المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 01 تشرين الأول/11

البشارة كما دوّنها متى الفصل 5/13-18/محبة الأعداء

سمعتم أنه قيل: أحب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات. فهو يطلـع شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. فإن كنتم تحبون الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أما يعمل جباة الضرائب هذا؟ وإن كنتم لا تسلمون إلا على إخوتكم، فماذا عملتم أكثر من غيركم؟ أما يعمل الوثنيون هذا؟ فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوي كامل.

 

لا لمرتد ومسورن حتى ولو كان بطريركاً

الياس بجاني/المطارنة الموارنة رفضوا مجاراة الشارد والمرتد بشارة الراعي في مواقفه من سورية وحزب الله/الراعي في أميركا غدا فلنقول له لا لكل ما هو خارج عن ثوابت بكركي وإلا لا انت راعينا ولا نحن قطيعك فيكفينا في تاريخنا الإسخريوتي اللعين ولن نقبل أن يكون بطريركاً مارونياً مرتداً هو اسخريوتياً جديداً

عناوين النشرة

*الكاردينال صفير في لبعا غدا   

*المطارنة رفضوا مجاراة الراعي في مواقفه من سورية وحزب الله  

*سليمان استقبل الراعي وصحناوي ووفدا أميركيا: الديموقراطية تسهل التعاطي بين الدول على قاعدة المساواة  

*الاحرار" دعا القيادات الروحية الى تفادي الأفخاخ السياسية: التزام القرارات الدولية يعني العمل الجدي لتطبيقها

*شمعون: هناك شبه مقاطعة فكرية مع بكركي 

*إجراءات أمنية صارمة حول المقرات الدولية في لبنان استباقاً لمذكرات اتهام جديدة قريباً

*ويكيليكس/14 آذار/النائب الشيعي ياسين جابر: منذ حرب 2006 بدأت قيادات حزب الله وعائلاتهم يعيشون حياة الرفاهية... وفضيحة حسن عزالدين ليست الدليل الأول على

فساد الحزب...ولكن صورته تبقى أفضل من حركة أمل!!!  

*وكيليكس/المستقبل/عون يحرّض ضد السنّة والدروز تعويضاً لفقدان شعبيته بين المسيحيين

*ويكيليكس/موقع 14 آذار/هكذا يهدد حزب الله الصحافيين الشيعة ويعتبر الجميع عملاء اسرائيل واميركا حتى إثبات العكس!

يلي ماروني: نداء بكركي تضمن تغطية لمواقف خلقت انقسامًا مارونيًا ولا نعلم إذا "الحكومات" التي يرأسها ميقاتي ستمشي معه بالتمويل

*تفاصيل عن عميل جديد في حزب الله ابو عبدو سليم العميل الاسرائيلي في حزب الله الذي حاول اغتيال بري     

*مصدر امني: بيع المشروبات الروحية جنوباً نحو قمع جديد

*ويكيليكس عن العسيري: جنبلاط محب للمال ويخاطر إذا انحرف في مكائده

*اتصالات لترتيب لقاء مصارحة بين الراعي ووفد قيادي من قوى 14 آذار

*الدويهي: الراعي يتجاهل القضايا التي تهم قسماً من اللبنانيين كالمحكمة الدولية 

*محاولات الارجاء لم تنفع مع الراعي

*لا دور للفاتيكان في التأثير على مواقف الراعي

*النائب البطريركي العام لل otv: الراعي لم يطلب موعداً للقاء أوباما

*تعرض احد الضالعين في اغتيال مايا بشير الجميل لكمين اثناء خروجه من حماه

*الانباء": مصادر "المستقبل" الراعي لا يلبي سوى دعوات "حزب الله"

*رئيس حزب السلام المحامي روجيه ادّه :هل هناك ابتزاز كي يغيِّر الراعي بمواقفه وقد تم توجيه بعض"الرسائل"تهدد بالفتنة لبعض القيادات الروحية

*كلينتون تطالب السلطات السورية باتخاذ إجراءات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين 

*الياس الزغبي: في زيارة الوفد السوري لبكركي خطر عميق: نداء المطارنة تصويب لمواقف الراعي المسترعة والحادة/استغلال مسيحيّي 8 آذار مكشوف وفاشل... وحزب الله هو الأكثر حرجاً وتأزماً  

*النائب عمار الحوري: هل سقطت بكركي في يد حارة حريك؟ على البطريرك الراعي ان يعي تماما ان الصورة التي ظهر فيها في الايام القليلة الماضية توحي وكأنه محاط بفريق سياسي واحد في الداخل والخارج  

*النائب سامر سعادة: حزب الله" يريد تكريس منطق "سوبر مواطن ومواطن مغبون  14 اذار تأخّرت/قوى معروفة تستغل مواقف البطريرك وميقاتي امام مفترق طرق

*خضر حبيب: ميقاتي يدرك جيّداً أنه لا يملك الأكثرية في الحكومة لاقرار تمويل المحكمة وقرار التمويل يتخذه حزب الله وليس رئيس الحكومة/معارضتنا لا تستهدف الحكومة بل السلاح الذي أتى بها 

*من هي الجهة التي اشهرت مسدسها في رأس وليد جنبلاط/سلمان العنداري

*جيفري فيلتمان/حازم الأمين/لبنان الآن

*النائب قاسم هاشم لـ "الأنباء": توصيات كلينتون لميقاتي هي لفصل المقاومة عن الدولة

*زوجة مكاري لن تستطيع انتخابه لكن سامي الجميّل لا يمانع/التغيير الوحيد الممكن إعادة النظر في التقسيمات/إيلي الحاج/النهار  

*تحولات عميقة في المعادلة عززها الكلام الباريسي/تجعل "حزب الله" وفريقه يعكفان على جردة "المكاسب"/ابراهيم بيرم/النهار  

*الراعي للجميع!!

*صمتُ جنبلاط المدوّي وتعقيدات المشهد الإقليميّ

*فادي عيد/الجمهورية

*النائب عاطف مجدلاني لـ "المستقبل": عمر الحكومة في يد "حزب الله/حاورته: باسمة عطوي/المستقبل

*شيخ الأزهر يستنكر محاولات نشر المذهب الشيعي بجوار مآذن «قلعة أهل السنة»/أحمد الطيب: الأزهر يضبط نفسه حفاظا على وحدة المسلمين

*التصدي للثورات العربية من لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*إيران وسوريا: صنوان على الرغم من الاختلاف/أمير طاهري/الشرق الأوسط

القومي السوري مروان فارس: جيّد أن يكون لدينا بطريركاً في لبنان ليس تابعاً لسياسة الأميركيين

أوفد العريضي إلى دمشق.. ودعا لاستيعاب السلاح بتوقيت منسق مع المقاومة/هذا ما يقوله جنبلاط عن فرضية "الانعطافة الوشيكة/عماد مرمل/السفير

*المعارض السوري جعارة: تظاهرات اليوم في كل مدن سوريا جاءت رداً على بيان الحص

*جنبلاط: ثابت على نصيحتي لسوريا ولست ملزماً بتقديم شهادة حسن سلوك

*بري وصل الى طهــران للمشاركة في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية

*وفد الكونغرس الأميركي "لاستطلاع مسار الديموقراطية" جال على سليمان ووزراء ونواب/يضم 13 شخصاً 10 نواب وثلاثة عسكريين.

*حزب الله كلف لجنة خبراء اقتراح تعديلات على "المحكمة"

 

تفاصيل النشرة

 

الكاردينال صفير في لبعا غدا   

علمت "المركزية" ان الكاردينال مار نصرالله صفير سيزور غداً منطقة لبعا - شرق صيدا تلبية لدعوة الى حفلة غداء يقيمه على شرفه السيد فادي رومانوس مستشار عدد من وزراء الطاقة السابقين. وقد وجه رومانوس الدعوة الى عدد من فاعليات المنطقة للمشاركة في الغداء تكريماً للكاردينال صفير.

 

سليمان استقبل الراعي وصحناوي ووفدا أميركيا: الديموقراطية تسهل التعاطي بين الدول على قاعدة المساواة  

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة مار بشاره بطرس الراعي والمطرانين بولس صياح وكميل زيدان والاب انطوان خليفة. وتأتي زيارة البطريرك لسليمان قبيل مغادرته الى الولايات المتحدة في جولة راعوية، وتم خلال اللقاء البحث في المواضيع الوطنية.

وتمنى رئيس الجمهورية سفرا ميمونا للبطريرك والوفد المرافق والتوفيق في الجولة الراعوية، وحمله تحياته الى المغتربين وابناء الجالية الذين سيلتقيهم.

وزار القصر الجمهوري وفد نيابي اميركي برئاسة رئيس لجنة القواعد (النظام الداخلي) ديفيد دراير، في حضور السفيرة الاميركية مورا كونيللي.

وأطلع الوفد رئيس الجمهورية على الهدف من زيارته، وهو الاطلاع على مسار الديموقراطية في المنطقة بعدما كان زار تونس والقاهرة وعمان، اضافة الى عمل المجلس النيابي ضمن القواعد الديموقراطية، والنظام الداخلي الذي يرعى عمل اللجان النيابية. ورحب سليمان بالوفد، معتبرا "ان اعتماد الديموقراطية في الانظمة يسهل التعاطي بين الدول على قاعدة المساواة بحيث يتم عبر المؤسسات العامة والخاصة والمجتمعات والشعوب وليس عبر الارتباط السياسي مع هذه الدول".

واطلع سليمان من وزير الاتصالات نقولا صحناوي على خطوات الوزارة لتطوير قطاع الاتصال وشبكات التخابر واعتماد التقنيات الجديدة التي بدأت بتطبيقها.

وعرض مع النائب السابق نادر سكر التطورات الراهنة.

واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على الوضع الامني عموما وشؤون المؤسسة وحاجاتها.

وزار بعبدا وفد أيضا الهيئة الادارية الجديدة للرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس برئاسة نقولا غلام الذي اطلع رئيس الجمهورية على برنامج عمل الرابطة للفترة المقبلة، مثمنا ادارة سليمان للوضع اللبناني "بما يجنبه انعكاسات التطورات في المنطقة".

 

الاحرار" دعا القيادات الروحية الى تفادي الأفخاخ السياسية: التزام القرارات الدولية يعني العمل الجدي لتطبيقها

المركزية- أمل حزب "الوطنيين الأحرار" في التواصل بين القيادات الروحية داعيا اياها الى تفادي الأفخاخ السياسية حفاظا على هيبتها ومكانتها ودورها الوطني الجامع.

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، وأصدر البيان الآتي: "نتابع باهتمام تطور المواقف الدولية من النظام السوري الماضي في قمعه الدموي ضد شعبه المناضل من أجل الإصلاح والحرية والكرامة والديموقراطية. ولعل الدليل الأسطع بدء تبدل مزاج الدول التي كانت تعارض مجرد فكرة طرح الموضوع على مجلس الأمن. ونأمل في أن يتدرج هذا الموقف لوقف حمام الدم وحماية المعترضين المسالمين من خلال التشدّد ضد نظام دمشق، وصولا إلى فرض العقوبات عليه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وننتظر مواكبة من قبل جامعة الدول العربية تؤدي إلى إفهام رأس النظام وأركانه حدود هامش المناورة لديهم، وفي ذلك خدمة لانتفاضات الربيع العربي ولصدقية الجامعة نفسها". أضاف البيان:" نلفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يسهب هذه الأيام في تأكيد التزامه القرارات الدولية الى ان التزامها يعني العمل الجدي الصادق لتطبيقها من دون انتقائية. ونذكر في المناسبة ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنشئت لتحقيق العدالة ووقف الجرائم السياسية بعدما تمت استباحة كل المبادئ والقيم، وأضحت التصفية الجسدية سهلة للذين يمتلكون وسائلها. كما نؤكد ان مهمتها هذه تبقى الأساس الذي يجب صونه والمساعدة على تحقيقه، بينما التمويل ـ وهو واجب والتزام ـ ما هو إلا السند المادي لتمكين أجهزة المحكمة من القيام بمهامها. من هنا واجب الحكومة السعي الدؤوب الى توقيف المطلوبين وتسليمهم إلى العدالة واقله عدم التستر على رفض "حزب الله" التعاون معها على هذا الصعيد، وهنا يكمن الفرق بين البيانات اللفظية والمواقف العملية. وطالب حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالعودة عن قرار إلغاء تأشيرة الدخول الى لبنان للرعايا الإيرانيين، وهو قرار يحمل في طياته برهان تحكم حزب الله بالحكومة وقراراتها. ومطالبتنا هذه تستند الى واقعين: وجود قوات إيرانية مسلحة تسرح وتمرح على الأرض اللبنانية مستفيدة من التسيب على الحدود اللبنانية - السورية، ومن المواقع الرسمية في المطار والمرافئ الخاضعة لسلطة الأمر الواقع او المتواطئة معها. وعدم إفادة لبنان من مبدأ المعاملة بالمثل إذ ان المستفيدين منهم من اللبنانيين معروفون ومعروفة أهدافهم".

ورأى في بيان القمة الروحية المسيحية - الإسلامية عموميات يسرنا ان يكون هنالك توافق عليها، ونحبذ التواصل بين القيادات الروحية وندعوها الى تفادي الأفخاخ السياسية حفاظا على هيبتها ومكانتها ودورها الوطني الجامع. وفي المناسبة نكرر رفضنا أي حوار خارج موضوع سلاح حزب الله وهو البند الوحيد المتبقي على جدول أعمال الهيئة الوطنية للحوار. وكل اطروحة تخالف هذه الحقيقة إنما تصب في مصلحة الدويلة وعلى حساب الدولة. وقد سمعنا بدعة جديدة تربط سلاح حزب الله بحماية العيش المشترك وتشجيع السياحة والاقتصاد، وهذا من السخف ما يعفينا من التعليق عليه، والكل يعلم انه يستعمل لضمان غلبة فريق السلاح وتعزيز مواقعه، ولخدمة أهداف اقليمية عقائدية وسياسية. وندعو المنظرين في ضرورته، ولو الموقتة، الى التأمل في التبريرات التي يعطيها أصحابه: بالأمس تحرير الأرض وبعده لمقاومة التوطين، واليوم لحماية العيش المشترك والمؤسسات في لبنان، وغدا للقضاء على إسرائيل ومناهضة العولمة، وبعده لمكافحة الاحتباس الحراري والعوامل الطبيعية لأن الهدف هو الاحتفاظ به".

 

شمعون: هناك شبه مقاطعة فكرية مع بكركي 

لفت رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون الى "شبه مقاطعة فكرية مع بكركي، حيث أنّ على هذا الصرح أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء في لبنان".

وأشار في حديث لـ "المركزية"، الى "ان الجميع احرار في كيفية قراءة مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأخيرة، التي أكد فيها دعمه للحكم الحالي في سوريا، هذا الحكم الذي احتل أرضنا لسنوات وما زال حتى الساعة يتعاطى في شؤوننا الداخلية وذهب ضحيته آلاف المواطنين اللبنانيين الذين دافعوا عن سيادة البلاد، ناهيك عن الشراسة التي يعتمدها مع الشعب السوري حاليا إضافة الى ما أعلنه البطريرك الراعي في شأن سلاح المقاومة وكأنّ المقاومة، ما زالت موجودة في لبنان، فعندما يتوجه سلاح هذه المقاومة الى الداخل يتحول الى سلاح يتعدى على الوطن والدستور". وإذ أكد استغرابه هذه المواقف، قال "لم نعتد الاستسلام في لبنان". ووصف زيارة مفتي دمشق الشيخ عدنان افيوني والسفير علي عبد الكريم علي للبطريرك الراعي في بكركي "بالزيارة الوداعية للعهد السوري".

وفي ما يتصل ببيان دار الفتوى، اعتبر أنّنا "كنا في غنى عن البيان الذي لا فائدة منه، إضافة الى أنّ المجتمعين في الأساس خطوا خطوة ناقصة في هذا الإطار".

وعن استحقاق تمويل المحكمة الدولية، قال "أخذ الرئيس نجيب ميقاتي على عاتقه السعي لتمويل المحكمة، في حين ترفض حكومته التمويل من الأساس وبالتالي ننتظر كيف سيتعاطون مع هذا الموضوع وليبحثوا عن مخرج"، أضاف "الحكومة الحالية ولدت ميتة وتشكلت على قاعدة من كل وادٍ عصا".

 

 المطارنة رفضوا مجاراة الراعي في مواقفه من سورية وحزب الله  

علمت «الجريدة» أن نقاشات طويلة جرت خلال الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة في لبنان أمس الأول، إذ واجه عدد منهم البطريرك بشارة الراعي بطرح تساؤلات واعتراضات جدية على مواقفه الأخيرة، خاصة إزاء ما يحصل في سورية وموقف الكنيسة منه.

دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى الاجتماع الشهري الأخير لمجلس المطارنة الموارنة في الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر أمس الأول، واضعا على الطاولة بيانا أعده على شكل نداء، طالبا من المجلس إصداره في نهاية اجتماعه.

وما أن اطلع المطارنة الموارنة على مضمون البيان حتى بدأت النقاشات، لاسيما بعدما تبين لهم أنه يتضمن تكرارا للمواقف والتصريحات التي أدلى بها البطريرك الراعي في أكثر من مناسبة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، بدءا بزيارته لفرنسا وانتهاء بالقمة الروحية المسيحية – الإسلامية في دار الفتوى مرورا بزيارتيه لبعلبك الهرمل والجنوب، لاسيما لناحية:

1- التحذير من تحول ما تشهده سورية من حركة شعبية مطالبة بالحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية الى حرب أهلية ونزاع مذهبي وطائفي بين السنة والعلويين يمتد الى لبنان من خلال تحالف سنة سورية مع سنة لبنان في مواجهة تحالف علويي سورية ولبنان مع الشيعة اللبنانيين، مما ينعكس سلبا على مسيحيي لبنان وسورية ويدفع بهم إلى مزيد من الهجرة والانكفاء.

2- التحذير من أن سعي المجتمع الدولي الى تطبيق الديمقراطية في سورية قد ينتهي بحلول نظام متطرف يديره الإسلاميون المتطرفون مكان نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

3- الحل لمشكلة سلاح حزب الله يكون بسحب الذرائع التي يبرر بها الحزب تمسكه بسلاحه من خلال ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، ومبادرة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا إلى تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه من الحلول مكان حزب الله في مواجهة إسرائيل.

ومع طلب عدد من المطارنة الكلام تبين أنه سيكون من الصعوبة بمكان على الراعي تغطية المواقف التي أطلقها وأثارت اعتراضات كثيرة لبنانيا ودوليا من خلال مسودة نص النداء الذي أعده.وكشف أحد المشاركين في الاجتماع لــ»الجريدة» أن أكثر من عشرة مطارنة أدلوا بمداخلات طويلة ومسهبة تعليقا على مواقف الراعي.

ضرورة التمسك بالثوابت

قد بادر أحد النواب البطريركيين إلى القول، إن الكنيسة لا يمكن أن تتخلى عن ثوابتها الاستراتيجية والمبدئية لاعتبارات تكتيكية – آنية – مرحلية. وبالتالي فإن الدخول في تحليلات سياسية وتوقعات لما يمكن أن تنتهي اليه مطالبة الشعب السوري بالحرية والديمقراطية لتبني الكنيسة على أساسها موقفها أسلوب يمكن أن يسيء إلى جوهر تعاليم الكنيسة، ويظهرها كمن يقف ضد حق الشعوب في تقرير مصيرها، وكمن يبرر للأنظمة الدكتاتورية اغتصابها لحقوق الإنسان وتجاوزها للأعراف والقوانين الدولية في التعاطي مع المظاهرات السلمية. وأضاف: «لا يمكن للكنيسة أن تعتمد قاعدة الغاية الشريفة تبرر الوسيلة الملتوية… وإلا تحولنا من معلمين ومرشدين الى مساومين على القيم والتعاليم وحتى العقيدة».

وختم النائب البطريركي مداخلته متوجها الى البطريرك الراعي بالقول: «لقد كررتم في أكثر من مناسبة أن التفاصيل السياسية تبقى من مسؤولية السياسيين، وأنتم على حق في هذه المقاربة، وعلينا أن نلتزم بها قولا وفعلا، بحيث نترك للسياسيين التحليل ونتمسك بالمبادئ بمعزل عن المكان والزمان والظروف».

بعد ذلك طلب مطران من الذين شاركوا في صياغة «شرعة العمل السياسي في ضوء تعاليم الكنيسة وخصوصية لبنان» الكلام، فتوجه الى الراعي بالقول: «لقد كانت لكم أياد بيضاء في صياغة هذه الورقة وما تضمنته. كما كانت لكم صولات وجولات في شرحها من خلال الندوات والمحاضرات التي حثت أبناء الكنيسة على الالتزام بها والعمل بموجب مضمونها، لاسيما لناحية حق الشعوب في الحرية وحق الإنسان في العيش بكرامة وفي التعبير عن رأيه، وعن ضرورة حصر السلاح بالدولة اللبنانية دون غيرها من الجهات الحزبية. فكيف يمكننا اليوم أن نواجه أبناءنا بمنطق مغاير؟ هل نقول لهم إن ما تضمنته الشرعة كان خطأ؟ هل نقول لهم إن الكنيسة تغير مبادئها وفقا للظروف؟».

الحذر من المخاطر

ودخل أحد المطارنة من الذين تولوا مسؤوليات دبلوماسية في الكنيسة على خط المناقشات، مشيرا الى ضرورة الحذر من مخاطر تبني مجلس المطارنة الموارنة لما ورد في مسودة النداء التي اقترحها الراعي، وقال: «لا يجوز أن نعلن موقفا يمكن أن يفسر بأنه عدائي تجاه الطائفة السنية في لبنان والمحيط العربي، لأن من شأن ذلك أن ينعكس سلبا على الحضور المسيحي في الشرق عموما ولبنان خصوصا». وأوضح: «ماذا نكون قد أنجزنا إن اتخذنا موقفا معارضا لحقوق الأكثرية السنية في سورية المدعومة من الأكثرية السنية في العالم العربي والخليج خصوصا؟ وكيف يمكن أن نتحمل تبعة إقدام الدول العربية الخليجية مثلا على ترحيل المسيحيين العاملين فيها على خلفية ما يمكن أن يفسروه بأنه دعم من قبلنا للنظام في سورية، كما سبق لبعضها أن رحلت الشيعة الداعمين لحزب الله؟ وهل يساعد قطع أرزاق عشرات الألوف من أرباب العائلات المسيحيين العالمين في دول الخليج العربي في تثبيت المسيحيين اللبنانيين في أرضهم؟ أم أنه سيدفع بهم الى الهجرة البعيدة مما يقطع أي صلة لهم بلبنان ودول المنطقة؟». وخلص الى القول: «علينا أن نكون حذرين وواعين لانعكاسات أي موقف نتخذه على أبنائنا ومصالحهم الاقتصادية، لأن الدور الفاعل للمسيحيين سياسيا ووطنيا ينطلق من ضرورة تأمين بيئة اقتصادية واجتماعية ملائمة لاستقرارهم واكتفائهم المادي».

وتولى مطران سابق على إحدى الأبرشيات المارونية في الخارج الكلام محذرا من مخاطر الدخول في مواجهة مع دوائر القرار الدولية، وقال: «علينا أن ننقل هواجسنا ومخاوفنا الى الدول الفاعلة وإداراتها، ولكن هناك خيط رفيع يفصل بين المطالبة بأخذ وجهات نظرنا وقلقنا في الاعتبار، وبين الدخول في مواجهة مع الإدارات الأوروبية والأميركية». وأضاف: «المعلومات الدبلوماسية المتوافرة تشير الى بوادر فتور وبرودة في العلاقات بين الكنيسة المارونية وكل من باريس وواشنطن، وهي برودة يتطلب حفظ مصالح المسيحيين معالجتها بسرعة قبل أن تتحول الى قطيعة ويدفع المسيحيون في لبنان والمنطقة ثمنها. فالعلاقات بين الفاتيكان وكل من الإدارتين الأميركية والفرنسية تمر بشهر عسل منذ سنوات، ونحن لا يمكننا منفردين أن نغير في مسار دولي مرسوم، ولا يجوز أن تنتهي مطالبتنا بألا يدفع المسيحيون ثمن صراع مذهبي إسلامي – إسلامي الى أن يدفعوا ثمن مواجهة مع المجتمع الدولي».

كيف نواجه أبناءنا؟

وتضيف معلومات «الجريدة» أن أحد المطارنة الذين لعبوا دورا بارزا في السنوات القليلة الماضية قال في مداخلته: منذ عام 2000 أصدر مجمعنا أحد عشر نداء الى اللبنانيين. وقد تضمنت هذه النداءات من المواقف من سورية وسلاح حزب الله ما يتناقض كليا مع المواقف التي نناقشها. فكيف نواجه أبناءنا اليوم إن نحن أصدرنا النداء الثاني عشر بالصيغة المقترحة؟ هل نقول لهم إن كنيستكم كانت على خطأ على مدى أحد عشر عاما واليوم هي تصحح خطأها؟ وهل يمكن لأحد منا أن يقول إنه غير معني بالنداءات السابقة؟ كلنا وافقنا عليها ولو كانت لبعضنا تحفظات ضمنية. وكلنا دافعنا عن مضمونها. حتى أنتم يا غبطة البطريرك هددتم بإنزال الحرمان الكنسي على السياسيين الذين كانوا يتطاولون على البطريرك والأساقفة على خلفية المواقف التي تضمنتها هذه النداءات. فكيف نبرر تراجعنا أمام الناس؟ والأهم كيف نبرر تراجعنا أمام أنفسنا وأمام الله؟».

