المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم 14 تشرين الأول/11
البشارة
كما دوّنها
متى الفصل 08/18-22/يسوع
أم العالم
“ورأى
يسوع جمهورا
حوله، فأمر
تلاميذه
بالعبور إلى
الشاطئ
المقابل فدنا
منه أحد معلمي
الشريعة وقال
له: يا معلم،
أتبعك أينما
تذهب فأجابه
يسوع: للثعالب
أوكار،
ولطيور
السماء أعشاش،
وأما ابن
الإنسان، فلا
يجد أين يسند
رأسه وقال له
واحد من
تلاميذه: يا
سيد، دعني
أذهب أولا
وأدفن أبي فقال
له يسوع:
إتبعني واترك
الموتى
يدفنون موتاهم"
عناوين
النشر
*مطالبا
بلجنة تحقيق
في ملفّ 13
تشرين... الياس
الزغبي: تبرير
عون وفريقه
لاختراقات
الجيش السوري معيب
ومخجل/وكيليكس/المستقبل/سليمان:
عون "خطير"
وكنت أفكر
بتعيين *فرنسوا
الحاج قائداً
للجيش
*إيران
عدو حقيقي/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*أحمدي
نجاد.. العقل
المدبر
لمحاولة
اغتيال السفير
السعودي في
واشنطن
*تركي
الفيصل: ادلة
دامغة على
تورط ايران في
محاولة قتل السفير
السعودي ولا
بد من ان تدفع
الثمن
*إيران
تدعو
السعودية الى
"عدم الوقوع
في الفخ
الأميركي"
*إيران
تدعو
السعودية الى
"عدم الوقوع
في الفخ
الأميركي"
*واثقاً
من أن الحكومة
لن تصوت على
تمويل المحكمة
ومعتبراً أن الخروق
السورية
انتهاك
للسيادة"/علوش:
لا أستغرب أن
يقوم النظام
الإيراني بعمل
إرهابي مثله
مثل النظام
السوري
*مصطفى
علّوش:
تهديدات
المعلّم
ومفتي سوريا دونكيشوتية
و"صحّافية/رغبة
ميقاتي في
البقاء
بمنصبه تدفعه
الى القبول
بأي شيء/وعون
معتاد على
المغامرات
غير المحسوبة
التي كلّفت
لبنان الكثير
*عبدالله
قيصر الخوري:
النظام
العلوي
السوري حققّ
حلمه من خلال
قائد الجيش
عام 1990/مجزرة 13
تشرين
السورية
قرباناً اعاد
عون تقديمه
للأسد
*أهالي
عين سعادة ردا
على عون:
الافلاس في
استخدام
السياسة
لمحاربة قضية
انسانية
*عشاء
جمع جنبلاط في
منزل حمادة
بنواب
الّلقاء
الديموقراطيّ،طروحاته
السياسية
ليست بعيدة عن
14 آذار
*مصدر
في 14 اذار
يسألا: هل
تكون
التوغلات
السورية
الاخيرة
"بروفا"
لتمركزات
عسكرية سورية جديدة
داخل الاراضي
اللبنانية
لحسابات سياسية
متعلقة
بالنظام
المتداعي؟؟
*الراعي:
عانينا من
النظام
السوري ما
يكفي ونتمنى
ألا يذوق أحد
ما ذقناه/المسيحييون
مواطنون
صالحون
فلماذا
يريدون أن
يقتلوهم "كل
ما دق الكوز
بالجرة"
*السوريون
والبطريركية
المارونية:
هواجس ليست في
محلّها/جوزيف
الياس/الحياة
*دمشق
وتصدير
الأزمة الى
الخارج/عبدالوهاب
بدرخان/الحياة
*المراقب
العام
للإخوان
المسلمين في
سوريا محمد
رياض الشقفة
لـ"النهار":قنوات
الاتصال مع
البطريركية
المارونية
غير موجودة
لكننا مستعدون/بقلم
ديانا
سكيني/النهار
*13
تشرين الأول 1990:
مشاهد من
مقاومة
للاحتلال السوري/21
عاماً مضت
جعلت بعض
القضية في خبر
كان/بيار
عطاالله
*الشيخ
حسن مترئسا
اجتماع مجلس
ادارة المجلس المذهبي
لطائفة
الموحدين
الدروز:
لالتزام خيار
الدولة
والمؤسسات
*إعلان
الوثيقة
التأسيسية
لـ"تجمّع
لبنان المدني"
تياراً
ديموقراطياً
جديداً/محاولة
مثقفين
وناشطين
للاستقطاب
عابرة للطوائف
بعد خيبات
*البطريرك
الراعي
واعتبارات
الالتباس/بقلم
انطوان
الرهبان/النهار
13 تشرين الأول/11
*بعدما
أعلن الراعي
أن لونه هو
لون لبنان هل
يتفق
اللبنانيون
على اختيار ما
اختاره/اميل
خوري/النهار/13
تشرين الأول/11
*هاجس
تجنّب الشارع
استولد حلاً
متسرّعاً/الأكثرية
تظهر إخفاقها
في الملف
الاجتماعي/روزانا
بومنصف/النهار
*هل
الأقباط
أخوان/أيمن
جزيني/لبنان
الآن
*"تجمع
لبنان
المدني": هيا
الى المناطق/غسان
حجار/النهار
*حكومة
تخشى إعلان
الحقائق/اسعد
بشارة/الجمهورية
*اهتمام
امني غربي بـ
«السرايا
البحرية» لحزب
اللهالخميس 13
تشرين أول 2011 /صبحي
منذر
ياغي/الجمهورية
*"اللقاء
اللبناني في
باريس" يسلم
عساكر مذكرة
احتجاج على
انحياز بلاده
للنظام
السوري
*لا
نستغرب إرسال
الحكومة
انتحاريين
الى مفتي
سوريا لينفذ
تهديداته"/"المستقبل":
زيادة الأجور
تسوية سياسية
جاءت من دون
دراسة
*طور
سركيسيان يرد على
مهاجمي عودة:
حريص على
كرامة
الانسان والدفاع
عن لبنان
*وزير
الدولة احمد
كرامي
لـ"المستقبل":
ميقاتي ليس
متمسكاً
برئاسة
الوزراء
*تسوية
الأجور أبرزت
التناقض
الحكومي وعدم
السيطرة على
الشارع/مرجع
معارض: "حزب
الله" يحشر
ميقاتي أكثر
فأكثر/سابين
عويس/النهار
*نيران
صديقة/د. كمال
اليازجي
*في
ذكرى 13 تشرين
اول: هكذا كشف
ضابط لبناني
كبير تفاصيل
إعدام 12 من
رفاقه امام
عينيه
*الراعي
واصل زيارته
لهيوستن
والرعية
أولمت له:
المؤسسات
وحدها تحمي
المواطنين
ولا يحق لاحد
تعطيل عملها/الشعب
يطلب منكم ان
تعطوا
اولادكم
الجنسية اللبنانية/من
غير المسموح
ان يبقى لبنان
غارقا بمصالح
فئوية وشخصية/ومنغلقا
عن العالم
وشعبه يستعمل
فقط ليفدي روحه
ودمه/قادرون
ان تجعلوا
ولاء
اللبنانيين
لا لحزب او
لطائفة بل
للوطن
مذكرة
للاتحاد
الماروني
العالمي عن
تطلعات موارنة
الانتشار
النائب
زهرا: لم ولن
يصدر عنا ما
يتعرض لشخص
الراعي وإصرار
حزب الله على
عدم تمويل
المحكمة
سيسقط الحكومة
تفاصيل
النشرة
مطالبا
بلجنة تحقيق
في ملفّ 13
تشرين... الياس
الزغبي: تبرير
عون وفريقه
لاختراقات
الجيش السوري
معيب ومخجل
دعا عضو
قوى "14 آذار"
الياس الزغبي
لمناسبة ذكرى
13 تشرين الى
"فتح ملفّ هذا
الحدث الخطير
بنتائجه الانسانيّة
والوطنيّة"،
وقال في
تصريح: "تبيّن
بوضوح أنّ
هناك محاولات
متكرّرة
لتزوير وطمس حقيقة
ما جرى،
وتبرئة ذمم
المرتكبين.
ويتقدّم
النائب ميشال
عون وفريقه
هذه
المحاولات بعد
انغماسهما
الكامل في خطّ
النظام
السوري المسؤول
عن تلك
الكارثة".
وأضاف: "بات
ملحّا تشكيل
لجنة تحقيق
محايدة،
برلمانيّة –
قضائيّة،
لتحديد
المسؤوليّات،
بعدما انكشفت
حقيقة التواطؤ
آنذاك، والذي
ظلّ يتفاعل
سرّا حتّى ظهر
الى العلن في
التحاق عون
بالنظام
السوري واستماتته
في الدفاع
عنه". وأشار
الزغبي الى
"الموقف
المعيب
والمخجل الذي
يتّخذه عون
ونوّابه ووزراؤه،
في ذكرى 13
تشرين
بالذات، في
تبرير اختراقات
الجيش السوري
للسيادة
اللبنانيّة، وهو
الجيش نفسه
الذي اخترق
قصر بعبدا
ووزارة الدفاع
قبل 21 عاما،
وهم بذلك
يسدّدون
طعنات جديدة
الى الشهداء
والمفقودين
وذويهم
وكيليكس/المستقبل/سليمان:
عون "خطير"
وكنت أفكر
بتعيين
فرنسوا الحاج
قائداً للجيش
كشفت
برقية صادرة
عن السفارة
الأميركية في
باريس بتاريخ
02/01/2008 ومنشورة في
موقع "ويكيليكس"
تحت الرقم 2 أن
رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
وصف رئيس
"التيار
الوطني
الحرّ" ميشال عون
بأنه "رجل
مجنون"،
مضيفاً أنه
"رجل خطير"
يريد العنف في
الشارع. وبدا
محتقراً
للطريقة التي
يلجأ إليها
عون لاستغلال
اغتيال
اللواء
فرنسوا الحاج
سياسياً،
واصفاً تصرفه
بالـ"معيب"،
لافتاً إلى أن
عون يحاول
إضعافه أو
تدميره، لا سيما
من خلال
التلميح الذي
أشاعه بعض
المقربين منه
في الجيش بأن
سليمان كان
مهملاً وربما
متورطاً في
اغتيال الحاج.
ولفت إلى أن
عون من خلال
اتصالاته في
الجيش بث
شائعات
مفادها أن الجيش
سينقسم،
متسائلاً عن
السبب الذي
يدفع أياً كان
لإلقاء عود
ثقاب على
برميل من
البنزين الذي
يغرق فيه
لبنان اليوم.
ورأى خلال اجتماع
مع السفير
الأميركي
آنذاك جيفري
فيلتمان في
الأول من
كانون الثاني
2008، أن عون
يروّج لطموحاته
الرئاسية
الشخصية من
خلال تدمير
سمعة الرئيس
سليمان ومن
خلال زجّ
الجيش في وضع
غير مقبول،
مصراً على أنه
على حكومة
الولايات المتحدة
الأميركية أن
تعاقب عون.
وأشار إلى أنه
"على أحد ما"
أن يقنع
السوريين
بطريقة بأن من
مصلحتهم أن
يروا نهاية
للفراغ
الرئاسي،
متهماً
السوريين
بأنهم يقفون
خلف تباطؤ "حزب
الله" وحركة
"أمل" في حلّ
المأزق
الرئاسي.
وأفاد
بأن وفداً من 8
آذار وعونيين
زاروه وحاولوا
فرض شروط لهم
كالامتناع عن
تعيين الوزير
الياس المر في
الحكومة
المقبلة وفرض
الثلث
المعطل،
وأوضح أن
القلق السوري-
العوني و"حزب
الله" مرتبط
بمخاوفهم من
أن يكون المر
وزير
الداخلية
المقبل والذي
سيشرف على
الانتخابات
البرلمانية
المقبلة".
وهنا
الترجمة
الحرفية لنص
البرقية
بالإنكليزية،
وتحمل الرقم
"08Beirut2" تحت
عنوان:
"سليمان يرى
عون "خطيراً"
وسوريا تقف
خلف المأزق
الرئاسي".
"بدا
قائد الجيش
اللبناني
والمرشح
الرئاسي ميشال
سليمان خلال
الاجتماع
الذي عقده مع
السفير
الأميركي في
بيروت في
الأول من
كانون الثاني
مرتبكاً
وغاضباً في آن
إزاء
الانتخابات
الرئاسية. وفي
حين بدا
مشككاً في
إمكانية
إجراء
الانتخابات
في الجلسة
المقررة في 12
كانون
الثاني، نفى
الشائعات
التي تحدثت عن
إمكانية
انسحابه من
السباق
الرئاسي. وبعد
أن وضع جانباً
مسألة الإشارات
الإيجابية
التي يزعم أنه
تلقاها من دمشق،
قال إنه يعتقد
أن السوريين
يقفون خلف تباطؤ
"حزب الله"
وحركة "أمل".
وقال إن ميشال
عون "رجل
خطير" يريد
العنف في
الشارع، لكنه
عبّر عن ثقته
بقدرة الجيش
على مواجهة
الاضطرابات
في حال وقعت
والبقاء
موحّداً. وبدا
سليمان
محتقراً
للطريقة التي
يعتبر أن
ميشال عون يلجأ
إليها
لاستغلال
اغتيال
اللواء
فرنسوا الحاج
سياسياً.
وأصّر على أنه
على حكومة
الولايات
المتحدة
الأميركية أن
تعاقب عون.
وكشف سليمان
عن اتصال فريق
8 آذار
والعونيين
به، وأن الياس
المر وصل إلى
نقطة مفصلية:
قال له زائروه
(من 8 آذار)
الذين
يعتبرون المر
أداة أميركية،
إنهم يريدون
منه معارضة
عودة المر إلى
الحكومة
المقبلة. ورفض
سليمان جميع
الاقتراحات
قائلاً إنه
كرئيس إجماع،
عليه أن يحظى
بقوة وازنة
داخل الحكومة
لكي يتمكن من
فرض الإجماع
على اللاعبين
السياسيين
المترددين. وأضاف
إن الفرنسيين
أخطأوا عندما
لعبوا بالأرقام
في الحكومة مع
السوريين،
غير أنه في
النهاية،
"على أحد ما"
أن يقنع
السوريين
بطريقة ما بأن
من مصلحتهم أن
يروا نهاية
للفراغ
الرئاسي. وأمل
سليمان في أن
يُصار إلى
تفاهم سعودي -
سوري محتمل
حول الرئاسة،
ووجد أن
الاهتمام
المتزايد
الذي تبديه
قطر به (بما في
ذلك دعوة تلقاها
للاجتماع مع
الأمير رفضها
سليمان بحجة
أنها غير
مناسبة لقائد
جيش) مثير
وواعد".
وأشارت
البرقية إلى
أن "السفير
التقى في اجتماع
مغلق استمر 75
دقيقة مع قائد
الجيش العماد ميشال
سليمان الذي
افتتح اللقاء
بالمزاح حول
العام
"السعيد"
الذي سيحل على
لبنان. واعترف
سليمان أنه في
الوقت الذي
يركّز كل
اهتمامه على
واجباته
كقائد للجيش،
إلا أن هذه
الفترة ليست
سهلة بالنسبة
إليه. وتناول
قصاصة ورق عن مكتبه
وقرأ ما كُتب
بخط اليد
عبارتين
بالفرنسية
يقول إنهما
تلهمانه
وتهديانه
خلال هذه الفترة
الانتقالية.
والعبارتان
تتعلقان بكيفية
التغلب على
الخوف وكيف
يستلهم الشخص
الذي لا يشعر
بالخوف. وقال
سليمان إنه
نسخ هاتين العبارتين
من ترجمة
فرنسية
للكتاب
الشعبي الذي
وضعه سبنسر
جونز العام 1998
بعنوان "من
أزاح قطعة
الجبنة
الخاصة بي؟
طريقة مذهلة
لكيفية التعامل
مع التغيير في
عملك وحياتك".
وحث سليمان
السفير على
قراءة الكتاب
وقال "سأرسله لك".
وأضاف بحماسة
أنه يقترح على
كبار قادة الجيش
أن يقرأوا هذا
الكتاب".
سليمان
لن يسحب
ترشيحه
ولفتت
البرقية إلى
أنه "بعد أن
راجع الرجلان الوضع
المعتاد
للانتخابات
الرئاسية مع
تشكيك سليمان
بأن
الانتخابات
ستجري في
الجلسة البرلمانية
المقررة في 12
كانون الثاني-
سأل السفير
قائد الجيش عن
الشائعات
التي تحدثت عن
إمكانية سحب
ترشيحه نتيجة
إحباطه من الأزمة
السياسية.
واعترف
سليمان أنه
سمع بهذه الشائعات
لكنه نفاها
قطعياً وقال
"لماذا تسهيل
الأمر
عليهم؟" (من
الواضح أنه
عنى بهم الذين
يعرقلون
انتخابه).
وأضاف ضاحكاً
بما أنه لم
يعلن أصلاً
ترشحه
للرئاسة،
فليس عليه أن
يتراجع عن أي
شيء".
اغتيال
الحاج:
استغلال عون
"معيب"
وأشارت
البرقية إلى
أن "السفير
قدم تعازيه لسليمان
بفقدان أحد
كبار أركان
الجيش، ثم سأل
عن التحقيق
الجاري في
قضية اغتيال
اللواء فرنسوا
الحاج في 12
كانون الأول.
واعترف سليمان
أنه كان ينوي
اقتراح تعيين
الحاج قائداً
للجيش إذا تم
انتخابه
للرئاسة. وقال
إنه يعتبر
اغتيال الحاج
من دون شك
رسالة موجهة
إليه لتحذيره.
وأضاف أنه
تساءل عما إذا
كان تم اختيار
الحاج بديلاً
عن اغتياله
بعد أن ثبت أن
سليمان هدف
صعب. وأشار
سليمان إلى
أنه كان يجوب
أنحاء البلاد
كافة بشكل
دوري لزيارة
القادة
الميدانيين
للجيش وأنه
كان في الجنوب
قبل يوم واحد
من اغتيال
الحاج،
مضيفاً أنه
كان ينوي قضاء
الليل في
الجنوب لكن
مستشاريه الأمنيين
القلقين من
إمكانية
استهدافه
خلال وجوده في
خيمة وفي
منطقة معينة
لفترة طويلة،
نصحوه
بالعودة من
دون إعلام
مسبق إلى مقره
في 11 كانون
الأول عوضاً
عن اليوم
التالي عندما
قتل الحاج.
وأعرب سليمان
عن أسفه
لاستشهاد
الحاج قائلاً
إن الجيش خسر
أحد أفضل
رجاله.
وقال
سليمان إنه
كان عليه
العمل جاهداً
لبناء
معنويات
الجيش بعد
اغتيال الحاج.
وفي حين أن عملية
الاغتيال
قرّبت في ما
بين أركان
الجيش وجمعتهم
في الحزن
المشترك، إلا
أن ميشال عون
من خلال
اتصالاته في
الجيش نشر
شائعات
مفادها أن
الجيش سينقسم
لولا العمل
التعويضي
الذي قام به.
وأسر عون
للمقربين منه
داخل الجيش أن
اللواء الحاج
كان القوة
والعقل
الحقيقيين في الجيش
متسائلاً عن
كيفية وقوع
عملية الاغتيال
في قلب منطقة
بعبدا وهي
المنطقة
الأمنية المفترضة،
نظراً لقربها
من القصر
الرئاسي واليرزة
مقر القيادة
العامة للجيش
ووزارة الدفاع.
والتلميح
الواضح الذي
نشره بعض
المقربين
العونيين في
الجيش هو أن
سليمان كان
مهملاً وربما
متورطاً.
وعلّق
سليمان
قائلاً إن ذلك
"معيب" من قبل
عون الذي كان
شخصياً
قائداً
للجيش،
استغلال مقتل
الحاج
سياسياً من
أجل إضعاف أو
تدمير سليمان.
والجميع يعرف
أن بعبدا
منطقة
"ملونة" و"جميع
الأشخاص"
قادرون على
التسلل إليها
من الضاحية
الجنوبية
القريبة.
ويبدو أن عون
"نسي" أنه كان
شخصياً ضحية
لمحاولة اغتيال
في قصر بعبدا.
وفي جميع
الأحوال،
عبّر سليمان
عن اعتقاده
بأن وحدة
الجيش لا تزال
قوية على
الرغم من أن
الضباط
الشيعة قرفوا
من محاولات
عون لعرقلة
وإضعاف
سليمان. وسأل
سليمان السفير
عما إذا كان
قد شاهد
الملاحظات
"المقرفة"
لعون عشية رأس
السنة التي
تناول بها البطريرك
صفير (التي
نبه خلالها
عون الكنيسة
للبقاء
بعيداً عن
السياسة)".
عون
"خطير"
ويعتزم
التظاهرات
العنيفة
وأضافت
البرقية "في
تعزيز
للموضوع وصف
سليمان عون
بأنه "رجل
خطير". وفي حين
قال إننا بحاجة
لمراقبة ما
سيقوله الأمين
العام لـ"حزب
الله" حسن
نصرالله في خطابه
مساء اليوم،
قال سليمان
إنه يعتقد أن
نوايا عون هي
إثارة
التظاهرات في
الشارع والتي
يريدها أن
تتحول إلى
العنف. أضاف
"إنه رجل مجنون"،
متسائلاً عن
السبب الذي
يدفع أياً كان
الى إلقاء عود
ثقاب على
برميل من
البنزين الذي
يغرق فيه
لبنان اليوم.
وأجاب سليمان
عن سؤاله
بنفسه
(مستخدماً
التظاهرات
أمام السفارة
الأميركية
كمثل) قائلاً
إن عون يعتقد
أنه من خلال
تدمير سمعة
سليمان من
خلال زج الجيش
في وضع غير
مقبول (مثلاً:
حماية الجيش
للسفارة
وتحميله كلفة
مهاجمة
المتظاهرين)
فإنه يروّج لطموحاته
الرئاسية
الشخصية. وعبر
سليمان عن ثقته
بأن الجيش لا
يزال موحداً
وقوياً وأنه سيرد
بحزم وفعالية
على أي تظاهرة
عنفية بما فيما
مهاجمة
السفارة.
"وقال "لا
تقلقوا".
إضافة إلى
ذلك، فإذا لم
يتحمس "حزب
الله" (القلق
من اشتباكات
سنية شيعية)
فإن عون لن
يكون قادراً
على الانسحاب
من أي تظاهرة
كبيرة على اعتبار
أن أنصار عون
لا يريدون
الاشتباك مع
الجيش.
وأشار
السفير إلى
أنه سيلتقي
عون خلال
الأسبوع
الحالي، فما
هي النصيحة
التي يوجهها
سليمان
للتعامل معه
نظراً لميوله
الخطيرة وغير
العقلانية؟
قال سليمان
إنه يجب أن
يكون السفير
"حازماً" حول
وجهات نظرنا
بالتصرفات
المدمرة في
الشارع لكن
(وكما قال من
قبل) نصح بعدم توجيه
تهديدات
واضحة. وفي
حين أن حكومة
الولايات
المتحدة
الأميركية قد
ترد على
الاستفزازات
الفعلية بفرض
عقوبات، إلا
أن سليمان نصح
بتمرير مثل
هذه
التحذيرات
عبر نواب عون
ومستشاريه
بدلاً منه
شخصياً ما لم
يعلن أن
الولايات
المتحدة
تبتزه. وقال
سليمان "لديه
ما تسمونه
عقدة
الاضطهاد
التي
يستخدمها
لبناء شعبيته".
واقترح
سليمان أن
يحاول السفير
دفع عون إلى التشنّج
قليلاً من
خلال الحديث
عن ما يملكه
عون وسليمان
من قواسم
مشتركة مثل
قيادة الجيش،
القلق حول
مستقبل
المسيحيين في
لبنان، الرغبة
في وقف الفساد
إلخ... في
محاولة لدفع
عون ليقول
علناً
الأسباب التي
تجعله لا يثق
بقدرة سليمان
على الإمساك
بميزان
الحكومة وتقرير
من يجب تولي
قيادة الجيش
من بعده. وقال
سليمان إن هذه
التفاصيل
جميعها
دخانية وتخفي
خلفها حقيقة
أن عون لا
يقبل بوصول
سليمان إلى الرئاسة.
وتساءل
سليمان أليس
ذلك غريباً كم
يملك
المتنافسان
ميشال عون
وسمير جعجع من
قواسم مشتركة:
كلاهما يرى في
ميشال سليمان
أكبر خطر
يتهدد
شعبيتهما على
اعتبار أن
سليمان قادر أكثر
من المرشحين
الباهتين
أمثال ميشال
ادة، على جذب
المسيحيين
الذين
يتطلعون إلى
زعيم سياسي
ثالث".
خط أحمر
ضد الياس المر
وتابعت
البرقية
"أشار سليمان
إلى أن وفداً
من 8 آذار
والعونيين
زاره مؤخراً
ضم زعيم تيار "المردة"
سليمان
فرنجية
ومستشار عون
(وصهره) جبران
باسيل وعلي
حسن خليل من
حركة "أمل"
وحسين خليل من
"حزب الله".
وفي حين أن
الوفد عبر عن
دعمه وتقديره
لقائد الجيش،
إلا أنه حاول
فرض شروط على
رئاسة سليمان.
وزعم سليمان
أنه صدم من "الفيتو"
القوي الذي
عبّر عنه
الوفد على
لسان فرنجية
تحديداً ضد
عودة نائب
رئيس الوزراء
وزير الدفاع
الياس المر
إلى أي منصب
حكومي. وقال
الوفد إن المر
مقرّب جداً من
السفير وأنه
أصبح أداة فرض
للسياسة
الأميركية في
لبنان. وقال
سليمان إنه
رفض هذا الطرح
متحدياً الوفد
إذا كان لديه
أي مشكلة مع
أداء الجيش
خلال السنتين
والنصف
الماضية.
وعندما لم يقل
الوفد إن لديه
اعتراضاً،
قال سليمان إن
أداء الجيش
مرتبط
بتوجيهات
المر.
وأصّر
فرنجية
طالباً من
سليمان
الالتزام بأنه
سيعارض أي
تعيين جديد
للمرّ. وسأل
سليمان فرنجية
عن ردة فعله
في حال طلب
سعد الحريري
من سليمان
اليوم
التزاماً
بفرض "فيتو"
على تعيين
فرنجية في
منصب وزاري.
وأشار السفير
إلى أن ما
يقوله فرنجية
عادة يعكس
سياسات دمشق
نظراً
للعلاقة القريبة
التي تربطه
بالرئيس
السوري بشار
الأسد. وبعد
هز رأسه
موافقاً، قال
سليمان إن
القلق السوري-
العوني و"حزب
الله" مرتبط
بمخاوفهم من أن
يكون المر
وزير
الداخلية
المقبل والذي
سيشرف على
الانتخابات
البرلمانية
المقبلة. ونظراً
لأن فريق 8
آذار وميشال
عون ينوي
تدمير غالبية
14 آذار
نهائياً في
هذه
الانتخابات،
فإنهم يصّرون
على الحصول
على حقيبة
وزارة
الداخلية. لكن
سليمان أضاف
متكهناً أن 8
آذار والعونيين
سيقبلون على
الأرجح ببقاء
المر في
الحكومة
طالماً أن
منصبه لن يكون
مهماً".
رافضاً
الثلث المعطل
ولفتت
البرقية إلى
أن "السفير
سأل سليمان عن
الشروط
الأخرى التي
حاول الوفد
فرضها، فقال إنهم
أصّروا على أن
يكون هناك 11
وزيراً من أًصل
الوزراء الـ20
في الحكومة
المقبلة من
فريقهم
(إعطاؤهم
الثلث
المعطل). وكرر
سليمان حججه
بأنه لن يرضى
مسبقاً
التخلّي عن
صلاحيات
الرئاسة التي
تمنحه حق
تقرير تشكيل
الحكومة
بالاتفاق مع
رئيس الحكومة.
لكنه سأل
ضيوفه لماذا
يحتاجون إلى
الثلث المعطل
إذا كان
لسليمان
الحصة المهمة
من الوزراء.
وزعم أنه
سألهم "ألا
تثقون بي؟"
وقال إن جبران
باسيل ("رجل
مرعب") احتج
بأن آل
الحريري لديهم
عادة رشوة
الوزراء
لجلبهم إلى
ناحيتهم وهو تعليق
دفع سليمان
إلى الانفجار
غضباً وقال "إذا
كان لدي خمسة،
ستة أو سبعة
وزراء، هل
تعتقد أني
سأختار
الوزراء
الذين يمكن
شراؤهم". وأضاف
سليمان أنه
قال لباسيل
أنه سيعيّن
ابنه، وصهره
وابنته في
مناصب وزارية
في هذه الحال
وتحداه أن
يتهم عائلة
سليمان
بالفساد. وقال
سليمان إن
باسيل فوجئ
لكنه لم
يتراجع.
وكما
أبلغ نائب
وزيرة
الخارجية
الأميركية دافيد
ولش ومساعدها
لشؤون الشرق
الأدنى أليوت
أبرامز، فإن
سليمان قال
إنه يتصّور
حكومة مؤلفة
من 13 وزيراً
لفريق 14 آذار
وعشرة وزراء
لفريق 8 آذار
وسبعة زراء
له، مضيفاً
أنه إذا أراد
الناس رئيساً
توافقياً
فعليهم أن
يعطوا الرئيس الأدوات
من خلال الثقل
الحكومي لكي
يفرض التوافق.
وأشار السفير
إلى أنه في
حال الانقسام
بين فريقي 14 و8
آذار في
الحكومة، فإن
فريق 8 آذار بحاجة
لدعم واحد فقط
من وزراء
سليمان لتعطيل
القرارات
الكبرى في حين
أن فريق 14 آذار
سيكون بحاجة
لجميع وزراء
سليمان
لتمرير القرارات
الرئيسية.
وحتى في
القرارات
الهامشية
التي تتطلب
غالبية
بسيطة، فإن
على فريق 14 آذار
إقناع ثلاثة
من وزراء
سليمان
لتمرير القرار.
وسأل السفير
سليمان ما إذا
كان سعد الحريري
وافق على هذه
التركيبة
التي يبدو
أنها تميل
لصالح 8 آذار.
فابتسم
سليمان وقال
إن هذا موقفه
المفتوح،
وأنه متمسك به
لغاية الآن
لكن كل ذلك
يمكن مناقشته
بعد إجراء
الانتخابات
الرئاسية
وليس اليوم
خشية إضعاف
صلاحيات الرئاسة.
"الخطأ"
الفرنسي في
مناقشة
الحكومة مع سوريا
التي تقف وراء
المأزق
الراهن
وأفادت
البرقية أن
"السفير سأل
سليمان ما هو لب
المشكلة
برأيه،
مشيراً إلى
أنه قبل ستة
أشهر معظم
الأشخاص
افترضوا أن
سوريا ستكون
مسرورة بوصول
سليمان إلى
الرئاسة، فما
الذي حدث؟
فضحك سليمان
وقال "لم
تثقوا بي في
حينها ولا هم
وثقوا".
وأضاف، اليوم
لا يثق
السوريون به
جزئياً بسبب
نهر البارد:
لم يعتقد أحد
في دمشق أن
الجيش
اللبناني
قادر بما يكفي
أو أن قيادة
الجيش تملك من
الشجاعة ما
يدفعها
لملاحقة "فتح
الإسلام" في
قتال حتى
النهاية.
واليوم ينظر
السوريون إلى
سليمان
والجيش
اللبناني
بطريقة مختلفة
وعلى الرغم من
أن سليمان قال
في عز المعارك
إن العلاقات
بين "فتح
الإسلام"
والنظام السوري
ليست بالوضوح
الذي يعبر عنه
فريق 14 آذار.
وعلى الرغم من
أن أصدقاءه في
دمشق بعثوا إليه
قبل عشرة أيام
بضمانات بأنه
سيكون رئيساً،
إلا أن سليمان
الذي كان
متشجعاً في
البداية،
أصبح يعتقد
اليوم أنهم
كانوا يكذبون.
وقال
سليمان إن
الفرنسيين
"ارتكبوا خطأ
كبيراً"
عندما ناقشوا
مع السوريين
مسألة الحصص في
الحكومة.
وأضاف إذا كان
الفرنسيون
يريدون الانخراط
مع سوريا فلا
بأس لكن لم
يكن عليهم إعطاء
السوريين
الانطباع بأن
دمشق تملك
سيطرة على
تشكيلة
الحكومة. ولدى
سؤاله عن
السياسة البناءة
التي يجب
اعتمادها مع
سوريا قال
سليمان يجب أن
يتحدث "أحد
ما" مع
السوريين. يجب
أن يشعر
السوريون إما
بالضغط أو
بالضمانات
بأن ملء
الفراغ
الرئاسي يصب
في مصلحتهم.
اليوم، يرى السوريون
أفضلية في
الفراغ. ومازح
سليمان
قائلاً إن
بإمكان
السعوديين
التحدث مع
السوريين عن
الرئاسة. هذا
يعطي
السوريين
شيئاً الحوار
ولو كان
محدوداً- مع
السعوديين
مقابل الانتخابات
الرئاسية في
لبنان. وعبّر
السفير عن
التشاؤم
مشيراً إلى أن
السعوديين لا
يبدون في وارد
إجراء مثل هذا
الحوار. وقال
سليمان "لا
تكونوا
متأكدين من
ذلك. لقد سمعت
أن شيئاً ما
يجري خلف
الستائر".
وتوقع السفير
أنه في هذه
الحالة فإن
الشيء نفسه
يمكن أن يحدث
كما حدث مع
الفرنسيين: قد
يغري
السوريون
السعوديين بالحديث
عن أشياء يجب
أن تترك حصراً
للبنانيين.
وفي
نهاية
الاجتماع
أشار سليمان
إلى أن
القطريين
زادوا مؤخراً
من حجم
اتصالاتهم به
على غير
المتوقع. وهذا
ما أعطاه بعض
الأمل بأن
مسألة
الرئاسة قد
تحلّ على
اعتبار أن
القطريين
يتصرفون
بالتنسيق مع
السوريين.
ووجّه القطريون
له دعوة
لمقابلة
الأمير لكن
سليمان قال
إنه رفض هذه
الدعوة لأنها
غير مناسبة
لقائد جيش.
وبعد أن لمح
تعابير
الاستغراب
على وجه
السفير زعم
سليمان إن
لقاءه مع
الرئيس المصري
حسني مبارك
قبل بضعة أشهر
كان مختلفاً:
لم يكن في
حينها مرشح أي
فريق للرئاسة
وكان يقوم بزيارة
رسمية
للاجتماع مع
رؤساء أجهزة
الأمن المصرية
عندما تم
تحديد موعده
مع مبارك".
إيران
عدو حقيقي
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
محاولة
اغتيال إيران
للسفير
السعودي في
واشنطن عادل
الجبير،
والذي أعلنته
السلطات الأميركية
الرسمية،
يحتاج إلى
قراءة دقيقة
من قبل
الجميع،
سعوديين
وعربا، وحتى
الغرب. فخبر المخطط
الإرهابي
الإيراني ضد
السفير السعودي
يجب أن يقرأ
كالتالي:
فيلق
القدس التابع
للحرس الثوري
الإيراني خطط
من خلال تجار
مخدرات
مكسيكيين
لاغتيال السفير
السعودي في
واشنطن. فهذه
هي الحقائق،
وهكذا يجب أن
تقرأ، ووفقا
لتصريحات
رسمية وليس إعلامية.
وقراءة الخبر
بالصياغة
أعلاه، من شأنها
مساعدة
القارئ،
والمهتم، على
رؤية الصورة
الكبرى، التي
تقول - وبكل بساطة
- إن فيلق
القدس
الإيراني
النافذ في
العراق،
والمتهم
بسلسلة
الاغتيالات
بحق الساسة والطيارين
وأساتذة
الجامعات،
منذ إسقاط نظام
صدام حسين،
هذا الفيلق
المؤتمر
بقيادة قاسم
سليماني
المعني
بإدارة لبنان
عبر حزب الله،
سليماني صاحب
الصولة
والجولة
اليوم في سوريا
دفاعا عن نظام
بشار الأسد،
والرجل
المكلف أيضا،
أي سليماني،
بالتواصل
والتنسيق مع
تنظيم
القاعدة
الإرهابي في
كل من
أفغانستان،
وحتى إيران،
هذا الفيلق
يتحالف مع
تجار مخدرات في
المكسيك
لاغتيال
السفير
السعودي،
واستهداف سفارة
الرياض في
واشنطن.
وهذا
يعني، وكما
قلت قبل أمس
على قناة
«العربية»، أن
إيران باتت
تعتمد
الاغتيال
كإحدى الأدوات
الأساسية
لإنهاك
وإضعاف
خصومها،
وأبرزهم
السعودية
بالطبع، كما
فعلت في
العراق ولبنان.
ولو نجح
المخطط
الإيراني في
عملية اغتيال
السفير
السعودي - لا قدر
الله - لكنا
رأينا بيانا
صادرا عن
«القاعدة»
يقول إن
العملية تمت
انتقاما
لمقتل بن لادن،
وتضيع القصة
كالمعتاد.
