المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 28 تشرين الأول/11

 

رومية 16/17-20/مسببي العثرات

وأناشدكم، أيها الإخوة، أن تكونوا على حذر من الذين يثيرون الخلاف والمصاعب بخروجهم على التعاليم التي تلقيتموها. ابتعدوا عنهم، لأن أمثال هؤلاء لا يخدمون المسيح ربنا، بل بطونهم، ويخدعون بالتملق والكلام المعسول بسطاء القلوب. وما من أحد إلا عرف طاعتكم، ولهذا أنا أفرح بكم. ولكني أريد أن تكونوا حكماء في ما هو خير، أبرياء في ما هو شر.

وإله السلام سيسحق إبليس سريعا تحت أقدامكم. ولتكن نعمة ربنا يسوع معكم.

 

عناوين النشرة

*صلاة من أجل الأغبياء/الياس بجاني

*حمادة: سوريا وحزب الله قبروا شهداءنا ويحاولون اليوم قبر المحكمة

*مجلس الشورى رفض مرسوم غلاء المعيشة: يُفتَرض أن يشمل الجميع

*الجديد": قرطباوي تدّخل بجلسة التحقيق مع البسام والحلبي بدعوى عون ضدهما

*المحكمة الدولية تواصل استعداداتها لاول جلسة علنية في 11 تشرين الثاني 

*أهالي المنصورية ردّوا علــى باسيل: عدم مدّ خط نقل لا يسبب تقنين الكهرباء 

*فراتيني يحذر أوروبا من الفهم الخاطىء للتشريع الاسلامي في دول الربيع العربي  

*ميقاتي يناور/علي حماده/النهار 

*رئيس بلدية ترشيش: القول إنه لا وجود لشبكة اتصالات لـ"حزب الله" في المنطقة كلام فارغ

*سمعان: الصحناوي يعيش في عالم آخر و"حزب الله" هددنا بـ7 أيار آخر

*مكتب القاضي العقاري يستقبل المتضررين من نزاع لاسا

*"الاندبندنت": الوضع في وسط سوريا يقترب من حرب طائفية

*عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي: فليموّل "حزب الله" المحكمة من المال الايراني الطاهر وعون مما أخذ معه الى مصارف فرنسا

*العيسمي اختطف من قبل جهة حزبيّة لبنانيّة.. و3 سيارات شاركت في خطف الاشقاء جاسم

*"lbc": مصدر ديبلوماسي أميركي لـ"Otv": واشنطن تطالب بحماية اللاجئين السوريين كما كل المجموعات الأخرى

*واشنطن تفكك أكبر وأقوى قنبلة في ترسانتها النووية

*رئيس "الشاباك" السابق يدعو لوقف صفقات تبادل الأسرى

*الراعي يزور العراق في 1 تشرين الثاني ويدعو من روما للصلاة من أجل لبنان والسلام

*الأحرار السوري المعارض" يلتقي دقماق: تصريحات نصرالله اعتداء على الثورة

*حيفة "الثورة": واشنطن سحبت فورد بعد "فشل" مهمته

*باريس: سقوط نظام الأسد حتمي لكنه يحتاج وقتاً بسبب التعقيدات

*الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: إذا كان ميقاتي جبانًا فلن يمر تمويل المحكمة..والثورة في سوريا مستمرة

*الحريري رأّس وفداً عزّى بوفاة ولي العهد السعودي.. وشدّد على التضامن لمواجهة الإستحقاقات 

*رئيس بلدية ترشيش: صحناوي يعيش بعالم آخر.. و"حزب الله" هدد بالقيام بـ7 أيار آخر

*النائب حكمت ديب: لا أوجه شبه بين حكم القذافي وحكم الأسد.. ولا شبكة إتصالات لـ"حزب الله" في ترشيش 

*النائب نبيل نقولا: لم يتبين أنَّ هناك أي تمديدات في ترشيش 

*إلقاء قنبلة يدويّة على سيارة مسؤول "المستقبل" في القرعون.. ولا إصابات

*حرق إطارات في قوسايا البقاعية احتجاجاً على قرار البلدية هدم مزار للسيدة العذراء

*السفير الروسي زار شربل: للتمسك بالشرعية الدولية في كل المسائل

*القاضي صقر إدّعى على عدنان البخاري بجرم التعامل مع إسرائيل

*المحكمة الدولية تعيّن محامين للمتهمين ضماناً لحقوقهم ومصالحهم

*النائب قاسم هاشم يرجّح طرح موضوع تمويل المحكمة على التصويت

*النائب ايلي ماروني: راضِ عن مقررات "سيدة الجبل"

*رفضت عقد طاولة الحوار لمناقشة ملف السلاح/8 آذار: مناقشة تمويل المحكمة آخر بند في الموازنة

*نواب في "14 أذار رحّبوا بتهديدات "الجنرال" بـ7 تشرين: نحن لها/عون ينفّذ توجيهات نصر الله

*الحريري لوفد من 14 آذار بالرياض: المحكمة تنهي زمن فرض الخيارات بالقوة

*أندراوس لـ"السياسة": خوف المسيحيين يجب أن يكون من إرهاب "حزب الله"

*سوليدير": كلام عون ونقولا التخويني يستغبي عقول الناس

*إقفال معبرين حدوديين غير شرعيين مع سوريا قبالة بلدة المجدل - وادي خالد

*الجمهورية" عن قطب في "14 آذار": موقف نصرالله أنهى مفاعيل كل تعهدات سليمان وميقاتي 

*"مسيحيو المشرق: الحضور والدور المرتجى" لإبراز الدور المنفتح عربياً بجذوره الأنطاكية

*نصرالله وميقاتي والخازوق/أحمد الجارالله/السياسة

عن المجلس الوطني السوري وطلب الحماية الدولية/غسان المفلح/السياسة

*من جريدة السياسة الكويتية مقابلة مع النائب أحمد فتفت/أحمل "حزب الله" مسؤولية ما قد اتعرض له بعد التهديدات التي تلقيتها/

*فتفت لـ"المستقبل": اختفاء والد الإخوة جاسم وزوجة أحدهم وهناك مخطوفان جديدان

*مئات من جنود الدولة الخليجية شاركوا في المعارك إلى جانب الثوار 

*تحالف من 13 دولة بقيادة قطر لمتابعة العمليات في ليبيا

*المجلس الانتقالي يطلب من "الأطلسي" تمديد مهمته حتى نهاية 2011 لضبط الأسلحة وضمان الأمن

*جنبلاط وأبو فاعور والعريضي وشهيب وعون عادوا من السعودية 

*النائب السابق الدكتور صلاح حنين أكّد ان تمويل المحكمة ليس مسألة اختيارية بل اجبارية/الحُكم الحالي ضائع و"حزب الله" يُصادر الدولة وقرارها ويأخذنا الى المجهول. 

*عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب يوسف خليل/العلاقة بين عون وجنبلاط "غيمة صيف في عزّ الخريف/من حقّ المقاومة مدّ خطوطها الهاتفية بهدف مواجهة اسرائيل/

التحالف الحكومي هشّ ومرتبط بالتوازنات الدقيقة 

*الوزير السابق والنائب الحالي بطرس حرب/سقوط الحكومة لن يؤثر سلباً على حزب الله وسكوت الدولة عن ترشيش يحوّل الواقع المخالف للقانون الى حالة قانونية

وراء تعليق مرسوم ترقية الضباط خلفيات سياسية ونراهن على تغيّر معادلة العلاقة اللبنانية السورية بسقوط الأسد  

*ماذا وراء مقتل 8 سوريين في تحطم طائرة عسكرية في اليمن؟/الثوار اليمنيون يعلنون تنفيذ عملية ضد 11 طيارا من شبيحة بشار الاسد جيء بهم لضرب الشعب اليمني 

*تعدّد الزوجات من انجاز الثورات/غسان حجار/النهار      

*المبادرة العربية فرصة أخيرة ليطيل النظام السوري عمره/ربى كبّارة/المستقبل

*ماذا بعد «المهلة العربية» وشهدائها/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*المحكمة أهم من الحكومة/بهاء أبو كروم/المستقبل

*لقاء سيّدة الجبل يُضيف معادلة جديدة على التحدّيات المسيحية إزاء "الربيع العربي/"اللواء":

*ما يجمع بين الرابية والضاحية لا تفرّقه عمالة منبوذة حزب الله والتيار: إحراجات وحسابات كبرى وصغرى/ ملاك عقيل/السفير

إنتصرنا.. أثرًا بعد عين/أيمن جزيني/لبنان الآن

*نصر الله التقى الأسد: رفض التمويل مبدئي/نقولا ناصيف/الأخبار

*مذكرة الإتحاد السوري المسيحي الديموقراطي في الولايات المتحدة الأميركية إلى غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

*العذارى الحكيمات

*مطارنة الإنتشار الكاثوليك: على المسلمين إفشال أيّ مشروع هدفه إفراغ الشرق من مسيحييه

*أوغاسبيان: لا تباين بين نصرالله والأسد حول موضوع تمويل المحكمة 

 

تفاصيل النشرة

 

صلاة من أجل الأغبياء

الياس بجاني/دعونا نصلي من اجل شفاء المصابين بمرضي عمى البصر والبصيرة الغارقين في اوحال ثقافة الحقد والكراهية والسابحين في هبلهم وفي اوهام وكذبة المقاومة وبلطجة التحرير وخدعة الأسد المسماة ممانعة. المشكلة بالأهبل انو بيفكر حالو بيفهم وبالتالي أي جدال مع هؤلاء الهبل لا يجدي ولا يوصل إلى أي مكان لأن اللغة الوحيدة التي يفهمونها هي لغة العصى والتبن والمعالف والمكان الوحيد الذي يرتاحون للسكن فيه هو الزرائب ونقطة على السطر

 

غياب الحريري لاعتبارات سياسية وأمنية قاهرة.. وهو يعدّ نفسه للعودة"

حمادة: سوريا وحزب الله قبروا شهداءنا ويحاولون اليوم قبر المحكمة

نقل النائب مروان حمادة عن الرئيس سعد الحريري قوله خلال اللقاء الذي جمعه بقيادات وشخصيات لبنانية في السعودية على هامش واجب تقديم العزاء بوفاة ولي العهد السعودي إنه "مستمر في العمل السياسي الكامل والفاعل"، وأن "ظروف الغياب لم تكن كما أُشيع عنها في الإعلام، وأنّه يُعِدّ نفسه للعودة دون تحديد موعد لهذه العودة"، وتابع حمادة: "لهذا الغياب اعتبارات سياسية وأمنية قاهرة". وعن تمويل المحكمة الدولية، قال حمادة في حديث لمحطة "mtv": "إن حبل الحقيقة وحبل الكذب يتوقفان على ثلاثين يوماً أو 33 يوماً بدءاً من هذه اللحظة، نحن لن نستبق الأمور ولكن سنضع الكلّ أمام مسؤولياتهم"، مشيراً إلى أن "الحريري لا قناعة لديه بعد بأن (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي ملتزم بتمويل المحكمة، لكن 14 آذار لم تغلق بعد الباب أمام هذا الإحتمال". وعمّا نُقل عن الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنه لا يمانع أن تعمد الحكومة اللبنانية إلى تمويل المحكمة، ردّ حمادة: "هذه طريقة قديمة جديدة للنظام السوري، فهم يقولون "نحنا ما دخلنا" وهذا شأن داخلي لبناني، في حين إنّهم "قبروا الشيخ زنكي سوا"، وهم (النظام السوري وحزب الله) قبروه عندما قبروا شهداء ثورة الأرز، وهم اليوم يحاولون حفر مقبرة للمحكمة الدولية"، مؤكداً أن "إسقاط الحكومة هو أفضل الحلول لمواجهة "قبر" المحكمة، لكن من الحلول أيضاً لجم الحكومة ومنعها من ارتكاب الأعظم".(رصد NOW Lebanon)

 

الجديد": قرطباوي تدّخل بجلسة التحقيق مع البسام والحلبي بدعوى عون ضدهما

ذكرت قناة "الجديد" أن قاضي محكمة المطبوعات روكز رزق استمع اليوم إلى إفادة كل من مديرة الأخبار في القناة مريم البسام والمدير الإداري ابراهيم الحلبي في دعوى القدح والذم المقامة من النائب ميشال عون ضد القناة على خلفية المعلومات التي تضمّنها تقرير بثّته حول عمالة العميد الموقوف فايز كرم استناداً إلى مصادر أمنية، ولفتت القناة إلى أن "المستمَع إليهما تفاجآ بحضور وزير العدل شكيب قرطباوي (الذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر) على رأس وفد، وتحدث مع القاضي رزق مطوّلاً دون أن تتضح مضامين الحديث، ثم غادر".

وإذ أشارت إلى أن جلسة الاستماع للبسام والحلبي "تأخّرت أكثر من ساعة ونصف بسبب انتظار القاضي قدوم الوزير قرطباوي بعد ورود اتصال أبلغه بذلك"، أبدت القناة استغراباً شديداً لما حصل، مؤكدة أن قرطباوي سجّل بحضوره جلسة التحقيق سابقة في مخالفة القوانين التي تحظّر على السياسيين التدخل بشؤون القضاء.

(رصد NOW Lebanon)

 

مجلس الشورى رفض مرسوم غلاء المعيشة: يُفتَرض أن يشمل الجميع

أصدرت الغرفة الإدارية في مجلس شورى الدولة برئاسة القاضي شكري صادر وعضوية المستشارين زياد شبيب وريتا كرم القزي، قراراً قضى بعدم الموافقة على مشروع المرسوم الرامي الى تعيين الحد الأدنى الرسمي لأجور المستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل ونسبة غلاء المعيشة وكيفية تطبيقها.

وأشار القرار الى أن "إعادة النظر في الحد الادنى الرسمي للاجور يجب ان تتم قانونا بصورة سنوية على الأقل، وذلك تطبيقا لنص الاتفاقية العربية رقم 15 لسنة 1983 بشأن تحديد الاجور وحمايته"، وأخذ على المرسوم أنه يستثني فئة العمال والمستخدمين الذين تزيد أجورهم الشهرية على مليون وثمانمئة الف ليرة من أي زيادة، "في حين أن غلاء المعيشة هو مسألة واقعية يفترض أنها تطال جميع المستخدمين"، ولفت الى أن إعطاء الزيادة بالشكل المقترح "يخالف التفويض المعطى من المشترع بموجب المادة 6 من قانون 1967 لأسباب عدة، منها أنه يعطي زيادة على الأجور محددة بمبلغ معين من المال، في حين إن المقصود بالمادة 6 هو تحديد نسبة غلاء المعيشة وتحديد كيفية تطبيقها".

ولاحظ القرار أن "النسبة المئوية من الراتب، التي وصفت بأنها متحركة في النص المقترح، تؤدي إلى زيادة ثابتة على الأجور (مئتا ألف أو ثلاثمئة الف ليرة) وهذا يتناقض مع طبيعة النسبة المئوية"، وذكر بأن "تدخل السلطة التنفيذية لتحديد أو تعديل بدل النقل اليومي للمستخدمين والمنح المدرسية عن أولادهم، يخرج عن نطاق التفويض المعطى لها من المشترع بموجب المادة 6 من القانون رقم 36/67".(الوطنية للإعلام)

 

المحكمة الدولية تواصل استعداداتها لاول جلسة علنية في 11 تشرين الثاني 

تواصل المحكمة الدولية استعداداتها للجلسة العلنية التي حدّدت غرفة الدرجة الأولى موعد عقدها في 11 تشرين الثاني 2011 للاستماع إلى حجج مكتب الدفاع ومكتب المدّعي العام بشأن الانتقال إلى مرحلة الإجراءات الغيابية. وفي هذا الاطار، اوضحت المحكمة انه من المطلوب من جميع ممثلي وسائل الإعلام الراغبين في دخول مبنى المحكمة الحصول على بطاقات اعتماد، طالبة منهم ملء استمارة الاعتماد الإلكترونية وإرسالها في موعد أقصاه الساعة الثانية من بعد ظهر الثلثاء 8 تشرين الثاني. واشارت المحكمة في بيان الى انه إضافةً إلى التسجيل على الموقع الالكتروني، على ممثلي وسائل الإعلام أن يبرزوا، في اليوم المحدّد للجلسة، بطاقات هوية رسمية، وبطاقات صحافية، أو إفادات تثبت عملهم الإعلامي، معلنة انه يُحظر دخول مبنى المحكمة على أي شخص لا يحمل بطاقة اعتماد رسمية. وطلبت من ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين الدخول إلى المحكمة الخاصة بلبنان عبر مدخل الجمهور الواقع في الشارع المسمى بالهولندية: Dokter Van der Stamstraat 1 بلايدسندام (Leidschendam)، لافتة الى ان الجلسة تبدأ في الساعة العاشرة من صباح الجمعة 11 تشرين الثاني، وطلبت منهم الوصول قبل ذلك بساعة. وشددت المحكمة على انه يمنع استعمال الهواتف المحمولة، وآلات التصوير والتسجيل في شرفة الجمهور، لافتة الى ان الجلسة علنية ويمكن متابعتها على الموقع الإلكتروني للمحكمة، وفي المحطة الخارجية لجمع الأخبار بالسواتل (SNG)؛ وفي قاعة الإعلام. كما يمكن متابعة الجلسة باللغات الإنكليزية، والفرنسية، والعربية. واعلن البيان ان قاعة الإعلام في المحكمة تفتح أبوابها اعتبارًا من الساعة التاسعة من صباح يوم عقد الجلسة. وتقفل أبوابها بعد مرور ساعة على انتهاء الجلسة، موضحا ان قاعة الإعلام مجهزة بشاشات تلفزيون لعرض وقائع الجلسة، وبخدمات الإنترنت اللاسلكية. وشدد البيان على أن التصوير في داخل قاعة المحكمة ممنوع، مشيرة الى ان مجموعة إعلامية ستوفر صورًا قبل انعقاد الجلسة.

 

 أهالي المنصورية ردّوا علــى باسيل: عدم مدّ خط نقل لا يسبب تقنين الكهرباء 

ردّت لجان أهالي وطلاب منطقة المنصورية وعين سعاده على ما أورده وزير الطاقة والمياه جبران باسيل في مؤتمره أمس، بالبيان الآتي: "كالعادة، نشكر لمعالي وزير الطاقة تصريحه أمس حول "خط المنصورية"، تصريح أصبح منظومة مملة وغير مجدية. وفي هذا الإطار وردا" على ما قاله عن أن "الحكومة وقوى الأمن الداخلي مقصرة بعض الشيء في تنفيذ قرار مد هذا الخط"، نود أن نؤكد أن قوى الأمن ليست مولجة بضرب الأهالي والأولاد والطلاب والتعدي عليهم، خصوصا أن ما يطالبون به هو حمايتهم من الحقول الكهربائية والمغناطيسية ومخاطرها على صحتهم، حقول ناتجة عن مد خطوط توتر عالي فوق رؤوسهم وبمحاذاة منازلهم ومدارسهم. ولا يسعنا إلا أن نقدر لهم الإحترام الذي يكنونه لأهلهم في المحنة.

أما حول ما أفاد به أن "ما تشهده المنصورية من إعتراضات على مد هذا الخط هي عراقيل سياسية لتأخير خطة الكهرباء وعرقلتها"، نؤكد أن القرار الذي إتخذته 47 دولة أوروبية في أيار 2011 بإعتماد التدابير الوقائية من الحقول المغناطيسية ومنها الناتجة عن خطوط التوتر العالي، لم يكن القصد منه عرقلة خطة الكهرباء في لبنان. لا نفهم إصرار وزير الطاقة على مد خطوط التوتر العالي في مناطقنا وعلى تعميم الأذى والغلط. كان الأجدى بمعاليه أن يقوم بتصحيح هذا الخطأ في كل مكان، خصوصا أنه ينتمي إلى كتلة "التغيير والإصلاح".

من ناحية أخرى، نذكر أن خط المنصورية هو خط نقل لا ينتج طاقة وبالتالي فإن عدم مده ليس السبب في تقنين الكهرباء، المشكلة هي مشكلة نقص في الإنتاج والتي لن تنحل إلا بعد فترة أربع سنوات حسب الخطة الموضوعة. أما إذا كان معاليه على عجلة من أمره لتأمين الكهرباء عبر إستجرار الطاقة بواسطة بواخر أو طائرات أو أي وسيلة نقل أخرى ولا يريد لهذه الغاية إستعمال الخطوط المعمول بها حاليا، فلا خيار له إلا وأن يسرع ويتخذ الإجراءات اللازمة من أجل طمر خط بصاليم/عرمون/تفرع المكلس، لأننا لن نتراجع عن موقفنا ولن نتوانى عن المدافعة عن حقوق أطفالنا في العيش في بيئة صحية ونظيفة مهما كان الثمن، مكررين منظومتنا الشهيرة الداعية الى طمر خطوط التوتر العالي في المناطق السكنية.

إن خط بصاليم/عرمون/تفرع المكلس يجسد الوحدة الوطنية ويمثل وحدة حال اللبنانيين في هـذه القضية الإنسانية، إذ يمر في مناطق وبلدات عدة يسكنها مواطنون من طوائف متنوعة ومن طبقات إجتماعية متفاوتة، ينتمون الى تيارات سياسية مختلفة. فليكن إذن هذا الخط نقطة الإنطلاق لتصويب المسار وإعتماد سياسة نقل للكهرباء تحمي صحة المواطنين.

وفي هذا الإطار، نشكر لمعاليه القول أنه "إذا قبلت الحكومة بطمر "خط المنصورية" علينا إذن أن نطمر الخطوط في كل المناطق اللبنانية". هذا هو الحل المنشود والمطلوب و"المظبوط" يا معالي الوزير. الشعب يريد الإصلاح في سياسة نقل الكهرباء، ليس فقط في منطقتنا بل في كل المناطق اللبنانية المتضررة، يريد مساواة الجميع بالصح ولا يريد تعميم الغلط، فهذه الخطوط تشكل خطرا" على سلامة وصحة الناس وتطال أكثر من 25 في المئة من الشعب اللبناني. نشكر معاليه سلفا على هـذه الخطوة الأولى في طريق الإصلاح المنشود.

قضيتنا معاليك قضية إنسانية بإمتياز لا تمت إلى السياسة بصلة، لأن المخاطر التي نحذر منها تطال جميع المواطنين مهما كان إنتماؤهم السياسي".

 

فراتيني يحذر أوروبا من الفهم الخاطىء للتشريع الاسلامي في دول الربيع العربي  

حذر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أوروبا اليوم من عدم الفهم الصحيح لواقع البلدان العربية التي تمر بتحولات ما يعرف بالربيع العربي واحترام تمسكها بالمرجعية الاسلامية لنظمها الجديدة في ليبيا ومصر وتونس. وقال فراتيني في تصريح اذاعي اليوم تعقيبا على تقدم حزب النهضة في الانتخابات التونسية واعلان رئيس المجلس الانتقالي الليبي حول مرجعية الشريعة "على أوروبا أيضا العمل من أجل النجاح في فهم التغير الجاري من أجل تجنب أن يلي الربيع العربي خريف اسلامي". واستطرد موضحا أن ذلك يتوقف كثيرا علينا كأوروبيين في امكانية استيعاب التغيير مع الاحترام تجاه بلدان شكل الفقه الاسلامي دائما قاعدة النظام الدستوري لديها مثل مصر. واشار الى أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل الذي كان قد قال ان الشريعة الاسلامية ستكون المصدر الأساسي للتشريع في بلاده قد أوضح أن "في ليبيا مسلمين معتدلين" مشيرا الى أن ايطاليا تأخذ بجدية هذا التأكيد. وخلص وزير الخارجية الايطالي الى القول "نحن سنكون بالقرب من ليبيا وسنكون هناك للابلاغ عن أي انتهاكات في الحقوق التي نعتبرها غير قابلة للانتهاك مثل حقوق المرأة أو الحق في فتح كنيسة". المصدر : وكالة الأنباء الكويتية - كونا

 

ميقاتي يناور

علي حماده/النهار 

لا يكفّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إغراق البلاد والسفارات والعواصم المعنية بالوضع اللبناني، في ما عدا دمشق وطهران، بوعود مفادها انه يحترم القرارات الدولية، ويلتزم تعهدات لبنان الخارجية ولا سيما ما في يتعلق بالمحكمة لجهة التمويل، فضلا عن انه يذهب الى ما هو ابعد من ذلك بالقول إنه سيستقيل إن لم يتمكن من امرار بند تمويل المحكمة في الحكومة او مجلس النواب! وينقل عنه انه وعد الاميركيين والفرنسيين، واوصل رسائل الى اطراف عرب معنيين انه لن يقبل ان يكون "ألعوبة" بيد "حزب الله" او النظام في سوريا في ما يتعلق بقضية يزعم هو انها "عزيزة" على قلبه، عنينا قضية العدالة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي تتعلق ايضا بالمزاج العام السني في البلد، وخصوصا ان المتهمين باغتيال الحريري تابعون لـ"حزب الله" اي المرجعية السياسية والامنية والعسكرية والمعنوية الاساسية للحكومة التي يترأسها.

في المقابل، وفي اطلالته الاعلامية الاخيرة، يؤكد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان التمويل مرفوض قطعا من جانب "حزب الله"، داعيا نجيب ميقاتي للاحتكام الى رأي الاكثرية من خلال التصويت في مجلس الوزراء، ومكررا بتهكمه المعهود ما سبقه اليه الجنرال ميشال عون قبل اسابيع، أن من يريد تمويل المحكمة فليمولها من جيبه الخاص!

بناء على ما تقدم، ثمة من يطرح السؤال البديهي: هل يقدم نجيب ميقاتي على الاستقالة اذا صدق توقع نصرالله ان التمويل لن يمر؟ وحده ميقاتي ومن اتى به الى رئاسة الحكومة يملكون الاجابة عن السؤال. لكن بعض من يعرف الرجل يؤكد انه ليس في وارد الاستقالة، بل انه يناور، ويكسب الوقت في انتظار ان تتضح الصورة سورياً، ويراهن على عامل الوقت كي يكتسب الشرعية التي افتقدها يوم أتى الى رئاسة الحكومة محمولا بانقلاب دستوري صامت نفذه "حزب الله" والنظام في سوريا معاً. وأكثر ما يدفع ميقاتي بحسب هؤلاء العارفين الى المراهنة على الوقت، انه استشعر اخيرا تعاملا غربيا مختلفا معه يقال انه نابع من تقدير اميركي – فرنسي يرى في بقاء ميقاتي في المرحلة الانتقالية الحالية افضل الممكن كأحد عوامل الحفاظ على الحد الادنى من البرودة في الساحة اللبنانية. ويعرف ميقاتي ان لبنان راهنا ليس اولوية، بل سوريا حيث المعركة الكبرى. ونجيب ميقاتي، الابن الشرعي لبشار الاسد، يدرك ان عليه المناورة على جميع المستويات، تارة مع السوريين ليجدد الطاعة، وتارة اخرى مع "حزب الله" الاب الروحي الآخر لحكومته! وهو يناور مع العرب ويتسلل الى السعودية مرة من باب العمرة، ومرة ثانية من باب جنازة الامير سلطان، ويبعث برسالة شخصية الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يخال المرء ان مرسلها هو سعد الحريري نفسه. ويتسلل الى اميركا عبر الامم المتحدة ليسرق لقاء مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مكتب رئاسة مجلس الامن، مغدقا عليها الوعود حتى بأكثر مما تحلم به!

خلاصة القول، إن نجيب ميقاتي يشتري الوقت ليس إلاّ!

 

رئيس بلدية ترشيش: القول إنه لا وجود لشبكة اتصالات لـ"حزب الله" في المنطقة كلام فارغ

رد رئيس بلدية ترشيش غابي سمعان على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي فيه اعتبر أنّه لا يوجد في ترشيش أي شبكة اتصالات يحاول "حزب الله" مدّها، بالقول: "هذا كلام فارغ ويجب أن يتأكدوا من الموضوع فلقد جرت مباحثات عدة بيننا وبين "حزب الله" حول هذه المسألة"، مبديًا استغرابه، في تصريح لقناة "أخبار المستقبل"، عن "الحديث عن 7 أيار ثانٍ في 7 تشرين". (رصد NOW Lebanon)

 

سمعان: الصحناوي يعيش في عالم آخر و"حزب الله" هددنا بـ7 أيار آخر

المركزية- بعد كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان لا شبكات إتصال تابعة لـ "حزب الله" في ترشيش ووافقه في ذلك وزير الاتصالات نقولا الصحناوي، أشار رئيس بلدية ترشيش غابي سمعان "إلى أن الوزير صحناوي يعيش في عالم آخر"، داعيًا إياه إلى "التوجه إلى ترشيش كي يرى كيف كانت شبكة إتصالات "حزب الله" ستمتد ولكي يرى الأنابيب التي تمّ مدها"، معتبراً أن "هناك دفاعًا أعمى من قبل بعض النواب عمّا يفعله حزب الله". وقال في مداخلة لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال "نحن لسنا ضد المقاومة، إلا أننا نعتبر أن المقاومة تكون على الحدود وليس عبر قرانا". واعلن اننا "إستقبلنا في البلدية وفدًا من حزب الله، وقال لنا أحدهم ويدعى حسين جانبيه إنه لو اضطررنا أن نقوم بـ7 أيار ثان سنفعل إذا مُنعنا من تمرير الكابلات" في البلدة".

 

مكتب القاضي العقاري يستقبل المتضررين من نزاع لاسا

مصادر جبيلية: المهم تقديــم الاعتراضات لبتّ القضية

حسن المقداد: القبـــــول بالحكم شرط لحلّ شــامل

المركزية- في محاولة لاستكمال آلية تحديد العقارات ومالكيها في بلدة لاسا التي طرحها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل خلال اجتماعه الأخير للبتّ في النزاع العقاري القائم منذ فترة، حدّد الوزير بعد غد السبت موعدا لإلتقاء الأطراف كافة مع القاضي العقاري لبيب سلهب في الدائرة العقارية في بعبدا، للسير بآلية تكليف مسّاح مختص لتدوين المستندات والاعتراضات من قبل جميع الأفرقاء.

سويدان: ولفتت مصادر جبيلية معنية بالملّف لـ "المركزية" الى أنّ "اللقاء سيعقد السبت في مكتب القاضي العقاري"، وقالت "سيحضر اللقاء كل الأطراف المعنية بالنزاع، رئيس بلدية لاسا عصام المقداد ومختاراها محمود المقداد وكمال العيتاوي، رئيس بلدية أفقا محسن زعيتر ومختارها هاشم زعيتر وممثلون عن أبرشية جونية المارونية".

ختمت "سيفسر لهم القاضي العقاري الآلية التي ستتبع في هذا الموضوع ومن المهم جدّا أن يقدموا اعتراضاتهم ليبت بالقضية".

المقداد: وفي هذا الإطار، أشاد نائب رئيس بلدية لاسا حسن المقداد في حديث لـ "المركزية" "بتوجه الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية للبت في قضية النزاع العقاري في لاسا، نحو القضاء"، مشيرا الى أن "القاضي العقاري قادر على حلّ هذه الأزمة والاجتماع كان ايجابيا بالنسبة لنا ولكلّ متضرر سواء من مطرانية جونيه المارونية أو من سكان البلدة، فليأخذ أرضه كل من يملك أوراقا رسمية تثبت ملكيته". وعن لقاء السبت، أعلن عن "اجتماع سيعقده اليوم مع رئيس البلدية والمختارين لبلورة تحضيراتنا لهذا اللقاء وسنقدم ما لدينا من أوراق ومستندات"، معلنا أنّه "تم اختيار الدائرة العقارية للقاء القاضي العقاري، بصفته مكانا محايدا عن كل الأطراف المعنية بالقضية". أخيرا، أكد أن "أجواء لاسا هادئة ونتجه نحو حلّ شامل، شرط أن ترضى الأطراف كافة بالحكم الذي سيصدر من دون الشعور بالغبن، ففي النهاية وحده القضاء سيسيطر وكأهالي لاسا سنرضى بالحكم مهما كان ليحص كل ذي حقّ على حقّه".

 

"الاندبندنت": الوضع في وسط سوريا يقترب من حرب طائفية

المركزية- أعلنت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان "الوضع في وسط سوريا يقترب من حرب طائفية". لافتة الى ان "أي نظام قمعي يهمه أن يبدو وكأنه حامي حمى الأقليات والطوائف، لذا تدفع الأمور في حمص بهذا الاتجاه". وأوردت: "لا شك في ان الجيش السوري بدأ يشهد انشقاقات، لكن القوات السورية تظل متمسكة بدورها في قمع الاحتجاجات التي تصور على انها صراع طوائف في حمص".وأشارت الى ان "مظاهرات دعم النظام ربما لا تكون منظمة من قبل المخابرات أكثر منها تعبيرا عن خوف المواطنين نتيجة القصص التي يسمعونها عما يجري في حلب من قتل للجنود واستهداف للمسيحيين وغير ذلك من مظاهر صراع طوائف".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي: فليموّل "حزب الله" المحكمة من المال الايراني الطاهر وعون مما أخذ معه الى مصارف فرنسا

المركزية -دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي ""حزب الله" الى دفع تمويل المحكمة من المال الطاهر الإيراني ليزيده طهرا ويحقق العدالة"، كما طالب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بـ"دفع مستحقات المحكمة من المال الذي أخذه معه الى فرنسا وفتح به حسابات مصرفية"، مشدداً على ان "المحكمة الدولية أنشئت لنستطيع العيش في بلدنا بكرامة وعدالة ولكي لا نشعر بأننا مستضعفون".

