
الإعلام إلى
تحديد مواعيد
الزيارة قبل
أن نعلم نحن
بها. كما
أنني سأزور
القيادات
الروحية
كافة، من مختلف
الطوائف، في حال
تحديد
المواعيد من
أجل التباحث
في كيفية إخراج
المنطقة من
التطرف
والحفاظ على
الأمان
والاستقرار
والتعايش
فيها لجميع
أبنائها". وعن
الأوضاع
الداخلية في
سوريا قال:
"الأمور تتجه
نحو الأفضل،
هذه الجمعة
(جمعة توحيد
المعارضة)
كانت أفضل
جمعة من ستة
أشهر".
النائب
عماد الحوت :
زيارة مفتي
سوريا بكركي،
تعكس رأي نظام
بلده
ساندرا
الصايغAlkalimaonline
رأى
النائب عماد
الحوت أنّ
زيارة مفتي
سوريا الشّيخ
أحمد بدر
الدّين حسن
إلى بكركي
للقاء البطريرك
الماروني
بشارة
الرّاعي،
تندرج في إطار
محاولة
النّظام بفكّ
الطّوق عن
نفسه من خلال
حشد جملة من
المواقف
الحياديّة أو
السّاكتة
اتّجاهه عن
الجرائم التي
تقوم بحقّ الشّعب،
مؤكّدا أنّ
تلك الزّيارة
للمفتي إلى بكركي
ليست لطمأنة
البطريك على
الوضع المسيحيّ
في سوريا في
حال استلم
السّنّة
المتطرّفون
الحكم. وأشار
الحوت في حديث
الى موقع
"الكلمة أون
لاين" إلى أنّ
مفتي سوريا هو
موظّف لهذا النّظام
وناطق باسمه،
لا باسم
الشّعب
السوريّ.
وأضاف: "
المفتي
السّوري آت
لزيادة
المخاوف عند
البطريرك
ولإعطاءه
صورة مغلوطة
عن الواقع في
سوريا"،
مستدركا أنّ
وضع
المسيحيين في سوريا
لا يحتاج إلى
طمأنة لأنّهم
جزء من الشّعب
السوريّ
ومتعاطفون
معه وبالتالي
مستقبلهم ليس
في خطر إذا
كان بين
أياديهم،
إلّا في حال
هناك أنظمة أو
نظام يستغلّ
وجودهم ويجعلهم
مرهونون
لمعركتهم.
وردّا
على سؤال حيال
الكلام عن
دعوة قد توجّه
إلى البطريرك
الرّاعي من
قبل النّظام
السّوريّ،
أجاب الحوت: "
من حقّ
النّظام
السّوريّ
دعوة
البطريرك،
ولكّني
متأكّد أنّه
لن يقبل أي
دعوة نظرا
لحساسيّة
الوضع من جهة
ونظرا
لخلفيّة
البطريرك
الذي لا يمكن
أن يكون إلّا
مع الشّعب
وحقوق الإنسان
وضدّ الجرائم
التي ترتكب من
جهة ثانية."
أجواء
"سَلسَة" رغم
العاصفة
خيّمت على
لقاء بكركي
نديم
الجميّل
لـ"الجمهورية":
ما قيمة القانون
والسلاح فوق
رؤوسنا؟
مرلين
وهبة/الجمهورية
إعتبر
اللقاء
المارونيّ
الموسّع "أنّ
قانون
الانتخابات
هو المدخل
الصحيح
والأساسي لتفعيل
الدور
المسيحيّ
وبناء شراكة
حقيقية مبنية
على المناصفة
الفعلية،
تعيد التوازن
الى مؤسّسات
الدولة بما
يؤدّي الى
تعزيز العيش
المشترك بين
مختلف
المكوّنات
اللبنانية".
وطلب من
اللجنة
الرباعية
مواصة عملها
والتنسيق مع
القوى
السياسية
"توصّلا الى
قانون انتخابات
يؤمّن
الميثاقية
والمناصفة".
لم
ينعكس الطقس
العاصف على
أجواء اللقاء
الذي انعقد في
بكركي أمس
برئاسة البطر
يرك الماروني
مار بشارة بطرس
الراعي،
وشارك فيه
الرئيس أمين
الجميل، رئيس
تكتل التغيير
والإصلاح
النائب ميشال
عون، رئيس
تيّار
"المردة"
النائب
سليمان فرنجية،
رئيس حزب
"القوّات
اللبنانية"
سمير جعجع،
الوزير سليم
كرم،
والنوّاب:
نبيل نقولا، روبير
غانم، إيلي
عون، أنطوان
زهرا، ألان
عون، حكمت
ديب، ميشال
حلو، يوسف
خليل، إيلي
كيروز، هنري
حلو، نعمة
الله أبي نصر،
جيلبرت زوين،
إيلي ماروني،
إبراهيم
كنعان،
اسطفان
الدويهي، فريد
الخازن، هادي
حبيش، سامر
سعادة، نديم الجميّل،
بطرس حرب،
سيمون أبي
رميا، جورج
عدوان، ناجي
غاريوس، وليد
خوري، سامي
الجميّل، إميل
رحمة وزياد
أسود،
الوزيران
السابقان
زياد بارود
ويوسف سعادة،
السفير
عبدالله
بوحبيب، ووفد
من المجلس
الوطني
لـ"ثورة
الأرز" ضمّ: إيلي
خليل، بسّام
ضو وهيثم
الشاعر. كذلك
شارك المطارنة:
بولس مطر،
سمير مظلوم،
حنّا علوان. وغاب
النوّاب: سليم
سلهب، فؤاد
السعد، النائب
دوري شمعون،
ستريدا جعجع،
فريد حبيب.
بدأ
اللقاء بصلاة
قصيرة ثمّ
رحّب
البطريرك بالحاضرين،
وقال: "إنّ هدف
الاجتماع
اليوم هو استكمال
ما كنّا قد
بدأناه بغية
التوصّل الى قواسم
مشتركة حول
القانون
الانتخابي
الأفضل".
البيان
الختامي
دام
الاجتماع
الذي تخلّله
غداء الى
مائدة بكركي
من العاشرة
صباحا وحتى
الأولى بعد
الظهر، وأذاع
بعده
المستشار
الإعلامي
للبطريركية
المارونية
وليد غيّاض
البيان الآتي:
"إستمع
المجتمعون
الى عرض من
اللجنة
الرباعية
المكلّفة درس
مشاريع قانون
الانتخابات للتوصّل
الى تفاهم حول
مشروع قانون
موحّد يتبنّاه
المسيحيّون
جميعا،
ليُصار الى
العمل في ما
بعد، للتوافق
عليه مع جميع
المكوّنات
الوطنية. وخاض
المجتمعون في
نقاش اتّسم
بالإيجابية
والأفكار
الغنيّة
والبحث العميق.
واتّفقوا على
ان تتابع
اللجنة
الرباعية عملها
لتعميق ما جرى
مناقشته
وبلورته،
وللتنسيق مع
القوى السياسيّة
توصّلا الى
قانون
انتخابات
يؤمّن الميثاقية
والمناصفة.
إنّ
المسيحيّين
المؤمنين
بالدولة
اللبنانية
ومؤسّساتها
يعتبرون أنّ
قانون
الانتخابات
هو المدخل
الصحيح
والاساسي
لتفعيل الدور المسيحي
وبناء شراكة
حقيقية مبنية
على المناصفة
الفعلية،
تعيد التوازن
الى مؤسّسات
الدولة بما
يؤدّي الى
تعزيز العيش
المشترك بين
مختلف
المكوّنات
اللبنانية".
وكان
غيّاض خرج
قبيل انتهاء
الاجتماع
وطلب من
الإعلاميّين
عدم استصراح
النوّاب من
على منبر
بكركي. وكان
أوّل
المغادرين
النائب بطرس حرب
الذي أوضح
"أنّ البحث لم
يتجاوز موضوع
قانون الانتخابات
الذي تبيّن
أنّه بحاجة
الى بحث معمّق
في ضوء
الأفكار التي
قدّمتها
اللجنة
الرباعية،
وقال: "إنّ
موضوع
الانتخابات
هو موضوع كبير
وخطير وتلزمه
اجتماعات
أخرى مكثّفة
قبل اتّخاذ
أيّ قرارات".
وأضاف: "إنّه
قضيّة استراتيجية
تكتيكية يدور
حول مستقبل
البلد والصيغة
السياسيّة
التي يمكن ان
نبني عليها
مستقبل لبنان
والأجيال
القادمة".
وقال
حرب
لـ"الجمهورية"
إنّ البحث
تناول
القوانين الأربعة:
1 -
قانون
النسبيّة
الذي يحتاج
الى تعمّق
أكثر.
2 -
قانون ONE MEN ONE VOTE وهو
القانون الذي أؤيّده
لأنّه يسمح
لكلّ مواطن
بانتخاب مرشّح
واحد ونائب
واحد ويحقّق
أفضل تمثيل
نيابي ويعطي
اللبناني
الطمأنينة
لإيصال رأيه
الى مجلس
النوّاب.
3 -
القانون
الأرثوذكسي
الذي يدعو كلّ
طائفة الى
انتخاب
نوّابها (ضمن
النسبيّة)
4 -
قانون الـ 60 أي
القانون
الحالي (قانون
فؤاد شهاب) مع
درس تصغير
الدوائر.
وبدوره،
قال جعجع: "إنّ
اللقاء كان
جيّدا جدّا،
وتخلّلته
مناقشات في
العمق استفاد
منها الجميع"،
مشيدا
بـ"العمل
الجيّد" الذي
أنجزته اللجنة
التحضيرية.
وأشار الى
"أهمّية
تكثيف النقاشات
لأنّ الموضوع
المطروح في
حاجة الى وقت
أطول". وأضاف:
"إنّ اللجنة
دوّنت كلّ
الملاحظات
التي طرحت في
اللقاء،
والنقاش كان
جيّدا جدّا
وكلّ الأمور
مطروحة للبحث.
وكانت
المناقشات
سَلسَة، ولم
يتخلّلها أيّ
حدّة من أيّ
طرف، لكن
الاتّفاق على
قانون
انتخابات ليس
بالامر
السهل". ونفى
جعجع من أنّ
القانون
الحالي هو الأنسب
لحزب
"القوات"،
موضحا "أنّ
القانون الأنسب
للمسيحيّين
يلزمه بحث
أكثر، ونحن
كقوّات
لبنانية
يناسبنا
القانون مهما
كان، المهمّ
ان يكون
الأنسب
للمسيحيّين
وللبنانيّين".
وفي
ردّه
لـ"الجمهورية"
عن سبب عدم
مشاركته في
مأدبة الغداء
أجاب: "لأنّني
منشغل في التحضيرات
المتبقّية
لقدّاس شهداء
القوّات"
وأغتنم الفرصة
لأكرّر
النداء الى
جميع
اللبنانيّين وخصوصا
لقوى 14 آذار
والقوّاتيين
للمشاركة في القدّاس
غدا (اليوم)".
ورأى
النائب سامي
الجميّل "أنّ
مجرّد انعقاد
هذا الاجتماع
تحت عباءة
بكركي هو أمر
جيّد". وأوضح
"أنّ
النقاشات كانت
معمّقة،
وأتمنى ان
تكون
الاجتماعات
متكرّرة
للوصول الى
قانون موحّد".
وسألته"الجمهورية"
عمّا إذا كانت
النسبية هي
القانون
الأمثل لحزب
الكتائب؟
فقال: إنّ الحزب
في صدد
التشاور
والاجتماع
لاتّخاذ القرار
المناسب
ولكنه لم يحسم
خياره بعد".
عون
ومن
جهته قال عون
بعد الغداء:
"إنّ الأجواء
كانت جيّدة،
وإلّا فإنّ
اللقاء ما كان
ليتمّ
بالدرجة
الأولى. أمّا
بالدرجة
الثانية فإنّ
المرحلة ما
زالت تمهيديّة
والمجتمعون
يدرسون كلّ
الطروحات
المقبولة في
قانون
الانتخاب".
وأضاف: "إنّ
الطروحات
ساعدت كلّا
منّا على
الاغتناء من
الآخر، وسنقوم
بجوجلة كلّ
الأفكار
المطروحة قبل
اتّخاذ القرار،
وليس المهمّ
فقط درس ما
قدّمه التيّار
الوطنيّ
الحرّ، بل ما
قدّمه
الآخرون ايضا لكي
نصل الى
اختيار
الانسب".
وسألته
"الجمهورية"
عن القانون
الانتخابي
الذي يميل
اليه التيار
الوطني الحر،
فأجاب عون: "من
المؤكّد أنّ
لكلّ منّا
ميله
وأفكاره،
ولكن بعد أن
يستمع الى
الآخرين قد
تتشكّل لديه
بعض
التحفّظات، وقد
تكون أفكارا
يطرحها، لكن
في النهاية
هذه مرحلة درس
ولا يمكن
إضافة أيّ شيء
الآن".
وشدّد
عون على ضرورة
أخذ الشريك
المسلم في الاعتبارعلى
أن يكون
القانون في
النهاية مقبولا
لدى الطرف
الآخر لأنّه
موجود على
الأرض". وختم: "عند
الوصول الى
قرار معيّن
يجب أن تتمّ
مناقشته مع
كلّ مكوّنات
المجتمع
اللبناني،
وآمل في أنّ
الحلّ سيكون
ملائما
للجميع".
وقال
النائب نديم
الجميل
لـ"الجمهورية"
إنه استوضح
البطريرك في
مستهل اللقاء
عن موقفه من
موضوع سلاح
حزب الله،
مؤكدا أن "لا
قيمة
للانتخابات
أو لقانون
الانتخابات
اذا كان
السلاح موجّها
فوق رؤوس، ليس
فقط النواب
المسيحيين،
بل الـ128 نائبا. فأجابني
البطريرك انه
ليس مع بقاء
السلاح وهو مع
الدولة
وشرعيتها،
ولكن لديه
هواجس، لذا
طلب من الفرنسيين
أن يساعدوه على
إيجاد حل
لمشكلة
السلاح، وذلك
عبر إيجاد حل لإزالة
ذريعة بقاء
السلاح؛ ومن
ضمن هذه الذرائع
القضية
الفلسطينية.
لذلك طلب
البطريرك من
الفرنسيين
المساعدة
لإيجاد حل
ايضا لهذه القضية،
بحجة انها
ذريعة من
ذرائع اخرى
لبقاء السلاح".
واضاف الجميل:
"إن البطريرك
قال امام
الجميع إن هذه
التصريحات
ليست مواقف
سياسية انما
هواجس
أطلقها، وطلب
من الفرنسيين
المساعدة على
تبديدها".
وأكّد الجميل
ان تناوله لهذا
الموضوع في
اللقاء اليوم
هو امر اساسي
وخطير، ولا
يمكن ولا يسمح
لنفسه
بالتغاضي عنه وعدم
إثارته.
على
هامش لقاء
بكركي
الجمهورية
عون
: شو
عمنتقاتل؟ ..
جعجع: المهم
روح رايق؟
* سئل
رئيس حزب
"القوّات
اللبنانية"
"شو حكيم؟
جايي رايق!؟
أجاب:
"رايق كتير
بَس المُهم
روح رايق"!
* في
ردّ لـ"الجمهورية"
عمّا إذا كانت
الأجواء
الأُخرى غير
الانتخابية
جيّدة خلال
اللقاء؟ أجاب
عون: "ليش شو
في... شو نحنا عم
نقاتل
بعضنا"؟
* دار
خلال اللقاء حديث
جانبيّ بين
البطريرك
والرئيس أمين
الجميّل. ثمّ
دار آخر بين
البطريرك
والنائب نبيل
نقولا أثناء
توجّه
المجتمعين
إلى مأدبة
الغداء.
* جرت
دردشات
وتبادل ضحكات
بين النائبين ألان عون
وسامي
الجميّل.
* دار
حديث طويل بين
النائبين
أنطوان زهرا
واسطفان
الدويهي لدى
مغادرتهما
قاعة
الاجتماعات
للتدخين في
الممرّ الخارجي.
*
إستعار أحد
الصحافيّين
من النائب
زهرا "سيجارة"
محاولا
استدراجه
للكلام، فقال
ممازحا: "بأمر
من
البطريركيّة
ممنوع
الإدلاء
بتصريحات.
* لم
يصرّح النائب
سامي الجميّل
مكتفيا
بتدخين
"سيجارته" في
الممرّ
الخارجي مبرّرا
تصرّفه هذا
بأنّه يريد
الالتزام
بعدم التصريح
والاكتفاء
بالبيان
الختاميّ.
ولكن عند
انتهاء
الاجتماع
ولدى علمه من
الصحافيّين أنّ
جعجع صرّح لدى
توجّه الجميع
الى الغداء، عدل
الجميّل عن
رأيه وأدلى
بكلمة مقتضبة.
*
تململ
الإعلاميّون
بسبب
المعاملة غير
الودودة والجديدة
المعتمدة لدى
المسؤولين
الإداريين في
الصرح
البطريركي
الذين أبقوهم
خارج الصرح
على الرغم من
رداءة الطقس،
بحيث اضطرّوا
إلى البقاء
تحت المطر في
انتظار
انتهاء
الاجتماع.
وأشار بعض
الصحافيّين إلى أنّ
هذه المعاملة
جديدة ولم
يألفوها في
السابق.
* خرج
المسؤول
الإعلاميّ في
الصرح
البطريركي وليد
غيّاض ليطلب
من
الصحافيّين
بحدّة عدم استصراح
أيّ نائب أو
مسؤول سياسيّ
على مداخل الصرح.
* قال
النائب جورج
عدوان بعد
انتهاء
الاجتماع ممسكا
بيد النائب
إبراهيم
كنعان وهما
يتبادلان
المزاح :
إنّني أُعلن
تحالفي مع
النائب
إبراهيم كنعان".
*
إحتجّ كنعان
على تصريح
جعجع ممازحا
عدوان فقال:
"الدكتور
سمير خرق
الاتّفاق"،
فأجابه: "القوّات
عَ طول
بيخرقوا".
*
سألت
"الجمهورية"
جعجع قبل
مغادرته
بكركي: بعدك
رايق كما كنت
في الصباح؟"
فأجاب: "هلّق
صرت رايق أكتر
بكتير".
الراعي
عرض مواقفه
وطمأن بأن
السياسة
للسياسيين
لقاء
القادة
الموارنة:
مداولات من
دون نتيجة حاسمة
بكركي
ـ "المستقبل"/عاد
القادة
الموارنة الى
الاجتماع في
بكركي بدعوة
من البطريرك
بشارة بطرس
الراعي لدرس بند
اساسي وهو
قانون
الانتخاب،
بعد سلسلة تحضيرات
قامت بها لجنة
مؤلفة من
الوزير
السابق يوسف سعادة
والنواب جورج
عدوان وآلان
عون وسامي الجميل
والوزير
السابق زياد
بارود
والسفير السابق
عبدالله بو
حبيب.
وشارك
في اللقاء:
رئيس حزب
"الكتائب
اللبنانية"
الرئيس أمين
الجميل، رئيس
تكتل "التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال
عون، رئيس
تيار
"المردة"
النائب
سليمان فرنجية،
رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع،
الوزير سليم
كرم، النواب:
نبيل نقولا،
روبير غانم،
ايلي عون،
انطوان زهرا،
آلان عون، حكمت
ديب، ميشال
حلو، يوسف
خليل، إيلي
كيروز، هنري
حلو، نعمة
الله أبي نصر،
جيلبرت زوين،
إيلي ماروني،
ابراهيم
كنعان،
اسطفان
الدويهي،
فريد الخازن،
هادي حبيش،
سامر سعادة،
نديم الجميل،
بطرس حرب،
سيمون أبي
رميا، جورج
عدوان، ناجي
غاريوس، وليد
خوري، سامي
الجميل، إميل
رحمة وزياد
أسود،
الوزيران
السابقان بارود
وسعادة،
السفير بو
حبيب ووفد من
"المجلس الوطني
لثورة الارز"
ضم ايلي خليل
وبسام ضو
وهيثم الشاعر.
وغاب
رئيس حزب
"الوطنيين
الاحرار"
النائب دوري
شمعون من دون
أن يعتذر عن
الغياب،
والنائبان
ستريدا جعجع
وسليم سلهب
بداعي المرض،
وفؤاد السعد
بداعي السفر،
في حين لم
توجه الدعوة
الى عميد حزب
"الكتلة
الوطنية"
كارلوس إده
والنائب
السابقة
نايلة معوض،
لأنهما ليسا
من النواب
الحاليين.
الى
يسار
البطريرك جلس
عون وفرنجية،
والى يمينه
الجميل
وجعجع، وعلى
المنصة
الامامية جلس
بارود وسعاده
والمطرانان
سمير مظلوم
وبولس
الصياح، فيما
جلس باقي
النواب حول
طاولة مستطيلة.
افتتح
البطريرك
الراعي
الجلسة
بصلاة، ثم دعا
الحضور الى
استكمال
البحث في
قانون
الانتخاب،
وقدم النائب عدوان
محاضر عن
مداولات
اللجنة
المكلفة بحث القانون
والخلاصات
التي توصلت
اليها وتتضمن
دراسة خمسة
مشاريع
قوانين
إنتخابية
تستند الى:
الدائرة
الفردية،
المشروع
المقدم من توفيق
الهندي،
مشروع لكل
ناخب صوت
واحد، النظام
النسبي مع صوت
تفضيلي
والمشروع
المقدم من
"اللقاء
الارثوذكسي".
وخلصت
اللجنة الى ان
المسيحيين
المؤمنين بالدولة
ومؤسساتها
يعتبرون ان
قانون
الانتخاب هو
المدخل
الصحيح
والاساسي
لتفعيل الدور
المسيحي
وبناء شراكة
حقيقية مبنية
على المناصفة
الفعلية تعيد
التوازن الى
مؤسسات
الدولة، ما
يؤدي الى
تعزيز العيش
المشترك بين
مختلف
المكونات
اللبنانية.
وأكدت
مصادر
المجتمعين لـ
"المستقبل"
أن هدوءا
رتيبا ساد
المداولات،
وتم التعاطي
بجدية
واحترام مع كل
المشاريع
التي طرحت
وخلال التداول،
وسادت الايجابية
كل المداولات.
وأوضحت انه
رغم التداول
في مشاريع
عدة، إلا أن
شبه قناعة
تولدت لدى المشاركين،
وهي غير
نهائية وغير
معلنة، وفيها
ان ما يعرف بـ
"قانون
الستين" او
"قانون الرئيس
فؤاد شهاب" او
قانون
القضاء،
سيبقى الملاذ
الأخير لجميع
القوى
السياسية
المسيحية مع
بعض
التعديلات.
وفي
نهاية
المداولات،
إختتم
البطريرك
الراعي
الجلسة
بمداخلة
إستعرض فيها
مواقفه الأخيرة،
فأكد أنه لا
يريد أن
يتعاطى
السياسة التي
هي ملك
للسياسيين
وللمجتمعين،
وأن محادثاته
في باريس هي
ملك له
وللرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي،
محملا
الإعلام
مسؤولية
إجتزاء كلامه.
وختم بالقول:
"بكركي تجمع
ولا تفرق".
وبعد
انتهاء
اللقاء قرابة
الثانية بعد
الظهر، أقيمت
للمشاركين
مائدة غداء.
البيان
الختامي
وأذاع
رئيس الدائرة
الاعلامية في
بكركي وليد
غياض البيان
الآتي: "استمع
المجتمعون
الى عرض من
اللجنة
الرباعية
المكلفة درس
مشاريع قانون
الانتخاب
للتوصل الى
تفاهم حول
مشروع قانون
موحد يتبناه
المسيحيون
جميعا، ليصار
الى العمل
فيما بعد
للتوافق عليه
مع جميع
المكونات
الوطنية،
وخاض
المجتمعون في
نقاش اتسم
بالايجابية
والافكار
الغنية والبحث
العميق.
واتفقوا على
ان تتابع
اللجنة الرباعية
عملها لتعميق
ما جرت
مناقشته
وبلورته،
وللتنسيق مع
القوى
السياسية
توصلا الى
قانون انتخاب
يؤمن
الميثاقية
والمناصفة.
إن
المسيحيين
المؤمنين
بالدولة
اللبنانية ومؤسساتها،
يعتبرون ان
قانون
الانتخاب هو المدخل
الصحيح
والاساسي
لتفعيل الدور
المسيحي
وبناء شراكة
حقيقية مبنية
على المناصفة
الفعلية،
تعيد التوازن الى
مؤسسات
الدولة، بما
يؤدي الى
تعزيز العيش
المشترك بين
مختلف
المكونات
اللبنانية".
وكان
غياض طلب من
الإعلاميين
عدم استصراح
السياسيين
لأن في ذلك
خرقاً لقرار
عدم السماح بالتصريح
من على منبر
بكركي.
حرب
أول
الخارجين من
اللقاء
الماروني
الموسع كان
النائب حرب
الذي أوضح أن
"البحث لم
يتجاوز موضوع
قانون الانتخاب
وتبين أنه
بحاجة إلى
تعميق في ضوء
الأفكار التي
قدمتها
اللجنة"،
لافتا إلى أنه
"سيكون هناك
اجتماع آخر
لأن موضوع
الانتخابات
كبير وخطير
جدا لا يمكن
التماهي به.
إنه قضية استراتيجية
تكتيكية
والبحث هو حول
مستقبل البلد
والصيغة
السياسية
التي يمكن أن
نبني عليها
مستقبل لبنان
والأجيال
المقبلة".
وأكد
أن "لكل مشروع
حسناته
وسيئاته"،
مشيرا إلى أنه
"شخصيا مع
القانون الذي
يسمح لكل مواطن
بانتخاب مرشح
ونائب واحد،
لأنه يشكل
أفضل تمثيل
نيابي ويعطي
اللبنانيين
الطمأنينة
لإيصال رأيهم
إلى مجلس
النواب".
جعجع
ووصف
جعجع اللقاء
الموسّع في
بكركي بـ
"الجيد جداً
اذ تخللته
مناقشات في
العمق
استفدنا منها
جميعاً"،
مشيراً الى أن
"اللجنة التي
كانت مكلفة
التحضير قامت
بتحضيراتها
جيداً، ولكن
كانت هناك
نقاشات كبيرة
لأن الموضوع
المطروح
بحاجة الى
الوقت، وفي
ضوء هذه
المناقشات
أخذت اللجنة
كل الملاحظات
التي طرحت في
اللقاء". وكرر
القول: "ان النقاش
كان ايجابياً
جداً".
أضاف:
"لقد طرحنا كل
الخيارات
وتناقشنا في
الحسنات
والسيئات،
وفي ضوء
الملاحظات
التي قدمت
سنعود الى
تقويم موقفنا
وكذلك
الاحزاب
الاخرى". ولفت
الى أن "كل
الامور
مطروحة على
بساط البحث،
والامر الوحيد
الذي أستطيع
ان اقوله ان
المناقشات
كانت "كتير
حلوة" وسلسة،
ولم تكن هناك
أي حدة، ولكن
التفاهم على
قانون
الانتخاب ليس
بالامر السهل".
وعما
اذا كان يعتبر
ان القانون
الحالي هو
الانسب لـ
"القوات
اللبنانية"،
أجاب: "لا،
إطلاقا".
وعن
امكان التوصل
الى قانون
واحد موحد لكل
المسيحيين،
قال: "في ضوء
المناقشات
التي جرت اليوم
(امس)، هناك
امكان، ولا
اخفي ان
الموضوع يلزمه
بحث اكثر،
ونحن كـ "قوات
لبنانية"
يناسبنا
القانون مهما
كان، ولكننا نفتش
عن القانون
الانسب
للمسيحيين
وللبنانيين
ككل".
وعن
سبب عدم
مشاركته في
مأدبة
الغداء، قال:
"لأنني منشغل
بالتحضيرات
المتبقية
لقداس شهداء
"القوات"
الذي سيقام
يوم غد
(اليوم)،
وأغتنم
المناسبة
لأكرر النداء
الى
اللبنانيين
وخصوصاً الى 14
آذار
وتحديداً
القواتيين للمشاركة
في القداس".
وعن
"غيمة الصيف"
التي سادت
العلاقات بين
بكركي
و"القوات"
قال: "ما حكينا
فيها مش
وقتها".
وكان
جعجع مازح
الإعلاميين
لدى وصوله الى
بكركي رداً
على سؤاله "إن
شاء الله تكون
رايقة معك
حكيم؟"،
بالقول: "إن
شاء الله نطلع
رايقين".
ميشال
عون
وقال
عون: "لكي يتم
أي لقاء يجب
أن تكون
الأجواء جيدة،
وإلا فلن يتم
اللقاء، هذا
في الدرجة
الأولى. أما
في الدرجة
الثانية، فلا
نزال في المرحلة
التمهيديّة،
بحيث نقوم
بدرس كل
الطروح المقبولة
والموجودة في
قانون
الإنتخاب. هذه
مرحلة
دراسات، وكل
منّا إغتنى
بأفكار
الآخر،
وسنقوم
"بجوجلة" هذه
الأفكار إلى
ان نصل بعد ذلك
إلى مرحلة
القرار".
وعن
الطرح الذي
قدمه "التيار
الوطني
الحر"، أجاب:
"درسنا كل
الطروح وليس
ما قدّمناه
نحن فقط.
المهم هو درس
ما قدمناه وما
قدّمه
الآخرون
أيضاً لكي نصل
في النهاية
إلى اختيار
الأنسب. من
المؤكد أن لكل
منا ميله
وأفكاره،
ولكن بعدما
يستمع إلى الآخرين،
قد تتشكل لديه
بعض
التحفظات،
وقد يكوّن
أفكاراً
جديدة يطرحها.
هذه مرحلة
دراسة، ولا
يمكن إضافة
أي شيء على
ذلك".
وعما
اذا كان يخشى
موقف الشريك
المسلم في حال
إتخاذ أي
قرار، أجاب:
"لا شك في أنه
عند إتخاذ أي
قرار، وعند
تقديم أي طرح،
يجب الأخذ في
الإعتبار أن
يكون هذا
الطرح
مقبولاً من
الطرف الآخر،
إذ لا يمكن
القول "أنا
بدّي نفسي
وبس". يجب
الأخذ في
الإعتبار
بقية الأطراف
الموجودة على
الأرض، وعند
الوصول إلى
قرار معين يجب
أن تتم مناقشته
مع جميع
مكونات
المجتمع
اللبناني للوصول
إلى حل مشترك".
وعن
قول البعض إنّ
الموارنة لن
يتوصّلوا إلى حل
في هذا
الموضوع،
اشار الى أن
"الناس ينطلقون
دائماً من
آراء مختلفة
لكي يتوصلوا
في النهاية
إلى ما يُعرف
بالخلاصة،
وهذه الخلاصة
تكون مكونة من
آراء الجميع،
وتكون حلاًّ
للجميع. الحل
يكون للجميع".
سامي
الجميل
واعتبر
النائب سامي
الجميل أن
"مجرد انعقاد هذا
الاجتماع تحت
عباءة بكركي
هو امر جيد"، مشيراً
الى أن
"النقاشات
كانت معمقة
على امل ان
تستكمل في
اجتماع آخر
للتوصل الى
قانون مشترك".
زهرا
واوضح
النائب زهرا
في حديث الى
"وكالة الانباء
المركزية"،
ان لقاء بكركي
"كان عادياً
كباقي
اللقاءات
التي سبقته،
إذ اننا بحثنا
في المشاريع
الخمسة المقترحة
وكل طرف كانت
له آراؤه
السلبية
والإيجابية"،
مشيراً الى
انه "تم تكليف
لجنة تضم ممثلين
عن الاحزاب
المشاركة في
اللقاء
لمتابعة الدراسات
بناء على
المناقشات
التي حصلت اليوم
(امس)، وهذه
اللجنة هي
التي ستقرر
موعد الإجتماع
المقبل بعد ان
تضع صاحب
الغبطة بكل ما
توصلت اليه".
ولفت الى ان
"الوصول الى
افضل قانون يؤمن
صحة التمثيل
بقي الهمّ
المشترك بين
المجتمعين"،
مؤكداً "لم
نتطرق في
الإجتماع الى
اي مواضيع
اخرى غير
القانون
الإنتخابي".
وفي
حديث الى
اذاعة "صوت
لبنان"، أمل
زهرا "الوصول
الى تفاهم
مشترك حول
قانون
الإنتخاب لاسيما
وان القيادات
المسيحية
المجتمعة
تحرص على افضل
تمثيل مسيحي".
وأوضح
ان الاشكالات
التي أثارتها
تصريحات البطريرك
الراعي من
فرنسا "انتهت
بعد قيامه بتوضيحها"،
وقال: "لسنا
بصدد اي اشكال
في العلاقة
بين "القوات"
وبكركي او
سيدها".
كنعان
ورأى
النائب كنعان
في حديث الى
"المركزية"، ان
"اللقاء كان
جيداً، اتسم
بالحوار
والتواصل
وبحث في
القوانين
المطروحة".
وقال: "أكدنا خلاله
ضرورة اجماع
المسيحيين
على أرضية مشتركة
في مسألة
قانون
الانتخاب،
الذي هو
بمثابة مدخل
لتأكيد
الحضور
المسيحي في
النظام".
وأشار الى
"أفكار
متنوعة كانت
موجودة، في ظل
اجماع على
ضرورة الوصول
الى صيغة"،
لافتاً الى
"تقارب في
الافكار حول
نقاط عدة".
أضاف:
"تطرقنا الى
مواضيع عدة لا
بد من متابعتها
من اللجنة
الرباعية
التي تشكلت
على هذا
الاساس، حتى
يعرض كل عضو
فيها على
الحزب الذي
ينتمي اليه،
للمرحلة التي
توصلنا اليها
خلال هذه
المناقشات،
وصولاً الى
تحديد اجتماع
نهائي حول هذه
المسألة. لا
نزال في طور
البحث عن
الصيغة
الفضلى في هذا
الإطار
والخطوة التالية
تتمثل في
تطوير اللجنة
للصيغ التي طرحت
اليوم
والعودة الى
أحزابها".
وأكد
ان "المطلوب
تفعيل الحضور
المسيحي، وتطوير
المسيحيين
مضمون
سياساتهم
بعيداً من الشعارات
والعناوين،
فالفكر
الإصلاحي
ضروري جداً
ويعطي
المسيحيين
حال تمايز في
مجتمعهم ويجب
ان يكون اساس
طرحهم
السياسي. العدد
وحده لا يكفي،
لأن ما ميّز
المسيحيين في
تاريخهم ليس
عددهم بل دورهم
وأفكارهم
وعملهم في
الميادين
كافة، وبذلك
يتفاعل دورهم
الرابط، ليس
المنغلق على
مسائل تهم
جميع
اللبنانيين".
مواقف
قبل اللقاء
*أكد
النائب عدوان
ان "هناك
احتراماً
كبيراً لبكركي
وللبطريرك
بشارة بطرس
الراعي"، معلناً
ان
"المسيحيين
قريبين جدا من
الوصول الى
قانون انتخاب
موحد لهم".
