المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم 19 أيلول/11
رسالة
غلاطية الفصل
1/6-10/بشارة واحدة
عجيب
أمركم! أبمثل
هذه السرعة تتركون
الذي دعاكم
بنعمة المسيح
وتتبعون
بشارة أخرى؟
وما هناك
بشارة أخرى،
بل جماعة
تثير البلبلة
بينكم وتحاول
تغيير بشارة
المسيح.
فلو
بشرناكم نحن
أو بشركم ملاك
من السماء
ببشارة غير
التي بشرناكم
بها، فليكن
ملعونا. قلنا
لكم قبلا
وأقول الآن:
إذا بشركم أحد
ببشارة غير
التي
قبلتموها
منا، فاللعنة
عليه.
هل
أنا أستعطف
الناس ؟ كلا،
بل أستعطف
الله. أيكون
أني أطلب رضا
الناس فلو كنت
إلى اليوم
أطلب رضا الناس
، لما كنت
عبدا للمسيح.
عناوين
النشرة
*الجريدة":
البابا يعلق
قرار تعيين
البطريرك الراعي
كاردينالاً
بسبب مواقفه
الاخيرة
*وزير
الإعلام
السابق طارق
متري: الموقف
اللبناني
الرسمي هو
مشكلة ولا
سابقة له في
مواقف لبنان
تجاه سوريا
*قزي:
المصيبة أن
يكون لسليمان
مواقف بكركي
نفسها لتغطية
موقفه في
الأمم
المتحدة
*عضو
"كتلة
المستقبل"
النائب نهاد
المشنوق : لا
ضمانات تأتي
من نظام
ديكتاتوري
لانها لا تؤسس
للاستقرار
*كتلة
"الكتائب
اللبنانيّة"
النائب سامر
سعادة ردًا
على "كمين"
فاريا: من هو
باسيل ليزايد
على مسيحيتنا
الروحيّة
والسياسيّة؟
*كومبارس/عماد
موسى/لبنان
الآن
*ما
لا يفهمه بشار
الأسد/فتحي
امبابي/الأهرام
*ميقاتي
والراعي/الياس
الزغبي
*لكم
بطريرككم
ولنا
بطريركنا /احمد
عياش/النهار
*استقبال
غير مسبوق في
بعلبك وعشاء
عند "حزب الله"
*الراعي
في زيارته
الراعوية
الثانية
لبعلبك ـ
الهرمل: لبنان
العيش المشترك
يجب أن يُبنى
على الثقة
*قمة
لبنانية ـ
فرنسية
الأسبوع
المقبل
*زهرا:
لولا الوصاية
لما استطاع
"حزب الله"
احتكار المقاومة
*الأحدب:
أحداث سوريا
تؤثر على
لبنان و"حزب
الله" يسلح
أطرافاً في
طرابلس
*فتفت:
لا خارجية
لبنانية
لدينا بل
مهزلة
*ناشطون
التقوا في
لاسا البلدة
المفتوحة/كارلوس
إده: العيش
المشترك
ضرورة ملحّة
*رسالة
الى
المسيحيين
السوريين
والعرب/الدكتور
نقولا
زيدان/النهار
*انطباعات
لبنانية عن
زيارة
مارغيلوف
تضيء على موقع
بلاده/روسيا
تستعدّ
لمقايضات
دولية في الأزمة
السورية/روزانا
بومنصف/النهار
*مهلاً
على وليد
جنبلاط/سمير
منصور/النهار
*البطريرك
اللبناني
ومأزق النظام
السوري/خالد الدخيل/الحياة
واشنطن
تتوقع اندلاع
الحرب
الأهلية في
سورية في أي
لحظة مع تدفق
المقاتلين
والسلاح/حميد
غريافي/السياسة
*الذكرى
الرابعة
لاستشهاد
أنطوان غانم
ورفيقيه.. لا
جدوى من نهج
تعطيل مسار
المحكمة
الدولية
*مصادر
أمنيّة:
مستهدفو شعبة
المعلومات
محترفون
ينتمون
لخلايا نائمة
على رأسها شخص
غير لبناني
*جماعة
باسيل تطوّق
النائب سامر
سعادة وتحطم سيارته
في فاريا
*الجاسوس
إياد أنعيم:
أعطيتُ
الإسرائيليين
موعد وصول
سيارة مغنية
ورقمها وعلمت في
اليوم التالي
بالإغتيال
*الدويهي:
أكبر اعتداء
على السيادة
هو وجود سلاح
حزب الله في
لبنان.. وعون
يهاجم ميقاتي
على الخاصرة
السنية ليقوى
سنياً في
مدافعته عن بعض المواقع
*قاطيشا:
أجهزة مرتبطة
بسوريا
وإيران تقوم باستهداف
"المعلومات"
*المعارضة
دعت الأقليات
لدعم الثورة وواشنطن
تتوقع اندلاع
حرب أهلية في
سورية/حميد
غريافي/السياسة
*عضو
كتلة
"المستقبل"
النائب معين
المرعبي لـ"المستقبل":
الجيش هو
الجهة
الوحيدة لحماية
الحدود
*عن
مقولة "التدخل"
في شؤون
سوريا.. ودور
لبنان الحريات/محمد
مشموشي/المستقبل
*هل
سمعتم
بالمبادرة
السورية/عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
*السفارة
الإسرائيلية
والتلفزيون
السوري/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*أردوغان
والبحر
الأبيض/علي
سالم/الشرق
الأوسط
تفاصيل
النشرة
الجريدة":
البابا يعلق
قرار تعيين
البطريرك الراعي
كاردينالاً
بسبب مواقفه
الاخيرة
18-09-2011 الجريدة
أكدت
مصادر واسعة
الاطلاع في
الفاتيكان
لـ"الجريدة"
أن البابا
بنديكتوس
السادس عشر غير
معني لا من
قريب ولا من
بعيد
بالمواقف
الأخيرة التي
أعلنها من
باريس
البطريرك
الماروني بشارة
الراعي لا
سيما لناحية
إعطاء فرصة
جديدة لنظام
الرئيس
السوري بشار
الأسد،
ومستقبل سلاح
"حزب الله" في
لبنان.
وأوضحت
المصادر أن
وزارة
الخارجية في
دولة الفاتيكان
استغربت ما
يتم التسويق
له لتبرير مواقف
الراعي من أن
إيعازا
فاتيكانياً
الى بكركي هو
الذي دفع
بالبطريرك
الى اتخاذ
المواقف التي اتخذها
خلال زيارته
لفرنسا.
وكشفت
عن أن
الدبلوماسية
الفاتيكانية
أبلغت
المسؤولين
الفرنسيين
على
المستويات
كافة أن لا
علاقة
للفاتيكان
بمواقف
الراعي، وأن موقف
الفاتيكان
تعبر عنه
حصراً
الدوائر الفاتيكانية
المعنية
إعلامياً أو
دبلوماسياً.
وذكر
المصدر
الفاتيكاني
البارز بكلام
البابا الى
السفير
السوري لدى الكرسي
الرسولي حسام
علاء الدين في
مطلع يونيو الماضي
عندما عبَّر
أمامه عن
“قلقه الشديد
حيال الوضع في
سورية”،
مطالبا
الرئيس
السوري “بالأخذ
بتطلعات
المجتمع
المدني،
وكذلك الهيئات
الدولية”.
واستعاد
المصدر
الفاتيكاني
عظة البابا في
مقره الصيفي
في كاستل
غوندولفو في السابع
من أغسطس
الماضي التي
دعا فيها
السلطات
السورية الى
“التجاوب
بالشكل
الملائم مع تطلعات
المواطنين
المشروعة بما
يراعي كرامتهم
ويدعم
الاستقرار
الاقليمي”.
وشدد
على أن كلام
البابا شيء
وما صدر عن
البطريرك الماروني
في باريس شيء
آخر. وبالتالي
فإن
الفاتيكان
الذي يحترم
خصوصية
الكنائس الشرقية
في التعاطي مع
أوضاعها
ويترك لها هامشا
للمناورة
وفقا
لاعتباراتها،
يرفض في الوقت
ذاته
الاحتماء به
في ما لا
يعنيه من
مواقف.
وكشف
المصدر
الفاتيكاني
الرفيع عن أن
الكرسي
الرسولي أبلغ
بالطرق
الدبلوماسية
والكنسية
البطريرك
الراعي انزعاجه
من التسريبات
التي توحي بأن
ما صدر عنه جاء
بطلب
فاتيكاني. كما
كشف عن أن
الدوائر المعنية
علقت في الوقت
الحاضر
قراراً
بابوياً كان
من المقرر
إعلانه نهاية
سبتمبر
الجاري بتعيين
البطريرك
الراعي
كاردينالا
أسوة بما درجت
عليه العادة
مع البطاركة
الموارنة منذ
البطريرك
المعوشي
مرورا
بالبطريرك
خريش وصولا الى
البطريرك
صفير. وفسر
المصدر
الفاتيكاني تعليق
القرار
المذكور بأنه
تحفظ عن
المواقف الأخيرة
للبطريرك
الراعي، مما
يعني أن تمثيل
الكنيسة
المارونية في
مجمع
الكرادلة في
الفاتيكان
سيبقى محصورا
في الوقت
الحاضر
بالبطريرك السابق
الكاردينال
نصرالله صفير.
وزير
الإعلام
السابق طارق
متري: الموقف
اللبناني
الرسمي هو
مشكلة ولا
سابقة له في
مواقف لبنان
تجاه سوريا
رأى
وزير الإعلام
السابق طارق
متري أن "موقف
لبنان الرسمي
المعادي لأي
قرار قد يصدر
عن مجلس الأمن
ويدين العنف
في سوريا هو
إنحياز كامل
لموقف فئة من
اللبنانيين
المنحازة
بدورها
إنحيازاً
كاملاً
لرواية
النظام السوري
عما يجري على
أرضه"،
معتبراً أن
"هذا الموقف
اللبناني
الرسمي هو
مشكلة ولا
سابقة له في
مواقف لبنان
تجاه سوريا".
متري،
وفي حديث لمحطة
"mtv" ، قال: "لا
يمكن أن ينأى
لبنان بنفسه
عن قرار اتخذ
بوجوده أو
يتبرأ من
إجتماع شارك
فيه أو بيان
صدر بعلمه"،
مضيفاً أنّه
"لا يمكن أن
يكون لبنان
أيضاً الوحيد
الذي لا يدين
العنف ولا يمكن
أن يُحجم عن
الحد الأدنى
من الإدانة
للعنف الجاري
في سوريا". وتابع
متري في هذا
السياق فقال:
"إن مصلحة
الدبلوماسية
اللبنانية
ومصلحة بلد
صغير مثل
لبنان وضماناً
لصدقيته
وفعاليته على
الساحة
الدولية
تتطلب من
المدافعين عن
وجهة النظر
اللبنانية
ومن الحكومة
الترفع من
المواقف
الفئوية الجهوية
المنحازة".
قزي:
المصيبة أن
يكون لسليمان
مواقف بكركي
نفسها لتغطية
موقفه في
الأمم المتحدة
أعلن
النائب
الثاني لرئيس
حزب
"الكتائب" سجعان
القزي أنه
يتقاسم مع
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
"الهواجس
عينها تجاه الوضع
المسيحي في
سوريا وخوفه
من تغيير النظام
الحالي السيئ
دون معرفة
النظام البديل
والخوف من
انتقال
ديكتاتورية
إلى نظام إسلامي
متشدد". وقال:
"بقدر ما نؤيد
الشعوب في بحثها
عن الحرية على
الثوار أن
يقدموا إلى
ذواتهم
والرأي العام
العربي
والدولي
خريطة طريق
ومشروعاً
بديلاً وان
يعرفوا عن
ذواتهم"، لافتاً
إلى أن
"مؤتمرات
المعارضة
السورية تهاجم
بعضها البعض
أكثر مما
تهاجم النظام
القائم".
وتابع
قزي في الشأن
السوري فقال:
"الانقسام الحالي
يخيفنا لأنه
ليس ناتجاً عن
عدم قدرتهم على
الاتفاق بسبب
استمرار
القمع بل
اختلاف بينهم
على الحكم
البديل"،
معتبراً أنّه
في "المعارضة
السورية
اليوم ثلاثة
اتجاهات اتجاه
اسلامي
يتظاهر
حالياً بأنه
سيكون
معتدلاً ولكن
من يضمن
استمرار
الاعتدال؟
هناك اتجاه آخر
علماني يساري
وهو اقلية في
المعارضة
السورية.
وهناك اتجاه
لا يزال ضائعا
وهو يأمل أن يتم
الإصلاح من
خلال النظام
القائم ولكن
أظن ان زمن
الإصلاح من
خلال النظام
ولى وزمن
الرهان على
استمرار
النظام
السوري ولى
والثورة السورية
سستستمر
والنظام له
مقومات
البقاء حتى
الآن وله
القدرة
العسكرية
القادرة على
حفظ النظام
ولكن ليس على
ضبط الأمن،
فسوريا دخلت في
جاذبية الحرب
الأهلية".
وأضاف
قزي: "في
المقابل نحن
وبخلاف بكركي
لا نقول إن
الأسد لم يُعطَ
فرصة للإصلاح
بل هو أعطي
فرصة لإصلاح
علاقاته
بالغرب
والعراق ومع
دول الخليج
وخاصة مع
السعودية
وإصلاح
علاقاته مع
لبنان بعد انسحاب
الجيش السوري
وإصلاح
النظام
السوري نفسه.
وقد أعلن غير
مرة عن نيته
باجراء
إصلاحات منذ
تسلمه الحكم
اواخر عام 2000
وتأملنا
كثيراً من
الرئيس بشار
الأسد ولكن
تبيّن أن
الحديث عن
الإصلاح في
سوريا هو غيمة
صيف".
ولفت
قزي إلى أنّه
"إذا كان
البطريرك
يدعمه رئيس
الجمهورية أو
رئيس الوزراء
فهذه "آخر الدنيا"
بالنسبة إلى
بكركي"،
مشيراً إلى أن
"هناك بعض
الإتجاهات
المسيحية
التي تحفظت
على بعض مواقف
البطريرك على
اساس ان هناك
انحيازاً من
البطريرك
باتجاه مواقف
سليمان
بالنسبة إلى
موضوع
الحكومة
وقانون
الإنتخاب
والحوار"،
معتبراً في
هذا المجال أن
"مشكلة
البطريرك
أنّه يجب ان
يكون موقف
بكركي
متمايزاً عن
موقف رئاسة
الجمهورية
وأن تأخذ
المواقف التي
لا تقدر الرئاسة
الأولى على
اتخاذها".
وأوضح: "هناك
مثلاً الكثير
من المواقف
التي أعلن
عنها الرئيس
سليمان في
خطاب القسم
ولكن الظروف
والبيئة والمحيط
والمرحلة
الموجود فيها
لم تسمح له
بتنفيذها
وبالتالي إذا
كان سليمان
مقيداً بظروفة
السياسية
والدستورية
والشرعية
التي تمنعه من
قول ما يريد
الناس قوله
فالبطريرك لا
تقيده هذه
الظروف فلا
يوجد حكومة
تشاركه
القرار ولا سوريا
وحزب الله
الذين يضغطون
عليه، وبالتالي
يجب ان يقول
ما لم يعد
سليمان قادرا
على قوله.
وهكذا يقوى
رئيس
الجمهورية
والشعب وبكركي".
ورداً
على سؤال،
أجاب قزي:
"المصيبة
الأعظم هي أن
يكون لرئيس
الجمهورية
نفس مواقف بكركي
الحالية وأن
يكون ما يحصل
اليوم هو
تغطية لكلام
مماثل ممكن ان
يقوله الرئيس
سليمان في الامم
المتحدة ومنذ
الآن نرفض مثل
هذا الكلام سواء
كان صادراً عن
مرجعية دينية
ام مدنية". وقال:
"يبدو ان
لبنان
بحكومته
الحالية يحاول
أن يأخذ مكان
العراق في
محور الشر فلم
تعد له علاقات
طبيعية إلا مع
ايران وسوريا
ولا موقف له
الا الموقف
السوري وموقف
"حزب الله" وهذا
لبيس لبنان
عام 1920 و1943 و1975 ولا
الطائف ولا
مذكرة مار
مخايل ولا
معاهدة
الصداقة".
ومضى
الراعي في
التعليق على
مواقف البطريرك
الراعي
الأخيرة،
فقال: "اذا
قلنا أنّه يجب
عدم المساس
بسلاح "حزب
الله" حتى
الإنسحاب الكامل
من لبنان
وعودة
الفلسطينيين
إلى بلادهم
أيدركون ماذا
يعني هذا
الأمر؟ قد
يحصل في "ليلة
ما فيها ضو
قمر يمكن ان
تنسحب من شبعا
ولكن أن نربط
السلاح بمنع
التوطين
الفلسطيني في
لبنان ذهبت
القضية ابدية
وبات ينطبق
عليها قول
الأمين العام
لحزب الله
السيد حسن
نصرالله
عندما قال
بأنّه لن يسلم
المتهمين من
قبل المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان (في
قضية اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري) إلا
بعد 300 سنة لا بل
يمكن التأمل
في هذه
المسألة وليس
في مسألة
التوطين"،
معتبراً أن
"هذا الكلام منح
سلاح حزب الله
شرعية أبدية
وبالتالي لا يمكن
القبول به من
أي مرجعية
صدر".
وعن
زيارة رئيس
حزب
"الكتائب"
اللبنانية أمين
الجميل إلى
السعودية،
سأل قزي: "إذا
لم تقرر
السعودية
العودة للعب
دور ما على
الساحة اللبنانية
متى يكون
الوقت
مناسباً
إذاً؟
المرحلة تزخر
بالأحداث
والعالم
العربي بات
بلا رأس ومحط
يد لكل الدول
فهناك شعوب لا
حكام لها
وهناك شعوب لها
انظمة قائمة
وتعمل بشكل
طبيعي مثل
عمان والإمارات
والكويت ودول
متجمدة بحكم
الأحداث
وتقدم حكامها
في العمر مثل
المملكة
العربية السعودية
ولهذا أرادت
المملكة من
خلال تجديد
لقاءاتها
بالقادة
المسيحيين
اللبنانيين توجيه
رسالة قوية
بأن المملكة
ليست ملكاً بل
نظام وادارة
وهي قادرة على
ان تكون فاعلة
حتى لو ضعفت
مصر. كما أنها
أرادت أن تقول
إن العالم
العربي للعرب
وليس لتركيا
وليس لإيران
وليس لإسرائيل
وليس
لاستعمار
غربي جديد"،
معتبراً أنّه
"من الطبيعي
أن يلتقي
الجميل
بالرئيس سعد
الحريري إذا
ما كان الأخير
في السعودية فهناك
صداقة وتحالف
وإحترام يجمع
بين الرجلين"،
معرباً عن
تمنيه في أن
"يعود
الحريري برفقة
الجميل إلى
لبنان".
ورداً
على سؤال عما
أعلنه وزير
الخارجية
عدنان منصور
عن قرب تقديم
مشروع
للحكومة عن
اقتراع
اللبنانيين
المقيمين في
الخارج، أعرب
قزي عن أمله
في أن "تسير
الحكومة بهذا
المشروع وألا
يكون الإعلان
عنه "جبران
خاطر"
وإسكاتاً
الرأي العام
بغية تمرير
مشاريع اخرى
والتغطية على
بعض المواقف
التي لا
نحبذها ويمكن
أن تُطرح في
الأمم
المتحدة". وفي
موضوع قانون
الانتخاب،
تابع بالقول:
"نحن متحفظون
على قانون
النسبية ولكن
لسنا وحدنا المتحفظين
عليها هناك
أطراف أخرى
وأعتقد أنّه
لم يتم بعد
حسم أي قانون
انتخاب
سيُعتمد"، لافتاً
إلى أن "هناك
ما هو أبعد من
إقرار قانون
الإنتخاب؟ إذ
يجب ان نحدد
أولاً ان هذا
القانون
سيكون لأي
دولة؟ فإذا
أردنا ان نكون
في المستقبل
دولة مركزية
حينها يرتكز
نظام الإنتخاب
على شيء وإذا
أردنا دولة
غير مركزية سيكون
هناك قانون
مختلف".
وتابع
قزي في هذا
السياق: "كل ما
يقال اليوم هو
عبارة عن
فقاقيع صابون
لإلهاء الرأي
العام، فليس
قانون الإنتخاب
هو ما سيغير
مصير لبنان بل
نتائجه ستغير الأكثرية
والأقلية
ومصير لبنان
أبعد من قانون
انتخاب وبات
يحتاج إلى
ميثاق وطني
جديد وهندسة
داخلية جديدة
ودستور جديد
تنقله من الوحدة
الحصرية إلى
الحالة
الإتحادية".
عضو
"كتلة
المستقبل"
النائب نهاد
المشنوق : لا
ضمانات تأتي
من نظام
ديكتاتوري
لانها لا تؤسس
للاستقرار
أكد
عضو "كتلة
المستقبل"
النائب نهاد
المشنوق عدم
الرضوخ
للارهاب ايا
كان مصدره
ومهما كان
سلاحه، سواء
كان من داخل
الحدود
اللبنانية ام
من خارجها،
ومهما
حاولوا، وسبق
ان فعلوا ذلك
كثيرا من فتح
الاسلام في
طرابلس الى
غيرهم، فلن
يصلوا الى ما
يبتغون
وخصوصا مع تضحيات
رجال القوى
الامنية
الذين
يفدوننا بأرواحهم
في كل المناطق
اللبنانية
ويستشهدون
دفاعا عنا وعن
عروبتنا
وايماننا،
وذلك يؤكد
استمرارنا
على قناعتنا
وصدقنا
واخلاصنا بما
نؤمن به،
الامر الذي
يرجح كفة
الانتصار
لقناعاتنا
وتراجع
الارهاب الذي
لا يقوى الا
على القتل. واشار
المشنوق خلال
محاضرة له في
سعدنايل الى
ان "القوى
الامنية تعبر
عن وطنيتنا،
ونحن نؤيدها
تأييدا
كاملا،
وسنبقى نواجه
الارهاب ولن
نسلم بمنطق
الارهابيين
ولا بعقلهم
ولا بقوتهم". ورأى
ان "حركات
التغيير في
العالم
العربي بدءا
من مصر وتونس
وليبيا
وحاليا سوريا
لم تثبت ان
طابع هذه
الحركات او
جمهورها او
محركها ملتزمون
أي تنظيم
اسلامي، انها
حركة ثورية
شعبية عربية
نابعة من
وجدان الناس
من دون استثناء".
وأوضح
ان "البطريرك
الراعي استعجل
في
الاستنتاج،
ولو انتظر
قليلا لرأى ان
هذه الثورات
هي ثورات
شعبية وليست
ثورات دينية
تبحث عن تطرف،
او ثورات تسعى
لتجعل التطرف واجهة
الدولة،
والدليل على
ذلك هي
الانتخابات
التي جرت
لمجالس
الجامعات
المصرية بعد
ثورة يناير،
إذ نال
الاخوان
المسلمون 21 % من
عموم مقاعد
مجالس
الطلاب، مما
يعني ان هناك 69 %
لا ينتمون الى
اي تنظيم ديني
بل ينتمون الى
الوطن
والديموقراطية
والى الشعب
المصري من كل
حدب وصوب".
وقال
انه "يجب ألا
يشغل بالنا أي
تأخير في نتائج
الثورات
لانها تحتاج
الى وقت لكي
تنضج وخصوصا
في البلدان
التي شهدت وتشهد
ثورات حاليا.
اننا لم نتعود
على تغييرات في
الوطن العربي
يقوم على
قاعدة
الانتخابات وليس
الانقلاب
العسكري ضد
انظمته
وخصوصا ان هذه
التغييرات
تلحظ تركيز
المؤسسات
وعملها ينبع
من أن
الديموقراطية
هي السمة
الاولى للحياة
السياسية
والاجتماعية".
ورأى ان
"الضمانة الوحيدة
للشعوب هي
الديموقراطية
والانتخابات
والقدرة على
التعبير
واختيار
الممثلين، ولا
ضمانات تأتي
من نظام
ديكتاتوري
لانها لا تؤسس
للاستقرار
الحقيقي،
فكيف يمكن ان
تؤخذ ضمانة من
شخص من دون
نظام
ديموقراطي
حر؟"
واعرب
عن اعتقاده ان
موقف
البطريرك
الراعي وكبار
رجال الدين
المسيحيين
يستحق
المراجعة لان
من يبحث عن
ضمانات في
نظام
ديكتاتوري
يظلم المسيحيين
والمسلمين
على السواء،
مؤكدا ان
الضمانة الوحيدة
هي المواطنية
التي تستند
إلى الحرية.
وشدد
المشنوق على
أن "المجموعة
السياسية التي
أنتمي اليها
لن تعتمد اي
قانون
انتخابي ما لم
يكن مطمئنا
للمسيحيين
على نحو كامل
وعاقل ومنطقي
ايا كانت
شروطهم"،
مكررا تأكيده
"المناصفة في
المجلس
النيابي
والحكومة
ووظائف الفئة
الاولى، وان
المسيحيين هم
قلب الجسم اللبناني
ولا يمكن لهذا
الجسم ان يعيش
من دون القلب".
وقال:
"لم يعد
للسلاح اي
شرعية وطنية
تجعله قادرا
على
الاستمرار في
الحياة. ان
الحياة الدستورية
والسياسية
والطبيعية في
لبنان لا
تستطيع
التعايش مع
السلاح، ولا
يجب ربط السلاح
بالصراع
الاقليمي تحت
اي ظرف من
الظروف". اضاف:
"فليسمح لنا
غبطته مهما
كانت نظرته
للسلاح الا
اننا لن نقبل
ان يكون بديلا
للدولة، ونحن
لا نريد ولا
نرغب ولا نقبل
الا ان نعيش في
ظل دولة واحدة
لها حرية
القرار
والارادة في كل
المواضيع. لا
يمكن لنا
كمجموعة
سياسية ان نقبل
توجه معظم
البلدان نحو
الديموقراطية
والحرية
والانتخابات
الحرة ونحن
نتجه نحو السلاح
او نكون رهينة
لهذا السلاح،
ومعارضتنا للسلاح
هي معارضة
سلمية لكن
بالصوت
العالي".
وأعلن
المشنوق رفض
عملية
المزايدة في
موضوع المقاومة،
وقال موجها
كلامه لاهالي
سعدنايل: "من
هنا انطلقت
المقاومة،
فلا يزايدن
احد علينا.
المطلوب هو
المقاومة نحو
الحرية والديموقراطية
وان كانت
بالسلاح يجب
ان تكون الدولة
مقاومة وان
تكون لنا
جميعا وليست
حكرا على اي طرف
من الاطراف".
