المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 22 تشرين الأول/11

 

البشارة كما دوّنها القديس متى 09/35-38/يسوع يشفق على الناس

وطاف يسوع في جميع المدن والقرى يعلم في المجامع ويعلن بشارة الملكوت ويشفي الناس من كل مرض وداء. ولما رأى الجموع امتلأ قلبه بالشفقة عليهم، لأنهم كانوا بائسين مشتتين مثل غنم لا راعي لها. فقال لتلاميذه: الحصاد كثير، ولكن العمال قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل عمالا إلى حصاده.

 

عناوين النشرة

*البطريرك الراعي يلتقي بان كي مون

*حزب الله هدّد أهالي ترشيش بـ7 أيار.. والجميل أكد عدم السماح بأن "يدقّوا" بكرامة الناس

*الجميّل: الدولة غير قادرة على التصدي لقضايا أساسية ويبدو أن الأمور تتجه للمجهول 

*ضاهر: لن نسمح لـ"حزب الله" بالسيطرة على لبنان

*ناشطون سوريون: إنتصار الثورة الليبية إشارة حاسمة لطغاة المنطقة

*أسير سوري محرّر: بدل التغنّي بدعم مقاومة فلسطين ولبنان كان أجدى بالنظام السوري إطلاق مقاومة بالجولان

*مسيرة مؤيدة للشعب السوري في القبة بطرابلس

*فرعون انتقد ميقاتي وعدداً من الوزراء: الأكثرية بالحكومة تريد تعطيل المؤسسات

*جعجع رحّب بمواقف فرنجية الأخيرة: فلتستقل الحكومة اليوم قبل الغد رأفةً بلبنان

*هزيم مؤيّدًا هواجس الراعي من "وصول حكم سلفي" في دمشق: مسيحيّو سوريا أحرار

*البوسطجية" /علي الرز/لبنان الآن

*وزير الاستخبارات الإيراني: إدّعاءات واشنطن بشأن مؤامرة قتل السفير السعودي "غبية

*بيضون: على قرطباوي الإستقالة إذا رفض توقيع مرسوم التمويل.. وميقاتي أضعف رئيس حكومة

*القادري: ميقاتي لا يملك قرار الإستقالة.. ومواقف "التقدمي الإشتراكي" شجاعة 

*توجيه الاتهام رسمياً إلى المتهمين بالتحضير لاغتيال السفير السعودي في واشنطن    

*اقتدوا بالمبرات يا غبطة البطريرك/بيار عطاالله

*رقصة الموت/محمد سلام

*القذافي.. يا لها من نهاية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*حاول الاختباء في حفرة بعد تطويقه فأصيب ثم قتل/التاريخ يطوي صفحة القذافي

*المجتمع الدولي يرحب بنهاية عهد الطغيان

*القذافي 42 عاماً من التصريحات والآراء الغريبة

*حركة التاريخ قد تتباطأ ولكنها لن تتراجع: مصير القذافي طبيعي... فلكلّ ظالم مستبد نهاية... والكشف عن مصير الامام الصدر بات قريباً جداً!  

*دعت "حزب الله" إلى تسليم سلاحه بعدما بات يخلق جواً من الترهيب/الأمم المتحدة تطالب سورية بوقف فوري لعمليات التوغل في الأراضي اللبنانية

*خاص:الراعي الى العراق نهاية الشهر الجاري ولقاءات مع الرؤوساء الثلاثة لبحث الملف المسيحي/خاصAlkalimaonline

*وكيليكس عون/جوني عبدو :نصررالله بات غاضبا من بري و يعتقد أن عناصر في النظام السوري حاولوا قتله بتفجير سيارة

*شمعون: على لبنان دفع حصته من تمويل المحكمة

*ندد في تقريره عن الـ 1559 بالتوغل السوري/بان: سلاح "حزب الله" العمود الفقري لخلاف اللبنانيين

*الرئيس الحريري لـ"المستقبل": رئيس الجمهورية معنيّ بوضع حدّ للابتزاز في ترقية الضباط الشرفاءوكل من يتأخر عن إعطائهم حقوقهم هو شريك أساسي في طعن المؤسسات الأمنية والعسكرية             

*رئيس جمعية "إقرأ للتنمية والإجتماعية" بلال دقماق: زيارات سمر الحاج لسوريا ولّدت لديها سهولة الافتراء على الناس

*الإسلامي" تعرب عن قلقها حيال مخطط اغتيال الجبير/مخاوف أميركية من مؤامرات جديدة لـ"فيلق القدس" في دول عربية وغربية

*نظام الأسد  يخطط مع "حزب الله" لإشغال فتنة طائفية في طرابلس نظام الأسد  يخطط مع "حزب الله" لإشغال فتنة طائفية في طرابلس

*عاد إلى سياسته السابقة في محاولة لتبرير الخروقات العسكرية/نظام الأسد يحيي نظرية "خلايا القاعدة في لبنان" لابتزاز الغرب

*إيران ستشعل الحرب في الشرق الأوسط/ د. فراس الأسعد/السياسة

*البيت الابيض يؤكد مجدداً أن الرئيس السوري فقد شرعيته

*المعلم: مجموعات إرهابية تسعى لزعزعة الإستقرار تتلقى الدعم من تنظيمات في الدول المجاورة

*عضو كتلة "القوات اللبنانية" و"نواب زحلة " النائب شانت جنجنيان/جنبلاط يدفع ضربية مواقفه والسفير السوري تجاوز صلاحياته ويجب وضع حدّ لتصريحاته التي تمسّ بالأمن والاستقرار اللبناني... وحزب الله لن يسمح بإسقاط الحكومة ولو على حساب المواطنين

*هل تتحوّل التوغّلات الحدوديّة ملفّاً دوليّاً لإدانة سوريا؟

*الرئيس الجميل: دورنا في لبنان تجاه الثورات العربية/ليس تصدير الأسلحة أو إرسال مسلحين بل وضع شرعة إطار لها/مسيحييو لبنان والشرق ليسوا مكسر عصا لأي طرف وحان الوقت لأن يحمي وجودهم تشريع يثبت المساواة بينهم وبين أي مواطن آخر

*سليمان فرنجية: المرحلة اليوم دقيقة استراتيجيا ونحن من ضمنها/المطلوب اميركيا واوروبيا توطين الفلسطينيين وترويج الخطاب المذهبي/انا مقتنع ان النظام السوري لن يسقط

*شهيب: الكلام عن التصويت خطأ لأننا ملزمون بتمويل المحكمة

*وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور للمستقبل: يجب وضع حدّ لتمادي الخروق السورية للحدود

*صولاغ بين السعودية والثورة السورية/ داود البصري/السياسة

*عقوبات عدم سداد متوجبات المحكمة ستشمل قطاعات اقتصادية وعسكرية/ثريا شاهين/المستقبل

*الصراع على «حماس/نصير الأسعد/الجمهورية

 

 

البطريرك الراعي يلتقي بان كي مون

أوردت قناة "الجديد" في مطلع نشرتها الإخبارية أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يلتقي في هذه الأثناء في نيويورك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بحضور مفوض الأمم المتحدة لمراقبة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن.(رصد NOW Lebanon)

 

حزب الله هدّد أهالي ترشيش بـ7 أيار.. والجميل أكد عدم السماح بأن "يدقّوا" بكرامة الناس

الجمعة 21 تشرين الأول 2011

أوردت قناة "mtv" معلومات تفيد بأن "متعهّدين تابعين لـ"حزب الله" كانوا يحاولون وضع أنابيب لمدّ شبكة إتصالات خاصة بالحزب في منطقة ترشيش محاذية للشبكة التي تمدها شبكة الاتصالات التابعة للدولة"، مشيرةً إلى أن "إجتماعاً صاخباً جرى بين فعاليات المنطقة ومسؤول العلاقات العامة في "حزب الله" حسن جنبيه، انسحب منه المجتمعون دون أخذ قرار مجدٍ في هذا الموضوع". أحد فعاليات بلدة حزرتا (التي تمر بها الشبكة في حال استكمالها) وهو من آل سعيفان وقد حضر الإجتماع، أوضح لمحطة "mtv" ما جرى: "قلنا للسيد جنبيه إن أحداث 7 أيار نتجت عن تركيب مثل هذه الشبكات فكان ردّه أن رفض مد الشبكة كان سبب 7 أيار، ورفض مدّ هذه الشبكة اليوم قد يكون سبباً لـ7 أيار" جديد، لافتاً إلى أن "موقف أهالي المنطقة موحّد بكل أطيافها السياسية ضد مد شبكة "حزب الله" التي تتخطّى الدولة ووزارة الإتصالات". وإذ دعا الدولة إلى "تحمل مسؤوليتها"، وجّه سعيفان نداءً لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي "للتحرك سريعا لوقف المهزلة". إلى ذلك أكدت "mtv" أنه تم توقيف العمل في مد الشبكة حيث هناك جرافة تقوم بطمر الحفر، وذكرت أن "المتعهدين التابعين لحزب الله انسحبوا إلى خارج المنطقة"، ونقلت القناة عن أحد فعاليات المنطقة قوله إن "الحزب كان يريد أن يصل بإمداداته إلى مجدل ترشيش"، وتابع: "نحن كأهالي رفضنا هذا الموضوع وأكدنا أيضًا أننا مع السلم الأهلي، لكن أعضاء حزب الله الذين كانوا بالاجتماع قالوا إنه في المرة السابقة وبسبب موضوع الإتصالات حصلت أحداث 7 أيار، واليوم قد يتكرر الأمر نفسه"، وهو ما يعني تهديداً ضمنياً من الحزب للأهالي. وإذ ذكرت "mtv" أن حضور القوى الأمنية كان خجولاً في ترشيش إذ اقتصر الأمر على عنصرين و"جيب" للدرك، أكد منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أنّه اتصل بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل، وقال الجميل لـ"mtv" إن "شربل يعمل لحل يرضي الطرفين في هذا الموضوع". وأضاف الجميل: "لن نسمح بأن "يدقّوا" بكرامة الناس، ووجود الشبكة بهذه المنطقة خطر على أمن سكانها، فإذا قصفت اسرائيل ستقصف في ترشيش، وبالتالي أي شيء من هذا النوع يجب أن يأخذوا له إذن أهل المنطقة، وحسب ما أعرف لا الأهالي ولا البلدية وافقوا"، وختم بالقول: "هذا لا يتعلق فقط بأهل هذه البلدة وأعضاء البلدية وكرامتهم، بل كرامة كل انسان، ونحن نحمّل الدولة و"حزب الله" ووزيري الداخلية والدفاع ورئيس الحكومة مسؤولية أي شيء يحصل في ترشيش التي لا يعتقدنّ أحد انها منطقة سائبة يستطيع أيّ كان أن يحفر ويتسلّى بها".(رصد NOW Lebanon)

 

الجميّل: الدولة غير قادرة على التصدي لقضايا أساسية ويبدو أن الأمور تتجه للمجهول 

زار رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل راعي أبرشية بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده. وبعد اللقاء، قال الجميل: "تكلّمنا عن شؤون وشجون البلد وتمنى المطران عودة أن نتجاوز كل المحن التي نتخبط فيها منذ فترة على الصعيد الداخلي، إضافة إلى تداعيات ما يحصل من حولنا من ثورات"، مضيفاً: "الأهم هو تحصين ساحتنا الداخلية بوحدتنا حتى لا ندفع ثمن ثورات الآخرين من خلال التفاهم على قواسم مشتركة وعلى مصالحنا الوطنية". وردًا على سؤال، قال الجميل: "أخطر ما نعاني منه في لبنان في الوقت الحاضر هو الفراغ، فالدولة غير قادرة على التصدي لقضايا أساسية وليس بإمكانها إتخاذ القرار في ما خص الموضوع المعيشي والمحكمة الدولية وما يحصل على الحدود، وعلى ما يبدو فإن الأمور تتّجه إلى المجهول"، لافتاً إلى "وجود غياب لأي مصارحة أو مكاشفة من قبل الدولة وهذا خطير أيضاً".(المكتب الإعلامي)

 

ضاهر: لن نسمح لـ"حزب الله" بالسيطرة على لبنان

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر إلى أن "فريق حزب الله و8 آذار يحاول إيجاد مربعات أمنية في طرابلس كما في باقي المناطق اللبنانية، وكان لا بد من ايقافه، فأتى الردّ من كل الفعاليات، لأن المطلوب منها الوقوف في وجه هذا الفريق، ومن هنا جاء الصوت العالي لهذه الفاعليات التي دعت الدولة للقيام بواجباتها".  ضاهر، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحرّ"، قال: "ليس تيار المستقبل وحده المستاء، بل الكل يشعر بذلك جراء الممارسات الشاذة إن كان من انصار الرئيس (نجيب) ميقاتي أو الوزير محمد الصفدي"، معرباً عن اعتقاده بأن هذا "جزء من الخطة التي أعدّها "حزب الله" للسيطرة على لبنان، لكننا لن نسمح بذلك". (رصد NOW Lebanon)

 

ناشطون سوريون: إنتصار الثورة الليبية إشارة حاسمة لطغاة المنطقة

ذكرت "لجان التنسيق المحلية" في سوريا أن "الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة وللعالم أجمع، بأن لا عودة عن مطلب الحرية وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية"، معتبرةً أن "ليبيا ستكون نموذجًا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الأبد، ولقد كان للشعب الليبي كلمته بأن الحرية وحدها تستحق الأبد". ورأت اللجان في بيان في انتصار الثورة (في ليبيا) "دليلاً آخر على فشل الخيارات الأمنية والعسكرية في ثني إرادة الشعوب عن الحرية والعدالة والمساواة". وهنأت الشعب الليبي داعيةً إياه إلى "تغليب قيم العدالة والمحاسبة على قيم الثأر والإنتقام"، معتبرةً أن "إسقاط النظام الفاسد هو فقط الخطوة الأولى والأساسية في طريق بناء دولة لكل أبنائها ومكوناتها على اختلاف رؤاهم السياسية ومشاربهم الإجتماعية ومعتقداتهم الدينية والمذهبية". من جهة ثانية، رأت الهيئة العامة للثورة السورية أن "أوجه الشبه كثيرة بين الثورة السورية والليبية من قمع وقتل وحكم استبدادي وطاغية طغى وتجبر وفساد وقتل في البلاد والعباد"، مؤكدةً أن "وجه الشبه الأخير هو أن الثورة السورية على موعد مع الانتصار كما هو انتصار الثورة الليبية"، وأضافت في بيان أن "انتصار الثورة الليبية هو تثبيت وترسيخ لمبدأ انتصار ثورة الحرية في كل مكان، ذلك أن الشعوب تقرر مصيرها وتختار طريقها مهما طال الذل والقمع والطغيان". (أ.ف.ب.)

 

أسير سوري محرّر: بدل التغنّي بدعم مقاومة فلسطين ولبنان كان أجدى بالنظام السوري إطلاق مقاومة بالجولان

وجّه الأسير السوري المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي وئام عماشة الذي خرج في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي أجرتها حركة "حماس" مع حكومة العدو الاسرائيلي التحية إلى أبناء "الشعب السوري المنتفض بوجه الطاغية بشار الاسد"، لافتاً الى أن نظرته لهذا النظام تنطلق من "قصوره تجاه قضية الجولان حيث لم يكن يوماً في سلّم أولوياته"، وتابع: "كنّا ننتظر من النظام بعد اندلاع الانتفاضة السورية أن يدعو كافة أبناء الشعب السوري في الخارج والداخل والمنفيين الى عقد حوار وطني للوصول لدستور جديد ومشاركتهم في الحكم وتداول السلطة، لكن بدل أن يقدم على ذلك قام بقتل أبناء الشعب السوري"، مؤكداً "الوقوف الى جانب هذا الشعب الجبار". وفي حديث لقناة "الجزيرة" من بقعاتا في الجولان السوري المحتل، قال عماشة: "بدل أن يتغنى النظام السوري بدعمه للمقاومة في فلسطين ولبنان كان من الأولى به أن يطلق مقاومة على جبهة الجولان بدل تجاهله الطويل لهذه القضية، لكن اليوم تأكدنا أنه لم يكن يريد المقاومة وان جل ما يريده تمسكه بالحكم". (رصد NOW Lebanon)

 

مسيرة مؤيدة للشعب السوري في القبة بطرابلس

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ مسيرةً مؤيّدة للشعب السوري انطلقت اليوم عقب صلاة الجمعة من مسجد حمزة في محلّة القبة في طرابلس، رُفعت خلالها يافطات دعت الى نصرة الشعب السوري، وجابت بعض شوارع المنطقة وانتهت باقامة صلاة الغائب.

 

فرعون انتقد ميقاتي وعدداً من الوزراء: الأكثرية بالحكومة تريد تعطيل المؤسسات

إنتقد عضو تكتل "لبنان أولًا" النائب ميشال فرعون الحكومة اللبنانية "التي تعمل ضد مصلحتها"، وأضاف: "فمثلاً وزير العمل (شربل نحاس) تسلّم المفاوضات حول الملف المعيشي واليوم يُعارض نتائج هذه المفاوضات وبالتالي (نتائج) قرار الحكومة، فكان من الأشرف له تقديم استقالته، أما وزير الطاقة (جبران باسيل) فهو يمزج بين مصالحه ومصالح البلد في ما خص الكهرباء، إلى وزير الاتصالات (نقولا صحناوي) الذي يعتمد نظرية أن وزارته متحكمة بمفاصلها اسرائيل ويسير ضد الأحكام محاولاً التعويض ببعض الاستعراضات، إلى وزير المال (محمد الصفدي) الذي يقدّم اليوم موازنة وهو يعلم انها ستتعطل جراء المحكمة الدولية (الخاصة بلبنان)، إلى وزير الإقتصاد (نقولا نحاس) الذي يعلن في مجالسه الخاصة أن توجه الحكومة ينعكس سلباً على الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية، الى وزير الخارجية (عدنان منصور) الذي يُدخل لبنان في مسار معاكس للتوجُه العربي والدولي كما أنه يتنازل ووزير الدفاع (فايز غصن) عن دوره في ما يتعلق بالخروق السورية على الحدود، أضف الى ذلك فريق أساسي من هذه الحكومة يجاهر بأنه فوق العدالة ولن يتعاون مع أي قرار دولي ولو كان على حساب الحوار والموازنات ومصلحة اللبنانيين". فرعون، وبعد زيارته إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أضاف: "أما خطوات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي معاكسة لمصلحة البلد بحيث يعلن شيئاً ويتصرف عكسه، بينما وزير الداخلية (مروان شربل) في أولى خطواته السياسية قدّم اقتراح قانون انتخابي وسّع فيه دائرة الأشرفية الرميل والصيفي، وكأن هناك فريقاً في الحكومة يرى انه اصبح اقلية مسيحية ويسعى الى توسيع هذه الدائرة من اجل خوض الانتخابات المقبلة"، وسأل فرعون: "إلى أين تأخذ هذه الحكومة البلد؟".

ورداً على سؤال، رأى فرعون أن "فريق الاكثرية في هذه الحكومة يريد تعطيل المؤسسات والعمل الديمقراطي، والقلق من أن يقوم فريق عبر ضغط السلاح والتهديد بتعطيل البلد بسبب المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) وربط لبنان بمحاور خارجية".(المكتب الاعلامي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع)

 

جعجع رحّب بمواقف فرنجية الأخيرة: فلتستقل الحكومة اليوم قبل الغد رأفةً بلبنان

دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة اللبنانية الى "الإستقالة اليوم قبل الغد رأفةً بلبنان وبسمعة الدولة اللبنانية وبسمعة الأشخاص الموجودين فيها، فبعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة تبيّن أنها لم تعد تتمتع بمقومات الحكومة، بعيداً عن الخصومة السياسية". وردّ جعجع على من يقول إن هذه الحكومة ليست حكومة اللون الواحد بالقول: "هذه الحكومة هي حكومة اللون السياسي الواحد مع الحصص المختلفة"، مشيراً إلى أن "أولى اهتماماتها هي الإستراتيجية الكبرى في الشرق الأوسط وليس المواطن اللبناني".

جعجع، وفي دردشة مع الإعلاميين في معراب، رحّب بموقف رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لجهة موافقته على اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي" مشروطاً بضوابط، واستغرب جعجع إلقاء اللوم على "القوات" و"الكتائب" والرئيس سعد الحريري لرفض اقتراح النسبية "علماً أن فرنجية كان مطلعاً على ما دار في اللقاءات (التي انعقدت في بكركي والتي خصصت لنقاش قانون الانتخاب)"، وأضاف: "اذاً افتراضه ليس بمحله فمواقفنا واضحة في هذا الخصوص".

وحول سبب تخويف المسيحيين بولاية الفقيه وعدم القلق من تسلّم "الاخوان المسلمين" الحكم في سوريا سأل جعجع: "ألا يرى النائب فرنجية أو العماد (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون وسواهم ما يحصل في الشارع السوري من قتل وجرائم؟ لنسلّم جدلاً أن الاخوان المسلمين أو غيرهم تسلم الحكم أسنشهد أكثر وأفظع ممّا نراه؟ فأين دور المسيحيين اليوم في ظل النظام القائم في سوريا؟".

إلى ذلك، جدد جعجع التأكيد على "وجوب معالجة الوضعين الاجتماعي والمعيشي في خضم ما يعيشه المواطن اللبناني يعيش في حالة صعبة جداً، كذلك الأمر بالنسبة للهيئات الاقتصادية التي عقدت بالأمس مؤتمراً صحافياً يصلح التوقف عند مضمون الكلمات التي أُلقيت خلاله لما تحملهُ من منطق وصرخة محقة ونداء لإيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة وليس كالقرار الذي اتخذته الحكومة والذي لا يُعالج هذه المعضلة"، معتبراً أن "الحلّ يكمن في تشكيل لجنة من الوزراء والهيئات الاقتصادية والعمال تنكب على دراسة الملف ومعالجته". ووصف قرار الحكومة في هذا الشأن كـ "حبة أسبيرين" تُريح العمال لفترة قصيرة وتؤلمهم بعدها لفترات طويلة.

