المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 19 تشرين الأول/11

البشارة كما دوّنها متى الفصل 09/14-17/الصوم

وجاء تلاميذ يوحنا المعمدان إلى يسوع وقالوا له لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا، وتلاميذك لا يصومون؟ فأجابهم يسوع: أتنتظرون من أهل العريس أن يحزنوا، والعريس بينهم؟ لكن يجيء وقت يرفع فيه العريس من بينهم فيصومون. ما من أحد يرقع ثوبا عتيقا برقعة من قماش جديد، لأنها تنكمش فتنتزع شيئا من الثوب العتيق فيتسع الخرق. وما من أحد يضع خمرا جديدة في أوعية جلد عتيقة، لئلا تنشق الأوعية فتسيل الخمر وتتلف الأوعية. بل توضع الخمر الجديدة في أوعية جديدة، فتسلم الخمر والأوعية.

 

عناوين النشرة

*الياس بجاني/رد على صديق طلب منا عدم انتقاد البطريرك الراعي

*كتلة "القوات" وجهت سؤالاً إلى الحكومة عن خطف سوريين في لبنان ودور السفارة السورية بذلك

*ابنة العيسمي: نطالب حلفاء سوريا في لبنان بالتوسط لديها لرد

*مروان حماده/موقف لبنان في الجامعة العربية وصمة عار/حيا الشعبين الفلسطينيي والسوري

*القوّات" توجه سؤالاً للحكومة إزاء غضها النظر عن خطف سوريين على الأراضي اللبنانيّة وتسليمهم لدمشق

*وصول شاليط الى اسرائيل والدفعة الأولى من الأسرى

*علوش: قرار تمويل المحكمة في إيران.. والحكومة اللبنانية إمتداد للسورية 

*سوريا: النظام أو الشرعية المتهاوية/علي حماده/النهار

*"النهار" تنشر تقريراً أمنياً رفع قبل 8 أشهر إلى القضاء العسكري/هيام القصيفي/النهار

*فرنسين يطلب مباشرة المحاكمة الغيابية/أستاذ القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير لـ«الجمهورية»يتوقع بدياية المحكامات  الدولية مطلع السنة

*رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون: جنبلاط لن يتنحى عن رئاسة حزبه. ما من يحتمي بها لبنان غير الأمم المتحدة/عُمر الحكومة انتهى/ والأسد ومنصور "ساقطَين" سلفاً  

*شربل اتصل بسليمان لمعالجة المسح في لاسا

*"لجنة حقوق الانسان" في الامم المتحدة تنتقد ايران بشأن وضع النساء وتطبيق الاعدام

*واشنطن تدعو طهران إلى تسليم أو محاكمة مشتبه به في محاولة اغتيال السفير السعودي

*مجلس الوزراء السعودي نوّه باجتماع وزراء الخارجية العرب المؤكّد لوقف أعمال العنف فورًا في سوريا 

*أحمد الحريري: الباب مفتوح أمام "حزب الله" ليقوم بمراجعة متأنية تراعي مصلحة لبنان

فتفت: ميقاتي وضع نفسه في موقع حرج وأصبح رهينة بيد ميليشيا عسكريّة

*خضر حبيب: حزب الله مربك ويهرب الى الأمام.اللواء ريفي يملك قرائن وأدلة تثبت صحة أقواله... وميقاتي محرج ومغلوب على أمره

*الاكثرية الجديدة الى حجمها السابق وحزب الله يحضر لعمل أمني رغم عدم ثقته بحلفائه 

*كاشفًا أنّ هناك أشخاصًا تابعين لـ"حزب الله" موجودين في المحكمة العسكريّة/ومعتبرًا أنّ الديكتاتوريات لا تحمي المسيحيين وعلى الثوار إعطاء ضمانات للأقليّات/ومشيرًا إلى أنّ *الحكومة شُكلت لاستهداف المحكمة الدوليّة/سامي الجميل: إستقالة ميقاتي إذا فُرض عليه عدم تمويل المحكمة تُعيد اعتباره عند اللبنانيين

*جنبلاط يهاجم الوطني الحر:هل رفضت عروضا من الصناديق العربية لتمويل خطة الكهرباء؟

*الراعي دعى المغتربين الى الاستثمار في أراضي البطريركية

*"النهار" تنشر التقرير عن خطف الإخوة الجاسم والمجلس يجدّد اليوم لقديمه والحكومة ترجئ التمويل/اجتماع لبري وأعضاء هيئة المجلس واللجان توافقت على المراسيم التطبيقية للنفط

*جنبلاط يغمز من قناة وزارة الطاقة لاعتذارها عن تلقي مساعدات الصناديق

*قمة أرثوذكسية: عودة يمثلنا ويتكلم باسمنا/بيار عطاالله/النهار    

*سياسيونا شهود زور/غسان حجار/النهار

*مناسبتان للتذكر/راشد فايد/النهار

*لا معنى لصلاحيات لا يستخدمها الرئيس وتعديل الطائف قد لا يأتي لمصلحة المسيحيين/اميل خوري/النهار

*يخشى شرخاً داخلياً في حال رفض التمويل/الاشتراكي لمعادلة ثنائية حيال المحكمة/روزانا بومنصف/النهار

*سورية والحل العربي/الياس حرفوش/لبنان الآن

*الانتفاضات والحيرتان/حازم صاغيّة/لبنان الآن

*الخبير الدستوري والقانوني حسن الرفاعي لـ "المستقبل": "الإثني عشرية" لا دستورية ولتموّل المحكمة بسلفة من الخزينة/حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

*الراعي يدعو المسؤولين اللبنانيين ليكونوا رجال دولة

*أوّل اعتراف عربي بالمعارضة السورية/القاهرة ـ جورج بكاسيني/المستقبل

*إيران تعيد التموضع.. ولكن/ طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الإبن 1/"نابليون" حارة حريك.. قائداً للجيش

*المطر الأسود/محمد سلام/لبنان الآن

*عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي: كيف يأتمر ضابط لبناني من السفارة السورية/"حزب الله" يتحكم مفاصل الـدولة كافـة

*الكتلة": زيادة الاجور تزيد التضخم وعجز الموازنة/تبرير نواب عون الخروقات السورية مستغــرب

*الكاردينال صفير استقبل محفوض

*عون التقى مثقفين وصحافيين فرنسيين: إذا سقــط الأسـد سيأتي نظام متطرف

*شربل شارك في معرض "ميليبول" في باريس واطلع على أحدث تقـنيات الأمن والســلامة

*زهرمان استغرب "اختطاف سوريين من أمام سرايا بعبدا": للتحرك فورا لبت الملف ونشر التحقيقات فيه أمام الرأي العام

*الأحدب انتقد سياسة الحكومة حيال ما يجري في سوريا

*كتلة "المستقبل" عقدت اجتماعها برئاسة السنيورة: من يقف مع تمويل المحكمة سيقف مع نصرة الحق وكشف الحقيقة

*عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": لا أخضع للتخويف في شأن تمويل المحكمة ومتمسك بموقفي/لسنا مرتاحين للموازنة وإذا أقرت سنخضع للقانون الديموقراطي

*سليمان استقبل منصور ومجدلاني ورئيس المجلس الدستوري: المرحلة الاولى من تبادل الاسرى يجب أن تكون عبرة للعدو الاسرائيلي

*باسيل استقبل السفيرة الاميركية/تقدير لالتزامات الوزارة بتنفيذ نظم قوية وشفافة

*فتفت: نحن أمام مرارة كبيرة من موقف الحكومة في التعامل مع اللاجئين السوريين وانتهاك الحدود شمالا

*قاسم هاشم: تشابك العلاقات بين لبنان وسوريا يحتم علينا التعاطي بحكمة وروية وعقلانية لا بخلفية عدائية

*الرابطة السريانية حذرت من تنامي التعصب ومحاولة الغاء الاخر

*قهوجي انهى زيارته الى اميركا بعدما عرض لحاجات الجيش تسليحا وتدريبا

*مكتب السيد:محكمة إستئناف باريس رفضت طلب الاستئناف المقدم من جوني عبدو

 

تفاصيل النشرة

 

رد على صديق طلب منا عدم انتقاد البطريرك الراعي

الياس بجاني/تحية لك وشكراً على رسالتك، بالواقع غبطة البطريرك الراعي هو المعتدي والمفتري والجاحد على وبحق كل ما لبناني وكتائبي وماروني وعندما ننتقد مواقفه الانتقاد محصور بهذه المواقف فقط وليس له أي علاقة ببكركي التي نجلها ونفتخر بموقعها ودورها . ان الحساسية عند الكثيرين منا عندما يتعلق الأمر بانتقاد رجل دين وخصوصاً شخص البطريرك تعود إلى تربيتنا وثقافتنا التي تحتفظ بحيز كبير من الاحترام والتقدير والطاعة لرجال الكنيسة وخصوصاً الموارنة. ولكن يا صديقي أسألك هل أنت موافق على مواقف البطريرك السورية والإيرانية وتلك المتعلقة بسلاح حزب الله؟ لا اعتقد أبداً ومن واجب بل هو فرض مقدس علينا أن ننتقده ونقف بوجه ممارساته ونقول لا وألف لا لمواقفه التي تضرب تضحيات الشهداء وتقتلع الهوية وتزذل التاريخ وتلغي الدولة لصالح الدويلة . الراعي انقلب على كل ما هو ماروني ولبناني وإنجيلي وأخلاقي وشرف وكرامة. واكرر من واجب أصحاب الأقلام الحرة التي تؤمن بخط البشير أن تقف في وجهه بقوة دون أي اخذ بالاعتبار للحساسيات لأن الأمر مصيري ولا يقبل المساومات والخجل. مصير البلد على المحك، مصير بكركي بخطر. ولهذا بكل محبة وعلى خلفية مارونية وبشيرية أقول لك انضم إلى الذين يحاولون لجم هذا الشارد وليس الدفاع عنه أو حتى غض النظر عما يرتكبه من أأخطاء وخطايا تطاولنا جميعا.

 

كتلة "القوات" وجهت سؤالاً إلى الحكومة عن خطف سوريين في لبنان ودور السفارة السورية بذلك

تقدمت كتلة "القوات اللبنانية" النيابية بسؤال إلى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب في شأن "خطف واحتجاز مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية (أربعة أشخاص من آل جاسم ونائب الرئيس السوري الأسبق شبلي العيسمي)، خلافًا للمبادىء القانونية والإنسانية، وتسليمهم إلى السلطات السورية في ظل غض نظر تام للحكومة اللبنانية وشبهة حول دور للسفارة السورية في لبنان، وتقصير فاضح للأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية في هذا الشأن". وأملت "الكتلة" في "إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة إلى الإجابة عن سؤالها في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب"، وأضافت: "وإلا اضطررنا إلى تحويل سؤالنا استجوابًا". وجاء في نص السؤال: "نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالاً الى الحكومة، وتحديدًا الى معالي وزراء الدفاع الوطني (فايز غصن) والداخلية والبلديات (شربل نحاس) والعدل (شكيب قرطباوي) والخارجية والمغتربين (عدنان منصور) لجهة موضوع خطف واحتجاز حرية مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية وتسليمهم للسلطات السورية خلافًا للمبادئ القانونية، وفي ظل غض نظر تام للحكومة اللبنانية". (الوطنية للإعلام)

 

ابنة العيسمي: نطالب حلفاء سوريا في لبنان بالتوسط لديها لرد

النهار/طالبت رجاء شرف الدين ابنة المعارض السوري شبلي العيسمي، الذي اختطف في لبنان في أيار الماضي، "النظام السوري بالاعتراف بأخطائه والإفراج عن والدها بأسرع وقت ممكن؛ لأن وضعه الصحي حرج". وأعلنت شرف الدين في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط": "كل السياسيين اللبنانيين تعاطفوا معنا، ولكن التعاطف لم يعد يفي بالغرض بعد اليوم. نحن نطالب، قبل أي كان، حلفاء سوريا في لبنان بالتوسط لديها واتخاذ مواقف جدية بهذه القضية، لرد اعتبارهم واعتبار النظام السوري، وقبل أي شيء اعتبار الوالد الذي يجب أن يُكرّم في آخر أيامه وليس أن يتم اعتقاله". ورأت أنه "مع إعلان مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، خلال الجلسة النيابية للجنة حقوق الإنسان، أن العيسمي والسوريين الأربعة من آل جاسم قد اختطفوا بسيارات تابعة للسفارة السورية في بيروت، تُصبح التحقيقات علنية وصريحة، علما بأننا كنا نعلم منذ وقت أن الوالد في سوريا"، وأضافت: "بُلغنا من نحو الشهر أن حالته الصحية تتدهور، لكنه على قيد الحياة". وقالت شرف الدين "نتوقع أن يكون النظام السوري قد أقدم على خطف الوالد لمجرد تخوفه من وجوده في لبنان لجهة ما يمثله في ظل الأزمة السورية". وتوقعت أن يكون هناك "اتفاق أمني بأن يتم تسليم أي معارض سوري في لبنان أو إبعاده عن الطريق". وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، قد أعلن خلال اجتماع للجنة حقوق الإنسان النيابية، أن التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية تدل على أن الطريقة ذاتها التي استعملت في خطف الإخوة جاسم، ربما تكون قد نفذت بواسطتها عملية خطف العيسمي. في حين نفى السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم، الاتهامات حول تورط السفارة السورية في خطف معارضين سوريين في لبنان، معتبرا أنها "من دون أي دليل، وأنها تشكل إضراراً كبيراً بالتنسيق بين البلدين وبضرورة التكامل بالعمل الأمني بينهما". وتستمر ردود الفعل المعارضة على ما تم كشفه من تورط السفارة السورية في بيروت في اختطاف معارضين سوريين. واعتبر النائب بطرس حرب أن "الموضوع ليس موضوع حقوق المعارضين السوريين، بقدر ما هو قضية السيادة اللبنانية"، مؤكدا عدم القبول "بأي شكل من الأشكال أن تقوم السفارة السورية بخطف أشخاص موجودين على الأراضي اللبنانية تحت أعين السلطات اللبنانية"، مضيفا أن "قيام سفير سوريا، علي عبد الكريم علي، بتوجيه انتقادات لسياسيين ومديرين عامين انتقاص للسيادة".

 

وصول شاليط الى اسرائيل والدفعة الأولى من الأسرى

نهارنت/أعلن التلفزيون الاسرائيلي عن وصول الجندي جلعاد شاليط الى اسرائيل بعد أن نقلته حماس الى مصر والمحتجز في قطاع غزة منذ اكثر من خمس سنوات. وكانت حماس قد سلمت شاليط الى السلطات المصرية قام كولونيل اسرائيلي بالكشف على وضعه الصحي ثم نقل الى اسرائيل على متن طائرة. وكان مصدر قريب من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انه "تم تسليم شاليط الى الجانب المصري رسمياً". موضحاً أنه تم نقل شاليط "بطريقة سرية ومعقدة الى مكان ما في مصر وابلغ الاخوة المصريون رسمياً به وجرى تسلمه في حوالي الثامنة والربع صباحاً". وأشار المصدر الى أن عدداً من عناصر القسام "يرافقون شاليط الى حين تأكيد الجانب المصري بوصول كافة الاسرى ومن ثم سيتم نقله للجانب الاسرائيلي". وأكد التلفزيون المصري أن "حافلات تحمل الاسرى الفلسطينيين دخلت معبر رفح من الاراضي المصرية في اتجاه غزة". ومن أصل الاسرى المفرج عنهم الـ477 سيسمح لـ133 اسيراً بالعودة الى قطاع غزة و117 الى الضفة الغربية و15 الى القدس الشرقية. في حين سيتم إبعاد 204 أسيراً: 164 الى قطاع غزة و40 الى الخارج (تركيا وقطر وسوريا). وسيعود سبعة من العرب الاسرائيليين الى منازلهم وسيتم ابعاد فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية الى عمان. وبحسب الاتفاق الموقع برعاية مصرية بين اسرائيل وحماس، سيتم اطلاق سراح مجموعة ثانية من 550 اسيراً فلسطينياً خلال شهرين. وكانت اسرائيل قد أفرجت عن 1150 فلسطينياً مقابل ثلاثة عسكريين في أيار 1985. وقد نشر استطلاع للرأي أمس الاثنين، أيد فيه 79% من الاسرائيليين اتفاق تبادل الأسرى. مصدر وكالة الصحافة الفرنسيةاسوشيتد برس

 

القوّات" توجه سؤالاً للحكومة إزاء غضها النظر عن خطف سوريين على الأراضي اللبنانيّة وتسليمهم لدمشق

وسط تقصير فاضح للأجهزة القضائية والأمنية وشبهة بدور للسفارة السورية

مكوقع القوات/تقدّمت كتلة "القوّات اللبنانيّة" بسؤال إلى الحكومة عبر النائب إيلي كيروز وموقّع أيضاً من النواب ستريدا جعجع طوني زهرا وفريد حبيب، بشأن خطف واحتجاز مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانيّة، خلافاً للمبادئ القانونية والإنسانية، وتسليمهم إلى السلطات السوريّة في ظل غض نظر تام للحكومة اللبنانية وشبهةٍ حول دورٍ للسفارة السورية في لبنان وتقصيرٍ فاضح للأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية في هذا الشأن. وأملت الكتلة اجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة على سؤالها في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجواباً. من جهته، أعلن النائب مروان حماده من ساحة النجمة تأييده للسؤال الذي وجهته كتلة "القوّات اللبنانيّة" بشأن خطف واحتجاز مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانيّة، ويؤكد أنه سيكون عنواناً لحملة كبيرة محليّاً وعربيّاً ودوليّاً.

وفي ما يلي نص السؤال حرفياً: دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المحترم

تحية وبعد،

نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالاً الى الحكومة وتحديداً الى معالي وزراء الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والعدل والخارجية والمغتربين لجهة موضوع خطف واحتجاز حرية مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية وتسليمهم للسلطات السورية خلافاً للمبادئ القانونية، وفي ظل غض نظر تام للحكومة اللبنانية وذلك على الوجه الآتي:

1- بتاريخ 25/2/2011 أوقف جاسم مرعي جاسم مع اثنين من أخوته بعدما قاموا بتوزيع منشورات تدعو الى التظاهر للمطالبة بالتغيير الديمقراطي في سوريا وذلك وفقاً لما جاء في بيان صادر في 11 آذار 2011 عن منظمة هيومان رايتس واتش العالمية.

- ثم قامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بحسب المنظمة نفسها، باعتقال الأخوة جاسم وإخلائهم ولم تُعِد مخابرات الجيش اللبناني جهاز الكمبيوتر خاصة جاسم الى عائلته. وبحسب المنظمة الدولية فإن عائلة الأخوة جاسم توجهت الى وزارة الدفاع الوطني للسؤال عن أبنائها.

- وفي تاريخٍ لاحق تبين أن الأشخاص الثلاثة ذاتهم تم اختطافهم بواسطة سيارات قوى الأمن الداخلي موضوعة بتصرف السفارة السورية في لبنان، وباشراف ضابط لبناني هو المسؤول عن حماية السفارة السورية، وقد تم تسليم الاشخاص المختطفين الى السلطات السورية، وبصورة تشكل خطراً جسيماً على حياتهم خلافاً للأصول القانونية وبصورة متعارضة مع أبسط مبادئ حقوق الانسان.

2- وبتاريخ 24/5/2011 تم اختطاف السياسي السوري شبلي العيسمي في منطقة عاليه وتحديداً بعد خمسة أيام فقط على عودته من الخارج وهو رجل متقدّم في السنّ ناهز عمره الـ85 عاماً وهو متقاعدٌ من العمل السياسي والحياة العامة بعد مشاركةٍ طويلة ونضالٍ مديد. إن عملية اختطافه تمّت بطريقةٍ مشابهة لتلك التي استُعملت لخطف الأخوة جاسم سابقاً، وهو ما يزال مصيره مجهولاً حتى تاريخه ومنذ خمسة أشهر.

3- السؤال المطروح:

- ما هو موقف الحكومة اللبنانية وتحديداً وزراء الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والعدل من مسألة تكرار عمليات الخطف على الأراضي اللبنانية ومن موضوع مشاركة ضابط من قوى الأمن الداخلي مكلّف بحماية السفارة السورية في خطف مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية وتسليمهم الى السلطات السورية؟

- ما هو موقف وزير العدل من تقصير الأجهزة القضائية في التحقيق بهذه الأفعال رغم وجود ملف قضائي بهذا الخصوص أمام القضاء العسكري؟

- ماذا ينوي وزير الخارجية والمغتربين أن يفعل في ضوء الشبهة حول دور السفارة السورية في لبنان في اختطاف الأخوة جاسم وشبلي العيسمي وتسليمهم الى السلطات السورية في ظل مخالفة الأصول والأعراف الدبلوماسية الراعية لتصرفات الجسم الدبلوماسي؟

- ما هو مصير السياسي السوري المختطف شبلي العيسمي وأين أصبح التحقيق القضائي بعملية اختفائه وما هو الاجراء الذي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذه بهذا الخصوص لاسترداده ولتتمكّن من حماية الزائرين والمقيمين على أرضها والمحافظة على السيادة اللبنانية؟

لذلــك،

وبناءً على ما تقدم

جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم احالة السؤال المفصّل أعلاه الى معالي وزراء الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والعدل والخارجية والمغتربين طالبين منهم الاجابة عليه خطياً ضمن مهلة خمسة عشر يوماً على الأكثر من تاريخ تسلمهم السؤال، عملاً بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، تحت طائلة ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملاً بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

وتفضلوا بقبول الاحترام

النائب ايلي كيروز

في 17/10/2011

 

مروان حماده/موقف لبنان في الجامعة العربية وصمة عار/حيا الشعبين الفلسطينيي والسوري

تقصير الحكومة ظهر في الاعلام وسؤال كيروز عنوان لحملة سنقوم بها محليا وعربيا ودوليا

مكوقع القوات/شدد النائب مروان حمادة على "ان السؤال الذي قدمه الاستاذ ايلي كيروز هو عنوان لحملة كبرى سنقوم بها في كل المحافل محليا وعربيا ودوليا، هنا في المجلس وفي الاعلام، وقد ظهر في الاعلام اليوم ما يفضح الحكومة ويفضح وزارات الداخلية والعدلية والدفاع وغيرها في تقصيرهم في حماية حقوق الانسان في لبنان". وقال في تصريح أدلى به لدى خروجه من جلسة مجلس النواب ان هذا البلد تنتفي أسباب وجوده عندما يسلم أناس من اجهزته الامنية لاجئين اليه لكي يقضى عليهم على الحدود او داخل السجون السورية.

واعتبر "ان الشعب السوري المناضل الذي يستمر في صبره وفي قتاله ضد النظام الغاشم سيجد في الغالبية الكبرى من الشعب اللبناني الدعم المستمر. وليس موقف لبنان في الجامعة العربية الا وصمة عار اضافية على دبلوماسيتنا الحالية حيال الربيع العربي. من هنا من مجلس النواب نقول لكل فرد في سوريا وكل فرد في فلسطين انه من مفارقات الزمن ان يتلازم النضال ضد العدو الغاصب المحتل مع نضال الشعب العربي ضد الدكتاتوريات التي تاجرت بفلسطين لتقمع شعوبها".

ووجه حمادة تحيتين، وقال: "الاولى، انضم فيها الى الزميل علي عمار في تحية الى الشعب الفلسطيني باستعادته أسراه أو بعضهم من سجون العدو الاسرائيلي، اما التحية الثانية فهي للشعب السوري المناضل لانتفاضته المباركة، لثورته في كل مدينة وقرية ودسكرة، لصموده في سجون الظالم القابع في دمشق والذي تمتد يداه اليوم الى الارض اللبنانية والى شوارع لبنان لاختطاف السوريين اللاجئين الى هنا".

 

علوش: قرار تمويل المحكمة في إيران.. والحكومة اللبنانية إمتداد للسورية 

لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنَّ "الحكومة الحالية تعتبر إمتداداً للحكومة السورية، وليس مستغرباً أن تتصرف بهذا الشكل)في موضوع خطف السوريين المعارضين من آل جاسم وشبلي العيسمي)، وتسمح لعنجر بأن تنتقل إلى قلب بيروت من خلال الممارسات المخابراتية التي تقوم بها السفارة السورية في لبنان".

علوش، وفي حديث لإذاعة "لبنان الحر"، أضاف: "المؤشرات تقول إنَّ المحاكمات الغيابية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ستتركز على الأسماء الأربعة (المنتمين إلى "حزب الله" والمتهمين بضلوعهم في عملية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري)"، متوقعاً أن "يكون هناك أسماء معروفة ومشهورة سوف تظهر خلال المحاكمات أيضاً".

وعن قرار تمويل المحكمة، أكد علوش أنَّ "هذا القرار موجود في إيران"، وأضاف في السياق نفسه: "من يسيطر على الأرض في لبنان، خصوصاً في ظل ما يجري في سوريا هو قرار الولي الفقيه".(رصد NOW Lebanon)

 

سوريا: النظام أو الشرعية المتهاوية !
علي حماده/النهار
لوهلة ظنّ اللبنانيون مساء اول من امس ان المشهد الآتي من القاهرة، وتحديداً من مقر جامعة الدول العربية هو مشهد لبناني يعود الى مراحل الحرب التي دامت اكثر من سبعة عشر عاماً. ففي تلك المرحلة السوداء من تاريخ لبنان، كان بلد الارز ساحة صراعات، وكان مسرحاً لتصفية الحسابات العربية والدولية المتقاطعة. اكثر من ذلك كان مشهد وزراء الخارجية العرب وهم يبحثون في "الأزمة السورية"، وفتاواهم السياسية حول ما يحدث هناك، شبيهاً بمشهد اسلافهم خلال سبعينات وثمانينات ومطلع تسعينات القرن الماضي حول لبنان وازمته. اليوم صارت سوريا بفضل النظام فيها موضع "عناية" الخارج، العربي منه والغربي، الذي يمضي في وضع اليد على الموضوع مع كل شهيد يسقط برصاص نظام بشار الاسد.
لقد شعر النظام في سوريا ورئيسه بالاهانة العميقة جراء انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب الذي كان يبحث في الاساس في تعليق عضوية سوريا المعتبرة احدى اهم دول المركز العربي. واذ بها بالدم المسفوك تتحول دولة "فاشلة" تبحث عن دول شبه فاشلة مثل لبنان كي تقيها من تدخل عربي على خلفية منع قتل المواطنين، واقتراح حل عربي بفتح حوار بين النظام والمعارضة في القاهرة، اي في ارض محايدة لا يقتل فيها المعارضون كما يحصل في سوريا.
اين نحن الآن؟ بكل بساطة نحن امام "حل عربي" يحظى بدعم مجموعة عربية اساسية، ويقدم للنظام مخرجاً للتغيير الشامل بحماية عربية ودولية قبل ان يفوت وقت الكلام ويحين وقت التدويل بكل مظاهره. وبما ان النظام لا يزال يعيش في غيبوبة، ورئيسه يتوهم انه في زمن والده حافظ الاسد، فإنه يسارع كما نعرف الى رفض حوار مع المعارضة الا في دمشق. بمعنى آخر انه يتوهم انه لا يزال في موقع يخوله رفض مبادرة عربية ستسقط "جمهورية حافظ الاسد" بكل تأكيد لكنها اقل الحلول ايلاماً. ويتوهم ايضاً ان بوسعه ان يناور في وقت صار العدد الاكبر من الدول العربية في مواجهته، وفي وقت لن يتأخر التدخل الدولي الجدي بعد ان يكون المجتمع الدولي اخذ علماً بفشل "الحل العربي".
لكن العامل الاهم في كل ذلك يتمثل في ان الامور تتطور بسرعة على الارض في سوريا. فالثورة مستمرة اقوى مما كانت، وصدقية النظام انتهت الى غير رجعة، والرئيس بشار الاسد صار بمثابة الرئيس الموقت في انتظار سقوط محتوم. والقتل يغذي الثورة، والانشقاقات في صفوف الجيش تتوالى من دون توقف، الى حد ان النظام صار مجبراً على استخدام الطائرات المقاتلة والهليكوبتر لضرب مواطن الانشقاقات في كل مكان. وفي النهاية فإن ما يحكى عن ان النظام "مرتاح" ليس صحيحاً، بل العكس فالصورة الآتية من الداخل مختلفة تماماً. من هنا الى اين؟ الى مزيد من الاخطاء يرتكبها النظام، فيما يواصل قتل الناس بلا هوادة. والى تحول كبير في الثورة نحو مزيد من العسكرة التي فرضها سلوك بشار الاسد في قتل ابناء بلده.