اعتماد قاعدتين

وقرابة الواحدة من بعد ظهر أمس الأول، وكان قد مر نحو ثلاث ساعات على اجتماع مجلس المطارنة، طلب أحد النواب العامين البطريركيين الكلام مقترحا الدخول في إعادة صياغة مضمون النداء، من خلال اعتماد قاعدتين:

- الأولى: عدم الدخول في تفاصيل المواقف السياسية من التطورات الجارية، والاكتفاء بالمبادئ العامة بحيث لا يتم التطرق الى مواضيع التحذير من حرب اهلية يمكن أن تنتهي اليها الثورة السورية، ولا الى مخاطر احتمال انتقال السلطة في سورية الى الإسلاميين، ولا الى الذرائع التي يلجأ اليها حزب الله لتبرير الاحتفاظ بسلاحه خارج القرار الشرعي للدولة اللبنانية، ويصار إلى التركيز على أهمية «السهر على تطبيق قرارات مجلس الأمن تطبيقا عادلا»، وعلى «الحرية والمساواة في الحقوق لجميع شعوب المنطقة بالتعاون وبعيدا عن العنف».

- الثانية: ألا تظهر الصياغة وكأن مجلس المطارنة الموارنة يعارض البطريرك الراعي مما يسيء إلى صورة الكنيسة ووحدتها، بحيث تستبدل دعوة المسيحيين الى «الالتفاف حول مواقف البطريرك»، بالدعوة الى «الالتفاف حول البطريرك والثقة بقيادته وحكمته» على قاعدة أنه «يشهد للحقيقة بجرأة وشجاعة».

صفير التزم الصمت

اللافت في كل النقاشات التي جرت خلال اجتماع مجلس المطارنة كان التزام البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الصمت المطبق، واكتفاءه بمتابعة دقيقة للمناقشات. وأتى ذلك على خلفية قرار سبق له أن اتخذه وتمسك بتنفيذه بدقة منذ انتخاب البطريرك الجديد بشارة الراعي، ويقضي بعدم الإدلاء بأي رأي أو موقف في كل الشؤون بشكل علني حرصا على وحدة الكنيسة المارونية على المستويات كافة، ومنعا لأي استغلال يمكن أن يستفيد منه المصطادون في المياه العكرة للإساءة الى وحدة الكنيسة وتماسكها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.

المصدر :  الجريدة

 

المحقّق السابق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نيك كالداس ردًا على "اتهامات" نصرالله: إدعاءات مؤذية لم يقدم أيّ دليل عليها

رفض المحقّق السابق في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نيك كالداس اتهامات أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله له بأنه "دمية بيد إسرائيل وجهاز الإستخبارات الأميركية سي.آي.إيه."، وقال كالداس: "إن هذه اتهامات جبانة وادعاءات مؤذية، لم يقدم (نصرالله) أي دليل عليها".  وفي مقابلة مع شبكة "أس بي أس" الأوسترالية تُبثّ الأحد، قال كالداس: "إذا نظرنا إلى الدافع الصرف والأسباب السياسية وما سوى ذلك من معطيات، فأنا لست واثقاً بأن إسرائيل أو أياً ممّن يتقاطع معها قد استفاد فعلاً من اغتيال (الرئيس رفيق) الحريري، في الواقع العكس هو ما حصل"، في اتهام غير مباشر إلى كون "حزب الله" هو من يقف وراء اغتيال الحريري.  وإذ رفض "ادّعاءات حزب الله بأنّ دليل الاتصالات الذي استندت إليه تحقيقات المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة الاغتيال يدحضه الخرق الإسرائيلي لقطاع الاتصالات في لبنان"، أضاف كالداس: "من السهل الوقوف على منبر وإطلاق ادعاءات انفعالية غير مدعّمة بالبراهين"، معتبرًا أنّه أداء يجسد "الجبن من مختلف أوجهه".(ترجمة NOW Lebanon)

 

إجراءات أمنية صارمة حول المقرات الدولية في لبنان استباقاً لمذكرات اتهام جديدة قريباً

أبلغت "الأنباء" الكويتية مصادر دولية مطلعة أن مذكرات اتهام اضافية ستصدر عن القاضي التحضيري للمحكمة فرنسين في النصف الاول من تشرين الاول، متضمنة أسماء جديدة سورية ولبنانية، وان اجراءات أمنية مضاعفة اتخذت حول مقرات الأمم المتحدة في لبنان خصوصا، مقر "الاسكوا" في وسط بيروت الذي اقفلت الطرقات من حوله، وكذلك حول مقر الأمم المتحدة في بئر حسن، كجزء من الاحتياطات الاستباقية لصدور المذكرات الجديدة. الى ذلك، سيطفو موضوع تمويل المحكمة الدولية على سطح الحكومة اللبنانية التي تعهد رئيسها بتسديد حصة لبنان من عملية التمويل فيما يرفض شركاؤه في الحكومة، وهم حزب الله وكتلة العماد ميشال عون هذا الأمر جهارا

 

ويكيليكس/14 آذار/النائب الشيعي ياسين جابر: منذ حرب 2006 بدأت قيادات حزب الله وعائلاتهم يعيشون حياة الرفاهية... وفضيحة حسن عزالدين ليست الدليل الأول على

فساد الحزب...ولكن صورته تبقى أفضل من حركة أمل!!!  

:طارق نجم

تنقل المذكرة السرية الصادرة عن السفارة الأمريكية تحت الرقم 091238BEIRUT والتي اعدها القائم بالأعمال الأمريكي طوماس دافتون بتاريخ 18 تشرين الثاني 2009، أنّ فضيحة المستثمر الشيعي حسن عزالدين قد الحقت الضرر بحزب الله الذي حاول احتوائها وذلك بحسب عد من المصادر الشيعية. وفي ملخصها، تقول المذكرة أنّ حزب الله، الذي "ينظر اليه عادة باعتباره "أنظف" الأحزاب السياسية في لبنان، بات مضطراً للدفاع عن نفسه في أعقاب الانهيار المالي لرجل المال الشيعي صلاح عز الدين، بعد أن تبيّن أن معظم المستثمرين لديه هم من بيئة حزب الله. وكان ردّ حسن نصرالله هو التوبيخ الذي وجهه الى المقربين منه على خلفية تراخيهم الاخلاقي، وأطلق حملة تقويم للمستويات الوسطى في قيادته السياسية بحسب مصادر اكاديمية وصحافية".

ونقلاً عن المذكرة أننّ عدداً من السياسيين الشيعة المستقلين والناشطين السياسيين يرون بالفضيحة حدث هام أخرج فساد الحزب الى العلن وهو ما بات واضحاً منذ العام 2006. ويعتقد ان عز الدين يملك علاقات مالية واسعة النطاق مع قيادة حزب الله، وهو المدير التنفيذي السابق لدار الهادي للنشر التابعة لحزب الله. وعلى الرغم من التصريحات الصادرة عن حسن نصر الله وغيره والتي تقول أنه لا علاقة لحزب الله بحسن عز الدين، فإنّ الغالبية العظمى من المستثمرين لديه هم من اللبنانيين الشيعة، ولا سيما المغتربين، الذين يعتقد أنهم يميلون لحزب الله. وصدور تقارير تفيد بأن حزب الله قام باعتقال عزالدين وصادرت منه بعض الأصول قبل تسليمه إلى الشرطة، ما أثار المزيد من الشكوك لدى الرأي العام".

وتتابع المذكرة أنه "فور انتشار الأخبار الأولية عن الفضيحة، بدأ نصرالله بعقد سلسلة من اللقاءات الشعبية لتهدئة المخاوف بين أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب في محاولة لإعادة بناء الثقة التي ضربت. بعض نواب ومسؤولي الحزب الذين تقدموا بدعاوى شخصية على عزالدين، قد دافعوا عن الحزب وأعتبروا أن حزبهم كان أيضاً حزب الله وقع ضحية لعز الدين". وفقا للنائب الشيعي النائب ياسين جابر، فإن "فضيحة عز الدين ليست أول دليل على فساد حزب الله. ومع ذلك، فإنها المرة الأولى التي تؤدي الى موجة من الغضب والاستياء لدى جمهور الحزب تجاه قيادته. أما لقمان سليم، وهو ناشط شيعي سياسي واجتماعي، اعتبر أنه من تداعيات فضيحة عز الدين هو كسر المحرمات تجاه مساءلة حزب الله عن نشاطاته داخل المجتمع االشيعي".  وتنقل المذكرة أنّ "حزب الله أطلق حملة للمراجعة الداخلية في سبيل تشديد الضوابط الإدارية والقضاء على الفساد في جميع المستويات التنظيمية، بحسب مصادر صحافية. وأوضحت المصادر أن من المتوقع أن تستمر هذه المراجعة حتى نهاية السنة، ومن المتوقع أن تكون النتيجة تغييرات إدارية ضمن سلسلة القيادة، وفق مصادر غسان شبلي، وهو باحث من مؤسسة راند. وكان الدافع وراء اعادة الهيكلة هي الاخبار عن أنّ عز الدين استثمر نيابة عن مسؤولين بارزين في حزب الله، بما في ذلك الوزيرين محمد فنيش وحسين الحاج حسن".

وروى جابر "بأنه أثناء إفطار خاص مع قيادة حزب الله في أواخر ايلول، اتهم نصر الله "المقاومة" بأنها فقدت القيم كما وبخ كبار مساعديه، سائلاً اياهم مرارا وتكرارا " الى ماذا تحوّلنا؟" وأضاف جابر أنه منذ العام 2006، أصبح قادة الصف الأوسط في هيكلية الحزب وأفراد أسرهم يقودون السيارات الرياضية، ويرتدون الملابس الحريرية، ويطلبون الوجبات السريعة الى منازلهم" ، وكلها تتعارض مع مزاعم حزب الله بأنه يعمل لتحسين أحوال الطائفة الشيعية من خلال شبكة الخدمات الاجتماعية".

المذكرة تذكر أنّ "عملية التوسع في عضوية بالاضافة لشبكة الخدمات الاجتماعية الواسعة، والتدفقات النقدية الايرانية لاعادة الاعمار بعد حرب عام 2006 شجع على ظهور "المحسوبية"، وفق شبلي. وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت صورتها، لا يزال حزب الله يعتبر وعلى نطاق واسع كونه "افضل من الآخرين" وخصوصاً بالمقارنة مع منافسه الشيعي الأكبر اي حركة أمل وزعيمها نبيه بري، كما أشار جابر الى ذلك بمرارة". وأكّد سليم ما قاله جابر قبله مشيراً الى "أنّ حزب الله احتوى بنجاح الفضيحة، مشيرا إلى أن سياسيين آخرين، خصوصا الشيعة منهم، فشلوا في الافادة من هذه القضية. ومع ذلك، أعتبر خليل خليل، السفير اللبناني السابق الى ايران والشخصية الشيعية السياسية المستقلة من مدينة صور، ان صورة حزب الله وبسب عزالدين قد لحق بها اضرار هائلة فيما يتعلق صدق مواقفه وسلوكه القويم".

*موقع 14 آذار

 

وكيليكس/المستقبل/عون يحرّض ضد السنّة والدروز تعويضاً لفقدان شعبيته بين المسيحيين

كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في باريس بتاريخ 02/10/2006 ومنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 3176 أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون استغل مؤتمراً عن المهجرين تحت عنوان "حق العودة" لإثارة صراع طائفي ضد الطائفتين الدرزية والسنية. وخلال خطابه في هذا المؤتمر، زعم أن قادة السنّة في لبنان يسعون لتعزيز قوة اللاجئين الفلسطينيين لاستخدامهم ضد الشيعة والمسيحيين. كما ركّز في هجومه على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وطالبه بالإعتذار عن المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين في الحرب الأهلية، وجاء ذلك تعقيباً على مطلب "حزب الله" من جنبلاط الإعتذار لوصفه أتباعه بـ "المجانين". كما دعا عون لمحكمة خاصة للتحقيق في مالية وزارة المهجرين. وأوضحت البرقية أن مسؤولاً سياسياً أميركياً تحدث إلى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل اللذين اعترفا له أن "التيار" "فقد بعضاً من شعبيته، وبأن عون "يرغب في حشد الدعم المسيحي بسبب فقدانه شعبيته بين المسيحيين".

ولفتت البرقية إلى أن عون دعا لمحاكمة جميع السجناء اللبنانيين في سوريا، وفسر المسؤول الأميركي ذلك بمحاولة من عون "ليتمركز خلف قضية شعبية للمسيحيين ويغطي على العلاقة الجيدة التي يتمتع بها مع دمشق". وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم "06Beirut3176" تحت عنوان: "لبنان:ميشال عون يستغل مؤتمراً عن المهجرين لتشويه منافسيه وتنشيط قاعدته"، كالآتي:

"ألقى مؤتمر عقد في 30 أيلول حول أوضاع المهجرين المسيحيين من منطقة الشوف الضوء على الفساد وفشل الإدارة في وزارة المهجرين. وكان هدفه الأكثر أهمية توفير منبر لزعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون، الذي استغل المناسبة لكي يحفّز قاعدته الشعبية المسيحية وتشويه صورة منافسيه السياسيين واتهامهم بالفساد وتعزيز الشعور المناهض للسنّة الذي بدأ يزحف إلى الحياة السياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية. إلا أن منافسي عون ردوا، حتى قبل انعقاد المؤتمر، واعدين بالتحرك حول ملف المهجرين ومتهمين عون بإثارة صراع طائفي. نهاية الموجز".

وأشارت البرقية إلى أن عون "عقد في 30 أيلول مؤتمراً تحت عنوان "حق العودة". وكان الهدف الأسمى للمؤتمر معالجة مسألة المهجرين المسيحيين اللبنانيين من الشوف، الذين فروا من هجمات الدروز الانتقامية عقب اغتيال كمال جنبلاط في العام 1977.

وخلال محادثات مع مسؤول سياسي في السفارة الأميركية، أصرّ مسؤولو "التيار الوطني الحر" على أن التحضيرات للمؤتمر كانت تجري منذ سنوات وأن تاريخ عقد المؤتمر تقرر قبل شهر فقط. غير أنه لم يعلن عن المؤتمر إلا في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن ألقى (رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع خطاباً مؤثراً أمام حشد من 14 آذار في حريصا، رداً على الخطاب والتظاهرة التي دعا إليها "حزب الله" في 22 أيلول.

واستناداً لقراءة سريعة مع مصادرنا في "التيار"، فإن نحو 84 ألف مسيحي فروا من منازلهم في الشوف في العام 1977 لم يعد منهم لغاية اليوم سوى 17%. وفي هذه الأثناء، يزعم "التيار" أن وزارة المهجرين أنفقت حوالي 1.6 مليار دولار لتحقيق هذه النتيجة الهزيلة. (تعليق: استناداً للسجلات الرسمية فإن هذه هي المصاريف الرسمية في حين أن المصادر زعمت أن المبلغ الحقيقيّ يفوق هذا المبلغ). ووزارة المهجرين هي معقل درزي وكانت منذ تأسيسها تحت سيطرة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط".

وبحسب البرقية فإن "المحفز الرئيسي للمؤتمر كان تشويه صورة وليد جنبلاط العضو الرئيسي في تحالف 14 آذار. ودعا عون لمحكمة خاصة (وليس دولية) للتحقيق في مالية وزارة المهجرين. (ملاحظة: اعتمد "التيار" و"حزب الله" مؤخراً سياسة محاربة الفساد لانتقاد منافسيهم في قوى 14 آذار والملف المالي لوزارة المهجرين يعتبر قضية بارزة بالنسبة للتيار). وأعطى عون أمثلة عن الفساد المزعوم في الوزارة، بما في ذلك عن قرية قبض سكانها الدروز مبالغ مقابل 144 منزلاً تبيّن لاحقاً أنها وهمية.

وركّز عون هجومه على جنبلاط قائلاً إنه عوضاً عن الاعتذار عن علاقته السابقة بسوريا، على جنبلاط الاعتذار عن المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين في الحرب الأهلية. وطلب الاعتذار كان الخطوة الأحدث في سلسلة الهجمات الكلامية تعقيباً على مطلب "حزب الله" من جنبلاط الاعتذار لوصفه أتباعه بـ "المجانين" ورد جنبلاط بأن ليس لديه ما يعتذر عنه باستثناء تحالفه الطويل الأمد مع دمشق".

وأوضحت البرقية أن عون "بدا بوضوح أنه يرغب في حشد الدعم المسيحي والذي كان أثار بعض القلق لدى مسؤولي "التيار" بسبب فقدان عون شعبيته بين المسيحيين. (ملاحظة: اعترف مسؤولا "التيار الوطني الحر" ابراهيم كنعان وجبران باسيل أمام المسؤول السياسي للسفارة الأميركية بأن التيار فقد بعضاً من شعبيته، لكنهما أصرا على أن "التيار" لا يزال الأكثر شعبية من دون منازع بين مسيحيين لبنان وأن الشعبية المفقودة ستستعاد). ودعا عون لمحكمة جميع السجناء اللبنانيين في سوريا. وقد يكون عون على الأرجح يريد من خلال هذه الدعوة أن يتمركز خلف القضية الشعبية للمسيحيين في الوقت الذي يغطي على العلاقة الجيدة التي يتمتع بها مع دمشق.

وفي مقاربة لموضوع مسيحي شعبي آخر، دعا عون إلى عودة جميع اللاجئين اللبنانيين الذين فروا إلى إسرائيل مع انسحاب الجيش الإسرائيلي في العام 2000. وهؤلاء اللاجئين فروا بسبب خوفهم من انتقام "حزب الله". وزعم عون أنه كان يعمل مع الحزب من أجل ضمان عودة آمنة وسلسة لهم إلى لبنان. (شوهد خلال المؤتمر أحد مندوبي "حزب الله" النائب علي عمار وهو يبتسم لدى تناول عون هذا الموضوع). ويتوقع أن توجه إلى جميع هؤلاء اللاجئين الاتهامات الجزائية وفقاً للقانون اللبناني بسبب "زيارتهم" لإسرائيل. وزعم عون أن محادثاته مع الحزب كانت بهدف تخفيف أو حتى إلغاء هذه الاتهامات غير أن محاولاته باءت بالفشل بسبب عناد فريق 14 آذار".

أضافت البرقية "لإذكاء المزيد من حرارة الشعور المناهض للسنّة، أثار عون في خطابه موضوع سلطان أبو العينين، قائد حركة "فتح" في لبنان والذي حكم عليه بالإعدام بسبب التهديدات التي وجهها إلى وزارة الدفاع قبل العام 2005، غير أنه سرعان ما بُرئ من التهمة بعد تحريض قوى الرابع عشر من آذار عقب الانسحاب السوري من لبنان. وألمح عون الى أن المسيحيين الذين فروا إلى إسرائيل يجب أن يبرأوا أيضاً. ولزيادة الشكوك بأن قادة السنّة في لبنان يسعون لتعزيز قوة اللاجئين الفلسطيين لاستخدامهم ضد الشيعة والمسيحيين، زعم أن رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري سعى لإبرام اتفاق مع الدول العربية لمسامحة لبنان من ديونه مقابل تجنيس الفلسطينيين في لبنان.

وفي صفعة ضد منافسه المسيحي سمير جعجع، اتهم عون الحكومة اللبنانية بتهميش المسيحيين و"دفعهم نحو الفدرالية... لتقسيم البلد". وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وصف الدعوات إلى الفدرالية أو الكانتونات بأنها غير مقبولة وذلك في خطابه في 22 أيلول".

وتابعت: "وصف عون وزير الداخلية والبلديات (آنذاك) أحمد فتفت بأنه "غير شرعي" طالباً بمعرفة السبب الذي لم يدفع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لغاية اليوم الى تسمية وزير أصيل بعد تأخير دام ثلاثة أشهر. وجاء هجوم عون ضد فتفت بعد الخلاف الذي وقع الأسبوع الماضي بين وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام المدعوم من "حزب الله" وفيق جزيني.

وأخيراَ، دعا عون لتظاهرة في 5 تشرين الأول لإحياء ذكرى 13 تشرين الأول (عندما أطاح به السوريون من قصر بعبدا) والتي قد تكون وسيلة لإثبات استقلاليته عن دمشق.

غير أن رد فريق 14 آذار كان سريعاً الى درجة أنه استبق عون. وأعلن السنيورة الخميس أنه سيعيد تفعيل موضوع المهجرين وتعزيز الجهود الآيلة إلى إعادتهم إلى قراهم. وفي خطوة مناهضة لمؤتمر "التيار الوطني الحر"، عقد وليد جنبلاط في قصر المختارة مؤتمراً للمصالحة بين الدروز والمسيحيين المهجرين من قرى منطقة الشحار الغربي. وأعلن جنبلاط ووزير المهجرين نعمة طعمة عن توفر الأموال الكاملة لعودة المهجرين في هذه المنطقة.

وبعد خطاب عون، وصف سعد الحريري ادعاءات زعيم "التيار الوطني الحر" حول صفقة لتوطين الفلسطينيين بأنها "مفبركة وتحريض عنصري". وانتقد وزير الاتصالات مروان حمادة خطاب عون وقال إنه يعيق المصالحة بين المسيحيين والدروز في الشوف والتي بدأت من خلال زيارة البطريرك الماروني نصرالله صفير إلى الجبل في العام 2001".

وخلصت البرقية بتعليق جاء فيه: "من خلال دعوته إلى المؤتمر بعد أسبوع واحد على تظاهرتي "حزب الله" و"القوات اللبنانية"، سعى عون لتحقيق هدفين: الأول إضافة صوته إلى صوت "حزب الله" لمهاجمة وإضعاف قوى 14 آذار عموماً وجنبلاط خصوصاً، إذ أن جنبلاط وحلفاءه هيمنوا معظم الوقت على صندوق المهجرين العابق بالفساد. أما هدف عون الثاني فقد يكون قلقه من أن قاعدته الشعبية بحاجة إلى تحفيز. وهدفت ملاحظاته السبت إلى إحياء الشعور المسيحي وتشويه صورة منافسيه. وهدفت دعوته إلى محاكمة السجناء في سوريا وعودة المسيحيين من إسرائيل إلى تهدئة القلوب. قد يحدث ذلك فقط من خلال النتائج التي ستظهر في المناطق التي يسيطر عليها عون وتحقيق انتصار سياسي، ووقف الإنحدار الشعبي الذي كانت هذه المناطق بدأت تشهده خلال الأشهر القليلة الماضية

 

ويكيليكس/موقع 14 آذار/هكذا يهدد حزب الله الصحافيين الشيعة ويعتبر الجميع عملاء اسرائيل واميركا حتى إثبات العكس!  

طارق نجم/تحت عنوان "تكتيكات التهديد التي يتبعها حزب الله"، تكشف الوثيقة الصادرة عن السفارة الأمريكية في بيروت بتاريخ 18 آذار 2009 عن الأسلوب الذي انتهجه حزب الله في التعاطي مع الرأي الآخر وبالتحديد الصحافيين الذي يسكنون الضاحية الجنوبية وخصوصاً الشيعة منهم. المذكرة نشرها موقع ويكليكس بتاريخ 30 آب 2011 وتحمل الرقم 09BEIRUT318 وقد صنفتها السفيرة ميشال سيسون على انها سرية.

ونقلاً عن المذكرة "أنه في 13 آذار، اجتمع موظفون من العلاقات العامة في السفارة الأمريكية في بيروت، مع الصحافي اللبناني الشيعي ثائر عباس، الذي يعمل لصالح صحيفة الشرق الأوسط. في وقت لا يكتب فيه أي تقارير معادية لحزب الله، فهو معروف بعدم تأييده للحزب. ويقيم عباس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وكان عباس سافر الى الولايات المتحدة في تشرين الثاني 2008 للقيام بتغطية إعلامية للإنتخابات الرئاسية الاميركية. وعلى أثر عودته الى بيروت، توجّه ثلاثة أعضاء من حزب الله الى منزله: بقي إثنان في الخارج يحرسان الدرج صعوداً ونزولاً، في حين دخل العضو الثالث الى منزله. ولدى طلب عباس من هذا العضو البقاء في الخارج، بدأ هذا الشخص بطرح جملة أسئلة عليه بعد أن أصرّ عباس انه لن يجيب على أسئلته إلا إذا ظلّ خارج المنزل".

وبحسب الصحافي الشيعي "فإن الأسئلة كانت تتعلق بأسرته بما في ذلك زوجته ليندا عياش، وهي صحافية تعمل لصالح مجلة "هيا"، وكذلك عن طفليه. ومن هذه الأسئلة: ما هو نوع السيارات التي يقودها عباس زوجته؛ المدرسة التي يرتادها اولاده، انتماءاتهم السياسية؛ وما اذا كان عباس يدعم حزب الله، وما هي دواعي زيارته إلى الولايات المتحدة. وكان أحد هذه الأسئلة التي طرحت سؤاله عمّا اذا كان لديه إنترنت في منزله والسبب وراء ذلك! وقال عباس انه أجاب على جميع الأسئلة لأنه يعيش في معقل حزب الله، وهو يحاول دائما تجنب المشاكل ولا يظهر بشكل فاضح".

واضاف "بعد تلك الحادثة، علِم من خلال اتصالاته بأنّ جهاز الأمن الخاص بحزب الله يملك علاقات مع نواطير جميع المباني في المنطقة وبدورهم يقوم هؤلاء بالتجسس على المقيمين في هذه الأبنية وتقديم تقاريرهم إلى حزب الله. بعد هذه الزيارة، لاحظ عباس بأنه غالباً ما يتّم تعقبه من قبل سيارة أخرى. كما أبلغ عباس مسؤولي السفارة بأنّ هناك من يتنصت على هاتفه، ولديه هاتف آخر يستخدمه لاتصالاته الشخصية، حيث يغير رقم هاتفه بإستمرار".

وتذكر الوثيقة أنّ "عباس ابلغ قصته إلى شخص مقرب من سعد الحريري، والذي بدوره نقل الخبر الى الحريري. ووفقاً لعباس، فإن الحريري الذي يلتقي عباس بشكل دوري ويعرفه جيداً، اتصل بأمين عام حزب الله حسن نصر الله، ومن ثم تكلم مع حسن خليل، المستشار السياسي للأمين العام. الحريري ابلغ الخليل بما حدث، مشيراً إلى أن حزب الله ليس لديه الحق في التصرف على هذا النحو، لا سيما مع الصحافيين. وحذر الحريري أن التعاطي وفق هذا الأسلوب من شأنه ان يلحق الضرر بالعلاقات مع حزب الله".

