المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 26 تشرين الأول/11

 

البشارة كما دوّنها القديس متى 10/32-33/الاعتراف بالمسيح

من اعترف بي أمام الناس، أعترف به أمام أبـي الذي في السماوات ومن أنكرني أمام الناس، أنكره أمام أبـي الذي في السماوات.

 

عناوين النشرة

*مصادر مقرّبة من الادارة الأميركية لـ"الجمهورية": سحبُ السفير من دمشق يعني بداية النهاية                   

*واشنطن تدين التوغلات السورية في الأراضي اللبنانية

*بدء المحاكمات الغيابية الدولية نهاية شباط أو مطلع آذار ما لم يطرأ جديد

*الخليج": لبنان يتحرك في اتجاه تمديد مهلة تسديد حصته من تمويل المحكمة

*وفد إسلامي الى الفاتيكان

*الجريدة" عن زيارة حزب الله لموسكو: القيادة الروسية ابلغته استياءها من اساليبه الملتوية

*جعجع لـ "المركزية": جلسة حقوق الانسـان مهزلة كبرى/إجراءات الدولة في قمع مخالفات لاسا جديرة بالتنويه/وزارة الاتصالات مسؤولة عن منع مد شبكات خارج الشرعية

*وزارة الإتصالات: لا تمديدات خاصة في المسالك الهاتفية التابعة للوزارة في ترشيش

*بلدية ترشيش: "حزب الله" أوقف شبكته

*أنا أصوّت لترشيش أولاً/علي حماده/النهار

*بداية ونهاية ميشال عون/الياس بجاني

*عون.. من المستور الى المنظور/الياس الزغبي

*بعد "فتوى" نصرالله انها " العصفورية السياسية"! هل تذكرون/نديم بو يزبك

*مخاوف غربية من توترات أمنية متصاعدة في لبنان ومعلومات عن عناصر تنظيمات أصولية تدخل المخيمات

*نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية زار لبنان وأكد للمسؤولين ضرورة تلبية جميع الالتزامات الدولية

*الراعي وصل روما وصلى من "اجل السلام في لبنان والمنطقة" والتقى فيصل كرامي ورجال دين واتصل بالسفارة السعودية معزيا

*فتفت حمل مسؤولية اي شيء يحصل له الى "حزب الله": الفريق الآخر يريد اسكاتنا والحزب يستغل إسرائيل للسيطرة على السلطة

*تسليم وتسلم في قيادة الكتيبة الصينية في الحنية

*اسارتا: التزام الجميع اساسي توصلا الى وقف دائم للنار

*زهرا: مضمون كلام نصرالله المواجهة مع الشرعية الدولية

*المسيحي لا يستطيع ان يرى نفسه بعيدا عن ربيع العرب وما يجري فيه

*جعجع عرض التطورات مع المشنوق

*كيروز: على بعض النواب الاقلاع نهائيا عن منطق التخوين وجلسة حقوق الانسان النيابية زادت من قناعتي بالتقصير القضائي

 *ريفي استقبل عائلة الشهيد الرقيب اول نصرالله

*شهيب: همنا الوصول الى الحقيقة خارج المزايدات السياسية

*السنيورة استقبل دوري شمعون

*سليمان عرض مع والاس تعزيز التعاون وتلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر "كلمة سواء"

*ندوة في المركز الكاثوليكي عن أقباط مصر ودعوات الى إعادة قراءة المرحلة الجديدة وآفاقها

*الجوزو: المسيحيون جزء لا يتجزأ من ابناء الامة العربية

*لماذا اختارت السفيرة الأميركية الرابية للتحذير من "العواقب الجدية"؟

*مطارنة الانتشار الماروني تمنّوا إقرار قانون استعادة المستحقين جنسيتهم

*نجاحات حققتها "سيدة الجبل" في انتظار التتمة/الرسالة مرّت كالنعاس في قالب فكري – ثقافي/إيلي الحاج/النهار

*التفرّد بمصير المسيحيين قاتل/غسان حجار/النهار

*نصر الله يؤكد رفضه تمويل المحكمة.. ويدافع مجدداً عن بشّار الأسد

*بعد ترشيش ولاسا .. تهديد تحت قبّة البرلمان

*ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الابن/ماهر الأسد يدعو الجنرال كرئيس الى دمشق و"يبارك" تسليمه الرئاسة من لحود

*شركة ومحبة/عـمـاد مـوســى

*عين إبل تستعيد من متحف "اللوفر" نسخة عن لوحة من مجموعة آثارها

*لبنان الرسمي شارك في تشييع ولي العهد السعودي/ميقاتي: ساهم في نهضة المملكة وتطورها

*فوليه الى بيروت في 27 و 28 الجاري: دعم "الاوروبي" للبنان مرتبط بالاصلاح

*بين النافعة والميكانيك: المعاينة بيمشى حالها...ودفتر السواقة تمريق/طارق نجم

*خالد الضاهر: صوتي ارتفع دفاعاً عن الحقّ وجلسة اليوم كشفت المستور وفضحت نوايا الحزب في طمس الحقيقة والوقائع/رئيس الجمهورية خضع بتعليقه الترقيات لابتزاز عون واملاءات حزب الله /ممارسات ميليشيا نصرالله تؤسس لحرب أهلية

*النائب نضال طعمة/لسنا بأقلية بل اصحاب الدار/ما حدث في لاسا مخجل/اهالي ترشيش يستحقون تحية استثنائية/حقد "التيار والحزب" على الرئيس الحريري كبير  

*الاتفاق على أيّ نظام يلائم لبنان يمهّد لقيام دولة مدنيّة يحكمها الأكفاء/اميل خوري/النهار

*الفجر الجديد يشرق من تونس وليبيا/ أسعد حيدر/المستقبل

*الراعي يختتم جولته في الولايات المتحدة: لا يمكنني أن أدير ظهري لبيئتي العربية

*فتفت: أحمّل "حزب الله" مسؤولية ما قد أتعرض له

*لا شيء عند ميرزا والمخطوفون ملف سياسي و"الدفاع" تجتمع الإثنين/"حقوق الإنسان" ـ 2: عمّار يهدد فتفت مباشرة وشهيب بديبلوماسية

*الاعتراض على ترقية الحسن لا يُفهم إلا في الإطار السياسي"/"المستقبل": وثيقة "سيدة الجبل" متناغمة مع الطروح الوطنية

*المقاومة المدنية ترشيش مثالاً/مصطفى علوش/المستقبل

*النائب البيروتي ميشال فرعون لـ"المستقبل": ما يحصل في ترشيش افتعال لأزمة داخلية

*عون التقى الامين القطري لحزب "البعث" في الرابية

*الفرزلي: وثيقة "سيدة الجبل" كيدية وردة فعل خدمة لاصطفـاف سياسي

*أوغاسبيان استغرب كلام نصرالله عن "التصويت": هل يوافقه ميقاتي الرأي؟

*كلام نصرالله وسجالات "حقوق الانسان" تحكم المشهد السياسي

*لاسا نحو آلية تحديد العقارات وجنبلاط يعد لمواقف نهاية الشهر

*روز اليوسف: مفاوضات سرية لتصنيع ملابس الجيش الإسرائيلي في مصر

*المجلس الوطني الانتقالي دفن القذافي في "مكان سري"

*إدخال المفتي قباني إلى مستشفى كليمنصو إثر طارئ صحي لتلقي العلاج

*السفير الفرنسي غادر الى باريس

*الرئيس الجميل ترأس الاجتماع الاسبوعي للجنة المركزية في ترشيش: على وزير الاتصالات تطبيق القانون المتعلق بوزارته

*عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": لا برودة بيننا و"حزب الله" والموازنة غير مقبولة

 *كتلة "المستقبل" انعقدت برئاسة السنيورة : موقف "حزب الله" من تمويل المحكمة يضرب الإجماع في الحوار

*فوز لائحة التيار الوطني في انتخابات موظفي كازينو لبنان

*التباين في الأولويات مع الحلفاء لا يعني برودة ولم ألمس من جنبلاط تموضعًا جديدًا/نصرالله: من يريد تمويل المحكمة من جيبه يصطفل  والمراهن على سقوط النظام السوري مغامر

 

تفاصيل النشرة

مصادر مقرّبة من الادارة الأميركية لـ"الجمهورية": سحبُ السفير من دمشق يعني بداية النهاية                   

كتبت رانيا سنجر في صحيفة "الجمهورية": في مؤشّر إلى تصاعد التوتّر في العلاقة بين واشنطن ودمشق، غادر السّفير الأميركي روبرت فورد سوريا، حفاظا على سلامته. وهو الذي انتقد مرارا النّظام السّوري، مُندّدا بالذّرائع التي تسوقها السُّلطات لقمع المُتظاهرين. وذكر مصدر مسؤول في السّفارة الأميركيّة في دمشق، فضّل عدم كشف اسمه، أنّ فورد "غادر البلاد لفترة غير مُحدّدة"، مُشيرا إلى أنّ "واشنطن اتّخذت هذا القرار لأسباب تتعلّق بسلامته، وقرّرت إعطاءه إجازة، نظرا إلى اطّلاعها على تقارير تتناول شخصه".

من جهته، أشار نائب المُتحدّث باسم الوزارة مارك تونر، إلى "أنّنا لا نستطيع في هذه المرحلة كشف تاريخ عودته إلى دمشق، لأنّ ذلك سيعتمد على تقييمنا للتّحريض الذي يقوده النّظام السّوري، والوضع الأمني الميداني"، آملا في أن "تُنهي دمشق حملتها التحريضيّة ضدّ فورد سريعاً". وبعد ساعات قليلة على هذا الاعلان، أعلنت ناطقة رسمية باسم السفارة السورية في واشنطن أن دمشق استدعت سفيرها، عماد مصطفى، للتشاور.

"الأسد سيدفع الثمن" من جهته، أكّد مساعد وزيرة الخارجيّة الأميركيّة لشؤون الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا جيفري فيلتمان، أنّ "على الرّئيس بشّار الأسد أن يفهم أنّه سيدفع ثمن أفعاله التي ارتكبها ضدّ شعبه". وأكد فيلتمان في مؤتمر صحافي عقده عقب زيارة للجزائر استمرّت يومين، أنّ "واشنطن تدعم مُبادرة الجامعة العربيّة الخاصّة بسوريا".

جوبيه/تزامنا، أعلن وزير الخارجيّة ألان جوبيه دعم بلاده لواشنطن في وجه النّظام السّوري، لكنّه أشار إلى أنّها لن تحذو حذوها بسحب دبلوماسيّيها من سوريا. وقال جوبيه في مؤتمر صحافي: "اتّخذنا احتياطات لتوفير أفضل وضع أمني لدبلوماسيّينا، ولا ننوي حتى اللّحظة سحبهم من دمشق"، مضيفا: "نُندّد بهذه التهديدات، ونحن متضامنون مع الولايات المتحدة الأميركيّة، لأنّنا نقاتل سويّا ضدّ قمع وحشي ودام".

سحب السفير يعني نهاية الأسد/إزاء هذه التطورات المتسارعة، علمت "الجمهورية" من مصادر مقرّبة من الادارة الأميركية ومن أعضاء الكونغرس الأميركي، أن سحب السفير الأميركي من دمشق يعني "بداية نهاية بشار الأسد، وأن الأوضاع أصبحت أكثر تأزما". فلهذا الأمر، كما تقول المصادر،ان هناك تداعيات سياسية كبيرة أكثر مما هي أمنية. واعتبرت أن "السفير الأميركي روبرت فورد غادر دمشق من دون رجعة". وتحدّثت المصادر عن معلومات تشير الى "انشقاقات كبيرة، ستحصل قريبا، في صفوف الجيش السوري، حيث سيعمد هؤلاء المنشقون الى إقامة مناطق عازلة خاضعة لنفوذ الجيش المُنشق". وبعد إقامة هذه المناطق، تقول المصادر أن "المسؤولين الأميركيين سيتوافدون الى هذه المناطق لتقديم الدعم للثوار".

وتشير المصادر نفسها الى "جدال قائم حاليا حول ما اذا كانت تركيا ستقدّم الغطاء العسكري للتدخل لحسم الملف السوري، أم أن "الناتو" سيتولى المهمة". فالولايات المتحدة الأميركية، بحسب المصادر، "تمارس ضغوطات على تركيا لكي تقوم بهذا الدور، بما أنها الأقرب الى المنطقة، الا أنها ما زالت رافضة للموضوع ، بحجّة أنها لا تريد للأكراد في سوريا أن يتمتعوا بحكم ذاتي". وتشير المعلومات الى أنه في غضون شهر أو شهرين، ستشهد سوريا تدخلا عسكريا مدعوما من الغرب بأكلمه، وأميركا لن تنتظر جواب تركيا بل ستتخطاها وستحسم الموقف، وبذلك تكون تركيا خسرت ورقتها لدى الغرب، خصوصا في ما يتعلق برغبتها في أن تكون عضوا في الاتحاد الأوروبي".

الموقف الروسي/على صعيد آخر، أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، أنه "كان ولا يزال في وسع المجلس أن يقول كلمته البناءة" في خصوص الوضع في سوريا، مثلما فعل حيال الموضوع اليمني. وأعاد تشوركين الى الأذهان أن مشروع القرار الروسي الصيني "الهادف الى تسوية الوضع، وليس الى تأجيجه، لا يزال مطروحا على أعضاء مجلس الامن الدولي لمناقشته". وأضاف أنه "من الواضح أن استراتيجية بعض أعضاء المجتمع الدولي الخاصة بسوريا، وعلى وجه التحديد استراتيجية التهديدات والضغط والعقوبات التي تزيد من صعوبة الوضع في البلاد، لم تأت بنتائج". وأورد الدبلوماسي الروسي موقف العالم العربي على انه بمثابة مثال معاكس. وقال: "نحن نؤيد المبادرات الاخيرة حول تسوية الوضع في سوريا والتي تقدمت بها جامعة الدول العربية".

 

واشنطن تدين التوغلات السورية في الأراضي اللبنانية

نهارنت/دانت واشنطن توغلات الجيش السوري في الأراضي اللبنانية معربة عن "قلقها البالغ" حيال الأنباء الواردة بشأن تعرض معارضين سوريين للقتل أو الاعتقال على الحدود بين البلدين.وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحافيين أمس الاثنين أنه "خلال الأسابيع الماضية تبين أن القوات السورية دخلت الأراضي اللبنانية"، مشدداً على ادانة واشنطن لهذه التوغلات وداعياً دمشق الى احترام سيادة لبنان. وأضاف "نحن قلقون للغاية من المؤشرات بشأن تعرض منشقين سوريين للاعتقال وربما للقتل خلال عمليات قرب الحدود" مع لبنان.

وقتل ثلاثة سوريين على الأقل برصاص الجيش السوري خلال الأسابيع الماضية في عمليات توغل لقوات سورية في أراض لبنانية حدودية في الشمال أو البقاع أو في مناطق حدودية متداخلة بين البلدين. وأفادت تقارير أن سبب عمليات التوغل وإطلاق النار ملاحقة مواطنين سوريين أو جنود فارين.

وكشف مدير عام قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي أن السفارة السورية تورطت في خطف معارضين سوريين من لبنان لكن السفير السوري نفى هذه الاتهامات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في تقرير الى مجلس الأمن الدولي نشر الأسبوع الماضي، سوريا الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل" التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية، معرباً عن قلقه من ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب التطورات في سوريا.

وقال بان في تقريره الرابع عشر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559 "أشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الأمنية السورية في المدن والقرى اللبنانية والتي نتج عنها قتلى وجرحى".ودعا بان الحكومة السورية الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه والى احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه"، معبرا عن "قلق عميق ازاء تاثير التطورات في سوريا على الوضع السياسي والأمني في لبنان"، معتبراَ أن "عمليات التوغل والأزمة المستمرة في سوريا قد تؤدي الى اثارة مزيد من التوتر داخل لبنان وأبعد منه".

وبحسب السلطات اللبنانية، فمنذ منتصف آذار، أي منذ بدء الانتفاضة الشعبية السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لجأ حوالى خمسة الاف شخص الى لبنان، بينهم معارضون وجنود منشقون.مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 
بدء المحاكمات الغيابية الدولية نهاية شباط أو مطلع آذار ما لم يطرأ جديد
المركزية ـ في إنتظار الإخراج المناسب لكيفية إلتزام لبنان تمويل المحكمة الدولية، تواصل المحكمة عملها بخطى ثابتة نحو المحاكمة الغيابية للمتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث بدأت التحضيرات على قدم وساق، من خلال تقدم قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرنسين من غرفة الدرجة الاولى في المحكمة بطلب الفصل في جواز الشروع في اجراءات المحاكمة الغيابية وبالتالي إعلان المكتب الاعلامي للمحكمة في بيان أنها ستعقد جلسة علنية في 11 تشرين الثاني المقبل لمناقشة مسألة البدء بالمحاكمة الغيابية للمتهمين الذين أعلنت عنهم في قرارها الاتهامي.
 
الخليج": لبنان يتحرك في اتجاه تمديد مهلة تسديد حصته من تمويل المحكمة
المركزية- أعلنت صحيفة "الخليج" الإماراتية نقلاً عن مصدر دولي مواكب لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن "لبنان يتحرك في اتجاه تمديد المهلة لتسديد حصته من تمويل المحكمة، لكنه لم يلق التجاوب بعد حتى الآن، خصوصاً أن المحاكمات تفترض أن تبدأ نهاية تشرين الثاني وأوائل كانون الأول المقبل، علماً أن قراراً اتهامياً متوقعاً صدوره في شأن محاولتي اغتيال مروان حمادة والياس المر، واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، وبالتالي، فإن المحاكمات في شأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وهذه الاغتيالات قد تسير سوية
 
وفد إسلامي الى الفاتيكان
المركزية- غادر بيروت وفد يمثل المرجعيات الاسلامية متوجهاً الى الفاتيكان تلبية لدعوة من قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين للصلاة المشتركة بين الاديان التي جرت في اسيزي عام 1986 بدعوة من البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وضم الوفد: المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، المدير العام للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول ممثلين رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان، محمد السمّاك ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، القاضي عباس الحلبي ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.
 
الجريدة" عن زيارة حزب الله لموسكو: القيادة الروسية ابلغته استياءها من اساليبه الملتوية
المركزية- أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا عن مصادر قريبة من "حزب الله" إشارتها الى أن "وفد الحزب عاد بانطباع غير مشجع عن الموقف الروسي من سوريا، خصوصا في حال عدم تجاوب دمشق مع مبادرة اللجنة الوزارية العربية التي ستزور سوريا غدا الأربعاء. فقد سمع الوفد كلاما مباشرا وواضحا من أكثر من مسؤول روسي فحواه أن موسكو قامت بما عليها، وبكل ما يمكنها القيام به للإفساح في المجال أمام النظام السوري لاستدراك الأمور، وبأن الكرة باتت في ملعب الرئيس بشار الأسد. ولفتت الى ان المفاجأة التي لم يكن الوفد ينتظرها تمثلت في إبلاغ القيادة الروسية وفد الحزب الله استياءها من لجوئه الى أساليب ملتوية للحصول على صواريخ روسية متطورة ومتنوعة، ولا سيما تلك المضادة للمدرعات عبر أطراف ثالثة. وقد وصل الاستياء الروسي الى حدود قريبة من "الإنذار" بضرورة التوقف عن هذه المحاولات بالنظر لما تتركه من أثر سلبي على مصداقية روسيا الدولية.
 
 
جعجع لـ "المركزية": جلسة حقوق الانسـان مهزلة كبـرى
إجراءات الدولة في قمع مخالفات لاســـا جديرة بالتنويه
وزارة الاتصالات مسؤولة عن منع مد شبكات خارج الشرعية

المركزية: وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما جرى في جلسة لجنة حقوق الانسان النيابية امس بالمهزلة الكبرى، مستغربا الاكتفاء باسقاط محامي عائلة المخطوفين السوريين في لبنان من آل جاسم فيما يملك القضاء العسكري ملفا كاملا متكاملا عن حادثة الخطف بكل تفاصيلها. واكد ان التعاطي على هذا النحو مع ملف على هذا القدر من الاهمية يلطخ سمعة القضاء ومعه الدولة اللبنانية. واذ نوه باجراءات الدولة الحاسمة في لاسا وتطبيق القانون على الجميع، دعا اللبنانيين في كل القرى والبلدات الى الاحتذاء بأهالي ترشيش لمنع اي كان من مد شبكات هاتفية خارج الشرعية ومن دون وجه حق. وقال جعجع في حديث لـ"المركزية": إن جلسة لجنة حقوق الانسان امس شهدت حالا اقل ما يقال فيها انها المهزلة بعينها حيث سُخِّر القضاء لتغطية عملية ما زالت فصولها غامضة، ذلك ان الاخوين جاسم خطفا في لبنان، وقد يكون اهلهما واجهوا المصير نفسه لمحو اي اثر للعائلة قد يرفع دعوى او يطالب بكشف الملابسات، الا ان الامر حتى في هذه الحال، لا يعفي القضاء من متابعة الحق العام اللبناني في ملف على هذا القدر من الاهمية. وآسفتُ لما قرأت وشاهدت عن مداولات الجلسة التي حضرها اكثر من ستين نائبا لجهة اعتبار ان محامي عائلة جاسم، المعروف بقربه من حزب الله، اسقط الحق الشخصي، في وقت يوجد ملف قضائي كامل يتضمن تفاصيل وافية عن عملية الخطف والجهة المسؤولة وأبطال العملية ومكان حصولها والآليات المستعملة وصولاً الى متابعة الكترونية حددت الجهة التي توجه اليها الخاطفون واين يمكن ان يكونوا راهنا.
اضاف: ان هذا الامر يلطخ سمعة القضاء اللبناني وينال من هيبته المفترض انها فوق كل اعتبار كما من سمعة الدولة تجاه المواطنين اللبنانيين وسائر الشعوب العربية والاجنبية. من غير الجائز محاولة طمس القضية بحجج قضائية وجل ما هو مطلوب من الدولة الايعاز باستكمال التحقيقات واحالة الملف الموجود في عهدة القضاء العسكري الى المحاكم العدلية لاجراء المقتضى.
لاسا: وفي ملف النزاع في لاسا والاشكالات الاخيرة اشاد جعجع بالاجراءات التي تتبعها الدولة حتى الساعة وقال: ازاء الخطوات التي تقدم عليها السلطات المعنية في هذا الملف لا يمكننا كقيادات ومواطنين في لاسا والجوار الا ان ننحني ونشيد ونقدّر. فالمطلوب في قضايا مماثلة لا يتعدى فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع بالتساوي. وسجل جعجع ملاحظتين في هذا الاطار، فأبدى ارتياحه وسروره لبيان عائلة المقداد الذي استنكر كل عمل مخل بالأمن، واكد دعم الدولة واحترام القوانين آملا في ان تحذو سائر العائلات حذو آل المقداد في عدم تغطية اي مخل بالامن او معتد على القانون. اما الملاحظة الثانية فتكمن في مواجهة احد الاشخاص اثناء قمع رجال قوى الامن المخالفة في لاسا ومحاولته التعرض لها حاملا في يده عصا او ما شابه، من هنا ضرورة القاء القبض على اي معتد او متطاول على رجال امن يطبقون القانون والقرار القضائي القاضي بازالة المخالفة. وفي حال تم ذلك فيجدر بنا التنويه بالخطوة باعتبارها تصرفا سويا لعدم تجاسر اي كان على التطاول على القانون.
ترشيش: اما في قضية ترشيش ومحاولة حزب الله مد شبكته الارضية الخاصة، فأكد جعجع ان الامر غير مقبول لا في ترشيش ولا في غيرها من البلدات اللبنانية. وقال: وللمناسبة اوجه التحية الى بلدية ترشيش واهلها على مختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية والطائفية لوقوفهم صفاً واحداً خلف البلدية ضد محاولة اقتحام حرمة بلدتهم ومنع استكمال فصول مد الشبكة، آملاً في اتخاذ سكان سائر القرى مواقف مماثلة لمنع اي كان من استباحة الارض ومنع مد شبكات غير شرعية نجهل هدفها الذي لا يعبر الا عن وجود دولة داخل الدولة لها اتصالاتها الخاصة وأمنها وميزانيتها واستراتيجيتها وجيشها. اضاف جعجع: ان وزارة الاتصالات تتحمل مسؤولية كبرى في هذا الشأن لان حزب الله لا يمد خطوطه غير الشرعية الا في سياق مد خطوط وزارة الاتصالات، حيث يتوجب على الوزير الإيعاز الى المتعهدين والتعميم على الفنيين في الوزارة برفض مد اي خطوط غير شرعية لاي جهة غير الدولة.
 
وزارة الإتصالات: لا تمديدات خاصة في المسالك الهاتفية التابعة للوزارة في ترشيش
نهارنت/كلف وزير الاتصالات نقولا صحناوي فريقا فنيا للكشف على أعمال تنفيذ المشروع الوطني لشبكات الألياف البصرية التي تقوم بها شركة خاصة لمصلحة الوزارة.
ويأتي ذلك إثر الإشكال الذي حصل في بلدة ترشيش قضاء زحلة، حيث حضر أفراد من حزب الله الى موقع أشغال تمديد شبكة الألياف البصرية لوزارة الاتصالات في بلدة ترشيش الجمعة الفائت ، فوقف أهالي البلدة في وجههم رافضين الأمر. وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الإتصالات في بيان صادر له أنه " تبيّن نتيجة أعمال الكشف وبموجب التقرير الرسمي الذي وضعه الفريق الفني المكلف، عدم وجود أية تمديدات خاصة في المسالك الهاتفية التابعة لوزارة الاتصالات في البلدة". وطمأنت الوزارة أهالي البلدة أنه لن تكون هناك أية تمديدات خاصة في المسالك الهاتفية التابعة لها. وكان أهالي منطقة ترشيش قد أفادوا لصحيفة "النهار" في وقت سابق، أن "أفراداً من الحزب حضروا الى موقع أشغال تمديد شبكة الألياف البصرية لوزارة الاتصالات في البلدة، وأحضروا معهم أنابيب كابلات الاتصالات، مستغلين ردم العمال الحفريات، لتمرير خطوط الشبكة الأرضية للحزب التي سبق الأهالي أن أوقفوها. الا أن شرطة بلدية ترشيش تنبهت لهم ومنعتهم، ثم أحاط بهم أهالي البلدة، وحضرت دورية لقوى الأمن الداخلي الى المكان".
وعليه، صدر عن المكتب الاعلامي لصحناوي بيانا أكد فيه أنه "لا يحق لأي جهة رسمية أو غير رسمية أن تستعمل شبكة الوزارة لوضع أي امدادات خاصة بها، قبل استحصالها على إذن قانوني مسبق من الوزارة" وكان رئيس البلدية غابي سمعان كشف أيضا أن "هناك اتجاها نيابيا لتحريك قضية محاولة "حزب الله" مد شبكة اتصالاته الخاصة عبر بلدة ترشيش أمام لجنة الاعلام التي ستجتمع الاربعاء المقبل وعلى جدول أعمالها استكمال دراسة قانون الاعلام". وصرح سمعان للصحيفة عينها في وقت سابق، أن المسؤول عن العلاقات العامة في "حزب الله" حسين جانبيه أبلغه أن الغاية من مد خطوط الاتصال عبر ترشيش هي "تأمين اتصال آمن بأهلنا ورفاقنا في مجدل ترشيش المجاورة"، مشيرا الى أن " لجنة متابعة تضم كل عائلات ترشيش وممثلي الاحزاب فيها اتخذت قرارا برفض تمديد الشبكة عبر بلدتهم "مهما كلف الامر". وفي هذا الإطار، كان لرئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل موقف مما جرى في ترشيش فوصف ذلك بـ"مهزلة شبكة الاتصالات في ترشيش حيث تتداخل البنى التحتية الحزبية الداخلية بالبنى التحتية الرسمية والدولة تتفرج".

بلدية ترشيش: "حزب الله" أوقف شبكته
النهار/هدأت أمس عاصفة محاولة عناصر من "حزب الله" مدّ شبكة الاتصالات الخاصة بالحزب عبر شبكات الألياف الضوئية التابعة لوزارة الاتصالات في بلدة ترشيش الجمعة الفائت. ونقلت "وكالة الانباء المركزية" عن رئيس بلدية ترشيش غابي سمعان: "إن البلدة هادئة، وهناك وجود لبعض الحراس في مناطق الحفريات، والاهالي يتناوبون من وقت الى آخر في المكان". وأعلن ان "حزب الله أبلغنا انه صرف النظر عن مد الشبكة"، لكنه سأل في المقابل: "هل مَن مدّ شبكته في كل مناطق البقاع سيوقف مشروعه في بلدة ترشيش؟

أنا أصوّت لترشيش أولاً
علي حماده/النهار
فيما يعيش لبنان واللبنانيون في العالم على وقع المسابقة العالمية لإختيار إحدى عجائب الدنيا، وفيما يستنفر اللبنانيون طاقاتهم من اجل تصويت كثيف على الانترنت لمغارة جعيتا الرائعة، كي تأخذ مكانها بين عجائب الدنيا المعترف بها عالميا، وفيما اعتبر نفسي مجندا بين ملايين اللبنانيين للتصويت لجعيتا، فإن قضية اخرى هي التي تسترعي انتباهي اكثر من اي شيء آخر. انها قضية بلدة ترشيش الوادعة الهانئة التي يعكرها منذ بضعة ايام "هجوم" شبكة اتصالات "حزب الله" القسري عليها في محاولة لفرض امرار الشبكة عبر اراضي البلدة على النحو الذي حصل ويحصل في كل ارجاء لبنان. والحال ان الحدث ليس بالاستثنائي في ظل الاستسلام، لا بل الاذعان المخزي ان لم نقل التواطؤ المجرم من السواد الاعظم من القوى السياسية في البلد، وبعضها استقلالي، امام هذه الحالة الاستيطانية بكل ما للكلمة من معنى في كل اتجاه، من العقارات، الى الادارات العامة، الى تسليح مجموعات في كل مكان، فحماية كل انواع المافيات، وصولا الى شق الطرق وبناء قواعد في سلسلة جبال لبنان الغربية من تومات نيحا وصولا الى جبال الارز صعودا الى جرد عكار. كل هذا كان ليجعل من موضوع ترشيش هامشيا، ولكن الحقيقة ان ترشيش بخلاف كل لبنان وقفت وحدها، وقالت لا لـ"حزب الله" ومشروعه الامني – العسكري – الاستيطاني فوق ارضها. فهبت البلدة بأركانها وبكل عائلاتها لتعلن انها لن تقبل ان تمر فيها شبكة اتصالات غير شرعية ايا تكن العواقب
.
هذا الموقف هو الذي يميز ترشيش واهلها، وهو الذي يحولهما رمزا لـ"مقاومة المقاومة". وهو موقف يلقن القوى السياسية  درساً في الوطنية، وكيف يكون الدفاع عن الدولة بدءا من قرية بعيدة عن المركز، وبعيدة عن اللعبة السياسية في شكل عام. فموقف صادق يعلنه ابناء بلدة ترشيش، وربما من حيث لا يدرون يقودون حملة الرفض الاهلي لمشروع "حزب الله" الذي تحول مع الوقت مشروعا استيطانيا مسلحا يعتمد وسائل متنوعة بين الترغيب والترهيب للتمدد على مساحة البلد، وكسر النسيج الاجتماعي للمجموعات اللبنانية، وغزو بيئات اخرى بكل الوسائل التي تذكرنا بالمشروع الصهيوني، نعم الصهيوني على ما قال صديقنا سامي الجميل
.
هذا الامر لا يقتصر، ويا للاسف على ترشيش وحدها، بل ان المشروع العدواني نقيض الكيان والصيغة والتركيبة والنظام، يغزو جبل لبنان من كل حدب وصوب. فمن اعالي البترون، جبيل وكسروان، الى أعالي المتنين ( ترشيش مثالا)، فأعالي عاليه والشوف (الباروك) نشهد على هذه الهجمة المخيفة، والتي تتمتع بحماية من الاسلاك الامنية والعسكرية، فضلا عن كون الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي تابعة لمرجعية "حزب الله" والنظام في سوريا، وبالتالي فهي متواطئة حتى النخاع في عملية تسليم البلد الى "حزب الله
".
لا بد لنا هنا من التحذير من أن مشروع "حزب الله" إذا لم يتم التصدي له بكل الوسائل، فإننا سنفيق يوما وقد راح لبنان الذي نعرفه... لهذا كله سأصوت لترشيش اولا

بداية ونهاية ميشال عون
الياس بجاني: بداية ونهاية ميشال عون الساقط في كل تجارب ابليس وأقرانه أهل جهنم كما يراها المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي. أما الأغنام التي لا زالت رهائن في زرائب هذا السياسي المفترس فهي عاجلاً أم أجلاً لا فرق سوف تنتهي في المسالخ إن لم تتحرر وبسرعة من حالات الغيبوبة والإستزلام وعمى البصر والبصيرة الذين قبلتهم بغباء فاقع واستسلمت لهم رافضة الانتقال رغم كل الحقائق والوقائع والشرود والجحود والمصائب والكوارث إلى حالتي الوعي والإدراك. في أسفل مقالة الزغبي

عون.. من المستور الى المنظور 
الياس الزغبي
وأمّا بعد. ومع انكشاف سيرة هذا الرجل، بالمعروف منها والمجهول، في شهادات بعض عارفيه ومجايليه، وما تطويه، الى الآن، الحقائق والوقائع المذهلة في أدائه وأهدافه وألعابه ومغامراته، يمكن تكوين خلاصات ثابتة عن شخصه ودوره، ودورانه حول ذاته. منذ أكثر من ربع قرن، الرجل هو نفسه. نظلمه اذا وزّعناه بين بعبدا وباريس والرابية، واذا ميّزنا بين "شخصيّاته" الثلاث. هو واحد أحد، لا قبله ولا بعده، ولو استمات في إنتاج وريث لن يرث سوى قبض ريح سرعان ما يتبدّد مع اكتمال هبوب عواصف التغيير في لبنان والعالم العربي. كلّ ما طرأ على حقيقته هو انتقالها من العتمة الى الضوء، من السرّ الى العلن، من المستور الى المنظور.
ثابتتان لا تقبلان الجدل في حالة ميشال عون:
- ثابتة ارتباطه المزمن بالنظام السوري، من الأب الى الابن... الى نهاية اللعبة.
- ثابتة هوسه الممضّ بالسلطة وبعصبها الأوّل: المال.
حالتان متداخلتان، واحدة تبرّر الأخرى وتجسّدها. فالقاعدة هي متانة الارتباط باستراتيجيّة النظام وغاياته القصوى في استتباع لبنان واستلحاقه، والاستثناء هو النزق في التصدّي له ومحاربته، كما في ما سمّي "حرب تحرير" 1989، و"قانون محاسبة سوريّا" 2003.
التصدّي جزء من الالتحاق وغطاء له. والدليل هو أنّ طفرات عون ضدّ نظام آل الأسد متّنت الاحتلال السوري ووسّعت دائرته، وهذا ما حصل في 13 تشرين الأوّل 1990.
لا شكّ في أنّ براعة موصوفة لدى المخابرات السوريّة مكّنتها من استثمار نزوات عون في السلب والايجاب. عزّزت سرّاً جموحه الى الكرسي الأولى. سهرت على تسمين شعبيّته خلال مرحلة منفاه "المخملي" وفي المرحلة الأولى للعودة، على قاعدة تسمين الذبائح لأيّام المرافع. كان لها دور واضح في 7 آب 2001، وفي اشكاليّة فرعيّة المتن 2002، وفي فرعيّة بعبدا 2003 دعماً لمرشّحه، وفي انتخابات 2005 وما بعدها، وبات واضحاً أين هي اليوم الخواريف المسمّنة، بكتلتي نوّابه ووزرائه، وبما لا يزال يتيسّر من شعبيّة مخدوعة. وقد ساهمنا جميعاً، ومن حيث لا ندري، في الخطّة السوريّة الابليسيّة لتسمينه، مأخوذين بسحر الثالوث الوطني المقدّس: حريّة، سيادة، استقلال!
لقد تبيّن بالملموس أنّ حالة عون لا علاقة لها بهذا الثالوث السحري. وموقفه اليوم من الخرق السوري للسيادة والاستقلال، وخرق سلاح "حزب الله" للحريّة وقيام الدولة والعدالة تحت خدعة "التفاهم"، أسطع دليل.
أمّا الولع الضرير بثنائيّة السلطة والمال، فحلّلَ له كلّ المحرّمات: من " ثقافة " قطع الطرق، الى وضع "الأمور في نصابها" بقوّة السلاح الحزبي، الى تحريك الخناجر في جروح الحرب، الى نبش قبور الشهداء، الى توظيف الاعلام "الغوبلزي" في تشويه الحقائق وضخّ السموم وتفخيخ الأذهان.
لم يحدث أن حصل هذا الانهدام العمودي في العائلة والمجتمع الاّ منذ تمّ تكليفه بالمهمّة غير النبيلة في نسف القيم اللبنانيّة بدءاً بالركائز الخمس الكبرى للحضور المسيحي والأسس المبدئيّة لبناء الدولة، وصولاً الى الانحطاط المخجل في الخطاب السياسي، الذي لم يعرفه أبدا التاريخ المشرّف للزعامات المسيحيّة.
برع ميشال عون في تطبيق قاعدته الذهبيّة: جمع المسيحيّين حول شعارات صحيحة، وجرّهم الى التزامات خاطئة، بل قاتلة.
هكذا فعل سنة 1989 في "حرب التحرير"، وأخذ المسيحيّين بعد أشهر الى حرب داخليّة مدمّرة.
هكذا فعل سنة 2005، وورّطهم في "تحالف أقليّات"، جرّبوه قبلاً مرّتين ودفعوا ثمنه باهظاً.
وهكذا يفعل اليوم، يوهم من بقي معه بخيار دعم نظام الأسد تحت وهم الحماية، ويقودهم حتماً الى انكسار جديد، ولم يتجرّأ أحد من أنصاره على تنبيهه الى أنّ مسيحيّي سوريّا ولبنان كانوا أقوى وأكثر وأعزّ قبل 40 عاما من ولاية النظام الذي يعشق.
وفي الداخل، يُعمي أبصار مؤيّديه عن القضم الخطير الذي يقوم به "حزب الله" في القمم المسيحيّة، من لاسا وأفقا الى ترشيش وضاحية الضاحية والنبطيّة وأقصى الجنوب، وقد فرغت الأطراف من مسيحيّيها أو كادت، وهو يتعبّد لصنم "التفاهم"، لعلّه يُنقذ حلماً ضائعاً.
ويبقى حلم التوريث. الأكيد أنّ عزاء ما، يخفّف من وطأة احباطاته في بلوغ كرسي القمّة. فاذا لم يحقّق ما اشتهى في حياته، فليحقّقه بعد مماته. ومن أجل هذه الغاية المكتومة المعلومة، يهون كلّ شيء: يُبقي على "التيّار" حالة فضفاضة، لا أجسام سياسيّة فيها ولا آليّات انتخاب ومحاسبة، لا حزب ولا ديمقراطيّة، بل بطانة منتفعين وجماهير "غفورة" للتصفيق، ومحظوظون في غفلة من الجدارة والعطاء والتمرّس. حالة هيولانيّة يجوز فيها كلّ بطل وعطل!
انّها سيرة رجل تنتهي معه. التاريخ لا يسجّل الطفرات الطارئة الاّ للتندّر. أمّا ما ينفع الأجيال فيمكث في الذاكرة وسجلاّت الكبار، وهذه السيرة ليست من هذه القماشة.
لقد حصد كتلة نيابيّة كبيرة على بريق برنامج سمّاه "الطريق الآخر". فقلنا في السرّ والعلن: بل هو "الطريق... الى الآخرة".