وبما أن الشيء
بالشيء يذكر،
فهناك
معلومات
استخباراتية
تقول إن فرق
الاغتيال
المدربة في
إيران قد
انتقلت من العراق
إلى سوريا
لتصفية رموز
المعارضة السورية
الداخلية،
والمتعاطفين
مع الثورة، وهو
ما نراه اليوم
في سوريا، فلم
يعد هناك حاجة
لمزيد من
الأدلة على أن
إيران تمارس
إرهاب الدولة.
فاستهداف
إيران
للسعودية،
مثلا، ليس
وليد اليوم،
وإن تصاعد
مؤخرا، فهو
أمر مثبت،
ومنذ الثورة
الخمينية،
لكن الأهم
اليوم أن طهران
تريد استهداف
المبنى
الوحيد
الشاهق الارتفاع
في منطقتنا
وهو
السعودية،
أكثر من أي وقت
مضى. فمع
الزلزال
العربي
الضارب
تتابعا، لجل
الدول
العربية
الرئاسية، لم
يبق هناك صرح
شامخ عربي إلا
السعودية،
بثقلها
الديني والاقتصادي
والسياسي،
وبالطبع
فكلما ارتفع
المبنى بات
سهلا للرماة،
وهذا ما تفعله
إيران اليوم، خصوصا
مع ترنح
حليفها
الأبرز بشار
الأسد، الذي
كان يسهل
مهمتها
باختراق
المنطقة
ودولها، سواء
لبنان أو
العراق.
فخسارة
إيران لنظام
الأسد تعني أن
حلم تصدير الثورة
انتهى، مما
يعني أن طهران
أمام استحقاق
تاريخي لدفع
فواتير
لطالما تأخرت
عن سدادها.
ولذا فقد
استشعر ملالي
إيران ذلك من
خلال الصفعة
السعودية
المدوية لهم
في البحرين،
مما جعل طهران
تفقد صوابها.
ولذا فإن
النظام
الإيراني بات
لا يتوانى حتى
عن استهداف
رجال
السعودية،
بعد أن
استهدفها
داخليا، مثل
العوامية،
وكذلك من خلال
استهداف
حلفاء
السعودية،
مثل البحرين،
وكذلك أصدقاؤها
دولا وساسة.
والسؤال
هو: هل استوعب
المغفلون
والمخادعون أن
إيران هي
العدو
الحقيقي؟
نتمنى ذلك!
أحمدي
نجاد.. العقل
المدبر
لمحاولة
اغتيال السفير
السعودي في
واشنطن
العربية.نت/أكدت
معلومات خاصة
بقناة
"العربية" أن
الرئيس
الإيراني
محمود أحمدي
نجاد كان أعد فريقاً
للاغتيالات
بالتعاون مع
وحدة خاصة في
فيلق القدس
التابعة
للحرس الثوري
مهمتها تنفيذ
اغتيالات في
الخارج تطال
معارضين إيرانيين
بارزين
وشخصيات
إعلامية
وسياسية عربية
وأجنبية.
وقالت
المصادر إن
أحمدي نجاد
وبعد أزمته
الأخيرة مع
الأصوليين
والمرشد علي
خامنئي في
إيران، اقترح
في اجتماع خاص
مع المرشد أن
تعود إيران
مجدداً إلى
تنفيذ
اغتيالات في
الخارج لقلب
الطاولة على
محاولات
تغيير النظام
في ظل اندلاع
الثورات
العربية التي
باتت تقلق كثيراً
المرشد
خامنئي،
ومحاولاته
لاحتوائها بإطلاق
اسم "الصحوة
الإسلامية"
عليها واعتبارها
استلهمت من
الثورة
الإسلامية
الإيرانية.
وذكرت
المصادر أن
وحدة
الاغتيالات
الخاصة بفيلق
القدس تبنت
تحريك خلايا
خاصة منتشرة
في العالم،
وتجنيد
متطوعين جدد
لتنفيذ
اغتيالات في
الخارج في حال
تكثفت الضغوط
على سوريا - الحليف
الاستراتيجي
لإيران -
لتغيير نظام
بشار الأسد.
وقد
وجّهت
الإدارة
الأمريكية
أمس، اتهاماً خطيراً
للحكومة
الإيرانية
بالتآمر على
قتل السفير
السعودي في
واشنطن،
وقالت إنها
تملك أدلة
ووثائق دامغة
على تورط
إيران في
تمويل وتجهيز
مجموعة
إيرانية
تابعة لفيلق
"القدس" لقتل
الدبلوماسي
السعودي،
وتنفيذ تفجير
إرهابي كبير
في العاصمة
الأمريكية.
وأكد
مسؤول في
البيت الأبيض
أن الرئيس
الأمريكي
باراك أوباما
اطلع على مسار
هذه العملية منذ
يونيو/حزيران
الماضي، وأن
الإدارة الأمريكية
تجري حالياً
اتصالات مع
حلفائها بشأن التطورات
الخطيرة. وقال
وزير العدل
الأمريكي
إيرك هولدر إن
"أجهزة الأمن
الأمريكية
تمكنت
بالتعاون مع
أجهزة صديقة،
من القبض على
أمريكي من أصل
إيراني هو
منصور أرباب
سيار في 29
سبتمبر/أيلول
الماضي بعد
مراقبته لمدة
طويلة، وبعد
إلقاء القبض عليه
والتحقيق معه
تابعنا خيوط
القضية لتوصلنا
إلى الإيراني
التابع لفيلق
القدس الإيراني
في طهران غلام
شكوري، وقد
اجتمع هؤلاء بآخرين
من عصابات
الجريمة
المنظمة في
المكسيك في
أكثر من مرة
كان آخرها في
مايو/أيار الماضي،
حيث قام شكوري
بإيداع 100 ألف
دولار من بين 1.5
مليون دولار
هيأتها
الحكومة
الإيرانية
لتنفيذ
مخططها في
واشنطن". وأكد
هولدر أن
الوثائق التي
تملكها
وزارته تدين
بصورة لا تقبل
الشك حكومة
إيران
وتحملها المسؤولية
كاملة عن هذا
"المخطط
الإرهابي الخطير"
الذي لا يراعي
الأعراف
الدبلوماسية. وأوضح
الوزير
الأمريكي أن
تفاصيل
العملية تتمثل
بـ"قتل
السفير السعودي
في واشنطن
عادل الجبير،
في مكان عام وهو
مطعم قريب من
أمكنة مهمة
أخرى، وهو ما
كان سيؤدي لا
إلى مقتل
السفير فقط بل
إلى سقوط عشرات
الضحايا
الأبرياء".
تركي
الفيصل: ادلة
دامغة على
تورط ايران في
محاولة قتل
السفير
السعودي ولا
بد من ان تدفع
الثمن
اعلن الرئيس
السابق
للاستخبارات
السعودية انه
ثمة ادلة
دامغة على ان
ايران تقف
وراء مخطط قتل
السفير
السعودي في
واشنطن ولا بد
ان تدفع الثمن.
وقال
الامير تركي
الفيصل خلال
مؤتمر صحافي حول
النفط في لندن
"الادلة
المتوافرة
دامغة.. وتظهر
بوضوح
مسؤولية
ايرانية
رسمية عن ذلك.
سيتعين ان
يدفع احد في
ايران الثمن،
ايا كان مقامه".
واضاف
الامير، الذي
عمل ايضا
سفيرا
للسعودية في
الولايات
المتحدة
وبريطانيا،
ان المخطط
المفترض لقتل
السفير
الحالي
لبلاده في واشنطن
شديد الجرم
بما لا يوصف.
وكانت
وزارة العدل
الاميركية
اتهمت الثلثاء
رجلين بالتآمر
مع فصائل
بالحكم في
ايران لتفجير
السفير
السعودي عادل
الجبير على
الاراضي
الاميركية.
وكانت
دعوى جنائية
في واشنطن قد
اوردت الثلثاء
في اطار
المخطط
المفترض اسم
منصور اربابسيار
وهو ايراني
يحمل الجنسية
الاميركية،
فضلا عن غلام
شكوري وهو عضو
في فيلق القدس
يتمركز في
ايران. ويتبع
فيلق القدس
الحرس الثوري
الايراني.
إيران
تدعو
السعودية الى
"عدم الوقوع
في الفخ
الأميركي"
دعت
إيران
السعودية إلى
"عدم الوقوع
في الفخ" بشأن
الاتهامات
الاميركية
لطهران
بالضلوع في
مؤامرة
اغتيال
السفير
السعودي
بواشنطن،
معتبرةً أن
"هذه القضية لا
تخدم سوى
مصالح
الولايات
المتحدة
واسرائيل".
وقال نائب
وزير
الخارجية
الايراني علي
اهاني
مخاطباً
أوروبا
وأميركا: "إن
هذا السيناريو
المثير
للشفقة
والتآمري بدا
إخراجه سيّئاً
إلى درجة أنه
حتى وسائل
الاعلام
والدوائر
السياسية
الاميركية
وحلفائها
تنظر اليه بعين
الشك"، وأضاف
اهاني: "نأمل
ان تفهم
المملكة السعودية
أهداف هذه
المؤامرة،
وعليها ألا
تسقط في الفخ
لأن أي اضطراب
في العلاقات
بين بلدان
المنطقة لن
تستفيد منه
الا الولايات
المتحدة
والنظام
الصهيوني".
وتابع أهاني:
"إن حركة الصحوة
الاسلامية
التي تتوسع
وتعزّز الدور الايراني
في المنطقة (..)
إضافة الى
واقع ان ايران
تدير بلا
مشاكل الملف
النووي
والعقوبات لم تؤثر
فيها، (..) دفعت
بواشنطن الى
استخدام هذا السيناريو
الجديد".(أ.ف.ب.)
موسكو
تعرب عن قلقها
للأنباء التي
تحدثت عن وجود
خطط لاغتيال
السفير
السعودي في
واشنطن
أعلن
الناطق باسم
وزارة
الخارجية
الروسية
الكسندر لوكاشيفيتش
أنَّ "موسكو
تنظر بقلق إلى
الأنباء التي
تحدثت عن خطط
لتنفيذ سلسلة
من العمليات
الارهابية
بما في ذلك
إغتيال
السفير السعودي
في واشنطن". لوكاشيفيتش،
وفي بيان،
أضاف: "إنَّ
موسكو ستدرس
بكل عناية
كافة
المعلومات
المتوفرة عن
هذه الخطط".
وأكد أنَّ
"روسيا تناهض الارهاب
بكل مظاهره
واشكاله"،
معيداً إلى الاذهان
العمليات
الارهابية
التي عات منها
روسيا. وشدد
على أنَّ
"التصدي
الفعال
للارهاب يكمن في
توطيد
التعاون
الدولي"،
معرباً عن
"استعداد
روسيا
للتعاون مع
كافة الدول
المعنية بما
في ذلك
الولايات
المتحدة
الأميركية
لتحقيق هذا
الهدف".
كونا
واثقاً
من أن الحكومة
لن تصوت على
تمويل المحكمة
ومعتبراً أن
الخروق
السورية
انتهاك للسيادة"
علوش: لا
أستغرب أن
يقوم النظام
الإيراني بعمل
إرهابي مثله
مثل النظام
السوري
علّق عضو
المكتب
السياسي في
تيار
"المستقبل"
النائب
السابق مصطفى
علوش على مقال
نشرته صحيفة
"السفير" في
عددها الصادر
صباح اليوم،
وعنوانه
"ليلة القبض
على مصطفى
علوش"،
بالقول: "لا
أحد يقبض عليّ
ولا على
لساني، وأنا
برأيي
المسألة أخذت
أكثر من حجمها
وبالنسبة لنا
القضية
انتهت" (في
إشارة إلى ما
سبق وصرح به
خلال مقابلة
عبر قناة
"الجديد"
بشأن المملكة
العربية
السعودية وما
تبعها من
مواقف
وتداعيات).
علوش،
وفي حديث
لقناة "lbc"،
أكد أنَّ
"المسألة تم
بحثها وتمت
مناقشتها على
كافة
المستويات في
تيار
"المستقبل"
والقصة
إنتهت". وعما
أوردته صحيفة
الأخبار في
عددها الصادر
صباح اليوم عن
أنَّ الرئيس فؤاد
السنيورة
عبّر عن
استيائه مما
صدر عن علّوش
حيال
السعودية،
وذِكرها أنَّ
الرئيس السنيورة
غير راضٍ ولا
يقبل بما حصل،
أكد علوش أنَّ
"هذا استنتاج
غير صحيح". وعن
موقف أمين عام
تيار
"المستقبل"
احمد الحريري
في هذا الشأن،
قال علوش:
"تيار
المستقبل
تيار ليبرالي
ويتحمل تعدد
الآراء ضمنه
ويتفهم
الظروف التي تؤدي
لبعض المواقف
التي تصدر
وأحمد
الحريري كان
في هذا الجو".
وفي
سياقٍ متصل،
قال علوش:
"توقعت ردات
الفعل التي
صدرت على
موقفي
المتعلق
بالسعودية من
معسكر
الأصدقاء
ولكنني تفاجأت
بصورتي على
الصفحة
الأولى
لصحيفة من صحف
"حزب الله"
ومقالات
تتناولني
يومياً في تلك
الصحف ولكن
كان ذلك
تضخيماً من
قبلهم". ورداً
على سؤال بشأن
تعاطي تيار
"المستقبل"
معه بعد ادلائه
بهذه
المواقف،
أجاب: "تعاطي
تيار "المستقبل"
معي بشأن هذا
الموضوع كان
طبيعياً، ولم
أطلب تعاطفاً
من أحد، وكنت
أفضل أن تأخذ
المسألة
حجمها
الطبيعي"،
مشيراً إلى
أنَّ " صحافة "8
آذار" هي من
ضخّم الأمر".
وعن
إمكانية
ترشيحه من قبل
تيار
"المستقبل" في
إنتخابات 2013،
قال: "أنا راضٍ
على تيار
"المستقبل"
وباق فيه،
وإذا كان هناك
من داع لترشحي
للإنتخابات
عام 2013 سأترشح
باسم
"المستقبل"
ولن يغير أي
شيء في
قناعاتي".
ورداً على
سؤال عما إذا كان
هناك إحراج
لتيار
"المستقبل"
بسبب تصريحاته
التي تناولت
المملكة،
أجاب: "طبعاً
كان هناك
احراج لكن هذه
القضية لا
يمكن ان تكون
عقدة".
وعما إذا
كان تلقى أي
إتصال سعودي
بهذا الشأن،
أوضح أنَّ
"هذه المسألة
تتم على مستوى
القيادة".
وعما إذا طلب
منه الاعتذار،
قال: "لم يطلب
مني الاعتذار
أو التراجع عن
موقفي ولا بأي
لحظة". وعن
علاقته
بالسفير
السعودي في
لبنان علي
عواض عسيري،
قال: "التقينا
في أكثر من
مناسبة وأنا
من الناس
الذين قدموا
التهنئة
بمناسبة عيد
المملكة
الوطني الواحد
والثمانين".
وفي
سياقٍ آخر،
ورداً على
سؤال بشأن
إحباط السلطات
الأميركية
خطة إيرانية –
إرهابية كانت معدة
لاغتيال
السفير
السعودي في
واشنطن عادل
الجبير، أجاب
علوش: "لا
أستغرب أن
يقوم النظام
الايراني
بعمل إرهابي
مثله مثل
النظام
السوري"،
مشيراً إلى
أنَّ "هذه القرارات
(التخطيط
للاغتيالات)
لا يمكن أن تتخذ
إلّا بموافقة
الولي
الفقيه". وفي
هذا السياق
سئل: لكن
إيران قدمت
الكثير من
المساعدات للبنان،
فماذا عنها؟
أجاب علوش: "أي
مساعدات تقدم
إلى جهات
لبنانية دون
أن تمر عبر
آلية الدولة
هي باطلة وهي
لتقوية جهة
على أخرى وهي
للفتنة"،
مشيراً إلى
أنَّ "السلاح
الذي ترسله
إيران لـ"حزب
الله" أثبت
أنه أداة
للفتنة".
وعن
تهديدات مفتي
سوريا بدر
حسون بإرسال
انتحاريين
إلى الدول
التي ستعترف
بـ"المجلس الانتقالي
السوري"،
إستغرب علوش
أن "يكون هناك
أحد مستعداً
لأن يستشهد من
أجل النظام
السوري"،
مضيفاً: "هذه
الأنظمة
عندما تكون
تلفظ الفاظها
الأخيرة
تتكلم كلمات
كبيرة لكن على
الأرض لا شيء".
وبشأن
تخوف البعض من
المتطرفين في
العالم العربي،
أكد علوش
"أنَّ
المتطرفين لا
يشكلون سوى
الاقلية في
هذا العالم
العربي
والأكثرية هم
من
المعتدلين".
وفي
سياقٍ آخر،
ورداً على
سؤال بشأن
الخروقات
السورية لبعض
القرى
الحدودية،
أجاب علوش: "على
الاقل يجب أن
تستدعي
الحكومة
اللبنانية السفير
السوري، وإذا
لم تصل إلى
نتيجة معه يجب
أن تنقل
الموضوع إلى
الأمم
المتحدة لأن
هذا الموضوع
فيه خرق
وإنتهاك
للسيادة".
وفي شأن
تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة بلبنان،
قال: "الرئيس
نجيب ميقاتي
لأسباب
متعددة يحاول
أن يلتزم
بمسألة تمويل
المحكمة، لكن
"حزب الله"
يعتبر أنه لا
يمكن اللعب
بهذه المسألة".
وأضاف علوش:
"وعندما يقول
"حزب الله" إنَّ
هذه المحكمة
مشروع أميركي
– إسرائيلي
فهو حتى لو
صوت ضد بند التمويل
داخل مجلس
الوزراء وبقي
في الحكومة، فهذا
يعني أنه
يساهم في
مشروع أميركي
– إسرائيلي".
وفي سياقٍ
متصل، أعرب عن
اعتقاده أنه
"حتى ولو تم
التصويت (في
مجلس الوزراء)
لن تنال مسألة
التمويل
الأصوات
اللازمة،
وحينها سيقول
الرئيس
ميقاتي أنا
قمت بجهدي ومن
الممكن أن
يتفهم
المجتمع
الدولي ذلك".
وختم بالقول: "أنا
برأيي
الحكومة
ستصوت على عدم
الدفع للمحكمة".
(رصد
NOW Lebanon)
مصطفى
علّوش: تهديدات
المعلّم
ومفتي سوريا
دونكيشوتية و"صحّافية
رغبة
ميقاتي في
البقاء
بمنصبه تدفعه
الى القبول
بأي شيء
وعون
معتاد على
المغامرات
غير المحسوبة
التي كلّفت
لبنان الكثير
سلمان
العنداري
علّق عضو
الامانة
العامة في قوى
14 اذار القيادي
في "تيار
المستقبل"
مصطفى علّوش
على القرار
الذي اتخذته
الحكومة يوم
اول من امس
والذي قضى
برفع الحد
الادنى
للاجور، فإعتبر
ان "كل زيادة
غير متوازنة
مع الواقع
القائم في
البلد سوف
تؤدي الى
نتيجة عكسية
بشكل مباشر".
علّوش
وفي حديث خاص
ادلى له لموقع
"14 آذار" الالكتروني،
رحّب بقرار
رفع الحد
الادنى للأجور
"وان لم تكن
كافية على
المستوى
المنطقي لتحسين
اوضاع الناس
بشكل صحيح"،
الا انه ابدى
تخوّفه من "ان
تؤدي هذه
الزيادات الى
نتائج عكسية،
من امكانية
زيادة نسبة
التضخّم،
وصولاً الى
تسريح عمّال
من بعض
الشركات والمؤسسات
الخاصة، في
ظلّ هذا الوضع
الاقتصادي غير
السوي، وعدم
وجود استقرار
وعدم تحقيق معدلات
نمو عالية".
واضاف:
"القضية
تتعلق بالتوازن،
وبالتالي فلا
يجب ان تبقى
اقتصادية
مطلبية
محصورة في
مسألة الضغط
لزيادة
الاجور، بل في
ايجاد اوضاع
اقتصادية
ثابتة
واستقرار مضمون،
ليتمكن
المواطنون من
جني ثمار اي
تحسن في
اوضاعهم
المعيشية".
وتابع
علّوش:
"المسألة لا
تكمن في
انتصار او انكسار
لهذه الفئة او
تلك، فهل
ستؤدي هذه
الزيادات الى
زيادة الاعباء
الضريبية،
والى زيادة
نسبة العجز
القائم في
ميزانية
الدولة؟،
والى اي حد
سيتحمل القطاع
الخاص ما أقرّ
منذ يومين،
وهل سنشهد
عمليات تسريح
جماعية
للعمال في
اكثر من شركة
ومؤسسة في
الاسابيع
والاشهر
القليلة
المقبلة؟... كل هذه
الاسئلة يجب
ان تطرح
للتأكد من ان
هذه الزيادة
سوف تؤدي الى
تحسين اوضاع
المواطنين".
وعن
طبيعة تحرك
رئيس الاتحاد
العمالي
العام غسّان
غصن السياسي
وارتباط ما
يقوم به بمسألة
تمويل
المحكمة
الدولية،
خاصة بعد
زيارته الاخيرة
الى سوريا
ولقائه
الرئيس بشار
الاسد، وعما
اذا كانت
التحركات
العمالية
تهدف الى الضغط
على الرئيس
ميقاتي، قال
علّوش: "ان
التركيبة
القائمة
للاتحاد
العمالي
وتاريخ قياداتها
لا يوحي
بالثقة من
ناحية
ارتباطاتها
السياسية
وقدرتها على
ابتزاز
الحكومات
والضغط عليها
لأسباب
سياسية".
ولم
يستغرب علّوش
"ان يقوم "حزب
الله" وحركة
امل بابتزاز
رئيس الحكومة نجيب
ميقاتي من هذه
الناحية
وبهذا السلاح
العمالي
المعيشي، الا
انه غير قابل
للابتزاز حسب
التجربة، لان
رغبته في
البقاء
بمنصبه تدفعه
الى القبول
بأي شيء".
وعن
تمويل
المحكمة
الدولية
واستمرار رفض
العماد ميشال
عون اقرار هذا
البند على
طاولة مجلس
الوزراء،
واستهزاءه بما
يُشاع من
اخبار حول
امكانية فرض
عقوبات دولية
قال علّوش: "ما
يدعو الى
السخرية هو
كلام عون
نفسه، فهو
المعتاد على
خرق كل
الاعراف وضرب
كل امكانيات
الاستقرار،
وعلى
المغامرات غير
المحسوبة
التي كلّفت
لبنان آلاف
الشهداء
ومليارات
الدولارات
والاموال
العامة".
واضاف:
"العماد عون
يعتبر ان
اللعب مع
المجتمع
الدولي مسألة
بسيطة، وقد
يكون اخذ
دورساً من
معلّميه في
ايران وفي
دمشق، الا ان
الواقع يقول
انه يجب ان
نبقى على افضل
العلاقات مع
المجتمع
الدولي لضمان
استقرار
لبنان على
مختلف المستويات".
وعن
الحملة
السياسية على
الرئيس
السابق فؤاد
السنيورة
التي تشنها
قناة
"المنار"
التابعة لحزب
الله، اعتبر
علّوش ان "حزب
الله واعوانه
في لبنان
يعانون من
مأزق متعدد
الاوجه، من
ضمنه المأزق
الحكومي،
والمأزق
السوري، والخلافات
والتناقضات
التي تتجدد كل
يوم على طاولة
مجلس
الوزراء،
الأمر الذي
يزيد من حجم
الضغوطات،
ولذلك فنحن
نرى الحزب
يختار نوع من
الهروب
الاعلامي
للتصويب على
بعض الشخصيات
الاخرى
ليحمّلها
المشاكل التي
تحصل في البلد،
وهو امر لم
يعد ينطلي على
احد".
وقال:
"لبنان تحمّل
الكثير من
الاعباء
الاقتصادية بسبب
عدم
الاستقرار
الذي تسبب به
"حزب الله" من
خلال السلاح
غير الشرعي
ودخوله في
المشاريع
الاقليمية ".
وفي
الموضوع
السوري اعتبر
علّوش ان
"تهديدات
مفتي سوريا
ووزير
خارجيتها
وليد المعلم
سمعناها
سابقاً في
مسلسل سابق
اسمه العراق
عندما وقف
الوزير
الصحّاف
يتحدث عن اجتياح
اوروبا
وتهديد
العالم
والعلوج، وكيف
كانت الامور
في نهاية
المطاف،
وبالتالي فأنا
اعتقد ان
النظام
السوري يلفظ
انفاسه الاخيرة
من خلال
التهديدات
الدونكيشوتية
هذه".
اوقع 14
آذار
عبدالله
قيصر الخوري: النظام
العلوي
السوري حققّ
حلمه من خلال
قائد الجيش عام
1990
مجزرة 13
تشرين
السورية
قرباناً اعاد
عون تقديمه
للأسد...
والجنرال لن
يغدو سوى
ضجيجاً في التاريخ!!
باتريسيا
متّى
في هذا
اليوم الأسود
الغرابي دخل
الجيش السوري
لبنان عبر
خمسة محاور...
وعند الساعة
السابعة وخمس
دقائق
صباحاً،
اندلعت
الاشتباكات بينه
وبين الجيش
اللبناني
الذي كان
بإمرة العماد
عون آنذاك...لن
نسهب بذكر
تفاصيل
المجزرة التي
ارتكبت بحق
اللبنانيين
يومها من
"شقيق" لأن
الأيام قد
تكون نجحت
بطيّ فصولها...
ولكن التفصيل
المؤكد هو أن
قائد الجيش
آنذاك لم يجد
طريقة للنفاذ
والهروب من
شرف التضحية
والشهادة -التي
لا تليق
بالجميع على
كلّ الأحوال-،
الا عبر أبواب
السفارة
الفرنسية
تاركاً وراءه
الدماء
وأِشلاء
جنود... وقلوب
أمهات وأخوات
معصورة على
الأبناء... لأن
تحمّل وزر هذه
المسؤولية
كبير على من
اعتاد العمل
لبلوغ
المناصب فقط...
والأحداث
والتصاريح
اليومية لا
تدلّ الا على
أن صاحب
القضية باع
قضيته لقاء
بعض المصالح
الخاصة
والمناصب
الموعودة...
فجرح الماضي
لم يندمل...
العقول لم
تنس...
والذكريات لا
تزال تتأرجح
بين كلام
الماضي
وأحداث
اليوم... بين مبادئ
الماضي
وخيانة
اليوم... أما
القلوب، فلم ولن
تشبع نزف
الدمع
والدماء على مجزرة
ارتكبها نظام
أقلوي لن ينجح
بالإستمرار
لأن لكلّ ظالم
نهاية...
أصرّ في
هذه الذكرى
على استعمال
كلمتين هما مجزرة
وخيانة... لأن
الواقع يؤكد
أن المجزرة ارتّكبت...
والواقع كذلك
يؤكد أن من
ينقلب على مبادئه
وعلى الثوابت
التي على
أساسها بنى
حركته
الاصلاحية
والحرة ليس
الا "خائناً"..
قارنتُ
في هذه الذكرى
بين قياديي
التيار الوطني
الحر وزعمائه
الحاليين
والماضيين...
لا فرق سوى أن
البعض أيّد
النظام الذي
ارتكب هذه المجزرة
بحق أشرف
الشرفاء وطلب
الاعتذار من
مرتكب
المجزرة
محولا المجرم
الى ضحية... أما
البعض الآخر
فرفض الانقلاب
على المبادئ
التي بناها في
العام 1989 وأصر على
التضحية
الحقيقية ...
عبدالله
قيصر الخوري
ليس الا أحد
صخور هذا التيار...
ولكن الصخور
الصلبة التي
ترفض التبدل والتلون
وفق الظروف
والمصالح...
لأنه ان نسي الاصلاحيين
الجدد واقع
مجزرة 13 تشرين
فهو لن يسنى...
فقابلناه
وتحدثنا
واياه عن هذه
الذكرى وعن
التيار
بالأمس
والتيار
اليوم ومواقف
رئيسه التي
يعتبرها
البعض سيفاً
مسلطاً على
رقاب المسيحيين...
النظام
العلوي ألحق
بنا الهزيمة
الكبرى محققا
حلم لطالما
راوده...
لضرورة الفصل
بين التيار
الحقيقي
وحالة عون
باسيل اليوم
الخوري
رأى أن
"الهزيمة
آنذاك كانت
وطنية انما ذات
مدلول مسيحي
وكانت ثاني
أكبر هزيمة
للمسيحيين
بعد سقوط
بيزنطيا في
العام
1453"،معتبراً أن
"أحداث يوم 13
تشرين الأول
من العام 1990 هي
اجتياح على
المستوى
الوطني لآخر
بقعة متبقية
لمفهوم
الحرية على
صعيد المنطقة
ككلّ لناحية
ممارسة
الحريات
الاجتماعية
والاجرائية
والسياسة على
أعلى
المستويات"،
معتبراً "أن
النظام
السوري
العلوي حقق
حلماً يراود سوريا
منذ العام 1943
عندما لم
يعترف لا
بكيانية لبنان
ولا نهائية
وجوده
الجغرافي
والسياسي".
ولدى
سؤالنا عن
سياسة ونهج
التيار
الوطني الحرّ
اليوم، شددّ
الخوري "على
ضرورة الفصل
بين التيار
الوطني الحر
الذي تأسس على
أياد بيضاء لمجموعة
من الشرفاء في
العام 1990 بعد
اجتياح الجيش
السوري حتى
بلغ مرحلة
الاعلان عن
ذات، وبين
حالة عون
باسيل اليوم
التي اغتالت
التيار بمفاهيمه
السيادية
والوطنية".
وأضاف: "التحقنا
في العام 1989
بفريق عون
السياسي
ووضعنا قدراتنا
المتواضعة في
مساره لأننا
اعتبرناه
تكملة للخط
السيادي
اللبناني
والماروني المسيحي
المتمتع
بطريقة تعاطي
خاصة قائمة على
الايمان
والثوابت
والذي لا يقدم
التنازلات
لأجل الخاص لا
بل يضحي لأجل
العام على
غرار الرؤساء
اميل اده
وكميل شمعون
وبشير
الجميّل ".
النسب
السياسي
الشريف: بدأ
مع اميل اده
ويحطّ رحاله
عند جعجع...
وعون تنكر
لدماء
الشهداء
واذ
اعتبر أن هذا
النسب
السياسي
الشريف بدأ مع
اميل ادة، رأى
أنه يحطّ
رحاله اليوم
لدى رئيس
الهيئة
التنفيذية في
القوات
اللبنانية الدكتور
سمير جعجع وما
بينهما من كل
القادة المسيحيين"،
عازياً خصامه
اليوم مع
العماد عون
الى "قيادة
الأخير سفينة
اللبنانيين
عامة
والمسيحيين
خصوصاً عكس
الأهواء
والمسارات
الطبيعية
للبنانيين
الشرفاء".
الخوري
الذي حمّل
"العماد عون
المسؤولية الكبرى
لهذه
المجزرة"،
مطالباً
"الأمم
المتحدة
بهيئة تحقيق
متخصصة
لايضاح
الحقائق
واظهار الخيط
الأبيض من الأسود
وتحديد
المسؤوليات
ولتوضح حجم
استهتار عون
لأنه يترتب
على وجوده
مسؤولية كبرى
نظراً لغلاوة
دماء الشهداء
التي تنكر لها
عون الذي لا
ينفك ينطق
بالكلام
الاجرامي
عندما يؤكد في
أكثر من
مناسبة عدم
وجود موقوفين
في السجون السوري
".
أما وقد
أبدى الخوري
احترامه لكل
من يمثلهم العماد
عون في هذه
الفترة، رأى
أن هناك
فارقاً بين
المسائل
الكيانية
الكبرى
والنهج بالمسائل
المصلحية
الصغرى"،
معتبراً أن
"عون بنهجه
الحالي لا
ينتمي الى
نادي كبار المورانة
والمسيحيين
خلافا لما
اعتقدنا سابقاً،
والانتفاخ
الذي يحيط
بحالته
النيابية هو
بفعل شمولية
الإقتراع
الشيعية التي
يوجهها حزب
الله في مختلف
أقضية بعبدا
والمتن الشمالي
وجزين
وكسروان
وجبيل".
وأضاف:
"للعماد عون
الذي تمادى في
خياله ويدعي
أنه يمثل
مسيحيي الشرق
وليس فقط
لبنان أُوُضح
أنه هزم في
صناديق المسيحيين
في العام 2009
لأنه حصل على
أقلّ من 40 بالمئة
من الأصوات
المسيحيية في
الدوائر
قاطبة".
الخوري
فنّد الحالات
التي تحيط
بعون اليوم على
عدّة
مندرجات،أولها
الحقد على
الأحزاب السيادية
الأخرى
كالقوات
اللبنانية والثاني
يتمثل
بـ"المصلحجية"
لأن حول
العماد عون
الكثير من
الانتظاريين
للتعيينات
والمكاسب
اضافة الى فئة
قد تكون تؤمن
فعلاً بما يقوم
به".
هذا
اليوم هو
أشلاء وطن
وقيم لا
تمحيها المصالح
الشخصية...وأين
الاصلاح من
حالات الثراء
المفاجئة
التي تحيط
بعون
وأعوانه؟
وعن محاولة
احتكار تكتل
التغيير
والاصلاح
لهذه الذكرى،
قال الخوري:
"فليحاول ما
يشاء وقدر ما يشاء
ولكن هناك نبض
واضح في
الساحة يتذكر
ماهيّة 13
تشرين
وكثيرين ممن
يحيطون به لا
يعرفون هذه
الماهية،
فمنهم من قراء
التاريخ
وآخرين التصقوا
به لأجل
المصالح دون
أن يعنيهم هذا
النهار".
وتابع
بحزم: "هذا
اليوم ليس
ذكرى تعلّق
على الجدران
بل تعاش في
القرائح
والقلوب في
الضمير لأنها
أشلاء وطن
وأشلاء قيم
وأشلاء بشرية
لا يمكن أن
تمحيها
المصالح
الشخصية من
ذاكرة المضحين
الحقيقيين".
أما حول
مسيرة
الاصلاح التي
يتغنى بها
جنرال الرابية،
أشار الخوري
الى أن مسيرة
الاصلاح هي
حالة تعاش تبدأ
بقهر الذات
وقهر نفوس
الحلقة
الضيقة أي الأقارب
والمقربين
وليس خطابا
يحفز الجماهير
على الكره،
متسائلاً:
"أين الاصلاح
من حالات
الثراء
المفاجئة
التي هبطت على
عائلة عون والساطعة
كنور الشمس؟!
واذ رأى
أن "حزب الله ينطق
بلسان عون
عندما تدعو
الحاجة"،
اعتبر أنه لو
"قدّر لايران
أن تدفع
ميزانية
كاملة لقهر
مسيحيي لبنان
وتدمير
الكينونة
اللبنانية لما
تمكنت من ذلك،
أما بفضل جشع
عون الى السلطة
والمال فقد
أبلت البلاء
الحسن"،
لافتاً الى أن
"الأخير في
تراجع مستمر
لأن تأسيس
التيار قام
على مبادئ
مغايرة لحالة
عون وباسيل
اليوم التي
اغتالت ذكرى
الشهداء وتعب
المناضلين والكينونة
الأساسية
لمفاهيم
الثورة".
الذكرى
باتت ضحية على
مذبح قصر
المهاجرين قدمها
عون قرابين
باسم الشعب
الذي لم يوكله
بذلك
هذا ورأى
أن هذه "
الذكرى باتت
ضحية على مذبح
قصر
المهاجرين
قدمها عون
قرابين باسم
الشعب الذي لم
يوكله بذلك"،
لافتاً الى أن
"السماسرة (بالمعنى
السيء للكلمة)
هم فقط يطلبون
الاعتذار من
طاغية
الشام"،
ومعتبراً أن
"كلام مفتي سوريا
عن
استشهاديين
لبنانيين
للدفاع عن نظام
الأسد ليس الا
توزيعاً
للأدوار
وتصريح مرّر له
من داكتيلو
النظام".
الخوري
الذي اعتبر أن
"كلّ ما تحتاج
اليه ايران
وسوريا هو
زعزعة
الكينونية
المسيحية من خلال
العماد ميشال
عون"، رأى أن
"العبد الذي يسكن
نفوس الأخير
وجماعته هو
الذي يجعلهم
ينطقون
بألسنتهم
بشكل مغاير
لمكنونات
قناعاتهم
الأساسية منذ
ولجوا باب
الذمية عن
سابق تصور
وتصميم، أما
خلافاً لهم
فقد عبر
الدكتور جعجع
بالكلمات
والأفكار الموضوعية
على الرغم من
خصومته
الدينية والوطنية
والعقائدية
مع حزب الله".