وشدد
في حديث الى
اذاعة "صوت
المدى"، على
ان "الاختلاف
في الرأي يجب
الا يؤدي
دائماً الى اختلافات
بين
الفرقاء"،
مشيراً الى ان
"القوات
علّقت على
المواضيع
التي تختلف
فيها مع الراعي
وستستمر بهذا
الموضوع".
*لفت
رئيس جامعة
الحكمة الأب
كميل مبارك
الى أن الراعي
"يتابع لقاء
المسيحيين في
بكركي بكل
دقة"، مؤكداً
في حديث الى
قناة "OTV"، ان
"الهاجس
الراعوي عند
البطريرك
الراعي غير
الهاجس
الوطني، واذا
التقى
الهاجسان فمن
المؤكد أن
إيجابية تصدر
عن اللقاء ولا
بد أن يلتقوا
على موقف واحد
حتى لو كانت
اتجاهاتهم السياسية
مختلفة".
وحول
مواقف الراعي
من المسيحيين
والنظام في سوريا،
قال: "ان
البطريرك ذهب
الى فرنسا
ومعه الكلام
الذي سوف
يقوله ولا
يذهب الى
فرنسا ليأت
بكلام يقوله
انطباعات
شخصية شاركت
في اللقاء:
جعجع وسامي
الجميّل "سجّلا"
ونديم تفرّد
إيلي
الحاج/النهار/خرجت
إحدى
الشخصيات
التي شاركت في
لقاء بكركي
أمس بانطباع
أن رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع
"ربح
بالنقاط"،
وكذلك رئيس
اللجنة
المركزية في
حزب الكتائب
النائب سامي
الجميّل.
وحرصت في
مستهل كلامها
لـ "النهار"
على التذكير
بأنها لا تؤيد
الفريق
السياسي الذي
يمثله
الرجلان. وروت
إن جعجع تحدث
عن فرصة
تاريخية
للمرة الأولى
منذ إعلان
دولة لبنان
الكبير عام 1920
يظهر فيها
احتمال قوي
بموافقة
اللبنانيين
المسلمين،
سنة وشيعة،
على قانون
انتخابات
يؤمن صحة
تمثيل
المسيحيين في
مجلس النواب
من ضمن
المناصفة
التي نص عليها
اتفاق الطائف،
لأن لهم مصلحة
في أن يكون
شركاؤهم
المسيحيون
أقوياء فعلاً.
وقال إن
التجاذب في
لبنان كان
مسيحياً –
إسلامياً طوال
التاريخ
الحديث ولم
يعد كذلك. وأضافت
الشخصية إن
رئيس
"القوات"
أشاد بفكرة
"اللقاء
الأرثوذكسي"
المتعلقة بقانون
للإنتخابات
على قاعدة أن
ينتخب أبناء
كل مذهب
نوابهم على
مستوى لبنان
دائرة واحدة
مع اعتماد
توزيع
المقاعد
الحالي على
الدوائر،
لكنه عارض
النسبية التي
تضمنتها
الفكرة، ورأى
أنها لن تساعد
في المستقبل
في توفير التمثيل
الأصح
للمسيحيين في
البرلمان.
وقال إن أهمية
هذا الإقتراح
تأتي من واقع
صدوره عن شخصيات
مثل الرئيس
السابق لمجلس
النواب إيلي
الفرزلي،
علماً أن
مسافة سياسية
كبيرة تفصل
بين الرجلين،
ولذلك لم يسلم
الفرزلي
الإقتراح اليه
كما فعل مع
النائب
الجنرال
ميشال عون.
وكشف
جعجع أنه عرض
تصوّر
"اللقاء
الأرثوذكسي"
على سبيل
امتحان رد
الفعل على بعض
النواب من حلفائه
المسلمين
وأبدى تأييده
له فيه صراحة
ولم يلق
اعتراضاً.
وتابعت
أن عون لم يبد
رفضاً ولا
قبولاً بالفكرة
بل اكتفى
بالسؤال عما
إذا كان
المقصود انتخاب
أبناء كل
طائفة أو مذهب
نوابهم أياً
يكن عددهم،
فكان الجواب
الإنتخاب على
أساس مذهبي
لكل لبنان. ولاحظت
أن نواب "تكتل
التغيير
والإصلاح" لم يذهبوا
إلى اللقاء
برأي واحد في
قانون الإنتخابات
الأمثل، إذ
تضاربت
مداخلاتهم
عند بعض النقاط،
كذلك لم تكن
وجهات نظر
جعجع ونائبه جورج
عدوان
متطابقة على
بعض النقاط.
أما
النائب سامي
الجميّل فأيد
فكرة الدائرة
المصغرة وجعل
لبنان 128 دائرة
على قاعدة one man one vote .
وتفرّد
النائب نديم
الجميّل بين
المشاركين بسؤال
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
عن تصريحاته
في باريس
وبعلبك
خصوصاً،
واصفاً كلامه
بأنه "خطير
وولّد
إحباطاً عند
المسيحيين"،
فاعترض رئيس
"تيار
المردة"
النائب
سليمان
فرنجية قائلاً
" ليس عند كل
المسيحيين"،
وأجاب نديم
الجميّل" عند
أكثريتهم،
كما تريد".
وختمت
الشخصية
بملاحظة أن
الرئيس
الجميّل التزم
الصمت، مثل
عون تقريباً.
ابراهيم
جبيلي- السفير
الفرنسي في
حضرة البطريرك...
محضر
الاجتماع
سيُرفع الى
ساركوزي والى
واشنطن
السفير
الفرنسي في
حضرة
البطريرك...
محضر الاجتماع
سيُرفع الى
ساركوزي والى
واشنطن الراعي :
قرأت تصريحكَ
3 مرات
فتأكدتُ بأن
فرنسا تعمل
لدنياها فقط ليكن
معلوماً بأن
زيارتي الى
أميركا
بالأساس
راعوية
والجالية
ناخب أساسي في
الانتخابات
الرئاسية
الجميل:
البطريرك لم
يوضح الموقف
الذي أعلنه على
"france 24"
أوضح
عضو كتلة
"الكتائب
اللبنانية"
النائب نديم
الجميل ان
"السؤال الذي
طرحته
البارحة في
اللقاء
الماروني في
بكركي لم يكن
موجهاً الى
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
لتسجيل موقف،
بل لأنه موضوع
مهم جداً وخطر
جداً لان
بكركي بما تمثل
لا يمكنها ان
تأخذ موقفاً
مزدوجاً من
موضوع
السلاح".
الجميل، وفي
حديث الى محطة
"lbc"،وفي
السياق نفسه،
قال: "اردت ان
استوضح ما هو
صراحة موقف
البطريرك من
موضوع سلاح
حزب الله ودور
هذا السلاح
الذي يفكر
بدعمه البطريرك
الراعي"،
مشيراً الى ان
"البطريرك
تطرق الى
لقائه مع
الرئيس
ساركوزي ولم
يتطرق ابداً للمواقف
التي سمعناها
من على قناة "france
24"
وعلى قناة
"العربية"
والتي
أعتبرها
تصريحات
خطيرة". وأضاف:
"هذا السلاح
يهدد كل
اللبنانيين
ويخلق
ارباكات لهم
جميعاً". (رصد NOW Lebanon)
مروان
حمادة: صحناوي
اختار اسلوبا
بلطجيا
وطنية -
24/9/2011 اعتبر
النائب مروان
حمادة، في
تصريح، "انه
كان يكفي
الوزير نقولا
صحناوي ان
يرفع طلبا الى
مجلس الوزراء
لتعديل قرار تكليف
مؤسسة اوجيرو
باستلام
المعدات
الواردة ضمن
الهبة
الصينية
وحراستها،
انما اختار
صحناوي
اسلوبا
بلطجيا
بامتياز، كسرا
وخلعا، وهذه
الاساليب
تذكرنا اليوم
بعهد سابق شهد
غارة على
بكركي وغزوة
على وزارة
المال
وانقضاضا على
الطلاب
المتظاهرين
من اجل الحرية".
اضاف:" من
التشبيح في
الكهرباء الى
الرعونة في
الاتصالات،
يواصل بعض
الوزراء المدللين
تجاوز
القوانين في
عمل مبرمج
لاسقاط دولة القانون
في لبنان،
فليس صدفة ان
تلتقي روحية الديكتاتورية
الكامنة منذ
عقود عند
البعض مع منطق
الشمولية
المتبع منذ
سنوات من قبل
البعض الآخر".
ميقاتي
الى نيويورك
المركزية-
غادر رئيس
مجلس الوزراء
نجيب ميقاتي
بيروت متوجهاً
الى نيويورك
على متن طائرة
خاصة، لترؤس اجتماعات
مجلس الأمن
الدولي يوم
الثلثاء المقبل
والقاء كلمة
تتناول موقف
لبنان بصفته
رئيسا للدورة
الحالية
للمجلس
تتناول
التطورات في
المنطقة. وسيلتقي
الرئيس
ميقاتي في
نيويورك
الأمين العام
للأمم
المتحدة بان
كي مون ورؤساء
عدد من الوفود
المشاركة في
اجتماعات
الدورة 66
للجمعية
العمومية
الأمم
المتحدة.
استشهاد
معاون أول في
أحد الاجهزة
الأمنية خلال
إشكال بين
عائلتين في
منطقة بئر حسن
ذكرت
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" أنّ
"المعاون
أوّل (ج.أ) في
أحد الأجهزة
الأمنية فارق
الحياة إثر إصابته
بطلق ناري في
رأسه لدى
محاولته
إستطلاع
طبيعة إشكال
حصل في منطقة
حرج القتيل في
بئر حسن بين
أشخاص من آل
القاق وآخرين
من آل الدر
وتطور لإطلاق
نار من أسلحة
حربية". وتقوم
القوى
الأمنية
بتعقب مطلقي
النار
لتوقيفهم.
(الوطنية
للإعلام)
أبواب
دمشق اقفلت
بوجه جنبلاط
علمت
صحيفة
"الانباء"
الكويتية ان
النائب وليد
جنبلاط
تلقى رسالة
سورية واضحة من
خلال أحد
القياديين في
الحزب
التقدمي الاشتراكي
مفادها أن
الأبواب
السورية عادت
لتقفل في
وجهه، بسبب
مواقفه
الأخيرة التي
انتقد فيها
أداء النظام
السوري حيال
التحركات
الشعبية
المقداد:
"حزب الله"
رحّب بالدعوة
لعشاء قهمز - لاسا
خطوة
للحفاظ على
نموذجية جبيل
في العيش المشترك
المركزية-
أعلن رجل
الأعمال أحد
فاعليات منطقة
لاسا طلال
المقداد أن
العشاء الذي
سيقام في
منطقة قهمز في
لاسا في
الثامنة
والنصف مساء اليوم
يشكل خطوة في
اتجاه الحفاظ
على التعايش
الوطني
وتاريخ جبيل،
وما عرف عن نموذجية
العيش
المشترك في
منطقة جبيل
بعدما ساهم
العميد ريمون
ادّه في العام
1975 في توقيع ميثاق
عنايا بين
فاعليات
مسيحية
واسلامية، وبالتالي
تأتي خطوة
المقداد في
إطار تعزز نموذج
العيش
المشترك في
المنطقة. وقال
المقداد في
حديث
لـ"المركزية":
يأتي حفل
العشاء بعنوان
تعزيز العيش
المشترك
والشراكة
والمحبة والوحدة
الوطنية، في
حضور ممثلين
عن: رئيس الجمهورية
العماد ميشال
سليمان،
البطريرك الماروني
مار بشارة
بطرس الراعي،
مفتي الجمهورية
اللبنانية
الشيخ
الدكتور محمد
رشيد قباني،
مفتي جبيل
غسان اللقيس،
ممثل حزب الله
الحاج غالب
أبو زينب،
وزير
الداخلية
والبلديات،
وعدد من
الضباط
وفاعليات
سياسية
وشخصيات،
ويمثل المقداد
وزير البيئة
ناظم الخوري
الموجود حاليا
في نيويورك في
عداد الوفد
المرافق لرئيس
الجمهرورية. وستلقى
كلمات في
المناسبة لكل
من ممثل
البطريرك
الماروني،
ومفتي
الجمهورية و"حزب
الله"، سيتم
فيها التركيز
على تعزيز العيش
المشترك،
والوفاق
الوطني
والشراكة والوحدة
الوطنية، وان
العدو الوحيد
هو اسرائيل،
وعلينا ان
نكون يدا
واحدة
لمحاربة
الاحتلال
بجيشه وشعبه
ومقاومته.
وغمز
المقداد من
قناة المشكلة
الأخيرة التي
حصلت في لاسا،
مشيرا الى ان
العشاء بشكل
خطوة في اتجاه
الحفاظ على
التعايش الوطني
والحفاظ على
تاريخنا، وما
عرف عن جبيل
بلدة رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان الذي
هو رمز العيش
المشترك. وأعلن
ان "حزب الله"
رحّب بهذه
الدعوة، معتبرا
اياها خطوة للم
شمل
المسيحيين
والمسلمين
خصوصا
الطائفتين
المارونية
والشيعية بعد
الحوادث
الاخيرة التي
حصلت في لاسا. وفي
سياق متصل
أثنت أوساط
فاعليات لاسا
على الجهود
التي بذلها
وزير
الداخلية
والبلديات مروان
شربل في
معالجة ذيول
الحادثة التي
حصلت في لاسا،
والاشكالات
التي أعقبتها،
وقد نجح في
سحب موضوع
لاسا من
التجاذب السياسي
والتداول
الاعلامي
وعمل على
تركيز موقع
لقوى الأمن
الداخلي
للسهر على
الاستقرار
وتطبيق
القانون ومنع
التجاوزات
والاعتداءات
على الأملاك
العامة
والخاصة. واشادت
بالدور الذي
لعبه وزير
الداخلية ورعاية
الوزارة
لأعمال لجنة
المتابعة
التي انبثقت
عن بكركي
والتي كلّفت
معالجة
الخلافات
والعمل على
مسح العقارات
بعد تحديدها،
وقد قام
الوزير
بانشاء لجنة
فرعية عن لجنة
بكركي هي لجنة
تقنية لتواكب تطبيق
ما تم الاتفاق
عليه من قبل
لجنة بكركي التي
يفترض أن تنهي
أعمالها
نهاية
الجاري، وإلا
سيصار الى
تمديد مهلة
الشهرين
لانجاز عملها.
مارتن
يوسف لـ
"المركزية":
واثقون بوعود
ميقاتي
للتمويل
قضاة
الدرجة
الاولى
يحددون موعد
بدء المحاكمـــــات
المركزية
- أكد الناطق
بإسم المحكمة
الدولية الخاصة
بلبنان مارتن
يوسف السعي
الدبلوماسي
لتذكير لبنان
بإلتزاماته
الدولية،
مؤكدا الثقة
بوعود رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
لتسديد حصة
لبنان من
ميزانية
المحكمة
الدولية. كلام
يوسف جاء في
حديث لـ
"المركزية"
حيث قال ردا
على سؤال عما
هي الإجراءات
القانونية الواجبة
لتمديد عقد
العمل بين
السلطات
اللبنانية
والمحكمة
الدولية
ثلاثة أعوام
جديدة مع
إنقضاء
الأعوام
الثلاثة الأولى
في شباط 2012 ان
"المحكمة
ستتبع
الإجراءات المتفق
عليها بتقديم
تقرير إلى
الأمين العام للأمم
المتحدة بان
كي مون تفيد
فيه بأن المحكمة
تحتاج إلى
مزيد من الوقت
لإكمال
مهمتها، ثم
يقوم الأمين
العام بدراسة
التقرير و
التشاور مع
لبنان و مجلس
الأمن الدولي
قبل اتخاذ قراره".
وعما
اذا كام عدم
تمويل لبنان
المحكمة
سيعرضه الى
عقوبات
إقتصادية
ومالية قال
يوسف: بالنسبة
الى مسألة
التمويل، نحن
واثقون في
وعود رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
بتسديد حصة
لبنان من
ميزانية
المحكمة. كما
أننا لقينا تعاوناً
من لبنان في
السابق. ولذلك،
فإن الحديث عن
عدم تمويل
المحكمة سابق
لأوانه حتى
يتخذ لبنان
قراراً في
الموضوع. و ما
نملكه حالياً
هو السعي
الدبلوماسي
وتذكير لبنان
بالتزاماته
الدولية
الواجبة من
ناحية المحكمة.
أما
الحديث عن
عقوبات و ما
شابه ذلك،
فهذا ليس من
اختصاص
المحكمة.
وعن
موعد بدء
المحاكمات
الغيابية في
جريمة إغتيال
الرئيس رفيق
الحريري اعلن
ان قرار بدء المحاكمات
الغيابية
يعود إلى قضاة
الدرجة الأولى
في المحكمة
الذين
سينظرون في
الإجراءات
التي اتخذتها
المحكمة حتى
الآن وما إذا
كانت كافية
لذلك في حال
لم يتم العثور
على المتهمين.
كما
يحتاج فريق
الدفاع إلى
فرصة لدراسة
الأدلة التي
سيقدمها
الادعاء في
قاعة المحكمة.
ولهذا
لا نستطيع
تحديد موعد
بدء
المحاكمات في
الوقت الحاضر.
وستعلن
المحكمة عن
هذا الموعد
حين يأخذ
القضاة
قراراً بشأن
ذلك.
حقائق
أغفلها
البطريرك
الماروني
بقلم
توفيق هندي/النهار
لمناسبة
مرور أحد عشر
عاماً على
نداء بكركي التاريخي
الذي طالب فيه
مجلس
المطارنة
الموارنة
بخروج الجيش
السوري من
لبنان ومن ثم
العمل على
توحيد
اللبنانيين
في حركة وطنية
لبنانية
أثمرت في
العام 2005
الاستقلال
الثاني للبنان،
رأيت أنه لا
بد لي من
التحدث من
موقعي
المتواضع عن
رأيي بموضوعية
خالصة في سلوك
البطريركية
اليوم.
من
المؤكد أن
البطريرك
تحدث أكثر من
مرة عن "السيئ
والأسوأ" وعن
"التشدد
والأكثر
تشدداً"،
معرباً بذلك
عن تخوفه من
تداعيات
الثورات العربية
وخشيته أن
تنتج أنظمة
ذات طابع
إسلامي متشدد.
ومن المؤكد،
أنه، وإن لم
يقصد دعم
النظام السوري
المتهاوي،
فلا شك في أن
كلامه هذا يتناغم
تماماً مع
إدعاءات
النظام
الأسدي أنه علماني
وأنه يحمي
الأقليات،
ولا سيما
المسيحيين،
من الاخوان
المسلمين
والسلفيين
الذين سوف
يقهرون
الأقليات في
ما إذا
إستلموا حكم
سوريا.
والحقيقة
أن النظام
الأسدي هو
حليف إستراتيجي
للنظام
الأوتوقراطي
الإسلامي في
إيران وهو
حليف
إستراتيجي
للإخوان
المسلمين في
فلسطين (أي
"حماس") كما
لـ"الجهاد
الإسلامي"
(حزب الله
السني
الفلسطيني)،
وهو حليف "حزب
الله" الإسلامي
الجهادي في
لبنان، وهو
يتعاطى استخبارياً
مع كل
المجموعات
الإسلامية
المتشددة،
مثل
"القاعدة"
و"فتح
الإسلام"،
تارة مستخدماً
إياها
"إرهابياً"
في العراق وفي
لبنان لتحقيق
أهافه
الإقليمية
وتارة أخرى
متخلياً عنها
لحساب
الأميركيين
أو غيرهم
بأثمان سياسية
باهظة. وللمناسبة،
ألم يقتل عدد
كبير من
المسيحيين
العراقيين
على يد
الإسلاميين
الوافدين من
سوريا إلى
العراق؟!
فأين
هي حماية
الأقليات؟! وهل من
المعقول أن
يخشى غبطته
على
المسيحيين في
سوريا من
تغيير نظام من
المؤكد أنه
يتهاوى؟! ألا
يظن غبطته أن
كلامه يدفع
مسيحيي سوريا
إلى الإلتصاق
بالنظام
المتهاوي،
فيتهاوون
معه؟! ألا يظن
أنه من الأفضل
لمسيحيي
سوريا أن
يبدأوا
بإعادة
تموضعهم بهدف
حمايتهم من جهة،
ولكي يكونوا
متناغمين مع
النظام
الديموقراطي
الجديد، ولكي
يحفظوا دورهم
فيه، ولكي يعيشوا
قيم الحرية
والمحبة
والإنسانية
التي يعلّمنا
إياها الدين
المسيحي،
بدلاً من الإنحياز
إلى أقلية
تقمع
الغالبية؟!
وماذا
عن مسيحيي
لبنان وعن
اللبنانيين
عموماً الذين
نكّل بهم
النظام
الأسدي؟! وهل
غيّر هذا
النظام سلوكه
تجاه لبنان أم
أنه غيّر سلوكه
بالنسبة لبعض
المسيحيين
الذين إرتضوا
أن يصبحوا
"بذمته" كما
هو الحال
بالنسبة الى
غالبية
مسيحيي سوريا؟!
وهل هذه
السياسة
حكيمة؟! فإذا
خسر النظام الأسدي
يخسرون معه
وإذا ربح، فلا
يكون قائدهم ربح
سوى فتات
المائدة
السلطوية
ويخسر المسيحيون
ولبنان معهم.
من
المؤكد أيضاً
أن غبطته تحدث
عن الشرق الأوسط
الجديد وكأن
كلامه يوحي
بأنه ثمة
مؤامرة أميركية
أو غربية تهدف
إلى تقسيم
المنطقة وإلى
خلق "الفوضى
الخلاقة"
وإلى فرض
الديموقراطية
بالقوة، كما
أعرب عن
توجسّه من
"الإضطرابات"
التي يشهدها
العالم
العربي
محذراً من
تداعياتها
الخطيرة، أي الحروب
الأهلية ذات
الطابع
الطائفي
والمذهبي.
هنا
أيضاً يتناغم
خطاب غبطته مع
خطاب النظام الأسدي
(وبالتحديد
كلام الرئيس
الأسد) وكل
حلفائه في
لبنان وعلى
رأسهم "حزب
الله".
والحقيقة،
أن غبطته لا
يرى أن
الثورات في
العالم
العربي هي
ثورات حقيقية
تقدمية تخرج
العالم
العربي من
سباته وتخلفه
وتشدده
الإسلامي إلى
رحاب الحرية
والديموقراطية
والحداثة والعدالة،
حتى لو شارك
فيها إخوان
مسلمون أو حتى
بعض أنواع
السلفيين (وهم
أقلية ضمن
الأقلية، وهم
موجودون في كل
البلدان
العربية
والمسلمة)،
علماً أن
الإسلاميين
إلتحقوا
بالثورات ولم
ولن يكونوا
روادها.
والحقيقة
أنه من
المستبعد
جداً أن تتحول
هذه الثورات
إلى
ديكتاتوريات
إسلامية أو
ثيوقراطيات
إذ أنها أتت
في سياق
دينامية
ديموقراطية.
فالشعب الذي رفض الظلم
لا يمكنه أن
يستعيده بحلة
أخرى. وهنا،
لا بد من
ملاحظة أن
إعطاء المثال
الإيراني للتدليل
على خطأ هذه
المقولة هو في
غير محله لأن
الثورة في
إيران أتت في
عصر آخر
وبخصوصية شيعية
وإيرانية
خاصة جداً
ولأن طابعها
الرئيسي كما
قيادتها كانت
منذ البداية
إسلامية.
والحقيقة
أن الثورة
التكنولوجية
في المواصلات
والإتصالات
عرّفت الشباب
العربي على حقيقة
المجتمعات في
العالم،
فخلقت لديهم
الوعي بحقيقة
أوضاعهم
المأسوية: لا
حرية، لا كرامة
إنسانية، لا
عدالة
إجتماعية،
قلة تحكمهم
بالحديد
والنار وتستأثر
بخيرات
البلاد،
وغالبيتها
ملكيات غير متوجة
عمرها ثلاثون
أو أربعون سنة
أتت إلى الحكم
من خلال
إنقلابات
عسكرية.
من
المؤكد أيضاً
أن غبطته دعم
الثالوث
المقدس (الشعب
والجيش
والمقاومة)
وأكثر عندما
أعلن في
الغداء التكريمي
في بعلبك
تعقيباً على
كلمة الشيخ
محمد يزبك،
الوكيل
الشرعي العام
للسيد خامنئي
في لبنان
ورئيس الهيئة
الشرعية في
"حزب الله"، أنه
يتبنى ما جاء
في كلمته "من
مطالب وثوابت
وطنية"
داعياً إلى
"التمسك بها
كوثيقة وطنية".
من
المؤسف أنه،
بالرغم من أن
الأعضاء في "حزب
الله" لهم
بالتأكيد
جنسية
لبنانية، قد
غاب عن بال
غبطته أن
الحزب هو
تنظيم جهادي
إسلامي له
ايديولوجية
ورؤى إسلامية
كونية يهدف في
هذه المرحلة
الإستراتيجية
إلى تدمير
دولة إسرائيل
كخطوة اولى
على طريق
تحقيق مشروعه
الإسلامي
الكوني يداً
بيد مع
الجمهورية
الإسلامية
الإيرانية
وأن السبيل
الوحيد
لتنفيذ هذا الهدف
هو المقاومة
المسلحة.
فأولويته ليس
لبنان ولا
مزارع شبعا
ولا حماية
النفط والغاز
اللبنانيين
ولا الدفاع عن
لبنان، إنما
توكيل نفسه
قسراً بدلاً
من الدولة
اللبنانية
بكل هذه
المهمات بهدف
الإبقاء على
سلاحه
وإستخدامه عندما
يحين الأوان
كخطوة على
طريق التقدم
في تحقيق هدفه
الإستراتيجي.
فـ"حزب
الله" يفرض
بقوة السلاح
رأيه هذا على
اللبنانيين
بمن فيهم
الشيعة
جاعلاً لبنان
رأس رمح لقضية
تتعدى نطاق
الصراع العربي
- الإسرائيلي
وتضع لبنان في
خطر إندلاع
حرب مدمرة قد
يتخذ قرارها
هو أو إسرائيل
وفق توقيت
مناسب من هنا
أو هناك وفي كل
الأحوال
لتحقيق أهداف
لا ناقة
لللبنانيين
فيها ولا جمل.
لذا،
أرجو غبطته
قراءة
الوثيقة
السياسية
لـ"حزب الله"
التي صدرت منذ
سنة لكي يتحقق
من صحة ما
قلته أعلاه
ولإعادة
صياغة مواقفه
في ضوئها.
من
المؤكد أيضاً
وأيضاً أن
غبطته أبدى
خشيته من تسلم
السنّة الحكم
في سوريا،
لئلا يدفع هذا
الأمر إلى
تأجيج الصراع
السني-الشيعي
في المنطقة
ولا سيما في
لبنان، وفقاً
لمقولة
كلاسيكية لدى
مسيحيي الشرق
تقول إن
المسيحيين
يدفعون
دائماً ثمن
حروب الآخرين
لأنهم الأضعف.
غير أن ثمة
مقولة أخرى لدى
بعض
المسيحيين
تقوم على مبدأ
خاطئ وخرافي،
وهو تحالف
الأقليات،
تقول أن لا
مصلحة للمسيحيين
في "حكم سني"
لسوريا إذ أن
هذا الأمر سوف
يدفع سنة
لبنان إلى
توطيد
سيطرتهم عليه
على حساب
المسيحيين
والشيعة.
أتمنى أن
لا يكون هذا
التقويم رأي
غبطته.
إن
مواقف غبطته
تعرض الدور
والحضور
الماروني
والمسيحي إلى
الخطر
وبالتالي تضع
لبنان
الرسالة في
مهب الريح.
في
ما يخصني، لا
وجود للكيان
اللبناني دون
حضور أساسي
للمسيحيين
عامة
والموارنة
خاصة فيه. إن
مسلمات بكركي
كما فهمتها
وأفهمها هي:
الحرية
والإنفتاح
على العالم،
الكرامة
الإنسانية،
العدالة،
المحبة،
إحترام الآخر
المختلف،
العيش
المشترك.
عملياً،
تحتم هذه
المبادئ
العامة أن
تقوم الدولة
القوية لتحمي
الكيان وتحقق
السيادة والإستقلال،
وأن يكون لها
حصرية السلاح
وحصرية
إستخدامه،
على أن يقوم
النظام
السياسي على قاعدة
المناصفة
الحقيقية لا
الشكلية
تحقيقاً
لقاعدتي
التوازن
والتوافق في السلطة
والمجتمع
اللتين
أرساهما
إتفاق الطائف
والذي لم تطبق
حتى يومنا
هذا. فبكركي
حامية
الهيكل، أي
المؤتمنة
وطنياً على
صحة تنفيذ هذه
المبادئ
والمسلمات
الوطنية،
تماماً كما
كانت
تاريخياً ولا
سيما في مرحلة
البطريرك صفير.
إنطلاقاً
من هذه الرؤية
فقط، يمكننا
الحكم على
مواقف بكركي
سلباً أو
إيجاباً. فلا
أحد فوق
المساءلة
الوطنية لأن
مستقبل الكيان
ومستقبل
أولادنا في
هذا الكيان في
خطر.
وعليه
اقترح دعوة
المسيحيين
عامةً
والموارنة
خاصةً – الذين
رفضوا لبنان
الصغير وطناً
قومياً
مسيحياً
وطالبوا
بلبنان
الكبير عام 1920،
والذين رفضوا
بقاء
الانتداب في 1943
وناضلوا من
اجل الاستقلال
الوطني،
والذين آمنوا
باتفاق
الطائف على قاعدة
المناصفة
الاسلامية –
المسيحية
بدلاً من
استمرار
الحرب
ومساكنة
الطوائف،
والذين رفضوا
الاستلحاق
بالنظام
الامني
السوري وطالبوا
عبر "قرنة
شهوان"
بالتواصل مع
سائر مكونات
لبنان من اجل
إخراج الجيش
السوري، والذين
توحّدوا في 14
آذار 2005 مع
اخوانهم
المسلمين
بدلاً من
الإصطدام
الطائفي – الى
الاجتماع
مجدّداً من
اجل اعادة
تكوين خط
الشرعية
التاريخية
المسيحية في
لبنان
والمنطقة.
(سياسي
لبناني)
النائب
انطوان سعد: هل
تسليم لبنان
لـ"حزب الله"
وتحويله الى
معسكر تابع
لولاية
الفقيه على
البحر
المتوسط يبعث
على الامن
والامان؟
وصلنا
الى مرحلة
انكشاف امني
خطير في
البلد... ومعارضتنا
بنّاءة وليست
تعطيلية
سلمان
العنداري
علّق
النائب
انطوان سعد على
اقرار خطة
الكهرباء في
المجلس
النيابي، فاعتبر
انه "لم يعد
خافياً على
احد ان الصيغة
التي اقرها
مجلس الوزراء
في شأن
الكهرباء
تظهر ان
المعارضة
تتعاطى
بايجابية مع
كل ما يتوافق
والمصلحة
العامة
والوطنية، لا
سيما ما يمكن
ان يصب في
خدمة المواطن.
فبعد
النقاشات التي
حصلت في
اللجان
النيابية على
مدى الجلسات التي
عقدت، تبين
للقاصي
والداني ان
عون ووزراءه
لا سيما صهره
الوزير باسيل
لا يريدون من
الكهرباء الا
السيطرة على
هذا المرفق
العام والسطو
عبر اساليبهم
المعروفة على
ملف الكهرباء،
غير مكترثين
لرأي غيرهم من
القوى السياسية،
ولكن تحويل
الخطة كمشروع
قانون على
الهيئة العامة
لمجلس النواب
وفق الصيغة
التي اقرها مجلس
الوزراء كان
الحل الوحيد،
الامر الذي ازعج
جبران باسيل
الذي خرج
مكفهر الوجه
من الجلسة".
سعد
وفي مقابلة
خاصة ادلى بها
لموقع "14 آذار"
الالكتروني،
رأى ان "وزراء
التقدمي وحركة
امل والرئيس
ميقاتي تصدوا
لمحاولات جبران
باسيل ووزراء
عون الذين
يريدون
التنصل من
قرار مجلس
الوزراء فيما
يتعلق بخطة
الكهرباء،
وفي ذلك تأكيد
على ان
معارضتنا
بناءة وليست
افترائية لا
على عون
وتكتله ولا
على اي فريق
آخر. فنحن مع
الاصلاحات في
الكهرباء
وغير الكهرباء
لأن مصلحة
المواطن
والوطن
اولوية لدينا،
ان كنا في
السلطة او
خارجها. ويبقى
المهم
المحافظة على
المصلحة
العامة
للبلاد وعلى حقوق
المواطن قبل
اي شيء آخر". واضاف:
"معارضتنا
ليست تعطيلية
مثلما فعل نواب
8 اذار يوم
كانوا في
المعارضة،
واقرار المشروع
يعد انتصاراً
لمصالح الناس
قبل كل شيء،
وانتصاراً
لمشروع
الدولة في
الحفاظ على
المال العام
وعلى مؤسسات
الدولة وعدم
استباحتها من
قبل اشخاص او فئات.
وهذا ما يظهر
خسائر عون
وصهره ويبطل
مزاعمهم في
الشفافية
والاصلاح
والتغيير،
ويؤكد للجميع
ان من يقف في
وجه مصالح
الناس ومن يسعى
الى استلاب
حقوقهم
والسطو على
المال العام
هو الخاسر
الاكبر امام
الجميع".
وعن
مواقف
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي،
فإعتبر سعد ان
"هناك مواقف
غبطة البطريرك
الراعي لا
تعكس حقيقة
الامور، لان
حماية
المسيحيين
تكون عبر
حماية التنوع
والحرية
والإنفتاح والحوار".
وقال:
"لقد كان
مطلوباً من
البطريرك
الراعي التمسك
بثوابت
الكنيسة
المارونية
وعلى رأسها
ثابتة
الحرية، ليس
لأنها اساس في
وجود المسيحيين
في الشرق،
انما لأنها
تدخل في صلب
ايمانهم وفي
صلب كنيستهم
بمعزل عن بعض
العبارات والمفردات
التي
استخدمت".
واضاف:
"لا شك اننا
نعيش اليوم
مرحلة جديدة
في العالم العربي
من شأنها ان
تقدم الكثير
من الفرص بشأن
تعزيز
الديمقراطية
والحرية
وتداول
السلطة، وبالتالي
فإن الحديث عن
مخاوف مسيحية
من سيطرة
الإسلاميين
على الحكم لا
ينبغي ان
تستمر وان
تترجم بحالة
من الإنغلاق
او الإنعزال،
مع العلم ان
الطاقات
الفكرية
المسيحية
والتي تمتد
الى مئات
السنين قادرة
على توظيف كل
عناصر القوة
لبناء شراكة
حقيقية في
الربيع
العربي".