بعد كلام ريفي عن خطف عائلة الجاسم على يد لبنانيين لمصلحة السفارة السورية
"النهار" تنشر تقريراً أمنياً رفع قبل 8 أشهر إلى القضاء العسكري

هيام القصيفي/النهار
انشغلت الاوساط السياسية الاسبوع الفائت بما اعلنه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في اللجنة النيابية لحقوق الانسان عن ثلاثة قضايا امنية، هي خطف كل من الموظف في طيران الشرق الاوسط جوزف صادر، ونائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي والاخوة الاربعة السوريين من عائلة الجاسم. وتصاعد السجال حول الملفات الثلاثة، ولا سيما لجهة ما اعلنه ريفي خلال الجلسة ان عائلة الجاسم خطفت على يد عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية في لبنان.
بعد كلام ريفي، رد عليه السفير السوري علي عبد الكريم علي، مما استتبع ردودا من قوى 14 آذار، والابرز من جانب النائب اكرم شهيب الذي دافع عن ريفي. وكذلك اثار فضول عدد من السفراء المعتمدين في لبنان الذين استوضحوا ريفي تفاصيل الحوادث الامنية والاجواء المحيطة بها، وكان من بين المستطلعين امس السفيرة الاميركية مورا كونيللي.
المفارقة في الضجة التي اثيرت اخيرا تتعلق بعدد من الملاحظات بحسب المعلومات الامنية التي حصلت عليها "النهار"، وهي ان ريفي كان حاسما في فصله قضية صادر عن القضيتين الاخريين، وانه اكد ان لدى قوى الامن تقريرا كاملا عن كل تفاصيل خطف الاخوة الجاسم، وان التحقيق في قضية العيسمي لا يزال غير مكتمل، وإن تكن الخيوط التي جمعت حتى الآن تدل على تماثل واضح بين قضيتي الجاسم والعيسمي لجهة اعداد عملية الخطف ونوع السيارت التي استخدمت.
ثانياً، ان القضاء العسكري لديه تقرير شامل بما حدث لجهة خطف الاخوة الجاسم، رفعته المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، وهي صاحبة الصلاحية في متابعة القضية. والاهم ان التقرير رفع الى السلطة السياسية التي تشرف على المديرية العاملة لقوى الامن الداخلي في حكومة الرئيس سعد الحريري، اي وزارة الداخلية.
ثالثا، إن التقرير الذي اثارت بعض معلوماته ضجة سياسية وديبلوماسية، وتنشر "النهار" ابرز ما فيه، تضمن افادات الشهود الذي قدموا ادلة ثابتة على ان خطف الاخوة الجاسم تم امام سرايا بعبدا على يد آمر فصيلة حراسة السفارة السورية الملازم اول صلاح علي الحاج ومعه اربعة عناصر، واستخدمت في الخطف سيارتان تحملان لوحة قوى الامن الداخلي وموضوعتان في تصرف السفير السوري. وان التحقيق اثبت ان الحاج حاول الادعاء انه كان في منطقة بعبدا في مهمة تتعلق بالسفير السوري، لكن احد الشهود تعرف اليه، واكد شاهد آخر رؤيته عملية الخطف. ودلت عملية مراقبة الاتصالات على تسليم الاخوة الجاسم في ينطا الى احد الناشطين في "الجبهة الشعبية" على الحدود اللبنانية - السورية.
رابعاً، حين انهت قوى الامن تحقيقاتها، اوقف الملازم الحاج ثلاثين يوما توقيفا مسلكيا صارما مع العناصر المتورطة معه. وفي استفسار عن وضعه الحالي وكيف تسلم مهمات حماية السفارة السورية، افادت المعلومات لـ"النهار" ان القيادة السورية طلبته شخصيا في ظل الحكومة السابقة، اما اليوم، فبعدما عزل من عمله في السفارة السورية، ممنوع ان يكلف أي مهمة امنية في انتظار استكمال التحقيقات.
خامساً، كيف يمكن ان تنام قضية بهذا الحجم في الادراج منذ شباط الفائت، في ظل حكومتين متتاليتين، رغم ان الحاج اوقف فعلا عن العمل؟ ولماذا لا يحسم القضاء العسكري هذه القضية، فيما تتحدث معلومات عن ان العقوبات الاميركية على السفير السوري في لبنان لها صلة بهذا الحادث، وان هذا الامر يمكن ان يفتح في لبنان ملف وجود المعارضين السوريين، وكذلك وضع الرعايا الغربيين في لبنان؟
سادساً، الآن بعد نشر التقرير الموضوع منذ شباط الفائت، تبقى مهمة الرد للسلطتين القضائية والسياسية المعنيتين.
التقرير وإفادات الشهود
يعرّف التقرير اولا بالملازم الحاج وبمجموعة من العسكريين الشهود، تتحفظ "النهار" عن ذكر اسمائهم وتدل عليها تباعا باحرف "أ" "ب" "ج"، وكذلك بعائلة الجاسم، وهم الاخوة جاسم مرعي الجاسم وزوجته ثقيلة محمد الجاسم، وشقيقاه علي وشبيب.
وفي رواية لتوقيف الجاسم، جاء في التقرير انه "نحو الساعة 12:30 من تاريخ 2011/2/23، واثناء وجود المدعو جاسم الجاسم في مكان عمله في محلة الحازمية - "ورشة رافي كالويتيان" حضر اشخاص باللباس المدني وطلبوا منه الصعود في سيارتهم وقالوا له انهم عناصر من المخابرات، وبسبب تعرض عمال سوريين للسرقة من اشخاص ينتحلون صفة أمنية، قام بمحاولة الفرار، فأقدم احد العناصر على ضربه بواسطة مسدس حربي على رأسه وسيق الى فرع المخابرات حيث تم التحقيق معه.
نحو الساعة 18:00 من تاريخ 2011/2/24 سلمت دورية من الشرطة العسكرية الى مخفر بعبدا المدعو جاسم الجاسم بجرم توزيع منشورات تتعلق بدعوة الى اعتصام امام السفارة السورية للاحتجاج على ممارسات النظام في سوريا، وذلك دون ترخيص من السلطات المختصة، وقد نظم مخفر بعبدا محضرا برقم 302/287 تاريخ 2011/2/24، وبمراجعة المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع اشار بتوقيف جاسم الجاسم في نظارة مخفر بعبدا الى الساعة 24:00 من تاريخ 2011/2/24 وتركه بعد ذلك لقاء سند اقامة.
واثناء وجوده في مخفر بعبدا سمح لجاسم الجاسم بالاتصال بأشقائه ليحضروا الى المخفر لاصطحابه بعد الافراج عنه حيث تم ذلك، الا انه حتى تاريخه لم يظهر اي اثر لا لجاسم الجاسم ولا لأشقائه.
تفاصيل الخطف
في تاريخ 2011/3/3 وبعد ورود معلومات مفادها انه نحو منتصف ليل 24 – 25/ 2011/2 اوقف اشخاص في سيارة جيب سوداء عليها لوحة قوى امن يعتقد ان احدهم هو الملازم اول صلاح الحاج، المدعو جاسم الجاسم واصطحبوه ومن معه والآلية التي كانت بحوزتهم من قرب سرايا بعبدا الى مكان مجهول، اجرى قائد سرية بعبدا تحقيقا تم بموجبه الاستماع الى افادة الرتباء والعناصر الذين كانوا في الخدمة ليل 24 – 25 /2/ 2011، وكذلك افادة الملازم اول صلاح الحاج والملازم الاول (أ) والمدعوة ثقيلة الجاسم. وجاءت الافادات كالآتي:
- الرقيب (ج) افاد انه نحو الساعة 23:00 من تاريخ 2011/2/24 واثناء وجوده على المدخل الخارجي لسرايا بعبدا حضر جيب كبير الحجم اسود زجاجه حاجب عليه لوحة قوى امن داخلي وعلى سطحه "فرارة"، وفتح الشخص الموجود بجانب السائق نافذته وكان يرتدي ثيابا مدنية وسأله عن مخفر بعبدا، فقام بفتح العارضة الحديدية ودخلت الآلية المذكورة باحة السرايا وبعد نحو خمس دقائق غادر الجيب، وانه بعد دقائق قليلة عاد الجيب من اتجاه مخفر قصر عدل بعبدا في اتجاه المستشفى الحكومي ومر من امام مدخل السرايا مرات، وفي احدى المرات اقترب الجيب منه فطلب من الشخص الذي بجانب السائق بطاقته العسكرية، فأبرز بطاقته بعدما وضع اصبعه على الاسم والرتبة، وتأكد انها بطاقة قوى امن داخلي، وبعدها تابع سيره، فاتصل الرقيب (ج) برتيب الخدمة الرقيب اول واعلمه بالموضوع، فقال له الاخير انه اذا اراد الجيب الدخول مجددا السرايا عليه التأكد من البطاقة العسكرية.
وبعدها بقليل حضر الجيب مجددا وطلب دخول باحة السرايا فطلب منه ابراز بطاقته، وهنا عرف عن نفسه بأنه ضابط، وتمكن الرقيب (ج) من مشاهدة رتبته على البطاقة، وهي ملازم اول، ولم يتمكن من مشاهدة اسم الضابط، فقام بفتح العارضة له ودخل الجيب دقائق ثم غادر.
بعدها تلقى الرقيب (ج) اتصالا من مخفر بعبدا وقالوا له انه هناك سيارة مدنية ستحضر الى المخفر وفيها شخصان من الجنسية السورية من آل الجاسم، وطلب منه السماح لهما بالدخول لكون شقيقهما موقوفا لديهم وسيخرج الساعة 24:00.
وبعدها حضر جيب قوى الامن نفسه وخلفه سيارة مدنية طراز ستايشن وفي داخلها شخصان، وتوقف الجيب بالقرب من العارضة وتكلم الشخص نفسه الذي عرف عن نفسه بأنه ضابط مع الرقيب (ج) وقال له ان السيارة الموجودة خلفه آتية من مخفر بعبدا، ففتح العارضة ودخل الجيب واوقف السيارة المدنية وسألهم عن هوياتهم فأجابوه بأنهم من آل الجاسم وبان شقيقهم موقوف وهم حضروا  لاصطحابه، فسمح لهم بالدخول (...).
بعد عرض صور لاربعة ضباط على الرقيب ج تعرّف الى واحد منهم هو الضابط الذي حضر (صورة الملازم اول صلاح الحاج).
- الدركي (ز) والذي كان مكلفاً خدمة الحرس على مدخل سرايا بعبدا الداخلي ليل تاريخ 24 – 2011/2/25، أفاد انه نحو الساعة 22:30 اتصل به الرقيب (ج) واخبره بتفتيش على المخفر وبأنه شاهد جيب عليه لوحة قوى امن داخلي يدخل باحة سرايا بعبدا ويقوم بجولة ثم يغادر دون ان يترجل منه احد، وقد دخل الجيب المذكور باحة السرايا ثلاث مرات.
 وافاد انه تسلم خدمته في الحرس الساعة 21:00 وبعد  بنحو ساعة حضر شخص يرتدي ثياباً مدنية ولا يعرفه وقال له انه دورية تفتيش وانه يلاحق سيارة ولم يشاهد في حوزته سوى هاتف خليوي، واستمر وقوفه بقربه نحو خمس دقائق، وفي هذه الاثناء حضر عنصر من مفرزة بعبدا القضائية هو الدركي (ر) وسلّم على هذا الشخص وتكلم معه، وبعد قليل غادر المدني على متن سيارة جيب سوداء كانت متوقفة في اول موقف السيارات. (بعد عرض صور لاربعة ضباط على الدركي (ز) تعرّف الى صورة الملازم اول صلاح الحاج).
- المعاون ب: وقد كان مناوباً في غرفة عمليات بعبدا ليل 24 – 2011/2/25، افاد انه اثناء مناوبته وقبل منتصف الليل بقليل اتصل به على الهاتف الداخلي رتيب الخدمة الرقيب الاول (س) واخبره ان سيارة عسكرية تتجول بين قصر عدل بعبدا والسرايا، فخرج المعاون (ب) وبرفقته الرقيب اول (س) الى العارضة الخارجية وقال للرقيب (ج) ان يقفل العارضة جيداً. وعند حضور السيارة العسكرية عليه التأكد من الاشخاص الموجودين في داخلها، وفي هذه الاثناء حضرت السيارة وتوقفت بالقرب من عنصر الحارس وشاهده يتأكد من هوية الاشخاص ويقوم بتأدية التحية العسكرية، وقال له بصوت مرتفع "ملازم اول الحاج" عندها قال للحرس "اذا كان ضابطاً وسيارة عسكرية فليس لنا علاقة بها".
وقرابة الساعة 11:00 من تاريخ 2011/2/25 اتصل المعاون (ب) من الخط الرباعي لغرفة العمليات بالملازم اول صلاح الحاج لمعاتبته على حضوره ليلاً الى سرايا بعبدا وعدم نزوله الى غرفة العمليات لاحتساء القهوة، فقال له انه كان في مهمة في المحلة مع السفير السوري الذي كان يتناول العشاء في منزل النائب العام السابق القاضي غسان عويدات.
وفي تاريخ 2011/3/3 وردت معلومات للمعاون (ب) من احد عناصر فرع المعلومات ان السوري قد خطفه مجهولون من قرب السرايا فأعلم رئيس غرفة العمليات الملازم اول بكل المعطيات التي لديه، وهنا تم الاتصال بالملازم أول صلاح على هاتفه الخليوي وتكلم معه الملازم أول (أ) وكذلك المعاون (ب) واعلماه بالمعلومات التي يتم تداولها عن خطف السوري، فوعده الملازم اول صلاح الحاج بالحضور الى سرايا بعبدا للتكلم معه فور انتهائه من عمله، ونحو الساعة 15:30 من التاريخ نفسه ورد
missed call من الرقم الرباعي للملازم اول الحاج على رقم غرفة العمليات فاتصل به المعاون (ب) وبعدها انتظره في باحة السرايا حيث حضر الملازم اول على متن جيب نوع انفوي زيتي غامق، وكان برفقته السائق، وهنا ترجل السائق وطلب الملازم اول من المعاون الصعود الى الجيب وسأله عن القصة، فأخبره المعاون بتفاصيل الموضوع وبأن فرع المعلومات في صدد اجراء تحقيق، وهنا اتصل المعاون (ب) بعنصر المعلومات الذي كان قد اتصل به سابقاً وطلب منه الحضور للوقوف على حقيقة الموضوع، وقال له ان الملازم اول الحاج موجود معه فقال له عنصر المعلومات انه مشغول ولا يستطيع الحضور، وهنا اخذ الملازم اول الحاج الهاتف من يد المعاون وتكلم مع عنصر المعلومات وقال له  انه كان في مهمة مع السفير السوري في المحلة وانه لا يمكنه وضع الآلية العسكرية في اي مكان، بل في احد المراكز العسكرية، وانه سيعمل على معالجة الموضوع.
- الرقيب (د) الذي كان مكلفاً خدمة حارس ثكنة في مخفر قصر العدل، افاد انه قرابة منتصف الليل واثناء وجوده في المخفر وعند دخوله من غرفة الى اخرى شاهد سيارة نوع جيب متوقفة امام المدخل الخارجي للمخفر بجانب حائط مالية بعبدا، فتوجه وبرفقته الدركي (ص) للتأكد (...).
وبعد نحو 10 دقائق، شاهد السيارة العسكرية نفسها متوقفة امام المكان نفسه، وشاهد ايضا سيارة مدنية، وبوصولها قرب الجيب ترجل شخص منه واوقف السيارة، ثم ترجل جميع الذين كانوا في الجيب ويعتقد ان عددهم ثلاثة، وكذلك ركاب السيارة المدنية وعددهم ثلاثة وقاموا بتفتيشهم جسدياً، ثم اصعدوهم الى داخل الجيب (…) لم يخبر رؤساءه عن الموضوع لكنه اعتبر ان الموضوع هو توقيف عناصر قوى امن لاشخاص مشبوهين.
افادة الحاج
- الملازم اول صلاح الحاج: افاد انه في تاريخ 2011/2/24 كان في مهمة مع السفير السوري ليلا في منزل احد السفراء في محلة بعبدا، وانه بقي مع القوة التي كانت في المهمة معه بالقرب من منزل هذا السفير الى الساعة 00:45 من تاريخ 25/ 2/ 2011، ونفى ان يكون قد توجه الى قرب سرايا بعبدا او الى مخفر بعبدا. ولدى سؤاله انه اتصل باحد الضباط وسأله عن مركز مخفر بعبدا اين يقع اجاب بالنفي. وافاد انه عندما يكون السفير في منزل ما يقوم عناصر الحماية باجراء دوريات حول المنزل لتأمين المسالك والتأكد من خلوها من اي خطر على سلامة السفير. ولدى سؤاله هل قام مع آخرين بتوقيف المدعو جاسم مرعي الجاسم واقتياده الى مكان مجهول افاد ان هذا الامر لم يحصل وانه لا يعرف هذا الشخص ولا يقوم بأي عمل مخالف للقوانين. ولدى سؤاله هل حضر الى سرايا بعبدا بعد الظهر، افاد انه لا يذكر انه حضر الى مبنى السرايا في اي يوم بعد الظهر وان زياراته كانت تتم خلال عمل الدوائر الرسمية.
- الملازم اول (أ) افاد انه في تاريخ 24/ 2/ 2011 قرابة الساعة 22:00 اتصل به الملازم صلاح الحاج وسأله عن الخدمة في المركز الجديد، وكان موضوع اتصاله لمعرفة اين يقع مخفر بعبدا، فأعلمه انه يقع ضمن سرايا بعبدا ودله على الطريق المؤدية من قصر عدل بعبدا الى السرايا لكونه يعرف مكان قصر العدل.
وبعد تلك المكالمة بنحو اسبوع تقدم منه المعاون (ب) واخبره عن موضوع السوري الذي كان يتم التحقيق معه في مخفر بعبدا في تاريخ 24/2/2011 وانه اثناء توقيفه حضرت سيارة عسكرية الساعة 23:00 الى باحة السرايا وكان في داخل السيارة الملازم اول صلاح الحاج، وانه بعد حضور شقيق السوري الى بعبدا ومعه شخص آخر بعد خروجهم من السرايا مع الموقوف الذي اطلق تم خطفهم وان هناك ملف تحقيق في المعلومات بهذا الشأن، كما اخبره المعاون (ب) انه في اليوم التالي اتصل بالملازم اول الحاج وعاتبه لأنه لم يحضر الى الغرفة لاحتساء القهوة عندما حضر ليلا الى السرايا فأعلمه بأنه كان مع السفير ولا يستطيع المرور، وبعدها اتصل الملازم (أ) بالملازم اول صلاح الحاج من مكتبه وسلم عليه وقال له ان المعاون (ب) يريد ان يتكلم معه، وبعدما اخذ سماعة الهاتف قال للملازم الاول الحاج ان ثمة موضوعا كبيرا لا يمكن التكلم على الهاتف وطلب منه الحضور لمقابلته فقال له الملازم اول انه سيحضر بعد الظهر من اليوم نفسه. وأوضح الدركي (ر) انه شاهد عنصر الحرس الخارجي للسرايا مرتبكاً وان الاخير أعلمه عن آليات سوداء كانت تتجول في المكان بإمرة ملازم أول يجهل اسمه، فأعلمه أن هذا الضابط هو الملازم أول الحاج ولا لزوم للارتباك.
- المدعوة ثقيلة الجاسم: زوجة المدعو جاسم الجاسم التي أفادت انه ليل تاريخ 24/ 2/ 2011 اتصل بها رب عمل زوجها وأعلمها أن زوجها سيطلق الساعة الثانية عشرة ليلاً، وطلب منها ومن علي وشبيب التوجه الى المخفر لاصطحابه حيث توجه علي وشبيب الى مخفر بعبدا وبقيت هي في المنزل، كما أفادت انه الساعة 00:30 من تاريخ 25/2/2011 اتصلت بزوجها فردّ عليها شخص تجهله لهجته لبنانية قال لها انه عند الانتهاء من تسوية أوراق زوجها سيتصل بها، وبعد نحو ساعتين وردها اتصال من هاتف زوجها قال لها فيه المتصل ان زوجها لا يزال يتكلم وانه سيتم ترحيله الى سوريا، وان شقيقيه علي وشبيب سيتوجّهان برفقته برضاهما، وقال لها ان عليها أن تمسك لسانها وأن ترعى أولادها كي لا يتم أخذها وأن عليها التوجه الى منزل أهلها، وأقفل الخط.
¶ أجريت مقابلة بين الملازم أول (أ) والملازم أول صلاح الحاج، ولدى اعلام الملازم أول الحاج بفحوى بعض مما جاء في افادة الملازم أول (أ) حول اتصاله بالملازم أول (أ) ليلاً وسؤاله عن موقع مخفر بعبدا، أجاب الملازم أول صلاح الحاج بأنه فعلاً اتصل بالملازم (أ) ولكن لتهنئته بمركزه الجديد ولم يسأله مطلقاً عن موقع مخفر بعبدا.
¶ أجريت مقابلة بين الرقيب (ج) والملازم أول صلاح الحاج فأكد الرقيب أن الملازم أول الحاج هو الشخص نفسه الذي كان يرتدي الثياب المدنية بالسيارة العسكرية السوداء ليل 24 – 25 /2/ 2011، وهو الذي تكلم معه وأبرز بطاقته، أما الملازم أول الحاج أكد أن هذا الكلام غير صحيح.
الحركة والاتصالات
ملاحظة – تبين ان الشقيقين اللذين حضرا لاصطحاب شقيقهم جاسم الجاسم هما علي وشبيب الجاسم، كما تبين ان شقيقهم الرابع يدعى احمد الجاسم مختفٍ عن الأنظار وغير معروف عنه أي شيء، وأن جميع المذكورين غير موجودين في سوريا لدى ذويهم.
- ان السفارة السورية موضوع بتصرفها آليتان عسكريتان نوع جيب فورد اكسبلورر اسود رقم 618347 و618360.
- بعد سؤال الامن العام عن حركة الدخول والخروج لآل الجاسم تبين ما يأتي:
- جاسم الجاسم، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز العريضة في تاريخ 2010/9/17.
- علي الجاسم، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز المصنع في تاريخ 2010/9/15.
- شبيب الجاسم، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز العريضة في تاريخ 2010/12/21.
- احمد مرعي الجاسم مواليد 1974، آخر حركة ممكنة له دخوله لبنان عبر مركز المصنع في تاريخ 2010/9/17.
بنتيجة درس اتصالات وتحليل الموقع الجغرافي للرقم الرباعي (…) العائد للملازم اول صلاح الحاج ليل 24 – 2011/2/25 تبين ما يآتي:
- بين الساعة 22:23 من تاريخ 2011/2/24 والساعة 00:10 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة بعبدا.
- الساعة 00:46 من تاريخ 2012/2/25 كان في منطقة ضهر البيدر.
- الساعة 00:56 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة شتوره.
- بين الساعة 1:24 من تاريخ 2011/2/25 والساعة 1:47 من التاريخ نفسه كان في منطقة ينطا.
- الساعة 1:54 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة بر الياس.
- الساعة 2:42 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة مار مخايل.
بنتيجة درس اتصالات وتحليل الموقع الجغرافي للرقم (…) العائد للملازم اول صلاح الحاج ليل 24 – 2011/2/25 تبين ما يأتي:
- الساعة 2:04 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة سعدنايل حيث تلقى اتصال من الرقم السوري 963945635656 (وهو رقم ناشط في مجال التهريب وعلى تواصل مع المدعو باتر راتب النمر).
- بين الساعة 2:14 والساعة 3:31 من تاريخ 2011/2/25 كان في منطقة الحازمية.
- كما تبين انه تواصل مع ارقام هاتفية يستخدمها المدعو باتر راتب النمر الملقب بأبو راتب (أحد مسؤولي الجبهة الشعبية – القيادة العامة وعلى تواصل مع ناشطين في مجال التهريب ويعتقد انه كان يقوم بالتنسيق ما بين صاحب رقم الهاتف السوري والملازم اول الحاج في عملية الخطف السوري جاسم الجاسم واشقاءه والتوجه بهم الى منطقة ينطا وتسليمهم الى احد الناشطين في الجبهة الشعبية على الحدود اللبنانية السورية) وذلك كما يأتي:
- بين الساعة 19:30 والساعة 20:29 من تاريخ 2011/2/24 كان في منطقة الفياضية حيث اتصل بالرقم 70/293323 العائد للفلسطيني باتر النمر.
- الساعة 21:52 من تاريخ 2011/2/24 تواجد الملازم اول الحاج في محلة بعبدا حيث تلقى اتصالاً من الرقم 03/971721 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
- بين الساعة 0:55 والساعة 1:49 من تاريخ 2011/2/25 كان الملازم اول الحاج ضمن نطاق محطة الارسال التي تغطي منطقة مجدل عنجر حيث تلقى اتصالا من الرقم 03/971721 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
- بين الساعة 2:14 والساعة 3:07 من تاريخ 2011/2/25 كان الملازم الاول الحاج ضمن نطاق محطة الارسال التي تغطي منطقة الحازمية حيث تلقى اتصالات من الرقم 03/971721 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
- الساعة 3:31 من تاريخ 2011/2/25 كان الملازم اول الحاج ضمن نطاق محطة الارسال التي تغطي منطقة الحازمية حيث اتصل بالرقم 70/293323 المستخدم من الفلسطيني باتر النمر.
بنتيجة دراسة اتصالات الرقم 70/390190 العائد للسوري جاسم الجاسم تبين انه في تاريخ 2011/2/24 كان مقفلا، وتم فتح الخط بين الساعة 00:53 والساعة 1:21 من تاريخ 2011/2/25، وكان في منطقة ينطا حيث اتصل بالرقم 03/149895 العائد للمدعوة ثقيلة الجاسم.
كما ان دراسة اتصالات الملازم اول الحاج تظهر انه ليل تاريخ 24 – 25/ 2011/2 تواصل مع الارقام الهاتفية 03/339901 – 03/678825 – 03/923652 – 03/483700 والذين تطابقت ايضا بعض مواقعهم الجغرافية مع المواقع الجغرافية العائدة للملازم اول الحاج، وتلك الارقام عائدة لعناصر درك من نقطة حراسة السفارة السورية.
في 2011/3/12 حضر المحامي احمد حماده الى سرية بعبدا وقدم سند توكيل عام من مرعي وثقيلة الجاسم ورجوعا وتنازلا عن ادعاء مرعي وثقيلة مسجلين لدى كاتب العدل، وافاد ان جاسم واشقاؤه لا زالوا مفقودين حتى تاريخه، وبناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر تم ختم المحضر وايداعه اياه.
علما ان الملازم اول صلاح الحاج كان قد ترك رهن التحقيق في تاريخ 2011/3/5 بناء على اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وقد عوقب مسلكيا بثلاثين يوما توقيفا صارما".