إلى ذلك أسف جعجع لوضع الطلاب في الجامعة اللبنانية الذين "هم خارج حرم الجامعة الوطنية بسبب الحكومة التي لم تستجب لمطالب الأساتذة لإيقاف إضرابهم سواء كانوا محقّين أم لا، فحتى الدورة الثانية من الامتحانات لم تحصل الى الآن"، وقال: "من هنا على الحكومة ان تلتفت جدياً الى الوضع الإقتصادي والمعيشي عبر قرارات واعية وغير شعبوية لا ترك العمال يُجابهون بمفردهم وعدم الأخذ بعين الاعتبار نظرة الهيئات الاقتصادية التي بدونها لا عمال ولا اقتصاد، الى جانب التطلع الى وضع الخزينة العامة".

وشدد جعجع على أنه "من الإجرام تمويل خطة الكهرباء المعقولة والمقبولة والتي أُقرت في مجلس النواب خارج الصناديق المانحة باعتبار ان الفروق في الفوائد هائلة جداً، فضلاً عن ان هذه الصناديق تمنح التسهيلات اللازمة الى جانب المراقبة المشددة بينما الوضع معاكس في السوق الحرة اللبنانية، كلنا نريد كهرباء وهذا لا جدل فيه ولكن عبر الصناديق المانحة".

وإذ تطرق الى بيان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون المندد بالخروق السورية للسيادة اللبنانية "بغض النظر عن القرار 1559 الذي نؤيده جملةً وتفصيلاً لأن لا قيام للدولة اللبنانية بدونه"، أشار جعجع إلى أن "بان كي مون ليس من فريق "14 آذار" ولا من "القوات اللبنانية" ولا مع أي فريق آخر حتى نشك بتقاريره الموثوقة والتي تصله عبر جهات مدركة ومتابعة لما يحصل على الأرض"، وسأل: "هل يجوز أن يشجب الامين العام والخارجيتان الفرنسية والأميركية هذه الخروق في ظل غياب أي موقف للحكومة اللبنانية؟"، معلنًا أن "الحلّ الوحيد للحدّ من كل هذه الأقاويل في هذا الشأن يكون بوضع بعض المراكز للجيش اللبناني في تلك المناطق التي باتت معلومة من القاع الى عرسال لمراقبة الحدود وحمايتها لتامين الأمن والاستقرار لأبناء القرى الحدودية".  وعن دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أميركا الى تغيير أسماء الأحزاب اللبنانية، أجاب جعجع: "لم أفكر بهذا الأمر ولكن يجب التوقف عند اي اقتراح ومناقشته ولكن نحن كـ"قوات لبنانية" لسنا حزب له مجرد اسم، بل اسم الحزب مرتبط بالآلاف من الشبيبة الذين يدافعون عن المجتمع والكنيسة وبكركي (مقر البطريركية المارونية)، ومن هنا لا أعرف إن كان من حقنا تغيير الإسم على نحو moderne". وعن إمكانية نجاح مبادرة "جامعة الدول العربية" بإطلاق الحوار بين المعارضة السورية والنظام، نعى جعجع هذه المبادرة قبل ولادتها معللاً ذلك بالقول: "عبثاً يتعب البناؤون فمنذ 7 أشهر ونحن نسمع بانطلاق الإصلاحات وتغيير القوانين والدستور وما الى هنالك أضف الى ذلك لدي خبرة بأسلوب تصرف النظام في سوريا". ورداً على سؤال، رفض جعجع منطق أن يقوم أبناء القرى الحدودية اللبنانية بالدفاع عن أنفسهم ضد الخروق السورية، مجدداً التأكيد على مسؤولية الدولة اللبنانية في هذا الاتجاه. (المكتب الاعلامي)

 

هزيم مؤيّدًا هواجس الراعي من "وصول حكم سلفي" في دمشق: مسيحيّو سوريا أحرار

رأى البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم أن "المسيحيين في الشرق كانوا يخافون من بعضهم الأمر الذي تطلّب جهداً لإزالة هذا الخوف"، وأضاف: "فخلقنا مع البطريرك الماروني نوعاً من الوحدة الروحية، زال بموجبها الهجوم من طائفة إلى أخرى ولا سيما في عهد البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير"، مؤكدًا أن "المسيحيين في سوريا غير خائفين وهم موحدون مع بعضهم البعض". و عليقاً عن أن هناك خوفاً من التغيير في سوريا، قال هزيم: "نحن لا نخاف من الحاضر، فمنذ ثلاثين سنة وحتى اليوم لم يصدر أي شيء ضد المسيحيين خلافاً لما يحدث في مصر والعراق".

هزيم، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,5"، أيّد هواجس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من وصول "حكم سلفي في دمشق"، وأضاف: "إننا نعبّر عن الأمر ذاته ولكن بطريقتين مختلفتين"، متحدثاً عن الصداقة التي تربطه بالراعي. ورأى أن "الكنيسة المارونية خطت خطوة أساسية، إذ أصبحت أمام الفاتيكان هيئة لها شخصيتها ولغتها وجغرافيتها ما أظهرها ككنيسة بصورة محترمة"، مؤكدًا أن "المسيحيين في سوريا لا يتجاوزون مطالب الشعب السوري لكنهم حذرون"، وتابع: "نحن لسنا بمواجهة مع أحد لأننا وطنيون، ولسنا مع زيد أو عمر ولا نعمل في السياسة ووجودنا هو المسألة الضرورية وهذا ما يجب المحافظة عليه لأنه خلاصنا".

وإذ نفى الكلام عن أن "أولوية المسيحيين هي في الحفاظ على وجودهم على حساب الحرية وحقوق الإنسان التي تنادي بها التعاليم المسيحية"، أشار هزيم إلى أن في سوريا هناك قانوناً خاصاً لتعليم الدين المسيحي. وفي ردّه على سؤال، لفت هزيم إلى "عدم وجود حوار مع أحد من الثوار السوريين"، واعتبر أن "الثوار إلى جانب المسيحيين لأنّهم يثورون ضد الذين يقومون بإيذائهم، والمسيحيون في سوريا لا يؤذون أحداً ولا يأكلون خبز أحد"، مشدداً على أن "المسيحيين في سوريا أحرار"، وأكد على "المساواة بين جميع المواطنين السوريين"، موضحًا أن "الفارق بين لبنان وسوريا أن المسيحيين لا يصلون إلى المناصب لأنهم أقلية".

وردًا على سؤال عمّا إذا كان يعتبر أن الحقوق تصل للمسيحيين في سوريا، أجاب هزيم بالنفي، وقال: "لدينا الحق في أن نتمنى الأكثر". وعن أن الحل الأمني لا يجدي نفعاً في سوريا ولا يتوافق مع التعاليم المسيحية، علّق بالقول: "لكل واحد دينه ونترك للإسلام ديانته ولكننا نقول إننا لا نؤمن بالقتل"، معتبرًا أن "كل الطوائف غريبة عن سياسة الحل الأمني ومن ليس غريباً عنه يسير به، لكننا كأقلية لا نستطيع أن نغير شيئاً فعددنا النيابي قليل ونريد السترة".

هزيم، الذي شدد على أن "للمسيحيين في سوريا الحرية في أن يمارسوا عقيدتهم كما يريدون ومتى يشاؤون"، تمنى أن يكون للتغيير "نتائج إيجابية على الشعب ولكن لا نستطيع أن نغير الواقع لأننا قلّة"، مشككاً بحدوث حرب أهلية في سوريا ومتمنياً ألا يتأثر لبنان بما سيحدث في سوريا.

إلى ذلك اعتبر هزيم أنه "يجدر باللبنانيين ألا يُخضعوا الحاجات الأساسية للناس ولمستقبلهم ولحياتهم اليومية للسياسة، كما يجدر بهم ألا يتذمروا بسبب الأكل أو الشرب أو الأمن". وعن الحوار الروحي المشرقي الذي تحدث عنه رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل، قال هزيم: "المسألة ليست مسألة حوارات بل هي مسألة حياة يومية إجتماعية بين المواطنين بغض النظر عن دين أو طائفة كل واحد منهم".  وفي الوضع اللبناني الداخلي إعتبر هزيم ان "الوضع العام للشعب الماروني يحتاج الى تحريك"، رافضاً "الإنقسام" الماروني. وعن رأيه في ما إذا كان البطريرك الراعي أحدث نوعاً من التغيير في ثوابت بكركي رأى هزي أن "لكل بطريرك أسلوبه وطريقته فلا قياساً عاماً"ن وقال: "نحن لسنا قضاة لنحكم على مواقف البطريرك الراعي فله الحق بكل ما يقول وهو أعلم بشعبه"، نافيًا في مجال آخر ما نقل عنه بأن المطران الياس عوده يجب أن يرتاح، مؤكداً أنه لم يصدر عنه شيء من هذا القبيل. ورأى هزيم ان المطران عودة لم ينغمس في السياسة، مشددًا على أن المطران عودة كان على مسافة واحدة من الجميع.  وعن قانون الإنتخاب، لفت هزيم الى إنتفاء المسؤولية الوطنية في هذا الإطار، وتحدث عن "نواب ووزراء لا يمثلون حقيقة الطائفة الأرثوذكسية"، داعياً إلى "قانون يكفل تمثيل الأرثوذكس بشكل صحيح"، لكنه رفض تحديد أي قانون هو الأفضل، مشددًا على أن الحضور الأرثوذكسي في الدولة يقتضي ان يَنتخب الأرثوذكس نوابهم.  وعن القمة الروحية الأخيرة التي عُقدت في دار الفتوى، تمنى هزيم من الهيئات الروحية "ألا تكتفي بالأفكار والنظريات بل الإنتقال الى الأعمال". وختم داعياً "الكنائس المحلية الى التعاون مع بعضها البعض". (بيان إعلامي)

 

البوسطجية"

علي الرز/لبنان الآن

مع كل "عدم الاحترام" لمواقف السياسيين اللبنانيين الذين لعبوا في الآونة الاخيرة دور "البوسطجية" لدى نظام بشار الاسد وعادوا من اجتماعاتهم معه بتهديد وخلاصة، الا انهم مع ذلك مدعوون لرؤية اخرى ليس حرصاً على ما بقي من رصيدهم بل على مصلحة لبنان وهم جزء اكيد منه.

"البوسطجية" عادوا بتهديد للداخليْن السوري واللبناني والدول العربية والعالمية بأن سقوط النظام السوري سيُشعل المنطقة العربية من المحيط الى الخليج، وسيفتتها طائفياً ومذهبياً، وسيقضي على ضوابط الجبهة مع اسرائيل. وتوعدوا بان النظام لم يستخدم الحل الامني بعد وانه ما زال يتعامل برأفة مع المغرَّر بهم وحتى مع المسلحين. واستنتجوا ان لبنان في ضوء هذه القراءة يجب ان لا يكون محايداً وان ينحاز الى دعم هذا النظام أمنياً وسياسياً واقتصادياً الى اقصى الدرجات بما فيها تسليم اللاجئين واعتقال الهاربين وخطف المعارضين.

والخلاصة التي توصلوا اليها، وعلى رأسهم للاسف الشديد دولة الرئيس سليم الحص، ان الثورة في سورية انتهت او بالعامية "خلصت".

طبعاً، لا التهديد صحيح ولا الخلاصة كذلك، بل يمكن الذهاب الى ابعد من ذلك عبر القول ان مزايدات اللبنانيين الكلامية تتجاوز ما يريده أركان النظام السوري عربياً ودولياً، فهو على سكة السقوط ويستجدي اي فرصة للمساعدة حتى ولو من اسرائيل. ولا مبرر هنا للتذكير بما كان يقوله معمّر القذافي وصدام حسين و"البوسطجية" الذين امتهنوا نقل الرسائل النارية منهما، بل يمكن التذكير بالتهديدات التي أطلقها "البوسطجية" اللبنانيون قبل انسحاب الجيش السوري من لبنان عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري وقبل خضوع أركان النظام السوري لتحقيقات اللجنة الدولية، وقبل تسليم عبد الله اوجلان للاتراك، وقبل موافقة دمشق على استقبال اللجنة العربية برئاسة قطر بعد رفضٍ غيّرته صور القذافي مقتولاً.

النظام السوري يقتل شعبه ولا يدّعي البطولة ضد اسرائيل والعالم ولا يريد هذا الادعاء. يقتل شعبه ومعارضيه السوريين وغير السوريين تحت سقف الممانعة والصمود ومساعدة المقاومين والمشاركة في الاستراتيجية الايرانية للمنطقة.

اما خلاصة "خلصتْ" فصحيحة، ولكن ليست الثورة بل مسيرة النظام في سورية. هذا هو المنطق الاقرب والرؤية الاوضح، وعلى "البوسطجية" اللبنانيين إدارة مرحلة سقوط النظام وما بعدها وليس المشاركة في ادارة النظام لعملية قتْل شعبه. ففي الادارة الاولى يربح لبنان الرهان على الشعب السوري الذي سيحفظ له وقفته معه ويقيم علاقات مميزة حقيقية، وفي الثانية يزرع لبنان جروحاً على جسد هذه العلاقة. ولا بأس في هذ المجال من حصول حركة تصحيح حقيقية لدى النخب الشيعية اللبنانية للوقوف مع حقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة بعدما شوّه "حزب الله" حقيقة الموقف باختزاله التحرك الشعبي بالمؤامرة. فالشعب السوري المنتفض لم يربط استقرار سورية باستقرار اسرائيل ولم يستجد اللوبي اليهودي في واشنطن لمساعدته كي يبقى موقف الادارة الاميركية رمادياً حتى الآن، بل ان "حزب الله" يعرف تماماً ان الشعب السوري كان متقدماً على نظامه في موضوع المقاومة داخلياً وخارجياً.

كلمة اخيرة الى الرئيس الحص، الذي "توّج" حياته السياسية بالمواقف التي اعلنها عبر "تشرُّفه" بلقاء الرئيس الاسد واعلانه ان الثورة "خلصت" وان الرئيس "راض" عن البطريرك الماروني بشارة الراعي ... عُد الى كتابك "للحقيقة والتاريخ" واقرأ منه بعض ما كتبتَه انت عن ناقلي الرسائل من سورية وموزّعي "الرضا" الرئاسي الاسدي على هذا السياسي او ذاك ... وعُد الى مناشدتك الرئيس الاسد قبل اعوام إطلاق سراح المعارض ميشال كيلو الذي سجن ظلماً، وقُل للشعبين السوري واللبناني ماذا كان الجواب.

 

وزير الاستخبارات الإيراني: إدّعاءات واشنطن بشأن مؤامرة قتل السفير السعودي "غبية" 

سخر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي من الولايات المتحدة التي اتهمت بلاده بتدبير مؤامرة قتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، وقال: "عندما ننظر اليهم من وجهة نظر الاستخبارات، ثمة تناقضات كثيرة تدفع إلى عدم تصديق أن حكومة مثل الولايات المتحدة تبرر إدعاءات غبيّة وتتوقع أن تصدق". وأضاف صالحي في تصريح نقله التلفزيون الرسمي أن "الرد الأول لمسؤولينا الإستخباراتيين على هذا الادعاء كان مفاجأة حقيقة أمام كثرة السخافة في السيناريو". وتابع: "اتساءل، أي جهاز استخبارات وأي عميل سري يعطي أوامره بالهاتف لمساعده المقيم على أراضي العدو؟. ورأى في الاتهامات الأميركية "مسرحية من طراز سيئ". وتابع قائلاً: "من وجهة النظر التقنية يمكن التساؤل لماذا تستخدم عصابة مخدرات مكسيكية في مثل هذه العمليات، وإضافة إلى ذلك لماذا تجازف عصابة مثل تلك، يقول الغربيون إنها تحقق سنوياً أرباحاً تعد بعشرات المليارات، بتنفيذ عملية لا تتجاوز 1,5 مليون دولار" مثيرة استياء الولايات المتحدة.(أ.ف. ب.)

 

فكرة الرئيس إلى الأبد انتهت في العالم العربي وعلى النظام السوري أن يتعلم من كل ما جرى"

بيضون: على قرطباوي الإستقالة إذا رفض توقيع مرسوم التمويل.. وميقاتي أضعف رئيس حكومة

رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن "حزب الله ليس بوارد الدخول في حرب مع إسرائيل على خلفية الوضع السوري، فالحزب لم يطلق رصاصة على إسرائيل منذ حرب تموز 2006"، لافتًا إلى أنه في "يوم النكسة ورغم ما سقط من شهداء فلسطينيين عند الحدود لم يطلق أحد رصاصة على إسرائيل، وخرج يومها رامي مخلوف (إبن خال الرئيس السوري بشار الأسد) ليقول إن أمن إسرائيل من أمن سوريا"، معتبراً أن "إيران وسوريا وحزب الله لديهم ادعاءات أكثر ممّا لديهم إمكانيات".

وأشار في هذا السياق إلى تصريحات إيرانية أكدت احترام إيران للإلتزامات الدولية بعد الاتهام الأميركي لطهران بالوقوف خلف مخطط اغتيال السفير السعودي في واشنطن.

وفي حديث لقناة "الجديد"، قال بيضون: "على النظام السوري أن يتعلّم ممّا حصل في الدول العربية الأخرى، وليس آخرها ليبيا، وعليه أن يبدأ بخطوة جريئة تقوم على تحويل المخابرات إلى أجهزة شرطة تحت سقف القانون، والدخول في حوار جدّي مع ممثلي المعارضة السورية في الداخل والخارج للتوصل إلى صيغة جديدة للدستور تمهّد لانتخابات تجري تحت رقابة دولية"، مشدداً على أن "فكرة الرئيس إلى الأبد انتهت في العالم العربي، وقد تخلّص الشعب العربي منها، وبالتالي على سوريا أن تتعلم من كل ما جرى". وإذ لم ينكر أن النظام السوري لا يزال قوياً، أشار بيضون في المقابل إلى أن "هذا النظام فقد شرعيته"، وقال: "ما نفع أن أكون قوياً وفي الوقت عينه معزولاً مثل كوريا الشمالية مثلاً؟ وهل يريد النظام السوري تكرار تجربة العراق مع صدام حسين التي أنهكته العقوبات وأنهكت الشعب حتى سقوط النظام؟"

ورداً على سؤال، أجاب بيضون: "حزب الله ليس من مصلحته الدخول في حرب داخلية والإيغال في الدم السنّي خصوصاً أنه متّهم باغتيال الرئيس رفيق الحريري"، داعياً في سياق آخر إلى "عدم تحميل ما يجري على الحدود مع سوريا أكثر ممّا يحتمل، فالأمر لا يعدو كونه ملاحقات يقوم بها الجيش السوري لمهرّبين، بعضها لأخذ المال منهم وأخرى لمنع دخول أسلحة عبر تجار فرعيين، وهذه لعبة تجارة أكثر منها سياسة، خصوصاً وأن حزب الله اكتشف أن مخزناً للأسلحة تابعاً له قد تم بيعه لسوريا". وأكد بيضون في الوقت عينه رفض الخروق السوريّة والممارسات بحق المعارضين السوريين في لبنان، وتحدّث عن "تصريح مُخجل" لنائبين من "التيار الوطني الحر" ادّعيا فيه أن الاتفاقات بين لبنان وسوريا تسمح للجيش السوري بملاحقة المعارضين "وهو أمر غير صحيح على الإطلاق".

وفي ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، دعا بيضون وزير العدل شكيب قرطباوي إلى الاستقالة إذا رفض التوقيع على مرسوم يقضي بدفع حصة لبنان من التمويل، مشيراً إلى أن "لبنان في حال لم يدفع حصته عليه أن يبرر لمجلس الأمن لماذا لا يريد سدادها"، وأكد أنه "لا يمكن القول أبداً إن المحكمة غير دستورية كونها صدرت بقرار دولي مُلزم بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا القرار هو بمثابة قانون دولي، وقد ورد في الدستور اللبناني أن لبنان يلتزم بجميع القرارات الدولية"، وتابع: "إذا سلّمنا جدلاً بأن قرار إنشاء المحكمة غير دستوري، فعندها يصبح القرار 1701 غير دستوري أيضاً"، معتبراً أن "الرئيس نجيب ميقاتي هو أضعف رئيس حكومة في تاريخ لبنان كونه غير قادر على إقناع حكومته بوجهة نظره في ملف معيّن". وختم بيضون بالقول: "الحكومة قد تسقط في حالين: إذا حصل ضغط شعبي كبير على ميقاتي أجبره على الاستقالة، أو إذا حصل اتفاق سياسي كبير في البلد الذي أتمنى ألا يتأخر".(رصد NOW Lebanon)

 

القادري: ميقاتي لا يملك قرار الإستقالة.. ومواقف "التقدمي الإشتراكي" شجاعة 

إستبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري، في حديث لإذاعة "صوت لبنان- 93,3"، وجود "خلافات داخل الحكومة يمكن أن تطيح بها لأن "حزب الله" والنظام السوري متمسكان بها، وبالتالي فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يملك قرار الإستقالة ولا يجرؤ عليها". وعن الخلاف داخل مجلس الوزراء بين وزراء "التغيير والاصلاح" و"جبهة النصال الوطني"، وصف القادري موقف الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه النائب وليد جنبلاط بـ"الشجاع". كما تطرق الى الاعتداءات المتكررة أمام السفارة السورية، لافتًا إلى "وجود خط ممنهج لمنع اللبنانيين من حقوقهم الطبيعية في التعبير عن رأيهم"، وموضحا أنه "لم يحصل على رد من الحكومة عن هذا الموضوع"، وختم في هذا السياق بالقول: "تلقيت وعدًا من الرئيس نبيه بري بعقد جلسة استجواب للحكومة منذ شهرين بعد طلبات عدة في هذا الموضوع". (الوطنية للإعلام)

 

توجيه الاتهام رسمياً إلى المتهمين بالتحضير لاغتيال السفير السعودي في واشنطن    

أعلن مكتب العام في نيويورك أنه وجه رسمياً التهمة إلى إيرانيين يشتبه بأنهما كانا يحضّران لمؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، موضحاً أن "الاتهام الذي جاء في خمس نقاط، يتطابق مع الدعوى الأساسية ضد (المتهم بأنه كان يسعى إلى تنفيذ العملية) منصور ارببسيار الموجود حالياً في السجن، وشريكه المفترض غلام شكوري الذي تبحث عنه السلطات".وستتم تلاوة القرار الاتهامي ضد ارببسيار (56 عاما) صباح الاثنين المقبل في نيويورك، وهو سيعلن بعدها إذا كان يقر بذنبه أو يدفع ببراءته، وعلى الفور أعلن وكيله أن هذا الرجل الذي يحمل الجنسيتين الايرانية والاميركية "غير مذنب".ووفق القرار الاتهامي، فقد خطط أرببسيار مع شكوري "لقتل سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة خلال وجوده في الولايات المتحدة وأن عملية الاغتيال كانت ستتم لقاء مبلغ 1,5 مليون دولار من قبل رجال تمّ تجنيدهم في عصابة تجار المخدرات في المكسيك". وأوضح أن أرببسيار دفع مئة ألف دولار كدفعة أولى. هذا ويلاحق المتهمان أيضاً بتهمة التخطيط لاستعمال "سلاح دمار شامل" ضد السفير الجبير ما خلق "خطراً كبيراً لالحاق جروح خطيرة لدى ضحايا آخرين مع تدمير والحاق أضرار بالمكاتب".(أ.ف.ب.)

