المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 17 تشرين الأول/11

البشارة كما دوّنها متى الفصل 09/01-08/يسوع يشفي كسيحا

فركب يسوع القارب وعبر البحيرة راجعا إلى مدينته. فجاءه بعض الناس بكسيح ملقى على سرير. فلما رأى يسوع إيمانهم قال للكسيح: تشجع يا ابني، مغفورة لك خطاياك. فقال بعض معلمي الشريعة في أنفسهم: هذا الرجل يجدف! وعرف يسوع أفكارهم، فقال: لماذا تظنون السوء في قلوبكم؟ أيما أسهل؟ أن يقال: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم وامش؟

سأريكم أن ابن الإنسان له سلطان على الأرض ليغفر الخطايا. وقال للكسيح: قم واحمل سريرك واذهب إلى بـيتك. فقام الرجل وذهب إلى بيته. فلما شاهد الناس ما جرى، خافوا ومجدوا الله الذي أعطى البشر مثل هذا

 

عناوين النشرة

*شتاء ايراني/الياس الزغبي

*القبض على 3 مطلوبين اثر اشتباك مع قوى الامن في البقاع

*قائد الدرك العميد صلاح جبران: عملية أمنية في جرود قاع الريم تسفر عن توقيف عصابة لسلب السيارات 

*صفير في مزيارة واليوم في سبعل: علينا التكاتف والتضامن لاجتياز الأزمة

*النائب نهاد المشنوق يطالب إما باخضاع السفير السوري للتحقيق اوسحبه من لبنان

*جامعة الدول العربية ستبحث تعليق عضوية سوريا في اجتماع اليوم    

*منصور الى القاهرة: سيكون للبنان موقف الى جانب سوريا

*مرجع أمني لبناني: "ما أدلى به ريفي دقيق ولا تراجع عنه"

*البطريرك الراعي: العدالة و المحكمة من ثوابت البطريركية المارونية

*تهريب الأسلحة الى سوريا ظاهرة غير منظمة يقوم بها أفراد وتجار

*علوش: النظام السوري نموذج عن الانظمة الشمولية/سقوط ما يسمى معسكر الممانعة يعطي فرصة لبناء مقاومة مجدية

*قاسم: اتفقنا على مناقشة كل شيء بحرية في الحكومة وان لم نتفق فالتصويت والاغلبية تستطيع ان تتخذ الاتجاه

*اعتصامان مضادان لأكراد سوريين أمام السفارة

*فتفت استنكر الصمت تجاه الانتهاكات السورية للحدود: ميقاتي لا يملك قرار الإستقالة وسنرى كيف سيرضح لنصر الله/لم ترفع الضريبة على القيمة المضافة منذ 10 أعوام فلماذا ترفع الآن؟/عبد العزيز: موقف ميقاتي من تمويل المحكمة شخصي والقرار النهائي للحكومة/الخير: تناقضات حكومة اللون الواحد تمنعها من اتخاذ اي قرار

*وهاب وضع حجر الأساس لمستشفى في الجاهلية: هذا المشروع لكل فقير في الجبل ولن يقفل بابه يوما بوجه أحد/وحدها قرارات المقاومة استطاعت تغيير المعادلات وتبديلها

لشريكنا المسيحي نقول عودوا بكثافة وأحداث الماضي دفنت إلى غير رجعة/أبادي: مؤامرات الأميركيين لن تنجح في زرع الفتن بين شعوب أمتنا الاسلامية

*الجميل التقى مسؤولين مصريين ورئيس وزراء قطر: لتكن مصر قدوة لتحقيق الإستقرار ليس فيها فقط انما في المحيط كله

*عمرو: الشعب المصري يرفض الاحداث وسيعبر أي عقبات أو تحديات تواجهه

*شنودة: اشكر لبنان كله لوقوفه معنا والصلاة لأجلنا

*ارسلان استقبل وفدا شبابيا سوريا: لبنان لن يكون بمعزل عن ما يرسمه الغرب واسرائيل لسوريا

*يوسف خليل: لا يمكن الموافقة على تمويل محكمة مسيسة

*قصة سفيرين/احمد عياش/النهار

*المستقبل/يقال

*جعجع: علاقتنا بالبطريرك جيدة لكن المواقف السياسية شيء آخر/عدم تسديد الحكومة لحصة لبنان يعني أنها تتسبب بعزلة كاملة وبشرخ داخلي/أي نظام جديد في سوريا لن يتخذ موقفا وديا من جماعة سوريا في لبنان

*فوز لائحة 14 آذار في انتخابات نقابة موظفي مصارف طرابلس

*فوز لائحة 14 آذار في انتخابات نقابة موظفي مصارف طرابلس

*نشكر الذين كرّموا غبطة من أعطي له مجد لبنان/المحامي ميشال خطـار /النهار

*أقباط مصر ووهم التعايش/مأمون أفندي/الشرق الأوسط

*هل يؤكد الجيش المصري انه حامٍ للدولة الدينية المقبلة/الخوري اسكندر الهاشم/النهار

*لا ربط بين حسم الأوضاع في مصر وليبيا والموقف من سوريا/الغرب يرحب بـ"المجلس  السوري" والاعتراف به ينتظر الظروف/روزانا بومنصف/النهار

*واشنطن أخذت مؤامرة الاغتيال بجدية بعد ظهور اسم «اليد الخفية» لجيش المهدي/100 ألف دولار هبطت على حساب سري للاستخبارات الأميركية من فيلق القدس

*ويكيليكس/14 آذار/بري فوجئ برسالة موقّعة من لحود وافق فيها على ترسيم الأمم المتحدة لمزارع شبعا 

*ويكيليكس/14 آذار/محمد عبيد: نبيه بري باع حركة أمل لحزب الله مقابل 200 الف دولار شهرياً واستثمر بقيمة 175 مليون دولار في مصنع للإسمنت في ايران والحزب لديه 40 ألف موظف يتقاضون الرواتب/طارق نجم

*مواقف جنبلاط لا تضعه في محاور معينة ابوفاضل لموقعنا: صمت الحكومة عن الخروق السورية طبيعي/الحكومة لن تعيش أكثر من شهرين ابتداء من الآن أما بري وحزب الله فضبطا الوضع جيدا في مسـألة الأجور/سيمون أبوفاضل  

*ماروني: لقاء قيادات "14 آذار" لبحث التطورات  علوش لـ"السياسة": الحاكم الفعلي للبنان هو "حزب الله" وحلفاؤه

*اقطعوا رأس الأفعى في طهران/ أحمد الجارالله/السياسة

*الورطة الايرانية في الشرق والخليج العربي/ داود البصري/السياسة

*قناديل/عماد موسى/لبنان الآن

*بين العتب ودعوات الاستقالة... رسائل بالجملة الى الرئيس ميقاتي من شباب الشمال/سلمان العنداري

*صراع سياسي جديد بعناوين : البطريرك والكاردينال عودة وخضر المسيحيّون في الأكثرية يستوطنون بكركي والمعارضة تختلق المناسبات لتكريم صفير/ابراهيم جبيلي

*تدمير كنيسة في الصعيد مشكلة بثلاثة مليم/علي سالم/الشرق الأوسط

*أول مباراة إياب مع إيران/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*أحداث ماسبيرو أنصفت الراعي/جوزف قصيفي/النهار

*إيران: خطة الاغتيال والسياسة/عبدالله إسكندر/الحياة

*روسيا تريد ثمناً وضمانات لتغيير موقفها من استصدار قرار حول سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

*فارس سعيد: لا علاقة لـ "سيدة الجبل" بـ14 آذار

*عضو تكتل "لبنان أولاً امين وهبي لـ "المستقبل": التوسّع السوري ممكن والمعالجة لا تكون بالأمن الذاتي

*وزير البيئة ناظم الخوري: ملف التمويل هو الأخطر و"حزب الله" لن يتهاون فيه/ من الخطأ مقاطعة الحوار واعتبار أن سليمان أسهم بإسقاط الحريري"

*مكتب الجوزو يرد على "المنار": "حزب الله" في مأزق بعدما ذاع صيته في التحريض على الفتنة المذهبية

*رأت أن لا تغيير في نهج حكومته عن سابقاتها/8 آذار: ميقاتي أقرب الى الإقطاعيين والمتموّلين

*كلمة عون في ذكرى 13 تشرين الاول

*عون في لقاء هيئة قضاء عاليه في التيار: قاتلنا دفاعا عن السيادة والاستقلال والحريات/وتجمعنا معكم ذكريات تحمل الاعتزاز وتحمل الألم/لا يمكن أن يكون هناك مسؤول يمارس صلاحياته وفقا للقانون ويتجاوز القانون

 

تفاصيل النشرة

شتاء ايراني

الياس الزغبي

كأنّ ايران بلغت ذروة عصرها الامبراطوري الجديد، وبدأت شمسُها بالانحسار عن قوسها المعقود من آسيا الوسطى وأفغانستان، الى سوريّا ولبنان.

كلّ ما يظهر على سطح التطوّرات يكشف المشروع الايراني التوسّعي بخططه السريّة وأساليبه المخابراتيّة  وأمواله "الطاهرة"، بما يؤكّد أنّ انكشافه هو الخطوة الأساسيّة في انهياره.

وليس تفصيلا كشف واشنطن عن المخطّط الايراني لاغتيال السفير السعودي لديها، وما تردّد عن تسميم السفير السعودي في القاهرة، وقد يكون ما ستكشفه الأسابيع المقبلة أشدّ خطرا واثارة، بعد فترة طويلة من الشكوك والشبهات حول ضلوع ايران في أكثر من عمليّة اغتيال.

انّ عقل حكم الملالي والآيات نجح في ابتكار وسائل تنفيذ المشروع، تحت غطاء الهاء العالم بالملفّ النووي. فليس سعي طهران الى القنبلة النوويّة أشدّ أذى من سعيها الى زرع حروب الفتنة في دول العالم العربي، وتشكيل فرق موت للتفجير والاغتيالات، وتخصيص موازنة مهمّة للعمليّات الخارجيّة.

ما أنفقته وتُنفقه ايران في لبنان وسوريّا والعراق والكويت والبحرين ومصر وغزّة، وحتّى في اليمن وشرق السعوديّة، يفوق بكثير انفاقها على الداخل الايراني. فشعارها منذ عقدين: التوسّع أوّلا، وليس ايران أوّلا، خلافا لحركة الربيع العربي القائم على الأولويّة الوطنيّة لكلّ دولة. وقد أدّى ذلك الى حالة اقتصاديّة  اجتماعيّة لا بدّ أن تُعيد احياء الربيع الايراني المقموع، بعد أن يغسل الشتاء الآتي بقايا المشروع المترنّح.

كان ينقص العرب والغرب بعض الشجاعة وبعض التخلّي عن مصلحة هنا أو هناك، كي يُقدموا على البدء بكشف المخطّط الايراني، وخير أن يفعلوا متأخّرين من ألاّ يفعلوا أبدا.

فواشنطن حسمت أمرها وأسّست لاجراء رادع في مجلس الأمن.

والسعوديّة خرجت عن تحفّظها وطول أناتها، بعدما دخل المشروع الايراني أخطر مراحله، أي تصفية شخصيّات وتمويل فتن.

والدول العربيّة المنتفضة تبتعد أكثر فأكثر عن وهم الدعم الايراني لقضيّة فلسطين وحقوق العرب.

وأوروبا تدرك خطر التعملق العسكري الايراني.

أمّا روسيّا والصين فتقايضان مصلحة أصغر باُخرى أكبر، مع الغرب.

وتتحيّن تركيّا حصّتها من الوراثة السياسيّة والاقتصاديّة، على أشلاء المشروع الايراني.

ويبقى النظام السوري المستقوي بايران. وايران المتمسّكة به كآخر نظام عربي تتّكئ عليه. وهو يستخدم آخر أوراقه الخريفيّة في لبنان، ومنها تكليف سفارته في الحمرا مهمّة مكتبي البوريفاج وعنجر. نظامان يتقاويان في مرحلة الانحدار: واحد دخل خريفه الأصفر، وثان ينتظر شتاءه العاصف. فمن يسند من، ومن هو عصا من، في زمن الشيخوخة؟

أمّا فريق المراهنين عليهما فلم يعُد له صوت أو صخب الاّ في بيروت، بعدما أعاد الكثير من عرب ايران حساباتهم، ومنهم "حماس" وبعض العراق ومصر والخليج، بمن فيه من حوثيّين وشيعة في البحرين والكويت والشرق السعودي، أو التفكير في اعادة الحساب، على الأقلّ.

والمضحك المبكي في لبنان، أنّ "حزب الله" قد لا يُلام على رهانه، فوظيفته محدّدة منذ نشأته، ولا يُنكر أنّه ملحق بالقرار الايراني بفعل التزامه مشروع الحرس الثوري ومرجعيّة الفقيه.

ولكنّ ملحقات الملحق تُثير الشفقة في تصدّرها معركة الدفاع عن النظامين ووليدهما. حتّى أنّها لم تنظر بارتياح الى ما بدا، لوهلة، أنّه موقف بكركي في الاتجاه نفسه. فهي تتمسّك بقصب السبق، ولا تقبل أن يجاريها أو ينافسها أحد في الالتحاق والهرولة، أو يعكّر عليها زعامتها، وفرادتها "التاريخيّة"!

وقد انطبق على ملحق الملحق قولُ الشاعر الجواهري في قصيدة رثاء عبد الحميد كرامي:"فعلامَ يوغلُ في الصبابة راقصٌ  بأشدَّ ممّا ينفخُ الزمّارُ!". الأصل والفرع، الملحق والملحق به... جميعهم دخلوا خريفهم، فشتاءهم. وهناك الصقيع وصرير الأسنان.

 

القبض على 3 مطلوبين اثر اشتباك مع قوى الامن في البقاع

 وطنية - 16/10/2011 أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام ماريان الحاج، ان الموقوفين الجريحين أحمد ديبو أمهز وبلال خليل غزاوي، اللذين أصيبا في مطاردة القوى الأمنية لهما مع شريكهما في سرقة سيارة، موجودان في مستشفى رياق وليس في مستشفى خوري كما ذكر سابقا، وأن الأول يخضع حاليا لعملية جراحية سينقل بعدها إلى العناية الفائقة نظرا لخطورة حالته، فيما وضع الثاني تحت حراسة مشددة في المستشفى. علما أن الثالث طارق سمير حجازي لم يصب وتم توقيفه بنتيجة المطاردة في جرود زحلة.

 

قائد الدرك العميد صلاح جبران: عملية أمنية في جرود قاع الريم تسفر عن توقيف عصابة لسلب السيارات 

عقد قائد الدرك العميد صلاح جبران إجتماعاً أمنياً في مكتب قائد منطقة البقاع لقوى الأمن الداخلي شارل عطا واطلع من المسؤولين على نتائج العملية الأمنية التي نفذت صباح اليوم في طريق فرعي في جرود بلدة قاع الريم بين البقاع وجبل لبنان، والتي أدت إلى إعتقال ثلاثة من أفراد عصابة سرقة سيارات مع سيارة (BMW X6) سرقوها صباح اليوم من محلة المنارة في بيروت. وعلى أثر الإجتماع، عقد جبران مؤتمراً صحافياً شرح فيه تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها قيادة منطقة البقاع فور تلقيها اشعار سلب السيارة من بيروت، وتحديد مكانها عبر صاحبتها الشركة المؤجرة بواسطة جهاز (GPS) في طريق جرود قاع الريم، بحيث تم تجهيز قوة مؤلفة من 50 ضابطاً وعنصراً، مع مساندة شعبة الممنوعات والشرطة القضائية، ومؤازرة قوة من الجيش اللبناني بسبب المساحة الواسعة للمنطقة الجردية. وطلب جبران من المواطنين الذين سلبت سياراتهم سابقاً "التعرف على أفراد العصابة وصورهم". كما شكر "مؤازرة الجيش اللبناني"، ونوه بـ"العميد عطا وضباطه وأفراده لسرعة عمليتهم الأمنية". يشار إلى أنَّ العملية الأمنية، أدت إلى إعتقال ثلاثة من أفراد عصابة سرقة السيارات بعد مقاومتهم للقوى الأمنية، ما دفع بعناصر الأمن إلى الرد بالمثل، فأصيب من العصابة بلال الغزاوي بجروح بليغة في كتفه وأحمد أمهز بجروح طفيفة في رأسه، أما طارق حجازي فلم يصب. وقد أفادوا بعد إعتقالهم أن هناك شخصاً رابعاً ساعدهم في سلب السيارة ويدعى علي سويدان.(الوطنية للإعلام)

 

صفير في مزيارة واليوم في سبعل: علينا التكاتف والتضامن لاجتياز الأزمة

النهار/اقام خادم رعية مزيارة الاب جورج وهبه واهالي البلدة احتفالاً تكريمياً للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير تخلله غداء في منزل الاب وهبه شارك فيه المطرانان بولس اميل سعاده وجورج بو جوده وجمع من اهالي البلدة. ورأى صفير في كلمة "ان المسيحيين في لبنان والشرق لهم الله يحميهم ويحفظهم ويحفظ الجميع معهم"، واشار الى "ان الاحداث التي تعصف بالمنطقة لا تطمئن احدا". وقال ردا على اسئلة :" لا نريد ان نكون خائفين مما يجري في المنطقة لأن الله هو الذي يحرس الجميع، لكن الاحداث التي نشهدها لا تطمئن احدا وعلينا ان نتكاتف ونتضامن لاجتياز هذه الازمة. وعلى رغم كل ما يجري في المنطقة يبقى لبنان احسن حالا من البلدان المحيطة به ونرى ما اصاب بعض هذه البلدان، أما لبنان فيبقى بلدا هادئا مطمئنا على رغم بعض الاشكالات التي وقعت فيه". ووصف اهالي بلدة مزيارة بـ"النسور الذين يحلقون في الاعالي وينتشرون في انحاء العالم متبوئين اعلى المراكز السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، آملا من اللبنانيين المغتربين في "ان يظلوا متعلقين بقراهم ووطنهم وأن يعززوا التواصل والتعاون مع اهلهم في لبنان في شتى المجالات، وخصوصاً في المجال  العمراني والاجتماعي لكي يحافظوا على وجودهم وتاريخهم في المنطقة". وألقى المحامي ريكاردو وهبه  كلمة شكر فيها صفير على تلبيته الدعوة وقال: "سيدي البطريرك، انها فعلا ايام بائسة، لقد اضأتم شمعة في ظلام هذه السنوات الطوال التي لم ندرك فيها سبيلا الى الحرية والكرامة والسيادة الا من خلال كلمات قليلة كنا ننتظرها كل احد ومناسبة ومن خلال بيانات شهرية كانت تعطي الأمل للبقاء والنضال والصمود. اهلا وسهلا بكم في مزيارة يا عظيما من لبنان لولاكم لما بقي لبنان عظيما" .   ومن المقرر ان يترأس الكاردينال صفير اليوم الاحد قداسا احتفاليا في كنيسة بلدة سبعل ـ قضاء زغرتا بدعوة من رئيس البلدية حبيب طربيه، ويلبي دعوة الى الغداء في منزل الوزير السابق هنري طربيه. ومن المدعوين الى الغداء النائب سليمان فرنجية.

 

النائب نهاد المشنوق يطالب إما باخضاع السفير السوري للتحقيق اوسحبه من لبنان

وكالات/اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق ان "لبنان ليس بحاجة الى دروس امنية من الجانب السوري الذي يعتمد القمع والقهر لشعبه بواسطة اجهزته الامنية، بينما تتصرف الاجهزة الامنية اللبنانية ضمن امكاناتها بمسؤولية وطنية سواء في قوى الامن الداخلي وعلى رأسها اللواء ريفي او في الجيش وعلى رأسه العماد جان قهوجي".

وقال المشنوق في حديث لـ"النهار": "هناك تحقيق قضائي وتحقيق مسلكي يتعلق بخطف القيادي السوري شبلي العيسمي والاخوة آل الجاسم السوريين. والمطلوب من وزارة الخارجية اللبنانية اما اخضاع السفير السوري للتحقيق في هاتين الجريمتين، واما طلب سحب السفير السوري من لبنان وخصوصا ان التحقيقين المذكورين يأتيان على ذكر دوره في العمليتين الآنفتي الذكر". واضاف المشنوق ان "سياسة تغطية السماوات بالقبوات، أي الحديث عن تهريب أسلحة لا يعرف بها إلا السفير السوري لتغطية الاعمال الوحشية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية، وعلى رأسها الشبيحة بحق الشعب السوري، فهي صارت من الماضي ولم يعد أحد يصدقها

 

جامعة الدول العربية ستبحث تعليق عضوية سوريا في اجتماع اليوم    

قال مندوب بجامعة الدول العربية إن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيبحثون تعليق عضوية سوريا في اجتماع اليوم في خطوة تعارضها بعض الدول. وتابع المصدر ان مطالب الجامعة تتمثل في أن تضع الحكومة السورية جدولا زمنيا لسحب قواتها من المدن السورية ووقف قتل المدنيين. 

 

منصور الى القاهرة: سيكون للبنان موقف الى جانب سوريا

نهارنت/غادر وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور متوجها الى القاهرة للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب قائلاً: " سنتبادل وجهات النظر مع الاشقاء العرب من اجل الخروج بموقف موحد يحافظ على أمن ووحدة واستقرار سوريا". وسينعقد الاجتماع اليوم في مقر جامعة الدول العربية تلبية لدعوة من دول مجلس التعاون الخليجي والذي سيبحث في الوضع الراهن في سوريا. ولدى مغادرته بيروت أعلن منصور:" نحن كلبنان سيكون لنا موقف خلال هذا المؤتمر في ضوء ما سيصدر من قرارات، وهذا الموقف لن ينحرف عن الوقوف الى جانب سوريا والى جانب السياسات الاصلاحية التي تقوم بها، وأيضاً الخطوات من اجل احلال الامن والاستقرار فيها".

مضيفاً: "سنتبادل وجهات النظر مع الأشقاء العرب من أجل الخروج بموقف موحد يحافظ على أمن ووحدة واستقرار سوريا، ونأمل ان يكون هناك إجماع عربي يصب في خانة المصلحة العليا في سوريا والمنطقة بأسرها". وكانت دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، سلطنة عمان، الكويت، البحرين، الامارات وقطر) دعت الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب حول سوريا. ولفتت في بيان الى ان الاجتماع الوزاري العربي سيناقش "الاوضاع البالغة السوء وخاصة الوضع الانساني في سوريا ودراسة السبل والاجراءات الكفيلة بحقن الدماء ووقف آلة العنف". وكان وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعاً في 13 ايلول الماضي في القاهرة، اكتفوا آنذاك بدعوة السلطات السورية الى "الوقف الفوري لاراقة الدماء".

وقتل أكثر من 3000 مدني كما تقول الأمم المتحدة منذ منتصف آذار الماضي في سوريا التي تشهد حركة تظاهرات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

 

مرجع أمني لبناني: "ما أدلى به ريفي دقيق ولا تراجع عنه"

نهارنت/أعلن مرجع أمني لبناني أن احتجاج السفير السوري علي عبد الكريم على المعلومات التي قدمها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الى مجلس النواب عن خطف معارضين سوريين في لبنان، "لن يعفيه وسفارته من المسؤولية المباشرة عن اخفاء الاخوة الجاسم والمعارض السوري شبلي العيسمي". وأكد المرجع لصحيفة "الأنباء" أن المعلومات التي قدمها الريفي هي "معلومات موثقة مستندة الى وقائع وحقائق دامغة"، مشيراً الى ان الأجهزة الأمنية سلمت القضاء العسكري ملفاً متكاملاً بهذا الشأن. وأضاف المرجع: "كان ينقص السفير السوري أن يطلب من عائلة العيسمي أن تعتذر منه". وختم أن "ما أدلى به ريفي أمام اللجنة النيابية دقيق ولا تراجع عنه". في حين يتحضر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمناقشة مشروع الموازنة العامة في مجلس الوزراء، الثلاثاء المقبل. ويظهر ان ميقاتي وبالتفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عاقد العزم على مناقشة الموازنة الآن في حين يفضل رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل البحث في الموازنة الى وقت آخر، تحسباً لاهتزاز الوضع الحكومي عند البحث في البند الخاص بتمويل المحكمة الدولية، وفي ضريبة القيمة المضافة التي رفعها وزير المال محمد الصفدي من 10 إلى 12%، وهو ما يرفضه وزراء ونواب تكتل "التغيير والاصلاح". ويشار الى أن العيسمي هو أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد تولى مناصب رفيعة في سوريا قبل أن يغادرها في العام 1966 بعد خلاف مع النظام. ثم تنقل بين العراق ومصر والولايات المتحدة ولبنان. أما الأشقاء من آل جاسم فخطفوا من قرب من سجن بعبدا، حيث أوقف أحدهم لبعض الوقت بتهمة توزيع منشورات مناهضة للنظام السوري. وكان ريفي قد أعلن أمام اللجنة النيابية أنه "آن الأوان لنضع النقاط على الحروف لإنقاذ هذا الوطن ووضع حد لاستباحته وإلاّ سيلعننا التاريخ" مضيفاً "لقد انتهى الوقت الذي يستبيح فيه الجار أو العدو هذه الارض". في حين أعرب السفير السوري بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عن استغرابه "للكلام من دون أي دليل" المنقول عن ريفي ، معتبرا أن هذه الاتهامات تشكل "ضرراً كبيراً بالتنسيق بين البلدين وبضرورة التكامل في العمل الأمني بينهما".

 

البطريرك الراعي: العدالة و المحكمة من ثوابت البطريركية المارونية

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على "العدالة والمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان)"، وأشار بعد لقائه وفداً من تيار "المستقبل" في لوس انجلوس برئاسة وليد بندق إلى أنَّ "هذه المطالب هي من صلب ثوابت البطريركية المارونية"، مؤكداً أنَّه سيبحث هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائه به الأسبوع المقبل.

وكان رئيس الوفد، أكد في حديث خاص للـ "lbc" أنَّه دعا البطريرك الراعي إلى المطالبة باعطاء المغتربين حق الاقتراع . من جهة أخرى، لفت الراعي خلال حفل غداء أقامته رعية سيدة لبنان، إلى أنَّ "أحداً لا يستطيع تخفيف الدور المسيحي في الشرق"، موضحاً أنَّ "الكنيسة ليست اكليروس بل شعب".(lbc)

 

تهريب الأسلحة الى سوريا ظاهرة غير منظمة يقوم بها أفراد وتجار

نهارنت/في وقت دخلت الانتفاضة الشعبية السورية شهرها الثامن، يجمع خبراء على ازدهار حركة تهريب السلاح الخفيف الى الداخل السوري من دول حدودية بينها لبنان، مؤكدين انها لا تتم برعاية سياسية او اقليمية بل تبتغي الربح قبل كل شيء.

وأعلن الباحث بيتر هارلينغ من مجموعة الازمات الدولية "انترناشونال كرايزيس غروب" لوكالة فرانس برس ان "شبكات التهريب الناشطة منذ زمن على طول الحدود حصرت نشاطها على ما يبدو منذ اشهر بتهريب السلاح". ويضيف "نشأ سريعا سوق للسلاح في بلد لم تكن الاسلحة تتنقل فيه بسهولة كما في لبنان والعراق واليمن وليبيا".

ويتابع هارلينغ الذي يتخذ من دمشق مقرا "حتى الآن، يبدو دافع المهربين تجاريا"، مضيفا "لو كان هناك رعاة اجانب لحركة التسلح كما يقول النظام السوري، لكانت المواجهة مع القوى الامنية اكثر قوة مما هي عليه". ويؤكد دبلوماسي غربي في بيروت رافضا الكشف عن هويته "حصول عمليات تهريب للسلاح من لبنان الى سوريا. لكنها مبادرات فردية".

ويضيف "قد تكون بين هؤلاء الافراد شخصيات متعاطفة مع طرف سياسي معين، لكن لا يمكن القول ان فريقا سياسيا يقف وراء ذلك. لقد أرسل السوريون سلاحا الى لبنان على مدى سنوات، والآن ارتد السحر على الساحر". كما يشير الى ان السلاح يدخل سوريا ايضا من العراق وتركيا.

وتتهم السلطات السورية تيار المستقبل، ابرز مكونات المعارضة في لبنان، وشخصيات سياسية بامداد "العصابات المسلحة" في سوريا بالمال والسلاح، الامر الذي ينفيه التيار بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بشدة. وتم خلال الاسابيع الماضية توقيف عدد من اللبنانيين والسوريين في مناطق مختلفة من لبنان بتهمة تهريب سلاح الى سوريا. واوضح مصدر قضائي لفرانس برس ان الاسلحة التي ضبطت معهم هي اما اسلحة صيد واما اسلحة خفيفة بكميات ضئيلة.

وقد ارتفعت اسعار اسلحة الصيد على انواعها، ونشطت تجارة البنادق الرشاشة والقنابل في السوق السوداء. ويقول تاجر سلاح يملك ترخيصا قانونيا رافضا الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس "السوريون يسحبون كل السلاح، لذلك ترتفع اسعاره". ويوضح ان الاسلحة هي "من بقايا الحرب الاهلية (1975-1990) او تم تهريبها خلال السنوات الماضية من العراق".

ويؤكد تاجر آخر يعمل سرا في الشمال ان "سعر الكلاشنيكوف المستعمل ارتفع من 700 او 800 دولار الى 1300 او 1500"، موضحا ان "بنادق الكلاشنيكوف وذخيرتها مطلوبة اكثر من غيرها". ويوضح التاجر ان الزبائن السوريين يفضلون الكلاشنيكوف الصيني او الروسي على رشاشات من صنع ايراني او عراقي موجودة في السوق.

كما ارتفع سعر القنبلة اليدوية من خمسة دولارات الى اكثر من عشرة، وقذيفة الار بي جي من سبعين الى مئتي دولار. وكثر الطلب ايضا على بنادق الصيد خمس طلقات، الاوتوماتيكية او من طراز "بامب اكشن"، التي يتم استيرادها من تركيا بسعر يتراوح بين 170 و200 دولار، لتباع ب400 او 500 دولار. ويشير الى ان تسليم البضاعة يتم في مناطق نائية ومعزولة، وتنقل الاسلحة غالبا عبر مسالك ترابية وعرة، بالسيارات او سيرا على الاقدام. ومنذ منتصف تموز، تقلصت الى حد بعيد عمليات تهريب المازوت والاغذية وغيرها من السلع القائمة بين لبنان وسوريا منذ عقود في ظل غض الطرف من الحكومتين، بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذها الجيش السوري على الحدود لمنع فرار جنود وتهريب سلاح.

وتسبب ذلك بتقييد حركة تهريب السلاح، لكنه لم يوقفها. ويقول الخبير العسكري الياس حنا "هناك اكثر من خمسين معبرا غير شرعي بين لبنان وسوريا، ويستحيل نشر جندي في كل متر" من الحدود الممتدة على مسافة حوالى 330 كلم بين البلدين. ويضيف "الحكومة اللبنانية الحالية موالية لدمشق وقد اتخذت تدابير مشددة لمنع تهريب السلاح، وكذلك فعل حزب الله"، حليف سوريا الذي بنى ترسانته من شحنات مصدرها ايران وصلته عبر الاراضي السورية، بحسب تقارير من دول غربية والامم المتحدة.

ويؤكد الدبلوماسي الغربي ان حزب الله، وهو القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الدولة، عزز وجوده على الحدود الشرقية بهدف ضبط عمليات التهريب.

ويوضح احد وجهاء منطقة وادي خالد الحدودية الشمالية رافضا الكشف عن هويته ان "هناك شقا في عمليات التهريب يمليه التعاطف مع المعارضين السوريين، فالبعض يحاول ان يوفر للثوار ادوية ودما وامصالا و...سلاحاً". ويضيف "الا ان الشق الاكبر يتعلق بالتجارة. فالسلاح كما الدواء مطلوبان بقوة في سوريا، ويتم بيعها باسعار خيالية".