وقال في حديث لـ موقع "المستقبل الالكتروني" "حزب الله قام في مرحلة ما قبل العام 2000 بواجب وطني لحماية البلد ودحر الإحتلال، وهذا الامر مقدر له. لكن بعد ذلك لم تعد هناك حاجة لسلاحه الذي بقي منتشراً في الشوارع والازقة".

وإذ اعتبر ان "السلاح سيرتد سلبيا على حامليه بالدرجة الأولى"، أكد "أننا لا نستطيع النهوض بمجتمع في ظل وجود السلاح الذي يشكل عبئاً على مجتمعنا ووضعنا الإقتصادي".

وعن أحداث لاسا، أوضح أن "حزب الله لديه مخطط ومصلحة عليا يحاول تنفيذهما بمساعدة النائب عون والمجموعة الإنتحارية التي معه"، لافتاً الى ان هذه الممارسات "تطرح التساؤل عما إذا كان "حزب الله" حريصاً على وجود الآخر وإبقائه آمناً"؟، ام يريده ان يكون ملحقاً بالحزب الذي يتصرف بعنترية وفوقية وبطريقة فوق بشرية"؟، محملاً "حزب الله" مسؤولية تهديد العيش المشترك في لبنان وعدم تمكين الدولة من بسط القوانين المرعية في أي نزاع يطرأ".

وعن شبكة ترشيش التابعة لسلاح الإتصالات في حزب الله، أسف المرعبي لتصرف "حزب الله بتسلط وتعنّت وجبروت على اللبنانيين كافة ويوماً بعد يوم"، مؤكداً ان الحزب "يزرع في كل الوزارات والمراكز الامنية والعسكرية شبكات له لخدمة مصلحته العليا الإيرانية- السورية- اللهية".

وعن التعديات السورية للأراضي اللبنانية وصمت الحكومة تجاهها لفت الى ان "اللبنانيين لا ينتظرون من حكومة بشار الأسد وأحمدي نجاد ان تأخذ موقفاً من التعديات السورية على السيادة اللبنانية"، واصفاً حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بـ"الحكومة الميتة والضرب بالميت حرام".

العيسمي اختطف من قبل جهة حزبيّة لبنانيّة.. و3 سيارات شاركت في خطف الاشقاء جاسم

ذكرت محطة "lbc" معلومات مفادها أنّ "السوري (المناضل) شبلي العيسمي جرى اختطافه من امام منزله في عاليه حيث كان يوجد عند ابنته، وأن جهة حزبية لبنانية تقف وراء عملية خطفه وسلّمته للسلطات السورية". أما في موضوع اختطاف الاخوين جاسم، فقد أكدت المعلومات وفق "lbc"، أنّ "ثلاث سيارات شاركت في خطف الاشقاء جاسم، وقد اتصل جاسم الجاسم وشقيقه علي منذ شهر ونصف بأحد معارفهما في لبنان ورويا له كيف تم خطفهما من بعبدا، حيث جرى عصب أعينهما وعندما تمّ كشف أعينهما كان أوّل ما شاهداه هو صورتين للرئيسين الاسد الاب والابن"، وأضافت: "جاسم الجاسم موضوع الآن في الاقامة الجبرية وممنوع من مغادرة سوريا". (رصد NOW Lebanon)

 

"lbc": مصدر ديبلوماسي أميركي لـ"Otv": واشنطن تطالب بحماية اللاجئين السوريين كما كل المجموعات الأخرى

أكد مصدر ديبلوماسي أميركي لمحطة "Otv" أنّ " زيارة المسؤول الاميركي الى لبنان هدفت الى التباحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين حيال الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية في لبنان وسوريا". ولفت المصدر الى أنّ "المسؤول الاميركي الذي يزور لبنان أثار مع المسؤوليين اللبنانيين الذين التقاهم عمّا ورد من معلومات حول تجاوز سوريا للحدود اللبنانية، وشدد على اهمية منع الحكومة أي خرق للسيادة اللبنانية". وفي معرض ردّه على سؤال حول طلبه من الحكومة اللبنانيّة حماية المعارضين السوريين، قال المصدر: "الولايات المتحدة تطالب بحماية اللاجئين السوريين كما كل المجموعات الاخرى". (رصد NOW Lebanon)

 

واشنطن تفكك أكبر وأقوى قنبلة في ترسانتها النووية

واشنطن - ا ف ب: أنهى خبراء نوويون تفكيك أقدم وأكبر وأقوى قنبلة في الترسانة النووية الأميركية تعود الى فترة الحرب الباردة. وأعلن متحدث باسم ادارة الامن القومي النووي, مساء أول من أمس, أنه تم تفكيك القنبلة "بي 53" التي صنعت العام ,1962 إبان ازمة الصواريخ في كوبا, في اماريلو بولاية تكساس بالجنوب داخل مصنع بانتكس, الوحيد الذي تصنع فيه حاليا قنابل نووية في الولايات المتحدة مع صيانتها وتفكيكها. وتبلغ زنة القنبلة الرمادية 4.5 طن وقوتها تسعة ميغاطن وكانت قادرة على تدمير مدينة وضواحيها في حال القائها من القاذفة "بي 52", فيما كانت القنبلة النووية التي دمرت هيروشيما في اخر أيام الحرب العالمية الثانية, تحوي 12 كيلوطن, ما يوازي 0.012 ميغاطن. وقال مدير الاعلام النووي في اتحاد العلماء الاميركيين هانس كيرستنسن "تنبع اهمية الأمر من كون هذه القنبلة آخر الاسلحة التي كانت القوى النووية تصنعها خلال الحرب الباردة". واوضح المتحدث باسم "بانتكس" غريغ كونينغهام, أن تفكيك هذه القنبلة التي سحبت من الترسانة الاميركية العام 1997 يعني سحب 135 كلغ من اليورانيوم الشديد الانفجار من القنبلة, فيما رأى مدير الادارة الوطنية للامن النووي توماس داغوستينو في بيان, أن "العالم بات اكثر امانا مع عملية التفكيك هذه".

 

رئيس "الشاباك" السابق يدعو لوقف صفقات تبادل الأسرى

 تل أبيب - يو بي آي: دعا رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" السابق يوفال ديسكين, إلى التوقف عن إجراء صفقات تبادل أسرى, كما انتقد حكومة بنيامين نتانياهو بسبب الجمود الحاصل في عملية السلام. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ديسكين قوله في محاضرة أمام طلاب جامعيين جنوب إسرائيل, أمس, إن "الصفقات عموماً, الواحدة تلو الأخرى, منذ (ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق) رابين وحتى (ولاية رئيس الوزراء الأسبق أرييل) شارون ليست جيدة لدولة إسرائيل, هل هي جيدة للجمهور (الإسرائيلي) هذه مسألة مختلفة". وأضاف أن وضع حركة "حماس" في قطاع غزة إشكالي, لكنه "لا شك في أن صفقة (جلعاد) شاليط رفعت من شأن "حماس" ومدتها بالأكسجين". وانتقد حكومة نتناياهو على خلفية أدائها في العملية السياسية مع الفلسطينيين, قائلا "أعتقد أن دولة إسرائيل لا تفعل الصواب عندما لا تجري مفاوضات مع الفلسطينيين, وأنا لا أعرف ما إذا كان بالإمكان صنع السلام, ولست متفائلاً جداً ولست متفائلاً حيال السؤال ما إذا كان بالإمكان صيانة إتفاق سلام لسنوات طويلة".

 

الراعي يزور العراق في 1 تشرين الثاني ويدعو من روما للصلاة من أجل لبنان والسلام

 دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي خلال أدائه صلاة الشكر في كنسية مار مارون في الوكالة البطريركية في روما، الى "صلاة عميقة من أجل لبنان والسلام في الشرق الاوسط". واستهل لقاءاته الرسمية اول من أمس، في الدوائر الفاتيكانية مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، أمين سر حاضرة الفاتيكان المطران دومنيك ممبرتي، رئيس مجمع تبشير الشعوب المطران فرديناندو فيلوني. من جهة اخرى، يتوجه البطريرك الى العراق في 1 تشرين الثاني لاحياء الذكرى السنوية الاولى لمجزرة سيدة النجاة.

 

الأحرار السوري المعارض" يلتقي دقماق: تصريحات نصرالله اعتداء على الثورة

وصف الامين العام لحزب "الأحرار السوري المعارض" الشيخ "ابراهيم الزعبي، خلال لقاء جمعه برئيس جمعية "اقرأ للتنمية الإجتماعية" الشيخ بلال دقماق، تصريحات الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة على قناة "المنار"، بأنها تقع في "خانة الإعتداء على الثورة السورية، عدا التدخل السلبي في هذا الأمر". وأشار الى ان حزبه في صدد اعداد ملف سيقدم الى السلطات اللبنانية عمن يساندون النظام في سوريا من اتباع "حزب الله"، معتبراً ان "لبنان وسوريا سيكونان بعد رحيل (الرئيس بشار) الأسد نموذجاً في العلاقات الأخوية بين دولتين مستقلتين". بدوره، أكد دقماق ان "اللبنانيين عموما لا يرضون عن اي تدخل سلبي في شؤون سوريا"، مشددا على ان "اي اتهام لـ "حزب الله" او غيره من اللبنانيين مرفوض الا اذا كان مقرونا بالأدلة الدامغة وموثقة". واشار الى "تدخل من بعض اللبنانيين الموتورين، منهم من كان وزيرا في حكومات سابقة، فهذا يمثل وجهة نظره وليس وجهة نظر اللبنانيين عموما وطائفته خصوصا كما نعلم وكما صرح زعماء طائفته وممثلوها الرسميون

 

صحيفة "الثورة": واشنطن سحبت فورد بعد "فشل" مهمته

 دمشق - أ ف ب: أكدت صحيفة "الثورة" السورية, أمس, أن سحب الادارة الأميركية "المفاجئ" لسفيرها في دمشق روبرت فورد يعكس فشله في اداء مهامه, معتبرة أن تبريرها لهذا الاجراء لم يكن مقنعا. وذكرت الصحيفة "طالما أنه ليست هناك أسباب مقنعة ترجح أن يكون سحب السفير إجراء احتجاجياً, يكون من المرجح أن الإجراء يتعلق بوزارة الخارجية الأميركية, أي معالجة واقع ديبلوماسي داخل هذه الخارجية". واعتبرت أن "الإجراء الأميركي جاء مفاجئا إلى حد ما, حتى الخارجية الأميركية بدلت في أسباب استدعائها سفيرها, من الخوف على أمنه الشخصي وحاجته للاستراحة إلى التشاور", مضيفة أن "فشل السفير فورد في دمشق هو سبب استدعائه إلى واشنطن", داعية فورد إلى أن "يعلم حساسية السوريين من المواقف الأميركية".

 

باريس: سقوط نظام الأسد حتمي لكنه يحتاج وقتاً بسبب التعقيدات

باريس, عمان - رويترز, ا ف ب: أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, أمس, أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد سيسقط تحت ضغط الاحتجاجات والعقوبات, لكن ذلك سيستغرق وقتاً بسبب التعقيدات السياسية داخلياً واقليمياً.  واعتبر جوبيه في تصريح إلى إذاعة "انتير" الفرنسية, أن سقوط مشروع القرار الذي يدين النظام السوري بسبب الفيتو الروسي والصيني مطلع الشهر الجاري "وصمة على جبين مجلس الامن الدولي الذي لم يقل شيئا تقريباً عن هذا القمع الهمجي". وأضاف "سينتهي هذا بسقوط النظام ولا يمكن تفادي ذلك تقريباً, لكن للأسف قد يستغرق وقتا لأن الوضع معقد لوجود خطر نشوب حرب أهلية بين الفصائل السورية, إذ ان الدول العربية المجاورة لا تريد منا أن نتدخل". واشار إلى أنه في حين أن معظم الدول العربية تعارض اتخاذ اجراء ضد سورية, فإن تركيا تقترب من الموقف الغربي وبدأت ممارسة ضغوط على النظام السوري لوقف القمع ضد المدنيين.

في سياق متصل, اعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو, أمس, ان ما يحصل في سورية "أليم جدا", مؤكدا ضرورة وقف العمليات "غير الانسانية" ضد المدنيين.

وقال اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة, عقب محادثاتهما في عمان, "نحن جيران لسورية ونتأثر بجميع الاحداث التي تحدث في سورية, وأوضحنا موقفنا تجاه ما يحصل في هذا البلد بشكل واضح, نحن نرى ان ما يحدث أليم جداً والعمليات التي تحدث هي غير انسانية, ووجود قتلى مدنيين هو أمر مؤسف حقا".

واضاف "نحن سعينا بكل ما بوسعنا لحل هذه المشكلات, لكن الحكومة السورية لم تستجب لمطالبنا ولازالت مستمرة في استخدام أساليب قاسية ضد مواطنيها".

وأعرب عن أمله أن "تنجح الجهود التي نسعى إليها في ان يتوقف سيل الدماء في الشارع السوري", مؤكدا ان "على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لايقاف هذا بدلا من زيادته وسحب قواتها العسكرية من مختلف المدن". واوضح اوغلو انه "منذ شهر أغسطس الماضي ونحن نحاول التواصل مع الجامعة العربية والدول العربية ووزرائها لكي نجدد التفاعل في هذا الموضوع, فنحن لا نستطيع ان نغض النظر عن هذا الموضوع الهام والحساس للمنطقة".

وأضاف "يجب علينا جميعاً أن نفعل ما بوسعنا لإيقاف الاحداث المستمرة يومياً", مؤكداً أن بلاده "تسعى لتنسيق التعاون مع الاردن وبقية دول المنطقة كي لا نسمح بحدوث اي نوع من الظلم في سورية, سواء تجاه الحكومة او المواطنين ونسعى للوصول الى حل جذري في هذا الموضوع".من جانبه, اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان "تركيا هي الجار الشمالي لسورية ونحن الجار الجنوبي لها ومصلحة سورية هي مصلحتنا", معربا عن امله في ان يتوصل وفد اللجنة العربية الوزارية التي زارت دمشق امس لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة الى "نتائج طيبة".

 

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون: إذا كان ميقاتي جبانًا فلن يمر تمويل المحكمة..والثورة في سوريا مستمرة

لفت الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "هناك إجماع غربي على أن (الرئيس السوري بشار) الأسد فقد شرعيته"، مشددًا على أن "الثورة (في سوريا) مستمرة وهي شعبية وحقيقية"، ومشيرًا إلى أن "إعمار الأنظمة هي بيد الثورات الشبابية". وأضاف: "ألاحظ أن الثوار في سوريا صلبين، ولا يوجد تراجع في تحركاتهم"، لافتًا إلى أن "الموضوع الأساسي الذي طالبت به اللجنة العربية هو حماية المتظاهرين"، ومعتبراً أن "موضوع اللجنة العربية جدي، ويمكن أن يودي إلى أكثر من مكان".

بيضون، وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، شدد على أن "آلة القتل (في سوريا) يجب أن تتوقف"، مؤكداً على وجوب أن "يعترف النظام السوري بالمعارضة، لأن فكرة أن يكون هناك رئيس إلى الأبد انتهت". ولفت من جهة ثانية، إلى أنه "بعد سقوط (العقيد الليبي الراحل معمر) القذافي، برز موضوع حساس، هو التدخل الإنساني الغربي، الذي أصبح له مشروعية، وأصبح مقبولاً أكثر بعد أحداث ليبيا". على صعيد آخر، رأى بيضون أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي غير قادرين على القيام بمصالحة، أو الدعوة إلى طاولة حوار، حيث تتزايد المربعات الأمنية في عهدهما، والسلاح منتشر"، معتبرًا أن ميقاتي "يغلط بحق نفسه". وسأل "أين هو التحالف الوطني العريض الذي تحدث عنه (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله؟، ولمَ أنت (نصرالله) معادٍ لقسم كبير من اللبنانيين؟"، مشيرًا إلى أن "المطلوب من "حزب الله" أن يفعل نقدًا ذاتيًا".

وتابع بيضون: "تعالوا نتفق على جدول زمني لتسليم سلاح "حزب الله" إلة الجيش اللبناني، فتُحل المشكلة". وسأل: "لماذا يبقى مجلس النواب مقفلًا؟"، لافتاً إلى أن "يمكن إجراء حوار فيه، ولا داعي لأن يكون هناك طاولة حوار بوجود المجلس النيابي"، ومشيراً إلى أن سليمان "ملتزم بالدعوة إلى حوار،  وعلى طاولتة جدول أعمال". إلى ذلك، أشار بيضون إلى أن "قوات الـ"يونيفيل" هنا كي تبسط الدولة اللبنانية سيطرتها، ولهذا يجب تطبيق القرار 1701، قبل تطبيق تمويل المحكمة الدولية" الخاصة بلبنان، معتبراً من ناحية ثانية أنه "إذا كان رئيس الحكومة جبانًا، فلن يمر تمويل المحكمة". (رصد NOW Lebanon)

 

الحريري رأّس وفداً عزّى بوفاة ولي العهد السعودي.. وشدّد على التضامن لمواجهة الإستحقاقات 

قدّم وفد لبناني يتقدّمه الرئيس سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة ويضم نواب وسياسيين يمثلون قوى "14 آذار" وعدد من المشايخ وشخصيات إقتصادية وإعلامية واجب التعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة السعودية بوفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وأقام الحريري، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، ظهر اليوم في دارته بالرياض مأدبة غداء على شرف الوفد تم في خلالها التداول في الأوضاع السياسية ومستجدات الوضع العربي، وقد أكّد الحريري على موقفه "بوجوب التضامن في مواجهة التحديات الماثلة، لا سيما ما يتعلق منها بلبنان للإستحقاقات المتوجبة على الدولة اللبنانية تجاه المحكمة الدولية". وشدّد الحريري على أن "إغتيال الرئيس رفيق الحريري، شأنه شأن سائر الاغتيالات السياسية التي طاولت العديد من الرموز والقيادات اللبنانية، هو قضية تعني جميع اللبنانيين ولا تعني جهة سياسية أو طائفية واحدة"، لافتاً إلى أن "المحكمة الدولية أُنشئت في سبيل إحقاق الحق وتحقيق العدالة وقطع دابر الاغتيالات السياسية في لبنان، وإنهاء زمن فرض الخيارات السياسية بالقوة، واعتماد الإرهاب وسيلة للإقتصاص من الخصوم السياسيين".

ونوّه الرئيس الحريري بـ "الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم لبنان، وقال: "إن وجودنا معاً هنا للقيام بواجب التعزية بوفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، هو للتعبير عن عمق الروابط التي تقوم بين لبنان والمملكة، وتحية وفاء وإجلال لروح الفقيد الكبير الذي أحب لبنان وكان من أشد الحريصين على إستقرار لبنان ووحدة أبنائه". (مكتب إعلامي)

 

رئيس بلدية ترشيش: صحناوي يعيش بعالم آخر.. و"حزب الله" هدد بالقيام بـ7 أيار آخر

أشار رئيس بلدية ترشيش غابي سمعان في حديث لقناة "lbc" إلى أن وزير الاتصالات (نقولا صحناوي) يعيش في عالم آخر، داعيًا إياه إلى التوجه إلى بلدة ترشيش لكي يرى كيف كانت شبكة إتصالات "حزب الله" ستمتد ولكي يرى الأنانيب التي تمّ مدها"، مشيرًا إلى أن "هناك دفاعًا أعمى من قبل بعض النواب عمّا يفعله حزب الله".

وردًا على سؤال، قال سمعان: "نحن لسنا ضد المقاومة، إلا أننا نعتبر أن المقاومة تكون على الحدود وليس عبر قرانا". وختم بالقول: "إستقبلنا في البلدية وفدًا من حزب الله، وقال لنا أحدهم ويدعى حسين جانبيه إنه لو اضطررنا أن نقوم بـ7 أيار ثان سنفعل إذا مُنعنا من تمرير الكابلات" في البلدة.

(رصد NOW Lebanon)

 

النائب حكمت ديب: لا أوجه شبه بين حكم القذافي وحكم الأسد.. ولا شبكة إتصالات لـ"حزب الله" في ترشيش 

دعا عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب حكمت ديب إلى "التحرر من عقدة أنَّه كلما طرح موضوع إصلاحي يقولون إنَّ هناك استهدافاً للطائفة السنية"، متسائلاً: "كيف يكون هناك إستهداف للطائفة السنية، لا سيما أنَّه إذا تمت محاسبة موظف خالف القانون وهو ينتمي إلى الطائفة السنية، فالذي سيحل مكانه سيكون أيضاً من الطائفة السنية؟".

وحول تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كرر ديب في حديث لقناة "lbc"، إعتبار أنَّ "هذه المحكمة ليست دستورية لأنها لم تستوف الشروط المطلوبة عند قيامها"، وأضاف في السياق نفسه: "ليس لدي مسوغ قانوني بحسب قانون الدولة اللبنانية من اجل تمويل هذه المحكمة، ونحن نرى أنَّ هناك خطراً آتياً على لبنان من جرائها، فمن حقي أن أتريث قليلاً لكي أرى جيداً الأمور ولكي لا أقع في المهوار"، موضحاً: "نحن لسنا في مواجهة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فهو وعد (بتمويل المحكمة) ويمكن أن يكون لديه حل".

وفيما بتعلق بموضوع تمديد شبكة إتصالات تابعة لـ"حزب الله" في بلدة ترشيش، قال ديب: "ليس هناك تمديدات لـ"حزب الله" في ترشيش وقد ثبت ذلك من قبل وزارة الإتصالات، فليس هناك قضية بل هناك فئة تحمل القضية مثلها مثل مفتجرة انطلياس وغيرها"، وأضاف: "هناك مقاومة قائمة وتمديد شبكتها الخاصة أحد الأسلحة التي تحارب بها، فلا يمكن نزع هذا السلاح منها وهذا أمر أكبر من "كابل" يمر في ترشيش أو غيرها. وأتحفظ على كل كلمة قالها رئيس بلدية ترشيش ولكن ليس هناك تمديدات، بل هناك مرامل تشوه الطبيعة تجاهل رئيس البلدية الحديث عنها"، معلناً أنَّه "تمت مراجعة مسؤول كبير في "حزب الله" وأكد أنَّ ليس هناك تمديدات والموضوع ينتهي هنا".

وحول الموضوع السوري، رأى ديب أنَّه "ليس هناك اوجه شبه بين قيادة (الزعيم الليبي المخلوع معمر) القذافي وحكمه وبين القيادة والحكم في سوريا"، وأضاف: "فالتظاهرات التي نظمت في طرابلس الغرب ليس كالتظاهرة التي نظمت البارحة في دمشق، والتي احتوت نساء واطفالاً، فإذا كنا نريد أن نغش لا يمكن أن نغش في مئات الألوف من المتظاهرين".

وعن عدم إرسال تكتل "التغيير والإصلاح" ممثلاً عنه للتعزية برحيل ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، قال ديب: "لا نريد تحميلها أكثر مما تحمل، فهي أعراف وتقاليد ولكن لكل منا طريقته، وللمناسبة نقدم التعازي للمملكة العربية السعودية". (رصد NOW Lebanon)

 

النائب نبيل نقولا: لم يتبين أنَّ هناك أي تمديدات في ترشيش 

أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا إلى "مرسوم صدر عن الرئيس (الياس) الهراوي (رئيس الجمهورية الأسبق) وعن وزير الإتصالات (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري بناء على طلب (شركة) "سوليدير" بتاريخ 18 / 8 /97 تحت رقم 12992، ينص على قيام شبكة إتصالات خاصة بسوليدير". نقولا، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحر"، أضاف: "لم يتبين أنَّ هناك أي تمديدات (تتعلق بشبكة إتصالات تابعة لـ"حزب الله") في ترشيش، ولكن هل كان هناك نية أو لم يكن هناك نية لذلك، لا أعرف"، وقال في السياق نفسه: "ليس هناك أي شيء في ترشيش وصدر بيان عن وزارة الإتصالات وتوقف الأمر".وحول إعادة إحياء طاولة الحوار الوطني، إعتبر النائب نقولا أنَّه "إذا كان الحوار من أجل مضيعة الوقت "فليس له طعمة"، ولكن إذا كان هذا الحوار من أجل حلحلة الأمور فلا شيء يمنع". (رصد NOW Lebanon)

 

إلقاء قنبلة يدويّة على سيارة مسؤول "المستقبل" في القرعون.. ولا إصابات

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "مجهولين ألقوا ليل أمس، قنبلة يدوية على سيارة مرسيدس لصاحبها فادي شبلي المسؤول في "تيار المستقبل" في بلدة القرعون، ما أدى إلى أضرار مادية في السيارة"، مشيرة إلى أنه "لم يبلغ عن أية اصابات، وعلى الأثر حضرت عناصر من القوى الأمنية وباشرت تحقيقاً في الحادث".(الوطنية للإعلام)

 

حرق إطارات في قوسايا البقاعية احتجاجاً على قرار البلدية هدم مزار للسيدة العذراء

أفاد مندوب "NOW Lebanon" في البقاع أن بعض الأهالي في بلدة قوسايا في البقاع الشرقي يقومون بحرق الإطارات المطاطية على الطريق الرئيسية للبلدة احتجاجا على قرار بلدية قوسايا بهدم مزار ديني للسيدة العذراء تقول إنه مقام على مشاعات عامة. وتفيد البلدية أن  قرار الهدم متخذ في المجلس البلدي الحالي ومصادق عليه من المراجع المختصة في محافظة البقاع. وقد حضرت القوى الأمنية الى المكان وتعمل على إعادة الوضع إلى طبيعته.

 

السفير الروسي زار شربل: للتمسك بالشرعية الدولية في كل المسائل

بحث وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، مع السفير الروسي الكسندر زاسبكين في الاوضاع العامة وآفاق التعاون بين البلدين. وأشار السفير زاسبكين بعد اللقاء الى أن "البحث تناول الاوضاع العامة في المنطقة ولبنان"، مؤكداً "تمسّك روسيا بسيادة لبنان واستقلاله وسلامة مواطنيه"، وشدد على "بذل الجهود عبر المراحل كافة للمساهمة في توفير الأمن والاستقرار لهذا البلد". وإذ تمنى أن "يبقى لبنان بلدًا مستقراً في الظروف التي تعيشها المنطقة، وأن تتغلب العملية السياسية على النواحي كافة"، أشار السفير الروسي "بشكل خاص" إلى "أهمية التمسك بمبادئ الشرعية الدولية في كل المسائل وفقاً لمعيار واحد، وليس بازدواجية في الموقف مما يحصل في بلد او آخر". وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال زاسبكين: "لدينا موقف مبدئي منذ اتخاذ قرار حول المحكمة الدولية، فروسيا أيّدت ولا تزال هذه المحكمة باعتبارها آلية للشرعية الدولية، ونريد ان تتحقق اهدافها التي ينص عليها قرار مجلس الأمن".(الوطنية للإعلام)

 

القاضي صقر إدّعى على عدنان البخاري بجرم التعامل مع إسرائيل

إدعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي صقر صقر اليوم على الموقوف عدنان البخاري في جرم التعامل مع مخابرات العدو الإسرائيلي والاجتماع بضباطه في الخارج وإعطائه معلومات عن المقاومة وعن الجنود الاسرائيليين المفقودين في مقابل تقاضيه مبالغ من المال سندا الى المادتين 274 - 278 عقوبات، وهما تنّصان على العقوبة القصوى التي تصل إلى الإعدام، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري الأول. (الوطنية للإعلام)

 

المحكمة الدولية تعيّن محامين للمتهمين ضماناً لحقوقهم ومصالحهم

المستقبل/عين رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان محاميا رئيسيا ومحاميا معاونا لكل متهم من المتهمين، نتيجة للقرار بتحديد الجدول الزمني الصادر عن غرفة الدرجة الأولى في 20 تشرين الأول الجاري. وافاد بيان صدر عن مكتب الدفاع في المحكمة أمس، ان "الغاية من هذا التعيين، هي ضمان حماية حقوق ومصالح كل متهم من المتهمين، في الوقت الذي تدرس فيه غرفة الدرجة الأولى إمكانية الشروع في إجراءات المحاكمة غيابيا". أضاف: "وعين رئيس مكتب الدفاع المحامين: "لتمثيل السيد سليم جميل عياش: الأستاذ يوجين أوسوليفن بصفته محاميا رئيسيا، وهو كندي الأصل وعضو في جمعية القانون في كولومبيا البريطانية، والأستاذ إميل عون بصفته محاميا معاونا، وهو لبناني الجنسية وعضو في نقابة المحامين في بيروت. ولتمثيل السيد مصطفى أمين بدر الدين: الأستاذ أنطوان قرقماز بصفته محاميا رئيسيا، وهو حامل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية وعضو في نقابة المحامين في باريس، والأستاذ جون جونز بصفته محاميا معاونا، وهو بريطاني الأصل وعضو في نقابة المحامين في إنكلترا وويلز. ولتمثيل السيد حسين حسن عنيسي: الأستاذ فينسان كورسيل ـ لابروس بصفته محاميا رئيسيا، وهو فرنسي الأصل وعضو في نقابة المحامين في باريس، والأستاذ ياسر حسن بصفته محاميا معاونا، وهو مصري الأصل وعضو في نقابة المحامين في مصر. ولتمثيل السيد أسد حسن صبرا: الأستاذ دايفيد يونغ بصفته محاميا رئيسيا، وهو بريطاني الأصل وعضو في نقابة المحامين في إنكلترا وويلز، والدكتور غويناييل ميترو بصفته محاميا معاونا، وهو سويسري الأصل وقد رافع أمام المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة".

وتابع: "ويعد تعيين هؤلاء المحامين تعيينا مؤقتا. وقد جرى اختيارهم بناء على خبرتهم في هذا المجال، ومهاراتهم وكفاءتهم، وبخاصة خبرتهم في لبنان، أو في قضايا الإرهاب أو في المحاكم الدولية، إضافة إلى كفاءتهم اللغوية. وقام مكتب الدفاع باختيار المحامين الرئيسيين من دون أي تدخل من المتهمين الأربعة. وعيِّن المحامون المعاونون بالتشاور مع المحامين الرئيسيين. وفي حال قررت غرفة الدرجة الأولى الشروع في إجراءات المحاكمة غيابيا، يطلب من مكتب الدفاع تعيين محامي الدفاع لبقية الإجراءات. أما إذا قررت غرفة الدرجة الأولى عدم إقامة إجراءات المحاكمة غيابيا، فقد يسحب هؤلاء المحامون. ويجوز ذلك أيضا في حال قرر المتهم المشاركة في الإجراءات، عبر تعيين محاميه الخاص مثلا. وتدفع أتعاب المحامين المعينين وفقا لسياسة المعونة القضائية

 

النائب قاسم هاشم يرجّح طرح موضوع تمويل المحكمة على التصويت

النائب ايلي ماروني: راضِ عن مقررات "سيدة الجبل"

المستقبل/ألان سركيس

دعا عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاستقالة اذا لم يستطع إقرار تمويل المحكمة الدولية، معرباً عن رضاه عما صدر من مقررات في "لقاء سيدة الجبل"، فيما رجح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان يطرح موضوع تمويل المحكمة للتصويت في مجلس الوزراء.

كلام ماروني وقاسم جاء خلال مشاركتهما امس في برنامج "حوار بيروت" الذي تنظمه اذاعة "لبنان الحر" مباشرة من "نادي الصحافة" وتذيعه الاعلامية ريما خداج حمادة. واشار ماروني الى ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي التزما بتمويل المحكمة الدولية امام المجتمع الدولي، مع العلم ان هذا الموضوع سيشكل ازمة حكومية، لأن هذه الحكومة أتت لانهاء المحكمة الدولية ونسف اسسها، وهذا ما منعنا من المشاركة فيها، فالرئيس الحقيقي لها هو "حزب الله"، والوزراء يتلقون التعليمات منه لأنه من أتى بهم تحت ضغط السلاح والقمصان السود، مما ادى الى نقل الاكثرية من مكان الى آخر".

وقال: "الامين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله أعطى الامر النهائي بعدم التمويل، وهذا يدفعنا الى الطلب من ميقاتي تقديم استقالته اذا لم يستطع اقرار التمويل، لأن ذلك سيعرّض لبنان الى عقوبات دولية". وأكد ان "لا بديل عملياً عن المحكمة الدولية"، موضحاً أن "القضاء اللبناني لا يعجبهم ولا الدولي، فهم يرفضون الشرعية الدولية في لبنان، واذا قامت بادانة المجازر التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد ضد المدنين الابرياء، ويهللون ويباركون تدخل حلف الناتو في ليبيا ويباركون الانتصار العظيم الذي تحقق".

