المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم 13 أيلول/11
بولس
الرسول (01 كورنثوس
13/01-07)/المحبة
وهو يكمن في
عله فقدان
المحبة: "لو
تكلمت بلغات
الناس
والملائكة،
ولا محبة عندي،
فما أنا إلا
نحاس يطن أو
صنج يرن. ولو
وهبني الله
النبوة وكنت
عارفا كل سر وكل
علم، ولي
الإيمان
الكامل أنقل
به الجبال،
ولا محبة
عندي، فما أنا
بشيء. ولو
فرقت جميع
أموالي وسلمت
جسدي حتى
أفتخر، ولا محبة
عندي، فما
ينفعني شيء. المحبة
تصبر وترفق،
المحبة لا
تعرف الحسد
ولا التفاخر
ولا الكبرياء.
المحبة لا
تسيء التصرف،
ولا تطلب
منفعتها، ولا
تحتد ولا تظن
السوء. المحبة
لا تفرح
بالظلم، بل
تفرح بالحق. المحبة
تصفح عن كل
شيء، وتصدق كل
شيء، وترجو كل
شيء، وتصبر
على كل شيء".
عناوين
النشرة
*الفاتيكان
اكد ان لا
علاقة له
بمواقف
الراعي
*الراعي عاد
من باريس:
أواصل خطا
طويلا من الصداقة
مع فرنسا
بنتها البطريركية
منذ أجيال/وهي
صداقة لم توظف
أبدا لصالح
الموارنة
وحدهم بل كانت
لصالح لبنان/أسف
ان البعض ينظر
للأمور
بسطحية
ويتعلق بكلمة
ويبني عليها
من كرتون
وسراب/ما قيل
من تفسيرات
ليست بمحلها
لا يتلاءم إطلاقا
بما كنا فيه
من جدية
ومسؤولية/
تحيتي
للاعلام
انبياء هذا الجيل
ومأخذي انهم
يجتزئون
الأمور على
طريقة لا اله
* البطريرك
الراعي: كلامي
في فرنسا
اجتزئ وأخرج
من اطاره
*ساركوزي
للراعي: بماذا
قيّدتم
نفسكم؟/فادي عيد/الجمهورية
*كيف
سيتعامل
مسيحيّو
المعارضة مع
البطريرك؟ جعجع
يزور بكركي و14
آذار تعدّ
وثيقة سياسية
*مرجع
قيادي مسيحي
يحذر عبر
"اللواء" من
أداء الراعي
السياسي
*المطران
مطر: موقف
البطريرك
الراعي هو
موقف البطريرك
صفير
نفسه
*مجدلاني
يتوقع ان يمر
تمويل
المحكمة في
الحكومة
ويستغرب موقف
الراعي من
السلاح
*بييتون:
زيارة الراعي
لفرنسا ناجحة
ونأسف للانقسام
الذي أحدثته
*القاضي
صقر إدّعى على
موقوف بجرم
التعامل مع إسرائيل
*البطريرك
الماروني
أعلن من
يعتبره عدوه
الحقيقي/إياد
أبو
شقرا/الشرق
الأوسط
*مصادر
مقربة من
الراعي للـ""mtv": بكركي لا
تتزحزح عن
ثوابتها
وزيارة سوريا
غير واردة
إطلاقا
*في
ذكرى استشهاد
بشير/ نديم
الجميّل: إنتمائي
الكتائبي لا
يعوق تواصلي
مع القوات
*مواقف
الراعي لا
تخدم مسيحيّي
سوريا/أبو
جمرة
لـ"الجمهورية":
عون ذهب في
ارتباطه بالطائفة
الشيعيّة حتى
التبعيّة
*وزير
سابق
لـ"الجمهورية"
ساركوزي قال
للراعي: بماذا
قيّدتم
نفسكم؟
*لا
وفد موحداً من
14 آذار إلى
بكركي المسألة
ليست بسيطة...
فيها صوت
وصورة/إيلي
الحاج/النهار
*الراعي
العائد يردّ
على
"الاجتزاء" و
"التحوير": لسنا
مع أي نظام
ولسنا ضد أي
نظام
*لا
صحة للعثور
على جثة الصدر
*لهذه
الأسباب
"هاجم الضاهر
المؤسسة
العسكرية"/ابتسام
شديد/الديار
*توسّل
حماية
الديكتاتوريات
منطق ذمي/معوض: لن
ننجرّ إلى
صدام مع بكركي
*الأحدب:
مواقف
البطريرك
الراعي لا
تنتمي إلى
منظومة الثقافة
والفكر
المسيحي
*زهرا: كيف
نكون مسيحيين
إذا تساهلنا
في قمع الشعوب
المنتفضة؟
*السنيورة:
مصلحة
المسيحيين
والمسلمين في
دعم
الانتفاضات
علينا تفهّم
احتياطات الحريري
وأنا من
القائلين
بأهمية عودته
*عصبية
"حزب الله"
وسقوط القيم!/محمد
عبيد/النهار
*عاصفة
واستفتاء...
ولكن/نبيل
بومنصف/النهار
*مواقف
البطريرك الماروني
تُحدث
انقسامات
جديدة/هل يجوز
الإبقاء على
السيئ خوفاً
من الأسوأ؟/اميل
خوري/النهار
*"مع
الإصلاح وضد
العنف ولسنا
مع نظام أو
ضده"/البطريرك
يعيد صياغة
مواقفه رداً
على "التحوير"/روزانا
بومنصف/النهار
*"حزب
الله" ومسألة
تمويل
المحكمة
الدولية: الأكيد
أنه لن يكرّر
هذه المرة
"الغلطة
الأولى"/ابراهيم
بيرم/النهار
*إزاحة
الستار عن
تمثال للسيدة
العذراء في قانا/جويس
الجميل: لنشبك
أيدينا
مسلمين
ومسيحيين تحت
مظلتها لنبقى
موحدين
*كنعان:
لا احد يملي
على البطريرك
ماذا يقول وماذا
يفعل وهو يشرف
موقعه عن
جدارة ومتخوف
على مستقبل
لبنان
والمسيحيين
*الانتصار...
بعد الظلم
والقهر/الارشمندريت
د. شربل
الحكيم/الجمهورية
*طمأنة
الشيعة-2 /حازم
صاغيّة/لبنان
الآن
*الراعي:
لتجنيب
الجماعات
المسيحية
الوقوع في
ذهنية
"الغيتو"
*البطريرك
لفرنسا: تلقون
بنا فـي النار
وتقولون إننا
نحترق/نقولا
ناصيف
(الأخبار)،
*صمت
"حماس" وصوت
"حزب الله"/جميل
الذيابي
(الحياة)،
*كيف
يمكن لبكركي
ان تمشي بركاب
المستبدين؟/ريتا
فاضل
*تحالف
الأقليات"
مقولة
إلغائية
للأقلية قبل
الأكثرية/وسام
سعادة
*دمشق
ترغب في تقليص
دور حزب الله
تفاصيل
النشرة
الفاتيكان
اكد ان لا
علاقة له
بمواقف
الراعي
افاد
مسؤولون
كتائبيون لصحيفة
"النهار" أن
"الفاتيكان
وبعد الاتصال
به للاستفسار
عن مواقف البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي أكد أن
لا علاقة له
بمواقف
الراعي
المفاجئة، بل
إنها ناتجة من
اجتهاد شخصي
في ما يراه
البطريرك
السياسة
الأنسب
لبكركي".
الراعي
عاد من باريس:
أواصل خطا
طويلا من
الصداقة مع فرنسا
بنتها
البطريركية
منذ أجيال
وهي صداقة
لم توظف أبدا
لصالح
الموارنة
وحدهم بل كانت
لصالح لبنان
أسف ان
البعض ينظر
للأمور
بسطحية
ويتعلق بكلمة
ويبني عليها
من كرتون
وسراب
ما قيل من
تفسيرات ليست
بمحلها لا
يتلاءم إطلاقا
بما كنا فيه
من جدية
ومسؤولية
تحيتي
للاعلام
انبياء هذا
الجيل ومأخذي
انهم يجتزئون
الأمور على
طريقة لا اله
وطنية - 11/9/2011
عاد الى
بيروت، بعد
ظهر اليوم،
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي آتيا من
باريس، بعد
زيارة رسمية
لفرنسا
استمرت اسبوعا،
قابل خلالها
الرئيس
الفرنسي
نيكولا ساركوزي
وعددا من كبار
المسؤولين
الفرنسيين، كما
كانت له
لقاءات راعوية
وزيارات
دينية.
كان في
استقباله في
المطار وزير
الدولة سليم كرم
ممثلا رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان،
القائم
بالاعمال
الفرنسي
ديدييه شابير،
النائب عباس
هاشم مع وفد
من منطقة جبيل
والعاقورة،
وفد يمثل
المدير العام
للامن العام اللواء
عباس ابراهيم
برئاسة
المقدم وديع
خاطر،
المطارنة:
رولان ابو جودة،
بولس صياح
وطانيوس
الخوري
بالاضافة الى
الياس صفير،
فيليب طربيه،
جوزيف ابو شرف،
نائب رئيس
المجلس العام
الماروني
إميل مخلوف،
انطوان رميا
وعدد كبير من
المستقبلين
والشخصيات.
بعد
استعراض ثلة
من قوى الامن
الداخلي أدت التحية
الرسمية، دخل
البطريرك
الراعي الى قاعة
الشرف في
المطار، حيث
تحدث الى
الصحافيين
فقال: "أولا
أتوجه بالشكر
الى فخامة
رئيس الجمهورية
العماد ميشال
سليمان على
إيفاده صاحب
المعالي
الوزير سليم
كرم، كما أود
ايضا من مطار
بيروت ان أوجه
تحية شكر مع
أخواني السادة
المطارنة وكل
الذين
رافقونا
وبخاصة من
المؤسسةالمارونية
للانتشار،
كما تحية شكر
كبيرة لفخامة
رئيس
الجمهورية
الفرنسية
السيد نيكولا
ساركوزي ولكل
المسؤولين
الذين كرمونا بشكل
ملحوظ، أود ان
أقدر كل هذا،
شاكرا ايضا حضرة
سفير فرنسا في
لبنان، الذي
رافقنا في كل
المحطات
وأحييه عبر
القائم
بالاعمال
الحاضر معنا الآن".
أضاف:
"بالحقيقة
أود ان أقول
شهادة حق
للرئيس الفرنسي،
الذي بدأ هذه
الزيارة بنهج
وجدناه في كل
الاشخاص
الذين
التقيناهم،
وهذا النهج هو
اننا التقينا
رئيسا يحب
لبنان ويقدر
البطريركية
المارونية
تقديرا
كبيرا، رئيسا مسؤولا
استقبلنا مع
كبار معاونيه
ومستشاريه
وأمامه ملف
وكلمات
واسئلة ما
أضفى على الزيارة
رونقها،
فأدركت مع
أخواني
السادة المطارنة
اننا أمام
دولة كبيرة،
سخية، منظمة
وجدية، ما
أشعرني انني
بالحقيقة
أواصل خطا
طويلا من
البطاركة
العظام،
الذين منذ
الاجيال الوسطى،
عرفوا كيف
ينشئون صداقة
بين فرنسا
والمطارنة،
وهي صداقة لم
توظف ابدا
لصالح
الموارنة وحدهم،
بل كانت لصالح
لبنان، شهادة
حق أقول اننا رأينا
في الرئيس
النهج الذي
رأيناه مع كل
الذين
التقيناهم،
هما كبيرا
للبنان وهما
كبيرا للمسيحيين
في بلدان
الشرق الاوسط
وقراءة أراد
ان نقرأها معا
ما يعني اننا
بالحقيقة كنا
مع الوفد
المرافق في جو
لم نعتد عليه
من الجدية والمسؤولية
والعمق
والاسئلة".
تابع: "كان
يطرح الاسئلة
هو ومعاونوه
وكأنهم أهل
البيت،
وينتظرون من
البطريرك
جوابا في كل
الشؤون،
الشؤون
المسيحية
واللبنانية،
وشؤون
المنطقة العربية،
وشعرت حقا
انهم ينتظرون
ماذا نقول، كيف
نقرأ، وما هو
رأينا في
الاحداث،
وكانت قراءاتنا
متطابقة
كليا، ونحن لم
نخف مخاوف
الجميع مما
يجري في
العالم
العربي، هذا
الامر انسحب
على كل الذين
التقيناهم،
وأشكرهم هنا،
رئيس مجلس
الشيوخ، رئيس
مجلس
الوزراء،
رئيس مجلس النواب،
وزيري
الخارجية
والداخلية
كلهم مع شيوخ
ووزراء ونواب
ومستشارين
أصغوا وسألوا وأعطونا
قيمة كبيرة
لما يمثل
لبنان عندهم
والبطريركية،
وهذا الأمر
انسحب ايضا
على الذين
التقيناهم في
ما بعد ايضا
في هذه
الزيارة الرسمية،
عمدة باريس
والمعهد
الفرنسي
للعلاقات
الدولية
وعندما
انطلقنا لحج
ديني تقوي الى
سيدة لورد
التقينا ايضا
هناك رئيس
بلدية لورد
ومحافظ
المنطقة
وكذلك الأمر
في مرسيليا
حيث استقبلنا
بحفاوة ايضا
محافظ
مرسيليا
ورئيس مجلس بلديتها".
تابع: "وكان
حضور فرنسا
منظما أمنيا
احتفاء، تساؤلا
وتشاورا، ما
أعطانا قيمة
كبيرة وهو ان
ينبغي علينا،
مثلهم، ان
نكون جديين وان
نكون أصحاب
مسؤولية، وان
ننظر الى
الأمور بعمق
لا بسطحية،
الا نكون
جماعة
انتهاز، ولكن
ان نكون
موضوعيين،
انا لا أقول
اي شيء آخر عما
سمعته
وقرأته، لكن
أسفت ان
معظمنا ينظر الى
الأمور
بسطحية،
يتعلق بكلمة
ويبني عليها،
من كرتون ومن
سراب".
أضاف: "ان ما
قيل هنا
وهنالك من
تفسيرات ليست
بمحلها لا
يتلاءم
إطلاقا بما
كنا فيه في
هذه الايام من
جدية والنظر
بمسؤولية
للأمور، نعم، أدركت
المسؤولية مع
اخواني
السادة
المطارنة،
وأدركنا انه
لا يمكن الا
ان نقارب
الأمور بجدية
ومسؤولية، كل هذه
الحفاوة التي
أظهرتها
فرنسا، تقتضي
منا احتراما
لهذا البلد
العظيم
بتاريخه
وبحفاوته
وبسخائه
والعظيم
باحترامه
وهذا يدعونا بالحقيقة
لان نواصل خطا
مسؤولا معهم
وان ننظر الى
الامور بعمق
وبجدية كما هم
نظروا اليها".
وقال
الراعي: "نعم،
البطريرك ليس
شخصا عاديا بالنسبة
اليهم،
البطريرك،
يعرفون تماما
انه أمين
لتراث
ولثوابت
أظهرتها
البطريركية
من جيل الى
جيل، يعرفون
ان البطريرك
يتكلم بموضوعية،
من دون اية
مصلحة وبكل
تجرد، لذلك
سألوا وسألوا
وسألوا عن أدق
الأمور، ولم
أكن يوما كما
يشار ربما
أحدهم او
بعضهم ان
اشتكي على
أحد، ان أسود
صفحة أحد، أنا
أمين للشعار
الذي اتخذته:
شركة ومحبة،
احترم
الجميع، أحب
الجميع، أريد
الخير
للجميع، لست
رجل شكوى ولا
تشك، هذا عشته
مع اخواني
السادة
المطارنة في
هذه الايام،
وكنا في قمة
الفرح ولكن
ايضا في قمة
المسؤولية".
أضاف:
"تحيتي مجددا
لفرنسا، لكل
الذين
رأيناهم
وللجالية
التي
التقيناها
لان الزيارة
ايضا أكتسبت
وجها راعويا،
فالتقينا المطارنة
المسؤولين في
باريس، ولورد
ومرسيليا
والتقينا
جماعاتنا
اللبنانية،
أحييها لان كل
الفرنسيين من
رئيس
الجمهورية
الى المسؤولين
والشعب
يحترمون
الجاليات
اللبنانية،
يقدرونها ويجمعون
على ان
اللبنانيين
شعب مخلص
لفرنسا محب
لمجتمعه
ومساهم
إسهاما كبيرا
في حياة هذه البلاد،
وطنهم الذي
فيه يعيشون
بكرامة، وأكبرنا
وحدتهم
وتضامنهم
والتفافهم
حول الكنائس
والكهنة".
وقال:
"بالحقيقة
نعود وفي قلبي
فرح، وفي الضمير
وعي وفي
الارادة سعي
للعمل بجدية
ونشاط
ومسؤولية،
آملا ان نقارب
الامور كلنا في
لبنان، ان
نقاربها
بالجدية
المطلوبة وبالمسؤولية
كما تعهدنا
هذه البلاد
الصديقة فرنسا،
نحن أحيينا
العلاقات
معها، علاقات
الصداقة مع
لبنان،
علاقات
الصداقة مع
البطريركية
وعاهدنا
نفوسنا ان
نكون على
مستوى انتظارات
الشعوب".
أضاف: "أود
ان أشكر ايضا
المؤسسةالمارونية
للانتشار
التي رافقتنا
في هذه
الزيارة،
والتي شجعت
على تسجيل
ابنائنا
اللبنانيين
المنتشرين،
كما أشكر كل
الاعلاميين
والاعلاميات والمؤسسات
الاعلامية
التي تمثلت
معنا، تحيتي
لهم شكر ولكن
تحيتي لهم ان
يكونوا دوما
موضوعيين وان
ينقلوا
الامور
بكاملها والا
يجتزئوا كما
فعل ذاك عندما
قرأ لا إله
ولم يتابع القراءة
قال الجاهل في
قلبه". وختم
الراعي
بالقول:
"تحيتي
للاعلام
انبياء هذا
الجيل، لكن
مأخذي عليهم
انهم يجتزئون
الامور ولا
يقولونها
بكاملها،
ومأخذي على
القراء
بمعظمهم او
بأقلهم او
بعضهم انهم
يكتفون
بالعنوان ولا
يقرأون الباقي،
في فرنسا كانت
لنا شهادة من
هذا الشعب
العظيم
والرئيس
ومعاونيه،
انه شعب جدي،
مسؤول وعميق".
البطريرك
الراعي: كلامي
في فرنسا
اجتزئ وأخرج
من اطاره
نهارنت/أكد
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي أن
كلامه في
فرنسا "اجتزئ
وأخرج من
اطاره ولذلك
فُهِمَ على
غير محله او
تم تحويره".
وإذ كرر
التعبير عن
تقديره
للاستقبال
الفرنسي
الرسمي له
وحرص
المسؤولين
الفرنسيين
الكبار وفي
مقدمهم
الرئيس
نيكولا
ساركوزي على استيضاح
موقف
البطريركية
المارونية
التي تربطها
علاقات
تاريخية بفرنسا،
مما يجري في
لبنان ومحيطه
والمنطقة، أعلن
انه ركز في
محادثاته مع
المسؤولين
الفرنسيين
على ثلاثة
أمور هي: "أولا
اننا مع الاصلاح
في العالم
العربي على كل
المستويات
بما فيها
المستوى
السياسي وفي
كل الدول
العربية بما
فيها سوريا،
كما أننا مع
مطالب الناس
بحقوقهم
وبالحريات
العامة. ثانيا
اننا لسنا مع
العنف من أي
جهة أتى (...). وثالثا
لسنا مع أي
نظام أو ضد أي
نظام ولا ندعم
أي نظام". الراعي
وبحسب ما نقلت
عنه صحيفة
"النهار" خلال
لقاء اعلامي
مصغر رغب عبره
في تفصيل بعض
ما لم يقله في
كلامه لدى
وصوله الى
المطار، تساءل
"عما كان عليه
الموقف
الدائم
لبكركي من
النظام
السوري، إذ لم
تقل مرة انها
ضده ولم تقل
مرة انها معه
بل وقفت ضد
الوجود
السوري في
لبنان على
قاعدة الجيرة
الطيبة
والعلاقات
الاخوية من
دون تدخل منها
في الشأن
اللبناني،
والعكس صحيح".
وذكر
البطريرك
"اننا أبرزنا
مخاوفنا من
ثلاثة أمور
ايضا هي
الانتقال من
الانظمة القائمة
التي تتصف
بالديكتاتورية
الى أنظمة متشددة
(...) وتاليا فإن
الخوف هو من
الاختيار بين
السيئ
والأسوأ، كما
نخشى ان نصل
الى حرب أهلية،
لأن
مجتمعاتنا
مؤلفة من
طوائف ومذاهب
(...) ولا يمكن ان
ننسى
احتمالات
التقسيم الى
دويلات
مذهبية يذهب
ضحيتها
المسيحيون ايضا".
واشار الى
ان المسؤولين
الفرنسيين
أخذوا ملاحظاته
في الاعتبار
"ولم يبد
الرئيس
ساركوزي أي
تحفظات"،
لافتا الى
"أنني تحدثت
عن مخاوف
للاستدراك
وليس للتأكيد
ان هذه الامور
ستحصل"
.وأفادت
"النهار" ان
لقاء سيجمع
رئيس الجمهورية
ميشال سليمان
والبطريرك
الراعي الخميس
في الديمان
على هامش
مشاركتهما في
الاحتفال
السنوي في
حديقة
البطاركة. كما
أن رئيس الوزراء
نجيب ميقاتي
سيلتقي
البطريرك
الراعي
الجمعة في
الديمان
لتأييد الشق
المتعلق بسلاح
المقاومة
كجزء من
الاجماع
اللبناني، والاستفسار
منه عن الشق
المتعلق
بوصول
الاسلاميين
الى سوريا، من
زاوية تحمل
اتهاماً
بالاسلام السياسي
لا يوافق عليه
رئيس الحكومة.
وفي
المقابل، حذر
مرجع قيادي
مسيحي لصحيفة
"اللواء" من
أداء
البطريرك
الراعي
السياسي "بات
يهدد المشروع
التوحيدي
للمسيحيين
الذين تنطحت
له بكركي منذ
رسم بطريركا
على كرسي
إنطاكية
وسائر المشرق"ويقول
المرجع
القيادي
المسيحي ان
"توحيد
المسيحيين لا
يمكن ان يكون
حول ثوابت
نقيضة لثوابت
الكنيسة
المارونية
التي تعتبر ان
الحرية اساس
في دور
المسيحيين
كما في
إيمانهم". ويضيف
القيادي ان
"من لا يريد ان
يحمل المسيحيين
وزر الانخراط
في الثورة
السورية
لإسقاط النظام
ان يكون
صادقاً مع
نفسه ومع
المسيحيين
بأن لا يدعوهم
ضمناً او
علناً الى لعب
دور في حماية
النظام تحت
عنوان
الاصلاح
المرهوم".
تجدر
الاشارة الى
ان الراعي لم
يتراجع لدى عودته
الى بيروت
امس، عن
تصريحاته في
باريس، لكنه
ألمح الى ان
بعض
الاعلاميين
اجتزأوا فقراتها
على طريقة "لا
إله"، داعيا
الى ان نكون جديين
واصحاب
مسؤولية، وان
ننظر الى
الامور بعمق
لا بسطحية،
وان لا نكون
انتهازيين،
بل موضوعيون•
أسفا لان
معظمنا ينظر
الى الامور
بسطحية يتعلق
بكلمته ويبني
عليها من
كرتون ومن سراب.
ولاحظ ان ما
قيل هنا وهناك
من تفسيرات
ليست في
محلها.
ساركوزي
للراعي: بماذا
قيّدتم
نفسكم؟
فادي عيد/الجمهورية
إلتقى وزير
سابق بمجموعة
من
اللبنانيّين
في باريس
أثناء زيارة
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي إلى
هناك، ولم
يُبدِ أيّ تعجّب
حول تصريحات
البطريرك،
معتبراً أنّ
ما قاله هو
واقعي ومنطقيّ
ويتطابق مع
أوراق قد تمّ
تداولها في
السابق
وتناقلها بين
أيدي أمنيّين
لبنانيين وسوريين
على السواء،
وهذه
الأوراق،
تابع الوزير،
كانت قد شكّلت
ملفّاً
مثيراً للجدل
يسمح بأخذ
الكلام
البطريركي
إلى مواقع
بعيدة عن طروحات
بكركي
التاريخية.
واكتفى
الوزير بهذا
التلميح من
دون أن يفصح عن
أيّ شيء آخر،
لكنّه أكّد
لـ"الجمهورية"
أنّه لا يوجد
أيّ إشارة
فاتيكانية
تحدّد بوصلة الراعي
وفقاً
لمعايير
واعتبارات
حركة الثورة
في سوريا
وتوصيف هذه
الثورة
بأنّها على نهاياتها،
لأنّ
المعلومات التي
رشحت من روما،
كما أكّد
الوزير نفسه،
تختلف تماماً
عمّا يسوّق عن
سوريا، حتى
أنّ موقف قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر
منذ أقلّ من
شهر قد حدّد
الاتّجاه
الطبيعي
لروما وتراثها
السياسيّ
الداعم
لحركات
التحرّر
والديمقراطية،
والرافض
للعنف بكلّ
أشكاله.
قلّما
تكون مواقف
رأس الكنيسة
المارونية
غير مدعاة للجدل،
ولكن قلّما
أيضاً ما
يتورّط رأس
الكنيسة في
مواقف
سياسيّة خارج
إطار الدفاع
عن المسلّمات
الوطنية ذات
الصلة
المباشرة
بالدستور أو
بالقيم
العامّة أو
بالكيان. أي بمعنى
آخر، أردف
الوزير
السابق، لا
يمكن أن تكون
خارج "الكادر"
الوطنيّ الذي
يلخّص بالآتي:
ـ لا يمكن
لبكركي أن
تكون ضدّ
العدالة،
والسؤال هل
تبنّى
البطريرك
الراعي إضافة
العدالة المسيّسة
على ملفّ
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
ورفاقه؟
ـ لا يمكن
لبكركي أن
تكون ضدّ
الدستور، لكن
البطريرك
الراعي أضاف
ما كان يرفضه
وهو أسقف، أي
السلاح
الحزبي خارج
الشرعيّة،
فلا بدّ من توضيح،
هل هو قصد
خيار الحرب
والسلم خارج
الشرعيّة،
وخيار
المقاومة حتى
عودة
اللاجئين وإقرار
أمور كثيرة
أبعد حتى من
تحرير مزارع
شبعا؟
ـ لا يمكن
لبكركي أن
تكون ضدّ
الحرّيات،
لكن البطريرك
الراعي راعى
في خطابه
حماية القمع
خوفاً من
البدائل، أي
بمعنى آخر فهم
كلامه وكأنّه
يعتبر أنّ
الحفاظ على
الوضع الحالي بالرغم
من مساوئه
واستبداده،
أفضل بكثير من
انتظار
البديل
المجهول،
وهذا الكلام،
أكّد الوزير
نفسه لزوّاره
الباريسيين،
قد أساء إلى
قيادات
الثورة
وكادراتها في
سوريا وفي سواها،
خاصة أنّ
مهندسين
مسيحيّين في
علوم الإلكترونيات
هم من أبرز
أركانها.
ـ ولا يمكن
لبكركي أن
تتوقّع
نظاماً
متطرّفاً
سنّياً في
سوريا، تابع
الوزير،
ومرتبطاً أو
متحالفاً مع
السنّية
المعتدلة في
لبنان، حيث
المعادلة
ساقطة في
الأساس،
وقبله في الشكل،
لأنّ الخوف من
مستقبل
متطرّف لا
يعني القبول
بالحاضر
الاستبدادي،
فهذا يخالف
شرعاً
ومضموناً
العقيدة المسيحيّة.
وسأل
الوزير
زوّاره لماذا
برأيكم بلغت
لغة البطريركيّة
هذا الحدّ
ممّا ألزم
الرئيس الفرنسي
نيكولا
ساركوزي في
لقائه الأخير
مع الراعي إلى
التشديد على
قيم الموارنة
وقناعاتهم في
الحرّية التي
دفعوا ثمنها
غالياً حين هُجّروا
إلى لبنان
وأسّسوا
الكيان
اللبناني. كما
اعتبر أنّ نشر
الديمقراطية
ضدّ القتل والقمع
والديكتاتورية
وانتهاك حقوق
الإنسان، هو
ما يجب أن
يكون مشتركاً
بين الكنيسة
وبين
أوروبّا،
وليس حماية
الأقلّيات،
لأنّ حماية
حقوق الإنسان
سوف تعني
تلقائيّاً
حماية الجميع وفقاً
لشرعة الأمم
المتّحدة.