ونقلاً عن الوثيقة الأمريكية، تابع عباس روايته "بعد هذه المكالمة التي اجراها الحريري، تلقى عباس اتصالاً هاتفياً من المستشار الإعلامي لحزب الله في ذلك الوقت، حسين رحال، الذي لام عباس لأنه سمح بالقصة أن تصل الى الحريري، محاولاً التقليل من شأن الحادثة. منذ تلك المكالمة الهاتفية، تعرض عباس لمضايقات علنية مرات عدة على أيدي عناصر من حزب الله. وفي إحدى المرات، حصلت مشادة ساخنة من احد هؤلاء العناصر الذي اقفل طوال ساعتين طريق عباس لدى محاولته الخروج بسيارته من مرآب بنايته. في مناسبة أخرى، تعرض عباس للمضايقة من قبل عضو آخر في حزب الله كان على وشك أن يضربه. كما تلقى عباس بعد ذلك مكالمة هاتفية من أحد أعضاء حزب الله على أثر نشر مقابلة أجراها مع أحمد الأسعد، أحد الشخصيات الشيعية المستقلة التي تنتقد حزب الله".

وقال عباس "انه يعيش في قلق دائم من تعرضه لمضايقات حزب الله. واوضح انه طرح إمكانية بيع منزله والانتقال الى مكان آخر، لكنه استبعد الفكرة بسبب ارتفاع الأسعار في أماكن أخرى. ووصف الأجواء في الضاحية الجنوبية لبيروت بأنها "مثيرة للخوف" خصوصاً بعد حرب تموز 2006 بين اسرائيل وحزب الله"، مشيرا إلى أن حزب الله والجهاز الأمني الخاص به منشرون في كل شارع في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال ايضاً: "أنّ عناصر حزب الله كان نوعاً ما ألطف ولكن بعد حرب تموز 2006 بدأوا يعتبرون أن الجميع عميل إسرائيلي أو أمريكي، حتى إثبات العكس".

*موقع 14 آذار

 

ايلي ماروني: نداء بكركي تضمن تغطية لمواقف خلقت انقسامًا مارونيًا ولا نعلم إذا "الحكومات" التي يرأسها ميقاتي ستمشي معه بالتمويل

شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني على وجوب "أن تستمر الحرية والسيادة والاستقلال والدولة هي ثوابت بكركي، وليس تغطية الدويلة في لبنان"، لافتًا إلى أنّ "النداء الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة أتى بعيداً جداً عن النداء التاريخي الذي أصدرته البطريركية المارونية في 20 أيلول من العام 2000".

ماروني، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" رأى أنّ "نداء بكركي الأخير تضمن تغطية لمواقف خلقت انقساماً بين الموارنة أنفسهم كما بين المسيحيين وشريحة كبيرة من اللبنانيين، في حين أنّ نداء العام 2000 كان قد دعا إلى تحرير لبنان بما شكل الشرارة التي أوصلت إلى ثورة الأرز"، إنطلاقًا مما كان الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قد نادى به لاستعادة سيادة لبنان واستقلاله والحفاظ عليهما"، وأضاف: "عندما نستذكر هذا النداء والثوابت التي قامت عليها الكنيسة المارونية لجهة الدفاع والعطاء في سبيل حرية لبنان وكرامته، فإننا نتوقف بذلك عند جملة مسلّمات وطنية في طليعتها أنّ كرامة لبنان وسيادته لا تكونان مع وجود الدويلات التي تعمل على إضعاف الدولة اللبنانية، بل من خلال تقوية الجيش اللبناني وعبر قناعة مشتركة لدى كل اللبنانيين بوجوب الجلوس إلى طاولة الحوار ليسألوا بعضهم بعضاً أي وطن يريدون، لكن كيف يمكن الدعوة إلى هكذا حوار وطني في ظل وجود السلاح غير الشرعي؟ وكيف يمكن أن يكون الحوار صريحاً وجريئاً بوجود دويلة داخل الدولة اللبنانية؟".

على صعيد آخر، علق ماروني على التعهد الذي قطعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الولايات المتحدة الأميركية بتمويل المحكمة الخاصة بلبنان، فقال: "نتطلع إلى اقران الأقوال بالأفعال وبأن يفي الرئيس ميقاتي بما قطعه على نفسه في موضوع تمويل المحكمة"، وسأل متهكمًا عما إذا كانت "الحكومات" التي يرأسها ميقاتي ستمشي معه في التمويل.

وفي السياق عينه أضاف ماروني قائلاً: "لفتني تصريح للرئيس ميقاتي يشير فيه إلى أنه إذا قررت الأمم المتحدة فرض عقوبات على سوريا فإن لبنان سيلتزم بتنفيذها، لكن لا أعرف مدى جدية "دولته" في ذلك ومدى مقدرته على الالتزام بما يقوله في هذا المجال".

وردًا على سؤال، دعا ماروني قوى الرابع عشر من آذار إلى "تفعيل التواصل فيما بين مكوناتها لتعزيز دورها وفاعليته"، لافتًا الإنتباه إلى أنّ "جمهور 14 آذار ينتظر من قياداتها أن تفي بوعودها، خصوصاً ما تضمنه البرنامج المعلن في اجتماع الـ"بريستول" الأخير، وألا تكتفي هذه القيادات بإطلاق التصاريح والمواقف، بينما الناس يريدون أفعالاً وتفعيلاً لدور 14 آذار وتضامناً بين مكونات هذه القوى لكي يشعروا بأنها قوة واحدة موحدة".

 

 تفاصيل عن عميل جديد في ((حزب الله)) ابو عبدو سليم العميل الاسرائيلي في ((حزب الله)) الذي حاول اغتيال بري  

موقع 14 آذار

سليم هرب الى فلسطين المحتلة بعد خطة فرار محترفة

مسؤول في وحدة التجسس في الحزب أوقف بعد ابلاغه سليم بأنه انكشف

ابو عبدو سليم مقرب من كوهين ((حزب الله)) وبعد ضبط الاخير توجس من فضحه

عماد مغنية نصح سليم في حرب تموز/ يوليو بالتنبه من محمد الحاج

أبو عبدو سليم كان قبل فراره رئيس وحدة الاشارة الهوائية

بعد محمد الحاج ومحمد عطوي واحمد بدرالدين، يبرز اسم محمد سليم (ابو عبدو) كعنوان جديد في عالم العمالة والجاسوسية لاسرائيل داخل ((حزب الله))، مع فارق بسيط وهو ان الاخير نجح في الفرار الى فلسطين المحتلة بينما اوقفت الاسماء الثلاثة الأولى من قبل ((حزب الله))، ولا احد يعرف عنهم شيئاً حتى الآن.

ابو عبدو سليم، صدر نفي من ((حزب الله)) حول فراره وعمالته. الاّ ان النفي لم يلغ حقيقة عمالة هذا الرجل، خاصة ان اعضاء ((حزب الله)) نفسه لم يصدقوا الرواية الرسمية الصادرة عن قيادتهم، لأن بعضاً منهم يعرفه وقسماً من هؤلاء عمل معه. اما الآخرون فمعظمهم يعرف انه كانت لسليم مكانته وموقفه داخل الحزب كواحد من الجسم الاساسي في قيادة الحزب والمقاومة..

ما هو موقع ابو عبدو سليم داخل الحزب؟ وهل كان فعلاً من قيادييه الفعليين غير المعروفين من الملأ؟

هناك روايتان حول موقعه، الاولى تشير الى انه رئيس وحدة البنية التحتية في الحزب وهي تشمل من ضمن ما تشمل منظومة الاتصالات، اما الرواية الثانية فتشير الى انه رئيس وحدة الاشارة الهوائية في الحزب. والروايتان قد لا تتعارضان اذا كان المقصود منهما الاشارة الى اختصاص سليم في سلاح الاشارة او الاتصالات، خاصة وان هناك من اهل الاختصاص من يتحدث عن ان العميل المذكور وهو خبير ومتخصص في علم الميكانيك يملك القدرة بحكم اختصاصه واختصاص وحدته على التحكم في ظهور او منع ظهور امين عام ((حزب الله)) السيد حسن نصرالله في وسائل الاعلام المرئية او عبر شاشات عملاقة خلال المهرجانات التي ينظمها ((حزب الله)) بين وقت وآخر.

ومن الثابت ان ابو عبدو سليم من مؤسسي ((حزب الله))، أو مما يسمى الجيل الأول في حزب الله.

ومن الثابت أيضاً ان اسم أبو عبدو سليم هو أحد الاسماء الواردة ضمن لائحة مطلوبين يتحدث عنها بعض الدول الغربية وعلى رأسها عماد مغنية، وهي لائحة متهمين بالإرهاب، وضمن ما يسمى فرع العمليات الخارجية في حزب الله وفق المفهوم البريطاني الذي يميز بين حزب الله كحزب لبناني له تمثيله السياسي والنيابي والشعبـي وبين فرع العمليات الخارجية المتهم بتنفيذ سلسلة عمليات..

وبين تلك العمليات التي ورد اسم سليم فيها، العملية التي نفذتها مجموعة عماد مغنية عام 1986 وتمثلت في خطف الطائرة الكويتية – الجابرية. ويقال ان سليم هو المخطط وان عماد وضع في الواجهة وحمل المسؤولية الكاملة تقريباً عن عملية الخطف.

كما برز اسم سليم في محطات عديدة، بينها انه كان وراء عمليات سلب المصارف التي كثرت خلال الثمانينيات والتسعينيات في القرن الماضي في لبنان، علماً انه كان يغطي هذه العمليات بفتاوى شرعية مزعومة.

ويقول أحد ضباط قوى الأمن الداخلي يومها انه اعتقل مجموعة سطت على أحد المصارف، واقتادها إلى ثكنة الحلو في بيروت للتحقيق معها فأبرز عناصرها فتوى من أحد المشايخ الذي بات من أبرز خطباء حزب الله على منابر الحسينيات فيما بعد.

المعروف أيضاً عن سليم انه كان معروفاً بقربه من عماد مغنية، سواء كان هذا الأمر الشائع دقيقاً أم لا ولعل سبب ذلك هو ان سليم تولى في فترات سابقة المسؤولية المالية لفرع العمليات الخارجية، في حين يتردد انه كان مسؤولاً عن الاموال الطائلة التي كانت بتصرف الحاج رضوان (عماد مغنية) ولعل ذلك ما يبرر وجود مبالغ مالية طائلة تقدر بعشرات ملايين الدولارات قام بنقلها معه لدى فراره إلى الكيان الصهيوني.

ابو عبدو سليم كان مقرباً أيضاً من محمد الحاج رئيس وحدة التدريب في الحزب الذي ضبط وأوقف بسبب عمالته للاستخبارات المركزية الاميركية وللعدو الاسرائيلي وهذا التقارب ليس فقط بحكم كونهما من منطقة الغبيري بل لاعتبارات كثيرة منها ما هو معروف ومنها ما يزال مبهماً وغامضاً. وكونه كان مقرباً من الحاج خضع للتحقيق كغيره من اعضاء وأطر الحزب الذين شملتهم عمليات تحقق واستقصاء وتحر واسعة لجوجلة المتورطين بالعمالة، حتى قيل ان ما من احد الاّ وخضع يومها لعملية فلترة او غربلة. وقد نجح ابو عبدو سليم خلال موجة التحقيقات تلك في اخفاء عمالته، الاّ ان ضبط الحاج أقلقه وجعله متوجساً من انكشاف امره، حتى جاءه احد المسؤولين في وحدة مكافحة التجسس وهو من إحدى العائلات الصغيرة في بلدة جباع في اقليم التفاح مسقط رأس النائب محمد رعد لينبهه الى ان امره انكشف وأوراقه احترقت.

وفيما ألقي القبض على هذا المسؤول، نجح ابو عبدو سليم في الفرار في خطة وصفت بأنها كانت بالغة الدقة والاحتراف، اذ انتقل من الضاحية الى المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة عبر عدة مراحل، كان يستخدم في كل منها أساليب تمويه ومناورة ويلجأ في نهاية كل منها الى مدينة او بلدة، حتى وصل الى مقصده، علماً ان هناك من يقول انه انتقل الى فلسطين المحتلة عن طريق ميس الجبل، بينما يقول آخرون انه انتقل اليها عبر طريق رميش.

بين مغنية وسليم

واللافت في قضية هذا العميل انه كان كما ورد آنفاً على علاقة وثيقة مع القائد العسكري لـ((حزب الله)) عماد مغنية الذي اغتالته الاستخبارات الاسرائيلية في دمشق في مطلع شهر شباط/ فبراير عام 2008، وهذه الواقعة التي حصلت خلال حرب تموز/ يوليو عام 2006 لا تشير فقط الى علاقتهما الجيدة بل تشير ايضاً الى ان عماد مغنية كانت لديه شكوك من محمد الحاج منذ ذلك الوقت.

اما تفاصيل الواقعة فتبدأ بسؤال وجهه مغنية لسليم حول مكان اقامته او اختبائه، ولما اعطاه سليم عنوان المنطقة والشارع عاد مغنية لسؤاله عمن دلّـه على هذا المكان، فأجابه انه محمد الحاج.

وحرفياً ردّ مغنية على سليم بالقول: نصيحتي لك بأن تغير هذا المكان.

وحتى الآن لم تعرف تفاصيل محددة عن كيفية كشف هذا العميل الجديد، هل جرى التحقق من عمالته من خلال اعترافات محمد الحاج او كوهين ((حزب الله)) كما وصفته ((الشراع)) في عدد سابق وسجلت فيه سبق الكشف عما جرى؟ ام ان خيوطاً اخرى تجمعت لدى الحزب من خلال ما قيل ان وحدة اختراق لديها تأمنت بعد قيام الاستخبارات الروسية بالكشف عن لائحة عملاء لاسرائيل داخل ((حزب الله)) سبق لـ((الشراع)) ان كشفت تفاصيلها قبل اكثر من عام؟

واذا كان العميل محمد عطوي مندوب ((حزب الله)) في العلاقة التسليحية مع الحرس الثوري الايراني جرى الكشف عن عمالته بعد ضبط وتوقيف عميل ايراني في الحرس في طهران يتولى التعاطي مع عطوي وتزويده بما يطلبه من لوائح اسلحة وصواريخ.. فكيف انكشف امر عمالة ابو عبدو سليم.

هذا غيض من فيض، اسئلة مطروحة قد يمر وقت قبل ان يصبح بالامكان الاجابة عليها، خصوصاً وان هذا العميل الذي يبدو بوضوح انه في غاية الخطورة، وقد يكون قدم ويقدم للعدو الاسرائيلي معلومات قيمة وأدّى ادواراً كبيرة، علماً ان من بين الامور الخطيرة التي يتم الحديث عنها حالياً في اوساط ضيقة عادة ما توصف معلوماتها بأنها موثوقة هو وقوف ابو عبدو سليم وراء محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حركة ((أمل)) في مقر قيادتها في البيسارية عام 1988.

وإذا كانت محاولة الاغتيال تلك هي من الصفحات السوداء للاقتتال بين الطرفين اللذين يعملان دائماً على عدم فتحها، فإن سليم كان ملاحقاً من حركة ((أمل)) في ذلك الوقت بعد ان انكشفت أدواره البارزة أمنياً ومنها مثلاً ان حركة ((أمل)) استطاعت كشف مخبأ له كان أقامه في بلدة أنصار في منـزل لا يناسب حجمه الكبير مع حاجته كشخص يسكن لوحده من دون عائلته. وبعد اقتحام المنـزل من قبل حركة ((أمل)) اكتشفت فيه زنزانة محصنة وأنواع مختلفة من السلاح.

بعد هذه الواقعة، وفيما كانت الاشتباكات محتدمة بين حركة ((أمل)) وحزب الله في الضاحية الجنوبية ومنطقة إقليم التفاح، نجح سليم في زرع كمية كبيرة من المتفجرات في مقر قيادة ((أمل)) في البيسارية، لكن حركة ((أمل)) استطاعت العثور عليها قبل أقل من ساعة من اجتماع كان سيعقد برئاسة بري.

ونجحت ((أمل)) يومها في القبض على الشخص الذي تولى زرع المتفجرات واعترف يومها بأن مسؤوله هو أبو عبدو وانه من كلفه بزرعها. ومنذ ذلك الحين أصبح اسم سليم مرادفاً لإسم العدو اللدود للحركة.  في السياق نفسه لا بد من القول ان هناك سيلاً من التقارير يضخ حالياً حول ما قام به سليم من أدوار داخل الحزب وخارجه لمصلحة العدو الاسرائيلي، إلا ان كل ما يسرب ويذاع ويتم افشاؤه كأسرار، يحتاج الى تدقيق، خصوصاً وانه لا يصدر عن هيئة تحقيق مستقلة او جهة رسمية تتمتع بصدقية مشهودة.

إعادة عقوبة الاعدام علمت ((الشراع)) انه تم وبشكل سري إعدام أحد أعضاء حزب الله العملاء لإسرائيل ويدعى ر. غ.

وهذا الأمر يكسر قاعدة كان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالهح خلفها وقضت بتخفيف الاحكام في جرائم أو جنح مرتكبة من قبل حزبيين، رغم انها في المفهوم الشرعي كانت تستحق الإعدام. وجاء إعدام الشخص المذكور في إطار قيام نصرالله بإعادة عقوبة الاعدام بسبب حالات العمالة والتجسس التي يزداد اكتشافها داخل الحزب. 

 

مصدر امني: بيع المشروبات الروحية جنوباً نحو قمع جديد

عادت قضية منع بيع المشروبات الروحية الى الواجهة على الساحة الجنوبية، حيث ابلغ مصدر امني "المركزية" ان و.ي. (من دير ميماس 1987) تلقى تهديدا بواسطة ليبانبوست من مجهولين بضرورة اقفال محله المعد لبيع المشروبات الروحية في بلدة بفروة – النبطية وسارع على الفور الى ابلاغ القوى الامنية في النبطية التي باشرت التحقيقات. وذكر المصدر ان ي كان تعرض لحملة مركزة نسائية وطالبية تضمنت رفع يافطات ضد اقامته محلا لبيع المشروبات في النبطية في آذار الماضي ما اضطره لإقفال محله في المدينة والانتقال الى بفروة ذات الغالبية المسيحية، مشيرا الى ان التهديد الذي تعرض له يعقوب لاقى استياء لدى اهالي البلدة الذين تمنوا على القوى الامنية الاسراع في فتح تحقيق لكشف الفاعلين. واوضح المصدر ان بائعي المشروبات الروحية يتعرضون لمضايقات وتهديد لإقفال محالهم حيث تعرض منذ ايام منزل صاحب احد المحال في حولا – مرجعيون و.ج. لرشق بزجاجات وقناني بيرة فارغة من مجهولين بعدما كان حزبيون في البلدة طلبوا منه اقفال محله، لكنه لم يخضع فدخلوا اليه في احدى الليالي واعتدوا عليه الا انه لم يرضخ وابقى على محله في البلدة وادعى حينها لدى قوى الامن الداخلي في مخفر حولا التي تولت التحقيقات.

 

ويكيليكس عن العسيري: جنبلاط محب للمال ويخاطر إذا انحرف في مكائده

عرضت الـ"otv" تقريرا من وثائق "ويكيليكس" اشارت فيه الى انه " مرّر اشارات كثيرة في مختلف الوسائل الاعلامية لم يكن حلفاء رئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط فكرة انتقاله من ضفة الى ضفة اخرى، بدءا برئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري وانتهاء بالجانب السعودي الذي لم ينف أن يكون المال وراء الموقف المستجد لجنبلاط.

الزمان: 7 آب 2009، والمكان: السفارة السعودية في بيروت ورقم الوثيقة 09 بيروت 892، وكاتب الوثيقة: السفيرة الاميركية ميشيل سيسون، انما الحدث: لقاء بين سيسون والسفير السعودي علي عواض العسيري. واشارت الوثيقة الى انه "في 2 آب 2009 اطلق جنبلاط تحولا جديدا في السياسة، معلنا طلاقه وفريق الرابع عشر من اذار.

وزير الثقافة والاعلام السعودي عبد العزيز خوجة وجه بعد يومين رسالة قوية الى جنبلاط، مشددا لى ان افعال الاخير لا تخدم مصالح لبنان، وهذا الموضوع شكل محور لقاء في السفارة السعودية في بيروت بين سيسون والعسيري الذي قال: "تعليقات جنبلاط الاخيرة حول ائتلاف 14 اذار فاجأت الجميع وكادت ان تدمر كل شيء".

العسيري شدد لسيسون على أنه وخوجة لم يلتقيا بالحريري منذ الازمة التي افتعلها جنبلاط، لكنه وصف الحريري بالمجروح والمدمر جراء هج جنبلاط، ونفى العسيري وقف التمويل السعودي لجنبلاط جراء مواقفه الاخيرة اذ دونت سيسون في الوثيقة عندما سألت السفير عن صحة الاشاعات التي تطوف حول بيروت عن تهديد الحكومة السعودية بوقف مساعدتها لجنبلاط، اصر عسيري على ان هذا الامر غير صحيح". وفيما اكد السفير السعودي ان جنبلاط لا يزال في فريق الرابع عشر اذار اقر بان الزعيم الدرزي وضع الحريري في موقع صعب جدا. وفي اطار تحليله لأسباب التحول الجنبلاطي، عسيري اقر انه لم يكن متأكدا اذا كانت لجنبلاط دوافع مادية او هي جراء خوف أو الاثنين معا، مستعملا عبارة "money man" لوصف جنبلا فقال: "جنبلاط هو رجل محب المال وهو يخاطر بخسارة الكثير إذا انحرف في مكائده الحالية".

 

اتصالات لترتيب لقاء مصارحة بين الراعي ووفد قيادي من قوى 14 آذار

كشفت صحيفة "الأنباء" الكويتية ان اتصالات ومشاورات تجري بعيدا عن الاضواء لترتيب لقاء مصارحة ومكاشفة يعقد في بكركي بين البطريرك الماروني بشارة الراعي ووفد قيادي من قوى 14 آذار لبحث آفاق العلاقة بين الجانبين على خلفية مواقف الراعي الاخيرة التي لم ترشح اليها شخصيات مسيحية وقوى 14 آذارية وغيرها.

 

الدويهي: الراعي يتجاهل القضايا التي تهم قسماً من اللبنانيين كالمحكمة الدولية 

  انتقد عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" المحامي يوسف الدويهي في حديث مع "الجزيرة.نت" تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة الراعي "لما فيها من ثغرات"، ورأى أن "من هذه الثغرات أن الراعي يتحدث عن الحوار، ونحن نرى أن الحوار هو داخل المؤسسات، ولا يجوز طرح موضوع الحوار بإغفال التجربة الماضية من جلسات الحوار التي أدت إلى فشل"، منتقداً ما أسماه تجاهل البطريرك "للقضايا التي تهم قسماً من اللبنانيين كالمحكمة الدولية التي وضعت حداً للجريمة السياسية في لبنان".واعتبر الدويهي أن "الانقسام وسط المسيحيين  موجود، وهو نتاج الأعمال التي قامت بها قواهم السياسية، وأحزابهم وتياراتهم، وهي لم تكن تلك الأعمال الظافرة، واللقاءات التي جرت في بكركي كانت شكلية، ولم تتطرق إلى عمق الإشكالات التي تعانيها البلاد كالسلاح، والمحكمة".

محاولات الارجاء لم تنفع مع الراعي

جرت محاولات مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من قبل شخصيات عدة ومن بينها الوزير الأسبق ميشال ادة، لارجاء سفره الى الولايات المتحدة الأميركية، الى موعد لاحق، وذلك لتتم في ظل مناخ سياسي، أميركي أفضل، كما أن ذلك قد يؤدي الى تحضير استقبالات ولقاءات أفضل من التي سيجريها بعد اتجاه عدد من الرعايا المارونية لمقاطعته

 

"lbc": لا دور للفاتيكان في التأثير على مواقف الراعي

أوردت محطة "lbc" أنها علمت بأن "لا دور للفاتيكان في التأثير على مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وهذا الأمر تبلّغته الخارجية الفرنسية عبر السفير الفرنسي في بيروت دونيه بييتون".

 

النائب البطريركي العام لل otv: الراعي لم يطلب موعداً للقاء أوباما

أكد النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والبطريركية المارونية لم يطلبا موعداً للقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال الزيارة التي ينوي الراعي القيام بها للولايات المتحدة في الأيام المقبلة. الصياح، وفي حديث لمحطة "Otv"، لفت إلى أن "الزيارة هي رعوية، أما عدم زيارة واشنطن فلن تؤثر على مجمل الزيارة".

 

mtv: تعرض احد الضالعين في اغتيال مايا بشير الجميل لكمين اثناء خروجه من حماه

اوردت قناة mtv معلومات عن المدعو تعرض حسان وهبي احد الضالعين في جريمة اغتيال مايا بشير الجميل لكمين اثناء خروجه من حماه في سوريا وهو في حال حرجة.

 

انطوان أندراوس لـ "السياسة": آسف لوضع البطريركية المارونية

أسف نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس إلى المستوى الذي وصلت إليه البطريركية المارونية بوجود البطريرك بشارة الراعي. وقال في تصريح لصحيف "السياسة" تعليقاً على زيارة مفتي دمشق على رأس وفد ديني إلى بكركي لشكر البطريرك الراعي على مواقفه الأخيرة من النظام السوري، إنه شخصياً ضد هذه الزيارة، معرباً عن أسفه للوضع الذي وصلت إليه البطريركية المارونية والبطريرك الراعي باستقباله ممثلين لنظام قمعي يقتل الناس. وأضاف "ما زلت عند رأيي بأن موقف بكركي يعطيه بطريرك الموارنة والراعي هو بطريرك الموارنة وليس بطريرك المسيحيين كما يحاول البعض أن يسميه وعلى الزعماء الموارنة تقدير ما إذا كانت هذه الزيارة بمحلها أم لا، وأعتقد جازماً أنها في غير محلها لا تخدم، لا بكركي ولا تخدم لبنان. وقال ردا على سؤال عن مطالبة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتعديل نظام المحكمة وإرجاء دفع حصة لبنان من تمويلها إلى مارس المقبل: "ما زلت عندي رأيي، الرئيس ميقاتي ليس لديه مشكلة، لأن "حزب الله" سوف يهديه مسألة تمويل المحكمة ولهذا السبب يحاولون أن يفتعلوا من عملية التمويل قصة كبيرة وبعد ذلك يتم تقديمها لميقاتي كهدية لكي يخرج من هذه القضية بطلاً، تماماً كما فعلوا في ملف الكهرباء في ما يخص حليفهم العماد ميشال عون". وعلق أندراوس على موضوع تغيير "بروتوكول المحكمة" بالقول: إن "ميقاتي يحاول أن يساير "حزب الله" لتبقى اللعبة ماشية كما هو مخطط لها لأنهم يدركون تماماً عدم قدرتهم على تعديل نظام المحكمة".