بعد "فتوى" نصرالله ...انها " العصفورية السياسية"! هل تذكرون؟؟؟     
نديم بو يزبك
هل تذكرون؟
في 12 كانون الاول 2005 طالبت الحكومة اللبنانية مجلس الأمن بإنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري، وذلك بعيد اغتيال الشهيد جبران التويني، فقرر وزراء امل وحزب الله الاعتكاف عن ممارسة اعماهم الوزارية احتجاجا على طلب مجلس الوزراء.
هل تذكرون ايضا، أنه بتاريخ 11 تشرين الثاني 2006، وعشية اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لاقرار مسودة النظام الاساسي للمحكمة ذات الطابع الدولي التي كان لبنان قد تسلمها من الامم المتحدة، انسحب الوزراء الشيعة من حكومة "السنيورة" للحؤول تاليا دون اقرار النظام الاساسي للمحكمة، وقد جاء في البيان الصادر آنذاك عن قيادتي حركة أمل وحزب الله انه " وامام إصرار البعض من قوى الأكثرية(14 آذار) على وضع شروط ونتائج مسبقة للتشاور ورفض مبدئي لصيغة المشاركة الفاعلة في حكومة وحدة وطنية ضامنة للجميع(...) وانطلاقاً من حرصنا على النظام الديموقراطي وحق كل الأطراف في التعبير عن موقفها وفقاً للدستور والنظام(...)، ومع الإصرار على أن تأخذ اللعبة الديموقراطية مداها الطبيعي، فإننا نعلن استقالة ممثلينا الوزراء من الحكومة الحالية..."
قرار الاستقالة هذا اتخذه حزب الله تاركا لبري، فقط، تحديد التوقيت، بحسب ما نقلت مذكرة سرية تحمل الرقم 06
BEIRUT3617 نشرت على موقع ويكيليكس بتاريخ 30 آب 2011 عن الوزير محمد جواد خليفة الذي نقل لجيفري فيلتمان آنذاك " عدم رضى بري بسبب تعنت حزب الله ولكنه (أي بري) ما هو إلا شريك صغير عالق وسط هذا التحالف الشيعي الذي لا يستطيع منه فكاكاً ..."
وهل تذكرون تصريح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اعقب الاستقالة حين قال حرفيا ان " المشاورات فشلت لأن زعماء الغالبية رفضوا السماح للآخرين بالمشاركة الفاعلة في إدارة البلاد، واننا الآن أمام حكومة تريد أن تستأثر الأغلبية فيها بحكم البلد"!
وهل تذكرون كيف اقفل الرئيس نبيه بري ابواب مجلس النواب رافضا تسلم اي مشروع من المشاريع التي تصدر عن الحكومة بما فيها مشروع هذا النظام بحجة انها صادرة عن حكومة غير شرعية وغير ميثاقية ولم تقترن تاليا بتوقيع رئيس الجمهورية وفقا للاصول؟
وهل تذكرون اغلاق الوسط التجاري لبيروت والاعتصامات التي اجتاحت العاصمة منذ الاول من كانون الاول 2006 واستمرت عاما بكامله مكبدة الاقتصاد اللبناني خسائر فادحة، بهدف اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي اعتبروها "غير شرعية"؟
من المؤكد انها محطات لا يمكن ان تمحى بسهولة من ذاكرة اللبنانيين وتاريخ لبنان الحديث...الا ان التذكير بها حاليا، ليس الا للاضاءة على حقيقة واحدة!
أمس، أعلن السيد حسن نصرالله صراحة ما كان معروفا اصلا، فأكد ان "حزب الله لا يوافق على تمويل المحكمة الدولية، ومن يُرد التمويل من جيبه فليفعل، وإذا كان التمويل من الموازنة فالقرار يُتخذ في مجلس الوزراء، وإذا لم نصل إلى موقف إجماعي بهذا الشأن ننتقل إلى التصويت".
بهذه " الفتوى" الدستورية يحاول الحزب الايحاء بأنه منغمس بالديمقراطية ومبدأ الشراكة وحق الاختلاف بالرأي، من رأسه حتى اخمص قدميه!
اليوم، وفي حكومة وصفت بأنها ذات لون واحد، يريد حزب الله اللجوء الى التصويت، وهو يدرك تماما انه في هذه الحال فالنتيجة التي يريدها مضمونة...فأين كان هذا " الحق" في حكومات الوحدة الوطنية السابقة؟ ولماذا رفض الحزب مبدأ التصويت في محطات عدة بحجة ان الموضوع يحتاج الى اجماع وطني؟
فأي ديمقراطية هذه والاستنسابية في تطبيقها تحكمها؟
على اي حال، لم يعد غريبا على الحزب الذي لا يرى الثورات العربية بعين واحدة، ولا يجد اي شائبة في لقائه جيرنوفسكي فيما يخوّن اللبنانين مئة مرة في النهار الواحد، ان يحوّل القوانين والمبادئ الدستورية الى رمال يبني منها قصرا متى يشاء، وينثرها " في الهواء" حين يحلو له الامر...واقتباسا من النائب وليد جنبلاط، فان اصحّ وصف لما هو مفروض على لبنان حاليا هو انه في حقبة... " العصفورية السياسية"! بالمناسبة، واذ ذكرنا زعيم المختارة، فلا بدّ من الاشارة الى انه من خير اللبنانيين جميعا ان نتيجة عملية التصويت اذا ما حصلت سوف ترضي الحزب وبالتالي لا حاجة لعرض موسم جديد من مجموعة ازياء 2011-2012، حيث اللون الاسود "يميّزها"!
*موقع الكتائب اللبنانية

مخاوف غربية من توترات أمنية متصاعدة في لبنان

ومعلومات عن عناصر تنظيمات أصولية تدخل المخيمات

باريس – سمير تويني: النهار

أبدت مصادر ديبلوماسية غربية خشيتها من ان يؤدي تدهور الاوضاع الامنية في سوريا الى توتر متصاعد في لبنان. ففي حين بدأت العقوبات الاميركية والاوروبية تعطي نتائج على الصعيد الاقتصادي داخل سوريا بهدف واضح وهو اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، فإن العقوبات الاوروبية الجديدة ستطاول القطاع المالي وستوجه ضربة قاسية الى دمشق، فيما بدأ ترغيب رجال الاعمال السوريين الذين يتعرضون او يمكن ان يتعرضوا لعقوبات شخصية يعطي مفاعيله في الاوساط الاقتصادية السورية. وفي الوقت الذي يعلن "حزب الله" بوضوح الرد على اي اعتداء يتعرض له النظام السوري، ثمة معلومات عن توغل أعداد من عناصر تنظيمات اصولية الى جنوب لبنان، خصوصا الى داخل المخيمات الفلسطينية. وهذا التوغل شبيه جدا بالذي حصل ابان المعارك التي واجه فيها الجيش اللبناني عناصر من "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد المجاور لمدينة طرابلس. وتقر الاوساط الامنية اللبنانية بأن الوضع الامني داخل المخيمات الفلسطينية غير مضبوط، وقد يشكل خطرا على الوضع الامني الداخلي في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي يواجهه لبنان.

وفي هذا السياق تتخوف هذه المصادر من تصاعد احتمالات استهداف القوات الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" من جهات ارهابية، ولاسيما عند حصول مشاكل سياسية داخلية.

وكانت باريس تركت انطباعا لدى المسؤولين اللبنانيين بأنها قد تبادر الى سحب وحداتها العسكرية العاملة تحت مظلة القوات الدولية في جنوب لبنان في حال تعرضها لأي اعتداء جديد.

كذلك حذرت المصادر من توغل الجيش السوري داخل الاراضي اللبنانية، معتبرة ان سوريا تحاول من خلاله صبّ الزيت على النار، علما ان دمشق لا تحتاج الى جيشها لملاحقة بعض المعارضين السوريين الذين هربوا الى لبنان، لوجود اعداد كافية من عملائها داخل الاراضي اللبنانية جاهزة لتنفيذ اوامرها وقد استخدمتهم سابقاً من اجل جلب معارضين فارين الى سوريا.

ومن جهة اخرى، لاحظت المصادر ان التوترات داخل الحكومة اللبنانية بدأت تطاول التحالفات داخلها مع ا قتراب استحقاقي الموازنة والتعيينات الادارية، واللذين سيوضحان بشكل او بآخر الموقف الحقيقي للحكومة ولرئيسها من ملف المحكمة الخاصة بلبنان، واعتبرت ان الرئيس نجيب ميقاتي يواجه موقفا حرجا قد لا يكون له مخرج منه سوى تقديم استقالته من رئاسة الحكومة في حال اصرار "حزب الله" وحلفائه على عدم تمويل المحكمة. واشارت الى ان اندلاع خلاف حقيقي حول تمويل المحكمة قد يؤدي الى فراغ حكومي، علما ان هذا الفراغ يبقى اقل خطورة من تعرض لبنان لعقوبات قد تطاول قطاعه المصرفي بعدما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا رئيس الحكومة من مغبة عدم تقيد لبنان بالتزاماته الدولية.

وفي ظل هذه الخلافات، سيكون من الصعب تعيين رئيس حكومة جديد يسمح له الطرف الآخر بأن يحكم بغالبية مريحة، مما يعني ان الحكومة الحالية مرشحة للبقاء في السلطة فترة طويلة لإدارة الشؤون اليومية حتى جلاء الوضع داخل سوريا. وثمة اسباب عدة تملي استمرارها، فمن جهة لم تعد الغالبية التي حصلت عليها قوى الثامن من آذار فاعلة في ظل الخلافات الاقليمية، وهي غير قادرة على اعادة تأليف حكومة، لفقدانها الاكثرية المطلوبة، ومن جهة اخرى لن تسمح القوة العسكرية التي يتمتع بها "حزب الله" لقوى الرابع عشر من آذار بتشكيل حكومة من المعارضة الحالية حتى لو حصلت على اكثرية داخل المجلس. وفي هذا السياق، فإن السلطات السورية في هذا الظرف بالذات في حاجة ماسة الى حكومة لبنانية حليفة، وستفعل ما في وسعها لمنع تشكيل حكومة تكون معارضة لها ومؤيدة للمعارضة السورية.

 

نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية زار لبنان وأكد للمسؤولين ضرورة تلبية جميع الالتزامات الدولية

 وطنية - 25/10/2011 أعلنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت في بيان، ان "نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جايك والاس زار لبنان، والتقى كبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان، والوضع الحالي في سوريا. هذه الزيارة هي الثانية للسيد والاس للبنان كنائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية".

ولفت البيان الى ان والاس "اجتمع مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المالية السابق محمد شطح. وشدد خلال لقاءاته على حاجة لبنان لتلبية جميع التزاماته الدولية بما فيها تمويل المحكمة الخاصة بلبنان والتعاون معها. كما أكد مجددا وجهة النظر الاميركية بأنه من الاهمية بمكان ضمان بأن لا يخلق عدم الإستقرار في سورية توترا في لبنان. كما جدد أيضا التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".

 

الراعي وصل روما وصلى من "اجل السلام في لبنان والمنطقة" والتقى فيصل كرامي ورجال دين واتصل بالسفارة السعودية معزيا

وطنية - 25/10/2011 وصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى روما في زيارة تستمر اسبوعا، بعدما انهى زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية.

كان في استقباله على مطار فيومتشينو، سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي العميد جورج خوري، القائم بأعمال سفارة لبنان في روما كريم خليل، الوكيل البطريركي في روما المونسنيور طوني جبران، وكلاء الرهبانيات المارونيةالمريمية واللبنانية والانطونية، آباء من جمعية المرسلين اللبنانيين، وعدد من الكهنة والعلمانيين. وفور وصول البطريرك الى الوكالة البطريركية، دخل الى كنيسة مار مارون، حيث ادى صلاة الشكر، داعيا في كلمة مقتضبة الى "صلاة عميقة من اجل لبنان، ومن اجل السلام في الشرق الاوسط". ثم كانت للراعي سلسلة لقاءات مع عدد من الكهنة والرهبان والراهبات، ومن ابناء الجالية اللبنانية. كما زاره ايضا وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي على رأس وفد يشارك في مؤتمر للشباب والرياضة في روما، والسفير جيلبر شاغوري. ومساء، التقى الراعي رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري.

واليوم، استهل الراعي لقاءاته الرسمية في الدوائر الفاتيكانية مع أمين سر حاضرة الفاتيكان المطران دومنيك ممبرتي، ثم التقى رئيس مجمع تبشير الشعوب المطران فرديناندو فيلوني.

كما اتصل البطريرك الراعي بسفارة المملكة السعودية في روما معزيا بوفاة ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز.

 

فتفت حمل مسؤولية اي شيء يحصل له الى "حزب الله": الفريق الآخر يريد اسكاتنا والحزب يستغل إسرائيل للسيطرة على السلطة

 وطنية - 25/10/2011 - حمل النائب احمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، مسؤولية اي شيء يحصل له الى حزب الله، على خلفية ما إعتبره تهديدا علنيا وشخصيا من عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار، أمام عشرات النواب في خلال جلسة لجنة حقوق الإنسان".

وأوضح ان "سبب الإشكال الحقيقي، هو ان النائب نواف الموسوي طرح أمورا سياسية عدة، فكان لنا رد عليها"، معتبرا انهم "تقصدوا ذلك من أجل تطيير الجلسة".

ولفت الى ان ما نقل عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي حول عدم وجود ملف حول الأخوين جاسم في جلسة لجنة حقوق الإنسان ليس دقيقا، إذ ان اللواء ريفي قال إن لديه ملفا كاملا عن آل جاسم، وهذا ما أكده المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا، مشيرا الى ان القاضي ميرزا أعلن في جلسة الأمس أمورا خطيرة، إذ أبلغ المجتمعين أنه حاول ان يطلب من آل جاسم القدوم من اجل التوقيع، ولكنهم لم يأتوا بل لم يعودوا موجودين ويمكن ان يكونوا قد إختطفوا.

وأشار الى ان اللواء ريفي قال ان قضية نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي تشبه قضية آل جاسم، ولكن التحقيق مازال بيد قوى الأمن الداخلي.

وفي حديث اخر الى تلفزيون "الجديد"، وصف النائب فتفت "ما حصل في جلسة حقوق الانسان امس، ب"الخطير"، واكد ان الفريق الآخر يريد اسكاتنا، وقال: "أنا نائب وأواجه بالكلام ولا أعرف أن أحمل سلاحا، ولا أحد يظن أن (النائب) علي عمار يمكن أن يخيفني، وما قام به عمار تهديد علني وقد ارتكبوا بالامس حماقة كبيرة جدا بما قاموا به".

ثم شرح بالتفصيل ما حصل في الجلسة، وقال: "عقب الإجتماع التقى النائب نواف الموسوي ببعض أعضاء كتلة "المستقبل" فسألوه لماذا قمتم بما قمتم به خلال الإجتماع، فقال: "كل الناس تتكلم إلا فتفت"، وقال: "المحامي أحمد حمادة ابرز لمدعي عام التمييز سعيد ميرزا أن أهل آل الجاسم يعلنون أنهم ليسوا اكيدين ان أبناءهم قد اختطفوا، وهنا اعتبر ميرزا أن هناك شكا بالأمر، وبعد ذلك اختفى الأهل ايضا، وأنا سألت هل الأهل خرجوا عبر الحدود السورية؟ فلم أتلق أي اجابة".

اضاف: "من بداية الجلسة جرت محاولة لتحويل مسارها، قد يكون ما طرحه النائب غازي زعيتر محق، قال إنه يجب أن نوقف هذه الجلسة ونعقد جلسة بشأن الامام موسى الصدر، بالتأكيد السيد موسى الصدر يستأهل أكثر من جلسة، ولكن استمرينا مدة ربع ساعة نتناقش حول ما سنفعله في الجلسة. ثم بدأ النقاش وتحدث مدعي عام التمييز الذي أكد كلام اللواء ريفي، فقال ما يلي: "ملف جوزيف صادر لا يزال في التحقيق لدى القوى الامنية".

وتابع: "الموسوي تحدث عن موضوع خطف الإستونيين ودور السفارة الفرنسية في موضوع الإفراج عنهم، كما تطرق إلى موضوع الشهود الزور وتهريب الأسلحة إلى داخل سوريا، ما دفعني إلى الرد على هذه المواضيع، وبمجرد ما بدأت بالحديث بدأ يقاطعني، فقد قلت إن لا ترسيم للحدود بين لبنان وسوريا والمسؤولية على من رفض ترسيم الحدود، وهنا بدأ يرتفع التوتر من قبلهم، وفي موضوع الشهود الزور رددت وقلت ألا يوجد أي ملف وهو ملف مزور، والدليل على ذلك أنَّ الحكومة ناقشت العديد من البنود قبل مناقشة هذا البند، في حين كانوا يرفضون مناقشة أي أمر قبل مناقشة هذا الملف في حكومة الرئيس سعد الحريري، وقد وضعوا شرطا لذلك، وهنا فقدوا اعصابهم وبدأوا بالشتائم، وأنا لا أعرف أن اشتم، وحاول النائب علي عمار أن يرشقني بقنينة مياه، وقال لي أخرج إلى الخارج وسنريك. هو اثناء الصراخ كان قد أغلق الميكروفون كي لا يتسجل كلامه، في حين أنني تركت الميركروفون أمامي مفتوحا، وكل كلامي مسجل وليس صحيحا انني من قلت له "انا بفرجيك".

وأوضح انه "أثناء الإشكال رأيت النائب نوار الساحلي يطلب من أمين السر أن لا يدون بعض الامور، فترك القلم".

وشدد على ان "هناك مشكلة عسكرية كبيرة، ومحاولة لترك هذه الحدود مخروقة من اجل استعمالها في الاتجاه الآخر"، مؤكدا "اننا مع ترسيم الحدود والطلب من الجيش اللبناني والسوري التعاون لضبط الحدود وضبط كل انواع التهريب من دون استثناء، لكن للاسف هناك قوى سياسية في لبنان والنظام السوري يرفضون الترسيم".

وقال: "الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله امس اعلن انه مع النظام السوري، لماذا يعتبر هذا النظام المقاوم ان لبنان فقط هي ارض المقاومة ولا يوجد في سوريا ارض مقاومة؟".

أضاف: "السيد حسن قال امس كلاما خطيرا واتهم قوى "14 آذار" بالعمالة. لا يزايد علينا نصرالله لاننا نعتبر اسرائيل عدو اكثر منه، ليس نحن من يستغل الصراع مع اسرائيل للسيطرة على السلطة في الداخل، هو الذي يستغل الصراع مع اسرائيل والسلاح الموجه ضدها ليستعمله في الداخل ويسيطر على الحكومة، هو الذي يستفيد من اسرائيل وليس نحن".

وتابع: "قال السيد حسن امس إنهم اصحاب نظرية الديمقراطية التوافقية، لماذا لا تطبق هذه النظرية على السلاح؟ هو يعرف ان قسما كبيرا من الشعب اللبناني لا يوافق على السلاح".

وفي ما يتعلق بموضوع تمويل المحكمة الدولية، قال: "ما قاله السيد نصر الله امس، كنت اعرفه وقلت منذ ثلاثة اسابيع إن "حزب الله" سيرفض في النهاية تمويل المحكمة والرئيس نجيب ميقاتي سيرضخ له. نصر الله قال امس إنه اقوى من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي".

وختاما، شدد على ان "ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز أدى الكثير من الخدمات للبنان ولكثير من اللبنانيين الذين كانوا موجودين في المملكة"، كاشفا أنه سيكون "في عداد الوفد الذي سيرافق رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى المملكة لتقديم واجب العزاء ممثلا كتلة "المستقبل" بناء لطلب سليمان".

 

تسليم وتسلم في قيادة الكتيبة الصينية في الحنية

اسارتا: التزام الجميع اساسي توصلا الى وقف دائم للنار

 وطنية - 25/10/2011 اقيم في مقر القوة الصينية العاملة في اطار قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان في بلدة الحنية - صور، حفل تسليم وتسلم في قيادتها الجديد. حضر الحفل القائد العام ل" اليونيفيل" الجنرال البريتو اسارتا، قائد اللواء الخامس العميد الركن شربل ابو خليل، وضباط عن قطاع جنوب الليطاني العميد غابريال بطرس ،العقيد الركن عباس زمط، وحشد من الفاعليات المدنية والعسكرية اللبنانية والدولية يتقدمهم وفد عسكري صيني برئاسة الكولونيل ين هواليانغ . بدأالأحتفال بعرض عسكري رمزي رفعت خلاله الاعلام اللبنانية والصينية والامم المتحدة على وقع الاناشيد الوطنية الثلاث، ثم استعرض الجنرال اسارتا الضباط وجنود الكتيبة، بعدها سلم علم الامم المتحدة وعلم الوحدة الصينية الى القائد الجديد سيه اي مين من سلفه الكولونيل دجيان ايذانا ببدء مهامه. والقى الجنرال اسارتا كلمة اعلن فيها ان "اليونيفيل قد حققت خلال الاشهر الماضية تقدما كبيرا نحو تنفيذ نواح متعددة من القرار 1701"، وقال: "نحن في القوات الدولية سنستمر في العمل لتنفيذ مهمتنا على اكمل وجه بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني ومع دعم ثابت من اهالي الجنوب". واشار اسارتا الى ان "التزام الاطراف سيظل اساسيا للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار"، مشيدا ب"دور القوة الصينية العاملة في اليونيفيل، لاسيما اضطلاعها بعملية ترسيم الخط الازرق بدقة عالية سهلت في الحد من احتمال وقوع حوادث والمساهمة في ارساء الاستقرار"، ونوه ايضا ب"انشطة القوة الصينية في مجالات نزع الالغام و البناء والصيانة، من خلال المستشفى الصيني الميداني الذي يضم 60 عنصرا يقدمون الخدمات الطبية لجنود القوات الدولية وللسكان المحليين". والقى الكولونيل دجيان كلمة عبر فيها عن تقديره لقائد اليونفيل اسارتا ولجميع الوحدات والضباط الدوليين في اليونيفيل والجيش اللبناني وللسكان المحليين، لدعمهم الكامل ومساعدتهم القوة الصينية، مؤكدا ان "الصداقة ستستمر للابد"، وقال: "ان الفترة التي امضاها في اليونيفيل في جنوب لبنان ستبقى محفورة في الذاكرة". واختتم الاحتفال بغداء على شرف الحضور.

 

زهرا: مضمون كلام نصرالله المواجهة مع الشرعية الدولية

المسيحي لا يستطيع ان يرى نفسه بعيدا عن ربيع العرب وما يجري فيه

وطنية - 25/10/2011 لفت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، في حديث إلى إذاعة" الشرق" وتعليقا على حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى انه "تذكيرا بالمقولة الشهيرة "اللي ما بيستحي بيقول شو ما كان"، وسأل عن" مدى إسهام فريق حزب الله في مالية الدولة كي يتحكموا بها إلى هذا الحد؟ و كم يدفعوا ضرائب وجمارك ويدعموا المالية العامة كي يبدوا مثل هذا الحرص على المال العام؟ و يدعوا إلى ان يدفع المتحمسون للمحكمة من جيوبهم الخاصة".

وذكر "اننا عندما قلنا عن هذه الحكومة انها حكومة حزب الله، زعل الحزب، والرئيس نجيب ميقاتي الذي ذكرته عند مناقشة البيان الوزاري بانه إذا قدر لهذه الحكومة ان تعمر فإن رئيسها يعلن سياستها وينطق بإسمها، وهو الشيء الذي لا يتركوه له، وكلامي كان تحذيرا" إستباقيا" مما ننتظره من هذه التشكيلة الوزارية، و هم يحاولون الإيحاء انه ممنوع على رئيس الحكومة الإستقالة إذا لم يستطع الوفاء بإلتزامات لبنان الدولية".

ورأى ان" كل هذا يطرح سؤالا" كبيرا" و مهما": كيف يحق لفريق من اللبنايين ان يجر كل البلد والحكومة اللبنانية وسلطاتها الدستورية إلى موقفه الخاص وكانه قدر يجب ان يستسلم له كل اللبنانيين؟ وهذا برسم رئيس الحكومة الذي عليه ان يختار بين ان يمنع ان يكون رئيس حكومة فعليا ويوافق على ان يستمر غطاء لحكومة ليست حكومته ومشاريع ليست مشاريعه وتناقض ما إلتزم به علنا" و في الإجتماعات الخاصة".

اضاف: ان "كلام نصرالله مسعى إضافي مكشوف وصريح، مضمونه انهم يريدون ان يكون لبنان متواجها" مع الشرعية الدولية ومانعا" للوصول إلى العدالة في جرائم الإغتيال، بالإضافة إلى ممارسات يومية آخرها ما سمعناه في جلسة لجنة حقوق الإنسان من ان الحزب قادر على ان يفعل ما يشاء". وشدد "ان على اللبنانيين ان يردوا بانهم غير مستسلمين لما يجري وانهم سيقاوموه بالسياسة وبالوسائل الديموقراطية وفي المؤسسات الدستورية وانهم غير مستسلمين لقوى الأمر الواقع ولمشروع لا يتناسب مع مشروع الدولة وبسط سلطة مؤسساتها". وعن لقاء سيدة الجبل اكد "اننا يجب ان نضع هذا اللقاء في إطاره الطبيعي والصحيح، وهذا اللقاء في نسخته الثامنة وتأسيس جمعية تمثل المجتمع المدني المسيحي في لبنان وتواكب ما يجري على الساحتين اللبنانية والعربية، تاكيدا" على ان المسيحي ووجوده وإستمراره ينطلق ويرتكز على ريادته وإنفتاحه وتفاعله، ولا يرتكز إطلاقا" على تصنيفه كفريق اقلوي يحتاج إلى حماية، وهذا هو المنطلق لعقد هذه اللقاءات بشكل دوري، والمنطلق الأول لربيع بيروت كان النداء الأول للمطارنة الموارنة في 20 ايلول 2000، والمسيحي لا يستطيع ان يرى نفسه بعيدا" عن ربيع العرب وما يجري فيه، وهذا هو الوجود المسيحي الفعلي في الشرق ان يتفاعل مع محيطه وما يجري فيه لأن الجمود يوازي الموت لدى المسيحي".

وكرر ان "بكركي صاحبة ثوابت تاريخية صنعها جميع البطاركة وهي لكل اللبنانيين ولكل الشرق ايضا". وشدد على ان "السيد حسن منطقي ويعلن ما يؤمن به وقضيته ليست لبنان ولا التنوع فيه بل الوصول إلى اهدافه العقائدية التي تتناول الأمة الإسلامية جمعاء، و بالتالي فإن "سخافاتنا " في التمسك في السيادة الوطنية تصبح تفاصيل غير ذات شأن لدى اصحاب هذا المنطق، و السيد حسن من بينهم". اضاف:"ان المواجهة بالنسبة للسيد حسن لها إتجاه واحد والسيادة لها معنى واحد؟ وكل هذا يندرج تحت الصورة الكبرى في إستغباء الناس والإستعلاء على الجميع وتكريس الأمر الواقع، و هو ما لم و لن يحصل باي حال من الأحوال". وعن إمكان إقتناع الرئيس بشار الأسد بمسيرة الإصلاح والتغيير ختم زهرا بالسؤال: "هل إقتنع طاغية عبر التاريخ بالتنازل عن الوهيته لحساب الناس؟ إذا صارت سابقا يمكن ان نامل بحصولها الآن".

 

جعجع عرض التطورات مع المشنوق

وطنية - 25/10/2011 - عرض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم مع عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق لآخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية

 

كيروز: على بعض النواب الاقلاع نهائيا عن منطق التخوين وجلسة حقوق الانسان النيابية زادت من قناعتي بالتقصير القضائي

وطنية - 25/10/2011 علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز على جلسة اللجنة النيابية لحقوق الإنسان أمس وما خلصت إليه، لافتا الى أنها "كانت مخصصة للإستماع الى إفادة مدعي عام التمييز في ملفات إختطاف المواطن اللبناني جوزيف صادر والمواطنين السوريين شبلي العيسمي والإخوة جاسم، وتحولت الى جلسة صاخبة ومخالفة للأصول البرلمانية".

وأعرب في بيان اليوم، عن عدم اقتناعه "بما خلصت اليه الجلسة النيابية". وقال: "في هذا السياق أشير الى أن كلام مدعي عام التمييز خلال الجلسة زاد من قناعتي بوجود تقصير من قبل النيابية العامة التمييزية والقضاء العسكري خاصة في ظل ثبوت وجود ملف الأخوة جاسم أمام القضاء العسكري منذ ثمانية أشهر من دون اتخاذ أي مرجع قضائي مختص أي تدبير أو مباشرة أية ملاحقة قضائية وفقا لما تقتضيه الأصول القانونية". وأشار الى أن يلفت نظر الرأي العام الى أن "موضوع الوكالة المقدمة من قبل وكيل والد الأخوة جاسم وزوجة الابن البكر المحامي أحمد حماده، كان يجب أن يولد لدى النيابة العامة التمييزية بعض الشبهة كون الوكالة والتنازل عن دعوى الخطف وبالتالي عن الحق الشخصي صادرين تحت وطأة الإكراه أو الضغط خاصة بعدما تبين للنيابة العامة التمييزية أن منظميها قد اختفوا من الأراضي اللبنانية". وقال: "كان بالأحرى بالنيابة العامة وهي قضاء شك وملاحقة واحالة لدى الشبهة، فتح تحقيق بالملف وطلب التوسع به والسعي وراء المزيد من المعلومات لتفسير وتبيان الاسباب التي جعلت الأشخاص المختفين يصبحون ستة بدلا من ثلاثة دون أي سؤال أو توضيح. فيقتضي تقرير المواءمة تحريك الدعوى العامة بدلا من تجميدها". أضاف: "يبقى أن نشير، ومن وجهة النظر القانونية الى ان هنالك مخطوفين من آل الجاسم، وهما راشدان، لا يمثلهما والدهما المتنازل عن حقه ولا تمثلهما زوجة شقيقهما البكر في تنازلها، ما يزالان متضررين من الجريمة مما يجعل التنازل عن دعوى الخطف من قبل المحامي الوكيل غير ذي جدوى وغير ذي مفعول بالنسبة لإسقاط الحق الشخصي. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإنه في جرائم الخطف واحتجاز الحرية فإن دعوى الحق العام تستمر حتى ولو تم الرجوع عن دعوى الحق الشخصي". وختم: "أخيرا، وتعليقا على الأجواء المؤسفة التي سادت الجلسة يهمني أن أذكر بعض النواب بضرورة الاقلاع نهائيا عن منطق التخوين ووجوب تركيز الخطاب على اصول اللياقة والاحترام المبتادل".

 

 ريفي استقبل عائلة الشهيد الرقيب اول نصرالله

شهيب: همنا الوصول الى الحقيقة خارج المزايدات السياسية

 وطنية- استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في مكتبه في ثكنة المقر العام ظهر اليوم، عضو جبهة "النضال الوطني" النائب اكرم شهيب في زيارة اثنى خلالها على الجهود التي تبذلها قوى الامن وجرى عرض الاوضاع الامنية العامة في البلاد.

بعد اللقاء قال شهيب، بحسب بيان وزعه مكتبه الاعلامي، "شكرنا اللواء ريفي على موقفه الشجاع في لجنة حقوق الإنسان وحرصه الدائم على حفظ وجه لبنان الحضاري كموئل للحريات وإحترام حقوق الإنسان وتأكيده الدور الأساس للقوى الأمنية في حماية أمن المواطن اللبناني والمقيمين على أرض لبنان وسعيه الدؤوب كي لا يتحول الوطن إلى مساحة مستباحة ويتحول بعض المولجين بحفظ الأمن إلى أدوات خطف بالأجرة". اضاف: "لا يسعني إلا أن أشد على أيدي أمثال اللواء ريفي لأننا بأمثاله نستطيع كشف مصير المناضل العربي شبلي العيسمي وكل الذين اختفوا مؤخرا. همنا في ذلك الوصول إلى الحقيقة الكاملة خارج اطار المزايدات السياسية مع التأكيد أننا لن نتراجع عن متابعة هذه المسألة الحيوية ذات الأولوية بالنسبة إلينا لصون المؤسسات وحفظ الأمن وحماية هيبة الدولة".

عائلة الشهيد الياس نصرالله

وكان ريفي استقبل في مكتبه عائلة الرقيب الاول الشهيد الياس نصرالله، في زيارة شكروه خلالها على "وقوفه بجانبهم في مصابهم الاليم"، واكدوا ان "ابنهم الشهيد قدم حياته على مذبح الوطن دفاعا عنه وعن شرف المؤسسة التي يفتخرون بالانتماء الى صفوفها وانهم مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس فداء لذلك، وان للشهيد شقيقا تطوع في صفوف قوى الامن الداخلي ليكمل مسيرة اخيه الشهيد"، كما نقلوا لريفي تقديرهم لجهة رؤية المحبة واحترام الناس لقوى الامن وذلك من خلال حجم حضور ومشاركة المواطنين اثناء تشييع ابنهم الشهيد".

من جهته، اشاد ريفي "بشجاعة واقدام الشهيد، واندفاعه الوطني، اثناء قيامه بواجبه"، مثمنا "التضحية الكبرى التي قدمها"، واثنى على الحس الوطني الكبير للعائلة بانخراط فرد ثان من ابنائها في السلك"، واكد للعائلة "انها رسالة يؤديها كل رجل من رجال المؤسسة تحت شرف القسم والولاء للوطن"، كما تطرق ريفي الى انجازات قوى الامن على صعيد مكافحة الجريمة وملاحقة المطلوبين للعدالة والارهابيين منهم طيلة توليه هذه المسؤولية.

 

السنيورة استقبل دوري شمعون

 وطنية - 25/10/2011 استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في "السادات تاور" ظهر اليوم، رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون، وكانت مناسبة تم خلالها البحث في الاوضاع العامة والتطورات الراهنة، لا سيما ما يتعلق منها بالأزمة الداخلية في لبنان، بالإضافة إلى المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.

 

سليمان عرض مع والاس تعزيز التعاون وتلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر "كلمة سواء"

 وطنية - 25/10/2011 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهراليوم، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جاكوب والاس في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في كل المجالات، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة والأجواء التي لمسها المسؤول الأميركي في جولته على بعض الدول في الشرق الأوسط.

دعوة إلى طرابلس

وزار القصر الجمهوري مديرة ومنسقة مشروع "اليوم الطرابلسي الخالي من السيارات" السيدة هلا فاضل مع وفد، لدعوة الرئيس سليمان إلى رعاية احتفال اليوم الطرابلسي الخالي من السيارات للحفاظ على البيئة الذي يقام في 13 تشرين الثاني المقبل في عاصمة الشمال.

مؤتمر "كلمة سواء"

وتلقى رئيس الجمهورية من السيدة رباب الصدر وصدرالدين الصدر دعوة إلى حضور مؤتمر "كلمة سواء" الذي تعقده سنويا "مؤسسات الإمام موسى الصدر".

النائب السابق يعقوب

ومن زوار بعبدا النائب السابق حسن يعقوب.

 

ندوة في المركز الكاثوليكي عن أقباط مصر ودعوات الى إعادة قراءة المرحلة الجديدة وآفاقها

وطنية - 25/10/2011 عقدت ظهر اليوم ندوة في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان: "ماذا يحدث مع أقباط مصر؟"، شارك فيها راعي الاقباط الكاثوليك في لبنان الأب انطونيوس مقار ابراهيم، الأمين العام لرابطة الأقباط الكاثوليك إدوار بيباوي، الأمين العام لاتحاد الرابطات المسيحية رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، عضو الرابطة المارونية طلال الدويهي، ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم.

ابوكسم

بداية رحب أبو كسم بالمنتدين والحضور وقال: "نجتمع اليوم لنطلق صرخة تضامنية مع إخواننا الأقباط ولنعلن استنكارنا لما يتعرضون له من أعمال عنف وانتهاك لكرامتهم. هذه الإعتداءات شوهت ربيع مصر، الذي صنعه الشعب المصري مسلمين ومسيحيين جنبا إلى جنب ضد الظلم والقهر والفقر، وها هم اليوم المسيحيون يجنون ثمار نضالهم قتلا ودهسا أثناء تظاهرة يطالبون فيها بحقوقهم ليتساووا مع سواهم من أبناء أرضهم".

أضاف: "ندعو إخواننا المصريين وخصوصا المسلمين، إلى إعادة قراءة المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر، وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات، ولا فرق بين مواطن وآخر إلا بفضل ولائه لأرضه وشعبه ووطنه، والشعب المصري هو شعب طيب قادر على بناء مثل هكذا دولة".

ابراهيم

ثم قدم الأب ابراهيم لمحة عن الكنيسة القبطية عبر التاريخ، وسأل: "لماذا العنف ضد الأقباط؟ ومن وراءه؟ هناك أسباب عدة نذكر منها الكراهية الشديدة التي تكنها التيارات الإسلامية لكل من هو غير مسلم، وهم مستعدون لعمل أي شيء وارتكاب أي جرائم ضد غير المسلمين، وخصوصا اليهود والمسيحيين، والبطالة والفساد".

وختم: "تعتبر الكنيسة القبطية نفسها مدافعا قويا عن الإيمان المسيحي. وقد لعبت دورا مهما في الحركة المسيحية العالمية لأنها من بين الرواد الذين أنشأوا مجلس الكنائس العالمي ومجلس كل كنائس أفريقيا ومجلس كنائس الشرق الأوسط".

بيباوي

وتلاه ادوار بيباوي الذي قال: "مصر أم الدنيا، هي الآن أقرب أن تكون الأم الحزينة، تبكي شهداءها الأقباط، الذين لونت دماؤهم مياه النيل. فالاقباط في مصر يتعرضون لأعنف إضطهاد متواصل شهده العالم منذ الفتح العربي.

والآن نشأت منذ سبعينات القرن الماضي نزعة سلفية تحت مسمى الوهابية، وهي منتشرة بين الملايين الذين تشبعوا تلك الثقافة، وذلك أدى إلى تغيير عميق في المجتمع المصري، وهذه النزعة السلفية منتشرة في كل العالم العربي ولكنها أخذت أبعادا خطيرة في مصر".

واعتبر "أن إنفجار التظاهرات القبطية تأخر كثيرا، وأسبابه قائمة منذ زمن طويل. فبناء جامع يصدر تصريحه خلال ساعات أو أيام، أما الترخيص لبناء أو ترميم كنيسة فيحتاج إلى أكثر من خمس سنوات في أحسن الأحوال".