وتساءل "لماذا كل الشهداء الذين سقطوا ينتمون الى 14 آذار؟"، مشدداً على أن "المحكمة ليست مسيّسة كما يدّعون، فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته، وعلى "حزب الله" استعمال الوسائل الدفاعية القانونية التي لم يستعملها، فهو أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري تحت عنوان "شهود الزور" ولم يطرحها في حكومته الحالية، والمستندات التي أظهرها نصرالله وقال انها تدين اسرائيل لم تسلم الى المحكمة". واكد "اننا لن نتفرج على عملية اسقاط المحكمة"، متخوفاً من عودة الاغتيالات السياسية "بعد المعلومات الاخيرة عن دخول عشر سيارات مفخخة الى لبنان، وحديث وزير الداخلية والبلديات مروان شربل عن هذا الامر والذي نفاه لاحقا، كما ان هناك كلاماً عن رفع الحمايات الامنية عن بعض الشخصيات المهددة".

ورداً على سؤال عما حصل في اجتماع لجنة حقوق الانسان النيابية التي كانت تبحث في موضوع اختطاف مواطنين من قبل المخابرات السورية، اوضح ماروني انه سيوجه سؤالاً الى رئيس مجلس النواب نبيه بري "حول انحدار لغة التخاطب البرلمانية من قبل احد النواب "قليلي التهذيب" الذي يهدد ويتوعد ويخوّف ويقدح ويذم، لكن كل ذلك لا يخيفنا لأننا نعرف ان نهدد أيضا".

وتحدث عن كشف الاجهزة الامنية لشبكات "الموساد" وبعض الجرائم الكبرى، فيما تتغاضى عن بعضها "لأن مرتكبيها مغطون سياسياً، ومقربون من اجهزة تابعة لهم،"، معتبراً أنهم "يريدون القضاء على فرع المعلومات لأنه لا يخضع لسيطرتهم". وسأل عن غياب الاجهزة الامنية عن حادثة ترشيش التي هدد "حزب الله" اهلها بـ "7 ايار جديد".

وعن الاختراق السوري للاراضي اللبنانية، اكد ان "السيادة لا تتجزأ، ولا نسمح بأي اختراق لحدودنا"، سائلاً "ماذا لوكان الخرق معاكسا؟". واستغرب "غياب الحكومة عن ابداء اي رأي في هذه القضية، فوزير الاعلام (وليد الداعوق) تحدث بعد جلسة مجلس الوزراء عن عدم علمه بأي اختراق سوري للاراضي اللبنانية في دير العشائر، فيما الخبر وصلت اصداؤه الى كل دول العالم". ورفض الاستدعاءات السورية لمسؤولين لبنانيين واعطائهم تعليمات والتباحث معهم في الشأن اللبناني، متسائلاً "هل يحق لرئيس جمهورية لبنان استدعاء مسؤولين سوريين للتباحث معهم في الشأن السوري؟".

واعرب عن رضاه عما صدر عن "لقاء سيدة الجبل" بعد قراءة البيان الختامي، نافيا كل ما يقال عن تعليقات صدرت عن حزب "الكتائب" ضد اللقاء، "فهي اخبار غير صحيحة لأن الموقف الرسمي يصدر عن المكتب السياسي الكتائبي، والحزب لم يدعَ الى اللقاء وهذه كل القصة". وشدد على ان "الكتائب هي من صلب 14 آذار ولا يوجد اي خلاف مع احد"، واصفاً الحديث عن خلاف مع منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد بأنه "غير صحيح". واشار الى أن "الكتائب تقف مع الربيع العربي، وزيارة رئيس الحزب امين الجميل الى مصر هو لانقاذ هذا الربيع، الذي اذا صدرت عنه اعمال ضد احد المكونات العربية وخصوصا المسيحيين، قد يتضرر ولا يصل الى اهدافه المنشودة".

وعن مواقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، قال: "ان له الحرية في قول ما يشاء وهو لا يمس، ولكن لن نقبل بمس مبادئنا التي ناضلنا من اجلها ودفعنا الشهداء، واذا كانت لنا ملاحظات على مواقف الراعي فنقولها له في اجتماعات مغلقة وليس عبر وسائل الاعلام".

أما قاسم فرأى ان "نصرالله يقول رأيه في شأن المحكمة بحرية"، مرجحاً اللجوء الى التصويت في الحكومة "فهناك فريق لا يؤمن بالمحكمة على الرغم من حصول توافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني في العام 2006".

واشار الى ان "الرئيس ميقاتي هو من يرى اذا كان عليه ان يستقيل"، مؤكداً ان "الظروف هي التي تبقي الحكومة قائمة، فلها علاقاتها الخارجية التي تنطلق من توجهاتها وقناعاتها السياسية". واعتبر ما حصل في جلسة حقوق الانسان النيابية "انعكاساً للمزاج السياسي العام في البلاد"، لافتاً الى عدم جدوى هذه الاجتماعات بعد الاستماع الى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا والوزراء المختصين. وفي موضوع الخروق السورية، قال: "هناك تشابك في الحدود ولبنانيون يقومون بالاختراق، كما ان هناك تدخلات في الشؤون السورية عبر ارسال المال والسلاح والمدربين الى الداخل السوري".

 

رفضت عقد طاولة الحوار لمناقشة ملف السلاح/8 آذار: مناقشة تمويل المحكمة آخر بند في الموازنة

 رفض نواب في "8 آذار"، "دعوة نواب 14 آذار الى الحوار بشأن سلاح "حزب الله" تحت إشراف جامعة الدول العربية، لأن هذا شأن داخلي يناقش بين اللبنانيين"، لافتين الى أن "ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يناقش داخل المؤسسات الدستورية في الوقت المناسب، وهو سيكون آخر بند نناقشه في الموازنة".

خريس

دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية"، الى "الحوار بصدق وإخلاص من أجل حماية البلاد والوحدة الوطنية، لأن التراشق الاعلامي والخطابات المذهبية والاتهامات المتبادلة لن توصل الى حل"، معتبرا أن "هناك أهمية للحوار برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في هذه المرحلة الحسّسة والدقيقة، لأن الحوار هو الذي يبني الدولة، ويوصل البلاد الى شاطئ الامان".

ودعا الى "التحاور حول كل المواضيع، الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية الدفاعية، والعلاقات مع محيطنا العربي، وخصوصا مع سوريا"، رافضا "ما دعوة نواب 14 آذار الى الحوار بشأن سلاح "حزب الله" فقط تحت إشراف جامعة الدول العربية، لأن هذا شأن داخلي يناقش بين اللبنانيين، من أجل الإجابة على عدة أسئلة، وهي هل المقاومة ضرورة يجب بقاؤها؟ هل إسرائيل لم تعد تشكل خطرا على لبنان؟",.

وادعى أن "لا وجود لأي كيدية في التعاطي مع ملف الترقيات، وأننا لا نعارض ترقية اي كان شرط استحقاقه ذلك، ووفقا للأطر القانونية"، معتبرا أن "ملف تمويل المحكمة الدولية يناقش داخل المؤسسات الدستورية في الوقت المناسب، سواء في مجلس الوزراء أو مجلس النواب"، معتبرا أن "هذا الجرح (التمويل) لم يحن أوانه، لأن هناك مواضيع أكثر حساسية، وأن التمويل سيكون آخر بند نناقشه في الموازنة".

ورأى خلال مشاركته في حفل تأبيني أقيم في بلدة برج الشمالي، أن "الحوار يبقى الأسلوب الأنجح لتلاقي الفرقاء اللبنانيين، وتخفيف حدة الإنقسام في البلد، وأن مصلحة لبنان تتحقق من خلال التمسك بالثوابت الوطنية، والإبتعاد عن الرهانات الخارجية، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الضيقة"، داعيا الى "احترام اتفاق الطائف الذي يتغنى به الجميع، والى تطبيقه بشكل كامل، وخصوصا تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، واعتماد قانون انتخابي عصري، لأنهما يؤمنان تمثيل الجميع، وهما المدخل الرئيس للخلاص من الأزمات التي نمر بها".

سكرية

ولفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية في حديث الى قناة "الجديد"، الى أن "المقاومة تعتبر أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مسيسة وغير قانونية وغير دستورية، وأنها صدرت من خلال عملية سرقة، وأن الهدف من إنشائها هو إعطاء سلاح المقاومة الى أميركا، التي تهيمن على مجلس الأمن، من أجل استخدامه ضد من تشاء، وضد من يعارض المشروع الأميركي في المنطقة"، موضحا أن "المقاومة ترفض تمويل المحكمة، على الرغم من حرصها على الحكومة".

ورأى أنه "يمكن لأي مليونير أن يتبرع للأمم المتحدة بتمويل المحكمة الدولية"، متوقعا ألا "يكون الغرب متسرعا من أجل تفجير الاوضاع في لبنان، لأن ذلك يؤدي الى حرب أهلية، خصوصا وأنه مع تفجر الوضع في سوريا أصبح وضع الشرق الأوسط مرتبطاً ببقاء النظام السوري أو عدمه"، معتبرا أن "الحل في سوريا لا يكتمل إلا بحل سياسي، وأن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" تشبه هي زواج ماروني

 

نواب في "14 أذار رحّبوا بتهديدات "الجنرال" بـ7 تشرين: نحن لها

عون ينفّذ توجيهات نصر الله

 أشار نواب في "14 أذار"، الى أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أعطى توجيهاته القاضية بعدم تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأن الناطق باسم "حزب الله" رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال، استغل الفرصة وتابع المهمة وأعلن عن رفضه التمويل"، مستغربين "قول النائب عون هل يريدون 7 تشرين؟"، مؤكدين "أننا نرد على تهديدات عون بالقول نحن لها".

حبيب

لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب في بيان أمس، الى أن "هدر دماء اللبنانيين وإستباحة كراماتهم وإنتهاك حرماتهم باتت لغة مألوفة في قاموس عون السياسي، الذي يتنطح الى إسماع هذه اللغة للبنانيين عندما يعترضون على تطاول "حزب الله" على مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، وهو لا يتردد في تهديد اللبنانيين بـ7 أيار جديد، فقط لمجرد تصديهم لتمديد "حزب الله" شبكة اتصالات وتنصت خاصة به في بلدة ترشيش".

وأشار الى أن "عون لم يتعظ من تجاربه السابقة، ولم يدرك أن لغة السلاح وتحدي اللبنانيين والتهديد والوعيد لن تؤول الى إخضاعهم وحملهم على تسليم البلاد الى قوى الأمر الواقع، ومن خلفها الى ما يُسمى بقوى الممانعة في المنطقة، لا بل أنها ستزيدهم تمسكا بمفهوم الدولة، وبأحكام مؤسساتها الدستورية، وفي طليعتها المؤسسات الأمنية والعسكرية الضامنة لأمنهم وسلامتهم"، مشددا على أن "بيع عون مواقفه الداعمة لـ "حزب الله" ومُساندة له في نسف مفهوم الدولة، لمصلحة أنظمة القمع في المنطقة، تشكل بحد ذاتها خطرا على لبنان واللبنانيين، وتحديدا على المسيحيين منهم أكثر مما قد تشكله عليهم المنظمات الإرهابية والأصولية المتطرفة".

وسأل "هل يعي عون خطورة ما ترتكبه يداه من مآس بحق المسيحيين، أم أنه سيحذو غدا حذو "حزب الله" في إستجداء المصالحة مع الداخل اللبناني، عله يستعيد مكانة سياسية ولو هامشية بعد سقوط آخر معاقل القمع في العالم العربي، المتمثل بالنظام السوري الذي شارف نجمه على الأفول والغياب الكامل".

وأكد أن "السلاح والتهديد بـ 7 أيار أو بغيره من أساليب السطو المسلح لا تحد من إصرار اللبنانيين على بناء دولتهم، أو تجعلهم يتوانوا عن قطع الأيادي والأعناق التي ستحاول أن تمتد على لبنان، بهدف انتهاك سيادته وكرامة أهله وحرمة مدنه".

حمادة

وأعرب النائب مروان حمادة في حديث الى إذاعة "لبنان الحر"، عن "اعتقاده "أن السيد حسن نصرالله حاول التهويل على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد أعطى أجوبة لم تصدر عن ميقاتي، موحيا له برفض تمويل المحكمة الخاصة بلبنان".

وقال: "أنا أعتقد وفقا لقناعتي أن الرئيس ميقاتي لن يرفض التمويل، لأنه على معرفة بالعقوبات التي قد يتعرض لها لبنان"، متسائلا "ما الذي يمنع ميقاتي من الاستقالة؟"، نافيا "دخول فريقنا في أي مواجهة أحد (8 آذار)، ولكن نحن نتخذ الموقف بغية عدم السماح لمجموعة معينة من استباحة كل شيء على الاراضي اللبنانية، كما لا نرغب في محاسبة أحد، ولكن نعمل من أجل أن نعود جميعا الى إلى كنف السلطة اللبنانية".

ماروني

ولفت عضو كتلة "المستقبل" النائب إيلي ماروني في حديث الى إذاعة "الشرق"، الى أن "الاجتماع الكتائبي خصص للتأكيد على تمسك الحزب بمتابعة قضية ترشيش الى النهاية، وحماية الأملاك العامة من تسلط دويلة "حزب الله" على اللبنانيين"، مستغربا "قول النائب ميشال عون هل يريدون 7 تشرين؟"، لافتا الى "أننا نرد على تهديداته بالقول نحن لها".

وقال: "ان اللغة الخشبية التي يتحدث بها عون تعودنا عليها من النظام السوري، وهو ورثها منهم ويطبقها ويتكلم بها"، منتقدا "الإتهامات التي توجه الى كل من يحاول التعبير عن رأيه أو الدفاع عن أرضه وكرامته، سواء في لاسا أو على طريق المطار أو غيرها، حيث يبادرون الى اتهامه بالتصدي للمقاومة، تنفيذا لقرارات خارجية، لذلك نقول لهم كفى استهزاء باللبنانيين وكفى بيعا للوطن".

أضاف: "نطالب "الدولة التي لا نعول كثيرا على دورها، بوضع حد للتجاوزات الحاصلة في ترشيش، متسائلا "ما هي الغاية من مد الخطوط في ترشيش؟ وهل لهذه البلدة حدود مع تل أبيب؟"، لافتا الى "أننا سمعنا أخبارا تفيد بأن هناك تمديدات جديدة تتم في منطقة كسروان".

وأيد "سعي رئيس مجلس النواب نبيه بري الى إعادة إحياء طاولة الحوار، على أن يتم هذا الحوار وفق برنامج، وأن يكون بناء، ويؤدي الى نتيجة وليس حوار طرشان، لأننا نريده حوارا قابلا للاتفاق والتنفيذ".

وذكر أن " السيد نصرالله أعطى توجيهاته القاضية بعدم تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأن الناطق باسم "حزب الله" النائب عون استغل الفرصة وتابع المهمة وإعلن عن رفضه التمويل"، موضحا أن "كلام نصر الله ليس مفاجئا، لأن موضوع التمويل لم يطرح على طاولة مجلس الوزراء جديا، لذلك على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يمارس دوره كرئيس حكومة، وعدم السماح لهم بابتزازه، وأن يتصدى لمحاولات فك التزامات لبنان الدولية، خصوصا وأن أصحاب السلاح لا يتعاطون بمنطق العلاقات الدولية، بل بمنطق البلطجية، ومن الطبيعي أن يسعوا الى عزل لبنان دوليا، من أجل إلحاقه بسوريا وإيران، وهذا الأمر واحد من أهدافهم"، مشيرا الى أنه "كان بالإمكان وقف نزيف الدم في سوريا، لا سيما بعد رؤية مصير العقيد القذافي على شاشات التلفزة، الذي يجب أن تكون صوره الأخيرة عبرة وعظة، ولكن يبدو أن النظام السوري قرر التحاور مع المعارضين بعد القضاء عليهم".

ولفت الى أن "ما حصل في اجتماع لجنة حقوق الإنسان النيابية، الذي تحول الى صراخ وقدح وذم وتهديد، جاء من قبل نواب لا يؤمنون بالديموقراطية ولا باحترام حقوق الإنسان، ولن نصل معهم الى أي نتيجة، ما داموا في هذه الذهنية والخطة، وعلى هذا النهج، الهادف الى إعلان إعلان الدويلة على حساب الدولة".

 

الحريري لوفد من 14 آذار بالرياض: المحكمة تنهي زمن فرض الخيارات بالقوة

نهارنت/شدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على ضرورة مواجهة كل التحديات لا سيما ما يتعلق منها بلبنان للإستحقاقات المتوجبة على الدولة اتجاه المحكمة الدولية، مؤكدا أن "المحكمة أنشئت في سبيل إحقاق الحق وتحقيق العدالة ، وإنهاء زمن فرض الخيارات السياسية بالقوة"، منوها في الوقت عينه بدور المملكة العربية السعودية في دعم لبنان. وقال الحريري خلال مأدبة غداء أقامها على شرف وفد من قوى الرابع عشر من آذار قدم لتقديم التعزية بوفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز: "اغتيال الرئيس رفيق الحريري، شأن سائر الاغتيالات السياسية التي طاولت العديد من الرموز والقيادات اللبنانية، هو قضية تعني جميع اللبنانيين ولا تعني جهة سياسية أو طائفية واحدة".

وتوفي ولي العهد السعودي السبت في نيويورك حيث كان يتلقى العلاج لمرض السرطان منذ حزيران الماضي، ووصل الى القاعدة العسكرية في الرياض مساء الاثنين.

ودعا الحريري أيضا الى التضامن في مواجهة التحديات الماثلة، لا سيما ما يتعلق منها بلبنان للاستحقاقات المتوجبة على الدولة اللبنانية تجاه المحكمة الدولية". وأضاف: " المحكمة الدولية أنشئت في سبيل إحقاق الحق وتحقيق العدالة وقطع دابر الاغتيالات السياسية في لبنان، وإنهاء زمن فرض الخيارات السياسية بالقوة، واعتماد الإرهاب وسيلة للاقتصاص من الخصوم السياسيين". وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد أعلن الإثنين رفض الحزب التام لتمويل المحكمة الدولية مؤكد عدم الثقة بها "لا جملة ولا تفصيلا" وأن "الأخوان (أي المتهمين الأربعة) لا يثقوا بها كي يكلفوا محامين للدفاع  من جهة ثانية، نوه الحريري بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم لبنان. وأردف: "إن وجودنا معا هنا للقيام بواجب التعزية بوفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، هو للتعبير عن عمق الروابط التي تقوم بين لبنان والمملكة، وتحية وفاء وإجلال لروح الفقيد الكبير الذي أحب لبنان وكان من أشد الحريصين على استقرار لبنان ووحدة أبنائه". وكان وفد لبناني كبير يتقدمه الرئيس الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، وضم نواب وسياسيين يمثلون قوى "14 آذار" وعدد من المشايخ وشخصيات اقتصادية وإعلامية، قد قدم الى المملكة لتقديم واجب التعزية.

 

أندراوس لـ"السياسة": خوف المسيحيين يجب أن يكون من إرهاب "حزب الله"

 بيروت - "السياسة": أكد نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ما زال يناور من خلال وضع بند التمويل في عهدة مجلس الوزراء للموافقة عليه, أو رفضه. وقال ل¯"السياسة": "ما زلت من القائلين, إن السيد نصر الله سيسهل للرئيس نجيب ميقاتي عملية التمويل, وهذا البند متروك في الوقت الحاضر لمعرفة تطورات الأمور بالنسبة لسورية, من دون أن يحدد كيف ستتم عملية التصويت عليه داخل مجلس الوزراء, فهناك أيضاً وزراء حركة أمل الذين قد يصوتون لمصلحة التمويل, لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرك تماماً ماذا يعني رفض تمويل المحكمة الدولية". واستغرب اندراوس الحديث عن خوف المسيحيين من تغيير النظام في سورية, "لأن الخوف المسيحي يجب أن يكون بالدرجة الأولى من "حزب الله" الذي يملك السلاح ويرهب الناس, وإن ما يحصل في ترشيش يعطي صورة واضحة عن إرهاب "حزب الله" وإرهاب السلاح".

وأضاف: "إن "حزب الله" لم ينته من ترشيش حتى نسأل ماذا بعد, لأنه يتصرف على طريقة النظام الإيراني "قطبة قطبة" وإذا ما رأى أن "قطبة" ترشيش لا يمكن حلها في الوقت الراهن, فقد يذهب إلى "قطبة" ثانية ثم يعود إليها عندما يجد الوقت مناسباً لذلك".

 

سوليدير": كلام عون ونقولا التخويني يستغبي عقول الناس

إعتبرت شركة "سوليدير"، في بيان، أنّ "مسلسل الاستهداف والتجني يستمر بحق الشركة إلا أنّ فصوله الاخيرة كشفت ارتباط الحملة الوثيق بالسجال السياسي اللبناني، وان مهنيّة الشركة وانجازاتها لن تشفع لها عند بعض الاطراف السياسية التي تستخدم في حروبها الاعلامية كل الوسائل الرخيصة من دون أي اعتبار للاضرار الناجمة عن حملات التضليل التي يدفع الاقتصاد اللبناني والبيئة الاستثمارية ثمنها". وأشارت الى انه "في الوقت الذي تحاول السلطات اللبنانية والافرقاء المعنيون معالجة موضوع مد شبكات اتصالات غير شرعية في عدد من المناطق اللبنانية، اطلق العماد النائب ميشال عون والنائب نبيل نقولا العنان لمخليتهما عبر توجيه اتهامات غير بريئة لا في توقيتها ولا مضمونها للايحاء بأن خدمة الانترنت التي تقدمها شركة "سوليدير" يمكن استخدامها للاتصال بالعدو الاسرائيلي، وليس خافيًا على أحد ان هذا الكلام التخويني يستغبي عقول الناس وليس الا ضربًا من الخيال للتعمية على واقع حال سائد بعيدا عن وسط بيروت التجاري". وفي هذا الاطار، أوضحت شركة "سوليدير" أنّ "الشركة تقدم خدمة الانترنت عبر شبكة تواصل معلوماتية لمنطقة وسط بيروت التجاري فقط، من خلال ترخيص استحصلت عليه من وزارة الاتصالات بموجب مرسوم وذلك بهدف توفير وتسهيل تبادل المعلوماتية بين شاغلي منطقة وسط بيروت الذي هو جزء هام في عملية التطوير العقاري"، ولفتت إلى أنّه "يجري العمل بهذا الترخيص بالتنسيق الكامل والتام مع وزارة الاتصالات ومع المراجع الرسمية المعنية، وتقوم شركة "سوليدير" بتسديد جميع الرسوم والمتوجبات المالية المترتبة عليها إلى الدولة اللبنانية وفق الأصول المرعية الإجراء".

اضاف البيان: "إنّ الشبكة التي أقامتها وتديرها شركة سوليدير هي محصورة بخدمات الانترنت السريع والفيديو والتلفزيون والداتا ونقل وتبادل المعطيات بدون المكالمات الهاتفية والتي تشبه الخدمات ذاتها التي تقدمها سائر شركات الانترنت العاملة في لبنان والتي يقارب عددها العشرين شركة تعمل على جميع الأراضي اللبنانية بينما تنحصر خدمة "سوليدير" في النطاق الجغرافي لوسط مدينة بيروت"، وأردف: "كانت "سوليدير" سبّاقة في اعتماد تقنية الألياف البصرية التي توفر للمستخدمين سرعة أكبر مشابهة لتلك المعمول بها دوليًا، وهذا ما من شأنه تعزيز النشاط الاقتصادي وجذب الشركات الإقليمية والدولية الكبرى لاتخاذ بيروت كمقر لها".

وأكّد البيان أنّ "الشبكة تخضع لسلطة الدولة بالكامل حيث انها تحصل على سعة الخدمة من وزارة الاتصالات وفق الاسعار المحددة منها، وأن منشأ الشبكة ونهايتها يعود إلى الدولة اللبنانية، فالشبكة ليست مستقلة بأي شكل من الأشكال بل ترتبط بشبكات الاتصالات المحلية والدولية وفقا للقوانين المرعية الإجراء وذلك عبر تجهيزات وزارة الاتصالات وليس بصورة منفصلة عنها". واعتبر البيان أنّ "مقارنة خدمة الانترنت التي تقدمها شركة سوليدير في منطقة الوسط التجاري بشبكات الاتصالات غير الشرعية المنتشرة في بعض المناطق اللبنانية هو محض افتراء وهلوسة، وتفاخر الشركة بأنها أدركت منذ تأسيسها أهمية خدمة الانترنت التي أصبحت أساسية لعمل الشركات والمصارف، مقارنة ببطء خدمة الانترنت في المناطق اللبنانية الاخرى التي يشكو منها المواطنون والتي أصبحت تشكل عائقا للاقتصاد والتقدم ومظهرا من مظاهر التخلف".

ولفتت الشركة، في ختام بيانها، إلى أنّه "على الرغم من التوضيحات والوقائع التي تضعها شركة "سوليدير" امام الرأي العام اللبناني، تأتي تصريحات التخوين والتعمية لتؤكد مرة ثانية ان استهداف الشركة هو لخدمة أغراض سياسية ضيقة وغير مسؤولة"، آملة "من بعض السياسيين أن يبقوا منطقة وسط بيروت المزدهرة خارج السجالات السياسية حتى تبقى رمزًا لنهضة بيروت ومفخرة للوطن". (الوطنيّة للإعلام)

 

إقفال معبرين حدوديين غير شرعيين مع سوريا قبالة بلدة المجدل - وادي خالد

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّ "جرّافتين تابعتين للقوة الامنيّة المشتركة لضبط ومراقبة الحدود، أقفلت معبرين غير شرعيين قبالة بلدة المجدل- وادي خالد على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، في إطار التدابير المتّخذة من الجانب اللبناني للحد من عمليّات التهريب. ورافقت عمليّة الاقفال تدابير أمنيّة مشدّدة، إذ سيّرت دوريات مؤللة وراجلة لعناصر القوة الامنيّة في هذه المنطقة. وأشارت الوكالة إلى أنّ إقفال المعبرين غير الشرعيين جاء مقدمة لإقفال معابر أخرى غير شرعيّة على هذه الحدود يعتقد بأنها لا تزال تستخدم في عمليات التهريب.

 

الجمهورية" عن قطب في "14 آذار": موقف نصرالله أنهى مفاعيل كل تعهدات سليمان وميقاتي 

نقلت صحيفة "المستقبل" عن أحد أقطاب قوى "14 آذار" أنَّ "موقف أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله انهى مفاعيل كل التعهدات الكبرى التي التزم بها رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي وما تضمنه البيان الوزاري، بما يختص بالتزامات لبنان الدولية". وقال: "ان الإقرار بعدم التمويل سينهي هذه التعهدات متى طرح الموضوع على جلسة مجلس الوزراء، قياسا على التوازنات العددية فيه". وأضاف القطب نفسه أنّض "السيد نصرالله كان واضحا عندما اشار الى ان الأمر محسوم في مجلس الوزراء بالتصويت، وهو ما سيؤدي الى جرّ لبنان الى مواجهة غير محسوبة النتائج، إلا إذا كان السعي قائما الى "تحويل لبنان بؤرة في مواجهة المجتمع الدولي"، وان هذا التوجه سيقودنا الى ذلك الموقع من دون اي تعب". واستغرب "ألّا يتولى رئيس الحكومة أو أي من وزرائه الوسطيين الرد بشكل من الأشكال على ما سمعناه". وقال: "من دون ان نتذاكى على بعضنا البعض، المطلوب من رئيس الحكومة اعلان موقف نهائي من هذا الأمر، ومتى التزم بهذه التوجهات يكون دوره قد انتهى، وان عليه التزام مضمون البيان الوزاري والتزاماته التي تقاسمها ورئيس الجمهورية امام مجلس الأمن"، سئلاً: "هل نسي اللبنانيون ان لبنان عضو في مجلس الأمن الدولي حتى نهاية العام الجاري؟". وعن حجم ردات الفعل لدى قوى "14 آذار" تجاه مواقف نصرالله، أجاب القطب: "إنَّ الموضوع مطروح للبحث في كل وقت وعلى جدول اعمال كل لقاء، لكن الأمر يحتسب على اساس ردات الفعل في الشارع الذي يشهد المزيد من الإحتقان مع كل إطلالة من هذا العيار".

  

"مسيحيو المشرق: الحضور والدور المرتجى" لإبراز الدور المنفتح عربياً بجذوره الأنطاكية

النهار/عقدت "مركزية مسيحيي المشرق" مؤتمراً صحافياً في المركز الكاثوليكي للإعلام، أعلنت خلاله مؤتمرها السنوي الثاني تحت عنوان: "مسيحيو المشرق: الحضور والدور المرتجى".

وقال مدير المركز الخوري عبده أبو كسم: "نؤكد أن مسيحيي الشرق ليسوا بطارئين، هم من أهل الأرض ورواد النهضة العربية وبناة الأوطان العربية. لكن إذا ما تقلص دورهم ولم يسمح لهم أن يكونوا متساوين في الحقوق وعليهم الواجبات نفسها، فعلينا أن نبين هذا الدور، وإذا كان من نتائج لهذا الربيع العربي فليعطى المسيحيون دورهم".

أضاف: "المسيحيون ليسوا أقلية، هم رسل هذه المنطقة ونحن نرفض أن يكون الربيع العربي خريف مسيحيي المشرق. لهذا نشدّ على أيديكم للإضاءة على هذا الدور النابع من وحي مسؤولياتكم كمفكرين وباحثين ومخلصين لهذه الأرض الطيبة". وختم: "كم نحن في أمس الحاجة إلى عمل كهذا ومؤتمرات مماثلة تضيء على أهمية الدور المسيحي في لبنان وفي المشرق العربي في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي".وقال المحامي سيمون الخوري: "تأسست مركزية مسيحيي المشرق منذ أربعة اعوام (بعد أخذ علم وخبر 1414/ 2008). وعقدت مؤتمرها الأول لها عام 2009 في جامعة سيدة اللويزة. واللافت هذه السنة أن الوفود ستأتي من مصر وفلسطين والعراق وسوريا، وسيعقد المؤتمر في دير مار يوسف لراهبات المحبة في عجلتون، ويستمر من 4 تشرين الثاني الى 6 منه، ويختتم بقداس إلهي". أضاف: "عام 2009 أتت الوفود خائفة ولكن اليوم تأتي بشجاعة أكثر، وقد تخطت الأنظمة التي كانت سائدة، وهي إنطلاقة جديدة للحرية. "فنحن جماعة مسيحية مشرقية علمانية مسكونية (تتمثل فيها كل الطوائف)، ولا تنتمي إلى سياسة ولا إلى دولة أجنبية". وختم المؤتمر المحامي رشيد جلخ بالقول: "مركزية مسيحيي المشرق تعمل في سبيل مشرقية منفتحة على عالمها العربي ومتمسكة بجذورها الأنطاكية".

 

نصرالله وميقاتي والخازوق!

أحمد الجارالله/السياسة

سكت حسن نصرالله دهراً وحين تكلم مصادرا قرار الشعوب ومُدخلها تحت عباءة وصايته نطق كفرا لم يسبقه اليه أحد, فكيف لمن لا يلاقي اجماعا حتى في وسطه الطبيعي- حيث زعامته داخل حزبه محل صراع وشك- ان يعتبر شعب البحرين شعبه, أو يلقي على الشعب السوري محاضرات بالعفة والوطنية.

فات الشاطر حسن عندما قال "شعبنا في البحرين", وتحدث عن خيالات وأوهام ليست موجودة الا في ذهنه, ان هذا الشعب ليس تابعا لمستزلم, ولا يرضى ان يكون من عاث فسادا في الارض وهتك كل الاستار متحدثا باسمه, واذا كان يقصد في كلامه هذا ابناء الطائفة الشيعية الكريمة, فهو أضاع الطريق, كما كل مرة, فالشيعة في البحرين عرب اقحاح, لم يتلونوا يوما بلون غير لونهم العربي, أما اولئك الذين أغوتهم الأفعى الايرانية فأكلوا المحرم حين توهموا قدرتهم على الاستيلاء على البحرين, ليسوا اكثر من نفر قليل, ولن يستطيعوا ابدا إلحاق بلاد دلمون بالمشروع الفارسي الذي رهن نصرالله نفسه له, ويحاول مستميتا إلحاق لبنان به لولا مقاومة الشرفاء الذين يتصدون له بشراسة.

وحده التلميذ الكسول لا يتعلم من الدروس السابقة, ولذلك لم يتعلم نصرالله من الدرس البحريني حين قالت الغالبية العظمى من الشعب انها لا تريد لأحد ان يتدخل بشؤون بلدها, ولن يتركها شعبها لقمة سائغة لنفر أعمتهم شهوة العمالة لإيران عن رؤية الحقيقة التي تجلت تمسكا وطنيا بالشرعية الدستورية في مناسبات بحرينية عدة.

