لمنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم 09 تشرين الأول/11
البشارة
كما دوّنها
متى الفصل 7/13-14/الباب
الضيق
أدخلوا
من الباب
الضيق. فما
أوسع الباب
وأسهل الطريق
المؤدية إلى
الهلاك، وما
أكثر الذين
يسلكونها. لكن
ما أضيق الباب
وأصعب الطريق
المؤدية إلى
الحياة، وما
أقل الذين
يهتدون إليها.
عناوين
النشرة
*الكاردينال
صفير: أيامنا
بائسة وعلى
بؤسها خير من
أيام سوانا
ممّن حولنا
*النائب
مروان حمادة
للكاردينال
صفير: أي مجد
آت سنستمده في
الحقيقة منك
*النائبة
بهية الحريري
بتكريم
"قدّيس
الوحدة
الوطنية" الكاردينال
صفير: لن نمتنع
عن موقف الحق
أياً نتائجه
*النائب
انطوان زهرا
في تكريم
"البطريرك
الدائم" صفير:
يريدون
إعادتنا
للظلمة لكننا
بالحق
*النائب
نديم الجميل:
الكاردينال
صفير كان أول
من ساهم
بتحرير لبنان
من الاحتلال
السوري
*الكتلة
الوطنية":
سكوت الحكومة
عن
الإعتداءات
السورية خطير/بلد
يحترم نفسه لا
يكافىء من نكث
بوعده بمنصب أكاديمي
رفيع
*الرئيس
الجميل:
التوغل
السوري أمر
غير مقبول
والموقف منه
ليس حزبيا ولا
طائفيا بل هو
قضية مبدأ
*البيت
الابيض يدعو
الاسد الى
التنحي "في
الحال"
*عشرات
الآلاف
يشيعون
المعارض السوري
مشعل تمو في
القامشلي
*رسالة
من الأسد/طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
*لماذا
استفزّ «سيّدة
الجبل»
مسيحيّي
النظام السوري/اسعد
بشارة/الجمهورية
*هجمة
في سوريا
ولبنان/علي
حماده/النهار
*الراعي
أمام الجالية
في سان لويس:
لا يمكننا حفظ
المسيحيين في
"غيتو"
*النائب
البطريركي
العام
المطران بولس
الصياح يعلن
عن لقاء سيتم
بين الراعي
بان كي مون
*لقاء
سيدة الجبل"
يعقد في 23
الجاري في
"ريجنسي بالاس":
وثيقة تحدد
رؤية
المسيحيين
ودورهم في
الربيع
العربي
*أدي
أبي اللمع:
اللقاء صحي
و"القوات"
سيشارك
*ملتزمون"
لـ"الجالسين
على الكراسي":
ان كنتم لا
تستطيعون
حماية
المواطنين
فبالله عليكم
لا تتآمروا
عليهم
*صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي
*وكيليكس/المستقبل/بري
يقول في عون
"ما قاله المتنبي
في كافور"
ويناشد
الأميركيين
معرفة ما
يحتاجه
للتخلي عن
طموحاته
الرئاسية
*المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان ...
تمويلها حاجة
سورية/طوني
فرنسيس/الحياة
*مسيحيو
لبنان بين
صفير والراعي:
أين كانوا...
وأين أصبحوا
/الأنظمة
الديكتاتورية
لا تحمي
الأقليات
*واشنطن
وباريس ولندن
تسأل عن فائدة
تسليحه في ظل
صمته عن
الخروقات
السورية/تنديد
غربي بتقاعس
الجيش
اللبناني عن
حماية الحدود/حميد
غريافي/السياسة
*بين
بري ومشعل/مصطفى
فحص/لبنان
الآن
*لا
اتوقع شيئاَ
من هكذا دولة
وهكذا حكومة/ماروني:
كان يُفترض
بالحكومة
الكريمة
استدعاء
السفير
السوري
والتقدم
بشكوى الى
مجلس الامن/الحدود
حدود والصمت
لا يجوز
*للنائب
جنبلاط
حساباته
وأجندته
الخاصة/قاليكيان:
الملفات
المطلبية
المتراكمة
ستضعف الحكومة/قوى
الثامن من
آذار تتحمل
مسؤولية
تهديد الاسكوا
واقفاله
*عمار
حوري: فشل
الحكومة في
إتخاذ قرار
تمويل المحكمة
يسقطها
بالإستقالة
المباشرة أو
الموضوعية
*ضباع
البعث السوري
وحرق الشرق
الأوسط/داود
البصري/السياسة
*فضائح
لبنانية في
الإليزيه/صالح
بكر
الطيار/رئيس
مركز
الدراسات
العربي - الأوروبي
*عضو
"المجلس
الوطني
السوري" نجيب
الغضبان لـ"النهار":
انضمام "هيئة
التنسيق" رهن
قبولها "إسقاط
النظام بكل
رموزه"/بقلم
ديانا
سكيني/النهار
*تاريخ
الموارنة
تشابكٌ بين
السلطات
الدينية
والسياسية/بقلم
سليم
نصار/النهار
*حزب
الله" يخيِّر
ميقاتي بين
المحكمة
والحكومة/لا
أكثرية
لإقرار
التمويل إلا
في مجلس النواب/اميل
خوري/النهار
*ظروف
تأليف
الحكومة
تغيّرت
وانقساماتها
إلى مزيد/التعايش
الاشتراكي -
العوني تركيبة
قسرية/روزانا
بومنصف/النهار
*المرجع
العسكري
الأبرز
لـ"النهار"
عن زيارة
واشنطن: ليست
سياسية
وهدفها
استمرار عمل
الجيش وضبط
الأمن/هيام
القصيفي/النهار
*جيش
حرب تشرين:
أين كان وأين
أصبح/أسعد
حيدر/المستقبل
*لقاء
في عرسال ضم
قيادة
"المستقبل"
والمجلس
البلدي تناول
الخروق
السورية: لا
نريد جبهات
قتالية وهناك
سيادة للدولة
اللبنانية يجب
المحافظة
عليها
*بطرس
حرب لـ
"المستقبل":
مصير الحكومة
مرتبط بصدقية
ميقاتي في
تمويل
المحكمة
*أبعد
بكثير من
انتقاد تعيين
السيد حسين/جـورج
شـاهين/الجمهورية
*عون
وسياسة «محو الذاكرة»
لذكرى 13 تشرين/فادي
عيد/الجمهورية
*الموارنة
مَن هم/بقلم
محمود
الزيباوي/النهار
*الزمن
السوفياتي
البائد/نصير
الأسعد/لبنان
الآن
تفاصيل
النشرة
صفير
في حفل إصدار
كتاب "كي لا
ننسى":
مرت
علينا أيام
سوداء تجاوزناها
بنعمة الله
وأيام بيضاء
نحمده عليها
أظهر
لنا الشعب
تقديرا ومودة
وأحاطنا
اصحاب رأي
ومدونا
بالنصيحة
بهية
الحريري: قديس
الوجدة سخر
إيمانه وأيامه
من أجل سيادة
لبنان
واستقلاله
زهرا:
هناك من يعرقل
بناء الدولة
وبسط سلطتها
الشرعية
لكننا بالحق
غالبون
حمادة:
باني اوطان
ومانع تقسيم
وشاهد للديموقراطية
عند افتقادها
في لبنان
ومحيطه
Sat 8/10/2011
وطنية -
8/10/2011 وقع الزميل
جوزيف الياس
كتابه "كي لا
ننسى 20 أيلول 2000
وما بعد"، في
مركز إميل لحود
للثقافة
والمؤتمرات
في ضبيه،
والذي يحوي
أهم مواقف
الكاردينال
مار نصرالله
بطرس صفير، من
نداء مجلس
المطارنة في
أيلول العام 2000
ولغاية العام
2008، مرورا
بزيارته
للجبل.
شارك
في حفل
التوقيع الذي
أقامته
الجمعية البترونية
للثقافة،
الكاردينال
صفير، ممثل الرئيس
أمين الجميل
المحامي إميل
قرداحي، النائب
انطوان زهرا
ممثلا رئيس
حزب "القوات
اللبنانية"
سمير جعجع،
رئيسة لجنة التربية
والثقافة
النيابية
النائبة بهية
الحريري،النائب
أكرم شهيب
ممثل رئيس
"جبهة النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط،
النائب مروان
حمادة ممثلا
الشهداء
الأحياء،
النواب: شانت
جانجانيان،
نديم الجميل،
رياض رحال، قاسم
عبد العزيز،
ممثل النائب
بطرس حرب شقيقه
جورج حرب،
وممثل النائب
سامي الجميل
بودي ريشا،
الوزيرة
السابقة
نايلة معوض،
المطرانان
بولس سعادة
ويوسف درغام
وممثل عن
المطران
الياس عودة،
الأمين العام
للقوات عماد
واكد، رئيس حركة
"الاستقلال"
ميشال معوض،
ممثل عميد حزب
الكتلة
الوطنية
كارلوس إده جو
ضو، الزميلة
مي شدياق وحشد
من الشخصيات.
زهرا
بداية
النشيد
الوطني، ثم
دقيقة صمت عن
أرواح الشهداء،
فكلمة للزميل
ملحم رياشي،
تحدث بعدها
مؤلف الكتاب
عن مراحل عمله
الطويل مع صفير،
ثم ألقى
النائب زهرا
كلمة قال
فيها: "تغمرنا
الغبطة يا
صاحب
النيافة،
فبقبولكم
دعوتنا الى
تكريمكم
عكستم قصدنا،
حضوركم اليوم
هو بالفعل
تكريم لنا. لجمعيتنا
ومنطقتنا
وضيوفنا
فشكرا لكم على
تواضعكم
واهلا وسهلا
بكم. نغتبط
ايضا باننا
جيران كفرحي
التي احتضنت
بطريركنا
الأول، وتحتضن
اليوم هامة
ابينا القديس
مارون وقد
عادت لنا بهمة
خلفكم في
ابرشيتنا
سيادة
المطران سعادة،
ولأننا نجاور
قديس لبنان
شربل وقديس
كفيفان نعمة
الله
الحرديني
وإبنة حملايا
القديسة رفقا
والطوباوي
الأخ إسطفان
نعمة
اللحفدي".
أضاف:
"ونفخر إلى
هذا الإرث
الديني
العظيم بانكم
كنتم نائبا
بطريركيا على
بلاد البترون
وقد بوركت
وجوه كثيرة،
وانا من
اصحابها،
بلمسة التكريس
من يدكم
الكريمة.
يقيني
يا صاحب
النيافة ان
وجودكم ( يوم
وجدتم) على
رأس كنيستنا
هو من عمل
الروح في
الكنيسة، فيوم
ادلهم ليل
لبنان
وافتقدنا
بدرا سطعتم شمسا
من بكركي
وحولكم بدور
في نداء اول
في 20 ايلول 2000 هو
تماما كمثل
خروج الزارع
إلى الحقل ووقوع
الحب منكم في
ارض طيبة".
وقال:
"هناك من
بهرهم النور
وإلى الظلمة
يحاولون
إعادتنا.
ومشرع بناء
الدولة وبسط سلطتها
بقواها
الشرعية
يعرقلون،
وتحقيق
العدالة وكشف
القتلة
وإدانتهم
يرفضون.
وإمتهان
السيادة
وإستباحة
الأرض ( بإسم
الأخوة)
يسهلون. وتقاسم
المغانم
وتوزيع
المكاسب يمارسون
وهم في العفة يحاضرون. وبطش
الأنظمة وقهر
الشعوب
يدعمون.
وبعودة ايام
الظلم
والترهيب
يهددون،
وإظهار الوطن
رزقا سائبا
يتعمدون".
وقال:
"لكن، لأننا
لا ننسى، لا
ننسى تاريخنا
ولا ننسى
شهداءنا ولا
ننسى نضالنا
ولا ننسى تضحياتنا
ولا ننسى
إيماننا ولا
ننسى بطريركنا
الدائم وحضنه
وحنوه على كل
مظلوم وإستماعه
لكل مقهور.
لأننا ابناء
الرجاء،
ولأننا رفاق
الأبطال
والشهداء، من
قادة فكر و
رجال دين و
رؤساء. لأننا
كالأرز في
ارضنا
متجذرون. فإننا
وحدنا بالحق
لغالبون.
الحريري
والقت
رئيسة لجنة
التربية
والثقافة
النيابية
النائبة بهية
الحريري،
كلمة
استهلتها
بالقول: "نسأل الله
أن يبارك
الشباب
والشابات،
اللبناني واللبنانيات،
ويرزقهم أيام
خير من هذه
الأيام
البائسة. إن
الله عز وجل
سميع مجيب
الدعاء، إنه
دعاء قديس
الوحدة
الوطنية غبطة
الكاردينال
نصر الله صفير
الذي سخر
إيمانه
وأيامه من أجل
سيادة لبنان
واستقلال
لبنان".
أضافت:
"إننا اليوم
نجتمع لنشهد
على عقد وطني
مليء بالطموح
والإرادة
والتضحيات
العظام، عقد
تجديد الأمل
بقيامة لبنان
سيدا حرا
مستقلا، استحق
منا كل بذل
وعطاء حتى
الفداء
والشهادة، وهكذا
كان. وها هو
صاحب الغبطة
يتوجه بدعائه
ومن إيمانه
العميق وقلبه
الكبير ليسأل
الله عز وجل
البركة
للأجيال
الصاعدة،
والأمل بأيام
مليئة بالعزة
والكرامة
والحرية
والعدالة
والوحدة والإزدهار.
وكأنني به
يؤسس في دعائه
هذا لمسيرة
جديدة على خطى
القديسين
العظام،
الذين نذروا
حياتهم
وروحهم لنصرة
الخير والحق
وكرامة الإنسان".
وقالت:
"فهنيئا
للأجيال
الصاعدة التي
أنعم الله
عليها ببركة
هذا الدعاء.
وإن الله عز
وجل سميع مجيب
لعباده
الصالحين. وإننا
على يقين بأن
ربيع شباب
لبنان الذين
تمردوا على
الغدر
والقتل،
شهيدا بعد
شهيد، ورسالة
بعد رسالة،
وإننا هنا
لسنا لنستذكر
شهداءنا، فما
من قوة تنزع
من ذاكرة
الوطن
والإنسان
رحيق الشهداء.
بل نحن هنا
لنؤكد أننا لن
ننسى أسباب استشهادهم
التي أخافت
المجرمين
الطغاة. فإرادة
الجمع بين
اللبنانيين
بكل فئاتهم
وأطيافهم
التي حملها
الشهيد الحي
الصديق
العزيز مروان
حمادة على مدى
عقود طويلة
ستبقى حية
فينا وفي
الأجيال
القادمة
لأنها سبب
وجودنا،
وجوهر رسالتنا،
ومحل
استقرارنا
وازدهارنا".
تابعت
الحريري
بالقول: "ان
انتصارنا
لحرية الرأي
والعدالة
والتقدم
والديموقراطية
وقول الحق في
حضرة سلطان
جائر، هذه
السمات التي جسدها
الشهيد سمير
قصير، هي التي
تصدح الآن في كل
ساحات الربيع
العربي لتجعل
من شهادته
وفكره وإرادته
منارة لإرادة
التغيير في كل
الساحات العربية".إن
جوهر القيادة
هو في المضي
إلى الأمام بما
يخدم الإنسان
وقضاياه. إن
القيادة هي
تجاوز كل
التعقيدات
والموروثات التي
لا تحقق كرامة
الإنسان
وعزته،
وحريته، وحقه
بالعيش بكرامة
وأمان،
وبإزالة
القهر
والتسلط
والطغيان بين
أبناء الوطن
الواحد، وبين
الكبار
والصغار. إن
هذه المعاني
التي حملها
الشهيد
القائد المقاوم
جورج حاوي على
مر عقود، يعلم
الأجيال الحرية
والقيادة
والمسؤولية
معا".
اضافت:
"إن المعاني
التي تقض
مضاجع كل
الجوامد، وكل
من لا يؤمن
بالشعوب
وحقها في
الحياة، تكمن
في أن المسؤولية
تحتم أن
نتحملها لا أن
نتمتع بها، وأن
نأخذ الموقف
الحق مهما
كانت نتائجه،
وأن نقدم
نموذجا في
تجاوز كل
حواجز الخوف
من المجهول
والإقدام في
الوقوف حيث
يجب. تلك هي
المواقف
الكبيرة التي
يتمثل بها
الكثيرون
والتي جسدها
بكل جرأة
وصلابة
الشهيد الحي
الصديق معالي
الأستاذ
الياس المر.
إن
اللبنانيين
الذين تذوقوا
طعم الحرية
والرأي منذ
نعومة أظافرهم،
وأسسوا للرأي
صروحا جعلت من
لبنان منارة
للحرية
والتعبير
للأصدقاء
والأشقاء.احتضنوا
أحلامهم
وبلسموا
جراحهم
ودافعوا عن
الحق كابرا عن
كابر. وهم
الذين أدركوا
تلك اللحظة
التي تعالى
اللبنانيون
فوق جراحهم،
واجتمعوا في ساحة
الحرية روحا
واحدة وقلبا
واحدا، فكان إدراكهم
العظيم بأن
ذلك اللقاء هو
أكبر من الكلام،
فكان قسم
الشهيد جبران
تويني الذي لا
يزال حافظا
للبنان،
وحاجة
للبنانيين في
كل زمان
ومكان".
تابعت:
"إن البراعم
الصغيرة التي
نمت من صلب
الشجرة الكبيرة،
والعائلة
الكبيرة ضربت
جذورها في حب
الوطن وامتدت
فروعها
إيمانا في
الله، لتمتزج
العائلة
اللبنانية
بالإيمان
بالله والوطن.
فكانت
الأجيال
الممزوجة
بالأمل
والحكمة
والصلابة
والإنفتاح
والتعالي على
الجراح
الجسام وعلى
كل الصعاب،
لتلم شمل أهل البيت
الواحد
والوطن
الواحد،
ولتتنطح للمسؤولية
على أساس حب
لبنان " اللي
بيحب لبنان بيحب
صناعتو
وزراعتو
وتعليمو
واستقرارو
وعمالو
وطلابو
ومبدعينو
وروادو. هذه
هي المعاني العميقة
التي طبعت
مسيرة قصيرة
لشهيد شباب لبنان
العزيز بيار
جميل".
تابعت:
"إن
التزام
العدالة بما
هي سبيل
للحياة ومن
خلالها وحدها
تصان الحقوق
وتبنى
الأوطان
والعدالة هي
جوهر
الأديان،
وجوهر
الدساتير
والقوانين.إن
العدالة هي حصانة
للجميع القوي
والضعيف،
الغني
والفقير. وها
نحن اليوم
نحمل راية
العدالة صونا
للبنان
ولحريته
ولأحراره
ولصغاره
وكباره. لنؤكد
على مسيرة
العدالة
والوفاء التي
انتهجها العزيز
الشهيد
القاضي
النائب
الشهيد وليد
عيدو ونجله
الشهيد
المحامي خالد
عيدو".
اضافت:
"إن
اللبنانيين
منذ إعلان
لبنان الكبير
يسيرون على
دروب
الديموقراطية
جيلا بعد جيل،
فجعلوا الديموقراطية
سمة وطنية
يعتزون بها،
جاعلين منها
غاية عظمى
مهما كانت
التحديات
ومهما عصف
بلبنان من
رياح قاسية
وأيام سوداء.
وإن تعطلت
عجلتها عقدين
من الزمان لم
ينس
اللبنانيون طريقهم
إلى صناديق
الإقتراع فوق
قوانين الإنتخابات
التي جربناها
جميعها. إلا
أن الوعي الديموقراطي
الإنتخابي
عند
اللبنانيين
كان البحث
دائما عن حسن
التمثيل وليس
عن سلامة التمثيل.
وكان الزميل
الصديق
الشهيد
أنطوان غانم خير
من عبرت عنه
إرادة
الصناديق".
وقالت:
"لم تكن
المرأة
اللبنانية في
يوم من الأيام
إلا في مقدمة
الصفوف في كل
مواجهة وفي كل
تحد، وفي كل
طموح، علما
وعملا ومعرفة
واختصاصا
وأمومة وخلقا
وإبداعا.
وكانت في
مقدمة أهل
الرأي، شاهرة
إرادة الرأي
والحرية
والعدالة. وإن
الأخت الحبيبة
الشهيدة
الحية مي
شدياق هي
شقيقة كل نساء
لبنان،
وشقيقة
وزميلة توكل
كرمان في ساحات
الرأي
والحرية
وحقوق
الإنسان. إن
لبنان البلد
الصغير الذي
ملأ أبناؤه
الدنيا نجاحا
وإبداعا
وصمودا. وكان
لهم على امتداد
البسيطة
حضورا مميزا
وأوجها
مختلفة من
الحضور والإبداع.
وكانت أرض
لبنان هي
الشاهد
الكبير على البطولات
الكبيرة التي
جسدوها من أجل
بقاء لبنان
والدفاع عن
سيادته
واستقلاله
ورفع العدوان
عن أرضه،
فامتهنوا
البطولة
والقيادة، وأتقنوا
علومها
وأصولها
وتطورها،
ووقفوا في الصفوف
الأولى عندما
كان
الإستهداف
يطال وحدة
لبنان
وسلامته
واستقراره
ومستقبل
أبنائه. تلك
هي المعاني
التي جسدها
بطل الجيش
اللبناني الشهيد
اللواء
فرنسوا
الحاج، وبطل
قوى الأمن الداخلي
الشهيد
الرائد وسام
عيد".
تابعت:
"ولم ننس ولا
ننسى ولن ننسى
باسل فليحان
شهيد لبنان
ومدرسة
الوطنية
الكبرى فوق
الطوائف
كبيرة كانت أم
صغيرة. يجسد
بوطنيته أساس استقرار
لبنان
وازدهار
لبنان. لبنان
المواطنة
لبنان
الكفاءة
وتكافؤ الفرص
والعدالة بين
جميع أبنائه،
لنصل بلبنان
حيث يكون فيه
المواطن
المناسب في
المكان
المناسب مهما
علا هذا
المكان، لتكون
المواطنة هي
أساس
الإنتماء،
ويكون الفرد فيه
محصنا مصانا
بطموحه
وإبداعه
وعلمه وخبرته،
وبأفق مفتوح
على المستقبل
للوطن بكل
أبنائه. هذا
هو معنى
استشهاد باسل
فليحان، وهذه
هي رسالته
للأجيال
وللطوائف
الكبيرة
والصغيرة. لأن
حب لبنان ليس
حكرا على
طائفة دون
أخرى أو على حزب
دون آخر، بل
حق وواجب على
كل أبناء
لبنان.
وقالت:
"إن الرفاق
الشهداء
الأحباء
الذين حموا
المسيرة يوما
بعد يوم،
وعاما بعد
عام، ووقفوا
إلى جانب
الشهداء بكل
كبرياء. يواجهون
ذلك المصير
الغامض
مقاومين ذلك
الحقد الغادر،
أولئك الرفاق
الذين أبوا
إلا أن يكونوا
في طليعة
مسيرة
الشهداء
الكبار، أبو
طارق ورفاقه
ورفاق كل
الشهداء. إنهم
شعب
لبنان الذي
التف حول
قادته،
وتقاسم معهم
الحياة
والشهادة".
تابعت:
"باسم أسر
الشهداء نؤكد
للعزيز جوزيف
الياس بأن شعب
لبنان لن
ينسى، ونكبر
فيه تلك
الإرادة
الوطنية
الجامعة. إذ
أراد أن يوثق للبنانيين
نزوعهم نحو
لبنان السيد
الحر المستقل،
إنطلاقا من
نداء بكركي،
هذا الصرح الوطني
الكبير على مر
تاريخ لبنان
وله في قلب
اللبنانيين
ووجدانهم
مكانة كبيرة،
ولسيده الإحترام
والتقدير على
الدوام. إن
مكانة بكركي
الوطنية في
قلبنا
ووجداننا
رفيعة جدا،
ولها دور
أساسي في كل
الأيام
الصعبة وفي
مواجهة كل التحديات.
فيا أستاذ
جوزيف إننا
معك نشهد على
هذا العقد
بتحدياته
وطموحاته
ومراراته،
والذي انطلق
من نداء بكركي
في 20 أيلول عام
2000".
وختمت
الحريري:
"لنختتم
بكتابك هذا
ذلك العقد،
ولنبتدىء في
هذه المناسبة
مع دعاء 24
أيلول 2011 لصاحب
الغبطة، قديس
الوحدة
الوطنية
الكاردينال
نصر الله
صفير. نسأل
الله أن يبارك
الشباب
والشابات
اللبناني واللبنانيات،
ويرزقهم
أياما خيرا من
هذه الأيام
البائسة. وكأني
به لا سمح
الله يستودع
الله عز وجل. هذا البلد
الحبيب وشعبه
الطيب حفظ
الله لبنان، حفظ
الله لبنان،
حفظ الله
لبنان".
حمادة
ثم
ألقى النائب
حمادة كلمة
استهلها
بالقول: "إسمحوا
لي أولا،
وأمام
بطريركنا
الدائم، مار
نصر الله بطرس
صفير ان أترحم
على القارىء،
أعني المونسنيور
جوزف طوق الذي
كان يطل علينا
في بدايات كل
شهر ليتلو
بيان الاحبار
الكرام. بيان
كان يدوي
كالمدفع ليهز
الضمير وينهض
الذاكرة
ويرسم الطريق.
نحتفل معكم،
يا صاحب
النيافة بإصدار
كتاب موثق
للأستاذ جوزف
الياس بعنوان
"كي لا ننسى"
وسألت نفسي
أولا من
المرشح للنسيان.
أهو
البطريرك، أهم
الشهداء، أهي
الأحداث، أهو
لبنان.
وإذ
بي في تصفحي
الموسوعة
بصورها
ومدوناتها اكتشفت
مع جوزف أن
عنوانه يظلل
الجميع، أشخاصا
وأحداثا
لارتباط سيرة
البطريرك
الجليل بحركة
الاستقلال
الثانية في
لبنان التي
أطلقها وشهد
لها وأرفدها
البطريرك
بأقواله
وأعماله كما
بجرأته
وحكمته، لم
يذعن لتهديد،
لم يتساهل مع
انحراف، لم
يخضع
لابتزاز، لم
يخش سلاحا ولم
يساير طاغية".
تابع:
"أيها
الأصدقاء، ما
عشناه في عهد
البطريرك صفحة
ناصعة من
تاريخ لبنان
الحديث تضرب
جذورها في
القرون
والألفيات
الماضية
لتزهر شهادة للحرية
والحق في زمن
القهر والقتل.
فإذا كان
البطريرك حويك
بطريرك لبنان
الكبير
فالبطريرك
صفير بطريرك
لبنان
العزيز،
الحر، السيد،
المستقل،
التعددي،
المنفتح
الأمين على
الأرض والشعب
والمؤسسات.
هذا هو المثلث
المذهب
الحقيقي الذي
ينفي وينقاض
مثلث الهيمنة
الذي يخلط مصير
الشعب
بعسكرية ضيقة
وبفئوية
مسلحة أو
بحزبية شمولية
تحمل أسماء
رنانة، لا يرن
فيها إلا الفضة
الاقليمية
والرصاص
المذهبي".
أضاف:
"أيها
الأصدقاء،
إذا أردتم أن
أتحدث اليوم
بإسم الشهداء
الأحياء
فاللائحة
طويلة تضم
أربعة ملايين
من
اللبنانيين
المقيمين وخمسة
عشر مليون من
المغتربين.
الى هؤلاء
جميعا أقول
اليوم ان الأفراد
كالأوطان
تعتز
بأجسادها
المثخنة بالجراح
إذا كانت كما
هو الحال في
لبنان، آثار
مقاومة غزاة
الوطن
والمتطاولين
على سيادته.
وغبطة
البطريرك
أبرز هؤلاء
وأكثرهم صبرا
وأرصنهم عقلا
وأجدرهم
تدبيرا
وأقواهم
صلابة. فالمحطات
التي يفصلها
كتاب الموثق
جوزف الياس
بروح بترونية
عريقة ليست
سيرة ذاتية بل
قصة وطن وتاريخ
أمة. يا ما
نصر الله بطرس
صفير كلما
أحطبت نفوسنا
جئناك، كلما
احتدمت
الأمور
أتيناك، كلما
اختلفت
آراؤنا
قصدناك،
وكلما أحدقت
الأخطار بالوطن
رفعنا راياتك
وتسلحنا
بأقوالك".
وقال:
"حافظت على
لبنان عبر
الحروب
الأليمة. خططت
للبنان عند
المفاصل
الحيوية.
أهدأت العواصف
عند بلوغها حد
الخطر. بلسمت
الجراح عند نزوفها.
بكل
صراحة، أنت
باني أوطان
ومانع تقسيم،
أنت حافظ
كرامة ومدافع
عن الحق، أنت
شاهد
للديموقراطية
عند افتقادها
في لبنان ومحيطه.
غفرت لهم يا
أبتاه لأنهم
لم يعرفوا وما
زالوا لا
يعرفون ماذا
يفعلون،
وحملت لي كل
بيت والى
أصقاع الدنيا
ابتسامة
لبنان المؤمن
بديمومته،
بحريته
الوطنية
وبعروبته
الحضارية لن
تزيد في مجدك
الذي هو من
مجد لبنان
كلمة إضافية
مني، غير أن
اللحظات التي
وطأت فيها تراب
شوفك الأبي،
والمصالحة
التي أرسيت
بين أبناءه مع
صديق لك هو
أيضا، كما
نحن، كما جوزف
إلياس لا
ينساك هو وليد
جنبلاط".
تابع:
"هذه اللحظات
هي التي ترسخت
في ذهني الى الآخرة،
في خلدة، في
الدامور، في
كفرحيم، في دير
القمر، في بيت
الدين، في
المختارة، في
الحرف ثم في
عين تراز،
عاليه
والكحالة،
شدينا على يدك
وقبلناها
كسائر
المؤمنين
الذين تخطوا
حدود الأديان
الإصطناعية
ليخلدوا الى
مساحة الوطن النهائية،
لن أنسى
القبلة الى
الطفل في كفرحيم
ولا قداس
الدير ولا
إحتفال
المختارة ولا
غداء
المطارنة،
ولا خصوصا
إندفاع شباب
لبنان لتلبية
ندائك أمام
العدلية في
وجه بلطجية
النظام الأمني
آنذاك، ولن
أنس خصوصا حيث
كنت وزيرا للمهجرين
في حينها
تصميم بكركي
والمختارة على
جعل بيان
المطارنة
التاريخي في
أيلول العام 2000
ميثاقا جديدا
للبنان
العودة،
فالإنصهار فالثورة
المشتركة
فالإستقلال
الثاني، من هنا
إن أي مجد
نستمده من
حراك أو
مبادرة أو
نضال نستمده
في الحقيقة
منك".
وختم:
"اذ نشكر
للأستاذ جوزف
إلياس توثيقه
المميز،
ننحني أمام
قامتك
الشامخة
وطنيا، ونقول
لك يا نيافة
الكاردينال
عشت في ديمومة
عز لبنان
ورمزية بكركي.
دمتم جميعا،
عاش البطريرك
وعاش لبنان".
صفير
وأخيرا
تحدث المحتفى
به
الكاردينال
صفير، فقال:
"لقد اختارنا
المؤلف السيد
جوزيف الياس موضوعا
لكتابه "كي لا
ننسى"، إننا
نشكر له ذلك
جزيل الشكر
الجهد الذي
بذله في
كتابته وإخراجه.
ونتمنى له
التوفيق
والنجاح في
تسويقه. أما
الذين تحدثوا
عن هذا
الكتاب،
النواب الأعزاء
المعروفون،
فإننا نشكر
لهم جزيل
الشكر ما
قالوه في
الكتاب
وفينا، وقد
خصونا بما لا
نستحق من
المديح
الإطراء.
كافاهم الله
عنا خيرا وجاد
عليهم بطول
العمر
والتوفيق.
وأنا نشكر بوجه
خاص الاستاذ
ملحم الرياشي
الذي قدم المتكلمين
بما هو معروف
عنه من براعة
كلام، وحسن
مقال، وطوية".
تابع:
"لا حاجة بنا
الى التبسط في
القول، وقد جاء
هذا الكتاب
حصيلة سنوات
قضيناها في
السدة البطريركية،
وقد عملنا ما
بوسعنا
لمعالجة الأمور
المستجدة بما
آتانا الله من
قوة وحكمة. وقد
مرت علينا
وعلى الشعب
اللبناني
أيام لا نخشى من
وصفها
بالسوداء، ولكننا
تجاوزناها
بنعمة الله
وهدايته. ولا
نريد العودة
اليها. وكانت
لنا أيام
بيضاء نحمد
الله على أنه
جاد بها
علينا. وقد أظهر
لنا الشعب
اللبناني من
التقدير
والمودة ما
نشكره عليه،
وأحاطنا من
بينهم من هم
أصحاب مودة
ورأي ومدونا
بالنصيحة،
ونسأل الله أن
يجود علينا
بأيام خير من
هذه الأيام
البائسة،
ولكنها على
بؤسها تظل
خيرا من أيام
سوانا ممن هم
حولنا، سواء
أكانوا على
مسافة بعيدة
منا أم قريبة".
اضاف:
"أما شهداؤنا
الأعزاء، فقد
قال فيهم الخطباء
ما يفيهم بعض
حقهم علينا،
وقد جادوا بالأرواح
فداء لبنان
وفداء عنا.
إنا نسأل الله
أن يسكنهم دار
السعادة في
عليائه. وأن
يؤتي الشعب
اللبناني أياما
يعودون فيها
جميعا الى
وطنهم لبنان،
والى بعضهم
البعض على
اختلاف
انتماءاتهم
الوطنية،
وتوجهاتهم
السياسية. وقد
تكلم عنهم وبإسمهم
من هم أقرب
الناس اليهم،
النائب السيدة
بهية
الحريري،
التي فقدت شقيقها
المرحوم رفيق
الذي كان ملء
السمع والبصر
في لبنان
وخارجه، ويصح
فيه ما قيل
يوما بأبي
فراس "زين
الشباب أبو
فراس لم يمتع
بالشباب"،
وأما الشهداء
الأحياء فقد
تكلم بإسمهم
أحدهم وهو
أبرزهم مقاما
الاستاذ
النائب
والوزير
السابق مروان
حماده، أما
النائب
انطوان زهرا
الذي تكلم
بإسم أهالي
الشهداء،
فإننا نشكر له
ما قاله في
شهدائنا، وقد
أجاد".
وفي
النهاية قدم
صفير نسخا من
الكتاب
لأهالي الشهداء،
وأقيم حفل
كوكتيل
للمناسبة.
النائب
نديم الجميل:
الكاردينال
صفير كان أول
من ساهم بتحرير
لبنان من
الاحتلال
السوري
وكالات/أكد
عضو كتلة
"الكتائب
اللبنانية"
النائب نديم
الجميّل في
دردشة مع
الإعلاميين
على هامش
مشاركته
بالاحتفال
المُقام في
قصر
المؤتمرات في
الضبية
تكريماً
للكادرينال
مار نصرالله
بطرس صفير
والشهداء
والشهداء
الأحياء، أن
"صفير هو رجل
عظيم أثَّر
تأثيراً
كبيراً في
تاريخ لبنان، وتكريمُه
اليوم في هذا
الإحتفال هو
أقلّ ما يمكن
فعله له"،
مذكّراً بأن
"صفير كان أول
من ساهم في
تحرير لبنان
من الإحتلال
السوري".
الكتلة
الوطنية":
سكوت الحكومة
عن الإعتداءات
السورية خطير
بلد
يحترم نفسه لا
يكافىء من نكث
بوعده بمنصب أكاديمي
رفيع
وطنية
- 8/10/2011 رأت اللجنة
التنفيذية
لحزب الكتلة
الوطنية
اللبنانية أن
"الإنتهاكات
التي قامت بها
القوات
السورية
للأراضي
اللبنانية لم
يكن مسموحا أن
تتكرر, لذلك
يطالب حزب
الكتلة
الوطنية
الحكومة
بإعطاء
القرار ليقوم
الجيش بواجبه
ويحمي
السيادة
ويتصدى لتلك
الخروقات
ويحمي المتواجدين
على الأراضي
اللبنانية من
مواطنين
ولاجئين
وممتلكات".
وقالت
في بيان بعد
اجتماعها
الدوري في
بيروت: "إن
سكوت الحكومة
ومراكز
القرار في
الدولة عن هذه
الإعتداءات
أمر خطير جدا،
فهو يظهر لامسؤولية
وطنية في
التعاطي مع
المواضيع
السيادية. إن
مسؤولية رجال
الدولة تتعدى
تبوؤ مناصب
لمجرد ملء
مراكز، فهي تحمل
في طياتها
مسؤولية شعب
وسيادة دولة
وكرامة أمة.
ان ما يحصل
يخجل كل
لبناني لديه
حس وطني". أضافت:
"بعد تعيين
الوزير
السابق عدنان
السيد حسين
رئيسا
للجامعة
اللبنانية،
فهم اللبنانيون
بمختلف
أطيافهم
المعايير
التي تقف وراء
التعيينات
الإدارية،
فلا بلد يحترم
نفسه يكافىء
شخصية سياسية
نكثت بوعدها
أمام مواطنيها
بإسنادها
منصبا
أكاديميا
رفيعا على مستوى
الوطن، فعدم
الوفاء
بالإلتزامات
وبهذا الشكل
في أي وطن آخر
كان ليشكل
سببا لنهاية الحياة
العامة لأي
شخص كان ومهما
علا شأنه. انه
السلاح الذي
يفرض
المعايير
ويقلب
المقاييس ويجعل
رئيسا
للجمهورية
ورئيسا
للحكومة
يقبلان
بتعيين من نكث
بالوعد رئيسا
لجامعة وطنية
من أولى
مهماتها
ترسيخ القيم
بين الأجيال
المقبلة". وأوضحت
الكتلة أن "ما
حصل في مركز
المعاينة الميكانيكية
على تخوم
الضاحية
الجنوبية وما
سبقه في لاسا
والإشتباكات
"العائلية"
المتكررة في
الضاحية
الجنوبية
والبقاع وما
يحصل في منطقة
عين سعاده
أمام خطوط
التوتر
العالي، يظهر
أن في لبنان
سياسية "فصل
وتمييز مناطقي"
شبيهة بسياسة
"الفصل
والتمييز
العنصري" التي
شهدتها بلاد
عدة في العالم
في القرن الماضي.
فقوات الأمن
التي لم تقف
في وجه
المسلحين الذين
اجتاحوا مركز
المعاينة ولم
تردع من أرهب
الناس ولا
يزال بسلاحه
الفوضوي،
وقفت بكامل عتادها
ولا تزال أمام
نساء وأطفال
وشيوخ جل ما يفعلون
انهم يعترضون
على إقامة خط
توتر عال على
مقربة من
منازلهم
حماية لصحتهم
ودفاعا عن
حقوقهم
ومكتسباتهم.