 

اقتدوا بالمبرات يا غبطة البطريرك

بيار عطاالله

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المغتربين اللبنانيين الى العودة الى لبنان والاستثمار في اراضي الكنيسة. الفكرة جيدة، لكن ثمة ملاحظة بسيطة يا سيدنا البطريرك وتختصر بأننا وقبل دعوة الانتشار اللبناني المسيحي الى العودة، علينا دعوة المسيحيين المقيمين في لبنان الى البقاء في هذه الارض، وهذه الدعوة لا تستقيم من دون فعل التضامن الاجتماعي والمحبة بين المسيحيين وكنيستهم، وان تمارس الكنيسة أمنا دورها في احتضان شعبها والتضامن مع الامه واوجاعه لا ان تبقى مجرد "شاهد" على كل ما يجري.

في لبنان حوالى 40 في المئة من الشعب اللبناني من المسيحيين موارنة وارثوذكس وكاثوليك وسريان وارمن يعيشون وينامون على هاجس واحد هو الخشية من الحاضر والمستقبل والقلق الدائم من مغبة البهدلة والفقر والتعتير والشرشحة والاهانة التربوية والصحية والاجتماعية. لا يخشى المسيحيون من الاخر المختلف عنهم دينياً بل يخشون من تجار العلم والمستشفى والمأكل والمشرب والمسكن والضمان الصحي، وكلها امور تضغط على رقابهم ومن داخل المجتمع المسيحي.

لا خوف لدى المسيحيين من تهديد سياسي لوجودهم وهم قادرون على التعامل معه على مستويات عدة بدليل مقاومتهم الضارية على مدى السنين منذ العام 1975. ولا خوف لدى المسيحيين من الاخر وهم وبفعل هذا التاريخ المتراكم من العيش المشترك والحياة الواحدة مع شركائهم السنة والشيعة والدروز، قادرون على ابتداع آليات العيش الواحد وحفظ خصوصيتهم الثقافية والحضارية كما فعلوا عبر مئات السنين، لكن الاخطر هو ما يتعرضون له من مهانة يومية في عيشهم وقوتهم.

المسيحيون يا غبطة البطريرك يريدون منكم التخفيف من معاناتهم مع المؤسسات الكنسية وان تكون اماً موجهة وحاضنة لهم وراعية لحاجاتهم، ولنبدأ من تحويل اراضي الاوقاف الى مشاريع تدر لبناً وعسلاً من خلال مشاريع انتاجية حيوانية وزراعية واسكانية للعائلات المسيحية، على أن تليها مشاريع الرعاية التربوية المدرسية والجامعية...

ولتبادر الكنائس المسيحية في لبنان الى مساندة العائلات المسيحية في تعليمها ومدارسها واستشفائها ومساندة العجزة والمعوقين، اليس هؤلاء من توجه اليهم السيد المسيح بكلامه ؟ ما نفع كل هذه الاملاك اذا رحل المسيحيون الى غير رجعة وانحسر وجودهم وخربت كنائسهم، وعندما يصبح احبار الكنيسة مثل "مطران على مكة".

ساعدوا الشعب المسيحي يا غبطة البطريرك بخطة استراتيجية اجتماعية نهضوية، تماماً مثلما فعل الراحل السيد محمد حسين فضل الله في مؤسسات المبرات الخيرية، والتي تحتضن اولاد اخواننا الشيعة في ارقى مستوى تعليمي وبروح المحبة والتضامن ومد اليد الى الفقراء والمهمشين وعندها يعود المغتربون ويبقى المسيحيون وتزدهر احوالهم.

 

رقصة الموت

محمد سلام

النشاط الإرهابي الذي تمارسه سفارة المندوب السامي الأسدي في بيروت تثير أكثر من إشكالية قانونية ... وأمنية. الجانب القانوني هو من شقين:

-1- تجاوز السفارة ورئيسها علي عبد الكريم علي للصلاحيات الممنوحة للبعثة الدبلوماسية، والتدخّل الواقعي، وليس الكلامي فقط، في الشأن اللبناني.

أي أن البعثة إياها تصادر السلطة اللبنانية وتمارسها، بما يعني أنها لا تعترف بالدولة اللبنانية.

-2- تصدر السفارة تعليمات إلى قوى أمنية لبنانية لتنفيذ مهام خطف لحسابها، مع أن لا صلاحية لها على هذه القوى، الموضوعة قانونا بتصرفها لحماية مقرها من خارج جدرانه. إذ لا يسمح قانونا لقوى الأمن اللبنانية بالتواجد داحل جدران أي بعثة دبلوماسية أجنبية.

في الجانب الأمني:

-1- الأمن اللبناني الرسمي الذي ينفذ أوامر صادرة عن المندوب السامي الأسدي يخرق قانون الخدمة، كما يخرق القانون العام لجهة تلقي تعليمات من قوة خارجية، وهو بذلك يجب أن يكون عرضة لمحاكمة قضائية بتهمة التعامل مع الخارج.

-2-ممارسة الأمن اللبناني المكلّف حماية بعثة المندوب السامي الأسدي المهام الموكلة إليه من المندوب السامي شخصيا ضمن الدوام الرسمي، وبالزي الرسمي لقوى الأمن اللبنانية، ومستخدما آليات قوى الأمن اللبنانية يضرب ثقة المواطن اللبناني بالأمن الرسمي، وهنا مكمن الخطورة القصوى.

جميع المخالفات السابقة ذات طابع قانوني. أما المخالفة الأخير فهي ذات طابع قانوني، وذات طابع شعبي له علاقة بموقف الشعب من القوة التي يجب أن تحميه أساساً عبر فرض تطبيق القانون وبإسم القانون.

السؤال هو: كيف يمكن أن يتأكد المواطن أن القوى الأمنية التي قد توقفه على حاجز أو تقرع باب منزله أو تستدعيه هاتفيا هي مكلفة رسميا-قانونيا-لبنانية بمهمامها؟

بكلام أكثر وضوحا:

إذا طاردت آليات لقوى أمنية مواطنا يقود سيارته، هل يمتثل لأوامرها؟ أي هل يوقف سيارته وينفذ ما يطلبه منه الأمنيون أم يحاول التفلّت والهرب منهم، كي لا نقول يحاول مواجهتهم اعتقادا منه أنهم من عملاء المندوب السامي الأسدي أو المندوب السامي الكسري؟

هنا تقع المصيبة الحقيقية. مصيبة التشكيك في القوى الأمنية بدلا من الثقة بها، وهذا ما تزرعه سفارة المندوب السامي الأسدي في نفوس الشعب اللبناني.

هي رقصة الموت، موت وطن، إذا لم تسارع السلطة إلى وضع حد لها يستعيد ثقة المواطن بالقوى الأمنية.

 

تفاصيل النشرة

القذافي.. يا لها من نهاية

طارق الحميد/الشرق الأوسط

عندما اندلعت الثورة الليبية خرج العقيد معمر القذافي وقتها مطالبا قواته بإمساك ما وصفهم بالجرذان، وقال اسحبوهم، وطهروا الشوارع منهم، وحينها ردد عبارته الشهيرة: دار.. دار، وزنقة.. زنقة. ولكن يا سبحان الله فقد انطبق الأمر عليه هو، وبشكل مذهل!

فقد بثت قناة «الجزيرة» القطرية شريط فيديو يظهر لحظة إلقاء قبض الثوار الليبيين على العقيد الفار معمر القذافي ووجهه ملطخ بالدماء، كان رجلا مصابا بالذهول والرعب، والثوار يهللون حوله «الله أكبر.. الله أكبر»، وحسب ما تردد كان القذافي يقول «ما الذي يحدث.. لا تقتلوني» وعبارات أخرى، وقد سحبه الثوار كما كان ينوي سحبهم، وتجمعوا حوله مهللين مكبرين، والابتسامة تعلو وجوههم، بينما كان الخوف يصرخ في كل ملامح القذافي.. ثم انتهت القصة.. لقد مات.

هكذا انتهى القذافي بكل بساطة بعد أن حكم ليبيا طوال فترة أربعة عقود بالخوف والرعب، وتصفية الخصوم، وشراء الذمم، حكم ليبيا على أنه هو الدولة، وهو القانون، وهو عميد الحكام العرب، وملك الملوك، وأمير المؤمنين، وألقاب لا تعد ولا تحصى، لكنه انتهى مخلوعا، مقتولا على قارعة الطريق! وبالطبع نهاية القذافي لا تثير الشفقة بقدر ما أنها تثير الحيرة والاستغراب، وتجعل المرء يعيد تكرار نفس السؤال الذي تردد بعد النهاية المأساوية لصدام حسين وعائلته، والسؤال هو: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟

لقد رأينا نهاية صدام حسين، وتشتت عائلته، واليوم نرى معمر القذافي وعائلته يسيرون على نفس المنوال! فأمر مرعب أن القذافي هو ثاني رئيس عربي ينتهي نهاية مهينة، وفي غضون خمس سنوات، والغريب أن القذافي كان يتهكم على الحكام العرب محذرا إياهم من نهاية مشابهة لنهاية صدام حسين، لكنه هو الذي انتهى هذه النهاية! فبعد أربعة عقود من الحكم الديكتاتوري لمعمر القذافي، حكم الدم والدمار، انتهى القذافي نفس النهاية التي تسبب بها لكل من عارضه أو اختلف معه ومع نظامه، وانتهى كذلك بنفس الطريقة التي قتل بها رجاله الثوار الليبيين طوال عمر الثورة الليبية. ولذا فإن السؤال ملح، ويجب أن يبقى دائما حاضرا: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟

ولكي يبقى هذا السؤال حاضرا فلا بد من أن يقال لليبيين اليوم إن القذافي انتهى، وربما كان هذا أسهل المهمات الصعبة، لكن الأهم من كل ذلك اليوم هو بناء ليبيا التي دمرها القذافي طوال أربعة عقود، حيث كان رجلا واحدا ضد تقدم شعب ودولة، رجل حول بلادا كاملة إلى مزرعة خاصة به وبأبنائه، اليوم على الليبيين بناء الدولة ومؤسساتها، وحماية المواطنين، والحفاظ على كرامتهم، وبذلك تكون ليبيا قد تخلصت من القذافي بالفعل، أما إن لم يتم ذلك، لا قدر الله، فلا أحد يضمن عودة قذافي آخر.

وهذا ما يخص الليبيين. أما عربيا، فلا بد من التذكير بأننا قد شهدنا، وخلال آخر عشر سنوات، من انتهى من الرؤساء العرب بحفرة، وآخر قتل على قارعة الطريق، وواحد في الملجأ، وآخر بالمستشفى، وعليه فإن السؤال ما زال قائما: ألا يتعظ هؤلاء الطغاة؟

 

حاول الاختباء في حفرة بعد تطويقه فأصيب ثم قتل/التاريخ يطوي صفحة القذافي

القذافي مضرجا بدمائه في سرت (ا.ف. ب)طرابلس - وكالات: قتل العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاماً بيد من حديد, أمس, في مسقط رأسه سرت على أيدي مقاتلي المجلس الوطني الليبي الذين سيطروا على المدينة بعد أسابيع من المعارك الضارية, لتطوى صفحة من صفحات التاريخ الليبي وحقبة من النظام المر.

وجاء مقتل القذافي, الذي اعلنه المجلس الوطني الانتقالي رسمياً, بعد ثمانية أشهر من انطلاق الانتفاضة ضد نظامه في فبراير الماضي, وبعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس بأيدي الثوار, وتواريه عن الانظار منذ ذلك الوقت. ووسط الاحتفالات في بنغازي وطرابلس وسائر المدن الليبية, قال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة, في مؤتمر صحافي في بنغازي, "نعلن للعالم ان القذافي قتل على أيدي الثوار", مؤكداً أنها "لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان".

واضاف ان نبأ مقتل القذافي البالغ من العمر 69 عاماً "أكده قادتنا على الارض في سرت وهؤلاء أسروا القذافي عندما جرح في القتال في سرت" قبل أن يفارق الحياة.

من جهته, أكد القائد الميداني للمنطقة الجنوبية في مدينة سرت محمد ليث ان القذافي كان مسلحاً وقتل أثناء محاولته الفرار. وأوضح أن القذافي "كان داخل سيارة جيب كرايزلر أطلق عليها الثوار النار فخرج منها وحاول الفرار, وهو هارب دخل في حفرة محاولاً الاختباء, أطلق عليه الثوار النار, فخرج وهو يحمل في يده كلاشنيكوف وفي اليد الأخرى مسدسا, تلفت يمينا ويسارا وهو يقول: شنو فيه (ماذا يحصل), وأطلقوا عليه النار فأصيب في الكتف وفي الرجل وقتل على الاثر". واشار ليث إلى أن القذافي "كان يرتدي بدلة كاكية اللون وعلى رأسه عمامة", كما نفى أن يكون قتل في قصف لقوات حلف الاطلسي على سرت, مؤكداً أن "ثوار مصراتة قتلوه". واضاف "كان جسمه هزيلا جداً, واضح أنه كان مريضا فلم يتحمل الإصابة".

وأظهرت صور التقطها صحافيون وجه وثياب القذافي مغطاة بالدماء, فيما أظهرت اشرطة فيديو جثته لدى وصولها إلى مصراتة.

وأفادت مصادر مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي أن 17 من كبار المحيطين بالقذافي قتلوا أو اعتقلوا بعد الإعلان عن تحرير سرت أو خلال المعارك العنيفة, حيث تأكد مقتل ابنه المعتصم أثناء محاولته المقاومة ووزير الدفاع في عهده أبو بكر يونس, فيما أصيب قائد الكتاب الامنية للنظام السابق منصور الضو ونقل الى المستشفى. من جهته, أعلن تلفزيون "ليبيا الحرة" في طرابلس ان "منصور ضو (رئيس جهاز الامن الداخلي) وعبد الله السنوسي" رئيس الاستخبارات السابق اعتقلا كذلك في سرت. أما بالنسبة لسيف الإسلام, فتضاربت الأنباء بشأن مكان وجوده, حيث تحدثت مصادر المقاتلين عن محاصرة موكبه اثناء محاولته الفرار من سرت, فيما أفادت مصادر أخرى عن محاصرته في أحد الأحياء داخل سرت, تمهيداً لاعتقاله وليس قتله. وخلال المؤتمر الصحافي في بنغازي, قال غوقة "لدينا معلومات عن قافلة قصفها حلف شمال الاطلسي فيما كانت تهرب من سرت وبعض المعلومات تتحدث عن وجود أبناء للقذافي في هذه القافلة ونقوم بالتحقق من ذلك". من جهته, اعلن حلف شمال الاطلسي, في بيان, أن طائراته قصفت آليات لقوات موالية للقذافي في ضواحي سرت, من دون أن يوضح ما إذا كان العقيد موجودا في هذه القافلة من السيارات "التي كانت تخوض عمليات عسكرية وتشكل تهديدا واضحا للمدنيين". وقتل القذافي فيما كان مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يخوضون المعركة الاخيرة ضد ما تبقى له من قوات في سرت للسيطرة على المدينة, آخر معاقله, بعد اسابيع من المعارك الضارية. واعلن قائد القوات البرية في المجلس الانتقالي خليفة حفتر ان سرت "تحررت بالكامل" وانه "بمقتل القذافي سقط نظامه وتم تحرير ليبيا بالكامل ومن كان يقاتل معه قتل أو تم القبض عليه", مضيفاً "الآن نستطيع ان نقول ان القذافي مات وليبيا تحررت".

 

المجتمع الدولي يرحب بنهاية عهد الطغيان

عواصم - وكالات: رحب المجتمع الدولي بنهاية حقبة نظام معمر القذافي, مشدداً على ضرورة المصالحة الشاملة في ليبيا. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "يشكل هذا اليوم (أمس) انتقالا ديمقراطياً بالنسبة الى ليبيا", لكنه تدارك ان "الطريق بالنسبة الى ليبيا وشعبها سيكون صعبا وحافلا بالتحديات, حان الوقت الآن ان يتوحد جميع الليبيين".  واشار إلى أن مقتل القذافي "ليس سوى نهاية البداية", مضيفاً ان "على مقاتلي الجانبين ان يسلموا اسلحتهم ويتوحدوا بسلام, حان الوقت لاعادة الاعمار وتضميد (الجروح), حان الوقت للسخاء وليس للثأر". من جهته, اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "نهاية عهد من الطغيان والقمع" في ليبيا, ودعا المجلس الانتقالي الى اجراء "عملية مصالحة واسعة النطاق" بين الليبيين جميعا من اجل مرحلة انتقالية "ديمقراطية وسلمية وشفافة". وأكدت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون أن مقتل القذافي "يختم فترة مأساوية في حياة الليبيين". من جهته, قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان مقتله "خطوة مهمة" على طريق تحرير ليبيا, فيما رحب وزير الخارجية آلان جوبيه ب¯"نهاية 42 عاما من الطغيان", مؤكداً أن فرنسا "فخورة" بمساعدتها الشعب الليبي. بدوره, أعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله ان بلاده تأمل في حقبة جديدة من السلام والديمقراطية في ليبيا, فيما أكد رئيس الحكومة الايطالية ان "الحرب انتهت".

 

القذافي 42 عاماً من التصريحات والآراء الغريبة

 طرابلس - ا ف ب: العقيد معمر القذافي زعيم الثورة الليبية وصاحب النظرية الثالثة التي طرحها في كتابه الاخضر, عرف بتصريحاته النارية وملاحظاته التي لا تخلو من الغرابة بدءاً من تلك المتعلقة بالقومية العربية الى دعوته لاقامة "ولايات متحدة افريقية", مروراً "برعايته" الارهاب رسميا. فقائد ثورة الفاتح من سبتمبر (1969), عرف أولاً بأزيائه المتنوعة بدءاً بألوان افريقيا وانتهاء ببزاته العسكرية العديدة وأوسمته, مروراً بقمصانه الملونة وبدلاته الرسمية وقبعاته ونظارات الشمس التي تكاد لا تفارقه. وعندما بدأت الحركة الاحتجاجية في الجماهيرية العظمى, كما اختار ان يسمي ليبيا, وصف المتظاهرين المناهضين له بأنهم "جرذان" و"عملاء" و"خونة" يتناولون "حبوب الهلوسة", وتوعدهم "بالمجازر" و"بسحقهم".

قبل ذلك, ردد القذافي الكثير من الجمل التي أثارت دهشة كبيرة, فقد تحدث مرة عن وليام شكسبير "هذا الكاتب المسرحي الكبير العربي الاصل", موضحاً امام حضور قليل الاطلاع على الارجح ان الاسم مركب من كلمتين "الشيخ زبير". وفي القاموس الشخصي جداً لصاحب فكرة حكم الشعب للشعب عن طريق لجان شعبية, أجداد هنود أميركا يتحدرون من شمال افريقيا.

أما أميركا أصلاً فقد جاء اسمها من رجل يدعى "الاميركا" الذي استولى الرحالة الاسباني اميريكو فيسبوتشي على كل منجزاته.

وفي الاقتصاد, توصل الى نتيجة مفادها ان سويسرا بلد "قريب" من ليبيا لكنه أقل تقدماً من الجماهيرية. وللأميركيين والسوفيات أيضاً حصة من آرائه بما ان الهمبرغر هو "مزيج من الصراصير والفئران والضفادع وبواسطته تم تدمير الاتحاد السوفياتي". ويرى القذافي ايضا ان هناك نوعين من الاشخاص يجب التخلص منهم لأنهم يمارسون احدى مهنتين "غير منتجتين" وهم "المحامي" و"بائع الورود". وهو خبير ايضا في الطب, فقد قال في قمة للاتحاد الافريقي في 2003 "الايدز الايدز الايدز.. لا نسمع سوى هذا الكلام. انه ارهاب. انها حرب نفسية. الايدز فيروس هادىء وإذا بقيت نظيفاً فليست هناك اي مشكلة".

والعسكري الذي مر على اكاديمية عسكرية بريطانية قارن مرة بين شخصه ويسوع المسيح والنبي محمد, ورأى "أنهما لم يعرفا الشهرة العالمية التي وعد بها". والرجل الذي تخلى عن كل المهام الرئاسية ليتفرغ لقيادة الثورة, يحب رفقة النساء. وهو يقيم في معظم الاحيان في خيمة ترافقه في كل رحلاته تقريبا, فكان ينصبها في الصحراء الليبية تماماً كما في حديقة القصر المخصص للضيوف الاجانب في باريس مثلما فعل خلال زيارة فرنسا في .2007

وخلال تلك الزيارة, شعر بالشفقة على نساء اوروبا, وقال ان "ظروف المرأة في أوروبا مأساوية. انها مضطرة في بعض الاحيان للقيام بعمل لا تريده مثل ميكانيكية او عاملة بناء", مؤكداً أنه يريد أن "ينقذ المرأة الاوروبية التي تكافح". ومن منطلق حرصه في اغلب الاحيان على اثارة الرأي العام في الدول الغربية, لم يتردد في انتقاد فكرة الديمقراطية, ورأى مرة ان "بعض الدول يمكن ان تجد ان الديكتاتورية تناسبها اكثر". وفي اغسطس 2010 خلال زيارة الى روما, ألقى محاضرتين عن الاسلام امام مئات النسوة اللواتي تم اختيارهن من الجميلات والشابات وحصلت كل واحدة منهن على ثمانين يورو. وقال لهن ان "اوروبا يجب ان تعتنق الاسلام والاسلام يجب ان يصبح دين أوروبا بأسرها".