نصرالله المسكون بوهم الزعامة المنِّصب نفسه وليا صغيرا للفقيه في لبنان راح في حديثه الأخير الى محطته التلفزيونية يوزع صكوك الوطنية والقومية على الناس, ناسيا انه يمارس بصفاقة قطاع الطرق دور محامي الشيطان, فكل الهذيان الذي ساقه لتبرير تأييده لنظام دمشق في حملته الدموية على شعبه لم تقنع أحدا, بل انها زادت من يقين الناس أنه ليس اكثر من بندقية للايجار, يطلق رصاصها من يدفع أكثر, لكن الشعب السوري الذي كسر كل حواجز الخوف وأعلن ثورته السلمية الشريفة لا بد انه سينتصر على دموية نظام دمشق وعندها سننتظر ماذا سيقول نصرالله, وهل سيعتبر هذه الانتفاضة الشريفة ثورة, أم مؤامرة? بل ان الثورة السورية لا بد لها ان تطلق شرارة الانتفاض الشعبي اللبناني على من يحاول مصادرة قرار بيروت ويومها سنرى من سيحمي نصرالله من غضب الشعب, وفي كل هذا ان اكثر من نرثي لحاله هو رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذي لم يعرف بعد على أي خازوق أجلسه نصرالله وزبانيته, حين انقلبوا على الاكثرية النيابية والشعبية ونصبوه بقوة ارهاب السلاح رئيسا لحكومة وظيفتها الوحيدة ان تزيد من تعقيد الأزمة اللبنانية بجر البلد الى عزلة دولية جراء مناطحة المجتمع الدولي بموضوع المحكمة الدولية.

ما يثير السخرية في كلام نصرالله حديثه عن افلاس الولايات المتحدة الاميركية التي تستحوذ على ربع الاقتصاد العالمي, ويبلغ ناتجها القومي نحو 15 تريليون دولار, وميزانيتها نحو 3.7 تريليون دولار وبالتالي فهي ليست عاجزة عن شن حرب اذا أرادت, وبخاصة ضد ايران, بل ان هذه الأخيرة ليست بحاجة للحرب للقضاء على بقايا التاريخ المظلم لأن الشعب الايراني الذي ينتفض منذ سنوات ويدق في كل يوم مسمارا جديدا في نعش نظام الملالي كفيل باخراج بلاده من دهليز التخلف والقمع الذي فرضه عليه نظام الاحافير الديناصورية.

لاشك أن العيش في الجحور جعل حسن نصرالله يغرق في هذيانات احلام اليقظة, فأصيب بقصر نظر لم يعد يرى فيه اكثر من أرنبة انفه, وربما يكون بحاجة الى الكي دواء ليصحو من أحلامه تلك رغم اننا لا نريده ان يصحو ابدا.

 

عن المجلس الوطني السوري وطلب الحماية الدولية

غسان المفلح/السياسة

النظام مستمر في القتل, وسيستمر في القتل, ولن يقوم بأي اصلاح سياسي من شأنه تفكيك السلطة العائلية المشخصنة, مهما حاول بعضنا تسويق إمكانية الحوار, أو تسويق مقولة أعطوه فرصة, لو كان يريد فرصة للاصلاح لكان منذ البداية استجاب بطريقة تبعد الحل الأمني والذي هو تعبير عن طبيعة النظام وليس وسيلة برانية ابتدعها لقمع الثورة السورية, الحل الأمني موجود دوما, وهو السيد, ولكن منسوبه يختلف حسب حركة المعارضة والشارع, فهل الاعتقالات التي كانت تتم في صفوف المعارضة السورية لاتندرج ضمن سياق الحل الأمني?

الحل الأمني مصطلح ابتدعه المعارضون السوريون, وكأن النظام كان تاريخيا لديه حلول غير أمنية, ربما لديه مناورات غير أمنية, لكنها مستندة إلى متطلبات الحل الأمني هذا. النظام السوري الحالي منذ لحظة انبثاقه وتأسيسه, الحل الأمني مرتبط  برؤية مؤسسه لثلاثة عناصر: رؤيته لنفسه بأنه سيكون سيد سورية من دون منازع, ورؤيته إلى سورية بما هي دولته مزرعته, والأهم من كل هذا أن إدارة هذه الملكية تتطلب وجود جهاز قوة له الأولوية في استمرار هذه الرؤية. لو عدنا إلى تاريخ سورية منذ أربعين عاما, لوجدنا أن السجون السورية لم تخل من المعارضة بكل أطيافها وألوانها, المناورة الوحيدة التي قام بها هي محاولته أخذ الوقت من خلال فتح قنوات مع الاخوان المسلمين في مرحلة من المراحل.

لهذا أي حديث عن أن هذا النظام يمكن أن يتخلى عن الحل الأمني هو محض هراء, لأنه يعرف بأن تخليه عن الحل الأمني وموجباته على كل الصعد ستعني أنه لم يعد النظام الذي يريده شخوصه. فكفانا حديثا عن إمكانيات الاصلاح والحوار. لهذا سيستمر في القتل, حتى تعود سورية من وجهة نظره لماقبل 15 مارس 2011 يوم انطلاق الثورة من درعا. ولايزال رهانه قائما حتى اللحظة, ألم يمت القذافي وهو يراهن على أن يستعيد ليبيا مجددا من الحرية? واعتقد ان النظام السوري لايختلف مطلقا في هذه القضية وفي رهاناته عن القذافي, الرهان الوحيد هو أن القذافي لم تحمه إسرائيل, بينما النظام السوري تحميه إسرائيل حتى اللحظة من صدور قرار إدانة من مجلس الأمن. فما بالنا بالحديث عن طلب حماية المدنيين?

إن طلب حماية المدنيين والتدخل العسكري, لايزال مثار نقاشات وخلافات داخل صفوف المعارضة السورية, وسأعتبر أن الشارع السوري المنتفض بكل ما دفعه من دم, لم يطالب بحماية المدنيين.واناقش الموضوع ربما للمرة المئة, دعونا نتحدث عن حالة سورية يمكننا تسميتها توازن الرعب السياسي, لماذا الرعب لأنها تتزود يوميا من دماء الشباب السوري من جهة, وتتحول سورية إلى بلد منهار لايوجد فيه سوى العسكر يتمتعون بحرية القتل والنهب وخلافه. الجميع يعلم أن الجيش لن ينشق بطريقة تحول النظام على غرار ما جرى في ليبيا, أو لن يقوم بتحييد نفسه على غرار ما جرى في مصر وتونس.

ثورة تستمر ثمانية أشهر وبزخم كبير وشهداء في كل لحظة, وامام أعتى آلة قمع في المنطقة, وتحت يافطة متعددة الوجوه والأقنعة, أعتقد انها تحقق معجزة بالمعنى التاريخي والأخلاقي والسياسي للكلمة, ومع ذلك العالم يتفرج على دماء شبابنا في شوارع مدننا, ومفهوم أيضا لدى الجميع أن شبابنا يستشهدون من أجل الحرية ودولة جديدة, وجمهورية جديدة, أما العسكر الذي يقتلون فهم يقتلون دفاعا عن مزرعة آل الأسد أولا وأخيرا, وإن مر هذا العنوان تحت عناوين فرعية مصالح شخصانية طائفية اقلوية وتجارية وممانعة ومحدثي نعمة الفساد, كلها عناوين فرعية لعنوان أساس وهو استمرار آل الأسد في الحكم. طلب حماية المدنيين يحتاج إلى تمثيل سوري واضح, وطالما ان المجتمع الدولي قد شاهد بأم عينه التظاهرات السلمية تتطالبه بالتدخل لحمايتها من هذا القتل ولم يفعل, فهل المجلس الوطني السوري قادر على أن يحقق مطلب الحماية الدولية وهو ما عجز عنه الشارع المدمى عن تحقيقه?

لهذا أقول للذين يطالبون المجلس بأن يرفع شعار الحماية الدولية للمدنيين ويجعله مطلبه الأساس هم في غالبيتهم يطرحون هذا الموضوع من أجل غايات أخرى تتعلق بخلافات المعارضة نفسها, وعدم رضاها عن المجلس, لهذا يجب فصل طلب حماية المدنيين عن تهمة تخوين المجلس. لكن بالمقابل على المجلس أن يفعل هذا المطلب دوما, وأن يضعه أمام المجتمع الدولي لأنه يشكل ضغطا مزدوجا على النظام وعلى المجتمع الدولي, ضغطا محميا من الشارع السوري. وطلب حماية المدنيين بشكل رسمي ربما يعجل في صدور قرار إدانة للنظام من مجلس الأمن. وأقول للذين راهنوا على السياسة التركية, أن إسرائيل في المقدمة في الدفاع عن عدم صدور قرار إدانة, وتركيا في المؤخرة بعد روسيا والصين. ولا تنسوا الموقف التركي من ليبيا بدايات الثورة. تركيا حتى اللحظة ضد طلب حماية المدنيين, وتركيا لاتراهن أبدا على أن هذا الشعب قادر على إسقاط النظام في ظل هذه الآلة القمعية. الموضوع في النهاية سياسة وكونه كذلك فلابد أن نبحث بالتالي" هل هناك فائدة سياسية من طرح هذا الموضوع حتى ولو لم يجد استجابة من المجتمع الدولي? أعتقد نعم هناك استفادة, تضيق من هامش المناورة أمام من يقف مع النظام. ولهذا على المجلس أن يعلن عن هذا الأمر بأسرع ما يمكن, ,ان يقوم بتوضيح فعال ومسهب لشعبنا, عن الفارق بيت طلب تدخل عسكري وبين طلب حماية المدنيين, وخلالها يقوم المجلس بتوفير الدعم المادي والمعنوي لثورتنا في الداخل..فهل هو قادر على توفير مستلزمات استمرار ثورتنا السورية سؤال برسم الأصدقاء في المجلس الذي يمثلني حتى اللحظة. اللوحة الدولية من الواضح جيدا أنها لاتزال في مصلحة النظام فعليا, بعيدا عن مانشيتات الاعلام. كيف يمكن تغيير هذا الجو الدولي? سؤال آخر برسم المجلس الوطني. وسؤالي الآن لمن يرفض مطلب الحماية الدولية للمدنيين, لماذا تصرون على ربطه بالتدخل العسكري? ولماذا تعتبرون أنه مبدأ ويشكل خطا أحمر ولا تعتبرون موقفكم ضده هو اجتهاد سياسي في النهاية? عندما تتعاملون معه كاجتهاد سياسي أعتقد سترون اللوحة بشكل أكثر وضوحا وسترون قواها الفعلية على الارض, كي لاتندموا لاحقا أنا احترم الاجتهاد السياسي القائل برفض أي تدخل عسكري أو  رفض طلب حماية المدنيين واقدر إخلاص أكثرية من يطرحونه, وخصوصا من يطرحونه وهم قد تخلوا عن فكرة الرهان على أن هذا النظام يمكن ان ينتج عنه شيئا لخير سورية شعبا ودولة, وهؤلاء هم المعنيون أكثر من غيرهم بالاجابة عن سؤال كيفية الخروج من استمرار ميزان الرعب السياسي هذا? وكيفية تأمين وسائل استمرار الانتفاضة وتوسيعها لتشمل القطاعات التي لم تشارك بها حتى اللحظة? وإلا ليس من حقهم اتهام اتباع الاجتهاد الآخر بأي تهمة من أي نوع كان, وتعميم هذه التهمة على الجميع.

ملحوظة في السياق" نشرت جريدة "النهار" اللبنانية في عددها الأحد 23 اكتوبر 2011  "وثيقة تاريخية عن مشروع "الدولة العلوية" في سورية" سؤالي: لماذا تنشرها النهار في هذا الوقت بالذات? ولكن الأهم من كل هذا, أن الفعاليات التي وقعت هذه الوثيقة تطالب فرنسا وبريطانيا, بالتدخل من اجل ضمان قيام هذه الدولة تجنبا لمذابح سيقوم بها المسلمون بحق الأقليات!! سورية لم تحاكم أحداً لاحقا من هذه الفعاليات بهذه التهمة!! والشعب السوري لم يقم بعد هذا التاريخ بذبح الأقليات!! لكن ماذا يجري للشعب السوري الآن? دعونا في مناقشة طلب حماية المدنيين او ضده, وطلب التدخل الخارجي العسكري أوضده, كاجتهادات سياسية لأن سلسلة التخوين لا تنتهي, والمجلس عليه أن ينفتح على الجميع من أجل اجتراح الحلول السياسية الأكثر نجاعة لاستمرار الثورة وحماية دماء شعبنا من هذه الآلة ذات الحل الأمني!

*كاتب سوري

 

من جريدة السياسة الكويتية مقابلة مع النائب أحمد فتفت

أحمل "حزب الله" مسؤولية ما قد اتعرض له بعد التهديدات التي تلقيتها 

نصر الله يتصرف في لبنان كرئيس جمهورية

 "حزب الله" يدعم قيام تنظيم جديد في طرابلس اسمه "أنصار المقاومة" ويمده بالمال والسلاح

ميقاتي لن يستقيل الا عندما يقرر الأسد ونصر الله أن عمر الحكومة انتهى

حكومة ميقاتي شريكة في المؤامرة على لبنان لأنها تغض النظر عما يفعله الجيش السوري على الحدود

الدولة السورية تملك حكومتين واحدة في الشام والثانية في بيروت

السفير السوري في لبنان يتعاطى مع اللبنانيين وكأنه المندوب السامي

الضابط الذي سهل خطف الأخوة من آل جاسم نقل الى المفتشية العامة بأمرٍ من السفير السوري نفسه

نعم الحالة في لبنان خطيرة جداً والبعض يخشى عمليات الخطف

سنرى اذا كان ميقاتي سيبقى في منصبه اذا جرى التصويت داخل مجلس الوزراء ضد تمويل المحكمة

هدف "14 آذار" المحافظة على الدولة وعلى ثوابتها الأساسية "السيادة والحرية والاستقلال"

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

كشف عضو كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية النائب الدكتور أحمد فتفت عن ظهور تنظيم جديد يدعي أنه "أنصار المقاومة" ويستمد قوته من المال والسلاح من "حزب الله" وهو ينتشر في أحياء عدة من مدينة طرابلس وقد تسبب باشكاليات أمنية استدعت تحرك فعاليات المدينة ونوابها لوضع حد لهذا الفلتان, مبدياً أسفه لتلكؤ بعض الأجهزة الأمنية عن اداء دورها وتساءل: هل هناك غطاء معين من بعض الأجهزة الأمنية لهذا التنظيم الجديد, خصوصاً وأن أحد مطلقي النار ما زال يسرح ويمرح في شوارع المدينة?

فتفت وفي حوار أجرته "السياسة" معه جدد المطالبة بطرابلس منزوعة السلاح وأن يبقى السلاح فقط في عهدة الدولة اللبنانية. وقال ان الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله يتصرف وكأنه هو رئيس حكومة لبنان ويكاد يكون رئيس جمهورية لبنان في مواقفه السياسية والأمنية.

ورأى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يستقيل أبداً الا عندما يقرر نصر الله والأسد أن عمر هذه الحكومة قد انتهى, معتبراً الحكومة شريكة في المؤامرة التي يتعرض لها لبنان من قبل النظام السوري لأنها تغض النظر عما يجري على الحدود مع سورية ما يعني أنها تنازلت عن حقها في السيادة والاستقلال, مستشهداً بكلام لأحد زملائه بأن الدولة السورية تملك حكومتين واحدة في الشام والثانية في بيروت. واوضح أن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يتعاطى مع اللبنانيين وكأنه المندوب السامي لبلد ما زال تحت الوصاية أو تحت الانتداب, مستغرباً تجاهل وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الأخطاء التي يرتكبها السفير السوري في لبنان, كاشفاً أن الضابط الذي ساعد على خطف الأشقاء الثلاثة من آل جاسم وبعد توقيفه مدة ثلاثين يوماً بأمر من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي جرى نقله الى المفتشية العامة بأمر من السفير السوري نفسه, واصفاً الحالة في لبنان بالخطيرة جداً وقال: هناك حالة رعب لدى البعض من أن يتعرضوا للخطف. وفي ما يخص تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قال فتفت: "سنرى كيف يكون موقف رئيس الحكومة وما اذا كان يملك الكلمة في مجلس الوزراء وهل سيبقى في منصبه اذا جرى التصويت ضد التمويل?". ورأى "أن الهدف الأساسي ل¯"14 آذار" المحافظة على الدولة اللبنانية والمحافظة على الثوابت الأساسية لمفهوم السيادة والحرية والاستقلال".

وهذا نص الحوار:

\ كيف تصف ما جرى في جلسة لجنة حقوق الانسان النيابية?

/ بكل أسف "حزب الله" يمارس كل أنواع البلطجة ويعتقد أن باستطاعته أن يطرح ما يشاء ولا يجب أن يرد عليه أحد. وللأسف وجه عدد من نواب "حزب الله" بتوجيه السباب والشتائم لي داخل الجلسة الأخيرة للجنة حقوق الانسان, وهذا يدل على شيء واحد هو أن "حزب الله" يتصرف كميليشيا وباستطاعته أن يغتالنا ساعة يريد لكنه حتماً لا يستطيع اسكاتنا. وهنا فانني أحمل "حزب الله" مسؤولية ما قد أتعرض له بعد التهديدات التي طاولتني.

\ يكثر الحديث عن توزيع السلاح في مدينة طرابلس وقيام مربعات أمنية, فمن المسؤول عن هذا وما الغاية منه?

/ ما يحدث في مدينة طرابلس, أن هناك محاولات منذ زمن طويل من قبل "حزب الله" لاختراق الساحة الشمالية. وقد قام بذلك مرات عديدة, واعتمد على بعض التنظيمات في الفترة الماضية. لكن حتى هذه التنظيمات فشلت بأن تلبي حاجات "حزب الله" السياسية وربما الأمنية. في الآونة الأخيرة بدأ ظهور تنظيم جديد يدعي أنه أنصار المقاومة, ويحاول بامكانيات مالية كبيرة أن ينتشر في احياء عدة في المدينة. ويتسبب باشكاليات أمنية. لذلك كان هناك أولاً موقفٌ من بعض فعاليات المدينة ونواب طرابلس ثم من كتلة "المستقبل" تحديداً لأن هذا الموضوع لم يعد يقبل الانتظار ويمهد ربما لاشكاليات أمنية وفتنة داخل المدينة نحن بغنى عنها. وللأسف هناك تلكؤ من بعض الأجهزة في عملها. وهنا نتساءل: هل هناك غطاء معين من بعض الأجهزة الأمنية التي تعرض أماكن تواجد المسلمين وما ارتكبوه, أحدهم أطلق النار وأصاب أحد الأشخاص, وما زال يسرح ويمرح في شوارع المدينة من دون أن يلقى القبض عليه, لذلك نحن وجهنا نداءً أولاً عبر الاعلام من خلال كتلة "المستقبل" الى الأجهزة الأمنية والأطراف السياسية, نحذرها مما يحضر لهذه المدينة.

\ أين أصبح مشروع طرابلس مدينة منزوعة السلاح في ظل هذا الانتشار العشوائي للسلاح?

/ هنا يقع الاشكال, نحن نجدد الدعوة الى طرابلس منزوعة السلاح ونصر عليها منزوعة السلاح بأكملها. ونحن قلنا اذا كان هناك أي شيء يمت بالصلة لنا سياسياً وأمنياً وليس لدينا أي تنظيم مسلح ولكن اذا ما نجح أحد بانتمائه السياسي, نحن نرفع الغطاء عنه, بل نحن مستعدون أن ننزع السلاح من كل لبنان, بالتأكيد غير السلاح الشرعي.

\ هم يدعون بأنهم يتسلحون لمواجهة تيار "المستقبل", فهل تيار "المستقبل" في الشمال يملك السلاح?

/ لسنا مسلحين أبداً, وليس لدينا أي امكانية للتسلح, نحن دعاة نزع سلاح المدينة, ونزع سلاح كل المدنيين في كل لبنان. وأن يبقى السلاح فقط في عهدة الدولة اللبنانية. انما للأسف يجري التسلح تحت عنوان نصرة المقاومة, وبالتالي هذا السلاح يشرع في ظل هذه الحكومة. وفي ظل عناوين لا تمت الى المقاومة بصلة, ولا أعرف اذا كان هناك من انزال اسرائيلي محتمل في شوارع طرابلس, لنجعل نصرة المقاومة في شوارع طرابلس.

\ يلاحظ هذه الأيام أن نصرة المقاومة منتشرة في معظم المناطق اللبنانية وعبر سلسلة جبال لبنان من الريحان الى عكار, فهل تتوجسون من نوايا مبيتة ل¯"حزب الله", وهل هذا الانتشار له علاقة بما يحدث على الحدود اللبنانية السورية?

/ لا أعتقد ذلك, لأن هذا الموضوع يخص "حزب الله" وليس له علاقة بما يحصل على الحدود اللبنانية السورية. "حزب الله" وبكل أسف بعد حرب عام 2006 واحداث عام 2008 تحول  ميليشيا مسلحة للسيطرة أمنياً على البلد بالكامل, وكان النائب نواف الموسوي يقول في أكثر من مناسبة, ان "حزب الله" هو الناظم الأمني للدولة اللبنانية, ولقد قال هذا الكلام في "سان كلو" الفرنسية بشكل واضح. وبالتالي هناك نظرة لدى "حزب الله" بأن يفرض  مشيئته الأمنية والسياسية على اللبنانيين وهذا مارسه باسقاط الحكومة وبفرض رئيس الحكومة وما يمارسه الآن حتى بوجه رئيس الحكومة. يتعهد رئيسا الجمهورية والحكومة أمام المجتمع الدولي بتسديد ما على لبنان للمحكمة الدولية, فاذا بنا نسمع كلاماً من "حزب الله" يريد أن يكون أهم من كلام رئيسي الجمهورية والحكومة, يريد أن يقول الأمر لي وليس لكم, ويتصرف السيد حسن نصر الله وكأنه هو رئيس حكومة لبنان وأكاد أقول رئيس الجمهورية, في مواقفه السياسية والأمنية.

\ على ذكر المحكمة لماذا قرر مجلس الوزراء ترحيل هذا الملف الى نهاية السنة? وكيف ترى الصورة في موضوع تمويل المحكمة?

/ للأسف الصورة واضحة جداً, الرئيس نجيب ميقاتي أعطى تعهدا لا قبل لهم بها, ولا يستطيع تنفيذها لأنها ليست مرتبطة به بل مرتبطة بالحكومة التي يسيطر عليها "حزب الله" و"حزب الله" موقفه معروفه والعماد عون موقفه معروف وبالتالي هناك أكثرية كبيرة في هذه الحكومة ضد تمويل المحكمة. والآن ما نراه عملية تسويف وتأجيل للمواضيع الى أجل غير مسمى, ولكن في النهاية هناك نكث في الوعود.

\ اذا كانت الصورة في الداخل هكذا, كيف يقطع الرئيسان سليمان وميقاتي على نفسيهما هذا الوعد?

/ أولاً: الرئيس سليمان ليس في موقع السلطة التنفيذية هو رئيس البلاد يعطي رأيه السياسي. ولكن رئيس الحكومة هو المسؤول وهو صاحب الكلمة ويجب أن يعبر عن رأي الحكومة, وهو عبر عن رأيه والواضح أن الحكومة لن تماشيه في هذا الرأي. وسمعنا كلاماً أنه ربما قد يستقيل, ثم قبل ذلك. قناعتي أن الرئيس نجيب ميقاتي لن يستقيل أبداً الا عندما يقرر ذلك  الامين لعام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد بأن عمر هذه الحكومة قد انتهى, وعند ذلك يمكن أن يستقيل بعد ايجاد مخرج لهذه الاستقالة.

\ الحدود اللبنانية مع سورية تشهد خروقات شبه يومية وتوغل للجيش السوري داخل الأراضي اللبنانية فيما السلطة بكامل أجهزتها لا تحرك ساكناً, كيف تفسر هذا الأمر?

/ لقد أصيب العديد في وادي خالد جراء التدخلات واطلاق النار على الحدود , بصراحة هناك مؤامرة تشارك فيها هذه الحكومة. وهي برأيي متنازلة عن حقها بالسيادة وهي تغض الطرف كلياً وأصبحت تابعاً للحكومة السورية. وأحد زملائي قال: ان الدولة السورية تملك حكومتين واحدة في دمشق والثانية في بيروت. وللأسف هذا الموقف هو تنازل عن السيادة. فالذي لا يريد أن يتعاطى مع أمر أساسي مثل اجتياح الحدود, باعتباره موقفاً وطنياً غير مقبول ويقارب الخيانة لأنه يسمح بالتعدي على الأراضي اللبنانية. فلا يزايدن أحد علينا بموضوع الاعتداءات الاسرائيلية, نحن نعرف أن اسرائيل دولة عدوة, ودولة معتدية وتقوم باعتداءات مستمرة علينا كل يوم وندينها ونؤيد من يقاتلها فعلاً. ولكن هذا لا يبرر أن نسمح باجتياح حدودنا الشمالية والشرقية وأن نتنازل عن سيادتنا وأن لا نقول اي كلمة. والغريب لقد حصلت أحداث أمنية بهذا الشكل والحكومة لم تتصرف بل بالعكس, انها تنأى بنفسها عما يجري في سورية. فوزير الخارجية عدنان منصور عندما ذهب للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية صرح مسبقاً أنه مع الموقف السوري أياً يكن. لا يكفي أن نقول الحكومة تنأى بنفسها, بل هي ملتزمة بالموقف السوري وهي متدخلة مباشرة فيما يصيب الشعب السوري.

\ عندما تصدر مواقف من دمشق تقول لا قرار لاجتياح سوري لشمال لبنان أو للبقاع, ماذا يعني لك هذا الكلام?

/ من الواضح أن هذا الحكم في سورية طالما استعمل الورقة اللبنانية للتهويل أمام المجتمع العربي والدولي, وعندما زادت الضغوط عليه داخلياً وخارجياً بدأ يهول مجدداً, وبدأ يهول بها أمنياً بشكلٍ مباشر وكأنه يقول انه مستعد لينقل الأزمة الى الداخل اللبناني, اذا ما حدث أي خلل أمني في لبنان, فهذا يعني أن هناك من أراد نقل الصراع في سورية الى الداخل اللبناني وهذه مسؤولية مباشرة على الحكم في سورية وعلى أعوانه في لبنان, وبالتالي أنا لا أرى تهديداً بالاجتياح, أرى تهديداً بانتقال الفتنة الى الداخل اللبناني, بعد أن تطورت الأمور كثيراً في الداخل السوري. وحتى هذه اللحظة وجهوا الينا اتهامات كثيرة لكنهم لم يفعلوا شيئاً. لأننا لسنا متدخلين ولا نتدخل في الشأن السوري, ولكن هذا لا يعني أننا غير مبالين بالأمور السياسية والأمور الاجتماعية وفي النهاية ما يحصل من دمار ومن ذبح للشعب السوري, يجعلنا نقول اننا بشر وهؤلاء بشر ولهم أقارب ونحن ملزمون الاهتمام بهم, هذا لا يعني أننا نتدخل بالشأن السوري بشكلٍ مباشر أو غير مباشر.

\ كنتم قد هللتم لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية, لكن سرعان ما تحولت السفارة السورية في بيروت الى ما يُشبه عنجر ثانية, كيف تفسر هذا الأمر?

/ ربما أكثر من ذلك بكثير السفير السوري يتعاطى مع اللبنانيين وكأنه المندوب السامي لبلد تحت الوصاية أو تحت الانتداب أو لبلد محتل, فالسفير علي عبد الكريم علي يتصرف مع الوزراء اللبنانيين وكأنهم أتباع. فهو يقوم بزيارة الى وزارة الخارجية ليحتج على موظفين لبنانيين يقومون بدورهم. هذا الشيء لم يعد مقبولاً وهذا جزء من التنازل عن السيادة. ليس المؤسف ما يفعله السفير عبد الكريم هذا من مصلحته ومصلحة بلاده. المؤسف كيف يتعاطى وزير الخارجية في هذا الأمر انما يتجاهل كلياً هذه الأخطاء التي يقوم بها السفير السوري فيصرح بها كيفما يشاء. تحصل أمور على الحدود فلا يستدعي المسؤولين السوريين, يحصل اختطاف مواطنين سوريين ونقلهم الى الداخل السوري, فلا يسأل عن الموضوع ولا يستدعي أحداً. واذا ما وجهت أي كلمة باتجاه السفير السوري فهذا السفير يحتج والوزير منصور يقف معه. هذا أمر غير مقبول ومدان. أصبح وزير الخارجية اللبناني موظفاً تابعاً لوزارة الخارجية السورية, وانه ملحق للسفير السوري في لبنان وهذا مسيء جداً لوضعنا السيادي ولكرامتنا الوطنية.

\ ماذا تستطيعون كقوى سيادية أن تفعلوا في هكذا أجواء?

/ بالأمس توجه أحد أعضاء نواب "القوات اللبنانية" بسؤال الى الحكومة عما يحصل من خروقات سورية وهذا السؤال اذا لم نحصل على جواب عليه سنحوله الى استجواب ونستطيع أن نطرح الثقة بوزير الخارجية وليتحمل كل نائب مسؤوليته اذا ذهب الموضوع بهذا الاتجاه. نريد أجوبة واضحة كيف تتعاطى الحكومة وكيف يتعاطى وزير الخارجية مع هذا الملف الأمني والسيادي والاستقلالي بكل بنوده. وبالتالي نحن نمارس دورنا في المعارضة على هذا المستوى, في المجلس من خلال التشريع والرقابة والأسئلة والأجوبة والاستجوابات ولكن أيضاً من خلال الفضح الاعلامي لبعض المواقف وأعتقد أن المعارضة كان لها دور بكشف هذه الفضيحة الكبيرة.

\ كيف تنظر الى ما قاله المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في لجنة حقوق الانسان حول ما تقوم به الأجهزة السورية من عمليات خطف على مرأى ومسمع من الدولة اللبنانية, من دون أن تتحرك الأجهزة اللبنانية المختصة?

/ أولاً القوى الأمنية تحركت واتخذت اجراءات وصدر اجراء أولي بحق الضابط المذكور وأوقف مدة ثلاثين يوماً بأمر من اللواء ريفي, ثم تمت احالته على المحاكمة الادارية ولكن هذا كان يتطلب موافقة وزير الداخلية وكان يومها الوزير زياد بارود الذي لم يوافق على الموضوع والآن استبدل موقعه وأصبح في المفتشية العامة, بناء لطلب وتدخل مباشر من السفير السوري وهذا الكلام ليس جديداً سبق وذكرته على الاعلام ولم يأتِ أي تكذيب في حينه. الآن الموضوع أمام المحكمة العسكرية, والقضاء العسكري حتى الآن لم يتخذ أي شيء بهذا الخصوص وأنا أستغرب ذلك ولهذا السبب وجه زميلنا في "القوات اللبنانية" هذا السؤال. بانتظار الأجوبة على صعد ثلاثة وزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير العدل.

\ هل تتخوفون كقوى "14 آذار" من عمليات خطف على غرار ما يجري لبعض الشخصيات السورية المعارضة الموجودة في لبنان?

/ الوضع خطير جداً على الأقل هناك أربعة أشخاص تم اختطافهم ولا أثر لهم بعد ذلك. الأشقاء الثلاثة من آل جاسم جرى اختطافهم وكان مفترضاً أن يذهبوا الى مدينتهم في درعا ولم يجد لهم أي أثر منذ ذلك الحين. وشبلي العيسمي الذي كان نائباً لرئيس الجمهورية سابقاً حتى الآن لم يظهر له أي أثر. هذا شيء خطير جداً لأن سورية لم تعترف أنهم في سجونها وهل جرى اغتيالهم وأعتقد أن المؤسسات القضائية الدولية تتابع هذه الملفات بعيون مفتوحة. ونحن نخشى من تطور الأوضاع سلبياً لذلك نثير هذا الموضوع في الاعلام وهذا نوع من الحماية للآخرين حتى لا يجري اختطافهم على الطريقة نفسها وقد جرى تهديد عددٍ منهم وللأسف.

\ في أعقاب اختطاف جوزف صادر صرح وزير الداخلية زياد بارود بأنه يعرف الجهة الخاطفة ولكنه عاد وتراجع عن موقفه, ووزير الداخلية مروان شربل عوض أن يفضح ملف خطف الأستونيين السبعة وما يجري من عمليات مماثلة على الأراضي اللبنانية ذهب باتجاه قانون الانتخابات. برأيك هل يوجد ضغوط على الوزراء المعنيين بكشف الحقيقة لما يجري في هذا البلد?

/ أنا لا أريد أن أتهم وزراء الداخلية وأعتقد أن البعض ليس في موقف سهل ولكن من واجب وزير الداخلية أن يذهب الى قانون انتخابات ولكن من واجبه أيضاً أن يذهب الى الرأي العام بكل المعلومات التي لديه حول كل الأمور: من جوزف صادر الى شبلي العيسمي والأخوة من آل جاسم وكل ما يجري على الساحة الداخلية, وبهذه الطريقة يمكن حماية الساحة الداخلية وطمأنة الناس عندما يعرفون ما يجري وهذا يؤمن الحماية للآخرين أكانوا من السوريين أو من اللبنانيين, الآن هناك حالة رعب لدى البعض من أن يتعرضوا للخطف وهذا خطير جداً, خصوصاً وأن هناك مشاركة لبنانية فيها ومشاركة ديبلوماسية أيضاً. من هذا المنطلق نحن أمام وضعٍ فيه تخبط وطرح الضغط البرلماني ضروري جداً واذا احتجنا الى ضغط سياسي أكثر سنقوم به.

\ بالعودة الى موضوع المحكمة يطرح الكثير من السيناريوهات, البعض يقول بالتصويت في مجلس الوزراء وهذا سيكون ضد التمويل ما يفرض احالة الموضوع الى مجلس النواب الذي قد يصوت مع التمويل, فما رأيك بذلك?