إنه المشهد
اللبناني السوريالي
الذي تقف فيه
قوات الأمن
عاجزة أمام
البلطجة
والسلاح
بينما تقف
بصلابة وحزم وعناد
أمام الأطفال
والنساء". وختم
البيان: "لقد
آن الآوان لأن
يكون القانون
مطبقا بنفس
المعايير على
أرض الوطن
الواحد".
الرئيس الجميل:
التوغل
السوري أمر
غير مقبول
والموقف منه
ليس حزبيا ولا
طائفيا بل هو
قضية مبدأ
وطنية -
8/10/2011 اعتبر رئيس
"حزب
الكتائب" الرئيس
أمين الجميل،
في حديث
ل"تلفزيون
لبنان"، ان
"الموقف من
التوغل
السوري
الأخير في عرسال
ليس موقفا
حزبيا ولا
طائفيا، بل
المسألة قضية
مبدأ، لان
السيادة لا
تتجزأ، فإما
ان تكون كاملة
او لا تكون،
خصوصا اذا كان
هناك جيش غير
لبناني يقتحم
الحدود
اللبنانية
ويتعدى على بعض
المواطنين
والاهالي".
أضاف:
"بالنسبة
الينا هذا
الامر غير
مقبول، ليس
فقط في لبنان
بل في كل
العالم وتحت
أي شعار كان،
مع العلم ان
هناك سفراء
وعلاقات
ديبلوماسية
من شأنها حل
اي نزاع يحصل
بين البلدين". من
ناحية ثانية،
قال الجميل:
"ان مواقفنا
تنطلق من
ثوابتنا
التاريخية
وقناعاتنا،
ونأمل الا
يكون هناك
مقارنة بيننا
وبين أحد آخر،
فموقف الحزب
التاريخي
والحالي
معروف لناحية
عدم اقحام
لبنان في اية
نزاعات عربية
ودولية. ان
البعض يسمي
هذا الامر عدم
الانحياز او
الحياد
الايجابي، ولكن
في النهاية
نحن لا نقدم
ولا نؤخر في
ما يجري في
سوريا او
غيرها من
البلدان،
ونتمنى كل الخير
للشعب السوري
ولنترك
لسوريا
معالجة امورها". وقال
ردا على سؤال
حول ما اذا
كان يشارك
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي قلقه
على مسيحيي
الشرق:
"بالطبع هناك
قلق على
مسيحيي الشرق
خصوصا بعد
الهجرة
المسيحية من
كل البلدان
العربية ولا
سيما في
القدس، ولكن
السؤال اليوم
هو: كيف
نتعاطى مع هذه
الهواجس؟ ان
التعاطي يجب
ان يكون مع
الحكومات
التي عليها ان
تتحرك لحماية
هذه الفئات". وتوجه
الجميل الى
المعترضين
على المحكمة
الدولية
بالقول:
"بربكم قولوا
لنا ما هو
البديل عنها
طالما انكم لا
تثقون
بالمحاكم
اللبنانية
ولا بالمحكمة
الدولية،
وكيف سيتمكن
أهالي
الشهداء من ان
يعرفوا من قتل
أبناءهم او
أقرباءهم؟".
البيت
الابيض يدعو
الاسد الى
التنحي "في
الحال"
ندد
البيت الابيض
بشدة
باعمال
العنف الاخيرة
في سوريا من
بينها اغتيال
قائد معارض
كردي، ودعا
الرئيس بشار
الاسد الى
التنحي "في
الحال"
متحدثا عن وضع
"خطر للغاية".
وقال
جاي كارني
المتحدث باسم
الرئيس
الاميركي
باراك اوباما
ان "الولايات
المتحدة تندد
بشدة بالعنف
ضد اعضاء
المعارضة
اينما حصل (...)
هذه الاعمال
تؤكد مجددا ان
وعود الاصلاح
والحوار التي اطلقها
النظام
السوري
جوفاء"،
داعيا الاسد الى
التنحي "في
الحال". واكد
كارني في بيان
ان "هجمات
اليوم تظهر
اخر محاولات
النظام السوري
للقضاء على
المعارضة
السلمية داخل
سوريا. على
الرئيس الاسد
التنحي في
الحال قبل ان يجر
بلاده ابعد في
هذا المسار
الخطر
للغاية". واغتيل
المعارض
السوري
الكردي مشعل
تمو الجمعة في
سوريا التي
شهدت تظاهرات
جديدة واجهها
النظام
بالقمع. واشار
المتحدث باسم
اوباما الى ان
"اعمال العنف
هذه حصلت بعد
ثلاثة ايام فقط
من فشل قرار
في مجلس الامن
الدولي يدعو
الى نشر
مراقبين
لحقوق
الانسان في
سوريا في مواجهة
قمع وحشي". وتعهد
كارني بان
"الولايات
المتحدة
ستستمر في
محاولة تجنيد
المجتمع
الدولي لدعم
التطلعات
الديموقراطية
للسوريين وستعمل
على الضغط على
نظام الاسد مع
حلفائها وشركائها"
عشرات
الآلاف
يشيعون
المعارض
السوري مشعل تمو
في القامشلي
شارك
الآلاف اليوم
السبت في
تشييع
القيادي الكردي
المعارض مشعل
تمو الذي
اغتيل الجمعة
في مدينة
القامشلي
شمال شرق
سوريا، كما
اكد ناشطون. وقال
المرصد السوري
لحقوق
الانسان ان "50
ألفاً شاركوا
في التشييع
الذي تحول الى
تظاهرة حاشدة
تطالب باسقاط
النظام". واغتال
مسلحون
مجهولون في
القامشلي
الجمعة مشعل
تمو، عضو
المجلس
الوطني
السوري الذي
شكلته
المعارضة
السورية
أخيراً
لتوحيد صفوفها
ضد نظام
الرئيس بشار
الأسد. وأعلن
المرصد
السوري لحقوق
الانسان ان
تمو كان في زيارة
لمنزل صديقه
في شارع
الكورنيش في
القامشلي
عندما وصل
مسلحون على
متن سيارة
امام المنزل
ونادوه فخرج
وأردوه امام
المنزل، كما اصابوا
ابنه مارسيل
بجروح خطيرة
نقل على اثرها
الى المستشفى
وهو في حال
حرجة. واضاف
مدير المرصد
رامي عبد
الرحمن ان
اطلاق النار
اسفر ايضا عن
اصابة
الناشطة
زاهدة رشكيلو
بجروح طفيفة. من
جانبها قالت
وكالة
الانباء
السورية
(سانا) ان
"مجموعة
ارهابية
مسلحة اغتالت
بعد ظهر اليوم
المعارض
الكردي
الوطني مشعل
تمو وأصابت ابنه
بجروح".
واضافت ان
"سيارة سوداء
مفيّمة كان
بداخلها
أربعة مسلحين
أطلقوا النار
على المعارض
تمو ما أدى
إلى استشهاده
وإصابة ابنه
بجروح". وكان
تمو (53 عاما)
اعتقل في آب 2008
وحكم عليه
بالسجن لثلاث
سنوات ونصف
بتهمة "إثارة
الفتنة لإثارة
الحرب
الأهلية"،
الا انه افرج
عنه في حزيران
الفائت، وقد
رفض بعد خروجه
من السجن عرضا
بالحوار مع
النظام ووقف
الى جانب
المحتجين ضد
الرئيس بشار
الأسد، بحسب
بيان اصدره
اتحاد
تنسيقيات
شباب الكرد في
سوريا.(أ.ف.ب.)
مشيراً
إلى أنَّ
"حزب الله"
سيوافق على
تمويل
المحكمة في ظل
تهديد ميقاتي
بالاستقالة
سعيد:
أقصر طريق
للمسيحيين إلى
مونتريال هو
الخوف
والتقوقع
رأى
منسق الأمانة
العامة لقوى
"14 آذار" النائب
السابق
فارس سعيد
أنَّ "الدولة
اللبنانية هي
بين مطرقة
الإلتزامات
الدولية وسندان
حزب الله"،
مضيفاً:
"الدولة
رهينة وعليها
الالتزام بما
قالته في
نيويورك
وواشنطن وما
يتناسب مع كل
الأعراف
والمواثيق
التي تحصل بين
الدول وهي مضطرة
لتمويل
المحكمة
وتنفيذ
القرار 1701".
سعيد،
وفي حديث
لإذاعة
"لبنان
الحرّ"، قال: "أمام
الوعد من قبل
الدولة
الرسمية في
نيويورك
وواشنطن
بتمويل
المحكمة،
المجتمع
الدولي بانتظار
التنفيذ وإذا
لم تلتزم
الدولة اللبنانية
بوعدها،
ستتغير
الأمور"،
مضيفاً: "عند
الإلتزام مع
المجتمع
الدولي بأمور
معينة، لا
يمكن لنا ان
نتحدث عن
أوضاع
استثنائية
للبلد وإذا لم
يحصل هذا
الإلتزام
فالدولة
ستنهار". وأعرب
سعيد عن رأيه
بأن "حزب الله
سيوافق على
تمويل
المحكمة في ظل
تهديد رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
بالاستقالة،
لأن الحزب لا
يرى مصلحة له
الآن
بإستقالة
ميقاتي
والاولوية
بالنسبة للحزب
هي الامساك
بالسلطة
والدولة وليس
المحكمة
الدولية". وفي
سياقٍ متصل،
رأى أنَّ
"القيادة
الإيرانية مربكة،
والأموال
التي ترسل إلى
لبنان أقل بكثير
مما كانت في
السابق،
والنظام السوري
في أزمة،
وانهياره
حتمي، إذاً
فحزب الله
يبقى له
المربع
الأخير وهو
الشرعية
اللبنانية".
من
جهةٍ أخرى،
إعتبر أنَّ
"الوضع
الإنتخابي في
العام 2013 لا
يحكمه موقف
معين، إنما
بقاء النظام
السوري أم
انهياره،
فبقاؤه يعني
فوز "8 آذار"
شئنا أم
أبينا". ورداً
على سؤال عما
إذا كان يعتبر
"حزب الله
ارهابي"، أجاب
سعيد:
"ماذا
سأعتبره؟ هل
"حزب الله" راهبات
الـ"Besançon"؟"، مضيفاً:
"ليس أنا من
اعتبره منظمة
إرهابية،
فالقرار الذي
صدر من قبل
المحكمة
الدولية
ويتهم عناصر
من "حزب الله"
في موقع
القيادة ماذا
يعني؟". وعن
العلاقة مع
رئيس "جبهة
النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاتط، قال
سعيد: "اليوم
على خلاف
سياسي مع وليد
جنبلاط لكن
لولا وليد
جنبلاط لما
كانت ثورة الـ
2005". إلى ذلك،
رأى أنَّ
"الربيع
البيروتي كان
مساهماً في
انطلاق
الربيع
العربي،
والنظام السوري
تلقى أول صدمة
في عام 2005 من
بيروت وليس
عندما بدأت
التظاهرات في
سوريا"،
مضيفاً: "أنا
خائف من الوضع
الأمني
والوضع الداخلي،
فموضوع
"اسكوا" ليس
قليلاً وليس
قليلاً ان
يبحثوا قرار
الخروج من
بيروت وهم يتكلمون
عن الخروج نحو
منطقة أخرى
المونتيفردي في
المتن". وعن
التوغل
السوري الذي
جرى في منطقة
عرسال، قال:
"المشكلة
ليست مشكلة
بين عرسال
وسوريا.
المشكلة بين
لبنان وسوريا
ومسؤولية
الدولة
اللبنانية
على ارضها ان
تضبط الوضع وليس
الجيش السوري
وما جرى
انتهاك
للسيادة اللبنانية".
وعن موقف
المسيحيين
مما يجري من
ثورات في المنطقة
ومن مواقف
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
الاخيرة، رأى
سعيد أنَّ
"إشارات
متناقضة صدرت
عن المرجعيات
الروحية
والسياسية
المسيحية في
لبنان أدت إلى
تشويه صورة
المسيحيين في
البلد"،
معتبراً أنَّ
البطريرك
بشارة الراعي
"قال الشيء
ونقيضه". وفي
موضوع لقاء
"سيدة
الجبل"، أوضح
"نحن، في إطار
لقاء "سيدة
الجبل"،
نجتمع منذ عام
2001، ولا طموح
سياسياً لهذا
اللقاء، ولا
مرشحين له لأي
انتخابات
تحصل، إنما هو
يقيّم ما يحصل
ويحاول
استخلاص
مواقف لإطلاق
وثيقة تتم
مناقشتها داخل
البيئة
المسيحية ومع
الطوائف في
لبنان والعالم
العربي". وأكد
أنه "لا يجوز
أن يظهر
المسيحيون
على أنهم
يدعمون أنظمة
ديكتاتورية
قاتلة،
ونطالب
ببقائها". ولفت
إلى أنَّ
"توقيت
اللقاء أتى
لأنه حصل
إرباك في
مواقف
المسيحيين
ونحن نريد
إصدار وثيقة
سياسية تعيد
الثقة
للمسيحيين".
وأكد أنَّ
"المسيحيين
لهم مكانهم
في هذا
"الربيع
العربي". وختم
بالقول: "أقصر
طريق
للمسيحيين
إلى مونتريال
(الهجرة) هو
الخوف
والتقوقع في
ظل التغير
الحاصل في المنطقة".(رصد
NOW
Lebanon)
رسالة
من الأسد!
طارق
الحميد/الشرق
الأوسط
على
الرغم من
النفي السوري
لخبر وكالة
أنباء «فارس»
الإيرانية
بأن بشار
الأسد قد هدد
وزير خارجية
تركيا بأن
بمقدوره
إحراق
المنطقة في 6
ساعات، الذي
نسبته
الوكالة
الإيرانية
لمسؤول عربي
رفضت ذكر اسمه،
فمن المفترض
أن تكون رسالة
الأسد قد وصلت
للمعنيين في
المنطقة.
وبالطبع،
فقد ينفي
أوغلو أيضا
الخبر، إلا أن
الواضح، وهذا
الأهم، أن
الخبر هو مجرد
رسالة إيرانية
- سورية للمنطقة
والغرب،
الهدف منها
تحذير الجميع
من تقديم أي
مساعدة
لإسقاط
النظام
الأسدي، فالخبر
لم تبثه وكالة
غربية، ولا
وسيلة إعلام
عربية، على
الرغم من أنه
منسوب
لـ«مسؤول عربي
كبير»، بل هو
خبر بثته
وكالة أنباء
إيرانية!
وملخص
خبر وكالة
«فارس»
الإيرانية
يقول إن الأسد
قد صدم أوغلو
ببرود أعصاب
شديد حين
فاجأه متسائلا
«برأيك
كدبلوماسي،
لماذا تتردد
قوى دولية
معروفة
بعدائها
لسوريا عن
تكرار التجربة
الليبية مع
سوريا؟»،
وبحسب «فارس»،
فإن أوغلو سأل
الأسد «هل
تريدني أن
أنقل رسالة
معينة لأنقرة؟»،
فأجاب
الأسد
«الرسالة التي
جئتني بها لم
تكن من أنقرة،
بل من عواصم
كثيرة، وأريدك
أن تنقل هذه
الرسائل
حرفيا.. أنه
إذا حصل أي جنون
تجاه دمشق،
فأنا لا أحتاج
أكثر من ست
ساعات لنقل
مئات
الصواريخ إلى
هضاب
الجولان، لإطلاقها
على تل أبيب،
وفي الوقت
نفسه سنطلب من
حزب الله
اللبناني فتح
قوة نيرانية
على إسرائيل
لا تتوقعها كل
أجهزة
الاستخبارات. كل
هذا بالساعات
الثلاث
الأولى من
الساعات الست،
وبالساعات
الثلاث
الأخرى
ستتولى إيران
ضرب بوارج
أميركية ضخمة
راسية بمياه
الخليج، فيما
سيتحرك
الشيعة
الخليجيون
لضرب أهداف
غربية كبرى،
وقتل
أميركيين
وأوروبيين
حول العالم،
إذ سيتحول
الشيعة
بالعالم
العربي إلى
مجموعة
فدائيين
انتحاريين
صوب كل هدف
يرونه سانحا،
وسيخطفون
طائرات شرق
أوسطية».
والأخطر
هو قول
الوكالة
الإيرانية إن
الأسد قد قال
لأوغلو: «تعرف
أميركا كيف
ساعدناها على
إسقاط نظام
صدام حسين
لأننا كنا
نريد ذلك.. وتعرف
إدارات
أميركية أن
سبب ورطتها في
العراق الآن
هو سوريا،
وأننا نمزح
معها فقط في
العراق، ولو
أردنا قتل
الآلاف من
جنودها
لفعلنا بلا
تردد، لكن
السياسة
السورية منذ
القدم لا ترمي
أوراقها دفعة
واحدة على
طاولة اللعب..
دمشق تلعب بمزاج
عال».
قناعتي،
وكما أسلفت
أعلاه، بأنه حتى
ولو نفى أوغلو
نفسه تفاصيل
الخبر، مثل ما
نفاه النظام
الأسدي، فإن
المقصود من بث
الوكالة
الإيرانية
للخبر هو
إرسال رسالة
واضحة لدول
الخليج
والغرب،
ويكفي تأمل ما
حدث، ويحدث،
بالعوامية في
السعودية، أو
التحركات بالبحرين،
وخلافه. فلعبة
التسريبات
الإعلامية هذه
تعودناها من
الإيرانيين،
سواء عبر
وكالاتهم
المتعددة، أو
قنواتهم
التلفزيونية
الكثيرة، كما
تعودناها من
النظام
الأسدي الذي
عمد إلى
استخدام لعبة
الرسائل عبر
بعض الصحف اللبنانية
طوال مرحلة
التفاوض
الشهيرة بين
السعودية
وسوريا من أجل
الأوضاع في
لبنان إبان فترة
«س + س» الشهيرة. والسؤال
الآن هو: هل
وصلت رسالة
الأسد
للمعنيين في
المنطقة؟..
نتمنى ذلك.
لماذا
استفزّ «سيّدة
الجبل» مسيحيّي
النظام
السوري؟
اسعد
بشارة/الجمهورية
بمجرّد
أن أدّى لقاء
سيّدة الجبل
الى استفزاز
مشاعر
المسيحيّين
الخائفين على
النظام السوري
إلى هذه الدرجة،
فإنّه يكون قد
حقّق نجاحا
غير متوقّع وبالغ
الدلالة.
حلفاء
النظام
السوري بدأوا
يشغّلون
ماكينات
التشويه بحقّ
هذا اللقاء
حتى قبل ان
يولد القرار
بعَقده، فمند
اللحظات
الاولى
سرّبوا أخبارا
عن تمويل سعد
الحريري
للّقاء، طبعا
في موازاة
أخبارهم عن
إفلاس
الحريري في آن
واحد. وعندما
سقطت
التسريبات
كسقوط مطلقيها،
عادوا
وروّجوا
لنظرية انّ
هذا اللقاء سيؤدّي
الى انقسام
المسيحيّين
بعد ان نجح البطريرك
الراعي في
توحيدهم عبر
عقد اللقاء الرباعي،
غير انّ هذه
المعادلة
وُلدت ميتة،
لأنّ ما رآه
المسيحيّون
من انقسام
وتبادل للشتائم
والحملات
الإعلاميّة
على مستوى
القاعدة والقمّة
بعد هذا
اللقاء تخطّى
كلّ ما سجّلته
ذاكرة
المسيحيّين
من شتائم
متبادلة
وحروب إعلامية
قبل اللقاء.
ولمّا
فشلت نظريّة
انقسام
المسيحيّين،
عاد هؤلاء الى
محاولة تصوير
اللقاء
وكأنّه موجّه
ضدّ البطريرك
بشارة
الراعي، وهي
محاولة
أحبِطت ايضا،
لأنّ أيّا من
المنظّمين لم
يتمّ ضبطه
متلبّسا
بجريمة
انتقاد البطريرك
الراعي، لا بل
على العكس،
فقد حرص هؤلاء
على تجميد كلّ
تباين مع
البطريرك،
وعلى تسليط الضوء
حصرا على
الالتزام
بوثائق
الكنيسة من النداءات
المتتالية
الى مقرّرات
السينودس الى
مضمون ما كان
يقوله
المطران
الراعي وبعض
ما قاله حين
اصبح بطريركا.
وبناء
على ذلك، فإنّ
كلّ ما تبقّى
لدى المتضرّرين
من انعقاد
لقاء سيّدة
الجبل في أحد
الفنادق
الكسروانية،
هو الشعور
بالزهوّ لأنّ
راهبات الدير
لم يردنَ
استضافة
اللقاء، وهو
شعور مؤقّت
وسيزول حتما كلّما
اقترب
الموعد، حيث
سيرى
المهتمّون بموقف
المسيحيّين
في الثالث
والعشرين من
الجاري مشهدا
يليق
بالمسيحيّين
اللبنانيين
والعرب، حيث
ستقال الكلمة
التي لا يخجل
اصحابها من
قولها،
وستعلن
المواقف التي
تشكّل السياق
المتناغم مع
تاريخ
المسيحيّين
ورؤيتهم لأهمّية
دورهم في هذا
الشرق، تماما
كما قال
البطريرك الماروني
امس في احدى
الولايات
الاميركيّة.
وسيشاهد
المنزعجون من
لقاء دار
سيّدة الجبل "وبكلّ
أسف" استجابة
عربيّة
اعلاميّة غير
مسبوقة
لتغطية هذا
اللقاء الذي
سيعبّر عن حقيقة
الموقف
المسيحيّ من
الربيع
العربي وهي حقيقة
لم تمتزج لا
بخوف أقلّوي،
ولا باستجداء
حماية من نُظم
الاستبداد،
هي حقيقة
مقترنة برسوخ
ارتباط
الوجود
المسيحيّ في
الشرق بقيم
الحرّية
والديموقراطية
والمواطنة
وحقوق
الإنسان.
وسيشاهد
المنزعجون من
لقاء دار
سيّدة الجبل كيف
سيرسل
المجتمعون
التحيّة
العابرة للحدود
الى الشعوب
العربية التي
خلعت أنظمة
الاستبداد، والتي
تستعدّ
لخلعها،
تحيّة الأمل
المشترك بالنجاح
الذي تحقّق
والذي
سيتحقّق،
ويتوّج بانتقال
ديموقراطي في
العالم
العربي يؤسّس لحقبة
جديدة على
أنقاض تراث
القرون
الوسطى.
وسيكون
من دواعي
السرور
لمنظّمي لقاء
سيّدة الجبل
والمشاركين
فيه أن يردّ
اصحاب نظرية
تحالف الاقلّيات،
بمؤتمر يجمع
من احتفلوا
ظرفيّا بسقوط
حسني مبارك
وزين
العابدين بن
علي، والذين عادوا
وندموا على ما
قاموا به بعد
وصول الربيع
العربي الى
سوريا، مؤتمر
ترفع فيه صور
القادة الذين
أسقطهم
شعوبهم،
والذين
يسقطهم قريبا،
كأيقونات
حارسة
لمسيحيّي
الشرق. على
الأرجح لن
يجرؤ هؤلاء
على ارتكاب
هذه المخاطرة
التي ستذكّر
اللبنانيّين
"بخليّة حمد"
ولكن إن
فعلوها، فإنّ
لقاء سيّدة
الجبل يكون قد
فاق بنجاحه
كلّ تصوّر.
هجمة
في سوريا
ولبنان
علي
حماده/النهار
أبدأ
بموضوع
اغتيال
القائد الكردي
المعارض في
سوريا مشعل
تمو الذي قضى
برصاص من
أرادوا ان
يعلنوا
البارحة بدء
عصر الاغتيالات
والتصفيات
السياسية
التي تذكرنا
بالاغتيالات
التي استهدفت
قادة
الاستقلال في
لبنان، او
بتلك التي
استهدفت قادة
الشعب الفلسطيني
في اطار ما
سمته اسرائيل
القتل
المستهدف. ولا
يسعنا سوى ان
نردد مع حورية
الحرية في
دمشق سهير
الاتاسي التي
كتبت امس على
صفحتها على موقع
الفايسبوك:
"ها هم يعلنون
بدء مسلسل
الاغتيالات،
ربما حرب
الإبادة التي
يشنّونها لم تعد
تكفيهم، وها
نحن نعلن من
جديد أننا
سنسقطهم
بأيدينا، وأن
نور الحرية آت
من مشاعل أبنائها...
شاء من شاء
وأبى من أبى...!!!".
بالطبع
يبدو النظام
في سوريا اكثر
ثقة بالنفس
بعد سقوط
مشروع القرار
الاوروبي
الاميركي الذي
يدينه في مجلس
الامن
بالفيتو
الروسي – الصيني
المزدوج،
فيضاعف هجمته
على الشعب
الاعزل بهدف
كسر الثورة في
اسرع وقت، قبل
الاستحقاق الآتي
مع العقوبات
المباشرة من
خارج الامم المتحدة
التي هي في
طريقها الى
التنفيذ
عربيا ودوليا.
وقبل ان
تتعاظم
الضغوط
العربية
والاوروبية
والاميركية
على روسيا
لكسر دفاعها
الصلب عن
النظام في
سوريا. اما
الاستحقاقات
الاخرى
الداهمة
فتتمثل في
الانشقاقات
المتواصلة في
الجيش، وبدء
تأطيرها،
وتنظيمها
ومدّها بدعم
خارجي. ومن
علامات الثقة
بالنفس التي
يبديها
النظام في
سوريا، وان
تكن الثقة تلك
غير واقعية
اذا ما نظرنا
الى الصورة
الاكبر،
التحركات
العسكرية على
الحدود مع
لبنان شمالا
وبقاعا،
وصولا الى
اختراقها
اكثر من مرة.
فضلا عن معلومات
وردت اخيراً
الى العديد من
القيادات
اللبنانية
الاستقلالية،
تفيد بتحرك
على مستوى
لبنان يجري
الاعداد له،
قد يصل الى
حدود التضييق
الامني
المباشر على
القادة
الاستقلاليين،
في ظل استسلام
تام من رئيسي
الجمهورية
والحكومة.
والاستسلام
هذا اقرب الى
التواطؤ منه
الى فعل مفروض
عليهما. اكثر
من ذلك، فإن
تسليم البلاد
بمؤسساتها
هنا الى "حزب
الله" جعلت من
القول إن ثمة
دويلة في
لبنان لا بد من
تصفيتها
لمصلحة
الدولة
نفسها، قولاً
غير واقعي
وتخطته
الوقائع على
الارض.
فالواقع يشير
الى امر اكثر
خطورة
بأشواط، هو ان
"حزب الله" يتجه
تدريجا الى ان
يكون هو
الدولة.
والدليل
على خطورة ما
نقول، ما
أسّرت به قبل
سنوات قيادة
روحية راحلة
لشخصية
سياسية لن نذكر
اسمها هنا، أن
"حزب الله"
يدفع رواتب
للعشرات من
كبار موظفي
الدولة في
جميع
الاسلاك، وقسم
لا يستهان به
ليسوا من
الشيعة، وذلك
في اطار مخطط
منهجي لوضع
اليد على
الدولة من
زاوية الماكينة.
واذا اضفنا
حالة وضع اليد
سياسيا بإستخدم
السلاح لقلب
الحكم
"قانونيا"،
وتشكيل حكومة
لحماية
القتلة هنا
وفي سوريا،
لسهل ادراك اي
خطر يواجهه
لبنان في
المرحلة
المقبلة. كل
هذا ولا نتحدث
عن
"الاستيطان"
العقاري والديموغرافي
والامني
المخيف في
بيئات
لبنانية حساسة
ولا سيما في
جبل لبنان.
الراعي
أمام الجالية
في سان لويس:
لا يمكننا حفظ
المسيحيين في
"غيتو"
المستقبل/أسف
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي" لكون
الغرب يفهم
حرصنا على
دورنا في
المنطقة بأنه
تعصب"، لافتا
الى ان
"الاسرة
الدولية لا
تستطيع أن
تفكر بالمنافع
الاقتصادية
فحسب، وانما
بالقيم
الانسانية
التي تحملها
المسيحية في
الشرق
الاوسط". وقال
خلال لقاء
جمعه مع حشد
من الجالية في
سان لويس
بحضور رئيس
بلدية
المدينة
ولفيف من المطارنة
والآباء:
"لسنا أقلية
مسكينة في هذه
المنطقة من
العالم وانما
الكنيسة
الجامعة
موجودة من
خلالنا في هذا
الشرق. وليعلم
المجتمع الغربي
بأن
المسيحيين هم
حماة مبادئ
الحرية والديموقراطية
وحقوق
الانسان في
هذا الشرق وما
من احد يحميهم
سواهم". واذ
أشار الى ان
"وجودنا في
الولايات
المتحدة
اليوم هو
للعمل على تقوية
العلاقات بين
الوطن الام
والكنيسة
المنتشرة في
العالم"، شدد
على انه "لا
يمكننا الاستمرار
في الشرق اذا
لم نبن
الشراكة مع
بقية الاديان
السماوية في
المنطقة، اذ
لا يمكننا ان نحفظ
المسيحيين في
غيتو وانما أن
نعتمد الانفتاح
فنحن لن نترك
ارضنا مهما
كلف الامر". وتوجه
الراعي على
رأس المطارنة
الى مطرانية
الموارنة في
سان لويس في
الولايات
المتحدة ليترأس
آخر جلسات
مجلس اساقفة
الانتشار
الذي اختتم
أعماله امس.
ويواصل اليوم
جولته متوجها
نحو الشمال
الاميركي الى
بيوريا في
ولاية ايلينوي،
ومن المقرر ان
يعقد لقاء مع
وزير النقل الاميركي
اللبناني
الاصل راي
لحود.
النائب
البطريركي
العام
المطران بولس
الصياح يعلن
عن لقاء سيتم
بين الراعي
بان كي مون
المستقبل/
أكد النائب
البطريركي
العام
المطران بولس
الصياح انه
"ليس هناك
مقاطعة من أي
فريق سياسي لبناني
في الولايات
المتحدة
لزيارة
البطريرك (الماروني)
بشارة بطرس
الراعي"،
موضحاً ان "الكلام
عن ان البعض
لن يشارك في
الاستقبالات
غير دقيق وان
العديد من
اللبنانيين
طلبوا مواعيد
للقاءات خاصة
مع البطريرك" .
ووصف في حديث
الى "المؤسسة
اللبنانية
للإرسال"
أمس، زيارة
البطريرك إلى
الولايات
المتحدة
بـ"الجيدة"،
مشيراً إلى ان
"الجميع يرحب
به بشكل عفوي".
وكشف ان
"البطريرك
سيلتقي
الأمين العام
للأمم
المتحدة بان
كي مون". وعما
قيل بان
البطريرك ضغط
على راهبات
دير "سيدة
الجبل" لعدم
استضافة اي
مؤتمر مسيحي
في 23 تشرين
الأول
الحالي، نفى
هذه
المعلومات،
وأضاف: "سألت
البطريرك عن
مؤتمر سيقام
في دير "سيدة
الجبل"، لكن
لا علم له
بالموضوع".
لقاء
سيدة الجبل"
يعقد في 23
الجاري في
"ريجنسي بالاس":
وثيقة تحدد
رؤية
المسيحيين
ودورهم في
الربيع
العربي
ألان
سركيس/المستقبل
أعلنت
أمانة سر
"لقاء سيدة
الجبل" عن عقد
خلوتها
الثامنة يوم 23
تشرين الأول
الجاري، في
فندق
"ريجينسي
بالاس" ـ أدما،
تحت عنوان
"دور
المسيحيين في
الربيع العربي"،
للخروج
بوثيقة تحدد
دورهم والأطر
المطلوبة في
هذه المرحلة.
وكشفت
مصادر
المنظمين
لـ"المستقبل"
خلال المؤتمر
الصحافي الذي
عقدته
الأمانة في
نقابة
الصحافة أمس
للإعلان عن الخلوة،
أنها ليست
موجهة ضد
بكركي كما
يحلو للبعض
تفسير هذا
الأمر، نافية
"أي صدام مع
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي حتى لو
اختلفت وجهات
النظر".
وإذ
إشارت الى أن
"بكركي لا
تبدل ثوابتها
بتغير
الأشخاص"،
كشفت أن "لا
اتصال حتى
الآن برئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
بانتظار
الخروج
بالوثيقة
السياسية
للقاء، والتي
ستكون خارطة
طريق ورؤية
شاملة تطمئن المسيحيين
وتضع لهم
أفكاراً
وحلولاً
لكيفية التعامل
مع المرحلة
المقبلة".
واستوضحت
"المستقبل"
أمين سر "لقاء
سيدة الجبل"
بهجت سلامة عن
سبب تغيير
مكان
الاجتماع،
والانتقال
الى نقابة
الصحافة
بدلاً من دير
سيدة الجبل،
فأجاب: "نحن
أولاد هذا
البيت (سيدة
الجبل)،
ومنعاً لأي إحراج
لراهبات دير
عبرين
القيّمات على
الدير
المقدّس،
وإبعاداً لأي
لغط ممكن أن
يحصل، ونظراً
الى الضغط
الذي حصل من
وسائل
الإعلام منذ
الإعلان عن
تاريخ عقد
الخلوة، أصبح
عند راهبات
الدير تساؤل
عن أسباب
انعقاده
والغرض منه،
وتفادياً لأي
إشكالية
قررنا نقل
الخلوة الى
أوتيل
ريجينسي
بالاس في
أدما".
وعما
إذا كان
اللقاء للرد
على مواقف
الراعي الأخيرة،
أكد أن "لا
صدام مع
الراعي حتى لو
اختلفنا في
الرأي،
فالثوابت
الوطنية
لبكركي لا تتغير
ومهما تبدلت
المواقف فكل
إنسان سيعود
في النهاية
الى ثوابته".
وعما إذا وضع
أعضاء اللقاء
رئيس
الجمهورية في
أجواء
الخلوة، أوضح
أنه "لا توجد
اتصالات الآن
مع الرئيس
سليمان، لكننا
بانتظار أن
تصدر الوثيقة
التأسيسية
لبدء التواصل
مع الرئيس".
وعن
سبب عدم دعوة
رئيس حزب
"الكتائب"
الرئيس أمين
الجميل،
وموقف رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع من
اللقاء، أجاب:
"إن الدعوات
لم توجه الى
الأحزاب والقوى
السياسية،
وموقف جعجع
مؤيد لعقد
اللقاء ويباركه.
وهذا اللقاء
لن يتطور الى
جبهة سياسية
كما حصل في
الماضي مع
لقاء قرنة
شهوان". وشدد
على أن الخلوة
"ليست
سياسية، إذ
عقدت قبل ذلك
سبع خلوات منذ
العام 2001، وكان
آخرها عن الدولة
المدنية في
لبنان، وهذه
اللقاءات
تأتي في سياق
ما أعلنه
الفاتيكان في
السينودوس
الأول من أجل
لبنان في
العام 1996، بحيث
اعتبر أن لبنان
أكبر من بلد،
هو رسالة، وفي
سينودوس
العام 2006، وهي
تأتي في سياق
النداءات
المتكررة
للمطارنة
الموارنة منذ
النداء الأول
في العام 2000،
وما تبعه من
اغتيال
للرئيس
الشهيد رفيق
الحريري،
واندلاع
انتفاضة
الاستقلال ومعها
الربيع
اللبناني،
ومن ثم الربيع
العربي". وعن
دور الأمانة
العامة لقوى 14
آذار في عقد
اللقاء، أوضح
منسقها
النائب
السابق فارس
سعيد
لـ"المستقبل"،
أن 14 آذار
"مدعوة مثلها
مثل باقي
الشخصيات
المستقلة،
ولا دور لها في
اللقاء، لا
تنظيمياً ولا
سياسياً،
فاللقاء هو
لبحث دور
المسيحيين في
الربيع
العربي".
وسألت
"المستقبل"
عضو الأمانة
العامة لقوى 14
آذار نوفل ضو
عما إذا كان
هذا اللقاء هو
حركة خفية
للمسيحيين من
أجل دعم ثورة
سوريا، فأجاب:
"الخلوة كانت
مقررة في 5
حزيران
الماضي وتم تأجيلها
لأسباب تتعلق
بارتباطات
للأعضاء المشاركين
في الخلوة،
ونظراً الى
العطلة الصيفية".
أضاف:
"نحن نعمل في
العلن لدعم
الشعب
السوري،
فالثورة التي
بدأت في
لبنان، علينا أن
نكون مع
نموذجها".
مؤتمر
صحافي
وبالعودة
الى المؤتمر
الصحافي الذي
عقدته أمانة
سر "لقاء سيدة
الجبل" امس،
في نقابة الصحافة،
في حضور نقيب
الصحافة محمد
بعلبكي وسعيد
وأعضاء أمانة
سر اللقاء
وحشد من
الإعلاميين،
فقد بدأ بالنشيد
الوطني
اللبناني،
وألقى بعلبكي
كلمة تحدث
فيها عن دور
نقابة
الصحافة
"المكان الامثل
للتعبير عن
حرية الرأي
ضمن إطار
القانون
واحترام حق
الاختلاف،
انسجاما مع
الايمان بأن
لبنان يجب أن
يستمر مكانا
للفكر الحر، وللتعاون
بين جميع
أبنائه على
اختلاف
مذاهبهم كما
وصفه قداسة
البابا
السابق يوحنا
بولس الثاني،
إذ قال عندما
زار لبنان إنه
أكثر من وطن،
إنه رسالة،
على ان يدرك
جميع
اللبنانيين
من دون
استثناء
اهمية هذه
الرسالة التي
لا يجوز ان يتخلى
اللبنانيون
عن تأديتها".
وألقت
عضو أمانة سر
اللقاء
ريجينا قنطرة
كلمة قالت
فيها: "اختارت
أمانة سر
"لقاء سيدة
الجبل"،
نقابة الصحافة
اللبنانية،
لما تمثله من
رمزية لبنانية
وعربية في
عالم الحرية،
للقاء مع
ممثلي وسائل
الإعلام،
وعبرهم مع
الرأي العام
اللبناني
والعربي، على
ابواب انطلاق
أعمال الخلوة
الثامنة لـ
"لقاء سيدة
الجبل"".
اضافت: "تنعقد
الخلوة في
مرحلة مفصلية
ومنعطف
تاريخي يجتازه
لبنان منذ
النداء الأول
لمجلس
المطارنة الموارنة
في العام 2000،
وانتفاضة
الإستقلال بعد
استشهاد
الرئيس رفيق
الحريري في
بيروت في العام
2005، وتجتازه
الدول
العربية منذ
إحراق المواطن
التونسي محمد
بو عزيزي نفسه
رفضا لأجواء
القمع والقهر
السياسي التي
تجاوزت فردا
عربيا الى
مجتمعات
بأسرها،
فانطلقت الثورات
العربية
منادية
بالحرية
والديموقراطية
وكرامة
الإنسان
وحقوقه
الأساسية".وشبهت
مرحلة الربيع
العربي هذه
الأيام بـ "مرحلة ما
بعد انهيار
السلطنة
العثمانية،
ومرحلة انهيار
جدار برلين
وانتهاء
الحرب
الباردة. وهو
ما يعني عمليا
أن مستقبل
أولادنا
ومجتمعاتنا
ودولنا يصنعه
مواطنونا
أنفسهم
بتضحياتهم ودمائهم
وشجاعتهم".