وختم بمناشدة "الحكام العرب وشعوب المنطقة أن لا خلاص لنا ولهم إلا بالدولة المدنية الديموقراطية التي تحمي جميع أبنائها".

الدويهي

ثم كانت كلمة لطلال الدويهي الذي اعتبر أنه "يجب أن يرتفع صوت المسلمين الخافت لمنع الكارثة التي تحدق بالمجتمعات العربية. فالأقباط ليسوا حطبا يحرق، بل الأساس في مصر وشمال افريقيا". ورأى أن "الصوت الخافت عند الإسلام مسؤول عن الإنحدار التعصبي بما أصاب أقباط مصر أبناء الحقيقة المصرية".

افرام

واختتمت الندوة بكلمة السيد حبيب افرام، سأل فيها: "هل معقول أن يقتلع الكلدان السريان الاشوريون من بلاد الرافدين وأن تسلب اراضيهم ويذبح مطارنتهم ولا من يسأل أو يهتم؟ ونبقى نحن هنا في بيروت نلهث وراء زواريب سياسات ضيقة ولا نثور ولا نصرخ ولا نحمل العالم مسؤوليته؟هل ممكن أن تجتمع الجامعة العربية وعلى جدول أعمالها بند واحد وعنوان يصرخ "المسيحية المشرقية في قلبنا؟"

وقال: "قضية المسيحية المشرقية فينا، لا نخاف من أنظمة ديكتاتورية ولا من اصوليات، لا الاولى أنصفتنا ولا الثانية تبشر بالخير".

 

الجوزو: المسيحيون جزء لا يتجزأ من ابناء الامة العربية

وطنية - 25/10/2011 وصف مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، "لقاء سيدة الجبل" بانه "قمة النضج السياسي والموضوعية والعقلانية"، معتبرا ان هذا اللقاء كان "ردا على جميع الذين حاولوا زرع الهواجس في نفوس الناس وتخويف المسيحيين من نجاح تلك الثورات الفتية في العالم العربي".

ورأى الجوزو "ان الربيع العربي يحتاج الى اسهام المسيحيين في بناء الديموقراطية والعدالة والحرية حيث اكد الزعماء المسيحيون تبنيهم الكامل للربيع العربي والذي يلتقي مع الربيع اللبناني المتمثل في الحرص على نصرة الثورات العربية المطالبة بالديموقراطية والعدالة والحرية، ورفض ربط المسيحيين بمصير انظمة القمع والاستبداد، فهذا قمة التوجه الحضاري، والحرص على العيش المشترك والتحرر من عقد الماضي الذي أدخل البلاد في حروب عبثية". وقال "ان هذا دليل ايضا على ان لبنان استفاد من التجربة الطائفية المريرة التي عاشها وجرت عليه الويلات، وإنتقل الى مرحلة النضج السياسي والديني والفكري والاجتماعي، وأصبح الانسان اللبناني هو الاساس وليست الطائفة والمذهب". وإنتقد سياسة "حزب الله" الذي "قضى على هيبة الدولة وتمادى في حمل السلاح غير الشرعي وتهديد امن الشعب، لقد عمت الفوضى الحياة السياسية تحت شعار المقاومة، وكأن المقاومة هي في ضرب الدولة والقانون والدستور وتطبيق شريعة الغاب". وختم الجوزو "لقاء سيدة الجبل اثبت ان عددا كبيرا من الزعامات المسيحية وصل الى قناعات جديدة تعبر تعبيرا صادقا عن تحررهم من أغلال الماضي وقيوده، والانطلاق الى عالم جديد يقوم على الايمان بالوطن وبالشعب اللبناني وطنا لجميع ابنائه دون تفرقة ولا تطييف ولا تمذهب، وان المسيحيين جزء لا يتجزأ من ابناء الامة العربية، ولا يمكن ان ينفصلوا عنها ولا عن حضارتها، وانهم مع الربيع العربي الذي يسعى الى تحقيق الديموقراطية والحرية والعدالة والمساواة".

 

لماذا اختارت السفيرة الأميركية الرابية للتحذير من "العواقب الجدية"؟

خليل فليحان/النهار

فوجئت بعض القيادات السياسية بالتحذير الذي اطلقته السفيرة الاميركية مورا كونيللي من الرابية أمس عما يمكن ان يشمل لبنان من "عواقب جدية في حال عدم وفائه بالتزاماته الدولية"، واوضحت ان تلك العواقب ستحل به اذا لم يسدد من ميزانية سنة 2011 31 مليونا و870 الف دولار، أي بنسبة 49 في المئة من مجموع الميزانية البالغ 65 مليون دولار.

وسألت القيادات لِمَ هذا التحذير فيما لم تتضمن رسالة الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون تحذيراً مشابها للحكومة؟ وقارنت نص رسالتين لبان الى لبنان، فتبين أن الفارق يكمن في أن الاولى التي تلقتها الدولة مطلع السنة الجارية من الامين العام تتضمن طلب زيادة 6 في المئة على المبلغ المطلوب بدل مصاريف دعاوى ستبدأ في وقت قريب لم يحدده، بل توقعه فقط، مع الاشارة الى ان مبلغ 17 مليون دولار مجمد لانه فائض عن الميزانية، وان مبلغ الـ6 في المئة سيقتطع منه.

ورجّحت أن يكون اختيار كونيللي الرابية لاطلاق تحذيرها مرتبطاً بتذكير رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رفضه بقوة الموافقة على تمويل المحكمة في الخامس من الشهر الجاري لتنبيهه الى "العواقب الجدية" التي تنتظر لبنان وتحميله جانبا من المسؤولية. وقالت اذا كان هدف كونيللي دعوة الجنرال الى تغيير موقفه فانها أخطأت الاختيار، لان المعروف عنه تشبثه بموقفه وخصوصا في المحكمة.

ولفتت الى ان بان لم يهدد ولم يحذر كما فعلت كونيللي، بل حدد في رسالته في 31 من الشهر الجاري مهلة لتسديد المبلغ من دون الاشارة الى اجراءات او تدابير عقابية اذا تخلفت الحكومة عن ذلك.

ورأت أن تحذير كونيللي لا يساعد ميقاتي على ما تعهده منذ أن تسلم رئاسة الحكومة، وما أكده للدول المعنية ولوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في نيويورك من أن لبنان سيسدد المبلغ المستحق وان الاجهزة المعنية تتعاون في ما تطلبه منها المحكمة. وشرح مصدر متابع لاوضاع المحكمة انه في حال تخلّى لبنان عن تسديد المبلغ فان رئيس المحكمة يوجه كتابا الى مجلس الامن بواسطة الامين العام يشرح فيه مخالفة لبنان القرار 1757، بعد ذلك ينعقد مجلس الامن للنظر في الامر وسيعتبر لبنان متخلفا عن تنفيذ القرار المتخذ تحت الفصل السابع، وتاليا يعوق مجرى العدالة، وفي وسع المجلس اتخاذ عقوبات ضده بموجب المادة 41 من الفصل السابع التي تنص على عقوبات اقتصادية، كما يمكن ارسال قوات عسكرية لتنفيذ القرار بالقوة لكن الخبراء في هذا المجال يؤكدون ان العقوبات العسكرية مستبعدة.

 

مطارنة الانتشار الماروني تمنّوا إقرار قانون استعادة المستحقين جنسيتهم

النهار/تمنى مطارنة الأبرشيات المارونية في الانتشار على الدولة اللبنانية الإسراع في إقرار مشروع قانون استعادة مستحقي الجنسية اللبنانية هذه الجنسية.

أورد الموقع الالكتروني للبطريركية المارونية أمس، البيان الذي أصدره أساقفة الانتشار بعد اجتماع عقدوه في سانت لويس في ولاية ميسوري برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يوم الخامس من تشرين الأول الحالي.

وتناول البيان شقين، كنسياً ووطنياً، وجاء على الصعيد   الكنسي: أكد الآباء أهمية التواصل وتفعيله بين غبطة البطريرك والأبرشيات لتجسيد شعار "شركة ومحبة" وعلى دوره في توطيد هذه العلاقة الكنسية. وتناولوا موضوع الدعوات الكهنوتية في بلاد الانتشار وطرق تعزيزها ونوهوا بالمدرسة الإكليريكية في واشنطن. وتوافقوا على التعاون مع الأبرشيات والإكليريكيات في لبنان لناحية إيجاد دعوات لمصلحة ابرشيات الإنتشار تتمُّ تنشئتها في لبنان. كما شدَّد الآباء على إرسال كهنة للتخصص في روما والإقامة في المدرسة المارونية الحبرية حيث يفسح في المجال لهم للعيش معاً والتعارّف، وترسيخ الروابط الروحية والتمرس على الاحتفالات الليتورجية المارونية.

وعلى الصعيد الوطني تناول الآباء موضوع الارتباط بالوطن الأم، وتقوية أواصر التعاون والتضامن مع المقيمين فيه. فاستمعوا إلى عرض قدَّمه السيد يوسف شهيد الدويهي ممثل "المؤسسة المارونية للانتشار"، عن معاملات تسجيل الوقوعات الشخصية لدى القنصليات، وطرق متابعتها في لبنان، وتوافق المجتمعون على تفعيل عملية الإحصاء والتسجيل في الرعايا والأبرشيات، واثنوا على ما تقوم به المؤسسة المارونية للإنتشار في هذا الإطار. وتمنوا على الدولة اللبنانية الإسراع في إقرار مشروع قانون استعادة الجنسية اللبنانية لمستحقيها.

"لبنان المحايد"

على صعيد آخر، وفي ختام زيارته الأميركية اجتمع الراعي برئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة السفير ناصر عبد العزيز الناصر الى غداء أقامه القنصل اللبناني العام أنطوان عزام في قنصلية لبنان العامة، وأطلعه على مضمون الورقة التي تقدم بها الى الأمم المتحدة، عن "قيمة لبنان ودور المسيحيين في الشرق الأوسط ومستقبلهم"، وحذر من "أن يتحول الربيع العربي خريف الحروب الأهلية". ونوه بدور "اليونيفيل". وشدد على حق عودة  الفلسطينيين بموجب القرار 194 "حيث أن لبنان لا يستطيع توطين نصف مليون فلسطيني على أرضه".

وقال الراعي إنه طلب من الأمم المتحدة "المساعدة لإعلان لبنان بلداً حيادياً"، موضحا أنه يقصد بالحياد الإيجابي "عدم التبعية لأي دولة أو محور إقليمي أو دولي".

 

نجاحات حققتها "سيدة الجبل" في انتظار التتمة/الرسالة مرّت كالنعاس في قالب فكري - ثقافي

إيلي الحاج/النهار

من خلوة "سيدة الجبل" الاحد الماضي، وبدا النائب السابق فرنجية يتلو الوثيقة. (الارشيف – ميشال صايغ)

انتزع الفريق الذي وقف وراء خلوة "لقاء سيدة الجبل" مكاناً في الوسط المسيحي التقليدي لمؤيدي الإنتفاضات العربية رغم مواقف معلنة ومناقضة صدرت عن بكركي وأحزاب وشخصيات وتركيبة رسمية في الدولة متحالفة مع النظام في سوريا. ومرّ التحرك في أدما يوم الأحد كالنعاس في قالب فكري – ثقافي، فلا كلام خارج التهذيب والأدب، ولا حتى مأخذ شكلاً ومضموناً. لكن الرسالة السياسية التي حملتها الخلوة شديدة الوضوح: هناك رأي آخر، غير حزبي عموماً في هذه البيئة التي لا يختصرها المترددون والخائفون مما يجري حول لبنان وفي المنطقة من تغييرات جذرية لم يشهد تاريخ العرب الحديث مثيلاً لها. هذا نجاح أول. وبرع سمير فرنجية في إسناد الوثيقة - ورقة العمل إلى نصوص كنسية مرجعية من قرارات مجمعية فاتيكانية و"السينودس من أجل لبنان" ونداء المطارنة الموارنة والمجمع البطريركي الماروني ليعلّل أسباباً موجبة لمساندة الشعوب العربية المنتفضة في سعيها إلى الحرية والديموقراطية. وبسبب من هذا الإسناد المحكم يصعب على المنتقد حتى لو كان من قلب الكنيسة أن يُعمل الإنتقاد أقلّه في النص المكتوب. فليس كل يوم ولا كل سنة يصدر مثل هذه القرارات المكتوبة للتاريخ الآتي. ومثله وُفّق فارس سعَيد في استحضار المونسنيور الراحل ميشال حايك إلى مقدمة كلمته التي كانت مقدّمة الكلام. وأما الذين تلوه على المنصة ففاجأت كلمات بعضهم بقوتها معنى وأسلوباً ورقياً في آن واحد. الدكتور أنطوان قربان على سبيل المثال، طبيب وأستاذ جامعي أوحى ظهوره وآخرين في المؤتمر أن ثمة رسالة أخرى يُراد تحميلها للخلوة: إن في هذه البيئة المسيحية اللبنانية شخصيات وازنة، مستقلة بل حرّة ، لا يعرفها الناس ولكن يجب أن تكون قادرة من خلال حيّز ما على إبداء الرأي والمساهمة في الحياة السياسية والوطنية العامة، فلا يبقى هذا الحق حكراً على حزبيين في أحزاب تعاني اختناقات في داخلها، ولا على محترفي سياسة غير حزبيين أيضاً، لكنهم لا يتركون مساحة تحت الشمس لغيرهم وغير ذريّتهم ويضيقون حتى بالأنصار.

هذا نجاح ثانٍ.

صحيح أن من يلبون الدعوات إلى خلوات ومؤتمرات لا يُشاركون ليعلنوا رأياً مغايراً، وفي أدما قبل دخولهم القاعة كان بادياً اتفاقهم على أن الرئيس السوري بشار الأسد سيرحل، وأن حلفاءه في لبنان يجب أن يعودوا إلى أحجام الناس الطبيعية بلا تورمات وانتفاخات غير مبررة على حساب الدولة وبقية مواطنيهم، لكن عامل إثراء وغنى إضافي برز في المناقشات والمداخلات التي تلت قراءة الوثيقة وتجاوز عددها الأربعين. الكثير منها كان مهماً وقيّما ولافتاً في الفكر والسياسة النظرية والعملية والإقتراحات . أحد المشاركين لاحظ أن سوريا لم تحكمها أصولية ولا مرة وأن ثمة أصولية قمع واستبداد أيضاً، فليست دينية فقط بل قد تكون سياسية على ما يفعل "حزب الله". وذكّر مشارك بأن أسوأ ديموقراطية أفضل من أفضل ديموقراطية. وآخر بأن المسيحيين في لبنان دفعوا مرتين خلال الحرب الطويلة ثمنا غالياً لانخراطهم في "تحالف الأقليات" الذي لا يزال يبشر به بعضهم، خصوصاً أن القوة الأكبر المسلحة تصبح أكثرية ساحقة. ثم ، لماذا نتبرع كمسيحيين بموقف سلبي إستعدائي لأي حكم مستقبلي في سوريا؟

وقارن دكتور في السياسة بين أوضاع اقباط مصر وأوضاع مسيحيي لبنان وسوريا والعراق مستنتجاً أن خطابنا في لبنان قاعدته "العيش معاً" مع الشركاء المسلمين لا مثيل له وعلينا تصديره، فتكون دعوتنا إلى ممارسة للحريات الدينية غير مقتصرة على حرية العبادة، والوسيلة إدخال ثقافة العيش المشترك في برامج التربية، والإعلام أيضاً.

نقطة أخرى لم يلقِ عليها الضوء كفاية في السابق ركز عليها مشارك: دور الديكتاتوريات في دعم الأصوليات. والمثال أوراق لعب بها النظام السوري الحالي في لبنان عبر "حزب الله" و"فتح الإسلام"، في فلسطين عبر "حماس" وأصوليات أخرى، في العراق "القاعدة" وشبيهاتها في تقاسم للأدوار مع إيران أنزل نكبات قصوى بأتباع كل الأديان والمذاهب هناك.

وذكّر أحد المتداخلين بقول منقول عن الجنرال بيتان:"كلا هتلر ليس المسكين غليوم الأول الذي اكتفى بمقاطعتي الإلزاس واللورين. إنه جانكيز خان آخر"، وذلك في معرض نفيه سعي "حزب الله" إلى المثالثة لا غير. وفي كلام مشارك آخر على وضع المسيحيين في سوريا وغيرها وجهة نظر أن عليهم هم أيضاً رفض البقاء مواطنين درجة ثانية. ليقول : "سمعت دعوات إلى وحدة المسيحيين. وقت كانت الصواريخ تنهال على رؤوسنا لم نتحد. ربنا خلقنا هكذا. ربما عندما لا تعود هناك أيدٍ وأطراف غريبة تلعب بنا ... ربما بعد ذهاب النظام السوري يستنتج من يمشون اليوم في ركابه أن الحصان الذي راهنوا عليه ليس حصاناً".

وقال مشارك يظنه الناس متطرفاً: في شباط 2005 بدأ المسيحيون الثورة وانضم إليها المسلمون. ما يحصل اليوم أن المسلمين بدأوا الثورة وعلينا أن ننضم إليهم لننشر قيمنا التي أصبحت مشتركة : الحرية والديموقراطية. لذلك أدعو إلى التفكير في إنشاء "مجلس الربيع العربي" من لبنان والدول العربية التي تشهد ثورات.

 الخلاصة أن المناقشات والمداخلات، وإن تفاوتت أهميتها أحياناً، وطبيعياً في أجواء الديموقراطية كانت مستوياتها عالية.

وهذا نجاح ثالث. ماذا عن التتمة؟

 

التفرّد بمصير المسيحيين قاتل

غسان حجار/النهار

يحلو للبعض القول ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جنح في مواقفه غير مرة، قبل ان يردد لازمة الإعلام المحرَّف والمزوَّر، وهو الإعلامي المعروف عبر "تيلي لوميار" أولاً، ثم عبر مقابلات تلفزيونية واذاعية سياسية غالباً، مضامينها مسجلة وتمكن العودة اليها. لكن كلام البطريرك في نيويورك، خلال وقبل لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، كان واقعياً من دون انحياز، فهو اذ برَّر سلاح "حزب الله" موقتاً، الا انه اعتبر الحزب وسلاحه مشكلة وسبباً للانقسامات، مضيفاً ان تسليم الحزب سلاحه "عيد كبير للجميع".

ومطالبة البطريرك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية هو صوت الكنيسة الداعمة دائماً للشرعية، على رغم ان الشرعية تعني، في بعض نواحيها، السلطة التي وان كانت ظالمة، الا ان تعامل المجتمع الدولي معها يمدها بالشرعية اللازمة. كما ان مطالبة البطريرك بإنهاء الاحتلال وتوفير الحل للقضية الفلسطينية وتحقيق الإصلاحات في الدول العربية من دون عنف ومن دون أنظمة أكثر تشدداً، هو قول حق، وان أفاد منه البعض للباطل.

تأتي وثيقة لقاء سيدة الجبل ("النهار" أمس) لتدفع باتجاه دور للمسيحيين في الربيع العربي، القائم على الاستجابة لإرادة الناس والشعوب وتوقهم الى حرية ما قد لا تعود بالتأكيد على الشعوب والبلدان بالفائدة، كما حذر البطريرك الراعي، متخوفاً من فوضى أو من نظم إسلامية تأتي على ما تبقى من مسيحيي الشرق، وهم أصلاً يتآكلون حتى في ظل الأنظمة القائمة، أو التي كانت قائمة وزالت، مما يجعل الرهانات على بقاء الأنظمة أو على رحيلها، ضرباً في الرمل.

وأما تحديد الدور المسيحي في الربيع العربي فله بعدان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي:

تتمثل الإيجابية في الدعم الذي يوفره المسيحيون، وتحديداً مسيحيو لبنان، لحركة التغيير والتحرر القائمة، وهو دعم طبيعي اذ طالما شكّل لبنان الاستثناء في محيطه، وكان الرائد في الدفع الى دولة مدنية، وكان المسيحيون روّاداً في التأسيس لنهضة عربية أساسها الحرية وثقافة العيش معاً.

أما الجانب السلبي في الموضوع فيتمثل بانقسام المسيحيين حول الربيع العربي، وخصوصاً مع قيادتهم الدينية التي أربكت لما بلغت الثورة أبواب دمشق، مقرّ معظم بطاركة الشرق وموطنهم. كذلك فإن محاولة تمييز المسيحيين عن مواطنيهم الآخرين تجعلهم يستلحقون أنفسهم بعد اندلاع الثورات وبلوغها مرحلة متقدمة، وفي هذا تمييز سلبي يضعونه بأنفسهم ويظهرهم منتفعين. هل من خطاب مشترك يعالج المخاوف، فلا يتوقف أولاً عندها، ولا يربط مستقبل المسيحيين بأنظمة القمع والإرهاب كأنها ضمانة لهم، وثانياً ألا يتحول تأييد الثورات انقساماً وشرخاً عميقين، يدفعان الى مزيد من الإحباط والضياع. بين البطريرك وكل المسيحيين الآخرين نقاط تلاق مشتركة كثيرة، فالهموم والهواجس واحدة، والمصير واحد، ولا يمكن طرف أو جهة ان يرسمه منفرداً، لأن أحداً لا يقدر ان يتحمل عواقب القرار، ان أخطأ.

 

نصر الله يؤكد رفضه تمويل المحكمة.. ويدافع مجدداً عن بشّار الأسد

بعد ترشيش ولاسا .. تهديد تحت قبّة البرلمان

 المستقبل/المناخ الأمني الاستنفاري المحمي بالسلاح غير الشرعي، والذي يلفّ البلاد زارعاً المخالفات والتجاوزات والتسيب والتعدي على أملاك الدولة والأملاك الخاصة، انسحب أمس على المؤسسات الدستورية، فيما الحكومة ورئيسها آخر من يعلم. وإذا كان الغياب المدوّي للحكومة وأجهزتها دليل معبّر على هشاشة التركيبة الحكومية وصعوبة استمرارها، فإن ما لا يمكن تجاوزه هو أن هذه الحكومة قد فشلت فشلاً ذريعاً في كل الميادين، ولا سيما الموضوع الأمني، والأمثلة عن ذلك من ترشيش إلى لاسا مروراً بكل بقعة يسعى السلاح غير الشرعي إلى التمدد إليها وزرع بؤر التوتر فيها.

وفيما تستريح الساحة الداخلية نسبياً اليوم وغداً مع تعاقب المسؤولين اللبنانيين إلى المملكة العربية السعودية لتقديم التعازي بوفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، بدا أن ضغط مضاعفات قمع مخالفات لاسا وشبكة اتصالات "حزب الله" الارضية المقموعة في ترشيش، ليس آخر مآثر حزب السلاح الضارب بهيبة الدولة والقانون عرض الحائط، وأمس شهدت لجنة حقوق الانسان النيابية تهديدين مباشرين وواضحين تلقاهما نائبان في لجنة حقوق الانسان من زميل لهما على خلفية مناقشة ملفات خطف جوزف صادر، والأخوة الجاسم وشبلي العيسمي: الاول فجّ من النائب علي عمار للنائب أحمد فتفت: "اذا بدك منلتقي برا منصفيها". والثاني ديبلوماسي للنائب اكرم شهيب: "هذا الملف لا يعالج هنا".

فخلال استكمال اللجنة مناقشة قضية المخطوفين السوريين شبلي العيسمي والأخوة من آل الجاسم في حضور وزيري الداخلية مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا بعدما فجّر تقرير المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في الجلسة السابقة ملفاً عاصفاً، تحول النقاش عن مساره القانوني والانساني الى اصطفاف سياسي، وكيل التهديدات من قبل نواب "حزب الله" للنائب فتفت، فشهدت القاعة هرجاً ومرجاً وصراخاً وصلت اصداؤه الى الخارج.

وفي التفاصيل أن الاشتباك الكلامي الذي كاد ان يتطور الى اشتباك بالايدي بين النائب عمار والنائب خالد ضاهر سبقه كلام مطوّل لنواب "حزب الله" "بالسياسة" عن ملفات الخطف كلها، على أساس ان "لا أساس لها وأن ما هو حاصل ليس الا كيدية سياسية واتهامات".

وأبلغ النائب فتفت "المستقبل" أنه وخلال الجلسة تحدث النائب نواف الموسوي محيلاً النقاش إلى ملفات سياسية لا دخل لها بالموضوع المطروح، من مثل الحديث مطولاً عمّا يسميه تهريب السلاح إلى سوريا، وملف الشهود الزور وتوجيه الانتقادات إلى اللواء ريفي. عندها بادر النائب فتفت، وسط هرج ومرج من نواب الحزب بهدف التشويش عليه، إلى الردّ على ما طرحه الموسوي بنداً بنداً، سائلاً طالما أنكم داخل الحكومة فلماذا لا تبتّون ملف الشهود الزور؟، لكن النائب في حزب الله نوار الساحلي طلب من رئيس الجلسة، في محاولة لتطيير الجلسة، ان يرفعها. فدخل النائب ضاهر على الخط، محتجاً على محاولة اسكات فتفت: "هذا الكلام غير مقبول ولا نسمح ان يمنعنا احد من الكلام"، صاح بهم. الا ان النائب عمار ساق تهديده لفتفت قائلاً له: "اذا بدك منتلاقى برا منصفيها"!

ولدى خروجه من الاجتماع سُئل فتفت هل ستلتقون في الشارع، فأجاب "هذا ليس أسلوبنا في العمل السياسي، ولن يكون يوماً، والجميع يعرف من هم أصحاب لعبة الشارع وتجاوز الدولة والقوانين".

إلا أن مصادر نيابية واسعة الاطلاع قالت لـ "المستقبل" إن تصرف نواب "حزب الله" كان يهدف إلى تطيير الجلسة، خشية تحول المحاضر الرسمية النيابية الى وثائق ترفع الى الامم المتحدة لاحقا تدين سوريا بأعمال خطف معارضين، كاشفة أن "ملف الأخوة الجاسم ملفٌ دسم بمعطياته، وهو يكشف بشكل مفصلّ وبالأدلة والبراهين أن ثمة عملية خطف موصوفة قد حصلت، بتواطؤ وترتيب، فيما هناك قرائن ذات مصداقية تتصل بملف خطف السياسي السوري شبلي العيسمي".

نصر الله وتمويل المحكمة

وسط هذه الصورة، جدد الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله تأكيد موقفه الرافض لتمويل المحكمة الدولية الخاصة، وقال خلال مقابلة مع محطة "المنار" أمس، إن "موقف الحزب لا يحتاج إلى إعلان، وهو موقف معروف. الحزب ضدّ تمويل المحكمة، وهو غير موافق عليها لا أساساً ولا تفصيلاً". مضيفاً "من يريد تمويلها من جيبه فله الحق، لكن قرار التمويل من خزينة الدولة يحتاج إلى قرار، وعندما يطرح الموضوع سيطرح كل طرف رأيه، وسنعمل على أن نصل إلى موقف إجماعي، وإذا لم نصل فإن قرار التصويت هو بيد رئيس الجلسة".

ولفت نصر الله إلى أن "رئيس الحكومة ليس ملكاً ولا أميراً، ونحن من دعاة الديموقراطية التوافقية، والأصل أن نصل من خلال النقاشات إلى قرار، وعندما يطرح الموضوع على مجلس الوزراء نتكلم فيه".

نصر الله الذي تجنّب إرسال أي إشارات سلبية باتجاه مكونات الأكثرية الجديدة، قلل من شأن الخروقات السورية للسيادة اللبنانية، ورأى أن "بعض أطراف 14 آذار لا ترى في إسرائيل عدواً، فيما تعتبر سوريا عدواً".

في الشأن السوري، جدد نصر الله دفاعه عن النظام في سوريا، معتبراً أن الحراك الحاصل إنما هو "مؤامرة اميركية"، ومؤكداً بأن "غالبية السوريين مع النظام"، واتهم المعارضة بـ "العلاقة مع الإدارة الأميركية، وأنها لا تمتلك خطاباً سياسياً"، وقال "لسنا مع اسقاط النظام الممانع لأن البديل الذي يريده الغرب، إما نظام مستسلم له، أو حرب أهلية أو تقسيم". كما اتهم وسائل الإعلام بتضخيم ما يجري "من خلال تصوير أحداث وصدامات وتظاهرات بشكل غير صحيح(..)".

ميقاتي: ملتزم التمويل!

على صعيد آخر، نقل نائب رئيس الحكومة الأسبق الياس المر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي وجه اليه دعوة الى الغداء، مضيّه في موضوع تمويل المحكمة الدولية، مؤكداً انه سيطرحه في الوقت المناسب امام مجلس الوزراء وانه شخصياً ملتزم بالقرارات الدولية وبالتمويل، ونصح المر الحكومة بتمرير التمويل بهدوء "لان النتائج السياسية والاقتصادية على لبنان دولياً ستكون حساسة ودقيقة وصعبة جداً وكذلك بالنسبة لعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي اقتصادياً ومالياً(..)".

في سياق متصل، أكدت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كورنيلي بعد لقائها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون أن بلادها "تتوقع تلبية لبنان لجميع التزاماته الدولية بما فيها التزامه بتمويل وبالتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان"، كما أعربت عن "قلق الولايات المتحدة من أنّ فشل لبنان بالوفاء بالتزاماته تجاه المحكمة الخاصة بلبنان قد يؤدي الى عواقب جديّة في حال عدم وفاء لبنان بالتزاماته الدولية(..)".

سليمان و"الدستوري"

إلى ذلك، طرح رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال رعايته أمس الجلسة الافتتاحية لدورة "اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية للعام 2011" مادة سجالية على الساحة الداخلية سياسياً وقانونياً تتمثل بإقتراحه "إناطة مهمة تفسير الدستور الى المجلس الدستوري وفقاً لما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني" وهذا يتطلب تعديلاً دستورياً، ودعوته الى "تحرير المجلس من التسييس من خلال تعديل إنشاء المجلس الدستوري لإعادة النظر في طريقة تعيين أعضائه التي تتم اليوم مناصفة بين مجلس الوزراء والمجلس النيابي". كما جدد تمسكه باعتماد النسبية في قانون الانتخابات قائلاً "إن قانون الانتخاب هو أساس الإصلاح، وان الإصلاحات التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني لم تقترن بقانون انتخاب ملائم لها". كما شدد على "أهمية القضاء الدستوري كمرجعية تحول دون الشطط في التشريع وتقود الى احترام الأسس التي قام عليها الدستور"، مؤكداً "ان دور هذا القضاء يتكامل مع دور رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور"، لافتاً الى "أن العدالة الدستورية ركن أساسي في بناء الدولة الحديثة". وأكد الرئيس سليمان انه "آن الأوان لاعتماد قانون انتخاب يفسح في المجال أمام تمثيل كافة شرائح المجتمع تمثيلاً صحيحاً وعادلاً، ويؤدي الى تجديد الحياة السياسية، وتفعيل أداء المؤسسات الدستورية، وتطوير تجربة لبنان الديموقراطية، وذلك للخروج من الدوامة التي ندور فيها"، وأشار الى أن "القضاء الدستوري لا يهمل المواثيق الدولية، ولا يهمل أيضاً، كما هي الحال عندنا، مقدمة الدستور التي نصت على أن لبنان عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

واعتبر وزير العدل شكيب قرطباوي في حديث الى "المستقبل" أن "طرح رئيس الجمهورية مهم خاصة أن مهمة تفسير الدستور كانت تتوزع بين مجلس النواب والمجلس الدستوري"، مضيفاً إن "رأيي الخاص يجب أن تعطى هذه المهمة كاملة الى المجلس الدستوري، كما أن أسلوب تعيين أعضاء المجلس الدستوري "مش كتير زابطة" لأنها تفسح المجال أمام التدخل السياسي وهذا ما يولد إشكالات وبالتالي أنا مع تغيير الطريقة لكني لم أتوصل الى طرح نهائي في هذا الموضوع".

 

ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الابن/ماهر الأسد يدعو الجنرال كرئيس الى دمشق و"يبارك" تسليمه الرئاسة من لحود

 المستقبل/"ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الابن"، ملف جديد يسلّط الضوء على خفايا مرحلة غير عادية في تاريخ لبنان الحديث، وسلوك غير عادي لشخص امتهن السياسة من باب العسكر، فحارب الجميع من أجل نفسه ولا شيء غيرها.

صال وجال في ساحات التحالفات الداخلية والخارجية، أكثر منها في ساحات القتال، ولم يربح أياً من "معارك" الساحتين، لكن الجنرال ظلّ ثابتاً في حلمه، لا يتزحزح، لا بالبزّة العسكرية ولا المدنية. حنين قاتلٌ إلى "الكرسي الرئاسية"، وأحلام نهارية ومسائية جعلت حياة الجنرال ليلاً طويلاً طويلاً طويلا.

لم يجد حرجاً في نقل بندقيته من كتف الى أخرى. راهن بداية على الرئيس السوري حافظ الأسد، ثم على الأميركيين، وعاد الى الأسد نفسه، قبل أن يلجأ الى الرئيس الفلسطيني "أبو عمّار" وبعده الى الرئيس العراقي صدام حسين ومعهما طبعاً فرنسا، ليأوي أخيراً الى الرئيس بشار الأسد، حيث لا يزال يتموضع حتى الآن ومن أجل الهدف نفسه والحلم نفسه.. كرسي بعبدا.

هذه المحطات واكبها اللبنانيون من بُعد ومن قرب، لكن بقيت وراءها وفي كواليسها وقائع لم يُكشف النقاب عنها حتى اليوم، ولم يكن ليحصل ذلك لولا انقلاب بعض المقربين من الجنرال عليه بعد أن انقلب على نفسه، فكشف بعضهم باسمه الصريح، لـ"المستقبل" أسراراً غير معروفة، فيما آخرون فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، لتكون هذه الشهادات في متناول اللبنانيين.

هذا الملف الذي تنشره "المستقبل" على حلقات، يتضمن روايات من شهود سابقين وآخرين مخضرمين، عن أحداث ووقائع تعكس عطش الجنرال المستديم لكرسي بعبدا التي هنأ بها لعام ونيّف من دون أن يهنأ بلقبها الأصلي، فلم ينل أكثر من رئاسة حكومة انتقالية، دفعته الى تبني سياسات "انتقالية" علّه ينتقل الى الكرسي الحلم.

في الحلقة السابعة اليوم، عاد الجنرال إلى لبنان، بعدما أتمّ أهم شرطين للعودة، الأول لقاء بين ممثلين عنه وبين الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، والثاني لم يُكشف النقاب عنه ويتمثّل بزيارة قام بها النائب اميل اميل لحود إلى دمشق يرافقه القيادي في "التيار الوطني الحر" انطون الخوري حرب، حيث كان في استقبالهما شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد واللواء محمد ناصيف وعشرون ضابطاً سورياً رفيع المستوى.

في اللقاء الأول، رحّب نصرالله بعودة الجنرال عارضاً خدماته الأمنية واللوجيستية "من المطار إلى ساحة الشهداء.. وما بعدها إذا أراد". أما في اللقاء الثاني، فوجّه ماهر الأسد إلى الجنرال دعوة مفتوحة إلى دمشق كـ"رئيس" وليس كزعيم سياسي. وسأل ماهر في هذا اللقاء ضيفيه عن وضع السنّة في لبنان، غامزاً من قناة تضرّر العلويين والموارنة منهم بقوله: "رفيق الحريري كان يريد تدميرنا نحن الاثنين"، ليدمغ هذه الصفقة التي تمّت بين السوريين والجنرال بالهدف الرئيسي منها وهو استثمار هذه العودة في معركة مواجهة رفيق الحريري.

عاد الجنرال إلى بيروت، نجح في إيجاد أسباب موجبة للانفصال عن حركة 14 آذار، قبل الانتخابات النيابية وبعدها. لم يكن ينقصه سوى إشارة واضحة من الديبلوماسي الأميركي دايفيد ولش بأن واشنطن لن تدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، لينقل بندقيته علناً من كتف إلى أخرى ويعلن وثيقة التفاهم مع "حزب الله"، ويتربّع على "كرسي الممانعة" حيث لا يزال حتى اليوم.

غداً /"تفاهمات" الجنرال من بات روبرتسن الى حسن نصرالله

 

شركة ومحبة

عـمـاد مـوســى

 من الصعوبة بمكان أن تجد عاطفة أقوى من الشركة والمحبة التي تجمع نواب حزب الله ونواب تيار المستقبل. أو بين نائبي حزب البعث العربي الإشتراكي ونواب حزب القوات اللبنانية. أو بين الدكتور نقولا فتوش وأخيه الأصغر شانت جينجيان. ومن لم يرَ كيف يهفّ قلب نوار الساحلي - الراجع حديثاً من موسكو بلفحة أممية إنسانية عظمى -  لمرأى هادي حبيش وكيف يلاقيه على الدرج بيدين مفتوحتين كذراعي رافعة... فاته مشهد محبة. نوار يحبّ هادي كثيراً من دون أن يعرف السبب.

ويذوب أحد أقطاب حقوق الإنسان في العالم العربي النائب علي عمار، كحبة سكر ويستمتع أيما استمتاع بمطالعات الدكتور أحمد فتفت، ومن جهة "الدكتور" فهو لا يجد ما هو أكثر لذاذة من الحوار البرلماني الراقي مع علي عمار، سواء في لجنة حقوق الإنسان النيابية أو في شارع اللنبي، وكأني بالحاج وُجد ليكون عضواً مفوهاً في مجلس اللوردات البريطاني أو نائباً منتخباً في البرلمان النروجي المعروف بـ"المجلس الكبير" أو الـ"Stortinget". عموماً علي عمار إنسان لطيف وسلس، لم يستعمل مرة ألفاظاً نابية أو شارعية ويؤمن بثقافة الديمقراطية والإختلاف والتنوع والحريات العامة وسيادة الدولة إلى تضلعه من القضايا الدستورية ما يجعله الوريث الشرعي للدكتور إدمون رباط لسعة ثقافته وعلمه.

تحت قبة البرلمان علي أخ غير شقيق لأنطون. ونوّاف إبن عم جورج. وأكرم ونبيل مثل توأم روحي وأكثر. وما يقال عن شهيب ونيكولا الرابع يقال عن سيرج وأسعد حردان المتفاهمين دائماً وأبداً في إطار الشركة والمحبة أند ليمتد التي تغمر قلبيهما الطاهرين.

تحت قبة البرلمان سنة وشيعة وموارنة وروم ملكيون وأورثوذكس وعلويون موحدون يتقاسمون منقوشة الزعتر وكم "كدشت" جيلبرت زوين من منقوشة عبد المجيد صالح، وكم تشاركا المر والحلو في اجتماعات الأمومة وأعطونا الطفولة والعنف الزوجي... ألخ.

مذهلة تلك الشركة والمحبة. نواف الموسوي قلبه مع بيت صادر وعيلة بطرس خوند وبيت غياث مطر، وإيلي ماروني ينتظر يوم القدس من سنة لسنة كي يكحل عينيه بمجاهدي الحزب الخميني في ساحة من ساحات الضاحية الجنوبية لبيروت.