/ ليس هناك احالة لموضوع تمويل المحكمة الى مجلس النواب ولو كان هناك قانون في النهاية يجب أن يكون هناك مرسوم من الحكومة. الموضوع كله عند الحكومة وعليها أن تلتزم وهذا اتفاق بين المحكمة الدولية والحكومة اللبنانية. والمشكلة اذا صوت مجلس الوزراء ضد التمويل كيف سيكون موقف الرئيس ميقاتي, هذا يعني أنه لا يملك الكلمة في مجلس الوزراء. ولا يمكن لمجلس الوزراء بالتالي أن يصوت ضد أي قانون خلافاً لرأي رئيس الحكومة ويبقى هذا الرئيس بمنصبه, ساعتها عليه أن يستقيل اذا كان فعلاً يلتزم بكلامه, والا هناك ضحك على الناس بوعود وهمية قطعها على نفسه وسيكون رئيس الحكومة عند ذلك منكشفاً أمام الداخل اللبناني والخارج.

\ كل هذه الأمور تطرح السؤال ماذا سيكون مستقبل "14 آذار" وكيف ستتعاطون مع هذه القضايا الوطنية?

/ الهدف الستراتيجي الأساس ل¯"14 آذار" المحافظة على الدولة اللبنانية والمحافظة بشكلٍ أساسي على الثوابت الأساسية السيادة والاستقلال والحرية ومن هذا المنطلق سيكون عملنا التصدي كمعارضة أساسية بناءة وهذا الأمر مارسناه في ملف الكهرباء وسنمارسه في سائر الملفات. وهذا التصدي مفيد يعيد الأمور الى نصابها ويفضح كثيراً من الممارسات التي نشهدها, وأن ننبه في الوقت نفسه مما يحصل, لقد سمعنا كلاماً من أحد المديرين العامين في الدولة يحذر الصحافة وينبهها من بعض التجاوزات وهذا ليس دوره. وهذا يذكرنا باقفال تلفزيون MTV وهذا أوصل البعض الى واقع لا نتمنى لهذا المدير الجديد أن يصل اليه. وبالتالي دور المعارضة المحافظة على الدستور وعلى المؤسسات. البعض يرى المعارضة أن تكون في الشارع وتقفل الطرقات, نحن لا نمارس هذا النوع من المعارضة. لذلك خلقنا ارباكاً كبيراً لدى الحكومة من خلال معارضتنا ونحن نرى حكومة مربكة في الأمور الاقتصادية ومربكة في موضوع المحكمة ومربكة في موضوع الموازنة والضرائب ونتوقع أن عمر هذه الحكومة لن يطول ولن تسقط في الشارع من خلال التظاهر ولكن من خلال العمل المتواصل لقوى "14 آذار".

\ اذا صوت مجلس الوزراء ضد المحكمة هل ستتظاهرون في الشارع?

/ هذا موضوع آخر, التظاهر ليس معناه اقفال الشوارع قد ننزل ونقيم المهرجانات وهذا من حقنا لكننا لن نمارس السياسية التعطيلية التي مارسوها باقفال الوسط التجاري واقفال الساحات والمصارف كان هدفهم تعطيل الاقتصاد وبمجرد وصولهم الى الحكم تراجع النمو من 18 الى 1.5 في المئة ونحن ذاهبون الى عجز في الموازنة. نحو العجز اليوناني في الموازنة أي نحو 13 في المئة اذا زدنا عليه غلاء المعيشة وعدم امكانية رفع TVA الى 12 في المئة. وهذا سيؤدي الى نوع من الانهيار الاقتصادي سيكون مسؤولاً عنه من أوصل الحكومة الى هنا.

\ كيف ترى أداء الحكومة وهل هناك توزيع للأدوار, الشأن الأمني بيد "حزب الله" وتعطيل الخدمات من اختصاص فريق العماد عون?

/ هذا أداء متكامل لأن الأداء الأمني والتعطيل الاقتصادي شيء متكامل وللأسف الرئيس ميقاتي اعتقد في لحظة من اللحظات أنه قادر على حل هذه الأحجية من خلال الوعود المتكررة وديبلوماسيته المعهودة, ولكن سيكتشف قريباً أنه وقع بين فكي كماشة ووقع في عهدة السلاح ومن يقع في عهدة السلاح لا يعود قراره له فلم يكن قراره له عندما جاء رئيساً للحكومة ولن يكون قراره له عندما يقرر الاستقالة.

\ كيف ترى صورة المشهد الاقليمي وهل نحن فعلاً أمام ربيع عربي, أم هناك تأزم على الساحات العربية?

/ نحن فعلاً أمام ربيع عربي, ولكن يجب أن نفهم ماذا يكون الربيع العربي الربيع في أوروبا الشرقية استمر سنوات بدأ سنة 1968 في براغ وبقي حتى الثمانينات حتى تحقق. واليوم نحن أمام حالة ثورية في العالم العربي وبدأنا نتحدث عن انتخابات في تونس ومصر وبدأت الأمور تأخذ مجراها الحقيقي ولو كان هناك أخطاء فالحالات الثورية تؤدي الى الفوضى كما حصل في القاهرة في موضوع الأقباط. وهو موضع ادانة ولا يمكن لأي ثورة أن تنجح الا اذا عاملت المواطنين على المستوى نفسه, ولا يمكن أن نتحدث عن ثورة وعن ربيع عربي اذا استمر التعاطي بذهنيات مختلفة مثلاً: الاذن ببناء مسجد أسهل من بناء كنيسة وهذا لن يكون مقبولاً ونحن لن نقبله لأن هذا سيقوض الحريات ويخلق في الجسم العربي أمراضاً جديدة. ولن نعيد ارتكاب الأخطاء التي ارتكبت مع جنوب السودان ومع الأكراد في العراق, هذا التمييز نتيجته خللٌ في الجسم العربي! الربيع العربي لن يكون ربيعاً بالمعنى الحقيقي الا اذا كان ربيعاً ديمقراطياً فيه مساواة وحرية وتعاطٍ مع الآخر من موقعه ونحن نتقدم أمام هذه الصورة. أفرحني مشهد الأخوان المسلمين في مصر من قضية الأقباط, والأخوان المسلمون في سورية قبلوا أن يكونوا جزءاً من المجلس الانتقالي السوري.

\ متى يتحقق الربيع السوري?

/ ما يجري في سورية جزء من الربيع العربي وهو آت لا محالة. والشعب السوري قادر على التغيير ولو اخترعوا بعض المعارضات الداخلية, يجب ايجاد الطريق الأمثل لوحدة هذه المعارضات. ولكن الطريقة التي يعالج بها النظام في سورية الانتفاضة تأخذ البلاد نحو حرب أهلية ونحو اقتتال بين السوريين سينتهي بالتأكيد الى نهاية حكم منطق الحزب الواحد. ولكنه سيكلف الشارع السوري والعربي الكثير من اراقة الدماء.

\ ما رأيك بالتطمينات التي يعود بها زوار سورية من أن الحركة الاصلاحية انطلقت ولا خوف على النظام من السقوط?

/ الأزمة السورية بدأت في منتصف مارس الماضي ونحن اليوم دخلنا في الشهر الثامن وما زلنا نسمع الكلام نفسه. سمعنا هذا الكلام من الرئيس الأسد ومستشارته بثينة شعبان ولم نتقدم خطوة واحدة, ومن المؤسف أن ينجر بعض اللبنانيين ويمارسون هذا الدور.

\ هل أزعجك كلام البطريرك الراعي عندما تحدث عن العلاقة مع سورية وعن سلاح "حزب الله"?

/ أعتقد أن البطريرك الراعي كان يتحدث عن موضوعات عدة. الموقف في سورية من وجهة نظره, وعن سلاح "حزب الله" من وجهة نظره أيضاً, انما ما أزعجني عندما صدر كلام عنه اعتبر وكأنه تشكيك بالتزام السنة بلبنانيتهم وفي حينه طلبت موعداً منه لاستيضاحه هذا الأمر لكن أسفاره العديدة حالت دون هذا اللقاء. لا أناقش بآراء البطريرك السياسة ولكن أنا فخور جداً بالموقف السني اللبناني وبلبنانية السنة بأنهم التزموا بلبنان أولاً وانفتحوا على كل الأطراف وملتزمون بهذا البلد ولا يتطلعون الى أي تحالف مع الخارج لتحقيق مصالحهم وأعتقد أن البطريرك يدرك هذا الموضوع. وسنتحاور معه قريباً ان شاء الله.

\ موقف النائب وليد جنبلاط من تمويل المحكمة, ماذا يغير من الواقع السياسي?

/ موقف النائب جنبلاط من المحكمة لم يتغير, وهذا السؤال يجب أن يطرح على حلفائه نرى كيف ينظرون الى هذا الموضوع. وليد جنبلاط له موقع خاص وما يمثل على صعيد "الحزب التقدمي الاشتراكي", وعلى صعيد الطائفة الدرزية وهذا يوجب عليه توازنات معينة في المواقف حتى لا يكون طرفاً في النزاعات الكبرى في المنطقة لأنه يعتبر أن الطائفة الدرزية اذا كانت طرفاً في المنطقة فهذا سيؤدي لمصائب كبيرة لها وقد يكون محقاً بذلك. الآن وليد جنبلاط هو ضمن الأكثرية, وسنرى كيف سيكون موقفه اذا رفضت هذه الحكومة تمويل المحكمة الدولية.

 

فتفت لـ"المستقبل": اختفاء والد الإخوة جاسم وزوجة أحدهم وهناك مخطوفان جديدان

 حاورته: صفاء قره محمد

كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت ان مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا حاول الاتصال بوالد الاخوة جاسم وزوجة أحد المخطوفين، اللذين سبق ووقعا ورقة التنازل عن قضية الاختطاف ولم يجدهما، معرباً عن اعتقاده ان "هنالك مخطوفين جدداً". ورأى ان ما حصل في جلسة حقوق الانسان هو "الأسلوب المعتاد لنواب "حزب الله" في كل الجلسات واللجان عندما يجابهون بأمور لا تعجبهم سياسياً أو يتم رفض بعض مقترحاتهم"، لافتاً الى انهم "يلجأون الى تصرفات غوغائية وعنفية كما حصل بالتهديد المباشر أو غير المباشر".

ولم يستغرب في حديث الى "المستقبل" امس، تهديد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بـ7 تشرين جديد، معتبراً ان "تحالف العماد عون مع "حزب الله" ليس تحالف مصلحة فحسب، ولكنه أيضاً تحالف ذهنية مرتبطة بهذا التفكير الإلغائي والتهديدي، ويشبه تماماً تهديد النائب علي عمّار في الجلسة". واكد ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "سيرضخ لمشيئة "حزب الله" في ملف تمويل المحكمة الدولية إذا حصل تصويت عليه".

وهنا نص الحوار:

[ يلاحظ أن نواب "حزب الله" يعملون على تطيير جلسات حقوق الانسان، ما السبب؟

ـ ما جرى في جلسة حقوق الانسان كان له طابعان الأول محاولة نسف الجلسة لأن هناك أموراً دقيقة بحثت فيها وهناك اتهامات وجهت وتبين وجود ملاحقات يجب أن تستمر من القضاء. والثاني محاولتهم تحوير محتوى الاجتماع وظهر ذلك جلياً من خلال تسريباتهم الصحافية بعد ذلك بحيث جرى تحوير كلام مدعي عام التمييز سعيد ميرزا لجعله مناقضاً لكلام المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، في حين تبين وجود تناسق تام بين الاثنين. هناك أسلوب يعتمده دائماً نواب "حزب الله" ليس في هذه الجلسة فحسب، بل في جميع الجلسات واللجان الأخرى عندما يجابهون بأمور لا تعجبهم سياسياً أو يتم رفض بعض مقترحاتهم فيلجأون الى تصرفات غوغائية وعنفية كما حصل بالتهديد المباشر أو غير المباشر في الجلسة الأخيرة.

[ هل من معلومات عن الإخوة جاسم؟

ـ ليست لدي معلومات، لقد استقيت معلوماتي من الاعلام، انما ليس هنالك معطيات انهم لا يزالون أحياء. المعلومات الوحيدة هي التي نشرت في احدى الصحف بأن محامي العائلة أحمد حمادة قال انها غادرت لبنان وهي في سوريا. وسألت وزير الداخلية مروان شربل خلال الجلسة الماضية لعله يجري تحقيقاً من خلال الأمن العام لنعلم اذا غادروا أم لا.

[ هل حدد موعد الجلسة المقبلة وسط أنباء عن نقل الملف الى لجنة الدفاع؟

ـ في الاصل تحديد موعد لجنة حقوق الانسان كان مستغرباً لأنه جاء في اليوم والساعة نفسها لما كان قرره رئيس لجنة الدفاع والداخلية النائب سمير الجسر. ولكي يكون متعاوناً نقل النائب الجسر هذه الجلسة الى الإثنين المقبل. ما فهم أن لجنة حقوق الإنسان لن تجتمع مرة أخرى بشأن ملف الأخوين جاسم لاعتبارها هذا الموضوع شأناً قضائياً وهي استكملت ما لديها.

[ يقول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان القضاء سُخّر لتغطية عملية اختطاف الأخوة جاسم، ما رأيك؟

ـ يجب الإستمرار في الاستماع الى مدعي عام التمييز لاحقاً. المدعي العام قال ان الملف الذي لديه يتضمن ما أورده المحامي حمادة ويتضمن تنازلاً في ورقة موقعة من والد الاخوة جاسم وزوجة أحدهم يفيدان فيها انهما لم يعودا متأكدين ان هنالك إختطافاً، ولكن هذا لا يلغي الحق العام والشخصي للمختطفين والتحقيق يجب أن يستمر خصوصاً بعدما حاول المدعي العام الوصول الى الأب والزوجة ولم يتكمن من ذلك، وربما هناك أيضاً مخطوفان إضافيان.

[ ما ردك على تهديد العماد ميشال عون بـ7 تشرين ثانٍ؟

ـ لا أستغرب ذلك، لأن العماد عون يقاتل بسلاح الآخرين ويحاول دائماً أن يستعمل سلاح "حزب الله" لدعمه وليهدد به. تعودنا على معارك "دونكيشوتية" للعماد عون وعلى تهديداته علماً أن تهديداته خطيرة لأنه سبق وكان في موقع القوة واستعملها ودمر جزءاً كبيراً من لبنان. هذا التهديد يبين أن تحالف العماد عون مع "حزب الله" ليس تحالف مصلحة فحسب، ولكنه أيضاً تحالف ذهنية مرتبطة بهذا التفكير الإلغائي والتهديدي. وهو يشبه تماماً ما قاله النائب علي عمّار في الجلسة. وبالتالي هنالك تشابه في نمط التفكير يفسر سبب حصول هذا التقارب.

[ بعدما أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رفضه تمويل المحكمة واعلانه أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يستقيل، برأيك كيف سيكون المخرج لهذا الملف؟

ـ قناعتي أن الرئيس نجيب ميقاتي سيرضخ لمشيئة "حزب الله" إذا ما حصل تصويت، ولن يكون هنالك تمويل. وسيدعي ميقاتي أنه حرصاً على الاستقرار في البلد لن يستقيل، ولكن هذا سيفضحه أمام الرأي العام اللبناني والدولي لأنه لا يلتزم بما يقوله.

[ ماذا بعد الفضيحة؟

ـ سيصبح واضحاً أن نجيب ميقاتي انضم الى فريق "حزب الله" في الحكومة ولا يعود يستطيع القول انه يمثل أطرافاً سياسية مستقلة، الا اذا كان الأسوأ من ذلك انه لا يدرك مسبقاً قرار "حزب الله" السياسي ولا يملك التحليل الكافي ليتخذ المواقف التي اتخذها، وهكذا في الحالتين هو مخطأ. أما انه أخذ مواقفه وهو لا ينوي الالتزام بها وهذا ما أرجحه، فهذا يعني انه ليس الشخص المؤهل في هذه المرحلة لها. لا يمكن الاستمرار في التعاطي مع رئيس حكومة لا يلتزم بما يقوله.

[ سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست اعلنت أن "ثمة حل للتمويل" ما هو برأيك؟

ـ لا مشكلة في التمويل المالي، بالنسبة الينا الالتزام هو بالقضية لا بالأمور المادية، وربما لا تزال سفيرة الاتحاد الأوروبي تعتمد على وعود الرئيس ميقاتي. ان اعلان السفراء أن ثقتهم عالية بالرئيس ميقاتي أمر جيد لأن الثقة عندما تنهار ستنهار من علو.

[ ما ردك على المعلومات التي ذكرتها صحيفة "السياسة" الكويتية انه ما لم تبدأ المحاكمات الغيابية في وقت قريب في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإن "حزب الله" والاستخبارات السورية في بيروت يستعدون لمرحلة جديدة من الاغتيالات تطول شخصيات لبنانية وعربية؟

ـ ليس لدي تعليق على هذا الموضوع، أما عن المحكمة فمن الضروري أن تبدأ عملها ولكن أعتقد أيضاً أن هنالك عقولاً مشوّهة سياسياً وأمنياً قد ترتكب أي حماقة خصوصاً إذا شعرت بالإحراج أو سياسياً. عدم وجود محكمة دولية ومحاكمة يعني تشريع لبنان نهائياً أمام الاغتيال السياسي وإنهاء الحياة الديموقراطية والحريات في لبنان.

[ تواصلت التحذيرات الدولية للبنان من عواقب عدم تمويل المحكمة الدولية، ما هي آليات الضغط التي يمكن أن يلجأ اليها المجتمع الدولي في سبيل ذلك؟

ـ نحن أولاً لا ندعو الى أن تكون هنالك آليات تسيء الى الشعب اللبناني، ولكن للبنان علاقات دولية مهمة لأنه لا يستطيع أن يرفض جزءاً من القرارات الدولية ويقبل الجزء الآخر. عندما يكون للبنان إشكالية مع الأمم المتحدة في موضوع معين لا يستطيع الاعتماد عليها في أمور أخرى.

[ ما هي الرسالة السياسية التي أرادت سفيرة أميركا في لبنان مورا كونيللي ايصالها باعلانها من الرابية أن عدم وفاء لبنان بالتزاماته الدولية قد يؤدي الى عواقب جدية؟

ـ السفيرة كونيللي اختارت الرابية لأن الجنرال عون يسعى الى أن يكون رأس حربة، ولكي تقول انها لم تأتِ الى الرابية لتأييده بل لإيضاح الأمور معه، وأنها لا تقاطع أحد سياسياً، ولكن في الوقت نفسه لا تقبل مواقفه السياسية وهذا من وجهة النظر الأميركية.

[ رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ "النهار" أنه سيفاتح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اعادة الحوار، ما تعليقك؟

ـ أعتقد أن مجلس النواب يجب أن يكون هو مكان الحوار، أما ما سمّي بـ "مسرحية الحوار" السابقة فهنالك أسس لمعاودة الحوار، أي يجب يبدأ من مكان ما انتهى عنده أي إستراتيجية الدفاع وسلاح "حزب الله". وهذا الحزب يرفض النقاش حول سلاحه إذاً على ماذا نحاور؟. اذا كان "حزب الله" مستعداً للحوار على سلاحه ولتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقاً، عندها يكون للحوار قيمة أما إذا رفض ذلك فهذا يعني أن لا قيمة له.

[ الخروق السورية المتلاحقة للحدود اللبنانية مستمرة وصمت الحكومة مستمر أيضاً، الى أين نحن ذاهبون؟

ـ الحكومة تستعمي كلياً عن الخروق السورية، ولدي معلومات بأن تقريراً من الأجهزة الأمنية وصل الى وزير الدفاع (فايز غصن) يؤكد هذه الخروق، والحكومة تجاهلت حتى البحث في الموضوع تحت عنوان فسره السيد حسن نصرالله بأنها "خروق أصدقاء"، وان كان صديقي فأنا لا أسمح له بدخول بيتي من دون إذن، هذا غير مسموح. الموضوع أخطر من ذلك وكأننا عدنا الى مرحلة وصاية سياسية كاملة من الأجهزة الأمنية السورية على لبنان. ونلاحظ أن وزير الخارجية (عدنان منصور) يستمد توجيهاته من الوزير (وليد) المعلم. ان الحكومة اللبنانية لا ترد على اسئلتنا وتتجاهلها وسنحولها الى استجوابات ونحن نطالب الرئيس بري بجلسة استجواب للحكومة في المجلس النيابي.

[ هل نجحت المواجهة الأهلية في ترشيش في ما فشل الآخرون في تحقيقه؟

ـ نعم، ما حصل في ترشيش شيء جيد ولكنه ليس مواجهة أهلية فحسب، بل سياسية أيضاً. ومهم جداً أن يكون للمجتمع الأهلي والمدني دور يقوم به في مواجهة السلاح وسطوته لأن هذا السلاح لم يمتد الى ترشيش فقط بل الى داخل مجلس النواب من خلال التهديدات التي سمعناها.

[ تتوجهون الى الرياض للتعزية بولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ماذا تقول في هذه المناسبة الحزينة؟

ـ سيكون لي شرف مرافقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في تعزية رسمية لبنانية لأن ولي العهد الأمير سلطان كان صديقاً كبيراً للبنان، وكان رجلاً عروبياً وإسلامياً ذا موقع متقدم جداً ولعب دوراً مميزاً على كل الصعد الإنمائية والخدماتية والإجتماعية والأمنية. وبالنسبة الى لبنان الذي عرفه سمو الأمير جيداً كان له دور مهم جداً في كل ما حصل من مساعدات وخدمات. يفتقد لبنان والعرب والمسلمون كما المملكة العربية السعودية والعائلة المالكة رجلاً كبيراً نأمل أن يتمكن خليفته من تعبئة هذا المركز والفراغ الكبير الذي تركه.

 

مئات من جنود الدولة الخليجية شاركوا في المعارك إلى جانب الثوار 

تحالف من 13 دولة بقيادة قطر لمتابعة العمليات في ليبيا

 المجلس الانتقالي يطلب من "الأطلسي" تمديد مهمته حتى نهاية 2011 لضبط الأسلحة وضمان الأمن

السياسة/الدوحة - وكالات: أعلنت قطر, أمس, تشكيل تحالف جديد منبثق عن الحلف الأطلسي بقيادتها, بمتابعة العمليات في ليبيا بعد انتهاء مهمة "الأطلسي", كاشفة أن المئات من جنودها شاركوا في المعارك على الأراضي الليبية إلى جانب الثوار.

وعلى هامش اجتماع "لجنة الأصدقاء لدعم ليبيا" الذي شاركت فيه القيادات العسكرية للحلف الأطلسي في الدوحة, أكد رئيس الأركان القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية أن تحالفا دوليا جديدا منبثقا من الحلف الاطلسي وتقوده قطر سيتابع العمليات في ليبيا, خصوصاً في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح, بعد انتهاء مهمة حلف الاطلسي.

وقال العطية لوكالة "فرانس برس" ان التحالف الجديد الذي يضم 13 دولة على الأقل, بينها خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا, وعقد اجتماعه الاول امس في الدوحة, شكل تحت مسمى "لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا" التي سيكون عملها على الاراضي الليبية, ولكن من دون ارسال قوات للمشاركة في حفظ الامن.

وأوضح أن المجموعة هي "حلف جديد يضم من يريد أن يكون في هذا التحالف لمساندة ليبيا في المرحلة المقبلة".

وبشأن اسباب تشكيل هذا التحالف الجديد, قال العطية ان "الكل أجمع على تشكيل تحالف جديد لأن حلف الناتو كان سيتنهي دوره, وبما ان العمليات يمكن ان تستمر, طرحت هذا الفكرة وطرح ان يكون لقطر القيادة في هذا الحلف".

وأشار إلى أن قطر ستكون "مسؤولة عن التنسيق في هذا الحلف" الجديد الذي يمكن ان يتخطى عمله نهاية العام الحالي "كما طلب المجلس الوطني الانتقالي".

وقال المسؤول العسكري في هذا السياق "يمكن أن يكون الاطار الزمني اكثر من نهاية العام, هذا يعتمد على وضع ليبيا", موضحاً أن عمل هذا الحلف يمكن ان يتضمن "عملية التدريب والتنظيم وبناء المؤسسات العسكرية الليبية وجمع الاسلحة وإدخال الثوار في هذه المنظومة".

واوضح ان "هذه العملية ستكون على الارض الليبية, وهناك غرفة عمليات جاهزة تضم أطياف الحلف في طرابلس وقد جهزتها قطر".

الا ان المسؤول العسكري اكد انه "لا توجد هناك أي مبادرة لإرسال قوات للمشاركة في حفظ الامن في ليبيا".

من جهة اخرى, كشف العطية عن ان مئات الجنود القطريين شاركوا على الاراضي الليبية في العمليات الى جانب الثوار, وتركز دورهم خصوصاً على التنسيق بين الحلف الاطلسي والثوار.

وقال ان "قطر أشرفت على خطط الثوار لانهم مدنيون وليس لديهم الخبرة العسكرية الكافية. لقد كنا نحن علاقة الوصل بين الثوار وقوات الناتو", مضيفاً "كنا متواجدين بينهم وكان عدد القطريين على الارض بالمئات في كل منطقة".

وأوضح أنهم كانوا "يديرون عمليات التدريب" اضافة الى "توجيه الثوار وتحديد الاهداف", لافتاً إلى أن دور القطريين تركز خصوصاً في "الاتصالات ... الناتو كانوا يرون من الجو والقطريون كان حلقة الوصل مع الثوار", وذلك اضافة الى المشاركة الجوية في اطار عمليات الحظر الجوي.

من جهته, طلب رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل من الحلف الاطلسي تمديد مهمته في ليبيا حتى نهاية العام الجاري "على الأقل".

وقال في افتتاح اجتماع "لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا" بالدوحة "نحن نطمح أن يستمر (الناتو) في حملته حتى نهاية العام على الاقل خدمة لنا ولدول الجوار ولدول الجنوب", مؤكداً ان الهدف من هذا التمديد للمهمة الاطلسية هو "لنضمن عدم تسرب الاسلحة الى تلك الدول ولنضمن أمن وأمان الليبيين من بعض فلول القذافي الذين فروا الى دول الجوار".

وفي هذا الاطار, ارجأ حلف شمال الاطلسي حتى غد الجمعة قراره الرسمي, الذي كان مقرراً اتخاذه أمس, بشأن إنهاء مهمته في ليبيا بهدف القيام بمشاورات جديدة مع الامم المتحدة والمجلس الانتقالي.

وشدد عبد الجليل على سعي المجلس بمعاونة الناتو الى "تطوير المنظومة الدفاعية والامنية الليبية", موجهاً الشكر إلى الحلف الاطلسي الذي قال انه لولا تدخله لما تمكن الثوار من الانتصار على نظام القذافي.

كما اشار الى دور رئيسي لعبته قطر في إدارة المعركة مع النظام, وقال "نحن مدينون للمجتمع الدولي بالشيء الكثير من خلال ذلك القرار الشهير الذي اتخذ لحماية المدنيين في ليبيا واتخاذ الوسائل اللازمة لهذا الغرض, واوكل هذا الامر الى الناتو وانضم إليه الكثير من الاشقاء والاصدقاء وشكلوا خير معين لقوانا على الارض".

وأضاف "نحن نقول بعد الله سبحانه ما كان لثوارنا ان يحققوا هذا النصر على الارض لولا المساعدة الكثيرة التي قدمها الحلف, لقد حمى المدنيين من بطش القذافي واعوانه ومرتزقته".

وعن دور قطر التي كانت اول دولة عربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي, قال عبدالجليل انها "كانت شريكا اساسيا في كل المعارك التي خضناها, شريكا اساسيا وفاعلا اصيلا", مشيرا الى ان القطريين كان "يديرون المعركة من الناحية الستراتيجية" حتى دخول الثوار الى طرابلس.

في سياق متصل, أعلن الرئيس السوداني عمر البشير, أمس, ان بلاده قدمت دعما لقوات المجلس الانتقالي الليبي في قتالهم ضد قوات القذافي.

وقال في احتفال جماهيري اقيم في مدينة كسلا بشرق السودان بحضور الرئيس الاريتري اسياس افورقي وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ان "القوات التي دخلت طرابلس كان جزء من تسليحها سوداني مئة في المائة".

 

جنبلاط وأبو فاعور والعريضي وشهيب وعون عادوا من السعودية 

عاد رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ووزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور ووزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ووزير المهجرين أكرم شهيب والنائب إيلي عون من السعودية، على متن طائرة خاصة، بعد أداء واجب التعزية بولي العهد السعودي الأمير سلطان عبد العزيز. (الوطنية للإعلام)

 

النائب السابق الدكتور صلاح حنين أكّد ان تمويل المحكمة ليس مسألة اختيارية بل اجبارية/الحُكم الحالي ضائع و"حزب الله" يُصادر الدولة وقرارها ويأخذنا الى المجهول. 

سلمان العنداري

رأى النائب السابق الدكتور صلاح حنين انه "من واجبات لبنان الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بما فيها بند تمويل المحكمة الخاصة، على اعتباره بلد مؤسس وفاعل في منظمة الامم المتحدة وملتزم مواثيقها وتطبيق قراراتها في كل الميادين". حنين وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، اكد ان "تمويل المحكمة ليس مسألة اختيارية، بل اجبارية، لأن لبنان التزم قرار مجلس الامن رقم 1757، على اعتبار ان المحكمة الخاصة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه نشأت بقرار دولي مُلزم، ولم تكن نتيجة قرار محلي - داخلي".

ولفت الى ان "حزب الله وحركة امل وفريق الثامن من آذار يتحمل مسؤولية عدم انشاء معاهدة لبنانية – دولية حول المحكمة، خاصة وان تلك الاطراف ساهمت في اقفال كل الابواب على ذلك من خلال تعطيل المجلس النيابي والإستقالة من الحكومة، الامر الذي اخرج المحكمة من الارادة اللبنانية الصرف، فأخذت الشرعية الدولية الامور على عاتقها بعد وصول الامور في لبنان الى نقطة اللاعودة". وحذر حنين من "ان الخروج عن الارادة الدولية سيعرضنا لخطر كبير، وسيضع لبنان في موقف محرج للغاية", مؤكداً ان "المحكمة التزام شعبي قبل ان تكون التزاماً من قبل الحكومة اللبنانية. مع الاشارة الى ان كل القوى السياسية عام 2006، وعلى طاولة الحوار، وافقت بسرعة عليها، اضافةً الى الحكومات المتتالية التي ادرجتها كبند اساسي على بياناتها الوزارية، وبالتالي فهناك التزام يحتّم علينا الموافقة على التمويل واستمرار دعمنا لهذه المؤسسة".

واعتبر حنين ان "المسألة تتعدى التحذيرات التي اطلقها المسؤولون الاميركيون والاوروبيون التي تطالب بضرورة وفاء لبنان بإلتزاماته تجاه المحكمة، فالقضية هنا تتعلق بواجبات الدولة ومسؤولياتها قبل كل شيء، وبالتالي فمن الطبيعي ان يطالبنا المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداتنا التي سعينا من اجلها", مُذكراً بأن "اغلبية الشعب اللبناني نزلت الى الشوارع بتظاهرات ضخمة وطالبت بالعدالة والحقيقة قبل سنوات مضت".

ووصف حنين الحكم الحالي في لبنان بأنه "ضائع وغير قادر على تحديد خياراته بفعل التناقضات التي تحكم عمل هذه الحكومة وافرقائها", معتبراً ان مواقف البعض من المحكمة "لا علاقة لها بالواقع ولا تعكس ما يريده الرأي العام والناس، خاصةً وان التفلت من القرارات الدولية لن يكون سهلاً اطلاقاً على كل الاصعدة". واضاف: "ان خروج لبنان عن ارادة المجتمع الدولي سيُعرّيه، وسيضعف موقفه في كثير من القضايا والاستحقاقات".

وتعليقاً على مواقف كل من الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، والتي اكدت على التزام لبنان بالقرارات الدولية وبتمويل المحكمة، في وقت حسم السيد حسن نصرالله فيه موقفه، مؤكداً على رفضه القاطع الموافقة على هذا البند، قال حنين: "اعتقد انه يُفترض على كلّ من سليمان وميقاتي ان يلتزموا القرارات الدولية بشكل واضح وحاسم، وان يُقرّوا هذا البند داخل الحكومة في اقرب وقت ممكن، فالمهم ان نصل الى نتيجة على الارض، لا ان يبقى الكلام والتصريحات مجرد حبراً على ورق لا اكثر ولا اقل".

هذا واتّهم حنين "حزب الله" بـ"مصادرة القرار اللبناني من خارج المؤسسات"، داعياً الى "مواجهة سياسية موضوعية وهادئة وعقلانية في مقابل استمرار "الحزب" بالقضاء على الدولة وتهشميها بممارساته المتكررة التي لا تحترم القانون والنظام والشعب". واضاف: "لا بد من ممارسة كل حقوقنا الدستورية والسياسية والقانونية كي نقول كفى، لأننا نريد دولة حقيقية، لا رهينة ضعيفة غير قادرة على ممارسة سيادتها من داخل المؤسسات وفق منطق المساواة".