كلام
الراعي حرص
كبير لكنه أتى
في غير موقعه... والربيع
العربي بدأ من
نهج
المسيحيين في
لبنان ومن
ممانعتهم منذ
العام 1958
وفيما خص
مواقف
البطريرك
الراعي
الأخيرة وزحف
العماد عون
الى تأييده
بعد أن كان
شنّ أعنف
الهجمات على
سلفه صفير،
اعتبر الخوري
أن "المفهوم
الأقلوي
دائماً
مهدد"،
لافتاً الى أن
ما "يصدر عن
عون يصب في
مصالحه
الخاصة ولكن
ما يصدر عن
الراعي حالة ضميرية
طبيعية تنطلق
من ائتمانه
على خلاص النفوس
وتنسجم مع
دوره كمسؤول
لاهوتي كبير
بالمفهوم
الاجتماعي
والضميري،
الا أنه كان
لزاماً عليه
عقد خلوة
استشارية مع
أصحاب الرأي والقدر
من أساقفة
وزمنيين
للتبصر أكثر
في قرار بهذه
الخطورة
كالاعلان عن
رغبته بزيارة
سوريا".
واذ قارن
الخوري بين
صفير وخلفه
الراعي، ذكّر
"برفض صفير
التام زيارة
سوريا على
الرغم من حضور
بابا
الفاتيكان
الى الشام لأن
البطريرك
يمثل قيمة
كنسية كبيرة
مؤتمنة على
طائفة بكاملها،
وأكدّ في
العديد من
المحطات أنه
لن يزور
الدولة التي
تحتل لبنان"،
مشيراً الى "أن
كلام الراعي
حرص كبير أتى
في غير موقعه"
.
ورداً
على سؤال عن
دور
المسيحيين في
صناعة الربيع
العربي، أجاب
الخوري:
"الربيع
العربي بدأ من
نهج
المسيحيين في
لبنان ومن
ممانعتهم منذ
العام 1958 وثبات
هذه الطائفة
أيام الرئيس
كميل شمعون"،
معتبراً أن
"تحركات
الشعوب السورية
والمصرية
والتونسية هي
قيام مجل لما نؤمن
به ونعمل
لأجله".
الا
يتذكر عون ما
نطق به لسانه
سابقاً:
انسجاما مع
أرواح
الضحايا وما
اقترفته
أيادي النظام
السوري
وزبانيته في
لبنان سنلجأ
الى نبش القبور
والعظام
لمحاكمتهم
على ما اقترفت
أيديهم!
هذا
وتمحور جزء من
الحديث حول
الحكومة
الحالية
والاستحقاقات
التي تواجهها
والرفض
العشوائي
للعماد عون لتمويل
المحكمة،
فرأى الخوري
أن "الغطاء
الحزب الهي
للحكومة غير
مرن لأنها
صنيعة الانقلاب
الذي قام به
الحزب"،
لافتاً الى
أنه "لا يمكن
لرئيس
الحكومة
السني الا
اتباع النهج
الذي تؤمن به
طائفته كما لا
يمكن مناهضة
القرارات
الدولية
والسير في ركب
حزب الله الى
ما لا نهاية اضافة
الى مؤازرة
العديد من
أطراف
الحكومة لهذا
النهج ".
واذ أكدّ
الخوري "أن
تمويل
المحكمة
سيتمّ وسيسدد
لبنان حصته
لأن عمل
المحكمة
مترابط وقائم
دوليا وفق
الاتفاقيات
والمواثيق
الدولية،
علّق على رفض
عون
التمويل"،
مستذكراً
"عامي 2003 2004
عندما كان
الجنرال يقول
من فرنسا:"انسجاما
مع أرواح
الضحايا وما
اقترفته أيادي
النظام
السوري
وزبانيته في
لبنان سنلجأ
الى نبش
القبور
والعظام
لمحاكمتهم
على ما اقترفت
أيديهم، فيما
ها هو اليوم
يسير وفق
مصالحه
وارتباطاته" .
وأضاف:
"اتخذت قرارا
بوضع حد لهذه
العلاقة يوم
بدأت
المسرحية
التي يقوم
ببطولتها عون
في العام 2003
عندما بدأت
الاجتماعات
بينه ومندوبي النظام
السوري في
باريس ويوم
رفعت فرنسا
عنه كل حماية
لأن الحقائق
بدأت بالظهور
علناً".
الخوري
الذي أكدّ أن
الحكومة تحمل
بذور
انشقاقها
بذاتها لأنها
تجميع
اصطناعي هجين
قام به انقلاب
حزب الله،
تطرق الى هجوم
عون على رئيس
الجمهورية،
فإعتبر أنه
"لا يؤمن الا
بسرمدية
أحقية وجوده
على كرسي
بعبدا
المتلازم مع
نرجيسيته
وأنانتيه
وسرمدية ما
يؤمن به".
لن يصيب
المسيحيين
أكثر مما
أصابهم على يد
عون... هم ليسوا
نعاجاً برقاب
طريّة لهذا
الدرك ليتوجب
عليهم حماية
بورقة كورقة
التفاهم
ولدى
سؤالنا عن
حالة
المسيحيين
اليوم، تساءل
الخوري: "هل
سيصيب
المسيحييين
أكثر مما أصابهم
على يد عون؟!",
مؤكدا على أن
"المسيحيين
ليسوا نعاجاً
برقاب طريّة
لهذا الدرك كي
يتوجب عليهم
حماية بورقة
كورقة
التفاهم
متبنيّاً في
هذا الاطار
كلام جعجع وصفير
المشدد على
عدم حاجتنا
لوصاية أحد".
وتابع:
"وثيقة
التفاهم ليست
الا حجة القوي
للضعيف،
تلقفها عون
كفعل تعويضي
ليتمكن من جني
مكاسب سياسية
والوصول بها
الى كرسي
الرئاسة، الا
أن الرياح لم
تجر كما تشتهي
السفن فأفهم حزب
الله عون أنه
لن يصل الى
بعبدا في
اتفاقية قطر".
واذ
اعتبر أن عون
لا يصنعه
القرار، رأى
أننا "نتجه
الى أزمة
داخلية منذ
العام 1990 انبلج
أثناءها نور
الاستقلال
الثاني في
الـ2005 ولكن
سرعان ما
تحولت العتمة
من جديد وتحول
السلاح الى
أزمة داخلية
تقض مضاجع
حريّة وكرامة
اللبنانيين
وانتقلوا به
من محاربة اسرائيل
الى تلال صنين
ولاسا في
عقارات ترجع الى
البطريركية
المارونية".
وتابع في
السياق نفسه،
فقال: "لا يمكن
الاكمال
بمعزل عن
قرارات الأمم
المتحدة
لأننا نحتاج
الى استعانة
دولية لغياب
الاقليمية
منها خصوصاً
وأننا كقوى 14
آذار لا نملك
سلاحاً الا
الكلمة
والارادة والكرامة
اذ لا حول ولا
قوة لنا اليوم
بعد اغتيال
هذا العدد من
القياديين
والرموز
وتفوق شرنقة
حزب الله على
امكانيات
الدولة
بمؤسساتها وقيمها
وواجباتها".
واذ رأى
أن "وزير
الخارجية
عدنان منصور
يخرج عن مفهوم
الدولة ويستبق
أي قرار
حكومي"،
اعتبر أن
"العد العكسي
لنظام بشار
الأسد بدأ منذ
أشهر ومنذ أول
انتفاضة في
ظلّ معادلة
استحالة أية
انتفاضة، ما
يوضح أن ارادة
الشعب بدأت
تتبلور
بإتجاه
التغيير". وختم
الخوري حديثه
في هذه الذكرى
معتبراً أن
"عون سيصبح
ضجيجاً في
التاريخ ليس
الّا، لأنه لم
يبن حزب أو
مؤسسات بل عمل
على بناء ذاتي
لا يؤمن بأي
رأي والدليل
هو
الاجتماعات
التي يسود
خلالها رأيه
على الجميع،
مضيفاً: "المسيحيون
ليسوا قطع
تبديل يمكن أن
ينسبهم الجنرال
لأية جهة يريد
والى أي منطقة
يريد كبراد". *موقع 14
آذار
أهالي
عين سعادة ردا
على عون:
الافلاس في
استخدام
السياسة
لمحاربة قضية
انسانية
ردت لجان
أهالي وطلاب
منطقة تلال
عين سعاده، عين
نجم، عين
سعاده/بيت
مري، عيلوت،
الديشونية في
بيان على رئيس
"تكتل
التغيير
والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون في موضوع
خطوط التوتر
العالي - خط
المنصورية،
بالقول: "قمة
الإفلاس، هي
إستخدام
السياسة
لمحاربة
ومواجهة قضية
إنسانية
علمية نبيلة
ومحقة ولبلوغ
غايات مريبة
وغير واضحة".
أضافت:
"موقفكم ينفي
بكل بساطة
قرارات دولية واضحة،
ونسأل
سعادتك، أين
الإصلاح
والتغيير
الذي وعدتمونا
بهما؟ هل
الإصلاح بأن
يتهم المرء
غيره، هل الإصلاح
هو الهروب من
المسؤولية
ورميها على الآخرين؟
هل التغيير
يقوم على
الإصرار في
الإستمرار في
الغلط؟". ولفتت
الى ان وزير
الطاقة
والمياه
جبران باسيل
هو من "طرح على
الحكومة
مسألة وجوب
الموافقة على
مؤازرة أمنية
لمد هذه
الخطوط. وهو
لم يكن يوما
وسيطا بين
الأهالي
ومجلس
الإنماء
والإعمار،
الذي تقتصر
مهمته على
تنفيذ
المشروع". وقالت:
"لم يعد يهمنا
من وضع
المشروع وكيف
أقر في
الماضي. نحن
ننظر الى الغد
ومستقبل
أبنائنا
ونبحث عن سبل
تصحيح المسار
في هذه
القضية. هذا
هو الإصلاح
الحقيقي وهذا
هو التغيير
المنشود". وسألت:
"هل إتخاذ
تدابير
الحيطة
والحذر وتوفير
مسافات آمنة
بين الخطوط
والمنازل
والمدارس
أصبحت مطالب
باهظة لا
يستحقها شعب
لبنان العظيم؟".
وشكرت "جميع
الذين لا
يزالون يقفون
معنا ومع الحق
ولأي خط سياسي
انتموا،
ثابتين في
مواقفهم، مستمرين
في خطهم"،
داعين نواب
تكتل
"التغيير والاصلاح"
الى "الوقوف
الى جانب
الحق، علنا وفوق
السطح". كما
شكرت "أهالي
المنطقة
وطلابها
والقيمين على
إدارة
مدارسها
الذين يدعمون
مطالب أهاليهم
وطلابهم وفي
مصابهم
الأليم
والذين يحملون
رسالة تربوية
ووطنية مهمة
للجميع".
عشاء جمع
جنبلاط في
منزل حمادة
بنواب الّلقاء
الديموقراطيّ،طروحاته
السياسية
ليست بعيدة عن
14 آذار
خاصّ/علم
موقع "الكلمة
اون لاين" أنّ
عشاء أقامه
النائب مروان
حمادة في
منزله في
بيروت قرب
فندق
الريفييرا،
حضره النائب
وليد جنبلاط،
والنواب فؤاد
السعد وهنري حلو
وأنطوان سعد
والنائب
السابق
أنطوان اندراوس.
وكشفت مصادر
شاركت في
العشاء
لموقعنا بانه
تم كسر
الجليد بين
أعضاء
"اللّقاء
الديموقراطيّ"
السابق
جنبلاط،
وأعاد
التواصل معه
بعد قطيعة
دامت حوالي
عشرة أشهر،
إثر خلاف حول
تكليف
الرّئيس نجيب
ميقاتي الذي
سماه جنبلاط مع
نواب "جبهة
النضال
الوطني" غازي
العريضي،
أكرم شهيب،
إيلي عون،
نعمة طعمة،
وائل أبو فاعور،
وعلاء ترو.
وأوضحت
المصادر أنّه
لم يتمّ البحث
بإعادة إحياء
"اللّقاء
الديموقراطيّ"
وأنّه من
المبكر
الحديث عن
ذلك. وأشارت
المصادر إلى
أنّه تخلّل
العشاء البحث
في الأوضاع
السياسيّة
العامّة،
والتحوّلات
التي حصلت في
العالم
العربيّ من
خلال ثورات
الشعوب التي
أيّدها
جنبلاط. ولمست
المصادر أنّ
مواقف جنبلاط
السياسيّة،
ليست بعيدة عن
طروحات 14 آذار
ولم تشأ
المصادر
الدّخول في
التّفاصيل،
لأنّ جنبلاط
أكّد لهم أنّه
سيكون له موقف
سياسيّ في
الجمعيّة
العامّة
للحزب
التقدميّ
الإشتراكيّ
نهاية الشهر
الحالي.
مصدر في 14
اذار يسألا:
هل تكون
التوغلات
السورية
الاخيرة
"بروفا"
لتمركزات
عسكرية سورية جديدة
داخل الاراضي
اللبنانية
لحسابات سياسية
متعلقة
بالنظام
المتداعي؟؟
سلمان
العنداري
في خضمّ
الاحداث
المتسارعة
التي تشهدها
المنطقة
العربية من ثورات
واحتجاجات
شعبية، وعلى
ضوء الصرخات المطالبة
بالتغيير
وقلب صفحة
الماضي ووضع
حدّ للطغيان
والاحادية
والقتل
وانتهاك
الحريات،
يسأل مصدر
سياسي بارز في
قوى 14 آذار عن
دور قوى
انتفاضة
الاستقلال في
هذا الربيع،
وعن حقيقة
تعاطيها
السياسي على
الساحة
الداخلية بعد اشهر
من تشكيل
حكومة الرئيس
نجيب ميقاتي
التي ابصرت
النور بفعل
انقلاب سياسي
تحت تهديد السلاح،
فهل المعارضة
تُعارض
بالفعل،
ولماذا لم
تتحرك
سياسياً
لممارسة مزيد
من الضغط على
الحكومة
الماضية في
الكيدية، وما
هو الموقف الفعلي
لـ14 آذار
بخصوص الربيع
السوري، واي
دعم تقدمه
للشعب
المنتفض منذ
ما يُقارب
السبعة اشهر؟.
المصدر
"الآذاري"
وفي حديث خاص
أدلى به لموقع
"14 آذار"
الالكتروني
اعتبر ان
"الظرف الذي نجتازه
حالياً لم يعد
يُبرر انكفاء
قوى 14 اذار عن
المبادرة
السياسية، اذ
ينبغي بهذه
القوى ان لا
تًسقط
المبادرة من
يدها، او ان
تبقى مجرد
معارضة
برلمانية
محدودة ببعض
القضايا
والعناوين،
كما يفترض بها
ان تطلق العنان
لنفسها وان
تفتح كل
الجبهات بوجه
الحكومة
السورية
الموجودة في
بيروت، التي
ترتكب الكثير
من الخطايا كل
يوم على مرأى
ومسمع الجميع".
وبرأي
المصدر، "إن
قوى 14 اذار
التي تحولت
الى معارضة
نيابية بعد
انقلاب "حزب
الله" الشهير،
تملك الاسباب
الكافية
للتحرك في وجه
الحكومة
الحالية التي
حوّلت لبنان
امام مجلس الامن
وجامعة الدول
العربية وكل
دول العالم
الى دولة
تابعة للنظام
السوري،
وبالتالي فإن
استمرارنا
بسياسة
السكوت
والإكتفاء
بالمواقف
الملغومة لن
يُقدّم ولن
يُؤخر،
وسيؤدي الى
تحويل
اللبنانيين
رغماً عنهم
الى معادين للشعب
السوري
الشقيق، وهذا
امر لا ولن
نرضى به، لأن
بيننا وبين
الشعب السوري
قضية مشتركة لن
نتخلى عنها
مهما طال
الزمن واشتدت
الظروف".
وعن
التوغلات
السورية
المتكررة الى
داخل الاراضي
اللبنانية
الحدودية،
يرى المصدر ان
"التوغلات
السورية
المتكررة
مسألة لا يمكن
تبسيطها بأي
شكل من
الأشكال، ولا
يمكن التغاضي
عنها وحجبها
عن دائرة
الضوء، لأنها
تًشكّل اعتداءاً
فاضحاً
ومكشوفاً على
السيادة
اللبنانية،
وعلى
اللاجئين
السوريين،
وعلى الشعب
اللبناني بشكل
خاص", لافتاً
الى ان "تكرار
هذه الحوادث الحدودية
من شأنه ان
يأخذنا الى
حافة الهاوية
الأمنية
والسياسية مع
النظام في
سوريا".
هذا
ويبدي المصدر
خشيته من ان
"تكون
التوغلات
والاختراقات
السورية
الأخيرة في
منطقتي البقاع
والشمال
نوعاً من
"بروفا"
لتمركزات
عسكرية سورية
جديدة داخل
الاراضي
اللبنانية
لضروريات
وحسابات
سياسية
متعلقة
بالنظام
المتداعي
والمتهالك،
وبالتواطؤ
والتفاهم
الضمني مع
حكومة الأسد
في بيروت".
ويلفت
المصدر نفسه
الى ان
"التغيير
الديمقراطي
في سوريا هو
بمثابة صمام
امان اساسي
لسيادة وحرية
وديمقراطية
لبنان واستقلاله،
كما انه صمام
امان للربيع
العربي ككل،
لان نجاح هذا
الربيع في
شوارع حمص
وادلب وحماه
والقامشلي
وساحات الشام
وميادين دمشق،
سيؤدي الى
انتاج نظام
عربي جديد
قائم على التساوي
بين دوله.
نظام قوي
بمشروعه
المشترك، وبديمقراطيته
واحترامه
حقوق
الانسان، ومستمر
بدعم القضية
الفلسطينية
وفقاً
للخيارات
التي تقررها
الشرعية
الفلسطينية
بدل الغرق في
نظريات
المؤامرة
والممانعة".
وينتقد
المصدر
"طريقة "14
آذار"
الناعمة والخجولة
في التعاطي
والتفاعل مع
الاحداث
السياسية
الجارية في
المنطقة"،
معتبراً ان
"ثمّة سباتاً
عميقاً تعيشه
القوى
الاستقلالية
التي افتتحت
عام 2005 الربيع
العربي، بعد
كسرها جدار
الخوف
والذلّ، وبعد
قول الشعب
اللبناني
كلمته
الحاسمة في
ساحة الشهداء
يوم 14 آذار 2005،
لنجدها اليوم
تنتظر اكتمال
المشهد
الداخلي
والاقليمي
دون اي مبررات
منطقية".
"واذا
كانت
التحولات
الكبرى تحصل
بناءاً على
احداث كبرى في
السياسة،
فأعتقد ان
السقوط الحتمي
للنظام
السوري
سيُعيد خلط
الاوراق من جديد،
وسيعيد ترتيب
الاولويات
والسياسات على
نحو جديد
ومغاير لكل
المراحل
السابقة"، يقول
المصدر
مُتوقعاً
إزهار "ربيع سوري
في دمشق وكذلك
في بيروت، وإن
بعد حين".
ويضيف
المصدر: "اذا
كان حدث
اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق الحريري
في تاريخ 14
شباط 2005 قد شكّل
محطة تأسيسية
في لبنان أدت
الى نهوض
الرأي العام
السياسي
والشعبي ضد
زمن الوصاية
والغدر والقمع
والطغيان بعد
عقود من
السيطرة السورية
الأمنية
والسياسية،
فأعتقد ان
سقوط النظام
السوري، وحسم
الامور في
سوريا من الناحية
الاستراتيجية
بعد اشهر من
الثورة الشعبية،
سيُعدّ حدثاً
تأسيسياً
جديداً للشعب
السوري،
وللشعب
اللبناني
كذلك الامر،
على اعتبار ان
رياح التغيير
السورية
ستعيد بلورة مشهد
سياسي جديد،
ومرحلة جديدة
كلياً".
ا موقع 14
آذار
الراعي:
عانينا من
النظام
السوري ما
يكفي ونتمنى
ألا يذوق أحد
ما ذقناه
المسيحييون
مواطنون
صالحون
فلماذا
يريدون أن
يقتلوهم "كل
ما دق الكوز
بالجرة"
١٢
تشرين الاول
٢٠١١
في
مقابلة حصرية
خصّ بها بيروت
أوبزرفر أثناء
زيارته
لمدينة
شيكاغو
الأميركية،
أوضح
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
العديد من
النقاط
المبهمة التي
أثارت زوبعة
سياسية
وإعلامية ضده
على إثر
تصريحاته الشهيرة
من باريس،
مشيراً إلى
أنه سيتجنب
الحديث في
السياسة من
الآن وصاعداً
ويريد أن ينظر
إلى الجميع
بمحبة وإخلاص.
استهل
الراعي حديثه
بشرح مفصل عن
تاريخ المسيحيين
ودورهم
الأساسي في
الشرق رغم
عددهم القليل،
وشدّد على عدم
النظر إليهم
بحساب "الأقليات"
أو بحساب
النفط
والإقتصاد
والتجارة،
كما ذكّر
الحكام العرب
بأن
المسيحيين
مواطنون
صالحون
فلماذا
يريدون أن يقتلوهم
"كل ما دق
الكوز
بالجرة"،
داعياً الغرب
إلى عدم
معاملة
المسيحيين
كمجموعة
"ملبكين
فيهم"
ومطالباً في
الوقت عينه
الأسرة الدولية
بأن تفهم أن
الحياة تقاس
بالرسالة
والهدف
السامي وليس
بالمردود
المادي.
وعن
الحملات
المضادة التي
طالته على إثر
تصريحاته من
باريس، أوضح
الراعي إلى
"أننا قلنا
خلال
إجتماعاتنا
مع الرئيس
الفرنسي
ساركوزي
والمسؤولين
والسياسيين
هناك أننا لا
نوالي
ولانعادي
النظام
السوري،
مضيفاً إلى
"أننا عانينا
من النظام
السوري ما
يكفي ونتمنى
ألا يذوق أحد
ما ذقناه"
وقلنا أيضاً
أننا في لبنان
عانينا من النظام
السوري ما
يكفي ونتمنى
ألا يذوق أحد
ما ذقناه"،
مشيراً إلى
المثال
العراقي حيث
سقط بإسم الديمقراطية
آلاف الضحايا
وهجر
المسيحيون.
وأعرب
الراعي عن
خوفه من وصول
الأمور في
سوريا إلى حرب
أهلية ستجر
الويلات،
مشيراً إلى أن
العلويين لن
يسلموا
رقبتهم
بسهولة وفي
حال أعلنوا
دولتهم "لا
سمح الله" فإن
هذا من شأنه أن
يؤدي إلى
تطبيق مشروع
الشرق الأوسط
الجديد القائم
على تقسيم
الدول
العربية.
وفي سؤال
عما أثير عن
توتر العلاقة
مع آل الحريري،
أجاب الراعي
أن ما نشر في
الإعلام عار
عن الصحة
وعلاقتي بآل
الحريري
ممتازة.
وعن عدم
رضا الفاتيكان
عن تصريحاته
الأخيرة،
أفاد الراعي "ما
أقوله في
الإجتماعات
هو ما أقوله
في العلن،
مضيفاً إلى أن
"ما يجمعنا مع
الفاتيكان هي المبادىء
ونحن نسير
عليها من خلال
رفضنا للحروب
والعنف
والدعوة
للتفاهم بين
الشعوب والحوار
بين الأديان
وتلاقي
الثقافات".
وعن لقاء
سيدة الجبل
قال الراعي:
لقد سمعت عنه
خلال وجودي في
الولايات
المتحدة وأنا
أعتبره "شي مش
كتير منيح"
فبعد حملات
التشويه
لزيارتي
لفرنسا قررت
ألا أقرأ أية
جريدة وألا
أشاهد أي تلفزيون
وألا أسمع أي
راديو حتى
أنني أغلقت
هاتفي الخلوي.
وعما
أثير في
الإعلام عن
وجود خلاف
داخل الكنيسة
أسف الراعي
إلى أن وسائل
الإعلام
بمعظمها هي
غير حرة وتتبع
أجندة من
يمولها،
مضيفاً إلى
أنه لن يخضع
لقوى الشر
وسيعمل على
شعاره " شراكة
ومحبة".
وفي سؤال
عن إتهامه
بالدفاع عن
سلاح حزب الله
قال الراعي:
"حزب الله
يدعي أنه يحمل
السلاح لحين
انسحاب إسرائيل
من الأراضي
اللبنانية،
فلماذا لا يتم
دفع إسرائيل
إلى تطبيق
القرارات
الدولية وبالتالي
نسحب من حزب
الله هذه
الذريعة؟
فالسلاح يشكل
مشكلة وتم
إنتقادي في
السابق عندما
عندما قلت
أنني أخاف لأن
الفريق الآخر
يحمل السلاح.
نعم حزب الله
وسلاحه
يشكلان
انقسام كبير في
لبنان، فليس
طبيعياً أن
يحمل أحد
السلاح وشريكك
في المواطنة
لا يحمله.
وعن
قانون
الإنتخاب
الجديد أشار
الراعي أنه ليس
لديه "خيارت
سياسية"
وبالتالي فهو
ليس مع النسبي
ولا غير
النسبي بل
"أعمل على جمع
الأفرقاء
الموارنة
والجميع لبى
الدعوة ومن
ضمنهم فريق
هاجمني بعد
عودتي من
فرنسا" وذلك
من أجل التوصل
إلى قانون
إنتخاب يكون
الأفضل
والأصلح
ويرضي المسيحيين
والمسلمين.
وفيما
يلي نص الحوار
الكامل
نظرة
عامة عن تاريخ
المسيحيين
ودورهم في الشرق
نحن لا
نريد أن
ينظروا إلينا
كمسيحيين
بحساب "الأقليات"
ولا بحساب
النفط
والإقتصاد والتجارة.
من ناحية
العدد نعترف
أن عددنا كمسيحيين
قليل لكن لا
نقول أننا
أقلية بل نقول
هذه كنيسة
المسيح وهي
موجودة من
خلال
المسيحيين في
هذا الشرق.
فالسيد
المسيح يشبه
الكنيسة بالعريشة
أو بالشجرة
وأغصانها
والمسيحيون
في هذا الشرق
هم غصن لها
وإذا أخذنا
صورة بولس الرسول
يقول أن
الكنيسة هي
جسد المسيح
ونحن موجودون
في هذا الشرق
ولا يجب أن
ينظر إلينا من
خلال العدد
فقط بل يجب أن
ينظر إلينا من
خلال رسالتنا.
القسم
الأول أقوله
للمسيحيين
لكي يدركوا أنهم
أساسيون في
هذا الشرق
والكنيسة من
خلالهم قادرة
أن تحمي
رسالتها في
المنطقة عبر
إنجيل الخلاص
والمحبة بين
الناس وإنجيل
كرامة الشخص
البشري
والمسيحيون
موجودون في
العالم
العربي منذ
أيام السيد
المسيح وعمرهم
٢٠٠٠ سنة و
طبعوا قيمهم
المسيحية
جوانب الحياة
في الثقافة
والسياسة
والإقتصاد
وحملوا معهم
الروح
الديمقراطية
والإنفتاح
وقبول الآخر المختلف
عنهم وحملوا
أيضاً
الحريات
العامة وحقوق
الإنسان
والنهضة
العربية،
لذلك نريد من
الدول
والأنظمة
الغربية عدم
النظر إلينا من
خلال منظور
المصالح
الإقتصادية
وإنما من خلال
هذه الرسالة
التي نحملها،
لذلك نحن متشبثين
بأرضنا ونحن
نؤمن بأن
رسالتنا هي
خير لهذه البشرية.
ومن هنا
نطالب الأسرة
الدولية بأن
تفهم أن الحياة
تقاس
بالرسالة
والهدف
السامي وليس
بالمردود
المادي. فهنا
في الولايات
المتحدة يتحدثون
عن
الديمقراطية
وحقوق
الإنسان
والحريات
والشعب
الأميركي
يعيش هذه
الحريات
ويدافع عنها،
ومن هنا نحن
المسيحيون
حماة هذه المبادئ
في الشرق مع
إخواننا في
المناطق التي
نعيش فيها ولا
أعني أن
شركاءنا في
المواطنة لا
يملكون تلك
المبادئ التي
نحملها،
فكلنا نبني هذه
المجتمعات من
خلال هذه
القيم. لا
نريد لأحد أن
يعاملنا
كأقليات
ويستسهل
الإعتداء
علينا، كما
حصل في مصر
والعراق حيث
تم قتل المصلين
في الكنائس.
لماذا يتم
التعامل معنا
بهذه الطريقة
فنحن لسنا
غرباء عن هذا
المجتمع ونحن أصيلون
فيه ولذلك
نقول للحكام
في العالم العربي
نحن نريد أن
نعيش سوياً
بإحترام
متبادل وللتذكير
لم يلعب
المسيحيون
ولا مرة واحدة
دوراً
معادياً ضد أي
دولة والجميع
يقول أننا مواطنون
صالحون
فلماذا
يريدون أن
يقتلونا "كل
ما دق الكوز
بالجرة يقتل
المسيحيين"
وكذلك لا نريد
من الغرب أن
يعاملنا
كمجموعة
"ملبكين
فينا"، فكل
مبادىء الغرب
يحملها
المسيحيون في
الشرق.
توضيح عن
ملابسات
تصريحات
زيارة باريس
لم يجر أي
حديث مع
المسؤولين
الأميركيين ولكن
ما جرى في
فرنسا هو
معاكس تماماً
لما نشر وتم
تداوله. نحن
في فرنسا سواء
بزيارة
الرئيس نيكولا
ساركوزي أو
رئيس الحكومة
أو رئيس مجلس
الشيوخ وكل
المسؤولين،
كررنا الكلام
نفسه بأننا لا
نوالي ولا
نعادي أي نظام
سياسي والحديث
كان تحديداً
عن سوريا
وقلنا أننا لا
نعادي ولا
نوالي النظام
السوري فهذا
ليس عملنا،
نحن ككنيسة
يهمنا أن يقوم
أي نظام سياسي
بإحقاق
الأهداف
الأساسية أي
الخير العام
من خلال ضمان
سلامة
المواطنين
وكرامتهم
وإيجاد سبل
العيش الكريم
لهم وقلنا
أيضاً أننا في
لبنان عانينا
من النظام
السوري ما
يكفي ونتمنى
أن لا يذوق
أحد ما ذقناه
نحن مع
الإصلاحات
الدستورية في
سوريا وفي أي بلد
آخر ونحن مع
الحريات
العامة وحقوق
الانسان
والديمقراطية
في سوريا
وغيرها من
الدول، هذا ما
قلناه لهم
ولكن قلت
أيضاً
(للفرنسيين) أنه
أمامنا أيضاً
المثال
العراقي فإذا
كنا سنحذو حذو
العراق في تغيير
الأنظمة
العربية في
العالم
العربي من خلال
القول أنها
أنظمة
ديكتاتورية
تقمع الشعوب،
فإننا نقول
لكم احذروا،
فبإسم
الديمقراطية
سقط آلاف
القتلة في
العراق و هجر
المسيحيون
منه،
الديمقراطية
التي حاولتم
خلقها هناك تحولت
إلى حرب ضروس
بين والسنة و
الشيعة و الكرد،
تحصد ضحايا
بشكل يومي
ولها تداعيات
أيضاً على
الوضع
اللبناني، إذ
نعيش في لبنان
صراع سياسي
سني شيعي
مرتبط بحرب
العراق ومقتل
الرئيس فريق
الحريري
والمحكمة
الدولية
والإحتلال الاسرائيلي.
الخوف من
وصول
العلويين في
سوريا إلى سدة
الحكم
قلت
للفرنسيين
بكل وضوح نخاف
من ثلاثة أمور
في سوريا:
أولاً أن يصل
الوضع في
سوريا إلى حرب
أهلية حيث
ستتحول إلى
حرب سنية -
علوية طاحنة
وستكون
تداعياتها
قوية ومباشرة
على لبنان حيث
هناك تواجد
للسنة
والعلويين،
فنحن مرتبطين
في سوريا
ولبنان بشكل
عضوي.
ثانياً
أن نتحول من
أنظمة
ديكتاتورية
إلى أنظمة
أكثر
ديكتاتورية،
وأعني بذلك أن
لا نصل إلى
مرحلة
إستيلاء
الأصوليات
على الحكم، مدعومة
مالياً ومن
دول مسلحة
علماً بأن
السنة والشيعة
والعلويين
بأغلبيتهم
معتدلون لكننا
نخاف أن تصل
الأقلية
الأصولية
فنتحول من السيء
إلى الأسوأ.
ثالثاُ
أننا نخاف أنه
لا سمح الله
إذا تحولت
الأمور إلى
حرب أهلية في
سوريا بين سنة
وعلويين فهي
ستجر الويلات
والعلويون لن
يقوموا
بتسليم
رقبتهم
بسهولة، ونحن
في لبنان
خبرنا هذه
الحرب،
وأيضاً قلت
الفرنسيين في
حال أعلن
العلويون
دولتهم في
سوريا "لا سمح
الله" فإن هذا
من شأنه أن
يؤدي إلى
تطبيق مشروع
الشرق الأوسط
الجديد
القائم على
تقسيم الدول
العربية.
إذا كان
هناك من لم
يعجبه ما قلته
وقام بتحريف
موقفي فهذا
شأنه . لقد
عقدنا في
باريس عدة إجتماعات
رسمية و كافة
المسؤولون
الفرنسيون كانوا
يسألوننا عن
رأينا عن
الأوضاع في
المنطقة
وكانوا
ينصتون
بإهتمام شديد
وكانوا
يسمعوننا
كلام طيب حتى
أنه في آخر الزيارة
وفي طريقي إلى
المطار إتصل
بي أحد النواب
الفرنسيين
وعبر لي عن
إعجابه
بالقراءة الجيو-
سياسية التي
قمت بها ونحن
نأخد هذه
المواقف بعين
الإعتبار،
فهناك أناس لا
يريدون لنا أن
نقول الحقيقة
ولي حق أن
أقول ما أراه
مناسباً ما
دمت حياً و
يجب على
العالم أن يعي
ما يجري من
حولنا، أنا
لست ضد أحد
أنا مع كل الدول
والشعوب و لكن
لا أريد أن
نرى أنفسنا
نذبح كل يوم
أمام مصالح
وسياسات
دولية.
العلاقة
مع آل الحريري
كل ما قيل
عن علاقتي بآل
الحريري هو
عار عن الصحة
فعلاقتي
ممتازة معهم
ومع الجميع
وأنا لا أوالي
أحد ولا أرفض
أحد وكما قلت
سابقاً أنا مع
كل
اللبنانيين
والأحزاب
والتيارات
والمذاهب
والأفكار، إذ
لا يمكننا
الإستغناء عن
أحد ولا أحكم
على أحد بخياراته
السياسية،
هذا شأن
أعلنته عندما
جمعت القادة
الموارنة
الذين هم على
خلاف وقلت لهم
لا شأن لي
بخيارتكم
السياسية
فهذا عملكم
ولكننا نطلب
منكم مسألتين:
المحافظة على
المبادىء والوصول
إلى الأهداف
وذلك لرفعة
المواطن والوطن
والمجتمع
والباقي كله
خياطة.
أعيد
وأكرر،
علاقتي مع آل
الحريري
ممتازة جداً و
كل الكلام
الذي قيل هو
عار عن الصحة،
إذ لم يتصل بي
أحد ولم تتم
دعوتي إلى أي
وليمة ولم
يطلب أحد زيارتي
والكلام الذي
نشر عن أنني
كنت مدعواً عندما
زرت صيدا من
الرئيس فؤاد
السنيورة
والنائب بهية
الحريري ليس
صحيحاً بدليل
أننا مشينا
سوية في ساحة
النجمة إلى
باب
المطرانية وتحدثنا
وضحكنا ولم
يتحدث معي أحد
في هذا الموضوع،
وأنا لا أختلف
مع أحد فهذه
نفسيتي وعندما
قمت
بالزيارات
كنت أزور
المسيحيين
والسنة والشيعة
والدروز
والعلويين،
والجميع كانوا
يرحبون بي.
هناك
أناس لا
يريدون
الوحدة التي
أعمل لأجلها
وهناك من
يتهمني
بالإنحياز
لهذا الفريق
ضد الفريق
الآخر. هذا
كلام غير صحيح
فأنا مع
الجميع شرط أن
نجلس على
طاولة
للمساهمة في
نهضة هذا
المجتمع.
عندما كنت
مطراناً لم أعادي
أحداً بسبب
خياراته
السياسية ولن
أفعلها وأنا
بطريرك، وإذا
كان هناك من
شيء فسأقوله بيني
وبينه، فهذا
تفكيري وهذا
نهجي وهذه نواياي،
وكل الباقي
تجارة، وأنا
ضد
الإصطفافات
وآسف لوجود
أناس لا
يريدون دخول
عالم التلاقي
والأخوّة
لذلك نحن
نتعذب بالشرق.
رداً على
الكلام الذي
أثير حول موقف
الفاتيكان من
كلامه
ما أقوله
في
الإجتماعات
هو ما أقوله
في العلن. ما
يجمعنا مع
الفاتيكان هي
المبادىء
ونحن نسير
عليها من خلال
رفضنا للحروب
والعنف والدعوة
للتفاهم بين
الشعوب
والحوار بين
الأديان و
تلاقي
الثقافات،
والفاتيكان
لا يريدنا أن
نختلف مع أحد
والحفاظ على
المسيحيين في
الشرق
وللتذكير فإن
الفاتيكان هو
أول من وقف ضد
الحرب في
العراق أيام
البابا يوحنا
بولس الثاني
حيث أثبتت
الأيام فيما
بعد صحة هذه
المواقف إذ
نتج عن هذه
الحرب هجرة
أكثر من مليون
مسيحي.