وأشار
إلى ان
"الحكومة
الحالية هي
حكومة الاكثرية
المسروقة من
اصوات الشعب،
وتضم ممثلين
سياسيين لحزب
ينتمي اليه 4
متهمين من
المحكمة
الدولية
باغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري،
فكيف يمكن
التعايش والتعامل
مع مثل هذه
الحكومة؟ ان
امكانية
الحياة السياسية
والدستورية
مع هذه
الحكومة هي
محاولة ستبوء
بالفشل ولن
تصل الى نتيجة
مرجوه، وقاعدة
تعامل
الحكومة
مبنية على
الاستقرار الظالم
الذي ينطلق
بقبول الظلم
والاذى والاعتداء
طالما يحقق
الاستقرار،
فهذا امر غير
مقبول".
وقال:
"اننا نريد
استقرارا
عادلا وعاقلا
يقوم على
ثوابت وطنية
لا اتهامات
فيها ولا
اغتيالات ولا
اكثرية
مسروقة ولا
ادعاء صفة
تمثيل. ان
الحكومة
الحالية لا
تستطيع ان
تؤمن الاستقرار
لكل
اللبنانيين
لان دفتر شروط
تشكيلها قائم
على اسباب
ثلاثة هي
حماية السلاح
خارج الدولة
ووقوفها في
وجه المحكمة
الدولية وحماية
ظلم النظام
للشعب
السوري".
كتلة
"الكتائب
اللبنانيّة"
النائب سامر
سعادة ردًا
على "كمين"
فاريا: من هو
باسيل ليزايد
على مسيحيتنا
الروحيّة
والسياسيّة؟
أوضح
عضو كتلة
"الكتائب
اللبنانيّة"
النائب سامر
سعادة وقائع الاشكال
أمس في فاريا
بينه وبين
محازبين في "التيار
الوطني
الحر"،
مشيراً الى
أنّ "ما حصل هو
كمين محكم"،
حيث إنّ
المعتدين
حاصروه في أرض
يملكها في
فاريا بعد
اعتراضه على
تثبيت "مؤسسة
كهرباء
لبنان" لعمود
كهربائي داخل
أرضه ومن دون
إذنه بحجّة
إضاءة الصليب
المرفوع على
جبل فاريا.
سعادة،
وخلال مؤتمر
صحافي عقده في
دارته، ردّ
على وزير
الطاقة
والمياه
جبران باسيل
بالقول: "نحن
نبني كنائس
ونزرع
صلباناً ولا
نقوم بإزالتها،
والصليب
المشطوب الذي
كنت تتحدث عنه
في خلال
مهرجانك
الوهمي في
فاريا هو صليب
المقاومة
المسيحيّة"،
متمنياً "لو
أنّ باسيل
استذكر
الشهداء الذي
سقطوا في الجبل
دفاعاً عن
لبنان
والقضيّة
المسيحيّة".
وإذ
أشار إلى أنّ
"الاشكال كان
فردياً"، أكّد
سعادة أنّ
"جهة معيّنة
أرادت تسييس
الموضوع"،
سائلاً "من هو
باسيل ليزايد
على مسيحيتنا
الروحية
والسياسية؟"،
مضيفًا: "أين
أنتم في "التيار
الوطني الحر"
لا تقومون
بحماية الصليب
في منطقة
الجديدة من
اعتداءات
الرويسات، أو
صليب لاسا من
التعديات
اليوميّة، أم
تُرى هذا
الصليب تحميه
ورقة
التفاهم؟"
كومبارس
عماد
موسى/لبنان
الآن
راجت
في الأسابيع
الأخيرة، على
موقع تويتر طرائف
(وبعضها مبكٍ)
بأقلام شباب
سوريين، كتب
كل منهم سطراً
تحت عنوان
"فقط في
سورية"، على
ألاّ يتعدى
التعليق سطراً
واحدا وإليكم
هذه
المختارات.
فقط
في سورية يسجن
المسيحي لمدة
12 عاماً بتهمة
الإنتماء
لتنظيم
الأخوان
المسلمين؟
فقط في
سورية لا يشعر
المواطن
بالأمن إلا
عندما يغيب
رجال الأمن.
فقط
في سورية كل
الخطابات
تسمى تاريخية.
فقط
في سورية
لدولاب
السيارة
استعمالات
أخرى غير
الموجودة في
اي بلد اخر.
فقط
في سورية
يكافأ الغبي
بمنحة دراسية
في الخارج.
فقط
في سورية
ينتحر
المسؤولون
الكبار بست رصاصات
في الرأس.
فقط
في سورية لا
أحد يحب ان
يذهب إلى "بيت
خالته".
فقط
في سورية: (في
العادة يحلم
الطفل بأن
يعود ابوه
ظهرا ومعه
هدية)، في
سورية يحلم
الطفل بان
يعود ابوه
فقط.
فقط
في سورية
ينشغل عضو
مجلس الشعب
بتحضير قصيدته
بدل ملاحظاته.
فقط في
سورية هناك من
فقد ساقيه وما
زال واقفاً.
ورداً
على تلك
اللمعات، الطالعة
من معاناة
حقيقية،
إختار أحد
الصحافيين
المعجبين
بمسيرة
النظام
الإصلاحية
والتموينية
العنوان نفسه
للرد على
الحملة بنشر الشعارات
الطائفية
والتحريض على
الطائفة العلوية
التي أُطلِقت
ومرّ على
الإصلاحات
الرئاسية
ليخلص إلى أنه
"فقط في سورية
يمكنك شراء
ربطة الخبز
بـ15 ليرة
سورية في حين
تكلفتها 34 ل.س.،
ويمكنك شراء
ليتر المازوت
بـ15 ل.س. في حين
تكلفته 40 ل.س.،
ويمكنك شراء
كتاب مدرسي
بـ15 ل.س. في حين
تكلفته 45 ل. س..."
ولم
ينتبه، موالو
نظام الأسد
ومعارضوه،
إلى أنه فقط
في سورية يمكن
لوزير لبناني
سابق أن يكون
بعثي الهوى
أكثر من
الدكتور
بثينة شعبان،
ولو كان كتائبياً
سابقاً.
وفقط
في سورية يشعر
البعثي
اللبناني
الصافي بالتفوق
العرقي.
وفقط
في سورية يشعر
إبن 8 آذار أن
رستم غزالة أهم
من سولجنستين.
وفقط
في سورية يشعر
وزير خارجية
لبنان بأنه مراسل
لوكالة
"سانا".
وفقط
في سورية يشعر
اللبناني
الماروني
المعقّد أو
الوصولي أو
المهووس
بالسلطة بأنه
شخصية عالمية
ذات أبعاد
مشرقية.
وفقط
في سورية يؤخذ
ناصر قنديل
كمرجعية موزونة.
ولشدة
إعجابي
بالقنديل
الفريد، رئيس
مركز الشرق
الأوسط
الجديد
للدراسات
والإعلام، سأنقل
للقرّاء
بعضاً مما جاء
في حديثه إلى
برنامج "عين
على الحدث"
على شاشة "الدنيا"
كما جاء
بحرفيته على
لسان النائب
السابق
المفوّه.
بعدما
هنأ الرئيس
بشار الأسد
على عيده
"الذي اكتسب
هذا العام
معنى سياسياً
وقيميّاً" توقف
قنديل لبنان
أمام "انكشاف
أكاذيب وخداع
الإعلام
الإفتراضي
الذي يحاول أن
يصنّع صورة
إفتراضية
وخبر إفتراضي
وحقيقة إفتراضية
ويريد بعد 6
شهور منّا أن
نصدّق
الأكاذيب
التي يصنّعها
في مجسمات بات
ثابتاً أنها
أُقيمت في
الدوحة تشبه
عدداً من
الشوارع
وعدداً من
الأبنية
السورية كما
تُنتج في
هوليود الأفلام
حيث يجري جلب
عدد من
الممثلين
الكومبارس من
أجل مظاهرات
وباصات يضرب
فيها الجنود
المعتقلين
وجثة وهمية
يعني من يمثّل
أنه مقتولاً
ويمر من يمثل
أنهم جنود
سوريون
يطلقون عليه
النار. كل
هذه المشاهد
بات مفهوماً
أمرها
بالنسبة إلى المواطن
العربي فما
بالك
بالمواطن
السوري الذي
يعيش الحقيقة
بصورة يومية".
فقط في
سورية، وعلى
قناة
"الدنيا"
يتمتع المشاهد
بهذا القدر من
الكوميديا.
فقط
في سورية
يتحدث سياسي
لبناني بدرجة
كومبارس عن
ثورة سورية
تمّ إخراجها
ودبلجتها وتصويرها
في استديوهات
"الجزيرة".
المصدر
: لبنان الآن
ما
لا يفهمه بشار
الأسد
فتحي
امبابي/الأهرام
مشهد
الشوارع
المدججة
بقناصة الأمن
السوري يصوبون
الرصاص الحي
باتجاه
متظاهرين
عزل, وأطفال
ماتوا
بوحشية,
وجثث في مقابر
جماعية وبلطجية
وأمن سري
ينهالون علي
مواطن بالهراوات
والركل
لكمات علي
الوجه وصفعات
علي القفا
مشاهد لا تعرف
إذا كان الهدف
منها إذلال الضحايا
أم إدانة جبن
الجناة مشهد
جنود الجيش
العربي
السوري
المحتلة
أراضيه منذ
عقود, مجتمعين
حول طرائد من
شباب الثورة
السورية مكبل
الأيدي, وملقي
علي الأرض علي
وجهه عاجز بلا
حيلة بينما
الجنود
يرقصون
بأحذيتهم
العسكرية علي جثثهم
طربا,
ويضربونهم
بكعوب
البنادق وهم
يتيهون تيها
وخيلاء.
وخلفهم أرتال
المدرعات والدبابات
تندفع من حمص
إلي درعا, ومن
درعا إلي إدلب
وريف دمشق
والقامشلي
ودير الزور
والحسكة
وكأنها تسابق
الزمن كي تنال
شرف المشاركة
في معركة
تحرير
الجولان
لنكتشف أن
مهمتها اقتحام
القري والمدن
وقصف البيوت
والمآذن. مشاهد
تصيب بالصدمة
والفزع
وتعتصر
القلوب
بالحزن علي
الضحايا
والغضب من
القسوة والدم
البارد الذي
ترتكب به
الجرائم.
في
ستينيات
القرن الماضي
أكتفت
السلطات العربية
بالتنكيل
بخصومها من
سياسيين
ومثقفين كل
جريمتهم
الاختلاف
الفكري أو
الطائفي أو العرقي
كان ذكر أسماء
مثل سجن
القلعة أو سجن
المزة في
سوريا وأقبية
سجون بغداد
يثير الرعب في
النفوس في
السبعينيات
شاهدت شخصيا
أولي المشانق
العلنية التي
نصبها القذافي
في ميادين
بنغازي لطلاب
كل جريمتهم أنهم
نجحوا في
انتخابات
اتحاد الطلاب
بالجامعة ضد
لائحته.
في
بغداد سمعنا
عن معارضين
سملت عيونهم
ونزعت
أظافرهم وجثث
وضعت في أحماض
لتتلاشي وتوج
الأمر بإعدام
عشرين شابا
غير معلوم
جريمتهم، كان
الهمس يدور في
بغداد وأربيل والبصرة
مشوبا بالخوف
يتسلل إلي
أعماق النفوس.
وفي
كل هذه
الوقائع لم
تتكتم
السلطات
الأمر بل روجت
له فحصلت علي
مبتغاها من
ترويع المواطن
وجعله يكره
السياسة
ويسير- كما
قيل أيامها-
بجوار الحيط
وإلا يكون
مصيره وراء
الشمس. في
الثمانينيات
أتت هذه
السياسة
نتائجها وتمكنت
من نشر الخوف
والهلع
والرعب بين
الناس, وقضت
علي قوي
المعارضة
السياسية
وحدهم أتباع
السلطة
الحاكمة
الذين ضمنت
صمتهم عن
جرائمها
والتمرغ في
نعيمها.
لكن
متي تحولت
النظم
العربية
الاستبدادية
إلي الدولة
البوليسية
القمعية
والتي جعلت من
المواطن العادي
هدفا مباشرا
لعمليات
التعذيب
والإهانة؟ ومن
الذي نصح
بذلك؟ هذا ما
سوف يجيب عليه
التاريخ. لكن
من غرائب
التاريخ أيضا;
أن هذه السياسات
المشينة
الموجهة
بصورة مباشرة
ضد المواطن
العادي- بجانب
اسباب أخري-
هي التي أثمرت
ثورة الحرية
التي تعم
الشعوب
العربية الآن.
لكن أشد
أنواع
الفظائع التي
يحفرها
التاريخ في ذاكرته,
هي الجرائم
المرتكبة ضد
الجماعات والشعوب,
والتي تأخذ
أشكال العقاب
الجماعي. وهو
ما يمارسه بشار
الأسد ضد
الشعب السوري
الأعزل, فمن
بين الثورات
العربية وحده
ينفرد بتعذيب
الأطفال دمويا,
ووحده ينفرد
بقطع حنجرة
مغني غني للثورة,
ووحده ينفرد
بتهشيم أصابع
رسام هاجم عنف
النظام وطالب
بالحرية, وحده
من أطلق
البلطجية والأمن
والجيش
مسلحين
بالرشاشات
والمسدسات إلى
المدن والقري
ذئاب نهمة لدم
المتظاهرين العزل
وحده الذي توج
أساليبه
القمعية
باستخدام
قطعات الجيش
العسكرية
المدرعة ضد
الشعب الأعزل
وهو ما سيظل
سبة عار تلتصق
به وبنظامه وما
سيجعله يدخل
ذاكرة
التاريخ كأحد
أصحاب أعمال
العنف القصوي
التي يمارسها
الطغاة ضد شعوبهم.
ووحده الذي
لاقي مساندة
وصبرا دوليا
لم يلقه غيره
إلا أنه تعامل
مع تلك الهبات
وكأنه طفل
يعتوره النضج
الانساني
والسياسي طفل
سعيد بألعابه
من أرتال
المدرعات
والدبابات
والسفن
الحربية. فما الذي لم
يدركه السيد
بشار الأسد؟
ما هو الغائب
عن فهمه؟
أولا:
لا يكف السيد
بشار الأسد عن
القول بأن
الدولة ينبغي
ألا تقبل بضغط
الشعب, والذي
لا يدركه أنه
منذ اللحظة
التي أحرق
فيها بوعزيزي
نفسه في قرية
سيدي بوزيد,
فقد أحرق معه
مفهوم بشار عن
الدولة التي
تعلو الجميع,
وأطلق بين
الشباب
العربي مفهوم
دولة السيد
الأول فيها هو
المواطن وليس
الرئيس, تقدس
حقوقه ويمتنع
عليها إيذاؤه
بدنيا أو
نفسيا أو
المساس
بكرامته.
ثانيا:
الميزة التي
يتمتع بها
السيد بشار
الأسد بين
الرؤساء
المطاح بهم,
والتي جعلت له
شعبية بين بعض
المثقفين
العرب هي
استخدامه لغة
من معادلات
رياضية تبدو
في ظاهرها
منطقية, لم
تعد لها قيمة
أمام حقائق
الثورة. عندما
قامت الثورة في
مصر هلل
الإعلام
السوري وصرح
بأن سياسات كامب
دايفد هي سبب
الثورة
المصرية,
والذي لا يفهمه
أن الثورة
المصرية
والعربية,
خرجت هذه المرة
من أجل كرامة
الانسان
وحريته, بما
فيها حقوق
السيادة
والكرامة
الوطنية وأن
هؤلاء الشباب
صاروا يعلمون
يقينا أن
الديمقراطية
وليس
الاستبداد هو
الذي سيتيح
لهم استعادة
كرامة الوطن.
ثالثا:
الموت ولا
المذلة صيحة
الشعب السوري
وصيحة الشعوب
الخالدة. وما
لا يدركه
السيد بشار أن
استباحة دم
الشعوب التي
ذاقت طعم
للحرية وكسرت
جدار الخوف لا
يجلب سوي مزيد
من الدم.
رابعا:
ما لا يدركه
بشار الأسد أن
القناع الذي
تحصن داخله
تحت مسمى دولة
الممانعة قد
سقط أمام
المفارقة بين
استخدامه
الجيش في
مواجهة الشعب
السوري
ووقوفه ساكنا
أمام
الاحتلال الإسرائيلي
للجولان
والذي سيظل
وصمة إدانة لن
تستره كل
ألاعيب اللغة
المنطقية.
أخيرا:
أهم الحقائق
غير المدركة
أن الثورة العربية
قد اسقطت وهم
التوريث وأن
عقد ملكية السيد
بشار الأسد
لسوريا الذي
توارثه الأبن
عن الأب قد
سقط وأصبح
لاغيا وأن
عمليات القمع
المتواصلة
محاولة يائسة
منه ومن أسرته
للإبقاء علي
ملكية سوريا
في ثوب
جمهورية
وراثية تستند
الي تميز
طائفي
وأيديولوجية
قومية ينجم عنها
تميز موجه ضد
بقية الطوائف
والأعراق ذلك أن
عصرا جديدا قد
بزغ وعليه أن
يرحل ليختار
الشعب بحرية
قيادة سياسية
تحترمه
ويحاسبها إن أخطأت
وأن الدولة
العربية
عليها أعباء
هائلة كي تعيد
بناء ما دمر
من دولة
المساواة
والقانون
والديمقراطية.
المصدر :
الأهرام
ميقاتي
والراعي
بقلم/الياس
الزغبي
واضح
جدّا أنّ
الرئيس نجيب
ميقاتي يحاول
استغلال كلّ
سانحة لكسب
عطف سنّي،
وترميم شيء من
شعبيّة
مهتزّة منذ 9
أشهر.
حتّى
أنّه لم
يتردّد في
توظيف لقائه
مع البطريرك
الراعي،
فتحدّث قبل
اللقاء وبعده
عن دور السنّة
في لبنان
والمنطقة، بعدما
قدّم نفسه
مدافعا عن
المحكمة
وتمويلها،
وعن المواقع
السنيّة في
الادارة
وشاغليها.
ولكنّ
اللافت في
تصريحه في
الديمان،
اشادته بحكمة
الراعي و"عدم
تراجعه.. لأنّ
مواقفه ليست
وليدة
الساعة، بل
نتيجة حكمته".
لم
يشرح لنا
الميقاتي
أسباب
اقتناعه
بحكمة
البطريرك، الاّ
اذا كان ما
سمعه منه
يناقض ما قاله
في باريس عن
خطر تحالف
سنّة سوريّا
مع سنّة لبنان
والمصير
الأسود
للمسيحيّين،
أو اذا كان
مقتنعا، مثل
الراعي،
بحلول نظام
أصولي مكان
نظام الأسد،
ما يوجب
الاصطفاف
وراء هذا
النظام، على
علّته،
لانقاذه!
والمفارقة
أن يرى حكمة
عند سواه،
افتقدها هو نفسه،
حين انتسب الى
محور في مرحلة
هبوطه.
فبعد
تسعة أشهر على
انخراط
الميقاتي في
الانقلاب
الذي قرّره
محور الأسد –
"حزب الله"،
لم يلمس
اللبنانيّون
مدى الحكمة في
موقفه، ومدى اثبات
التطوّرات
صحّة انتسابه
الى حالة
سياسيّة
مرتجّة،
تنازع في
مراحلها
الأخيرة، قبل
السقوط.
والأمر نفسه
ينطبق على
الراعي
الباحث عن
فرصة لنظام
أهدر كلّ الفرص،
وقد حسم الشعب
السوريّ أمره
قبل أن يحسمه العرب
والغرب.
اذا،
لا يصحّ الأخذ
بـ"حكمة"
الرجلين
ورهانهما من
خارج سياق
التطوّر الموضوعي
للأمور، وحين
تكون
قراءتهما
للحالة العربيّة
الحديثة
بعيدة عن
دوافعها
واتجاهاتها
الصحيحة
والعميقة.
لا
عيب في وقوع
أيّ مرجعيّة،
سياسيّة أو
روحيّة، في
خطأ التقدير
والقراءة.
لكنّ العيب
يكمن في
ادّعاء
المعرفة
المطلقة، وفي
تحويل الهواجس
الى حقائق،
وفي الاصغاء
لمشورات
أحاديّة
الرؤية،
محدودة
الأفق، ومريبة
الطوايا.
ولعلّنا
نتلمّس
بدايات تدارك
الانزلاق الى الخطأ
الأكبر،
وربّما
الخطيئة، حين
نعاين محاولات
تصويب وترشيد.
فالرئيس
ميقاتي يُلزم نفسه
بالمحكمة
وتمويلها،
فيزداد وليّ
حكومته حنقا
وريبة، ولا
نعرف من هم
"الغالبون":
هل يتراجع
ميقاتي
بمبرّرات من
قاموسه، فيُعيد
نبش عبارتَي
"احترام"
و"مبدئيّا"،
أم يعضّ "حزب
الله" على
هزيمته ويبلع
الموسى، فتكون
بداية سقوط
"امبراطوريّته"؟
ولا
حساب هنا
للموقف
المزايد في
رفض تمويل المحكمة،
الصادر عن
ميشال عون،
لأنّه على
هامش الصراع
الحقيقي.
والضعفاء
يضيعون عادة بين سنابك
الخيل، وفي
غبار المعركة.
أقصى طموحهم أن
يستدرجوا
ردودا من
مسؤوليّ
طائفة أخرى كي
يقتنصوا
المكاسب
بنعمة السجال
الطائفي.
أمّا
البطريرك
الراعي، فهو
يجهد، في
السرّ والعلن،
لاعادة تقويم
نتائج
العاصفة، في
شروحات
وتفسيرات
مباشرة أو عبر
موفدين.
والكلمة
الفصل ستكون
في مجلس
المطارنة
الموارنة،
وفي الترشيد
الحاصل بين
الكنيسة
والقيادات
السياسيّة
والانتلجنسيا
المسيحيّة
والفاتيكان
وباريس.
وبات
من الملحّ
والضروري،
ادراك عمق
الضرر الذي
يسبّبه
التوظيف
الفاقع
لمواقف
الراعي التي
أطلقها من باريس:
نظام بشّار
الأسد لا يكفّ
عن الحفر في
الجرح
والتهليل
لبطريرك
الممانعة،
و"حزب الله"
لا يتورّع عن
المبالغة في
التكريم
والترحيب
ودقّ
الأسافين،
بينما أغرار
مسيحيّي "8 آذار"
يغرقون في شبر
ماء،
متوهّمين
أنّهم يسبحون
في المحيط،
وحارس المسبح
سيُنقذهم وهو
غريق!
على
الأقلّ،
وحفظا
للتوازن، يجب
أن تتنبّه بكركي
لخطورة هذا
الاستغلال،
وتضع حدّا
حاسما له،
أسوة بوصفها
مناقشيّ
مواقفها
وناقديها
أنّهم
"سطحيّون"،
وأنّ وسائل
الاعلام "اجتزائيّة".
فأيّ
وصف يستحقّ
الراقصون على
أبواب بكركي " بأشدّ
ممّا ينفخ
الزمّارُ"؟!
بين
الميقاتي
والراعي أكثر
من شبه في
الحيثيّة
و"الحكمة"،
مع الأمل في
ألاّ يتشابه
موقعهما
"الأقلّوي"
ضمن
طائفتيهما،
ولكن مع فارق
أساسي بينهما:
الأوّل
يستقوي
بطائفته
ليضمن
مستقبله،
والثاني
يعتقد أنّه
يقوّي طائفته
بمواقفه الجديدة،
ويُحصّنها
أمام مدّ
أصولي مفترض..
ولكنّه لن
يأتي أبدا.
وليس
هناك ما هو
أسوأ على
المسيحيّين
من نظام خوّفهم
ليحميهم،
واستدرجهم
ليقتلهم،
ووظّفهم في
حروبه
الصغيرة
والكبيرة،
وقلّص عددهم
في سوريّا
ولبنان الى
أقلّ من
النصف، على مدى
40 عاما.
لكن،
هل يكفي
الاعتقاد؟ أو
توجيه "الحكمة"
في اتجاه
واحد؟
الجواب
لم يأت فقط من
موارنة لبنان
ومسيحيّيه،
بل من مسيحيّي
سوريّا
أنفسهم.
فلنقرأ
جميعا بيان
الناشطين
المسيحيّين
السوريّين،
ولنُصغ الى
كلام ألبير
كيلو وسواه من
العقلاء،
فأهل البيت
أدرى بما فيه،
وليست المرجعيّات
الدينيّة
دائما على
حقّ، وغالبا
ما تكون
الأولويّة لصلاتها
بالنظام.
فنبض
الناس
ووجدانهم
ليسا ملكا
لمن هم فوق.
لقد
كنّا صنّاع
الربيع
العربي
الأوّل في
القرن التاسع
عشر. وعار
علينا ألاّ
نكون في صلب
الربيع
الثاني في القرن
الـ21.
التخبّط
والخوف
والانكفاء
وطلب حماية
الأنظمة
القاتلة،
ليست قدر
المسيحيّين،
ولا تمتّ الى
رسالتهم بصلة.
نظريّة
الأقليّات
سقطت في الدول
المتقدّمة،
وسيُسقطها
أحرار العرب
في رحاب
الدولة
المدنيّة.
ورعب
"الأقليّات"
ليس سوى صناعة
الهامشيّين.
لكم
بطريرككم
ولنا
بطريركنا
احمد
عياش/النهار
ليس
معروفاً كيف
كان رد فعل
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس الراعي
عندما ارتفعت
امس في جولته
على بعلبك – الهرمل
صورة مركّبة
تجمعه مع
الرئيس
السوري بشار
الاسد
والامين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصر الله
للترحيب به،
لكن الصورة
الجامعة تؤكد
ان اصحابها ما
زالوا عند
القراءة غير
المجتزأة
لمواقف
البطريرك
الاخيرة في
باريس حيث
دافع عن فكرة
اعطاء الاسد
فرصة لتنفيذ
الاصلاحات
وتخوّف من فوز
"الاخوان
المسلمين" بالسلطة
في سوريا. كما
دافع عن سلاح
"حزب الله"
حتى ايجاد حل
لمشكلة توطين
الفلسطينيين
في لبنان. منذ
عودته الى
لبنان من
فرنسا تصاعدت
موجة الحفاوة
والاشادة في
صفوف 8 آذار
بالبطريرك
كأنه واحد
منهم. في حين
سادت خيبة امل
في صفوف 14 آذار
لفقدانهم من
كانوا يظنونه
بطريركا
محايداً إذا
لم يكن واحداً
منهم. لا بد من
الاعتراف
بالتحولات
التي اصابت
لبنان منذ ان
قرر التحالف
السوري –
الايراني
الاطاحة
بنتائج
انتخابات عام
2009 التي أتت
بالرئيس سعد
الحريري
رئيساً
لحكومة تضم
غالبية 14 آذار
وفرض حكومة
اصبحت فيها 8
آذار اكثرية
بعدما كانت
اقلية بموجب
هذه
الانتخابات.
وتوسعت تدريجاً
دائرة نفوذ
هذا التحالف
فأسقط وسطية رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
وأدار بوصلة
مفتي
الجمهورية
محمد رشيد
قباني ليصل
الى تغيير
خطاب سيد
بكركي.