ولم يفلت "اصدقاؤه" من آرائه, ففي 2005 في الجزائر, وصف الفلسطينيين "بالأغبياء" مثيرا ضحك القادة العرب بمن فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وخلال القمة العربية في الجزائر في ,1988 لبس كفاً ابيض بيده اليمنى فقط, والسبب هو انه لا يريد مصافحة بعض القادة الذين "لطخت ايديهم بالدماء". وفي الثورة التونسية, رأى ان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي هو "أحسن واحد" لحكم تونس, فيما قال ان الرئيس المصري حسني مبارك الذي تنحى عن السلطة تحت ضغط التظاهرات الشعبية "لا يستحق هذه البهدلة" فهو "رجل فقير ومتواضع يحب" شعبه و"يشحت من اجلكم". وقد تحول الخطاب الذي ألقاه في فبراير الماضي بعيد اندلاع الثورة إلى موضوع للتندر وتناقله مستخدمو الانترنت في العالم عندما تحول الى أغنية على طريقة الراب بعنوان "زنقة زنقة", بكلماته التي توعد فيها بمطاردة الثوار "بيت بيت, دار دار, شبر شبر, زنقة زنقة". وقد قال فيه "انا لست رئيساً حتى ارحل ولو كنت رئيسا لرميت الاستقالة في وجوهكم انا زعيم, انا تاريخ, انا ملك ملوك أفريقيا.. من هؤلاء الجرذان الذين يريدون تخريب ليبيا? علينا أن نطهر ليبيا من هؤلاء الخونة. سأقاتل حتى آخر قطرة من دمي والملايين سيتوافدون على ليبيا للدفاع عن الزعيم القائد معمر القذافي".

 

حركة التاريخ قد تتباطأ ولكنها لن تتراجع: مصير القذافي طبيعي... فلكلّ ظالم مستبد نهاية... والكشف عن مصير الامام الصدر بات قريباً جداً!  

باتريسيا متّى/يبدو أن القولان الشهيران، "ما مات حق وراءه مطالب" و"لكلّ ظالم نهاية" قد تحققا, إثر أعلان نبأ لطالما انتظره الليبيون والثوار في ليبيا وهو مقتل العقيد معمر القذافي...

وأخيراً... وبعد ثورة دامت سنة... لقي القذافي حتفه... هو الذي لطالما أكدّ أنه بخير وأن يد الثوار لن تطاله مراهناً على قوته وصرامته واستبداده...

ولكن كلّ ذلك سقط... الارادة سقطت... والاستبداد سقط... والعظمة والجبروت التي ادعى امتلاكهما سقطا... بمجرد قول الشعب لكلمته... بمجرد أن قرر الشعب أن مصيره هو الحرية والديمقراطية...ومما لا شك فيه هو أن مصرع القذافي يطرح تساؤلات عديدة حول مصير الامام المغيب موسى الصدر ومصيره بعد انهيار النظام المتهم بخطفه... فكيف ستتحرك الحكومة؟ ما هو موقف حركة أمل؟ وهل تحقيق الشعب لأهدافه ووصوله الى الحرية والقضاء على الانسان الاستبدادي سيكون رسالة لكل نظام تمادى ويتمادى بقتل شعبه وسيكون عبرة لمن اعتبر؟ في هذا الاطار كان لموقعنا حديث مع عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد الفايد وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس اللذين أجمعا على أن هذه نهاية كلّ ظالم ومستبد...

نهاية القذافي طبيعية لكلّ مستبد... وثورة الشعب الليبي حالة تاريخية حيت تصل الى مبتغاها تعطي دروسا للحالات المشابهة لها

رأى منسق الاعلام في تيار المستقبل راشد الفايد أن "نهاية القذافي هي النهاية الطبيعية لكل معاند في الاستبداد "، معتبراً أن "مقتل معمّر القذافي يعني مقتل أحد أبرز نماذج الاستبداد المعاصر في العالم العربي". الفايد استذكر بداية عهد القذافي، "يوم وصل الى السلطة عبر الانقلاب الذي قاده وسهلته له القوى الدولية الفاعلة في ذاك الحين وتحديداً الولايات المتحدة الأميريكة على أمل أن تستفيد منه لانهاء ما بقي من الاستعمار في الشرق الأوسط وافريقيا", لافتاً الى أن "هذا ما أدى الى انتشال الليبييّن من تخلّف ناجم عن أبشع أنواع الاستعمارات الاوروبية في التاريخ هو الاستعمار الايطالي". وأضاف: "ولكن القذافي كأي مستلم للحكم على ظهر دبابّة، اعتبر نفسه ملكاً متوجاً ولم يتأخر في أن يسمي نفسه القائد بعد أن حاول اختلاق نظام جديد على مستوى العالم وهو نظام الجماهيرية أوضح وأظهر استبداده من خلال اشغال الليبيين بعضهم ببعض بمنطق اللجان الثورية ومنطق اختيار الشعب لمسؤولي المواقع الأساسية في الدولة بغية الانفراد بإدارة السلطة". الفايد أرفق كلامه بدلائل وبراهين تبثت ذلك، "كإبعاد القذافي لعبد السلام جلول وآخرين ممن كانوا معه الى مواقع لالهائهم بها كما هي حالة عمر الحاملي الذي شغله بمشروع مؤتمر القومي العربي أو أبوبكر يونس الذي استرضاه بوضعه جانبا مقابل تسهيل معيشته واحتياجاته".

هذا وأكدّ أنه "كان لا بد للشعب أن يتحرك لصدّ هذا الاستبداد حتى ولو أتى الحراك متأخرا 40 عاماً ولكنه حدث، وكانت نتيجته دفع القذافي ثمن عناده وثباته القائم على الاستبداد ومحاولته استملاك ليبيا بغية توريثها لابنه من بعده"، مشيراً الى أنه "لا بدّ من امتداح في هذا الاطار انسانية موقف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي كان حالة استثنائية من الفساد السياسي والمالي دون أن يشكل حالة ديكتاتورية". وعما اذا كان مقتل القذافي درساً لمن لا يزال يقمع طالبي الحرية، قال الفايد: "التاريخ يعطي دروساً لمن يحتاجون الى دروس ولمن لهم ظروف مماثلة لظروف من ينكّل بهم التاريخ"، معتبراً أن "الشعب الليبي لا يبحث عن توجيه رسائل ولكنه حالة تاريخية حيت تصل الى مبتغاها تعطي دروسا للحالات المشابهة لها". واذ أكدّ أن "حركة التاريخ قد تتباطأ ولكنها لا يمكن أن تتراجع"، لفت الى أنه لا "يجب أن يتفاءل البعض بأن ثورة بودابست التي وقعت في العام 1956 ستتكر الآن لأن الوضع اليوم مختلف على اعتبار أن نظام القطبين الذي كان مسيطراً لم يعد متواجداً اليوم اضافة الى أن ثورة المعلوماتية لم تجتح العالم آنذاك".

وتابع: "لا يستطيع أي حاكم أن يغطي أية جريمة يرتكبها بحقّ الشعب لأن الرأي العام واثق تماماً أن ثورته ستوصله الى الحرية والديمقراطية ودولة القوانين التي ينشدها انما حرم منها بسبب الحكام الدكتاتورين".

أما فيما خصّ قضية الامام المغيب موسى الصدر، فرأى الفايد أن "المنطق اليوم يفرض تحرك الحكومة باتجاه علمي اذا ما ثبت وجود رفاة الصدر، من خلال تطابق الحمض النووي بغية التأكد من أن الجثث تعود له ولرفيقيه ليقفل بعدها الملف على اعتبار أن مقتل الامام الصدر في ليبيا بات أمراً مؤكدا".

أما في حال لم يتم التوصل الى نتيجة ولم تثبت وجود جثة الامام الصدر في ليبيا، قال الفايد: "اذا كان الموضوع شعبوياً ستظل حركة أمل تطالب بعودة الامام المغيّب، أما الحلّ المنطقي يبقى في الادراك جيدا أن الفرق بين يوم غيابه واليوم 33 عاماً، فاذا كان حياًوفي ليبيا يمكن له الاعلان عن ذلك بنفسه خاصة بعد مقتل القذافي وسقوطه والعودة الى لبنان، والا فيجب التسليم الى قضاء الله وقدره والاعتراف بأن الوفاة حصلت بأي شكل من الأشكال".

خريس: قريباً جدا سيكشف مصير الامام الصدر... والثورة في سوريا مختلفة عن ثورة ليبيا

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس بدوره "توقع هذه النهاية للعقيد القذافي لأنه كان طاغية ارتكب مجازر عدّة بحق الشعب الليبي والعربي وارتكب جريمة كبرى يوم اختطف الامام المغيّب موسى الصدر".  وأضاف: "توقعت قتله أو اعتقاله ولكن المسألة كانت قائمة على الوقت الذي ستتخذه مشيراً الى أن الوصول الى النهاية يؤكد أن الشعب الليبي اتخذ قرارا بتحويل ليبيا الى دولة ديمقراطية ذات سيادة تحمي شعبها من خلال الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، مهنئاً في هذا الاطار "الشعب الليبي على هذا الانجاز الرائع والضخم".

وحول مصير الامام موسى الصدر، أكدّ خريس أن "الحركة تعمل والرئيس بري والجمهورية الاسلامية على هذا الموضوع منذ فترة زمنية بعيدة ولكن بشكل مكثف ويومي منذ بدء الحركة الشعبية الليبية على مستوى تغيير النظام"، مشددا على "أننا وصلنا الى مرحلة تُحتّم كشف مصير الامام خلال فترة زمنية قريبة جداً".

هذا وطالب "الحكومة اللبنانية بالتحرك وتكثيف الاتصالات لجلاء حقيقة إختفاء الامام موسى الصدر" مؤكدا على "أننا سنتابع المسيرة في حال ثبت عدم وجوده أو وجود رفاته في ليبيا على كل المستويات لكشف مصيره". وحول الأنظمة الاستبدادية الباقية، قال خريس: "يجب التمييز بين ثورة وثورة وحالة وحالة فنظام القذافي عُرف بالتحالف مع الغرب وصفقاته مع فرنسا وأميركا كانت جلية", لافتاً على أن "الوضع في سوريا مختلف، فسوريا مستهدفة لأنها دولة ممانعة تقف الى جانب القضايا المحقة ومع الشعب الفلسطيني ومقاومة الشعب اللبناني", مؤكدا أن "التظاهرات المليونية التي شهدتها سوريا أكدت على أن معظم الشعب السوري يؤيد نظام الأسد". في النهاية لا يمكن الا الانبهار أمام مشهد القذافي جثة هامدة... بعد أن حوّل آلاف الليبيين من أحياء الى جثث هامدة... فهنيئاً للشعب الليبي, وليتذكرالجميع ان لكل ظالم نهاية, عسى الا تكون كنهاية القذافي... في أحد مستشفيات الدولة... محاطاً بالاحتفالات لمقتله...

*موقع 14 آذار

 

دعت "حزب الله" إلى تسليم سلاحه بعدما بات يخلق جواً من الترهيب  

الأمم المتحدة تطالب سورية بوقف فوري لعمليات التوغل في الأراضي اللبنانية

 بيروت - ا ف ب: دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, في تقرير الى مجلس الامن الدولي, سورية الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل" التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية, معبراً عن قلقه من ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب التطورات في سورية.وقال بان, في تقريره الرابع عشر بشأن تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1559, "أشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الامنية السورية في المدن والقرى اللبنانية والتي نتج عنها قتلى وجرحى", داعياً الحكومة السورية الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه والى احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه".

وعبر بان عن "قلق عميق ازاء تاثير التطورات في سورية على الوضع السياسي والامني في لبنان", معتبرا ان "عمليات التوغل والازمة المستمرة في سورية قد تؤدي الى إثارة مزيد من التوتر داخل لبنان وأبعد منه". وأشار إلى "عدم حصول أي تقدم" في مسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية, مضيفا ان "تحديد وترسيم الحدود اللبنانية يبقيان عنصرا اساسيا من اجل ضمان سيادة البلد وسلامة اراضيه". وفي تعليق على المعلومات بشأن عمليات التوغل السورية, أكد السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون بعد اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور, أمس, "تمسك بلاده الشديد بسلامة الاراضي اللبنانية وسيادة لبنان".

وقال "من الضروري احراز تقدم في مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية", مبديا أسفه لكون "هذا الملف لم يحرز تقدما رغم الجهود التي بذلتها الحكومة السابقة" في هذا الاطار.

وعن المعارضين السوريين في لبنان, قال بييتون ان "لبنان تصرف بطريقة فعالة من اجل استقبال اللاجئين السوريين, لكن قلقنا مرتبط بالاشخاص الذين يبحثون عن ملجأ في لبنان ويهربون من القمع الدموي والذين لا يجب اعادتهم رغم ارادتهم الى سورية", مضيفاً "هذه نقطة مهمة جدا أذكرها بشكل منتظم في كل لقاءاتي".

في سياق متصل, اعتبر تقرير الامين العام للامم المتحدة ان وجود قواعد عسكرية فلسطينية (تابعة لفصائل قريبة من سورية) بمحاذاة الحدود اللبنانية السورية غير المضبوطة بإحكام "لا يسهل ترسيم الحدود", داعيا الى تنفيذ مقررات هيئة الحوار الوطني (2006) بشأن نزع سلاح هذه القواعد, كما دعا الحكومة السورية الى المساعدة في تنفيذ هذه العملية.

وجدد بان كي مون الاشارة الى تقارير عن تهريب سلاح الى لبنان وخصوصا الى "حزب الله", معتبراً أن "مسألة سلاح حزب الله تحولت الى نقطة الخلاف الاساسية في الجدل السياسي في لبنان". وأضاف ان هذا السلاح "يخلق جواً من الترهيب ويطرح تحدياً أساسياً لسلامة اللبنانيين المدنيين واحتكار القوة من جانب الحكومة". وجدد دعوة قادة "حزب الله" الى تسليم سلاح الحزب ليتحول الى حزب سياسي, معتبراً ان هذا المطلب "يصبح أكثر إلحاحاً مع التغييرات الحاصلة في المنطقة". وينص القرار 1559 الصادر العام 2004 على بسط القوى الشرعية سلطتها على كل الاراضي اللبنانية وعلى نزع سلاح الميليشيات.

 

خاص:الراعي الى العراق نهاية الشهر الجاري ولقاءات مع الرؤوساء الثلاثة لبحث الملف المسيحي

خاصAlkalimaonline

علم موقع "الكلمة اون لاين" من فعالية سياسية مسيحية مطلعة ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيتوجه في 30 من الشهر الجاري الى العراق في زيارة تستمر ليومين ، وذلك بناء لدعوة وجهت اليه من رئاسة الحكومة العراقية ، للمشاركة في القداس الذي سيقام في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتفجير كنيسة سيدة النجاة ، على ان يرافقه عدد من المطارنة الموارنة وبعض الاعلاميين. وكشف المصدر ايضا ان ان بطريرك السريان الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان سيتوجه ايضا الى بغداد للمناسبة عينها ، حيث سيكون له قداس في الكنيسة ، ليطلع بعدها على اوضاع ابناء رعيته والوقوف عند مطالبهم واحتياجاتهم. كما سيكون على جدول اعمال البطريركين لقاءات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيسي الحكومة ومجلس النواب العراقيين ، وستشكل هذه اللقاءات فرصة للكلام عن مسيحيي العراق ودورهم وحضورهم وحقوقهم السياسية وكيفية حمايتهم والحفاظ عليهم.اضفة الى تناول الوضع المسيحي في الشرق الاوسط ككل مرورا بمشاكل المنطقة بدءا من العراق وصولا الى لبنان. واوضح المصدر ان البطريرك الكلداني مار عمانوئيل الثالث دلي الموجود في العراق سيكون في استقبال الراعي ويونان وسيشارك في القداس واللقاءات. المصدر اشار الى ان هذه الزيارة تشكل فرصة ليشعر المسيحي في بغداد انه غير مهمل او متروك ، وان المناخ السياسي السائد في المنطقة يصر على دور المسيحيين فيها لكونهم جزءا لا يتجزا منها.كما شدد المصدر على ان البطريرك الراعي سيؤكد من خلال هذه الزيارة انه بطريرك سائر المشرق فعلا وليس قولا ، كما انها تصب في اطار الهواجس التي تكلم عنها الراعي مؤخرا...

 

وكيليكس عون/جوني عبدو :نصررالله بات غاضبا من بري و يعتقد أن عناصر في النظام السوري حاولوا قتله بتفجير سيارة

عرضت الـ"أو.تي.في" تقريرا من وثائق "ويكيليكس" اشارت فيه الى انه "في اجتماع مع المستشار السياسي في السفارة الاميركية في باريس بتاريخ 30 اذار تحدث المدير السابق للمخابرات اللبنانية جوني عبدو من باريس بسلبية عن السياسة السعودية، معتبرا ان قيادة 14 اذار لا تملك رؤية استراتيجية".

المستشار الاميركي ايد في الوثيقة ان "عبدو الذي يعتبر نفسه مؤيدا لتحالف 14 اذار اعغرب عن فقدان ثقة عام تجاه السعوديين". واشار عبدو الى ان الامير السعودي بندر بن سلطان ووزير الخارجية سعود الفيصل ليسا على وفاق حول العلاقة اللبنانية السورية واضاف: "الملك عبد الله في مكان ما بين الاثنين ويتأثر بسهولة بمن يتمن من الهمس في اذنه اخيرا

وتابع: المشكلة الاكبر مع السعوديين انهم لا ياخذون للرئيس الحكومة السابق سعد الحريري على محمل الجد، ويعاملونه على أنه ولد، مضيفا: "انعدام التوازن الناتج في العلاقة جعل من الصعب ان يغير سعد من صورته بأنه دمية في يد الرياض". وتطرق عبدو الى ابرز يادات 14 اذار وقال ان نقاط ضعف هذا الفريق المسؤوليات الشخصية المترتبة على سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع ورئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط. وتابع: الحريري كرر عبدو فيما جعجع يقول الامور الصحيحية ولكن عليه تحسين صورته وجنبلاط يراه الكثيرين لا يوحي بالثقة المطلوبة وتطرق الى دور صفير فقال ما يزيد متاعب 14 اذار هو صفير الذي اتهمه عبدو بأنه لا يقوم بعمله واضاف: "صفير ليست لديه ركب قال عبدو بحزن وفي سياق الحديث: عبدو قال ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نفسه يعتقد ان عناصر في النظام السوري حاولوا قتله بتفجير سيارة منذ سنوات اثناء عودته من دمشق، واضاف: السوريون لا يهتمون لشخص نصرالله واستكمل هجومه على نصرالله الذي دون ان زعيم حزب الله كاذب في شكل مطلق، ونصرالله بات غاضبا من بري وقصرّ له الحبل وبري لن يتردد بالحاق المزيد من الضرر بحزب الله حسب عبدو

 

شمعون: على لبنان دفع حصته من تمويل المحكمة

 المستقبل/لفت رئيس حزب "الوطنيين الاحرار" النائب دوري شمعون الى أن "الحكومة انشأت بين جهات لا انسجام سياسي بينهم"، معتبرا أن "على لبنان أن يدفع حصته من تمويل المحكمة الدولية، اذ لا يعقل أن يتنصل من واجباته". وحول موضوع التوتر العالي في منطقة المنصورية، أكد شمعون في حديث لـ "اي ان بي" أمس، الى أنه "في حال ارادوا وضع الكابلات بالطريقة التي كانوا يرغبون بوضعها، سيحصل تمدد في فترة الصيف، وقد يصل الى الاماكن السكنية ويسبب ضرارا"، معتبرا أن "التجارة بالمواطنين بدأت تكون الاساس للتعامل السياسي". واشار الى ان "الاجور خفيفة وغلاء المعيشة يرتفع وأصحاب الاموال تدخل في وضع غير طبيعي وليس لديها الامكانيات لتزيد الاجور"، داعيا الى "بحث مشروع الاجور بروية حتى نصل الى الحل المناسب

 

ندد في تقريره عن الـ 1559 بالتوغل السوري/بان: سلاح "حزب الله" العمود الفقري لخلاف اللبنانيين

 المستقبل/لاحظ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان "موضوع اسلحة "حزب الله" صار العمود الفقري للخلاف في النقاش السياسي في لبنان مع ايحاءات طائفية ولكن مع عواقب على جميع اللبنانيين"، مشيرا الى ان "ترسانته توجد جواً من الترهيب وتمثل تحديا رئيسياً لسلامة المدنيين اللبنانيين ولاحتكار الحكومة الحق المشروع في استخدام القوة".

واذ دعا "حزب الله" الى "القاء السلاح فوراً وتحويل الجماعة الى حزب سياسي لبناني امتثالاً لمتطلبات اتفاق الطائف والقرار 1559"، ذكر بأن "حزب الله يحتفظ بعلاقات وثيقة مع دول اقليمية" في اشارة الى سوريا وايران، مطالبا هاتين الدولتين بـ "المساعدة والعون في تحويل الجماعة المسلحة الى حزب سياسي صرف". وخلص الى ان هذا الطلب "صار اكثر الحاحاً في ظل الانتفاضات السياسية الجارية عبر المنطقة". واذ ابدى "قلقه العميق من اثر التطورات في سوريا على الوضع السياسي والامني في لبنان"، ندد بقوة بما وصفه بـ "التوغلات العنيفة والغارات داخل البلدات والقرى اللبنانية لقوى الامن السورية مما اوقع قتلى وجرحى"، مطالباً الحكومة السورية بأن "توقف فوراً كل توغلات كهذه واحترام سيادة لبنان ووحدة اراضيه وفقاً للقرار 1559".