سيدة
الجبل
لا أعرف
شيئاً عن هذا
اللقاء ولقد
سمعت عنه خلال
وجودي في
الولايات
المتحدة وأنا
أعتبره "شي مش
كتير منيح"
فبعد حملات
التشويه
لزيارتي
لفرنسا قررت
ألا أقرأ أية
جريدة وألا
أشاهد أي
تلفزيون وألا
أسمع أي راديو
حتى أنني
أغلقت هاتفي
الخلوي حتى لا
أتلقى أية
رسالة وقد
اتخذت هذا
القرار لأنني لا
أريد لعلاقتي
مع الناس أن
تتغير ولا
أريد أن أعرف
من يتحدث عني
بالحسن أو
بالعاطل. لا
أعرف ما هذا
اللقاء و لم
أسمع عنه و لم
يخبرني أحداً
عنه و سمعت
عنه عندما كنت
في مدينة سانت
لويس و كل ما
وردني أنه كان
هناك لقاء وتم
تسريب أخبار
أنه تم إلغاؤه
بايحاء من
البطريرك،
أريد أن
أقولها
بصراحة انني
لا أعرف أي تفاصيل
عن هذا اللقاء
ولا أعرف
الجهة الداعية
و لا أعرف
المواضيع
المطروحة ولا
مكان الانعقاد
و لا يهمني
الامر أنا
منفتح على الجميع
و أحاور
الجميع و ازور
كل المناطق.
الخلاف
داخل الكنيسة
أقول بكل
صراحة أن
وسائل
الإعلام
بمعظمها هي غير
حرة وتتبع
أجندة من
يمولها. أنا
آسف أن نكون
قد وصلنا إلى
هذا المستوى
في لبنان،
ولنكون
منطقيين
وواقعيين فإن
هذه الحالة
موجودة في
العالم كله
لأن الحرب الكبرى
اليوم هي حرب
الإعلام. أنا
آسف لهذا الشيء
ولكنني سأظل
أقول الحقيقة
وفي نفس الوقت
أحترم كل
الناس. أفهم
أن البعض يباع
ويشترى وكل واحد
يريد أن يتحدث
بما يملي عليه
من يدفع له. وأنا
آسف لقوى الشر
ولن أخضع لها
وسأظل أعمل على
شعاري "شراكة
ومحبة". أنا
قادم إلى هذه
الحياة مرة
واحدة ولا
أريد أن أعادي
أحد. لا أريد
العيش في
عداوات وهذا
هدفي حتى لحظة
أغمض عيني عن
هذه الدنيا.
حزب الله
إن
علاقتي جيدة
مع الجميع،
التقيت في
الإعلام منذ
كنت مطراناً
أكثر من مرة
مع أفراد من
حزب الله وكنت
دائماً أقول
وعلى الملأ
أنه ليس من الطبيعي
أن تكون هناك
فئة سياسية
لبنانية تحمل
السلاح وأن
تكون في
الحكومة
والبرلمان. يجب
التفاهم على
هذا السلاح،
فهم لديهم
مبرراتهم.
وكلامي هذا لم
يعجب البعض في
الداخل والخارج
وفسروه على
أنني أتبنى
موقف حزب
الله. كل ما
أريد أن أقوله
هو أن الأسرة
الدولية مسؤولة،
فقضية حزب
الله ليست
قضية لبنانية
فقط والبرهان
أننا لا
نستطيع أن نحل
قضية السلاح
لبنانياً
لأنها مرتبطة
بقضايا هي من
مسؤولية الأسرة
الدولية، وهم
لا يقبلون هذا
الكلام ويتهمونني
بأنني أبرر
مواقف حزب
الله. أنا لا
أبرر، كل ما
أقوله أن
المجتمع
الدولي مسؤول.
حزب الله يدعي
أنه يحمل
السلاح لحين
انسحاب اسرائيل
من الأراضي
اللبنانية،
فلماذا لا يتم
دفع إسرائيل
إلى تطبيق
القرارات
الدولية وبالتالي
نسحب من حزب
الله هذه
الذريعة؟
فالسلاح يشكل
مشكلة وتم
إنتقادي في
السابق عندما
عندما قلت
أنني أخاف لأن
الفريق الآخر
يحمل السلاح.
فإذا كنت
جالساً معك
وأنت تحمل
السلاح فإنني
حكماً سأخاف
منك. نعم حزب
الله وسلاحه
يشكلان
انقسام كبير
في لبنان،
فليس طبيعياً
أن يحمل أحد
السلاح
وشريكك في
المواطنة لا
يحمله. أضف
إلى وجودك في
الحكم
والتهديد
الدائم بهذا السلاح.
كل هذا واضح
ولكن ما يهمني
هو الحل. كيف
نحل هذه
المشكلة؟ على
الأسرة
الدولية
مسؤولية في
هذا المجال
وعليها سحب
ذرائع حزب
الله. في
الغرب لم
يتقبلوا هذا
الكلام مني ويعتبرون
أنني أجد
تبريرات لحزب
الله. فلماذا لا
يضغطون
لتنفيذ
القرارات
الدولية
القاضية
بإخراج
اسرائيل دون
أي قيد أو
شرط؟ لم أتلق
أي جواب حتى
الآن. ولماذا
هذه الدول لا
تقوم بتسليح
وتقوية الجيش
اللبناني.
يطلبون مني أن
أقول للحزب أن
يسلم سلاحه،
وهو لن يقوم
بذلك فماذا
نفعل؟ أنا لن
أستطيع طلب
ذلك في الوقت
الحالي. هناك
من يريدني أن
أقول كلام سيء
عن حزب الله
وهذا ليس
"شغلي"، لا
أريد أن ترمى
الكرة إلي،
أنا عملي أن
ألقي الضوء
على مسؤولية
الأسرة
الدولية في
هذا المجال،
ولو لم تحتل
اسرائيل أرض
لبنان لم يكن
مبرر لوجود
حزب الله.
أكرر كلامي
أنا لا أبرر
لحزب الله فهو
مشكلة وللكل
قسم في هذه
المشكلة.
قانون
الإنتخاب
لقد
جمعنا النواب
الموارنة على
شرط أن
يتحاوروا مع
زملائهم
المسلمين
والمسيحين.
أنا ليس لدي
خيارات
سياسية فهذا
شأن السياسيين.
كل ما قمت به
هو جمع
الفرقاء على
طاولة واحدة
وقلنا لهم
تعالوا لنفكر
كيف يمكنكم
الوصول إلى
قانون يرضيكم
ويرضي
الجميع، فصدر
في الصحف أن
البطريرك مع
القانون
النسبي. أنا
لست مع النسبي
ولا غير
النسبي. أنا
مع اتفاق النواب
على قانون
إنتخاب يكون
الأفضل
والأصلح ويخدم
المسلمين
والمسيحين. كل
ما أفعله هو
جمع الأفرقاء
على طاولة
واحدة، وهذا
لا يمكن إلا من
خلال
البطريرك
والبرهان أن
الكل لبى الدعوة
ومن ضمنهم
فريق هاجمني
بعد عودتي من
فرنسا. أنا
أتجاوز كل
الخلافات
وأعمل
للوحدة، والإجتماعات
كانت رائعة
جداً جداً وتم
النقاش والتحاور
حول كل
المشاريع.
عندما نعود
إلى لبنان
أعتقد أن
اللجنة
المكلفة تكون
قد أخذت كل الأفكار
والآراء لتصل
مع اللبنانين
جميعاً إلى
قانون
إنتخابي يرضي
المسلمين
والمسيحين.
بيروت
أوبزرفر
كان
لقائي معكم
اليوم هو
توضيحي لبعض
المواقف . أنا
لا أريد أن
أتكلم
بالسياسة
وسأتجنب من الآن
وصاعداً
الحديث في
الإطار
السياسي، وكما
ذكرت آنفاً
فأنا لا
أستطيع قراءة
الجرائد،
لدينا مكتب
أعلامي
يتابع، أما
أنا شخصياً لا
أريد أن تؤثر
الأخبار
المفبركة
والمسربة
بعلاقاتي مع
أحد. أريد أن
أنظر إلى
الجميع بمحبة
وإخلاص.
المصدر :
بيروت
أوبزرفر
السوريون
والبطريركية
المارونية:
هواجس ليست في
محلّها
جوزيف
الياس/الحياة *
سمعتُ ما
سمعتُ عبر
موجاتِ
الأثير،
وقرأتُ ما
قرأتُ يوم 9
أيلول
(سبتمبر) 2011 على
صفحات الصحف،
وفيه ما
نُسِبَ من
أقوال إلى
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
في أثناء
زيارته لباريس،
فأدهشني ما
سمعتُ وما
قرأتُ، وربما
أحزَنني
قليلاً. فإنْ
صحَّ ما قيل
أو رُوي، وكان
النطق به
بالحرف، أي
كما أُذيعَ
ونُشر، فأنا أسمح
لنفسي بأن
أقول شيئاً في
هذا هو أقرب إلى
التذكير منه
إلى الرد.
وبين يديَّ
صفحات من
التاريخ
السوري
الحديث،
لأنني قارئ
الصحافة
السورية،
مقالةً
وخبراً، منذ
نشأتها (أواخرَ
القرن التاسع
عشر) حتى سنة 1963
(بداية عهد
البعث). وقد
عالجتُ
الأحداث
السياسية، في
عهدَي الانتداب
والاستقلال،
على صفحات
الجزء الثاني
من كتابي
«تطور الصحافة
السورية في مئة
عام» (دار
النضال،
بيروت 1983)، وهو
(أي الجزء الثاني)
مجلد ضخم يقع
في ما يزيد
على 800 صفحة.
وقبل
التذكير بما
يجب التذكير
به، أقول إن
جماعة
الإخوان
المسلمين في
سورية هي
تنظيم سياسي
موجود على
الأرض في
عهدَي
الانتداب
والاستقلال،
وشريك في
الحكم، بعدما
نال سنة 1945
ترخيصاً
رسمياً
بالتأسيس،
وهو -في لغة
هذه الأيام-
جزء من
مكوِّنات
المجتمع
السوري، أَشئنا
أم أبينا. ثم
لم يلبث هذا
التنظيم أن
أصدر، يوم 22
حزيران
(يونيو) 1946،
صحيفته
السياسية الأولى
التي حملت اسم
«المنار». أما
صاحب
امتيازها فهو
المراقب
العام
للإخوان المسلمين
في سورية
الشيخ مصطفى
السباعي. وحين
يكون التنظيم
هكذا، لا يجوز
لنا أن
نشبِّهه بتنظيم
سلفي تكفيري
متعصب كتنظيم
«القاعدة». إن
ما جرى في
محافظة نينوى
العراقية
بعامة وفي مدينة
الموصل
بخاصة،
يستحيل أن
يجري مثله يوماً
على أرض
سورية، إلا
إذا وصل تنظيم
«القاعدة» أو
ما يشبهه إلى
حكم هذا البلد.
فبمَ
أذكِّر، علَّ
التذكير ينفع
مَن رغب في استعادة
صفحاتٍ من
التاريخ؟
1- أول
ما أذكر به
مقالتي
المطولة التي
نُشرت في «النهار»
اللبنانية
(العدد 22156)، في 5
كانون الأول (ديسمبر)
2004، تحت عنوان «...
ويومَ كانت
بكركي
مَحجّاً للسياسيين
السوريين!».
وأهم ما رويتُ
في تلك المقالة،
أخبار زيارة
وفد كبير من
السياسيين
السوريين
لبكركي، يوم 12
كانون الثاني
(يناير) 1936، في ما
يشبه
التظاهرة،
تضامنًا مع
البطريرك الماروني
أنطون عريضة
وعِرفانًا بفضله.
والوفد
الزائر هذا
كان يمثل خمس
مدن سورية،
دمشق وحلب
وحمص وحماة
وإدلب، ومعظم
أعضائه من
وجهاء
الطائفة
السنية. وقد
جعلتُ تلك المقالة،
مع مقالة
أخرى، في ملف
خاص أرسلتُ
نسخًا منه إلى
البطريرك
صفير وإلى
أصحاب السيادة
المطارنة،
فعسى أن
يكونوا قد
قرأوا!
2- وأذكِّر
بكتابات
صحافي سوري
كبير هو
الصحافي الراحل
نجيب الريس
صاحب جريدة
«القبس»
الدمشقية،
فلطالما
قرأتُه
مخاطباً
بكركي (وربما
حاورَها
أحيانًا) في
عشرات
المقالات،
مرةً مادحاً،
ومرةً
معاتباً،
وأخرى
مطالباً، وفي
معظم الأحيان
لم تكن
مقالاته
لتخلو من حدة
هي حدة الصدق
والصراحة.
وربما قرأته
أحياناً
يفتتح مقالته
بنداء «يا
صاحب الغبطة!».
لكن الريس يبقى،
في رأيي،
الأولَ بين
الصحافيين
السوريين في
مخاطبة لبنان
واللبنانيين
بعامة، وبكركي
بخاصة. وحين
جُمعت
افتتاحياته
في سلسلة «الأعمال
المُختارة»
(شبه
الكاملة)،
التي صدرت عام
1994 عن «رياض
الريس للكتب
والنشر» في
عشرة مجلدات
(حوالى 6300 صفحة)،
كان نصيب
لبنان منها
مجلداً ضخماً
(830 صفحة) هو
الجزء السابع
الذي حمل
عنوان «لبنان
بلد
المتناقضات»
(كان لي شرف
مراجعة هذه الأعمال
وتعليق
حواشيها
والتقديم
لتسعة أجزاء
منها)، فلو
كان الصحافي
نجيب الريس
اليوم حيّاً
يرزق، لهتفَ
مُعاتباً «يا
صاحب الغبطة!».
3- وأذكِّر
بمقالة
لأكاديمي
كبير كان
نائباً ثم
وزيراً غير
مرة، هو
الدكتور منير
العجلاني،
الذي حملت
افتتاحيته
ذات يوم في
جريدة «القبس»
(العدد 708، 27 آذار
1936) عنوان
«تداعَينا إلى
لبنان صارخِين
يا أبانا!». فلو
كان الدكتور
العجلاني
اليوم حيّاً
يرزق، لهتفَ
معاتباً
«تداعَينا إلى
بكركي صارخين
يا أبانا!».
4- وأذكِّر
بما يروى عن
تظاهرة جابت
ذات يوم شوارعَ
دمشق والقوم
فيها يهتفون
«لا إله إلا
الله، البطرك
عريضة حبيب
الله». فلا شك
في أن هذا الهتاف
–إن صح خبره–
كان عرفاناً
بفضل عظيم
للبطريرك وبدور
جَلَلٍ
أَدّاه في
سبيل سورية.
دين رئيس
الدولة
5- وإني
لأَذْكُر، في
ما كنت أقرأ،
أن المراقب العام
للإخوان
المسلمين في
سورية (1945)،
وصاحب امتياز
جريدة
«المنار»
الدمشقية (1946)،
وعضو الجمعية
التأسيسية
المنتخَبة في
تشرين الثاني
(نوفمبر) 1949،
الشيخ مصطفى
السباعي، ترك
في نفسي أثراً
طيباً، وحين
سألتُ عنه ذات
يوم نقيبَ
الصحافة
السورية
سابقًا وصاحب جريدة
«الأيام»
الدمشقية
نصوح بابيل
(مقابلة خاصة
في منزله
ببيروت)،
أفادني -في ما
أذكر- أن خير
صديق للشيخ
مصطفى في
الجمعية التأسيسية
كان أحد
النواب
المسيحيين،
فرجَحَ لدي في
ما بعد، أن
المقصود بذلك
هو زميله على اللائحة
الانتخابية
(الجبهة
الاشتراكية
الإسلامية)
النائب
الدمشقي جورج
شلهوب، الذي أصبح
وزيراً
للأشغال
العامة في
حكومة خالد العظم.
واسم الشيخ
مصطفى
السباعي
مقرون بقضية أثارت
جدلاً في
سورية، هي
مسألة دين
الدولة، فحين
كانت الجمعية
التأسيسية
تناقش مواد
الدستور،
اقترح الشيخ
مصطفى أن تنص
إحدى المواد
على أن يكون
دين الدولة
الإسلام،
فاعترض فارس
الخوري
والنواب
المسيحيون
وعدد كبير من
النواب المسلمين
ومعظم
الصحافيين،
وفي مقدم
هؤلاء نجيب
الريس، فرد
الشيخ مصطفى،
في 9 شباط
(فبراير) 1950،
ببيان طمأن
فيه
المسيحيين
والعَلمانيين
والقوميين
قائلاً:
«كونوا
مطمئنين،
فسيظل كل شيء
على حاله.
سيبقى لنا
مجلسنا
ونوابنا
وقوانيننا
وأنظمتنا. نحن
لا نريد
انقلاباً في
قوانيننا
الحالية،
وإنما نريد
التقريب بينها
في التشريعات
المدنية،
وبين نظريات
الإسلام
الموافقة
لروح هذا
العصر
ولأَصْدَقِ
النظريات
الحقوقية
السائدة فيه ...».
وفي اليوم التالي،
علّق نجيب
الريس على
بيان الشيخ
مصطفى بافتتاحية
نشرتها
«القبس» تحت
عنوان «لستم
أنتم الدولة،
ولستم وحدكم
المسلمين»
(الأعمال المختارة،
مج 4، ص 379).
وبعدَما طالت
المناقشات واحتدمت
المواقف،
اختارت
الجمعية
التأسيسية في
أواخر نيسان
(ابريل) 1950،
لجنةً من
ثمانية أعضاء
(أربعة من
المسلمين
وأربعة من
المسيحيين)، وكلفتها
دراسة ما ستنص
عليه المادة
المتعلقة
بدين الدولة.
وفي أواخر
تموز (يوليو) 1950،
أُقرت «لجنة
الأحزاب
المشتركة
ولجنة الدستور»
المادة
الثالثة من
الدستور
السوري، فجاءت
في أربع فِقَر
أو أربعة
بنود، نص
أولها على أن
«دين رئيس
الجمهورية
الإسلام»،
والثاني على
أن «الفقه
الإسلامي
المصدر
الرئيسي
للتشريع»،
والثالث على
أن «حرية
الاعتقاد مصونة،
والدولة
تحترم جميع
الأديان
السماوية وتكفل
القيام بجميع
شعائرها ...»،
ونص البند الرابع
والأخير على
أن «الأحوال
الشخصية
للطوائف
الدينية
مصونة
ومرعية». ولما
كان أكرم الحوراني
عضواً في لجنة
الثمانية،
علق غير مرةٍ
في مذكراته
على أعمال
اللجنة
ومناقشاتها،
وعلى ما نصت
عليه المادة
الثالثة
(مذكرات أكرم
الحوراني، مج
2، ص 1185، و1210). أما
الشيخ مصطفى
السباعي، وهو
عضو اللجنة
أيضاً، فقد
تعرض لحملة
شعواء شنَّها
عليه رئيس
رابطة
العلماء أبو
الخير
الميداني في
بيان أصدره في
28 تموز (يوليو)
1950، بيدَ أن
الشيخ مصطفى
رد في اليوم
التالي ببيان
معاكس دافع
فيه عن نفسه وعن
وجهة نظره،
وأعرب عن رضاه
عما تضمنته
المادة
الثالثة،
وختم بيانه
بعبارة مهمة
جاء فيها: «إن
هذه النصوص
حققت وحدة
الصف، ودفعت
عن الوطن
كارثة انقسام
طائفي لا يرضى
به كل متدين عاقل
وكل وطني مخلص».
وانطلاقًا
من فرضية تغير
الحكم في
سورية ومآلِه
إلى أهل
السنة، ثم
تحالف هؤلاء
مع إخوانهم
سنة لبنان
(بحسب ما
قرأتُ)، يسأل
المرء، أو
يتساءل: ألم
يكن الحكم في
سورية
للأكثرية
السنية طوال
عهدَي الانتداب
والاستقلال؟
أوَلم يكن
رئيس
الجمهورية
السورية في
عهدَي
الانتداب
والاستقلال،
وحتى سنة 1970،
مسلماً
سنياً؟ فهل
تحالفَ أهل
السنة في
سورية مع
إخوانهم في
لبنان؟ وكيف
كان ذلك؟ وعلى
أي صعيد؟
وانطلاقًا
أيضاً من
فرضية وصول
«الإخوان المسلمين»
إلى السلطة في
سورية، وما
يرتب ذلك من ثمن
يدفعه
المسيحيون
السوريون
«قتلاً أو تهجيراً»،
والشاهد على
ذلك «صورة
العراق أمام
أعيننا»، يسأل
المرء أو يتساءل:
وهل «الإخوان
المسلمون»
وتنظيم
«القاعدة»
صِنوان، أو في
كفة واحدة؟ أو
هل «الإخوان
المسلمون»
تنظيم سلفي
تكفيري متعصب
يُعمِل السيف
في رقاب الناس
أو يُحِل ذبح
النصارى؟ إن
اضطهاد
المسيحيين
العراقيين
وتهجيرهم تم على
أيدي جماعات
أصولية
تكفيرية
متطرفة، تبدأ
بأهل السنة
قبل غيرهم،
فتكفِّر
بعضهم، والحكم
في العراق
يقوم على
ائتلاف شيعي
(الأقوى) سُني
مذهبياً،
وائتلاف عربي
كردي قومياً
أو عِرقياً،
وهو ائتلاف
ترعاه
الولايات
المتحدة،
لكنه ائتلاف
الفوضى، فما
من رابطٍ، وما
من وجه شبهٍ
بين احتمال
وصول الإخوان
المسلمين إلى
السلطة في
سورية وما جرى
في العراق في
السنين
الأخيرة،
والمسؤولية
عنه تقعُ
أولاً وآخِراً،
على عاتق
السلطة
المركزية في
بغداد. ولنتذكر
دوماً أن
سورية في ظل
حكم الأكثرية
السنية كانت
دولة تُدعى
«الجمهورية
السورية»، وأن
لبنان في ظل
حكم الأكثرية
المارونية،
أو «المارونية
السياسية» كما
يدعوها
بعضنا، كان دولة
تُدعى
«الجمهورية
اللبنانية».
وقد كان بعض أهل
السنة في
لبنان زمنَ
الانتداب
الفرنسي، يَشْخَصُ
ببصره إلى نوع
من الوحدة مع
سورية، ومع
ذلك بقيت
الروابط بين
البلدين
سياسيةً واقتصاديةً
واجتماعيةً،
أي بقيت كما
تكون العلاقة
بين دولتين
متجاورتين.
وليس هاشم الأتاسي
أو شكري
القوتلي مَن
بث «عيون
مخابراته» أو
زرع العملاء
في لبنان، أو
هربَ السلاح
إلى لبنان، أو
أنشأ في لبنان
تنظيماتٍ
مسلحة، أو سلَّح
بعض الأحزاب
اللبنانية،
فالمسؤول عن هذا
كله، هو في
رأيي ما دعاه
لينين ذات يوم
«مرض الطفولة
اليساري». أما
القطيعة
الاقتصادية التي
فُرِضت على
لبنان في آذار
(مارس) 1950،
فالجهة المسؤولة
عنها يومئذ هي
حكومة خالد
العظم، الذي
كان أقرب
السياسيين
السوريين إلى
الشيوعية
(لقَّبه بعضهم
بالرأسمالي
الأحمر). أما
اليوم، فجديد
المعادلة
كلها أن سنة
لبنان
اعترفوا
ببلدهم وطناً
نهائياً، وما
عادوا يشخصون
بأبصارهم إلى
ما وراء حدود
هذا الوطن الصغير.
فبِمَ
يُكافَأون؟
فأن
يكونَ الحكم
في بلدٍ ما،
مستنداً إلى
أكثريةِ
طائفةٍ معينة
شيءٌ، وأن
يقوم على
أكثرية الحزب
الواحد، كجماعة
الإخوان
المسلمين،
شيءٌ آخر، وأن
يقوم على
سيطرة تنظيم
سلفي تكفيري
متعصب كتنظيم
«القاعدة»،
شيءٌ آخر
مختلف كل
الاختلاف،
وهذا ما لم
نشهده رسمياً
في بلد إسلامي
حتى الآن.
فإذا
كـــان
الدكتور منير
العجلاني قد
هتفَ سنة 1936
«تداعَينا إلى
لبنان صارخين
يا أبانا!»،
فمن حق المسلم
اللبناني،
المعترف
بلبنان وطناً
نهائياً، أن
يهتف اليوم
«تَداعَينا إلى
بكركي صارخين
يا أبانا!».
إني
لأَخشى أن
يكون قد آنَ
أوانُ أن تدفع
الأمة ثمن
أخطاء
ارتُكبت قبل
عقود، فيصح
فينا مَثَل
«الآباء
يأكلون
الحصرم
والأبناء
يضرسون». وإني
لأَسأل اللهَ،
سبحانه
وتعالى، أن
يقبض روحي قبل
أن أرى الأمة
مقبلةً على
تجرع كأسٍ أين
منها السم الزعاف،
أَلا وهي كأس
«الانتحار
الجماعي».
* *أكاديمي
لبناني
دمشق
وتصدير
الأزمة الى
الخارج
عبدالوهاب
بدرخان/الحياة
بعد جمعة
«المجلس
يمثلني»
والشرعية
التي منحتها
«تنسيقيات
الثورة»
للمجلس
الوطني
السوري، قد
تكون ارتسمت
الذريعة التي
انتظرها
النظام
للانتقال الى
لعب أوراقه
الاقليمية
والسعي الى
التوتير
تصديراً
لأزمته في
الخارج
واستدراجاً
للقوى
الدولية كي
توقف ما يعتقد
ويقول إنها
«مؤامرة»
تديرها هذه
القوى ضدّه.
شكل
اغتيال
المعارض
الكردي مشعل
تمّو ايذاناً
باستهداف
جميع أعضاء
المجلس
الوطني. وكشفت
ردود فعل
النظام، بما
فيها تهديد
وليد المعلم
بإجراءات
صارمة ضد
الدول التي
تعترف
بالمجلس، أن
المعارضة استطاعت
أخيراً أن
توفر للمجتمع
الدولي اطاراً
يمكن
الاستناد
اليه والعمل
معه سواء في
مجال «تأمين
الحماية
للمدنيين» أو
لتقديم
المساعدة في
جهوده من أجل
تفكيك النظام
تمهيداً لإسقاطه.
ليس في
ذلك أي
«مؤامرة»
وانما تطوّر
طبيعي لانتفاضة
بدأت في
الداخل ولا
تزال في
الداخل وكان
لأخطاء
النظام (وقد
اعترف بها)
الدور الأكبر
في تأجيجها.
لا أحد في
المجلس أو خارجه
يعتقد أن
المهمة سهلة،
لكن السلطة
ذهبت بعيداً
وتستعد
للذهاب أبعد
في استخدام
العنف اللاانساني
وكان لا بدّ
من الردّ
عليها إن لم يكن
لردعها
فأقلّه
لموازنة
غلوّها.
مرّة
جديدة اغتنم
الرئيس
السوري لقاء
مع زوار من
الخارج ليكرر
ان لدى النظام
خطة لاصلاحات
سياسية. قال
ذلك منذ منتصف
نيسان
(ابريل)، بعد
مرور شهر على
الانتفاضة في
محاضرته شبه
الأكاديمية
لأعضاء
الحكومة
الجديدة، ثم
في خطاب الجامعة
بنهاية
حزيران
(يونيو)
لإعلان إجراء
«حوار وطني»،
وكان آخر من
سمعوا منه عن
«الاصلاحات» على
التوالي
الامين العام
للجامعة
العربية
فالموفد
الروسي فوفد
البرازيل
والهند وجنوب
افريقيا
(أعضاء في
مجلس الأمن)
ثم أخيراً وفد
الدول الخمس
الأميركية
اللاتينية
فضلاً عن
السياسيين
اللبنانيين
الذين
استدعوا الى
دمشق... ومع ذلك
لم يرَ أحد
أثراً لأي
اصلاحات. أصبح
معروفاً أن
أولوية
النظام كسر
الانتفاضة
واخمادها
نهائياً ليرى
بعدئذ بأي
اصلاحات يبدأ.
وعلى رغم أن
حلفاء
وأصدقاء،
ومعارضين في
الداخل منهم
حسن عبد
العظيم في
تصريح قبل أيام،
ذكّروه
بأولوية وقف
القتل وسحب
الجيش والأمن
وميليشيات
«الشبيحة» من
الشارع، إلا
أنه منذ اليوم
الأول يخشى
التظاهرات
السلمية ويعتبرها
أكثر عدوانية
من «العصابات
المسلحة»، ولعله
رأى أخيراً في
ظهور أسلحة مع
أفراد تطوراً
«مريحاً» يدعم
رواية
«العصابات»
التي لم تجد
من يصدّقها
مثلها مثل
رواية
«الاصلاحات».
من
الواضح أن
النظام
السوري
استطاع حتى
الآن أن
يستقوي بعدم
وجود اطار كـ
«المجلس الوطني»
يمثل
المعارضة،
لذلك سيسعى
بكل الوسائل وبالأخص
الاغتيالات
لتقويض هذا
المجلس ونشاطه.
لكنه، قبل
ذلك، حصل على
دعم حيوي من
خلال تعذّر
الاجماع داخل
الجامعة
العربية على
اعتماد
اجراءات
ضدّه، إسوة
بما حصل مع
ليبيا، علماً
أنه لم يُطرح
عربياً أي
توجه لتسهيل
تدخل دولي
عسكري أو غير
عسكري. لكن مع
وجود المجلس الوطني،
واحتمال
اعتراف دول
عربية به،
يمكن اختبار
الجامعة في
مسألة محددة
هي حماية المدنيين،
واذا تخاذلت
فإنها ستعرّض
شرعيتها لمجازفة
تاريخية، اذ
تحمي نظاماً
بات موصوماً
عالمياً بعار
قتله شعبه.
وكان
اللاقرار واللاموقف
العربيان
شكّلا قاعدة
لـ «الممانعة»
الروسية –
الصينية،
بالاضافة
طبعاً الى
خسائر موسكو
وبكين من سقوط
نظام القذافي.
وهكذا أعطى «الفيتو»
المزدوج نظام
دمشق دفعة
استقواء أنعشته
في عزلته
الدولية. أصبح
موقناً بأن
«صموده» هو
الذي يمكن
روسيا والصين
من التأسيس لـ
«نظام دولي
جديد» قائم
على أنقاض
نظام قديم هيمنت
عليه سياسات
الغرب. أي أنه
لم يعد يواجه
محتجّين
بسطاء عزّلاً
في حمص وحماة
وادلب وريف
العاصمة لا
يكلّفونه
أكثر من بضع
رصاصات تُطلق
على رؤوسهم
وانما يتحدّى
الولايات
المتحدة
واوروبا
اللتين نسجتا
«المؤامرة»
عليه بسبب
سياسته
الممانعة
والداعمة
للمقاومة، كما
يقول.
على
قاعدة هذا
الاستقواء
المتجدد،
والتغطية
الدولية التي
تؤمنها
دولتان
كبريان ومجموعة
دول
الاقتصادات
الناشئة
والدول
النيو-يسارية
في اميركا
اللاتينية،
واللاموقف
العربي، أصبح
في امكان
النظام
السوري أن
ينتقل الى
المرحلة
التالية من
أزمته، وكأنه
اجتاز الأولى
بنجاح، بدليل
أنه جرى تعطيل
مجلس الأمن الدولي
تحديداً
بعدما أهرق كل
هذا الدم
وارتكب كل هذه
الفظاعات من
دون أن تصاب
«آلة القتل» بأي
أضرار جسيمة
أو معطِّلة.
الى التصعيد،
اذاً،
للانتهاء من
هذه
الانتفاضة،
بالقتل كما
دائماً،
ودائماً
بالحديث عن
اصلاحات آتية.
يعتقد
النظام أنه
استطاع أن
يقضي على
«أداة المؤامرة»،
أي على الشعب،
بعدما نشر
قواه في طول
البلاد
وعرضها لتكون
جاهزة للقتل.
وبالتالي فما
عليه الآن سوى
أن يستدير الى
رأس «المؤامرة»
ليجهز عليه.
الى الاقليم،
اذاً، فثمة بعض
الأوراق التي
لم يستخدمها
بعد، ثمة الحلف
مع ايران الذي
آن أوان
تفعيله
وترسانة «حزب الله»
في لبنان التي
لم تكدّس
أسلحتها
وصواريخها من
أجل ايران
فحسب بل أيضاً
لخدمة سورية النظام.
وفجأة تخرج
التسريبات من
طهران عما قاله
الرئيس
السوري لوزير
الخارجية
التركي في
لقائهما
الأخير، اذ
هدد بإشعال
المنطقة بهجوم
ثلاثي على
اسرائيل.
وجاءت الصيغة
مشابهة تماماً
للتهديد الذي
أسمعه للراحل
رفيق الحريري
في لقائهما
الأخير قبل
ستة شهور من
الاغتيال
المدوّي. ثم
يصدر،
بالتزامن،
تهديد ايراني
بالردّ على أي
عقوبات أو
تحركات تركية
بـ «تأزيم»
ثلاثي أيضاً
تشارك فيه
سورية وايران
والعراق، ما
يعني ضمناً
اشعال
المسألة
الكردية.
ويترافق ذلك
مع سعي ايراني
الى تحريك
البيئة
الشيعية في
دول الخليج
اذا استشعرت
طهران أنها
على وشك أن
تخسر دعامتها
الاستراتيجية
الكبرى في
سورية.
بمعزل عن
احتمالات
الاقدام على
هذه
التهديدات –
خلال ست
ساعات! - اذا
كان هدفها
فعلاً تأمين
حد أدنى من
استراتيجية
البقاء
للنظام
السوري، كذلك
بمعزل عن
استجابات ايران
و «حزب الله»
اللذين قد
يفضلان ادارة
خسارتهما على
نحو مختلف،
تشي تهديدات
كهذه ببلوغ
النظام حالاً
شمشونية لا
تتناسب مع الثقة
البالغة التي
يظهرها، فهو
يهدد ليحمل
الأطراف
الاقليمية
والدولية على
المسارعة الى انقاذه
قبل أن يغرق.
لكن فاته أنها
كانت، بل لعلها
لا تزال،
راغبة جميعاً
في مساعدته لو
أوقف القتل
والترهيب
وطرح اصلاحات
حقيقية وباشر
قيادة عملية
الاصلاح،
وأساساً كانت
هذه الشروط
لمصلحته
أولاً قبل أن
تكون لمساندة
الشعب في
انتفاضته. ولا
يقول الروس
حالياً شيئاً
آخر، إلا أنهم
زادوا اشتراط
عدم التدخل
لكنهم يريدونه
أن يبادر الى
أي شيء لئلا
يبدون سلبيين
فقط، خصوصاً
أنهم
والصينيين
ضمنوا لتوّهم خسارة
الشعب السوري
الذي لن ينسى
دعمهم إراقة
دمه.
لعل دمشق
وطهران
أرادتا بهذه
التهديدات
ابلاغ من يلزم
الى أي حدّ
يمكن أن تمضيا
لضمان بقاء
النظام، ولا
شيء يضمن ذلك
حقاً، لكنهما
أكدتا في
الوقت نفسه
الى أي حد بات
هذا النظام عاجزاً
عن التعامل مع
الوضع
الداخلي. فأي
دولة هذه التي
تُغرق جيشها
وأمنها في حرب
داخلية ضد
شعبها ثم تخطط
لتوريطه في
حرب خارجية
تريد أن تخرج
منها منتصرة
وظافرة بهذا
النظام نفسه
على رأسها؟
*
كاتب وصحافي
لبناني
المراقب
العام
للإخوان
المسلمين في
سوريا محمد
رياض الشقفة
لـ"النهار":قنوات
الاتصال مع
البطريركية
المارونية
غير موجودة
لكننا مستعدون
بقلم
ديانا سكيني/النهار
في
اسطنبول التي
اختارها
مقراً منذ
بدايات الحراك
الشعبي
المضاد
للنظام
السوري، يكثف
المهندس محمد
رياض الشقفة،
المراقب
العام للإخوان
المسلمين في
سوريا،
نشاطاته
السياسية
والعملانية
الداعمة
لحركة
الاحتجاج في
الداخل ضمن
خلية العمل "الاخوانية"
المستفيدة من
رحابة ضيافة
"الصديق
التركي"
المتأهب على
خط الزلازل
المتاخم
لديار
الأمويين.
الشقفة، وفي
غمرة انشغاله بالتحضير
لتشكيلات
المجلس
الوطني
السوري وخطط
عمله المركزة
في هذه
المرحلة على
هدفَيْ انتزاع
الحماية
الدولية
والاعتراف
الدولي بشرعية
المجلس، أجاب
على اسئلة
"النهار" حول
الوضع السوري
الراهن
فاعتبر أن
"الموقفين
الروسي والصيني
لن يحولا دون
قيام المجتمع
الدولي بواجبه
في حماية
المدنيين"
ناصحاً
"الثوار بعدم
الانجرار إلى
الصدام
المسلح مع
النظام". اما
في الموقف من
هواجس
الأقليات،
فقد أبدى استعداده
للتواصل مع
البطريركية
المارونية
وشدد على ان
الاخوان "لم
يكونوا خطرا
على احد ولن
يكونوا". وكشف
أنه ليس بين
الاخوان
وواشنطن أي حوار.