لا
جدل في ضرورة
اعادة النظر
في حكاية
"المعاطف
السود" التي
تشبه اليوم
حكاية "ليلى
والذئب"
والتي اطاحت
حكومة
الحريري. ولا
بد من حكاية
اخرى تفسر
انقلاب مواقف
الرئيس نجيب
ميقاتي
والوزير محمد
الصفدي
والنائب احمد
كرامي وابتعاد
النائب وليد
جنبلاط ونواب
"جبهة النضال
الوطني" الى
ان عاد واقترب.
ويجب
الاعتراف بأن
هذه الشخصيات
السياسية
والدينية لم
تغير مواقفها
لأن المسدس
كان مصوباً
الى رؤوسها،
بل على
النقيض، ومن
كان احق
بتغيير
الموقف اذ كان
المدفع
مصوباً الى صدره
ولم يفعل هو
الكاردينال
مار نصر الله
بطرس صفير
الذي اضاء
شعلة ربيع
لبنان قبل
اعوام من ربيع
العرب. لكن
بالتأكيد، ان
من يغيّر مرة سيغيّر
مرة ثانية.
والعبرة في ما
جرى في موقف الازهر
من ثورة مصر. عندما
استذكر
البطريرك
الراعي امس
"صورة الامام
الصدر تحت
الصليب امام
المذبح يتكلم
عن لبنان" كان
من المفيد ان
يتحدث عن ثورة
ليبيا التي
أسقطت
الطاغية التي
حرم لبنان نور
هذا الامام
العظيم. سألتُ
أوساط
الحريري عن
سعي الراعي
لدى الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي
لعودة الاول
الى لبنان
فأجابت على
الفور: "نحن
ايضاً مع مسعى
عودة ميقاتي
من ايران
ودمشق وعودة
لبنان من عزلته
العربية
والدولية".
حتى اشعار آخر
لدى 8 آذار اليوم
بطريركهم
ولدى 14 آذار من
كان بطريركهم.
والايام
الآتية ستوضح
نظرية من
"أُعطي مجد لبنان".
استقبال
غير مسبوق في
بعلبك وعشاء
عند "حزب الله"
الراعي:
فلنتجاوز كلّ
الخلافات
والارتباطات
شمالاً
ويميناً
يتسلم
درعاً من رئيس
بلدية بعلبك
وبدا المطران
عطاالله والنائب
المقداد.
النهار/اقسم
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي امام
قلعة بعلبك
خلال زيارة
راعوية للمنطقة
تستمر اليوم
في منطقة
البقاع
الشمالي، لابناء
بعلبك بكل
طوائفهم
واطيافهم
كبطريرك للموارنة
انه "مع كل طلعة
شمس في مدينة
الشمس لدينا
التزام أن
نرجع ونبني
وحدتنا معاً
بتنوعنا
وحضاراتنا
وتاريخنا".
باحتفاء
مختلف وغير
مسبوق من
الاهالي
المسلمين
الذين سبقوا
المسيحيين
وحظي بإعجاب
الضيف
استقبلت
بعلبك الراعي
ومن هذه الحفاوة
استلهم كلمات
ارتجلها وعكس
احساسه فيها انطلاقا
مما رأى وسمع.
وكان
البطريرك وصل
الى بلدة حدث
بعلبك عند التاسعة
والثلث
ورافقه
السفير
البابوي
السابق في
الكويت
والخليج
العربي
المطران بولس
منجد الهاشم،
وراعي ابرشية
بعلبك - دير
الاحمر المارونية
المطران
سمعان
عطاالله،
ولفيف من رجال
الدين، وكان
في استقباله
النائبان
غازي زعيتر
واميل رحمة
وعدد من رجال
الدين
المسلمين
ورؤساء
بلديات
المنطقة ومختاريها
وشخصياتها.
وكانت له محطة
صلاة في دير
راهبات
الساليزيان
انتقل بعدها
الى رعايا حوش
بردى وسرعين
حيث ترأس
قداساً،
ومنها الى
مجدلون وطليا
والطيبة،
وكان له
استقبال نظمته
حركة "امل" في
"معهد الشيخ
محمد يعقوب
التقني
والمهني" في
الطيبة، كذلك
زار رعايا
دورس وإيعات
وحوش تل صفية.
ولم
يقتصر
الاستقبال
بالزغاريد
ونحر الخراف
ونثر
الزهور على
البلدات
المسيحية بل
استقبلته
بمثلها
غالبية قرى
المنطقة التي
عمدت الى
ايقاف موكب
الراعي خارج
برنامج
الزيارة
فتأخر عن موعد
وصوله الى مدينة
بعلبك ثلاث
ساعات ونصف
ساعة، إذ وصل
عند الرابعة
والربع حيث
اقيم استقبال
شعبي حاشد تحدث
خلاله رئيس
بلدية بعلبك
هاشم عثمان
وعضو المجلس
البلدي
انطوان غسان
الوف، لينتقل
الى مطرانية
بعلبك للروم
الكاثوليك
حيث كان في استقباله
راعي
الابرشية
المطران
الياس رحال
وأكمل الى
كنيسة
القديستين
بربارة وتقلا
وسيدة
المعونات ثم
الى عين
بورضاي. وابرز
ما قاله في
محطاته
المختلفة: "إن
جمال لبنان
يوم يبنى فعلا
هذا الوطن
الذي هو
للجميع، ولا
فضل للبناني
على آخر الا
بقدر ما يعطي
هذا الوطن. اننا
في لبنان
مسيحيين
ومسلمين ندعو
الى رسالة
كبيرة يؤديها
لبنان الى
العالم. لا
للحرب، لا
للعنف، الله
يريدنا عائلة
واحدة له،
فلنتجاوز كل
الخلافات
والنزاعات
والارتباطات
شمالا
ويمينا،
ولنستمد من
الله الذي كله
له قيمنا،
لنبني وطنا
جميلا بجمال
الله." أضاف
"سأكون الصدى
للإمام
المغيب السيد
موسى الصدر
المسلم
المتكلم
باتفاق
المسلمين
والمسيحيين، وبهذا
الاتفاق بني
لبنان"، وحيا
الرئيس نبيه
بري على
"عصاميته
وإخلاصه
للبنان
وحكمته وحنكته
التي يشهد لها
كبار شخصيات
العالم".
وزار
البطريرك
الراعي رعايا
لا رعية فيها،
اهلها المسيحيون
زوار فيها
وليسوا
مقيمين بعدما
باتوا يشعرون
ان لا الزمن
زمنهم ولا
المكان مكانهم،
فخاطبهم دون
سواهم ودعاهم
الى "العودة
الى كتابة
تاريخ العيش
المشترك بين
الاسلام والمسيحيين".
وخص
"حزب الله"
الزيارة
البطريركية
بحفاوة مبرزا
مواقفه
الأخيرة،
سواء على
الصعيد
الشعبي او
الصعيد
الرسمي
باقامة
الوكيل الشرعي
للامام
الخامنئي في
لبنان عضو
مجلس شورى
"حزب الله"
الشيخ محمد
يزبك مأدبة
عشاء على شرف
البطريرك في
مطعم
"النورس" في
تعديل طرأ على
برنامج
الزيارة،
شارك فيه عدد
كبير من شخصيات
المنطقة
السياسية
والاجتماعية
والشعبية. البطريرك
الماروني بات
ليلته في
منطقة بعلبك –
الهرمل،
وعندما يفتح
عينيه صباح
اليوم سيكون
في اقرب موقع
الى شروق
الشمس. هذه
وحدها كفيلة
لتؤشر الى ان
شمسا جديدة
اشرقت من
بكركي على
بعلبك –
الهرمل.
بعلبك –وسام
اسماعيل
الراعي
في زيارته
الراعوية
الثانية
لبعلبك ـ
الهرمل: لبنان
العيش
المشترك يجب
أن يُبنى على
الثقة
بعلبك ـ
"المستقبل"
أكد
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي أن
"لبنان يفقد
قيمته إذا صار
ديناً وحزباً
واحداً"،
داعياً الى
"تجاوز كل
الخلافات
والنزاعات
حتى نبني
وطناً
جميلاً". وشدد
على أن "لبنان
لا يُبنى إلا
بمسيحييه
ومسلميه وهذا
ما جهد لأجله
الإمام موسى
الصدر"،
معتبراً أن
"لبنان العيش
المشترك يجب
أن يُبنى على
الثقة، أي على
الميثاق
الوطني بين
أبنائه". ورأى
أنه "عندما
نمارس الشركة
والمحبة
عندها يكون
لبنان للشرق
والغرب".
استهل
البطريرك
الراعي
زيارته الراعوية
الثانية
لمنطقة
البقاع
الشمالي تحت
عنوان "تعال
وانظر"،
بوصوله الى
بلدة حدث بعلبك
يرافقه
السفير
البابوي
السابق في الكويت
والخليج
العربي
المطران بولس
منجد الهاشم،
راعي أبرشية
بعلبك ـ دير
الأحمر
المارونية
المطران
سمعان
عطاالله
ولفيف من
المطارنة.
وكان في
استقباله
النائبان
اميل رحمة
وغازي زعيتر،
رؤساء بلديات
المنطقة
ومخاتيرها
وفاعلياتها.
ونثرت على
الموكب
الورود
والأرز ورفعت يافطات
الترحيب
بـ"الزائر
الكبير".
وقال
البطريرك
الراعي الذي
استهل الصلاة
في دير راهبات
"ساليزيان":
"إن هذه
الزيارة الراعوية
نفتتحها من
الحدث في أجمل
ما يمكن،
سنصلي حتى
يحمي ربنا
الحدث وتبقى
هذه الأرض
الشركة
والمحبة والعيش
معاً".
وقال
النائب زعيتر:
"أنت في
البقاع في
بعلبك ـ الهرمل
منطقة
الشراكة
والمحبة، هذا
حدث تاريخي،
أنتم في بيتكم
وإننا نعتبر
كل بيت في البقاع
بيت الرعية.
نعود
بالذاكرة
اليوم الى من
أعطانا
الدروس في
العيش الواحد الإمام
المغيب السيد
موسى الصدر،
من هذه الأرض
الطيبة".
أضاف:
"مهما عشنا من
ظروف قاسية،
نؤكد على الوحدة
بين كل
الطوائف التي
هي نعمة لهذا
الوطن".
وخلال
احتفال حاشد
أعد للبطريرك
الراعي في الحدث،
اعتبر أن "هذه
الزيارة تعبر
عن الشراكة
والمحبة
للبقاع
المزروعة في
قلب بكركي"،
ناقلاً تحيات
المطارنة
للحضور. وحيّا
كل مستقبليه
من رسميين
وشعبيين وفاعليات.
وقال:
"أنتم في قلب
البطريركية،
وهذا الدير
زنبقة مزروعة
في قلب
البطريرك وفي
قلب لبنان،
فالحدث هي أرض
الشركة
والمحبة التي
تجمعنا".
أضاف:
"الدين لله
والوطن
للجميع، فلا
يوجد إنسان
على وجه الأرض
إلا وله علاقة
مع الله سبحانه
وتعالى، كل
واحد من خلال
دينه وإيمانه
ومفهومه
يستمد من الله
كل القيم
الروحية
والإنسانية
والاجتماعية
والوطنية، ما
يعني أن موقفنا
في
البطريركية
وفي لبنان
أننا نحن كلنا
فرداً فرداً،
جماعة جماعة،
يريدنا الله أن
نبني مجتمعاً
جميلاً
بجماله". وأكد
"نحن مع
الجميع من دون
تفرقة أو
تمييز، هي
زيارة للشيعة
والدروز
والسنة
والمسلمين
وزيارة للموارنة
والمسيحيين
وكل الأطياف
عبرت عن الشركة
مع بكركي
وبكركي مع
الجميع".
وأشار
الى أن "جمال
لبنان يوم
يبنى فعلاً
هذا الوطن
الذي هو للجميع،
ولا فضل لأحد
على الآخر إلا
بمقدار ما يعطي
هذا الوطن"،
لافتاً الى
"أننا في
لبنان مسيحيين
ومسلمين ندعو
الى رسالة
كبيرة يؤديها
لبنان الى
العالم،
فلبنان هو
نموذج للشرق والغرب
إذ إنه يبين
أننا متنوعون
بثقافاتنا ودياناتنا،
ولكننا أيضاً
قادرون على
بناء وطن
للجميع". وقال:
"لا للحرب، لا
للعنف، الله
يريدنا عائلة
واحدة له،
فلنتجاوز كل
الخلافات
والنزاعات
والارتباطات
شمالاً
ويميناً
ولنستمد من
الله الذي كله
له قيمنا،
لنبني وطناً
جميلاً بجمال الله".
حوش
بردى
المحطة
الثانية
للبطريرك
الراعي كانت
في بلدة حوش
بردى، حيث أعد
له استقبال
حاشد في كنيسة
مار جرجس، دعا
فيه الأهالي
للعودة الى
قراهم لبناء
حياتهم على
أرضهم. وقال:
"العودة الى
حوش بردى ليست
مجرد عودة الى
الأرض
لفلاحتها أو
للعمل عليها
أو للسكن فيها
فقط، العودة
الى حوش بردى
هي عودة الى
تاريخكم،
وثقافتكم
وتقاليدكم لأن
الأرض هي
هويتنا
وجذورنا.
آباؤكم
وأجدادكم وأنتم
الأجيال
الطالعة
مطلوب منها أن
تكمل كتاب
تاريخنا
الجميل،
تاريخ العيش
معاً، الإسلامي
ـ المسيحي على
تنوعه، تاريخ
الثقافة المشتركة،
تاريخ
الايمان
وتاريخ
الولاء للبنان".
وأعلن
أن "الأرض هي
الأساس في كل
واحد منا،
ونحن كلياً ضد
أن تباع هذه
الأرض حتى من
الجار لجاره، لأن
الأرض هدية كل
إنسان وعائلة
كل إنسان. من
يبيع أرضه
يبيع ثقافته
وحضوره
وهويته وتاريخه،
يبيع الماضي
ومستقبله، كل
إنسان منا وصلته
الأرض
بالوراثة أو
بالبيع أو
بالمقايضة أو
بأي شيء آخر.
الأرض هي درة
ثمينة، هي عطية
من الله،
ينبغي الحفاظ
عليها"،
داعياً الى
"العودة الى
الأرض
ومتابعة
تاريخ هذا الشعب
وكرامته
عليها. الأرض
أم إذا فقدتها
تصبح يتيماً.
لبنان يبدأ
بأرضك أينما
كانت بعيداً
عن العاصمة أم
قريبة".
مجدلون
ثم
انتقل موكب
البطريرك
الراعي الى
بلدة مجدلون،
حيث تعانقت
ابتهالات
المآذن
بأجراس
الكنائس. وفي
كنيسة سيدة
المعونات قال:
"ما أجمل
الدخول الى بلدتكم
من الجامع الى
الكنيسة
مسلمين
ومسيحيين،
على تنوعنا،
هذا كل لبنان. هذه
المناطق هي
سياجنا وليست
الأطراف،
سياج وحدتنا
وعيشنا المشترك
المسيحي ـ
الإسلامي في
هذه الشركة والمحبة،
وعلينا أن
نحافظ على كل
ذرة تراب نتواجد
فيه معاً".
أضاف:
"القلب بحاجة
الى أن يكون
محاطاً بما يحفظ
العاصمة،
منطقة بعلبك ـ
الهرمل، من
المناطق
الأساسية
وإننا معاً
بهذه المحبة
وهذا العيش
معاً نصون
لبنان".
وأكد
ان
البطريركية
المارونية
"تحمل
مسؤولية مع كل
اللبنانيين
لينبثق علينا
دائماً فجر
جديد في
لبنان،
وبكركي تحمل
في قلبها كل
اللبنانيين
مسلمين
ومسيحيين على
تنوع طوائفهم
ومذاهبهم
دينياً،
وتحمل في
قلبها أيضاً
كل الأحزاب والتيارات
والمجموعات
والأفكار وهي
مع الجميع، ومن
أجل الجميع
لبناء وطن
الجميع"،
مشدداً على أن
"هاجسنا
الأساسي في
بكركي أن يحفظ
كل لبنان وكل
طائفة ومذهب
وتيار وحزب،
شرط أن نبني
عائلة واحدة
غنية
بتراثاتها
وتقاليدها".
ودعا
الى "بناء
وحدة مجتمعية
واحدة،
وتوحيد النظرة
والخيارات
السياسية،
وخدمة الخير العام
انطلاقاً من
ثوابتنا
الوطنية التي
تجمع"، معتبراً
أن "هذا الوطن
هو الدعاء
الذي يحمينا،
ولبنان يفقد
قيمته من قيمه
إذا ما صار
ديناً واحداً
أو طائفة
واحدة أو
تياراً
واحداً أو حزباً
واحداً".
الطيبة
ثم
توجه
البطريرك
الراعي الى
مدينة الإمام
الصدر في بلدة
الطيبة حيث استقبله
النائب
زعيتر،
الوزير
السابق علي عبد
الله، العميد
عباس نصر
الله، مسؤول
اقليم البقاع
الحاج محمد
عواضة وأعضاء
الاقليم.
ورحب
نائب رئيس
المكتب
السياسي
لحركة "أمل" الشيخ
حسن المصري
بالراعي،
وقال:
"الشراكة والمحبة
التي دعوت
اليها يا صاحب
الغبطة كان الإمام
السيد موسى
الصدر
يترجمها
عملياً على
أرض لبنان،
عندما تعرض
المسيحيون
للتهجير".
وأكد أن
"لبنان لا
يبنى إلا بيد
مشتركة
إسلامية ـ مسيحية،
وإننا نقف الى
جانبك ومعك في
كل تحركاتك من
أجل سلامة
الوطن وشعبه.
مهما تعرضت
الى اتهام
فإنهم أصغر من
أن ينالوا من
سموك، والرئيس
(نبيه) بري يرى
في تحركك
ومواقفك
ضمانة أساسية
للبنان".
ورد
الراعي
بالقول: "تحية
كبيرة لمدينة
الإمام الصدر
وثانوية
الشيخ محمد
يعقوب، هذا
الصرح يبقى
الضمانة
لمستقبل
الذين يزرعون
الرجاء في
قلوب
الاأجيال
الجديدة
والشبيبة
الطالعة.
زيارتنا
للتعبير على
أن لبنان لا
يبنى إلا
بمسيحييه
جميعاً
ومسلميه جميعاً.
وهذا ما علمه
وجهد لأجله
الإمام الصدر.
باتفاق
المسلمين
والمسيحيين
بني لبنان،
وإننا لا ننسى
صورة الإمام
الصدر تحت
الصليب أمام
المذبح يتكلم
عن لبنان".
وحيا
الرئيس بري
على "عصاميته
وإخلاصه للبنان
وحكمته
وحنكته التي
يشهد لها كبار
شخصيات
العالم"،
مؤكداً أن "لبنان
لا يستطيع أن
يتخلى عن أي
فرد منه أو عن
أي جماعة منه
أو عن أي دين
أو طائفة أو
مذهب تتألف
منها العائلة
اللبنانية".
أضاف:
"نحن حريصون
على الجميع
ونعمل من أجل
الجميع،
وقيمة لبنان
أن لكل واحد
مكانه ودوره
وقيمته وتقاليده
وهويته التي
منها جميعاً،
بجمال فسيفسائها
يتألف لبنان".
وناشد
اللبنانيين قائلاً:
"تعالوا الى
كلمة سواء
نجلس معاً،
تعالوا نرفض
كل ارتباط
مهما كان من
هنا أو هناك، وليكن
لنا الارتباط
الواحد،
تعالوا لنبني
الشركة
والمحبة
والوحدة".
سرعين
التحتا
ومن
الطيبة،
انتقل
البطريرك
الراعي إلى
بلدة سرعين التحتا
حيث أعد له
استقبال حاشد
بمشاركة
النائب حسين
الموسوي،
الوزير
السابق علي
عبد الله،
النواب
السابقين:
الياس سكاف،
سليم عون وحسن
يعقوب، ممثل
الوزير نقولا
فتوش شقيقه
بيار، رؤساء
بلديات
ومخاتير
المنطقة.
وترأس
قداساً إلهياً
في كنيسة مار
الياس،
استهله راعي
أبرشية بعلبك
ـ دير الأحمر
المارونية
المطران سمعان
عطاالله
بكلمة قال
فيها: "بركتكم
هذه، يا
أبانا، مرفقة
بكلام الابوة
المحبة
والمشجعة،
تعزز عيشنا
الواحد في هذه
المنطقة،
المشكلة قلعة
للوحدة
الوطنية،
فتتكسر على
صخورها أمواج
الشر وعواصف
الفتنة
وتقتلع من
النفوس مشاعر
الخوف
والقلق،
وبخاصة أننا
جميعاً أبناء إيمان
واضح، وحيث
الإيمان لا
مكان للخوف
والحذر. إذا
كان هنالك من
خوف فإننا
نخاف من الذين
لا يقبلون
الآخر ولا
يحترمونه ولا
يعترفون بحقه
بالاختلاف،
نخاف من الذين
يخرجون عن القانون
ولا يعترفون
بحقوق
الإنسان
ويختارون شريعة
الغاب، من
هؤلاء نخاف
غير أن هذا
الخوف يطول
الجسد لا
الروح
وروحنا،
المتجذرة في
هذا المشرق،
تسكن هذا
الشرق. أفلسنا
أصيلين في هذه
الأرض نتمسك
فيها لئلا يأخذ
أحد إكليلنا
(رؤيا يوحنا)؟
وحده الغريب
يخاف".
أضاف:
"في هذه
الأجواء نرى
أن في عيشنا
الواحد
الدواء الشافي
لكل مرض
والغذاء
المنعش لكل
شركة فلا تسقط،
عندئذ يصبح
أبناء الشركة
الواحدة
ضماناً
لبعضهم
البعض، مهما
تنوعت
مشاربهم
ومذاهبهم
والقناعات،
إذ هكذا
يكونون معاً
الجماعة الواحدة،
الحاملة،
بمسؤولية
ووعي، رسالة الحق
والخير،
فتبنى الوحدة
الوطنية،
وتبقى منطقتنا،
لا بل يبقى
لبنان رسالة
العيش الواحد
للعالم أجمع".
وألقى
البطريرك
الراعي عظة
قال فيها:
"سرعين هي
بوابة أبرشية
بعلبك ـ دير
الأحمر
الجنوبية كما
قال المطران
عطاالله. إنني
أبادل المحبة
والشركة
أبناء
الأبرشية
الأحباء، بارك
الله فيكم
ولعيالكم،
وبارك عيشكم
هذا المشترك
الإسلامي -
المسيحي الذي
هو صورة لبنان
الحقيقية.
جميل أن نلتقي
في سرعين لأننا
كما في كل
المنطقة، نحن
نعيش جمال
وحدتها وجمال
الشركة إذ في
العيش الكريم
الإسلامي ـ المسيحي
الذي هو صورة
لبنان
الحقيقية.
جميل أن نلتقي
في سرعين
لأننا كما في
كل المنطقة،
نحن نعيش جمال
وحدتها وجمال
الشركة، إذ في
العيش الكريم
الإسلامي ـ
المسيحي نبني
مجتمعنا
اللبناني،
على تنوع
طوائفه
ومذاهبه،
فالعيش المشترك
هو أن يعطي
المسلم لكل
فرد مسيحي من
غنى قلبه
وفكره
وثقافته
وتقليده
وهويته
وتاريخه، وأن
يعطي
المسيحيون
على اختلاف
طوائفهم مذاهبهم
من تقليدهم
وتقاليدهم
وثقافتهم
وتاريخهم
وخبرتهم في
خدمة أخيهم
المسلم".
أضاف:
"هذا هو لبنان
الرسالة
والعيش
المشترك الذي
قرر رجالاته
في
الأربعينات،
مسلمون ومسيحيون،
أن يبنوا
وطناً قائماً
على الثقة أي على
الميثاق الوطني،
ميثاق العيش
معاً، قرروا
أن يبنوا وطناً
مختلفاً
شرقاً
وغرباً،
وطناً مدنياً
يحترم
الإسلام
والمسيحية.
وقد توسعت
صيغة هذا الميثاق
وترجمته في
صيغة موقتة من
الأريحية اللبنانية
من الثقافة
اللبنانية
بأن نتشارك في
الحكم
والإدارة
بالمساواة
والإنصاف،
هذا ما لا نجده
في أي مكان".
ورأى
أن "العيش
معاً هو أن
تعطي
المسيحية ما عندها
في خدمة
اخوتنا
المسلمين في
هذه الأرض، وأن
يعطي
المسلمون ما
عندهم في خدمة
إخوتهم المسيحيين،
من هنا أحيي
كل سلطة في
البيت والكنيسة
والمجتمع
والدولة
تتفانى في
سبيل الآخرين،
فالسلطة
خدمة، والخدمة
هي تفان وبذل
في سبيل
المجتمع".
وأكد
ان "كل إنسان
خلقه الله لم
يخلق أحداً مثله
في التاريخ،
لذا ينبغي أن
يحترم كل كائن
بشري بما يحمل
من فرادة وما
يتميز به في
شخصه روحياً
وثقافياً
وإنسانياً
واجتماعياً،
لذلك لا يسمح
أي دين
إطلاقاً
بالقتل ولا
يسمح بالتعدي
على الإنسان
لا في جسده
ولا في روحه
ولا في كرامته
ولا في دوره".
وأشار
الى أن "العمل
السياسي شريف
للغاية، ليس
عملاً
شخصياً، ليس
عملاً
تجارياً، ليس
عملاً
تسلطياً، ليس
عملاً لإلغاء
الآخر، ليس عملاً
يستعمل فيه
العنف أو
السلاح أو
الحرب"، محيياً
"كل الذين
يعرفون وفي
يدهم سلطة إذا
مارسوا هذه
السلطة في
خدمة الإنسان".
وقال:
"يا أيها
المسلمون
والمسيحيون،
يا أيها
المتنوعون،
تعالوا نحافظ
على قيمة
عيشنا المشترك
بالخدمة
والتفاني،
إذا كان
نظامنا اللبناني
يدعو الى أن
نتقاسم
السلطة
بالمساواة
والإنصاف،
فالمسؤولية
لكي يعطي كل
واحد منا،
ولكي يتنافس
في العطاء
أكثر من غيره،
وليكن
التنافس في
الانتخابات
في سبيل خدمة
الصالح
العام،
تعالوا نساعد
شعبنا على أن
يتربى على
مفهوم
الديموقراطية
السليمة وعلى
مفهوم السلطة
السليمة،
تعالوا
لنتعلم
جميعاً أن
المنافسة في
العطاء
والتفاني،
ولندع المواطنين
يختارون من
يجدون فيهم
جمال هذا
التفاني".
واعتبر
أن
"المسؤولية
بالبيت،
بالكنيسة، بالمجتمع،
بالبلدية،
بالمختارية،
بالادارة
العامة،
بالسياسة،
بالوزارة،
بالنيابة، برئاسة
الجمهورية،
مسؤولية
خطيرة لأنها
تتطلب
تفانياً
وعطاء"،
لافتاً الى
"أننا أصبحنا
في وقت العمل
السياسي
مشوه، والعمل
السياسي بدل
أن يجمع يفرق".