ويؤكد هارلينغ ان هدف اقتناء السلاح "حتى الآن من الجانبين هو الدفاع عن النفس"، موضحا ان "هناك قرى علوية موالية للنظام تسلحت بشكل واسع خوفا من عمليات ثأر محتملة. فيما يميل المحتجون اكثر فاكثر الى التسلح لمواجهة نظام يجعل الشعب يدفع ثمنا باهظا لكل شكل من اشكال الاحتجاج". ويؤكد العميد المتقاعد ان "نوعية السلاح الخفيف الذي يدخل سوريا حاليا لا تؤدي الى قلب موازين القوى. ولا توجد هيكلية منظمة لتهريبه". ويتابع "عندما تتغير مواقف الدول المجاورة لسوريا، وخصوصا تركيا، الرافضة حتى الآن لتمرير السلاح او اقامة منطقة آمنة على حدودها، يتغير نمط ارسال السلاح ونوعيته وكميته ويصبح مؤثراً". ويقول حنا "حتى الآن، لا شيء من كل هذا... والمسالة في سوريا تبدو طويلة".

 

علوش: النظام السوري نموذج عن الانظمة الشمولية

سقوط ما يسمى معسكر الممانعة يعطي فرصة لبناء مقاومة مجدية

وطنية - طرابلس - 16/10/2011 اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "النظام في سوريا هو نموذج صارخ عن الانظمة الشمولية في المنطقة والتي تحولت كتلا متراكمة من الفساد الاداري والامني والمالي حين تمكنت المجموعة الاكثر مكرا من الاستيلاء على الحكم في حركة بهلوانية سميت "الحركة التصحيحية" وأدخلت سوريا في عهد آل الاسد ورفع شعار "الوحدة والحرية والاشتراكية" ولكنها افرغت من مضامينها وتحول الحكم الى عقلية أقلية نكلت بالاكثرية وحرمتها من كل حقوقها السياسية وتركت لها بعض الابواب الصغيرة لتتلهى بها تحت رعاية السلطة، أما الادارة فقد تكومت فيها طبقات الفساد من أسفلها الى أعلى قممها، وصار الحاكم يحفظ ملفات مساعديه المفسدين والفاسدين ويسحبها عندما تسول نفس أحدهم المنافسة على السلطة".

وقال علوش خلال ندوة في القلمون نظمها التيار بعنوان "الثورات العربية والانظمة الشمولية": "أما الارهاب فكان عنوانا دائما لتصرفات السلطة إذ تم تدجين الناس الا قلة عنيدة أصبحت من نزلاء السجون الدائمين، وكل ذلك يتم تحت شعارات براقة مثل "الوحدة والحرية والكرامة"، "الصمود والتصدي"، ولم نشهد على مدى 60 عاما الا التشرذم وقتل الحرية ودوس الكرامة للفرد وبالتالي للامة، كما لم تطلق رصاصة واحدة من جبهة الجولان باتجاه العدو الاسرائيلي".

أضاف: "تحت مفهوم المؤامرة فرضت حالات الطوارىء ومنع إنشاء الاحزاب وأصبح كل من يطالب بحق المعارضة خائنا وعميلا حتى ولو رفع الشعارات عينها التي يرفعها الحاكم، وحتى يحافظ الحاكم على سلطته ترك الفساد يتراكم عن قصد في كثير من الاحيان ليضمن له ولاء الفاسدين، فأدخل الوطن الى شراكة متينة بين السلطة والفساد وأصبح أيضا من يطالب بمحاربة الفساد "عدوا للشعب وعميلا للمؤامرة التي تحاك ضد الامة". فإذا كانت هناك من مؤامرة حاكتها الايدي المعادية وبالاخص الاسرائيلية فانها بالتأكيد مؤامرة بقاء الانظمة وحكامها كما هو منذ 60 عاما، ضمنت أمن حدود العدو الموقتة وضمنت التفوق النوعي الهائل عليها على كل المستويات".

وتابع: "مع ثورة الشعب السوري، يحاول النظام رد الأمر الى المؤامرة وكأن هذا الشعب ميت وهذا المواطن مجرد آلة لا يمكن ان تحركه مصالحه وأفكاره أو حتى كرامته الذاتية للثورة على الامر الواقع. ونغمة المؤامرة تتكرر على ألسنة الحكام، وهنا يحق للمواطن أن يسأل: إذا كانت هذه الانتفاضة مؤامرة فكيف يعالج الحاكم المؤامرة بالغاء قانون الطوارىء ومحاربة الفساد واطلاق الحريات طالما ان قانون الطوارىء والتغاضي عن المفسدين وخنق الحريات كانت في الاساس من ضروريات مواجهة المؤامرة الصهيونية - الامبريالية؟ واذا كان انتصار الثورة في الدول العربية حدثا، فان انتصار الثورة السورية سيكون له تداعيات مهمة على ما يسمونه معسكر الممانعة الاقليمي الذي يضم ايران وأدواتها وسوريا وأدوات نظامها".

وقال: "منذ أكثر من ثلاثين عاما وضعت أسس هذه المنظومة التي تعتمد على المواجهة من خلال الخطب والكلام والتهديدات في حين ان الجبهات خرساء في ما عدا جبهة لبنان حيث استعمل هذا البلد ساحة للدمار والموت نيابة عن ايران وسوريا، في وقت لم تتورع ايران عن المشاركة في فضيحة "ايران غيت" ولا حقا "عوفر غيت"، وفي وقت استمرت المساومات والمفاوضات بين النظام في سوريا والولايات المتحدة واسرائيل".

وختم علوش: "ان سقوط هذا المعسكر سوف يعطي الفرصة الحقيقية لمواجهة أطماع اسرائيل من خلال المشاركة الواعية لشعوب المنطقة في بناء المقاومة المجدية بعد حصولها على حقها في المشاركة في الحكم وبناء ديموقراطية قادرة على تحقيق الانماء وعلى مواجهة الاطماع الاسرائيلية، ويعيد بالتالي لبنان كشريك في هذه المواجهة بدل ان يكون الضحية الوحيدة في المعسكر". وكانت الندوة بدأت بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من منسق القلمون في التيار الدكتور حسن أبيض.

 

قاسم: اتفقنا على مناقشة كل شيء بحرية في الحكومة وان لم نتفق فالتصويت والاغلبية تستطيع ان تتخذ الاتجاه

 وطنية - 16/10/2011 رأى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "اننا اتفقنا ان نناقش كل شيء بكل حرية داخل الحكومة، ولكل رأيه ولكل موقعه، ولكن حتى في الامور الصعبة والمعقدة، ان لم نتوصل الى اتفاق فالتصويت في داخل الحكومة، والاغلبية تستطيع ان تتخذ الاتجاه، وعلى الآخرين ان يلتزموا، وهكذا نكون قد عبرنا بشكل واضح عن الالتزام بالنظام اللبناني في تأليف الحكومة وفي بيانها الوزاري وكذلك في قراراتها المختلفة التي ستتخذ".

واكد قاسم، في احتفال تخريج تلامذة في مدارس المصطفى في قصرنبا، على "نقطة مهمة وقرار اتخذناه في البيان الوزاري كحكومة، المعادلة الذهبية الاستراتيجية والمهمة في لبنان هي معادلة قوة الجيش والشعب والمقاومة، لكن هل تعلمون ان هذه المعادلة لم تبدأ الآن وانما بدأت اولا مع حكومة السنيورة، وثانيا مع حكومة الحريري بعده، وهذا يعني اننا في الحكومتين التوافقيتين استطعنا ان نأخذ قرارا واضحا بثلاثي القوة، مما يدل ان هذه النقطة إجماعية بين جميع اللبنانيين، وهم الذين خرجوا بعد ذلك عن الإجماع، وهم الذين قالوا انهم يرفضون ثلاثي القوة لمصلحة لبنان، فنحن نسأل الذين خرجوا عن هذه المعادلة، لماذا خرجوا ومن ضغط عليهم حتى يخرجوا عن هذه المعادلة، ومع من قمتم بصفقات وما الذي تريدونه من إضعاف لبنان ولمصلحة من نحن متمسكون بهذه المعادلة الاجتماعية وانتم الذين خرجتم عن الإجماع" .

ودعا قاسم الحكومة الى "دراسة حلول جدية اجتماعية واقتصادية متكاملة من ضمن برنامج عمل توضع له خريطة طريق، عندها تأتي الرواتب وزيادة الاجور والتقديمات والضرائب والمشاريع الاستثمارية كجزء متكامل ضمن سلة واحدة ولو اضطر الامر ان تأخذ هذه السلة في تطبيقاتها سنوات الى الامام، لكننا نكون امام برنامج للعلاج بدل ان نكون امام مسكنات بين الحين والآخر، وهذا هو الافضل للبنان والافضل لنا جميعا"

وسأل: "هل نحن ذهبنا لنقاتل اسرائيل أم هي التي أتت الينا فاضطررنا وهي التي احتلت أرضنا، وهي التي أتت لتوسوس فاضطررنا لجهادها وقاتلناها وأسقطناها وأخرجناها فربحنا الارض والوطن والعزة والكرامة" . ورأى ان "اي كلام عن حل الدولتين، وعن ضرورة التفاهم على تسوية من اجل الحل الاسرائيلي الفلسطيني هو كلام لتضييع الوقت ولإعطاء الفرصة لاسرائيل حتى تقضم الارض تدريجيا وهي ترسم حدودها بقضمها للارض، وبالتالي فالحلول الاسرائيلية هي حلول السيطرة التي لا حدود لها ولا تتوقف عند حدود، والدولة التي يتحدثون عنها لا قيمة ولا مكانة ولا دور لها، وعلى العرب وكل الاحرار في العالم ان يلتفتوا الى ذلك، فهل نقبل او نسلم للامر الواقع، وعندما نعلن الجهاد ضد اسرائيل، هذا يعني اننا نعمل من اجل ان نريح الانسانية من هذه الغدة السرطانية" . وأكد ان حكومة الرئيس ميقاتي "تشكلت بإرادة شعبية وبإرادة من ممثلي الشعب وبخيارات حرة دون اي ضغط خارجي او تسويات او طلب من أحد، وهذه قيمة مهمة لهذه الحكومة، وكنا قد نحونا منحى اختيار الحكومات التوافقية، وهذا أمر جيد، لكن رفض البعض التوافق اختارت الناس هذه الحكومة، وأثبتت حكومة الرئيس ميقاتي انها قادرة على التواصل مع الشرق والغرب ومع العرب والعجم، وبانها حكومة محترمة يشهد لها العالم بانها تمثل الواقع اللبناني وان بالامكان التعاطي معها بشكل ايجابي. وها نحن اليوم نسمع من كلينتون وغيرها انهم يرغبون ان يروا الاستقرار في لبنان". وختم قاسم: "وبما ان هذه الحكومة قد تشكلت من أكثرية نيابية لها آراء وقناعات، من الطبيعي الا يتفق ممثلوها ومقوماتها على كل شيء، اوليس كلما خرجت قضية من القضايا داخل الحكومة واختلف بعض أطرافها مع بعضهم بدأ البعض يطبل ويزمر ان الحكومة فرطت او ذهبت فيتبين فيما بعد انها خلافات طبيعية في وجهات النظر ثم يتم الاتفاق" .

 

اعتصامان مضادان لأكراد سوريين أمام السفارة

 وطنية - 16/10/2011 نظم أكراد سوريون في لبنان اعتصامين أمام السفارة السورية في الحمرا، الاول يؤيد الرئيس السوري بشار الأسد والثاني يندد بالأحداث التي تحصل في سوريا، وذلك وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني.

 

فتفت استنكر الصمت تجاه الانتهاكات السورية للحدود: ميقاتي لا يملك قرار الإستقالة وسنرى كيف سيرضح لنصر الله

لم ترفع الضريبة على القيمة المضافة منذ 10 أعوام فلماذا ترفع الآن؟

عبد العزيز: موقف ميقاتي من تمويل المحكمة شخصي والقرار النهائي للحكومة

الخير: تناقضات حكومة اللون الواحد تمنعها من اتخاذ اي قرار

 وطنية - 16/10/2011 أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يملك قرار الاستقالة" لافتا الى ان "اللبنانيين سيرون خلال الايام المقبلة كيف سيرضخ ميقاتي لقرار السيد حسن نصرالله في الممارسة الفعلية".

واستنكر فتفت "الصمت المريب بشأن الانتهاكات للحدود اللبنانية شمالا وبقاعا"، مؤكدا أن "المسؤولية ليست مسؤولية الامن او الجيش انما مسؤولية الدولة أي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية".

مواقف فتفت جاءت خلال حوار سياسي إنمائي نظمته جمعية "شباب الوعد" في المنية، وشارك فيه الى جانب فتفت، النائبان قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، وحشد كبير من فعاليات وأهالي منطقة المنية وجوارها.

وقال فتفت: "لا أعتقد أبدا أن هذه الحكومة ستمول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مع أنني أتمنى ان أكون مخطئا ولكن من الواضح ان هناك قرارا من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدم تمويل المحكمة، قاله وردده الكثيرون ممن زاروه في الآونة الاخيرة، وخصوصا ان السيد حسن نصرالله هو من أسقط الحكومة السابقة وهو القيم على هذه الحكومة هو من فرضها، وهو من شكلها بالتعاون مع الرئيس السوري بشار الاسد".

أضاف: "كما أنني لا أعتقد ان هذه الحكومة ستستقيل اذا لم يكن هناك تسديد لحصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية رغم ان حق الاستقالة دستوريا هو في يد رئيس الحكومة أو الثلث زائد واحد من أعضاء الحكومة، لكنه فعليا في يد السيد حسن نصرالله، فليسمح لي دولة الرئيس نجيب ميقاتي هو لا يملك حق الاستقالة كما لم يكن يملك حق ان يأتي رئيسا لهذه الحكومة وان يؤلفها. وسنرى خلال الايام القادمة كيف سيرضخ الرئيس ميقاتي لقرار السيد حسن نصرالله في الممارسة الفعلية".

وعما يجري في الوطن العربي من ثورات شعبية، أشار فتفت الى أننا "نعيش في منطقة حساسة وتأثيرات ما يجري وراء الحدود كبير علينا إقتصاديا وشعبيا وإجتماعيا"، مضيفا

"آلينا على أنفسنا في ما يخص الربيع العربي أن يكون لنا موقف موحد. نؤمن بحق الشعوب العربية بحق تقرير المصير كما نرفض التدخل في شؤوننا، وعلى هذا المبدأ نرفض التدخل بشؤون اي بلد آخر، لكن هذا لا يعني عدم المبالاة، نحن لا يمكننا أن نرى شعبا يذبح ونحن صامتون، ولا يمكن ان نرى كل ما يجري وراء الحدود ونعتبر كأن شيئا لم يكن، لا يمكن ان نقبل هذا الاستهتار بحق اللاجئين السوريين في لبنان، وهذا تقصير جديد للحكومة اللبنانية بحق هؤلاء اللاجئين، انه تقصير على المستويات الانسانية والتربوية والاقتصادية والادارية كافة". ولفت الى ان "كثيرين من اللاجئين لا يملكون إمكانية التنقل لان ليس لديهم أوراق ويخافون التعاطي مع الاجهزة الامنية لان البعض ممن تعاطى معها جرى تسليمهم لوراء الحدود وللاسف بعضهم قضى شهيدا. لذلك لا بد من ان نفتح أعيننا على ما يجري، فالربيع العربي يعنينا خصوصا انه بدأ من لبنان عام 2005"، مؤكدا اننا "لسنا طرفا في ما يجري خصوصا المعارك السياسية في كل مكان".

وأردف: "نحن لنا رأي وإن كان البعض يحاول ان يزج لبنان في خضم ما يجري، والا ما معنى هذه الانتهاكات للحدود اللبنانية شمالا وبقاعا أمام صمت رسمي مجددا من قبل الحكومة اللبنانية. يتم إختراق الحدود اللبنانية شمالا من وادي خالد والبقاع الشمالي والحكومة غير مهتمة، وكأن الامر لا يعنيها لا تبحث به ولا تأخذ موقفا، وهو أمر غير مقبول".

وتوجه فتفت الى ميقاتي قائلا: "هذا الصمت مريب وغير مسموح ان نصمت على ما جرى ويجري على الحدود اللبنانية، والمسؤولية ليست مسؤولية الامن او الجيش انما مسؤولية الدولة أي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، هذه المسؤولية سيحاسب عليها الناس لا يمكن ان نبقى صامتين أمام إنتهاك حدودنا بهذا الشكل ولنكن واضحين ولا يزايدن أحد علينا بموضوع انتهاك إسرائيل نحن نعرف ان اسرائيل عدو، ونحن نريد ان يكون هناك مقاومة حقيقية ضد إسرائيل وليس مقاومة في شوارع بيروت ولكن هذا لا يعني ان نغض النظر عن إنتهاكات الحدود الشمالية والشرقية".

أما في الملف الاقتصادي، فلفت فتفت الى اننا "سمعنا كلاما كثيرا ان الحكومات السابقة هي حكومات رفع الضرائب وسرقة الناس"، موضحا انه "لم ترفع الضريبة على القيمة المضافة منذ عشرة أعوام فلماذا ترفع الآن بنسبة 20%، هذا يعني ان هناك غلاء للمعيشة في وقت هناك إنخفاض في المداخيل".

أضاف: "النمو الذي كان 8% العام الماضي أصبح أقل من 1,5% هذا العام، ما يعني ان النمو سينخفض اكثر من ذلك ولن نتحدث عن عجز الموازنة. ولكن بالنظر الى ما يجري في اليونان فهم يطبقون ذات السياسة التي قادت اليونان الى الانهيار، ونلاحظ إنخفاضا في النمو وزيادة في الضرائب مع عدم تمكين الاستثمار من أن يسير فعلا بشكل إيجابي في البلد وبالتالي عجز ومزيد من العجز، ومزيد من الديون".

وتابع فتفت: "ان الاجراءات التي أخذت في باريس 2 وباريس 3 أدت الى إنخفاض نسبة العجز من 180% بالنسبة للدخل القومي الى 138% السنة الماضية، الا اننا سنرى نهاية هذه السنة إرتفاعا وستتجاوز نسبة 150%، فمن المسؤول؟ بكل وضوح المسؤول هو من يضحك على الناس، ومن يدعي انهم هم الشرفاء وهم من يحافظون على المال العام، وبالواقع هم المعتدون على الناس وعلى عيشهم وقوتهم اليومي، إنه سؤال نطرحه على الحكومة اللبنانية، كيف ستتعامل مع هذا الوضع الاقتصادي وما هي خطتها الاقتصادية؟".

وأردف: "هناك تراجع كبير بالنمو، بالطبع إن الاحداث مسؤولة ولكن بصورة نسبية، ولكن عدم الثقة بهذه الحكومة هو العامل الابرز لهذا التراجع. إن تراجع الاسهم في لبنان لا دخل للوضع الامني في سوريا به، سجل تراجع لأسهم سوليدر ما يقارب 25% منذ بداية السنة حتى الآن، أسئلة عديدة يجب الاجابة عليها. فلا يمكننا الا ان نرى بكل وضوح الفرق بين سياسة النمو والاستثمار والانماء التي رسمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري للبنان وسياسة الركود التي تخوضها هذه الحكومة".

عبد العزيز

من جهته، لفت النائب عبد العزيز الى أن "أطراف هذه الحكومة توزع الأدوار فيما بينها وتحديدا في موضوع تمويل المحكمة الدولية فالرئيس ميقاتي يخرج علينا كل يوم ليقول مباشرة أو عبر مصادره بأنه سيمول المحكمة وهو قرار لا رجوع عنه حتى وصل به الأمر في النهاية الى طرح استقالته على الطاولة في حال لم يتم تنفيذ هذا الموضوع. في حين نرى أن "حزب الله" ومعه "التيار الوطني الحر" وحلفائهما لا يتورعون على التأكيد بأن لا تمويل للمحكمة وما يصرح به الرئيس ميقاتي موقف شخصي لأن القرار في النهاية يعود للحكومة مجتمعة".

أضاف: "نحن من جهتنا ننتظر والمجتمع الدولي ينتظر ما ستسفر عنه هذ الخطة المكشوفة ليبنى عندها على الشيء مقتضاه والنتيجة بالتأكيد لن تكون في مصلحة ميقاتي وحلفائه أما المحكمة فهي مستمرة في عملها حتى النهاية".

وختم بالقول: "اننا في قوى 14 آذار نخوض غمار المعارضة البناءة لنلبي حاجة الناس وتطلعات الناس. لن نخيب أملكم وطالما أنتم بجانبنا سنحقق المزيد من الخطوات والانجازات".

الخير

أما النائب الخير، فأكد أن "تيار المستقبل وقوى 14 آذار طالبت بالمحكمة الدولية من أجل تحقيق العدالة ولأننا مؤمنين بأن الحقيقة والعدالة ستوفر الاستقرار في هذا البلد"، مشيرا الى أن "هناك طرفا في لبنان حاول ولا يزال أن يربط الاستقرار بعدم وجود عدالة ومحكمة ونحن من جهتنا نردد مقولة: اذا دام الظلم دمر، واذا عم العدل عمر".

ورأى أن "حكومة اللون الواحد تحمل من التناقضات ما يجعلها لا تستطيع أن تأخذ قرارا حتى ولو كان لمصلحة الناس ومعيشتهم، والدليل على ذلك القرار العشوائي والاعتباطي فيما يتعلق بزيادة الأجور". وأعلن عن مشروع مساعدة الأسر الفقيرة في المنية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وقد تم انشاء مقر لهم في المنطقة لمتابعة هذا الموضوع عن كثب.

كما عدد المشاريع الانمائية التي يقوم نواب المنطقة بمتابعتها ومنها النفق الذي يجمع اوتوستراد المنية والضنية، اوتوستراد عرمان - العبدة، القائمقامية، مشروع المياه، مؤكدا أن "كل هذه المشاريع تلقى متابعة مباشرة من الرئيس سعد الحريري ودعم كامل من الرئيس فؤاد السنيورة".

وفي النهاية جرى حوار مفتوح بين النواب ورئيس اتحاد بلديات المنية والحضور.

 

وهاب وضع حجر الأساس لمستشفى في الجاهلية: هذا المشروع لكل فقير في الجبل ولن يقفل بابه يوما بوجه أحد

وحدها قرارات المقاومة استطاعت تغيير المعادلات وتبديلها

لشريكنا المسيحي نقول عودوا بكثافة وأحداث الماضي دفنت إلى غير رجعة

أبادي: مؤامرات الأميركيين لن تنجح في زرع الفتن بين شعوب أمتنا الاسلامية

وطنية - 15/10/2011 وضع رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، حجر الأساس ل"مستشفى الصحابي سلمان الفارسي"، ضمن مشروع "قرية التوحيد" في بلدة دير دوريت الشوفية، في احتفال أقامه الحزب في بلدة الجاهلية، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن أبادي، ورعاية المرجعية الروحية في طائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، وهو مشروع تساهم في تمويل جزء منه الجمهورية الاسلامية الايرانية.

حضر الاحتفال الوزير علي حسن خليل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء نجيب ميقاتي،النائب السابق إميل لحود ممثلا الرئيس إميل لحود،السيدة سميرة سريدار ممثلة وزير الاتصالات نقولا صحناوي، قائمقام الشوف جورج صليبي ممثلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، بشار الأسعد ممثلا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، الوزير علي قانصو ممثلا رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان على رأس وفد من الحزب، محمود قماطي ممثلا "حزب الله"، الوزير السابق ماريو عون ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ووفد من التيار الوطني الحر، فادي يونس ممثلا النائب أنور الخليل،النائب زياد أسود، المفتي محمد المقداد ممثلا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الشيخ نزيه العريضي ممثلا شيخ طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، العقيد مجدي بو ضرغم ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، ممثل قيادة حركة "أمل" محمد داغر، الوزير السابق زاهر الخطيب، النواب السابقون فيصل الداود، عدنان عرقجي ووجيه البعريني، هلال شهيب ممثلا الأميرة حياة أرسلان، وفد من تجمع العلماء المسلمين، سفراء فنزويلا وكوبا وروسيا، ممثلون عن سفارتي الصين وفلسطين، رئيسات القطاع النسائي في التيار الوطني الحر وتيار المردة نينا سليم وميرنا زخريا، ممثلو الفصائل الفلسطينية في لبنان، بالاضافة لوفود شعبية ودينية من جبل العرب وجبل الشيخ وطرطوس والسويداء وجرمانا في سوريا، وعدد كبير من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، وفد من تيار المجتمع المدني المقاوم، إضافة لوفود شعبية وحزبية ومناطقية.

وهاب

وألقى وهاب كلمة بالمناسبة قال فيها: "نضع يدنا اليوم مع سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية وممثل الرؤساء الثلاثة والمشايخ الأجلاء لبدء اعمال هذا المشروع وأتمنى أن نفتتح المرحلة الأولى منه كذلك بوجود الدكتور غضنفر ركن أبادي الذي كانت له الأيادي البيضاء مع المسؤولين في طهران لتأمين المساهمة في اطلاق المشروع وهي مساهمة تسمح ببدء الأعمال خلال الايام المقبلة". وأضاف: "لا نلتقي اليوم لوضع حجر الاساس لقرية التوحيد فقط رغم أهمية المناسبة، بل نلتقي لنضع حجر الاساس لمشروع بناء انسان جديد لا يذل عل ابواب مستشفى ولا يقف شحاذا من أجل خدمة أو حاجة . نلتقي وكلني أمل أن أصل الى الوقت الذي لا يموت فيه انسان غير قادر على دخول مستشفى أو عاجز عن تأمين دواء أو يرمى مسن لأن لا دار للعجزة تهتم به أو يهمل مدمن علاجه غير متوفر". وأكد وهاب أنه "مشروع لكل فقير في الجبل من اقليم الخروب الى الشوف وعاليه والمتن وراشيا وحاصبيا والسويداء وجبل الشيخ ولن يقفل بابه يوما بوجه فقير. هي مستشفى ليست فقط للتوحيدي بل هي للتقدمي الاشتراكي وللسوري القومي وللشيوعي وللبعثي وللديموقراطي وللعوني وطبعا للرفاق في حركة النضال الذين هم اصحاب هذا المشروع الى جانبنا، وكذلك ابوابها مفتوحة امام الكتائبي والقواتي في المنطقة، هذه وصيتي لنفسي اولا ولرفاقي واولادي ثانيا. وهذه رغبة الجمهورية الاسلامية وسعادة السفير ان يكون المشروع للمسيحي كما للدرزي وللسني كما للشيعي ولن نفرق بين محتاج وآخر".

وتطرق الى ما يحصل في المنطقة والعالم، فقال: "إن كل القرارات الدولية هي أميريكية - صهيونية بدءا بالقرار 1559 حتى انشاء ما يسمى ب"المحكمة الدولية" المتحمس بعضهم لتمويلها ولديه عقارات وأموال كبيرة لتمويلها من جيبه وليس من جيوب اللبنانيين حتى لو دفعتم مليارات الدولارات فقد اصبحت تحت اقدامنا".

وتابع وهاب: "وحدها قرارات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، استطاعت تغيير وتبديل المعادلات، وأعادت لنا الارض في لبنان، واعادت لنا الاسرى والمعتقلين في لبنان وفلسطين، واجبرت جيوش الاحتلال على مغادرة العراق بعد شهرين. انها المعادلة الجديدة التي فرضت نفسها، بدعم من الجمهوية الاسلامية الايرانية، والجمهورية العربية السورية والتي يحاول العالم اليوم بمن فيهم عرب الردَّة والخيانة النيل من صمودها وممانعتها وفك ارتباطها العضوي مع الخط المقاوم، فما يجري في سوريا ليس اصلاحا ولا حريات، بل محاولة لضرب هذا المحور المجاهد والمؤمن بمواجهة التنين، والذي استطاعت سوريا قطع رأسه، ومن ينتظر تركيا اقول له ان من يحكمها حزب عاجز لن يتمكن من تخليص مشاكله الداخلية واذا فكر في تصدير المشكلة الى الخارج سيدفع الثمن"، مؤكدا ان "ايران ستبقى رغم كل التهديدات واثقة من المواجهة المكشوفة، فلا تعني لها الاتهامات شيئا، وستبقى في موقعها وموقفها".

وتوجه للتوحيديين: "كونوا فوق الصراعات الصغيرة ولا تتدخلوا بها، فنحن لا نؤمن بكل الصراعات التقليدية بل نؤمن بالانسان التوحيدي من كل المناطق والطوائف، نحن لا نؤمن بصراعات الناطور والمختار فلنتركها لمن يحبها ولنعلو الى فوق حيث الصراع الحقيقي لعزة الأمة وكرامتها".

وأثنى على الموقف الأخير لروسيا والصين في مجلس الامن، معتبرا أنه "اعاد شيئا من التوازن للموقف الدولي وأوقف الجنون الاميركي الذي دمر جزءا من أمتنا ونتمنى أن يستمر هذا الموقف الرافض للتدخل في شؤون دول المنطقة".

أما لشركاء حزب التوحيد العربي في الجبل والطائفة الدرزية، فقال وهاب: "إن الجبل بحاجة لكل جهودنا لننهض به، فقد دفع طويلا ثمن إهمال الدولة، من هنا فلنبدأ بناء المؤسسات فيه. ولشريكنا المسيحي نقول عودوا بكثافة فالجبل بحاجة اليكم ونحن بحاجة لكم لنبني الجبل معا وأحداث الماضي الأليمة دفنت إلى غير رجعة".

وتوجه للسيد حسن نصر الله بالقول: "أعرف كم بذلتم من الجهد لمساعدتي في هذا المشروع ونحن على عهدنا مع المقاومة ما حيينا، فهي عزنا وفخرنا وكرامة هذه الامة، وهي التي أعادت لهذه الأمة مجدا افتقدته". وختم وهاب بالقول: "أعد أبناء الجبل بأننا لن نوفر جهدا لمساعدة محتاج أو يتيم أو عاجز أو طالب، وسأجعل من قرية التوحيد نموذجا يحفظ كرامة الانسان لأنكم كرام واهل كرامة وكرم. ولن نقبل بعد انتهاء مشروعنا بأن يقف انسان ليشحذ الخدمة ولا أن تهان كرامة انسان ليحصل على دواء".

أبادي

وكانت كلمة للسفير أبادي أكد خلالها أن "مساهمة إيران في بناء المستشفى يأتي في سياق المشاريع الإنمائية والإنسانية التي تدعمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزاما منها بنهج مؤسس الجمهورية الإيرانية الإمام الموسوي الخميني، بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته الشريفة". وأثنى على المقاومات العربية، مؤكدا أن "مؤامرات وخطط الأميركيين لن تنجح في زرع الفتن بين شعوب أمتنا الاسلامية وتحويل الأنظار عن مآزقهم الاقتصادية والسياسية واتهام إيران اتهامات باطلة كاذبة". وبعد إنتهاء الاحتفال، تم وضع حجر الأساس بمشاركة عدد من سفراء الدول الاجنبية، بعد تقليد وهاب لأبادي "قلادة التوحيد"، وتسلم الأخير الدروع تقديرية من بلدية الجاهلية ومحافظة السويداء السورية.

 

الجميل التقى مسؤولين مصريين ورئيس وزراء قطر: لتكن مصر قدوة لتحقيق الإستقرار ليس فيها فقط انما في المحيط كله

عمرو: الشعب المصري يرفض الاحداث وسيعبر أي عقبات أو تحديات تواجهه

شنودة: اشكر لبنان كله لوقوفه معنا والصلاة لأجلنا

وطنية - 16/10/2011 التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل، في اليوم الثاني من زيارته الى مصر، بابا الأقباط شنودة الثالث وحضر اللقاء نائب الرئيس سجعان قزي. وتم خلال اللقاء استعراض واقع الأقباط في مصر والمعاناة التي يمرون بها وتمسكهم بالعيش المشترك. وصرح البابا شنوده اثر اللقاء: "اشكر لبنان كله لوقوفه الى جانبنا، واشكرالرئيس الجميل الذي قاسى ايضا واستشهد اخوه وابنه في اعمال إعتداءات وقعت سابقا، فهو يشعر بكل ما يشعر به اناس اخرون من متاعب في حياتهم، وهم يصلون من اجلنا ونحن نصلي من اجلهم. وكما علمت فإن كثير من الموارنة صاموا معنا أيضا في الوقت الذي صمنا فيه، وقد ظهر في صحفهم تعاطفهم معنا".