وتابع
سعد: "لقد كان
مطلوباً من
غبطته قبل جلوسه
الى مائدة
الشيخ محمد
يزبك الوكيل
الشرعي للإمام
الخامنئي في
لبنان
الأسبوع
الماضي، ان
يشرح رؤيته
لدور
المسيحيين في
الشرق، هل هم
مع الأنظمة
الديكتاتورية
ام انهم اصحاب
رسالة في
المشرق
العربي، ولا
سيما عندما
يتعلق الأمر
بمسـألة سلاح
"حزب الله"
الذي ربطه في باريس
بقضايا بعيدة
المدى".
وسأل:
"هل تسليم
لبنان الى
"حزب الله"
وتحويله الى
معسكر تابع
لولاية
الفقيه على
البحر
المتوسط يبعث
على الأمن
والأمان؟".
هذا
ورأى سعد ان
"ثلاث مسلمات
كان يتوجب على
غبطته ان لا
يتناساها:
تضحيات الشعب
السوري، وشهداء
لبنان الذين
قتلهم النظام
السوري، وارث
ورؤية
البطريرك
صفير التي تم
الإنقلاب عليها
مؤخراً".
وقال:
"من واجب
المرجعيات
السياسية
والدينية ان
تحافظ على
المنطق الذي
كرسه اتفاق
الطائف
المتعلق بالمناصفة
بين المسلمين
والمسيحيين،
لأن اضعاف هذا
البند سيؤدي
الى كارثة،
كما يتوجب علينا
ان لا ننسى
كيف طرحت بعض
القوى
السياسية منذ
سنوات قليلة –
بالهمس او
بالعلن – فكرة
المثالثة
التي تشكل
طعنة
للمسيحيين
ومن شأنها ان تؤدي
الى خلل كبير
في الصيغة
اللبنانية".
واستطرد
سعد: "ومن هذا
المنطلق، يجب
ان تكون المواقف
واقعية
ومنطقية
وهادئة
ومتأنية، لأننا
في لبنان لسنا
بأقلية، بل
نشكل في
الدستور وفي
الطائف مكون
اساسي من
مكونات
المجتمع اللبناني.
فالمسيحي غير
منفصل عن
امتداده
العربي والجغرافي،
وبالتالي لا
يمكن القبول
بمنطق استمرار
انظمة الفساد
والقتل
والتدمير بمجرد
ان هناك فكرة
رائجة - وهي
غير واقعية-
تقول بأن تلك
الانظمة تحمي
الأقليات في
لبنان و في سوريا".
وعلّق
سعد على الوضع
الأمني في
البلاد
فاعتبر ان "ما
حققه فرع
المعلومات
مؤخراً في
البقاع، لا
سيما في بلدة
البيرة هو
انجاز كبير
يجب ان يكون
موضع تقدير
الجميع. اذ
يؤكد ان لا
مبرر لكل
عمليات
التشويش
والتشويه
التي تنظم بحق
هذا الجهاز
الذي كشف
عشرات شبكات
التجسس
الاسرائيلية
والخلايا
الارهابية في
عدد من
المناطق
اللبنانية".
واعتبر
سعد اننا
"وصلنا الى
مرحلة انكشاف
امني خطير في
البلد، حتى
اصبح البعض
يتجرأ على القوى
الامنية
ويعتدي عليها
من دون حسيب
او رقيب، وهذا
ما يؤثر بشكل
كبير على هيبة
الدولة وامنها
واستقراراها
وعلى فكرتها
في ذهن اللبنانيين،
الا ان مجرد
قيام القوى
الامنية بمثل
هذه العمليات
النوعية
وبالإلتزام
بمهامها، فإن
البلد يصبح
بخير وتعود
الثقة الى
الدولة". واضاف:
"ان السماح
للقوى
الأمنية
بالقيام بأعمالها
ومهامها على
اكمل وجه هو
امر يحتاج الى
غطاء سياسي
والى تبني
عقلية تقول
بأن الأجهزة
الأمنية محسوبة
على الوطن
والمواطن
وليس على هذا
الفريق او
ذاك".
وعن
الوضع في
سوريا رأى سعد
ان "ما يحصل في
سوريا اليوم
هو نتيجة
استمرار
المسار الذي
بدأه الربيع
العربي الذي
انطلق منذ
اشهر وبعد سنوات
من انتفاضة
الإستقلال في
14 اذار من
العام 2005، وبالتالي
فإن هذا
الربيع لن
يتوقف حتى
تتحرر كل
الشعوب
المقهورة
والمظلومة من
انظمتها
وقادتها".
ولاحظ
سعد ان
"ضغوطاً جدية
بدأ ت تمارس
على النظام
السوري، من
كلمة الرئيس
الاميركي
باراك اوباما
الذي اشار
بشكل مباشر
الى ضرورة تنحي
الرئيس
السوري والى
ضرورة
التغيير في
سوريا،
مروراً
بالموقف
الاوروبي
المتقدم بفرض
عقوبات جديدة
على النظام،
وصولاً الى
النقطة الأهم
التي تتمثل بإستمرار
الشعب السوري
في حراكه
ونضاله من اجل
التغيير
والحرية بعد
سنوات من
القمع والطغيان".
واذ
لفت سعد الى
ان "سقوط
عشرات القتلى
يومياً يشير
الى فظاعة
الارهاب الذي
يمارس بحق
الشعب السوري
الأعزل الذي
انتفض على
اساليب القتل
والاستبداد",
اشار الى
"الموقف
التركي
الحازم لجهة
نفاذ صبر
انقرة من
الفرص الضائعة
التي قُدّمت
للنظام
السوري، الذي
لم يستفد منها
بخطوات
اصلاحية
جدية، ناهيك
عن مواقف بعض
الدول
العربية
ومجلس
التعاون
الخليجي والجامعة
العربية،
وصولاً الى
مجلس الأمن
وما صدر من
تحذيرات من
بان كي مون
بهذا الشأن،
كل هذه
المؤشرات
والمواقف من
شأنها ان تزيد
الضغط على
نظام بشار
الاسد، وان
تدفعه لحسم
خياراته او
الرحيل". وعن
تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة اعتبر
سعد ان "بند
تمويل
المحكمة
اساسي في رسم
العلاقة بين
الحكومة
والمجتمع
الدولي، وهذا
امر حدد
معالمه كل من
رئيس
الجمهورية العماد
ميشال سليمان
اول من امس في
نيويورك، ورئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
بمواقفه
الأخيرة،
اضافة الى
مواقف النائب
وليد جنبلاط
الحاسمة في
هذه القضية،
ولذلك فإنني
اتوقع ان تمر الأمور
بإيجابية لأن
تمويل
المحكمة يقع
على عاتق
الحكومة ايا
يكن رئيسها او
الفريق الذي
يديرها ".
واستبعد
سعد ان يكون
بمقدور "حزب
الله" ان يقف
بوجه المجتمع
الدولي، وان
يسعى لفرط عقد
هذه الحكومة
"لأنه يدرك
انه لا يمكنه
الوقوف بوجه
قرار تمويل
المحكمة،
اضافة الى انه
يبتعد عن
الإصطدام
بشركائه في
الحكومة". ورأى
سعد ان "لا
قيمة يعوّل
عليها في رفض
وزراء عون بند
تمويل
المحكمة، لان
القرار
الحاسم يتخذه
الحزب بشكل
اساسي، مع
الإشارة الى
ان كل ما لوحظ
من تعنت عوني
في موضوع
الكهرباء
ازيل بمجرد
تبني "حزب
الله" الخطة،
فخرج عون متحفظاً
لكي لا يكشف
خيبة امله
للرأي العام وامام
جمهوره".
*موقع
14 آذار
النائب
نضال طعمة: مصلحة
حزب الله
تقتضي تمويل
المحكمة
ميقاتي
يحاول اعادة
التموضع على
الخارطة الدولية...
ومعارضتنا
تتوجت بفوز
المصلحة
الوطنية على
الطموحات
الشخصية
باتريسيا
متّى
رأى
عضو تكتل
"لبنان أولا"
النائب نضال
طعمة أن "اقرار
مشروع
الكهرباء كما
حددته
الحكومة هو انتصار
للدولة لأنها
وحدها الغالب
أما المغلوب
فهو من حاول
الاستئثار
بالسلطة
والإيحاء أنه
صاحب القرار
الأول
والأخير في
البلد وهدّد
بإسقاط
الحكومة",
معتبراً أن
"معارضتنا تتوجت
بفوز المصلحة
الوطنية على
الطموحات
الشخصية ".
طعمة
الذي شددّ في
حديث خاص أدلى
به لموقع "14 آذار"
الالكتروني
على ضرورة
"مراقبة في
الفترة
القادمة كلّ
المواقف
لتأمين
الشفافية اللازمة"،
لفت الى أن
"مشكلة
العماد عون هي
في أنه يعتبر
نفسه المنتصر
الوحيد
دائماً وقوله
هو دائماً
الصائب وكلّ
من تبقى يوضع
في خانة
الإتهام",
مستذكراً
قوله الشهير
يوم ترأس
الحكومة
العسكرية:
"اذا انتصرت
أكون انتصرت
واذا هزمت
أكون انتصرت
واذا استشهدت
أكون انتصرت ".
وأضاف:
"الأسلوب
الذي يتعاطى
به العماد عون
معاكس لما تمّ
اقراره في
مجلس النواب",
مشيراً الى
أننا "اعتدنا
على كلامه
الذي لم يعد
يؤثر لأننا
مستمرين
والحقيقة
وستظهر في
نهاية
المطاف".
واذ
رأى أن
"الرئيس بري
نجح بكسر
العنجهية الموجودة
عن الفريق
الآخر، أكدّ
على أننا لم
نتعاطى
اطلاقاً مع
خطة الكهرباء
من منطلق سياسي
بالرغم من
التحفظ الكبير
على هذه
الحكومة، الا
أننا نعارض
على أسس علمية
موضوعية ومن
خلفية التمسك
بمؤسسات الدولة".
أما
حول تمويل
المحكمة
الدولية، رأى
طعمة أن "الرئيس
نجيب ميقاتي
شخصياً صادق
فيما يقوله
لناحية
التمويل ولا
يمكن التراجع
عن هذا الموقف
أمام المجتمع
الدولي بعد أن
قدم التعهدات
أمامه",
معتبراً أن
ميقاتي يحاول
اعادة
التموضع على
الخارطة
الدولية
بعدما تم تجاهله
في حكومة
اللون الواحد
التي يملك
فيها حزب الله
كلمة الفصل
بتكليف من
النظام
السوري".
وتابع:
"ميقاتي حريص
على تمويل
المحكمة بالرغم
من ازدواجية
المواقف ورأي
شركاؤه
المخالف له
الا أنه لا
مصلحة لأحد
بتهديد
الحكومة لأنهم
متمسكين
بالحصص التي
نالوها
وبإستمرارها
خصوصاً وأن
استقالتها
يعني الدخول
في المجهول
وتجرد حزب
الله من أي
دعم يذكر وهذا
ما يعني الحدّ
من نفوذه على
الساحة
اللبنانية".
طعمة
أشار الى وجود
"اتصالات
يتمّ اجراءها
لتحويل
المبلغ الى
المحكمة
الدولية بعد
توقيعه من
رئيس الحكومة
ورئيس
الجمهورية
وتجنّب عرضه
أمام مجلس
الوزراء",
لافتاً الى أن
"مصلحة حزب
الله تقتضي
التمويل لأنه
لن يسمح بسقوط
الحكومة ولا
بأي شكل مع
العلم أننا
نتمنى ذلك اليوم
قبل الغد".
هذا
وأثنى على
"كلام رئيس الجمهورية
في الأمم
المتحدة الذي
يتوافق وموقف
رئيس الحكومة
خصوصاً وأنه
يتكلم بإسم
لبنان وفي ظرف
ترؤس لبنان
لمجلس الأمن",
متأسفاً في
الآن عينه
"لترؤس لبنان
مجلس الأمن
ولكن مع حكومة
تحاول التنصل
من كل
الإلتزامات
وتدخله في
مواجهة مع
العالم
والمجتمع
الدولي ".
وأضاف:
"كنت أتمنى أن
يخاطب رئيس
الجمهورية من
أعلى منبر
أممي في ظلّ
حكومة قويّة
قادرة تعبّر بحق
عن ارادة
الشعب التواق
الى
الإستقرار والعلاقات
الحسنة مع كلّ
دول", مشيراً
الى أن "المصلحة
الشخصية فوق
كل اعتبار في
هذه الحكومة".
وختم طعمة
حديثه
مشددّاً على
أن "الوضع لا
يمكن أن يعود
الى الوراء في
سوريا وكمّ أفواه
الشعب السوري
بات من
المستحيل",
متسائلاً :
"الى كم رفيق
الحريري
يحتاج الشعب
العربي ليرسم
الصليب ويقرأ
الفاتحة في آن
واحد؟!", معتبراً
أن "اكتمال
الربيع
العربي سيكون
قريباً بالتأكيد".
*موقع
14 آذار
النائب
محمد الحجار: باسيل
وزير
"ديماغوجي""دونكيشوتي"
يقاتل طواحين
الهواء
الحجار
يذكّر رئيس
الحكومة
بكلامه أثناء
الجلسات
وبتحمّل
مسؤولياته
لجهة تطبيق القوانين...
ويشرح
بالتفاصيل سبب
معارضة 14 آذار
لأكاذيب وزير
الطاقة
باتريسيا
متّى
لفت
عضو كتلة
المستقبل
النائب محمد
الحجار إلى أن
" قانون
الكهرباء لم
يُقر كما
أعدته
الحكومة
لأننا أصرينا
على ادخال التعديلات
على مشروع
القانون
الوارد من
الحكومة
ليتوافق مع ما
صدر من قرارات
لمجلس الوزراء",
مشيراً الى أن
"القانون
بصيغته
الأولى كان
يتجاوز
قرارات مجلس
الوزراء لجهة
تأمين التمويل
من الصناديق
والبدء
بالإصلاح
الفعلي في
قطاع
الكهرباء عبر
تعيين الهيئة
الناظمة خلال
ثلاثة أشهر
كما جاء في
قرارات مجلس
الوزراء في
جلسته
المنعقدة
بتاريخ 7
أيلول ما أثار
اعتراضنا
ومطالبتنا
بإدخال
التعديلات".
الحجار
رأى في حديث
خاص أدلى به
لموقع "14 آذار"
الالكتروني
أن مناقشاتنا
وموقفنا
الصلب وطرحنا
المتماسك
التقني
البعيد عن أية
كيدية سياسية
أجبر فريق
العماد عون
وحلفائه على
الإذعان
لمطالبنا
التي تسعى
لحفظ المال
العام وتأمين
الشفافية
والتنافسية
ومنع تركيب
المناقصات
وعقد الصفقات
المشبوهة
والبدء بإصلاح
فعلي في قطاع
الكهرباء عبر
تعيين الهيئة
الناظمة خلال
ثلاثة أشهر
كما جاء في
قرار مجلس
الوزراء".
هذا
واعتبر
الحجار أن
"قوى الرابع
عشر من آذار
استطاعت في
موضوع
الكهرباء
ممارسة دور
المعارضة
الفعلية
الموضوعية
لأنها أرادت
أن تبرهن
للجميع أن
همها الأساسي
يكمن في حفظ
المال العام
ومنع الهدر
وممارسة
معارضة
ديمقراطية
ضمن ما يسمح
به النظام
البرلماني
لأن هدفنا هو
أن تستفيد
الدولة وأن
يطمئن
المواطن على ماله".
كما
ردّ على هجوم
وزير الطاقة
والمياه
جبران باسيل
الذي اتهم
المعارضة
بتلزيم
الأعمال بالخطة
إلى جهات
خارجية كما
فعلوا بالسياسة
الخارجية
والمحكمةالدولية"،
فوصف الحجار
باسيل
بالوزير
"الديماغوجي
والدونكيشوتي
من الطراز
الأول يقاتل
طواحين
الهواء ولا
يبرع سوى في
رفع الشعارات
وتحوير
الحقائق، ولكنّ
جميع
اللبنانيين
أدركوا
أكاذيبه وأضاليله
التي لم تعد
تنطلي على
أحد".
ورأى
أن المواقف
التي أطلقها
نواب تيار
المستقبل و14
آذار في موضوع
الكهرباء هي
التي أجبرت
باسيل على
الرضوخ ومنعته
من تملّك
الأدوات التي
تسمح له بهدر
المال العام
وعقد الصفقات
وتركيب
المناقصات لأن
الأموال باتت
بفضل
التعديلات
على مشروع القانون
بتصرف
الحكومة وليس
الوزير",
مذكراً "بكلام
الرئيس
ميقاتي خلال
الجلسات حيث
أصرّ على عودة
باسيل الى
مجلس الوزراء
في كلّ نفقة،الأمر
الذي لم يكن
وارداً في
مشروع باسيل
الأول".
واذ
اعتبر الحجار
أن باسيل لم
يعد الآمر
الناهي فيصرف
مليارات
الدولارات
دون حسيب أو
رقيب بسبب
وجود الضوابط
والقيود لعدم
استباحة
المال العام،
شددّ على أن
المطلوب الآن
هو تحمّل رئيس
الحكومة
لمسؤولياته
بالدرجة الأولى
في تطبيق ما
جاء في
القانون
خصوصاً لجهة
النقطة
المركزية وهي
الصناديق
الخارجية الدولية
والعربية،
لأن الجميع
يعلم أن الصناديق
تفرض
الشفافية
والتنافسية
وتمنع بواسطة
آلية عملها
تركيب
المناقصات
وتمنع تركيب
دفاتر الشروط
على قياس
شركات أو
مصنعين
معنيين".
الحجار
الذي أكدّ
"على أن
المعارضة لن
تتوانى عن
القيام
بدورها
الرقابي في
هذا الاطار"، لفت
الى أن "هذا ما
لم يكن يريده
باسيل في اصراره
على التمويل
الداخلي عبر
سندات
الخزينة وذلك
بهدف تغييب
الرقابة
والمحاسبة
على المناقصات
والصفقات
التي يريد
القيام بها",
كاشفاً أنه
"لطالما شككّ
باسيل في
مداخلاته
أثناء الجلسات
بالصناديق
وبدورها
لدرجة أنه
اتهمنا بالتبعية
لها وكل ذلك
بهدف التخلص
من رقابتها
والشفافية
التي تفرضها".
وتابع
في السياق
نفسه، فلفت
الى مسؤولية
الرئيس
ميقاتي في هذا
الاطار "لأن
القانون واضح
لجهة سعي رئيس
الحكومة لدى
الصناديق
والهيئات
الدولية
لتأمين التمويل
اللازم لهذا
المشروع
بفوائد
متدنية وآجال
طويلة تصل الى
20 سنة مع فترة
سماح 5 سنوات
الأمر الذي لا
تؤمنه قطعاً
سندات
الخزينة", مشيراً
الى "أن عدم
التمويل من
الصناديق يضع
الجميع أمام
مسؤولياته
لأننا نكون في
صدد المساهمة
بهدر المال
العام".
الحجار
شرح أثناء
الحديث سبب
تفضيل رقابة
الصناديق على
رقابة
التمويل
الداخلي،
فقال: "يسترسل
الوزير باسيل
في الحديث عن
رقابة دائرة
المناقصات
وديوان المحاسبة
على الصفقات
التي تعقد عند
التمويل الداخلي,
وهنا يهمني أن
أوضح الأمر
ليفهمه اللبنانيون:
إن الرقابة
التي تمارسها
ادارة المناقصات
لا تتعاطى في
مضمون دفاتر
الشروط بل تأخذ
هذه الدفاتر
كما تردها من
الوزارة المعنية
وتطبقها
بحذافيرها من
دون تغيير أي
تفصيل فيها",
لافتاً الى
"أن من يريد
تركيب أية
مناقصة
بإمكانه
ادراج تفاصيل
وعبارات
معينة في دفتر
الشروط تجعله
ينطبق على
مصنّع معين أو
شركة معينة". وأضاف:
"هذا ما لا
يصحّ عند
التمويل
الخارجي لأن
الصناديق
تكلف خبراء
يشرفون
ويتدخلون بكلّ
التفاصيل في
دفتر الشروط
ولا يسمحون
بالتالي
بتوجيهه نحو
مصنّع معين
أوشركة معينة.
هذا عدا عن
الفائدة
المتدنية
التي يقدمها
هذا التمويل
وتأمينه
الشفافية
المطلقة
والتنافسية
بين جميع
المنتجين
ومنعه بالتالي
تركيب
المناقصات
على قياس
أشخاص أو شركات
محظوظة
ومدعومة ". كما
أكدّ على أن
"رقابة ديوان
المحاسبة
ادارية فقط
ولا تدخل في
التفاصيل
التقنية
والفنية التي
يكمن الخلل
فيها عندما
يتم التلاعب
بدفاتر
الشروط, وهذا
يناسب الوزير
باسيل الذي
يبدو أنه يرفض
الشفافية والتنافسية
ويفضل الذهاب
باتجاه تركيب
المناقصات",
مشدداً على أن
"العبرة تبقى
في تنفيذ القانون
والذهاب نحو
التمويل من
الصناديق
التي هي المسؤولية
الحصرية
للرئيس نجيب
ميقاتي". أما
حول تمويل
المحكمة
الدولية،
فلفت الحجار
الى أننا
ننتظر من
رئيسي
الحكومة
والجمهورية
ترجمة
كلامهما
المشدد على
الإلتزام
بالمحكمة
وادخاله حيّز
التنفيذ عبر
دفع المساهمة
المطلوبة من
الحكومة
اللبنانية
لهذه المحكمة",
لافتاً الى أن
"اخلال لبنان
بهذا الالتزام
سيحولنا الى
دولة مارقة
رافضة لقرارات
مجلس الأمن
وللقيم التي
قام على
أساسها لبنان،
عدا عن
مواجهتها
لقسم كبير من
الشعب الذي يرى
في المحكمة
الوسيلة
الوحيدة لكشف
الحقيقة واحقاق
العدالة". أما
عن تصريح
الوزير فادي
عبود الذي ذكر
الرئيس
ميقاتي بملف
ما يسمى بشهود
الزور، فردّ
الحجار: "لقد
اعتدنا على
هذه الأحاديث
التي يلجأ
مطلقوها الى
الهروب من
القيام
بواجباتهم عند
بلوغ كلّ
الاستحقاقات
عبر اختراع
ملفات وقضايا
في محاولة
منهم لحجب شمس
الحقيقة
والعدالة ،
الأمر الذي لن
يستطيعوا
بلوغه".
وأضاف:
"موقف حزب
الله معروف من
المحكمة، فهو حكم
عليها
بالإعدام منذ
وقت طويل",
مشيراً الى
وجود كثير من
"علامات
الاستفهام
تكونت لدى قسم
كبير من
اللبنانيين
نتيجة
التجربة السابقة
مع المواقف
العرقوبية
والزئبقية
للرئيس
ميقاتي ولكنّ
أيام قليلة
تفصلنا عن
استحقاق
المساهمة في
المحكمة
وسيرى اللبنانيون
كيف سيتصرف
رئيس الحكومة
في هذا الاطار".
*موقع 14 آذار
النائب
جوزف معلوف
لـ"المستقبل":
مَن المستفيد
من الحفريات
في خراجات
زحلة
وجوارها؟
حاوره:
محمّد حمّود
حذّر
عضو كتلة
"نواب زحلة"
النائب جوزف
معلوف من "اتخاذ
أي خطوة بشأن
تمويل
المحكمة
الدولية الخاصة
بلبنان قد
تعرض لبنان
لمخاطر
المجتمع الدولي
وردود فعله،
لأننا نرفض زج
لبنان في محاور
يسعى البعض
الى زجه بها"،
لافتا الى
"أننا كمعارضة
نجحنا في
إقرار قانون
الكهرباء
متمتعا
بالشفافية،
وبكل الضوابط
التي أقرتها
الحكومة،
بعدما حاول
وزير الطاقة
جبران باسيل
أن يسقطها من
المشروع الذي
أرسله الى
مجلس النواب".
وسأل
في حديث الى
"المستقبل"
أمس، عن
"حقيقة الحفريات
التي لا تزال
قائمة في
خراجات مناطق
ضهور زحلة
وترشيش ومجدل
ترشيش
والتويتي،
التي نفت
مصلحة مياه
البقاع أن
تكون من أجل أنابيب
المياه كما
أفادت بلدية
زحلة الحالية"،
مطالبا
المعنيين بـ
"توضيح
الأمر، وما إذا
كانت هذه
الحفريات تتم
لمصلحة جهات
لها مآربها،
ولا تمت الى
مصلحة
اللبنانيين
بأي صلة".
وهنا
نص الحوار:
[ عقد
لقاء بكركي
الذي جمع
قيادات
ونواباً
مسيحيين
موارنة
برعاية البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
من أجل التشاور
بشأن قانون
انتخابات
جديد على
الرغم من اعتراض
البعض ومنهم
رئيس حزب
"الوطنيين
الأحرار"
النائب دوري
شمعون، ما
الغاية
المرجوة من اللقاء
والنتيجة
المتوقعة
منه؟
ـ
ان الاجتماع
في بكركي يهدف
الى إيجاد
قواسم مشتركة
بين المشاركين
فيه حول قانون
الانتخاب
تؤمن التمثيل الأفضل
للمسيحيين
خصوصاً
واللبنانيين
عموماً، بما
يجنب حصول
التمثيل
النيابي كما
درجت العادة
مع القوانين
السابقة
والحالية، بحيث
يتم اختيار
بعض النواب من
طائفة معينة
من قبل طوائف
أو أكثريات
طائفية أخرى،
والعكس صحيح.
لذلك نفضل أن
يصل
اللبنانيون
الى قانون
انتخابي يعبّر
عنهم،
ويشعرهم
بأنهم قادرون
على إيصال من
يمثلهم حقيقة
الى المجلس
النيابي. وهنا
أشير الى أن
اعتماد
النسبية قد
يربح معه هذا
الطرف ويخسر
ذاك، وتوزيع
الدوائر قد
يسهم في التغيير
إذا تم من
خلال دراسة
تراعي قضايا
عدة ومنها
الموضوع
الديموغرافي
في لبنان ككل،
ولكن الأهم هو
إضافة الآلية
الى قانون
الانتخاب،
بما يجنبنا
الدخول في
الشوائب التي
طالت
الانتخابات
السابقة،
ومنها لجم
المال السياسي
وضبط كل ما
يشوه العملية
الانتخابية،
بما يؤمن
انتخابات
عادلة، ويمنع
الفساد أو
التزوير. أما
النائب دوري
شمعون الذي
اعترض على اللقاء
فهو يعلن وجهة
نظره، وهي قد
تكون مرتبطة كما
أعتقد بعدم
تمثيل حزب
"الوطنيين
الأحرار" في
لقاءات
اللجنة
الرباعية،
ولكن نتمنى أن
يخرج
المجتمعون
باتفاق على
نقطة انطلاق
تجمع الجميع
حولها من دون
استثناء أي
شخص.
[
ولكن عضو كتلة
"القوات
اللبنانية"
النائب أنطون
زهرا أشار الى
أن المقترح
الأرثوذكسي في
هذا السياق
أمر مقبول،
فهل تؤيدون
هذا الطرح
القائم على
أساس أن ينتخب
كل مواطن
نائبا واحدا،
أي على أساس
فردي؟
ـ
ان هذا الطرح
الأرثوذكسي
ليس جديدا،
وقد طرح
سابقا، كما أن
هناك قانوناً
أعدّه وزير
الداخلية
السابق زياد
بارود، وهو
يصلح لمجلس
الشيوخ، ولكن
نحن نسعى الى
قانون يخفف
التأثير
الطائفي على
المجلس النيابي،
ونأمل أن نصل
الى مجلس شيوخ
يعبّر عن رأي
الطوائف في
الحياة
السياسية،
كما ورد في اتفاق
الطائف.
[ كيف
تقوّمون دوري
رئيس المجلس
النيابي نبيه بري
ورئيس جبهة
"النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط في
عملية إخراج
قانون
الكهرباء التي
طرحها رئيس
تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب ميشال
عون، خصوصا
بعد ما أشيع
عن خلاف بين وزير
الصحة علي حسن
خليل ووزير الطاقة
جبران باسيل؟
ـ
بداية لا بد
من الإشارة
الى نقطة
الانطلاق في
هذا الشأن،
وهي أن اقتراح
القانون
المقدم من
النائب عون
بشأن
الكهرباء لا
يتضمن أي خطة
كاملة
للمشروع، وهو
ما دفع رئيس
الحكومة نجيب ميقاتي
الى طلب إعادة
المشروع
لدرسه مجددا، وخصوصا
بعدما رفضنا
كمعارضة
وكقوى 14 آذار
هذا المشروع،
لأنه يفتقر الى
الموضوعية
والشفافية
والوضوح،
وهذا ما حصل،
ومن ثم أحيل
المشروع على
مجلس النواب
ناقصا، وكان
يختلف كليا
عما تم
الاتفاق عليه
في الحكومة،
التي أقرت
تشكيل هيئة
ناظمة وتبني بعض
الضوابط
القانونية
وتشكيل مجلس
إدارة جديد
لكهرباء
لبنان وهيئة
تتابع عملية
التلزيم،
لذلك أصرينا
على
الاعتراض،
وكذلك فعل
نواب "جبهة
النضال"
برئاسة
جنبلاط،
الأمر الذي تلقفه
الرئيس نبيه
بري، المشهود
له بالحكمة السياسية،
وسعى مع
جنبلاط الى
الإخراج
النهائي
للمشروع،
لأنه أدرك أن
إخضاع الأمر
للتصويت، قد
يؤدي الى رد
المشروع،
فكان الموقف
الحكيم من بري
وجنبلاط
وأيضا الرئيس
ميقاتي، وتم
إخراج
الموضوع، من
خلال دعم
موقفنا
كمعارضة، لأنه
صحيح. ومن هنا
أعتقد أن
المواطن
سيدرك أن هناك
فئة تسعى الى
الشفافية
وأخرى ترفضها.
[
يبدو أن موضوع
شبكة
الاتصالات
الخلوية الثالثة
يعود الى
الواجهة مع
قيام وزير
الاتصالات نقولا
صحناوي بفتح
قاعات الطابق
الثاني في الوزارة
التابع لشركة
"أوجيرو"،
كيف ترون هذا
التصرف؟
ـ
كلنا نعرف
تفاصيل
وأسباب
الحفاظ على
التجهيزات
الموجودة في
الطابق
الثاني من
مبنى وزارة
الاتصالات،
والتي قدمتها
الصين الى لبنان،
وهي في عهدة
شرطة
"أوجيرو"،
وانا بصراحة
لا أعرف
تفاصيل قد
يكون توصل
اليها الوزير مع
"أوجيرو"،
ولكن آمل أن
يكون ما قام
به صحناوي
يسهم في تحسين
عمل هذه
الشركة
كمسؤولة عن هذا
القطاع
وتفعيله،
وألا يكون
هناك أي تعد،
أو تحول هذه
الأجهزة الى
الوزارة
لأنها في عهدة
"أوجيرو"، او
استعمال هذه
التكنولوجيا
في مجالات
أخرى لا تمت
الى الخدمات
العامة المباشرة
للمواطنين في
هذا القطاع.
[ في
السياق نفسه،
ما تعليقكم
على ما يقال
بأن هناك
شبكات
اتصالات خاصة
قائمة في ضهور
زحلة وضهور
الشوير
وترشيش
وسواها من
المناطق الجبلية؟
ـ
في الواقع
تساءلت في أحد
اجتماعات قوى
14 آذار عن
حفريات قائمة
في منطقة
زحلة، وكانت
تتمدد الى
ضهور المدينة
من منطقة
كسارة، وصولا
الى منطقة
التويتي
وبلدة حزرتا،
وسألنا عن
ماهية هذه
الحفريات
والغاية
منها، وكان
هناك قرار
صادر عن وزارة
الطاقة
والمياه يقول
ان هذا مشروع
للمياه،
وعندما
راجعنا مصلحة
المياه نفت
ذلك، وقد أوقف
رئيس بلدية
زحلة السابق أسعد
زغيب قبل
الانتخابات
البلدية
الماضية الحفريات،
لعدم توافر
الإذن الواضح
الذي يسمح
بها، لأن هذا
الأمر خاضع
لصلاحيات
البلدية،
خصوصا وأن
الحفريات
خرجت الى
الطرق الفرعية
الخاضعة
لسلطة
البلدية. ومع
تسلم بلدية
زحلة الجديدة
(محسوبة على
النائب
السابق إيلي
سكاف)، سمحت
باستئناف
الحفريات
وأنجز ما أنجز
منها في
خراجات مدينة
زحلة، ووصلت
الى خراجات
بلديات أخرى،
ونحن لا نزال
نسأل ونطالب
بتوضيحات حول
هذه الحفريات
والغاية
منها، خصوصا
من وزارتي
الطاقة
والاتصالات،
خصوصا بعدما
تبين انها لم
تكن من أجل
تمديد خطوط
للمياه.
وللأسف لم
نحصل على جواب
حتى اللحظة،
وهذا ما دفع
برئيس بلدية
ترشيش الى
الاعتراض على
الحفريات في
خراج ترشيش،
واستكمل
العمل في
الحفريات في
أماكن أخرى،
لذلك نناشد
السلطات
المعنية توضيح
أسباب
الحفريات،
ومن هي الجهة
المستفيدة
منها.
[ كيف
تقرأ تأكيدات
الرئيس
ميقاتي بأنه سيعمل على
تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان، وربط
بعض الوزراء
هذا الأمر بما
يسمى ملف شهود
الزور؟
ـ
ان تغيير
المواقف أمر
يثير
التساؤل،
ولكن أذكّر
بموقف رئيس
الجمهورية ميشال
سليمان الذي
أعلن من أعلى
منبر دولي التزام
لبنان
بالقرارات
الدولية،
وإعلان الرئيس
ميقاتي غير
مرة أيضا في
هذا السياق
احترام لبنان
للقرارات
الدولية. وهنا
أشير الى أنه لدينا
استحقاق
تمويل
المحكمة،
وآخر هو التمديد
لعملها في
آذار 2012، وأن كل
موقف يؤدي بنا
الى مواجهة مع
المجتمع
الدولي لا
يفيد لبنان،
خصوصا وأنه من
أوائل الدول
التي أسهمت في
تأسيس هيئة
الأمم
المتحدة. لذلك
نحذر من أي
خطوة قد تعرض
لبنان لمخاطر
المجتمع
الدولي وردود فعله،
لأننا نرفض
زجه في محاور
يسعى البعض الى
زجه بها،
ومنها مواجهة
المجتمع
الدولي.
[ ما
الذي لفتكم في
ما نشر عن
وجود عملاء
جدد من "حزب
الله"،
واختفاء
أحدهم وهروبه
الى إسرائيل؟
ـ
هذا دليل على
أن لا كمال
لأحد، وأنه لا
توجد أي
مجموعة
كاملة، على
الرغم من
سماعنا سابقا من
مسؤولين من
الحزب أنه
يستحيل تورط
أي عنصر بالعمالة
لإسرائيل. كشف
فرع المعلومات
شبكات عميلة،
كما كشفتها
جهات أخرى،
وهذا يؤكد أن
لا وجود لجهات
لا تخترق، وأن
على هذه
الجهات أن
تعترف بإمكان
تورط عناصر منها
بالتعامل مع
إسرائيل كما
تبين، وانها
قد ترتكب
أخطاء جسيمة،
وخصوصا جريمة
التعامل مع العدو
الإسرائيلي.