وفاجأ
ساركوزي ضيفه
حين كان
يودّعه بسؤال
من النوع الذي
يحمل الكثير
من الدلالات :
"صاحب الغبطة،
بماذا قيّدتم
نفسكم؟"
كيف
سيتعامل
مسيحيّو
المعارضة مع
البطريرك؟
جعجع يزور
بكركي و14 آذار
تعدّ وثيقة
سياسية
الجمهورية/
سيشهد الصرح
البطريركي
هذا الأسبوع،
بعد عودة
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي من
فرنسا،
"عجقة" زوار
من فئتين، فئة
المعترضين
على مواقف
البطريرك
والتي سيحاول
أصحابها
استيضاح صاحب
الغبطة عن
مواقفه
وتصريحاته من
موضوعي إعطاء
فرصة للرئيس
السوري بشار
الأسد وربطه
سلاح "حزب الله"
بحل قضية
اللاجئين،
فضلا عن تخوفه
من وصول حكم
سني، وفئة
المرحبين
بمواقفه
والتي سيحاول
أصحابها
تحويلها من
تصريحات
عابرة إلى سياسة
ثابتة لدى
بكركي، كما
الحؤول دون
تمكين فئة
المعترضين من
التأثير على
الرأي المستجد
للبطريرك.
وقد حاول
الراعي، فور
عودته إلى
بيروت، امتصاص
النقمة
واستيعاب
الموجة
وتنفيس
الاحتقان
الذي خلّفته
مواقفه
الباريسية
باعتباره أن
"ما قيل هو
تفسيرات ليست
في محلها"،
داعياً الإعلاميين
إلى أن
"يكونوا
موضوعيين وأن
ينقلوا
الحقيقة كما
هي، وليس كما
فعل أحدهم
عندما نقل "لا
اله"،
فالإعلام يجب
ألا يجتزئ
التصريحات،
ومأخذي عليهم
أنهم يقومون
بإجتزاء
الأمور،
ومأخذي على
القراء انهم
يكتفون
بالعنوان ولا
يقرأون
الباقي".
ولا شك في أن
البطريرك
تقصد بتصريحه
تبريد المناخات
السياسية
والإعلامية
إفساحا في المجال
أمام حوار جاد
وعقلاني لكل
ما رافق
زيارته
ولقاءاته في
فرنسا، لأن ما
نقل عن لسانه
مثبت صحافيا
في مقابلات
مرئية وأخرى
مكتوبة ولم
يتم نفيه أو
توضيحه،
وبالتالي
يبدو أن
الراعي أراد
إيصال رسائله
من العاصمة
الفرنسية
بالشكل
والمضمون المعبر
عنها، إنما من
دون نقل هذه
المواقف أو الاستمرار
في هذا الخطاب
في بيروت.
وقالت
مصادر محايدة
: يجب الإقرار
أن مواقف الراعي
الباريسية هي
جديدة من
نوعها، وأن ما
سبقها من
مواقف يختلف
جذريا عما
رافق هذه
الزيارة،
خصوصا أن
مقاربته
لحركة
التغيير في
العالم
العربي لم تكن
تتجاوز
"النظرة بقلق
إلى ما يجري" وليس
بأمل، أي أنه
لم يسبق له أن
قارب موضوعي الثورة
السورية
وسلاح حزب
الله بهذه
الطريقة التي
أثارت ما
أثارته من
ردود فعل
وعاصفة إعلامية
وسياسية،
وبالتالي
السؤال
الأساس ما الدوافع
أو الأسباب
وراء مواقف
الراعي الباريسية؟
أوساط
بكركي
في هذا
السياق أوضحت
أوساط مقربة
من بكركي
لـ"الجمهورية"
أن البطريرك حاول
بزيارته إلى
فرنسا "شراء
بوليصة تأمين للمسيحيين
المشرقيين
على قاعدة أن
ما تقرر دوليا
قد تقرر، لجهة
رفع الغطاء
الدولي عن الأسد
ودعوته إلى
التنحي،
وبالتالي
يدرك البطريرك
جيدا أن موقفه
بالطلب من
المجتمع
الدولي إعطاء
فرصة للأسد
لتطبيق ما وعد
به من إصلاحات
لن يلقى
التجاوب
المطلوب، لأن
القرار على
هذا المستوى
قد اتخذ
والعمل يتم
على قدم وساق
لإقناع روسيا
بالانضمام
إلى هذا
التحالف وليس
العكس، أي أن
موسكو باتت
عاجزة حتى عن
فرملة الاندفاعة
الغربية،
ولذلك لا
تأثير لمواقف
البطريرك على
هذه
الاندفاعة
الدولية،
إنما جل ما
أراده هو
تسجيل موقف
سياسي-إعلامي
تحييدا للمسيحيين".
كما أن
البطريرك
يدرك، وفق
الأوساط
المقربة نفسها،
"أن القرار
الأول
والأخير في
التغيير داخل
أي دولة عائد
للشعب وحده،
والمواقف الخارجية
تأتي
استكمالا
وتتويجا
للمواقف
الداخلية،
وهذا ما يجعل
التحدي
الأساس أمام
الرئيس
السوري هو
إقناع شعبه
الذي وحده يعطيه
الفرصة
الأخيرة أو
يسحبها منه،
هذا الشعب
الذي لا يبدو
في وارد منحه
هذه الفرصة".
وتقول
الأوساط
المقربة من
بكركي أن ما
حاول الراعي
القيام به
أيضا هو
"تبديد صورة
شائعة في الوسطين
السياسي
والإعلامي
،ومفادها أن
كل من يزور
الغرب هو
متآمر، خصوصا
أن زيارته جاءت
في توقيت شديد
الدقة
والحساسية
والخطورة، ولا
مصلحة في
إعطاء انطباع
بأن بكركي
شريكة في
الحملة على
سوريا وحزب
الله، سيما أن
زيارته إلى
فرنسا هي
بروتوكولية
بعد انتخابه
بطريركا، كما
أن حرصه على
إعادة نسج
علاقات
المسيحيين مع
دول القرار لن
يسمح
البطريرك
باستغلاله من
قبل هذا الطرف
أو ذاك لينعكس
سلبا على الوجود
المسيحي
المشرقي في
هذا المنعطف
الاستراتيجي
الذي تمر به
المنطقة".
أما لجهة
ربط البطريرك
سلاح حزب الله
بقضية اللاجئين،
مما يعني
تحويل هذا
السلاح إلى
سلاح أبدي
وسرمدي، تقول
الأوساط
المقربة
نفسها "أن ما
يحصل من أحداث
في سوريا،
خاصة في ظل
الاحتمالات
التي تؤشر إلى
عدم قدرة
الأسد على
تجاوز
الانتفاضة الشعبية
السورية، تقض
مضاجع حزب
الله وتجعله
بحالة القلق
على وجوده
ومصيره، ليس
فقط من زاوية
سقوط حليف
استراتيجي
كبير للحزب،
إنما أيضا من
زاوية
المحكمة
الدولية
والصراع الداخلي
الذي يشكل
سلاحه أحد
العناوين
الرئيسية في
هذا الصراع،
وبالتالي من
أولى أولويات البطريرك
تطمين الحزب
وترييحه على
طبيعة المرحلة
المقبلة التي
لا يجب أن
تختلف، بعرف
الراعي، عن
المرحلة التي
تلت الانسحاب
السوري من لبنان،
بمعنى ألا
يشكل سقوط
النظام مبررا
لمواجهة أو
انتقام داخلي
أو رد فعل من
قبل الحزب ينعكس
سلبا على
لبنان، بل
يفترض أن يدفع
أي تحول
بمستوى سقوط
الأسد إلى
تشكيل حكومة
وحدة وطنية
تعيد الوصل
بين
اللبنانيين
وإطلاق الحوار
في ما بينهم
وصولا إلى
تطبيق بنود
هيئة الحوار
والعودة إلى
الدستور.
وتشدد
الأوساط
المقربة
أخيرا على "أن
البطريرك لا
يريد تحويل
مواقفه إلى
مادة نقاش
داخلية، لا بل
سعى فور عودته
إلى سحب هذا
الموضوع من
النقاش
والسجال
الإعلاميين"،
مؤكدة أن بكركي
لا يمكن ان تتزحزح
عن ثوابتها
ونصوصها
المرجعية".
موقف 14 آذار
هذا على
مستوى
المقربين من
بكركي، أما
على مستوى
مسيحيي 14 آذار
فيمكن تسجيل
الآتي:
أولا، يؤكد
زوار رئيس
الهيئة
التنفيذية
الدكتور سمير
جعجع أن
الأخير حرص
منذ الموقف
الأول للراعي
في باريس على
تحديد سقف
وإطار الردود
عليه، منعا
لأي انزلاق
إلى مستوى
الردود والحملات
التي كانت
تتولاها
القوى
المسيحية في 8
آذار ضد
البطريرك
صفير، أي أن
جعجع، أراد التمييز
بشكل واضح لا
يحتمل
التأويل
والالتباس
بين شخص
البطريرك
ومرجعية
بكركي وهما فوق
الشبهات
والسجالات
السياسية،
وبين ما يصدر
عنه من مواقف،
وهذا حقه
الطبيعي، هذه
المواقف التي
لا يجب
تناولها أو
الرد عليها
بشكل مباشر،
إنما ضرورة
تظهير
المواقف
الحقيقية
التي تعبر عن
تطلعات
وأفكار
مسيحيي 14 آذار.
ومن هنا،
يتابع
الزوار، كان
جعجع سباقا
عندما قال
"أنه لا يرى
الأمور ذاهبة
في سوريا الى
حرب أهلية،
ولا يعتبر أن
الوجود
المسيحي في
لبنان
والمنطقة
يتكل على
الأنظمة
الديكتاتورية
القائمة"،
ملمحا إلى
"انه إذا كان
الخيار ين سيئ
وأسوأ، فإن
النظام
القائم هو
الأسوأ وأي نظام
أتٍ سيكون
أفضل(...)". فهو
أراد عبر هذا
الموقف والذي
تلته مواقف
أخرى
،الابتعاد
نهائيا عن أي
سجال مع
البطريرك،
ولكن شريطة
تسليط الضوء
على مواقف هذه
الشريحة من
المسيحيين، وهي
مواقف ليست
مستجدة، إنما
عمرها من عمر
الوجود
المسيحي في
لبنان
والمنطقة،
وهي تعبر عن
وجدان هذه
الجماعة
وتتقاطع مع
ثوابت بكركي التاريخية،
وفي طليعتها
الحرية التي
قال فيها سلف
البطريرك
الحالي "إذا
خيرنا بين
الحرية
والعيش
المشترك
لاخترنا
الحرية"،
والمقصود
بهذا الكلام
أنه من دون
الحرية لا عيش
مشتركا،
والدليل أن
هذه الشراكة
غائبة عن كل
الأنظمة
العربية
باستثناء
لبنان.
وفي
المعلومات
لـ"الجمهورية"
أن جعجع ينوي زيارة
البطريرك للاستفسار
منه عن
الدوافع
والأسباب
الكامنة وراء
مواقفه
الأخيرة،
وأنه بعد
إبداء كل
الاحترام
لشخص
البطريرك
ومرجعية
بكركي سيبلغ
الراعي عدم
استعداده
لمواصلة
المشاركة في
اللقاءات
المسيحية في
حال إصرار
البطريرك على
متابعة
المواقف
الباريسية،
خصوصا أن
الراعي سعى
منذ لحظة
انتخابه
بطريركا
إعادة توحيد
الصف المسيحي،
ولو شكلا، تحت
عناوين
وملفات
مسيحية، وإعطاء
صورة عن نفسه
بأنه "بطريرك
وحدة المسيحيين"،
وبالتالي لا
مصلحة
للبطريرك
بخسارة هذه
الصورة
وفقدانه
عمليا
الانجاز الذي
حققه في هذا
المجال
بإنجاح طاولة
الحوار
المسيحية.
ويضيف زوار
جعجع "أن
الأخير يعتبر
هذا القرار مؤلما،
أي الانسحاب
من هيئة
الحوار
المسيحية، لأن
تقريب
المسافات
والمساحات
المشتركة بين
المسيحيين
واللبنانيين
هو من ضمن
أولويات القوات
اللبنانية،
ولكن لا يمكن
للأخيرة أن تكون
شاهد زور أو
تغطي لقاءات
لا تنسجم مع
تاريخها
وأهدافها
ورؤيتها.
فالبطريرك
نجح بجمعه المسيحيين
من خلال سحبه
الملفات
الخلافية الأساسية
وتركيزه على
أجندة مسيحية
انتخابية وإدارية،
وبالتالي
عودة بكركي
طرفا في الصراع
الوطني
والمسيحي لن
يمكّنها من أن
تكون إطارا
جامعا مسيحيا
ووطنيا، علما
أن مواقف البطريرك
صفير، ودائما
حسب زوار
جعجع، كانت
مواقف وطنية
لا فئوية، لأن
صفير كان يشدد
على أولوية
الدولة
اللبنانية
وتطبيق
الدستور
واحترام القرارات
الدولية،
وهذه من
البديهيات
التي لا يفترض
الخلاف
حولها".
ثانيا يؤكد
قيادي مسيحي
في قوى 14 آذار
"أن مسيحيي
هذه القوى
سينكبّون اعتبارا
من اليوم على
وضع وثيقة
سياسية تستند
على النصوص
المرجعية
للكنيسة
المارونية من
الارشاد
الرسولي إلى
المجمع
الماروني وصولا
إلى ثوابت
الكنيسة
المارونية،
وذلك من أجل
أن تعبّر هذه
الوثيقة عن
مبادئ وثوابت
وخط تاريخي
وليس عن وجهة
نظر".
وكشف
القيادي "أن
هذه الوثيقة،
وبعد انجازها
في اليومين
المقبلين،
سيتم تعميمها
على القيادات
المسيحية في قوى
14 آذار بغية أن
تضع
الملاحظات
المناسبة عليها
تمهيدا لعقد
لقاء مسيحي
موسع يصار إلى
إعلانها في
أعقابه.
ولعل أهمية
هذا اللقاء،
حسب القيادي
المذكور،
تكمن في الشكل
والمضمون، أي
في المشهدية
السياسية
المسيحية
والأفكار السياسية
التي تعيد
الربط مع الخط
التاريخي المسيحي
أقله منذ
إنشاء لبنان
الكبير مرورا
بالميثاق
الوطني وصولا
إلى اتفاق
الطائف وانتفاضة
الاستقلال.
مرجع قيادي
مسيحي يحذر عبر
"اللواء" من
أداء الراعي
السياسي
حذر مرجع
قيادي مسيحي
من أداء
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
السياسي بات
يهدد المشروع
التوحيدي
للمسيحيين
الذين تنطحت
له بكركي منذ
رسم بطريركا
على كرسي
إنطاكية
وسائر
المشرق، مشددا
على ان توحيد
المسيحيين لا
يمكن ان يكون حول
ثوابت نقيضة
لثوابت
الكنيسة
المارونية التي
تعتبر ان
الحرية اساس
في دور
المسيحيين
كما في
إيمانهم. ودعا
القيادي في
حديث لصحيفة
"اللواء" "من
لا يريد ان
يحمل
المسيحيين
وزر الانخراط
في الثورة
السورية
لإسقاط
النظام ان
يكون صادقاً مع
نفسه ومع
المسيحيين
بأن لا يدعوهم
ضمناً او
علناً الى لعب
دور في حماية
النظام تحت
عنوان
الاصلاح
المرهوم".
المطران
مطر: موقف
البطريرك
الراعي هو
موقف البطريرك
صفير
نفسه
أوضح راعي
أبرشية بيروت
المارونية
المطران بولس
مطر ما جاء
على لسان
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي،
مشيراً الى أن
الراعي "قال
أمراً هو
الآتي: نحن
نتألم لواقع
سلاح "حزب
الله"، ولكنه
قال أيضاً إنه
يجب على هيئة
الامم
المتحدة حل
هذه المشكلة
وسحب الذرائع
بالمساعدة
على خروج
إسرائيل من
مزارع شبعا". المطران
مطر وفي مداخلة
عبر إذاعة
"صوت لبنان ـ
100.5"، أشار
ايضاً إلى أن "البطريرك
قال علناً إن
"حزب الله"
يتسلح من إيران،
ولكن لم يذهب
إلى فرنسا
لمعالجة
موضوع داخلي
لبناني، ولم
يبحث موضوع
حزب الله
مباشرة في فرنسا"،
مؤكداً أن
"موقف
البطريرك
الراعي هو موقف
البطريرك (مار
نصرالله بطرس)
صفير نفسه".(رصد
NOW Lebanon)
مجدلاني
يتوقع ان يمر
تمويل
المحكمة في
الحكومة
ويستغرب موقف
الراعي من
السلاح
توقع عضو
كتلة
"المستقبل"
النائب عاطف
مجدلاني أن
يمر موضوع
تمويل
المحكمة
الدولية في الحكومة،
على الرغم من
أن "حزب الله"
يسعى الى السيطرة
على مفاصل
السلطة.
مجدلاني
وفي حديث الى
اذاعة "صوت
لبنان 93.3 " اليوم
(الاثنين)،
قال: "إذا لم
يتم تمويل
المحكمة،
سيكون هناك
مواجهة بين
لبنان وبين
المجتمع الدولي
والأمم
المتحدة،
وبالتالي
سيتحمل لبنان
عواقب هذا
الامر الذي
سينعكس على
"حزب الله".
لذلك سيجد
الحزب طريقة
تسمح بتمويل
المحكمة من
دون ان يكون
لديه موقف
مباشر من هذا
الموضوع".
وعن كلام
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي بشأن
السلاح،
استغرب
مجدلاني ان "يكون
موقف الراعي
مع السلاح غير
الشرعي الذي
يمنع قيام
الدولة
القوية
والقادرة".
اضاف: "أنا
استغرب ان
يكون
البطريرك مع
طائفة ضد
طائفة اخرى
وهو المرجع
الوطني لكل
اللبنانيين.
علينا انتظار
ما سيصدر عن
غبطته في الايام
القليلة
المقبلة
والاجتماعات
التي ستحصل
بينه وبين قوى
"14 آذار"".
بييتون:
زيارة الراعي
لفرنسا ناجحة
ونأسف للانقسام
الذي أحدثته
شدّد
السفير
الفرنسي في
لبنان دوني
بييتون على
"أهميّة
زيارة
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي إلى
فرنسا"،
مؤكداً أنّها
"كانت زيارة
ناجحة جدًا"،
مبديًا أسفه،
في الوقت عينه،
لما رافق
الزيارة من
سجالات
سياسيّة بعد
أن عبّر
البطريرك عن
رأيه،
ومجدّدًا
أسفه من أن
"تثير زيارة
الراعي
الناجحة الى
فرنسا هذه
الضجة وحالة
الانقسام في
لبنان".
بييتون،
وبعد لقائه
رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي،
أشار إلى أنّ
"زيارة
الراعي كانت
مناسبة ذكّر
فيها
المسؤولون
الفرنسيون
بضرورة
التزام لبنان
بالقرارات
الدوليّة،
لاسيّما من
بينها القرار
1701 والتزام
لبنان بتمويل
المحكمة
الدوليّة
الخاصة
بلبنان وهو
أمر عبّر عنه
ميقاتي بطريقة
إيجابيّة،
كما وبحماية
"اليونيفيل".(رصد
NOW Lebanon )
القاضي صقر
إدّعى على
موقوف بجرم
التعامل مع إسرائيل
إدّعى مفوض
الحكومة لدى
المحكمة
العسكريّة القاضي
صقر صقر اليوم
على الموقوف
س. أ. (لبناني)
بجرم التعامل
مع إسرائيل
والإتصال به
وإعطائه
معلومات عن
مراكز للجيش
اللبناني
والمقاومة
ودخول بلاده
سندًا إلى
المواد 274 - 278 و 85
عقوبات،
وأحاله إلى
قاضي التحقيق
العسكري
المناوب.(الوطنيّة
للإعلام)
البطريرك
الماروني
أعلن من
يعتبره عدوه
الحقيقي
إياد أبو
شقرا/الشرق
الأوسط
«هناك
أسلمة في
الإدارة
اللبنانية،
وهذا أمر بات
معروفا، ونحن
نشعر بأننا
مواطنون من الدرجة
الثانية في
هذا
البلد»(البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
– قاله عام 2007)
مثير
الكلام الصادر
عن البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
في فرنسا خلال
الأسبوع
الماضي.
مثير لجملة
من الأسباب،
مع أن المضمون
السياسي
للكلام غير
مستغرب البتة
من غبطة
البطريرك، لا
سيما عند أولئك
الذين يذكرون
جيدا ما كان
يقوله ويثيره
خلال السنوات
الست
الأخيرة، بعد
انسحاب القوات
السورية من
لبنان. فهو
خاض معركتين
ضاريتين ضد
حكومة فؤاد
السنيورة عام
2007، مرة بحجة إلغائها
عطلة «الجمعة
العظيمة»
والمرة
الأخرى بحجة
التزامها
«تشريع حقوق
الطفل في الإسلام».
ويومذاك اتهم
تلك الحكومة
بالعمل على «أسلمة»
لبنان.. وهذا
بينما كان حزب
الله يتهمها بأنها
«أميركية»
و«إسرائيلية».
بل إن الراعي
خاض معركتيه
ضد حكومة
السنيورة
عندما كان
الحوار جاريا
بين حزب الله
وميشال عون.. وتوج بعد
بضعة أشهر
بـ«ورقة
تفاهم»
بينهما!
المهم
الآن، بعد ما
قاله
البطريرك في
باريس، وإن لم
يكن الأهم، هو
أنه تراجع فيه
عما سبق أن
نقل عنه غير
مرة، بعد
انتخابه
بطريركا، عن
أنه «على
مسافة واحدة
من القوى
المتصارعة»
على الساحتين
المسيحية
واللبنانية. الواضح
الآن أنه ليس
أبدا على
مسافة واحدة
من الجميع، بل
هو – علانية –
على رأس فريق
وضد فريق.. في
مسألة خلافية
مصيرية.
مواقف
البطريرك في
الأسبوع
الماضي تضعه
تماما في
«معسكر» يضم
ميشال عون،
وتظلله
«آيديولوجيا»
طالما روج لها
كريم
بقرادوني،
ويضم مؤمنين
بـ«تحالف
أقليات»
إقليمي عدائي
ضد الغالبية
المسلمة
السنية في الشرق
الأوسط.. يعملون
له مع شركاء
لهم من طوائف
أخرى، ويتأكد
كل يوم –
بالممارسة
الميدانية
والدليل
الدموي المحسوس
– أنها تكره
هذه الغالبية
أكثر بكثير من
كرهها لأي
«عدو» آخر...
أمر ثان مهم
في مواقف
البطريرك هو
أنها أعلنت داخل
قصر الإليزيه
الرئاسي
الفرنسي في
قلب باريس.
وأنه عبر عنها
في موقع اتخاذ
القرار السياسي
في الدولة
الكاثوليكية
الوحيد التي تملك
حق «الفيتو» في
مجلس الأمن،
والدولة الأوروبية
الكبرى التي
نصبت نفسها
حامية للمسيحيين
– وبالأخص
الكاثوليك
والموارنة –
في المشرق
العربي،
وأخيرا وليس
آخرا أمام
الرئيس الذي
كسر عزلة
النظام
السوري وأعاد
«تسويقه» في الغرب
رغم كل ما
فعله بعد
اضطراره
لإنهاء احتلاله
الفعلي
والأمني
للبنان عام 2005.
ما فعله البطريرك
الراعي، بكل
بساطة، هو حث
«باريس – نيكولا
ساركوزي» على
إعادة تأهيل
نظام دمشق، من
جديد، بالرغم
من المجازر
التي يرتكبها
يوميا بحق
شعبه، وهذا
بعدما اكتشفت
القيادة الفرنسية
نفسها
استحالة
الوثوق
بتعهداته.
ولننتقل
إلى محطة
أخرى..
البطريرك
الراعي، وعدد
من رجال
الإكليروس المسيحي
اللبناني،
دأبوا طيلة ما
كانوا يعتبرونه
«احتلالا» على
طرح قضية
انسحاب
القوات السورية
من لبنان على
أساس أنها
قضية «تحرر»
و«حقوق إنسان»
للبنانيين. وبالتالي،
من المفارقات
المؤسفة
تجاهله اليوم
حرية المواطنين
السوريين
وحقوقهم
الإنسانية،
بينما هم
يتعرضون لقمع
أشد حتى من
ذلك الذي عانى
منه
اللبنانيون
من قبل، ومن
«آلة القمع»
نفسها، على
امتداد ثلاثة
عقود.
كذلك، كانت
بين ذرائع
مناوئي
الوجود
الأمني
والعسكري السوري
في لبنان –
وبينهم
البطريرك
الراعي نفسه
عندما كان لا
يزال مطرانا –
في مناهضة ذلك
الوجود
ومقاومته،
أنه عمل على
«تقسيم»
اللبنانيين
و«تحريض بعضهم
على بعض»،
ولعبه
المستمر على
تناقضاتهم في
تقريب هذه
الأقلية أو
تلك في بلد لا
أكثرية
طائفية فيه.
فهل غدا الآن
في صميم مصلحة
«الأقليات»،
في سوريا
ولبنان، المحافظة
على هذا
النظام بل
والدفاع عنه؟
أما عن
موضوع سلاح
حزب الله،
الذي دافع عنه
البطريرك
بالأمس
مشكورا، يجوز
لنا التساؤل
عن تحمسه له
اليوم بعد
القرار
الدولي 1701 الذي
يحظر على
«الحزب»
الوجود
العسكري
والتسليحي
جنوبي نهر
الليطاني،
وبعد استخدام
«الحزب» سلاحه في
الداخل
اللبناني ضد
شركائه في
الوطن يوم 7 مايو
(أيار) عام 2008،
بينما كان
قبلا ضده على
طول الخط..
عندما كان
يستخدم في
عمليات
تحريرية ضد
الاحتلال
الإسرائيلي.
أما التلويح
بخطر تولي
الإسلاميين
السلطة في
سوريا، فهو –
شئنا أم أبينا
– تلويح بخطر
افتراضي بهدف
التعتيم على
حقيقة مريرة
قائمة فعلا.
لقد شارك الإسلاميون
في الحياة
السياسية
السورية منذ عقود
عديدة، ومع أن
المسلمين
السنة – من
العرب
والأكراد
والتركمان
والشركس
وغيرهم – يشكلون
أكثر من 80 في
المائة من
مجموع السكان
فإن نسبة
تمثيلهم في
البرلمان
كانت ضئيلة
جدا على مر
السنين. أضف
إلى ذلك أنه
في عهد
الديمقراطية
في سوريا تولى
درزي (منصور
الأطرش) رئاسة
المجلس
الوطني
لقيادة
الثورة ودرزي
آخر (شوكت
شقير) رئاسة
أركان الجيش،
ومسيحي (فارس
الخوري) منصبي
رئاسة
الوزارة
ورئاسة مجلس النواب..
ولم تنزعج
الغالبية السنية
من ذلك أبدا.
ثم إن
الأحزاب
الكبرى التي
أقبل
المسلمون السنة
في سوريا على
الانخراط
فيها كانت تضم
قيادات رفيعة
من غير السنة،
من مستوى
ميشال عفلق وميخائيل
ليان ودانيال
نعمة وحنا
كسواني
وغيرهم. وعليه،
إذا كان هناك
«تشدد» إسلامي
سني – يقلق
البطريرك
الراعي –
اليوم.. فهو
ناجم عن تراجع
الديمقراطية
والحريات
لصالح الديكتاتورية
والتسلط
والتحريض
الفئوي. في أي
حال قد يكون
من المفيد أن
نتذكر أن الفكرة
من «تحالف
الأقليات» لم
تولد البارحة.
فهي كانت في
صميم الفكر
الإمبريالي
والعنصري
الغربي الطامع
بالشرق. وعندما
أبصرت الحركة
الصهيونية
النور، قبل
عقود من نجاحها
بتأسيس
إسرائيل،
شجعت عليها
وعملت على
تنفيذها
باعتبارها
وسيلة تفتيت
وفتنة مضمونة
النتائج.