الجميل

وأعلن الرئيس الجميل بعد اللقاء: "زيارتي هي لتعزية قداسة البابا بعد المعاناة التي مرت بها الطائفة الكريمة. ونشعر معه في لبنان بمرارة الظروف. ومن الطبيعي ان نأتي للتعزية بكل الشهداء الذين سقطوا، وان نقف الى جانب الطائفة القبطية، فهذه هي رمزية زيارتنا لهذا الصرح العزيز والصامد".

واعتبر الرئيس الجميل ان الصلوات "وحدها لا تكفي، بل يجب العمل واستخلاص العبر مما حصل والتعاون مع كل ابناء مصر، هذه الأرض الطيبة التي تضم الكثير من المخلصين من مسؤولين وشعب ليعود الوئام والوفاق والمحبة بين اهلها لتجنب هكذا نوع من الأحداث ولتعم الطمأنينة والسلام والأستقرار، وهذا ما يتمناه الجميع".

وختم الجميل: "التقينا مع بعض المسؤولين وتبين لنا كم ان التصميم كبير لوضع حد لهكذا نوع من الأحداث والمآسي، مما يخدم مصلحة كل مصر في هذا الظرف بالذات حيث يفترض ان تكون مصر قدوة لتحقيق الإستقرار ليس فيها فقط انما في المحيط كله".

وزير خارجية مصر

وزار الجميل في القاهرة وزير الخارجية المصري محمد عمرو وقدم العزاء بضحايا أحداث ماسبيرو، مؤكدا ثقته "بتجاوز الشعب المصري لما يواجهه من تحديات". وأشار الى أن "ما يميز مصر عن غيرها هو وجود مؤسسات وطنية عريقة وأركان راسخة للدولة منذ مئات السنين، وهذا يعطي الثقة بعودة مصر إلى عافيتها وعنفوانها".

من جانبه، أكد عمرو "تقدير مصر لمشاعر الرئيس الجميل والشعب اللبناني الشقيق الذي ظلت أحاسسيه دائما بجانب مصر في مختلف الظروف"، وشدد على ثقته في أن "الشعب المصري سيعبر أي عقبات أو تحديات تواجهه . وأكد أن "كل مصري يرفض بشدة ما حدث أمام ماسبيرو، ورد الشارع المصري جاء سريعا وحاسما من خلال مسيرات التضامن التي سارت بين المساجد والكنائس في اليوم التالي مباشرة وعقب صلاة الجمعة التالية".

الجميل

وتحدث الجميل الى الصحافيين، فأكد ردا على سؤال حول تزامن زيارته مع اجتماع الجامعة العربية الذي قد يبحث تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، عدم وجود ربط، وأن الزيارة لمصر كانت محددة سلفا، مشيرا الى انه التقى عددا من المسؤولين المصريين والبابا شنودة وعددا من المسؤولين في الجامعة وسيلتقي شيخ الأزهر. وذكر أنه بحث مع من التقاهم "في الأوضاع العربية بصفة عامة وإمكانية الوصول الى تفاهم على إطار يخدم الثورات العربية حتى يتم تأسيس نظام عربي قائم على الحرية والمساواة والديموقراطية ومبدأ حقوق الانسان واستيعاب الاقليات وخلق نمط من التعامل السياسي الجديد في العالم العربي".

وردا على سؤال عن إمكانية حدوث حرب اهلية فى سوريا وتأثير ذلك على لبنان قال: "لا نتمنى حدوث أي حرب اهلية في اي بلد عربي، لان هذا سيشكل مأساة للانسان العربي بشكل عام أكان في سوريا او غيرها. يهمنا ان يستقر الوضع في سوريا وتتحقق نقلة نوعية بحيث تعم الديموقراطية وحقوق الانسان، وتتوقف هذه الممارسات بحق المواطن السوري والجماعات في سوريا. ونأمل ان تتحرر سوريا من هذه الاجواء والقيود المفروضة على الشعب السوري منذ عقود من الزمن بعيدا كل البعد عن اي حرب اهلية واراقة الدماء".

وعن رؤيته للاوضاع في مصر والتحذيرات من وقوع حرب اهلية، أشار الجميل الى ان "الاحداث التي تمت في الايام الاخيرة كانت غير مستحبة وأقلقت ليس فقط المصريين ولكن آخرين، واقلقت المسلمين والمسيحيين ايضا، وقد لمست لدى المسؤولين في مصر رغبة صادقة وفعالة في وضع حد لمثل هذه الأعمال، وهناك حديث عن وجود عناصر مندسة هي التي أدت الى مثل هذه التداعيات، كما ان هناك تحقيقا جاريا في هذا الاطار". وقال: "أعول على نضج المصريين ووعيهم بالمسؤولية الوطنية والانسانية، ومصر بلا شك ستتجاوز مثل هذه الاحداث وتؤسس لوضع جديد يقوم على استيعاب كل مكونات الشعب المصري تتم فيه صيانة حرية المعتقدات ومشاركة كل الاطراف في رسم مستقبل مصر. وجميع المسؤولين الذين التقيتهم اكدوا انهم لن يسمحوا لمصر بالوقوع في شرك الصراعات الطائفية التي ستضر بالمسلمين والمسيحيين على حد سواء".

وردا على سؤال عن كلام للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن سوريا، اعتبر الجميل أن "المسألة لا تقتصر على ما يحدث فقط في سوريا، وانما ما يحدث ايضا في اليمن وتونس وليبيا. وبالتالي فان المسألة اشمل مما يحدث في سوريا فقط ومن المفترض ان يتم تجاوز كل هذه المحن لانه لا يوجد حل كامل ونموذجي في الوقت الحاضر".

وأوضح أن المسألة "تحتاج الى خطوات متدرجة ولا بد كمرحلة اولى من القبول ببعض الخطوات الصغيرة للوصول الى شيء آخر وهذا ما كان يعنيه البطريرك، وطرح ضرورة ايجاد شرعة جديد تنطلق من بعض الشعارات التي اطلقتهاالثورات العربية الداعية الى الديموقراطية وحرية الانسان والمعتقدات والمشاركة الحقيقية بين مختلف المكونات وهذه الشرعة يمكن ان تؤسس لسياسة عربية جديدة تكرس طموحات الإنسان العربي الذي يطالب بالحرية والحداثة والديموقراطية والشراكة الحقيقية".

وبالنسبة إلى ملف تمويل المحكمة الدولية، أعرب الجميل عن أسفه لأنه "حتى الآن لا توجد اي مؤشرات ايجابية أو بوادر لحل هذه المشكلة، وهناك أطراف موقفهم عبثي وسلبي للغاية ولا يريدون للعدالة في لبنان ان تأخذ مجراها ولا يريدون إحقاق الحق وهذا يتناقض مع مصلحة لبنان وابسط قواعد العدل والمساواة للشعب امام القانون والقضاء".

لقاء رئيس وزراء قطر

هذا والتقى الجميل ايضا رئيس حكومة قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وجرى عرض للأوضاع في العالم العربي والمنطقة.

ومساء يلتقي الجميل شيخ الأزهر احمد الطيب.

 

ارسلان استقبل وفدا شبابيا سوريا: لبنان لن يكون بمعزل عن ما يرسمه الغرب واسرائيل لسوريا

 وطنية - 16/10/2011 استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، في دارته في خلدة، وفدا من شباب الوحدة الوطنية في سوريا، في حضور فاعليات ومشايخ من عاليه والشوف والمتن الاعلى. وأكد ارسلان أمام الوفد "وحدة المسار اللبناني - السوري وارتباط مصير لبنان واستقراره باستقرار سوريا"، وكذلك "على صمود سوريا وممانعتها في وجه الحملة الغربية الاسرائيلية عليها". وقال:"هناك حملة ضخمة من الخارج، اكثر بكثير مما هو الواقع في سوريا، وهناك تزوير اعلامي مع الاسف ويتم التعاطي معه من دول الجوار والدول الاقليمية، وقد اثبت الواقع ان التعرض لسوريا هو التعرض لدور سوريا الممانع في المنطقة والذي ينسجم مع موقف لبنان وفلسطين في اتجاه المقاومة، وبالتالي مطلوب ان تدفع سوريا ثمن الممانعة في المنطقة".

واضاف: "نعتبر ان سوريا هي آخر معقل عربي في مواجهة المشروع الاسرائيلي الذي يريد تطويع العرب ضمن مشروع الاجندة الاميركية، وللاسف البعض في لبنان يستغل للتواطىء على سوريا، وهذا ليس بغريب، فالتدخلات الاجنبية ضد سوريا بدأت منذ ستة او سبعة أشهر، ولبنان يتعرض لهذه الحملة منذ اربعين عاما، ودفع لبنان الغالي، ولذلك أقول لكل من يراهن في لبنان على عدم الاستقرار في سوريا وعلى ضرب الوحدة الوطنية فيها ان المطلوب اليوم من سوريا ليس الاصلاح بل تغيير الموقف الوطني القومي العام، هذا هو المطلوب في الاجندة الاسرائيلية، لهذا السبب هناك تواطؤ على سوريا.

وآسف لان بعض التيارات السياسية يلائمها هذا الجو وتواطأت معه، وهنا أقول ان كل من حاول عبر التاريخ ان يحول معادلة الجغرافيا بان تنتصر السياسة على الجغرافية فشل".

وأكد ارسلان ان "مصير لبنان وسوريا واحد وقد واجهنا عبر التاريخ مراحل عديدة سوية. ولهذا فلا يفتكرن احد ان ما يرسمه الغرب واسرائيل لسوريا، سيكون لبنان بمعزل عنه، بل لبنان سيكون جزءا لا يتجزأ من هذا المشروع.

لذلك نحن من القوى اللبنانية المؤمنة على مزيد من التواصل والتمسك بان موقعنا السياسي الثابت هو الضامن لحقيقة الموقف الوطني القومي العام الذي نمثله عبر مواجهتنا لاسرائيل منذ فترات طويلة". وختم: "لست خائفا على الوضع في سوريا، فاستقرار سوريا هو أساسي، والداخل السوري متين جدا وهناك وعي كبير من قبل الشعب السوري في اتجاه هذه المؤامرة، وكنت آمل ان يكون الوعي نفسه عند معظم الشعب اللبناني لنواجه معا هذه المؤامرة، انما آسف لاننا نواجه في لبنان عن الكثيرين".

 

يوسف خليل: لا يمكن الموافقة على تمويل محكمة مسيسة

وطنية - 16/10/2011 اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب يوسف خليل، أنه "لا يمكن الموافقة على مسألة تمويل المحكمة الدولية، عندما نقول إن هذه المحكمة مسيسة تخدم مصالح واستراتيجيات كبرى". وقال خليل في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": "هناك نقاش طويل حول دستورية وقانونية المحكمة، من هنا يجب تصحيح وضعها القانوني والاطلاع على سير عملها" ، سائلا عن أسباب الاستقالات التي تحصل؟. واعتبر أنه "من المفترض بالمجلس النيابي أن يطلع على الأمور كافة داخل المحكمة خصوصا أن لبنان ممول للمحكمة".

وقال: "لن نقبل أن يبقى لبنان تحت التهديد أكان سياسيا او اقتصاديا، لذلك لا يمكن أن نخضع لضغوط إما الموافقة على المحكمة أو التعرض لعقوبات دولية" .

وذكر خليل أن المحكمة اعترف بها لبنان الرسمي، فاذا كان هناك صعوبات قانونية أن يمر تمويلها بواسطة الحكومة او بواسطة مجلس النواب، فعلى المسؤولين اللبنانيين، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللذين التزما تمويل المحكمة امام مجلس الأمن، اذا اعتبرا أن هناك خطرا في حال لم يمول لبنان المحكمة، أن يطلبا من الدول الأخرى دفع حصة لبنان حاليا" . وأوضح أن عدم موافقة تكتل "التغيير والاصلاح" على مسألة التمويل هو أن مجلس الأمن والأمم المتحدة خالفا القانون الأساسي للأمم المتحدة، واستخدما أسبابا غير موجودة وواهية للجوء إلى الفصل السابع، واتفاقية المحكمة مع لبنان لم تتم بالطرق القانونية والدستورية" . ورأى أنه "لا يمكن الطلب من "حزب الله" القبول على موضوع تمويل المحكمة وهو متهم". وعن مسألة زيادة الأجور، اعتبر خليل "ان الحكومة تتعاطى على أساس الفعل ورد الفعل ولا تتعاطى بطريقة علمية ومسؤولة مع المواضيع كافة ولا سيما مع موضوع الأجور"، معتبرا ان لا وجود لخطة اقتصادية متكاملة مما يسبب الفوضى الحاصلة، وهذه الأزمة أظهرت أن الكثيرين غير مدركين لحجم الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وعن اتهام الولايات المتحدة ايران بأنها وراء محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، اعتبر ان السؤال الذي يُطرح هنا هو من المستفيد من هذه التهمة؟، واعتبر ان "المستفيد الوحيد من هذه التهمة هي أميركا، بسبب المشاكل التي تعانيها في منطقة الشرق الأوسط، لذلك فاتهام طهران بانها وراء محاولة اغتيال السفير السعودي هو نوع من الضغوط السياسية لهذا الحادث المفترض، لأن ايران لا تستفيد، ولن تخطط لاغتيال السفير السعودي بطريقة تكتشف بهذه السهولة" .

وعن السجال بين اللواء أشرف ريفي والسفير السوري علي عبد الكريم علي، تمنى النائب خليل لو لم يخرج إلى وسائل الاعلام، "لذلك ليس من الضروري أن نتورط في نقاش إعلامي، وبالتالي يحل هذا الموضوع بعيدا عن الاعلام". وعن الخروق السورية للحدود اللبنانية، اعتبر أنه في ظل تداخل الحدود، الخطأ قد يحصل، مشيرا في المقابل إلى ان الحكومة مخطئة لأنها لم تستوضح الموضوع، ولم تتعاط بالطرق القانونية والديبلوماسية الصحيحة بالمسألة.

 

قصة سفيرين

احمد عياش/النهار

النشاط الذي يبديه هذه الأيام السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يستحق الاهتمام. وآخر إطلالاته أول من أمس كانت من وزارة الخارجية من أجل أن يرد على المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. في المقابل، ومن باب الفضول الشخصي وَضعتُ اسم "سفير لبنان في سوريا" على خانة البحث في موقع "غوغل" الشهير على الانترنت فتلقيتُ لائحة طويلة من النتائج. لكن برز في مقدمتها أخبار السفير السوري في لبنان! أما أحدث نشاط لسفيرنا في دمشق فيعود الى 4/20/2009 وخلاصته: "اعلن مصدر ديبلوماسي في السفارة اللبنانية في دمشق ان ميشال الخوري وصل الى دمشق".

بالتأكيد لا لوم يقع على الخوري. فهو في النهاية يتلقى تعليمات حكومته التي ليس لديها، ولاسيما لدى الوزير عدنان منصور، أية تعليمات لتزودها السفير في دمشق، مما يحرّك سوء الظن بأن السلطة اللبنانية ليست في موقع إعطاء تعليمات بل تلقي أوامر من السلطة السورية! ليست هناك حاجة الى الحديث عن تاريخ طويل. تكفي العودة الى 7 أيار 2008 الذي نفذ فيه "حزب الله" الغزوة المسلحة على ظهر الاتحاد العمالي العام الذي لا يزال يترأسه السيد غسان غصن. إنه تاريخ يحدد مساراً انحدارياً من التنازلات التي تدفع لبنان قسراً الى واقع تنقلب فيه الحقائق. فمن انتخابات نيابية أنتجت أكثرية من قوى 14 آذار عام 2005 ثم في انتخابات عام 2009 تم فرض واقع حكومي بموجب اتفاق الدوحة أتى ببدعة الثلث المعطل الذي توّجه "الوزير الملك" – المكافأ لاحقاً برئاسة الجامعة اللبنانية – في كانون الثاني هذه السنة بإطاحة اتفاق الدوحة وحكومته والأكثرية النيابية، ليصبح لبنان بعد ذلك ممسوكاً برئاسات ثلاث يقودها حزب النظامين الإيراني والسوري.

إذاً، من نماذج هذه السيطرة الإيرانية – السورية على مقاليد الأمور في لبنان سلوك السفير السوري ضد اللواء أشرف ريفي. وبالتأكيد، احد أعضاء لجنة "حقوق الانسان" النيابية من المنتمين الى 8 آذار زوّد هذا السفير تفاصيل محضر جلسة اللجنة الاثنين الماضي. وفي هذا المحضر قول اللواء ريفي لأعضاء اللجنة ان هناك ملفاً مفصلا رُفع الى القضاء العسكري بمعطيات خطف أربعة مواطنين سوريين اخوة من آل الجاسم بواسطة القوى الامنية المكلفة بحراسة السفارة السورية، وهي معطيات متطابقة مع حادث خطف القيادي البعثي شبلي العيسمي. وبالتأكيد أيضاً ان السفير علي عندما قال من وزارة الخارجية انه يدعو اللواء ريفي الى ابراز دليله على تورط السفارة كان واثقاً من ان ملف الأدلة الموجود في عهدة القضاء العسكري لن يأخذ طريقه الى التحقيق ولا الى النشر.

والسؤال الان: هل يخيب ظن السفير السوري بالقضاء العسكري اذا ما بادر الأخير الى التحقيق في الملف المرفوع اليه من اللواء ريفي؟ في حال فتح التحقيق وظهرت النتائج هل سيبادر سفيرنا في دمشق الى حملها الى وزارة الخارجية السورية؟ ستكون معجزة عظيمة إذا حصل ذلك.

 

المستقبل/يقال

 إن كمية من الأسلحة سُرقت مؤخراً من منزل أحد الوزراء وبيعت من قبل مقرّبين منه في "السوق السوداء" بقيمة أربعين ألف دولار.

إن زوجة المخطوف جوزف صادر كشفت أمام لجنة حقوق الانسان النيابية ان المركز الوظيفي (المعلوماتية) الذي شغر في "الميدل ايست" بعد اختطاف زوجها أسند الى شخص من آل الساحلي، موحية وكأن هذه العملية قد تمّت لهذه الغاية.

إن صواريخ أرض جو التي يستخدمها الجيش الحرّ في حمص، لا يملكها إلا "حزب الله"، ما يؤكد إن أحد مستودعاته للسلاح وقعت تحت أيدي الثوار.

 

جعجع: علاقتنا بالبطريرك جيدة لكن المواقف السياسية شيء آخر

عدم تسديد الحكومة لحصة لبنان يعني أنها تتسبب بعزلة كاملة وبشرخ داخلي

أي نظام جديد في سوريا لن يتخذ موقفا وديا من جماعة سوريا في لبنان

 وطنية - 15/10/2011 اعرب رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عن قناعته ب"أن الوضع اللبناني كان مجمدا في وضعية "الستاتيكو" الى حين إعلان الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع بأن إيران حاولت اغتيال سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير".

وقال جعجع في حديث الى صحيفة "الرياض": "بعد تفجر المواجهة الحادة في شكل غير منتظر بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من جهة وإيران من جهة ثانية، لم أعد واثقا من إمكان بقاء هذا "الستاتيكو"، أعتقد أنه يتوجب الإنتظار قليلا لكي نرصد في الأيام والأسابيع القادمة إنعكاسات هذا الحدث ومدى تأثيره على لبنان".

واشار الى أنه "بغض النظر عن المعطيات المعروفة وغير المعروفة لا يمكن الإنكار أن الوضع في المنطقة إنتقل في غضون ايام قليلة من مواجهة باردة جدا الى مواجهة ساخنة تحتاج معرفة فصولها المتتالية الى الإنتظار".

وعن خلفيات استهداف المملكة العربية السعودية، قال: "إن المملكة لاعب أساسي في منطقة الشرق الأوسط ولها تأثير معنوي على دولها، من هنا يقرأ استهدافها. من جهة ثانية قد يحتفظ البعض بنظريات سادت في سبعينيات وثمانينيات القرن الفائت بأن أي استهداف للمملكة قد يدفعها الى الإنكفاء ضمن حدودها، متجنبة التدخل في شؤون المنطقة، هذا الإنطباع الذي ساد وقت ذاك من إمكان "تخويف" المملكة يبدو أن البعض لا يزال مقتنعا به. باعتقادي إن استهداف سفراء المملكة العربية السعودية هدفه توجيه رسالة اليها بأنه لا يجوز تدخلها في أي شأن يدور في المنطقة، لكن بتقديري أيضا بأن هذه الرسائل ستعطي مفعولا عكسيا، والدليل ردود الفعل التي نراها".

وعن الاحداث في سوريا واتهام القوات اللبنانية وتيار المسقتبل بالتدخل، قال: "إن التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى شيء وإبداء الرأي بتحركات كبرى وسياسة عريضة شيء آخر، نحن لم نكن نريد من سوريا أن ترسل جنودها الى لبنان، أو أن تنظم فيه جماعات مسلحة أو تقوم بأعمال تفجيرية أو تشكل خلايا مخابراتية، ونحن بالطبع لا نقوم بأمور مماثلة في داخل سوريا راهنا، كل ما نقوم به هو إطلاق مواقف مبدئية ونكتفي باتخاذ مواقف سياسية فحسب".

وعما إذا كانت حوادث سوريا ستنعكس على لبنان، قال جعجع: "لا شك في ذلك، مع الإعتراف أنه لا يمكن قياس المتغيرات في مرحلة إنتقالية. أي تبدل في سوريا سينعكس تراجعا أكيدا لنفوذها على لبنان. وأي وضع ناشئ في سوريا سيكون ديموقراطيا، ولن تستمر المرتكزات الإستراتيجية ذاتها الموجودة حاليا، ولن يعمد أي نظام جديد الى دعم حلفاء النظام الحالي في لبنان، ومن الأمثلة أن المجلس الإنتقالي في ليبيا كان أول هيئة رسمية أعلنت إعترافها بالمجلس الوطني السوري، لأن النظام السوري الحالي ينظر إليه من قبل الليبيين على أنه كان من أكثر مساعدي النظام الليبي السابق، وبالتالي فإن أي نظام جديد سيحل مكان نظام الأسد في سوريا لن يتخذ موقفا وديا من جماعة سوريا الحاليين في لبنان وهذا لوحده كفيل بإحداث تبدل كبير في المشهد اللبناني".

وتابع: "يكفي أن يتوقف التدخل السوري في لبنان لكي يتخذ الوضع منحى آخر مختلف تماما. ومن الإنعكاسات التي يمكن الحديث عنها زوال المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات، لأنها فروع من الجيش والمخابرات السورية الموجودة في لبنان، كما سينتفي تسليح "حزب الله" وستتوقف مخيمات التدريب في سوريا لصالح هذا الحزب ما سيبدل حتما في المشهد اللبناني". وعن بروز تعارض في وجهة النظر بين "القوات اللبنانية" والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الشأن السوري من حيث الخوف من التفتت المذهبي في سوريا وانعكاسه على الأقلية المسيحية كما حدث في العراق ويحدث في مصر، قال جعجع: "إن ما حصل في مصر يدعم وجهة نظرنا على عكس ما يحاول البعض تصويره، ففي كل ثورة تحصل أعمال عنف وكذلك في كل مرحلة إنتقالية للحكم، لكن من المهم أن تتمتع المجموعات المعنية بقدرة الدفاع عن نفسها، وما حدث مع الأقباط في مصر لا يزال الحدث الطاغي في وسائل الإعلام المصرية كلها، وقد استقال وزير وشكلت لجنة تحقيق، وصدر مشروع قانون عن مجلس الوزراء لتصحيح بعض الخلل وبخاصة القانون الذي يعنى بتقنين دور العبادة وللوصول الى قانون موحد لدور العبادة في مصر كلها، وبالتالي مع أسفي الشديد لما حدث في مصر أعتبر أنه ثبّت وجهة نظرنا لجهة أن عيش المسيحيين في بلدان ديموقراطية يزيد من قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، وليس عيشهم في وضع مخنوق مكتفين بوجود من يعتقدون أنه يدافع عنهم".

واضاف: "بالطبع إن أي تغيير في سوريا ستواكبه خضات كبرى، لكن ذلك لا يعني أنه يجب إيقاف التاريخ عند حد معين، هذا الأمر الذي نقوله فحسب من دون نفي إمكان وقوع حوادث معينة". وعن العلاقة بالبطريرك الراعي وإذا بقيت بكركي مرجعية للقوات اللبنانية، قال: "إن علاقتنا الشخصية بالبطريرك جيدة وببكركي كمرجعية، لكن هذا شيء والمواقف السياسية شيء آخر مختلف". وعن الصعوبة التي قد يلاقيها بند تمويل المحكمة من حيث إمكان معارضته من الأكثرية في مجلس الوزراء وانعكاسات الأمر على لبنان، قال جعجع: "محليا فإن أكثرية الشعب اللبناني ستعتبر أن من يعارض تمويل المحكمة الدولية هم اناس ظالمون لأنهم يحرمون هذا الشعب من المرة الوحيدة التي قد تمكنه من التوصل الى نتيجة في شأن عمليات إغتيال معينة حدثت وهي بحد ذاتها قد تلقي الضوء على عمليات إغتيال أخرى جرت في مراحل سابقة. ومعارضة التمويل ستؤدي أولا الى أزمة داخلية لأن أكثرية الشعب اللبناني لن تكون مسرورة لرؤية فريق لبناني يقطع تمويلا لبنانيا عن محكمة ذات أهداف لبنانية نزل من أجل المطالبة بها مليون لبناني الى الشارع وقد اقرها مجلس الأمن الدولي وهذا ما سيتسبب بأزمة داخلية عميقة جدّا. في ما يتعلق بالشق الخارجي بالطبع فإن امتناع لبنان عن دفع حصته من التمويل سيؤدي بالحكومة الحالية الى عزلة عربية كاملة -بإستثناء سوريا وهي بعزلة اليوم - إنطلاقا من موقف الدول العربية قاطبة المؤيد المحكمة الدولية، كذلك سيؤدي هذا الموقف الى عزلة دولية لأنه حتى روسيا والصين لم يضعا فيتو على المحكمة. إن عدم تسديد الحكومة الحالية لحصة لبنان يعني أنها تتسبب بعزلة عربية ودولية كاملة للبنان وبشرخ داخلي أعمق من الشرخ الموجود حاليا". وعن وجود إتصال بين القوات اللبنانية والرئيس نجيب ميقاتي قال جعجع: "لا يوجد عداء مع ميقاتي لكن لا يوجد أي إتصال رسمي بيننا".

وعن التناغم بين "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" وبخاصة مع زعيمه سعد الحريري قبيل المؤتمر الموعود لقوى 14 آذار، قال جعجع: "إن فكرة المؤتمر لم تقر بعد ولا زالت في طور التداول، أما ما يجمعنا بتيار المستقبل وبسعد الحريري فهي نظرة معينة الى لبنان، فمنذ العام 2005 تشارك التياران بنظرة موحدة الى لبنان، إنطلاقا من إتفاق الطائف ومن نهائية الكيان اللبناني وقيام الدولة بشكل فعلي، هذه النظرة الموحدة ترسخت أكثر فأكثر بالعلاقات الشخصية التي نشأت وطبعتها المودة والإحترام". وبالنسبة الى أجندة المعارضة، قال جعجع: "بالأصل فإن "شغلة" المعارضة ملاحقة المواقف السياسية وما تقوم به الحكومة في شكل مستمر، وهذا ما قمنا به بصراحة، ومن الأمثلة تصدينا لمسألة مشروع الكهرباء حتى تصحيحه. يعتبر البعض أن المعارضة لا تكون إلا في الشارع وهذا لا يحصل إلا في حالات إستثنائية جدا كما حدث في العام 2005، لكننا عاكفون على مراقبة الحكومة كما حصل في موضوع الكهرباء وكما يحدث في شأن تمويل المحكمة الدولية، ولولا الضغط الإعلامي والنيابي الذي قامت به قوى 14 آذار لم يكن لأحد أن يهتم بالمحكمة".

 

فوز لائحة 14 آذار في انتخابات نقابة موظفي مصارف طرابلس

وطنية - طرابلس - 15/10/2011 فازت اللائحة المدعومة من "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار، في الانتخابات التكميلية لملء 6 مقاعد في مجلس نقابة موظفي المصارف في طرابلس والشمال بدلا من الذين انتهم ولايتهم، والمكونة من: سامر عبد الرحمن، عمر شلق، سامية توما، خالد المواس، فراس وهبة ومايا طوط، وخسرت اللائحة المدعومة من الرئيسين نجيب ميقاتي وعمر كرامي والوزير محمد الصفدي و"تيار المردة" و"التيار الوطني الحر".جرت الإنتخابات في مقر النقابة في شارع المعرض، بمشاركة حاشدة من الموظفين، وأشرف عليها مندوبا وزارة العمل مرعب شديد وطوني قالوع، فيما تولت قوى الأمن الداخلي الحفاظ على الأمن خارج المقر وفي الشوارع المحيطة به.

 

نشكر الذين كرّموا غبطة من أعطي له مجد لبنان

المحامي ميشال خطـار /النهار

عندما جـال غبطـة البطريرك مار بشـارة بطرس الراعي في أنحـاء لبنان، ولاسيما في منطقتي بعلبك والجنوب أسعدتنـا مظاهر الحفاوة البالغة التي استقبل بها وخصوصاً خلال تجواله في أماكن غالبية سكـانها من غير طائفـة غبطتـه، فكانت تلك المظاهر تعبيرًا عن وحدة وطنيـة نتمنى دوامها لكي يبقى لبنـان موئلا لكل من يجور عليه الدهر في جوارنـا اياً كان سبب هذا الجـور.

ليسمح لنا غبطتـه أن نقول أن تمنّياتنا  لاستمرار هذه الوحدة، التي تكوكبت حول شخصه الكريم، يجب ألا تقتصر على مظاهر الفرح والابتهاج بل أن تتعداها إلى التمسّك بدولـة قويّة راعية للجميع ومحترمة من الجميع عاملة على تطبيق القانون على الجميع كي يصبح كل مقيم على أرض هذا الوطن الجميل والفريد، في موقعـه وفي تركيبتـه السكـّانية، آمنـًا على حياته وعلى ممتلكاته وعلى عملـه ليكون احترام القانون فيه طوعاً نتيجـة حسّ وطنيّ وليس عجزًا عن مخالفتـه.

كنا نود أن تشدد رسالة غبطـة البطريرك على النواحي التي ذكرناها بالإضافة إلى ما عداها لأن الفرح لا يتمّ إلا بالإطمئنان الذي توفره الدولة دون سواها.

سمعنـا بعد الزيارة التي قام بها غبطتـه لبلاد بعلبك من بعض المنتمين إلى هذه المناطق أن عقارات ذات قيم كبيرة قد احتلت وعجز أصحابهـا، ليس فقط عن استرجاعهـا، إنما عن توفير أدنى منفعـة منها لا مباشرة ولا بواسطة أجهـزة الدولة التي أظهرت عجزهـا عن حماية حقوق هؤلاء المالكيـن.

كانت زيارة غبطـة البطريرك مناسبة ذهبيـة لإثارة موضوع أملاك المسيحيين وربما سواهم المحتلـة على أمل أن نصل إلى ما عجزت عنه الدولة وهو استرجاع هذه الأملاك أو تعويض أصحابهـــا تعويضاً عادلاً يُعيد إليهم الأمل الذي عجزت الدولـة عن إعادته.