أضاف:
"نحن مدعوون
لأن نطوي
الصفحة، آن
الأوان أن نثق
بعضنا ببعض،
آن الأوان أن
نكون رجالات
هذا الزمن مع
كل تحدياته
الدولية
والاقليمية
والداخلية،
ربنا يريدنا
الآن أن نكون
في مستوى
التحديات،
تعالوا
نستعيد كل قيمة
لبنان هذا
العيش معاً،
تعالوا بحق
دماء شهدائنا
الذين وقعوا
على أرض لبنان
منذ تأسيسه سنة
1920 ومروراً
بالحرب التي
لم تنته على
أرضنا منذ عام
1975 حتى اليوم
والتي حملت
فصول الكرب والحرب
والدمار
والتهجير،
وتحمل ايضاً
وجهاً آخر من
تلاعب الألم
فينا شرقاً
وغرباً،
تعالوا بحق كل
الشهداء،
ونحن هنا في
سرعين،
اسمحوا أن
أذكر اليوم
بالنبي شيت
التي أعطت من
بين الشهداء
المرحوم
الشهيد السيد
عباس الموسوي
الأمين العام
لـ"حزب الله"
سابقاً لكي
أذكر كل
الشهداء
المسيحيين
والمسلمين الذين
لولا دمائهم
لما كنا هنا
في سرعين".
وختم:
"بحق دماء
الشهداء، بحق
كل الذين
تهجروا من أراضيهم،
وكل الذين نكل
بهم، وكل
الذين افتقروا،
كل الذين
اضطهدوا، كل
الذين
هاجروا، بحق كل
المتألمين
على من سقط في
بيوتهم
وعائلاتهم،
بحق الذين ما
زالوا الى
اليوم يحملون
آثار الحرب في
لبنان
بالإعاقات
التي يحملون،
تعالوا بحقهم
جميعاً أن
نكون رجالات
هذه الساعة ونطوي
الصفحة نمد
اليد الواحد
للآخر، لأننا
كلنا نغتني
عندما
نتماسك،
ونفتقر عندما
نبتعد".
طليا
وفي
بلدة طليا،
أعد للبطريرك
الراعي
استقبال رسمي
وشعبي في حضور
وزير الزراعة
حسين الحاج
حسن، النواب:
علي المقداد،
نوار الساحلي،
إميل رحمة
ووليد سكرية،
ورؤساء
بلديات ومخاتير
المنطقة
ورجال دين.
ورحب
الحاج حسن
بالراعي،
وقال: "نلاقيك
شراكة بشراكة
ومحبة بمحبة،
شراكة تبني
وطناً ومحبة
تؤلف بين
القلوب. نرحب
بك باسم
المقاومة
وشهدائها،
هذه المنطقة
لم يمنحها
الحرمان إلا
مزيداً من
العطاء". وأكد
أن
"اللبنانيين،
جيشاً وشعباً
ومقاومة،
وحدة متكاملة
لا تجزئها أي
قوة، نريد
شراكة راسخة
ومحبة أبدية،
نريد للبنان
القوة والمنعة
والعزة".
ورد
الراعي بكلمة
اعتبر فيها أن
"في طليا تجسدت
الشراكة
والمحبة التي
أراها في
قلوبكم وعيونكم".
وحيّا "طليا
التي تعيش الشراكة،
ورئيس
الجمهورية
ومجلسي
الوزراء والنواب
والعسكريين،
قائلاً لهم:
"هذا الوطن لا
يبنى إلا إذا
وضعنا كل
إمكاناتنا في
خدمته،
مسلمين
ومسيحيين".
أضاف:
"عندما نمارس
الشركة
والمحبة
عندها يكون
لبنان للشرق
والغرب".
وفي
الختام، تسلم
الراعي من
رئيس بلدية
طليا مفتاح
البلدة، ومن
المطران
اسبيريدون
الخوري درع
المحبة.
بعلبك
بعد
طليا انتقل
البطريرك
الراعي الى
مدينة بعلبك
حيث أقيم له
حفل استقبال
حاشد في ساحة
"اوتيل
بلميرا" شارك
فيه نواب
المنطقة،
راعي أبرشية
بعلبك للروم
الملكيين
المطران
الياس رحال،
رئيس وأعضاء
بلدية بعلبك،
وفود من: "تيار
المستقبل"،
"تجمع أبناء بعلبك"،
"جمعية معاً
لإنماء
البقاع"
ومخاتير
وفاعليات
وحشد من
المواطنين.
ورحب
رئيس بلدية
بعلبك هاشم
عثمان بزيارة
البطريرك
الراعي،
معتبراً أنها
"زيارة تاريخية
أتت لتجسد
العيش
المشترك الذي
ندعو اليه جميعاً".
ورد
الراعي بتحية
"لبعلبك
ولطوائفها
السبعة
مسلمين ومسيحيين،
والتي هي صورة
مصغرة عن
لبنان، تبقى نموذجاً
للعيش
المشترك"،
آملاً "ان
يعود لبنان
مجدداً ليعيش
التنوع، ولا
أخفي عليكم أننا
متعثرون
اليوم في
لبنان بسبب
التنوع والتعددية،
لا نعرف كيف
نبني اليوم
بلدنا. نصلي
كي نتوحد،
لأننا إذا لم
نتوحد ونفتح
قلوبنا الى بعضنا
البعض، ولم
نجلس على
طاولة واحدة
سيبقى كل واحد
منا حاملاً
همومه
وتوهماته
واتهاماته
وتخويناته
وهذا ليس من
شيمنا
اللبنانية".
وألقى
المطران رحال
في استقبال
الراعي في كاتدرائية
القديستين
بربارة وتقلا
كلمة قال فيها:
"إن المسيحية
في بعلبك قد
نشأت على دماء
الشهداء،
وتعرضت في
خلال تاريخها
الى أزمات
كثيرة وبقيت
أمينة
لرسالتها".
وأكد "أننا
ثابتون في هذه
الأرض
تأكيداً
لإيماننا
بقيمنا المسيحية
التي لا تزال
البشرية
بحاجة اليها
لبناء عالم
تسوده المحبة
ويعم فيه
السلام
والعدالة".
وأقيم
حفل غداء على
شرف البطريرك
الراعي في مطعم
"صن بالاس" في
بعلبك حضره
نواب
وفاعليات رسمية
وشعبية.
واستقبل بعد
الغداء وفود
المهنئين في
دير سيدة
المعونات
"أنطش
بعلبك"، ثم زار
الرعية في
بلدات: دورس،
الطيبة،
ايعات ومار
يوحنا
المعمدان في
حوش تل صفية.
كما أقام رئيس
الهيئة
الشرعية في
"حزب الله"
الشيخ محمد
يزبك حفل عشاء
على شرفه في
مطعم "النورس"
في بعلبك.
قمة
لبنانية ـ
فرنسية
الأسبوع
المقبل
المستقبل/أكدت
أوساط
ديبلوماسية
غربية أن قمة
لبنانية ـ
فرنسية
ستنعقد على
هامش أعمال
الدورة الـ 66
العادية
للجمعية
العامة للامم
المتحدة،
متوقعة أن
تكون بين 21 و22
الجاري.
وأوضحت
الأوساط أن
رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
سيلتقي
الرئيس
الفرنسي
نيكولا ساركوزي،
الذي سيبحث
معه جملة
مواضيع
أبرزها: المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان،
وضرورة أن
يموّل لبنان
حصته في
موازنتها،
وموضوع
"اليونيفيل"
والحفاظ على
سلامتها
وأمنها،
والوضع في سوريا
والتحرك
الفرنسي في
هذا الشأن
زهرا:
لولا الوصاية
لما استطاع "حزب
الله" احتكار
المقاومة
المستقبل/رأى
عضو كتلة
"القوات
اللبنانية"
النائب انطوان
زهرا ان
"الواقع
السياسي
الإقليمي ساعد
"حزب الله"
على إلغاء
بقية الفرقاء
للتحول من
مقاومة وطنية
الى مقاومة
إسلامية
إحتكرها "حزب
الله" بتكليف
شرعي من الولي
الفقيه"،
مشيراً الى
انه "لولا
الوصاية لما
إستطاع الحزب
إحتكار
المقاومة
وتطوير مشروعه
لوضع اليد على
كل الدولة
اللبنانية".
واعتبر
في حديث الى
اذاعة "صوت
لبنان" (100.5) أمس،
أن "البعض
يطمح الى أن
يصبح جميع
المسيحيين فريقاً
سياسياً
واحدا"،
منبهاً على ان
"ذلك سيؤدي
الى تقسيم
لبنان في حال
حصوله".
الأحدب:
أحداث سوريا
تؤثر على
لبنان و"حزب
الله" يسلح
أطرافاً في
طرابلس
المستقبل/
شدد نائب رئيس
حركة "التجدد
الديموقراطي"
النائب
السابق مصباح
الاحدب على أن
"الاحداث في
سوريا تؤثر على
لبنان، لأنه
كانت لسوريا
قبضة حديدية
تتدخل من
خلالها في
لبنان
وطرابلس، أما
اليوم فقد
تراجعت ليحل
"حزب الله"
مكانها"،
مشيرا الى ان
"حزب الله"
عمد الى تسليح
اطراف في طرابلس
مستغلاً
وضعهم
الاقتصادي
والاجتماعي
التعيس. وكشف
أن "السلاح
الموجود في
طرابلس اليوم
هو اكثر مما
كان موجودا في
7 ايار بعدما
لم يستطع
الحزب تحقيق
شيء حينها".
ولفت
في حديث الى
محطة "MTV" امس، الى
ان "هنالك
فريقين في
الساحة اللبنانية،
فريق يعلن
رفضه للسلاح
وفريق موال
لـ"حزب الله"
الا انه يعارض
سلاحه من دون
الافصاح عن
هذا الامر.
وهنالك فريق يعتبر
نفسه محميا من
الجيش وآخر
يعتبر نفسه محمياً
من قوى
الامن"،
داعيا
المؤسسات
العسكرية إلى
"أن تكون على
مسافة واحدة
من الجميع".
وعن
الهواجس من
الحكم
الاسلامي،
قال: "اننا لا
نرى حكما
اسلاميا في
مصر او تونس
بعد سقوط
النظام.
"المتطرفون
موجودون في كل
مكان ولا يمكن
ان نقول للشعب
السوري،
بعدما سقط
نظام الرئيس
التونسي
السابق زين
العابدين بن
علي والرئيس
المصري
السابق حسني
مبارك
والعقيد الليبي
المخلوع معمر
القذافي، ليس
لديكم الحق
باسقاط
الديكتوتارية
من اجل حماية
اقلية، فهذا
الامر غير
منطقي". واسف
للقول بأن
"هناك اكثرية
في سوريا تريد
ابادة
المسيحيين او
ان هناك
مخططاً في
طرابلس وعند
السنة
تحديداً
لاقامة ولاية
اسلامية في
الشمال"،
معرباً عن
قناعته
التامة بأن
"المسيحيين
مع الحرية
والديموقراطية
والامن".
فتفت:
لا خارجية
لبنانية لدينا
بل مهزلة
المستقبل/أشار
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب أحمد
فتفت إلى أنه
"إذا سقط
النظام
السوري
فستكون صدمة وضربة
قوية للحكومة
اللبنانية
الحالية"، معتبراً
أنَّ "وزارة
الخارجية
اللبنانية بشكلها
الراهن تنتمي
إلى الخارجية
السورية، فنحن
ليس لدينا
خارجية لبنانية
بل هناك نوع
من المهزلة".
ورأى في حديث
الى إذاعة
"لبنان الحر"
امس، أنه "كان
هناك غباء في
الممارسة في
إجتماع وزراء
الخارجية
العرب" الذي
بحث الوضع
السوري
مؤخراً في
القاهرة. وحول
ما ينتظر
لبنان في
المرحلة
المقبلة، لفت
إلى أن "سقوط
النظام
السوري
والوضع المعيشي
والاقتصادي
وصولاً إلى
الانتخابات،
كلها عوامل
تؤثر على
إستمرارية
هذه
الحكومة"، مؤكداً
أنَّ
"المعركة
الأساسية
لقوى 14 آذار هي
أن يصبح
السلاح (سلاح
حزب الله) في
عهدة الدولة
ويجب أن لا
تضيّع
البوصلة". وبشأن
تمويل
المحكمة
الدولية
والكلام عن أنه
إذا لم تدفع
الحكومة
المستحقات
فإن القطاع
المصرفي في لبنان
سيهتز، قال:
"لا أعتقد أن
الفريق الآخر
وخصوصاً "حزب
الله" مهتم
بالقطاع
المصرفي ليُهدَّد
به، فالحزب
عندما أقفل
وسط بيروت لم
يهتم لأمر
المصارف"،
وذكّر بما
أعلنه "حزب الله
وحركة "أمل"
مرات عدّة عن
أنهما ضد
التمويل
بالاضافة إلى
موقف مشابه
لرئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون". وأوضح
أنَّ
"الأكثرية في
مجلس الوزراء
هي ضد التمويل"،
معتبراً أنَّ
"لا العماد
عون ولا غيره
ولا حتى
الرئيس (نجيب)
ميقاتي
يملكون القدرة
على
الإستقالة من
الحكومة"،
لأنَّ "القرار
الحكومي هو
فقط بيد السيد
(حسن) نصرالله
والرئيس
(السوري بشار)
الأسد". وبشأن
مواقف رئيس
"جبهة النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط، رأى ان
"وليد جنبلاط
موضوع آخر
ويتعاطى مع
الأمور من
منطلق
الآخر"،
واصفاً ما
يجري من
خلافات داخل
الحكومة بأنه
"توزيع أدوار
بين أفرقائها"،
أضاف: "اليوم
نحن كمعارضة
مرتاحون وأقوى
من قبل، لأنه
عندما بدأنا
سنة 1999 كنّا 5
نواب ومن ثم
أصبحنا 34
نائباً أما
اليوم فنحن 57
نائباً".
وكشف
أنه سيطلب
موعداً من
البطريرك
الماروني بشارة
الراعي من أجل
الاستفسار
حول بعض
الأمور" وخصوصاً
هناك كلام صدر
عن التشكيك في
الانتماء
الوطني
للطائفة
السنّية ونحن
دفعنا ما
دفعناه من أجل
هذا الوطن".
ناشطون
التقوا في
لاسا البلدة
المفتوحة
كارلوس
إده: العيش
المشترك
ضرورة ملحّة
النهار/"لاسا
بلدة
مفتوحة"،
شعار حملته
امس مجموعة ناشطين
في المجتمع
المدني التقت
صباحاً وانطلقت
من الكسليك
الى البلدة
الجبيلية
الجردية التي
سمع
اللبنانيون
وقرأوا
كثيراً في
الاسابيع
الماضية عن
الخلاف على
اراضيها بين
الكنيسة
المارونية
وعدد من
أهاليها
مدعومين من أحد
الاحزاب.
وعبّر
المشاركون
تحت سماء
صافية في
الطبيعة الخلابة
عن موقف ينطوي
على رسائل في
اكثر من
اتجاه، لا
سيما مع قول
رئيس دير
قرطبا للرهبانية
اللبنانية
المارونية
الأب جوزف دكاش
لمندوبي
وسائل
الاعلام،
بعدما رحّب
بالزوار في
البلدة، ان
"لاسا إذا
كانت مربعاً
امنياً، فنحن
هنا".
وقال
عميد حزب
الكتلة
الوطنية
كارلوس اده ان
"العيش
المشترك
ضرورة ملحة في
هذا البلد،
ومن الضرورة
ان تحكم هذه
الحياة القوانين،
لأن عدم
وجودها
والعمل بها
يحولنا الى
شريعة الغاب.
واليد التي تهدد
بالكسر تلقى
دوماً من
يكسرها". اما
المحامية
ريجينا قنطرة
التي نظمت
اللقاء فعبرت
عن خوفها من
انضمام لاسا
الى المناطق العاصية
على الدولة.
واعتبرت ان
البلدة خط
دفاع عن
مؤسسات
الدولة الشرعية.
وكان لافتاً
أن عناصر
الجيش وقوى
الامن الذين
واكبوا
الخطوة
وحموْها فاق
عددهم عدد
زوار لاسا
الذين توجهوا
الى كنيسة
السيدة
القديمة
والمهجورة,
والتي باتت
تعتبر في إطار
العقارات
المتنازع
عليها في
انتظار
استكمال الدولة
اعمال
المساحة.
لكنهم لم
يتمكنوا من دخولها
لأن مفاتيحها
ضائعة حسبما
اوضح عدد من الاهالي
الذين ذكروا
بأن نائب
المنطقة سيمون
ابي رميا تسلم
المفاتيح من
أحد
المسؤولين في
"حزب الله". ورفع
الحضور
صليباً على
الكنيسة
ونزعوا الاعشاب
من حولها.
وبعد صلاة
اقيم غداء في
الطبيعة،
ودبكوا وغنوا
بسلام على وقع
ألحان
المزمار.
رسالة
الى
المسيحيين
السوريين
والعرب
الدكتور
نقولا زيدان/النهار
هالني
ما سمعت منذ
أيام على لسان
أكبر مسؤول روحي
مسيحي لبناني
أمام قصر
الاليزيه في
باريس من
نصائح قدمها
الى
المسيحيين
العرب في معرض
اجابته عن
سؤال عن دور
المسيحيين
السوريين في خضم
المعركة
الدائرة في
سوريا. وملخص
ما ورد على
لسانه ان دور
المسيحيين
العرب هو خدمة
الانظمة
القائمة
وتقديم
الولاء لها
والطاعة، نصائح
ولدت لدي
شعوراً
عميقاً
بالمرارة
والاحباط، بل
بالغضب
والسخط.
والحق
أن ما صرّح به
كان ليمر دون
أي تعليق أو
مساءلة لو لم
يأت في مرحلة
دقيقة ومنعطف
تاريخي خطير
تمر فيه سوريا،
ويمر فيها
المسيحيون
السوريون
والعرب. بل أتى
هذا التصريح
بعد كلام صدر
عن العماد عون
قبل ذلك
بأيام، زعم
فيه بادعاء لا
يستند فيه الى
الواقع ولا
الى المنطق،
انه كان قد عقد
في السابق
اتفاقاً مع
الرئيس الأسد
حصل فيه على
ضمانات تكفل
للمسيحيين
السوريين
مستقبلهم
هناك. ولعل
الجنرال الذي
نصّب نفسه
وصياً على
المسيحيين
العرب كان
يقصد بهذه
الضمانات
المزعومة المسيحيين
اللبنانيين
أنفسهم،
خصوصاً أن النظام
السوري ما زال
حتى اللحظة
طرفاً مؤثراً
وفاعلاً في
الشأن
اللبناني.
أسوأ
من ذلك بكثير،
إنه توافرت
معلومات لم تعدخافية
على أحد في
لبنان عن خروج
لبعض التظاهرات
الصغيرة
الفئوية ذات
الطابع
الطائفي البحت
لبعض
المسيحيين
السوريين
عبروا فيها عن
تأييدهم
للنظام
وقيادته
التاريخية
الخ... إن في ذلك
لمنزلق خطير
يستدعي منا دق
ناقوس الخطر.
قد
يتهمنا البعض
بسوء النية
لكن لا بأس ما
دمنا عرباً
أولاً وآخراً:
ألم تقل العرب
إن سوء الظن
من حسن الفطن؟
لا
يمكننا أن لا
نربط بين هذه
المسائل
ربطاً موضوعياً
ومحكماً، فهي
لم تأت عرفاً
وجزافاً، بل
جاءت في ترتيب
زمني مثير
للريبة
والقلق.
لقد
فات الزعيم
الروحي
المسيحي
الكبير والجنرال
كما فات من
انزلق من
المسيحيين
السوريين، ان
دور
المسيحيين
العرب لم يكن
مطلقاً عبر التاريخ
يتلخص
بالطاعة
للأنظمة
والامتثال لارادتها
خاصة عندما
تتربع سعيدة
في السلطة فوق
رقاب شعوبها
بقوة الحديد
والنار. كما
أن الضمانات
المزعومة
التي اعطيت للمسيحيين
السوريين
لتذكرنا
كثيراً
بنظيرتها
التي اعطيت
للمسيحيين
اللبنانيين
خلال الحرب
الأهلية
عندنا، بل
بعدها بكثير،
فشكّلوا في
غفلة من
التاريخ
وقوداً للحرب
والدمار والتهجير
ثم اقصوا
تعمداً عن
السلطة وما
زال اقصاؤهم
يتفاعل حتى
الآن. حريّ
بالمسيحيين
السوريين ان
يكونوا أكثر وعياً
ويقظة والا
ينزلقوا هذا
المنزلق
الخطير
ويشكلوا حالة
تحد ومهانة
لجانب كبير،
بل لأكثرية
الشعب
السوري، وان
يحترموا
ارواح الضحايا
والشهداء. إن
دور
المسيحيين
العرب، وفي
مقدمهم
المسيحيون
السوريون واللبنانيون
كان على
الدوام دوراً
طليعياً، ليس
في المعرفة
والثقافة
والفكر فقط
وليس رائداً
في حركة
النهضة
العربية
والتنوير
فحسب أيضاً،
بل في قلب
نضال الشعوب
العربية
للتحرّر من
الاستعمار
وكسر قيود
الاستعباد
والاستبداد
بكل أشكاله.
لم
تخنّا
الذاكرة بعد،
هل ننسى فرح
انطون وشبلي
شميل والاخوة
تقلا وجرجي
زيدان
والبساتنة
واليازجيين
وجورج
انطونيوس وقسطنطين
زريق وأمين
الريحاني
وسلامة موسى
وجورج حبش؟ إن التراب
الذي أهيل على
كمال صليبي ما
زال طرياً
بعد! ما زال
بطرس غالي
وجورج خضر
وغسان تويني
احياء
يرزقون، فعن
اي امتثال
وأية طاعة
تتحدثون،
ولأية ضمانات
تروّجون
وتدعون؟
إن
الضمانة
الوحيدة
لمسيحيي
سوريا
والعرب، هي
انخراطهم في
حركة الشعوب
العربية،
التاريخية،
واندماجهم –
دون فقدان
خصوصيتهم –
وأن يؤدوا
دوراً
طليعياً
وتنويرياً في
الدرجة الاولى،
وفي
مجتمعاتهم
العربية،
واصالتهم المشرقية،
وأن يضطلعوا،
بدورهم
الحضاري
الأبهى. على
المسيحيين
العرب
وأخوتهم
المسلمين، أهل
هذه الارض
وشركاؤهم في
الارث
الحضاري الواحد
والتاريخ
الذي سطّروه
معاً أن
يجتازوا سوية
هذا المنعطف
التاريخي
بمصاعبه
ومراراته في
كفاحهم
العادل
المجبول
بالدماء
الزكية والبطولات
الاسطورية.
فلا يكمن دور
المسيحيين في
التحول الى
خدام للانظمة
العاتية
المستبدة ولا
أن يكونوا
وشاة ومخبرين
للأجهزة، ولا
جلادين وقتلة
مأجورين.هذا
هو الطريق
الصواب
للمسيحيين العرب. وكل
دعوة أخرى
ملتبسة
ومريبة
ستقودهم
حتماً الى
الهلاك او
المهاجر. إن
فجراً عربياً جديداً
قد انبثق
فلنبق جاهزين
واعين يقظين وطليعيين.
انطباعات
لبنانية عن
زيارة
مارغيلوف
تضيء على موقع
بلاده
روسيا
تستعدّ
لمقايضات
دولية في
الأزمة السورية
روزانا
بومنصف/النهار
لم
توح لقاءات
الموفد
الشخصي
للرئيس
الروسي رئيس
لجنة الشؤون
الخارجية في
مجلس الاتحاد
الروسي
ميخائيل
مارغيلوف مع
المسؤولين اللبنانيين
الذين
التقاهم خلال
زيارته بيروت
قبل ايام ان
بلاده لا تعرف
ما يجري في
سوريا حقيقة
او لا تعرف
الى اين تتجه
الامور فيها
ايضاً، بل على
العكس كليا إذ
يبدو ان روسيا
تعرف تماما
مقدار ما
يعرفه العالم
الغربي الذي اتخذ
مواقف ضد
النظام
مطالبا
برحيله او
باستقالته.
فالموفد
الروسي
تحدث عن
المحاضرات
التي اعطتها
المستشارة
السياسية
للرئيس
السوري بثينه
شعبان مشبها
مداخلاتها
بزمن الاتحاد
السوفياتي
المنقرض وهو
الذي يعرف ما
اصبح عليه
الاتحاد
السوفياتي،
كما تحدث عن استعداد
روسيا لعقد
مؤتمر للحوار
بين السلطة
والمعارضة السورية يمكن ان
ترعى حصوله
موسكو على أرضها
او في قبرص او
اي مكان آخر.
وقال ان المعارضة
قبلت
بالاقتراح
الروسي في حين
رفضته شعبان
على اساس ان
لدى السلطة
وسائلها في
التصدي لما
سمته بمؤامرة
اميركية
غربية وما الى
ذلك.
وتجدر
الاشارة الى
ان الرئيس
الروسي دمتري
ميدفيديف سبق
ان حمل
المعارضة
السورية
تكرارا تبعة
رفض الحوار
الذي دعا اليه
الرئيس السوري
على نحو يدفع
الى التساؤل
عما سيكون
عليه رد الفعل
المقبل
لميدفيديف
ازاء هذا
الموضوع بعد
قبول
المعارضة
السورية
العرض الروسي
ورفضه من
النظام.
والموقف
الروسي في هذا
الاطار لا
يبدو ملتبساً
بالنسبة الى
الدول
الغربية التي
تجري مناقشات
مع السلطات
الروسية
والدول
العربية التي
ينقل ايضا عن
مسؤوليها كما
عن المسؤولين
الغربيين ان
روسيا ستبدل
موقفها في
الوقت الملائم،
وقد بدا
الرئيس
الروسي
اخيراً
متحدثاً عن
شروط على اي
قرار دولي
محدداً اياها
بعدم فرض
عقوبات دولية
على النظام
السوري في ما
يشتم منه
احتمال عدم
اعتراض على
صدور قرار عن
مجلس الامن
والاستعداد
للمناقشة
والمساومة في
شأنه. ويعتبر
المسؤولون
اللبنانيون
ان تلويح
روسيا
باستكمال
عقود الاسلحة
مع سوريا هو
في اطار
الاوراق التي
تملكها روسيا للتفاوض
حول نفوذ لها
في سوريا
المستقبل.
ومع ان
المسؤولين
اللبنانيين
يقولون ان
الموفد
الروسي لم
يكشف خطة
العمل التي
تتبعها
بلاده، وان
جزءا من
زيارته يتصل
باهتمام روسي
بالوضع
اللبناني
وربما
بالاستثمارات
الجديدة المرشحة
لان تفتح في
مجال الغاز،
فقد بدا واضحاً
ان
المسألة
تتصل
بمقايضات
سياسية تستعد
لها روسيا في
الموضوع
السوري.