واشارت
الى أن
"المسيحيين
في لبنان
والدول العربية
ناضلوا منذ
عصر النهضة من
أجل تثبيت مفاهيم
الحرية
والديموقراطية
وحقوق الإنسان،
وبذلوا
التضحيات
دفاعا عن
الهوية
والانتماء
والمواطنة،
وهم اليوم
ينظرون بعين
الأمل الى
الربيع
العربي
لتعميم هذه
القيم بما يضمن
لأجيالنا
الحق في
الحرية
السياسية
والكرامة
الإنسانية
والوجود
الفاعل
والمتفاعل للحضارات
والثقافات
والأديان في
لبنان ودول المنطقة.
وانطلاقا
من هذا
الواقع، قرر
"لقاء سيدة
الجبل" أن يعقد
خلوته
الثامنة،
بمشاركة قادة
رأي ومفكرين ومثقفين
وسياسيين
وأكاديميين،
لمناقشة رسالة
المسيحيين
وتوكيد دورهم
في الربيع
العربي،
والخروج
بوثيقة تحدد
هذا الدور
وأطره المطلوبة
في هذه
المرحلة.
وستباشر
أمانة سر "لقاء
سيدة الجبل"
اعتبارا من
يوم الإثنين المقبل،
توجيه
الدعوات
للمشاركة في
خلوتها".
ضو
وردا
على اسئلة
الصحافيين،
اوضح ضو أن
"الخلوة
مخصصة
للنقاشات
وإبداء
الرأي، ونحن
موجودون
للحوار وليس
لفرض وجهة نظر
معدة سلفا.
هناك مستندات
مرجعية، ومن
يحمل هم
العلاقة بيننا
وبين
القيادات
الكنسية
وبيننا وبين
الكنيسة
نطمئنه الى أن
أبحاثنا
سترتكز في شكل
أساسي على
الارشاد
الرسولي،
"رجاء جديد من
اجل لبنان"،
ونحن نتحرك
تحت سقف شرعة
العمل السياسي
في ضوء تعليم
الكنيسة
وخصوصية
لبنان".
ورأى
أن "الحديث عن
تباينات ناجم
عما يتعرض له
الربيع
العربي
عموماً في هذه
المنطقة،
ومثلما يتعرض
الربيع
العربي لهجمة
وهناك محاولة
لتشويه
صورته،
فالربيع
اللبناني
ايضا يتعرض منذ
العام 2005 لهجمة
تشويه صورته،
ومنذ اليوم
الاول لتسرب
خبر نيتنا عقد
الخلوة
الثامنة بدأت الهجمة
علينا وبدأ
تصنيفنا
لمحاولة
وضعنا في مواجهة
مع قيادات
سياسية
وروحية، في
حين اننا
بعيدون جدا عن
هذا الموضوع".
وعن
مشاركة
شخصيات عربية
في المؤتمر،
قال: "هناك
عملية تبادل
آراء مع
الاغتراب
اللبناني المسيحي
الذي يشارك في
هذا المؤتمر
من خلال نقل
وجهات نظره
الينا عبر
مئات الاوراق
التي وردت.
أما المشاركة
العربية
فتكون في
مرحلة لاحقة،
ونتمنى ان
تكون الخطوة
التالية
مؤتمرا
للمسيحيين اللبنانيين
والعرب
بمشاركة
اسلامية
عربية، فنحن
نسعى الى نقل
تجربتنا
كلبنانيين في
الربيع
اللبناني
الذي لم ينجح
الا من خلال
المشاركة
المسيحية
الاسلامية،
فالشراكة
المسيحية ـ
الاسلامية هي
التي حررت
لبنان من
الوصاية
السورية
ووضعتنا على
خط استعادة
النظام
الديموقراطي".
وردا
على سؤال عن
توجيه
الدعوات،
اشار الى ان "الدعوات
ليست موجهة
على قاعدة 8 و14
آذار أو على
قاعدة
استخدام
الكيانات
السياسية
والحزبية، بل
ستوجه الى
افراد، ويمكن
ان توجه الى
افراد ينتمون
الى احزاب.
ولقد اعلنت
احزاب 8 آذار
موقفا ضد
الربيع
العربي
واللبناني، وبالتالي
لن توجه دعوات
اليها".
وعن
الانتقال الى
فندق
"ريجينسي"،
لفت الى انها
"ليست المرة
الاولى التي
تعقد خلوة
خارج دير سيدة
الجبل، فمنذ
اليوم الاول
لاعلان عقد
هذه الخلوة
تعرضنا لهجمة
اعلانية
وسياسية على
قاعدة محاولة
وضعنا في
مواجهة
البطريركية
المارونية او
الكنيسة،
وهذا الجو دعا
القيمين على
دير سيدة
الجبل الى طرح
بعض
التساؤلات،
فبادرنا على
الفور الى عدم
ادخالهم في
هذا السجال
ونقلنا
المكان.
والخلوة
ستكون موسعة
ونحن نصر على العلاقة
الوطيدة
بيننا وبين
القيمين على
دير سيدة
الجبل وكل
الاديار في
لبنان".
وأكد
أن "الدعوات
ستوجه الى
هيئات
المجتمع المدني
والنقابات
والاكاديمية
واساتذة الجماعات،
وهذا لا يعني
ان من ينتمي
منهم الى حزب
سيكون
مستثنى، لكن
حضوره
ومشاركته لن
تكونا على
خلفية تمثيله
لكيان حزبي
معين". وعن
التناقض مع
وجهة نظر
البطريرك
الراعي، شدد
على ان
"الوثائق
المرجعية لا
تنتمي الى البطريرك
ولا الى
البابا، بل
الى الكنيسة
الجامعة،
والنصوص
المجمعية
نصوص تعليمية
تلزم الجميع،
والكنيسة لا
تتعامل مع هذا
الموضوع من
هذه الزاوية".
وذكر بما قاله
البطريرك
الراعي يوم
غادر الى
الولايات
المتحدة: "انا
لست رجل دولة
ولا رجل سياسة،
انا راع ازور
رعيتي"، ونحن
لدينا عمليا
وجهة نظر
سنبلورها على
الورق".
أدي
أبي اللمع:
اللقاء صحي
و"القوات"
سيشارك
المستقبل/أوضح
عضو الهيئة
التنفيذية في
"القوات اللبنانية"
إدي أبي
اللمع، ان
"القوات"
ستشارك في لقاء
سيدة الجبل"،
مشيرا الى أن
"لبنان ليس في
زمن الحزب
الواحد، حيث
المسيحيين
لطالما تعاطوا
مع المسائل
الكبرى
بتعدّدية
وانفتاح كبيرين".واستغرب
في حديث الى
وكالة "أخبار
اليوم" أمس،
"إعطاء هذا
اللقاء
المنحى
السلبي وكأن هناك
مواقف مسبقة
مما سيصدر
عنه"، موضحاً
ان "هذا
اللقاء هو
للتشاور
والنقاش بين
المسيحيين". وإذ
وصفه بـ
"الصحي"، لفت
الى أنه "يجمع
الايجابيات
لاستخلاص
العبر من خلال
النقاشات التي
ستحصل". وأضاف:
"لا أفهم
لماذا يضعه
البعض في سجال
عقيم هو بعيد
منه كل البعد".
ورداً على
سؤال، لفت الى
أن "السجال
الذي حصل حول
اللقاء خلق
ردود فعل
مختلفة من قبل
كل الأطراف،
ولكن عندما
يُعرف محتوى
هذا اللقاء
على مستوى
القيمة
المضافة التي
سيقدّمها
للنقاشات في
الشارع
المسيحي، فإن
الأمور ستهدأ
وتعود الى
نصابها".
وعما
إذا كانت
"القوات" تحضّر
لورقة ما بهدف
عرضها على
اللقاء، نفى
"تحضير ورقة،
لأن اللقاء هو
كناية عن نقاش
وليس أمراً
محضّراً
مسبقاً. وقال:
"من النقاط
التي سنطرحها
لإغناء
النقاش ترتكز
على ما صدر عن
"القوات" في
قداس
الشهداء،
ونظرتنا
للأمور التي
عبّرنا عنها
على المنابر،
وبالتالي عكس
ثوابت
"القوات
اللبنانية"
ونظرتها الى
وضع المسيحيين
في هذه
المنطقة
العربية في ظل
المتغيرات
الحاصلة".
وخلص الى
القول: "إن كل
المشاركين
سيعبّرون عن
وجهة نظرهم
حول القضايا
المطروحة".
ملتزمون"
لـ"الجالسين
على الكراسي": ان
كنتم لا
تستطيعون
حماية
المواطنين
فبالله عليكم
لا تتآمروا
عليهم
عقد
المجلس
المركزي
لتجمع
ملتزمون
اجتماعا اسثنائيا
برئاسة
المنسق العام
نجيب زوين وحضور
الاعضاء،
استعرض خلاله
ما يتعرض له
الاهالي من
اذلال وقهر
وتعد على ايدي
"الشبيحة الداخليين
والخارجيين"
ان في الحدث
اولاسا اوعرسال،
وعلى ايدي
السلطة نفسها
في المنصورية
وعين سعاده
وعين نجم واصدر
البيان
التالي:
يستهجن
المجتمعون
اسلوب تعاطي
اهل الحكم مع
مجمل القضايا
الاقتصادية
والحياتية والامنية
التي تطال
المواطن
مباشرة،
الامر الذي
يساهم بخلق
اجواء تؤكد
ظنوننا: ان
الدولة
الدستورية –
الشرعية في
حالة من الموت
السريري. فهذه
الحكومة التي
جاءت على خلفية
القمصان
السود، تقوم
بمهمتها على
احسن وجه، فهي
"وكيلة
تفليسة
الدولة
الدستورية" لمصلحة
دويلة السلاح
اللا شرعي.
وهذا ما يدفعنا
الى طرح اسئلة
بديهية:
لماذا
تحشد "هذه
السلطة"، وفي
مواجهة الاهالي
المسالمين في
المنصورية،
كامل اجهزتها
الامنية
والعسكرية
والقتالية من
الفهود السود
وفرق مكافحة
الشغب ووحدات
الجيش،
لتركيب
"عامود
كهرباء"... رغم
مبادرة وزير
الداخلية
داخل مجلس
الوزراء
وخارجه...؟؟؟
لماذا
لا تجرؤ هذه
السلطة على
ارسال هذه
القوات الى
بلدة الحدث
مثلا لحماية
الموظفين من
الاعتداءات
المتكررة من
قبل "شبيحة
الدويلة"؟؟؟
لماذا
لا تجرؤ
الدولة على
اظهار قوتها
الفعلية
وحماية
مواطنيها
الذين
يتعرضون
للاذلال والاعتداءات
اليومية من
قبل "شبيحة
الخارج" في
المناطق
الحدودية،
واخيرا في
عرسال ؟
ولكن
هل هذا يعني:
"انو جحي ما في
إلا على خالتو"
؟؟؟ وهل
القانون لا
يطبق الا "على
الاوادم
فقط"، ام ان
المخطط مستمر
لتهجير ما
تبقى من
"هؤلاء
الاوادم"
الذين يريدون
العيش بحرية
وكرامة
وسلام؟؟.
يحيي
المجلس اهالي
المتن على
وقفتهم الشجاعة
في وجه التسلط
والاستبداد
والمنافع
الخاصة
والسمسرات ويشد
على سواعدهم.
فيا
اهلنا في
المنصورية
وعين سعاده
وعين نجم وفي
الهيئات
التعليمية:
انكم تعطون
الصورة الحقيقية
والصادقة عن
المجتمع
المدني اللبناني
الذي يرفض
الموت البطيء
ويرفض
التنازل عن
حقه بالعيش
الكريم. ان
قضيتكم هي
قضية حق وحضارة
ولكن، من سوء
طالعكم او من
حسنه، انكم
تواجهون
حديثي
النعمة،
تواجهون جهلة
متسلطين لا
همّ لهم الا
ارضاء
اسيادهم
وتعبئة جيوبهم.
ان التاريخ لن
يرحم من يجرم
بحق شعبه عن سابق
تصور وتصميم
ولا بد من
محاكمتهم على هذه
الجرائم التي
يرتكبونها
بحق المواطنين
والوطن وبحق
الانسانية.
وايها
المتسلطون
الجالسون على
كراسيكم
الحديدية،
اذا كنتم لا
تستطيعون
حماية
المواطنين
فبالله عليكم
لا تتآمروا
عليهم ولا
تحاولوا
قتلهم
وتهجيرهم. ان
عزكم لن يدوم...
ومن له اذنان
سامعتان
فليسمع.
سن
الفيل في 07
تشرين الاول
2011
المنسق
العام/ نجيب
سليم زوين
صدر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية، البيان
التالي
لبنان
والثورة
السورية
يسألنا
البعض لماذا
نقف إلى
جانب الثورة
السورية؟ وماذا
لو فشلت ونجح
النظام في
إخمادها؟ أو
سقط النظام
وعمّت الفوضى
وانتقلت إلى
لبنان؟
أسئلة
يطرحها
اللبنانيون
وينقسمون حولها
من منطلقاتٍ
طائفية أو
حزبية أو
مصالح شخصية،
بينما الواقع
يفرض على
لبنان دعم
الثورة
السورية من
منطلقات مبدأية
أولاً،
وتاريخية
وإنسانية
وسياسية ثانياً.
الثورة
بالمفهوم
المتعارف
عليه هي
التعبير
الصارخ عن
غضبٍ مكبوت
يفجّره الشعب
في ظرفٍ معيّن
عندما يطفح به
الكيل من
مظالم متراكمة
ارتكبها بحقه
حاكم مستبدّ
أو نظام فاسد.
وعندما
تثور الشعوب
على حكّامها
تكون هي
دائماً على حقّ
لأن الظلم لا
يأتي منها بل
من الحكّام،
وعليه يصبح
دعم الثورات
الشعبية
المنادية بالحرّية
والعدالة
والديموقراطية
واجباً إنسانياً
وأخلاقياً
مُلِحّاً.
وبناءً على هذا
الواجب وقفنا
مع أحرار
العالم إلى
جانب الثورات
المندلعة من
حولنا، من
تونس إلى مصر
إلى ليبيا إلى
اليمن والآن
إلى سوريا،
بينما البعض
الآخر
وتحديداً
الحُكم
اللبناني
اعتمد معايير
إنتقائية
تجاه هذه
الثورات،
فدعم الثورة
الليبية دون
غيرها على
خلفية إخفاء
الإمام موسى
الصدر، بينما
وقف ضُدّ
الثورة
السورية على
خلفية
تبعيّته
للنظام
السوري
ومصالحه معه.
من
الناحية
التاريخية
فإن أي تقاعس
عن دعم الشعب
السوري في
مواجهة أخطر
نظام قمعي في
العالم يخالف
رسالة لبنان
الفريدة من
نوعها التي قامت
منذ قديم
الزمان على
نشر ثقافة الحرّية
والديموقراطية
ونصرة الشعوب
المضطهدة،
فكان لبنان
على رأس الدول
التي شاركت في
صياغة نصوص
شرعة حقوق
الإنسان في
الأمم المتحدة.
ومن
الناحية
الإنسانية،
فإننا نشاطر الشعب
السوري آلامه
وعذاباته
باعتبار ان المصيبة
الواحدة جمعت
في ما بيننا،
فالمذابح اليومية
المنظّمة
التي يتعرّض
لها هذا الشعب
منذ سبعة شهور،
قد سبق
وتعرّضنا
لمثيلاتها
لعقودٍ طويلة
على يد نفس
النظام، مع
الفارق ان
العالم بأسرهِ
تواطأ ضدّ
اللبنانيين
إبّان الغزوة
السورية ـ
الفلسطينية
عليهم منذ
العام ١٩٧٥، فروسيا
المعروفة
بمواقفها
اللا إنسانية
كان إسمها
يومذاك
الإتحاد
السوفياتي،
والإدارة الأميركية
كانت سائرة في
ركاب السياسة
السعودية
المناصرة
للسوريين
والفلسطينيين،
والقارة
الأوروبية
التي صار
إسمها
الإتحاد
الأوروبي
كانت غائبة عن
السمع،
والإعلام
الإقليمي
والعالمي
الذي يغطّي
اليوم بحماسة
بارزة جرائم
النظام السوري
كان في الحرب
على لبنان
غائباً عن السمع
والبصر أيضاً.
ومن
الناحية
السياسية
أخيراً، فإن
انهيار
النظام
السوري سيفضي
حتماً إلى
تحرير لبنان
من قبضته
الحديدية
التي ما زالت
تمسك بخناقه
حتى الساعة
وتفرض عليه
تشكيلات
وزارية موالية
له، وسيفضي
أيضاً إلى قطع
الجسر الجيو ـ
استراتيجي
الواصل بين
الثورة الإيرانية
وامتداداتها
في لبنان،
الأمر الذي
سيساهم في
إضعاف
الدويلات
المسلحة
الطاغية على
الدولة الأم. كما وأن
نجاح الثورة
السورية
سيفرز حتماً
نظاماً
ديموقراطياً
ولو بعد حين،
مِمّا سيريح
لبنان على
المدى الطويل
من ويلات
الأنظمة
الديكتاتورية
المجاورة له
وأطماعها
التوسعية
وجرائمها ضدّ
الإنسان
والإنسانية.
من
الشرفاء في
لبنان إلى
الأحرار في سوريا
تحية إكبار
وإعجاب.
لبَّـيك
لبـنان
اتيان
صقر ـ أبو أرز
في
٨ تشرين الأول
٢٠١١.
وكيليكس/المستقبل/بري
يقول في عون
"ما قاله
المتنبي في
كافور" ويناشد
الأميركيين
معرفة ما
يحتاجه
للتخلي عن
طموحاته
الرئاسية
كشفت
برقية صادرة
عن السفارة
الأميركية في
بيروت
بتاريخ6/11/2007
ومنشورة في
موقع
"ويكيليكس" تحت
الرقم 1736 أن
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري وصف رئيس
"التيار
الوطني
الحرّ"
النائب ميشال
عون بـ"المخصي"،
طالباً من
الولايات
المتحدة أن تعرف
ما يحتاجه
للتخلي عن
طموحاته
الرئاسية،
مؤكداً أنه
بتنحي عون
سيدعم انتخاب
بطرس حرب
رئيساً
للبنان. وأشار
إلى أن تنازل
عون عن الرئاسة،
سيتيح التوصل
إلى رئيس أقرب
إلى فريقي 14 و8
آذار،
معتبراً أن
استمرار ترشح
عون للرئاسة،
سيبقي يديه
(بري) مقيدتين.
وأوضح
بري للسفير
الأميركي،
الذي زاره في
مكتبه في عين
التينة في
السادس من
تشرين الثاني 2007،
أن الأسماء
الواردة على
اللائحة
القصيرة للبطريرك
(دميانوس
قطار، جوزف
طربيه، شكيب قرطباوي
وميشال اده)
لم تكن مقبولة
لكلا الجانبين،
وأضاف أسماء
مرشحي 14 آذار
(مسمّياً نسيب
لحود، بطرس
حرب، وروبير
غانم) وزعيم
"التيار
الوطني الحر"
ميشال عون،
عاقداً آماله
على الأميركيين
لتقديم
المساعدة
للتوصل إلى
اتفاق على اسم
الرئيس
المقبل.
ولفت
بري إلى أنه
أبلغ الرئيس
سعد الحريري
أنه لا حاجة
الى مناقشة المبادئ
والبرامج، بل
المرشحين
فقط، لأن المعارضة
من شأنها أن
تدعم المبادئ
المبينة في الحوار
الوطني في
ربيع العام 2006
(أي دعم
المحكمة الخاصة
بلبنان،
وإنشاء
علاقات جيدة
بسوريا، بما
في ذلك تبادل
العلاقات
الدبلوماسية،
ورفض السلاح
الفلسطيني
خارج
المخيمات
وتحديد جدول
زمني لإزالة
الأسلحة داخل
المخيمات).
ومن
جهة ثانية أكد
دعمه القرار
1701، مشيراً إلى أنه
ساند هذا
القرار عندما
أثار الحريري
القرار 1559،
لافتاً إلى
أنه بعد
الانتخابات،
يتوجب على
رئيس الوزراء
الجديد
مناقشة ملف
مزارع شبعا
وسلاح "حزب
الله"، وإلا
سيكون عليه كرئيس
لمجلس النواب
أن يستكمل ما
بدأه في الحوار
الوطني. ورأى
أنه إذا اختلف
"حزب الله" مع موقف
الحكومة،
فإنه يمكنه
البقاء خارج
الحكومة،
مضيفا أنه هو
نفسه قد يسحب
حزبه (حركة أمل)
اذا لم يحصل
على ما يكفي
من المقاعد
الوزارية.
وهنا
الترجمة الحرفية
لنص البرقية
بالإنكليزية،
وتحمل الرقم
":"70Beirut1736
استنكر
رئيس مجلس
النواب نبيه
بري غياب زعيم
الأغلبية
البرلمانية
سعد الحريري
عن لبنان،
معتبراً أن
غيابه أعاق
الجهود
للتوصل الى مرشح
توافقي
للرئاسة في
الوقت
المناسب. وإذا
تمت تسمية أي
مرشح توافقي
قبل 12 تشرين
الثاني (نوفمبر)،
فإنّه سيحدد
موعداً
لانتخابات
جديدة في 19 أو 20
تشرين الثاني.
وأبدى
تفاؤله،
مشيراً إلى أن
المناقشات
التي جرت
مؤخراً مع
السوريين في
اسطنبول
ومواصلة
الجهود
الدبلوماسية
الفرنسية في
لبنان قد تؤدي
إلى مرشح
توافقيّ، لكنه
حذر الولايات
المتحدة من
دعم انتخاب رئيس
بالنصف زائد
واحد. وفي
حديث خاص مع
السفير، قال
بري إن على
الولايات
المتحدة
التواصل مع
عون لمعرفة ما
الذي قد يطلبه
مقابل التخلي
عن طموحاته
الرئاسية.
ولفت إلى أنه،
مع تنازل عون
عن منصبه
لآخرين، سيعمل
لبلورة مرشح
توافقي أقرب
إلى فريقي 14 و8
آذار، ذاكراً
على سبيل
المثال بطرس
حرب وروبير
غانم".
وبحسب
البرقية
"اجتمع
السفير
الأميركي (جيفري
فيلتمان في
حينه) ورئيس
المكتب
السياسي والاقتصادي
مع بري
ومستشاره علي
حمدان في مكتب
رئيس حركة
"أمل" في عين
التينة يوم
السادس من تشرين
الثاني.
وافتتح
السفير
الحديث
متسائلاً عن موعد
عودة زعيم
الأكثرية سعد
الحريري إلى
لبنان،
فاشتكى بري
الغاضب من
غياب الحريري
المطوّل
والذي يتسبب
بخسارة
الوقت،
مضيفاً انّه
في فرنسا
يجتمع مع
المسؤولين في
باريس للاطلاع
على ما جرى في
اسطنبول".
وتابع "كان لا
بد من
تأجيل
الانتخابات
الرئاسية مرة
أخرى، فالموعد
المرجّح هو 19
أو 20 تشرين
الثاني".
الصلات
الفرنسية
وأشار
بري إلى أنه
"سمع من فارس
بويز أن مستشار
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي،
كلود غيان،
سيزور بيروت
في وقت لاحق
من الأسبوع،
وطلب الاجتماع
مع بري في
الثامن من
تشرين الثاني.
وخطط غيان
للبقاء في
لبنان بعد ذلك
لتشجيع
التقدم نحو
انتخاب رئيس
جديد.
وقال
بري إن
المسؤولين
الفرنسيين
أبلغوا السوريين
أنهم يريدون
مرشحاً
توافقياً في
لبنان،
وعلاقات
جديدة
بسوريا، وأن
فرنسا ستلعب دوراً
بارزاً مع
الاتحاد
الاوروبي
والولايات
المتحدة إن
لعبت سوريا
دوراً
إيجابياً في الانتخابات
اللبنانية. لم يكن
هناك خلافات
بين
الأوروبيين
والولايات المتحدة
قبل الرابع
عشر من تشرين
الأول، لكن فرنسا
أبدت تخوفاً
بعد ذلك من أن
الانتخابات الرئاسية
على قاعدة
النصف زائد
واحد ستشكل مشكلة.
وسأل
الفرنسيون عن
المرشحين
المحتملين،
فأجاب الرئيس
بشار الأسد أن
سوريا تريد
رئيساً
توافقياً
أيضاً، لكنها
لا تقترح
مرشحا معيناً.
وحض الأسد
المسؤولين
الفرنسيين
على إجراء
محادثات مع
البطريرك الماروني
مار نصر الله
بطرس صفير
والرئيسين سعد
الحريري
ونبيه بري،
وأخبرهم أن
سوريا ستمضي
بخيارهم إن
استطاعوا
التوصل إلى
اتفاق.
وأشار
السفير
الأميركي إلى
أن التقارير
الواردة في
هذا الإطار
ذكرت أن سوريا
اقترحت آلية
على فرنسا لحل
الأزمة،
وتساءل عن
الدور الذي يمكن
البطريرك ان
يلعبه، نظراً
الى خوفه من
أن الناس لن
يقبلوا
مرشحيه. وقال
بري أنه يوافق
على أن
الأسماء
الواردة على
اللائحة
القصيرة
للبطريرك
(وبينها
دميانوس
قطار، جوزف
طربيه، شكيب
قرطباوي
وميشال اده)
لم تكن مقبولة
لكلا
الجانبين
وأضاف أسماء
مرشحي 14 آذار
(مسمّياً نسيب
لحود، بطرس
حرب، وروبير
غانم) والتيار
الوطني الحر
برئاسة ميشال
عون (الذي
وصفه بري بالـ"المخصي"،
طالباً منا
ألا ننشر تعليقه).
وأضاف "أعتقد
أنه يمكننا التوصل
إلى اتفاق
بمساعدة
الولايات
المتحدة".
التركيز
على المرشحين
لا البرامج
وأشار
إلى أن
الولايات
المتحدة تؤيد
التوافق في
تصريحاتها
العلنية،
ورأى أنها يجب
أن تتوقف عن
القول لـ14
آذار سرّاً
أنها ستدعم
الرئيس
بالنصف زائد
واحد. "أعرف
الرسائل
الخاصة التي
يتم
تمريرها"،
قال بري،
مضيفا أن سعد
الحريري كان
مقتنعاً
بالتوافق.
"أعرف أن
لديك رأيك،
ولكن لا
تتدخل. هو
واجب عليك
لتقديم
المساعدة".
وأخبر
السفير بري،
كما في العديد
من الاجتماعات
معه، أن
الولايات
المتحدة لا
تعارض تقديم
التنازلات، طالما
أنها غير
مرتكزة على
المبادئ.
وأجاب بري "نحن
مع 1701"، مشيراً
إلى أن
المبعوث
الخاص للأمم
المتحدة
لقرار مجلس
الأمن الدولي
تيري رود
لارسن قلل من
أهمية قرار 1559،
فلن تكون هناك
حاجة للرجوع
إليه. وشدد
بري على أنه
ساند قرار
مجلس الأمن
رقم 1701 عندما أثار
الرئيس سعد
الحريري
القرار 1559. وقال
إنه بعد
الانتخابات،
سيكون من واجب
رئيس الوزراء
الجديد
مناقشة ملف
مزارع شبعا
وسلاح "حزب
الله"، وإلا
سيكون عليه
كرئيس للمجلس
أن يستكمل ما
بدأه في
الحوار
الوطني. وقال
اذا اختلف
"حزب الله" مع
موقف
الحكومة،
فإنه يمكنه البقاء
خارج
الحكومة،
مضيفاً أنه هو
نفسه ربما
يسحب حزبه
(حركة أمل) اذا
لم يحصل على
ما يكفي من
المقاعد
الوزارية.
وقال
بري انه أبلغ
سعد الحريري
في اجتماعاته معه
أنه ليس من
حاجة لمناقشة
المبادئ
والبرامج، بل
أسماء
المرشحين
فقط، لأن
المعارضة من شأنها
أن تدعم
المبادئ المبينة
في الحوار
الوطني في
ربيع عام 2006 (أي
دعم المحكمة
الخاصة
بلبنان،
وإنشاء
علاقات جيدة بسوريا،
بما في ذلك
تبادل
العلاقات
الدبلوماسية،
ورفض السلاح
الفلسطيني
خارج
المخيمات وتحديد
جدول زمني
لإزالة
الأسلحة داخل
المخيمات).
وقال ان
المعارضة
دعمت ايضا
التزامات لبنان
في باريس 3،
مشيراً إلى
أننا قد نضطر
إلى إعادة
النظر
بالعناصر
المختلفة
داخل تلك الالتزامات،
مذكراً
بالجهود التي
بذلتها الحكومة
مؤخرا لخصخصة
شبكات الهاتف
الخليوي في
لبنان".
على
الولايات
المتحدة
العمل على عون
وأضافت
البرقية
"بعدما اختلى
بري مع السفير
في حديث خاص
في مكتبه
الجانبي، حثّ
بري الولايات
المتحدة
للعمل على
زعيم
"التيار"
ميشال عون
لمعرفة ما
يحتاجه في
مقابل التخلي
عن طموحاته
الرئاسية.
وقال
بري إذا وافق
عون على
التنازل عن
الرئاسة،
فذاك ربما
يتيح التوصل
إلى رئيس أقرب
إلى فريقي 14 و8
آذار. وإذا
بقي عون
مرشحاً، قال
بري ان يديه
ستبقيان
مقيدتين. ولكن
إذا وافق عون
على قبول
مناصب وزارية
معينة، عندئذ
سيدعم بري
شخصاً مثل
بطرس حرب أو
روبير غانم. وطلب
السفير
تأكيداً أنه
سيدعم حرب،
فقال بري "نعم،
إذا كان عون
سيوافق على
التنحي". وقال
بري إن صاحب
الخط الأحمر
الوحيد
بالنسبة إليه
هو نسيب لحود".
واختتمت
البرقية
بتعليق
للسفير
الأميركي جاء
فيه "في
اجتماع
للسفير مع
روبير غانم في
اليوم
السابق، لم
يبدُ غانم
قريباً جدا
لفريق 14 آذار
في تصريحاته
لدعم نصاب
الثلثين
ونهجه المتساهل
مع "حزب الله". ونجد أنه
مثير للقلق أن
بري صنّفه في
تلك الخانة،
مما يشير إلى
أنه ليس مرشحاً
توافقيّاً
محتملاً.
ويبدو
بري من خلال
الإشارة إلى
غياب سعد الحريري
وما يراه من
تدخل
للولايات
المتحدة، بينما
في الوقت نفسه
يصفق للدعم
الفرنسي
والسوري
لمرشح
توافقي،
كأنّه يعفي
نفسه من أي
مسؤولية إن
كان البرلمان
غير قادر على
انتخاب رئيس
في 12 تشرين
الثاني. بدلا
من أن يأخذ
الثور من
قرنيه، فهو
يفضل تأجيل الأزمة
حتى النهاية
المريرة.
نداؤه لنا
للعمل على عون
ليس من
المستغرب،
نظراً
لازدرائه الواضح
من الجنرال،
على الرغم من
أننا لا نستطيع
إلا أن
نتساءل، إن لم
يكن عون أو غانم،
فمن يقصد بري
بالمرشح
التوافقي. ولم
يطرح اسم قائد
الجيش
اللبناني
ميشال سليمان
على وجه
الخصوص في هذا
الاجتماع،
مما يدل على
أن المعارضة
المؤيدة
لسوريا تخلت
عن ترشيحه أو
ربما تنتظر
فقط لمعرفة
كيف ستسير
الامور في الأيام
المقبلة،
لإعادة طرح
تسميته
مجدداً عندما
يبدو الأمر
آخر حل ممكن.
مهما
كانت دوافع
بري، فهو محق
بضرورة العمل
على عون.
ومهما بدت المهمة
غير جذابة،
ولكنها تستحق
القيام بها. نحن نتفق
مع بري على
أنه إذا تقبّل
عون حتمية انه
لن يكون
رئيسا، سيصبح
من الأسهل
إيجاد حل لأزمة
الرئاسة في
لبنان".
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان ...
تمويلها حاجة
سورية
طوني
فرنسيس/الحياة
على
الأرجح، ستقر
الحكومة
اللبنانية
تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان في
الوقت المناسب،
ولن تنفع
تصريحات
ميشال عون في
منع حكومة
الرئيس نجيب
ميقاتي، التي
يشارك الجنرال
بثلث
وزرائها، من
دفع الحصة
المترتبة على
لبنان بمقتضى
البروتوكول
الموقَّع مع
الامم
المتحدة في
خصوص تلك
المحكمة، كما
لن تجدي
ممانعته في
جعل ميقاتي
وشقيقه طه
يدفعان من
جيبهما
الخاص، كما
قال محتدّاً. سيحصل
ذلك ليس بسبب
اقتناع حزب
الله بضرورة
«التعاون مع
القرارات
الدولية»،
وليس بسبب تمكن
رئيس المجلس
النيابي نبيه
بري من ايجاد
المخارج
الدستورية
لصيغة إقرار
المحكمة، بل لأن
القيادة
السورية
ستكون حريصة
في هذه المرحلة
على عدم
القطيعة مع
المجتمع
الدولي وقرارات
مجلس الامن،
وهي التي تبني
الكثير على تعاطف
روسيا والصين
معها لمنع
المجلس من
اصدار قرارات
قاسية ضدها.
أسباب
التمويل
سورية
تحديداً، وإن
كانت الممانعة
تأتي من جانب
عون وحزب الله
ومن يدور في
فلكيهما،
فهذه ممانعة
كانت صالحة
للخدمة لحظة
الإطاحة
بحكومة
الرئيس سعد
الحريري في كانون
الثاني
(يناير)
الماضي، وهي
لم تعد مفيدة بعد
ستة أشهر من
الاشتباك الداخلي
في سورية
والصراع
الدولي
حولها، فإطاحة
الحريري لحظة
اجتماعه
بالرئيس
الاميركي
باراك اوباما
كانت اعلاناً
عن مرحلة
جديدة توطد
فيها قوى
«الصمود
والتصدي»
جبهتها، من طهران
الى بغداد
وصولاً الى
بيروت وغزة،
وتُنهي
لبنانياً
مرحلة
التحالف بين
«ثورة الأرز» و «قوى
الاستكبار»
الغربية،
لتبدأ حقبة
جديدة قوامها
«تطهير» لبنان
من أثقال ما
بعد اغتيال الرئيس
رفيق
الحريري،
ابتداء من
المحكمة الدولية.
لم
يصمد ذلك
البرنامج
الطَّموح
كثيراً. اول ضحاياه
كان الرئيس
عمر كرامي،
فلأسباب
«مَرَضية»
استُبعد
لصالح نجيب
ميقاتي، وبدأ
تركيب البازل
اللبناني
يسير على وقع
التطورات السورية
الداخلية،
ولأنها لم تكن
محسوبة كثيراً،
كان على
ميقاتي
الانتظار حتى
حزيران (يونيو)
الماضي ليحظى
بولادة حكومة
لبنان الجديد.
قيل
الكثير يومها
في تفسير
اختيار
ميقاتي بدلاً
من كرامي، إلا
ان الثابت هو
الاستفادة من
علاقات الرجل
العربية
والدولية. بات
ميقاتي ضرورة
سورية اكثر
مما هو حاجة
محلية
للانقلاب
السياسي
المتحقق في
منتصف كانون
الثاني، قبل
شهر من اندلاع
أحداث درعا.
وتقدمت حاجات
على اخرى في
اطار التحالف
الذي قاد
إبعاد الحريري
عن السلطة،
فحلّت
الاولوية
السورية محل برنامج
حزب الله
السياسي،
وظهرت أبعاد
اخرى للصورة:
ما جرى في
لبنان لا يعدو
كونه ضربة استباقية
نفّذتها دمشق
بالاتفاق مع
ايران وعبر الحلفاء
المحليين،
لضمان موقع
أقوى في ظروف اندلاع
الثورات
العربية،
التي صُنفت في
حينه بأنها
معادية
لأميركا
والغرب، وهي
ضربة تشبه الى
حد كبير
الضربة
الاستباقية
اللاحقة في درعا...
إذ ان درعا
قادت الى
تبديل صورة
الوضع الداخلي
السوري، ما
فرض وضع
التحول
اللبناني في
خدمة المسار
السوري
واحتياجات
دمشق في المواجهة
القاسية التي
تخوضها،
خصوصاً على
الجبهة
الديبلوماسية
الدولية. ستقف
ايران بالتأكيد
الى جانب
القيادة
السورية في
خياراتها، والنفوذ
الايراني
ستظهر
مفاعيله في
لبنان كما
ظهرت وتظهر في
العراق،
وستكون طهران
حامي الميمنة
والميسرة (في
العراق
ولبنان)
بالنسبة الى
دمشق، التي
فقدت الصديق
التركي،
وحظيت حتى
اليوم بدعم
روسي وصيني
جنَّبها
العزلة الدولية
الخانقة، لكن
ساحة هذا
الدعم ومسرح
امتحانه هو في
الوقت نفسه
المجال الذي
تتمسك به موسكو
وبكين
كمتنفَّس
للعمل الاممي
المشترك. هذا
المجال هو
الذي احتضن
المشاركة
والمساهمة الروسية
والصينية في
جملة
القرارات
الدولية المتعلقة
بقضايا الحرب
والسلم ومنها
ما يتصل بلبنان
ومحكمته
الدولية
خصوصاً. ومن
البديهيات
افتراض ان
معركة سورية
في مجلس الامن
الدولي
مستمرة،
وربما تزداد
احتداماً،
وبالتالي
ستزداد
الحاجة الى
مزيد من تضامن
قوتين عظميين
من قوى
الشرعية
الدولية
وقراراتها. لهذه
الاسباب لن
تخرج حكومة
ميقاتي عن
واجباتها
الاممية...
فتمويل
المحكمة
الخاصة
بلبنان هو
ببساطة حاجة
سورية.
*
كاتب لبناني
من أسرة
«الحياة»
مسيحيو
لبنان بين
صفير والراعي:
أين كانوا...
وأين أصبحوا /الأنظمة
الديكتاتورية
لا تحمي
الأقليات
بيروت -
"السياسة":
أثارت
مواقف
البطريرك
الماروني
بشارة الراعي
بشأن النظام
السوري و"»حزب
الله«" عاصفة
من الردود والردود
المضادة,
وأحدثت شرخاً
حاداً في الصف
المسيحي
اللبناني
والمشرقي, بين
مؤيد ومعارض. وكل ذلك
يمكن وضعه في
خانة
الحسابات
السياسية, إلا
أن أهم ما
طرحته هذه
المواقف هو
السؤال المحوري
والجوهري عن
الوجود
المسيحي في المنطقة
العربية,
وطريقة
الحفاظ عليه,
بداية. ومن
ثم دور
المسيحيين
المشرقيين في
الربيع العربي
والمتغيرات
التاريخية
الجارية في
أنظمة الحكم
القائمة.