■
ما هي ماهية
الحماية
الدولية التي
تطالبون بها
وهل تعتقدون
ان توازن
القوى على
المسرح
الدولي
خصوصاً بعد
الفيتو
الروسي -
الصيني يسمح
بتحقيقها؟
-
شكل الحماية
الدولية
تحدده
القوانين
المعتمدة
دولياً،
ومنها ارسال
لجان مراقبة
لرصد الجرائم
التي تقترفها
قوات النظام
ضد الشعب ورفع
تقاريرها إلى
مؤسسات الأمم
المتحدة
لاتخاذ
الموقف المناسب،
وأعتقد ان
الموقف
الروسي -
الصيني لن
يحول دون قيام
المجتمع
الدولي
بواجبه في حماية
المدنيين.
■
بدأت ظاهرة
المطالبة
بتسليح
المحتجين
تتفشى بين
شرائح واسعة
منهم خصوصاً
بعد فقدان الامل
بتأثير
الخارج. كيف
ترون هذه
الظاهرة
مضافة الى
اعمال كثرت
مؤخرا كالخطف
والقتل
الطائفي
والكمائن
التي تنصب
للجيش؟
-
منذ البداية
سعى النظام
الى جر بعض
الشباب الى
صدام مسلح
لاستخدامه
ذريعة للمزيد
من القمع، كما
سعى لإثارة
الطائفية،
إلا أن الشعب
السوري فوّت
عليه الفرصة
وأصر على
سلمية الثورة
ووحدة الشعب
السوري بكل
طوائفه، ومع
استمرار
النظام في
القمع والقتل
بدأ الشرفاء
من الجيش
السوري
يرفضون أوامر
قادتهم بقتل
المتظاهرين
وأدت هذه
الانشقاقات
الى صدامات بين
جيش النظام
والمنشقين
الذين اضطروا
للدفاع عن
أنفسهم، كما
بدأ بعض
الثوار البحث
عن السلاح للدفاع
عن أنفسهم إلا
أن التوجه
العام لدى المتظاهرين
مازال توجهاً
سلمياً، ونحن
في جماعة
الاخوان
المسلمين
ننصح بعدم
الإنجرار الى
الصدام
المسلح مع
النظام لأنه
سيستخدمه ذريعة
لارتكاب
المزيد من
المجازر في ظل
اختلال ميزان
القوى. ونرى
أن استمرار
القمع الدموي
للمحتجين
وعدم تدخل
المجتمع
الدولي
لإيقافه قد يؤدي
إلى تفجر
الأوضاع وجر
البلاد إلى
مواجهات
مسلحة.
■
نال الإخوان
حصة تمثيلية
وازنة في
المجلس الوطني،
فالى ماذا تم
الاستناد في
تقدير أحجام الأطراف
المشاركة؟
-
على العكس لم
يكن الاخوان
حريصين على
تمثيل وازن في
المجلس وإنما
كان حرصهم على
نجاح
المشروع،
وطبعاً من
الصعب تقدير
أحجام
الأطراف
المشاركة في بلد
حكم
بالاستبداد
وسلبت حرية
الناس فيه على
مدى اربعين
عاماً، وقد تم
تحديد نسب
التمثيل بالتوافق
وبأريحية
واضحة من كل
الاطراف.
■
هناك اتهامات
للمجلس
الوطني وجهت
من معارضة الداخل
بكونه
سيستخدم اداة
لاباحة
التدخل الخارجي
لخدمة
المصالح
الاميركية.
كيف تردون؟
-
رفض التدخل
الخارجي محل
توافق بين
جميع الأطراف
المشكلة
للمجلس
الوطني وهو ما
أكد عليه بيان
تأسيس
المجلس،
والمتابع
للحراك
الشعبي السوري
يجد أن معارضة
الداخل بمعظم
أطيافها إما
مشاركة في
المجلس أو
مؤيدة له،
وظهر ذلك جليا
في جمعة
"المجلس
الوطني
يمثلني"، ومن
يقف موقف
المشكك في هذا
المجلس إنما
هم قلة ممن ما
زالوا يؤمنون
بالحوار مع
النظام
بالرغم من المجازر
التي يرتكبها
في حق شعبنا
المطالب بالحرية،
بينما حسم
المشاركون في
المجلس الوطني
أمرهم
وأعلنوا أن
هدفهم إسقاط
النظام بكل رموزه
وأركانه. أما
من يخدم
المصالح
الاميركية
والصهيونية
إنما هو
النظام الذي
يقتل شعبه والذي
صرح أحد
أركانه بأن
أمن إسرائيل
هو في إستقرار
النظام
السوري.
■
كيف تخاطبون
الأقليات
الطائفية
المتخوفة من
وصول
"الاخوان"
الى الحكم في
حال سقوط
النظام وما
ضماناتكم
لها؟ وفي هذا
السياق، هل
هناك قنوات
اتصال مع البطريركية
المارونية في
لبنان؟
-
التخوف من
وصول الاخوان
الى السلطة
واحدة من
الفزاعات
التي
يستخدمها
النظام
لتخويف الآخرين
وتبرير بقائه
في السلطة...
الاخوان
المسلمون لم
ولن يكونوا
خطرا على احد
ولطالما عرف
عنهم التزامهم
بمبادئ الدين
الاسلامي
الحنيف التي
تدعو الى
التسامح
والعدل وحفظ
كرامة
الانسان وحقوقه
واحترام
حريته،
والمتتبع
لتاريخ الاخوان
في سوريا يعلم
اننا لطالما
تعايشنا بأمن
وسلام مع
الآخرين بل
ودافعنا عن
حقوقهم ووجودهم،
وفي العهود
الديموقراطية
كانت قوائمنا
الانتخابية
تشمل مرشحين
من الطوائف
الاخرى، ونحن قلنا
ولا زلنا نقول
بوضوح اننا
ندعو الى دولة
مدنية
ديموقراطية
تتسع لكل
ابناء الوطن
بمختلف
انتماءاتهم
وتوجهاتهم
وليس في
طروحاتنا او
مبادئنا ما
يدعو للخوف
منا. اما
بالنسبة لقنوات
الاتصال مع
البطريركية
المارونية
فغير موجودة
ولكننا
مستعدون
للتواصل مع
الجميع وشرح
مواقفنا
واولوياتنا
وسياساتنا.
■
ما صحة
المعلومات عن
اتصالات غير
مباشرة جرت بينكم
وبين "حزب
الله"؟ ألا
تتفهمون
هواجسه من
التطويق ومن
قطع شريان
الإمداد
العسكري؟ وماذا
عن الحوار
بينكم وبين
إيران الذي
قيل انّ
أطرافا إسلامية
سعت لتحقيقه؟
-
لم يحدث أي
اتصال بيننا
وبين "حزب
الله" أو إيران
سواء كان
بطريقة
مباشرة أو غير
مباشرة، ونعتقد
أن على "حزب
الله" وإيران
أن يتوقفوا عن
دعم نظام بشار
الأسد الذي
يقمع الشعب
السوري قبل أن
يحاولوا التواصل
مع أي طيف من
أطياف
المعارضة
السورية، أما
شكل العلاقة
مع "حزب الله"
فهي قضية
تقررها
المؤسسات
الدستورية في
النظام
الديموقراطي
الذي نسعى
اليه.
■
ما الدور
الأقصى الذي
تطالبون
تركيا بالقيام
به في هذه
المرحلة؟ وهل
اضطلع
الاتراك في مرحلة
سابقة بوساطة
مع النظام
تهدف الى
تسوية تشرككم
بالحكم؟
-
إن ما أشاعه
البعض عن
وساطة تركية
لإشراكنا في
الحكم أمر لا
أساس له من
الصحة. أما
بالنسبة
لمطالبنا من
تركيا، فمن
الضروري أن
يرقى الموقف
التركي إلى
تطلعات
ومطالب الشعب
السوري
والمتمثلة بـ:
الاعتراف
بالمجلس
الوطني، وطرد
السفير
السوري، وقطع
العلاقات
الدبلوماسية
مع النظام
السوري، و
المساهمة في
دفع المجتمع
الدولي
لتوفير
الحماية
الدولية
للشعب السوري.
■
كيف تصفون
علاقتكم
بدولة قطر
التي يقال
انها تحتضن
"الاخوان"
اليوم؟
-
إننا في جماعة
الإخوان
المسلمين
نحرص على التواصل
مع جميع الدول
العربية،
ولقطر دور
متقدم تشكر
عليه في مساندة
الثورات
العربية، وما
زلنا ننتظر
خطوات عملية
من قطر
لمساندة
شعبنا السوري
في مواجهة آلة
القمع
الأسدية.
كالخطوات
التي اشرنا
اليها والتي
نأمل أن تقوم
بها كل الدول
في مواجهة
نظام فاشي بات
خارج العصر.
■
يروّج خصومكم
ان هناك
ضمانات قدمها
"الاخوان"
لواشنطن في مسألة
الجولان
والحفاظ على
هدوء الحدود
مع اسرائيل.
ما صحة الامر؟
وما حقيقة ما
يشاع عن تباين
تنظيمي داخل
"الاخوان"
بسبب مقاربة
العلاقة مع
واشنطن؟
-
هذه من فبركات
النظام
السوري، فليس
بيننا وبين
واشنطن اي
حوار. أما
قضية الجولان
وهدوء الحدود
مع اسرائيل
فالشعب هو صاحب
القرار في
كيفية
التعامل
معها، عبر مؤسسات
ديموقراطية
منتخبة، وليس
من حق الإخوان
أو أي جهة
أخرى تقديم
تعهدات أو
ضمانات بالنيابة
عن الشعب
السوري.
■
رغم وجود
التنظيم خارج
البلاد منذ
سنوات وحظر
عمله في
الداخل، الجميع
يتساءل عن سبب
تأثير
"الاخوان"
الوازن حتى
اليوم في
الشارع
السوري
وقدرتهم
التنظيمية
على الارض.
كيف نفسر
الأمر؟
-
الحراك في
الشارع
السوري حراك
شعبي لا تستطيع
جهة او حزب
ادعاء توجيهه
او تنظيمه،
والاخوان
موجودون في
سوريا بفكرهم
وسمعتهم
الطيبة رغم
الاقصاء ومحاولة
تشويه السمعة
التي مارسها
النظام على مدى
اربعين عاماً.
13
تشرين الأول 1990:
مشاهد من
مقاومة
للاحتلال السوري
21
عاماً مضت
جعلت بعض
القضية في خبر
كان
بيار
عطاالله
النهار
كُتب
الكثير عن
ذكرى
الاجتياح
السوري للمناطق
الشرقية في 13
تشرين الاول
1990، وتم تحوير
التاريخ
ليصبح من نفذ
عمليات القصف والخطف
والقتل
يومذاك هو
"جيش رفيق
الحريري"
تحديداً،
وليس جيش
البعث السوري.
كما جرى التلاعب
ببراعة
بالذاكرة
الجماعية
لمجموعة من
المسيحيين
ليتحول
الأبيض أسود
وبالعكس. ويوماً
بعد آخر يتيقن
المرء من حجم
"غسيل الدماغ"
الذي مورس
لقلب الوقائع
والاحداث. في
ما يأتي اربعة
مشاهد مرتبطة
بما جرى في
ذلك اليوم، لعل
الذكرى تنفع
في استخلاص
العبر.
المشهد
الاول
القضية
التي لا تغيب
في الذكرى هي
مأساة المعتقلين
اللبنانيين
في السجون
السورية
وصورهم،
والذين جرى
التعامل معهم
وحرف قضيتهم
عن مسارها على
اساس انهم
مجرد مجموعة
من السياح اللبنانيين
ضلّوا طريقهم
اثناء الحج
الى براد او
خلال رحلة صيد
في البادية
السورية، لينتهي
بهم الأمر
مفقودين في
سوريا او
مخطوفين لدى
الميليشيات
اللبنانية،
ودائماً بعد
نهاية الحروب
في لبنان.
صحيح انه عثر
على جثث شهداء
عسكريين
وضباط في مدفن
ملعب وزارة
الدفاع، لكن
ثمة اسماء
كثيرة لا تزال
مجهولة
المصير، في
مقدمها
الراهبان
الانطونيان
ألبر شرفان وسليمان
أبي خليل،
وعسكريو دير
القلعة والحدت
ومنهم جهاد
جورج عيد
وغيره ممن
شوهدوا معتقلين
لدى القوات
السورية ثم
اختفت آثارهم
(…) ويخشى
متابعون
للملف ان يكون
ما يجري في
سوريا من
أحداث وسقوط
آلاف الضحايا
والمفقودين
والمعتقلين
قسراً يجعل من
العبث
المطالبة بجلاء
مصير بضع
عشرات من
اللبنانيين،
وانه كان من
الأجدى العمل
على حل قضيتهم
مع بداية "شهر
العسل" بين
النظام
السوري
و"التيار
الوطني الحر"،
اذ كان ممكناً
اطلاق نقاش
وبحث جدي في
هذا الموضوع
مع السوريين
لكشف مصيرهم،
لا التنصل منه
بدعوى ان
القضية من
مسؤولية
الدولة اللبنانية
وحكوماتها.
المشهد
الثاني
قبل
اسابيع من 13
تشرين الأول
1990، حاول كثر
اقناع الحكومة
العسكرية
بتوزيع
السلاح على
الشعب، لكي
تكون مقاومة
شعبية
وتكرار
تجربة حرب
الاشرفية في
حال نجح
السوريون في
اختراق خطوط
الدفاع،
ولكنهم لم
يتوصلوا الى
نتيجة، لاقتناع
لدى الحكومة
العسكرية بأن
لا هجوم على المناطق
التي تسيطر
عليها، وتبين
لاحقاً انها
كانت نتيجة
معلومات
مغلوطة (…).
دخل
السوريون قصر بعبدا
ووزارة
الدفاع، ورغم
ذلك استمرت
مرابض مدفعية
الجيش
اللبناني
بقصف خطوط
التقدم السورية
ولم يصل اليها
الأمر الشهير
بوقف اطلاق
النار.
الدبابة
السورية
الاولى توقفت
امام سنترال
المنصورية
آتية من
المونتفردي
ووراءها
عشرات
الدبابات،
وخرج قائدها
من البرج سائلاً:
"من اين
الطريق الى
بيروت؟"،
مخاطباً
جمعاً من
الاهالي
كانوا
يشاهدون بحزن
وغضب ودموع ما
يجري. يومذاك
أيضاً لجأ قسم
من القياديين
من مناصري عون
الى المختارة
حيث حلوا
ضيوفاً على
وليد جنبلاط
الى ان هدأت
الأوضاع
الامنية قليلاً.
المشهد
الثالث
قيل
الكثير عمن
قاوم
الاحتلال
السوري بين 1990 و
2005، غير ان
الامانة تقتضي
القول ان عدد
"المقاومين"
كان قليلاً جداً
مقارنة مع
الفاعلية
والصدى
الاعلامي الذي
كان اكبر
بكثير من عدد
الناشطين. لم
تمارس ضد
الجيش السوري
"مقاومة
عسكرية"
بالمعنى الواسع
للكلمة، وما
جرى من اعمال
عسكرية ضد
مواقع الجيش
السوري لا
تزال يخيم
عليها الكثير
من علامات
الاستفهام
ودوائر الشك،
خصوصاً مع رفض
العماد ميشال
عون اي عمل
عسكري ضد المواقع
السورية
وتنصله منه،
اضافة الى ادعاء
اكثر من شخص
مسؤوليته دون
ان يثبت ذلك،
لكن الاكيد ان
الجهاز
الأمني
السوري –
اللبناني المشترك
عمل على ضرب
اي محاولة
حراك اعلامي وسياسي
فكيف التحرك
عسكرياً
بـ"المقاومة
المسلحة"،
بدليل ما جرى
في قضية
الشهيد
النقيب عماد
عبود ورفاقه،
او في قضية
بطرس دحدح
ورفاقه، او في
قضية اطلاق
النار على
الباص السوري في
طبرجا وغيرها
(…).
اقتصر رد
فعل الحالة الشعبية
المؤيدة لعون
على الزمور
الشهير رغم القرار
الحكومي الذي
قضى بعقاب
قانوني لمن يطلقه،
لكن الامور
بدأت تتغير
بعدما اخذت
الشعارات
الجدرانية
والمناشير
والبطاقات
والعملة
النقدية تظهر
بكثافة.
وللأمانة فإن
أول من وزع
المناشير
وشرع في فعل
"المقاومة
المدنية" كان
فاضل طيار
ورفاقه الذين
اعتقلوا
وعذبوا بشدة،
ثم كرت سبحة
الشعارات
الجدرانية
والصور والمناشير
وكان اهمها ما
جرى ليل ذكرى
عيد الاستقلال
في 22 تشرين
الثاني 1990 اي
بعد اقل من
شهرين على
الاجتياح
السوري.
اعتقد
النظام
الامني ان ثمة
تنظيماً
وقيادة يتوليان
ادارة الحركة
الاعلامية
الميدانية
التي "دوّخت الأجهزة
الامنية"
بالمناشير
والشعارات
الجدرانية
وغيرها، لكن
الحقيقة ان
العمل كان فردياً
بحتاً من دون
اي تنظيم او
توجيه.
"الحركات
الموحدة
للمقاومة"
التي كان
يقودها م. أ.
كانت الأكثر
جرأة
وابتكاراً،
ومرة دخلوا
مكتب الراحل
الأمير فاروق
ابي اللمع
إبان
اجتماعات المعارضة
ضد
الانتخابات
وقالوا إنهم
صوروا فيديو
لمجموعة من
الشباب تتدرب
على السلاح
ويريدون
توزيعها على
وسائل
الاعلام مع
التهديد بشن
عمليات
انتقامية في
حال التعرض
للشباب والاستمرار
في اعتقالهم
وتعذيبهم.
فجنَّ جنون من
عرف بالامر
واعتبروه في
ما لو حصل
هدية كبيرة للنظام
الامني الذي
سينقضّ على
المعارضة بوحشية.
ليس معروفاً
حتى اليوم من
استخدم
السلاح ومن
المسؤول عن
إلقاء
القنابل على
المواقع السورية
في مختلف
المناطق رغم
وفرة من
اعتقلوا بهذه
التهمة (…).
المشهد
الرابع
عقب
حملات الاعتقال،
ذهبت الى أحد
الأديرة
فأخذني راهب
الى احدى
الغرف حيث
وجدت ا. ع. ينزف
دماً من قدميه
وكل انحاء
جسمه بعد
تعرضه للضرب
المبرح بالكرباج.
كان المشهد
معبراً جداً،
هذا الشخص اصبح
اليوم من أكثر
المدافعين عن
النظام السوري.
انطوان حرب
كان يتعرض
للاعتقال
والتعذيب
كلما وزَّع
منشور او نظمت
تظاهرة، ومرة
تم رميه عند
مستديرة
الصياد بعد
تعرضه للضرب المبرح.
اما ع. ز. فكان
نصيبه اكثر من
ذلك اذ اعتقل
ونقل الى عنجر
حيث تعرض
للتعذيب، وانتهى
به الأمر بأن
حضر ضابط
استخبارات
سوري مسيحي
واخذ يجادله
في اهمية
حماية البعث
للمسيحيين!
اما غازي عاد
فعجز النظام
الامني عن اعتقاله
بسبب اعاقته
وعدم قدرتهم
على نقله من
مكانه، مما
اقتضى
استدعاء
شقيقه عند كل
جلسة تحقيق.
هذه
المشاهد كانت
قبل اعتقال
رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع وحل
الحزب، حيث
تعمم القمع
السوري ليشمل
الجميع دون
استثناء،
ولترتفع
وتيرة القمع
والاعتقالات
والاتهامات
الى مستويات
غير مسبوقة
وصلت الى درجة
الموت تحت
التعذيب، في
اشارة الى مدى
الاهتمام
البعثي
السوري
بحماية
المسيحيين في
لبنان!
الشيخ
حسن مترئسا
اجتماع مجلس
ادارة المجلس المذهبي
لطائفة
الموحدين
الدروز:
لالتزام خيار
الدولة
والمؤسسات
دعا مجلس
ادارة المجلس
المذهبي
لطائفة الموحدين
الدروز اثر
اجتماعه
برئاسة شيخ
العقل نعيم
حسن،
"المعنيين
بملف قانون
الانتخاب والافرقاء
الذين
يتطرقون بشكل
او بآخر اليه،
الى ان يدركوا
ان مسألة
التمثيل
الصحيح مقرونة
بالاصلاحات
الاساسية تحت
سقف التوافق
الوطني
الشامل، هي
وحدها ما يجب ان
يحكم شكل
القانون
العتيد
وتفاصيله على
قاعدة الحفاظ
على النسيج
الاجتماعي
السياسي واحترام
حقوق
العائلات
الروحية،
وبالاخص تلك
التي تستمد
مكانتها من
دورها الجامع
ومن جذورها
التاريخية
والوطنية
العميقة".
وأثنى
على انعقاد
القمة
الروحية
المسيحية –
الاسلامية في دار
الفتوى "من
حيث مبدأ
انعقادها،
وما خرجت به
من بيان من
شأنه اشاعة
الطمأنينة في
نفوس اللبنانيين
وضمان عدم
انسياقهم الى
محاولات توتير
الوضع
الداخلي او
تأزيم
العلاقات الاسلامية
– المسيحية
بسبب الاوضاع
العربية المتأزمة".
وحض
اللبنانيين
على "التزام
خيار الدولة
ومؤسساتها،
بما يعزز موقع
لبنان
الرسمي". وتوقف
عند
"التفاهم"
الذي حصل
اخيرا بين الحكومة
وشركاء
الانتاج،
متمنيا "الاّ
يقفل باب
النقاش
والبحث مع
الجميع
لتصحيح اي خلل
بما يضمن حقوق
العمال ولا
يمس بصحة
الوضع الاقتصادي".
وفي شأن ما
يثيره "بعض
المغرضين من
مغالطات بشكل
متعمّد حول
ملف اوقاف
طائفة
الموحدين الدروز،
وحول دار
الطائفة
بالتحديد"،
نبه المجلس
الى "عدم
الاخذ
بالشائعات
التي تروّج من
حين الى آخر
والتي تشكل
حملة تجن
وافتراء على المجلس
المذهبي،
وتؤدي تالياً
تشويش الرأي
العام".
إعلان
الوثيقة
التأسيسية
لـ"تجمّع
لبنان المدني"
تياراً
ديموقراطياً
جديداً
محاولة
مثقفين
وناشطين
للاستقطاب
عابرة للطوائف
بعد خيبات
النهار/"تجمع
لبنان
المدني" تيار
جديد يتشكل من
شخصيات
سياسية
وأكاديمية
وأساتذة
جامعات وناشطين
في المجتمع
المدني، ساهمت
سابقاً في
تأسيس تيارات
مدنية
وديموقراطية
عدة لم تصمد
في مواجهة
المتغيرات،
ولم تستقطب في
مواجهة
الطوائف،
لكنها تأمل
اليوم من خلال
هذا التجمع
الى بلورة
تيار مدني
عابر للطوائف
والاصطفافات
السياسية
الحادة من أجل
التغيير. فقد
أطلق "تجمع
لبنان
المدني"
وثيقته
التأسيسية
بعنوان
"دفاعا عن
الوطن
والدولة ودفاعا
عن
المواطنة"،
في مؤتمر
صحافي في فندق
الحبتور سن
الفيل.
في مقدمة
الوثيقة يظهر
هدف التجمع،
إذ يشير الى
توسع تأثير
المشاعر
الطائفية
والمذهبية على
الوعي
الجمعي، إذ
أصبحت
الاحزاب
الطائفية
والمذهبية
والقوى
المهيمنة
عليها، ممرا
الزامياً ليس
لتكوين
هيكليات السلطة
فحسب بل ايضاً
عاملاً
حاسماً في
سلوكيات
الأفراد
وتكوين مواقف
المواطنين
وتجمعاتهم
المختلفة من
الدولة. كما
تقاسمت هذه
الأحزاب
والقوى الحيز
العام للدولة
على حساب حقوق
المواطنين
الافراد،
وتقدمت
لتستولي على الادارات
والمرافق
والشواطئ
والاملاك
العامة وصولا
الى الاعلام
والتعليم
والاجهزة
الامنية والقضاء
والمؤسسات
العامة
والمصالح
المستقلة.
واستشرت
الزبائنية
السياسية
متسترة بقناع
مصالح
الطوائف
والمذاهب.
ويشير
البيان
التأسيسي الى
ان "التجربة
المريرة
نفسها تتكرر
بمشاريع هيمنات
حزبية
سياسية
ثنائية أو
ثلاثية بما هو
استعادة
مكررة
لمشاريع
هيمنة سابقة وتجارب
طائفية
ومذهبية
اكتوى بنارها
اللبنانيون
جميعا. فكما
كانت
المشاريع
السابقة خطرا
على كل من
ادعت الدفاع
عنهم او تحقيق
مطالبهم، فان
الهيمنة
السياسية
الجديدة خطر
داهم على الوطن
ككل، لأنه
يشكل تفريطا
بالتضحيات
التي بذلت في
سبيل تحرير
التراب
الوطني من
الاحتلال الاسرائيلي،
وتوظيفا في
مصلحة
المشاريع الإقليمية
وعلى حساب
القضية
الوطنية
اللبنانية.
استهل
المؤتمر الذي
جمع مثقفين
وكتّاباً وشخصيات
اجتماعية
بكلمة
للمحامي مالك
مروة الذي اختزل
اهداف التجمع
بـ"اعادة
الاعتبار
للمواطن
والدستور
والدولة"،
مشيرا الى ان
"الربيع العربي
كان له الدور
الحاسم في شد
عزيمتنا وتعزيز
تصميمنا على
المضي قدما.
وهو يقول ان
الدولة
الديموقراطية
المدنية
ممكنة، ونحن
نصدق ذلك
وسنعمل
لأجلها في
لبنان كجزء من
حقوقنا لا بل
من واجباتنا
الوطنية
والمواطنية".
وأعلن
المحامي غالب
ياغي ان
"التجمع هو
مجموعة من
المواطنين
لهم تجارب
سياسية
متعددة وخلفيات
فكرية متنوعة
وانتماءات
مناطقية مختلفة
ومنابت دينية
شتى"، وقال:
"أطلقنا
التجمع لنقيم
تواصلاً
وتنسيقا
لحراك لبناني
يواكب ربيع
العرب ويصنع
ربيع لبنان"،
مؤكدا ان
"التجمع هو
اطار للتفاعل
وتوحيد
اللبنانيين
جميعا من اجل
الدفاع عن
الدولة
والمؤسسات
واطلاق
المبادرات
الوطنية".
ثم تلا
عبد الله رزق
البيان
التأسيسي
للتجمع،
مشيرا الى ان
"اللبنانيين
يخافون على
وطنهم اليوم،
يخافون
المستقبل
ويخشون كل حدث
يجري عندهم او
من حولهم. آن
الاوان ان ينطلقوا
الى افق جديد
في الدفاع عن
دولتهم والشروع
في بنائها على
قواعد
الديموقراطية
والمواطنة
ونبذ العنف
والتسليم
الطوعي
بسيادة القانون
والاحتكام
للدستور
والتناوب
الحر على
السلطة عبر
الانتخابات
وعلى قاعدة
العدالة والاحتكام
الى قضاء
مستقل وفاعل".
درءاً
للخطر الداهم
والمتجدد
الذي يهدد الوطن،
تنادينا
لنطلق نداء،
هكذا يبرر
التجمع وجوده،
"ونوجه دعوة
إلى تضامن كل
الحريصين على
هذا الوطن
المتحدرين من
كل الطوائف
والمناطق،
ومن اجل
التأكيد على
العمل معا ضمن
اطار تواصليّ
تنسيقيّ تكامليّ،
يهدف الى
توليدَ
دينامية
سياسية وشعبية".
وفي
البيان دعوة
الى بناء
الدولة
والاصلاح وتأكيد
هوية لبنان
وانتمائه،
داعياً الى
بناء دول الحق
والقانون
والمؤسسات
كحل تاريخي جذري
لتجاوز
الأزمات التي
يعيشها
الوطن، في ظل
الاصطفافات
السياسية
والطائفية
والمذهبية
والمحاصصة
القائمة. فهل
ينجح التجمع
هذه المرة في
الاستقطاب
ويخترق
الطوائف
للعبور نحو الدولة
المدنية؟
البطريرك
الراعي
واعتبارات
الالتباس
بقلم
انطوان
الرهبان/النهار
13 تشرين الأول/11
الالتباس
كما سوء الفهم
من "عدة
الشغل" في العمل
السياسي
والديبلوماسي
والاجتماعي.
ومن المؤسف
حقاً ان يكون
الالتباس قد لف
رحلة
البطريرك
الماروني الى
باريس ولقائه
الرئيس
نيكولا
ساركوزي وما
تبع هذا
اللقاء من
تصاريح لصاحب
الغبطة.
صفّق
فريق ٨ آذار
لتصريحات
البطريرك
بقوة ما زالت
تتراكم حتى
اليوم وقد
بلغت ذروتها
في الاستقبالات
الحاشدة التي
نظمها فريق
"حزب الله" في
البقاع وفي الجنوب
بالاستقبال
الرسمي
والشعبي الذي
خصّه به رئيس
مجلس النواب.
وكان
لافتاً
الغياب
الكامل لأهل
السنّة ولمسيحيي
١٤ آذار في كل
هذه
الاستقبالات
خصوصاً ان
البطريرك كان
قد رفض دعوة
السيدة بهية
الحريري الى
بيت العائلة
في مجدليون
كما رفض
الدخول الى
القصر البلدي
في صيدا بينما
قبل دعوة
الشيخ محمد
يزبك الى الغداء
في البقاع
ورحّب بدعوة
الرئيس بري
الى دارته
الخاصة في
المصيلح.
فالمراقب
"العادي"
يخلص الى ان
البطريرك الماروني
قد انحاز بشكل
لا يقبل الجدل
الى فريق ٨
آذار. هذا في
الظاهر ولكن
في العمق يجدر
بالمراقب ان
يتوقف عند
الملاحظات
الآتية:
الملاحظة
الاولى
ان احداً
لا يعلم ماذا
جرى في
المقابلة بين
الرئيس
ساركوزي
والبطريرك
الماروني في
اللقاء
الرسمي الذي
دام ساعة من
الوقت وهو زمن
طويل في
المقابلات
الرئاسية
الفرنسية. ولا
تستطيع "ويكيليكس"
او غيرها من
الوسائل ان
تخرق جدار قصر
الاليزيه او
جدران
الديبلوماسية
الفرنسية العريقة
وبالتالي فان
التسرب أمر
مستحيل! وهذا
ما حدا
بالسفير
الفرنسي ان
يقول بعد
اجتماعه
بالرئيس
ميقاتي يوم
الاثنيـــــــن
12 أيلول 2011 عندما
سُئــل عن
زيارة
البطريرك
لفرنسا: "نأسف
لكون هذه
الزيارة... قد
اثارت هذا
الجدل
والانقسام في
صفوف
اللبنانيين
على الساحة السياسية
اللبنانية
نأسف كثيراً
لكن لا استطيع
قول المزيد".
الملاحظة
الثانية
لقد عاد
البطريرك من
باريس
مكبّلاً
بالالتباس
وسوء الفهم
وتسرّع فريق 8
آذار
بالهوبرة واطلاق
علامات النصر
وشعارات كسب
الكنيسة
المارونية الى
مربعه. وقد
حاول غبطته
امتصاص
النقمة. فعند
زيارته
الراعوية الى
المتن الأعلى
قال في بلدة
العربانية:
"انسوا ما صدر
من اجتزاءات
ربما متعمدة،
لحديث لي
وكلمات قيلت
في فرنسا ليست
لها علاقة
بمواقفي
الشخصية
الاساسية.
اذهبوا الى
العمق، الى
الينبوع،
وانا من
المؤمنين بأن
99 في المئة من
خلافات البشر
سوء تفاهم وعدم
مصارحة
الواحد
للآخر".
ولكن هذه
التفسيرات
و"الاعتذارات"
لم تلق جواباً
شافياً بل
زادها
تعقيداً
الموقف الرصين
للعقل السني
اللبناني
الذي تمكن من
تسجيل نقاط
ذكية لم تخرج ابداً
عن التقدير
والاحترام
لمقام رأس
الكنيسة
المارونية.
فالاخوان
المسلمون
والجماعة
الاسلامية
تحفظوا بحذر
وعبروا
باختصار واحترام
والقوا التهم
الموجهة
اليهم في مربع
الوقائع. فليس
هم من اعتدى
يوماً على
المسيحيين في
لبنان ولا هم
من دمّر
املاكهم وفتك
بارواحهم.
الملاحظة
الثالثة
تختلف
شخصية
البطريرك
الراعي عن
سلفه الكاردينال
صفير.
والاختلاف
يتناول الشكل
والجوهر
ويتناول
أيضاً الطينة
البشرية
والثقافة والتربية
والهندام. ففي
الكنيسة
الكاثوليكية
الجامعة
الرسولية
نوعان من
الكهنة
والاساقفة.
هناك
"المعاصرون"
"prêtres séculiers" اي
الذين يعيشون
ويعملون مع
المؤمنين في
الحياة
اليومية
للرعية.
فالكاردينال
صفير ينتمي
الى هذه الفئة
التي تواكب،
بحكم عملها
ونشاطها،
شؤون الرعية
وشجونها.
ويمتاز صفير
بالوضوح
والجرأة
والتصلب في
المواقف التي
يتخذها بعد
دراسة طويلة
فاذا قال: "لا"
فهي "لا"
نهائية واذا
قال "نعم" فهي
"نعم" الى
الابد وهو
يستند في
خطابه وعظاته
الى
"المكتوب" ويتجنب
الارتجال لأن
الارتجال
يحوي حتماً
وقود
الالتباس
وسوء الفهم
والحيلة. وتجب
الاشارة ان
بين الثمانية
والسبعين
بطريركاً
هناك خمسة
وسبعون
ينتمون الى
فئة
"المعاصرين "les séculiers"، اما
النوع الآخر
من الكهنة
والاساقفة
فينتمون الى
الفئة
المقيدة
بالقانون "prêtres réguliers" والى
هذه الفئة
ينتمي
البطريرك
الراعي فهو راهب
من الرهبانية
المريمية اي
انه كان يخضع في
تربيته الى
نظام
الرهبانية:
وقت الراهب وحياته
مخصصتان
للصلاة
والعبادة كما
ان شعار
الراهب ثلاثة:
الطاعة
والعفة والفقر.
واذا تعمقنا
في اوصاف
الرهبانيات
الكاثوليكية
فان "جمعية
يسوع" اي
الرهبانية
اليسوعية
تعبّر بشكلٍ
حاسم عن نظام
الرهبانيات. فشعار
الآباء
اليسوعيين في
اللاتينية "Pirende ac cadaver" ما
معناه "صامت
وطائع كما
الجثة".
فالصمت
والطاعة
والصلاة جعلت
المسيحية تنتصر
على اكبر
الامبراطوريات
العاتية، من
الامبراطورية
الرومانية
الى شمولية
الاتحاد السوفياتي.
وعندما
استعملت
الكنيسة
السيف في القرون
الوسطى
والحروب
الصليبية
كانت هي الخاسرة.
الالتباس
الواقي
غالب
الظن ان
البطريرك
الراعي، وفي
نهاية زيارته
الى باريس،
كان هاجسه متابعة
زياراته
الراعوية في
لبنان في أرض
شيعية،"أرض
المقاومة" في
البقاع
والجنوب. وكان
غبطته حريصاً
ان يكون في
استقباله قوى
الامر الواقع
في تلك
المناطق. وهو
يذكر جيداً ان
المقاومة
كانت قد منعت
البطريركية
المارونية من
المشاركة في
جنازة عقل
الهاشم... وما
تبعها من مقاطعة
لسلفه
الكاردينال
صفير. وقد نجح
البطريرك
الراعي الى حد
بعيد بقطف
ثمار هذا
الالتباس.
نحن
نعتقد ونجزم
ان البطريرك
الراعي يعي
جيداً دور
بكركي
التاريخي
وعلينا ان
نعطي الوقت وحتى
تظهر الحقيقة
عند انتهاء
الجولات
الراعوية في
الاميركتين
من شمالها الى
جنوبها. عندها
ستنتهي
الزغاريد
والخطب
والاحتفالات
الفارغة
وتعود بكركي
الى دورها
التاريخي في
حماية القيم
الانسانية
التي تقول بها
الكنيسة منذ
فجر المسيحية.
المارونية
ليست اقلية
وهي ليست
بحاجة الى الحماية.
انها تحمي
ذاتها بذاتها
وهي لا تخاف
"الوعر"
وتعشق النضال
والاستشهاد
في سبيل القيم
المسيحية:
الحرية والديموقراطية.
ان لبنان هو
في العميق
العميق من قلب
المارونية.
كما ان
المارونية هي
في العميق
العميق من
تراب لبنان.