 

الانباء": مصادر "المستقبل" الراعي لا يلبي سوى دعوات "حزب الله"

ذكرت صحيفة "الانباء" الكويتية ان "مصادر في "تيار المستقبل" انتقدت "لانتقائية" البطريرك بشارة الراعي في تلبية الدعوات.لافتة الى الالتباسات التي رافقت زيارته الجنوبية، اذ في الوقت الذي اعتذر فيه عن عدم تلبية الدعوة التي وجهت اليه للغداء في دارة آل الحريري في مجدليون، كما فكرة استقباله في دار بلدية صيدا في حضور كل أبناء المدينة، لبى دعوة الرئيس بري الى المصيلح، وهو ما دفع الرئيس السنيورة الى تعميم أجواء هذا الموقف، وضعا للامور في نصابها كي لا يقال ان مقاطعته لغداء بري سببها تردي العلاقة بين الجانبين على اثر وثائق "ويكيليكس" إنما السبب الفعلي عائد الى كون البطريرك الراعي قبل دعوة الشيخ محمد يزبك الى الغداء خلال زيارته البقاع ثم دعوة بري الى المصيلح، بينما رفض دعوة الحريري الى مجدليون". وأكدت المصادر ان "ما حصل مع آل الحريري كان سبقه تصرف مشابه مع النائب وليد جنبلاط الذي وجه دعوة الى الراعي للغداء في المختارة عندما زار الشوف، غير أن الاخير رفض مفضلا زيارة بعقلين على المختارة، فآثر جنبلاط الابتعاد عن المنطقة بحجة زيارة مقررة له الى موسكو". وأوضحت المصادر أن "البطريرك لا يلبي سوى دعوة رئيس الجمهورية وحزب الله وحركة أمل، وهذه الانتقائية تؤشر الى وجود موقف سياسي وانحياز بطريركي مع فريق ضد آخر، ما يعني ان تراجع الراعي عن مواقفه المعلنة من سلاح حزب الله والنظام السوري هو مجرد تراجع تكتيكي".

 

 رئيس حزب السلام المحامي روجيه ادّه :هل هناك ابتزاز كي يغيِّر الراعي بمواقفه وقد تم توجيه بعض"الرسائل"تهدد بالفتنة لبعض القيادات الروحية

رنا كرم – اليان سركيسAlkalimaonline

رأى رئيس حزب السلام المحامي روجيه ادّه أن القمة الروحية الاسلامية - المسيحية التي استضافها دار الفتوى تحت عنوان العيش المشترك و التي جمعت 17 «زعيماً روحياً» لسبع عشرة طائفة لبنانيّة جيدة  شكلياً ، معتبراً في الوقت عينه ان المواضيع الاساسية التي تهم المواطنين والتي تستحوذ على تساؤلاتهم لم يحصل معالجة واضحة ووفاقية لها.

ادّة ، وفي اتصال مع موقع" الكلمة أون لاين"، توجه بسؤال أساسي لبكركي ولدار الفتوى حول اذا تواصلت القيادات الروحية مع القيادات السلفية التي هي الاقوى برأيه على الارض قبل أن تتخذ مواقف بدون أي نوع من أنواع الحوار؟ ولفت ادّة الى ان لديه معطيات تقول أنه حتى الحركات الاسلامية ، ان كان الاخوان المسلمون أو حتى الحركات السلفية، قد نأت بنفسها عن المنحى التكفيري والارهابي بالاخّص عن منحى القاعدة وتوجهت بفضل أولية الشعوب وأولويات الثورات في العالم العربي الى أن تكون على غرار النموذج التركي بالنسبة الى المسلمين وعلى غرار النموذج الالماني الديمقراطي المسيحي بالنسبة للسلفيين. وسأل ادّة في هذا السياق:"هل بكركي أم دار الفتوى مطَّلعين على هذا الواقع الجديد ؟ وهل دخلوا بحوار مع المشايخ والقيادات المسيطرة بالواقع على أكثر الارض من الناحية الثورية لفهم الى أين متوجهون ؛ لان التسّرع دائما يضلِّل ."

وتابع ادّة:" فحتى ايران تواصلت مع المعارضة السورية وطالبت باحترام مطالب الثوار واجراء الاصلاحات الديمقراطية  ، كذلك النظام السوري نفسه دخل في حوار مع معارضيه ومع الثأئرين عليه ، فهل يمكننا اخذ موقف لنظهر "ملكيين" اكثر من الملك ونعرِّض اهلنا في سوريا الى سوء فهم لموقفنا لا سيما وأن لدينا رعايا في سوريا ، ولو أن المسيحيين الموارنة هناك هم أقلية فأن مواقفنا تؤثر على مصيرهم في حال ظهرنا في مظهر "الملكيين اكثر من الملك".

أما بالنسبة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ، فاعتبر ادّة أن الراعي صديق ورجل عظيم وأن لا شك لديه في فكره وفي قناعاته بحيث أنه ملتزم بثوابت بكركي التاريخية التي هي أزلية سرمدية والتي هي ثوابت الانفتاح على الاخر وثوابت القيم الديمقراطية وقيم الحريات وحقوق الانسان ، الا أنه في الوقت نفسه استغرب ادّة مواقف البطريرك الاخيرة وسأل:"هل هناك ابتزاز أو تضليل ؟"،موضحاً أن سؤاله ليس بريئاً وبأن لديه معطيات بأن سائر القيادات الروحية تعرَّضت الى نوع من  توجيه "الرسائل" التي تهدد بالفتنة.

ورأى ادة ،أن هناك "ابتزاز" للراعي من قِبَل الانظمة ليس"ابتزازٍ شخصي"بل ابتزاز يهّدد واقع الرعايا المسيحيين بافتعال فتنة معهم من أجل الزام الكنائس لما لها من نفوذ في الفاتيكان وفي المجتمع الدولي بان تقف مع النظام ضد الثورة ، عَوَض ألا تتدخل في الصراع القائم بين الانظمة والشعوب.وأشار ادة، الى ان الجميع  يعلم بأن الانظمة في العالم العربي تستعمل أسلوب "الابتزاز والتخويف والتفزيع" من أي تغيير لتحافظ على أمر واقع لم يعد مقبولاً لا عربياً ولا دولياً .

واضاف ادة :" افهم وضع البطريرك الراعي الذي ومنذ انتخابه دخل في مرحلة "التهاني " ولم يتوقَّف لحظة عن النشاط والتأمل في هذه المرحلة التاريخية والاستثنائية والمصيرية  التي تعني لبنان كما تعني الشعوب المجاورة ،وأنه في هذه المرحلة  الحساسة يجوز أن تُقام خلوة مع الشخصيات الروحية والمدنية المطلِّعة لجمع معلومات كافية لانه لا يجب أن ننسى أن انتخاب الراعي تمَّ في حين كانت الثورة تتطور في سوريا وكنا نشهد سقوط نظام وراء نظام  وكنا قد دخلنا في مرحلة العرقنة في سوريا وتساءلنا حول كلفتها على استقرار لبنان المنطقة، واعتبر ادّة أن هناك عمل يحتاج الى خلوة ذات طابع  استراتيجي لان بكركي ليست مرحلية ولا تبدأ مع بطريرك و تنتهي مع أخر بل هي سرمدية أزلية ومؤسسة للكيان اللبناني.

وتطرَّق ادّة الى الشعارات التي أطلقت بدون تقدير ومنها شعار "النظام الدولي الجديد وتفتيت المنطقة" فاعتبر ان هذا الشعار معروف أنه موجّه ضدّ النظام الدولي من قِبَل معارضي التغيير من أي نوع كان باتجاه الافضل في هذا الشرق ، مشدداَ على ان هذه الشعارات ،التي تضعنا في موقع المواجهة مع الشعوب الساعية الى الحرية ومع النظام الدولي والعربي ، تتطلَّب منّا التفكير بالعمق ككنيسة لها دور تاريخي في اقامة الامة اللبنانية وقبلها الامة المارونية التي تبقى بالنسبة الى مسيحيي الشرق وسائر الاقليات نموذج لمشروع ناجح بالرغم مما عانينا منه عبر تاريخنا المعاصر.

ورأى ادّة، أن التجارب التي عشناها كل عشرسنوات ، ننتقل من صراع داخلي الى أخر ونتأثر بصراعات خارجية دولية نقدّم أنفسنا ادوات لهذه الصراعات تستأهل منّا خلوةَ للتفكير بالخيار ألافضل لمستقبل لبنان ولاجل أقليات المنطقة والتعاطي بين  الاقليات والاكثريات.

واستغرب ادّة خوف البعض من الديمقراطية وقال:"نزعم أن الديمقراطية لا تصلح أو لسنا مؤهلين كشعوب لها ونحن نعرف أن التجربة الديمقراطية التي عاشتها بعض دول العالم جعلتها دول متقدمة عل كافة الاصعدة ." وتابع ادّة:" هذه الاسئلة يجوز للبطريرك الراعي مع من معه من أمراء الكنيسة كما المجتمع المدني، لانه لا يجب أن ننسى ان تاريخ الموارنة هو المشاركة بين المجتمع المدني والمجتمع الروحي، ان يفكّروا كيف بالامكان أن يحلَّ أهل الدين مكان أهل الدنيا دون مشاركتهم ، فهذا أمر مستغرب ،  وأقول ذلك من موقع المحبة والتقدير والخضوع التاريخي لمرجعية بكركي المقدسة لانه عندما يحاول رجال الدين مزاحمة رجال السياسة يقعون بمصائب الصراعات السياسية."

وختم ادة قائلاّ:" القمة الروحية لا تجيب على هذه الاسئلة المذكورة لانها كانت شكلية وهي استمرار للحوار الاسلامي المسيحي ، ولا شك أن تحرّك البطريرك باتجاه المناطق اللبنانية لو كانت مرفقة بتحضيرات كافية لما استدعت كل هذه المواقف الاعتراضية التي نتجت عنها من بعض الجهات السياسية لان بعض الزيارات ظهرت وكأنها زيارات فئوية سياسياَ."

 

كلينتون تطالب السلطات السورية باتخاذ إجراءات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين 

طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون السلطة في سوريا باتخاذ اجراءات لحماية الدبلوماسيين الأميركيين بعد التهجم "غير المبرر على الاطلاق" الذي تعرض له السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد. وقالت كلينتون: "إننا نطالب بأن تُتخذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية دبلوماسيينا"، مشيدة في هذا المجال بـ "شجاعة" فورد.(أ.ف.ب.)

 

الياس الزغبي: في زيارة الوفد السوري لبكركي خطر عميق: نداء المطارنة تصويب لمواقف الراعي المسترعة والحادة

استغلال مسيحيّي 8 آذار مكشوف وفاشل... وحزب الله هو الأكثر حرجاً وتأزماً  

باتريسيا متّى

رأى عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار الكاتب السياسي الياس الزغبي أن "البيان الذي صدر عن اجتماع المطارنة الموارنة منذ يومين يشبه في الشكل البيانات التي سبقته ولكن في المضمون العميق انما هو يكمّل المسار التاريخي لبكركي لأن المطلوب كان أن يقدم الأساقفة نوعاً من الغطاء والتأييد للبطريرك الراعي عبر بعض التعابير ككلمة شجاعة فيما خصّ خطابه الباريسي". الزغبي لفت في حديث خاص أدلى به لموقع " 14 آذار" الالكتروني الى أن "عدم تكرار البيان للتعابير نفسها التي استخدمت في باريس يدلّ على أن الكنيسة المارونية ممثلة بأساقفتها لا تلتزم دقّة في التوصيف السياسي الذي صدر عن الراعي وتناولته وسائل الاعلام لأن البيان لم يكررّ مضامين ما قاله الراعي لجهة النظام السوري وسلاح حزب الله ورفضه عودة الفلسطينيين". واذ رأى الزغبي أن في هذا البيان ناحية ايجابية من حيث محاولته التخفيف من وطأة تصريحات مار بشارة بطرس الراعي، أشار الى وجود "مواقف أخرى حاولت بدورها التخفيف من حدّة البطريرك وتحديداً البيان الذي صدر عن قمة البلمند وكذلك الذي صدر عن دار الفتوى الذي وضع الأمور في نصابها على مستوى الداخل اللبناني بالرغم من تفاديه مسألتي سوريا والسلاح".

الزغبي الذي اعتبر أن البيانات الثلاثة هي نوع من تصويب للمواقف الحادة المتسرعة التي سبق للراعي أن أطلقها، شددّ على وجوب تحديد الراعي لمواقفه بشكل حاسم لا لبس فيه في مسألتي سلاح حزب الله والنظام السوري وعليه الخروج بمعادلة تستند الى الدور والموقف المسيحي التاريخي بالنسبة لمكونات الشرق الأوسط وتحديداً الأكثريات فيه".

وأضاف: "لطالما تعاطى المسيحيون عبر التاريخ بشكل علمي ومنفتح مع الأكثريات الحاكمة ومن هنا يجب الا يأخذهم التخوف المبالغ فيه من بلوغ أصوليات معينة السلطة خصوصاً في سوريا الى مواقف تتناقض ومسيرتهم التاريخية"، مشيراً الى أن "المسألة تتطلب تبصراً ووضوحاً وعمقاً أكثر بحيث ينسج مسيحيو الشرق علاقات مع المجتمعات المحيطة وليس فقط مع السلطات القائمة".

الزغبي أكمل حديثه مشددا على أنه "لا يمكننا بناء علاقة مع نظام أقلوي تحت شعار نظام الأقليات الذي يستقوي ببعضه لمواجهة الأكثريات"، مشيراً الى أن "المستقبل أمام عشرين مليون سني في سوريا وتالياً فعلينا عدم التمسك بنظام نهايته الى الزوال لأننا دفعنا الثمن غالياً جداً في العامين 76 والـ82 ويجب الا ندفعه مرة ثالثة بحجة الخوف من الأنظمة".

هذا وتطرّق الزغبي الى زيارة الوفد الروحي للصرح البطريركي، فإعتبره "دعماً شكلياً ولكنه يتضمن خطراً على البطريرك لأن دعم نظام دكتاتوري أقلوي يضطهد شعبه ويقتله لبكركي ليس الا نقطة ضعف لها"، لافتاً الى أن "دعم الأسد وقوى 8 آذار بمختلف أطرافها للبطريرك استغلال سلبي للأخير".

وتابع: "بكركي مدعوة لأن تدرك بأن الإستغلال يؤثر عليها وعلى المسيحيين سلباً وعلينا الا نخشى أي نظام يأتي بعد الأسد لأننا سنكون ساهمنا بصنع نظام ميال الى الحياة المدنية والتفاعل مع الديمقرايطية خصوصاً وأن من أكثر البلدان تهيؤاً أكثر من سواها للإنخراط في هذه الجربة لأن مجتمعها منفتح أكثر من سواه وكفيل بجعل سوريا تتجه نحو الديمقراطية أكثر من الديكتاتورية".

وعن تأثير مواقف بكركي والزيارات التي تتلاقها على علاقتها مع قوى 14 آذار قال: "علاقتنا مع بكركي تتخطى كل المراحل الطارئة و الاستغلال الذي يقوم به أطراف 8 آذار لن يؤدي الى قطع العلاقة أو تدهورها بشكل دراماتيكي لأن الراعي يستطيع اعادة البوصلة الى مسارها الصحيح".

وأضاف: "نحن نراهن على قدرته على تصحيح الوضع"، لافتاً الى أن "أطراف 8 آذار التي تحتضن بكركي الآن يقومون بمحاولة مكشوفة وهي مسألة برسم بكركي نفسها التي عليها منعهم من الذهاب بعيداً"، مؤكداً أن "الأكثرية المسيحية تقف الى جانب بكركي حين تنسجم مع التاريخ المسيحي ولا تتردد بتوجيه النقد لمواقفها السياسية".

هذا وأكدّ أن "النظام السوري لن يصل الى مبتغاه في رهانه لأن الأيام ستثبت في المدى المتوسط وتحديداً بعد جولة الراعي في الولايات المتحدة أن مواقف مسيحيي 14 آذار هي الأبقى وما يستغله مسيحيو 8 آذار لن يؤدي الى نتيجة واقعية", معتبراً "خطاب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي ألقاه السبت الماضي مفصلاً في تحديد الرؤية والمسار الصحيحي للمسيحيين في لبنان والمشرق".

وعن استحقاق المحكمة الدولية، قال الزغبي: "المسألة صراعية بإمتياز بين ميقاتي وحزب الله خصوصاً وأن الأول ذهب في وعوده بعيداً والتزم بالقرارات الدولية أمام المراجع الدولية العليا مراراً ما أوجده أمام استحقاق مهم وتحد كبير في اطار قدرته على التنفيذ". وأضاف: "اذا لم ينفذ سيسقط سياسيا سقوطاً مدوياً وسيجد نفسه مجبراً على اللإستقالة لأنه قام بإلتزامات حاسمة لم يستطع تنفيذها جراء فقدانه الأكثرية في الحكومة"، مشيراً الى أن "الأكثر حرجاً وضيقاً سياسياً هو حزب الله وفريقه لأنه لا يستطيع تمرير تمويل المحكمة أمام قاعدته الشعبية وقد يضطر الى القبول بصيغة ما لتمرير التمويل بشكل يسمح له بالقول أنه لا يوافق ولكن هناك اجراءات ادارية وسياسية تضعه أمام الأمر الواقع".

وتابع: "لا يمكنه التخلي عن الرئيس ميقاتي واسقاط الحكومة ولا يمكنه تمرير تمويل محكمة لطالما اتهمها بالإسرائيلية"، معتبراً أن "الأيام كفيلة بتبيان امكانية تنفيذ الوعود تحت صيغ وفذلكات معينة لتمرير التمويل". وختم الزغبي حديثه متطرقا الى معارضة قوى 14 آذار، فأكدّ أن مواجهتنا معروفة الأطر والمسالك وليس فيها أي حرج لأن موقفنا واضح ومحسوم من سلاح حزب الله الذي يجب أن يوضع له حد نهائي من خلال سيطرة الدولة على القرار الاستراتيجي والدفاعي اضافة الى أننا سنتابع مسيرتنا في الدفاع عن المحكمة حتى النهاية لأننا من الأساس أهل قضية حرية وسيادة واستقلال ونؤمن أن من حقّ الشعب السوري كما غيره المناداة بحق الووصل الى الحرية والسيادة والاستقلال".

وأضاف: "ندعم الشعب السوري معنويا وسياسيا بشكل مطلق ومن دون أي حرج لأنها نهاية النظام الذي قمع لبنان لأكثر من 30 عاماً معروفة، فلا مستقبل لأي نظام يواجه ويناقض ميثاق الحياة والتطور وحركة الشعوب" .

*موقع 14 آذار

 

النائب عمار الحوري: هل سقطت بكركي في يد حارة حريك؟ على البطريرك الراعي ان يعي تماما ان الصورة التي ظهر فيها في الايام القليلة الماضية توحي وكأنه محاط بفريق سياسي واحد في الداخل والخارج  

 سلمان العنداري

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار الحوري على اجتماع مجلس المطارنة الموارنة الذي عقد اول من امس في بكركي والذي خرج بنداء عبّر فيه المطارنة عن دعمهم لمواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فقال: "ليس سرا ان هناك تغيراً واضحاً في اللغة المعتمدة في نداء المطارنة الاخير اذا ما تمت مقارنته بالنداءات السابقة، وهي لغة تنسجم مع الادبيات التي اطلقها غبطة البطريرك الراعي في الفترة الاخيرة، من باريس مروراً ببعلبك والجنوب وصولاً الى البلمند ودار الفتوى".

الحوري وفي حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار الالكتروني وفي اعادة قراءة متأنية لواقع الحال، اعتبر ان "غبطة البطريرك الراعي لا يرتكز الى قناعات واضحة حيث يجب ان تكون، خاصة في ما يتعلق بمسألة الخوف غير المبرر والمبالغ به على الاقليات، واضافة الى الحديث الخطير عن تحالف الاقليات الذي يطرح السؤال عن اسبابه وخلفياته وطبيعته وهوية الجهة المقابلة لهذا التحالف؟".

واذ رأى الحوري "ان الوقت لن يطول قبل اقتناع غبطته بالاساسيات والثوابت الحقيقية"، شدد على ان "تيار المستقبل و14 اذار لا يتدخلان في شؤون بكركي ورعايتها، وبالقيادة الروحية لهذا الصرح، الا اننا نبدي بعض الملاحظات الصريحة على ما تخرج به (بكركي) من مواقف تتعلق بالشأن الوطني".

وعن الوفد الديني السوري الذي زار بكركي برئاسة مفتي دمشق الشيخ عدنان افيوني على رأس وفد ضم رجال دين مسلمين ومطران السريان الارثوذكس في دمشق جان قواق والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي, الذي هنأ البطريرك الراعي على مواقفه شاكراً له تلك المواقف، لفت الحوري الى انه "على البطريرك الراعي ان يعي تماما ان الصورة التي ظهر فيها في الايام القليلة الماضية توحي وكأنه محاط بفريق سياسي واحد في الداخل والخارج، وهي الصورة لا تخدم ولا تفيد ما يطمح اليه البطريرك الراعي على الاطلاق"، ولذلك يمكن طرح العديد من التساؤلات حول فحوى هذه الزيارة السورية".

وعن سعي "حزب الله" الى احتضان البطريرك واستغلال مواقفه قال الحوري: "ان "حزب الله" وقوى الثامن من آذار يحاولون القول ان بكركي سقطت في يد حارة حريك، واعتقد ان غبطة البطريرك الراعي يعي تماما خطورة هكذا صورة وهكذا واقع، ولهذا فلا بد من اعادة قراءة الموقف بكامله، واعادة الامور الى حيث يجب ان تكون".

وعن المواقف الصادرة عن الرئيس نجيب ميقاتي، والتي اكد فيها على التزام لبنان القرارات الدولية وفي مقدمتها بند تمويل المحكمة الخاصة بلبنان، قال الحوري: "لا شك اننا نسمع من الرئيس ميقاتي اقوالاً طيبة، الا اننا بانتظار ترجمة هذه الاقوال الى افعال، مع الاشارة الى ان اصوات كثيرة في حكومة الرئيس ميقاتي تشكل نشازا لما يقوله باعتراضها الواضح على المحكمة، ولهذا فان دولة الرئيس مطالب بأسرع وقت ممكن بأن يضع على جدول اعمال مجلس الوزارء بند تمويل المحكمة واتخاذ القرار الايجابي المناسب".

واضاف: "نحن امام خيارين لا ثالث لهما, اما ان يوافق لبنان من خلال حكومته بالتزاماته تجاه الشرعية الدولية، وخاصة تجاه المحكمة الدولية لناحية الالتزامات المالية تحديداً، او ان نذهب الى مواجهة شرسة ضد هذا المجتمع الدولي، حينها يتحمل المسؤولية الكاملةً كل من يريد اخذ لبنان في هذا الاتجاه الخطير ".

وعن مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الاخيرة، اعتبر الحوري ان "مواقف وليد جنبلاط لم تتغير في اي لحظة من اللحظات في الثوابت الرئيسية", لافتاً إلى "أننا قد اختلفنا معه في بعض العناوين التفصيلية، الا انه لم يخرج يوماً عن الثوابت الوطنية الاساسية والجوهرية", واضعاً تصريحاته الاخيرة في اطار "وضوح الصورة الاقليمية والداخلية اكثر من ذي قبل".

وفي اطار الاخبار الصحفية التي ذكرت ان لقاءاً عقد بين الرئيس سعد الحريري والنائب جنبلاط في باريس لساعات، اكد الحوري ان "لا معلومات حول اللقاء الباريس بين الرجلين".

  موقع 14 آذار

 

النائب سامر سعادة: حزب الله" يريد تكريس منطق "سوبر مواطن ومواطن مغبون  14 اذار تأخّرت

قوى معروفة تستغل مواقف البطريرك وميقاتي امام مفترق طرق

سلمان العنداري

اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة ان "سيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يمثل رأس الكنسبة المارونية وهو الأب الروحي للموارنة في لبنان وكل العالم، ونحن تحت عباءة بكركي وصرحها وتعاليمها". سعادة وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني قال ان "البطريرك الراعي كان قد اكد في اللقاء الماروني الذي عقد الاسبوع الماضي انه لا يشتغل في السياسة بل يتعاطى من منطلق رعوي، وان مواقفه الاخيرة التي اتخذها تطرح هواجس للنقاش ولا تحمل في طياتها اي موقف سياسي محض".

ورأى سعادة ان "مواقف "الكتائب" واضحة وحاسمة وثابتة منذ عشرات السنوات. ولن يتوقف المسيحيون يوماً عن المطالبة بالحرية والديمقراطية وبناء الدولة الجامعة التي تحترم حقوق الانسان في لبنان وكل انحاء العالم، وهذه التمنيات والادبيات والقيم لا يمكن ان تتحقق الا بتسليم كل سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية، وبالإلتزام بالقوانين، وبإحترام المؤسسات".

ورأى سعادة ان زيارة الوفد السوري الى بكركي يوم اول من امس هدفت الى "استغلال مواقف البطريرك الراعي الاخيرة، والى البناء على امور غير موجودة اصلاً"، مشيراً الى ان "الراعي لا يريد الإنجرار الى متاهات لا يريدها"، مؤكداً ان "ابواب الصرح مفتوحة للجميع من كل الخلفيات، وستبقى بكركي مؤتمنة على القيم المسيحية وعلى نشرها وتطويرها في لبنان والعالم العربي مهما حاول البعض زجّها في امور لا تريدها".