ولو خرجنا من كاتدرائية الوئام التي أرسى دعائمها دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى رحاب الحكومة لاكتشفنا عمق المحبة التي تربط مفكر الأمة الوزير شربل نحاس بمدير عام أوجيرو عبد المنعم يوسف. وقد أوصى نحاس خليفته نيكولا بأن يتابع على خطاه ويحب يوسف من دون غاية.

أما المرشد السياسي لموارنة الشرق سليمان بك فرنجيه فليس في قلبه إلاّ حب مستدام للدكتور سمير جعجع على الرغم من عاديات الزمن. وجعجع قلبه مشطور إلى نصفين: نصف يهتف "جنرال" ونصف ينبض سليمي. وعلى صعيد الشركة والمحبة، يحب رئيس حكومة كلنا للوطن نجيب ميقاتي خصومه أكثر من باسيله. ومن دواعي سروري أن أنخرط بشراكة مع الرئيس ميقاتي فنشترك في الأعمال والإستثمارات ونترك المحبة إلى وقت لاحق.

 

عين إبل تستعيد من متحف "اللوفر" نسخة عن لوحة من مجموعة آثارها

بنت جبيل – "النهار"

استعادت بلدية عين ابل نسخة عن مجسم للوحة اثرية هي عبارة عن صخرة نحتت عليها صورة الإلهين "ابوليون" – اي بعل – وارتميست (ديانا وعشتروت)، تتوسطها شجرة نخيل، نقلها المؤرخ الفرنسي ارنست رينان عام 1860 في محلة الدوير في خراج البلدة الى صور ومن ثم الى فرنسا، حيث وضعت في متحف "اللوفر".

رحلة العودة بدأت بمفاوضات مع وزارة الآثار الفرنسية والقيمين على المتحف الفرنسي منذ عام 2003، اذ تفاوض المغترب يوسف خليل خريش مع المعنيين في فرنسا لاستعادتها او حتى الحصول على نسخة عنها، مبرزا اوراقا تثبت وتؤكد انها تعود الى آثار بلدة عين ابل. وبعد التأكد من صحة اقواله، ابلغته ادارة المتحف ان القانون الدولي لا يسمح باسترداد قطعة اثرية مضى على وجودها في فرنسا نحو 70 عاما، بل في امكان المتحف ان يستنسخ صورة طبق الاصل عنها، من مادة كلسية كيميائية مشغولة على ضغط الليزر.

وبعد الانتهاء منها، قامت "مؤسسة بروموريون" بشحنها من فرنسا الى عين ابل حيث سلمتها السيدة ماري كلود بيطار الى رئيس بلدية عين ابل فاروق بركات دياب، في حضور عدد من ابناء البلدة ومخاتير.

 

لبنان الرسمي شارك في تشييع ولي العهد السعودي

ميقاتي: ساهم في نهضة المملكة وتطورها

المركزية ـ شارك رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اليوم في مراسم تشييع ولي عهد المملكة العربية السعودية الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود في مدينة الرياض التي وصل اليها بعد ظهر اليوم يرافقه وفد رسمي ضم الوزراء: محمد الصفدي، عدنان منصور، أحمد كرامي، وليد الداعوق، وغازي العريضي، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المفتي الشيخ خليل الميس، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. وكان في استقبال الوفد في قاعدة الرياض الجوية نائب أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز وسفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية اللواء مروان زين.

ومن المطار إنتقل الرئيس ميقاتي والوفد المرافق إلى جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض، حيث صلّي على جثمان الفقيد عقب صلاة العصر، في مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز، وأفراد الأسرة الحاكمة، إضافة الى حشد كبير من القادة والمسؤولين العرب والأجانب. تقدم المصلين مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.

بعد ذلك قدم رئيس الحكومة التعازي الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وكل من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز وعائلة الراحل الكبير وأنجاله واشقائه والاسرة المالكة. وبعد إنتهاء مراسم التشييع غادر ميقاتي والوفد المرافق عائدين الى بيروت.

ميقاتي: وأعرب الرئيس ميقاتي في حديث صحافي من المملكة،عن تأثره لغياب الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي كان أحد الرجالات البارزين في الامة العربية والاسلامية وركنا من أركان المملكة العربية السعودية الذين ساهموا في نهضتها وتطورها. وقال: إن من تابع مسيرة الراحل الطويلة في دروب الأعمال الخيرية والإنجازات الوطنية ، يجدها حافلة بكثير من الانجازات التي تدل على هذه الشخصية الفذة. أما على المستوى الدولي فقد كان له مساهمات كبرى في تعزيز مكانة المملكة ودورها، وكذلك على مستوى العلاقات العربية والإسلامية.

 

فوليه الى بيروت في 27 و 28 الجاري: دعم "الاوروبي" للبنان مرتبط بالاصلاح

المركزية- يزور المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فوليه لبنان في 27 و 28 الجاري، وهي الزيارة الأولى له الى لبنان حيث سيركز في محادثاته مع الشركاء اللبنانيين على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، فضلا عن دعم العملية الإصلاحية في لبنان من خلال السياسة الأوروبية للجوار التي تمت مراجعتها".

وقال فوليه قبيل الزيارة: " لبنان شريك وجار أساسي للاتحاد الأوروبي. ومن شأن تعزيز شراكتنا أن يعود بالفائدة على مجتمعاتنا وعلى استقرار المنطقة برمتها. والدعم المتزايد للاتحاد الأوروبي سيجري ربطه بالطبع بالتزامات لبنان بالإصلاح. فكلما تقدم لبنان أكثر وأسرع في إصلاحاته الداخلية، نال المزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي". وذكر بـ"المقاربة الجديدة المعتمدة في إطار السياسة الأوروبية للجوار التي تمت مراجعتها". كما أعاد التذكير بـ"توقعات الاتحاد الأوروبي بوفاء لبنان بالتزاماته الدولية". وأوضح البيان الاعلامي لبعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان ان "المفوض فوليه يلتقي في بيروت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الخارجية عدنان منصور. كما يلتقي وزراء آخرين بالإضافة إلى ممثلين للمجتمع المدني. و سيسعى المفوض فوليه خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين إلى الدفع بعملية تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها في إطار خطة عمل السياسة الأوروبية للجوار".

 

التباين في الأولويات مع الحلفاء لا يعني برودة.. ولم ألمس من جنبلاط تموضعًا جديدًا

نصرالله: من يريد تمويل المحكمة من جيبه "يصطفل".. والمراهن على سقوط النظام السوري مغامر

الاثنين 24 تشرين الأول 2011 /لبنان الآن

رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله أنّه "بعد مضي عدة أشهر على انطلاق الثورات العربية، ومن خلال تواصلنا ولقاءاتنا والمعلومات التي جمعناها توضحت الأمور، ما يؤكد أن ما جرى حراك وطني حقيقي في كل بلد، فما بدأ في تونس وفي بلدان عربية أخرى، هو نتيجة ارادة شعبية، ولم يكن مشروعًا أميركيًا ولم يكن منطقيًا أن يكون مشروعًا اميركيًا لأن هذه الأنظمة (التي سقطت) هي أميركية".

نصرالله، وفي حديث لقناة "المنار"، قال: "لا يعقل أن تعمد أميركا إلى إسقاط أنظمة تابعة لها، فهذه الانظمة في مصر وتونس والبحرين هي أنظمة أميركية، وحتى (الزعيم الليبي المخلوع معمر) القذافي كان على تنسيق في المرحلة الأخيرة مع الأميركيين، وعمليًا ليس هناك سوى النظام السوري الذي ليس خاضعًا للإدارة الأميركيّة".

وإذ أشار إلى أنّ "الأميركيين دخلوا على خط هذه الثورات من أجل تقليل خسائرهم ما أمكن، وتحسين صورتهم لدى الشعوب العربية والإسلامية"، لفت إلى أنّ "استطلاعات الرأي كانت تعطي نتائج عن مدى كراهية هذه الشعوب للسلوك والأداء الأميركي، فهناك توصيف أن هذه الادارة الأميركية مجرمة، وأراد الأميركي أن يكون شريكًا في صنع أنظمة بديلة تابعة وخاضعة له".

وعما ستنتجه هذه الثورات من نتائج على مستوى شكل الأنظمة المقبلة، قال نصرالله: "لا يمكننا حسم النتيجة من الآن، لأنّه أمر مرهون بمستقبل الأيام، ففي تونس الناس ذهبوا الى الانتخابات وهذا ممتاز، وسنرى ماذا ستفرزه النتائج، وهل المجتمع الدولي سيحترم هذه النتائج أم لا؟ وبالنسبة لليبيا الشيء نفسه ولمصر كذلك، وحتى الان لا نستطيع الجزم ما إذا نجح الاميركي في تحقيق مبتغاه أم لا".

نصرالله الذي شدّد على أنّ "منْع الأميركي من التوصل لأهدافة يتم من خلال الوعي الشعبي بأنّ الادارة الاميركية ليست صديقة لهم وإن استغلت ظروفهم وحاولت أن تقدّم نفسها كمدافع عنهم، بالإضافة إلى الحضور الشعبي والمشاركة في الانتخابات النيابيّة، لأنّ صناديق الاقتراع هي أحد الأشكال الحديثة للتعبير عن إرادة الشعوب"، أشار إلى أنّه "يمكن للشعوب أن تفرض نفسها من خلال الحضور السياسي والوعي والوحدة الوطنية".

واعتبر نصرالله أنّه "قبل الحديث عن تحالف ما (في المنطقة)، يجب الحديث عن التحالف بوجه من، فطبيعة التهديد هي التي تفرض (نوع) التحالف، وأول تهديد في المنطقة هو وجود دولة اسرائيل، وهو تهديد لكل شعوب المنطقة، مسلمين ومسيحيين وعرب وعجم"، وأضاف: "ثانيًا، هناك التهديد الاميركي من خلال المشروع الأميركي خصوصًا عبر الشرق الوسط الجديد الذي فشل من خلال الممانعة والمقاومة وأنظمة الممانعة، واليوم هناك محاولة لإعادة إحياء هذا المشروع من خلال تقسيم المنطقة إلى دول قائمة على أساس إثنيات وطوائف، والمشروع الذي يريد تقسيم المنطقة هو تهديد للجميع (في المنطقة) للمسيحيين والدروز والشيعة والسنة والإسماعيليين".

وأشار، في السياق عينه، إلى أنّ "التهديد الثالث هو الجماعات التكفيرية المتطرفة، وهذا التهديد لا يخص المسيحيين أو الدروز أو السنة او الشيعة في المنطقة، بل هو تهديد للكل، ونحن لا نعتقد أنّ هناك أكثرية سنية تستهدف الأقليات في المنطقة، إذ إنّ الغالبية السنية ايضا مهددة كما الأقليات".

كما ذكّر، في هذا الاطار، بأنّه "لم يبقَ في العراق أتباع مذهب أو اتباع دين إلا واستهدفوا بالعمليات الانتحارية وبعمليات الاغتيال وبتصفيات جماعية، وهذا يشمل الشيعة في مدارسهم ومقاماتهم ومؤسساتهم ومساجدهم، ويشمل السنّة بحيث نفذت عمليات انتحارية من قبل تنظيم "القاعدة" داخل المساجد السنيّة، فأحد المشايخ السنّة قال لإحدى المذيعات في مقابلة "أنا أجزم أنّ تنظيم "القاعدة" هو من قام بالتفجيرات التي أدت إلى مقتل حوالى 350 أمام مسجد".

وتابع نصرالله: "(خليفة زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن) الظواهري يقول إنّ هناك أكثر من 300 عملية نُفّذت في العراق، وأنا أسأل كم عملية من هذه العمليات نُفذت ضد الأميركيين هناك؟ وفي أفغانستان العمليات الانتحارية لا تستهدف الـ"ناتو" (حلف شمال الأطلسي) والقوات الاميركية بل المدنيين ومعظمهم من أهل السنّة، على الرغم من أن "حركة طالبان" تدعي أنها حركة إسلامية، وإذا ذهبنا إلى باكستان الشيء نفسه، ففي أحد المواقع الصوفية إستهدف انتحاريون حوالى مئتي شخص من السنّة".

وأردف: "ملايين الصوماليين والصوماليات مهددين بالجوع، والعالم لا يستطيع أن يؤمن لهم الغذاء، فكيف يقاتلون هناك بالانتحاريين".

وقال نصرالله: "نحن بحاجة إلى تحالف إسلامي مسيحي وطني يضم أتباع الديانات والأعراف المهددين بالمشروع الأميركي والعامل الاسرائيلي لمواجهة هذا التهديد، وهو أمر قابل للتحقق فهناك قيادات كبيرة وأحزاب كبيرة وتيارات مهمة جدًا في المنطقة، والمرجعيات الدينية السنيّة يُلقى على عاتقها مسؤولية أكبر (في هذا المجال) إذ عندما أخرج أنا (كحزب الله) لمواجهة هذا الأمر يتم تحويله بسهولة إلى أمر طائفي مباشرة، بينما الأفضل أن يخرج عالم سني ويتحدث عن هذا الأمر".

وعن تحالف الأقليّات، قال نصرالله: "نحن لسنا من دعاة "تحالف أقليات"، ولا أعتقد أنّ المسيحيين في لبنان، ولأدافع عنهم بعض الشيء، أو أي أقليات أخرى يدعون إلى تحالف أقليات، ونحن متفاهمون مع بعضنا على هذا الأمر".

وعمّا جرى في ليبيا، قال: "نحن سعداء بانتصار الشعب الليبي وانتهاء القتال في ليبيا، ولكن أمام هذا الشعب مسؤوليات، فعليه إعادة بناء المؤسسات وبناء الكيان السياسي وإعادة إعمار البلد، وإعادة إعمار الأنفس، ومن هنا الدعوة للتسامح والاستيعاب ولملمة الجراح، والاستحقاق الذي لا يقل أهمية هو الحفاظ على سيادة واستقلال ليبيا وثرواتها، وهذا يحتاج إلى إرادة سياسية بالدرجة الأولى، ونتمنى على الشعب الليبي إعادة بناء دولته وبلده والحضور الشعبي وتحمل البعض (منه) للبعض الأخر، والمشاركة في الانتخابات وتأمين الوحدة الوطنية".

واعتبر نصرالله أنّ "تلامذة الإمام (موسى) الصدر وأحباؤه يعيشون لحظات عاطفية خاصة، فكان منذ زمن يقال أنّ إحدى الفرص لكشف مصير الإمام الصدر هو موت القذافي أو سقوط نظامه، واليوم حصل الإثنان". وقال: "نحن أمام أسابيع حاسمة (في ملف الصدر)، ولكن لا معلومات مؤكدة بعد، فهل حصل تفتيش دقيق في (العاصمة الليبية) طرابلس؟ وماذا عن (مدينة) "سبها" وغيرها من المناطق؟ الحمدالله أن الحكومة (اللبنانية) مهتمة وعندها عناية خاصة بهذا الموضوع، وهناك عناية خاصة من قبل الرئيس (نبيه) بري أيضًا وعائلة الإمام الصدر. ونحن نأمل من المجلس الانتقالي (الليبي) أن يعطوا هذا الموضوع الاهتمام الكافي، لأنّ السيد موسى الصدر كان إمام الوطن وكان حامل راية فلسطين، ونأمل أن نصل في هذه القضية إلى نتيجة بوقت قريب".

وعن إعلان انسحاب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011، قال نصرالله: "برأينا ما حصل هو انتصار حقيقي للشعب العراقي وللمقاومة العراقية وللقوى غير الخاضعة للأميركي ولكل القوى الممانعة في المنطقة ولكل من وقف إلى جانب الشعب العراقي ومنعوا أن يتحول الشعب العراقي لقمة سائغة في فم الاميركي". وأضاف: "ما حصل في العراق هزيمة للأميركي، و"الحزب الجمهوري" يعبر عن هذه الهزيمة ويقول انها هزيمة خائبة، فكل تهنئة هي للشعب العراق ولمقاومته ولعوائل شهدائه ولأسراه". وأردف: "فلو كان العراق بلدًا آمنًا للأميركي هل كان أخذ قرار الإنسحاب منه، والمقاومة هي الأساس في هذا القرار وثانيًا صمود الشعب العراقي الذي دفع التضحيات بسبب بعض التيارات المتطرفة التي لا أنكر أنّ بعضها شارك في المقاومة".

وأردف: "كنا نقول للأخوة العراقيين يمكن السير في اتجاهين، المقاومة والدخول في العملية السياسية، فهناك أطراف لها عقود مع الـ"بنتاغون" وهؤلاء موجودون في كل المنطقة العربية ويتلقون الأوامر (من أميركا)، ولكن هناك أطراف غير خاضعة للأميركي وتعبر عن إرادة شعبية". وأضفا: "المقاومة والمشاركة المخلصة في العملية السياسية والدول التي احتضنت المقاومة العراقية والشعب العراقي وصموده، هي العوامل التي أدت إلى هذا الانتصار التاريخي".

وتابع في الموضوع عينه: "أميركا تخرج من العراق مهزومة كما خرج الإسرائيلي من لبنان، فالأميركيون سعوا إلى تمديد الاتفاقية الأمينة في العراق ولكنّ العراقيين رفضوا، ومن ثم سعوا لأن يبقى حوالى 30000 جندي (أميركي في العراق) ولم يمشِ الحال، فنزلوا الى 15000 جندي ولم يمشِ الحال، والآن النقاش وصل إلى 3000 جندي، إلا أنّ المحسوم هو ما يتعلق بشأن الحصانة للجنود الأميركيين في العراق، والحكومة (العراقية) غير قابلة بمنح مثل هذه الحصانة".

وعن اتهام إيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، قال نصرالله: "هناك توقيت لتوجيه هذا الاتهام، وهنا أتحدّث بمعلومات، فالأميركيين طلبوا فتح خط ساخن مفتوح مع الإيرانيين، وسمّوا من قبلهم جنرالاً أميركيًا واقترحوا كذلك إسم الجنرال الإيراني الذي يريدون التواصل معه، لكنّ الإيرانيين رفضوا، فالأميركيين يحتاجون لهذا التواصل (مع إيران) بحجة الوضع في الخليج، ولكن السبب أنهم يريدون الحديث عن الوضع في العراق حيث التاثير الايراني".

واعتبر نصرالله أنّ "الرفض الايراني للطلب الأميركي دفعهم لفبركة هذا الملف، والهدف من فتح هذا الملف المفبرك قد يكون المزيد من العقوبات لكي تأتي إيران لطاولة التفاوض المباشر مع الأميركيين، فاللقاءات التي كانت تحصل في بعض الدول الأوروبية وتحضرها الدول الخمسة (دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) والأمم المتحدة، كان الإيراني يحضر في هذا اللقاء الجامع وكان الأميركي يسعى لعقد لقاء ثنائي مع الإيرانيين بينما الإيراني كان يرفض ذلك".

وأضاف: "يمكن استخدام هذا الملف (إتهام إيران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن) لفرض مزيد من العقوبات على إيران، ولمزيد من توتير المنطقة بين إيران والسعودية، ويعطونها أبعادًا تتعلق بالعرب والفرس والشيعة والسنّة، ولكن السبب المباشر لهذا الملف هو رفض إيران إجراء مفاوضات مباشرة مع الأميركيين".

وأعرب نصرالله عن اعتقاده بأنّ "الأميركيين ليسوا جاهزين لأي حرب جديدة، والسبب هو الهزيمة العسكرية والأمنية التي لحقت بالجيوش الأميركية في العراق والمنطقة وأفغانستان، بالإضافة الى الوضع الإقتصادي والاجتماعي (في الولايات المتحدة الأميركية)، حتى وصل الأمر إلى حد طرح المرشح "الجمهوري" شعار وقف المساعدات (الأميركية) الخارجية بما في ذلك مساعدة إسرائيل، وهذا يدل على المأزق المالي والأزمة المالية في أميركا".

وإذ استبعد "عملاً عسكريًا ضد إيران"، قال نصرالله: "ما يجري هو مجرّد تهويل وتهديد، وكل ما يريدونه هو الضغط على إيران للتنازل وأن تتعايش وتنسجم وتتلاءم مع المشروع الأميركي، والتمني دائمًا هو على السعودية بأن لا تمشي في هذا المشروع الأميركي". وأضاف: "ثم هم ألقوا القبض على شخص (الإيراني المتهم بالإعداد لمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن) ليس معه مسدس حتى، حدّث العاقل بما يليق له، والمفترض أن يكون هناك كلام معقول ومقبول".

كما شدّد نصرالله على أنّ "أي توتّر إيراني - سعودي ليس في مصلحة لا دول ولا شعوب هذه المنطقة، بل هو لمصلحة أعدائها".

وعن الأوضاع في مملكة البحرين، قال نصرالله: "عادة نحن لا نتدخل بالشؤون العربية، هذه سياستنا وديدننا، فحتى في تونس تأخرنا بموقفنا، وعندما قمنا بلقاء تضامني مع الشعوب التونسية والمصرية والليبية والبحرينية، لم نتضامن مع الشيعة، بل تضامنّا ضد أنظمة خاضعة للمشروع الأميركي وأداؤها معروف في الصراع العربي –الاسرائيلي، وهي أنظمة استبدادية ونحن أيّدنا كل الشعوب وليس فقط البحرين دون الشعوب الأخرى".

وأضاف: "عند الحديث عن البحرين أشعر أنّ هناك مظلوميّة خاصة بالشعب البحريني، فعندما يعدّون الشعوب يعدون كل الشعوب العربية إلا الشعب البحريني، علمًا أنّ كل الأسباب الموجبة للثورة في ليبيا وتونس ومصر، موجودة في البحرين، والموقف من الصراع العربي - الإسرائيلي والنظام الداخلي (في البحرين) والمنظومة هناك، كلها عوامل موجودة".

وتابع: "ما يجري في البحرين حراك شعبي ووطني يواجه بالقمع، شهداء ومعتقلون ومصادرات وطرد الموظفين ومحاسبة الأطباء، وحتى المعارضة البحرينية لا تجد قمرًا صناعيًا تطل من خلاله (إعلاميًا) على العالم، بينما الثورات الأخرى تفتح لها كل الأقمار (الصناعية). كما أنّ الشعب البحريني ليس معه أي سلاح ولا حتى سكينة، فهم سلميون "ومكَترين".

وأردف: "رغم الحصار والمظلومية وتخلي الكثيرين عن هذا الشعب (البحريني)، فهو شعب عنده إرادة وشجاعة و"نَفَس طويل" يتظاهرون ويكملون سنة واثنتين وثلاث سنوات، وفي نهاية المطاف سيحققون ما يريدون". وقال: "لا أريد أن أعرب عن رأيي لكي لا يقال إنني أتدخل بالشؤون البحرينية ولكن كل ما أعرفه أنّ الشعب البحريني "نَفَسه طويل" ووعيه كبير، ونوصي بوحدة الحراك (البحريني المعارض) والتماسك مع القيادة الشجاعة، وفي نهاية المطاف لا بد أن يُستجاب لإرادة هذا الشعب ومطالبه".

ولجهة الجندي الإسرائيلي المفرج عنه جلعاد شاليط وعملية تبادل الأسرى (بين إسرائيل وحركة حماس، قال نصرالله: "هذا إنجاز صافي من أوّله لآخره، فمنذ عملية أسر (شاليط) هو إنجاز كبير، ثانيًا الحفاظ عليه سليمّا معافًا بعيدًا عن أيادي الإسرائيليين وعملائهم لمدة خمس سنوات إنجاز عظيم، ثالثًا صمود أهالي قطاع غزة أساسيّ أيضًا لأنّ الحصار والحرب على غزة كان بحجة جلعاد شاليط، والإسرائلي وقف أمام حقيقة أن لا الأمن ولا الحصار ولا الحرب ستأتيه بشاليط، فـ"حماس" صمدت طويلاً وفرضت شروطها، ولو كان هنا ضعف ووهن لما حصلوا على هذه النتيجة الصافية، وأهم ما في هذا الإنجاز هو تكريس ثقافة المقاومة".

وأضاف نصرالله، في الموضوع عينه: "تبادل الأسرى مع "حماس" يخضع لإرادة المقاومة التي صمدت وصمد معها شعبها، بينما كنت أسمع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو منذ قليل وهو يقول يجب التفتيش عن خيارات لتقوية السلطة الفلسطينية وتحدث عن إعطائها أسرى، ونحن مع إعطاء السلطة الفلسطينية أسرى ولكن سيأتي فيما بعد نتنياهو ويمنّن السلطة بهذا الأمر".

وأردف نصرالله: "كل ما يقال عن وجود نية لدى "حماس" للخروج من سوريا غير صحيح، فلا هي تريد أن تخرج من سوريا ولا سوريا تريدها أن تخرج، وملف تبادل الأسرى (بين حماس وإسرائيل) يُعمل عليه منذ سنوات، ولكن الشروط لم تكن كافية لـ"حماس" لإنجاز الصفقة، أما اليوم وضمن الظروف إقتنعت "حماس" بشروط إنجاز هذه الصفقة، فالوقت مهم لأي صفقة، وهذا الإنجاز حصل بمعزل عن أي اعتبارات سياسية بالتوقيت، بل اعتباراته انسانية بامتياز".

ولجهة طلب العضوية لدولة فلسطين في الامم المتحدة، رأى نصرالله أنّه "لن يمر في مجلس الأمن الدولي، فالـ"فيتو" الأميركي مشّرع، ويسقط كل المنطق الأميركي الذي له علاقة بحرية الشعوب وحرية مصيرها وسيادة الشعوب وكرامتها، وإذا كان الطلب سيمر فسيكون ذلك في الجمعية العمومية للأمم المتحدة".

وأضاف: "أرى أنّ الحراك الموجود في المنطقة هو لمصلحة القضية الفلسطينية، فمصر (باتت) غير مصر، وليبيا غير ليبيا وتونس غير تونس والبحرين ستكون غير البحرين، فما يسمى بالبيئة الاستراتيجية لإسرائيل في المنطقة تغيّر بالكامل، وإسرائيل (تتجه) إلى مزيد من الوهن والضعف وانعدام الخيارات".

وأردف: "البعض يقول إنّ لدينا ازدواجية في تعاطينا مع الموضوع السوري (الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط النظام السوري الحالي)، فنحن قلنا إنّ معيارنا هو علاقة النظام وموقفه من المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة، فاذا كان خاضعًا لهذا المشروع ويعمل لخدمته هو نظام مختلف عمن لا يعمل لخدمة هذا المشروع وليس خاضعًا، وعن النظام الممانع والمواجه للمشروع الأميركي الإسرائيلي".

وشدّد نصرالله على أنّ "الأساس (بالنسبة لحزب الله) هو موقع النظام، وثانيا رأس النظام هل لديه الاستعداد للاصلاح؟ فإذا كان تابعًا للمشروع الأميركي وغير جدي في الإصلاح، والناس يريدون تغييره نحن نقف مع الشعب".

وفي الموضوع السوري، قال نصرالله: "هذا نظام ممانع في التطبيق ومن يريد أن يناقش فليناقش، فسوريا دعمت حركات المقاومة في لبنان والمنطقة ضد إسرائيل، واستطعنا إسقاط المشروع الأميركي، وإسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، ليس فقط لمصلحة الشعب السوري بل لمصلحة الأمتين العربية والإسلامية، وسوريا كانت متقدمة بموقفها، وكلنا يتذكر ورقة (وزير الخارجية الأميركية السابق) كولن باول وتهديده للرئيس السوري بشار الأسد الذي رفض هذا المشروع ووقف بوجهه".

وأضاف نصرالله: "النظام السوري واصل وقفته إلى جانب حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، حيث كانت المواجهة المباشرة مع الأميركي، ولعلّ الرئيس الوحيد الذي تحدث عن المقاومة العراقية هو الرئيس الاسد، ومن ثم في حرب تموز ( من العام 2006 في لبنان) وبعد حرب تموز، سوريا شاركت في انتصارات المقاومة، وعن سؤال البعض لماذا لم تقاوموا في الجولان (السوري المحتل) السوريون يجيبون عنه".

وتابع نصرالله: "الرئيس (بشار) الاسد منذ اليوم الأول للحراك (الشعبي المعارض)، قال نحن مستعدون للإصلاح، وتحدث عن ثغرات وأخطاء، هو جدي في الاصلاح وقادر عليه وبدأ به، ولكنّ المواجهة أخذت منحى آخر، وأصبح واضحًا أنّ المطلوب في سوريا هو إسقاط النظام المقاوم والممانع، وليس الاصلاح، والآن إذا ذهب الأسد وقدم أوراق الطاعة للأميركي يُعالَج الموضوع في سوريا، فالمشكلة بالنسبة للأميركي لم تكن يومًا الحريات والديمقراطية، بل هل هذا النظام معنا أم ليس معنا؟"

ورأى نصرالله أنّ "السؤال ما هو خطاب المعارضة السورية وليرونا خطابهم في الموضوع الفلسطيني وغيرها من القضايا، فليس هناك من خطاب، وأنا لا أصنّف المعارضة بمعيار واحد".

وأشار نصرالله إلى أنّ "النقطة الثالثة والمهمة والتي أريد التوقف عندها، هي إرادة الشعب السوري، ولنرَ أين هي إرادة الشعب السوري، فأغلبية الشعوب المصرية والتونسية والليبية والبحرينية واضحة أين، ولكن اغلبية الشعب السوري اين؟ مئات الآلاف تظاهروا (في سوريا) وهم يعبرون عن ناس موجودين وحتى قبل (تظاهرات) حلب ودمشق خرجت تظاهرات في مدن أخرى مؤيدة للإصلاح، أليس هذا شعب، وألست أنا واقف مع الشعب؟"

وقال: "من خلال تواصلنا، ونحن لنا صداقات مختلفة في سوريا، نعرف أنّ غالبية الشعب السوري مع الإصلاح، فهل كان صمد هذا النظام لو لم يكن الشعب مع نظامه؟ هذا الشعب يقول أنا أريد هذا النظام الذي يريد إجراء الإصلاحات".

وأضاف نصرالله: "لست مع إسقاط نظام ممانع يريد الإصلاح وجاهز للإصلاح، لأن النظام الذي يريدون في سوريا هو كأنظمة الاعتدال العربي أو يريدون أخذ سوريا إلى الحرب الأهلية والتقسيم، فعندما أكون محبًّا للشعب السوري يجب أن اقف وأقول ممنوع أن تأخذوا الشعب السوري إلى موقع ليس في مصلحة قوته وموقعه وقيمته الإقليمية". وأضاف: "المطلوب في سوريا الخروج من الشارع والهدوء والذهاب إلى طاولة الحوار والتعاون على إجراء الاصلاحات، فهناك أناس بعثوا لي برسائل ونحن مستعدون للحديث "على القلم الورقة" وبالوقائع ماذا يجري في سوريا، والكثير مما يقال في الإعلام لا ينقل حقيقة ما يجري في سوريا على مستوى الحراك الشعبي ولا على مستوى الصدامات التي تحصل".

واعتبر أنّه "إذا شاهد المرء بعض الفضائيات يتخذ قرارًا بعدم الذهاب إلى دمشق، في حين أنّ الوضع طبيعي في دمشق، صحيح هناك بعض بؤر التوتر ولكن بشكل عام الوضع طبيعي في مناطق سوريا".

وعمّا تورده قوى المعارضة السورية لجهة تدخل "حزب الله" في قمع الشعب السوري، قال نصرالله: "هذا كذب واضح وافتراء كبير جدًا، وللأسف الشديد بعض الناس يسمون أنفسهم إسلاميين مصرّون على توجيه الاتهام لـ"حزب الله" ولكن أين هو دليلهم؟ هذا أمر غير صحيح على الإطلاق لا ألف (عنصر من حزب الله) ولا نصف (عنصر)، هذا امر لا نتدخل به على الإطلاق، وحيث نستطيع أن نوضح الصورة ونصحح الخيارات من خلال علاقاتنا السياسية نقوم بذلك".

وإذ لفت إلى أنّ "السفيرة الاميركية (في لبنان مورا كونيللي) تتحدث في الآونة الأخيرة مع "جماعات 14 آذار"، قال نصرالله: "هم لديهم رهان على سقوط النظام في سوريا، تتحدث معهم عن سنة وسنتين ليسقط النظام وليس في الوقت القريب، ففي سوريا (أجهزة النظام) ليسوا ضعافًا ليطلبوا من "حزب الله" أن يرسل عناصر (لمساعدتهم في قمع التحركات الشعبية)".

وتابع نصرالله: "أذكر يوم غزت أميركا العراق (عام 2003)، كان موقف "حزب الله" ضد الحرب وضد الغزو، وخرج أناس انتقدوا بطريقة مسفّة موقفنا وقالوا هل انتم مع صدام حسين، فدفعنا ثمن موقفنا ضد الاحتلال، ولكن نحن أخذنا موقفنا لقناعتنا أنّ هدف الاحتلال هو تقسيم العراق والمنطقة". وقال: "من الطبيعي في الملفات التي يوجد حولها انقسام على مستوى الأمة، أن يؤثر موقفك على موقعك عند من أخذ موقفًا مختلفًا عنك".

وعن الحراك العربي باتجاه حل الأزمة السورية، قال نصرالله: "نحن ننتظر اللقاءات التي ستحصل في دمشق، لأنّ بعض الحراك العربي يضغط باتجاه إسقاط النظام السوري، فبعض العرب يسيرون في هذا الاتجاه ويحرضون سياسيًا وطائفيًا ومذهبيًا وكانت هناك محاولات لعزل سوريا في جامعة الدول العربية وفشلت، فلننتظر من دون التعليق على الحراك العربي حتى تحصل اللقاءات في سوريا، ولكن أتحدث عن إيجابية أكثر من سلبية لأنّ في اللجنة العربية (الموفدة إلى دمشق) توازن (في تركيبتها) الى حد ما".

وتابع نصرالله: "يمكن القول بنسبة كبيرة إنّ سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة، هي ما زالت تتعرض لضغوط، في الداخل هناك حراك مسلح وهذا خطر، والاسوأ هو الضغط الخارجي فهناك حديث عن عقوبات وسمعنا أنّ أميركا سحبت سفيرها من دمشق، وسوريا ردت بسحب سفيرها (من واشنطن) وهذا مؤشر قوة".

وشدّد نصرالله على أنّ "سوريا تجاوزت بنسبة كبيرة الأزمة نتيجة جدية النظام السوري ولأنّ هناك شعبية كبيرة مؤيدة للاصلاح ونتيجة الوعي الشعبي للخيارات التي يراد فرضها على سوريا، ولكن الإسراع في الإصلاح والانتخابات وعندما يرى الشعب السوري أنّ قانون الأحزاب وغيره، هو قانون جدي، كل ذلك سيسرّع في حسم النسبة الأكبر من الأزمة السورية".

واعتبر نصرالله أنّ "هناك فرقًا كبيرًا بين ليبيا وسوريا، فالموقف الشعبي في سوريا مختلف لأنّ غالبية الشعب السوري مع النظام".

وأضاف: "العدو هو دائما سبب للنقمة، ولكن أيضًا الجغرافيا مفيدة في بعض الأحيان، فوجود سوريا في جوار الكيان الإسرائيلي يجعل الأميركي والـ"ناتو" يتردد كثيرًا في الإقدام على أي خطوة عسكرية تجاه سوريا خوفًا من أن يؤدي الهجوم على سوريا إلى تطورات تؤذي إسرائيل. وانا شخصيًا أستبعد الخيار العسكري ضد النظام في سوريا".

وأكّد أنّ "الأمور تحتاج إلى وقت، ولا أستطيع أن أحدّد وقتًا لخروج سوريا من أزمتها، هناك جهد يُبذل وهناك مواقف مشرفة لرجال دين وهناك انفتاح على المجتمع المدني، ولكن لا أستطيع أن أحدد وقتًا (لانتهاء الأزمة السورية)".

وأكّد نصرالله أنّه "من المسلّمات أنّ أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح، والمفترض أنّ الكل مقتنع بهذه المسلمات". وأضاف: "ما يجري في سوريا ينعكس على لبنان وما يجري في لبنان ينعكس على سوريا، هذا أمر صحيح وإن كان البعض ما زال يتجاهله، فـ"14 آذار" يقولون إنّ الدولة لا تأخذ موقفًا مما يسمى الخروقات السورية، ونحن نقارب هذا الموقف بالسؤال هل سوريا هي عدو أم صديق؟ لم تأت أي حكومة في لبنان وصنّفت سوريا كعدو بل كصديق، فهم (قوى 14 آذار) يفرضون قناعاتهم على الدولة ويتهموننا بهذا الأمر".

واعتبر أنّ "المؤسسات الرسمية في لبنان تُصنّف إسرائيل عدوًّا، وعندما يخرق العدو (الحدود اللبنانية) تكون "14 آذار" أجنبية عن هذا الأمر بالكامل ولا اريد أن أقول أنها تعتبر إسرائيل صديقًا ولكنها لا تعتبرها عدوًّا، ولا اريد أن أكبّر "الكوشة"، ولكن عندما تخرق دولة صديقة الحدود يتم إرسال مندوب والنقاش في الأمر والمطالبة بمعالجة الموضوع، ولكن ذلك يجب أن يكون بأن نذهب الى الصديق (السوري) ونقول له يا أخونا نتمنى معالجة الأمر وليس أن نقوم بحملة إعلامية، وكما نطالب الحكومة (السورية) بمعالجة الخروقات فلنطالب الحكومة (اللبنانية) بمعالجة تهريب السلاح (إلى سوريا) إن كان يحصل وأنا أجزم بأنّ هذا الأمر مؤكد حصوله".

وأضاف: "أنتم تطالبون حكومة (الرئيس نجيب) ميقاتي بموقف من الخروقات (السورية)، ولكن من قال إنّ هذا الأمر قد حصل؟ فالحدود (بين البلدين) غير مرسّمة ولا توجد هناك جهة محايدة أكدت حصول هذا الخرق، هذا الأمر يعالج كما فعلت الحكومة بأن ارسلت مندوبًا أمنيًا لمعالجته".

وقال نصرالله: "أنا أدعو إلى أن يبقى لبنان بمنأى عن الوضع في سوريا، بل إذا استطعنا بصداقاتنا أن ندفع الأمور في سوريا نحو الإصلاح والهدوء والمعالجة فهذا لمصلحة لبنان ومصلحة شعبه، أما المراهن على سقوط النظام فهو مغامر".

وأضاف: "نحن لسنا أمام حكومة "حزب الله" في لبنان، وللأسف الفريق الآخر حاول قول ذلك، لو أنه لم يستطع تسويق هذا الامر كثيراً، فالحزب الحاكم خلال يومين يستطيع أن يشكل حكومة ولا يبقى أشهرًا لتأليفها، فرئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) والقوى الأساسية كانوا حاسمين في تشكيل الحكومة الحالية".

وأشار نصرالله إلى أنّ "النائبين ميشال عون ووليد جنبلاط تحدثوا أكثر من مرة عن أنّ الحكومة الحالية هي عبارة عن مجموعة قوى مختلفة الآراء ولها أهدافها ورؤاها، وبالتالي هي ليست حكومة "حزب الله"، فإذا كانت حكومة "حزب الله" فيها اختلاف في الرؤى إلى هذه الدرجة فيعني أنّ "حزب الله" ليس حزبا حاكماً ودكتاتوريا كما يقولون".