والنسخة
القديمة
الجديدة من «تحالف
الأقليات»
تأتي هذه الأيام
مع استفحال
الهجمة
«الشعوبية»
وتفاقم التصارع
المذهبي على
المشرق
العربي.
فليس من
العبث، أن تغض
إسرائيل تحت
سلطة الليكود
الطرف عن
ولادة «دويلة
شيعية» في
لبنان كان
أحدث
منجزاتها في
ظل حكومة حزب
الله، بالأمس،
– وبصمت يصم
الآذان –
إسقاط شرط
تأشيرة الدخول
للإيرانيين،
وأن تحذر
مرارا من
«مخاطر» تغيير
النظام في
دمشق. وفي
المقابل، تطل
تركيا لملء
الفراغ
العربي وتطرح
نفسها «حامية»
للسنة في وجه
الهجمة
الإيرانية
على كل من
العراق
وسوريا
ولبنان.
«تحالف
الأقليات» لن
يعيد العرب من
أهل السنة «إلى
الصحراء من
حيث أتوا» – كما
قال أحدهم في
باريس أيضا
عام 1920 –... بل
سيزج المشرق
العربي في
حروب لا تنتهي
إلا بلحاق
مسيحيي سوريا
ولبنان،
بإخوتهم
مسيحيي فلسطين
والعراق.. في
مهاجر ما وراء
البحار.
مصادر
مقربة من
الراعي للـ""mtv": بكركي لا
تتزحزح عن
ثوابتها
وزيارة سوريا
غير واردة
إطلاقا
المصدر: mtv /نقلت
محطة "mtv" عن مصادر
مقربة من
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي ان
بكركي لا يمكن
ان تتزحزح عن
ثوابتها،
معتبرة أن ما
تناقلته
وسائل الإعلام
عن قيام وفد
مسيحي بزيارة
إلى سوريا برئاسة
مطران مقرب من
البطريرك غير
صحيح على الإطلاق.
وقالت
المصادر: "ان
"المشكلة
تكمن في
التضخيم الإعلامي
وفي عمليات
التحريف التي
طالت المواقف
التي أطلقها
البطريرك
الراعي خلال
زيارته إلى
فرنسا". اضافت:
"هناك مثالان
على تحريف
كلام البطريرك،
اذ إن السؤال
الذي طرح عليه
بشأن الوضع في
سوريا كان
بصيغة الماضي
وبالتالي
عندما تكلم عن
وجوب إعطاء
فرصة للرئيس
السوري بشار
الأسد لإجراء
إصلاحات كان
يتحدث عن الماضي
وليس اليوم،
كما أن
إستخدامه
كلمة "pauvre" في
تصريحاته لم
يقصد فيها
التعاطف". واذ
أكدت أن
"الفرنسيين
تفهموا
التوضيحات وإنتهت
الزيارة كما
بدأت في أجواء
إيجابية بعكس
ما اشيع وكانت
الآراء
متطابقة
تماما".
في ذكرى
استشهاد بشير/
نديم الجميّل:
إنتمائي
الكتائبي لا
يعوق تواصلي
مع القوات
جويس
الحويس/الجمهورية
14 أيلول من
كلّ عام، موعد
ثابت مع صاحب
شعار الـ 10452 كلم
مربّع، موعد
مع ذكرى
استشهاد
الرئيس بشير
الجميّل. بشير
الذي حمل راية
المقاومة
اللبنانية،
دافع وناضل في
سبيل وطنه حتى
الاستشهاد.
مناسبة
جامعة لقوى 14
آذار كما
لأقطاب
المعارضة
المسيحية،
كتائب وقوات،
يدّا بيد،
دفاعا عن
القضية التي
استشهد من
أجلها
"البشير". ومن المعلوم
أنّ الحضور في
هذه المناسبة
يتعدّى الإطار
الحزبي، ليشمل
رفاق بشير
الجميّل أو ما
يعرف
بـ"البشيريّون"
.
واليوم في
الذكرى 29
لاستشهاده،
ينظّم حزب الكتائب
اللبنانية
قدّاسا في
كنيسة
الأيقونة العجائبية
في الأشرفية
عند الرابعة
وعشر دقائق من
بعد ظهر
الأربعاء
المقبل.
مناسبة أرادها
الحزب حاشدة
تعبيرا عن
أهمّية الحدث.
وفي
معلومات
لـ"الجمهورية"،
أنّ مصلحة الطلّاب
في الحزب،
تحضّر لمسيرة
طالبية
كتائبية إلى
مكان
القدّاس،
نظرا إلى أنّ
بشير بالنسبة
إلى
الكتائبيّين
هو رمز وقائد
وملهم، وهو يمثل
الذاكرة
بالنسبة إلى
المسيحيين
واللبنانيين
عموما،
"الذاكرة
الجماعيّة"
لهذا المجتمع.
في هذا
الإطار،
تحدّث عضو
كتلة الكتائب
النائب نديم
الجميّل
لـ"الجمهورية"،
مؤكّدا "أنّ
هذا القدّاس
هو مناسبة
وذكرى سنوية،
اعتاد المناصرون
عليها"،
"الكلّ بيجي
ليتذكر بشير"،
مُعتبرا
"أنّها
مناسبة
حياتيّة لكلّ
إنسان".
وأعرب
الجميّل "عن
تقديره لكلّ
الجهود التي يبذلها
كلّ الحلفاء
السياسيين
لجهة إنجاح هذه
المناسبة
المسيحيّة-الوطنية"،
مشدّدا على
"أنّ حزب
الكتائب
يتعاون مع
الجميع نظرا إلى
الأهمية التي
يحظى بها بشير
الجميّل لدى اللبنانيين".
وعن الخطاب
الذي سيلقيه
في المناسبة،
أشار الجميّل
إلى "أنّه من
الطبيعي في
ظلّ ما يشهده
العالم
العربي من
حركات تغيير
وخاصة في
سوريا أن يكون
لنا موقف
مؤيّد لهذه
الثورات"
كاشفا عن أنّ
مضمون الخطاب
سيكون أشد وأقسى
ربطا
بالانقلاب
الحاصل في
لبنان
والأحداث في
العالم
العربي"،
مفضّلا إبقاء
التفاصيل إلى
حينها. وعلى
صعيد العلاقة
الوطيدة التي
تربطه
بالقوات
اللبنانية،
أوضح الجميّل
"أنّ انتماءه
واحد ومعروف
من قبل
الجميع"،
مشدّدا على
أنّ "هذا
التعاون نابع
من الوجدان
التاريخي
المشترك بين
الطرفين"،
مضيفا: "إنتمائي
إلى حزب
الكتائب لا
يعوق تواصلي
مع القوات". ونفى
الجميّل
إمكان
ابتعاده عن
الكتائب، وإنشاء
تحرّك أو حزب
جديد تجسيدا
للحالة
البشيريّة،
قائلا: "عملي
هو ضمن
الكتائب
اللبنانية، وهكذا
سنستمرّ"،
إلّا أنّه
لمّح إلى أنّ
أيّ شيء وارد
في المستقبل. وعمّا
يميّز هذا
العام عن
الأعوام
السابقة، لفت
الجميّل إلى
"أنّ التميّز
يكمن في نقطتين
أساسيّتين:
أوّلا، الظرف
الذي تمرّ به
المنطقة
وسوريا
خصوصا، إذ لا يمكن
أن نغيب عنه،
لجهة تشابه
وضع الشعب
السوري
حاليّا لما
كان يقاومه
بشير الجميّل
وما تعرّض
له"،
و"ثانيا، لا
يمكن أن ننسى
الفراغ الذي
تركه بشير
واشتياق
الناس له بعد 29
عاما على
استشهاده".
مواقف
الراعي لا
تخدم مسيحيّي
سوريا
أبو جمرة
لـ"الجمهورية":
عون ذهب في
ارتباطه
بالطائفة
الشيعيّة حتى التبعيّة
إعتبر نائب
رئيس الحكومة
الأسبق
اللواء عصام
أبو جمرة "أنّ
ثورات الشعوب
العربية على
أنظمتها
لإسقاطها
وإسقاط
الحكّام
الذين تولّوا
الحكم فيها
منذ عشرات
السنين
ونكثوا بوعودهم،
هي الكفيلة
بتحقيق
الديمقراطية
والحرّية والعدالة".
وقال أبو
جمرة لصحيفة
"الجمهورية"
إنّ "لبنان
يسير بين
النقط ، لكن
ما زاد الوضع
فيه إحراجاً -
إنّ لم نقل
تأزّماًـ بعد
ثورة الشعب في
سوريا لإسقاط
النظام، هو
ارتباط بعض
أحزاب لبنان
بدول المحاور
الإقليمية،
ما يجعل مصير
استقراره
الداخلي
مرتبطا بها
وبما سيحصل
لأنظمتها.
لذلك، نتمنّى
أن لا يسير في
الاتّجاه
المعاكس
بالنسبة الى
ما يجري في
سوريا. وهذا
ما سبق
ونبّهنا منه
مراراً
وتكرارا، عبر
دعواتنا
المتكرّرة
الى ابتعاد
الأحزاب عن
الارتباطات
الخارجيّة،
وإبقاء تعامل
لبنان مع
الخارج من
دولة إلى
دولة، حفاظاً
على لبنان من
التداعيات
المحتملة،
سواء من
الاختلاف بين
دول المحاور،
أو تداعي
أنظمة هذه
الدول".
ووجد أبو
جمرة في
تصريحات
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
الأخيرة عن
الوضع في سوريا
"تدخّلا في
الشؤون
الداخلية
السورية، يسيء
إلى مستقبل
المسيحيّين
فيها، ولا
يصبّ في
مصلحتهم، لا
من قريب ولا
من بعيد، فإذا
تمكّن الأسد
من السيطرة
والبقاء في
الحكم قد تنتقم
القوى
"الأصوليّة"
التي تخوّف
منها البطريرك
من المسيحيين
في سوريا،
وإذا ربحت
الثورة على
النظام
وأسقطت
الأسد، لن
يكون الرابحون
بالتالي إلى
جانب
المسيحيّين،
ولن يراعوا وضعهم.
لذلك من
الأفضل أن
يترك
البطاركة
المسيحيّون
في سوريا وغير
سوريا
رعاياهم
يتصرّفون
كمواطنين في
بلدهم
ويتحمّلون
كبقية الشعب
نتائج تصرّفاتهم
ومواقفهم،
وإذا كان هناك
من ضرورة للتوجيهات
الكنسيّة،
فمن الأفضل أن
تبقى داخلية
ضمن الرعايا".
وأيّد أبو
جمرة
"التحسينات
الاجتماعية
والمطالب
الإنسانية
لأيّ مقيم على
أرض لبنان، وخصوصا
الإخوة
اللاجئين
الفلسطينيين،
ولكن قبل
افتتاح
السفارة
الفلسطينية
في لبنان، كان
من الأفضل
والأسلم
تخلّيهم
طوعاً عن السلاح
داخل
المخيّمات
وخارجها، وإعلانها
مناطق مفتوحة
لقوى الأمن
اللبنانية، ليصبح
الأمن فيها
والدفاع عنها
من مسؤوليّة هذه
القوى. وهكذا
وحتى تتم
العودة، يصبح
الفلسطينيّون
في كنف السلطة
اللبنانية،
يخضعون لقوانينها
تنفيذاً
لرغبة الرئيس
الفلسطيني
(محمود عبّاس)
التي أعلنها
من بيروت، ولا
يكون افتتاح
السفارة
الفلسطينية
تشريعاً
لدولة أخرى،
في جزر أمنية
مسلّحة مغلقة
على ما فيها
ضمن الدولة
اللبنانية".
ورأى أبو
جمرة عن موقف
"حزب الله" من
المحكمة الدولية
والقرار
الاتّهامي
أنّ "العدالة
تفرض نفسها،
خصوصا إذا
كانت
بأحكامها
تستند إلى
قرائن واقعية
مقنعة"، وقال:"من
حقّ "حزب
الله" أن
يدافع عن
عناصره المتّهمين
بالجريمة،
غياباً أو
حضورا، وإذا
استطاع
تبرئتهم
بالقانون
يكون قد زاد
من قدرته في
إثبات دوره
بامتياز
كمقاومة
للعدوّ الإسرائيلي،
وفي قبول
العدالة
للانتقال إلى
المصالحة
الوطنية في
لبنان على
أساس الحقيقة
مهما كانت
أبعادها. لكننا
اليوم نعيش
مرحلة مفصلية
ونترقّب إن
كان الحزب
سينجح في فرض
موقف رفض
المحكمة
وتمويلها، أم
أنّ رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
سيستطيع إقناع
الحزب بضرورة
عدم تعريض
لبنان
للعقوبات التي
لا يُعرف كيف
تبدأ ولا كيف
تنتهي. أعتقد
أنّها معضلة
أساسية تهدّد
الحكومة، وهي
صاعق تفجير
أكبر وأهم من
صاعق الكهرباء
العابر الذي
هدّد هذه
الحكومة وكان على
وشك الإطاحة
بها".
وقال أبو
جمرة ردّاً
على سؤال عن
مواقف رئيس تكتّل
التغيير
والإصلاح
النائب ميشال
عون: "منذ
دخولنا
المؤسّسة
العسكرية عام
1956 حاربنا في
سبيل السيادة
والحرّية
والاستقلال
بدءاً بأحداث
1958 وصولاً إلى
حرب تموز عام 2006.
وأنشأنا
"التيّار
الوطني الحرّ"
على النضال من
أجلها
و"تجمهرت"
الناس من
حولنا على هذا
المبدأ،
ووقفت إلى
جانبنا في وجه
الأنظمة
المستبدّة
التي
حاربناها ونُفينا
وعُدنا بعد 15
عاماً لا
لشيء، إنّما
لتطبيق
شعاراتنا
وترجمتها على
أرض الواقع. وقد نجحنا
مع غيرنا من
الأحزاب
الوطنية في
تحرير لبنان
من إسرائيل
وجيشها عام 2000،
وسوريا وجيشها
عام 2005. لكن
الخطر اليوم
عاد مع
الانقسام الشيعي
ـ السنّي في
محورين
وانقسام
الاحزاب اللبنانية
بارتباطها
بكلّ من
المحورين،
فذهب العماد
عون بعيداً في
ارتباطه
بإحداها حتى
التبعية في
الأمور
الداخلية
والخارجية
التي تناقض
مبدأ السيادة
الذي طالما
بشّرنا به
ونشأنا عليه".
وقال أبو
جمرة عن "ربيع
العلاقة"
بينه وبين عون:
"من المؤسف
أنه منذ عام 2009
تمادى حضرة
العماد
بتفرّده في
قيادة التيار،
وسيطرعلى
نهجه منطق
الإقطاع
العائلي على
المنطق
المؤسساتي
الذي نادينا
به وسعينا
وناضلنا
لتحقيقه من
أجل بناء
مؤسّسة حزبية
تكون المثل
الصالح لكلّ
لبناني يطمح
للعيش بكرامة.
وقد رفضنا هذا
التمادي في
مخالفة النظام
في توزير
حزبيّين من
خارج
التيارعلى حساب
التيّار
المليء
بالقدرات.
والتحيّز
المذهبيّ
بطلبه توزير
أربع وزراء
موارنة وواحد
أرمنيّ، في
حين نادينا
وننادي
بإبعاد الدين
عن السياسة
حتى العلمنة،
وهذا أمر
مؤسف، لأنّ
التيار بُنيَ
على أساس
وطنيّ
واستقطب ذات
يوم السنّي
والشيعي
والدرزي
مثلما استقطب
المذاهب المسيحيّة
بكل تلاوينها.
وبعدها
مخالفته
النظام بعدم
الدعوة الى
انتخاب
الرئيس
ونوّابه والمنسّقين
وتفرّد
بتعيينهم".
وعلق أبو
جمرة على
الحكم
الصادرعن
المحكمة العسكرية
في حق العميد
فايز كرم
بتهمة العمالة
لإسرائيل
فقال: "لقد كان
الأكثر
استغرابا ما
شاهدناه
وسمعناه من
حضرة الجنرال
من منبر
الرابية حول
حكم المحكمة
العسكرية على
العميد كرم
الذي صدر في
الجوّ الأنسب
للبراءة التي
تمنّيناها !!
حيث إنّ الحكومة
من 8 آذار
ووزير العدل
ووزير الدفاع من تكتل
التغيير
والإصلاح. نحن
نحترم القضاء
وحكمه، وخصوصا
القضاء
العسكريّ
والباب مفتوح
للتمييز".
ورأى أبو
جمرة أنّ
"ما شاهدناه
وسمعناه من
تهديد ووعيد
وتعصيب في
مسرحية إقرار
خطة
الكهرباء...
حتى خُيّل إلينا
أنّ التيّار
صعق الجنرال
والمحكمة
قاضته، فبدّد
عون ما كان
يفتخر به
كوادر حزب
التيّار من
المبادىء
والأصول في
العمل الحزبي
التي توحي
بالإصلاح
وتبشّر
بالنجاح".
وأكّد أبو
جمرة "أنّ ما
أضافته
الحكومة على خطة
الكهرباء من
ضوابط لم تكن
ملحوظة في
الخطة، وهي
ضرورية منعاً
لوقوع
القيّمين
عليها في زلّات
قاتلة تؤدّي،
كما في
السابق، الى
عدم إنجاز
المشاريع
بنجاح وغرق
القيّمين
عليها بالفساد،
وهم لم
يطوَّبوا
قدّيسين بعد،
وليسوا من جنس
الملائكة،
والقوانين
فقط تحافظ على
حقوق الشعب
وتحفظ المال العام".
وزير سابق
لـ"الجمهورية"
ساركوزي قال
للراعي: بماذا
قيّدتم
نفسكم؟
إلتقى وزير
سابق بمجموعة
من
اللبنانيّين
في باريس
أثناء زيارة
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي إلى
هناك، ولم
يُبدِ أيّ
تعجّب حول
تصريحات البطريرك،
معتبراً أنّ
"ما قاله هو
واقعي ومنطقيّ
ويتطابق مع
أوراق قد تمّ
تداولها في السابق
وتناقلها بين
أيدي أمنيّين
لبنانيين وسوريين
على السواء،
وهذه
الأوراق،
تابع الوزير،
كانت قد شكّلت
ملفّاً
مثيراً للجدل
يسمح بأخذ
الكلام
البطريركي
إلى مواقع
بعيدة عن طروحات
بكركي
التاريخية".
واكتفى
الوزير بهذا
التلميح من
دون أن يفصح عن
أيّ شيء آخر،
لكنّه أكّد
لصحيفة
"الجمهورية"
أنّه "لا يوجد
أيّ إشارة
فاتيكانية
تحدّد بوصلة
الراعي وفقاً
لمعايير
واعتبارات
حركة الثورة
في سوريا
وتوصيف هذه
الثورة
بأنّها على
نهاياتها،
لأنّ المعلومات
التي رشحت من
روما، كما
أكّد الوزير نفسه،
تختلف تماماً
عمّا يسوّق عن
سوريا، حتى أنّ
موقف قداسة
البابا
بنديكتوس
السادس عشر منذ
أقلّ من شهر
قد حدّد
الاتّجاه
الطبيعي لروما
وتراثها
السياسيّ
الداعم
لحركات التحرّر
والديمقراطية،
والرافض
للعنف بكلّ
أشكاله".
قلّما
تكون مواقف
رأس الكنيسة
المارونية
غير مدعاة
للجدل، ولكن
قلّما أيضاً
ما يتورّط رأس
الكنيسة في
مواقف
سياسيّة خارج
إطار الدفاع
عن المسلّمات
الوطنية ذات
الصلة
المباشرة
بالدستور أو
بالقيم
العامّة أو
بالكيان. أي بمعنى
آخر، أردف
الوزير
السابق، لا
يمكن أن تكون
خارج
"الكادر"
الوطنيّ الذي
يلخّص بالآتي:
وتابع
الوزير: "لا
يمكن لبكركي
أن تكون ضدّ
العدالة،
والسؤال هل
تبنّى
البطريرك
الراعي إضافة
العدالة
المسيّسة على
ملفّ الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
ورفاقه؟".
وقال "لا
يمكن لبكركي
أن تكون ضدّ
الدستور، لكن
البطريرك
الراعي أضاف
ما كان يرفضه
وهو أسقف، أي
السلاح الحزبي
خارج
الشرعيّة،
فلا بدّ من
توضيح، هل هو
قصد خيار
الحرب والسلم
خارج
الشرعيّة،
وخيار المقاومة
حتى عودة
اللاجئين
وإقرار أمور
كثيرة أبعد
حتى من تحرير
مزارع شبعا؟."
وتابع "لا
يمكن لبكركي
أن تكون ضدّ
الحرّيات،
لكن البطريرك
الراعي راعى
في خطابه
حماية القمع
خوفاً من
البدائل، أي
بمعنى آخر فهم
كلامه وكأنّه
يعتبر أنّ
الحفاظ على
الوضع الحالي
بالرغم من
مساوئه
واستبداده،
أفضل بكثير من
انتظار البديل
المجهول،
وهذا الكلام،
أكّد الوزير نفسه
لزوّاره
الباريسيين،
قد أساء إلى
قيادات الثورة
وكادراتها في
سوريا وفي
سواها، خاصة أنّ
مهندسين
مسيحيّين في
علوم
الإلكترونيات
هم من أبرز
أركانها".
واضاف
الوزير "لا
يمكن لبكركي
أن تتوقّع نظاماً
متطرّفاً
سنّياً في
سوريا، تابع
الوزير،
ومرتبطاً أو
متحالفاً مع السنّية
المعتدلة في
لبنان، حيث
المعادلة ساقطة
في الأساس،
وقبله في
الشكل، لأنّ
الخوف من
مستقبل
متطرّف لا
يعني القبول
بالحاضر الاستبدادي،
فهذا يخالف
شرعاً
ومضموناً
العقيدة
المسيحيّة".
وسأل
الوزير
زوّاره:
"لماذا
برأيكم بلغت
لغة البطريركيّة
هذا الحدّ
ممّا ألزم
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي في
لقائه الأخير
مع
ولفت
الوزير الى ان
"ساركوزي
فاجأ ضيفه حين
كان يودّعه
بسؤال من
النوع الذي
يحمل الكثير من
الدلالات :
"صاحب
الغبطة،
بماذا قيّدتم
نفسكم؟".
الراعي إلى
التشديد على
قيم الموارنة
وقناعاتهم في
الحرّية التي
دفعوا ثمنها
غالياً حين
هُجّروا إلى
لبنان
وأسّسوا الكيان
اللبناني. كما
اعتبر أنّ نشر
الديمقراطية
ضدّ القتل
والقمع
والديكتاتورية
وانتهاك حقوق
الإنسان، هو
ما يجب أن
يكون مشتركاً
بين الكنيسة
وبين
أوروبّا،
وليس حماية
الأقلّيات،
لأنّ حماية
حقوق الإنسان
سوف تعني تلقائيّاً
حماية الجميع
وفقاً لشرعة
الأمم
المتّحدة".
لا وفد
موحداً من 14
آذار إلى
بكركي
المسألة ليست بسيطة...
فيها صوت
وصورة
إيلي الحاج/النهار
عندما سئل
الرئيس أمين
الجميّل خلال
مناسبة اجتماعية
- حزبية في أحد
مطاعم منطقة
بكفيا الأسبوع
الماضي، هل
اطلع على
مواقف كان
أعلنها لتوه
على شاشات
التلفزيون
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
من باريس،
أجاب: "لا، هات
لنشوف، شو
قال؟ ما عم
نلحّق عليه".
استمع
الجميّل إلى
ملخص
للتصريحات
فعلت وجهه
فوراً ملامح
حزن.
تلقائياً،
كان موقف حزب
الكتائب
التمهّل وعدم
الاندفاع في
الرد في
انتظار عودة
البطريرك،
لكن مسؤولين
في الحزب
كانوا اتصلوا
بالفاتيكان
للاستفسار،
والجواب الذي
تلقوه أن
المسؤولين عن
السياسة
الخارجية هناك
في عطلة حتى 15
الجاري.
ولاحقاً لم
يؤيد الرئيس
الجميّل فكرة
تشكيل وفد
لزيارة بكركي
بعد عودة
البطريرك: "لا
يجوز أن نظهر
كأننا نزوره
لاستجوابه. في ما بعد،
إذا أراد
غبطته
فسنزوره بناء
على طلبه".
فصرف أصحاب
الفكرة النظر
عنها. رغم ذلك
يقول هؤلاء
المسؤولون
الكتائبيون -
بناء على اتصالاتهم
- أن لا علاقة
للفاتيكان
بمواقف الراعي
المفاجئة، بل
إنها ناتجة من
اجتهاد شخصي
في ما يراه
البطريرك
السياسة
الأنسب
لبكركي.
أما رئيس
حزب "القوات
اللبنانية"
سمير جعجع فبادر
إلى إبلاغ
نواب
ومسؤولين في
حزبه وأصدقاء
أن كلام
البطريرك
تحوّل كبير لا
يمكن أن يمرّ. لا مفرّ من
التصدي
لمضمونه،
ولكن من غير
الاصطدام
بقائله أو
الإقلال من
احترامه
ومكانة المنصب.
هكذا تلاحقت الردود
على الراعي من
مسؤولين
"قواتيين"
وأصدقاء
وحلفاء،
وكلها مسبوقة
بإعلان
الاحترام
للموقع
ولكلمة السر
أيضاً. وفي
الأوساط المحيطة
بجعجع قيل
همساً كلام
كثير على أن
الكنيسة
المارونية لم
تكن يوماً
هكذا، ولن
تكون. وليس
بمنطق الخوف
من المسلمين
تكون حماية
المسيحيين في
لبنان
والشرق، بل
بالشراكة
والنضال. في الأمانة
العامة لقوى 14
آذار كانوا لا
يزالون يقرأون
في كلام
الراعي الذي
قال يوم 19 تموز
الماضي في
مدرسة راهبات
الوردية في
جبيل إنه لا يؤمن
بوجود ربيع
للعرب، بل
مؤامرة
صهيونية لتفتيت
العالم
العربي. كانوا
يحاولون هضم
هذا الموقف
ويرون فيه
إدارة ظهر لـ 400
مليون عربي
يحيطون
بلبنان
وينتقلون
ببلدانهم من
ضفة إلى ضفة.
كانوا يرددون
أن المسيحيين
لا تحميهم
أنظمة
ديكتاتورية
قاتلة عندما
دهمهم الكلام
نفسه للراعي
وهذه المرة من
باريس، وفوقه
موقف من سلاح
"حزب الله" لم
يقل مثله، في رأيهم،
حتى الأمين
العام للحزب
السيد حسن نصرالله.
"مجد لبنان
يُدافع عنه
بالتمسك
بالعيش
المشترك،
بمقررات
وتوصيات صدرت
عن السينودس
من أجل لبنان
والمجمع
الماروني"
يقول منسق
الأمانة فارس
سعيد. وبسؤاله
هل ستشكل قوى 14
آذار وفداً
يزور بكركي
ليستوضح
البطريرك بعد كلامه
"التخفيفي"
من وقع
المفاجأة لدى
عودته في مطار
بيروت، قال:
"لا. ليس هناك
وفد موحد سيزور
بكركي. بل
سيزورها من
كانوا أخذوا مواعيد
فيها.
البطريرك
يعرف أن يعالج
الموضوع، أما
نحن فسنظل
نعلن
اقتناعاتنا".
وفي الأمانة أيضاً من
يقول -
بالأمانة
أيضاً - إن
"المسألة غير
بسيطة أبداً.
فيها صوت
وصورة. ليس
الحق على
القراء الذين
لم
يفهموا".ولكن
إلى أين من
هنا؟ يجيب
أحدهم:
"السؤال
الأصح، كيف
سيستطيع
البطريرك بعد
ما حصل،
القيام بدور
جمع
المسيحيين
الذي يطمح
إليه، بعدما
كان سجل قدرته
على جمع أبرز
قادتهم، وإن
على مضض
واضطرار وعدم
اقتناع من
بعضهم؟".
ويقول:"
المسألة تشبه
قصة مدافن
كفون". ما قصة
مدافن كفون؟
إنها قرية في
"منطقة
الحروف"
بقضاء جبيل،
تصعد إليها من
المدينة، عبر
قرى إده -
كفرمسحون -
دملصا - الكفر.