فرنسين يطلب مباشرة المحاكمة الغيابية
أستاذ القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير لـ«الجمهورية»يتوقع بدياية المحكامات  الدولية مطلع السنة
الجمهورية/الثلاثاء 18 تشرين أول 2011/ في خطوة بارزة على صعيد مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، طلب قاضي الإجراءات التمهيدية فيها دانيال فرنسين أمس، من غرفة الدرجة الأولى، الفصل في جواز الشروع في إجراءات المحاكمة غيابيًا في قضية إغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والتي إتهم فيها كل من الفارّين: سليم جميل عياش، ومصطفى أمين بدر الدين، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وأعلن بيان صادر عن المحكمة أن "قواعد المحكمة تنص على أنه في حال لم يتم توقيف المتهم في مهلة 30 يومًا تقويميًا من تاريخ إعلان قرار الاتهام، يجوز لقاضي الإجراءات التمهيدية الطلب إلى غرفة الدرجة الأولى الشروع في الإجراءات الغيابية". ورأى فرنسين في قراره، أن هذه المهلة بدأت كحدٍّ أقصى في 15 أيلول الحالي، أي في تاريخ نشر ملصق يتضمّن صور المتهمين ومعلوماتهم الشخصية والتهم المسندة إلى كلٍّ منهم في أبرز الصحف اللبنانية. وإعتبر أن "لغرفة الدرجة الأولى الآن الفصل في استيفاء الشروط اللازمة لبدء إجراءات المحاكمة غيابيًا، وذلك بما يضمن حماية حقوق المتهمين".
صفير
وقال أستاذ القانون الدولي الدكتور أنطوان صفير لـ"الجمهورية"، أن قرار فرنسين هو "إشارة تؤكد، بحسب المعطيات الحالية للقضية، أن توقيف الأشخاص ليس متاحا في الوقت الحاضر. وأن المحاكمات سائرة نحو تطبيق الأصول الغيابية، بعد عدم إستطاعة لبنان تنفيذ مذكرات التوقيف التي أحيلت اليه في حق المتهمين الأربعة، وطالما أنه لا يوجد موقوفون في القضية سلّمتهم دولة معينة أو سلّموا أنفسهم بأنفسهم". ورأى أن القرار "يكتسب أهمية كبيرة خصوصا لكونه يشير الى إنطلاق المحاكمات الغيابية قريبا". وأوضح أن دور فرنسين في هذا الإطار "يمكن تشبيهه بدور الهيئة الإتهامية إذا ما قارناه مع الإجراءات الجزائية المحلية، وهو لا يلزم غرفة الدرجة الأولى التي تبقى لها الصلاحية في إتخاذ القرار ببدء المحاكمة الغيابية". وأضاف: "إلا أن عدم إلزامية قرار فرنسين قانونا بهذا الخصوص، لا ينفي كونه يكتسب إلزامية معنوية، لأنه نتج من درس وتمحيص كبيرين للقضية، أديا الى الإستنتاج أن المعطيات التي يتضمنها الملف تشير الى وجوب صرف النظر عن المحاكمة الوجاهية". ورأى صفير أنه وفقا لمسار المحكمة فإنه من المتوقع أن "تبدأ المحاكمات مطلع السنة المقبلة".

رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون:
جنبلاط لن يتنحى عن رئاسة حزبه. ما من يحتمي بها لبنان غير الأمم المتحدة
عُمر الحكومة انتهى
 والأسد ومنصور "ساقطَين" سلفاً  
باتريسيا متّى/شددّ رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون على أنه لا يمكن للحكومة تجزئة القرارات الدولية واحترام القرارات التي تناسب مصالح بعض أطرفها الخاصة وتجاهل ورفض ما لا يناسبها"، لافتاً الى أن "بعض القرارات الدولية لا تمنع حزب الله من بسط سيطرته على الجنوب وادارة سلاحه الى الداخل اللبناني انما تمنعه فقط من شن الحرب على اسرائيل". شمعون أكدّ في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني أنه لا "يمكن وضع لبنان خارج اطار الأمم المتحدة من خلال اصرار حزب الله على تجاهل ورفض القرار الدولي الذي اتهم أفراد من حزب الله بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصاً بعد موافقة الحكومات السابقة عليه"، مشددا على أنه "لا يمكن للبنان ايجاد مظلة أخرى يمكنه الاحتماء بها غير الأمم المتحدة". أما حول مواقف الرئيس ميقاتي الأخيرة، قال شمعون: "ما يهمني اليوم هو مصلحة لبنان واحترامه العقود التي وقعها مع المجتمع الدولي لأن ميقاتي قرّر ترؤس مجلس الوزراء وعليه تالياً احترام القرارات التي تصدر عن المجلس"، لافتاً الى أن "حزب الله لن يسمح بتمرير مشروع التمويل واقترح تمرير المشروع عبر التصويت في مجلس الوزراء لأنه يدرك سلفاً أن مجموع الأصوات لن تسمح بذلك".
شمعون الذي اعتبر أن حزب الله يسعى لاسقاط المحكمة من دون اسقاط الحكومة، رأى أن "الأخيرة باتت بمثابة الساقطة وليست سوى تصريف أعمال نظراً للخلافات التي تسيطر على مختلف القرارات والملفات التي تحضر لها هذه الحكومة"، معتبراً أن "قرارت وتصاريح تكتل التغيير والاصلاح لم تبن يوماً على أسس منطقية وواقعية بل تتخذ فقط لمعارضة الرأي الآخر أو للسير بنهج سياسي معين بغية الوصول الى موقع معين"
وأضاف: "التكتل عارض في ملّف الكهرباء ولكنه ما لبث أن وافق عندما استلمه وعاد الى تطبيق الخطة التي درست في حكومة الرئيس الحريري ولكن وفق سياسة التيار الوطني الحر الخاصة من دون حتى تقبل الاعتراضات، انما سمحوا بوضع الأهالي في خطر كبير".
أما حول الانتهاكات السورية، فرأى أن "الجهات السورية لم تكتف بإختراق الحدود والاعتداء على المتظاهرين بل وصلت الى درجة فبركة الملفات, والصور تظهر تهريب لبنان سلاح الى سوريا بغية تشريع تصرفاتهم وبرهنة صحة تصرفاتهم". وأضاف: "نحن اليوم لا نتعاطى مع أشخاص يحترمون أنفسهم أو يحترمون القوانين الدولية أو حتّى يحترمون الغير، بل نتعامل مع جهة تسن القوانين التي تناسبها وتحترمها عندما يناسبها الوضع"، مؤكدا أنه "لا حق للسفير بالتعاطي والتصرف على هذا النحو والاعتداء على متظاهرين سلميين"، لافتاً الى أن "الأجهزة الأمنية لم تقم بدورها المفروض لناحية حماية حق التظاهر".
واذ رأى شمعون أن الأمور ستقتصر على الهوبرات ولن تتضخم أو تتفاقم لأحداث أمنية، تطرق الى "دعم وزير خارجية لبنان عدنان منصور المطلق والمتجدد لنظام الرئيس بشار الأسد"، لافتاً الى أن "دعم منصور للأسد سينتهي "بطَير" الاثنين سوياً". شمعون الذي لفت الى أن "العد العكسي لبشار الأسد قد بدأ لأن الربيع العربي لن يستثني اي ديكتاتوري ولن يستسلم قبل نيل الجميع لحرياتهم وحقوقهم" ، اعتبر أن "تعاطي الأسد أوصله الى هذه النهاية فلو تعاطى بطريقة جدية مع المعارضة ونفذ المطالب لكان عاد بطلاً ولكن أخلاقهم السياسية القائمة على العنف والتجريح وفبركة الملفات لا تسمح لهم بالاصلاحات". أما حول مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، فرأى شمعون أن "الحزب لن يسمح له بالتنحي عن رئاسته كما حصل منذ فترة"، لافتاً الى أنه "لن يعود كليا الى صفوف قوى 14 آذار بل مواقفه ستتجه شيئاً فشيئاً باتجاه مواقفنا وثوابتنا". وختم شمعون حديثه متطرقا الى لقاء سيدة الجبل ورفض بعض الأطراف المشاركة، فقال: "لا أحد يسعى لاعلان حرب على البطريرك الراعي من خلال هذا اللقاء ولكنه كغيره من الخلوات واللقاءات هو للبحث في وضع المسيحين وللمّ الشمل بغية اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوضع المسيطر وللتركيز على أهمية الدور المسيحي في الربيع العربي لأننا أساس هذا الربيع وزهرته".
*موقع 14 آذار

شربل اتصل بسليمان لمعالجة المسح في لاسا
النهار/أجرى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، من باريس، سلسلة اتصالات أبرزها برئيس الجمهورية ميشال سليمان، عرض خلالها الاوضاع ولا سيما أعمال المسح في بلدة لاسا بعد سوء التفاهم الذي حصل، وتلقى توجيهات سليمان لمعالجة الموضوع بعد عودته الى لبنان، حيث سيترأس اجتماعا الحادية عشرة قبل ظهر الثلثاء المقبل في مكتبه في الوزارة، يحضره الاطراف المعنيون مع فرق المسّاحين للاتفاق على بداية اعمال المسح وفق الاتفاقات المعقودة بين اعضاء لجنة المتابعة المنبثقة من اجتماع بكركي.

"لجنة حقوق الانسان" في الامم المتحدة تنتقد ايران بشأن وضع النساء وتطبيق الاعدام
تعرّضت إيران لموجة انتقادات من جانب "لجنة حقوق الانسان" في الامم المتحدة لعدم احترامها حقوق النساء وعدم امتلاكها احصاءات عن تنفيذ عقوبة الاعدام. وقال الخبير الهولندي كورنيليس فلينترمان "لم أتمكّن من تحديد الاجراءات الملموسة التي اتخذتها ايران للقضاء على العنف بحق النساء". وسأل، خلال مناقشة لجنة حقوق الانسان التدابير التي اتخذتها طهران لتعزيز الحقوق المدنية والسياسية: "هل أحيلت حالات على المحاكم؟ وما هي الأحكام؟ يبدو أنّ القوانين التي تتضمن تمييزًا ضد النساء مستمرة". ووفق الآليّة المعتمدة خلال عرض سياسات الدول الاعضاء في المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسيّة، قام وفد ايراني يضم عشرين شخصًا بتقديم تقريره من 224 صفحة. وأعقب ذلك انتقادات حادة لخبراء اللجنة الذين اعربوا في معظمهم عن أسفهم لعدم وجود معلومات تتصل بتنفيذ عقوبة الاعدام وبتطبيقها على الجرائم التي لا تعتبر الأكثر خطورة كعدم اعتناق دين الدولة وعلى المثليين. يشار إلى أنّ الجلسة تختتم غدًا الثلاثاء برد الوفد الايراني وتوصيات اللجنة. (أ.ف.ب.)

واشنطن تدعو طهران إلى تسليم أو محاكمة مشتبه به في محاولة اغتيال السفير السعودي
إعتبرت الادارة الاميركية أنّ على ايران أن تسلّم أو تحاكم على أراضيها غلام شكوري، أحد عناصر الحرس الثوري الايراني الذي يلاحقه القضاء الاميركي بتهمة التآمر بهدف اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال، في هذا الاطار، المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر إنّه "وفق الاتفاق الدولي حول الاشخاص الذين يحظون بحماية، أمام الحكومة الايرانيّة ان تختار بين تسليم هذا الشخص او القيام بنفسها بملاحقات في القضية". من جهة أخرى، أبدت الخارجية الاميركية تجاوبًا مع طلب ايران تنظيم زيارة قنصلية لمنصور عرببسيار، المشتبه به الآخر المعتقل في الولايات المتحدة. وكرّر تونر أنّ لقاء مباشرًا حصل بين ايران والولايات المتحدة الاسبوع الفائت في شأن هذه المؤامرة. لكنه أوضح أنّ هذا الاتصال الذي طلبته الولايات المتحدة ونفت ايران حصوله "لم يؤد الى رد ايجابي جدا". وأضاف أنّ طهران طلبت من واشنطن الاحد تسهيل القيام بـ"زيارة قنصلية" لمنصور عرببسيار، ووجهت "رسالة (في هذا الصدد) الى الحكومة الاميركية" عبر السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في طهران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام 1980. ولفت تونر الى ان اتفاق فيينا حول العلاقات القنصلية لا يضفي طابعًا الزاميًا على هذه الزيارات في حال كان المواطن المعني يحمل جنسيّتين، إحداهما جنسية البلد الذي يعتقل فيه، الامر الذي ينطبق على عرببسيار. لكنّه تدارك بالقول إنّ الخارجية تتبنى سياسة تسهيل هذه الزيارات، "وسنطلب بالتاكيد ان يتم هذا الامر". (أ.ف.ب.)

مجلس الوزراء السعودي نوّه باجتماع وزراء الخارجية العرب المؤكّد لوقف أعمال العنف فورًا في سوريا 
رأس الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جلسة مجلس الوزراء السعودي،  حيث طمأن في مستهل الجلسة المجلس على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت له. ثم أطلع الامير نايف المجلس على المشاورات والاتصالات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة حول تطوّرات الأوضاع في المنطقة والعالم، ومن ذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الاميركي باراك أوباما. هذا وأوضح وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة، عقب الجلسة، أنّ "المجلس استعرض جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث على الساحات العربية والدولية ومواقف المملكة والمجتمع الدولي إزاءها، ونوّه في هذا الشأن بما صدر عن الاجتماع غير العادي لمجلس "جامعة الدول العربية" على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة يوم أمس لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا من تأكيد على الموقف العربي المطالب بالوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة تفادياً لسقوط المزيد من الضحايا حفاظاً على السلم الأهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري". ولفت خوجه الى أنّ "المجلس تابع بتقدير بالغ ردود الفعل الدولية المستنكرة للمحاولة الآثمة والشنيعة لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد المجلس أنّ المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تعبّر فيه عن شكرها وتقديرها لجهود الولايات المتحدة الأميركية في الكشف عن محاولة الاغتيال، ولكل ما عبّرت عنه الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية من استنكار لهذه المؤامرة الدنيئة ومن يقف وراءها ، تجدّد دعوتها للأمّتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم أمام هذه الأعمال الإرهابية ومحاولات تهديد استقرار الدول والأمن والسلم الدوليين". (وكالة الانباء السعودية)

أحمد الحريري: الباب مفتوح أمام "حزب الله" ليقوم بمراجعة متأنية تراعي مصلحة لبنان
رأى
أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري أن "المنطقة تمرّ بمرحلة هي غاية في الدقة". وقال: "نحن في لبنان لسنا ببعيدين أبداً عن هذا التأزّم كوننا نعيش في زمن حكومة ترتبط عضوياً بالمحور السوري ــــ الإيراني بواسطة حزب الله"، مشيراً إلى أنّ "طرفي هذا المحور يعيشان حالة من التأزم الداخلي والخارجي ويصارعان للإستمرار". وأضاف في السياق عينه: "أقول هذا الأمر، من خلال قراءة متأنية للتأزم الحاصل بين المملكة العربية السعودية وبين إيران، خصوصًا بعد محاولة اغتيال سفير المملكة في الولايات المتحدة عادل الجبير، ولأنّ هذه المؤامرة الإيرانيّة، ليست سوى محاولة مكشوفة لسياسة اعتمدتها إيران طيلة الفترة الماضية، محاولة ضرب التضامن العربي لحساب مشروعها، لاسيّما وأنها لم تقبل بالتحقيقات". الحريري، وفي كلمة له خلال زيارته مقر تجمّع إتحاد العائلات البيروتية، تابع في السياق عينه: "هذا التصرف يذكرنا بما قام به "حزب الله" بعد صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فبدل أن يقوم بالدفاع عن نفسه في قاعة المحكمة، رفع المتهمين لديه إلى مصاف القديسين، بما يُثبت أن النهج بين إيران وقيادة الحزب واحد لا يتغير"، لافتاً إلى أن تيار "المستقبل" كان يراهن "طيلة المرحلة الماضية على لبنانية الحزب وتفضيله المصلحة اللبنانية على ما عداها، ومازال الباب مفتوحاً أمامه ليقوم بمراجعة متأنية تراعي مصلحة لبنان ويجعلها فوق كل المصالح". وعن الوضع في سوريا، قال الحريري: "كنا وسنبقى إلى جانب الشعب السوري، وما نريده هو ما يريده هذا الشعب لنفسه لا أكثر ولا أقل"، مضيفاً: "لم نرتض يوماً ولا نرضى أن نكون شهود زور على ما يحصل من مجازر بحق هذا الشعب تنتهك كل الحرمات وتنسف كل ما له علاقة بحقوق الانسان"، مشدداً على أن "الوقوف مع الشعب السوري هو وقوف مع الضمير الإنساني، ومع تاريخ الشعب اللبناني ونضاله من أجل الحرية والكرامة الإنسانية"، لافتاً في الوقت ذاته إلى ان "حكومة لبنان تتصرف وكأنها تحكم من دمشق، وكأن لا علاقة لها بلبنان وسيادته وأمن مواطنيه". وفي ما خص تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال الحريري: "ما يهمنا هو تمويل المحكمة، وهذه مسؤولية الحكومة وحدها، لكن اللافت أن مسؤولاً حزبيًا بادر من دون اي اعتبار لموقع الحكومة ورئاستها الى احالة الامر على التصويت". وختم بالقول: "سيكون لنا موقف مع كل محطة سياسية يخوضها البلد، وليتحمل كل منا مسؤولية خياراته".(إعلام المستقبل)

فتفت: ميقاتي وضع نفسه في موقع حرج وأصبح رهينة بيد ميليشيا عسكريّة
ذكّر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بأنّ "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تعهد أمام المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي بتمويل المحكمة"، معتبراً أنّ "ميقاتي وضع نفسه في موقع حرج، وأصبح رهينة بيد ميليشيا عسكريّة، وهو بالنتيجة سيرضخ لمشيئة "حزب الله" ولن يلتزم بتمويل المحكمة". فتفت، وفي حديث لقناة "
mtv"، أشار إلى أنّ "ميقاتي لا يملك القدرة على الاستقالة، وذلك الى حين صدور قرار من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بإنهاء الحكومة"، ولفت إلى أنّ "ميقاتي عليه أن لا يلتزم فقط بتمويل المحكمة بل أن يلتزم بتنفيذ ما ستقدمه المحكمة، لأنّ المحكمة ليست فقط تمويل بل هي مسار حقيقة وعدالة ويجب الالتزام بها"، مؤكّدًا أنّ فريقه السياسي "سيتصدى لقرار عدم تمويل المحكمة لأنّه يضعنا امام مواجهة المجتمع الدولي، ويمنع العدالة عن اللبنانيين، وقد نضطر إلى اللجوء للشارع لنضع الامور في نصابها". وعن موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط المؤيد لتمويل المحكمة قال فتفت: "نحن نلتقي في كثير من الملفات مع جنبلاط وليس فقط في موضوع تمويل المحكمة فالتقينا مثلاً في موضوع الكهرباء عندما طرح بالمجلس النيابي". وعما يحكى لجهة أنّ تيار "المستقبل" يعمل من أجل تأجيل انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، لفت فتت إلى أنّ "تيار "المستقبل" لم يطالب بالتأجيل، ونحن لم نطالب بتأجيل الانتخابات في دار الفتوى، فهناك مشكلة بالمرسوم رقم 18 مثلاً هناك عضو واحد يمثّل الشمال في المجلس في حين أنّ الشمال يشكّل ثلث السنّة في لبنان، وبالتالي نحن أبلغنا اننا كنواب للشمال لن نشارك في أي انتخابات إذا لم يصحّح المرسوم، وسماحة المفتي محمد قباني وعد بتعديله منذ عشر سنوات لكنّه لم يعدله"، مجدداً التأكيد أنّ "المستقبل" مع اجراء الانتخابات في المجلس بعد تصحيح الخلل في التمثيل". وإذ شدّد على أنّ فريقه السياسي "ضد التدخّل في الشأن السوري"، قال فتفت: "لكن هذا لا يعني إننا لا نبالي بما يحصل هناك من قتل وتدمير للقرى واعتقالات"، مطالبًا بـ"الاعتراف بـ"المجلس الوطني السوري" الذي يمثّل الشعب السوري". فتفت الذي رأى أنّ "هناك محور يمتد من ايران الى النظام السوري وصولاً الى "حزب الله" الذي يحمل السلاح"، لفت إلى أنّ الحزب تخلى عن المقاومة فمنذ سنوات لا يطلق رصاصة على اسرائيل الا بهدف سياسي، وأصبح يقاتل من اجل السلطة، وبالتالي لم يعد هناك في لبنان شيء اسمه مقاومة و"حزب الله" استغل اسم المقاومة وتحوّل إلى ميليشيا عندما وجّه سلاحه إلى الداخل". (رصد NOW Lebanon)

خضر حبيب: حزب الله مربك ويهرب الى الأمام.اللواء ريفي يملك قرائن وأدلة تثبت صحة أقواله... وميقاتي محرج ومغلوب على أمره
باتريسيا متّى/علٌق عضو كتلة المسقبل النيابية خضر حبيب على موقف نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي دعا الى التصويت على ملّف تمويل المحكمة الدولية باعتبارها طريقة ديمقراطية،معتبراً أنه "كلام فيه الكثير من الهروب الى الأمام خصوصاً وأنهم لطالما اتهموا المحكمة بالتسييس". كلام حبيب جاء في حديث خاص أدلى به لموقع 14 آذار الالكتروني، فلفت الى أن "الجميع يدرك جيدا أن مشروع تمويل المحكمة لن يمّر في مجلس الوزراء عبر التصويت لأن 19 وزيرًسيصوتون ضد المحكمة أما وزراء حصة رئيسي الجمهورية والحكومة والنائب جنبلاط فلن ينجحوا بتعديل القرار، وتلقائيا التصويت سيصب في منحى الغاء المحكمة". واذ رأى أن وضع حزب الله مربك وذلك يظهر جليا من خلال التصاريح المتتالية الأخيرة، تطرق الى التزام رئيس الحكومة أمام المجتمع الدولي بالعدالة الدولية أكثر من مرة"، لافتاً الى أن "التحرك يجب أن يترجم الكلام في مجلس الوزراء".
كما أشار حبيب الى أن "الرئيس ميقاتي لا يمكنه الالتزام شخصيا بالقرارات الدولية وتبني قرارات مجلس الوزراء في هذا الاطار لأنه وضع سياسة الحكومة وشارك في صياغة البيان الوزاري الذي أكدّ فيه الالتزام الدولي"، معتبراً أن "ميقاتي يتحمل كامل المسؤولية أمام الشعب اللبناني طالما أنه مسؤول عن كلامه ومؤتمن على مصيره".
حبيب رأى أن "ميقاتي سيكون في موقع حرج في حال لم يسمح حزب الله بتمرير التمويل"، مشيراً الى أن "قرار الاستقالة ليس بيده بل سيكون مرغماً على اتخاذ أي قرار بحسب الظروف"، معتبراً أن "هناك لعباً على عامل الوقت نظراً لمطالبة البعض بتأجيل البحث بالمحكمة الى آخر الموازنة ". الى ذلك، علّق حبيب على الانتهاكات والاختراقات التي تحصل على الحدود اللبنانية وتعرض أمن السفارة السورية للمتظاهرين في بيروت متأسفاً لكلّ هذه الخروقات التي يرتكبها الاخوان السوريون"، لافتاً الى أنه "على السفير السوري القيام بواجبه بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المعنية الممثلة بوزراة الخارجية". وأضاف: "ما حصل الأسبوع الفائت أثناء جلسات اللجان النيابية حول مسألة مدير قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي الذي فضح خطف السفارة السورية بالتعاون مع اللبنانيين معارضين سوريين"، لافتاً الى "أن "اللواء ريفي الذي كان يملك قرائن وأدلة حول تثبت صحة أقواله"، متمنياً على "السفير السوري التقيد بالبروتوكول والأصول الدبلوماسية المتبادلة بين الدول حفاظاً على أصول العلاقة بين لبنان وسوريا والتقيد بالقوانين المرعية الاجراء بين السفارات". هذا وأكدّ أنه على "وزير خارجية لبنان عدنان منصور التقيد بقرارات مجلس الوزراء واحترام أي قرار يصدر عنه وليس عن شخصية أو طرف تابع لحزب معين أو جهة معينة".
*موقع 14 آذار