عبثاً نتكلم عن وحدة وطنيـة وعن عيش مشترك ما دامت الكلمة الأخيرة، وفي مواقع متعددة، ليست للدولة التي أصبحت تسعى إلى التوفيق أكثر منها إلى الحكم من طريق فرض قوانينهـا على الجميع وخصوصاً على بعض الفئات المحظوظة والمنعم عليها بالسلاح وبالمال.

إن هذا المظهر المزيّن بالسلاح، وإن لم يتضرر منه الناس إلا في مناسبات التعدّي عليهم، وإن نادرة، فهم يتضررون منه معنوياً وباستمرار عندما يشعرون بأن هذا السلاح جاهز للإستعمال في أية لحظة وأية مناسبة لا يدري أحد متى تحل وكيف تحل ليعيش الجميع في اضطراب نفسي أشدّ وطأة من الإعتداء المادي كون وقوع المصيبـة أخفّ وطأة على من يتوقعهـا. إن أكبر إنجاز يفوز به غبطـة البطريرك على الصعيد الوطني هو إقناع الناس وهم، على ما شاهدنا ولمسـنا، على استعداد للإستماع إليه والعمل بإرشاداته، أن يحمل الجميع على استظلال شمسية الدولة التي يجب أن تعود لتفرض احترامهـا وبالأخصّ هيبتهـا على كامل الأراضي اللبنانية لا يخرج على قوانينهـا سـوى أهل السوء شأن ما يحصل في بلدان العالم أجمـع لينالوا عقابهم من أجهزتهـا وعندئذ يكون غبطتـه قد حقق للبنان الإستقرار والاطمئنـان مستعينـًا بتعاليم السيد المسيح التي تدعو إلى الإلفة ومحبة الأعداء مثل محبة الأصدقاء إن لم يكن أكثر ليكون الأجـر على قدره.

*نقيب المحامين سابقاً     

 

أقباط مصر ووهم التعايش؟

مأمون أفندي/الشرق الأوسط

اليوم مر أسبوع على الأحد الحزين في مصر، حيث مات أكثر من عشرين مصريا كلهم من الأقباط تقريبا وجرح المئات، وكنت أتمنى قبل أن يأتي الأحد أن يتذكر المسلمون إخوتهم في الوطن بمليونية من مليونيات المسلمين التي تخرج كل جمعة تقريبا، ولتكن جمعة العزاء أو جمعة الوحدة الوطنية، ولكن مرت الجمعة وبدا المسلمون في مصر غير مكترثين بآلام إخوتهم في الوطن. لم يمتلئ ميدان التحرير بمليونية الوحدة الوطنية التي يتشدق بها المصريون بمناسبة وبدون مناسبة، لم تخرج مليونية النسيج الواحد أو مليونية «الأقباط ليسوا أقلية» كما كان يقول النظام السابق كلما طرح الكونغرس الأميركي تقريره عن الحالة الدينية في مصر. العجيب أن بابا الأقباط، البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية، كان يؤمن على الأوهام التي كان يسوقها نظام مبارك في مشهد واضح ومضحك للتقية السياسية.

مر أسبوع على موت هؤلاء الأقباط بعد ثورة شعارها هو الكرامة الإنسانية، ولكن على ما يبدو لا كرامة لمصري في وطنه، وبالأحرى لا كرامة لقبطي في وطنه. ليست هناك كرامة عندما يقتل من المتظاهرين الأقباط زهاء 25 مواطنا ويجرح المئات، هذا لم يكن ليحدث حتى في عهد مبارك ذاته. لم تكن هناك كرامة ولم يكن هناك أي تغيير في السلوك القديم. خرج العسكر وقالوا للناس «مش إحنا اللي قتلناهم». وخرج وزير الإعلام يتبرأ أيضا من دور التلفزيون في التحريض على الأقباط ورحل المشكلة إلى جهات خارجية وأناس مندسين. نفس الشيء قاله رئيس الوزراء عصام شرف؛ هناك أياد خفيه تقف خلف القتل، ببساطة «مش إحنا المسؤولين عن موت الأقباط».

مدرسة «مش إحنا اللي قتلنا ومش إحنا اللي عذبنا» هي مدرسة ثلاثين عاما من العهد البائد، ولا يبقى إلا أن نقول إن الذين ماتوا من الأقباط قد صعقتهم أسلاك الكهرباء العارية أمام التلفزيون في منطقة ماسبيرو.

مهم أن نعرف أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن نقول إن التحيز فيها ضد الأقباط في أقل صوره، ولكن القيادات التي عملت مع مبارك حملت نفس تحيزات مبارك. فمثلا أن تطلع علينا الأخبار وتقول إن الحكومة ستحاول توفيق وضع الكنائس القائمة غير المرخصة، معنى ذلك أنه ليست هناك نية لسن قوانين تساوي الأقباط بالمسلمين في موضوع العبادة وحرية العقيدة أو حتى في قانون دور العبادة الموحد. إذن ما الذي تغير بعد الثورة؟ قطعا، ذلك القانون الذي تم اقتراحه منذ أن كان مبارك في الحكم ولم ينفذ. ومن هنا نسأل ما الذي تغير بعد الثورة؟ لا شيء تغير.

التحيز ضد الأقباط في مصر قصة معقدة جدا أساسها البيت والمدرسة والمسجد والإعلام، ندعي أن مصر هي مركز تعايش للمسلمين والأقباط، إلا أن لغة التعايش المصرية لغة ملغومة. مثلا كنا نسأل ونحن صغار إذا ما كان حلالا أن نأكل عند أصدقائنا من المسيحيين الأقباط، وكانت إجابات الأمهات «طبعا دا عيش النصراني - أي الخبز - ينزل في بطن المسلم يزغرد»، أي أن الخبز نجا من جحيم بطن المسيحي ودخل في بطن المسلم الموعودة بالجنة. في أحاديث المسلمين العادية في مصر مثلا تسمع من يقول «هو أنت بتعاملني وكأن أنا نصراني»، «دا أنا يا أخي لو نصراني كنت عاملتني أحسن من كده»، وطبعا لو وجد مسيحي قبطي في الجلسة لتحولت كلمة نصراني إلى يهودي. هناك آلاف الأمثلة على التحيز ضد الأقباط في مصر.

أذكر أنني ذهبت إلى محافظ قنا متوسطا عنده من أجل ترميم كنيسة للأقباط في نقادة، وقلت للمحافظ يومها والذي كان ضابط أمن دولة سابقا: «إن الكنيسة تحتاج إلى ترميم، وإن أقباط نقاده ناس غلابه ليس لهم في السياسة. فرد علي: أنت رجل تعيش بعيدا عن نقاده.. دول ولاد ستين (.....)». والكلمة محل النقاط يعف عنها اللسان، وهي تقريبا ذات الجملة التي قالها الجندي على التلفزيون عندما قال «طلعوا مسيحيين ولاد (.....)».

ما أود قوله هو أن مصر دولة متحيزة ثقافة وسياسة وتعليما وصحة ضد فصيل كبير من أبناء الوطن وهم أقباط مصر، والمشكلة ليست عند العسكر وحدهم، فالمذيعة التي طالبت الناس بالذهاب إلى منطقة ماسبيرو لحماية الجيش من الأقباط، كانت تعي ما تقول، وكانت تحفز في المصريين ذلك المخزون من التحيز ضد الأقباط وتعرف أيضا أن الناس سيستجيبون على وجه السرعة، لأن خزان التحيز ضد الأقباط في مصر امتلأ عن آخره. كانت المذيعة تطلب من الناس حماية الجيش من الأقباط، وكأن الجيش للمسلمين وحدهم وأن الأقباط ليسوا ضمن الجيش المصري. شيء غريب جدا.

الأزمة بين المسلمين والمسيحيين في مصر ليست أزمة كنيسة، بل أزمة أعمق وأكبر وأخطر، هي أزمة ثقافة بأكملها، أزمة حضارية. نحن هنا في الغرب نطالب بإنهاء التمييز ضد المسلمين، وما يمارسه المسلمون في مصر ضد الأقباط لا يقل فجاجة عما يمارسه المتطرفون الغربيون ضدنا. الفارق هو أننا هنا مهاجرون جدد، والأقباط هم أهل مصر منذ آلاف السنين، ومع ذلك فالتحيز ضدهم راسخ.

للأسف ليس هناك من بين المسلمين في مصر من لديه الجرأة للحديث عن العفن الذي يسكن نفوسنا كمسلمين مصريين ضد الأقباط. مصر تحتاج إلى حديث أعمق بعيد عن تافه القول الذي نسمعه الآن. مصر تحتاج إلى أناس جادين في مناقشة أشكال التمييز بطبقاته المختلفة الثقافية والسياسية والدينية. فقط في مصر تسمع جملة عنصرية يظنها المصريون نكتة، كتلك التي سمعناها في فيلم (صعيدي في الجامعة الأميركية) عندما قال هريدي للفتاة السمراء «اضحكي علشان اشوفك». هذه العنصرية المقيتة يحسها بعض المصريين خفة دم، وما ينطبق على السمراء في الفيلم ينطبق على النصارى. هذا عيب ويحتاج إلى حديث جاد عن وهم التعايش في مصر.

 

هل يؤكد الجيش المصري انه حامٍ للدولة الدينية المقبلة؟

الخوري اسكندر الهاشم/النهار

هذه المرحلة الصعبة والانتقالية من زمن الديكتاتوريات الى أزمنة تزهر فيها الحرية وتستقيم عندها العدالة، لا بد من ذبائح وأضحية تسفك دماؤها عن البشرية الغارقة في غيّها وغباوتها وتعصبها، هي التي أجمعت على أن القوة أكبر من الحق وأن العدد أهم من الفرد. نحن نسينا غضب السفاحين في روسيا الشيوعية التي ساقت الى سيبيريا مئات الآلاف من الاحرار وأهلكت الملايين حفاظاً على أحلام ستالين، الى أن جاء يوم أبصر فيه الشعب الروسي جمال الحرية، وما فعلته الشيوعية فعله هتلر في الشعوب الأوروبية حين قاد جيوشه المدججة والمؤللة يضرب بها المدن ويسحق شعوباً صغيرة ودولاً كبيرة. المجازر هي واقع مأسوي ما زال الكثيرون مقتنعين بها، الأصولية والديكتاتوريات والسلفيات والثيوقراطيات، كلها حبست نفسها في قمقم التعصب والقهر ولم تعد ترى العالم في جمال تنوعه وتعدديته وحرياته، هكذا فعلت الشيوعية والقومية الاشتراكية وحروب الجزائر وقبلها فعلت تركيا في مجازر ضد الأرمن والموارنة والسريان والأشوريين والكلدان. لا يستهينن أحد بالأجيال التي عاشت هذه الفظائع، وما نقلته الى أحفادها يكفي لتستمر ارتدادات موجاته سنوات طوالاً، بل عقوداً من الزمن. فهل نستطيع أن نصف القرن العشرين بعصر الشهداء، وعصر المجازر؟ أعتقد ذلك، وعلى وقع هذه الجحافل المسلوبة كرامتها تطل على الانسانية عواصف جديدة أشد خطراً وأكثر فتكاً من تلك الايديولوجيات وهي الأصولية الدينية القاتلة، وقد بدأنا نشهد آثارها المميتة مع الأصولية المسيحية الجديدة في الغرب التي أدت الى حرب استباقية لأصولية تنامت في العالم الاسلامي دون أن يدرك أهل الاسلام مدى المأزق الذي سوف يأخذنا اليه أهل التعصب.

إنني أطرح سؤالاً بل أسئلة عن العلاقة بين التظاهرات الشعبية وبين العنف، انطلاقاً من اعتبارات سياسية واقتصادية ودينية، إذ نرى بوضوح كم هي هذه المظاهر عنيفة ومتشنجة، بحيث أنها لا تعود تميز، بل تجعل خصمها شيطاناً ومارقاً وكافراً، وعليه فإن المجازر بحقه تصبح أمراً مستحباً لا مستهجناً، وهذه الاحتفالات الشعبوية لتصفية الخصم هي أكثر أنواع العنف شراسة، لأنها تفتقد الى قائد، وتفتقد الى خصم حقيقي.

نحن أمام مشهدية لا أحد يعرف منحاها وأبعادها وتوجهاتها، لكنني أعرف جيداً أننا أمام رؤية جديدة للعالم العربي، ورؤية ثقافية من نوع آخر تولد من السياسة التي تعلم ضرورة التعايش بين العنف وبين البراءة، بين التسلط والقهر، وبين صمت الحرية. لماذا لا يدرك الديكتاتور حاجة الانسان الى الكرامة، وهو الحريص على كرامته وكرامة أفراد بيته؟ لماذا لا تدرك الأصولية معاناة الآخرين المختلفين؟ الى أين سيصل الديكتاتور في غباوته، وكذلك الأصوليات؟ والى أين سنصل بثقافات تختلق في كل يوم عدواً لها وتعيش دائماً على وقع هذا العدو؟ أصبحت أفهم أكثر ما يعانيه العلمانيون من فلسفة لا تمت الى الدين بصلة، وهي فلسفة الخضوع والاستبداد والانسحاق والسجود أمام عظمة ومقامات أعطيت فقط لخالق هذا الكون ومدبره وحاضنه وهو إله الجميع وسيد الكون، انه إله التنوعات والتناقضات والجمالات وان لم يكن كذلك فلن يكون إلهاً عادلاً.

إذاً، من يستطيع أن يرتدي عباءة الله ويقتل باسمه، ويضع الحرم ويخرج الفتاوى؟ ومن يلبس رداءه وهو رداء يسع الكون والتاريخ والأجيال؟ أيصبح لنا محامياً ومدافعاً عن عمانا ومرضنا؟ إن الأصوليات وما يشابهها وضعت العالم أمام "جماليات الموت والقهر" ووضعت العالم على عتبة جديدة من ليتورجيا العنف الذي لا ينتهي، والا فكيف نقبل مشهدية دبابات الجيش المصري تسحق بشراً أحياء تحت حديدها ونارها؟ ومن يفسر قساوة هذا المشهد؟ ومن يستطيع الدفاع عنه؟ هي النازية بعينها وهي الشيوعية ذاتها تحت اشكال جديدة يختلط فيها الديني بالسياسي، ويؤكد فيها الجيش انه حام للدولة الدينية، وانه يزايد على الأصولية، وانه يضع الكفار تحت سنابك خيله ويحصدهم لأنهم وباء وطاعون للأمة، لا تفسير آخر لهذه المشهدية سوى مشهدية موازية. حين تسحق الدبابة اليهودية أطفال فلسطين المطالبين بدولة تليق بالانسان وتضع حداً لعذاباتهم التي طالت وامتد نارها الى هشيم العالم اليائس.

قبط مصر وأكراد العالم وموارنته وأقليات الأمم أمام امتحان عسير، وأمام محنة متكررة ومتجددة وكذلك مسلمو العالم ويهوده ومسيحيوه أمام الديكتاتوريات والإيديولوجيات تسحق أقلياتهم حيث وجدت، فهل من امكانية لحل؟ هل الديموقراطية تستطيع ايجاد مخرج أم أن العالم في حاجة الى مواجهة دائمة ليؤكد القوي قوته؟ ان العالم المعاصر وصل الى مأزق وجودي خطر، وكذلك الديانات التي خرجت عن طريق المصالحة والسلام وأدخلت ذاتها في زواريب الإيديولوجيات والسياسات لتصل الى حائط مسدود، لا يستطيع أحد اخراجها منها.

 

لا ربط بين حسم الأوضاع في مصر وليبيا والموقف من سوريا

الغرب يرحب بـ"المجلس  السوري" والاعتراف به ينتظر الظروف

روزانا بومنصف/النهار

هل تغير المشهد السوري بناء على ما ينقل عن الرئيس السوري بشار الاسد من تأكيد لأمساكه بالوضع وتجاوز الأصعب؟ ولماذا لم يتم الاعتراف دوليا بالمجلس الوطني السوري على غرار الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي؟ وهل هناك مهلة متجددة أعطيت للنظام السوري على نحو غير مباشر على رغم مطالبته من دول أوروبية عدة ومن الولايات المتحدة بالتنحي؟

هذه الاسئلة تفرض نفسها نتيجة تطورات الايام العشرة الاخيرة على وقع استقبالات  الرئيس السوري لشخصيات لبنانية نقلت عنه مواقف، كما ادلى هو بمواقف اخرى تصب في الخانة نفسها في مناسبات مختلفة. وبحسب معلومات ديبلوماسية متوافرة لدى مطلعين على الاجواء في بعض الدول الأوروبية المؤثرة فان هناك تقويما واقعيا لما يعلنه الاسد بناء على اعتباره ان الفيتو الروسي والصيني في مجلس الامن والذي عطل قرار ادانة ضده اعطاه فرصة جديدة وشكل ضربة للمجموعة الدولية الداعمة لإدانته. وهذا واقع يتصل وفق المعلومات الديبلوماسية بان روسيا تراجعت في اللحظة الاخيرة بناء على تعليمات من موسكو عن الموافقة على صيغة القرار التي اتفق عليها، علما ان المندوب الروسي لدى الامم المتحدة كان ذهب بعيدا في مناقشة مضمون القرار والتعديلات التي تم التوفيق  حيالها  بين الموقف الأوروبي والموقف الروسي.  يضاف الى ذلك اعتباره ان المقاربة العسكرية والامنية للاحتجاجات الشعبية اعطت ثمارها في ترهيب الناس وترددهم في الخروج في تظاهرات كبيرة من اجل المطالبة باسقاطه من دون تراجع هذه المطالبة فعلا. لكن هذا التقويم لا يفيد بان هناك مهلة جديدة اعطيت له أو ان هناك تراجعا دوليا بمعنى احتمال انتظار بلورة الامور في كل من مصر وليبيا قبل تركيز الاهتمام الدولي مجددا على النظام السوري. اذ ان الامور وفقا للمعلومات الديبلوماسية ليس مخططا لها ولا تتم على هذا النحو المرحلي. فالربيع العربي نجح اذا امكن التعبير في تونس فحسب حتى الآن حيث أدى الجيش دورا في اعطاء دفع للمنحى الذي اخذته البلاد ولكن مع الابتعاد بعد فترة تاركا الأمور تأخذ منحاها الديموقراطي، من دون ان يعني ذلك ان الوجود المؤثر للاسلاميين سيؤدي إلى توليهم حكم البلاد في حين أن المسألة لم تحصل على هذا النحو في مصر أو في ليبيا.

أما في سوريا فان ما يحول حتى الان دون اعتماد المقاربة نفسها التي اعتمدت في ليبيا بالمسارعة الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كما تم الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي هو جملة عوامل من بينها  اختلاف الوضع بين البلدين، وتوجه المعارضة الليبية الى المواجهة العسكرية لاساليب الرئيس الليبي معمر القذافي وعدم وجود اجماع غربي أو أوروبي تحديدا على هذه الخطوة لاعتبارات قد تتصل بالمخاوف من فوضى أو حرب اهلية بسبب اعتماد هذه الخطوة راهنا. كما ان المجلس الوطني السوري الذي زار عددا من الدول الأوروبية حتى الان كان واضحا في عدم سعيه الى الحصول على الاعتراف به راهنا في انتظار تثبيت مرجعيته في تمثيل المعارضة وتنظيم تلاقيه مع المعارضة الداخلية حتى لو لم تنخرط هذه الاخيرة فيه أو معه، فضلا عن سعيه الى تامين تمثيله جميع الطوائف السورية وإن كان لا يسعى الى ان يكون طائفيا في تمثيله للسوريين. وقال بعض ابرز شخصياته لمحدثيهم الغربيين بعدم سعيهم الى مناصب مستقبلية في السلطة. وهذا التريث من المجلس  يرتبط وفق المعلومات  باصراره الشديد على ما شرح للعواصم الأوروبية التي زارها حتى الان، على سلمية الاحتجاجات السورية الشعبية وعدم تسلحها في وجه النظام، لئلا يقدم اليه  اي ذريعة يبرر بها اسلوب مقاربته الامنية والعسكرية للاحتجاجات  فيقدم اليه خدمة. وتاليا  يعتقد بان المجلس يرغب في الحصول على اعتراف  به  من دول عربية أولا قبل الحصول على اعتراف أوروبي أو غربي لئلا يقدم أيضاً ذريعة يمكن ان يستخدمها النظام لتصوير المجلس اداة للغرب ضد سوريا أو ما شابه من ذرائع. ولذلك يُعتقد ان التحذيرات التي وجهها وزير الخارجية السوري من عزم النظام على اتخاذ اجراءات في حق الدول التي تعترف بالمجلس السوري انما تتصل بتوجيهه الرسالة الى تركيا في الدرجة الأولى والى الدول العربية اكثر منها الى الدول الأوروبية. فهذه الاخيرة لا تستبعد وفق ما تفيد المعلومات الديبلوماسية الاعتراف بالمجلس الوطني السوري في الوقت المناسب، علما انها تفضل هي ايضاً ان تأتي الخطوة الأولى من بعض الدول العربية التي ترددت في موضوع تدخل دول "الناتو" في ليبيا قبل مساهمتها في موقف ادى الى ذلك لاحقا. وهي لم تتردد في اظهار ترحيبها بانشاء المجلس، وبعض الدول كفرنسا عبرت عن موقفها عبر مشاركة وزير خارجيتها آلان جوبيه في مناسبات للمعارضة السورية في العاصمة الفرنسية، كما التقى وفدا منها في اطار جولته على دول أوروبية اخرى.

وقد يكون الاعتراف الأوروبي بالمجلس الوطني السوري احد ابرز الاعتبارات التي تحتفظ بها الدول الغربية لنفسها في الخطوات التي تعتزم اتخاذها ضد النظام في المرحلة المقبلة. فوفق المعلومات نفسها لا يعني اعلان الرئيس السوري انتهاء الازمة انها انتهت فعلا، فهو كرر هذه المقولة مرارا خلال الاشهر الماضية وفق ما تخلص اليه هذه المعلومات، وفي ظل اعتقاد غربي قوي بان الازمة ستطول جدا لبضعة اشهر وربما اكثر، لكن الوضع القائم سيستمر على حاله من التأزم الشديد والامور ستبقى الى تصاعد في التعامل مع النظام.  وتفيد المعلومات ايضاً ان هناك مناقشة أوروبية  لعقوبات جديدة تتخذ ضد النظام على ان تكون عقوبات استهدافية محددة لا تطاول الشعب السوري في اي شكل، لأن الدول الغربية لا تنوي تكرار ما حصل في العراق مع العقوبات التي اتخذتها الامم المتحدة ضد نظام صدام حسين في ما عرف بمعادلة "النفط مقابل الغذاء". اذ كانت النتيجة بعد سقوط صدام حسين ان الشعب العراقي كان غاضبا من الامم المتحدة، ولا ترغب ان تكون الدول الغربية في الموقع نفسه بل على النقيض، فهي تسعى ومثلها الولايات المتحدة الى ترجمة موقفها المؤيد للمعارضة عمليا على الارض. فالسفير الفرنسي في دمشق اريك شوفالييه لا يزال يقيم في السفارة هناك على رغم انقطاع التواصل مع الرسميين في النظام السوري، في حين يحرص كما نظيره الاميركي روبرت فورد على البقاء على صلة بالمعارضة واطلاع على احوالها خلافاً لارادة النظام تحديد نطاق حركة السفراء الغربيين.

 

واشنطن أخذت مؤامرة الاغتيال بجدية بعد ظهور اسم «اليد الخفية» لجيش المهدي

100 ألف دولار هبطت على حساب سري للاستخبارات الأميركية من فيلق القدس

واشنطن: بيتر فين*

عندما هبطت 100 ألف دولار على حساب سري لوكالة الاستخبارات المركزية من مصدر له علاقة بقوات إيرانية شبه عسكرية، بدأ المسؤولون يأخذون أمر مخطط اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، الذي بدا في أول الأمر غريبا، على محمل الجد. وخلال سير التحقيقات على مدى الأشهر الماضية، ظهر اسم أثار رعب البعض في الحكومة الأميركية، وهو اسم عبد الرضا شاهلاي، ابن عم الإيراني المتهم بتدبير عملية الاغتيال، وهو أحد قادة فيلق القدس الإيراني السابقين الذي يُعتقد في ارتباطه بمقتل الكثير من أفراد القوات الأميركية في العراق.

ويُعرف شاهلاي بأنه اليد الخفية لعدد من المسلحين في جماعة جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، فقد ارتدت عناصر تابعة لهذه الجماعة المسلحة ملابس لجنود أميركيين وعراقيين، واستقلوا موكب سيارات بيضاء واقتحموا مبنى تابع للحكومة في كربلاء في 20 يناير (كانون الثاني) عام 2007.

وقُتل خمسة جنود أميركيين وأصيب ثلاثة في هذا الهجوم الذي كانت لوقاحته أصداء سيئة السمعة في الجيش الأميركي. وما زاد من سوء سمعة هذا الهجوم الجريء إطلاق الحكومة العراقية سراح بعض المشتبه بهم لاحقا. وعثر الجيش الأميركي على مذكرة من 22 صفحة تحتوي على تفاصيل خاصة بالتحضير لتنفيذ عملية نسبتها إلى فيلق القدس، الذي يعد ذراعا من أذرع الحرس الثوري الإيراني. وقال مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية إن شاهلاي «هو آخر القادة المسؤولين عن الموافقة والتنسيق» في تدريب عناصر جيش المهدي في إيران، قبل عودتهم إلى العراق لتنفيذ هجوم على قوات التحالف.

كذلك زود القائد الإيراني، الذي يبلغ من العمر 54 عاما، جيش المهدي بكمية كبيرة من العبوات الناسفة والصواريخ 122 ملليمترا والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون بحسب تقرير وزارة الخزانة الأميركية الذي يهدف إلى فرض عقوبات عليه.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين الذي رفض ذكر اسمه لحديثه عن التحقيقات التي ما زالت مستمرة: «فيلق القدس هو ذراع إيران لدعم الإرهابيين وتخطيط الهجمات. لقد تواصل في الماضي مع جماعات تبدو شركاء غير محتملين. وقد عرفت الحكومة الأميركية منذ وقت ليس ببعيد بتورط فيلق القدس في هذا النوع من العمليات الخارجية، وكذلك عرفت أن شاهلاي كان وراء الكثير منها. وليس من المستغرب أن يكون مستمرا في هذا العمل».

منصور أرباب سيار هو ابن عم شاهلاي في الولايات المتحدة، الذي نشأ معه في مدينة كرمانشاه الإيرانية (بختاران)، لكنه هاجر إلى ولاية تكساس في نهاية السبعينيات. وعاد أرباب سيار البالغ من العمر 56 عاما إلى إيران العام الحالي بعد فشل عدة مشاريع خاصة به، وكذلك فشل زواجه. ومن الواضح أن شاهلاي قد رأى أنه وجد وكيلا آخر للهجوم على عدوين رئيسين لإيران، هما الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ويعد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير، من أهم مستشاري خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في شؤون السياسة الخارجية. ويقول مسؤولون أميركيون إن شاهلاي كان يأمل أن يتمكن أرباب سيار، خلال إقامته في تكساس، من الاتصال بمروجي المخدرات المكسيكيين للاتفاق على اختطافهم لجبير. وتطور هذا المخطط فيما بعد ليصبح محاولة اغتيال في واشنطن. ليس من الواضح مدى إدراك شاهلاي لشكل حياة ابن عمه في الولايات المتحدة، ولمدى صعوبة تدبير مخطط اغتيال لشخصية معروفة دوليا من قبل موظف مبيعات متعثر في كوربوس كريستي في تكساس.

واتهم أرباب سيار بالتخطيط لمؤامرة قتل مسؤول دبلوماسي أجنبي وارتكاب جريمة إرهاب دولية، فضلا عن تهم أخرى. وقال المحامي الذي انتدبته للدفاع عنه إنه سيدفع ببراءته. وقال عدد من الأصدقاء السابقين لأرباب سيار في مقابلات إنه كان بائسا. ربما لم يعرف شاهلاي ذلك أو ربما لم يهتم. أيا كان الوضع، فابن عمه كان «طائشا» على حد قول أحد المسؤولين الأميركيين.

ويقال إن أرباب سيار أخبر شاهلاي أنه ربما يكون على صلة بشخص ما. وأعطى شاهلاي أرباب سيار بضعة آلاف من الدولارات ليعود إلى الولايات المتحدة والمكسيك بحسب قول مسؤولي تطبيق القانون الأميركيين ووثائق المحكمة.

بدأ المخطط المزعوم يتكشف عندما حاول أرباب سيار الاتصال بعالم الجريمة في المكسيك. وقال مسؤولون إنه يعتقد أن ابن أخي صديقة له كان من أفراد جماعة «لوس زيتاس»، التي شكلها جنود مكسيكيون سابقون لدعم عصابة مخدرات في خليج المكسيك قبل حدوث انقسام بين الجماعتين في صراع عنيف، لكن ابن الأخ كان مخبرا لحساب إدارة مكافحة المخدرات.

وتتبعت إدارة مكافحة المخدرات العاملة خارج هيوستون كلا من عصابتي الخليج ولوس فيتاز. وقال أحد مسؤولي تطبيق القانون الفيدرالي: «خلال العامين التاليين، كونت إدارة مكافحة المخدرات في هيوستون مصادر سرية كثيرة على صلة مباشرة بقيادات في العصابتين».

كان أحد هذه المصادر ابن أخ صديقة أرباب سيار. وفي 24 مايو (أيار) سافر أرباب سيار من تكساس إلى رينوزا في المكسيك لمقابلة المخبر. ويقال إنه تحدث معه عن تنفيذ هجوم ضد السفارة السعودية، وإنه سأل المخبر عن خبرته في المتفجرات. وخلال مقابلتين أخريين في المكسيك، في شهر يوليو (تموز)، سجّل المخبر المحادثة التي قال فيها أرباب سيار إن ابن عمه «على قائمة المطلوبين» في الولايات المتحدة، وإنه ظهر على شاشة قناة «سي إن إن». وقال أرباب سيار، بحسب وثائق المحكمة: «إن الحكومة تسانده، ولا يدفع من ماله الخاص».

وأضاف أنه أخبر ابن عمه بأنه يريد «15 ألفا» أخرى. وقال: «في اليوم التالي، بعثوا رجلا يعمل لحسابه. إن رتبته تكافئ رتبة عقيد ويحمل الخطاب».

كان هذا العقيد هو علي غلام شكوري، نائب شاهلاي. وكان كل من غلام وأرباب سيار يتحدثان بالشفرة عن المخطط بقولهما إنها شراء سيارة «شيفروليه». وتم إلقاء القبض على أرباب سيار في نيويورك خلال رحلته من المكسيك، حيث تم رفض دخوله. واتصل هاتفيا بشكوري الذي وجهت إليه رسميا اتهامات، حيث سجل مسؤولون فيدراليون الحديث. وقال شكوري في الحديث: «اشترها إذن»، فأجابه أرباب سيار: «حسنا». وقال شكوري: «اشترها كلها».

*شاركت الباحثة جولي تيت في إعداد هذا التقرير.

** خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

ويكيليكس/14 آذار/بري فوجئ برسالة موقّعة من لحود وافق فيها على ترسيم الأمم المتحدة لمزارع شبعا 

١٦ تشرين الاول ٢٠١١

كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 23/09/2005 ومنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 3084 أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي تسلّم من السفير الأميركي آنذاك جيفري فيلتمان، نسخة من رسالة وجهها الرئيس السابق إميل لحود خلال ولايته في العام 2000 الى الأمين العام للأمم المتحدة في حينه كوفي عنان، أكد فيها لحود موافقته بصفته رئيساً للجمهورية، من دون أي نية لإجراء مفاوضات في المستقبل، حول موضوع الترسيم الذي وضعته الأمم المتحدة للحدود اللبنانية الاسرائيلية في مزارع شبعا. وأبدى بري ذهوله ورفضه تصديق ما يقرأه في الرسالة التي كررها مراراً أمام فيلتمان، واعتبره "أمراً سيئاً للغاية". ثم أكد أن لحود حتماً سينكر هذه الرسالة ويقول إنه لم يكتبها بل كانت من ضمن وثائق أخرى وقعها من دون أن يقرأها.