اختلفت
عائلتان فيها
منذ
التسعينيات على
إقامة مدافن
جديدة، وبعد
استفحال الخلاف،
على غرار ما
يحصل في
القرى، لجأتا
إلى المطران،
فأعطى الحق
لكل من
العائلتين،
ولم تبنَ
المدافن!
الراعي
العائد يردّ
على
"الاجتزاء" و
"التحوير": لسنا
مع أي نظام
ولسنا ضد أي
نظام
النهار/هل
تضع عودة
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي الى
بيروت وتوضيحاته
للمواقف
المثيرة
للجدل التي
عبر عنها خلال
زيارته
لفرنسا، وحتى
انتقاداته
لما وصفه
بالاجتزاء
والتحوير
لتصريحاته او
للتفسيرات
التي لم تكن
في محلها،
حداً لردود
الفعل على هذه
المواقف
واكبت أسبوع
الزيارة
البطريركية
لفرنسا؟
الواقع أن
البطريرك
الراعي لم
ينتظر ما تردد
عن رغبة
كثيرين في
لقائه لشرح
حقيقة مواقفه،
بل حرص فور
عودته على عقد
لقاء اعلامي مصغر
حضرته
"النهار"
ورغب عبره في
تفصيل بعض ما
لم يقله في
كلامه لدى
وصوله الى
مطار بيروت
الدولي.
ورأى في هذا
اللقاء ان
كلامه في
فرنسا "اجتزئ وأخرج
من اطاره
ولذلك فُهِمَ على
غير محله او
تم تحويره".
وإذ كرر
التعبير عن
تقديره
للاستقبال
الفرنسي
الرسمي له
وحرص المسؤولين
الفرنسيين
الكبار وفي
مقدمهم الرئيس
نيكولا
ساركوزي على
استيضاح موقف
البطريركية
المارونية
التي تربطها
علاقات تاريخية
بفرنسا، مما
يجري في لبنان
ومحيطه والمنطقة،
أعلن انه ركز
في محادثاته
مع المسؤولين
الفرنسيين
على ثلاثة
أمور هي: "أولا
اننا مع
الاصلاح في
العالم
العربي على كل
المستويات
بما فيها
المستوى
السياسي وفي
كل الدول
العربية بما فيها
سوريا، كما
أننا مع مطالب
الناس بحقوقهم
وبالحريات
العامة. ثانيا
اننا لسنا مع
العنف من أي
جهة أتى (...). وثالثا
لسنا مع أي
نظام أو ضد أي
نظام ولا ندعم
أي نظام".وتساءل
"عما كان عليه
الموقف
الدائم لبكركي
من النظام
السوري، إذ لم
تقل مرة انها
ضده ولم تقل
مرة انها معه
بل وقفت ضد
الوجود السوري
في لبنان على
قاعدة الجيرة
الطيبة
والعلاقات
الاخوية من
دون تدخل منها
في الشأن
اللبناني،
والعكس صحيح". وذكر
البطريرك
الراعي "اننا
أبرزنا
مخاوفنا من
ثلاثة أمور
ايضا هي
الانتقال من
الانظمة القائمة
التي تتصف
بالديكتاتورية
الى أنظمة
متشددة (...)
وتاليا فإن
الخوف هو من
الاختيار بين
السيئ
والأسوأ، كما
نخشى ان نصل
الى حرب
أهلية، لأن
مجتمعاتنا
مؤلفة من طوائف
ومذاهب (...) ولا
يمكن ان ننسى
احتمالات
التقسيم الى
دويلات
مذهبية يذهب
ضحيتها
المسيحيون
ايضا". واشار
الى ان
المسؤولين
الفرنسيين أخذوا
ملاحظاته في
الاعتبار
"ولم يبد
الرئيس
ساركوزي أي
تحفظات"،
لافتا الى
"أنني تحدثت
عن مخاوف
للاستدراك
وليس للتأكيد
ان هذه الامور
ستحصل" وعلمت
"النهار" ان
لقاء سيجمع رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
والبطريرك الراعي
الخميس في
الديمان على
هامش
مشاركتهما في
الاحتفال
السنوي في
حديقة
البطاركة. كما
أن رئيس
الوزراء نجيب
ميقاتي
سيلتقي
البطريرك الراعي
الجمعة في
الديمان.
ميقاتي
و"حزب الله"
وأعلن
ميقاتي في
حديث أدلى به
مساء أمس الى
محطة
"الجديد"
التلفزيونية،
انه اتفق مع
البطريرك
الراعي على
"لقاء مطول
للاستبيان
منه شخصيا عما
قيل في باريس،
لأن كلامه
هناك فيه شقان،
الاول
المتعلق
بالسلاح
المقاوم وهذا
لا مشكلة فيه
لأن هناك
إجماعا وطنيا
حوله. أما الشق
الآخر
فيتعلق
بالكلام عن
السنة وأريد
استيضاح البطريرك
هذا الكلام".
وفي سياق
آخر دعا
ميقاتي للمرة
الاولى "حزب الله"
الى توكيل
محامين
للدفاع عن
المتهمين منه
أمام المحكمة
الخاصة
بلبنان. وإذ
كرر تمسكه
بالتزام
لبنان القرارات
الدولية قال:
"أنا أرى
المخاطر تماما
ولن أسمح بأن
يتعرض لبنان
للخطر، لبنان
ملتزم
القرارات
الدولية وغدا
لناظره قريب
وكل أمر في
أوانه"، في
اشارة الى
وفاء لبنان
بالتزاماته
حيال تمويل
حصته من
موازنة
المحكمة". وأضاف:
"لأنني متأكد
من براءة حزب
الله أدعوه
الى تعيين
محامين
للمتهمين
باغتيال
الرئيس رفيق
الحريري".
أما
بالنسبة الى
الموقف
اللبناني من
التطورات في
سوريا، فقال:
"موقفنا في
الحكومة من
اليوم الأول
هو تحييد
لبنان عن
الانعكاسات
التي يمكن أن
تنجم عن
التطورات في
المنطقة ونحن
لن نتدخل في
الشأن السوري
ونتمنى للشعب
السوري ما
يتمناه
لنفسه". وعن
موقف لبنان في
مجلس الامن في
الشأن السوري
قال: "لن نأخذ
أي قرار ضد
سوريا واذا
كان هناك
إجماع وصدر
قرار عن مجلس
الامن فلا
يمكننا أن
نكون انتقائيين
في التزام
الشرعية
الدولية".
واعترف بصحة
ما نقلته عنه
وثائق
ويكيليكس من
حيث وصفه "حزب
الله" بأنه
"ورم". وقال:
"ما نقل عني صحيح
وجرى حديث في
هذا الموضوع
وانا قلت إن "حزب
الله" ورم
لكنني أكدت
أنه ورم غير
خبيث وهناك
تحريف جرى من
جانب من نقل
الكلام".
لا صحة
للعثور على
جثة الصدر
النهار/قال
وزير
الخارجية
والمغتربين
عدنان منصور انه
طلب الى
القائم
بأعمال
السفارة
اللبنانية في
طرابلس الغرب
السفير نزيه
عاشور
الالتحاق فوراً
بعمله هناك
بعدما هدأ
الوضع في
العاصمة الليبية،
وفق ما تبلغ
من السفارة
هناك. وبالاستفسار
عما نشر عن
العثور على
جثة الامام
السيد موسى
الصدر بين جثث
عثر عليها
حديثاً
بالقرب من
طرابلس
الغرب، افادت
السفارة
اللبنانية أنها
بعد استطلاع
الأمر من
وزارة
الداخلية الليبية
أفادت
الوزارة أن
الامر غير
صحيح اطلاقاً،
وليس للخبر أي
اساس ومجرد
شائعة.
لهذه
الأسباب
"هاجم الضاهر
المؤسسة
العسكرية"
ابتسام
شديد/الديار
لم تفلح
الاتصالات
والمعالجات
التي تكثفت
مؤخراً في رأب
الصدع الذي «وقع»
او أصاب علاقة
تيار
المستقبل
والجيش، وفيما
كانت الأوساط
السياسية
منشغلة
بإستثمار وتحليل
الموقف الذي
إتخذه
البطريرك
الراعي من على
درج الإليزيه
مفجراً
«قنبلة» صوتية
لا تزال تتردد
أصداؤها كما
السؤال عن
أسرارها وتوقيتها
السياسي، فإن
حركةً إنطلقت
بين اليرزة
وفريق «قريطم»
من أجل وضع
الأمور في
مسارها الصحيح
بعد الهجوم
الأخير
للنائب خالد
الضاهر على
المؤسسة
العسكرية مما
استدعى
التقدم بدعوى
من الأخيرة في
حق النائب
المستقبلي.
لكن يبدو
وفق العارفين
ان المعالجات
سلكت منحى مختلفاً
على قاعدة
ممنوع التعرض
للجيش وإثارة
التفرقة في
صفوفه أو ما
يمكن ان يؤدي
الى حساسيات
داخلية أو
المس بسمعة
المؤسسة
.وعليه ترى
الأوساط ان
المعالجة سوف
يكون دورها
اليوم وقف
السجال
وتنبيه أي طرف
سياسي بـ «ان
اللعب مع
الجيش ممنوع»،
والتعرض
للقوة
العسكرية خط
أحمر على أي
فريق أو جهة،
وبالتالي لا
يجوز على أي
فريق زج الجيش
في الخلافات
والحسابات
السياسية
الضيقة.
أما الحملة
التي شنها
تيار
المستقبل على
الجيش فإن
أوساط
العارفين
تردها الى عدة
إعتبارات
وحسابات. وفق
العارفين
أنفسهم فإن
المقربين من
التيار
الأزرق في الشمال
وتحديداً في
مناطق التماس
السورية يحاولون
التصرف بمنطق
ان المنطقة
محسوبة أمنياً
عليهم وحيث
يتم
إستغلالها في
تصفية الحساب
السياسي بين
الفريق
الأزرق
والفريق الذي أخرجه
من الحكم وهذا
المنطق الذي
ترفضه المؤسسة
العسكرية من
منطلق
تعاطيها مع
اللبنانيين
سواسية
وبالميزان
نفسه . ويروي
العارفون ان
الجيش يمسك
التفاصيل
الأمنية في
الشمال وهو
يرصد حركة
الأمنيين
المستقبليين
ويضعهم تحت
المراقبة
المباشرة .من
هنا يمكن فهم
الاستهداف المباشر
للضاهر بعد ان
منع الجيش
الفريق المستقبلي
من إقامة
منطقة لجوء
لمواطنين
سوريين، وحيث
ان المعلومات
تؤكد حصول
تحضيرات
ميدانية على
الأرض لإقامة
المنطقة
العازلة، ومن
خلال مخيمات
الصليب
الأحمر
الدولي الذي
جمد نشاطه في
المناطق وركز
على عكار منذ
إنطلاقة أحداث
سوريا بقصد
القيام
بإحصاءات
ودراسات لواقع
الإغاثات في
عكار.
وليس سراً
كما تضيف
الأوساط ان
الدور الذي
يقوم به الجيش
أزعج الفريق
المستقبلي
والمقربين
منه، كما
استدعى تدخل
السفيرة
الأميركية
أكثر من مرة
لدى القيادة
لسؤالها عن
الموضوع،
بحيث أوضحت
القيادة ان
الجيش يتصرف
وفق الاتفاقة
الأمنية
المعقودة بين
لبنان وسوريا
بحيث يتم
التحقيق مع
المطلوبين وإعادتهم
الى بلادهم في
حال لم يثيت
عليهم أي جرم،
من هنا يتم
توقيف من يتم
الإشتباه به
في موضوع
تهريب السلاح
وترحيل من لا
يثبت تورطه.
الوقائع
الشمالية ومن
خلال رصد
المراقبين للحركة
الحدودية
يتبين ان
الجيش يمسك
المنطقة
ويرفض سياسة
الزواريب وغض
النظر ولعدم
إستغلال أي
طرف للموضوع
السوري في
تصفية حسابات فريق
ضد الآخر، من
هنا تتم
متابعة حثيثة
وميدانية
لأوضاع
المصابين في
المستشفيات
ولحركة
النازحين
خصوصاً ان
القوى
الأمنية
الأخرى تغض
النظر عن
القضية، وهذا
ما يفسر
المواجهة بين
المؤسسة
العسكرية
والفريق
الأزرق كما حصل
في الفترة
الأخيرة...
العارفون
أيضاً يؤكدون
«انها ليست
المرة
الوحيدة بين
الضاهر
والقيادة
العسكرية حيث
سبقتها
إشكاليات
واحداث، مما
إقتضى
المعالجة
بالجراحة
لعدم تغلغل
«الورم» الى
سائر الجسم».
المصدر
: الديار
توسّل
حماية
الديكتاتوريات
منطق ذمي
معوض:
لن ننجرّ إلى
صدام مع بكركي
النهار/قال
رئيس "حركة
الاستقلال"
ميشال معوض،
أن "قوى
المعارضة لن
تنجر الى صدام
مع بكركي التي
تعتبرها
مرجعاً دينيا
ووطنياً يجب
أخذ مواقفها
في
الاعتبار"،
واشار الى
"حوار مع
البطريرك فور
عودته"، عن
مواقفه التي
قال معوض "انها
مستغربة، ولا
تنسجم مع
تاريخ بكركي
السيادي
والكياني، ومع
المراجع
الفكرية
للكنيسة
المارونية".
واشار في حديث
الى موقع
"ليبانون
فايلز" أن
"الحكومة
تثبت في كل
مفصل أنها
للدفاع عن
النظام السوري،
وتشكل آخر خط
دفاع عنه".
وتعليقاً
على مواقف
البطريرك
الماروني مار بشارة
بطرس الراعي،
قال: "نحن لا
نوافق على ما
قاله ان في
مقاربته
للشأن السوري
أو في موقفه
من السلاح، أو
حتى في ما
يتعلق بعلاقة
المسيحيين
ببقية المكوّنات
الطائفية في
لبنان
والشرق، وذلك
استنادا الى
الوثيقة
السياسية
للمجمع
البطريركي
الماروني
التي صدرت عام
2006، أو وثيقة
السينودوس من
أجل لبنان
الذي وضع خطة
استراتيجية
فاتيكانية
للحضور
المسيحي في
الشرق". واضاف:
"لا يمكن أن
نتصور أن يصبح
الوجود
المسيحي في
الشرق الذي
عمره أكثر من 1500
سنة مجرد
محمية يتوسل
ديكتاتوريات
في الشرق
لحمايته،
فهذا منطق ذمة
بامتياز،
وليس هذا هو
الدور المسيحي
التاريخي
الرائد الذي
كان دائماً
قادراً على
التفاعل مع
محيطه، من أجل
تحديث الهوية العربية
ومن أجل قيام
دولة مدنية". وعن
الموقف من
سلاح "حزب
الله"، قال:
"نعتبر أن أي
تغطية لموضوع
السلاح خارج
الشرعية تشكّل
ضرباً لكل
مقوّمات
الجمهورية،
فلا دولة ولا
دستور ولا
صيغة ولا
شراكة فعلية
بوجود دويلة
وبوجود سلاح
خارج الشرعية
يحدد
استراتيجية
لبنان".
الأحدب:
مواقف
البطريرك
الراعي لا
تنتمي إلى
منظومة
الثقافة
والفكر
المسيحي
النهار/انتقد
النائب
السابق مصباح
الاحدب
"تسخير البعض
للجيش بذرائع
شتى، تمهيدا
لاعادة انتاج
النظام
الامني
البائد". ورأى
ان ذلك "يسيء
الى المؤسسة
العسكرية
والشعب".
ورفض خلال
جولة في
البقاع
الغربي، شملت
زيارة الناشط
السياسي فيصل
فرحات في جب
جنين، تقويض
المؤسسات
للمصالح
الخاصة "كأن
تعتبر مناطق
معينة مباحة،
واخرى غير
مباحة
للجيش"، داعيا
الى "اعادة
اللحمة بين
الجيش
واللبنانيين".
واضاف: "لا
يمكن ان نقبل
بأن يكون هناك
انتقاص من حق
طائفة يقال عنها
دائما انها ام
الصبي". بدوره،
تمنى فرحات
"مواصلة
النضال في
مواجهة
مشاريع
الدويلات
ومنع قيام
المربعات
الامنية".
ورأى الكاتب محمد سلام
"في حزب
السلاح عدوا
للجميع". وفي
كامد اللوز
تناول الاحدب
مواقف
البطريرك الماروني
مار بشارة
بطرس الراعي
من سوريا، متحدثا
عن "قراءة
مغلوطة لما
يجري فيها
ولما يمكن ان
يجري في
لبنان، حتى
انها لا تنتمي
الى منظومة
الثقافة
والفكر
المسيحي في
الانحياز الى
الحرية وحقوق
الانسان ونبذ
العنف الاعمى،
ونأسف لانها
تناقض شعار
شركة ومحبة".
كما رفض "الكلام
الذي يبرر
لـ"حزب الله"
"الاحتفاظ بسلاحه
لانه يؤبد
منطق
الدويلة". واقيم
عشاء على شرف
الاحدب شارك
فيه الوزير السابق
محمد رحال
ورؤساء
بلديات من
البقاع الغربي
وراشيا.
زهرا:
كيف نكون
مسيحيين إذا
تساهلنا في
قمع الشعوب
المنتفضة؟
النهار/انتقد
النائب
انطوان زهرا
كلام
البطريرك الماروني
مار بشارة
بطرس الراعي
من دون ان
يسميه،
متسائلا: "كيف
نكون مسيحيين
اذا تساهلنا في
قمع الشعوب
الاخرى؟".
أقامت
منسقية قضاء
بعبدا في حزب
"القوات اللبنانية"
عشاء في مطعم
سلطان
الرومية - القليعات،
برعاية رئيس
الحزب سمير
جعجع الذي مثّله
زهرا، ولفت
حضور وكيل
داخلية المتن
في الحزب
التقدمي
الاشتراكي
هادي ابو
الحسن، الى
جانب الامين
العام لحزب
الوطنيين
الاحرار
الياس ابو
عاصي
وفاعليات.وقال
زهرا: "ثالوثنا
هو الآب
والابن
والروح القدس
وليس الشعب والجيش
والمقاومة،
وحلمنا لم
يسقط، ولكن هل
يحق لنا ان
نسمح
لشهدائنا بأن
تكون شهادتهم
مجانية؟ هذا
السؤال يفرض
علينا وقفة
مسؤولية لمعرفة
لماذا
ناضلوا، ونحن
نرفض حصر
المقاومة بحزب
ديني".
واضاف: "امام
انتقال عدوى
الحركة
الشعبية
لانتفاضة
الاستقلال
الى شعوب المنطقة
لا يمكننا الا
ان نكون الى
جانب الشعوب
المنتفضة،
فالتاريخ لا
يعود الى
الوراء،
والانقلاب
على انتفاضة
الاستقلال
مشروع يتهاوى.
ان المسمار
الاول في نعش
الجمهورية
الاولى للبنان
كان في اتفاق
القاهرة الذي
اعترف بحق
وجود سلاح غير
سلاح الجيش،
وقد أُدخلنا
الاتفاق في حروب
بدأت ولم
تنتهِ إلا
باتفاق
الطائف بعد عشرين
عاما، من أجل
بناء دولة
ومؤسسات". وإذ
عرض المحطات
التي رافقت
تطبيق
الطائف، قال:
"سكتنا حتى
جلاء العدو
الاسرائيلي،
واليوم نحن
نكافح من أجل
تطبيق
الاتفاق
وبناء الدولة،
ولا يمكننا
القبول ونحن
نبني
الجمهورية
الثانية بأن
نسمح بدق
المسامير في
نعشها عبر
تشريع وجود
سلاح آخر خارج
على الشرعية".
وختم: "نشهد تجليات
التضامن
الحكومي
الرائد عند
اللزوم،
ونشهد
محاولات
البعض ابتزاز
المؤسسات، انما
نحن استطعنا
التصدي
الايجابي في
مجلس النواب
لإمرار
المشاريع
المشبوهة.
الواضح ان الحكومة
تشكلت من
ثلاثة
أفرقاء، قد
تكون الظروف جمعتهم، لكن
المبادئ لا
يمكن أن تجمعهم،
فهناك فريق
يريد من
الحكومة وضع
يده على البلد
واستمرار
مشروعه في
إلغاء
المؤسسات، وفريق
آخر يحاول
تجنب
الانقسامات،
اما الفريق الثالث
فهو المتلهف
على المكاسب
وتعويض ما فاته
عندما كان
غائباً عن
مردود من
مؤسسات
الدولة".
السنيورة:
مصلحة
المسيحيين
والمسلمين في
دعم الانتفاضات علينا
تفهّم
احتياطات الحريري
وأنا من
القائلين
بأهمية عودته
النهار/تناول
الرئيس فؤاد
السنيورة في
حديث مسهب الى
"اذاعة
الشرق"
الاوضاع
السياسية في
لبنان والمحكمة
الدولية
والعلاقة
بـ"حزب الله" والاوضاع
في سوريا .
وقال: "ما يجري
في سوريا هو
انتفاضة
وطموح
المواطن
العربي نحو
الاصلاح
والتغيير"،
لكنه اشار الى
"اننا ننظر
الى هذه
الأحداث من
زاوية أننا لا
نريد، وليست
لدينا مصلحة،
ولا نملك
القدرة على
التدخل، ونحن اللبنانيين
عانينا
الكثير من
التدخلات في
الشؤون اللبنانية".
وعن
مواقف
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس الراعي
قال: "طبيعي
القلق على
المستقبل،
ولكن يجب ألا
يدفعنا أن
ندافع عن
الماضي ونبقى
متمسكين به
وبالتالي
نمنع
التغيير، هذا
التغيير حاصل
ولن يقف. وهو
كتيار جارف لن
يستطيع احد ان
يقف في
مواجهته".
واضاف: "أنا اعتز
بصداقة غبطة
البطريرك
وأحترم رأيه،
ولكن يمكن ألا
نشارك في هذه
الدرجة،
وحتماً ستكون
هناك لقاءات
معه
واتصالات،
وأعتقد ان هذا
الأمر يجب ان
يعالج بقدر
كبير من
الحكمة والروية".
وقال: "لا
يستطيع
المسيحيون أو
المسلمون إلا
أن يكونوا
بجانب
الانتفاضات
العربية وهذه
مصلحتهم
الحقيقية (...)
والمسيحيون
كانوا
قياديين في
جميع هذه
العمليات
التي جرت ولم يكونوا
على الهامش.
وأعتقد أن هذا
الموقف
يتناقض مع الدور
الذي أداه
المسيحيون
خلال السنوات
الماضية". واكد
انه يكنّ
الاحترام للمفتي محمد
قباني "لكن
ليست كل وجهات
النظر
متطابقة،
فيمكن ان يكون
هناك بعض
التباين
بيننا وبين
بعض الافكار
والممارسات،
إلا أننا
نستطيع
معالجتها من
خلال الحوار
والتواصل". وعن
علاقته برئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي قال:
"على الصعيد
الشخصي هي
علاقة بصديق
وتزاملنا في حكومة
واحدة، وأكنّ
له المحبة
الحقيقية
الشخصية. الآن
نختلف في
المواضيع
السياسية لكن
الاختلاف في
الرأي لا يفسد
في الود قضية،
وانا مستمر في
التواصل معه.
وآخر اتصال
بيننا كان
(السبت)
لإبداء وجهات
نظرنا في مواضيع
الساعة". وأكد
ان "مشاركة
لبنان في
تمويل
المحكمة التي
التزمها
لبنان لا فرار
منها، وهذه
الالتزامات
حتى لو لم
تُدفع هي دين
مترتب على
لبنان ولا
يستطيع الا ان
يدفعه". واشار
الى ان "عدم
الوفاء
بالالتزام في
ظل رئاستنا لمجلس
الأمن، كمن
يقول انك تترأس
مجلس الامن
وتخالف
قراراته.
فخامة الرئيس ذاهب
الى الولايات
المتحدة
ودولة
الرئيس، ماذا
سيقولون
للمجتمع الدولي
وللناس؟
يقولون للناس
انكم تتحدثون
بشيء
وتمارسون
بطريقة ثانية.
هذا الأمر
فعلياً غير مقبول".
وعن نشر
جريدة
"المستقبل"
وثائق ويكيليكس
قال: "أستغرب
هذا التوتر
الذي شهدناه
لدى جماعة 8
آذار. فمدى
سنة ماضية
نشرت وثائق
"ويكيليكس"
في وسائل
الاعلام
التابعة لـ"حزب
الله"
والجنرال
ميشال عون
وحركة "أمل" لتكشف
المؤامرات
التي قامت بها
جماعة 14 آذار،
وكان المقصود
منها التهجم
والنيل من
شخصيات 14
آذار". وعن
التواصل مع
"حزب الله "
قال: "في النهاية
ستكون هناك
عودة الى
التقارب والانفتاح
ولكن على أساس
ماذا؟ هذه
العلاقة لا يمكن
ان تبقى
مقطوعة ولا
تحل بالاصبع
او بالتهويل
والتهديد
والتخوين. هذا
لا يوصّل
لنتيجة بل
يزيد
الاحتقان
والتوتر والفرقة
والتباعد. في
النهاية يجب
ان ندعو الى مد
اليد، ولكن
على أساس
ماذا؟". وعن
عودة الرئيس
سعد الحريري
قال: "يجب ان
نتفهم ظروفه
والمعطيات
التي لديه
والاحتياطات
الأمنية التي
يتخذها. اعتقد
انه ان شاء
الله سيعود،
وأنا من
القائلين
بأهمية
وضرورة
العودة، ولكن
هذا أمر
يقرّره هو".
عصبية
"حزب الله"
وسقوط القيم!
محمد عبيد/النهار
من الأكيد
أن أي نقد
علني ولو بناء
لن يروق الآن
ودائما
للاخوة في
"حزب الله" انطلاقا
من قراءة
قيادة الحزب
للواقع
السياسي المحلي
والاقليمي
والقائمة على
وضع أولويات
تصغر معها ما
تسميه هذه
القيادة
التفاصيل التي
تعتقد انها لن
تؤثر في عملية
الاعداد العسكري
والامني
والثقافي
للمقاومة،
خصوصا ان هذه
العملية تجري
في سياق منفصل
عن الحراك
السياسي
الداخلي. الا
انني في
المقابل،
اؤمن بان مراكمة
التفاصيل
الداخلية
السلبية تؤسس
نهجا يحرف
مسار
المقاومة عن
مقاصدها بل
الاهم يسقط
منظومة قيمها
وهو الداء
الذي ابتليت
به القوى التي
كان لها شأن
في المقاومة،
فلسطينية كانت
أم لبنانية.
عندما سمعت
رسالة سماحة
السيد حسن
نصرالله الى
الاخوة
المقاومين في
لحظة درامية
بلغت ذروتها
القصوى،
اعتقدت ان هذه
الرسالة
العرفانية
بما فيها من
قيم كالذوبان
في الله الى
حدود الفداء
والصدق
المطلق
واسترخاص
الدنيا. ستكون
منهج عمل
قيادة الحزب
واعضائه في
مرحلة ما بعد
العدوان
فيشكل هذا
الحزب رافعة
نظيفة وزاهدة
لمشروع
الدولة
القادرة والعادلة
التي طال
انتظارها
والتي تحدث
عنها سماحته
مرارا! الا ان
الوقائع
اللاحقة بدءا من
لحظة انتهاء
العدوان
مرورا بعملية
اعادة الاعمار
وما رافق كل
ذلك من تخبط
سياسي واجتماعي،
جعلني
ككثيرين غيري
يخافون على
المقاومة من
حزبها الذي
ادخل نفسه في
معادلة
العصبية
المذهبية والسياسية
وهو الذي من
المفترض به ان
يستعد لمواكبة
واستثمار
التحول
العربي الذي
لطالما انتظره
والذي سيمكنه
من الانطلاق
الى فضاءات اوسع
تعيده نموذجا
متقدما
لمشروع
المقاومة ضد
العدو
الاسرائيلي
والمشاريع
الاميركية في
المنطقة.
يقول
الامام زين
العابدين:
العصبية التي
يؤثم عليها
صاحبها، ان
يرى الرجل
شرار قومه،
خيرا من خيار
قوم آخرين.