الاكثرية الجديدة الى حجمها السابق...مصدر أمني لموقعنا: حزب الله يحضر لعمل أمني رغم عدم ثقته بحلفائه 
علي الحسيني/يسعى "حزب الله" وأعوانه داخل فريق الاكثرية الجديدة جاهداً الى تطيير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من خلال تعويله على احالة موضوع تمويلها الى مجلس النواب، ظناً منهم أن أكثرية المجلس سوف تكون الى جانبهم في رفض التمويل. وهناك من يقول أن هذا الملف أي تمويل المحكمة وإن حوّل الى مجلس النواب فأن هناك أكثرية حقيقية هذه المرة سوف تؤيد موضوع التمويل وعلى رأس هؤلاء المؤيدين رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الذي لن يستطيع معارضة الشارع السني الداعي الى تطبيق العدالة من خلال هذه المحكمة، والنائب وليد جنبلاط المطالب دائماً من جمهوره العريض بالعودة الى صفوف قوى الرابع عشر من أذار من بوابة تحقيق العدالة الدولية.
يبدو أن المشهد اليوم يدل على أن الامور قد تبدلت، وما كان يسمى بالأكثرية الجديدة بالأمس ها هي اليوم تعيش على مفترق طرق خطير ينذر بعودتها الى حجمها السابق او حتى زوالها، لأن ما يبقيها حية حتى اللحظة هو خط التنفس الموصول بالنظام في سوريا. اذاً هي أسوأ المراحل الحرجة التي مرّت على "حزب الله" منذ نشأته، والحزب الذي كان يفتخر بقتل واغتيال عملاء اسرائيل، أربعة من عناصره فارين من وجه العدالة لاتهامهم باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. مصدر أمني واسع الاطلاع على ما يجري داخل أروقة "حزب الله" أكد أن "الاشهر المقبلة سوف تكون مفصلية وحاسمة بالنسبة الى الحزب الذي على ما يبدو انه ذاهب باتجاه فقدان أهم حليف له في المنطقة وهو النظام السوري". وقال المصدر في حديث إلى موقع "14 اذار" الالكتروني: "إن المشهد بالنسبة الى مصير "حزب الله" لا يبدو ضبابياً طالما أنه يقف الى جانب النظام في سوريا ويشجعه على سفك المزيد من دماء الشعب السوري، إما عن طريق المساعدة الميدانية داخل الاراضي السورية، او من خلال القاء القبض على المعارضين السوريين في لبنان". وأكدً أن "قيادة الحزب تعكف حالياً على دراسة أنجح السبل من أجل الابقاء على النظام الحالي في سوريا حتى ولو أضطر الامر الى فتح جبهة عسكرية مع اسرائيل أو في الداخل اللبناني".
وذهب إلى أعمق من ذلك، فكشف عن وجود موقفين حادين يطرحهما حزب الله في كواليسه، وقال "هناك من هم في القيادة يرون أن السكوت امام الاتهامات التي توجه لهم يومياً من قبل بعض الداخل اللبناني لم يعد يجوز السكوت عنها، وتالياً تدفع هذه الفئة قيادة الحزب الى اتخاذ مواقف تصعيدية حتى ولو أدت الى انهيار الحكومة الميقاتية او انفلات الشارع".
وتابع المصدر "اما الفئة الاخرى والتي يترأسها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نفسه فهي تدعو الى اتخاذ مواقف دبلوماسية كونها الوحيدة التي تبقيهم بعيدين عن الاحداث الاقليمية والتي لا يُعرف اين سيحط رحالها"، لافتاً الى أن "هذا الإنقسام داخل الجسم الحزبي سوف يكون له تأثير ووقع كبير على الاحداث اللبنانية، خصوصاً في موضوع المحكمة الدولية". ومع الاصرار الشديد والمطالبة بتوضيح ما يعنيه بالوقع الكبير، كشف المصدر "أنه وفي حال وصل "حزب الله" الى طريق مسدود مع المحكمة الدولية فهناك مجموعة من داخل الحزب سوف تدّعي انشقاقها عنه لتعترف بعدها بأنها هي التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري"، موضحاً أن هذا الامر سوف يتم بالتنسيق بين القيادة الام المتمثلة بنصرالله وبين المجموعة المنشقة المدعومة بشكل مباشر من النظام السوري".
وشدد على أن "حزب الله" مستعد لفعل اي شيء من أجل ابعاد شبح المحكمة عنه، لأنه يعلم علم اليقين أن هناك مجموعات داخله مخترقة تعمل بأمرة القيادة السورية من دون العودة الى قيادتها الحقيقية"، لكن النقاش الدائر في أوساط قيادة الحزب حالياً، بحسب المصدر، يتركز "على توقيت الشروع بتنفيذ خطة تم الاعداد لها مسبقاً تقضي بقلب الاوضاع في البلد، وبالتحديد ما إذا كان تنفيذها سيبدأ قبل صدور قرار المحكمة النهائي أم بعده".
وأكد المصدر "انه في حال قررت قيادة "حزب الله" فتح معركة عسكرية في الداخل اللبناني فأنها لن تتكل على حلفائها الحاليين لأنها تعلمت درساً قاسياً في أحداث السابع من أيار 2008، يوم وقفت الطائفة الدرزية صفاً واحداً في الجبل، خصوصاً في منطقة الشويفات"، مشيراً الى "ان التعليمات التي تعطى لعناصر الحزب وكوادره تدعوهم الى عدم الوثوق بأي شخص لا ينتمي اليهم بشكل مباشر". وتابع المصدر: "إن اهم خيار يجري التداول به داخل قيادة الحزب خلق توترات أمنية متنقلة في مختلف المناطق لإرباك اللبنانيين وثنيهم عن الاهتمام بالحكم النهائي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، وذلك لاعتبارات عدة، منها: إن الهاجس الأمني يحتل الأولوية لدى الناس، كما أنه يربك المجتمع الدولي الامر الذي قد يدفعه للتفكير ملياً الى ما قد يؤدي إليه الحكم بحسب منطق الحزب". وخلص المصدر الى الإستنتاج ان جوّ من عدم الثقة يسود قوى الثامن من آذار، تحديداً من قبل قيادة "حزب الله" التي لم تعد تأمن بشكل كامل لبعض من حلفائها ومنهم النائب وليد جنبلاط الذي أوجس الرعب بداخلها نتيجة تقلباته السياسية، والوزير السابق وئام وهاب اللاهث وراء المال فقط، بالإضافة الى النائب ميشال عون المستعد لبيع مبادئه من اجل "كرسي الرئاسة"، على حد تعبير المصدر. *موقع 14 آذار

كاشفًا أنّ هناك أشخاصًا تابعين لـ"حزب الله" موجودين في المحكمة العسكريّة
ومعتبرًا أنّ الديكتاتوريات لا تحمي المسيحيين وعلى الثوار إعطاء ضمانات للأقليّات
ومشيرًا إلى أنّ الحكومة شُكلت لاستهداف المحكمة الدوليّة
سامي الجميل: إستقالة ميقاتي إذا فُرض عليه عدم تمويل المحكمة تُعيد اعتباره عند اللبنانيين
رأى عضو اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" سامي الجميّل أن "لجنة حقوق الإنسان هي من أكثر اللجان سخونة والنقاشات داخلها حادة بأكثر من جلسة". وقال: "كنا نبحث قضايا الإختطاف التي طالت سوريين في لبنان وكان حاضرًا (مدير عام قوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي الذي أكّد أنّ هناك آليّات تابعة للأمن الداخلي الموضوعة بتصرّف السفارة السوريّة هي التي قامت بخطف شبلي العيسمي والأربعة من آل جاسم المعارضين السوريين"، مشددًا على أنه "ليس مسموحًا ألا يكون باستطاعة اللواء ريفي محاسبة الضباط المسؤولين عن هذه الأعمال ولذلك طلبت دعوة مدعي عام التمييز (القاضي) سعيد ميرزا لحضور الجلسة". 
الجميل، وفي حديث إلى قناة "
mtv"، أشار إلى أن "هناك أشخاصًا تابعين لـ"حزب الله" موجودين في المحكمة العسكريّة بشكل مباشر أو غير مباشر ويتولون التنسيق مع الجيش اللبناني، فهذا يعني أنّ المقاوم في "حزب الله" أصبح مساويًا لعنصر الجيش اللبناني".
وإذ لفت إلى أن "موضوع (المخطوف) جوزيف صادر مختلف حيث إنّ هناك من رأى الخاطفين وجرى تبليغ دوريّة لقوى الأمن بذلك التي لاحقت الـ"فان" إلى مشارف الضاحية الجنوبيّة وتوقّفت هناك"، سأل الجميّل: "لماذا لم تقم الدوريّة بتبليغ دوريات أخرى لاعتراض السيّارة على الطريق العام". ورأى، عن كل هذه الأحداث، أنّه "طالما أن هناك في لبنان مناطق محرّم على القوى الأمنيّة دخولها سيكون هناك ملاذ للمجرمين"، وأضاف: "أذكر على سبيل المثال المخيّمات الفلسطينيّة التي أصبحت معقلاً للإرهابيين وكذلك بعض المناطق المحسوبة على "حزب الله" ورأينا ما جرى في لاسا وغيرها".
وبشأن الخرق السوري للحدود اللبنانية، ذكر الجميّل أنّه قارن مرّة "الخروق بين الجيش الإسرائيلي والجيش السوري فوصف الأولى بأنها خرق لجيش عدو في حين أنّ الثانية تشبه الـ"
incest" (سفاح القربى) كون هناك جيش الشقيقة سوريا يخرق حدود جيش شقيقها (لبنان)، مشددًا على أن "الحكومة مولجة حماية لبنان من أيّ خرق سوري يحصل ويتم وضعه في إطار خلاف الأشقاء، فقد كان يفترض من رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) ووزير الدفاع اتّخاذ (فايز غصن) موقف وكان يفترض من الجيش التدخّل ولكن ليس هناك من قرار سياسي في هذا الموضوع، علمًا أنّ هناك حالات للتحرّك تلقائيًا عند حصول خرق حدودي دون العودة إلى الحكومة"، سائلًا: "هل المطلوب ألا تطبّق قواعد الإشتباك عندما يكون الخرق من الجهة السوريّة".
ولجهة ملف المعتقلين في السجون السوريّة، أشار الجميّل إلى أنّ "هناك معتقلين في سوريا وهو ملف مختلف عن ملف المفقودين، فهناك ملف يضم أسماء محدّدة وإثباتات بأنّ الأشخاص الواردة أسماءهم فيه معتقلون في سوريا ويجب عدم دمج وضعهم بملف المفقودين الذي قد يكونوا في سوريا أو في غيرها"، مؤكدًا أنّ "اليوم هناك فرصة لإعادة تحريك قضيّة المعتقلين كون كل الحكومة مقرّبة من سوريا وخصوصًا أنّ النظام السوري بحاجة إلى فرصة ليبيّض صفحته أمام ما يحصل في سوريا".
وإذ قال: "لم نستطع أن ننجز كقوى "14 آذار" عندما كنا داخل الحكومة كوننا أحببنا أن "نساير" كثيرًا، وثانيًا لأنّ الفريق الآخر عطّل بسلاحه البلد تحت عنوان الشراكة وتبيّن أنّه عندما استلم السلطة لم يأخذ الشراكة بعين الاعتبار"، تابع الجميل: "كنا نحذّر كحزب "كتائب لبنانيّة" قوى "14 آذار" من التنازل وحصل ذلك بكل محطة أساسيّة وهذا ما وصلنا إليه"، مشيرًا إلى أن "ما يجمعنا في قوى "14 آذار" يدل على أنّنا لا نستطيع أن نخرج من بعضنا ولكن هناك ملاحظات لدينا على طريقة العمل وما زالت قائمة". وتمنى عودة الرئيس سعد الحريري "الذي نفتقد إليه في لبنان". وقال: "نحن نطرح حلولاً جذريّة على مستوى تغيير النظام اللبناني وتعيد إعطاء حياة أفضل للبنانيين وتؤمّن ضمانات لهم للمستقبل، فهناك مجموعة من المشاكل التي نقفز فوقها ولا نحلّها وقد آن الأوان لحلّها".
إلى ذلك، رأى الجميل أن "حبيب الشرتوني (المتهم باغتيال الرئيس بشير الجميل) مجرم اعترف باغتيال بشير الجميّل وقد هرّبه السوريون من حبس روميه عندما دخلوا المناطق التي كانت تسمّى بالشرقيّة، ونحن نطالب الدولة بوضع إسمه على قائمة الـ"إنتربول" لملاحقته أينما كان و(عضو كتلة "الكتائب" النائب) الشيخ نديم الجميّل يمارس دوره على هذا المستوى"، لافتًا إلى أنه "سابقًا لم يكن هناك نيّة لمتابعة الملفات الأمنيّة العالقة أما اليوم فلم يعد هناك قدرة على دخول مناطق للقبض على المطلوبين".
الجميل، الذي رأى أن "الزيادة على الأجور ستتحول إلى عبء على المواطن بسبب غلاء الأسعار"، دعا إلى وجوب "ضبط الأسعار لأنه فور إعلان الزيادة ارتفعت هذه الأسعار 4%، ويجب مساعدة الشركات الصغيرة إلى جانب زيادة الاجور"، معتبرًا أن "زيادة الـ2% على الـ
tva (الضريبة على القيمة المضافة) ترفع نسبة الفقر إلى 35%". واضاف: "إن كهرباء لبنان تكلف الدولة اللبنانية مليار دولار، ونصف إنتاج الكهرباء هو من دون فواتير"، لافتًا إلى أنه "على المدى المتوسط على الدولة أن تؤمن الضمان الإجتماعي للجميع، وعلى المدى البعيد يجب تكبير حجم الإقتصاد وبالتالي يجب أن يكون هناك استقرار سياسي". وتابع: "إنّ الإقتصاد الجيّد يحتاج إلى بنى تحتية واسعة و"إنترنت" سريع واستقرار سياسي فطالما هناك عدم استقرار فلن نرى إقتصادًا مزدهرًا وحياةً كريمة"، مشيرًا على صعيد آخر إلى أن "لبنان تبرع بنصف مليون دولار لهايتي ووصلتني معلومات أضعها بتصرف النواب مفادها أن "الوفد المرافق تكلّف بحدود 30 مليون ليرة والمواد والبضاعة 20 مليون والطائرة كلفت 700 مليون ليرة لبنانية فكيف نقبل بهذا "التخبيص"؟ وقال: "سأقدم اقتراح قانون الخميس لربط ديوان المحاسبة بمجلس النواب لا بمجلس الوزراء، وكل من ارتكب التجاوزات بشأن المال العام يجب أن يُحاسب".
وفي موضوع حماية المسيحيين والأقليّات، أكد الجميل أن "الديكتاتوريات لا تحمي المسيحيين وعلى الثوار (في دول "الربيع العربي") وضع ضوابط وإعلان التدابير لحماية الأقليات وتأمين مشاركتها في الحياة السياسة"، مشددًا على أن "مسيحيي الشرق بحاجة إلى ضمانات لكن لا من ديكتاتورية إنما من دولةٍ ديمقراطية". وأضاف: " المبدأ اللبناني يجب أن يكون مثالاً للحفاظ على الأقليات ولنا رسالتان أولاً للثوار لإعلان موقفهم ولوضع الضمانات للأقليات وكيفيّة تركيب نظامهم؛ وثانيًا نريد من الدول العظمى لفت النظر". وقال: "نحن ندعم حركة الشعوب لتقرير مصيرها ولكن يجب إعطاء ضمانات للأقليات"، معتبرًا أن "مسيحيي لبنان وضعهم جيد ولكن في العراق والبلدان العربية هم يُذبحون".
وأخيرًا، وفي موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أكد الجميل أن "هذه الحكومة شُكلت لاستهداف هذه المحكمة". وقال: "نشجّع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على الإستقالة إذا فُرض عليه عدم تمويل المحكمة ما يُعيد اعتباره عند جميع اللبنانيين وعليه أن يكون على قدر كلامه في جلسات الثقة"، مشيرًا إلى أن ميقاتي "لم يشكل الحكومة بل "حزب الله" وحركة "أمل" و(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون وهم من يقررون تمويل المحكمة، ونحن كنا مع المشاركة في هذه الحكومة لتعطيل قراراتها ضد المحكمة". وختم بالقول: "لن نشارك في لقاء سيدة الجبل لأننا لم نشارك في إعداده". (رصد
NOW Lebanon)

جنبلاط يهاجم الوطني الحر:هل رفضت عروضا من الصناديق العربية لتمويل خطة الكهرباء؟
نهارنت/سأل رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "هل صحيح أن الصناديق العربية قدمت عروضا لوزارة الطاقة لتمويل خطة الكهرباء ورفضت هذه العروض؟" مشيرا في سياق آخر إلى أن الإحتجاجات العالمية أكدت ضرورة إعادة النظر بأسس ومرتكزات النظام الاقتصادي العالمي. وأمل جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" ينشر الثلثاء أن "نتخطى الحسابات السياسية والفئوية عند طرح المشاريع الانمائية والقطاعية والتي تحتاجها الدورة الاقتصادية" مطالبا بمقاربتها "وفق معايير علمية ومهنية لما تتركه من إنعكاسات عامة على المجتمع بأكمله." ورأى جنبلاط أنه "بالرغم من أهمية قرار زيادة الأجور وحاجته الملحة ولكن هذه الخطوة يُفترض إستباقها بخطوات كبيرة في الاصلاح الاداري والبحث الدقيق في تأمين الموارد المالية المطلوبة لتغطية هذه الخطوة أو سواها كي لا نندم لاحقاً ونقع في دوامة التضخم كما حصل في اليونان". وسأل جنبلاط التيار الوطني الحر دون تسميته: "بالمناسبة أين هم صفوة القوم الذين يحاضرون فينا يومياً بالاصلاح ومكافحة الفساد؟ وهل صحيح أن الصناديق العربية قدمت عروضا لوزارة الطاقة لتمويل خطة الكهرباء ورفضت هذه العروض؟". وختم قائلا:"إن العالم الخارجي يتغيّر، كما العالم العربي، وهذه المتغيرات سترسم مشهداً جديداً يختلف تماماً عن المشاهد السابقة التي إرتسمت خلال المراحل المنصرمة، ونتطلع أن تكون عناوين العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة وفرص العمل والطبابة والحق بالعيش الكريم في طليعة مكونات ما سيأتي من تحولات".

الراعي دعى المغتربين الى الاستثمار في أراضي البطريركية
نهارنت/أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه سيحافظ على خط البطريركية التاريخي، داعياً المغتربين الى الاستثمار في أراضي البطريركية.
وتحدث الراعي أمام الأحزاب المسيحية والجمعيات اللبنانية في لوس أنجلوس معتبراً أن "مسألة الأراضي المسيحية ولاسيما في منطقة لاسا ضُخمت سياسياً وطائفياً وأن هذا الأمر لا يجوز". ودعا الراعي المسؤولين اللبنانيين لأن يكونوا "رجال دولة" وأن يجلسوا الى طاولة الحوار. وكان الراعي قد ترأس القداس الالهي في كنيسة سيدة لبنان غصّت بالمؤمنين المشاركين. وكانت لجنة المتابعة التي انبثقت عن اللقاء الماروني الموسع الذي جمع الأقطاب في بكركي قد قررت "وقف أعمال البناء على الأراضي المتنازع عليها على أن تتابع قوى الأمن الداخلي تنفيذ القرار". وكان اللقاء قد عقد بعد منع عناصر من "حزب الله" وفد من الرابطة المارونية من إتمام أعمال المسح في أراضي البطريركية المارونية في بلدة لاسا الشيعية في جبيل. وتضم لجنة المتابعة ممثلين لكل التيارات والأحزاب المارونية مؤلفة من النواب ايلي كيروز وسيمون أبي رميا وفؤاد السعد وهادي حبيش وايلي عون وايلي ماروني واميل رحمة . ومهمتها التنسيق والتحضير للاجتماعات المارونية المقبلة في بكركي وينبثق عنها لجان لموضوع الأراضي ثم لموضوع الوظائف في الادارة ومواضيع أخرى.

"النهار" تنشر التقرير عن خطف الإخوة الجاسم والمجلس يجدّد اليوم لقديمه والحكومة ترجئ التمويل
اجتماع لبري وأعضاء هيئة المجلس واللجان توافقت على المراسيم التطبيقية للنفط
جنبلاط يغمز من قناة وزارة الطاقة لاعتذارها عن تلقي مساعدات الصناديق

النهار/يجدّد مجلس النواب اليوم لهيئة مكتبه وللجانه النيابية مع تغييرات طفيفة، فيما تقبل هذه اللجان على درس ملفات وقضايا حيوية كان آخرها أمس ملف النفط الذي ناقشته اللجان النيابية المشتركة. على أن الأوساط النيابية والسياسية لا تزال تترقب تحديد موعد لجلسة جديدة للجنة حقوق الانسان النيابية للاستماع الى رأي القضاء في قضية أثارت عاصفة واسعة من الجدل الأسبوع الماضي تتعلق بخطف رعايا سوريين في لبنان، الى قضية اختفاء الموظف في طيران الشرق الأوسط جوزف صادر. وكانت الجلسة السابقة للجنة حقوق الانسان شهدت تطوراً بارزاً تمثل في كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي معلومات أمنية رسمية احيلت على القضاء العسكري، مفادها أن الإخوة الأربعة السوريين من عائلة الجاسم خطفوا على أيدي عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية في لبنان، لكن "النهار" علمت أن اللواء ريفي فصل قضية صادر عن قضيتي خطف الإخوة الجاسم وخطف نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي، مع أن ظروف خطف الأخير تشبه خطف الإخوة الجاسم.
وقد حصلت "النهار" على نص التقرير الأمني المتعلق بخطف الإخوة الجاسم والموجود في حوزة القضاء العسكري حالياً والذي تبين انه وضع في شباط الماضي. ويتضمن التقرير افادات الشهود الذين قدموا أدلة ثابتة على أن خطف الإخوة الجاسم حصل أمام سرايا بعبدا على يد آمر فصيلة حراسة السفارة السورية الملازم أول صلاح علي الحاج ومعه أربعة أفراد، واستخدمت في الخطف سيارتان تحملان لوحة قوى الأمن الداخلي موضوعتان في تصرف السفارة السورية. كما يبين التقرير تفصيلاً عملية مراقبة الاتصالات التي واكبت تسليم الإخوة الجاسم في ينطا الى احد الناشطين في "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" على الحدود اللبنانية – السورية (نص التقرير في صفحة محليات سياسية وفي صفحة مقالات موقّع من هيام القصيفي). ومعلوم ان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي رد على كلام اللواء ريفي في لجنة حقوق الانسان نافياً أي مسؤولية للسفارة في هذا الملف، مما استتبع ردوداً من قوى 14 آذار والنائب اكرم شهيب وضعت هذا الملف في صدارة الأولويات، وأعادت الى الواجهة مسألة انعكاسات الأزمة السورية على لبنان. ويشار في هذا السياق الى ان نقطة العبودية – الدبوسية الحدودية في عكار تشهد منذ يومين أزمة مرورية وزحمة شاحنات مردها الى عملية تفتيش مشددة تقوم بها السلطات الجمركية والامنية السورية لحمولة الشاحنات.
هيئة المجلس
على صعيد آخر، انعقد اجتماع امس في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب جلسة اللجان النيابية المشتركة ضم اعضاء هيئة مكتب المجلس النواب مروان حماده واحمد فتفت وانطوان زهرا وسيرج طور سركيسيان فيما غاب نائب رئيس المجلس فريد مكاري والنائب ميشال موسى لوجودهما خارج البلاد. كما ضم الاجتماع النائبين سامي الجميل وعمار حوري وهما من خارج الهيئة. وعلم ان النقاش تركز على جلسة اليوم لانتخاب اللجان واعضاء هيئة المجلس، وتكرس في اللقاء التوافق على ابقاء القديم على قدمه. اما جلسة اللجان المشتركة التي انعقدت برئاسة بري، فأفضت الى نتائج وصفت بأنها "مثمرة"، اذ اجمع المشاركون فيها على انجاز المراسيم التطبيقية والتنظيمية لقانون النفط قبل نهاية السنة، مما يفتح الباب لتجهيز الملفات امام الشركات للبدء بالتنقيب عن النفط مطلع سنة 2012.
الموازنة
اما استحقاق مناقشة الموازنة لسنة 2012، فيحضر في مرحلته الاولى في الجلسة الاستثنائية التي سيعقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا. وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان المناقشة ستبدأ بعرض عام لفذلكة الموازنة التي أعدها وزير المال محمد الصفدي. وتوقع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ان تشهد الجلسة نقاشاً اولياً في العناوين العامة للمشروع مستبعداً التطرق الى بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقال لـ"النهار" ان هذا البند متروك للمشاورات السياسية بين مكونات الحكومات ومواقف الاطراف منه باتت معروفة بما فيها موقف "جبهة النضال الوطني" الداعية الى اقراره. وذكرت المصادر الوزارية ان امام لبنان مهلة للتمويل تنتهي في كانون الاول المقبل وهي ايضاً مهلة للمسؤولين اللبنانيين لتكثيف مشاوراتهم من اجل اتخاذ الموقف السليم الذي يحفظ البلد ويحصن الحكومة ويجنب القطاع المصرفي ضغوطاً هو في غنى عنها. ويشار في هذا المجال الى ان قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال فرانسين طلب امس من غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الفصل في جواز الشروع في اجراءات المحاكمة غيابياً، في ما عُدّ تمهيداً لبدء هذه المحاكمة.
جنبلاط والكهرباء
وفي ما يشكل اختبار الموازنة محكاً جدياً لاطرافها حيال مجموعة ملفات مالية وضريبية واجتماعية، فضلاً عن مسألة تمويل المحكمة، استرعى انتباه المراقبين امس ما ورد في الموقف الاسبوعي لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في جريدة "الانباء" الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ تساءل "اين هم صفوة القوم الذين يحاضرون فينا يومياً بالاصلاح ومكافحة الفساد، وهل صحيح ان الصناديق العربية قدمت عروضاً لوزارة الطاقة لتمويل خطة الكهرباء ورفضت هذه العروض؟".
وعلمت "النهار" ان جنبلاط تبلغ معلومات عن زيارة قام بها ممثلون للصندوق العربي والصندوق الكويتي لبيروت بعد مشاورات جرت بين الصندوقين ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في موضوع المساهمة في تمويل خطة الكهرباء التي اقرها مجلس الوزراء. وزار ممثلو الصندوقين وزارة الطاقة عارضين استعدادهما لوجوه المساعدة الممكنة، غير انهم تبلغوا من الوزارة اعتذارها عن تقبل المساعدة ودعوتها الصندوقين الى تقديم هذه المساعدة الى مشاريع اخرى.