فالمعروف ان
لروسيا قاعدة
عسكرية في
طرطوس يهمها
المحافظة
عليه لان خروج
روسيا من هذا
الموقع يعني خروجها
من كل الشرق
الاوسط، وهي
تود على
الارجح ضمان
عدم حصول ذلك
خصوصاً ان
الاجتماع
الدولي الذي
جرى اخيراً في
باريس حول
ليبيا ساهم في
تكريس اوروبا
في شكل ما
كمرشحة لان
تكون صاحبة
النفوذ في
الدول المتوسطية. ويسود
انطباع ان
روسيا لن تترك
نفسها تتعرض
لما تعرضت له
في ليبيا في
حين تحرص على
الدخول في
البازار
السياسي
الدولي حولها
الآن، وان
المقايضة
التي تطمح
اليها تتصل على
الارجح
بالدرع
الصاروخية من
جانب الدول الاوروبية
كما من
الاطلسي في
تركيا والتي
تثقل عليها من
الجانبين. وهي
الى ذلك ترغب
في معرفة
البديل من
الرئيس
السوري لأنها
تخشى التطرف
الديني في ظل
ما عرفته في
الشيشان وما
يمكن ان يمتد
الى دول اخرى
في المنطقة
تحت عنوان الدين،
لكأنما موقف
روسيا في
الموضوع
السوري اشبه
ما يكون
بموقفها من
ايران
ومشروعها النووي
الذي تعتبر من
اشد
المتضررين
منه، في حين ان
مفاعل بو شهر
النووي الذي
تولت روسيا تامين
المعدات له
تمسك بمفتاحه
ليس ماديا بل
سياسيا من
زاويا عدة من
بينها
استمراريته
والتفاوض مع
الغرب في
شأنه.
ويقول
هؤلاء
المعنيون في
بيروت ان
روسيا قد تكون
تلعب لعبة
خطرة حين يلجأ
المحتجون
السوريون الى
احراق
الاعلام
الروسية
وينظمون يوما
للتظاهر ضدها
مما قد يعرض
مصالحها
للخطر في
المستقبل ما
لم تعمد الى
الموازنة بين
الطرفين في
سوريا او ما
لم تؤمن
مصالحها
بسرعة قبل
الانتقال الى
الضفة الاخرى
التي يقف
عليها
المجتمع
الدولي راهنا.
فهي موجودة
حالياً في
سوريا وتنوي
الدفاع عن هذا
الوجود
للمستقبل على
نحو يوحي ان
المنطقة تتجه
الى نفوذ دولي
جديد
تفسح امامه
الانتفاضات
العربية من
جهة، واضطرار
هذه الانتفاضات
الى اللجوء
الى الدول
الغربية ان
للمساعدة
العسكرية
واللوجستية
كما هي الحال
في ليبيا، أو
للمساعدة
المادية
والاقتصادية
كما هي الحال
في تونس ومصر،
او للحماية الدولية
حتى الآن كما
هي الحال
بالنسبة الى
سوريا. والبازار
الدولي مفتوح
في المنطقة
على احتمالات
متعددة في
محاولة من كل
القوى
للاستفادة
بحصة في
المنطقة. وهذا
الامر ينطبق
بنسبة كبيرة
على ايران
التي لا تنوي
ان تخرج من
المنطقة
بسقوط حليفها
السوري. لذلك
بدت ظاهريا في
المدة الاخيرة
كأنها تحاول
الموازنة في
مواقفها من
سوريا اخيرا
من خلال
الدعوة الى
عدم معالجة الاحتجاجات
بالعنف،
والدعوة الى
الحوار بين
النظام
ومعارضيه على
رغم ان ايران
لم تتخل فعليا
عن النظام وفق
ما يرى مطلعون
كثر، خصوصا ان
ثمة من يعتقد
ان ايران
وبناء على
معطيات جدية قد
تستخدم
اوراقا لها في
المنطقة العربية
من اجل تخفيف
الضغوط على
النظام السوري.
حتى ان هناك
من يردد
معلومات عن
ضلوع ما لها
في موضوع
ايلات كما في
موضوع
الاعتداء على السفارة
الاسرائيلية
في القاهرة
أخيراً، الامر
الذي ادى الى
موقف
صدر عن مجلس
وزراء الخارجية
العرب اعترض
على التدخل
الايراني
مجددا في شؤون
المنطقة. وقد
فهم كثر من
موقف السفير السوري
في القاهرة
ومندوبها
الدائم لدى
جامعة الدول
العربية يوسف
احمد
والمشروع
الذي قدمه الى
الجامعة على
اساس الاصلاح
في العالم العربي
لجهة "رفع حال
الطوارىء في
الدول العربية
والغاء محاكم
امن الدولة في
البلدان التي
لديها مثل هذه
المحاكم ووضع
دساتير تضمن
كل الحريات
وضمان انشاء
مجالس للشعب
وتشكيل الاحزاب"
ان هذا الموقف
هو بمثابة
تهديد لدول
الخليج ولا
سيما للمملكة
العربية
السعودية بتحريك
الاقليات
فيها باعتبار
ان المسألة لا
تنطبق على قطر
التي كان يوجه
السفير
السوري كلامه
اليها، بل
ينطبق اكثر
على المملكة
السعودية وفق
ما فهم
مراقبون كثر.
مهلاً
على وليد
جنبلاط!
سمير
منصور/النهار
لو
لم يتم تطويق
الحملة
المفاجئة على
رئيس "جبهة
النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط لكانت
مرشحة
للتصاعد ولكان
من المتوقع أن
تقلب موازين
القوى لأنه يشكل
في هذه
المرحلة
"بيضة
القبان" في
التوازنات
السياسية. وقد
انحسرت تلك
الحملة على
الفور بعد
اتصالات مع
قيادة "حزب
الله" تولاها
الوزير غازي
العريضي
ومفوض
الاعلام في
الحزب التقدمي
الاشتراكي
رامي الريس
أوضحت أن ما ورد
في احدى
مقدمات نشرات
الاخبار في
تلفزيون "المنار"
لم يكن أكثر
من تحليل
سياسي وليس
موقفاً
رسمياً من
"حزب الله".
وتستغرب
اوساط الحزب
التقدمي
الاشتراكي تلك
الحملة
ومواقف بعض
الجهات التي
تذهب ابعد بكثير
مما يريد "حزب
الله" الى هذه
المزايدة، وتلفت
الى قرار بعدم
الرد عليها
"اقتناعاً
منا بأن
مواقفنا هي دائما
الى جانب
السلم الاهلي
بصرف النظر عن
الاصطفافات
السياسية".
وتوضح انه
"حتى في عز المصالحة
مع "حزب الله"
في ايار 2008 لم
يصدر اي موقف
عن وليد
جنبلاط يطالب
باقفال
النقاش في الاستراتيجية
الدفاعية وهو
صاحب نظرية الاستيعاب
التدريجي
للسلاح في
إطار الدولة
في الظروف
المناسبة
اقليمياً
ودولياً،
ولطالما كرر
الدعوة
للعودة الى
طاولة
الحوار". وتلفت
الى "أننا
سجلنا
استغرابنا
لبعض المواقف التي
ذهبت بعيداً،
إذ ربطت
استمرار
السلاح بإنهاء
الصراع
العربي –
الإسرائيلي
ومشاريع التوطين
على رغم ان
"حزب الله"
نفسه لم يربط
استمرار السلاح
بهذين
الملفين
الكبيرين".
وتذكّر هنا بتصريحات
سابقة للنائب
ميشال عون،
وتلفت الى أن
جنبلاط لم
يخترع جديداً
عندما أشار
الى موضوع
مزارع شبعا بل
ذكّر بما اتفق
عليه بالاجماع
حول طاولة
الحوار عام 2006.
وحول
ما فسر بأنه
رد على كلام
البطريرك
بشارة الراعي
في باريس،
تقول هذه
الأوساط: "مع
التقدير
الكبير لغبطة
البطريرك
وتمسك جنبلاط
بمفاعيل مصالحة
الجبل العام 2001
ولاحقاً
مصالحة أيار 2008
وكلاهما يصب
في إطار
التنوع
والتعددية في
الجبل، إلا أن
ذلك لا يلغي
طرح بعض
علامات الاستفهام
حول بعض
المواقف ولا
سيما تلك
المتعلقة
بنظرية
الأقليات
التي كانت
سبباً لتدمير
لبنان خلال
الحرب".
وترى
انه "كالعادة
وحدها مواقف
وليد جنبلاط تثير
هذا السيل من
التعليقات
والردود
وبعضها اخذ
بُعداً
طائفياً
ومذهبياً
بغيضاً ولا سيما
اقتراحه
تسييل املاك
الكنيسة
واقامة
مشاريع
انمائية
وتشكيل لجنة
من المتمولين
المسيحيين
لشراء
الاراضي، وكل
ذلك حرصا على
تعزيز الوجود
المسيحي
والحد من الهجرة".
وفي
النهاية "لم
يكفر" وليد
جنبلاط ولم
يتراجع عن
موقف سياسي.
مهلاً عليه!
البطريرك
اللبناني
ومأزق النظام
السوري
خالد
الدخيل/الحياة
هناك
ما يشبه
التماهي، بل
وربما
التلازم الواضح
بين موقف
البطريرك
اللبناني
الجديد بشارة
الراعي، الذي
أعلنه من
باريس قبل
أيام، وبين
الخطاب
السياسي
للنظام
السوري وهو
يواجه أزمة
وجودية في
مواجهة الشعب
الذي يفترض
أنه يمثله.
فالنظام يخوف
الأقليات
والغرب من
أصولية
وسلفية
تحركان
الثورة في
سورية، والراعي
يستجيب
وتتلبسه هذه
المخاوف. الغريب
أن كليهما،
موقف الراعي
وخطاب
النظام، يعبر عن
مرحلة تبدو في
إطار
الانتفاضات
الشعبية العربية
أنها تتجه نحو
أفق الغروب.
ثانياً، ولناحية
أن الراعي
يمثل الطائفة
المارونية، وأهم
قيادات
النظام
السوري تنتمي
للطائفة
العلوية،
يعبر موقف
الأول كما
الثاني عن
مخاوف اتسم بها
موقف
الأقليات في
المنطقة، وهو
موقف له سمة
أنثروبولوجية
من ناحية،
وسمة نابعة من
تاريخ كل دولة
تشكلت في هذه
المنطقة في
أعقاب الحرب
العالمية
الأولى. هذا
من حيث
العموم. أما
من حيث
التفصيل،
فأنا لا أملك
تفسيراً
واضحاً لموقف
الراعي في
الظرف
الحالي،
لأنني لست مطلعاً
على تاريخ
الصرح
الماروني في
لبنان، ولا
على تاريخ
الراعي نفسه. لذلك أجد
نفسي مضطراً
للاستناد إلى
ما يقوله على
الأقل بعض
الكتاب
اللبنانيين
عن هذه
المسألة. وهنا
أكاد ألمح ما
يشبه الإجماع
بأن موقف
الراعي لا
يتسق أبداً،
حسب الكاتب
اللبناني
جهاد الزين،
مع تاريخ
الكنيسة
المسيحية.
يقول الزين في
مستهل مقالته
في صحيفة
النهار
الأربعاء
الماضي عن تصريحات
الراعي، إنها
«.. ليست مجرد
مواقف غير مألوفة
صادرة عن
الرئيس
الجديد
للكنيسة المارونية،
وإنما هي بما
تعنيه
حرفياً،
انقلاب حقيقي
في مواقف هذه
الكنيسة، ليس
قياساً بالبطريرك
السابق مار
نصرالله
صفير، وإنما
بما هو أبعد
من ذلك».
لماذا، وكيف؟ لا يبدو أن
في الأمر أكثر
بكثير من
الخوف الدفين
والمزمن
للأقلية من
تولي
الأكثرية
لمقاليد السلطة.
يسجل الزين
ملاحظة لافتة
مفادها بأنه
كان للمسيحيين
دور ثقافي
وسياسي في
سقوط
الإمبراطورية
العثمانية. لكن
الادعاء كما
يقول، بأن
النخب
المسيحية
ساهمت من دون
تحفظات أو
تعقيدات في
إخراج
الفرنسيين من
لبنان
وسورية، هو
نوع من
«الترويج
السطحي». كانت
هذه النخب،
حسب الزين،
قلقة ومتخوفة
مما قد تنتهي
إليه حركة
الاستقلال
هذه، وهذا
الخوف وذاك
القلق هو ما
عبر عنه سيد
الصرح
الماروني في
العاصمة
الفرنسية من
الثورة
الشعبية ضد
النظام
السوري.
ربما
أن في الماضي،
وفي الحاضر
أيضاً ما يبرر
مثل هذه
التوجسات
والهواجس. لكن
من حيث إن
التاريخ
بطبيعته
يتحرك، وغادر
محطات كثيرة،
يُنتظر من
القيادات
والنخب أن
تكون أكثر
قدرة على إدراك
هذه الحركة،
واحتمالات
توجهاتها. ومن
هذه الزاوية،
تبدو تصريحات
الراعي
وكأنها خارج
الإطار: تبدو
دينية أكثر من
اللازم،
وطائفية
بأكثر مما
يحتمل
الموقف،
وبالتالي
منحازة بما قد
تصبح بسببه
نبوءةً تحقق
ذاتها
بذاتها، فمنطقة
الشام تمر في
هذه اللحظة
بمنعطف سيبرهن
عن نفسه، مهما
كانت نتيجة
الثورة
السورية، بأنه
منعطف تحولي
وحاسم. ومع أن
مثل هذه المرحلة
الانتقالية
عادة ما تكون
بيئة خصبة
لإثارة
المخاوف،
وإشعال جذوة
التوجس، إلا
أنها أيضاً
مرحلة مليئة
بكل ما هو
مختلف عما
ألفناه في
التاريخ
السياسي
العربي
الحديث،
وبالتالي
مليئة بكل ما
يبرر الأمل،
وتغيير نبرة
الخطاب
الطائفي،
ووجهة الموقف
السياسي.
يبدو
كما لو أن
البطريرك
اللبناني لم
يستوعب تماماً
طبيعة أزمة
النظام
السوري،
وأنها من نسيج
مختلف عما
ألفته
المنطقة طوال
تاريخها،
وبالتالي
تتطلب مقاربة
مختلفة،
وإعادة تموضع
في الخطاب
الذي اعتادت
عليه المنطقة
وتربى عليه الجيل
الذي ينتمي
إليه الرئيس
الجديد لصرح
بكركي.
فمثلاً،
يشترك النظام
السوري مع
النظام العراقي
السابق في أن
كليهما يخضع
-ولو شكلياً- لحكم
حزب البعث،
وكلاهما
أيضاً يمثل
حكم عصبة أسرية
تنتمي إلى
أقلية دينية
وليس قومية في
بلده،
وكلاهما تميز
بأنه من أكثر
الأنظمة العربية
استبداداً
وجرأة على
القمع،
والاستهانة
بكرامات
الناس. سقط
النظام
العراقي
السابق على
أيدي قوات غزو
أجنبية،
وبتعاون من
معارضة اقتربت
بعض عناصرها
من حد
العمالة،
وبعد أن استلمت
الحكم من
الأميركيين
عمقت تحالفها
مع طهران،
جاعلة من
العراق ساحة
للنفوذ
الإيراني. ومع
كل ذلك، بل
وبالرغم منه،
جُيِّرت مأساة
المسيحيين في
العراق تحت
الاحتلال من
قبل البعض
للمقاومة
والإرهاب
الإسلاميين
فقط، وليس
للوضع
المستجد بكل
تركيبته
وللعوامل
التي أدت
لنشأته. في
هذا السياق،
من المعروف أن
حال المسيحيين
في الأردن
وسورية كانت
دائماً في التاريخ
الحديث أفضل
بكثير من
حالتهم في العراق،
بل إن سورية
هي الدولة
العربية
الوحيدة بغالبية
سنية التي
تولى رئاسة
الحكومة فيها عام
1955 شخص مسيحي،
هو فارس
الخوري.
من
هنا، ليس
واضحاً
تماماً إن كان
موقف الراعي تعبيراً
عن مخاوف
متأصلة في
الثقافة، أم
عن رؤية
طائفية
متأصلة هي
الأخرى. ومصدر
اللبس أنه
يعتبر أن سقوط
النظام
السوري قد يشكل
خطراً على
المسيحيين في
المنطقة. كأنه
في هذه الحالة
يريد من
السوريين
تقبل النظام
السوري
والتعايش مع
استبداده
وإعطاءه كل
الفرص لتصحيح
نفسه، حتى ولو
أدى ذلك إلى
قتل وتشريد
وتعذيب وتشويه
عشرات الآلاف
من السوريين.
والأغرب في هذا
الموقف أنه
يأتي رغم أن
ما يواجهه
النظام السوري،
وعلى عكس ما
واجهه النظام
العراقي السابق،
هو انتفاضة
حقوقية
وسياسية
شعبية من الداخل،
وليس تدخلاً
أو تهديداً
أجنبياً، هذا فضلاً
عن أن المصدر
الوحيد لهذه
الثورة هو الظلم
الذي لحق
بسورية،
بمسلميها
ومسيحييها، ولذلك
جاء خطابها
معبراً
باستنارته عن
المظالم التي
تصدر عنها،
وعن التطلعات
التي ترنو إليها.
شعار هذه
الانتفاضة هو
«سورية بدها
حرية». والحرية
إما أن
تكون للجميع،
أو لا تكون
على الإطلاق.
لكن البطريرك
الراعي بدا في
تصريحاته
وكأنه يقول
للسوريين:
حقكم الطبيعي
في الحرية له
ثمن باهظ
سيكون علينا
نحن
المسيحيين أن
ندفعه، وبالتالي
فإن حقكم
يتناقض للأسف
مع حقنا
الطبيعي في
البقاء في
المشرق كمكون
أساسي من
مكوناته
الحضارية.
وهذه رؤية
ليست حصيفة،
لأنها أولاً
تستعجل
الأمور وتحكم
على نتائج
الثورة
مسبقاً،
وثانياً
لأنها تعتبر
أن الاستبداد
هو ترياق
الطائفية
وصمام الأمان لحقوق
الأقليات،
وهي بذلك تضع
هذا المشرق أمام
معادلة صفرية
أبدية: إما
الاستبداد أو
الحروب
الطائفية. ماذا
عن حقيقة أن
العلمانية
والحرية
والديموقراطية
هي الضامن
الوحيد لحقوق
الجميع: كل
الجماعات وكل
الطوائف؟
ولعله
من الواضح أن
النظام
السوري
بطبيعته، وبتاريخه
الذي يمتد
لأكثر من
أربعين سنة،
لم يتسع، ولا
يمكن أن يتسع
لقيم مثل
الحرية
والعدالة
والديموقراطية،
وهذا تحديداً
هو مأزق هذا
النظام في هذه
اللحظة،
فسورية الآن
تمر بلحظة
مواجهة فاصلة
بين نظام تأسس
على المفهوم
الأمني للدولة،
وعلى القمع
والقتل
ومصادرة
الحريات من ناحية،
وبين شعب وصل
إلى قناعة أنه
ليس أمامه إلا
التضحية
بأغلى ما يملك
في سبيل
الانعتاق، والحرية.
كيف يمكن أمام
هذه المواجهة
الانحياز،
مهما كان
المبرر، إلى
طرف
الاستبداد
والقتل، ضد
طرف الانعتاق
والحرية؟ وإذا
ما افترضنا أن
البطريرك لا
يمكن أن يكون
ساق تصريحاته
وفقاً لهذا
المنطق، إلا
أن هذه التصريحات
وضعته في موقف
ملتبس. وهو
الموقف الذي
لا يزال يحاول
توضيحه،
وربما تصحيحه.
*
كاتب وأكاديمي
سعودي
الكونغرس
يرى أنها
مسألة وقت
ومؤشرات على
فتح جبهة
داخلية في
لبنان ضد "حزب
الله" رداً على
مشاركته
"الشبيحة" في
قتل
الأبرياء
واشنطن
تتوقع اندلاع
الحرب
الأهلية في سورية
في أي لحظة مع
تدفق
المقاتلين
والسلاح
حميد
غريافي/السياسة/أكد
أحد قادة
اللوبي
اللبناني في
واشنطن امس ان
عدداً من
رؤساء لجان
العلاقات
الخارجية والاستخبارات
والدفاع في
الكونغرس,
أعربوا عن
اعتقادهم ان
الانفجار
الأمني في
سورية بات مسألة
وقت فقط, وان
معلومات
الادارة
الاميركية
تؤكد بلوغ
الاحداث والتطورات
الداخلية في
المحافظات
السورية حدود
بدء المقاومة
المسلحة, ما
حمل وزارة
الخارجية في
واشنطن على
توجيه دعوة
عاجلة الى
الرعايا
الاميركيين
في سورية الى
»الرحيل فورا«
عازية سبب هذه
الدعوة الى
اقتراب فقدان
وسائل النقل
التجارية
»طائرات
وبواخر
وسيارات« مع
دنو اندلاع
الحرب
الداخلية«.
وقال
الأمين العام
ل¯ »اللجنة
الدولية-
اللبنانية
لتنفيذ
القرار 1559
المهندس طوم
حرب ل¯ »السياسة«
ان المعلومات
الواردة الى
الولايات
المتحدة
واوروبا خلال
الاسابيع
الاربعة
الماضية »تبعث
على المخاوف
من اندلاع حرب
شوارع شاملة
في المدن والقرى
السورية التي
تشهد عمليات
قمع ازدادت دموية
في المدة
الاخيرة
للتظاهرات
السلمية على
ايدي اجهزة
الأمن والجيش
التابعة
للنظام, للبدء
بالتصدي لهذه
الأجهزة
المدججة
بالسلاح,
بعدما جرى
تسليح الاف
المواطنين
المصممين على اسقاط
بشار الاسد
وحزب البعث
ورموزه,
وخصوصا اولئك
الذين فقدوا
احباءهم
بالرصاص
وقذائف المدفعية
خلال
التظاهرات
وداخل
منازلهم وأهالي
الجرحى
البالغ عددهم
حتى الان اكثر
من ثلاثة الاف
قتيل وعشرة
الاف جريح او
الذين فروا
الى خارج
الحدود
التركية
واللبنانية
والاردنية
والى دول اخرى
بالالاف او
الذين
اعتقلوا وزجوا
في السجون
والمدارس
والجوامع
والكنائس التي
حولها
"الشبيحة"
الى معتقلات
للتعذيب بعدما
فاق عدد
الموقوفين
الخمسة عشر
ألفا.
الحرب
في أية لحظة
وقال
حرب في اتصال
به من لندن ان
»ما جرى تهريبه
من اسلحة
خفيفة
ومتوسطة ومدافع
هاون ومضادات
ارضية وقذائف
ار بي جي وما شابهها
الى وحدات
يجري تدريبها
من المواطنين العاديين
الذين خدم
معظمهم في
الجيش اجبارياً
على ايدي
منشقين عن
الجيش السوري
ومدربين فلسطينيين
من المخيمات
قرب دمشق
ولبنانيين من
المدن والقرى
اللبنانية
الشمالية
القريبة من
الحدود
السورية التي
كانت تعرضت
لشبه إبادة على
ايدي
الاحتلال
العسكري
السوري في
أواخر
السبيعينات
والثمانينات
الماضية في طرابلس
وعكار خصوصا,
بات »ما جرى
تهريبه« كافياً
الآن لبدء
الحرب
الدفاعية
المدنية »ضد
قوات النظام
الذي لم يعد
قادراً على
السيطرة على حدوده
الخمسة لمنع
تهريب
الاسلحة الى
الثوار, ووقف الانشقاقات
المتصاعدة
داخل الجيش.
وكشف
حرب النقاب عن
ان آلاف
السوريين في
الخارج, في
الولايات
المتحدة
وأوروبا
والدول العربية
يتصلون
بأهلهم
وأقاربهم
لحملهم على مغادرة
سورية في أسرع
وقت ممكن,
تجاوباً مع
الدعوة
الأميركية
لرعاياهم
هناك,
وللدعوات
المتوقع
صدورها من دول
الاتحاد
الأوروبي
ومجلس
التعاون الخليجي
في اي وقت الى
رعاياها
الأوروبيين
والعرب
للخروج بسرعة
من أتون الحرب
المتوقعة قريباً
جداً.
تدفق
المقاتلين
من لبنان!
وفي
السياق نفسه
اكدت
استخبارات
حزبية تابعة
لقوى الرابع
عشر من آذار
في بيروت امس
ان مئات
العناصر الميليشياوية
اللبنانية
السابقة
والراهنة مستمرة
في عبور
الحدود
اللبنانية من
مناطق الشمال
والبقاع وحتى
الجنوب الى
داخل سورية للانضمام
الى الثوار في
الاستعداد
لبدء حربهم ضد
نظام الأسد
التي تتوقعها
أوساط
لبنانية خلال الأيام
القليلة
المقبلة.
وذكرت
تلك
الاستخبارات
ان »مالا يقل
عن اربعين
عنصراً من
الجيش السوري
والهجانة
الحدودية
قتلوا خلال
الشهرين
الماضيين في
مواقع مختلفة
من الحدود مع
لبنان في
صدامات مسلحة
مع العناصر
الميليشياوية
اللبنانية
كان اخرها هذا
الاسبوع في
منطقة عكار
الملاصقة
لتلك الحدود«.
فتح
جبهة مع حزب
الله
وقالت
الاستخبارات:
ان عشرات
السلفيين
اللاجئين الى
لبنان منذ
سنوات هرباً
من القمع السوري,
تلقوا أوامر
بفتح جبهة مع
حزب الله في
مناطق في
بيروت
والبقاع
والشمال رداً
على تدخله
الدامي الى
جانب الامن
السوري ضد
المواطنين
السوريين
العزل, وقد
تشهد تلك
المناطق اضطرابات
امنية خطيرة
اثر تفجيرات
سيارات مفخخة
وعمليات
اغتيال
لشخصيات
شيعية تابعة
لحزب الله
وحركة امل
والحزب
القومي
السوري وحزب
البعث بعدما
تأكد للجميع
ان عدداً
مهماً من عناصر
الحزب
الايراني
المشاركة في
احداث سورية
الى جانب
النظام قتل
واعيدت جثث
اصحابه لتوارى
الثرى في
أماكن مختلفة
من لبنان حيث
حصلت نقمة
كبيرة على حسن
نصر الله
وجماعته في
صفوف المواطنين
الشيعة
لارسال
اولادهم الى
»المسلخ
السوري« بلا
مبرر.