فلنخلد الى
السكينة.
*(طبيب)
بعدما
أعلن الراعي
أن لونه هو
لون لبنان هل
يتفق
اللبنانيون
على اختيار ما
اختاره؟
اميل
خوري/النهار/13
تشرين الأول/11
قول
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي خلال
جولاته
الراعوية في
الولايات
المتحدة
الاميركية:
"ان البطريرك
لا لون له
إلاّ لون
لبنان، فمن
يريد الحقيقة
والحرية ولبنان
الكبير
والعيش
المشترك
فليمش مع
البطريرك"،
كان له صدى
طيب في أوساط
رسمية
وسياسية وشعبية،
إلا أنه يطرح
السؤال الآتي:
هل
اللبنانيون
على اختلاف
اتجاهاتهم
ومشاربهم
ومذاهبهم هم
مع هذا اللون،
أم أنهم مختلفون
حتى على لونه؟
فبعضهم يريد
ان يكون لونه
أزرق، وبعضهم
الآخر أحمر أو
اخضر أو
برتقالياً او
متعدد اللون
او متلوناً؟
لا شك في
ان البطريرك
الراعي يكون
قد حقق انجازاً
مهماً اذا
استطاع ان
يجعل
اللبنانيين
أو غالبيتهم
الساحقة
يتفقون على
اعطاء لون واحد
للبنان، وان
يكون لهم
لبنان اولاً
واخيراً،
توصلاً الى
اتفاق على النظام،
الذي يلائم
هذا اللون
وعلى دولة
تكون على
مقياس هذا
النظام.
فلبنان
الكبير الذي
كان من صنع
البطريرك
الكبير الياس
الحويك، ما
كان ليقوم لو
لم يشارك في
صنعه
المسيحيون
والمسلمون
بصدق واخلاص،
واستقلال 1943 ما
كان ليتحقق لولا
موقف
البطريرك
عريضة،
واتفاق
الطائف ما كان
ليرى النور لو
لم يتحمل
البطريرك
الكاردينال
صفير مسؤولية
القبول به رغم
ما لديه من
ملاحظات
عليه، ولأنه
أدرك أن لا
خيار سوى القبول
به كاتفاق
الضرورة لوقف
الحرب التي
غدا استمرارها
عبثياً
ومدمراً لما
بقي من لبنان.
وعندما
صدر عن بكركي
النداء
الشهير الأول
عام 2000 الذي
يدعو الى
انسحاب
القوات
السورية الى
منطقة البقاع
تطبيقاً
لاتفاق
الطائف وتمهيداً
لانسحابها
الكامل من
الاراضي
اللبنانية،
كان ثمة من
لبى هذا
النداء
واستجاب دعوة بكركي
فانتظم في
لقاء عرف
بـ"لقاء قرنة
شهوان"، ومن
لم ينتظم فيه
اعتبر سيد
بكركي منحازاً
لهذا اللقاء
وأنه من لون
سياسي ومذهبي
واحد، في حين
أن من انضموا
اليه كانوا مع
البطريرك ومع
ندائه، ومن لم
ينضموا اليه
إمّا انهم كانوا
غير موافقين
عليه، واما
انهم اعتبروا
ما فيه أقل
مما هو مطلوب،
مثل العماد
ميشال عون الذي
اعلن من باريس
ان سقفه أعلى
من سقف بكركي
وهو يطالب
بانسحاب
القوات
السورية من كل
لبنان وليس
الى منطقة
البقاع وان
مرحلياً. ثم
كان "لقاء
البريستول"
الذي سجل أول
تأييد اسلامي
للنداء، لكن
العماد عون
رفض الانضمام
اليه،
مشترطاً أن
يتضمن البيان
الذي يصدر عنه
طلب نزع سلاح
"حزب الله"،
وهو ما لم تكن
الظروف
الموضوعية
السائدة تسمح
به. وعندما
التقت ارادة
الغالبية
المسيحية والغالبية
الاسلامية
على إنهاء
الوصاية
السورية على
لبنان كانت
"ثورة
الارز"، التي
نجحت في تحقيق
ذلك.
لذلك لا
يمكن اعطاء
لون واحد
للبنان ما لم
تتفق
الغالبية
المسيحية
والمسلمة على
هذا اللون وما
لم تعلن بكركي
أيَّ لون تريد
للبنان لترى من
سيكون معها
ومن سيكون
ضدها، تماماً
كما حصل عندما
صدر عنها
النداء
الشهير في
ايلول 2000. واذا
كانت الوصاية
السورية
موضوع خلاف
بين اللبنانيين،
فمنهم من كان
مع بقائها
ومنهم من كان
ضد بقائها الى
ان صار اتفاق
مسيحي – مسلم
على انهائها
لأجل استعادة
سيادة لبنان واستقلاله
وقراره الحر،
فإن خلافهم
حالياً هو حول
سلاح "حزب
الله"، فمنهم
من يرى ان
بقاء هذا
السلاح، وان
خارج الدولة،
ضروري لتحرير ما
تبقى من
الاراضي
اللبنانية
التي تحتلها اسرائيل،
ومنهم من يرى
أن هذا السلاح
ينبغي وضعه في
تصرف الجيش
اللبناني
الذي يقرر
عندما يواجه
عدواناً
اسرائيلياً
متى يكون في
حاجة اليه.
وعندما يوضع
هذا السلاح
بإمرة الدولة
ولا يبقى أي
سلاح خارجها
تقوم عندئذ
الدولة القوية
القادرة على
بسط سلطتها
وسيادتها على
كل أراضيها
ولا تبقى في
لبنان بؤر
أمنية ولا مربعات
يحظر على
الدولة
دخولها،
ويصير عدوان اسرائيل
عند وقوعه
عدواناً على
هذه الدولة وليس
على مجموعات
مسلحة تبرر
اذا ما أساءت
التصرف
حصول هذا
العدوان.
لقد اتخذ
مجلس
المطارنة
الموارنة في
عهد البطريرك
صفير موقفاً
واضحاً من هذا
السلاح في اكثر
من بيان صدر
عنه، وجاء في
أحدها: "ان
انفراد جماعة
باستمرار حمل السلاح
بعد تحرير
معظم الجنوب
سنة 2000 وتحولها الى
تنظيم ديني
وعسكري
وسياسي، اشعل
حرب تموز.
والضرورة
تقضي
بالاعتماد
على الدولة
القائمة على
أسس متينة لا
على
الدويلات".
لذا مطلوب من
هذا المجلس في
عهد البطريرك
الراعي أن
يتخذ موقفاً
إما باعادة
تأكيده هذا
الموقف، وإما
باتخاذ موقف
جديد من سلاح
"حزب الله"،
ومن كل سلاح
لبناني وغير
لبناني خارج
الدولة، وهل
ينبغي ربط
التخلي عنه
بتحقيق سلام
شامل في
المنطقة او
بتحقيق
انسحاب
اسرائيل مما تبقى
من الاراضي
اللبنانية
التي تحتلها
وهي مزارع
شبعا وتلال
كفرشوبا
والجزء
الشرقي من قرية
الغجر، وهذا
معناه أن
لادولة في
لبنان في
المدى
المنظور تكون
مسؤولة وحدها
عن تطبيق القوانين
وعن حماية
جميع
اللبنانيين
إلا بعد تحقيق
هذا الانسحاب
الذي قد لا
تقوم به اسرائيل
بمعزل عن
تحقيق السلام
الشامل في
المنطقة.
هاجس
تجنّب الشارع
استولد حلاً
متسرّعاً
الأكثرية
تظهر إخفاقها
في الملف
الاجتماعي
روزانا
بومنصف/النهار
يتفق
مراقبون
سياسيون كثر
على ان
الحكومة قدمت
في اول تحد
حقيقي لها في
ادارة الشؤون
غير السياسية
في البلد اداء
سيئاً وغير
موفق لم يكن
واضحا في اي محطة
سابقة حتى في
مشروع
الكهرباء،
باعتبار ان
دخول
المعارضة على
خط هذا
المشروع
ووجود معارضة
من ضمن
الحكومة رفعا
آنذاك مستوى
النقاش
ومستوى الحل
ايضا وساعدت
الحكومة على
اخراج الحل
الممكن او
المقبول ايضا.
اما وان الحكومة
تركت لحالها
في مواجهة
المطالب
العمالية في
موضوع لم
يكتسب ابعادا
سياسية او
طائفية او اقليمية
على غرار اي
موضوع آخر
واشاع ابرز افرقائها
ان مهمتها
الاساسية هي
الاهتمام بشؤون
الناس
الاجتماعية
والمعيشية،
فانها لم توفق
لا في الشكل
ولا في
المضمون. كما
انها ساهمت في
فشل مقاربتها
معالجة
المطالب
العمالية،
وهي قامت بذلك
من دون منة
المعارضة
التي لم تواجه
الحكومة في
موضوع حرج لا
يمكن ان تقف
في وجهه مهما
كانت الكلفة
ثقيلة
باعتبار ان
كرة المسؤولية
عن زيادة حجم
الدين وتقديم
الحلول وعدم
ارهاق
الخزينة يقع
على الحكومة
وافرقائها
الذين دعموا
طويلا
المطالب
العمالية حين
كانوا في
المعارضة
ويقدمون
اليوم وهم في
الحكومة او
يجترحون
حلولا لا مخرج
لها من ضمن مجموعة
الازمات التي
يواجهها
لبنان وحده او
من ضمن
الازمات
الاقليمية.
ويبدو ان
هاجس تجنب
الشارع بأي
ثمن أدى الى
تسرع في ايجاد
الحل او
استنباط حلول
متسرعة غير مفهومة
باعتبارها
حصلت تحت
الضغط، علما
ان كثرا رأوا
ان اضراب يوم
كان افضل مما
اظهرته
الحكومة من
عجز في مقاربة
المطالب
العمالية،
كما كان ليكون
مثيرا
للاهتمام حجم
الاضراب ومن
سيشارك فيه ما
لم تكن
الحكومة
محرجة من خلال
اضراب مناصري
الافرقاء
المشاركين
فيها اكثر من
المعارضة. كما
ان تنافس اهل
البيت الواحد
في الاكثرية
الحالية على
اقتراح
الحلول
ومحاولة
اخراجها الى
العلن كل من
موقعه ادى الى
اختلاط
الحابل بالنابل،
في حين ان
الزيادة التي
اقرت كانت عشوائية
وغير مفهومة
وفق رأي وزراء
شاركوا في النقاشات
التي جرت على
طاولة مجلس
الوزراء.
وبالنسبة
الى المعارضة
التي لم تدخل
فعلا على خط
التجاذب من
داخل
الحكومة، فان
الاكثرية رسبت
فعلا في اول
استحقاق من
حيث قدرتها
على ادارة
شؤون الناس في
ظل تساؤلات
اثارها ضغط المطالب
العمالية
المنتسبة الى
افرقاء سياسيين
من ضمن
الاكثرية على
رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي
الى درجة
دخوله مضطرا
سباقا مع
الوقت في موضوع
الاضراب
العمالي،
فسار وفق
التوقيت الذي
تم تحديده
بدلا من ان
يفرض توقيته
من اجل ان
يتاح له ان
يناقش
الموضوع على
البارد وبهدوء.
فربح تعليق
الاضراب من
حيث المبدأ
على رغم ان
فوضى عمت
النقابات
والهيئات
الاقتصادية
وفق ما يرى
مراقبون كثر،
لكن الحل الذي
تم اخراجه
للمطالب
العمالية لم
يسجل مكسبا
لمصلحته لان
الزيادة
المقطوعة تعد
امرا سيئا
خصوصا متى
تثبت كقاعدة
وما اعلن عنه
لم يكن واضحا. في
حين ان ما
تقدم به وزراء
معنيون
بالموضوع العمالي
اظهر تخبطا في
المقابل من
خلال تحديد
جديد لدور
الدولة في
موضوع الحد
الادنى الذي
ترعاه قواعد
كثيرة فضلا عن
ان تدخل
الدولة في
القطاع الخاص
يتناقض
والنظام
والدستور معا.
ولذلك كان
اداء الحكومة
في هذا
الموضوع اشبه
بترقيع
عشوائي من دون
سياسة واضحة
او خطة مدروسة،
الامر الذي
يشي بعدم وجود
سياسة اجتماعية
واضحة او خطة
بديلة يمكن ان
تعمل عليها
الاكثرية بل
ان هناك صراعا
او تجاذبا
لتسجيل
النقاط ليس
اكثر ولا اقل.
ومع ان ذلك لا
يعتبر بالامر
الجديد او
المستغرب
خصوصا في ضوء
ما تقر به
الحكومة في
اوقات
ومناسبات
متفاوتة من ان
هذا المشروع
او ذاك كان
منذ زمن الحكومة
السابقة
للرئيس سعد
الحريري
كمشروع الكهرباء
مثلا او حتى
حكومات ما
قبلها كمشروع
الموارد
النفطية في
البحر مثلا،
الا ان هناك تصعيدا
متعمدا من
افرقاء في
الحكومة في
وجه رئيسها
وفق ما يرى
وزراء في
الاكثرية لم
يصل حدود ما
كانت تصل اليه
الامور في
مواجهة
الرئيس
الحريري ابان
حكومة الوحدة
الوطنية بل
كان نسخة
مماثلة الى حد
بعيد.
وليس
واضحا اذا كان
الامر مرتبطا
بالتزامات الرئيس
ميقاتي تمويل
المحكمة
والتي ذهب فيها
بعيدا قياسا
على معارضة
افرقاء
مؤثرين في الحكومة
او ان رفضه
الزيادات
العمالية هي
لربطها بعدم
قدرة لبنان تمويل
المحكمة
خصوصا ان
العماد ميشال
عون كان طالبه
بتمويل
المحكمة من
جيبه الخاص في
حال اراد ذلك.
لكن كثرا لا
يفصلون بين
التخبط الحكومي
في هذا
الموضوع
والتخبط
الحكومي في
موضوع
التمويل وفي
سائر
المواضيع
خصوصا تلك
التي تتصل
بالملفات
المتربطة
بدمشق وما ظهر
منها خصوصا في
لجنة حقوق
الانسان او
الخرق السوري للحدود
اللبنانية.
هل
الأقباط
أخوان؟
أيمن
جزيني/لبنان
الآن
تنافس
قادة حركة
الأخوان
المسلمين في
اصقاع العالم
العربي
عموماً، ومصر
خصوصا للنأي
بأنفسهم، عما
جرى في
ماسبيرو.
بداية جيدة.
ويكرر رياض
الشقفة مرة
ومرتين وثلاث
أن الأخوان
المسلمين، في
سوريا وفي كل
مكان، هم دعاة
دولة مدنية
وديموقراطية.
هذا أيضا يحسب
لصالح
الأخوان. لكن
المسائل لا
تقف عند هذا
الحد. ولا تقف
عند حد التبرؤ
من حادثة أو حوادث
مؤلمة.
لنضرب
صفحاً عن
مناقشة الذين
خرجوا يدعون
أن الأصابع
الخارجية هي
التي حركت جمر
الفتنة في
مصر. هذه
تصريحات
يفترض بنا
دفنها مع ما
دفناه من
خرافات.
ولنسأل
الأخوان
المسلمين
المصريين
والسوريين
والتونسيين
واللبنانيين...
إلخ. بضعة
أسئلة أساسية:
ــ هل
يحسب الأخوان
المسلمون
أنفسهم في أي
بلد يتواجدون
فيه، أن من
حقهم أن
يكونوا
مسلمين في
السياسة؟
وبمعنى آخر،
هل يحق لمن
ينتمي إلى
أكثرية
موصوفة، سبق
للنائب
اللبناني
نهاد المشنوق
أن وصفها
بـ"أهل
الأمة"، أن
يسلك في السياسة
والاجتماع
معا، كما لو
انه يدافع عن حقوق
طائفته حصرا؟
وفي مواجهة
الجميع؟
أن يتحرك
الأقباط في
مصر أو
المسيحيين في
لبنان أو في
سوريا أو في
أي مكان آخر
من هذا العالم
العربي
الواسع من غير
طائل، للدفاع
عن أبسط حقوقهم
كمواطنين،
وهو حقهم
المكفول
بموجب الشرائع
والدساتير
والقوانين،
في أن يعتقدوا
ويؤمنوا بما
يعتقدون
ويؤمنون به من
دون أي مضايقة
من أي نوع،
لهو أمر مفهوم
ومبرر تماما.
أما أن
يشكل أهل
الأكثرية
العددية
والسياسية في
البلاد
العربية
أحزاباً
سياسية تعنى
وتهتم بمصالح
المسلمين
حصراً فهو أمر
ليس مكروهاً
وحسب، بل يكاد
يعادل
الاعتداء
الصريح على
الفئات
الأخرى: طوائف
واثنيات
وشعوباً، التي
يتشكل منها
نسيج المنطقة.
أن يخرج
من لدن الأكثرية
الطائفية في
المنطقة أو في
أي بلد من بلدانها
من يدعي أنه
يدافع عن
مصالح هذه
الطائفة
حصراً، لهو
أمر لا يمكن
تفسيره أو
اعتباره جزءاً
من أعراف حرية
الرأي
والاعتقاد. إذ
يبقى السؤال
الألح
والأكثر
خطورة قائماً
وحاراً: الدفاع
عن مصالح
الطائفة في
وجه من؟ ما دام
المدعون
الدفاع عن
مصالح
الطائفة
ينتمون إلى
الأكثرية
الموصوفة
أياها؟ ليس في
وسعنا أن ننفي
التعقيدات
التي تحف بنسيج
المجتمعات
العربية من كل
جانب. ولا أحد
في وسعه أن
يستهين
بالصعوبات
التي تواجه
الجميع،
مسلمين
ومسيحيين،
عرباً وكرداً
وأشوريين
وسريان... لكن الثابت
أن الكردي وهو
يصر على إبراز
هويته الأثنية
إنما يغالب
خوفا من
الذوبان في
بحر الأكثرية،
وهذه حال
المسيحي
والشيعي
والعلوي.
ومن واجب
المنتمي إلى
طائفة
الأكثرية أن
يدرك جيدا أن
ما يمكن
تبريره لدى
الأقلوي لا
يمكن قبول
صدوره من
الأكثري.
خلاصة
القول: بداية
الحل لا تكون
بنبذ
الجماعات
الأكثرية
المتطرفة
والمتشنجة
فقط، بل أيضاً
وأساساً برفض
التشكيلات
السياسية
الاكثرية
التي لا تكترث
لغير مصالح
الأكثرية ولا
تهتم بغير
همومها. أخوان
مسلمون: لا
بأس، هل
الأقباط أيضا
أخوان للمسلمين؟
"تجمع
لبنان
المدني": هيا
الى المناطق!
غسان
حجار/النهار
أعلن
"تجمع لبنان
المدني" أمس
وثيقته التأسيسية
وعنوانها
"دفاعاً عن
الوطن
والدولة ودفاعاً
عن المواطنة".
وهو عنوان، بل
عناوين، لا
يختلف حولها
أي لبناني مع
مواطنه،
لكنهم يختلفون
على الأساليب
والوسائل
التي تقود الى
مواطنة
مشتهاة، ولكن
غير موجودة
الا في ما ندر.
ربط
المؤسسون
الإنطلاق
بالربيع
العربي، أوما
يسمى هكذا، من
دون ان تتضحّ
ملامحه
الربيعية من
الخريفية،
لكن الأهم من
التوقيت هو
المشروع في
ذاته،
والرؤية،
والتطلعات،
اذ ان لبنان
لم ينتظر
يوماً ربيعاً
عربياً كونه
كان صانعه، بل
كان على
الدوام المحرك
للنهضات
العربية، وان
قصّر
اللبنانيون،
فإن بلدهم شكل
المأوى
والملجأ لكل
الهاربين من
اضطهاد
بلدانهم،
والملاذ
لتحركاتهم النهضوية
الفكرية
والإنسانية
والسياسية.
تجارب
الأشخاص
المنضوين في
التجمع
الجديد وخبراتهم
على المحك،
ففي مخزونهم
الكثير، ويُنتظر
منهم الأكثر،
فلا تتحول
انطلاقتهم
ترفاً
فكرياً، وتنظيراً
في المقاهي
والصالونات،
وألقاباً
جديدة يطلّون
من خلالها على
الإعلام،
وبيانات في
آخر الشهر لا
تجد من
يقرأها.
الدفاع
عن مشروع
الدولة ليس
بيروتياً،
كما حوار
الأديان، بل
يجب ان يطال
كل مدينة
وقرية وجمعية
ونادي وان
يحاكي كل
لبناني،
المنتمي الى
خارج الحدود
قبل اللبناني
الأصيل،
والطائفي
المذهبي قبل
العلماني
المنفتح، لأن
الدولة،
واللادولة،
تنموان في
الأطراف
البعيدة،
وأبناء تلك المناطق
هم خزان
الدولة، وهم
خزان
الميليشيات
المتقاتلة،
وفي الواقع هم
الذين يرفدون
المدينة -
العاصمة،
بفكرها
وحيويتها
ونبضها أيضاً.
ان مشروع
بناء الدولة
عمل مشترك،
وجبار، وقهّار،
بعد كل
التجارب التي
سبقت، لكن
الإيمان بلبنان
الحلم - الوطن
هو الذي يدفع
كثيرين للرهان
على مشاريع
جديدة. فإلى
التجمع
الجديد: ننتظر
منكم الكثير،
ونحن معكم.
التكريم
في لبنان
"موضة بايخة"
نتلقى في
اليوم الواحد
عشرات
الدعوات الى
حفلات
التكريم، من
دون ان تعرف
المناسبة
التي حركت
الجهات
المنظمة.
وتتساءل عن
الإنجازات التي
حققتها
لتستحق
التكريم، ثم
تسأل عن الجهة
المكرّمة
ونجاحاتها
قبل ان تدخل
عالم التقييم
وتكريم
الغير، اذ لا
يجوز، مبدئياً،
ان تكرمك هيئة
أو جهة أقل
منك مستوى،
الا اذا كانت
تريد ان تدعوك
الى وليمة أو
ان تشكرك على
خدمة. أما ان
تدّعي جمعية
انها أجرت
تقييماً
واستفتاء
لتقرر انك
تستحق
التكريم أو لا
فهذا عمل
مهين، ويحط من
قدر
المكرَمين والمكرِّمين
معاً.
والأنكى
من المبادرة نفسها،
هو القرار
بتكريم 30 أو 40 أو
50 شخصاً دفعة واحدة،
وهم في بلد
صغير كلبنان
يعدّون عُشر
أي قطاع مكرم.
واذا أجرينا
عملية حسابية
بسيطة وسريعة،
يتبين لنا انه
يمكن تكريم كل
أعضاء النقابة
أو القطاع في
غضون عشر
سنوات. أما
اذا تعددت
الجهات
المكرَّمة
فيمكن الإنتهاء
من اللوائح في
ثلاث الى أربع
سنوات. وهذا
يعني حتماً ان
لبنان كله
سيصبح
مكرَّماً في السنوات
القليلة
المقبلة،
وسيتم تبادل
الأدوار
"كرِّمني
لكرّمك"،
والمنتفع
الوحيد هو المصنع
الذي ينتج تلك
الدروع
البلاستيكية،
التي تتفكك
غالباً بعد
تسلمها
بلحظات، أو تلك
الصحون
النحاسية
المحفورة
بقلة ذوق لا
مثيل لها. لماذا
التكريم لمن
لا يستحق
التكريم؟ من
الأفضل ان
نقيم حفل
استقبال،
ودعوة غداء
وعشاء، لنستمتع
بالأكل، نعم
الأكل، مع
فلان الذي نحب،
بدل ان نجتمع
لتكريمه ولا
نترك له
المجال لإلقاء
كلمة شكر، اذ
غالباً ما
تعلو قرقعة الصحون
والكؤوس على
صوته!
حكومة
تخشى إعلان
الحقائق
اسعد
بشارة/الجمهورية
تكتشف
قوى الأمن
الداخلي
هويّة مفجّري
عين علق، فلا
تلقى سوى
التشكيك.
تكتشف الخيط
الأوّل في
جريمة اغتيال
الرئيس
الحريري، فلا
تلقى سوى
الاتّهام.
تفكّك
الشبكات
الإسرائيليّة،
فلا تقابَل
إلّا بالبرود
المريب. تلاحق
مرتكبي جريمة
اختطاف
الأستونيين
فتلاحَق
كأنّها
مسؤولة عن عملية
الخطف. تضع
يدها على
جريمة اختطاف
الإخوة جاسم
بكلّ
تفاصيلها
ومنفّذيها
كما على جريمة
اختطاف شبلي
العيسمي،
وتحيل ملفّهم
الى القضاء
العسكري
وتصمت، ويبقى
الملفّ نائما.
وحين يعلن
اللواء أشرف
ريفي منذ
ايّام امام
ممثلي الأمّة
أنّ الاختطاف
نُفِّذ
بسيّارات
تابعة للسفارة
السوريّة
يثور بعض
ممثّلي
الأمّة بوجهه
ويتّهمونه
بأنّه يتكلّم
في السياسة،
ويلاحقونه
بالأسئلة
كأنّه
المتّهم ولا
يلتفتون الى
خطورة ما قاله
أحد أبرز
المسؤولين
الأمنيين على
الأمن
الوطني،
وكأنّ
المطلوب ان
يسكت هذا المسؤول
على ما يعرف
حتى ولو كان
هذا السكوت متعلقا
بمسألة ترتبط
في الصميم
بالاستقرار العام
وهيبة الدولة.
ولو قيس
ما قاله
اللواء ريفي
على قياس
الدول التي
تحترم كرامة
الانسان
وهيبة
المؤسّسات، لكان
قيل كلام آخر
على رجل في
موقع
المسؤوليّة
تجرّأ وكشف
لنوّاب الأمّة
وللرأي العام
حقيقة مخيفة،
بل ربّما كان يمكن
الاكتفاء
بالقول إنّه
قام بواجبه
ونقطة على
السطر، ولكن
في بلد
استثنائي
كلبنان بات
منصفا القول
إنّ ريفي ليس
شجاعا بل
مغامرا، وإنّه
ربّما مثاليّ
لأنّه تجرّأ
على مخاطبة النوّاب
بالقول:
عمليّات
الخطف هذه لا
يمكن السكوت
عنها، فإذا
سكتنا قد
نتعرّض نحن أو
أبناؤنا أو
أبناؤكم
للخطف
والاستهداف،
ومسؤوليتي ان
اضع الحقائق
امامكم،
والقضاء
العسكري لديه
الملفّ،
ويمكن ان
تطّلعوا عليه.
ومن
المعبّر جدّا
أن يواجه
نوّاب "حزب
الله" ريفي
بسؤاله عن
الصفة التي
يتكلّم من
خلالها، هل هي
صفته الشخصية
أم صفة تمثيله
لوزير
الداخلية، أم لمرجعيته
السياسية
المفترضة،
كما أنّه من المعبّر
جدّا أن يجيب
على هذه
التساؤلات
بالقول
لنوّاب
الأمّة:
أتكلّم كمدير
عام لقوى الامن
الداخلي
ونقطة على
السطر.
وأوحت
هذه التساؤلات
أنّ النوّاب
لم يهتمّوا
بالسؤال عن
حقيقة من قام
بعمليّات
الخطف، بل عن
كيفية تجرّؤ ريفي
على الكلام،
وعن سبب هذه
القوّة
والشجاعة في
وقت لا يفترض
بالرجل ان
يأتي بأيّة
حركة في ظلّ
حكومة تستطيع
اتّخاذ قرار
بإقالته. لم
يسألوه عن
حقيقة ملفّ
الخطف وعن
دقّة المعلومات
التي لديه،
وعن تثبُّته
من صحّة قيام امن
السفارة
السورية
باختطاف
الإخوة جاسم.
لم يسألوه عن
التحقيق في
الاتّصالات
التي أجراها
الخاطفون،
وعن قيام
أحدهم
بمهاتفة زوجة أحد
المخطوفين من
هاتفه
ليطمئنها إلى
أنّه بخير
وسيتأخّر
قليلا قبل ان
يعود الى
المنزل، لم
يسألوه عن
رؤية شهود
عيان لكيفية
حصول عملية الخطف،
وحتى انّهم لم
يسألوه عن
كيفية إتمام التحقيقات
وختم الملف
وإرساله الى
القضاء العسكري،
في وقت هم
يعرفون أنّ
القوى
الأمنية عندما
ترسل ملفّا
بهذه الخطورة
الى القضاء فإنّها
تكون قد قطعت
كلّ الشكوك
باليقين، تماما
كما حصل في
التحقيقات
التي أدّت الى
اكتشاف شبكات
العملاء.
لم
يسألوه عن كلّ
ذلك، ربّما
لأنه خرق
الصمت وتكلّم
بما لديه،
وهكذا حالة لا
تعالَج من وجهة
نظرهم إلّا
بمحاولة
إسكات من
يتكلّم وإرساله
الى بيته
مُقالا بقرار
من حكومة تخشى
من إعلان
الحقائق
وترتبك بالدور
الذي رسم لها
والذي يقتضي
إغماض العين،
والتعامل مع
هذه الملفّات
الأمنية على
أنّها مجرّد
كوارث
طبيعيّة أو
حوادث سير.
اهتمام
امني غربي بـ
«السرايا
البحرية» لحزب
اللهالخميس 13
تشرين أول 2011
صبحي
منذر ياغي/الجمهورية
توقفت
أوساط أمنيّة
أوروبية
باهتمام بالغ عند
التقارير
والدراسات
التي تضمنت
معلومات
مفصلة عن تطور
القوة
البحرية لحزب
الله خلال
السنوات
الخمس
الماضية،
والتي من
شأنها إحداث
تغيير في
ميزان القوة،
وتزيد من
معادلة توازن
الرعب
القائمة بين
المقاومة
واسرائيل،
خصوصا اذا
كانت هذه
القوة تملك
صواريخ «ارض ـ
بحر « بعيدة
المدى، من
شأنها ان
تتهدد السفن
البحرية
الإسرائيلية،
وناقلات
النفط والسفن
التجارية
الدولية في
البحر الابيض
المتوسط.
ووفق
المعلومات
الاوروبية،
إن حزب الله
يهدف من خلال
تعزيز قوته
البحرية الى
تهديد الحقول
النفطية
وآبار الغاز
الاسرائيلية
في حال «اندلعت
المعركة
النفطية» بين
لبنان
والدولة العبرية،
لمنع الدولة
اللبنانية من
التنقيب عن الغاز
في مياهها
الاقليمية،
خصوصا بعدما
كان الامين
العام حزب
الله السيد
حسن نصرالله
اعلن منذ اشهر
معادلة «الردع
النفطي»
لحماية ثروات
لبنان
المفترضة من
الغاز
والبترول.
فضلا عن ان
حزب الله واصل
ومنذ نهاية
حرب تموز2006
استكمال
تنظيم»السرايا
البحرية» التي
دخلت في اطار التراتبية
العسكرية
للمقاومة
وصارت من فصائله
الثابتة
والمنظمة.
وفي
معلومات
لـ»الجمهورية»
ان نواة هذه
السرايا لدى
الحزب كانت
تكوّنت عام 1990،
عندما كانت عناصر
منه تجري
تدريبات على
الغطس
والسباحة
وقيادة
المراكب
الصغيرة في
مياه نهر
العاصي في
الهرمل ضمن منطقة
كانت بمثابة
«القاعدة
البحرية
الاولى» للمقاومة
وتعرضت هذه
المنطقة
لاحقا لغارات
اسرائيلية
عدّة.
وبعد
انتهاء حرب
تموز أدركت
قيادة حزب
الله التي
عقدت سلسلة
لقاءات مع
قيادات
عسكرية
إيرانية بحثت
في نقاط القوة
والضعف خلال
هذه الحرب،
ضرورة تعزيز
القوة البحرية
للحزب
واستكمال
إنشائها وفق
نمط حديث ومتطور.
وتؤكد
المعلومات ان
حزب الله
استكمل تقريباً
بناء سراياه
البحرية، بعد
سلسلة من الدورات
العسكرية
التي اجراها
لعناصر هذه
القوة في القواعد
البحرية
العسكرية
الايرانية.
واشارت
التقارير
الامنية
الغربية
أخيرا الى
عودة العشرات
من عناصر
السرايا
البحرية للحزب
بعد خضوعهم
لدورات
عسكرية مكثفة
في المنطقة
البحرية
الاولى في
بندر عباس في
ايران حيث
يتمركز اسطول
الجنوب
الايراني،
واشرف قائد
القوات البحرية
الايرانية
الاميرال
سياري بنفسه
على سلسلة
الدورات التي
خضع لها هؤلاء
العناصر والتي
شملت طرق
استخدام
صواريخ من نوع
C802 اضافة الى
تدريبات على
صواريخ صينية
معدّلة ضد
السفن
والقوارب
وصواريخ
«كروز»... وعلى
أساليب قتال
رجال الضفادع
وطريقة
استخدام
الالغام البحرية.
كما اطلع
عناصر حزب
الله خلال
تدريباتهم
على طريقة عمل
غواصة «يونس»
الايرانية،
التي كانت
متمركزة في
البحر الاحمر.
وحسب
معلومات
امنية توافرت
لعدد من مراكز
الدراسات
الاميركية ان
سرايا حزب
الله البحرية
باتت تمتلك
زوارق سريعة
صينية الصنع،
ووحدة غواصات
صغيرة،
وصواريخ س/701 -
وس/802 يمكن
اطلاقها من
القوارب او
السفن او
العربات، وان
ايران كانت
حصلت من الصين
على نحو 125
صاروخ من هذين
النوعين، وزودت
حزب الله
بأربعة منها
حتى الآن.
ويتخوف
المحللون
العسكريون من
ان يتوسع نشاط
القوة
البحرية في
حزب الله في
حال اندلاع
حرب اقليمية
ويكون البحر
الاحمر مسرحا
لهذا النشاط
وفق تقارير
تشير الى
تدريبات
اجرتها فرق من
البحرية
الايرانية
وحزب الله ضمن
المياه
الاقليمية في
البحر الأحمر
أخيرا.
الاستعدادات
العسكرية
واللوجستية
لحزب الله
بشكل عام باتت
موضع اهتمام
ومراقبة لدى
عدد من الاجهزة
الاستخباراتية
الدولية التي
عاودت نشاطها
المكثف في
بيروت على
خلفية ما يجري
من تطورات في
المنطقة.
إلاّ ان
اللافت وسط
هذا الكم من
المعلومات، وهذا
الضجيج
الأمني أن
اوساطاً
قريبة من حزب
الله رفضت
التعليق على
كل ما يتردد
ويقال في هذا
الاطار نفياً
أو تأكيداً من
ضمن خطة
تعتمدها
قيادة الحزب
منذ سنوات، تقضي
بترك العدو في
حال من القلق
والاضطراب وضمن
اطار الحرب
النفسية التي
تمارسها
المقاومة ضد
اسرائيل،
والتي يفتخر
بها السيد
نصرالله دوما
خلال خطبه
ويعتبرها
جزءاً
اساسياً من
معادلة «توازن
الرعب».
"اللقاء
اللبناني في باريس"
يسلم عساكر مذكرة
احتجاج على
انحياز بلاده
للنظام السوري
المستقبل/سلم
وفد من
"اللقاء
اللبناني في
باريس" سفير لبنان
في باريس بطرس
عساكر أمس،
مذكرة احتجاج
على موقف
الحكومة
اللبنانية
المنحاز إلى نظام
الأسد في قمعه
للانتفاضة
السورية . واشارت
اللقاء الى انه
صُدِمَ بمجمل
السياسة
الرسمية
اللبنانية إزاء
انتفاضة
الشعب السوري
في سبيل
الحرية والكرامة
". وقال: "إذ لا
شيء يبرِر
تسليم جنودٍ لجأوا
الى بلدنا
بعدما رفضوا
بشجاعة
معنوية يستحقون
عليها
الإكبار قتل
مواطنيهم
العُزّل، ولا
إساءة معاملة
اللاجئين
المدنيين وكثرتهم
من النساء
والاطفال
والعُجّز
وعرقلة تقديم
المعونة لهم
من هيئات
الإغاثة
والأهالي، ولا
الوقوف إلى
جانب النظام
في الجامعة
العربية
والأمم
المتحدة
والمحافل
الدولية
والاشتراك
الفعال في
محاولات
عرقلة كل سعي
إلى إدانته،
بما يمكن أن
يُسهِم في
الضغط عليه
وتعجيل خلاص
الشعب السوري
الذي يواجه
بشجاعة لا
مثيل لها
وبصدورٍ
عارية حرباً
لا يتورع
النظام فيها عن
استخدام
أسلحته
الثقيلة
وكافة صنوف
التعذيب
والترهيب
والعقوبات
الجماعية
لا
نستغرب إرسال
الحكومة
انتحاريين
الى مفتي
سوريا لينفذ
تهديداته"
"المستقبل":
زيادة الأجور
تسوية سياسية
جاءت من دون
دراسة
المستقبل/
اكد نواب
"المستقبل"
أمس، ان
"الزيادة على
الأجور جاءت
من دون دراسة،
وهي تسوية
سياسية اكثر
منها
معيشية"،
محذرين من ان
"الأسلوب الاقتصادي
والمالي
للحكومة يقود
الى الهاوية".