قمة أرثوذكسية: عودة يمثلنا ويتكلم باسمنا
بيار عطاالله/النهار    
من الصعب استدراج بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم الى موقف من تطورات الاوضاع في سوريا، فالامور بالنسبة اليه "واضحة جداً" ويردد بصوته الهادئ: "نحن لا نميز بين مسلم ومسيحي وعلوي ودرزي، ونريد ان نعيش بكرامتنا مع الجميع كما كان الامر منذ مئات السنين". والمسألة في رأيه ليست في ان المسيحيين يخشون التغيير ام لا، "بل الاصح انها تتصل بالمستقبل الغامض وماذا يخبئه للمسيحيين وغيرهم". واستطراداً يرفض هزيم مقولة ان المسيحيين هم مع الديكتاتوريات او غيرها، بل يؤكد انهم يقفون الى جانب فكرة العيش كمواطنين احرار متساوين في الحقوق والواجبات، لا ان يواجهوا مصيراً مشابهاً لما يجري في مصر والعراق.
كلام بطريرك انطاكية وسائر المشرق لـ"النهار" لا يخرج عن الثوابت التاريخية التي يتمسك بتكرارها، وعنوانها: "نحن الاصيلون في الشرق والآخرون ضيوف علينا"، واذ يشدد على "خصوصية سوريا ولبنان وتمايزهما عن دول الشرق الاوسط الاخرى" يعود ليؤيد كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قائلاً: "من حق بكركي ان تطرح اسئلة وعلامات استفهام عن المستقبل، فالغرب لا يكترث سوى لمصالحه، في حين اننا نريد العيش في بلادنا وارضنا دون تمييز بين اكثرية واقلية بل كمواطنين نتمتع بحقوقنا ونؤدي واجباتنا سواء أكنا مسلمين ام مسيحيين(...)".
عند بطريرك الارثوذكس كل الامور تبدأ وتنتهي لخير كل ابناء الوطن و"الخير والحق والسلام دون تمييز بين اكثرية واقلية"، وهي لازمة كررها عقب انتهاء "القمة الارثوذكسية المصغرة"، التي عقدت امس في ضيافة مطران بيروت الياس عودة والتي ضمته مع البطريرك هزيم وكل من الوزيرين السابقين فؤاد بطرس وطارق متري حيث جرى البحث في امور كنسية ووطنية وللتأكيد على مرجعية مطران بيروت "الذي يمثلنا ويتكلم بإسمنا"، كما قال هزيم. وخرج بعدها بطرس لينفي بأسلوبه وجود هواجس ارثوذكسية، موضحاً للسائل انها كلمة لا تنطبق على الواقع، "بل الاصح ان هناك تمايزاً وتعدداً في الآراء، وهذا ما يدل على حيوية الارثوذكس واستقلالية شخصياتهم". وهل تطرقت القمة الى قانون الانتخاب الجديد والمشاريع المقترحة، اوضح بطرس: "تكلمنا بصورة عامة في الخطوط الكبرى". وعن المشروع الذي قدمه وزير الداخلية، اكد انه لم يدرس مشروع الوزير (مروان) شربل، والامور بحاجة الى "القليل من التروي والبحث ومتابعة هذه المواضيع بحد ادنى من التجرد على الصعيد الشخصي". ورداً على سؤال عن مشروع قانون الانتخاب لـ"اللقاء الارثوذكسي"، قال انه ليس في حال نفسية تسمح له بالنظر في هذه الامور بطريقة مجردة.
اما في شأن مواقف البطريرك الراعي الاخيرة ووضع المسيحيين، فاعتبر بطرس "ان لدى البطريرك الماروني اسلوبا جديدا وغير معتاد وهناك من يؤيده ومن هو ضده، ونحن نرى ان اوضاع البلد لا تسمح بأن يتخذ الارثوذكس كطائفة موقفاً من هذا الامر لانه لا يسهل التفاهم والامور بحاجة الى بعد نظر وتجرد وكل شيء في وقته".
"المطران الياس يمثلنا"
ثم دخل الصحافيون الى الصالة الكبرى حيث ادلى البطريرك هزيم بتصريح وجه فيه التحية الى المطران عودة "الذي يمثلنا ويتكلم باسمنا وهو يعوض غيابنا في دمشق". واذ اسف لبعض ما نشر وكتب قال: "البعض يرى في الاكليريكي موظفاً وليس اباً، لكن المطران هو بمثابة أب لرعيته ومن لا يحترم اباه لا يستحق ان يكون في العائلة. البطريرك والمطران يعملان بالبركة الالهية التي يحصلون عليها عند سيامتهم وهو يصلي من اجل ان يغدق الرب بركته على كل المؤمنين لكي يكونوا امناء لتعاليمه(...) ونحن ككنيسة نعمل من اجل الحق والخير والسلام ونسعى جاهدين لكي يحصل ابناؤنا على حقوقهم، كما نسعى مع اخوتنا جميعاً في لبنان من اجل خير هذا البلد وبنيه، ونحن نحب كل اللبنانيين الى اي طائفة انتموا دون اي شرط". وحض المؤمنين على الصمود في الارض "كي لا يزول الاسم الالهي عن هذه الارض المقدسة".
تنظيم الطائفة
واستناداً الى الاجواء التي سادت اللقاء يمكن الاستخلاص ان القمة المصغرة انطوت على مؤشرات عدة، ابرزها تأكيد دور مطران بيروت في مواجهة بعض الحملات غير البريئة التي يشنها البعض عليه، اضافة الى مسعى لدى هؤلاء لاستخدام هالة البطريرك الانطاكي وثقله للتشويش على المطران عودة الذي يمثل واجهة الكنيسة الارثوذكسية في لبنان. وتالياً اتى هذا اللقاء الصباحي امس ليبدد هذه الصورة نهائيا ويعيد التأكيد على مرجعية مطرانية بيروت.
المؤشر الثاني يتمثل في مناقشة المجتمعين مسألة "تنظيم" طائفة الروم الارثوذكس، حيث يولي البطريرك اهمية للبحث عن صيغة خلاقة وشكل من العمل المؤسساتي التنظيمي المدني للارثوذكس في لبنان، على ان تأخذ هذه الادارة الارثوذكسية العليا في الحسبان مبادئ احترام التنوع السياسي والفكري لدى الطائفة الغنية جداً بالطاقات وعلى مختلف المستويات. ومن الواضح ان ثمة توافقاً على اهمية وحدة الطائفة و"شد عصبها" من دون غلو طائفي مصطنع، وخصوصاً ان الغالبية الساحقة من الارثوذكس ترفض الطائفية بكل اشكالها وتصر على الانفتاح على مختلف مكونات المجتمع التعددي اللبناني. وتلحظ الافكار المتداولة في هذا الاطار، ان تكون الهيئة المنتظرة على صلة بالكنيسة وتكمل دورها دون اي تنافس بين الاكليريكيين والعلمانيين، مع ادراك الجميع صعوبة العمل من اجل تنظيم كهذا وكثرة الصيغ المتداولة، خصوصاً ان للارثوذكس تجربة طويلة من العمل بين الاكليروس والعلمانيين من خلال نظام المجالس الملية التي اوقف العمل فيها منذ نهاية الخمسينات، ولا تزال رغم ذلك موضوع نقاش مستمر. وثمة مسألة اخيرة ناقشها المجتمعون وتتصل بأهمية احترام التنوع والتعددية لدى الطائفة الارثوذكسية وعدم مصادرة تمثيل الطائفة من اي تجمع او منظمة، وكان اصرار على ان رأي بعض العلمانيين لا يمثل الكل ولا بد من احترام التنوع الديموقراطي في الطائفة.

سياسيونا شهود زور!
غسان حجار/النهار
في كثير من الملفات الشائكة قد ينقلب السحر على الساحر. وقد لفتني قبل أيام حديث في "النهار" مع المعارض السوري ياسين الحاج صالح يقول فيه "ان الثورة دينامية استقطاب سياسي وفكري وأخلاقي ونفسي بالغة الحدة... وهل تستطيع ان لا تعبّر عن احتقارك لمن يلتمسون الأعذار للقتلة، أو يضعون جرائمهم في سياق نسبي، وان يترصدوا زلات الثورة للقول ان الجلادين والضحايا بعضهم مثل بعض؟ أنا لا أستطيع. ولا أستطيع ان أحترم هؤلاء، وفي لبنان كتيبة كاملة منهم. انهم شهود الزور".
في المقابل قال رئيس قلم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هيرمان فون هايبل ان لا ملف اسمه شهود الزور، فيما يعلو الصراخ اللبناني والعويل للمطالبة بفتح هذا الملف كمقايضة بتمويل المحكمة الخاصة بلبنان. من هم شهود الزور الذين يكثر الكلام عنهم في بعض المواسم، ثم يخفث ليغيب تدريجاً ليعود ويحضر استكمالاً لعدة محاربة مسيرة العدالة التي تمضي قدماً مع المحكمة الدولية للنظر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وغيره من شهداء انتفاضة الاستقلال الثاني. أمام كل محكمة الكثير من الشهود الذين تسقط شهاداتهم لاحقاً، لكن أجهزة التحقيق تستمع اليهم مرة، بل مرات، فقد يكون سعيهم الى التضليل، دليلاً الى أمر ما، والى من يحركهم، وهؤلاء غالباً ما يلعبون أدواراً متقلبة وفق الأجهزة التي تديرهم، أو المال الذي يحركهم ويقبضونه من هنا أو هناك. لكن موضوع شهود الزور، الذي أثاره المعارض السوري ياسين الحاج صالح، على ما فيه من طرافة القول، يعبر عن واقع أليم صار اللبنانيون يعيشونه، خصوصاً في قوى 8 آذار، الذين أصابهم الانفصام لحظة وقوع الثورة في سوريا.
ففي مصر، من الضروري إسقاط النظام، وكذلك في تونس. ويحق لأهالي البحرين بالحريات السياسية والاجتماعية، وفي ليبيا مجرم جزار وجب إسقاطه. هذه القوى تبدو معنية بالوضع السوري أكثر من متابعتها للشأن اللبناني الداخلي، وحجتها دائماً ارتدادات الأزمة السورية على جارتها الأقرب. لكنهم في الوقت عينه، لم يتحسبوا لتفادي الأسوأ في حال طالت الأزمة السورية وتناسلت، كما الحرب اللبنانية للعام 1975. كذلك لم يتحسبوا لإمكان سقوط النظام السوري، وحلول نظام بديل أو فوضى مرحلية. المسؤولون في لبنان يفكرون في ما يجري سورياً، ويراقبون يومياً، ويرددون العبارات التي يعلنها النظام من دون أدنى شك في صدقية القول، ويتهمون الثوار بأنهم ارهابيون وقتلى وقطاع طرق، فيحولون أنفسهم شهود زور على حركات الشعوب وتحررها وثوراتها. هكذا في المنظور الفلسفي، يتحول المنادون بشهود الزور، أيضاً لغير الحقيقة، ويناهضون حركات التحرير، يبررون العنف والقتل لأخرى، ينتصرون للديكتاتورية، يناصرون السلاح وسيلة تعامل. هكذا يتحول معظم سياسيينا، وبينهم قتلة ورعاة قتلة، وسارقون وحماة سارقين، يتحولون شهود زور يستحقون المحاكمة.

مناسبتان للتذكر
راشد فايد/النهار
 يدعو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تركيا الى ان تعود الى التاريخ وتعتذر عن المجزرة الأرمنية "فذلك يشرفها"، كما قال. لا يشك أي من المراقبين في انتهازية "ساركو" السياسية. فهو يثير الأمر على عتبة الانتخابات الرئاسية التي يرغب في تجديد فوزه بها، ويتخذ من زيارة أرمينيا مناسبة لاجتذاب أصوات الناخبين الفرنسيين من أصول أرمنية، والذين لا يتخطى عددهم نصف مليون. الرئيس الفرنسي نفسه، المهتم بالتاريخ وبالاعتذار منه، لم يتردد في الامتناع عن الاعتراف بدولة فلسطين، في اعتذار يقدمه المجتمع الدولي الى الفلسطينيين عن صمته على ابادتهم المستمرة منذ منتصف الثلاثينات من القرن الماضي. لم يثر ساركوزي القضية الارمنية عندما ترشح للرئاسة في المرة السابقة، لأن الوزن الأرمني في الانتخابات الفرنسية لم يكن يستند الى لوبي ضاغط. اختلفت الحال هذه المرة فلم يتردد في إضافة أزمة لفرنسا مع تركيا. ليس هذا الكلام لتقريع ساركوزي. فذلك يجب أن يوجه الى العرب من الفرنسيين، أو الفرنسيين من أصول عربية، الذين يربو عددهم على الـ 8 ملايين، بينهم ما لا يقل عن مليوني جزائري، ردت حكومتهم على ساركوزي بتذكيره بمجازر فرنسا في الجزائر. بين نصف مليون ارمني و8 ملايين عربي، عدا عن المسلمين، ترجح كفة القضية الارمنية لدى ساركوزي، ولا تهتز أي كفة لأي شأن عربي.
ليست هذه حال العرب في فرنسا وحدها، بل هي حالهم في كل مكان: يتحكم اللوبي اليهودي في القرار الاميركي بقوة 7 ملايين يهودي أميركي، مقابل 6 ملايين عربي اميركي. نسبة تعادل في العدد، ولا ملمح تعادل بالقدرة والفعل. الأمر نفسه يتكرر اليوم في قوة دولية كبرى هي فرنسا. عدد يهودها لا يزيد على نصف مليون، لكنهم عملوا منذ مطلع القرن الجديد على تنظيم قدرتهم السياسية، وأطلقوا فعلها مع معركة رئاسة الجمهورية الراهنة، وهو ما يلمسه كل متابع. العرب غائبون عن حاضرهم، وجاهلون بماضيهم: لم تنتج اموال نفطهم اي تقدم علمي أو بحثي. أليس فضيحة أن تنفق جامعة "ييل" الاميركية الاموال لتحصل على مخطوطة للطبيب الأندلسي الغافقي وتبدأ ترجمتها، لأهميتها العلمية، بينما لم نسمع يوما بإنجاز من هذا المستوى حققه مال النفط المتدفق منذ ثلاثينيات القرن الفائت؟ يشهد العام الجديد انتخابات الرئاستين الأميركية والفرنسية، أي أهم منصات السياسة الدولية. وكما كل انتخابات، نتذكر أن العرب على هامش هذا العالم ولا يسعون إلى أن يكونوا في متنه.
¶ قارئي العزيز، لن نقف لنحكي معا على صفحات "النهار" بدءا من الاسبوع المقبل، من دون أن يغير ذلك في اعتزازي بـ"النهار" قيمة من قيم لبنان، وبحرصي على استمرار نجاحها.

لا معنى لصلاحيات لا يستخدمها الرئيس وتعديل الطائف قد لا يأتي لمصلحة المسيحيين
اميل خوري/النهار
يخطئ من يظن ان تعديل دستور الطائف قد يكون في مصلحة المسيحيين ويعيد بعضا من الصلاحيات الى رئيس الجمهورية ولا يفتح الباب مجددا للبحث في موضوع المناصفة واعتماد العدد اساسا لتوزيع المقاعد في السلطتين الاجرائية والاشتراعية، وهو ما كان قد اثاره البعض في لقاءات الطائف، إلا انه ارتؤي تطمينا للمسيحيين اعتماد المناصفة وان تستمر مهما تبدلت الاوضاع الديموغرافية في لبنان وذلك ترسيخا للعيش المشترك وتعزيزا للوحدة الوطنية، وأن لا يعاد النظر فيها الا بموافقة ثلثي عدد النواب.
هذه المناصفة باتت الآن بندا مهما في قانون الانتخابات النيابية لجهة ترجمتها ترجمة صحيحة وجعلها واقعا تحقيقا للتمثيل السياسي لكل مذهب، ولإعادة تكوين السلطة على اسس سليمة عادلة ومتوازنة انصافا للجميع وتمهيدا لإقامة الدولة المدنية التي تحقق فعلا لا قولا مبدأ "الدين لله والوطن للجميع".
اما الكلام على استعادة بعض صلاحيات رئيس الجمهورية التي أُخذت منه في لقاءات الطائف، فإن معظم هذه الصلاحيات لم يكن في استطاعة رئيس الجمهورية ممارستها لئلا تحدث انقساما سياسيا وطائفيا مثل حقه في تعيين الوزراء وتسمية رئيس للوزراء من بينهم، وأن من كان يمارس هذه الصلاحية كان يتسبب غالبا بخلق أزمات وخلافات وبجعل المسلمين يشعرون بالغبن في اختيار رئيس حكومة عنهم. لذلك تقرر اعتماد الاستشارات الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية في القصر وليس في مكان آخر لكي يكون له رأي او نصح للنائب الذي يأتي ليسمي رئيس حكومة لتكون تسميته ملائمة للظروف الموضوعية السائدة في الداخل والخارج وليست متعارضة معها وغير مناسبة لها. ولو لم يكن هذا هو القصد من اجراء الاستشارات في القصر الجمهوري لكان تقرر انتخاب رئيس الحكومة في مجلس النواب كما ينتخب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. اما اذا لم تأخذ الاكثرية برأي رئيس الجمهورية في تسمية رئيس الحكومة المناسب للظرف المناسب، فإن دستور الطائف أبقى في يد رئيس الجمهورية، كما يقول نائب رئيس مجلس النواب سابقا ميشال معلولي، ثلاثة اسلحة: الاول التدخل لدى النواب لمنع تسمية الشخص غير الملائم لتشكيل الحكومة او الشخص الذي قد لا يحترم الدستور ولا يحافظ على استقلال لبنان وسيادته وهو ما اقسم الرئيس وحده على ذلك. والسلاح الثاني هو ان التشكيلة الوزارية عندما تعرض عليه فإن من صلاحيته الا يوقّع مرسوم تشكيلها اذا وجد فيها خللا ما قد يدفع البلاد نحو الهاوية. والسلاح الثالث هو حقه في ان يوجّه الى مجلس النواب رسالة يشرح له وللرأي العام خطورة ما يحصل وينبه الجميع الى خطورة ذلك.
ان الرئيس ميشال سليمان مدرك لأهداف بعض من يطالبون بتعديل الدستور قبل ان يكتمل تطبيق اتفاق الطائف تطبيقا دقيقا كاملا لمعرفة ما فيه من ثغر ينبغي سدها ونصوص ملتبسة في حاجة الى توضيح لمنع التناقض في تفسيرها. لذلك قال بوجود "ثغر في الدستور ينبغي تصحيحها ولا سيما ما يتعلق منها بصلاحياته كي يستطيع القيام بدور التوافق وان يدير اللعبة لا أن يسير معها".
الواقع ان المطلوب ليس زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية زيادة تجعله لا يستطيع استعمالها من دون ان يواجه اعتراضات وخلافات وانقسامات سياسية وطائفية، بل تمكينه من استعمال الصلاحيات التي تمنح له ولو في حدها الادنى، لا ان تُحسب على المسيحيين صلاحيات لا يستطيع استعمالها ليؤخذ في المقابل ما هو اهم منها. فحلّ مجلس النواب مثلا في ظروف معينة وللخروج من ازمة مستعصية هو موضوع قابل للبحث شرط الا يكون حلّه من صلاحية رئيس الجمهورية وحده بل من صلاحية مجلس الوزراء مجتمعا وبأكثرية الثلثين كي لا يكون لحله اهداف سياسية او مصلحية او شخصية. واذا كان لا بد من اعادة النظر في دستور الطائف تصحيحا او تصويبا او تطويرا، فلا بد اولا من تنفيذ ما تبقى من بنوده وخصوصا اللامركزية الادارية واستحداث مجلس الشيوخ، والغاء الطائفية السياسية، حتى اذا كان لا بد من ادخال تعديلات فإنها قد تكون مختلفة بعد التطبيق الكامل للاتفاق عنه ما قبل التطبيق.
الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يقول لكل من يتحدث امامه عن تعديل اتفاق الطائف، إن اي تعديل عليه قد لا يكون لمصلحة المسيحيين، فهذا الاتفاق هو افضل ضمانة للمسيحيين في لبنان لانه تجاوز مسألة العدد الى العيش المشترك. هذا ما كان يقوله الرئيس الحريري يوم لم يكن لدى المسيحيين المخاوف والهواجس التي لديهم اليوم، وهي مخاوف يبدّدها قانون للانتخابات يكون عادلا ومتوازنا ويؤمن التمثيل السياسي الصحيح للمسيحيين والمسلمين ويترجم المناصفة في عدد المقاعد النيابية ترجمة صحيحة وفعلية، لا أن تبقى المناصفة رقما على ورق فيعود اذذاك الشعور ليس بالخوف فحسب انما بالغبن ايضا.

يخشى شرخاً داخلياً في حال رفض التمويل/الاشتراكي لمعادلة ثنائية حيال المحكمة
روزانا بومنصف/النهار
لدى الحزب التقدمي الاشتراكي منطقه الخاص في موضوع تمويل المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي لم يغب على الارجح في اللقاء الذي عقد الاسبوع الماضي بين رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بل كان في جوهرها، من ضمن جملة المواضيع التي تم بحثها. فالحكومة التي ستؤجل هذا الاستحقاق الذي تواجهه في مناقشة الموازنة اليوم الى شهر كانون الاول على اساس انتظار ما يمكن ان تسفر عنه التطورات الاقليمية او ما يمكن استباطه من حلول في حال امكن ذلك، ستواجه هذا الاستحقاق عاجلا ام آجلا. وفي حين اعلن الحزب قبل ايام ان الامور يمكن ان تعالج بالتصويت في مجلس الوزراء، فان هذا الاستحقاق يغدو استحقاق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الدرجة الاولى الذي يتعين عليه حسم الالتزام الذي قطعه من جهتين في حال لم يسفر التأجيل عن نتيجة ايجابية ورفض التمويل في مجلس الوزراء: الجهة الاولى إزاء طائفته وقاعدته الداعمة للمحكمة وتاليا لتمويلها وعدم القدرة على مواجهتها برفض الحزب الموافقة على التمويل مع ما يعنيه ذلك بالنسبة اليه على المستوى الشخصي، وازاء الخارج لجهة مصير الاختراق الذي استطاع تحقيقه مع بعض العواصم المؤثرة عربيا ودوليا نتيجة الالتزامات التي قطعها في هذا الاطار. وهو استحقاق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نتيجة التزامه كما التزم الرئيس ميقاتي في الامم المتحدة وابان رئاسة لبنان لمجلس الامن القرارات الدولية والمحكمة الدولية مما يعرض صدقية أهم المواقع الرئيسية في البلد للخطر ويطيحها.
الا ان ما يخشاه الحزب الاشتراكي يتصل على ما يبدو بالقلق الكبير الذي يمكن ان يحدثه الشرخ الداخلي لجهة رفض التمويل وتاليا الاستهانة برأي قسم كبير من اللبنانيين ومشاعرهم يشكلون في ظل الانقسامات المذهبية الحاصلة القسم الآخر المطالب بالعدالة ومعرفة الحقيقة. ولذلك فان منطقه يستند الى واقع محاولة التوفيق في معادلة واحدة بين القناعة والمصلحة. اذ انه قد يكون مثاليا ان يتوافق العاملان معا اي ان يكون المرء مقتنعا بشيء ما ويرى فيه مصلحته في الوقت نفسه لكن يضطر المرء احيانا الى الموازنة بين الامرين او يسعى الى مصلحته ولو من دون قناعة. وهذه ما يحاول الحزب ارساءه، المنطق ازاء المحكمة. ووفق ما يشرح وزير الاشغال العامة غازي العريضي فان "القناعة لدينا هي في مبدأ المحكمة وصولا الى العدالة والحقيقة في المبدأ كما لدينا قناعة بأن هذه المحكمة صدرت بقرار عن مجلس الامن واننا لم نوافق على مشروع او فكرة اميركية اسرائيلية ولا ننظر الى المحكمة على انها كذلك".
يتناقض ذلك جذريا مع المنطق الذي يسوقه "حزب الله" من ان المحكمة اسرائيلية اميركية وهو يرفض التعاون معها او تمويلها على هذا الاساس، لكن للحزب الاشتراكي المبررات التي تستند الى ان فكرة " المحكمة اقرت على طاولة الحوار بالاجماع وصارت مناقشات كثيرة مع الحزب حين تولى الوزير بهيج طباره ذلك ولم يناقش احد يومئذ فكرة المحكمة على انها فكرة او قرار اميركي او اسرائيلي".
ويتفق الحزب الاشتراكي مع "حزب الله" على ان "اسرائيل تريد استغلال اي شيء في المحكمة او سواها وهو امر ليس جديدا" كما يؤكد الوزير العريضي. "فهذه طبيعة اسرائيل التي تحاول ان تستفيد من كل شيء لإثارة مشاكل وانقسامات وإضعاف كل دول المنطقة ومن بينها لبنان. وهي تستفيد راهنا مما يجري في سوريا وفي سائر الدول العربية. والامر الآخر هو اننا على مستوى الحزب كنا الطرف الوحيد الذي دان التسريبات منذ دير شبيغل وصولا الى كل التسريبات الاخرى. فهذه ثغر يتعين على المحكمة التعامل معها بحيث يكون مسارها سليما ودور للعدالة فيها ولذلك فان قناعتنا ان تأخذ المحكمة مداها".
اما المصلحة فهي مبنية على امرين ايضا في منطق الحزب الاشتراكي كما يشرح العريضي. "الامر الاول هو شئنا ام بينا وجود فريق كبير جدا في لبنان يعلق املا كبيرا على المحكمة في سلسلة اغتيالات وسقوط ضحايا كثر. ولا يمكن ادارة الظهر لهؤلاء الناس في ظل الانقسام المذهبي الحاصل. فحين كانت معادلة السين السين كان المسعى للأخذ في الاعتبار مخاوف وهواجس الطرفين في حين ان اسقاط الحكومة وتطيير المعادلة الثنائية ادى الى تعزيز الانقسام وزاد كثيرا نسبة المخاطر علما اننا نرى كحزب انه صرنا اكثر اضطرارا لان ناخذ مطالب هذا الفريق في الاعتبار. والامر الاخر هو الالتزام الذي قطعه المرجعان الاساسيان في الدولة في الامم المتحدة بحيث تقضي المصلحة السياسية بألّا نعرض انفسنا لاي مشكلة مدركين ان المحكمة مسارها طويل وامكان التعامل معها بنفس هادئ متوافر وكذلك الامر بالنسبة الى دحض قرائنها او اثباتاتها".
لكن هذا المنطق لم يجد الصدى الايجابي المطلوب في اللقاء بين جنبلاط والسيد نصرالله بدليل الموقف العلني الذي خرج به الحزب عن التصويت في مجلس الوزراء بعد هذا اللقاء مما يعني ان اي تسوية او تفاهمات غير محتملة في الافق المنظور عل الرهان على الوقت يعطي الحكومة مهلة اضافية.