اجراءات
أمنية مشددة
وأكدت
المعلومات
الاستخبارية
ان الاحزاب اليمينية
المسيحية
والسنية
والدرزية
اللبنانية اتخذت
في مناطقها
اجراءات امن
غير مسبوقة خشية
وقوع محاولات
سورية
وايرانية
لنشر الفوضى
فيها لتحويل
الانظار, عما
يتصاعد من
أحداث في
سورية, كما
اتخذت
اجراءات
امنية جديدة
لحماية عشرات
قادة
المعارضة
السورية
الذين لجأوا
اليها من
سورية او
انتقلوا
اليها من
الخارج »اوروبا
والدول
العربية«
بعدما حدثت
عمليات اختطاف
بعض
المعارضين
قامت بها
اجهزة امن
حركة امل وحزب
الله بمساعدة
عناصر من
الجيش
اللبناني وقوى
الامن
الداخلي
ونقلتهم الى
سورية او ما زالت
تحتفظ بهم في
معتقلاتها«.
ولم
يستبعد أحد
قادة "14 اذار«
في باريس ل¯
"السياسة"
امس »اقتراب
موعد انفجار
الحرب
الاهلية
السورية, معرباً
عن اعتقاده ان
"هذا ما تسعى
اليه الدول العربية
عبر صمت
جامعتها في
القاهرة
وكذلك الولايات
المتحدة
وأوروبا عن
طريق
التزامها حتى
الان بالصمت
المريب
والمستغرب
مما يحصل من
ارتكابات
دموية ضد
الشعب السوري,
وان بعض كبار
المسؤولين
العرب
والغربيين
يدفعون بهذا
الاتجاه
لأنهم لا
يجدون اي مبرر
للتدخل كما
حدث في ليبيا,
وان الظرف
المناسب
الوحيد لهذا
التدخل هو
لوقف الحرب
الاهلية
والمذهبية التي
ستهدد جيران
سورية مثل
تركيا ولبنان
والاردن
والعراق
وتلقى
بظلالها
القاتمة على
اسرائيل«.
الذكرى
الرابعة
لاستشهاد
أنطوان غانم
ورفيقيه.. لا
جدوى من نهج
تعطيل مسار
المحكمة الدولية
أحيا
حزب "الكتائب
اللبنانية"
الذكرى الرابعة
لاستشهاد
النائب
انطوان غانم
ورفيقيه نهاد
غريب وطوني
ضو، في كنيسة
القلب الاقدس
في بدارو، في
حضور عائلة
الشهداء الثلاثة
والقيادة
الكتائبية.
وشارك في
إحياء الذكرى:
ممثلة الرئيس
أمين الجميل
عقيلته السيدة
جويس الجميل،
ممثل الرئيس
سعد الحريري
النائب جان
أوغاسبيان،
النواب: مروان
حماده، إيلي
ماروني، نديم
الجميل، أكرم
شهيب، فادي الهبر،
عاطف
مجدلاني،
أنطوان زهرا
ممثلاً رئيس
حزب "القوات
اللبنانية"
سمير جعجع،
النائبة السابقة
صولانج
الجميل، نائب
رئيس حزب
"الكتائب"
شاكر عون
والأمين
العام للحزب
ميشال خوري،
السيدة
باتريسيا
بيار الجميل،
الرئيس السابق
للرابطة
المارونية
ارنست كرم،
الأمين العام
لحزب
"الوطنيين
الأحرار"
الياس ابو
عاصي، رئيس
بلدية فرن
الشباك ريمون
سمعان، رئيس
بلدية
الحازمية جان
الأسمر، رئيس
بلدية الشياح
ادمون
غاريوس،
أعضاء المكتب
السياسي
الكتائبي
رئيس اقليم
بعبدا
الكتائبي
رمزي أبو خالد،
وحشد من
الحزبيين.
ترأس
القداس الأب
أنطوان سيف ممثلاً
رئيس أساقفة
بيروت
للموارنة
المطران بولس
مطر، وألقى
عظة قال فيها:
"نجتمع اليوم
لإحياء ذكرى
أحباء لنا،
أبناء هذه
المنطقة الصامدة
والأبية
الذين رووا
تراب الوطن
بدمائهم
الذكية
الطاهرة،
معبرين عن
تعلقهم بالأرض
الطيبة،
وأبوا ان
يتهجروا منها
أو أن يهجروها
الى بلاد لا
يرغبون العيش
فيها وان
غابوا عنها لفترة
قصيرة فكان
ذلك بالاكراه
ولا يمكن لانسان
شريف ان يرضى
ببديل عنها".
أضاف:
"إن هؤلاء
الشهداء
الثلاثة
الذين نقيم اليوم
ذكراهم كان كل
منهم فخورا
بهويته اللبنانية
يعمل لها
ويدافع عنها
بكل ما أوتي
لهم من قوة
وشجاعة كل
بقدر ما وهبه
الله من وزنات
فتشبثوا بهذه
الهوية لانها
تعني لهم
العزة
والكرامة
والحرية،
يعيشون في
رحابها مع
أخوة لهم في
المواطنية
عيشاً
مشتركاً بجو
من الأخوة
والثقة والاحترام
المتبادل.
وأرادوا من
خلال هذا
العيش الكريم
ان يكونوا
نموذجا يحتذى
به في هذا الشرق
لانهم ادركوا
ان لبنان اكثر
من وطن هو رسالة".
وتابع:
"نحيي اليوم
ذكرى هؤلاء
الشهداء
الأبطال وفي
الذكرى
ذكريات
يستحضرها كل
منا لما له من
خصوصيات في
التعاطي
والتفاعل
والتعامل
بمناسبات
كثيرة عاشها
كل واحد منا
مع كل واحد
منهم. فكانت
الصداقة
والوفاء
والمجانية
عنوانا لها
حيث
الطمأنينة
والفرح
والسكينة
يسود على هذه
اللقاءات
فانجذبت
القلوب اليهم
وارتاحت لهم.
ذلك لان
قلوبهم
العامرة بالمحبة
والتفاني في
العطاء
جعلتهم
حاضرين دوما لتأدية
الخدمة فكانت
ابواب المنزل
والمكتب مفتوحة
لكل محتاج
يقرعها وذلك
على مثال معلمهم
الالهي الذي
قال: ما جئت
لاخدم بل
لاخدم. الى ان
اغرق دمه على
الصليب فداء
لكثيرين".
وقال:
"إن دماء
شهدائنا تصرخ
الينا لنبقى
أمناء على
الوديعة التي
من أجلها
استشهدوا ألا
وهي:
أولاً:
الثبات على
الايمان
بالله تعالى. مبدأ
وغاية حياتنا
في هذه الدنيا
الفانية. هو
أب لنا يرعانا
بمحبته
وحنانه ويقود
خطانا في هذه
الحياة
وينيرنا
بتعاليمه
السماوية حتى
نبلغ اليه.
ثانياً:
الثبات على
التشبث بهذا
الوطن الحبيب
لبنان. ليس
فقط بأرضه
ومساحته ال 10452
كلم2 انما ايضا
بصيغته
الفريدة
والسعي
لتطويرها
بقوانين
ومواثيق
تحافظ عليها
فنسلك حياة
مشتركة مع كل
مكونات هذا
المجتمع لما
فيه صيانة
الديموقراطية
والحرية،
وهما ميزتان يتمتع
بهما لبنان
الوطن
الأنموذج في
هذا الشرق.
ثالثاً:
الثبات على
التقاليد
العائلية
والاجتماعية
المبنية على
القيم
الانسانية من
محبة وتعاضد
ووفاء واخلاص
ما يحمي
العائلة. والعائلة
هي الثروة
الاجتماعية
المتبقية لنا.
في اطارها
نعيش الالفة
والطمانينة
والحنان وهي تشكل
المدماك
الأساسي
للتحديات
التي تواجهنا
من كل ناحية
وصوب".
وسأل:
"إن دم
الشهداء
يستصرخ
العدالة، فهل
من يجيب؟ وبأية
عدالة نجيب؟
وهل من عدالة
عادلة حقا في
المجتمع
البشري المشدود
الى الانانية
والجشع
والخداع إن
كان على مستوى
الفرد او
الجماعة او
الدول؟ وكم من
الظلم يرتكب
باسم
العدالة؟ ولا
عدالة حقيقية
نهائية الا
لديه تعالى"،
مضيفا "ان ما
يخفيه
الانسان في
ظلام أفعاله
المشينة
يفضحه الله
بنوره
السماوي. فعنده
كل خفي سيظهر
وكل مكتوم
سيعلن ويعلم.
هو القادر ان
يبدل الظلم
الى مكافأة
فيدعو الى
جواره كل
الذين بذلوا
أنفسهم لأجله
ولأجل كل
اخوتهم
البشر".
وختم
الأب سيف:
"أيها الاخوة
بهذا الرجاء
المرتكز على
ايماننا
بالله تعالى
الخالق العادل
الاب المحب
للجميع،
اتقدم
بالتعازي
القلبية
الحارة باسم
المشتركين
معنا هنا في
الصلاة من آل
الشهداء
الثلاثة
سائلين الله
تعالى الراحة
الأبدية لهم
ولكم من بعدهم
طول البقاء.
كما لا ولن ننسى
ان نذكر
الشهيد الحي
خليل فياض
سائلين الله
تعالى له
الشفاء
والعافية".
كلمة
العائلة
أما
كلمة عائلة
الشهيد
انطوان غانم،
فألقتها
ابنته منية
غانم تابت،
وقالت فيها:
"عندما كنت
طفلة كنت أسرح
بعيدا في
العلم
اللبناني، في شكله،
وأفرح
بألوانه
الزاهية
لكنني لم أكن
عندها أعي
وأدرك رمزية
طريق قداسته
وطريق جلجلته،
وعندما كبرت
قليلا شرح لي
أبي بنية علم
بلادي ورمزية
علم بلادي
ففهمت الشرح
بلغة العقل
وبتجرد. اما
في 19 ايلول 2007
وفي تمام
الساعة الخامسة
والثلث
عصراً، حين
احكم القدر
قبضته، حين
صفعتني
الحياة، حين
شلعت مفاصلي
وطحنت فؤادي
وزلزلت
كياني، اختلف
المشهد كليا
بالنسبة لي،
واصبح العلم
اللبناني ذا
وجه عائلي،
نعم صار للعلم
اللبناني
اخراج قيد عائلي،
وحينها اصبح
العلم مغمسا
بدم أبي، وابي
قربانا على
مذبح الوطن
واللون
الابيض شاهدا
على صفاء نيه
أبي واستقامة
مسيرته،
والأرزة الخضراء
شاهدة على
صلابة أبي
وتجذر
التزامه، وحينها
فهمت الشرح
بحرقة القلب،
ومع ذلك ما زلت
افرح لرؤية
علم بلادي كمن
يفرح من شدة
الالم، كمن
يفرح من شراسة
الشوق الذي
يتآكلني".
أضافت:
"كلما بحثت عن
أبي وجدته في
علم بلادي وكلما
لمحت علم
بلادي رأيت
أبي عينا
ساهرة على أرزته".
وتابعت:
"العلم
والشهداء
توأمان لا يتجزآن،
العلم
وانطوان غانم
ونهاد غريب
وطوني ضو
وشارل شيخاني
وسامية
بارودي وعين
الحياة دندش
وولدها،
والشهيد الحي
خليل فياض توأمان
لا يتجزآن،
العلم
والشهداء
رسالة محبة وفداء،
فتعالوا أيها
الأخوة
والأصدقاء
نحب علم
بلادنا كما
أحبه الشهداء
وكما أحبنا
الشهداء،
لانه ما من حب
اعظم من ان
يبذل الانسان
نفسه من اجل
من يحب".
وأردفت:
"بارك الله
دماء الشهداء
وبلسم جراح
ذوي الشهداء
وضبط الله بعدله
مصير قاتلي
الشهداء
وأرسى حكمه
العادل عاجلا
ام آجلا، كما
في السماء
كذلك على
الارض". وختمت
بشكر الحضور
وحزب الكتائب
وخصوصا الرئيس
أمين الجميل
"وكل رفاق
الدرب" على
تنظيم القداس
السنوي "لأنه
يحيي ذكرى
اشخاص احبوا لبنان
فوق كل
اعتبار".
كلمة
"الكتائب"
كلمة
حزب الكتائب
ألقاها نائب
الرئيس شاكر عون،
وقال فيها:
"رفيقي
انطوان في حشد
عزيز من الاهل
والرفاق
والاصدقاء
واصحاب
المقامات الوطنية
والرسمية
ووجوه
المجتمع،
نلتقي اليوم
للمرة
الرابعة
لنحيي الذكرى
السنوية لاستشهادك
مع رفيقيك
نهاد وطوني. ذكرى ألم
لفقدانكم على
يد الغدر
والقهر.
استهدفتك انت
عمدا وعن سابق
تصميم. أنت
رجل السلام
والحق والصلح
والاصلاح
عنوان في
الادب
والصفاء ودماثة
الخلق
والاخلاق،
المتواضع
المحب للناس
المنفتح دون
حدود. انت انت
في كل حال
بالوفاء
وبالاصالة.
انت الحاضر في
كل واجب
الوازن في كل
محضر".
أضاف:
"ابتسامتك لم
تفارق محياك
في أي ظرف، هكذا
عرفناك حتى
يوم استشهادك.
ومنذ بدايات
نضالك في
الكتائب
كطالب ومنذ
رئاستك
اقليمي فرن الشباك
وبعبدا
وعضوية
المكتب
السياسي تركت أثرك
المميز
البناء
مطبوعا في
أصعب الظروف وأدقها
من تاريخ
الوطن.
نعم
هكذا شهدناك
في كل ساحة
وعلى كل منبر
حملت هم الحق
محاميا وحملت
نائبا هموم
الناس والوطن والسياسة
والتشريع".
واستطرد
قائلاً:
"استهدافك
على هذا النحو
لما فيك ولما
انت يزداد
مأساوية
وبشاعة في
استشهاد باقة
من المواطنين
الابرار
والشباب الواعد
الذين قضوا
على يد الغدر
بمعيتك
أبرياء كرام
اعزاء فقدهم
الأهل
والمجتمع
والوطن". وقال:
"هي صناعة
الموت والقتل
والاغتيال
غريبة عنا، عدوة
تراثنا
وثقافتنا
ووجودنا.
تتسلل الينا من
خروق بعض
مغامرات
العقم
والانحطاط
والمتاهات. هي
بصورتها
الأولى
انتحار
الانسان واغتيال
قيمه في ذات
القاتل أولا
وحكم القاتل
هنا يطال
المحرض وكل
شريك بالفعل
بالقول
بالصمت بالتسليم
او بالتسيب.
شريعة القتل
نقيض ودمار للشرائع
وتعاليمها
ولمجتمعات
البشر".
وتابع
عون: "بوجه
الصورة
الأليمة في
ذكرانا اليوم
صورة الأمل
ترتسم هي من
باطن وثمار
تضحيات شهداء
لبنان
والكتائب.
تتجسد على درب
العدالة والحق
والحقيقة وقد
بات
الاستحقاق
يقين من هذا القبيل
مهما بلغت
المشقات.
وتأتي ثورات
شعوب الشرق في
شموليتها
بوجه الطغيان
والارهاب والعنف
وانتهاك حقوق
الانسان
لتزكي هذا
الاستحقاق
فلا امل
للطغيان ولا
للقتلة في
الاستمرار ولا
نجاة لهم من
السقوط. ولا
جدوى من نهج
تعطيل مسار
المحكمة
الدولية
الحتمي. ولا
جدية في
التشكيك في
اعمالها سلفا.
هي تحت
مجهر العالم
والعلم
والعلنية على
الملأ. هي تحت
مجهر الضحايا
بالذات في
سعيهم الى
الحقيقة
الحقة قبل اي
متهم بريء".
وقال:
"هو نهج
التعطيل الذي
آل بنا إلى
المآسي، ونهج
الازدواجية
والانفصام
يسوق الشيء
وضده ويضمر
الشيء وعكسه. ولن
يستقيم وطن
ولا مؤسسات
ولا استقرار
في ظل التلاعب
بالمسلمات".
ورأى ان
"معادلة بناء
الوطن
والدولة
والمؤسسات
كما منطق
السيادة والاستقلال
لا تحتمل
الاشراك في
الولاء لا من
الداخل ولا من
الخارج وهي لا
تحتمل اي منطق
هجين ولا اي
اخلال في
المساواة
بالجقوق كما
في الواجبات.
فلا مكان
للدويلات ولا
للامبراطوريات
على حساب
الدولة
والوطن".
وتوجه
الى روح
الشهيد
انطوان
بالقول:
"عزيزي انطوان
في هذه السنة
اليوبيلية 75
لتأسيس الكتائب،
وريثة القيم
التي تجذرت
فيها وتأسس
عليها لبنان،
انت القائل
بما يشبه
النبوءة: انني
كتائبي الهوى
والمنشأ
والولادة
والنفس
واشتهي ان
اموت والف بعلم
حزبي.
انك
تعلم علم
اليقين انه لا
يصح الا
الصحيح وان
العبرة هي في
العبور من
الكم الهائل
من المحن ومن
الامتحانات
والاثمان الغالية
دليلا على
ديمومة
ومناعة
الوطن".
وتابع:
"ان فعل
الايمان
الجامع لثورة
الارز قد تحقق
ولن يقهر. وان
الكتائب
ماضية في
مشروع بناء
وطن الانسان
والرسالة دون
هوادة". وختم بتوجيه
"تحية
الاكبار الى
ذكرى الشهداء
ونفوسهم، الى
شهداء لبنان
والكتائب"،
كما توجه باسم
الكتائب
"بالتعزية
الى اهل
الشهداء، الى
رفاقي ورفاق
انطوان في حزب
الكتائب".
وشكر الحضور
وخصوصا ممثلي
الحريري
وجعجع. وبعد
القداس توجهت
عائلة الشهيد
والعائلة
الكتائبية
والوفود
المشاركة،
إلى مكان وقوع
الانفجار في
سن الفيل حيث
وضعوا أكاليل
من الزهر.
مصادر
أمنيّة:
مستهدفو شعبة
المعلومات
محترفون
ينتمون لخلايا
نائمة على
رأسها شخص غير
لبناني
أفادت
مصادر أمنيّة
رفيعة
لـ"تلفزيون
القوّات
اللبنانيّة"(LFtv) أن
مستهدفي شعبة
المعلومات في
قوى الأمن الداخلي
هم محترفون
دون الثلاثين
من العمر ينتمون
إلى خلايا
نائمة مدرّبة
بإتقان وعلى
رأسها شخص غير
لبناني،
مشيرة إلى أن هذه
الخلايا تعيد
تنظيم صفوفها
بعد أول مواجهة
لها مع شعبة
المعلومات في
حوادث مجدل
عنجر. وأضافت:
"إن شعبة
المعلومات
التي ترصد هذه
الخلايا جيّداً
تتوقع المزيد
من المواجهات
في انتظار إلقاء
القبض عليهم".
جماعة
باسيل تطوّق
النائب سامر
سعادة وتحطم
سيارته في فاريا
كعادته
في تبنيه
إنجازات لا
علاقة له بها،
زعم وزير
الطاقة
والمياه
جبران باسيل
أنه "أطلق
إنارة ورفع
صليب فاريا
على ارتفاع 1851
متراً عن سطح
البحر في جبل
الصليب -
فاريا، من ضمن
مشروع انارة
الصلبان على
جبال لبنان"
على ما ورد في
خبر
لـ"الوكالة
الوطنيّة للإعلام"،
مع الإشارة
الى أن الصليب
المذكور تمت
رفعه وإنارته
منذ العام 1994
على عكس مزاعم
باسيل. من جهة
أخرى، فقد علم
موقع
"القوّات اللبنانيّة"
أن أتباع
الوزير باسيل
قاموا بزرع عواميد
إنارة في أرض
تعود ملكيتها
للنائب سامر
سعادة، ما دفع
الأخير الى
الإحتجاج وطرح
إقتراحاً
يكمن في حصوله
على ورقة
قانونيّة
تفيد بأن في
استطاعته
إزالة
العواميد
المذكور متى
يشاء طالما هي
مزروعة في
أرضه، وفي المقابل
يقوم سعادة
بالتغاضي عن
زرع العواميد في
ملكه الخاص.
ولكن باسيل
رفض الاقتراح
وبقيت
العواميد في
أمكنتها من
دون القيام
بأي إجراء، ما
دفع برجال
سعادة على
إزالة هذه
العواميد من
الأملاك
الخاصة وهذا
ما يكفله
القانون لأي
مالك أرض.
ولكن الإشكال
لم يقف عند
هذا الحد، بل
عمدت جماعة
باسيل إلى
تطويق سعادة
ومرافقيه في
الأرض الخاصة
التابعة له
وقاموا بتحطيم
سيارة سعادة
ومحاصرته من
الساعة 5:00 بعد
الظهر حتى
الساعة 8:00
مساءً. ما
دفع بالجيش
اللبناني إلى
ضرب طوق أمني
حول المنطقة،
فيما تسود
أجواء تشنّج
بين الفريقين.
وذكرت
"الوكالة
الوطنية
للإعلاك" أن
النائب سعادة
تقدم بشكوى
لدى قوى الأمن
الداخلي، متخذاً
صفة الادعاء
الشخصي ضد
المعتدين.
الجاسوس
إياد أنعيم:
أعطيتُ
الإسرائيليين
موعد وصول
سيارة مغنية
ورقمها وعلمت
في اليوم التالي
بالإغتيال
بثّ
التلفزيون
السوري
الرسمي
مقابلة مصوّرة
مع شخص تم
التعريف عنه
بأنّه سوري
الجنسية يحمل
إسم إياد يوسف
أنعيم وهو من
سكان مدينة
اللاذقية
الساحلية
السورية
ووصفه بأنّه
"جاسوس
جنّدته أجهزة
الإستخبارات
الإسرائيلية".
وقال أنعيم في
فيلم الفيديو
إنّه "يعمل في
مجال الطيران
وقد جُنّد
منتصف عام 2006 بعد
أن إلتقى بشخص
في حفل زفاف
شقيقته عرّف
عن نفسه بأنّه
يحمل إسم
محمّد وبأنّه
ينتمي لحركة
"الجهاد
الإسلامي"
وطلب منه
الإستفادة من
خبرته من أجل
تطوير صواريخ
وعرّفه على
شخص آخر إسمه
أبو
عبدالله"،
موضحاً أن
"هذين الشخصين
إصطحباه بعد
فترة من الزمن
وبعد أن وافق
على العمل
معهما إلى
داخل الأراضي
الفلسطينية
المحتلة حيث
سلّماه إلى
الجيش
الإسرائيلي".
وأضاف
أنعيم: "تبين
لي بعدها أن
محمد وأبي عبدالله،
اللذين لم
أرهما بعد ذلك
أبداً، هما عميلان
للموساد
وبقيت ثلاثة
أشهر في
السجون الإسرائيلية
حيث إستخدموا
كل الأساليب
لإقناعي
بأنّه لا توجد
طريقة أو مخرج
لوضعي إلا القبول
بالعمل معهم
وأرغموني على
التوقيع على تعهد
وحين وجدتُ
نفسي محاصراً
من كل الجهات
ومهدداً
بالبقاء في
السجن طوال
حياتي
إضطررتُ إلى
القبول
بالتجنيد
لحسابهم في
سوريا". وتابع:
"بعد ذلك جاء
ضابط
إسرائيلي
وعرّفني عن
نفسه بأنّه
يدعى بن بيري
ثم بعده ضابط
آخر إسمه موسى
الذي عرّفني
على شخص ثالث
إسمه داوود وهذان
الأخيران هما
من كانا
يتابعان معي
التطورات
بإستمرار".
ولفت
أنعيم إلى أنّ
"اللقاءات
كانت تتم أولاً
في مدينة
الجليل بعدها
حصل لقاء
مطوّل في مدينة
القدس مع
الضابط
المسمّى
داوود وعدد
آخر من الضباط
الذين كانوا
يدربونه على
تقنيات مختلفة
وعلى نوعية
المعلومات التي
عليه جمعها
والتي كانت
جميعها
تتركّز حول
الميناء في
مدينة
اللاذقية
التي كان قد
إنتقل إليها
بشكل نهائي
بحجة إنهاء
دراسته في جامعتها"،
مضيفاً أنّه
"بعد عودته
إلى الاذقية
عبر الأردن
بدأ عمله
مزوّداً
بشريحة هاتف تركية
وبدأت
الإتصالات مع
مشغّليه
الإسرائيليين
تتم بشكل
أسبوعي وفي
موعد ثابت
وكانت المعلومات
تتمحور حول
السفن في
الميناء
ونوعيتها وحمولتها
وجنسيتها
وسعتها وغير
ذلك".
وأضاف
أنعيم: "في 4- 2- 2008
طلبوا مني
التوجّه إلى
شارع السفارة
الكندية في
دمشق للبحث عن
مراكز لـ"حزب
الله"
و"حماس" او اي
هيئات ومراكز
حزبية غير
سورية فلم أجد
شيئاً فإتصلت
وأبلغتهم
بالنتيجة
وطلبت منهم
التحقق من
معلوماتهم
والعنوان
الذي أعطوني
إياه ولكنهم
عادوا وإتصلوا
بي في 6-2-2008
فتوجهت إلى
دمشق ثانية
وبحثت في محيط
السفارة
الإيرانية
والكندية فلم
أجد أي مركز
أو تجمع لأي
منظمة سياسية
عربية أو
دولية او
فلسطينية غير
سورية او
مراكز لـ "حزب
الله"
و"حماس" وفي 12
من الشهر عينه
طلبوا مني
التوجه إلى
دمشق للمرة
الثالثة وإلى
نفس المنطقة
وزودني باسم
شارع فرعي
دخلت فيه ومشيت
فيه جيئة
وذهاباً ولكن
لم أجد أي شيء
فإتصلوا بي
أثناء وجودي
هناك وقالوا
لي إبحث بشكل
أفضل عن مبنى
فيه شرفة
يعلوها سقف
قرميدي ففعلت
هذا ولكن لم
أجد شيئاً".
وتابع:"أثناء وجودي
هناك لاحظت
وقوف شخصين
خارج
سوبرماركت في
المنطقة مررت
قربهما في
طريقي إلى رأس
الشارع حيث
إتصل بي
الضباط
الإسرائيليون
مجدداً
وطلبوا مني
هذه المرة
التحقق من
وجود سيارة من
نوع "باجيرو"
فضية اللون في
الشارع فإنتظرت
حتى دخلت
السيارة إلى
الشارع وكانت
وراءها سيارة
مرسيدس مغشاة
النوافذ
فأعطيتهم رقم
سيارة
الباجيرو
لكنهم طلبوا
مني العودة إلى
الشارع
والتأكد من
مكان وقوف
السيارتين فرفضت
وغادرت
المكان لأن
وجودي في
الشارع عينه لساعتين
ومروري به
مرتين ودخولي
إليه من جديد قد
يثير الشكوك
حولي".
