لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 08 تشرين الأول/11

البشارة كما دوّنها متى الفصل 7/7-12/أطلبوا تجدوا

إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، دقوا الباب يفتح لكم. فمن يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يدق الباب يفتح له. من منكم إذا سأله ابنه رغيفا أعطاه حجرا، أو سأله سمكة أعطاه حـية؟

فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون كيف تحسنون العطاء لأبنائكم، فكم يحسن أبوكم السماوي العطاء للذين يسألونه؟ عاملوا الآخرين مثلما تريدون أن يعاملوكم. هذه هي خلاصة الشريعة وتعاليم الأنبياء.

 

عناوين الأخبار

*لقاء سيدة الجبل" أعلن أعمال خلوته في 23 ت1: "الربيع العربي" يشبه ما بعد انهيار السلطنة العثمانية

*أنطوان صفير: خيارات بكركي تبقى الدفاع عن ثوابت لبنان والحريات

*عيواص عرض الاوضاع مع السفير السوري: مرتاحون للنظام السوري ولم نشعر يوما بتفرقة

*الاحرار انتقد الصمت الرسمي حيال "انتهاك عرسال": لايفاء الحكومة بالتزاماتها وتوقيف المتهمين الأربعة

*المحكمة الدولية:على بلمار تسليم السيد إفادة بعض الشهود على ألاّ يتعرّض أي شخص للخطر

* إعتصام المنصوريّة مستمر وإصرار على مدّ خطوط التوتر تحت الأرض 

*مستغربًا "قبول رئيس الجمهورية بتعيين السيد حسين رئيسًا للجامعة اللبنانية"/إده: عون " بوق" لحزب الله.. والحكومة تحت سيطرة سوريا

*جعجع: نعيش أسوأ الأزمنة الرديئة.. والربيع العربي إيذانٌ بنهاية المرحلة القاتمة

*بطرس حرب دعا لإستدعاء السفير السوري: إذا تقاعست الحكومة سنعتبرها متواطئة

*سامر سعادة: "حزب الله" اللاعب الوحيد وراء كواليس الحكومة

*النائب زياد القادري: الإنتهاكات السورية رسالة لـ"14 آذار".. والتجاذبات حيال تمويل المحكمة توزيع أدوار

*لائحة في البيت الأبيض لاغتيال متشددين

*أبو جمرا: لم نصل الى درجة من الانفصام تجعلنا نذرف الدموع على شهداء 13 تشرين الأول في حين أن عون يرسل الزهور لمهاجميهم

*بيئة حاضنة": 12 جريحا بالرصاص لأن سيارة علي المقداد "رسبت" في "ميكانيك" الحدث

*"أشرف السيارات لا بد أن تنجح في المعاينة"/سامي الجميل: الحكومة مسؤولة عن الاعتداء السوري على لبنان

*وليامز: تهديدات ضد الامم المتحدة وحزب الله منظمة لا تنتمي إلى الدولة

*رأس اجتماعات المطارنة في أميركا وشارك في قداس/الراعي: عالمنا يعيش العنف ويحتاج الى الشركة والمحبة

*الراعي مرتاح..لخطوة جعجع الاميريكية

*إخبار بحق باسيل لشرائه طائرة بـ 21 مليون دولار

*العريضي: السيد حسين لا يتقن إلا اللغة العربية

*وكيليكس/او تي في عون/نازك الحريري تكره فؤاد السنيورة و تعامله بطريقة مهينة

*"وثائق "ويكيليكس":باسيل أكثر المدافعين عن "حزب الله" عون يقدّم إقراراً ضد نفسه.. وسليمان ليس أول واصفيه بالجنون

*وكيليكس/المستقبل/عون في 2006 يتحدث عن تصفية حساب مع 14 آذار وباسيل يلوّح بالعنف

*الجيش السوري يدخل خراج بلدة عرسال ويقتل المزارع علي الخطيب

*مايكل وليامز: تهديدات جديدة بشن هجمات ضد الامم المتحدة في لبنان

*معن لفيصل كرامي: هل تملك قرار الاستقالة من الحكومة؟

*نائب أوروبي: روسيا تدفع باتجاه حرب أهلية/الثورة السورية تتجه نحو العمل المسلح وترجيحات بتدخل عسكري تركي وشيك/حميد غريافي/السياسة

*داود الصايغ لـ"النهار": يجب الكفّ عن الخوف على مصير المسيحيين/من دونهم لا يمكن تصوّر الشرق ولا استمرار للبنان إذا كان وجودهم فيه أقلياً

*النظام المدلّل خسر السلام والحرب/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*تريّث أوروبي في الاعتراف بالمجلس السوري/إسرائيل تخشى انعكاسات التغيير على الأردن/روزانا بومنصف/الشرق الأوسط    

*معياران لـ"النأي بالنفس"/نبيل بومنصف/الشرق الأوسط/تحييد لبنان يضمن استقراره ويطمئن المسيحيين/هل يكون إلغاء طائفية المناصب ثمناً لذلك/اميل خوري/الشرق الأوسط

*الثورة السورية وسقوط الأقنعة/ أحمد الجارالله/الشرق الأوسط

*ثعابين إيران السامة تزحف نحو السعودية/ داود البصري/ السياسة

*عقوبات "منفردة" على سوريا بعد سقوط مشروع القرار الدولي/ثريا شاهين/السياسة

*لجنة تنفيذ الـ 1559" تطالب بقوات دولية على الحدود مع سوريا

*ما حصل في عرسال يتطلب إرسال الجيش لحماية الحدود/8 آذار تدعو الى إعادة النظر في قانونية المحكمة

*عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر: قولها بالفم الملآن حكومة "حزب الله" ستموّل المحكمة الدولية عاجلاً ام آجلاً/ مع طرد السفير السوري المتواطىء مع شبيحته في لبنان لخطف وترهيب المواطنين بالتعاون مع احد ضباط القوى الامنية...  

*فريد حبيب/موقفي روسيا والصين لا يتماشى وتطلعات الشعب السوري... للسفير السوري: كفى وقاحة وتوزيع نصائح يا حامي "الهجانة السورية"!!  

*مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: دول الظلم تؤيد النظام الفاسد في سوريا وربيع العرب سيصل قريباً الى طهران

*عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب زياد اسود: جنبلاط يستغلّنا رداً على "الهجوم الجنبلاطي": البعض يذرف دموع التماسيح ويمرر الملفات الكبرى كما مررّ صفقات البترول في ليبيا... فعن اي رجالات دولة تتكلمون؟  

*اعتصامات عين نجم مستمرة: الاستخفاف بعقول اللبنانيين واستغباؤهم أمر ممنوع وحياة اللبنانيين ليست سلعة لطموح البعض!  

*هل تحوّل جنبلاط حاجة... سوريّة/الجمهورية/فادي عيد

*النازحون السوريون /حازم الأمين/لبنان الآن

*حواط: الآراء المشككة بدستورية المحكمة هامشية

*اشـراك الشـعب لإعداد قانون انتخاب يلبي حاجاته

*سليمان تابع شؤوناً اجتماعية وعامة مع وزير المهجرين والرئيس الجديد للجامعة ومدعي عام التمييز

*اللقاء الارثوذكسي" مستعد لبحث افكار تخدم الوحدة الوطنية: اول من يوقع ويوافق على اقتراح فصــل الدين عن الدولـة

*جبهة الحرية: للتفاعل مع بكركي/توقيت لقاء سيدة الجبل ينبىء بشرخ انقسامي

 

تفاصيل النشرة

 

"لقاء سيدة الجبل" أعلن أعمال خلوته في 23 ت1: "الربيع العربي" يشبه ما بعد انهيار السلطنة العثمانية

وطنية - 7/10/2011 عقدت أمانة سر "لقاء سيدة الجبل"، مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة قبل ظهر اليوم، أعلنت فيه عن أعمال الخلوة الثانية للقاء الذي سيعقد في 23 تشرين الاول في فندق "ريجنسي بالاس" - ادما، تحت عنوان "دور المسيحيين في الربيع العربي".

بعلبكي

حضر المؤتمر نقيب الصحافة محمد بعلبكي ومنسق قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد وأعضاء أمانة سر اللقاء وحشد من الاعلاميين.

بداية النشيد الوطني، والقى بعلبكي كلمة تحدث فيها عن دور نقابة الصحافة "المكان الامثل للتعبير عن حرية الرأي ضمن إطار القانون واحترام حق الاختلاف، انسجاما مع الايمان بأن لبنان يجب أن يستمر مكانا للفكر الحر، وللتعاون بين جميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم كما وصفه قداسة البابا السابق يوحنا بولس الثاني، إذ قال عندما زار لبنان إنه أكثر من وطن، إنه رسالة، على ان يدرك جميع اللبنانيين دون استثناء اهمية هذه الرسالة التي لا يجوز ان يتخلى اللبنانيون عن تأديتها".

قنطرة

وألقت عضو أمانة سر اللقاء ريجينا قنطرة كلمة قالت فيها: "اختارت أمانة سر "لقاء سيدة الجبل"، نقابة الصحافة اللبنانية، لما تمثله من رمزية لبنانية وعربية في عالم الحرية، للقاء مع ممثلي وسائل الإعلام، وعبرهم مع الرأي العام اللبناني والعربي، على ابواب انطلاق أعمال الخلوة الثامنة ل"لقاء سيدة الجبل" في 23 تشرين الأول الحالي في فندق ريجينسي بالاس - أدما، الساعة التاسعة والنصف صباحا، تحت عنوان: "دور المسيحيين في الربيع العربي".

تنعقد خلوتنا في مرحلة مفصلية ومنعطف تاريخي يجتازه لبنان منذ النداء الأول لمجلس المطارنة الموارنة في العام 2000، وانتفاضة الإستقلال بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في بيروت عام 2005، وتجتازه الدول العربية منذ إحراق المواطن التونسي محمد بو عزيزي نفسه رفضا لأجواء القمع والقهر السياسي التي تجاوزت فردا عربيا الى مجتمعات بأسرها، فانطلقت الثورات العربية منادية بالحرية والديموقراطية وكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.

إن مرحلة الربيع العربي التي نعيشها هذه الأيام تشبه من حيث ما تفتحه من آفاق ونتائج على الدول العربية ومجتمعاتها وأنظمتها، مرحلة ما بعد انهيار السلطنة العثمانية، ومرحلة انهيار جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة. وهو ما يعني عمليا أن مستقبل أولادنا ومجتمعاتنا ودولنا يصنعه مواطنونا أنفسهم بتضحياتهم ودمائهم وشجاعتهم".

أضافت: "لقد ناضل المسيحيون في لبنان والدول العربية منذ عصر النهضة من أجل تثبيت مفاهيم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وبذلوا التضحيات دفاعا عن الهوية والانتماء والمواطنة، وهم اليوم ينظرون بعين الأمل الى الربيع العربي لتعميم هذه القيم بما يضمن لأجيالنا الحق في الحرية السياسية والكرامة الإنسانية والوجود الفاعل والمتفاعل للحضارات والثقافات والأديان في لبنان ودول المنطقة.

وانطلاقا من هذا الواقع، قرر "لقاء سيدة الجبل" الذي تأسس في العام 2001، أن يعقد خلوته الثامنة في 23 تشرين الأول الجاري، بمشاركة قادة رأي ومفكرين ومثقفين وسياسيين وأكاديميين، لمناقشة رسالة المسيحيين وتوكيد دورهم في الربيع العربي، والخروج بوثيقة تحدد هذا الدور وأطره المطلوبة في هذه المرحلة.

وستباشر أمانة سر "لقاء سيدة الجبل" اعتبارا من يوم الإثنين المقبل، توجيه الدعوات للمشاركة في خلوتها الثامنة".

حوار

واعتبر عضو قوى 14 آذار نوفل ضو ردا على سؤال عن المؤتمر "انها خلوة مخصصة للنقاشات وإبداء الرأي، ونحن موجودون للحوار وليس لفرض وجهة نظر معدة سلفا. هناك مستندات مرجعية ومن يحمل هم العلاقة بيننا وبين القيادات الكنسية وبيننا وبين الكنيسة نطمئنه الى أن أبحاثنا سترتكز في شكل أساسي على الارشاد الرسولي رجاء جديد من اجل لبنان، ونحن نتحرك تحت سقف شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان".

ورأى "أن الحديث عن تباينات ناجم عما يتعرض له الربيع العربي بشكل عام في هذه المنطقة، ومثلما يتعرض الربيع العربي لهجمة وهناك محاولة لتشويه صورته، فالربيع اللبناني ايضا يتعرض منذ 2005 لهجمة تشويه صورته، ومنذ اليوم الاول لتسرب خبر نيتنا عقد الخلوة الثامنة بدأت الهجمة علينا وبدأ تصنيفنا لمحاولة وضعنا في مواجهة مع قيادات سياسية وروحية، في حين اننا بعيدون جدا عن هذا الموضوع".

وعن مشاركة شخصيات عربية في المؤتمر أجاب: "هناك عملية تبادل آراء مع الاغتراب اللبناني المسيحي الذي يشارك في هذا المؤتمر من خلال نقل وجهات نظره الينا عبر مئات الاوراق التي وردت. أما المشاركة العربية فتكون في مرحلة لاحقة، ونتمنى ان تكون الخطوة التالية مؤتمرا للمسيحيين اللبنانيين والعرب بمشاركة اسلامية عربية، فنحن نسعى الى نقل تجربتنا كلبنانيين في الربيع اللبناني الذي لم ينجح الا من خلال المشاركة المسيحية الاسلامية، فالشراكة المسيحية الاسلامية هي التي حررت لبنان من الوصاية السورية ووضعتنا على خط استعادة النظام الديموقراطي".

وردا على سؤال عن توجيه الدعوات قال ضو: "الدعوات ليست موجهة على قاعدة 8 و14 آذار أو على قاعدة استخدام الكيانات السياسية والحزبية، بل ستوجه الى افراد، ويمكن ان توجه الى افراد ينتمون الى احزاب. ولقد اعلنت احزاب 8 آذار موقفا ضد الربيع العربي واللبناني، وبالتالي لن توجه دعوات اليها".

سئل: لماذا انتقلتم الى فندق "ريجنسي"؟

أجاب: "هذه ليست المرة الاولى تعقد خلوة خارج دير سيدة الجبل، ولنكن صريحين، منذ اليوم الاول لاعلان عقد هذه الخلوة تعرضنا لهجمة اعلانية وسياسية على قاعدة محاولة وضعنا في مواجهة البطريركية المارونية او الكنيسة، وهذا الجو دعا القيمين على دير سيدة الجبل الى طرح بعض التساؤلات، فبادرنا على الفور الى عدم ادخالهم في هذا السجال ونقلنا المكان. والخلوة ستكون موسعة ونحن نصر على العلاقة الوطيدة بيننا وبين القيمين على دير سيدة الجبل وكل الاديار في لبنان".

وأكد أن الدعوات ستوجه الى هيئات المجتمع المدني والنقابات والاكاديمية واساتذة الجماعات، وهذا لا يعني ان من ينتمي منهم الى حزب سيكون مستثنى، لكن حضوره ومشاركته لن تكون على خلفية تمثيله لكيان حزبي معين".

وسئل عن التناقض مع وجهة نظر البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، فأجاب: "لا تنتمي الوثائق المرجعية الى البطريرك ولا الى البابا، بل الى الكنيسة الجامعة، والنصوص المجمعية نصوص تعليمية تلزم الجميع، والكنيسة لا تتعامل مع هذا الموضوع من هذه الزاوية. وأذكر بما قاله سيدنا البطريرك يوم غادر الى الولايات المتحدة: "انا لست رجل دولة ولا رجل سياسة، انا راع ازور رعيتي"، ونحن لدينا عمليا وجهة نظر سنبلورها على الورق".

 

أنطوان صفير: خيارات بكركي تبقى الدفاع عن ثوابت لبنان والحريات

وطنية - 7/10/2011 أشار الدكتور أنطوان صفير خلال لقاء تكريمي أقيم على شرفه في بلدة داريا - كسروان إلى أن "الإصطفاف السياسي الحاد يجب أن يتوقف على أبواب بكركي، لأنها لم ولن تكون ملتزمة إلا ثوابتها ومبادئ المجمع البطريركي وشرعة العمل السياسي التي تشكل وثائق تفكير وعمل. وإن البطريرك، حتى عندما يكون رأيه مغايرا لبعض المواقف، يتحرك إنطلاقا من هواجس وطنية، وربما أتى التعبير اللفظي غير مطابق لما أراد التعبير عنه". وعرض مواقف الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير خلال ربع قرن، مؤكدا أن "هاجسه الدائم كان الحريات والديموقراطية والسيادة والتنوع". ثم دار نقاش حول الأزمة الحالية، فاعتبر صفير أن "الوضع دقيق على كل الصعد، والرياح الإقليمية لها انعكاسات على مستقبلنا الوطني الذي لا يستقيم إلا من خلال تفعيل مؤسسات الدولة والمشاركة الصحيحة في القرارات والمساءلة وتفعيل الدور المسيحي ضمن الشراكة الحقيقية والمسؤولية الجامعة".

وتحدث عن الوضع في كسروان الفتوح، فلاحظ أن "المنطقة تعيش أزمة فعلية على صعيد الإنماء والخدمات، وقد دفعت ثمن الحروب والخلافات والمصالح الشخصية، وهي تحتاج الى ورشة شاملة للمدارس الرسمية والمستشفيات والمستوصفات وغيرها". وأكد أن "المنطقة شبه غائبة منذ عقود من العمل التشريعي الذي حلت مكانه بعض الخدمات الصغيرة والمناسبات الإجتماعية التي تأخذ وقت النائب والمسؤول ولا تجدي أي نفع، بل تزيد المنطقة تراجعا في مستوى الخدمات العامة، ويدفع ثمنها المواطن". وأشار الى أن "الإنتخابات النياببة المقبلة محطة مفصلية نحو تأكيد حضور كسروان الفتوح الوطني والتشريعي"، داعيا إلى "تحفيز الشباب للمشاركة الفاعلة في العمل الحزبي والسياسي".

 

عيواص عرض الاوضاع مع السفير السوري: مرتاحون للنظام السوري ولم نشعر يوما بتفرقة

وطنية - 7/10/2011 زار السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ظهر اليوم، مطرانية السريان الارثوذكس في العطشانة، والتقى البطريرك مار زكا الاول عيواص، في حضور مطارنة الطائفة: مطران جبل لبنان جورج صليبا، مطران بيروت دانيال كورية ومطران المؤسسات البطريركية ميخائيل شمعون . وصرح عبد الكريم على الاثر: "كانت زيارة مجاملة وتم التداول في الاوضاع في سوريا، وهي طبيعية وكانت سحابة صيف ومرت، وان شاء الله سيرتاح البلد". بدوره، أكد عيواص ان "المسيحيين يعيشون في سوريا على احسن ما يرام، وفي المفهوم السوري ليس هناك مسيحي ومسلم، نحن اولاد وطن واحد ولا نتداول هذا الكلام ابدا في سوريا، ليس هناك منطق اسمه طوائف ولكننا مواطنون وفي الوقت نفسه نحن مرتاحون للنظام ولم نشعر يوما بتفرقة بين مسيحي ومسلم، بالعكس كل من يخدم وطنه يعتبر مواطنا صالحا، والرئيس بشار الاسد هو رمز البلاد ونحن نجله ونحترمه ولم نشعر يوما اننا مهمشون او بعيدون عن القرار، فنحن في السلطة والعلم السوري هو شعار كل المواطنين ولكننا نخضع لهذا العلم ونحترم النظام ونتحمل المسؤولية نفسها".

 

الاحرار انتقد الصمت الرسمي حيال "انتهاك عرسال": لايفاء الحكومة بالتزاماتها وتوقيف المتهمين الأربعة

وطنية - 7/10/2011 ندد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون ب"انتهاك الجيش السوري السيادة اللبنانية من خلال توغله داخل الأراضي اللبنانية المتكرر في الشمال وفي عرسال واعتدائه على المواطنين وترويعهم. ونرى فيه برهانا لطبيعة هذا النظام وسلوكه بالنسبة إلى لبنان".

وشجب "الصمت الرسمي الذي يعادل القبول بالخروق وتبريرها". ودعا مجددا إلى ترسيم الحدود ووقف الانتهاكات السورية من جهة، وإلى موقف لبناني رسمي دفاعا عن السيادة والكرامة من جهة أخرى". ولفت الشرعيتين العربية والدولية إلى" الممارسات السورية التي تضرب عرض الحائط القرارات الدولية والمبادئ والأعراف التي تقوم عليها العلاقات بين الدول".

ولفت " يتبين لنا ميل بعض الحكومة ممثلا برئيسها إلى الوفاء بالتزامات لبنان تجاه المحكمة الدولية في شكل مشروط أو مفخخ كالكلام على مآخذ وشوائب في البروتوكول الموقع بين الجانبين. في حين لا يزال بعض الحكومة الآخر يبالغ في المزايدة ورفع سقف رفضه متغاضيا عن تداعياته بالنسبة إلى لبنان. لذا نذكر بضرورة أن تفي الحكومة بكل الالتزامات وان تعمل جاهدة وبصدق لتلبية مضمون القرار الاتهامي من خلال توقيف المتهمين الأربعة وتسليمهم، والكف عن المماطلة على هذا الصعيد".

اضاف:" يأتي اتفاق أطراف المعارضة السورية على الانضواء في " المجلس الوطني السوري " تلبية لمستلزمات نجاح الثورة في ظل التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب السوري الساعي إلى الحرية والديموقراطية. ونضيء خصوصا على طبيعته التعددية وتمثيله لكل أطياف المجتمع السوري كما على المبادئ التي أعلنها والتي تتقاطع مع مبادئنا وأهدافنا. ولقد استوقفنا وقعه الإيجابي على ديناميكية الحراك الشعبي مما يؤشر إلى تعميق التفاهم بين مكوناته وإلى تأمين قيام سلطة بديلة ما يبعد شبح الفراغ أو الشلل على صعيد الحكم".

ورأى ان "الاعتبارات السياسية لا الأكاديمية تحكمت بتعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية، وان قرار التعيين يحمل بوضوح بصمات حزب الله". وأسف ان "تصبح المراكز والمواقع الرسمية مكافآت توزع على من يثبت مطواعيته والولاء لأصحاب الشأن ولقوى الأمر الواقع. ولا شك أن كل اللبنانيين يتذكرون مآثر رئيس الجامعة المعين يوم كان وزيرا في حكومة الرئيس الحريري، وكيف غلب ولاؤه المذهبي والسياسي على المهام التي أسندت إليه وخصوصا حياده بين القوى المتخاصمة. والمؤسف أيضا أن يأتي هذا التعيين أول الغيث فيبشر بموسم من التسييس والكيدية في التعيينات المنتظرة".

وجدد الدعم لمطالب أساتذة الجامعة اللبنانية المدعوين إلى مزيد من النضال ضد وضع اليد على مؤسستهم.

واعلن "دعم المطالب التي تلاقى حولها العدد الكبير من القطاعات والتي تترجم معاناة مزمنة جراء الأزمات المتعاقبة وتدني القدرة الشرائية. إلا أنه ونظرا إلى دقة وضع الخزينة يستحسن ان يتحلى كل من الحكومة والاتحادات والنقابات بروح المسؤولية في مقاربة هذه المطالب المحقة، في شكل يسمح بتحسين الظروف المعيشية وبتمكين الحكومة من تفعيل عجلة الاقتصاد".

واهاب بالاتحاد العمالي العام "التقليل من التسييس ومن المواقف الاستفزازية وحصر اهتمامه بأولوياته لكي يتمكن العمال من تمحيضه الثقة".

 

المحكمة الدولية:على بلمار تسليم السيد إفادة بعض الشهود على ألاّ يتعرّض أي شخص للخطر

قرّرت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجوب أن يقوم المدّعي العام دانيال بلمار على وجه السرعة بتسليم السيد جميل السيد إفادات بعض الشهود، وذكر بيان للمحكمة أن "هذا القرار يؤيّد جزءًا من قرار سابق أصدره قاضي الإجراءات التمهيديّة دانيال فرانسين طالبًا فيه الكشف عن المستندات". وفي ما يتعلّق بإفادات الشهود الآخرين، ردّت غرفة الاستئناف المسألة إلى قاضي الإجراءات التمهيديّة لمزيد من النظر فيها، وأوضح البيان أنه يجب على المدّعي العام الآن أن "يعمل مع وحدة المتضرّرين والشهود في المحكمة لضمان ألاّ يعرّض الكشف عن هذه الإفادات أي شخص للخطر، وألاّ يعرقل الإجراءات في قضيّة (المتّهم سليم) عيّاش وآخرين"، مشيراً إلى أن "قرار غرفة الاستئناف هذا جاء في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها السيد جميل السيد للحصول على مستندات في حوزة المدّعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان يرى أنّها ضروريّة لتقديمه شكاوى أمام المحاكم الوطنيّة ضدّ من يُزعم أنّهم مسؤولون عن اعتقاله سابقًا في لبنان".(بيان إعلامي)

 

"الوطنية للإعلام": إعتصام المنصوريّة مستمر وإصرار على مدّ خطوط التوتر تحت الأرض 

واصل أهالي وطلاب المدارس في عين سعاده والمنصورية اعتصامهم لليوم الثالث، احتجاجا على محاولة تمرير خطوط التوتر العالي للكهرباء، فوق المنطقة وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية. وأكد الأهالي في بيان "استمرارهم في التحرّك ليصار إلى اتخاذ قرار بمدّ خطوط التوتر العالي تحت الأرض". هذا وناشدت الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانيالا حروق "الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي) والنواب وجميع المسؤولين العودة عن هذا القرار"، مؤكدة أن "هذه الانتفاضة محقة لأنها تعنى بالشأن الصحي والبيئي لأبناء المنطقة". (الوطنية للإعلام)

 

مستغربًا "قبول رئيس الجمهورية بتعيين السيد حسين رئيسًا للجامعة اللبنانية"

إده: عون " بوق" لحزب الله.. والحكومة تحت سيطرة سوريا

أمل عميد "الكتلة الوطنيّة" كارلوس إده، في حديث لقناة "أخبار المستقبل"، أن "ينتهي الشعب السوري من الأوضاع الصعبة التي يعيشها في أسرع وقت ممكن وأن يكون له حكومة تمثله"، مضيفًا: "نحن متضامنون مع كل الناس الذين يتعرضون للعنف، ولا شك أنَّ النظام السوري سيصّعد ميدانيًا الآن أكثر لأنه لا يمكنه أن يقبل بالتنحي عن السلطة". كما أعرب في هذا السياق عن إعتقاده بأن "الشعب لن يقبل أن يبقى هذا النظام حتى ولو قدّم تنازلات".