وأشار إلى أنّ "هذه الحكومة هي حكومة وطنية، وإذا أردنا تقييم هذه الحكومة يجب الانتباه إلى أنّ هذه الحكومة ورثت حكومات متعاقبة من ديون إلى أزمات إلى فراغ هائل في الإدارة، إلى عدم وجود رؤية في المجال الاقتصادي والاجتماعي، وهذه الحكومة ستعالج هذه المسائل".

ورأى نصرالله أنّ "ما يطمح إليه اللبنانيون هو أفضل النتائج من هذه الحكومة، وإذا أخذنا تركيبة الحكومة في ظل القوى والآراء فيها، يمكن السؤال ماذا انجزت؟ وما أعرفه وما أخبرني به الوزراء أن الرئيس ميقاتي أو رئيس الجمهورية طلبا القول للناس ماذا حققت الحكومة في ثلاثة أشهر، وأنا أقول كشريك بهذه الحكومة أنه للمرة الأولى عندنا خطة كهرباء ذاهبة إلى التنفيذ إنشاء الله، وهذا في حكومة "المئة يوم"، وثانيا يمكن أن تكون هذه أول حكومة يُقدّم لها على الطاولة قانون انتخابات قبل الانتخابات النيابية بسنتين، فوزارة الداخلية قدمت (مشروع) قانون الانتخاب، والحكومة وزّعت هذا الاقتراح ويبدأ النقاش به وهذا إنجاز، وثالثا وزارة المال قدمت مشروع موازنة عامة وهذا يعني أنّ الحكومة ملتزمة بما عليها، ووزير المال (محمد الصفدي) قام بما عليه، أما هل يوافق أو لا يوافق الوزراء فهذا امر آخر. كما أنّ الحكومة بادرت بإجراء تعيينات مهمة وستكمل في ذلك، وهذا الأمر يحتاج إلى نقاش في الحكومة نتيجة التركيبة الطائفية بالبلد".

وتابع في الموضوع الحكومي، وقال: "هناك أيضًا إهتمام من جانب الحكومة بالملف الاجتماعي والاقتصادي وتبني مشروع (إعالة) العائلات الأكثر فقرًا، إذًا هناك في كل الوزارات إنجازات وعلى الوزراء أن يشرحوها للناس، ومن أهم الانجازات الإستقرار الأمني الموجود في البلد". وأردف: "أحد الوزراء قال لي إنه في مئة يوم أخذت الحكومة ألفًا ومئة قرار، فمن حيث المجموع هناك حكومة منتجة ومنجزة، وبعض القوى حقّها أن تقول إن هذا قليل، ولكن من النادر أن تنجز حكومة بمئة يوم ما أنجزته هذه الحكومة في ظل الظروف الإقليمية والدولية".

وعن التصويت لمغارة جعيتا، قال نصرالله: "أدعو اللبنانيين إلى المشاركة في التصويت لتصبح مغارة جعيتا من عجائب الدنيا السبع، فهي حقيقة من عجائب الدنيا ولها فوائد سياحية لكن نحن نرى فيها تجلّي لخلق الله. نحن ندعم التوجه الحكومي للتصويت لمغارة جعيتا وهذا أمر له فائدة سياسية وقيمة كبيرة للبنان، وندعم رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير السياحة وأدعو اللبنانيين الى التصويت للمغارة".

ولجهة العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قال نصرالله إنّها "جيّدة وطيّبة وهناك تواصل دائم لا انقطاع فيه، وهناك تشاور في الأمور الأساسية وهناك مودة وحتى مواقفه في موضوع المقاومة واضحة، وهو في الأمم المتحدة وفي خطابه الأخير كان واضحا في هذا الموضوع".

وفي ما خصّ الرئيس ميقاتي، قال نصرالله: "كان خيارنا (لرئاسة الحكومة) ولسنا نادمين على هذا الخيار والآن نحن معه، ومن يكون في الموقع الأول يكون شريكا في الإنجازاتـ فرئيس الحكومة وكل الوزراء شركاء في إنجازات الحكومة".

وعن العلاقة مع كل الحلفاء، أكّد نصرالله أنّها "ممتازة، وعلاقتنا استراتيجية مبنية على رؤية وتفاهمات، هناك مشكلة في لبنان (تكمن في أنّ) الكثير مما يكتب ليس له أساس ولا صحة، فالعلاقة مع كل الحلفاء جيدة، وهم أثبتوا ثباتهم ووضوحهم وموقفهم وإخلاصهم (إلى جانب حزب الله)، وبعضهم لم يُمثّل في الحكومة الحالية، وكل ما يقال عن برودة أو توتر هنا أو هناك غير صحيح".

وأضاف: "عند الحديث عن الحلفاء، نتحدث عن تيارات سياسية مختلفة فهناك مشتركات ولكن هناك تمايز في التعبير عن بعض المواقف وإلا لكنّا جميعًا حزبًا واحدًا، فالموالاة الحالية ليست حزبًا واحدا ومن الطبيعي أن تتباين في بعض الآراء".

وأكّد أنّ "لا برودة في علاقة "حزب الله" مع "التيار الوطني الحر" وهناك تشاور في مختلف الآراء، وعندما نذهب إلى أي موضوع لم نكن قد ناقشناه سابقًا، خصوصا بعض المواضيع المطروحة والتي لم تناقش في "ورقة التفاهم" (التي وقعها حزب الله) مع التيار الوطني الحر، وخصوصًا هناك آلية في الحكومة وهي توزيع جدول الأعمال قبل 48 ساعة حيث لا وقت كاف في ظل كثافة الملفات لمناقشتها، قد يبرز أنّ هناك أناسًا تشددوا هنا وأناسًا لم يتشددوا وهذا ينسحب على كل الحلفاء".

وأردف: "نحن أحيانًا لا نستطيع حتى أن نعطي رأينا كحزب لوزرائنا لإعلانه كموقف في الحكومة، وعندما يتحدث النائب ميشال عون عن تباين في الأولويات فهذا لا يعني أنّ هناك برودة في العلاقة (مع حزب الله)، وهنا ألفت إلى أننا سنراعي التوفيق بين الحفاظ على الحكومة (الحالية) وإنجاز أكبر قدر من الملفات".

وفي ما خصّ العلاقة مع النائب وليد جنبلاط، قال نصرالله: "لسنا حزبًا واحدًا، هناك أمور مختلفين فيها وأمور متفقين فيها، وعندما التقينا هناك أمور اتفقنا عليها وأمور اختلفنا عليها، وهذا لا يعني أنّ هناك تصادمًا (بين الجانبين)، فنحن حريصون على العلاقة والحوار (مع جنبلاط)، وأبدا لم ألمس من جنبلاط تموضعا جديداً، فهناك كلام صالونات في هذا الصدد ولكني لم ألمس مثل هذا الأمر".

وشدّد على أنّه "لو كان هناك إحساس بأنّ لبنان غير آمن أو بيروت غير آمنة فما كانت عُقدت هذه المؤتمرات التي تعقد في لبنان"، وأضاف: "نعم أحيانا تحصل مشكلة هنا أو هناك وهذا يحصل في أي بلد في العالم، وأنا أتحدى بأنّ عدد الحوادث في لبنان نسبة إلى عدد السكان هي أقل من عدد الحوادث في واشنطن أو في أي ولاية أميركية، فهناك استقرار امني جيد في البلد ولا داعي للقلق في هذا الشأن".

ولفت نصرالله إلى أنّه في سياسة الحزب العامة "لا نجيب على سيل كبير من الإتهامات، فاذا كنا سنجيب على وسائل الاعلام والصحف المدفوعة الأجر للفريق الأخر، فسنحتاج إلى أكثر من بيان في اليوم الواحد، ولكن سياستنا العامة عدم التعليق على الهجمة اليومية لهذا الفريق، ولكن في موضوع الشمال هناك من يتحدث عن الديمقراطية والتنوع بينما نجد أنّ دعاة التنوع داخل الطائفة الواحدة أحاديون ولا يتحملون إذا كان هناك فريق في طائفتهم يتحسّن وضعه الشعبي، وبالتحديد "تيار المستقبل" لا يتحمل أي ثنائية، وخلال السنوات الماضية تعرّض حلفاؤنا للاعتداء على مكاتبهم واعتدي على عناصرهم واتهموا بقتل الرئيس (الشهيد رفيق) الحريري، وخصوصا في الشمال لا يتحمل لا تعددية ولا ثنائية".

واعتبر أنّه "نتيجة تحولات في المنطقة العربية، وانهزام المشروع الأميركي ونتيجة التحول في البلد، ونتيجة فشل الفريق الآخر، هناك قوى سياسية في الشمال يتحسن واقعها الشعبي فكيف يواجهونها، خرجوا بمقولة إن "حزب الله" يسلح هذه القوى، وأنا اتصلت بـ"الإخوان" (في حزب الله) الذي يتابعون الاتصالات السياسية (مع حلفاء الحزب) وسألتهم هل أعطيتم سلاحا لأحد فأكدوا أنّ هذا الامر غير صحيح، ولكن هذا الاتهامات ناتجة عن التمدد للقوى الأخرى (المناهضة لقوى 14 آذار) في الشمال".

ولجهة الهجمة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فاعتبرها نصرالله أنّها "غير منصفة، فغبطة البطريرك وصّف الواقع ولم يؤيد النظام السوري، ولا هو أيد سلاح "المقاومة"، حتى نكون منصفين وواقعيين ولا نحمل الأمر أكثر مما يتحمل، ففي توصيف الوقائع قال البطريرك في باريس إنّ "حزب الله" يقول إنه مقاومة ويحتفظ بسلاحه لتحرير بقية الأراضي اللبنانية المحتلة، فيا أيها المجتمع الدولي إضغط على إسرائيل وسلح الجيش (اللبناني) وعندها نقول لـ"حزب الله" سلم سلاحك". وأضاف: "وفي موضوع سوريا، الرجل (البطريرك الراعي) يتحدث عن مخاوف حقيقية وحتى الذين اجتمعوا بالأمس (لقاء سيدة الجبل) تحدثوا وقالوا لا نريد حماية من أحد، بينما نحن كلنا نحتاج للحماية ولكن بتكاتفنا ووحدتنا".

واعتبر نصرالله أنّ "القلق المسيحي مشروع إذا أحد ما دفع الأوضاع في مصر وسوريا إلى حرب طائفية ومذهبية، وأنا ادعو إلى انصاف البطريرك الراعي وقول ما قاله كما قاله".

وعن زيارة وفد "حزب الله" إلى موسكو، قال نصرالله: "منذ أكثر من سنة كانت هناك دعوة من الـ"دوما" لكتلة "الوفاء للمقاومة" وكنا هنا نعمل مع السفارة الروسية على تحديد الوقت المناسب، وقد تم تأجيل الزيارة إلى هذا الوقت، فحقيقة الأمر أن مشروع زيارة روسيا جاء بناء على دعوة روسية قديمة قبل الثورات (العربية) وقبل إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وقبل القرار الظني (عن المحكمة الخاصة بلبنان)"، وأضاف: "هذه زيارة تأسيسية وهذه المرة الأولى التي نزور فيها روسيا حيث قلنا آراءنا التي نقولها هنا، وأهم نقطة الحفاظ على لبنان والاستقرار في لبنان والاستقرار في سوريا والوقوف بوجه أي تدخل أجنبي في سوريا، وروسيا تستطيع ان تلعب دورًا حساسًا في هذا المجال".

ولجهة مشروع زيارة وفد حزب الله إلى الصين، قال نصرالله هو "أيضًا مشروع قديم وستتم الزيارة في وقت قريب إنشاء الله، وهناك زيارات لدول أخرى في المرحلة المقبلة أيضًا".

وعن تمويل المحكمة الدوليّة والتزامهم الصمت بشأنه، قال نصرالله: "إلتزمنا سياسة الصمت بشأن تمويل المحكمة الخاصة بلبنان نتيجة رؤية لدينا، فالفريق الآخر (14 آذار) منذ تشكيل الحكومة (الحالية) رمى موضوع تمويل المحكمة بوجه رئيس الحكومة، والرئيس ميقاتي من حقه أن يجيب وهو قال رأيه وهذا حقه، كما أنّ كل واحد مقتنع بتمويل المحكمة من حقه أن يعبّر عن قناعته، وأيضًا رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) قال بتمويل المحكمة".

وأضاف: "نحن تعمّدنا السكوت لأنه كان واضح أنّ الفريق الآخر يريد جرّ مكونات الحكومة إلى نقاش صاخب حول ملف (تمويل المحكمة) ولم يحن وقته، هذا حقهم ولكن علينا ألا ننجر وإلا ندوس على الأفخاخ التي يضعونها لنا، وقد قلنا إنّ هذا الملف يُحسم في مكانه المناسب في مجلس الوزراء، وموقف "حزب الله" لا يحتاج إلى إعلان، فالحزب بطبيعة الحال ضد تمويل المحكمة الدولية نتيجة استهدافاتها وثغراتها وسلوكها، ولكن هل أذهب إلى هذا الموضوع وأحدث سجالاً حوله؟"

وعمّا إذا أراد أحد أن يموّل المحكمة الخاصة بلبنان من جيبه، قال نصرالله: "هو حر "يصطفل"، أما بالنسبة للتمويل من خزينة الدولة فمجلس الوزراء يأخذ القرار بهذا الشأن، وبالحد الادنى كل القوى السياسية في مجلس الوزراء لها حجتها وقرينتها، فنحن نقول هذه حجتنا وبرهاننا وهم أيضا لديهم دليل وحجة على موقفهم، وهناك من سيناقش بدستورية وقانونية المحكمة الدولية والبعض سيناقش بسلوك هذه المحكمة، وسنسعى إلى موقف إجماعي ولكن إذا لم نصل إلى هذا الموقف الإجماعي هناك موضوع التصويت يأخذه رئيس الجلسة، سواءً كان رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة، إذا وصلا إلى قناعة بأنّ أي فريق لا يمكنه إقناع الفريق الاخر (بوجهة نظره حيال موضوع تمويل المحكمة)، ونحن رغبتنا بالتوصل إلى توافق وإجماع حول هذا الموضوع".

وتابع: "لا إحراج ولا إخراج للرئيس ميقاتي، فرئيس الحكومة هو رئيس السلطة التنفيذية وليس لا ملكًا ولا أميرًا كما حاول البعض أن يفعل، فالقرار لمجلس الوزراء مجتمعا، وميقاتي رجل مؤسساتي"، وأضاف: "الأمر يأخذ كل وقته في النقاش، فتمويل المحكمة الدولية يحتاج الى موافقة (مجلس الوزراء)، وإذا لم يحصل على الأصوات المطلوبة فعلى الكل أن يسلّم بقرار المؤسسة الدستورية".

وبالنسبة لإحراج الرئيس ميقاتي، قال نصرالله: "هم من اللحظة الأولى طالبوه بالاستقالة، وطالبوا المجتمع الدولي بمقاطعة ميقاتي وحكومته، وكل ذلك فشل، ومن سيطالب ميقاتي بتمويل المحكمة أو الإستقالة نحن نقول لهم إقبلوا مع ميقاتي بما قبلتم به، لأنّ إحراجه سيضطرنا إلى قول كلام واقعي لا يناسبكم على هذا الصعيد، والمبادرة التركية القطرية واضحة وساخرج في حينها وأقرأ بنود هذه المبادرة".

ولفت نصرالله إلى أنّ "هناك نقاشًا قانونيًا حول ما إذا كان لبنان ملزمًا بتمويل المحكمة الدولية، أو أنّ ما التزمت به الحكومة السابقة هو كرم أخلاق منها، وبالتالي السؤال هو أنها إذا التزمت بتمويل سنة او سنتين (من ميزانية المحكمة الخاصة بلبنان) فلماذا نحن (في الحكومة الحالية) ملزمون بالاستمرار بالتمويل؟"

وأضاف: "عندما شُكّلت الحكومة الحالية حصل "تهبيط حيطان" بأنّ العالم سيقاطعها، وما حصل أنّ العالم قال سننتظر تشكيلة الحكومة، ومن ثمّ لم يقاطعها أحد، حتى الأميركيون قالوا حينها سنرى البيان الوزاري، فهناك واقع العالم يتعاطى معه، مصلحة الوضع الإقليمي والدولي الاستقرار في لبنان، ولذلك الوضع مستقر في لبنان".

وتابع: "الأولويّة هي للاستقرار وميقاتي سمع هذا الكلام ويعرفه، و"14 آذار" يعرفون هذا الكلام وسمعوه، فلماذا الأميركيون سيقاطعون لبنان وسيسحبون السفراء ويعاقبون لبنان؟"

وأضاف: "من دون أي تهويل، إذا لبنان لم يدفع هذا المبلغ (المستحق عليه في ميزانية المحكمة الدولية) فهناك من يمكنه أن يدفع (عوضًا عن لبنان)، ونحن فلنضع هذا المبلغ الذي من المفترض أن يدفعه لبنان للمحكمة في مشروع "الأسر الأشد فقرًا"، وطالما هم يقولون أن عدم دفع لبنان هذا المبلغ لن يوقف عمل المحكمة، إذاً لماذا هناك مشكلة؟"

وذكّر نصرالله أنّه "خلال سنتين تم بذل جهد كبير على المستوى الإعلامي والفني والقضائي والقانوني والسياسي والمؤتمرات الصحافية، لجهة الإضاءة على سلوك وسيرة المحكمة الدولية والمدعين العامين في المحكمة، وهذا الجهد خلق انطباعًا مختلفا عند الرأي العام اللبناني وهذا عطل مفاعيل القرار الظني، لأن هذا الأمر تمت معالجته خلال عامين، وقد انتهت تأثيراته، وليقوموا بمحاكمات غيابية كما يشاؤون وليصدروا أحكاما غيابية على قدر ما يريدون، فالوضع في لبنان والمنطقة والعالم تجاوز المحكمة الدولية وقدرتها على التأثير".

وأضاف: "سنعالج موضوع قانون الانتخابات النيابية من زاوية وطنية، ولا مشكلة لدينا في مسألة "النسبية" (في مشروع قانون الإنتخاب الجديد المقترح). نحن منفتحون على النقاش، وهناك قوى سياسية لديها مخاوفها، وإنشاء الله ألا "يُسلق" هذا الموضوع "سلقًا".

وفي الموضوع الإجتماعي والمطالب الإجتماعية، قال نصرالله: "نحن نتمنى أن يأتي يوم تخرج السياسة ويخرج السياسيين من العمل النقابي، وقد يكون هذا من المثاليات في العمل النقابي، لأن فيه حاليًا ما يؤثر على العمل السياسي والتجاذب السياسي بشكل أو بآخر، ولكن هل أستطيع أن أمنع النقابيين والأساتذة أن يتظاهروا ويضربوا؟ هذا عملهم، ولكن لدينا ضوابط تجاه هذا التحرك أو الاضراب لو كان يؤدي إلى الحاق الاذى بالطلاب أو ما شاكل".

وأضاف: "نحن من دون أي مزايدة، مع مطالب كل القطاعات ونتمنى لهم أفضل الرواتب، فبعض وزرائنا حاول التوفيق ين المطالب الإجتماعية وبين قدرة الحكومة على تلبية هذه المطالب، وربما هنا كان للبعض علينا مأخذ معيّن".

وقال: "أدعو الحكومة لإجراء خلوة اجتماعية واقتصادية فموضوع الأجور تمّ "سلقه"، ولم يأخذ وقته الكافي، تم تحقيق شيء ما، ولكن يجب تصحيحه ما أمكن".

وتابع: "لا أحد يستطيع الجزم بأنّ إسرائيل لن تشنّ حربًا على لبنان، ولكن بكلمة مختصرة ضمن الظروف القائمة و(في ضوء) تجربة حرب تموز (2006) وإخفاقات إسرائيل، إذا أراد العدو الذهاب إلى حرب فيجب أن يكون ضامنًا لنتائجها، وفي ظل التغيير الحاصل بالمنطقة والبيئة الاستراتيجية في المنطقة وقوة المقاومة هو ما يؤدي بنا إلى استبعاد قيام اسرائيل بحرب على لبنان".

وتابع: "لم نصدر حتى بيان تعليق على كلام (أمين عام الأمم المتحدة) بان كي مون (حول دعوته حزب الله إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية)، فالمنطقة وما يحصل في مكان، وهو (بان كي مون) في مكان آخر، والمقاومة وسلاحها عنصر القوّة لنا".

وختم بالقول: "تقييمنا أن الأمور ذاهبة إيجابًا إلى مصلحة المقاومة والأمة، وسوف نشهد المزيد من الهزيمة لإسرائيل وأميركا والمستقبل واعد، بحيث تخدم الظروف والتحولات والتطورات تطلعات هذه الشعوب (في المنطقة)، ونحن كشعب لبناني نملك من عناصر القوة ما يمكّننا من مواجهة كل التحديات ولا داعي للخوف، بل كل الدواعي للأمل".

(رصد NOW Lebanon)

 

بين النافعة والميكانيك: المعاينة بيمشى حالها...ودفتر السواقة "تمريق"  

طارق نجم

"صار وقت الميكانيك" عبارة يقولها مئات الآلاف من اللبنانيين مرة واحدة كل عام حين يقترب موعد المعيانة الدورية لدى مصلحة سير الآليات او ما يعرف بالميكانيك.

الرحلة السنوية تبدأ بزيارة للمصلحة في منطقة الحدث حيث تصطف الطوابير بانتظار دورها, والمواطن البسيط يظن أنّ عليه أن يقف راجياً الفرج من الله تعالى دون أن يدري أنّ جمهرة من السماسرة تسرح وتمرح، تقبض وتدفع، تأكل وتطعم، كي تمشي ناس وتمرق ناس على حساب ناس.

هؤلاء السماسرة يعرضون عليك خدماتهم المتنوعة: فأبو قاسم مستعد لتسريع معاينتك و"تمريقك" على السكت وفي بعض الاحيان يعرض عليك أحدهم بيع الملصق الصغير (ستيكرز) الذي يشير الى أن صاحب السيارة قد دفع الميكانيك للسنة الحالية من دون ان تقوم بعملية الدفع وتكون قادراً بالتالي على تجاوز حواجز قوى الأمن!

الغريب في الكشف الأولي على السيارة هو أنّ المخالفات التي يسجلها الشخص المولج بالمعاينة قد تبلغ عشر مخالفات ومع هذا فلا يطلب منك تصليح إلا ثلاثة أو اربعة منها في بعض الأحيان... وهنا تبدأ عملية الإحتيال.

لا يقترب منك الموظف ولكن السمسار الذي يجمعه بالموظف المذكور اتفاق مسبق وربما سرمدي، ينصحك أن تدفع ما تيسر وهو "ييسر لك امرك وبيحكيلك" مع الموظف "الآدمي". هذه الثنائية التي تجمع بين السمسار والموظف تتحول الى مافيا ثلاثية الأضلاع حين ينضم إليها أصحاب كاراجات التصليح.

فلمن لا يعرف المنطقة جيداً، تطالعك ما أن تخرج من باب الميكانيك سلسلة كاراجات جاهزة ومجهزة وبالاتفاق مع السمسار عينه؛ تعرض عليك هذه الكاراجات تصليحات سريعة و"على الماشي" ومنها أن تؤجرك على سبيل المثال مساحّات للزجاج الامامي او ربما دواليب في حال اثبت الكشف أنّ دواليبك غير صالحة للسير ويجب تغييرها. وبالفعل تركب الدواليب لمدة 15 دقيقة لا غير كي تمرّ على المعاينة "بنجاح" لتعود الدواليب الى اصحابها مع اجرتهم بالطبع مشفوعة بالشكر لهم وللسمسار... والى الملتقى في العام القادم.

جولتنا لم تقتصر على الميكانيك وما خفي في طياته، فدفاتر السوق التي تمنحها المصلحة ما زالت من عجائب لبنان الحديث. زيارة أخرى الى منطقة الاوزاعي وبالتحديد للنافعة حيث مصلحة تسجيل السيارات واستخراج دفاتر السوق كفيلة بتغيير أي وجه ايجابي تعرفه عن لبنان المؤسسات.

لا تصدق أن هذا المبنى القابع وسط كاراجات وابنية متهالكة ومحلات بيع القطع المستعملة في منطقة أغلب مبانيها غير شرعية، هو مبنى الاستحصال على دفاتر السوق في لبنان. خلال محاولتك الصعود الى الطابق الثاني حيث الادارة الرئيسية، تسلك درجاً لم تمرّ عليه مكنسة منذ سنين. المكاتب الادارية هي من ميراث ماقبل الحرب اللبنانية والمكان بالمجمل أشبه بسجن او معسكر اعتقال حيث تتعزز لديك هذه الفكرة بسبب اللون الرمادي الذي اتسخ مع الايام والقضبان الحديدية التي وضعت على جميع النوافذ والأبواب.

والجدير هنا ايضاحه هو أن اختبار السوق لنيل الرخصة يقسم عادة الى قسمين: الأول النظري والثاني العملي:

فالإختبار النظري عادة ما يجري في غرفة الكومبيوتر في المركز المذكور وهي غرفة واسعة تسع لغاية 20 جهاز كومبيوتر يقوم فيها 20 شخص من المتقدمين للاختبار بالاجابة على معنى اشارات المرور التي ترد امامهم على الشاشة وضمن وقت محدد. اما ما يحدث بالفعل فهو أنّ اشخاصاً آخرين غير المتقدمين للاختبار يدخلون معهم الى تلك الغرفة، وهم في غالب الأحيان من السماسرة ومن اصحاب مكاتب السوق او مندوبيهم، فيقوموا بالاجابة على الاسئلة فيما الشخص المعني جالس على الكرسي من دون حراك. أما السرّ في اجابتهم السريعة على هذه الاسئلة فهي أنهم على علم بها وبأجوبتها سلفاً!

تبدأ الآن المرحلة التالية وهي الاختبار العملي على سيارة أمام لجنة بهدف التحقق من قدرة المتقدم على أن يقود السيارة بأمان وسلامة. مرة اخرى ينتقل الشخص المعني الى مكان يبعد عن "النافعة" ما يقارب 300 متر باتجاه طريق المطار وبالتحديد قرب مطعم الساحة مقابل مسجد الرسول الاعظم. لا تكاد تصدق ان هذه الساحة التي لا تزيد عن 1000 متر مربع والتي تحيط بها التلال الرملية هي مكان الاختبار خصوصاً حين تحتشد فيه عشرات السيارت. هذه المرحلة بالطبع ستواكبها عملية دفع اموال جديدة لأحد أعضاء اللجنة تصل الى حدود 20 دولار عن السيارة من اجل "تمريقها". الاختبار هنا لا يتعدى حركتين الى الامام ومن ثم الى الخلف وفي بعض الاحيان، وبحسب مزاج بعض اعضائها، قد تشمل المرور بين عوائق او محاولة لركن السيارة. النتيجة مباشرة وان كان انتظارها يطول حيناً ولكنه ينتهي على خير في اغلب الاحيان سواء الشخص المعني كفوء أما لا!

*موقع 14 آذار

 

خالد الضاهر: صوتي ارتفع دفاعاً عن الحقّ وجلسة اليوم كشفت المستور وفضحت نوايا الحزب في طمس الحقيقة والوقائع

رئيس الجمهورية خضع بتعليقه الترقيات لابتزاز عون واملاءات حزب الله /ممارسات ميليشيا نصرالله تؤسس لحرب أهلية

 باتريسيا متّى

شددّ عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر أن حزب الله بات يتصرف بفوقية تجاه الدولة"، معتبراً أن "سكوت المسؤولين عن المحافظة على سيادة لبنان أمر معيب يظهر جليّاً أن ميشليشا حزب الله تعيّن قرارات الدولة، الأمر الغير قانوني والذي لا يليق لا بالشعب ولا الدولة"، ومتسائلاً "عن موقع ودور وزارة الدفاع والعدل والداخلية من الممارسات الميليشيوية التي تخالف القانون وتتسلط على الدولة وتركز مقومات الدويلة على حساب الدولة".

الضاهر لفت في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 "آذار الالكتروني الى أن "خروقات وممارسات حزب الله الميليشوية تجاوزت مسألة مدّ الخطوط والاتصالات لتصل الى الضابطة العدلية والسجون التي لم تستقبل يوماً أي عميل اسرائيلي من صفوف حزب الله"، مستذكرا في هذا الاطار "مرافق الوزير السابق وئام وهاب الذي بقي مسجوناً لفترة لدى الحزب بدون أن يسلم للدولة، اضافة الى العملاء في صفوف حزب الله الذي تحدث عنهم أمين عام الحرب السيد حسن نصرالله".

وأضاف: " أين هؤلاء العملاء، هل أعدموا بسب الخيانة العظمى أم هم في سجون حزب الله"، مشيراً الى أن هناك تعدّ خطير وفادح على القرار اللبناني"، محملاً "رئيس الجمهورية والحكومة مجتمعة مع رئيسها كامل المسؤولية في هذا الموضوع".

وتابع: "اذا كان رئيس الجمهورية لن يحافظ على الدستور الحامي لسيادة الدولة والمؤكد على دور المؤسسات، فمن سيدافع واذا تخلت الحكومة عن قرارها لصالح ميشليا فمن سيحمي المواطنين".

الضاهر الذي رأى أن تصرفات حزب الله وممارساته الميليشيوية تؤسس لحروب أهلية لأن اللبنانيين لن يسكتوا عن محاولة فئة تابعة لولاية الفقية ضرب النظام الحر في لبنان لصالح مصالح ايرانية وسورية، رأى أن من ارتكب 7أيار واعتبره مجيدأً لن يتوانى عن تكراره في اساءة منه للشعب اللبناني وسجن الحرية والنظام الديمقراطية ".

واذ رأى "أننا نعيش في خطر وضمن ممارسات تؤسس لحرب أهلية"، اعتبر أن "التهديدات التي حصلت في ترشيش ولاسا يتسبب بتهجير اللبنانيين خصوصاً وأن مخابرات الجيش ورئيس الجمهورية متعامية عن هذا الموضوع".

وعن تعليق رئيس الجمهورية للترقيات، رأى الضاهر أن "هذا التصرف لا يطمئن ويدعو الى الريبة وفقدان اللبنانيين الثقة بدولتهم ومستقبلهم"، لافتاً الى أن "العقيد وسام الحسن هو من كشف شبكات العملاء عند حزب الله و التيار الوطني الحر وبذلك يستحق الترقية منذ زمن بعيد الا أن الكيدية والأحقاد والتطاول على الدولة واستهداف النظام في لبنان من خلال ضرب المدافيعن عن الدول لصالح الميليشا تحاول الحؤول دون ذلك".

واذ اعتبر الضاهر أن "رئيس الجمهورية خضع بهذا التصرف لابتزاز العماد عون واملاءات حزب الله، اعتبر أن هناك فريق يخشى جهاز المعلومات الذي بات يمتلك قدرات ورؤية واضحة وامكانيات لكشف ما يستهدف لبنان وأمنه في صفوف حزب الله والتيار الوطني الحر".

أما حول جلسة لجنة حقوق الانسان التي ناقشت مسألة خطف الأخوين جاسم والخروقات السورية، أكدّ الضاهر أن هذه الجلسة كشفت المستور لأنه كان واضحاً أن هدف 8 آذار وحزب الله كان طمس الحرية والحقيقة والتوصل الى نتائج في معرفة هوية خاطفي جوزيف صادر و شبلي العيسمي و الأخوين جاسم".

هذا ولفت الضاهر الى أن الجلسة كشفت أمر أخطر من ذلك بكثير هو كشف القاضي ميرزا تراجُع المدعين عن ادعائهم بالخطف في ظلّ فقدان الأب وزوجة أحد الأبناء (بعد أن استُدعي الأب ولم يكن له عنوان)"، معتبراً أنه "لا يمكن للأب التراجع عن مثل هذا الادعاء الا تحت تهديد من حزب الله".

الضاهر الذي وصف ذلك "بالتعدي على حقوق وحريات الانسان لأن هناك من يعمل على تهديد للبنايين وسوريين"، أشار الى أن "المستشفيات في البقاع منعت من استقبال الجرحى السوريين بتهديد من حزب الله و بعض الشبيحة في الأجهزة الأمنية اللبنانية"، مشددا على أن "تسليم السوريين المعارضين معاملة غير انسانية تجاه نازحين هاربين من القمع والعنف".

واذ رأى أن "قضية خطف الأخوين متشعبة كثيراً"، اعتبر أن "حزب الله هدف الى طمس الوقائع والحقيقة من خلال ابراز قضايا أخرى غير الخطف كالدفاع المستميت عن السفير السوري ودور السفارة المشبوه في لبنان".

هذا وأوضح الضاهر حقيقة الخلاف بينه وبين عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي عمار، فقال: "أرادوا تفجير الجلسة من خلال اتهامات شخصية طالت بعض النواب وعبر منطق الشجار والصراخ ومحاولات النائب علي عمار منع نائب أحمد فتفت من الكلام مع أن الأخير استمع له ولم يقاطعه أبداً، فوجدتُ نفسي مضطراً للتدخل والدفاع عن زميلي وعلا صوتي خصوصاً بعد أن قال النائب عمّار: "لاقيني عالشارع".

وأضاف: "لم نقاطعهم أبداً ولكنهم أرادوا منعنا من التكلم، ما أدى الى أجواء تشنج وارتفاع صوت النائب عمار بطريقة البلطجة أدى الى تدخل عدد من الزملاء متسائلاً: "هل بات الكلام ممنوعاً وأصبح الادلاء بالرأي حكراً على فريق واحد؟!"

واذ اعتبر أن "حزب الله أراد تعطيل الجلسة من خلال طلب البعض رفع الجلسة وخروج النائب عمارمن القاعة لأكثر من 20 دقيقة، أكدّ أن "صوتي ارتفع دفاعاً عن الحق مستهجناً محاولات القمع في ابداء الرأي ضمن الحياة الديمقراطية مؤكدا أن التهديد والوعيد عن أي نائب صدر لن يخيفنا ويرهبنا".

الى ذلك، كشف الضاهر أن "النائب كرم شهيب هو من النواب الذين سمعوا كلاماً تهديديا بحقهم"، مشيراً الى "أن الملّف كامل والمعلومات تؤكد وجود عقوبة مسلكية بحق الضابط صلاح الحاج وملف كامل يثبت وجود عملاء للنظام السوري ارتكبوا جرائم تسليم مواطنين سوريين معارضين لنظام يتقل ويذبح ويحرق".

واذ رأى "أننا نعيش مرحلة خطيرة تهدد كل لبنان ونظامه وشعبه،" اعتبر أن "الوضع يقتضي اليوم من الجميع اتخاذ موقف صلب لاستعادة الحرية ورفض منطق الميليشيا الذي يأخذ البلد الى الهاوية".

وختم الضاهر حديثه معتبراً أن "حزب الله لم يفلح اليوم بضرب اللقاء وتعليق الجلسة لأن التوصيات الأخيرة كانت بضرورة التعاطي وفق القانون الدولي الأسمى من اللبناني والذي لا يسمح بتسليم المعارضين لاي نظام كان"، لافتاً الى أن" ذلك يندرج ضمن مسؤولية الأمم المتحدة والمقررات المتعلقة بحقوق الانسان"، رافضاً "ربط لبنان وأمنه بنزاعات الدول المحيطة ورهن القرار السياسي الأمني والدبلواسي لصالح سوريا وايران."

* موقع 14 آذار

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة/لسنا بأقلية بل اصحاب الدار/ما حدث في لاسا مخجل/

اهالي ترشيش يستحقون تحية استثنائية/حقد "التيار والحزب" على الرئيس الحريري كبير  

سلمان العنداري

علق عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة على الوثيقة التي خرج بها لقاء سيدة الجبل الذي انعقد اول من امس في فندق "ريجنسي بالاس" بحضور اكثر من 500 شخصية ناقشت دور المسيحيين في ربيع العرب، فإعتبر ان "ما تمّ الاتفاق عليه في اللقاء ينسجم مع الثوابت الوطنية التي نؤمن بها، ان لجهة اولوية الدولة، وعدم ربط الوجود المسيحي في الشرق بشخص او حزب او نظام، او لجهة ضرورة مشاركتنا الفاعلة في الربيع العربي".

طعمة وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، رأى ان "التفكير الدائم بأن المسيحيين اقليات في المنطقة يدفع بأصحاب هذا الرأي الى العيش في غربة وفي هاجس دائم، ولهذا اكدنا يوم الاحد اننا لسنا بأقلية بل اصحاب الدار ولنا دور مهم على مر التاريخ".

واضاف: " يبقى الضمان الحقيقي للمسيحيين ان يعوا هويتهم الحقيقية وايمانهم المبني على الصخر، وان ابواب الجحيم لا يمكن ان تقوى عليهم، ومن هنا فلا بد من التأكيد على اهمية انسجام المسيحيين مع ارادة الشعوب، وانخراطهم في الحراك الحاصل بفعالية وثقة، وصولاً الى تكريس مواطنيتهم وانتماءاتهم للتخلص من عقدة الاقلية، على ان تبقى الدولة القوية والعادلة المرتجى الوحيد لخلاصهم وبقائهم ووجودهم".

وطالب طعمة المسيحيين "بأن يكونوا اكثر واقعية في قراءة التطورات والتحولات السياسية"، داعياً اياهم الى "المشاركة في الربيع العربي والتحرر من عقد الخوف والتوجّس، والى التغنّي بالحضارة العربية التي ساهموا بها على مرّ العصور"، مؤكداً ان "الانخراط في قضايا العالم العربي لا يلغي خصوصية الوجود المسيحي على الاطلاق".

ولفت طعمة الى ان "البناء على حراك وطني حرّ مهم جداً للمسيحيين في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة بأسرها، خاصة واننا نناضل منذ عقود من اجل عالم ديمقراطي مبني على الاحترام والمساواة والتسامح والقانون والمؤسسات". مشدداً على ان "اي ربيع عربي يسير في هذا الإتجاه من شأنه ان يُفعّل الدور المسيحي وان يعيده الى الواجهة".

وحذّر طعمة من "المحاولات المكشوفة لبعض الجهات والانظمة القمعية والإستبدادية الساعية الى تحويل هذا الربيع الى خريف سياسي مبني على المخاوف والهواجس والانشقاقات"، مشيراً الى انه "من مصلحة اسرائيل ان تقلب الطاولة وان تحوّل هذا الحراك الديمقراطي الى انقسام مذهبي وطائفي متشرذم".

وعما اذا كان تذكير اللقاء في وثيقته بدور الكنيسة في اطلاق ربيع لبنان الذي شكّل الإشارة الاولى لربيع العرب، بمثابة رد على مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال طعمة: "لا شك ان ما قاله البطريرك الراعي يعبّر عن هواجس ومخاوف قد تحدث في المستقبل، الا ان ثوابت الكنيسة لا يمكن ان تتغير او تتبدل، خاصة وان بكركي كانت السباقة في دفع الناس وتحريضهم على كسر حواجز الخوف في زمن الوصاية السورية، الامر الذي ادى الى اطلاق شرارة الربيع العربي من لبنان قبل سنوات، والى تفجير ثورة سلمية ضخمة يوم 14 اذار 2005، وبالتالي فإن دور هذا الصرح اساسي وضروري وتاريخي لا يمكن ربطه بشخص او بموقف من هنا او هناك".