ورداً
على سؤال،
أجاب أنعيم
أنّه "في
اليوم الثاني
أي غداة
إغتيال
الشهيد عماد
مغنية تبين لي
من صورة
التفجير التي
شاهدتها على
مواقع الإنترنت
ونشرات
الأخبار أن
سيارة مغنية
الـ"باجيرو"
التي استخدمت
في إغتياله هي
السيارة
عينها التي
أعطيت الإسرائيليين
رقمها". وأضاف:
"بعد أن انهيت
إمتحاناتي
توجهت إلى
الأردن ثم إلى
فلسطين
وطلبت
تغيير رقمَي
الهاتف
البلجيكيَين
التي كانت
بحوزتي حينها
فإستبدلوها
برقم فرنسي كما
طلبت إستخدام
رموز في
المكالمات
الهاتفية
وتوزيع
مواعيد
المكالمات
فبدأوا
بالإتصال في
أوقات مختلفة
وبت أستخدم
تعبير
"البطاطا"
للحديث عن
"السفن
والتجمعات
العسكرية"
وتعبير "الصحن"
بدلاً من كلمة
"رادار"
وكلمة "جزر"
بدلاً من كلمة
"رشاشات".
وأوضح
أنعيم أنّه
"خلال
إتصالاته
التالية مع
الضباط
الإسرائيليين
كانوا مهتمين
بالنشاط
التجاري
لميناء
اللاذقية وطلبوا
مني مراقبته
بالإضافة إلى
ميناء طرطوس
كما طلبوا
مواصفات
السفن التي
ترسوا هناك وأرقامها
وأنواع السفن
التي
يستعملها
الجيش السوري
بالإضافة إلى
معلومات عن
الحاويات ومن
أي بلد هي
وقدرة
إستيعاب
الميناءين
والأوقات التي
يتم فيها
تنزيل
البضائع من
السفن وما إذا
كانت
الكهرباء
تنقطع عند
إنزال
الحمولات أم
لا"، لافتاً
إلى أنّه "عند
حدوث أي شيء
غريب كان يتصل
على الفور على
الرقم المشفر
وبقي مواظباً
على هذه
الإتصالات
حتى لحظة
القبض عليه من
قبل أجهزة
الأمن
السورية".
الدويهي:
ما رفضوه
لحكومة
الحريري
سيقبلوه
لحكومة ميقاتي..
وبناء
المستقبل لا
يتم على حساب
دماء الشعوب
أكبر
اعتداء على
السيادة هو
وجود سلاح حزب
الله في
لبنان.. وعون
يهاجم ميقاتي
على الخاصرة
السنية ليقوى
سنياً في مدافعته
عن بعض المواقع
باتريسيا
متى/ موقع 14
آذار
رأى
عضو الأمانة
العامة لقوى
"14 آذار"
المحامي يوسف
الدويهي أن
"البطريرك
مار بشارة
الراعي أوضح
لدى وصوله الى
بيروت أن
الكلام الذي
نقل عن لسانه
مجتزأ ونحن
نعلم أنه اتخذ
أمس على غير
ما كان
يعنيه"،
مضيفاً أن "ما
فاجأنا أنه أيد
مواقف سبق له
أن شكك هو
نفسه بمضمونها
وكيفية نقلها
عبر الاعلام".
الدويهي
وفي حديث
لموقع "14 آذار"
الألكتروني،
أشار إلى أنه
لم يُفاجئ
بموقف رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
من الديمان
لأنه سبق وشكل
حكومة ألغى
فيها أهمية
موقع رئاسة
الجمهورية وخرج
عن الدور
الوسطي في
تأييده
الكامل لحكومة
من لون واحد
وسماحه
بقيامها،
معتبراً أن
"ما حصل لا يُفهم
إلا أنه لم
يعد فعلاً
بموقع وسطي في
البلد".
وأكد
الدويهي أن "14
آذار لم تنتقد
البطريرك، بل
كان لنا
مآخذ"،
لافتاً إلى
أنه "لو لم
يشعر بالاحراج
والخطأ الذي
لمذ بكلامه
والتناقض الذي
حمله موقفه
لمسار بكركي
التاريخي،
لما كان صحح
كلامه وحاول
استدراك
مساوئ وقع الكلام"،
وأضاف: "إذا
كان رد الرئيس
هو رد على قوى 14
آذار، ما يعني
أن فخامته قد
وضع نفسه في موقع
المواجهة
معنا".
الدويهي
اعتبر أن
"للكنيسة
موقف واضح
اتخذته من
خلال
السينودوس
الرسولي وتوج
من خلال الارشاد
الرسولي" مشيراً
إلى أن "موقف
الكنيسة كان
واضحاً من التطورات
في المنطقة
العربية
انطلاقاً من
لبنان وصولاً
الى مختلف
البلدان
العربية الأخرى"،
ولفت إلى أن
"دور
المسيحيين
ومستقبلهم كان
تاريخياً في
هذا الشرق،
فنحن شهادة
المسيح
والقيم
والأخلاق
والممارسة
الديمقراطية
ولا يُمكننا
بلوغ الأمان
التام إلا
بالانخراط في
دولة مدنية
عادلة تحترم
القانون ألا
وهي الدولة
التي نسعى الى
تحقيقها".
واعتبر
الدويهي أن
"كلام فخامة
الرئيس تكملة
لخطوات أقدم
عليها منذ
تاريخ إسقاط
حكومة الرئيس
سعد
الحريري"،
وأضاف: "لم
نفهم ولن ندخل
في سجال طالما
أنه قال كلام
مجتزء وفهم
على غير ما هو
مقصود، وكنا
ننتظر توضيح
من الراعي
شخصياً وليس
من سليمان"،
معتبراً أن
"سليمان قرأ
بكتاب خاص به
لا يخدم العيش
المشترك ولا
الحريات ولا
قيام الدولة
المدنية لأية
طائفة".
ورأى
أن "موقف
الكنيسة ثابت
وتاريخي،
والتوضيح غير
كاف، وما
يجعلني غير
مطمئن لكلام
البطريرك هي
الهجمة من قوى
8 آذار
للاشادة
بالمواقف
التي اعتبرها
البطريرك
مجتزأة"،
وسأل: "ماذا
ترك لنفسه
سليمان؟"،
معتبراً أنه
"كان لديه دور
وسطي بين
طرفين
متنازعين ذات
أفكار
وطروحات جدّ متباعدة،
والرئيس هو
الطرف الذي
انتخب ليكون الوسطي
ولئلا يُغلب
إنما أن يشكل
مساحة للحوار
بين الأطراف
فقدها كليا
التهجين".
الدويهي
أشار إلى أن
"الهواجس
موجودة منذ قرون"،
مستذكراً
كلام البابا
يوحنا بولس
الثاني بأن
"لبنان
رسالة"،
مؤكداً على
"الحوار والعيش
المشتكرك
وصعوبة
التعايش بين
مختلف الديانات".
وقال أن
"الهواجس شيء
طبيعي في
لبنان
المتعدد، فهي
عاشت معنا
وستظل
موجودة، ولكن
الغير طبيعي أن
تطرح بشكل
صدامي
وخلافي،
فوجودنا في
الشرق شهادة
لقيمنا
الأخلاقية
والحضارية".
واعتبر
أن "بناء
المستقبل لا
يتم على حساب
دماء ودموع
بقية الشعوب
كالظلم
والقعر الذي
يلحق الشعب
السوري"،
ورأى أن
"الكنيسة
المسيحية المقاومة
لا ترضى إلا
الوقوف بوجه
مقاومة شعب
مقهور منذ
عشرات
السنين".
وعن
تمويل
المحكمة
الدولية، لفت
الدويهي إلى
أنه "موضوع
حكومي"،
مضيفاً: "نحن
في دولة مؤسسات
وعلى الحكومة
أياً كان
رئيسها
وأعضاؤها
احترام
التزامات لبنان
الدولية خاصة
أن المحكمة
تشكل فاصل بين
ماض هدرت فيه
دماء الناس
وأرواحهم إلى
مستقبل تشكل
فيه العدالة
حجر الأساس".
ورأى الدويهي
أن "الحكومة
تحوي
بمكوناتها كل
ما يغرب به حزب
الله لتقطيع
المرحلة
والوصول الى
انتخابات
العام 2013 بحيث
أن الحكومة
تشرف على وضع
نيابي جديد
يشكل فيه
الحزب وما
يحيطه من قوى مجموعة
نيابية وازنة
تقدر أن تغير
طبيعة النظام".
واعتبر
الدويهي أن
"ما رفضوه
لحكومة الحريري
سيقبلوه على
حكومة ميقاتي
لأن الحريري
شكل
والأكثرية
عائقاً أمام
تحقيق حزب
الله لأهدافه
الاستراتيجية
على المدى
الطويل، أي قيام
الجمهورية
الاسلامية"،
لافتاً الى أن
"الحكومة
الحالية هي
جزء من عدّة
العمل". ورأى أن
"حزب الله
سيؤمن
التسهيلات
وسيظهر أنه غير
موافق، بينما
الآخرين لهم
وزنهم
وحاضرين لتمرير
المشروع
بالرغم نم
معارضته".
ورأى
الدويهي أن
"واجباتنا
كقوى 14 آذار
وقرارنا
السياسي هو في
أن يصبح لبنان
دولة مدنية
لأن الواقع
الحالي
المسيطر عليه
حزب الله
سيسيء إلى الهوية
اللبنانية
التعددية
وسيصلنا الى
البيئة
الحاضنة لفكر
ولاية
الفقيه"،
مضيفاً: "من واجبنا
وأخذنا على
عاتقنا إسقاط
الحكومة بكل الطرق
المتاحة دون
الانزلاق
بمتاهات
عنفية دفع
الجميع
ثمنها".
وعن
مواقف النائب
ميشال عون،
رأى الدويهي
أن "عون يهاجم
ميقاتي على
الخاصرة
السنية ليقوى
سنياً في
مدافعته عن
بعض
المواقع"،
معتبراً أنها
"محاولات
رخيصة
للتعبئة كلٌ
في شارعه".
ورأى أن "أكبر
اعتداء على
السيادة هو
وجود سلاح حزب
الله في
لبنان"، معتبراً
أن "أداء
الجيش
اللبناني ضمن
الحدود مرتبط
بالقرار
السياسي"،
مشيراً إلى أن
"القرار في
لبنان على
المستوى
الخارجي لا
يمت بصلة الى
مفهوم
السيادة ولا
الكرامة
الوطنية"، وقال
أن "الأداء
دون المستوى
لأن الجيش هو
أداة خاضعة
لقرار سياسي،
وإذا كان
القرار السياسي
في الحكومة،
فلن يتيح
للجيش حتى
حماية الحدود".
وختم الدويهي
حديثه مشيراً
إلى أن "الجيش السوري
خرق السيادة
اللبنانية من
خلال أعماله
وتخطي الحدود
الدولية"،
مؤكداً أنه
"إذا لم يُعطى
الجيش
اللبناني
أوامر واضحة
لكيفية الرد
على الفعل،
فالجيش غير
قادر على
التصرف"،
وقال أن
"المسؤولية
في الأداء
المتراجع في القيم
الانسانية
والدبلوماسية
وليس لوزارة
الخارجية
بشكل خاص
أوالحكومة
بوجه عام بل بسبب
وجود حكومة
تابعة لحزب
الله في
السلطة".
قاطيشا:
أجهزة مرتبطة
بسوريا
وإيران تقوم
باستهداف
"المعلومات"
أشار
مستشار رئيس
حزب "القوّات
اللبنانيّة"
لشؤون
الرئاسة
العميد وهبي
قاطيشا إلى أن
شعبة
المعلومات في
قوى الامن
الداخلي
تمارس الأمن
الإستباقي
وتلاحق
المخلين
بالأمن
والمتعاملين
مع العدو وتلقي
القبض عليهم
قبل أن يقوموا
بأي تخريب
داخل البلاد،
لافتاً إلى أن
الخارجين عن
القانون أو
الإرهابيين
عادة ما
يستهدفون
القوى
الأمنيّة قبل
المواطنين
لكي يشلوا
حركة هذه
الأجهزة ويزرعون
الخوف في
صفوفها بهدف
أن تخلوا
الساحة لهم
للقيام بما
يريدون من
أعمال ترهب
الناس ليقوموا
بتنفيذ
مشاريعهم
وأخذ
المواطنين إلى
حيثوا هم
يريدون. وأضاف:
"لهذه
الأسباب نرى
اليوم أن
الصراع يدور
بين شعبة
المعلومات
والعناصر
المخلة
بالأمن
المرتبطة
بسوريا أو
بعناصر
داخليّة"،
لافتاً إلى أن
هذا الصراع لا
يمكن أن ينتهي
إلا عندما
ينتصر فريق
على الآخر وبشكل
كامل. وهبي،
وفي حديث
لتلفزيون
"القوّات
اللبنانيّة"(LFtv)، أكّد أن
الفريق الذي
سينتصر في
نهاية هذا
الصراع هو
فريق الدولة
الذي يجعو إلى
قيامها ويقوم
بحماية
مبادئها، مشيراً
إلى أنه من
الممكن أن
يطول هذا
الصراع ويتم
تقديم الكثير
من التضحيات
ولكن في نهاية
المطاف
سينتصر مشروع
الدولة، لأنه
عادة ما تسير
الدول نحو حق
التعبير
وسيادة
الدولة والقانون
وهذا ما نراف
في العالم
العربي اليوم.
وأضاف:
"لا يمكن أن
يكون لبنان
شاذاً عن هذه
المعادلة
لأنه هو من
بدأ فيها منذ
فترة غير
قصيرة". وأوضح
قاطيشا أنه
يتم استهداف
شعبة
المعلومات لأنها
هي الجهاز
الأساس
المدافع عن
سيادة الدولة
والي سيقوم
بكف المخربين
الذين يعملون
لصالح دول
تخطط من أجل
تخريب
البلاد، مشيراً
إلى أن الصراع
يقوم بين
المعلومات
وأجهزة
مرتبطة
بسوريا او
بإيران لأن
هذان البلدان
بالغضافة إلى
الدول
الإقليميّة
وبعض عناصرها
في الداخل
اللبناني
يراهنون على
إفشال قيام
الدولة
القادرة
والفاعلة
وتهديمها من أجل
قيام الدويلة
التي ينادون
لها. وأضاف:
"لهذه الأسباب
يتم استهداف
شعبة
المعلومات في
كل استحقاق
لأنها رأس
الحربة في
الدفاع عن
الأمن والإستقرار
في هذه
الدولة".
المعارضة
دعت الأقليات
لدعم الثورة وواشنطن
تتوقع اندلاع
حرب أهلية في
سورية
حميد
غريافي: باريس
- ا ف ب: أكدت
مصادر داخل
اللوبي
اللبناني في
واشنطن, أمس,
أن عدداً من
رؤساء لجان
العلاقات
الخارجية
والاستخبارات
والدفاع في
الكونغرس, أعربوا
عن اعتقادهم
بأن الانفجار
الأمني في سورية
بات مسألة وقت
فقط, وأن
معلومات
الإدارة الأميركية
تؤكد بلوغ
الأحداث
والتطورات
الداخلية في
مختلف
المحافظات
السورية
منعطف المقاومة
المسلحة, ما
حمل واشنطن
على توجيه
دعوة عاجلة
الى الرعايا
الاميركيين
في سورية الى "الرحيل
فورا", مع "دنو
اندلاع الحرب
الداخلية",
فيما دعا
"ائتلاف
القوى
العلمانية
والديمقراطية
السورية",
الأقليات الى
التوحد ضد نظام
بشار الأسد.
(راجع ص 26 - 27).
وقال
الأمين العام
ل¯"اللجنة
الدولية -
اللبنانية
لتنفيذ
القرار 1559"
الذي قضى بنزع
سلاح "حزب
الله", طوم حرب
ل¯"السياسة",
"إن
المعلومات الواردة
الى الولايات
المتحدة
واوروبا خلال
الأسابيع
الاربعة
الماضية, تبعث
على المخاوف
من اندلاع حرب
شوارع شاملة
في المدن
والقرى السورية
التي شهدت
عمليات قمع
ازدادت دموية
في المدة
الاخيرة على
أيدي أجهزة
الأمن
التابعة للنظام,
للبدء
بالتصدي لهذه
الأجهزة
المدججة بالسلاح,
بعدما جرى
تسليح آلاف
المواطنين
المصممين على
إسقاط الأسد
وحزب البعث
ورموزه".
وأضاف
حرب "إن ما جرى
تهريبه من
أسلحة خفيفة
ومتوسطة
ومدافع
"هاون"
ومضادات
أرضية وقذائف
"ار بي جي" وما
شابهها, إلى
وحدات يجري
تدريبها من
المواطنين
العاديين,
الذين خدم
معظمهم في الجيش
إجبارياً, على
أيدي منشقين
عن الجيش السوري
ومدربين
فلسطينيين من
المخيمات قرب
دمشق,
ولبنانيين من
المدن والقرى
اللبنانية الشمالية
القريبة من
الحدود
السورية, بات
كافياً الآن
لبدء الحرب
الدفاعية
المدنية ضد
قوات النظام
الذي لم يعد
قادراً على
السيطرة على حدوده
الخمسة لمنع
تهريب
الأسلحة إلى
الثوار, ووقف
الانشقاقات
المتصاعدة
داخل الجيش".
وكشف
النقاب عن أن
"آلاف
السوريين في
الخارج, سيما
في الولايات
المتحدة
وأوروبا
والدول العربية,
يتصلون
بأقاربهم
لحملهم على
مغادرة سورية
في أسرع وقت
ممكن, تجاوباً
مع دعوة
واشنطن لرعاياها
هناك,
وللدعوات
المتوقع
صدورها من دول
الاتحاد
الأوروبي
ومجلس
التعاون
الخليجي في أي
وقت, للخروج
بسرعة من أتون
الحرب المتوقعة
قريباً جداً".
في
سياق متصل,
أكدت مصادر
استخبارات
حزبية تابعة
لقوى "الرابع
عشر من آذار"
في بيروت, أن
"مئات
العناصر
الميليشياوية
اللبنانية
السابقة
والحالية,
مستمرة في
عبور الحدود
اللبنانية من
مناطق الشمال
والبقاع وحتى
الجنوب الى
داخل سورية,
للانضمام الى
الثوار في
الاستعداد
لبدء حربهم ضد
نظام الأسد
التي تتوقعها
أوساط
لبنانية خلال
الأيام القليلة
المقبلة".
في
غضون ذلك,
التقى في
باريس, ممثلون
لحركات وهيئات
علمانية
سورية معارضة
لنظام الأسد,
وأعلنوا
ولادة
"ائتلاف
القوى
العلمانية
والديمقراطية
السورية",
داعين الأقليات
في سورية الى
دعم الثورة ضد
النظام السوري,
علما أن
الاقليات
المسيحية
والعلوية والدرزية
والكردية لا
تزال مترددة
في الانضمام
الى الحركة
الاحتجاجية,
ليس خوفا من
قمع النظام
فحسب, بل ايضا
خوفا من وصول
الإسلاميين الى
الحكم.
المرعبي
لـ"المستقبل":
الجيش هو
الجهة
الوحيدة لحماية
الحدود
المستقبل/أكد
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب معين
المرعبي
"اننا لا نقبل
بأن يحمي أي
طرف الحدود
غير الجيش
اللبناني
وقوانا
الوطنية، ولا
نزال نطالب
بهذا الجيش
جهة وحيدة
وشرعية
لحماية الوطن
لا لقمع
المواطنين
فقط"، داعياً
اياه الى
اتخاذ الاجراءات
اللازمة في
المناطق
الحدودية شمالاً
"حيث نسمع
رصاصا ولا
تنفك
الدوريات
السورية تدخل
اليها ليلا".
وشدد
في حديث الى
"المستقبل"
امس، على
"اننا نراهن
على الجيش
اللبناني
وثقتنا به
كبيرة"،
معتبراً أن
"الدولة
مقصرة تجاه
المناطق
الجردية حيث
تغيب
المؤسسات كلها
بما فيها تلك
الامنية التي
يفترض ان تحمي
الناس".
وهنا
نص الحوار:
[ كيف
الوضع اليوم
عند الحدود
الشمالية
للبنان؟
ـ
نعرف انه منذ
ايام دخلت قوة
سورية الى
الداخل
اللبناني
وأطلقت قذائف
ورصاصاً
أصابت الجيش
اللبناني. في ايار
الماضي حصل
اطلاق نار
ايضا من سوريا
في اتجاه
المنطقة
اللبنانية،
وأصيبت
المنازل والمساجد
والطرق
والتجمعات
السكنية
بالرصاص.
طالبنا الجيش
اللبناني بأن
يقوم باللازم
لحماية
اللبنانيين.
وبمجرد ان
وجهنا هذا
الطلب،
اتهمنا
بتحضير
المؤامرات،
وكأنه من المعيب
ان يطلب الى
الجيش الوطني
حماية الشعب،
وكأن عليه ان
يحمي النظام
السوري فقط.
نحن لا نزال
نطالب بهذا
الجيش جهة
وحيدة وشرعية
لحماية الوطن
لا لقمع
المواطنين
فقط، مع انه
كان يجب ان يتخذ
تدابير في تلك
المناطق حيث
نسمع رصاصا ولا
تنفك
الدوريات
السورية تدخل
اليها ليلا. واقول
ان الحادثة
الاخيرة لم
يستطيعوا ان
يخفوها بعدما
أصيبت
شاحنتان
لجيشنا
الحبيب. نؤكد
اننا لا نقبل
بأن يحمي أي
طرف الحدود
غير الجيش
اللبناني
وقوانا
الوطنية. هذا
الوضع المتوتر
مستمر منذ
فترة، يزيد
مرات ويخف
مرات اخرى كما
اليوم حين
هدأت الامور
وبدأ الجيش اللبناني
يتخذ خطوات
ميدانية.
[ هل
تأخر الجيش في
التدخل او
تصرف في الوقت
المناسب؟
ـ
الامور هدأت،
وما استطيع ان
اقوله ان لا
اطلاق نار
اليوم باتجاه
لبنان. نعرف
ونسمع بالاشتباكات
داخل الاراضي
السورية من
دون ان نعرف ما
تفاصيلها.
اتهمنا بأن
لدينا غايات
اخرى. نحن نراهن
على الجيش
اللبناني
ونطلب منه
اتخاذ الاجراءات
اللازمة لأن
ثقتنا به
كبيرة.
[
ماذا كان
سيحصل لو رد
الاهالي على
مطلقي النار؟
ـ
ليس لدى
الاهالي سلاح.
معروف ان لدى
من في المناطق
القروية
سلاحا فرديا
صغيرا لا يمكن
ان يقاوم به
عناصر او
مجموعة مسلحة
في الحادث الذي
حصل هذا
الاسبوع الا
اذا وصل الى
داخل منزله.
لذا، كنا نقول
ان الجهة
الوحيدة التي
تستطيع ان
تؤمن الحماية
اللازمة هي
الجيش اللبناني.
[ ألا
تخشون من مثل رد الفعل
المذكور؟
ـ
اذا وصل احدهم
الى منزلي
سأمنعه.
[
بدليل ان
الناس تهجرت؟
ـ
الدولة
مقصّرة تجاه
المناطق
الجردية حيث
تغيب
المؤسسات
كلها بما فيها
تلك الامنية
التي يفترض ان
تحمي الناس.
لا استثمار
لدينا في
المنطقة حيث
لا اثر للدولة
ولا اي مشروع
حيوي قامت به
لتؤمن فرص
عمل.
[ من
وما يضمن ألا
تتعاظم
الامور في أي
جولة عنفية
أخرى؟
ـ
من يمنع هؤلاء
غير الجيش
اللبناني؟ هل
نطلب قوات امم
متحدة؟، مع
العلم انني
سبق وطالبت
بذلك لنشرها
على الحدود
الشمالية للحماية.
لا نريد
التصادم مع
الجيش السوري.
[
ماذا يريدون
من شمال
لبنان؟
ـ
لا علم لي
بعناصر تدخل
الى داخل
لبنان.
& من
الذي يدخل الى
لبنان؟
ـ
من يهجر
ويعتدى على
عائلاته. ثمة
اعتداء على
سيادة بلد
بكامله. هذا
ما يسبب اشكالا
كبيرا. لذا،
اعتبر ان هذا
الموضوع
اعتداء على
الدولة،
والسيادة،
والمؤسسات
والشعب الذي
لا يستطيع ان
يقوم بهذا
الاشتباك.
ليقل رئيسا
الجمهورية
(ميشال
سليمان)
والحكومة
(نجيب ميقاتي)
والنواب انهم
لا يستطيعون
فعل شيئ، وان
لا تكافؤ في
ميزان القوى،
وليطالبوا
بالقوى
الدولية
لتحمي
اللاجئين
والشعب
اللبناني.
[ هل
لديكم تصور
لعمل فردي او
مشترك تقومون
به كنواب
شماليين
وعكاريين
خصوصا؟
ـ
عملنا هو رفع
الصوت. سبق ان
أطلقت النار
على خزانات
المياه في
منطقتي حنيدر
والكنيسة. ما فعلناه
اننا وقفنا
الى جانب
الناس
والاهالي،
وهذا جل ما
يمكنني ان
افعله، فأسلط
الضوء على ما
يحاولون
تخبئته. وجل
ما ووجهنا به
اتهامنا
بالمؤمرات
والخيانة.
فالمتخاذل هي
القيادات
التي لا تقوم
بواجبها ولا
تطلب الى
المؤسسات ان
تقوم بواجبها.
نرى ان
المخابرات
توقف الشاحنة
المخصصة
للمساعدة
وتعتقل بعض
الناس. اذا
أراد لاجئ ان
يعالج اطفاله
وزوجته
يعتقلونه على الحاجز
في وقت لا
يعتقلون أيا
من المسلحين
الذي يجتازون
الحدود
اللبنانية
ويطلقون النار
على الجيش
اللبناني
الذي يقوم
بدوره على من يعتدي
عليه لا على
اهله وابنائه
ومن يحبونه ويدعمونه
ويشكلون
الحاضن
الاساسي له.
[
ماذا تقول
للمواطنين في
تلك المنطقة
تحوطاً للجولة
العنفية
الثانية؟
ـ
نطلب اليهم ان
يكونوا
مزودين
بكاميرات فيديو
ليصوروا
التجاوزات
الحاصلة،
فيمدونا بها،
ونقوم بما
يلزم اعلاميا
لاثبات ما كنا
نقوله. سابقا
كنا نقول اننا
شاهدنا قوافل
مسلحة عدة
تابعة لـ8
آذار تدخل الى
سوريا على
مرأى من الجيش
والامن العام.
دخلوا الى
سوريا وخرجوا
منها من دون
ان يحرك احد
ساكنا.
حاورته:
ريتا شرارة
عن
مقولة "التدخل"
في شؤون
سوريا.. ودور
لبنان
الحريات!
محمد
مشموشي/المستقبل
ظهرت
على المسرح
السياسي اللبناني،
في الأيام
الأخيرة،
دعوة مكوناته
السياسية
والفكرية
والثقافية
الى عدم التدخل
في شؤون الدول
الأخرى،
والمقصود
بذلك شؤون
سوريا تحديدا
في ظل الثورة
الشعبية
المتصاعدة ضد
النظام فيها،
ووقوف قوى
سياسية وبعض المثقفين
والكتاب
والاعلاميين
في لبنان الى
جانب الشعب
السوري في
مواجهة الحرب
المفتوحة
التي يشنها
النظام عليه.