سورية والحل العربي
الياس حرفوش/لبنان الآن
حاول مجلس وزراء الخارجية العرب السير فوق الرمال السورية الساخنة في اجتماعه الأخير في القاهرة. كانت الرغبة، من جانب الأمين العام نبيل العربي على الخصوص، هي المحافظة على دور للجامعة في تسوية الأزمة السورية. وتجاوب الوزراء ووقفوا في الوسط: فلا هم علّقوا عضوية سورية في الجامعة، الذي كان سيؤدي إلى الاعتراف تالياً بالمجلس الوطني، كما كان يدعو بعض الغلاة من الوزراء، ولا هم استنكفوا عن التدخل في ما تعتبره دمشق «شأناً داخلياً»، كما كانت ترغب هي، وناصرها في ذلك كل من العراق ولبنان.
بهذا يكون الوزراء العرب مصرّين على السير في طريق مختلفة عن الطريق التي ساروا عليها في مواجهة الانتفاضة الليبية. والغريب انهم في الوقت الذي حاولوا تجنيب الانتفاضة السورية مزالق التدخل الخارجي (حتى الآن)، تبدو دمشق وكأنها هي التي تستقوي بهذا التدخل. وليس أدلّ على ذلك من إشادة مندوب سورية لدى الجامعة بالفيتو السوري والصيني في مجلس الأمن، وهو الفيتو الذي انتقده المتظاهرون في المدن السورية، واعتبروه ضوءاً أخضر لمضي قوات الأمن في قتل المحتجّين.
لكن الدور العربي هذا يظل محدوداً بالمهلة الزمنية التي منحها لنفسه (15 يوماً) ومشروطاً بالموافقة السورية عليه. ذلك أن دمشق التي تعاملت مع الموقف السابق لمجلس الجامعة «وكأنه لم يصدر»، ثم «تحفظت» على الموقف الأخير للمجلس، لا يُنتظر منها أن توافق على الجلوس مع معارضيها في مؤتمر حوار في القاهرة أو في أي مكان آخر، بعد أن اتهمتهم بكل أنواع التهم، وأطلقت في وجههم كل سهام التخوين، وآخرها انهم يتسلّحون ضدها بأسلحة إسرائيلية، وهذه تهمة جديدة، تضاف إلى تهمة «الجماعات الإرهابية المسلحة» التي باتت جزءاً من الكتاب المدرسي السوري.
يضاف إلى ذلك أن أطرافاً كثيرة من المعارضة باتت تتحفظ هي أيضاً على الحوار مع نظام تدعو إلى إسقاطه، بعد حجم الدماء الذي سال في الشوارع السورية. لا يعني موقف سورية من المسعى العربي للتوسط في ازمتها الحالية أنها ضد دور الجامعة في حل الأزمات الداخلية في الدول العربية بالمطلق. فهي فقط ضد هذا الدور عندما لا يناسب مصالحها. والتاريخ يشهد أن دمشق وافقت، بل سعت، في كثير من الأزمات التي عاشها العرب في العقود الماضية، إلى غطاء عربي من الجامعة يساعدها على تنفيذ السياسات التي تخدمها، والتي كان الكثير منها يقوم على التدخل في شؤون الدول الأخرى، سواء في لبنان أو في فلسطين والعراق. ويحضر إلى الذهن الغطاء الذي وفرته القمم العربية للتدخل السوري في الحرب اللبنانية، والتي لم تعتبرها دمشق يوماً «شأناً داخلياً لبنانياً»، ثم الانقلاب على الدور العربي واستخدام المقررات الخاصة بتسوية الأزمة في لبنان وبدور «قوات الردع العربية» (السورية عملياً) بالشكل الذي كانت تريده دمشق، متجاهلة حقيقة الموقف العربي والقرارات العربية المتعلقة بدورها في هذا البلد.
كذلك، صوتت القيادة السورية، في ظل الرئيس حافظ الأسد، إلى جانب القرار العربي الذي أدان غزو العراق للكويت سنة 1990 ومهّد الطريق لتحريرها. ولم تكن موافقة دمشق على ذلك التدخل الأجنبي في شؤون جارها وشقيقها البعثي، سوى لأن ثمن تلك الموافقة كان جاهزاً، كما قد يذكر حليفها الحالي العماد ميشال عون، المشهود له بخياراته العسكرية والاستراتيجية الصائبة. ممانعة دمشق اليوم لتسهيل الحل العربي ستؤدي إلى سقوط هذا الحل، وستفرض على العرب البحث عن مخارج أخرى، لإنقاذ حياة السوريين الذين يسقطون كل يوم. فحديث «المؤامرة» على سورية وتكرار اتهام «العصابات المسلحة» لا يستقيمان، بينما تغلق دمشق الأبواب في وجه المؤسسات الإنسانية الدولية ووسائل الإعلام المحايدة للتأكد من حقيقة هذه الاتهامات.

الانتفاضات والحيرتان
حازم صاغيّة/لبنان الآن
خلقت الانتفاضات العربيّة، لا سيّما منها السوريّة، حائرين اثنين وحيرتين اثنتين. صاحب الحيرة الأولى تدور حيرته حيال التوفيق بين معنى ألفَه للثورة ومعنى آخر ألفه للقوميّة أو «مناهضة الإمبرياليّة». فهو مع الثورة لأنّه لا يستطيع أن يكون ضدّ الثورة، ما دامت الأخيرة، في عرفه، جوهراً عظيماً بذاته. إلاّ أنّه، بالقدر نفسه، لا يتخيّل الثورة إلاّ مصادمة لـ «العدوّ القوميّ»، الصهيونيّ و»الإمبرياليّ». على هذا نشأ وترعرع. والانتفاضات هذه لم تكن هكذا، وليست مرشّحة أن تصير هكذا: فهي صادمت حكّاماً محليّين من أبناء جلدتنا. وحتّى حين يكون هؤلاء الحكّام متّهمين بـ «العمالة» لـ «الإمبرياليّة» والصهيونيّة، فهذا ما لا يندرج في المأخذ البارز عليهم من قبل الانتفاضات. أبعد من ذلك، يلوح كأنّ تلك الأخيرة، وهي سلميّة، تخوض معاركها التي ستكون آخر المعارك. فهي مهجوسة بالرسوّ على مجتمعات حرّة ومستقرّة، بمعزل عن فهمها للحريّة والاستقرار، أكثر ممّا هي مسكونة باستئناف المعارك وفتح الجبهات هنا وهناك. فناس الانتفاضات ليسوا متلهّفين للقتال، خصوصاً أنّ هذه اللهفة، فعليّةً كانت أم كلاميّةً، هي عِدّة الأنظمة العسكريّة التي تنقضّ عليها الانتفاضات. وأخيراً، فإنّ استهداف النظام السوريّ، واستطراداً المقاومات التي تحالفه في المشرق، يضع الانتفاضات في موضع يصعب تبريره تبعاً للوعي الثوريّ القديم الذي يغفو ويصحو على «دعم المقاومة». أمّا النموذج الليبيّ فيحسم في الاتّجاه الآخر تماماً، وهو ارتباط النصر على النظام بدور صريح لـ «العدوّ القوميّ». ثاني الحائرَين تدور حيرته حول التوفيق بين تأييده الانتفاضات العربيّة وبين تقدّميّته، أي ولائه للتنوير والعلمنة والإصلاح الدينيّ والتسامح. فلا شكّ في أنّ الانتفاضات كلّها تقدّميّة من حيث أنّها تزيح الاستبداد وتفتح احتمالاً للحرّيّة. إلاّ أنّ الطريق إلى ذلك المطاف الأخير سوف تقطعه مجتمعات مرضوضة تمّ تفتيتها وتفتيت وعيها جيلاً بعد جيل، فيما كانت الأنظمة الاستبداديّة آخر الأثقال التي رزحت على صدرها وأثقلها. وحيال هذه الطريق الالتفافيّة الطويلة وما قد تسجّله من كبت يستحيل عفناً، وربّما من عنف ودم ومراجعة خرائط وحدود، لن تكون الأجندة التقدّميّة والعلمانيّة طاغية، ولا حتّى متصدّرة. وأغلب الظنّ أنّ أجندات مناهضة للتقدّم ستشغل مساحات في ساحات الواقع والأفكار، مساحاتٍ لا يضيّقها إلاّ المدى الذي سيُتاح للدور والتأثير الغربيّين. هكذا، وفي هذه الغضون، سوف تتنامى تلك الحيرة، وقد تغدو عند البعض استلاباً. لهذا تحلّ الجفلة في البيئة هذه، وتسطع الأسئلة والتساؤلات، فيما الانتفاضات تحضّ، من حيث المبدأ، على الإقدام الحاسم والمتفائل، وعلى طرد التردّد أيّاً كان، وإعلاء الجواب قاطعاً كحدّ السيف. بيد أنّ الفارق بين الحيرتين هاتين أنّ الأولى، حيرة القوميّ، تترافق مع إغلاق دائرة كبيرة من دوائر الماضي الذي يحتضر، فيما تترافق الثانية، حيرة التقدّميّ، مع فتح دائرة كبيرة للمستقبل الذي يأتي: يأتي متعثّراً، متناقضاً، مختلطاً، إلاّ أنّه يأتي، وبمجيئه يُفتتح التاريخ الحيّ ويتولّى البشر المسؤوليّة عن حياتهم وعن أفعالهم.

والنائب السابق الخبير الدستوري والقانوني حسن الرفاعي لـ "المستقبل": "الإثني عشرية" لا دستورية ولتموّل المحكمة بسلفة من الخزينة
حاورته: ريتا شرارة/المستقبل
لا يتفاجأ الوزير والنائب السابق الخبير الدستوري والقانوني حسن الرفاعي ان البلاد بلا موازنة منذ العام 2006، "فلبنان يعيش منذ العام 1943 بلا موازنة". وكل ما يرد من مجلس الوزراء الى مجلس النواب، بحسبه، ليس الا "ارقام تضعها كل وزارة على ذوقها، تدور في نهاية العام، تصرف او يصرفونها في اماكن اخرى".
واكد في حديث الى "المستقبل" امس، انهم "يعمدون الى سرقة الاعتمادات"، وان في الدولة "مبالغ كبيرة تهدر". ولفت الى ان الصرف على القاعدة الاثني عشرية "مخالف للدستور لأن مثل هذا الصرف هو لشهر كانون الثاني فقط"، متوقعاً ان تستمر الدولة تصرف بناء على القاعدة نفسها. وعوّل على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "ان كان حسن النية، ان يوافق على سلفة بمرسوم عادي من الموازنة لتمويل المحكمة الدولية"، معتبراً أنه "اذا راح مصرف عندنا، راح لبنان كله".
وهنا نص الحوار:
[ لا يزال لبنان، منذ العام 2006 ضمنا، يعيش بلا موازنة عامة.
ـ اقول اكثر. ان لبنان يعيش منذ العام 1943 الى اليوم بلا موازنة. وما لدينا هو الحد الادنى من مستلزمات الموازنات في العالم.
[ لماذا؟
ـ لأن لا تصميم في المشاريع، ولا خطط ولا دراسات، انما هي ارقام تضعها كل وزارة على ذوقها، وتأتي آخر السنة فتدور هذه الارقام التي لا تصرف او يصرفونها في اماكن اخرى، ويعمدون الى سرقة الاعتمادات. واكاد اقول هنا ان الجزارين في لبنان يضعون موازناتهم بشكل افضل من الحكومة. غابت وزارة التصميم، فراحوا يصرفون على المشاريع غير المسبوقة بالدراسات كيفما كان. وهذا يعني ان مبالغ كبيرة تهدر في الدولة على هذا النحو.
[ الى متى في اعتقادك يمكن ان يستمر لبنان في الصرف على القاعدة الاثني عشرية؟
ـ ان الصرف على القاعدة الاثني عشرية هو لشهر واحد. وهذا يعني ان كل ما صرف خارج شهر كانون الثاني هو مخالف للدستور، وها هم يعملون الاثني عشرية لسنة او سنتين. ان الاثني عشرية لشهر كانون الثاني فقط، الا انه "يجرّ" معهم. كان معه حق الخبير الاجنبي الذي حاول درس الوضع الاقتصادي للبنان في سبعينيات القرن الماضي.
[ اي ان البلاد تعمل وفقاً لمقولة "سيروا فعين الله ترعاكم"؟
ـ ان عين الله لا ترعانا، والا لكانوا، اقله، يوفرون على الناس قليلا. فبمجرد ضبط المشاريع التي يقومون بها بعد وضع الدراسات اللازمة لها، يوفرون نصف الضرائب التي تجنى. اقول هذا كله عن خبرة لأنني مررت ذات يوم بوزارة التصميم، ونعم، أوقفت اعتمادات كثيرة.
[ ان حال الموازنات مبعثرة، منها ما لا يزال في منتصف الطريق بين السرايا والبرلمان، ومنها ما وصل الى المجلس ودرسته لجنة المال والموازنة وشرحته ولا يعرف مكانه، هل في اللجنة او عند رئيس المجلس او في الهيئة العامة.
ـ خلص، "متل بعضها"، بموازنة او بغيرها الدولة تسير على قاعدة الاثني عشرية. هنا، اذكر بأن (الرئيس) سليم الحص هو من ألغى وزارة التصميم من دون اي تبرير الا لأنه أراد ان يضع محمد عطا الله في مجلس الانماء والاعمار ليبعده عن مجلس الوزراء فلا يحل مكانه في الرئاسة. هل كان هناك مبرر فعلي لالغاء هذه الوزارة؟. قدم قبلي الى وزارة التصميم حسن مشرفية وموريس الجميل. نحن "رجّفنا" الدولة، انما انا كنت فاعلا، فسايرني رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية.
[ ولكن هل يمكن ان تمر موازنة 2012 في المجلس قبل اقرار ما سبق، واين هو هذا الذي سبق؟
ـ هل هناك نواب يسألون ويقرأون الموازنة؟ ابدا. هل هناك نواب يقرأون ما فعل وزير المال؟ كل وزارة ترسل اليهم ارقام وزارتهم فقط، في وقت ليست لديهم اجهزة تدرس ما يحضر اليهم. اذكر انه كان عندي مدير عام هو ريمي شامي شقيق زوجة (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب) ميشال عون. فقال لي انه، اي عون، عمم على معارفه بأن يأخذوا برأي الناس كلهم الا هو اي شامي لأن رأيه مستقيم. قديما جاؤوني بدراسة لشراء 7 وحدات توربو غاز لتوليد الكهرباء بقوة الغاز، فطيرت الصفقة بناء على دراسة للشامي نفسه حدد فيها قوة هذه الوحدات التي لا تتحملها خطوط الجر مما يتطلب مد خطوط اخرى تحت الارض.
[ ثمة وزراء لا يريدون ان يناقش مجلس الوزراء مشروع قانون للموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2012. هل يعقل ان يتبرأ وزراء من عملهم الدستوري؟
ـ في عهدي كانوا كلهم على قدر واف من العلم من امثال بهيج تقي الدين، ادمون رزق وعلي الخليل وغيرهم. اتحدى ان كان احد اليوم قرأ او يقرأ الموازنة.
[ ولكن أليس هناك حد ادنى من المسؤولية العامة؟
ـ في الدولة لم يعد هناك خفر. لنبدأ بالاساسيات والبديهيات، هل هناك امن وكرامة؟ البلد سائب.
[ ربما لو لم تكن مشاريع الموازنات تلحظ بنودا لتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لكانت نوقشت ومرت في مجلسي الوزراء والنواب؟
ـ يقول (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي انه يريد التصويت، ويريد ان يقوم بهذه المهمة على ظهر غيره. اقول اذا راح اي مصرف في لبنان، راح لبنان كله ولن يكون هناك من يساعدنا ويسعفنا لا في اوروبا كما فعلت مع اليونان ولا عند العرب. ساعتذاك تقع الكارثة على الجميع الا عند من وضع امواله خارجا، في ايران واوروبا. اين سيصبح لبنان اذا لم يموّلوا المحكمة؟ تعهد رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) في اعلى منبر دولي بتمويل المحكمة. ليعملوا اعتمادا قبل الموازنة يكون عبارة عن سلفة بمرسوم عادي من الموازنة يمررونه ويصرفونه. اذا كان حسن النية ليصدر مرسوما بفتح اعتماد استثنائي سلفة على حساب الموازنة ولـ "يصطفل" المجلس لاحقا. هذا اذا كانت نيته حسنة. الى الآن لم يظهر نية حسنة.
[ ولكن لا يزال هناك 15 يوما فقط.
ـ لا طريقة اخرى الا بمرسوم بفتح اعتماد.

الراعي يدعو المسؤولين اللبنانيين ليكونوا رجال دولة
المستقبل/دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي المسؤولين اللبنانيين إلى "أن يكونوا رجال دولة وأن يجلسوا الى طاولة الحوار". وأكد خلال مشاركته في لقاء ضم ممثلي أحزاب مسيحية وجمعيات لبنانية في لوس أنجليس أمس، أنه "سيحافظ على خط البطريركية التاريخي"، طالباً من المغتربين الاستثمار في أراضي البطريركية. ورأى أن "مسألة الاراضي المسيحية ولا سيما في منطقة لاسا، ضُخمت سياسياً وطائفياً، وهذا الأمر لا يجوز".

أوّل اعتراف عربي بالمعارضة السورية
القاهرة ـ جورج بكاسيني/المستقبل
النتائج التي انتهى إليها اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية أوّل من أمس، تضمّنت دلالات كثيرة ونوعيّة عكَسَت المسافة الملحوظة بين النظام العربي (بجديده وقديمه) والنظام السوري. ففي متن قرار مجلس الجامعة، أو بين سطوره، برزت إشارات واضحة أكّدت المسافة المشار إليها، أوّلها أنّ هذا القرار مثّل أوّل اعتراف عربي رسمي بالمعارضة السورية، بمجرّد أن دعا إلى حوار وطني بين النظام من جهة والمعارضة من جهة ثانية، وهو ما خلا منه بيان مجلس الجامعة ما قبل الأخير.
على أنّ هذا القرار لم يعكس اعترافاً بالمعارضة وحسب، وإنما اقترن بإجماع عربي غير مسبوق حول الأزمة السورية، بعد أن كانت أنظمة عربية عدّة في طور التردّد، أو بعضها مؤيّداً للنظام السوري، كما هو حال موقف الحكومة اللبنانية، التي بدا دفاع وزير خارجيّتها عدنان منصور عن الموقف السوري في الاجتماع الأخير كما لو أنّه من باب رفع العتب.
كما يمكن الاستنتاج ممّا ورد في هذا القرار انّه عبارة عن "تعريب" للمسألة السورية، ووضعها تحت قبّة الجامعة العربية "بدلاً من الإفساح في المجال أمام تدخّل أجنبي سياسي أو ميداني" كما قال أكثر من وزير خلال الاجتماع الطارئ. وهذا تطوّر مهم في الموقف العربي يمنع استئثار النظام السوري بهذه المسألة أو نأيه بنفسه عن أي مبادرة عربية.
أما الأهم فيبقى إقرار العرب بوجوب الدخول على خط هذه الأزمة وإن كانوا جميعاً في مأزق يعكس عدم قدرتهم على حسم الأمور في أي اتجاه. ذلك أنّه وبالرغم من عدم وجود حلول سحرية لديهم يلجأون إليها في تعاملهم مع هذا الملف، إلا أنّهم يملكون ورقة مهمّة جداً، كما يقول أحد الديبلوماسيين الذين شاركوا في اجتماع الجامعة، ألا وهي ورقة نزع الشرعيّة العربية عن هذا النظام، بعد أن فَقَدَ شرعيته الداخلية والدولية في آن. وهذه مسألة أساسيّة في التعامل مع مستقبل الوضع في سوريا كما يضيف الديبلوماسي باعتبار ان النظام هناك طالما اكتسب شرعيته من مجموعة أوراق خارجية عربية واجنبية، لتُضاف إلى شرعية "احتضانه" للقضايا العربية القومية.
من هنا يعتقد البعض أنّ الاجتماع العربي الأخير شكّل محطة انتقالية بين مرحلتين: سابقة شكّلت مظلّة للنظام السوري، وجديدة تؤسّس لسحب الشرعيّة عن هذا النظام.
وهذا ما يفترض أن ينجم عن اجتماع مجلس الجامعة المقبل، خلال 15 يوماً، الذي ينتظر الردّ السوري على قراره الأخير، فإذا جاء معارضاً لمضمون القرار، وهذا ما يتوقعه الجميع هنا، فسيكون العرب حتماً أمام استحقاق عزل النظام السوري عربياً، كتمهيد طبيعي لعزله في أماكن أخرى من العالم.

إيران تعيد التموضع.. ولكن
طارق الحميد/الشرق الأوسط
في الأيام القليلة الماضية صدرت جملة ردود فعل إيرانية منفعلة، وفارغة، على كافة المستويات حول الكشف الأميركي الرسمي عن المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي بواشنطن، لكنّ هناك تصريحا إيرانيا يستحق القراءة المتأنية.
ففي خطاب بثه التلفزيون الإيراني قال المرشد الأعلى الإيراني، الأحد الماضي، إن بلاده قد تلغي منصب الرئيس المنتخب بشكل مباشر، مضيفا في خطابه، الذي ألقاه في إقليم كرمانشاه الغربي، أن «النظام السياسي الحاكم للبلاد حاليا هو نظام رئاسي يتم فيه انتخاب الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب وهو أسلوب جيد ومؤثر»، إلا أن خامنئي استدرك قائلا «لكن إذا اعتبر في يوم ما.. ربما في المستقبل البعيد.. أن النظام البرلماني لانتخاب مسؤولي السلطة التنفيذية هو الأفضل فلا توجد أي مشكلة في تغيير الآلية الحالية».
والسؤال هنا: ما معنى هذا التصريح، ومدلولاته؟ قد يقول البعض إن تصريح المرشد يأتي في إطار المعركة الصامتة بين المرشد الأعلى والرئيس نجاد، وهذا صحيح. لكن هذا التصريح يعني أيضا أن المرشد الأعلى الإيراني قد شرع في إعادة تموضع إيران، ولكن داخليا وليس خارجيا. فمن شأن إلغاء انتخاب الرئيس مباشرة أن يمنع وصول إصلاحيين إلى منصب الرئاسة في إيران، كما يمنع وصول أي شخصية لا تدين بالولاء المطلق للمرشد، من خلال أصوات الشعب.
وهذه أولى ثمرات لعب المجتمع الدولي مباريات إياب مع النظام الإيراني، والتي تحدثنا عنها سابقا هنا. فما يجب أن نلاحظه هنا أنه وسط تهليل إيران لما يسمى بالربيع العربي، فإن المرشد يريد تقييد الرئيس الإيراني، وحرمان الشعب الإيراني من شخصيات تعد إصلاحية، خصوصا بعد الثورة الخضراء في إيران. وبالطبع، من المعروف أن ديمقراطية إيران تعد مزيفة، وهذا رأي جل الإيرانيين فيها، كما أن المرشد أراد من تلويحه بإلغاء الانتخاب المباشر للرئيس ضمان عدم وصول شخصيات ذات طموح منافس للولي الفقيه، ويترتب على هذا بالطبع أن يصبح المرشد هو المعني بالسياسات الخارجية، بل المسيطر على كل قرار استراتيجي داخلي وخارجي.
ويكفي هنا أن نتذكر أن كثيرا من التقارير قد أشارت إلى أن قرار تصفية السفير السعودي في واشنطن قد اتخذ في إيران، ولكن بعيدا عن دائرة أحمدي نجاد. والمعروف طبعا أن فيلق القدس لا يتبع للرئيس الإيراني بل للمرشد الأعلى، والأمر نفسه ينطبق على العلاقة مع الغرب، أو الدفاع عن حزب الله، وكذلك الملف النووي. وبالتالي، فإن القراءة السياسية الآنية تقول إن استشعار المرشد الإيراني للخطر القادم من الخارج على إيران بات يحتم إعادة تموضعها، وترتيب أوراقها، وليس في العراق أو لبنان، أو في العلاقة بسوريا، بل من الداخل الإيراني، فالواضح أن المرشد، والدوائر التابعة له، باتوا يستشعرون خطورة المتغيرات في المنطقة، وأهمها تردي أوضاع حليف إيران الرئيسي في المنطقة، نظام بشار الأسد.
فالنظام الإيراني شعر بخسائره الخارجية، وحجم فداحتها. لذا فقد بدأ إعادة تموضعه، ولكن داخليا، وليس خارجيا، فسقوط نظام الأسد بحد ذاته سيكون زلزالا سياسيا داخليا على النظام الإيراني، بل هو سيناريو مرعب لطهران.

ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الإبن 1
"نابليون" حارة حريك.. قائداً للجيش

المستقبل/"ميشال عون من الاسد الأب الى الأسد الابن"، ملف جديد يسلّط الضوء على خفايا مرحلة غير عادية في تاريخ لبنان الحديث، وسلوك غير عادي لشخص امتهن السياسة من باب العسكر، فحارب الجميع من أجل نفسه ولا شيء غيرها. صال وجال في ساحات التحالفات الداخلية والخارجية، أكثر منها في ساحات القتال، ولم يربح أياً من "معارك" الساحتين، لكن الجنرال ظلّ ثابتاً في حلمه، لا يتزحزح، لا بالبزّة العسكرية ولا المدنية. حنين قاتلٌ إلى "الكرسي الرئاسية"، وأحلام نهارية ومسائية جعلت حياة الجنرال ليلاً طويلاً طويلاً طويلا. لم يجد حرجاً في نقل بندقيته من كتف الى آخر. راهن بداية على الرئيس السوري حافظ الأسد، ثم على الأميركيين، وعاد الى الأسد نفسه، قبل أن يلجأ الى الرئيس الفلسطيني "أبو عمّار"، وبعده الى الرئيس العراقي صدام حسين ومعهما طبعاً فرنسا، ليأوي أخيراً الى الرئيس بشار الأسد، حيث لا يزال يتموضع حتى الآن ومن أجل الهدف نفسه والحلم نفسه.. كرسي بعبدا.
هذه المحطات واكبها اللبنانيون من بُعد ومن قرب، لكن بقيت وراءها وفي كواليسها وقائع لم يُكشف النقاب عنها حتى اليوم، ولم يكن ليحصل ذلك لولا انقلاب بعض المقربين من الجنرال عليه بعد أن انقلب على نفسه، فكشف بعضهم باسمه الصريح، لـ"المستقبل" أسراراً غير معروفة، فيما فضّل آخرون عدم ذكر أسمائهم، لتكون هذه الشهادات في متناول اللبنانيين.
هذا الملف الذي تنشره "المستقبل" على حلقات، يتضمن روايات من شهود سابقين وآخرين مخضرمين، عن أحداث ووقائع تعكس عطش الجنرال المستديم لكرسي بعبدا التي هنأ بها لعام ونيّف من دون أن يهنأ بلقبها الأصلي، فلم ينل أكثر من رئاسة حكومة انتقالية، دفعته الى تبني سياسات "انتقالية" علّه ينتقل الى الكرسي الحلم.
في الحلقة الأولى تكشف "المستقبل" النّقاب عن مرحلة غير معروفة من حياة ميشال عون، في تقديم للزميل وسام سعادة يستند فيه الى شهادات جيران للجنرال في مسقط رأسه في حارة حريك، واكبوه في مراحل طفولته وشبابه، فنبشوا من ذاكرتهم صوراً لا تُنسى عن الجنرال الذي كان لا يتردّد في الوقوف على برميل صدئ ويصرخ بنبرة مصمّمة "أنا نابليون بونابرت"، قبل أن يعود الى سقي حارة حريك نفسها، لكن من باب "التفاهم" مع سيّد الممانعة السيد حسن نصرالله.
وفي الحلقة أيضاً وقائع غير معروفة عن مرحلة تعيين العقيد ميشال عون قائداً للجيش بضوء أخضر سوري بعد أن تبلغ رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميل، الذي كان اقترح عون لهذا المنصب، اعتراض حلفاء القيادة السورية على هذا الاقتراح. إلا أن رئيس الحكومة آنذاك رشيد كرامي الذي استخدم حق النقض في البداية، عاد فوافق بعد أن تلقى تأييداً سورياً، وذلك بعد زيارتين سريتين قام بهما عون الى دمشق وأخريين علنيتين بعد التعيين. هذه المحطة الأولى فتحت الباب أمام الجنرال ليبدأ رحلة "الألف ميل" الرئاسية عبر اتصالات غير منظورة قام بها وسطاء بينه وبين السوريين، كان أبرزهم في ذلك الحين النائبان السابقان البير منصور ومحسن دلول والناشطان السياسيان فايز قزي ورياض رعد. وساطات ورسائل وإيحاءات ظنّ الجنرال خلالها أنها قرّبت المسافة بينه وبين النظام السوري بما يقرّب المسافة بينه وبين قصر بعبدا، قبل ان يتبين أنه كان مجرد "ورقة" في يد النظام الذي استخدمها ضد اللبنانيين الآخرين. غداً تطلبون منّي تأمين انتخاب غيري؟!