واضاف: "لقاء سيدة الجبل لم يأت في اطار الرد على مواقف الراعي بأي شكل من الاشكال. فالمخاوف التي طرحها غبطة البطريرك الراعي تنطبق على المسيحيين وعلى المسلمين المعتدلين على السواء، لأن العدو الأساسي للأصولية هو الاعتدال والعيش المشترك"، مؤكدا ان "لاخلاف مع البطريرك، وان ما يحكى في الاعلام مجرد اوهام".

وتعليقاً على مدّ شبكة الاتصالات الهاتفية الأرضية التابعة الى "حزب الله" في بلدة ترشيش ورفض الاهالي مدّها، اعتبر طعمة "ان موقف اهالي ترشيش ينطوي على شجاعة استثنائية في وقت نرى فيه بعض القوى السياسية تستسلم لإراة "حزب الله" ولمنطق القوة الذي يستخدمه ويفرضه على الناس".

ووصف طعمة ما يقوم به الحزب "بالانتهاك الصريح والفاضح لحقوق الناس وحرماتها، واعتداء على الاملاك العامة من دون اي مسوّغ قانوني"، مشيراً الى ان "حزب الله" "يتحدى الدولة ويواجه ارادة الناس وحريتها وكرامتها".

واضاف: "لا يمكن لمن يقوم بهذه الممارسات الشاذة ان يدّعي الحرص على الدولة في لبنان، وان يكون طرفاً حكومياً يدير الحكم", مطالباً بأن "تتحول قضية ترشيش الى مسألة وطنية تضع حداً لتصرفات "حزب الله"، وتحاسب كل متواطىء ومخلّ بالأمن وبحرية الناس، لان العمل المقاوم لا يتطلب كل هذه السياسات الفاضحة التي وصلت الى حد تهديد السكان بـ7 ايار جديد".

وتعليقاً على قطع طريق الضاحية الجنوبية بالإطارات المشتعلة ليل اول من امس احتجاجاً على قمع مخالفة بناء في لاسا تابعة لشخص من آل المقداد، قال طعمة: "ان ما حدث في لاسا مخجل جداً، ومن شأنه ان يعمم منطق الفوضى والاعتداء على الاملاك الخاصة في اي وقت".

وطالب طعمة القوى الامنية "بتحمل مسؤولياتها وبأن تكون اكثر حزماً في التعاطي مع هذه المخالفات والممارسات، لان التساهل في موضوع لاسا بهذا الشكل من شأنه ان يزيد من وتيرة الانتهاكات على اكثر من صعيد، الامر الذي يضعف الدولة ويجردها من سلطانها".

وعن ممانعة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التوقيع على مرسوم ترقية ضباط في قوى الامن الداخلي بسبب الاعتراض على اسم العقيد وسام الحسن، قال طعمة: "في الموضوع محاولة للكيل بمكيالين"، متهماً "البعض" بأنه " يتلطى خلف تفاصيل قانونية وادارية لمنع الترقية، الا ان هذا التصرف لا يمكن وضعه الا في خانة الكيدية السياسية"، آملاً من الحكومة والرئيس سليمان ان "لا يتهوروا في هذا الملف وان يتخذوا القرار المناسب بعيداً عن الضغوطات".

واضاف: "يبدو ان الرئيس سليمان لا يريد افتعال مشكلة جديدة متفجرة على طاولة مجلس الوزراء، الا اننا نتمنى عليه ان يتخذ القرار المناسب، وان لا يساير احدا لأجل هذا الموضوع، مع الاشارة الى ان العقيد وسام الحسن يستحق الترقية عن جدارة".

هذا واضاف طعمة: "لا شك ان موقف كل من التيار الوطني الحر و"حزب الله" يرتبط بالموقف الحاقد على الرئيس سعد الحريري، ويدخل في اطارالحرب السياسية التي تُشنّ عليه منذ فترة". مبدياً اسفه لوصول الامور الى هذا المستوى من التعاطي الكيدي الذي يستفز الناس والرأي العام".

*موقع 14 آذار

 

الاتفاق على أيّ نظام يلائم لبنان يمهّد لقيام دولة مدنيّة يحكمها الأكفاء

اميل خوري/النهار

ترى أوساط سياسية أن اللبنانيين سيظلون مختلفين على كل موضوع أساسي ما لم يتفقوا على أي نظام يريدون لوطنهم. وهذا الخلاف ليس بين المسيحيين والمسلمين فحسب، بل داخل كل طائفة لان لكل فئة فيها نظرة مختلفة الى هذا النظام. وعندما يتم التوصل الى اتفاق على اي لبنان نريد وعلى اي نظام، لا يعود عندئذ خلاف على قانون الانتخابات النيابية ولمصلحة من يكون، ولا على فوز مرشحين مسيحيين بأصوات مسلمين، وفوز مرشحين مسلمين بأصوات مسيحيين لأن لبنان الذي يريدون لا يعود خلاف عليه، بل يصير في الإمكان إلغاء الطائفية السياسية في كل الوظائف والمناصب لتصبح الكفاية والأهلية والنظافة معيار التعيين فيها وليست حصص المذاهب.

عند نيل لبنان الاستقلال عام 1943 كان المسيحيون يحرصون على التمسك بالمناصب العليا في الدولة لأنهم كانوا يخافون إذا تسلّمها المسلمون أن يحققوا الوحدة مع سوريا نظراً الى ضعف إيمانهم يومذاك بكيان لبنان. وعندما أصبح الايمان بهذا الكيان راسخاً وقوياً عند المسيحيين والمسلمين اتفقوا على توزيع هذه المناصب في ما بينهم، وعندما يتفقون على أي لبنان يريدون وعلى أي نظام، فلا تعود المناصفة مشكلة ولا قانون الانتخابات النيابية وتقسيم الدوائر ولا اعتماد النظام الاكثري او النظام النسبي. ولكن عندما يستمر الخلاف على هذا اللبنان بحيث تنحاز فئة الى هذا المحور او ذاك، فمن الطبيعي ان يصير التزاحم على المناصب وعلى عدد المقاعد الوزارية والنيابية.

الواقع أن ما يطمئن المسيحيين بجعلهم لا يشعرون بالخوف أو بالغبن هو إقامة الدولة والكيان والمحافظة عليه وتثبيت نهائيته وتأكيد حضورهم فيه، ورفض مقولة الحماية لأي فئة لأن الدولة القوية القادرة والعادلة هي التي تحمي الجميع وليس ان تقيم كل طائفة وطناً لها ودولة، ولا أن تتفرّد جماعة بحمل السلاح والاستقواء بالخارج فلا يعود القرار للدولة. وعندما لا يكون هذا اللبنان وهذه الدولة، فلا احد يكون مطمئنا في وطنه لا المسيحي ولا المسلم.

إن دخول اللبنانيين في صراع المحاور هو الذي يفرّقهم ويجعلهم أتباعاً لهذا المحور أو ذاك، كما هي حالهم اليوم، ويصير من مصلحة اللبنانيين المنحازين الى اي من المحورين العمل بشتى الوسائل لكسب الاكثرية التي تؤيد موقف فئة منهم ضد فئة اخرى، وهذا ينعكس على المواقف السياسية الداخلية وعلى قانون الانتخابات ولمصلحة من يكون، فمناصرو اي محور يهمهم ان يفوزوا بأكثرية نيابية تؤيد ما يؤيدون، وهو ما حصل في انتخابات 2005 و2009 عندما اعتبرت قوى 14 آذار ان فوزها بالاكثرية في كلا الدورتين هو فوز لخطها السياسي المناهض للمحور السوري – الإيراني الذي تسير فيه قوى 8 آذار، وما لم يتفق اللبنانيون مسيحيين ومسلمين على الخروج من صراع المحاور التي يتألف منها مجلس النواب لأنها اكثرية تكون مع هذا المحور أو ذاك.

لقد سبق للبطريرك الراعي عندما كان مطرانا ان تحدث الى قناة "الجزيرة" فقال: "إن المسيحيين في لبنان، موالين ومعارضين، باتوا أتباعاً في قوى 8 أو 14 آذار وكأن دور المسيحيين كقادة قد سقط، وهم مختلفون مع بعضهم على حساب غيرهم وينقسمون بين هذه القوى، تيار منهم مع محور وتيار مع محور آخر "فتفرفط" المسيحيون وضاعوا، حتى ان المسيحيين في هذا المحور بات يكره اخاه في المحور الآخر". وتابع: "لقد وقع التشرذم المسيحي واضاع المسيحيون كلمتهم فلم يعد لهم الرأي الوزان، وبدل ان يكونوا "متبوعين" صاروا تابعين في حين عليهم ان يلعبوا دور الرابط بين الشيعة والسنّة وان يكونوا اصدقاء الجميع".

لذلك ترى الاوساط نفسها ان المسيحيين كانوا اقوياء وسبّاقين عندما قادوا معركة الثقافة العربية في مواجهة التتريك وعندما شكّلوا جسر تواصل بين الشرق والغرب من خلال مدارسهم وجامعاتهم ودور نشرهم ومستشفياتهم وعقولهم النيرة في مختلف الحقول، وعندما اسسوا دولة الاستقلال مع شركائهم المسلمين وأكدوا هوية لبنان العربية رافضين فكرتين: إبقاء الانتداب الفرنسي والوحدة مع سوريا، وعندما تعاطفوا مع قضية فلسطين واحتضنوا إخوانهم الفلسطينيين في ربوع لبنان، وعندما دعموا المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان حتى عام 2000 وتحوّلوا رأس حربة ضد الوجود السوري حتى عام 2005، وعندما قادوا مع اخوانهم المسلمين اكبر انتفاضة سلمية في تاريخ المنطقة العربية في 14 آذار 2005.

الى ذلك، فكما توصل المسيحيون مع اخوانهم المسلمين الى انشاء لبنان الكبير بعيدا من الهواجس الديموغرافية وتوصلوا الى نيل الاستقلال عام 1943 بإنهاء الانتداب الفرنسي، ثم عام 2005 الى استعادة الاستقلال والسيادة بانهاء الوصاية السورية عليه، فإن عليهم الاتفاق على نظام للبنان تقوم فيه دولة قادرة على حماية الاستقلال والكيان والمحافظة عليهما بعيدا من الانحياز لـ"شرق او غرب" ومن صراع المحاور وذلك دفاعاً عن العيش المشترك وتحصينا للوحدة الداخلية ورفضاً لفكرة الأقليات الباحثة عن حمايات.

 

الفجر الجديد يشرق من تونس وليبيا

 

 

 

 

أسعد حيدر

 

23/10/2011، يوم مجيد في تاريخ هذه الأمة. في هذا اليوم سقط معمر القذافي في ليبيا وهو يطلب الرحمة. وفي تونس وقفت طوابير الناخبين بالآلاف، تنتظر دورها، لممارسة حقها بالاقتراع على أول مجلس تأسيسي بعد الثورة. لا شك أن قتل القذافي بالطريقة التي قتل بها ليس مشرفاً ولا بطولة. مهما كان الحقد دفيناً في صدور الليبيين، كان يجب عليهم القفز فوقه والقبض على القذافي حياً لتقديمه الى المحاكمة. لكن من الواضح والمؤكد أن قتله يريح الكثيرين داخل ليبيا وخارجها. مات القذافي، لتدفن معه ملفات وأسرار كثيرة لا شك أنها مربكة ومتعبة لكثيرين لأنها تضع العديد من الأشخاص الذين لهم مواقع ومسؤوليات في قلب المساءلة عن أدوار اضطلعوا بها. كثيرون أفسدوا القذافي بتحويله الى قائد فوق الناس والشبهات، بدوره أفسد القذافي بالمال كثيرين من المسؤولين والقيادات.

الثروة التي كان يقول إنها للشعب، لم تكن في الواقع إلا له ولتخيلاته في الزعامة، تارة باسم الثورات، وتارة أخرى سعياً وراء ملكية ثار عليها في بداية حياته، ثم أصبح عبداً لها تحت مسميات كثيرة آخرها: "ملك ملوك أفريقيا".

أمام الليبيين الكثير من حقول الألغام. عليهم تجاوزها وهم يبدأون مسارهم باتجاه بناء الدولة من الصفر. المهمة صعبة جداً ودقيقة. ليبيا اليوم "صحراء سياسية" ممزقة بتكوينها الجهوي والقبلي، الأهم أيضاً أن قيادات عسكرية ولدت في ميادين القتال، تريد لنفسها موقعاً في السلطة الجديدة.

هذه القيادات تقود عملياً ميليشيات أكدت ولاءاتها لها. ما لم تتشكل الدولة الليبية بسرعة، فإن كل "الحروب" ممكنة. يجب ألا يستغرب أحد وقوع اغتيالات وحتى اشتباكات ميليشياوية في الأيام القادمة. أيضاً يبدو التيار الإسلامي مستعجلاً لوضع يده على السلطة. من المضحك المبكي أن يكون القرار الأول لرئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، إقرار قانون تعدد الزوجات.

لم يستطع انتظار تشكل المجلس التأسيسي لإعلان هذا القرار غير الملحّ اصلاً. ربما هذا القرار هدية صغيرة للحد من أسلمة كل الدولة القادمة في ليبيا. لكنه قرار يفتح شهية الإسلاميين، خصوصاً وأن لهم حضوراً مهماً بين العسكر الجدد. الخطر كبير، لأن أرض شمال أفريقيا "خصبة".

تونس، مسألة أخرى، المجتمع المدني له جذوره وحضوره. الحبيب بورقيبة زعيم تاريخي؛ لو لم يغرق في تفاصيل "الحروب الصغيرة" داخل السلطة، لكان أعطى أكثر بكثير. مهما كانت الخلافات حادة مع "البورقيبية"، يكفي أن بورقيبة فتح أبواب تونس أمام ترسيخ المجتمع المدني. مشهد الناخبين وهم يقفون في صفوف طويلة للاقتراع يثير الفرح، كما أثار احتراق بوعزيزي "الربيع العربي".

أن تأخذ "النهضة" الإسلامية ثلث الناخبين، لا يشكل خطراً على الثورة والدولة في تونس، هذه التجربة الانتخابية الأولى. اختار التوانسة ممثليهم في المجلس من بين 80 حزباً مشاركاً في الانتخابات، بديلاً عن اختيار مرشحي النظام من الحزب الحاكم. يكفي أن هذه الانتخابات هي مسمار في نعش الحزب الدستوري الحاكم. كما هبّت رياح الربيع العربي من النار المشتعلة في جسد بوعزيزي، تهب رياح اقتلاع الأحزاب الحاكمة والقائدة اليوم من نجاح الانتخابات الأولى في تونس.

اليوم تونس، وغداً مصر. لا خوف أن يأخذ الإسلاميون في مصر أيضاً ثلث الناخبين. حان الوقت لكي يخرج الإسلاميون من السرية الى العلنية. طالما أنهم لن يقفزوا فوراً الى السلطة، فإن من حق المواطنين أن يتعرفوا اليهم والى برامجهم. لا يستطيع الإسلاميون أياً كانت تسمياتهم، أن يقولوا "القرآن دستورنا" فقط. عليهم أن يقدموا برنامجاً. الشعوب العربية بحاجة الى برامج ومخططات لينهضوا. مصر وتونس تشتركان بحاجتهما الى قطاع السياحة، مصدراً لدخلهما الوطني. انه نفط مصر وتونس وثروتهما. حان الوقت، لمعرفة حقيقة موقف الإسلاميين من شروط وواجبات هذه الثروة. ليس هذا القطاع هو الأساس لكنه مثال على الامتحانات القادمة. يبقى الامتحان الأكبر العلاقة مع الحريات والتعددية، يقال إن هذه التيارات الإسلامية تماثل "المرحلة الاربكانية" نسبة الى اربكان في تركيا. ما زال أمامهم سنوات طويلة من الممارسة وكسب تأييد المجتمعات لهم لينتقلوا الى المرحلة "الأردوغانية". حتى ذلك الزمن، يبقى من واجب القوميين والليبراليين والديموقراطيين أن ينتظموا ليكون لهم حضور يؤهلهم للفوز بثقة الشعوب العربية.

غداة حرب 1982 ضد لبنان والمقاومة الفلسطينية، كنا جمعاً من الصحافيين اللبنانيين والعرب والغربيين في ليبيا. جاء الجميع لأن القذافي أراد لقاءهم والحديث عن الوضع العربي بعد الغزو. انتقل الجميع الى بنغازي. في المطار طال الانتظار، فأخذ الزملاء يتسلّون بتركيب فسيفساء الوضع العربي على أسماء الصحف والمجلات. وكانت النتيجة: "الوطن العربي" ـ ممزق. "الحوادث" ـ مستمرة. "الديار"ـ خربانة. "الراية" ـ منكسة. "النداء" ـ مبحوح. "السفير" ـ لم يقدّم أوراق اعتماده بعد. "الأنوار" ـ مطفأة. "النهار" ـ معتم. "المستقبل" ـ غامض. "الكفاح العربي" ـ مرير. "الفجر الجديد" (صحيفة ليبية) لم يشرق بعد.

بعد ساعات عدنا الى طرابلس، وأبلغ البعض منا أن "القائد" معمر القذافي، يقول لكم إن الفجر الجديد أشرق مع ثورة الفاتح. فهم الجميع "الرسالة".

اليوم وليس في الفاتح، أشرق "الفجر الجديد"، الذي مهما كانت الأسئلة والهموم والشكوك والمخاوف حوله كثيرة ومشروعة، فإنه يبقى أفضل بكثير من الفجر الذي أشرق على الوطن العربي قبل أربعة عقود وما بعدها باسم الوحدة والحرية والاشتراكية، وكانت النتيجة تمزيق الوطن العربي الى اقاليم وجمهوريات ومذاهب متناحرة، حيث يرث الأبناء آباءهم فيملكون الثروات والسلاح..والشعوب.

 

الراعي يختتم جولته في الولايات المتحدة: لا يمكنني أن أدير ظهري لبيئتي العربية

 المستقبل/أعلن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أنه "طلب من الأمم المتحدة المساعدة لإعلان لبنان بلداً حيادياً"، موضحا انه يقصد "الحياد الإيجابي الذي يعني عدم التبعية لأي دولة أو محور إقليمي أو دولي، ويعني كذلك الالتزام بالقضايا العربية والإنسانية، فأنا لا يمكنني أن أدير ظهري لبيئتي العربية". ورأى في تصريح للوفد الاعلامي المرافق له في اليوم الاخير من جولته الاميركية، أن "ليس المهم أن يقتنع (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون، بل بقية الدول التي تستفيد من بيع الأسلحة والإمدادات، ما يساعد في تنامي الحركات الأصولية، سواء كانت مسيحية أو إسلامية أو يهودية، فهي لا تولد هكذا بل بدعم من دول تمول وتسلح". وإذ وصف معظم الإسلام في المنطقة بـ"المعتدل والذي نتمنى أن يصل الى الحكم"، لفت الى أن "زيارته العراق التي ستبدأ في الأول من تشرين الثاني لثلاثة أيام ستكون لمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة سيدة النجاة"، مشيرا الى انه "سيلتقي بعض المسؤولين الروحيين والرسميين للوقوف على مصير المسيحيين هناك

 

فتفت: أحمّل "حزب الله" مسؤولية ما قد أتعرض له

المستقبل/حمّل عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "حزب الله" " المسؤولية الكاملة عن كل شيء قد أتعرّض له، خصوصاً بعد ما سمعته اليوم (أمٍس)من تهديد".واوضح في حديث لاخبار"المستقبل"أمس" أنَّ (عضو كتلة "الوفاء للمقاومة") النائب نواف الموسوي هو الذي بدأ خلال اجتماع جلسة "لجنة حقوق الإنسان" النيابيّة بطرح أمور خارج الموضوع المطروح أمام اللجنة، فتطرق لموضوع "الشهود الزور" وتهريب الأسلحة إلى سوريا وغيرها من المواضيع" موضحا"ان طرح هذه المواضيع من قبل الموسوي إضطّرنا للرد عليه وهذا ما أزعجهم، ف"حزب الله" دائماً يفترض أنه باستطاعته أن يطرح ما يشاء من الأمور ولا يجب أن يرد عليه أحد، وهو يفترض أنَّه صاحب الكلمة النهائية في أي موضوع،فتعرضت للشتائم والسباب، والنائب علي عمار أمسك بقنينة وأراد أن يضرب بها باتجاهي لو لم يمسكه النائب غازي زعيتر من يده ويمنعه من ذلك".

ورأى "أنَّ "حزب الله يتصرّف كميليشيا، واليوم كان مجلس النواب أمام مشهد ميليشياوي بالكامل"، وقال: "يمكن لهم أن يغتالونا ولكن لن يقدروا على إسكاتنا"، لافتاً إلى أنَّ "النائبين نوار الساحلي ونواف الموسوي حاولا فرط الجلسة، إلا أنهما لم يستطيعا، فقد كان هناك إصرار من قبلنا على استمرار الجلسة".

وتابع: "حاولوا منذ البداية فرط الجلسة، بالإضافة إلى انَّ توقيت الجلسة غريب أيضاً، إذ إنَّه عندما أعلن النائب سمير الجسر عن جلسة للجنة الدفاع، عمدوا إلى تعيين جلسة للجنة حقوق الإنسان، ورئيس اللجنة قال لي إنَّه دعا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، بينما سألت اللواء ريفي وقال لي أنَّه لم يبلّغ".

وختم فتفت: "بعد إنتهاء الجلسة إلتقى النائب نواف الموسوي ثلاثة نواب من "المستقبل"، فسألوه لماذا فعلتم ذلك؟ فأجاب أنَّ الكل يتكلم إلا فتفت، وأنا أحمّل "حزب الله" من الآن وصاعداً المسؤولية الكاملة عن كل شيء قد أتعرّض له، خصوصاً بعد ما سمعته اليوم من تهديد".

 

لا شيء عند ميرزا والمخطوفون ملف سياسي و"الدفاع" تجتمع الإثنين

"حقوق الإنسان" ـ 2: عمّار يهدد فتفت مباشرة وشهيب بديبلوماسية

 ريتا شرارة/المستقبل

تهديدان مباشران وواضحان تلقاهما نائبان في لجنة حقوق الانسان من زميل لهما على خلفية مناقشة ملفات خطف جوزف صادر، والاخوة الجاسم وشبلي العيسمي: الاول فج من النائب علي عمار للنائب احمد فتفت: "اذا بدك منلتقي برا منصفيها". والثاني ديبلوماسي للنائب اكرم شهيب: "هذا الملف لا يعالج هنا".

واكثر. لم يكن امس دور اللجنة برئاسة النائب ميشال موسى الذي يمثل صادر في الندوة البرلمانية كونه من منطقة مغدوشة الجنوبية، في استكمال المناقشة، بعدما كانت لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات برئاسة النائب سمير الجسر هي التي وزعت برقية الدعوة الى مثل هذه الجلسة اولاً. الا ان "ثمة من" أبلغ "من دوائر المجلس"، الى "المعنيين"، ان برقية أصدرتها لجنة الدفاع لمتابعة البحث في هذا الملف، فـ"سارعت" لجنة حقوق الانسان الى اصدار برقية مماثلة، مما ادى الى سحب السجادة من تحت اقدام اللجنة المعنية مباشرة بالملف. وهذا ما حدا بالجسر الى اصدار برقية جديدة لدعوة ثانية الاثنين المقبل، مما يعني ان هذا الملف "لم ولن يقفل"، قال نواب لـ"المستقبل"، وان "المحاولات التي قام بها نواب "حزب الله" لسحبه من التداول لن تجدي نفعاً".

عراك كلامي

ماذا حصل في قاعة المكتبة العامة التي استضافت وزيري الداخلية والبلديات مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا والنواب الاعضاء؟.

لم يحصل الاشتباك الكلامي الذي كاد ان يتطور الى اشتباك بالايدي بين عمار والنائب خالد ضاهر الا في الجزء الاخير من الجلسة التي استهلها نواب "حزب الله" و8 آذار بالحديث "بالسياسة" عن ملفات الخطف كلها، على اساس ان "لا اساس لها وان ما هو حاصل ليس الا كيدية سياسية واتهامات".

وبعدما ادلى ميرزا بدلوه، تبين للنواب ان المشكلة باتت "في مكان آخر". اذ برر مدعي عام التمييز عدم ملاحقته ملف الاخوين جاسم وفتحه بشكل واسع ان الاب وزوجة احد الابناء تقدما بمراجعة احد الكتاب العدل من خلال واحد من محاميهم تفيد بأن "اولادهم لم يخطفوا بل راحوا في نزهة وليسوا مخطوفين ولا يعارضون النظام السوري". واذا كان هذا ما فهمه نواب من كلام ميرزا، فان آخرين فهموا ان "الباب لا يزال مفتوحاً لأن تراجع الاب والزوجة يعود الى أنهما "غير أكيدين مما قلناه" ولا يجيبان على هاتف منزلهما حتى يمكن الاستمرار بالتحقيق". وفي الوقت نفسه، لم يتمكن ميرزا من اعطاء اي اضافة في ملفي صادر والعيسمي لأنه "لا يملك" اي معطى، مما يعني، لنواب، ان "التحقيقات لم تقفل بعد ولم تصل الى خواتيهما".

لم يتمكن النواب من الغوص وميرزا استيضاحاً بعدما "حاول" نواب 8 آذار ان يحرفوا الجلسة عن مسارها، وهذه مهمة أصروا على تنفيذها، مهما كان الثمن. فبدأوا يفتحون "الملفات الشخصية" لاستفزاز نواب من 14 آذار، ولا سيما فتفت، متحدثين عن سلاح يدخل الى سوريا وعن التعدي على السفارة السورية في لبنان.

كهربوا الجو

وفي خضم ذلك، وصل دور الكلام الى فتفت الذي ما ان تناول المذياع ليدلي برأيه، حتى بدأ التشويش عليه: "لا يريدونني ان اتكلم بأي حال من الاحوال"، قال لـ"المستقبل". فتكهرب الجو، وبدا واضحا انهم يريدون تطيير الجلسة بالطلب المباشر للنائب نوار الساحلي من رئيس اللجنة ان يرفع الجلسة. فدخل النائب ضاهر على الخط، محتجاً على محاولة اسكات فتفت: "هذا الكلام غير مقبول ولا نسمح ان يمنعنا احد من الكلام"، صاح بهم. الا ان عمار ساق تهديده لفتفت قائلاً له: "اذا بدك منتلاقى برا منصفيها"، من دون ان يتمكن من نهيه عن الكلام: "لا اريد الا ان اكمل حديثي"، قال فتفت للحاضرين. وهكذا صار. افادهم بأن "ترسيم الحدود لو حصل في الفترة السابقة لتمكن لبنان وسوريا على السواء من ضبطها ولم تكن هناك مشكلة سلاح"، متسائلاً "اين ملف شهود الزور؟ فلو كان هناك ملف فعلاً وحقيقة لكنتم دخلتم عليه من اليوم الاول، فكيف تتحدثون اذاً عن كيدية (المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء) اشرف ريفي؟".

تفاجأ فتفت بـ"انهم فقدوا اعصابهم"، أوضح لـ"المستقبل"، "فأنا لم احك خارج الطريق. وهذا ما اكد لي انهم ارادوا، منذ البدء، تطيير الجلسة".

بعد ذلك، طلب ضاهر الى موسى المشاركة في الحوار "لأنه لا يجوز عدم السماح للنائب بالادلاء برأيه بهذا الاسلوب الفج"، الا ان موسى "لفلف" القضية وأكمل الجلسة لبعض الوقت قبل رفعها. واوضح النائب الشمالي لـ"المستقبل" ان 8 آذار "أرادوا افشال الجلسة واخراجها عن مسارها وابعاد لجنة حقوق الانسان عن اكمال كشف حقيقة هذا الامر الخطير المتعلق بحجز الحريات". وسأل وزير الداخلية والبلديات "هل يسمح بما حصل كله؟". ورفض رفضاً باتاً ان "يقفل مناقشة هذا الملف الذي بات مفتوحاً. لا احد يستطيع قفله وسنرفع الصوت لأن فيه تهديدا لحياة اللبنانيين من عصابات ومن سفارة تعتدي على سيادة لبنان وتخالف القانون خطفاً واعتقالاً. سيزداد هذا الملف تأججاً لكشف الاعمال المخالفة لحقوق الانسان وفيها اعتداء على كرامة الدولة والقانون والدستور".

على هذا أقفل يوم حقوق الانسان على الطريقة اللبنانية، وعلى تأكيد لافت للنائب غسان مخيبر ان "لبنان يلتزم المعاهدات الدولية ولا يمكن ان يسلم احداً من النازحين السوريين، وان كان مطلوباً من سوريا، خوفاً على حياته من اي نظام معارض له، وان القضاء مولج هذه الامور وليس اي جهاز امني او ضابط لأن ذلك يشكل تعدياً واضحاً على القضاء".

البيان

على اثر انتهاء الجلسة في الساعة 15:00، اوضح موسى ان الاجتماع "استكمال للجلسة السابقة، وقد تأخرت بسبب انتخابات اللجان النيابية". وبرر العراك بالقول: "كان هناك سجال، كما أي جلسة، وأخذ النقاش في بعض الاحيان الحدة ولم يخرج عن هذه الحدود وعاد الجو الى وضعه الطبيعي وهذا دليل عافية بين زملاء نواب". وبعدما وصف النقاش بأنه "علمي"، اكد انه "أخذ بعضاً من الوقت حتى يبدي الفرقاء والزملاء كلهم وجهة نظرهم"، متمنياً "الا يضخم موضوع الحدة التي شهدتها الجلسة وسرعان ما انتهت".

ونقل عن ميرزا قوله ان "متابعة قضايا الخطف في كل دعوى هي في مقام اقامة هذه الدعوى". وقال ان ميرزا "ابرز" الى النواب "الوثائق التي تقول ان هناك اسقاطاً وتنازلاً عن الادعاء قدم من المحامي الموكل في قضية الاخوة جاسم وموقع من الوالد وزوجة احد المخطوفين في 11/3/2011".

وأكد ان اللجنة "تدين الخطف وتشدد على معاقبة أي مرتكب لأي خطف على الاراضي اللبنانية لأن هذه جريمة في حق الوطن والمواطنين. وطلبنا الى الاجهزة الامنية والقضائية المتابعة والاسراع في بت هذه المواضيع والاقتصاص من أي مرتكب، أياً يكن، حتى لا تتكرر هذه المواضيع ويكون القصاص عبرة لمن يعتبر".

وأوصت اللجنة بمتابعة "قضايا الخطف التي وقعت على الاراضي اللبنانية، اياً تكن، من طريق القضاء اللبناني الذي يملك المعطيات كافة. واذا قدمت له اي دعوى على القضاء ان يتابعها".

وسئل عن معطيات وزير الداخلية والبلديات، فأجاب: "قال انه تكلم مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي عن مواضيع الخطف المدرجة في جدول اعمال لجنة حقوق الانسان والمتعلقة بصادر والعيسمي، ولم يكن هناك حديث بينهما عن آل الجاسم".

على اثر الاجتماع، تتالت تصاريح النواب. فقال النائب مروان حمادة ان لجنة حقوق الانسان "لن تتوصل الى شيء، ولن تعلن شيئا ولن تتخذ أي اجراء. واقول ما قلته في اللجنة قبل ان اخرج من القاعة، نحمد الله ان هناك محكمة دولية وتحقيقاً دولياً (...). استطيع ان اقول ان "من يأكل العصي غير من يعدها"، وجيد ان هناك محكمة دولية وانه كان لدينا الوعي والتقييم الكافي منذ 4 سنوات لنحاصر المجرمين بهذه الطريقة".

ولفت النائب جورج عدوان الى "خلل موجود برسم وزير العدل يجب معالجته"، والى تفاجئهم بأن "هذا الملف لم يحرك فيه اي شيء منذ شباط". وسأل قرطباوي "كيف يتم ايداع المحضر والقصة رهن التحقيق؟". وقال: "منذ شباط ننتظر فيقال لنا هذا صحيح، وهذا ممكن. فإذا كان هذا الكلام تسييسا فأترك الحكم للرأي العام". واكد ان تراجع آل الجاسم "لا يغير شيئاً في مسار الحق العام"، وان "القضاء لم يفعل شيئاً لتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود".

وشدد النائب عمار حوري على ان "النقاش لا يزال مستمرا ولم تنته المحاكمة ولم ينته التحقيق حتى الآن لنطلق الاحكام نهائيا". وذكر بما ادلى به ريفي، قائلا انه "جدير بالمتابعة. وهذا ما نطالب به نحن كنواب لأن استمرار الوضع الامني على ما هو عليه بخطف الناس وتجهيل الفاعلين، هو امر لا يمكن ان نقبل به ولا أن تستمر الامور لمجرد التفرج فقط وكما هي الآن".

وفي وقت اعتبر النائب قاسم هاشم ان "الجلسة تحولت من مسارها الانساني الى السياسي بامتياز"، وضع فتفت ما حصل "بتصرف" رئيس مجلس النواب نبيه بري "لأن الجلسة تحولت في آخرها حالاً من الهرج والمرج مع السباب والشتائم وتهديدات مباشرة لي شخصياً في المجلس من الزميل علي عمار، لدرجة انه طلب مني ان نلتقي في الشارع وهذه ممارسة لم نتعود عليها. والسبب فقط ان احد الزملاء اعتقد انه السيد نواف الموسوي قدم مداخلة سياسية تطرق فيها الى مواضيع كثيرة من تهريب السلاح الى سوريا الى تصرف السفارة الفرنسية في موضوع الاستونيين والى اتهامات السفارة السورية بتهريب السلاح عبر الحدود والى ممارسة اللواء ريفي وصولاً الى شهود الزور، وكانت هذه المداخلة كلياً خارج اطار الجلسة مما اضطرنا للرد عليه تفصيلياً، فتحول الموضوع شتائم وسباباً وتهديدات مباشرة. طلب بعدها بعض الزملاء من الزميل عمار الهدوء وأخرجوه من الجلسة التي استمرت وأنهيت كلمتي، ثم كانت هناك مداخلتان قبل ان يرفع الرئيس ميشال موسى الجلسة".

أضاف: "ما يهمني ان هذه الامور تتكرر بشكل مستمر وهناك انطباع لدى البعض انه ممنوع علينا ان ندلي برأينا السياسي او نرد على كلام سياسي يدلى به في الجلسات، وعندما نرد عليه تتحول الامور الى شتائم وسباب وتهديدات مباشرة".

واوضح ان شربل لم يجبه عن تساؤله هل خرج آل الجاسم من لبنان ام لا: "قيل لنا ان القضية لا تزال رهن التحقيق وان الملازم صلاح علي الحاج هو ايضا رهن التحقيق، علماً انه أخلي سبيله والتحقيق لا يزال مفتوحاً لكنه لم يتقدم منذ اشهر عدة".

أما شهيب الذي تحدث بعد انسحابه من الجلسة، فقال: "ان قضية خطف العيسمي لا علاقة لها لا بـ 8 ولا بـ 14 آذار بل بالقضاء والمؤسسات والقوى الامنية وحفظ مؤسسات الدولة، وكيفية المحافظة على هذه المؤسسات في ظل هذه الفوضى. وما حصل ان هذا الملف موجود ومتوقف في القضاء. ليس الموضوع سياسيا بمقدار ما هو انساني يتعلق في شق منه بمخطوفين". واذ لم يبد معرفته بما "اذا كان هناك ضغط على القضاء ام لا"، اكد ان هذا الموضوع "كان يجب ان يبقى في موقعه الانساني وفي القضاء والامن، وهؤلاء مفقودون يسأل عنهم ذووهم".

وسئل هل ينصح اهل المخطوفين باللجوء الى القضاء الدولي؟، فأجاب: "أهلهم يعرفون القضية جيدا ويتابعونها بشكل ممتاز ومنهم من يستطيع ان يلجأ الى القضاء الدولي ومنهم غير قادر، انما نحن علينا واجب ان نحفظ مؤسساتنا الامنية والقضائية وسنكمل هذه القضية ونتابعها".

وعن السجالات مع تكتل "التغيير والاصلاح"، قال: "اعتقد انه لم يصب المرمى الذي رد عليه. نحن نتكلم بالسياسة ويردون علينا بالشتائم ولن ننجر الى مستوى الشتائم

 

الاعتراض على ترقية الحسن لا يُفهم إلا في الإطار السياسي"

"المستقبل": وثيقة "سيدة الجبل" متناغمة مع الطروح الوطنية

 أوضح نواب "المستقبل" أمس، ان "مدة الخمس سنوات القانونية لترقية رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن اكتملت، وأن ترقيته ستكون قانونية، ولكن لا يمكن أن يفهم الاعتراض إلا في الإطار السياسي". واشاروا الى أن "لقاء سيدة الجبل"، "جمع نخبة من الشخصيات المسيحية في البلد، عبرت عن رأيها وقناعاتها تجاه الربيع العربي الذي يأتي بالديموقراطية والحريات والإنفتاح"، معتبرين أن "ما نتج عن اللقاء من مشروع وثيقة يأتي متناغما مع الطروحات الوطنية".

فتفت

اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، الى أن "موضوع ترقية الضباط في قوى الأمن الداخلي هو اقتراح يقدمه المدير العام لقوى الامن الداخلي (اللواء أشرف ريفي) كما يفعل ذلك قائد الجيش والمدير العام للامن العام، وفي هذا الأمر يحترم قرار المدراء العامين، اما الاعتراض على ترقية رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن فهو شيء مستغرب". ولفت إلى أن "مدة الخمس سنوات القانونية لترقية الحسن اكتملت، ولذلك فالترقية قانونية ولا يمكن أن يفهم الاعتراض إلا في الإطار السياسي، وباعتقادي هناك ضغوط على الدولة اللبنانية من الداخل والخارج من أجل عدم ترقية الحسن".

وعلق على تصريحات رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن ان الانجاز الوحيد للحكومة هو استقرار الوضع الامني، بالقول: "نحن نرى العكس تماماً على الساحة الداخلية".

حوري

رأى عضو الكتلة النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، ان لقاء سيدة الجبل "جمع نخبة من الشخصيات المسيحية في البلد، عبرت عن رأيها وقناعاتها تجاه الربيع العربي الذي يأتي بالديموقراطية والحريات والإنفتاح"، مشيرا الى أن "ما نتج عن اللقاء من مشروع وثيقة يأتي متناغما مع الطروحات الوطنية، التي يجب أن تكون على توافق مع كل الأفكار الأخرى".

وعن اجتماع لجنة حقوق الإنسان النيابية المخصصة لبحث موضوع المخطوفين السوريين المعارضين في لبنان، رأى أن "هذا الإجتماع سيكون محطة جديدة للاصرار على الحرية والديموقراطية والحفاظ على وجه لبنان الحضاري"، محذراً من "استمرار السلطة في نهجها لأنها بذلك تعجل بنهايتها". واشار الى أن "السلطة الممثلة بالحكومة أجندتها انقلابية ولا علاقة لها بأية عناوين أخرى".