وأبدى بري تخوفه من صحة الشائعات التي أطلقت عن دعم أميركي لترشح رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وطلب من السفير تأكيداً بأن الحكومة الأميركية تسعى إلى تولي عون الرئاسة، فنفى السفير الأميركي نية حكومته دعم أي مرشح معين.

وعلى الرغم من أن كلام بري خلال هذه البرقية دفع بكاتبها إلى الاستنتاج بأن رئيس المجلس يدّعي الوطنية بمواقفه إلا أنه من جهة ثانية أكد للسفير بأنه دفع خلال الحرب ثمناً كبيراً من أجل منع تقسيم لبنان، و"لن أفعل ذلك الآن".

وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم "50Beirut3084" تحت عنوان: "الرئيس نبيه بري هادئ لكنه يحافظ على مواقف نقدية":

"بعد يوم واحد فقط من خطابه العلني المتفجّر ضد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة واجتماعات المجموعة الأساسية، بدا على رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي التقى السفير ومسؤولاً سياسياً أميركياً في 22 أيلول الهدوء واتسم بالعقلانية الكاملة والجميلة. أصرّ على أن اهتمامه يقتصر في التعبير عن استيائه ورفاه لبنان. قدّم (وإن كان بشكل متقطع سخيف) موجزاً متقناً عن سبب الخصخصة.

وانتقد بري مطولاً رئيس الوزراء لـ"عدم التشاور" في إعداد عروض فريقه الأساسي، مبدياً شعوراً بعدم الارتياح. ضغط بري على السفير حول مضمون الاجتماعات الأخيرة في باريس الأسبوع الماضي، فضلاً عن الموقف الأميركيّ الحقيقيّ في شأن الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، توقّع بري أن يبقى لحود في منصبه حتى آخر يوم من ولايته، "ما لم يكن لدى (ديتليف) ميليس شيء". في نهاية اللقاء، قدّم السفير لبري رسالة مكتوبة من قبل الرئيس لحود موجّهة للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في حزيران 2000. فوجئ بري لدرجة أنه قرأ الرسالة بصوت مرتفع، مراراً وتكراراً. هذه الرسالة أشارت إلى القبول "من دون الإخلال" بالحدود اللبنانية/ الإسرائيلية المؤقتة، وهو موقف من شأنه أن يتحايل على الوضع المعقد لمزارع شبعا. بعد التمتمة، قال بري "هذا أمر سيئ للغاية"، إن لحود إما سينكر أنه كتب الرسالة، أو ببساطة وقعّها من دون أن يدري لأنها كانت مجرد وثيقة من جملة وثائق أخرى وضعت أمامه. نهاية الموجز". وأشارت البرقية إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "التقى السفير ومسؤولاً ساسياً أميركياً في 22 أيلول في عين التينة، مقر إقامته الرسمي في بيروت. وجرى هذا الاجتماع بعد يوم واحد من خطابه الانتقادي القوي والكبير لكل من رئيس الوزراء و"أجندة العمل الحقيقية" لاجتماعات المجموعة الأساسية التي عقدت في نيويورك في وقت سابق من هذا الأسبوع. خلال لقائه مع السفير، كان بري هادئاً، منطقياً، ومستعّداً جيداً. نسج نقده الثقيل لليوم السابق في إطار مسؤوليته المدنية تجاه بلده، وقال إنه يوّد فقط أن يشير إلى الشعب اللبناني بأن المواقف التي عرضت في نيويورك لم تكن نتيجة للمشاورات وبالتالي فاجأت وأخافت عدداً من السياسيين. وأكد للسفير بأنه كان عقلانياً وسينتظر عودة رئيس الوزراء قبل إطلاق المزيد من الانتقادات، "على الرغم من أن رئيس الوزراء لم يكن يطبق القانون".

وبحسب البرقية "بدأ بري بإطلاق حملة دفاع طويلة للحفاظ على ملكية الدولة لبعض المؤسسات التي حددت كأهداف للخصخصة المحتملة. وتساءل لماذا تضطر الحكومة أن تبيع أصولها الأكثر قيمة، وهي شركة طيران الشرق الأوسط وكازينو لبنان وإنترا فيما ممتلكات أخرى أقل جاذبية تفقد المال سنوياًَ. وبدا غير مبالٍ بأسواق رأس المال التي من شأنها أن تضع قيمة أعلى لما هو قديم والأقل للحديث، على الرغم من أنه اعترف بأن "لا أحد سوف يستثمر" في بلد قطاع الكهرباء فيه سيئ. عوضاً عن ذلك، ركّز على تدفق الايرادات التي ستختفي مرة واحدة حين تتم خصخصة تلك الشركات. إن حججه كانت معدّة بشكل جيد وتضمن بأنه سيقاتل بشدة ضد الخصخصة عندما تُطرح للنقاش".

باريس (2)... "حيث نحطّم كل وعودنا"

ولفتت البرقية إلى أن بري "قدّم نفسه على أنه مثال في المسؤولية المدنية، وأعلن أنه في ضوء الوعود المحطمة لاتفاق باريس (2)، والذي يضرّ بمصداقية لبنان والتصنيف الائتماني، لافتاً إلى أنه يريد ببساطة خطة للإصلاح الاقتصادي، فأوحى بأن مقترحات الرئيس السنيورة لا تعكس ذلك. ثم اشتكى بحزن مشيراً إلى أنه "لا يعرف ماذا يريد رئيس الوزراء أن يفعل". إلا أنه وعد بأنه سيحاول العمل معه ومع مجلس الوزراء. مرة أخرى لفّ نفسه بالعلم (ادّعى الوطنية)، وادعى أنه "خلال الحرب دفع ثمناً كبيراً لعدم تقسيم لبنان، ولن أفعل ذلك الآن".

وتعليقاً على ذهاب وفدين لبنانيين ليمثلا البلاد في اجتماعات نيويورك، أصرّ بري على أنه كان ينبغي أن يكون هناك وفد واحد فقط. وقال: "إن الرئيس لحود هو المسؤول عن تمثيل لبنان، طالما أنه هو الرئيس، ينبغي أن يكون الرئيس". وأوضح أنه عندما التقى الرئيس لحود الأمين العام للأمم المتحدة عنان ومبعوث الأمين العام الأمم المتحدة الخاص تيري رود لارسن لم يستطع وزير الخارجية الانضمام إليه لأنه كان مع السنيورة. ورأى أنه في حالات أخرى "قال للعالم، إننا لسنا دولة موحدة".

لكنه اعترف بوجود ايجابيات، تحديداً لجهة ما أظهرته المجموعة الأساسية من دعم دولي كبير للبنان وأعطت الحكومة فرصة للكلام. وطالب "لا تسيئوا فهم موقفي" وقال: "إننا نقدّر هذه الاجتماعات، لكنني لا أقبل الوعود التي قطعت هناك والتي لا يمكننا الاحتفاظ بها. لا أريد أن أكرر باريس (2)".

"ماذا فعلت في باريس؟"

ولفتت البرقية إلى أن بري "تناول الوضع السياسي، وسأل السفير مباشرة الذي كان يتحدث معه الأسبوع الماضي في باريس. وأبلغه السفير أنه التقى سعد الحريري وآخرين، كما فعل مع غيره من الشخصيات السياسية، وطلب منهم الامتناع عن محاولة تحديد عواقب سياسية قبل انتهاء تحقيق ميليس. وحث السفير محاوريه في باريس، إذا كانت لم تؤدِ المحادثات إلى اختيار الرئيس الجديد للجمهورية، فعليهم التأكيد على الصفات القيادية التي يسعى إليها الشعب اللبناني، عوضاً عن المناورات السياسية المعتادة. واتفق بري معه بأن أي رئيس جديد يجب أن يأتي من البيئة المسيحية، لكنه يحتكم أيضاً إلى باقي اللبنانيين. بالإضافة إلى ذلك، فيجب على أي قيادي جديد أن يمثّل الحرية والشفافية التي تجلّت في التظاهرات الحاشدة لقوى 14 آذار. على الرغم من أنه أعرب عن موافقته على هذه الأفكار، لم يستطع بري أن يقاوم وسأل السفير عن "الشائعات التي تقول بأن الولايات المتحدة تؤيد (في موضوع الرئاسة) ميشال عون". فرد السفير "ببساطة هذا ليس صحيحاً". وأوضح أن حكومة الولايات المتحدة لم ولن يكون لديها مرشح معين، وبدا بري متقبّل لذلك (حالياً)".

"سيبقى حتى آخر يوم"

أضافت البرقية: "على الرغم من مشاركته في هذا النقاش عن صفات القيادة، علّق بري بالقول: "أعتقد أنه (لحود) سيبقى حتى آخر يوم من ولايته"، "ما لم يكن لدى ميليس شيء. قلت سابقاً لوليد (جنبلاط) علينا أن نتحدث، لكنه سينتظر حتى ذلك الحين". ثم كرّر للسفير شائعة تلقاها في الآونة الأخيرة أن "ميليس حقاً، لا يملك شيئاً".

قدّم السفير لبري رسالة مؤرخة في حزيران العام 2000 كتبها اميل لحود وجهها للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان التي عرض فيها أن الرئيس اللبناني يقبل الآن "من دون مفاوضات في المستقبل" على ترسيم الأمم المتحدة الحدود في منطقة مزارع شبعا. وسأل السفير الرئيس بري إذا كان من الممكن استخدام هذا الأسلوب الخلاّق للتعامل مع هذه القضية الصعبة. أخذ نظارته المخصصة للقراءة ودرس باهتمام الرسالة، ثم قرأ النسخة العربية بصوت عالٍ وبشكل متكرّر، كما لو كان غير قادر على تصديق النص. مرة أخرى، تساءل السفير ما إذا كان هذا يمكن أن يغير أي شيء. ذهل الرئيس بري بطريقة مرتبكة، وقال بهدوء: "هذا أمر سيئ للغاية". استعاد اتزانه، وأجاب بري أنه يمكن أن يقدم للسفير عرضاً لمختلف الوثائق التي يعود تاريخها إلى النظام العثماني التي تثبت بوضوح ملكية لبنان للمنطقة المتنازع عليها، وسأل السفير لماذا لم يقدم اللبنانيون شكوى عندما احتلت مزارع شبعا لأول مرة في المنطقة في العام 1967. فرفض الرئيس بري الرد، وقال على أي حال، إن لحود سيقول إنه لم يكتب هذه الرسالة، وأنها كانت مجرد واحدة من العديد من الوثائق التي وضعت أمامه ووقّعها من دون أن يعلم". واختتمت البرقية بتعليق جاء فيه "استخدم الرئيس بري خفته وسرعة حركته المعتادين للخروج مع تفسيرات معقولة لاتخاذ إجراءات غير قابلة للتصديق. على الرغم من أنه ألمح الى اسم جان عبيد بوصفه المرشح المحتمل لقصر بعبدا، فمن الواضح أنه لم يقرر بعد سحب دعمه الخاص من لحود، بالنظر إلى أن حظوظه السياسية ترتبط بالرئيس. بري قد لا يكون مرتاحاً تماماً إزاء احتمال إزاحة شخصيات سياسية لبنانية من منصبها قبل نهاية ولايتها. نهاية التعليق".

 

ويكيليكس/14 آذار/محمد عبيد: نبيه بري باع حركة أمل لحزب الله مقابل 200 الف دولار شهرياً واستثمر بقيمة 175 مليون دولار في مصنع للإسمنت في ايران والحزب لديه 40 ألف موظف يتقاضون الرواتب 

طارق نجم

تكشف الوثيقة رقم 06BEIRUT2072 الصادرة عن السفارة الأمريكية في بيروت عن حديث جرى بين المدير العام السابق لوزارة الإعلام والقيادي السابق في حركة أمل محمد عبيد والذي اقصي عنها والذي عرض فيه لحقائق ما تمر به حركة أمل وعلاقة بري بحزب الله وايران. وتنقل المذكرة الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس بعد أن صنفها السفير الأميركي جيفري فيلتمان على أنها سرية، مجريات لقاء يوم 21 حزيران 2006 مع مسؤولي السفارة الأمريكية في بيروت حيث أعرب "السياسي الشيعي المستقل محمد عبيد عن أنه يحاول القيام بإصلاحات من الداخل مستفيداً من السخط المتنامي على الرئيس بري والذي بات يُنظر  اليه على أنه يقوم ببيع الحركة الى حزب الله وايران. وفقاً لعبيد، فقد جعل بري من حركة أمل ملحقة بحزب الله في مقابل الإبقاء على رئاسته لمجلس النواب والحصول على مخصصات مالية من ايران".

يرى عبيد أن اصلاح أمل هو الخيار الأفضل لتحدي حزب الله الممسك بالطائفة الشيعية مقارنة بمحاولة تشكيل حزب شيعي ثالث. وهو يريد الاستفادة من  فئة في الطائفة الشيعية التي تميل  نحو العلمانية والعروبة، وتعاليم الإمام موسى الصدر. الوثيقة الأمريكية تصف عبيد بأنه "واقعي حول التحديات في ظل تقارير تفيد بأن هناك تزايد في التركيز على أمين عام حزب الله حسن نصرالله وتسويقه لجذب الشباب الشيعة الى الحزب، وحيث يبدو حزب الله  بمثابة ثاني أكبر رب عمل في لبنان".

وفي فقرة تحمل عنوان "بري يبيع أمل الى حزب الله وايران" قال عبيد "أنه وعدد من من المثقفين الشيعة المستقلين يحاولون استعادة حركة امل من زعيمها الحالي، رئيس مجلس النواب نبيه بري. حيث اكتشف عبيد احباطاً متزايداً لدى أعضاء حركة أمل، وخصوصا الأكبر سناً بينهم، بسبب استعداد واضح لدى بري  للسماح لحزب الله بإبتلاع حركة أمل. فأمل لم تعد بمثابة حركة قائمة بذاتها، وفقاً لعبيد لأنه شهد كيف ينضم شباب حركة أمل الى صفوف حزب الله بأعداد كبيرة. والقى عبيد باللائمة في تدهور أمل الى الاتفاق الذي عقده بري مع الحزب للحصول على دعمه في رئاسة مجلس النواب. كما يوجد دافع آخر لبري فضلاً عن رئاسة المجلس هو الحصول على المال حيث علمت أنه في رحلة بري  الاخيرة  الى ايران حصل على مبلغ قدره 4 ملايين دولار بالاضافة الى 200000 دولار كمخصص شهري من ايران".

 كذلك أفاد عبيد "أنّ الحكومة الإيرانية سهلت استثمار بقيمة 175 مليون دولار في مصنع للاسمنت في ايران لصالح بري وشريكه التجاري عباس فواز، وهو شيعي لبناني حصل على ثروته في غرب أفريقيا. والآن لبري مصلحة في اسعاد ايران. وقال عبيد انه وشيعة مستقلون آخرون  يتواصلون مع أعضاء في الحركة من اجل إصلاحها وإعادتها حزباً علمانياً، منفتحاً. نحن نريد العودة الى جذور الحركة اي تعاليم الإمام موسى الصدر حيث أن معظم أعضاء حركة أمل لا يريدون أن يكونوا جزءاً من السياسة الخارجية الايرانية".

وبحسب الوثيقة الأمريكية فإنّ عبيد "ينظر الى عملية إصلاح  أمل على اعتباره خياراً أكثر قابلية للاستمرار بالنسبة للشيعة العلمانيين والمعتدلين مقارنة بمحاولة تشكيل حزب ثالث حيث فشلت المحاولات السابقة فشلاً ذريعاً، كترشيح علي صبري حمادة، احمدالاسعد، ورياض الاسد في الانتخابات البرلمانية لعام 2005 وغيرهم.

هناك قاعدة من أعضاء حركة أمل الذين يريدون العودة إلى أمل كما كانت في أيامها الأولى. وهناك أيضا قاعدة من الشيعة الذين يفضلون التعاطي بأفق مفتوح مع القضايا الاجتماعية والدينية. وفي بعض الحالات، ضغط مسؤولون محليون من حزب الله على النساء من أجل ارتداء الحجاب. ولا يوجد تهديد جسدي، لكنهم ينشرون  شائعات غير محببة عن النساء المكشوفات الرأس". وأضاف:"لحزب الله ميزة مهمة، وفقاً لعبيد، لأنه يوظف 40،000 شخص يتلقون منه رواتب ومخصصات، بما في ذلك المسؤولين السياسيين والاجتماعيين والعسكريين.  ويقدر عبيد أن هذا من شأنه أن يجعل حزب الله ثاني أكبر رب عمل في لبنان بعد الحكومة، التي توظف ما يقرب من 150000 موظف. وقال عبيد ان متوسط ​​الراتب الشهري للموظف لدى حزب الله يجب ان تكون على أقل تقدير 400 دولار شهرياً. إذا كان تقدير عبيد دقيقاً، فإنّ حزب الله ينفق ما لا يقل عن 192 مليون دولار في السنة فقط على الرواتب".

*موقع 14 آذار

 

مواقف جنبلاط لا تضعه في محاور معينة ابوفاضل لموقعنا: صمت الحكومة عن الخروق السورية طبيعي

الحكومة لن تعيش أكثر من شهرين ابتداء من الآن أما بري وحزب الله فضبطا الوضع جيدا في مسـألة الأجور!  

باتريسيا متّى

رأى الصحافي والكاتب السياسي سيمون أبوفاضل أن المسألة الاقتصادية تحتاج لمناخ سياسي وحكومة قادرة على استقطاب الثقة الخارجية لتأمين حركة استثمارات وتوظيفات في لبنان من دون رفع في مستوى الأسعار، انّما في ظلّ هذا الوضع الاقتصادي المنكمش الناتج عن وضع هذه الحكومة بالذات والقوى السياسية المتحكمة بها لبنان في حالة صدامية مع الخارج فمن الطبيعي أن ينقبض الوضع الاقتصادي ويسيطر جو من النفور بيت الهيئات الاقتصادية والحكومة".

كلام ابوفاضل جاء في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، فأكدّ أنه لا "يمكن للحكومة تقديم أكثر مما قدمت فيما مطالب الاتحاد العمالي جدّ محقة"، معتبراً أن "الحكومة اليوم في حالة ارباك لأنها لم تتوقع مواجهة هذا الكم من الاستحقاقات"

ابوفاضل الذي لفت الى أن فريق 8 آذار عالج مسألة "الأجور بهدف عدم النزول الى الشارع ورفع مستوى التحدي للحكومة وتبيّن أن الرئيس بري وحزب الله ضبطا الوضع جيدا"، اعتبر أن "الاستحقاق الأساسي الذي يهدد وجود الحكومة هو تمويل المحكمة الدولية"، لافتاً الى أن "ميقاتي لن يتردد في الخروج من الحكومة ان لم يمرر مشروع تمويل المحكمة"

واذ توقع ابوفاضل "الا تعيش الحكومة أكثر من شهرين من الآن"، رأى أنه "لا باب للتمويل الا من باب مجلس الوزراء مباشرة وبين رفض الأكثرية التمويل وتعهد ميقاتي للمجتمع الدولي، فهو لن يستطيع تحمل المترتبات الشخصية والسياسية وتالياً لن يكون أمامه بالنتيجة سوى الاستقالة من الحكومة".

وحول موقف حزب الله في هذا الاطار، قال ابوفاضل: "موقف حزب الله اختلف عن السابق، فهو عندما شكل الحكومة كانت الظروف مناسبة والجوّ في سوريا كان هادئاً أما اليوم فالظروف تغيرت وسوريا باتت في موقع حرج ودفاع عن الذات".

وأضاف: "شبكة المواجهة التي ارتكز عليها حزب الله وفريقه لم تعد متوفرة، ومن هنا فلا يمكن لحزب الله الطلب من ميقاتي الاستمرار في منصب رئاسة الحكومة خصوصاً وأن كلفة الاستمرار ستكون أكبر من الخروج من الحكومة"، مشددا على أن "التمويل لن يمر وميقاتي أمام الاستقالة أو التمويل".

وردا على سؤال، رأى ابوفاضل أن البلاد في أزمة اليوم بسبب وجود حكومة غير مدركة لكيفية التعاطي مع المحكمة الدولية وتداعيات مواقفها"، معتبراً أن "امكانية تدهور الوضع الأمني مرتبط بأبعاد عدة، منها ما له صلة بسوريا وامكانية تفجيرها الوضع في لبنان ان استمرت في التراجع كما اعتادت، وعلى الصعيد الثاني هل ستستمر الساحة اللبنانية بالمخاطرة بعد أن وجهت المحكمة الدولية الاتهامات وبدأت المعالم الأولية للجرائم بالظهور".

وتابع: "أتوقع أن يحصل من خارج البرمجة العملية أو الاطر المركزية أمور أمنية ناتجة عن عدم وجود غطاء سياسي فوق القوى الأمنية لتأمين الحماية الأمنية في مختلف المناطق".

أما حول مواقف النائب جنبلاط، رأى ابوفاضل أن "الأخير ليس في حالة استدارة جديدة بل هو يسعى للمحافظة على موقعه خاصة وأنه أعلن تمسكه بالسلاح لمواجهة اسرائيل فقط"، مشددا على "ضرورة تنفيذ الاصلاحات في سوريا اضافة الى طلبه من حزب الله تقديم القرائن التي تدين المحكمة برأيه، ولكن بالمقابل هو متمسك بتمويل المحكمة كموقف مبدئي وليس من باب المجاملة"، مشيراً الى أن "مواقف جنبلاط لن تضعه بالضرورة في محاور معينة".

هذا وأكدّ أن "صمت الحكومة اللبنانية عن الاختراقات السورية للحدود اللبنانية أمر طبيعي لأن القوى المتمسكة بالسلطة اليوم وبأركانها ترعرعت ونمت بين الأجهزة الأمنية السورية وتدرجت في هذه المواقع وخلال زمن الوصاية، وتالياً فإنها ليست بالموقع الذي يخولها أن تعترض على الخروقات".

ابوفاضل الذي اعتبر أن "العد العسكي للأسد قد بدأ على الرغم من ان التوقيت لن يكون قريباً وقد يمتد لأكثر من شهرين عكس ما يتوقع البعض"، وجد أن "موقف لبنان بنأي نفسه عن قرار العقوبات على الأسد مقبولاً في ظل الواقع السياسي وواقعه الجغرافي لأنه تمكن من المحافظة على شعرة معاوية مع المجتمع الدولي "، لافتاً الى أنه "لو اعترض لبنان على العقوبات لكان صدر كلام عن انغماس لبنان في الفلك السوري".

*/موقع 14 آذار

  

ماروني: لقاء قيادات "14 آذار" لبحث التطورات  علوش لـ"السياسة": الحاكم الفعلي للبنان هو "حزب الله" وحلفاؤه

 بيروت - "السياسة": في ضوء الإعلان عن لقاء موسع ستعقده قيادات "14 آذار" بعد الانتهاء من اجتماع سيدة الجبل الذي ستحضره شخصيات أكاديمية, إضافة إلى بعض القوى المسيحية في "14 آذار", رأت مصادر قيادية ضمن الفريق السيادي, أن لقاء سيدة الجبل لا يتعارض أبداً مع اللقاء المرتقب لقوى "14 آذار" لأن هذين اللقاءين يكملان بعضهما البعض.

في هذا السياق, اعتبر عضو كتلة "نواب زحلة" إيلي ماروني في اتصال مع "السياسة" أنه من الطبيعي في ظل الظروف العربية المتوترة في أكثر من بلد عربي وخصوصاً الوضع في سورية والوضع في لبنان أن يكون هناك تواصل مستمر لفريق "14 آذار" وإطلاع الجميع على التطورات الحاصلة إقليمياً ومحلياً واتخاذ الموقف المناسب منها.

وأضاف أن "هذا اللقاء ليس رداً على أي اجتماع آخر أو لقاء آخر يعقد لهذه الغاية, كلقاء سيدة الجبل الذي يضم شخصيات أكاديمية مسيحية لتقديم وثيقة تتعلق بالأوضاع القائمة وتكون من صلب اهتمامات قوى 14 آذار, على الرغم من أننا لن نحضر هذا اللقاء, لأننا أولاً لم توجه لنا الدعوة لحضوره وثانياً لأننا حزب لنا كياننا ولسنا ضد أي اجتماع أو لقاء يصب في مصلحة لبنان العليا".

وفي سياق متصل, رأى القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش, أن الهدف الأساسي من لقاء "14 آذار" هو التأكيد على أن لقاء سيدة الجبل ليس معزولاً وهو مرتبط بشكلٍ أو بآخر بمواقف "14 آذار". وقال ل¯"السياسة" إننا "بحاجة لاتخاذ موقف من المستجدات العربية واللبنانية وإعادة تصويب الأمور فيما يخص الموقف من الخروقات السورية للحدود اللبنانية والمشاورات بالنسبة لتمويل المحكمة". وعن موقف الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي في موضوع تمويل المحكمة بعد إعلان "حزب الله" رفضه للتمويل, قال إن "قناعتي أن سليمان وميقاتي حاولا حشر حزب الله بهذا الموضوع, ولكن هذه الأمور تقف عند عتبة الحاكم الفعلي للبلد وهو حزب الله وحلفاؤه". وبشأن إخفاق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بإقناع الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله بالموافقة على تمويل المحكمة رأى علوش أن سبب هذا الإخفاق لأن "حزب الله" يعتبر مسألة عدم التعاون مع المحكمة أساسية وقضية حيوية بالنسبة إليه, وتشكل له نوعاً من التناقض فإذا قبل أن يكون في حكومة تمول محكمة إسرائيلية أميركية فهذا يعني أنه قبل التعاون مع محكمة إسرائيلية أميركية ولهذا السبب أخفق جنبلاط بإقناعه بالموافقة على التمويل.

 

اقطعوا رأس الأفعى في طهران

 أحمد الجارالله/السياسة

 ليس جديدا أبداً أن يسعى النظام الايراني إلى الارهاب لتسويق مشروعه, فهو أساسا قام على ركيزتين, الأولى: تصفية الخصوم في الداخل في موجة التفجيرات والاغتيالات التي طالت أركان الدولة والثورة الوليدة بين عامي 1979 و1983, لبسط هيمنة تيار على آخر في السلطة, والثانية: التوسع في الإقليم والمنطقة تحت شعار"تصدير الثورة", ولم يوفر في ذلك أي اداة إرهابية لتحقيق مشروعه, ولهذا فإن الكشف عن إحباط مؤامرة إيرانية لاغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن, أو محاولة تسميم السفير السعودي في القاهرة, لن يكون مستغربا, بل ان النفي الايراني يؤكد التهمة, لأن التاريخ أيضا يعلمنا أن كل العمليات القذرة التي نفذتها الاستخبارات الإيرانية واصابعها المجرمة, طوال العقود الماضية, كانت تنفيها الحكومة الإيرانية, رغم الأدلة والقرائن والبراهين الدامغة على تورطها في الإرهاب, بل أكثر من ذلك ان افعال ومواقف ساسة وصحافة إيران تتحدث عن نفسها في هذا المجال, أكان من خلال التحريض على تصفية الشخصيات السعودية والعربية في سلسلة من المقالات كتبها بعض ضباط الاستخبارات المحسوبين على الصحافة الإيرانية, كما القاعدة المعروفة أن المجرم لا يقر بذنبه أبدا إذا تمرس بالإجرام لانه يعتبر ذلك سلوكا عاديا.

منذ وصل الملالي إلى الحكم في طهران وضعوا نصب أعينهم تسعير العداء مع المملكة العربية السعودية, لأنهم رأوا أن ثورتهم ناقصة ما لم يقرنوها باحتكار الزعامة الدينية في العالم الإسلامي, وبما أن المملكة وبما تملكه من زعامة تاريخية تعمل على تكريس وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه, وترعى قبلة المسلمين, عمل الملالي دائما على محاولة إثارة القلاقل أكان في السعودية من خلال محاولات تسييس الحج بالتظاهرات الدخيلة على الإسلام, بل إنها دخيلة على المذهب الشيعي الذي يتستر نظام طهران خلفه في سعيه إلى تحقيق اهدافه, أو من خلال الحملات الاعلامية المبنية على الدس والتخوين, أو في التدخل المباشر بشؤون دول الخليج والدول العربية, مثلما حدث في البحرين أخيرا, أو في الكويت, ولبنان والعراق واليمن, وفي كل ذلك كان الفشل حليف الملالي لأن بضاعتهم الفاسدة كانت دائما ترد إليهم.

استنفدت إيران كل السبل, وحتى الفتنة الطائفية والشحن المذهبي لم توفرهما في سبيل تحقيق مشروعها, لكنها فشلت أيضا, لأن التاريخ الاجتماعي العربي لم يشهد في أي يوم من الايام صراعا مذهبيا بين سنة وشيعة, وهو ما لم تفهمه طهران أبدا.

نعم, نظام طهران غارق إلى أذنيه في الإرهاب, ولن يوفر وسيلة من أجل الضغط على أي دولة في سبيل تحقيق أهدافه, خصوصا في هذه المرحلة التي بدأ فيها غروب شمسه عن العالم العربي مع اقتراب انهيار النظام السوري حليفه التاريخي وحصانه الطروادي في شق الصف العربي, وبدء العد التنازلي لزوال قواه المأجورة في عدد من الدول العربية وعلى رأسها الاحزاب العميلة في العراق و"حزب الله" في لبنان الذي يشتد حبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أكثر فاكثر حول عنقه, ولذلك تحاول طهران فعل أي شيء حتى لا تخسر نفوذها في المنطقة, أي أنها أصبحت كالحية التي تلدغ نفسها إذا لم تجد من تلدغه.

هذه الأفعى في مؤامرتها الأخيرة لدغت نفسها, وبات على المجتمع الدولي العمل بجدية على تخليص العالم منها حتى لا تتحول شريعة الإرهاب مصدرا لتطويع الدول وحتى لا يتحول الخوف من الإرهابيين مكافأة لهم على المزيد من الغي والقتل والاغتيال والتخريب, بل إن هذا العالم, مطالب بالعمل على إنقاذ الشعب الإيراني صاحب الحضارة العريقة من براثن غول التخلف والتطرف والاغتيالات الجاثم على صدره منذ ثلاثة عقود, محولا ايران بكل خيراتها ونخبها أرضا يباباً تسكنها أشباح التخلف والإرهاب.

 

الورطة الايرانية في الشرق والخليج العربي!

 داود البصري/السياسة

وسط عوالم الفوضى الاقليمية المتعبة, ورياح الثورة الشعبية العاصفة, واحتمالات المستقبل الغامضة, تدور عجلة السياسة الايرانية وهي تتخبط خبط عشواء, وتضرب بمعاول الهدم لتتحرك على اكثر من صعيد تامري, ولتفعل التها الاستخبارية المستندة الى تسلل كبير ومدروس لمختلف الفصائل والعصابات المحلية والدولية, وقد اجتهد قادة النظام الايراني بعد انكشاف مؤامراتهم الدنيئة في الولايات المتحدة في قواميس النفي والاصرار على كون جميع الاتهامات المثارة ضدهم والمقترنة بادلة واضحة واعترافات ميدانية هي مجرد »مؤامرة اوفتنة اوفخ«! وكنا ومازلنا نتمنى ان يكون الامر كذلك ? ولكن الرائد لايكذب اهله, وطبيعة وحجم التصرفات الايرانية في الماضي والحاضر لاتترك مجالا لاي احد سوى بتصديق ملف الاتهام بل وتعزيزه ودعمه بشواهد ميدانية حديثة, فالتدخل الايراني الفظ في البحرين وحالة التحريض والتامر التي قادت المخابرات الايرانية (اطلاعات) جميع حلقاتها الفنية المباشرة, وحلف وكلاء وعملاء النظام الايراني في الاحزاب الطائفية العميلة في العراق ولبنان والبحرين, واضافة الى نشاطات اللوبي الايراني الاخرى في بعض دول الخليج العربي, والكويت تحديدا, هو واحد من اكبر القرائن على امتعاض النظام الايراني من الدور السعودي, وعلى التحرك بالتالي ضد السعودية ولومن عالم بعيد ومن زوايا خلفية, ومن خلال عمليات الضرب تحت الحزام.