وعن مواقف الرئيس نجيب ميقاتي التي اعلنها مؤخراً في مجلس الامن عن التزام لبنان بالقرارات الدولية، قال: "اذا كان الرئيس ميقايي ملتزم بالمحكمة الدولية فعلى المكونات الاساسية الاخرى في حكومته ان توافق على هذا البند وان تصوت الى جانبه، الا انه حتى الان يواجه هذا الطرح برفض شديد من قبل "حزب الله" والتيار الوطني الحر".

واضاف: "في حال ذهبت الامور الى رفض التصويت على بند تمويل المحكمة، فهذا سيظهر الرئيس ميقاتي في وضع صعب، وفي موقع المسيطر عليه من قبل الحزب والتيار الوطني الحر الذي يستخف بهذا الملف الاساسي المتعلق بمصير لبنان وامنه واستقراره".

وقال: " الرئيس ميقاتي امام مفترق طرق خطير ومهم وفاصل، فإما يبرهن للعالم انه رئيس حكومة لبنان وانه يتمتع بالحسم السياسي داخل الحكومة، او يؤكد سيطرة حزب الله على القرار، ويضع لبنان في عين العاصفة بمواجهة المجتمع الدولي".

وعن التصريحات التي اطلقها مسؤولون من "حزب الله" عن دور السلاح في حماية السلم والتعايش الوطني، قال سعادة: "ان النظريات و"الخزعبلات" الجديدة مرفوضة وغير مقبولة، لأن من يحمي العيش المشترك في هذا البلد هو الدولة الجامعة القائمة على المساواة بين المواطنين وبين الطوائف والمجموعات".

واضاف: "ان وجود سلاح حزب الله في لبنان يكرس الانقسام ويقتل المساواة من خلال الاستقواء على الدستور والقوانين والمؤسسات لفرض امر واقع، ولتكريس الكثير من الفوارق والامتيازات بين سوبر مواطن ومواطن مغبون ومقهور".

واستطرد سعادة: "ان استمرار حزب الله بسياساته البالية ستجلب الدمار والخراب مزيداً من الاشتباكات السياسية بين المكونات اللبنانية الداخلية، وستضع لبنان في قلب العاصفة في المنطقة بأكملها". وطالب سعادة الحزب "بضرورة تسليم سلاحه الى الدولة والقوى الشرعية والى احترام القوانين والعودة الى الروحية الوطنية في التعاطي بدل اعتماد الخطاب الفوقي والاصابع المرفوعة التي مل منها اللبناني". وقال: "هناك جيش يحمي وقانون ومؤسسات تدير البلد، ووحدها ارادة العيش المشترك هي التي تحمي العيش المشترك نفسه، وبالتالي فإن وجود السلاح ليس الا سرطان يأكل الدولة بأكملها". وعن الحراك الجديد الذي تنوي قوى الرابع عشر من آذار القيام به لمواجهة سياسات الحكومة والاستحقاقات المقبلة، اعتبر سعادة ان "قوى 14 اذار تأخرت كثيراً عن اتخاذ المبادرة", داعياً اياها الى "تقديم مشروع او خطة عمل مفصلة لادارة المرحلة المقبلة البالغة الدقة".

 موقع 14 آذار

 

 خضر حبيب: ميقاتي يدرك جيّداً أنه لا يملك الأكثرية في الحكومة لاقرار تمويل المحكمة وقرار التمويل يتخذه حزب الله وليس رئيس الحكومة

معارضتنا لا تستهدف الحكومة بل السلاح الذي أتى بها 

باتريسيا متّى

علّق عضو كتلة المستقبل خضر حبيب على "تجديد اعلان الرئيس ميقاتي التزامه بالقرارات الدولية وتحديدا المحكمة الدولية في مختلف الاطلالات الاعلامية، فذكر بأن حكومة الرئيس الحريري قد أسقطت قرار سوري حزب اللهي بعد أن خيّروا الرئيس الحريري بين السلطة والمحكمة واختياره للثانية".

واذ اعتبر حبيب في حديث خاص أدلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني أن نسف الحكومة السابقة أتى نتيجة تمسكنا بالمحكمة، تسائل عن "كيفيّة الالتزام بالقرارات الدولية والمحكمة بعد أن أسقطت الحكومة بهدف عدم الالتزام بها؟"

هذا ورأى أن "الرئيس ميقاتي سيخضع عاجلاً أم آجلاً لقرار حزب الله في هذا الاطار", معتبراً أن "ميقاتي يقول الشيئ ونقيضه في الآن عينه لأنه يدرك جيداً أنه لا يملك الأكثرية للتصويت على القرارات الدولية وتالياً الالتزام بها".

وأضاف: "قد يمررّ حزب الله مشروع التمويل بموافقة اقليمية بحت لسببين، الأول لتعويم الحكومة وانقاذها وتأمين استمرارها لدعم النظام السوري والثاني لتقديم هدية تعويمية للرئيس ميقاتي في الشارع السني", لافتاً الى ان "هذه الحكومة هي حكومة حياة أو موت لحزب الله، فسقوطها يعني استحالة تشكيل قوى 8 آذار لحكومة مماثلة في ظلّ المتغيرات الاقليمية".

كما أكدّ في "الاطار عينه أن "لعدم الالتزام بالمحكمة تداعيات كثيرة على الداخل اللبناني, البلد وأبناؤه بغنى عنها خصوصاً وأن الرأي العام اللبناني والرئيس ميقاتي غير قادر على مواجهة الشرعية الدولية ومجلس الأمن".

الى ذلك، أثنى حبيب على "القمة الروحية التي عقدت في دار الافتاء", مرحباً "بكلّ فرصة للحوار بين اللبنانيين" ومؤكدا أن "كل هدفنا هو دعم الكيان اللبناني واتفاق الطائف الذي ينص على المناصفة وحصر المحافظة على الأمن والاستقرار ضمن مهمة الجيش اللبناني وليس اي سلاح خارج عن اطار الشرعية اللبنانية".

أما حول زيارة الوفد الديني الى بكركي لتقدير مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، فرأى حبيب أن "أضعف الايمان أن يشكر السوريون من دعم نظامهم خصوصاً وأن مواقف البطريرك أظهرت دعماً واضحاً لنظام الأسد وقدم مبررات لبقاء سلاح حزب الله".

هذا وعلّق على اصرار الرئيس ميقاتي النأي بالنفس وعدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية لا دعماً للنظام ولا تأييدا للشعب، فإعتبر أن هذا "يدل على عدم رغبة ميقاتي بالخوض في الأزمة السورية ولكن لا يمكن غضّ النظر عن القمع الذي يتعرض له الشعب السوري", لافتاً الى أن "رئيس الحكومة يحاول أن يكون رمادياً في مواقفه".

وردّاً على سؤال عن ارتياح تيار المستقبل لهذه الرمادية في المواقف، قال حبيب: "قبل أن نرتاح نحن هل هو مرتاح لهذه المواقف ومستدرك فعلاً لها؟"

أما حول معارضة قوى 14 آذار ، دعا حبيب الشعب اللبناني الى "المقارنة بين معارضة قوانا البرلمانية والديمقراطية البناءة الى أقصى الحدود التي تلجأ فقط الى المجلس النيابي والمراقبة وبين معارضة قوى الثامن من آذار التي استمرت بالعشوائية التي ارتكزت على قطع الطرقات ومحاصرة المواطنين والبلد على جميع النواحي".

وأضاف: "سنعارض اي قرار لا نجده يتجانس وينسجم مع مصلحة الشعب اللبناني والمواطن ولن نسمح بتمرير اي قرار في هذا الاطار", لافتاً الى أن "هدفنا ليس اسقاط حكومة الرئيس ميقاتي بل تخليص المواطنين من سلاح حزب الله غير الشرعي الذي بات يشكّل مصدر خوف لأكثر من نصف الشعب اللبناني".

 موقع 14 آذار

 

من هي الجهة التي اشهرت مسدسها في رأس وليد جنبلاط؟؟

سلمان العنداري

"ماذا ستفعل اذا كان المسدس مشهراً في رأسك؟"... سؤال طرحه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية يوم اول من امس رداً على التساؤلات عن سبب تغييره المستمر لمواقفه السياسية...الكلام الجنبلاطي كعادته، يلفت الانظار، ومن شأنه ان يطرح الكثير من التساؤلات على الساحة السياسية الداخلية. فماذا قصد جنبلاط في كلامه عن المسدسات؟، ومن هي الجهة التي هددته لسنوات ودفعته لاتخاذ مواقف مناقضة لرؤيته السياسية، وهل صحيح ان كلامه هذا جاء بمثابة تغطية لمواقفه الجديدة؟... وهل الهواجس الامنية تحكم تعاطي "الزعيم المتقلّب"، ام انه تحرر اليوم من عقدة الخوف في ظل الربيع العربي والثورة السورية؟...

كلامه متأخر وحامل المسدس معروف الهوية

يعلّق نائب في "كتلة اللقاء الديمقراطي" على كلام جنبلاط الاخير، معتبراً ان "ما قاله وليد بك يعرفه الرأي العام اللبناني تمام المعرفة. خاصة وان المواقف التي كان يتخذها في كل مرة جاءت نتيجة معطيات صعبة وضغوطات قاهرة دفعته الى التموضع في ضفة تتناقض مع رؤيته وثوابته السياسية".

ويشير النائب نفسه الى ان "الهاجس الامني" رافق جنبلاط طوال السنوات الماضية، خاصةً بعد احداث السابع من ايار وما رافقها من صولات وجولات من العنف والقتل والتهديد من جانب الفئات المسلحة التي عاثت في الارض خراباً وفساداً، والتي كادت ان تهدد البيئة الدرزية والسلم الاهلي في منطقة الجبل بكل اطيافه".

ويلفت النائب نفسه الى ان "كلام جنبلاط عن اشهار المسدسات في رأسه اتى متأخراً، لأن القاصي والداني يعرف ان "حزب الله" مارس ارهاباً نفسياً ومعنوياً وامنياً هائلاً عليه، الامر الذي ادى الى تعديل خطابه السياسي رغماً عنه تحت شعار السلم الاهلي والتعالي عن الجراح والآلام".

جنبلاط تحرر من عقدة الخوف ...

يقول نائب في تكتل "القوات اللبنانية" "ان النائب جنبلاط كان قد تعرض في السنوات القليلة الماضية لابشع حملات التهديد الامني بكل اشكاله. فمنذ العام 2004، عندما كان "لقاء البريستول" يتحضر لخوض اعنف المعارك السياسية ضد السلطة والنظام الامني اللبناني-السوري، تعرض جنبلاط لتحديات امنية طالته شخصياً، لتكبر كرة الثلج اكثر فأكثر بعد تاريخ 14 شباط 2005 واغتيال الرئيس رفيق الحريري، لتصل الامور عام 2008 الى اوجّها عندما اجتاح "حزب الله" الجبل وبيروت".

ويعتبر النائب القواتي ان "النائب جنبلاط قدم الكثير من التضحيات والتراجعات في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار في البلاد، فدفع ثمناً باهظاً عندما قرر "حزب الله" وحلفاؤه محاصرته امنياً وتطويقه بعدد من العمليات "الجراحية"، وكلنا نتذكر عندما وصلت الميليشيات المسلحة الى اسوار قصر كليمنصو في بيروت والى تلال نيحا القريبة من قصر المختارة في الشوف ابان احداث ايار 2008".

ويرى النائب نفسه ان "التغيير المستمر في مواقف وليد بك يرتبط بشكل اساسي بالتهديدات المبطنة التي يتعرض لها من جانب "حزب الله"، الذي استخدم كل انواع التهويل بحقه مُشهراً كل المسدسات بوجهه، ولم يكن خافياً على احد ان انضمامه للفريق الحكومي الحالي بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري كان ناجماً عن تهديدات جدية وجهها الحزب اليه في حال قرر دعم الرئيس الحريري والبقاء في الخانة الرمادية، وبالتالي جاء كلامه الاخير على قناة "دريم" بمثابة اعتراف صريح بهذه التهديدات".

ويضيف: "نتفهم مواقف وليد بك الذي اتخذها في الفترة السابقة، نظراً للضغوط التي مورست عليه من قبل "حزب الله" والنظام السوري، الا انه اليوم بمواقفه الجديدة يعود الى اصالته ويتحرر من عقد الخوف التي سكنته لسنوات، وبالتالي فإن التغيير الضخم الذي يحصل في المنطقة دفع ابن كمال جنبلاط الى الانتفاض على حاملي السلاح والمسدسات، والقادم من الايام المقبلة سيوضّح الصورة اكثر بين جنبلاط وحلفائه المسلحين".

مقولة المسدسات مغلوطة... وجنبلاط زعيم طائفي

من جهة اخرى، يعتبر مصدر سياسي متابع في قوى الثامن من آذار شاهد مقابلة النائب جنبلاط على قناة "دريم" ان "ما ورد في وسائل الاعلام جاء مجتزأً واسيء فهمه، لان جنبلاط اشار في الجزء الثاني من جوابه الى ان التهديد الاساسي الذي يخشاه يكمن في الفتنة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، وبالتالي فلم يتّضح من كلامه انه كان مهدداً بشكل شخصي من قبل بعض الاطراف الداخلية او الاقليمية".

ويقول المصدر نفسه ان "جنبلاط يخاف الفتنة التي ان اشتعلت ستلتهم الاخضر واليابس ولن توفر احدا من القوى السياسية او الحزبية او الطائفية، ولهذا نجده اليوم يحاول اقامة نوع من التوازن في البلاد لمنع الفتنة قبل ان تنتشر وتنفجر بوجه الجميع". ويرفض المصدر في الثامن من آذار مقولة ان مسدسات كثيرة وضعت على الطاولات لتهديد وليد جنبلاط ودفعه لاتخاذ مواقف لا يؤمن بها ولا يحبذها، نافياً ان يكون "حزب الله" وتلويحه باعادة ايام السابع من ايار السوداء بمثابة المسدس الذي أشهر في رأس الزعيم الدرزي. ويضيف المصدر: "ينبغي فهم المكون السياسي الذي يمثله جنبلاط، فقد نجده في كثير من الاحيان قريباً من "حزب الله" وسياسته، وقد نجده في المقلب الاخر بعيدا كل البعد عن المقاومة ومشروعها السياسي... وبالتالي يمكن قراءة تبدل المواقع والمواقف الجنبلاطية بتبدل الظروف والاسباب التي املت عليه اتخاذ هذا السلوك او ذاك. ويستطرد : "وليد جنبلاط زعيم طائفي همه الاساسي الحفاظ على مصالح طائفته وابقاءها بعيدة عن عين العاصفة المذهبية في لبنان والمنطقة، وهو بإتصالاته الإقليمية والمحلية والدولية يستشعر التهديد ويعيد برمجة حساباته بشكل يحفظ ابناء ملّته ويبعدهم عن دائرة الصراع على اعتبارهم اقلية صغيرة مهجوسة". *موقع 14 آذار

 

جيفري فيلتمان

حازم الأمين/لبنان الآن

 ثمة فكرة لم تقل بعد بشأن "ويكيليكس"، فهذه الملحمة الضميرية، استثارت فينا ما لم نختبره من الشفافية ما جعلنا متأخرين دائماً عن مواكبتها بالتأمل والتدقيق.

- العماد ميشال عون قال بالأمس انه لا ينكر حرفاً واحداً نسب اليه عبر "ويكيليكس". - الدكتور سمير جعجع قال ان ما نسب اليه عبرها صحيح.

- الرئيس نجيب ميقاتي الذي نقل عنه "ويكيليكس" ان حزب الله "ورم"، اعترض فقط على نشر ما قاله، عبر قوله انه كان يعني ان حزب الله "ورم حميد" وليس خبيثاً.

- الرئيس نبيه بري غضب غضباً شديداً على نشر الوثائق، لكنه لم يصدر نفياً لها. هاجم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لان صحيفته هي التي نشرت الوثائق. لكن تكذيباً واضحاً او مفصلاً لم يصدر عنه.

- سياسي عربي سرب "ويكيليكس" نحو 60 وثيقة تتعلق به، كثير منها يسيء ويهدد مستقبله السياسي، قال لكاتب هذه السطور انه كلف مكتب محاماة كبيراً بدراسة هذه الوثائق وترجمتها، فخلص الى نتيجة مفادها، ان الوثائق لا تتضمن كلمة واحدة غير صحيحة.

وبالعودة الى لبنان، فإن معظم الوثائق دارت على وقائع جرت خلال ما سمته جماعة "8 آذار" بـ"حقبة فيلتمان" أي بين العامين 2006 و2008.

وحقبة فيلتمان هذه انما عنى المعارضون في حينها من خلال تسميتها بهذا الإسم ان من كان يحكم ليس حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، انما السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان.

حتى الآن من المفترض ان لا يختلف لبنانيان على ما ورد أعلاه، ذاك أنها وقائع لا تقبل تحليلاً ولا تفسيراً.

لم تأت الوقائع لتكذب المعارضة السابقة والغالبية الحاكمة اليوم. نعم كانت حقبة فيلتمان! لكن من صنع الحقبة هذه هو نفسه من صنع الإسم ليدين به غيره. "14 آذار" كانت تقول لفيلتمان ما تقوله في الإعلام، او ربما أكثر منه ولكن بقليل. اما "8 آذار"، كل "8 آذار" مطروحاً منها "حزب الله" فقط، كانت تقول له تماماً عكس ما تقوله في الإعلام، ثم ان زخم الوثائق المتسربة عنها يفوق زخم الوثائق المتسربة عن خصومها.

لم تنجب السطور اعلاه حتى الآن الفكرة التي لم تُقل، ذاك ان "ويكيليكس" ولادة أفكار وخواطر أين منها جنة عدن. فتسمية "حقبة فيلتمان" أُطلقت لاهداف كثيرة منها اثبات عدم وطنية الحكومة، وبالتالي عدم شرعيتها، وذلك من خلال ارتباطها بدولة خارجية.

ما كشفه "ويكيليكس" يتمثل في ان فيلتمان كحاكم للبنان كان يتمتع بشرعية غير مسبوقة في التاريخ اللبناني كله، اذ لم يسبق ان شهد لبنان اجماعاً كاملاً حول شخصية سياسية كتلك التي نالها جيفري فيلتمان. مسلمين ومسيحين، يساراً ويميناً، عمالاً وأصحاب عمل، معارضة وموالاة، ممانعين وخانعين، علماً انه يجدر التذكير مجدداً ان الممانعين سبقوا الخانعين الى السفارة الأميركية. جميع هؤلاء قصدوا السفير وفرجوا عن همومهم عنده.

يملي ذلك أحد أمرين، الأول نقل عبارة "حقبة فيلتمان" من حقل العبارات السلبية في قاموس الأدب الممانع الى حقل العبارات الإيجابية لتصبح الى جانب أخواتها: "شعب جيش مقاومة" و "مؤامرة استهداف المقاومة"... علماً انه قد سبقها الى هذا القاموس الممانع بصفته عبارة ايجابية أيضاً عبارة "العمالة"، وذلك بعد ان كشفت الوقائع تفشي العمالة في جسم "8 آذار"، وفي رأسها. هذا والا سيكون على نخب الممانعة وصحافتها و"أدبها"، وجميع المشتغلين على لغتها، المبادرة الى مصارحة اللبنانيين بآثار الصدمة التي أحدثها "ويكيليكس" في منظومة قناعاتها. وان لم تفعل ذلك، وهي لم تفعله حتى الآن، ولا يبدو انها تملك الشجاعة لفعله، فمن حقنا الاعتقاد ان لا شيء صحيحاً وحقيقياً في ما تدعونا اليه هذه الممانعة، ومن ضمنه رغبتها بتحرير فلسطين. لكن كل هذا لا ينفي ان جيفري فيلمان كان الحاكم الأكثر شرعية في التاريخ اللبناني.

 

النائب قاسم هاشم لـ "الأنباء": توصيات كلينتون لميقاتي هي لفصل المقاومة عن الدولة

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب د.قاسم هاشم ان "توصيات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للرئيس ميقاتي بضرورة «ألا يقف لبنان على الحياد حيال العقوبات الدولية على سورية"، محاولة جديدة لاستدراج لبنان الى حلبة الصراع الدولي مع سورية، وتؤكد اضطلاع الادارة الاميركية بدور أساسي في تفتيت المنطقة العربية لتحويلها الى دويلات عملا بما يقتضيه مشروع الشرق الاوسط الجديد، بهدف حماية الكيان الاسرائيلي والهيمنة على نفط المنطقة. واشار في حديث لصحيفة "الأنباء" الى أن "مثل تلك التوصيات من شأنها إلحاق الضرر بلبنان الدولة قبل إلحاقه بسورية، وذلك لاعتباره أن الأخذ بها سيؤدي حكما الى فصل المقاومة عن الدولة كون الاولى جزءا لا يتجزأ من الدور السوري الممانع في الصراع العربي ـ الاسرائيلي، ويكون لبنان بالتالي قد ساهم عبر أخذه بالتوصيات في تنفيذ مخطط استهداف الغرب لسورية والمقاومة.

ولفت النائب هاشم الى أن "ما فات الوزيرة كلينتون هو أن الحكومة اللبنانية وان كانت تجمع في صفوفها ألوانا وتوجهات سياسية متعددة، فهي لن تتراجع عن الوقوف الى جانب سورية الاسد، وهي بالتالي لن تجد فيها من يستمع الى توصياتها أو من يتبنى اقتراحاتها ذات النوايا المبيتة للبنان وسورية على حد سواء، وذلك لكونها حكومة قائمة على أسس الممانعة وتمثل الارادة الشعبية المتمسكة بالثوابت الوطنية وبخيار المقاومة الذي كلله البيان الوزاري بثالوث "الجيش والشعب والمقاومة".

واعتبر النائب البعثي وردا على سؤال ان "صمت الرئيس ميقاتي وعدم رده على الوزيرة الاميركية كلينتون لدى اسدائها النصح والتوصيات له قد يكون ناتجا عن أدبياته السياسية والديبلوماسية التي تقضي بمراعاة الزمان والمكان الموجود فيهما (مجلس الأمم والأمم المتحدة)، هذا من جهة، معتبرا من جهة ثانية انه اذا كان يحق لكلينتون رفع التوصيات لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فمن حق اللبنانيين أيضا أن يسألوها عن المعلومات المسربة حول درس الخارجية الاميركية تجميد تأشيرة سفر البطريرك الراعي الى الولايات المتحدة لمنعه من انجاز زيارة راعوية للجالية اللبنانية نتيجة إطلاقه أخيرا مواقفه الاخيرة".

ولفت النائب هاشم الى ان "زيارة البطريرك الراعي للجنوب لم تكن للقائه مع رعيته المارونية أو المسيحية فحسب وإنما مع رعيته اللبنانية الاسلامية والمسيحية على حد سواء، وهو ما تجسد بالتفاف كل الاطياف والمكونات الجنوبية حوله واحتضانها له نتيجة مواقفه الوطنية بامتياز والتي حاكت ضمير اللبنانيين ووحدتهم، معربا من جهة ثانية عن أسفه لما ذكرته بعض الوسائل الاعلامية بأن امتناع الرئيس السنيورة عن تلبية مأدبة الغداء على شرف البطريرك الراعي في المصيلح أتى بسبب عدم تلبية هذا الاخير طلب الرئيس السنيورة تخصيص صيدا منفردة بزيارة منه بعيدا عن جولته الجنوبية". واعتبر ان "تغيب الرئيس السنيورة عن الاحتفاء بالراعي خطوة ناقصة لا يمكن تعويضها وأتت بالاتجاه الخاطئ كون المرحلة تتطلب الابتعاد عن الصغائر لتجنيب لبنان المزيد من الصدامات السياسية بين قياداته، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان الرئيس السنيورة قد فوت بتخلفه عن الحضور الى مأدبة المصيلح فرصة ذهبية لكسر الجليد الذي تكون بين الرئيس بري وتيار "المستقبل" جراء تبني الأخير المزور من الوثائق الاميركية والمنشورة عبر موقع "ويكيليكس"، مؤكدا أن إصرار الرئيس السنيورة على تجميد التواصل مع قوى الأكثرية إنما يضر به أكثر مما يضر بالهدف الوطني السامي الذي من أجله أقام الرئيس بري مأدبة المصيلح

 

زوجة مكاري لن تستطيع انتخابه لكن سامي الجميّل لا يمانع

التغيير الوحيد الممكن إعادة النظر في التقسيمات؟

إيلي الحاج/النهار  

يرفض نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري التعليق، لا سلباً ولا ايجاباً على اقتراح "اللقاء الأرثوذكسي" قانون انتخابات ينتخب فيه كل مذهب نوابه على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة. "اذا عارضته في وسائل الاعلام" - يقول لسائله - "فقد يظنون أن عندي مشكلة، وأنا لا مشكلة عندي مع أي قانون. المهم أن يرضي اللبنانيين، وفي الدرجة الأولى المسيحيين. بكل تواضع، أنا الأقوى في الكورة في ظل أي قانون انتخابي على ما أعتقد، وهم يعرفون ذلك. لكنهم اذا أعلنت رأيي صراحة في اقتراحهم فسيقولون انني أعارضه بسبب من مصلحة شخصية. لو أردت التحدث في هذا الموضوع لبدأت بأن هذا الاقتراح يخالف روحية اتفاق الطائف و14 آذار، ولكن لماذا أبدي رأياً في اقتراح غير قابل للتحقق؟".

يحرص نائب الكورة على التوضيح أن سلفه في نيابة الرئاسة ايلي الفرزلي الذي تلا بيان "اللقاء الأرثوذكسي" ويتولى تسويقه لدى بعض رؤساء الكتل النيابية والأحزاب "هو صديقي وسأبلغه رأيي وجهاً لوجه". وليس مشروع "اللقاء" وحده غير قابل للتحقق في الانتخابات عند مكاري بل كل ما يُحكى عنه في وسائل الاعلام.