ورأوا ان "هذه
الحكومة
تتصرّف على
اساس انها
مؤقتة وتسعى
لكسب الوقت
وبالتالي
تصرف المال
العام لغايات
سياسية
وانتخابية".
وانتقدوا
التهديدات
التي أطلقها
مفتي سوريا
بإرسال
انتحاريين
إلى جميع
الدول التي
تعترف
بالمجلس
الوطني
الانتقالي
السوري، ولم
يستغربوا أن
"ترسل الحكومة
انتحاريين
الى مفتي
سوريا لينفذ
تهديداته".
[
رأى عضو
الكتلة
النائب غازي
يوسف في حديث
الى وكالة
"الأنباء
المركزية"،
ان "زيادة الحد
الادنى
للأجور هي
تسوية سياسية
اكثر منها معيشية
كي لا ينفّذ
الاتحاد
العمالي
العام الإضراب
الذي دعا
اليه"،
مشيراً الى
انه "إذا لم
تفرض ضوابط
على الاسعار
التي ستتأثر
صعوداً
فالزيادة لن
تنفع".
واستبعد
"التزام رجال
الأعمال
بالزيادة،
لأنها ستؤثر
على اعمالهم وستؤدي
بالتالي الى
انكماش أكبر
في الاقتصاد
ما سينعكس
سلباً على
القطاع العام
ويزيد معدل
البطالة"،
معتبراً ان
"الاتحاد
العمالي العام
وفق هذه
الزيادة
استطاع تعديل
بعض الشطور، وهذا
الامر خطأ
لأنه
باستطاعتنا
التدخل لتعديل
الحد الأدنى
للأجور ولكن
ليس في
الشطور".
ووصف ما
كان يطرحه
وزير العمل
شربل نحاس
لجهة تأمين
الضمان الصحي
لكل
اللبنانيين
بأنه "مخيف،
في ظل غياب
مشروع كامل
ومتكامل حول
مصادر
التمويل".
وقال: "إن ما
نراه اليوم
محاولات
جزئية
لمشكلات
اقتصادية
مهمة جداً،
ففي الوقت
الذي تذهب فيه
الدول الى جعل
القطاع الخاص
أكثر
تنافسياً
نضغط عليه نحن
أكثر فأكثر أي
اننا نمشي في
عكس التيار".
وتمنى "لو
أخذت الحكومة
الوقت الكافي
لدرس هذا
الموضوع
بجدية والا
تصل الى هذه
التسوية التي
سيدفع ثمنها الاقتصاد".
[
اعتبر عضو
الكتلة
النائب جمال
الجراح في حديث
الى وكالة
"أخبار
اليوم"، أن
الحكومة "ليس لديها
اي رؤية
اقتصادية او
إطلاع كافٍ
على الأوضاع
الاقتصادية".
ولفت الى أن
"الاقتصاد اللبناني
يمرّ بمرحلة
انكماش،
فالسياحة متضرّرة
وحجم
الإستثمار
متدنٍ، ونسبة النمو
المتوقعة لا
تزيد عن 2%،
وهناك في
المقابل
محاولة رفع
الضرائب
بطريقة
عشوائية ستؤدي
إذا ما أقرّت
الى مزيد من
الإنكماش
والمزيد من
تحميل
الخزينة
أعباء اضافية
لجهة الدين وخدمة
الدين
وبالتالي هذه
الرؤية
الاقتصادية
وهذا التصرّف
المالي
بالإضافة الى
الموازنة المقترحة،
تضع لبنان
أمام مخاطر
مالية واقتصادية
كبيرة ليس لدى
البلد
كاقتصاد
وكحكومة القدرة
على تحمّلها".
وأشار
الى "وجود
أكثر من رؤية
اقتصادية
داخل الحكومة،
فهناك من يدعو
الى إمساك
الدولة بالقطاع
العام
والقطاع
الاقتصادي
وآخر غير مدروس
وعشوائي
ومكلف
للخزينة،
وآخرون
يحاولون
إغراق
الحكومة
بمبالغ ضخمة لتوظيفها
في غايات
سياسية
وانتخابية من
دون الإلتفات
الى رؤية
واضحة
ومدروسة لوضع
البلد المالي
والاقتصادي
والأخذ في
الاعتبار مصلحة
البلد
والمواطن".
ونبه على
ان "كل
المؤشرات
الاقتصادية
داكنة، أكان
لجهة حركة
التصدير او الاستيراد
والسياحة،
كذلك كل
المؤشرات العالمية
تشير الى
انخفاض نسبة
النمو
وانخفاض في
الموارد،
ورغم ذلك
الحكومة
اللبنانية
تسير بطرق
معاكسة". وقال:
"هنا لا أتحدث
عن الرواتب
فحسب، بل
أتحدث ايضاً
عن طرق
الإنفاق في
الموازنة
المقترحة،
بحيث لا توجد
اي رؤية اقتصادية
مالية او
حقيقية لوضع
البلد".
وأكد ان
"المعارضة
موضوعية
وستمارس
دورها في
تصحيح
الأمور، كما
فعلت في قانون
الكهرباء،
فاعتبرناه
اولاً عملية
سطو على المال
العام ثم
أدخلنا
تعديلات تؤمن
حداً أدنى من
الشفافية
والانضباط في
الانفاق
العام. وهذا
ما سنمارسه في
مناقشة
الموازنة او
مع أي مشروع
مالي يُطرح"،
داعياً
الحكومة الى
"درس
المعطيات
المالية
والاقتصادية
جيدا لتبني
على أساسها
موازنتها وإنفاقها
وكل الأمور
المرتبطة
بالاقتصاد".
ورأى ان
"الأسلوب
الاقتصادي
والمالي
للحكومة يقود
الى
الهاوية"،
مشددا على ان
"لدى كل فريق
في الحكومة
مشاريع
اقتصادية
مختلفة عن
الآخرين". واعتبر
ان "مشروع
موازنة 2012 لا
يرضي كل
الأفرقاء"،
واصفاً هذا
المشروع بـ
"التقاسم
للمال العام
بشكل واضح
وصريح من دون
اي رؤية
اقتصادية
ومالية واي
مشاريع
استثمارية
منتجة ومن دون
اي خطة او
مراعاة للوضع
الاقتصادي
والمالي
المحلي
والإقليمي
والدولي".
ولاحظ ان "هذه
الحكومة
تتصرّف على
اساس انها
مؤقتة وتسعى الى
كسب الوقت
وبالتالي
تصرف المال
العام لغايات
سياسية
وانتخابية".
[
شدد عضو
الكتلة
النائب عمار
حوري في حديث
الى اذاعة
"لبنان
الحر"، على ان
"الأرض
اللبنانية
ليست سائبة"،
محذرا من
"مقاربة
الخروق
السورية
بالخروق الإسرائيلية،
لأن الدولة
الأولى شقيقة
في حين أن
الأخرى عدوة".
وقال: "إن
الحكومة
تعتبر أنه في
حال خاضت في
موضوع الخروق
السورية
للحدود
اللبنانية
فهي تخون
الراعي
الإقليمي".
ورأى أن
"التعاطي مع الخروق
السورية وكأن
شيئا لم يكن
غير مقبول"،
معتبراً أن
"اللبنانيين
ليسوا بهذا
الرخص والأرض
اللبنانية
يجب ألا تكون
سائبة بهذا
الشكل".
وأكد أن
"المحكمة
الدولية في
مسارها
الصحيح ولا
يوجد أي قوة
توقفها، وهي
ليست متوقفة
على تواجد
لهذه الجهة أو
تلك".
[
لاحظ عضو
الكتلة
النائب جان
أوغاسابيان
في حديث الى
إذاعة "صوت
لبنان ـ
الحرية والكرامة"،
ان الزيادة
على الأجور
"جاءت من دون
دراسة"،
متخوفا من "ان
تذوب الزيادة
تباعا نتيجة
التضخم".
واعتبر
ان "من مخاطر
المرحلة
الحالية، ان
الحكومة
منقسمة على
ذاتها وغير
متجانسة
وخلافاتها
الى تزايد
نتيجة
التناقضات بين
مكوناتها، ما
من شأنه أخذ
البلد الى
مزيد من
التردي"،
متخوفاً على
"وضع مالية
الدولة في
المرحلة
المقبلة".
واشار الى ان
"الموازنة جاءت
بمثابة ترضية
واسترضاء
لتلبية مطالب
مكونات هذه
الحكومة"،
متوقعاً ان
"تعيق المناقشات
داخل مجلس
الوزراء
إقرار
الموازنة كما
وضعها وزير
المالية".
وقال: "ان
"تيار
المستقبل"
سيضع
ملاحظاته على
هذه الموازنة
وسيكون له دور
في مجلس
النواب
لتصويبها
وجعلها أكثر
ملاءمة
للمرحلة
الحالية".
[
اشار عضو
الكتلة
النائب نبيل
دي فريج في
حديث الى
إذاعة "صوت
لبنان"، الى
أن "الحكومة
الحالية لا
تملك رؤية
مالية
واقتصادية
واضحة للبلد
ما يخلق خلافا
داخل أفرقاء
هذه الحكومة،
خصوصا وأن
وزير العمل
شربل نحاس
لديه رؤية
اقتصادية
رجعية ومعاكسة".
واوضح أن
"الزيادة لم
تكن أبدا
الحل"، متسائلا
:"من اين نأتي
بالأموال
لتغطية هذه
الزيادة؟".
ولفت الى
"اننا ذاهبون
الى مرحلة صعبة
بسبب الجدل
حول هذا
المشروع".
[
جدد عضو
الكتلة
النائب زياد
القادري في
حديث الى قناة
"أخبار
المستقبل"،
التأكيد ان
"هذه الحكومة
هي حكومة
الفريق
الواحد فريق
"حزب الله"
وفي المسائل
الأساسية لا
يوجد هامش للتحرك".
ورأى ان موقف
وزراء تكتل
"التغيير والإصلاح"
اول من امس في
موضوع العمال
وزيادة
الاجور، "كما
العادة عند
"التيار
الوطني الحر"
حفلة مزايدات"،
قائلاً: "أنا
لا أرى كلام
(وزير الطاقة
والمياه
جبران) باسيل
وتحفظ وزراء
التيار الآخرين
إلا في هذا
الاطار. هناك
نوعان من الميليشيوية
في الحكومة،
اولاً السلاح
غير الشرعي
وثانياً
الميليشيات
الفكرية التي
يمثلها
الوزير شربل
نحاس".
واعتبر
ان الموازنة
التي قدمها
الوزير محمد الصفدي
"فيها
عشوائية لا
تراعي الوضع
الاقتصادي
الذي نعيشه
اليوم، فنحن
في حالة
انكماش اقتصادي"،
موضحا أنه
"ليس ممكنا في
الوقت الذي
يتراجع فيه
الاقتصاد أن
يتم فرض ضرائب
بهذا الشكل".
ورأى ان "وزير
المال أتى
بهذه
الموازنة
ليزيد
الانفاق
وليعطي جوائز
ترضية للقوى
المشاركة في
الحكومة".
وشدد على
وجوب أن يحترم
لبنان القرار
1757، مؤكداً أن
"المحكمة
ليست موضوعاً
مالياً كما
يحاولون أن
يسخفوا
الامور، بل هي
عدالة والطريق
الوحيد
لحماية
النظام
الديموقراطي
في لبنان ولكي
يقف هدر
الدماء". أضاف:
"المطلوب هو
موقف واضح
وصريح من
الحكومة
اللبنانية،
وحسب الدستور
من يتكلم
باسمها رئيس
الحكومة، فهل
هذه الحكومة
ستلتزم مسار
العدالة أم
ستضرب قضية
الشهداء؟".
ورأى أن
"الرئيس
ميقاتي
بتغطيته
انقلاب "حزب
الله" ومسألة
إخراج
(الرئيس) سعد الحريري
و"تيار
المستقبل"،
أصبح شريكاً
أساسياً في
عزل السنة
سياسياً في
لبنان".
وعن
تهديدات مفتي
سوريا، قال:
"من الواضح أن
هناك حالة
تخبط وكلامه
ليس إلا
ترداداً
لكلام (وزير
الخارجية
السورية) وليد
المعلم.
والنظام السوري
إن كان من
خلال التوغل
في المناطق
اللبنانية أو
من خلال كلام
المفتي يقول
إننا مستعدون
أن نتحرك إلى
ما وراء
حدودنا
لنواجه المطالب
المشروعة.
وأنا لا
أستغرب أن
تقوم حكومتنا
بالاتصال
بمفتي سوريا
وتقول له كم
شخصاً لبنانياً
انتحارياً
تريد لكي
نرسلهم اليك
لتنفذ
تهديداتك
وترسلهم إلى
حيث شئت".
[
أعرب الوزير
السابق محمد
رحال في حديث
الى محطة "آي.
أن. بي"، عن
اعتقاده ان
"دور الاجهزة
الرقابية
وأجهزة
التفتيش يجب
ان يفعّل
ويأخذ دورا
اكبر"، مشيرا
الى ان "محاكم
الدولة التي
الناس بأمس
الحاجة اليها
شبه فارغة،
وهي كما اعلن
عنها وزير
العدل بنقص
نحو 75%". ودعا
الى "ملء هذه
الشواغر في
المحاكم".
ولفت الى
ان "اقرار منع
الصيد هو قرار
امني"، وقال:
"لا يوجد شيء
اسمه قانون
نفايات، هناك
موظف واحد في
وزارة البيئة
مسؤول عن
النفايات".
طور
سركيسيان يرد
على مهاجمي
عودة: حريص
على كرامة الانسان
والدفاع عن
لبنان
المستقبل/أكد
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب سيرج
طورسركيسيان
أن مطران
بيروت
وتوابعها
للروم الارثوذكس
الياس عودة
"كان حريصاً
منذ تاريخ تبوئه
سدة
المطرانية،
انطلاقا من
ايمانه ومن خلال
مواقفه
وتصرفاته،
على الحفاظ
على حقوق الانسان
وكرامته وحريته
كما الدفاع عن
لبنان وعن
شبابه".
وقال في
بيان أمس:
"بعدما تبين
لي أن نشرة
الكترونية
معينة تهجمت
ومن دون وجه
حق على مرجعية
وطنية ودينية
يكن لها كل
لبناني
الاحترام والتقدير،
هي مطران
بيروت
وتوابعها
الياس عودة
الجزيل
الاحترام،
اريد ان اوضح
ان المطران عودة
منذ تاريخ
تبوئه سدة
المطرانية
كان الحريص،
انطلاقا من
ايمانه ومن
خلال مواقفه
وتصرفاته،
على الحفاظ
على حقوق
الانسان
وكرامته وحريته
كما الدفاع عن
لبنان وعن
شبابه. وبناء
عليه، أصر على
توضيح بعض
الحقائق
استناداً الى
معرفتي
بتاريخ هذه
الدار
وصاحبها. فان
المطرانية
كانت وما زالت
وستبقى دار
وبيت كل لبناني
ايا كان
انتماؤه
السياسي او
الطائفي، وهي
وقفت وتقف على
الحياد تجاه
كل الفرقاء
السياسيين
ولا تميز بين
فريق وآخر
وترفض المس
بكرامة اي
شخصية سياسية
او غير
سياسية،
وتتمسك دائما
بالثوابت
الانسانية
المرتكزة على
تعاليم الكنيسة.
اما سيادة
المطران فكان
وسيبقى صوت الحق
الصارخ في وجه
الباطل
والظلم".
وزير
الدولة احمد
كرامي
لـ"المستقبل":
ميقاتي ليس
متمسكاً
برئاسة
الوزراء
حاورته:
نانسي فاخوري/المستقبل
أكد وزير
الدولة احمد
كرامي ان هناك
نيّة جدّية
لحل مطالب
الاتحاد
العمالي العام
"ولكن لا نعلم
متى ينجز هذا
الحل في ظل
عدم الاتفاق
داخل الحكومة
على هذا
الموضوع". وشدد
على أن رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي "ليس
متمسكاً
برئاسة
الوزراء ولو
دامت لغيرك
لما آلت اليك".
ورأى في
حديث إلى
"المستقبل"
امس، ان
"القانون
الانتخابي
الأمثل هو
قانون النسبية"،
رافضاً
التعليق على
تهديد الوزير
فيصل كرامي
بإسقاط
الحكومة في
الشارع. وجدد
التشديد على
ضرورة التزام
الحكومة
بتمويل
المحكمة الدولية
الخاصة
بلبنان.
وهنا نص
الحوار:
[
أليس
مستغرباً
تحرك الاتحاد
العمالي في
هذا الظرف،
خصوصاً وأنه
طرف في البلد؟
ـ صحيح ان
قسماً كبيراً
من الاتحاد
العمالي
العام مع فريق
8 آذار، ولكن
لنكن صريحين
يجب أن نعترف
بأن تعديل
الاجور حق من
حقوق العمال،
لأن مبلغ الـ500
ألف ليرة ليس
كافياً في ظل
الوضع
المعيشي، ولا أدري
إذا كانت الـ 700
ألف ليرة
ستكفي، لأن
الاسعار بدأت
ترتفع قبل أن
تزيد الأجور
وتصبح رسمية،
فحق من حقوقهم
المطالبة
بزيادة
الأجور ويجب
التعاطف معهم.
الإضراب
عُلّق
والمفاوضات
جارية في هذا
الشأن ومن
المفترض أن
يتم التوصل
إلى حل دستوري
ونهائي، وهذا
الموضوع يجب
أن يُعالج بين
الاتحاد
العمالي
العام وأرباب
العمل بعدما
نتوصل إلى
نتيجة نهائية
ضمن القوانين
والأصول
الدستورية.
هناك
نيّة جدّية
طبعاً لحل
مطالب
العمال، ولكن
لا أدري متى
والله أعلم.
لا ندري متى
ينجز هذا
الحل، وطبعاً
لا اتفاق داخل
الحكومة على هذا
الموضوع،
فهناك كثير من
الآراء
والجدل الذي
لا ندري متى
سينتهي.
الرئيس
ميقاتي مقتنع
بأن العمال
يحق لهم رفع
أجورهم،
وبالأمس
حققنا الجزء الأكبر
مما يريده
العمال،
وأرباب العمل
والهيئات
الاقتصادية
هم المعترضون
والمفاوضات
قائمة لإرضاء
الطرفين.
[
ألا ترى ان
وراء تحرك
الاتحاد
العمالي
العام خلفيات
سياسية؟
ـ لا
أعتقد ان هناك
غاية أبعد من
ذلك، أرى ان الاتحاد
العمالي
العام لديه
مطالب محقة.
[
هل سيؤثر
الخلاف حول
مطالب العمال
على عمل الحكومة؟
ـ ليس من
الضروري أن
يؤثر ولكن بكل
صراحة هناك
وجهات نظر
مختلفة داخل
الحكومة،
وهذا يؤكد أنها
ليست حكومة
اللون
الواحد، فلو
كان ذلك صحيحاً،
لما حصل خلاف،
والنقاشات
قائمة ودائمة،
وكل جلسة
تستغرق نحو 6
ساعات
وبالكاد نبحث
في خمسة بنود
داخلها.
[
هل يمكن أن
تصل الحكومة
إلى حائط
مسدود؟
ـ لا شيء
يدوم في
الدنيا،
ورحمة الله
على الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري الذي
رفع دوماً
شعار "لو دامت
لغيرك لما آلت
اليك"، ولا
أحد يعرف والمسألة
متروكة إلى
الظروف،
والرئيس نجيب
ميقاتي ليس
متمسكاً برئاسة
الوزراء، ولا
شيء يدعوه الى
مخالفة قناعاته.
[
هناك إصرار من
فريق كبير
داخل الحكومة
على عدم تمويل
المحكمة
الدولية،
وسمعنا رئيس
تكتل
"التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال
عون يؤكد انه
حتى لو أراد
"حزب الله"
تمويلها فهو
لن يقبل؟
ـ مع
احترامنا لكل
الزملاء
والزعماء
اللبنانيين،
ليس كل ما
يقولونه في
الصحف ثابت
ونهائي، فهذا
موضوع قيد
التداول،
والرئيس
ميقاتي يدرسه
ويعمل على
إرضاء
الأطراف كافة.
فنحن لا نستطيع
أن نوقف تمويل
المحكمة لأنه
بذلك نكون
نقاتل
المجتمع
الدولي، هذا
من جهة، ومن
جهة ثانية فإن
المحكمة لن
تتوقف حتى لو
لم يتم
تمويلها من
الجهة
اللبنانية،
إضافة إلى
القناعة
الثابتة
بتمويل
المحكمة.
[
الكل مقتنع
بالتمويل
ولكن هناك
فريق لا يُستهان
به في الحكومة
يرفض ذلك، فهل
ستستقيل الحكومة
في حال الوصول
إلى حائط
مسدود؟
ـ بصراحة
ليس لدينا
جواب حول
كيفية تمويل
المحكمة في
حال الرفض،
وما هي الآلية
التي سوف
تُتبع.
وبالنسبة إلى
استقالة
الحكومة
فالقرار يعود
إلى الرئيس
ميقاتي، ونحن
لدينا فترة
زمنية لنحل
الموضوع الذي
يبحث فيه خارج
الإعلام
وخارج مجلس الوزراء
لايجاد الحل
الذي يحفظ أمن
لبنان، وعندما
نصل إلى البحث
في الموازنة
نكون قد وصلنا
إلى ساعة الجد
في هذا
الموضوع.
البلد ليس مرتاحاً
والمنطقة
بأسرها ليست
مرتاحة، ولا أعتقد
ان هناك مصلحة
لأحد في إسقاط
الحكومة.
[
كيف تقرأ
تهديد الوزير
فيصل كرامي
بإسقاط الحكومة
في الشارع
وزياراته
مؤخراً إلى
سوريا؟
ـ لا أريد
أن أعلق على
هذا الموضوع،
وأحترم آراء
الجميع داخل
مجلس الوزراء
وخارجها. فيصل
كرامي لديه
رأيه وتفكيره
ولا أحب
الدخول في تفاصيله.
[
ما هو القانون
الانتخابي
الأمثل
برأيك، وهل هناك
من اصطفافات
بانت في الأفق
لانتخابات 2013؟
ـ من
المبكر
التحدث عن هذا
الموضوع، وفي
المبدأ أنا مع
قانون
النسبية رغم
التحفظات
عنه، لأنه
يحفظ
الأقليات،
ولكن يجب درس
الموضوع
لمراعاة
الخصوصية
اللبنانية
الطائفية.
[
لماذا تعاطت
الحكومة مع
الجانب
السوري وكأنّ
شيئاً لم يكن،
واعتبرت انه
في حال الخوض
في موضوع
الخروق
السورية
للحدود فانها
تخون الراعي
الاقليمي؟
ـ
الحكومة كلفت
الجيش
اللبناني هذا
الموضوع،
وننتظر منه
تقريراً في
هذا الشأن.
ونحن في النهاية
نرفض التدخل
السوري في
سيادتنا. ونريد
أن نؤكد ان
الشخص الوحيد
الذي يعبّر عن
رأي الحكومة
هو رئيسها،
والحكومة غير
ملزمة بكلام
الوزراء.
تسوية الأجور
أبرزت
التناقض
الحكومي وعدم
السيطرة على
الشارع
مرجع
معارض: "حزب
الله" يحشر
ميقاتي أكثر
فأكثر
سابين
عويس/النهار
لم يكن
مسار الاجور
أفضل حالاً من
الكهرباء، وان
جاءت معالجته
أسرع تحت وطأة
التهديد بالاضراب
والتظاهر،
ليس خوفاً من
الاثنين بل خشية
من استغلالهما
سياسياً
وامنياً كما
جرى استغلال
التحرك
العمالي في
السياسة وفي
تسجيل نقاط من
افرقاء في
الحكومة على
حساب آخرين،
حتى بدا أعضاؤها
كلُ يعني على
مواله فيما
الشارع متفلت
من أي ضوابط
كما بدا من
التحضيرات
والتجمعات
لتنظيمات لا
تمت الى
العمال، حتى
خرجت التسوية تحت
ضغط تحالف
"امل" وحزب
الله" وخضوع
رئيس الحكومة
لمخاطر
الشارع ومن
يحركه.
وفيما
عكست التسوية
عمق التناقض
في مكونات
الحكومة،
بقيت
المعارضة في
موقع المتفرج،
مضيعَة فرصة
اطاحة
الحكومة كما
أسر احد
الوزراء،
واصفاً ما حدث
بأنه خرج عن السيطرة
ليس لسبب الا
لأن حسابات كل
فريق مربوطة
باجندة
مختلفة، وتضييع
الوقت بفتح
الملفات
الاقتصادية
والاجتماعية
من دون حلول
جذرية لا يلهي
المشهد السياسي
الشاخص نحو
المحكمة
الدولية
وارتدادات الوضع
السوري.
وكما
تراهن
الاكثرية على
الوقت لتبريد
ملف المحكمة
واحتواء
تداعياته
استكمالا لخطة
اسقاطها،
تراهن
المعارضة على
الوقت عينه، وانما
لاسقاط
الحكومة،
معوّلة على ما
قد تحمله
الاشهر
المقبلة من
متغيرات في
المنطقة والوضع
السوري على
قاعدة ان مصير
الحكومة رهن بمن
أتى بها، فاذا
ذهب ذهبت معه،
واذا بقي فهو لن
يكون بالقوة
عينها التي
اتاحت له
الامساك بالسلطة
في لبنان على
غرار ما حصل
على مدى عقود.
وعندها سيكون
التعامل مع
الوضع على هذا
الاساس.
وفيما
تتلقى
المعارضة
سهام
الانتقادات
بأنها مبعثرة
وعاجزة عن
اقتناص فرصة
ضعف الحكومة
ووهنها
للانقضاض
عليها، لدى
قياداتها
قراءة مغايرة
لهذا الوصف
تقارب فيها
الوضع الداخلي
وتأثره بما
يجري على
الساحة
العربية والتناقضات
التي تحكم
مكونات
الاكثرية ولا سيما
في ملف
المحكمة
الدولية في ظل
رفض "حزب الله"
وحلفائه لها
مقابل
الالتزام
القوي لرئيس
الحكومة ومن
أتى بها.
وعلى
هذا، يرسم
مرجع بارز في
المعارضة
المشهد
الحكومي
المتعثر وفق معادلة
محكومة بحاجة
كل فريق الى
الآخر: فرئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي يهدد
بالاستقالة
ويبني نظريته
على قاعدة ان
استمرار
الحكومة أهم بالنسبة
الى "حزب
الله" من
المحكمة، وهو
لن يفرط بها
من اجل
المحكمة،
فيما يراهن
الحزب على ان
ميقاتي لا
يجرؤ على
الاستقالة
وان هدد بها،
وقد بدأ الحزب
يحشره في
الزاوية أكثر
فأكثر مع
اقتراب ساعة
الاستحقاق،
وليست تجربة ملف
الاجور الا
عينة من
الضغوط
المتنامية
على رئيس
الحكومة حيال
مواقفه
المتشددة من
المحكمة.
ولكن ما
الذي اسقط
التفاهم
الضمني على
السير بالتمويل
تلافيا للضغط
الدولي ودفع
بالحزب الى
تصعيد لهجته؟
يعزو
المرجع عينه
الامر الى
عاملين
خارجيين: أولهما
الفيتو
الروسي على
القرار
الدولي ضد سوريا
الذي وجد فيه
النظام
السوري فسحة
مريحة تتيح له
استكمال
احكام قبضته
بالنار على الحركة
الاعتراضية
لديه.
والثاني
الاضطرابات
المستجدة في
المملكة العربية
السعودية
التي يأمل
منها دفع
المملكة الى اعادة
النظر في
موقفها
المتشدد من
سوريا.
ولكن هل
يمكن "حزب
الله" ومن معه
الركون الى هذين
العاملين؟
طبعا لا،
يجيب المرجع،
لأن في ذلك
قراءة خاطئة
لهما.
و"الفيتو"
الروسي لم يكن
لحماية نظام يقمع
شعبه، وانما
محطة في وجه الولايات
المتحدة
لاعادة تموضع
روسي في المنطقة،
وما كلام
الاخير
للرئيس
الروسي الا بداية
التحول نحو
ملاقاة
الموقف
الدولي بقطع النظر
عن "الفيتو”.
اما
الرهان على
تراجع سعودي
فهو ايضاً
خاطىء لأن اي
اختراق امني
للمملكة
سيدفعها الى
مزيد من
التشدد وليس
العكس لأن الامر
لا يتوقف فقط
على سوريا
وانما على
الموقع الذي
تمثله
المملكة في
توازن القوى
الاقليمي.
وماذا عن
استقبال
الرئيس
السوري بشار
الاسد
لشخصيات سنية
لبنانية؟
لا يرى
المرجع
البارز في
المعارضة ان
في تلك الاستقبالات
رسائل الى
لبنان وانما
الى الداخل
السوري السني بهدف
القول ان لدى
النظام حلفاء
من الطائفة في
لبنان. لكنه
يستطرد معلقا
على ذلك
المشهد: "عندما
رأيت صورة
الرئيس سليم
الحص الى جانب
الرئيس الاسد
حزنت على
الرئيس الحص،
وعندما رأيت
صورة الاخير
والى جانبه
عبد الرحيم
مراد وكمال
شاتيلا
ومصطفى
حمدان، حزنت
على الرئيس
الاسد!" مبديا
أسفه
لاستمرار
البعض بقراءة
المتغيرات
في العالم
والمنطقة
بـ"كتاب
قديم".
وماذا عن
التمويل؟ وهل
فائض القوة
المستمد من
"الفيتو"
الروسي
واستعادة
النظام
السوري سيطرته
على الوضع
الداخلي يطيح
المحكمة؟
"المحكمة
مستمرة
بتمويل او من
دونه. فالمسألة
ليست هنا حتى
بالنسبة الى
حزب الله، وهو
يدرك ذلك. ولا
ينبغي
اظهارها على
أنها كذلك
وأخذها في
الاتجاهات
الخطأ. بل هي
أزمة اتهام
صدر في حق عناصر
من الحزب وهو
يرفض
تسليمهم".
وأكد المرجع أن لا
تنازل عن
المحكمة ولا
تراجع عنها،
وهذا ليس
قرارا محليا
تلتزمه قوى 14
آذار عنوانا
لمعركتها، بل
هو قرار دولي
لن تعوقه بأي
شكل عقبة
التمويل.
وماذا
عن التزامات
الرئيس
ميقاتي المحكمة
وخطابه في
الامم
المتحدة الذي
ضاهى به ما
يمكن أي زعيم
في 14 آذار أن
يقوله؟
صحيح،
يجيب المرجع
"ونحن لم يكن
لدينا اي ملاحظة
على تلك
المواقف،
ولكن الفرق
بين خطابنا
وخطابه اننا
نعني ما
نقوله، أما هو
فلا".
نيران
صديقة
د. كمال
اليازجي
خاص
بـ"الشفاف"
يقيم
التيار
الوطني الحر
هذه السنة
قداساً في
ذكرى ١٣ تشرين
١٩٩٠، بعد ان
كان قد اغفل
المناسبة
لسنوات. وكان
حرياً به ان
يكبت الذكرى، ويدفع
بها الى طي
النسيان. لأنه
لا بد
للمشاركين في
القداس ان
يتذكروا ما
جرى في ذلك
النهار
المشؤوم،
ويتذكروا من
الذي قتل
الشهداء
الذين يُصلّى
على راحة
نفسهم. وربما
يقع بعضهم في
ازمة ضمير. إذ
كيف سيبررون
في قرارة
نفسهم
التحالف الذي
يقيمونه
اليوم مع
القاتل؟
وماذا
سيقولون
للشهداء؟
انهم سقطوا عن
طريق الخطأ
بنيران
صديقة؟
التبرير
المألوف الذي
يُستعمله
العونيون يقول:
اننا حاربنا
سوريا عندما
كانت في
لبنان، وقد
خرجت منه،
وبالتالي لم
يعد من خلاف
معها، وطوينا
الصفحة.
وهذه حجة
ضعيفة. فهل
خرجت سوريا
فعلاً من لبنان؟
اتذكر جيداً
كلام العماد
عون عندما كان
يقول انه اذا
أخرجت سوريا
جيشها من لبنان
فانه سيبقى
لها جيش رديف
هو جيش حزب
الله. وهذا ما
حدث فعلاً.
أخرجت سوريا
جيشها من
لبنان سنة
٢٠٠٥، لكن
نفوذها استمر
من خلال
حلفائها المسلحين
الذين سرعان
ما توسّعت
صفوفهم بانضمام
التيار
الوطني الحر
اليهم.
طبعاً، في
ذاكرتهم
الانتقائية،
يتناسى
العونيون هذا
الكلام.
ويتناسون
مئات المواقف
المبدئية الواضحة
التي طالما
رددوها
وتفاخروا
بها، والتي
تتناقض
بالكامل مع
مواقفهم
الحالية.
ولم
يكتفِ الرفاق
بطي الصفحة،
بل ذهبوا ابعد
بكثير. اقاموا
تحالفاً
استراتيجياً
مع سوريا
وايران. حتى
انهم اصبحوا
جزءاً من
المنظومة
الاقليمية
التابعة
لايران.
واصبحوا
يجاهرون
بعدائهم
للغرب وللقيم
الغربية.
كم عدد
الجنود
اللبنانيين
الذين أعدموا
في 13 تشرين
1990؟وعندما
تسألهم عن
التناقض بين
مواقف الامس
ومواقف
اليوم،
يجيبونك
بعصبية اصبحت
علامتهم
الفارقة، عصبية
العالم الذي
ضاق ذرعاً
بالجاهل، ان
السياسة ليست
جامدة، وان
المواقف التي
صدرت عن العماد
عون بين ١٩٨٨
و ٢٠٠٦ كانت
مرتبطة
بزمانها،
وتجاوزتها
الاحداث،
ويجب ان
نتعامل معها بتحفظ.
وان العماد
عون تخطى
مواقفه
القديمة، واصبح
يرى الصورة
بوضوح اكبر،
واتخذ المواقف
التي تتناسب
مع المرحلة
الجديدة.
نفهم من
ذلك ان مرحلة
كاملة، مرحلة
ما قبل ٢٠٠٦،
ينبغي
تجاهلها
واخفاؤها تحت
البساط كما نخفي
الاوساخ على
عجل. عجباً،
عذارى
السياسة تحولوا
الى بسمارك
وبدأوا
يحاضرون في
السياسة
الواقعية!
جنود
لبنانيون
أسرى.. قبل
ترحيلهم إلى
"سوريا
الأسد"هناك
اذن عون ما
قبل ٢٠٠٦ وعون
ما بعد ٢٠٠٦.
وهما مختلفان
الى حد
التناقض.
فأيهما الصحيح؟
واذا كان عون
قد اخطأ
لثمانية عشر
عاماً، فهذا
يعني ان عون،
صاحب الرؤيا،
ليس معصوماً
عن الخطأ. وما
من شيء يمنع
ان يكون
مخطئاً ايضاً
في السنوات
الخمسة
الاخيرة.
والأطرف
هو عندما
يتحدث
العونيون عن
الممانعة، ويتذرعون
بها لتبرير
تحالفهم مع
سوريا ودفاعهم
عن نظامها في
الحرب التي
يشنها على
شعبه. تسألهم:
وما لكم انتم
والممانعة؟!
وكيف دخل هذا
التعبير
وغيره من
المفردات
التافهة في
قاموسكم؟
واذا كانت
سوريا قلعة
الممانعة،
تُرى ألم تكن
كذلك سنة ١٩٨٩
عندما اعلن
العماد عون حرب
التحرير
عليها؟ حسب
هذا المنطق،
فإن سوريا كانت
في لبنان
لضرورات
الممانعة،
وما ادراك ما
الممانعة،
ولحماية
خاصرتها.
فلماذا لم يتفهم
العماد عون
هذا الامر
حينذاك؟ ولو
فعل لوفّر على
اللبنانيين
جولة اضافية
من الحرب، ولبقي
الجنود الذين
يُصلّى اليوم
في ذكراهم على
قيد الحياة.
*جامعي
وكاتب لبناني
في ذكرى 13
تشرين اول:
هكذا كشف ضابط
لبناني كبير
تفاصيل إعدام
12 من رفاقه
امام عينيه
الضابط
الشاهد كان ما
يزال في السلك
العسكري حين
نشرنا هذا
المقال على
صفحات راديو
لبنان.نت قبل سنوات
(ونعيد نشر
التحقيق
اليوم
بمناسبة ذكرى
13 تشرين) ولذلك
فقد
قرر الضابط
حينها
ترك هويته طي
الكتمان
..يشرح
الضابط كيف ان
الجنود
والضباط
كانوا بفضل
التعبئة
الحماسية
لقائدهم
ميشال عون على
اتم
الإستعداد
للقتال حتى
آخر جندي
ويقول إنه حتى
اليوم لم يفهم
لماذا لم
يتحرك اللواء
الثامن الذي
يقوده عون عندما
بدأت المعركة
على جبهة ظهر
الوحش في
منطقة عاليه!
يقول
الضابط في
لقاء مع صحيفة
لوريان لو جور
إنه في مساء
الثاني عشر من
تشرين اول 1990
كانت جبهة ظهر
الوحش ساكنة
سكوناً اثار
خشيتهم من ان
شيئاً ما
يدبر.