في خضم
نقاش مواقف
الراعي أقيمت
المقارنة
بينه وبين
سلفه
الكاردينال
نصر الله
صفير. وهذه ليست
مصادفة, أو
مجرد وسيلة من
وسائل
السجال. وإنما
فرضت
المقارنة
نفسها بين
نهجين فكريين,
أو خطين
سياسيين,
مختلفين في
مقاربة
السؤال الآنف
الذكر عن وجود
ودور
المسيحيين, فقد
بدا البطريرك
الحالي
مخالفا لكل
تاريخ سلفه,
وهو (الراعي)
الذي عمل طوال
عقود في ظل
قيادة صفير,
وكان من أشد
المدافعين عن
خياراته
ومواقفه,
وخصوصا في
مقارعة الوصاية
السورية على
لبنان,
ومقاومة
السلاح غير
الشرعي ل¯"»حزب
الله«".
لا
شرعية
للسلاح
يبرر
البعض للراعي
موقفه من سلاح
"»حزب الله«ً باعتبار
أن لهذا
السلاح
مبرراً, وأن
الراعي يسعى
الى الانفتاح
على الجميع
بعيداً عن
الخلافات
السياسية,
للحفاظ على
وحدة لبنان.
والواقع أن
بكركي أيام
صفير لم تعارض
وجود هذا السلاح
عندما كان
يقاوم
الاحتلال
الإسرائيلي,
ولم يصدر عنها
أي موقف, ولو
تلميحاً, ضده.
وهكذا كان حال
كل
اللبنانيين. وللتذكير
فإن "»حزب
الله«" لم يكن
مشاركاً في
الحكم, واقتصر
حضوره
السياسي على
مجلس النواب.
وكان ثمة فصل واضح بين
السلاح وبين
الحياة
السياسية. إلا
أن هذا الواقع
تغير جذرياً,
فمع الانسحاب
الإسرائيلي
في العام 2000,
وتوقف أعمال
المقاومة تماماً
في مزارع
شبعا, سقطت
أولى ذرائع
إبقاء السلاح.
ومع
اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وانسحاب
الجيش السوري
من لبنان,
تحولت مهمة
سلاح "»حزب
الله«" تماماً
من مقاومة إلى
ميليشيا
داخلية وازنة
في الحياة
السياسية اللبنانية.
الوقائع تؤكد
ذلك, ففي
العام 2008 فشل تحرك
"»حزب الله«"
الشعبي في
إسقاط
الحكومة, فاستخدم
السلاح في 7
مايو لفرض
واقع سياسي
جديد. وفي
العام الجاري
فرض بترهيب
القمصان
السود تكليف
الرئيس نجيب
ميقاتي
لرئاسة
الحكومة, وهو
قادر على
إبعاده في أي
وقت. هذا
عدا عن اتهام
مجموعة من
الحزب بعدد من
الاغتيالات
السياسية
والذي ستقرر
المحكمة
الدولية صحته.
إلا أن
رفض الحزب
تسليم
المتهمين
يطرح تساؤلات
جدية عن دور
قيادته في
الموضوع.
إن
الحوار
السياسي مع
طرف مسلح بهدف
الوصول إلى نتائج
سياسية هو
مجرد وهم, وهو
تضليل للرأي
العام, وصرف
الأنظار عن
حقيقة
المشكلة في
لبنان.
دور
حضاري تاريخي
إن
الوجود
المسيحي في
لبنان والشرق
ليس وجوداً عددياً
وإنما هو وجود
ذو أبعاد
روحية
وإنسانية
سامية, يحمل
في جوهره
رسالة تفاعل
ومشاركة
حقيقية في
الحياة الوطنية
والسياسية
والاجتماعية
لشعوب المنطقة
كلها.
والمسيحيون
بهذا المعنى
ليسوا حلفاء لأنظمة
بقدر ما هم
شركاء مع
الطوائف
الأخرى في
شعوب الدول
التي يعيشون
فيها, ولا
يمكن أن يكونوا
إلى جانب من
وصل إلى الحكم
في سورية بقوة
الانقلاب
العسكري,
وحافظ على
ديمومته
بالقتل
والتدمير,
وخصوصاً في
لبنان,
واستخدم
الفئات
المسماة
أقليات في
إشعال حروب
هنا وهناك وسيلة
لاستقرار
نظامه.
كما
أن الكلام عن
تحالف
الأقليات ليس
سوى ذر للرماد
في العيون,
فالتحالفات
بين الجماعات
والدول تقوم
على أساس المصالح
المشتركة في
إطار من
الندية
والمساواة,
ولا تقوم بأي
شكل من
الأشكال بين
قوة عسكرية
غاشمة كالتي
تحكم دمشق
وبين فئات
شعبية مسالمة.
إن
التقوقع
الأقلوي
للمسيحيين
بذريعة الهواجس
المخاوف, كما
لطوائف أخرى,
هي اللعبة
المفضلة
للأنظمة
الديكتاتورية,
وقد أتقن النظام
السوري
تطبيقها
ببراعة في
لبنان معتمداً
على تخويف
الجميع من
الجميع
ليتمكن من السيطرة
على الجميع.
وأسوأ
الأخطار
بالنسبة لفئة
ما أن تقتنع
بأنها أقلية
مستهدفة, فتشل
حركتها,
وتنكفئ عن
ممارسة دورها,
وخصوصاً في
زمن الربيع
العربي
لقد
أثبتت تجربة
المسيحيين
اللبنانيين
بقيادة
البطريرك
صفير, وهم
أقلية عددية,
أن بإمكان أي
فئة من الفئات
في بلدان
متنوعة
دينياً وطائفياً تأدية
دور ريادي في
تكريس العيش
المشترك مع
الآخر,
وممارسة دور
قيادي في معركة
الاستقلال,
والحفاظ على
الحريات
وحقوق
الإنسان, وهذا
هو جوهر
المعركة التي
يخوضها الشعب
السوري اليوم.
إن
السؤال الذي
يطرح بعد كل
ذلك, هل دخل
الموارنة
حلبة انقسام
الولاء حول
مرجعية بكركي,
بعد تصريحات
البطريرك
الراعي, في ما
الوضع القائم
في سورية,
وموقفه من
سلاح "»حزب
الله«" وما أعقبها
من مواقف
وردود منتقدة
ومادحة لها,
ما أعطى
انطباعاً بأن
الانقسام
الماروني-الماروني
ضرب هذه المرة
في عمق
الكنيسة
المارونية
ليحولها من عنصر
جامع, كما
كانت أيام
سلفه
الكاردينال
صفير الذي
انطبق عليه
شعار "مجد
لبنان أعطي
له"?
هذا
السؤال
الكبير
والخطير في آن
بات بحاجة إلى
أجوبة واضحة
ومسؤولة من
القيادات
المارونية
التي تعتبر
نفسها صاحبة
الحق الأول
والأخير
بالتعبير عن
موقفها, بعدما
أخذت انتقادات
البعض تزيد من
حال التفرقة
فيما بينهم,
وتصب الزيت
على نار
انقساماتهم
السياسية,
ليصبح لكل
فريق بطريركه
ومطرانه
باعتباره
يماشي سياسيته,
فتتحول
الكنيسة
المارونية
إلى مشجع على
الاختلاف,
بعدما كانت
تمثل الملاذ
الجامع لكل
المسيحيين,
حيث بدأت
الأصوات
ترتفع من غالبية
القيادات
المسيحية غير
المارونية
لتقول: إن ما
عبر عنه
الراعي لا
يمثل إلا
طائفته المارونية
فقط, ولا يلزم
الطوائف
المسيحية الأخرى
به. وفي الوقت
الذي شكلت فيه
صورة المشهد الماروني
أثناء قيام
البطريرك
الراعي بزياراته
التاريخية
لكل من البقاع
والجنوب,
والحفاوة
التي استُقبل
بها من قبل
"»حزب الله«"
وحركة "أمل"
وتمثلت بنثر
الأرز وذبح
الخراف, فيما كان
الكاردينال
صفير يرأس
القداس الذي
أقامته
"القوات
اللبنانية"
لشهدائها في
جونيه, وإذا
كان رئيس مجلس
النواب نبيه
بري خاطب الراعي
بإمام
البطاركة, فإن
رئيس الهيئة
التنفيذية في
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع قال
لصفير: "ستبقى
بطريركنا إلى
الأبد".
هذه
الصورة
الانقسامية
حول النظرة
إلى مرجعية
بكركي التي ظهرت
في أعقاب
المواقف
المكررة
للبطريرك الراعي,
وما رافقها من
انتقادات من
بعض مسيحيي قوى
الرابع عشر من
آذار, من دون
ان تقنعهم
المبررات
التي دفعته
لإطلاق هذه
التصريحات,
واعتبارها
خروجاً عن
مسلمات بكركي,
فيما رأى فيها
الفريق الآخر
منطلقاً
لإعادة تصويب
سياسة بكركي,
من أجل موقف
وطني جامع.
وهذا
ما جعل
المحللين
السياسيين
يذهبون بعيداً
في شرحهم
للأمور ومدى
انعكاسها على
الوضع القائم
فأعطوا
لأنفسهم حق
الدخول في باب
الاجتهاد
والتفسير حول
جدوى تصريحات
الراعي في
الفترة التي
تشهد فيها
المنطقة
تحولات كبيرة
على الساحة
العربية, فيما
ذهب الفريق
المعترض إلى
إعادة طرح السؤال
القديم
الجديد الذي
ما زال حتى
الآن يحتاج
لمن يجيب
عليه, ويتلخص
بموضوع
انتخاب بطريرك
ماروني جديد
بوجود
البطريرك
صفير, وهل أرغم
صفير على
التنحي? وماذا
يدور في
كواليس الفاتيكان?
ولماذا جرى
خرق العرف
الماروني السائد
الذي يتيح
للكنيسة أن
تختار
بطريركها
الجديد بعد
رحيل
البطريرك
الذي يكون على
رأسها?
ورغم
الدفوع
المقدمة من
غالبية
القيادات المارونية
بهدف التقليل
من أهمية هذه
التصريحات
وتجاوزها, كما
فعل رئيس
"القوات"
الذي وصفها
ب¯"غيمة صيف
وانتهت", أو من
خلال الهامش الذي
أعطاه الرئيس
أمين الجميل
للبطريرك الراعي
وحقه في قول
ما يريد أو
عبر
التصريحات المؤيدة
له لكل من
رئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب ميشال
عون ورئيس
"تيار
المردة" النائب
سليمان
فرنجية,
والمرافعة
الأخيرة للنائب
بطرس حرب أحد
أبرز قياديي
""14 آذار"",
تبقى الأنظار
مشدودة إلى
زيادة حجم
المواقف المنتقدة
للراعي.
وفي
هذا السياق,
لفت أمين سر
حركة "اليسار
الديمقراطي"
النائب
السابق الياس
عطا الله إلى التحول
المفاجئ في
الرؤية التي
يقدمها البطريرك
الراعي التي
فاجأت عدداً
ليس قليلاً من
اللبنانيين,
ولا تشكل
امتداداً للخط
الكلاسيكي
لدى بكركي.
وقال
ل¯"السياسة": لا
أتخيل أن
الأمور ستصل
في النهاية
إلى وجود مرجعيتين
للموارنة, لأن
البطريرك
صفير أحكمْ من
ذلك بكثير, في
تعامله
الإكليركي.
ورأى أن سلوك
الراعي يخرج
عن الحد
الأدنى
المتوقع تجاه
الثوابت
اللبنانية,
وليس فقط
الكنيسة. ويحمل
بطيات
تصريحاته
أموراً
يلزمها توضيح
أكثر, خصوصاً
وأن في بعض
المواقف أذية
للطوائف الأخرى,
بإشارته إلى
موضوع التطرف,
وسأل: أين هو
التطرف؟ وهل
كل ما حصل مع
اللبنانيين
من قبل النظام
السوري
تستطيع
ذاكرتنا أن
تنساه لتفتش
عن تصرفات مفترضة؟
وأضاف: الراعي
لم يتحدث خارج
السياسة وما
أضاف شيئاً
على مقالات
البعض. ولا
أحد ينكر وجود
انحياز من
قبله بشكل غير
محسوب لفكرة
السلاح التي
هي نقيض بناء
الدولة,
وصولاً إلى
ربطها
بالقرار 194,
وهذا الكلام
غير محسوب
بشكلٍ جيد. والأسوأ
من كل ذلك, أنه
قيل ليس من
موقف جدال
محلي. لقد
قيل في
أوروبا, حيث
الرأي العام
العالمي
يتابع كل شيء.
والقول إنه
يقف إلى
جانب الأسد كي
لا يهدد مصير
المسيحيين
السوريين. فلماذا
يحاول أن يربط
مصيرهم
بديكتاتور
راحل؟ وقال:
أشك بأن
الثورة في
سورية يمكن أن
تقع في هذا المطب.
وعاد
ليسأل مرة
جديدة عن
الأمر الطارئ
الذي جعل
الراعي يضع
نفسه في هذا
الموقف. وهل
كان هذا
مبيتاً منذ
فترة طويلة,
قبل بداية
وصوله إلى سدة
البطريركية؟ وأضاف: حتى
ولو كان يريد
أن يميز نفسه
عن سلفه البطريرك
صفير, كان
عليه أن يأخذ
وقته ليعرف
على أي أرض
يقف. حتى
ذهابه إلى
أميركا فيه
دعسة ناقصة.
وختم: هذه أرض
سبقه إليها
آخرون غيره,
ومسار لم يضف إليه
شيئاً. ولا
يجوز معاملة المسيحيين
كرعايا. هؤلاء
مواطنون في
دولهم, وإن
كان هو بطريرك
أنطاكية
وسائر المشرق
فلا يعني ذلك
أن المسيحيين
السوريين في
سلة أحد, ولا
المسيحيين
اللبنانيين
في سلة أحد..
بدوره
عضو كتلة نواب
زحلة والبقاع
الأوسط
النائب إيلي
ماروني قال:
إذا حاول
البعض في
تحليلهم
للأمور
اعتبار وجود
الكاردينال
صفير في
مهرجان
"القوات اللبنانية"
عندما كان
البطريرك
الراعي يزور الجنوب
بأن ثمة
انقساماً في
الكنيسة
المارونية
يكون تقديره
خاطئاً مئة في
المئة, لأن
مشاركة صفير
قداس
"القوات" كان
بطلب من
الراعي, لأن القداس
في الأساس كان
برعاية
الراعي,
والكنيسة
أوضحت في
بيانٍ لها
التفافها حول
بعضها وتمسكها
بوحدتها,
مستغرباً بعض
المواقف
والتصريحات
التي تصدر عن
البعض ولا
تعبر عن مواقف
"الكتائب"
ومبادئها
وتتناقض في
الوقت عينه مع
بكركي, داعياً
منتقدي
الراعي إلى
قراءة ما قاله
في المطار حين
أعلن أنه ليس
برجل سياسي,
ولا يفرض
مواقف سياسية
على أحد, إنما
أبدى رأيه في
مسألة حساسة
والكلام الذي
نقل عنه كان
مجتزأً, حتى
أنه اتهم بعض
الإعلاميين
بتحريف كلامه.
وأضاف:
انطلاقاً من
مواقف
البطريرك الراعي,
نحن كموارنة
لنا رؤيتنا
وسياستنا,
ولا, لسلاح
"»حزب الله«",
ولا, للدويلة
على حساب الدولة,
ولا, لدولة
"»حزب الله«",
وهناك ثابتة
لا رجوع عنها
النظام
السوري قتل
المسيحيين في
لبنان
والراعي أوضح
ذلك في لقاء
القيادات
المارونية في
بكركي.
عضو
كتلة "القوات
اللبنانية"
النائب فريد
حبيب قال: ليس
هناك من شك بأن
السلاح هو سبب
كل البلاء في
لبنان لأنه سلاح
غير شرعي, ولا
شيء يبرر بعد
اليوم إصرار
"»حزب الله«"
على التمسك
بسلاحه لأن ما
من شيء يبرر
وجوده. واضاف
اليوم "»حزب
الله«" أصبح
أقوى من
الدولة بفضل
هذا السلاح
وتحول إلى
دولة ثانية في
قلب الدولة
الشرعية
وبدلاً أن
تضغط الدولة
بكل الوسائل
من أجل أن
يتخلى "»حزب
الله«" عن
سلاحه, نساهم
كلنا بشرعنة
هذا السلاح
عندما نطالب
بتحييده أو
عدم المساس
به, وهذا
السلاح تحول
إلى سلاح
ميليشياوي
بعدما سبق
واستُعمل في
الداخل,
واليوم
يريدون ترهيب
الداخل به.
واستطرد قائلاً:
إذا كانوا
يريدون تحرير
فلسطين
فلماذا لا يتم
تحريرها من
الجولان? ولماذا
كل الثورات
يجب أن تنطلق
من لبنان? وهل
نسينا ما حل
بلبنان في حرب
يوليو 2006 حتى
صرنا نستنجد بالدول
العربية؟
وأضاف: لا
أعرف السبب
الذي دفع
بالبطريرك
الراعي
لإعلانه عن
هذه المواقف
وأنا أستغرب
هذه التصريحات
وهو يعلم كيف
أن ميليشيا
"»حزب الله«" عندما
انتشرت في
شوارع
العاصمة روعت
الناس وأهانتهم
وأحرقت
ممتلكاتهم
والغريب أكثر
أنهم يخربون
كل شيء ثم
يطالبون
الحكومة بناء
ما تهدم. وليس
هكذا تبنى
الأوطان. وأنا
أسأل: ماذا
أضاع "»حزب
الله«" في
رأس النبع حتى
يجتاح
المنطقة
ويروع أهلها؟ وارد
اليوم نحن
ننظر إلى
بكركي كصرح
مسيحي جامع
لكل
اللبنانيين
ولا نفرق بين
شخصٍ وآخر. ولذلك
نريد أن نلفت
نظر البطريرك
الراعي ونقول
له: أنت شاهد
على ما جرى.
ونعتبر
تصريحاتك
الأخيرة عن
النظام السوري
وعن سلاح "»حزب
الله«" غيمة
صيف وعبرت كما
قال الدكتور
سمير جعجع.
ومن
جهته, رأى
القيادي في ""14
آذار"" الياس
الزغبي في
سياق تحليله
لمواقف
البطريرك
الراعي والتصريحات
التي أطلقها
سواء في باريس
أو في بعلبك
بأنها ما زالت
تثير الكثير
من الالتباس.
فهو أطلق فكرتين
في باريس:
- مسألة
النظام
السوري
وضرورة بقاء
الأسد.
- سلاح
"»حزب الله«"
وضرورة بقائه.
هذا
الالتباس
استمر حتى
الآن مع فارق
أن البطريرك
الراعي بدأ
يتجنب الخوض
في الملفات
السياسية
بشكلٍ مباشر,
وهذا ما
لاحظناه حين
غادر مطار
بيروت مع
إشارته إلى أن
مواقفه ثابتة,
لكنه لم يكرر
المقولات
نفسها,
لإدراكه أنها
كانت متسرعة
ولا تنسجم مع
التطورات القائمة
في العالم
العربي
وتحديداً في
سورية. ولا بد
له أن
يعيد النظر,
لما قاله عن
النظام
السوري.
- إن
نظاماً
متشدداً
قائماً أفضل
من أي نظام
متشدد قد يأتي
بعده. هذه
النظرية كانت
نتيجة
تراكمات عبر
التاريخ,
ولكنها الآن لم
تعد قائمة,
والدليل
المؤتمر الذي
عقدته المعارضة
السورية في
اسطنبول. وقد
صدر عنهم
بيانٌ متقدمٌ
في الحديث عن
الدولة المدنية,
وعن حقوق
الإنسان, وعن
الديمقراطية.
لذلك الخوف
الذي ابداه
الراعي مرتبط
بالماضي أكثر
مما يرتبط
بالمستقبل.
واستناداً
الى خوف
المسيحيين
بالنسبة لما
جرى في
العراق, وفي
مصر هذا الاستناد
غير واقعي,
لأن ما جرى
للمسيحيين في
العراق لم يكن
نتيجة حكم
أصولي متشدد,
بل نتيجة الفوضى,
وقد دفع ثمنها
كل الأطياف
العراقية. والمفارقة
أن الحكم
القائم في
العراق هو حكم
ينتمي إلى
الأقليات,
دورها سيبقى
يرتبط بإيران,
ويمكن تشبيه
ذلك بالحكم
العلوي في
سورية المرتبط
أيضاً بإيران.
وما طرحه
الراعي في
مسألة الخوف
من نظام يخلف
نظاماً هو
تخوف في غير
مكانه بل
يستند إلى
ترسبات من
الماضي ولا
يعتمد منطق
التطور لدى
الشعوب العربية.
أما
مسألة سلاح
"»حزب الله«",
إذا كان
الراعي طرحها
فعلاً كما
وردت في وسائل
الإعلام بهذا
الشكل الذي
أعلن فإنه
يبني موقفه
على أساس غير
ثابت, بمعنى
أي سلاح خارج
مفهوم الدولة,
هو سلاح غير
شرعي فلا يمكن
تبريره. فالكنيسة
تعتمد على
المبادئ
والقيم التي
تجسدها الدول
والحكومات
الشرعية, ولا
تجسدها
التنظيمات
المسلحة مهما
أطلقت على
نفسها من
ألقاب, لذلك
الموقف من
"»حزب الله«"
يأتي من خارج
السياق الصحيح
لفكرة بناء
الدولة.
ومن
هنا فإن
الكلام عن
سلاح "»حزب
الله«" بدأ
يطويه الزمن. فالراعي
نفسه خلال
أدائه الجديد
وقبل سفره إلى
أميركا حين
يتفادى
الكلام عن هذه
المسائل يكون
قد وضع كثيراً
من الماء في
نبيذه الحار,
وقد سعى في
الواقع من
خلال ثلاث
خطوات إلى
احتواء الارتدادات
السلبية
لمواقفه.
هذه
الخطوات
الثلاث هي:
-
لقاء القمة في
البلمند مع
البطريرك
هزيم والبيان
العاقل الذي
صدر عن القمة.
-
القمة
الروحية في
دار الفتوى
والبيان
الهادئ الذي
صدر عنها.
-
اجتماع
المطارنة
الموارنة
والبيان
المدروس جداً
الذي صدر في
أعقابه. ومجرد
أنه لم يكرر ما
قاله الراعي
سابقاً يكون
قد نأى
بالكنيسة عن
المواقف
الصراعية
والجدالية,
وأعاد بكركي
إلى مسار
عقلاني
موضوعي يتعامل
مع الآخرين,
ليس على خلفية
أقلية, بل على أساس
قاعدة
المواطنية
الصحيحة.
واشنطن
وباريس ولندن
تسأل عن فائدة
تسليحه في ظل
صمته عن
الخروقات
السورية
تنديد
غربي بتقاعس
الجيش
اللبناني عن
حماية الحدود
حميد
غريافي/السياسة
أبدت
أوساط رفيعة
في وزارة
الدفاع الأميركية
"البنتاغون"
وفي
الحكومتين
البريطانية
والفرنسية
"ذهولها" من
"عدم تحرك
الجيش اللبناني
للدفاع عن
حدوده
الشرقية التي
اخترقها
عدوان عسكري
سوري مرتين في
غضون اقل من 48 ساعة,
وأقام
بداخلها على
مرأى من وحدة
للجيش اللبناني
ترابطا في
خراج بلدة
عرسال على قرب
من مكاني
الاختراق, ثم
اقدم على
اطلاق النار
على مواطنين
ومنازل في تلك
البلدة
اللبنانية ذات
الغالبية
السنية التي
تساند بلا
تحفظ الثورة
المندلعة في
سورية ضد نظام
الأسد".
وقال
مسؤول عسكري
أميركي كبير
في "البنتاغون"
لوفد من
اللوبي
اللبناني,
مساء أول من
أمس, في واشنطن
"اننا لانعرف
لماذا تستمر
قيادة الجيش
اللبناني
ورئاسة
الجمهورية
ووزارة الدفاع
في بيروت في
طلب التزود
بالاسلحة
الأميركية
والأوروبية
والعربية منذ
عشرات السنين,
طالما هي لا
تستفيد منها
للحفاظ على
سيادة اراضيها
لا على حدودها
مع سورية ولا
في تعاملها مع
خروقات "حزب
الله" و"حركة
أمل"
والعصابات
الايرانية
والسورية
الاخرى في
الداخل, ولقد
ذهلنا لعدم
تدخل القوات
المسلحة
اللبنانية
لمنع اقتحام
الجيش السوري
حدودها
السيادية, وهو
ذهول ذكرنا
بامتناع هذه
القوات عن
التصدي لعصابات
"حزب الله"
و"حركة أمل"
لدى اجتياحها
بيروت وقسماً
من جبل لبنان
في مايو 2008".
في
سياق متصل,
نقل مسؤول
حزبي لبناني
في باريس عن
ديبلوماسي في
وزارة
الخارجية
الفرنسية "استغراب"
حكومته حيال
"تقاعس الجيش
اللبناني
ورئاستي
الجمهورية
والحكومة عن
التحرك للحفاظ
على كرامة
لبنان وسيادة
اراضيه, وكأن
هذا الثلاثي الحاكم
يمثل قيادة
احدى
المحافظات
السورية التي
يديرها نظام
بشار الاسد
الاجرامي في
لبنان, فيما
فشلت وزارة
الخارجية
اللبنانية الواقعة
تحت هيمنة
"حزب الله"
و"حركة أمل"
في شرح أسباب
هذا التقاعس
للدول التي
سألتها عن أسباب
صمتها على ما
جرى وما يمكن
ان يتكرر للمرة
الثالثة
والرابعة
والخامسة
مستقبلاً".
وقال
الديبلوماسي
الفرنسي ان
"مشاورات في طريقها
لأن تبدأ
اليوم او غداً
بين عواصم
ضفتي الاطلسي
(أوروبا
واميركا)
للبحث من
فائدة استمرار
تسليح الجيش
اللبناني في
عهد الرئيس ميشال
سليمان وقائد
الجيش جان
قهوجي ورئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي
الواقعين تحت
رحى سلاح "حزب
الله",
وينتمون إلى
السياسة
السورية في
لبنان".
وفي
لندن, ذكر
مسؤول في
وزارة الدفاع
البريطانية
ل¯"السياسة"
ان "طاقمنا
الديبلوماسي
في بيروت
يستعد لزيارة
قيادة الجيش
ووزارة الدفاع
للاطلاع من
مسؤوليهما
على أسباب عدم
تحرك الجيش
اللبناني
لحماية
مواطنيه في
بلدة عرسال
الحدودية من
جرائم الجيش
السوري التي
تمددت من
الداخل الى
تلك الحدود,
من دون أن
يبدي أي اعتراض
او يصدر أي
بيان جدي يمكن
الوثوق به".
وفي
واشنطن أيضاً,
أصدرت
"اللجنة
اللبنانية العالمية
لتنفيذ قرار
مجلس الأمن 1559"
بياناً, أمس,
طالبت فيه
الأمم
المتحدة
ب¯"اعادة النظر
في موضوع
الحدود
اللبنانية
السورية وتوسيع
انتشار
القوات
الدولية
ليشمل كامل
الحدود
السورية".
وأكد
البيان, الذي
تلقت
"السياسة" في
لندن نسخة
منه, ان
"الخروقات
الفاضحة التي
تطال المواطنين
اللبنانيين
بشكل مباشر وتهدد
امنهم
واستقرارهم
من دون اي
اعتراض من قبل
الجيش
اللبناني او
السلطة
الممثلة
بالحكومة, هي
امر مرفوض من
جميع
اللبنانيين
ويجب ان يدان
من قبل
المجتمع
الدولي".
واضاف
"ان ما طالبنا
به منذ 2006 من وضع
الحدود اللبنانية
كافة تحت
مراقبة قوات
الأمم المتحدة
لمنع التجاوزات
والتدخل ووقف
التهريب عبر
الحدود لابد
ان يصبح مطلب
كل
اللبنانيين
لا بل والسوريين
ايضاً, ومن
هنا نطلب من
الأمم
المتحدة اعادة
النظر في
موضوع الحدود
اللبنانية
السورية وتوسيع
انتشار
القوات
الدولية
لتشمل الحدود
اللبنانية
كافة من
الناقورة الى
النهر الكبير".
واكد البيان,
الموقع من
امين عام
اللجنة المهندس
طوم حرب, ان
عدم اعتراض
الجيش
اللبناني للقوات
السورية التي
تجتاز الحدود
في الشمال او
الشرق هو "أمر
مهين وتقصير
من قبل
الحكومة وقيادة
الجيش لا يجوز
السكوت عنه".
بين
بري ومشعل
مصطفى
فحص/لبنان
الآن
في
خطابه أمام
المؤتمر
الخامس لدعم
الإنتفاضة
الفلسطينية
في طهران
وبحضور مرشد
الثورة السيد
علي خامنئي
والقيادة
الإيرانية،
صاغ رئيس
المكتب
السياسي
لـ"حركة
حماس" خالد
مشعل مفردات خطابه
بعناية، آخذا
بالحسبان
الضرورات
الفلسطينية
الداخلية، من
المصالحة مع
"حركة فتح"،
إلى اعتبارات
الشارع
العربي
وتداعيات
ربيعه.
في
طهران حضر
الربيع
العربي في
خطاب مشعل، فهو
وإن لم يحرجه
الموقف
الايراني
السلبي من السلطة
الوطنية
الفلسطينية
ومؤسساتها
ورئيسها
محمود عباس،
وبالرغم من أن
خطابه بني على
الأدبيات
السياسية
والثورية
لـ"حركة
حماس" وخياراتها
العسكرية،
إلا أنه لم
يحرج من تحية
الرئيس الفلسطيني
على خطابه في
الأمم
المتحدة،
واعتباره
فعلا وطنيا
فلسطينيا
متقدما. إذا
كانت
الإعتبارات
الفلسطينية
فرضت إرادتها
على السيد
خالد مشعل،
إلا أن اللافت
في خطابه، هو
ما ألمح إليه
بوضوح دون
تسمية، بقوله إن
على الأنظمة
التي نقف معها
في الخندق
الواحد، أن
تراعي مطالب
شعبها وأن تصل
إلى حلول
سياسية
وسلمية معه.
فخالد
مشعل وإن تجنب
تسمية سوريا
بالإسم، إلا
أنه تخطى موقف
مضيفيه
وحلفائه، فهو
بتجنبه الحديث
عن مؤامرة
خارجية تتعرض
لها سوريا، وعدم
تبنيه
الرواية
الرسمية
السورية، بوجود
جماعات
إسلامية
مسلحة تتسبب
بهذا الكم الكبير
من العنف
والقتل، يكون
قد استدرك أن
لـ"حركة
حماس"
وقيادتها،
حساباتهم
الدقيقة، فرضت
عليهم صمتا
مطلوبا، منذ
اندلاع
الانتفاضة
السورية. هذا
الصمت ساعدها
على تجنب الإحراج،
كما ساعدها
على حماية
تحالفاتها،
التي تبررها
ظروفها
الموضوعية،
والتي نبهتها
إلى ضرورة
العودة إلى
عمقها العربي
الاسلامي
والحفاظ عليه.
في
طهران كان
أيضا رئيس
مجلس النواب
اللبناني
رئيس "حركة
أمل" نبيه
بري، وقد دفعت
به الحفاوة
الرسمية
الايرانية
على ما يبدو،
إلى اتخاذ
منبر فلسطين
منصة لمهاجمة
الدول العربية،
وإطلاق تهم
العمالة
والتآمر
والتخوين على
هذه الدول،
التي اعتبرها
سببا للازمة
المفتعلة في
سوريا، التي
يحاربها
النظام العربي
والغربي
والكوني لو
أمكن، لأنها
مثل إيران
"ممانعة". لازمة
التخوين على
المستوى
الشعبي
والرسمي اللبناني،
التي اختارها
الثنائي
الحاكم في
الطائفة
الشيعية، عبر
بها الرئيس
بري الحدود
وأطلقها من
طهران، في ما
يعتبره معركة
فاصلة من أجل
الدفاع عن
المصالح
الإيرانية
الكبرى على
الأراضي
السورية.
لعل
الحسابات
السياسية
الخاصة دفعت
الرئيس بري أن
يتخذ هذا
الموقف، إلا
أن المستغرب
في الأمر، وإن
كان الموقف
معروفا سلفا
إلى جانب
النظام
السوري, هو عدم
الاكتراث
بدماء أكثر من
5 آلاف شهيد
سقطوا حتى
الآن، وإدارة
الظهر للشعب
السوري الذي
تغنى به حلفاء
النظام
السوري في
لبنان يومًا
بأننا "شعب
واحد في
دولتين"
باعتقاد بعض
اللبنانين،
أو دولة
و"إقليم"
بوكلاء مؤقتين
لا حصريين
بعقل الوصاية!
فما
الذي دفع
الرئيس بري
إلى المجاهرة
من طهران بكل
هذه المواقف؟
حتى
اللحظة لم
تدرك أو
تستدرك
القيادة
الشيعية في
لبنان حجم
المأزق الذي
ورطت به
الطائفة، في
ما يتعلق
بموقفها من
أحداث سوريا،
لذلك يبدو
الرئيس بري
كأنه لا
يستطيع
التوفيق بين مصالحه
الخاصة
والحزبية
ومصلحة
الطائفة وسلامة
وجودها
وحيويتها،
ومن الأفضل أن
يكف عن المغامرة
بالجماعة من
أجل الفرد في
لبنان، وفي
غيره،
وبالعام من
أجل الخاص. علمًا
أن المأزق
السوري لم
يخلقه
اللبنانيون
لسوريا، ولن
يستطيعوا
إخراجها منه،
بل عليهم هم الخروج
منه من أجل
الشعبين
السوري
واللبناني
معًا.
في
خطابه في
طهران لم يخن
خالد مشعل
علاقته بالنظام
السوري، ولم
يخن الشعب
السوري عندما
أبدى حرصه
عليه، وهذا
حرص على
فلسطين
أيضاً، ومن
يظهر حرصا على
جزء من لبنان
وحده، هو يفرط
بمستقبل هذا
الجزء، لأن
لبنان واحد
وليس أجزاءً
تباع هنا
وهناك.
لا
اتوقع شيئاَ
من هكذا دولة
وهكذا حكومة
ماروني
لموقعنا: كان
يُفترض
بالحكومة
الكريمة
استدعاء
السفير
السوري
والتقدم
بشكوى الى
مجلس الامن
الحدود
حدود والصمت
لا يجوز
سلمان
العنداري
اعتبر
عضو كتلة
"الكتائب"
النائب ايلي
ماروني ان "
استمرار الاعتداءات
السورية على
الحدود
اللبنانية في
ظلّ صمت
الحكومة
والاجهزة
الرسمية،
يعتبر انتهاكاً
فاضحاً
للسيادة
استعادة لزمن
اباحة الحدود
امام
الاعتداءات
السورية
الوقحة،
والاغرب من كل
هذا عدم
معالجة هذا
الموضوع بالطريقة
الصحيحة من
قبل الجهات
الرسمية التي
لم يصدر عنها
اي موقف او
بيان
استنكاري في
هذا الخصوص". ماروني
وفي حديث خاص
ادلى به لموقع
"14 آذار" الالكتروني
قال: " كان
يُفترض
بالحكومة
الكريمة
استدعاء
السفير
السوري
وابلاغه
احتجاجها على
هذا التصرف،
قبل ان يتقدم
لبنان بشكوى
امام مجلس
الامن
الدولي، لان
الحدود حدود،
ولا فرق بين
دولة شقيقة او
صديقة تستبيح
السيادة،
وبين دولة
عدوة، فالعمل
واحد والجرم الدولي
والانتهاك
واحد". واضاف:
"لا اتوقع
شيئاَ من هكذا
دولة وهكذا حكومة،
والاغرب
والمعيب في
الامر هو
تناوب بعض النواب
بالدور على
منبر القصر
الحكومي قبل يومين
وتبريرهم
الفعلة
السورية على
الحدود،
واستغرابهم
للاصوات
المستنكرة
التي رفضت
التوغل
العسكري والانتهاك
الفاضح".
واضاف:
"لقد اعتدنا
على اعتداءات
النظام السوري
وقواته منذ
سنوات
وسنوات، كما
اعتدنا على
ازلام دمشق
الذين يتخذون
المواقف
الخانعة ويتبعون
سياسة القمع
والطغيان
والتخوين
والتهويل لا
اكثر ولا اقل".
وعن صمت رئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي ورئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
وعدم تعليقهم
على الحادث،
قال ماروني:
"على
المسؤولين
اللبنانيين ان
يتحملوا
مسؤولياتهم،
اما اذا كانوا
غير قادرين
على المحافظة
على سيادة
لبنان واستقلاله،
فهم يدرون جيداً
اي خطوة يجب
عليهم
اتخاذها".
وعن
طبيعة تحرك
الاتحاد
العمالي
العام برئاسة
غسان غصن في
موضوع تصحيح
الاجور بعد
ايام من
زيارته سوريا
ولقائه
الرئيس بشار
الاسد، وعما
اذا كان هذا
التحرك
العمالي يهدف
الى الضغط على
موقف الرئيس
نجيب ميقاتي
الداعم لتمويل
المحكمة الدولية،
قال ماروني:
"لا شك ان
موضوع تصحيح
الاجور هو
مطلب محقّ،
الا ان توقيته
يطرح الكثير
من علامات
استفهام،
وكأنه يدفع
الى وضع الرئيس
ميقاتي في
الزاوية
لافهامه ان
بعض مواقفه
غير مرغوب بها
على الاطلاق".
وعن
تعيين الوزير
السابق عدنان
السيد حسين رئيساً
للجامعة
اللبنانية
قال: "كلنا
نعلم من يسيطر
على الجامعة
اللبنانية
وكيف اصبح وضع
المؤمنين بالسيادة
والاستقلال
في هذه
الجامعة،
وبغض النظر عن
شخص الرئيس
الجديد، فان
تعيينه يأتي
في اطار
المكافاة على
ما فعله طوال
المرحلة الماضية
ومساهمته
الفعالة في
اسقاط حكومة الرئيس
سعد الحريري".
وعن
تمويل
المحكمة
الدولية ورفض
"حزب الله" الموافقة
على بند
تمويلها على
طاولة الحكومة،
قال ماروني:
"لقد سبق وقلنا
مراراً
وتكراراً ان
العبرة في
الافعال وليس
في الاقوال.
فلننتظر
الموقف الذي
سيصدر عن
الرئيس نجيب
ميقاتي بعد
سلسلة
المواقف التي
اطلقها من
الولايات
المتحدة
الاميركية وعلى
شاشات
التلفزة،
عندها لكل
حادث حديث".