وإذ أشار إده إلى أنَّ "الحكومة اللبنانية هي تحت سيطرة سوريا"، ذكر بأن "سوريا هي التي أسقطت الحكومة السابقة"، معتبرًا أنَّ "الحكومة تشكلت بضغط سوري وهي موجودة لتساهم في بقاء النظام السوري والأكيد أنها لن تدافع عن المعارضين الذين سيأتون كلاجئين إلى لبنان، كما أنه من المؤكد  أيضاً أنها لن تأخذ موقف ضد ما يجري في سوريا".

ورداً على سؤال بشأن رفض رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تمويل المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان)، أجاب إده: "موقف ميشال عون "مستنسخ" عن موقف "حزب الله" وليس له اراء سياسية مستقلة، فهو "بوق" لحزب الله". وأضاف: "إذا كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا يستطيعان السير في خياراتهما (بشأن تمويل المحكمة) فعلى الحكومة أن تستقيل". وبشأن موضوع التعيينات، قال إده: "عند كل تعيينات يكون هناك مشاكل بين القوى السياسية لأن هذه التعيينات لا تجرى حسب الكفاءة بل وفق توزيع "الجبنة"، لكن الانفجار الحقيق برأيي سيكون في مسألة تمويل المحكمة". ورداً على سؤال حول ما قاله بالأمس وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي بشأن تعيين وزير الدولة السابق عدنان السيد حسين رئيساً للجامعة اللبنانية وبأنه لا يتقن سوى اللغة العربية، أجاب إده: "المشكلة ليست بأنه لا يعرف الا اللغة العربية، فأنا مثلاً لا أعرف العربية جيداً وأعمل في السياسة، لكنني تفاجأت بقبول رئيس الجمهورية بهذا التعيين، وكان قد سبق وحصل خيانة (من قبل السيد حسين) عندما إستقال من الحكومة السابقة". وتعليقاً على حادثة إطلاق النار في مركز المعاينة الميكانيكية في الحدث أمس، قال إده: "لا نرى أنَّ الدولة اللبنانية تمد سيطرتها على دولة "حزب الله" بل دولة "حزب الله" هي من تمدّ سيطرتها على الدولة اللبنانية". وعن موضوع التوتر العالي في منطقة المنصورية، قال إده: "أعلم أن هذا النوع من العواميد يجب أن يكون في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية لأنها تضرّ بالصحة". وختم مؤكداً أنَّ "الربيع العربي سيكون لمصلحة الكل بمن فيهم المسيحيين، ورسالة المسيح تشدد على وجوب أن نكون إلى جانب الضعيف وليس إلى جانب القاتل".(رصد NOW Lebanon)

 

الحكومة تقف راضخة أمام الإختراقات الشقيقة ورفضها ملاحقة المجرمين وإيواء أكثريتها لهم أمر لا مثيل له

 جعجع: أن يهتز الامن في البلد من دون ردع كرمى لعيون حزب فهذه آخر الدنيا

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان "لبنان في وضع لا يُحسد عليه: سيادة مخترقة، أمن مهتز، عدالة تبحث عمن يتبناها، ودولة معتلة. لقد كنا حتى البارحة نتعرض لخروقات عسكرية من عدو رابض على حدودنا الجنوبية، فيما بتنا اليوم نتعرض لخروقات أكبر من شقيق مفترض على حدودنا الشرقية والشمالية. والاسوأ في الامر هو ان الحكومة اللبنانية، التي كانت تهب مدافعة مستنكرة عند كل اختراق عدو، تقف اليوم عاجزة صامتة مشلولة راضخة امام الاختراقات الشقيقة، وكأننا بتنا شعباً يتيماً متروكاً على أرض سائبة لا حراس لها ولا حدود ولا سيادة ولا كرامة ولا من يسألون ولا من يحزنون".

جعجع، وخلال الحفل الخامس لتخريج طلاب "القوات اللبنانية" للعام 2011 الذي أُقيم في معراب، قال "ان يهتز الامن في بلد من البلدان أمر طبيعي، ولكن أن يهتز كل يوم، مراراً وتكراراً، ومن دون ردع أو قصاص، كرمى لعيون حزب من الاحزاب، فهذه آخر الدنيا".

واعتبر ان "وقوع جرائم اغتيال سياسية في بلد من البلدان أمر وارد، ولكن أن ترفض حكومة من الحكومات ملاحقة المجرمين، لا بل أن تعمل اكثريتها على إيوائهم، لا بل تجهد لعرقلة مسار عدالة دولية قامت خصيصاً للإقتصاص منهم، فأمر لم نشهد له مثيلاً في يوم من الايام"...

واستغرب إجراء تعيينات في الدولة "وأن تأخذ بعين الاعتبار، بخجل وخفر، الانتماء السياسي للشخص المعين، من بين أقران يوازيهم تصنيفاً، فأمر يمكن تجاوزه، لكن أن يجري تعيين أحدهم في أرفع المراكز في الدولة من بين أقران لا يوازيهم تصنيفاً، مكافأة له على موقف سياسي معين، من دون خجل أو خفر، فأمر تخطى كل الحدود...".

واشار الى "أننا كنا نسمع ونقرأ عن أزمنة رديئة تمر بها المجتمعات، لكننا اليوم بتنا نعيش واحداً منها، لا بل نعيش أسوأ أنواعها. ولكن... لا يغيبنَّ عن بالكم لحظة بأن الساعة الأشد سواداً في الليل هي ساعة ما قبل انبلاج الفجر تماماً."

وشدد على "ان ما تعيشه المنطقة العربية في الوقت الحاضر، مع كل اوجاعه وآلامه، ينبىء بمستقبل زاهر لشعوب المنطقة كلها كما لشعبنا اللبناني"، لافتاً الى "ان الربيع العربي هو ايذان بنهاية مرحلة قاتمة سوداء، وبداية مرحلة جديدة، عناوينها الرئيسية، الحرية، والديمقراطية، والكرامة الانسانية، والتعددية، والعدالة والحق والحقيقة، وإذا كان لم يُقيض لربيع بيروت ولثورة الأرز أن يكتملا بعد، بسحر مقاوم، فإن حرارة الربيع العربي ستؤدي حكماً الى اكتمالهما باعتبار ان ما قدره الله لن يغيره انسان...".

وأكّد ان "مستقبلنا لن يكون رهينةً لدى احد...إنه رهن إرادتنا الذاتية، والتزامنا قضية الحريّة والإنسان في لبنان والشرق، وعلى مساحة الإنسانية جمعاء... وإن غدنا، لن يكون، إلاّ على قدر هذه الإرادة، وعلى مستوى هذا الإلتزام... إنها رسالة "الغد"، التي نذرت المقاومة اللبنانية لأجلها 14 قرناً من تاريخها، إنه العهد الذي قطعناه على انفسنا، امام الله، والناس والتاريخ".

وتوجّه جعجع الى المتخرجين بالقول " سنة بعد سنة، تُثبت القوات اللبنانية انها مقلع شابات وشبان، ينهلون علماً وثقافة، وفي الوقت عينه يهبّون للدفاع عن الحق والإنسان، كلما دقّ الخطر على الأبواب: وحيث لا يجرؤ الآخرون... سنة بعد سنة، تبرهن القوات اللبنانية انها خزّان طاقاتٍ فكرية، وعلمية وثقافية، لا ينضب... سنة بعد سنة، أقف أمامكم، وكُلّي ثقةً بأن حبّة الخردل التي نثرها أجدادنا في تربة لبنان الخصبة منذ مئات السنوات، نمت، وصارت شجرةً ضخمة يستظلّها كل مُضطهدٍ، في هذا الشرق... كل وعاءٍ يضيق بما فيه...إلا وعاء الحريّة في جبالنا الوعرة، فإنه يفيض يوماً بعد يوم ليغمر اجزاء اكبر وأكبر من منطقتنا في هذا الشرق الصعب. إن الرهان الذي اخذته المقاومة اللبنانية على عاتقها منذ ماضٍ سحيق، يُشرق اليوم في منطقتنا مستقبلاً ديمقراطياً تنويرياً عصرياً".

وتابع "لنا الغد... لأن الشهداء والمصابين الذين سقطوا، والمُعتقلين الذين سيقوا الى المعتقلات زرافاتٍ زرافات، عبدّوا الطريق امام قيام دولةٌ عصرية، ديمقراطية، فعلية في لبنان، تلبيّ إحتياجات المستقبل، على الرغم من كل الصعوبات والتحدّيات التي تعترضها حتى الآن"، لافتاً الى "ان دولة الغد، التي تحترم حقوق الإنسان، وتسهر على العناية بمواطنيها ومصالحهم، وتكفل حريّة المبادرة الإقتصادية، وتؤمن الرعاية الصحية والإجتماعية لهم، وتتحمّل وحدها مسؤولية الدفاع عن لبنان، بشعبه، وأرضه ومؤسساته، وموارده الطبيعية، من مياهٍ، وغازٍ، ونفطٍ ...هي الدولة الفعلية المستقبلية التي نطمح اليها في لبنان... لكل ذلك... لنا الغد..."

وكان الاحتفال قد استُهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، بعدها عُرض فيلم وثائقي تحت عنوان "بكرا إلنا" ومن ثم جرى تسليم ميثاق مصلحة الطلاب الى دائرة الثانويين التي ألقت باسمها الطالبة كريستال ليشع كلمة أكدت فيها على "متابعة المسيرة والقضية مهما كان الدرب طويل وصعب لتحقيق اهدافنا...".

أما الطالب طوني خويري فتحدث باسم دائرة المهنيين عن "الشهادة والوفاء" الدائمين لشهداء المقاومة المسيحية وشهداء ثورة الأرز. فيما أكّد الشيف جان حبشي على "أهمية مواجهة الظروف الصعبة والتشبث بأرض لبنان كما فعل آباؤنا وأجدادنا".

وتناول الطالب بشارة جردي في كلمته عن دائرة الجامعات الفرنكوفونية "ضرورة بناء مؤسسات الدولة ووجوب النضال في سبيل خروج لبنان من أزماته والفساد من سلطته". فيما الدكتور ادغار الشعار أثنى على "رؤية الأجيال الجديدة تسير على درب القضية والتضحية من أجل وطننا لبنان الحبيب". ونصح الطلاب بـ" التحصيل العلمي والتفوق الاكاديمي باعتبار انه السبيل الوحيد لخدمة قضيتنا المقدسة...".

وألقت الطالبة هبة شمعون كلمة عن دائرة البقاع تناولت خلالها الشق الاجتماعي وفرص العمل للشباب للحدّ من الهجرة ولمواجهة الصعاب مسلحين بالأمل والايمان لقيام دولة المؤسسات...". أما المهندس جهاد النداف فعرض لتجربته النضالية، مستذكراً بعض الشهداء الذين سقطوا خلال فترة الحرب اللبنانية "فكانوا حينها طلاباً تركوا مقاعد الدراسة وحملوا البندقية، ليؤكدوا أنهم ينتمون الى شعب حر، فاستشهدوا، وبدمائهم الذكية كتبوا صفحات مجد ناصعة في تاريخ هذه المقاومة العتيقة في هذا الشرق، الذي ما زال ينتظر بزوغ فجر السلام..."

وتحدثت الطالبة أنجيل اسمر عن دائرة الجنوب فشددت على "عدم خوفنا من كلّ سلاح غير شرعي وسندافع ونواجه وندعم جيشنا ومؤسساتنا الشرعية التي من واجبها لوحدها حماية السلم والاستقرار...".

فيما شدد القيادي في "القوات اللبنانية" أسعد سعيد على معاني الثورة الشبابية واهمية البقاء في الوطن الأم وعدم الهجرة.

وعن الجامعات الأميركية، تحدث الطالب ديدييه فواز عن الديمقراطية وأهمية بناء الحزب الجديد لقيام الدولة الحضارية المتطورة وتعميم النزاهة السياسية. أما المهندس جورج ملحم تطرق في كلمته الى "الربيع العربي ودور الفرد فيه الذي يقاتل الآن من أجل الأمن والعدالة، من أجل حريته، حقوقه، مشاركته في صنع القرار... أليس هذا ما قاتلنا من أجله؟"، مشبهاً الربيع العربي بثورة الارز عام 2005.

وتمحورت كلمة الطالب فادي دحدح عن دائرة الشمال حول الوجود المشرقي المسيحي، لافتاً الى ان "لبنان كان السبّاق في إشعال الثورة ضد الظلم والاستبداد"، فيما ألقى د. جوزف اسحق كلمة عرض فيها نضاله الطالبي من المقاعد الدراسية وصولاً الى تسلمه مهامه الحزبية. وتوجّه الى الطلاب بالقول " هناك مراحل صعبة ودقيقة ولكن نضال آبائنا وأجدادنا في هذه الأرض عبر التاريخ يجب أن يشكل حافزاً لنا للإستمرار والتمسك والإيمان بالقضية لنصل الى تحقيق آمالنا جميعاً".

أما الطالب جو ابو وردة فألقى كلمة دائرة الجامعة اللبنانية حول العدالة والمحكمة الدولية، معتبراً انه "لا خلاص لوطن الرسالة من دون المحكمة الدولية...". فيما الاعلامية ريما نجيم تمحورت كلمتها حول طفولتها في عين الرمانة بعد الهجرة من الشوف، فقالت "الثورة الموجودة في داخلي تحوّلت الى رسالة أمارسها بشكل يومي على الهواء"، متمنيةً "من الشباب التحاور مع الذين لا يشبهونكم، ولبنانهم لا يُشبه لبنانكم". كما حثتهم على عدم الهجرة باعتبار "ان لبنان يكبر بهم"...

وقد تخلل الاحتفال، الذي حضره النائبان انطوان زهرا وشانت جنجنيان، توزيع الشهادات على حوالي 500 طالبة وطالب رموا قبعاتهم عالياً استعداداً لدخول معترك العمل وخدمة الوطن.

"قوةٌّ في العقيدة، عمقٌ في الإيمان، صلابةٌ في الإلتزام"... كفاءة في العلم وسعة في الثقافة هكذا، انتم اجيالنا الصاعدة.

وفي ما يلي النص الكامل لكلمة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع

لكم الأمس، لكم اليوم، لكم الغد... ولكم المستقبل...

وساحات الحريّة، والكرامة الانسانية والعيش الهانئ والحياة المثلى، كلها لكم.

رفيقاتي رفاقي...

لنا الغدّ...لاننا حراس ذاكرة الوطن، ورجال قضيته...

لا نتلوّن...لا نساوم...ولا نحيد عن كل ما نؤمن به...

لنا الغد...لأننا لا نُفرّط بتاريخنا وعرق أجدادنا...

لا نتنازل...لا نتراجع...ولا نخون الأمانة... لا بترهيبٍ ولا بترغيبٍ...

وكيف لا يكون لنا الغد؟...

ونحن أحفاد ماضٍ مشرق...وخميرة حاضرٍ مناضل...وامل مستقبلٍ واعد.

للشعب اللبناني مجده الخاص، دائماً أبداً وله الغد.

رفيقاتي رفاقي...

سنة بعد سنة، تُثبت القوات اللبنانية انها مقلع شابات وشبان، ينهلون علماً وثقافة، وفي الوقت عينه يهبون للدفاع عن الحق والإنسان، كلما دقّ الخطر على الأبواب: وحيث لا يجرؤ الآخرون...

سنة بعد سنة، تبرهن القوات اللبنانية انها خزّان طاقاتٍ فكرية، وعلمية وثقافية، لا ينضب...

سنة بعد سنة، أقف أمامكم، وكُلّي ثقةً بأن حبّة الخردل التي نثرها أجدادنا في تربة لبنان الخصبة منذ مئات السنوات، نمت، وصارت شجرةً ضخمة يستظلّها كل مُضطهدٍ، في هذا الشرق...

كل وعاءٍ يضيق بما فيه...إلا وعاء الحريّة في جبالنا الوعرة، فإنه يفيض يوما بعد يوم ليغمر اجزاء اكبر وأكبر من منطقتنا في هذا الشرق الصعب...

إن الرهان الذي اخذته المقاومة اللبنانية على عاتقها منذ ماضٍ سحيق، يُشرق اليوم في منطقتنا مستقبلاً ديمقراطياً تنويرياً عصرياً...

رفيقاتي رفاقي...

إن وجود شاباتٍ وشبّان امثالكم، ملؤهم التفاني، والإلتزام والإقدام والأمل والعلم والثقافة...هو الضمانة الفعلية للمستقبل...

بوجودكم... لا خوف على شيء، لا خوف على الحرية، لا خوف على لبنان...

لنا الغد...لأن إيماننا بالديمقراطية، والحرية، والعدالة، والكرامة الإنسانية، والمساواة، وتكافوء الفرص، والعدالة الإجتماعية...

لا ينبع من فراغ...هو قولٌ وفعلٌ على حدٍّ سواء...

لنا الغد...لأن القوات اللبنانية، بقولها وعملها...برهنت انها ، وعن جدارة، تستحّق لقب "مؤسسة المستقبل".

رفيقاتي رفاقي...

لنا الغد...لأن الشهداء والمصابين الذين سقطوا، والمُعتقلين الذين سيقوا الى المعتقلات زرافاتٍ زرافات، عبدّوا الطريق امام قيام دولةٌ عصرية، ديمقراطية، فعلية في لبنان، تلبيّ إحتياجات المستقبل، على الرغم من كل الصعوبات والتحدّيات التي تعترضها حتى الآن... إن دولة الغد، التي تحترم حقوق الإنسان، وتسهر على العناية بمواطنيها ومصالحهم، وتكفل حريّة المبادرة الإقتصادية، وتؤمن الرعاية الصحية والإجتماعية لهم، وتتحمّل وحدها مسؤولية الدفاع عن لبنان، بشعبه، وأرضه ومؤسساته، وموارده الطبيعية، من مياهٍ، وغازٍ، ونفطٍ ...هي الدولة الفعلية المستقبلية التي نطمح اليها في لبنان... لكل ذلك... لنا الغد...

رفيقاتي رفاقي...

نلتقي اليوم ولبنان في وضع لا يحسد عليه: سيادة مخترقة، أمن مهتز، عدالة تبحث عمن يتبناها، ودولة معتلة. لقد كنا حتى البارحة نتعرض لخروقات عسكرية من عدو رابض على حدودنا الجنوبية، فيما بتنا اليوم نتعرض لخروقات أكبر من شقيق مفترض على حدودنا الشرقية والشمالية. والاسوا في الامر هو ان الحكومة اللبنانية، التي كانت تهب مدافعة مستنكرة عند كل اختراق عدو، تقف اليوم عاجزة صامتة مشلولة راضخة امام الاختراقات الشقيقة. وكأننا بتنا شعبا يتيما متروكا على ارض سائبة لا حراس لها ولا حدود ولا سيادة ولا كرامة ولا من يسألون ولا من يحزنون.

من جهة أخرى، ان يهتز الامن في بلد من البلدان امر طبيعي، ولكن أن يهتز كل يوم، مراراً وتكراراً، ومن دون ردع او قصاص، كرمى لعيون حزب من الاحزاب، فهذه آخر الدنيا.

أن تقع جرائم اغتيال سياسية في بلد من البلدان أمر وارد، ولكن أن ترفض حكومة من الحكومات ملاحقة المجرمين، لا بل أن تعمل اكثريتها على إيوائهم، لا بل تجهد لعرقلة مسار عدالة دولية قامت خصيصاً للإقتصاص منهم، فأمر لم نشهد له مثيلاً في يوم من الايام.

أن تجري تعيينات في الدولة وأن تأخذ بعين الاعتبار، بخجل وخفر، الانتماء السياسي للشخص المعين، من بين أقران يوازيهم تصنيفاً، فأمر يمكن تجاوزه، لكن أن يجري تعيين أحدهم في أرفع المراكز في الدولة من بين أقران لا يوازيهم تصنيفاً، مكافأة له على موقف سياسي معين، من دون خجل أو خفر، فأمر تخطى كل الحدود.

رفيقاتي رفاقي...

كنا نسمع ونقرأ عن أزمنة رديئة تمر بها المجتمعات. لكننا اليوم بتنا نعيش واحداً منها، لا بل نعيش أسوأ أنواعها. ولكن... لا يغيبن عن بالكم لحظة بان الساعة الأشد سواداً في الليل هي ساعة ما قبل انبلاج الفجر تماماً.

أن ما تعيشه المنطقة العربية في الوقت الحاضر، مع كل اوجاعه وآلامه، ينبىء بمستقبل زاهر لشعوب المنطقة كلها كما لشعبنا اللبناني.

ان الربيع العربي هو ايذان بنهاية مرحلة قاتمة سوداء، وبداية مرحلة جديدة، عناوينها الرئيسية، الحرية، والديمقراطية، والكرامة الانسانية، والتعددية، والعدالة والحق والحقيقة، وإذا كان لم يقيض لربيع بيروت ولثورة الأرز أن يكتملا بعد، بسحر مقاوم، فإن حرارة الربيع العربي ستؤدي حكماً الى اكتمالهما. ما قدره الله لن يغيره انسان.

وبعد رفيقاتي رفاقي...

لن يكون مستقبلنا رهينةً لدى احد...إنه رهن إرادتنا الذاتية، والتزامنا قضية الحريّة والإنسان في لبنان والشرق، وعلى مساحة الإنسانية جمعاء...وإن غدنا، لن يكون، إلاّ على قدر هذه الإرادة، وعلى مستوى هذا الإلتزام...

إنها رسالة "الغد"، التي نذرت المقاومة اللبنانية لأجلها 14 قرناً من تاريخها... إنه العهد الذي قطعناه على انفسنا، امام الله، والناس والتاريخ،...

عشتم

عاشت مصلحة الطلاب

عاشت القوات اللبنانية

عاشت ثورة الأرز

يحيا لبنان

 

بطرس حرب دعا لإستدعاء السفير السوري: إذا تقاعست الحكومة سنعتبرها متواطئة

طالب النائب بطرس حرب الحكومة "بمعالجة الإختراق العسكري السوري للحدود اللبنانية شرقاً في محلة عرسال قبل أيام"، مجدداً مطالبته "بإلحاح" استدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي "وإبلاغه احتجاج الحكومة اللبنانية على هذا الإختراق لأن النظام السوري لم يرتدع عن خرق الحدود اللبنانية مرة ثانية وقتل أحد المواطنيين في بلدة عرسال، ما يعتبر إختراقاً متعمداً مقصوداً وعدم إحترام للحدود الدولية بين لبنان وسوريا، وعدم احترام للسيادة اللبنانية"، مشدداً على أن هذا الأمر "لا يمكن السكوت عنه".