وانتقد حنين ما يقوم به "حزب الله" في الآونة الاخيرة من مدّ لشبكة اتصالات ارضية في منطقة ترشيش، وصولاً الى عدم المساهمة الفعلية في معالجة تفاعلات لاسا والتعديات على الاملاك الخاصة، فقال: "من رفض تمويل المحكمة، وصولاً الى ما يجري في ترشيش، وقطع طريق الضاحية الجنوبية، انه اسلوب واحد في التعاطي خارج اطار الدولة ".

واضاف: "اذا كانت السيادة تكمن في الدولة كما يقول المبدأ القانوني، فإن "حزب الله" خارج الدولة لانه يمارس سلطاته بعيداً من القانون ومن منطق احترام المؤسسات الشرعية والقانونية والدستورية", داعياً الجميع الى "الانخراط بمشروع الدولة قبل فوات الاوان".

وتابع حنين: "ان سياسة "حزب الله" الحالية تُصادر الدولة ومنطقها، فكيف يحق له ان يخرج عن كل المسلمات والمبادىء والدساتير، ويمارس سلطة من خارج الدولة ويفرضها على الناس، في وقت يعتبر الدستور ان الشعب مصدر السلطات، ولا يحق لاي فريق ان يمارس اي سلطة خارج اطار الدولة وارادة شعبها؟".

وختم حنين حديثه بالقول: "على كل طرف لبناني ان يعي ان دستورنا هو خلاصنا واملنا في الخروج من الغوغائية والفوضى والتفلّت من العقاب والقانون، لان اي خروج عن منطق المؤسسات من شأنه ان يُشكّل خطراً هائلاً على لبنان، وان يضرب الدولة في صميمها".

*موقع 14 آذار

 

عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب يوسف خليل/العلاقة بين عون وجنبلاط "غيمة صيف في عزّ الخريف

من حقّ المقاومة مدّ خطوطها الهاتفية بهدف مواجهة اسرائيل

التحالف الحكومي هشّ ومرتبط بالتوازنات الدقيقة 

سلمان العنداري

أكد عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب يوسف خليل ان "العلاقة بين "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لم تصل الى مرحلة القطيعة ولا الطلاق النهائي على خلفية التصريحات والإنتقادات المتبادلة بين الطرفين، واتصور ان ما نشهده حالياً هو عبارة عن غيمة صيف في عزّ الخريف، وستمرّ بسلام، اذ يُعبّر عن بعض الإختلافات السياسية بطريقة حادّة مبالغ بها بعض الشيء، ولهذا يجب على الاعلام ان يعطي الامور حجمها الطبيعي وان لا يضخّم هوة الخلاف بين الطرفين".

خليل وفي حديث ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، اعتبر ان "لا اسباب جوهرية واساسية لهذا القصف السياسي المتبادل بين فريق النائب وليد جنبلاط وفريق العماد عون، ولا يوجد اي حالة نافرة تستدعي الخروج بهذه المواقف التصعيدية".

واضاف: "الاختلافات السياسية مع النائب وليد جنبلاط يمكن حصرها في ملف المحكمة الدولية وتمويلها، وفي بعض القضايا الجزئية الأُخرى، مع التأكيد على ان لا تباينات نافرة في القضايا الوطنية والاجتماعية الاخرى والاقتصادية، ولا خلافات شخصية", آملاً "في ان يتم تصحيح هذا الخلل، وان تعود الامور الى مجاريها في اقرب وقت ممكن بين الرجلين".

وتعليقاً على كلام النائب اكرم شهيب الذي اعتبر فيه ان "التغيير والاصلاح يحتاج الى تغيير واصلاح"، اعتبر خليل ان "كلام شهيب الذي نأسف عليه اتى بعد جدل سياسي حصل على طاولة مجلس الوزراء قبل ايام، ومن الممكن ان يكون ناتجاً عن ردة فعل لا اكثر ولا اقل، مع الإشارة الا اننا نستغرب هذا التصريح ونطلب من النائب شهيّب ان يوضّح كلامه".

ولفت خليل الى ان "كلام الجنرال ميشال عون الاخير بعد اجتماع التكتل عن فريق النائب وليد جنبلاط يأتي بمثابة الرد على التصريحات الاخيرة التي اطلقها البعض، على امل ان تعتدل الامور وان لا نذهب الى مكان لا نريده في العلاقة بيننا وبين جبهة "النضال الوطني".

وعلى ضوء هذه الصورة، رأى خليل ان "التحالف الحكومي تمّ بسبب حالة سياسية واقليمية ودولية في لحظة معينة، الامر الذي ادى الى تشكيل حكومة بهذا الشكل"، معتبراً أن "التحالف الحالي هشّ وضعيف وغير وثيق، على اعتباره تحالف تشكّل في لحظة سياسية معينة ادت الى تغيير الواقع على الارض، والى اعتماد رئيس حكومة جديد".

وبالنسبة لبند تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، وحساسية هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء، فإعتبر خليل ان "تمويل المحكمة يشكل مادة خلافية بين مكونات الحكومة الحالية، فهناك فريق يعارضها بالمطلق من جهة، ومن جهة أخرى هناك فريق اخر يدعمها بحجة ضرورة التزام لبنان القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن، والحل الوحيد في حسم هذا الموضوع يكمن بالتصويت عليه وباعتماد الطرق الديمقراطية المتبّعة".

واستبعد خليل امكانية استقالة الرئيس نجيب ميقاتي من الحكومة فيما لو تم التصويت على رفض التمويل، "الا ان استقالته مرتبطة بتغير التوازنات الاقليمية والدولية والعربية، والامور تتطلب منه التعاطي مع المسائل بطريقة قانونية وعقلانية وهادئة".

وتعليقاً على مدّ "حزب الله" لشبكة خطوط هاتفية ارضية في منطقة ترشيش في ظلّ اعتراض الاهالي والبلدية، اشار خليل الى ان "المعلومات متشابكة في هذا الملف، والامور ملتبسة، ولا تقارير رسمية تؤكد او تنفي هذا الخبر"، مشيراً الى ان "حقيقة العلاقة بين الحكومة والمقاومة تتيح للدولة تسهيل عمل المقاومة على اعتبار ان البيان الوزاري اكد على هذا المفهوم".

واضاف: "ان عمل المقاومة سرّي ولا يخضع للضجيج الاعلامي كالذي حصل في الايام القليلة الماضية، وبالتالي "القصة ما بتحرز هالقد". لافتاً الى انه "اذا كان مدّ شبكة الهاتف في منطقة ترشيش ضرورياً للمقاومة، فعلى السكان التعاون وعدم المعارضة".

ونفى خليل ان يكون "حزب الله" قد هدد بـ7 ايار جديد في حال بقي الاهالي والبلدية على مواقفهم، مشيراً الى ان "التباساً كبيراً حصل في وسائل الاعلام حول هذا الموضوع"، واضاف: "من المفترض أنه على الاهالي ان يتحلّوا بالوعي الكامل وان لا يقفوا بوجه الدولة والمقاومة بأي شكل من الاشكال، ويجب على كل اللبنانيين ان يتصرفوا بعقلانية وتوازن بعيداً عن الإنفعالات السياسية والمناطقية والطائفية".

واضاف: "ان الامدادات التي يقوم بها "حزب الله" من شأنها ان تفيد المقاومة والدولة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي فعلى كل مواطن لبناني ان يدعم مشروع هذا الفريق وان لا يقف بوجه حماية لبنان من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

وبالعودة الى الوضع الحكومي، رفض خليل وصف الرئيس نجيب ميقاتي "بالرجل الضعيف على طاولة الحكومة"، مشيراً الى انه "قوي امام واقع سياسي معيّن ويتمتع بنفوذ سياسي وله حيثيته الشعبية، ويتصرف بعقلانية وحكمة تجاه كل القضايا العالقة في محاولة لاقامة توازن لمصلحة لبنان واللبنانيين". واعتبر ان "الخلاف مع الرئيس ميقاتي حول عدد من القضايا يمكن وضعه في اطاره الطبيعي على اعتباره ديمقراطياً".

*موقع 14 آذار

 

 الوزير السابق والنائب الحالي بطرس حرب/سقوط الحكومة لن يؤثر سلباً على حزب الله وسكوت الدولة عن ترشيش يحوّل الواقع المخالف للقانون الى حالة قانونية

وراء تعليق مرسوم ترقية الضباط خلفيات سياسية ونراهن على تغيّر معادلة العلاقة اللبنانية السورية بسقوط الأسد  

باتريسيا متّى

بعد أن شهد لبنان خروقات سورية عديدة من العسكرية الى الاعتداءات على أمن المتظاهرين السلميين قرب السفارة السورية في بيروت, وفي ظلّ موجات الإستغراب لصمت الحكومة المطلق حيال هذا الموضوع وكأن الأمر عادي غير غريب... برز موضوع محاولة حزب الله مدّ شبكة اتصالات تحت الأرض في منطقة ترشيش, في محاولة منه لمدّ سيطرته ونفوذه على كامل الأراضي اللبنانية, متكلاً في هذا الموضوع على دفاع تكتل التغيير والإصلاح الذي يتقن أداء دوره المدافع عن منظومة حزب الله وخروقاتها على أكمل وجه... وبعد تحوّل جلسات المناقشة في مجلس النواب من نقاش ديمقراطي الى صراخ حاد ترافق وتصاعد في المواقف بين مختلف الأطراف اللبنانية... برز كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرلله الذي قطع الشك بالقين وأكدّ عدم تمويل المحكمة...

الوزير السابق والنائب الحالي بطرس حرب رأى أننا نتجه وسط تفاقم الأمور الى أزمة على الصعيد الوطني خصوصاً وأن الرئيس الفعيل للحكومة هو نصرالله وليس ميقاتي الذي سيعمل جاهداً للمحافظة على مرونته الشخصية والوطنية بحيث أن سقوط الحكومة وتحولها الى حكومة تصريف أعمال لن يؤثر سلباً على حزب الله الممسك بزمام الأمور والمسيطر على البلاد في الحالتين.

كلام نصرالله: يثبت رئاسة نصرالله للحكومة... يدعو الرئاستين الأولى والثالثة للتراجع عن الإلتزامات... ويدخل لبنان بمواجهة مع المجتمع الدولي

كلام حرب جاء في مقابلة خاصة مع موقعنا بحيث بدأ كلامه معتبراً أن "الموقف الذي أعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله منذ يومين ليس بجديد انّما جاء ليؤكد ثبات الحزب على موقفه والتزام رئيسيّ الجمهورية والحكومة بالمحكمة لم يغيّر من موقف الحزب شيئاً، بل عليهما التراجع عن الإلتزامات لأن الحزب لن يسمح بتمرير التمويل".

حرب لفت الى أن "خطاب نصرالله أكدّ مرة جديدة أن قرار مجلس الوزراء بيد حزب الله الذي يتخذ القرار ويفرضه على الجميع وعلى رئيسيّ الجمهورية والحكومة التقيّد بتوجيهاته"، معتبراً أن "هذا ما يثبت مرة أخرى صحة نظريتنا بأن الرئيس الفعلي للحكومة هو أمين عام حزب الله الذي يتخذ القرارات بإسم الحكومة وليس ميقاتي".

واذ رأى أن "الرئيس ميقاتي قد أعرب عن رغبته في إبقاء حكومته ضمن الشرعية الدولية واحترامها الإلتزامات لما لذلك من تخفيف لنسبة الإحراج ضمن بيئته السنية"، لفت الى أنه "عملياً التجارب والأحداث أثبتت أن المقرر هو حزب الله الذي لا يمكن تجاوز رأيه ولو أن تعاطي المجتمع الدولي سيكون مع الرئيس ميقاتي على اعتباره رئيساً للحكومة".

هذا واعتبر أن "ميقاتي أمام خيارين, اما الانصياع لقرارات حزب الله والتراجع عن التزاماته الدولية ما سيشكل صفعة له وعلامة سوداء في تاريخه السياسي، أو المحافظة على كرامته وموقعه السياسي من خلال تقديم الإستقالة في حال لم توافق الحكومة على الإلتزام بتمويل المحكمة خصوصاً وأن ميقاتي وكتلة النائب جنبلاط لن يتمكنوا من تغيير الأكثرية التي يشكلها حزب الله وعون وبري وفرنجية والبقية".

وأضاف: "هذا ما سيؤدي الى عدم تشريف لبنان الذي من أجله أنشئت هذه المحكمة لإلتزاماته الدولية بسبب الإتهامات الموجهة لبعض عناصر حزب الله"، معتبراً أن "هذه ستكون من أبشع الصور التي ترتسم لدولة صغيرة كلبنان تدّعي أنها تقوم على أساس نظام ديمقراطي يحترم الحريات والحقوق والقانون".

إتّباع ميقاتي لدبلوماسية الإلتفاف على المشكلة لن يجدي نفعاً... وسقوط الحكومة لن يؤثر سلباً على حزب الله

وردا على سؤال حول التزامات ميقاتي التي أعلنها في الأمم المتحدة، قال حرب: "الرئيس ميقاتي بطبيعته يراهن على عامل الوقت ولكن هذا لا يعني أن المراهنة تعطي دائماً الثمار الإيجابية لأن الوقت أحياناً يكون عاملاً قاتلاً لمن يراهن عليه"، معتبراً أن "الرئيس ميقاتي يحاول تأجيل طرح موضوع تمويل المحكمة لأقصى حدّ ممكن في اطار علاقات لبنان بالخارج، ولكنه لن يتمكن من التهرب من مواجهة الإستحقاق في نهاية المطاف في ظلّ ازدياد الضغط الدولي".

وأضاف: "ميقاتي يتكّل على دبلوماسية الإلتفاف على المشكلة، الأمر الذي لن يصح في التعاطي مع المجتمع الدولي الذي يتبع اما موقفاً أبيضاً أو أسوداً"، مشيراً الى أن "قرار الإستقالة ليس بيد رئيس الحكومة بل هو يفترض أن يسعى لإتخاذه في معرض الدفاع عن كرامته الشخصية والسياسية".

حرب الذي رأى أن "اتخاذ مثل هذا القرار مرتبط ببراعة الرئيس ميقاتي للتخلص من شبكة الشروط التي فُرضت عليه يوم قبل بالتكليف والتي ستحول دون اتخاذه قرار الاستقالة"، رأى في المقابل أن "تحوّل الحكومة الى حكومة تصريف أعمال لحين حلول إنتخابات العام 2013 لن يؤثر سلباً على حزب الله لأنه يسيطر على البلد سواء بحضور أو غياب مجلس الوزراء".

ترشيش ظاهرة خطرة ومخجلة... والأخطر تبرع عون في الدفاع عنها

من جهة أخرى، وصف حرب محاولة "حزب الله مدّ شبكة الإتصالات في ترشيش بـ"الظاهرة المخجلة والخطرة التي لا يمكن السكوت عنها، ولكن الأخطر منها هو تبرع العماد عون للدفاع عنها ما يبرهن على حالته الملحقة بالحزب"، معتبراً أن "السماح بتمديد الخطوط تحت حجة المقاومة في ترشيش سيصح في كل المناطق اللبنانية".

وأضاف: "قد نكون تعايشنا مرغمين مع شبكة اتصالات عسكرية مدت على الجبهات ولكن لا يمكن أن نتفهم شبكة اتصالات تمدّ في كل الأراضي بحجة تواصل المقاومة لأن المطلوب اليوم هو احترام الدولة"، معتبراً أنه "على المقاومة تكييف نفسها بمعطيات احترامها للدولة لتأمين وسائل اتصال من دون شبكة غير شرعية مخالفة لرأي اللبنانيين".

وعن مواقف عون الأخيرة المدافعة عن حزب الله وصمت الحكومة عن الخروقات السورية، لم يستغرب حرب دفاع عون على اعتبار أن رأي حزب الله وسوريا واضح في هذا الاطار، مشيراً الى "الصفقة التي وقعها عون مع سوريا والتي ينص أحد بنودها على التحالف مع حزب الله وعدم الاتفاق مع قوى 14 آذار كشرط للتغاضي ولفلفة الملفات القضائية المتعلقة بشخص العماد عون وهذا ما تأكد من خلال الكلام الصادر عمّن تولوا المفاوضات بين عون وسوريا".

وأضاف: "انطلاقا من هنا، أنا لا أستغرب موافقة عون العمياء على أي شيء يقوم به حزب الله وهو متقيد بدفتر شروط سوري يجبره على الدفاع عن الحزب".

سكوت الدولة يحوّل الواقع المخالف للقانون الى حالة قانونية... وموقعنا كأقلية لن يستمر طويلاً

هذا وتطرق حرب الى غياب مواقف رئيس الجمهورية والجهات المختصة من هذا الموضوع، فأكدّ أنه "يفترض على الرئيس اعطاء توجيهاته للوزراء المختصين والوزارات لإتخاذ تدابير تحول دون تركيب أية شبكة تحت اي مبرّر كان"، لافتاً الى أن "ذلك هو تقاعس كبير بعد تنازل الدولة عن دورها ومسوؤلياتها وصلاحياتها".

وتابع: "لا يجوز أن تتفرّج الجهات المعنية من دون اتخاذ موقف في ظلّ بناء دويلة داخل الدولة، اذ ان هناك حدّ أدنى من المواقف الرافضة للأمر والمستنكرة له حتى لا يتحول الواقع المخالف للقانون الى حالة قانونية بسبب سكوت الدولة عنها"، محملاً "الدولة كامل المسؤولية في ميادين وقضايا أخرى لا تمّر من دون اية رقابة أو حساب أو مراجعة".

حرب الذي اعتبر أن "الكلمة الفصل اليوم هي للسلاح الغير الشرعي"، أكدّ أن "معارضتنا ليست لرغبتنا بمشاكسة حزب الله أو للمحافظة على السلطة ولكن خوفا على لبنان وعلى دولة القانون"، مؤكدا على أن "تحويلنا الى أقلية لن يستمر طويلاً لأننا نراهن على ارادة الشعب الواعي المدرك أن بناء الدولة يتم بالديمقراطية والأمن وليس بالرشوة والبندقية".

لتعليق مرسوم ترقية الضباط خلفيات سياسية: لا يمكن لرئيس الجمهورية تجاهل حزب الله، العنصر الأهم والأكثر قوة

أما حول تعليق رئيس الجمهورية لمرسوم ترقية الضباط من بينهم مدير قوى الأمن الداخلي، فأكدّ حرب أن خلفيّة ذلك سياسية في ظلّ تأثر الرئيس بالجدل القائم حول هذه القضية"، متمنياً على "فخامته الإفراج عن المرسوم لأنه سيؤدي الى خلق أجواء متشنجة أكثر فأكثر في البلد وداخل الحكومة لأن الرئيس ميقاتي غير قادر على التلطي خلف تعليق رئيس الجمهورية للمرسوم".

وأضاف: "رئيس الجمهورية يأخذ بعين الإعتبار ميزان القوى السياسية، ولا يمكنه تجاهل حزب الله الذي تحوّل الى العنصر الأهم والأكثر قوة بفعل السلاح".

هذا وشددّ حرب على "شعور الحزن الذي ينتابه لدى توجهه الى مجلس النواب بفعل تحوّل النقاش السياسي الى جدليات ومهاترات بقصد تشنيج الأجواء والدفاع عن الموقف التي ينتمي اليها النواب بدل الدفاع عن الحق الذي نفتقد له كما حصل في لجنة حقوق الانسان منذ بضعة أيام"، مؤكداً أنه "لا يمكن القبول بتحويل المجتمع اللبناني المتقدم على كلّ المجتمعات العربية الأخرى الى المجتمع الأكثر تخلفا في المحيط".

واذ لفت حرب الى أن "خيار السلطة الجائرة يبقى أفضل من الفلتان المسيطر وغياب الدولة"، أكدّ على أن "خيارنا هو في قيام دولة القانون والمؤسسات والديقمراطية".

لا ننتظر اجابات من الحكومة على أسئلتنا... وأية جلسة مناقشة ستتحول الى شتائم ومهاترات بسبب محاولة 8 آذار تغيير وجه لبنان

وفيما يخصّ اقتراح حزب الله التصويت داخل جلس الوزراء، قال حرب: "عندما لا يكون التصويت لمصلحة حزب الله يرفضه بشكل تام وعندما تصب النتيجة لمصلحته يقبل به، كذلك عندما يكون في موقع الأقلية لا يسمح بتشكيل حكومة من دون مشاركته ولكن عندما سلبنا الأكثرية شكل حكومة لون واحد غير آبه بالشراكة الوطنية التي تكلمنا عنها يوم كنا أكثرية لأنه قادر على فرض رأيه بقوة السلاح".

اما حول تقدم المعارضة بأسئلة للحكومة، فأكدّ حرب "أننا لا ننتظر الإجابات من الحكومة ولكننا ننتظر من الرئيس بري احالة الاقترحات الى اللجان وتعيين جلسة للمناقشة العامة كما وعدني يوم تكلمت معه في هذا الخصوص"، معتبراً أن "الجلسات ستتحول حتماً الى مهاترات وشتائم وتهديدات في محاولة من فريق 8 آذار لتغيير وجه لبنان الديمقراطي وتحويل دولة لبنان والناس الى قبائل وطوائف متناحرة ما يتناقض مع تصورنا للدولة الحقيقية".

بيان سيدة الجبل يعبر عن رأينا من دون أن نشارك فيه... ولم تصل 14 آذار للمرحلة التي تحتاج فيها الى خطوات تصعيدية

الى ذلك، أكدّ حرب على "التنسيق الدائم والمستمر بين مختلف أطياف قوى 14 آذار من خلال الجلسات التي تعقد بعيداً عن الاعلام"، معتبراً أننا "ننجح أحياناً فيما نخفق أحياناً ولكن دائماً ضمن الأطر الديمقراطية" مشيراً الى أننا "لم نصل بعد الى المرحلة التي تحتاج الى خطوات تصعيدية".

أما حول لقاء سيدة الجبل، فلفت الى أن "عدم مشاركته هي بسبب عدم دعوته"، معتبراً أنه "ليس المفروض مشاركة كل 14 آذار لأن اللقاء هو لمجموعة مثقفين بأكثرية ساحقة مسيحية تعبر عن موقف وجداني سياسي لرؤية مسيحية بغض النظر عن أي تفصيل آخر"، واصفاً "البيان الصادر بالجيّد الذي له مدى استراتيجي جيد يمكن أن نعتبره تعبير عن رأينا دون أن نكون شركاء فيه".

هذا ولم يجد حرب أي تراجع لمواقف البطريرك الراعي عن المواقف التي ألقاها في فرنسا"، معتبراً أن "الانطلاق يجب أن يكون من أن ما نسب اليه في فرنسا كان غير دقيق وصريح"، لافتاً الى أن "بكركي اليوم في مرحلة جديدة ننتظر من البطريرك فيها عملية تجدد في كيفية ادارة الشؤون الكنسية وفي علاقة بكركي بالناس وفي مهمّتها أن توحد مواقف المسيحيين بدل شرذمتها, مما يتلاصق مع ثوابت المسيحيين".

نراهن على تغيّر معادلة العلاقة اللبنانية السورية بسقوط الأسد... سحب السفير الأميركي أحد مراحل التأزيم الكبرى

ختام الحديث مع معالي الوزير بطرس حرب كان بالتطرق الى الأحداث في سوريا ومصير النظام بعد سقوط العقيد القذافي، فأكدّ حرب أننا "كقوى 14 آذار لا نراهن على سقوط النظام السوري بل نراقب الأحداث هناك لندرك كيفية التعاطي مع النظام ان استمر، ولكننا نراهن على تغيير معادلة العلاقة السورية اللبنانية التي نشكو منها بتغيّر نظام الأسد".

وردا على سؤال عن خسارة لبنان لنظام ممانع مساند بسقوط الأسد، قال حرب: "تصرف النظام السوري مع لبنان بظاهره هو داعم ومساند ولكن في مضمونه هو مدمر للصيغة اللبنانية ومصادر للسيادة اللبنانية ومتدخل في شؤون لبنان وكأنه مقاطعة سورية، والدليل على ذلك هو تجاوز السفارة السورية حدود صلاحياتها من خلال خرق القواعد والأصول الدبلوماسية لدرجة العبث بالأمن والتعدي على سلامة وحرية بعض المقيمين على الأراضي اللبنانية وصولاً الى تلقين السياسيين طريقة التعاطي مع الأحداث السورية، الأمر الذي يتناقض مع مبدأ احترام سيادة واستقلال الدول لبعضها البعض".

وحول بدأ العد العكسي لسقوط نظام الأسد، أكدّ حرب أن "هذا الأمر يعود للشعب السوري ولكن حكم الأنظمة القائمة على التسلط والإستبداد لا يمكن أن يطول"، لافتاً الى أن "مصير النظام يكمن في مدى تطور الوضع في سوريا وجدية النظام السوري في التجاوب مع متطلبات المجتمع الدولي الديمقراطي".

وأضاف: "ولكن استمرار القمع سيدفع بالمجتمع الدولي الى اتخاذ موقف، اذ ان عدم اتخاذ موقف سيتحول الى أزمة ضمير في ظلّ تزايد درجات القتل والتعذيب والإعتداءات على حقوق الانسان". وختم حرب حديثه معتبراً أن "سحب الولايات المتحدة الأميركية سفيرها من دمشق هو أحد مراحل التأزيم الكبرى وأحد مظاهر تبلور علاقة المجتمع الغربي الديمقراطي بالنظام السوري". *موقع 14 آذار

 

ماذا وراء مقتل 8 سوريين في تحطم طائرة عسكرية في اليمن؟

الثوار اليمنيون يعلنون تنفيذ عملية ضد 11 طيارا من شبيحة بشار الاسد جيء بهم لضرب الشعب اليمني 

موقع 14 آذار

فيما أكدت السلطات السورية مقتل 8 "تقنيين" سوريين وإصابة اثنين بتحطم طائرة يمنية جنوبي اليمن، ذكرت مصادر مقربة من الثوار في اليمن أن طياراً نفذ عملية انتحارية ضد 11 طيارا من شبيحة بشار الأسد. وبحسب موقع موالي للثورة فقد كشف الجيش الموالي للثورة عن تنفيذ أحد الطيارين اليمنيين عملية بطولية ضد 11 طيارا من شبيحة بشار الأسد جيء بهم لتنفيذ مهام قتالية لضرب الشعب اليمني بعد رفض الطيارين اليمنيين القيام بذلك. وفي بيان صادر عن الجيش الموالي للثورة اليمنية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح "استقدم 11 مرتزقاً من سوريا" في إطار التنسيق بينه وبين وبشار سوريا. وأشار البيان إلى أنه "فور وصول الطيارين المرتزقة السوريين إلى مطار صنعاء في التاسعة من مساء الاثنين الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول، وبعد محاولات يائسة مع عدد من الطيارين اليمنيين لنقل هؤلاء المرتزقة إلى قاعدة العند الجوية لقيادة طائرات ميغ 29، ورفض الطيارين اليمنيين الأحرار نقلهم، تطوع الثائر البطل الشهيد الطيار عبدالعزيز الشامي بنقلهم على طائرة الأنتينوف."

وكشف البيان أن الشامي "أسرّ لزملائه قبل إقلاعه أن هؤلاء المرتزقة لن يصلوا إلى العند، ولن يتحقق لهم مراد الاعتداء على أبناء الشعب."

وأضاف البيان "إنه وبالفعل أقلع بهم من مطار صنعاء متجهاً إلى قاعدة العند الجوية ومعه مساعده الطيار محمود العرمزة ، وقبل وصوله إلى قاعدة العند في الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق من مساء نفس الليلة وفي عملية بطولية أسقط الشهيد البطل الطيار عبدالعزيز الشامي الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحه لتنفجر الطائرة وليقتل الشبيحة."

وقال البيان إن الطيار توفي وجرح مساعده "فيما قتل ثمانية من المرتزقة الطيارين السوريين، تم التعرف على جثث بعضهم مثل المرتزق عبدالحميد حلبوب، والمرتزق ديمو حاج قاسم، وجرح الثلاثة الباقون، وتم نقلهم إلى مستشفى ابن خلدون في محافظة لحج في حالة حرجة وهم المرتزق محمود محمد العربد والمرتزق محمد محسن الحميد والمرتزق رمزي غفاري."

وفي سوريا، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن ثمانية تقنيين سوريين قتلوا وأصيب اثنان آخران بتحطم طائرة يمنية جنوبي اليمن. وجاء في الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السورية "استشهد ثمانية تقنيين سوريين وأصيب اثنان كانوا بمهمة تدريبية في إطار اتفاقات تبادل الخبرات بين سورية وبعض الدول العربية ومنها اليمن وذلك بتحطم طائرة يمنية صباح أمس لدى هبوطها في محافظة لحج جنوب اليمن." وأضافت الوكالة "كما استشهد مهندس يمني في حادث تحطم الطائرة انتونوف روسية الصنع الذي رجح الخبراء أن يكون ناجما عن خلل فني."

يشار إلى أن أنباء كانت قد وردت في الأيام الأولى للثورة في ليبيا أفادت بمقتل طيارين سوريين وأسر بعضهم، غير أنه لم يتسن التأكد من صحة تلك التقارير.

 

 تعدّد الزوجات من انجاز الثورات!

غسان حجار/النهار      

أول انجازات الثورة في ليبيا بعد سقوط معمر القذافي ومقتله السماح بتعدد الزوجات، لكن منعه لم يكن معلوماً منا، فإذ بنا نكتشف ان القذافي كان حضارياً في اتجاه دولة مدنية وقوانين أحوال شخصية مدنية لا تسمح بتعدد الزوجات. واذا كان الإسلاميون- عبر حزب حركة النهضة في تونس- حققوا تقدماً ملموساً بفوزهم بنحو 90 مقعداً في البرلمان التونسي، فإنهم قد يتوجهون أيضاً الى إلغاء النظام العلماني، والسماح تالياً بتعدد الزوجات. نشارك كل رجال ليبيا وتونس بهذه الفرحة العارمة، اذ بعد انقطاع وحرمان طويلين، سيكون لهم النصيب الواسع في التعويض عما فاتهم، وقد تفتح لهم أبواب جنة الزواج المتعدد، وقريباً سيزداد، أوربما يتضاعف، عمل رجال الدين، وربما يفتح المجال للزواج العرفي وزواج المسيار وزواج المتعة، وسيزيد عدد الحوامل، وبالتالي الولادات مع ما تنتجه هذه الزيادة من فقر وافقار وحرمان ومزيد من التطرف. للحرية مداخل، وأولها الزواج. عالم حضاري بإمتياز. بل جنسي بإمتياز. ألسنا كلنا مع الجنس ومتعته؟ بلى!

نقابة المحررين تحتاج الى عيد للتحرير

لم أكن أريد الخوض مجدداً في موضوع نقابة المحررين، التي ما انتفضت حتى بعد وفاة النقيب ملحم كرم الذي دام ظله 42 عاماً مهيمناً على جسم نقابي لأصحاب القلم والرأي.

 هكذا جردوا أقلامهم للدفاع عنه وهم في ذلك أحرار، لكن ما أثارني مجدداً أمران: الأول زيارة وفد من النقابة دمشق للقيام بواجب التهنئة، ولا أعلم لمن؟ أو على ماذا؟ قد تكون ربما للإفادة من خبرات ديموقراطية معاشة لتطبيقها في نقابتهم.

والثاني هو الحديث الذي أدلى به الزميل جوزف قصيفي الى محطة "الجديد" عن أحوال النقابة، فإذا بها في أفضل حال، منفتحة ومفتوحة الأبواب للجميع، وكأن عملها لا تشوبه شائبة.

ربما من واجب الزميل الدفاع عن نقابة استقر فيها زمناً ويطمح الى رئاستها، لكن من واجب الزميل، كل زميل أيضاً، ان يعلن على الملأ رفضه واقعها، وعدم الإكتفاء بالتنظير لمستقبلها وتبرير ماضيها.

نقابة المحررين، بعد وفاة ملحم كرم، لم تتمكن من الإنتفاض على ظله، بل أبقت القديم على قدمه، بسبب من تنافس سلبي على سدّتها.

لم تتحرر نقابة المحررين من الماضي، وهي رهينة اليوم، وتحتاج الى من يحررها، حتى تحتفل بعيدها للتحرير.

هل صوّت الليونزيون لجعيتا؟

غريب أمرنا نحن اللبنانيين، كيف نتحمس لكل مشروع خارج بلدنا، أو مضر بنا. فبعد اعتبار الكثيرين انهم غير معنيين بمغارة جعيتا والتصويت لها مذ أطلقنا في "النهار" الدعوة الى زيادة عدد الأصوات في البلد الصغير جغرافياً وعددياً، للتمكن من مجاراة البلدان الكبيرة، وصولاً الى خبر قرأته على أحد المواقع الإلكترونية الأردنية، وفيه ان جمعية أندية الليونز الدولية- المنطقة 351 نظمت مسيرة جمعت أردنيين ولبنانيين ومصريين دعماً لترشيح البحر الميت ليصير في عداد عجائب الطبيعة السبع التي سيتم اختيارها في 11/11/2011.