في رأيه أن التغيير الوحيد الممكن، على المدى الأبعد، هو اعادة النظر في التقسيمات الادارية، وفقاً لما تكون عليه حسابات القابضين على الحكومة عندما يحين الوقت. قد يجعلون الكورة والبترون دائرة واحدة مثلاً، أو جبيل وكسروان. أما تصغير الدوائر الذي يحلم به بعضهم لتعزيز فرص نجاحه، فاحتمال لا مكان له في الواقع. يقول مكاري ان القوى الكبيرة لن تقبل، لا "حزب الله" يناسبه التصغير ولا النائب وليد جنبلاط ولا "تيار المستقبل". واذا قبل الجنرال ميشال عون فمن أجل انجاح الوزير جبران باسيل في البترون. الدكتور سمير جعجع؟ "عندما نلتقي سأسأله وجهة نظره".

يختم مكاري بمفارقة يلحقها بضحكة: "زوجتي لم تغيّر مذهبها. فضلت أن تبقى مارونية. يعني بحسب اقتراح الشباب لن تقدر أن تنتخبني!". وبنصيحة: "لا تشغل بالك بالموضوع الآن. بعد بكير. الأحداث في مكان آخر".

للنائب الكتائبي سامي الجميّل رأي مختلف في التوقيت: "كلا ليس البحث سابق لأوانه. فالانتخابات بعد سنتين، والقانون يجب ألا يأتي مسلوقاً آخر لحظة". مقاربته لاقتراح "اللقاء" أيضاً تختلف، فحواها الآتي: "الفكرة جيدة. صحّ اني لست مغرماً بالطائف، ولكن ألم يقل هذا الاتفاق بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين بصرف النظر عن العدد؟ هل تكون هذه المناصفة حقيقية ان كان المسيحيون لا يتمكنون من ايصال سوى جزء ممن يمثلونهم الى البرلمان، فيما الجزء الآخر يصل بأصوات غير أبناء طائفته؟ لنا كمسيحيين 64 نائباً ولكن هذا نظرياً، أما في الواقع فالعامل الديموغرافي يفعل فعله في كثير من المناطق، بل في معظمها شمالاً وبقاعاً وجبلاً وجنوباً وفي بيروت.

منعاً لأي التباس أقول انني في المطلق ضد التقسيم. ولكن ألا تتجسد الوحدة الوطنية الا اذا كنا مغبونين كمسيحيين في تمثيلنا النيابي؟ على النقيض، في رأيي يسهل ترسيخ هذه الوحدة اذا كانت كل المجموعات اللبنانية مرتاحة الى تمثيلها ومشاركتها في الدولة. والطوائف هي مكونات ثقافية وليست دينية فحسب. قد يقول قائل ماذا عن العلمانيين؟ نحن في الكتائب نقترح جعلهم طائفة، علماً أن في هذا الاقتراح بعض الثغرات، فقد تلجأ طائفة كبيرة الى رفد "العلمانيين" بمنتمين كثر مذهبيين. هذه تُبحث وقد نجد حلولاً أفضل.

أما عدم قدرة جارك وصديقك أو شقيقتك مثلاً على انتخابك اذا كنت من مذهب مختلف، فالمانع نفسه يقوم مع قانون الانتخابات الحالي. اذا لم أكن من منطقتك فلا أستطيع أن أنتخبك حتى لو كنت أقرب الناس اليك".

وبسؤاله عن مجلس الشيوخ الذي قال الطائف بتمثيله الطوائف بعد انتخاب أول مجلس للنواب خارج القيد الطائفي، يلفت النائب الجميّل الى أن اجراءات انشاء مجلس الشيوخ معقدة وستستغرق وقتاً طويلاً على ما يبدو. فلماذا لا نبدأ بالأسهل والأقرب لتحقيق عدالة التمثيل في مجلس النواب؟

ولكن في بيت الكتائب تسمع كلاماً مخالفاً كل ما سبق. "العم" جوزف أبو خليل يرى حتى الانتخابات مضيعة للوقت في وجود السلاح بيد حزب. ولا حل وسطاً عنده. فاما أن نكون في دولة أو في حرب أهلية. ونحن في حرب أهلية.

 

تحولات عميقة في المعادلة عززها الكلام الباريسي

تجعل "حزب الله" وفريقه يعكفان على جردة "المكاسب"

ابراهيم بيرم/النهار  

لم يكن أمراً بلا معنى في السياسة ان يختار الرئيس السوري بشار الاسد الرئيس سليم الحص ليبلغ اليه بكل صراحة واطمئنان ان الحوادث التي مرّت بها سوريا انتهت، وان المدن السورية "تستعيد استقرارها".

فالذين هم على تماس وتواصل مع دمشق وحلفائها الاقربين في لبنان، يدركون ان لهذا الاختيار في هذه المرحلة أبعاداً ودلائل ومغازي متعددة، أبرزها:

- ما يمثله الرئيس سليم الحص في الوسط السياسي اللبناني والعربي من قيمة معنوية ورمزية عالية، ومن صدقية ورجاحة عقل وشعور قومي ووطني لا يرقى اليه شك.

- ان دمشق تبعث الى دائرة خصومها على امتداد الساحة اللبنانية، برسالة يعرفون هم معانيها، ولا سيما ان دمشق وجهت ومازالت منذ اندلاع عاصفة الأحداث الدامية فيها، اصابع الاتهام لجهات لبنانية بالضلوع بأشكال متنوعة في هذه الأحداث وفي ديمومتها وتأجيجها أحياناً، ولهذا الأمر لدى المعنيين في سوريا ملفات عدّة تنطوي على العديد من الصفحات والاسماء والوقائع، سيأتي حين من الدهر ويماط اللثام عن تفاصيلها.

- الأهم في سياق ذلك ان النظام في دمشق وحلفاءه الآخرين في لبنان، ادرجوا في قراءتهم المعمقة لأبعاد الاحداث في سوريا اعتباراً وتحليلاً يقوم على دوافع أساسية للهجمة على سوريا، كانت بفعل ابعاد الرئيس سعد الحريري عن "دست" السلطة والحكم في أواخر الشهر الاول من السنة الجارية.

وعليه، فإن النظام اياه وحلفاءه انفسهم اعتمدوا على نظرية ان اسقاطهما الحريري في لبنان كان مقدمة لاسقاط ما اصطلح على تسميته بمحور الاعتدال العربي في معادلة الساحة السياسية اللبنانية، والذي اتسع خلال نحو عقدين من الزمن بموقع ووزن فاعلين في هذه المعادلة.

وفي لقاء أجراه الرئيس الاسد مع وفد من جالية سورية في احدى الدول العربية، قال صراحة ان سبب تصعيد العداء من جانب النظام القطري ضده وهو الذي كان على صداقة وثقى معه في السابق، هو عملية ثأر ضمنية من هذا النظام ومن دمشق لكونها ساهمت في إسقاط الرئيس الحريري.

وعليه لم يكن مستغربا بالنسبة الى قوى الاكثرية ان يسمعوا من خصومهم الالداء كلاماً فحواه ان "فرحكم" بإمساككم زمام السلطة لن يطول لان العصف الآتي والزلزال المدوي بفعل اسقاط النظام السوري بات مسألة وقت ليس الا.

وبناء عليه، ثمة في اوساط الاكثرية وبالتحديد في اوساط حلفاء سوريا الاقربين من يحلو له ان يتحدث في حلقاته الضيقة عن الاستقرار النسبي الذي بدأ في سوريا، والذي بلغ حداً دفع الرئيس الأسد الى المجاهرة علانية به، لم يكن سوى واحد من "سلسلة مكاسب" سياسية تتوالى منذ مطلع السنة الجارية، تحقق جزء منها بفعل اعداد وتحفيز مسبقين، فيما ظهر البعض الاخر بشكل تلقائي، فإذا كان اسقاط الحريري "ضرب شطارة" تقررت ظروفه ومعطياته عن سابق تصور وتصميم، فهو يظهر ان سوريا وحلفاءها في لبنان مضوا في هذا الخيار لأنهم استشرفوا بعضاً من نيات الآخرين، وأن قبول الرئيس نجيب ميقاتي التصدي لمهمة خلافة الحريري لم يكن في الحسبان، وتيقن هذا الفريق لاحقاً أنه كان "توفيقا" غير منتظر فاق بالنسبة اليه "مكسب" اقصاء الحريري عن "دست" السلطة.

وإذا كان "صمود" النظام السوري في وجه العاصفة الهوجاء ضده منذ نحو 7 اشهر والتي رمت الى اسقاطه سريعاً بناء على معطيات ووقائع تقول بأن وضعه صعب، جاء بفعل قدرة رأس هذا النظام على استيعاب فصول الهجمة عليه، فإن الذي أتى من خارج حسابات محور دمشق وحلفائها الأقربين في لبنان هو هذا التحول الجذري في مواقف المرجعية الدينية المسيحية الأولى في لبنان والأقليم، ولا سيما بعد الكلام الذي اطلقه سيد هذه المرجعية إبان زيارته الرسمية لباريس، ثم جولاته في أقاصي البقاع والجنوب وفحوى الكلام الذي أطلقه هناك.

وليس من شك في أن تمسّك سيد هذه المرجعية بكلامه بعد عودته الى بيروت، أمام الضغوط التي مورست عليه من أكثر من جهة للتراجع عنه او تعديل بعض مضامينه، كانت "نصراً" آخر مؤزراً بالنسبة لهذا المحور.

وبالطبع جاءت القمة الروحية التي عقدت حديثاً في دار الفتوى لتجذر وتؤصل خيار هذه المرجعية وتوجهاتها على مستوى كل الطوائف وكل الوطن.

وما من ريب ان ثالثة الاثافي لهذا الفريق تجسدت بالامس القريب في النداء الذي صدر عن الاجتماع الشهري لمجلس البطاركة الموارنة، والذي انطوى على ما اسقط فكرة "لكم بطريرككم ولنا بطريركنا" التي روج لها بعض خصوم هذا الفريق لفترة معينة كرد ضمني على اصداء الكلام الصريح الذي قيل في العاصمة الفرنسية قبل أقل من شهر.

ان "المكاسب" المتأتية عن هذا الكلام هي بالنسبة الى هذا الفريق تتعدى حدود الساحة اللبنانية نظراً الى المكانة الواسعة على مستوى العالم المسيحي لهذه لمرجعية. وفي كل الاحوال فإن الثابت ان هذا "المكسب" المحقق المحلي ذا الصدى والبعد الأوسع الذي حققه هذا الفريق سيكتمل من الآن وحتى النهاية بمكسبين آخرين منتظرين. الأول ان "تبرأ" سوريا قريباً من ازمتها ومن تداعيات ورواسب هذه الازمة، والثاني، صورة الاقليم، اذا ما تحقق بعد نحو شهرين الجلاء الكامل للقوات الاميركية من العراق، حيث بالتأكيد ثمة مشهد آخر متكامل لبغداد بعد صدام والاحتلال الاميركي، فيه دور مميز تعد نفسها له، بالتعاون مع دمشق.

وبالطبع ثمة من يرى في غمرة هذه الحسابات التي تحتاج الى اثباتات أكثر، ان هناك تجاهلاً لمسألة المحكمة الدولية وتأثير سيفها المصلت في الحد من هذا التفاؤل المفرط، وعليه يجيب المعنيون بأن هذه المحكمة فقدت قيمتها وهالتها وصار تأثيرها اعلامياً منذ ان اصدرت قرارها الاتهامي ووقّع المدعي العام التمييزي قراراً فحواه ان المتهمين لم يعثر عليهم وفق قول المعنيين المباشرين بهذه المحكمة.

 

الراعي للجميع!!

أوضح مسؤول الإعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي وليد غياض، ان "مجلس المطارنة جسم واحد". وقال في حديث أمس: "إن نداء المطارنة رد على اي شخص حاول ايجاد شرخ في ما بينهم"، لافتا الى ان "الاعلام اعطى زيارة الوفد السوري ابعادا، فهذه الزيارة كانت مقررة منذ انتخاب البطريرك بشارة بطرس الراعي، ولكن تسارع الاحداث في سوريا اجل الزيارة". وختم: "إن اساس الحوار مع الوفد السوري كان دينيا لتقليص المسافات بين الطوائف

 

صمتُ جنبلاط المدوّي وتعقيدات المشهد الإقليميّ

فادي عيد/الجمهورية

يكاد يكون صمت النائب وليد جنبلاط معبّراً ومدوّياً أكثر من كلامه، إذ يحمل في طيّاته تعبيراً عن خطورة ودقّة اللحظة الداخلية، في الوقت الذي تتزايد فيه تعقيدات المشهد الإقليمي، والتي باتت تشكّل محور الخطاب الجنبلاطي، الذي انغمس أخيراً في تطورات الساحة العربية عبر تنقّله بين عواصم القرار العربية والإقليمية والغربية.

وبحسب قريبين من البيت الدرزي الداخلي، فإنّ غياب التعليقات الجنبلاطية على ملفّات الداخل السياسية والأمنية والاقتصادية، انسحب على كافّة القيادات الحزبية ونواب الحزب التقدمي الإشتراكي، كما الوزراء، وأسباب هذا التعميم الحفاظ على الحياد، وسط الاصطفافات السياسية الحادّة بانتظار بلورة صورة الوضع الداخلي، ورسم التحالفات السياسية بشكل نهائي عشية التحضير لقانون جديد للانتخابات النيابية. وفي هذه الأثناء يبدو النائب جنبلاط أمام ثلاثة احتمالات في خريطة التحالفات المرتقبة داخليّاً، فهو قد يبقى في موقع الوسطية التي يجاهر بها على الدوام، وتحديداً منذ انقلابه على قوى 14 آذار، أو قد يعود إلى صفوف المعارضة الحاليّة، أو قد يتمركز في موقع جديد يحافظ فيه على استقلاليته، مع نسج علاقات تنسيق مع تيار "المستقبل" وشخصيات سياسية مستقلة.

وفي هذا السياق ينقل المقرّبون عن جنبلاط استياءه من حلفائه في الأكثرية، وخصوصاً من الهجوم الذي تعرّض له في إحدى مقدّمات نشرات الأخبار على قناة "المنار"، والتي حملت رسائل سياسية مباشرة ضدّه، كما أنه منزعج من تجاهله من قبل أركان الأكثرية لدى مناقشتهم قانون الانتخاب ، وأنّه لم يحظَ بتأييد البطريرك بشارة الراعي في طرحه حول الحفاظ على تمثيل الأقلّيات في القانون الجديد، علماً أنّه وعده عندما زاره في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان بدعم مشروع القضاء، لكنّه لاحقاً عدّل مواقفه إزاء التقسيمات الانتخابية.

وبالتالي فإنّ بقاء جنبلاط على مسافة واضحة من حلفائه، لا يعني بالضرورة فتح خطوط التواصل مع قوى 14 آذار، ولكن ذلك لا يعني عدم حصول مشاورات مع القوّات اللبنانية، كما مع تيار "المستقبل"، ولكن من دون أيّ اتّصال مباشر مع الدكتور سمير جعجع، على الرغم من لقاء النائب جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري في باريس منذ مدّة. وتوقّع المقرّبون حصول لقاء جديد مع الحريري في فرنسا انطلاقاً من نقاط الالتقاء بينهما على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، كما أكّدوا أنّ درجة التنسيق مع الحريري تتوقّف على موقف "حزب الله" الذي ما زال يهادن جنبلاط، ولسبب وحيد، هو عدم كسر معادلة الداخل وإجراء تبديل في الأقلّية والأكثرية النيابيتين، نظراً لانعكاس ذلك بشكل سلبيّ على الحكومة الحاليّة، والذي قد يهدّدها بالسقوط. فالحاجة لدى الأكثرية إلى بقاء جنبلاط في صفوفها تتفوّق على رغبتها في الانقلاب عليه نظراً لانعدام الثقة بالسيطرة على مواقفه، والدليل تجميد اللقاءات بين كوادر الطرفين في الآونة الأخيرة.

وبموازاة ذلك، وعلى المستوى الدرزي، فقد عمد جنبلاط إلى تسوية الخلاف الناشئ حول مجلس الأوقاف الدرزية مع القيادات الدرزية، وجرى حلّ الخلاف في اجتماع كليمنصو الذي ضمّ إلى جنبلاط الوزيرين غازي العريضي ومروان خير الدين والنائب طلال إرسلان على حد قول المقرّبين أيضاً، الذين كشفوا عن عشاء قريب في دارة إرسلان تستكمل فيه المشاورات حول مسائل متعلّقة بالطائفة، وأبرزها التعيينات الإدارية ولا سيّما منها تعيين محافظ جديد للجنوب.

وأضاف المقرّبون، أنّ الهدف الأساسي من اعتكاف جنبلاط عن الكلام السياسي هو التركيز سرّاً على قانون الانتخاب، وعلى الضغط للوصول إلى قانون يلائمه، وبأنّه يرغب بأن يأخذ حلفاؤه بهواجسه الانتخابية، خاصة وأنّه يرهن بقاءه في موقعه وتحالفاته الحالية بهذا القانون.

وخلاصة هذه المعطيات أنّ النائب جنبلاط يقف على مسافة واحدة من القوى السياسية الداخلية، كما يعيد حساباته الإقليميّة انطلاقاً من اقترابه إلى تركيا أكثر من سوريا أخيراً، إضافة إلى إشادته بالإصلاحات السعودية، ولكن من دون النجاح في زيارة المملكة.

وفي الوقت نفسه فهو لم يقطع خطوط التواصل مع دمشق، على الرغم من ضبابية الأجواء الإقليمية، وذلك للحفاظ على موقع وسطي يسمح له بالانتقال بسرعة إلى أيّ موقع آخر، وذلك بحسب التطورات في المنطقة.

 

النائب عاطف مجدلاني لـ "المستقبل": عمر الحكومة في يد "حزب الله"

حاورته: باسمة عطوي/المستقبل

رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عاطف مجدلاني، أن "الحكومة الحالية لا يمكن أن تعمّر طويلاً، لأنها موجودة بتوازن هشّ وضعيف. ويحاول الرئيس نجيب ميقاتي القول إنه ليس ضعيفاً، لكنه ليس هو من يقرر عمر هذه الحكومة ومستقبلها، بل حزب الله". وشدد على أن "قوى 14 آذار ضد ثقافة المقاطعة وتمارس حالياً دور المعارضة البنّاءة التي لولاها لما كان نصاب المجلس النيابي ليكتمل".

وأكد في حديث الى "المستقبل" أمس، أن بيان المطارنة الموارنة مختلف عن طبيعة البيانات التي كانت تصدر قبلاً، ولكن ما صدر هو رأي غبطة البطريرك وبكركي، والإختلاف الحاصل لا يعني خروجاً عن ثوابت بكركي". لافتاً إلى أن "المواقف التي عبّر عنها البطريرك في باريس تم إيضاحها بمعنى أنه تحدث عن مخاوف لديه ولم يضع نفسه ضمن محور سياسي معين".

وهنا نص الحوار:

[ كيف تقرأون بيان المطارنة الموارنة؟

ـ بيان المطارنة الموارنة تأكيد على توجه غبطة البطريرك، والبقاء ضمن الثوابت الاساسية مع الطلب من الموارنة الالتفاف حول بكركي، وهذا توجه طبيعي خصوصاً ان البطريرك قام بجولة رعوية حاملاً شعاراً أطلقه وتحدث عن عناوين كثيرة وأراد أن يعرف مدى التجاوب مع طروحاته. وهذا البيان مختلف عن طبيعة البيانات التي كانت تصدر قبلاً بعد إجتماعات المطارنة، ولكن ما صدر هو رأي غبطة البطريرك وبكركي والمطارنة الذين نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير ويمكن ان نشاطرهم الرأي في مواقفهم السياسية أو نختلف عنهم، لكن ذلك لا يمس بإحترامنا لهم. لكن الإختلاف الحاصل لا يعني خروجاً عن ثوابت بكركي.

[ يقال إن زيارة مفتي دمشق لغبطة البطريرك الراعي كان لها معنى سياسي، ما رأيكم؟

ـ هناك تحليلات عدة وعلامة إستفهام تدور عن زيارة مفتي دمشق الى البطريرك بدلاً من مفتي سوريا، لأنه وفقاً للأصول البروتوكولية فإن مستوى البطريرك من مستوى مفتي الجمهورية السورية، أما إمكانية زيارة البطريرك الى سوريا فهذا أمر واقع من ضمن برنامجه منذ أن تم إنتخابه بطريركاً، حيث أكد زيارته لرعايا الكنيسة في كل الاماكن والبلدان، والزيارات الرعوية للبطريرك أمر طبيعي ولا يمكن لأحد أن يضع له الضوابط. ولا أعتقد أن زيارة مفتي دمشق تصب في الخانة السياسية، والمواقف التي عبر عنها البطريرك في باريس تم إيضاحها بمعنى أنه تحدث عن مخاوف لديه ولم يضع نفسه ضمن محور سياسي معين.

[ كيف تنظرون الى عدم شمول زيارته للولايات المتحدة الاميركية لقاءات بمسؤولين سياسيين أميركيين كما جرت العادة؟

ـ بالمعنى السياسي للزيارة، هذا خطأ ترتكبه الادارة الاميركية لأنه لا يمكنها أن تحاسب أي مسؤول سياسي أو روحي على مواقفه من دون الاستماع اليه مباشرة والانصات الى خلفيات آرائه، لست في معرض الدفاع عن غبطة البطريرك لكني أقول إن هذا موقف خاطئ من قبل الادارة الاميركية، ولا يمكن أخذ مواقف من الآخرين من دون فتح حوار معهم وفهم كلامهم، أنا من مؤيدي ثقافة الحوار والاقناع وليس ثقافة المقاطعة التي لا توصل الى أي مكان، والجميع يعرف ماذا حصل في لبنان نتيجة ثقافة المقاطعة، وخصوصاً بالنسبة للمسيحيين، فحين طلب العماد عون مقاطعة الانتخابات في العام 1992 وفي الـ 1996 رأينا الى أين أدت هذه المقاطعة بالمسيحيين، الى القوقعة والتهميش، ورأينا أيضا أن مقاطعة قوى 8 آذار للمجلس النيابي أدت الى إقفاله ومنع إنتخاب رئيس للجمهورية، والويلات التي جرّتها على البلد. لذلك أنا لست مع موقف المقاطعة، وكقوى 14 آذار نحن ضد هذه الثقافة لأننا نمارس حالياً دور المعارضة البناءة التي لولاها لما كان نصاب المجلس النيابي ليكتمل، ولكان توقف المجلس النيابي عن التشريع. لذلك أقول إن الحوار والانفتاح هما اللذان يوصلان الى النتيجة الافضل.

[ هناك كلام عن سعي الحكومة الى تعديل قانون المحكمة الدولية، هل هذا ممكن؟

ـ موضوع المحكمة هو إتفاق بين فريقين هما الامم المتحدة ومجلس الامن الذي هو أعلى سلطة في العالم وقد تم التفاهم عليه مع لبنان، والتعديل الذي يمكن أن يطرأ عليه يلزمه توافق الفريقين.

[ يصرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن حكومته باقية الى ما شاء الله، هل يعني ذلك حصوله على ضمانات إقليمية ودولية، وأنه لا يعاني صعوبات داخل حكومته؟

ـ هناك مثل يقول "يشد من الضعف قوة"، هذا المثل ينطبق على حكومة الرئيس ميقاتي التي أتى بها "حزب الله" والنظام السوري، وعندما يكون النظام السوري بهذه الحالة من الضعف والارباك وبمواجهة ثورة شعب، تسبب إرباكاً لـ "حزب الله" أيضا وهذا ما ينعكس أيضاً على الحكومة اللبنانية ضعفاً، والرئيس ميقاتي يشعر بهذا الضعف والدليل أنه في ملف الكهرباء كانت هذه الحكومة آيلة للسقوط لولا أن "حزب الله" قال كلمته الاخيرة، من هنا أقول كيف يمكن أن تعمر هذه الحكومة طويلا؟ إنها موجودة بتوازن هش وضعيف، ولذلك يحاول الرئيس ميقاتي القول انه ليس ضعيفاً، ولكن ليس هو من يقرر عمر هذه الحكومة ومستقبلها بل "حزب الله".

[ ماذا تحضر قوى 14 آذار للمرحلة المقبلة؟

ـ قوى 14 آذار في بحث ومواكبة دائمة لما يحصل على الساحة الداخلية، وخطواتها ستكون تبعاً للتطورات الحاصلة، ونحن جاهزون لكل الاحتمالات.

[ ما هو موقف 14 آذار من التحركات المطلبية التي تحصل؟

ـ نحن مع كل المطالب المحقة للناس وخصوصاً ذوي الدخل المحدود وندعمها، ولكننا كنا وما زلنا ضد التعاطي السلبي ومع الحوار والتعاطي الايجابي.

 

شيخ الأزهر يستنكر محاولات نشر المذهب الشيعي بجوار مآذن «قلعة أهل السنة»

أحمد الطيب: الأزهر يضبط نفسه حفاظا على وحدة المسلمين

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط

في تهديدات شديدة اللهجة، قال شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر الذي يعبر عن أكثر من مليار سني سيقف بالمرصاد ضد المد الشيعي، معتبرا أن ما يذاع في القنوات الشيعية يصب في مصلحة إسرائيل والغرب ويهدف لتفتيت الأمة الإسلامية؛ إلا أن ناشطا شيعيا بمصر قلل من تهديدات شيخ الأزهر، بقوله إنها «لا تستحق أي نوع من التعليق».وقال شيخ الأزهر خلال استقباله أمس وفدا شيعيا يمثل مؤسسة الحكيم بلبنان وبعض الممثلين عن المجلس الأعلى العراقي بمقر مشيخة الأزهر، إنه على المراجع الدينية في النجف وقم أن يتبرأوا من كل من يسب الصحابة الكرام والسيدة عائشة رضي الله عنها، وكل العقائد الباطلة، لو كانوا حقا يريدون الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية»، مضيفا أن «الأزهر إلى الآن يضبط نفسه حفاظا على وحدة المسلمين؛ لكن إذا لم تتم السيطرة على هذه الحالة فستكون للأزهر خيارات فكرية أخرى.