وليس من
العصبية ان
يحب الرجل
قومه، ولكن
العصبية ان
يعين قومه على
الظلم.
الامثلة
على ذلك
كثيرة، ولكن
ابلغها
واكثرها
فجاجة تتمثل
في هذا التهور
السياسي
والاعلامي
الذي اظهرته
قيادة الحزب
في التعامل مع
ما تم تسريبه
حتى الآن من
وثائق "ويكيليكس".
ففي حين اعتبر
سماحة السيد
في اكثر من اطلالة
اعلامية
سابقة انه عثر
على كنز سياسي
واعلامي يزيل
الغمامة عن
أعين الرأي
العام اللبناني
والعربي عن
نظرة شخصيات
وقوى لبنانية
وادوارها،
تحديدا تجاه
المقاومة،
وجدنا قيادة
الحزب تستميت
في تبرير ما
نشر من هذه الوثائق
عندما طالت
هذه الوثائق
حلفاء واصدقاء،
بل وتصنفها
بين صادقة
وكاذبة! الا
ان المشكلة
الاعمق،
برأيي، هي في
رفض العقل
الباطني
للحزب
لاحتمال او
واقع انزعاج
بعض الحلفاء قبل
الاخصام من
امتداده
الشعبي
واستعجال
آخرين الخلاص
منه او على
الاقل تحجيمه
بما يسهل ابتزازه.
وهنا تكمن
المعضلة التي
واجهها الحزب فعلا
والتي اضطر
بسببها الى
اسقاط بعض من
منظومة القيم
التي طالما
نادى بها،
وابتداع عصبية
تجاوزت حدود
التكتيك الى
المساس
بالاستراتيجية
اي بالاولوية
التي كان يتم
تجاوز التفاصيل
لاجلها وهي
المقاومة.
من الاكيد
ان قيادة
الحزب تستطيع
ان تلزمني وكثيرين
مثلي ايضا
ادبيا بمبدأ
الحفاظ على المقاومة،
وان كنا لسنا
في حاجة الى
اي الزام في
ما نعتقده وما
نؤمن به، ولكن
لا الحزب ولا
غيره يمكن ان
يحدد لي
ولغيري
الآلية او ان
يرسم لي
الطريق للوصول
الى الحفاظ
على
المقاومة،
وقد صار من
الثابت ان
الآلية
والطريق
اللتين
يعتمدهما
الحزب لن
توصلا الى
نهايات مرجوة.
طبعا، هذا اذا
تجاوزنا
الحديث عن
الواقع
الاجتماعي
للبنانيين
الشيعة
كنتيجة
للقراءة
الحزبية
ذاتها وهذا حديث
آخر.
عاصفة واستفتاء...
ولكن!
نبيل
بومنصف/النهار
لم تكن
العاصفة التي
أثارها
البطريرك
الراعي
البداية ولن
تكون النهاية
في مسلسل
تداعيات
الأزمة
السورية على
لبنان. فهذه
العاصفة ترتبط
بخصوصية
بكركي
وموقعها
وثوابتها
ومسلماتها
أكثر من
ارتباطها
واقعاً بالحدث
السوري نفسه،
ولو لم يكن
مطلقها سيد
بكركي لما
استقامت أكثر
من زوبعة في
فنجان، بدليل
أن أحد أكبر
متلقفيها
الداخليين
العماد ميشال عون
ذهب أبعد من
البطريرك في
"جزمه"
مطمئناً (ولا
ندري مَنْ)
الى ان النظام
السوري لن
يسقط ولم يثر
كلامه أدنى
ضجة.
إذاً،
المسألة ترتبط
بقياس الضرر
أو النفع حيال
هذه العاصفة على
بكركي أولاً
وأخيراً. وإذا
كانت الخشية واضحة
وكبيرة
ومثبتة في
ترجيح كفة
الضرر، فإن ذلك
لا بد من أن
يستتبع إضاءة
على الجانب
الآخر
المتّصل
بالتداعيات
السلبية
والذي يحتّم ترميم
هذا الضرر
واحتوائه
بأقصى سرعة
ممكنة من
منطلق
التأثير
الهائل الذي
لا تزال تمتلكه
بكركي في رسم
معالم المشهد
الوطني
اللبناني. لنقل
أن موجة الغضب
العارمة التي
فجرها البطريرك
لدى قوى 14 آذار
حصراً، سواء
كانت معلنة أو
مضمرة، شكلت
استفتاء
حقيقياً
ملموساً لمدى
تأثّر نصف
اللبنانيين
على الأقل بأي
موقف يصدر عن
بكركي. ولنقل
أن موجة
التلقّف التي
قابلت بها قوى
8 آذار، معلنة
كانت أم مضمرة
أحياناً،
مواقف
البطريرك تدل
على افتقارها
المزمن إلى
غطاء مرجعية
بحجم بكركي.
بذلك يغدو الأمر
من مقلبه
الإيجابي
المفترض
استفتاء مباشراً
لقوة تأثير
المرجعية
البطريركية
المارونية،
وهو أمر لا
يحتاج إلى
دليل نظراً
إلى تاريخها
العريق
الطويل في
المصير
الكياني اللبناني
على امتداد
العصور. غير
أن بكركي ليست
زعامة سياسية
ولم تكن يوماً
ولن تكون في
يوم في حاجة
إلى نوع كهذا
من
الاستفتاءات
على رغم ما تمليه
موجبات تحديث
الكنيسة
وأنماط تعاملها
مع
المتغيّرات
السياسية
والاجتماعية
من تغيير حتمي
في الاساليب
المتوارثة
وتجديدها. وبالمعنى
الأكثر
وضوحاً فإن
ثمة خلاصة لا
جدل حولها في
ما أثارته
عاصفة
البطريرك
الراعي، وهي
ان بكركي رسخت
في أذهان
اللبنانيين
معنى
التوجهات
والمسلمات
الثابتة التي
قد يستحيل الحياد
عنها حتى وإن
حصل ما يبرر
ذلك في ظرف من الظروف.
وليس في
"الانقلاب"
الذي قابلت به
قوى 8 آذار
وداعمها
الاقليمي
تحديداً
مواقف البطريرك
سوى الدليل
على ذلك. بمعايير
السياسة، قد
يبدو المشهد
ديموقراطياً
تتسع له
التفاعلات
اللبنانية
الحارة. لكن
بمعايير
بكركي، لا
يحتمل الأمر
أقل من اقتلاع
العاصفة
وأضرارها
بالمسلمات
غير القابلة
للجدل.
مواقف
البطريرك
الماروني
تُحدث
انقسامات جديدة
هل يجوز
الإبقاء على
السيئ خوفاً
من الأسوأ؟
اميل خوري/النهار
انقسم
اللبنانيون
ولاسيما منهم
المسيحيون حول
موضوع جديد
يتعلق بمواقف
البطريرك
الراعي في
فرنسا التي
اثارت ردود
فعل متباينة،
وكأن
الانقسامات
حول مواضيع
اخرى لا تكفي
كي تزداد حدة
بحيث لا تعود
تنفع المساعي
لتوحيد الرأي
حيال
المواضيع
المهمة
والقضايا المصيرية
وجعل الرؤية
مشتركة.
مواقف سيد
بكركي ستكون
موضوع بحث
ومناقشة في لقاءات
يعقدها معه
عدد من
القيادات
للشرح
والاستيضاح
لمعرفة حقيقة
ما رمى اليه
في احاديثه
وتصريحاته وإيضاح
ما التبس على
البعض وأسيء
قصده وفهمه وما
الذي جعله
يثير المخاوف
والهواجس
كاحتمال قيام
انظمة
ديكتاتورية
دينية مكان
الانظمة
الحزبية
والفردية
والشمولية في
الدول العربية
التي تتعرض
لثورات شعبية
تهدد مصير
الاقليات وتحديدا
المسيحيين، عل
اثارة ذلك يمنع
وصول
المتشددين
الى الحكم.
ومن النقاط
التي ستكون
موضوع
استيضاح وشرح
في اللقاءات
مع البطريرك
الراعي
والملاحظات عليها:
اولا: القول
بأن يعطى
الرئيس الاسد
المزيد من الفرص
لتنفيذ الاصلاحات
التي بدأها
لانه "ليس
شخصاً يمكنه
"ان يقرر
الأمور وحده (...)
فلديه حزب
كبير حاكم هو
حزب البعث وهو
انسان منفتح
تابع دراسته
في اوروبا
وتربى على
المفاهيم
الغربية".
هذا القول
لا تؤيده
قيادات
مسيحية
واسلامية،
ولا حتى
قيادات عربية
ودولية لانها
تعتبر ان الرئيس
الاسد اعطي
فرص كافية ولم
يقدم على
اجراء اصلاحات
تذهب بحكم
الحزب
الواحد، ولو
كان يريد ذلك
لما انتظر
سنوات
لاجرائها.
ثانيا:
الخشية من
حصول حروب
اهلية في
الدول العربية
التي تشهد
ثورات ومن
تفتيت
العالم، العربي
الى دويلات
متناحرة او
قيام انظمة
متشددة
وعنيفة.
ان الخشية
هذه قد تكون
في محلها لكن
اي دور يستطيع
لبنان القيام
به لمنع حصول
مثل هذه الحروب
ومنع تفتيت
دول المنطقة،
وهو دور يفوق
قدرة من هو
اقوى واكبر
منه بكثير.
لذا على لبنان
في مثل هذه
الحالة ان
يعمل على
تحصين وحدته
الداخلية
لمنع اي فتنة
او تفكيك
لكيانه.
ثالثا:
القول ان "حزب
الله" يحمل
السلاح لان الاسرة
الدولية لم
تضغط على
اسرائيل
لتخرجها من
بقية الاراضي
المحتلة في
لبنان ولم
تساعد الفلسطينيين
على العودة
الى ديارهم،
حيث لا يبقى
عندئذ مبرر
لاحتفاظ
الحزب بسلاحه.
وهذا
الموقف ايضاً
تعارضه
قيادات
مسيحية واسلامية
فسلاح
الفلسطينيين
في لبنان لم
يمكنهم من تحرير
فلسطين ولا من
تأمين العودة
الى ديارهم بل
ارتد الى
الداخل
اللبناني
وصار جزءا من
اللعبة
السياسية
اللبنانية،
وكذلك الامر
بالنسبة الى
سلاح "حزب
الله"
فاستعادة كل
الاراضي
العربية
المحتلة اذا
لم تتم
بالمفاوضات، فيمكن
استعادتها
بقوة السلاح،
وهذه تحتاج
الى استراتيجية
عربية موحدة
لا اتفاق
عليها حتى الآن،
علما ان
لبكركي موقفا
واضحا وصريحا
من هذا السلاح
في بيانات
مجلس
المطارنة وهل
يجوز ان يبقى
سلاح في يد
فئة
للاستقواء به
على فئة اخرى
حتى اذا صار
تعميمه على كل
الطوائف اشتعلت
حروب اهلية
ولا يعود ثمة
امل في قيام
الدولة.
رابعا:
الخشية من
مرحلة
انتقالية في
سوريا قد تشكل
تهديداً
لمسيحيي
الشرق،
فيدفعون الثمن
خصوصا في حال
وصل "الاخوان
المسلمون"
الى الحكم
فيكون اكثر
قسوة من الحكم
الحالي.
هذه الخشية
لدى البطريرك
الراعي تشعر
بها قيادات
سياسية
ودينية لكن
ليس لاي دولة
ان تخالف ارادة
اي شعب في
اختيار نظامه
وحكامه، وهل
مطلوب من
المسيحيين في
الشرق ان
يؤيدوا
الانظمة
الديكتاتورية
اذا كانت
تحميهم والا
تعرضوا
للهجرة
والتهجير
والاعتداءات
اذا اختاروا
انظمة اخرى؟!
لذلك ليس
لمسيحي لبنان
ان يتدخلوا في
شؤون ما يريده
المسلمون في
بلدانهم، لئلا
يجرّون على
انفسهم تدخل
الآخرين في
شؤونهم وخياراتهم،
وان التعاطي
مع الثورات في
العالم
العربي ينبغي
ان يتم في
اطار الشؤون
الداخلية لكل
دولة، وعلى
المسيحيين
وهم من دعاة
الحرية
والديموقراطية،
تأييد الشعوب
في سعيها الى
ذلك، ودعمها
لاقامة انظمة
تحترم
الانسان وحرياته
وتؤمن بتداول
السلطة وليس
بالحزب الواحد
والحاكم
الواحد تحمي
حقوق الانسان.
وانه اذا
كان لا بد من
دور تقوم به
القيادات المسيحية
والاسلامية
المعتدلة فهو
دور التحرك
الواسع لدى
عواصم دول
القرار من اجل
الاسراع في تحقيق
سلام شامل
وعادل في
المنطقة كي
يقوم عندئذ في
كل دولة نظام
ديموقراطي
يصون ارادة الشعب
الحرة
والدولة
القوية.
ومن
الاهمية
بمكان
التوافق مع
سيد بكركي على
القضايا
المصيرية،
ليظل سيد
التوافق
والتصالح بين
الزعماء
المسيحيين
على كل ما
يفرقهم.
"مع
الإصلاح وضد العنف
ولسنا مع نظام
أو ضده"
البطريرك
يعيد صياغة
مواقفه رداً
على
"التحوير"
روزانا
بومنصف/النهار
حرص
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي فور
عودته من
باريس مختتما
زيارة رسمية
استمرت بضعة
ايام على عقد
لقاء اعلامي
مصغر رغب من
خلاله في
ايصال رسالة
توضح ملابسات
المواقف
الاخيرة التي
اطلقها في
العاصمة
الفرنسية
واثارت
اشكاليات
متعددة نتجت عنها
ردود فعل
محلية واخرى
فرنسية
واميركية. فماذا
يقول سيد
بكركي في ما
رأى كثر في
كلامه دفاعا
عن النظام
السوري
وتبنيا لمحور
اقليمي محدد
او مخاوف من
حكم سني في
سوريا
وانعكاسه على
لبنان او ايضا
ما فهم من
تأمينه غطاء
"ابديا"
لـ"حزب الله"
من خلال ربط
سلاحه بحق
عودة الفلسطينيين
الى بلادهم؟
يعتبر
البطريرك
الراعي ان
الكلام الذي
ادلى به تم
اجتزاؤه
واخرج من
اطاره ولذلك
فهم على غير
محمله او تم
تحويره ايضا
نافيا ان يكون
كلامه قد تم
التشاور فيه
مسبقا مع
الفاتيكان او
يعبر عنه وان
كان يلتقي معه
في المبادئ
نفسها لجهة
رفض العنف. ويبدي
تقديره
للاستقبال
الفرنسي
الرسمي له والذي
لم يسبغ على
الزيارة
الطابع
الاجتماعي او
الشخصي بل
طابع استيضاح
موقف
البطريركية
المارونية
التي تربطها
بفرنسا
علاقات تاريخية
ما يجري في
لبنان وفي
محيطه
والمنطقة.
ويقول "اننا
ركزنا على
ثلاثة امور
ابرزها: 1 - اننا
مع الاصلاح في
العالم
العربي على كل
المستويات بما
فيها المستوى
السياسي وفي
كل الدول العربية
بما فيها
سوريا كما
اننا مع
مطالبات الناس
بحقوقهم
وبالحريات
العامة
والعيش بكرامة.
2- اننا لسنا مع
العنف من اي
جهة اتى ولسنا
مع الحرب
كيفما كانت
وقد عشنا
تجربة مرة
ونتمنى ان تحل
الامور
بالحوار وليس
بالسلاح. 3-
لسنا مع اي
نظام او ضد اي
نظام ولا ندعم
اي نظام، متسائلا
عما كان
الموقف
الدائم
لبكركي من
النظام
السوري اذ لم
تقل مرة انها
ضده ولم تقل
مرة انها معه
بل وقفت ضد
الوجود السوري
في لبنان ثم
على قاعدة
الجيرة
الطيبة والعلاقات
الاخوية من
دون تدخل منها
في الشأن اللبناني
والعكس صحيح.
والعبارة في
كلامه التي شاعت
عن اعطاء
الرئيس
السوري مهلة
اضافية من اجل
تطبيق
الاصلاحات
وأوحت انها
دفاعا عنه انما
اتت في سياق
الاجابة عن
سؤال يتعلق
بما كان يجب
القيام به
لعدم الوصول
الى الوضع
الراهن "وقد
قلنا اننا كنا
نفضل ان يكون
قد قام الرئيس
السوري
بالاصلاحات
وانه ليس وحده
ولديه حزب
وراءه".
"انما
ابرزنا
مخاوفنا"
يقول
البطريرك
الراعي، "من
ثلاثة امور
ايضا هي: 1- اننا
نعرف الشرق
على غير ما
يعرفه
الغربيون اقله
وفق تجربة
احلال
الديموقراطية
في العراق
التي نسأل اين
اصبحت الان
وكيف ذهب
المسيحيون
هناك ضحية
الصراع السني
الشيعي. ففي
الشرق اديان
ومذاهب لا
تتماشى
والديموقراطية
العلمانية
التي ينطلق
منها الغرب.
اننا نخشى انتقالا
من الانظمة
القائمة
والتي تتصف
بالديكتاتورية
الى انظمة
متشددة لان
هناك مجموعات
منظمة وممولة
ومسلحة
وتاليا فان
الخوف هو الاختيار
بين السيئ
والاسوأ. 2-
نخشى ان نصل
الى حرب اهلية
لان
مجتمعاتنا
مؤلفة من
طوائف ومذاهب.
وفي سوريا
هناك سنة
وعلويون
والنار تحت الرماد
ويمكن ان يكون
المسيحيون
ضحية اي حرب
يمكن ان تنشب. 3-
لا يمكن ان
ننسى
احتمالات
التقسيم الى
دويلات
مذهبية يذهب
ضحيتها
المسيحيون ايضا".
ويقول
البطريرك
الراعي ان
المسؤولين
الفرنسيين
اخذوا
ملاحظاته في
الاعتبار ولم
يبد الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي اي
تحفظات،
"واننا عبرنا
عن مخاوفنا
انه اذا حصلت
حرب اهلية بين
السنة
والعلويين
فانها تؤثر
على لبنان ولم
نربط بين
الاخوان
المسلمين
والسنة في
لبنان لكننا
نعتبر انهم
اذا وصلوا الى
الحكم فان ذلك
سيكون له
تأثيره على
المسيحيين في
سوريا". ويضيف
"انا تحدثت عن
مخاوف للاستدراك
وليس للتأكيد
ان هذه الامور
ستحصل حين يستلم
"الاخوان"
والخوف مبني
على ما حصل في
الدول
المجاورة
وليثبتوا لنا
العكس
ويقدموا التطمينات".
عن
الالتباس
الذي اثاره
موقفه
التبريري لبقاء
سلاح "حزب
الله" الى ما
بعد تطبيق حق
العودة يقول
البطريرك
الراعي ردا
على انطباعات
اثارها
مستقبلوه على
الارجح عن
سلاح الحزب
وسيطرته على
الحياة
العامة في
لبنان "اننا
قلنا ان ليس
طبيعيا ان
يكون هناك حزب
مسلح وان يكون
لديه وجود في
المجلس
النيابي والحكومة.
ولكنه يقول ان
اسرائيل تحتل
اراض لبنانية
ولا نستطيع ان
ننفي ذلك كما
يقول انه مع عودة
الفلسطينيين
وضد توطينهم
في لبنان وهذا
امر واقع.
ونحن نطالب
الاسرة
الدولية بنزع
هذه الذرائع
ان في
المساعدة على
تطبيق القرارات
الدولية
وانهاء
الاحتلال او
في تطبيق القرار
194 المتعلق
بعودة
الفلسطينيين.
وحين تقوم الاسرة
الدولية
بواجبها نقوم
بواجبنا". ويقول
البطريرك
الراعي انه حض
المسؤولين
الفرنسيين في
هذا الاطار
على دعم الجيش
اللبناني وتقويته
كما حملهم
مسؤولية
مشتركة مع
اللبنانيين
في اعادة
قراءة اتفاق
الطائف لوجود
ثغر في تطبيقه
وعدم وجود
مرجعية لحل
الازمات.
ويقول عن
زيارته
المرتقبة
للولايات
المتحدة
الاميركية
انها "زيارة
لابرشياتنا
والوضع مختلف
مع فرنسا التي
يربطنا بها
تقليد
تاريخي".
"حزب
الله" ومسألة
تمويل
المحكمة الدولية:
الأكيد أنه لن
يكرّر هذه
المرة
"الغلطة الأولى"
ابراهيم
بيرم/النهار
ثمة الآن في
الاوساط
السياسية من
يربط ويقارب
بين موضوع
اقرار حكومة الرئيس
نجيب ميقاتي
ولو بعد لأْيٍ
وتأخير لخطة
الكهرباء
وبين موضوع
تجديد
التمويل
للمحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان
ويتحدث عن
اوجه شبه
ومفاضلة، كما
يحدد من الآن
كيفية تعاطي
هذه الحكومة
مع هذا
الموضوع
الشائك
والحساس، الذي
لم يبق سوى
اسابيع قليلة
امام الحكومة
لكي تحدد فيه
موقفها من
التمويل
وعندها ثمة
حسابات ومعطيات
اخرى مختلفة
تماما حتى وان
كان المعني
الاول الرئيس
ميقاتي
والمعني
الثاني
"حزب الله"
يفضلان تأجيل
اي رأي جازم في
شأنه، فيقول
الاول ان
الامور تبحث
بالهدوء
والروية،
ويزعم الثاني
انه ما زال
هناك متسع من
الوقت لمعالجة
الموضوع.
فهذه
الحكومة نجحت
في وضع آلية
معالجة ملف الكهرباء
الذي شغل
لبنان منذ عام
1994، واستغرقه في
دوامة بحث عن
حلول، على نحو
جعل كل
الاطراف المعنيين
رابحين بقدر،
وخاسرين بقدر.
وعليه فإن هذه
التجربة
القاسية التي
كانت اشبه بـ"معمودية
نار" مرت بها الحكومة
الميقاتية
طوال اكثر من 5
اسابيع، أرست
اعتقادا
اكيدا حيال
امرين. الاول:
ان مسألة سقوط
الحكومة
وتفجيرها او
تكبيلها امر
ليس بالسهل
واليسير،
والثاني ان
ثمة قدرة لدى
هذه الحكومة
على معالجة
ملفات كبرى لا
تقل صعوبة عن
ملف
الكهرباء،
وفق الاسس
نفسها
ومعايير العمل
والربط نفسها
التي استخدمت
لمعالجة موضوع
اخراج البلاد
من الظلمات
الى النور.
وليس خافيا
بالطبع، ان في
مقدم هذه
الملفات المنتظرة،
والتي ترمقها
أعين كثيرة
وتراهن عليها،
ملف تمويل
المحكمة
الدولية
وكيفية ايجاد
مخرج لهذا
الموضوع الذي
من محاذيره
انه موضوع داخلي
– دولي،
ويتوقف على
قرار الحكومة
في شأنه تعاطي
المجتمع
الدولي مع
لبنان
وحكومته حاضرا
ومستقبلا.
ووفق
المعطيات
الاولية
المستقاة من
اكثر من مصدر،
فإن الطرفين
الاكثر عناية
بهذا الملف هما
"حزب الله"
والرئيس
ميقاتي، واخذ
كل منهما
وبشكل منفرد،
قرارا ضمنيا
يقضي
بالتعاطي مع
هذا الملف ضمن
حدود الممكن،
اي ضمن اطر
تبقي السجال
والنقاش حوله
على حافة الهاوية،
انطلاقا من
حاجتهما
العميقة
للحيلولة دون
دفع الحكومة
الى التداعي
والانهيار.
ووفق
المعطيات
نفسها، لم يتم
حتى الآن
التوصل بين
الطرفين الى
اي تفاهم على
الخطوط العريضة
والتفصيلية
لمعالجة هذه
القضية.
ولكن ذلك
على اهميته لا
يعني نسجا على
المعطيات
نفسها، اي ان
الحزب لن يسعى
بكل ما ملكت
ايمانه من
عناصر قوة في
هذه المرحلة،
الى منع امرار
موضوع تمويل
المحكمة
الدولية التي
صارت بالنسبة
اليه المقصلة
التي تستهدف
رأسه وسمعته
وتاريخه. ولكن
شرط ذلك على
اهميته
وبلاغته، ان
يكون تحت
السقف
الاساسي وهو
ألاّ يفضي الى
الاضرار
بالحكومة
وبصورتها او
يضعها في وضع
صعب.
واذا كانت
مصادر "حزب
الله" تصر حتى
الساعة على
عدم الافصاح
عن توجهها
النهائي
والحاسم حيال
هذه المسألة،
الا ان ذلك لا
يعني انعدام السبل
والفرص امام
الطرفين
المعنيين
لاجتراح
تسوية معينة
من شأنها ان
ترضي
الطرفين، وذلك
في نطاق الاطر
والمنافذ
الدستورية
التي لا يرقى
اليها شك،
فهناك على
سبيل المثال
موضوع التصويت
داخل
الحكومة،
الذي من شأنه
ان يجعل الرئيس
ميقاتي في
حِلٍّ من اي
مساءلة لاحقا
اذا ما اتت
النتائج خلاف
ما صوت عليه
هو ومن معه،
اذ يظهر
ساعتها بمظهر
الذي بذل كل
ما في وسعه ان
يبذله.
اضافة الى
ان قبول
الرئيس سعد
الحريري
بالبنود
التسعة في
تسوية
الـ"سين سين"
التي اوشكت ان
تنضج في مطلع
الشهر الاول
من العام
الجاري، ومن
ضمنها مسألة
وقف مفاعيل
المحكمة بشكل
او بآخر، أرسى
سابقة جعلت من
يريد ان يمضي
قدما في
التمثل بها في
منأى عن اي مساءلة
او مسؤولية.
وليس خافيا
ان الرئيس
ميقاتي سبق له
ان لفت الى
سلوك الحريري
عندما اضطر
الى الرد على
احدى الهجمات
التي نالته من
تيار
"المستقبل"،
وحاولت
اتهامه بأنه
يسعى الى
التفريط
بالمحكمة
الدولية
وبدماء الرئيس
رفيق الحريري.
ثمة اوساط
قريبة من "حزب
الله" تعتبر
ان الحزب ربما
"ارتكب" غلطة
اولى عندما
صوت مع المصوتين
على اقرار
المحكمة في
اطار طاولة
الحوار الوطني،
يومها كانت
الظروف
والمعطيات
مختلفة، ولم
تكن المحكمة
قد صارت معضلة
متميزة على
هذا النحو
وتستهدفه هو
بالذات.
وعليه، فإن
هؤلاء انفسهم
باتوا الان
على اعتقاد
بأن الحزب لن
يكرر ارتكاب
هذه الغلطة
ثانية، لا
سيما وان
الفرصة
للاقتصاص من
هذه المحكمة
قد باتت
دانية، وان
الصورة قد
صارت واضحة وهو
يعتبر انه قدم
للرأي العام
الذي يهمه ما
يكفي من
الادلة
والبراهين
والمعطيات التي
تثبت زيف هذه
المحكمة
وبطلان ما
بنيت عليه من
الاساس،
امتدادا الى
النتائج.
وفي السياق
نفسه، لم يعد
خافيا ان
الموازين والمعطيات
مختلفة عن
السابق،
فالحزب
وحلفاؤه
باتوا الآن
عصب الحكومة
الحالية،
وليسوا اقلية
كما في السابق،
وبات في
امكانهم
البدء بتهديم
اول اركان هذه
المحكمة
الثلاثة، وهو
وقف تمويلها،
تمهيدا
لتهديم
الركنين
الباقيين
عندما يأتي
حينهما، سحب
القضاة
اللبنانيين
ووقف العمل
بالبروتوكول
مع الامم
المتحدة الذي
بموجبه قامت
المحكمة
والذي يتعين
ان يكون شهر
اذار المقبل
موعد تجديده.
بالطبع ثمة
من يطرح فكرة
فحواها ان
امام الحزب
فرصة تجنب وضع
الحكومة
الميقاتية في
مواجهة
المجتمع
الدولي،
وتاليا امرار
مسألة تجديد
تمويل
المحكمة، ولا
سيما وان
الامر برمته لن
يقدم او يؤخر،
لان الامم
المتحدة
ستبحث عن مصدر
تمويل آخر ولن
تعدم فرصة ايجاده.