 جميعنا يعلم ان لايران وعن طريق وكلائها المباشرين في »حزب الله« اللبناني او مجموعة الاحزاب العراقية العميلة الاخرى وجود وحضور في مختلف اماكن العالم وفي مناطق اللجوء تحديدا سواء في الشمال الاوروبي ام في الغرب الاميركي, وعملية ادارة تلك الجموع تتم من خلال شبكة استخبارية محكمة تؤدي فيها السفارات الايرانية دورها الفاعل والمباشر باعتبارها »عين المقر« ومقر قيادة العمليات الاستخبارية السرية, فالدولة الايرانية تسير بمواصفات بوليسية استخبارية لهيمنة الحرس الثوري على جميع مفاصل الدولة الايرانية, وربما لا يعلم بعض المسؤولين في ايران بالنشاطات السرية لمخابراتهم, ولكن عدم علمهم لاينفي عدم وجود تلك النشاطات ابدا, وللنظام الايراني وشبكات التجسس وخلاياها السرية تاريخ حافل وموثق منذ انطلاقة النظام الديني في ايران, وكانت شبكة التجسس الاخيرة في الكويت والتابعة للحرس الثوري هي مجرد اشارة بسيطة الى نشاطات واسعة النطاق, تمتد طوليا وعرضيا, وتتشارك فيها مخابرات الحلف غير المقدس الذي يجمع مخابرات »شبيحة« الشام مع اطلاعات اهل الحرس الثوري مع جموع العملاء والوكلاء واتباع الولي الايراني الفقيه المسؤول الاول عن توجيه عمل تلك الشبكات.

هناك امور سرية وخطيرة لم تعلنها سلطات المنطقة حرصا على حسن الجوار وادامة شعرة معاوية مع نظام يتصارع قادته على الصلاحيات وفي ساحة ايرانية ملغومة ستشهد انفجارا داخليا كبيرا لا محالة خلال الاسابيع المقبلة, فخريف الغضب الداخلي الايراني يحمل عواصف وغيوما وتطورات خطيرة للغاية, والنظام في حربه الدفاعية من اجل الوجود يطرب كثيرا لفرصة التحدي الخارجي ونقل الصراع الداخلي للخارج لتوحيد الداخل والتخلص من اشكاليات المطالبة الشعبية بالتغيير, فمع كل ازمة داخلية طاحنة يفتعل النظام ازمة خارجية لابعاد الانظار عن مصائب الداخل, والنظام الايراني وهو ينفي تورطه في جريمة التدبير لاغتيال السفير السعودي في واشنطن لاينفك قادته الامنيون عن توجيه التهديدات العلنية والصريحة لدول الخليج العربي وكان اخرها التهديد الوقح للنائب البرلماني ورئيس لجنة الامن في مجلس الشورى المدعو كاظم جلالي ضد دولة الامارات العربية ان هي تجرات واثارت مسالة الجزر الاماراتية الثلاث في الخليج التي احتلها الشاه البائد وبارك احتلالها نظام الولي الفقيه السائد..! ومن يلاحظ طبيعة العبارات التهديدية المستعملة من طراز »سنقطع الايادي والرؤوس« يعرف مدى الحقد الاسود لقادة نظام طهران ضد دول المنطقة!

 المشروع الايراني هو مشروع سري وعدواني وانقلابي وتصديري وهذه حقيقة يعرفها حتى الاطفال ولا يخفي معالمها الواضحة النظام ذاته رغم بعض العبارات التلطيفية المجاملة والتكتيكية الا ان الهدف واضح وصريح, ولوكانت النوايا الايرانية في منطقة الخليج العربي سليمة وايجابية وخيرة لتوجهت بمبادرات انفتاحية ميدانية وحقيقية والدخول بمفاوضات مع دول الخليج العربي لاعادة الحق لنصابه واعادة الارض العربية المنهوبة والتفاهم وفقا للروح الاسلامية الحقة التي بها يتاجرون ويتبجحون! ولكنهم لن يفعلوا ذلك, ورب الكعبة, لان نواياهم ليست سليمة ولا صادقة, لقد خبرناهم وعشنا معاهم, وعرفناهم عن كثب, وان كنت سائلا عن اصل دينهم, فان دينهم ان تقتل العرب... كما قال الشاعر منذ قرون... وهي للاسف حقيقة لم تتغير.

*كاتب عراقي

 

قناديل 

عماد موسى/لبنان الآن

بهدف "نقل الحقيقة ومواجهة التزوير" والدفاع عن نظام الممانعة والحريات العامة والإصلاحات وحقوق الإنسان في سورية، شكل الناصر قنديل فيلقاً إعلامياً مؤلفاً من عشرات ألوف المراسلين المتطوعين لوجه الله والحق في "شبكة توب نيوز" (وقد يصل عدد المتطوعين إلى 100 ألف قنديل في نهاية السنة) ووعد القنديل بأن الشبكة ستباشر خدماتها من سورية وتتوسع لاحقا في اتجاه لبنان، والعديد من الدول العربية بحيث تقدم خدماتها الإخبارية والإعلامية بالصوت والصورة والخبر العاجل. شكراً على هذه الخدمة. ومع خدمة الخبر.. غيار زيت وفلفولين وفلتر هواء.

لا يحتاج اللبنانيون للتعرف إلى خدمات ناصر قنديل (53 عاماً) حفظوه صوتاً وصورة منذ فُرض ضريبة سورية، وليس قيمة مضافة، على كتلة رئيس الحكومة رفيق الحريري، كما اعتادوا على طلاّته وجهاً تلفزيونياً مثيراً للجدل. وها هو اليوم يصنّع لهم أخباراً طازجة ومبردة شغل معامل النظام ومراسليه.

والصدقية في نقل الخبر كما يفهمها قنديل، هي الصدقية نفسها التي يبرّزها الإعلامان الإيراني والسوري ومتفرعاتهما. وجميع مراسلي القنديل أسنان مشط تتحرك في سهوب قرعة قاحلة. فهل يمكن للإعلام الثوري الموعود، أن يكشف، على سبيل المثال، حقيقة تبخّر شبلي العيسمي من عاليه، وأن يقدّم رواية مقنعة لا تحرج سفير دمشق في بيروت الدكتور علي عبد الكريم علي، الذي يجيب كالمجيب الآلي وينفي ميكانيكياً التهم المنسوبة إلى النظام السوري باختطاف العيسمي وارتكاباته في سورية ولبنان مكرراً العبارت المملة كالترابط والتكامل بين أمنيّ البلدين ومصالح الشعبين الشقيقين إلى المواثيق والمعاهدات الناظمة للعلاقة بين البلدين. وفي هذا الإطار قابل علي وزير خارجية لبنان عدنان منصور - بدلاً من أن يستدعيه منصور ـ كي يقدم احتجاجاً على اتهام اللواء أشرف ريفي السفارة السورية بالضلوع في اختطاف شبلي العيسمي (معارض سوري في العقد التاسع) والأخوة جاسم من دون أي دليل. فلو حمل اللواء ريفي الدليل القاطع إلى علي فهل سيقبله أو يدرجه في خانة المؤامرة واستهداف المسيرة الإصلاحية؟

لا علي سيقبل بالدليل ولا قنديل الحقيقة الساطعة. عقل قنديل الإعلامي، هو عقل تفاعلي جدلي مع الأنظمة الأحادية التي تفعل ما تشاء تحت ستار الممانعة والعروبة وفلسطين والمقاومة. وسيكون على شبكة "توب نيوز" الأممية أن تدافع بشراسة عن قديسي "حزب الله" الأربعة وعلى المظلومَين المتهمين بمحاولة إغتيال سفير السعودية في واشنطن أي منصور أرباب سيار وغلام شكوري الجزيلي الإحترام. وان تتبنى أقوال أكبر جفنفكر مستشار الرئيس الايراني الذي وجد في محاولة الإغتيال "سيناريو مفبرك لابعاد الانظار عن المشاكل الداخلية في الولايات المتحدة" في إشارة إلى تظاهرات "وول ستريت" المتحركة بدعم مباشر من سيادة العقيد الفار معمر القذافي!

ها هو "الربيع الأميركي" آت كما بشر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية. والديماغوجية السورية ـ الإيرانية ـ الحماسية آتية.

إعلام أحمد سعيد آتٍ. زمن التضليل، باسم القناديل، آتٍ آتٍ.

 

بين العتب ودعوات الاستقالة... رسائل بالجملة الى الرئيس ميقاتي من شباب الشمال...  

سلمان العنداري

على وقع الصراعات السياسية الحامية بين الحكومة الحالية والمعارضة الشرسة، وفي وقت تعيش فيه كل القوى السياسية حالة من الانتظار، وفي خضمّ الربيع العربي والاحداث المتفجرة والمتسارعة في المنطقة، وبين معركة تمويل المحكمة الدولية وكباشات الملفات الاجتماعية والاقتصادية، يُطرح السؤال من طرابلس عاصمة الشمال: كيف تقيّمون اداء الرئيس ميقاتي بعد اشهر من تشكيل حكومته، وماذا قدم لطرابلس والشمال، وهل يستمر في مهامه على وقع الصراعات المتفجرة على طاولة مجلس الوزراء؟

مجموعة من الرسائل السياسية يوجهها الشباب "الشمالي" الفاعل والحاضر الى رئيس حكومتهم وابن منطقتهم. فمنهم من قرر ان يُعاتب دولته على ادائه السياسي وطبيعة تحالفاته، ومنهم من ابدى تفهّمه للمواقف التي يتخذها في هذه الظروف الحرجة والدقيقة على كل الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية. ومنهم من فضّل التحدث عن الوضع الاقتصادي – الاجتماعي المتردي، ليرسل صرخة مدوّية لمن يهمه الامر، قبل ان يتحوّل الشمال الى بؤرة فقر وعوز وحرمان ... فماذا قال الشباب في الرئيس ميقاتي؟...

نتفهّم مواقفه لتعرّضه لضغط هائل من قبل "حزب الله"

عندما وطات قدما الرئيس نجيب ميقاتي السرايا الحكومي من جديد بعد 6 اعوام على رئاسته حكومة انتخابات عام 2005، سارع دولته الى رفع شعار رنّان المتمثّل ب"قولنا والعمل"، بما اوحى ان الفريق الحكومي الجديد سيغيّر الكثير من الامور، وسيعالج مشاكل الناس وهمومها، الا ان الاقوال بحسب الناشط السياسي اسامة الضنّاوي "لم تُقرن بالافعال حتى هذه اللحظة، والشعب ما زال يترقّب وينتظر اي جديد تقوم به هذه الحكومة "الملغومة" والتي أتت بفعل عوامل سياسية باتت معروفة للجميع".

الضنّاوي يرى ان "شباب الشمال ممتعض من السياسة التي ينتهجها الرئيس ميقاتي مع الاشارة الى انه يحظى بتأييد فئة واسعة من الشباب في منطقة طرابلس من خلال جمعية العزم والسعادة الفاعلة على الارض، الا ان فئة كبيرة وواسعة من الشباب الناشط في المجتمع المدني والفاعل في الشأن العام ترى ان ميقاتي ينزلق في وحول الاخطاء السياسية والافخاخ التي اوقع نفسه بها، وترى هذه الشريحة ان ميقاتي "تخلّى عن شعاراته لصالح رئاسة الحكومة"، وهو اليوم لا يمتهن سوى "بيع الكلام الذي يبقى حبراً على ورق وكلاماً معسولاً لا اكثر ولا اقل". بالتوازي يتفهّم الضناوي الخطوات الحذرة التي يقوم بها ميقاتي في هذه الفترة "نتيجة الضغط الهائل الذي يتعرض له من جانب "حزب الله" الذي حوّله الى طرف غير قادر على الامساك بكل الملفات، وغير قادر على اتخاذ القرار الحاسم".

وبالرغم من "الموقف السلبي" تجاه الرئيس ميقاتي، الا ان شريحة كبيرة من اهل طرابلس والشمال تتفهّم الاسلوب الناعم واللبق الذي ينتهجه حالياً. فالبعض يرى ان "ميقاتي يمشي بين كومة الغام، ويفتّش عن الحلول بين كومة قشّ مليئة بالاشواك والعراقيل والنكايات السياسية"، اما البعض الآخر فيعتقد انه "يتعين على دولته الاستقالة ورمي كرة النار بوجه "حزب الله" واعوانه قبل انفجار الامور وإحراقه سياسياً من قبل الفريق الذي اتى به رئيساً".

ميقاتي خان الشعب الطرابلسي

يؤكد الناشط في "تيار المستقبل" مصطفى العويك ان "الناخب الطرابلس دعم الرئيس ميقاتي في انتخابات عام 2009 بناءاً على مبادىء واسس وشعارات سياسية واضحة، كان ابرزها المحكمة الدولية على اعتبارها اساس العدالة، والعبور الى دولة القانون والمؤسسات. فالشعب لم يصوّت لصالح تغطية سلاح "حزب الله" والتنكّر لكل المسلمات الوطنية، بل اراد حكومة تعمل ضمن الأطر الحوارية لمعالجة هذا السلاح ومن ضمنها وضع استراتيجية دفاعية للبنان، ولتطبيق العدالة وتحقيقها عكس ما نراه اليوم".

ان النهج الذي يمارسه الرئيس ميقاتي في الاشهر الاخيرة يُعتبر خيانة للناخب الطرابلس، وتفلّت من العناوين والشعارات التي طرحها عام 2009. يقول العويك مبدياً اسفه "لاختيار دولة الرئيس السلطة على حساب ثوابت اهل طرابلس ومصلحة البلاد بأكملها". ويلفت العويك الى ان "ميقاتي فقد الكثير من شعبيته بعد الانقلاب الشهير على حكومة الريس سعد الحريري اوائل العام الجاري"، كاشفاً انه "يحاول استعادة هذه الشعبية من خلال دفع الاموال الطائلة لاسترضاء الناس من خلال بعض الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والطلابية والاستشفائية".

ويُبدي العويك عتبه الشديد على رئيس الحكومة بعد نشر الصحف لكلام منسوب اليه في ويكيليكس، يقول فيه ان "اكثر من 30% من اهل طرابلس يُشترون ويُباعون"، الامر الذي يعتبر اهانة كبيرة لكل الشمال".

التمثيل الوزاري الطرابلسي لم يُترجم على الارض...

رئيس حركة "شباب التغيير" المحامي علي الغول يقول ان "الرئيس ميقاتي مغلوب على امره في حكومة يسيطر عليها "حزب الله"، كيف لا وهي حكومة بشار الاسد وحسن نصرالله التي شّكّلت على وقع الانقلاب الشهير، بعد اسقاط الرئيس سعد الحريري بالشارع وبقوة السلاح والترهيب". ويعتبر الغول ان "الرئيس ميقاتي كان مضطرا للدخول في هذه اللعبة في ظلّ الظروف التي فُرضت على البلاد، لافتاً الى ان "ميقاتي يواجه الكثير من الصعوبات والضغوطات من اكثر من جهة وعلى اكثر من صعيد، وبالتالي فلا يمكن القول الا "الله يساعدو". ويشير الغول الى ان التمثيل الوزاري الطرابلسي القوي في الحكومة الحالية لم يُترجم على الارض بمشاريع تنموية واقتصادية من شانها ان تساعد الناس وتحسّن من مستوى حياتها، ومن اوضاعها التعيسة على كل الاصعدة".

ويضيف: "اذا كان الرئيس الحريري قد اعتبر ان الشمال منطقته وان القلب دائماً على الشمال، فإن الرئيس ميقاتي لم يبد الى هذه اللحظة اي اهتمام بهذه المنطقة، ولم يقم بعد بأي انجاز يمكن رصده". ويُحمّل الغول "كل الحكومات المتعاقبة مسؤولية الحرمان الذي تعيشه هذه المنطقة"، معتبراً ان "تقصير قوى 14 اذار في الشمالي ادى الى ما ادى اليه، وسنح بالمجال امام الرئيس ميقاتي بالتمدد السياسي على حسابها".

الناس ملّت السياسة وهي تفتش عن لقمة عيشها

من جهته، يتحدث الناشط السياسي حاتم نصّوح بعيداً من صخب السياسة وضجيجها، مُفضّلاً التطرق الى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الخطير الذي وصلت اليه طرابلس بفعل الإهمال والحرمان من قبل القيادات السياسية الشمالية.

نصوّح يؤكد ان حكومة الرئيس ميقاتي كأي حكومة سابقة، لأن شيئاً لم يتغير, فـ"الناس متعطشة لتغيير ما ولحلّ ما، الا ان هذه الامنيات لم تتحقق بفعل الطريقة التي اتى بها الرئيس ميقاتي الى السلطة، ليتّضح ان الامور زادت سوءاً، وازداد معها الحرمان والفقر والمعاناة".

يتحدّث نصّوح بلسان المواطن الطرابلس العادي، المُرهق بيوميات دامية وبفواتير قد تكون قاتلة: "الناس ملت السياسة وهي تفتش عن لقمة عيشها، ووصلت الى حالة من القرف، مع الاشارة الى ان هذا الواقع المُرّ خلق نوعاً من عدم الاكتراث بالقانون وادى الى تزايد الاعمال المخلّة بالأمن، مما يطرح اكثر من علامة استفهام على وضعنا في المستقبل القريب".

واذ يشير نصّوح الى "ان دينامية الرئيس ميقاتي شبه غائبة على الارض"، يؤكد ان "طرابلس غاضبة من ميقاتي، لافتاً الى "اننا نعيش حالة عدم الاكتراث بالوضع السياسي في البلد، لاننا نفتّش عن لقمة العيش. ونقطة على السطر".

ويتمنى نصوّح من كل القيادات الطرابلسية "ان تكف عن استعمال الناس كوقود للانتخابات النيابية، واعتبارهم مجرد اصوات تُشترى وتّباع، وكرهائن يتلقون المساعدات الدورية والموسمية", ويضيف: "من المعيب ان يكون في طرابلس اكثر من وزير واكثر من متموّل، ومن ضمنهم ميقاتي، وان تبقى هذه المدينة، وهذه المنطقة الشاسعة من لبنان محرومة".

انزل الى الشارع يا دولة الرئيس

بدورها، تقول غنى العمري، الناشطة الاجتماعية الطرابلسية ان "الناس تنظر بسلبية كبيرة لما يقوم به الرئيس ميقاتي من سياسات بعد ترؤسه الحكومة الحالية، مع الاشارة الى ان الناس تحترمه من الناحية الشخصية وتقدّر عطاءاته ونشاطه الدائم الساعي الى تحقيق مصلحة اهل المدينة وناسها. الا ان انخراطه في حكومة "حزب الله" لم يرق بتاتاً للناخب الشمالي وللرأي العام هنا".

الا ان العمري تعتقد ان "المواقف الاخيرة التي اطلقها ميقاتي في الاسابيع القليلة الماضية بشأن المحكمة الدولية وتمويلها، والتعيينات الادارية، وملف الكهرباء، أوحت بأن رئيس الحكومة "الطرابلسي" يحاول كبح جماح "حزب الله" في الحكومة، ومواجهة تعنّت العماد ميشال عون، وهذا امر ايجابي، لان ضرب يده على الطاولة يعني انه يحاول السيطرة على الامور واقامة نوع من التوازن".

"المواطن الشمالي لا يريد لميقاتي ان يكون بين المطرقة والسندان، وبين كمّاشة النظام السوري و"حزب الله"، وتعنت العماد ميشال عون"، تقول العمري متمنيةً من رئيس حكومتها ان "يخرج بمواقف صارمة وواضحة وحاسمة، وان لا يتخلى عن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال، وان يقف بوجه اي مشروع تدميري يريد ايقاعنا في عين العاصفة مجدداً".

وترى الشابة ان " اي مصالحة سياسية بين الرئيسين ميقاتي والحريري من شأنها ان تحسن الاوضاع وان تعيد الامور الى نصابها، شرط ان تتعاون كل الاطراف على انقاذ المواطن اللبناني الغارق في المسؤوليات".

رسائل بالجملة ...

وختاما، مجموعة من الرسائل السياسية يوجهها الشباب الى رئيس حكومتهم وابن منطقتهم. فحاتم نصّوح الذي يرى في ميقاتي شخصية لبقة، يتمنى عليه "ان ينظر الى اهالي طرابلس لما يعانوه من صعوبات اقتصادية قبل ان تتحول عاصمة الشمال الى منطقة مقفلة بالفقر والعوز والبطالة من خلال القيام بإجراءات ملموسة في هذه المدينة بدل التلهي بالسياسات الضبابية".

اما غنى العمري فكانت صرخة اجتماعية: "يا دولة الرئيس، انزل على الارض لترى الشعب الجائع والفقر المتزايد في شوارع طرابلس الضيقة المليئة بالهموم، انزل الى الشارع لترى الشباب العاطل عن العمل، وحالات موجعة من العوز، يا دولة الرئيس سأبتعد عن السياسة لاطالبكم بضرورة التحرك لانقاذ الوضع الاقتصادي في البلد قبل فوات الاوان".

بدوره أسامة الضناوي يشدد على "ضرورة ان "لا يتخذ ميقاتي مواقف متواطئة مع النظام السوري، وان لا يُذعن لما يريده "حزب الله" والعماد ميشال عون، وان يتمسك بصلاحياته كرئيس حكومة، وان يكون حاسما في اتخاذ القرار بعيداً من تعليمات "ولي امر" الفريق المتحالف معه".

من جهته يتوجه مصطفى العويك بالقول: "ان كانت الاستقالة هي الطريق الاسلم للعودة الى قلوب الطرابلسيين، فنطالبك يا دولة الرئيس بالاستقالة، واذا كانت الاستقالة غير واردة بالنسبة اليكم، فلا نطالبك سوى بالالتزام بالشرعية الدولية وبالقرارات الدولية، وبالثوابت الوطنية، وبرفض تحويل الحكومة الى حكومة التفاوض السوري مع المجتمع الدولي".

اما علي الغول، فيدعو الرئيس ميقاتي الى "القيام بواجباته على اكمل وجه، والى تحمل مسؤولياته، والى الحفاظ على استقلال لبنان وسيادته وحريته بعيداً من المصالح الآنية الضيقة". لافتاً الى ضرورة "التفاف الرئيس ميقاتي حول الطائفة السنية وشعب هذه الطائفة في الشمال وكل المناطق، لان من يخرج عن طائفته يخسر الكثير من رصيده".

*موقع 14 آذار

 

صراع سياسي جديد بعناوين : «البطريرك والكاردينال» «عودة وخضر» المسيحيّون في الأكثرية يستوطنون بكركي .. والمعارضة تختلق المناسبات لتكريم صفير 

ابراهيم جبيلي

بداية، منعاً لأي التباس وسوء فهم، فان كل ما يرد في متن هذه المقالة، لا يمت ولا يحاول ان يدق الاسفين بين رجالات الكنيسة بأي صلة ولا بأي نية، بل الهدف هو القاء الضوء على اصطفاف لبناني واضح وراء بعض رجال الدين البارزين، خصوصاً أن الساحة اللبنانية تشهد حاليا انقساماً مارونياً بين كاردينال وبطريرك، رغم التأكيدات الصادقة بأن صفير والراعي هما جسدان في بطريرك واحد، وان الطاعة هي اسمى القيم الكهنوتية يلتزم بها رجال الكنيسة العظماء ويقدمونها عمياء لرأس الكنيسة، فان اصرار المؤمنين على التفريق بينهما بات واضحا ويكاد يشكل انقساما بدأ يتسرب الى الاحزاب والتيارات وصولا الى المؤسسات المسيحية الملحقة. وفي المقابل فان طائفة مستقيمي الرأي الارثوذكس تعاني هي الاخرى من المحاولات الكيدية والسياسية الرخيصة، حيث حاول البعض في اللقاء الارثوذكسي ان ينقل الزعامة السياسية لمطرانية بيروت الى مكان اخر، وحاول ايضا استبدال بعض الرموز الدينية المشهود لها بالإقدام والوطنية بأخرى، والهدف دائماً صراع سياسي مقيت لا علاقة لرجال الكنيسة به.

البداية تنطلق من الصرح في بكركي، ففي المقر يستقر بطريركان، كاردينال سلف حملت سنونه التسعين لكل اشكال النضال، فلم ينوء من عبئها، بل بقي ثابتاً في مواقفه، وبطريرك خلف، حمل الهموم المسيحية صليباً، يجول به متفقداً الرعايا في الداخل والخارج، ويفتش مع المؤمنين عن أسلم الحلول للخروج الى الحياة وللبقاء، وهو مدرك أن الاقليات في هذا الشرق دخلت حالياً حقبة الصراع للبقاء. لكن الزمنيين من القيادات المسيحية لم يتركوا الآباء يتدبرون امور الرعية والشؤون الكنسية، بل حشروا أنوفهم في السلك الكهنوتي المنضبط والمتميّز بصرامته، وكانوا كلهم أملا باستمالة البطريرك او الكاردينال، كل الى ناحيته، لكن سها عن بال هؤلاء ان الراعي يعرف خرافه، وان الرعية هي اولاً واخيراً مع الراعي.

ضمن محاولات التجاذب اليائسة، هجم مسيحيو 8 اذار للإحاطة ببكركي وسيدها بعدما غابوا عن المكان ردحا من الزمن، فانتشر السياسيون، نواب ووزراء على الشاشات يسبحون بحمد البطريرك، ويمجدون بمشرقيته الخالية من اي خطأ استراتيجي، ولم يتوقف الدعم على السياسيين، وزراء ونواب، بل استعانوا بالاعلاميين، حيث فرزوا عدد من الاختصاصيين في شؤون التنقل بين المقرات، فبدأ هؤلاء بالتردد المنتظم الى الصرح، عارضين الخدمات وواضعين المخططات الاعلامية خدمة لسياسة البطريرك المشرقية.

وفي المقابل، تعاظمت حفلات التكريم للكاردينال صفير لغايات في نفس يعقوب ونكاية بالآخرين، البطريرك والاكثرية المسيحية، وهكذا لم يتأخر اي قضاء أو جمعية خيرية من دعوة الكاردينال الذي يتواضع حتى الإلغاء، فهو يكتفي بالموافقة ويمتنع عن اطلاق المواقف التزاماً بالشعار الذي يردده: «البطريرك الراعي هو رئيس كنيستنا». لكن البعض في فريق 14 آذار لم ييأس بل استمر في محاولاته الهادفة لاستمالة الكاردينال، وهكذا حوّلوا حفل توقيع كتاب الى مظاهرة سياسية حاشدة، شدد فيها الخطباء السياسيين على التاريخ النضالي الطويل لصفير، كذلك تحول الحوار الذي أجرته الزميلة بولا يعقوبيان مع الكاردينال صفير الى عرض الشهادات المميزة بالرجل وبانجازاته، واللافت فيها ان رجال دين مسلمين، شيعة وسنة شاركوا عبر مداخلاتهم الاشادة بالكاردينال، لكن اوساطاً في قوى 14 آذار اعتبرت ان الصمت الذي خيم خلال المقابلة كان أبلغ من الكلام الكثير الذي ينطلق من على المنابر، وتضيف بأن الكاردينال اوصل رسالته خلال الحوار وفيها بأن السلاح هو بيد الدولة وبأنه ليس نادماً عن المواقف الذي اتخذها طيلة ولايته على السدة البطريركية.

وبينما يستمر البطريرك والكاردينال حبايب، تصرّ أطراف النزاع الزمنيين على اقحامهما في الشؤون والخلافات الضيقة، خصوصا ان الفريق المسيحي المعارض كان من المقيمين الدائمين في الصرح لسنوات طويلة، فيما خصومهم في 8 آذار تهجروا، وابتعدوا عن بكركي ومحيطها، واليوم فان الاخيرين يستوطنون الصرح، يحتلون الأروقة ودرجها الاعلامي الشهير، فيما خصومهم، مسيحيو 14 اذار يفتشون ولا يتعبون عن اي مناسبة لتكريم الكاردينال، أو أنهم يترددون الى حريصا، علّ وعسى يعينهم السفير البابوي على حلّ مشاكلهم، او السيدة العذراء تستجيب لابتهالاتهم وتساعدهم للخروج من محنة الاختلاف في الرؤية مع سيد الصرح.

ورغم الكلام الذي نشرته الزميلة السفير عن التوافق التام في الرؤية وحسن التعامل مع الكاردينال صفير فان البطريرك الراعي لا يزال يعاني من محاولات زرع الشكوك والخلافات بطريقة معيبة، علما ان الراعي حمل الى ابنائه الموارنة المغتربين تحيات وصلوات ابينا البطريرك نصرالله صفير، فان القوى السياسية في الداخل لا تزال تتحدث عن الانقسامات بين سيد بكركي والكاردينال، خصوصاً ان البعض يؤكد ويراهن ان عودة الراعي من الولايات المتحدة ستكون هادئة ومن دون جماهير حاشدة تستقبله كما حصل مع الكاردينال صفير عندما احتشدت هذه الجماهير رغم المعوقات والحواجز الامنية.

وبالانتقال الى الجانب الارثوذكسي، فان «الجرثومة» السياسة نخرت ودخلت الى الطائفة ايضا، وارادت من خلال الصراع السياسي بين 8 و14 آذار اللعب على وتر التركيبة الكهنوتية والاسقفية التاريخية للطائفة، وما محاولات اللقاء الارثوذكسي الا احداها، عندما دعوا المطران جورج خضر لاضفاء الطقوس الدينية على لقائهم السياسي، علما ان المطران الياس عوده هو المطران الاصيل على ابرشية بيروت، لكن عدداً من المنتمين الى محور الممانعة كنائب الرئيس الاسبق ايلي الفرزلي والمحافظ السابق يعقوب الصراف والمجنس حديثا كميل شاهين وآخرين من فريق 8 اذار كانوا وراء استبعاد المطران عوده لغايات واسباب سياسية تدخل في نطاق من الكيدية التي يمتاز بها السياسيون اللبنانيون.

ومن الامثلة الحيّة عن دخول الاحزاب والتيارات السياسية الى داخل الهيكل، ومحاولة التفريق والقسمة بين رجالات الكنيسة، هي المقالة التي كتبها احد الزملاء ونشرت على «سايت» التيار الوطني الحر بعد موافقة المسؤولين عليها، وقد استمرت هذه المقالة على شاشة الموقع لمدة يومين وهي تضمنت هجوما لاذعا ضد المطران الياس عودة، وفيها ايضا هجوم ضد النائب مروان حماده الذي زار عودة واطلق تصريحا هاجم فيه العماد ميشال عون من دون ان يسميه، وفيما استمرت المقالة منشورة على الموقع البرتقالي لمدة يومين، قام في اليوم الثالث وفد من التيار الوطني الحر قوامه الناشط زياد عبس مع آخرين لتقديم الاعتذار للمتروبوليت الياس عودة، وبذلك حقق التيار الوطني مراده بنشر المقالة المذكورة، ومن ثم خفف من اضرارها الانتخابية في منطقة حساسة يريد العونيون تحقيق اي انتصار انتخابي فيها بعد السقوط النيابي المدوي في العام 2009.

وضمن المحاولات الدنيوية لزرع الشقاق والانقسامات داخل المراجع الروحية فان الاساقفة والاحبار يرددون في مجالسهم والابتسامات الهادئة تعلو الوجوه: الراعي يعرف خرافه... لكن يبدو ان خرافه لا تزال ضالة، لم تهتد حتى الساعة بان خلاصها هو الانفتاح وهو السبيل الوحيد لحفظ الرؤوس عند تغيير الامم.