واستنكر شيخ الأزهر المحاولات المحمومة لنشر مذهب الشيعة في بلاد السنة خاصة في مصر، وبجوار مآذن الأزهر قلعة أهل السنة والجماعة، وقال «فاتحت بعض علماء الشيعة وكلهم تبرأوا من هذه الكتب؛ لكن كيف نفسر سيل الكتب التي توزع في مصر وباقي العالم الإسلامي؟»، مضيفا «أعتقد أن هناك أيادي مغرضة وراء هذا العمل الذي لا يرضي أحدا. لقد تطورت الأمور كثيرا، فبدأت الكتابات هنا وهناك في التشكيك في إيمان الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وسب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى غير ذلك من الأفكار المستقبحة».

واعتبر شيخ الأزهر أن هجمة بعض الشيعة على أهل السنة قوية وشرسة، وقال «نحن كأزهر قلعة أهل السنة والجماعة، ليس باستطاعتنا أن نمد يدنا إلى من يشكك في عقائدنا».

ومن جانبه، اعتبر الناشط الشيعي أحمد راسم النفيس أن ما ذكره شيخ الأزهر لا يستحق أي نوع من التعليق.

وقال النفيس لـ«الشرق الأوسط»: «مؤسسة الأزهر مؤسسة علمية أكاديمية، وكون البعض يفترض أن لها مهام أخرى تتجاوز هذه المسألة، فأعتقد أن هذا وهم، وكل إنسان حر في توهماته». وكان الأزهر الشريف قد وافق عام 2007 في عهد شيخه الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي على قبول الطلاب الشيعة من لبنان للدراسة في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، واعتبرت مفاجأة حينها، حيث عرف عن الأزهر عبر تاريخه أنه صرح علمي لدراسة مذاهب السنة في العالم الإسلامي، ولم يكن يقبل أي طالب شيعي للدراسة فيه. وقال طنطاوي إن «الأزهر يدرس لطلابه كل المذاهب الإسلامية، بما فيها الشيعية، حتى ولو كان بشكل أقل من مذاهب السنة، إلا أن هذا لا يمنع من قبول الطلاب الشيعة باعتبارهم مسلمين في المقام الأول، وما كان للأزهر أن يغلق أبوابه في وجه أي مسلم، ما دام مستوفيا للشروط اللازمة للقبول. كما شاركت قيادات شيعية بمصر في مظاهرات الطرق الصوفية في ميدان الحسين للتنديد بهجمة التيار السلفي على أضرحة آل البيت، عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني)».

 

التصدي للثورات العربية من لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط

قال المذيع في إحدى القنوات الفضائية للمحلل السوري والمعارض السياسي: «ماذا أنجزت الثورة السورية بعد ستة أشهر ونيف؟»، وأجاب المعارض على الفور: «أنجزت ثلاثة أمور رئيسية: الاستمرار والسلمية رغم القمع الشديد، والعودة عن الانفصال إلى رحاب الأمة، وإخراج إيران نفوذا وموضوعا من سوريا والعالم العربي!». وجادله المذيع في مسألة إخراج إيران؛ إذ إنها لا تزال تقاتل بالداخل السوري مع النظام، كما أنها استولت على حكومة لبنان، فكيف تكون قد خرجت من سوريا والعالم العربي؟! ونفد صبر المعارض السوري فقال للمذيع بعصبية: «لقد غيّرت الثورات العربية (الموضوع) الذي كانت الأنظمة الخالدة وبخاصة النظام السوري تقوم عليه، وهو المقاومة!.. فانتهت عملية لحس المبرد، وانصرفت قيادة الجمهورية الإسلامية وقيادة حزب الله للتفكير في المستقبل القريب والبعيد. أما ما حصل ويحصل في لبنان فلأنه إلى جانب العراق المكان المتبقي لدى إيران للتصارع أو في الحقيقة للمبادلة، وهما ورقتان تفقدان كل يوم جزءا من قيمتهما باعتبارهما ماضيا منقضيا، لا يستحق دفع شيء في مقابل الحصول عليه!».

والواقع أن إيران سيدة حركة الاحتجاج الإسلامي بالمنطقة على الولايات المتحدة إلى جانب «القاعدة»، وإيران صاحبة بؤر النفوذ في كل بلد عربي فيه شيعة أو إحدى حركات الإسلام السياسي.. كلا الأمرين يتضاءل ويذهب إلى غير رجعة. لكن هناك جيوب مقاومة بالداخل العربي، وبالداخل الإيراني، فضلا عن عدم استتباب الأمور واستقرار الأَولويات في سائر مواطن الثورة. وأكبر جيوب المقاومة لحركات التغيير العربية فكرتان صارتا واقعين في الأعوام الخمسين الماضية: من الناحية الاستراتيجية، إخراج مصر من منطقة بلاد الشام والعراق.. ومن ناحية نظام الحكم: منع الأكثريات الشعبية من إدارة شأنها العام في سائر الجمهوريات بالمنطقة وخارجها.

فما كان يمكن التفكير في التحرير إذا أُخرجت مصر. وقد أُخرجت على مرحلتين، بالانفصال عام 1961 والذي اكتمل عام 1963، وبهزيمة عام 1967، بحيث ما عادت الحروب بعد ذلك حروبا قومية؛ بل أصبحت حروبا وطنية لتحرير الأرض المحتلة في مصر وسوريا والأردن.. إلخ. والمعروف من الناحية التاريخية أنه ما أمكن أخراج الصليبيين والتتار من ديارنا إلا بذهاب سوريا إلى مصر، أو مجيء مصر إلى سوريا. وقد جاءت مصر بالفعل إلى الشام 1957 - 1958 بضغط الجمهور السوري، لإعادة الوضع إلى طبيعته (كما قال الرئيس القوتلي)، ولمواجهة إسرائيل قبل استفحال قوتها. وما أضعف الانفصال مصر وسوريا معا وحسب؛ بل إنه خلق عداوة بين النظامين ما انتهت إلا أيام مبارك الذي كان الانكفاء المصري الماحق سياسة رئيسية له!.. بيد أن هذا الانفصال ما كان لينجح رغم السياسات الدولية المؤيدة، لولا عاملان إضافيان: دعوى المثالية القومية والاشتراكية، والقوى الاجتماعية والحزبية والطائفية التي سارت تحت لوائه في سوريا والعراق ولبنان. فقد بدأ البعثيون سيطرتهم عام 1963 بالتظاهر بالتطرف في معاداة إسرائيل والنعي على عبد الناصر أنه استسلم لأميركا وإسرائيل.

ورغم أن هذه الدعاوى ما ظهرت لها صدقية، لأن السلطة البعثية عام 1967 (وكان وزير دفاعها حافظ الأسد) ما قاتلت دفاعا عن الجولان، فضلا عن أن تقاتل على مدى الأربعين سنة الماضية لتحرير فلسطين(!).. إنما بعد عبد الناصر وحرب أكتوبر جرت المزايدات على السادات لمصالحته لإسرائيل. بل وجرت المزايدات على ياسر عرفات باعتبار أن البعثيين في سوريا والعراق هم الأكثر إخلاصا ونضالا من أجل فلسطين؛ في حين استسلم عرفات، وأعاد التواصل مع أهل كامب ديفيد والرجعيات العربية!

وهكذا فإن النظامين البعثيين أعرضا عن قضية فلسطين في غياب مصر بحجة التطرف في نصرتها، وانصرفا إلى تقبل مقاولات وصفقات وتكليفات من النظام الدولي أو بعض أطرافه: أخذ صدام المقاولة الإيرانية، وأخذ حافظ دور ضرب المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية بلبنان. وهكذا فبعد الأساس الأول للسلطات التقدمية الجديدة وهو التخلي عن الوحدة وعن تحرير فلسطين بحجة السقف العالي الذي تريدانه في المسألتين، بدأت السلطات الجمهورية الثورية التقدمية - وليس في سوريا والعراق فقط - في تقبل العطاءات والتكليفات من أطراف النظام الدولي المختلفة وبخاصة الولايات المتحدة. وجاء الأساس الثالث للاستقرار والاستمرار في الفئات الاجتماعية التي اعتمدت عليها أنظمة الانفصال، وهي الأقليات الحزبية والإثنية والجهوية والطائفية. فزعماء هذه الأقليات المستقرة في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، جاءتهم الموجة الشعبية الناصرية على حين فجأة، وعانوا من المصادرات والتأميمات، كما أزعجتهم العودة للاصطدام بالغرب بعد غزو فلسطين، وغزوة السويس، لتحقيق دولة الوحدة وتحرير فلسطين؛ ولذلك وبعد الجفلة الأولى اطمأنوا إلى انفصالية البعثيين والخلفيات والأصول الطائفية غير الأكثرية وغير الوحدوية للنخب العسكرية والحزبية التي استولت على السلطة في عدة دول عربية.

وعندما ظهرت المقاومة الفلسطينية في لبنان بعد عام 1967، استعانت النخبة المسيحية بالرئيس حافظ الأسد، واستعان الجنرال عون في أواخر الثمانينات بالرئيس صدام حسين. وكان السوريون يعتبرون الشيعة في لبنان احتياطا استراتيجيا لهم.

بيد أن الذي يحدث الآن بدخول الشيعة في مهمات صون مصالح الأقليات أو عمل ثنائية بين المسيحيين والشيعة بلبنان، رغم ذلك، أمر جديد. فالشيعة بزعامة إيران وحزب الله ما اعتبروا أنفسهم أقلية منذ الثمانينات. فقد حملوا أفكار الأكثرية - سواء أكانوا متدينين أو يساريين - بشأن التوحد وبشأن تحرير الأرض والكفاح المسلح، وتحالفوا مع المقاتلين الفلسطينيين، ثم بدأت الأفكار والممارسات تتغير، فعندما انتظمت العلائق بين حافظ الأسد وإيران؛ وصولا للانفراد بالمقاومة، وبعد عام 2000، ومع تغير طبيعة العلاقات بين إيران وسوريا، وانتشار بؤر النفوذ الإيراني على مدى المشرق العربي، بدأ حزب الله يفكر في مشروع سلطوي داخلي، زعم في البداية أن كل إجراءاته إنما هي لدعم المقاومة، إنما بعد عام 2005 ومقتل رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، قام حزب الله بثلاثة تحركات تعبيرا عن دوره الجديد بوصفه عنصرا رئيسيا في تحالف الأقليات الفاصل للبنان عن محيطه العربي: قاتل إسرائيل للشرعنة عام 2006، وتحالف مع الجنرال عون الزعيم المسيحي، وعمد لاحتلال بيروت عام 2008 لإقصاء السنة (ممثلين في آل الحريري) عن الدور الرئيسي في السلطة بلبنان من خلال رئاسة الحكومة.

وما تحدث الحزب كثيرا عن طبيعة علاقته بالنظام السوري وبالجنرال عون ومَن وراءه من المسيحيين. أما الآن فإن وسائل إعلام النظام السوري وبخاصة في لبنان، تتحدث كما أن المسيحيين المتحالفين مع حزب الله، وفي طليعتهم البطريرك والجنرال عون، يتحدثون. إنهم يقولون إن الحزب يحقق لهم ثلاثة أمور: تحرير الأرض، والحماية من الأكثرية السنية، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين - ولذلك ينبغي أن يحتفظ الحزب بسلاحه.

في العادة، كانت الدول الكبرى الأوروبية، الكاثوليكية وغيرها، هي التي تحدد سياسات المسيحيين. إنما في السنوات الأخيرة تمرد الجنرال عون على الأوروبيين والأميركيين لأنهم وقفوا مع خصومه من المسيحيين من قوى 14 آذار. وقد كسب مالا وأصواتا من التحالف مع النظام السوري وحزب الله. وهذه الأطراف التي تضررت من الثورات العربية، بسقوط الدعاوى والتاريخ الطويل من الأوهام والأحلام، تعتقد أنها مهددة الآن، ولذلك عمدت للاستيلاء على الحكومة اللبنانية، وصرحت بتحالف الأقليات، وإصرارها على البقاء في السيطرة حتى لو زال النظام السوري. وهي تتطلع إلى بؤر أخرى في العراق والبحرين، لا تحب التغيير الجاري.

لكن إيران عندها حسابات أوسع، ولا تستطيع الاستمرار في معاداة العرب والسنة بحجة المقاومة والممانعة. لذا فإن أمورا عديدة سوف تحدث معا مع تداعي النظام السوري، وازدياد الصراع الداخلي الإيراني على السياسات الخارجية والداخلية. وإذا كان حزب الله متورطا في سياسات الأقليات في السنوات الأخيرة على الأقل؛ فإنّ اللبنانيين - مسيحيين وغير مسيحيين، والذين يُظهرون ولاء للحزب أو خضوعا لتوجهاته (مثل نجيب ميقاتي) في الشهور الأخيرة - سوف يكونون مسؤولين مع الحزب عن الاستخدامات المقبلة للبنان في مواجهة العرب وقضاياهم.

 

إيران وسوريا: صنوان على الرغم من الاختلاف

أمير طاهري/الشرق الأوسط

قد يبدو للوهلة الأولى أن النظامين في إيران وسوريا لا يحملان أية قواسم مشتركة..

فقيام النظام الإيراني على مبدأ ولاية الفقيه، كمبدأ مؤسس، أكسبه صبغة ثيوقراطية واضحة منذ البداية. في المقابل، تباهى النظام السوري الذي تشكل على يد زمرة من العسكر العلويين المتنكرين في ثياب البعث، بعلمانيته، مقدما نفسه على أنه الضامن لتعايش سلمي غير طائفي بين القوميات المختلفة للشعب السوري.

وقد عمد كلا النظامين، خلال الشهور الأخيرة، إلى التأكيد على هذه المبادئ الأساسية المزعومة..

في إيران، تقوضت سلطات أحمدي نجاد، مما مكن المرشد الأعلى من الترويج لنفسه على أنه الإمام الرابع عشر.

وفي سوريا، ألقى الرئيس بشار الأسد باللائمة على المتشددين الإسلاميين، و«القاعدة» في المظاهرات التي تهز البلاد منذ أشهر.

بيد أن النظرة المتفحصة لكلا النظامين، من ناحية منهجية، تبرز التقارب الوثيق بين الحليفين.. ففي إيران، قد يدعي خامنئي أنه الإمام، لكن بات واضحا بما لا يدع مجالا للشك أن الجيش أصبح الدعامة الرئيسية لحكمه.

وبعبارة أخرى، فإن خامنئي يسيطر على السلطة لأن الجيش في صفه، حتى الوقت الراهن على الأقل، لا بسبب صلصلة المسبحة في يده.

على الجانب الآخر، تزداد الهوة في سوريا بين الجيش وزمرة الأسد يوما بعد يوم. وربما كان ذلك هو السبب في قرار الطائفة العلوية إحياء حركة علي المرتضى الطائفية، التي قادها في السابق رفعت الأسد عم الرئيس المنفي، باعتبارها العمود الفقري للوحدة العلوية.

هذه الجهود الرامية إلى تخويف الأقلية العلوية لدعم نظام محكوم عليه بالفشل، لا يتوقع أن تنجح؛ فغالبية السوريين اليوم، بمن فيهم العلويون، لديهم من النضج ما يكفي للتفكير وتجاوز الحدود الطائفية الضيقة، ولن يستطيع الأسد كسب تعاطف القوى الغربية بالترويج لنفسه كحام للأقلية المسيحية.

ونتيجة لاعتماده المتزايد، في الوقت ذاته، على الدعم الإيراني، اضطر الأسد لتضمين خطابه جرعة دينية، وقد غير وجود المئات من رجال الدين الإيرانيين وعشرات الآلاف من الحجاج من إيران أيضا مشهد دمشق التي تبدو الآن أشبه بقم منها بجنة «العلمانية» التي يزعم الأسد أنه يدافع عنها. بيد أن النظامين يمتلكان الآن العديد من القواسم المشتركة المهمة الأخرى.

من بين أهم هذه القواسم، التدمير المنهجي لجميع المؤسسات التي أنشئت على مدى عقود؛ ففي إيران، كانت أولى المؤسسات التي تقوض مؤسسة الرئاسة التي تحولت بفعل بعض التحركات الفجة لخامنئي، إلى مؤسسة لا قيمة لها.

بعد ذلك، جاء الدور على السلطة القضائية كي تتحول إلى صورة زائفة بتعيين ملالي صغار حولتهم وسائل الإعلام المملوكة للدولة إلى آيات الله العظمى.

كما تم تدمير ما يعرف باسم مجلس تشخيص مصلحة النظام عندما قام خامنئي بتعيين مجموعة جديدة من المقربين له للقيام بعمله.

الآن، تم تجريد المؤسسة التشريعية، مجلس الشورى الإسلامي، أو المجلس، من أي صلة له بنظام قائم على ولاية الفقيه، أو حكم الملالي.

أعلن محمد جواد لاريجاني، وهو شقيق رئيس المجلس علي أردشير، صراحة أن أي شخص يشتبه في عدم رغبته في إطاعة المرشد في جميع المسائل وفي جميع الأوقات لن يسمح له بالترشح في انتخابات العام المقبل.

ونظرا لأنه لا توجد آلية واضحة مسبقة لتحديد الأشخاص الذين يطيعون المرشد الأعلى في المستقبل، ستكون الطريقة الأكثر فعالية لاستباق مثل هذه الكارثة إخلاء المجلس من أي مضمون يمكن أن يمثله، وسيتم ذلك عن طريق علي أردشير نفسه عبر ملاحظة ذكية بأن المجلس يجب أن يعمل وفقا لتوجيهات من المرشد الأعلى فقط.

ويمكن للمرء أن يلاحظ وجود اتجاه مماثل في سوريا، حيث تحول تسليم البرلمان والسلطة القضائية ومجلس الوزراء، وحتى حزب البعث، في أصداف فارغة.. وكانت فكرة الضغط على قوة وهيبة جميع هذه المؤسسات طمعا في إضافة ما خسرته هذه المؤسسات إلى هيبة وقوة للرئاسة.

المشكلة هي أن دفع مؤسسة الرئاسة بنفسها في طليعة الحملة القمعية، دشن عملية تدمير ذاتي، حتى إن القلة القليلة الباقية من مؤيدي الأسد يعترفون اليوم بأن الرئاسة السورية هي أضعف مما كانت عليه قبل عام. ومع اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومقاطعة غالبية البلدان التي تهتم بسوريا لها، لم يعد الرئيس بشار قادرا على القيام بعمله كرئيس للدولة، لأن خسارته مكانته تترجم مباشرة على أنها ضعف في الرئاسة كمؤسسة.

كل هذا يعني أن المؤسسة الوحيدة الباقية في سوريا، كما هي الحال في إيران، هي القوات المسلحة.

بيد أن النظام القائم على القوة العسكرية غير مستقر بطبيعته. ربما كان ذلك هو السبب في كون سياسة تفكيك جميع المؤسسات والاعتماد فقط على القوات المسلحة، على الرغم من جاذبيته من الناحية التكتيكية، محكوما عليها بالفشل.

لقد كان آية الله الخميني يدرك ذلك بشكل غريزي. ولعل ذلك هذا هو السبب في أنه منع العسكر من التعبير عن أي وجهات نظر حول مواضيع سياسية علنا، ناهيك بالوقوف كحرس إمبراطوري لولاية الفقيه.

وكان الراحل حافظ الأسد يفهم ذلك أيضا، وكان هذا هو السبب في أنه ألقى بزيه العسكري وسمح للبرلمان، ولمجلس الوزراء، وحتى لما تبقى من حزب البعث، بهامش للتعبير عن الرأي.

وعبر تركيز كل السلطات في يد كل منهما والاعتماد في الوقت ذاته بشكل متزايد على الجيش، نفى كل من خامنئي وبشار عن أنفسهم حماية المؤسسات التي بنيت على مدى عقود من الزمن. هذا هو السبب في أن إسقاط رأس السلطة في كلا البلدين هو المطلب المحوري لجميع المعارضة، بما في ذلك أولئك الذين ما زالوا مرتبطين عاطفيا بالنظام.

حتى أكثر الأنظمة الاستبدادية في الحكومة تحتاج إلى بعض التفاعل بين الحاكم والمحكوم. هذا لأنه في الوقت الذي يكون فيه الإكراه ذا أهمية أساسية في توطيد وترسيخ القوة، فإن الإقناع أمر حيوي للاستمرار. والحاكم الذي يختفي خلف البندقية، دائما ما ينتهي بتحول البندقية صوبه.

 

القومي السوري مروان فارس: جيّد أن يكون لدينا بطريركاً في لبنان ليس تابعاً لسياسة الأميركيين

شدد عضو كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" النائب مروان فارس على أنَّ "عملية الكشف عمن اغتال (الرئيس رفيق) الحريري هي أمر يطالب به الجميع، لكن عملية تمويل المحكمة الدولية غير مدرجة حتى الآن في المجلس النيابي"، وأضاف: "نحن نعلم أنّهَ في لبنان لا تسير أي معاهدة إلّا من خلال مصادقة المجلس النيابي اللبناني عليها".

فارس، وفي حديث لقناة "mtv"، سأل: "لماذا الشعب اللبناني عليه أن يدفع تمويل المحكمة؟ فلبنان لم يوافق على هذه المحكمة الدولية"، وتابع: "إنَّ الرئيس نجيب ميقاتي حليفنا وصديقنا ونأخذ بعين الاعتبار كل ما يقوله، لكن لنا رأينا وللمجلس النيابي رأيه ولمجلس الوزراء رأيه، ولنتناقش في هذا الموضوع". ورداً على سؤال عن قول ميقاتي إنَّ عدم تمويل المحكمة يخدم إسرائيل، أجاب فارس: "هذا كلام غير دقيق ولا نوافق عليه، وإن كان قاله ميقاتي أو غير ميقاتي، نحن إخترنا الرئيس ميقاتي وأعطيناه الثقة، ونحن إلى جانبه وجانب الحكومة وندعمه كما ندعمها، وممثلون فيها، لكن هناك تمايزاً في الآراء مع الرئيس ميقاتي".

وفي الشأن السوري، سأل فارس: "لماذا قناة "الجزيرة" وقطر تريدان أن يعلموننا الديمقراطية؟ فليعلّموا الديمقراطية في بلادهم"، معتبراً أنّ "ملايين من الشعب السوري هي إلى جانب النظام، هذا النظام العلماني وغير الطائفي". ورداً على سؤال عما إذا كان النظام السوري بحاجة إلى ديمقراطية، أجاب: "نعم النظام السوري يحتاج إلى ديمقراطية لكن الديمقراطية الغربية ليست النموزج الوحيد"، وأضاف: "المظاهرات التي أيدت الرئيس الأسد هي المظاهرات، أما المظاهرات التي يتكلمون عنها فأين هي؟ يتكلمون عن قرى مجهولة لم نسمع بها"، مشيراً إلى أنَّ "هناك معركة كبيرة على سوريا"، ورأى أنَّ "الذين يقودون المعركة هم ضد الخط السائد في سوريا الذي هو لصالح الشعب السوري".

وبشأن زيارة مفتي دمشق عدنان أفيوني للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اعتبر فارس أنَّ "الزيارة تأتي في إطار توجيه الشكر للبطريرك الراعي على المواقف التي اتخذها في فرنسا"، مضيفاً: "علينا جميعاً أن نفاخر بهذا البطريرك الذي يقف إلى جانب لبنان وإلى جانب سوريا وإلى جانب المقاومة وينال إحترام جميع اللبنانيين اسلاماً ومسيحيين". وختم بالقول: "أريد أن اسأل الأميركيين لماذا هذا الموقف السيّء تجاه البطريرك؟ من الجيّد أن يكون لدينا بطريركاً في لبنان ليس تابعاً لسياسة الأميركيين".

(رصد NOW Lebanon)

 

أوفد العريضي إلى دمشق.. ودعا لاستيعاب السلاح بتوقيت منسق مع المقاومة

هذا ما يقوله جنبلاط عن فرضية "الانعطافة الوشيكة" 

عماد مرمل/السفير/تلاحقت في الفترة الأخيرة المؤشرات التي توحي بأن شيئا ما قد تغير في تموضع النائب وليد جنبلاط، وحساباته السياسية، ولعل من يراقب أدبياته خلال الاسابيع الماضية لا يجد صعوبة في رصد مفردات مستجدة، كانت قد أصبحت خارج الخدمة منذ مغادرته فريق 14 آذار، قبل أن يعيد اليها الاعتبار مرة أخرى.

وهكذا، فإن جنبلاط وجد في الطروحات التي أدلى بها البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته الى فرنسا فرصة ليعبر عن بعض «مكنوناته»، مجاهرا برفضه ربط مصير لبنان بتحرير مزارع شبعا وعودة اللاجئين، في موقف فتح أبواب التأويل على مصراعيها وجعل البعض في الأكثرية يضرب أخماسا بأسداس، ويستعد لأسوأ الاحتمالات.

ثم استكمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رش «بهاره» السياسي على موقفه الاسبوعي في مجلة «الأنباء» الناطقة باسم حزبه، كما فعل الإثنين الماضي حين أشاد بالخطاب التاريخي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الامم المتحدة، وغمز في المقابل، من قناة جبهة الممانعة والمقاومة عندما نبه الى خطورة «ترك الساحة مفتوحة أمام اليمين الاسرائيلي وبعض أصوات الممانعة العربية والإقليمية التي تتلاقى موضوعيا لتعطيل كل الحلول وإبقاء الحروب مفتوحة من دون أفق وإلى ما لا نهاية، بعيدا عن أي تسوية محتملة لإنهاء هذا الصراع التاريخي».

وواصل جنبلاط العزف على «وتر الالتباس»، في المقابلة مع محطة «دريم» المصرية، حيث أطلق عبارة حمالة أوجه، جاء فيها انه لا يبدل ملابسه كل يوم، «ولكن ماذا تفعل إذا كان المسدس مصوبا على رأسك»، وهي عبارة حرصت بعض صحف قوى 14 آذار على إبرازها، للإيحاء بأن انتقال جنبلاط من ضفة الى أخرى تم فعلا تحت ضغط السلاح، وليس نتيجة تحول إرادي في الخيارات والقناعات.