ولكن يبدو
جليا ان هذه
الفكرة لن
تستقيم مع منطق
الامور، وهي
تصير بمثابة
"مزحة" بائخة
للذي يعلم مدى
استشعار
الحزب بمخاطر
المحكمة وقراراها
الاتهامي
عليه.
ففي اللحظة
التي يجاهر
فيها "فريق
المحكمة الدولية"
برغبته في
العمل على
اسقاط نظام
الرئيس
السوري بشار
الاسد توطئة
لما يلي ذلك
من "اجتياح"
ممكن للكثير
من المعادلات
وموازين
القوى التي ارساها
وجود هذا
النظام، لا
يمكن الفريق
الآخر ان يضيع
فرصة النيل من
هذه المحكمة
التي اعتبر
تشكيلها
بالاساس
استهدافا
للنظام
السوري بقدر
نيلها من
حلفائه
وبالتحديد
"حزب الله" وايران.
وفي كل
الاحوال يبدو
واضحا ايضا ان
فريق المحكمة
في الداخل
اللبناني وفي
مقدمه تيار
"المستقبل"،
سبق سواه في
شن هجوم
استباقي
وقائي للدفاع
عن المحكمة
الدولية من
خلال:
1 -
الهجوم
المستمر على
حكومة الرئيس
ميقاتي وترويجه
لسقوطها
المبكر.
2 -
من خلال "استدعاء"
ضغوط خارجية
عليها.
3 - من خلال
كسره لكل
الخطوط الحمر
والمحرمات في
الداخل، عبر
حربه الشرسة
على الرئيس
نبيه بري.
4 -
من خلال
اختياره
اللعب بشكل
اكبر في
اللعبة السورية
الداخلية.
وعليه،
وحيال كل تلك
التطورات،
يصير من غير المنطقي
أن يدع "حزب
الله" فرصة
سنحت له
للانقضاض
وتوجيه ضربة
اولى للمحكمة
التي تريد
رأسه من خلال
حكومة له فيها
ما له.
إزاحة
الستار عن
تمثال للسيدة
العذراء في قانا
جويس
الجميل: لنشبك
أيدينا
مسلمين
ومسيحيين تحت
مظلتها لنبقى
موحدين
ممثل
الراعي: حفظت
مريم دروب
لبنان وشعابه
وخفي عليها
فقط زواريب السياسة
وطنية - قانا
- 11/9/2011 تجددت
اليوم مشهدية
عرس قانا الجليل
في رحلة ايمان
وحج الى الارض
التي وطأهاالسيد
المسيح تحت
عنوان "الى
قانا الجليل مع
امنا مريم"،
في احتفال
ديني وشعبي
أقامه تجمع
"لبنان ارض
مقدسة"، الذي
ترأسته جويس
امين الجميل،
حيث أزيح
الستار عن
تمثال للسيدة
العذراء
ارتفع في باحة
كنيسة مار
يوسف للروم
الكاثوليك
على ارض
قدمتها بلدية
قانا على
مسافة أمتار
قليلة من
النقوش الصخرية
الاثرية،
التي تؤرخ
لزيارة السيد
المسيح الى
ارض الجنوب
وتحديدا الى
قانا.
تقدم
الاحتفال
الحاشد الى
السيدة جويس
الجميل، المدير
العام لادارة
حصر التبغ
والتنباك
ناصيف
سقلاوي، رئيس
اساقفة
أبرشية صور
للموارنة المطران
شكر الله نبيل
الحاج ممثلا
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي،
الارشمندريت
فادي رباط
ممثلا بطريرك
انطاكيا
وسائر المشرق
للروم
الارثوذكس
اغناطيوس
الرابع هزيم
بتفويض من
راعي ابرشية
صور وصيدا
للروم
الارثوذكس
المطران الياس
كفوري، كاهن
رعية قانا
الاب عطاالله
بطرس ممثلا
مطران ابرشية
صور للروم
الملكيين الكاثوليك
جورج بقعوني،
رئيس اتحاد
بلديات قضاء
صور عبد
المحسن
الحسيني،
رئيس بلدية صور
حسن دبوق،
رئيس بلدية
قانا محمد
جميل عطية وحشد
من الكهنة
وابناء
الرعايا من
مختلف
البلدات الجنوبية
وسائر
المناطق
والاخويات
والروابط
والجمعيات
وسيدات تجمع
"لبنان ارض
مقدسة" وحشود
ضاقت بهم ساحة
الكنيسة
والطرقات المؤدية
اليها.
استهل
الاحتفال
بالتجمع امام
بلدية قانا، حيث
انطلقت
المسيرة
باتجاه كنيسة
مار يوسف وسط
لافتات
الترحيب
بضيوف قانا
"ارض الشهادة
والبشارة".
وقدم
الاحتفال
الاعلامي
بسام براك،
الذي أشار الى
ان "عرس قانا
الجليل يتمثل
اليوم بفرح
الوجوه
المقبلة
لملاقاة وجه مريم
ام يسوع، التي
تكللت في عرس
قانا لانها عرفت
ان هذه الارض
هي ارض مقدسة".
أضاف: "جئنا حجيجا
من مطارح
لبنانية
اختلفت على
امور كثيرة،
لكنها اتفقت
على تكريم
مريم سلطانة
على الجبال
والبحار".
ثم ألقى
رئيس بلدية
قانا محمد
جميل عطية
كلمة ترحيبية
أشار فيها الى
ان "نعم هذه
البلدة في طوائفها
والعيش
المشترك
فيها، ونهج من
مدرسة دأب
الرئيس بري
على حمل أمانتها
ومطالبا
بقداستها،
فقلدت قانا
انموذجا
للعائلة
اللبنانية".
اضاف: "ان
ارض قانا هي
ارض البشارة
والشهادة وارض
الاعجوبة
الاولى، حيث
يجتمع
الانسان مع مريم
الانجيل
ومريم القرآن
والارض التي
مشت طريق
الجلجلة حيث
جلاد واحد
أحرق ثوب
عرسها".
وأعلن عطية
عن اطلاق اسم
ساحة سيدة
قانا في
المكان الذي
ارتفع فيه تمثال
السيدة
العذراء.
ثم كانت
كلمة ممثل
البطريرك
الراعي
المطران الحاج،
فنقل تحيات
البطريرك الى
الحضور المشارك
في الاحتفال،
مشيرا الى انه
"في عرس قانا
الاول كانت
مريم هناك،
اما نحن
فتأخرت دعوتنا
لها لاننا كنا
نلملم جراح
شهدائنا
وكانت مريم
العين
الساهرة على
استمرار
الفرح وفيض
الكرم".
اضاف: "وصلت
دعوة عرسنا
اليوم لمريم
فقامت تلبي
وأتت الينا
لتزيد فرحنا
وتبارك
كرمنا، لكن من
اجل الصدف
جالت في داخل
لبنان وعرجت
على بكفيا قبل
ان تطل علينا
بكامل
بهائها، لان
مريم حفظت
دروب لبنان
وشعابه وخفي
عليها فقط
زواريب
السياسة
اللبنانية".
وختم الحاج
بالقول:
"بوركت قانا
في عرسك الاول،
وبوركت ببقاء
مريم عندك في
عرس محبة
دائم".
وجدد الاب
عطاالله بطرس
بكلمته
الترحيب بالحضور
في "ارض
القداسة
والايمان
والشهادة، في
ربوع قانا
الجليل التي
شهدت معجزة
السيد المسيح
الاولى في
العرس الذي
حول فيه الماء
الى خمر
بإلحاح من
والدته
العذراء مريم"،
مضيفا: "كانت
القداسة من
هذه البقعة في
الجليل
الاعلى تنادي
بإحقاق الحق
ونبذ الباطل.
وان ابناء
قانا، مسلمين
ومسيحيين،
يدينون
بالشكر اولا
لمن سعت وكانت
صاحبة الفكرة
السيدة مارغو
تيان وابنتها
السيدة جويس
امين الجميل،
التي أشرفت
على ترجمة
فكرة والدتها
وإنجاز هذا
المزار
المقدس الذي
نأمل ان يتحول
محجا دينيا
لكل
اللبنانيين".
وتحدث
الارشمندريت
رباط فأكد ان
"اورشليم في
المسيحية
ليست في مكان
محدد او على
بقعة جغرافية
معينة، انها
حالة السلام
مع الله في
المسيح
يسوع"، مشيرا الى
ان السيد
المسيح قد
"سار على هذه
الارض هو وأمه
وتلاميذه
لتكون كل حفنة
من تراب لبنان
مقدسة بوطأة
اقدام
القدوس"،
خاتما بالقول:
"يكفينا اننا
نصلي معا بروح
واحدة في هذه
البقعة
الجغرافية،
ونجتمع لنؤدي
الشهادة
الواحدة من
هنا الى
العالم أجمع
لنقول له اننا
متمسكون بإرث
كنيستنا
الانطاكية
وبتقليدنا
الرسولي،
وسنبقى هنا
لنشهد للنور
وسط الظلمة وللمحبة
في عمق البغض".
ثم كانت
تلاوة لانجيل
عرس قانا
الجليل (انجيل
يوحنا(2:1-12)
ترنيما حسب
الطقس
البيزنطي
قدمه الاب
جوزف خوري.
ثم تقدمت
الجميل والى
جانبها أفراد
عائلة جوزف ومارغو
تيان
والاكليروس
المشارك في
الاحتفال
لإزاحة
الستار عن
تمثال
العذراء وسط
الزغاريد
ونثر الورود
والتصفيق. ثم
بارك
الاساقفة التمثال
والحضور
المشارك قبل
ان يتحدث الباحث
والاستاذ
الجامعي الاب
ناصر الجميل
عن رمزية عرس
قانا وتاريخ
هذا الموقع
المثبت في
النصوص اللاهوتية،
فأشار الى انه
"تنازع مجد
قانا الجليل
تارة كفركنا
وطورا خربة
قانا،
وكلاهما في
فلسطين
المحتلة.
وتكلم عنها
انجيل يوحنا واوسابيوس
القيصري
المؤرخ الاول
للكنيسة والقديس
ايرونيموس
مترجم الكتاب
المقدسي الى اللغة
اللاتينية"،
مشيرا الى
انه"على
الرغم من الجدل
القائم تبقى
وادي قانا
الصدى المدوي
لما قام به
المسيح، ومن
قانا اثنان من
تلاميذه نثنائيل
وسمعان
الغيور".
وختم
بالقول: "لم
نأت اليك
سياحا، بل
حجاجا، لنغوص
الى الاعماق
ولنكتشف
الرسالة
السماوية
المؤتمن
عليها شعب لبنان.
وما نريده منك
ان تبلسمي
الجراح وان
تطلبي من
وحيدك ان
يتحول لبنان
الى مركز
رسالة للمحبة
والتعاون
والغفران".
وفي الختام
تحدثت رئيسة
"تجمع لبنان
ارض القداسة"
جويس الجميل،
فقدمت الشكر
الاول للعذراء
"امنا مريم،
التي ارسلتني
الى هذه الارض
وهذه القرية
وهذا الشعب
الذي لم أكن
أعرفه عن قرب
الى هذه
الدرجة
فاكتشفت شعبا
محبا للعطاء. كما أشكر
كل رجال
الدين، ومن
مختلف
الطوائف، الذين
يشاركوننا في
هذا الاحتفال.
كما اخص
بالشكر دولة
الرئيس نبيه
بري، الذي قدم
كل الدعم
المعنوي
وأعطى
توجيهاته
للمساعدة لتحقيق
هذا اليوم
المميز".
تابعت: "وفي
هذا المجال
ايضا أوجه
الشكر لرئيس
بلدية قانا،
الذي بمؤازرة
وزارة
السياحة والمسؤولين
فيها نفذ
الاشغال
المطلوبة
لإنجاح هذا
اللقاء".
وشكرت ايضا
اخويات لبنان
والاب ناصر
الجميل
والمرنمة
جومانا مدور
ولكل وسائل
الاعلام التي
واكبت "هذا
الحدث العظيم"
بدون تردد
والشكر
للمسؤولين عن
كنيسة مار يوسف
قانا.
اضافت
الجميل:" صحيح
ان "تجمع
لبنان ارض
مقدسة"
بإلهام من
الراحلة
والدتي مارغو
تيان بادر الى
هذه الدعوة
لكن من دعتنا
بالفعل هي
امنا مريم،
لذا اهنئكم
لتلبية هذه
الدعوة لان
وجودكم هنا
اليوم هو فعل
ايمان بالسيدة
العذراء
وبلبنان،
وانا متأكدة
بانها موجودة
اليوم بيننا
ولولا
مساعدتها
التي تلامس الاعجوبة
في بعض
الاحيان لما
تحقق هذا
اللقاء
المميز. هذه
الارض هي ارض
مقدسة بكل
معنى الكلمة
يجب ان تصبح
مزارا للعالم
أجمع، افرحوا ايها
اللبنانيون
فصحيح ان
عندكم ثروة في
البحر لكن
عندكم ثروة
اكبر على ارض
لان ارضكم ارض
الجليل هي
مباركة.
والجدير
بالذكر، ان
البابا يوحنا
بولس الثاني
عندما جاء الى
لبنان في العام
1997 طلب ان يقوم
بزيارة الى
قانا لانه كان
يعرف أهمية
هذا الموقع
المقدس في
تاريخ كنيستنا".
وختمت
بالقول: "ايها
اللبنانيون، مسلمون
ومسيحييون،
لنشبك
ايادينا
ونعود الى
جذورنا
وأصالتنا،
تحت مظلة امنا
مريم، لتجمعنا
وتساعدنا
لنبقى موحدين
ومؤمنين
ببعضنا البعض
وبوطننا
لبنان وارضنا
المقدسة، ويصبح
الجنوب ملتقى
صلاة للعالم
اجمع.
واسمحوا لي
ان أتوجه الى
المسيحيين في
لبنان،
والجنوب
بصورة خاصة،
لاقول لهم هنا
من هذه
الشواطىء
انطلق رسل
السيد المسيح
لينشروا
تعاليمه
للعالم بأسره،
فانتم في
لبنان وفي
الجنوب بصورة
خاصة أحفاد
اول
المسيحيين في
العالم،
وتمسكوا بأرضكم
وحافظوا
عليها وكونوا
دائما رسل
محبة وسلام مع
اخوانكم
الذين
يشاركونكم
المحبة للسيدة
العذراء
وهكذا يحقق
لبنان تمنيات
الطوباوي يوحنا
بولس الثاني
عندما قال
لبنان اكثر من
بلد انه رسالة
للعالم أجمع".
وأنهت
الجميل
كلمتها
بالقول: "أريد
ان أختم كلمتي
بعبارة
كتبتها
والدتي مارغو
تيان عندما
أدخلت للمرة
الاول تمثال
العذراء مريم
الى داخل هذه
الكنيسة فكتبت
بكل بساطة
وأردد معها
"يا سيدة قانا
الجليل اعطنا
السلام".وختمت
المرنمة
جومانا مدور الاحتفال
بمجموعة من
التراتيل
المخصصة للسيدة
العذراء.
تجدر
الاشارة الى
ان التمثال
بلغ ارتفاعه
30،2 مترا،
ومصنوع من
مادتي
الريزين
والباطون على
قاعدة من لون
صخور منطقة
قانا وهو من
اعمال الفنان
فادي
الرحباني.
كنعان: لا
احد يملي على
البطريرك
ماذا يقول وماذا
يفعل وهو يشرف
موقعه عن
جدارة ومتخوف
على مستقبل
لبنان
والمسيحيين
وطنية -
11/9/2011 أكد امين سر
تكتل
"التغيير والإصلاح"
النائب
ابراهيم
كنعان ان هناك
من يحاول
الباس
البطريرك مار
بشارة بطرس
الراعي
موقفا، واخذه
في اتجاه معين
ليستهدفه
بعدما شكل
خلال الاشهر
الماضية نقطة
ارتكاز
وتوحيد
للمسيحيين،
وهذا ما هو
غير مسموح عند
اطراف
داخليين
وخارجيين متضررين
من تحقيق هذه
الوحدة،
مؤكدا ان لا
احد يقول
للبطريرك
الراعي ماذا
يقول وماذا
يفعل، وقال:"
يمكن ان نختلف
معه او
نتمايز، ولكن
على كل شخص
معرفة حجمه،
والبطريركية
ليست شخصا، بل
هي اساس لبنان
وسيادته
ونشأته
واستقلاله والبطريرك
الراعي يشرف
هذا الموقع عن
جدارة".
وعن رد
الفعل عما
قاله الراعي
بالنسبة الى
"حزب الله"
قال كنعان في
مداخلة عبر ال
mtv
:" ماذا قال
البطريرك
ليستحق كل هذا
التهجم. لقد
اشار الى ان
هناك
اعتداءات
اسرائيلية
وارض محتلة.
وهذا الكلام
مطروح بقوة في
الأروقة الدولية
والمحلية وهو
كان اساس
القرار
الدولي 1701 الذي
كان التزم به
رئيس الحكومة
السابق فؤاد السنيورة
في حينه بعد
مطالبة
لبنانية جامعة،
وما عبر عنه
الراعي يأتي
في سياق الموقف
المسؤول".
وتابع: "اما
بالنسبة الى
سوريا، فهل
يريدون فرض
رأيهم على
البطريرك
الراعي ليصبح
كلامه مقبولا
بالنسبة
اليهم؟ وهل
يريدون
ادخاله في بزار
المزايدات
السياسية في
سوريا
وخارجها،
وتحديدا في
لبنان.
البطريرك
الراعي يعبر
عن موقف مسؤول
ووجهة نظر
تمثل الجميع. وهو
لا يأخذ طرفا
مما يجري في
سوريا، لكنه
يتحدث عن
مخاوف
بالنسبة الى
مستقبل لبنان
والمسيحيين
في المنطقة.
وللذين
يطالبون
البطريرك اليوم
باللحاق
بالمواقف
الأميركية
والفرنسية
فليتذكروا
ماذا كانت
اميركا
وفرنسا عندما
كان لبنان تحت
الوصاية
السورية،
ولماذا في حينه
لم تكن
الديموقراطية
في سوريا على
مدى عقود موضع
حتى تساؤل
لهذه الدول.
ومن هنا
فمواقف البطريرك
تنطلق من
المصلحة
اللبنانية لا
من المصالح
الخارجية
الآنية او
الإعتباطية
التي تعبر عن
انفعال
واستغلال ليس
الا".
الانتصار...
بعد الظلم
والقهر
.زمن الصليب
يكشف لنا
مرحلة ما بعد
الموت ونهاية
العالم
والحياة
الأبديّة،
يرقى العيد الى
سنة 330 بعد
انتصار الملك
قسطنطين
الكبير على مكسنسيوس
في روما، وقد
استعان
بالمسيحيّين،
وصلّت له أمّه
هيلانه،
فظهرت له
علامة الصليب
في الجوّ،
أثناء المعركة،
مع الكتابة:
"بهذه
العلامة
تنتصر".روحيّا،
عيد الصليب
دعوة الى
الرجاء. إنّه
علامة
الانتصار على
قوى الشرّ،
ومبعث النور
في ظلمات
الحياة،
وقوّة خلاص
وفداء لمن
يحملون صليبهم
في هذا
العالم. زمن
الصليب زمن
النهايات أو زمن مجيء
الربّ المسيح
الثاني
بالمجد من
السماء في
نهاية
الأزمنة. هذه
النهاية
العامّة
معلنة
ومهيّأة
بالنهايات النسبية:
نهاية كلّ
واحد منّا،
ونهاية كلّ واحد
من المخلوقات
الحيّة
والجامدة.الاثنين
12 أيلول 2011
الارشمندريت
د. شربل
الحكيم/الجمهورية
زمن الصليب
هو زمن
الإنسان في
انتظار
المسيح. انتظار
تدخّل المسيح
في حياة
الإنسان
الخاصة من أجل
تحقيق ذاته
ومستقبله،
وفي التاريخ
من أجل تغييره،
إنّما يتّصف
باثنين:
إنفتاح على
المستقبل
يتعدّى
إمكانيات
الحرّية
وانتظاراتها،
واختبار عدم
الكفاية في
تحقيق
المستقبل. إنّ
رغبات
الحرّية لا تعرف
حدوداً، لكن
إمكانيّات الحرية
محدودة
وضعيفة.
في سنة 326،
زارت هيلانه
الملكة
الأراضي
المقدّسة
واكتشفت خشبة
الصليب،
فأخذت قسماً
منها لابنها
قسطنطين
وشيّدت ثلاث
كنائس: الأولى
فوق قبر
المسيح،
والثانية في
مكان صعوده،
والثالثة فوق
مغارة بيت
لحم.
بعد
انتصاره،
أصدر مرسوم
ميلانو 313 الذي أنهى
به اضطهادات
المسيحيّين،
وأعلن الحرّية
الدينية في
الإمبراطورية
مانحاً
المسيحيين
وغيرهم
الحرّية
لاعتناق
الديانة التي
يريدون. فلم
تعد الوثنية
دين
الأمبراطورية
الرومانية.
سنة 380 مُنعت
رسميّاً
العبادات
الوثنية مع
الملك
المسيحيّ
تيودوسيوس.
أمّا قسطنطين
فآمن بالمسيح
بعد ذلك
الانتصار،
واعتمد قبل
وفاته في
كابلّة
المعمودية،
قرب بازيليك
مار يوحنا
اللاتران في
روما، وهي
مرمّمة اليوم
ومعروفة
بكنيسة
معموديّة
قسطنطين.
ثم تجدّد
العيد مع
الأمبراطور
هرقل وبطريرك أورشليم
زكريا، بعد
انتصار الفرس
واستعادة ذخيرة
عود الصليب سنة
628، التي كان
استولى عليها
كسرى ملك
الفرس واحتفظ
بها مدة 14 سنة.
وكان كسرى دخل
أورشليم منتصراً
وأسَر ألوفَ
المسيحيّين،
وعلى رأسهم
البطريرك
زكريّا مع
ذخيرة الصليب.
أمّا
قصة شعلة
النار التي
نوقدها في عيد
الصليب فأصلها
أنْ كانت
فِرقُ الجنود
المكلّفة
بالبحث عن
الصليب قد
اتّفقت على
إشارة إضرام
النار في حال
وَجَدَت
إحداها عود
الصليب. وهكذا
أضاءت
المدينة
كلّها بوميض
الشعلات ساعة
إيجادها لعود
الصليب، وكان
ذلك اليوم هو
الرابع عشر من
أيلول، ولهذا
السبب فإنّنا
نحتفل بعيد الصليب
بنفس هذا
اليوم. كما
وأمر الملك
قسطنطين
ببناء كنيسة
في نفس موضع
الصليب على
جبل الجلجلة،
وسمّيت
بكنيسة
القيامة،
(وتسمّى باللغات
الغربية باسم
كنيسة القبر
أيضاً) وهي لا تزال
موجودة الى
يومنا هذا. (وقد
عمل احتفال
التدشين لمدة
يومين
متتاليين في 13
و 14 أيلول سنة 335
في نفس أيّام
اكتشاف
الصليب).
وإنّ أقدم
شهادة عن وجود
خشبة الصليب
المقدّس في
أورشليم
جاءتنا في
خطبة للقديس
كيرلّس الأورشليمي
الذي ذكر في
سنة 347 بأنّ
ذخائر خشبة الصليب
المقدّس وجدت
الآن في
العالم. ومن
قوله هذا يمكن
الاستنتاج
أنّ خشبة
الصليب اكتشفت
في الفترة بين
335ـ 347م.
زمن
الصليب هو زمن
إنماء
الإنسان
والمجتمع
روحيّاً
وماديّا،
واجتماعيّا
واقتصاديّا،
ثقافيّا
وسياسيّا.
يوزّع الله
لهذه الغاية
"وزنات" لكلّ
إنسان، من أجل
أن يحقّق
نموّه
الشخصيّ،
ويساعد غيره
على تحقيق
نموّه
الذاتي، ومن
أجل أن يعمل
الجميع على
إنماء
المجتمع.
وذكرت
ايجيرية
الراهبة في
أخبار
رحلاتها الى
فلسطين أنّ
تذكار اكتشاف
الصليب تعلّق
بعيد التكريس
وأنّ العيد كان
لمدّة 7 أيّام
يجري خلالها
تقديم الصليب
المقدّس
لتسجد الناس
له إكراماً
وتشفّعاً.
ومن
التقليد
الكنسيّ عيّن
تاريخ هذا
العيد في 14 أيلول
من كلّ عام
وذلك منذ
القرن السادس
الميلادي.
القصص
الشعبيّة
القديمة عن
اكتشاف خشبة
الصليب
المقدّس:
هناك
العديد من
القصص
الشعبية
القديمة التي تذكر
حادثة اكتشاف
خشبة الصليب
المقدّس، ولكن
أهمّها
وأكثرها
انتشارا هي
قصّة القديسة هيلانة
والدة الملك
قسطنطين
الأوّل
الكبير التي
أتت الى
الديار
المقدّسة في
القرن
الرابع، بعد
انتصار الملك
قسطنطين سنة 313
للبحث عن
الصليب
المقدّس في
أورشليم، وبعد
أن سعت في
مبتغاها
استدلّت على
موضع القبر
الجليل،
توقّفت في
اكتشاف
الصليب
مدفوناً بالقرب
من الجلجلة
بين ثلاثة
صلبان وتحقّق
مكاريوس أسقف
أورشليم من
صحّة عود
الصليب المقدّس.
وتأكيدأ على
صحة هذه القصة
يجب ذكر قول
للقدّيس
يوحنا الذهبي
الفم في خطبة
ألقاها بين
سنة 390ـ 395 والتي
ذكر فيها أنّ
الفرق بين
الصليب
الصحيح
والصليبَين
الآخرين
عندما اكتشفتهما
الملكة
هيلانة كان
واضحاً من
اللوحة التي
كتبت بأمر
بيلاطس والتي
بقيت معلّقة عليه
ويرى ذلك
أيضاً
القدّيس
امبروسيوس
أسقف ميلانو (374
ـ397) ويضيف إلى
ذلك أنّ
هيلانة أم قسطنطين
التي اكتشفت
خشبة الصليب
المقدّس فعلاً.
زمن الصليب
مخصّص للتأمل
في النهايات:
الموت والدينونة
والخلاص
والهلاك.
ويتميّز
بكونه زمن
الانتظار
والسهر
والأمانة.
والعيد يحمل
بعدين: الموت،
وهو نهاية
حياة كلّ
إنسان على
الأرض مع
مصيره
الأبديّ، وهو
عودة الإنسان
الى الله،
ومجيء الربّ
في حياتنا
اليوميّة
ليقدّسها،
وليكون
حاضراً من
خلالنا في هذا
المجتمع
بكلمته
ونعمته
ومحبّته.
طمأنة
الشيعة-2
حازم
صاغيّة/لبنان الآن
أثار
العمود الذي
نشره لي "NOW
Lebanon"
قبل أسبوع،
حيث دافعت عن
"طمأنة
الشيعة"، تعليقات
من قرّاء
استنكروا ذلك.
وكان
واضحاً أنّ
معظم
المستنكرين
خلطوا بين
طمأنة الشيعة
لفكّهم عن
"حزب الله"
وبين طمأنة "حزب
الله" نفسه.
وغنيّ عن
القول إنّ
الأمر الأوّل
هو ما أقصده
لأنّ الحزب المذكور
هو
المُطالَب،
بسبب فائض
قوّته، أن يطمئن
الآخرين.
لكنْ
لا بأس بأن
نلاحظ
المفارقة
اللبنانيّة
الراهنة وهي
أنّ قوّة "حزب
الله" بدأت
تنقلب ضعفاً
مؤكّداً، ليس
فقط بسبب
الانتفاضة
السوريّة،
ولا بسبب
ارتفاع درجة
الانشغال
الإيرانيّ
بالهموم
المحليّة، بل
أيضاً بنتيجة
أوضاعه
الداخليّة
عينها. فمنذ
معركة بيع
الكحول في
النبطيّة
يكاد لا يمرّ
أسبوع إلاّ
ويحمل صداماً
بين الحزب
وبين سكّان
قرية من القرى
الجنوبيّة.
أمّا أخبار
الفساد التي
تطاول بعض
كبار
قياديّيه فلم
يعد حصر تداولها
سهلاً، وهذا
عطفاً على
أحداث سابقة كإفلاس
صلاح عزّ
الدين
وذيوله،
والكشف عن
نجاح العملاء
والجواسيس في
اختراقه.