المصدر : الديار

 

تدمير كنيسة في الصعيد مشكلة «بثلاثة مليم

علي سالم/الشرق الأوسط

تهدأ الأحداث لعدة أيام وفجأة ينفتح مخزن الأحزان بفعل فاعل، فتندفع الأحزان نحونا لتملأ قلوبنا وتشل عقولنا وتلقي بنا في هوة اليأس والتعاسة. مظاهرة من بين مئات المظاهرات التي تحدث في مصر كل يوم، غير أنها كانت هذه المرة من المسيحيين الغاضبين. كانوا في طريقهم من حي شبرا إلى مبنى التلفزيون، وهو الموقع الذي يفضله المصريون لإعلان غضبهم. كانوا غاضبين لأن المتعصبين في صعيد مصر، إدفو – أسوان، قاموا بتدمير كنيسة، المحافظ يقول إنها لم تكن كنيسة بل مضيفة، بعدها بلحظات يرسل رجال الكنيسة من هناك إلى الفضائيات أوراقا ووثائق تثبت أنها كانت كنيسة تجرى فيها بعض الإصلاحات، ويعلن أحد القساوسة في فضائية أن المسؤول عن ذلك ليس الأهالي المسلمين الذين يعيشون في سلام ووئام مع إخوتهم الأقباط، بل هم المغتربون الذين يعيشون في القاهرة، وهم الذين يقومون بعمليات التحريض عند زيارتهم للقرية، من أطباء ومحامين ومدرسين.. التحريض مستورد من القاهرة إذن. إذا صح الأمر فلا بد أنهم من المحرضين التعساء الذين حرموا من التحريض ضد الأقباط بالطرق المعروفة المعتمدة وهي الكاميرات والميكروفونات في البرامج المسموح بها لزيادة مساحة الشر بين المصريين.

ويقول رئيس وزراء مصر إنه لا توجد فتنة طائفية في مصر، وأعجز عن تصديقه، ربما لا توجد فتنة، ولكن بالتأكيد توجد طائفية. ويقول خبير أمني برتبة لواء مندهشا: «حادث بثلاثة مليم في صعيد مصر.. يترتب عليه ما حدث في ماسبيرو من قتل وتدمير..؟».

الخبير لا يحتل منصبا، لكنه بالتأكيد خرج من منصبه منذ فترة قصيرة، أي أن تقييمه لما حدث ما زال ساري المفعول عند زملائه الموجودين في الخدمة حاليا. تدمير كنيسة في الصعيد، حادث «بثلاثة مليم»، التعبير كان شهيرا في مصر منذ سنوات طويلة واختفى بعد أن اختفى المليم. وللأجيال الجديدة، الجنيه المصري يساوي ألف مليم. هذه هي المشكلة، هناك في مصر وفي أعلى درجات السلطة من يرى أن تدمير كنيسة خاصة في الصعيد، مشكلة لا يجب أن ننشغل بها، هي تمثل ثلاثة مليمات فقط. أضف إلى ذلك أن الحادث وقع في مكان بعيد للغاية هو الصعيد، ذلك المكان الذي ينفى إليه الموظف المغضوب عليه.

نأتي الآن للسؤال الصعب الذي لا يستطيع أحد - ولا أنا - مسؤولية الإجابة عنه، وهو: هل يكره المسلمون المصريون أو عدد كبير منهم، المصريين الأقباط في مصر؟ هل النوع السائد من التدين في مصر، يؤدي إلى تعصب تترتب عليه هذه الأحداث التي تحدث الآن؟

لو أجبنا بالإيجاب سنجد أنفسنا في مواجهة مشكلة حقيقية وهي حتمية إعادة النظر في الأفكار والدعوات الدينية السائدة والتصدي لها بحركة فكرية إصلاحية شاملة. الآن فقط أثمرت جهود مدرسي ومدرسات مدارس الحضانة والمدارس الابتدائية التي استمرت لأعوام طويلة، والتي كانوا يحذرون فيها الأطفال المسلمين من اللعب مع الأطفال الأقباط.

هناك عدد كبير من البشر يتصورون بدافع من ضعف العقل والتخلف، أنهم من المستحيل عليهم أن يكونوا مؤمنين حقا بغير كفار يشعرون تجاههم بأكبر قدر من الكراهية. وأنا أعتقد أن تمثيليات التلفزيون في السبعينات والثمانينات مسؤولة عن ذلك إلى حد كبير، فقد كانت تلح على مدار الساعة في عرض عالم ثنائي مكون من المؤمنين والكفار فقط. ولأننا نعشق العيش في الماضي عجزا عن التعامل مع الحاضر، لذلك كان لا بد من وجود كفار حولنا، من هنا جاء التعصب وكراهية المسيحيين. أحد الدعاة القدامى الذين اختفوا الآن بعد أن تسلم شريط فيديو يقوم فيه بأعمال غير دعوية، قال في برنامج شاهدته بنفسي على شاشة التلفزيون المصري: «وعندما يقول لك الشخص النصراني السلام عليكم، عليك أن ترد عليه.. السام عليكم، والسام بمعنى الموت». وحتى في أيامنا هذه من الممكن أن تقابل شخصا طبيعيا يقول لك: «فلان ده على الرغم من أنه مسيحي فإنه شخص ابن حلال».

التعصب وليد الجهل والتخلف، وهو أداة قوية من أدوات غريزة العدوان، وفي غياب قوة الدولة وعدم إعمال القانون نصا وروحا، سينتهي كل حادث طائفي - أو سمه ما شئت - بجثث القتلى والأجساد النازفة على الأرض.

عندما نتكلم عن قوة الدولة فلسنا نتكلم عن مؤسساتها المسلحة والأمنية والعدلية، بل عن مسؤوليها الذين يشعرون في أعمق أعماقهم بمسؤوليتهم عن حماية الإنسان الفرد. الإنسان الفرد وملكيته الفردية الخاصة، وحقه في ممارسة شعائره في مكان عبادته الآمن. إذا كانت للدولة وظيفة في هذا العصر فهي حماية الإنسان الفرد عندما يطلب الحماية، وأيضا عندما يعجز عن طلبها. إنها المواطنة التي يتكلم عنها عدد كبير من الناس بغير أن يعرفوا معناها، أو يعجزون عن تحقيق ما تفرضه من استحقاقات. كان من المحتم أن تتدخل الدولة لحماية كنيسة المريناب في اللحظات نفسها التي هاجمها فيها المتعصبون، وعندما يحدث ذلك في غيابها لسبب من الأسباب فعليها أن تقدم المسؤولين عن ذلك إلى المحاكمة السريعة. على كل من يعيش على هذا الوادي أن يعرف أن آلام الناس ثمنها أكبر ببلايين المرات من المليمات الثلاثة.

إن سلطوية الدولة الاشتراكية القديمة في مصر نتجت عنها تشويهات كثيرة في طبيعة الحياة وطبيعة المصريين، وعلينا ألا نخجل من إعلان ذلك، ممرضة متعصبة، مدرس متعصب، مسؤول كبير متعصب، ستعجز الدولة عن التخلص منهم لأن الفلسفة الاشتراكية السلطوية ما زالت تحميهم، لو أن أحدا منهم مهدد بالفصل من عمله لكان من السهل عليه مراجعة أفكاره. غير أن الاتجاه إلى الحرية السياسية والاقتصادية يحتم التخلص من هذا النوع من البلطجة، وفي اللحظة التي يكون فيها المجتمع في حاجة إلى الكفاءة والأكفاء، ستكون الميزة الوحيدة للمواطن في مصر هي أنه يجيد عمله بغض النظر عن ديانته أو مذهبه.

هناك دعوة هذه الأيام للمصريين أن يعلق المواطن علم مصر في كل مكان، في مكتبه، في شرفة بيته، على سيارته، والهدف من هذه الدعوة هو أن يتذكر الناس أننا جميعا مصريون، وكأن الذين دمروا الكنيسة لا يعرفون أو نسوا أنهم مصريون، وكأن البلطجية الذين يهاجمون البشر على الطرق ويسرقون أموالهم وسياراتهم في حاجة لمن يذكرهم بأنهم مصريون. والله لو أن الحل كان في إعادة تذكير المصريين بمصريتهم، لأفلحت أغانينا في ذلك، إن كمية الأغاني التي تتكلم عن مصر وحبها كفيلة بدفع الشعب الإنجليزي لو استمع إليها لطلب الحصول على الجنسية المصرية.. بل من المهم والأجدى أن يذكرنا أحد بوجود القانون.

 

أول مباراة إياب مع إيران

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يقول المرشد الإيراني إن الغرب يسعى لبث ما سماه بـ«الإيرانوفوبيا»، أو معاداة إيران، والحقيقة أنه مع الكشف عن المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، وردود الفعل الدولية، تكون هذه هي المرة الأولى التي يلعب بها المجتمع الدولي مباراة إياب مع طهران، وتقريبا منذ الثمانينات.

فكلام خامنئي عن «الإيرانوفوبيا»، وهو ما يردده بعض الجهلة بيننا اليوم، كلام غير صحيح، ودليل جهل، بل إن ما يحدث اليوم، وردود الفعل الدولية على المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي، الذي قد يجلب إيران إلى مقصلة مجلس الأمن، هو المرة الأولى التي تشعر بها طهران بخطورة الضغط الدولي، وجديته.

فلأول مرة يلعب المجتمع الدولي مباراة إياب مع إيران، وإن كان المصطلح كرويا لكنه يشرح الكثير عن الحالة الدولية مع إيران، فمنذ عام 2005 وأنا أقول لكل من ألتقيهم من مسؤولين أميركيين، وسعوديين، وبعض العرب، إن مشكلتكم الرئيسية مع إيران أنكم لم تلعبوا معها على أرضها. فطهران تستغل إمكانياتكم، من خلال عملاء، أو حتى التحالف مع الأعداء مثل «القاعدة»، وتلعب على التقسيمات الإثنية والطائفية في منطقتكم، وتستغل القضية الفلسطينية، وتتحالف مع الإخوان المسلمين دون أن تجرب إيران - ولو مرة واحدة - أن يلعب معها خصومها على أرضها.

فالفسيفساء الإيرانية أكثر تعقيدا من لبنان مثلا، أو العراق، فعدد سكانها يفوق 70 مليون نسمة، وفيها السنة، وبالملايين، وبالطبع الشيعة، لكن بينهم عرب، وهم غير الفرس، ولديهم حقوق منقوصة، كما أن لديها الأكراد، والبلوش، وعرب الأحواز، وهناك أقليات دينية مثل البهائيين، والمندائيين، والزرادشتيين، واليارسانيين، واليهود، والمسيحيين، والتركمان، والأرمن. ورغم كل ذلك، ورغم التدخلات الإيرانية في منطقتنا، والدول الإسلامية، فإن أحدا لم يحاول مرة أن يقول لإيران إن من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة!

إيران تتدخل في البحرين بحجة دعم الشيعة، بينما لا يوجد في طهران نفسها مسجد سني واحد! وتتدخل في العراق، حيث مرغت أنوف الأميركيين، وبمساعدة النظام الأسدي، وعبر «القاعدة»، ونظيراتها الشيعية. وقبل أسابيع قال لي مسؤول عراقي إن أشلاء جثث السنة تكنس بالرمل من قبل عمال النظافة، وليس السنة فحسب بل وحتى شرفاء الشيعة في العراق الذين لا يقبلون بتدخلات طهران، التي تفعل العجائب أيضا في لبنان، وهي من أسس حزب الله، المتهمون أعضاؤه بقتل الزعيم السني رفيق الحريري.

وطهران نفسها من تدعم بشار الأسد زعيم الأقلية التي تحكم الأكثرية في سوريا بالحديد والنار. لذا فلا غرابة أن يرفض مندوب النظام الأسدي في الجامعة العربية إدانة المخطط الإيراني الإرهابي لاغتيال السفير السعودي!

وهذا ليس كل شيء، فإيران تتدخل أيضا في اليمن من خلال الحوثيين، وتتدخل في الكويت، والسعودية، من خلال تفجيرات وتحريض، وآخر الأمثلة أحداث العوامية. وطهران هي التي تحتل الجزر الإماراتية، ووصل إرهابها إلى نيجيريا والسودان، من خلال تهريب الأسلحة. وهي، أي إيران، من دعم ويدعم «القاعدة»، منذ أواخر الثمانينات، ورغم كل ذلك لم تجرب إيران، ولو لمرة واحدة أن يلعب معها خصومها على أرضها، فمن يصدق ذلك؟

 

أحداث ماسبيرو أنصفت الراعي

جوزف قصيفي/النهار

لم يطل انتظار المسيحيين الذين وجهوا الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ألسنة حداد اعتراضاً على مشاعر الحذر والقلق التي ابداها من نتائج محتملة، وتداعيات مرتقبة لـ"الربيع العربي" الذي أطل من سحب الثورات المتفجرة في كل من تونس ومصر وليبيا. ومن الاحداث التي هزت استقرار سوريا ولا تزال ترخي بثقلها على المشهد العام في منطقة الشرق الاوسط. سريعاً جاء الجواب مخضوباً بدماء الاقباط الذين سقطوا في القاهرة في اسوأ موجة عنف ضربت ارض الكنانة، وعصبت جبينها بالعار والخزي امام عالم مصدوم من التواطوء المعيب بين المتطرفين الاسلاميين وقوات الأمن المرابطة امام مجمع "ماسبيرو". وقبل يومين من هذه المجزرة كانت العلمانية في تونس الخضراء امام امتحان صعب عندما بدأت مطارق "الغنوشيين" واخوانهم في الاصولية التكفيرية تمعن هدماً في الوجه المدني لهذه الدولة. وفي ليبيا التي ازاحت عنها كابوس القذافي، شرع الاسلاميون يتغلغلون في مسام هذا البلد وقضمه بنهم المنتصر، فيما القوى الاخرى تتنافس وتتناحر وتدخل في نقاشات عقيمة مطمئنة الى المظلة الاطلسية على الرغم من الثقوب التي تملأها.

ولماذا ستفلح "ثورة" المعارضات السورية في اقامة نظام تعددي ديموقراطي، وهل ستكون افضل حالا من النماذج التي لا تزال ندية في ذاكرة المراقبين؟ وهل نسي مسيحيو "الربيع العربي" ما حل بأخوانهم مسيحيي العراق تحت الاحتلال الاميركي؟ ولماذا هجر ثلاثة ارباعهم بلاد الرافدين الى المنافي البعيدة والقريبة طلباً للنجاة؟ فهل كانت الديموقراطية الوافدة على متن دبابات "العم سام" الحصن الحامي لهم ولأرواحهم وارزاقهم؟

ان البطريرك الراعي لم ينطق كفراً، ولم يقلل من شأن الثورات او يوجه اهانة الى الشعوب المنتفضة، بل رسم صورة واقعية وطرح اسئلة منطقية وساق مخاوف مشروعة. ولم ينتظر رداً من احد اللهم سوى الوقائع. وها قد أظهرت الوقائع كم كان محقا في خشيته ومصيباً في رؤيته، سواء أعجب ذلك "فرسان" الحلقة الضيقة في "الاليزيه"، او الثنائي كلينتون – فيلتمان، او لم يعجبهم.

ان الاسلاميين الذين يتهيأون للانقضاض على الحكم في تونس ومصر وليبيا ويعدون العدة لتغيير وجه سوريا يشكلون مصدر قلق وخوف للسنّة والمذاهب الاسلامية الاخرى وان المعتدلين والمتنورين من اتباع الدين الحنيف كانوا وما زالوا في مقدم الذين حذروا ويحذرون من المخاطر التي يحملها هؤلاء حال وصولهم الى السلطة. فكيف "طلع" مع البعض أن البطريرك الراعي هو ضد اهل السنّة، ويسعى الى بناء "تحالف الاقليات" وبالتالي ما هي الضمانات التي يوفّرها مسيحيو ادعياء "الربيع العربي"

 لمسيحيي الشرق؟ وهل تكون شبيهة بتلك التي وفرها التحالف الغربي لمسيحيي العراق؟

ان الراعي هو رأس كنيسة مارونية ضاربة عميقا في رحم التاريخ، وهو يجلس على كرسي انطاكية وينحدر من سلسلة بطاركة ثبتوا على هذه الارض منذ فجر المسيحية، بل قبل ولادة الامبراطورية العثمانية بثمانية قرون، ولذلك فهو لا يطلب الضمانة والحماية من شخص يحن الى هذه الحقبة السوداء المثقلة بدم الارمن والاشوريين والاكراد، وذكرى المجازر في جبل لبنان ودمشق 1860، واعداد المشانق التي نصبت لاحرار لبنان وسوريا في العام 1916. والمجاعة التي ابادت نصف الجبل في الحرب الكونية الاولى عنوان واحد: "الهمجية" العثمانية. إن "الأردوغانية" تزوّر التاريخ، و"الرجب" ليس "طيبا" في تعامله مع الدول والشعوب التي يسعى الى رسم اقدارها بالدور الذي يطمح الى انتزاعه تعويضاً له عن "اتحاد اوروبي" يصر على ابقاء تركيا خارج اسواره.

كان "طويلاً سيف السلطنة" ومن الصعب ان تكون الدول العربية هي "البرطيل" ولو اجاد احفاد الباب العالي والصدر الاعظم استثمار الموقع الاستراتيجي لبلدهم الذي دكّ اسياده "العظام" اسوار بيزنطية ولم يقدموا البديل النوعي بل ابتكروا ثقافة الطغيان والاستبداد. هذا "السيف الطويل" اصبح "مبتوراً" وإن حامله لن يلقى الترحاب، الا عند من استبدت به العصبية وبلغ به الحنين الى تلك الحقبة الحالكة مبلغا عظيما. وهل ان احتضان اسطنبول اجتماع "المعارضة السورية" الذي أعلن ولادة "المجلس الانتقالي" معزول عن عقدة العظمة التي تمكنت من القيادة السياسية في تركيا التي ترغب انطلاقا من "بوابتها العالية" في تسويق "الاخوان المسلمين" في اطار نظرية "فقه الواقع" التي تحلل لهم التعاون مع الشيطان لتحقيق طموحاتهم في احياء الامبراطورية التي لم تحمل الى العرب والمسلمين الا الدم  والجوع والتخلف.

في اي حال، ان توظيفات "الربيع العربي" هي امام استحقاقات صعبة ومعقدة. فثمة من يرى ان تداعياتها وما خلفته من فوضى وفتن داخل البلدان التي طاولتها اراحت اسرائيل وحررتها من ضغوط كثيرة. وثمة من يراهن انها ستستنسخ النموذج العراقي اذا تمكنت من الافلات من النموذج الافغاني المتمثل بـ"طالبانية" مستعربة... سلفية المضمون وأميركية الهوى.

*صحافي وكاتب     

 

إيران: خطة الاغتيال والسياسة

عبدالله إسكندر/الحياة

ثمة وثائق من تاريخ ألمانيا النازية والحركة الصهيونية تؤكد أن تعاوناً استخباراتياً حصل بين الجانبين، وأن هذا التعاون حصل بين ضباط ألمان وأكثر الجماعات الصهيونية راديكالية. بموجب هذا التعاون كان رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق اسحق شامير يفاوض الضباط الألمان على نقل يهود إلى فلسطين من مناطق تحت الاحتلال النازي في اوروبا الشرقية مقابل خدمات استخباراتية ومالية. أي أن الكراهية العنصرية بين الجانبين وحرب الإبادة التي كانت تشنها النازية على اليهود، لم يمنعا تبادلاً في المصلحة بين النازية والصهيونية.

هذا في الحرب العالمية الثانية. وفي العصر الحديث، لجأت طهران، في ظل حكم الخميني، إلى تاجر سلاح إيراني الأصل من اجل ترتيب صفقة قوامها الحصول على سلاح من الدولة العبرية، عبر مصفاة أميركية، خلال حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق. وذلك رغم العداء المعلن بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى. وهنا أيضاً حملت المصلحة عدوين إلى التعاون.

وفي الغضون، تكثر المعلومات عن شبكات تهريب الأموال والأحجار الثمينة والمخدرات تعمل، في أفريقيا وأميركا اللاتينية وحتى الولايات المتحدة وأوروبا، لمصلحة إيران و»الحرس الثوري» وفروعه، خصوصاً «حزب الله». وقد صدرت إدانات من محاكم لأشخاص بمثل هذه التهم في اكثر من دولة. أي أن المصلحة تبرر التعاون مع شبكات التهريب والجريمة من دون أي اعتبار للأخلاق.

كما أن أعمال عنف واغتيال كثيرة نسبت للاستخبارات الإيرانية في اكثر من عاصمة. بعض هذه الأعمال ما زال قيد التحقيق وبعضها تفخر طهران بأنها نفذته.

كل ذلك للقول إن طهران لا تتردد في استخدام أي وسيلة عندما يتعلق الأمر في تنفيذ ما تعتبره مصلحة لها، من دون كثير اعتبار للطرف الآخر في تنفيذ هذه المصلحة.

بكلام آخر، ثمة نهج إيراني قوامه أن المصلحة تبرر الوسيلة. وليست هذه الوسيلة متطابقة دائماً مع الأهداف المعلنة رسمياً للحركة الإيرانية. في هذا المعنى إذا كان ثمة اعتراض، أو اتهام، يمكن أن يوجه إلى السلوك الإيراني، فهو يتناول صلب هذا النهج.

قد تكون الانتقادات الموجهة إلى الاتهام الأميركي لـ «الحرس الثوري» بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، عبر شبكة تهريب مخدرات، ترتبط بما أعلن حتى الآن من المخطط. وتركز هذه الانتقادات، في معظمها، على أن الأسلوب ليس بالاحتراف المعروف عن الأجهزة الإيرانية، وعلى ثغرات في الرواية الأميركية. لكنها تسقط حكماً عندما تتجاوز الجانب التقني - الجنائي المرتبط بمحاولة الاغتيال إلى النهج السياسي الإيراني العام في تنفيذ ما يُعتبر مصلحة إيرانية.

فهذا التخطيط، في ذاته، يعبر عن نقلة في التصعيد إزاء المنطقة الخليجية، خصوصاً السعودية. وذلك بالارتباط مع المناهضة العلنية من دول مجلس التعاون الخليجي للسياسة الإيرانية في المنطقة. سواء تلك المرتبطة بكشف شبكات التجسس والتدخل في الخليج، لمصلحة مجموعات بعينها، أو بالأزمة السورية المتمادية.

ولا يُستبعد أن تكون السياسة الهجومية الإيرانية المستمرة في المنطقة قد وصلت إلى حدودها القصوى، ما يدفع إلى الانتقال إلى مرحلة العدوانية الصريحة. وهذا ما يعلنه قادة «الحرس الثوري» بصراحة، في كل مناسبة. وهذا هو المهم في كل ما تكشف حتى الآن من مخطط الاغتيال. إذ أن التفاصيل التقنية قد تكون عرضة للنقصان أو الزيادة، لكن الأساسي هو انتقال السياسة الإيرانية إزاء المنطقة إلى مرحلة من التصعيد والتهديد المباشر.

 

روسيا تريد ثمناً وضمانات لتغيير موقفها من استصدار قرار حول سوريا

ثريا شاهين/المستقبل

حتى الآن لم تقدم روسيا والصين مشروع قرار الى مجلس الأمن، وقد تكون موسكو تعمل على اعداده. ولا يزال هناك تعويل دولي على تغيير الموقف الروسي ومعه الصيني حيال الوضع السوري لا سيما وان البلدين كانا وجّها رسائل سياسية مباشرة الى القيادة السورية حول ضرورة القيام بالاصلاحات قبل فوات الأوان.

مشروع القرار الجديد سيكون، بحسب المصادر الديبلوماسية، منخفض اللهجة نسبة الى المشروع الذي طرح للتصويت أخيراً وتم افشاله. وليس هناك مانع من تقديم نص جديد إن كان من الروس، أو من فرنسا وبريطانيا اللتين ستعودان الى المجلس في حال اضطرتا، نتيجة موجة عنف جديدة تستدعي ذلك. انما المشكلة الأساسية هي في الشروط السياسية، وفي نص القرار نفسه. وتفيد المصادر، ان قرار "الفيتو" الروسي حيال مشروع القرار الأخير، اتخذ على أعلى مستوى في روسيا أي من الرئيس ديمتري مدفيديف، وان أركان البعثة الديبلوماسية الروسية في الأمم المتحدة، فوجئوا بالقرار الآتي من بلادهم بوجوب اللجوء الى "الفيتو"، وليس فقط مفاجأة لكل أعضاء مجلس الأمن الآخرين، لا سيما وان المفاوضات كانت جارية حول القرار. الآن يريد الروس اقامة توازن في مشروع القرار بين ادانة أعمال العنف من السلطة والمعارضة على حد سواء. وهم كانوا طرحوا هذه الفكرة أثناء المفاوضات على نص المشروع السابق وقبل لجوئهم الى "الفيتو". وعلى الرغم من اعتبار الدول أن هناك تقدماً بسيطاً في الموقف الروسي، إلا أن المصادر تشير الى أن هناك عوامل عديدة لا تزال وراء عدم توافق الموقف الروسي بالكامل مع الموقف الغربي، وهي:

ـ ان موسكو تريد ثمناً مقابلاً لأي تغيير في موقفها في مجلس الأمن، ومن غير الواضح ما هو هذا المقابل، ومتى ستغيّر موقفها وما الذي ستعتبره كافياً لتغييره.

ـ ان روسيا تعتبر نفسها خسرت من جراء التحولات في العالم العربي، وهي تريد في المقابل ضمانات للسير في اي مسار دولي، من شأنها أن توفر لها مكاسب للفترة المقبلة. وبالتالي تريد التزامات من أي جهة ستأتي الى الحكم بأنها ستُبقي على نفوذها ودورها من خلالها.

ـ ان لدى روسيا قلقاً من أن يكون أي قرار يصدر عن مجلس الأمن ولو تضمن ادانة لأعمال القمع فقط، انطلاقة لسلسلة قرارات حول سوريا تصل الى عقوبات مشددة أو الى أكثر من عقوبات. وأي قرار يعني لروسيا أن هناك قراراً آخر سيليه حتى لو لم ينص مشروع القرار الأخير على عقوبات. مع الاشارة الى أن المشروع الأخير كان سينص على تعيين مبعوث خاص للأمين العام الى سوريا، وان الأمين العام سيضع تقارير كل شهر حول الوضع في سوريا، يعاونه في وضعها هذا المبعوث، وان التقارير تحال على مجلس الأمن، وقد ينعقد لبحثها أو لاستصدار قرارات أخرى بموجبها اذا ما رأت الدول الأعضاء ان ذلك ضروري.

ـ ان روسيا ومعها الصين لديهما أعداد كبيرة من المسلمين، وهما تخشيان التطرف الاسلامي في داخلهما.

ـ ان روسيا والصين لا تريدان تدخلاً دولياً في أي مشكلة في دول العالم، ولا من مجلس الأمن. وكانتا منزعجتين من التدخل في ليبيا بالشكل الذي حصل فيه، ومن الموضوع العراقي فضلاً عن أن لدى روسيا قواعد عسكرية في المتوسط لا تريد خسارتها.

ولفتت المصادر الى أن موقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم من احتمال الاعتراف الدولي والعربي بالمجلس الوطني السوري، يعبّر عن ردّ فعل سوري انطلق من الاعتراف الضمني بهذا المجلس، كما يعبّر عن تهديد كلامي، في وقت هناك صعوبات أمام قطع دمشق علاقاتها بالعالم، بالتزامن مع التحركات الدولية المتزايدة لفرض عقوبات جديدة. ثم ان ذلك يعبّر عن رفع السقف السوري في الصمود مع الخوف من أن يحظى هذا المجلس بالاعتراف والتعامل معه من الدول.

 

سعيد: لا علاقة لـ "سيدة الجبل" بـ14 آذار

المستقبل/أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن "لقاء سيدة الجبل" المقرر في 23 الجاري في فندق "ريجنسي بالاس" ـ أدما، "مستقل تماماً عن حركة 14 آذار، وان أي تشاور لم يجرِ في شأنه مع مكوّنات هذا الفريق باعتباره لقاء قائماً بذاته هدفه توحيد القراءة السياسية بين المؤتمرين حول ما يجري حولنا من حوادث ومتغيرات كبرى تحت عنوان الربيع العربي، وهو سيحدد دور المسيحيين في هذا الربيع". وأكد في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" امس، أن الدعوات توجه الى الشخصيات التي كانت شاركت في أعمال خلوات "سيدة الجبل" السابقة إضافة الى قادة رأي وأكاديميين وشخصيات فكرية وسياسيين بصفة شخصية وبمعزل عن الأحزاب التي ينتمون اليها، "بحيث تراعي طبيعة الدعوات والمشاركة تأكيد المؤكد لجهة انفصال الخلوة عن أعمال قوى 14 آذار التنظيمية". وأوضح أن الوثيقة السياسية التي ستنتهي اليها الخلوة "ترتكز على الأسس التاريخية للدور المسيحي التي ارتكزت بدورها على مساهمة المسيحيين في إطلاق النهضة العربية والحفاظ على العيش المشترك في لبنان

 

عضو تكتل "لبنان أولاً امين وهبي لـ "المستقبل": التوسّع السوري ممكن والمعالجة لا تكون بالأمن الذاتي

حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

 طالب عضو تكتل "لبنان أولاً امين وهبي الحكومة اللبنانية بأن "تخرج من حال اللاتوازن فيها وان تدافع عن حرمة الدولة فيشعر اللبناني بأن هناك دولة ترعاه وترعى مصلحته".

ونفى في حديث الى "المستقبل" امس، ان تكون 14 آذار "تضخم" اخبار التدخلات الامنية والعسكرية السورية عند الحدود البقاعية والشمالية، وآخرها في عرسال، مؤكداً أن "القضية بذاتها باتت مقلقة مما لا يوجب على 8 آذار السكوت، والخجل والانبطاح ولا سيما انهم يملكون قرار مجلس الوزراء". واذ تساءل "ما الضمانة للبناني بألا تصبح الممارسات اكثر اتساعاً وان تستهدفه كمواطن ربما عبّر في وقت من الاوقات عن رفضه الوجود السوري؟"، توقع "حصول التوسع السوري"، رافضاً في المقابل اي كلام على "الامن الذاتي" انطلاقاً من اعتبار ان "رهاننا على الدولة بمحوريتها وحصريتها بغض النظر عمن يكون في مركز القرار".

وهنا نص الحوار:

[ كيف تقرأ، كنائب بقاعي، الوضع الميداني اليوم في المنطقة، ولا سيما في عرسال؟

ـ الوضع الميداني في منطقة البقاع الشمالي وشمال لبنان هو نتيجة الظروف الطارئة في سوريا. اذ يلجأ حرس الحدود والجيش السوري، تكراراً ومراراً، الى استباحة سيادة الحدود اللبنانية من دون ادنى اعتبار لآراء السلطات، ولا الجيش اللبناني ولا مشاعر اللبنانيين، في وقت كنا لا نقارن بين اعتداءات اسرائيل وهذه الاستباحة السورية. فعندما نتكلم على اسرائيل، نقول بضرورة مواجهة الاعتداءات، ولكن بالكلام على سوريا، نقول بعدم القبول باستباحة السوريين الحدود اللبنانية. الغريب العجيب غياب اي صوت او رأي او معالجة عملية للدولة اللبنانية ولأجهزتها الرسمية برموزها ووزرائها، وكأن قلق اللبنانيين وتعرض امنهم الشخصي والعام لا يعني الحكومة اللبنانية في شيء. نطالب الحكومة اللبنانية بأن تخرج من حال اللاتوازن وان تدافع، وان كان في وجه دولة شقيقة، عن حرمة الدولة فيشعر اللبناني بأن هناك دولة ترعاه وترعى مصلحته، وان هناك من يدافع عنه وعن سيادة وطنه وحدوده وكرامته.

[ ولكن الرد اللبناني الرسمي يقول ان هناك اتفاقاً امنياً بين لبنان وسوريا يحكم هذه الامور ويتحكم بها.