[ كيف
قرأتم تصريح
الرئيس السوري
بشار الأسد
بأنه رفض بقاء
الرئيس سعد الحريري
رئيسا
للحكومة في
لبنان؟
ـ
هذا يؤكد
التدخل
السوري في
الشؤون
الداخلية
للبنان، وهو
الأمر الذي
تجلى خلال
المشاورات من
أجل تشكيل
الحكومة،
التي تألفت
بعد زيارة
مسؤولين
لبنانيين الى
دمشق برئاسة
الرئيس نجيب
ميقاتي،
إضافة الى
التشكيلة
الحكومية
التي تنبئ بتدخل
سوري مباشر.
وما يحصل أيضا
اليوم في
وزارة
الخارجية
اللبنانية،
التي يبدو
أنها تعمل تحت
غطاء القرار
السوري،
وبنسبة تفوق
تلك التي كانت
سائدة ايام
الوصاية
السورية على
لبنان، وهذا
التدخل ينعكس
أيضا على
القرارات التي
تتخذها
الحكومة
اللبنانية
على المستوى
الداخلي
والخارجي.
هل
يطيّر
التمديد
للمحكمة في
آذار
الحكومة؟ القرار
مرتبط بمصير
الوضع في
سوريا
اميل
خوري/النهار
بعدما
تأكدت قوى 8
آذار
وتحديداً
"حزب الله" ان
تطيير
الحكومة لن
يطيّر
المحكمة، هل
وضعت في
حسابها ان
المحكمة قد
تذهب
بالحكومة كما
ذهبت
بالحكومة
السابقة اذا
لم تسدّد
مساهمة لبنان
في تمويلها او
الموافقة على
الأهم وهو
التمديد
للمحكمة في آذار
المقبل؟ لقد
بات معلوماً
ان سوريا
طيّرت حكومة
الرئيس سعد
الحريري بسبب
عدم التوصل
الى تسوية حول
المحكمة،
واستطاعت
تحويل اقلية قوى
8 آذار اكثرية.
لكن ما بات
مؤكداً هو ان
حكومة الرئيس
نجيب ميقاتي
ستدفع ما
يستحق على لبنان
للمحكمة
بوسيلة من
الوسائل.
واذا
كانت سوريا
ومعها
حلفاؤها في
لبنان لا ترى
ان يكون هذا
الموضوع سببا
لتطيير
الحكومة، فإن
موعد التمديد
للمحكمة قد
يكون سبباً كافياً
لذلك، إذ يصبح
بقاء الحكومة
اقل اهمية من
بقاء المحكمة
التي هي جوهر
الخلاف بين
النظام في سوريا
ولبنان. واذا
كان في
الامكان
تبرير
الموافقة على
تسديد مساهمة
لبنان في
تمويل
المحكمة
بالقول ان ذلك
هو تنفيذ
لقرار اتخذته
حكومات سابقة
وان الحكم
استمرار، فما
الذي يمكن قوله
اذا وافقت
الحكومة
الحالية على
التمديد للمحكمة
في آذار 2012، وكل
شيء يدل حتى
الآن على ان
هذا التمديد
سيطرح على
مجلس الوزراء.
فهل يكتفي
وزراء "حزب
الله" وحركة
"امل"
و"التيار الوطني
الحر"
بالتصويت ضد
التمديد ام
يلجأون الى
الاستقالة
ليحوّلوا
الحكومة
حكومة تصريف
اعمال تستمر
الى ان يتم
التوصل الى
تشكيل حكومة
جديدة.
لقد
أعلن الرئيس
ميشال سليمان
من على منبر
الامم
المتحدة
"التزام
لبنان احترام
القرارات
الدولية بما
فيها تلك
المتعلقة
بالمحكمة الخاصة
بلبنان، وفقا
لما اكدته
البيانات الوزارية
للحكومات
اللبنانية
المتعاقبة".
وكان الرئيس
ميقاتي قد
أعلن في
أحاديث له
التزام هذه
القرارات
وقوله إنه لا
يمكن الغاء
المحكمة. الى
ذلك، فإن ساحة
المواجهة بين
الحكومة والمعارضة
قد تُفتح في
آذار المقبل
عند البحث في التمديد
للمحكمة
الخاصة
بلبنان، وقد
تتجاوز هذه
المواجهة
الساحة
اللبنانية
الى الساحة
الدولية اذا
ظل التجاذب
قائما بين دول
الغرب وروسيا
الاتحادية
والصين حول ما
يجري في
المنطقة ودخل
موضوع
التمديد
للمحكمة على
خط هذا
التجاذب
عندما يطرح
على مجلس الأمن
وترفع ورقة
التلويح
باستخدام حق
"الفيتو".
لكن
السؤال المهم
المطروح هو:
هل من الآن وحتى
موعد التمديد
للمحكمة يكون
النظام في سوريا
لا يزال
صامداً في وجه
الثائرين
عليه ام يكون
قد تغير؟
يقول
سياسيون
مراقبون ان
النظام
السوري اذا ظل
صامداً حتى
ذاك التاريخ،
فإن الحكومة
تصبح معرضة
لخطر
الاستقالة
اذا ما وافقت
على التمديد
للمحكمة لأن
حلفاء سوريا في
لبنان يظلون
متماسكين
ومتضامنين مع
ما تقرره. كما
ان روسيا
والصين قد
تقفان معها في
موضوع
المحكمة كما
تقفان حاليا
ضد فرض عقوبات
عليها في مجلس
الامن
وتدعوان الى
اعطاء الوقت الكافي
لاجراء
الاصلاحات
المطلوبة. اما
اذا كان
النظام
السوري قد
تغيّر حتى
موعد التمديد
للمحكمة بفعل
الثورة
الشعبية
المتصاعدة فالموقف
عندئذ يصير
مختلفاً
لبنانياً
وعربياً
وإقليمياً
ودولياً، فلا
يعود لروسيا
والصين مصلحة
في الوقوف ضد
التمديد
للمحكمة ولا ضد
الثورة
الشعبية في
سوريا.
فأي
موقف يتخذه
"حزب الله"
ومن معه اذا
ما واجه وضعاً
جديداً في سوريا؟
هل يفضل تطيير
الحكومة على
بقاء المحكمة
ليفتح أزمة
وزارية
يستعصي حلّها
فتتحول أزمة
حكم تدخل
البلاد في
المجهول
خصوصاً اذا اشتعلت
حرب أهلية، ام
يفضل الدخول
في تسوية حول المحكمة
لإبقاء
الحكومة حتى
انتخابات 2013،
او تبلغ
التسوية حد
التوافق على
تشكيل حكومة وحدة
وطنية تجسد
تحقيق
المصالحة
الشاملة والتسامح
فتطوى صفحة
الماضي وتفتح
صفحة جديدة تضع
أسساً ثابتة
لقيام دولة
الحق
والقانون والمؤسسات؟
الواقع
ان سوريا
مهتمة بأمور
كثيرة
ومطلبها واحد
هو المحكمة. لقد
أعلن الرئيس
سعد الحريري
لدى إقرار
المحكمة ان
ذلك سوف يخلق واقعاً
جديداً يجعله
يطرح بعده
مبادرات تتضمن
مشروعاً للحل.
وكان الرئيس
الاسد قد ابلغ
العاهل
السعودي عندما
اجتمعا في
دمشق وجوب
انهاء
المحكمة "لانها
قد تخرب لبنان
والمنطقة". والسؤال
المطروح هو:
هل الحل ممكن
مع الحكومة
والمحكمة
باعتماد
المحكمة؟ الجواب
عند سوريا
الأسد او عند
سوريا ما
بعده.
السيد
اردوغان هل
يقرأ؟
المطران
جورج خضر/النهار
في
الخطاب الذي
ألقاه رئيس
الوزراء
التركي رجب
طيب أردوغان
على وزراء
الخارجية
العرب في القاهرة
أقف عند
جملتين منه
أولاهما ان
"تركيا
والعرب
يشتركون في
العقيدة
والثقافة والقيم".
العقيدة، بلا
منازع، هي
الاسلام. هنا
كلام يتضمن ان
دولته لا يرى
وجود اثني عشر
مليون مسيحي
عربي على
الأقل وهؤلاء
لا ينتظرون من
اجنبي تحديد
هويتهم
القومية. في
ما يختص
بالثقافة
اللغة التي
كان لها أثر
كبير في
الأناضول هي
اللغة
الفارسية. بعد
محمد الفاتح
صارت القسطنطينية
قطب جذب
للشعراء
العرب والفرس
حتى تأصل
التركي
البسيط. ولكن
بعامة لم يبقَ
من تأثير عربي
غير مختلط
بالأثر
الفارسي حول
القرنين
الخامس عشر
والسادس عشر.
بظهور
التنظيمات في
القرن التاسع
عشر اتجهت تركيا
ادبياً نحو
الغرب. ثم مع
حرب
الاستقلال وإعلان
الجمهورية التركية
السنة الـ 1923
تصلّب الشعور
التركي حتى
جاء ناظم حكمت
الثوري (1902-1963) ثم
اتسع الأفق
بدءًا بالسنة
1939 بالترجمات
والاتجاه نحو
الفكر المجتمعي
والسياسي. ما
هو حي الآن في
الأدب لا
علاقة له
بالعروبة. اما
القيم التي
يشير اليها
السيد
اردوغان على انها
مشتركة بيننا
وبينهم فمنها
القديم
والحديث، فما
من شك ان
القديم غير
ضاغط علينا
واننا تواقون
الى الحداثة
وذائقون
اوروبا بعمق
في حين ان
الأتراك
متعلقون
بالعتيق بشدة
واوروبا عندهم
أمل في
الانصهار
السياسي بها
استكمالا لحلف
شمال الأطلسي
الذي يجمعهما
ويجعل تركيا قوية
في دنيا العرب
على رجاء
عثمانية ما
العرب فيها
حليف صغير لا
شريك كبير.
اما
الأكثر مخافة
مما سبق فقول
السيد اردوغان:
"كان في
التاريخ
التركي شاب
تولى انهاء
حضارة سوداء
وتدشين حضارة
جديدة عريقة
عندما فتح
اسطنبول وهو
محمد الفاتح".
انا لا اناقش
عراقة
الحضارة التركية
وعظمتها. ولكن
ابدأ بسؤال
للسيد اردوغان
لا ينبغي ان
يصدمه وهو هل
قرأ الحضارة
البيزنطية
التي يسميها
سوداء.
الأتراك عسكر
اقوياء
استطاعوا مع
مؤامرة
الأساطيل
الغربية التي
كانت تربض
هناك ان
يغلبوا اعظم
فكر حضاري السنة
الـ1453. ولكن كيف
يريد السيد
اردوغان ان
يقنعنا ان
الحضارة
المتكاملة
العناصر والخلاقة
والسامية
روحيا حتى
السماء كانت
سوداء. كيف لا
يرى ان نهضة
اوروبا ما
اخذت تظهر الا
بهجرة العقول
البيزنطية
الى الغرب
الذي اقتبس
منهم العقل
الاغريقي
وانشأ الفكر
الحديث؟
الحضارة
البيزنطية
اهم ما فيها
الثقافة. عرفت
الخط مكتوبا
باليونانية
واللاتينية
في اعمال
المؤرخين
القدامى
ورسائل في
الزراعة والفن
العسكري، في
الطب والطب
البيطري، في
تأويل
الأحلام، كل
هذا الف مكتبة
كبيرة. اليها
كانت مكتبة
البطريركية
المسكونية
التي كانت تحوي
أعمال
المجامع وكتب
الآباء. الى
هذا مكتبات
خاصة. هنا
وهناك كتب
طقوسية. ندرة
الكتب نابعة
من كونها غالية.الوصول
الى الكتاب
يسهل في
العائلات
الغنية. المدرسة
الابتدائية
يشرف عليها
الأسقف، يتعلّم
الولد فيها
القراءة والكتابة
والحساب.
الكتاب
الرئيس هو
المزامير. في
المدرسة علم
الجمل حيث لكل
حرف قيمته في
الرقم كما في
العالم
العربي.
الترتيل متقن
في المدارس.
كل
الأولاد
كانوا يتبعون
المدارس
الوسطى. تعلم
الناس كل
ما في الحضارة
القديمة:
هوميروس،
الهندسة، البلاغة،
الرياضيات.
كانت الفلسفة
تتضمن اللاهوت
والرياضيات، الموسيقى،
علم الفلك،
الطبيعيات. في
القرن الثالث
عشر ظهر في
الترجمة
اعمال
لاتينية
وفارسية
وعربية. أخذ
القوم عن
اللاتينية مفردات
الحياة
الإدارية وعن
العربية تلك
المتعلقة بالنسيج.
كانت الكنيسة
متعلقة
باللغة القديمة.
عرفت
القسطنطينية غير مؤسسة
جامعية، ثم
كان
للبطريركية
تعليم جامعي.
المعرفة
العالية كان
لا بد ان تتضمن
تفسير الكتاب
المقدس، وبعد
تحديد العقيدة
ظهرت
المفردات
اللاهوتية.
لقد اثر النسك
والتصوف في
التعليم
وتركزت
العقيدة على
كتب يوحنا
الدمشقي.
الصوفيون
الكبار كانوا
سمعان اللاهوتي
الحديث
وغريغوريوس
بالاماس ونيقولاوس
كبازيلاس. هنا
تظهر سير
القديسين.
الكتب الطقوسية
وضعت بين
القرن الرابع
والقرن
الخامس عشر
وعليها يعيش
الارثوذكسيون
حتى اليوم.
جزء اساسي من
الثقافة
البيزنطية ان
تعرف استعمال
كتب العبادات
ولا سيما حسب
الأعياد
والمواسم.
ثم
تأتي الأعمال
الأدبية
الموضوعة
بلغة العلماء.
وتعالج
التاريخ
والجغرافية
والفن العسكري
والبلاغة
والقصة،
والفلسفة
والألسنية
وقواعد اللغة.
التاريخ
يبدأ من بدء
الخليقة
وينتهي عند زمن
الكاتب. الى
هذا الفلسفة
اليونانية
التي أظهرت
اباء الكنيسة.
وقد استعار
الفكر
المسيحي مصطلحات
الفلسفة
لينتقل ورأى انه يكمل
الفكر القديم
بالوحي. غير
انها بقيت مستقرة
في جوهرها.
استعملت
أساليب
مختلفة في
بناء اللاهوت
غير ان عدد
الفلاسفة
الأصيلين كان
قليلا ولكن
كثر العالمون
بالآداب
اليونانية الكلاسيكية
والنقاد
وعلماء اللغة
وبرز شعراء
مسرحيات. لعل
اجمل ما كتب
الشعر الديني.
كل ما يسمى في
الصلوات
القنداق
والقانون شعر.
الى هذا عرفت
بيزنطية
الشعر الشعبي
والقصة بالفصحى
وبالعامية.
كذلك عرف
علماء رياضيات
وفيزياء
وبصريات. عرف
البيزنطيون
علم الحيوان
من الناحية
التطبيقية
وعلم النبات
التطبيقي اي
استعمال النبات
في الطب
والصيدلة.
اخذوا
الخيمياء عن
سترابون
وطبقوها في
المعادن
والصبغة والأدوية
والزجاج.
على
الصعيد الطبي
في التنظيم
الصحي. أسست مستشفيات
وصار للأطباء
تعليم نظامي
وعززت
مواردهم. اشتهروا
في علم العين:
بولس من
ايجينا كان
دارس الجراحة
والتوليد
وأثر في الطب
العربي. ميخائيل
بسيلوس وضع
قاموسا في
الأمراض.
خصصوا كتبا في
طب الأسنان
والتمعوا في
البيطرة وفي
طعام الحيوان.
الصيدلة
كانت عندهم
جزءا من تعليم
الطب وأخذوا
في الصيدلة
شيئا من العرب
والفرس. عظمت
الخطابة
وسيلة للدعوة
السياسية او
الدينية. ومن
الخطابة
الوعظ الذي
اشتهر فيه
يوحنا الذهبي
الفم في القرن
الرابع ومطلع
الخامس في
أنطاكية
والقسطنطينية
ولدينا
مواعظه في
اللغة
اليونانية مترجمة
الى معظم
اللغات
الأوروبية
وبعضها الى
العربية.
ظهرت
الأيقونة
الخشبية او
الجدارية في
الامبراطورية
ولا سيما
لتعليم
الأميين. منذ
القرن الرابع
بدأ الرسم كما
الفسيفساء.
اقدم الفسيفساء
(العذراء،
القديس
جاورجيوس) في سالونيك.
القليل حفظ في
ايا صوفيا
وبقيت ايقونات
كشف عنها من
عهد أتاتورك.
القليل في
قبرص والأكثر
في رافينا
(ايطاليا).
وبسبب غلاء
الفسيفساء
استعيض عنها
بالرسم
الجداري الذي
عرف كثيرا في
ما هو الآن
المشرق
العربي وهو في
حال التجدد
اليوم في كل
انحاء سوريا
ولبنان. كذلك
زينت
المخطوطات
بالتصاوير
ولا سيما كتب
الأناجيل.
وارتبطت
الصور بصناعة
الصياغة والتطريز.
انتبهت
الكنيسة الى
ضرورة
الأيقونة في
المجمع
المسكوني
السابع وحددت
تكريمها
تحديدا عقديا
في السنة الـ787
ملأت الكنائس
والبيوت في الدنيا
الارثوذكسية
وكان بادئ
التنظير لها
القديس يوحنا
الدمشقي الذي
عاش راهبا في فلسطين
وتبنت
الكنيسة رأيه
في الأيقونة
وهو القائل ان
التجسد
الإلهي
يفرضها. ان
روحانية الايقونة
في كل بيت
ارثوذكسي في
العالم الى جانب
استلهامها في
الكنائس كان
من العوامل التي
حفظت الايمان.
كل
البيزنطيين،
كما يؤكد المؤرخون،
كانوا مؤمنين.
اذا وجدوا
راهبا في الطريق
يطلبون بركته.
في هذا الجو
لك ان تفهم اهتمامهم
بالمرضى
والفقراء.
لقد
ظلم بعض
الأباطرة لكن
بعضهم تركوا
الملك ودخلوا
الديورة
رهبانا. كان
هذا المجتمع
على خطاياه
يريد ان يدشن
في الأرض
ملكوت الله في
استقامة
الرأي وطهارة
السيرة.
علامتها
البكاء على
الخطايا واللطف
والتسامح
والسلام
والتعاطف
والزهد
بالمال والتقشف.
هذه كلها مجتمعة
بكلمة واحدة
هي محبة الرب.
الأمر
كله ان يهتدي
الانسان من
الامور الخارجية
الى الامور
الداخلية.
بكلام آخر كل
المؤمنين في
وسط هذه
الحضارة كان
نهجهم صوفيا،
بحيث تقيم في
سر الله ولا
تعلم حواسك
شيئا مما تأخذ
من إلهك وتصلي
دعاء الرب
يسوع في داخل
قلبك مرددا
اسمه مئات
المرات في
اليوم او
ألوفا حتى
تنطفئ
الكلمات
ويصبح قلبك
كلمة.
من
عرف العبادات
البيزنطية
التي تكونت
اصلا من
بلادنا يرى
فيها غنى لا
يتجاوزه غنى
آخر. كل صلاة
من الصباح الى
الغروب الى
نصف الليل
تحمل هذه
القناعة التي
نعبر عنها يوم
الفصح بقولنا:
"المسيح قام
من بين
الأموات" انت
في القداس
ترجو الله بعد
ان يأتيك جسد
الرب ودمه ان
يجعلك في
"كمال ملكوت
السماوات"،
متحررا من
المحاكمة في
اليوم الأخير
ومن الدينونة.
كل هذه
الصلوات
الكثيفة،
العميقة، البلورية
وجسدك ساجد او
منتصب ونفسك
بلورية نابعة
من الكتاب
الإلهي او هي
نظم له لتصبح
شعرا إلهيا مع
الجماعة.
اذا
قرأ السيد
اردوغان كل
هذا هل يقدر
ان يقول ان كل
هذا البهاء
الذي وصفناه
ما قدر لنا هو
حضارة سوداء؟
انت لست معذورا
ان قرأتنا
وفهمتنا خطأ.
انت لست
معذورًا ان
رأيت النور
ظلاما. أجدادك
اقتحموا
المدينة التي
كانت تعرف
انها وحدها
آنذاك مقر
الحضارة في
العالم. انصف
ما كان قبلك
جميلا واقرأ لأنك
مسؤول.
مراكز
دراسات غربية
تتحدث عن حوار
أميركي -
إيراني
قوى
المعارضة
والأكثرية
تترقب
انعكاساته
لتعزيز
أوضاعها
هيام
القصيفي/النهار
يغيب
لبنان منذ
اسابيع وفي
شكل كامل عن
صدارة الاحداث
الاقليمية،
ولا يمثل في
تقارير مراكز
الابحاث او
الديبلوماسية
الغربية سوى
الانعكاس
المباشر لما
يجري على
الساحة
السورية، كما حصل
بالنسبة الى
الضجة التي
اثارها كلام
البطريرك
الماروني عن
سوريا. وحدها
المحكمة
الدولية تبقي
الملف
اللبناني على
مفكرة الدول
المعنية،
فتعود مرة الى
الظهور من
زاوية
التمويل
والتزام رئيس
الوزراء نجيب
ميقاتي هذا
التمويل،
ومرة أخرى من
زاوية
التمديد لها
السنة
المقبلة.
واذا
كانت مصادر سياسية
بارزة بدت أمس
واثقة من ان رئيس
"تكتل
التغيير
والاصلاح"
العماد ميشال
عون، الذي
تراجع عن
تهديداته
الكهربائية،
سيتراجع ايضا
عن رفض
التمويل،
فانها في
المقابل تدرس
بعناية ما
ينقله اليها
الديبلوماسيون
الغربيون وما يصل
اليها من
معلومات مراكز
الابحاث الموثوق
بها حول وضع
لبنان في
الحوارات
الاقليمية
بما هو ابعد
من تمويل
المحكمة، وخصوصا
ما يجري على
خط ايران –
واشنطن من
محاولات جس
نبض، برز أحد
معالمها باطلاق
الاميركيين
المحتجزين
لديها.
وما
وصل من
معلومات
وتقارير هذه
المراكز الى هذه
الاوساط ان
ثمة افكاراً كثيرة
ومفصلة جرى
تداولها خلال
زيارة أمير قطر
الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني
الى طهران،
وخلال
اتصالات عبر
اطراف آخرين،
تتحدث في
خطوطها العريضة
عن بنود
حوارية
تريدها
واشنطن
حول العراق،
وهي على أهبة
الانسحاب
منه، وافغانستان.
اما ايران،
فترى ان ما
يجري في العالم
العربي اليوم
فرصة لا تتكرر
كي تفرض جدولة
جديدة لملفات
التفاوض من
سوريا الى
العراق والبحرين.
وقد بدا في
الاشهر
الاخيرة ان
ثمة انحساراً
للتوتر
البحريني تحت
وطأة
الحوارات الخليجية
مع طهران. لكن
العنصر
الشيعي عاد
يتحرك أخيراً
في اطار الضغط
التفاوضي
المتجدد. مع العلم
ان دول الخليج
تلتقي مع
الرؤية
الايرانية
بضرورة ترتيب
اوضاع الشرق
الاوسط أولاً نظراً
الى مخاوفها
من تمدد
التوترات
اليها، من دون
ان يعني ذلك
انها تتفق مع
طهران على اسلوب
ادارة هذه
الازمات.
تعتبر
ايران ان
لديها اوراقا
تستطيع
المساومة
عليها في ضوء
تدهور الوضع
السوري
واحتمالات
تمدده الى دول
المنطقة مع ما
يحمل من عناصر
مذهبية
وطائفية، وفي ضوء
الانسحاب
الاميركي
المتوقع من
العراق. وهي
راهنت، ولا
تزال، على ان
تركيا لم
تستطع رغم
"التلزيم"
الاميركي لها
معالجة الوضع
السوري بما
يعجل في حسم
الأمور
واسقاط نظام
الرئيس بشار
الاسد. فأنقرة
لم تتمكن، رغم
اللهجة التصعيدية
لكل من رئيس
وزرائها رجب
طيب اردوغان
ووزير
خارجيته أحمد
داود أوغلو،
من ان تقدم على
خطوة حاسمة
حيال الأسد،
ولا على جمع
قادة المعارضة
في شكل نهائي
تقدمهم كقوة
ضاربة تحل
محله. ورغم ان
انقرة سعت بعد
جولة اردوغان
العربية
الأخيرة الى
تقديم نفسها
حليفاً سنياً
قوياً مع
السعودية،
لكنها حتى
الساعة فشلت
في اللعب على
التناقضات
الاقليمية،
وظلت تراوح
مكانها،
مكتفية
بدورها كقوة
استطلاع أكثر
مما هي قوة
تدخل سريع.
من
هنا تستمر
ايران في
رهانها على
"نَفَسها
الطويل"
وقدرتها على
الانتظار
وتحويل
أوراقها مادة
للمساومة مع
واشنطن
المهتمة
أولاً وآخراً
باستمرار وجودها
في افغانستان
والعراق، رغم
ان ثمة تباينا
داخل ايران
بين خطي
المرشد
الأعلى للثورة
علي خامنئي
والرئيس
محمود احمدي
نجاد حول كيفية
الافادة مما
يجري اليوم من
توترات وحوارات
لتعزيز وضع
ايران
الاقليمي.
وهنا يصبح
العنصر اللبناني
ساحة انعكاس
أكثر مما هو
ورقة للمساومة
بعد تلاحم
مصيري بين
لبنان وسوريا
أكثر من اي
وقت مضى.
فايران تعتقد
ان تعزيز
وضعها التفاوضي
ينسحب على
لبنان، فاذا
تمكنت من فرض شروطها
والنفاذ في
لعبة عض
الأصابع،
فانها ستحكم
قبضتها أكثر
على الوضع
اللبناني.
وهذا يفسر
المهادنة
التي يقودها
"حزب الله"
منذ أشهر في
اللعبة
الداخلية من
دون ان يتخلى
عن تجهيز
بنيته
السياسية
والأمنية
وشحذها في المناطق
الأكثر
تماساً مع
المعارضة في
جبل لبنان
والشمال،
بحسب ما تفيد
تقارير أجهزة
أمنية تدور في
فلك هذه
القوى. اما
المعارضة،
فتلعب لعبة
الانتظار
والترقب، وهي
أيضاً تهادن
في ملفات
وترفع الصوت
في ملفات
أخرى، لكنها
تنام على ورقة
رابحة تعتقد انها
ستعيدها الى
السلطة
قريباً، لأن
الاطاحة
بالاسد تعني
حكماً
الاطاحة
بمشروع "حزب الله"
في لبنان. ولا
ترى ان هذا
المشروع بعيد
الأمد، رغم ان
اداء المعارضة
السورية لا
يشجع على
التفاؤل،
والمتصلون من
قوى 14 آذار
بالديبلوماسية
التركية
يؤكدون
هذا المنحى.
وهي ترى ان ما
يحصل في سوريا
أكبر بكثير
مما يصل الى
وسائل
الاعلام، وان
الصراعات
المذهبية إن
لم تود
بالنظام سريعاً
الا انها
حكماً ستجعل
سوريا تعيش
اللبننة بكل
مفاهيمها.
ماذا
بعد منع بيع
الكحول؟ الى
متى ستدفع
"الحدث"
الفاتورة عن
جيرانها
الجمهورية
/ناتالي
إقليموس
لم
تعد قضيّة منع
بيع الكحول
بعد العاشرة
ليلاً في
منطقة الحدث
قصّة
"رمّانة"، بل
صارت قضيّة
"قلوب
مليانة"، "بعدما
طفح كيل
الأهالي من
التجاوزات
التي تشهدها
منطقتهم
ليلا"، على حد
تعبير رئيس
البلدية جورج
عون. وفي حديث
لـ
"الجمهورية"
يؤكّد عون
أنّه تصرّف
وفق "ما
تقتضيه مصلحة
الأهالي العامّة"،
قائلاً: "لا
شكّ في أنّنا
ندعم مبدأ الحرّيات
ولا نعارض بيع
الكحول،
وكذلك أن تفتح
المطاعم على
مدار الساعة،
ولكن تمّ اتخاذ
هذا القرار
بعدما تبيّن
لنا أنّ نحو 12
محلّا لا تبيع
سوى الكحول،
ومعظمها يفتح
في المساء حتى
ساعات الفجر
الأولى". ويضيف:
"تكمن
المشكلة في
التجمّعات
الشبابيّة
التي تتكرّر
يوميّا بدءا
من العاشرة
ليلا، ممّا يزعج
الأهالي
ويحدّ من
راحتهم".
"الحكي
مش مِتل
الشوفِة"!
في
هذا الإطار،
يؤكّد عون
تلقّي المجلس
البلدي شكاوى
كثيرة من
الأهالي،
ويقول: "جاء
قرارنا نزولا
عند رغبة
أهالي
المنطقة
الذين باتوا
ينزعجون من
حالات
السُّكر
المتكرّرة
وأصوات
الشتائم، مع
العِلم أنّنا
سعينا جاهدين
إلى منع
التجمّعات
الشبابيّة
والشرب على
الطريق". "وما
يزيد الطين
بلّة،
المشاكل
الناتجة من
حالات
السُّكر"،
ويروي عون في
هذا السياق
تفاصيل حادثة
استوقفته:
"بعد جولة
لدوريّة تابعة
للبلدية عُثر
قرب تلك
المحالّ على
حِقَن تُظهر
أنّ الساهرين
يتعاطون
المخدّرات، وفي
إحدى المرّات
عثرنا على
شابّ مُلقى
أمام المدافن
بعدما ظنّ
أصدقاؤه أنّه
فارق الحياة".
وردّا
على سؤال، كيف
يمكن لإقفال
المحالّ أن
يردع حالات
السُّكر في
حين أنّ هذا
القرار لا
يشمل أيّ
بلديّة في
جوار الحدث؟
يجيب عون: "لا
شكّ في أنّ
الإقفال ليس
سوى خطوة من
سلسلة تدابير
يمكن
اتّخاذها
لمنع
التعدّيات،
يمكن لمن يريد
أن يسكر شراء
الكحول من أيّ
منطقة مجاورة
والبقاء فيها
ليشرب ضمن
نطاقها، ومع الوقت
لن يتردّد إلى
الحدث".
وهل
سيتمّ
التعويض
لأصحاب
المحلّات
المتضرّرين
جرّاء
القرار؟
يجيب، عون:
"من يرِد شراء
الكحول فسوف
يعتاد على
شرائها قبل
العاشرة
ليلا".
في
هذا السياق،
ينتقد عون
سؤال إحدى
وسائل الإعلام
له، قائلا:
"أتمنّى ألّا
يتكرّر ما تناولته
وسائل
الإعلام حول
ما إذا كان
لحزب الله بصمات
في هذا
القرار، فنحن
لا ننفّذ قرار
الحزب، إنّما
كبلديّة نسعى
جاهدين إلى
تحسين أوضاع
منطقتنا".
ماذا
عن
"الزعران"؟
تعدّد
شهود العيان،
إلّا أنّ
المشاهدات
واحدة: تناول
الكحول،
تسجيل حالات
متفرّقة من السُّكر،
تجمّعات
شبابيّة،
"زعران" على
درّاجات
ناريّة
يبادرون
المارّة
بالشتائم
و"التلطيشات".
ولكن
"هل هذا
القرار وضعَ
الزعران عند
حدّهم؟" سؤال
تكرّر على
ألسنة أصحاب
المحالّ
الذين طاولهم
قرار منع البيع،
مؤكّدين
لـ"الجمهورية"
أنّهم "أوّل المتضرّرين
في ظلّ
استمرار
التجاوزات
عينها، ومن
دون تفعيل
أجهزة الدولة
وتسيير الدوريّات".
من
جهتها، لا
تنكر السيّدة
ماري وهي
تساعد شقيقتها
في إدارة إحدى
المحالّ في
الحدث، أنّها
تدعم القرار،
قائلة: "لا شكّ
في أنّنا نشجّع
استتباب
الأمن في
منطقتنا
والاستقرار،
لكن ليس على
هذا النحو، ما
يحدث أخيرا هو
عقابٌ وجُرمٌ
في حقّ أصحاب
المحالّ،
وكان في إمكان
البلدية
اتّخاذ
تدابير
مغايرة كمنع
التجمّعات
الليلية،
وتكثيف
الدوريّات
وتنفيذ ضبط في
حقّ السكارى".
وبنبرة تنضح
غضبا تقول:
"عوضا من أن
يقف عناصر
البلدية مثل
الحرس على
أبواب محلّاتنا
في انتظار ان
نقفل في الوقت
المحدّد،
لماذا لا
يقومون
بواجباتهم؟
أم إنّهم يستقوون
حيث فشلوا في
ضبط قضايا
أخرى؟".
وتعتبر
ماري أنّ دافع
رئيس البلدية
جورج عون الى
القرار الذي
اتّخذه "هو في
الأساس
الإصلاح والتغيير،
بصرف النظر
عمّا إذا كان
هذا التغيير
نحو الأفضل"،
وتضيف: "لماذا
على الحدث دفع
ثمن تربية
شباب
الضاحية؟ إذا
كان هذا
القرار في
خدمة المصلحة
العامّة، فلا
بدّ من تعميمه
على المحلّات
الكبرى وعلى
مختلف
الأراضي اللبنانيّة".
وفي
هذا الإطار
تؤكّد ماري
أنّ الحاجة
والعوز
تدفعانها الى
إبقاء المحلّ
مفتوحا حتى
ساعات
متأخّرة،
فتقول: "ربّما
غاب عن بال
رئيس البلدية
أنّ عائلات
كثيرة تعتاش
من البيع، ولو
كانت أوضاعنا
الماليّة
ميسورة لما
تحمّلنا المعاناة
وتكبّدنا
مشقّات
المصلحة".
وتضيف:
"من يريد أن
يسكَر في
إمكانه شراء
الكحول من
منطقة بعبدا
أو عين
الرمانة
ليعود ويشربها
في الحدث، لذا
فالمبرّرات
التي يكرّرها رئيس
البلدية على
مسمعنا غير
مقنعة، وتحمل
كثيرا من
التساؤلات،
ولو لم يكن
يحظى "الزعران"
بغطاء سياسيّ
لكان في
إمكانه وضعهم
عند حدّهم".
نقمة
ماري العارمة
هذه تشترك
فيها مع أصحاب
المحالّ
الآخرين، إذ
يعترض جارها
قائلا: "هل
المقصود
تحويل
"الحدث"
جزيرة، أو
"مدينة
فاضلة" بعدما
تحوّلت
الضاحية بؤرة
من الفساد
عصيّة على
الدولة؟"، إذ
يشير في
السياق عينه
إلى أنّ "مبيع
محال الكحول
تراجع بنسبة 50
في المئة".