وعن
لقاء سيدة
الجبل
المسيحي
المزمع عقده
اواخر الشهر
الجاري، قال
ماروني: "لم
نُدعى حتى
الساعة الى
اللقاء، ولم
نطلع عن مضمون
مشروع الوثيقة
التي ستصدر
عنه، ولكن اذا
كان لقاء سيدة
الجبل سيؤكد
على السيادة
وعلى الثوابت
اللبنانية
الاساسية،
فنحن نقف الى
جانب كل من
يتمسك بهذه
الثوابت".
*موقع
14 آذار
للنائب
جنبلاط
حساباته
وأجندته
الخاصة...
قاليكيان لموقعنا:الملفات
المطلبية
المتراكمة
ستضعف الحكومة
قوى
الثامن من
آذار تتحمل
مسؤولية
تهديد الاسكوا
واقفاله
باتريسيا
متّى
رأى
عضو تكتل
لبنان أولا
النائب سيبوه
قاليكيان أن
"الأوضاع
الاقليمية
والاعتداءات
التي طالت قوى
اليونيفيل في
جنوب لبنان قد
"أثرت سلباً
على وضع الأمم
المتحدة في
لبنان اضافة
الى التهديدات
التي يتعرض
لها مقرها في
بيروت في
الفترة
الأخيرة". قاليكيان
اعتبر في حديث
خاص أدلى به
لموقع" 14 آذار
"الالكتروني
أن "اقفال
مبنى
الاوسكوا في
بيروت جراء
التهديدات
أمر معيب بحق
لبنان لأن
واجبنا كدولة
هو في الحفاظ
على أمن هذه
المؤسسة
ومدها
بالتطمينات
اللازمة"،
مشيراً الى
"أن الضرر
الناتج عن
الاقفال
معنوي
واقتصادي".
واذ
اعتبر
قاليكيان أن
"وجود هذه
القوى فخر للبنان،
طالب رئيسي
الجمهورية
والحكومة "الاهتمام
بهذا الموضوع
والنظر الى
التهديدات
بعين الجدية
لأن لبنان هو
المسؤول عن
حمايتهم"،
معتبراً أن
"مسؤولية التهديد
تقع على عاتق
القوى
المتضررة من
وجود الأمم
المتحدة
ومكاتب
الأسكوا في
لبنان المرتبط
مباشرة
بالمحكمة
الدولية".
وأضاف:
"تهديد هذه
القوى يترجم
باصرار قوى الثامن
من آذار فتح جبهة
مواجهة مع
الأمم
المتحدة
والمجتمع الدولي
محملا هذه
القوى كامل
المسوؤلية
لأنه لا يمكن
للبنان فتح
جبهة دولية". أما
حول تمويل
المحكمة
الدولية، رأى
"قاليكيان أن
موقفي رئيسي
الجمهورية
والحكومة سليم
في هذا الاطار
وعليهما كرأس
الدولة
والحكومة
تنفيذ
كلامهما في
الأمم
المتحدة"،
لافتاً الى أن
"ذلك ليس حسنة
بل واجب مفروض
على الجميع".
وتابع:
"على ميقاتي
وسليمان
اتخاذ موقف
صارم وحازم تجاه
أي شخص رافض
للتمويل بسبب
مصالحه الشخصية
ودوافعه
المشبوهة
لأننا في
منعطف خطير يتحدد
وفقه مصير
لبنان".
هذا
ورأى أن هذا
الموضوع لن يمرّ
بسهولة
وسيحدث
انشقاقات في
الحكومة لأنه سياسي
بامتياز ولا
يمكن ايجاد أي
حلّ غير سياسي
له كما حصل في
ملف
الكهرباء"،
مشددا على "أنه
يجب على
ميقاتي تنفيذ
الكلام
والصمود ازاء
كل الضغوطات
خصوصاً وأن
الطلب الرسمي
قد أتى الى
وزارة
الخارجية
ووقت التحرك
قد بدأ".
قاليكيان
الذي توقع
"وقوع خلاق
بين كل من رئيسي
الجمهورية
والحكومة من
جهة وحزب الله
وفريقه من جهة
أخرى"، رأى أن
"ملفات كثيرة
تتكدس على
كاهل الحكومة
كالمطالبات
المعيشية لزيادة
الأجور الذي
يطرحه
الاتحاد
العمالي العام
ما قد يضعف
الحكومة
ويجعلها في
مواجه جبهات عديدة".
أما
حول مواقف
النائب وليد
جنبلاط، لفت
قاليكيان الى
أن للنائب
جنبلاط
حساباته
وأجندته الخاصة
التي تتلاقى
أحيانا
ومبادئ قوى
الرابع عشر من
آذار ولكن لا
يمكن التأكيد
أنه بات في
صفوفنا"،
مشيراً الى أن
"انتقاد
الوزير العريضي
لتعيين عدنان
السيد حسين
رئيسا للجامعة
اللبنانية
يؤكد أن عقلية
الكيدية وتوزيع
المكافآت
والجوائز لا
زالت هي
المسيطرة على
حساب الوطن
والمواطنين"،
لافتاً الى أن
"استمرار
الوضع
والتعيينات
بهذا الشكل لا
يبشر بالخير".
كما
ردّ على
اتهامات رئيس
تكتل التغيير
والاصلاح
العماد عون
الدائمة لقوى
14 آذار
بالكيدية،
فقال: " قوانا
مجردة من
السلاح والسلطة
ومجردة من أي
دعم اقليمي
اضافة الى أننا
أشركناهم
بالحكم يوم
استلمنا
السلطة من منطلق
الوحدة
الوطنية
والعيش
المشترك ولكنهم
قابلوا ذلك
بالتعطيل
واقفال
الطرقات والمعارضة
العنفية، ما
يبرهن أن
الكلام مردود
ولسنا نحن
الكيديين في
أحداث اوجيرو
والتعيينات". وختم
قاليكان
حديثه
معتبراً أننا
نمر في البلد
بفترة جدّ
دقيقة على
الصعيد
الاقتصادي والأمني
والاقليمي"،
مشددا على
"ضرورة اعطاء الأولوية
للوطن والغاء
كلّ
الحسابات"،
لافتاً الى
"ضرورة
التكاتف
والتعاون في
مثل هذه الظروف
لتخليص البلد
من نار
اقتصادية
وأمنية واقليمية
تهدد أحداث
المنطقة بها".
*موقع
14 آذار
عمار
حوري: فشل
الحكومة في
إتخاذ قرار
تمويل المحكمة
يسقطها
بالإستقالة
المباشرة أو
الموضوعية
14
آذار/رأى عضو
كتلة
"المستقبل"
النائب عمار
حوري أن "طلب
تمويل
المحكمة الدولية
الخاصة
بلبنان هو في
مكان ما لزوم
ما يلزم"،
معتبرًا أن
"حزب الله
حاول ولا زال
أن يتّبع
تكتيكًا
معينًا يأخذ
فيها الأمور
من مكان إلى
مكان آخر".
وقال: "إن
موضوع
التمويل أو عدمه
ليس هو الأساس
بل العدالة هي
الأساس، ولا بد
أن نعيد
النقاش إلى
المكان الذي
يجب أن يكون
فيه وهو
العدالة
وعقاب
المجرمين"، مشددًا
على أن
"المطلوب
اليوم هو موقف
واضح وصريح
بتبني
المحكمة
(الدولية
الخاصة
بلبنان) وبالتالي
الحقيقة
والعدالة،
فإما تتبنى
الحكومة قضية
العدالة أو
قضية الظلم
والظلام". حوري،
وفي حديث إلى
قناة "أخبار
المستقبل"،
سأل: "بأي حق
يقول من
تُوَجّه
التهمة له
أوقفوا هذه
المحكمة
وأوقفوا
تمويلها؟"
مضيفاً "لا يحق
لهذه الجهة،
وأقصد هنا
"حزب الله"
تحديدًا،
التدخل في هذا
الموضوع لأنه
أصبح طرفًا في
النزاع وليس
طرفًا
محايدًا ويجب
أن يخرج من الحكومة
ويقدم
تلقائيًا
وزيرا "حزب
الله" (وزير
الزراعة حسين
الحاج حسن،
ووزير الدولة
لشؤون
التنمية
الإدارة محمد
فنيش)
إستقالتهما بعد
هذه المرحلة
التي وصلنا
إليها لكي
تسير العادلة
في مسارها
الطبيعي". وتابع:
"كما قلنا فإن
المتهمين
(الأربعة
باغتيال الرئيس
رفيق الحريري
والذين
ينتمون إلى
"حزب الله")
يجب أن يسلمهم
"حزب الله"
إلى المحكمة
الدولية ويجب
أن يتمتع
هؤلاء
المتهمين بحق
الدفاع عن أنفسهم
كما يجب لا أن
يُحاكموا
غيابيًا". وإذ
كرّر حوري
سؤاله عن "حق
"حزب الله" في
فرض وجهة نظره
بعد أن وُجهت
أصابع
الإتهام
بقرار اتهامي
إلى أناس أكد
هو على أعلى
مستوى أنه يحيمهم"،
لفت إلى أن
الحزب دفع من
جهة أخرى
"برئيس تكتل
"التغيير
والإصلاح"
النائب ميشال
عون إلى
مناقشة
دستورية
المحكمة
وقانونيتها ومدى
ارتباطها
بمحطات
دستورية"،
معتبراً أن "الفريق
الآخر يحاول
العودة إلى
أوراقه ودفاتره
القديمة"،
مشددًا على أن
"مسألة تمويل المحكمة
هي مسؤولية
السلطة
التنفيذية
ونقطة على السطر
وبالتالي إذا
كانت الحكومة
بشخص رئيسها وأعضائها
ملتزمة بقضية
العدالة
فلتموّل وإذا
كانت غير
ملتزمة
لتُعلم
اللبنانيين
بذلك".
حوري،
الذي أكد أنه
"من المبكر
جدًا الحديث عن
التحرك
النيابي في
حال لم تمول
الحكومة المحكمة"،
رأى أن
"السلطة
التنفيذية
يجب أن تقوم بدورها
لا أن تختبئ
وراء
إصبعها"،
لافتًا إلى أن
"الحديث عن
بدائل
التمويل لا
يلغي ما على لبنان
من دين وهو
سيتراكم ولن
يصدر في
المقابل إعفاء
للبنان من
إلتزاماته".
وأردف:
"القضية ليست
قضية 34 مليون
دولار، أكثر
أو أقل، بل
إلتزام بقضية
العدالة
والحقيقة".
وفي
السياق ذاته،
قال حوري:
"برأيي في
اللحظة التي
تفشل فيها
الحكومة
باتخاذ هكذا
قرار تسقط
بالإستقالة
المباشرة أو
الموضوعية
وتفقد كثيرًا
من الأوراق
التي تعتقد
أنها تملكها"،
معتبرًا أن
"عدم التزام
الحكومة
(بمسألة تمويل
المحكمة) يعني
أنها تساهم في
الجريمة
والتعمية على المرتكبين".
وختم بالقول: "أمام "حزب
الله" خياران
كلاهما مر،
ففي الحالتين،
هناك مشكلة مع
العدالة
ومسيرة
العدالة والحقيقة".
ضباع
البعث السوري
وحرق الشرق
الأوسط
داود
البصري/السياسة
لايمكن
وصف
التهديدات و
التصريحات
العنترية
لقادة نظام
البعث السوري
الآيل للسقوط
سوى كونها
مجرد ثرثرة
فارغة
وتهديدات
حمقاء وجوفاء
ينطبق عليها
بيت الشعر :
»كالهر
يحكي انتفاخا
صولة الأسد فأمام
الوقائع و
المستجدات
الميدانية
والتضحيات
الهائلة التي
يقدمها الشعب
السوري, و أمام
المقاومة
الشعبية
للترسانة
العسكرية
الهائلة
للنظام
القمعي التي
خصصها لا لرد
الأذى عن
البلد, بل
لقمع وقتل
الشعب
والدفاع عن
الحكم
الوراثي, ومع
فشل الجهود
الدولية
لتحجيم النظام
بفضل الفيتو
الصيني ¯
الروسي
المفتقر للأخلاقية
والداعم
للفاشية, وهو
»فيتو« لايعني
شيئا إمام
إرادة الشعب
السوري الذي
سيدوس بأقدامه
على كل
مايمثله
النظام من قيم
متهاوية وعلى
حلفائه
الانتهازيين
الذين قد
يؤخرون سقوطه,
ولكنهم لن
ينجحوا مطلقا
في تسويقه
وإعادة طلائه
أو إعادته
لمسرح الحياة,
فالنظام السوري
قد انتهى
واقعيا
ومابقي مجرد
آلة عدوانية متوحشة
تسحق عظام
الشعب وتوزع
مساحات الموت
المجانية على
خارطة الوطن
وسينقلب في
النهاية
السحر على
الساحر
وسنشهد
نهايات
الطغاة وهروبهم
الكبير نحو
طهران إن
تكمنوا من
الإفلات من
ايدي الشعب
التي ستحاسب
في النهاية كل
المجرمين عما
اقترفت
أياديهم
الملوثة من
جرائم وتعديات,
ويبدو أن
النظام وهو
يسير نحو حتفه
لم يتعظ
ولايريد أن
يتعظ من مصير
الطغاة
السابقين, ولم
يتعلم شيئا
البتة, بل ظل
الصلف والتجبر
والعنجهية
والبلطجة
سيدة الموقف
وهو ما تعبر
عنه
التهديدات
التي سربها
النظام
لأنصاره
ومحازبيه من
أنه سيحرق
الشرق الأوسط
في غضون ست
ساعات
بالتعاون مع
حليفه
الإيراني
وادواتهما في
المنطقة
العربية ك¯
»حزب الله«
اللبناني أو
أحزاب
العمالة في
العراق,
كالصدريين والدعويين
وجماعة
»المجلس
الإيراني
الأعلى« ولربما
تساهم في
الزفة أيضا
جماعات »حماس«
و»الجهاد«
المتصعلكين
هذه الأيام في
أزقة طهران
وهم تحت طلب
قيادة الحرس
الثوري
الإيراني ! وطبعا
النظام
السوري يهدد
بضرب تل أبيب
بالصواريخ!
فيما سيتكفل
نظام الولي
الفقيه بضرب
المنطقة
الشرقية في
السعودية
والبحرين
وقطر والكويت
التي لها نصيب
الأسد من حصة
الانتقام المقررة
في كواليس
الشر! ان لجوء
نظام دمشق لهذا
الخيار
الانتحاري هو
مجرد تهويش من
أجل الحفاظ
على النوع و
محاولة تجاوز
الأزمة الوجودية
عبر الإغراق
في تهديدات
خيالية
لايمتلك
النظام
أبجديات
وقدرات
تنفيذها من
الناحية
اللوجستية,
فسلاح الجو
السوري
بطائراته الروسية
هو مجرد ديكور
فارغ ومهمته
الأساسية قصف
الشعب السوري
وليس التصدي
للطائرات
الإسرائيلية
التي تصول
وتجول في سماء
المنطقة
برمتها من دون
حسيب ولا
رقيب.
لماذا
لم يتصد سلاح
الجو السوري
ومخابرات
القوة الجوية
لطائرات
إسرائيل وهي
تدك الموقع
النووي, أو
وهي تتجول فوق
قصر الرفيق الفريق
الدكتور
القائد في
القرداحة?
واين كان ذلك
السلاح
والصواريخ
السورية حينما
أحرق الجيش
الإسرائيلي
جنوب لبنان ودمر
غزة وصال وجال
في جميع
الحروب
السابقة? لقد
سبق النظام
السوري
أدعياء
كثيرون
تحدثوا بعنجهية
وبتهديدات
فارغة, سرعان
ما أتضح إنها
أفلام هندية,
لقد هدد صدام
حسين بحرق نصف
إسرائيل فلم
يفعل, وهدد من
كان قبله
بإلقائها في البحر
فلم يحدث,
وهدد القذافي
الهارب حلف
»الناتو«
بالدمار
الشامل وكان
الرد القذافي
مهزلة حقيقية,
وتكررت بسبب
حماقات
الطغاة
المصائب المتهاطلة
على رؤوس
العباد, وطبعا
النظام الإيراني
لن يختار أبدا
الخيار
الشمشوني
للنظام
السوري لانه
يعلم علم
اليقين طبيعة
الرد ولان
قادة طهران
ذرائعيون قد
يتكلمون
كثيرا ولكنهم
في النهاية
يعرفون تماما
متى يتنازلون
لأن وضعهم
مختلف
بالكامل عن
وضع النظام
السوري الذي
انتهى عمره
الافتراضي
وباتت أيامه معدودة
مهما تفنن
وأبدع في
القتل
والإجرام.
إنها
حركة التاريخ
المتدفقة
دائما لصالح
الشعوب, وإنها
سنة الخالق
الكريم في
معاقبة المجرمين
والقتلة »ولن
تجدوا لسنته
تبديلا«,
خيارات
النظام
الانتحارية
وتهديداته
المثيرة للسخرية
هي مجرد حركات
يأس ورقصات
احتضار فثمة مشهد
تاريخي قد
باتت ملامحه
النهائية
تتشكل اليوم,
وهو مشهد
انهيار
الأصنام
البشرية
والأنظمة
المارقة
الخارجة عن
السياق
الإنساني,
واستثمار
الملف
الإسرائيلي
في الموضوع لن
يجدي نفعا ولن
يطيل في عمر
النظام,
فنهاية
الطغاة في
العالم
العربي قد
أضحت من حقائق
الواقع ومتغيرات
التاريخ..
فليهدد
الضباع ما شاء
لهم ذلك, فحبل
كذبهم قصير
وأقصر من
أعمارهم,
ومحاكم دمشق
التاريخية
المقبلة
ستكون مشهدا
تاريخيا لا
يمحوه الزمن,
فانتظروا
مفاجآت الشعب
السوري
العظيم.
*كاتب
عراقي
فضائح
لبنانية في
الإليزيه
صالح
بكر الطيار/رئيس مركز
الدراسات العربي
- الأوروبي
النهار/تعيش
باريس منذ أسابيع
على وقع
الفضائح
والتسريبات
المتلاحقة
بحيث لا يمضي
يوم واحد من
غير أن يأتي
بالجديد
والمزيد الذي
يطال الطبقة
السياسية
ويقترب أكثر
فأكثر من
الدائرة
المحيطة
بالرئيس نيكولا
ساركوزي.
والمفارقة أن
معظم أبطال
هذه الفضائح
هم من أصول
لبنانية
تمكنوا من
احتلال مواقع
متقدمة في
الدوائر
المقربة جداً
من قصر الإليزيه.
وبينما
يتواصل مسار
الاشتراكيين
لتسمية
مرشحهم الى
الرئاسة، في
إطار عملية انتخابية
داخلية، فإن
اليمين يسعى
الى رد السهام
وتهم الفساد
ورائحة
العمولات
التي تفوح بقوة
هذه الأيام.
ولم يوفر رجل
الأعمال
اللبناني الأصل
زياد تقي
الدين الرئيس
السابق جاك
شيراك وأمين
عام قصر
الإليزيه
ورئيس
الحكومة لاحقاً
عن صفقات سلاح
بالمليارات.
وبحسب
معلومات
مؤكدة، فإن
العمولات
التي دفعت عن
عقدي سلاح
كبيرين مع دول
خليجية
وباكستان
كانت لزياد
تقي الدين صلة
بهما، بلغت 284
مليون أورو.
وزياد تقي
الدين دأب في
الأيام
الأخيرة في
توزيع
مقابلاته
وتصريحاته
على الصحافة
والقنوات
التلفزيونية،
مضيفاً كل مرة
عناصر جديدة.
وهو ينضم إلى
لائحة من
اللبنانيين
الذين ارتبطت
أسماؤهم في
السنوات
الأخيرة
بفضائح من العيار
الثقيل بينهم
روبير
البرجي، وهو
محام من أصل
لبناني مولود
في أفريقيا،
عمل مستشاراً
غير رسمي
للإليزيه
أيام شيراك،
ولاحقاً أيام
ساركوزي،
وكشف النقاب
عن عمليات نقل
حقائب الدولارات
من القادة
الأفارقة إلى
السياسيين الفرنسيين.
ومن بين
اللبنانيين
سمير طرابلسي
وعماد لحود..
الأول كان له
دور في
العمليات الاقتصادية
الغامضة،
والآخر في
فضيحة
"كليرستريم"
المالية التي
تواجه فيها
عبر القضاء
الرئيس
ساركوزي ودو
فيلبان. لكن
القضاء بيّض
صفحة الأخير
بينما ثبت
الحكم بالسجن
على لحود. وفي
مقابلة مع
صحيفة
"ليبراسيون"،
عمد زياد تقي
الدين الى
"تصفية"
حساباته مع
عدد من أقرب
المحيطين
بالرئيس
ساركوزي وعلى
رأسهم وزير الداخلية
الحالي كلود
غيان الذي شغل
لأربع سنوات
منصب أمين عام
قصر
الإليزيه،
بعد أن كان مدير
مكتب ساركوزي
في وزارة
الداخلية. ويبدو
أن ما يثير
حنق تقي الدين
هو "تنصل"
الذين كان يعاشرهم
منه، بل
انقلابهم
عليه
وانكفاؤهم عنه.
وأبلغ دليل
على ذلك أن
غيان صرح قبل
أيام بما يفيد
أن تقي الدين
"يقوم بأشياء
لا تتوافق مع الأخلاق".
ورد تقي الدين
على غيان
بقوله: "أو أن
أقول.. سيد
غيان، أنت
تعرفني أكثر
مما يعرفني
الآخرون".
وأكد للصحيفة
المذكورة أن
المهمات التي
قام بها في
ليبيا وفي
سوريا كانت
بطلب "رسمي"
من الإليزيه
الذي دعاه الى
رفع السرية عن
ملفات صفقات
السلاح موضع
الجدال.
وحقيقة
الأمر أن تقي
الدين كان إلى
وقت قريب من
الوجوه
البارزة، إذ
إن علاقة
تربطه مع جان
فرنسوا
كوبيه،
الوزير
السابق
والأمين
العام الحالي
لحزب التجمع
من اجل
الجمهورية (اليميني
الحاكم) الذي
لا ينكر علاقة
الصداقة. فضلاً
عن ذلك، فإن
تقي الدين
يعرف بريس
هورتفو، وزير
الداخلية
السابق
والأقرب
للرئيس ساركوزي.
وقبل أيام،
كشفت زوجة
تييري غوبير
وهي حفيدة ملك
ايطاليا
الأسبق
أومبرتو
الثاني، عن أن
زوجها وهو من
المقربين من
ساركوزي رافق تقي
الدين الى
سويسرا
مراراً وعادا
منها بحقائب
مالية كبيرة
كانت تسلم الى
نيكولا بازير،
مدير مكتب
رئيس الوزراء
السابق إدوار
بالادور الذي
ترشح للرئاسة
منافساً
صديقه جاك شيراك.
والحال أن
بازير هو
أيضاً مقرب من
ساركوزي وكان
شاهده في
زواجه الأخير
من كارلا
بروني. وبينما
كان بازير
مديراً لحملة
بالادور الانتخابية،
كان ساركوزي
ناطقاً
باسمها. وهكذا
تتضح خيوط هذه
الفضائح
المعقدة التي
تأتي كلها من
ظنون مفادها
أن العمولات
التي دفعت إلى
زياد تقي
الدين ورجل
آخر اسمه "ع. ر.
ع." في مناسبة
عقدي السلاح
السابقين عاد
بعضها الى فرنسا
من اجل تمويل
حملة بالادور
الرئاسية. والمشكلة
ليست في
العمولات
المسموح بها
قانونياً، بل في
عودة نسبة
منها إلى
فرنسا، وهو
أمر يعاقب عليه
القانون. وسبق
للقضاء أن
"استجوب"
بالادور حول
عمليات مالية
على حساب
حملته
الانتخابية.
لكن الأخير
نفى نفياً مطلقاً
أن تكون ثمة
عمولات. لكن
الأسئلة ما
زالت قائمة حول
مصدر ملايين
الفرنكات
التي جاءت إلى
بالادور
والتي يظن
بقوة أنها
تأتي من
العمولات المسترجعة.
عضو
"المجلس
الوطني
السوري" نجيب
الغضبان لـ"النهار":
انضمام "هيئة
التنسيق" رهن
قبولها
"إسقاط النظام
بكل رموزه"
بقلم
ديانا
سكيني/النهار
نجيب
الغضبان،
أستاذ العلوم
السياسية في
جامعة
"آركنساس"
الاميركية،
هو من
المعارضين السوريين
الناشطين في
الخارج الذين
اضطلعوا
بأدوار رئيسة
في مؤتمر
انطاليا وفي اللجان
والحوارات
التي سبقت
تشكيل المجلس
الوطني
السوري في
اسطنبول.
"النهار"
طرحت عليه
اسئلة ظروف
تشكيل المجلس
وعلاقته بباقي
قوى المعارضة
وتصوّراته
المستقبلية
فكانت
الإجابات
الآتية:
¶ بعد
محاولات
طويلة باءت
بالفشل، نجح
تشكيل أوسع
ائتلاف معارض
في اسطنبول.
كيف تم تجاوز
الخلافات؟
وما حقيقة ما
يحكى عن ادوار
خارجية في هذا
السياق؟
-
بالفعل لقد
كانت هناك
جهود حثيثة
لتجميع
المعارضة، وليس
لتوحيدها،
فهذا ليس
مطلوباً
بالضرورة،
قامت مجموعة
من النشطاء،
وغالبيتهم من
المستقلين،
بأخذ
المبادرة
ووضعت خريطة
طريق لتشكيل
مجلس وطني،
يربط الداخل
بالخارج،
ويضع معايير
دقيقة
لاختيار
أعضائه، ثم
دخلنا المرحلة
الأصعب
المتمثلة
بالحوار مع
قوى الحراك
الثوري في
الداخل،
والقوى
المعارضة في
الداخل والخارج،
لدعوتها
للانضمام إلى
التشكيل
المقترح. لقد
جرت هذه
اللقاءات في
اسطنبول
لأسباب عملية،
لكونها لا
تشترط الحصول
على تأشيرة
للمواطنين
السوريين،
كما ساعد تطور
الموقف التركي
من النظام
السوري على
الاستمرار في
اسطنبول. في هذه
الأثناء قام
مركز الأبحاث
الذي يشرف عليه
المفكر
العربي عزمي
بشارة بدعوة
بعض المعارضين
السوريين من
الداخل
والخارج
للقاء تشاوري
في الدوحة،
طرح بعض
الأفكار في
لقائه الأول،
ثم حاول تبني
تجميع
المعارضة
الداخلية والخارجية
في لقائه
الثاني، لكن
نقطة ضعف
اللقاء
الثاني
للدوحة أنه
أعطى
الأولوية
للقوى الحزبية
التقليدية
لقيادة هذه
العملية، وهو
ما لم يتوافق
عليه العديد
من
المشاركين،
خاصة من أعضاء
اللقاء
التشاوري في
اسطنبول
الذين ارتأوا
أن الأولوية
يجب أن تكون
لقوى الحراك الثوري،
وللمستقلين،
لكن من دون
إغفال دور
القوى
الحزبية
التقليدية.
وأخيراً،
قرر النشطاء
الإعلان عن
مجلسهم
"المصغر" في 15
أيلول
الماضي، مع
الاستمرار في
المشاورات
لضم معظم
القوى
الفاعلة،
ومنها جماعة
الإخوان المسلمين،
وإعلان دمشق،
وبعض
الشخصيات
المستقلة،
وعلى رأسها
الدكتور
برهان غليون،
وهذا ماحصل
بالفعل يوم 3
تشرين الاول. لقد
ساعد على
التشكيل
الموسع
للمجلس
عاملين
أساسيين:
أولهما تصاعد
القمع بحق
الحراك
السلمي داخل
سوريا، ومطالبة
المتظاهرين
بتوحيد
المعارضة،
إضافة إلى
تنامي ظاهرة
الانشقاق
داخل المؤسسة
العسكرية،
وثانيهما،
التطور في
الموقف
الدولي تجاه
النظام
السوري، حيث
وصل الكثير من
الدول
الفاعلة إلى
الاقتناع
بحتمية سقوط
نظام بشار
الأسد، ولم
يفت القوى
التي كانت
تتفاوض تلقف
هذه الرسالة.
¶ ما
هي خطة العمل
المقبلة
للمجلس على
صعيد اكتمال
هيكليته
التنظيمية
ومباشرة
عمله؟
-
يعمل المجلس
على ثلاثة
مستويات،
الأول اكتمال
هيكليته
التنظيمية
وتسمية مرشحي
بعض مكوناته
لممثليها في
المؤسسات
الثلاث
المشكلة للمجلس،
وهي الهيئة
العامة (230
عضواً) من
الداخل
والخارج، و29
عضواً
للأمانة
العامة، و 7
أعضاء للجنة
التنفيذية من
أعضاء
الأمانة
العامة
يمثلون
المكونات
السبعة
الرئيسية
للمجلس.
كما تم
التوافق على
أن تكون رئاسة
اللجنة التنفيذية
بالتناوب بين
أعضائها.
الخطوة الثانية
للمجلس تتمثل
في التحرك في
اتجاه الدول
العربية
والإسلامية
والدولية
للحصول على
اعتراف
بالمجلس.
والمستوى
الثالث
للحراك يتمثل
في وضع الخطط
اللازمة لدعم
الحراك
الثوري الساعي
إلى إسقاط
النظام،
والدخول في
مرحلة انتقالية
تهيئ لقيام
نظام مدني
ديموقراطي.
¶ كيف
تقوّم ردود
الفعل
الخارجية لا
سيما الأميركية
والفرنسية
حيال المجلس
وهل لديكم تأكيدات
بقرب
الاعتراف به
كهيئة شرعية
ممثلة للشعب
السوري؟
-
نعتقد أن
الموقفين
الاميركي
والفرنسي
إيجابيان من
المجلس ومن
الحراك
الثوري في
سوريا عموماً،
ونعتقد أن هذه
المواقف
ستتطور مع تشكيل
المجلس
الوطني.
كما
نعلم أن
الخطوة
الطبيعية
المقبلة
تتمثل في الانتقال
من مرحلة
الترحيب
بتشكيل
المجلس إلى
مرحلة
الاعتراف به. وبالنسبة
لنا، سنتحرك
بهذا
الاتجاه، لكن
يهمنا أن تكون
بداية تحركنا
من المنطقة
العربية،
ودول الجوار،
ثم التحرك في
اتجاه دول
الاتحاد
الأوروبي
وأميركا
الشمالية.
¶ ألا
يكرس الفيتو
الروسي -
الصيني في
مجلس الأمن
قواعد لعبة
جديدة ويقلل
من أثر
"الاندفاعة"
الغربية
المرحبة
بولادة
المجلس ؟
-
بالنسبة
للفيتو
الروسي -
الصيني فقد
كان متوقعاً
بالنسبة للشق
الأول على
الأقل، وهو
يعكس
اعتبارات عدة
من قبل روسيا،
بعضها يرتبط
بنظرتها
الضيقة
لمصالحها
الأنية مع
النظام السوري،
ورؤية موسكو
بأن النظام
السوري قد يكون
آخر معاقل
حلفائها
التقليديين،
كما يعكس
المشاكسة
المعتادة مع
الدول
الغربية.
بالنسبة
للمجلس
الوطني يمثل
هذا الفيتو
تحدياً
مباشراً
للتحرك
السريع على كل
المستويات،
بما فيها
روسيا نفسها،
وذلك لشرح
موقف الشعب
السوري،
إضافة إلى
تحرك مع الدول
العربية
والغربية
لممارسة ضغط
أكبر على روسيا،
وإبلاغ رسالة
بسيطة أن مثل
هذا الفيتو
يعني رخصة
للنظام
السوري
لممارسة
المزيد من
القمع
والتنكيل بحق
الشعب الأعزل
الأمر الذي
يعني أن روسيا
ستكون شريكاً
غير مباشر في
إدامة دوامة
العنف
والمعاناة
بحق الشعب
السوري،
وعموماً، فمن
نتائج الفيتو
الروسي تشدد في
الموقف
الغربي تجاه
النظام، ومن
المهم دفع الدول
العربية
لتطوير
موقفها
بانحيازها
الواضح للشعب
السوري،
ممثلاً
بالمجلس
الوطني، عندها
يمكن أن نتوقع
تغيراً في
الموقف الروسي.
¶
اتهمتم
بتغييب هيئة
تنسيق قوى
التغيير الديموقراطي
عن الحوار
بشأن تشكيل
المجلس وبدعوتكم
افرادا منها
للالتحاق به؟
- في
الحقيقة لقد
كانت هيئة
التنسيق
جزءاً من الحوار
حول تشكيل
المجلس في
مراحل عدة من
تشكيله، لكن
كان لديها
تصور مختلف عن
بقية القوى
السياسية، تم
التعبير عنه
من خلال
اجتهادها في عقد
مؤتمرها
الأخير في ريف
دمشق.
ورغم احترامنا
لاجتهاد
الهيئة، فإننا
في المجلس
مرتبطون بشكل
وثيق بالسقف
السياسي الذي
خطّه الثوار
في الداخل
والمتمثل
بإسقاط
النظام بكل
رموزه، بما في
ذلك رأس
النظام، وإقامة
البديل
الوطني
الديموقراطي. وعموماً،
فإننا نترك
الباب
مفتوحاً
لهيئة
التنسيق ولغيرها
في الانضمام
إلى هذه المظلة
الوطنية
الشاملة، إذا
ما قبلت بهذا
السقف.
¶ رفض
بيان المجلس
"التدخل
الخارجي الذي
يمس بالسيادة"،
ما ماهية
الحماية
الدولية التي
تتحدثون
عنها؟ وماذا عن
ترويج اعضاء
من المجلس
لخطوة فرض
منطقة حظر
جوي؟
-
التدخل
الخارجي الذي
ورد في بيان
المجلس هو التدخل
العسكري
الأجنبي رغماً
عن إرادة
الشعب
السوري.
أما موضوع
الحماية
الدولية
والذي برز
كمطلب
للمتظاهرين السلميين
في الآونة
الأخيرة فهو
أمر مشروع، وله
صور مختلفة،
ويكتسب
شرعيته من حق
المجتمع الدولي
في حماية
مجموعة معينة
من تعرضها للإبادة،
وقد لاحظنا أن
تصاعد العنف
بحق
المتظاهرين
السلميين،
وقتل
المعتقلين تحت
التعذيب
والتنكيل
بهم، واختطاف
النشطاء، كل
هذه
الممارسات
ترتقي إلى
جرائم ضد
الإنسانية. في هذه
الحالة، من حق
الشعوب التي تتعرض
لهذه
الممارسات
طلب الحماية
الدولية،
ونحن في
المجلس ندرس
الصور
المناسبة
للحالة
السورية، وسنقوم
بكل ما يلزم،
ونسلك كل
السبل
المشروعة دولياً
لحماية الشعب
السوري من آلة
القتل الممنهجة
التي
يستخدمها
نظام المافيا
الأسدي بحق
الشعب السوري.
¶ في
أي لحظة يمكن
ان يصبح
التدخل
العسكري الدولي
مقبولا من
المجلس؟
- هذا
سؤال افترا
ضي، فنحن في
سوريا نعتقد
أن الشعب
السوري قادر
على إسقاط
النظام
القمعي، إذا
توافرت شروط
موضوعية
داخلية
وخارجية نعمل
على إكمالها،
كما أن الشعب
السوري لديه
حساسية تجاه
الاحتلال
الأجنبي،
وحسه الوطني
والقومي قوي
جداً، ولذا
فهو لا يفضل
هذا الخيار في
التغيير
لمعرفته
بعواقبه. لكن، وفي
الوقت ذاته،
عندما يفقد
نظام - هو أقرب
إلى العصابات المسلحة
منه إلى
النظام
السياسي
المسؤول- كل إحساس
وطني وإنساني
ويهدد
بارتكاب
مجازر بشعة
بحق شعبه، كما
فعل القذافي
عندما هدد
باقتحام
بنغازي
والانتقام من
أهلها،
وتوافرت دعوة
من ممثلي
الشعب بطلب
التدخل
الخارجي لحماية
المدنين،
وكان هناك
قبول عربي
ودولي، من خلال
قرار أممي، في
مثل هذه
الحالة قد
يكون التدخل
العسكري
الخارجي
ضرورة لا مناص
منها.
في مثل هذه
الحالة يتحمل
النظام
ورموزه المسؤولية
الكاملة عن
عواقب مثل هذا
الخيار.
تاريخ
الموارنة
تشابكٌ بين
السلطات
الدينية
والسياسية
بقلم
سليم نصار/النهار
منذ
ان ارتفعت فوق
باب الصرح
البطريركي
العبارة
الشهيرة: "مجد
لبنان اعطي
له"
والخلافات على
زعامة
الموارنة
تحتد بين
رؤساء
الجمهورية
والبطاركة،
لكنها اليوم
اتخذت طابعاً
آخر ليس
الرئيس
سليمان طرفاً
فيه.
خلال
الزيارة
اليتيمة التي
قام بها
الرئيس كميل
شمعون لدمشق
عام 1976، فوجىء
بسؤال هامشي
يطرحه عليه
الرئيس حافظ
الاسد بحضور
الشيخ بيار
الجميل. قال
بلهجة
المعاتب لرئيس
لبناني لم
يسبق ان
التقاه من
قبل: انتم في
لبنان، يا
فخامة
الرئيس،
تفتخرون
دائما بأنكم تملكون
خصوصية لا
يملكها اي بلد
عربي آخر،
اليس كذلك؟
ومرت
لحظات قبل ان
يرد شمعون على
السؤال الغامض
بسؤال
استيضاحي
ويقول: لم
افهم عن اي
خصوصية
تتكلم؟
بالتأكيد ان
لبنان يملك
عناصر كثيرة
مميزة ونادرة!
واجابه الاسد
على الفور:
اعني
الموارنة. ففي
لبنان يجري
الكلام عن
الطائفة المارونية
كأنها حكر على
المجتمع
اللبناني.
وهز
شمعون رأسه
مؤيداً...
عندها اكمل
الاسد حديثه
مستعيناً
بمراجع
تاريخية
ليقول: اين
كانت البيئة
التي أنتجت
مار مارون؟ ان
مؤسس هذه الطائفة
عاش في دير
مارون بجوار
افاميا قرب نهر
العاصي. اذن،
افضل ما
تتبجحون
بملكيته وخصوصيته
– اي
المارونية – جاءكم
من سوريا!
ورد
شمعون على
ملاحظة الاسد
بافتعال
الشكوى والتبرم
قائلا: لهذا
السبب، انا
اصرح دائما بأن
سوريا تتدخل
في شؤون لبنان
منذ مئات
السنين!
وكان
لهذا التعليق
الساخر اكبر
الاثر في تغيير
طبيعة اللقاء
الذي عقد في
مكتب الرئاسة
في دمشق، بغرض
اعلان موافقة زعماء
مسيحيي لبنان
على قرار
الدخول
العسكري.