ورأى في تقريره نصف السنوي الرابع عشر المؤلف من 56 فقرة في 12 صفحة والذي يعده موفده الخاص لتنفيذ القرار 1559 تيري رود ـ لارسن، أن أسلحة "حزب الله" صارت "العمود الفقري للخلاف السياسي" في لبنان، مطالباً زعماء الحزب بـ "القاء السلاح فوراً". ودعا سوريا وايران من دون أن يسميهما الى "المساعدة في تحويله "حزباً سياسياً صرفاً".

وأشار الى "دور سوريا تحديداً". وشجع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي على "اتخاذ اجراءات ملموسة" لتنفيذ قرارات الحوار الوطني في شأن تفكيك قواعد "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" و"فتح الإنتفاضة" على الحدود اللبنانية ـ السورية".

وأبدى استعداده لمساعدة لبنان في تنفيذ "التزامه التام واجباته الدولية من دون انتقائية" حيال المحكمة الخاصة بلبنان. وعبّر عن "الخيبة لعدم تمكنه من احراز أي تقدم إضافي خلال الأشهر الستة الماضية في تنفيذ القرار 1559"، ملاحظاً أن هذه العملية "معطلة منذ أكثر من سنتين".

وإذ ابدى "تفهماً" لأن البنود المتبقية هي "بحق الأكثر شائكة" ولأن لبنان "يتأثر بالأحداث الأخيرة في المنطقة، وتحديداً بالقمع العنيف للإحتجاجات الشعبية ضد النظام والأزمة السياسية العميقة في سوريا"، أبدى اقتناعه بأن "من مصلحة لبنان احراز تقدم في اتجاه التنفيذ الكامل للقرار من أجل استقرار طويل الأجل في البلاد والمنطقة".

وكرر تحذيره من أن "الإنتشار الواسع للاسلحة خارج سلطة الدولة، متزاوجاً مع استمرار وجود الميليشيات المدججة بالسلاح، يبعث على الشؤم للسلام الداخلي ولازدهار لبنان"، مؤكداً أن "الجماعات المسلحة التي تتحدى سلطة الدولة لا تتلاءم مع هدف تعزيز سيادة لبنان واستقلاله السياسي ومع حماية النظام التعددي الفريد للبنان وحقوق المواطنين اللبنانيين".

وندد بـ "امتلاك السلاح غير المرخص له واستخدامه أينما حصل ذلك في لبنان، ولا سيما في المناطق الآهلة"، مناشداً "كل الأطراف والدول أن توقف فوراً كل الجهود لنقل الاسلحة وحيازتها، ولبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة". وأكد أن "كل الدعم المالي والمادي الخارجيين للبنان يجب أن يمرا بشفافية عبر الحكومة اللبنانية وحدها".

ورأى ان "أسلحة "حزب الله" صارت العمود الفقري للخلاف في النقاش السياسي في لبنان مع ايحاءات طائفية، ولكن مع عواقب على كل اللبنانيين"، مضيفاً: "إن ترسانة "حزب الله" توجد جواً من الترهيب وتمثل تحدياً رئيسياً لسلامة المدنيين اللبنانيين ولاحتكار الحكومة الحق المشروع في استخدام القوة".

ودعا زعماء "حزب الله" الى "القاء السلاح فوراً وتحويل الجماعة حزباً سياسياً لبنانياً، امتثالاً لمتطلبات اتفاق الطائف والقرار 1559"، معتبراً أنه "في دولة ديموقراطية، لا يمكن حزب سياسي أن يحتفظ بميليشيا"، لأن ذلك "شواذ جوهري لا يتلاءم مع المثل اللبنانية العليا لحماية الحقوق الإنسانية والديموقراطية".

ولفت الى أن "حزب الله" يحتفظ بعلاقات وثيقة مع دول اقليمية"، في إشارة الى سوريا وايران، وطالب هاتين الدولتين بـ "المساعدة والعون في تحويل الجماعة المسلحة حزباً سياسياً صرفاً وفي نزع سلاحها"، معتبراً أن هذا الطلب "صار اكثر الحاحاً في ظل الإنتفاضات السياسية عبر المنطقة".

وعبر عن اقتناعه بأن "نزع سلاح الجماعات المسلحة في لبنان، وتحديداً "حزب الله"، يمكن أن يحرز بالطريقة الفضلى عبر عملية سياسية لبنانية، على رغم أن هذه العملية لا يمكن أن تتقدم ما لم يوقف اللاعبون الخارجيون دعمهم العسكري لـ "حزب الله" وما لم تقبل الجماعة نفسها مناقشة ترسانتها بروح طيبة".

ونبه الى ان "غياب التقدم في نزع أسلحة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحلها يضع لبنان امام انتهاك واجباته الدولية"، مضيفاً أن لبنان "يمكنه ويجب ان يعيد احياء الجهود للتعامل مع التحدي المتمثل باستمرار وجود الأسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية"، وهذا "ينطبق تحديداً على القدرات العسكرية الكبيرة التي يواصل "حزب الله" حيازتها. وبغض النظر عن التركيبة المحددة للحكومة، يمكن فقط تعزيز سلطة الدولة اللبنانية عبر التقدم في موضوع الأسلحة الخارجة عن سيطرتها".

ودعا الرئيسين سليمان وميقاتي الى اتخاذ "اجراءات ملموسة في هذا الشأن من دون تأخير"، وشجعهما على "تنفيذ القرارات المتخذة في الماضي من الحوار الوطني، مثل تفكيك القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات التي تحتفظ بها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة" و"فتح الإنتفاضة"، اللتان تتخذان من دمشق مقراً لهما"، موضحاً أن هذه "القواعد، التي تنتشر في أكثرها على الحدود بين لبنان وسوريا، تقوض السيادة اللبنانية وتتحدى قدرة الدولة على إدارة حدودها البرية".

واضاف أنه إذ "يدرك أن هاتين الميليشياتين تحتفظان بصلات اقليمية وثيقة"، مجددا مطالبته سوريا "بالمساعدة في هذه العملية". وكرر حض المانحين على "تقديم الدعم لوكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين وتشغيلهم في الشرق الأدنى "الأونروا"، داعياً حكومة ميقاتي الى "تطبيق التعديلات على قانون العمل اللبناني والضمان الإجتماعي، التي اقرت في آب 2010".

وأكد أن "الأزمة السياسية العميقة في سوريا زادت اعاقة التقدم في اتجاه ترسيم الحدود وتعليمها بين لبنان وسوريا"، آسفاً لـ "غياب التقدم". ودعا البلدين الى "التحرك الى الأمام في هذا الموضوع من دون تأخير إضافي، له تأثير حرج على تعزيز السيطرة على الحدود".

وكذلك حض الحكومة اللبنانية على "التحرك الى الأمام (...) في تطبيق استراتيجية الإدارة الشاملة للحدود في المرحلة المقبلة" من أجل الحيلولة دون "الإنتقال غير المشروع للأسلحة". وعبر عن "قلقه العميق من أثر التطورات في سوريا على الوضع السياسي والأمني في لبنان"، مندداً "بقوة" بما سماه "التوغلات العنيفة والغارات داخل البلدات والقرى اللبنانية من القوى الأمنية السورية مما أدى الى قتلى وجرحى"، ومطالباً الحكومة السورية بأن "توقف فوراً كل توغلات كهذه، واحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه وفقاً للقرار 1559".

وحذر من أن "هذه التوغلات والأزمة الجارية في سوريا تنطوي على احتمال تفجير توترات إضافية داخل لبنان وأبعد منه". وحض دول العالم على "مواصلة الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية".

وندد بـ "استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية لسيادة لبنان ووحدة أراضيه"، مطالباً اسرائيل بـ "الإمتثال لواجباتها وفقاً لقرارات مجلس الأمن وسحب قواتها من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمال الخط الأزرق، ووقف طلعات طيرانها في الاجواء اللبنانية" لأنها "تصعد التوتر، وتقوض صدقية القوى الأمنية اللبنانية، وتزيد خطر وقوع نزاع غير مقصود وتبعث القلق بين السكان المدنيين".

وأكد أن "الأحداث الجسام في الشرق الأوسط تحمل فرصاً هائلة للتغيير، لكنها تمثل تحديات لمرحلة طويلة من الغموض والإنعدام الممكن للإستقرار"، منبهاً الى أن "التطورات في سوريا ستؤثر على لبنان حتماً" من دون أن ينتقص ذلك من تنفيذ هذا القرار وكل القرارات الأخرى الصادرة عن مجلس الأمن في شأن لبنان، لأن هذه هي "الطريقة الفضلى لضمان ازدهار واستقرار طويلي الأجل للبنان كدولة ديموقراطية".

وحض كل الزعماء السياسيين على "تجاوز المصالح الطائفية والفردية وتعزيز المستقبل ومصالح الدولة بصدق"، مضيفاً: "يجب عليهم المحافظة على اطارالعمل السياسي الشامل من العيش المشترك في احترام متبادل، كما حدد ذلك اتفاق الطائف".

وإذ أشاد بـ "خطوات عديدة اتخذها ميقاتي ومنها دعمه عمل الأمم المتحدة في لبنان وتعهده توفير المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان"، قال: "إنه يدرك التحديات المقبلة والاستقطاب السياسي الدائر حول المحكمة الخاصة بلبنان، وسلاح "حزب الله"، والاضطرابات في سوريا المجاورة"، مضيفاً أنه "ينوه بالتصريحات العلنية المتكررة لرئيس الوزراء في شأن التزام لبنان واجباته الدولية من دون انتقائية وترجمة هذا الإلتزام بعمل ملموس، وأنا مستعد للمساعدة في التوصل الى هذا الهدف الحيوي".

 

الحريري لـ"المستقبل": رئيس الجمهورية معنيّ بوضع حدّ للابتزاز في ترقية الضباط الشرفاء

وكل من يتأخر عن إعطائهم حقوقهم هو شريك أساسي في طعن المؤسسات الأمنية والعسكرية             

أخذت قضية ترقية الضباط في المؤسسات العسكرية ولا سيّما منها في قوى الأمن الداخلي في الأيام الأخيرة، أبعاداً غير مقبولة في ظل المعلومات التي تتردّد عن امتناع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن التوقيع على مشروع ترقيات يتضمن أسماء بعض ضباط قوى الأمن الداخلي وعلى رأسهم رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن.

وقد تحركت الماكينات الاعلامية والسياسية لتسويق الذرائع التي تغطي موقف عدد من القيادات الرسمية تجاه هذا الأمر وذلك في محاولة لتوجيه رسائل إلى الرأي العام اللبناني والى بعض الاتجاهات السياسية بهدف سوق التبريرات التي تعطي رئاسة الجمهورية فرصة الامتناع عن التوقيع. وشدد الرئيس سعد الحريري في تصريح لصحيفة "المستقبل" على "ان أي امتناع هذه المرة عن التوقيع على مشروع مرسوم يتضمن أسماء الضباط الشرفاء الذين يعملون لخدمة لبنان والاستقرار الوطني ونذروا حياتهم في سبيل حماية أمن المواطن في كل الأراضي اللبنانية وشكلوا رأس حربة في مواجهة الخروقات الاسرائيلية للسلامة الوطنية فكشفوا عن عشرات الجواسيس الذين تغلغلوا في جسم الوطن هنا وهناك. ان كل من يتأخر عن مكافأة هؤلاء وإعطائهم حقوقهم في الترقية هو شريك أساسي في طعن المؤسسات الأمنية والعسكرية". وأضاف الحريري رداً على سؤال حول الموقف الذي يمكن أن يتخذ في مواجهة حملات تعطيل مشروع الترقيات، فقال: "إن القضية بالنسبة إلينا لا تتعلق بإعطاء العقيد وسام الحسن أو غيره من الضباط الكفوئين حقوقهم. المسألة تتعلّق بالنسبة إلينا بإعطاء الدولة حقها ومسؤولية رئيس الدولة السهر على حقوق الدولة والعاملين فيها لا سيما أولئك الذين يضعون أرواحهم على أكفهم، هي مسؤولية لا يجوز التفريط بها. رئيس الجمهورية شخصياً مع سائر المسؤولين المعنيين معني بمعالجة هذا الموضوع ووضع حد للابتزاز الذي يحاول أن يمارسه البعض من هنا أو من هناك. ونحن من جهتنا ومن موقعنا السياسي لن نسكت على أي ظلم يمكن أن يقع على هذا الفريق من الضباط والعسكريين".

 

رئيس جمعية "إقرأ للتنمية والإجتماعية" بلال دقماق: زيارات سمر الحاج لسوريا ولّدت لديها سهولة الافتراء على الناس

المستقبل/علق رئيس جمعية "إقرأ للتنمية والإجتماعية" بلال دقماق على كلام سمر الحاج زوجة اللواء علي الحاج حول رفضها لما نشرته التحقيقات حول ضلوع ابنها باختطاف المعارضين السوريين"، مرجحا ان تكون "زياراتها الأخيرة الى سوريا مع وفود نسائية للمباركة للمجرمين هناك، ولدت لديها سهولة الإفتراء على الناس والتغبط بالكلام".

وقال في بيان أمس: "بعد الضجيج حول اختطاف السوريين وغيرهم بواسطة السفارة السورية وتعاون آل الحاج عائلة المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج مع السفارة السورية، وللأسف كما كشفت تحقيقات امنية بإنتظار لفظ القضاء كلمته في هذا الشأن، نستغرب نبرة الكلام المرتفعة للسيدة حرم اللواء الحاج (سمر شلق) عبر تلفزيون "أو. تي. في" (أول من) أمس ورفضها بما نشر من تحقيقات حول تورط ابنها مع النظام السوري في خطف الناس مستبقة حكم القضاء، كأن اللبنانيين لا يعرفون العلاقة المشبوهة لهذه العائلة مع النظام السوري"، مضيفا "قبل الآن تكلمت الحاج عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري متهمة الإسلاميين ومجموعة (13) المشهورة في هذه القضية من دون ادلة لدفع التهمة عن زوجها، واليوم المستفيد الأول بنظرها اللواء اشرف ريفي في مقتل الرئيس الحريري". أضاف: "يبدو ان زياراتها الأخيرة الى سوريا مع وفود نسائية للمباركة للمجرمين هناك ولّدت لديها سهولة الإفتراء على الناس والتغبط بالكلام غير المسؤول".

 

الإسلامي" تعرب عن قلقها حيال مخطط اغتيال الجبير 

مخاوف أميركية من مؤامرات جديدة لـ"فيلق القدس" في دول عربية وغربية

 واشنطن - رويترز: كشف مسؤولون أميركيون أن "فيلق القدس" التابع ل¯"الحرس الثوري" الايراني أصبح أكثر نشاطاً في الخارج, وأنه ربما يخطط لمزيد من المؤامرات الدولية, بعد كشف مؤامرته لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وسلطت الاتهامات الأميركية الأضواء على "فيلق القدس", الذراع السرية لعمليات "الحرس الثوري", والذي يعتقد انه رعى هجمات على أهداف أميركية في الشرق الاوسط لكن لم يحدث ذلك قط داخل الولايات المتحدة. وقال مسؤول أميركي كبير, "لقد أصبحوا أكثر عدوانية... لا في العراق فحسب بل في العالم بأسره", فيما ذكر مسؤولون آخرون أن "فيلق القدس", الذي يعتقد ان نفوذه يتنامى في ايران, ينشط أيضاً في لبنان ومنطقة الخليج وسورية ومناطق أخرى.

وطلب المسؤولون, عدم الكشف عن هوياتهم, لأنه غير مصرح لهم بالادلاء بتصريحات علنية وأيضاً نظرا لحساسية القضية. ولطالما اتهم مسؤولون اميركيون "فيلق القدس" باستغلال وكلاء لها لشن هجمات على القوات الاميركية في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى. ورفض المسؤولون, تقديم أي تفاصيل عن الادلة على ان "فيلق القدس" ربما تخطط لمؤامرات اخرى, لكن اثنين من المسؤولين على الاقل أكدا ان ذلك يستند على ما هو أكثر من التوقعات والتحليل. وقال مسؤول كبير "تلك ليست مجرد مؤامرات يتطلع إليها ويحلم بها "فيلق القدس", لكن في الواقع هناك تخطيط نشط يدور حولها", لكن المسؤولين الاثنين هونا من خطر هجوم وشيك. وأرجع مسؤول ثالث التهور الذي اتسمت به مؤامرة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير الى ان "فيلق القدس ربما يكون منخرطاً في عمليات أخرى".

وقال مصدر حكومي اوروبي أنه بعد كشف واشنطن عن المؤامرة, بدأ المحققون المختصون بمكافحة الارهاب في بريطانيا بحث امكانية ان تكون مؤامرات أخرى جارية بعد التخطيط لها في ايران. لكن المصدر قال انه وزملاءه لا يعرفون بأي مؤامرات ايرانية راهنة مثل تلك التي قال الاميركيون انهم أحبطوها.

وعبر مسؤولون اميركيون عن اعتقادهم بأن "فيلق القدس" وسع نفوذه في السنوات الاخيرة وانه أصبح له هيمنة أكبر على السياسة الخارجية الايرانية.

وقاد قائد الفيلق البريجادير جنرال قاسم سليماني, الذي يعتقد أنه على صلة بمؤامرة اغتيال الجبير, جهود ايران لتوسيع نطاق نفوذها في الشرق الاوسط, بما في ذلك دعم فصائل عراقية تعارض الوجود الاميركي. في سياق متصل, عبر الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو, أمس, عن "بالغ قلقه ازاء المؤامرة المزعومة" لاغتيال سفير السعودية في واشنطن. وأعرب في بيان, تلقت "السياسة" نسخة منه عن "قلقه البالغ ازاء حالة التوتر المتصاعد بين دولتين مهمتين من اعضاء المنظمة" في اشارة الى السعودية وايران, "بسبب المؤامرة المزعومة بالتخطيط لاغتيال" السفير عادل الجبير. وشدد على ان "تلك المزاعم, إن صحت, تعتبر خطيرة ويجب ادانتها", مطالباً ب¯"اجراء تحقيق مناسب بهذا الخصوص", وأكد متابعة "هذه المسألة عن كثب", مشيراً الى استعداد المنظمة "لتقديم مساعدتها".

 

نظام الأسد  يخطط مع "حزب الله" لإشغال فتنة طائفية في طرابلس

 السياسة/أكد مصدر أمني مخضرم في "الحزب العربي الديمقراطي" العلوي في طرابلس, المعلومات عن توزيع للسلاح في طرابلس, كاشفاً أن "حزب الله" بنى ترسانة عسكرية مدججة بالسلاح المتوسط والخفيف, تم توزيعه على جميع الفصائل والأحزاب المدعومة من قوى "8 آذار" والنظام السوري, كالحزب القومي السوري, والحزب العربي الديمقراطي, وحركة التوحيد, وجبهة العمل الإسلامي. وقال المصدر, الذي طلب عدم الكشف عن إسمه, لموقع "بيروت أوبزرفر" الالكتروني, أمس, أن طرابلس "تنتظر ساعة الصفر لإشعال حرب قد تكون أشد من أي حرب مرت عليها إبان الوصاية السورية, وذلك تنفيذاً لمخطط سوري خطير, سيكون بمثابة رسالة من دمشق إلى الدول العربية والمجتمع الدولي مفادها أن من يلعب مع "الأسد" السوري عليه أن يحذر من مخالبه".وأضاف ان "السيناريو المعد لإشعال فتيل الأزمة, سيكون مبنياً على الأموال الطائلة التي يتم من خلالها شراء ذمم بعض الموالين لقوى "14 آذار" و"تيار المستقبل" لإستخدامهم في البدء بإطلاق الشرارة الأولى ضد جبل محسن (حيث الغالبية العلوية) لتكون الذريعة معدة وجاهزة مسبقاً بيد العلويين للرد بحزم وتنفيذ المخطط المذكور مع الأحزاب الحليفة". ونفى المصدر أن يكون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزرائه الطرابلسيين على علم بهذا المخطط, لأنه, أي ميقاتي, لن يسمح بإشعال أزمة في مدينة طرابلس تؤدي إلى فتنة سنية   علوية يدرك تماماُ أنها لن تكون في مصلحته وستنقلب ضده.  واشار المصدر إلى أن العلويين في جبل محسن متخوفون من ردة فعل سنية عنيفة في حال سقط نظام الأسد الداعم لهم, قد تتحول ثأراً لأهل السنة وخاصة في منطقتي التبانة والقبة من الطائفة العلوية وإنتقاماً لسنوات من النزاع بين الطائفتين, مؤكداً ان جميع العناصر الموالية للحزب العربي الديمقراطي على أهبة الإستعداد للدفاع عن جبل محسن, وان اجتماعات سرية تجري في المنطقة بين مسؤولين من "حزب الله" ومن المخابرات السورية مع قيادة الحزب لهذه الغاية.

 

عاد إلى سياسته السابقة في محاولة لتبرير الخروقات العسكرية  

نظام الأسد يحيي نظرية "خلايا القاعدة في لبنان" لابتزاز الغرب

"السياسة": بالتزامن من تكرار الخروقات العسكرية السورية للحدود اللبنانية في منطقتي الشمال والبقاع, عادت الأوساط الحزبية اللبنانية الحليفة لنظام دمشق إلى الحديث عن التطرف الأصولي المعشش في بعض المناطق اللبنانية, الأمر الذي يذكر بسياسة الابتزاز التي طالما لعبها النظام السوري مع دول الغرب بالتلويح بخطر تنظيم "القاعدة" لاستدراج عرض أمني وسياسي جديد يحيي دوره في لبنان. فقد نقل أحد المسؤولين الحزبيين اللبنانيين عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله لبعض زواره, إن الأحداث الأخيرة على الحدود اللبنانية - السورية أكدت صحة تحذيراته التي أطلقها أواخر العام 2008 عن تحول شمال لبنان إلى قاعدة للتطرف الإسلامي الذي يشكل خطراً على امن سورية.