حرب، وفي تصريح، قال: "كنّا طالبنا وزير الخارجية اللبناني (عدنان منصور) بإستدعاء السفير السوري لإبلاغه إحتجاج لبنان على هذا الخرق، لكنه لم يفعل"، معتبراً أن "ما يدعو للإستغراب هو الأصوات التي ارتفعت تدافع عن الخرق السوري للحدود اللبنانية وتبرره، مُحاوِلةً مقارنة الخرق السوري بإعتداءات العدو الإسرائيلي في الجنوب، متناسيةً أن الإسرائيلي عدو وأن الموقف الوطني موحّد على رفض هذه الإعتدءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، وهو موقف دائم يطالب برفع الشكوى أمام الأمم المتحدة كلما حدث اعتداء من جانب العدو الإسرائيلي، فضلا عن وجود قوات الأمم المتحدة العاملة على مساعدة الجيش في الحفاظ على السلام وعدم انتهاك إسرائيل لحدودنا، فموقفنا إذاً من العدو الإسرائيلي لا يقبل الجدل، وهو ليس موضوع خلاف، إلا أن ما لا يجوز هو محاولة تبرير ضرب السيادة اللبنانية والإعتداء عليها من سوريا وتوغل قواتها في الأراضي اللبنانية وقتل مواطنيين لبنانيين، بإعتداء العدو الإسرائيلي". وقال حرب: "في حال عدم حصول استدعاء السفير السوري، أعتبر أن الحكومة اللبنانية متواطئة مع النظام السوري في الإعتداء على السيادة اللبنانية، وهذا ما قد يفسر شطب عبارة إستقلال لبنان من بيانها الوزاري، وقد كان لسوريا اليد الطولى في تشكيلها بالتعاون مع حلفائها المحليين". وختم: "في كل الأحوال لن نسكت عن هذا الأمر، وفي حال تقاعس الحكومة عن تلبية طلبنا سنتقدم باستجوابها وإسقاطها". (الوطنية للإعلام)

 

سامر سعادة: "حزب الله" اللاعب الوحيد وراء كواليس الحكومة

أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامر سعادة في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ" أن "اللاعب واحد وراء كواليس الحكومة وهو "حزب الله"، وبالتالي عندما يكون من مصلحة "المايسترو - حزب الله" إسقاطها ستسقط حتمًا"، مستغربًا كلام السفير السوري (علي عبد الكريم علي الذي انتقد التضخيم والإثارة بشأن التوغل السوري في منطقة عرسال)، ومطالبًا الحكومة باستدعاء السفير السوري وتنبيهه إلى حقيقة الأمور التي تجرى عند الحدود اللبنانية السورية". وردًا على سؤال عن الوضع الإقتصادي المتردي في البلاد، أجاب سعادة: "الحل يكون بتوسيع القاعدة الإقتصادية للبلد، وهذا لا يحصل إلا بوجود استثمارات في البلد". وعن المشكلة التي حصلت في فاريا ليلة عيد الصليب، أجاب سعادة: "لجأت إلى القضاء اللبناني، الذي هو على المحك فإما أن "تلفلف" الأمور كما اعتدنا أو أن أتمكن من أخذ حقي، فأنا لست مقطوعًا من شجرة ولجأت إلى القضاء لأنني أؤمن بالدولة". (رصد NOW Lebanon)

 

النائب زياد القادري: الإنتهاكات السورية رسالة لـ"14 آذار".. والتجاذبات حيال تمويل المحكمة توزيع أدوار

إنتقد عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب زياد القادري تكرار الأحداث الأمنية على الحدود اللبنانية- السورية "حيث تُنتهك السيادة اللبنانية من قبل القوات السورية"، معتبرًا أنه "يؤشر إلى ما قام به النظام السوري من انتشار سياسي عبر حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والذي بدأ يترافق اليوم مع انتشار عسكري"، ومضيفًا بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب: "هذا عملٌ غير بريء وليس بحادثة عابرة بل إنه رسالة موجّهة الى الداخل اللبناني ولقوى "14 آذار" وللدولة والمواطنين اللبنانيين إضافة الى توجيه رسائل اقليمية ودولية بمعنى أنه في حال سقط النظام في سوريا فهم قادرون على تجاوز كلّ الخطوط الحمر واشعال المنطقة". واستنكر القادري "التعاطي الرسمي اللبناني مع هذا الموضوع ولاسيما الحكومة التي كان يجب أن تشجب وتُبلغ السفير السوري (في لبنان علي عبد الكريم علي) برسالة الى حكومته عدا عن وجوب انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي تتكرر فيها مثل هذه الأحداث". وسأل "ما الذي يمنع التنسيق بين الحكومة اللبنانية التي من المفترض أنها صديقة للنظام في سوريا والحكومة السورية إذا ما حصل أي اشكال أو خلل ما في عرسال أو غيرها؟"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية عادت إلى مستوى أشخاص ولم يعد التعامل من الند الى الند".ولجهة موضوع قانون الإنتخابات، قال القادري: "إننا كتيار المستقبل لم ندخل بعد في بحث أي تفصيل لأي اقتراح قانون انتخابي ولكننا نؤيد أي قانون يُطمئن الطوائف اللبنانية كافة ولاسيما المسيحية منها، كما أننا ندعم القانون الذي يؤمّن الانصهار الوطني وصحة التمثيل والذي يرتكز على اصلاحات أساسية أهمها الهيئة المستقلة للاشراف على الانتخابات وتمكين المغتربين من الاقتراع في أماكن تواجدهم". وأشار في هذا السياق إلى أن "أي قانون مقبول بالنسبة لنا يجب أن يعتمد على روحية اتفاق الطائف"، مشددًا على "ضرورة التنسيق بين كلّ أفرقاء 14 آذار للوصول الى اتفاق حول مشروع قانون موّحد". وعن تأييد تيار "المستقبل" لمشروع قانون "اللقاء الارثوذكسي" الانتخابي (والقائل إن كل طائفة  تنتخب نوابها)، أوضح القادري أنه "من ضمن لجنة أُنشئت أخيراً داخل تيار المستقبل مهمتها البحث في ما هو مطروح من مشاريع قوانين للانتخابات، والى الآن لم نتخذ موقفاً من أيٍّ منها". القادري الذي جدد التأكيد على ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدولية ولاسيما القرار 1757، إعتبر أن "المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) ليست مالاً كما يُشاع بل هي عدالة وقضية شهداء، وليس للحكومة اللبنانية أي جميل في التمويل لأنه أمر موجب عليها"، مشيراً إلى أن "ما يجري داخل الحكومة من تجاذبات حول تمويل المحكمة ما هو الا توزيع أدوار". وعمّا اذا ما كانت التهديدات الأمنية لمقرات الأمم المتحدة في لبنان لاسيما "الإسكوا" تحمل أي رسالة، أسف القادري "لتنكُر الحكومة التزامات لبنان الدولية بحيث تأخذ من الشرعية الدولية ما يلائمها وتضرب بعرض الحائط ما لا يلائمها، فهذا عمل غير سليم"، مذكراً "بتهديدات بعض المسؤولين لقوات اليونيفيل في حال تابعت المحكمة الدولية عملها".(المكتب الإعلامي)

 

لائحة في البيت الأبيض لاغتيال متشددين

واشنطن - جويس كرم/الحياة

في وقت تحاول إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما احتواء الضرر الداخلي الناتج عن مقتل زعيم «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» الإمام الأميركي - اليمني الأصل أنور العولقي، والذي رأى فيه بعضهم «سابقة خطرة انتهكت حقوقه كمواطن أميركي»، كشفت واشنطن وجود «لائحة اغتيالات» لمتشددين في «القاعدة»، وأن الغارات الجوية التي تنفذها «محدودة» الرقعة والأهداف. وبرزت دعوة المرشح الى الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري رون بول الى تحقيق في الكونغرس في قانونية اغتيال العولقي بغارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار في اليمن الشهر الماضي، وتأكيده أن «استهداف مواطن من دون إدانته قضائياً، ومن دون إعطائه حق المرافعة أمام المحاكم الفيديرالية انتهك حقوقه الدستورية، ما يجعله سابقة خطرة في الحرب التي تشنها واشنطن على التنظيم». ولم يستبعد «استهداف صحافيين وإعلاميين» في مرحلة لاحقة إذا قرر البيت الأبيض أنهم يهددون أمن الولايات المتحدة. لكن البيت الأبيض أعلن أن الإطار القانوني للعملية في اليمن وفره الكونغرس عبر تشريعات أقرها بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، و»هي تنحصر في متشددين يهددون الولايات المتحدة، وتتطلب موافقة غالبية مطلقة من أعضاء لجنة قانونية تشرف على هذه العمليات». كما أكد البيت الأبيض أن القانون الدولي يقرّ هذا التحرك إذا كانت الدولة تدافع عن نفسها.

في غضون ذلك، كشف مسؤولون أميركيون أن البيت الأبيض يملك «لائحة اغتيالات» تعدها لجنة سرية تضم مسؤولين بارزين في الإدارة، وتبلغ الرئيس قراراتها باعتباره يستطيع منع أي ضربة لاستهدافهم، وأن العولقي اعتُبِر «أول أميركي يدرج على هذه اللائحة». وفيما يؤكد البيت الأبيض أن «مقتل العولقي أثبت إصرار أوباما على التعامل مع المتشددين الذين يهددون الولايات المتحدة»، انتقدت مجموعات ليبرالية تنفيذ أوباما تكتيكات سمحت بها الإدارة السابقة للرئيس جورج بوش، رغم ان ديك تشيني نائب الرئيس السابق طالب أخيراً اوباما بـ «الاعتذار» عن انتقاده إدارة بوش ومبرراتها القانونية السرية بعد 11 أيلول، واعتمادها تقويماً استخباراتياً لا يكشف عنه.

كذلك، انتقد المحافظون رفض أوباما كشف الرأي القانوني لوزارة العدل الأميركية الذي أفادت تقارير بأنه «برر قتل العولقي». وكانت الإدارة أكدت بعد العملية انها استشارت محامين بينهم محامو وزارة العدل قبل ضم العولقي الى لائحة الاغتيالات، والذي حصل وفق قولها «بعدما تحول دوره من ملهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب عبر نشر خطابات تحريضية على الإنترنت، الى دور عملي من خلال مشاركته مباشرة في خطط مزعومة لضرب أهداف أميركية». وأمس، كتب ديفيد اغناشيوس في صحيفة «واشنطن بوست» أن «اللائحة محدودة»، وأن إدارة أوباما «تريد حصر الضربات الجوية من دون طيار في باكستان». ونقل عن مسؤول بارز لم يكشفه قوله: «لا نريد شن غارات في اليمن او الصومال لتفادي اثارة التطرف ومشاعر العداء لأميركا». على صعيد آخر، أكد المسؤولون الأميركيون ان مواطناً اميركيا آخر اسمه سمير خان، وهو رئيس تحرير مجلة «اينسباير» التي تصدرها «القاعدة» باللغة الإنكليزية وتنشرها على الانترنت من اجل الدعاية في الجزيرة العربية وتجنيد أعضاء لحسابها، قتل في الغارة ذاتها التي استهدفت العولقي. وأوضحوا ان خان لم يُدرج في لائحة الاغتيال ولم يستهدف في الغارة، لكنه وُجِدَ في المكان الخطأ والوقت غير المناسب.

 

أبو جمرا: لم نصل الى درجة من الانفصام تجعلنا نذرف الدموع على شهداء 13 تشرين الأول في حين أن عون يرسل الزهور لمهاجميهم

 المستقبل/اعتبر نائب رئيس الحكومة السابق عصام أبو جمرا أن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" حول الانتخابات النيابية "مذهبي يقسم بين المذاهب ولا يجمع بين أبنائها"، لافتاً الى أن "الدائرة الفردية تبقى الأفضل في النظام الأكثري". وأشار الى "أننا لم نصل الى الدرجة المتقدمة من "الانفصام" أو "الديماغوجية" التي تخولنا أن نذرف الدموع على هؤلاء الأبطال (شهداء 13 تشرين) في الرابية ونرسل في الوقت نفسه الزهور لمن هاجموهم لاحتلال بعبدا واليرزة في ذلك التاريخ". ورأى في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أمس، أن "مشروع القانون الانتخابي الذي طرحه "اللقاء الأرثوذكسي" فكرة للدرس كباقي المشاريع"، مضيفاً "لا بد من التوضيح أن "اللقاء الأرثوذكسي" يمثل المنتسبين اليه لا كل الأرثوذكس، والنطق باسم كل الأرثوذكس ما زال منوطاً بمقامات شرعية قادرة على ذلك، ولا بد من العودة اليها وأخذ موافقتها قبل طرح المواضيع الهامة المتعلقة بالكل في الإعلام". وأشار إلى أن "المشروع ذو بعد عمودي فقط، فهو يفتقد الى البعد الأفقي، كون الأرثوذكس لا يعيشون في بقعة واحدة مقفلة. إنه مشروع مذهبي يريح البعض في المجتمع لكنه لا يعني الكل، بمعنى التقسيم بين المذاهب لا الجمع بين أبنائها". أضاف: "أن تغيير المبدأ في قانون الانتخاب قبل كل دورة ليس طبيعياً ولا صحياً، لذلك وبدون شك نؤكد أن تغيير المبدأ الانتخابي في لبنان المتعدد الأبعاد: مذهبي، حزبي، اجتماعي، يفرض درس كل الاقتراحات المتعلقة بالأكثرية أو بالنسبية وبحجم الدائرة من قبل اللجان المتخصصة والاطلاع على نتائجها لأخذ الأفكار المناسبة منها، بالاعتبار لعرضها وملاءمة الأفضل منها للأكثرية في الحكومة وفي المجلس النيابي". واعتبر أن "تنفيذ انتخاب المغتربين المقرر منذ 2008، والذي لم ينفذ بعد يعزز مشاركة الجميع في انتخاب النواب في المناطق التي اختل التوازن فيها بحكم الاغتراب حتى التعادل، وبالتالي يلغي التبعية التي تزعج المجتمع". وشدد على أن "الدائرة الفردية المعتمدة في بلدان كثيرة، برأينا تبقى الأفضل في النظام الأكثري وتبقى بعد إلغاء الطائفية الأفضل للتنفيذ، للناخب والمرشح والنائب، وأسهل وأوضح وأكثر ارتباطاً في ما بينهم". ولمناسبة ذكرى 13 تشرين 1990، قال: "إنها ذكرى الدفاع عن السيادة والحرية، وشهداؤها شهداء الدفاع عن آخر معقل من معاقلها في لبنان"، مضيفاً: "نعتز بشهادتهم ونكرمهم بفخر في المناسبات الوطنية الكبرى، مع شهداء الدفاع عن كل لبنان". وختم: "مع احترامنا وتقديرنا لأهالي هؤلاء الشهداء وأهالي المفقودين الذين ما زالت ملفاتهم نائمة في إدراج اللجان، لن نشارك رئيس التكتل إحياء الذكرى، لأننا لم نصل الى الدرجة المتقدمة من "الانفصام" أو "الديماغوجية" التي تخولنا أن نذرف الدموع على هؤلاء الأبطال في الرابية ونرسل في الوقت نفسه الزهور لمن هاجموهم لاحتلال بعبدا واليرزة بذلك التاريخ".

 

بيئة حاضنة": 12 جريحا بالرصاص لأن سيارة علي المقداد "رسبت" في "ميكانيك" الحدث

الشفاف/أطرف ما في الخبر التالي أن السيد "علي المقداد" (سلّم الله "أياديه البيضاء") لم يتعرّض للتوقيف في ما يبدو مع أنه أسقط 12 جريحاً لمجرّد رسوب سيارته في الميكانيك! ويبدو أن تصريح السيد الإلهي علي عمّار قد يكون "ترخيصاً" للدولة بممارسة واجباتها ضد السيد المقداد! في هذا العهد الميمون، باتت "الدولة" بحاجة لإذن من "الدويلة" الإيرانية لإلقاء القبض على معتدي! وقع اشكال واطلاق نار داخل حرم مركز المعاينة الميكانيكية في الحدث أدى الى جرح 12 شخصاً وقد هرعت الى المكان القوى الأمنية لمعرفة الملابسات ومعالجة الموضوع. وفي التفاصيل أن علي المقداد قد أتى الى الركز لمعاينة سيارته ولدى ابلاغه أن سيارته قد رسبت في المعاينة، شهر مسدسه وبدأ بإطلاق النار عشوائياً ما أدى الى جرح 12 شخصاً بجروح طفيفة نقلوا على أثرها الى مستشفى الـ"سانت تيريز". وطالب المدير العام للميكانيك وليد سليمان عبر اذاعة لبنان الحرّ (93.3) القوى الأمنية بالسيطرة على الأمر. في حين أوقف الموظفين المعاينة بعد الإشكال.

عمار استنكر الاعتداء على مبنى الميكانيك : لاتخاذ الاجراءات بحق المعتدي

استنكر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار في تصريح، الحادثة التي شهدها قبل ظهر اليوم، مبنى الميكانيك في الحدت، والاعتداء على المؤسسة وموظفيها والمواطنين الذين صودف وجودهم في المنطقة، ودعا "الجهات الامنية المختصة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المعتدي وتطبيق القوانين النافذة بحقه".

مستر "إشكال" مرّ في..تعنايل!

ومن جانب أخر، وقع ظهر اليوم إشكال في بلدة تعنايل تطور إلى إطلاق نار من أسلحة حربية بين كل من أحمد وحميد العلاوي من جهة ووليد العلاوي من جهة اخرى، وقد أصيب الثلاثة بجروح نقل على أثرها أحمد وحميد العلاوي الى مستشفى البقاع ووليد العلاوي الى مستشفى الرحمة. وعلى الفور تدخل الجيش اللبناني وفرض طوقا امنيا حول مكان الحادث ونفذ مداهمات وأوقف المصابين الثلاثة باشارة من النيابة العامة الاستئنافية في البقاع.

 

"أشرف السيارات لا بد أن تنجح في المعاينة"

سامي الجميل: الحكومة مسؤولة عن الاعتداء السوري على لبنان

المستقبل/طلب منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل من سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست، التي التقاها في البيت المركزي في الصيفي امس، ان يقوم الاتحاد الاوروبي بلعب دور افعل على الصعيد اللبناني. وأعرب عن قلقه من التوغل السوري الذي حصل على الحدود الشمالية اللبنانية ـ السورية، معتبراً ان "هناك اعتداء حصل من دولة اجنبية ضد لبنان وانتهاكا لسيادته على اراضيه". وحمّل "مسؤولية التقاعس الكبير للحكومة اللبنانية، التي لم يصدر عنها اي موقف رسمي يندد بما حصل، كما لم يتم استدعاء السفير السوري ولم توجه اية رسالة الى المجتمع العربي او الامم المتحدة وهذا امر غير طبيعي، فمن غير المعقول ان يعتدي جيش غريب من دون ان يصدر اي رد فعل من المراجع الرسمية".

وسأل "أين وزير الدفاع والجيش ورئيس الحكومة و"أهل المقاومة"؟ فهل هي تحافظ على السيادة والاستقلال على طرف واحد من الحدود دون الاخرى؟ وهل المقاومة متخصصة بمكان وموضوع واحد ام انها تدافع عن كل لبنان ويفترض بها أن تأخذ موقفا مما حصل؟". ورأى أنه "اذا كان الجيش اللبناني يريد الدفاع عن كل لبنان فكان عليه ايضا ان يأخذ موقفا مما جرى على الحدود الشمالية". وعما اذا كانت الخطوة السورية تعني ان الاحداث الداخلية السورية تنعكس على لبنان، قال: "بغض النظر عما يجري في سوريا من احداث، كان من المفترض ان تأخذ الدولة اللبنانية موقفا واضحا مما جرى في عرسال لأن واجباتها لا تتغير تجاه مواطنيها". وعما جرى في مركز المعاينة الميكانيكية امس، قال: "ان ما نشهده اليوم هو منحى جديد للأمور، فكما اصبح في لبنان مواطنون فئة اولى لا يخضعون لشيء ومواطنون فئة ثانية يجب ان يخضعوا للامتحانات، بتنا اليوم نعيش واقعا جديدا، اذ أصبح لدينا سيارات درجة ثانية تخضع لفحوص الميكانيك وترسب، وهناك سيارات درجة اولى لا يمكن ان "ترسب" ابدا وبما ان اصحابها هم "أشرف الناس" فلقد اصبحت سياراتهم "أشرف السيارات" لا بد ان تنجح اوتوماتيكيا في اي امتحان". ووصف اللقاء الذي تم البحث خلاله في المستجدات اللبنانية والدولية، ودور الاتحاد الأوروبي في هذا الاطار وسبل التعاون بين "الكتائب" والاتحاد، بأنه "كان مثمرا جدا". اما ايخهورست فقالت: "بحثنا في الملفات المطروحة على الصعد المحلية والاقليمية والدولية وفي مستقبل لبنان وهي ملفات يضطلع بها النائب الجميل بشكل دقيق". واشارت الى ان "التعاون سيستمر بيننا

 

وليامز: تهديدات ضد الامم المتحدة وحزب الله منظمة لا تنتمي إلى الدولة

الشفاف/ذكر مايكل وليامز المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان الخميس، ان ثمة معلومات مصدرها الجيش اللبناني تتحدث عن تهديدات بشن هجمات على الامم المتحدة في لبنان، حيث وقعت في الاشهر الاخيرة اعمال مماثلة. وقال وليامز في مؤتمر صحافي "ثمة معلومات جديرة بالثقة تقاسمها معنا، نحن الامم المتحدة، الجيش اللبناني نفسه، تتحدث عن تهديدات (ضد قوات الامم المتحدة في لبنان) في الاسابيع الثلاثة الماضية". واوضح وليامز ان احدا لم يعتقل او يتهم في الهجومين الاخيرين على قوات الامم المتحدة في لبنان في 27 ايار/مايو و26 تموز/يوليو الماضيين.  وقال ان "منفذي هذين الهجومين ما زالوا موجودين في لبنان وقد ينوون ايضا شن هجمات اخرى ضد قوة الامم المتحدة في لبنان او ضد اهداف اخرى للامم المتحدة". وشدد وليامز الذي انهى مهمة في لبنان استمرت ثلاثة اعوام على القول "ثمة مخاطر". واضاف "كما يعرف الجميع، ثمة كميات كبيرة من الاسلحة في لبنان. والسنوات الاخيرة حافلة بالاعتداءات الارهابية" في هذا البلد. وقد شددت السلطات اللبنانية قبل ايام التدابير الامنية حول المبنى الذي يضم مكاتب الاسكوا (لجنة الامم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا) في بيروت، بعد معلومات عن تهديدات بشن اعتداء. وطلب من عدد كبير من موظفي الاسكوا الا يأتوا الى مكاتبهم حتى اشعار آخر، وان يعملوا من منازلهم، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في الاسكوا طلب عدم الكشف عن هويته. وتطرق وليامز الى حزب الله الشيعي اللبناني وقال ان في لبنان "منظمة لا تنتمي الى الدولة وتمتلك ترسانة اسلحة كبيرة". واضاف "يتعين على اللبنانيين انفسهم ايجاد حل لهذه المسألة".

 

رأس اجتماعات المطارنة في أميركا وشارك في قداس/الراعي: عالمنا يعيش العنف ويحتاج الى الشركة والمحبة

المستقبل/رأى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن "عالم اليوم يعيش الكثير من العنف والخلافات والنزاعات والحروب والتباعد الواحد عن الآخر، وهو في أمس الحاجة الى محبة وشركة في بعديها العمودي والافقي".

ترأس الراعي أعمال اجتماعات مطارنة الانتشار في القارة الاميركية التي بدأت في مدينة سان لويس في ولاية ميسوري، بمشاركة المطارنة: النائب البطريركي العام بولس صياح، النائب البطريركي للشؤون القانونية والمحاكم حنا علوان، راعي ابرشية سيدة لبنان ـ اميركا روبرت شاهين، راعي ابرشية مار مارون ـ اميركا غريغوري منصور، راعي ابرشية الارجنتين شربل مرعي، راعي ابرشية كندا جوزف خوري، راعي ابرشية المكسيك جورج بو يونس، راعي ابرشية البرازيل ادغار ماضي، وراعي ابرشية مار مارون في اميركا سابقا هكتور الدويهي، إضافة إلى الرؤساء العامين: الأب ايلي ماضي ـ جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، الاباتي داود رعيدي ـ الرهبانية الانطونية، الاباتي بطرس طربيه ـ الرهبانية المريمية المارونية، والمدبر نعمة الله الهاشم ممثلا رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه. كما شارك المونسنيور فوزي ايليا ـ بيوريا، المونسنيور الفرد بدوي ـ شيكاغو والاب عبدالله زيدان ـ لوس انجلس. وتستمر أعمال اجتماعات المطارنة حتى يوم الجمعة المقبل، وتختتم بقداس احتفالي يترأسه الراعي بمشاركة المطارنة والكهنة وبحضور ابناء الابرشية. ويتناول جدول اعمال الاجتماعات قضايا راعوية عدة تتعلق بأبرشيات الانتشار. وكان الراعي ترأس اول من امس الذبيحة الالهية في كنيسة مار رومانوس ـ سان لويس، بمشاركة الاساقفة والكهنة وفي حضور عدد كبير من أبناء الابرشية. وبعد الانجيل المقدس، ألقى عظة تحت عنوان "من تقولون اني هو؟"، نقل في مستهلها بركة الكاردينال نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة الموارنة وتحياتهما، شاكرا للمطرانين روبرت شاهين وغريغوري منصور ومعاونيهما، تنظيم الزيارة الراعوية الى الولايات المتحدة.

وقال: "شركة ومحبة، نعم. هذا هو الشعار الذي اخترته لخدمتي مع اخوتي المطارنة اعضاء السينودس. عالم اليوم في أمس الحاجة الى شركة ومحبة. شركة في بعدها العمودي وهي الاتحاد بالله في حياة روحية عميقة، بالصلاة وبتثقيف الايمان وممارسة الاسرار، بتقديس الذات بالنعمة. وشركة على المستوى الافقي، وهي الوحدة مع كل الناس. عالم اليوم يعاني من بعد عن الحياة الروحية والممارسة الدينية والاسرارية بعلاقته مع الله، وهو في امس الحاجة ـ ويعيش الكثير من العنف والخلافات والنزاعات والحروب والتباعد الواحد عن الآخر ـ الى وحدة والى شركة، ولكن لا مجال لانشاء شركة مع الله أو شركة مع الناس، اذا لم يكن في القلب، حب". وأكد أن "شركة ومحبة، هما ما يحتاج اليهما مجتمعنا المفكك الذي يبتعد شيئاً فشيئاً عن القيم الالهية. ولذلك، فهو يقع ضحية الانانيات والمصالح والخلافات"، موضحاً أن "هذا هو الهدف من الزيارات الراعوية التي أقوم بها لكل ابرشياتنا في لبنان والعالم العربي وبلاد الانتشار". وكان الراعي توجه الى المؤمنين خلال القداس بكلمة باللغة الانكليزية.

 

الراعي مرتاح..لخطوة جعجع الاميريكية

الكلمة اون لين/ابلغ النائب انطوان زهرا الذي يشارك في مؤتمر اغترابي للقوات اللبنانية في buffalo جميع المنتسبين الى القوات ومؤيديها بان رغبة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع هي في مشاركتهم الواسعة في استقبالات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته على الرعايا. وقد اجرى النائب زهرا اتصالات هاتفية مباشرة للحث على المشاركة كما تم ارسال عدة SMS و E MAIL . وقد ابدى الراعي ارتياحه الى هذه الخطوة التي علم بها من سائر الوفد المرافق الذي ابلغه عنها.

 

إخبار بحق باسيل لشرائه طائرة بـ 21 مليون دولار

السياسة/تقدم الأمين العام لـ"حركة العدالة الوطنية" مروان سلام بإخبار الى النيابة العامة التمييزية ضد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل, بالاستناد الى ما نشره الموقع الاخباري الالكتروني "بيروت أوبزرفر" الذي يفيد بأن باسيل اشترى طائرة خاصة بمبلغ 21 مليون دولار أميركي, الأمر الذي يثير شكوكاً حول مصدر هذه الأموال, لاسيما أن باسيل يشغل منصبًا وزاريًا وهو يخضع لقانون المحاسبة العامة.