 

بأي حال، ليس خافيا ان بعض مكونات فريق 8 آذار لم تثق يوما بوليد جنبلاط، وهي لطالما كانت تدعو الى عدم الذهاب بعيدا في الرهان عليه أو الركون اليه، «حتى لا نكرر أخطاء الماضي»، ناصحة بالحفاظ على الحيطة والحذر في العلاقة معه، ومعتبرة أن الضرورة هي التي أملت عليه إعادة الانتشار السياسي بعد أحداث 7 أيار، وأن اقترابه من سوريا والمقاومة كان بمثابة «هبوط اضطراري» فرضته إخفاقات المشروع الاميركي في المنطقة، وبالتالي فمن الممكن ان يعيد «طائر المختارة» التحليق على علو مرتفع، متى تغيرت المعطيات.

ويرى أصحاب هذا الرأي داخل الأكثرية ان جنبلاط هو حاليا في وضع «المنقلب مع وقف التنفيذ»، مشيرين الى انه يبني حساباته على اساس معطيات مغلوطة تصله حول مستقبل النظام السوري.

ويعتقد هؤلاء ان مشكلة زعيم المختارة تكمن في انه يستخدم عواطفه في قراءة المشهد السوري، ويترك لها ان تغربل ما تلتقطه راداراته، فيصدق ما يحب ان يسمعه لا ما يجب ان يسمعه وهو ان الرئيس بشار الأسد تجاوز المرحلة الخطيرة من الأزمة التي بدأت بالانحسار على المستوى الداخلي، أما التدخل العسكري الأجنبي الذي ينتظره البعض لقلب الطاولة على رأس الأسد فلن يحصل لا الآن ولا لاحقا، لأن المعنيين به تبلغوا رسائل واضحة من شأنها ان تكبح جماحهم، وفحواها ان أي مغامرة عسكرية من هذا النوع ستترك تداعيات خطيرة على المنطقة ككل.

أين يقف جنبلاط من هذه القراءة؟ وهل أصاب أصحابها في تشخيص حقيقة نياته المضمرة؟

يرفض جنبلاط بشدة وضعه في موقع الملزم بتقديم شهادة حسن سلوك من حين الى آخر، كلما انتابت بعض المشككين نوبة من الهواجس، مؤكدا انه ليس في وارد الخضوع الى امتحانات فصلية او الى فحوصات دم، للتدقيق في خياراته السياسية ومدى صوابيتها.

وانطلاقا من هذا «الفيتو»، لا يجيب جنبلاط على سؤال عما إذا كان يصح القول بأنه باق في الاكثرية الجديدة، قائلا: «أترك لكم ان تستنتجوا ما ترونه مناسبا.. ثوابتي أصبحت معروفة من طاولة الحوار الى مؤتمر الدوحة، وبالتالي أنا لن أصنف نفسي». ويضيف بنبرة يغلفها الاشمئزار: «في وقت من الأوقات تعرضت لموجة تشكيك سخيفة بسبب موقفي من خطة الكهرباء، برغم انني أكدت ان دوافعي تقنية وليست سياسية.. ماشي الحال».

وماذا كنت تقصد عندما تحدثت عن المسدس المصوّب على رأسك، في المقابلة التي أجرتها معك إحدى محطات التلفزة المصرية؟

يوضح جنبلاط أنه كان يتكلم عن مرحلة تواجده في صفوف 14 آذار، وما واكبها من اغتيالات سياسية: «لقد كنت أصف الظروف القاسية لتلك الحقبة الممتدة بين عام 2004 وعام 2008، ولم يكن المقصود أن أوحي بأنني غادرت 14 آذار وانتقلت الى موقع آخر تحت الضغط».

ولكن، ما مدى دقة الانطباع السائد لدى من يشعر بأنك تعيد صياغة موقفك من خيار المقاومة، لا سيما بعد رفضك ربط مصير لبنان بتحرير مزارع شبعا؟

ينفي جنبلاط أي تحول في مقاربته لملف سلاح المقاومة، مشيرا الى انه يتمسك بنظريته الأساسية القائمة على قاعدة الاستيعاب التدريجي لهذا السلاح ضمن الدولة، عندما تقرر المقاومة ذلك، مع نضوج الظروف السياسية والعسكرية الملائمة. ويتابع شارحا وجهة نظره: حتى ذلك الحين، تبقى معادلة الجيش والشعب والمقاومة سارية المفعول، ولكن لا بد في يوم ما من استيعاب متدرج للسلاح، وفق توقيت منسق مع المقاومة، حتى يكتمل بناء الدولة، ويصبح قرار الحرب والسلم في يدها.

وهل صحيح أن أبواب سوريا عادت لتقفل في وجهك؟

يؤكد جنبلاط انه أوفد وزير الأشغال غازي العريضي الى دمشق قبل ايام حيث التقى معاون نائب الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف (أبو وائل)، في موازاة تشديده على انه ما زال عند رأيه بضرورة أن ينفذ النظام خطوات إصلاحية نوعية وعاجلة..»هذه نصيحتي، وهم أحرار في اتخاذ القرار المناســب».

 

المعارض السوري جعارة: تظاهرات اليوم في كل مدن سوريا جاءت رداً على بيان الحص

أكد الاعلامي السوري المعارض بسام جعارة في حديث لقناة "الجزيرة" من لندن أن "هناك أطناناً من الوثائق تتجمع في محكمة الجنايات الدولية لتوثّق جرائم نظام الأسد، وأن عشرات من اللجان الحقوقية وكذلك لجنة حقوق الانسان تؤكد على وجود جرائم ضد الانسانية"، وأضاف: "بالتالي لماذا لا تقوم محكمة الجنايات بطلب (الرئيس السوري) بشار الاسد الى المحاكمة؟ ما الذي يمنع ذلك؟ فالأميركيون والفرنسيون يؤكدون هذه الجرائم، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتيناهو التوقف عن دعم الأسد، لأن الجميع يدرك ان اسرائيل ترفض سقوط نظام الأسد، وكذلك إيران، وبالتالي فإن إسرائيل تمنع استدعاء الاسد الى محكمة الجنايات، ولولا الدعم الايراني والاسرائيلي لسقط الأسد منذ زمن".

وتابع جعارة: "يبدو انه في مكان ما هناك لعبة دولية بين الاميركيين والفرنسيين وأن تركيا داخلة بها، فالرستن تقصف بالطائرات منذ 4 أيام ولا احد يتحرك بالعالم"، ولفت جعارة الى ان "الشعب السوري اليوم خرج من كل مدن وأحياء وأرياف سوريا، من جسر الشغور ودرعا وحمص وحماه واللاذقية وريف دمشق، في رد واضح على الرئيس سليم الحص الذي خرج في بيان بعد لقائه الاسد ليقول ان الوضع في سوريا انتهى، فجاء خروج الناس رداً واضحاً على ان الشعب لن يتراجع حتى اسقاط الأسد، وانه لا يعول الا على نفسه حتى يسقط النظام". واعتبر جعارة ان "النظام السوري والسكوت الدولي يدفعان باتجاه عسكرة الانتفاضة فهناك اليوم اكثر من 20 الف جندي منشق بالجيش السوري، وعشرات الالاف ينتظرون الوقت المناسب للانشقاق"، داعياً الضباط الى "عدم الامتثال لأوامر الأسد بإطلاق النار على الناس والالتحاق بالشارع"، ورأى أن "موقف جامعة الدول العربية لا يؤدي الى شيء لأنها جامعة للانظمة البائدة ولا تمثل الشعوب العربية".(رصد NOW Lebanon)

 

جنبلاط: ثابت على نصيحتي لسوريا ولست ملزماً بتقديم شهادة حسن سلوك

نهارنت/نفى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط حصول أي تحوّل في مقاربته لملف سلاح حزب الله، مؤكداً تمسكه بنظريته الأساسية القائمة على قاعدة الاستيعاب التدريجي لهذا السلاح ضمن الدولة. ورأى أن هذا الاستيعاب يجب أن يترافق مع نضوج الظروف السياسية والعسكرية الملائمة، وأشار في حديث الى صحيفة "السفير" أنه "حتى ذلك الحين، يجب أن تبقى معادلة الجيش والشعب والمقاومة سارية المفعول، لكن لا بد في يوم ما من استيعاب متدرج للسلاح، وفق توقيت منسق مع المقاومة، حتى يكتمل بناء الدولة، ويصبح قرار الحرب والسلم في يدها". وأعلن جنبلاط أنه ما زال يرى أنه من الضروري أن ينفذ النظام السوري خطوات إصلاحية نوعية وعاجلة، "فهذه هي نصيحتي، وهم أحرار في اتخاذ القرار المناسب".

وأفادت القيادة السورية جنبلاط في اتصال أجري معه، أن وزير الأشغال غازي العريضي توجه إلى دمشق حيث التقى نائب معاون رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف.

وسألته "السفير" عما كان يقصده عندما تحدث عن المسدس المصوّب على رأسه، في المقابلة التي أجراها على احدى محطات التلفزة المصرية، أوضح جنبلاط أنه كان يتكلم عن مرحلة تواجده في صفوف 14 آذار، وما واكبها من اغتيالات سياسية: "لقد كنت أصف الظروف القاسية لتلك الحقبة الممتدة بين عام 2004 وعام 2008، ولم يكن المقصود أن أوحي بأنني غادرت 14 آذار وانتقلت الى موقع آخر تحت الضغط". ورفض جنبلاط بشدة "وضعه في موقع الملزم بتقديم شهادة حسن سلوك من حين الى آخر"، كلما انتابت بعض المشككين بعض الهواجس، مؤكدا أنه "ليس في وارد الخضوع الى امتحانات فصلية او الى فحوصات دم، للتدقيق في خياراته السياسية ومدى صوابيتها".

 

بري وصل الى طهــران للمشاركة في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية

المركزية – وصل الى طهران بعد ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري والوفد المرافق الذي يضم رئيس كتعلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب ارثور ناظريان للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية. واستقبله في المطار نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد رضا باهومار وعدد من رؤساء اللجان واعضاء واعضاء المجلس والقائم بأعمال السفارة اللبنانية علي حبحاب، وعدد من اركان الجالية اللبنانية في ايران.

وقال بري في صالون الشرف عن زيارته لطهران ومشاركته في المؤتمر الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية: بداية اتوجه بالشكر الجزيل للجمهورية الاسلامية الايرانية ولرئيس مجلس الشورى على هذه الدعوة الكريمة لحضور هذا المؤتمر الذي ارى انه اكثر من ضرورة في الظروف الحالية لاعادة النظر في الوقائع الشرق اوسطية خصوصا في ظل وقائع اخرى على شتى ساحات العالم بالنسبة الى القضية الفلسطينية، وبالنسبة الى مستقبل فلسطين، ومع الاسف فالاتحادات البرلمانية الاسلامية عموما والعربية خصوصا مغيبة نتيجة الظروف التي نعلمها جميعا، واعتقد انه عامل ايجابي ان تكون متغيبا حتى لا تبنى المواقف الرسمية التي نسمعها من هنا وهناك، لذلك هذا المؤتمر في الزمان والمكان يقع في محلين، والمهم ان نبرز ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات والوسائل التي يجب ان نسلكها في سبيل حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الكاملة وفي وجوده".

وصرح الرئيس بري للتلفزيون الايراني ردا على سؤال حول التطورات الراهنة والطلب الفلسطيني في مجلس الامن لقبول عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة: "اصبح ثابتا الان، وليس هناك مجال للتحليل او للتكهن ان كفيل اسرائيل في العالم الذي هو الولايات المتحدة الاميركية ستضع فيتو على مطلب الدولة الفلسطينية، وفي رأيي انه على الرغم من الكلام عن اهمية الاعتراف بدولة فلسطين، فالاهم هو وحدة الشعب الفلسطيني والعودة الى منظمة التحرير الفلسطينية، وسلوك الطريق الذي يوصل الى نتيجة، وهو طريق المقاومة سيما ان الحل السلمي قد جرب على فترة طويلة من الزمن، وكلنا نعرف ماذا كانت النتائج، وكما يقول المثل العربي "من جرب المجرب كان عقله مخرب".

وردا على سؤال، قال:"سبق ان اجبت ان المؤتمر يأتي في الزمان والمكان المناسبين سيما بعد هذه التطورات وبعد المؤتمرات التي تحاك في كل جانب في ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية، واضيف لاقول مع الاسف الشديد غياب كل الدول المعنية في هذا الامر عن الاهتمام بهذه القضية ما عدا هذا البلد الذي هو الجمهورية الاسلامية الايرانية".

ومن المقرر ان يبدأ المؤتمر اعماله عند الثامنة والنصف من صباح غد بجلسة افتتاح تحضرها الوفود المشاركة.

 

وفد الكونغرس الأميركي "لاستطلاع مسار الديموقراطية" جال على سليمان ووزراء ونواب/يضم 13 شخصاً 10 نواب وثلاثة عسكريين.

المركزية/في بعبدا: ولاحقاً زار الوفد برئاسة رئيس لجنة القواعد (النظام الداخلي) دايفيد دراير ترافقه السفيرة الاميركية مورا كونيللي القصر الجمهوري في بعبدا واستقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واطلع منه على الهدف من زيارته وهو الوقوف على مسار الديموقراطية في المنطقة بعدما كان زار تونس والقاهرة وعمان، اضافة الى عمل المجلس النيابي ضمن القواعد الديموقراطية، والنظام الداخلي الذي يرعى عمل اللجان النيابية.

الرئيس سليمان

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، معتبرا ان اعتماد الديموقراطية في الانظمة يسهل التعاطي بين الدول على قاعدة المساواة بحيث يتم عبر المؤسسات العامة والخاصة والمجتمعات والشعوب وليس عبر الارتباط السياسي مع هذه الدول.

في المجلس النيابي: ثم زار الوفد المجلس النيابي والتقى النواب ياسين جابر، محمد قباني وفريد الخازن بتكليف من رئيس المجلس نبيه بري.

وبعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة تحدث رئيس الوفد ديفيد دراير الذي توجه بالتحية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية وعرف عن نفسه وعن موقعه في الكونغرس وقال:

الزيارة تأتي في إطار برنامج القواعد للشراكة الديموقراطية وهي رابع زيارة للبرلمان الأميركي الى لبنان. ففي تموز من العام 2006 كانت لنا الزيارة الأولى، وبدأ مشروعنا منذ ذاك التاريخ لتأسيس هذه الشراكة مع البرلمان اللبناني ونعتقد ان هذا الأمر مهم جداً وهو بداية لتشجيع الديموقراطية والقانون، وأنا مسرور لوجود الزملاء كل في إطار اختصاصه وتمثيله.. وعرف بأعضاء الوفد فأشار الى زميله كيث اليوسون الذي كان يعتبر أول مسلم في الكونغرس الأميركي وهناك الآن عضو ثانٍ ولفت الى انه يمثل الحزب الجمهوري، بينما باقي زلمائه يمثلون الحزب الديموقراطي، وقال: هذا سبب لتباين الآراء. وهناك العديد من المواضيع التي نختلف عليها ولكن هناك الكثير من المواضيع التي نتفق عليها. لدينا اهتمام خاص لتطوير الديموقراطيات في المنطقة، ونحن أتينا لنقدم خبرتنا، وان احدى النقاط المهمة هي ان الولايات المتحدة تحاول تطوير مفهوم الديموقراطية وبما ان لدينا تاريخاً يصل الى 222 سنة من الخبرة في هذا المجال، كدولة، لكننا ما زلنا نتعلم كيف نجعلها في اطار الصواب ولنحقق الديموقراطية في وجهها الاكمل، لكنه عمل مستمر ودؤوب.

اضاف: هناك 15 دولة جديدة تطبق النظام الديموقراطي، وتريد مشاركة تاريخنا معها. ولقد عملنا على أمور اساسية ومهمة عدة ومنها تأسيس لجان الى جانب الجهات التنفيذية لتحقيق نظام وازنة والتأكد من ان البرلمانيات لديها أدوات البحث، مثل المكتبات التي هي مشكلة لتأمين وسائل البحث وان احدى المشاكل التي نواجهها هي الفساد المستشري، واحدى النقاط المهمة في كيفية التفاعل والتواصل والعمل مع المؤسسات الأخرى. ونعلم ان هناك الكثير من المتغيرات التي حصلت في لبنان وهناك الكثير من المعوقات التي وقفت في وجهنا، وفي هذه المرحلة استطعنا زيارة مصر وتونس ونرى ان الربيع العربي امتداد واسع للديموقراطية في العالم، وهناك في 23 تشرين الأول المقبل انتخابات برلمانية في تونس، وكذلك هناك انتخابات في مجلس الشعب المصري في 28 منه وكلا البلدين يحاولان بناء مؤسسات دولة، والوقت مثير للاهتمام، وهناك الكثير من المعوقات.

ونحن نؤمن كديموقراطيين وجمهوريين ان من أهم فرصة للشعب هو ان يختار ممثليه بحرية، وتأكيد دولة القانون والمؤسسات.

بدوره تحدث النائب ديفيد برايس عضو الوفد فقال: نحن نؤمن ان البرلمانيين اللبناني والكونغرس استفادا من هذه الشراكة وكنّا استقبلنا اعضاءً من البرلمان اللبناني في الولايات المتحدة مرات عدة في الولايات المتحدة كما كان لهم لقاءات مع الجاليات اللبنانية، واليوم التقينا بعض الأصدقاء الذين تعاونا معهم سابقاً، وبعض الأصدقاء الجدد وركزنا على كيفية جعل مؤسساتنا أكثر فعالية من أجل شعبينا، في ظل الربيع العربي الذي يساعد في هذا الإطار وفي تطوير مؤسسات العمل ونأمل ان يكون هناك انتخابات حرة وعادلة ونزيهه تؤسس لبرلمانات حرة ديموقراطية لان ذلك أفضل مكون للديموقراطية البرلمانية. ولا يوجد أمر أصعب من ان تجعل من الانتخابات ان تكون فعاليتها جدية، وليست المسألة بحث انتخابات انما ما ينتج عن هذه الانتخابات وكيف يتفاعل البرلمان مع ارادة الشعوب.

اضاف: نحن مسرورون في وجودنا هنا ونأمل في ان نستمر في عملنا لنتفاعل مع هذا البرلمان.

* هل سيزور الوفد سوريا؟

- كلا لن نزور سوريا. وان هدفنا هو في الاصل التفاعل مع البرلمانات الموجودة ولكننا نناقش ونهتم كالعالم اجمع بمستقبل سوريا مشيراً الى ان زيارة الوفد ستشمل العراق غدا.

* وعن الموقف الأميركي من الاعتراف بدولة فلسطينية، وهل أثر ذلك على مهمته؟

- هذا الموضوع نناقشه في كل وقفة لدينا وحول العالم طبعاً، ولكنني انا شخصياً أحب ان أتشارك مع الآخرين في الأمور التي تجمعنا، وكما انني الوحيد من الحزب الجمهوري ليس لدي الخيار الا ان اجتمع مع الآخرين في النقاط والقواسم المشتركة، وان احدى النقاط التي نجتمع عليها هي ان يكون هناك دولة فلسطينية حرة ومستقلة وذات سيادة. السؤال كيف سنصل الى هذه الدولة، هناك نقاش مستمر في هذه النقطة، وهناك اقتراحات عدة حول هذا المجال اقتراح الرئيس الفرنسي ساركوزي وبرنامج المجموعة الرباعية لكني آمل ألا نصل الى حد نحتاج الى وضع "فيتو" في مجلس الأمن وآمل ان نصل الى حل مشكلة الدولتين التي يفترض ان تعيشا جنباً الى جنب، لكن هذا امر لا يزال من اهم الأمور التي تناقش في كل اجتماعاتنا ووصلنا الى الاقتراحات وتمنيات البرلمانيين الذين اجتمعنا معهم والهواجس الموجودة لديهم، حول السياسة الأميركية الخارجية، لكني آمل ان نصل جميعاً الى الهدف النهائي ان يكون هناك دولة فلسطينية تتعايش مع اسرائيل.

* هل التقى الوفد مع اي من برلمانيي "حزب الله"؟

- ليس هناك في برنامجنا اي لقاء محدد مع اي عضو من نواب "حزب الله"، مشيراً الى ان لديهم العديد من الاجتماعات، وقال بالاضافة الى البرلمانيين كان هناك لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسنلتقي الرئيس فؤاد السنيورة وبما ان الرئيس نجيب ميقاتي ليس موجوداً فسنلتقي مع احد ممثليه.

بدوره قال عضو الكونغرس المسلم كيث اليوسون: إن كل دولة شملتها زيارتها تم رفع قضية اقامة الدولة الفلسطينية كأولوية ونحن سننقل هذه الآراء الى زملائنا في الكونغرس الأميركي وسأقول لكم اننا نمثل الكونغرس الذي فيه تنوع من الآراء المختلفة، وانا شخصياً كتبت مقالاً في "نيويورك تاميز" أكدت فيه انه يجب على الولايات المتحدة ان تصوت الآن لاقامة دولة فلسطينية، الكثير من زملائي لا يشاطرونني هذا الرأي ويعتبرون ان افضل الوسائل في الحوار والمحادثات، لكن النقطة التي أريد أن أؤكد عليها هي اننا كدولة ديموقراطية نحترم وجود اشخاص يختلفون معنا في الرأي، لكننا نناقش الامور وننقل ذلك الى الكونغرس.

عند نحاس: كذلك زار وفد الكونغرس ترافقه السفيرة كونيللي، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس في حضور وزير التربية حسان دياب ومستشار رئيس الحكومة جو عيسى الخوري.

وتناول البحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومجالات التعاون لا سيما على صعيد تطوير القطاعات الاقتصادية والتربوية والثقافية.

ووزعت السفارة الأميركية في لبنان الآتي:

زار وفد من الكونغرس لبنان كجزء من مهمة موسعة في الشرق الأوسط ولاستكمال الشراكة بين الكونغرس الأميركي ومجلس النواب اللبناني. وترأس الوفد النائب ديفيد دراير عن ولاية كاليفورنيا وهو رئيس لجنة "الشراكة الديموقراطية" في مجلس النواب الأميركي، وهي مجموعة تعمل مباشرة مع المشرعين في 13 بلدا حول العالم وتساعد على بناء المؤسسات الديموقراطية. وهذا هو الوفد الرابع للجنة "الشراكة الديموقراطية" الذي يزور لبنان منذ اطلاق البرنامج العام 2006. وعقد الوفد اجتماعات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ووزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، ووزير التربية حسان دياب. كما اجتمع الوفد مع نواب من الغالبية ومن المعارضة وناقش مسائل تطوير المؤسسات التي تواجه البرلمان اللبناني.

ورافق الرئيس دراير الاعضاء في لجنة "الشراكة الديموقراطية": النائب ديفيد برايس عن ولاية كاليفورنيا، النائب كيث اليوسون عن ولاية مينيسوتا، النائب غوين مور عن ولاية ويسكونسين، والنائب جيم ماكديرمت عن ولاية واشنطن.

 

الوطن" السعودية: تحذيرات دولية عالية السقف

من وقف "حزب الله" تمويل المحكمـــــــة

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن" السعودية ان "رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تلقى تحذيرات واضحة خلال لقاءاته في الأمم المتحدة مع بعض المسؤولين الأميركيين عن المخاطر التي قد تحدث إذا تراجعت حكومته عن التزامها بتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية دبلوماسية مطلعة أن على "رغم المواقف الإيجابية التي عرف بها ميقاتي من موضوع التمويل إلا أن التحذيرات الدولية من نجاح "حزب الله" في وقف تمويل المحكمة بطريقة أو بأخرى كانت عالية السقف ووصلت إلى الإيحاء مباشرة بحصول أضرار كبيرة.

 

حزب الله كلف لجنة خبراء اقتراح تعديلات على "المحكمة"

المركزية- مع بلوغ حركة الاتصالات اللبنانية – الدولية حول تمويل المحكمة الخاصة بلبنان ذروتها، في ضوء استحقاق تسديد حكومة لبنان حصته من الموازنة البالغة 49% مع دفع المتأخرات في شهر تشرين الأول المقبل والتي شكلت محور محادثات الرئيس نجيب ميقاتي مع كبار المسؤولين في نيويورك، تراجعت الحركة السياسية الداخلية في شكل ملحوظ في انتظار عودة الرئيس ميقاتي من الخارج نهاية الاسبوع لتتوضح الاتجاهات التي سيسلكها الصراع الداخلي المتصل بالتمويل، وسط معلومات ترددت عن محاولة البعض تسويق صفقات مقايضة بين التمويل وتعديل البروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة والذي يفترض تجديد عقده في آذار المقبل، بحيث يمرر التمويل مقابل ادخال تعديلات على نظام المحكمة.

لجنة "حزب الله": وفي هذا المجال، كشفت أوساط سياسية في المعارضة لـ"المركزية" عن أن "حزب الله" شكل منذ مدة لجنة مشتركة من الحقوقيين والخبراء في الحقل القانوني الدولي مهمتها إجراء قراءة دقيقة للبروتوكول الموقع بين لبنان والمحكمة والانصراف في ضوئها الى اعداد لائحة بالتعديلات المفترض ادخالها عليه لتصويب عملها وينطلق الحزب وفق الأوساط في عمله هذا من اعتبار ان المحكمة الخاصة بلبنان مسيّسة وهو يتحفظ على اداء قضاتها والمدعين العامين وكل من له علاقة بها كونها أميركية – اسرائيلية واداة لاستهداف المقاومة وسلاحها. وفي سياق متصل، توقعت أوساط مواكبة ان يعمد رئيس الحكومة فور عودته الى بيروت الى التواصل مع مكونات حكومة "كلنا للوطن كلنا للعمل" لوضعهم في أجواء مشاوراته الأميركية والبحث عن مخرج مناسب لاخراج ملف التمويل من التجاذب السياسي ومعالجته بهدوء بعيداً من الأضواء.