المطر الأسود
محمد سلام/لبنان الآن
المطر الأسود آت. تجمّعت غيومُه في سماء المنطقة، تساقط رذاذه حبيبات قاتلة على أرض العرب، في الخليج، في مصر، في سوريا ... وفي لبنان.  المطر الأسود آت ليضرب براعم الربيع العربي الواعد، ليضرب مسار الإصلاح في الخليج، ليضرب العيش الواحد في مصر، ليضرب الإسلام الحضاري في تركيا، لينقذ شموليات الاستبداد والفساد في اليمن وسوريا ... ولتغرق سيوله مسار العدالة والديمقراطية والسيادة والاستقلال في لبنان. طقوس الاستنقاع، بما هي نقيض صلوات الاستسقاء، تمارس في الغرف المظلمة في طهران، دمشق، الخرطوم ومربعات حارة حريك، والعرب يتضرعون إلى الله كي ينقذهم من الطوفان ... ولا يستقلون مركبا أو يركبون جملا أو يفتحون مظلة. رذاذ المطر الأسود ضرب في الخليج، يقتل في اليمن، يقتل في سوريا، يقتل في لبنان ... والعرب فقط يتضرعون إلى الله. صحيح أن الشكوى لغير الله مذلّه، والصحيح أيضا أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ... تحت سقف التضرع إلى الله، وإلا فإن مصيرنا جميعا سيكون تكرارا لما أصاب الذين انهمكوا في البحث بجنس الملائكة –على ما يعكسه ذلك من رقي فكري- فأزالهم السيف وأزال ... بحثهم. التضرع العربي آخذ في التصاعد. صار صوته مرتفعا. حدد أجندة زمنية لنظام الأسد. لعله بعدها يبدأ بالتغيير لأن الأسد لن يغيّر. الوجود، الذي هو جوهر التحدي الآن، بحاجة إلى ثلاث: درع، وسيف ... وقلم. من دون الدرع والسيف يصادر الغازي القلم ويسجّل به على قرطاس الأمة انتصاره ... وهزيمتها. سموم المطر الأسود تساقطت نذرها في لبنان، في بعبدا وعالية وعيتات، حيث خطف العيسمي والأشقاء الجاسم بسيارات تابعة لقوى الأمن الداخلي وموضوعة بتصرف مقر المندوب السامي الأسدي في بيروت، وبإشراف ضابط لبناني في قوى الأمن الداخلي أيضا، وحكومة لبنان المزعومة لا تقبل بأن تأخذ علماً بما جرى.
سموم المطر الأسود تساقطت نذرها على مستشفى عين وزين في قلب شوف وليد جنبلاط. سيارات رباعية الدفع من دون لوحات رقمية. زجاجها داكن، مسلحوها لا هوية لهم، حاصروا المستشفى، أرعبوا المرضى والجسم الطبي، خطفوا رجلا وابنه ... وغادروا إلى جهة لم يعلن عنها، وإن كانت معلومة. وحكومة لبنان المزعومة ترفض حتى أخذ العلم بما جرى.
الإشاعات المتداولة تزعم أن مستشفى عين وزين تعرض لغزوة من جهاز أمني رسمي. المجتمع لا يصدّق، لأن الأمن الرسمي لا يتخفّى، لا يخجل من هويته ... لأنه يتصرف قانونيا، وباسم القانون، لأنه جهاز تطبيق القانون، والقانون ليس مقنّعاً ... أقلّهُ لحظة تطبيقه.
سموم المطر الأسود تساقطت نذرها في شارع الحمراء ببيروت. مسلحون بثياب مدنية اعتدوا على متظاهرين سوريين ينددون بجرائم أسدهم في سوريا. المسلحون خرجوا من مقر المندوب السامي الأسدي، وعادوا إليه بعد تنفيذ تكليفهم ... وحكومة لبنان المزعومة ترفض حتى أخذ العلم بما جرى.
سموم المطر الأسود كوّنت بركاً لها في شارع الحمراء. إفتتحت محالا لبيع الخضار والفواكه، لا يقلّ بدل إيجار الواحد منها عن 50 ألف دولار ويقدّر ثمنه بنصف مليون دولار. وغصّت هذه المحال التي تفتح على مدار الساعة بعمال مزعومين ... لا يعملون بل يراقبون المارة، والشوارع، والسكان، يتولّون مهام "الديليفيري" كلما كانت هناك تظاهرة مؤيدة للشعب السوري. وحكومة لبنان المزعومة ترفض حتى أخذ العلم بما يجري.
سموم المطر الأسود هطلت نُذُرُها في الطريق الجديدة وافتتحت ثلاثة مقاه جديدة للتحشيش وتدخين الأراكيل، طبعا مع خدمة "ديليفيري" يؤمنها أسطول من قرابة الـ 50 دراجة نارية يقودها شبيحة أدوات المندوب السامي الأسدي، في ما يبدو أنه تحد مباشر لقرار معالي وزير الداخلية مروان شربل حظر الدراجات النارية في بيروت، مع أن موعد تنفيذه لم يبدأ بعد، ولكنه بات بحكم المؤكد أن قرارات شربل لن تنفذ في الطريق الجديدة أو حارة حريك أو شارع سليم سلام أو منطقتي الخندق الغميق وحي اللجا وشارع مار الياس إلا بوجود "منسقي" المناطق المذكورة من قوى السلاح الكسروي لتحديد أي دراجة تُصادر وأي دراجة تحميها ملائكة الآله الأسود ومندوب الأسد السامي.
سموم المطر الأسود تساقطت نذرها في طرابلس. حزب السلاح الكسروي كشف مربّع سنة الخامنئي الممتد من الزاهرية إلى التبانة ... وصولا إلى الحارة البرانيّة.
دفع الحزب الكسروي في سبيل هذا المربع الغالي والرخيص، وافتتح له مقهى يديره شبيحة "الموري" وسيطروا على مصلّى "أبو القاسم" بالزاهرية وحوّلوه مرتعا لمسلحيهم بقيادة خادمه المدعو أبو وائل ونشروا مسلحيهم بين التبانة والزاهرية بقيادة ... الأسود و ... البيشاري  وسمير الحسن المتواري بضاحية بيروت الجنوبية إضافة إلى زعران أبو وليد في الحارة البرّانية. قهوة الموري سقطت، وأُحرقت وتحولت أخيرا إلى مقر لوحدات الجيش اللبناني. مُصلّى أبو القاسم فُتح بابه عنوة عن خادمه المسلح واحتضن المصلين من أبناء طرابلس وألقى إمامه خطبة ركزت على تحريم دم المسلم.
مجموعات بلال شعبان وهاشم منقارة ومحمود البض لم تتحرك للجهاد دفاعا عن قهوة الموري المقاومة، لكن ذلك لا يضمن بأنها لن تكون، في مناسبات أخرى، غير مستعدة لإراقة الدم السنّي-السنّي في طرابلس خدمة لمخططات حزب السلاح الكسروي.
الملاحظ أن مجموعات الممانعة الأسدية في طرابلس لم تتحرك لنصرة مجموعات ممانعة حزب السلاح في حرب المقاهي عنوانا للجهاد بالدم السني-السني، ربما لأن الممانعة الأسدية مهتمة الآن بمسألة استنقاع سموم المطر الأسود في المناطق الحدودية اللبنانية من عكار إلى البقاع، فيما تتولى الممانعة الكسروية مسألة شق اللبنانيين السنة، وحكومة لبنان المزعومة ترفض حتى أخذ العلم بما يجري. المقلق هو أن المواجهة السياسية التقليدية قررت الفصل بين الممانعتين. اتخذت خط مواجهة كلامية متصاعدة مع الممانعة الأسدية، فيما "حيّدت" الممانعة الكسروية في خطابها السياسي، ما يعكس قلّةَ إدراك لحقيقة أن الممانعتين هما وجهان لعملة واحدة، يتطابقان إذا أرادا، ويتوزعان الأدوار إذا أرادا. 
ولكن، في النهاية، عندما تسقط الممانعة الأسدية، فإن أدواتها في لبنان ستنضم تلقائيا إلى الممانعة الكسروية لتنفذ أوامرها.
أمام هذا المشهد شبه التفصيلي لاستنقاع سموم المطر الأسود بشقيه الكسروي والأسدي خارج بيئته في لبنان، صار واضحاً أن الاستهداف الأوّلي هو للبنانيين السنة الذين يشكلون بيضة القبان في مواجهة الممانعتين السخيفتين، سواء في سوريا أم في لبنان، وذلك بعدما تَيقّنت الممانعة إياها أنها لن تتمكن من ترويع الأقليات ثم توحيدها تحت قيادتها ... لحمايتها، أي لحماية الممانعة السخيفة لا لحماية الأقليات.
"دروز سوريا هم مواطنون سوريون،" هكذا تحدث الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وأيضا السنة في سوريا هم مواطنون سوريون، والمسيحيون في سوريا هم مواطنون سوريون ... والعلمانيون في سوريا هم مواطنون سوريون. جميعهم يقررون مصيرهم ومستقبلهم في ضوء رؤيتهم لمستقبل وطنهم، وفي ضوء خياراتهم السياسية.
كذلك، اللبنانيون السنة هم مواطنون لبنانيون، كما اللبنانيون الدروز، واللبنانيون المسيحيون، واللبنانيون الشيعة، واللبنانيون العلمانيون. مصيرهم بأيديهم، تحدده رؤيتهم لمستقبل وطنهم الواحد المستقر السيد الحر الديمقراطي التعددي والخالي من سلاح الممانعة السخيفة.
اللبنانيون السنة على رأس قائمة الاستهداف الممانع السخيف. هذه حقيقة. الممانعة المسلحة بشقيها الأسدي والكسروي تريدهم "جحشا" في عرسها، تنقل على ظهره الماء والكراسي ... وتسيل منه الدماء كي تبقى هي ... وتسيطر هي بدماء اللبنانيين جميعا، بدءا باللبنانيين السنّة. لذلك على اللبنانيين السنّة مسؤولية خاصة لمواجهة "جهاد الشبيحة" في مقاهي الحشاشين وأزقة الرذيلة في طرابلس، في عكار، في الضنية، في المنية، في بيروت، في البقاعات الثلاث، في العرقوب، في صيدا ... كما في إقليم الخروب.
*س: ولكن، لماذ تقع مسؤولية المواجهة أساسا على عاتق اللبنانيين السنّة؟
*ج: لأنهم هدف الاستهداف الأول لعصابات الممانعة السخيفة منذ انضمامهم إلى الانتفاضة الوطنية على وقع دوي الانفجار الذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط العام 2005.
*ج: ولأن دولتهم لم تدافع عنهم يوما، ولم تَرُدّ عنهم إجرام عصابات الممانعة السخيفة بدءا من ذلك السابع من أيار العام 2008 يوم توحد مجد كسرى والأسد على قتل وإذلال بيروت وأهلها ... وصولا إلى إنجاز حضارة مقاهي الحشاشين في الطريق الجديدة ورأس بيروت وطرابلس للجهاد في سبيل ... المطر الأسود المقاوم.

عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي: كيف يأتمر ضابط لبناني من السفارة السورية؟
"حزب الله" يتحكم مفاصل الـدولة كافـة

المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي "ان "لبنان أصبح تحت سيطرة "حزب الله" بالكامل وهو ممسك بكل مرافق الدولة ومؤسساتها والقوى العسكرية والأمنية"، مشيراً الى ان ذلك "خطير جداً ويأتي نتيجة تراخي الدولة وترك الحبل لـ"حزب الله" ليتحكّم بمفاصل البلد".وقال في حديث اذاعي ""حزب الله" يُدخل ما يشاء على الجمارك من دون أي رادع ويسرق من خزينة الدولة وجيوب الناس ما يريد ويُنسّق مع دول أخرى لمصالحها بغضّ النظر عن مصالح لبنان، هذه الممارسات تؤدي الى الخراب بالكامل والى اقتصاد منهار وأمن يذكرنا بالسبعينات والثمانينات، كما نسمع تحذيرات الدول الغربية لرعاياها من التوجّه الى لبنان".من جهة اخرى رأى المرعبي ان "النظام السوري لا يستطيع العيش إلاّ بطريقة الكيد والتعطيل والقتل والإرهاب"، مشيراً الى ان "قرار وزراء الخارجية العرب بإعطاء مهلة الـ15 يوماً للنظام السوري غير مقبول بأي شكل من الأشكال لأنّه كان من المفروض أن يتمّ ذلك قبل 6 أشهر و15 يوماً وقبل أن يسقط 4500 شهيً".واعتبر ان "الإجراءات السورية المتخذة على الحدود مع لبنان تهدف الى الضغط وليست للتنقيب عن أسلحة، فهناك أجهزة تكشف عن ذلك".وإذ وصف الكلام السوري بأنّه غير مقبول وغير منطقي بأي شكل من الأشكال"، لفت الى ان "ما يُمارس هو نوع من هزّ العصا للبنان، والنظام السوري لا يمكنه أن يعيش إلاّ متسلطاً على لبنان بكل معنى الكلمة. وكلّما علا صوتنا بالنسبة للإختراقات السورية التي يقوم بها النظام السوري يمارس الجيش السوري الضغوط على الحدود". وعن المعلومات التي صدرت عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في شأن خطف السوريين والمعارض شبلي العيسمي وتسمية الضابط صلاح الحاج بأنه كان وراء هذه العملية، سأل المرعبي: "كيف يمكن لضابط لبناني أن يأخذ أوامره من القيادة السورية أو من السفارة السورية"؟. وختم "لدينا عملاء كثر في لبنان العميل الإسرائيلي والعميل السوري والعميل الإيراني، وهذا الشخص يجب أن يُحاسب كعميل فيُحاسب على ما ارتكبه إضافة الى تطبيق الأحكام التي تتعلق بالعمالة".

الكتلة": زيادة الاجور تزيد التضخم وعجز الموازنة
تبرير نواب عون الخروقات السورية مستغــرب

المركزية- أعلن حزب "الكتلة الوطنية" أنه بدل أن تكون زيادة الحد الأدنى للأجور فرصة لتحسين نوعية الحياة والرخاء الاقتصادي للبنانيين، ستؤدي الى زياده التضخم وعجز في الخزينة. عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة اللبنانية إجتماعها الدوري في بيروت وأصدرت البيان الآتي: "يستنكر حزب الكتلة الأحداث الدامية التي وقعت في مصر والتي أخذت منحاً طائفياً بغيضاً، ويعتبر ان من واجبات القيمين على الحكم في مصر أن يسرعوا في محاسبة المسؤولين وتبيان الحقيقة لدفن الفتنة، ويتمنى على الشعب المصري ان يسرع في إنجاز إصلاحاته وخلق مؤسسات دستورية حديثة متطوره تساوي بين المواطنين". اضاف البيان: "لفت نظرنا تبرير نواب التيار العوني الخروقات السورية وإستماتتهم بالدفاع عنها متذرعين بالمعاهدة الأمنية اللبنانية - السورية زاعمين أنها تسمح بأعمال كهذه. نتعجب لهذا التناقض بين الأمس واليوم فهل العماد عون ونوابه أصبحوا مع هذه المعاهدات وهم الذين انتقدوها وحاربوها بالسابق، نلاحظ ان المواقف السياسية عند التيار العوني تُبنى حسب المصلحة وليست منطلقة من مبادئ". إن السؤال الثاني موجّه الى الحكومة التي لم تعط اي موقف من هذه الإعتداءات، فإذا كانت إعتداءات تجب إدانتها والتصدي لها، أما إذا كانت هذه الأعمال مغطاة ببند سري من معاهدة ما فيجب إلغاء تلك المعاهدة فوراً، فما هي قيمة إتفاقية إذعان بين حكم ديكتاتوري وحكومة كانت تحت الوصاية؟ ان حزب الكتلة الوطنية يتضامن مع المطالب العمالية المحقة لكن طريقة تمريرها أمس أثبتت عدم قدرة الأكثرية الحالية على إدارة شؤون البلد، فالطريقة التي أقرت فيها الزيادات برهنت عن عجز لدى الحكومة في إدارة الملف الإقتصادي وذلك للأسباب التالية:
أولاً: في الدول التي تعتمد سياسة إقتصادية وإجتماعية حديثة، تأتي الزيادة على الحد الأدنى للأجور اما الزيادات على الشطور الأخرى فتكون نسبية ويخصم منها ما أقرته المؤسسات طوعاً كغلاء معيشة. ثانياً: نأسف أن تقر أي زياده غير مستندة الى مؤشرات إقتصادية دقيقة وصحيحة ومن دون أي دراسة تأثير وإنعكاسات هذه الزيادة على الشركات الصغيرة والمتوسطة. إن هذه الأكثرية الحالية مسؤولة عن تباطؤ النمو وإزدياد الأزمة المعيشية لأن هذه الحكومة مهمتها حماية السلاح وتعطيل العدالة مما يؤثر على الاقتصاد وينزع ثقة المستثمرين، فبعد ان كانت البلاد في أوج نموها الاقتصادي أضاعوا الفرص الاقتصادية وبدل ان تكون زيادة الحد الأدنى للأجور فرصة لتحسين نوعية الحياة والرخاء الاقتصادي للبنانيين، لن تؤدي هذه الزيادة العشوائية وغير المستنده الى اي منطق إقتصادي- إجتماعي إلا الى زياده التضخم وعجز في الخزينة.

الكاردينال صفير استقبل محفوض
المركزية- بحث الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في مكتبه في بكركي مع رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي ايلي محفوض في آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة في حضور احد مؤسسي التيار الوطني الحر عبدالله قيصر الخوري

عون التقى مثقفين وصحافيين فرنسيين: إذا سقــط الأسـد سيأتي نظام متطرف
المركزية- لفت رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الى أن "الضغط الكبير الممارس على سوريا في حين الأجواء مختلفة جدا في البلدان المجاورة لها، يجعلنا نشك بصدقية المطالب"، مشيرا الى أن "الوضع السوري يتحسن وسيشهد المشرق حضارة وتطورا". وسأل "من سيحل مكان بشار الأسد إذا سقط؟ سيأتي نظام إسلامي متطرف بدل النظام التعددي الذي يستعد الى التطور"، مشددا على أنّنا "لا نستطيع تغيير نظام تعددي مقابل نظام متطرف لا يحترم إلا فكر واحد سياسي كان أو طائفي"، مؤكدا "ضرورة تعلم الديموقراطية رويدا رويدا حيث أنّه لا يمكننا أن نطبقها بطريقة عاجلة، فالتطور يجب أن يأتي بطريقة هادئة وتحت أنظمة تعددية".
التقى العماد عون في دارته في الرابية، وفدا فرنسيا من المثقفين والصحافيين يقوم بزيارة سياحية وثقافية في لبنان لمدة أسبوع، برئاسة رئيس تحرير مجموعة "فالور اكتوييل" فريدريك بونز. ودار حوار بين العماد عون والوفد الفرنسي، طلب خلاله الصحافيون رأي العماد عون في الأمور التي تبدو شائكة، خصوصا التي ينشرها الإعلام الأجنبي بشكل مغلوط وطلب بونز منه أن "يوضح الصورة للوفد، كونه معروف بصراحته وهو يسمي الأشياء بأسمائها".
عون: بدوره، رحب العماد عون بالوفد في دارته وفي لبنان، وقال "اليوم نعيش أجواء مختلفة مع أوروبا، فنحن لسنا على نفس الموجة ونعتبرها غير متناغمة مع سياستها المعهودة في الشرق الأوسط. نلاحظ تغيرات عدة لا سيما في المبادىء. عندما بدأت الحرب ضد سوريا أعلنت مواقفي بصراحة وعلنا وقلت "عندما ستكون سوريا خارج لبنان سأحاول أن أقوم بأفضل العلاقات مع هذا الجار". قواعد اللعبة تفرض إما العلاقات الجيدة بين الجيران وإما العلاقات السيئة. إذا من المفترض أن تكون العلاقات جيدة بين البلاد الجارة، منذ خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005 بدأت أطبق القاعدة الذهبية لا سيما تلك التي حكى عنها نابوليون حول أن السياسة هي بنت التاريخ والتاريخ هو ابن الجغرافيا والجغرافيا هي الثابت، لأنه قبل أن أولد كانت سوريا جارة لبنان وبعد موتي ستبقى سوريا جارة لبنان مثل فرنسا والمانيا التي قامت بثلاث حروب وكان هناك رجلان حكيمان قاما بالحروب لكنهما عرفا كيف يصنعان السلام".
أضاف "لا نستطيع أن نكون سياسيين وان نعمل وفق شعورنا يجب وضع الشعور الشخصي جانبا، يجب أن نخلص الشعوب وان تعم العلاقات الجيدة بين الشعوب، من اجل الشعوب هذا ما حصل مع الجار السوري، في الوقت الحاضر الأمور تأخذ منحى التعقيد خصوصا بعد المواقف الأميركية -الأوروبية تجاه سوريا. إذا نظرنا الى الواجهة السياسية تعطينا الصورة ان الشرق الأوسط يتشابه، أما في الواقع فهذه الفكرة مغالطة، يجب درس كل بلد بمفرده وأوضاعه ومعرفة خصوصيته. فلبنان ليس سوريا وسوريا ليست مشابهة للسعودية، السعودية ليست العراق، كل بلد لديه نوعيته وجغرافيته، كل الناس تعرف ان ما أدافع عنه هو الفكر والثقافة الدينية".
تابع "صحيح انه كان لدينا مشاكل عدة بين الديانات خلال العقود الماضية ولكن الديانات تتعايش مع بعضها واني أدافع عن التعددية الدينية وحرية المعتقد. في سوريا يعيشون التعددية الدينية، صحيح ان هناك ضوابط سياسية كثيرة والجميع يعرف هذا، لكن النظام السوري أقل صراحة من النظام السعودي أو الأنظمة الأخرى في الخليج على الصعيد الديني. اليوم كل الشعوب تريد أن تتدخل في الأمور السورية، وهذا البلد يعيش فيه المواطن على مزاجه، صحيح ان هناك ضوابط سياسية ولكن النظام الإقتصادي بدأ ينفتح ويصبح ليبراليا، يبقى ان يبدأ النظام بالإصلاحات السياسية ورفع الممنوعات. ففي خلال لقاء شباط الماضي قال لي الرئيس الأسد انه سيبدأ بتطبيق إصلاحات سياسية في بلاده، سررت بالفكرة ولكن المؤسف انه بعد شهر بدأت الأحداث تتمادى في سوريا". وقال "هنا بدأ الصراع السياسي حيث قبل الرئيس الأسد بالقيام بإصلاحات، أما البلاد الغربية بدأت تفرض عليه سرعة العمل اكثر مما تستطيع البلاد ان تتحمله. من الطبيعي ألا تنظروا أنتم الى التغيير الذي يحصل في سوريا بنفس الطريقة التي نراها نحن. لقد عشنا الوضع الفوضوي في خلال الأحداث في العراق لأن التغيير بهذه الطريقة من طريقة دكتاتورية أو حكم صارم الى حكم ليبرالي يمكن أن يخلق الفوضى والضياع، يجب تعلم الديموقراطية رويدا رويدا ولا نستطيع أن نطبقها بطريقة عاجلة.
فما الديموقراطية إلا مبدأ للعيش بطريقة حرة. إذا لم يربى الإنسان على العيش بهذه الطريقة منذ صغره فلا يستطيع أن يمر اليها بشكل مباشر. من يستطيع أن يمر من البارد الى الحار بطريقة مفاجئة؟ اليوم وصلنا الى هذه المرحلة ومن المهم النظر الى حقوق الإنسان في كل البلدان وليس فقط في ما يطبق في سوريا.هل تطبق حقوق الإنسان في كل البلدان العربية؟ هل هناك حقوق مدنية وانتخابية للمرأة في السعودية؟ هل كل بلدان الخليج تحترم حقوق المرأة والرجل؟ هل هناك حرية في المعتقد الديني.
بنت المملكة العربية السعودية جوامع في فرنسا، أما السعودية فهل تركت مجالا لأي كنيسة أن تبنى؟ اللبنانيون لا يستطيعون أن يبنوا مكانا للعبادة في منازلهم، وحتى المرأة لا تستطيع أن تقود السيارة. عندما نرى انهم يضغطون كثيرا على سوريا والأجواء مختلفة جدا في البلدان المجاورة، فنحن نشك بصدقية المطالب. نعرف جميعا أن هناك صراعا عربيا - اسرائيليا وهناك مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وهم يرفضون لهم حق العودة. انهم يريدون ان يوطنوهم في البلدان حيث هم، مثل سوريا ولبنان". واعتبر أن "المشكلة الحقيقية هي أن إسرائيل تريد السلام بحسب الشروط التي تضعها هي. نسينا أن هناك الآلاف من الفلسطينيين يبيتون في منازل فقيرة ومعرضون يوميا الى هجوم من قبل الإسرائيليين. هنا نشك بصدقية ما يطالب به الأوروبيون والغرب. لا نشك بالشعب الفرنسي وبالشعوب بل نشك بصدقية الأنظمة التي تحكم والتي تبني العلاقات بحسب المصالح. المشاكل اليوم متعددة، من سيحل مكان بشار الأسد إذا سقط؟ سيحل مكانه الإخوان المسلمون وأنتم لديكم فكرة ضئيلة عن الإخوان المسلمين الذين يصرون على عدم التخلي عن النقاب في فرنسا. تطلب السلطات الفرنسية منهم التخلي عن النقاب في فرنسا وتفرض عليهم المحاضر. أما في الشرق فهي تمولهم. إذا سيأتي نظام إسلامي متطرف بدل النظام التعددي الذي يستعد الى التطور. لا نستطيع اليوم تغيير نظام تعددي مقابل نظام متطرف لا يحترم إلا فكر واحد سياسي كان أو طائفي هنا نذهب بعكس التاريخ. فالكل ذاهب نحو التعددية". ولفت إلى أن "ما حصل في مصر اليوم يعطينا صورة واضحة عما سيحصل. هل يريدون ان يحولوا البلاد العربية الى بلاد عديمة الإستقرار لكي يستفيدوا من الثروات الموجودة فيها ويستغلونها، هل يريدون تقسيم المنطقة الى بلدان صغيرة تحكمها الطوائف؟ أنا لا أعتقد ان هذا المشروع سيمر، لأن الإستقرار في المنطقة أتى من خلال التجارب في التاريخ. اما عدم الإستقرار فسيخلق الفوضى وليس تطورا للمنطقة. فالتطور يجب أن يأتي بطريقة هادئة وتحت أنظمة تعددية. أعتقد اليوم ان الوضع السوري يتحسن وان المشرق سوف يشهد حضارة وتطورا. لا أرى بشكل جيد عودة تركيا الى النظام الطائفي بعد ان كانت البلاد تحت نظام علماني".