 

العريضي: السيد حسين لا يتقن إلا اللغة العربية

 السياسة/أوضح وزير الأشغال غازي العريضي اسباب تحفظ وزراء "جبهة النضال الوطني" برئاسة وليد جنبلاط على تعيين الوزير السابق عدنان السيد حسين رئيساً للجامعة اللبنانية, خلال جلسة مجلس الوزراء أول من أمس. وقال العريضي, في تصريح صحافي, "ما يربطنا بالدكتور عدنان السيد حسين من علاقات شخصية وسياسية هو في موقع الممتاز", موضحاً أنه "في ملف المقترحين لرئاسة الجامعة كان هناك 5 أسماء, إسمان لناحية سنوات الخدمة متساويان, هما الدكتورة زينب سعد والدكتور عدنان السيد حسين (20 عاماً خدمة), والفارق أن الدكتورة سعد تتقن 3 لغات: العربية والإنكليزية والفرنسية, فيما السيد حسين بحسب الملف الذي تسلمناه, وأبدينا الرأي على أساسه, يتكلم العربية فقط, ونحن نتحدث عن منصب رئيس جامعة. لذلك قلنا بكل وضوح: انه بالنسبة الينا على المستوى السياسي والشخصي أكثر من صديق وزميل, فنحن نتحدث عن موقع رئيس الجامعة اللبنانية, وإذا كنا هكذا سنبدأ التعيينات في السياسة أو لمصالح معينة, وتقديم أولويات على أخرى, فلا نبشر اللبنانيين بأننا ذاهبون إلى تعيينات مستقيمة وسليمة. لذلك تحفظنا عن هذا الأمر".

 

وكيليكس/او تي في عون/نازك الحريري تكره فؤاد السنيورة و تعامله بطريقة مهينة

عرضت الـ"أو.تي.في" تقريرا عن "ويكيليكس" قالت فيه انه "على عكس ما كان يروج له في وسائل الاعلام التابعة لـ 14 اذار العلاقة بين نازك الحريري ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة لم تكن على ما يرام، وجميع أركان الحريري كانوا على علم بذلك ويحاولون اخفاؤه منعا للتداعيات السياسية المحتملة. غير ان حمادة تحدث عن الموضوع صراحة للسفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان وفق ما تؤكده "ويكيليكس". الزمان: 29 كانون الثاني 2007، والزمان: السراي الحكومي، ورقم الوثيقة: بيروت 00172، وكاتب الزثيقو: جيفري فيلتمان اما الحدث: لقاء بين السنيورة وفيلتمان في لقاء بينهما في السراي الحكومي عرض السفير الاميركي مع السنيورة لنتائج مؤتمر باريس 3 وتطرق البحث الى احداث الجامعة العربية حيث اتهم السنورة حركة امل بمسؤوليتها عنما حصلفي ها الاجتماع بدى السنيورة وكأن السنيورة خال من اي افكار، وكان كتوما وغير متجاوب ومتشائما اكثر من كل المرات، وجاء في الوثيقة ان مروان حمادة أسر للسفير لاحقا ان احباط السنيورة يمكن ان يكون متفرعا من المعاملة المهينة له من نازك في باريس". وقال: "الصديق الاقرب الى رفيق عومل ببرودة من ارملة رفيق حتى بالعشاء التي استقبلت فيه الوفد اللبناني الى مؤتمر باريس 3 ليل الخميس". وجدد السنيورة الاعراب عن المقت الذي يشعر به تجاه حزب الله لان اي ضربة توجه قد ترفع الدعم الشعبي له وقال: "ان اي عمل عسكري ضد حزب الله قد يقويه ولا يضعفه.

 

"وثائق "ويكيليكس":باسيل أكثر المدافعين عن "حزب الله" عون يقدّم إقراراً ضد نفسه.. وسليمان ليس أول واصفيه بالجنون

فادي شامية/المستقبل

مساء الاثنين؛ عشية اجتماع كتلة العماد عون النيابية، نشر تلفزيون الـ OTV وثيقة من وثائق ويكيليكس؛ وصف فيها الرئيس ميشال سليمان عون بأنه مجنون، وذلك في اجتماع مع السفير الأميركي جفري فيلتمان، في 2/12/2008.

في اليوم التالي، وخلال اجتماع كتلته النيابية؛ قال عون: "إن وثائق ويكيليكس أظهرت كيف يتكلم اللبنانيون على بعضهم، لكننا فخورون بكل شيء قلناه لكل العالم... أنا لا أهاجم رئيس الجمهورية، ولكن هناك حديث نُقل عنه، فليتفضل ويتكلم بشكل مباشر كما أفعل أنا". أضاف: "لدينا محطة تلفزيون تنشر كل الوثائق حتى ينتبه كل شخص ولا يحمل الغسيل الوسخ للسفارات".

الرئيس ليس أول واصفيه بالجنون!

في الواقع؛ فإن رئيس الجمهوية ليس أول من وصف عون بالجنون، فوثائق "ويكيليكس" أوردت النعت نفسه أو قريباً منه على لسان أكثر من شخصية لبنانية، فضلاً عن أن هذا الوصف متداول جداً في الصالونات السياسية؛ ولا بد أن عون نفسه يدرك ذلك (قال في المؤتمر الصحافي إياه: "يقولون إننا مجانين وخطرون").

ويبدو من سياق كلام المتكلمين- وهم من خصوم عون وحلفائه أيضاً- أن استعمالهم كلمة مجنون بحقه؛ هي أقرب إلى التوصيف منها إلى الشتيمة؛ وعلى هذا الأساس ورد على لسان القاضي المقرب إلى عون سليم جريصاتي قوله: "إن عون رجل مجنون"، وذلك في اجتماع ضمه والسفير الأميركي في بيروت جفري فيلتمان في 12/10/2007 (وثيقة نشرها موقع يقال نت).

حليف عون النائب سليمان فرنجية وصفه أيضاً بوصف قريب؛ وذلك عندما قال للسفير الأميركي فيلتمان بتاريخ 26/11/2007: "لقد درسنا سيكولوجية عون... وهو شخصية صعبة جداً". (وثيقة نشرتها صحيفة المستقبل).

وبالانتقال إلى الخصوم؛ نقرأ في وثيقة أخرى بتاريخ 21/7/2006 أن الرئيس أمين الجميل وصف عون أمام السفير فيلتمان مراراً بـ"المتهوِر والمريض والمجنون" وأضاف: "عون نسق مع الموساد خلال الحرب الأهلية، وإنه يضع نفسه في تحالف مع حزب الله وسوريا اليوم، لأنه اعتقدَ أنهما قدما له الفرصة الأمثل لتحقيق رغبته القديمة في الفوز بالمقعد الرئاسي".

وفي وثيقة لاحقة؛ وصف الرئيس نجيب ميقاتي عون بـ "المجنو" و"النكتة" وذلك في اجتماع مع السفيرة الأميركية ميشال سيسون، بتاريخ 21/1/2008 (نشرتها صحيفتا الجمهورية والمستقبل على التوالي).

وفي وثيقة أخرى؛ وصف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ميشال عون بالـ "مجنون الذي قد يدمر البلاد ليصبح رئيساً"، وذلك في اجتماع مع فيلتمان، في 16/11/2006. (وثيقة نشرها موقع يقال نت).

..ويقدم إقراراً ضد نفسه

يقول العماد عون في مؤتمره الصحافي الأخير؛ "نحن عندما نتعاطى مع سفير، نتعاطى معه من منطلق وطني، من منطلق سياسي. ونحن فخورون بكل ما قلناه للسفير الأميركي والسفير الفرنسي، وكل السفراء الآخرين من عرب وغير عرب"!

ويبدو من هذا الكلام أن الحماسة قد أنست عون (عثوره على وثيقة استخدمها في وجه رئيس الجمهورية) أنه بكلامه هذا قدم إقراراً ضد نفسه؛ لأن عون لا يسعه أن يؤمن بالشيء ونقيضه، فيصدق تالياً وثيقة "ويكيليكس" ثم يرفض وثيقة أخرى صادرة عن السفارة الأميركية نفسها، بل السفير نفسه؛ ومعنى ذلك أن عون بتبنيه الوثيقة التي نشرها تلفزيونه، وبمطالبته رئيس الجمهورية بتوضيحات، واعتباره الرئيس تلميحاً- قليل الوفاء؛ معنى ذلك أنه أقر بما جاء على لسانه وعلى لسان نوابه للسفير الأميركي.

وللمفارقة فإن ما أدلى به عون أو نُقل عنه؛ لا يتناسب أبداً مع ما اعتبره عون كلاماً "وطنياً"، فضلاً عن أن ما قاله عون للسفراء لا يدعو للفخر أبداً. وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ قال عون لنائب رئيس البعثة الديبلوماسية الأميركية في باريس، أليكس وولف، بتاريخ 31/3/2005: "مسألة مزارع شبعا ليست سوى أعذار يستخدمها حزب الله" أضاف: "أنا أسعى إلى تفريغ صورة حزب الله المقدسة كمقاومة منتصرة على إسرائيل في عيون اللبنانيين والعرب على نحو تدريجي" (وثيقة صادرة عن السفارة الأميركية في باريس نشرتها صحيفتا الجمهورية والمستقبل تباعاً). ووصفه بتاريخ 4/5/2005 أمام السفير الأميركي في باريس كل من: "وليد جنبلاط، وآل الحريري، والقيادات المسيحية التقليدية بالمرتزقة" وبـ "أصحاب المصالح الشخصية الساعية وراء السلطة" (وثيقة نشرتها صحيفة الجمهورية).

ثم قوله بعد انتقاله إلى لبنان، بتاريخ 1/5/2006، للسفير الأميركي في بيروت: "إن حزب الله بحاجة إلي لا العكس" ووصفه كل من: سعد الحريري بالـ"الديكتاتور"، وسمير جعجع بالـ "المجرم"، وحليفه وئام وهاب بالـ "العميل" (وثيقة نشرتها صحيفة الجمهورية).

وقوله، بتاريخ 30/5/2006، للسفير الأميركي في بيروت إنه "ثابت في دعمه القرار 1559 ونزع سلاح الميليشيات"، وقول صهره جبران باسيل بحضور عون-: "السنة هم الإرهابيون الحقيقيون لا الشيعة" (وثيقة نشرتها صحيفة الجمهورية).

وقوله، بتاريخ 13/2/2006، أمام السفير الأميركي في بيروت: "حزب الله منظمة إرهابية تريد الخروج من الجمود" (وثيقة نشرتها جريدة المستقبل).

وقوله للسفير فيلتمان في 3/11/2006: "لست واقعاً في غرام حزب الله، ولكن إن عزلناهم ستكون ردة فعلهم عدائية والبلد لا يحتمل اشتباكات" (وثيقة نشرتها صحيفة الجمهورية).

واتهامه، بتاريخ 21/12/2006، أمام السفير فيلتمان سوريا باغتيال الحريري (وثيقة نشرتها صحيفة المستقبل).

وقوله، بتاريخ 7/6/2007، أمام وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير: "أنا البطل الحقيقي الوحيد للسيادة اللبنانية، فإما أصبح رئيساً للجمهورية، وإما أعطل النظام في شكل كامل" (وثيقة صادرة عن السفارة الأميركية في باريس نشرتها صحيفة الجمهورية).

وقوله للسفير فيلتمان، بتاريخ 13/7/2007: "لا ألوم إسرائيل إذا شنت حرباً جديدة على لبنان"! (وثيقة نشرتها صحيفة الجمهورية).

فضلاً عن "المصائب" التي وردت على لسان نواب عونيين من قبيل وصف النائب إبراهيم كنعان التفاهم مع عون بـ "الغلطة" (وثيقة نشرتها صحيفة المستقبل)، واعتراف صهره جبران باسيل والنائب كنعان بأن "عون يحرض ضد السنة والدروز لتعويض الخسارة في شعبيته" (وثيقة نشرتها صحيفة المستقبل)، إضافة إلى نقل الوزير شارل رزق عن عون وصفه أهل السنة بـ"الحيوانات" (وثيقة نشرتها صحيفة الجمهورية، وقد نفى عون ذلك في حينه) وغير ذلك كثير.

.. ويحرج حلفاءه

أكثر من ذلك كله؛ فقد سبق لحليفي عون؛ "حزب الله" و"حركة أمل" أن تنصّلا من تبنيهما السابق لوثائق "ويكيليكس"، بعدما انقلب "سحرها" عليهم، وأظهرت ما كان يقوله حلفاء الحزب أمام السفير الأميركي عنه، وعلى هذا الأساس صدرت المواقف المتضامنة مع الرئيس نبيه بري، بعدما نشرت صحيفة "المستقبل" عدداً من الوثائق التي يقول فيها بري كلاماً مختلفاً عن كلامه في الإعلام بحق "حزب الله"، لكن العماد عون وربما دون أن ينتبه أيضاً- ضرب جهود المدافعين عن بري وغيره من حلفاء الحزب، عندما تبنى وثيقة الـ OTV، وطالب الرئيس بتوضيحات بشأنها، معقباً: "عندما نرى أن كل الناس تنم وتشتم غيرها، أصدقاء كانوا أم خصوماً، ولا أحد زامط، نلاحظ حالة التعتير هذه، وحالة التعاسة التي تُمارَسُ فيها السياسة والدبلوماسية اللبنانية مع السفراء!"

طريف هو تعامل قوى 8 آذار مع وثائق "ويكيليكس"؛ "حزب الله" محضها ثقته وراح يوزع أو يحجب شهادات الوطنية بناءً عليها، وصولاً إلى إعلان نيته برفع دعاوى بناءً لهذه الوثائق، فلما جاءه منها ما يسوءه اعتبرها دساً رخيصاً، ومحاولة لإحداث الشقاق بين الشيعة (مع حليفه بري). والرئيس بري الذي نقلت الوثائق عن لسانه ما صدم اللبنانيين؛ سارع إلى اصطناع دليل لنفسه؛ هو عبارة عن محاضر صادرة عن معاونه السياسي (معلوم في القانون أنه لا يجوز لأحد أن يصطنع دليلاً لنفسه، وأن هذا الدليل لا حجة له)، أما عون فأراد بخفته المعهودة أن يمسح سجلاً طويلاً له في "ويكيليكس"، ثم يهجم على رئيس الجمهورية، بدعوى أنه وصفه بالجنون، ثم يدعي أنه أي عون- لا يقول أمام السفراء إلا كلاماً وطنياً!

لكن اللافت في هذه الوثائق التي نشرت، يبقى تميّز الوزير جبران باسيل عن كل زملائه النواب والوزراء في تكتل "التغيير والإصلاح" بتأكيد تمسّكه بـ"التفاهم" مع "حزب الله"، خلافاً للآخرين الذين يبوحون في اللقاءات السرية باعتراضهم على "حزب الله

 

وكيليكس/المستقبل/عون في 2006 يتحدث عن تصفية حساب مع 14 آذار وباسيل يلوّح بالعنف

كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 28/11/2006 ومنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 3718 أن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب ميشال عون يعتقد أنه حان الوقت الآن للقيام بتصفية الحسابات القديمة مع عائلة الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط. وفي الإطار نفسه، تحامل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل على قوى 14 آذار وزعيمها الرئيس سعد الحريري، ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، موجهاً إليهم لائحة من الاتهامات وملقياً اللوم عليهم بالنسبة لأي أعمال عنف سوف تحدث. كما اعتبر أنه بوجود "القوات اللبنانية" في المعادلة، لا يوجد احتمال في التوصل إلى حلّ سلميّ للأزمة. ووصل به الحد إلى الزعم بأن قرار عائلة الرئيس أمين الجميل عدم استقبال المعزين بالوزير الشهيد بيار الجميل كان بدافع سياسيّ وهو دليل آخر على "الكراهية" تجاه عون. وبحسب تقديرات المسؤول الأميركي، الذي التقاه في 28 تشرين الثاني2007 في الرابية، فإن باسيل كان "متبجحاً ومتغطرساً وحاقداً ولامبالياً ويتعمّد التضليل". وخلال اللقاء، اتهم باسيل كلا من الحريري والسنيورة بـ"الجشع" في تقاسم السلطة، زاعماً أن الأخير "يرفض الاستماع إلى أي شخص باستثناء دائرته الضيقة من "المستشارين السنّة". واتهم "الطبقة الحاكمة" السنية في البلاد بالخداع والهيمنة على المقومات السياسية والإقتصادية للبلاد من دون مبرّر، زاعماً أن الحريري وجعجع وجنبلاط كانوا يرفضون "مراراً وتكراراً مطالبته بالمشاركة الشرعية في السلطة". ورد باسيل على التساؤل الأميركي عن السبب الذي دفع عون، من خلال توقيع وثيقة التفاهم مع "حزب الله"، إلى تفعيل آلية يمكنها أن تضر الكثير من الناس وتعرض سيادة بلده للخطر، مجيباً ببساطة: "اسأل سعد - المسؤولية تقع هناك". كما أعلن أن "الوقت من أجل التسوية نفد الآن".

وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم "06Beirut3718" تحت عنوان: "لبنان : مستشار عون يحذر قائلاً: نفذ الوقت منهم"، كالآتي:

"عدّد جبران باسيل، المستشار البارز لزعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون، سلسلة من الشكاوى ضد حكومة السنيورة وحذر من أن المفاوضات والتسوية لم تعد محتملة بين تحالف "حزب الله" "التيار" وقوى 14 آذار. وأشار إلى أن التظاهرات المشتركة بين "حزب الله" و"التيار" وشيكة، وتوقع أنها لن تنتهي قبل اسقاط حكومة السنيورة. ويحاول باسيل دوماً الإشارة إلى "التهديد" الصادر عن حزب "اللقوات اللبنانية" الذي يترأسه سمير جعجع، في محاولة منه لإلقاء اللوم عليه عن أي أعمال عنف قد تحدث. ورداً على تساؤل عما إذا كان "التيار" يريد فعلا السير في هذا الطريق الخطير، وتحمل المسؤولية، قال باسيل بغضب: إن أي عنف سيكون المسؤول الوحيد عنه سعد الحريري والسنيورة لرفضهما "الجشِع" في تقاسم السلطة، مشيراً إلى أن الوزارات الأربع التي يقدمها السنيورة وقوى 14 آذار لم تكن كافية. نهاية الموجز".وبحسب البرقية "اجتمع باسيل، في 28 تشرين الثاني في مقر اقامته في الرابية، مع مسؤول في السفارة الأميركية. وكان المستشار وصاحب التأثير على ميشال عون وصهره، ذكر في بداية الحوار أنه في خطر كبير على المستوى الشخصي، لذا لم يعد يعيش في الرابية. واستفسر عما إذا كانت السفارة على علم بعمليات الاعتقال التي طالت نحو 40 مسلحاً من "القوات اللبنانية" مساء الليلة السابقة للإجتماع، لانخراطهم في التدريب العسكري غير المصرح به. وتوقًع، من دون أن يوضح المنطق الذي ينطلق منه، أن "القوات اللبنانية" ستشارك بأعمال عنف قريباً".

انتقاد الحريري

وأضافت البرقية "أصر باسيل، الذي لطالما جادل حول فوائد التحالف السياسي بين "حزب الله" و"التيار" باعتباره مبرراً كوزن يقابل تحالف 14 آذار، وأعلن أن الوقت من أجل تسوية محتملة نفد الآن، لافتاً إلى أن حملة شاملة ستبدأ قريباً لاسقاط حكومة السنيورة. وعدد لائحة طويلة من المظالم، شملت بشكل أساسي سعد الحريري، الذي وصفه بأنه انتهازي، قائلاً ("...كل ما كان يريده هو المحكمة، كما لو أنه الوحيد الذي عانى في لبنان من قبل..."). وزاد باسيل من انتقاداته الشديدة للسنيورة زاعماً انه يرفض الاستماع إلى أي شخص باستثناء دائرته الضيقة من "المستشارين السنّة".

وتابعت البرقية: "طوال المناقشة، أبدى باسيل انطباعاً بأن "التيار" و"حزب الله" قاما بالتنسيق بشكل وثيق خلال التخطيط للتظاهرات كما سيتبعان نصاً مشتركاً عندما تبدأ. وحاول أن يصور "حزب الله" على أنه مجموعة من الوطنيين اللبنانيين، الذي لن يشارك إلا في احتجاج سلمي ومنضبط. عندما سئل عما سيحدث اذا ببساطة سمحت السلطات بالتظاهرات السلمية واستمرت الحكومة في العمل كما كانت، أعرب باسيل عن ازدراء ضمني لسذاجة السؤال، وذكر أنه مع وجود "القوات اللبنانية" في المعادلة، لا يوجد احتمال في التوصل إلى حلّ سلميّ للأزمة. في الجزء الأفضل من الساعة، روى باسيل قصة تلو القصة، جسدت العديد من السنوات الماضية، التي من شأنها أن تثبت خداع "الطبقة الحاكمة" السنية في البلاد وهيمنتها غير المبررة على المقومات السياسية والإقتصادية في لبنان. وذكر أن ميشال عون، لدى عودته إلى لبنان في العام الماضي، حاول "المطالبة بمشاركته الشرعية" في السلطة، ولكنها رفضت مراراً وتكراراً من قبل ترويكا الحريري وجعجع وجنبلاط. حتى أنه أدلى بادعاء مدهش، لفت فيه إلى أن القرار المزعوم لعائلة المغدور بيار الجميل في عدم استقبال المعزين كان بدافع سياسي ودليلاً آخر على "الكراهية" تجاه الجنرال السابق.

وأوضح باسيل أن ميشال عون يعتقد الآن أنه حان الوقت للقيام بتصفية الحسابات القديمة مع عائلة الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط. وخلال النقاش، عجز باسيل بسبب تبجحه وغطرسته من الإجابة على معظم الأسئلة الأساسية حول سبب انضمام عون الى قوات منظمة من الجلي أنها تقع تحت سيطرة سوريا وايران. وبعد الضغط عليه ليشرح لماذا عون فعّل آلية يمكنها أن تضر الكثير من الناس وتعرض سيادة بلده للخطر، ردّ باسيل عليه ببساطة: "اسأل سعد - المسؤولية تقع هناك". وعندما سئل عن سبب رفض عون عرض السنيورة بإعطائه أربع وزارات (من بينها وزارة قوية ومرموقة) ، أجاب باسيل: "نحن" لدينا 44 في المئة من البرلمان، وبالتالي يجب أن يكون لنا 44 في المئة من مجلس الوزراء - "نحن" في هذه الحالة عون و"حزب الله" وحركة "أمل" مجتمعة".

واختتمت البرقية بتعليق للسفير الأميركي، قال فيه "إذا كان لباسيل أي دور - على الرغم من أنه شخصية متبجحة، إلا أنه أثبت أنه شخص مؤثر للغاية في التيار العوني - سنواجه قريباً جهداً منسقاً من جانب كل من "التيار" و"حزب الله" لاسقاط حكومة السنيورة ومعاقبة العديد من الشياطين الذين يسكنون الروح العونية. وربما ما كان أكثر ارباكاً من الأحداث نفسها والأحقاد السياسية، كان اللامبالاة التي أظهرها باسيل أمام احتمال حدوث أعمال عنف. في حين أننا متفقون على أننا بحاجة لمراقبة "القوات اللبنانية" بعناية بحثاً عن علامات تكشف تجدد نشاطها الميليشيوي، إلا أننا انزعجنا من أن كراهية باسيل لقوى 14 آذار أدت إلى رؤية "التيار" و"حزب الله" كرفاق سلاح في نضال مشترك.

وأيا كانت تعليقات باسيل، فإن عون نفسه يرفض دائما تسميته "حليف" "حزب الله". ولكن رفضه لعرض السنيورة بأربع وزارات في حكومة الثلاثين، دلّ إلى أي حدّ تم استثمار عون في مؤسسة "حزب الله": عون لا يسأل عن وزارات إضافية لنفسه، لكنه يكرر إصرار "حزب الله" على منحه صيغة الثلث زائداً واحداً من مجلس الوزراء الاجمالي، وبذلك يستطيع "حزب الله" وحركة "أمل" تعطيل كل شيء تفعله الحكومة بالإضافة إلى التهديد باسقاط دستوري للحكومة في أي لحظة. إذا كان عون يريد أن يثبت أنه يمكن أن يكون قوة بناءة، عليه استدعاء السنيورة على الفور ليقول له إنه يقبل بصيغة أربع وزارات في الحكومة الثلاثينية، من دون العودة إلى مطالب "حزب الله". نهاية التعليق

 

الجيش السوري يدخل خراج بلدة عرسال ويقتل المزارع علي الخطيب

نهارنت/دخلت قوة من الجيش السوري الاراضي اللبنانية في منطقة حدودية في البقاع اليوم الخميس واطلقت النار على مواطن سوري، ما أدى الى مقتله، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.وقال المصدر "الساعة 14,30 (11,30 ت غ) من بعد ظهر اليوم الخميس، دخلت قوة من الجيش السوري الاراضي اللبنانية في الصعبة في جرود منطقة عرسال وعمدت الى اطلاق النار على المزارع علي الخطيب، ما ادى الى مقتله على الفور". واوضح المصدر ان علي الخطيب سوري متزوج من لبنانية ومقيم في المنطقة حيث الحدود متداخلة بين البلدين. واشار الى ان جثة الخطيب لا تزال في مكان الحادث، وان القوى الامنية بدأت تحقيقا في اطلاق النار. واكد مصدر حكومي رفض الكشف عن هويته وقوع الحادث، مشيرا الى ان "اسبابه لا تزال مجهولة". كما لم تعرف الطريقة التي دخل بها الجنود السوريون الاراضي اللبنانية سيرا على الاقدام ام في آليات. من جهتها ذكرت إذاعة "صوت لبنان (100.3-100.5) أن الخطيب "كان يقوم باستصلاح ارضه فقتلته القوة على الفور وما زالت جثته في المحلة منذ الثالثة من بعد الظهر. أما معلومات "الوكالة الوطنية للإعلام" فكانت مختلفة إذ أفادت عن "مقتل المواطن السوري علي الخطيب (مواليد 1970) في كمين نصب له في المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا لجهة البقاع خلال دخوله خلسة إلى سوريا". ويأتي هذا الحادث بعد أن عبرت مجنزرتين سوريتين من نوع "btr" ترافقهما سيارة من نوع بيك أب تحمل أفرادا من الجيش السوري الثلثاء الجبهة الشرقية للحدود وتوغلت في الرابعة عصرا نحو محلة "أم الجماعة" في منطقة "خربة داود" التابعة عارقيا لبلدة عرسال اللبنانية في البقاع الشمالي والتي تبعد 10 كيلومترات عن محلة نبع "عين عرب" السورية الحدودية.