وطمأن الاسد
في حينه شمعون
والجميل الى
وجود مصلحة
سورية تمنع
ظهور "كوبا
شرق – اوسطية"
على خاصرتها
الغربية. وكان
بذلك المثل
يشير الى
المخاوف
المحلية
والاقليمية
والدولية، من
تغيير طبيعة
النظام
اللبناني
بواسطة المقاومة
الفلسطينية.
علما ان
الرئيس شمعون
لم يكن متحمساً
للزيارة،
ولكنه قام بها
نزولاً عند رغبة
صديقيه شاه
ايران والملك
حسين.
ولم
يكن استحضار
اصول
المارونية من
قبل الرئيس
حافظ الاسد
سوى محاولة
تذكير عتاة
المارونية
اللبنانية،
بأن مرجعيتهم
نشأت في
سوريا. وهي في
نظر العديد من
قادة سوريا
السابقين
والحاليين،
لا تختلف عن
"الفينيقية"
التي احتكرها
اللبنانيون،
علما بأن
الشاطىء
السوري كان
مشتركاً
لبحارة صيدا
وصور وجبيل.
ومع
التسليم بأن
مار مارون ولد
وعاش وبشّر في
منطقة افاميا
السورية، الا
ان اتباعه
نزحوا الى
جبال لبنان
حيث احتموا في
المغاور،
ونشروا
معتقدهم
بحرية لم تكن
مؤمنة لهم في
اماكن اخرى.
من هنا يتفق
المؤرخون على
القول ان جبل
لبنان شكل
عنصرا مهما في
محيطه. ذلك ان
البيئة
الجغرافية
المؤلفة من
جبل مفتوح على
البحر الابيض
المتوسط، كونت
الشخصية
اللبنانية
بروح
الاستقلال
الذي يوفره
الجبل... وبروح
المغامرة
التي يؤمنها
البحر.
مرة
اخرى شكلت
عملية توسيع
رقعة لبنان
الصغير عام 1920
بواسطة
البطريرك
بطرس الحويك
ودعم رئيس
وزراء فرنسا
جورج
كليمنصو،
هاجسا اضافيا من
نشاط موارنة
لبنان. ومع ان
دمشق حزب
البعث تغاضت
عن سلخ لواء
الاسكندرون
واقتسام
فلسطين، الا
انها لم تغفر
للبطريرك
الحويك جهوده
لضم الاراضي
الزراعية في
الاقضية الاربعة
كي لا يجوع
مسيحيو الجبل
مرة ثانية.
وظلت
هذه التهمة
تلاحقهم الى
ان اقر الرئيس
حافظ الاسد
بوجود "شعب
واحد في
دولتين". ثم
جاء نجله بشار
من بعده
ليعترف
بالجمهورية
اللبنانية
المستقلة،
ويقبل اوراق
اعتماد اول
سفير لبناني،
ميشال خوري.
ومع ان عملية
ترسيم الحدود
التي وافق على
تنفيذها لم
تتحقق بعد،
الا ان سفير
سوريا
المعتمد علي
عبد الكريم
يعرف تفاصيل
الخرائط
المعدة
للتطبيق.
في
كتابه بعنوان
"الجذور
التاريخية
للحرب اللبنانية"
روى المؤرخ
يوسف ابرهيم
يزبك، حكايات
كثيرة عن تشابك
السلطات
الدينية
والمدنية في
منظار ابناء
الرعية
المارونية.
قال
حول هذا
الموضوع
الشائك: "عقب
اشتعال ثورة
الفلاحين في
كسروان، ليلة
عيد الميلاد
من عام 1858، وصلت
الاخبار
مضخمة الى
قعدان بك
الخازن.
وامتطى هذا
فرسه وبلغ
بكركي قبيل
الفجر والثلج
يغمر ثيابه.
واستيقظ
البطريرك
بولس مسعد على
ضجة المطارنة الذين
استقبلوا
الزعيم
الخازني
بالاحضان.
ونادى
البطريرك
الشماس قائلا:
يا داهود، جيب
من خزانة
ثيابي الفروة
التي قدمها
لنا قعدان بك.
هلق وقتها.
البك بردان.
وامتثل
داود وجلب الفروة.
عندها وقف
البطريرك
ليلقي بها على
كتفي الزعيم
الخازني،
مسجلا بذلك
بدء النفوذ الاعلى
في الجبل لسيد
بكركي.
بعد
هذه الحادثة
نقش احد
الخطاطين فوق
باب الصرح
البطريركي
العبارة
الشهيرة: "مجد
لبنان اعطي
له". ومنذ
ارتفعت هذه
العبارة فوق
بوابة بكركي،
والخلافات
على زعامة
الموارنة
تزداد حدة بين
رؤساء الجمهورية
وبطاركة
الموارنة. وقد
بلغت مدى غير مسبوق
اثناء ثورة 1958
عندما اصطدم
موقف البطريرك
يوسف المعوشي
بموقف الرئيس
كميل شمعون.
وفي
معرض رده على
اتهامات
الشمعونيين
الذين اطلقوا
عليه اسم
"محمد
المعوشي"،
قال البطريرك
ان الاسم
الجديد يشرفه
كونه يحصّن
موقع طائفته
داخل شراكة
الوفاق
الوطني. ووصف
دوره بأنه دور
ضابط النظام
ومانع للخلل في ميزان 16
طائفة. واتهم
شمعون
بالذهاب
بعيدا في تأييده
لحلف بغداد،
الامر الذي
شجعه على معارضته
لمنع تقسيم
البلاد. وفي
وضع مشابه،
عارض البطريرك
المعوشي
التجديد
للرئيس فؤاد
شهاب. ولما علم
بأن
"الشهابيين"
يخططون
لتجديد ولاية
رئيسهم بعكس
ما يعلن امام
الرأي العام،
استغل المعوشي
زيارته للبيت
الابيض كي
يقنع الرئيس
كينيدي
بضرورة رفض
هذا الخيار.
واخبره في الخلوة
التي جمعتهما
على طرف حديقة
البيت الابيض،
ان ثورة 1958 التي
اشتعلت بسبب
تجديد ولاية
كميل شمعون... لا تقاس
بالثورة التي
ستغرق لبنان
في الدم في حال
فرض التجديد
لفؤاد شهاب!
المعركة
السياسية
التي اندلعت
قبل اسبوعين ضد
البطريرك
الجديد بشارة
بطرس الراعي،
لم يكن رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
طرفاً فيها. والسبب
ان الموارنة
لا يعتبرون
سليمان ممثلهم
الاوحد في
نظام يقف على
رأسه السيد
حسن نصرالله.
واللافت ان
شرارة هذه
المعركة بدأت
عقب انتخابه
واعلانه بأنه
سيزور دولاً
كثيرة بينها
سوريا.
واعتبر
دعاة مقاطعة
دمشق ان كلام
البطريرك الراعي
هو ضد سلفه
البطريرك
صفير الذي
امتنع عن
زيارة سوريا
حتى في رفقة
رئيسه البابا
يوحنا بولس
الثاني.
وعلى
الفور انتشرت
شائعات في
كسروان
والمتن وجبيل،
مفادها ان
البطريرك
الراعي يخضع
لضغوطات جهاز
امني نافذ
بغرض ابتزازه.
ولكن
قنبلة
التشويش
انفجرت اثر
زيارة باريس واجتماعه
بالرئيس
ساركوزي خصوصاً
ان الصحف
الفرنسية
كانت تتوقع من
البطريرك
اعلان موقف
اكثر
انسجاماً مع
موقف الرئيس الفرنسي
الذي يعمل عبر
الاتحاد
الاوروبي، على
اسقاط صديقه
السابق
الرئيس بشار
الاسد.
ولما
قدم الراعي
رؤيته من موقع
مختلف عن رؤية
الحكومة،
امتدح رئيسها
نجيب ميقاتي،
مؤكداً انه يحاول
جاهداً ضبط
ايقاع كل
الاطياف بحيث
يتفادى
النشاز
السياسي
المضر بمصلحة
لبنان.
ولما
سأله ساركوزي
عن كيفية
التعامل مع
"حزب الله"،
شرح له من دون
تحفظ ان "حزب
الله" يضم جماعات
لبنانية
تشترط لتسليم
سلاحها تحقيق
ثلاثة امور:
انسحاب
اسرائيل من كل
الاراضي اللبنانية
التي ما زالت
تحتلها في
شبعا وتلال
كفرشوبا
وقرية الغجر.
ثم حل مشكلة
اللاجئين
الفلسطينيين
بشكل يلغي
الدور الامني
الذي يضطلع به
الحزب لمنع اي
صدام. وفي
الحجة
الثالثة
يطالب "حزب
الله" بتسليح
الجيش
اللبناني
وتقوية عدته
وعديده كي
يتولى هو عن
جدارة،
مسؤولية حماية
الجنوب ضد اي
هجوم
اسرائيلي
محتمل.
ولما
عدّد
البطريرك هذه
الحجج، تمنى
على ساركوزي
الذي كان يصغي
باهتمام، ان
يعمل على الغاء
الاسباب التي
يتلطى "حزب
الله" خلفها.
وكان جوابه
ابتسامة لا
معنى لها
كالتي يرسمها
على شفتيه
كلما وقف
ليستقبل
ضيوفه او
يودعهم.
ولما
جرى استعراض
الاحداث
السورية، قال
البطريرك ان
الرئيس الاسد
اعرب عن
استعداده
لاجراء اصلاحات
في مختلف
القطاعات شرط
منحه الفترة الزمنية
لتأمينها.
وتحدث عن
اطمئنان
المسيحيين في
سوريا، وانهم
لا يتوقعون
معاملة مماثلة
من اي نظام
آخر، لا فرق
أكان في الحكم
"الاخوان
المسلمون" ام
سواهم. واثنى
على قرار
استقبال مسيحيي
العراق الذين
تعرضوا للطرد
والاهانة.
ولما
وقف البطريرك
الراعي
ليستأذن
بالانصراف،
اعرب ساركوزي
عن استعداد
فرنسا لحماية
المسيحيين في
لبنان،
مقلداً بذلك
اسلافه. وأوحى
له الراعي بأن
المسيحيين لن
يحتاجوا للحماية
في وطنهم
الذين
"شاركوا" في
بنائه مع
اخوانهم
المسلمين بكل
"محبة".
ولكن
التشويش على
البطريرك لم
يتوقف بعد مغادرته
فرنسا،
وزيارته
لمنطقة
الجنوب،
واشتراكه في
القمة
الروحية
الاسلامية –
المسيحية. وقد
طاردته الشائعات
حتى في
الولايات
المتحدة.
ومنها ما يثير
الضحك،
كالقول ان سيد
بكركي يسعى من
وراء
الانفتاح على
المسلمين،
الى دخول قصر
بعبدا،
تماماً مثلما
فعل المطران
مكاريوس الذي
دخل الى رئاسة
جمهورية قبرص
بعباءة
الكهنوت.
*(كاتب
وصحافي
لبناني)
حزب
الله" يخيِّر
ميقاتي بين
المحكمة
والحكومة
لا
أكثرية
لإقرار التمويل
إلا في مجلس
النواب
اميل
خوري/النهار
يمكن
القول إن
المواجهة
الحاسمة بين
تمويل المحكمة
وترحيل
الحكومة
اقتربت ولم
تعد تنفع المماطلة
والتسويف
وإطلاق
الوعود.
فالمحكمة كانت
ولا تزال بيت
القصيد في
التجاذب
القائم بين أكثرية
وأقلية
وتحديداً بين
"حزب الله" و"تيار
المستقبل"
منذ أن استقال
الوزراء الشيعة
من حكومة
الرئيس فؤاد
السنيورة
احتجاجاً على
إقرار النظام
الأساسي
للمحكمة قبل
أن يكونوا قد
أبدوا
ملاحظاتهم
عليه، ومنذ
استقالتهم
اعتبرت
الحكومة غير
شرعية وغير
ميثاقية
واقفلت أبواب
مجلس النواب
في وجهها وفي
وجه المشاريع
والمراسيم
التي تصدر
عنها. وما
إصرار قوى 8
آذار على
المشاركة في
أي حكومة بثلث
مجموع عدد
أعضائها باسم
"الوحدة
الوطنية" إلا
لتعطيل سير
المحكمة
بشتّى
الوسائل.
وعندما
كلفت
الأكثرية
النيابية سعد
الحريري
تشكيل
الحكومة
أصرّت قوى 8
آذار على
المشاركة
فيها بالثلث
أيضاً باسم
"الشركة
الوطنية"
وللحؤول دون استئثار
الأكثرية في
اتخاذ
القرارات
المهمة فكان
لها ما أرادت.
وعندما أخذت
التزامات لبنان
حيال المحكمة
تستحق
والقرارات
الاتهامية
شبه جاهزة
للصدور، كان
همّ سوريا
الوحيد التخلص
من المحكمة
بتسوية ما،
فكانت تسوية
"السين – سين"
التي لم تصل
الى نهايتها
السعيدة بسبب
الخلاف على
كيفية
تنفيذها ومن
يكون البادئ
في تقديم
التنازلات،
وظنت سوريا ان
البادئ ينبغي
أن يكون
الرئيس
الحريري
باعتباره
وليّ الدم
فيبادر الى
اتخاذ موقف من
المحكمة يجعل
سوريا تبادله
ضمان بقائه في
الحكم. لكن
الرئيس
الحريري الذي
ذاق مرّ
الوعود
السورية
ارتأى أن يكون
مؤتمر
المصالحة
المسامحة
الذي يعقد في
الرياض هو
الذي،
بالقرارات
التي تصدر عنه،
يطوي صفحة
الماضي بكل
مآسيها
وجرائمها بما فيها
تلك التي وقعت
إبان الحروب
اللبنانية واغتيل
فيها نجل
الرئيس
سليمان
فرنجية والرئيس
رشيد كرامي
وتفتح صفحة
جديدة. لكن
إرجاء اتخاذ
هذه القرارات
إلى حين
انعقاد هذا
المؤتمر لم
يعجب سوريا
لأنها تحرص
على أن يكون
عصفور
المحكمة قد
أصبح في يدها
قبل انعقاد المؤتمر
بحيث تصبح في
موقع قوي عند
البحث في القرارات
الأخرى.
وعندما فقدت
سوريا الأمل
في إمكان التوصّل
إلى تسوية
للمحكمة مع
الرئيس الحريري
وجدت عندئذ أن
لا جدوى من
بقائه في
السلطة،
فأوعزت إلى
وزراء 8 آذار
بالاستقالة
فشكلوا مع
الوزير عدنان
السيد حسين،
على رغم انه
كان محسوباً
على الرئيس
ميشال
سليمان،
الثلث الذي
يجعل الحكومة
مستقيلة
برمتها.
واستطاعت
سوريا بفضل
القمصان
السود لـ"حزب
الله" وبسحر ساحر
جعل الأقلية النيابية
أكثرية فسمّت
الرئيس
ميقاتي
لتشكيل حكومة
جديدة. وخوفاً
من ان يتم
تشكيلها من
تكنوقراط يسهل
معها
الالتزام
بتنفيذ كل
متطلبات
المحكمة،
ارتفع أول صوت
للعماد عون
برفض تشكيل
مثل هذه
الحكومة في
حين ظل "حزب
الله" صامتاً
ولم يرتفع
صوته إلا عندما
بلغه أن
الرئيس
سليمان
والرئيس
ميقاتي يتجهان
نحو تشكيل
حكومة
تكنوقراط
مطعّمة بسياسيين
إذا ظلّت
عملية
التأليف
تتعثر.
والآن
يواجه الرئيس
ميقاتي ما
واجهه الرئيس الحريري
إذ عليه ان
يختار بين
الحكومة
والمحكمة. وإذا
كان الرئيس
الحريري
اختار
المحكمة
وتخلى عن الحكومة،
فإن الرئيس
ميقاتي
سيختار
المحكمة
أيضاً
انسجاماً مع
مواقفه
المعلنة منها
لكنه سيبقى
رئيساً
لحكومة تصريف
أعمال لأن لا
بديل منها في
الظرف الراهن
سوى الأزمة
التي يستعصي
حلّها. وحكومة
تصريف
الأعمال، كما
هو معروف، ليس
من صلاحياتها
اتخاذ قرارات
مهمة ولا سيما
ما يتعلق منها
بالمحكمة وهي
بيت القصيد.
وكما
بدأ التصعيد
ضد تشكيل
حكومة
تكنوقراط بصوت
العماد عون ثم
سانده في
الوقت اللازم
صوت الأمين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصر الله،
فإن صوت
العماد عون
كان أول صوت
يرتفع ضد
تمويل
المحكمة، ومع
اقتراب
الاستحقاق
ارتفع صوت
السيد نصر
الله ومعه عدد
من نواب 8
آذار، مما يدل
على أن
الاشارة أتت
من سوريا
المهتمة بأمور
كثيرة
والمطلوب
واحد هو
المحكمة...
إن
الأكثرية
الوزارية وهي
لـ8 آذار
وللمتحالفين
معها ستصوّت
ضد تمويل
المحكمة في
مجلس الوزراء،
وستصوت ضد
البند الوارد
في مشروع الموازنة
والمتعلق
بتمويلها
وترفض هذا
التمويل
بسلفة خزينة
أو على أساس
القاعدة
الإثني عشرية
إذا تأخر
إقرار
الموازنة
بسبب هذا
البند،
وستحول هذه
الأكثرية دون
صدور قرار
التمويل
بمرسوم لأن
"تكتل
التغيير
والاصلاح"
سيطلب من وزير
العدل شكيب
قرطباوي
المحسوب عليه
عدم توقيعه.
وحده اقتراح
قانون معجل
مكرّر يتقدم
به عدد من
النواب يؤمن
مصادقة
الأكثرية
النيابية
عليه، وهذه
الأكثرية
تؤمنها أصوات
نواب 14 آذار
وأصوات نواب
كتلتي جنبلاط
وميقاتي. لكن
هل يفسح
الرئيس نبيه
بري في المجال
لطرح مثل هذا
الاقتراح على
التصويت؟ لا
شيء يدلّ على
ذلك حتى الآن
وقد يضطر إلى
عدم دعوة مجلس
النواب الى
الانعقاد إلى
أن تمر المهلة
المحدّدة ليسدّد
لبنان ما عليه
للمحكمة.
المعركة
بين المحكمة
والحكومة
بدأت. فلننتظر
لنرى
ماذا بعد؟!
ظروف
تأليف
الحكومة
تغيّرت
وانقساماتها
إلى مزيد
التعايش
الاشتراكي -
العوني
تركيبة قسرية
روزانا
بومنصف/النهار
يخفي
واقع الحكومة
انقسامات
أكثر بكثير من
التي يعبر
عنها بعض
المواقف التي
تخرج الى العلن
على رغم ان
بعضا منها لا
يمكن اخفاؤه.
وبعض هذا
الامر خرج في
موضوع تعيين
رئيس الجامعة
اللبنانية
والذي لم
يستند فقط الى
كفاية علمية
بين سائر
المرشحين بل
حصل
لاعتبارات
سياسية مقصودة
ومكشوفة بحيث
نقضت منذ هذا
التعيين الاولي
صدقية
الحكومة في
قدرتها على
اعتماد معيار
العدالة
والكفاية وان
تكون لكل
اللبنانيين.
وذلك علما ان
كل المسائل
تبدو على محك
الخلاف داخل
الحكومة. فلا
جدار قائما
بين التيار
الوطني الحر
ووزرائه منذ
ازمة مشروع
الكهرباء وفشل
هؤلاء في
تمرير مشروع
من دون اي
ضوابط قانونية
ووزراء الحزب
التقدمي
الاشتراكي
الذين احبطوا
محاولة
الالتفاف على
تجاوز الحكومة
ومجلس النواب
في تأمين هذه
الضوابط.
ويحاول هؤلاء
الرد على
احباط
محاولتهم
بتناول وزراء الاشتراكي
بالامور
الشخصية
خصوصا وزير
الاشغال
العامة
والنقل غازي
العريضي الذي
يأخذ الواجهة
في هذا الاطار
في حين ان
الخلافات تبدو
مفتوحة على
اتساع كبير
بين الطرفين
علما ان موقف
وزراء التيار
في موضوع
الكهرباء
اثار حفيظة
حلفائه من
"حزب الله"
واصطدم مع
وزراء حركة
"امل." ويجمع
اكثر من وزير
على التأكيد
ان اداء وزراء
التيار
الوطني ينطوي
على استفزاز واضح
في كيفية
اثارة
المواضيع
وطرق عرضها.
ويظهر
الابتعاد او
التمايز
الاشتراكي
واضحا عن قوى 8
اذار فيما
اثارت مواقف
النائب وليد جنبلاط
حفيظة
القيادة
السورية التي
لمحت مطلع
الاسبوع
الماضي ولدى
استقبالها
بعض السياسيين
اللبنانيين
الى تمايز
مواقف افرقاء
اللبنانيين
وفهم منها
انها تقصد
مواقف النائب
جنبلاط فيما
السفير
السوري في
لبنان لم يخف ملاحظاته
في هذا
الاطار. وهذا
الامر يسلط
الضوء اكثر
على تمايز
مواقف
الافرقاء في
الحكومة من الموضوع
السوري ومن كل
المواضيع
باستثناء موضوع
مواجهة
اسرائيل
وسلاح "حزب
الله" الذي شرح
جنبلاط اخيرا
وجهة نظره من
استيعابه في
الوقت
المناسب
للحزب ووفق
اختياره هذا
الوقت.
فالحكومة
تبدو مركبة
بعضها على بعض
قسرا في ظل
نقاط اختلاف
كثيرة لا
تحصى. واذا
كان افرقاؤها
اختلفوا في
موضوع
الكهرباء
فكيف الحال في
مواضيع اخرى
لا تقل اهمية
كالذي يمثله
تمويل المحكمة
الخاصة
بلبنان.
فاللقاءات
الاخيرة للامين
العام لـ"حزب
الله" السيد
حسن نصرالله
مع سياسيين
لبنانيين
خرجت بمعادلة
ان لا تمويل
للمحكمة خارج
مجلس الوزراء
مما يعني ان لا
تمويل لها.
وقد خرج كثر
للتبشير بهذه
المعادلة على
انها ما يجب
التعامل معه
وليس ما قاله رئيس
الحكومة في
الامم
المتحدة.
ويعتقد ان هذا
الموضوع
سيشكل تحديا
في ظل اقتناع
ان الحزب تراجع
عن تسهيل
الموضوع امام
الرئيس نجيب
ميقاتي مما قد
يطرح مصير
الحكومة على
المحك على نحو
جدي لان هناك
فريقا لا يود
ان يتم تجاهل
رأي قسم كبير
من
اللبنانيين
يريد العدالة من
خلال المحكمة
كما لا يود ان
يتم تجاهل
تحذيرات
المجتمع
الدولي ولا
دحض قدرة او
صدقية رئيس
الجمهورية
ورئيس
الحكومة في
تعهداتهما
للبنانيين
وللخارج.
ويذهب البعض
الى التساؤل
في هذا الاطار
ايهما اهم هل
الحكومة اهم
ام هي المحكمة
الاهم وصولا
الى استنتاج
ان المحكمة
اهم كونها
استحقاقا
محليا
وخارجيا على حد
سواء يمكن ان
يرتب على
لبنان ضغوطا
كبيرة قد لا
يكون لديه
قدرة على
تحملها في حين
ان الحكومة هي
موضوع داخلي
فقط او غدت
موضوعا داخليا.
وقد لا يحتمل
غياب التضامن
الحكومي الانقسام
العمودي في
موضوع تمويل
المحكمة.
ولا
يثير احد واقع
ان الظروف
التي اقتضت
تأـليف
الحكومة قد
انقضت وتغيرت
على رغم
الاستقبالات
الاخيرة
للرئيس
السوري بشار
الاسد التي
توحي بان شيئا
لم يتغير
والتي اظهرت
انتعاش النظام
خصوصا بعد
الفيتو
الروسي
والصيني في
مجلس الامن
على قرار دولي
يدين هذا
النظام. لكن
الامور في
شكلها
الخارجي هي
غيرها في
مضمونها الفعلي
وهناك
متغيرات
جوهرية لا
يمكن القفز
فوقها بحيث
تطرح تحديات
امام الحكومة
ليس اقلها
حادث اختراق
الجيش السوري
الاراضي
اللبنانية في
عرسال وسواها
ومنها موضوع
الاتهامات حول
ملاحقة
المعارضين
السوريين في
لبنان والسماح
بحصول ذلك.
فصمت الحكومة
على هذا الامر
وتجاهلها
اياه او
التقليل من
اهميته لم
يمنع كونه حصل
من دون القدرة
على المجاهرة
به او القول
علنا بالسعي
الى عدم
تكراره او
مطالبة النظام
السوري بذلك
على رغم
الرسائل
السياسية التي
يراها كثر في
هذا الخرق.
والتحدي الذي
لا يقل اهمية
يكمن في العجز
الذي يظهره
لبنان الرسمي
في موضوع
التهديدات
لمقر
"الاسكوا" وما
اثاره من
هشاشة الوضع
الامني. وتواجه
الحكومة
الاستحقاقات
المطلبية
المعيشية
التي يتعذر
تلبيتها من
حيث القدرة
على فرض ضرائب
جديدة او
تأمين زيادة
في الاجور
علما ان قوى 8
اذار اسبغت
وتحاول ان
تسبغ على
الحكومة هذا
الطابع اي
تصحيح
الاوضاع
الاجتماعية
الصعبة حيث تؤمن
لها مكاسب على
المستوى
الشعبي
يعطيها زخما
افتقدته
للاعتبارات
السياسية
المعروفة.
المرجع
العسكري
الأبرز
لـ"النهار"
عن زيارة
واشنطن: ليست
سياسية
وهدفها
استمرار عمل
الجيش وضبط الأمن
هيام
القصيفي/النهار
يبدأ
قائد الجيش
العماد جان
قهوجي
الاثنين المقبل
زيارة رسمية
لواشنطن
تلبية لدعوة
تلقاها من
القيادة
العسكرية
الاميركية،
ولقاء القائد
الجديد لهيئة
رئاسة
الأركان
الأميركية المشتركة
الجنرال
مارتن
ديمبسي، وعدد
من المسؤولين
العسكريين
الكبار. والزيارة
هي الثانية
لقهوجي
لواشنطن، منذ
تسمله مهماته
بعد لقاء
استطلاعي
وتعارفي في شباط
2009. ويرافقه وفد
من الضباط في
مقدمهم
اللواء
عبدالرحمن
شحيتلي الذي
سبق ان زار
واشنطن في
حزيران
الفائت والتقى
حينها
مسؤولين
عسكريين
وسياسيين.
ويقول
المرجع
العسكري
الابرز
لـ"النهار" ان
الزيارة
"تشمل لقاءت
مع ديمبسي
ومسوؤلين وقادة
عسكريين،
بهدف طلب
تجهيز الجيش
ومده بالسلاح
والمعدات
اللوجيستية،
اضافة الى
لقاءات في
الكونغرس
الاميركي، مع
اللجان
المختصة
مناقشة تسليح
الجيش وتقرير
الاستمرار
به". تقتصر
الزيارة
مبدئيا على
واشنطن، مع
احتمال زيارة
احد المراكز
العسكرية،
ولن يزور الوفد
اللبناني مقر
قيادة الجيش
الاميركي في
تامبا ما دام
سيلتقي بمسؤولي
القيادة
العسكرية في
واشنطن،
والضباط
المسؤولين عن
التجهيزات
والتسلح. وكان
سبق الزيارة
تحرك لبعض
الشخصيات
الاميركية
لوقف تسليح
الجيش
اللبناني،
واثارة اسئلة
عن عدد من
المواضيع
اللبنانية
ذات الصلة بتشكيل
الحكومة
و"حزب الله".
وتأتي زيارة
قهوجي بعد
زيارة لباريس
وفي ضوء تسريب
معلومات عن
رسائل اميركية
الى الجيش،
منها ما نقلته
اخيرا
السفيرة الاميركية
مورا كونيللي
الى وزير
الدفاع فايز
غصن وشروط
وضعت من اجل
تأمين
الزيارة.
الا
ان المرجع
العسكري يرفض
بشدة الحديث
عن اي شروط
ويقول "لم
توضع اي شروط
على الجيش، ان
من حيث تشكيل
الوفد او فحوى
الزيارة".
يعرف
الوفد
اللبناني ان
ثمة اسئلة
كثيرة ستطرح
عليه، ولكنها
سبق ان طرحت
على قهوجي
خلال زيارة
الوفود
الاميركية
العسكرية له،
وآخرها وفد
برئاسة نائب
مدير التخطيط
للشؤون السياسية
والعسكرية
الخاصة
بمنطقة الشرق
الأوسط في
الأركان المشتركة
الأميركية
الجنرال جون
شارلتون. لكن الوفد
اللبناني اعد
ملفه جيدا.
ويؤكد المرجع
الابرز "ان
الزيارة تهدف
الى الحديث عن
متابعة برنامج
المساعدات،
ولدى الجيش
برنامج يتجدد
سنويا، ولم
يتوقف حتى
الآن. لقد جرى
تبطيء العمل
به قليلا،
لكنه لا يزال
مستمرا. البرنامج
هو نفسه ولم
يطرأ عليه
جديد، والوفد
ذاهب ليؤكد
الطلبات التي
سبق ان قدمها".
ويؤكد
ان أهمية هذا
البرنامج
تكمن في
"تأمين ديمومة
عمل الجيش
واستمرارية
حركته. فعمل
الجيش مرتبط
بالعتاد
والعديد،
وعديده مقبول
الى حد ما،
لكن المشكلة
الاساسية في
العتاد الضروري
لضبط الامن".
تتضمن
لائحة طلبات
الجيش "ما هو
معقول، وخصوصا
ان الجيش يعرف
مسبقا ما لا
يمكن الحصول
عليه،
والطلبات
تتنوع من
اسلحة وعتاد
وذخيرة وقطع
غيار
للآليات، لكن
الابرز فيها
ايضا طلب الحصول
على
هليكوبترات
للنقل وليس
طوافات مقاتلة،
وتأمين معدات
لوجيستية
متنوعة
لمراقبة
الحدود بقيمة
50 مليون
دولار".
ويقول
"ثمة اسئلة
صعبة ستطرح
على الوفد
لكنه لا يذهب
الى واشنطن
للتحدث في
السياسة،
انما في امور
تتعلق ببناء
الجيش
وتجهيزه".
وهل
يمكن ان
يُحمّل الوفد
رسائل
اميركية يجيب:
"الوفد ليس
ناقل رسائل،
وسيشرح وجهة
نظر الجيش لأن
زيارته
عسكرية وليست
سياسية، وفي
اطار تفعيل
المساعدات.
اما الامور
السياسية،
فتعود الى
الحكومة
اللبنانية".
وهل
يمكن ان يُسأل
الجيش عن
المعارضين
السوريين في
لبنان وضرورة
حمايتهم؟
يجيب: "الجيش يحمي
الجميع،
السوريين
وغير
السوريين. ولم
يؤذ احدا، ولم
يمنع المساعدات
الانسانية او
الطبابة عن اي
شخص دخل لبنان
من سوريا. ولم
يضيق على اي
سوري دخل
لبنان. الضجة
التي تثار
سياسية لا
اكثر ولا اقل،
والجيش سيقف
بالمرصاد
لدخول
المسلحين او
حمل السلاح".
ولكن
ماذا عن دخول
الجيش السوري
عرسال؟ يقول: "ثمة
منطقة جردية
اسمها خربة
داود على عمق
كيلومترين او
ثلاثة
كيلومترات هي
عبارة عن
منطقة
متداخلة
ومختلف عليها
مع سوريا، وبعيدة
عن متناول
الجيش
ومعروفة
تاريخا بانها
منطقة تهريب.
وقد استلزم
الوصول اليها
وقتا. لقد
دخلها الجيش
السوري،
وحصلت
اتصالات بين
الجيشين حول
هذا الدخول
عبر اللجان
المختصة. دخل
السوريون مرة
واحدة، اما
الشخص الذي
قتل انما فقد
في منطقة
فليطي
السورية وليس
داخل لبنان".
ويشدد
المرجع
العسكري على
القول "ان
الجيش لم يضيق
على احد، ولم
يمنع دخول
الناس الى
المستشفيات،
بل انه يساهم
في تسهيل وصول
المساعدات
الانسانية
الى اللاجئين.
واي كلام غير
ذلك كلام
سياسي بهدف
التهويل
عليهم".
وعن
الاسئلة
الاميركية
المحتملة حول
علاقة الجيش
بـ"حزب الله"
وسيطرة الحزب
عليه يقول: "علاقة
الجيش مع حزب
الله كعلاقته
مع كل الاحزاب
الاخرى.
والحديث عن
سيطرته على
الجيش، كلام
سياسي ونوع من
الكيد. لا
ننسى ان الحزب
ممثل في
الحكومة
ومشارك في
القرار
السياسي، لكنه
لا يشارك في
اي قرار داخل
الجيش، شأن كل
الاحزاب
السياسية".
وهل
يمكن ان يحمل
الوفد
اللبناني معه
اجوبة مقنعة
عن التدابير
التي اتخذها
لحماية القوات
الدولية في
الجنوب؟ يجيب:
"الجيش اتخذ
مقاييس
جديدة،
وغيّرنا
اساليب حماية
القوافل
الدولية".
وفي
موضوع
التهديدات
التي طالت
"الاسكوا"، يقول
ان "الجيش
يأخذ باهتمام
كل اشارات
تهديد حتى لو
كانت بسيطة،
ولا يهمل ايا
منها ولو كان
احيانا لا
يصدقها، حتى
لا يقع في
المحظور. كان
ثمة اشارات من
هذا النوع "من
الخارج" حول الاسكوا،
لكنها لم تكن
بالحجم الذي
اثير".
اسئلة
كثيرة تطرح
دوما على
الجيش ومنها
"نسب التوزع
الطائفي فيه
ودوره
والتاثيرات
السياسية فيه.
ولكل منها
اجوبتها".
ويطمئن
المرجع
العسكري
الابرز اخيرا
الى انه
متفائل
بنتائج زيارة
الوفد، وبأن
"الوضع الامني
جيد، ورغم ان
التداعيات
السورية تؤثر
فإن الوضع حتى
الان تحت
السيطرة". اما
عن الحوادث
الامنية التي
تتكرر اخيرا
والاتهام بان
الجيش يتهاون
في بعض
الاحداث
فيقول: "اكثرها
ذات طابع شخصي
وغير مخطط
لها. صحيح
انها كثرت
اخيرا وتعود
الى اسباب
كثيرة ومنها
الوضع
الاجتماعي
اولا والكلام
السياسي الذي
يثير الناس،
فيجعلهم
يستسهلون حمل
السلاح واثارة
المشاكل، لكن
الجيش لم يغض
الطرف عن اي
حادث،
والاوضاع
ليست متروكة
على الارض".
جيش
حرب
تشرين: أين
كان وأين
أصبح؟
أسعد
حيدر/المستقبل
مؤلم
لكل العرب من
المحيط إلى
الخليج، أنّ
الجيش العربي
السوري الذي
خاض حرب تشرين
عام 1973، وحقق
فيها
انتصارات
مجيدة، يخوض
منذ أكثر من
ستة أشهر،
حرباً ضروساً
بشعة ضدّ شرائح
واسعة من
الشعب
السوري، وضدّ
كل طموحات هذا
الشعب
بالكرامة
والحرّية
والاستقلال. أيضاً من
المؤلم جداً
أنّ سوريا
التي كانت
لاعباً ماهراً،
بعيداً عن
طبيعة وهويّة
أخلاقية لعبها
أو عدمه طوال
ثلاثة عقود
وأكثر، أصبحت ملعباً
"مفتاحها بيد
دول أخرى مثل
إيران". كانت
سوريا تصيغ
مستقبل دول
عديدة في
المنطقة، وتشارك
بفعالية
وحضور قويين
في رسم مسارات
الشرق
الأوسط، فإذا
بها مع نهاية
النظام الأسدي
المرسومة
تستعطي من
الآخرين أن
يحافظوا عليها
ولا يلعبوا
بها ليس
لأنّها سوريا
التي تستحق،
ولكن لأنّ
النظام
الأسدي قادر
على جرّ المنطقة
إلى تفجير
واسع. لا شك
أنّ السكوت
على مجزرة
حماه عربياً
وإسلامياً
ودولياً في مطلع
الثمانينات
شجّع ويشجّع
النظام
الأسدي على
شنّ مثل هذه
الحرب في
الداخل ضدّ
الشعب السوري،
من دون أن
يدرك أنّ
العالم تغيّر
وأنّ ما كان
مقبولاً قبل
ثلاثة عقود لم
يعد عُشره مقبولاً
اليوم.
لاعبان
كبيران،
يتجاذبان
سوريا حالياً.
تركيا
وإيران. تركيا
الأردوغانية،
حسمت موقفها
وانحازت
نهائياً إلى
ضفّة التشدّد.
لن ينتظر رجب
طيب أردوغان
مجلس الأمن
ولا لعبة
الأمم
والمصالح فيه
حتى يضغط على
النظام
الأسدي بمزيد
من القرارات.
اليوم
العقوبات ضدّ
نقل المواد
العسكرية
وغداً مرحلة
جديدة سيعلنها
من مخيم
اللاجئين
السوريين في
منطقة
الاسكندرون
عندما يزوره.
أقفل الرئيس
بشار الأسد كل
الأبواب التي
فتحها
أردوغان
أمامه. ربما
لأنّه اعتقد
أن أمن تركيا
من أمن سوريا
ذهب بعيداً في
رفضه
وممانعته،
فكانت
النتيجة مزيداً
من التقاطع
التركي مع
الموقف
الأميركي
الأوروبي إلى
درجة تكليفها
بالملف
السوري. من
الآن وصاعداً
يجب ملاحقة كل
خطوة وكل قرار
تركي، لتقدير
وجهة المسار
الغربي من
النظام الأسدي.
مهما بلغ
القلق الدولي
على مستقبل سوريا،
كونها عقدة
الربط والقطع
في أخطر الصراعات
الدولية، وهو
الصراع
العربي
الإسرائيلي،
فإنّه يمكن
للمجتمع
الدولي اللعب
على ميزان
"ريختر"
للزلازل،
وتحويل أعلى
الدرجات إلى
زلزال محدود
الخسائر.
ما
قاله أردوغان
عن "الدور
المؤثر
الوحيد
لإيران في مد
عمر سلطة
الأسد"،
يؤشّر
بواقعية
شفافة إلى
حقيقة الوضع.
حتى روسيا
التي استخدمت
الفيتو ضدّ
قرار مجلس الأمن
ليست لاعباً
حقيقياً في
إطالة عمر
النظام
الأسدي. روسيا
اليوم دولة مصالح
وليس مواقف.
متى تأمّنت
مصالحها قفزت
من ضفّة إلى
ضفّة. ردود
الفعل
الدولية
والسورية
الشعبية أجبرت
الرئيس
مدفيديف على
طرح مسألة
"تخلي الأسد عن
السلطة إذا
كان عاجزاً عن
تنفيذ
الإصلاحات".