وقال المسؤول الحزبي: إن التمدد الأصولي المتطرف في مناطق نفوذ "تيار المستقبل" بات يتجاوز الوجود التقليدي والمعروف تاريخياً, مثل نشاط بعض الحركات السلفية, كما أنه يتجاوز مهمة دعم المنتفضين في سورية ضد النظام, إلى مهمة أخرى أشد خطراً على لبنان وسورية والمنطقة, إذ أن منطقتي الشمال والبقاع أصبحتا على أجندة تنظيم "القاعدة" الإرهابي لجعلهما قاعدة جديدة له, في إطار ستراتيجية جديدة للتنظيم الذي يسعى لإيجاد ساحات صراع جديدة لمواجهة الأميركيين والغربيين بديلاً من العراق وباكستان التي باتت وفق مسؤولي "القاعدة" من أكثر الساحات خطورةً واختراقاً خصوصاً بعد مقتل أسامة بن لادن وأنور العولقي وقياديين آخرين, وتتجه أنظار قيادة "القاعدة" نحو مصر وسورية وليبيا ولبنان.

واعتبر المسؤول أن البيان الأخير الذي صدر عن بعض السفارات الغربية والتي تحذر فيه رعاياها في لبنان من مخاطر تعرضهم لاعتداءات, وتنصحهم بعدم التوجه إلى مناطق محددة في لبنان, ينطلق من معلومات عن احتمال تعرض السفارات والشخصيات الديبلوماسية والرعايا الأجانب في لبنان لعمليات إرهابية, وخصوصاً في الظل التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة العربية, أو انتقاماً من تنظيم "القاعدة" بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها في الأشهر الأخيرة.

ونقل المسؤول الحزبي التابع لدمشق عن قياديين في المخابرات السورية, أنه تم رصد عودة النشاط الاستخباراتي الدولي بقوة إلى الساحة اللبنانية, بحيث أن بعض الأجهزة الغربية باتت تعتبر لبنان دولة محورية في مكافحة إرهاب تنظيم "القاعدة" ومتفرعاته, فيما تعتقد الأجهزة الغربية أن ظهور "القاعدة" في لبنان سيأخذ أشكالاً ومسميات أخرى للتضليل وللتمكن من حرية العمل. وأورد المسؤول معلومات لم تؤكدها المصادر الأمنية الرسمية اللبنانية تفيد أن أصولياً فلسطينياً عقد اجتماعاً لمناصريه في أحد المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان, وأعلن فيه أن "القاعدة" باتت تعتبر الساحة اللبنانية ساحة "جهاد" بعدما كانت "ساحة نصرة", وهي من أكثر الساحات التي تناسب تحركات الجهاديين لهشاشة الوضع الأمني فيها, وتوفر البيئة المناسبة والمتعاطفة مع توجهات "القاعدة" وأدبياتها, فضلاً عن تواجد سفارات أجنبية وقوات دولية تكون هدفاً سهلاً للعمليات.

وخلص المسؤول الحزبي التابع لدمشق إلى تحديد مبررات حديثه عن تنظيم "القاعدة" في لبنان بالقول: لقد ثبت في الماضي, وسيثبت من جديد, أن السلطات اللبنانية غير قادرة بقواها الذاتية على محاربة هذا التنظيم الإرهابي وحدها, لذا يجب تفعيل اتفاقيات التعاون الأمني مع دمشق والكف عن انتقاد العمليات الأمنية السورية "الموضعية" داخل الأراضي اللبنانية.

 

إيران ستشعل الحرب في الشرق الأوسط

 د. فراس الأسعد/السياسة

يتأمل المراقبون بحماسة منقطعة النظير التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط , فربيع الثورات العربية فاجأ العالم, وأظهر للمرة الأولى في التاريخ نموذجاً  عصرياً  من الصراعات الإقليمية هو  مزيجٌ معدلٌ وراثيا ً من الحرب المسلحة والحرب الباردة. إنه : "حرب الثورات "الموجهة بالاستخبارات, ولا شك أن هذا الشكل من الصراعات موجود سابقاً منذ الأزل لكن ليس بهذه المواصفات والامتدادات الإقليمية المخيفة بحيث يقف الحلف الرباعي (الإيراني السوري اللبناني العراقي) في وجه دول المنطقة الأخرى و خاصةً  المملكة السعودية وتركيا , فإيران ومن خلال خلاياها التي استفاقت من النوم أشعلت منذ أشهر نيراناً  خمد بعضها والأخر بدأ يثور, بدءً بدول الخليج والعراق مروراً بالتصدي غير المشروع  لثورة الشعب السوري عبر  حزب الله في لبنان , وإنتهاءً بالدعم العسكري الكبير لحزب العمال الكردستاني بحيث تمكن من تنفيذ عملية نوعية داخل الأراضي التركية , والملفت للإنتباه في "حرب الثورات"  الشرق أوسطية مايلي:

أولاً : أنها حربٌ علنية - غير استخباراتية صرف - ودليل ذلك  مايلي : إن السذاجة والخفة التي إتصفت بها محاولة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة كانت مفاجئة للرأي العام والحقيقة أن الأدلة المؤكدة لتفاصيلها تجعلنا نميل للجزم بأن إيران أصبحت تنتهج ستراتيجية جديدة هي: (اللعب على المكشوف) وذلك اولاً : بالتزامن مع التهديدات  الصريحة للحلف الرباعي(الإيراني السوري اللبناني العراقي) وثانياً : بالتعاقب مع العملية الصريحة بنواياها  لحزب العمال في تركيا  و الفتن التحريضية ضد الأنظمة في  المنطقة .

 ولهذا مثلما هو من الخطأ بمكان الاستخفاف بالنفوذ الاستخباراتي لفيلق القدس , فإنه  خطأ  أكبر الاستخفاف بالنوايا العدوانية لطهران .

ثانياً : أن "حرب الثورات" هي حرب هجومية من جانب واحد وإن ادعت إيران خلاف ذلك باتهاماتها لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية بدعم حركة التظاهرات في المدن السورية وأنها على علاقة مع المعارضة السورية - الحديثة التجربة - لتقديم الخبرات الديبلوماسية لها, فإن الحقيقة الساطعة أن الحرس الثوري الإيراني هو من يصول ويجول في سورية  وليس مجاهدو خلق , كما أن معارضين  سوريين كانوا على  اتصال بديبلوماسيين إيرانيين .

وعلى النقيض فإن تركيا ودول الخليج أعلنت التصدي بحزم للإعتداءات والمؤامرات التي تحدث على اراضيها, والايام المقبلة كفيلة بكشف مستوى التسلح والتنظيم الذي وصله حزب العمال الكردستاني في شمال العراق من  خلال المواجهة التي يستعد  لها مع الجيش التركي , لاسيما وأن الحزب قد  كشف بجلاء عن نواياه واستعداداته العسكرية.

فالتحديات الجدية وغير المسبوقة  ضد وجود الأنظمة البائدة  في المنطقة قلبت معاييرالصراع  إلى صراع  خارج حدودها, فإن كانت  دول الربيع الأولى تونس ومصر وليبيا  ذات نفوذ إقليمي معتدل, فإن دول الحلف الرباعي ذات نفوذ عابر للمنطقة بحيث أنها تمتلك أوراق ضغط حقيقية في السياسة الدولية , وفي ظل هذه المتغيرات الإقليمية  تتزايد احتمالات انتهاء الحرب الباردة الخليجية, ومن الطبيعي أن  تتزايد مخاطر الانزلاق نحو أعمال إنتقامية عدائية  متبادلة يصعب التكهن بأبعادها.

* طبيب وكاتب سوري

 

البيت الابيض يؤكد مجدداً أن الرئيس السوري فقد شرعيته

أكد البيت الابيض مجدداً أن الرئيس السوري بشار الاسد "فقد شرعيته"، حيث رد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني على سؤال حول ما إذا كان الرئيس باراك اوباما أراد توجيه رسالة إلى الرئيس الاسد عندما قال تعليقاً على مقتل العقيد معمر القذافي أن "الدكتاتوريات آيلة إلى زوال"، فأجاب باستخدام اللغة المعتادة بشأن سوريا، أن "الرئيس يعتقد أن الرئيس السوري فقد شرعيته للحكم". (رويترز)

 

المعلم: مجموعات إرهابية تسعى لزعزعة الإستقرار تتلقى الدعم من تنظيمات في الدول المجاورة

أعلن وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أنَّ "برنامج الإصلاح الشامل سيتم إنجازه خلال ستة أشهر"، معتبراً أنَّ "سوريا تواجه مجموعات إرهابية مسلّحة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وهي تتلقى الدعم والتمويل من تنظيمات مماثلة في الدول المجاورة"، وأضاف أنَّ "بعض عناصر هذه المجموعات تسللوا إلى سوريا عبر الحدود، وهم ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" وتنظيمات متطرفة مماثلة". كلام المعلم جاء أمام وفد إعلامي روسي يزور سوريا حالياً، فقال بحسب بيان لوزارة الخارجية السورية: "إنَّ "الجهات المختصة تقوم بضبط كميات كبيرة من الأسلحة المهربة وإنَّ قوات حفظ النظام مستمرة بالعمل على التصدي للمجموعات الإرهابية انطلاقاً من واجبها في حماية أمن الوطن والمواطن"، مؤكداً أنَّ "القيادة السورية مصممة على مواصلة انجاز هذا البرنامج"، مستعرضاً في هذا الإطار "ما تم انجازه من خطوات تمثلت في رفع حالة الطوارئ وإصدار سلسلة من التشريعات الناظمة لتشكيل الأحزاب السياسية والإنتخابات البرلمانية الحرة وانتخابات المجالس المحلية وحرية الإعلام"، وأضاف: "الرئيس (بشار) الأسد حدد جدولاً زمنياً لتنفيذ هذه الإصلاحات خلال مدة لا تتعدى الستة أشهر، والتحضيرات جارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيضم جميع مكونات الشعب السوري والمعارضة الوطنية". (كونا)

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" و"نواب زحلة " النائب شانت جنجنيان/جنبلاط يدفع ضربية مواقفه والسفير السوري تجاوز صلاحياته ويجب وضع حدّ لتصريحاته التي تمسّ بالأمن والاستقرار اللبناني... وحزب الله لن يسمح بإسقاط الحكومة ولو على حساب المواطنين

باتريسيا متّى

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" و"نواب زحلة " النائب شانت جنجنيان أن "الخلافات التي تنشأ بين أطراف الحكومة والتي تزايدت وتيرتها وتصاع المواجهات في مجلس الوزراء خصوصاً بين وزراء تكتل التغيير والاصلاح ووزراء جبهة النضال الوطني لن "تؤثر على عُمر الحكومة لأن قرار الفريق الذي ألّفها متخذ بضرورة استمرارها وعدم السماح بإسقاطها لأن أسباب وجودها السياسية لا تزال قائمة والدوافع والجهات الداعمة لها لا تزال على رأسها". جنجنيان اعتبر في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني أن "النائب وليد جنبلاط يدفع ضربية مواقفه"، واصفاً "استهداف وزراء جبهة النضال الوطني بالضربة التي يسعى بعض أطراف الحكومة توجيهها للنائب جنبلاط وفريقه على خلفية التصريحات التي أدلوا بها في العديد من المناسبات"، مؤكدا أن "ثوابت الأخير الوطنية (كتمويل المحكمة الدولية) لم تتغير يوماً حتّى بعد أن تمركز في المقلب الآخر بسبب الضغوطات والمسدس الذي وجه اليه كما عبّر في العديد من المرات".

هذا واستغرب جنجنيان "الطريقة العشوائية التي تعاطت فيها الحكومة مع ملّف زيادة الأجور من دون الأخذ بعين الاعتبار وضع البلد الاقتصادي وقدرة الخزينة، اذ ان الزيادة قد تمّت دون أية دراسة وفي اللحظة الأخيرة ودون حتى أية مفاوضات بين العمال والحكومة"، مشيراً إلى أنها "جاءت كردة فعل على تخوّف الحكومة من استغلال المظاهرة لأعمال أمنية".

واذ رأى أن "حلولاً عديدة كان يمكن للحكومة اتباعها"، لفت الى أن "الأخيرة تتخوف من فقدان السيطرة على الوضع اللبناني الداخلي والاستقرار وتسعى جاهدة لضبط الموضوع حتى ولو كان ذلك على حساب الخزينة اللبنانية والقطاع الخاص". أما حول المواقف المتضاربة من المحكمة الدولية واستحقاق تمويلها، فأشار جنجنيان الى "موقف حزب الله العلني الرافض تماماً للتمويل"، معتبراً في "الاطار عينه أن موقف رئيس الحكومة جدّ حرج لأن اللبنانيين ينتظرون منه تنفيذ وعوده بالتمويل الفعلي وترجمة التزاماته الشفهية التي أطلقها في كلّ اطلالاته الاعلامية وفي ختام جلسات مناقشات البيان الوزراي، ما يجعله في موقف حرج أمام البرلمان والشعب اللبناني وخاصة الطائفة السنية التي يمثلها".

وردا على سؤال، قال: "قرار الاستقالة ليس بيد رئيس الحكومة لأن الطريقة الحماسية التي حصلت فيها قوى 8 آذار وحزب الله على السلطة وتمّ وضع اليد على الحكومة لن تسمح لهم بالتراجع واسقاط هذه الحكومة"، لافتاً الى أن "مهامها لم تنته، فالمطلوب منها اليوم هو المحفاظة على بعض المعادلات والتنصل عن المحكمة الدولية والدفاع عن المصالح السورية والمواقف التي تتخذها الحكومة خير دليل على ذلك".

وأضاف: "سيحاولون اسقاط المحكمة الدولية ولكنهم لن يفلحوا بذلك لأنها قائمة دوليا ولن ينجحوا بالتنصل من العدالة الدولية لأنها أساس كل نظام قائم على الحريات والديمقراطية".

الى ذلك، أبدى جنجنيان "أسفه للخروقات السورية المتكررة"، معتبراً "أنها تعكس خطورة الوضع والمخاوف المسيطرة عكس الرأي الآخر الذي يستخف بالموضوع"، مشيراً الى "أننا لا ننظر الى المسألة من منظار الخروقات الصديقة والعدوة بل من منظار السيادة اللبنانية". وتابع: "أي فريق غير لبناني يدخل الى الأراضي اللبنانية يكون قد استباح أراضنا ومن واجب القوى الأمنية الدفاع عنها وعن المواطنين المتواجدين سواء أكانوا لبنانيين أم لا"، مشيراً الى "اتفاقية فيينا الدولية التي وقعت في العام 1961 للعلاقات الدبلوماسية والتي تحدد دور القنصليات والسفارات المنحصرة بتطوير العلاقات الى الأحسن وليس التدخل في الشوؤن الداخلية للدول وخطف المواطنين الأبرياء".

جنجنيان الذي طالب القوى الأمنية والعسكرية بالقيام دورها في حماية المواطنين الأبرياء"، شددّ على أن "معاقبة مهربي السلاح( في حال ثبوت ذلك) يجب أن يتم بالتعاون بين لبنان وسوريا وعبر القنوات الأمنية والقضائية المختصة"، مؤكدا على أننا "لن نسمح في لبنان، البلد الذي يتمتع أهله بقدر من الديمقراطية والحرية، بملاحقة وتكبيل حريّات الهاربين من القمع والعنف". واذ أكدّ على "ضرورة احترام سيادة لبنان وحدوده من منطلق الصداقة والأخوة التي تربط لبنان بسوريا"، رأى في ذلك "سببا اضافيا لترسيم الحدود خصوصاً وأن الحرب اللبنانية قد انتهت والجيش والحكومة حاضرين"، لافتاً الى أنه "ما من سبب يمنع ترسيم الحدود بما فيه مصلحة البلدين".

أما عن السؤال الذي توجهت به القوات اللبنانية الى الحكومة حيال هذه الخروقات، فأكدّ جنجنيان أن "واجب الحكومة هو في الاجابة على هذا السؤال الذي قد يتحول الى استجواب"، معتبراً أن "السفارة السورية قد تجاوزت صلاحياتها وحدودها الى المشاركة بعمليات أمنية لا تندرج في نطاق عملها الدبلوماسي"، مطالباً في هذا الاطار وزارة الخارجية اللبنانية "بإستدعاء السفير السوري ووضع حدّ لتصريحاته التي تمس بالأمن اللبناني وسياسة لبنان الداخلية ". وأضاف: "حان الوقت لوضع حدّ للتهريب الذي يتمّ عبر الحدود اللبنانية والذي يطال السلع والماشية وحتى الأشخاص كما أثبتت قضية الآستونيين السبعة والأخوين الجاسم الذين تمّ خطفهما وتم اقتيادهما الى خارج الحدود". وختم جنجنيان حديثه متطرقا الى لقاء سيدة الجبل الذي سيعقد يوم الأحد المقبل، فقال: "نحن غير متخوفين على وضع المسيحيين في الشرق ولبنان. ولكن من الضروري عقد مثل هذه اللقاءات التي تعرض مختلف الآراء"، معتبراً أنها "فرصة ليجتمع المسيحيون كعائلة وليس فريق سياسي لوضع خطّة تصوّب مسار المسيحيين على صعيد الشرق الأوسط".

*موقع 14 آذار

 

هل تتحوّل التوغّلات الحدوديّة ملفّاً دوليّاً لإدانة سوريا؟

جورج شاهين/توقّفت مصادرمراقبة أمام الاهتمام الدولي بالتوغّلات السوريّة المتكرّرة على الحدود اللبنانية – السورية شمالا وبقاعا، والمواجهات التي تخوضها القوّات النظاميّة السورية في محيطها، تزامُنا مع الملاحقة التي تقوم بها مباشرة أو بواسطة القوى الحليفة للمعارضين السوريّين على الأراضي اللبنانية، في وقت تدنّى فيه مستوى الاهتمام الدوليّ بالعمليّات العسكرية السوريّة في العديد من المحافظات والمدن السوريّة، حيث تمتدّ أنهار الدماء بين أحيائها.تعتقد المراجع الدبلوماسية أنّ هذه الإجراءات السوريّة تشكّل تحدّيا قويّا للإرادة الدوليّة، وخروجا على كلّ أشكال المواثيق والتفاهمات الدوليّة التي كرّستها التشريعات الدولية، وترعاها الحكومات والمنظمات الدولية الحريصة على حقوق الإنسان. ومنها تلك التي تتحدّث عن حقّ الإنسان بالحماية الفكرية والجسدية على الأرض التي يقيم عليها، وحيث يتوافر مورد رزقه. كما بالنسبة الى حقّه بالحماية الواجب تأمينها، واعتبارها من مسؤوليّات السلطات والحكومات التي تسيطر على الأراضي التي يعيش فوقها.

معاني التوغّل الدوليّة

وعلى هذه الخلفيّات تراقب المراجع الدبلوماسية المعتمدة في لبنان كلّ ما يحدث من انتهاكات بحقّ المعارضين السوريّين، ليس في لبنان فحسب، إنّما في العديد من دول العالم، حيث تحصي البعثات الدبلوماسية السوريّة هويّات المعارضين أينما تحرّكوا في العالم وتوثّق هويّاتهم لاستثمار "داتا المعلومات" الخاصة بهم لممارسة الضغوط على عائلاتهم في الداخل السوري.

وتعتقد المراجع الدبلوماسية المعتمدة في لبنان أنّ المعارضة السوريّة نجحت حتى اليوم في استدراج الجيش السوري الى مواجهات حدودية مع لبنان شبيهة بتلك التي خاضتها في الأشهر الأولى للانتفاضة السوريّة على الحدود التركية - السوريّة، لأنّ القراءة الدولية لمثل هذه المواجهات لها موازين وحسابات أخرى تختلف عن تلك التي تجري ضمن أراضيها، حيث لها سلطتها الوحيدة في إدارة شؤون مواطنيها.

ومن هذه الخلفيّات، ما يؤدّي الى قراءة جديدة لها تجاوز حجمها العسكري ونوعيتها مهما بلغت، لتفتح الباب واسعا أمام مرحلة متقدّمة يمكن النفاذ من خلالها لاستدراج التدخّل الخارجي وتبريره، وتعطيه أبعادا دوليّة قانونية قد تؤدّي في حال تطوّرها الى فرض حماية دولية أو حظر جوّي أو عسكري على الأقلّ لمناطق حدودية توفّر الملاذ الآمن للمعارضين من مدنيين أو عسكريّين منشقّين في مواجهة قوات النظام التي تدينها مثل هذه العمليات.

مقاربة لبنانيّة - تركيّة

وتقول المراجع الدبلوماسية إنّ في كلّ ما جرى ويجري من أحداث دمويّة على الحدود اللبنانية - السورية، ومهما كان حجمها والنتائج المترتبة عليها، هي مؤشّرات تتلاقى مع التجربة التي جرت قبل أشهر على طول الحدود السورية – التركية، والتي سارعت القيادة السورية يومها الى طيّها بالسرعة القصوى، إذ انتشر الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا، وعملت القيادة السورية المستحيل لإعادة الهدوء الى منطقة جسر الشغور وتلبيسة، مع ما رافق ذلك من حملات إعلامية دولية لمنع فتح أيّ ملفّ يتّصل بما يمكن تسميته بالاعتداء على الأراضي التركية، أو قيام مشكلة اسمها اللاجئين السوريّين داخل الأراضي التركية، مخافة ان يتحوّل أيّ تطوّر على هذين المحورين الى كرة ثلج دوليّة تستدرج العالم الى إجراءات حدوديّة لا تريدها سوريا.