وأفادت صحيفة "النهار" أن المنجزرتين اعتديتا على منازل يملكها المواطنان الشقيقان زهري وعبد العزيز الجباوي من بلدة عرسال"، موضحة "إذ أطلق الجنود عيارات نارية عشوائية من أسلحة رشاشة قبل أن ينسحبوا عائدين الى الموقع الذي أتوا منه". *مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

مايكل وليامز: تهديدات جديدة بشن هجمات ضد الامم المتحدة في لبنان

نهارنت/ ذكر مايكل وليامز المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان الخميس، ان ثمة معلومات مصدرها الجيش اللبناني تتحدث عن تهديدات بشن هجمات على الامم المتحدة في لبنان، حيث وقعت في الاشهر الاخيرة اعمال مماثلة. وقال وليامز في مؤتمر صحافي "ثمة معلومات جديرة بالثقة تقاسمها معنا، نحن الامم المتحدة، الجيش اللبناني نفسه، تتحدث عن تهديدات (ضد قوات الامم المتحدة في لبنان) في الاسابيع الثلاثة الماضية". واوضح وليامز ان احدا لم يعتقل او يتهم في الهجومين الاخيرين على قوات الامم المتحدة في لبنان في 27 ايار و26 تموز الماضيين. وقال ان "منفذي هذين الهجومين ما زالوا موجودين في لبنان وقد ينوون ايضا شن هجمات اخرى ضد قوة الامم المتحدة في لبنان او ضد اهداف اخرى للامم المتحدة".

وشدد وليامز الذي انهى مهمة في لبنان استمرت ثلاثة ايام على القول "ثمة مخاطر". واضاف "كما يعرف الجميع، ثمة كميات كبيرة من الاسلحة في لبنان. والسنوات الاخيرة حافلة بالاعتداءات الارهابية" في هذا البلد. وقد شددت السلطات اللبنانية قبل ايام التدابير الامنية حول المبنى الذي يضم مكاتب الاسكوا (لجنة الامم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا) في بيروت، بعد معلومات عن تهديدات بشن اعتداء. وطلب من عدد كبير من موظفي الاسكوا الا يأتوا الى مكاتبهم حتى اشعار آخر، وان يعملوا من منازلهم، كما قال لوكالة فرانس برس مسؤول في الاسكوا طلب عدم الكشف عن هويته. وتطرق وليامز الى حزب الله الشيعي اللبناني وقال ان في لبنان "منظمة لا تنتمي الى الدولة وتمتلك ترسانة اسلحة كبيرة". واضاف "يتعين على اللبنانيين انفسهم ايجاد حل لهذه المسألة". *مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

معن لفيصل كرامي: هل تملك قرار الاستقالة من الحكومة؟

 حاورته: نانسي فاخوري/المستقبل

اكد معن كرامي ان هناك مآخذ كثيرة على مسيرة وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، سائلاً اياه "هل تملك حرية القرار بالاستقالة من هذه الحكومة؟". واعتبر ان "هذا هو الامتحان بالقرار الحر". ودعاه الى تنفيذ تهديده "لرفع شارة النصر" له، مؤكداً أن ابن اخيه "لن يفعل ذلك ابدا".

وحذر في حديث الى "المستقبل" امس، من ان الاستمرار في حال التهميش العام في طرابلس سيؤدي الى احداث واهتزازات لا تخدم المصلحة العامة ولا تصب في مصلحة المواطن والحكام. ورأى ان على الوزراء الخمسة من ابناء طرابلس القيام بواجباتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المدينة المظلومة والمجروحة "لأن هناك تقصيراً كبيراً، وطرابلس ستحاسب، ويوم الحساب قريب جدا وسيكون عسيرا". واشار الى ان من لا يقدر على العطاء والخدمة والبذل في سبيل شعبه فليرحل.

وهنا نص الحوار:

[ كيف تصف الوضع في طرابلس خصوصا في ظل وجود خمسة وزراء من المدينة، وهي تعتبر حصة كبيرة؟ وكيف ترى الأداء الحكومي؟

ـ مما لا شك فيه أن وضع طرابلس من الناحية الاجتماعية والاقتصادية سيئ للغاية، إن لم نقل مأسوياً على الأصعدة والخدمات العامة كافة، والتي تحتاج الى جهود كبيرة وكثيفة. كما ان المدينة تحتاج الى دعم حقيقي لانعاش الاوضاع التنموية في سبيل عودة الحياة الاقتصادية الى سابق عهدها، اذ كانت طرابلس قديما تمتاز بكونها تضم الكثير من المصانع والشركات الكبرى التي تضمن عجلة اقتصادية نشطة يستفيد منها ابناؤها والجوار. وبرأينا أن استمرار الوضع الراهن من التهميش العام سيؤدي الى أحداث واهتزازات لا تخدم المصلحة العامة ولا تصب في مصلحة المواطن والحكام.

بكل بساطة على الوزراء الخمسة الاهتمام الكلي بمصالح هذه المدينة المظلومة والمجروحة وحقوقها. فمن أحق من هؤلاء الوزراء، وهم ابناء طرابلس، للقيام بواجباتهم تجاه البلد الذي أعطاهم ولم يبخل عليهم بالعطاء؟. في الحقيقة هناك تقصير كبير وعلى وزراء طرابلس تحمل مسؤولياتهم، وفي المقابل فإن طرابلس ستحاسب، وأعتقد أن يوم الحساب قريب جدا بل وأؤكد أنه سيكون عسيرا إذا بقي الحال على ما هو عليه. لقد وعد الوزراء وسمعنا أحدهم لا ينام الليل في بداية توزيره وحتى الآن لا نرى نتيجة، ولا نلمس تحسناً، ونحن لا نزال بانتظار تنفيذ الوعود والعهود. وأذكّر من جديد بأن طرابلس لا تنسى ابدا من أحسن اليها وستحاسب من تناساها وأدار لها ظهره وهي لا ترحم.

[ ما موقفك مما يسمى الربيع العربي والتغييرات الحاصلة في المنطقة؟

ـ ان الشعوب تصارع وتثور في سبيل حريتها وكرامتها، وعند كل تحرك يخرج الينا الحكام باتهامات لهؤلاء الثائرين المطالبين بحقوقهم المشروعة ويرمونهم بأبشع النعوت، وكأنه حرام على افراد الشعب ان يطالبوا بحقوقهم وحلال على الحكام تمسكهم بمقادير البلاد والتحكم برقاب العباد من دون رادع أو ضمير، ناسين أو متناسين أن ارادة الشعوب مقدسة والنصر دائما حليفها. أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، ومن لا يقدر على العطاء والخدمة والبذل في سبيل شعبه فليرحل. نرجو من الله أن يؤدي ما يحدث حولنا من تغيرات وتطورات الى ربيع تزهر فيه الآمال بضرورة الحداثة والتطور، وتجعل من المستقبل واعداً للاجيال المقبلة، وتعيد الى البلاد العربية عزتها وكرامتها، وتحافظ على مصالح الشعوب الحيوية من أطماع الغرب التي وجدت منذ القدم للسيطرة على ثرواتنا عموماً والنفطية منها خصوصاً، والتحكم بارادة الشعوب العربية وفرض رؤية سياسية تتنافى مع ثقافتنا وحضارتنا العربية الاصيلة. وهذا ما لا نرضاه، وقد كافح اسلافنا وثاروا واستشهدوا في سبيل منع تحقيق هذه المؤامرة المستمرة التي تستهدف العالم العربي. فلننتبه جميعا الى ما يحاك لنا ولنقف صفاً واحداً في وجه هذه المؤامرات الشرسة التي تستهدف البلاد والعباد.

[ كيف تقرأ تهديدات البعض بالنزول الى الشارع في وجه الحكومة؟

ـ كل ذلك متوقف على الاسباب والدوافع وراء الدعوة للنزول الى الشارع، وساعتئذ يمكن اعطاء الرأي بالشكل المناسب.

[ هل لديك رؤية واضحة لشكل التحالفات الانتخابية المقبلة في طرابلس؟ هل ستترشح للانتخابات النيابية المقبلة؟

ـ اولاً بالنسبة الى التحالفات السياسية المفترضة في الانتخابات النيابية المقبلة، حين يأتي الوقت المناسب للبحث فيها وفي كيفية تشكيل اللوائح وظهور القانون الانتخابي سيكون لنا موقف واضح متناسب مع تاريخنا وقناعتنا ويلبي طموحات ابناء طرابلس. اما بالنسبة الى مسيرة آل كرامي، فنحن متمسكون بما يخدم بلدنا وشعبنا ومجتمعنا ونستلهم مواقفنا من مبادئ الزعيم عبد الحميد كرامي وشهادة الرشيد ولن نحيد عنها ابدا مهما كانت التضحيات والاغراءات، فلا التضحيات تخيفنا ولا الاغراءات تعنينا. اما بالنسبة الى وجود مرشح، فنحن عائلة سياسية متجذرة في طرابلس ويعود تاريخنا الى أكثر من نصف قرن في الإفتاء والسياسة، وعليه من الطبيعي ترشيح احد ليمثل هذه الثوابت ويستمر في الخط الوطني والعروبي لآل كرامي، وسنعلن عن ذلك في حينه والامور رهن بالظروف.

[ ما تقويمك لمسيرة الوزير فيصل كرامي، وكيف تصف الأجواء داخل العائلة؟

ـ أكرر نحن عائلة متجذرة في العمل السياسي، وتعودنا أن نفتح قلوبنا قبل عيوننا للناس. نحن مع أهلنا في طرابلس في السراء والضراء، وعائلتنا بنت زعامة شعبية قائمة على نظافة الكف وخدمة الناس. هكذا أرساها عبد الحميد كرامي المشهود له بالنزاهة والاستقامة في العمل السياسي، وعمّدها الشهيد رشيد كرامي بالفداء والشهادة لأجل لبنان ووحدته وعروبته وصون مؤسساته، وعليه فمن الطبيعي ان نكمل النهج الذي هو امانة في اعناقنا. نحن عاهدنا الله على التمسك بهذه المبادئ وعليها نسير.

اما عن وجود خلافات عائلية داخل آل كرامي فأنا ارغب في أن أوضح أن الخلافات ليست شخصية بل هي سياسية بامتياز ومبدئية ولا تتخذ الشكل العائلي المعهود. فهناك مآخذ كثيرة على مسيرة الوزير فيصل كرامي لا اريد ان ادخل في تفاصيلها الآن، وقد نبهنا على أبعادها في السابق وقلنا صراحة بأننا لا نقبل ولا نقر بها. نحن كعائلة كرامي لا نقبل الا ان يكون قرارنا حراً ينبع من قناعتنا ولا يفرض علينا، هكذا تعلمنا في مدرسة عبد الحميد والرشيد. وانا وبكل صدق أسأل الوزير فيصل كرامي هل يملك حرية القرار بالاستقالة من هذه الحكومة، وهو الذي هدد بها ضمناً في حال لم تنل طرابلس حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي وعدوا بتحقيقها ولم يحققوا منها شيئا؟. هذا هو الامتحان بالقرار الحر، فلينفذ تهديده لنرفع له شارة النصر، ولكن اذكركم بأنه لن يفعل ابداً.

 

نائب أوروبي: روسيا تدفع باتجاه حرب أهلية 

الثورة السورية تتجه نحو العمل المسلح وترجيحات بتدخل عسكري تركي وشيك

حميد غريافي/السياسة

دعت أوساط نيابية في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ, أمس, حكومات الاتحاد إلى "الأخذ بجدية المعلومات التي تناقلتها أجهزة أمن في لندن وباريس وبروكسل وبرلين مساء الثلاثاء" الماضي في أعقاب استخدام المندوبين الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي بنيويورك حق النقض "الفيتو" لوأد قرار ضد سورية في مهده, وهي المعلومات التي حذرت الأمن الأوروبي من توجه بعض أجنحة المعارضة السورية إلى نقل الثورة من مرحلتها السلمية الحالية الى مرحلة استخدام السلاح و"اللغة نفسها التي لا يفهم نظام بشار الأسد سواها وهي القمع والقتل والتدمير", إضافة إلى مهاجمة المصالح الروسية في القارة الأوروبية, سيما المصالح الديبلوماسية والاقتصادية المهمة.

واتهم نائب بلجيكي في البرلمان الأوروبي روسيا ب¯" دفعها الوضع المتفجر في سورية نحو حرب أهلية إذ أن تلاشي آمال الثوار السوريين السلميين بتوصل المجتمع الدولي إلى وضع حد لهمجية ووحشية نظام الأسد في قتل الناس في الشوارع وداخل منازلهم بالدبابات والمدافع والطائرات, سيحمل هؤلاء الثوار السلميين على خوض حرب مسلحة ضد الجيش وقوى الامن دفاعاً عن أنفسهم, وهذا أمر بديهي يدركه الروس جيداً ما يعني انهم يباركون حرباً أهلية في سورية قد يتدخلون في نهاية المطاف إلى المساهمة في انهائها عن طريق اقناع حليفهم الأسد وجماعته بالانتقال الى موسكو كلاجئين سياسيين".

وقال النائب ل¯"السياسة", أمس, "اننا مازلنا نرجح تحركاً عسكرياً تركياً يكون جزءاً غير رسمي من تحرك شامل لحلف شمال الأطلسي, على اعتبار ان الأتراك يشكلون القوة العسكرية الثانية في الحلف بعد القوات الاميركية, كما نعتقد ان المناورات العسكرية التركية التي بدأت اول من أمس في اقليم هاتاي قرب الحدود السورية ما هي إلا الرسالة الأخيرة الى نظام الأسد, قبل ان ينقل قواته المناورة التي يشارك فيها لواء من رجال الكوماندوس الأكثر تدريباً في قوى حلف شمال الاطلسي, الى داخل الحدود السورية بذريعة انشاء "منطقة محايدة" او "حزام أمني" تركي يستوعب الهاربين السوريين من مدنهم وقراهم ومنازلهم امام القمع الوحشي للنظام".

وذكر البرلماني أن "مواجهة عسكرية تركية - سورية في ظروف الفوضى والتشتت اللتين يعيشهما نظام الأسد لادراكه بأنه مسرع نحو السقوط تدعمها القوات الجوية في الحلف المرابطة في مطارات تركيا من دون تدخل بري غربي, من شأنها ان يكون لها نفس مردود الحرب الجوية الأطلسية على ليبيا, ومن دون اي قرار لمجلس الأمن يكون لروسيا أو الصين القدرة على مواجهته ب¯"الفيتو".

وفي السياق عينه, كشف أحد قادة الاحزاب الرئيسية السورية المعارضة في باريس اللثام ل¯"السياسة" عن أن "اجتماع المجلس الوطني السوري الجديد في القاهرة" غداً السبت لانتخاب مكتبه التأسيسي وهيكلته السياسية, سوف ينتخب أيضاً أعضاء هيكليته العسكرية التي ستباشر فوراً ابتداء من من مطلع الأسبوع المقبل, الاتصالات مع مختلف الدول الغربية والعربية لوضعها في أجواء السيناريوهات المقبلة لحماية المدنيين والمدن والقرى السورية من بطش قوات نظام الاسد, وهي سيناريوهات تتضمن طلب أنواع محددة من الاسلحة لقتال الشوارع وصد الآليات والمدفعية والطيران ولمنع مرتكبي المجازر من دخول تلك المدن والقرى, ونقل المعادلة الى الثكنات العسكرية والمؤسسات الحكومية ووزارة الدفاع وقيادة الاستخبارات".

وأكد المعارض السوري أن "المجلس الوطني السوري" الذي من المتوقع ان ينتخب رئيسه غداً, وهو الدكتور برهان غليون الاستاد المحاضر في جامعة السوربون الفرنسية, "سيدعو السوريين المقيمين في الدول العربية والغربية إلى التظاهر امام السفارات الروسية والصينية في مختلف انحاء العالم احتجاجا على دعم بكين وموسكو سياسة الأسد الدموية".

كما سيوفد المجلس وفداً يمثله الى موسكو وبكين لابلاغهما رسالة موحدة تستنكر استخدامهما "الفيتو" لمنع مجلس الأمن من إدانة نظام الأسد, وتوضح لهما ان مصالحهما السياسية والعسكرية والاقتصادية لن تتضرر في سورية فحسب على المدى القصير وفي المرحلة المقبلة التي ستلي سقوط الاسد, بل في مختلف الدول العربية والاسلامية وفي أوروبا والعالم.

 

داود الصايغ لـ"النهار": يجب الكفّ عن الخوف على مصير المسيحيين

من دونهم لا يمكن تصوّر الشرق ولا استمرار للبنان إذا كان وجودهم فيه أقلياً

النهار/ هالة حمصي      

الفكرة التي يبشر بها الدكتور داود الصايغ تقول بانه "لا يمكن الانتفاضة او الثورة في المنطقة العربية ان تقود الى مكان أسوأ". على طريقته يحسم الأمر في موضوع الاقليات في الشرق، وتحديدا المسيحية. "يجب الكف عن الخوف على مصير المسيحيين"، يلح في القول. بالنسبة اليه، الربيع العربي يعد "بواقع جديد"... و"يجب عدم التخوف من التغيير".  

ثقة كبيرة يوحيها صوته. "لا، لست قلقاً اطلاقاً على مصير الاقليات، وتحديدا المسيحية"، يقول في حديث الى "النهار". تحليله للمستجدات في المنطقة العربية يقوده الى رسم صورة واعدة: "الربيع العربي لا يمكن الا ان يؤدي الى واقع مختلف تنشأ منه انظمة بديلة. وهذه الانظمة لا يمكن أن تكون مثل سابقاتها، بل ستكون متطورة نحو الديموقراطية والحريات العامة وفصل السلطات واحترام حرية المعتقد، وليس حرية العبادة فحسب. وبهذا المعنى، يبشر هذا الربيع العربي بواقع جديد".

ما تردّد أخيراً على السنة بعضهم من مخاوف ان هذا الربيع العربي قد يوصل مسلمين متطرفين الى الحكم، يرى فيه "مراهنة على مجهول"، مشدداً على وجوب "عدم دمج واقع الاقليات في دول المنطقة ببعضها البعض، والاستنتاج بسرعة ومن دون درس ان الوجود المسيحي بخطر، وخصوصاً اذا ما تبدلت الانظمة". ويستند في ذلك الى "ان هناك خصائص لهذا الوجود، اذ ان لكل بلد خصائصه. فليس واقع مسيحيي مصر مثل واقع مسيحيي العراق او سوريا. وبالطبع ليس مثل واقع مسيحيي لبنان".

المشكلة يرصدها، يحدّد أطرها. "عندما تلجأ انظمة الى الشمولية، لا يعود هناك خطر على الاقليات والمسيحيين فحسب، إنما أيضاً على الجميع"، على قوله، "لان انظمة الحكم المطمئنة الى مصيرها لا مشاكل لديها مع اكثريتها، ولا مع اقليتها. فمشاكل بعض الانظمة هي مع مجموع مكونات المجتمع فيها. لذلك فان توجه الحركات الحالية نحو الانظمة الديموقراطية، بصرف النظر عن المخاوف المتعلقة بالبديل، من شأنه ان يحل مشكلة ما يعرف بالاقليات في المجتمعات المتنوعة او المتعددة".

وإذا كانت قضية الاقليات في الشرق، وتحديدا المسيحية، أثيرت قبل نحو عام في اطار السينودس الخاص من أجل الشرق الاوسط، فان ما يدعو اليه الصايغ هو "عدم التخوف من التغيير. المسيحيون كانوا دائما طليعيين فيه. وعمليات التغيير هي التي تؤدي الى تغيير انظمة الحكم نحو الانفتاح وخيارات الحريات العامة وفصل السلطات والديموقراطية والتعدد".

الارقام المتداولة حول مسيحيي الشرق تبيّن ان عددهم يصل الى 20 مليوناً، بينهم 5 ملايين كاثوليكي، من اصل 356 مليوناً يشكلون العدد الاجمالي للسكان (وفقاً لما وزعه السينودس). في مصر، يشكل عدد الاقباط من 6 الى 10في المئة من مجموع السكان الذين يتجاوز عددهم 80 مليوناً. وفي العراق، تراجع عدد المسيحيين الى اقل من نصف مليون، بعدما كان يراوح بين 800 الف ومليون و200 الف قبل عام 2003. وفي الاردن، يبلغ عددهم 200 الف، وفي الاراضي الفلسطينية 57 الفا، وفي اسرائيل 143 الفا. وفي دول الخليج، يقدرون بنحو 3,5 ملايين، وفي سوريا بين 5 و10 في المئة من مجموع السكان البالغ 22 مليونا. وفي لبنان، تصل نسبتهم الى نحو 34 في المئة من مجموع السكان.

غير أن الصايغ لا يحب اللغة التي تستخدم الارقام لاثارة مخاوف هنا وهناك. "لا اخاف اطلاقاً على الوجود المسيحي في لبنان. لا ليسوا اقلية اطلاقاً. ويجب ان يكفوا عن تقديم الارقام. هذا أمر معيب. المسيحيون لا يفعلون من 20 عاما سوى التذمر وتقديم احصاءات عن هجرتهم. ليكفوا عن الكلام على الاعداد. انه اذلال بذاته".

لكن ألا تعكس الارقام واقعاً معيناً لوجودهم؟ يجيب: "المسيحيون هاجروا من لبنان بسبب الحروب، وهو ما أثر عليهم. والمسلمون هم الاشد حرصا على الوجود المسيحي في لبنان وغيره، ويعرفون ان المسيحيين كانوا رواد النهضة العربية، وبالتالي لا أحد يأتي لحمايتهم. ولا يمكن تصور العرب من دون مسيحيين، لاسباب عالجها مفكرون ومؤرخون ومراقبون عديدون. وبالنسبة الى لبنان، لا يمكن ان يستمر بدوره وضرورته اذا كان الوجود المسيحي فيه اقلياً".

واذا كان الصايغ يرفض كل تشكيك في استمرار الوجود المسيحي في الشرق، فذلك "لان لدي ايماناً عميقاً بأنه لا يمكن الشرق العربي ان يفرغ من الوجود المسيحي". ويلح في الدعوة الى "الكف عن الخوف على مصير المسيحيين". ويتدارك: "في سوريا على سبيل المثال، كان المسيحيون موجودين دائماً فيها. فلماذا يرتبط مصيرهم بنظام هذا الحكم القائم من 1970؟ نسمع اليوم بعضهم يقول ان سقوط هذا النظام سيهدد الوجود المسيحي في سوريا. فهل هذا يعني ان اي نظام بديل سيضطهد المسيحيين؟".

بالنسبة اليه، طرح "هذا الاحتمال" ليس في موقعه. "يجب الا نقول إن الاسوأ هو الذي سيحصل. ولماذا نتوقع الأسوأ؟ انه الربيع. وما يحصل في العالم العربي هو ثورات على انظمة شمولية حكمت عقوداً طويلة. الديموقراطية تمرين. ويجب ان يتدرب مواطنو هذه الدول التي تشهد الربيع العربي عليها... ثمة شعوب عربية انتفضت. ولا يمكن الانتفاضة والثورة ان تقودا الى مكان أسوأ".

 

النظام المدلّل خسر السلام والحرب

عبد الكريم أبو النصر/النهار

"الصراع الدولي الكبير على سوريا ينطلق من اقتناع الدول المعنية بأن نظام الرئيس بشار الأسد في خطر، لكن روسيا والصين تتخوفان من انعكاسات سقوطه على الأوضاع الداخلية والإقليمية وقت ترى دول غربية وعربية وإقليمية بارزة عدة أن تغيير النظام ضروري لمصلحة سوريا والسوريين لأنه يؤدي الى قيام نظام ديموقراطي تعددي والى تحولات جوهرية في المنطقة تعزز الأمن والاستقرار والسلام وتدعم القوى المعتدلة والديموقراطية وتضعف كثيراً الدور الإقليمي لإيران. ويرفض المسؤولون الروس والصينيون إعطاء الأسد الضوء الأخضر لمواصلة العمليات العسكرية ضد المحتجين وهم استخدموا "الفيتو" في مجلس الأمن لإسقاط مشروع القرار الأوروبي الذي يدين بشدة ممارسات السلطات السورية لأنهم يريدون إعطاء مهلة إضافية للنظام لوقف العنف وتنفيذ الإصلاحات من طريق حوار مع المعارضة في رعاية دولية - عربية مناسبة. لكن التصاعد المتوقع للمواجهات نتيجة إصرار نظام الأسد على تبني الخيار العسكري - الأمني سيشكل إحراجاً كبيراً للروس والصينيين الأمر الذي سيدفع الدول الغربية الى تحميلهم مسؤولية ما يجري في سوريا". هذا ما عبّرت عنه مصادر ديبلوماسية أوروبية في باريس معنية بالملف السوري. وأوضحت "ان إعلان تشكيل المجلس الوطني السوري في اسطنبول تطور مهم إذ انها المرة الأولى منذ نصف قرن تؤلف في سوريا قيادة سياسية لانتفاضة شعبية واسعة تلقى دعماً داخلياً وخارجياً وتعمل على إسقاط النظام وبناء دولة مدنية ديموقراطية يتم فيها التداول السلمي للسلطة من طريق انتخابات حرة وشفافة".