لا أعلم ماهو حجم المشاركة اللبنانية، ولكنها، في مضمونها وفي شكلها، معيبة، اذ ان الإنتماء لوطن يفرض على مواطنيه، وحتى على ساكنيه، التضامن معه في الحد الأدنى، وبالتالي التصويت له اذا كان مرشحاً لجائزة دولية، فكيف بالأحرى بلبنانيين تجاه موقعهم الأبرز مغارة جعيتا وقد خطا خطوة متقدمة في هذا المجال؟

فهل صوّت الليونزيون اللبنانيون لمغارة جعيتا أم للبحر الميت؟

 

المبادرة العربية فرصة أخيرة ليطيل النظام السوري عمره

ربى كبّارة/المستقبل

استبق النظام السوري وصول وفد جامعة الدول العربية امس الأربعاء، بتسيير تظاهرة تأييد حاشدة تدل على تمسكه بمقولة "المؤامرة الخارجية"، وترجح فشل المبادرة العربية التي تشكل فرصة أخيرة لإطالة عمر النظام، قبل أن يفتح الباب أمام تدخل إقليمي او دولي بهدف حماية المدنيين، الذين سقط اكثر من ثلاثة آلاف منهم في عمليات القمع الدموي المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر. وتقتصر لقاءات اللجنة الوزارية العربية التي تضم وزراء خارجية مصر وقطر وسلطنة عمان والجزائر والسودان والامين العام لجامعة الدول العربية، وفق صحيفة "الوطن" السورية، على الرئيس بشار الاسد. وهي ذكّرت بأن نجاح اللجنة، التي تحفظت دمشق عليها قبل أن توافق على استقبالها، يرتبط "بحجم المبادرة التي تحملها ومدى قبول سوريا لأي طرح يتجاوز حدود السيادة ويصل حد التدخل في شؤونها، وإن كان عربيا".

ولن تلتقي اللجنة ايا من اطراف المعارضة في الداخل، لا "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين" التي تدور في فلك النظام ولا "هيئة تنسيق قوى التغيير الديموقراطي".

وتتوافق طروح "هيئة التنسيق" مع طروح "المجلس الوطني السوري"، اذ اشترطا للحوار مقدمات تتلخص بأولوية سحب الجيش والقوى الامنية وإطلاق المعتقلين السياسيين، ودعوَا إلى إضراب عام تزامن مع زيارة اللجنة الوزارية العربية، وهو إضراب يؤشر الى بدء انتقالهم "لإضرابات اكبر وصولا الى العصيان المدني" وفق بيان المجلس.

وقبيل وصوله إلى دمشق، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في حديث صحافي، عن اتصاله بالمعارضة وقال: "إتصلت بكل المعارضة السورية وقابلت عدداً كبيراً من اركانها والتقيت اعضاء المجلس الوطني السوري وهذا تسبب في نوع من عدم الاتفاق بيني وبين الحكومة السورية".

ولخّص العربي العناوين التي تحملها اللجنة الى دمشق قائلا انها "هي الموجودة في المبادرة العربية وتتلخص في وقف اطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين والبدء في حوار سياسي شامل" بين الحكومة والمعارضة. وتقررت زيارة اللجنة الى دمشق في اعقاب اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب انعقد في السادس عشر من الشهر الجاري، ودعا الى مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية والمعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوماً.

ويرى ديبلوماسي عربي أن التزام الرئيس السوري بنود هذه المبادرة هو فرصته الاخيرة للبقاء في الحكم واستبعاد تدخلات خارجية. ويلفت الى انه لن يكون بمقدور العالم الاستمرار في التفرّج على مقتل المدنيين خصوصا مع جنوح الثورة نحو العسكرة بسبب تزايد حجم الانشقاقات في الجيش، متوقعاً أن تدرس الجامعة العربية في نهاية مهلة الخمسة عشر يوما الخطوات العملية الواجبة لوقف عمليات القتل.

وعشية توجه اللجنة الوزارية العربية إلى دمشق، عقد اعضاؤها اجتماعاً تشاورياً في الدوحة تزامن مع وجود وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو في العاصمة القطرية.

وبموازاة وجود اللجنة في العاصمة السورية جدّد أوغلو، الذي تعتبر بلاده الاكثر تأهيلا لحماية المدنيين على الاقل عبر توفير منطقة حدودية آمنة لهم، مطالبة الحكومة السورية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب قوات الجيش من المدن والقرى واصفاً ما تشهده سوريا حاليا بأنه غير إنساني، ومؤكداً أن بلاده "لا تستطيع أن تغضّ النظر عما يجري في سوريا من سفك يومي للدماء، وأنها تسعى الى التنسيق مع مختلف دول المنطقة حول الوضع في سوريا".

ويرى الديبلوماسي العربي أن تنفيذ تركيا خطوات عملية يتطلب غطاء عربياً ودولياً لم يتوافر حتى الآن. ويلفت إلى أن القضاء على معمر القذافي سيسمح للدول المهتمة بالانصراف إلى أوضاع سوريا. ففيما كانت اللجنة الوزارية العربية مجتمعة مع الرئيس الاسد قال وزير الخارجية الفرسي الان جوبيه انه "من شبه المؤكد أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد سيسقط تحت ضغط الاحتجاجات والعقوبات لكن هذا سيستغرق وقتا بسبب التعقيدات السياسية الداخلية والخارجية" ومنها "خطر نشوب حرب اهلية بين الفصائل السورية" أو "أن الدول العربية المجاورة لا تريد منا ان نتدخل (...) فيما تركيا تقترب من الموقف الغربي".

في المقابل، يقلّل الديبلوماسي العربي من أهمية تلويح سوريا بزعزعة استقرار المنطقة عبر امتلاكها اوراق نفوذ في العراق ولبنان وغزة، بعد أن نقلت صحيفة "النهار" عن مصدر ايراني مسؤول في دمشق قوله"ان في جيب السلطات السورية اوراقاً لم تخرجها بعد ولم تستعملها حتى اليوم" من دون تفاصيل اضافية. فرغم التوتر بين إيران والسعودية الذي ارتفعت حدته بعد اتهام طهران بالتورط في محاولة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن ورغم التباعد بين سوريا والسعودية استغل البلدان فرصة تشييع ولي العهد سلطان بن عبد العزيز للمشاركة في تقديم التعازي. ويشير المصدر نفسه الى انه "في المحصلة، كل الخيارات المتوافرة للنظام السوري ستؤدي الى سقوطه: الاصلاحات السياسية الجدّية او استمرار القمع الدموي إضافة إلى العقوبات الاقتصادية المرشحة للتوسع لأن نتائجها ستفقده دعم شريحة التجار خصوصا في دمشق وحلب".

 

ماذا بعد «المهلة العربية» وشهدائها؟

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

كان الأسبوع الماضي واعداً وملهماً، سواء بالحسم النهائي في ليبيا وإعلان التحرير فضلاً عن تحديد موعد إنهاء عمليات حلف الأطلسي، أو ببداية تدويل الأزمة اليمنية مدفوعاً بـ «نوبل السلام» لتوكل كرمان بصفته تدويلاً إنسانياً، أو بالحدث التونسي المهم الذي أتاح للتونسيين أن يقبلوا على اقتراع لن يسرق منهم أصواتهم. هذه الأحداث جددت الرهان على ربيع الثورات والانتفاضات العربية، وعززت آمال السوريين واليمنيين بأن تضحياتهم تكتب نهاية الاستبداد وإن تأخرت.

لم تضاهِ بشاعة النهاية التي ذهب إليها معمر القذافي إلا فظاعات عهده الطويل وتجبّره في التحكم بمصير شعبه. والعبرة في مَن يتّعظ، فـ «عميد القادة العرب»، كما لقّب نفسه، كان الأكثر إيحاءً باطمئنانه إلى متانة حكمه ظاناً كسواه بل أكثر منهم أنه أنجز ما عجزوا عنه، إذ ألغى الشعب الذي ما لبث أن ألغاه تماماً. كان إبداع الانتفاضات في سلميّتها، وأصبح التوحش على هذه «السلمية» طريقاً مباشراً لاستدراج التدخل الخارجي لأن المنازلة المختلّة بين الجيوش والشعوب لم تعد مقبولة، اللهم إلا في العقلين الروسي والصيني.

بلغ القمع وانـسـداد الأفـق فـي سورية حدّاً يستدعي أي نوع من التدخل استدعاءً. ولم يعد التدخل عيباً يحاذره أحد بداعي الوطنية، لأن «وطنية» القتل أفاضت بما عندها وحوّلت آمال الإصلاح والتغيير خياراً من اثنين: قـاتل أو مقتول. ولعل التجربة الليـبيـة برهـنت أن لا سبيل إلى الخلاص من الكابوس إلا بعون خارجي، ثم أن الحكام المتشبثين بالسلطة ألا يلوذون هم أيضاً بقوى دولية لحماية استمراريتهم حتى أنهم صاروا عبئاً عليها وباتت تضغط بدورها عليهم كي يفعلوا أي شيء لتغيير مجرى الأحداث. لكن الواقع ومنطق الأزمة باتا أقوى من قدرة الأنظمة المعاندة بل كشفا صغارة دواعي هذا العناد.

في الوقت الذي يطلق الشعب صرخات الألم والاستغاثة لم يجد العرب في اجتماعهم «الاستثنائي» سوى منح النظام «مهلة» جديدة لم يطلبها ولا يحتاجها. وليس واضحاً ما قصة الـ «15 يوماً» التي تكررت دائماً، من المسعى التركي إلى المسعى العربي، مروراً بالمهل الأخرى التي أوحت بها المواقف الدولية بما فيها البيان الأول اليتيم لمجلس الأمن، وصولاً إلى الـسـيناريوات التي تعرضها دمشق على موسكو. ما يمكن أن يُفهم منها أن تعذّر التدخل الخارجي يحتّم تجديد الرهان على النظام نفسه، وهو أكد طوال الشهور الثمانية قدرته على استخدام القوة بلا جدوى وعجزه عن طرح أي مبادرة سياسية ذات صدقية.

رغم التحفظ الأولي عن القرار الذي أصدرته الجامعة العربية، وتهجم بعض الإعلام السوري الرسمي عليه، عاد النظام فوافق على استقبال اللجنة الوزارية. والأسباب واضحة. فمن جهة هناك دول حالت دون طرح تجميد عضوية سورية في الجامعة وطلبت إعطاء دمشق فرصة أخرى، ومن جهة أخرى هناك المبادرة التي كانت الجامعة تبنتها وتولى الأمين العام إبلاغ مضمونها إلى الرئيس السوري مباشرة فنال بعض الأجوبة وبعضاً أكبر من التجاهل للبنود الملزمة فيها لكن ارتؤي التأكد من الموقف النهائي للنظام من هذه المبادرة قبل الانتقال إلى خطوات تصعيدية. أي أن النظام وجد مصلحة في التعامل مع تحرك عربي يعرف مسبقاً أنه لن يغيّر شيئاً بالنسبة إليه، فهو يعوّل على روسيا والصين، وإذا كان لديه ما يقدمه فلن يقدمه إلى العرب، خصوصاً أنه يملك صوتهم الوحيد في مجلس الأمن، أي صوت لبنان.

أما المصلحة فربما لفته إليها الحليف الروسي، بل حتى الإيراني، الذي تنبّه إلى ضرورة استباق أي مفاجأة عربية من النوع الذي حظيت به ليبيا تحت عنوان «حماية المدنيين». فأي اجتماع عربي مقبل للبحث في الوضع السوري لن يتوقف عند «تجميد العضوية» لأنه خطوة معنوية لا يمكن تصريفها في أي محفل دولي لمساعدة الشعب السوري إلا إذا اقترنت بإقرار عربي واضح بطلب الحماية والعمل على تفعيله دولياً.

لا شك في أن استعادة «الايجابية» حيال المسعى العربي تهدف إلى إجهاض أي تحرك قد يربك التكتيك الروسي أو الإيراني. وفي الأثناء أمكن للنظام أن يمرر ردّاً دموياً قاسياً خلال الأيام التالية لقرار الجامعة و»مهلتها». وقبل وصول اللجنة الوزارية وبعد مغادرتها ظلّت مجموعة من الأسئلة مطروحة في شأن حقيقة الموقف العربي وهل هو جدّي في ممارسة دور فاعل وعلى أي أساس، وكذلك إذا كان لديه النفوذ والقدرة لوقف القتل كما يريد الشعب السوري والعالم أو حتى لوقف الانتفاضة كما يتمنى النظام. ومن المهم أن تفصح الجامعة العربية إذا كانت تلقت ردوداً من النظام السوري على «المبادرة» التي نشرت وحملها نبيل العربي إلى دمشق يوم كانت مستشارة الرئيس السوري تناقش مع المسؤولين الروس في موسكو تفاهمات الطرفين التي تبين لاحقاً أنها كانت مريحة للنظام، واستطراداً ما هو تقويمها لتلك الردود إذا وجدت فعلاً.

كان الأمين العام أفاد بأنه «اتفق» مع الرئيس بشار الأسد على خطوات إصلاحية، ولم يقل شيئاً عما لم يتفقا عليه. وعندما عقد الاجتماع الأخير للجامعة لم يكن معلوماً ما هو الوضع الذي آلت إليه تلك المبادرة، فهل لا تزال هي نفسها على الطاولة، وهل أنها الورقة التي دار عليها النقاش بين اللجنة الوزارية ومسؤولي النظام. ثمة غموض يتوجب توضيحه لأن الدعوة إلى «الحوار» أفسحت المجال للظن بأن الجامعة ارتأتها للالتفاف على بنود صارمة تضمنتها المبادرة خصوصاً في ما يتعلق بالتزام النظام جـدولاً زمـنياً محدداً بالنسبة إلى الإصلاحات.

ما يتوقع من زيارة اللجنة الوزارية أن النظام سيوظفها في إطار أجندته. فطالما أنه استقبلها من دون أن يبدّل سلوكه الأمني، فإنه سيحاول أن «يبيعها» عيّنة من الروايات والتعهدات التي باتت معروفة لكن بعض المشاركين في اللجنة مستعدون مسبقاً لأخذها في الاعتبار، ويخشى عندئذ أن تفقد الجامعة إمكان التوصل إلى قرار عربي لمصلحة الشعب السوري، خصوصاً إذا كانت تنطلق من استبعاد أي تدخل خارجي. فالنظام لا يهتم حالياً إلا بما يخططه بالتفاهم مع موسكو وطهران وهو يعتمد على عدد من الحكومات العربية لإحباط أي خطوة يمكن أن تضيّق هامش المناورة السوري. وفي أي حال، سيشكّل وجود اللجنة العربية في دمشق فرصة لتأكيد التهديدات بـ «إشعال المنطقة» وتجديدها، فهذه هي الرسالة التي ستحمّل للوزراء وبالتالي لحكوماتهم.

* كاتب وصحافي لبناني

 

المحكمة أهم من الحكومة !

بهاء أبو كروم/المستقبل

لم يكن اغتيال الرئيس رفيق الحريري حدثاً عابراً في التاريخ اللبناني، بل كان محطة فاصلة بين مرحلتين، مرحلة الوصاية التي ارتبطت بخريف لبناني أوصد الباب أمام الحريات والتطور وإمكان تطبيق الطائف بصورة جيدة ومتوازنة، ومرحلة التحرر التي ارتبطت بربيع لبناني أتى مبكراً وفتح الباب أمام انطلاق عصر الحريات في العالم العربي ولو أنه عاد وتعثر في لبنان لأسباب كثيرة.

والمحكمة التي جاءت لترسم معالم الحقيقة ليست هي الأخرى حدثاً عادياً في بلد انطلقت فيه أعمال الاغتيال السياسي بهدف وضع اليد عليه. فالمحكمة هي أساس لمستقبل لبنان الخارج من حقبة استبداد داخلي وخارجي وعملية قهر أربكت العلاقة بين مكوناته، وهي أيضاً الكفيلة بكشف الحقائق ووقف عمليات الاغتيال السياسي التي أودت بخيرة أبناء البلد.

فمشكلة لبنان هي أنه دولة تتنازعه دول المنطقة والمحاور الإقليمية، والتحديات التي تقف في وجه استقراره وتقدمه ليست لتقتصر على التحدي الإسرائيلي فقط. أضف إلى أن الوقائع التي تكشفها التطورات في الربيع العربي لا تدع مجالاً للشك في أن الإجرام هو سمة من سمات الحقبة التي تصدرتها أنظمة استبدادية وحكام مستبدون والتي لم يكن لبنان بمنأى عن تأثيراتها.

لذلك، فإن النقاش الذي يدور حول تمويل المحكمة هو نقاش يقع في جوهر المسألة الداخلية ويساهم في تحديد لون البلد وتوجهاته وموقعه في الربيع العربي، وليست الحكومة إلا واحدة من سلسلة حكومات تتعايش مع "عصر" المحكمة الذي عليه أن يطوي درب الآلام اللبناني، وبالتالي ليست هذه الحكومة، كما غيرها من الحكومات، أهم أو أجدى من بقاء المحكمة.

ثم أن إحالة الأسباب الموجبة لوفاء لبنان بحصته من تمويل المحكمة على مبررات خارجية تتعلق بضرورة احترام لبنان لالتزاماته الدولية فيه انتقاص من الحقيقة، فالمحكمة هي حاجة لغالبية اللبنانيين بغض النظر عن التزامات لبنان واحتمال تعرضه لعقوبات اقتصادية جراء وقف التمويل.

والتداعيات الداخلية لقرار مثل هذا سيكون له وقع سلبي أكبر بكثير من العقوبات وسيهدد الاستقرار الداخلي إلى آجال طويلة، لأنه يقوم على مبدأ ضرب العدالة وانكشاف الحياة السياسية أمام منطق العنف والإجرام، وهذا بحد ذاته يشكل خطراً على الوضع اللبناني برمته وعلى كل مكونات لبنان وطوائفه وأحزابه من دون استثناء.

لذلك، فالمحكمة ملازمة للاستقرار الداخلي، وهي شرط أساسي للسلم الأهلي، خصوصاً بعد صدور القرار الاتهامي الذي يحتاج إلى عملية قضائية تظهر الحقيقة.

وبالتالي، فإن طي ملف الاغتيال السياسي والتوقف عن استعمال القوة والعنف في الداخل يشكلان الحد الأدنى الذي يؤهل لبنان للانتقال إلى الاستقرار الفعلي، ومن دون ذلك يبقى أي عمل تقوم به الحكومة هذه، أو أي من الحكومات، من دون مضمون استراتيجي يصب في مصلحة لبنان البعيدة المدى.

فالفريق المتمسك بالمحكمة ليست لديه خيارات سوى التشبث بها حتى النهاية، ولم يعد لديه ما يخسره بعدما جُرّد من مكتسباته بسببها، وبعدما انحدرت الأوضاع الداخلية إلى مستوى يسوده الفلتان الأمني والسياسي، أما الفريق الذي يرفض المحكمة فلديه عدد من الخيارات المتاحة أمامه، وهو يستطيع التعاون معها لدفع الاتهامات والتحصّن بإجراء تسوية سياسية تعيد الاعتبار الى صيغة الوحدة الوطنية التي تحمي كل اللبنانيين من التداخلات الخارجية.

()عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي

 

لقاء سيّدة الجبل يُضيف معادلة جديدة على التحدّيات المسيحية إزاء "الربيع العربي

"اللواء": "الكتائب" و"القوات" يؤكّدان متانة تحالفهما وعون يخشى على المسيحيين من التطرّف كتب محمد مزهر في صحيفة "اللواء": على وقع الكلام، الذي قاله البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في فرنسا، قبل حوالي الشهرين، بشأن الثورات العربية، والذي لا يزال يتفاعل لغاية اليوم، انعقد قبل يومين، لقاء سيدة الجبل، في ظل غياب كتائبي، وتأييد قوّاتي، ورفض عوني. وقد أظهر هذا التباين، وكأنّ تحالفات جديدة، تتبلور على الساحة المسيحية، مغايرة لتلك القائمة اليوم، خصوصا وقد بدا أنّ الموقف الكتائبي، أقرب إلى الموقف العوني، منه إلى القوّاتي، وهو ما تستغلّه اليوم، بعض القوى في الثامن من آذار، في معركتها ضد قوى الرابع عشر من آذار.

والسؤال، هل الساحة المسيحية، مقبلة على تحالفات سياسية جديدة؟ أم أنها مقبلة على صدامات وانقسامات في ضوء التطورات الأخيرة؟

وفي هذا السياق، يشير مصدر نيابي في تكتّل التغيير والإصلاح لـ"اللواء"، إلى أنّ تطرّف بعض الأحزاب المسيحية (يقصد القوّات اللبنانية) في مواقفها سوف يجر على الساحة المسيحية الويلات، ويؤكد المصدر أنّ "التيار الوطني الحر، يخشى كما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على المسيحيين في ضوء ما يسمّى بالربيع العربي، وهذا الخوف مشروع، خصوصا في ضوء ما يتعرّض له المسيحيون من اضطهاد في مصر، والتهجير المتواصل للمسيحيين في العراق، وبالتالي نحن خائفون، خصوصا في ظل تنامي نفوس الأصوليين، في الدول التي حصلت فيها ثورات، ولأجل ذلك على من يتغنّى اليوم من المسيحيين بالربيع العربي عليه أن يعي الأخطار المحدقة التي قد تتأتى على المسيحيين في حال وصول سيطرة المتطرفين على السلطة".

وعلى هذا الصعيد، يؤكد عضو كتلة الكتائب، النائب فادي الهبر، عبر "اللواء"، أنّ الكتائب اللبنانية، هي في أساس الرابع عشر من آذار، وأنّ الرئيس أمين الجميّل في صلب قيادات هذا الفريق السياسي، لافتا إلى أنّ "الكتائب والقوات في خندق واحد، والقول أنّ هناك خلاف بيننا، يجافي الحقيقة ولا أساس له من الصحّة"، مشددا على أنّ <ثوابت الكتائب اللبنانية، كانت وما زالت، قائمة على رفض الهيمنة الخارجية ولا سيّما السوريّة، ودعم في المقابل مؤسسات الدولة، ورفض أي سلاح خارج شرعية الدولة، والإلتزام باتفاق الطائف، الذي يكرّس النظام الديمقراطي البرلماني ويحفظ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين".

هذا على صعيد ثوابت حزب الكتائب الوطنية، ودور الحزب داخل قوى الرابع عشر من آذار، لكن ماذا عن مواقف الحزب داخل الساحة المسيحية، خصوصا في ضوء عدم المشاركة في لقاء سيدة الجبل، وفي هذا السياق، يشير الهبر إلى انّ "بكركي هي مرجعيتنا، ونحن مؤمنون بثوابتها، ونرفض التطاول على سيّدها، الذي يطرح هواجس مشروعة"، مشددا على أنّ "حزب الكتائب يدعم كل ما يوحّد المسيحيين ويجمعهم، وعدم مشاركتنا في لقاء سيدة الجبل، ليس له أي خلفيات سياسية، بل إنّ تحفّظاتنا على اللقاء، أتت على خلفية عدم إشراكنا في الهيئة التحضيرية، وهذا لا يعني عدم دعمنا للثورات العربية الهادفة إلى إحلال الديمقراطية في الوطن العربي بدل الدكتاتوريات الحاكمة اليوم".

التحالف الوثيق بين "القوات" و "الكتائب" على الساحة المسيحية، يؤكده بدوره عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرا، الذي يشدد على أنّ "لقاء سيدة الجبل، لم يكن مارونيا، بل كان مسيحيا جامعا لكل النخب المسيحية، وهو لم يأت على الإطلاق، كرد فعل على الكلام الذي أطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من باريس"، لافتا إلى أنه "من الطبيعي في ظل الغليان الذي تشهده المنطقة على ضوء الثورات العربية، أن يتداعى المسيحيون، إلى عقد لقاء مسيحي موسّع، لتحديد الدور الذي ينبغي أن يلعبه المسيحيون في إطار الربيع العربي".

وينفي زهرا أي علاقة تنظيمية للقوات بلقاء سيّدة الجبل، معتبرا أنّ "القوّات وعلى الرغم من أنها كانت داعمة للقاء، لكنها في المقابل ليست بحاجة للإختباء وراءه من أجل توجيه رسائل سياسية إلى أي طرف لبناني أو مسيحي"، ويلفت إلى أنّ "هناك بعض الأطراف المسيحية المتضررة من لقاء سيدة الجبل، والتي لم تتوان عن وصفه باللقاء الفتنوي، يهمّها كثيرا حدوث انقسامات جديدة على الساحة المسيحية، وعلى هذا الصعيد يؤسفنا، أن بعض المسيحيين ولأسباب فئوية ضيّقة، رهنوا انفسهم ومصيرهم على أنظمة قمعية متخلّفة، سوف يكون مصيرها الزوال عاجلا أم آجلا".

المصدر: اللواء

 

ما يجمع بين الرابية والضاحية لا تفرّقه عمالة منبوذة..."حزب الله" و"التيار": إحراجات وحسابات كبرى وصغرى!

كتب ملاك عقيل في صحيفة "السفير":

بدم حامِ، لا تبرّره سوى "عقدة" الشعور بالاضطهاد السياسي برغم تربعهم على عرش السلطة، يستكمل العونيون معركتهم لإخراج فايز كرم بريئا من تهمة العمالة ولو ثبت العكس... بالقضاء تمييزا للحكم الصادر بحقه، وبالسياسة طمعا بتلميع صورة لم يعد سهلا تلميعها.

غير أنه بالقضاء، يبدو كأن الحكم، قبل تمييزه، قد استدرج القضاء العسكري الى حيث لم يكن يحتسب، فها هي رزمة أحكام ومحكوميات سابقة يعيد أصحابها طلب اعادة فتحها ومعها فتح المحاكمات طمعا بأحكام مخففة على طريقة فايز كرم، أما في السياسة، فإن "حزب الله" وضع في الزاوية، كونه لم يكن ليقبل أن يصبح موضوع العملاء والعمالة، بمن في ذلك فايز كرم، مدعاة لأحكام مخففة، حتى لا تصبح العمالة وجهة نظر، كما يقول أحد المحامين المحسوبين في العدلية على "حزب الله".

بهذا المعنى، تبدو محكمة التمييز أمام امتحان ليس تخفيف الحكم بل تثبيته، في ضوء إقدام وكلاء دفاع عن متهمين آخرين بينهم الرمز "المستقبلي" زياد الحمصي على الطعن بالأحكام الصادرة عن المحكمة العسكرية، خاصة أن تفاوت الأحكام كان نافرا جدا حسب أحد المحامين "الزرق".

في هذه الأثناء، ما زالت الأغلبية العونية تحلف بوطنية "جنرال زغرتا" نازعة عنه وصمة "الخيانة"، وخصمهم "فرع المعلومات" قدّم لهم، كما يقولون، دليل البراءة على طبق "الأشرطة المتلفة". أما حليفهم "حزب الله"، رافع شعار الإعدام للعملاء، فيلتزم الصمت. صمت حمّال أوجه، لكن ليس عند ميشال عون.

"جنرال المسيحيين" مرتاح في قيادته "حرب تحرير" فايز كرم من زنزانة العملاء، وإن تحت سقف استياء قواعد "حزب الله" التي كانت قد أكبرت موقفه في الساعات الأولى عندما قال عبارته الشهيرة "السقوط في الخيانة هو حالة إنسانية"، مذكرا بأن "ثلاثة من رسل السيد المسيح سقطوا في الخيانة".

هل إن ما يجمع الحزب والتيار لا تفرقه عمالة منبوذة من الطرفين؟

ما بناه الجنرال ميشال عون والسيد حسن نصر الله في السنوات الست الماضية، وما اختبرته تلك العلاقة الاستثنائية، صعّب المهمة على المراهنين على ضرب حلف "مار مخايل" الاستراتيجي.

في الحديث عن سلوكيات الحزب في تعاطيه مع المسيحيين لا يمكن تجاهل خطاب 16 شباط 1985. كانت الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد الشيخ راغب حرب المتزامنة مع الانسحاب الاسرائيلي من جزء كبير من الجنوب اللبناني. يتلو الناطق الرسمي باسم الحزب العلامة السيّد إبراهيم الأمين في مؤتمر صحافي وثيقة الحزب السياسية تحت عنوان "الرسالة المفتوحة" التي مهّدت للإعلان الرسمي عن ولادة تنظيم "حزب الله". جزء من الرسالة خصّص ليصل إلى آذان حزب الكتائب، بعد مضي أشهر على إلغاء اتفاق 17 أيار. حملت روحية تلك الرسالة رفضا جينيا لمفاهيم حزب مسيحي "لبنانه" غير لبنان "حزب الله" المرتبط كأمة، كما جاء في متن الرسالة، مع المسلمين في أنحاء العالم "برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام.".

مع لحظة التحرير في العام 2000، راهن كثيرون على جولات انتقام و"قطع رؤوس" للعملاء. مارست قيادة "حزب الله"، وبقرار مباشر من السيد حسن نصر الله، سياسة ترفّع عالية لا بل "تفهّم" للكثير من الحالات. لم تحصل ضربة كفّ، برغم حساسية الملف وارتداداته. اخذ بصيغة الاحكام المخفّفة وترك الحزب للقضاء اللبناني مهمة التصرّف، مع ترك مسألة الهاربين الى اسرائيل معلّقة.

قدّر لفئة كبيرة من المسيحيين يومها، ان تكتشف ان "حزب الله" ليس "بعبعا" يهوى الانتقام. الاكيد ان "مشهد التحرير" شكّل حقل اختبار واقعي للعلاقة بين الطرفين، استكمل الجزء الثاني منه داخل البرلمان في العام 2005 حين اثارت كتلة العماد عون، الداخل لتوه الحلبة النيابية على موجة "التسونامي" الانتخابي، قضية الفارين الى اسرائيل ضاربة على "الوتر الحساس" عند نواب "حزب الله". قبل ولادة "وثيقة التفاهم"، على انقاض "التحالف الرباعي"، كانت الاستحقاقات النقابية قد تكفّلت بمد جسور بين "الحزب" والعونيين. في جعبة الحاج غالب ابو زينب والعديد من نشطاء التيار العوني روايات كثيرة عن لقاءات واختبارات مشتركة مهدت للتفاهم. ولدت "الوثيقة"، وسط حرائق الاشرفية على يد السلفيين. جاءت قوة الدفع الاساسية للورقة المسيحية الشيعية من الخصوم قبل الحلفاء. وكان على "معمودية النار" في حرب تموز 2006 ان تمنح مشهد التلاقي "بطاقة الانتساب" الشرعية الى وجدان الشارعين المسيحي والشيعي ترجمت في احد اوجهها باحتضان الاول للمهجّرين الجنوبيين ابان الحرب الاسرائيلية. امتحان غير مسبوق في تاريخ العلاقة بين الطائفتين، اثبت من خلاله ميشال عون انه حليف الايام السوداء قبل الاستحقاقات البيضاء، فجاءت احداث السابع من ايار لتزيد المؤكد "تأكيدا".

لم يتأخر "حزب الله" كثيرا في ردّ الجميل العوني. قال في ميشال عون ما لم يقله احد. وقف الى جانبه، الكتف إلى الكتف، في نقاشات الدوحة المضنية، وساهم في جعل "الجنرال" ابان مفاوضات تشكيل حكومتي فؤاد السنيورة ثم سعد الحريري رقما صعبا في "توليد" الحكومات وصولا الى حكومة نجيب ميقاتي، ولم يحد قيد انملة عن الدفاع عن خياره الاستراتيجي، وليس التكتيكي، مع زعيم اكبر كتلة مسيحية حتى لحظة دخول اعز اصدقائه ورفيق دربه العميد فايز كرم الى "زنزانة العمالة".

منذ لحظة الاعلان عن توقيف فايز كرم، بدا من رابع المستحيلات "سحب" كلمة واحدة من فم اي مسؤول من "حزب الله". كان الكلام القليل والمعبّر يقال في الغرف المغلقة. حرص غير مسبوق من جانب قيادة الحزب على عدم تناول القضية في الاعلام وترك الحرية لـ"جنرال الرابية" ولقيادييه في المقاربة السياسية للملف. مقاربة اثارت العديد من علامات الاستفهام لدى الحليف الشيعي ودفعته احيانا الى ابداء ملاحظات على الأداء البرتقالي، ودائما خلف الكواليس، لكنها لم تفسد في ودّ "التفاهم" قضية. وللمقرّبين من "حزب الله"، ومن دائرته الضيقة تحديدا، رواية تعكس جزءا من دوافع "النَفس" الصامت للضاحية حيال القضية التي يبدو أنها محكمة.

في نظرته الى "ملف كرم"، فصل "حزب الله" بين "حالة كرم" وبين ميشال عون و"التيار الوطني الحر" كحليف استراتيجي اساسي، تاركا للقضاء ان يقول كلمته.

لا احراج اصلا في تحدث الحزب علنا عن القضية، طالما انه اختبر الاصعب حين اطلّ الامين العام ليعلن ان جهاز مكافحة التجسّس في الحزب كشف حالتي تعامل على الاقل داخل الحزب مع وكالة الاستخبارات الاميركية.

في "حالة فايز كرم" يبدو "حزب الله" محرجا، وهو الذي بارك انجازات "فرع المعلومات" في كشف سلسلة المتعاملين مع اسرائيل في وقت زمني قياسي. لا يمكن التنكر لبطولات "الفرع" في هذا السياق لمجرد ان "العميل"، بغض النظر عن "درجته"، هو رفيق درب ميشال عون.