كما تزامنت الأحداث المتتالية على الحدود ما بين عرسال والقاع بعد وادي خالد شمالا ومجدل عنجر بقاعا، مع ما رمت اليه التحذيرات الدوليّة الأخيرة التي شكّلت بداياتها بيانات التحذير التي وجّهتها كلّ من سفارات الولايات المتّحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا الى رعاياها في لبنان لتحاشي الاقتراب من الحدود السورية بعمق الكيلومترات الخمسة، ما يدل على احتمال الوصول الى مرحلة إعلان المنطقة بالعمق الجغرافي المشار اليه على جانبي الحدود اللبنانية والسورية منطقة محظورة على كلّ الأعمال العسكرية متى تطوّرت الإجراءات الرادعة الناجمة عن عقوبات دوليّة قد تتعرّض لها سوريا استكمالا لما بوشر العمل به من عقوبات بحقّ الموانىء السوريّة الجوّية والبحريّة، والتي طالت حتى اليوم الشرطة الوطنية للطيران وبعض شركات الملاحة البحريّة.

ولذلك كلّه، تهمل المراجع الدبلوماسية المبرّرات السورية وتلك التي يشير اليها حلفاؤها في لبنان بشأن التوغّلات الحدودية في الأراضي اللبنانيّة، وتدعوها الى وعي خطورة ما يجري والانعكاسات المحتملة في ضوء القوانين الدولية. كما تمنّت عليها بالوسائل المتعارف عليها وقف كلّ هذه الانتهاكات التي لايمكن ان يبرّرها أيّ موقف يسعى الى تسخير ما يحصل لأهداف داخلية لبنانية أو سورية، ومع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّ ما يحصل يتجاوز الحديث عن معارك تخوضها القوات السورية النظامية مع فلول المنشقّين عن الجيش السوري أو تلك العصابات والمجموعات التي امتهنت التهريب على أنواعه بين أراضي البلدين منذ عقود من الزمن. لأنّ لها مفهوما دوليّا واحدا يتجاوز كلّ هذه الاعتبارات، وأقلّه أنّها ستشكّل عنصر إدانة يمكن ان يستخدمه المجتمع الدولي في المواجهة المفتوحة مع النظام السوريّ في المحافل الدوليّة.

 

الرئيس الجميل: دورنا في لبنان تجاه الثورات العربية

ليس تصدير الأسلحة أو إرسال مسلحين بل وضع شرعة إطار لها

مسيحييو لبنان والشرق ليسوا مكسر عصا لأي طرف وحان الوقت

لأن يحمي وجودهم تشريع يثبت المساواة بينهم وبين أي مواطن آخر

 وطنية - 20/10/2011 دعا رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس امين الجميل، في مؤتمر صحافي عقده في البيت المركزي في الصيفي تناول فيه الأحداث الجارية في العالم العربي، الى "قراءة متأنية ان على الصعيد اللبناني او على صعيد المنطقة ككل فالشعب يطالب بتغيير النظام لكن يجب ان نتعاون ليكون البديل أفضل ويؤسس لمرحلة جديدة".

وقال الرئيس الجميل: "دورنا في لبنان تجاه الثورات ليس تصدير الأسلحة أو إرسال مسلحين، بل وضع شرعة إطار لها. هذه الشرعة هي الإسهام الأساسي للبنان في التغيير. قوتنا الفكرية هي التي تؤثر في مجرى الأحداث وموازين القوى وليس الانحياز العسكري أو الأمني أو الديني أو المذهبي إلى هذا الفريق أو ذاك".

وأعلن ان "زيارتنا إلى مصر الشقيقة جزء من تحرك أوسع يندرج في الخط التاريخي لحزب "الكتائب اللبنانية" الذي تميز في الدفاع عن الوجود المسيحي الحر والآمن في لبنان والشرق وبتأمين المناخ الوطني للتعايش المسيحي الإسلامي. وكانت الكتائب، ولا تزال في طليعة العاملين لتعزيز هذه الثوابت قبل حرب لبنان وفي أثناءها وبعدها وقبل الثورات العربية وفي أثناءها وبعدها. ونضالنا ليس بيانات وكلمات وشعارات وتأملات، بل تضحية حتى الاستشهاد".

وقال: "من هذه الخلفية التاريخية الثابتة والمنفتحة توجهت إلى مصر إثر الأحداث الأليمة التي تعرض لها الأقباط المسيحيون فأدمت قلوبنا واستنكرها العالم أجمع بمن فيه السلطات المصرية ومرجعية الأزهر. توجهت إلى مصر لأقول للأنبا شنودة الثالث، الصامد، وللأقباط: نحن معكم، ونحن معجبون بصمودكم وبحبكم لمصر وبإرادتكم بأن تعززوا وجودكم ودوركم في مصر مع أبناء مصر الآخرين في ظل دولة القانون. ونحن نرفض أن يدفع المسيحيون في مصر أو في أي دولة عربية ثمن الصراع بين الشرق والغرب وبين الأنظمة والثورات، وبين الاعتدال والتطرف. فمسيحييو لبنان والشرق ليسوا مكسر عصا لأي طرف وحان الوقت لأن يحمي وجودهم تشريع جديد حديث ومدني يثبت المساواة بينهم وبين أي مواطن آخر من دون تمييز ديني وإتني وطائفي، فلا يبقون في ذمة أحد ولا حتى في كنف أحد، ما عدا ذمة الحق والحقوق والدستور والقانون. بكلمة نرفض أن نكون، نحن مسيحيي الشرق ضحية مشروع التغيير لأننا شركاء فيه، لا بل ساهمنا في صنعه في بداية القرن الماضي وسنصنعه في بداية القرن الحالي".

أضاف: "بدأت هذا التحرك في وقت لاحظت فيه أن حراك الشعوب العربية يمر في مرحلة خطيرة لا بسبب قمع الأنظمة فحسب بل بسبب ضبابية تحيط بمسار هذه الثورات المفعمة بالأمل والباحثة، كما تقول شعاراتها، عن الحرية والديمقراطية. وهذه الضبابية تلف هوية الثائرين وهوية الأنظمة البديلة في آن معا. فغالبية الثورات لم توحد صفوفها وهيئاتها التمثيلية، كما أن السلطات الانتقالية في مختلف الدول التي شهدت أحداثا منذ بدء هذه السنة لم تتمكن بعد من تحديد لونها الوطني والسياسي ولا من ترجمة شعارات الحرية والديمقراطية والأمن. ولأننا نحرص على حركة التغيير ونتمنى أن تواصل الشعوب العربية مسيرة تحررها، نريدها واضحة وشفافة، ولا سيما أن هذه الضبابية تستغلها الأنظمة الديكتاتورية لتنقض على الثورات واللعب على تناقضات مكوناتها وتخويف أطراف عديدة منها عربيا ودوليا".

وتابع: "أن نكون في الكتائب ضد الديكتاتورية، فهذا تحصيل حاصل، لكننا نحن مع البديل الديمقراطي المدني، فعار أن تفرز الشعوب في هذا القرن أنظمة دينية أو مستبدة تمارس التمييز الديني على أي مستوى من مستويات الدولة ومؤسساتها انتخابا أو تعيينا".

ورأى "ان الأحداث التاريخية التي يشهدها العالم العربي توفر للجامعة العربية دورا جديدا يضاف إلى مسؤولياتها التقليدية. فترافق نهضة الشعوب العربية كما اعتادت أن ترافق علاقات الدول العربية، وهو دور نهضوي يعطيها قيمة إضافية جوهرية ويتمحور حول قضيتين أساسيتين: الأولى التدخل بين الثورات والأنظمة للحد من العنف وضمان مسيرة الإصلاح والتغيير وانتقال السلطات. والثانية، وهي الأهم، وضع شرعة ـ إطار لمستقبل الثورات العربية عموما. فإذا كان يوجد خصوصية لكل دولة عربية ولكل ثورة، فهناك مبادئ وقيم عامة يفترض أن تلتزم بها الثورات كافة وبالتالي الأنظمة الجديدة، لكي تكسب ثقة مختلف المكونات في كل مجتمع عربي، ولكي تطمئن هذه الثورات الحريصين عليها بأن مشروعها البديل هو الديمقراطية والحرية والمساواة والدولة المدنية واحترام التعددية عبر ضوابط دستورية تؤمن صحة التمثيل السياسي في مختلف مؤسسات الدول".

وقال: "في هذا الإطار، اقترحت على الأمين العام أن تعقد جامعة الدول العربية ندوة مغلقة تضم أكاديميين من مختلف الدول العربية لمناقشة هذه الأفكار والخروج بالشرعة- الإطار. وكم كان سروري هذا الصباح ان مثل هذه المبادرة تعزز دور الجامعة العربية وتعطي للثورات صدقية لدى مجتمعاتها والمجتمع الدولي، كما تبقي حركة التغيير رهن قرار الشعب ونخبه فيكون مستقبل الدول العربية الخارجية من الأحداث والثورات من صنع عربي ومعبر عن إرادة الشعوب الحرة".

وأكد "ان نجاح التغيير يبقى رهن اطمئنان الشعوب إلى الثورات. ونجاح الثورات رهن وضوح مشاريعها الوطنية. ونجاح المشاريع الوطنية رهن مدنية دستور نظام الدولة الجديدة. المسيحيون في لبنان والشرق لا يقبلون لا العزل ولا الانعزال ولا الاعتزال، بل التعايش مع الآخر ولعب دور محوري والبقاء روادا في هذا الشرق".

أسئلة وأجوبة

سئل: هل لديك علم بأن المسيحيين في سوريا يشاركون في التظاهرات الجارية؟

أجاب: "الثورة التي تعم المدن السورية ثورة عامة شاملة ووطنية يشارك فيها كل أطياف المجتمع السوري من دون تمييز، وطالما ان المسيحيين رواد اصلاح وحداثة فمن الطبيعي ان يشاركوا بكل ما يحقق اهداف الشعب السوري".

سئل: هناك من يتخوف في ان يحصل للمسيحيين في سوريا ما حصل للاقباط في مصر؟

أجاب: "ان ما حصل في مصر من أحداث أليمة ليست مستجدة، حصلت قبل الثورة احداث كثيرة من هذا النوع، منها في الاسكندرية والصعيد، هذه مشكلة قائمة"، معربا عن سروره وارتياحه لما سمعه من المسؤولين المصريين من شعور بالمسؤولية وتحسس لخطورة الوضع وضرورة معالجته من خلال بعض التشريعات، مشيرا الى انه اطلع من وزير الخارجية المصرية على سلسلة من التدابير التي ستخذها الحكومة المصرية، داعيا الى عدم التعويل على الديكتاتوريات لحماية الشعوب بل التعويل على الديمقراطية، والقانون والدستور والمساواة بين المواطنين وغير ذلك خطر على مستقبل تلك الجماعات بالذات".

وردا على سؤال عن "الشرعة - الإطار"، أعلن الرئيس الجميل "ان "الشرعة - الإطار" اصبحت ضرورية طالما ان الشعب يريد اسقاط النظام، ولكن ما هي الصيغة البديلة؟ بنظري الصيغة البديلة هي اي نظام يحقق العدالة والطمأنينة ويؤمن المساواة بين الجميع وهذا فحوى الشرعة التي تقدمنا بها. فهناك قواسم مشتركة يقتضي ان تتبناها الثورات، ولا نخفي بأن هناك اشكالات وتصلنا صرخات استغاثة من قبل العديد من هذه الثورات ليس فقط من قبل المسيحيين انما من غيرهم نظرا للخوف من تداعيات هذه الثورات. وكما ذكرت بدأ أمين عام جامعة الدول العربية بهذه الخطوات، وقد صرح عن ذلك اليوم في الصحف، وهذا يعطي أملا بأن تتحقق هذه الأمنية وهذا شرط اساسي من أجل تأسيس النظام الجديد ولا سيما في الدول التي تواجه هذا النوع من الثورات والأحداث".

سئل: هل تدعو المجلس الوطني السوري المعارض الى اصدار ورقة مبادىء للديموقراطية والحريات.

أجاب: "ان موقفنا واضح لجهة المساهمة في نشر الديمقراطية والحرية والمساواة التي تطمئن كل الجماعات. الموضوع ليس فقط بين الاقباط والمسلمين في مصر او بين المسلمين والمسيحيين في سوريا، فمعظم المجتمعات العربية مركبة وفيها اتنيات وفئات متعددة".

وأشار الى ما طرحه حزب "الكتائب" في هذا الإطار وهو "معالجة التحديات التي يواجهها المسيحيون اضافة الى ايجاد حل لهذه المجتمعات المركبة". وقال: "اما في ما يتعلق بسوريا فلا نريد الدخول في الخصوصية السورية في ظل غياب فريق واحد يمثل المعارضة السورية، هناك عدة اطراف في الداخل والخارج، فلننتظر حتى تتوحد كلمة المعارضة والثورة، و لننتظر المساعي التي تقوم بها الجامعة العربية، وعندها لكل حادث حديث".

ولفت الرئيس الجميل، ردا على سؤال عن الدولة المدنية، الى "ان مفهوم الدولة المدنية واسع جدا وما نقترحه هو التفاهم حول بعض المبادىء المشتركة والثوابت الدولية المعترف بها وتقر بها كل الديانات السماوية"، وقال: "فلنتفق على هذا القاسم المشترك الذي سيكون اساس الشرعة. بعض الثورات العربية تعلن مبادئ عامة وتطالب بالحرية والديمقراطية، لكن مفهوم هذه الشعارات ضبابي ويجب ان نساعد الثورات ان تبلور مفهوم هذه الكلمات وان نتفق على مبادىء مشتركة يقر بها الشعب العربي لمعالجة المشاكل المستعصية والقديمة فيه".

وأعلن "اننا على تواصل مع الجميع، وتصلنا نداءات استغاثة من بعض الثوار في بعض المدن العربية للمساعدة في ايجاد مخرج، وكأن البعض يشعر بوقوعه في مأزق سياسي ويطالب بضرورة انتشاله منه. فمن السهل المطالبة بإسقاط النظام، ولكن الأصعب هو البلوغ الى النظام الأمثل والأفضل"، وقال: "ان "ما يسعى اليه حزب الكتائب هو التعاون والمساعدة من أجل الخروج من نظام مرفوض الى نظام افضل من دون الوقوع في الفوضى. ففي غياب المشروع الذي نقترح هناك الفوضى او الأصولية المتزمتة المتشددة او الديكتاتورية، نحن مع هذه الطروحات ولمست من شيخ الأزهر تفهما كاملا وهو يطرح وثيقة اسلامية مهمة تطرح التطور والإنفتاح والإعتدال في مقاربة المشاكل المعاصرة...ولمست لديه استعدادا للإنطلاق بحوار مسيحي اسلامي يكون في الأزهر لتقريب وجهات النظر".

وأكد "أن المسؤولين المصريين يشعرون بأخطاء الماضي وهم تقدموا بسلسلة تدابير نظرا لادراكهم بوجود خلل في التركيبة الوطنية، خصوصا من ناحية ضمان مشاركة كل اطياف المجتمع، وقدمت الحكومة سلسلة تدابير ومشاريع قوانين تعالج مشاكل الماضي". وقال: "نتمنى ان تحقق هذه المساعي تقدما، اذ انه بقدر ما يمكن ان نساهم في معالجة هذه الامور يكون الوضع أفضل. وللبنان مساع عريقة في هذا الصدد ويمكن ان يكون للاقتراحات اللبنانية المصداقية الكاملة".

وعن لقائه حركة "الاخوان المسلمين" في مصر، قال الجميل: "التقيت بعض القادة من كل الإتجاهات، ولمست لدى "الإخوان المسلمين" في مصر تفهما لضرورة معالجة بعض الأمور التي يقتضي معالجتها حرصا على الأستقرار والسلام الأهلي في مصر".

 

سليمان فرنجية: المرحلة اليوم دقيقة استراتيجيا ونحن من ضمنها

المطلوب اميركيا واوروبيا توطين الفلسطينيين وترويج الخطاب المذهبي

انا مقتنع ان النظام السوري لن يسقط

وطنية ـ 20/10/2011 اكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية عبر برنامج كلام الناس"ان الظهور الاعلامي او الغياب عنه لا يؤثر في العمل السياسي"، ولفت الى ان المرحلة اليوم دقيقة استراتيجيا ونحن من ضمن هذه المرحلة التي تشبه فترة سايكس بيكو وهذا امر خطر يجب ان نتنبه له بدل التلهي بالتفاصيل وبات هناك سياسيون اصغر من المرحلة.

وعما اذا كان يخسر اذا سقط النظام السوري قال فرنجية:"اذا خسر النظام السوري فاني اعتبر انني خسرت اخا وصديقا، اذا لا سمح الله حصل شيء في سوريا اعتبر نفسي خسرت في العاطفة وخسرت الرهان على خطي السياسي المستمر منذ أيام الرئيس فرنجية. واضاف: انا مقتنع ان النظام السوري لن يسقط ولنعد بالذاكرة الى الثمانينات حيث كان هناك مرحلة من التطرف المذهبي ولم يكن الاعلام بمثل هذه القوة لكن ما حصل كان اقوى واكثر حسما. وعن لقاء سيدة الجبل قال اللقاء بات لقاء "الريجنسي" وهو لقاء ولد ميتا أو لاعادة احياء الموتى.

وقال"ان مشروع بيت الحريري هو الهيمنة على البلد ووقفنا بوجهه في التسعينات. وحزب الله يحقق التوازن ضد التوطين. وسعد الحريري على الصعيد الشخصي اقدره واحترمه ولكن لديهم مشروع سياسي والمشروع والمشروع مرسوم للمنطقة.المطلوب اليوم وطن ذو وجه سني كما كان ذا وجه ماروني وهذه مشاريع طائفية تهدد البلد. والمطلوب اميركيا واوروبيا توطين الفلسطينيين وترويج الخطاب المذهبي لتشويه سلاح حزب الله وللارتضاء بالتوطين. واذا لا سمح الله سقط النظام في سوريا سيكشر النظام عن أنيابه. هذا مشروع ليس ذكيا بل مشروع محتشم وحين يتضح سيصل الى الحائط المسدود، ورأى "ان ما يعرقل التعيينات هو عدم التفاهم مع رئيس الجمهورية في هذا الموضوع.

اضاف"ما جرى بيني وبين عون ليس غسلا للقلوب، كنا في مرحلة تجري فيها أمور عديدة دون أن يكون هنالك تنسيق بين بعضنا البعض، فاجتمعنا لكي نطلب ان يتم تنسيق بيننا. لدى الكثيرين مصلحة بالخلاف بيننا وبين التيار الوطني الحر، ويعمل الكثيرون على الأرض لكي نختلف، ولكن ذلك لن يتم، الجنرال يعرف من هو سليمان فرنجية وأنا أعرف من هو الجنرال، هذا الأمر خط أحمر ولن نختلف". 

 

شهيب: الكلام عن التصويت خطأ لأننا ملزمون بتمويل المحكمة

 المستقبل/شدد عضو "جبهة النضال الوطني" النائب أكرم شهيب على أنَّ "الكلام عن التصويت في مجلس الوزراء على بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خطأ"، موضحاً: "أننا ملزمون بالتمويل". وقال في حديث لقناة "أخبار المستقبل" أمس: "عندما نتكلم عن مبدأ التصويت، نعني أننا نصوت على موقع لبنان، فهل سيكون لبنان ضمن الأسرة الدولية أو مادة خارجة عن القانون؟"، لافتاً إلى أنَّ "هناك التزامات البلد الدولية، بالإضافة إلى أنَّ القسم الأكبر من الشعب ينتظر العدالة وقرار المحكمة، فالعدالة هي الباب الأساسي لوقف الإغتيالات، إذ إنَّه عندما أنشئت هذه المحكمة توقفت الإغتيالات". وأكد أنَّه "إذا توقف التمويل فهناك العقوبات، وأهم شيء يوجع لبنان هو الباب المصرفي" الذي يمكن أن يكون المدخل لهذه العقوبات. وفي شأن عملية خطف المعارضين السوريين، قال شهيب: "بعد الموقف الشجاع للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وبعد حديثه عن ملف الأخوة الأربعة من آل جاسم، فُتح المجال الكبير للنقاش حول الدولة ومؤسساتها وحماية هذه المؤسسات الأمنية بكل تشعباتها".

 

وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور للمستقبل: يجب وضع حدّ لتمادي الخروق السورية للحدود

 حاورته: نانسي فاخوري/المستقبل

أكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور انه "يتم البحث عن اتفاق سياسي فعلي حول بند تمويل المحكمة الدولية، وليس حول مخارج شكلية للموضوع"، معتبراً ان "قرار التمويل أو عدمه يضع الحكومة على المحك وأمام مسألة استمراريتها".

ورفض أبو فاعور في حديث الى "المستقبل" امس، التعليق على ما نسب الى الرئيس السوري بشار الأسد بشأن حديثه عن انقلاب رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، مشيراً الى ان "جنبلاط يتموضع كما تموضع سابقاً في موقع حماية السلم الأهلي". ورأى ان "هناك تمادياً في الخروق السورية للحدود اللبنانية ويجب وضع حد لهذا الموضوع، لأن لبنان ملتزم أمن سوريا واستقرارها، ويجب عليها في المقابل احترام سيادة لبنان وحرمة اراضيه".

وهنا نص الحوار:

[ الى أين سيقود التعارض بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفريق "حزب الله" في موضوع تمويل المحكمة؟

ـ طبعا هناك أكثر من وجهة نظر في الحكومة حول التعاطي مع المحكمة الدولية وتمويلها،. حتى اللحظة هناك تداول سياسي بشكل هادئ بعيداً عن الأضواء، عنوانه الأساس هو كيفية حماية لبنان من أي تداعيات خارجية، اضافة الى حماية لبنان بسلمه الداخلي، نتيجة وجود قسم عريض من اللبنانيين يؤيد المحكمة التي قد تقود الى الحقيقة. النقاش لا يزال في مراحله الأولية وبانتظار استكماله كي نرى كيف تصير الأمور.