خلال
عشاء جمع
العديد من
الضباط في احد
مطاعم مدينة
الكحالة تم
الحديث عن
إشاعات تشير
إلى هجوم سوري
وشيك ضد
القوات
التابعة لعون
وذلك تحت غطاء
رسمي يِؤمنه
قائد الجيش
اللبناني
آنذاك إميل لحود..
يقول
الضابط إن
عينه لم تغمض
في تلك
الليلة..
وفي تمام
الساعة
السابعة إلا
عشر دقائق من
صباح الثالث
عشر من تشرين
أول تعرض موقعهم
لهجوم سوري
صاعق ومباغت….
إستناداً
إلى طبيعة
الأوامر
المعطاة
للكتيبة
المتمركزة
هناك رد
الجنود بفتح
النار على القوات
المهاجمة
ودارت معركة
شرسة راح ضحيتها
أثنان
وثلاثون
عسكرياً
لبنانياً
مقابل عدد لا
يحصى من القوات
السورية
المهاجمة
التي خسرت
أيضاً أثنتان وعشرون
دبابة..
روح «
المقاومة »
كانت حاضرة في
قلوب
المدافعين
وخطابات
ميشال عون
الحماسية
تركت اثراً قوياً
في نفوسهم..
المعارك
مستمرة
والجنود
والضباط
ينتظرون بفارغ
الصبر الدعم
الموعود من
اللواء
الثامن الذي
يقوده ميشال
عون بلا طائل
..الساعة
الواحدة
والنصف بعد الظهر
تمكنت القوات
السورية من
السيطرة على قيادة
كتيبة ظهر
االوحش…
القرار
كان صعباً
بالإستسلام..
يضيف
الشاهد بأن
ضابطاً
سورياً
منفعلاً لمعرفته
حجم الخسائر
في صفوف قواته
صوب رشاشه نحو
خمسة عشر
ضابطا
لبنانياً تم
جمعهم في
زاوية مجاورة
وأطلق النار
باتجاههم انتقاماً..
إلا أن ضابطاً
لبنانيا
شاركت قواته
السوريين
هجومهم دفع
الضابط
الهائج
فانطلق الرصاص
في الهواء ..
الضابط
اللبناني هذا
نجح ايضا
بإقناع زميله السوري
بالإنتقال مع
الضباط
الأسرى إلى
الكحالة
لتفقد الجنود
اللبنانيين
المحتجزين
هناك…
ياللفاجعة!
يضيف الشاهد:
لقد رأيت أثنا
عشر جندياً من
كتيبتي
مقتولين
بهمجية لا
توصف.. كان الجنود
شبه عراة..
ايدهم مربوطة
وراء ظهورهم.. وأحذيتهم
العسكرية
معلقة حول
اعناقهم.. كان
العذاب
والإذلال
بادياً في
مسرح الجريمة!
يتحدث
الشاهد
بالتفصيل عن
كيفية نقل
الجنود
الباقين في
اربع مجموعات
وباتجاهات
مختلفة.
ويضيف: لقد
نقلوني مع
الدفعة
الأولى
باتجاه
عاريا.. وامام
عيني تم تركيع
الجنود
الأسرى
وقتلهم بدم
بارد الواحد
تلو الآخر.. ثم
نقلوني انا
إلى جانب أحد
المطاعم في المنطقة
وتم تنفيذ
العملية
نفسها
بالمجموعة
الثانية من
الجنود
ودائماً امام
انظاري.. والمجموعة
الثالثة تم
قتلها
بالبربرية
الموصوفة
ذاتها على
حائط غاليري
خيرالله…
ولما جاء
دوري أمرني
عسكري سوري
بالإستدارة نحو
الحائط
لقتلي.. لكنني
اصريت على
النظر في عينيه..
ضغط على
الزناد مرات
ثلاث ولم
ينطلق الرصاص..
عندها رمى
الجندي
السوري سلاحه
قائلآ: إذا كان
الله لا يريدك
ان تموت فلن
افعل انا ذلك..
وفي هذه
الأثناء
يتدخل ضابط
سوري كبير كان
قد تعرف على
هويتي ليتم
نقلي بعدها
إلى وزارة الدفاع
حيث تعرفت علي
هناك « إحدى
الشخصيات
المؤثرة » وتم
إنقاذ حياتي
بعد تزويدي
بثياب مدنية
ومساعدتي على
الإختفاء…
يقول
الضابط إنه
عندما ذهبنا
لنقل جثث
الجنود الذين
سقطوا على
الجبهة وكان
عددهم عشرون بينهم
ضابطان..
وجدناهم في
حالة من
التنكيل البربرية
لا توصف: فقد
كانت
شرايينهم
مقطعة وعيونهم
مفقؤة.. لم
استطع التعرف
على أي منهم
وهم الذين امضيت
معهم فترات
طويلة!!
الضابط
الشاهد مازال
حتى اليوم كما
يقول ينتظر من
« قائده »
الجنرال عون
شرحاً مقنعاً
بشأن هذه
المعركة التي
تم توريطم
فيها ليتم
قتلهم خلالها
بدم بارد…
الجنود
يقاتلون
ببسالة على
الجبهة
وقائدهم هارب
منذ ساعات
طوال إلى
السفارة
الفرنسية!
لم يكن
لديهم علم
باستسلام
قائدهم منذ
الصباح وإلا
يقول الشاهد:
لو علمنا ان
الجنرال لا
يريد ان يحارب
لألقينا
السلاح منذ
البداية
حقناً لدماء
الجنود
والضباط ..
هؤلاء
العسكريون
تبكيهم
امهاتهم
ويفتقدهم اطفالهم
حتى اليوم..
اما
الجنرال
الهارب فكان
مشغولاً -في
ذاك الزمن-
بكيفيه
إخراجه من
السفارة
سالماً بأي
ثمن..
لا وقت
لديه للسؤال
عن جنوده
الذين
يقاتلون عنه
وبإسمه!
واليوم..
في الذكرى
الحادية
والعشرين
لمجزرة الجنود…
يواصل
الجنرال
هواية
التجييش
والشعبوية
لقد انفك
من حوله
المناضلون
الحقيقيون
الذين صنعوا
مجده يوم كان «
لاجئاً » تحت
ضلال برج
إيفل…
وما يزال
الجنرال
كالعادة ..
يدفع
الناس إلى «
المعركة »..
ليبقى هو
والعائلة في
عز وجاه..
اما
الأمهات
الثكالى..
والأطفال
اليتامى ..فنصيبهم..
الصبر
والسلوان !
ترجمة
وتعليق اكرم
عليق -خاص
راديو
لبنان.نت 13-10-2011
الراعي
واصل زيارته
لهيوستن
والرعية
أولمت له:
المؤسسات
وحدها تحمي
المواطنين
ولا يحق لاحد
تعطيل عملها/الشعب
يطلب منكم ان
تعطوا
اولادكم
الجنسية اللبنانية/من
غير المسموح
ان يبقى لبنان
غارقا بمصالح
فئوية وشخصية/ومنغلقا
عن العالم
وشعبه يستعمل
فقط ليفدي روحه
ودمه/قادرون
ان تجعلوا ولاء
اللبنانيين
لا لحزب او
لطائفة بل
للوطن
مذكرة
للاتحاد
الماروني
العالمي عن
تطلعات موارنة
الانتشار
وطنية - 13/10/2011 -
اقامت رعية
تكساس -
هيوستن مأدبة
عشاء على شرف
البطريرك
الماروني مار
بشاره بطرس الراعي
في قاعة
"ويستون - لا
غاليريا"،
شارك فيها
اكثر من سبعماية
شخص من ابناء
الجالية
اللبنانية
والعربية في
هيوستن.
فارس
بداية
النشيدين
الوطني
اللبناني
والاميركي،
ثم كلمة خادم
الرعية الاب
ميلاد ياغي،
فكلمة
المطران خليل
علوان. بعده
القى نجاد
عصام فارس
كلمة باسم
ابناء
الجالية
اللبنانية
وصف فيها
البطريرك
الراعي ب"رجل
الشجاعة
والحكمة
والرؤية في
توحيد اللبنانيين"،
شاكرا له على
ما يقوم به
لمصلحة لبنان.
وقال:
"الشرق
الاوسط مر
بوقت عصيب،
والمسيحيون
يشعرون
بالخطر
المحيط بهم
والاحباط، من
انهم منسيون
من الغرب، ولا
نعرف ماذا
سيحمل لنا
المستقبل،
ولكنني اشعر
بالامان
والطمأنينة والامل
لانك انت الذي
اختارك الله
لتقود قطيعك
في الشرق،
والاقليات
كلهم يؤلفون
معا الهوية
اللبنانية،
وعلينا جميعا
العمل معا لنحمي
هذه اللوحة من
السلام
والاحترام
المتبادل
الحقيقي بين
الاديان
المختلفة،
وعليناان نحمي
جماعاتنا من
دون الاعتماد
على الخارج".
وفي ختام
كلمته، قدم
فارس
للبطريرك
الراعي اول
كتاب عن تاريخ
المارونية
المسيحية 1679
للكاتب تنطوني
فوستوس نيرون
الذي يتكلم عن
ايمان وامانة
الموارنة في
الايمان
الكاثوليكي.
البطريرك
الراعي
ثم القى
البطريرك
الراعي كلمة
حض فيها اللبنانيين
في هيوستن على
تسجيل
زيجاتهم واولادهم
في الدوائر
الرسمية
اللبنانية
للحصول على
الجنسية،
معتبرا ان هذه
الجنسية تكون
اكبر هدية
قدموها
لاولادهم،
شاكرا المؤسسة
المارونية
للانتشار على
ما تقوم به من
جهود في هذا
السبيل في
انحاء العالم
كافة، وقال: "قد
تسألون لماذا
الكنيسة تحمل
هذا الهم
اليوم، فعندما
تعطون
الجنسية
لاولادكم
فهذا فخر كبير،
وانا شخصيا
افاخر فخرا
عظيما بانني
احمل الجنسية
اللبنانية،
فمن يحمل
جنسية وطنه
الام فهو غير
يتيم ومن لا
يملك جنسية
وطنه يكون يتيم
وطنه، وهذا
شرف كبير لنا
ان نحمل
جنسيتنا الوطنية.
واضاف:
"ان تعطوا
الجنسية
لاولادكم،
فهذا يعني
انكم تساهمون
على مستوى
بلداننا العربية
ولبنان بنوع
خاص في الحفاظ
على تراثنا
وثقافتنا،
وتساعدون على
الحفاظ على
عددنا في هذا
الشرق، ولو
كنتم خارج
بلدكم، ولكن
عندما تسجلون
في دوائر
الاحوال
الشخصية في
وطنكم،
تساهمون
مساهمة عظيمة
وكبيرة من حيث
لا تدرون، ولا
احد منكم يجهل
ان النظام
اللبناني نظام
العيش
المشترك قائم
على التوازن
العددي بين
المسيحيين
والمسلمين،
وهذا جعل من
لبنان نموذج
في هذا
العالم،
والعيش
بالتوازن
والتساوي في
المشاركة في
الحكم
والارادة،
وبذلك تساهمون
وتساعدون
اللبنانيين
في المحافظة على
هذا التوازن
ليبقوا
يتقاسمون مع
بعضهم هذه المسؤوليات
التي تميز
لبنان عن كل
البلدان الاخرى".
وتابع:
"ففي لبنان لا
يوجد انسان
نكرة، ولا احد
اقلية، ونحن
بحاجة لان
نحافظ على
وجودنا، اعطونا
وعدا،
مسيحيين
ومسلمين، ان
تأخذوا الجنسية
اللبنانية
لكم ولاودكم،
وعندها تفتحون
المجال لكم
حيث لا احد
يعرف ماذا
سيحصل في
المستقبل،
عندها
ستكونوا
المشاركين
الاول في
وطنكم بكل
شؤونه، ولا
تكونوا اجانب
في وطنكم، بل
مواطنين بكل
ما لكم من
المواطنية من
حقوق
وواجبات،
وهذا باب
اساسي في
حياتكم وحياة اولادكم
وتعطونهم
افضل هدية لهم
بالنسبة للمستقبل،
لانهم اذا
احتاجوا يوما
ما الى العودة
الى وطنهم
والدخول في
مسيرته
الاقتصادية والتجارية
والانمائية
والسياسية،
تكون الابواب
مشرعة
امامهم،
وانتم عندما
تتسجلون اليوم
تبنون
المستقبل،
نحن بحاجة
اليكم فانتم
تتألمون
وانتم هنا في
الغربة لما
يحصل في اوطانكم
وفي العالم
العربي، حيث
لا احد يعرف
المصير، وانتم
كلبنانيين
تتألمون وحتى
كل اخوتنا من
العالم
يتألمون مع
اللبنانيين،
لأنه في العالم
العربي لبنان
حاجة، لانه
واحة الحريات
وتوجد فيه
ديموقراطية،
وهو منفتح على
العالم، والعرب
يقولون ايضا
اننا بحاجة
الى اللبنانيين
لان مدرستنا
وجامعتنا
ومستشفانا في
لبنان، فلنكن
نحن على هذا
المستوى،
لذلك عندما
تتسجلون في
الدوائر
الرسمية
تنهضون مجددا
بهذا الوطن
الذي تتألمون
على ما يحصل
فيه".
واضاف:
"نعم، لديكم
خبرتكم
الكبيرة في
هذا البلد
العظيم
الولايات
المتحدة
الاميركية ومعرفة
واسعة لمعنى
الانتماء
والولاء الى
الوطن،
وتتأسفون كيف
انه في لبنان
ما زال عندنا
اناس ولاؤهم
الاولي ليس
للبنان، ولكن
عندما تحملون
واولادكم
الجنسية
اللبنانية،
تستطيعون
القول للبنانيين
بانكم ترفضون
ان يبقى ولاء
اي منكم لغير
لبنان. لاننا
اختبرنا هنا
ما معنى
الولاء لوطننا.
ونحن بحاجة
لكي نتكلم في
لبنان لغة
اخرى نسمعها
منكم انتم
الاتون
تحملون
وجعكم، قادرين
ان تجعلوا
ولاء
اللبنانيين
لا لفلان ولا
للحزب
وللطائفة بل
للوطن، فهذه
ابعاد ان تحملوا
الجنسية
اللبنانية،
لان لبنان
بحاجة لان ينهض
بمؤسساته،
وانتم لا
تقبلون،
انطلاقا من خبرتكم،
انه يوم يختلف
شخصان نافذان
او حزبان نقفل
البرلمان،
ونعطل انتخاب
رئيس للجمهورية
ونعطل عمل
الحكومة،
فهذه
المواضيع لا
تعرفونها هنا
في الولايات
المتحدة
الاميركية ولكن
نريد ان
نسمعها منكم
في لبنان".
واضاف:
"نعم، عرفتم
اليوم لماذا
نرفع الصوت عاليا،
ونطلب منكم
تسجيل
اولادكم
للحصول على
الجنسية، لكي
يكون لكم
الكلمة
الفاصلة في
لبنان، ونرفض
تسميتكم
"امركان"،
تأتون لتمضية
فصل الصيف، بل
نريدكم ان
تقولوا لهم:
نحن لبنانيون
لا نقبل بعد
اليوم ان
تتصرفوا بهذا
الشكل مع
المؤسسات
التي لا يعلو
عليها احدا،
ونحن بحاجة
الى خبرتكم
للحصول على كل
الوسائل
الممكنة التي
لا تحول ابدا
دون عمل
المؤسسات،
فالمؤسسات وحدها
تشكل ضمانة
للمواطنين،
فالمؤسسات
الادارية
والقضائية
والعسكرية هي
وحدها التي تحمي
المواطنين
ولا يحق لاحد
تعطيل عملها
مهما كان
السبب والظرف.
وتابع:
"نحن بحاجة
اليكم للعودة
الى لبنان
لمساعدته
بتثمير
اموالكم من
دون اية صعوبة
او النظر
اليكم وكأنكم
اجانب وغرباء،
وانتم قادرون
بالمساعدة في
انهاض الاقتصاد
اللبناني
والسياحة
وتنظيم الشأن
الضريبي
والتشريع،
لان البلد لا
يمكن ان ينهض
كما نعيش
اليوم، فلا
نقبل ان يكون
العناد
معشعشا في المؤسسات،
وان لا نعرف
اين تذهب
اموال
الدولة، ولا
نقبل ان يكون
ثلث الشعب
اللبناني تحت
مستوى الفقر،
ولولا
مساعدتكم
لاهلكم في
وطنكم الام
لكانوا ماتوا
كلهم من
الجوع".
واكد ان
"لبنان لا
يمكن ان ينهض
الا بوجوه وذهنية
جديدة، وهو
يحتاج الى
تطلعات اخرى،
والا سيبقى رازحا
كما هو حاصل
اليوم، وهذا
لا يمكن ان
يستمر وانتم
لا يمكنكم من
بعيد التأسف
على بلد قادرين
على النهوض
به، اذا ما
كنتم تحملون
واولادكم
الجنسية،
وقال: "نحن
اليوم امام
ورشة كبيرة
علينا
التعاون سوية
لكي ننهض
بدولتنا التي تحمل
رسالة كبيرة،
ويكفي انكم
فخرها واعتزازها
في هذا العالم
الاميركي
ونحن نفاخر بكم".
واضاف:
"نعم نحن
بحاجة لان
تحملوا
الجنسية اللبنانية،
كي نتمكن من
الوصول في
لبنان الى بناء
هذا المجتمع
المدني،
ونفصل تماما
بين الدين
والدولة مع
المحافظة على
الخصوصية
اللبنانية
التي لم تنفصل
كما فصل الغرب
بين الدولة
والله، ونحن
نريد ان نفصل
بين الدين
والدولة،
وليس بين
الدولة والله
وهذه ميزة
لبنان العظمى
في الوقت الذي
نحن نبني دولة
مدنية تعرف
احترام البعد
الروحي عند
الانسان
وتحترم كل
الديانات
واخلاقياتها،
ويستمد كل
واحد من ديانته
قيمة
اخلاقية، ولم
نعد نقبل ان
تدخل عادات
منافية
لحياتنا
اللبنانية
وتشوه مجتمعنا
المدني في
لبنان، فنحن
نرى ظاهرات
غريبة عن
عاداتنا
اللبنانية،
واصبحنا نشعر
وكأننا نعيش
في عالم آخر،
فنحن بحاجة
اليكم وانتم تحملون
الجنسية،
لتعلموننا
كلنا كيف نفصل
بين الدين
والدولة
ونحافظ على
جمال هذه
الدولة المدنية
التي اسمها
لبنان".
وتابع:
"التاريخ
رؤية
للمستقبل،
وعندما تعودون
انتم الى
الرجال
العظام الذين
بنوا الولايات
المتحدة فقد
كان لديهم
رؤية عظيمة،
ونحن يجب ان
يكون عندنا
هذه الرؤية،
وأنتم تعلمتم
ان يكون عندكم
هذه الرؤية.
لا نستطيع ان
نبقى في
عالمنا الضيق
هكذا، وانا
آسف ان تكون
نظرة
الكثيرين منا
في لبنان ضيقة
ولا يسيرون
ويبقون في
أماكنهم ولا
يرون أبعد من
أنفهم، يرون
مصلحتهم
الصغيرة الضيقة
ومصالحهم
الفئوية،
وهذا شيء غير
مقبول في عالمنا
اليوم. وانتم
ابناؤنا،
تستطيعون ان تعطونا
شهادة جديدة
للرؤية
الواسعة،
رؤية المستقبل
والنظر الى
الامام،
فالمرجلة لا
تكون بوقوف
الانسان امام
المذياع
والبدء
بتخوين غيره،
أو ان يعيش في
منزله
بمربعاته
الامنية محاطا
بالامن شمالا
ويمينا
ويتفلسف على
كل الناس.
علينا
الانفتاح نحو
العالم شرقا
وغربا، وهذا
دوركم أنتم في
مساعدتنا
وهذه أبعاد الجنسية
اللبنانية
لكم
ولاولادكم".
وختم: "ما
تفرحون به
انتم هنا يجب
ان نبنيه نحن
في اوطاننا في
العالم
العربي،
جميعنا مسؤولون.
فاذا بارككم
الله في هذه
الارض الحلوة
العظيمة
وبارك
اعمالكم
فأنتم فخرنا
وتاج رأسنا ووسام
على صدورنا
لما حققتم هنا
على كل المستويات
ولما تساهمون
به في هذا
البلد العظيم
اميركا. مستقبلنا
بين ايديكم،
لبنان
واوطاننا في
هذا العالم
العربي بين
أيديكم فاذا
بارككم الله
وأعطاكم هذا
الاختبار
احملوه الى
أوطانكم،
ولهذا، فان
الشعب يطلب
منكم ان تعطوا
اولادكم الجنسية
اللبنانية
واحملوها
انتم ايضا لان
هذا فخر وباب
لبناء
التاريخ،
لبنان ينتظر
ان يساهم كل
واحد من
أبنائه بورشة
اعادة
اعماره، فبعد
36 سنة من
الحروب على كل
المستويات من
غير المسموح
ان نقبل اليوم
بحالة حرب ومن
غير المسموح ان
يتنكر أحد
لدور لبنان
وهو عضو مؤسس
في جامعة
الدول
العربية
مطلوب منه ان
يتحمل مسؤوليته
الى جانب
العرب
بمصيرهم
وثقافتهم وتاريخهم
ومستقبلهم،
لبنان الذي هو
عضو فاعل في الامم
المتحدة من
غير المسموح
ان ينغلق على
العالم،
لبنان
المزروع على
ضفة البحر
المتوسط وما
ينتظر من
البحر
المتوسط من
رسالة بين الشرق
والغرب من غير
المسموح ان
يبقى لبنان
بعيدا وغارقا
بمصالح فئوية
وشخصية، وان
يبقى الشعب
يستعمل فقط
لكي يفدي روحه
ودمه،
فليوفروا الروح
والدم للبنان.
أسمعهم
يقولون يا
لبنان نفديك
بالروح
والدم، ولا
اتمنى ان يقول
اللبنانيون
يوما يا لبنان
انت الذي
سنفدي به بالدم
والروح، لذلك
نريدكم ان
تحملوا
الجنسية اللبنانية".
استقبالات
واستقبل
البطريرك
الراعي في مقر
اقامته في بيت
الكاهن لرعية
هيوستن
الرئيس
العالمي للاتحاد
الماروني
العالمي سامي
الخوري ورئيس
الاتحاد
الماروني
العالمي في
المملكة
المتحدة
ميلاد مارون
اللذين سلماه
مذكرة عن ابرز
ما يتطلع اليه
الموارنة في
الانتشار
بشأن عدد من
الشؤون
الرعوية
والوطنية.
نص
المذكرة
وتضمنت
المذكرة ما
يلي: "نتوجه
إليكم بهذه المذكرة
لننقل إليكم
هموم وتطلعات
اكثرية الموارنة
في العالم،
فعلى الصعيد
الوطني العام،
نتوجه إليكم
لا سيما في ظل
المخاطر
والتحديات
التي تمر بها
منطقة الشرق
الأوسط، بوجوب
مقاربة
القضايا التي
تواجه
المسيحيين في
لبنان
والمنطقة من
منطلقات
عقائدية وسيادية
بحتة بحيث
يستطيع
المسيحيون
والموارنة أن
يضمنوا في
النهاية وإلى
الأبد بقاءهم
في الشرق
الأوسط رسالة
محبة وحضارة
ويترسخ وجودهم
وعيشهم الحر
فلا تتقاذفهم
الرياح التي تهب
في أجواء
المنطقة.
لا بد لنا
في هذا المجال
أيضا من
الحفاظ على الزخم
الدولي
المستمر
والمتواصل في
دعم سيادة
لبنان
وإستقلاله،
وأن نقطع
الطريق أمام
البعض في
لبنان الذين
يريدون عن
سابق تصور
وتصميم رهن
وطننا الأم
بسياسات لا
تخدم أبدا
المصلحة
القومية
اللبنانية،
ولا بد من
التأكيد أيضا
في هذا
السياق، على
ضرورة أن
يتقيد جميع
الأطراف في
لبنان
بالقرارات
الدولية التي
صدرت أولا
وأخيرا وبعد
طول إنتظار لصالح
لبنان في مجلس
الأمن، ولا
سيما على وجه الخصوص
القرارات 1559 و1680
و1701، فلا سلاح
ولا سلطات أمر
واقع تستطيع
أن تعلو على
سلطة الدولة
وسلاح
الشرعية
اللبنانية
مهما طال
الزمن أو جار
ومهما قيل من
ذرائع
ومسببات أو
حتى نتائج".
اما عن
واقع
المغتربين
ومطلبهم
الأساسي، فمعظهم
هاجر لأسباب
سياسية
ودينية أو حتى
اقتصادية. ولا
يزال العدد
الكبير من
اللبنانيين يحافظون
على هويتهم
الأصلية وعلى
روابط عائلية
ودينية مع
وطنهم الأم،
ونشدد على
ضرورة ضمان حق
المغتربين
بالاقتراع في
الإنتخابات
النيابية
المقبلة، لأن
هذا الأمر يشكل
جزءا أساسيا
في تكريس قيام
سلطات عادلة ومتوازنة
في لبنان.
خلال
زيارتكم إلى
الجنوب
اللبناني
نقلتم مشكلة
اللبنانيين
الممنوعين من
العودة إلى
لبنان لأسباب
تعود إلى
التمييز بين
من ساند
التواجد
السوري غير
الشرعي ومن
وقف ضده،
فأبناء
الجنوب الذين
صمدوا في
أرضهم صنفوا
بالعملاء
بينما يستمر
العملاء
الحقيقيون
بحماية
دويلاتهم في
مناطق
ومعسكرات
ومخيمات لا
سلطة للدولة
عليها".
نحن إذ
نشكل قوة سياسية
أساسية في
المجتمعات
التي نعيش
وسطها نصر على
ابقاء
علاقاتنا مع
دول الانتشار
على أحسن ما
يكون لا
تشوبها شائبة
ولا يعكر
صفوها موقف.
ولا بد لنا في
هذه المناسبة
من توجيه
الشكر والتقدير
لإدارة
الرئيس باراك
أوباما على إستمرار
دعمها لسيادة
وإستقلال
لبنان، من خلال
الدفع بإتجاه
تطبيق
القرارات
الدولية الخاصة
بلبنان ولا
سيما نزع سلاح
كل الميليشيات
اللبنانية
وغير
اللبنانية".
واشارت
المذكرة "إلى
لفتة مهمة
تمثلت في إختيار
الرئيس
الأميركي
لشخصية
أميركية
مارونية من
جذور
لبنانية،
وأعني هنا
وزير المواصلات
راي لحود الذي
لا يزال لبنان
باقيا في قلبه
وعقله. وفي
السياق ذاته
نقدر عاليا
دور الكونغرس
الأميركي
بمجلسيه
الشيوخ
والنواب على
دعمه
المتواصل
للبنان في
المجالات
كافة وتصميمه
على تعزيز
العلاقة مع
لبنان وتكريس
دور المؤسسات
فيه، ونخص بالشكر
الأعضاء
الخمسة في
الكونغرس من
أصل لبنان على
جهودهم في هذا
السياق".
اما في
الشأن
الراعوي فإن
تاريخ
الموارنة إرتبط
بلبنان أرضا
ووطنا، ولكن
قيمة هذه
الأرض تبقى في
ما تجسده لهم
من قيم وبعد
حضاري ووجودي،
وهذه الأرض هي
بالنسبة لهم
كيانهم
الروحي والزمني.
إن دعوتنا
اليوم من بلاد
الإنتشار للموارنة
في لبنان وفي
كل بلدان
العالم لكي
يعودوا إلى
ثوابت
الكنيسة
المارونية
وأن يتجاوبوا
كليا مع أهداف
المجمع
الماروني ولا
سيما في
وثيقته السياسية،
حيث لن يكون
هناك وطن إذا
لم يتحرك المورانة
قبل فوات
الأوان فحذار
أن يضيع لبنان
الرسالة في
نفق تلك
المشاريع
المشبوهة، ولهذا
نطالبك بأن
تجسد موقف
الموارنة في
العالم على
خطى أسلافك
رؤساء وآباء
الكنيسة.
وأكدت
المذكرة ان
الموارنة في
العالم يرجون من
غبطتكم أن
تجسد مشاعرهم
وإرادتهم
بالحرص على
الأمانة وعلى
الخط السيادي
لبكركي وكل آباء
الكنيسة
المارونية
حيال سيادة
لبنان واستقلاله
كي لا يضيع
الوطن في آتون
الصراعات
الكبرى".
وهنأ
الإتحاد
"الموارنة
وجميع
اللبنانيين بهذه
الزيارة لكم
إلى بلدان
الإنتشار"،
متمنيا أن
"يؤتى ثمارها
بما يعزز
علاقاتنا
ويرسخها مع
كنيستنا الأم
في لبنان،
ولنشهد عن حق
لكنيسة يسوع
المسيح،
ونكون رسلا
مخلصين لمملكته
التي لن تقوى
عليها أبواب
الجحيم".
وختمت
المذكرة:
"سنبقى شهودا
للحقيقة
المطلقة التي
انتشرت في
أربعة أقطار
العالم من منطقة
الشرق الأوسط
بالذات التي
ولد وعاش وصلب
وقام فيها
السيد
المسيح".
وردا على
سؤال، وصف
الخوري زيارة
البطريرك الراعي
الى اميركا
بالمهمة جدا
وأثرت كثيرا
على
اللبنانيين
المنتشرين في
هذه الولايات،
فأعطاهم
الامل
بمستقبل
وطنهم وضرورة
العودة اليه
وزيارته كل
مرة تسمح لهم
الظروف بذلك.
وأعلن ان
الاتحاد
الماروني
العالمي
سيعقد مؤتمرا
عاما في
الربيع
المقبل في
واشنطن دعما للبنان
وللموارنة
فيه، برعاية
البطريرك
الراعي. وأشار
الى وجود لوبي
ماروني في
الولايات
المتحدة
الاميركية
يعمل كثيرا
لمصلحة لبنان،
وقال: "لولا
هذا اللوبي
لكان لبنان
طار، واننا
نعمل لمصلحة
لبنان
والطائفة
المارونية
ولمصلحة
المسيحيين في
لبنان والشرق
الاوسط".
واكد
"ألا خوف على
لبنان"،
مذكرا بأن هذا
الوطن مر عليه
الكثير وبقي
صامدا. ودعا
السياسيين
اللبنانيين
جميعا
والمسيحيين
خصوصا الى
التوافق مع
بعضهم البعض
لما فيه مصلحة
وطننا بعيدا
عن المتالفات
والحسابات
السياسية الضيقة.
ولفت
خوري الى انه
بحث مع
البطريرك في
موضوع ضرورة
اشراك
الاغتراب
اللبناني في
العملية
الانتخابية
النيابية.
لم ولن
يصدر عنا ما
يتعرض لشخص
الراعي
إصرار
حزب الله على
عدم تمويل
المحكمة
سيسقط الحكومة
وطنية - 13/10/2011 -
رأى النائب
انطوان زهرا
في حديث لصحيفة
"صوت الحرية"
الصادرة في
ميشيغن أنه
"أصبح واضحا
تماما أن حزب
الله لا يقيم
وزنا لموقع
لبنان الدولي
والتزاماته
الدولية
والإقليمية
وان إصراره
على عدم إقرار
الحكومة دفع
حصة لبنان في
تمويل
المحكمة
الدولية
سيؤدي إلى إسقاط
هذه الحكومة
في وقت أسرع
مما يتصوره الكثيرون"،
معربا عن
اعتقاده بأن
"الرئيس نجيب
ميقاتي
والوسطيين في
الحكومة لن
يوافقوا على البقاء
في حكومة تأخذ
قرارا من هذا
النوع".
وقال
زهرا: "إن سر
تمسكنا بهذه
المحكمة هو
لأن تحقيق
العدالة في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق الحريري
والجرائم
التي تلتها
ستأخذنا إلى نفس
المجرم ونفس
الطرف
الإقليمي
الذي حاول الاستفادة
من كل ما حصل
منذ بداية
الأحداث في لبنان
لتحقيق مكاسب
خاصة به".
أضاف: "إن
إدانة من قتل
هؤلاء سيكون
إدانة لمن قتل
من سبقهم من
كمال جنبلاط
إلى المفتي
حسن خالد، إلى
الشيخ بشير
الجميل
والرئيس
رينيه معوض
وداني شمعون
وكل الشهداء
الذين هم
بالنسبة
إلينا شهداء
المقاومة
اللبنانية،
لأنهم استشهدوا
من اجل كرامة
وحرية وعزة
لبنان".
وعن
قانون
الانتخاب،
أكد زهرا أن
"اقتراح اعتماد
النسبية
وكذلك اقتراح
اللقاء
الأرثوذكسي
قابلان
للبحث"، وأكد
"تمسك القوات
اللبنانية
بحق
المغتربين في
التصويت في
الانتخابات
المقبلة لأن
هذا حق دستوري
مقدس وليس منة
من أحد،
ولبنان لولا
اللبنانيين
المنتشرين
لما صمد
اقتصاده
ومصارفه ولا
كانت فيه دولة
أو كيان.
وبالتالي فإن
هؤلاء الذين
قدموا كل ذلك
من أجل وطنهم
من حقهم أن
يشاركوا في
اختيار
القيادة
السياسية التي
من شأنها أن
ترسم مصير هذا
الوطن وتقوده.
هذا الموضوع
إذن أقر
بالقانون ولا
عودة إلى الوراء
وسنصر على
تطبيقه بكل
عناد ومثابرة
وسنظل نتابعه
مع الحكومة
اللبنانية
حتى الوصول إلى
تنفيذه".
وقال: "إن
عملية
احتيالية
حصلت في هذا
الإطار وأعلن
بشكل غير
حقيقي - ومن
دون حملة
ترويجية - عن
بدء تسجيل
الراغبين
بالاقتراع في
الخارج، وسرب
عبر
الديبلوماسيين
اللبنانيين
أنه إذا أقدم
المغترب على
إبداء رغبته
بالاقتراع في
الخارج، وحتى
لو لم يحصل
الاقتراع،
يسقط اسمه
تلقائيا من
لوائح الشطب
في لبنان.
فبالتالي،
البعض لم يعلم
بفتح باب التسجيل
والبعض تردد
في القيام
بهذه الخطوة
خوفا من ان
يتم منعه
لاحقا من
ممارسة حقه في
لبنان".
وأضاف:"هذه
إذن كانت
عملية
تضليلية
للبنانيين
المنتشرين في
الخارج. والآن
نحن نعمل عبر
كل القنوات
السياسية
المتوافرة
لنا على إقناع
كل
اللبنانيين
بتسجيل
اسمائهم في
مكاتب الخدمات
القنصلية
المعتمدة في
نطاق سكنه
الجغرافي، إن
كانت سفارة أو
قنصلية، في كل
دول العالم.
وأطمئن إلى
انه إذا لم
يطبق حق
الاقتراع في
الخارج
رسميا، لا أحد
بإمكانه أن
يزيل اسماء
اللبنانيين
من لوائح
الشطب في
الداخل، أما
إذا إذا طبق
فبالتأكيد لن
يسمح لأي كان
بأن ينتخب
مرتين في
الدورة
ذاتها".
وإذ أبدى
علمه بالحملة
التي أطلقتها
جريدة "صوت
الحرية"
بعنوان
"لبناني
مغترب وبدي
إنتخب" الهادفة
إلى حث الجهات
المعنية في
لبنان على
تمكين المغتربين
من الاقتراع،
دعا الجريدة
إلى القيام
بحملة أخرى
لحث
اللبنانيين
المغتربين على
تسجيل انفسهم
في السفارات
استعدادا ليوم
الانتخاب.
وعن
مواقف
وتوضيحات
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي، قال:
"ما دفع إلى
تهدئة الامور
هو توضيح
البطريرك
الراعي ان ما
نقل عنه في
الإعلام كان
مجتزأ وأنه،
بما قاله للفرنسيين،
أراد من خلاله
نقل هواجس يتم
تداولها على
صعيد الخوف من
تغيير النظام
في سوريا كما
على صعيد
مسألة سلاح
حزب الله،
وهذا كلام
يضعنا امام ما
يردده
البطريرك
اليوم في خلال
جولته في
أميركا من انه
ليس مع أحد ضد
أحد بل هو مع
الكل وللكل
وأنه يستمع
إلى الجميع".
وإذ لفت
زهرا إلى أن
"إيحاءات 8
آذار التي
وضعت
البطريرك في
إطار
الالتزام
بمنطقها
السيادي
ومشاريعها هو
الذي سبب لنا
"نقزة" في البداية،
قال: "كانت هذه
غيمة عابرة
إلى ان توضح
المقصود من
الكلام الذي
صدر وليس هناك
بإذن الله اي
إشكال مع صاحب
الغبطة. وأعود
لأؤكد أننا لم
ولن يصدر عنا
أي شيء يمكن
ان يتعرض لشخص
وموقع
البطريرك
الراعي ولا
نقبل لمثل ذلك
أن يصدر عن أي
كان بحقه".