وضمن هذا السياق أفاد مبعوث أوروبي زار دمشق "ان نظام الأسد يشعر بصدمة حقيقية لأنه لم يعد النظام المدلل الذي تغفر له الدول الإقليمية والأجنبية ممارساته وأعماله الخاطئة وتتعاون معه من أجل تغيير سياساته الإقليمية، كما أن الرئيس السوري ضائع في هذا العالم الجديد الذي يدعم الثورات والانتفاضات الشعبية العربية المطالبة بالحرية والديموقراطية والكرامة، لكنه يكابر ويرى خلاصه في استخدام العنف والقمع لإرهاب شعبه المحتج ودفعه الى التخلي عن مطالبه المشروعة". وقال المبعوث الأوروبي انه أبلغ المسؤولين السوريين "ان العنف لن ينقذ النظام بل سيضعفه أكثر فأكثر وان الدول الغربية والإقليمية البارزة فقدت ثقتها بهذا النظام وقررت الاستغناء عنه ومحاصرته بإجراءات وعقوبات قاسية وغير مسبوقة سياسية وديبلوماسية واقتصادية ومالية ونفطية. لكن المسؤولين السوريين يرفضون الأخذ بأي نصائح تدعوهم الى وقف المواجهة مع مواطنيهم". ولاحظ "ان القيادة السورية تتعامل مع الأوضاع من وجهة نظر عسكرية - أمنية، فترى انها تملك إمكانات حربية هائلة تمكنها، نظرياً، من سحق المحتجين والمتمردين وتتصرف كأنها في حال حرب مع الأعداء. لكن القيادة السورية تتجاهل منطق الثورات الشعبية وديناميكيتها وان المعركة الحقيقية ليست عسكرية بل انها سياسية - شعبية داخلية وخارجية، كما تتجاهل حقيقة أساسية هي انه لم يعد ممكناً حكم سوريا من دون تأمين المطالب الحيوية المشروعة لمواطنيها ومن دون العمل على بناء دولة مدنية ديموقراطية حقيقية عادلة يتم فيها التداول السلمي للسلطة من طريق انتخابات حرة وشفافة".

وشدد المبعوث الأوروبي في تقريره "على ان نظام الأسد خسر السلام مع شعبه إذ انه يرفض التحاور مع المحتجين وإصلاح الأوضاع جدياً، وخسر الحرب أيضاً لأن عمليات القمع والقتل توسع أسبوعاً بعد أسبوع حجم الانتفاضة التي صارت تشمل مختلف المدن والمناطق. النظام يحاول التهرب من الواقع، وهذا دليل ضعف لا قوة، لكن المعلومات التي تملكها دول وجهات معنية بالأمر تظهر أن سوريا تشهد تدهوراً جدياً غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وفي عمل مؤسسات الدولة، وهي خسرت السياح والاستثمارات الخارجية وثقة الدول والمؤسسات العربية والدولية بها، الأمر الذي دفع كثيرين الى تهريب أموالهم الى الخارج. كما تشهد سوريا تأزماً بالغ الخطورة بين مكونات المجتمع وطوائفه وانهيار الثقة بقدرة النظام على ضبط الأوضاع وحفظ السلم الأهلي والوحدة الوطنية. والأسد لم يعد قادراً على أن يحكم سوريا لأسباب داخلية وخارجية لكنه ليس مستعداً لاستخلاص الدرس المناسب والرحيل بل ان أركان الحكم يرددون انهم لن يتأثروا بشيء لكنهم في الواقع يتأثرون بكل شيء وسيكتشفون هذه الحقيقة بعد فوات الأوان".

وخلص المبعوث الأوروبي الى القول: "يتحمل الأسد مسؤولية هذا الوضع الشديد التأزم لأنه هو من حدد خطة التعامل مع المحتجين وفشل إذ انه لم يستطع كسبهم والتفاهم معهم ولم يتمكن من إنهاء حركتهم. لقد تصرف الأسد على أساس أن الأولوية هي لإنقاذ النظام ولكن تبين ان هذا قرار خاطئ وخطر لأن انهيار الأوضاع وانفجار أزمات داخلية في مجالات عدة سيعجلان في سقوط النظام".

 

تريّث أوروبي في الاعتراف بالمجلس السوري

إسرائيل تخشى انعكاسات التغيير على الأردن

روزانا بومنصف/الشرق الأوسط    

بعد الفيتو الذي صدت به كل من روسيا والصين صدور قرار عن مجلس الامن يدين النظام السوري على مقاربته القمعية للاحتجاجات الشعبية تبحث الدول الاوروبية في عقوبات جديدة تفرضها على النظام وتطاول قطاعه المصرفي والاستثمارات فيه من دون الحظر الجوي او اي اجراء يمكن ان يطاول الشعب السوري بدلاً من النظام.

وتقول مصادر ديبلوماسية ان الدول الغربية، اي الاوروبية مع الولايات المتحدة، تمعن التفكير في البحث عما تراه مناسبا ان تتخذه من اجراءات. لكن لا يبدو وفق هذه المصادر ان هذه الدول ستتجه الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي تم الاعلان عن تأليفه نهاية الاسبوع الماضي من اسطنبول. وباستثناء فرنسا التي رحبت باعلان تأليف المجلس فان الدول الغربية لم تظهر حماسة كبيرة ولم تقفز على المناسبة من اجل تسجيل نقطة لمصلحتها خصوصا انها كانت حريصة على بروز المعارضة السورية موحدة واحدة. اذ ان الوضع السوري يختلف كما تقول هذه المصادر عن الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي الذي سارعت الدول الاوروبية الى اعطائه صدقية ومشروعية من خلال اعترافها به فضلا عن ان على المجلس ان يثبت نفسه وتمثيله لشرائح الشعب السوري كلاً  وليس لفئات معينة. يضاف الى ذلك كما تقول هذه المصادر عدم رغبة الدول الاوروبية في تقديم هدية مجانية للنظام السوري من خلال مساعدته على تبرير نظريته حول وجود مؤامرة ضده، او ان الدول الغربية ضالعة بذلك. كما تغالط هذه المصادر الانطباع السائد من ان الدول الغربية تختبئ وراء تركيا التي تستعد من جهتها وفق ما اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لفرض عقوبات تركية على النظام السوري لان لتركيا روزنامتها الخاصة وهي مؤثرة او من الاكثر تأثيرا في الوضع السوري في حين لا تملك الدول الغربية القدرة على التأثير بهذا الوضع، اللهم باستثناء الاجراءات المعلن عنها وبعض الخطوات التي تدرس راهنا ايضا لمزيد من الضغوط على النظام من اجل التضييق عليه وهي اجراءات يعتقد انها تعطي مفعولها او يؤمل ان تكون اكثر فاعلية مع مرور بعض الوقت على بدء تنفيذها.

هذا الامر، اي تعامل الولايات المتحدة والدول الاوروبية مع سوريا على غير تعاملها مع الوضع الليبي، قد لا يكون مفهوما على نحو واضح وكلي ويظهر الولايات المتحدة والدول الاوروبية في حال ارتباك ازاء التعامل مع الوضع السوري والسعي الى عدم تكرار اخطاء ارتكبت في اماكن او دول عربية اخرى على غرار العراق او ليبيا مثلا. فهناك تمييز سعت هذه الدول الى اعتماده منذ البداية لاعتبارات متعددة من بينها عدم قدرتها على التدخل عسكريا في سوريا في حين كانت متورطة على هذا النحو في ليبيا. وهي حاولت مرارا ان تقنع روسيا المدافعة عن النظام السوري والمتمسكة به نظرا الى وجود قواعد عسكرية لها في سوريا وصفقات اسلحة ضخمة فضلا عن هرب الكثير من رؤوس الاموال السورية الى روسيا اخيرا خشية ان تنالها العقوبات بتجميدها كما حصل بالنسبة الى ارصدة كبيرة للعقيد معمر القذافي او سواه ممن جمدت الدول الغربية ارصدتهم الموجودة في مصارفها، بأن التعامل مع سوريا هو غيره التعامل مع ليبيا. وهذا سرى ايضا على عدم احالة الرئيس السوري على المحكمة الجنائية الدولية على رغم تحميله مسؤولية سقوط ما يقارب ثلاثة آلاف قتيل حتى الآن في سوريا. لكن هذه الدول مرتبكة فعلا بحيث يدفع هذا الامر الى التساؤل عما اذا كانت الدول الغربية تريد انتهاء او رحيل النظام السوري او لا تريد ذلك بعد، نظرا الى غياب البديل المقنع حتى الآن ولذلك فانها تفضل بقاء هذا النظام ضعيفا جدا بعد اشهر طويلة من عدم الاستقرار والذي قد يستمر اشهرا اضافية من دون ان توحي الاحتجاجات والاعتقالات في المقابل بأن الامور آيلة الى نهاية قريبة. وذلك على رغم قول بعض الدول بضرورة تنحي الرئيس السوري وعدم شرعيته بعد الكم الكبير من الضحايا الذين اسقطتهم عمليات القمع العسكري والامني. وهو الامر الذي يدفع الى التساؤل عن موقف اسرائيل تحديدا وما اذا كانت غيرت موقفها من ضرورة بقاء النظام حماية لحدودها ولبقائها في الجولان.

وبحسب هذه المصادر، فان الدول الغربية تقول انها لا تستطيع ان تفرض اي خيار او متغيرات وان الامر يعود الى الشعب ايا يكن هذا الخيار، الامر الذي يدفع الى التساؤل عما اذا كان هذا القول ينطوي على مخرج في حد ذاته كيفما كانت التحولات السورية. في حين ان اسرائيل قد تكون لا تزال تفضل خيارا سيئا تعتبره موجودا من خلال استمرار النظام السوري الحالي، على فوضى قد تنشأ او على خيار قد يكون اسوأ بالنسبة اليها. لكن القلق الاكبر الذي قد يكون متصلا بهذا الخيار هو ما يعتقد انه خشية اسرائيلية على الاردن مما قد يلي الاسد في الحكم في حال سقوطه، خصوصا في ضوء اهتزاز الصلح الاسرائيلي مع مصر في ضوء المتغيرات التي شهدتها والخشية من ألاّ يقتصر المد الثوروي العربي على سوريا ويتوقف عندها فحسب.

 

معياران لـ"النأي بالنفس"!

نبيل بومنصف/الشرق الأوسط    

شكلت سياسة "النأي بالنفس" التي تتبعها الديبلوماسية اللبنانية في مجلس الأمن حيال الأزمة السورية وصفة فضلى للحكومة باعتبارها سقفاً واقعياً يصعب التنكّر له او المزايدة في شأنه تجنباً لسحق لبنان في المنازلة الاقليمية - الدولية المتصاعدة على وقع حمامات الدماء السورية. وعلى رغم الطابع الرمادي لهذه السياسة فإنها تجد لدى غلاة الواقعيين مَن يذهب في تبريرها الى اعتبارها قراراً سيادياً خالصاً. لكن المفارقة الشديدة السلبية التي سيعجز الواقعيون عن تبريرها تتمثل في ابتلاع أهل الحكم والحكومة وسائر الأجهزة ألسنتهم وبراعاتهم التعبيرية حيال "حالة" حدودية ملتبسة تتفشى بين لبنان وسوريا وتنذر بأمر واقع زاحف يبيح للجيش السوري استغلال التداخل الحدودي في الشمال والبقاع لتنفيذ توغلات او القيام بعمليات وراء الحدود. والحال ان تمدد سياسة "النأي بالنفس" الى هذه الظاهرة السيادية الموصوفة يظهر انكشافاً لازدواجية المعايير التي تتحكم بمكوّنات الحكومة. حتى ان الصمت الرسمي المطبق عنها يعكس في ذاته حالة إنكار لواقع الخرق السيادي من جهة او استهانة قاتلة به تحت ذريعة التقليل من حجمه، علماً ان الاجتهاد يجوز في كل شيء الا في المسائل السيادية في دول تحترم سيادتها واستقلالها. كما ان ثمة ما يتجاوز غضّ الطرف وصمّ الآذان عن هذه الظاهرة في تحقير الرأي العام الداخلي وهو ما يبرز في تجاهل السلطة لأصوات المعارضة.

وقد جرى ذلك ويجري من خلال إدارة مجلس الوزراء ظهره لانتقادات المعارضة في حين عادت دمشق الى "ليالي زمان" محطة زيارات ولقاءات لبنانية شبه يومية حتى في عزّ المحنة السورية التي لم تقوَ على هذا الحنين المزمن. وإذا كان مفهوماً ومبرراً لحلفاء سوريا ان يبشروا بانتهاء أزمة النظام بحسم أمني كأنهم يطمئنون أنفسهم الى المصير الآتي فهل تراها الحكومة والحكم وديبلوماسيتهما على استعداد وأهبة لتسويغ هذا المبرر الأحادي والبناء عليه في تشريع ما قد يكون جارياً تدبيره في بال بعض الحلفاء على فرضية هذا الحسم الموعود لبنانياً وسورياً؟ وما لم يكن الأمر على هذه الشاكلة، وما لم يكن هناك أي ارتباط واقعي بين هذه الهواجس وبشارات الحسم وسواها مما يتطوع به الحلفاء وزعاماتهم وسياسيو الدرجات المتفاوتة في سلسلة مراتبهم والصفوف، لماذا تعجز "دولة الأكثرية"، باستثناء قطبها الدرزي النائب وليد جنبلاط وحده، عن مجرد الخروج من حالة الإنكار حيال انعكاسات متمددة خطيرة للأزمة السورية تتمظهر باختراقات باتت متكررة فيما هي تقنع المجتمع الدولي بموجبات "النأي بالنفس" تجنبا لهذه الأزمة؟ أم تراه ما يصح بالإفصاح في نيويورك يسقط بالصمت في وادي خالد وعرسال، فهناك حكومة كل لبنان وهنا حكومة بعضه؟

 

تحييد لبنان يضمن استقراره ويطمئن المسيحيين

هل يكون إلغاء طائفية المناصب ثمناً لذلك؟

اميل خوري/الشرق الأوسط

ليس صحيحاً أن المسيحيين يخافون على مصيرهم وسط الرياح التي تعصف بالمنطقة، إنما يخافون على لبنان وأنه الموئل والوطن لهم ولأولادهم وأحفادهم، فإذا تعرض كيانهم للخطر تعرّض وجودهم للخطر أيضاً، لذلك كانوا دائماً مع لبنان السيد الحرّ المستقل، مع لبنان أولاً وأخيراً.

يقول سياسي مخضرم تأكيداً لذلك أن الأمن كان سائداً زمن المتصرفيّة لكن ساد معه الفقر أيضاً، فكانت بداية الهجرة المسيحية. وعندما تقرّر تكبير لبنان لم يكن الدافع سياسياً ولا ديموغرافياً بل كان اقتصادياً ومعيشيّاً إذ إن لبنان الصغير لم يؤمن العيش الكريم لأبنائه فصار تكبيره من دون الأخذ بهواجس من قالوا في حينه إن دور المسيحيين يصغر مع لبنان الكبير ويظلّ كبيراً مع لبنان الصغير. ولم يكن المسيحيون عام 1943 ضدّ الاستقلال بل كانوا مع ضمان الحماية له، فطالبوا بعقد معاهدة مع فرنسا لهذه الغاية. ولأن الخلاف على ذلك وقع بين اللبنانيين، فإن الزعماء المسلمين وعلى رأسهم رياض الصلح تفهّموا هواجس المسيحيين فقرّروا إعطاء تطمينات لهم وذلك بأن تكون المناصب العليا السياسيّة والأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة في الدولة من حصّتهم. وعندما وقعت حوادث 1958 لم يقفوا ضدّ الشريك المسلم الذي كان مع "التيار الناصري" بل وقفوا مع لبنان خوفاً على كيانه من أن يذوب في وحدة عربية كما ذاب الكيان السوري. وعندما تسلّح اللاجئون الفلسطينيون في لبنان خاف المسيحيون خصوصاً بعدما شاع أن لبنان قد يكون الوطن البديل من فلسطين، فخاضوا حرباً دامت 15 سنة دفاعاً عن وجوده. وحين فرضت الوصاية السورية على لبنان نمطاً جديداً من ديموقراطية هي أقرب ما تكون الى النظام السوري من حيث سيطرة الحزب الواحد، أنضم، ولو بعد حين، الشريك المسلم الى المطالبة بإنهاء هذه الوصاية، وبلغت هذه المطالبة أوجها عند اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه فكانت "ثورة الأرز" التي أخرجت القوّات السوريّة من كل لبنان، وصار شعار "لبنان أولاً" هو شعار الغالبية المسيحية والسنّية. وعندما تسلّحت الطائفة الشيعية بدعم سوري – إيراني بدعوى تحرير أرض الجنوب التي تحتلها إسرائيل، انقسم اللبنانيون بعد إنجاز هذا التحرير بين مؤيد لاحتفاظ "حزب الله" بسلاحه ومعارض لذلك لأن تحرير ما تبقّى من الأرض المحتلة بقوّة السلاح لم يعد مُتاحاً بعد صدور القرار 1701. وإذ تعثر تنفيذ هذا القرار استمر الانقسام وبات فريق لبنان ينظر إلى هذا السلاح بعد ارتداده الى الداخل، نظرة من يناصر فريقاً على آخر لتحقيق غلبة طرف سياسي على طرف آخر.

لقد فكّرت فئة مسيحية في الماضي بتصغير لبنان ثم اقتنعت بأهمية لبنان بحدوده الحالية وبمساحة 10452 كيلومتراً مربعاً، وفكّرت فئة سنّية بلبنان آخر ثم عدلت عن ذلك وبات "لبنان أولاً" بالنسبة الى الغالبية فيها. فمتى تقتنع غالبية الشيعة بأهمية هذا الشعار وتنضم اليه ويتوقف الجميع عن التطلع الى ما وراء حدود لبنان والى ما وراء البحار كي تقوم عندئذ الدولة المدنية الديموقراطية السيدة الحرّة، الدولة التي يحكمها الأفضل والأصلح والأكفأ والأنظف إلى أي دين انتمى، إذ عندما تقوم مثل هذه الدولة لا يعود خوف على لبنان هويّة وكياناً وتزول الهواجس والمخاوف من ذوبان الكيان في هذا المحيط أو ذاك أو الانحياز إلى محور من دون آخر لتعود أرضه ساحة مفتوحة للصراعات والمداخلات. ومع قيام هذه الدولة لا يعود خلاف على قانون انتخاب يؤمن فوز مرشحين مسيحيين بأصوات مسلمين، أو فوز مرشحين مسلمين بأصوات مسيحيين، إنما يصبح الفوز لمرشحين مؤمنين بلبنان أولاً أياً كان انتماؤهم السياسي والديني، ولا يعود خلاف على المناصفة والمثالثة، إنما يصبح التنافس بين الأكفأ والأصلح والأنظف.

لذلك ينبغي ان يطمئن المسيحيون في لبنان كي يطمئن المسيحيون في الشرق. فإذا كانوا قد اطمأنوا بعد خروج فرنسا من لبنان كدولة محافظة على اميتازاتهم من خلال ضمانات لهم في الدولة بتخصيص مناصب عليا لهم فيها، وإذا كانوا قد أطمأنوا الى الشريك الشيعي عندما ضحّى لتحرير الجنوب، ثم اطمأنوا الى الشريك السنّي عندما شاركهم في طلب انسحاب القوات السورية من لبنان كي يعود دولة سيدة حرّة مستقلة، فإن هذا الاطمئنان يكتمل بانضمام الشيعة الى لبنان هذا، لبنان المحايد حيال المحاور وصراعاتها بحيث يقابل ذلك عندئذ القبول بإلغاء الطائفية السياسية فتصبح المناصب والوظائف مفتوحة أمام الاكفاء والمؤمنين بالدولة المدنية السيدة الحرّة إلى أي دين انتموا. فهل يتم التوصل الى اتفاق على هذا اللبنان وعلى هذه الدولة ليصبح العيش واحداً بين جميع اللبنانيين ووحدتهم الوطنية صلبة لا تخرق؟

 

الثورة السورية وسقوط الأقنعة

 أحمد الجارالله/الشرق الأوسط

ربما لا يكون موقف كل من روسيا والصين في مجلس الامن من الثورة السورية مستغربا فكلتاهما لا تستطيع ان تخرج من جلدها, او تنظر بعين التعاطف الانساني الى ما يرتكبه نظام دمشق من مجازر على امتداد سورية, فالاولى لها ما لها من تاريخ في القمع والتدخل في شؤون الدول المجاورة, والثانية لا تزال تعيش داخل اسوار الستار الحديدي, بل انها لا تتوانى لحظة عن تكرار ما حصل في العام 1989 في بكين والمجزرة الفظيعة في ساحة تيان ان مين, بل ان ضجيج قمعها لشعبها يصم الاذان, رغم كل ذلك كان يمكن لموسكو وبكين ان تراعيا الحد الادنى من الحقوق الانسانية للشعب السوري, وتضغطا على النظام ليخفف من وطأة القتل والاعتقال, ويسير بالاصلاحات التي وعد بها الرئيس بشار الاسد, هذا اذا كانتا تريدان ان تغفر لهما خطاياهما الشعوب العربية مستقبلا, وتحتفظا بمكان لمصالحهما مستقبلا في سورية ما بعد البعث.

نقول ربما نفهم موقف الدولتين, لكن المثير للاستهجان هذا الصمت العربي المطبق على ما يجري في سورية لا سيما بعد المواقف المعروفة لهذه الدول, اكان حيال ما جرى في تونس او مصر او دعمها, منذ الساعات الاولى للانتفاضة الليبية, بل اتخاذها موقفا موحدا في مجلس جامعة الدول العربية وتجميد عضوية طرابلس في كل مؤسسات الجامعة, اكثر من ذلك مشاركة بعضها عسكريا في حماية المدنيين, اذ كان متوقعا ان يتكرر هذا الموقف مع نظام دمشق حتى  يرحم شعبه, لكن يبدو ان تهديدات الرئيس الاسد باحراق الشرق الاوسط خلال ست ساعات اذا ما تعرض النظام لاي عملية تأديب فعلت فعلها في الدول العربية وتركيا وحتى الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل, وانطلقت الاتصالات في كل الاتجاهات طلبا لمنح الفرصة تلو الاخرى لهذا النظام الذي استكان الى ضعف الموقف العربي والارتباك الدولي واستمر في اعمال سكين القتل في رقاب الابرياء السوريين.

يبدو ان الدول العربية افلست امام الوضع السوري, والعالم يغض الطرف عن ابشع مجزرة ترتكب في التاريخ الحديث, بينما لا تزال الثورة الشعبية منذ سبعة اشهر تتصاعد بقوة الايمان بالحق وعدالة المطالب, عارية من اي غطاء او دعم عربي ودولي, ومتحدية ليس النظام وحده, بل ايران وفنزويلا والصين وروسيا وكل الدول التي لا تزال تنظر الى نظام البعث على انه قوة اقليمية فاعلة, او تخاف من تهديداته, التي ليست اكثر من كلام للاستهلاك والتهويل, فنظام سكت طوال 40 عاما على احتلال ارضه, وسرحت ومرحت الطائرات الاسرائيلية, عشرات المرات في اجواء بلاده ولم يحرك ساكنا هو اضعف بكثير مما يعتقد البعض, والدليل هذه الثورة التي اسقطت كل اقنعة التخويف التي لبسها, واثبتت انها ثورة حقيقية لا تحتاج الا الى ان يتحرك بعض الضمير الانساني لتنتصر.

 

ثعابين إيران السامة تزحف نحو السعودية!