لكنّ
الحدثين
الأهمّ على
هذا الصعيد
يتمثّلان في
محاكمة فايز
كرم وتسريب
ويكيليكس. في
الحالة
الأولى، عمل
التستّر على
عمالة حليف سياسيّ
على تسليط
أضواء
إضافيّة على
حقيقة مركزيّة،
هي أنّ الوظيفة
الداخليّة
لـ"حزب الله"
أهمّ بلا قياس
من وظيفة
المقاومة. وفي
الحالة
الثانية،
تبيّن أنّ
الرئيس نبيه
برّي ليس أقلّ
عداء للحزب من
قادة 14 آذار
أنفسهم. ولئن
سبق لدفعة
سابقة من
ويكيليكس أن
بيّنت حجم
كراهية
"التيّار
الوطنيّ
الحرّ"
لـ"حزب الله"،
فهذا ما يكفي
لإشعار الحزب
بضعفه العميق
وافتقاره إلى
الحلفاء
الجدّيّين.
لكنّ
لذلك وجهاً
آخر، هو أنّ
قوّة الحزب
وضعفه ينموان
في تلازُم
وطيد. وهذا
لئن كان
يسهّل، ولو من
حيث المبدأ
فحسب، عمليّة
انفكاك
الشيعة عنه،
فإنّه يوجد
أساساً للقول
إنّ عدم
الانفكاك يضع
اللبنانيّين
جميعاً أمام
خطر اجتماع
القوّة
والضعف، أي
أمام القوّة
في لحظتها
الانتحاريّة
المحضة. وهذا
ما لا ينبغي
التقليل منه
بحال من
الأحول. إنّه،
في المقابل،
سبب للتركيز،
مرّة بعد مرّة
بعد مرّة، على
ضرورة مخاطبة
الشيعة
وتطمينهم وإغرائهم
بأنّ هناك
حياة تستحقّ
أن تُعاش خارج
"حزب الله".
الراعي:
لتجنيب
الجماعات
المسيحية
الوقوع في
ذهنية
"الغيتو"
وكالات/سأل
البطريرك
الماروني مار
بشاره بطرس
الراعي: "كيف
تستطيع
المدرسة أن
تربي جماعات
تقبل بالآخر
مختلفا، وترى
في التنوع
غنى، فيما يشهد
طلابنا نزعات
أصولية تجهد
في قمع
الحريات،
وممارسة
العنف،
وإلغاء الآخر
المختلف؟
وكيف تستطيع
المدرسة أن
تقوم بواجبها
في التربية
على السلام
والمسامحة في
زمن قلت فيه
العدالة وازداد
العنف
والإرهاب
وتفاقم الحقد
ومورست على
الناس أنواع
التمييز
العنصري
والديني"؟افتتح
المؤتمر
السنوي
الثامن عشر
للمدارس الكاثوليكية
أعماله في
مدرسة
الراهبات
الأنطونيات
في غزير، تحت
عنوان
"الإدارة في
المدرسة
الكاثوليكية:
رسالة ومهن"،
في حضور
البطريرك
الراعي،
بطريرك
كيليكيا
للأرمن
الكاثوليك
نرسيس بيدروس
التاسع عشر،
وزير التربية
الوطنية والتعليم
العالي حسان
دياب، ممثل
رئيس تكتل الإصلاح
والتغيير
النائب ميشال
عون النائب
جيلبرت زوين،
ممثل رئيس حزب
القوات
اللبنانية
سمير جعجع
النائب ايلي
كيروز،
،القائم
بأعمال السفارة
البابوية
المونسنيور
باولو
بورجيا، النائب
العام لجمعية
الراهبات
الأنطونيات ورئيسة
ثانوية
الراهبات
الأنطونيات
الأم جوديت
هارون، نقيب
المعلمين
نعمة محفوض،
لفيف من
المطارنة،
إضافة الى وفد
من قنصلية
فرنسا
والمعهد الفرنسي
في بيروت،
رؤساء
ورئيسات
عامات، شخصيات
تربوية
وتعليمية.
بعد صلاة
الإفتتاح،
كلمة ترحيبية
للأمين العام
للمدارس
الكاثوليكية
في لبنان الأب
مروان ثابت
عرض فيها
"أهداف المؤتمر
الثلاثة، وهي:
ثقافة التجدد
من أجل مدرسة
أكثر فعالية،
مبادرات
الجودة في
المدرسة الكاثوليكية
من باب
الطرائق
والإستراتيجيات،
وثالثا
المعلم في
المدرسة
الكاثوليكية".
وشدد على ان
"هذه
الثلاثية في
ثقافة
ومبادرة الجودة
ومحورية دور
المعلم تدخل
ضمن إطار شامل
يجمعها في
روحية من
الجودة
التربوية ألا
وهي الإدارة
المدرسية
التي تشكل
رسالة أولا
ومن ثم مهنة".
البطريرك
لفرنسا: تلقون
بنا فـي النار
وتقولون إننا
نحترق
نقولا
ناصيف
(الأخبار)،
تفاعلت
مواقف
البطريرك
الماروني في
باريس. لم
يعتدها الذين
اعتادوا سماع
بكركي صدى مواقفهم
السياسية. لكن
رأس الكنيسة
ذهب إلى فرنسا
حاملاً مخاوف
على الوجود
المسيحي في
لبنان
والمنطقة،
ودعا محدّثيه
الفرنسيين
إلى تفاديها.
من باب
تأكيد
المؤكد، وهو
ثوابت بكركي،
أجرى البطريرك
الماروني مار
بطرس بشارة
الراعي تقويماً
لنتائج
زيارته باريس
الأسبوع الماضي
وحصيلة
محادثاته مع
المسؤولين
الفرنسيين،
وعلى رأسهم
الرئيس
نيكولا
ساركوزي، نائياً
بنفسه عن
الخوض في بعض
ردود الفعل
عليها. منذ
اليوم الأول
لانتخابه على
رأس الكنيسة المارونية،
قرّر أن يمشي
الآخرون
وراءه، ولا
يمشي هو وراء
أحد. الكنيسة تتقدّم
مجتمعها، والسياسيون
يتبعونها.
عندما ذهب
إلى فرنسا
تلبية لدعوة
من ساركوزي،
الذي أبرق
إليه غداة
انتخابه
مهنئاً، وموجّهاً
إليه الدعوة،
كان من أجل أن
تصغي باريس إلى
ما تتوقعه من
بطريرك
الموارنة عن
أوضاع لبنان
ومسيحييه
وأحداث
العالم
العربي. سألوه
كيف يقرأها. واستخلص
منهم تفهّمهم
وجهة نظره
والمخاوف
التي
أبرَزَها، خلافاً
لما أشيع عن
جانب من
محادثاته
هناك وبعض
ردود الفعل
على ما قاله
لمحدّثيه: «هم
عرضوا ما
عندهم، ونحن
عرضنا ما
عندنا. تكلمت
عن مخاوف لا
عن حقائق. ليبرهنوا
العكس. ليمنعوا
حروباً أهلية
خبرتها
تجربتنا
اللبنانية. مخاوفي
مبنية على
خبرتنا،
فعبّرت عنها
من أجل
استدراك
مبكّر. هل
يستطيعون
طمأنتي إلى
العكس؟».
لم يلمس
البطريرك أن
الفرنسيين
تحفظوا.
في أكثر من
محور، تناول
حزب الله
وسلاحه والوجود
الفلسطيني في
لبنان، قال
لمحاوريه:
«هناك التزامات
مطلوبة منكم،
وعليكم
القيام بها، واتركوا
الباقين
علينا».
قال لهم:
«اعملوا شغلكم
مع
الإسرائيليين،
ونحن نعمل
شغلنا مع حزب
الله».
هكذا، في
لقاءاته
الرسمية
كلها، وجد
إصغاءً تاماً
لما قاله
لمحدّثيه،
ساركوزي
ومستشاريه
والمسؤولين
الفرنسيين
الآخرين في
الحكومة
ومجلسي
النواب
والشيوخ
الذين
توزّعوا طرح الأسئلة،
وراحوا
يدوّنون
أجوبة
البطريرك في
أوراقهم. لم
يذهب إلى
باريس لأنها
تريد
الاحتفاء به
شخصياً، بل
لطلبها
الوقوف على
رأي كنيسة
تجمعها بفرنسا
أجيال مديدة
من الصداقة
عمرها ألف
سنة. تختلف
علاقة بكركي
بفرنسا عن
علاقتها
بأميركا.
سيذهب إلى
هناك في
أول تشرين الأول
لتفقّد
الأبرشيات
المارونية. لكنّ
لزيارة فرنسا
هدفاً
مختلفاً
مستمداً من
تاريخ مختلف.
عندما يزور
رئيس فرنسي
لبنان يزور بكركي.
لم يتشاور
الراعي مع
الفاتيكان
مسبقاً في ما سيقوله
في باريس، لأن
تطابق مواقفه
مع الكرسي
الرسولي
يجعله في غنى
عن ذلك.
كلاهما مع رفض
العنف
والحرب، ومع
الإصلاحات
وحقوق الشعوب،
«لكن البابا
الراحل يوحنا
بولس الثاني كان
أكثر
الرافضين
احتلال
العراق عام 2003
باسم الديموقراطية».
وسأل: «هل
يُصدّق أحد أن
البابا ضد
الديموقراطية.
كان يرفض
تغييراً
بالعنف والقوة
واستخدام
الديموقراطية
من أجل الحروب.
فإذا
بالعراق يقع
في حرب مذهبية
تصل آثارها
إلينا».
قال في
مستهل تقويمه
زيارة فرنسا:
«كانوا يريدون
معرفة رأي
موضوعي بلا
تلاوين ولا
ارتهان ولا
كذب ولا
مصلحة. وهو ما
يتوقعونه من
بكركي دائماً.
ورغم أن
الرئيس
الفرنسي
علماني، سأل
باستمرار عن مسيحيي
الشرق».
لهؤلاء
جميعاً، أكد
البطريرك
الآتي:
«1
ــ بكركي مع
الإصلاحات في
دول العالم
العربي، بما
فيها سوريا،
الإصلاحات
السياسية والدستورية،
ومع الحريات
والحقوق التي
ينادي بها
المواطنون في
أي بلد عربي،
بما في ذلك
سوريا. لكن
بكركي أيضاً
ضد الحرب
والعنف، سواء
كان مصدرَهما
المسؤولون أو
المواطنون.
بكركي ضد
العنف لأن لبنان
ذاق طعم العنف
والحرب
بقسوة، ولا
يريد لسواه
اختبار
التجربة.
2
ــ تدعم بكركي
الديموقراطية
في أي بلد،
لكنها لا تريد
أن ترى
ديموقراطية
وفق الطريقة
التي اتبعت مع
العراق،
عندما شُنّت
عليه الحرب. وعوض
أن يبلغ إلى الديموقراطية،
غرق في نزاع
سني ـــــ
شيعي، وأدى
ذلك إلى ضرب
الوجود
المسيحي فيه.
خلافاً للغرب
العلماني،
فإن
المجتمعات
العربية مذهبية.
لا تستوي
الديموقراطية
مع المذهبية.
لذلك ينبغي أن
لا يأخذ الغرب
بمقاربته
ووجهة نظره
عندما ينادي
بالديموقراطية
في بلداننا العربية،
بل أن يتفهّم
طبيعة
مجتمعاتها
ويساعدها على
النهوض من
واقعها
المذهبي
أولاً.
3
ــ تكمن خشية
بكركي في
إجراء تحوّل
من نظام عربي
إلى آخر، بما
في ذلك سوريا،
من أن يترافق هذا
الانتقال مع
مجيء أنظمة
أكثر
تشدّداً، وخصوصاً
أن هناك
مجموعات
مذهبية
مموّلة ومسلّحة
ومنظّمة
تتطلع للوصول
إلى السلطة.
لذلك، عندما
نتحدّث عن
هذين
الخيارين
ـــــ وبكركي
لا تؤيد
نظاماً
عربياً أو
تناوئ آخر
ـــــ فإن المفاضلة
هي بين السيئ
والأسوأ. لا
نريد أن نصل إلى
حرب أهلية في
دول
مجتمعاتها
مذهبية كحال سوريا،
حيث هناك سنّة
وعلويون. ما
يجري الآن
هناك أقرب إلى
حرب تحت
الرماد، أخشى
أن تتحوّل
حرباً أهلية،
يدفع ثمنها
المسيحيون في
سوريا.
البرهان على
ذلك ما حصل في
العراق ويحصل في
مصر.
4
ــ لم
ينسَ لبنان
حتى الآن
محاولات
التقسيم التي
استهدفته في
حربه، وهي
تنتقل الآن
إلى العالم العربي.
فهل هذا هو
المقصود؟
5
ــ لفرنسا
والأسرة
الدولية
مسؤولية حيال
مشكلات تشكو
منها،
وأخصّها سلاح
حزب الله. ليس
مقبولاً ولا
منطقياً أن
يكون لحزب
سلاح، وأن يكون
لحزب ممثل في
الحكومة
ومجلس النواب
سلاح. وليس في
إمكان أحد
تجريده من
سلاحه. لكن من
غير المنطقي
التصدي أيضاً
لحزب يقول إنه
يريد تحرير
بلاده من
الاحتلال أو
الدفاع عنها.
مسؤولية فرنسا
والأسرة
الدولية هنا
أنهما لا
تساعدان على
تنفيذ
القرارات
الدولية بحمل
إسرائيل على
الجلاء عن
الأجزاء التي
تحتلها في
الجنوب، لنزع
الذريعة التي
يتسلّح بها
حزب الله. لا
يسع فرنسا
والأسرة
الدولية أن تلقي
بنا في النار
وتقولا لنا
إننا نحترق.
6
ــ تجاهل
القرارات
الدولية في ما
يتعلق بتحرير
لبنان من
الاحتلال
ينطبق أيضاً
على المشكلة
الأخرى التي
يواجهها، وهي
وجود
الفلسطينيين
على أرضه. نحن
نقول بعودة
هؤلاء إلى
أرضهم بمعزل
عن إنشاء الدولة
الفلسطينية،
لأن ثمة قراراً
دولياً بذلك
صدر عام 1948 هو
القرار 194 يضمن
لهم حق
العودة.
للفلسطينيين
في لبنان
سلاحهم في المخيمات
وخارجها،
ونحن نقاوم
التوطين ونرفضه.
على فرنسا
والأسرة
الدولية
العمل على
معالجة هذا
الوجود كي لا
يتحوّل إلى
توطين. التوطين
يكاد يكون
أمراً
واقعاً، ولا
يسع لبنان
احتمال
تداعياته. لا
تطلبوا منا
حقوقاً
اجتماعية
للفلسطينيين
في لبنان. هذه
مسؤوليتكم
أنتم والأسرة
الدولية عبر
تنفيذ القرار
194.
7
ــ القيمة
التي يمثّلها
لبنان أن
المسيحي والمسلم
فيه
يريدان دولة
مدنية. لا
يريد المسلم دولة
دينية، ولا
المسيحي دولة
علمانية.
اتفقا أيضاً
على احترام
الأديان. ونحن
والمسلمون في
خير في لبنان،
في الزيجات
والحياة
الاجتماعية
وفي الحكومة
ومجلس النواب.
مع ذلك، فإن
لبنان في محيط
نسيجه ديني
ومذهبي. ليست
لدينا أنظمة
قمعية في
لبنان، بل
دولة تقوم على
تداول السلطة
خلافاً
لمحيطنا،
ويقوم فيها
اتفاق على
تمثّل الجميع
فيها. ومن أجل
ذلك، يتميّز
لبنان عن
جواره العربي
بأنه دولة
ديموقراطية
وحرة
وتعدّدية. ولأن
فرنسا صديقة
للبنان،
وكذلك الأسرة
الدولية،
فإنهما
مدعوتان إلى
المحافظة على
لبنان على نحو
ما هو عليه،
بإعادة
الفلسطينيين
إلى بلادهم من
دون انتظار
إنشاء دولتهم
وإنهاء
الاحتلال
الإسرائيلي
لجزء من
بلادنا».
سوريا
كان الحوار
مسهباً في
اضطرابات
سوريا التي تتخذ
منها باريس
موقفاً
متشدّداً،
وتتصرّف على
أنها تقود
معركة إسقاط
الرئيس بشّار
الأسد،
بالقول تارة
إنه فقد
شرعيته،
والقول أحياناً
إن عليه
الرحيل، وبالتأكيد
دائماً إنه لم
يعد مؤهلاً
لإجراء إصلاحات
لسوريا ولا
لقيادتها في
المرحلة المقبلة.
إلا أن
للبطريرك
الماروني
مقاربة مختلفة،
ولم يشأ،
كباريس،
التوغّل في
التفاصيل.
قال
لمحدّثيه في
معرض إدانة
العنف: «لم نكن
مرة مع نظام،
ولا مع النظام
السوري. ولم
تقل بكركي
بذلك أبداً.
الكنيسة غير
معنية بدعم أي
نظام في أي
بلد، بل نحن
مع الأنظمة
التي تؤمن
الخير
للمواطنين
وتحقق
الإصلاحات
ومطالب الشعب.
لكننا لم نكن
مرة مع إحداث تغيير
بالعنف».
سأله أحد
محاوريه من
مستشاري
الرئيس
الفرنسي:
«وماذا كان
يمكن أن
يحصل؟». ردّ
البطريرك: «كان
يمكن إجراء
إصلاحات. الأمر
لا يتعلق
بالرئيس
(الأسد) وحده.
هناك وراءه
حزب البعث
الذي هو قوي،
طويل وعريض
يمكن أن يقبل
بالإصلاحات
وقد لا يقبل
بها. لا
يكفي أن يقبل
الرئيس أو
يرفض وحده.
كان قد بدأ في
آذار الماضي
عدداً من
الإصلاحات».
قال لهم: «هذا
المعتّر (le
pauvre)
كان يقوم
بإصلاحات.
ماذا كان
يستطيع أن يفعل؟».
ردّوا للفور:
«إنه قاتل (assasin)». فعقّب
البطريرك:
«طبعاً نحن مع
التغيير
ونتفهّم مطالب
الناس. لكننا
أولاً ضد
العنف. عرفنا
العنف السوري في
المراحل
السابقة أكثر
من سوانا».
إلا أن
البطريرك
فوجئ من
باريس، عندما
أخبروه عن بعض
ردود الفعل
حيال ما أعلنه،
بما نُسِب
إليه في صحف
من أنه مع
إعطاء الرئيس
السوري مهلة
لإجراء
الإصلاحات.
كان قد قال
للفرنسيين إن
الأسد بدأ
إجراء
الإصلاحات.
لكن أكثر ما
لفته في
المحادثات،
في كل مرة أجرى
مقارنة مع
إسرائيل
بتذكيره
الفرنسيين بانتهاكها
القرارات
الدولية،
مسحة انزعاج
على وجوه
محاوريه،
وخصوصاً عند
قوله لهم: «هل
يصحّ ونحن في
القرن الحادي
والعشرين أن
تقول إسرائيل
إنها تريد
الاعتراف بها
دولة يهودية.
أي دولة
دينية. ماذا
تريد أن
تقول بذلك؟
تريد تعزيز
الإرهاب
وتبريره
وتحريك
الأصولية.
ماذا يحرّك
الأصولية سوى
هذا الموقف؟
لا يكفي التنديد
بالإرهاب، بل
اذهبوا إلى
أسبابه وظروفه».
قاده هذا
الموقف إلى
استطراد ما
تعرّض له لبنان
في السنوات
الأخيرة: «بعد
اغتيال
الرئيس رفيق
الحريري كانت
المحكمة
الدولية،
ونشأت تحالفات،
قبل أن يتأثر
لبنان بما كان
يجري في
العراق عندما
اندلع النزاع
السنّي ـــــ
الشيعي. تأثرنا
بما حصل هناك،
فظهر عندنا
نزاع سنّي
ـــــ شيعي
سياسي لا
يستطيع أحد
إنكاره. طبعاً
لا نريد هذا
النزاع لأننا
نعيش معاً من
ضمن تنوّعنا.
عندما عقدت
قمّة مسيحية
ـــــ إسلامية
كانت بطلب
إسلامي،
وعندما صالحت
الزعماء
الموارنة
الأربعة رحّب
المسلمون كالمسيحيين
بذلك. فلا تعتقدوا
بأننا نتقاتل
في لبنان».
قال
للمسؤولين
الفرنسيين:
«في سوريا
سنّة وعلويون...».
سألوه:
«وماذا يؤثر
ذلك؟». ردّ
البطريرك:
«يؤثر علينا
لأن في لبنان
سنّة وشيعة
وعلويين. ما
حصل في سوريا
حتى الآن تأثرنا
به اقتصادياً
من خلال تعثّر
حركة التجارة.
لبنان يتأثر
بكل ما يجري
في محيطه
لأننا مرتبطون
به. إذا حصل في
سوريا نزاع
سنّي ـــــ علوي
أو حرب
أهلية يتأثر
بها مسيحيو
سوريا».
في
اليوم
التالي، لاحظ
البطريرك
أيضاً أنه نُسِبَ
إليه ما لم
يقله، وأدرجه
في سياق تحريف
متعمّد
لكلامه. لم
يربط حديثه عن
نزاع سنّي
ـــــ علوي في
سوريا
بالإخوان
المسلمين
الذين يصفهم
بأنهم مسلحون
ومنظمون،
لكنه تكلّم عن
وصول
المتشدّدين إلى
السلطة
بالقوة وتأثر
مسيحيي سوريا
بذلك. بيد أنه
فوجئ بأن ثمّة
مَن نسب إليه
علاقة بين
الإخوان
المسلمين في سوريا
وسنّة لبنان. لم يربط
الحرب
الأهلية
بهؤلاء،
مشدّداً على
أن حرباً
أهلية في
سوريا «سيدفع
المسيحيون
هناك ثمنها».
قال لهم:
«جنّبونا ذلك.
إن خسارة
الوجود المسيحي
في الشرق
خسارة لا
تعوّض».
لاحظ
البطريرك
أيضاً من وفرة
ما نُسِبَ
إليه، أنه أيّد
احتفاظ حزب
الله بسلاحه
إلى ما بعد
إقامة الدولة
الفلسطينية.
سأله
الفرنسيون عن
رأيه في ما
قاله الرئيس
محمود عباس
بالتخلي عن
السلاح
والمقاومة،
فردّ للتوّ:
«إنه الأسوأ.
إنه التوطين
عينه. ماذا
يعني ذلك سوى
الطلب من
الفلسطينيين
البقاء حيث
هم، والتخلي
عن دولتهم وعن
حق العودة الذي
نصرّ عليه. ثم
نسمعكم تقولون
أعطوهم
حقوقاً
اجتماعية.
حقوقهم
مسؤوليتكم أنتم».
صمت "حماس"
وصوت "حزب
الله"
جميل
الذيابي
(الحياة)،
كثيرون لا
يثقون بحركات
الإسلام
السياسي التي
ترفع شعارات
برّاقة،
وتخيف الناس
بالويل والثبور
وعظائم
الأمور،
وتعلن
المقاومة والممانعة،
وفي الوقت
ذاته تصمت على
أفعال الطواغيت
و»بنادق»
الطغاة
المصوَّبة
إلى رؤوس المتظاهرين
«السلميين».
أردت استعراض
موقف «حماس» في
مقابل موقف
«حزب الله»؛
فحركة «حماس»
ورئيس مكتبها
السياسي خالد
مشعل ومن
ورائه هنية
والزهار في
«صمت» دامس
بشأن ما يجري
في سورية!
في
المقابل،
هناك وضوح في
موقف «حزب
الله» مما يجري
في سورية؛ فقد
أعلن باكراً
دفاعه المستميت
عن نظام بشار
الأسد من دون
مواربة؛
انطلاقاً من
أجنداته
ومصالحه
وتحالفاته.
أيد «حزب الله»
الثورات
الشعبية في
تونس ومصر
وليبيا وصفق
لها، ولا يزال
يدعو إلى
الإطاحة بالأسرة
الحاكمة في
البحرين،
وبنظام علي
عبدالله صالح
في اليمن،
لكنه لم يشأ
أن يقول مثل ذلك
في الحالة
السورية بل
التصق
بالنظام وتبرع
بتسويق
مبرراته ووصف
المتظاهرين
بـ»المسلحين»
و»المتآمرين»
و «المندسين»،
وهناك تقارير
منشورة تؤكد
مشاركة
عناصره إلى
جانب «الشبيحة»
لقمع
المتظاهرين
وقتلهم.
لا
شك في أن تلك
المواقف
المتناقضة
للحزب من الثورات
العربية تضعف
شعبيته،
وتفضح زيف
شعاراته. لكن
ماذا عن حركة
«حماس» التي تعاني
في غزة
الأمرّين؟ لماذا لم
تنبس ببنت شفة
بشأن ما يجري
في سورية من
عمليات قمع
وتعذيب وقتل
على رغم أن ما
يجري على مرأى
ومسمع من
قيادتها
السياسية؟ هل تحولت
الحركة إلى
أحد مواعين
نظام الأسد؟
ما يقال عن
«حماس» يمكن
قوله عن هيئة
علماء المسلمين
في العراق
وأمينها
العام حارث
الضاري، إذ
تبدو الهيئة
مثلها مثل
«حماس»، بل
أكثر ضعفاً
ووهناً في
التعبير عن
موقفها
ورأيها، على
رغم أن
عراقيين
كثراً
يتعاطفون مع
الثورة السورية،
لكنها لا تزال
في تواصل مع
النظام السوري
وتحاول
الظهور بصفة
«المحايد»؛ إذ
لم يصدر عنها
أي بيان يندد
بالعنف سوى
التصريح بالتمني
ببقاء سورية
مستقرة من دون
أن تدعو النظام
إلى وقف نزيف
الدم وقتل
المتظاهرين.
هل ينظر
«الحمساويون»
و «الضاريون»
إلى أن سورية
لا تفيدهم إلا
ببقاء الأسد
فقط أم أنه
مجرد رد جميل
للنظام؟! ألم
يسأل هولاء
أنفسهم: أليست
سورية شعباً
تعداده 23
مليون نسمة،
وليست مجرد حكومة
«بعثية»؛ حتى
يمكن تبرير
صمتهم
«الباهت» والمخيّب
لآمال
أنصارهم؟
يبدو أن «حماس»
تخشى العقاب
الإيراني من
دون التفكير
في عقاب الشعب
السوري عندما
تنتصر الثورة.
في التاسع
من شهر أيار
(مايو) الماضي
كتبت مقالة عن
«البراغماتية»
في العلاقة
بين «حماس» وسورية،
ومنذ فترة
أردت الكتابة
عن الأسباب
وراء «صمت»
حماس في مقابل
علو صوت «حزب
الله»، إلا
أنني ارتأيت
الانتظار؛
فلربما يصدح
الصوت
«الحمساوي» -
على غرار
مواقف أخرى -
ويدعو على الأقل
إلى وقف حمام
الدم، إلا أنه
على ما يبدو أن
لا أمل في
حركة سلّمت
لحيتها
لإيران ونظام «الشبيحة»!
كيف
يفضل قادة
«حماس» النوم
المريح على
أسرّة دمشق
والنظام يذبح
السوريين
يومياً على
مدى ستة
أشهر؟! ألم
تتحرك في دواخلهم
الرحمة
والغيرة
الإنسانية
وهم من جرّب
آلة البطش
الإسرائيلية
التي تقتل
أطفال ونساء
غزة وتغتصب
الأرض
الفلسطينية
وهو ما تفعله
الأجهزة
الأمنية
السورية من
قتل للأطفال والنساء
بالدبابات
والطائرات؟!
مثل هؤلاء
الذين يجعلون
مواقفهم في
المنطقة
الرمادية لا
يستحقون
الاحترام ولا مساندة
الناس
وأصواتهم.
يمكنك أن
تحترم مَن يصدح
بمواقفه
علانيةً بلا
مواربة، ولا
يبقيها سجينة
في قلبه
وصدره؛ لأن
الواقفين في
المناطق
الرمادية
«مخادعون»
ووصوليون
ينتظرون لحظة
انتصار طرف
على آخر ليمارسوا
انتهازية
جديدة على
حساب الشعوب.