وانتقد "كيفية قبول اقتراح من قيادة الجيش أو من الأمن العام ورفض أي اقتراح يأتي من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي"، لافتاً الى أن "حزب الله" لا يعنيه اي شيء مما قامت به شعبة المعلومات في ما خص كشف العملاء وكشف الجرائم وكشف الكثير من الحقائق المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد وباقي الشهداء. اضاف: "لا مانع عند "حزب الله" من القضاء على شعبة المعلومات والأمن الداخلي، لذا تأتي هذه الأجواء لتعبر عن هذا التوجه للحزب. أنا لا أقول إن فخامة الرئيس يخضع لضغوط من هنا أو هناك إنما "حزب الله" يفرض أجندته على اللبنانيين ونرى أمثلة كثيرة في ترشيش ولاسا وفي الضاحية الجنوبية".

وعن تمويل المحكمة، أوضح أن "القضية ليست قضية تمويل إنما هي قضية الحقيقة والعدالة، والسؤال هو ما يريده رئيس الحكومة وأعضاؤها والمضي بمسيرة الحقيقة والعدالة أم سيكونون شركاء في مواجهة هذه المسيرة"، مذكرا بـ "ما قالته الحكومة في بيانها الوزاري بأنها تحترم القرار 1757، وشرحت كيف أن الإحترام أقوى من الإلتزام". وختم حديثه بـ "مطالبة الحكومة بالوفاء بالتزاماتها".

حبيش

اعتبر عضو الكتلة النائب هادي حبيش في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ان "الاحداث الامنية الحاصلة في اكثر من منطقة تهدد هيبة الدولة"، وقال: "إن اللبنانيين يسمعون اليوم ان هناك عناصر امنية، قامت بخطف بعض الاشخاص وسلمتهم الى السوريين من دون المرور بالاجراءات الرسمية الدولية، وأن عناصر امنية تابعة للسفارة السورية تقوم بارتكابات امنية، وقد فتح تحقيق في هذا الامر، وأحيل الملف الى القضاء، لكنه لا يزال حتى اليوم في الدرج. هذا الملف هو برسم القضاء ووزير العدل شكيب قرطباوي والرئيسين ميقاتي وسليمان، لان السكوت عن هذا الموضوع يدل على انحلال الدولة وانتهائها".

ورأى انه "لا يمكن للدولة ان تطبق سلطتها وتفرض هيبتها على المواطن الفقير اذا قام بمخالفة كبيرة، فيما تغض النظر عن الارتكابات الكبيرة بسبب الضغط السياسي الذي يحصل". وشدد على ان "لبنان ملزم بتمويل المحكمة، وهو عضو مؤسس في الامم المتحدة وعليه ان يلتزم مواثيقها"، لافتا الى ان "البحث لا يجب أن يكون اذا كان سيلتزم هذه المواثيق والقرارات الصادرة عن الامم المتحدة او لا".

طعمة

اكد عضو الكتلة النائب نضال طعمة في تصريح، "أننا ننسجم كليا مع الثوابت الوطنية التي أكد عليها لقاء سيدة الجبل، وخصوصا لجهة أولوية الدولة، وعدم ربط الوجود المسيحي في الشرق بشخص أو حزب أو نظام، وأنني معجب جدا بالعبارة التي أطلقها اخيرا البطريرك بشارة بطرس الراعي، وإشارته الى قدرتنا على فصل الدين عن الدولة، فيما الغرب فصل الدولة عن الله".

وانتقد "انتهاك الأملاك العامة في منطقة ترشيش دون أي مسوغ قانوني، وتحدي إرادة الناس، والدخول في مواجهة مع البلدية، ممن يدعي الحرص على الدولة في لبنان"، مشيرا الى ان "قضية ترشيش لا يجوز أن تبقى قضية بلدة في قضاء بعبدا، بل يجب أن تصبح قضية وطنية لبلورة الأطر الضرورية للعمل المقاوم، وللحد من محاولة قوى الأمر الواقع فرض سيطرتها، كي لا يصبح ما يجري سابقة، فتبرر كل جماعة للبنان ضرورياتها وأولوياتها بغض النظر عن التشريعات والقوانين ومرجعية الدولة. من أجل حماية المقاومة، لا يجوز أن تتعارض مقتضيات حمايتها مع احترام القوانين وإرادة الناس".

أضاف: "كما في ترشيش كذلك في لاسا، نحن نتبنى الرسالة التي وجهها الوكيل الأبرشي والتي دعا فيها إلى توجيه الناس صوب الخير رفضا للفتنة، وأكد حرص الكنيسة على حقوق الناس"، مستنكرا وبشدة "محاولة البعض قطع الطرقات احتجاجا على قمع مخالفات في لاسا". ودعا القوى الامنية الى "عدم التساهل في هذا الملف الذي كنا ظننا انه في طريق الحل المناسب".

وقال: "أمام نفي مصادر ميقاتي، وتسريب وسائل إعلامية محسوبة على السلطة، خبرا مفاده أن ثمة تعديلات مقترحة على بروتوكول التعاون مع المحكمة، يساورنا القلق من جديد حول ما يحضر في الكواليس من محاولات للتهرب من التزامات لبنان الدولية"، لافتا "نظر جميع المعنيين أنه من مصلحتهم عدم الظهور أمام ذوي الشهداء، وأمام الشعب اللبناني، وكأنهم يسعون إلى طمس الحقيقة"، موضحا "أننا نتلمس محاولات للكيل بمكيالين في ملف ترقية العقداء في قوى الأمن الداخلي، وأن البعض يحاول أن يتذرع بتفاصيل قانونية أو إدارية، لمنع الترقية عن العقيد الحسن".

 

المقاومة المدنية ترشيش مثالاً

مصطفى علوش

"وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"

أحمد شوقي

على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن القصة هي أسطورة حقيقية، فإن أساسها هي سلسلة أقاصيص نشرتها الكاتبة الأميركية ماري دودج سنة 1865 بحيث أصبحت لاحقاً من الأساطير المشهورة في الولايات المتحدة الأميركية ثم نقلت الى هولندا.

البلاد الواطئة معروفة بكثرة السدود في وجه البحر ولولاها لكانت معظم الأراضي مغمورة بالمياه. وتقول القصة ان صبياً لاحظ وجود ثقب في أحد السدود أثناء ذهابه الى المدرسة، ومع علمه أنه سيتعرض لعقاب شديد في حال تأخر عن الصف، الا أنه قرر وضع اصبعه في الثقب لمنع تسرب المياه، الى أن لاحظه أحد المارة فطلب المساعدة وتم إصلاح الثقب.

العبر الافتراضية من هذه القصة متعددة، فهي درس في التضحية أولاً، وأنه حتى الإمكانات الصغيرة قادرة على إنجاز الكثير. أما الدرس الثاني فهو أن التغاضي عن تسرب صغير قد يؤدي الى انهيار السد وإغراق الأراضي بالمياه.

عندما صدرت مذكرات التوقيف في حق المتهمين بقضية اغتيال الرئيس الحريري، وهم ـ كما هو معروف ـ من عناصر حزب ولاية الفقيه، انبرى أحد نواب هذا الحزب قائلاً "هناك في البقاع اثنتان وثلاثون ألف مذكرة توقيف في حق متهمين في قضايا مختلفة في المنطقة فلا بأس اذا زيد عليها أربع مذكرات جدد".

هذا يعني بالتالي أن هذا الحزب أيضاً يتبنى فرار الآلاف من وجه العدالة، لا بل انه يوفر الحماية لهم من الوقوع في قبضة العدالة تحت مسميات متعددة من ضمنها ضرورات المقاومة.

وضرورات المقاومة هي هنا تعبير مطاط قد يشمل حماية مهربي المخدرات الذين يؤمنون بعض مداخيل المقاومة بالإضافة الى تأمين جزء من مداخيل جمهور المقاومة. وقد يشمل أيضاً مخالفات البناء التي نبتت كالفطريات على مختلف مواطن نفوذ الحزب من جنوب وبقاع وضاحية جنوبية وذلك لتأمين مساكن لجمهور المقاومة.

وقد يشمل أيضاً تهريب القتلة الى خارج الحدود، كما حدث يوم اغتيال العسكريين في البقاع، وذلك استرضاء للعشائر الغارقة في الممنوعات، لأن هذه العشائر تؤمن ظهر المقاومة. ولكن وبالتأكيد، فإن هذا الواقع يشمل التعدي على المؤسسات السياسية وضرب الأسس الديموقراطية كما حدث في السابع من أيار ومع القمصان السود، على أساس أنها من ضرورات المقاومة، كما أنه يشمل أيضاً ضرب المؤسسات الاقتصادية من خلال الاعتصام الطويل الذي أغرق وسط العاصمة، ومن خلال التلاعب بالنقابات العمالية وآمالها وآلامها كجزء من سلاح المقاومة. وهي بالتأكيد تشمل المؤسسات القضائية من خلال الضغط لإخلاء سبيل القتلة الموصوفين، أو التساهل في قضايا بعض العملاء والتشدد مع آخرين تلبية لرغبات المقاومة.

وبالتأكيد تشمل ايضاً المؤسسات العسكرية من خلال الهيمنة على بعض الأجهزة من مخابرات وأمن عام ومنع عقوبات عن ضبط مخالفين ومنع الترقيات عن ضباط آخرين لمجرد أنهم ليسوا من أتباع المقاومة.

وأحد أهم وجوه التعدي على المؤسسات كان ولا يزال فعل البلطجة على المنشآت العامة من خلال مد شبكة الاتصالات لما يسمى بالمقاومة.

لقد كانت هذه القضية كما هو معروف الشرارة الافتراضية لغزوة حزب ولاية الفقيه المشهورة في السابع من أيار، ويومها أخضع هذا الفعل البلطجي الحكومة التي حاولت تطبيق القانون وحماية المنشآت الرسمية من التعدي. وقد قيل يومها ان قرار الحكومة كان متسرعاً أو غير حكيم، ليس لعدم شرعيته، بل لأنه لم يأخذ في الحسبان موازين القوى وقدرات الطرف المعتدي على التمادي في اعتداءاته، ولكن القرار البعيد كل البعد عن الحكمة كان عودة الحكومة عن قراراتها بما يشكل خضوعاً كاملاً لمنطق الاستقواء على الدولة والقبول باستباحة المؤسسات والمنشآت العامة.

لقد أدى خضوع الحكومة الى إرساء قاعدة للابتزاز في يد حزب الولي الفقيه يكفي أن يلوح بها ليخضع الجميع لإرادته، وما سيناريو القمصان السود إلا تجسيد لهذا النوع من الابتزاز. وليست تصرفات هذا الحزب في ضرب الدولة وليدة ردود الفعل بل هي نهج استراتيجي هدفه إنهاء مفاعيل هذه الدولة لتحل محلها دولة الولي الفقيه. ولكن هذا الترهيب لم يجد طريقه الى عقول المواطنين، وقد أثبتت وقفة أهالي ترشيش بأن منطق الاستقواء ما هو إلا نمر من ورق متى تمت مواجهته بإرادة وصبر ورغبة في التضحية.

ترشيش هي بلدة صغيرة ومع ذلك كانت إرادة أهلها كبيرة، فهل تكون ترشيش إصبع الصبي الهولندي الذي سيشكل بداية وضع حد للتسرب اليومي المراد منه إغراق الدولة؟.

()عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

النائب البيروتي ميشال فرعون لـ"المستقبل": ما يحصل في ترشيش افتعال لأزمة داخلية

حاورته: ريتا شرارة/المستقب

كان لا بد، بالنسبة الى النائب البيروتي ميشال فرعون ان تكون هناك "قراءة" للدور المسيحي "انطلاقا من تاريخيته في منطقة الشرق وخصوصا في دول المشرق العربي مروراً بأيام النهضة العربية والفكر العربي اوائل القرن الماضي الى دورهم في لبنان، وانطلاقة الربيع العربي، وثورة الارز، وقرنة شهوان".

وأوضح في حديث لـ"المستقبل" امس، غداة مشاركته في "لقاء سيدة الجبل ـ 8"، ان هناك "توأمة بين حركات التحرر والتوجه المسيحي الذي يؤيد فصل الدين عن الدولة وتأمين كرامة المواطن وحقوقه والمساواة في الحقوق والواجبات ومواكبة ما يجري في هذه الدول، وعدم انفصال هذا الدور وانكفائه عما يجري ولا سيما في سوريا".

واعتبر انه "يجب تجنيب ادخال لبنان في المحاور حين نرى ان هناك فريقا يسير عكس هذا المسار"، معلقا على ملف ترشيش بالقول: "ان فتح ملفات مماثلة يبدو كأنه مواجهة انما هو من المسلمات التي يجب ان يكون هناك توافق حولها". وأكد أن "ما يحصل في ترشيش ليس مسألة سلاح، انما افتعال لأزمة داخلية".

وهنا نص الحوار:

[ لماذا الانطباع بأن "لقاء سيدة الجبل ـ 8" ماروني حصرا وليس مسيحيا؟

ـ ان هذا الانطباع خاطئ. صحيح انه عندما تكون هناك لقاءات مارونية، يقال عنها انها لقاءات مسيحية، باستثناء الاجتماعات في بكركي من دون ريب، الا ان "لقاء سيدة الجبل ـ 8" ليس له ابدا، اي طابع روحي مسيحي، اذ غابت عنه المرجعيات الروحية، في وقت ان الشخصيات الثقافية والفكرية والسياسية التي حضرت أجرت جولة أفق كان من الطبيعي ان تتمحور حول الرأي المسيحي. نفضل ان نؤكد استمرار الدور المسيحي وعدم انكفائه وانخراطه في الربيع العربي وفي المسار الجديد للديموقراطية والتوجه العربي الذي يتجلى في كثير من الدول.

[ كيف قرأت مرامي هذا "اللقاء

ـ كان لا بد من قراءة الدور المسيحي انطلاقا من تاريخيته في منطقة الشرق وخصوصا في دول المشرق العربي مرورا بأيام النهضة العربية والفكر العربي اوائل القرن الماضي الى دورهم في لبنان، وانطلاقة الربيع العربي، وثورة الارز، و"قرنة شهوان". هناك توأمة بين حركات التحرر والتوجه المسيحي الذي يؤيد فصل الدين عن الدولة وتأمين كرامة المواطن وحقوقه والمساواة في الحقوق والواجبات ومواكبة ما يجري في هذه الدول، وعدم انفصال هذا الدور وانكفائه عما يجري ولا سيما في سوريا، مع العلم ان المسيحيين في لبنان ايضا يحترمون اساسا قرارات الحوار والبيانات الوزارية المتتالية التي تشدد على عدم التدخل في الشؤون اللبنانية ـ السورية وفي المقابل عدم التدخل السوري في لبنان. رغم تجاوز هذه المبادئ وخصوصا بتأليف آخر حكومة (برئاسة نجيب ميقاتي) وسحب السجادة من تحت تسوية الدوحة وكشف لبنان وربطه بالداخل السوري وبمحور سوريا ـ ايران، هناك رأي عام مسيحي يؤكد انه ضد العنف من جهة، ومع الحركات السلمية والمطالب الشعبية المحقة من جهة اخرى، وهذا لا يعني التدخل في الشؤون الداخلية للدول انما تأييد ما يحصل ووضعه في خانة الانفتاح، والحريات، والديموقراطية والحركات السلمية.

[ من الافكار التي خرجت من "اللقاء" السعي الى اقامة الدولة المدنية، ومثل هذه الدولة تدعو اليها اصوات في سوريا ومصر. هل بلورتم كيفية الوصول الى احقاق مثل هذا المسعى؟

ـ لم يحصل تنسيق او تباين اوعدم تطابق للاوضاع في الدول المذكورة. وفي اي حال، ان هذا الموضوع في حاجة الى البلورة في كل بلد، وبالتأكيد للبنان خصوصياته وتوازنات معروفة كانت جزءا من اتفاق الطائف. ولكن، ليس هذا التوجه لفريق مسيحي فقط انما هو موقف الكنيسة المسيحية في لبنان.

[ من اساس النظام، بحسب "اللقاء" ان يعتمد على دستور الطائف، وكأن المجتمعين أرادوا ان يقولوا لمن يهمه الامر: لا للمثالثة. هل هذا صحيح؟

ـ ان "اللقاء" ينسجم مع التوجهات التي تشدد على الثوابت الاساسية وهي استقلال لبنان، وسيادته، والطائف اضافة الى المبادئ العامة بما فيها العدالة والتساوي في الحقوق والواجبات والوصول الى دولة حاضنة للجميع، فلا يكون هناك معياران ويربط قرار السلم والحرب والسلاح بالدولة، على ان يتابع حوار توصلا الى تفاهم حول تجلي هذه الثوابت في اتفاق يشمل الجميع.

[ هل كان للحضور اللبناني في الولايات المتحدة في "اللقاء" رسالة معينة، وفي اي اتجاه؟

ـ هناك بعض الهواجس التي باتت تتجاوز حدود لبنان وحتى حدود سوريا نظرا الى الكلام على المستقبل المسيحي. لا نريد ان نتحدث عن قلق لأننا نعتقد ان هذا الدور الفاعل يتناقض مع مبدأ الانكفاء. انه دور المشاركة. ما من شك، هنا، في تسليط الضوء على ان ما يجري اليوم في العالم العربي يتجاوز الحدود وفي ان الدول في مجلس الامن والحركات المدنية تتابع الاوضاع في لبنان عبر الجالية اللبنانية. وهذه المتابعة الدقيقة للوضع هي قيمة مضافة وليست تدخلا ابدا. واقول انه لا يمكن، من ناحية، ان نحكي دائما عن مشاركة الاغتراب في تحصين المستقبل، ونتساءل، من ناحية اخرى، اذا كانت هناك مشاركة لهذا الاغتراب في الاستحقاقات كافة؟. ان طريقة مشاركة الاغتراب وما نراه في زيارة (البطريرك بشارة بطرس) الراعي للويالات المتحدة يعني ان هناك جالية ناشطة ومتابعة، ونريد ان نربطها بالداخل اللبناني على ان نجد وسيلة لكيفية مشاركة هذا الاغتراب. ليست هناك خطة واضحة المعالم بعد انما هذه المشاركة والمتابعة مرحب بها.

[ ما الجديد الذي أتى به الاغتراب اللبناني الى "اللقاء"؟

ـ ما استوقفني هو نوع من التطابق ان لم يكن التوازي في قراءة المرحلة، وهذا امر مهم ولو كان هناك انقسام في الداخل اللبناني. نرى امكان التطابق بين الخطوط العريضة في العناوين الكبيرة مع علمنا الاكيد ان هناك مصالح لدول ومحاور وصراعات سياسية اقليمية واضحة. ولكن، يجب ان يكون هناك اجماع، في الحد الادنى، على تأمين حقوق الانسان والحل السلمي والديموقراطي. هذا يجب ان يكون موجودا على الساحة العربية وفي جامعة الدول العربية. يجب ان نجنب ادخال لبنان في المحاور فندرس كيف يجب حمايته ونمنع الانعكاسات لما يجري في سوريا او غيرها من الدول في وقت نرى ان هناك فريقا يسير عكس هذا المسار. علينا جميعا ان نقرأ المرحلة في ما يختص بمصلحة لبنان من جهة وبناء مستقبل هذه المنطقة فيكون اكثر انسانية واكثر ديموقراطية واكثر حرية، فليلعب اللبنانيون دورهم في بلد الرسالة بمشاركة المسلمين، وليبتعدوا بشكل فاعل عن الديكتاتوريات التي تجيّر في كثير من الاحيان الصراعات العربية الاقليمية لمصلحتها وتأخذ بعض الملفات في لبنان رهينة وتهدد بها في تعاطيها مع المجتمع الدولي. يجب ان نصل الى وقت تكون فيها مقاربة ايجابية للتقدم نحو مستقبل افضل للبنان والمنطقة.

[ بحديثك عن "فريق يسير عكس المسار"، هل تعتبر ان هذا الفريق يحاول افتعال ازمة داخلية انطلاقا من ترشيش؟

ـ نريد الا يكون هناك ازدواج في المعايير، فتكون الدولة حاضنة الجميع وتكون اجهزتها حاضرة، فلا تكون هناك اجهزة خارج سلطتها. لا اعتقد ان على اللبنانيين ان يختلفوا حول منطق مد شبكات خارج اطار الدولة. نفهم ان يكون الحوار ضروريا حول مسألة السلاح لنجد الصيغ الافضل له ولا سيما بعد القرار الدولي 1701 وكيفية الدفاع عن لبنان واستعمال خبرة المقاومة في اي قرار، انما ما يحصل في ترشيش ليس مسألة سلاح. لا نحكي هناك عن تعد لفريق معين على آخر. هناك فريق يرى ان اجهزته التي هي خارج الدولة وكأنها توازي الدولة، ويتهرب، يا للاسف، من الحوار في العدالة. فهو يقول انه فوق العدالة. ان ما يحصل في ترشيش لا يحتاج الى حوار. فالسلاح هو المسألة الوحيدة التي تحتاج الى حوار، وحتى هذا نرى انهم يتهربون من الحوار في شأنه مما ينعكس سلبا على اللبنانيين. وقفت الموازنات في البلاد بسبب تمويل المحكمة، وخفض النمو من 8 الى 0 في المئة. هذه الامور كلها تؤثر سلبا في اوضاع اللبنانيين والتفاهم الداخلي.

ان فتح ملفات مماثلة لملف ترشيش يبدو كأنه مواجهة انما هو من المسلمات التي يجب ان يكون هناك توافق حولها.

 

عون التقى الامين القطري لحزب "البعث" في الرابية

شكر: توصيات سيدة الجبل هدفها الإعتراض على نهج الراعي

نحن ضد تمويل المحكمة فهي بنيت على باطل ونتائجها باطلة

الفرزلي: لا بد من قانون انتخاب ينتج تمثيلا صحيحا للطوائف

مجلس وزراء يعمل بشكل توافقي والا فالتصويت وهو دستوري

 وطنية - 25/10/2011 - التقى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، الامين القطري لحزب "البعث" الوزير السابق فايز شكر الذي قال: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس، وقد تم عرض التطورات المحلية والدولية والإقليمية، في ما خص الحراك السياسي الداخلي وفي ما خص التجمعات التي أقيمت لا سيما تجمع سيدة الجبل، فلي تعليق خاص، ولكن لا اريد ان أقوله من هذا الصرح حتى لا تكون هناك تفسيرات، ولكن أريد ان اقول ان كل التوصيات التي ستخرج في 27 الشهر الحالي، الهدف الأساسي منها هو الإعتراض على نهج البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي والذي هو خطة سياسية إنقاذية، على جميع اللبنانيين الإلتزام بها.

وقال: "أما في ما خص المحكمة الدولية، فاللغط الدائر هو ان رئيسي الجمهورية والوزراء يريدان الإلتزام بالتمويل وبالإتفاقيات. ليعلم الجميع ان أي اتفاقية دولية لا تحكم ما يسمى بالمحكمة، لأن الجميع يعرف ان أي اتفاقية أساسها مجلس النواب وتوقيع رئيس الجمهورية، وهذه الإتفاقية لم تلحظ هذين الأمرين الرئيسيين. إذا نحن ضد مشروع التمويل. انهم يهددونا به، بدءا من مورا كونيللي الى سوزان رايس والرئيس الاميركي اوباما. انهم يبدون المصالح الإسرائيلية على مصالح الشعوب على حساب لبنان وسوريا والعراق وكل الأمة العربية. مسألة التمويل بنيت على باطل وستكون نتائجها باطلة".

أضاف: "أما موضوع قانون الإنتخابات ومشروع وزير الداخلية بالتحديد فانه مشروع لن يمر وهو أقرب الى الهيمنة الطائفية. نريد الوصول الى أن يكون لبنان دائرة واحدة خارج كل الدوامة الطائفية، اذ ان التركيبة الطائفية هي سبب المشاكل. أما العنوان الأساسي والافضل للقانون فهو اعتماد النسبية والدائرة الإنتخابية الواحدة. وبما ان هذا القانون متعذر في هذا الوقت، فعلينا اعتماد النسبية من خلال المحافظات".

وعن كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، اعتبر شكر انه "رسم خارطة طريق سياسية كبيرة ليس فقط للبنان بل للمنطقة بكاملها"، وقال: "كل ما ورد في هذه المقابلة، وسير الكلام قد أرسى قواعد وثوابت لا لبس عليها ولا يمكن الأخذ والرد فيها ضد المجتمع الدولي إذا أراد هذا المجتمع أن يقف ضد لبنان. فالأميركي والأوروبي أظهرا حضارتهما في ما فعلاه في ليبيا. لقد تحدثت أمس سوزان رايس عن القمع والإستبداد، فهل هناك أكثر قمعا واستبدادا مما حصل للشعب الليبي. من رسم خرائط سياسية لهذه المنطقة قام بالقمع، وهذا المشروع بدأ يلفظ انفاسه الأخيرة وهو على قاب قوسين من انتهائه".

سئل: هناك منطق آخر يقال ان هناك عقوبات من الممكن أن توضع ضمن الفصل السابع من خلال الإتفاقية مع الرئيس السنيورة؟

أجاب: "ليضعوا العقوبات على من قام بها أي الرئيس السنيورة، لماذا يضعون على الذين لم يلتزموا بها".

سئل: ولكن الرئيس السنيورة كان رئيسا للحكومة؟

أجاب: "رئيس حكومة غير شرعية وغير ميثاقية. وعندما عقد هذه الصفقات عن طريق اعداء لبنان لم يكن هناك دور لمجلس الوزراء بصيغته القوية ولا لمجلس النواب، والذين عطلوا المجلس النيابي هم الأكثرية السابقة".

سئل: ولكن حتى اليوم في الحكومة الحاضرة أي الأكثرية، وليد جنبلاط يتحيز ويريد تمويل المحكمة؟

أجاب: "ليدفع وليد جنبلاط والرئيس ميقاتي من جيوبهم. يجب ألا يدفع أي فلس من الموازنة لمشروع هو سيف مصلت على اللبنانيين والعرب وهو مؤامرة".

سئل: هل موضوع تمويل المحكمة سيكون سبب مشكلة في الحكومة؟

أجاب: "هناك ديموقراطية في الحكومة. "بصريح العبارة"، هناك في الحكومة فريقان ليسا متخاصمين، فريق يريد تمويل المحكمة يضم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس الوزراء الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، فليدفعوا هم من جيوبهم. أما إذا كان هناك تصويت فسيكون 19 وزيرا ضد المشروع، فكيف سيمشي المشروع إذا؟ وهذا يسقط مشروع الفرضية الأميركية. ما يريده الأميركيون والفريق الذي يعمل معه في لبنان هو التهديد بالفصل السابع والمسلط باستمرار على رؤوس الناس منذ نشوء الولايات المتحدة وفرضها للأمور".

سئل: واشنطن أصدرت بيانا دانت فيه التوغل السوري في الأراضي اللبنانية فما رأيكم؟

أجاب: "أريد أن أقول انه حكي كثيرا عن التمثيل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا كما في استقبال السفيرالسوري في البيال، اليوم السوري يتجاوز الحدود ويقوم بخروق كما يقولون، وعلت الأصوات الأميركية -الأوروبية ولكن هل أحد يعرف اين تقع عرسال؟ هل سمير جعجع وأمثاله يعرفون المنطقة والحدود، هناك اراض متداخلة بين البلدين. ولكن عندما تترسم الحدود ويدخل أحد السوريين الى لبنان فليرفعوا الأصوات والدعاوى حتى في لاهاي".

الفرزلي

ثم التقى النائب عون نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في حضور النائب السابق سليم عون.

بعد اللقاء تحدث الفرزلي فقال: "كالعادة كانت مناسبة للخوض في كل المواضيع المطروحة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، والإستفاضة في النقاش حول مسألة ومعركة وبناء دولة المؤسسات والقانون وبناء دولة العدالة، والمصاعب التي تقف دون تحقيق هذه الأهداف، ومدى ارتباط هذه الأولويات بملفات شائكة وهي تشغل العماد عون، وكانت ايضا مناسبة للبحث في موضوع الإنتخابات، والرئيس سليمان قد تحدث امس عن أهمية وجود قانون انتخابات ينتج تمثيلا صحيحا لفئات الشعب اللبناني كافة، والسيد حسن نصر الله تحدث امس ايضا عن أهمية قانون الإنتخاب كمصدر أساس لتكوين السلطة، وان هذا القانون له عملية مباشرة بإجراء عملية الإصلاح في البلد".

وأضاف: "كان هنا مجال للنقاش مع دولة الرئيس للتحدث في مشروع القانون، فيجب الأخذ بعين الإعتبار، وأخذ العبر، لوضع خريطة لئلا تؤدي الى صراع الطوائف والمذاهب، هناك خطأ بنيوي في طريقة التعاطي مع هذا الملف، والخطأ الأكبر يظهر جليا كيف ان الحياة الوطنية اليوم موضع تشكيك وضرورة انتاج حوار وطني، لا بد من قانون انتخاب ينتج تمثيلا صحيحا للطوائف اللبنانية بحيث يستطيع هؤلاء أن يجلسوا الى مائدة واحدة ويتحاوروا باسم الطوائف التي يمثلونها، ويضعوا الخطة التي تؤدي الى الغاء الطائفية، هذا هو ما استطعنا نحن أن نقوم به".

واشار الى ان "ما أطل به اللقاء الأرثوذكسي من اقتراح يستأهل دراسة جدية لإعادة إخراج لبنان من حالة التقسيم التي يعيشها بالثقافة والواقع الى اكثر توحيدية للبلد".

سئل: كيف تقرأون التدخل الأميركي في الشؤون اللبنانية من تهديد لا سيما إدانة واشنطن الأخير تجاه التوغل السوري على الأراضي اللبنانية؟

أجاب: "عام 1994 أطل جون بولتون بتحديد المفهوم الدولي، وهوالذي أصبح سفيرا للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة عام 1996، قال انه لا يوجد أمم متحدة بل هناك مجتمع دولي ينقاد للدولة العظمى التي اعلنت انتصارا في المعركة الدولية وفي الحرب الباردة، هذا المجتمع الدولي يحدد مصالحه وفقا لمصلحة الدول العظمى، هذا هو إذا مفهوم المجتمع الدولي عند الأميركيين المتصهينين، أما البروتوكول الموقع بين لبنان والأمم المتحدة فقد لحظ إمكانية أن يقوم لبنان لأسباب ما عن التمنع في دفع مستحقات ما يترتب عليه، اما لعجز مالي أو قرار من أي حكومة مستقبلية، فيعود للامين العام للامم المتحدة أن يفتش عن مصادر تؤدي الى التمويل، ولم يتحدث البروتوكول عن عقوبات أو تصرفات لها طابع التهديد للمجتمع اللبناني، اما ورغم تعاطفي مع فكرة العدالة، وتعاطفي مع معرفة الحقيقة التي طالما أكدت عليها، فأعتقد ان الأميركيين يرتكبون خطأ استراتيجيا كبيرا ان أقدموا على اللعب بمكونات البلاد الأساسية وخصوصا الإقتصادية والمالية، لأنهم عندها يدفعون لبنان في أن يكون في موقع لا يريدونه".

سئل: هناك من يراهن على إنفجار الحكومة لا سيما في مواضيع عدة؟

أجاب: "وجهة نظري الشخصية المتواضعة، وقد قلت هذا مرارا منذ تكليف الرئيس ميقاتي، ان مهمته الرئيسية كانت الحفاظ على الإستقرار في لبنان، وهذه وظيفة أوكلت له، ولا أعتقد ان الرئيس ميقاتي سيقدم على أي خطوة تؤدي الى اللااستقرار في لبنان مع التنويه الى ان الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي تعهدا أمام الأمم المتحدة بتمويل المحكمة، هناك مجلس وزراء يعمل بشكل توافقي، والا سوف يذهبون الى التصويت، وهذا امر دستوري".

 

الفرزلي: وثيقة "سيدة الجبل" كيدية وردة فعل خدمة لاصطفـاف سياسي

المركزية- اعتبر نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي ان "الوثيقة التي صدرت عن لقاء "سيدة الجبل" في الشكل هي محاولة من المؤتمرين إلباس المسيحيين المشرقيين برمتهم هذا الموقف الخطأ"، لأن "القدرة التمثيلية لهم للجماعة المسيحية المشرقية بعد موقف الكنيسة الانطاكية، الارثوذكسية، الكاثوليكية السريانية والمارونية يشكّل في حدّ ذاته نوعاً من انواع المصادرة للموقف المسيحي العام وهذا غير محق". وقال لـ "المركزية" إذا سلّمنا جدلاً بأحقية قدرتهم وحقهم في الكلام عن المسيحية المشرقية من زاوية لبنانية ضيّقة، فقد سيطر على كلامهم ايضاً في الشكل طابع الكيدية وردّة الفعل، نتيجة الصراع الذي يخوضونه على مستوى الساحة اللبنانية في الاصطفاف السياسي القائم، من هنا يأتي في الشكل الموقف العام للمؤتمرين في فندق "ريجنسي" مشوباً بشائبة شكلية اساسية". اضاف "أما في الأساس فلا يوجد من ألبس المسيحيين لباس التلطي بهذا النظام او ذاك والخوف الذي يبديه المسيحيون هو خوف الذهاب من المعلوم، على رغم سلبياته، الى المجهول الذي كان لهم فيه تجربة في العراق وفلسطين وفي مصر"، واشار الى ان "هذا الامر لم يتم الجواب عليه من المؤتمرين، ولم يعطوا الاجوبة الشافية التي تريح قلوب الجماعات المسيحية في المشرق في جواب صريح عما جرى في فلسطين والعراق وفي مصر، وفي ظل غياب هذا الجواب يلبس كلام المؤتمرين لباساً كيدياً ليس إلا، وهذا أمر نربأ أن يبحث القضايا المسيحية بهذا المستوى من النقاش". ولفت الى ان "هذا الصوت المسيحي الذي خرج إلى العالم العربي هو ردة فعل خدمة لاصطفاف سياسي ووظيفة سياسية بعد ان كان للكنائس المشرقية الممثلة الفعلية للإنتشار المسيحي برمته المواقف المعروفة". واعتبر ان هذا "اللقاء شكّل محاولة للصعود على أنقاض الاستقرار في المنطقة الى موقع متقدم من الدور، الامر الذي لم يستطيعوا الحفاظ عليه في لبنان"، مشيراً الى ان "اللقاء حاول ان يطلق موقفاً من الحراك العربي الذي اخذت معالمه تتضح كاملة من حيث هويته السياسية، سواء في نتائج الانتخابات في تونس ام في ليبيا ام في مصر، فهذه النتائج هي تبعة لإعلان وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه المشهور في عملية التحالف مع الاخوان المسلمين والسماح لهم في المنطقة كي يكونوا اركاناً أساسيين في الحكم، لذلك فإن المؤتمرين يحاولون اللحاق بركب هذا الجو على هذا الاسس".

 

أوغاسبيان استغرب كلام نصرالله عن "التصويت": هل يوافقه ميقاتي الرأي؟

المركزية- سأل عضو كتل "المستقبل" النائب جان اوغاسبيان في معرض تعليقه على كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أمس "هل يوافق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على هذا الكلام؟"، آملاً ألا يكون "الرئيس ميقاتي يماطل ويسوّق في مسألة تمويل المحكمة الى حين موعد الطلب من الجانب اللبناني التجديد لاتفاقية التعاون مع المحكمة اوائل آذار المقبل". واستغرب في حديث لـ "المركزية" "إشارة السيد حسن الى اللجوء الى التصويت على بند التمويل داخل الحكومة بعدما عارضه سابقاً تحت شعار المشاركة، فتارة يقولون إن المسائل الوطنية الكبرى في حاجة الى توافق، وطوراً يدعون الى التصويت كما يحصل في ملف التمويل". وقال "المجتمع الدولي ينتظر خطوات الحكومة تجاه التمويل"، سائلاً "هل للبنان القدرة على مواجهة المجتمع الدولي او اي عقوبات نتيجة عدم الالتزام بالتمويل؟"، لافتا الى اننا "نضع هذا السؤال في رسم الرئيس ميقاتي، فالمسألة ابعد من التمويل، هي مسألة مستقبل لبنان والحريات والديموقراطية والتنوع والعدالة"، واشار الى ان "الرئيس ميقاتي لم يقدم على خطوة في اتجاه التمويل سوى الوعود فقط، وهذا الامر سيدخل البلاد في خلافات داخلية، خصوصا في ظل عدم استقرار الاوضاع العربية". وعن كلام نصرالله عن رهان قوى 14 آذار على سقوط النظام السوري وأن هذا الرهان لا يخدم الاستقرار الداخلي، قال "نحن نراهن على نبض الشارع العربي في إرساء انظمة ديموقراطية تعمّ العالم العربي، خصوصاً في سوريا لأن ذلك من مصلحتنا".

 

كلام نصرالله وسجالات "حقوق الانسان" تحكم المشهد السياسي

لاسا نحو آلية تحديد العقارات وجنبلاط يعد لمواقف نهاية الشهر

المركزية – لم يترك امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مجالا للشك في المبارزة السياسية المرتقبة داخل مجلس الوزراء الذي حولته مجموعة التناقضات حلبة صراع بامتياز بين فريقي الرافضين تمويل المحكمة والمؤيدين، بإعلانه "ان الحكومة تحسم تمويل المحكمة عندما يحين الوقت المناسب وموقف الحزب لا يحتاج الى تحليل فهو لا يوافق لكنه لن يساجل وان قرار التمويل من خزينة الدولة يتخذه مجلس النواب او الحكومة واذا تعذر فالتصويت".

وفي انتظار عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من المملكة العربية السعودية حيث شارك على رأس وفد رسمي في تشييع ولي العهد السعودي الراحل الامير سلطان بن عبد العزيز على ان يزورها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع وفد من ستة وزراء غدا لتقديم التعازي، واتضاح معالم ومصير جلسة مجلس الوزراء غدا، فإن ترددات جلسة لجنة حقوق الانسان النيابية بقيت حاضرة على مستوى المواقف السياسية على رغم انحسار عاصفة المشادات الكلامية، فاعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان ما حصل في الجلسة لجهة اكتفاء القضاء بإسقاط الدعوى الشخصية من محامي آل جاسم على رغم توافر كافة المعطيات المتصلة بعملية الخطف هو مهزلة كبرى تلطخ سمعة القضاء والدولة اللبنانية، واكد لـ "المركزية" ضرورة احالة الملف من القضاء العسكري الى العادي ومتابعة تفاصيله وصولا الى الحقيقة.