مجرّد طرح هذا
الاقتراح
يعني أنّ كل
شيء قابل
للتفاوض.
أما
إيران، فإنّ
وضعها مختلف.
علاقاتها مع
سوريا
والنظام الأسدي،
علاقة استراتيجية.
لا يمكن
لطهران
التضحية
بالنظام الأسدي،
ولا حتى
القبول
بالتخلّي عنه
إلاّ في حال
ارتفاع كلفة
بقائه أكثر من
مردوداته
عليها. مجرّد
أن تقيم إيران
جسوراً مع
المعارضة السورية
وأن تلتقي
مكوّناته في
بيروت (أواخر
أيار الماضي)
وفيينا
وباريس، يعني
أنّ طهران تدرس
مضامين الخطة
ج للتعامل مع
احتمال سقوط النظام
الأسدي. حتى
الآن تفاوض
طهران جدّياً
من أجل
المحافظة على
النظام
الأسدي،
بقاؤه يعزّز
وجودها فيه،
بدلاً من زواج
المتعة الذي كان
قائماً بين
دمشق وطهران،
تصبح العلاقة
بين دائن
ومديون.
مشكلة
طهران، أنّه
رغم نظام ولاية
الفقيه، فإنّ
النقاش حاد
جداً في مختلف
الاتجاهات. ما يعزّز
هذا الوضع،
أنّ إيران
مقبلة على
انتخابات
تشريعية
مهمّة جداً في
وقت شكّل فيه
الانقسام
شروخاً داخل
السلطة
والمجتمع
بعضها عميق
يطلّ على خط
زلازل حقيقي.
"جبهة المحافظين"
تحوّلت منذ
أشهر عدّة إلى
جبهات
متصارعة.
المواجهة
أكثر من جدّية
بين الرئيس
أحمدي نجاد
وكتلته من جهة
والمحافظين
بزعامة علي
لاريجاني
والمتشدّدين
الذين وإن أُضعفوا
فإنهم ما
زالوا مسموعي
الكلمة. كل
ذلك إضافة إلى
قضم وهضم
"الحرس
الثوري"
للسلطة السياسية
المدروسة
والمستمرة
بلا توقف، بعد
أن أمسك
بالقرار في
قطاعات
الاقتصاد.
وإذا ما أضيف
إلى ذلك، عودة
الإصلاحيين
إلى الواجهة
تكتمل
الصورة، يجب
عدم
الاستهانة
مطلقاً بمداخلة
الرئيس
السابق محمد
خاتمي
و"الذئب
الرمادي"
عبدالله نوري
الذي أمضى ست
سنوات في السجن.
مجرّد
أن يطالب
خاتمي ونوري
السلطة
بـ"النظر إلى
الحركات
المطالبة
بالحرّية في
المنطقة بما
فيها سوريا
بما يتوافق مع
المصالح
القوميّة
والقيم
الدينية"،
يعني أنّ موقف
السلطة من
سوريا ودعمها
للنظام
الأسدي مطروح
شعبياً
وسياسياً. لا
يمكن لطهران
الاستمرار في
دعم النظام
الأسدي إلى
درجة التضحية
بمصالحها القومية.
لا يمكن
لطهران نقل
المنافسة
بينها وبين تركيا
إلى درجة
المواجهة
الكاملة. لا
يمكن لإيران
أن تستمر في
موقفها
الداعم
للنظام
الأسدي بما
يهدّد بصراع
سنّي علوي.
إيران
تاريخياً ليست
من الدول التي
تلعب
"الروليت
الروسية" من
أجل أي دولة
أو قوّة. تستطيع
أن تفاوض على
العراق وأن
تضغط في
الخليج، لكن
من دون أن تصل
إلى درجة كسر
الزجاج مع
محيطها.
قيامها بذلك
يعني أنّها
تُقدم على
الانتحار.
والدول الكبرى
على الصعيد
الاقليمي
مثلها مثل
الدول الكبرى
دولياً لا
تنتحر من أجل
الآخرين.
الجيش
العربي
السوري
مُطالَب
بالانحياز إلى
الشعب السوري.
الحرب
مفتوحة،
المهم مَنْ
يربح المعركة
الأخيرة وليس
مَنْ يربح معارك.
لقاء
في عرسال ضم
قيادة
"المستقبل"
والمجلس البلدي
تناول الخروق
السورية: لا
نريد جبهات
قتالية وهناك
سيادة للدولة
اللبنانية
يجب المحافظة
عليها
بعلبك ـ
"المستقبل"
زار
عضو المكتب السياسي
لـ "تيار
المستقبل"
حسان الرفاعي
بلدة عرسال
البقاعية امس
للاطلاع على
مجريات الاحداث
الأخيرة التي
عاشتها
البلدة، حيث
عقد لقاء في
بلدية البلدة
حضره منسق
"تيار المستقبل"
في عرسال
والبقاع
الشمالي بكر
الحجيري وأعضاء
المنسقية،
رئيس البلدية
علي محمد الحجيري
واعضاء
المجلس
البلدي،
والمخاتير
وفاعليات.
وتحدث
الرفاعي عن
الزيارة التي
تأتي في اطار الاستماع
الى ما جرى من
احداث أخيرة
في البلدة
ومدى
انعكاسها
السلبي في حال
لم يتم معالجتها
بالسرعة
المطلوبة،
وقال: "نتوجه
الى رئيس الجهورية
ميشال
سليمان، الذي
أقسم على دستور
الأمة
اللبنانية في
المادة
الخمسين منه،
والى رئيس
مجلس الوزراء
(نجيب ميقاتي)
سائلين: هل ما
يحدث هو نتيجة
النأي بالنفس
وسياسة الوسطية؟
هل هناك وسطية
حينما يأتي
الأمر الذي يتعلق
بأمور
السيادة
والحدود؟ هل
نعلم أنه بعد كل
ما يحدث في
سوريا اذا
تطورت الامور
اكثر سيكون
مرشحا الى
مزيد من
المشكلات وقد
يقود ذلك الى
سفك الدماء؟".
أضاف:
"إن المطلوب
بداية من رئيس
الحكومة ان يكون
واضحا في
مسألة
الوسطية
خلافا
للطبيعة، التي
يمتاز بها
والتي أدت
للأسف الى
وصوله الى
رئاسة
الحكومة.
فالوسطية هي
ان تكون صاحب
افكار واضحة
تختلف عن هذا
الفكر او ذاك،
وليس ان تكون
ممن يتحينون الفرص
ليبقوا في
الريادة او
كما هي الحال
اليوم
بالنسبة الى
تمويل
المحكمة
الدولية. لبنان
والمنطقة لا
بل المجتمع
الدولي
يعيشون منذ تسعة
اشهر في مسألة
تمويل
المحكمة او
عدم تمويلها.
فأنتم مع
تمويلها من
حيث المبدأ
انما عمليا
فالعلم عند
الله".
وطالب
الرئيس نجيب
ميقاتي بأن
"يبادر بصفته رئيسا
للحكومة
اللبنانية
الى الاتصال
بمن يجب
الاتصال بهم،
اذ مرت احداث
عرسال هذه
المرة على خير
وسلام بألا
تتكرر خصوصاً
وان الانتهاكات
لم تقف عند
هذه الحدود
فقط بل هي
مستمرة".
وسأل
سفير سوريا في
لبنان علي عبد
الكريم علي:
"هل سياسة
الممانعة يتم
توضيحها في
عرسال وفي
القرى
اللبنانية
الـ 22 التي
تحدثتم عنها،
ام ان سياسة
الممانعة
عندما ترى ما
يحدث على
الحدود
الأخرى ومن ضمنها
الحدود مع
تركيا التي
كانت تربطها
مع سوريا
علاقات
مميزة؟ اليوم
هناك منطقة فيها
مخيمات
للنازحين وقد
تكون هناك فئة
من الجيش
السوري الحر
اصبحت موجودة
فيها، أليس هناك
من ممانعة ام
ان الممانعة
تتجلى علينا
فقط؟".
أضاف:
"الجيش
السوري انسحب
عقب اغتيال
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
وسائر
الشهداء،
لكنه أبقى على
جيوش تابعة
لنظامه
يستعملها
وقتما يشاء،
وسمعنا ما
يقال بأنه اذا
كانت سوريا غير
مستقرة
فلبنان حكما
لن يكون
مستقرا، لا بل
وصل بهم الأمر
الى حد اتهام
"تيار
المستقبل" تارة
بأنه هو من
يغذي ويرسل
السلاح والكل
يعلم اننا
بعيدون عن كل
هذا، وتارة
عبر تلفيق الاكاذيب
لتضليل الرأي
العام. في حين
نرى انه قد
تكون هناك
تسهيلات عبر
الحدود
اللبنانية
تُعطى
لمقاتلين
يذهبون الى
سوريا لتنفيذ أمور
معينة ومن ثم
يعودون. هذه
هي تجليات
الممانعة من
جهة وفي
المقلب الآخر
نجد سياسة
الوسطية من
جهة أخرى حيث
لا تملك من
الوسطية
شيئا".
ورأى
انه "كان من
الأجدى للجان
التي يتم
تشكيلها
وتتعلق
بالحدود أن
تأخذ دورها
كما نواب
المنطقة،
الذين لم
نشاهدهم الا
في موقف المدافع
عن النظام
السوري". وقال:
"في حال حصل خطأ
يتم الاعتذار
خصوصاً بين
شعب واحد في
دولتين، وإن
لم يكن هذا
الاعتذار وهو
ضروري، يجب ان
يكون هناك
تعهد بالحد
الادنى بعدم
تكرار ما حصل
تحت اية ذريعة
كانت".
وطالب
الجيش
اللبناني
الذي "يضم في
صفوفه الكثير
من ابناء
البلدة،
بالقيام
بواجبه وحفظ الأمن
والاستقرار
على الحدود
كما يقوم بواجبه
على الحدود في
الجنوب مع
العدو
الاسرائيلي".
من
جهته، اشار
رئيس البلدية
الى ان "هذه
الخروق ليست
هي الاولى بل
سبقها الكثير
من الخروق من
خلال التعديات
على
المزارعين
واطلاق النار
عليهم وغيره،
لكن ما حدث
خلال الاسبوع
المنصرم تجاوز
كل الحدود عبر
دخول آليات
عسكرية قام
عناصرها
بالدخول الى
عدد من
المنازل
وتحطيم ما تحتويه
وتكسيره
ونهبه".
وحذر
من ان "تكرار
هذه التعديات
قد ينتج عنه
ما هو اسوأ في
حال لم يتخذ الجيش
اللبناني
والقوى
الأمنية
القرارات اللازمة
لمعالجة تلك
الخروق
والتعديات"،
مؤكداً "نحن
في بلدة عرسال
لا نريد فتح
جبهات قتالية
مع الجيش
السوري لأننا
لسنا دولة ولن
نكون، بل
نطالب الدولة
اللبنانية
التي نقف الى جانبها
بأن تضع يدها
على هذا الملف
بغض النظر ان
كنا مختلفين
في السياسة.
فالدولة
مسؤولة اولا
وأخيرا عن امن
عرسال
واهلها".
ورد
على ما جاء من
ردود فعل على
الاحداث
الأخيرة التي
شهدتها
البلدة من بعض
النواب
والوزراء
السابقين،
بالقول:
"الوزير
السابق عبد الرحيم
مراد وضع
الحجر الاساس
لإقامة صرح
تربوي في
البلدة،
الحجر تعفّن
وتآكل ولم نر
ذاك الصرح
المنشود. أما
النائب
الوليد سكرية
فبدلا من ان
يتحدث عن
التهريب الذي
يقوم به اهالي
البلدة مستثنيا
البلدات
الحدودية
الأخرى ومن
يقوم بالتهريب،
ليتحفنا
بإنجازاته
الكبيرة التي
قام بتنفيذها
لأهالي
المنطقة.
وللنائب عاصم
قانصوه الذي
قال انه ذهب
الى جرود
عرسال نقول:
عيب على من
اصبح عمره
ثمانين عاما
ان يكذب. هناك
سيادة للدولة
اللبنانية
يجب المحافظة
عليها".
وسأل:
"اذا كانت
عرسال جزءاً
لا يتجزأ من
هذا الوطن،
فأين هي
الدولة في
تحمل
مسؤولياتها؟"،
مشدداً على
"أننا لا نقبل
بأية مزايدات على
تاريخ
البلدة،
فمنها خرجت
المقاومة وقدمت
أوائل
الشهداء في
الدفاع عن
لبنان وسيادته
واستقلاله
قبل ان يدعي
البعض
بانجازاته العظيمة
في الدفاع عن
لبنان. ونقول
بالفم الملآن
للجميع: عرسال
لم تخرج يوما
عملاء
لإسرائيل ولغيرها".
بطرس
حرب لـ
"المستقبل":
مصير الحكومة
مرتبط بصدقية
ميقاتي في
تمويل
المحكمة
رأى
النائب بطرس
حرب أن كلام
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي
ومواقفه
السياسية قد تكون
مفبركة
إعلامياً،
لذا لا يستطيع
الجزم بصحتها
أو نفيها، في
الوقت الذي
يؤكد فيه الراعي
أنه من وحي
الصحافة،
وليس صادراً
على لسانه شخصياً.
وأكد
في حديث الى
"المستقبل"
امس، أن "لقاء
سيدة الجبل"
المزمع عقده
في الثالث
والعشرين من
الجاري، هو
"لقاء ثقافي
إجتماعي بهدف
الخروج بتصور
عملي لدور
المسيحيين
وموقعهم في الربيع
العربي"،
مشيراً إلى أن
"المسيحيين
في الشرق هم
من يستطيعون
حماية أنفسهم من
خلال إثبات
وجودهم، وليس
الأنظمة
الديكتاتورية
التي تكفل لهم
ذلك".
وأعرب
عن اعتقاده أن
الحكومة تمر
في مرحلة دقيقة،
ودخلت غرفة
العناية
المركزة،
وتعهد رئيسي
الجمهورية
ميشال سليمان
والحكومة
نجيب ميقاتي
أمام الأمم المتحدة
بتمويل
المحكمة يضع
الحكومة على
المحك،
لأنهما لا
يستطيعان عدم
ترجمة
تعهداتهما
على الأرض.
وهنا
نص الحوار:
[
بمناسبة
إنعقاد
اللقاء
المسيحي في
سيدة الجبل في
الثالث
والعشرين من
الشهر
الجاري، ما تصورك
للمقترحات
والنتائج
المترتبة عن
هذا اللقاء؟
وهل سيكون تحت
سقف بكركي أو
خارجه؟
ـ
للتوضيح فقط،
هذا اللقاء
الذي ينعقد
للسنة الثامنة
على التوالي،
بدعوة من
النائبين السابقين
فارس سعيد
وسمير
فرنجية، هو
لقاء ثقافي
إجتماعي بهدف
الخروج بتصور
عملي لدور المسيحيين
وموقعهم في
الربيع
العربي، وليس
للبحث في
الشؤون
السياسية التقليدية،
وبالتالي لست
مدعواً كما
غيري من الزملاء
السياسيين
إلى هذا
اللقاء. وهذا
اللقاء لا يخص
الموارنة
فحسب، بل هو
لكل مسيحيي لبنان
من المذاهب
كافة، لذا
أعتقد أن لا
شأن لبكركي
مباشرة به.
[ كيف
تفسّر رفض حزب
"الكتائب"
المشاركة في
هذا اللقاء؟
وهل يعود ذلك
الى أسباب
شخصية؟
ـ
ليس هناك رفض
إطلاقاً من أي
جهة مسيحية في
قوى 14 آذار
للمشاركة في
هذا اللقاء،
ولكن في الأصل
لم تتم دعوة
حزب
"الكتائب"
ولا "القوات اللبنانية"،
حتى انا
شخصياً لم تتم
دعوتي، وهناك
غيري أيضا لم
تصلهم الدعوة
للمشاركة.
[ ما
هي قراءتك
الشخصية لمواقف
البطريرك
الراعي الذي حاول
توضيحها بعد
زيارته إلى
الجنوب؟ وهل
ترى أن مواقفه
تختلف مع
الرؤية
المسيحية في لبنان،
خصوصاً بعد
تصريحه بأنه
رجل دين وليس
رجل سياسة؟
ـ
من وجهة نظري
الخاصة، وبعد
تصاريح عدة
أدلى بها
البطريرك
الراعي نفى
فيها وقوفه
إلى جانب فئة
مسيحية ضد فئة
أخرى أو دعمه
خطاً سياسياً
معيّناً،
وتأكيده أن
الإعلام
يقوّله أشياء
لم يذكرها
إطلاقا، لا
أستطيع الجزم
بموقفه لأنه
نفى شخصياً ما
نسب اليه في
الإعلام.
أما
في الشق
الثاني من
السؤال فأود
أن أوضح مسألة
مهمة، وهي أن
البطريركية
المارونية لا
تتعاطى في الشؤون
السياسية
المحلية
الصغيرة، بل
إهتماماتها
تصب في الأمور
الروحية
والوطنية
الكبرى، ولا
أحد يستطيع أن
ينكر الدور
التاريخي الذي
لعبته
البطريركية
المارونية في
لبنان، لا سيما
في السنوات
الأخيرة
وتحديداً
بيان المطارنة
الذي صدر في
العام 2000، وكان
العرّاب لإنطلاق
حركة "قرنة
شهوان" أو
"ربيع لبنان".
وشخصياً
أتوافق كما
غيري، مع كلام
الراعي حول
عدم تدخله
بالشؤون
السياسية،
لأن دوره يجب أن
يكون روحياً
ولمّ شمل
المسيحيين،
على الرغم من
أننا لا نمانع
تدّخل بكركي
في بعض الأوقات
لحل المشكلات
والأمور
السياسية
الكبيرة، كما
كان الوضع في
عهد البطريرك
نصر الله صفير
الذي كان حارس
المبادئ
الكبرى ولم
يتدّخل في
الأمور
السياسية
الصغيرة. لذا
أرى أن من
الأفضل عدم
دخول
البطريرك في
الزواريب
السياسية
الضيّقة.
[ هل
هناك مشكلة
لدى مسيحيي
فريق 14 آذار في
أن يزور الراعي
سوريا؟
ـ
هذا شأن
خاص بالبطريرك،
ولا أحد يحق
له التدّخل
مباشرة لصده
أو منعه من
إجراء تلك
الزيارة في
حال حصلت. هناك
رأي لمسيحيي
لبنان حول
الزيارة ولكن
يبقى الأمر
ضمن إطار
ابداء الرأي
والتعبير
وليس غير ذلك.
[
برأيك ما سبب
إلغاء زيارة
الراعي التي
كانت مقررة
إلى واشنطن
ولقاء الرئيس
الاميركي
باراك
أوباما؟
ـ
حسب
المعلومات
التي توافرت
لدي، فإن هذه
الزيارة كانت
بتنظيم ودعوة
من الموارنة
المقيمين في
واشنطن وهم
أصحاب دور
ونفوذ،
وكانوا يسعون
إلى جمع
الراعي مع
شخصيات
سياسية كبيرة في
واشنطن،
وبينهم
الرئيس
أوباما. ولكن
علمت مؤخراً
أن هذه
الزيارة تم
إلغاؤها بطلب
ورغبة شخصية
من الراعي
وربما تعود
إلى حسابات
سياسية وغير
سياسية خاصة به،
ولكن جولته
الراعوية في
الولايات
المتحدة
ستستمر بشكل
عادي.
[ كيف
تفسّر
النظرية
المتداولة
حالياً بأنه "إذا
سقط نظام
الأسد سيسقط
المسيحيون في
الشرق"، وهل
تعتقد أن
المسيحيين
يعانون من
"إسلاموفوبيا"
في لبنان
والشرق؟
ـ
لنكن
واضحين
ودقيقين في
هذا الموضوع،
لا شك في أن التجارب
السابقة
والممارسات
التي جرت في
بعض الدول
العربية لا
تبعث على
الراحة،
وتخلق بعض
المخاوف. وهذه
المخاوف
حدودها
مرتبطة بمدى
معرفة
المسيحيين
بتاريخهم
ووجودهم في
الشرق.
فالمسيحيون
متجذرون بهذا
الشرق، وهم
عانوا الكثير
على مر
التاريخ
ولكنهم ظلوا متمسكين
بهويتهم
وناضلوا من
أجل ذلك. ولكن
من يحمي المسيحيين
في الشرق، ليس
النظام
الدكتاتوري
القائم في البلاد
العربية. والمسيحي
في تلك البلاد
ليس موجوداً
كي يأكل ويشرب
ويعمل في
التجارة فقط،
بل له الحق
بالمشاركة في
صنع القرار
السياسي،
وهذا هو الفرق
بين مسيحيي لبنان
وإخوانهم في
البلاد
العربية. فمسيحيو
لبنان لهم دور
كبير في كتابة
تاريخه وفي
تقرير مصيره
السياسي، أما
في البلاد
الأخرى ومنها
سوريا فليس
لهم هذا
الدور.
وحول
ما نسب من أقوال
الى البطريرك
الراعي بأن
"وجود نظام الأسد
هو ضمانة
للمسيحيين في
الشرق
وسوريا"، فأنا
لا أشارك
بتاتاً هذا
الرأي إذا كان
صحيحاً، بل
أنا أعتبر أن
المسيحيين هم
من نسيج المجتمع
السوري ولهم
الحق
بالمشاركة في
الحياة السياسية
وغير
السياسية
داخل المجتمع
السوري. لذا
يجب على
مسيحيي سوريا
عدم الخوف من
التخلّص من
النظام
الدكتاتوري،
والخروج من
جزيرتهم المنعزلة
داخل سوريا،
والمشاركة في
"ربيع دمشق"
لكتابة مجد
سوريا
وتاريخها
الجديد وأن يصبحوا
جزءاً من
القياديين في
الحكومة
السورية
المقبلة. هناك
تغييرات
جذرية تحدث في
المنطقة
والعالم، لذا
على
المسيحيين في
المنطقة عموماً
عدم الخوف من
هذا التغيير،
والمشاركة في
إثبات وجودهم.
[ ما
تعليقك على
خروقات
القوات
السورية
للسيادة
اللبنانية،
ونفي بعض
الجهات
اللبنانية ذلك؟
ـ
دخول تلك
القوات إلى
الأراضي
اللبنانية بحجة
ملاحقة
معارضين
للنظام السوري،
وآخرها
دخولها إلى
محيط بلدة
عرسال البقاعية
وتدمير
مستودع عائد
الى أحد المواطنين
اللبنانيين،
هو اعتداء على
سيادة لبنان
ودولته،
ويكفي لبنان
وشعبه ما
يتعرضون له من
إعتداءات من
العدو
الإسرائيلي
الذي لا يفوّت
فرصة لخرق
سيادة لبنان
والاعتداء
على شعبه. وأطالب
الحكومة
اللبنانية
باستدعاء
السفير السوري
(علي عبد
الكريم علي)
فورا،
وإبلاغه احتجاج
لبنان على ما
جرى وطلب عدم
تكراره
نهائيا، وذلك
خوفا من أن
يؤدي التغاضي
عن خروقات كهذه
إلى تكريس
الأمر وتشجيع
تكراره. وسكوت
الحكومة عن
هذه الخروقات
سيفسر على أنه
تفريط باستقلال
لبنان
والمساومة
عليه.
[ كيف
تفسّر الأزمة
الإقتصادية
في لبنان في
ظل الظروف
والاوضاع
السياسية في
المنطقة؟ وما هي
الحلول من
وجهة نظرك؟
ـ
أكبر خطأ
تقوم به
الحكومة
اللبنانية هو
تجاهلها التضخم
الحاصل
وفقدان
العملة
اللبنانية
قيمتها، وعدم
تلبيتها
حاجات العمال
والموظفين في
لبنان
وخصوصاً من
الناحية الشرائية.
وهذه السياسة
في تأجيل
معالجة المشكلة
خاطئة ونعاني
منها على مر
السنين، وأنا من
دعاة أن يصار
إلى تفعيل
لجنة المؤشر
لكي تعمل
سنوياً وأن
تصدر تقارير
سنوية، وتطرح
زيادة
الرواتب
والاجور
سنوياً، بحيث
تكون تلك الزيادات
صغيرة، ويمكن
ان يستوعبها
المجتمع الإقتصادي
من دون أن
يتعرّض لأي
مشكلات كبيرة.
لذا
أؤكد ان من
الضروري
اللجوء إلى
الحوار، وإلى
إنشاء مجلس
إقتصادي
إجتماعي،
ليكون مركز
الحوار
الحقيقي، كي
لا يتحول أي
مطلب إلى مشكلة،
ومن الضروري
إبعاد أي حركة
نقابية عن السياسة،
لأنها تعطّل
تفعيل الحركة
النقابية.
[ كيف
تنظر الى
مسألة تمويل
المحكمة
الدولية والضغوط
التي تتعرض
لها الحكومة
من فريق 8 آذار؟
ـ
أعتقد أن
حكومة ميقاتي
تمر في مرحلة
دقيقة، وأعتبر
أنها دخلت
غرفة العناية
المركزة، وتعهد
رئيسي
الجمهورية
والحكومة
أمام الأمم
المتحدة
بتمويل
المحكمة يضع
الحكومة على
المحك،
لأنهما لا
يستطيعان عدم
ترجمة
تعهداتهما
على الأرض، ما
سيضع بالتالي
أعضاء الحكومة
في مواجهة
بعضهم البعض.
وأظن أننا
مقبلون في
الأيام
المقبلة على
مواجهة داخل
الحكومة، في
حال رفض كل من
(رئيس تكتل
"التغيير
والاصلاح"
النائب ميشال)
عون و"حزب
الله" قرار
تمويل المحكمة.
والكلام عن
عدم وجود خلاف
داخل الحكومة
حيال موضوع
تمويل
المحكمة ليس
صحيحا، وأعتقد
أن للبنان
صدقية دولية
يجب ان يحافظ
عليها، ولا
أظن ان
الرئيسين
سليمان
وميقاتي
يقبلان بأن
يفقد لبنان
صدقيته. وأؤكد
أن عمر الحكومة
مرتبط بمقدار
تمسك أي من
الطرفين
بموقفه وفي
حال قدم
الرئيس
ميقاتي
إستقالته. حاوره:
ربيع دمج
أبعد
بكثير من
انتقاد تعيين
السيد حسين
جـورج
شـاهين/الجمهورية
دلّت
إنتقادات
وزير "جبهة
النضال
الوطني" غازي
العريضي
العنيفة
لتعيين
الدكتور
عدنان السيد
حسين رئيسا للجامعة
اللبنانية
والأسلوب
الذي يعتمده مجلس
الوزراء في
التعيينات
واعتباره ان
ما حصل "لا
يبشر
اللبنانيين
باننا ذاهبون
الى تعيينات
مستقيمة
وسليمة"، على
ان الرجل اطلق
نيابة عن رئيس
الجبهة
النائب وليد
جنبلاط رصاصة
بدء السباق
الى الغوص في
ملفات خلافية
كبرى تواجهها
الحكومة منذ
الخلاف على
ملف الكهرباء
وصولا الى
تمويل
المحكمة
الدولية
الخاصة بلبنان.
وعلى
وقع "الصدمة"
التي شكلتها
إشارة العريضي
باتهام السيد
حسين أنه "لا
يتقن سوى
اللغة العربية"
في مقابل
لائحة
المرشحين
الخمسة الآخرين
الذين أدرجت
اسماؤهم
"ظلما" كحد
أقصى، أو في
اقل الحالات
التزاما
شكليا
بالآلية التي
اقرتها وزارة
التنمية
الإدارية عند
البحث في
التعيينات
على مستوى
الفئة الأولى.
وعليه ولما
نأى العريضي
في انتقاده عن
شخص السيد حسين
فاعتبره
"أكثر من صديق
وزميل" فإن
الإشارة
المهينة التي
وجهها الى
الأخير ومنصب
رئيس الجامعة
الوطنية
عبّرت عما
يختلج في
النفس من
مكامن الغضب
على كل ما
يجري.
محاولات
تطويع
وقالت
مصادر قريبة
من الحزب
التقدمي
الإشتراكي
"ان ملاحظة
العريضي لم
تكن زلّة
لسان، بل إنها
مقصودة
للتعبير عن
ضيق الصدر بما
يجري في البلد
من تجاوزات
تخطت ما كان
قائما في أي
عهد من العهود
في ظل عدم
قدرة رئيس
الجمهورية
على تطويع
الأمور او حتى
إدارتها،
وعدم قدرة
رئيس الحكومة
على الصعود
بوسطيته الى
مصاف التحكم
بالأمور
ووضعها في
نصابها
الصحيح".
وعليه،
تضيف
المصادر، ان
"القصة ليست
قصة تعيينات،
ولو كانت كذلك
لسجّل وزراء
الحزب اعتراضهم
على التعيين
قبل صدور قرار
مجلس الوزراء،
فجدول
الأعمال كان
في حوزة
الوزراء قبل
الجلسة ولم
يُسقَط
الإقتراح
بتعيين السيد
حسين على
الجلسة من
خارجه او
بالمظلة كما
يقال. فالتعيينات
الخاصة
بالحزب
الإشتراكي
خصوصا والدروز
عموما، لن
يجادله فيها
أحد. حتى ان تعيين
محافظ الجنوب
الذي كان
محجوزا
للأمير طلال ارسلان،
لن يكون لأحد
غير من يقترحه
جنبلاط وهو
اللواء وليد
ابو الحسن،
وكذلك في أي
موقع مخصص
للطائفة
الدرزية، حتى
ولو بلغ حدود
موظفي الفئات
الثانية
والثالثة
والرابعة".
لكن
المشكلة،
تضيف المصادر
نفسها، هي
ابعد بكثير من
التعيينات
"وتكمن في
اسلوب العمل
وطريقة فرض
الخطوات
والقرارات
على الحكومة
والمؤسسات
الدستورية،
إذ لا يمكن
القبول
باستمرارها.
وكذلك فإن
رئيس الحكومة
لم يكن في هذا
الوارد على
الإطلاق، وهو
يعاند في كثير
من الملفات
لكن ما يتعرض
له في السر
والعلن
مباشرة او بواسطة
المواقع
المعتمدة
رؤوس حراب ليس
إلاّ، ليس
سهلا على
الإطلاق".
الخطوط
الحمر
وحذرت
المصادر من
"بلوغ مرحلة
متقدمة من تداعيات
الخلافات
التي تنمو تحت
طاولة الحكم
والحكومة،
بحيث قد تصل
الى مرحلة لا
يمكن السكوت
عنها مهما كان
الثمن.
فالمخالفات
التي ترتكب
تارة باسم
آلية
التعيينات
التي خُرِقت
في اكثر من مناسبة،
وتارة باسم
الوحدة
الوطنية
وأخرى لحماية
هذا الموقع أو
ذاك وفي كل
حين لحماية
المقاومة
وجبهات
الممانعة
التي تخوض
حربا عبثية ضد
العالم اجمع،
كلها امور
تتجمع
نتائجها السلبية
وقد تقود الى
الإتجاه
السلبي. وبذلك
لن تقف
نتائجها عند
ملف الكهرباء
او ملف الجامعة
اللبنانية،
وسط مخاوف من
ان تتجاوز
الخطوط الحمر
فتصل بهذه
المعادلة
العرجاء الى
اخطر الملفات
المطروحة
امام الحكومة
في المواجهة
المحتملة مع
المجتمع
الدولي ومنها
ملف تمويل
المحكمة
الخاصة
بلبنان. وهو
امر ليس من
السهولة
بمكان
استيعابه إذا
كان السعي
صحيحا في اتجاه
مرحلة تقود
الى الخروج من
منطق
"الكيدية السياسية"،
وهي خطوات قد
تؤدي الى
تفجير الحكومة
ومعها الأمن
الهش في البلد
لا سمح الله". وتتحدث
المصادر عن
"كثير من
الأحداث
الخطيرة التي
تجري وتطوى
وقائعها
بعيدا من
الضجيج الإعلامي،
لكن ما هو
أخطر من ذلك
ان تنفلت الأمور
لتصل الى
مرحلة
العلنية".
واعطت مثلا
على ذلك
فقالت: "نشر
بعض وسائل
الإعلام قبل
ايام خبرا عن
لقاء ثلاثي
تنسيقي بين
حزب الله
والتقدمي
الإشتراكي
والحزب
الديموقراطي
اللبناني في
خلدة "لمزيد
من التنسيق
الأمني
والسياسي"،
فيما الحقيقة
تقول ان
المشكلة كانت
في حفريات
مرفوضة
يجريها الحزب
لمد شبكة
اتصالات في
عرمون
ومحيطها ولا
يمكن القبول
بها. فعرمون
ليست عيتا
الشعب ولا
مارون الراس.
وبالتالي ما
هي مصلحة
المقاومة في
عرمون
ومحيطها؟".
وتخشى
المصادر "ان
يكون كل ما
يحصل في اطار خطة
ضغط وهجمة
تطيح
المؤسسات
الدستورية
وتجعلها غطاء
لكل ما يشكل
نقيضا لقيام
الدولة اللبنانية.
لكن الرهان
باق على وعي
خطورة ما هو مضمر
ولو في ربع
الساعة
الأخير،
وخصوصا ان هناك
مزيدا مما
يتسرب عن
مخططات خفية
في طياتها والتي
تعكس كثيرا من
المخاوف. ولذا
ان على الجميع
ان يعوا ان
البلد لا
يُقاد
بالهيمنة، ولا
بفرض الرأي
الواحد، ولا
بد من قيام ما
يشكل حاجزا
أمام طموحات
البعض لوضع
اليد على البلد
في شكل من
الأشكال.".
عون
وسياسة «محو
الذاكرة»
لذكرى 13 تشرين
فادي
عيد/الجمهورية
سياسة
"محو
الذاكرة"
لذكرى 13 تشرين
الأوّل، التي
يمارسها
النائب ميشال
عون منذ عودته
عام 2005، بحيث
دَرَج
"التيّار
الوطنيّ
الحرّ" على
إحيائها في
مواعيد
متفاوتة، لا
صلة لها بتاريخ
الذكرى
الحقيقيّ،
جعلت من هذه
المناسبة حِكرا
على "حركة
التغيير"
التي استمرّت
في إحيائها
كلّ سنة وفي
التاريخ
نفسه، أي منذ مغادرة
"الجنرال"
لبنان إلى
فرنسا عام 1990.
وتقيم
الحركة هذه
السنة
الاحتفال
كالمعتاد بذبيحة
إلهيّة في
كنيسة مار
الياس ـ
أنطلياس يوم 13
تشرين المقبل
في حضور
ومشاركة
الكادرات
والمؤسّسين
الأوائل لـ
"التيّار
الوطنيّ الحرّ"،
إنّما مفاجأة
هذه السنة
فستتمثّل بمشاركة
أحد الرموز
الأوائل الذي
عرف بوقوفه
ودعمه المطلق
لعون، والذي
سيُكسِب
بحضوره الاحتفال
نكهة مميّزة،
خصوصا وأنّه
سيلقي كلمة قاسية
سيتوجّه بها
إلى عون،
"الذي أصبح
اليوم في حضن
من تسبّب في
جريمة 13 تشرين
التي أصابت كثيرا
من العائلات
بالخسائر
البشريّة
والمادّية
الفادحة". كما
سيشارك في هذه
الذكرى أهالي
الشهداء
والمخطوفين
في السجون
السوريّة، لا سيّما
منهم أهالي
شهداء بلدة
بسوس، حيث
أعدمت
القوّات
السوريّة 13
مواطنا
أعزلاً على
مرأى من
ذويهم. وستُتلى
النوايا خلال
الذبيحة
الإلهيّة من
قِبل أعضاء
مؤسّسين
سابقين في
التيّار، وهي
ستركّز على
المعاني
الحقيقية
لهذه الذكرى.
وأكّدت
معلومات في
هذا الإطار،
أنّ ملفّاً يجري
تحضيره
وتوثيقه بهدف
إدراجه في
سياق ملفّات
جرائم الحرب،
خصوصا وأنّ ما
حصل من إعدامات
ومجازر
وحشيّة، لا
يمكن طيّ
صفحتها إلّا من
خلال كشف
حقيقة ما جرى
في ذاك اليوم
بالتواطؤ مع
أشخاص سبّبوا
أو سهّلوا
عمليّة 13
تشرين، لا
سيّما وأنّ
المصدر عينه
يعتبر أنّ
هناك جرائم
ارتكبت قبل 13
تشرين وبعده
ذات صلة بما
حصل في هذا
اليوم
المشؤوم، وفي
مقدّمها جريمتا
اغتيال
الرئيس
الشهيد رينيه
معوّض ورئيس
حزب
الوطنيّين
الأحرار
المرحوم داني
شمعون.
واعتبرت
المصادر التي
تعدّ هذا
الملفّ أنه لو
تمّ تسليم قصر
الرئاسة
ومقاليد
الحكم للرئيس
معوّض في هدوء
لما كان حصل
ما حصل،
وبالتالي لما
كان الجيش
السوريّ
ليدخل إلى
القصر
الجمهوري ووزارة
الدفاع تحت
حجّة إزالة
التمرّد.
وكشفت
المصادر
نفسها، أنّ
"التيّار
الوطنيّ
الحرّ" هو في
صدد درس
إمكانيّة
إعادة إحياء
هذه الذكرى
بعدما شعر
بأنّ
"البساط" يُسحب
من تحت أقدامه
في ظلّ أسئلة
كثيرة من شرائح
"التيّار"
الشعبيّة
موجّهة إلى
عون وقيادة
"التيّار" عن
سبب إحجامه عن
عدم إحياء هذه
الذكرى كما
جرت العادة في
سنوات
الاحتلال.
وفي
المعلومات
أنّ
سيناريوهات
عدّة بدأت بالبروز
من خلال تبنّي
فكرة إقامة
احتفال في المناسبة
وفي التاريخ
نفسه، مع
الإشارة إلى
أنّ في 13 تشرين
من السنة
الماضية حاول
بعض الأطراف
من داخل
التيّار
عرقلة
الاحتفال
الذي كانت
تقيمه "حركة
التغيير" من
خلال
"تحرّكات استفزازية"
قام بها بعض
العناصر
العونيّين أمام
الكنيسة، حيث
تُقام
الذبيحة
الإلهيّة، الأمر
الذي دفع
القوى
الأمنية الى
تكثيف حضورها
لمنع حصول أيّ
احتكاك.
وستكون
لرئيس "حركة
التغيير"
المحامي إيلي محفوض
كلمة في
المناسبة
تتضمّن أسئلة
عدّة موجّهة
إلى البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي حول
المسائل والقضايا
الكبرى، لا
سيّما منها
مسألة سلاح
"حزب الله"
وأيّ سلاح
خارج
الشرعيّة
أيّاً كانت هويته،
إضافة إلى
موضوع موقفه
من "الربيع
العربي" على
خلفيّة ما هو
حاصل في
سوريا، ثمّ
إلى المعادلة
التي يجري
العمل على
تسويقها من خلال
ما يُعرف
بـ"حلف
الأقلّيات
الموارنة
مَن هم؟
بقلم
محمود
الزيباوي/النهار
مؤسسو
أول منظمة
رهبانية في
الكنيسة
المارونية عام
1695.