قرار
لا يردع
السكارى...
من
جهة أخرى،
ينتقد
"العمّ" ناظم
إبراهيم، وهو
من زبائن أحد
محالّ الحدث،
قائلا: "لا شكّ
في أنّ هذا
القرار غير
صائب، ويسيء
إلى وجهة لبنان
السياحيّة،
كما أنّه يقطع
في رزق كثير
من العائلات"،
ويضيف:
"المؤسف في
الأمر أنّ القضيّة
لا تقف عند
مبيع محلّات
للكحول، فمن
يبحث عن الشرب
والسهر لن
يردعه إقفال
المحالّ".
وفي
هذا السياق،
يقول ناظم:
"إنّ قرار
رئيس البلدية
لم يحدَّ من
دخول
المشاغبين
إلى المنطقة
أو يخفّف من
حالات
السُّكر"،
لافتا إلى "أنّ
قرار رئيس
البلدية يشبه
إلى حدّ كبير
ما قام به حزب
الله في
عيترون وبنت
جبيل، حيث منع
التجّار من
بيع الكحول،
إلّا أنّه عجز
عن منع الأهالي
الذين باتوا
يتوجّهون إلى
عين إبل لشرائها،
وهكذا فإنّ
شباب الضاحية
لن يستبعدوا
محلّة الكولا
أو أيّ منطقة
أخرى
ليتموّنوا الكحول".
ويعتبر
ناظم أنّ
معالجة هذه
المشكلة لا
يمكن أن تتمّ
على هذا
النحو، ويقول:
"لا بدّ من
معالجة
القضيّة من
جذورها،
خصوصا وأنّ إقفال
المحالّ لا
يصنع من
"الأزعر"
"خواجة"، لا
بدّ من تفعيل
الدوريّات
السرّية،
وعمليّات
الدهم لمختلف
الأحياء
والتجمّعات".
خسارة
من نوع آخر!
"خسرت
وظيفتي!"،
عبارة تختصر حجم
الضرر الذي
يتكبّده جورج
وغيره من
الشبّان
الذين تخلّى
عنهم أرباب
عملهم بعد
اضطرارهم
للإقفال
ليلا، فيقول:
"بعدما كان
صاحب المحلّ
يفتح على مدار
الساعة،
أُجبرَ على
التخلّي عن
الفترة
الليليّة،
فلم يعد لي
مكان، والآن
أصبحت بلا
وظيفة".
وبغصّة يسأل:
"هل بات على
أصحاب بيع
الكحول ضبط
الأمن في
الأحياء
والشوارع؟
أين دور
البلديّة؟
رسالة
مبطنة...
ويذهب
جورج الى أبعد
من ذلك،
فيقول: "هذا
القرار له
ذيول
سياسيّة، من
المعروف أنّ
معظم أصحاب
محلّات بيع
الكحول
يدعمون قوى 14
آذار، ما يتعارض
مع سياسة رئيس
البلدية،
بالتالي فإنّ القرار
هو بمثابة
رسالة موجّهة
إلى التجّار أكثر
ممّا تهدف إلى
حماية
المنطقة من
"الزعران".
في وقت
لا يبدي عون
أيّ استعداد
للتراجع عن
هذا القرار،
يتّفق عدد
كبير من
الأهالي على
أنّهم
مظلومون،
وأسئلة كثيرة
تشغل حيّزا من
تفكيرهم،
منها: ماذا لو
كان هذا
القرار من مفاعيل
"ورقة
التفاهم"؟ هل
سيكون الآتي
أعظم؟
لماذا
يؤيّد ميشال
عون
النسبيّة؟
شارل
جبّور/الجمهورية
لا
يختلف اثنان
أن الأولوية
لدى العماد
ميشال عون لم
تكن يوما
تحصيل حقوق
المسيحيين أو
الدفاع عن هذه
الحقوق،
ومقاربته
للوضع المسيحي
هي مُستجدة
عمليّا، وقد
بدأت تحديدا
بعد عودته إلى
لبنان، إذ منذ
تكليفه رئاسة
الحكومة
الانتقالية
في العام 1988
وصولا إلى
العام 2005، كان
يُحاذر
باستمرار
الكلام بخطاب
مسيحي، إنما
كل تركيزه كان
على مسألة
إخراج "الاحتلال
السوري".
وأمّا تحفظه
على اتفاق الطائف
فلم يكن من
زاوية انتزاع
"صلاحيات
مسيحية"،
بقدر ما كان
يقول إن هذا
الاتفاق يشوبه
الالتباس في
مضمونه
السيادي
المتعلق بإعادة
تمَوضع الجيش
السوري،
وصولا إلى
انسحابه
الكامل من
لبنان.
فالخطاب
العوني
المسيحي بهذا
المعنى هو مُستجد،
بينما كان
يفترض بهذا
الخطاب أن
يكون، على
سبيل المثال،
"مسيحيّا"
إبّان الحرب
اللبنانية،
حيث كان
الانقسام من
طبيعة
طائفية، وحتى
بعد انتهاء
هذه الحرب عندما
تمّ الانقلاب
على اتفاق
الطائف
بتحوّله إلى
طائف سوري عمل
على استهداف
المسيحيين اعتقالا
ونَفيا، وإلى
آخر هذه
المعزوفة...
ولكن،
من غير
المنطقي أو
الطبيعي أن
يكون العماد عون
"وطنيّا"
إبّان الحرب
والوجود
السوري، ومن
ثم يتحوّل إلى
طائفي بعد
انتفاضة
الاستقلال
والتحوّل
التاريخي
الإسلامي
باتجاه اللبننة،
أي بعد أن
صالحت 14 آذار
المسيحيين مع
عروبتهم
والمسلمين مع
لبنانيتهم.
هذا الانقلاب
العوني على
ثورة الأرز
الذي استفاد
منه حزب الله،
فَوّتَ على
اللبنانيين
اللحظة
السياسية
المؤاتية
والمتمثلة
بالاندِفاعَة
التي وَلّدها
الانسحاب
السوري
لانطلاق
مشروع الدولة
وعَزل الحزب،
ليس من أجل
إقصائه على
الطريقة
السورية مع
المسيحيين،
إنما بُغية
دفعه إلى
الانخراط في
هذا المشروع،
وبالتالي لَبننته.
وأمّا
تفويت عون
الفرصة على
اللبنانيين
مع انتفاضة
الاستقلال
لاستعادة
دولتهم
سيادتها واستقلالها
وعافيتها،
فلا يخرج عن
سياق ما قام به
في اتفاق
الطائف،
لأنّه لو
انخرط في هذا
الاتفاق فور
إقراره، لما
كان تحوّل إلى
طائف سوري.
غير أن
مُمانعته
أدّت إلى ما
أدت إليه من دخول
المنطقة في
حرب الخليج
الثانية،
وتفويض الولايات
المتحدة
الأميركية
سوريا لإدارة الشأن
اللبناني.
ولعلّ
المقصود من
وراء ما تقدم،
هو تسليط الضوء
على مسألة
محددة، وهي أن
المحرّك
الأساسي للعماد
عون لا ينطلق
من رؤية
استراتيجية
محددة أو خط
سياسي مبدئي
واضح المعالم،
لأن من يعترض
على استباحة
سوريا للسيادة
اللبنانية
يفترض به
موضوعيّا أن
يعترض على استباحة
حزب الله لهذه
السيادة، ومن
يَشكو من وجود
سوري يحول دون
قيام الدولة،
يُفترض به أيضا
الاعتراض على
سلاح غير شرعي
يحول دون قيام
هذه الدولة...
وبالتالي،
فإنّ المحرّك
الأساسي لعون
هو سُلطوي فقط
لا غير، لأن
مواجهة "القوّات
اللبنانية"
في العام 1989-1990
كان يمكن، باعتقاده،
صَرفها
إسلاميّا
بانتخابه
رئيسا للجمهورية،
وهذا ما دفعه
إلى إعطاء
صورة وطنية عن
نفسه. بينما
مواجهة تيار
"المستقبل"
في العام 2005
كانت تقتضي
لُبوسَه
لِباسا
مسيحيا
لتعبئة
الشارع
المسيحي،
المُعبّئ أساسا
بفِعل زمن
الوصاية،
وذلك بغية
اجتياح المقاعد
المسيحية
وحجز موقع
رئاسة
الجمهورية.
فالعماد
عون يتحرك
انطلاقا من
مصلحته الشخصية
لا مصلحة
البلد،
والدليل أنه
يتحمل وحده مسؤولية
ضَرب
اندِفاعة
اتفاق الطائف
وانتفاضة الاستقلال.
ولعلّ السؤال
الذي يطرح
نفسه في هذا المجال:
هل العماد عون
كان في وارد
تبَنّي النسبية
في
الانتخابات
النيابية لو
كان متأكدا من
فوزه في
انتخابات
العام 2013
و"سَحقه"
أخصامه على
الساحة
المسيحية؟
بالتأكيد
كلا، خصوصا أن
كل نظريته بعد
انتخابات
العام 2005 كانت
قائمة على
نقطة واحدة،
مَفادها أن
الأكثر تمثيلا
بين
المسيحيين
يجب أن يكون
حُكما رئيسا
للجمهورية
على غرار
الطوائف
الإسلامية. هذه
النظرية التي
تم إجهاضها في
دورة العام 2009، من
خلال تصحيح
التمثيل
المسيحي
وإعادة التوازن
إلى هذا
المشهد الذي
اختلّ بفِعل
الدّفع
السوري
المُبرمج
لإعادة إنتاج
انقسامات مسيحية-إسلامية
تُمَكّن دمشق
من العودة إلى
لبنان.
لا
يمكن أن يوافق
العماد عون،
وهذه من
الثوابت
والأمور
البديهية،
على أيّ تقاسم
لنفوذه وسلطته
لو كان متأكدا
من الفوز
الساحق
والماحِق في
الانتخابات
المقبلة.
ولكنّ إدراكه
لطبيعة
المتحولات
الاستراتيجية
من حوله، والتي
تتمثّل
بالسقوط
الحتمي
للنظام
السوري وانعكاس
هذا السقوط
على حليفه حزب
الله، وصولا
إلى المحكمة
الدولية
وتأثيرها
المباشر في وضعية
الحزب
ومستقبله،
دفعاه
مُرغَما إلى البحث
عن قانون
انتخابي
يُبقيه على
قيد الحياة
السياسية،
خصوصا أن
تجربته في
الانتخابات
السابقة لم
تكن مشجعة،
وهو بالكاد
تمكّن من
الفوز في جبل
لبنان
الشمالي من
دون
المتغيرات
الاستراتيجية
المُنَوّه
عنها،
وبالتالي أيّ
مصير سيَلقَاه
عَون بعد هذه
المتغيرات
وفي ظلّ قانون
أكثري؟
إنّ
الجواب بكلّ
بساطة سيكون
سقوط عون
الحَتمي
وخروجه
نهائيا من جبل
لبنان الشمالي،
واستمراره
فقط في
الدوائر التي
يسيطر عليها
حزب الله.
ولذلك، لم يجد
أمامه سوى
الهروب إلى
الأمام من
خلال
التَلطّي تحت
عباءة البطريرك،
وإعطاء
انطباع بحرصه
على حُسن
التمثيل
المسيحي
والتطلع
لقانون
انتخابي
حَداثوي تحت مُسمّى
النسبية، هذه
النسبية التي
تحوّلت بالنسبة
إلى عون حياة
أو موتا.
برّي
وميقاتي
وجنبلاط "في
مركب الحكومة
الموقّتة
اسعد
بشارة/الجمهورية/لم
يكن ما جرى في
مجلس النوّاب
لمشروع
الكهرباء سوى
انعكاس
لتبدّل
موازين القوى
داخل الائتلاف
الحكومي،
وهذا التبدّل
سمح لرئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي أن
يغطّي تطويق رئيس
تكتّل
التغيير
والإصلاح
النائب ميشال
عون وتحجيمه
من دون أن
يخشى غضب حزب
الله، أو على
الأقلّ، من
دون أن يخشى
ترجمة هذا
الغضب أفعالا.
وما
ينطبق على
ميقاتي يسري
أيضا على رئيس
جبهة النضال
الوطني
النائب وليد
جنبلاط، ومن
تحت الطاولة
على رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان ورئيس
مجلس النواب
نبيه برّي، وهؤلاء
جميعا شعروا
أنّ الإرباك
المستمرّ الذي
يعيشه النظام
السوري، أتاح
لهم استعمال خيارات
جديدة،
وضيّقَ على
حزب الله
إمكان استعمال
القبضة
الحديديّة،
وباتوا
يتصرّفون فرادى
على انّهم
فريق تجمعه
مصلحة واحدة،
وتَوق الى خَلق
توازنات
جديدة داخل
حكومة يعرفون
أنّها قد لا
تكمل طريقها
الى وقت طويل.
ربّما
تشبه علاقة
هؤلاء، تلك
التي ربطت
الرئيس
الراحل رفيق
الحريري
ببرّي
وجنبلاط قبل التمديد
للرئيس إميل
لحّود، تلك
العلاقة التي
اضطرّ النظام
السوري الى
كسر أحد
حلقاتها، عبر
الطلب من برّي
الخروج منها
الى تأييد
التمديد،
وكان يومها أن
بقي الحريري
وجنبلاط معا
واغتيل الأوّل
ونجا الثاني
كي يقود
انتفاضة
أخرجت الجيش السوري
من لبنان.
وإذا
كان التاريخ
لا تتكرر
فصوله على
طريقة الاستنساخ
الحرفي، فإنّ
ذلك لا يحجب
بداية ملاحظة
تململ حلفاء
النظام السوري
وتحفّزهم
لاستباق أيّ
نتائج قد
تترتّب عن
احتمال سقوطه.
فالحليف
الأوّل برّي
بدا من خلال
وثائق "ويكيليكس"
وكأنّه يعدّ
الأيّام
والساعات كي
يصل الى وضع
يستطيع فيه ان
يتنفّس بملء
رئته، وهذا
الحليف الذي
كاد بعد وفاة
الرئيس
السوري الأب
حافظ الاسد أن
ينتقل الى محور
آخر، يترقّب
اليوم ما يجري
في سوريا ولا يبخل
على النظام
بمواقف
الدعم، من دون
أن يعني ذلك
أنّه لا يحسب
للمرحلة
المقبلة ومن
دون أن يعني
ذلك أيضا أنّ
علاقته
الحميمة مع
سفراء "العمّ
سام" ستقف عند
حدود الضرر
الجسيم الذي
نتج عن نشر
المحاضر
السرّية.
أمّا
الحليف
الثاني
ميقاتي فإنّه
وعلى عكس البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي، شعر
بأنّ ما قبل
زيارته
لباريس لن
يكون كما بعدها
بالنسبة الى
قراءة الوضع
في سوريا،
والحليف
الثاني هو
سياسيّ محترف
يتقن فنّ
القراءة والاستماع،
إذ إنّه سمع
في باريس أنّ
القرار
الدولي بمساعدة
الثورة لن
يتوقف إلّا
عندما يسقط
النظام. وبناء
عليه عاد الى
لبنان ونشّط
وسائل دفاعه
في مرحلة
يراها
متغيّرة،
فزاد من
تمسّكه بتمويل
المحكمة
وغطّى مشروع
فرملة وتحجيم
كهرباء
الوزير جبران
باسيل منسّقا
مع الرئيس فؤاد
السنيورة في
اجتماعات
واتّصالات
هاتفية طويلة.
كما أنّه عزّز
من تصلّبه في
حماية الموظفين
السُنّة في
الإدارة، لا
بل إنّه بات
يتصرّف على
أساس أنّ
هؤلاء أصبحوا
حاجة له بعد
ان كان يتصرّف
في بداية
تولّيه رئاسة
الحكومة على
أنّه حاجة
لهم، ومن هذه
الزاوية يمكن
تفسير
اتّصاله
باللواء أشرف
ريفي والعقيد
وسام الحسن
للزيارة
والتقاط
الصورة، بعد
ان تمكّن فرع
المعلومات من
قتل اثنين من
خاطفي الاستونيين.
أمّا
بالنسبة الى
الحليف
الثالث
جنبلاط الذي
تمّ إقناعه
"بفوائد"
التحالف بعد
السابع من
أيّار(2008 ) فإنّه
بدأ على ما
يبدو يرسم
خريطة طريق في
اتّجاه ملك
السعودية في
رحلة معاكسة
لتلك التي
بدأها في
الثاني من آب.
وبالإضافة
الى استعداده
للتعامل مع
مرحلة ما بعد
النظام
السوري فإنّ
جنبلاط بات
يخشى فعليّا
من سعي حزب
الله وحلفائه
الى وضع قانون
انتخابي
ينتهكون فيه
أصول الزعامة
في إمارة الشوف،
بحيث يكون هو
إذا وافق كمن
وقع لمرّة واحدة
وأخيرة بكلّ
ما سوف يجعل
منه بعد سنة 2013
مجرّد مُكوّن
لا خوف منه او
عليه، وبما
أنّه يدرك هذا
الواقع جيّدا
فهو بدأ بما
يمكن وصفه
محاولة إبعاد
المسدّس عن
رأسه،
استباقا لما
يحضّر له
واستباقا
لكابوس رؤية
وئام وهّاب
وطلال أرسلان
يدخلان
الندوة
النيابيّة من دون
إلقاء
التحيّة على
قصر المختارة.
ما
بات يجمع
هؤلاء
الحلفاء قاسم
مشترك هو منع حزب
الله من تطبيق
أجندة كاملة
لحكومة الانقلاب
ومراقبتهم عن
بعد وعن قرب
تَشي بأنّهم
يتعاملون مع
هذه الحكومة
على قاعدة
أنّها مؤقتة،
وفي الانتظار
فإنّ أنظارهم
لن تحيد عمّا
يجري في حمص
ودرعا ودير
الزور.
هل
من "قطبة
مَخفيّة" بين
الراعي و"حزب
الله"؟
فادي
عيد/الجمهورية/
يرتدي
اللقاء
المسيحيّ في
بكركي طابعاً
بالغ
الأهمّية
كونه الأوّل
من نوعه من
حيث جدول الأعمال
والتوقيت
والظروف
الاستثنائية
على مستوى
البيت
الداخلي،
ويختلف عن كلّ
اللقاءات
السابقة التي
شهدها الصرح
البطريركي
كونه يتزامن
مع عاصفة
سياسيّة
محلّية
وإقليميّة
أثارتها
مواقف
البطريرك
بشارة الراعي
في باريس منذ
أيّام وغطّت
بتردّداتها
على مجمل الملفّات
الجدليّة
الراهنة، وفي
مقدّمها قانون
الانتخاب
الذي هو محور
اجتماع
الزعماء
المسيحيّين
اليوم.
ووسط
موجة من
التحفّظات
والتساؤلات
من مسيحيّ 14
آذار حول مغزى
وأهداف
الموقف
المتقدّم للبطريرك
الراعي الذي
قارب فيه
وبشكل غير مسبوق
قضيتَي سلاح
"حزب الله"
والثورة
الشعبيّة في
سوريا، فلا
يمكن إغفال
مسارعة الحزب
لتلقّف
السجال حول
مواقف
البطريرك
وتبنّي خطابه
سواء من خلال
الرعاية
الميدانيّة
لزيارته إلى
البقاع
الأسبوع
الماضي، أو
عبر العودة
إلى مفردات
التعايش
والمساواة
وحوار الحضارات
بين
المسيحيّين
والمسلمين في
لبنان، كما في
الشرق.
وبالتالي
فإنّ توظيف
الطروحات
الانفتاحية
لبكركي في
السياق
الداخلي
والإقليمي،
قد أوحى،
وبحسب أوساط
سياسيّة
متابعة، بوجود
ما يشبه
"القطبة
المخفيّة"
بين البطريرك
الراعي و"حزب
الله"، سيّما
وأنّ التناغم
خلال الزيارة
الرعويّة
لمنطقة بعلبك
ـ الهرمل كان
جليّاً،
وشكّل أكثر من
رسالة إلى من
يعنيهم الأمر،
وفي مقدّمهم
المشاركين في
اجتماع بكركي
اليوم.
ولفتت
الأوساط إلى
أنّه عشيّة
توجّه البطريرك
الراعي إلى
منطقة
البقاع، برز
خطاب معتدل من
قبل "حزب
الله" إزاء
دور وموقع
لبنان بجناحيه
المسلم
والمسيحيّ،
وهو خطاب كانت
تخلّت عنه
قيادات
الأكثرية في
الفترة
الماضية
واستعادته من
خلال تبنّي
مقاربة بكركي
لدور المسيحيّين
اللبنانيّين
مستقبلاً.
وأضافت هذه
الأوساط، أنّ
كلام رئيس
كتلة الوفاء
للمقاومة
النائب محمد
رعد خلال ندوة
تلفزيونيّة
مع الزميل
كريم الجميّل
حول "لقاء
الحضارات"
ضمّته إلى
السفير فؤاد
الترك،
والناطق باسم
"اللقاء
الكاثوليكي"
الدكتور زياد
صليبا، أعاد
إلى الذاكرة
مفردات
التعايش
والانفتاح والمساواة
بين
اللبنانيّين،
وخصوصاً
عندما أكّد
على أنّ
"التعايش
قدَر وليس
خيارا في لبنان"،
وبالتالي
شكّل علامة
فارقة في خطاب
الحزب الذي
لازمته صفة
الحدّة
والتلويح
بالتصعيد على
أكثر من مستوى
طيلة السنوات
الماضية. كذلك
فإنّ إشارة
النائب إلى
التنوّع
الطائفيّ
ودور لبنان
"الرسالة"
مهما تعرّض
العالم
العربي للأزمات،
أتت بمثابة
الردّ
المباشر من
الحزب، الذي
تَفادى
الانخراط في
ردود الفعل
السريعة
والمباشرة
على مواقف
البطريرك
الراعي حول سلاحه
خصوصاً،
وتروّى
معتمداً
التعبير غير
المباشر عن
مشاطرته
للراعي
"هموم"
المسيحيّين
في لبنان، كما
في سوريا،
ولكن من دون
الدخول في أيّة
سجالات حول
الشقّ الثاني
من تصريح
الراعي حول
السلاح الذي
اعتبر وجوده
"غير منطقي" إلّا
أنّه منطقيّ
طالما إنّ
الاحتلال
الإسرائيليّ
مستمرّ للأرض
اللبنانية.
وتجدر
الإشارة في
هذا السياق،
إلى أنّ النائب
رعد تبنّى
تعابير
البطريرك
الراعي عندما
وصف المقاومة
بأنّها ردّ
فعل على
العدوان، واتّهم
أطرافاً
محلّية
وخارجية
باستعمال سلاح
المقاومة
كعامل في
الصراع
الإقليمي
الحاليّ.
في
المقابل،
فإنّ "كرة
الثلج"
الحوارية
التي بدأت مع
زيارة الراعي
لفرنسا قد
باتت في ملعب
الحزب على حدّ
قول الأوساط
التي توقّفت
عند رفض
النائب رعد
كلّ ما يُساق
ضدّ الحزب من
اتّهامات
بالتفرّد، واعتباره
أنّ كلّ
الطوائف تخشى
التهميش والإقصاء،
وليس فقط
المسيحيّين،
وذلك في معرض
ردّه على
تأكيد السفير
الترك على
معادلة لقاء
الحضارات في
لبنان
والمنطقة،
واقتراح
الدكتور
صليبا بترجمة
هذا الشعار
محلّياً عبر
قانون
انتخابي
عصريّ. وأضافت
أنّ انفتاح
بكركي الملحوظ
على عناوين
الالتقاء مع
الآخر سيؤدّي في
نهاية المطاف
إلى إقناع
الأكثريّة
السابقة التي
رفضت كلّ
الدعوات
"الملتبسة"
إلى الحوار منذ
تشكيل
الحكومة
الحاليّة، مع
العلم أنّه الهدف
الأساسيّ
للحزب لنزع
صفة "أللون
الواحد" عن
السلطة
الحاليّة،
وهو ما سبق أن
تطرّق إليه
النائب رعد،
وفي الندوة
نفسها، عندما
توقّع
استجابة فريق
14 آذار لدعوته
للجلوس إلى مائدة
الحوار
الوطنيّ في
قصر بعبدا
قريباً.
قصة
الإتصالات
السرّية بين
تل أبيب ودمشق
بقاء
النظام
"مصلحة
استراتيجية
لإسرائيل
الجمهورية/أفاد
تقرير
دبلوماسي
حصلت
"الجمهورية "
على نسخة منه
،أن اتصالات
سرية، تجري في
كل من واشنطن
وباريس
وبروكسل، بين
موفدين من
الرئيس
السوري بشار
الأسد وبين
ديوان رئيس
الحكومة
الإسرائيلية
بنيامين
نتنياهو،
أفضت الى اتخاذ
السلطات
الإسرائيلية
قرارا بوجوب
دعم بقاء
النظام
السوري
الحالي في
السلطة، على اعتبار
أنه "مصلحة
استراتيجية
لإسرائيل". إلا
أن التقرير
يشير الى
صعوبات تواجه
نتنياهو في
مسعاه،
لاعتبارين:
أولهما،
أن الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي يرفض
أن يسمع بإسم
بشار الأسد ،
ويعمل بقوة لمصلحة
الثورة
السورية، وهو
لهذا السبب،
هاجم نتنياهو،
على الرغم من
الصداقة التي
تجمعهما،
معتبرا أنه "
ليس رجل
المرحلة"،
بسبب "سلوكياته
الخاطئة"
تجاه " الربيع
العربي" من
جهة،
والوقائع
الفلسطينية
من جهة ثانية.
وثانيهما،
أن الرئيس
الأميركي
باراك أوباما
سيجد صعوبة
كبيرة في خوض
انتخاباته
السنة المقبلة،
في ظل استمرار
الأسد في
السلطة، ولذلك
فهو سبق له ،
وفي لقاءات
غير علنية ،
أن حدّد مهلة
نهائية يتوجب
على الأسد
مغادرة السلطة
من بعدها، بـ
"السبل
الملائمة".
ولكن
ما قصة
الإتصالات
السرية بين تل
أبيب ودمشق؟
يشير
التقرير الى
أن هذه
الإتصالات
متشعبة، وتجري
في أكثر من
عاصمة غربية
واوروبية،
وهي بدأت ،
بعد ما حصل في
"يوم الأرض"،
إذ بعث الرئيس
الأسد برسائل
مفادها أن
"ضعف النظام
السوري
الحالي
والتهاء جيشه
بقمع الثورة
التي تستهدفه
، سمحا بـ
"فلتان"
الحدود، مما
مكّن الفلسطينيين
من اختراق
خطوط الهدنة
التي كانت
مستقرة مع
استقرار
النظام".
ويفيد
التقرير أن
إسرائيل على
الرغم من أنها
لم تصدق هذه
المزاعم ولم
تقتنع بها،
إلا أنها تعاطت
معها إيجابا،
وتم "إطفاء"
كل حديث عن
الضحايا
الذين سقطوا
على الجبهة في
ذاك اليوم،
الذي شهد ، بالتزامن،
تحركا في جنوب
لبنان، قاده
حلفاء سوريا.
ووفق
التقرير، فإن
"رسالة يوم
الأرض" أعادت فتح
القنوات
المغلقة بين
تل أبيب
ودمشق، بعدما
كانت قد أقفلت
سابقا بضغط
أميركي- فرنسي،
حين جرى إلغاء
لقاء كان
مقررا في
فيينا.
ولكن
إسرائيل
اشترطت ، أن
تكون الأبواب
المفتوحة
"محمية
بالسرية"
لعدم إحراج
المجتمع الدولي
المستاء من
الاستخدام
المفرط للعنف
،وسقوط ضحايا
من المدنيين
على أيدي
القوى العسكرية
والامنية
و"الشبيحة"
الموالين
للرئيس الأسد،
فكانت لقاءات
مع أطراف
ثالثة في كل
من واشنطن
وباريس
وبروكسل.
ففي
واشنطن، شكل
معهد يرتبط
بعلاقات
وثيقة مع
إسرائيل،
مكانا آمنا
للقاءات ضمّت
مندوبين عن
نتنياهو
والأسد. ولعب
سفير أميركي
سابق وصديقته
اللبنانية
دورا بارزا في
تبادل الرسائل.
وبعد
هذا التفاهم ،
تحركت قوى ضغط
تمثل نتنياهو
والمؤسسة
العسكرية
الإسرائيلية
في واشنطن ،
لمصلحة منع
ترجمة
الأقوال
الأميركية
المعادية
للأسد الى وقائع
ميدانية، تحت
شعار أن
النظام
السوري مصلحة
إستراتيجية
لإسرائيل،
وأن الأسد ،
عندما سيشعر
أنه ضعيف
سيحرك
بالتعاون مع
إيران ثلاث
جبهات
بالتزامن،
وهي لبنان
والجولان
وغزة، الأمر
الذي سيتسبب
بخسائر بالغة
للكيان
العبري، اضافة
الى أن مصر ما
بعد الثورة،
لن تكون كمصر
مع الرئيس
المخلوع حسني
مبارك.
وقد
سمح هذا
التحرك
الإسرائيلي
في واشنطن بجعل
اللوبي
الصهيوني
منقسما على
نفسه مما أدّى
الى وقوف من يؤيد
الربيع
العربي موقفا
صامتا ، تاركا
الساحة
مفتوحة
لمؤيدي الأسد.
وعل
هذا الأساس،
ووفق
التقرير، أخذ
السفير السوري
في واشنطن
عماد مصطفى
"راحته"، وهو
"ينغل"
كثيرا، بعدما
نجحت الضغوط
الإسرائيلية
في إبعاد
الضرر عن
"الصالونات
التي سبق وأنشأها
بتمويل من
النظام السوري
ومؤيديه من
رجال الأعمال
والنفط".
وفي
باريس، أوكلت
الى شخصية
لبنانية
قريبة من
النظام
السوري،مهمة
الاتصال
بشخصيات على صلة
بالمؤسسة
العسكرية
الإسرائيلية،
حيث جرى تبادل
رسائل في
العمق.
وتتكامل
قناة هذه
الشخصية مع
القناة
الأميركية،
لكن عدم قدرة
الشخصية اللبنانية،
لأسباب
"عقابية" من
الإنتقال الى
واشنطن،
جعلها توكل
المهمة الى
"الصديقة اللبنانية".
والحركة
الباريسية،
كانت لها
امتدادات مخابراتية،
بحيث جرى وضع
سيناريو
تخريبي بعهدة هذه
الأجهزة،
مفاده أن
المصالح
الغربية الحيوية
ستكون الأكثر
تضررا إذا ما
سقط النظام
الحالي، وذلك
بهدف أن تعمل
هذه الأجهزة
على منع
قيادات دولها
من ترجمة
تهديداتها ضد
الأسد.
ووفق
التقرير، فإن
مصفاة
التحركات
التي تجري في
كل من واشنطن
وباريس ، هي
بروكسل، حيث
يتولى ضابط
منشق جرت
إعادة ضم
خدماته ،
إتصالات مع
المخابرات
الإسرائيلية،
لتنسيق المواقف
والخطوات
وتبادل
المعلومات
بين دوائر النظام
السوري
ودوائر
المؤسسة
العسكرية الإسرائيلية.
ولعل
هذه التطورات
فرضت نفسها
على الموقف الروسي
الذي بقي
رافضا لاصدار
قرار في مجلس
الامن يدين
استخدام
السلطات
السورية
العنف ضد المدنيين
على رغم تأكيد
وزير الخارجة
الروسي سيرغي
لافروف
قناعة موسكو
بأن "الشعوب
العربية يجب
ان تقرر
مصيرها
بنفسها".
ويفسر
التواصل
السوري-الاسرائيلي
الأخير ايضا ،
الموقف
الروسي الذي
يعتبر "ان
سورية هي عبارة
عن حجر
الزاوية
للبنية الشرق
الاوسطية
التي يتوقف
عليها الحفاظ
على السلام
والامن في
منطقة الشرق
الاوسط".
كما
أن هذا
التواصل الذي
أدى الى كسب
بعض الوقت في
المرحلة
السابقة دفع
عددا من القوى
الدولية الى
نفي وجود اي
حتمية لتكرار
السيناريو الليبي،
او غيره من
السيناريوهات
في سورية. الا
انه حتى أكثر
المتفائلين
لا يملكون
تصورا لما
ستؤول اليه
الامور في سوريا
في المستقبل
القريب لأن اي
اتفاق بين اسرائيل
وسوريا لا
يضمن وقف
الاحتجاجات
الشعبية
وإعادة عجلة
الأمور الى
الوراء
الجامعة
الثقافية -
الانتشار
عضواً في
المجلس
الاقتصادي
للأمم
المتحدة
في
بيان لمكتب
بيروت في
الجامعة
اللبنانية الثقافية
في العالم -
الإنتشار، أن
الجامعة
برئاسة عيد
الشدراوي
"حظيت بتقدير
أممي يأتي
تتويجا لما
تقوم به من
نشاطات اجتماعية
واقتصادية
والمشاركة في
المؤتمرات
العالمية
والخاصة
بالأمم
المتحدة عبر
دول العام
أجمع، إذ
وافقت
الجمعية
العمومية للأمم
المتحدة
رسميا على ضم
الجامعة إلى
عضوية المجلس
الاقتصادي
والاجتماعي ECOSOC التابع
لها والذي
يشكل الهيئة
الرئيسية المكلفة
تنسيق
النشاطات
الاقتصادية
والاجتماعية
والمتعلقة
بها لتنسيق
الأعمال
الاقتصادية
والاجتماعية
وما يتصل بها،
والتي تضطلع بها
وكالات الأمم
المتحدة
المتخصصة الـ
14، واللجان
الفنية،
واللجان
الإقليمية
الخمس. ويعمل
المجلس
الاقتصادي
والاجتماعي
بمثابة منبر رئيسي
للبحث في
المسائل
الاقتصادية
والاجتماعية
الدولية،
ولصوغ
التوصيات
المتعلقة بالسياسات
الموجهة إلى
الدول
الأعضاء
ومنظومة
الأمم
المتحدة.
ويضم
المجلس
الاقتصادي
والاجتماعي 54
دولة عضوا
(لبنان ليس من
بينها) ويجتمع
مرة كل سنة
، في تموز ،
لمدة أربعة
أسابيع، منذ
عام 1998، ويجتمع
في نيسان من
كل عام مع
وزراء المال
في الدول
الأعضاء
واللجان
الرئيسية
التابعة
لصندوق النقد
الدولي .
وهكذا ستكون الجامعة
اللبنانية
الثقافية في
العالم صوت
لبنان داخل
هذا المحفل
الدولي المهم.
وهنأ
الشدراوي
رئيس اللجنة
في الجامعة
أنيس غرابيت
وأعضاء
اللجنة على
جهودهم في
متابعة هذا
الملف.