[ كيف المخرج لتمويل المحكمة، خصوصاً وان "حزب الله" أعلن موقفاً من هذا الموضوع عبر نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي طرح التصويت على بند التمويل داخل مجلس الوزراء؟

ـ هذه المسألة لا تناقش في وسائل الإعلام لأن هناك طرحاُ للتصويت داخل مجلس الوزراء وهناك اقتراحاً آخر للتصويت داخل مجلس النواب، ولا نستطيع ان نتقاذف الطروح عبر وسائل الإعلام، بل يجب التفكير من منطلق حماية الوضع الداخلي في لبنان وحماية علاقته بما يسمى المجتمع الدولي وتداركاً لأي ارتداد يمكن ان يحصل على لبنان.

المحكمة موجودة ومستمرة سواء تم تمويلها أم لم يتم. والمحكمة مؤسسة دولية وديمومتها لا تتوقف على مسألة التمويل في لبنان. التمويل يحدد الموقف السياسي للدولة اللبنانية وبالتالي يحدد الموقف السياسي الخارجي من الدولة اللبنانية، ولا اعتقد ان النقاش هو اليوم حول استمرارية المحكمة أو عدم استمراريتها، بل حول كيف يمكن الا نخلق مزيداً من الشروخ الداخلية والا نقود لبنان الى مواجهة غير متكافئة مع ما يسمى المجتمع الدولي، وما قد يخلقه ذلك من ارتداد على الوضع الداخلي اللبناني وتحديدا الوضع الاقتصادي، إذ اننا بالكاد استطعنا ان ننجو منذ فترة قليلة في مسألة المصرف اللبناني الكندي، التي كانت خطيرة على مجمل الاقتصاد اللبناني، وذلك بحكمة حاكم مصرف لبنان (رياض سلامة). اذاً من هذا المنطلق يجب النظر الى مسألة تمويل المحكمة.

[هل تؤيدون كـ "جبهة النضال الوطني" طرح الشيخ قاسم؟

ـ نحن لا نبحث عن مخارج شكلية للأطراف بعضها لبعض، بل نبحث عن اتفاق سياسي فعلي حول تمويل المحكمة. ونحن نفهم منطق "حزب الله" ونتفهمه، فهو مستهدف على المستوى الدولي نتيجة انجازاته في تحرير الجنوب، لكن المسألة هي القرار السياسي للدولة اللبنانية، وعندما يؤخذ القرار السياسي يمكن ايجاد المخرج المناسب في مسألة التمويل أو عدمه.

[ هل يمكن ان يُسقط بند التمويل الحكومة؟

ـ لا أستعجل المسائل، فالحوار حتى اللحظة يجري بشكل ودي وايجابي، وطبعاً القرار النهائي بالتمويل أو عدمه يضع الحكومة على المحك وأمام مسألة الاستمرارية، ولكن من المبكر القول ان مسألة التمويل ستفجر الحكومة وتسقطها. فلنعطِ مجالاً للنقاش، ويجب الا ننسى ان هذه الحكومة مطلوب منها الكثير من المهمات على المستوى الداخلي والكثير من الانجازات للشعب اللبناني على المستويات كافة، والمطلوب منها أيضاً رأب الصدع بين اللبنانيين.

[ ما رأيك بما نقل عن الرئيس السوري بشار الأسد ان وليد جنبلاط انقلب على مواقفه؟

ـ هذا الكلام نسب الى الرئيس السوري في بعض وسائل الإعلام، ولا نعرف ما اذا كان هذا الكلام صحيحاً أو غير صحيح، وبالتالي لا نعلق على اخبار غير مسندة إعلامياً.

[ هل هناك إعادة تموضع للنائب جنبلاط؟

ـ هذا السؤال المقلق الدائم المزمن لكل القوى السياسية. وليد جنبلاط يتموضع كما تموضع سابقاً في موقع حماية السلم الأهلي لا أكثر ولا أقل، وحفظ التوازن الداخلي.

[ كيف تقرأ ممارسات السفارة السورية وجهازها الأمني؟

ـ هذا الأمر قيد التحقيق الذي يجب ان يستكمل حتى النهاية. ولبنان دولة ذات سيادة وأي سفارة فيه يجب ان تتصرف من منطلق احترام السيادة وحفظها. وأدعو الى استكمال التحقيقات حول هذا الأمر لجلاء الحقيقة لأننا لا نريد ان نعود الى ماضٍ غير مشع في العلاقات اللبنانية ـ السورية.

[ هناك خروق متكررة وتجاوزات للحدود اللبنانية ـ السورية في ظل صمت الحكومة وعجزها، اضافة الى خطف سوريين من الأراضي اللبنانية، ما رأيك؟

ـ الحكومة تقوم بواجباتها منذ اليوم الأول، وميقاتي اتصل بقائد الجيش (العماد جان قهوجي) الذي طلب من لجنة الارتباط اللبنانية ـ السورية معالجة الموضوع، وحصل اجتماع أكثر من مرة وهناك تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري حول الخروق المتكررة. هناك تمادٍ ويجب ان يوضع حد له، ولبنان ملتزم أمن سوريا واستقرارها وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، ولكن هناك أيضاً حرمة للأراضي اللبنانية يجب ان تحترم.

وبشأن خطف السوريين على الأراضي اللبنانية، اذا ثبت هذا الأمر، فسيشكل منعطفاً كبيراً في العلاقات اللبنانية ـ السورية يجب الوقوف عنده، لأن سلامة أي مواطن سوري أو غير سوري موجود في لبنان هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، ويجب الا تحصل أي اساءة أو أي تعاطٍ في هذا الأمر من أطراف غير لبنانية.

[ ماذا ستحمل مفاجأة آخر الشهر في الجمعية العمومية للحزب "التقدمي

ـ ستكون الرسالة الأساسية في المؤتمر العام للحزب الاشتراكي ان هذا الحزب الذي لطالما عرف كيف يجدد نفسه، سيكون قادراً هذه المرة على الاطلالة على الرأي العام الحزبي واللبناني بأفكار جديدة مستقبلية

 

صولاغ بين السعودية والثورة السورية!

 داود البصري/السياسة

بعد موقف العراق الرسمي المخزي والمعيب في الجامعة العربية بشأن المسألة السورية واصطفاف نظام »حواشي الخنوع« إلى جانب نظام القتلة في الشام ورفضهم إدانة جرائمه بحق أشقائنا من أبناء الشعب السوري الحر الثائر المنتفض, فضحت المواقف, وبانت الحقائق, وتعرى الطائفيون من كل أوراق التوت التي كانوا يحاولون بها ستر عوراتهم الصفوية الإيرانية المفضوحة, فتجمع الأحزاب الطائفية الإيرانية الفاشلة الحاكمة في العراق قد أبت إلا السير واللهث وراء رغبات وأمنيات وأوامر نظام الولي الصفوي الفقيه ومعاكسة حركة التاريخ وإرادة الشعوب لا إرادة حتى الذين نصبوهم على سدة السلطة في العراق »وجعلوهم شيئا ما« وهم الذين كانوا مجرد صعاليك ووكلاء و أجراء للمخابرات الإيرانية والسورية, وقد أوضحنا في مقالة سابقة بأن نوري المالكي زعيم حكومتهم الفاشلة يمتلك ميليشيا "شبيحية" دعوية خاصة تمارس القتل والقمع والإرهاب بحق أحرار الشام, واليوم جاء دور القيادي في المجلس الإيراني الأعلى والعميل التاريخي والمعروف للمخابرات السورية وأحد الرموز الإرهابية للمشروع الإيراني في المنطقة وصاحب »الدريل« المعروف في ثقب جماجم العراقيين المدعو باقر صولاغ زادة وزير الإسكان والداخلية والمالية السابق, وأحد أبرز الوجوه الصفوية في العراق ليدلو بدلوه ويتهجم تهجما وقحا وسافلا على الدماء السورية الحرة المسفوكة في مقاتلة نظام البغي والبعث السوري المجرم, ومؤيدا بشكل إرهابي عمليات ذبح الشعب السوري والاصطفاف الواضح والمصيري خلف نظام دمشق الذي فعل آلته القمعية و العسكرية والاستخبارية لكسر إرادة الثورة والثوار, ولكنه مادرى بأن مع المزيد من التحدي السلطوي تزداد الاستجابة المعاكسة لقوى الشعب الحرة في تصعيد الثورة, وفي الاصرار على تحقيق الهدف النهائي, وفي انتزاع النصر من عيون الجلادين, وتحقيق الوعد الحق في عقاب المجرمين, وإنزال القصاص العادل بهم, ومسيرة التاريخ تسير دوما لصالح الشعوب الحرة المجاهدة إلا أن لصولاغ وحلفائه وأسياده رأيا آخر عبروا عنه من خلال بث أراجيف الحقد والكيد واحاديث الإفك المسمومة والمريضة , فقد وسع صولاغ وهو كما أسلفنا القيادي في جماعة (الحكيم) الإيرانية المحضة الهجوم الدنيء على المملكة العربية السعودية متهما إياها بكونها تجند الإرهابيين الأصوليين وترسلهم للشام لإقامة حكم أصولي هناك كما قال! وهو اتهام ساقط ومريض ويعبر عن أزمة أخلاقية ووجودية عارمة, ومسيء لكفاح الشعب السوري بمختلف انتماءاته وتوجهاته وقواه التغييرية التي تمارس عملا سلميا تغييريا قابله النظام الاستخباري المجرم بالدم والسحق واستعمال مختلف صنوف الأسلحة و كأنه يقاتل الاسرائيليين, وليس أبناء شعبه, رغم أنه لا يجرؤ لا هو ولا مجاميع العملاء في العراق المحميين بفرق »الموساد« وغيرها من توجيه رصاصة واحدة لإسرائيل لأنه يعرف الرد المقابل.

وصولاغ باعتباره عميلا إيرانيا ضليعا ومتمرسا وعاملا للمشروع الصفوي المجرم الخبيث لا يفلت أي فرصة للهجوم على السعودية, وعلى دورها الاقليمي والدولي الكبير, والعجيب إن صولاغ وهو يتنبأ بقرب سقوط النظام السوري يهدد بإعلان الحرب على سورية في حالة سقوط نظام البعث السوري! وهو تهديد أجوف ومثير للسخرية لأن أحرار الشام لم يأتوا للسلطة تحت جنازير دبابات الاحتلال ولا بحماية أحذيته الثقيلة, ولا بدعم عصابات الحرس الثوري الإيراني, بل بدمائهم وتضحياتهم وإصرارهم النضالي الأسطوري الذي سيسجله تاريخ الشعوب الحرة المجاهدة بأحرف من نور.

السعودية يا أيها الغلام الصفوي ليست بحاجة إلى التآمر أو تجنيد الإرهابيين لأنها ذاتها من أكبر ضحايا الإرهاب وآخرها الإرهاب الإيراني الصفوي الذي يحاول اليوم إشعال موسم الحج, ولكنه سيجد ردا سيلجم أفواهه العدوانية, والسعودية التي تصدت مع دول الخليج العربي للمؤامرة الإيرانية الدنيئة الأخيرة في مملكة البحرين وأسقطتها بالكامل وحافظت على عروبة وحرية واستقلال شعوب المنطقة هي اليوم في مواجهة رياح العدوان والغدر والكراهية التي ستتهاوى وتتبدد ريحها أمام إرادة أهل التوحيد, فلا صولاغ ولا أسياده ومشغليه في طهران ودمشق يسطيعون مناطحة جدار الصمود السعودي المنتصر للحق والرافع لراية التوحيد, ستنتصر الثورة السورية, وسيحقق الشعب السوري الثائر أهدافه وينتصف لقيم الحق والخير والجمال ويزيح عرش الطاغوت البعثي الفاسق, ويثأر لدماء الشهداء ويسقط المشروع الصفوي الشيطاني المتسلل, ولن تحدث حرب سوى في عقول الصفويين الصدأة والمنهارة, أما السعودية فسيظل سيف الملك عبدالعزيز التوحيدي يحصد رؤوس الجلادين والشياطين , وفي النهاية سيتكفل شعب العراق العربي الحر بمحاسبة غلمان الولي الفقيه... ذلك هو الوعد الحق.

*كاتب عراقي

 

عقوبات عدم سداد متوجبات المحكمة ستشمل قطاعات اقتصادية وعسكرية

ثريا شاهين/المستقبل

في الوقت الذي بدأت التحضيرات في المحكمة الخاصة بلبنان لمرحلة المحاكمة للمتهمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تطرح أوساط ديبلوماسية غربية بارزة أكثر من علامة استفهام حول السبل الآيلة الى ان يفي لبنان بالالتزامات التي تعهد بها لتمويل مساهمته في موازنة المحكمة، والسبل التي ستؤدي الى الخروج من هذه المسألة الحساسة.

إذ انه حتى الآن، يتأكد للأوساط ان لا إجماع داخل الحكومة على الموافقة على طرح رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بضرورة تنفيذ الالتزام بتمويل المحكمة، وان الحوار الهادئ حول ذلك لم يؤد الى نتائج حاسمة بعد. مع الإشارة الى ان كل الدول في مرحلة انتظار للأداء اللبناني في هذا المجال، مع الاعتبار ان نفوذ "حزب الله" في الحكومة يقوى، بحسب الأوساط التي أعطت مثالاً على ذلك، تعيين وزير الدولة السابق عدنان السيد حسين رئيساً للجامعة اللبنانية على الرغم من الموقف الذي اتخذه بالنسبة الى رئيس الجمهورية عندما استقالت المعارضة السابقة منها، وعملت على إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. الأمر الذي يؤشر الى ان الحزب يسعى لفرض ما يراه مناسباً في مقررات الحكومة. كما ان ثمة عدم ارتياح لدى هذه الأوساط لما تتبلغه من وزراء في الحكومة، حول ان التسديد المالي للمحكمة موضوع سابق لأوانه وان الحكومة تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وانه أحياناً هناك مستحقات تواجه لبنان لكنها ليست مستحقات ملزم دفعها في تاريخ محدد. ولا يعطي هؤلاء الوزراء ابعاداً للرسالة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي تبلغها لبنان أخيراً حول تذكيره بتسديد حصته في موازنة المحكمة، معتبرة ان التذكير هو إجراء روتيني لا أكثر ولا اقل.

وتلفت الأوساط، الى ان المهم ان يسدد لبنان حصته، وليس هناك من مشكلة تأخير شهر أو شهرين إذ لا مهلة محددة أمام ذلك، المهم المبدأ وهو الاستمرار في تمويل المحكمة لسنة 2011 وما بعدها.

وبالتالي ان دفع مستحقاته ليس كدفع مستحقات مساهماته في موازنات منظمة عربية أو صناديق أو تبرع لإنقاذ شعوب من كوارث طبيعية أو غيرها. على ان ميقاتي سيستفيد سياسياً من تمسكه بموضوع التمويل، وفي الوقت نفسه، فإن عمل المحكمة سيكمل طريقه ولن يؤثر عليه التمويل أو عدمه، كما لن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حيال لبنان في مرحلة الانتظار هذه ولا في المراحل الأولى من الاحتمال الذي يقول بعدم التسديد. وليس هناك من رغبة دولية بالعودة الى مجلس الأمن، وفقاً للأوساط، إذا لم يسدد لبنان حصته.

انما هناك العديد من القضايا التي يمكن للمجتمع الدولي الضغط من خلالها على لبنان، وهذه القضايا مرتبطة بأمور سياسية، واقتصادية ومالية، وعسكرية، فهناك الضغوط السياسية عبر العلاقات الثنائية بين لبنان والدول، وهناك الضغوط المالية على مستوى المصارف، والاقتصادية على مستوى المشاريع الإنمائية، ومفاعيل مؤتمرات باريس للدول المانحة للبنان، وهناك العسكرية على مستوى المساعدات للجيش اللبناني، وكل هذه الضغوط ستكون منسقة بين الدول والتفاهم الدولي قائم حولها. وهو الأمر الذي يقلق بعض الأفرقاء في الحكومة لذلك يؤيدون ميقاتي في موقفه من التمويل.

وتفيد الأوساط أيضاً، انها لا تستبعد ان تكون مواقف لأفرقاء داخليين من التمويل، مرتبطة بصورة غير مباشرة بما يحصل في سوريا. لذا فإن اتخاذ قرار حول التمويل ليس سريعا وثمة من يعتقد ان دفع لبنان لحصته سيتزامن مع مرحلة التمديد للمحكمة بداية السنة الجديدة، على ان المحكمة لن تتوقف مهمتها بسبب تأخير تسديد لبنان لحصته أو عدم تسديدها في أسوأ الأحوال. فالمحكمة في المبدأ لا تسقط لسبب مالي، بل لسبب سياسي، وهو الأمر الذي يتم عن إصرار وتأكيد دولي عن ان المحكمة مستمرة الى حين انتهاء مهمتها في تحقيق العدالة.

 

الصراع على «حماس

نصير الأسعد/الجمهورية

تعليقاتٌ كثيرة صدرت بشأن صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، والتي تمّت المرحلة الأولى من مرحلتيها الاثنتين أوّل من أمس. وقد أعطت تلك التعليقات وزناً كبيراً للظاهر، للمباشر وللفوريّ، ولم تأخذ في الاعتبار عدداً من الدلالات "الاستراتيجيّة" للحدث.

لا شكّ، في الظاهر من الأمور، أنّ التبادل إنجازٌ لـ"حماس".. وإن كان ثمّة الكثير ممّا يُقال عن بعض مضامين العمليّة وآليّاتها، مثل عدم شمول التبادل لأسرى "كبار" أو إبعاد عدد من المحرّرين إلى غير مناطقهم إلخ...

ولا شكّ، في الظاهر أيضاً، أنّ "حماس" حقّقت "خبطة"، إذ "صادرت الشاشة" في الساعات الماضية، وربّما تستمرّ في مصادرتها لفترة أخرى، فنفّست بذلك عن وهن سياسيّ لازمها منذ مدّة. ولا شكّ، في الظاهر أيضاً وأيضاً، أنّ ثمّة تقاطعاً أفضى إلى إتمام الصفقة في هذه الأيّام من أجل تحجيم وهج مبادرة الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينيّة، وإحالة هذه المبادرة إلى مؤخّرة المشهد، بل و"الاقتصاص" من أبو مازن. فلإسرائيل مصلحة أكيدة في ذلك لأنّ مبادرة عبّاس حشرتها. ولـ"حماس" مصلحةٌ – آنيّة على الأقلّ – لأنّها بحاجة إلى رافعة تجدّد بها فاعليّة دورها.

بيدَ أنّ ثمّة ملاحظات رئيسيّة تفرضُ نفسها في أيّ نقاش جادّ للموضوع.

الأولى، هي أنّ "حماس" التي أتمّت الصفقة مع إسرائيل، تواجهُ في العمق أزمة المشروع البديل، في المرحلة الراهنة – المقبلة من مشروع منظمة التحرير والسلطة الفلسطينيّتين. فبصرف النظر عن الكلام الإعلاميّ، خصوصاً إذا كان يأتي في سياق ابتهاج بحدث أو بإنجاز، من نوع أنّ التبادل ما كان ليتمّ لولا أسر جلعاد شاليط، وأنّ أسر شاليط ما كان ليتمّ لولا نهج المقاومة ولولا العقل الأمني لهذه المقاومة، فإنّ "حماس" تلاحظ هي نفسها بلا شكّ أنّ "المقاومات المسلّحة" لم تعد بديلاً، وأنّ خيار "السلام الصراعيّ" الذي حمله أبو مازن إلى نيويورك مبتدئاً بطلب العضويّة الكاملة للدولة الفلسطينيّة في الأمم المتّحدة، هو خيار لن تستطيع العقبات الحاليّة في وجهه أن تصمد لأمد طويل في ظلّ المتغيّرات.

والثانية، هي أنّ التبادل تمّ برعاية مصريّة. وعندما يُقال إنّ الرعاية مصريّة، فمعنى ذلك أنّ تقاطعاً على إنجازها حصل بين المجلس العسكريّ الحاكم في مصر من جهة، وبين الإخوان المسلمين المصريّين من جهة ثانية. والحاجةّ المصريّة إلى استعادة الدور ومن البوّابة الفلسطينيّة أوضح من أن تُخفى على أحد... ولو أنّ مسألة الدور المصري في المنطقة لا تُحسم بمبادرة واحدة، ولن يُستعاد دور مصر بسرعة في انتظار أن يستقرّ مخاضُها على برّ. على أنّه عندما يُقال إنّ الرعاية المصريّة نجحت هذه المرّة فذلك يعود إلى سببين: التغيير في مصر أوّلاً، وفرض مسافة ما بين "حماس" وبين المحور السوريّ – الإيرانيّ ثانياً.

والملاحظةُ الثالثة هي أنّ التبادل يتزامن مع بحث داخل "حماس" – قد يكون أفضى إلى قرار – بشأن نقل مقرّ الحركة من دمشق وهو يتزامن مع "تميّزات" أبدتها "حماس" على لسان رئيس مكتبها السياسيّ خالد مشعل خلال مؤتمر طهران الأخير حول فلسطين. تميّزات لجهة "الربيع العربيّ" حيث أبدى مشعل – من إيران! – تضامنه مع "الشعوب وحقوقها"، ولجهة إشارته إلى ضرورة دراسة "مشروع المقاومة المسلّحة" بتعمّق في المرحلة المقبلة، وهي إشارةٌ إلى إشكاليّات في الحدّ الأدنى. كما يتزامن التبادلُ مع انفتاحات "حمساويّة" على حوارات مع دول عربيّة وإقليميّة لا تنتمي إلى "محور الممانعة".

من المبكّر إعلان استنتاجات نهائيّة. غير أنّ الاستنتاج الأوّلي هو أنّ التبادل يحصل في "مرحلة انتقاليّة حمساويّة" يبدو منها أنّ ثمّة صراعاً "على" الحركة، على موقعها في سياق المعادلات العربيّة المتجدّدة، وهو صراع عليها يشارك فيه الإخوان المسلمون المصريّون.

ملاحظة من ضمن النص: إنّ المكوّن الإيرانيّ في "حماس" خلال المرحلة الماضية لم يعدُ كونه مكوّناً سياسيّاً وماليّاً، أي ليس عقيديّاً عضويّاً، ما يجعلُ اكتساب "حماس" إلى خارج المحور السوريّ – الإيرانيّ ممكناً. ولا شكّ أنّ الحركة أمام تحدّيات.