على رغم
اختلافي مع
موقف «حزب
الله» الداعم
للنظام
السوري
والمساند
لقوات
«الشبيحة» إلا
أنني أحترم
صراحته
وشجاعته وثقة
الحزب بنفسه، وليس
كـ»حماس»
الفلسطينية
وهيئة علماء
المسلمين
العراقية
وغيرهم آخرين
لا يزالون
مترددين
ورماديين. قد
يقول قائل إن
«حماس» في وضع
حرج لا يسمح لها
بالجهر
بموقفها؛
لكون جزء من
قياداتها يعيشون
في دمشق
والحركة
تتلقى دعماً
مالياً من سورية
وإيران، وأن
ميليشيات
كاملة من
«حماس» تتمركز
في الأراضي
السورية،
ولكن ماذا عن
مواقف مصر
وقطر ودول
عربية أخرى
معها؟! بل إن
«حماس» - بحسب
مواقع
إلكترونية -
«تصمت» أكثر بعد
أن قامت
بإلغاء
«معرفات» مَن
ينتقدون
النظام
السوري في
المنتديات
والمواقع
الإلكترونية
التي لها نفوذ
أو تشرف
عليها، وهذا
ببساطة يعني
أن قادة «حماس»
يرون أن «الدم
السوري أرخص من
الدم
الفلسطيني»،
وفي ذلك خطأ كبير
ولعب بالقضية
الفلسطينية
لمصلحة النظام
السوري.
الأكيد أن
«حماس» تخطئ
بحق نفسها
وأنصارها وبحق
القضية
الفلسطينية
إن كانت تعتقد
أن المتظاهرين
السوريين
سيتعاملون مع
صمتها على أنه
«سكوت من ذهب»
بل سينظرون
إليه على أنه
«سكوت الرضا»
والإذعان
والاتفاق مع
ممارسات
«شبيحة»
النظام
السوري.
كيف يمكن
لبكركي ان
تمشي بركاب
المستبدين؟
ريتا فاضل
مجد لبنان
اعطي
لها...عبارة
تعلو مدخل
الصرح البطريركي
في بكركي لكنه
يتخطى الاطار
المكتوب لانه
يشكل حقيقة
قائمة لا بل
راسخة في نفوس
اللبنانيين
وهي محفورة في
التاريخ
اللبناني
القديم
والحديث على
حد سواء.
بكركي صنعت
الكيان
اللبناني وهي
التي حافظت عليه
في احلك
الظروف واصعب
الايام. وكانت
بكركي
المنارة التي
اتبع
اللبنانيون
خطاها في الليالي
الظلماء
وعتمة
الديجور
فرسوا على بر الامان
ونجا الوطن
فاستعاد
استقلاله
وحافظ على
فرادته في
حوار الحضارات
وصون نموذج
التفاعل بين
الاديان والمذاهب
واحترام
الممارسة
الديمقراطية
مع كل ما
يرتكبه الشعب
اللبناني من
اخطاء.
وعبر
التاريخ حمل
البطاركة
الموارنة
مشعل الحرية
ورفضوا
الخضوع
للمحتل
فسكنوا
الاودية
والجبال
والكهوف
وعانوا
الامرين لا
لسبب الا
لانهم يؤمنون
بلله والوطن
والانسان.
تحمل
البطاركة ما
تحملوه
ودفعوا
الاثمان الباهظة
وسقط منهم
الشهداء على
مذبح التمسك
بمعتقداتهم
التي اسست
للبنان الحر
السيد والمستقل
سواء مع تأسيس
دولة لبنان
الكبير عام 1920 ام
مع الاستقلال
الاول عام 1943 ام
مع ربيع ثورة
الارز الذي لم
يكتمل عقده
بعد منذ عام 2005
حتى اليوم.
لعبت بكركي
دور صمام
الامان في صون
السيادة والاستقلال
والحرص على
الدولة
والمؤسسات والحق
والشرعية
وخصوصية
الافراد
والمجموعات مع
انها رأس حربة
في الدفاع عن
العيش
المشترك والتفاعل
بين مختلف
الطوائف
والمذاهب وفي
رفع لواء
التنوع
وتعزيز
الوطنية وروح
العطاء بكل
اوجهه.
وقد اقر
الجميع في
لبنان والشرق
بمرجعية بكركي
الوطنية التي
تعلو الطوائف
والحسابات والزواريب
فلم يكن لها
يوما مطلب ضيق
او مسار فئوي.
هذه
الوضعية
المرجعية
جعلت القوى
الخارجية المتربصة
بالوطن تخاصم
بكركي لا بل
تقدم على كل
ما يطوق دور
البطريركية
المارونية.
ولعل القمع
والتعسف
اللذين
مارسهما
العثمانيون
والسوريون
وان في خلال
حقبات زمنية
متباعدة
ومختلفة
كلياً يقدم
خير مثال على
ذلك.
جدير ذكره
انه كان لكل
من
العثمانيين
والسوريين
ولكل محتل مر
باراضي لبنان
عملاء كان الرخص
والخيانة
سمتهم
الرائدة.
والاهم ان
بكركي قدمت
النموذج
الرائد في الدفع
بالامور
ناحية الافضل
فكانت
المناشير والدراسات
والمؤتمرات
والندوات
واللقاءات في
مختلف
الميادين ومع
الاطراف كافة
في الوطن وعبر
المعمورة
سواء لتعزيز
التواصل
الانساني ام
لبناء لبنان
بكل مقوماته.
وكان
الارشاد
الرسولي
والسينودس
اهم انتاجات
الكنيسة وقد
تبعتهما
مقررات
المجمع
الماروني الاخير.
والاهم في
كل ما سبق
ذكره ما رفعت
الكنيسة المارونية
لواءه لناحية
حقوق الانسان
وتعزيز الديمقراطية
ورفض القمع
والاستبداد
والظلم والايمان
بالحريات
الفردية
والعامة.
وقد حملت
الكنيسة
ايضاً لواء
الدفاع عن
حقوق الشعوب
في السيادة
والاستقلال
والقرار الحر
وفي صون حقوق
الافراد
الامر الذي
ينسجم مع
القيم الكنسية
عبر التاريخ.
وتزخر
الكنيسة
بالطاقات
المتنوعة
وبالمفكرين
والقامات
التاريخية
وهم يتوزعون
بين البطاركة
والمطارنة
والكهنة والعلمانيين.
وقد راهن
الكثيرون على
النموذج
المتقدم الذي
تقدمه
الكنيسة في بث
روح الحداثة
والعصرنة والانفتاح
والوطنية
والنفس
الانساني.
وقد تكمن
اهمية ما
وضعته
الكنيسة في
العقدين الاخيرين
في اطلاق نفس
مقاوم لكل ما
يصب عكس المنطق
والحق
والحقيقة
والتاريخ وهو
ما تجلى بقوة
في خلال 20
عاماً بعدما
صمت المدفع.
وكانت
بكركي
الرائدة في
رفع الصوت ضد
المحتل وما
يمارسه مع
حلفائه في
لبنان فكان
البيان الشهير
في 20 ايلول 2000
الذي تجلت
نتائجه في
ثورة الارز
ومسار
الاستقلال
الثاني.
وكانت
لبكركي
خطوطها الحمر
في رفض السلاح
غير الشرعي
واقامة
الدويلات على
حساب الدولة
وفي التمسك
بالحق
اللبناني
والحفاظ على
مصالح الوطن العليا
والوقوف ضد اي
اجندة تخدم
حسابات الآخرين
على حساب
الشعب
اللبناني.
من هنا
مواقف بكركي
وسيدها
الكاردينال
صفير من حزب
الله وسلاحه
ومن سائر
المظاهر غير
الشرعية.
سيد بكركي صفير
قال يوماً في
البيت الابيض
عام 2005 ان الارادتين
اللبنانية
والدولية قد
التقيتا فتحرر
لبنان.
وقد انصف
الحاضر قبل
التاريخ هذا
البطريرك التاريخي
الذي وقف الى
جانب الحق
والحقيقة فدعم
المقاومة في
تحرير الجنوب
والمحكمة
الخاصة
بلبنان لمنع
الاستمرار في
مسلسل الجريمة
السياسية.
الا ان صفير
يبقى الحاضن
الاول
والاخير للوطن
والمؤسسات
والسيادة
والعيش
المشترك خدمة للانسان
اللبناني.
ولم يكن
صدفة ان يمتنع
صفير عن زيارة
سوريا لانه
رفض ما قامت
به حيال
لبنان.
ولم يكن
صدفة ان يقول
البطريرك
بشارة الراعي في
صفير: انت
البطريرك
الدائم.
قال الراعي
كل ذلك لانه
هذا هو صفير
وهذه هي البطريركية
المارونية.
وكان
انتخاب
الراعي قد
اوجد موجة من
التفاؤل فانتظر
الناس نقلة
نوعية في حياة
الكنيسة والمسيحيين
والوطن.
كل هذا لان
للراعي
بصماته في
الحداثة
والاعلام
والتواصل
والسينودس
والارشاد
الرسولي
والتفاعل مع
قضايا الناس
والاعلام
العربي والغربي
اي مع قضايا
الانسان
باختصار.
عفوك
سيدي...عبارة
قالها
المؤمنون
للكاردينال
صفير عندما
اعلن ان
الفاتيكان
قبل استقالته.
وقد يصح
ترداد عبارة
عفوك سيدي بعد
ستة اشهر على
تولية الراعي
سدة
البطريكية
المارونية لا
لسبب الا لان
صورة
البطريركية
قد اهتزت ولان
مواقفها
التاريخية قد
خدشت ولان ما
قيل في فرنسا
يتناقض كلياً
مع ما رسخ في
اذهاننا عن
البطريرك
التاريخي
الياس الحويك
الذي كانت له
يداه البيضاوان
في تأسيس
لبنان الكبير
من باريس نفسها.
للكنيسة
مواقفها من
رفض
الاستبداد
فكيف تسكت عن
الظالم
لاعتبارات
واهية تنطلق
من الاقلوية؟
كيف يمكن
لبكركي ان
تمشي بركاب
المستبدين لانهم
حسب قولها
تحمي
المسيحيين
والاقليات؟
المصدر :
خاص موقع 14
آذار
تحالف
الأقليات"
مقولة
إلغائية
للأقلية قبل
الأكثرية
وسام سعادة
أخطر ما في
تقليعة
"تحالف الأقليّات"
التي يمارس
التواطؤ مع
الطاغوت البعثي
بإسمها
المباشر، أو
بإسم مستعار
بديل لها،
أنّها تقليعة
إلغائية
لمفهوم
"الأقلية"
نفسها، ذلك أن
شرط الأخذ
بهذا المفهوم
هو الدراية
بأنّه ليس
هناك قاعدة
معيارية
مشتركة تنسب
إليها جميع
الأقليات،
على ما
يذكّرنا المستشرق
جاك فويليرس
(1905-1946) في نصّ
ألقاه عام 1936
تحت عنوان
"السمات
الدائمة
للمشكلة
السورية
مسألة الأقلّيات".
في هذا النّص
يشرح لنا
فويليرس الذي
وضع
بالمناسبة
تاريخاً
لبلاد
العلويين ودراسات
جغرافية
لمجرى نهر
العاصي،
بأنّه لا يمكن
الحديث عن
أقلّية إلا
تبعاً لدرجة
تبلور أو
تطوّر أو
تراجع أو
تحلّل "المركّب
الأقلويّ" أي
المركّب الذي
يعطي لـ"الجماعة"
لحمة داخلية
"مستنفرة" أو
"متأهبة" بإزاء
الجماعات
الأخرى،
أكثريّة كانت
أم أقلّوية.
ومع أنّ نص
فوليريس لا
يطوّر بشكل
منهجيّ تمييزاً
كهذا، إلا أنّ
منطقه
الداخليّ
يفرز تمييزاً
أساسياً بين
"مسألة
الأقلّيات"
كما انطرحت في
إطار ما كان
يُعرَف وقتها
بـ"المسألة
السوريّة"
وبين نظام
الملل
العثمانية،
المسيّرة كل
واحدة
لشؤونها
الدينية
والحياتية
والقانونية
في إطار من
الإستقلال
الداخليّ وفي
ظلّ الرعاية
السلطانيّة
المتقاطعة مع
الحماية
الأجنبية. كما
يفرز المنطق
الداخليّ
للنص تمييزاً
أساسياً في
"مسألة
الأقليّات في
إطار المشكلة
السوريّة"
وبين مسائل
الأقليات بالشكل
الذي طرحته
المجالات
الأوروبية
كافة،
وتحديداً
المجال
الدانوبيّ
البلقانيّ. فبهذا
المعنى،
يعتبر
فوليريس أنّ
الأقليّة الوحيدة
في سوريا التي
يمكن
احتسابها
"أقلية"
بالمعيار
الأوروبيّ،
هي الأقليّة
التركية في
حلب ولواء
الإسكندرون
(فالنص موضع
العناية هنا
كتب قبل سنتين
من الـ"سلخ"
الفرنسيّ
لـ"اللواء السليب")،
فهذه أقلية
قومية لغوية
متركّزة في
مناطق
جغرافية
بعينها
وتنادي
للإلتحاق بالدولة
القومية التي
من نسيجها: في
البدء استنكر
"أتراك
سوريا" تخلّي
مصطفى كمال عن
الأبجدية العربية،
لدواع دينية
محافظة، ثم
سارعوا إلى تبني
الحروف
اللاتينية
والتمسّك
بها، لدواع قومية
ترافقت مع
إعتبار "سنجق
الإسكندرون" بمثابة
"الألزاس
واللورين"
بالنسبة إلى
تركيا.
أمّا
بالنسبة إلى
"الأقلّيات"
الأخرى، فممتاز
نصّ
فويليريس،
بصرف النظر عن
تقادمه البديهيّ
بفعل كل هذا
الفاصل
الزمنيّ
بيننا وبينه،
وبين المسألة
السوريّة في
أيّام
الإنتداب
الفرنسيّ،
وبينها اليوم
في أيّام
الإحتضار
الدمويّ
للنظام
البعثيّ
الفئويّ. لكن
المهمّ أن فويليريس
الذي ميّز بين
العنصرين
"الموضوعيين"
لتعريف
الأقليّات
السوريّة
(العنصر القوميّ
- اللغويّ
والعنصر
الدينيّ
المذهبيّ)، عاد
وقسّم هذه
الأقليّات
بين القومية
المتشكّلة
(أتراك سوريا
الذين انفصل
أكثرهم عنها
عام 1938)، والتي
في طريقها إلى
التشكّل
(الأكراد والعلويين)
أو في طريقها
إلى الضمور
والتحلّل (وضع
الشركس
والإسماعيليين
في هذه الفئة)
وأقليّات
الدياسبورا
أو "الشتات"
(الأرمن
واليهود) في
مقابل
"الأقلّيات"
المتصل
وجودها رأساً
بالعصر
القديم
للمنطقة
(كالكلدان
والأشوريين)
أو
"الأقليّات"
التي شكّلت
مطوّلاً النسيج
الأكثريّ
لهذه المنطقة
ثم دخلت في
نظام الملل
العثماني
(الروم
الأرثوذكس).
لا شكّ أنّ
تطوّر العلوم
الإجتماعية
قد أتى على
هذا التقسيم
الإعتباطيّ
في مواضع
كثيرة، فضلاً
عن أنّ تناول
فويليريس
لـ"مسألة
الأقليات في
إطار المشكلة
السوريّة"
كان يباهي بعضويته
في الخطاب
الإستشراقي
الكولونياليّ
الفرنسيّ
وقتها. مع
ذلك، يسجّل
هذا النصّ إن
أعدنا قراءته
اليوم جملة
أمور. أهمّها
أنّه يسقط
مقولة "تحالف
الأقليّات"
من أساسه، فالأقليّات
يتطوّر
مركّبها
الأقلويّ
ووعيها الأقلويّ
بإزاء بعضها
البعض أساساً
قبل أن يتطوّر
بإزاء
"الأكثريّات".
وبالتالي فإن
المدلول
الوحيد
لـ"تحالف الأقليّات"
هو تذويبها في
"أقليّة
جامعة جديدة":
أي إلغاء
التعدّدية
الدينية
واللغوية والمناطقية
بالكامل،
لأجل "أقلية
كبيرة جامعة"
ليس فيها مكان
لأي تعدّدية،
وإنّما يترك المجال
فيها سائباً
للتخليط،
وطبعاً فإنّ
المهيمن على
هذه المعادلة
هو الذي يجترح
الخلطة التي تحلو
له. إذاً،
فإنّ "تحالف
الأقليّات"
ليست مشكلته
فقط أنّه يريد
جرّ أبناء
الأقليّات إلى
"التوقع
والإنعزال"
وما شاكل من
أمور. مشكلته
الأساسية
أنّه يريد
إلغاء
الأقليّات،
إلغاء إختلاف
الواحدة فيها
عن الأخرى،
وتحويلها جميعاً
إلى نسخة
"وقائية" أو
"دفاعية" أو
"هجومية" عن
النظام
الفئويّ
البعثيّ
الآيل إلى الإحتضار،
بل الآيل إلى
السقوط، وهنا
تكشف تقليعة
"تحالف
الأقليات"
بعداً
كارثياً إضافياً
لها: لقد
فاتها أن
الإشكالية لم
تعد مثلاً
حماية نظام آل
الأسد
للمسيحيين،
وإنّما ما تقترحه
هي حماية
المسيحيين
لنظام آل
الأسد الدمويّ
في انهياره،
وفي هذا عقم
فكريّ مطلق،
وفوق ذلك عقم
لاهوتيّ مطلق:
إذ ما أبعدنا
عن يوحنا فمّ
الذهب الذي
كان فمّه
ذهباً لأنه لم
يتأخّر يوماً
في مهاجمة
الإمبراطور
والإمبراطورة
والإكليروس
الذي يليهما.
والحقّ أن
مسيحيي الشرق
عليهما اليوم
واجب
الإختيار بين
"فمّين"،
أحدهما فمّ
يوحنا، فمّ
الذهب!
المصدر :
المستقبل
دمشق ترغب
في تقليص دور
حزب الله
الاثنين,
12 أيلول 2011
كشفت برقية
صدرت عن
السفارة
الاميركية في
دمشق بتاريخ
02/08/1990 حملت الرقم
4736 نشرها موقع
ويكيليكس أن دمشق
اعتمدت
موقفاً
بعيداً عن
الإعلام في الحرب
الدائرة بين
أمل وحزب الله
في إقليم التفاح
على الرغم من
ضراوة
المعارك
ونتائجها المحتملة.
لم تبد
وسائل
الإعلام
السورية
اهتماماً
كبيراً
بالمعارك في
وقت لم تأخذ
فيه الحكومة
السورية أي
خطوات
لمحاولة
إنهاء القتال.
لم نشهد حركة
ديبلوماسية
مكثفة بين
دمشق وطهران
كتلك التي
حدثت أثناء
المعارك
السابقة بين الميليشيتين
الشيعيتين.
وخلافاً
لنظيرتها الإيرانية،
لم تدع
الحكومة
السورية إلى
وقف لإطلاق
النار بين
المتقاتلين،
في وقت تدعم فيه
الحكومة
السورية تدخل
الجيش
اللبناني في المنطقة
على الرغم من
أنها تدرك على
الأرجح عدم
قدرة الجيش
على وقف
القتال من دون
إرادة حركة
"أمل" و"حزب
الله". ووصف
مقال نشرته
صحيفة النهار
اللبنانية
المستقلة
الحرب بين
الطرفين
الشيعيين على
أنها "حرب غير
معلنة" بين
سوريا وإيران.
وأشارت
البرقية إلى
أن دمشق لم
تبد اهتماماً
علنياً
بالحرب
الدائرة
لغاية اليوم،
بل أعلنت
عوضاً عن ذلك
اهتمامها
بخطة حكومة
الرئيس
اللبناني
الياس
الهراوي في 11
تموز لتطبيق
اتفاق الطائف.
ولم تأخذ
الحكومة السورية
خطوات معلنة
لوقف القتال بين
الطرفين. وعلى
الرغم من أن
المعارك تدور
في واحدة من
المناطق
اللبنانية
التي لا تشهد
وجوداً
كثيفاً للقوات
السورية، إلا
أن دمشق
وطهران رعتا
اتفاقيات
سابقة لوقف
إطلاق النار
بين الطرفين.
وترغب دمشق
على الأرجح أن
ترى في نتيجة
المعارك
تقليصاً لحجم
حزب الله
ودوره. وكان
وزير
الخارجية
الإيراني علي
أكبر ولايتي
قد أبلغ رئيس
الحكومة
اللبنانية
سليم الحص أن
إيران كانت
تجري اتصالات
مكثفة
بالحكومة
السورية، لكن
السفارة
الأميركية في
دمشق لاحظت
تراجعاً في
النشاط
الديبلوماسي.
لم تلحظ
السفارة أي موفدين
ديبلوماسيين
سوريين أو
إيرانيين بين عاصمتي
البلدين أو
إلى لبنان
لمباحثات مع
مسؤولي حركة
"أمل" و"حزب
الله".
كما لاحظت
السفارة
الأميركية في
دمشق محاولات
من الحكومة
السورية لوقف
تدفق الأسلحة
إلى
المتقاتلين.
وتشير تقارير
إعلامية إلى
أن بعض أنصار
سوريا في
لبنان مثل
إيلي حبيقة
يقدمون
المساعدات
إلى مقاتلي
حركة "أمل"
وربما شمل
الأمر
تزوديهم بالأسلحة.
وإذا كان
بإمكان
السوريين منع
أنصارهم من
تزويد
الجنرال
(ميشال) عون في
إشعار صاعق، فإن
بإمكانهم
بالتأكيد
ممارسة
النفوذ نفسه على
أذرعتهم التي
تزوّد حركة
"أمل".
اضافت
الوثيقة: "كما
فرغت دمشق من
اي شائعات حول
إقفالها
للحدود مع
لبنان لوقف
الإمدادات الإيرانية
إلى حزب الله،
أو أوقفت حركة
تدفق الأسلحة من
البقاع الى
الجنوب.
وسيطرة
الحكومة
السورية على
خطوط الإمداد
هي التفوق
الرئيسي الذي تحظى
به الحكومة
السورية على
قوات الحرس
الثوري
الإيراني
وحزب الله،
واستخدمت هذه
الأفضلية
أثناء
المعارك
السابقة بين
أمل وحزب الله.
وفي وقت سابق
من العام
الحالي،
أغلقت سوريا الحدود
مع لبنان بوجه
الإيرانيين
اعتراضاً على
تزويد طهران
لـ"حزب الله"
بالأسلحة. وعندما
أعادت
الحكومة
السورية فتح
الحدود، أصبح
عناصر الحرس
الثوري
الإيراني
ومؤونتهم تدخل
إلى لبنان تحت
رقابة شديدة
من سوريا. ووفقاً
لهذه الظروف،
يجب على
السوريين أن
يعلموا ما الذي
يعبر حدودهم
إلى لبنان.
(تعليق: بسبب
سيطرتها على
خطوط
الإمداد، قد
لا تكون
الحكومة السورية
فوجئت
باندلاع
المعارك
لعلمها بأن حزب
الله كان
يتسلم
مؤونته).
كما سنحت
الحكومة
السورية
لحليفها رئيس
حركة أمل نبيه
بري بالدعوة
علناً لإخراج
القوات
الإيرانية من
لبنان. وكان
بري أدلى بعدة
بيانات خلال
الأشهر
القليلة الماضية
مشدداً على
هذه النقطة من
دون رد فعل ملحوظ
من الحكومة
السورية.
ويتهم مسؤولو
حركة أمل
الحرس الثوري
الإيراني
بالمشاركة في
المعارك
ويلقون اللوم
عليهم
لتصعيدها.
وأعلنت
الحكومة
السورية
دعمها لتدخل
الجيش اللبناني
في إقليم
التفاح من أجل
وقف المعارك.
وكان قائد
الجيش
اللبناني
العماد أميل
لحود في دمشق
نهاية
الأسبوع
الماضي
واجتمع إلى
العماد حكمت
الشهابي
استناداً
لتقارير صحافية
لبنانية. وخطة
التدخل في
اقليم التفاح كانت
ربما واحدة من
المواضيع
التي تمت
مناقشتها على
اعتبار أن عدد
الجيش
اللبناني
قليل وسيكون
من الصعب
الضغط عليه
للتدخل في
إقليم التفاح
والمساعدة في
الوقت نفسه
على تطبيق خطة
11 تموز في
بيروت.
ونشرت
صحيفة "النهار"
المستقلة
مقالاً في 25
تموز بعنوان
"حرب إقليم
التفاح بين
سوريا
وإيران". نقل
المقال عن
مصادر قريبة
من دمشق "أن
القتال بين
حزب الله
وحركة أمل في
إقليم
التفاح، هي في
الواقع حرب
غير معلنة بين
الجمهورية
الإسلامية في
إيران
وسوريا". وارتكزت
المصادر
السورية على
هذا الزعم إلى
ثلاثة عوامل:
- فشل
الاتفاق غير
المباشر بين
إيران
والولايات
المتحدة الذي
كان يرعاه وزير
الخارجية
السوري فاروق
الشرع في وقت
سابق من العام
الحالي.
-
مخاوف إيران
من
الاحتمالات
المتزايدة
للمصالحة
العربية.
-
يخشى حزب الله
وايران أنهما
سيتركان
خارجاً في
الخطط التي
ستوضع
لمستقبل
لبنان.
كما عرض
المقال وجهة
النظر
الإيرانية
التي أدت إلى
المشاكل المذكورة
أعلاه. وتعتقد
المصادر
الإيرانية أن
الاتفاق
الايراني
الأميركي
برعاية سورية
فشل بسبب
تواطؤ دمشق مع
واشنطن ووقوع
دمشق في الفخ
الأميركي
وتجاهلها
لواقع أن
السياسة الأميركية
تجاه الثورة
الإسلامية
الإيرانية لم تتغيّر.
وتقارب
سوريا من مصر
والمحاولات
التي لا تنتهي
لمصالحة
سوريا
والعراق
تسببا بالخوف
الإضافي لإيران.
وخطة 11
تموز التي
استثنت
الضاحية
الجنوبية حتى
"تجاوز جميع
العقبات:
وأولها
الحركات
المتطرفة، قد
زادت من القلق
الإيراني.
واستناداً
للمقال، فإن
التحليل
الإيراني المتطرف
للموقف
السوري
المتعلق
بلبنان، هو الذي
"دفعهما
(إيران وحزب
الله) إلى
تصعيد الحرب
في إقليم
التفاح حيث لا
يملك
السوريون تواجداً
مباشراً وحيث
حلفاؤها لا
يمكنهم الصمود
بمفردهم و.. تحقيق
الانتصار". ويشير
المقال إلى أن
هدف المعارك
هو السيطرة
على الأرض وجعل
إيران
وحلفائها
مسموعين في
لبنان
والمنطقة. (تعليق)
نشرت
التقارير
الإعلامية
اللبنانية أن
دمشق طلبت من
اللجنة
الثلاثية
إدخال حزب
الله في الحكومة
الموسعة، غير
أن الحكومة
السورية حددت
أن على حزب
الله أولاً أن
يعلن قبوله
باتفاق
الطائف. بكلمات
أخرى، تطلب
الحكومة
السورية من
حزب الله
والجنرال عون
الالتزام
بالشروط
نفسها وهو
احتمال بعيد
التحقق)".
وختمت
الوثيقة:
"ستحافظ دمشق
على الأرجح
على تناقضها
المعلن
بالنسبة
للقتال
الدائر طالما
أن حركة أمل
قادرة على
الصمود بوجه
حزب الله
بمفردها،
الأمر الذي
تؤشر له
الدعوات الأخيرة
لحزب الله
وإيران لوقف
إطلاق النار.
يمكن للحكومة
السورية أن
تبرر عدم
تحركها لوقف
القتال بعدم
وجود قوات لها
في المنطقة.
والورقة
المستورة هي
الرد
الإسرائيلي
المحتمل على
استمرار
المعارك في
الإقليم.
لغاية اليوم،
لم تعلق
الحكومة
السورية أو
وسائل إعلامها
على البيانات
التهديدية
الإسرائيلية
حول التدخل المحتمل
إذ أدت
المعارك إلى
تعرض الأمن
الإسرائيلي
إلى الخطر. وفي
هذا الإطار قد
تكون إسرائيل
تراقب عن كثب
تواجد منظمة
التحرير
الفلسطينية
ونشاطاتها في جنوب
لبنان