 داود البصري/ السياسة

بكل تأكيد فإن ما حصل في منطقة القطيف شرق المملكة العربية السعودية وفي مدينة العوامية من أحداث شغب و تعد على رجال الأمن و الممتلكات العامة ليس بداية إنتفاضة شعبية كما يحلو للإعلام المغرض تصوير الأمر , بل أنه الخطوة المركزية و المباشرة الأولى في مهرجان خلط الأوراق الإقليمي الكبير و الإنطلاقة الدفاعية ألأولى للدفاع عن الأنظمة الفاشية المعرضة للسقوط في الشرق الأوسط وفي طليعتها النظام السوري الذي بات اليوم يفعل الخطط الإستخبارية و يستخدم علاقاته التحالفية , و يستثمر إرتباطاته و تحالفاته الإقليمية من اجل تعميم الفوضى في الشرق الأوسط وخلق مناطق توتر جديد و هو ما أعلنه صراحة و بذكاء الشيخ أبو ريشة زعيم عشائر الصحوة في الأنبار غرب العراق و الذي إمتلك الشجاعة الكاملة ليعلن عن تورط مخابرات النظام السوري المجرم في إحداث الفتنة الطائفية في العراق ووقوفها وراء الكثير من الملفات الإرهابية , الضغط اليوم و منذ أحداث التخريب الصفوية في مملكة البحرين العربية بات يتجه شرق الخليج العربي و تحديدا في المناطق التي يعتقد بأنها رخوة من الناحية الطائفية و تتيح إمكانية التغلغل الإيراني المسموم في الإقليم الخليجي و كجزء واضح من التعاون البعثي الفاشي / الصفوي و الفارسي و أدواته وعملائه الظاهرين و المستترين للحؤول دون إمكانية إنهيار نظام البعث السوري المرشح القوي للسقوط القريب بفعل الإنتفاضة و الثورة الشعبية السورية الكبرى التي هي اليوم بصدد إضفاء اللمسات الأخيرة على أكبر متغير إقليمي في الشرق الأوسط , و إختيار العراق و البحرين و السعودية كأهداف إيرانية  لتخفيف الضغط عن وحوش الشام هو جزء مركزي و فاعل من الخطة الإيرانية الدفاعية و التي يتصور أقطابها أنها تمتلك زمام المبادرة لتغيير الأوضاع الإقليمية و حصار العالم العربي و فرض الرؤى الطائفية و الظلامية و الفاشية المتخلفة , معسكر الثعابين الإيرانية ينطلق في تحركه المسموم من حقيقة الإنتشار الفاعل و الحيوي لمجاميع الضغط ( اللوبيات الإيرانية ) في العالم العربي و خصوصا في العراق المحتل و الذي يمتلك الإيرانيون فيه ملف إدارة الصراع بشكل حقيقي من خلال الأحزاب الطائفية الحاكمة و جميعها منتجات إيرانية لا تحتمل اللبس و قادتها هم رجال المشروع الإيراني الصفوي دون جدال , إضافة إلى وجود عناصر تدين بالولاء الفاضح أو المستتر للنظام الإيراني في بعض دول الخليج العربي و خصوصا تلك الأطراف صاحبة الأحلام المتعلقة بالتبشير برؤية وحش الشاشة السورية وهو يتابط سيفه ليذبح بنصله الشعب السوري الحر!! وهي أحلام دجل و خرافة تنطلق أساسا من الرؤية العدمية و الإرتباط المصلحي بين الجماعات الصفوية الإيرانية و النظام السوري , و ما يحصل في السعودية اليوم أو مايراد تطويره و تفعيله من أحداث إرهابية بشعة تتخذ صفة ( الإنتفاضة الشعبية ) هو برنامج إستخباري إيراني/ بعثي سوري خبيث واضح المعالم و متعدد الزوايا و الأهداف , فالفشل الإيراني المفجع في البحرين و الذي ضرب في الصميم القاعدة الإستخبارية العليا للنظام الإيراني قد أطار صواب ذلك النظام وجعله يعيش حالة هستيرية ترجمت بعض لمحاتها في العراق من خلال محاولات إشعال الحرب الطائفية و تصعيد أعمال الإرهاب و الإغتيال و التفجير , و كذلك العودة للنبش في الملف البحريني و محاولة إحياء الفتنة السوداء التي تمكن أهل البحرين بقيادة عاهلهم من محاصرتها و إحباطها و نزع شوكتها , نعلم أن محطات التغيير في الشرق القديم صعبة للغاية و ملفاته تحمل من المفاجآت الشيء الكثير ايضا , ولكننا على يقين من ان أهل الحل و العقد في المملكة العربية السعودية اليوم عليهم تجاوز حالة الدفاع الساكن و مراقبة الأوضاع بحكمة و دراية و طول نفس و الإنطلاق لتبني سياسة هجومية فاعلة تجهز على ثعابين الإرهاب الإيراني المنتشرين في مواقع يعلمها الجميع , الهجمة الصفوية/ البعثية باتت اليوم تستهدف علنا السعودية , وهي هجمة شرسة وقاسية ستشارك في صياغة إحداثياتها و محاورها منابر إعلامية وتيارات حاقدة و جماعات نفاق مؤطرة متغلغلة في الخليج العربي , السعوديون كما عرفناهم لن ينحنون إلا لرب العزة و الجلال , و سيف المؤسس الملك عبد العزيز الذي وحد جزيرة العرب لم يزل نصله حادا لقطع رؤوس الثعابين الإيرانية ورد كيد المعتدين الفاشيين لنحورهم واهم للغاية من يعتقد مجرد إعتقاد بأن السعودية أو بقية دول الخليج العربي هي كيانات هشة , سيكون جزاء المعتدين من جنس أعمالهم الخبيثة و ستنتصر رايات التوحيد على رايات الفتنة المظلمة , وسيجهض الأحرار المؤامرة وسيكون مصير نظام البعث السوري و حلفائه و أهل المشروع الإيراني في مزبلة التاريخ.

*كاتب عراقي

 

عقوبات "منفردة" على سوريا بعد سقوط مشروع القرار الدولي

ثريا شاهين/السياسة

تأكدت الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، أن المشكلة لدى روسيا والصين في استعمالهما معاً، حق النقض "اليتو" لإسقاط مشروع القرار حول إدانة العنف في سوريا في مجلس الأمن، هي مشكلة سياسية في الدرجة الأولى، تبلورت في "يتو" سياسي وليست في نص مشروع القرار. إذ أن النص، وفقاً لمصادر ديبلوماسية غربية، لم يكن نصاً متشدداً، إذ أُسقطت العقوبات وكان هناك انفتاح على المطلب الروسي الذي دعا الى النقاش في فقرة التهديد بالعقوبات. وكانت هناك استعدادات دولية للذهاب الى حد ما في ما يراه الروس مناسباً لناحية الموازنة بين السلطة والمعارضة في موضوع الدعوة الى وقف العنف في المشروع.

الآن، وحيث لم يكن موقف لبنان بالامتناع عن التصويت مؤثراً في مشروع القرار، كونه لا يملك حق "اليتو"، ثم أنه حظي بتفهم دولي لموقفه أياً يكن، بات، أمام الدول الغربية، التفكير بخيارات أخرى بعيدة عن مجلس الأمن، من أجل محاصرة النظام السوري بحسب المصادر، وممارسة مزيد من الضغوط عليه. مع أن هذه الدول تعتبر أن نهاية مشروع القرار بهذا الشكل سيشجع النظام على التمادي في العنف، وهذا التمادي، إذا ما حصل، سيعيد الموضوع الى المجلس، ولن تتوانى الدول في ذلك: وكان لدى الدول مساران في التعامل مع ما يحصل في سوريا، الأول مسار الإدانة في مجلس الأمن، والثاني مسار العقوبات. ففشل الأول، لذا هناك تركيز على المسار الثاني، حيث ستفرض عقوبات أوروبية جديدة على القيادة في سوريا. من الواضح أن هناك إرادة دولية بأن تقوم كل دولة بفرض مزيد من العقوبات رغبة في إضعاف النظام، إذ أن مجلس الأمن لا يمكنه العودة الى طرح مثل هذا الموضوع مجدداً قبل مرور شهرين على الأقل على طرحه وإفشاله في المجلس، وبالتالي، لن تكون هناك عودة الى المجلس قبل نهاية هذه السنة. لكن قد يشهد الموقف بالنسبة الى سوريا، نوعاً من "الستاتيكو"، تراقب من خلاله الدول كيف ستكون نتيجة العقوبات المتزايدة. مع الإشارة من المصادر الى أن الوضع في سوريا سيستمر على هذا النحو خلال الأشهر المقبلة، وأن الاتصالات الأميركية مفتوحة مع سوريا، والاتصالات التركية مفتوحة مع إيران، حول خطورة الوضع.

وعلى خط مواز، كشفت أوساط ديبلوماسية عربية في القاهرة، أن تحركاً عربياً حيال الوضع السوري من جانب الجامعة العربية يبدو وشيكاً، حيث تدور اتصالات من أجل انعقاد اجتماع استثنائي للجامعة على مستوى وزراء الخارجية خلال شهر تشرين الأول الجاري، وقبيل عيد الأضحى المبارك الذي يقع في السادس من تشرين الثاني. وهذا التحرك متوقع في ضوء تشكيل المجلس الانتقالي السوري، وهناك دول عربية خليجية في صدد التفكير بالطلب الى الجامعة دعوة الدول الأعضاء لبحث الموضوع، وانتزاع شرعية عربية لهذا المجلس.

فقد كانت المعارضة السورية مشتتة، وبذلت جهوداً كبيرة حتى وحّدت نفسها وأعلنت هذا المجلس، وبالتالي، هناك تفكير بالآلية التي سيتم بها عرض الموضوع، وآلية القرار تختلف عن البيان، خصوصاً لجهة طريقة اتخاذه وإلزاميته. وفي مواضيع الأمن القومي والأمور السياسية الكبرى يتم اللجوء الى القرار، والذي يتخذ بالتوافق، وإذا تعذّر التوافق وحصل اعتراض من أي دولة، تتم الدعوة الى اجتماع ثان ليتخذ القرار بأكثرية الثلثين. هذه الآلية لم تلجأ إليها بعد الجامعة، إنما قد تحصل حالياً في التعامل مع الوضع السوري، ويكون بذلك المرة الأولى التي تطبّق بها. هذا إذا أراد العرب وأصرّوا على الاعتراف بالمجلس الانتقالي، وكسر الجرّة مع سوريا، لكن التوقعات بحسب الأوساط، تشير الى أن هذه المرحلة منتظرة، لكن توقيتها غير معروف بوضوح الآن، على أن موقف لبنان الرسمي سيبقى متلازماً والموقف السوري حيث يتوقع أن لا يسير لبنان في أي توجه للاعتراف عربياً بالمجلس، فيمتنع عن التصويت أو يتحفّظ، أو يعارض. ولاحظت الأوساط أن سبب عدم توجه الفريق العربي من الجامعة الى سوريا بحسب بيان الجامعة في دورتها العادية الأخيرة في أيلول الماضي لاستطلاع حقيقة الوضع، يعود الى أن الجامعة أساساً اشترطت لإرساله وقف العمليات العسكرية والأمنية، ووقف إطلاق النار، وسحب الجنود من الأرض وبما أن ذلك لم يتحقق، لم يتم إرساله. ثم هناك السبب المتصل بسوريا التي تحفّظت عن موضوع متصل بها، الأمر الذي جمد إرسال الفريق.

 

لجنة تنفيذ الـ 1559" تطالب بقوات دولية على الحدود مع سوريا

 طالبت "اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1559، الامم المتحدة بـ "إعادة النظر في موضوع الحدود اللبنانية ـ السورية وتوسيع انتشار القوات الدولية، بعد دخول قوة من الجيش السوري بمساندة الدبابات بلدة عرسال اللبنانية الحدودية أول من أمس ومحاصرة المنازل وخلق الذعر بين المواطنين اللبنانيين. وأكدت في بيان امس أن "هذا الخرق الفاضح الذي يطال اليوم المواطنين اللبنانيين بشكل مباشر، ويهدد أمنهم واستقرارهم من دون أي اعتراض من قبل الجيش اللبناني أو السلطة الممثلة بالحكومة، هو أمر مرفوض من كل اللبنانيين ويجب أن يدان من قبل المجتمع الدولي". وتوجهت اللجنة إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي والشعب اللبناني، بالقول: "إن ما طالبنا به منذ العام 2006 من وضع الحدود اللبنانية كافة تحت مراقبة قوات الأمم المتحدة لمنع التجاوزات والتدخل ووقف التهريب عبر الحدود، لا بد أن يصبح مطلب كل اللبنانيين، لا بل والسوريين أيضاً"، مشيرة إلى أن "النظام السوري يخاف اليوم مما كنا نعاني منه منذ 1943 ولا نزال". واعتبرت أن "عدم اعتراض الجيش اللبناني للقوات السورية التي تجتاز الحدود في الشمال أو الشرق، هو أمر مهين وتقصير من قبل الحكومة وقيادة الجيش ولا يجوز السكوت عنه"، معربة عن اعتقادها أن "النظام السوري الذي يعاني اليوم من عدم السيطرة على ثورة الشعب في الداخل، بدأ يتذوق الكأس التي أجبر لبنان على تجرعها مدة خمسين سنة ونيف". وحثت اللجنة الزعماء والقوى السياسية والمجتمع المدني في لبنان على "الاسراع برفع صوتهم والطلب من الأمم المتحدة وضع الحدود اللبنانية ـ السورية تحت مظلة الأمم المتحدة، منعاً لتفاقم الأمور على الحدود وتزايد التجاوزات التي ستؤدي إلى انعكاس الوضع المتردي في سوريا على الاستقرار في لبنان

 

ما حصل في عرسال يتطلب إرسال الجيش لحماية الحدود"

8 آذار تدعو الى إعادة النظر في قانونية المحكمة

اشارت قوى 8 آذار امس، الى أن "ما حصل في عرسال يتطلب تنسيقاً بين الجانبين اللبناني والسوري وأن ترسل الدولة اللبنانية فريقاً من جيشها لحماية الحدود". ودعت الى "إعادة النظر في قانونية المحكمة وتطوير عملها بما يلائم الكشف عن الحقيقة وليس خدمة لمشاريع صهيونية وأميركية". ورأت أن "زيادة الأجور مسألة تحتاج الى دراسة مالية من دون تسرّع مقرونة بسلّة تقديمات اجتماعية تذهب مباشرة الى المواطن".

الرفاعي

لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي في حديث الى إذاعة "الفجر"، إلى "عجز الحكومة عن إيجاد الحلول في ظل الوضع المالي السيئ الذي تمر به الدولة"، داعياً إلى "إيجاد حل وسط بحيث تتحقق مطالب العمال من دون تحميل الخزينة فوق طاقتها".

وعن الخروق السورية عند الحدود لا سيما في عرسال، أسف "لعدم وجود قوة نظامية من الجيش عند هذه الحدود"، مذكراً بأن "هذه المنطقة تشهد حالات تهريب تاريخياً، إلا أن اللافت بالأمس أن الجيش السوري هو من دخل المنطقة نتيجة حالات تهريب الأسلحة". واشار الى أن "ما حصل يتطلب تنسيقاً بين الجانبين اللبناني والسوري وأن ترسل الدولة اللبنانية فريقاً من جيشها لحماية الحدود"، مؤكداً "الحرص على أمن لبنان كما على أمن سوريا".

وأعرب عن اعتقاده أن طرح موضوع تمويل المحكمة على مجلس الوزراء سيتأجل إلى شهر آذار المقبل لطرحه إلى جانب التجديد لعملها، داعياً إلى "إعادة النظر في قانونية المحكمة وتطوير عملها بما يلائم الكشف عن الحقيقة وليس خدمة لمشاريع صهيونية وأميركية".

هاشم

رد عضو كتلة حزب "البعث" النائب قاسم هاشم في تصريح على بيان الأمانة العامة لقوى 14 آذار بالقول: "لم نستغرب الاستنفار الشباطي بكل بنيته الفوقية والتحتية لإبداء حرصهم وغيرتهم على سيادة وطنية تقف حدودها عند رؤيتهم وارتباطاتهم وتبعيتهم وشراكتهم مع عصابات التخريب داخل سوريا وخارجها في الوقت الذي يخفت صوتهم بل يختفي إزاء الاعتداءات والانتهاكات والخروق الإسرائيلية اليومية. فأي سيادة هذه يتحدثون عنها وقد باعوها في سوق التجارة الدولية؟". واستهجن "خطاب التضليل والتزمير لهذه القوى بما سمي بالمجلس الوطني السوري لأن هذا الخطاب الموتور جاء ليؤكد طبيعة العلاقة وحقيقتها بين هذه القوى في أهدافها وانتمائها وتبعيتها للأميركي والغربي، لا عجب أبداً من مثل هذه التوجهات والرهانات، هذه هي السياسات القاتلة والخاطئة التي أخذوا لبنان اليها منذ 6 سنوات وما زالوا".

صالح

أوضح عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد المجيد صالح في حديث الى "وكالة أخبار اليوم"، أن "هناك آلية متفق عليها تعتمد على الكفاءة في طرح الأسماء المرشحة للتعيينات"، معتبراً أن "جميع اللبنانيين مسيّسون، ولكن هذا لا يعني أن المسيّس ليس كفوءاً". ورأى أن تعيين الوزير السابق عدنان السيد حسين رئيساً للجامعة اللبنانية "لم يكن اعتباطياً او ارتجالياً".

وعن الخرق السوري للحدود اللبنانية عند بلدة عرسال، لفت الى "وجود أجهزة أمنية وعسكرية معنية بضبط حركة الحدود ومنع العناصر التي تريد التخريب في سوريا وتهريب السلاح والمال"، معتبراً الموضوع "إشكالاً". ورأى أن "القائمين بحملة إثارة الخرق في عرسال ويطالبون بالاستدعاءات لا يتحرّكون عندما تحصل اختراقات مماثلة من إسرائيل".

موسى

رأى عضو الكتلة النائب ميشال موسى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أن "من الصعوبة بمكان أن تمرّ الضريبة على القيمة المضافة في الموازنة"، مرجحاً أن تكون الضرائب على الكماليات "لأن الناس لا يمكنهم تحمّل أعباء ضريبية أكثر".

ووصف التباين الحكومي الحاصل في مسألة التعيينات بـ "الأمر الطبيعي وهو دليل المنحى الديموقراطي"، موضحاً أن "زيادة الأجور مسألة تحتاج الى دراسة مالية من دون تسرّع مقرونة بسلّة تقديمات اجتماعية تذهب مباشرة الى المواطن".

ولفت الى "ضرورة مناقشة موضوع تمويل المحكمة في مجلس الوزراء وعلى أساسه يتم تحديد الموقف".

ابي نصر

اكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر في حديث الى محطة "او تي في"، أن "ملف التعيينات في لبنان مسيّس وأن التأخّر في إقرار التعيينات الخاصة بالمسيحيين مرده الى عدم تلاقي المرجعيات المسيحيّة على حد أدنى من التوافق حولها"، معتبراً أن "الزيادة على الأجور ستبقى قليلة بالنسبة الى العامل والموظّف، في حين ستكون باهظة بالنسبة الى الدولة".

وجدد تأييده نظام النسبية، مشككاً في "نية الدولة ووزارة الخارجية إشرااك المغتربين في الانتخابات سنة 2013". ورأى أن "تأليف المحكمة الدولية غير دستوري، وهي مسيّسة"، متمسّكًا في المقابل بـ"العدالة والحقيقة من خلال محكمة عادلة وحيادية".

وعن الأزمة داخل سوريا، أكد موقفه "الرافض للمعارضة اللاسلمية والإنقلاب والفوضى"، لكنه أقرّ بـ"ضرورة إصلاح النظام وتبني الديموقراطية". وطالب بـ"ترسيم الحدود مع سوريا"، داعياً الدولة إلى "القيام بواجباتها إن لجهة حماية الحدود أو عدم السماح بتهريب السلاح من أراضيها". وأيّد "مبدأ حماية المعارضين السوريين اللاجئين إلى لبنان لأنه أمر طبيعي تفرضه الشرعية الدولية وحقوق الإنسان".

بقرادونيان

سأل عضو التكتل النائب اغوب بقرادونيان في حديث الى اذاعة "النور"، "هل هناك عربي مقتنع بأنه ليس هناك مؤامرة ضد فلسطين؟". وأوضح أنه ضد مقولة إن قانون الانتخاب هو الذي يؤمن الانصهار الوطني، مشيراً الى أنه "لا يمكن أن نصل الى قانون انتخابي حيث كل طائفة تنتخب نوابها".

أرسلان

شدد رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان على "اننا ضد تمويل المحكمة، الا بعد اعادة النظر في تكوينها وفي طريقة معالجتها لمسألة التحقيقات".

وقال خلال جولة على بلدات وقرى في المتن الاعلى: "هذه المحكمة هي محكمة مسيسة بامتياز وستسبب فتنا في لبنان نحن في غنى عنها".

أضاف: "أسأل من تبرع من الغرب حول مسألة التعاطي في موضوع المحكمة الدولية، لماذا لا يتبرعون من جيوبهم للمحكمة الدولية؟. انا مع اعادة النظر في تكوين هذه المحكمة لسلامة لبنان واللبنانيين اولا، لا يناسبنا ان نقسم لبنان ونخرّبه تحت شعار التدويل وادخال البلد في فتن مذهبية وطائفية لا تخدم الا مصلحة اسرائيل".

وأكد "لا نريد ان نضع العصي في الدواليب، والحكومة مشكورة الجهود، انما للاسف فان لبنان يتعرض لكثير من الضغوط الاقليمية والدولية التي تعيق ازدهاره وتطوره وبناء مؤسساته الدستورية وتمتينها".

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر: قولها بالفم الملآن حكومة "حزب الله" ستموّل المحكمة الدولية عاجلاً ام آجلاً

 مع طرد السفير السوري المتواطىء مع شبيحته في لبنان لخطف وترهيب المواطنين بالتعاون مع احد ضباط القوى الامنية...  

سلمان العنداري

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان "الاعتداءات المتكررة لقوات النظام السوري على الاراضي اللبنانية وعلى الشعب اللبناني تخطت كل الحدود، فما جرى في عرسال من توغل اكثر من 12 كيلومتراً داخل الحدود اللبنانية والاساءة الى ممتلكات خاصة واطلاق النار العشوائي بات يشكل تهديدا للشعب اللبناني"، كاشفاً عن "دخول قوات سورية الى داخل الاراضي اللبنانية في بلدة اكروم الشمالية حيث تم اطلاق النا ر وترهيب السكان".

ضاهر وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني لفت الى ان "الإستفزازات والاساءات السورية مستمرة وتتكرر كل يوم، حيث توغلت قوات سوريا قبل ايام في اكثر من بلدة شمالية في عكار ومنطقة وادي خالد حيث تم اطلاق النار على المواطنين الأبرياء، وعلى بيوت الناس، من قبل شبيحة النظام السوري وجيشه الذي ينتهك الارض اللبنانية ويؤذي شعبنا".

واضاف: "هدفان يسعى اليهما النظام السوري من خلال هذه الممارسات العدوانية، الهدف الاول يكمن في تحويل المنطقة الحدودية الى منطقة غير آمنة لمنع تدفق اللاجئين الى الداخل اللبناني، وكان هناك الكثير من محاولات المنع عبر اخافتهم واطلاق النار عليهم، اضافة الى ارهاب اللبنانيين المقيمين على طول الحدود مع سوريا في محاولة لخلق حالة من البلبلة والقلق والتوتر".

الهدف الثاني للنظام السوري يكمن في تصدير الازمة الامنية والتوتر من سوريا الى دول الجوار، من لبنان وصولاً الى العراق وتركيا وحتى الاردن، كل ذلك للقول ان عدم الإستقرار في سوريا سيحول المنطقة بأسرها الى بؤرة مشتعلة، وهذا الكلام نقله وزير الخارجية وليد المعلم لاحمد داوود اوغلو، وهذا ما اعلنه رامي مخلوف في تصريحه الشهير الموجه لاسرائيل عندما قال ان امن اسرائيل من امن سوريا".

وتابع: "النظام يلفظ انفاسه الاخيرة وهو يهدد ويتوعد في محاولة لتخويف الناس، الا ان هذه الامور لم تعد تنطلي على احد".

وكشف ضاهر "ان ممارسات النظام السوري داخل الحدود اللبنانية ادت الى خطف لبنانيين في بلدة اكروم منذ حوالي 8 ايام، الا ان تدخل النساء واهالي المنطقة ادى الى استرجاعهم، كما قامت القوات السورية بخطف لبنانيين معارضين داخل الاراضي اللبنانية الحدودية عبر الشبيحة ومجموعة من العملاء".

واسف ضاهر "لتعاطي الحكومة اللبنانية مع التعديات السورية، اذ يفترض ان يتم استدعاء السفير السوري وابلاغه بطريقة شديدة اللهجة ان هذه الانتهاكات غير مسموح بها، وفي حال تكررت فإنه سيواجه الطرد".

واشار ضاهر الى "ان شبيحة النظام السوري بالتعاون مع السفير السوري في لبنان يتواطأون لخطف وترعيب وترهيب بعض المواطنين بالتعاون مع احد ضباط القوى الامنية".

وفي موضوع تمويل المحكمة الدولية ورفض العماد ميشال عون و"حزب الله"، وعما اذا ما كانت السياسة التي تنتهجها قوى الثامن من آذار عبارة عن توزيع ادوار منسقة لا اكثر ولا اقل، قال ضاهر: "لا اعتقد ان هذه المسرحية ستنطلي على الناس، فلبنان بلد عضو في الامم المتحدة وبلد فاعل وملتزم بالقرارات الدولية، وبالتالي فإن هذه المحكمة اصبحت جزءاً من القرارات الدولية التي وافق عليها لبنان، بغض النظر عن المناكفات والاهواء السياسية". واضاف: "هذه قضية مبدئية وجزء من القانون الدولي ومن التزامات لبنان الجوهرية".

وتابع ضاهر: "اذا كان العماد عون متفلت ومتمرد على القوانين والاصول، ويجرؤ على رفض المحكمة، وهو الرجل الذي سبب الكثير من الحروب وهجر الناس واساء الى جنوده عندما هرب الى السفارة الفرنسية، لا اعتقد انه يستطيع احد ان يوافق معه على ذلك، لان احدا في الحكومة غير قادر على التفلت من هذا البند الأساسي والمهم".

واضاف ضاهر: "اقولها بالفم الملآن، ان حكومة "حزب الله" ستموّل المحكمة الدولية عاجلاً ام آجلاً، ليس من باب محبة المحكمة وتأييدها، انما من منطلق ان عدم تمويلها سيؤدي الى الإضرار بلبنان بشكل مباشر والى ازمة كبيرة لا يستطيعون تحملها وتحمل اثارها السلبية، وبالتالي فإن المطلوب منهم اخراج معين لهذه المسألة، ونحن كقوى 14 اذار نطالب بكشف الحقيقة وبتحقيق العدالة وبالالتزام بالقرارات الدولية بكل مندرجاتها من دون اي تقصير تحت طائلة المسؤولية المحلية والدولية".

وعن المواقف الاخيرة التي يتخذها النائب وليد جنبلاط ونوابه من مسألة تمويل المحكمة ومواقف العماد ميشال عون، رأى ضاهر ان "كلام النائب جنبلاط واضح وصريح، ويُظهر غضب الاخير من ممارسات الجنرال عون ونهجه المسيء والاقصائي القائم على منطق "انا او لا احد"، وبالتالي فإن المواقف الأخيرة التي نسمعها من نواب وقيادات الحزب التقدمي الإشتراكي وجبهة النضال الوطني تدل على هذا الانزعاج من هذا النهج الذي يعتمده عون وفريقه الوزاري الذي وصلت به الامور الى حد تهديد رئيس الحكومة وابتزازه".