الاختبار
الأول الصعب
بين رئيس
الحكومة
وأركان الأكثرية
مرّ فماذا عن
مستقبل
العلاقة
بينهما في ضوء
الموضوع
الأصعب؟
ابراهيم
بيرم /النهار
لا
شك في ان
مشروع
الكهرباء
الذي ابصر
النور بالامس
القريب بعد
مخاض حكومي
ونيابي
وسياسي عسير،
قد شكل محطة
اختبار لحاضر
علاقة رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي،
ومستقبلها
بالافرقاء
الثلاثة الاساسيين
في الاكثرية. ففيما
ابرزت هذه
المحطة نوعا
من التفاهم
بين ميقاتي
ورئيس مجلس
النواب نبيه
بري الذي له
اسسه وجذوره
الممتدة في الماضي،
والذي في
الوقت عينه
يمكن ان يكون
البناء عليه
اساسا لمزيد
من التفاهمات
على معالجة
العديد من
القضايا
وتدوير
المزيد من
الزوايا التي
يمكن ان تعترض
مسيرة
الحكومة، بدا
منذ اللحظة
الأولى أن
للعلاقة بين
ميقاتي ورئيس
"تكتل
التغيير
والاصلاح"
العماد ميشال
عون مساراً
ينطوي على
الكثير من
عناصر
التفجير، او
"مشروع
مشكل"،
لاختلاف
النهجين بين
سياسي مسيحي
يستعجل ما
يمكن ان يعزز
مكانته في الشارع
المسيحي
ويرغب بترجمة
انتصاره
الكبير في
الحصول على
حصة وزارية هي
من الاتساع
بحيث ان احداً
سواه من
الزعماء
المسيحيين
السابقين لم
يحصل عليها
قبلا، وبين
سياسي آخر
يعرف ماذا
يريد من ساحته
الطائفية وقد
وضع برنامجاً
هادئاً
لتعزيز
مكانته في هذه
الساحة التي
هي بالاصل بدت
حتى الامس
القريب
وكأنها ملك
حصري لزعامة
اخرى، قبل ان
ينجح خصومها
الكثر ويزيحوها
قسرا وبضربة
قاضية عن سدة
الحكم ويجبروها
على مغادرة
الساحة تحت
عناوين
مطاطية.
وبناء
عليه، بدا
الزعيم
المسيحي (عون)
ملحاحا بعض
الشيء وهو
يطلب من
الرئيس
ميقاتي عبر
رسائل غير
مباشرة واخرى
مباشرة، بأن
يبادر الى التخلص
مما يعتبره من
"مزروعات"
العهد الحريري
في الادارة
والاجهزة
الامنية
والقضائية.
ولم
يكن ميقاتي في
بداية الأمر
محكوما بالجواب
المباح او
بالافصاح عما
ينطوي عليه
ضميره ووجدانه
من مخططات على
هذا الصعيد
بالذات، الى
درجة ان بعض
رفاقه في
الاكثرية
وخارجها، ظنوا
وروجوا
احيانا بأنه
نسج في الخفاء
تفاهما ضمنيا
مع رموز
الحريرية
السياسية
يقضي بإبقاء القديم
على قدمه وبأن
لا يبدل من
مستوى الرموز الحريرية
في السلطة.
وبصرف
النظر عن مدى
دقة هذا
الكلام او
خطأه، فإنه
يمكن من باب
هذا الموضوع
بالذات
الولوج الى
علاقة ميقاتي
الغامضة
بالركن
الثالث للاكثرية
الجديدة
الحاكمة اي
"حزب الله".
لا
شك في ان
الراصدين
لمضامين هذه
العلاقة بين
الطرفين
يخرجون
باستنتاج
اولي فحواه
انهم يرونها
غير شفافة ان
لم تكن ملتبسة
بعض الشيء وان
اتسمت حتى
الآن بهدوء
وشفافية جعلت
الرئيس
ميقاتي نفسه
يقر في مقابلة
تلفزيونية
أخيراً بان
وزيري الحزب
في الحكومة لا
يكلفانه
شيئاً ولا
يزعجانه
بشيء، واستطراداً
لا يحملانه ما
لا طاقة له
على حمله. ولكن
السؤال ماذا
بعد؟ وما هو
مسار هذه
العلاقة؟ الواضح،
بحسب مصادر
على صلة
بدوائر
الحزب، انهم
من الاساس
اقدموا بمحض
ارادتهم
وبكامل رغبتهم
على تسهيل
رحلة ميقاتي
الحكومية في كل
محطاتها
الحاسمة حتى
الآن،
انطلاقاً من
ثابتتين
اساسيتين لدى
الحزب هما:
- ان
ميقاتي شخصية
لها وزنها على
المستوى السياسي
العام وعلى
المستوى
الخارجي ولها
حضورها على
نحو لا يشكل
عبئا بالنسبة
الى الاكثرية،
بل ان تكون
درعا حصينة
لهذه
الاكثرية
تجعل المجتمع
الدولي يفكر
الف مرة قبل
ان يقرر اتخاذ
اجراءات سلبية
ضد لبنان.
- ان
ثمة قراراً
مكينا لدى
الحزب بضرورة
اطالة عمر
الحكومة
الحالية
وتيسير
امورها لان
سقوطها او
تعثرها هو
علامة سلبية
فارقة
بالنسبة الى
الحزب
وحلفائه، وهو
بشكل او بآخر
مكسب لمعسكر
الخصوم وفي
مقدمهم تيار
"المستقبل". لذا،
فإن الحزب
يعتبر انه
تجاوب مع
توجهات ميقاتي
في مسائل
التعيينات ثم
قضية
السائقين العموميين
واخيرا مسألة
العلاقة
بالمجتمع الدولي،
فضلا عن عدم
ابداء تحفظه
عن بعض التوجهات
النظرية التي
بدأها ميقاتي
وغايتها القصوى
تعزيز حضوره
على مستوى
الساحة السنية
وسعيه لتشكيل
حالة
استقطابية في
هذه الساحة
تبيح له توسيع
معسكر حلفائه
فيها.
لكن
دوائر الحزب
عينها توقفت
ملياً أمام
كلام اطلقه
ميقاتي في
احدى
مقابلاته
التلفزيونية
الأخيرة اذ
وجدت في كلامه
عن بعض
المديرين العامين
السنّة في
الدولة
وكلامه الآخر
"الحاسم" و"الجازم"
بالنسبة الى
موضوع تمويل
المحكمة الدولية،
بأنه كلام
"متطرف"
ويثير
الريبة، حتى
انه بدا
بالنسبة
اليها وكأن
ميقاتي يمارس
ما يفضي الى
امر واقع على
الحزب، او
كأنه يريد ان
يوجه رسالة
مفتوحة الى
الحزب عبر
الاثير. وعليه
كان للحزب ان
"يتفهم"
ويقدر الكثير
من "هواجس"
ميقاتي
ومساعيه
لتحسين وضعه
في ساحته،
ولكن ما اثار
تساؤلاته هو
ما هي الدوافع
الحقيقية
لفتح ميقاتي
موضوع تمويل
المحكمة علانية
في وقت مبكر
جداً، علماً
انه لم يتم
حتى الآن اي
بحث مباشر
لهذا الموضوع
بين ميقاتي والحزب،
وعلماً أيضاً
انه ما زال
ثمة متسع من
الوقت لكي
يؤخذ القرار
النهائي
المريح لكلا
الطرفين،
فضلاً عن ان
موضوع
الاجهزة
الامنية
والقضائية
ايضا لم يطرح
بالاصل على
طاولة البحث
بين الطرفين،
واذا كان
الحزب
وحلفاؤه في
الاكثرية
مرتاحين ضمنا
للنجاحات
التي حققها
ميقاتي في
اطار تعزيز
شعبيته في
ساحته، خصوصاً
على مستوى
المرجعية
الدينية التي
تضم دار الفتوى
ورجال الدين
السنة، فإن ما
اثار حفيظة
الاركان
الثلاثة في
الاكثرية هو
لماذا تكون
هذه
"الانجازات"
لميقاتي على
حساب ثوابت مواقفه
كرئيس
للحكومة. في
كل الاحوال
تبقى محطة
"الاختبار
الاصعب" للعلاقة
بين ميقاتي من
جهة، و"حزب
الله" خصوصا
وحلفائه في
الاكثرية هي
ابتداء في
طريقة ادارة
ملف تمويل
المحكمة الدولية
في القريب
العاجل وصولا
الى مسألة تمديد
البروتوكول
بينها وبين
الدولة
اللبنانية في
النصف الثاني
من آذار
المقبل. وحتى
ذلك الحين،
ستبقى
التكهنات
تراوح بين هل
ثمة التزامات
خفية متبادلة
بين الحزب
وميقاتي حول
المحكمة في
الفترة
الاولى التي
اعقبت تكليفه
تأليف
الحكومة، ام
ان رغبة
الطرفين التي
عجلت في اطاحة
الحريري افضت
الى ارجاء
البحث والتفاهم
المسبق حول
الموضوع؟ وحتى
تظهر حقيقة
احد
الاحتمالين
وحتى يقرر الحزب
الخروج عن
صمته المقرر
سلفا عن
الامر، فإن
الثابت حتى
الان ان الحزب
وربطا
بمواقفه
الحازمة
المعلنة
سابقا من
المحكمة، لا
يمكن ان يقبل
بأي اخراج او
تسوية او
تفاهم داخل
الحكومة يبيح
اعادة تمويلها.
دليل
حسي عندي
لإنزلاق بعض
القوى في
لبنان إلى
التدخل في
الشأن السوري
سليمان:
من يلتزم
بالمحكمة يجب
أن يلتزم
تمويلها وهذا
لن يخلق أي
مشكلة في الحكومة
اكّد
رئيس
الجمهوريّة
العماد ميشال
سليمان أن
العالم ينظر
إلى لبنان
كونه
جمهوريّة ديمقراطيّة
وتعدديّة
ويتمتع بدور
ديبلوماسي، معتبراً
أن لبنان
يتعرّض إلى
خطر أقل من
دول المنطقة
لأن وحدته الوطنيّة
تحميه. وأضاف:
"إن القرارات
الدوليّة مصدر
طمأنينة
وقرار
المحكمة لا
يشكل خطراً على
لبنان"،
مشيراً إلى أن
دور الرئيس
أساسي لتحقيق
التوازن في
البلاد رغم
وجود ثغرات في
المسؤوليات
المنوطة به
ولكنه رغم ذلك
يمكنه دائماً
أن يحقق
التوازن.
سليمان،
وفي حديث إلى قناة
الـ"mtv"، أشار إلى
أنه مع احترام
روحيّة اتفاق
الطائف ولكن
بعد الممارسة
تبيّن وجود
"إشكالات"،
ليس فقط في
مهام الرئيس
وإنما في عدّة
أجزاء من
الدولة، يجب
أن يتم
إصلاحها،
لافتاً إلى أن
هذه الحكومة
"صنعة في
لبنان وتم
تشكيلها وفقاً
للمبادئ
الدستوريّة".
وأضاف: "في ظل
قانون
الإنتخابات
الحالي أنا
أفضل حكومة
الوحدة
الوطنيّة على
الحكومة
الأكثريّة،
وهذا التفضيل
هو إلى حين
تغيير هذا
القانون"،
موضحاً ان هذا
الموقف ليس
فرضاً.
وتابع:
"إن الفرقاء
وفي الحكومة
الحاليّة كان
لهم نيّة
طيّبة لإشراك
المعارضة
ولكن كان هناك
قرار لدى
هؤلاء بعدم
المشاركة
وهذا الموقف
دستوري
قانوني 100%"،
معتبراً أنه
لا يمكن إيقاف
تشكيل
الحكومة بسبب
تمنّع فريق عن
دخولها لأن هذا
الأمر لا
يجوز. وأضاف:
"روحيّة
اتفاق الدوحة باقيّة
ولم تسقط"،
لافتاً إلى أن
نص عبارة عدم
استقالة
وزراء
المعارضة لم
يرد في الإتفاق
إلا أنه تم
الإتفاق عليه
خلال الحوارات
بعد إعطاء
الأقليّة
الثلث المعطل
ولكن في الحكومة
الأخيرة لم
تعط "8 آذار"
الثلث المعطل لذا
فهذا البند
يعد ساقطاً.
ورأى
سليمان أنه
"رغم كل شيء
فاستقالة
الوزير الملك
في حكومة
الرئيس سعد
الحريري كان
تصرّفاً جيّداً
ولا يعتبرها
طعنة"،
مشيراً إلى أن
الرئيس ليس بحاجة
إلى حصة في
الحكومة
ولكنه بحاجة
إلى إعطائه
دوراً فيها.
وأضاف: "أنا
أعتقد أنني
بالإضافة إلى
رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي و
رئيس جبهة النضال
الوطني وليد
جنبلاط نلعب
دوراً وسطياً"،
معتبراً أنه
في الحكومة
السابقة كان هناك
3 وزراء
يلعبون هذا
الدور ولكن
اليوم هناك 12
وزيراً
وسطياً.
ورداً
على سؤال عن
من يمسك
بالقرار داخل
الحكومة،
أجاب الرئيس:
"الحكومة
اللبنانيّة
تأخد
قراراتها
بالتوافق حسب
الدستور ومن
يملك القرار
في الحكومة
الدستور"،
مشيراً إلى أن
الدور الذي
يلعبه رئيسا
الجمهوريّة
والحكومة هو
أهم من عدد
الوزراء الذين
يحيطان بهما.
وأضاف: "لا
أزال أفضل
حكومة تيكنوقراط
أووحدة
وطنيّة في ظل
قانون
الإنتخاب
الحالي ولكن
حكومة
التيكنوقراط
لا يمكنها أن
تأخذ الثقة"،
مجدداً
الإشارة إلى
أن "سبب عدم
تشكيل حكومة
وحدة وطنيّة
هو رفض فريق
المعارضة
المشاركة".
وأردف
سليمان: "في
الحكومة
السابقة كان
هناك فريقان
في السلطة
ولكن اليوم
هناك 3 فرقاء
فهناك فريق
كبير يلعب دور
الوسطيّة
لذلك لم يكن هناك
من إمكان
لتأليف حكومة
نسبة
للمعادلات السابقة"،
لافتاً إلى أن
تفاجأ
بتسميّة الرئيس
ميقاتي قبل
يومين من الإستشارات.
وأضاف: "إن سبب
تأجيلي
الإستشارات النيابيّة
الملزمة في
المرة الأولى
كان هناك
المسعى
العربي
للمصالحة
وأنا أجلت
الإستشارات
للمصلحة
الوطنيّة،
أما في المرّة
الثانية فقد
سعيت إلى
التأجيل ولكن
فريق "14 آذار"
رفض الأمر
بشكل قاطع
وأصر على
المضي
بالإستشارات
لذلك مضيت".
ورداً
على سؤال بشأن
توقيعه على
حكومة تختل فيها
الأوزان
الطائفيّة،
قال سليمان:
"ما المشكلة
في التوقيع
على مرسوم
تشكيل حكومة
تضم 7 وزراء
سنة و5 وزؤاء
شيعة"،
مشيراً إلى أن
هذه الحكومة
بدأت بحصد
النتائج،
ولكنها ليست
منسجمة
تماماً إلا
عندما يسود منطق
العقل. وأضاف:
"ما تعهدت به
في خطاب القسم
لم أقل إنه
يجب إتمامه"،
عازياً سبب
التعثر في
السنوات
الاولى من
عهده إلى
تشكيل 3 حكومة
في 3 سنوات
وأنه للمرة
الأولى منذ
العام 2008 يدير الللبنانيون
شؤونهم
الداخليّة
بانفسهم.
وعن
موضوع
المحكمة
الدوليّة،
قال سليمان:
"إلتزام
القرارات
الدوليّة ليس
إنتقائياً ومهما
كانت الظروف
فلبنان
سيتمكن من
الإلتزام
بالقرار
المرتبط
بالمحكمة
الدوليّة"، مشيراً
إلى أنه عندما
تلتزم
بالمحكمة
بالمحكمة
عليها
الإلتزام
بتمويلها. وأضاف:
"برأيي يجب أن
لا يخلق هذا
التمويل
مشكلةً داخل
الحكومة ويجب
العمل على أن
لا يخلق
مشكلة".
وعي
التطورات
السوريّة،
أكّد سليمان
أن "لبنان في
المطلق مع
الديمقراطيّة
لأنه ديمقراطي
ومع التحوّل
الديمقراطي
في سوريا"،
مشيراً إلى
أنه يفضل أن
يتم التحوّل
بهدوء وألا يحصل
إقتتال.
وأضاف:
"موقفنا
بالنسبة
للقرارات الدوليّة
التي يمكن أن
تصدر عن الأمم
المتحدة بحق
سوريا يتلازم
مع المادة
الثامنة من
ميثاق
الجامعة العربيّة
التي تنص على
أن لا تتدخل
أي دولة في
شؤون الدولة
الأخرى وأن لا
تعمل على
تغيير النظام
فيها"،
معتبراً أن
القرارت
القرارات
اللبنانيّة
التي اتخذت إن
كان في مجلس
الامن أو الجامعة
العربيّة في
هذا الإطار
جيّدة.
وعن
ترأسه مجلس
الأمن، لفت
الرئيس إلى أن
لبنان ناقش
مسائل عدة في
مجلس الأمن،
وشدد على موضوع
أخذ إجراءات
لعدم تعدي
إسرائيل على
منطقتنا
البحريّة.
وأضاف: "إن
الـ1701 أصبح
عاملاً أساسياً
في السلم
العالمي، ولم
يكن هناك
تقصيراً في
حماية
"اليونيفيل""،
مشيراً إلى أن
إستياء
الحكومة
الفرنسيّة في
هذا الإطار
مبرّر، ويتم
العمل على
تأمين حماية
عناصر
"اليونيفيل"
قدر الإمكان.
وتابع:
"الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي طلب في
رسالته التي
وجهها لي
شخصياً تبديد
هواجسه في
موضوع
الإعتداءات
على "اليونيفيل"
ونحن قمنا
بتبديد هذه
الهواجس".
وعن
مواقف
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
الباريسيّة،
قال سليمان:
"أنا عبّرت
تعبيراً
صحيحاً بعد
مناقشة
البطريرك
والإطلاع على
التقارير
التي وردتني،
والبطريرك عبّر
في زيارته إلى
فرنسا عن
هواجسه تجاه
مسيحيي المنطقة
وهو دق ناقوس
الخطر"،
مشيراً إلى أن
أهدافه
تتطابق مع
أهداف
البطريرك
الراعي
وأسلوبهما
متشابه.
وعن
ضبط الأمن في
البلاد،
اعتبر سليمان
أن القوى
الأمنيّة
تقوم بدورها
في ضبط الأمن
وهي نجحت في
أماكن وفشلت
في أماكن
اخرى، مشيراً
إلى أنه يجب
الإهتمام
بتأهيلها أكثر
ويجب إلغاء
الجريمة من
عقول بعض
الناس وهذا واجب
إجتماعي كبير
يبدأ بإلغاء
الفقر ووزير الشؤون
الإجتماعيّة
يعد خطة في
هذا الإطار سيعلن
عنها في غضون
شهر. وأضاف:
"يجب
الإهتمام بالامن
الوقائي لأن
الفساد ينتشر
بسبب التطوّر
التيكنولوجي.
القرار
السياسي يؤمن
السلم الأهلي
أما الجيش
فيقوم بضبط
الأمن من دون
المسّ بدور
القوى
الأمنيّة"،
لافتاً إلى أن
الجيش يبعث
الطمأنينة في
قلوب الناس.
وطالب
الرئيس بوجوب
تجهيز القوى
الأمنيّة اللبنانيّة
بشكل أكبر،
مشيراً إلى أن
المجتمع
الدولي حريص
على ان يكون
الجيش الحامل
الوحيد
للسلاح، "ولكن
في الأمور
العمليّة لا
يمكن الإتكال
على الدول".
وأضاف:
"الأميركيون
يعرفون أن
السلاح الذي
يزودون به
الجيش لن يصبح
في اي وقت من الأوقات
بين أيدي
الميلشيات
والولايات
المتحدة تعرف
وتتابع أين
توزع
هباتها"،
لافتاً إلى
أنهم يعتزون
بالصداقة مع
أميركا
وبالصداقة
بين الجيش
اللبناني
والجيش
الأميركي،
ومؤكداً
أنمساعدة
الجيش
اللبناني من
قبل الجيوش الغربيّة
مرتبط بمسائل
سياسيّة.
ورداً
على سؤال عن
انعكاس
الأزمة
السوريّة على
الداخل
اللبنانيّ،
قال سليمان:
"يجب ألا
ينعكس الوضع
السوري سلباً
على لبنان"،
مؤكداً أن لا دليل
حسي لديه في
انزلاق بعض
اللبنانيين
إلى التدخل في
هذا الشأن
السوري. وأضاف:
"من يتوهم أنه
بتدخله يمكن
أن يخدم أي
طرف من الطرفين
فهو مخطئ
جداً"،
موضحاً أنه ضد
العنف ومع
الحوار
للوصول إلى
الديمقراطيّة.
وتابع
سليمان: "لم
يشر لي أحد
بشكل واضح هنا
في نيويورك
إلى أن النظام
السوري
والرئيس بشار
الأسد
سقطان"، مشيراً
إلى أنه يشجع
الرئيس الأسد
دائماً على السير
في اتجاه
الديمقراطيّة.
وأضاف: "الأسد قام
بالعديد من
الإصلاحات
ولكنها
بالنسبة إلى
مطالب الناس
تبقى غير
كافية".
وعن
موضوع
الثورات
العربيّة،
اعتبر سليمان أنه
يجب إيجاد قائد
لقيادة ما بعد
الثورات التي
خلقتها التيكنولوجيا،
مشيراً إلى
وجود خطان في
المنطقة الأول
ليبرالي
والثاني ديني.
وأضاف: "أؤكد
أن التقسيمات
في المنطقة لن
تحصل".
وعن
قانون
الإنتخابات،
أشار الرئيس
إلى أن "القانون
الحالي لم يعد
مناسباً لروح
الميثاقيّة
اللبنانيّة
والدليل أنه
أفرز مجموعات
طائفيّة
متناحرة"،
معتقداً أن
القانون
النسبي هو
الأفضل ولكن
هذا لا يعني
أن لا ثغرات
فيه. وأضاف:
"أنا مع النسبيّة
إلا إذا طرح
قانون أفضل
منها ويغطي
ثغراتها.
وأفهم هواجس
بعضهم ولكن الزعيم
الزعيم يجب أن
يكون اشجع في
مواجهة النسبيّة
لأنه عبر هذا
القانون
يمكنه أن يحصد
مقاعداً في
مختلف
الأراضي
اللبنانيّة
بدل تقوقعه في
منطقة واحدة".
وعن
موضوع افتراع
المغتربين،
قال سليمان: "يجب
ان يتم إشراك
المغتربين في
الإنتخابات
في الـ2013 ووزير
الخارجية قام
بتحضير مشروع
في هذا
الإطار"،
مشيراً إلى أن
"الكرة الآن
في ملعب مجلس
الوزراء
والكتل الكبيرة
في مجلس
النواب".
وأضاف: "من
المعيب أن لا
يشارك
المغتربون في
الإنتخاب
لأنهم يؤمنون
الجزء الكبير
من الإستدامة
الإقتصاديّة
في لبنان". وعن
موضوع
اللاجئين
اللبنانيين
إلى إسرائيل،
قال سليمان:
"يجب أن يكون
هناك تساهلاً
كبيراً مع
المواطنين
اللبنانيّين
اللاجئين إلى
إسرائيل،
وحان الوقت
لإنهاء هذه
القضيّة
وإعادة دمج
هؤلاء
بالمجتمع
اللبناني وعدم
السماح
لإسرائيل
باستعمالهم
في عمليات تجسس
على لبنان".
سليمان
من نيويورك
والراعي من
بكركي: القرارات
الدولية
ملزمة ومع
حريات الشعوب
النهار/مع
عودة رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان اليوم
الى بيروت
آتياً من
نيويورك، يشد
الرحال من
لبنان الى
الولايات
المتحدة رئيس
مجلس الوزراء
نجيب ميقاتي
ليأخذ نصيبه
من رئاسة جلسات
مجلس الامن
للامم
المتحدة كما
فعل الرئيس
سليمان. لكن
رئيس
الجمهورية
اوضح قبل
عودته ان
الفرصة التي
اتيحت للبنان
لتولي رئاسة
الدورة
الحالية
لمجلس الامن
ليست للأبهة
بل لالتزام
قرارات
الشرعية
الدولية ولا
سيما منها ما
يتعلق
بالمحكمة
الخاصة بلبنان
والقرار 1701.
بينما حرصت
السفيرة
الاميركية مورا
كونيللي التي
زارت الرئيس
ميقاتي عشية مغادرته
بيروت، على
التذكير في
بيان
بـ"مبادرات
لبنان لتنفيذ
التزاماته
بموجب قرار
مجلس الامن 1701".
سليمان
وقال
الرئيس
سليمان في
مقابلة
تلفزيونية بثتها
مساء امس قناة
"ام تي في"
مباشرة من
نيويورك، ان
"القرار 1701
اصبح عاملاً
أساسياً في
تثبيت السلم
العالمي (…) ونعمل
بجهد لحماية
قوات
اليونيفيل".
ورأى ان "التزام
القرارات
الدولية ليس
انتقائياً واياً
كانت الظروف،
لبنان ملتزم
قرارات المحكمة
الدولية".
وسئل
عن الموقف من
سوريا فأجاب
بأنه "ينسجم
مع عدم التدخل
في شؤون
الدول"،
وتساءل: "هل
رفض روسيا
قرارات ضد
سوريا فرض
عليها؟".
بكركي
وفي
بكركي حضرت
التداعيات
الاخيرة
لمواقف البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي في باريس،
في اللقاء
الماروني
الذي كان
مكرساً لقانون
الانتخاب.
فبعد استفسار
من النائب نديم
الجميل، صدر
توضيح عن
البطريرك لما
حصل في لقائه
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي جاء
فيه انه
"يتحدث في
قضايا وطنية
ولا مواقف سياسية
له"، لافتاً
الى انه "مع
الدولة وليس مع
اي سلاح ضد
الدولة"، كما
انه "مع حريات
الشعوب".
ونقلت
قناة "ام تي
في" عن مصادر
البطريرك الراعي
انه "لم يبرر
خلال زيارته
لفرنسا سلاح
"حزب الله" بل
كان ينقل وجهة
نظر الحزب في
هذا الموضوع". وأبلغ
المجتمعين في
اللقاء
الماروني انه
"يجب العمل
على نزع ذرائع
ومسببات وجود
هذا السلاح"، مشدداً
على انه "لا
يمكن الدمج
بين السلاح والعمل
السياسي". وعن
مشروع قانون
الانتخاب، علمت
"النهار" ان
اقتراحاً طرح
ان يكون هناك
مشروعان، اول
ورديف. وقال
مصدر مطلع في
حزب "القوات
اللبنانية" ان
الاجواء كانت
ايجابية
جداً،
وتخللها بحث مسهب
في المشاريع
المطروحة،
واستحوذ
مشروع اللقاء
الارثوذكسي
على الحيّز
الاكبر من النقاش
وثمة مؤشرات
للاخذ بهذا
التوجه. في
شكل عام، كانت
الآراء موحدة حياله.
راوح البحث
بين طرح توفيق
الهندي one man one
vote
وصولاً الى
اقتراح
اللقاء
الارثوذكسي
وتم تدوين
مجموعة
ملاحظات
عليها. كذلك،
كان قرار باضافة
احد
المستقلين
الى اللجنة
الرباعية ليمثل
المجتمع
المدني. وعلم
ان اجتماعات
اللجنة التي
باتت خماسية
ستتكثف على ان
تتوج باجتماع
عام اخير في
موعد غير
بعيد. ويذكر
ان البطريرك
الراعي سيبدأ
اليوم في الجنوب
جولة راعوية
تستمر ثلاثة
ايام.
"القوات
اللبنانية"
على
صعيد آخر، قال
مصدر في حزب
"القوات
اللبنانية"
لـ"النهار"
ان احياء ذكرى
"شهداء المقاومة
اللبنانية"
اليوم في
جونية برئاسة
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير
سيتخلله
اعلان تفصيلي
للموقف من
"الربيع
العربي"
والموقف مما
يجري في سوريا،
وسلاح "حزب
الله".
مستقبل
سوريّ -
لبنانيّ آخر
حازم
صاغيّة/الحياة
يرى
أفراد
سوريّون
ولبنانيّون،
مؤيّدون
للانتفاضة
السوريّة،
أنّ من السابق
لأوانه مطالبة
الانتفاضة
بموقف من
لبنان. ذاك
أنّ بيئة
الانتفاضة
مشغولة الآن
بهمٍّ راهن ومُلحّ
ومصبوغ بدم
كثير. وهذا
صحيح بطبيعة
الحال.
ويذهب
سوريّون
ولبنانيّون
آخرون،
يؤيّدون الانتفاضة
أيضاً، أبعد
من ذلك
معتبرين أنّ مثل
هذا الموقف
غير مطلوب
أصلاً. والحجج
هنا كثيرة: فعند
البعض أنّ
القضاء على
الاستبداد
ونظامه
يتكفّل حلّ
المسائل العالقة
تلقائيّاً.
وعند البعض
الآخر أنّ
التلاقي
العقائديّ،
«القوميّ»
خصوصاً، يزيل المشكلة
أصلاً.
أغلب
الظنّ أنّ
عقدة العلاقة
بين دمشق،
عاصمة الدولة
المركزيّة
الكبرى في
المشرق، وجيرانها
الصغار، أعقد
من هذا بكثير.
فالأردن لم
تُحلّ مشكلة
ترسيم حدوده
مع سوريّة إلّا
قبل أشهر. وفلسطين
لا تزال في
نظر كثيرين
«سوريّة
الجنوبيّة»، فيما
الخريطة
الرسميّة
السوريّة لا
تزال تتجاهل
الحدود
القائمة بين
الدول كما لو
أنّها رسم على
رمال. أمّا
لبنان
تحديداً
فتاريخ
علاقته
بالهيمنة السوريّة
مديد ومعقّد
يستغرق نصف
عمره كبلد
مستقلّ. وما يضاعف
المخاوف ذاك
التراكم
البليد من
المواقف
اللفظيّة
والسلوكيّة
التي تنجرّ عن
هجاء سايكس
بيكو و«تقسيم
الوطن
العربيّ».
والحال
أنّ المطالبة
بموقف
تاريخيّ
للانتفاضة
مقصودٌ منه،
أوّلاً،
توكيد طابعها
الديموقراطيّ
ومن ثمّ
تكريسه. فلا
يمكن أن
تترافق
الدعوة
الديموقراطيّة،
الحاضرة
بقوّة في
الانتفاضة،
مع التمسّك
بالنهج
الإمبراطوريّ
السابق. ولنا
في ذلك
تجربتان على
الأقلّ في هذا
المجال: ففي
أواسط
السبعينات،
حين قامت
«ثورة
القرنفل» في
البرتغال،
كان جزءاً لا
يتجزّأ منها
تحرير أنغولا
والموزامبيق
وباقي
المستعمرات
في أفريقيا.
وفي 1917، مع
الثورتين
المتتابعتين
في روسيا،
تُرجم «حقّ
تقرير المصير»
موافقةً على
استقلال
فنلندا التي
كانت حتّى
حينه «دوقيّة
روسيّة كبرى».
بطبيعة
الحال ليست
العلاقة بين
سوريّة
ولبنان علاقة
مستعمِر
بمستعمَر على النحو
الذي ربط
روسيا
بفنلندا أو
البرتغال بمستعمراتها
الأفريقيّة.
لكنْ مع هذا
هناك التعامل
الإمبراطوريّ
الذي لا بدّ
أن تكسره الانتفاضة
في حال
انتصارها
المرتقب،
والذي يمثّل
كسره أحد أبرز
معايير
ديموقراطيّتها.
وموقفٌ
تاريخيّ
كهذا، يطمئن
اللبنانيّين
الباحثين عن
اطمئنان،
سيكون من أكثر
الأدوات
فعاليّة في
عزل
اللبنانيّين
الذين لا
زالوا،
لأسباب متفاوتة،
يتعاطفون مع
السلطة
الدمشقيّة. كما
سيحاصر القوى
العنصريّة في
نظرها إلى
الشعب والعمالة
السوريّين
وفي تعاملها
معهما.
وهذا
المطلب ليس
تعبيراً عن
تعلّق جوهريّ
بـ «نهائيّة»
الأوطان. إلّا
أنّ اطمئنان
الشعوب إلى
أنّ بلدانها
«نهائيّة» هو
وحده ما يتيح
تفكيك هذه «النهائيّة»
والارتقاء،
بالتالي، إلى
مصاف أرقى
سياسيّاً
وإنسانيّاً.
أمّا في ظلّ
الخوف، فلا
يتكرّس إلّا
البُعد
الأكثر
رجعيّة وصوفيّة
في التمسّك بـ
«النهائيّة»
هذه.
والانتفاضة
السوريّة لا
بدّ أن تجد
نفسها،
عاجلاًً أو آجلاً،
مدعوّة إلى
التعامل مع
المسألة هذه
لأنّها، على
رغم ظاهرها
الخارجيّ،
داخليّة جدّاً.
فلا يمكن
إطاحة البعث
أن تستأنف
قوميّة البعث
وإمبراطوريّة
دعوته إذ، في
هذه الحال، تغدو
الانتفاضة
أقلّ من
تضحياتها
الكبرى وترسو
على تغيير
سياسويّ ضيّق
للنظام
القائم.
فالمطالبة،
إذاً،
بمستقبل
سوريّ –
لبنانيّ آخر
ليست ترفاً
بقدر ما
أنّها، هي
وحدها،
المطالبة
بالمستقبل
هكذا
يفكر الأسد!
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
لم
أنسخ العنوان
نقلا عن نيتشه
في كتابه
«هكذا يفكر
زرادشت»،
فشتان بين
زرادشت
والأسد،
وشتان بين ما
ألفه نيتشه عن
زرادشت وما
أحاول تخيله
هنا، مع أن
هناك بعض
الأسطر قد
تجمع بينهما؛
حيث «أدان
نيتشه، على
لسان بطله،
الجبن
والهزيمة
والاستسلام
مهما كانت
الدوافع»! ويبدو
أن الأسد سائر
على دربه
عندما قرر
مبكرا أن يستخدم
كل قوته لسحق
خصومه. ثم
سيقول ما قال
نيتشه على
لسان زرادشت:
لست غولا أو
وحشا أخلاقيا
بل همي تحسين
البشرية!