شربل شارك في معرض "ميليبول" في باريس واطلع على أحدث تقـنيات الأمن والســلامة
المركزية- شارك وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، تلبية لدعوة نظيره الفرنسي كلود غيان، في حفل افتتاح معرض " ميليبول " السنوي السابع عشر للامن والسلامة الذي اقيم في العاصمة الفرنسية باريس في حضور وزراء داخلية قطر، روسيا، صربيا، جنوب السودان، ساحل العاج، مقدونيا، الكونغو و بلغاريا، اضافة الى قادة وحدات الشرطة والامن من مختلف بلدان العالم والوفد المرافق للوزير شربل الذي يضم كل من المديرين العامين للدفاع المدني العميد ريمون خطار وللشؤون السياسية واللاجئين بالتكليف العميد الياس الخوري، ووفد امني من كبار ضباط قوى الامن الداخلي. وجال الوزير شربل على اقسام المعرض وخصوصا التي يديرها لبنانيون من قبل الشركات العارضة، واطلع على كيفية مكننة جوازات السفر البيومترية التي من المقرر اعتمادها في العام 2014 في كل دول العالم، وعلى استحداث البطاقة الموحدة التي تقدم خدمات عدة للمواطن كبطاقة الهوية والبطاقة الصحية والبوابة اللالكترونية وغيرها. وزار الوزير شربل ايضا وحدة نزع الالغام التابعة للدفاع المدني واطلع على التجهيزات التي تسهم في مكافحة الحرائق، وعلى الة الربوت التي تتحرك لاسلكيا وتشطر اللغم بواسطة المياه من دون حصول اية اضرار، وعلى عتاد مكافحة الشغب المتطورة، وسيارات نقل الموقوفين والسجناء، وعلى المسدسات الحربية الحديثة والبنادق التي لا تخطئ الهدف. وفي ختام الجولة القى الوزير غيان كلمة رحب فيها بالوزراء المشاركين في هذا الحدث الفرنسي الاهم في مجال تكنولوجيا الحماية الداخلية، واشار الى مشاركة 888 شركة متخصصة في مجالات الامن والدفاع ثلثها من الشركات والمؤسسات الفرنسية والبقية تتوزع على 41 بلدا، وشدد على اهمية هذا المعرض الذي يعتبر الاول من نوعه في العالم لناحية تخصصه في تصنيع معدات حديثة متصلة بتقنيات الامن والسلامة وتجهيزات متطورة تستخدمها قوات الامن في مكافحة الجريمة.

زهرمان استغرب "اختطاف سوريين من أمام سرايا بعبدا": للتحرك فورا لبت الملف ونشر التحقيقات فيه أمام الرأي العام
 وطنية - 18/10/2011 استغرب عضو كتلة "المستقبل النيابية" النائب خالد زهرمان في تصريح اليوم، "الفضيحة الأمنية التي بثتها محطة "ام.تي.في" في تقريرها الخاص أمس ونشرت تفاصيلها جريدة "النهار" اليوم عن اختطاف "مواطنين سوريين معارضين للنظام من أمام سرايا بعبدا وتسليمهم لدمشق عبر عملائها في لبنان بسيارات تابعة لقوى الأمن موضوعة بتصرف السفارة السورية في لبنان".    واستنكر زهرمان "صمت الأجهزة القضائية عن هذا الخرق الخطير"، وشجب "سماح الحكومة الحالية بتحويل لبنان إلى منصة تصفية حسابات وأرض غير خاضعة لسلطة ولا لسيادة الدولة". وأعلن زهرمان أن "المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي أجرى كل التحقيقات اللازمة مع الملازم صلاح الحاج ومع شهود الإثبات ورفعها مع الأدلة والبراهين وداتا الاتصالات التي تدين الحاج إلى القضاء العسكري وعمد إلى توقيفه مسلكيا 30 يوما وهي أقصى عقوبة يسمح بها القانون للمدير العام، حيث يتوجب قانونيا على الحكومة بعدها إصدار مرسوم خاص لتحويل الضابط المذكور على المجلس التأديبي ومتابعة اتخاذ الإجراءات القضائية التي ينص عليها القانون والتي ليس أقلها منعه من ممارسة أي عمل أمني في مؤسسة قوى الأمن وتجريده من رتبه العسكرية لتقديمه مصلحة دول أخرى على مصلحة بلده وتنفيذ عمليات مشبوهة غير خاضعة لسلطة ورقابة القانون اللبناني خدمة لمصلحة النظام السوري". وقال: "ان المفاجأة الصادمة كانت بكمية الضغوطات التي مورست على القضاء العسكري للفلفة هذا الملف وعدم السماح له باتخاذ أي إجراء عدلي بحق الحاج على مدى ال8 شهور الماضية وتمتع الحاج حاليا بحريته الكاملة رغم ثبوت الجرم عليه باستباحته الدولة وسيادتها وقانونها واستغلال وظيفته لتنفيذ عمليات تخل بالأمن والاستقرار وتساهم بشكل مباشر بضرب ثقة المواطن بالأمن الرسمي وبتحويل الأمن اللبناني إلى أداة بيد النظام السوري ينفذ من خلالها عملياته الأمنية المشبوهة في لبنان". وطالب زهرمان "القضاء العسكري والحكومة اللبنانية بالتحرك فورا لبت هذا الملف ونشر التحقيقات الكاملة فيه أمام الرأي العام ومحاكمة الحاج ومن كان معه ومعاقبتهم بأقصى عقوبة، كما بمحاسبة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لإدارته هذه العملية وخرقه اتفاقية فيينا التي تحدد صلاحيات السفراء، وتقديم احتجاج رسمي ضده السلطات السورية".

الأحدب انتقد سياسة الحكومة حيال ما يجري في سوريا
 وطنية - 18/10/2011 إعتبر نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق مصباح الاحدب أن "سكوت الحكومة اللبنانية عن الملاحقات التي تقوم بها الاجهزة الامنية السورية على الاراضي اللبنانية وتغاضيها عن الاختراقات التي يقوم بها الجيش السوري للحدود اللبنانية اصبحت مسألة خطيرة جدا ومريبة للغاية"، وقال: "حتى المعاهدة الموجودة بين البلدين لا تتيح ابدا هذه الخروقات ولا هذه الملاحقات، وبالرغم من ملاحظاتنا الكثيرة عليها ومطالبتنا بتعديلها". وأشار في خلال استقباله فاعليات شمالية في دارته في طرابلس الى ان "معالجة كل الملفات يجب أن تتم بين المؤسسات وباحترام سيادة البلدين وليس كما قيل عبر التشاور بين القيادات السياسية".ولفت الى ان "خياري الحياد والنأي في السياسة اللذين تسلكهما الحكومة اللبنانية لا يجب أن يشملا الناحية الانسانية"، وقال: "مطلبنا كمواطنين لبنانيين حماية المواطنين والاخوة السوريين الذين يلتجؤون الى الاراضي والبلدات اللبنانية كي يشعروا بالامان والاطمئنان. وعلينا بالتالي تأمين الحماية لهم مثلما استقبلوا هم اللبنانيين ايام المحن وخصوصا أثناء عدوان تموز 2006".واستغرب الاحدب "موقف وزير الخارجية عدنان منصور وتفرده في اخذه القرار اللبناني تجاه ما يجري في سوريا في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية"، سائلا: "اذا كان هذا الموقف هو موقف الحكومة اللبنانية مجتمعة؟ ومتى اتخذت الحكومة قرارا بهذا التوجه الذي يتعارض مع تطلعات الشعب السوري والشعوب العربية الى الحرية والديموقراطية، وهل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يوافق على هذا التوجه؟".وأكد أنه "لو كان نائبا لطرح الثقة بالوزير منصور في المجلس النيابي".

 كتلة "المستقبل" عقدت اجتماعها برئاسة السنيورة: من يقف مع تمويل المحكمة سيقف مع نصرة الحق وكشف الحقيقة
ومن يعارض تمويلها سيختار الوقوف في صف حماية المجرمين
نستغرب صمت الحكومة عما جرى في ملف اختطاف معارضين سوريين

 وطنية - 18/10/2011 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الأسبوعي الدوري في الثالثة من بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا، تلاه النائب خالد زهرمان، قال فيه: "مع انطلاق جلسات مجلس الوزراء لمناقشة مشروع الموازنة العامة تؤكد كتلة المستقبل للحكومة وللرأي العام أن قرار تمويل المحكمة المدرج ضمن الموازنة ليس قرارا انتقائيا أو أمرا تقنيا أو مسألة مالية أو تفصيلية، بل هو موضوع سياسي ووطني بامتياز، يتصل مباشرة بالتمسك بمبدأ العدالة وحماية الحريات العامة ورفض الاحتكام لمبدأ الغلبة ومنطق السلاح، وهي تتعلق بقضية كشف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار وسائر الشهداء ووضع حد للفرار من وجه العدالة وحماية مستقبل الحياة السياسية في لبنان. فمن يقف مع تمويل المحكمة سيقف مع نصرة الحق وكشف الحقيقة لتحقيق العدالة وحماية الحريات في لبنان. ومن يقف ضد تمويل المحكمة سيكون قد اختار الوقوف في صف حماية المجرمين والقتلة".
وتابع: "من هنا فإن مسألة المحكمة تتصل بمستقبل لبنان وتتصل باحترام لبنان لالتزاماته بالعهود والمواثيق الدولية وتتصل بحماية مصالحه العليا ومصالح أبنائه، أكثر ما تتصل بالوعود والشعارات. من هنا فإن الكتلة تعيد وتكرر التنبيه إلى أهمية الالتزام بموضوع التمويل ليس لاستمرار عمل المحكمة بل لمدى أهمية هذا الموضوع في مستقبل العلاقات بين اللبنانيين أنفسهم وعلاقاتهم مع العالم الأوسع".
ولفت البيان الى أن الكتلة "استعرضت الوقائع التي جرت في اجتماع لجنة حقوق الإنسان النيابية، والتفاصيل المذهلة والمعيبة في آن التي أوردها تقرير التحقيق الأمني الذي أجرته قوى الأمن الداخلي بخصوص عملية خطف المعارضين السوريين من آل الجاسم، وما يتصل أيضا بقضايا مشابهة تتعلق بمواطنين سوريين آخرين تم اختطافهم من لبنان، بمن فيهم السيد شبلي العيسمي".
وتوقفت الكتلة أمام النقاط التالية:
"أ- تسجل الكتلة تقديرها لشجاعة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومواقفه المهنية المشرفة، وتوجه في ذات الوقت التحية لتفاني وتضحيات قوى الأمن الداخلي عموما وشعبة المعلومات خصوصا وكل القوى الأمنية اللبنانية التي تسهر على حماية لبنان وأرواح المواطنين ومصالحهم.
ب- تستغرب الكتلة اشد الاستغراب، الصمت المدوي للحكومة اللبنانية عن حقيقة ما جرى وكذلك الجمود المريب واللامبالاة الفاضحة لبعض الأجهزة القضائية المختصة إزاء هذا الملف وعدم التحرك للبت به، وهي في هذا الإطار تحمل السلطة السياسية المتمثلة بالحكومة مسؤولية الفصل في هذا الأمر، وتتمنى على السلطة القضائية المبادرة إلى تحريك الموضوع التزاما منها بمسؤولياتها التي يوليها القانون القيام بها، ولاسيما لأنها مسألة تمس الشأن الوطني وأمن المواطنين والمقيمين على الأرض اللبنانية. وفي كل الأحوال، تشكل هذه الواقعة دليلا إضافيا على أهمية إناطة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، خاصة في ظل الرضوخ للتهديد والابتزاز في قضية اختطاف المواطنين السوريين في لبنان، حيث أن هذه القضية ظلت مكتومة منذ شهر شباط الماضي، رغم التحقيقات الواضحة والأدلة القاطعة التي تم كشفها مؤخرا حول هذه المسألة.
ج- كذلك توقفت الكتلة أمام ما قام به الطاقم الدبلوماسي التابع للسفارة السورية من ممارسات مخالفة للقواعد والأعراف الدبلوماسية، مما يطرح السؤال المشروع عن دور السفير السوري في التصرفات التي نفذها الجهاز الأمني الملحق به. من جهة اخرى تطالب الكتلة من الحكومة ان تبادر الى مساءلة وزارة الخارجية والطلب منها التنسيق مع الجهات القضائية المعنية ومع وزارة الداخلية لاتخاذ التدابير الملائمة بشأن ممارسات السفارة السورية وجهازها الامني في لبنان وضرورة تقيدها بالقوانين التي ترعى عمل السفارات في لبنان.
د- إن الكتلة التي تطمح وتحرص على الوصول إلى علاقات متينة وايجابية بين لبنان والشقيقة سوريا على قاعدة الاحترام المتبادل والندية، تستنكر هذه التصرفات المرفوضة التي تضر بالعلاقات المأمولة بين البلدين، إن لجهة الخروق الأمنية المتكررة للحدود الشمالية والشرقية، أو لجهة ضلوع أمن السفارة السورية في عمليات خطف واعتداء على مواطنين أو مقيمين في لبنان أو لجهة المواقف والتصريحات غير المسؤولة المعلنة على لسان السفير السوري في بيروت".
وأشار البيان الى أن الكتلة "توقفت أمام تكرار الحوادث الأمنية المقلقة في المدة الأخيرة في مدينة طرابلس وازدياد المعلومات عن مربعات أمنية في أكثر من حي من أحياء المدينة، تتكاثر فيها المظاهر المسلحة، لهذا فان الكتلة تعيد التذكير وتنبه المسؤولين وتطالبهم بالتصدي لهذه المظاهر المسلحة والقائمين عليها كما وتطالبهم بتطبيق شعار طرابلس مدينة منزوعة السلاح لان استمرار أجواء التسليح من قبل أطراف معروفة يطرح علامات استفهام حول نيات مبيتة لدى قوى السلاح والمسلحين التي توسع انتشارها نحو طرابلس ومنطقة الشمال من أجل العبث بالاستقرار في هذه المدينة والمنطقة بشكل عام". وأخيرا توجهت الكتلة بالتهنئة "للشعب الفلسطيني الشقيق للانجاز الكبير المتمثل بتحرير 1027 من الاسرى الفلسطينيين من سجون العدو الاسرائيلي"، وأملت "ان تكون هذه الخطوة باتجاه استرجاع جميع الاسرى من السجون الاسرائيلية".

عون ترأس الاجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": لا أخضع للتخويف في شأن تمويل المحكمة ومتمسك بموقفي
لسنا مرتاحين للموازنة وإذا أقرت سنخضع للقانون الديموقراطي
وطنية - 18/10/2011 أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"النائب العماد ميشال عون بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، أن "لا مأزق في ما يتعلق بتمويل المحكمة لان هناك من أراد أن يدفع"، وقال: "نحن نتمسك بموقفنا". وعلق على كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقال: "لبنان لابس كل ثيابه، ومن يتنازل عن السيادة هو الذي يعريه. فأنا أقف بكل جرأة، وأقول لا أريد أن أدفع ولا أخضع إلى منطق التخويف". وفي ما يتعلق بالموازنة، قال: "لسنا مرتاحين للموازنة لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، وإذا لم تكن هناك موازنة مفصلة للمؤسسات الرديفة كمجلس الانماء والاعمار لن نوافق ومن غير المعقول ان نعطي مبالغ لا نعرف كيف تصرف. وقريبا، علينا اعادة النظر بوجود كل هذه الصناديق، فالويكيليكس اظهر لنا لماذا وجدت هذه الصناديق. ونحن بالنتيجة لن نساهم في الخطأ، واذا اقرت الاكثرية الموازنة كما هي سنخضع للقانون الديموقراطي

سليمان استقبل منصور ومجدلاني ورئيس المجلس الدستوري: المرحلة الاولى من تبادل الاسرى يجب أن تكون عبرة للعدو الاسرائيلي
بأن سياسة الحرب والاعتداءات لا تجعل المنطقة تعيش بأمن واستقرار

 وطنية - 18/10/2011 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أن المرحلة الاولى من عملية تبادل الاسرى التي حصلت اليوم يجب أن تكون عبرة للعدو الاسرائيلي بأن استمراره في اتباع سياسة الحرب والاعتداءات والهروب من السلام لا تجدي ولا تجعل المنطقة تعيش بأمن واستقرار".

وإذ هنأ رئيس الجمهورية الاسرى الذين عادوا الى الحرية بين أهلهم متمنيا "أن تفرج اسرائيل عن جميع المعتقلين لديها"، دعا الى "الانخراط في مفاوضات السلام على اساس مرجعية مدريد ومبادرة بيروت العربية ووقف الاستيطان للتوصل الى سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة".
وزير الخارجية
وفي نشاطه، اطلع سليمان من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على اجواء المناقشات التي سادت مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد قبل يومين في القاهرة في شأن الوضع في سوريا.
مجدلاني
وتناول رئيس الجمهورية مع النائب عاطف مجدلاني التطورات وعددا من مشاريع القوانين الموجودة أمام اللجان المختصة في المجلس النيابي.
دده يان
وعرض مع الوزير السابق ابرهام دده يان للاوضاع العامة، وقدم دده يان له كتابه ضمنه تجربته في وزارة الصناعة التي تولاها في الحكومة السابقة.
رئيس المجلس الدستوري
واطلع من رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان على عمل المجلس في هذه المرحلة.
وفد قضائي شرعي ومذهبي
وزار بعبدا وفد قضائي شرعي ومذهبي عن المحاكم السنية والجعفرية والدرزية أطلع رئيس الجمهورية على شؤون المحاكم وسير العمل فيها وسبل تعزيزها.

باسيل استقبل السفيرة الاميركية/تقدير لالتزامات الوزارة بتنفيذ نظم قوية وشفافة
 وطنية - 18/10/2011 - إستقبل وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل، في مكتبه في الوزارة، قبل ظهر اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان مورا كونيللي.
بيان
ولاحقا وزعت السفارة الاميركية البيان الاتي: "اجتمعت السفيرة الاميركية مورا كونيللي بوزير الطاقة والمياه جبران باسيل في مكاتب الوزارة في الكرنتينا. وقد أعربت السفيرة كونيللي عن تقديرها للالتزامات التي أخذتها الوزارة على عاتقها لتنفيذ نظم قوية وشفافة من أجل تطوير قطاع الطاقة في لبنان". اضاف البيان: "اثارت السفيرة كونيلي موضوع حاجة لبنان الى تلبية جميع التزاماته الدولية بما في ذلك التزام لبنان بتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. كما جددت التزام الولايات المتحدة بلبنان سيد ومستقل.

فتفت: نحن أمام مرارة كبيرة من موقف الحكومة في التعامل مع اللاجئين السوريين وانتهاك الحدود شمالا
 وطنية - 18/10/2011 قال النائب أحمد فتفت في تصريح لدى خروجه من مجلس النواب: "باسمي وباسم العديد من زملائي النواب، أتوجه بتهنئتي الى الشعب الفلسطيني، مكررا التهنئة للشعب السوري. ونقول بكل صراحة إننا أمام مرارة كبيرة من موقف الحكومة اللبنانية المهين في أمور عديدة، أولا التعامل مع اللاجئين السوريين حيث هناك تقصير كبير وفاضح في تلبية الحاجات الإنسانية والصحية لجميع هؤلاء اللاجئين، وتحديدا في منطقتي الشمال والبقاع. ثانيا، في موضوع انتهاك حدودنا البرية في الشمال، ونحن نؤكد دائما وأبدا أن العدو الإسرائيلي هو العدو الأساسي، وندين الإعتداءات الإسرائيلية، ولكن هذا لا يبرر السكوت عن انتهاك حدودنا البرية، وفي وقت كنا نعتقد أن على الحكومة اللبنانية ان تستدعي السفير السوري الى وزارة الخارجية لتبلغه إدانة لبنان بهذه التعديات، فوجئنا بالسفير السوري يدين بعض أفراد المؤسسات العسكرية اللبنانية الذين قاموا بواجبهم وفضحوا تجاوزات السفارة السورية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وانتهاكاتها الأمنية التي تجلت بالأمس في الاعتداء من مسلحين قبالة السفارة السورية في لبنان على متظاهرين من الأكراد السوريين في بلد يعتقد أن الحرية والديموقراطية هي الأساس في وجودهم". وختم فتفت: "أخيرا ندين الموقف المهين للجامعة العربية، ويبدو انه لم يعد لدينا وزير للخارجية، فأصبح ملحقا بوزير الخارجية السوري ويعلن مسبقا انه مع الموقف السوري، أيا يكن هذا الموقف، في وقت تدعي الحكومة اللبنانية انها تنأى بنفسها عن الصراع السوري، فإذا بها تزج بنفسها في موقف مؤيد لكل الموقف الرسمي السوري، بغض النظر عن كل ما يتعرض له الشعب السوري من ذبح وتدمير على كل الأراضي السورية. ونحن نكرر باسم الشعب اللبناني مساندتنا لهذا الشعب السوري البطل في صراعه من أجل الحرية والديموقراطية، والتي هي صون لكل الحرية والديموقراطية في العالم العربي، وعلى رأسها حريتنا وديموقراطيتنا في لبنان

قاسم هاشم: تشابك العلاقات بين لبنان وسوريا يحتم علينا التعاطي بحكمة وروية وعقلانية لا بخلفية عدائية
 وطنية - 18/10/2011 - أعلن النائب قاسم هاشم، في تصريح ادلى به بعد الجلسة النيابية، "اننا لم نفاجأ ابدا بهذه الاصوات حيث كانت السنوات الماضية شاهدة، لان من لا يتورع لحظة عن الاستعانة بالعدو والخارج لقتل شعبه في عدوان تموز 2006 لن ننتظر منه اكثر من ذلك، لان ما ينطلق منه البعض هو الحقد الدفين في داخله والعدائية في مقاربة المواضيع، خصوصا في مقاربة العلاقات مع سوريا". وقال: "لا يجوز الاستمرار في هذه السياسات الحاقدة، لانها تنعكس سلبا على المصلحة اللبنانية. فلنكف عن مثل هذه المهاترات والاحقاد التي لدى البعض المستمر في سياسة المغامرة وسياسة المقامرة في لبنان منذ ست سنوات حتى اليوم"، متسائلا: "إلى أين يريدون ان يأخذوا لبنان بمثل هذه العقلية وهذا النهج القاتل لمصلحة لبنان واللبنانيين. فليتقوا المصلحة الوطنية من اجل مصلحة اللبنانيين، لان تشابك العلاقات بين لبنان وسوريا يحتم علينا التعاطي بحكمة وروية وعقلانية لا بخلفية عدائية بمقاربة كل المواضيع، وعندما يكون هناك قضية ما فان هناك مؤسسات وادارات وقضاء". أضاف: "من لديه أدلة ووثائق فليلجأ الى المؤسسات والقضاء والدوائر المختصة لتأخذ الامور مسارها الطبيعي لا بالخطاب الموتور والعنتريات والاطلالات من اجل الاثارة والتحريض. يكفي التدخل في الشأن السوري والتحريض. فليفتشوا عن تهريب السلاح ومن وراءه تهريبه. هناك فريق يساهم بشكل اساسي مع عصابات التخريب داخل سوريا، فليفتشوا عن مساحات الاستقرار اكثر من مساحة الاثارة والتخريب من اجل مصالح رفيعة دنيئة لا يمكن ان تؤمن المصلحة الوطنية او مصلحة العلاقة بين البلدين، ولا يمكن ان يستمر هذا النهج في هذا التوتر"، مؤكدا "ان مصلحة لبنان تقتضي وجود مساحة من الاستقرار، فسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية كما ان لبنان هو رئة سوريا، فلنفتش عن مساحة من اجل الاستقرار في لبنان وسوريا معا لان المصلحة تقتضي ذلك".

الرابطة السريانية حذرت من تنامي التعصب ومحاولة الغاء الاخر
وطنية - 18/10/2011 عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب أفرام. وإثر اللقاء أذاع الامين العام جورج أسيو بيانا لفت فيه الى استمرار "أشارات الحقد من متشددين تعم لعالم العربي والاسلامي ومنها هجوم منظم دمر ودنس مقابر وأضرحة في ليبيا تعود الى مشايخ متصوفة، وتفجير مقرات حزبية للتركمان، وتفجير كنيسة في نيجيريا من جماعة متطرفة، ما يبعث على القلق من تنامي هذا التعصب ومحاولة إلغاء الآخر ولو من الدين نفسه وأحيانا من المذهب نفسه" .
واشادت الرابطة "ببعض المواقف والمقالات ليس فقط المتضامنة مع أقباط مصر في محنتهم، بل في وعيهم للمسؤولية التاريخية للعرب والمسلمين في إعطاء صورة ناصعة عن العروبة الحضارية والاسلام المنفتح". وناشدت "أصحاب الرأي والسياسيين ان يعلو صوتهم دفاعا عن قضية المسيحية المشرقية وحقها في المواطنة والمساواة".وهنأت الرابطة النائب الآشوري الإيراني يوناثان بيت قليا على إعادة إنتخابه رئيسا عاما للاتحاد الآشوري العالمي. وتمنت للاتحاد السرياني العالمي الذي ينظم مؤتمرا آراميا في ألمانيا الاسبوع المقبل النجاح، آملة ان "تسعى كل التنظيمات المشرقية الى التطلع الى مصير أبنائنا هنا في أوطانهم لمساعدتهم على الصمود وعلى البقاء عبر مشاريع إنمائية لان هذه هي الأولوية".

قهوجي انهى زيارته الى اميركا بعدما عرض لحاجات الجيش تسليحا وتدريبا
وطنية - 18/10/2011 - أنهى قائد الجيش العماد جان قهوجي مساء أمس، زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية، والتي استمرت لبضعة أيام، التقى خلالها عددا من المسؤولين العسكريين والسياسيين، وشملت ايضا عددا من الوحدات الخاصة والمعاهد التدريبية، حيث اطلع قهوجي على تنظيمها ونشاطاتها المختلفة، وسبل الإستفادة من إمكاناتها لصالح الجيش اللبناني.وعرض قهوجي أمام المسؤولين الأميركيين لحاجات الجيش على صعد التسليح والتدريب واللوجستية، في ضوء المهمات الدفاعية والأمنية الموكلة اليه، مشددا في هذا الإطار "على أن الدور القوي الذي يؤديه في حماية لبنان من أي اعتداء خارجي، وفي مكافحته للارهاب، يسهم بشكل أو بآخر في الحفاظ على الإستقرار الإقليمي الذي يصب في خدمة مصالح المنطقة وشعوبها كافة".في المقابل، أعرب المسؤولون الأميركيون عن تقديرهم للجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة العسكرية اللبنانية "في سبيل تعزيز قدرات الجيش اللبناني"، مؤكدين "التمسك بعلاقة التعاون التاريخية بين الجيشين الصديقين، وقرار بلادهم في تطوير برامج المساعدات الخاصة بالجيش اللبناني، والعمل على اتخاذ المزيد من الخطوات النوعية في هذا المجال".

مكتب السيد:محكمة إستئناف باريس رفضت طلب الاستئناف المقدم من جوني عبدو
وطنية - 18/10/2011 تبلغ اللواء الركن جميل السيد، وحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، " من وكلائه في فرنسا بأن محكمة إستئناف باريس المنعقدة بتاريخ السابع من شهر تشرين الأول الجاري، قد رفضت طلب الاستئناف المقدم من السفير جوني عبدو في الدعوى المقامة ضده من اللواء السيد بجرم قدح وذم وتشهير بالاستناد الى شهود الزور في قضية الرئيس الراحل رفيق الحريري". اضاف البيان: "وقد ردت المحكمة على الطعن المقدم من السفير عبدو والذي يشير فيه الى عدم صلاحية القضاء الفرنسي للنظر في الدعوى ، فأكدت على وجود تلك الصلاحية من جهة، كما أكدت من جهة أخرى على قرار قاضي التحقيق بإحالة السفير عبدو أمام المحكمة الجزائية في باريس للمباشرة بإجراءات محاكمته وجاهيا وفقا للأصول القانونية".