ـ عندما تحصل ممارسة، اقله كان يجب ان نسمع رأياً لبنانياً يفسر ما حصل ويحصل في الخرق عند الحدود، ويسجل عدم قبوله ان تكون المعالجة بهذه الصيغة فتبلور الاجهزة الامنية طرقاً اخرى للمعالجة. حبذا لو يخرج مثل هذا الموقف من وزير الدفاع (فايز غصن) او رئيس مجلس الوزراء (نجيب ميقاتي) او من اي وزارة وصاية لطمأنة اللبنانيين الى ان هناك إمكاناً للحديث عنها، حداً ادنى، فلا يشعر اللبناني بأن في امكان الجيش السوري ان يعتدي عليه ويطاله بأي اذى من دون ان يكون هناك من يسأل ومن يجيب.

[ يقول فريق 8 آذار ان المعارضة تضخم مثل هذه الاخبار غير الخطيرة اساساً؟

ـ ما ادى الى "تضخيمها" ليس امراً قصدت منه 14 آذار التضخيم، انما باتت القضية بذاتها مقلقة مما لا يوجب على 8 آذار السكوت، والخجل والانبطاح ولا سيما انهم يملكون قرار مجلس الوزراء. الا انني ارى انهم لا يملكون قدرتهم على ابداء اي ملاحظة، وان هادئة، لطمأنة اي مواطن لبناني يقلق عندما لا يرى اي جهد للمعالجة. وهنا اسأل: ما الضمانة للبناني بألا تصبح الممارسات اكثر اتساعاً وان تستهدفه كمواطن ربما عبّر في وقت من الاوقات عن رفضه الوجود السوري؟.

[ ألا يؤدي استمرار الاعمال العسكرية والامنية عند الحدود اللبنانية وداخلها من دون اي رد فعل من الحكومة الى توسيع طلب الحماية الدولية كما حصل في القرار 1701؟

ـ هناك قلق يعبّر عنه المواطنون ويقولون ان على الدولة اللبنانية ان تعلن بشكل واضح انها لا تقبل بهذه الممارسات وتعالجها، ولا تقبل ان تكون الحدود مستباحة من دولة شقيقة. فعندما تكون هذه الاعتداءات من دولة عدوة، وجب التصدي لها، وهذه اللهجة لا نستخدمها مع السوريين. على الدولة ان تخرج من هذا الصمت المريب وان توجه خطاباً الى اللبنانيين تطمئنهم فيه الى ان هذه القضية قيد المعالجة من الاجهزة الشرعية اللبنانية.

[ ولكن الدولة اللبنانية لا تقول شيئاً؟

ـ يجب ان نضغط كمعارضة ونرفع الصوت بغض النظر عن رأي رموز 8 آذار، وان نسمع صوتنا الى الدولة والمواطنين بأن هذه الامور غير مقبولة. االدولة التي لم تستطع ان تلجأ الى تصريح بسيط يطمئن اللبناني غير مؤهلة لأي شكل من الاعتراضات. علينا رفع الصوت للدفاع عن المواطنين ويكون الحكم للقانون ميدانياً لا لمزاجية الاجهزة الامنية السورية.

[ ألا يمكن برأيك ان يلجأ الناس في تلك المناطق الى نوع من امن ذاتي في ظل غياب الدولة؟

ـ نشدد على اننا لا نريد مثل هذه الامور. عندما نتكلم على ضرورة ان تقوم الدولة بواجبها، فهذا يعني اننا لا نقبل بالامن الذاتي، واننا لن نبادر اليه في اي حال من الاحوال. رهاننا على الدولة، بغض النظر عمن يكون في مركز القرار انطلاقاً من محوريتها وحصريتها. المعالجة لا تكون بالامن الذاتي لا في البقاع، ولا في الشمال او الجنوب. الامن هو من مسؤولية الدولة التي يجب ان نشير دائماً الى مسؤوليتها.

[ ألا تخشون من امكان ان تلجأ سوريا الى توسع ميداني عند الشريط البقاعي ـ الشمالي للبنان كرد فعل على اي عمل عسكري ضدها؟

ـ مثل هذا التوسع متوقع حصوله. فجزء من التصرف السوري في البقاع الشمالي هو محاولة للضغط، والجزء الآخر هو توجيه رسائل في الاتجاهات الدولية والعربية كلها. ففي حال صار احتضان للحراك السوري في الداخل، على العالم ان يرى جزءاً من القدرة الامنية والعسكرية السورية التي يمكن ان توجه الى لبنان والى الدول الاخرى في آن. بالرغم من ذلك، نشدد على ان عواطفنا مشدودة الى الشعوب العربية التي تناضل من اجل حريتها ولا سيما الشعب السوري. نحن مع حرية الشعب انما لا نتدخل في منع ما هو حاصل او في احداثه. على الدولة ان تصون ما هو حاصل ولا تسمح بأن يكون لبنان مكاناً لتوجيه رسائل الابتزاز. فالاستقبالات التي نراها في دمشق راهناً هي جزء من تأكيد السطوة والمونة السوريتين على لبنان، ووسيلة لارسال رسائل الى المجتمع الدولي مفادها اننا لا نزال نستطيع ان نؤثر في اللعبة الداخلية للبنان، وان نرد بأي شكل من اشكال ردود الفعل اذا تطور الامر في سوريا. هذه خطورة واقعية وهذا الاداء جزء من السمات السورية. نحن مبدئيين، نريد امن اللبنانيين ونتعاطف، بالموقف لا اكثر، مع الشعوب في مطالبها.

 

وزير البيئة ناظم الخوري: ملف التمويل هو الأخطر و"حزب الله" لن يتهاون فيه/ من الخطأ مقاطعة الحوار واعتبار أن سليمان أسهم بإسقاط الحريري"

المستقبل/ شدد وزير البيئة ناظم الخوري على أن "مشكلة شلل الحوار ليست موجودة عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان بل عند القادة السياسيين في البلد"، معتبراً أن "من الخطأ مقاطعة الحوار واعتبار أن الرئيس أسهم في إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري". وحذر من أن "الوضع في لبنان ليس آمناً، اقتصادياً، أمنياً وسياسياً بل متشنج، وهذا ما يحتم مسؤولية كبرى على القادة السياسيين، لذلك قد تكون طاولة الحوار الباب للخروج من المأزق"، مشدداً على أن "الكرامة الوطنية تحتم علينا اللقاء لأن لا خيارات أخرى، وهيئة الحوار يجب أن تكون مكاناً للتلاقي لطرح المسائل الخلافية".

وذكر في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" أمس، بأنه حصل إجماع في هيئة الحوار السابقة على المحكمة الدولية، سائلاً "ما الذي حصل الآن؟". ورأى أنه "على الرغم من حق "حزب الله" التشكيك في المحكمة، لكن هذا لا يعني أن ننقض كل المحكمة، بل يجب الوقوف على أعمالها لإصدار الأحكام عليها"، مشيراً الى أن "الثابت هو وجود المحكمة، ولا يستطيع "حزب الله" أن يكون ضد التمويل لأنه يعتبر أن هناك شوائب تعتري المحكمة، كما أن عدم التمويل لا يوقف مسار المحكمة".

ونبّه على أن "العقوبات التي ستفرض نتيجة الامتناع عن التمويل ستكون على كل اللبنانيين"، متوقعاً تأجيل مسألة التمويل في مجلس الوزراء إلى أقصى الحدود. ووصف ملف التمويل بأنه "الملف الأخطر بالنسبة الى الحكومة، و"حزب الله" لن يتهاون به، لذلك فإن نتائجه لن تكون سهلة على الوضع العام"، معتبراً أن "حزب الله" بحاجة اليوم الى "حلفاء أكثر لمجابهة أي قرارات قد تصدر عن المحكمة ويعتبرها الحزب جائرة بحقه، لذلك المطلوب منه الانفتاح على جميع الفرقاء اللبنانيين".

وعن مسألة زيادة الأجور، قال: "ليس هناك من سياسة اقتصادية واضحة، والعمل يأتي دائماً كرد فعل، وما جرى على هذا المستوى كان متسرعاً، من هنا ضرورة بلورة سياسة اقتصادية شفافة". وأعرب عن اعتقاده أن "لبنان لا يستطيع أن يكون فريقاً في الداخل السوري، وهو يتعامل مع النتائج الموجودة، والشعب السوري هو الذي يقرر ماذا يريد في سوريا، وبالتالي طالما أن النظام لا يزال موجوداً دستورياً وقانونياً لا يمكن للبنان أن يكون فريقاً"، موضحاً أن "العلاقة بين لبنان وسوريا تتخطى التبادل الديبلوماسي".

وعن الخروق السورية للحدود اللبنانية، لفت الى أن الرئيس ميشال سليمان عقد اجتماعاً وكلف وزير الداخلية مروان شربل الاهتمام بالموضوع، وأن يقوم بالاتصالات اللازمة للوقوف على حقيقة الأمر، مؤكداً أن "الوقائع تشير إلى أن هناك خرقاً حصل للحدود اللبنانية".

وذكر بأن الرئيس سليمان "اقترح على الرئيس بشار الأسد موضوع ترسيم الحدود، في وقت طلب الاخير أن يبدأ الترسيم من الشمال. وشدد الرئيس سليمان وقتها على ضرورة تفعيل اللجان الأمنية بين لبنان وسوريا لضبط الحدود، لكن مع الأسف لم يحصل هذا التشديد القوي".

ووصف العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بأنها "ليست زاهية لكنها ليست سيئة"، معتبراً أن "المطلوب من الرئيس سليمان كرئيس للجمهورية استيعاب الأمور على خلاف ما اذا كان فريقاً سياسياً". وأكد أن العلاقة بين الرئيس سليمان و"حزب الله" جيدة، نافياً وجود "شد حبال" بين الفريقين.

وعن التقارير التي قدمها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي حول وقوف السفارة السورية وراء اختطاف بعض السوريين المعارضين في لبنان، دعا إلى "الانتظار لمعرفة ما سينتج عن هذا الموضوع، وليتم حله عبر القنوات المختصة، لأنه شيء خطير"، موضحاً أنه "إذا أعطت السلطة القضائية رأيها أو أصدرت فتوى في هذا الموضوع، فالحكومة تتبنى الموقف الذي يصدر عن القضاء

 

مكتب الجوزو يرد على "المنار": "حزب الله" في مأزق بعدما ذاع صيته في التحريض على الفتنة المذهبية

المستقبل/استغرب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "ما أذاعه تلفزيون "المنار" حول ضلوعه أو مساهمته في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعجب كيف لم يدل "حزب الله" بمعلوماته القيمة هذه منذ زمن بعيد، خدمة للعدالة"، معلناً "قرار إحالة هذا الاتهام ووضعه في تصرف لجنة التحقيق الدولية، لتبيان الحقيقة، وضم ذلك الى ملف شهود الزور الذي يتذرع به "حزب الله" دائماً".

واوضح في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي امس، أنه سيتخذ صفة الادعاء الشخصي من موقعه وصفته، ضد "حزب الله" وأمينه العام، أمام القضاء اللبناني، والقضاء الدولي"، معتبراً ان "ما يلفقه "حزب الله" من أدلة لتبرئة نفسه ومحازبيه، لا يمكن ان يخدع الرأي العام اللبناني والعربي والاسلامي، لأن الناس قد اعتادوا على الروايات الملفقة، والتمثيليات التي توضع فصولها في الغرف الأمنية السود التي يديرها الحرس الثوري الايراني".

وقال: "اذا كان السيد حسن نصر الله يمتلك أهم جهاز مخابرات في العالم، وهو يحيط علماً بكل ما يخططه الـ cia، والسوتاك، والموساد الاسرائيلي، ومن خلال تقاريره المدهشة والرائعة، يبين انه قد اطلع على أدق الأمور والخفايا والخبايا في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فعليه الا يضن بمعلوماته القيمة تلك على المدعي العام للمحكمة ذات الطابع الدولي ويخبره بكل هذه لعله يخدم قضية العدالة في لبنان والعالم". أضاف: "ألم يسأل "حزب الله" نفسه: لماذا تغتال المخابرات الأميركية والمخابرات الاسرائيلية الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ ثم أتبعته باغتيال عدد كبير من نواب وقيادات 14 آذار وخصوصاً المسيحيين منهم، وهم المتهمون بـ "الأمركة" ولم تقتل واحداً من 8 آذار؟ ولماذا هذا الحقد الأميركي على 14 آذار؟ ولماذا هذا الحب الكبير لـ 8 آذار؟ ثم لماذا تنشئ الأمم المتحدة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وهي المتهمة بأنها اميركية ـ واسرائيلية، اذا كان الذي ارتكب جميع هذه الجرائم المخابرات الأميركية والاسرائيلية؟ ولماذا تعددت وجوه الغطاء الاسلامي لهذه الجرائم، التي تشاركت فيها مجموعة القيبي ومجموعة جند الشام ومجموعة المتطرفين اللبنانيين الاستراليين؟ ولماذا كان التنسيق مع الشيخ الجوزو على حد تعبير الدكتور الصواف. ومن هو الدكتور الصواف هذا؟ وما هو دوره؟".

واكد ان ذلك "أكاذيب وأضاليل وافتراءات لا يمكن ان تجتمع على سقف واحد، وفي مكان واحد، وفي وقت واحد"، مشيراً الى أنه "بعدما نشر "حزب الله" تقريره الأخير، وجمع فيه كل أجهزة المخابرات في العالم، وجميع الحركات الاسلامية المتهمة من "حزب الله" بلا برهان اصبحت لا أشك مطلقاً في ان "حزب الله" يعيش في ورطة كبرى، خصوصاً بعدما أخذ يشكك في الربيع العربي، ويقف ضد الثورة العربية الاسلامية في سوريا، ويشارك النظام السوري في قتل الثوار هناك. "حزب الله" في مأزق. لقد كشف عن وجهه المذهبي الفارسي وذاع صيته في التحريض على الفتنة المذهبية، وانضم الى لائحة المغضوب عليهم في سوريا، ودافع عن مفتي النظام (احمد بدر الدين) حسون؟!".

 

رأت أن لا تغيير في نهج حكومته عن سابقاتها

8 آذار: ميقاتي أقرب الى الإقطاعيين والمتموّلين

 المستقبل/رأت قوى 8 آذار ان "لا تغيير في نهج حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عن الحكومات السابقة وان ميقاتي اقرب الى المتمولين والاقطاعيين منه الى الناس". وزعمت ان "سياسة العداء والحقد هي التي تحكم الخطاب السياسي الموتور للفريق الشباطي"، متسائلة "الى متى ستبقى سياسة المقامرة والمغامرة هي التي تحكم بنهج هؤلاء وخيارهم والى اين يريدون اخذ البلد بمقامراتهم التي ما انفكوا يمارسونها منذ العام 2005".

نقولا

اعتبر عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث الى محطة "الجديد"، أن "ما يحصل اليوم مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يشير إلى أن لا تغيير في نهج رئيس الحكومة والحكومة عن الحكومات السابقة، بل لا يزال هناك هدر للأموال". وقال: "لن نخرج من هذه الحكومة أو أي حكومة الا بعد أن نفضح كل المخالفات التي قامت بها كل الوزارات السابقة، سنفضحهم أمام جميع الناس، ولا أحد يمكنه أن يحرجنا لإخراجنا من الحكومة".

وسأل: "لماذا قَبِل أن يكون نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة إذا لم يعرف نوايانا؟ نحن اخترناه على أساس أنه سيقوم بعملية اصلاحية، واليوم السؤال يوجّه إليه لماذا لا يقوم بالعملية الإصلاحية؟ هل ليحافظ على الشارع الذي ينتمي إليه؟ بين الدولة أو الشارع ماذا يفضّل؟ المهمّ بالنسبة الينا أن يربح الوطن والدولة لا الشارع، وأنا لا أهاجم الرئيس ميقاتي، بل أُطالب بالإصلاح والفساد من قمة البلد إلى آخر موظف، نحن لدينا طريقتنا في طرح الأمور، ونحن أقرب إلى الناس بينما الرئيس ميقاتي أقرب إلى المتمولين وإلى الاقطاعيين". ووصف ما حصل في تصحيح الأجور بأنه "خطأ"، سائلاً "أين هي صلاحيات وزير العمل (شربل نحاس) في هذا الموضوع؟ لو كنت مكان الوزير نحاس لما وقّعت القرار".واوضح أنه "عندما طالب (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون بالمحكمة، طالب بها في حال كانت هناك دول متورطة في عملية الاغتيال، أما الآن فنرى أن الاتهامات موجّهة إلى لبنانيين. اذاً لماذا الذهاب إلى لاهاي؟. بالنسبة الينا هذه المحكمة طالما لم تمر في الطرق الدستورية فهي غير موجودة".

سكرية

اشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية الى ما أوردته صحيفة "السياسة" الكويتية عن تركيب صواريخ أرض ـ جو على سطح السفارة الأميركية في بيروت، وقال في حديث الى وكالة "اخبار اليوم" أمس: "تركيب أي أسلحة غير تلك المخصصة لحراسة مبنى السفارة تعتبر أشبه بقاعدة عسكرية داخل الأراضي اللبنانية. وأي أمر من هذا النوع يتطلّب إذناً من الدولة اللبنانية واتفاقاً موقّعاً معها حول السماح بتركيب الأسلحة ونوعيتها ومستوى أدائها".

وشدّد على ان "تركيب أي نوع من هذه الصواريخ على سطح السفارة او في محيطها، يعتبر إقامة قاعدة عسكرية ضمن الأراضي اللبنانية، ولكن بمهمة دفاعية حمائية وليست قاعدة للتدخل خارج نطاق السفارة، لأن هذه الأسلحة ليست سوى للحماية"، معتبراً أن "أي خطوة من هذا النوع تعتبر انتقاصاً للسيادة اللبنانية من سفارة أجنبية".

الرفاعي

أكد عضو الكتلة النائب كامل الرفاعي في حديث الى "وكالة الانباء المركزية" ، أن "لا جدوى من تمويل المحكمة الدولية قبل استحقاق التجديد لها في آذار المقبل ودراسة دستوريتها وقانونيتها وشرعيتها وأن تقدم لنا بيانا مفصلا عن كيفية صرف الأموال منذ العام 2009 حتى اليوم". ورأى أن "مسألة التمويل تستخدم اليوم كوسيلة للضغط على المقاومة وعلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهذا مرفوض كليا منا وبالتالي لن نوافق على التمويل".

قبيسي

لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي في احتفال تربوي في البيسارية، الى "المخططات والمؤامرات الاميركية التي تستهدف المنطقة من خلال السيناريو الاميركي الجديد القديم الذي يحاول من خلاله الاميركيون الايقاع بين الاشقاء وبين دول المنطقة لمصلحة اسرائيل ومشروعها العدواني في المنطقة". وقال: "ان المشروع الاميركي واضح المعالم وهو ان دل على شيء فانما يدل على جهد مكشوف من اجل زراعة الشقاق والفتن والتفرقة بين دول المنطقة وبين المسلمين انفسهم. انهم يريدون للعرب ان يتقاتلوا في ما بينهم من اجل ان تبقى اسرائيل وحدها القوية والسيدة في المنطقة".

واكد "انحياز حركة "أمل" الى جانب مطالب العمال والمعلمين والفقراء"، مشيرا الى ان "ما تحقق مؤخرا ليس الا مدخلا لتحقيق كل المطالب التي تحقق الامن الاجتماعي والاقتصادي للبنان". واعتبر ان "البعض في الداخل كان يحاول استغلال الاضراب لاثارة الشغب".

هاشم

رد عضو الكتلة النائب قاسم هاشم في تصريح، على النائب خالد ضاهر وقوى 14 آذار، بالقول: "يوما بعد يوم ينكشف الدور المشبوه والشراكة الكاملة الحقيقية لفريق 14 آذار وتياره الازرق في المشروع التخريبي، مشروع الفتنة والتفتيت الذي لا يستهدف سوريا فحسب بل كل المنطقة العربية لما تمثله سوريا اليوم على مستوى الامة". اضاف: "لا عجب فسياسة العداء والحقد هي التي تحكم الخطاب السياسي الموتور للفريق الشباطي. فالى متى ستبقى سياسة المقامرة والمغامرة هي التي تحكم بنهج وخيار هؤلاء والى اين يريدون اخذ البلد بمقامراتهم التي ما انفكوا يمارسونها منذ العام 2005،؟. كفى تلاعبا بمصير لبنان واللبنانيين من خلال شراكتكم في المشروع العدائي التخريبي الذي يضع لبنان والمنطقة على شفير الهاوية

 

كلمة عون في ذكرى 13 تشرين الاول

أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، في كلمة له بعد قداس لـ"التيار الوطني الحر" بمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول، "اننا سنبني الدولة والقانون، وهذا ما بدأنا به ولكن يكون وعدا فقط". ولفت العماد عون الى "اننا بالتيار نحتفل بشهداء الوطن في 31 تموز وبذكرى 13 تشرين التي سقط فيها الوطن وكان علينا ان نخرج من الوادي السحيق الى القمة"،  معلنا ان "عزيمتنا استمديناها من 3 فضائل مسيحية، اولا حافظنا على المحبة ولم نتعامل مع الناس بحقد، ولم نستسلم للحقد ولا للثار، تغلبنا على الحواجز وعدنا للتعامل مع الجميع"، مشيرا الى ان "المشهد الذي نراه اليوم يؤكد أن ما من بلد في العلم مد يده الى لبنان الا وعوقب، ولم نكن يوما معتدين في أي مكان بل كنا ندافع عن ذاتنا وندافع عن الوجود لذلك يبقى موقعنا قوي وضميرنا مرتاح"، مشددا على "اننا سنبقى مرفوعي الرأس بشهدائنا وبوجودنا اليوم". واشار الى ان "الفضيلة الثانية التي تعلمناها هي الايمان، الايمان بالحق كان هو الذي يحركنا ولم تعد الاعداد هي المهمة، اما الفضيلة الثالثة هي الرجاء وكنت دائما انتظر العودة الى الجذور الى لبنان لذلك انتصرنا والله معنا". واعلن "اننا اليوم في صراع قوي وملزمون ببناء الدولة التي لا تُبنى الا على معيارين، المعيار الاخلاقي والقيمي والمعيار القانوني وطالما هناك اناس بالمسؤولية لا يحترمون هذه المعايير هناك صعوبة ببناء الدولة ويبقى الصراع من اجل ان تنتصر هذه القيم". وتمنى العماد عون "من الكنيسة ان تكون مساعدة لنا لتأمين احترام هذين المعيارين وفيهما تندرج كل القيم". وجدد "العهد والوعد للشهداء بأن نكمل المسيرة لاننا مؤتمنين على مسيرتهم وسنكملها ولن ننحني لاي مذلة وليس صعبا علينا ولبنان هو بلد العجيبة الذي منحه الله فرصة ثانية بعد سقوطه في 13 تشرين وهذه الاعجوبة لا تكتمل الا بنشاطكم".

 

عون في لقاء هيئة قضاء عاليه في التيار: قاتلنا دفاعا عن السيادة والاستقلال والحريات

وتجمعنا معكم ذكريات تحمل الاعتزاز وتحمل الألم

لا يمكن أن يكون هناك مسؤول يمارس صلاحياته وفقا للقانون ويتجاوز القانون

وطنية - 15/10/2011 أحيت هيئة قضاء عاليه في "التيار الوطني الحر"، برعاية وحضور رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول، في قصر المؤتمرات في الضبية، وشارك في اللقاء عدد من النواب والوزراء وفاعليات من القضاء تضم شخصيات سياسية وإجتماعية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير، إلى جانب هيئة قضاء عاليه في التيار الوطني الحر ومنسقي وأعضاء هيئات بلدات القضاء وقيادين وحزبيين ومناصرين وحشود شعبية.

قدمت ميراي ناضر اللقاء الذي افتتح بالنشيد الوطني، ثم أطلت الفنانة باسمة لتغني "بحبك يا لبنان".

عون

والقى عون كلمة جاء فيها: "هذا هو اللقاء الأول مع أهالي عاليه بعد العودة، لقد التقينا بكم كأفراد، ولكن كمجموعة واحدة من القضاء أجمع فهذه هي المرة الأولى. تجمعنا معكم ذكريات فيها اعتزاز وفيها ألم، والإثنان لا ينفصلان.. من الصعب أن ننسى الألم، ومن الصعب أن نعزله عن الإعتزاز. بهذين الشعورين الملازمين لنا نريد أن نعيش حياتنا كلها، لكن على أمل أن نقدر على عزل الماضي الذي سبب الألم، لنبقي فينا الإعتزاز، لنا ولأولادنا ولكل الأجيال التي ستأتي بعدنا، وذلك كي نستخلص العبرة وألا تتكرر الأخطاء التي ارتكبت حتى وصلنا للمرحلة الأليمة ووصلنا إلى يومنا هذا".

تابع: "نحن اليوم لا نريد الهرب من الماضي، فإذا هربنا منه، سنكرره لأننا سنظل خائفين منه وسيبقى متملكا فينا. نحن نريد أن نواجهه بشجاعة وأن نستنكره، أن نستنكره بعمقنا، وليس أمام الناس وبصوت عال فقط وكأنه مجاملة. فمن قام بعمل سيء عليه أن يستنكره هو أولا حتى لا يكرره مرة أخرى. وهنا نكون قد وصلنا إلى درجة من الشجاعة تقي أولادنا وأحفادنا الأخطاء التي قمنا بها نحن".

وقال: "نحن قاتلنا، نعم، ولكننا قاتلنا دفاعا عن السيادة، عن الإستقلال، عن الحريات.. ولم نكن نتصارع على سلطة، على الرغم من كل الكذب الذي سمعتموه في الإعلام.. والبرهان على ذلك هو أنه ما من قتيل سقط إلا وكان ذلك في معركة خارجية، وليس في المعارك الداخلية، هذا قتالنا وهذه شهادتنا. لذلك بقينا في منأى عن الصراعات الداخلية التي يحاولون دائما أن يزجونا بها، خصوصا أولئك الذين يحاولون تعميم أخطائهم علينا وعلى البقية. نحن لم نرتكب خطأ، نحن لم نقتل أحدا في بيته، لم نخطف أحدا عن الطريق، بل قاتلنا دفاعا عن وجودنا وعن بقائنا. لم نهاجم قرية واحتليناها. بل وقفنا خطوطا فاصلة كي لا يكمل اللبنانيون الإقتتال في ما بينهم".

اضاف: "ولكن تلك المرحلة انتهت ولا يجوز أن نتوقف عندها. قاتلنا من أجل السيادة والإستقلال والحريات، التي يجب صونها والحفاظ عليها. نريد أن نحافظ عليها عندما نبني لبنان، لبنان الذي نريده، لبنان المزدهر. مع الأسف، بعد الحروب الداخلية التي حصلت في لبنان، وصلت عقلية الميليشيا إلى مراكز الحكم في الدولة، وهذا الأمر أدى إلى نتائج أقسى وأصعب وأسوأ من نتائج الحرب. فنتائج الحرب تزول ونعود ونبني البيت، ولكن الأثر النفسي يستمر أكثر ويبقى فاعلا بسوئه وعطله في كل المجالات. نحن اليوم لا نزال في الحرب، نحارب العقلية الميليشياوية التي لا تحترم القوانين على مستوى الدولة".

تابع عون: "لا يمكن أن يكون هناك مسؤول سياسي يمارس صلاحياته وفقا للقانون وهو يتجاوز حدود القانون. لا يمكن أن يكون هناك رجل أمن يستطيع أن يحمل البندقية وأن يستعملها بغير ما يأمر به القانون. على هذه الأمور البديهية أن يتعلمها الأولاد، وعلى الكبار أن يعلموها لهم وأن يحافظوا عليها. نحن اليوم نتطلع إلى الرئيس المخالف الذي يتجاوز حدود الدستور، الذي يتجاوز حدود القانون، الذي يتجاوز حدود الصلاحيات.. نتطلع إليه وكأنه رجل "قبضاي". ولكن في الواقع، هو رجل يخفي نقصه بتمثيل دور "القبضاي" الذي يتجاوز الآخرين! متى سنصرخ كلنا معا في وجه هؤلاء ونقول لهم: كونوا "قبضايات" واحنوا رأسكم أمام القانون، تماما مثل أي مواطن؟"

واستدرك: "نحن اليوم نمحو الآثار المادية ولكن الأهم هو أن نمحو الآثار النفسية. ولا يمكن أن تمحى هذه الآثار إلا إذا أعدنا بناء مؤسسات الدولة، وليس بهيكلها العظمي إنما بمضمونها، فليس من المهم أن يكون المكتب فخما ويحتوي طاولات ومفروشات جديدة، فمع العلم أن هذه الأمور جميلة، ولكن المهم أن تكون نفس القاضي مفروشة بنفسية فخمة تحترم القوانين. كذلك الأمر بالنسبة لنفسية الضابط، بحيث يجب أن تحمل الرجل القوي الشهم الذي يحمي الضعفاء والمعتدى عليهم، وليس من يتباهى بقوته أمامهم. وأيضا نفسية المؤتمن على المال بحيث يحافظ على مال الدولة بدل أن يكون فأرا يقرض مال الخزينة".

وقال: "نحن نخوض معركتنا الآن مع هؤلاء. جميعكم تعلمون أن الفضائح مستشرية في الإدارة اللبنانية، والفساد بات جزءا من بنية الدولة، ولا يخجلن أحد من قول ذلك بصوت عال. مم أنتم خائفون؟ نحن نقولها أمامكم. قولوها معنا وثوروا معنا. إن لم تثوروا لا يمكن إصلاح أي شيء. ما نراه يوميا لا يرضينا. قد يرضي إنسانا جاء ليتمتع ببعض منافع الدنيا، ولا يرضي إنسانا يشعر بالفعل ان لديه مهمة في خدمة مجتمعه ووطنه. لذلك نحن بحاجة لمساهمة كل الإرادات اللبنانية، ويجب ان تساهموا وتتنبهوا وتتابعوا الأخبار".

تابع: "لا تنتظروا صحيفة تساوي قرشين لتضع لكم على صفحاتها يوميا شائعات كاذبة. قد تقرؤون ثلاثين صحيفة يوميا فترون ثلاثين عنوانا، وكل عنوان من هذه العناوين مختلف عن الآخر. أين الحقيقة؟ هذه العناوين مصدرها واحد، وهو يريد منعكم من تكوين رأي عام ضد الجريمة، بحيث يجعل جميع الناس متساوين بالشك وبالإرتكاب. لذلك عندما تستفتي التلفزيونات الناس نسمعهم يقولون إن الجميع كاذبون وسارقون، ولا يستطيعون أن يحققوا شيئا، وهكذا نرى أنهم فقدوا الأمل. تعميم الفساد على الجميع هو لتشتيت الشعب اللبناني بحيث لا يستطيع أن يعود ليتضامن ويبني مستقبلا له ولأولاده".

وقال: "أتمنى ان يرتبط سلوككم دائما بالوحدة الوطنية. فالله هو للجميع، وكاذب من يقول لكم إن الله له وحده. فإما أن يكون الله للجميع أو لا يكون. أتركوا الله الآن ولا تتشاجروا عليه في هذه الدنيا، فتخسرون الدنيا والآخرة. تتشاجروا عليه إن شئتم في الآخرة، وعندها هو يقوم بالفصل بينكم".

وختم: "أتمنى عليكم أن تكونوا متضامنين إجتماعيا. جميعنا نعلم القواعد الأخلاقية وجل ما ينقصنا هو تطبيقها وإحترامها، من دون أن نتجاوزها بعلاقتنا مع الآخر. أتمنى أن نكون متضامنين كشعب كي نحترم قوانين بلادنا ونعمل بخوف الله وضميرنا لنبني هذا الوطن".

ثم قدمت هيئة قضاء عاليه درعا للعماد عون، وإنتهى اللقاء مع الفنانة باسمة تغني "عونك جايي من الله".