لا
أتصور أن بين
خيارات الأسد
وقراراته أن
يركب طائرته
ويغادر دمشق
هاربا، كما
فعل الرئيس التونسي
زين
العابدين، مع
أنه خيار جيد
وعقلاني. إذن،
كيف يفكر؟
حتى
نفكر كما لو
كنا ننتعل
حذاءه، كما
يقول المثل،
لا بد أن
نتقمص بيئته؛
فهو النظام،
ومسؤول عن النظام
كله، ولا بد
أن يفكر في
حمايته ككيان
متكامل،
مسؤول عن
الجيش
وأجهزته
الأمنية، ولن
يرضى أن يفرط
في شيء منها؛
لأنها ستتحول
إلى أداة ضده. عليه،
أيضا، أن يمسك
بقيادة النظام
التي يجلس
فيها على
يمينه أخوه
وعلى يساره قادة
من الحلقة
الضيقة التي
تدير الدولة. وبقدر
قلقه من
الشارع، يريد
ألا تصل
المظاهرات
إلى وسط دمشق
وحلب، كذلك لا
يستطيع أن
يغفو عن رصد
قياداته ولو
لدقيقة، خشية
أن ينقلبوا
عليه فيقدموه
كبش فداء
للمحرقة.
عليه
أن يمارس
مهامه
العادية حتى
يؤكد أن الوضع
طبيعي، ويبدو
أنه ممسك
بالقيادة؛
لأن المظهر لا
يقل أهمية عن
الحقيقة خلف
الجدران،
خاصة مع كثرة
الشائعات
التي تدور في
بيوت دمشق عن
إصابة شقيقه
ماهر وإرساله
للعلاج في
موسكو،
واغتيال اللواء
رستم غزالة،
ولجوء بعض
أفراد عائلته
إلى أحد
الأديرة،
وغيرها من
الحكايات
التي لا أسانيد
لها.
نلاحظ
أن الأسد يفكر
بطريقة
واضحة؛ حيث لم
يقدم تنازلا
من أي نوع
كان، فلم يبدل
أحدا من
القيادات
الأساسية،
باستثناء
وزير الدفاع،
ولم يعطل حزب
البعث كما كان
منتظرا، ولم
يعلن عن انتخابات.
أعطى
الكثير من الوعود
لضيوفه
الأتراك
والروس
والجامعة
العربية من
دون تنفيذ أي
منها. وهذا
يعني أنه يفكر
وينفذ حلا
واحدا، بالأمن
والجيش يريد
القضاء على
الانتفاضة
مهما طال الزمن.
يعتقد أنه نجا
من الأخطار
التي أحاقت
به بعد اغتيال
رفيق الحريري.
فقد تمسك
بموقفه وتحدى
العقوبات الدولية،
باستثناء سحب
قواته من
لبنان، ونجح
فعلا في
الخروج من
الحصار بكامل
قدراته. ويريد
أيضا أن يكرر
التجربة
الإيرانية؛
حيث واجه النظام
الأمني هناك
انتفاضة
المحتجين بعد
الانتخابات
التي كسبها
أحمدي نجاد
تزويرا، وعلى
الرغم من
المظاهرات
الحاشدة تمت
السيطرة فأفرغت
الشوارع من
المحتجين،
وملئت السجون
بهم، وهكذا
أطفئت الثورة
في مهدها.
طبعا
أي مطلع يدرك
الفارق
الكبير بين
أزمة اغتيال الحريري
في الماضي
وأزمة الداخل
السوري اليوم،
وبين انتفاضة
الشعب السوري
وانتفاضة الشعب
الإيراني. ما
يحدث في سوريا
ثورة حقيقية
هو يعتقد أنه
قادر على أن
يعيد جنيها
إلى القمقم،
أي إخضاع
المتظاهرين،
وهذا أمر صعب
إن لم يكن
مستحيلا.
ولا
بد أن يفكر في
خيارات أخرى
إضافية غير
حشر عشرات
الآلاف من
النشطاء
وأقاربهم في
السجون
والمعتقلات
والملاعب
الرياضية
والمدارس التي
اكتظت بهم،
فالحل الأمني
هو خياره الأول،
والحل
السياسي
خياره
الإضافي؛ حيث
سيقدم بعض
الحلول
السياسية
التجميلية
بتكليف معارضين
مقبولين له
بتشكيل
حكومة،
وانتخابات
برلمانية، في
حين يستمر
بالإمساك
بالسلطة الحقيقية،
الرئاسة
والأمن
والجيش
ومراكز القرارات
السيادية
الأخرى.
لا بد
أنه يفكر في
حلول فيما لو
انتقل
المحتجون إلى
العمل المسلح
لمواجهة
القمع الذي
يتعرضون له.
يتصور أنه
قادر على
مقارعة
السلاح
بالسلاح
بأجهزته
الأمنية المتطورة
وجيشه
الجرار،
وثانيا: سيسعى
لتصوير الجماعات
المسلحة على
أنها جهادية
بما يخيف الفرقاء
في العالم
ويدفعهم
لتأييده في
فترة لاحقة،
كما حاول
القذافي أن
يفعل في
مواجهة قوات «الناتو»
وفشل. وماذا
لو فشل هو
أيضا في
مواجهة
الثورة
المسلحة؟
أتصور أنه
يفكر في خياره
الأخير؛
الاحتماء
بطائفته
والأقليات القلقة
الأخرى التي
حرص على
تخويفها من
بداية
الانتفاضة،
زاعما أن
جماعات سلفية
إسلامية
متطرفة ستقوم
بذبحهم. وقد
فعلها
القذافي، لكن
لا يبدو أنها ستنقذه
طويلا.
هكذا
يفكر الأسد في
معالجة
الثورة ضد
نظامه؛ لأنه
يعتقد أن أي
إصلاحات
سيقدمها
ستؤدي إلى انهيار
نظامه، كما لا
توجد إصلاحات
أقل من ذلك
يمكن أن ترضي
الثائرين
عليه.
وبالتالي
تبقى بالنسبة
له «يا قاتل يا
مقتول»، أو
يقول ما يقوله
نيتشه: «في
العبور إلى
الجهة
المقابلة
مخاطرة، وفي
البقاء وسط
الطريق خطر،
وفي الالتفات
إلى الوراء
وفي كل تردد،
وفي كل توقف
خطر في خطر».
لحوّد-عون-الراعي
نصير
الأسعد/لبنان
الآن
يقتضي،
من أجل تسليط
الضوء على
حقيقة ما يطرحه
البطريرك
المارونيّ
بشارة الراعي
وعلى جوهر هذا
الطرح، قدرٌ
من العودة إلى
الوراء،
وبالتحديد
أكثر إلى زمن
الوصاية
السوريّة
بعدَ إتفاق
الطائف. في
تلك الحقبة –
السوداء من
تاريخ لبنان –
وفي سبيل منع
التواصل بينَ
اللبنانيين
لأنّ التواصل
يُفضي إلى
إلتقاء
اللبنانيين على
الإستقلال
والسيادة
والحرّية،
وفي موازاة
عمليّة
"السورنة"
الكاملة
للإجتماع السياسيّ
الشيعيّ،
إخترعت
الوصاية
السوريّة وأشاعت
بين
المسيحيين
مقولة إنّ
الرئيس رفيق
الحريري أتى
إلى الحكم
بمشروع كبير
هدفه المركزيّ
أسلمة لبنان!. كما
أنّ هذه
المقولة
الكاذبة بطبيعة
الحال أطلقت
في وجه
الحريري،
لأنّ الرئيس
الشهيد كان قد
شرعَ منذ
تولّيه رئاسة
الحكومة خريف
1992 في حوار مع
المسيحيين
الخارجين آنذاك
من مقاطعة
للإنتخابات
النيابيّة،
والداخلين في
الوقت نفسه في
ما عرف
بـ"الإحباط
المسيحي".
وشملت
إتصالاته
الإكليروس
المسيحيّ بكلّ
"ترابيّته".. إلى أن خبط
نظام الوصاية
يده على
الطاولة
لإيقاف ذلك
التواصل.
وللأسف
الشديد، وفي
هذه المرحلة
من تاريخ لبنان،
سارَ بعض
الإكليروس في
مقولة "أسلمة
لبنان"، وكان
المطران
بشارة الراعي
من أبرز من تبنّوها
وشنّوا
الحملات
المباشرة
وغير المباشرة
على الرئيس
رفيق الحريري
الذي سيُصبح
شهيد إستقلال
لبنان الثاني
وشهيد العيش
المشترك.
إذاً
إنّ مقولة
"أسلمة
لبنان"
إختراعٌ للنظام
السوريّ
وتحريضٌ
للمسيحيين
على المسلمين
– السنّة
اللبنانيين
أولاً – بهدف
إبقاء الوصاية
وإستتباع
لبنان
بالقسمة بينَ
أبنائه.
غير أنّ
الأمور لم
تستمّر
طويلاً على
هذا المنوال. فمع
تقدّم
الوصاية
السوريّة
بمجيء إميل
لحود إلى
رئاسة
الجمهوريّة
عام 1998، نحو
إقامة النظام
الأمنيّ
اللبنانيّ –
السوريّ
المشترك لهذه
الوصاية،
إشتدّ الفرزُ
في الساحة
المسيحيّة
بينَ من
واظبوا على
العداء
للحريري بمقولة
"الأسلمة" من
جهة وبينَ من
لم يقبضوا تلك
المقولة عن
جدّ من أصلها
من جهة أخرى.
وواقعُ
الأمر هنا أنّ
الفريق الذي
مضى بمقولة
إنّ الحريري
يسعى إلى
أسلمة البلد،
كانَ الفريق
الذي يريد
للوصاية
السوريّة أن
تتجذر، ويرى
في الرئيس
الشهيد عقبة
في وجه هذه
الوصاية
ونظامها الأمني،
في حين أنّ
الفريق
المسيحي
الآخر ممّن لم
"يقبضوا" ذلك
بل فهموا
بالضبط
الغايات والإستهدافات،
كان يرى في
الرئيس رفيق
الحريري شريكاً
إسلامياً لا
بدّ منه
للتخلّص من
الوصاية
وإستعادة
الإستقلال.
إنقسم
الوضع
المسيحيّ
آنذاك بين
فريق "مسيحيي
النظام
السوري" من ناحية
وفريق
"مسيحيي
بكركي"
بزعامة
البطريرك
الكاردينال
نصر الله بطرس
صفير الذي نزل
إلى الميدان،
إعتباراً من 20
أيلول 2000 في
العلن، على
إعتبار أنّه
قبلَ ذلك كانَ
ينتظر الظروف
الملائمة
لخروج الجيش
السوريّ من
لبنان. ويُسجّل
للبطريرك
صفير أنّه وعى
منذ اللحظة الأولى
لإطلاقه
معركة
إستعادة
الإستقلال،
أنّ هذه
المعركة لن
تُكسب إلاّ
بالإتفاق مع
المسلمين،
ومع الرئيس
رفيق الحريري
بالتحديد. بل
يُروى أنّ
البطريرك
التاريخي مار
نصر الله بطرس
صفير كان
يعتقد أنّ
الإستقلال عن
فرنسا الذي
جرى تحصيله
بإتفاق مسيحي
– إسلاميّ لكن
بـ"رأس رمح"
مسيحيّ،
يوازيه
الإستقلال من
سوريّا
بإتفاق
مسيحيّ –
إسلاميّ لكن
بـ"رأس رمح" إسلاميّ.
والحق يُقال
في هذا السياق
إنّ فريق
"مسيحيي سوريّا"
بركنيه
الأساسيين
إميل لحوّد
وسليمان
فرنجيّة
وبمنظّرين من
أمثال كريم
بقرادوني
وميشال
سماحة، إشتغل
على "فكرة"
أنّ أمان
المسيحيين في
لبنان – كما في
المشرق – متحقّق
بالنظام
السوريّ
ووصايته،
وأنّ إنتهاء الوصاية
السوريّة بما
تشكلّه من
حماية للمسيحيين
سيقضي على
أمان
المسيحيين
وعلى حقوقهم
ومصالحهم. وفي
وقت لاحق، وإذ
عادَ إلى
لبنان بصفقة
مع النظام
السوريّ في
أيّار 2005، إنضّم
ميشال عون إلى
هذا المحور
وصار رأس
حربته. فبعدَ
أن أعربَ عن
إرتياحه
لإغتيال
الرئيس رفيق
الحريري كما
نُقل عنه، إثر
جريمة 14 شباط مباشرةً،
من منطلق أنّ
إنهاء
الحريري من
الحياة
كلّياً يشكّل
فرصةً
للمسيحيين
و"حظاً" لهم
(!)، إعتمد على
مدار السنوات
الستّ مساراً
سياسياً
يجمعُ بين
العداء
للرئيس
الشهيد لأنّه
بطل
الإستقلال
اللبناني
الثاني، ولما سمّاه
"الحريريّة
السياسيّة"
من جهة وبينَ إستخدام
مقولة إنّ
"سوريّا صارت
في سوريّا" لتجديد
نفوذ النظام
السوريّ في
لبنان من جهة ثانية
وبين العمل
"بدون تنظير"
على "تحالف أقليّات"
بدءاً من
إتفاق طائفي
ثنائيّ
مارونيّ – شيعيّ
بديلاً من
إتفاق العيش
المشترك
"الجماعي" من
جهة ثالثة.
في
هذه الجردة
السريعة، أنّ
ميشال عون
الجالس في
أحضان
النظامين
السوريّ
والإيراني
و"حزب الله"،
هوَ الذي خاضَ
ويخوض حرب
إبقاء لبنان
في قبضة محور
إقليميّ على حساب
إستقلال
البلد
وسيادته،
وحرب إسقاط
العيش
المشترك
"الجماعي"،
وحرب "تحالف
أقليّات"،
وهو لذلك
ممتهن
لـ"الأنتي
إسلاميّة"،
لـ"الأنتي
سنيّة"
تحديداً. وقد
تمّت مواجهةُ
طروحات عون
بدوافعها
النفسيّة
(الجبن
والخوف) والمنفعيّة
(سلطة ومال)
والسياسيّة
(إسقاط الإستقلال)
عبر مواقف
مسيحيي 14
آذار، لكن
بثوابت الكنيسة
التي بقي
البطريرك
صفير يحملُها
حتّى إنسحابه
من رئاسة
الكرسي
البطريركي.
الآن،
وبالعودة إلى
ما طرحه
البطريرك
الراعي ممّا
أصرّ عليه،
يتبيّن بلا
أدنى إلتباس
أنّ لهذا
الطرح أصلاً
من الحقبة
السوريّة، أي
"النتعة" الأنتي
سنيّة
معتبراً أنّ
البيئة
السنيّة ملأى
بالتطرف
والتشدّد
والأصوليّة
والإرهاب،
ومحدّداً
مصدر ما
يسميّه
"الخوف" بتلك
البيئة.
إنّ
في هذا الطرح
كلاماً عن خوف
طائفيّ أقلّوي
من أكثريّة
طائفيّة،
وليس هناك
كلامٌ عن مخاوف
سياسيّة من
إحتمالات
سياسيّة. وفي
ذلك إهانةٌ
موجّهة في
إتجاهات
متعدّدة.
إهانةٌ للشعب
السوريّ
الثائر ضدّ
النظام
الإستبدادي، أي
إهانةٌ
لعنواني
الكرامة
والحرّية،
بسبب أنّ
الشعب
السوريّ ذو
أكثريّة
سنيّة. وإهانةٌ
للبيئة
السنيّة
بدمجه لها
بالتطرّف في
حين أنّ
الإعتدال
الديني
والسياسيّ
غالبٌ وراجح
في هذه
البيئة.
وإهانةٌ
للشريك
المسلم في
لبنان الذي برهنَ عن
تمسّكه
بالعيش
المشترك.
وإهانةٌ
للعيش المشترك
نفسه
ولميثاقه
مجسّدا في
إتفاق الطائف.
أمّا
الإهانةُ
الكبرى
فللمسيحيين
أنفسهم إذ
يصوّرهم
أقليّة خائفة
وقاصرة في حين
أنّ المسيحيين
الذين لم
يكونوا
أكثريّة يوماً
في المنطقة،
كانوا دائماً
قادة النهضة
والحريّة
والديموقراطيّة.
والأهمّ -
بمعنى الأخطر-
أنّ البطريرك
الذي قد
يفترضُ بعضُ
السياسيين
أنّه رجّح
مشروعاً
سياسياً معيّناً
في لبنان، هو
في الحقيقة لم
يفعل سوى أنّه
هزّ بقوة موقع
الكنيسة
وهيبتها.
كانَ
الأجدى لو أنّه
تمسّك
بـ"العقد
الإجتماعي"
القائم ودعا إلى
تطبيقه وسعى
إلى تنظيم
حوار حول
التنفيذ.
إنّها
"كبوة" – كي لا
يقال اكثر – لا
تتناسبُ مع المقام.
وهل من داعٍ
للتذكير بأنّ
"خوف الأقليّات"
و "تحالف
الأقليّات"
فكرتان
إسرائيليتان
في الأصل.. حتّى
ولو كانت
محاولة تنفيذها
في العقود
الماضيّة
سوريّة
المنشأ؟.
"يا
واش يا واش" سيّدنا!.
بكركي
لكونيللي: لكم
هواجسكم ولنا
هواجسنا
نقولا
ناصيف
(النهار)
يستعد
البطريرك
الماروني
لزيارة
واشنطن وولايات
أميركية أخرى
السبت،
ويصحبها ما
بقي من
تداعيات
زيارته
الأخيرة
باريس
ومواقفه فيها.
استبقت
واشنطن
الزيارة
بالسعي إلى
توجيهها في
منحى مختلف،
فأبلغ
البطريرك إلى
السفيرة الأميركية
الثوابت
والهواجس
نفسها.
تعكس
رعاية بكركي،
اليوم،
القداس
السنوي الذي
تحييه القوات
اللبنانية في
ذكرى شهدائها صورة
مختلفة عمّا
يريد
الاحتفال
تصويره إياها.
الرعاية
من البطريرك
مار بشارة
بطرس الراعي،
والقداس من
سلفه
البطريرك مار
نصر الله بطرس
صفير الذي سيكتفي
بترؤسه من دون
إلقاء عظة أو
كلمة في المناسبة.
بل سيتولى أحد
الكهنة تلاوة
رقيم بطريركي
باسم الراعي
وصفير معاً
بمضمون يتسم
بالعمومية،
من أجل أن لا
يُفسح في
المجال أمام
أي إيحاء
بوجود
بطريركين في
بكركي
لخيارين متناقضين،
وتبديد
الانطباع،
تالياً، بأن
ترؤس صفير
القداس سينعش
اعتقاداً
تتمسّك به القوات
اللبنانية،
هو أن تكون
بكركي على
صورة هذا
التنظيم، أو
على صورة قوى 14
آذار. إلا
أن الأمر ليس
كذلك.
منذ
نتائج زيارته
باريس، تشعّب
الجدل في
الخيارات
الجديدة التي
يعبّر عنها
الراعي. تحمّس
لها البعض،
ونفر منها
البعض الآخر.
إلا أن
البطريرك
ثبّت مواقفه
تلك وأكد الإصرار
عليها، ورسم
حدوداً جديدة
لطريقة تعاطيه
مع الأفرقاء
اللبنانيين،
وأخصّهم الموارنة.
لا يتجاهل
أحداً منهم أو
يهمله، ويثابر
على الحوار
معه، ولكنه لا
يرتب أولويات
بكركي
ومواقفها
تبعاً لما
يرضي هذا
الفريق أو
ذاك.
حدّد،
في المرحلة
الجديدة مع
انتخاب
بطريرك جديد،
ثوابت جديدة
لبكركي تجبه
التحدّي الذي
يضعه الراعي
في رأس
أولوياته،
وهو مواجهة الخطر
الذي ينذر
الوجود
المسيحي في
المنطقة ويهدّده
ويستهدف
جذوره فيها.
تحدّث عن هذه
الثوابت أمام
الرئيس
نيكولا
ساركوزي
والمسؤولين
الفرنسيين في
باريس، وأعاد
تأكيدها لدى
عودته إلى
بيروت، ثم
قالها
للسفيرة
الأميركية مورا
كونيللي لدى
استقباله
إياها في 19
أيلول،
والسفير
الفرنسي دوني
بييتون في 21
أيلول. وستكون
الثوابت
نفسها في صلب
الجولة التي
سيقوم بها
البطريرك، في
أول تشرين
الأول
المقبل، على
الولايات
الأميركية،
وفي صلب
محادثاته المقرّرة
مع المسؤولين
الأميركيين.
كان
هذا الموضوع
في قلب
محادثات
الراعي مع كونيللي
في ضوء
المعطيات
الآتية:
1
ـــــ حضرت
كونيللي إلى
بكركي مزوّدة
أحكاماً
مسبقة حيال
مواقف البطريرك
في باريس،
متبنّية وجهة
النظر التي تحفظت
عن تلك
المواقف،
وأخصّها من
أفرقاء مسيحيين
في قوى 14 آذار،
وراحت تعرب عن
قلق بلادها ممّا
بلغها من كلام
البطريرك. بعد
اجتماعها بالراعي
خرجت بانطباع
مغاير متفهّم
لما سمعته،
وخصوصاً من
بكركي التي
قالت للسفيرة:
لكم هواجسكم
ولنا هواجسنا.
2
ـــــ رغم أن
واشنطن كانت
قد أبلغت إلى
بكركي 3 تشرين
الأول المقبل
موعداً
لاستقبال
الرئيس
الأميركي
باراك أوباما
البطريرك
الماروني في
البيت
الأبيض، أتت
السفيرة كي
تحمل إلى الراعي
علامة
استفهام حول
هذا الموعد،
انطلاقاً من
تعليمات في
هذا الشأن
زوّدتها
إياها
الخارجية
الأميركية، بما
يشير إلى
تحفّظ أولي
حيال هذا
التاريخ. لم
تقل إن الموعد
ألغي، إلا
أنها لم
تثبّته، وأبقت
الأمر معلقاً
ريثما تحصل من
البطريرك على ما
سمّته
إيضاحات
ترسلها إلى
إدارتها،
كانت في
الواقع تأكيد
البطريرك كل
ما كان قد
قاله.
كان
ردّ فعله
لكونيللي على
التشكيك في
اجتماعه
بالرئيس
الأميركي،
أنه سيزور
الولايات المتحدة
لتفقد
الجالية
اللبنانية
وأبناء كنيسته،
سواء اتفق على
الاجتماع
بأوباما أو
لا. إلا أن
أياً من
المواعيد
الرسمية
الأخرى التي تشمل
اجتماعات
ولقاءات مع
مجلسي النواب
والشيوخ لم
يطرأ عليه
تعديل، ولا
تزال مثبتة في
برنامج زيارة
البطريرك
واشنطن. وهو
سيلتقي أيضاً
في نيويورك
الأمين العام
للأمم
المتحدة بان
كي مون.
3
ـــــ ترغب
واشنطن، في
ضوء ما بلغ
إلى الصرح البطريركي
من قنوات سوى
السفيرة، في
سماع موقف من
الراعي ينتقد
حزب الله بعنف
ويندّد
بسلاحه.
كان ردّ
الفعل أن لا
يتوقع أحد
هناك سماع
موقف كهذا من
البطريرك،
يتوخّى
ظاهراً حملة
سياسية دعائية
على حزب الله،
وضمناً توفير
سبب إضافي
لأزمات
داخلية
ووطنية في
لبنان. فضلاً
عن أن معالجة
مشكلة سلاح
الحزب
متكاملة وغير
مجتزأة،
تتناول
السلاح ودوافعه
ومبرّراته.
وشأن
ما قاله في
باريس عندما
عبّر عن هواجس
مزدوجة
المنحى، سواء
بالنسبة إلى
حزب الله أو إلى
سوريا، تأخذ
في الحسبان
المسؤولية
الوطنية في
لبنان
ومسؤولية
المجتمع
الدولي لإيجاد
الحلول، يحمل
إلى الجولة
الأميركية
القلق نفسه
والهواجس
نفسها التي
تترجمه.
ما
أبلغه الراعي
إلى كونيللي
سبق اجتماعه
الأخير
بالسفير
الفرنسي
الأربعاء
الماضي. كان البطريرك
قد امتعض من
موقفين
متناقضين
لبييتون
اتخذهما على
أثر عودته من
باريس: أولهما
تحدّثه عن
نتائج
إيجابية
وزيارة
تاريخية، وثانيهما
الذي لم يفصل
سوى ساعات عن
سابقه عن استياء
فرنسي ممّا
سمّاه
تصريحات
البطريرك وموقفه
من سوريا،
متبنّياً
ردود الفعل
السلبية عليه.
وعندما
تبلغ الراعي
قبل أكثر من
أسبوع طلب
السفير الاجتماع
به لاستيضاحه
ما قاله في
العاصمة الفرنسية،
تعمّد تأخير
استقباله يومين
على الأقل
ترجمة لذلك
الاستياء من
تصرّفه، قبل
أن يستقبله
ويصارحه
بانزعاجه.
سرعان
ما وزّع
السفير
بياناً عن هذا
الاجتماع
تراجع فيه عن
الإشارات
السلبية التي
كان قد ضمّنها
في موقفه
الثاني، كي
يسهب في
الكلام مجدّداً
عن العلاقات
التاريخية
بين فرنسا والكنيسة
المارونية
واستمرار
تقليد لا مساس
به، ولا يرى مبرّراً
للضجة التي
رافقت مواقف
البطريرك. مع
ذلك، لم
يتردّد
بييتون في
بيانه في
تأكيد موقف
حكومته من
سوريا، وهو
رفض القمع
وأعمال العنف
الجارية فيها
وانعكاساتها
الخطرة على الأقليات،
كي يؤكد
الخلاف مع
بكركي حيال
هذه المسألة.
"لقاء
مسيحيي
المشرق" أطلق
موقعه
الالكتروني
الراعي:
نتطلع لان
يكون منطلقا
للقاء ابناء هذا
الشرق
لا
نستطيع
مواجهة
شؤوننا الا
اذا كنا معا
مسلمين
ومسيحيين
مظلوم:أردناه
مساحة تواصل
نبحث فيه معا
سبل التعاون
وطنية
-المتن- 24/9/2011 أقام
"لقاء مسيحيي المشرق"
عشاءه الخيري
في فندق "لو
رويال" - ضبيه
برعاية
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي وحضور
البطاركة
ورؤساء كنائس
الشرق، أطلق
في خلاله
موقعه
الالكتروني
ووثائقيا
تلفزيونيا
ومرصدا
للتحديات
التي تواجه المسيحيين
والاستعدادات
لمؤتمره
العام.
شارك
في العشاء الى
البطريرك
الراعي،
البطريرك
نرسيس بدروس
التاسع عشر،
المطران
نورهاير
اشيكيان ممثلا
البطريرك
آرام الاول،
المطران لوقا
خوري ممثلا
البطريرك
اغناطيوس
الرابع هزيم، المطران
جورج بقعوني
ممثلا
البطريرك
غريغوريوس
الثالث لحام،
القس فادي
داغر ممثلا
القس سليم صهيوني،
المطران بولس
سفر ممثلا
البطريرك مار
اغناطيوس زكا
الاول عيواص،
المطران
ميشال قصارجي،
المونسينيور
باولو بورجيا
ممثلا السفير
البابوي في
لبنان
غابريال
كاتشيا، مديرة
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" لور
سليمان صعب،
عضوا اللجنة
الوطنية
للحوار
المسيحي - الاسلامي
محمد السماك
وعباس
الحلبي،
الامين العام
للمدارس
الكاثوليكية
الاب مروان
ثابت، رئيسة
مجلس الرؤساء
العامين
والرئيسات
العامات الام
دانييلا
حروق، الامين
العام لمجلس
كنائس الشرق
جرجس صالح
وعدد كبير من
الشخصيات
الاجتماعية
والاسلامية
المعنية
بمتابعة
قضايا المسيحيين
في المنطقة.
قدمت
الحفل
الاعلامية
ايلديكو
ايليا وافتتحه
الامين
المالي للقاء
انطوان
قلايجيان بكلمة
ترحيبية
وقال:"نريده
عائلة عطاء
يجمع مسيحيي
هذا الشرق،
نتواصل فيه
معا من دون
تردد بعيدا عن
اي اعتبارات
تباعد بينهم.
نطلق في هذه
العشية
وثائقي:"..
لاننا ابناء
القيامة"،
وهو هديتنا
لكل منكم
آملين ان
يستمر تواصلنا
المباشر".
ثم
أطلق الموقع
الالكتروني
الخاص
باللقاء org.ecassembly.www.
مظلوم
وألقى
الامين العام
للقاء
المطران سمير
مظلوم كلمة
قال
فيها:"كلما
اجتمع اثنان
أو ثلاثة أكون
في ما بينهم،
بهذه
العبارات
المباركة يؤكد
السيد
المسيح،
ودونما
هوادة، على ان
الروح القدس
يجمعنا في فعل
محبة وشراكة
في مسؤولية صناعة
التاريخ،
يشبه ايماننا
وكنيستنا شهادة
للرب القائم
من بين
الاموات".
وقال:"لتكريس
فعل الشهادة،
لا بد لنا من
ان نضافر
جهودنا
ونراكم
امكاناتنا كل
من موقعه، بالتعاون
مع الاخوة
المسلمين
وتحديدا في
هذه المرحلة
المفصلية
التي يمر بها
لبنان
والعالم
العربي، فمسيحييو
المشرق، ونحن
أبناء
المسيحية
المشرقية،
يحتاجنا
العالم
نموذجا في عيش
قيم المحبة
والتسامح
لصون وحدتنا
في التنوع.
وهمنا كل
انسان، وكل
الانسان
المخلوق على
صورة الله كمثاله".
وأضاف:"من
هنا، وعلى وقع
الجمعية
الخاصة بمسيحيي
الشرق
الاوسط، كان
لقاء مسيحيي
المشرق أردناه
مساحة تواصل
بيننا،
اكليروسا
وعلمانيين،
نبحث فيه معا
سبل التعاون
في سبيل شهادة
اكثر فعالية
لمسيحيينا من
منطلق رفض
منطق الهجرة
والتهجير
والتشتت
والتشتيت،
كما مواجهة كل
طرح تفتيتي
لدولنا
والمبادرة
الى صوغ ميثاق
تعاون على كل
المستويات،
بما يؤمن
للمسيحيين في
هذا الشرق
كرامتهم
وحقوقهم".
وأعلن
إطلاق اعمال
اللقاء وفي
صلبها نشاطان تأسيسيان،
الاول يتمثل
بعزم اللقاء
في الاسابيع
المقبلة على
إطلاق مرصد
متخصص بوضع
المسيحيين في هذا
الشرق الى
التحديات
التي
يواجهونها
ناهيك في
إعداد دراسات
متخصصة في
كيفية مواجهة
هذه التحديات
على كل
الاصعدة
السياسية
والسوسيو-
اقتصادية
والدينية
والثقافية
الى استنهاض
الروح
المسكونية
والشراكة
المسيحية - الاسلامية
لتكريس روحية
الاعتدال
والحوار، والثاني
إطلاق
الاعمال
التحضيرية
للمؤتمر
الاول للقاء
في الربيع
المقبل.
وختم:"
يعتزم لقاء
مسيحيي
المشرق في هذا
الاطار
القيام
بجولات على
المرجعيات
الروحية والزمنية
في الدول
العربية
إعدادا لهذا
المؤتمر، كما
مد جسور تواصل
بما يرسخ
مبادرات المصالحة
والاستقرار
في بلداننا
الحبيبة".
الراعي
والقى
البطريرك
الراعي كلمة
فقال:" نشكر
ربنا لان
الروح يقود
الكنيسة، ففي
عام 2010 ولد لقاء مسيحيي
المشرق
والذين قاموا
بالمبادرة لم
يعتبروا اننا
سنصل في
عالمنا
العربي الى ما
نحن فيه
اليوم، والكل
يذكر انه
عندما انتهت
اعمال
سينودوس
الاساقفة من
أجل الشرق
الاوسط بدأت
سلسلة ما يجري
من احداث، ما
يعني ان لقاء
مسيحيي
المشرق الذي
يجمعنا
الليلة والذي
يواصل عمله هو
تدبير من الروح
القدس. لذلك
فان الاوضاع
في العالم
العربي التي
يرسم عليها
نقاط استفهام
كبيرة يعني
اننا مدعوون
الى مزيد من
الالتزام
والى مزيد من
التشاور
والتعاون".
أضاف:"لا
نستطيع ان
نواجه شؤوننا
المشتركة، نحن
مواطنو هذا
المشرق
العربي، الا
اذا كنا معا
مسلمين
ومسيحيين
لاننا ننتمي
الى ثقافة واحدة،
فالمسيحيون
موجودون في
هذا العالم العربي
منذ عهد السيد
المسيح
والرسل
والكنيسة الناشئة
وقد طبعوا
بثقافتهم
المسيحية
ثقافات هذه
البلدان،
طبعوها بالانفتاح
على الآخر
المختلف
وبخدمة
المحبة وبالنهضات
الثقافية
والاقتصادية
والاجتماعية
وبما عندهم من
فكر خلاق
وبناء
وأكملوا هذه
الثقافة مع
اخوانهم من
الطوائف
الاخرى ولذلك
لا نستيطع ان
نتكلم عن
مسيحيي
المشرق من دون
ان نكون معا".
وأضاف:"صحيح
ان هذا الاسم
هو "لقاء
مسيحيي المشرق"
لكن المعنيين
فيه مباشرة
مسلمون ومسيحيون.
ندرك ان
العالم
العربي اليوم
يعيش مخاطر
تختص
بالجميع،
المسيحي
والمسلم، لأن
الحرب والعنف
يحصدان
الجميع ولان
الازمات
الاقتصادية
الامنية يدفع
ثمنها الجميع.
لذلك نحن نشكر
الرب الذي
يقود مسار
تاريخ البشر
ونحن
كمسيحيين
ومسلمين نؤمن
ان الله يبقى
سيد التاريخ
وان الناس
معاونوه في
بناء هذا
التاريخ. لذلك
نحن الليلة
نتطلع الى كل
اخواننا المسيحيين
والمسلمين
على اختلاف
طوائفهم ومذاهبهم
لنكون اليد
باليد
والرؤية
موحدة والالتزام
موحد لكي نبني
مجتمعا جديرا
بما تحمل
الديانتان من
قيم وتقاليد.
لا أحد منا
يجهل ان كل دين
يحمل قيما
روحية
وانسانية
ونحن لا نجد
في الاديان
عادة ما يدعو
الى الكراهية
والعنف بل هناك
ممارسات. نحن
نتطلع لان
يكون لقاء
مسيحيي المشرق
هذا منطلقا
للقاء كل
ابناء هذا الشرق
فنحمل معا
مسؤوليتنا
المشتركة،
فمصيرنا
واحد،
حضارتنا
واحدة
وثقافتنا
واحدة. نحن
مدعوون لان
ندرك ان لنا
دورا فلا يجوز
ان نبقى ضحية
لما يرسم
الغير. وحدتنا
هي الاساس لكي
نواجه كل ما
هنالك من
مشاريع يدفع
الجميع ثمنها".
وختم:"شكرا
لكم على هذا
اللقاء، شكرا
للذين يعملون
في سبيل لقاء
مسيحيي
المشرق، شكرا
للعناية
الالهية التي
تقود مسارنا
في هذا التاريخ".