لم يشكّل هروب رئيس فرع مكافحة الارهاب والتجسس في استخبارات الجيش اللبناني عام 1990 عبر الشريط الحدودي ومكوثه في تل ابيب اربعة ايام قبل انتقاله الى باريس، عائقا امام التواصل مع الحزب بعد الـ 2005، تماما كما لم يؤد اعتقاله بتهمة العمالة ومن ثم صدور حكم قضائي بحقه الى انفلاش غيوم الجفاء على خط الرابية ـ الضاحية.

منذ البداية ادرك "حزب الله" ان عمالة كرم، في ميزان من اختار توقيت "تفجيرها"، تشكّل "قيمة مضافة" في مشروع محاولة زعزعة الحلف الاستراتيجي مع الزعيم المسيحي لم تتوافر حتى في "حرب تموز". محاولة فشلت لاحقا ايضا بين عامي 2008 و2009 بعد صدور امر عمليات اميركي، كما يقول مطلعون، بضرب جسر التحالف بين عون ونصر الله الذي منح "حزب الله" حصانة كبيرة حيال ملفات المواجهة مع المجتمع الدولي وأولها المحكمة الخاصة بلبنان.

القارئون في فنجان مواقف "حزب الله" يؤكدون أن خيار التحالف مع ميشال عون، وبرغم نزعة الاخير للتحرّر من ضوابط اللعبة السياسية التقليدية، يبقى فوق كل الاعتبارات. ضمن هذا السياق، تكاد قضية فايز كرم تكون غير مرئية في اجندة الضاحية في تعاطيها مع حليفها المسيحي الاقوى. نصر الله نفسه، قدّم لعون نموذجا في كيفية تطويق حالات السقوط من داخل البيت الواحد، حين كشف بدم بارد وجود ثلاث حالات اختراق داخل "حزب الله"، برغم اقتناعه بصعوبة تقبّل شارع المقاومة لانكسارات امنية من هذا النوع المؤلم...

أبعد من قضية فايز كرم، هل المناخ بين الحزب والتيار سليم؟ المؤشرات تقود الى جواب سلبي. العلاقة لم تنتظم على سكة مؤسساتية. ثمة قوة اقليمية لها حساباتها الكبرى وثمة قوة لبنانية تمثل نصف المسيحيين لها حساباتها المسيحية واللبنانية، هل يمكن التوفيق بين هذا وذاك؟

المصدر: السفير

 

إنتصرنا.. أثرًا بعد عين

أيمن جزيني/لبنان الآن

 حين يعدد الأمين العام لـ"حزب الله" فضائل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، يضع استقرار البلد الأمني في المرتبة الرابعة، بعد خطة الكهرباء وقانون الانتخابات ثم إنجاز الموازنة العامة.

في نقاش الموضوعات الموضوعة في المراتب الثلاث الأولى يمكن قول الكثير، وقد قيل الكثير. أما في نقاش المرتبة الرابعة فربما نحتاج إلى أكثر من الكثير. بلد مستقر أمنيا، عال العال. لم نتحدث عن خطف شبلي العيسمي أو الاخوة جاسم، ولن نتحدث عن خطف جوزف صادر، الذي والحق يقال لم يحصل في عهد هذه الحكومة.

كل هذه الأمور من موجبات الصداقة مع سوريا والممانعة والمقاومة. فلنتحدث عن الاشتباكات اليومية التي تحصل، بسبب أفضلية المرور، أو خلافات على بناء جدار على أرض مشاع، أو خلافات بين عائلتين.

القائمة تطول جدا جدا. ونظلم الرئيس ميقاتي إن كنا نحمله مسؤولية كل هذا الفلتان، ويظلمه السيد حسن نصرالله إن كان يعتبر الوضع الامني مستقرا وهو من إنجازات الحكومة مجتمعة أو فردا فردا. ثم ماذا، هل نذكر السيد بأن وزير الداخلية نفسه حذر اللبنانيين من عودة مسلسل الاغتيالات؟

وهل نذكر السيد بأن كتّابا ينطقون بلسانه كتبوا صراحة ومن دون أي مواربة أن الخطر على حياة الرئيس سعد الحريري هو خطر حقيقي في حال عودته إلى لبنان؟ نحن نعرف أن هذا عبثا، فهنا تحديدا لا تنفع الذكرى.

الحكومة أنجزت استقرارا أمنيا، لكن السيد نصرالله يذكرنا بعد وقت قليل، أن الأمن في لبنان، (باعتبار أن قناة "المنار" لا تكف عن بث التقارير التي تنسب للأمير بندر بن سلطان كل شرور العالم، بما فيها مروره بسوريا متخفيا بعد اغتيال مغنية) مضبوط لأن أميركا، (المهزومة أيها الناس. تذكروا) لا تأخذ ما يجري في لبنان في اعتبارها، وتعتبره هامشيا إلى درجة أنها لا تكلف نفسها النظر في شؤونه.

ويجدر باللبنانيين، بحسب منطق السيد نصرالله، التضرع إلى الله بكرة وعشية ليبقى لبنان هامشيا وتستمر أميركا في تجاهله. هذا مع العلم أننا انتصرنا في حرب تموز، وفي حرب المحكمة الدولية وفي حرب 7 أيار وفي حرب لاسا وسننتصر في ترشيش! وما زالت أميركا والعدو الإسرائيلي يرتعدان فرقا من المقاومة.

الأمين العام، يريد زيارة الصين، نرجو أن يتم ذلك بسرعة، ربما سيعرف عندها أن لبنان المنتصر على العالم يمكن لمه وجمعه في حي واحد من أحياء شنغهاي.

وحينها ربما يدرك أن دعوة بعض الأميركيين إلى إيقاف المساعدات المالية الأميركية جميعا بما فيها المساعدة لإسرائيل هو أمر انتخابي بحت ولا محل له من الإعراب في الاقتصاد الأميركي. ذلك أن حجم المساعدات الأميركية إلى إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط عموما لا يوازي مصاريف يوم واحد من مصاريف شركة فد أكس مثلا.

بئس التقارير التي تبنى عليها مثل هذه النتائج

 

 

نصر الله التقى الأسد: رفض التمويل مبدئي 

نقولا ناصيف/الأخبار

حدّد حزب الله المسار الذي ستسلكه الغالبية في الحكومة، خلافاً لوجهة نظر الرئيس نجيب ميقاتي، وهو رفض تمويل المحكمة الدولية. من الآن يتحوّل الجدل إلى محور مختلف: ماذا بعد قرار رفض التمويل؟ وكيف سيُدعى ميقاتي إليه، وهو يلاقي الحزب في نبذ استقالة الحكومة.

وضع الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، مساء الاثنين (24 تشرين الأول) السقف الأعلى والنهائي لموقف الحزب من تمويل المحكمة الدولية، وهو رفضه إياه رفضاً قاطعاً غير قابل للمساومة. وثبّت مباشرة كل ما كان قد قيل في الأسابيع الأخيرة عن تكهّنات متضاربة حيال رفض التمويل أو القبول به في الساعات الأخيرة.

بيد أن السقف الذي رسمه نصر الله يُفصح عن بضعة معطيات منها:

1 ـــــ زيارة قام بها الأمين العام للحزب قبل أقل من عشرة أيام لدمشق، واجتماعه بالرئيس السوري بشّار الأسد، ومناقشتهما مواضيع إقليمية من بينها موقف الغالبية من تسديد لبنان حصته في موازنة المحكمة الدولية. كانت لكل من الرجلين مقاربة مختلفة للتمويل، تأخذ في الاعتبار التعاطي معه تبعاً للمصلحة التي تجمعهما على اتخاذ القرار الأكثر ملاءمة لتقويمهما الوضعين المحلي اللبناني والإقليمي.

لم يمانع الأسد في تمويل المحكمة، وأولى اهتماماً لاستمرار الحكومة وعدم زعزعتها، ومساعدتها على إمرار الظروف الصعبة والدقيقة التي تعبر بها المنطقة، مع تأكيد أولوية حماية المقاومة في ضوء ما يستهدفها من الخارج. إلا أنه عَكَسَ مرونة في التعاطي مع التمويل. في المقابل، أبرَزَ نصر الله موقفه من المحكمة على أنه مسألة مبدئية تتصل بالمقاومة، وهو لا يستطيع الموافقة على التمويل وفق حيثيات شرحها للرئيس السوري.

انتهى الأمر بقول الأسد لحليفه الأقوى والمسموع الكلمة لديه إنه لن يخوض في هذا الموضوع الذي يعدّه شأناً داخلياً لبنانياً، وهو يترك لحزب الله وحلفائه تقدير الموقف المناسب الذي يقتضي أن تتخذه المقاومة ويحفظ مصلحتها.

لم يكن ميل الرئيس السوري إلى تمويل المحكمة هو الأول الذي يبديه.

قبل بضعة أيام على اجتماعه بنصر الله، كان الأسد قد استقبل مسؤولاً لبنانياً بارزاً يوم 8 تشرين الأول، وتحدّث أمامه عن تأييد التمويل، وأوحى بأنه سيحاول إقناع حزب الله بالمضي فيه. إلا أن زيارة نصر الله لدمشق تجاوزت الشكوك في احتمال موافقة حزب الله على التمويل، وثبّتت خياره القائل برفضه كجزء لا يتجزأ من موقف أعمّ هو رفضه أولاً وأخيراً المحكمة الدولية.

2 ـــــ يسود الاقتناع لدى بعض المسؤولين بأن أحد المخارج الأقل إضراراً وإحراجاً لحزب الله لإمرار تمويل المحكمة، هو إقراره بمرسوم يوقعه رئيسا الجمهورية والحكومة ووزيرا العدل والمال، لا يمر بمجلس الوزراء لتفادي انقسامه عند التصويت، ولا بمجلس النواب الذي سيشهد عندئذ تكوين غالبية نيابية جديدة لمهمة محدّدة وحصرية في جلسة طرح التمويل على التصويت لا تتعدّاها. بعد ذلك يعود الجميع إلى قواعده.

كلا الحّلين يرفضه حزب الله انطلاقاً من أن موقفه الراسخ، هو رفض التمويل قلباً وقالباً، سواء أدمج في مشروع قانون الموازنة العامة أو أخرج بسلفة خزينة. بيد أن هذا الاحتمال طواه نصر الله تماماً مساء الاثنين.

3 ـــــ في حساب بعض الأفرقاء في الموالاة الحالية، وفي الفريق الوسطي الذي يمثله رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، أن نصر الله لم يُوصد الأبواب كلياً على اتفاق يؤول في نهاية المطاف إلى موافقة حزب الله على التمويل. ويُعوّل هذا الفريق خصوصاً على عاملين متلازمين:

أولهما، تأجيل بحث الموضوع فسحاً في المجال أمام مناقشة هادئة للخلاف على التمويل بعيداً من الإعلام، ومن مجلس الوزراء أيضاً، بغية ابتكار تسوية ترضي طرفي الائتلاف الحكومي الحالي، رافضي التمويل ومؤيديه.

ثانيهما، توقع دور يضطلع به رئيس المجلس نبيه برّي كوسيط هو الأكثر دينامية يتقاطع عنده الموالون والوسطيون والمعارضون في آن واحد. لكن تعويلاً كهذا يبدو غير واقعي، نظراً إلى تطابق موقفي برّي ونصر الله في مقاربة المحكمة وما ينبثق منها كالتمويل. ليس برّي محايداً في هذا الخيار، بل في صلب الانحياز إلى وجهة النظر الأخرى المعاكسة.

4 ـــــ رغم أن حزب الله وافق أكثر من مرة على التعاون مع المحكمة، وأعاد تأكيد الموقف في البيانين الوزاريين لحكومتي الرئيسين فؤاد السنيورة (2008) وسعد الحريري (2010)، وعدّ هذه الموافقة جزءاً من التسوية السياسية مع قوى 14 آذار في انتظار صدور القرار الاتهامي، إلا أن موقفه اليوم من المشكلتين الصغرى والكبرى، التمويل والمحكمة، بات مختلفاً تماماً، وأصبحت كل موافقة عليهما تستمد رمزيتها من انبثاقها من حكومة يسيطر حزب الله فيها على النصف +1، ويقف عائقاً دون أي تصويت يتطلّب الثلثين.

مغزى ذلك أن قراراً بتأييد المحكمة والتمويل يصدر عن حكومة تدين بغالبيتها لحزب الله، يمثل تغطية مطلقة للمحكمة ولكل المسار الذي سلكته ولا تزال، بما في ذلك القرار الاتهامي. إلا أنه يعني أيضاً تمويل القرار الاتهامي ومحاكمة الحزب والخوض في مواجهة ينظر فيها إلى المحكمة على أنها تستهدفه.

الأصحّ أن حزب الله وأمينه العام أضحيا الآن أمام المشكلة الأكثر تعقيداً في المقاربة الأيديولوجية. بعدما أضفيا على المقاومين والمقاومة مسحة قدسية تجعله يقول في كل مناسبة إنه ينحني أمام المقاومين، لا يسعه أن يقدّم رؤوس المتهمين الأربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ـــــ وهم مسؤولون أمنيون مهمون في الحزب ـــــ إلى مقصلة محكمة دولية عندما يوافق والغالبية الموالية له على تمويلها.

5 ـــــ حينما أعلن الأمين العام للحزب مساء الاثنين أن لا تمويل للمحكمة، قطع الطريق نهائياً على أي تسوية أو مناورة. لمَن يعرف تبادل الأدوار في قيادة الحزب، أن المناورة تنتقل من يد إلى أخرى، من نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم إلى وزراء الحزب ونوابه إلى مسؤولين سياسيين آخرين في شتى المراتب، إلى أن تصبح أخيراً عند نصر الله الذي يحيلها قراراً للتنفيذ.

ولأنه رأس هرم مرجعية حزب الله، ويطبع صورته بالصدقية والوضوح والصراحة، وتأكيد المؤكد عندما يهدّد ويتوعّد ويجزم بما يريد، فإن أحداً لا يتوقع من نصر الله المناورة لفتح باب على تسوية سياسية.

الواقع أن الرجل يُوصد الباب بعد أن يكون معاونوه قد فتحوه، كي يقول أخيراً هذا هو قراره النهائي بعد استنفاد كل الجهود. مساء الاثنين قال ما لا يريد حصوله، ولكنه لم يُفصح عمّا سيفعل، وكيف سيواجه تناقض الموقف بينه وبين رئيس الحكومة. بعدما أشاد بميقاتي ومواصفاته، وأكد التعاون معه وتمسّكه به على رأس الحكومة، وتشبّث بحكومة الغالبية الحالية ومنع أي محاولة لضعضعة استقرارها، قال نصر الله لميقاتي ما يريده كي يترك له أن يقرّر ـــــ هو الآخر ـــــ ماذا سيفعل حيال تمويل مرفوض.

 

مذكرة الإتحاد السوري المسيحي الديموقراطي في الولايات المتحدة الأميركية إلى غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

بارخمور

 نتوجه اليكم بهذه المذكرة لنوصل لكم صوت المسيحيين السوريين داخل وخارج سورية الذين لم يكفّوا يوماً عن التطلع إلى بكركي وسيدها بحثاً عن كلمة الحق وطريق الخلاص وملجأ المظلوم.

 إن المخاض العسير الذي يمر به الشعب السوري لإستعادة حريته المسلوبة يشكل وقفة تاريخية لهذا الشعب الذي ما اعتاد الذل والخنوع إلا مع حكم البعث و نظام الأسد. لقد سقط لأجل هذه الحرية حتى الان أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وعشرين ألف معتقل ومفقود ومهجراً قسرياً من دون الحديث عن الآلاف من المعارضين السوريين اللاجئين في بلاد الإغتراب.

 ولما كان المسيحيون السوريون رأس حربة في الدفاع عن القيم والمبادئ التي علمنا اياها مخلصنا يسوع المسيح والتي جسدتها الكنيسة المارونية في انطاكية وسائر المشرق على مدى العصور فإننا نضع شعار حبريتكم "شركة ومحبة" في صلب معركتنا مع النظام البعثي الذي أثبت منذ بدء الثورة السورية عن معاداته لأي شراكة حقيقية مع شعبه وأظهر حبه العميق له عبر إرسال أفواج الشبيحة والمخابرات للتنكيل بكل من يخالفه الرأي ودفع البلاد نحو أتون الحرب الأهلية.

 إننا نبدي تضامننا الكامل مع الهواجس التي عبرتم عنها في باريس و بالأخص تخوفكم من سطوة التطرف على بلادنا. فبعدما رأينا بأم العين طوال العقدين الماضيين ماذا فعل نظام الأسد بلبنان من تغذية النار الطائفية وتأليب المذاهب بعضها على بعض وإستخدام الأحزاب والمجموعات الراديكالية لإحكام سطوته على البلاد بحجة أنه الرادع الوحيد لها، ها هو اليوم يستخدم الأساليب الملتوية نفسها مع شعبنا عبر الحديث عن أكثرية سنية معارضة واقليات خائفة موالية. ولكننا نؤكد لغبطتكم عن وعي المجتمع السوري الثائر بكافة أطيافه لهذه الادعاءت المشبوهة و تطلعه إلى اليوم الذي سينعم فيه بالحرية ليثبت زيف هذه الأقاويل. فالحرية هي الرادع لأي تطرف ديني أو قومي و السبيل الوحيد لمعالجة هذه الآفة الغريبة عن مجتمعنا.

 إننا كسوريين مسيحيين نطلب مباركتكم ودعمكم لمطالبنا وبالأخص:

 1- وقف جميع الأعمال العسكرية والأمنية التي تستهدف المدنيين العزل ومحاسبة جميع المتورطين في قتل وخطف وتعذيب الناشطين السياسيين.

2- تغيير الدستور السوري الحالي وحذف المادة الثالثة التي تعامل المسيحي السوري كمواطن من الدرجة الثانية ، وتعليق العمل بالمادة الثامنة من الدستور وكف يد الحزب الواحد عن الحياة السياسية في سوريا.

3- الطلب من الجامعة العربية والمجتمع الدولي بترجمة أقوالهم إلى أفعال وحماية المدنيين السوريين من بطش النظام.

4- الشرع فوراً بالتحضير لإنتخاب مجلس تأسيسي مهمته وضع دستور جديد للبلاد لإنشاء دولة مدنية تضمن الحقوق الاساسية للمواطن ولا سيما الديموقراطية والتعددية والحرية الدينية لجميع أبناء سوريا.

5- الإقرار الدستوري بالشعب الآشوري السرياني واعتباره شعباً أصيلاً وضمان كافة حقوقه القومية واعتماد اللغة السريانية لغة وطنية رسمية في إطار وحدة الوطن السوري أرضاً وشعباً.

 هذه المطالب المحقة هي بنظرنا الخيار الوحيد للمسيحيين في سوريا مهما كلفنا هذا الخيار من تضحيات و ضريبة دم اعتدنا على دفعها ذوداً عن مبادئنا و حريتنا. فسلامة وجودنا معرضة للخطر إن استسلم المسيحيون لمشيئة النظام المجرم الذي يعمل على إدخال البلاد والعباد في حرب طائفية ضروس، واستدراج التدخل الخارجي من خلال إصراره على الاستمرار في الحل الأمني العنيف في مواجهة المطالب المشروعة لكافة السوريين، فقط لضمان إستمراريته.

 وكما كنتم مرشدين للملايين من اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، في مسيرة تحررهم من ظلم إحتلال البعث وأدواته، فإننا نتطلع اليكم وملؤنا الرجاء والأمل في دعم الكنيسة المارونية لأحرار سوريا ولكم منا أسمى معاني الشكر والتقدير والمحبة كما دائم

 

العذارى الحكيمات

في منتصف كل ليل يقرأ المؤمن هذا الفصل من الإنجيل ، ليتعرّف على سرّ وقوفه للصلاة ألا وهو انتظار العريس، مهتمّا أن يكون كإحدى العذارى الحكيمات اللواتي يدخلن العرس الأبدي. إنه يقول: "ها هوذا (العريس) يأتي في نصف الليل، طوبى للعبد الذي يجده مستيقظًا. أمّا الذي يجده متغافلاً، فإنه غير مستحق المُضيّ معه. فانظري يا نفسي لئلاّ تثقلي نومًا فتُلقي خارج الملكوت، بل اسهري واصرخي قائلة: قدّوس، قدّوس، قدّوس، أنت يا الله من أجل والدة الإله ارحمنا".

ليقف المؤمن في الحضرة الإلهيّة مشتاقًا أن يقدّم حواسه الخمس مقدّسة له، بكونها العذارى الحكيمات اللواتي أخذن زيتًا في آنيتهن مع مصابيح ينتظرن العريس. حقًا إن العذارى الحكيمات يقفن جنبًا إلى جنب مع الجاهلات، كلهُنّ عذارى ومعهُن مصابيحهِّن، كلهُن نعسْنَ ونِمن [5]، لكن الحكيمات يحملن زيتًا تفتقر إليه الجاهلات.

يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم في هذا الزيت إشارة إلى الأعمال الصالحة والمقدّسة التي تميّز الإيمان الحيّ من الميّت. فالمؤمن يقدّم بالروح القدس حواسه مقدّسة للعريس بالإيمان العامل بالمحبّة (غل 5: 6). يتقدّم للعريس حاملاً سماته عمليًا في كل أحاسيسه ومشاعره وتصرُّفاته. فإن أخذنا اللسان كمثال يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [عندما يكون لسانك كلِسان المسيح، ويصير فمك فم الآب وتكون هيكلاً للروح القدس، عندئذ أيّة كرامة تكون هذه؟! فإنه وإن كان فمك مصنوعًا من الذهب ومن الحجارة الكريمة فإنه لن يضيء هكذا كما بحُليّ الوداعة. أيّ شيء أكثر حبًا من الفم الذي لا يعرف أن يشتم، بل هو معتاد أن يبارِك وينطق بالكلمات الصالحة.]

أما الجاهلات فحملْنَ مصابيحهِّن لكنّهُن لم يستطعن أن يقتنين الزيت المقدّس أي الأعمال الصالحة بالرب، إنّما حملْنَ إيمانا ميّتًا وعبادات شكليّة، وإن ينتهي النهار حيث يمكن للإنسان أن يعمل يأتي الليل حيث لا مجال للعمل، ولا يمكن لأحد أن يستعير زيتًا من آخر فلا يقدرن أن يلتقين بالعريس، إذ يقول السيِّد: "وفيما هنَّ ذاهبات ليبتعْنَ جاء العريس والمستعدَّات دخلْن معه إلى العرس، وأُغلق الباب" [10]. إنهُن لا يلتقين بالعريس كالحكيمات، بل يبقين في الخارج حيث الباب المُغلق. حقًا سيظهر ابن الإنسان على السحاب ويتحدّث مع الأشرار ليدينهم لكنهم لا ينعمون بمجده ولا يُدركون أسراره، إنّما يرونه كابن الإنسان المُرهِب، ينظرون عينيه تتّقِدان نارًا. بمعنى آخر يمكننا القول بأن المجد الذي ينعم به القدّيسون يصير بالنسبة للأشرار موضوع خوف ورِعدة، فلا يرون في السيِّد أمجادًا بل رعبًا!

أما الحكيمات فإذ قلوبهِّن، أي عيونِهِّن الداخليّة، نقيّة يعاينَّ الله ويتمتّعنَ ببهائه كقول السيِّد: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8).

ما يحدث مع العذارى ليس بالأمر الجديد، إنّما هو اِمتداد لما مارسوه على الأرض، فإن الحكيمات يتمتّعن بالحياة الداخليّة الجديدة كحياة شركة واتّحاد مع العريس مارسوه على الأرض. أمّا الجاهلات فلا خبرة لهُن بالعريس، وإنما يعشن حتى على الأرض خارج الأبواب، حتى وإن كان لهُن مظهر الحياة التعبّديّة بل والكرازيَّة. الذي اختار هنا أن يدخل مع المسيح ليحيا للملكوت فمن حقّه أن يعاينه في الأبديّة وجهًا لوجهٍ، والذي قبِل لنفسه أن يبقى هنا خارجًا فلن يقدر أن يُعاين السيِّد كعريس ولا يدخل معه عرسه الأبدي، بكونه بعيدًا عن الملكوت!

ليس عجيبًا أن يقول السيِّد "إني ما أعرفكن"، لأنهُنَّ لم يدخلْنَ معه في شركة حقيقيّة ولا عاين مجده في داخلهِنَّ!

يُعلّق القدّيس أغسطينوس على مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات، قائلاً:

[من هنَّ العشر عذارى اللاتي منهُنَّ خمس حكيمات وخمس جاهلات؟... هذا المثل أو هذا التشبيه لست أظن أنه ينطبق على أولئك النساء اللواتي يُدَّعينَ "عذارى" في الكنيسة من أجل قداستهِنَّ العظيمة، وإنما اعتقد أنه ينطبق على الكنيسة كلها... إنه لا ينطبق على الكهنة ولا على الشعب وحده وإنما على الكنيسة بأجمعها.

لماذا كان عدد كل منهُنَّ خمس؟... كل روح في جسد تعُرف برقم خمسة، إذ تستخدم الحواس الخمس، فالجسد لا يدرك شيئًا إلا عن طريق المدخل ذي الخمسة أبواب: النظر والسمع والشم واللمس والتذوّق. فمن يضبط نفسه في النظر والسمع والتذوّق واللمس والشم بعيدًا عمَّا هو غير طاهر يحمل لقب "عذراء".

إن كان من الصالح أن يحفظ الإنسان حواسه عن المثيرات الدنسة، وبذا يصير لكل نفس مسيحيّة لقب "عذراء"، فماذا إذن خمس منهُنَّ مقبولات وخمس مرفوضات؟

إنه لا يكفي أن يكُنّ عذارى وأن يحملن مصابيح، فهنّ عذارى لحفظهن من ملذّات الحواس الدنسة، ولهن مصابيح لأجل أعمالهن الصالحة التي يقول عنها الرب "فليُضيء نوركم قدَّام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة، ويمجِّدوا أباكم الذي في السماوات" (مت 5: 16). مرّة أخرى يقول لتلاميذه: "لتكن أحقَّاؤكم ممنْطَقة وسُرُجِكم موقَدة" (لو 12: 35)، فبالأحقَّاء يعني البتولية والسُرُج الموقَدة يعني الأعمال الصالحة.

إن لقب "البتولية" عادة لا ينطبق على المتزوّجين، لكنّه هنا يعني بتولية الإيمان التي تمثِّل الطهارة المكلَّلة. لذلك لتعلموا يا اخوتي المقدَّسين أن كل إنسان وكل نفس لها الإيمان عديم الفساد الذي به تُمسِك عن الأشياء غير الطاهرة وبه تَصنع الأعمال الصالحة لا تُحسب خِلسَة أن تدعى عذراء، فكل الكنيسة التي يدخل في عضويَّتها عذارى وصبيان ومتزوِّجين ومتزوِّجات يطلق عليها لقب "عذراء"، كيف هذا؟ لتسمع قول الرسول عن الكنيسة عامة وليس عن النساء المتبتّلات وحدهُنَّ: "خطبتُكم لرجل واحد لأقدِّم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2). ولأنه يجب الاحتراس من الشيطان مفسد الطهارة أردف الرسول قائلاً: "ولكنّني أخاف أنه كما خدعت الحيّة حواء بمكرها تُفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح" (2 كو 11: 3). قليلون اقتنوا بتولية الجسد لكن يليق بالكل أن يقتنوا بتولية الروح. فإن كان التحفظ من الفساد أمرًا صالحًا لذلك تقبل النفس لقب البتولية، وإن كانت الأعمال الصالحة تستحق المديح وقد شُبِّهت بالمصابيح، فلماذا خمس منهُنَّ مقبولات وخمس مرفوضات؟... وكيف نميِّز بين الاثنين؟

يميّز بينهُنَّ بالزيت؛ هذا الزيت هو شيء عظيم وعظيم جدًا، ألا وهو المحبّة... يقول الرسول: "وأيضًا أُريكم طريقًا أفضل: إن كنت أتكلّم بألسِنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبّة فقد صرتُ نحاسًا يَطِن أو صنجًا يَرِن" (1 كو 12: 31؛ 13: 1). هذه هي المحبّة، الطريق الأفضل، والتي شُبِّهت بالزيت، إذ يطفو على جميع السوائل. إن صبَبْت عليه ماءً يطفو الزيت....لأن "المحبّة لا تسقط أبدًا" (1 كو 13: 8).

لقد حملت العذارى الحكيمات زيتًا هو المحبّة، لذلك حتى إن نِمنَ مع الجاهلات أي رقدْنَ في القبر (1تس4: 13) وإن أبطأ العريس في قدومه حيث تمر آلاف السنين من آدم إلى مجيئه، لكنّه في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير (1كو15: 52) إذ تسمع الحكيمات صوته يجدن الزيت معهُنَّ فيشعلن مصابيحهن، أمّا الجاهلات فيطلبن زيتًا ولا يجِدُن!

يرى القدّيس أغسطينوس: [أن هؤلاء الجاهلات يمثِّلْن النُسّاك الذين بسبب نسكهم صاروا عذارى، لكنهم كانوا يُرضون الناس لا الله؛ يحملون المصابيح ليمدحهم البشر، وليس لهم في داخلهم الزيت الذي يراه الله في القلب.]

بنفس الروح يحذّرنا القدّيس جيروم بقوله: [ربّما تُفقَد البتولية بمجرد فِكر. فالبتوليّون الأشرار هم البتوليّون بالجسد دون الروح، هؤلاء أغبياء ليس لهم زيت، لذا يطردهم العريس.]

 

مطارنة الإنتشار الكاثوليك: على المسلمين إفشال أيّ مشروع هدفه إفراغ الشرق من مسيحييه

إختُتمت اليوم في مدينة بورتو لاكروس في أبرشية فنزويلا، أعمال مؤتمر مطارنة بلاد الإنتشار لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الذي بدأ أعماله في 21 الحالي برئاسة بطريرك أنطاكيا والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام. وقد أطلع لحام المطارنة على نتائج زياراته الراعوية التي تعرّف من خلالها على التحديات والصعوبات التي تواجه كنيسة الروم الكاثوليك في الإنتشار، ولمس أهمية هذه الأبرشيات وعملها، وشدد على "ضرورة درس إمكانات التوسع في كل من تشيلي وهندوراس وكلومبيا وغيرها".

وأشار بيان للديوان البطريركي إلى أن "الآباء تداولوا في الأوضاع المأسوية في بعض الدول العربية، وعبّروا عن شعورهم بالأسى لأوجاع الناس في فلسطين والعراق ومصر وليبيا وسوريا ولبنان، ودعوا ضمائر المسؤولين في العالم إلى العمل على تعزيز جهود السلام ونبذ تغليب لغة العنف على لغة الحوار والتفاوض، وأعربوا عن تمنياتهم برؤية حل سريع ونهائي للقضية الفلسطينية يتضمن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، ما يساهم في إحلال السلام العادل والشامل والدائم في الأرض المقدسة. كما صلّى الآباء لأجل شعوب المنطقة، وخصوصًا المسيحيين الذين يعيشون قلقًا عميقًا على الغد والمصير، كي يمنحهم الله مستقبلاً خاليًا من أيّ تمييز أو تهميش أو اضطهاد، يعيشون فيه مع كل إخوانهم وأخواتهم من بقية الديانات والتيارات والأحزاب في مجتمع يضمن احترامًا كاملاً للحرية الدينية وحرية المعتقد للبشر أجمعين". وناشد المجتمعون "الإخوة المسلمين العمل على إفشال أي مشروع يهدف إلى إفراغ الشرق من مسيحييه، الذين هم جزء لا يتجزأ منه، وتحويله إلى مجتمع من لون واحد يقابله مجتمع آخر، ما يمهد لتحقيق مقولة صراع الحضارات الذي يرفضه كل مسيحي وكل مسلم حقيقي". وشدد الآباء على "ضرورة قطع الطريق على تأجيج الفتن المذهبية والطائفية في المنطقة، وتشجيع أبنائهم في بلاد الإنتشار إلى الصلاة والعمل على إحلال السلام في الشرق والتعهد بدعم هذه القيم وهذه الاهداف لدى مجالس أساقفة بلادهم والرؤساء المسؤولين فيها". (الوطنية للإعلام)

 

أوغاسبيان: لا تباين بين نصرالله والأسد حول موضوع تمويل المحكمة 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان أن "لا تباين بين (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصرالله و(الرئيس السوري بشار) الأسد حول موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، مشيرًا إلى أن الأسد "يوحي بمرونة وهمية من خلال قوله إن هذا الموضوع لبناني بحت"، وتابع: "لكني لا أعتقد أن هناك تبايناً بينهما يمكن التعويل عليه".

أوغاسبيان، وفي حديث إلى قناة "أخبار المستقبل"، إعتبر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "يأخذ البلد إلى مزيد من الصراعات"، وأضاف: "فليتفضّل ميقايت ويضع على جدول الأعمال سلفة الخزينة وتمويل المحكمة للبتّ بهذا الموضوع، وإلا فهو جزء من هذا المشروع الرافض للتمويل".(رصد NOW Lebanon)