صيف وشتاء: ووسط تساؤل فريق الرابع عشر من آذار عن موقف رئيس الحكومة من مواقف السيد نصرالله المتصلة بالتمويل والتصويت في مجلس الوزراء سألت اوساط قيادية في المعارضة عبر "المركزية" عن ازدواجية مواقف نصرالله الخاصة بالثورات العربية والتي تنطبق عليها مقولة الصيف والشتاء تحت سقف واحد. وسألت هل ان الثورات العربية الشعبية تصنف وفق الاهواء بحيث تشكل ثورات مصر وتونس انموذجا ونضع شعبهما في خانة الابطال فيما يتحول ثوار سوريا التواقون الى الحرية الى متآمرين، لا لجريمة يقترفونها، سوى رغبتهم في الحرية وتوقهم نحو النظام الديموقراطي؟

لاسا – آلية توافق: وعلى خط المعالجات لذيول اشكال بلدة لاسا الاحد الفائت، رأس وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اجتماعا في الوزارة حضره مختلف المعنيين في المنطقة تم خلاله التوافق على آلية محددة تنفذ على اساسها كيفية تحديد العقارات ومالكيها على ان تبقى العقارات موضع النزاع في مسار متابعة القضاء، وتلتقي الاطراف كافة مع القاضي العقاري السبت المقبل للسير بآلية تكليف مساح مختص لتدوين المستندات والاعتراضات او ارسالها الى القاضي العقاري المرجع الصالح في ملكية الاراضي غير الممسوحة ليصار الى درسها من قبله واعطاء كل ذي حق حقه.

مواقف جنبلاط: من جهة ثانية، تترقب الاوساط السياسية ببالغ الاهتمام المواقف التي سيطلقها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بعد ايام في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي المخصصة لانتخاب مجلس قيادة الحزب ورئيسه، وفيما تكتمت اوساط النائب جنبلاط عن التفاصيل اكدت لـ "المركزية" انه سيلقي مداخلة سياسية شاملة ومحددة في مواضيع الساعة، مشيرة الى انها لن تخرج عن نطاق مواقفه المعلنة في الآونة الاخيرة رافضة تحديد ما اذا كانت ستتضمن مفاجآت كما يتردد في بعض الاوساط.

 

"""روز اليوسف": مفاوضات سرية لتصنيع ملابس الجيش الإسرائيلي في مصر

المركزية- أعلنت صحيفة "روز اليوسف" المصرية أن " مصانع الغزل الإسرائيلية التابعة لاتفاقية الكويز تجري مفاوضات سرية مع عدد من المصانع المصرية التابعة للاتفاقية نفسها لتصنيع ملابس الجيش الإسرائيلي داخل مصر". ولفتت الى ان هذه هي المرة الأولى التي تقوم المصانع الإسرائيلية بالتفاوض على تصنيع ملابس الجيش الإسرائيلي خارج إسرائيل نظرا لانخفاض تكلفة التصنيع في مصر بسبب رخص الأيدي العاملة. وأشارت الصحيفة الى انه "على خلفية هذه التطورات الخاصة بإرساء مناقصة تصنيع ملابس الجيش الإسرائيلي بالمصانع المصرية هدد اتحاد مصنعي الغزل والنسيج الإسرائيلي بتعطيل العمل في مصانع الغزل والنسيج داخل إسرائيل المعروفة باسم عراد للغزل والنسيج رداً على استيراد المنسوجات من مصر". وأشارت الى ان اتحاد مصنعي الغزل والنسيج في إسرائيل يعارض بشدة دخول المنسوجات والملابس المصرية إلى إسرائيل بسبب تهديدها للصناعة المحلية الإسرائيلية نظراً لتفوق المنتج المصري على نظيره الإسرائيلي في الجودة ورخص السعر، لافتة الى انه في هذه الأجواء دخلت المصانع الأردنية في منافسة حادة للفوز بصفقة تصنيع ملابس الجيش الإسرائيلي على حساب المصانع المصرية، حيث عرضت تصنيع الملابس بأسعار أقل من نظيرتها في مصر.

وأعلنت أن مصر كانت وقعت اتفاقية "الكويز" في 14 كانون الأول 2004 كفريق ثالث مع أميركا وإسرائيل، وأتاحت السماح بدخول منتجات الغزل والنسيج المصرية إلى الأسواق الأميركية من دون جمارك بشرط أن يكون نسبة المكون الإسرائيلي منها 7 و 11 في المئة وفي 9 تشرين الأول 2007 تم تعديل النسبة الإسرائيلية لتصبح5 و10في المئة.

وتسري اتفاقية "الكويز" على المصانع المصرية الواقعة في مناطق القاهرة الكبرى والإسكندرية وبرج العرب والعامرية والمنطقة الصناعية في بورسعيد.

 

 

المجلس الوطني الانتقالي دفن القذافي في "مكان سري"

أعلن مسؤول في المجلس العسكري لمدينة مصراتة، التابع للمجلس الوطني الانتقالي، أن جثماني الرئيس السابق معمر القذافي وابنه المعتصم دفنا ليل الاثنين-الثلاثاء في "مكان سري" بعدما أقيمت عليه الصلاة. وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن "جثمان القذافي، وكذلك جثماني ابنه معتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس جابر اللذين عرضا مع جثمانه في أحد برادات مصراتة، دفنت جميعها في آن معاً في نفس "المكان السري"".

وبحسب حراس كانوا يتولون الحراسة في سوق مصراتة حيث كانت الجثامين الثلاثة معروضة فإن موكباً من أربع أو خمس سيارات عسكرية نقل الجثامين في وقت متأخر من ليل الاثنين الى مكان مجهول. وأوضح المسؤول في المجلس العسكري أن ثلاثة رجال دين من أنصار القذافي أقاموا الصلاة قبل دفن الجثامين. واضاف أن والد جابر واثنين من أبنائه حضروا عملية نقل الجثامين من البراد. وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة طالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل القذافي في مسقط رأسه سرت أمس الخميس. مشيرة الى أنه "لا بد من اجراء تحقيق بالنظر الى ما شاهدناه". في حين أكد أن "شريطي الفيديو" اللذين تم بثهما ويصوران القذافي بعد القبض عليه "مقلقان للغاية".

وقتل معمر القذافي، الذي كان متوارياً عن الأنظار منذ سقوط طرابلس في نهاية آب، الخميس الفائت، في مسقط رأسه قرب مدينة سرت أثناء محاولته الفرار منها بعدما سقطت في أيدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي، وحتى الان لم يتضح تماماً ما اذا كان قد أعدم أو قضى خلال اشتباك، ذلك أن مقاتلي المجلس ألقوا القبض عليه حياً.

وبذلك أصبح القذافي البالغ 69 سنة، والذي واجه انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل ضد حكمه الاستبدادي طيلة 42 سنة، أول زعيم عربي يقتل منذ اندلاع شرارة الانتفاضات في العالم العربي في ما بات يعرف بـ"الربيع العربي". مصدر اسوشيتد برسوكالة الصحافة الفرنسية

 

إدخال المفتي قباني إلى مستشفى كليمنصو إثر طارئ صحي لتلقي العلاج

نهارنت/أدخل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني إلى مستشفى كليمنصو إثر طارئ صحي لتلقي العلاج. وأوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن "مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني دخل إلى مستشفى كليمنصو في بيروت اثر طارئ صحي حيث يتلقى العلاج المناسب".ولم توضح الوكالة نوع الطارئ الصحي أو خطورته.

 

السفير الفرنسي غادر الى باريس

 وطنية - غادر السفير الفرنسي دوني بييتون مساء اليوم بيروت متوجها الى باريس. 

 

الرئيس الجميل ترأس الاجتماع الاسبوعي للجنة المركزية في ترشيش: على وزير الاتصالات تطبيق القانون المتعلق بوزارته

المانع ايا كان من اقامة شبكة اتصالات خاصة

 وطنيةـ25/10/2011 عقدت اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعها الاسبوعي استثنائيا في بلدة ترشيش برئاسة منسق اللجنة النائب سامي الجميل وحضور الامين العام للحزب ميشال خوري، ورؤساء المصالح والاقاليم كافة، ورئيس بلدية ترشيش غابي سمعان، وبعض اعضاء البلدية واهالي البلدة.

الجميل

النائب الجميل أكد خلال الاجتماع تضامنه مع أهالي ترشيش على اختلاف تياراتهم وطوائفهم، مشددا على "ان هذه البلدة بلدتنا، وان ما تعرضت له غير مقبول من قبل اي شخص يؤمن بلبنان وبالدولة اللبنانية وبحرية الانسان".

ولفت الى انه "اراد من خلال هذا اللقاء التشديد على ان هناك قانونا تعطي من خلاله الدولة اللبنانية الحق الحصري لوزارة الاتصالات باقامة شبكات اتصالات على الاراضي اللبنانية"، معتبرا انه "وبالنظر الى هذا القانون، فان القوانين انتهكت في ترشيش وكذلك سلامة المواطنين والتي أصبحت معرضة للخطر، وهذا ما أردنا لفت نظر الدولة اليه".

اضاف "ما نريد قوله انه في كل المناطق التي نتواجد فيها سياسيا، وأولها ترشيش لن نقبل الا بجيش واحد هو الجيش اللبناني، وبشبكة اتصالات واحدة هي شبكة الدولة اللبنانية، وبقانون واحد هو القانون اللبناني وبدستور واحد هو الدستور اللبناني"، مؤكدا "اننا أبناء الدولة اللبنانية وليس أية دولة اخرى ولن نقبل بأن تطبق علينا قوانين لا نقبل بها، وهذا في المناطق التي نتواجد فيها سياسيا."

ودعا الدولة اللبنانية الى القيام بواجباتها، وقال "لأننا متواجدون في ترشيش استطعنا وبهمة كل المسؤولين واهالي البلدة ورفاقنا ان نتصدى لما حصل ونجحنا على ما اعتقد، اما في المناطق الاخرى فنناشد الدولة اللبنانية بأن تقوم بواجباتها، كما نناشد البلديات الاخرى ان تتمثل ببلدية ترشيش وكل اهالي المناطق اللبنانية بأن يتمثلوا بأهالي ترشيش وبألا يقبلوا بانتهاك القوانين على أراضيهم او تعريض سلامتهم للخطر من قبل اي كان".

واعتبر الجميل "ان ما جرى في ترشيش كان تجربة ولكن الموضوع لم ينته"، سائلا "ربما توقف مد القساطل والانابيب ولكن هل حلت المشكلة"؟ وأردف: "كلا لم تحل بل علقت من دون ان تحل، من هنا نناشد الدولة ان تتحمل مسؤولياتها وتجد حلا شاملا لهذا الموضوع، وليس ان توقف المسألة لمدة اسبوعين وبعدها يعود هؤلاء لتنفيذ ما ارادوا تنفيذه"

وأكد الجميل "اننا موجودون في هذه البلدة على مدار الساعة ساعة، و365 يوما على 365 يوما".

واضاف "لا يعتقدن احد ان بامكانه ان يجعلنا ننسى المسألة ويعود بعد اسبوعين ليقوم بما اراد القيام به، لأن هذا لن يحصل".

ودعا الجميل الدولة اللبنانية الى القيام بكل ما يلزم لحل هذه المشكلة، بدءا بترشيش وصولا الى بقية الاراضي اللبنانية، لانه لا يمكننا ان نتحمل المشاكل في لبنان، ومشددا على اننا لسنا هواة مشاكل ولا "ضرب ولا خبيط ولا اطلاق نار" ولا حروب، بل هواة سلام وبناء دولة. كرامتنا وسلامة أهلنا فوق كل اعتبار وقوانينا ودولتنا فوق كل اعتبار".

وقال "ما نقوله ببساطة ووضوح انه على الجميع ان يعرف اننا لا نخاف احدا، ولا نحمل هم أحد، فاذا ارادوا ان يتكبروا ويهددوا فليهددوا في مكان أخر، فهنا لا مكان للتهديد".

وتطرق الجميل الى تعليق وزير الاتصالات على موضوع شبكة الاتصالات في ترشيش والذي قال انه يرفض ان تمد اية قساطل من ضمن الحفريات او القساطل التابعة لوزارة الاتصالات، مؤكدا اننا معه وهذا موقف مهم اي ان يرفض ان تمد شبكة على الشبكة الرسمية التابعة للدولة، وسأل: "اذا ابتعدنا نصف متر وقمنا بحفرية اخرى فهل يصبح الامر مقبولا بالنسبة الى وزير الاتصالات ولا يعتبر تعديا على الاملاك العامة"؟

ورأى الجميل "ان هذه الجماعة تتصرف بالاملاك العامة واملاك الدولة والشعب اللبناني وعندما تقرر ان تحفر على طريق عامة فهذا يعني انها تتصرف بالاملاك العامة بمعنى آخر تضع يدها على املاك عامة، سائلا: هل هذا الامر مقبول من قبل دولتنا"؟

وناشد الجميل وزير الاتصالات تطبيق القانون المتعلق بوزارته والذي يمنع ايا كان من اقامة شبكة اتصالات خاصة خارج اطار وزارة الاتصالات، داعيا اياه الى تطبيق قوانين دولته ووزارته اولا ليس فقط "في قلب الحفرية" وانما حتى في موازاتها وفي اية منطقة في لبنان، اذ انه ممنوع ان يمد شريط اتصالات خارج وزارة الاتصالات.

وجدد الجميل تأكيد تضامنه مع اهالي ترشيش بكل طوائفهم، متمنيا ان يحل الموضوع، محملا رئيسي الجمهورية والحكومة ووزراء الاتصالات، الداخلية والدفاع مسؤولية ايجاد حل للمشكلة ما يسمح لاهل ترشيش ان يرتاحوا.

واشار الى انه "ليس من مسؤولياتنا ان نقوم بواجبات الدولة ولا ان نقف مكانها لقمع المخالفات، انما مسؤوليتنا اليوم اضاف الجميل، تكمن في الاهتمام بالعمل على تطوير بلدنا من ناحية التشريع، والانماء فيه، وتطوير الجامعة اللبنانية والمدارس، وحياتنا اليومية وليس من مسؤولياتنا كأحزاب سياسية ان نقف في وجه مخالفات او ان "نهد مراجل" ولا يحاولن أحد ان "يهد مراجل" علينا.

وشدد على انه من مسؤولية الدولة اللبنانية بكل اجهزتها ان تحمي الناس، وتؤمن تطبيق القوانين وتضمن سلامة العالم، ولكن اذا امتنعت الدولة من القيام بهذا الدور، فنحن لن نترك الامور سائبة على هذا الشكل، لافتا الى "ان هذه المناطق لم تكن يوما سائبة تسرح وتمرح فيها الميليشيات، بل هي مناطق كانت وستظل تؤمن بالدولة وتدافع عن سيادة الدولة وبقائها وحريتها، وشهداء ترشيش سقطوا دفاعا عنها.

 

عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": لا برودة بيننا و"حزب الله" والموازنة غير مقبولة

لسنا ضد العدالة ولكننا ضد التمويل لأن لا مسوغ دستوريا له

لتعاين السلطات موضوع ترشيش وتطلعنا على أي جديد تم تركيبه

 وطنية - 25/10/2011 أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية أنه "أبلغ السفيرة الأميركية مورا كونيللي خلال زيارتها أن أي إجراء يتخذ بحق لبنان بسبب تمنعه عن التمويل هو اجراء تعسفي واعتباطي وجائر لأن ليس عليه أي إلزام".

وقال عون: "ناقشنا اليوم الكثير من المواضيع، ولم نستطع أن ننتهي من مناقشتها جميعها، ولكن هناك مواضيع ملحة تتعلق بالناس، ومنها مسألة المرامل والتراخيص حيث نجد نوعا من "المونوبول". ففي بعض الأماكن حصل أشخاص على تراخيص، وآخرون لم يحصلوا عليها. وهذا ما يسبب المشاكل دائما لأنه لا احترام لقانون يضبط هذه المواضيع. إذا، يجب أن نعرف بشكل تفصيلي لماذا يأخذ فلان ترخيصا ويستخرج لوحده من المرامل في منطقة كاملة. أما غيره فلا يحق له ذلك؟ من دون أن نتهم أحد بتجاوز القوانين وبالتعسف وبالتوزيع، نريد أن نعرف ما هي الشروط. لأننا كما نراها، نلاحظ أن هناك محظيين وآخرين محرومين".

أضاف: "ناقشنا ايضا موضوع السفيرة كونيللي التي زارتني يوم أمس، ثم صدر عن السفارة بيان يتعلق بالزيارة، فما ذكر في البيان قالته فعلا السفيرة، وهو منقول بدقة وقالته بطريقة لبقة وهادئة، ونحن أجبنا بالأسلوب الهادىء نفسه، ولكن طبعا حسب الحجج الخاصة بنا. قلت لها أولا نحن لسنا طرفا في اتفاقية كي ندفع بموجبها مالا للمحكمة الدولية، نحن مع المحكمة والعدالة، وإن مولناها أو لم نمولها فالمحكمة ستستمر، لأنه في البند نفسه الذي يشرح عن التمويل، ذكر أنه إن لم يقدر لبنان أن يدفع حصته فسيؤمن الأمين العام للأمم المتحدة التمويل من الدول الأخرى وتكمل المحكمة مسارها. إذا، نحن لسنا ضد العدالة، بل نحن معها. ولكننا ضد التمويل لأنه ليس هناك من مسوغ دستوري وقانوني له. يجب على اللبنانيين أن يفهموا ذلك لأن بعضهم دائما يختصرون الأمور، فيقولون الجنرال ضد المحكمة، ولكن كلا أنا لست ضدها، بل أنا مع المحكمة ولكن فقط عندما تمر بالوسائل الدستورية، فإما أن نحس ونشعر ونتصرف كدولة سيدة، واما لا. فعندما تتعامل معنا الأمم المتحدة، لا يحق لها أن تعطينا الأوامر، بل نتفاوض معها، فنحن لدينا دستور ويجب أن نحترمه. التقاضي يتم أمام المحاكم اللبنانية، ولكن عندما سينتقل إلى دولة أخرى أو إلى سلطة أخرى، فيتطلب موافقة مجلس النواب، وذلك حسب المادة 20 من الدستور اللبناني".

وتابع: "حسب المادة 52، نرى أنه على أي اتفاقية دولية - خصوصا إذا توجب من خلالها دفع أموال - أن تمر بواسطة رئيس الجمهورية ليعود ويرسلها إلى مجلس النواب، وفي المجلس تتطلب الإتفاقية موافقة الثلثين. إذا، في كلتي الحالتين، لا يوجد إذن، وليس هناك من اتفاقية قائمة. هذا هو رأينا من مسألة وجوب الدفع أم لا. وأعود وأشير إلى أننا إن دفعنا أو لم ندفع فالقضاء "ماشي". نحن لا نوقف القضاء الدولي. أقول هذا كي لا يتهموننا قريبا بأننا نواجه المجتمع الدولي، نحن لسنا نواجه أحدا، بل على العكس المجتمع الدولي هو من يواجهنا، ولسنا نحن من يواجهه. وحتى الآن لا نعرف لماذا".

وأردف: "من هنا، أي إجراء بحقنا نحن، نعتبره تعسفيا، اعتباطيا وجائرا، لأنه لا إلزام علينا في الموضوع. إذا، هذا هو موقفنا، ولقد بلغناه ولم نظل ساكتين لنقبل بالأمر الواقع. تعرفون جميعا، أني عادة لا أصرح بعد لقاء مع السفراء، ولكن السفارة أصدرت بيانا، فأجبرت الآن أن أوضح هذه النقطة، وإلا لم أكن لأتحدث عن الأمر".

وقال: "لقد بحثنا في التكتل في مواضيع متعددة، عن قضية ترشيش، عن قضية الخروقات السورية، وعن التعيينات والترقية، وعن كلام وزير الداخلية عن الإغتيالات، والعلاقة مع بقية الأحزاب، وزيادة الأجور ومشروع الوزير نحاس، وعن بعض الإفتراءات الإعلامية علينا من بعض الأحزاب. واعتبرنا الحديث داخليا وكان هناك نوع من الإطلاع، قمنا بجولة أفق واسعة قليلا، ولكن رأينا أن لا شيء مهما فيها، بل هي حفلة افتراء كالعادة. ونحن لسنا مجبرين على أن ننزل إلى الساحة ونرد على كل من يتعرض لنا. وفي أغلب الأحيان لا نرد أصلا، لأننا نعتبر أنفسنا فوق الأزمة في مواضيع كهذه. وفي ما يتعلق بالخلوة التي قمنا بها في دير مار الياس في الكنيسة، لقد أعلنا مقرراتها ووزعناها اليوم مكتوبة كاملة وفي قرص مدمج، مع كل المداخلات التي حصلت".

أضاف: "إننا نشعر بأن الحكومة لا تريد أن تنجز الموازنة. الأمر يبدأ بشعور، ولكن لا يمكننا أن نحكم لأنه قد يكون شعورا خاطئا، ولكن يتحول هذا الشعور إلى إحساس أقوى كي يصل إلى حد القناعة. إذا، نتمنى أن يكون هذا الشعور خاطئا. كما أننا سبق وقلنا إن الموازنة مليئة بالأخطاء وإن هناك إصرارا على الخطأ، ولكننا لا نقبل بموازنة مليئة بالاخطاء. نكرر ذلك قبل أن نصل إلى مجلس الوزراء حيث سيبدأ الجدال من جديد على هذا الموضوع. وفي الختام، ومع وفاة ولي عهد السعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز، نتقدم بالعزاء للمملكة العربية السعودية، ونرجو أن يتغمد الله الفقيد برحمته".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين فسئل: هل توافقون كتكتل على أن يقيم "حزب الله" شبكات اتصالات تابعة له في مناطق لبنانية مختلفة؟

أجاب: "تعلمون أن شبكة الإتصالات الثابتة التابعة ل"حزب الله" موجودة، وقد أدت في السابق إلى أحداث السابع من أيار، وهذه الشبكة كانت موجودة قبل عودتي من فرنسا بحوالى العشر سنوات. أعتقد أن ليس هناك أي جديد في ترشيش، وإلا فلتتقدم السلطات المختصة وتعاين الموضوع لتطلعنا على أي جديد تم تركيبه. بالطبع، بحسب الشرع والقانون، لا يحق لأحد أن يركب شبكة على الشبكة العامة، ولكن هل تعلمون أن ل"سوليدير" شبكة خاصة للاتصالات الداخلية والخارجية، وهي تستعمل كل أجهزة الدولة لحسابها الخاص ولمدة خمسة وعشرين عاما؟ المقاومة هي عبارة عن عمل مقاوم، لا يستطيع أفرادها أن يتصلوا في ما بينهم بواسطة الصفير او بواسطة الحمام الزاجل. هناك خطوط يضعها العسكر في المقاومة، وهناك شبكة قائمة يقومون بإستعمالها. يحاولون تأمين حرية الحركة والإتصال. هل تريدون أن يتم فتح معركة بسبب شبكة إتصالات "حزب الله" من جديد؟ يجب أن ننتهي من هذه المزايدات نهائيا".

سئل: لم لم نعد نسمعكم ترفعون الصوت في عهد الوزير نقولا الصحناوي بسبب عبد المنعم يوسف، علما أن هناك الكثير من التجاوزات وآخرها هو أن إدارة "أوجيرو" ضربت رئيس نقابة المستخدمين على خلفية الإنتخابات المقبلة. لماذا الصمت عن عبد المنعم يوسف؟

أجاب: "لأننا طوبناه قديسا ويجب أن ندافع عنه، كما يجب أن نحافظ على شعبية رئيس الحكومة لأن يهمنا ان يكون رئيس الحكومة قويا (ساخرا). يبدو أن رئيس الحكومة في لبنان لا يكون قويا إلا إذا تجاوز القوانين وقام بحماية المخالفات الكبيرة، لأن المخالفات الصغيرة هي كالسرقات الصغيرة، إذ إن قام بالسرقات الصغيرة سيقولون عنه إن نفسه صغيرة، ولكن عندما تكون السرقات كبيرة سيقولون عنه إنه قوي ومتفوق. والمقاربة نفسها يمكن إعتمادها في المخالفات، لأن حماية المخالفات هي جزء من سياسة الدولة اللبنانية. وهذا الأسلوب يتم إعتماده منذ زمن ليس بالقريب، إذ أخرجوه من السجن ليعطوه منصب رئيس أوجيرو. ولكن في كل الأحوال، ما أقوله الآن ليس بإعلان لعجزنا. كل ما يحصل يزيد التراكم، وعندما يحين الوقت المناسب ستتم معالجة كل موضوع بحسب حجمه".

سئل: الوزير باسيل قال "إن حزب الله غير مهتم بالتدخل بخلافكم مع التقدمي الإشتراكي"، والذي هو سياسي من باب تقني، وحضرتكم قلتم "لا إصلاح بلا مقاومة ولا مقاومة بلا إصلاح، ويخطئ من يعتقد غير ذلك". لدينا شعور بأن هناك برودة في العلاقة بينكم وبين "حزب الله"، هل هذا الشعور صائب؟

أجاب: "كلا ليس هناك برودة. لقد قلت في السابق إن هناك أولويات، ومن حيث الأوليات هناك خلاف في النظرة حول هذا الموضوع. نحن لدينا إعتقاد ثابت مفاده أن الفساد سيضرب المقاومة إذا تواصل في البلد بهذه الطريقة. لا يستطيع أي إنسان أن يقاتل ويجابه الموت، ليرى، إن نظر خلفه، أن هناك من يسرقون البلد. في المرة الأولى التي يرى فيها ذلك، قد يستغفر ربه، وأيضا في المرة الثانية، ولكن في المرة الثالثة سيكون مضطرا للإستدارة إلى الداخل. أنا أقوم بالتنبيه بحماس وشدة لأن الموضوع خطر، وليس هناك إمكانية لإستمرار هذا الوضع".

سئل: ما رأيك في القول إن مغادرة السفير الأميركي لسوريا هي بداية نهاية النظام السوري؟

أجاب: "لقد غادر الأميركيون سوريا سابقا لأعوام ثم عادوا، لماذا عادوا؟ إذا، كلا هذا ليس مؤشرا لنهاية النظام في سوريا، ولكنه طبعا مؤشر استياء. لقد طرحت السؤال على السفيرة كونيللي حول هذا الموضوع فقالت إنهم ليس لديهم موقف، فأجبتها: أعرف ذلك ولكن ألا يدل السيناتور مكاين على ذهنية قائمة في الولايات المتحدة؟ فردت: كلا، فأنت تعرف كيف هو النظام الأميركي. كل واحد حر في أن يعبر عن رأيه، فقلت أنا: نعم معك حق، هذا نعرفه".

سئل: كيف تفسرون اعتبار النائب أكرم شهيب منذ يومين أن تكتل "التغيير والإصلاح" يحتاج في حد ذاته إلى تغيير وإصلاح؟

أجاب: "طبعا، لقد أعطونا النموذج بكل سلوكهم منذ عام 1984 أي منذ أول حكومة شارك فيها وليد جنبلاط، أعطونا النموذج الصالح في إدارة الدولة ومواردها وكيفية توزيع التعويضات على المهجرين. فلم نعرف من أخذ التعويضات، المهجرين (بفتح الجيم) أم المهجرين (بكسر الجيم)؟ نحن نعتمد لغة هادئة لأننا حرصاء على الوحدة الوطنية، ومستعدون لأن نتخطى كل ما حصل في الماضي. ولكن أن نصبح نهتم بما صنعوه فهذا الأمر غير مقبول، ولا يقبل به أحد".

سئل: خطف معارضين سوريين على الأراضي اللبنانية وانتهاكات الحدود اللبنانية من الجيش السوري ومد شبكات اتصالات في مناطق مسيحية، أليست هذه المواضيع أخطر من مواضيع الفساد التي تتحدث عنها كل أسبوع؟

أجاب: "لدينا قوى مسلحة، منها قوى الأمن الداخلي والقوى العسكرية والأمن العام، وهي كلها تراقب الحدود، ومنها مراقبة الجمرك. فقبل أن تكرروا الموضوع وتبنوا عليه تفسيرات، دعونا نقرأ سطرين مما يصدر عن هذه القوى، مثلاً أنه جاءنا من قوى الجمرك أنها لاحظت أن القوات السورية قد دخلت الأراضي اللبنانية أو قوى الأمن العام هي التي رأت ذلك أو لا يهم أي قوة عسكرية مكلفة. ولكن أن يقوم أحدهم في قرية ما ويدعي أمرا ما غير صحيح، فهذا لا يجوز. فمنذ فترة، قال لاجئ سوري من اللاجئين في عكار إنهم "كلهم إيرانيون الذين يطلقون علينا النار في تل كلخ"، ولكن كيف يمكن من على بعد مئات الأمتار وفي الليل أن يعرف أنهم إيرانيون؟ كيف ذلك؟ هل رأى إشارة مميزة على بزاتهم؟ من المعيب على الإعلام أن يكرر هذه الأمور. لماذا كل هذه الأجهزة الأمنية التي تسهر على الحدود؟".

قيل له: لا يوجد أحد على الحدود.

أجاب: "فالتة القصة؟". إذا، إغتنم الفرصة وقم بالتهريب لتستفيد" (ضاحكا).

 

 كتلة "المستقبل" انعقدت برئاسة السنيورة : موقف "حزب الله" من تمويل المحكمة يضرب الإجماع في الحوار

نطلب من رئيس الحكومة إعلان موقفه الواضح والصريح دون التباس

حزب السلاح لم يعد يحتمل كلاما مخالفا لرأيه حتى في جلسة نيابية

 وطنية - 25/10/2011 عقدت كتلة المستقبل النيابية، اجتماعها الأسبوعي الدوري، الثالثة من بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا، تلاه النائب زياد القادري، استنكرت فيه "أشد الاستنكار، الموقف الذي صدر بالأمس على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله والذي أعلن فيه مجددا رفضه ومعارضته لتمويل المحكمة الخاصة بلبنان"، وقالت: "لم يفاجأ اللبنانيون وأهالي الشهداء من موقف حزب الله الصادم مجددا للرأي العام خاصة مع استمرار حمايته لعناصر متهمة تنتمي إليه، أي أن ما أدلى به السيد نصر الله البارحة ليضرب بعرض الحائط مجددا الإجماع على العدالة والمحكمة الذي كان قد أقر في مؤتمر الحوار الوطني وبعد ذلك في كل البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة. هذا الإجماع الذي تمثل أيضا بمبادرة ثلاث حكومات بما فيها حكومات الوحدة الوطنية وفي أربع مناسبات سابقة بالتزام ما يتوجب على لبنان تجاه المحكمة الدولية.

إن هذا الموقف المستهجن لحزب الله الذي عبر عنه السيد حسن نصر الله يؤكد من جهة إصراره على مواجهة اللبنانيين ومنعهم من الوصول إلى الحقيقة، وكذلك على مواجهة المجتمع الدولي وإقحام لبنان في معارك تعرضه إلى مخاطر غير محمودة على أكثر من صعيد، كما يدفع بلبنان إلى أن يصبح بلدا مشكوكا بصدقيته أمام المجتمع الدولي. إن هذا الموقف لحزب الله يؤكد مجددا على عمق خطورة ظاهرة حزب السلاح والمسلحين الذي يفرض بالقوة العسكرية علاقته مع الآخرين محكما سيطرته على الدولة اللبنانية بمؤسساتها واجهزتها".

وكررت الكتلة اعتبارها أن "هذا الموقف السلبي يبين حقيقة من يقف مع المجرمين ومن يقف مع الشهداء وأصحاب الحق ومستقبل لبنان". وطلبت من الحكومة اللبنانية "وتحديدا من رئيسها الذي التزم بالتمويل، إعلان الموقف الذي سيتخذه هو وحكومته بوضوح وصراحة ودون التباس أو لغة مزدوجة بشأن المحكمة وليس الاكتفاء بإطلاق الوعود الفارغة من أي مضمون".

وتوجهت بالتعزية إلى "المسؤولين والعاملين في المحكمة الخاصة بلبنان بوفاة رئيسها السابق القاضي انطونيو كاسيزي والى عائلة الفقيد، حيث من المؤسف ويا للخسارة أن تأتي وفاته التي كانت نتيجة لمرض عضال، لتدحض كل الادعاءات والاتهامات التي روجت عن القاضي كاسيزي وأسباب استقالته من المحكمة، والتي لم تكن سوى ادعاءات باطلة وقف خلفها وروج لها حزب الله، وأدواته وأجهزته الإعلامية".

وناقشت الكتلة "خطورة تفشي وتنامي ظاهرة الاستكبار والاستعلاء والإستقواء بنتيجة تضخم حالة حزب الله المسلحة وانعكاساتها السلبية على كل أوجه الحياة في لبنان". وقالت: "لقد ظهر ذلك خلال الأيام الماضية عبر المحطات التالية:

أ- الوقائع التي شهدتها جلسة لجنة حقوق الإنسان بالأمس في المجلس النيابي والتي بينت بما لا يدع مجالا للشك أن حزب الله، بوصفه حزب السلاح والمسلحين والقابض على السلطة اللبنانية بوهج ذلك السلاح، لم يعد قادرا على احتمال مجرد الكلام المخالف لرأيه وتوجهاته، حتى ولو كان الأمر في جلسة نيابية. فلقد بات بالنسبة له الاعتراض أمرا مرفوضا، وإلا ما معنى هذا التكبر والصلف والإستقواء ورفض مجرد الاستماع لأصوات نيابية تطرح أسئلة طبيعية عن حوادث خطيرة حدثت وتمس أمن البلاد واستقرارها وسيادتها، وليتحول الأمر وكالعادة إلى اتهامات للآخرين بالتخوين والتهديد والتلويح بعرض العضلات لمجرد أنهم لا ينصاعون لمشيئته على شاكلة ما تعرض له الزميل النائب الدكتور أحمد فتفت من تهديد سافر في جلسة لجنة حقوق الانسان.

ب- الإقدام بشكل وقح ومرفوض، على محاولة مد شبكة اتصالات دويلة حزب الله في شتى المناطق اللبنانية، بالتوازي مع شبكة الاتصالات الرسمية بما في ذلك في بلدة ترشيش المسالمة، مما يعيد التأكيد على أن مشروع هذا الحزب هو التحول من حزب لمقاومة العدو الإسرائيلي إلى حزب للسيطرة الداخلية المرفوضة على لبنان، سيما وان بعض أدوات هذا الحزب وأفراده هددوا المسؤولين عن بلدية ترشيش باللجوء إلى فصل جديد من فصول السابع من أيار عام 2008 إذا لم يرضخوا لطلباتهم.

ج-إقدام مجموعات مسلحة على قطع الطرق في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الأحد الماضي وترويع الناس وممارسة الضغوط عليهم لمجرد أن أقدمت القوى الأمنية على قمع مخالفات بناء في منطقة لاسا في جرود جبيل. وبالتالي فقد اصبح واضحا ان اللبنانيين اصبحوا يواجهون احتمال تعطل حياتهم اليومية بسبب إقدام القوى الأمنية على محاولة منع مخالفة القانون في منطقة من لبنان يقع فيها اعتداء على القانون. وهذا الاعتداء ما كان ليحدث لو لم تتسبب به ظاهرة تفشي منطق القوة المسلحة في كافة أرجاء المناطق الواقعة تحت سيطرة وانتشار حزب السلاح".

أضافت: "كذلك، فإن ما يدعو للاستغراب والاستنكار هو الغياب المدوي للحكومة ومسؤوليها عن صورة الاهتمام والمتابعة لهذه الأحداث وكذلك حتى عدم مبادرة الحكومة الى استنكار ما يحصل ولو بشكل خجول من اختراقات متكررة تتم من قبل عناصر من الجيش وقوى الأمن السوري لمناطق داخل الحدود اللبنانية في الشرق والشمال. إن كل ذلك يجري وكأن الحكومة في واد والناس في واد آخر. فليس هناك من استجابة بين الحكومة والمسؤولين فيها لمصالح وحاجات اللبنانيين كما انها لا تعبر عن احساسها بالمسؤولية ولا تقوم بممارسة سلطتها من أجل حماية أمن البلاد واستقرارها ولا حتى سيادتها. إن هذا الغياب يعطي انطباعا بأن الحكومة الحالية حكومة غير موجودة ولا معنية بما يتعرض له المواطنون اللبنانيون في قراهم وبلداتهم الحدودية ولا في ما يتعرض له أمن البلاد من مخاطر بسبب تلك الممارسات وذلك الغياب والانسحاب من المسؤولية.

لقد سئم المواطنون هذا المنطق الذي ينفي حدوث اختراق للحدود وينفي حدوث اختطاف على يد من كان ينبغي لهم ان يحافظوا على أمن المواطنين والمقيمين على ارض لبنان الذي يحتقر عقول اللبنانيين وكراماتهم وهم يرفضونه رفضا قاطعا".

وتوجهت الكتلة "بالتهنئة الحارة إلى الشعب الليبي على الانجاز الكبير الذي تحقق لديه بالقضاء على النظام الديكتاتوري القمعي وإعلان تحرير ليبيا". وأملت "أن يتمكن الشعب الليبي ونخبه الوطنية والسياسية من إقامة نظام ديمقراطي عربي وحكم مدني قائم على احترام حقوق الإنسان والتنوع وحرية الاختيار والمحاسبة، نظام قائم على قواعد المساواة بين الجميع أمام القانون في الحقوق والواجبات".

وعبرت عن ترحيبها وارتياحها "للتجربة التونسية الرائدة في إجراء انتخابات شفافة وديمقراطية وحرة ونزيهة من أجل اختيار أعضاء المؤتمر التأسيسي تمهيدا لاستكمال إنشاء المؤسسات الدستورية في البلاد". وقالت: "إن ما يدعو للارتياح في هذه التجربة التونسية يتمثل بالنسب المرتفعة للمواطنين التونسيين الذي شاركوا في الانتخابات مما يعكس وعيا لأهمية المرحلة الجديدة في تونس وأهمية التغيير عبر صناديق الاقتراع وإعطاء النموذج الحي لكيفية التحول السلمي نحو الديمقراطية وتداول السلطة في عالم الربيع العربي".

 

فوز لائحة التيار الوطني في انتخابات موظفي كازينو لبنان

 وطنية - 25/10/2011 أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ميريللا بلعيس أن لائحة التيار الوطني الحر وحلفائه برئاسة هادي شهوان فازت كاملة في انتخابات موظفي كازينو لبنان بستة أعضاء من ستة.

وجاء في البيان الصادر عن مندوب وزارة العمل الآتي:

"بعد الاطلاع والتثبت من صحة الاجراءات القانونية، ولا سيما أسماء المرشحين ولوائح المنتسبين المسددين لاشتراكاتهم والذين لهم حق الانتخاب وعددهم 540 منتسبا فعليا للنقابة، وقد بلغ عدد المرشحين 12 مرشحا لملء 6 مراكز.

بدأت عملية الانتخاب وفي الوقت المحدد لنهايتها عند الساعة الخامسة عصرا أقفل صندوق الاقتراع وتم حصر وعد الأوراق داخل الصندوق ومطابقة عددها مع عدد المقترعين وهو 524 مقترعا.

وبنتيجة فرز الأصوات نال كل من المرشحين عدد الأصوات المدون تجاه إسمه في الجدول التالي:

1- منير فوعاني 288.

2- عبدو التنوري 280.

3- كميل أبو عسلي 276.

4- هادي شهوان 275.

5- رين ريشا 272.

6- نوفل محفوظ 271.

كما نال كل من:

1- الياس طوق 242.

2- هنري بركات 238.

3- بول صادق 237.

4-رشيد كنعان 235.

5- جوزف عقيقي 234.

6- سلمان مكاري228.