الراعي
في دويلة حزب
الله
الراعي
زار مقر
اليونيفيل واسارتا
سلمه درعها
عربون تقدير
وطنية
- صور - 24/9/2011 أنهى
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي،
زيارته لمنطقة
صور عصر
اليوم،
بزيارة المقر
العام لقوات
الطوارىء
الدولية في
الناقورة،
حيث كان في
استقباله
القائد العام
ل"اليونيفيل"
الجنرال
البرتو
أسارتا،
ونائبه
الجنرال سانتي
بونفانتي،
مدير الشؤون
الادارية
لليونيفيل
غريش سينها،
رئيس أركان
اليونيفيل
الجنرال
الفرنسي دو لا
ميزانوف
وكبار ضباط
اليونيفيل،
وقد رافقه في
الزيارة رئيس
اساقفة صور
للموارنة المطران
شكرالله نبيل
الحاج،
ومطران حلب
للموارنة
انيس ابو عاد،
في حضور محافظ
الجنوب نقولا
ابو ضهر.
ثم
انتقل
البطريرك
الراعي
والجنرال
اسارتا الى
صالون الشرف،
حيث عقدا لقاء
موسع بحثا
خلاله مهمة
اليونيفيل
واطلع
الجنرال اسارتا
البطريرك
الراعي على
عمل ومهام
اليونيفيل في
جنوب لبنان
لجهة تنفيذ
القرار 1701، والتعاون
الوثيق بين
اليونيفيل
والجيش اللبناني.
وشكر
الراعي
اسارتا على
حفاوة
الاستقبال، مؤكدا
له ان
اليونيفيل
"هم رسل سلام
ومحبة، كيف لا
وهم اتوا من
اجل السلام،
الذي جاؤوا لاجله."ز
واشاد
الراعي ب
"التعايش
الاخوي بين
اليونيفيل
وعناصرها
وهذا ما
لمسناه هنا في
الجنوب. فنحن
نقدر دورهم
وعملهم
المقدس، الذي
جاؤوا لاجله،
الا وهو من
اجل السلام
ومساعدة
اهلنا". بعدها
سلم اسارتا
الراعي درع
اليونيفيل،
عربون تقدير
ومحبة "لشخصه
الكريم".
بعدها
وقع البطريرك
الراعي على
سجلات الشرف لليونيفيل.
التجمع
اللبناني
العرب أشاد
بزيارة
الراعي للجنوب
وطنية
- 24/9/2011 توجه
"التجمع
اللبناني
العربي"، في بيان
مساء اليوم،
بأسمى
التقدير
والإحترام إلى
البطريرك
الماروني مار
بشارة الراعي
"الذي جسد
بزيارته إلى
الجنوب
اللبناني
معاني الصمود
والتصدي في
سبيل وحدة
أبناء لبنان
من شماله الى
جنوبه. وهو الساعي
دائما إلى لم
شمل مختلف
أطياف هذا
الوطن".وأعلن
إحترامه لرأي
الراعي
"الداعي الى
نبذ الفتنة في
سوريا
الشقيقة".
وتمنى له
"التوفيق
والنجاح في
زيارته
ومساعيه
الخيرة".
استقبال
حاشد
للبطريرك
الماروني في
صور
دبوق
سلمه مفتاح
المدينة
واعتبره
"المواطن الصوري
الاول"
وطنية -
صور - 24/9/2011 وصل
قرابة
العاشرة من
صباح اليوم
البطريرك
الماروني مار
بطرس بشارة
الراعي الى
صور، حيث اعد
له استقبال
شعبي حضره حشد
من القيادات
الروحية
والسياسية
والحزبية
والنقابية
والتربوية
والرياضية
والكشفية
وحشد من
المؤمنين
والمؤمنات. وأقيم
احتفال لدى
وصوله إلى
ساحة سرايا
المدينة، حيث
أعدت بلدية
صور مسرحا
ومنبرا
بخلفية صورة كبيرة
للراعي،
وعزفت له لحن
الاستقبال
موسيقى كشافة
الرسالة
الإسلامية.
وبعد
النشيد
الوطني، ألقى
عضو بلدية صور
جورج غنيمة
كلمة رحب فيها
بالراعي، ثم
القى رئيس بلدية
صور المهندس
حسن دبوق كلمة
رحب فيها بزيارته
إلى صور "حيث
أرض المحبة
والآباء ومدينة
العيش
المشترك
ومدينة
الإمام السيد
موسى الصدر
الذي أرسى دعائم
العيش
المشترك
وجاهد من أجل
إقرار الحوار
الوطني"،
لافتا إلى أن
لبنان "متمسك
بقاعدته
الماسية
للدفاع عن
نفسه وهي:
الجيش والشعب
والمقاومة".
ثم
سلمه دبوق
مفتاح
المدينة
واعتبره
"المواطن
الصوري الاول".
وتحدث
الراعي موجها
التحية لكل
الذين أتوا "وتحملوا
مشاق الطريق
من أجل
استقباله
ومشاركته
الفرحة العارمة
في مدينة
صور"، مؤكدا
إن هذه
الزيارة هي
"تحت عنوان
الشركة
والمحبة، حتى
نبني وطنا ونبني
حياتنا
الاجتماعية
الطيبة".
وأعتبر
الراعي إن
المطر الذي
انهمر اليوم
مع هذه الزيارة،
إنما "هو
تأكيد على
البركة التي
تحيط النعمة
الإلهية بها
وأن الرب معنا
في لقائنا
ويبارك
خطواتنا".
ووجه
تحية محبة
وتقدير
وإجلال
وإكبار "لكل الذين
تعاقبوا على
قيادة هذه
المدينة من
مطرانه ورجال
دين مسلمين
ومسيحيين
وخاصة الإمام موسى
الصدر، الذي
نعيش أفكاره
وتطلعاته في العيش
المشترك
والمحبة
والعطاء"، وقال:
"أتوجه اليوم
ومن صور
للصلاة من أجل
الجنوب ومن
أجل صور ومن
أجل لبنان".
ثم
توجه الراعي
مع جموع
المؤمنين
والمؤمنات إلى
كنيسة سيدة
البحار
المارونية،
حيث استقبله
مطران
الطائفة
المارونية في
صور نبيل شكر
الله الحاج
وأقيم في قاعة
الكنيسة قداس
وصلاة "الحج"
في حضور جميع
الفاعليات
وألقى خلالها
الراعي عظة
شدد فيها على
احترام
الإنسان
"لأخيه الإنسان
من أي طائفية
ولأي دين
انتمى".
ثم
عقد الراعي
جلسة خاصة مع
القيادات
الروحية في
صور، ضمت مفتي
صور وجبل عامل
القاضي الشيخ
حسن عبد الله
ومفتي صور
ومنطقتها
الشيخ مدرار
حبال، والمطران
نبيل شكر الله
الحاج
والمطران
الياس كفوري
والمطران
جورج بقعوني
وعدد من المطارنة
والكهنة
ورجال الدين
مسلمين
ومسيحيين.
وجال
بعد ذلك فزار
كنيسة مار
توما
الكاثوليكية
واستقبله
المطران
بقعوني
والمطران
يوحنا حداد
وعدد من أبناء
الطائفة
الكاثوليكية
و فاعاليات.
والقى
بقعوني كلمة
ترحيب أشاد
فيها "بالروح العالية
التي يتمتع
بها البطريرك
الراعي والبركة
الملكوتية
التي حلت في
صور بمناسبة
زيارته
الراعوية
المباركة،
والتي تضفي
أجواء المحبة
والإخوة
والتعاون"،
واصفا مدينة
صور بانها من
"المدن التي
تشكل نموذجا
حضاريا في العيش
المشترك
وخاصة في ما
بين الأديان
السماوية
والقيادات
الروحية".
وفي
كنيسة
الطائفية
الأرثوذكسية
استقبله المطران
ألكفوري
وراعي
الكنيسة الأب
جاك خليل وحشد
من أبناء
الطائفة
وفاعاليات
مدينة صور.
المطران
كفوري ألقى
كلمة أعتبر
فيها إن
"لبنان التعايش
ولبنان المحبة
والعطاء
والتضحية
والإباء
ولبنان
المواجهة لكل
الظالمين
إنما يتمثل
اليوم بشخص
البطريرك
الراعي، الذي
جال في لبنان
ليجمعه على كلمة
المحبة، فأن
الله تجسد
بالمحبة".
واعتبر
مفتي صور وجبل
عامل الشيخ
حسن عبد الله
إن زيارة
الراعي إلى
صور والجنوب
والى قانا "وبالخصوص
إلى قانا، حيث
امتزج الدم
المسيحي
والدم المسلم
إلى جانب قوات
اليونيفل رسل
السلام إلينا،
ما هو إلا
تأكيد على إن
هذا الدماء
ستنتصر على
جبروت
إسرائيل التي
تحاول إن تلغي
الحضارات
والأديان"،
مؤكدا على
"اننا مع
البطريرك
الراعي ليكون
لبنان بلد
الحضارة
والحوار والتلاقي".
ثم
انتقل الر اعي
من صور إلى
بلدة قانا.
الراعي
لبى دعوة
اتحاد بلديات
صور للغداء: لنعش معا
باخلاص ونبني
وحدتنا
اليومية بكل مفاهيمها
كما تبدأ في
الحياة
الزوجية
فنيش:
معادلة الشعب
والجيش
والمقاومة هي
لمناعة لبنان
وامنه
واستقراره
خريس:
مواقفك تذكرنا
بالامام
الصدر الذي
علمنا ان
لبنان هو الوطن
النهائي
وطنية -
صور - 24/9/2011 لبى
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي، دعوة
رئيس اتحاد
بلديات قضاء
صور عبد
المحسن
الحسيني الى
الغداء في
استراحة صور
السياحية،
والتي شارك
فيها السيدة رندى
عاصي بري
ممثلة رئيس
مجلس النواب
نبيه بري،
الوزير محمد
فنيش، النواب
علي خريس
وميشال موسى،
قائد
اليونيفيل
اللواء
البرتو
آسارتا وحشد
من المطارنة
ورجال الدين
ومحافظ
الجنوب نقولا
ابو ضاهر، قائمقام
صور سعد الله
غابي وشخصيات
عسكرية وسياسية
وبلدية وحشد
من الحضور.
فنيش
بعد
النشيد الوطني
وتقديم مرتضى
مهنا، ألقى
فنيش الكلمة التالية:
"نرحب
بالبطريرك
الراعي في صور
والجنوب، لقد
انطلق من هذه
المدينة عالم
رباني ومفكر
ومصلح وإمام
الإمام
المغيب موسى
الصدر، الذي
نستحضر في
احتفال
تشريفك بعض
مواقف تضيء
أمامنا مهتما
وطنيا رساليا
انسانيا
قويما اهتدينا
به في
مقاربتنا
لقضايا الوطن
والتصدي للاحتلال
وفي سعينا
لبناء هذا
الوطن،
الإمام الصدر
لم يترك بقعة
جغرافية على
امتداد الوطن
الا وتواصل
معها والإمام
الصدر أول من
قرأ الصيغة
الفريدة
للبنان
واعتبر ان
الطائفية نقمة
وان الطوائف
في هذا البلد
نعمة وان
التعايش
المسيحي -
الاسلامي
ثروة يجب
التمسك بها،
وهو أول من
دعا الى
الاستعداد
الى مقاومة
الخطر الصهيوني
على هذا
الوطن. ودعا
اللبنانيين
بحكامهم
ومسؤوليهم
وسياسييهم ان
يسلكوا هذا الطريق.
ولهذا السبب
ولانه وقف
بوجه الفتن
ومشاريع
استهداف وحدة
لبنان
ومشاريع
التقسيم والتجزئة،
ومشاريع
التوطين
وتصفية الحق
الفلسطيني في
ارضه كانت
جريمة اخفائه".
وقال:
"أتذكر هذه
المواقف لاطل
من خلال مواقفك
يا صاحب
الغبطة على
واقعنا في
لبنان والمنطقة،
لقد قرأنا في
هذه المواقف
الجريئة
الوطنية ليس
موقفا سياسيا
ظرفيا إنما
قرأناه رؤية وطنية
تصلح لنتلاقى
كلبنانيين
لنجدد تمسكنا
بالثوابت التي
تحمي وحدة
العيش
المشترك بل
العيش الواحد
التي تقي
لبنان شرور
المشاريع
التي تسعى بكل
الوسائل حتى
لو أدت الى
تفتيت
المنطقة الى دويلات
مذهبية
وطائفية خدمة
لاصحاب
السيطرة وحماية
للامن
الصهيوني".
اضاف:
"نقدر هذه
المواقف
ونعتبرها
ارضية صلبة
لاعادة
التواصل وبناء
الموقف
الوطني
الموحد
والتمسك بما
ثبت بالتجربة
والتضحيات
والشهادة
بانه بمناعة
لبنان
ولمصلحة
لبنان ولامن
لبنان معادلة
الشعب والجيش
والمقاومة لم
تأت قراءة في
كتاب ولا قصيدة
شعرية ولا
قطعة أدبية،
بل
استخلصناها من
تجربة مريرة
مضنية كلفتنا
آلاف الشهداء
والجرحى وتمكنا
من خلالها ان
نصون بلدنا
ونسترد حقوقنا
ونسترجع
سيادتنا. هذه
المعادلة هي
ضمانة سلمنا
الاهلي وهي
ضمانة حفظ
وتحرير ما
تبقى من اجزاء
محتلة من
ارضنا، وهي
ضمانة مواجهة
الاطماع
الصهيونية في
مياهنا
وثرواتنا".
وتابع
فنيش: "من لا
يحسن قراءة
التطورات ولا
يحسن اتخاذ
المواقف
الجريئة
البعيدة عن
حسابات المصالح
الفئوية او
الاغراءات
يسبب ويعرض
البلد الى
مخاطر"،
مؤكدا على
الوقوف مع
البطريرك الراعي
في "اعتماد
هذا النهج،
وهذه المواقف
تجعل جبالنا
العالية
اسوارا منيعة
في مواجهة كل العواصف
وفي مقاومة كل
المتغيرات
وفي الوقوف في
وجه اصحاب
مشاريع الفتن
والاتجاهات
التكفيرية
ومشاريع
التفتيت".
اضاف:
"في هذه
المواقف
والثوابت من
خلال اعتماد
منطق الحوار
في الداخل
واعتمادنا
لما رفعته في
بداية تطويبك
الشراكة او
الشركة والمحبة،
هذه القواعد
التي تدعو الى
اعتمادها معا
نستطيع ان
نبني الوطن ونتلافى
الثغرات، معا
نستطيع ان
نحمي امن هذا
الوطن
وسيادته
وعيشه
الكريم"،
مشددا على ان
"جهود غبطته
ستبني سقفا
سياسيا بعيدا
عن حسابات
المناكفة،
وتستهدف
أرضية صلبة
تجعل من لبنان
حقيقة رسالة
فريدة متيمزة
في مواجهة تيارات
التكفير
واصحاب
مشاريع صراع
الحضارات".
خريس
والقى
كلمة حركة
"أمل" النائب
علي خريس، استهلها
بالترحيب
بالبطريرك
الراعي
والحضور على
ارض الجنوب
وعلى ارض صور،
"صور
التاريخ، صور
العيش
الواحد، صور
كما أطلقنا
سابقا صور المسجد
والكنيسة،
صور الشيخ
والسيد
والمطران،
صور العلماء
الكبار السيد
عبد الحسين
شرف الدين،
صور المطران
يوسف الخوري،
صور الإمام القائد
السيد موسى
الصدر، الذي
علمنا ان لبنان
هو الوطن
النهائي
لجميع ابنائه".
ونوه
خريس "بإسم
الجنوب، بإسم
الشهداء وعوائلهم
والجرحى،
بمواقفك
وطروحاتك يا
صاحب الغبطة
فانت تتحدث عن
الحوار، فهذه
مواقف تعيدنا
بالذاكرة الى
مواقف الامام
موسى الصدر
سنة 1975 عندما
قال إبان
اعتصامه في
مسجد
العاملية، ان
الذين يطلقون
الرصاص على
دير الاحمر
والفاكهة
انما يطلقونه
على صدري
ومنبري
ومحرابي
واولادي، هكذا
تعلمنا من من
الإمام موسى
الصدر وهكذا نتعلم
منك".
وأشاد
خريس بموقف
البطريرك
الراعي
"الداعي الى
الانسحاب
الاسرائيلي
من اراضينا في
شبعا وتلال
كفرشوبا وفي
بلدة الغجر،
كما الدعوة الى
ضرورة تنفيذ
القرار 194
الداعي الى
عودة الشعب
الفلسطيني
الى ارضه
ورافضا
للتوطين. هكذا
تعلمنا من
إمامنا الصدر
الذي كان يجول
في كل
المناطق
اللبنانية.
وها نحن نراك
يا صاحب الغبطة
تتنقل من
منطقة الى
اخرى من بلدة
الى اخرى تطرح
المشروع
الوطني،
مشروع المحبة
والشراكة،
مشروع الحوار
وضرورة صيانة
وحماية العيش
المشترك
وصيانة
الوحدة
الوطنية".
اضاف:
"كم نحن بحاجة
في هذه الايام
الى أمثالك،
الى الذين
يطلقون منطق
الوحدة
والعيش المشترك،
منطق ان
نتقارب مع
بعضنا البعض
لاننا نؤمن
إيمانا مطلقا
بان لبنان هو
الوطن النهائي
لجميع ابنائه".
الراعي
وحيا
البطريرك
الراعي
الحضور، وفي
المقدمة السيدة
رندى بري، ومن
خلالها دولة
رئيس مجلس النواب
نبيه بري، وقال:
"بروح المحبة
والشركة آتي
الى صور، الى
الجنوب، الى
سياج الوطن،
بتعليمنا
اللبناني الشركة
هي الميثاق
الوطني اي
ميثاق العيش
معا، اي
وحدتنا، هذا
العيش الواحد
الاسلامي -
المسيحي. هذا
ما جعل لبنان
يمتاز عن كل
بلدان العالم
شرقا وغربا،
حيث المسلم
اللبناني
والمسيحي
اللبناني
قالوا لا لوطن
ديني ولا لوطن
علماني على
الطريقة
الاوروبية،
بل وطنا مدنيا
يعيش فيه
المسلمون
والمسيحيون
في روح واحد من
الوحدة هذا هو
الشركة".
أضاف:
"نستطيع ان
نستبدلها
بكلمة
الوحدة، لكن
في أدبيات
المسيحية
ايضا الشركة
تبدأ بالاتحاد
بالله وهي
أساس كل وحدة
بين البشر
وهذا ما يميز
لبنان. في المادة
التاسعة من
الدستور نقرأ
هذا لبنان ولا
تجده في اي
دستور آخر،
هذا من
الاريحية
الاسلامية
والمسيحية،
لبنان يحترم
كل الاديان
ويكفل قوانين
احوالنا
الشخصية
وعبادتنا،
وهذا ما يجعل
اللبناني
انسان شركة مع
الله اولا بعد
الاجلال لله
تعالى يبني
الوحدة على
المستوى الافقي".
وقال:
"الشركة ان
تعطي من قلبك
وان تعطي
ذاتك. الشركة
هي ايمان
بالله وحب
لله، وعلى
المستوى
الافقي
الشركة اعطيك
قلبي، احبك،
احترمك أبذل
كل شيء لنعيش
سوية باخلاص
وان نبني
وحدتنا
اليومية على
كل مفاهيم
الوحدة كما
تبدأ في
الحياة
الزوجية".
وتابع:
"آتي الى صور
الى الجنوب من
أجل إحياء الميثاق
الوطني
وإحياء
الوحدة اما
الشراكة فهي
تجسيد وترجمة
الميثاق
الوطني،
الشراكة هي
التقاسم في
المسؤوليات
الشراكة هي
الوعاء الذي
يحمي الشركة".
أضاف:
"اني آتي باسم
الشراكة الى
صور والجنوب
هذا ما نحن
مدعوون اليه
ان نحافظ
بالمحبة على
الشركة
(الميثاق
الوطني)
والشراكة،
هذا التقاسم
سوية في الحكم
والادارة
بحيث لا نتقاسم
حصص بحكم
تقاسمنا
المسؤوليات
وان نعطي من خلال
ما نحمل من
مسؤولية".
وقال:
"اذا فقدنا
نحن في لبنان
هذا الاساس
المشترك،
الشركة المترجمة
بالشراكة
بروح المحبة
نحن نفقد ذاتنا،
كل ما قيل
الآن وما نقرأ
في الكتب وما
بقي من ماض
افتخر به، كل
ما علم الامام
السيد موسى
الصدر. عندما
دعا الى وحدة
اللبنانيين
كان يدعو الى
الشركة،
عندما دعا الى
ان يعيش
اللبنانيون
ويتقاسمون
الهموم
والمسؤولية
لا الحصص،
يتقاسمون
العطاء
والبذل
والتفاني كان
يعني الشراكة
وكل ما دعا
اليه الإمام
الصدر هو المحبة".
وختم:
"هذا هو دوري
كبطريرك، هذا
هو دورنا كلنا،
لكن نحن نود
ان نقول اني
آتي الى هنا،
ان الشعب
اللبناني
المسلم
والمسيحي قبل
الموارنة
أرادوها
زيارة لهم،
دوري كبطريرك
ودورنا
ككنيسة ان
نكون معا
جميعا من أجل
الجميع".
الحسيني
وتخلل
الاحتفال
كلمة لرئيس
اتحاد بلديات
قضاء صور رحب
فيها
بالبطريرك
الراعي على
"أرضه، أرض الجنوب
أرض المحبة
والعيش
الواحد".
بعد
تسلم
البطريرك
الراعي من
الحسيني هدية
تذكارية هي
عبارة عن
القرآن
الكريم، لينطلق
بعدها
البطريرك
لزيارة
مؤسسات الإمام
الصدر في صور.
ومن ثم الى
بلدة علما
الشعب فمقر
القوات
الدولية في
الناقورة.
مؤسسات
الصدر
ويذكر
ان الراعي زار
خلال جولته
الراعوية لمدينة
صور مؤسسات
الامام الصدر
في المدينة، وكان
باستقباله
رئيسة
المؤسسات
السيدة رباب الصدر
شرف الدين
واعضاء مجلس
الادارة،
وقال الراعي
انه يزور في
صور بيت
الامام موسى
الصدر.
راعي
جال في بلدة
قانا ووضع
إكليلا على
أضرحة
شهدائها وزار
مغارتها: نحن
في مهد لبنان
ويكفي أن
نتطلع إلى
شعارها وأمامنا
الصليب
والهلال
رندة
بري: سنكون
دائما جنودا
لخدمة
الانسان
بتعاليم
المسيح
وبمباركة
البتول مريم
وطنية -
قانا - 24/9/2011 انتقل
البطريرك
الماروني مار بشارة
بطرس الراعي،
من مدينة صور
إلى بلدة قانا،
حيث كانت في
استقباله
السيدة رندة
بري ممثلة
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري
والنائبان علي
خريس وعبد
المجيد صالح
وحشد من رجال
الدين
والفاعليات.
بدأ
الراعي
زيارته لقانا
من كنيسة
البلدة حيث
ألقى المطران
جورج بقعوني
كلمة ترحيبية
مؤكدا ان
قانا، كما
مدينة صور وكل
الجنوب، كانت وما
زالت مثالا
للعيش
المشترك.
ثم
انتقل
البطريرك
الماروني الى
أضرحة شهداء
مجزرة قانا،
فوضع إكليلا
من الزهر على
الأضرحة كما
وضعت السيدة
بري إكليلا مماثلا
باسم رئيس
مجلس النواب.
بعد
ذلك تفقد
الراعي مغارة
قانا المكان
الذي شهد أولى
معجزات السيد
المسيح، حيث
أعد له استقبال
كبير، في حضور
السيدة بري
والسيدة جويس
الجميل
والنائبين
خريس وصالح
ورجال دين وفاعليات.
بري
وأقيم
احتفال خطابي
بدأ بالنشيد
الوطني، ثم ألقى
رئيس بلدية
قانا محمد
عطية كلمة
ترحيبية،
وتحدثت بعده
عقيلة رئيس
مجلس النواب
فرحبت بالراعي
على "ارض
الجنوب، أرض
القداسة والديانات،
أرض المحبة
والشراكة
الذي شكل منها
برنامجه
ورسالته صاحب
الغبطة".
أضافت:
"لن أتكلم كثيرا
لان الايام
القادمة هي
التي ستصوغ
كتابا جديدا
ومدخلا جديدا
للبنان
والجنوب من قانا،
قانا مهد
لبنان وشمسه".
وقالت
للراعي: "صاحب
الغبطة، أيها
الاب الروحي
الكبير، لقد
أشرقت شمس
جديدة في
الجنوب وفي
لبنان اليوم،
ونقول شكرا
لكم تفتحون
ذراعيكم
للبنان جديد
متقدم في فكره
وإيمانه،
وعلى هذا نعدك
اننا سنكون
على قدر
الامانة
وسنكون دائما
جنودا من أجل خدمة
الانسان
بتعاليم
المسيح عليه
السلام وبمباركة
السيدة
البتول مريم
عليها السلام
بكل الانبياء
والرسل".
أردفت:
"نصلي معا من
اجل ان يحفظ
لبنان ويحفظ هذا
الجنوب ويزيل
عنه أعباء
اغتصاب
واحتلال
الارض
والانسان بكل
مقدساته
وقدراته".
الراعي
ثم
تحدث
البطريرك
الماروني
فقال: "أؤكد
على ما قالته
السيدة رندة
بري عندما
أسمت قانا انها
مهد لبنان
وأوجه من
خلالك التحية
للرئيس نبيه
بري الذي
نستطيع ان
نسميه حامي
ومحامي ومعزز
قانا مهد
لبنان، كما
الشكر للسيدة
جويس الجميل
ومن خلالها
للرئيس
الاسبق امين
الجميل الذي
اعطيتم انتم
من دمائكم
للبنان".
أضاف:
"نعم نحن في
مهد لبنان
ويكفي ان
نتطلع الى
شعار قانا
وأمامنا
الصليب
والهلال
لنقول ما أجمل
المسيحية
والاسلامية
اذا اجتمعا".
وتحدث
عن مجيء
المسيح الى
قانا وعن
معجزته
"ليجري بذلك
مسيرة
التغيير والتحويل
في تاريخ
البشر، السيد
المسيح أعطى
معنى لكل
شهادة ولكل
ألم، هذا هو
الصليب يعانق
الهلال وهذه
هي المسيحية
والاسلام
مدعوان للتبديل
والتحويل
والتغيير
لشهادة الدم،
ان الذين
يأتون الى هنا
الى قانا من
كل العالم ليس
ليشاهدوا
صخورا وإنما
لأخذ
الامثولة،
وتبقى قانا
هذه المنفتحة
لكل من يأتيها
شرقا وغربا،
فلتكن هي
رسالتها
الصليب
والهلال".
وقال:
"لبنان يتفرد
وحده في
العالم شرقا
وغربا، حيث
استطاع فيه
المسلم
والمسيحي ان
يبنيا مجتمعا
واحدا
متساويا في
المسيحية
والاسلام
منظما في الدستور
وفي حياتنا
اليومية وهي
رسالة للعالم
كله. كلنا
يدرك ان لا
معنى لوجودنا
كمسيحيين من
دون المسلمين
ولا معنى
لوجود
المسلمين من
دون
المسيحيين
لاننا اصبحنا
عائلة واحدة، لبنان
هذا هو".
وختم:
"أحييك يا أرض
الجنوب الذي
فيك تعانقت المسيحية
والاسلام
وأهنئ هذه الأرض
المقدسة التي
فيها الحب
والشهادة والاستشهاد"،
مذكرا بشهداء
مجزرة قانا
"وكل الشهداء
الذين سقطوا
على مذبح
الوطن. لولاهم
جميعا لما
جئنا الى هنا
ولما كان
لبنان لولا
دمائهم فلا
تخافوا من
الصعوبات ومن
الألم ومن الوجع،
لا نخاف من
صعوبات
الحياة ولا من
الحرب ولا من
العنف لان
الصليب هو
الاقوى
والهلال يطلع
علينا كل يوم
عطية الله
للبشر هو ايضا
الاقوى". ودعا
الى الحفاظ
على كل هذه
المعاني والقيم.
أحمد
قبلان رحب
بالراعي "على
ارض المقاومة
والتحرير"
وطنية -
24/9/2011 دعا المفتي
الجعفري
الممتاز
الشيخ احمد
قبلان، في تصريح
اليوم،
الحكومة الى
استكمال
مسيرة الاصلاح
بكل عناوينها
الاقتصادية
والاجتماعية،
مباركا لها
خطوتها
الاولى في
عملية الاصلاح
المتمثلة
بإنجاز مشروع
الكهرباء. ورحب
قبلان
بالبطريرك
بشارة الراعي
"بين أهله على
أرض المقاومة
والتحرير".
وقال:
"اهلا وسهلا
بغبطة البطريرك
الراعي في هذه
الارض التي
جبلت بدماء أهلها
من أجل سيادة
لبنان
واستقلاله،
أرض المقاومين
الصادقين
الذين بذلوا
المهج دونها، ونتمنى
ان نكون جميعا
يدا واحدة
بهذه الشركة المعنونة
بالمحبة ونحن
نلاقيك في
منتصف الطريق
شركة ومحبة
واخوة ورحمة
في ارض
الاديان والطوائف،
نجتمع على
كلمة سواء
لحفظ لبنان
واستقراره
ونتماسك من
أجل قيام
الدولة
ولبنان، الوطن
النهائي
لجميع بنيه لا
فرق فيه بين
مسلم ومسيحي
وتكون
المواطنية
الصالحة هي
الضابطة ونبني
المؤسسات
والادارات
بناء سليما،
عادلا تحكمه
الكفاءة
ونظافة الكف".وهنأ
المفتي قبلان
الرئيس نبيه
بري "على تميز
آدائه وحسن
ضبطه لإيقاع
عملية إنجاز
مشروع
الكهرباء وهو
برهن من جديد
انه صمام أمان
لهذا الوطن".
وختم
قبلان داعيا
السياسيين
الى "التواضع
قليلا
والنزول الى
الشارع
ليشعروا
بآلام الناس
ومشاكلهم
وألا يسكنوا
في الابراج
العاجية
العالية حتى
لا يسمعوا
آهات الناس
وأوجاعهم. بل
عليكم مخالطة
الناس
والسؤال عن
احوالهم
وقضاء حاجاتهم
والبحث عن
حلول
لمعاناتهم
المتراكمة والمزمنة".
جولــــة
راعوية
للبطريرك في
الجنوب تستمر ثلاثة
ايام
الراعي:
زيارة حج لأرض
مقدسة عرفت
التضامن
والصمود
المركزية-
بدأ البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي بزيارة
الى الجنوب
تستمر ثلاثة
ايام، دعا في
مستهلها
السياسيين
الى اتخاذ
قرارات توحّد
الشعب وتحافظ
على كرامته.
جال
البطريرك على
أبرشية صور
المارونية
اليوم
استكمالا
لمسلسل
جولاته
الراعوية
التي بدأها
بعد انتخابه
بطريركا، فوصل
الى مدينة صور
في العاشرة
صباحا، حيث
كان في
استقباله
المفتي
الجعفري حسن
عبدالله والمفتي
مدرار حبال،
المطارنة
جورج بقعوني،
نبيل شكرالله
الحاج والياس
كفوري،
الوزير محمد
فنيش والنواب
علي خريس، عبد
المجيد صالح
وميشال موسى،
وحشد من
الفاعليات
والمواطنين.
ودعا
البطريرك
المسيحيين
والمسلمين
الى بناء الشركة
والمحبة،
مطالبا
بقرارات
سياسية توحد شعبنا
حتى يحمي
لبنان ثقافته
وعيشه
المشترك،
حامل الرسالة
الكبيرة،
وليس فقط في
لبنان بل في
كل المنطقة
العربية،
وأعرب
البطريرك عن التضامن
مع العالم
العربي الذي
يعيش آلام المخاض،
مطالبا
المسؤولين
بتأمين
الحرية
والعدالة والسلام.
ومن
ساحة سراي صور
القديمة، حيث
قدمت له نقابة
الصيادين
سفينة ترمز
الى المدينة،
رحّب به رئيس
بلدية صور حسن
دبوق الذي
اعتبره
"مواطنا
اول"، وسلمه
مفتاح
المدينة،
قائلا: "اهلا وسهلا
بك في مدينة
الامام الصدر".
والقى
البطريرك
الراعي كلمة
وجه فيها تحية
لمستقبليه،
معتبرا ان
"المطر
المنهمر هو
علامة من الله
انه معنا ومع
لبنان" داعيا
الجميع الى
"الشراكة
والمحبة
لنبني وطننا
وحياتنا الاجتماعية".
وقال:
"الامام
الصدر حي في
افكارنا
وقلوبنا، والله
جعل هذه
المنطقة
حرابا لتحمينا
وتدفع عنا
الشرور".
ثم
انتقل
البطريرك
الراعي الى
كنيسة سيدة البحار
المارونية في
صور في
العاشرة
والنصف، سيرا
على الأقدام،
وكان في
استقباله حشد
من المؤمنين
وألقيت كلمات
في المناسبة،
وقال البطريرك:
"الزيارة هي
زيارة حج الى
الارض المقدسة
التي عرفت
معنى الشهادة
والتضامن
والصمود،
وأحيي شهادة
العيش معا في
هذه المنطقة،
الشهادة التي
اذا دخلنا الى
أدبياتكم
لوجدناها
شركة حاملة
مبادئ كبيرة،
ما دمتم أنتم
تعيشونها
وتجسدونها
على المستوى
الفكري قادها
ابن هذه
المنطقة
الامام موسى
الصدر.
بعدها
عقد الراعي
اجتماعا خاصا
في صالون
الكنيسة مع
فاعليات
المنطقة، ثم
انتقل الى مطرانية
الروم
الكاثوليك
والروم
الارثوذكس،
ثم زار بلدة
قانا، واقامت
له فاعليات
روحية
وسياسية
ودينية
ومدنية في
"ريست هاوس
تير" في صور
غداء على
شرفه، بعدها
توجه الراعي
الى بلدة علما
الشعب لزيارة
كنيسة سيدة
المولد، ثم
الى مركز قوات
الطوارئ في
الناقورة،
بعدها التقى
رعية مار يوسف
العدوسية،
وانتقل بعدها الى
القليعة، على
ان يحتفل
بالقداس
الالهي في
السابعة
مساء، في
كنيسة مار
جرجس
القليعة، وسيلتقي
المكرسين
والمكرسات في
الثامنة مساء،
ويقام له عشاء
عند الثامنة
والنصف.
وكانت
انتشرت القوى
الامنية على
طول الطريق
العام من مفرق
برج رحال الى
بلدة قانا
لمناسبة
الزيارة التي
سيقوم بها
البطريرك
الراعي الى
ابرشية صور
المارونية،
كما رفعت
الهيئات
السياسية،
الدينية،
الاهلية
والتربوية
اقواس النصر
ترحيبا
بزيارة
الراعي.