والدعوة تشمل
طبعا، وان لم
يجر التعبير
عن ذلك صراحة،
الصحافة
والاعلام في
بلد طالما
تغنى بأنه بلد
الحريات
الثقافية
والفكرية
والاعلامية،
فضلا عن حرية
ابداء الرأي
والتظاهر
السلمي من
أجله.
فكيف
"يتدخل"
اللبنانيون
في الشؤون
الداخلية
لهذا البلد الشقيق؟.
واقع
الحال، أن ما
فعلته الدولة
في لبنان ـ وليس
بعض الأحزاب
أو المثقفين ـ
هو ما شكل
تدخلا في شؤون
البلد
الشقيق، وذلك
عندما عمدت،
منذ الأيام
الأولى
للثورة
الشعبية
السورية في آذار
الماضي، الى
تسليم الجنود
السوريين
الفارين اليه
للسلطات في
بلادهم، والى
طرد بعض
النازحين الى
أراضيه من دون
مراعاة حتى
أدنى معايير
حقوق
الانسان...
كيلا نتحدث
عن العدالة
والحريات
السياسية
وحقوق الشعوب
في تقرير
مصيرها.
وقد
تكون للسلطة
اللبنانية
الحالية
أسبابها الخاصة،
وحتى
"أعذارها"،
لاتخاذ هذا
الموقف من
الشعب
السوري، خدمة
للنظام الذي
عمل دائما على
تصوير
المعارضين
وكأنهم مجرد
أفراد
معزولين. لكن
أن يصل الأمر
الى حدود
مطالبة الرأي
العام
(والأحزاب
والتيارات
السياسية
والمثقفين
والفنانين
والاعلاميين)
بإغماض عيونه
وسد آذانه وكم
أفواهه فلا يقول
كلمة واحدة
عما يعاني منه
السوريون منذ
ستة شهور
كاملة، فذلك
مما لا يقبله
عقل أو منطق...
أو حتى
انتصار
للأخوة بين
الشعبين
الشقيقين.
ثم
أين هي
الحريات
اللبنانية،
فضلا عن الديموقراطية
التي يقال
انها أساس
وجود البلد،
اذا كان
محظورا على
حزب أو تيار
سياسي أو مثقف
أو اعلامي أن
ينفعل لما
يشاهده من قتل
وقمع وعنف في
سوريا،
فيعبّر عن
موقفه الداعم
للحرية
والكرامة
والديموقراطية
التي تطالب
بها الغالبية
العظمى من
الشعب
الشقيق؟.
هل
يشكل مثل هذا
الموقف تدخلا
في الشؤون
السورية؟.
وماذا، في المقابل،
يقال عن موقف
الأحزاب
والتيارات
اللبنانية
الأخرى التي
يتزعم قادتها
والناطقون
باسمها حملة
الدفاع عن
النظام، ولا يرون
في ما يحدث في
سوريا الا أنه
"مؤامرة أجنبية"
على البلد
الشقيق تقوم
بها "عصابات
مسلحة" فقط لا
غير؟.
من
نافل القول ان
ما يتعرض له
لبنان منذ
عقود طويلة ـ
وليس في هذه
الفترة فقط ـ
انما يستهدف
مفهومه الخاص
بالديموقراطية
والحريات
العامة
والسياسية
قبل أي شيء آخر.
وما تعنيه
الدعوة
الحالية الى
"عدم التدخل
في شؤون
سوريا" ليس
الا دفعة
جديدة على
الحساب كما
يقال. والأدعى
للاهتمام، أن
دعوات أخرى
أكثر خطرا
ستليها في
المستقبل
سواء أمكن للثورة
في سوريا أن
تسقط النظام
فعلا، وتحدث التغيير
المطلوب، أو
لم تتمكن من
تحقيق هدفها هذا.
يؤكد
ذلك في
الواقع، أن
القوى
والأطراف
اللبنانية
التي ترفع
لواء الدفاع
عن النظام
السوري تحت
هذه الحجة أو
تلك
("المقاومة
والممانعة"
من جهة،
وحماية لبنان
ووحدته من جهة
ثانية) هي
نفسها التي
تدعو الى عدم
التدخل في شؤون
الدول
الأخرى، ثم
انها تتهم كل
من يدعم الشعب
السوري ويؤيد
مطالبه
بالحرية
والديموقراطية
والكرامة
والتغيير
بالاساءة الى
سوريا وإلحاق
الضرر
بالعلاقات
بينها وبين
لبنان.
ويؤكده
أكثر، واقع أن
هذه القوى دون
غيرها هي من
يحمل السلاح
في لبنان،
ويستخدمه
كلما وجد حاجة
الى ذلك في
معالجة
قضاياه
السياسية والمطلبية
والأمنية (حتى
القضائية،
كما هو الحال
بالنسبة الى
المحكمة
الدولية) بما
يتناقض جوهريا
مع كل ما يرمز
اليه لبنان
لجهة ما يقال عن
الديموقراطية
التوافقية
(حتى
الديموقراطية
التوافقية!)
والحريات
السياسية
والاجتماعية
لمكوناته
الطائفية
والثقافية.
وقد
تكون لهذه
القوى أيضا
أسبابها
الخاصة، وحتى
"أعذارها"،
للوقوف الى
جانب النظام
في سوريا
والدفاع عنه
بالضد عن كل
ما تقوله عن
النضال من أجل
حريات الشعوب
ومحاربة ما
تسميه "الاستكبار
العالمي". لكن
أن يصل الأمر
بها الى حد
المطالبة بكم
أفواه
المؤيدين ـ
بالكلمة
والبيان والاعتصام
من دون غيرها
ـ للشعب
السوري وحقه
بتقرير
المصير، تحت
عنوان "عدم
التدخل في
الشؤون الداخلية"،
فذلك ما لا
يجوز تجاهله
أو السكوت
عنه.
والسبب
لا يتعلق
بسوريا فقط
هذه المرة،
على أهمية ما
يشهده هذا
البلد الشقيق
وخطورته
والموقف
الاخلاقي
والمبدئي منه.
انه سبب لبناني
قبل كل شيء،
لأنه يمس
مباشرة روح
لبنان وكيانه
القائم على
احترام حريات
الآخرين، في
داخله كما في
الخارج،
والتعبير عن
هذا الاحترام
بكل الاساليب
والوسائل
الديموقراطية
الممكنة.
وبهذا
المعنى، يصبح
الوقوف الى
جانب سوريا الشعب،
وليس النظام
(أي نظام كان)
حاجة لبنانية،
بل وضرورة
ترقى الى
مستوى
الحتمية التي
لا بد منها،
وعمليا من أجل
لبنان قبل أن
يكون من أجل
سوريا وشعبها
أو نظام الحكم
فيها.
مجددا،
تظهر هنا قضية
لبنان على
حقيقتها
العارية من كل
غطاء. فهي
ليست قضية
تحرير، بل قضية
حرية أولا
وقبل كل شيء.
ولا قضية
حقوق طوائف
ومذاهب، بل
قضية استغلال
التنوع الطائفي
والمذهبي من
أجل تشتيت
الصفوف. ولا هي،
كما قيل
أخيرا، قضية
وجود
المسيحيين
فيه (وفي
سوريا ومصر
والعراق
وغيرها)، بل
قضية أنظمة استبدادية
عملت دائما
على تقريب هذه
وابعاد تلك من
الطوائف بهدف
تكريس بقائها
وهيمنتها على
حساب الجميع.
ومن
هذه الزاوية
وحدها ينبغي
النظر الى
مقولة "عدم
التدخل في
الشؤون
السورية" في
الفترة الحالية...
وبالتالي الى
دور لبنان
التاريخي، المعنوي
والأخلاقي
والأدبي، في
محيطه العربي
والاقليمي
الواسع.
هل
سمعتم
بالمبادرة
السورية؟
عبد
الرحمن
الراشد/الشرق
الأوسط
كلنا
نعرف عن
مبادرة
الجامعة
العربية تجاه
الأزمة
السورية، لكن
لا أدري كم
شخصا سمع
بمبادرة سوريا
لنشر
الديمقراطية
في العالم
العربي؟ تذكر
وكالة
الأنباء
السورية أن بعثتها
في القاهرة
طرحت خلال
اجتماع وزراء
الخارجية
العرب مبادرة
«لتعزيز
الديمقراطية
والإصلاح في
كل الدول
العربية» تدعو
هذه الدول لرفع
حالات
الطوارئ،
وإلغاء محاكم
أمن الدولة،
وإنشاء مجالس
للشعب، وسن
دساتير تضمن
حقوق الإنسان
والحريات،
إلى جانب
قوانين تسمح بإنشاء
الأحزاب
والتظاهر
السلمي وحرية
الإعلام. أفكار
رائعة إلا أن
عيبها الكبير
أن الذي قدمها
هو النظام في
دمشق بلحمه
وشحمه، طرحها
ردا على مبادرة
الجامعة
العربية
بـ«الوقف
الفوري لإراقة
الدماء».
لا
تزال تعتقد
حكومة دمشق
أنها ماهرة في
الحيل الدبلوماسية
وإحراج الآخرين،
كما كانت تفعل
زمنا مضى في
التعامل مع قضية
اغتيال
الحريري
والخلاف مع
السلطة الفلسطينية،
في حين أنها
لم تعد في
موقع يسمح لها
بإحراج أحد.
تبدلت
الأوضاع ولم
تعد دمشق في
حال يسمح لها
بفرض أو تخويف
أي نظام، ولم
يعد للنظام
سوى استعطاف
الغير من أجل
الحصول على
بعض
المميزات، أو
دعم أفكار قد
تسمح لبعض النظام
بالبقاء خلال
محنته
الحالية، أو
البحث عن ملجأ
لأفراده حتى
لا ينتهي مثل
العقيد القذافي
وأولاده
الذين لم
يجدوا أحدا
يمنحهم اللجوء
حتى أفقر
فقراء دول
أفريقيا.
عندما
طرح مبادرته
بنشر
الديمقراطية
لم يبال بها أحد
ولم تنقلها
وسائل
الإعلام ولم
تجد صدى في
الإعلام،
لماذا؟ لأن
النظام
السوري أصبح
بلا قيمة وما
يصدر عنه أيضا
لا قيمة له في
الساحة. ولو
أنه أراد حقا
إحراج بقية
الأنظمة
العربية، كما
جرب في دهاليز
الجامعة
العربية
الأسبوع الماضي،
كان أعلن عن
تطبيق
المبادرة على
نفسه أولا ثم
دعا بقية
الدول إلى
تقليده. عوضا
عن ذلك، سفّه
من مجهود
الجامعة
وأمينها، مع
أن المطلوب
منه بسيط
مقارنة بما
يطلبه منه
الشارع الهائج
ضده في كل
أنحاء
الجمهورية. المبادرة
العربية كانت
هزيلة، ومحل
استنكار
القوى السورية
والعربية
عموما، حيث
إنها كانت
تتمحور على
الإبقاء على
نظام الأسد مع
برنامج إصلاح
سياسي طويل
الزمن يعوزه
أهم عنصر، وهو
ثقة الناس
فيه. دعت
الجامعة إلى
انتخابات
برلمانية يشرف
عليها القضاء
التابع
للنظام. وحتى
هذه المبادرة
العربية
الهزيلة،
التي جاءت حبل
نجاة له،
عاملها كحبل
مشنقة، وأعلن
رفضه لها، ثم
رد عليها
بمبادرة
يطالب فيها كل
الدول العربية
بأن تنفذ
إصلاحات
جماعيا. مبادرة
الجامعة
العربية، رغم
هزالها
بالفعل، كانت حبل
نجاة للنظام
لكنها برفضه
المتعجل قد
تصبح بالفعل
حبل مشنقة،
لأنها خطوة
أولى في تهيئة
المناخ
الشعبي
والقانوني
للتدخل
الدولي الذي
تأخر طويلا.
إنها مثل
مبادرة
الجامعة
العربية لإقناع
صدام حسين
بالانسحاب من
الكويت عام
تسعين من
القرن
الماضي، التي
جربت قبل
مؤتمر القمة،
ورفض صدام
استقبالها،
فكانت مدخلا
للحصول على
موافقة
أغلبية الدول
العربية
للاستعانة
بالقوات
الدولية. هذا
سيناريو مكرر
محتمل، حيث
تستطيع
الجامعة
العربية أن
تدعي لاحقا
أنها بذلت كل
ما بوسعها لحل
الأزمة
السورية ولم يعد
هناك بد من
اللجوء إلى
العون الدولي
لوقف حمام
الدم.
ما
الذي يفكر فيه
النظام وهو
يرى الآن أن
الصيف انقضى
ولم تتوقف
الانتفاضة
كما كان
يتمنى، ودخل
فصل الخريف
بالمزيد من المظاهرات
والمواقف
الدولية
المعادية له؟
هذه مسألة
تستحق النقاش
لاحقا أيضا،
مع أن التفكير
مثل النظام
السوري يحتاج
إلى بصارة لا
إلى محلل
سياسي.
السفارة
الإسرائيلية
والتلفزيون
السوري!
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
بث
التلفزيون
السوري
تقريرا ضمن
إحدى نشراته الإخبارية
ينتقد فيه ما
كتبته في مقال
«محاولة إحراق
مصر» الثلاثاء
الماضي،
والذي انتقدت
فيه اقتحام
السفارة
الإسرائيلية
في القاهرة
وجر مصر إلى
أزمة غير
مستحقة، أو
مبررة. والحقيقة
لا أفهم ما
الذي يغضب
التلفزيون السوري
من المقال، بل
وما علاقته،
أي التلفزيون،
أصلا بما يحدث
في مصر، فمن
باب أولى أن
يكون
التلفزيون مشغولا
بما يتعرض له
السوريون
العزل من قتل
وقمع على يد
القوات
الأمنية
للنظام
الأسدي، كما
أنه أمر غريب
أن يهلل
التلفزيون
السوري لاقتحام
السفارة
الإسرائيلية
في القاهرة،
وقد يقول
قائل: إن
التلفزيون
السوري محسوب
على نظام
دائما ما
يتحدث عن
المقاومة
والممانعة!
والرد
بسيط، فمن باب
أولى أن يحث
التلفزيون السوري
نظامه الأسدي
على القيام
بعمل ما تجاه إسرائيل
من أجل تحرير
الجولان،
وليس لتحريض المصريين
على الاصطدام
بإسرائيل،
فبين القاهرة
وتل أبيب
اتفاق سلام،
ولا توجد أراض
مصرية محتلة،
وأيا كانت
مشاعر العداء
لإسرائيل في مصر
إلا أن
البلدين ليسا
في حالة حرب،
بينما الوضع
مختلف تماما
بين سوريا
وإسرائيل. ولذا،
فإن تحمس
التلفزيون
السوري
لمهاجمة كل من
يحذر من مغبة
جر مصر إلى
صراع مع
إسرائيل، أو
أي طرف آخر،
في هذه
المرحلة، إن
دل على شيء فإنما
يدل على أن
النظام
الأسدي،
وبالطبع من خلفهم
إيران،
يريدون، إذا
لم يكونوا
يخططون، جر
مصر إلى
صراعات
إقليمية
وداخلية من
أجل محاولة
حرف مسار
إعادة بناء
العملية
السياسية والديمقراطية
في مصر،
وبالتالي دفع
مصر إلى الابتعاد
عن دورها
الإقليمي
الطبيعي، هذا
فضلا عن زعزعة
استقرارها
الداخلي. وهذا
ليس فقط من
أجل إخراج مصر
من المشهد
السياسي، بل
إن الهدف من
ذلك أيضا هو
رفع الضغط عن
نظام الأسد
الذي يواجه
استحقاقا
سوريا داخليا
متمثلا في
الثورة
السورية
الشعبية التي
أتمت ستة أشهر
دون كلل أو
ملل.
وبالطبع،
فإن اختيار
إسرائيل
للتصعيد معها
مصريا يعد
اختيارا
متوقعا، ومتعودا
عليه، من قبل
النظام
الأسدي،
وكذلك من قبل
الإيرانيين،
وهذا ما فعلوه
طوال السنوات
العشر
الماضية
وباقتدار،
ومن ينسى كيف
خرج زعيم حزب
الله في إحدى
خطبه يوم أزمة
خلية حزب الله
في القاهرة
محاضرا
المصريين
ومحرضا الجيش
المصري
للتحرك ضد
النظام
يومها،
والعذر الحاضر،
والدائم، هو
الصراع مع
إسرائيل، وبالطبع
لا يمكن أن
ننسى تصريح
رامي مخلوف
الشهير يوم
اندلاع
الثورة
السورية حين
قال إنه لا استقرار
في تل أبيب ما
لم يكن هناك
استقرار في دمشق!
وعليه، فلا بد
من التنبه هنا
لأمرين أساسيين؛
أولهما، أن
اعتراض
التلفزيون
السوري على
مقال كتبناه
ليس القصة،
وإنما القصة هي
أن النظام
الأسدي لا
يريد أي نصيحة
تصب في مصلحة
مصر، والأمر
الآخر الذي
يبدو أن
الإعلام
الأسدي لم
يتنبه له أن
القصة
المحزنة
اليوم أن
العالم لا
يحاول إنقاذ
السوريين
العزل من الاعتداءات
الإسرائيلية،
بل من
اعتداءات أمن
النظام
الأسدي في
دمشق،
والفارق كبير!
أردوغان
والبحر
الأبيض
علي
سالم/الشرق
الأوسط
وبوصول
حزب إسلامي
إلى الحكم في
تركيا انتعشت
آمال جماعة
الإخوان
المسلمين في
الوصول إلى
الحكم في مصر،
وبنجاح الحزب
في تحقيق
إنجازات ملموسة
على المستوى
الاقتصادي
والسياسي والاجتماعي،
تحولت تلك
الآمال إلى
ورقة رابحة يحاجون
بها خصومهم،
كما يخاطبون
ويخطبون بها ود
الغرب الخائف
أيضا، الورقة
تقول: لا
تخافوا، هذا
هو حزب إسلامي
يصل إلى الحكم
في تركيا، وهي
بلد من أهم
بلدان الشرق
الأوسط.. وهذا
هو الحزب يشع
على المجتمع
التركي سلاما
وعدلا وتنمية..
ما رأيكم دام
فضلكم؟ هل
ما زلتم ترون
خطرا في
وصولنا إلى
الحكم في مصر؟
وأخيرا
جاءت الفرصة
للحفاوة بهذا
الرجل الذي
يمثل لهم
الأمل والدعم،
استقبلوه
استقبال
الفاتحين عند
زيارته إلى
مصر. غير
أن الرجل
وبخبرة لاعب كرة
القدم القديم
(لمدة عشرة
أعوام احترف
هذه اللعبة)
في نهاية
زيارته لمصر،
أحرز هدفا قاتلا
في مرماهم في
اللحظة
الأخيرة من
المباراة،
وربما قبل أن
تنطلق صفارة
الحكم معلنة
نهاية
الزيارة. وذلك
عندما قال بكل
وضوح إن نظام
الحكم في
تركيا علماني،
وإنه مسلم
علماني، وإنه
على الدولة أن
تقف على مسافة
واحدة من كل
أصحاب
الأديان،
وإنه لا يوجد
شخص علماني،
بل يوجد نظام
علماني. بعد
هذه
التصريحات
انهارت كل
خطوط فريق
الجماعة الدفاعية
التي حرصت في
الآونة
الأخيرة، هي وبقية
الجماعات
السلفية
وجماعات
الدين السياسي،
على إشاعة أن
العلمانيين
كفار وأن
الدولة
العلمانية
دولة كافرة.
من حسن حظنا
وحظ السيد
أردوغان أنه
صرح بهذه
الأفكار
الصادمة في
اللقاءات
التلفزيونية
وفي لقاءاته
مع المثقفين
ورجال
الأعمال، ولو
كان صرح بهذه
الأفكار في
استاد
القاهرة، لقام
على الفور
جمهور
الجماعة
بتدمير الاستاد
والعدوان على
الحكام وضرب
رجال الشرطة
بعد أن فقدوا
في لحظة نتيجة
المباراة
التي ظنوها في
جيوبهم،
مباراة الحكم
والوصول إلى
السلطة، لا هم
ولا حتى
العلمانيون
في مصر كانوا
يتخيلون أنه
سيعلن هذه
الحقائق بكل
هذا الوضوح.
وهنا بدأ حديث
الجماعة عن
أنه ليس من حق
أحد أن يتدخل
في شؤوننا
الداخلية،
وأن مصر ليست
تركيا،
الواقع أن
الرجل لم
يتدخل لا في
شؤون مصر ولا
في شؤون
المريخ،
الرجل كان
يتكلم عن الحكم
في تركيا وعن
حزبه وعن
آليات الحكم
في تركيا التي
حققت
الإنجازات
التي جعلته
يحظى بترحيب
وإعجاب الناس
في زيارته
لمصر.
من
المسلمات في
عالم السياسة
أن مصطفى كمال
أتاتورك هو الذي
فصل الدين عن
الدولة في
تركيا
الحديثة، إنه
هو الذي حولها
إلى دولة
علمانية بعد
إلغاء الخلافة
الإسلامية.
وهذا كله
صحيح، غير أنه
من الصحيح
أيضا أن
الإمبراطورية
العثمانية حكمت
شعوبا
مختلفة، لها
أديان مختلفة
وأعراق
مختلفة
ومذاهب
مختلفة، لذلك
كان من
الطبيعي من
الناحية
العملية ومن
أجل المزيد من
السهولة في
حكمهم، كان من
الطبيعي أن
تكون الدولة على
مسافة واحدة
من كل أديان
وأجناس
رعاياها. لم
يأت أتاتورك
بالعلمانية
من العدم، لقد
كانت قواعدها
موجودة
بالفعل في
فعاليات
السلطة
والحكم، ما
يخفيها عن
أنظار العالم
كانت الخلافة
الإسلامية
التي رأى أنها
سببت لتركيا الكوارث.
لقد أعلن رجب
طيب أردوغان
عن وجود ما كان
موجودا من قبل
داخل ماكينة
الحكم والدولة،
إنه من الممكن
أن تكون مسلما
وعلمانيا في الوقت
نفسه، وأن هذه
هي الطريقة
الوحيدة لتحقيق
التنمية في
مجتمع مسلم،
أو على الأقل
كانت الوسيلة
لتحقيق
التنمية في
تركيا.
لقد
حاولت تركيا
ولسنوات
طويلة أن تنضم
للاتحاد
الأوروبي،
غير أن
الاتحاد لم
يستجب لها، ربما
لأنه يرى أنها
لم تحقق بعد
ما كان يجب عليها
تحقيقه في
مجال حقوق
الإنسان،
وربما لأنها
ما زالت تعاني
من مشاكل
عرقية لم تعد
أوروبا تعرفها
مثل مشكلة
الأكراد،
وربما لأن
الجزء الشرق -
أوسطى فيها
يغلب على
الجزء
الأوروبي
منها. لتكن
الأسباب ما
تكون، المهم
أن تركيا
المسلحة
والفخورة بما
حققته في طريق
التنمية، رأت أخيرا
أن من حقها أن
تدفع الغرب
لإعادة النظر
في قدرتها على
التأثير في
الشرق الأوسط
أو بمعنى أدق
في الدول
المتوسطية أي
الواقعة على
شواطئ البحر
الأبيض
المتوسط.
خلاف
تركيا مع
إسرائيل على
الرغم من حدته
ما زال يدور
في إطاره
المحسوب، لن
يتحول إلى
حرب، لذلك
سنلاحظ أن
حديث أردوغان
عن إسرائيل في
مصر كان يتسم
بالحذر
والبعد عن
التهور
والحرص على
عدم إهانة
الشعب
الإسرائيلي،
معركته مع
الحكومة الإسرائيلية
فقط، هذا
الحرص يعكس
وعيا بأن العلاقة
بينهما قابلة
للاستئناف،
ليس بضغط من
أميركا هذه
المرة بل بضغط
من أوروبا
التي تتابع
بالطبع رحلته
على شواطئ
المتوسط التي
تمثل حديقتها
الخلفية.
العامل
الوحيد الذي
يجمع البلاد
التي يختلف
معها
أردوغان، وهي
بلدة واحدة هي
إسرائيل،
والبلاد التي
يعمل على التحالف
معها، وهي مصر
وليبيا
وتونس، هي
أنها جميعا
متوسطية أي
تقع على البحر
الأبيض، وهو
ما يجعل
تأثيرها قويا
للغاية
إيجابا وسلبا
على أوروبا
(عند هذه
الكلمة في
كتابة
المقال، ظهر
خبر من تونس
يظهر تصريحا
لأردوغان
يقول فيه: لم يعد
بوسع إسرائيل
أن تفعل ما
تريد في البحر
الأبيض.. وأن
الأسطول
التركي سيكون
له دور أكبر في
البحر الأبيض)
كما ترى، بدأ
اسم هذا البحر
يتردد بقوة
وبكثرة هذه
الأيام وهو ما
يعزز فهمي
لطبيعة رحلة
السيد
أردوغان، وهي
أنها رحلة
لاستعادة
وكالة البحر
الأبيض عند الغرب،
حتى خلافاته
مع إسرائيل
يمكن فهمها على
أنها جزء من
هذا الصراع،
عندما يتكلم
أردوغان عن
سفن حربية
تركية ترافق
سفن كسر
الحصار عن
غزة، فلا
أعتقد أنه
يقوم بهذه
المغامرة أو المقامرة
لصالح جماعة
حماس في غزة،
أو لصالح الشعب
الفلسطيني،
إنها مجرد
خطوة تعقبها
خطوات
للاستيلاء
على الأبيض
المتوسط.
في
مصر وليبيا
وتونس لم يظهر
هلال
المستقبل بعد،
لم تثبت
الرؤية، لم
يظهر بعد
اللون الأبيض
من اللون
الأسود، لم
تتضح حتى هذه
اللحظة درجة
الاستقرار في
البلاد
الثلاثة
لدرجة تطمئن
معها أوروبا
إلى أن
المستقبل
فيها لن
يستولي عليه
المتطرفون،
وما يتبع ذلك
من فوضى
وتعاسة وانعدام
للتنمية
وقوافل
الغرقى
التعساء
الذين يبحرون
إلى شواطئ
أوروبا، هذا
هو ما تفكر
فيه أوروبا
وهذا هو ما
يفكر فيه
ويحاول
الاستفادة منه،
أردوغان.
إن
تصريحه في
تونس بأن
الأسطول
التركي سيكون له
دور أكبر في
البحر
الأبيض، ليس
أكثر من رسالة
موجهة
لإسرائيل: لكي
تستقر
الأوضاع في
الشرق
الأوسط..
اتفضلوا
حضراتكم
روحوا البحر
الأحمر..
الأبيض بقى
بتاعنا.
يا
لتقلبات
الزمان، عبد
الناصر طلب
يوما ما من الأميركان
أن يشربوا من
البحر
الأبيض، وإذا
لم يعجبهم
عليهم بالشرب
من الأحمر،
ودار الزمن
دورته، ليس
مهما لون
البحر الذي
ستشرب منه.. المهم
هو أن تستولي
عليه.