البطريرك
الياس
الحويك، رئيس
الوفد
اللبناني إلى
مؤتمر الصلح
في حزيران 1919.
إعلان
لبنان الكبير
في أول أيلول 1920.
تحت
عنوان
"الموارنة،
صورة
تاريخية"،
تعيد "دار نلسن"
نشر دراسة
مختصرة
استقاها كمال
الصليبي من
محاضرتين
ألقاهما عام 1969. صدرت هذه
الدراسة
أولاً في "ملف
النهار" عام
1970، وقام
المؤرخ
بمراجعتها
وتدقيقها قبل
إعادة نشرها
في طبعتها
الجديدة.
يختزل
كمال الصليبي
في أقل من مئة
صفحة تاريخاً
يمتد على مدى
أربعة عشر قرناً
من الزمن،
ويروي بأسلوب
سلس سيرة
المارونية
منذ نشوئها
إلى مرحلة
إعلان
الجمهورية اللبنانية،
متوجّهاً في
الدرجة
الأولى إلى "الجمهور
العريض". يشكل
هذا الكتاب
"الصغير"
خلاصة
لدراسات
أكاديمية
مطوّلة
أنجزها
المؤرخ الراحل
في هذا الحقل،
ويُمكن
اعتماده
كمدخل علمي
لقراءة تاريخ
شائك تحوط به
الكثير من المقولات
التي تحتاج
إلى المراجعة.
يأتي
الباب الأول
من البحث تحت
عنوان "الطبيعة
الواحدة
والطبيعتان"،
وفيه يختزل
الكاتب
السجالات
اللاهوتية
الشائكة التي
قسّمت الكنيسة
الواحدة كنائس
متناحرة بين
القرنين
الخامس
والسابع. قال
البعض بطبيعة
واحدة
للمسيح، وقال
البعض الآخر
بطبيعتين،
وبات لكل فريق
كنيسة تنادي بإيمانها
القويم. جرى
هذا الانقسام
في زمن الحروب
المتصاعدة
بين الروم
والفرس، وكان
شوكة في خصر
الأمبراطورية
البيزنطية.
سعى الأمبراطور
هرقل إلى حل
توفيقي يجمع
الفريقين،
ونادى بتفسير
جديد يجعل
للمسيح
طبيعتين يصدر
عنهما فعل
واحد، غير أن
الفريقين
رفضا هذا
التفسير، و"كان
من جملة الذين
آثروا
التمسّك
بالدقة اللاهوتية
في أحرج
الأوقات"
بطريرك القدس
صفرونيوس
الذي استمرّ
في معاندة
هرقل إلى أن
تغلّب العرب
على عسكر
الروم في
اليرموك عام
636، واضطر إلى
تسليم القدس
بنفسه إلى
الفاتحين إثر
هذه المعركة،
"أمّا أجداد
الموارنة،
فكانوا من
أنصار هرقل
الذين
اعترفوا
بأحكام
الضرورة،
فآثروا
الدفاع عن
كيان
المسيحية
والسعي لإعادة
وحدة الكنيسة
على الدقة
اللاهوتية".
الماضي
المجهول
لا
نعرف الكثير
عن الموارنة
الأوائل،
والثابت
تاريخياً أن
هذه الجماعة
نشأت "كطائفة
أصلاً في وادي
العاصي، في
بلاد حمص
وحماه"، وأن نسبتها
تعود إلى قديس
من القرن
الرابع ذاع صيته
في هذه
الأنحاء، وهو
مار مارون. في
القرن العاشر،
تحدّث أبو
الحسن المسعودي
عن هذه
الطائفة في
"التنبيه
والإشراف"، وقال
إن مؤسسها
"رجل من أهل
مدينة حماة من
أعمال حمص
يُعرف
بمارون"،
و"إليه تنسب
المارونية من
النصارى"،
"وأمرهم
مشهور بالشام
وغيرها،
أكثرهم بجبل
لبنان وسنير
وحمص
وأعمالها، كحماة
وشيزر ومعرة
النعمان". ظهر
هذا الرجل في
عهد ملك الروم
موريق، أي
موريس الأول،
أمبراطور
بيزنطيا من 582
إلى 602، "وكان
له دير عظيم
يُعرف به شرق
حماة وشيزر،
ذو بنيان
عظيم، حوله
أكثر من
ثلاثمئة
صومعة فيها
الرهبان،
وكان فيه من آلات
الذهب والفضة
والجوهر شيء
عظيم، فخرب هذا
الدير وما
حوله من
الصوامع
بتواتر الفتن
من الأعراب
وحيف
السلطان، وهو
يقرب من نهر
الأرنط (أي
العاصي)، نهر
حمص
وأنطاكية".
في
هذه الشهادة
الاستثنائية،
يخبرنا المسعودي
أن لأحد
الموارنة،
"ويُعرف بقيس
الماروني،
كتاباً حسناً
في التاريخ
وابتداء
الخليقة
والأنبياء
والكتب
والمدن
والأمم وملوك
الروم وغيرهم
وأخبارهم،
انتهى
بتصنيفه إلى
خلافة المكتفي".
يؤكد العالم
العباسي أنه
لم ير "للمارونية
في هذا المعنى
كتاباً
مؤلفاً غيره"،
"وقد ألّف
جماعة من
الملكية
والنسطورية
واليعقوبية
كتباً كثيرة
ممن سلف وخلف
منهم". في الخلاصة،
لم يحفظ لنا
التاريخ كتاب
قيس الماروني
هذا، وما
نعرفه عن
تاريخ
الموارنة
مصدره مؤلفات
السريان
والروم
أولاً، ثم
الفرنجة في مرحلة
الصليبيين.
يكمل كمال
الصليبي
روايته معتمداً
على هذه
المصادر."كان
معظم
الموارنة على
الأرجح، من
الفلاحين
البسطاء، لم
يعرهم المؤرخون
المعاصرون
اهتماماً،
فنُسي أمرهم". أصبح
الموارنة
طائفة مستقلة
لها كيانها
الخاص بعد
ظهور الإسلام
على الأرجح،
واستمروا في قبول
مذهب المشيئة
الواحدة،
"على الأقل في
شكله البدائي
المتشدد على
الفعل
الواحد، دون تحديد
للمشيئة،
ظناً منهم أنه
المذهب الصحيح
المقبول به من
القسطنطينية
ورومية". في
عام 680، أقرّ
المجمع
السادس تحريم
القول
بالمشيئة الواحدة،
وأكّد القول
بالمشيئتين،
بينما "استمرّ
القول
بالمشيئة
الواحدة بين
الشعب الماروني
قروناً
طويلة".
انتشر
الموارنة في
وادي العاصي
حتى القرن العاشر.
في تلك
الفترة،
تواصلت
الحملات
البيزنطية
لـ"استرجاع"
سوريا، ونجحت
في بسط السلطة
على أجزاء
كبيرة منها
لمدة قرن
كامل. "في هذا
الإثناء،
اختفى
الموارنة من وادي
العاصي أو
كادوا، ولم
يبق لهم موطن
خارج جبل
لبنان إلاّ
حلب التي لم
يوفّق الروم
في أخذها".
"أصبح الجزء
الشمالي من
جبل لبنان
الموطن
الأساسي
للموارنة
ومركز
كنيستهم الدائم
ابتداء
بالقرن
العاشر"، وقد
أشار إلى ذلك
الزجّال
المؤرخ
جبرائيل ابن
القلاعي في القرن
السادس عشر
حيث ختم
زجليّته
"مديحة على جبل
لبنان"
بالقول إن
"عهد مارون في
جبل لبنان في
أيامه كان ستة
قرون".
كالوردة
بين الأشواك
دخل
العالم
الإسلامي في
سلسلة من
الحروب والفتن
المتواصلة في
القرون
الوسطى. طرد
الخلفاء
الفاطميون في
مصر الروم من
بلاد الشام
وسيطروا
عليها، بعدها
دخل السلاجقة
العراق ثم أخرجوا
الفاطميين من
بلاد الشام.
على الصعيد المسيحي،
تصدّعت
العلاقات بين
كنيسة روما وكنيسة
القسطنطينية،
ومال
الموارنة إلى
تأييد روما،
ظناً منهم
"أنهم
بتمسكهم
بمذهب
المشيئة الواحدة،
إنما يمثلون
وجهة نظر
رومية التي ترفضها
القسطنطينية".
انتصر
السلاجقة على
الروم في
الأناضول،
و"اضطر
أباطرة
القسطنطينية
إلى طلب
النجدة من
الغرب، فلبّت
كنيسة رومية
النداء، ودعت
الملوك
وأمراء
الفرنجة إلى تنظيم
حملة عسكرية
لنجدة ملوك
الروم
واستعادة
الأماكن
المقدسة".
انطلقت
الحملات
الصليبية، ودخل
الفرنجة بلاد
الشام،
فسيطروا على
إنطاكية
والرها
وتوجهوا نحو
القدس،
ووصلوا إلى
عرقا، قرب
طرابلس، عام
1099، "فنزل
الموارنة
لاستقبالهم
هناك يوم عيد
الفصح، في 10
نيسان، وهكذا تمّ
اللقاء الأول
بين الموارنة
والفرنجة، فتصادق
الفريقان
واستمرّت
علاقات الود
بينهما طول
مدة وجود
الفرنجة في
بلاد المشرق".
أسّس
الفرنجة في
طرابلس
كونتية
"امتدت تخومها
من فتوح
كسروان
جنوباً إلى
بلاد
اللاذقية شمالاً،
ومن مشارف
وادي العاصي
شرقاً إلى البحر
غرباً، فشملت
معظم المناطق
المارونية من
جبل لبنان".
تقرّب
الموارنة من
كنيسة روما
تدريجياً،
وفي عام 1180،
اجتمع
رؤساؤهم،
ببطريرك
انطاكية
اللاتيني
أمريكوس،
وأعلنوا
قبولهم بإيمان
الكنيسة
الرومانية
ودخولهم في
طاعتها. لم تكن
هذه الشراكة
كاملة، إذ ظهر
بين الموارنة
من تمرد على
الفرنجة،
"فاضطر هؤلاء
إلى تأديبهم
بأقسى
الطرق"، كما
روى أشهر
مؤرخي
الفرنجة غليوم
الصوري. انقسم
الموارنة بين
مؤيد للاتحاد
ومعارض له،
وأدى هذا
الانقسام إلى
اندلاع
اشتباكات
دامية بين
الفريقين،
فأوفد البابا
اينوشتيوس
الثالث عام 1203
قاصداً
رسولياً للتوفيق
بين الطرفين.
في تلك الفترة
الحرجة، حضر
البطريرك
الماروني
أرميا
العمشيتي إلى
روما، وعاد
منها حاملاً
بركة خاصة من
البابا ورسالة
منه وقِّعت
عام 1216،
وتُعتبر هذه
الرسالة أقدم
وثيقة معروفة
تتعلّق
بتاريخ
الطائفة المارونية
ككنيسة قائمة
في ذاتها.
توفّى
أرميا
العمشيتي عام
1230، واندلع
الخلاف بين
صفوف الموارنة
إثر رحيله.
كان أهالي جبة
المنيطرة من أشد
الموارنة
معارضة
للاتحاد مع
روما، فاضطر
البطاركة إلى
هجرة مركزهم
في دير سيدة
يانوح،
وتنقلوا من
مكان إلى مكان
حتى عام 1278.
اشتدت الحركة
المعارضة
للاتحاد،
بينما تفتتت
سلطة الفرنجة
في المشرق،
وباتت آخر
معاقلها
كونتية
طرابلس وبعض
المدن
الساحلية من
مملكة القدس.
عام 1268، أغار
المماليك على
القليعات،
وخربوا الحدث
وجوارها في
جبة بشري،
وشرعوا في
التخطيط
للاستيلاء
على طرابلس.
بلغ الانقسام
الماروني
ذروته في تلك
الأيام، وبات
للطائفة
بطريرك مناصر
لروما مركزه
في حالات، وهو
أرميا
الدلمصاوي،
وبطريرك آخر
مناوئ لهذه
الوحدة مركزه
في الحدث، وهو
لوقا البنهراني.
أغار
التركمان
بأمر من
المماليك على
جبل لبنان عام
1283، فاجتاحوا
إهدن، ثم
بلغوا الحدث، وأخذوا
لوقا
البنهراني
أسيراً. سجّل
ابن عبد
الظاهر كاتب
سيرة السلطان
قلاوون هذه
الواقعة في
"تشريف
الأيّام
والعصور
بسيرة الملك المنصور"،
وقال: "اتّفق
أنّ في بلاد
طرابلس بطركاً
عتا وتجبّر
واستطال
وتكبّر وأخاف
صاحب طرابلس
وجميع
الفرنجية،
واستمر أمره
حتى خافه كل
مجاور. وتحصّن
في الحدث وشمخ
بأنفه، وما قدر
أحد على
التحيّل عليه
من بين يديه
ولا من خلفه. ولولا
خوفه من سطوة
مولانا
السلطان لخرب
تلك البلاد،
وفعل ذلك أو
كاد. فاتفق أن
النواب ترصدوه
مراراً فما
وجدوه. فقصده
التركمان في
مكانه وتحيّلوا
عليه حتى
أمسكوه
وأحضروه
أسيراً وحسيراً.
وكان من دعاة
الكفر وطواغيهم،
واستراح
المسلمون منه
وأمنوا شرّه.
وكان إمساكه
فتوحاً
عظيماً، أعظم
من افتتاح حصن
أو قلعة، وكفى
الله مكره".
دخل
المماليك
طرابلس في
نيسان 1289،
وسيطروا في العام
التالي
تباعاً على
جبيل وبيروت
وصيدا وصور،
ثم حاصروا عكا
وأخرجوا منها
الصليبيين،
فانتهى حكم الفرنجة
في بلاد
الشام،
وانحصر في
جزيرة قبرص. قسّم
المماليك
بلاد الشام
الجدد ست
ممالك، هي
دمشق، حلب،
طرابلس،
حماه، صفد،
والكرك، فأصبحت
المناطق
المارونية من
جبل لبنان
تابعة لمملكة
طرابلس. صبّ
أسياد بلاد
الشام الجدد غضبهم
على النصيرية
والإسماعيلية
والشيعة الإثني
عشرية في
الضنية
وكسروان،
وخربوا
كسروان لهذا
الغرض عام 1305،
بينما كان
الموارنة في
المناطق
الشمالية
يدفعون
الجزية لنواب
طرابلس. أغار
فرنجة قبرص
على
الإسكندرية
في عام 1365، ودفع
النصارى
المحليون ثمن
هذه الغارة.
قبض المماليك
على البطريرك
الماروني
جبرائيل الحجولاوي،
وساروا به إلى
طرابلس،
وأحرقوه عند
جامع طيلان،
خارج
المدينة، في
أول نيسان 1367. انكسرت
شوكة
البطريركية
المارونية،
وبات خلفاء
جبرائيل
الحجولاوي
تحت رحمة دولة
المماليك في
طرابلس،
وأصبح
لمقدّمي
القرى الكلمة
النافذة في
الطائفة،
ومنهم مقدّم
بشري يعقوب بن
أيوب، وقد
تولّى
المقدّمية من
عام 1382 إلى عام
1444، وخلفه فيها
أولاده
وأحفاده.
ثبتت
الكنيسة
المارونية
وحدها من بين
البيع الشرقية
في طاعة روما،
فكافأها
البابا أوجينيوس،
واعترف
ببطريركها
بطريركاً على
الكرسي
الانطاكي،
"وكان أسلافه
يثبتون
البطاركة
الموارنة في
رئاسة
طائفتهم ولا
يذكرون إسما
لكرسيهم". خشي
المماليك من
تنامي سلطة
هذه
البطريركية،
وخربوا
مركزها في
ميفوق،
فانتقل
البطريرك إلى
دير سيدة
قنوبين في جبة
بشري. تقوّت الكنيسة
المارونية
بعناية روما،
واستعاد
بطاركتها بفضل
هذه العناية
سلطتهم
الأولى،
ونجحوا في تحجيم
سلطة
المقدّمين.
عام 1515، وهي
السنة الأخيرة
من حكم
المماليك
لبلاد الشام،
كتب البابا
لاوون العاشر
إلى البطريرك
الماروني
شمعون الحدثي
ممتدحاً:
"نشكر القدر
الإلهي إذا شاء،
بحلمه
العظيم، أن
يبقي عبيده
المؤمنين، من
بين الكنائس
الشرقية،
مصابين في وسط
الكفر والبدع
كالوردة بين
الأشواك".
شراكة
جديدة
انتقل
الحكم إلى
العثمانيين،
وأضحت بلاد الشام
ثلاث ولايات،
دمشق وحلب
وطرابلس،
وبات الموارنة
في جبة بشري
والبترون
وجبيل والمنيطرة
تابعين لولاة
طرابلس،
فشرعوا
بالنزوح إلى
كسروان
والمتن
والجرد
والغرب
والشوف، وكانت
هذه المناطق
تابعة لولاية
دمشق. التزم
الأمراء المعنيون
الشوف،
والتزم أجداد
الارسلانيين الغرب
والجرد
والمتن، وكان
ملتزم كسروان
الأمراء
العسافيون
التركمان
السنيون. أحاط
آل عساف
أنفسهم
بمدبرين
وأعوان من
الموارنة، وأبرزهم
الشيخ حبيش
الذي استقرّ
في غزير. شكّل آل
حبيش زعامة من
نوع جديد،
وتحولوا
وكلاء
للإمارة العسافية
تبعاً لعرف
إقطاعي بعيد
عن الشرع الإسلامي،
مما أثار
ممثّلي
الدولة
العثمانية في
طرابلس
ودمشق، فسعوا
إلى تقويض
الإمارة العسافية.
حوّل
الموارنة
أنظارهم في
اتجاه الشوف،
وسعوا إلى
الارتباط
بالأمراء
المعنيين. توطّدت
هذه الشراكة
في عهد فخر
الدين المعني
الذي أحاط
نفسه
بمستشارين
ومدبرين من
الموارنة،
أسوة
بالعسافيين،
و"أمن
الموارنة
كنيسة وشعباً
للأمير
الدرزي
وأصبحوا
أنصاراً له حيثما
كانوا"،
بينما انقسم
الدروز في هذا
الشأن، فناصر
القيسيون فخر
الدين، وعلى
رأسهم آل بحتر
التنوخيون،
وخاصمه
اليمنيون،
وعلى رأسهم أمراء
الشويفات.
شجّع فخر
الدين
الموارنة على النزوح
إلى المناطق
الدرزية،
وازدهرت في عهده تجارة
الحرير، وسطع
نجم
المسيحيين
كما شهد
اسطفان
الدويهي: "وفي
دولة فخر
الدين ارتفع
رأس النصارى،
عمّروا
الكنائس
وركبوا الخيل
بسروج ولفّوا
شاشات وكرور،
لبسوا طوامين
وزنانير
مستقطة،
وحملوا القاص
والبندق
المجوهرة. وقدموا
المرسلين من
بلاد الفرنج
وأخذوا السكنة
في جبل لبنان.
لكون غالب
عسكره كانوا
نصارى،
وكواخيه
وخدامه
موارنة".
بسط
فخر الدين
سلطته على
الجزء الأكبر
من برّ بلاد
الشام، وجعل
آل الخازن
وكلاء على
الجبة وعلى
بلاد جبيل، فأضحوا
الأسرة
الأولى بين
الموارنة.
أثار تمدّد
سلطة فخر
الدين
مناوئيه،
وانتهى هذا
العهد
باقتياد
الأمير إلى
الآستانة حيث
أُعدم في عام 1635.
استعاد ولاة
طرابلس
المناطق
الشمالية من
جبل لبنان،
واستمرّ
الموارنة في
النزوح من هذه
المناطق إلى
كسروان
والمناطق
الدرزية. "جدّ
آل الخازن في
شراء القرى
والمزارع في الجرود
من الشيعة،
حتى سيطروا
على المنطقة، ولم
يبق للشيعة
فيها بعد
القرن الثامن
عشر إلا قرى
قليلة". في
المقابل، وفد
إلى المناطق
الدرزية عدد
ضخم من
الموارنة،
"حتى فاقوا الدروز
عدداً في معظم
هذه
المناطق"،
وتزامن هذا
التحول مع
انقراض
السلالة
المعنية في
البلاد عام 1697،
وانتقال
السلطة إلى
الأمير بشير
الشهابي، وهو
من الأمراء
الشهابيين
السنيين في
وادي التيم،
وقد مات
مسموماً عام
1706، فخلفه الأمير
حيدر، وفي
عهده برزت
مشيخة آل الخازن
في كسروان،
ومشيخة آل
حبيش في قاطع
غزير، وأصبحت
الإمارة
الشهابية
"إقطاعية بين
المشايخ
الدروز
والموارنة
يترأسها
الأمير الشهابي
السني كملتزم
للبلاد".
استمر
الشهابيون في
الحكم، فخلف
الأمير ملحم
والده حيدر
الذي تخلى عن
الحكم
لمصلحة
أخويه منصور وأحمد،
وكان له أخ
يدعى علي
اعتنق
المسيحية،
فحذا أبناؤه حذوه
وتنصروا،
وتبعهم غيرهم
من آل شهاب،
وكذلك فعل
أنسباؤهم من
آل أبي اللمع
الدروز، أمراء
المتن. وتسلم
الشهابيون
المتنصّرون
الحكم عام 1770،
فباتت
الإمارة
الشهابية
إمارة مارونية.
نعم
الموارنة
بامتيازات
كبيرة في تلك
الحقبة من
تاريخهم،
وأصبح لهم،
"كطائفة مسيحية،
مكانة سياسية
فريدة من
نوعها في
البلاد العثمانية،
وذلك
بالإضافة إلى
امتيازاتهم الكنسية"،
مما أقلق
خصومهم
الدروز.
تضعضعت السلطة
العثمانية،
واستغلت دولة
محمد علي باشا
المصرية
الوضع، فدخلت
بلاد الشام
عام 1834 بالتعاون
مع الأمير
بشير، غير
أنها اضطرت
إلى الخروج
منها بعد
سنوات، وتبعت
هذا الخروج
اصطدامات
دامية بين
الدروز
والموارنة.
وُضع جبل لبنان
تحت الحكم
العثماني
المباشر، ثم
جرى تقسيم جبل
لبنان
قائمقاميتين،
"واحدة
مسيحية تضمّ
مناطق بشرّي
والكورة
والبترون
وجبيل وكسروان
والمتن،
والثانية
درزية تضم
مناطق الجرد
والغرب
والشوف". نقم
الموارنة على
هذا الترتيب،
وتأزمت
العلاقة
بينهم وبين
الدروز، مما
أدى إلى حرب 1860،
وفيها "باغت
الدروز
المسيحيين المقيمين
في مناطقهم،
فانقضّوا
عليهم بالتعاون
مع الحاميات
العثمانية
وأهلكوا منهم
أعدادا
كبيرة".
الحلم
اللبناني
أفسحت
هذه الكارثة
المجال أمام
فرنسا للتدخل،
وأدت
المحادثات
إلى قيام كيان
ممتاز للبنان
يرأسه "متصرف
مسيحي غير
لبناني
يعيّنه السلطان
من بين رعاياه
الكاثوليكيين".
هكذا "نشأت
الفكرة
اللبنانية
وترعرعت في
كنف عصبية الموارنة.
فغدت الكنيسة
المارونية القوام
الأساسي لهذه
الفكرة
والمؤسسة
المجسّدة لها
في غياب دولة
لبنانية تقوم
بهذه المهمة".
مع دخولهم
الحرب
العالمية
الأولى إلى
جانب الألمان،
ألغى
العثمانيون
المتصرفية،
كما ألغوا
امتيازات
الكنيسة
المارونية،
غير أن هذا الأمر
لم يستمرّ
طويلاً. خسرت
ألمانيا
الحرب، وخسرت
معها الدولة
العثمانية.
حققت فرنسا
حلم الموارنة
في أول أيلول 1920
حيث تمّ
"إعلان دولة
لبنان الكبير
بالحدود الحاضرة
كدولة مستقلة
تحت الانتداب
الفرنسي"، وتم
بعدها إقرار
الدستور،
"فقامت هذه
الجمهورية
تجسّد الفكرة
التي نادى بها
الموارنة منذ عهد
المتصرفية".
استقلت
الدولة
الناشئة عن فرنسا
عام 1943،
و"تسلّم
الموارنة دفة
الحكم في الجمهورية
التي كان لهم
الدور
الأساسي في
خلقها".
"والجمهورية
اللبنانية
التي تجمع
اليوم بين
اللبنانيين
على اختلاف
مذاهبهم
ونزعاتهم
تستمرّ، عن
وعي، في حمل
الرسالة التي
حملها
الموارنة في
الماضي
تلقائيا، وقد
تأتي ظروف بعد
تسمح
للبنانيين
بأن ينقلوا
هذه الرسالة
إلى غيرهم".
ختم
كمال الصليبي
دراسته منذ
أربعة عقود
بهذه
الكلمات، ولا
يملك القارئ
إلا أن يسأل
نفسه اليوم:
ماذا فعل
الموارنة
بهذه الرسالة
خلال هذه
العقود،
وماذا يبقى من
هذه
الجمهورية
"التي تجمع
اليوم بين
اللبنانيين
على اختلاف
مذاهبهم
ونزعاتهم"؟
الزمن
السوفياتي
البائد
نصير
الأسعد/لبنان
الآن
في
الشهور
الماضية،
وبإزاء
الموقف
الروسيّ من
الثورات
العربيّة
عموماً ومن
الثورة السوريّة
خصوصاً،
تردّد كثيراً
في العديد من
المجالس أنّ ثمّة
في موسكو
عودةً إلى
الحقبة
السوفياتيّة.
وبطبيعة
الحال، ليسَ
في هذا القول
أيّ إطراء
للسياسة الروسيّة
بل على العكس.
ذلك
أنّ الإتحاد
السوفياتي في
زمانه، وتحديداً
بعدَ إنتهاء
الحرب
العالميّة
الثانية وتقاسم
العالم في
"مؤتمر
يالطا" بينَ
الحلفاء ضدّ
ألمانيا النازيّة،
وعلى الرغم من
العناوين
التي جذبت الشعوب
العربيّة لا
سيّما عنوان
دعم حركات التحرّر
الوطنيّ من
الإستعمار
وعنوان مقارعة
"الإمبرياليّة"
لمنعها من نهب
ثروات المنطقة،
وعنوان
"الإشتراكيّة"
بمضمون
التآخي بين
الشعوب من
ناحية
والعدالة
الإجتماعيّة داخل
كلّ بلد من
ناحية أخرى..
فإنّه – أي
الإتحاد
السوفياتي –
لم يؤسّس في
المنطقة
العربيّة
لوضع "زاهر".
من
المفهوم أنّ
هذه السطور لا
تقدّم مراجعة
شاملة للحقبة
السوفياتيّة. غير أنّها
في المقابل،
وبالصلة مع
الوضع الراهن،
تحاول أن
تظّهر ما
خلّفته في
المنطقة.
فالإتحاد
السوفياتي
الذي نهضت
سياستُه
الخارجيّة
على التموضع
ضدّ أميركا،
"معذوراً" من
منطلق أنّ السياسة
الأميركيّة
حدّدت من
ناحيتها
الشيوعيّة
والإتحاد
السوفياتي
عدوّين، دعمَ
في المنطقة
أنظمة نجمت في
الغالب عن
إنقلابات عسكريّة،
ورفعت لواء
الصراع مع
أميركا
وتحرير فلسطين
من إسرائيل.
ومع أنّ تلك
الأنظمة لم
تحقّق تقدماً
لشعوبها في
الداخل ولم
تُنجز في أيّ
مجال آخر،
فإنّ الإتحاد
السوفياتي
أغدق عليها
صفة "الأنظمة
الوطنيّة
والتقدميّة"،
بل كان له إسهامٌ
كبير في
نظريّة أن "لا
صوت يعلو فوق
صوت المعركة"
التي تبنّتها
تلك الأنظمة
لفرض الإستبداد
والتخلّف على
شعوبها ولمنع
بلدانها من
محاكاة العصر
والمستقبل.
إنّ
هذه الخلاصة،
مأخوذة من
إطار سوفياتي
– عالميّ –
إقليميّ
متشعّب، هي
التي تتّصل
بالوضع الراهن.
وإليها،
ثمّة إضافةٌ
لا بدّ منها.
عندما
سقط الإتحاد
السوفياتي
قبلَ نحو عشرين
عاماً من الآن،
"شعر" العرب –
على
المستويين
الرسمي
والشعبي – أنّ
ثمّة خللاً
فادحاً يحدث
على النطاق العالميّ،
على إعتبار
أنّ الإتحاد
السوفياتي كانَ
ضمانةً
لـ"توازن"
معيّن في
النظام العالمي
الذي سيغدو
بإنهيار
"المنظومة
الإشتراكيّة"
نظاماً
أحادياً
بزعامة
الولايات المتّحدة.
أمّا الآن،
وبعد مرور هذا
الوقت، يمكن
القول إنّ
النظام
العالمي
السابق على
الإنهيار لم يكن
نظاماً
دينامياً، أي
إنّ الإتحاد
السوفياتي لم
يمتلك ضمنه
ديناميّة
متحرّكة، بل
كان دوره
جامداً إلى
حدّ كبير.
من
هنا، فإنّ
القول إنّ في
موسكو عودةً
إلى الزمن
السوفياتي، يعني
العودة إلى
سياسة مرحلة
الحرب
الباردة بمرتكزاتها
الرئيسيّة:
الكيد
للولايات المتحدة،
والوقوف ضدّ
أيّ موقف
تتخذه
واشنطن، والعودة
إلى الدفاتر
القديمة
البالية أي
إلى "الأنظمة
التقدميّة".
وعلى
ما يبدو،
وبعيداً من
بعض
التحليلات
التي تغلّب
بعض
الآنيّات،
فانّ روسيا لم
تطوّر خلال
العقدين
الماضيين
قناعةً
تفرضها
الظروف
نفسها، وهي
القناعة بأنّ
المرحلة
العربيّة –
الإقليميّة
هي مرحلة التحرّر
الديموقرطيّ
للشعوب، وهي
مرحلةُ إستعادة
شعوب هذه
المنطقة
للموقع
العربيّ على
الخارطة، كما
لم تطوّر
مفهوماً
بديلاً
للنظام العالمي،
كيف لا يكون
أحادياً، لكن
كيف يكون
تعددياً وديموقراطياً
ومتعاوناً في
آن، في ظلّ
تفاهمات
دوليّة ممكنة
على المبادئ
التي قامت
الأمم
المتّحدة
عليها في
الأصل، وفي
ظلّ تقدّم مفاهيم
حقوق الإنسان
والديموقراطيّة
والعدالة على
نطاق عالمي
واسع. ومن
نافل القول
إنّ نظاماً
عالمياً من
هذا القبيل
ليس من شأنه
أن يجعل
"الدول
الكبرى"
كأسنان
المشط، لأنّه
لا يختم
صراعات
المصالح، لكن
من شأنه أن
يجعل النظام
العالميّ
أكثر عدالةً.
فإنهاء
القطبيّة الثنائيّة
ثمّ إنهاء
الأحاديّة،
ليس من أجل زيادة
عدديّة
وحسابيّة
لـ"الرؤوس"
بل من أجل عدالة
أكبر في
"القرار
العالمي".
وعلى
قاعدة أنّ
الشيء بالشيء
يُذكر، يجب أن
يُقال انّ
الولايات
المتّحدة
التي طوّرت
خلال الفترة
الأخيرة
قراءاتها
للصراع
العربيّ – الإسرائيلي
عموماً
والصراع
الفلسطيني –
الإسرائيلي
أساساً،
طوّرت نظرتها
إلى حقوق الإنسان
بما فيها حق الشعوب
في التحرّر
الديموقراطي
في هذه المنطقة
من العالم، لا
تزال –
الولايات
المتّحدة – بالرغم
من ذلك
معطوبةً
بـ"خاصرة
رخوة"، هي عدم
الإستعداد
لتجسيد
الإستقلال
الوطنيّ الفلسطيني
فعلياً على
الأرض دولةً
مستقلّة على
حدود 1967. وذلك
ما يتجلّى في
التهديد
بالفيتو في
وجه طلب
عضويّة
فلسطين كدولة
كاملة في المنظمة
الدوليّة.
إنّ
إنتهاء هذا
"العطب"،
وكلفةُ
إنهائه غير باهظة،
ستمكّن
أميركا من
إنهاء الحرب
الباردة
وبقاياها في
العالمين
العربيّ
والإسلاميّ.
ويجب
ألاّ يكون
خافياً على
واشنطن أنّ
أوجه العداء
لها في
المنطقة من
جهة وأوجه
اللعب على هذا
العداء لمنع
إنتقال المنطقة
إلى عصر جديد
من جهة أخرى
ستنتهي
بإعترافها
بدولة
فلسطين، ممّا
سيمكّن الشرق
الأوسط من
دخول عصر
الديموقراطيّة
والحداثة
والتقدم..
والسلام
لمصلحة
السلام
الدوليّ برمّته.
وإذا كان
كثيرون
يميلون إلى
تقدير أنّ
أميركا تعرف
بالفعل أنّ
"موقفها
الفلسطيني"
يحرجُها،
فإنّ الثورات
في المنطقة،
أي الربيع
العربيّ يجب
ان يشجعها على
تصحيح ذلك
الموقف، فضلاً
عن حقيقة أنّ
تصحيح هذا
الموقف
الأميركيّ يشكّل
مساهمة حاسمة
في إنتصار
الربيع العربيّ
فيجعل منه
بالإضافة إلى
كلّ إبعاده
ربيعاً لسلام
المنطقة.
في
السطور
السابقة
إذاً، قراءةٌ
للموقف الروسيّ
تنسبُه إلى
زمن سوفياتي
بائد. وحتّى
المعلومات
المتوافرة
تفيد أنّ لتلك
"السياسة السوفياتيّة"
رجالاً
ومسؤولين في
دوائر القرار
الروسيّ.
على
أنّ الهدف من
الكتابة في
هذا الموضوع
لا يقتصر على
كشف اسباب "الإستهتار"
الروسيّ
بصمود الشعب
السوريّ وتضحياته،
ولا على رفع
الصوت
تضامناً مع
نضال السوريين
ضدّ
الإستبداد،
ذلك النضال
الذي يحتاج
إلى دعم دوليّ
كبير.. لكنّ
الهدف هو أكبر
من ذلك.
ثمّة
أمرٌ واضح
تماماً، وذلك
في الحالة
السوريّة تحديداً.
إنّ
التوازن
الشعبيّ – السياسيّ
في سوريّا في
صالح الثورة
على النظام. بيدَ أنّ
هذا النظام
يسلّط وأمام
أعين العالم
أجمع آلة
عسكريّة –
أمنيّة
جهنميّة على
الشعب، مما
يمنع التوازن
الشعبيّ –
السياسيّ من
أن يترجم
نفسه. وتلك الترجمة
بحاجة إلى
عامل مضاف
يُحدث هذا
التحوّل التاريخي.
وهذا
العامل هو
التدخّل
الخارجيّ..
بلا أيّ حرج.
الشعب
السوريّ هوَ
من قام بثورته
لكنّه بحاجة
إلى تدخّل
خارجي.
أمّا
المتأبطّون
شرًّا من
التدخل
الخارجي، فالجواب
عليهم من
نقاط عدّة.
ففي مواقف
هؤلاء
المتأبطين
شرًّا،
ينسبون
التدخّل
الخارجي إلى
ثقافة غابرة،
ثقافة رفض
"الإمبراليّة"
و
"الإستعمار"
و
"الكولونياليّة"
وسواها من
المفردات، في
وقت تحلّ مكان
هذه الثقافة
"القوميّة
واليساريّة"
ثقافة حقوق الإنسان
الكونيّة.
والتدخّل
الخارجي
اليوم ليس
إستعماراً
جديداً عندما
لا يكون
إجتياحاً من
الخارج لداخل
معيّن، بل
مساندةً
ومساعدة
لثورة داخليّة
يمنعها القتل
والدماء من
تحقيق أهداف
الشعب
بغالبيته
الموصوفة.
والتدخّل
الخارجيّ ليس
غزواً
عسكرياً خاصة
إذا تمّ
بالإستناد
إلى نظام قيم
عالميّة يبدو
أنّ المتأبطين
شرًّا لم
يبلوروا فكرة
عميقة عنها. والحديثُ
هنا عن
المتأبطين
شرًّا هو عن
معارضين
للنظام السوريّ
وليسَ عن
أبواق النظام.
ثمّ إنّ
التدخّل
الخارجيّ ذو
وجه ضدّ
إسرائيل التي
لا تزال تضع
نفسها في موقع
الحليف
للنظام.
وإذا
كان الهدف لا
يبرّر
الوسيلة في
"السياسة" (وفي
مسائل أخرى)
فإنّ الحريّة
التي بذل
الشعب السوريّ
لها ما لا
يقلّ عن خمسة
آلاف شهيد
حتّى الآن
تستحقّ
دعماً.. وإلاّ
يكون مباحاً
لمن يتسلّط
على بلد ما أن
يستخدم كلّ
وسائل الإبادة.
الحريّة
قيمة عالميّة وتوحّد
كلّ شعوب
الأرض. أمّا
إذا جرى
الإستمرارُ
في التحسّب
تارةً وفي
الظنّ أنّ في
قدرة النظام حرق
العالم،
فستحوّل
الثورة
السوريّة إلى
ثورة جهيضة.
ففي
مواكبة ربيع
سوريّا وكلّ
الربيع
العربيّ،
الحاجة كبيرة
إلى ثقافة
فكريّة
وسياسيّة تتحرّر
من ترسيمات
الماضي..
ثقافة يتمّ
معها إدراك
إنّ السياسة
مراحل وإنّ
أولويّة
إستعادة
الكرامة (ذلك
الإختراع
الثقافي
الشعبي السوري
الرائع) يجب
أن تتحقّق
بكلّ
الوسائل.. ثقافة
لا تجد في
الغرب عدوًّا
تحت مسمّيات
غابرة.. ثقافةٌ
تعطي للإنسان
في كلّ مكان
الأمل
بالحريّة وبالتضامن
معها
والمساعدة
لها.
التدخّل
الخارجيّ ليس
إستقواء
عسكرياً بل هو
دعمٌ ضدّ
إستقواء
بالسلاح
والدم.
في
جلسة جمعت كاتب
هذه السطور
بسياسيّ
لبنانيّ
كبير، سأل هذا
السياسيّ:
أيّهما أخطر..
التدخّل
الخارجيّ ام الإستعمار
والإحتلال
الداخليّ؟ سؤالٌ
يختصرُ
الجواب عن
الإشكاليّة
التي يظنّ المتأبطون
شرًّا أنّها
قائمة
وتسربلهم!.