واعتبر ضاهر ان "الحكومة الحالية هي حكومة تناقضات اجتمعت على عداء فريق سياسي معين بدعم من بشار الاسد وبتنفيذ حزب السلاح من خلال عملية انقلابية على كل الاعراف السياسية في البلاد انتهت بقوة السلاح وبتهديد اللبنانيين، وبالتالي فإن مقولة وليد جنبلاط الشهيرة عن المسدس تعبر عن هذه الحالة وهذا الواقع".

واضاف: "ان هذه الحكومة لا تعبر عن اللبنانيين ولا تعطي صورة عن لبنان الحقيقي، اذ يمكن ملاحظة الاداء الدبلوماسي الهش والمكشوف لنتأكد انها تابعة للنظام السوري، وتبعد لبنان عن القيام بدوره الطبيعي والحضاري الداعم لحقوق الانسان والديمقراطية والحرية بمواجهة الطغيان والقمع، ولهذا نعتذر من العالم اجمع على اداء الحكومة اللاإنساني بتأييدها الانظمة الدكتاتورية القاتلة".

*موقع 14 آذار

 

فريد حبيب/موقفي روسيا والصين لا يتماشى وتطلعات الشعب السوري... للسفير السوري: كفى وقاحة وتوزيع نصائح يا حامي "الهجانة السورية"!!  

باتريسيا متّى

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فريد حبيب أن "الهجانة السورية قد قامت بعمل وقح بإقتاحامها الأراضي اللبنانية من ناحية عرسال"، لافتاً الى أنها "ليست المرة الأولى التي تشهد الحدود مثل هذه الأحداث والاختراقات ولكنّ الفرق أن للبنان الآن علاقات دبلوماسية مع سوريا ما يجبر الحكومة على الاحتجاج واستدعاء السفير السوري وسؤاله وتحذيره لناحية ضرورة احترام الكيان اللبناني والأصول".

حبيب الذي رأى في حديث خاص أدلى به لموقع"14 آذار" الالكتروني أن "شعبي لبنان وسوريا شقيقين لا يجب أن يسيطر الحقد على علاقاتهما"، داعياً السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي- الذي استخف بخطور الخرق والذي طالب بعدم تضخيم الأمور، الى "عدم اعطاء النصائح بعدم تضخيم الأمور لأن الخرق حصل", متهماً ايّاه بالوقاحة وبتخطي حدوده".

وأضاف متوجهاً الى السفير السوري: "كفى وقاحة وتوزيع نصائح لأنه لا دخل لك بحريتنا ودفاعنا عن سيادة الوطن وحدوده"، معتبراً أنه على وزارة الخارجية استدعائه لتحذيره".

واذ اعتبر حبيب "الحكومة اللبنانية مغلوب على أمرها في بعض الأمور لأن رئيسها الفعلي ليس ميقاتي بل السيد حسن نصرالله"، رأى أن "موقفي روسيا والصين بالفيتو ازاء العقوبات على النظام السوري لا يخدم الشعب السوري ونضاله وتضحياته بآلاف المواطنين سجنا واعتقالا وتعذيباً، ولا يليق بتطلعات الشعب السوري".

وحول اعتبار حزب الله موقف الرافض للتصويت هزيلاً، قال حبيب: "حزب الله يدرك أن روسيا والصين ستصوتان عبر الفيتو وأراد من هذا المنطلق اظهار نفسه بمظهر المحايد الذي لا يؤثر رأيه".

هذا ورأى حبيب أن "رئيس الجمهورية يحاول جاهداً ابقاء جوّ البلد هادئاً ومنع الخلل الذي يسعى الى افتعاله النظام عبر استدعاء الشخصيات السنية الى دمشق", معتبراً أن "البعض في لبنان باتوا سوريّين أكثر مما هم لبنانيين".

الى ذلك، رأى حبيب أن "العماد عون لم يترك أحداً الا وهاجمه من دون أي استثناء"، معتبراً أنه "لا يمكن التعليق على تصاريح جنرال الطواحين لأنه آخر من يحق له التكلم عن النزاهة في ظلّ استغلاله الدولة والأموال لصالح صفقاته الشبوهة بالتعاون مع صهره العتيد".

وختم حبيب حديثه معتبراً أن "الرئيس ميقاتي صادق في أقواله الملتزمة بالتمويل ولكنّ لا يمكنه تخطي حدود رسمها له حزب الله الذي يسعى بكلّ قواه لاستمرار الحكومة حتى ولو على حساب الخزينة والدولة اللبنانية".

* موقع 14 آذار

 

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو: دول الظلم تؤيد النظام الفاسد في سوريا وربيع العرب سيصل قريباً الى طهران

المستقبل/انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، "الحرب التي تشنها ايران ضد الامة العربية"، وأشار الى ان اموالها "تنفق على اثارة الفتنة المذهبية، وأموال العرب تنفق في البناء والإعمار"، موضحا ان "إسرائيل تخطط لتفتيت العالم العربي وإيران تنفّذ المخطط تحت شعار "الإسلام" والدفاع عن فلسطين". واعتبر ان "دول الظلم والفساد تؤيد النظام الظالم والفاسد في سوريا"، مشددا على ان "ربيع العرب سوف يصل قريباً الى طهران إن شاء الله".

وقال في بيان أمس: "وأخيراً جاء دور السعودية، وزرعت إيران سمومها في المنطقة الشرقية، وحرّضت الشيعة السعوديين على مواطنيهم من أهل السنّة والجماعة. وهكذا تنتقل الفتنة المذهبية الفارسية من مكان الى مكان. ومن بلد عربي الى بلد عربي. بعد تدمير العراق والتحالف الشيطاني بين أميركا وإيران وإسرائيل على تقاسم المنافع. انتقلت الفتنة الى لبنان وسوريا. وإلى البحرين. وإلى مصر وإلى السودان وإلى دول شمال إفريقيا، مردفا: "هي حرب حقيقية قذرة تشنّها إيران ضد الأمة العربية. إسرائيل تخطط لتفتيت العالم العربي وإيران تنفّذ المخطط تحت شعار "الإسلام" والدفاع عن فلسطين".

وتابع: "في المؤتمر الأخير الذي عقد في طهران. وحشدوا له عمائم مزيّفة تعمل كخدم في المساجد. وجاؤوا بالناس من كل حدب وصوب، للمتاجرة بقضية العرب المقدّسة والمركزية قضية فلسطين"، لافتا الى ان "حلفاء إسرائيل في العراق وفي أفغانستان وباكستان هم الذين يحملون شعار مواجهة إسرائيل. حتى بلغ الأمر بـ (الرئيس الإيراني) أحمدي نجاد بالتهديد بمحوها من فوق الخريطة الأرضية. وإلى الآن لم تقم إيران إلا بدور مساعدة إسرائيل على تحقيق غاياتها من تقسيم الشعوب العربية".

وقال: "إن أحمدي نجاد يهدد بأن الحج هذا العام سيكون "مختلفاً" أي أن الفتنة المذهبية الفارسية ستهدد أمن الحجيج، وهذا معناه التآمر على مقدسات الأمة الإسلامية، والتهديد بإشعال نيران الفتنة في تلك الأرض المقدسة، فلا يكفي ما حدث في "الشرقية" بل هناك نوايا خبيثة مخبأة يضمرها "القرامطة" الجدد للأمة الإسلامية".

أضاف: "ومما يؤسف له ان بعض الشيعة العرب يتخلّون عن هويتهم لصالح الهوية الفارسية. ليس في السعودية فقط، بل في لبنان وسوريا وفي البحرين، وفي الإمارات، وفي كل مكان"، مؤكدا: "هي حرب مذهبية وعنصرية وقومية شاملة. من هنا ينكشف لنا حقيقة الموقف الفارسي في سوريا. فإيران تقف بكل قوتها وراء رجل يذبح شعبه ويقتل شعبه ويسحق شعبه بالدبابات والطائرات والجيش المضلل".

أردف: "يتحدثون عن الأقلية والأكثرية في سوريا. وينسون أن إيران تمثل أقلية في العالم الإسلامي. وليس من حقها أن تفرض نفسها على الأكثرية الإسلامية في العالم الإسلامي. وأن العالم الإسلامي سيهبّ لمواجهتها في حال تعرّضها للمقدسات. وكم هو عتبنا على ممثل "حماس" وهو يشارك في مؤتمر يقف القائمون عليه وراء جزّار سوريا، وهو يذبح شعبه".

وأوضح انه "إذا كانت القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعاً فإن قضية الشعب السوري العربي الأبيّ هي قضيتنا وقضية الفلسطينيين جميعاً؟"، مشددا على ان "أصحاب القضية لا يفرطون بحق أي شعب عربي يطالب بالحرية، خصوصاً الشعب السوري، وهو جزء لا يتجزأ من بلاد الشام التي هي في الأصل سوريا ولبنان وفلسطين وشرقي الأردن".

اضاف: "أن يقف الرئيس (نبيه) بري ويوجه رسالة الى العرب فيقول: لماذا تنفقون أموالكم على الاحتجاجات في سوريا؟ فإننا نقول له: لقد أنفق العرب أموالاً سخية على إعادة إعمار الجنوب والضاحية، وملأوا صناديقكم بالخيرات، حتى اشتريتم لبنان من أقصاه الى أقصاه". ورأى ان "أموال الفرس تنفق على إثارة الفتنة المذهبية، وأموال العرب تنفق في البناء والإعمار، وتنفق على الشيعة أكثر مما تنفق على أهل السنّة في لبنان، فهل يتذكر الرئيس بري ذلك، وهل يتذكر شريكه الكويتي العربي الخرافي رحمه الله؟".

واعتبر ان "الرئيس نبيه بري يتناسى كل شيء ويتناسى موقف الرئيس السنيورة التاريخي في إنقاذ الجنوب والضاحية في حرب 2006، وأنه كان يسعى وراءه من أجل العمل على إيقاف تلك الحرب القذرة التي دمرت البنية التحتية في لبنان من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، ومن أقصى الغرب الى أقصى الشرق"، مضيفا: "هكذا حظنا من بعض الشيعة العرب، الذين تخلّوا عن بني جلدتهم لصالح الهيوية الفارسية والمصالح الفارسية".

وشدد على ان "دول الظلم والفساد تؤيد النظام الظالم والفاسد في سوريا. أما أولئك الذين يدعون أنهم من أهل السنة ويذهبون الى بشار ويعودون إلينا بالأخبار، بأن بشار قضى على أهل الثورة الحرة الأبيّة وقضى على الأشراف من أهل سوريا، ويرددون ما يردده عون من أن بشار لن يسقط، فهؤلاء ليسوا منّا لأنهم باعوا أنفسهم وعقولهم وضمائرهم لبشار وأضحوا أداة بيده، والذين يدورون في الفلك السوري الفارسي سيسقطون جميعاً بإذن الله". وقال: "أما "حزب الله"، ومؤتمر "حزب الله"، فقد حدث فيه ما يرد على جميع الأحداث. لقد وقف العراقي أحمد جلبي ليلقى كلمته، وإذا بشاب مصري يقول له أنت دخلت الى العراق على الدبابات الأميركية. وتاريخك معروف. ثم أردف إنها مهزلة. وحقاً هي مهزلة أن يحاضر لص البنوك عن العفّة والشرف. كما يحاضر أحمدي نجاد عن قضايا الأمة العربية وهو أعدى أعداء الأمة العربية. ونظام بلده معرّض للانهيار قبل أي نظام آخر. وربيع العرب سوف يصل قريباً الى طهران إن شاء الله".

 

عضو تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب زياد اسود: جنبلاط يستغلّنا رداً على "الهجوم الجنبلاطي": البعض يذرف دموع التماسيح ويمرر الملفات الكبرى كما مررّ صفقات البترول في ليبيا... فعن اي رجالات دولة تتكلمون؟  

سلمان العنداري

علّق على التصاريح التي اطلقها بعض نواب ووزراء "جبهة النضال الوطني" التي يرأسها النائب وليد جنبلاط، حيث اتّهموا العماد ميشال عون بأنه يمثل الغطاء الجديد لتعطيل المحكمة الخاصة بلبنان، فإعتبر ان "الخلفية التي تتحدث بها الاطراف التي تنتقد العماد عون متناقضة ومتضاربة، اولاً لانها لا ترغب في تصحيح وضع شاذ ناتج عن خلل دستوري وقانوني، وثانياً لانها تريد الابقاء على الوضع القائم الذي يضرب المؤسسات والقانون وهيبة الدولة والقضاء بسلوكياتها المعروفة، وبالتالي فإن توجيه انتقادات للعماد ميشال عون من زاوية المحكمة الدولية عبر فريق النائب جنبلاط انما يهدف الى كسب عطف سياسي، واستعادة المصداقية مع فريق 14 اذار، وفي هذه الممارسة تموضعات هشّة وشعارات معروفة ومكشوفة".

اسود وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني رفض الرد المباشر على تصريحات فريق النائب وليد جنبلاط الاخيرة ضد العماد عون، حيث اعتبر ان "رجالات الدولة تُعرف بأخلاقياتها ومصداقيتها وبمواقفها، واعتقد ان هذا العامل غير متواجد لدى الفريق الذي ينتقد العماد عون", مؤكدا على "احقية مواقف رئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، مع الاشارة الى انه لا يعبر عن موقف استغلالي او آني يهدف الى الكسب المادي او المعنوي، فجلّ ما نريده هو التفتيش عن الحقيقة من باب القانون وتطبيق النصوص الصحيحة، لا من باب الاستغلال وذرف دموع التماسيح".

ورأى اسود ان "المسألة ليست مسألة تعطيل كما يقول البعض، فالفكرة المبدئية تكمن في وجود الكثير من المخالفات الاساسية والتي لا يمكن تجاهلها في نظام المحكمة وطريقة اقرارها قبل سنوات، فإما ان نتجاهل هذه العورات، او نثيرها في محاولة لإيجاد الحلول الدستورية والقانونية".

واضاف: "ان "تكتل الاصلاح والتغيير" يعتقد ان المخرج الاساسي يكمن في تصحيح الخلل الدستوري القائم بدلاً من ابقاء الامور على حالها، لا ان يتم تمرير المسائل على قاعدة التسويات وعلى حساب القانون والدولة والقضاء، ولهذا نصرّ على تعديل واعادة النظر بالبرتوكول الخاص بالمحكمة واعادة تصويبه وبته بشكل يتماشى وفقاً للمسارات الدستورية الصحيحة.

واذ لفت اسود الى ان "طرح موضوع المحكمة على المجلس النيابي قد يكون المخرج الصحيح", دعا كل الافرقاء "الى احترام المؤسسات الدستورية وصلاحياتها، وان لا يُعمد الى تمرير الملفات الكبرى كما مرر البعض صفقات البترول في ليبيا وغيرها، انما يجب ان يتم ذلك ضمن الأسس المتفق عليها، لاننا بهذه العقلية لا نعبر عن صورة رجالات الدولة على الاطلاق".

هذا وانتقد اسود مؤشرات "التحول الجنبلاطي"، مشيراً الى ان "وليد جنبلاط يستغل موقف العماد عون المعلوم من المحكمة الدولية للاستفادة منه في لعبته السياسية التي بات يعرفها الجميع". ولفت اسود الى ان "جنبلاط يستجدي من وراء مواقفه الاخيرة عطفاً سياسياً من فريق سياسي كان قد تركه وخانه في فترة سابقة، الا انه كسب مذهبي وطائفي وانتخابي اكثر مما هو سياسي لجنبلاط نفسه". وعن التوغل السوري في منطقة عرسال البقاعية في ظل الصمت الحكومي والرسمي قال: "كان يجب على الحكومة اللبنانية ان تسعى الى ضبط الحدود منذ اليوم الاول لحدوث المظاهرات في سوريا، لانه لا يجب على لبنان ان يكون مركزاً للتآمر على سوريا لا بالتمويل ولا بالتسليح".

واضاف: "لم اتفاجأ في ردود الفعل الغاضبة من جانب قوى 14 اذار حيال هذا الاختراق السوري، مع الاشارة الى ان ضبط الحدود اللبنانية السورية يضرّ بهم الى حد كبير، لان ضبطها والسيطرة عليها سيمنع بعضهم من تهريب السلاح الى الداخل السوري".

وعن الدعوات التي تطالب باستدعاء السفير السوري على خلفية الاختراقات السورية للحدود مع لبنان قال اسود: "انا مع استدعاء السفيرة الاميركية بداية، لأن تدخلها في شؤوننا الداخلية وصل الى حد لا يطاق".

وعن لقاء سيدة الجبل المزمع عقده اواخر الشهر الجاري، رأى اسود ان "اللقاء موجه بجزء كبير منه ضد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي نظراً لمواقفه الاخيرة التي ارادت تصحيح الخلل واعادة تصويب الامور على كل المتسويات، الامر الذي لم يرق لجماعة 14 آذار".

واضاف: "اي نظرة تاريخية سيقدمها رواد سيدة الجبل؟، خاصة وان الشخصيات المشاركة لها تاريخ حافل في تقسيم المسيحيين وتفرقتهم وتشتيتهم ودفعهم الى الهجرة".

وختم بالقول: "لقد انتهى زمن استخدام بكركي لمصالح ضيقة وكعصا غليظة في السياسة اللبنانية مع فريق ضد اخر، وعلى كل القوى السياسية ان تعي هذا الامر".

*موقع 14 آذار

 

اعتصامات عين نجم مستمرة: الاستخفاف بعقول اللبنانيين واستغباؤهم أمر ممنوع وحياة اللبنانيين ليست سلعة لطموح البعض!  

باتريسيا متّى

في ظلّ تلهي الحكومة اللبنانية التي يرأسها شخص الرئيس ميقاتي في توزيع جوائز الترضية لاستكمال انقلاباتهم ومحاولتهم تنفيذ المطالب المعيشية للبنانيين وللعمال الذين يهددون بالاضراب ما ينذر بخطورة الوضع وامكانية تدهور الأوضاع في البلد... وبين جلسات مجلس الوزراء المتقطعة والخروق السورية الفادحة للحدود اللبنانية، عادت قضية خطوط التوتر العالي الى الظهور للعلن واقتحام الحياة السياسية مع اصرار اللبنانيين على منع مدها رأفة بالأهالي وصحة الأولاد...

فاليوم هو الثالث للاعتصامات... الثالث للمعركة التي يخوضها الأهالي ضدّ القرارات العشوائية التي لا ترحم لا صحّة مواطن ولا حياة لبناني لم ينقصه سوى همّ المرض في مسيرة حياته الصعبة والدقيقة في بلد كلبنان!

الشخصيات السياسية أيّدت هذا الموضوع منذ البداية... ولكن اللافت هو أن عدد السياسيين المؤيدين تقلّص جداً هذه المرة...

ابي اللمع: الاستخفاف بعقول اللبنانيين واستغباؤهم أمر ممنوع... فريق وزير الطاقة هو من يسيّس الموضوع!

"أهالي المتن بخطر... ونواب المتن المنتمين الى فريق وزير الطاقة السياسي الذي لطالما زايد على حمايته الناس غائب عن السمع وكأن المشكلة هي مشكلة تخص فئة من اللبنانيين ينتمون الى فئة أو درجة معينة!!

بهذه الكلمات يبدأ القيادي في القوات اللبنانية ادي ابي اللمع الذي لم يترك المعتصمين لأية دقيقة ويؤكد "أن الاعتصام مفتوح لأن المعركة هي معركة على صحتهم متسائلاً: "هل المطلوب هو اخلاء الأهالي لمنازلهم التي ستفقد قيمتها الشرائية والتهجير بسبب التوتر العالي أم الرضوخ للخطر المسلط فوق رقاب أولادهم خصوصا وأن الخطر بات أكيداً في ظلّ تشديد وتأكيد مراجع دولية عليه؟!".

ابي اللمع حمّل وزير الطاقة جبران باسيل "كامل المسؤولية لأنه من أطلّ عبر الاعلام وأكدّ عدم وجود أي خطر على الأهالي وأصرّ على تركيب خطوط التوتر العالي فوق المنازل والرؤوس"، شاجباً "موقف الوزير الرافض سماع أو حتى الاطلاع على الدراسات التي قامت بها مؤسسات لها مصداقية عالمية لأنها تواجهه بحقيقة الخطر الذي يهدد الأهالي واللبنانيين الذين يدعي حمايتهم".

وأضاف: "لا يحق لأيّ مسؤول مهما علا شأنه ومركزه الارتجال بهذه الطريقة السخيفة واستغباء والاستخفاف بعقول الأهالي خصوصاً وأن الكلّ يدرك أن زوال الخطر هو بتركيبهم تحت الأرض لأن ما من أحد قادر على التأكيد للأهالي عدم تأذي الأبناء في المستقبل".

واذ شددّ أنه "من غير المقبول رمي المشكلة على صحة الناس" ، رأى في "التصرفات الحالية قلّة احترام لحياة المواطنين واعتبارها سلعة لطموح أشخاص معينيين بغية الوصول الى نجاز صفقة معينة"، لافتاً الى أن "رمي المسؤولية على الآخرين تدلّ على فقدان الحسّ بالمسؤولية".

وتابع: "الإصرار على الإستمرار بهذه السياسة المضادة لمخاوف ومصالح الناس وهمومها لا تبشّر بالخير وكأن المعنيين باتوا ديكتاتور صغير يحقّ له تحديد حياة وموت الإنسان".

أما حول غياب من رفض سابقاً تمرير الخطوط وأطل ّعبر الإعلام مؤكدا أن الخطوط "لن تمرّ ولو على جثثنا"، قال ابي اللمع: "سمعنا كلاماً يتهّمُنا بتسييس الموضوع ضدّ طرف آخر في وقت من يسيّس الموضوع هو من وقف معنا وجاهرنا سوياًّ بضرورة العمل وفق مصالح وشاركونا بالمطالبة بعدم مد خطوط التوتر العالي".

وأضاف: "التمنع عن مؤازرة الناس والغياب بين ليلة وضحاها في وقت لطالما زايدوا علينا في هذا الموضوع لا يفسّر الا لأن وزير الطاقة المعين بالموضوع بات من فريقهم السياسي".

وختم ابي اللمع مشددا على أن "الاعتصامات مفتوحة والأهالي سيدافعون عن حقوقهم بحياة كريمة"، مؤكدا أن "عدم الوصول الى نتيجة ينذر بالخطورة التي وصل اليها البلد لأن المواطن سيكون متروكاً والمصالح الشخصية للسياسيين تمرّ عل حسابه وحساب صحته".

تابت: تعاطي الدولة مع الطلاب يذكّرنا بالديكتاتويات التي تزول تدريجياً... القوة لن تمنع أو توقف التحركات

أما أمين عام المدارس الكاتوليكية الأب مروان تابت فلفت من جهته إلى أن "واجبنا يمكن في مؤازرة الطلاب الذي نزلوا الى الطريق وتجمعوا خوفاً على صحتهم مصرين على أن خطوط التوتر تؤذيهم".

الأب تابت الذي اعتبر أن المشكلة كبيرة وقديمة، لفت الى أن "المسؤولية أيضاً ضخمة والحكومة ومجلس الانماء والاعمار لم يأخذا بعين الاعتبار صحة الأهالي واعتقدا أن الموضوع سيمرّ كغيره من المواضيع، الا أن المسألة باتت قصة حياة أو موت بالمعنى الصحي والاقتصادي للأهالي لأن التوتر الذي يمرّ فوق البيوت يفقدها قيمتها الشرائية".

وتابع: "في محيط الخطوط ثلاثة مدارس ونحن لن ننتظر عشر سنوات لنتأكد أن السرطان قد أصاب أحد الطلاب بسبب هذه الخطوط", آملاً من المسؤولين عن الوزارة "التحرك ومدّ الخطوط تحت الأرض".

هذا واستهجن الأب تابت "الطريقة القمعية التي تصرفت وفقها الدولة عبر ارسالها هذا العدد الهائل من الآليات وفرق الفهود والكلاب البوليسية والشريط الشائك وكأننا في نهر البارد في وقت أن الاعتصامات كانت جد سلمية"، مشيراً الى أن "هذا التصرف ذكرنا بالأنظمة الهمجية والدكتاتوريات الموجودة في المنطقة التي بدأت تزول".

واذ سجّل الاب تابت استياءاً كبيراً للحكومة في تعاطيها مع الطلاب، أكدّ أن "القوة لن تمنعنا ولن توقفنا خصوصاً وأن الاعتصامات سلمية", متوجها بـ"الشكر الى فرق الفهود والضباط الذي تمتعوا بالوعي الكافي وأبدوا تأييداً لهم ولمطالب الشعب مدركين حقيقة الوضع".

وختم الأب تابت معتبراً أن "الوضع بات مقرفاً للغاية وأن تصل الدولة اللبنانية الى هذه الدرجة في التعاطي مع الناس ومصالحها يؤكد أنها تذهب الى المكان الذي تعود منه بعض الأنظمة". اذا الاعتصامات مستمرة بحسب المعنيين... والخطوط لن تمُرّ الا تحت الأرض بحسب تأكيدات المعتصمين... ولكن السؤال الذي يطرح هنا، هل سيستجيب الوزير لهم ويوقف الآراء الارتجالية الرافضة لأية حلول ترضي وتفيد اللبنانيين؟!  لأنه وبكلّ بساطة... أي فشل أو تراجع المعتصمين يعني انتهاء دور المواطن وتخفيّ مصلحته الخاصة والعامة في بحار السلطة والتسلط والدكتاتورية والقمعية...

*موقع 14 آذار

 

هل تحوّل جنبلاط حاجة... سوريّة

الجمهورية/فادي عيد

تبدو علاقة النائب وليد جنبلاط مع سوريا وحلفائها في لبنان فاترة هذه الأيّام، لا بل إنّها باتت في وضعية شبيهة إلى حدّ ما بمرحلة الخلافات بين الطرفين. وقد يكون كلام السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي على الزعيم الجنبلاطي، خير معبّر عن هذه الأجواء، إضافة إلى التداول الإعلامي داخل فريق 8 آذار عن أنّه لم يعد هناك من ثقة برئيس "جبهة النضال الوطني". في حين نقل عن قياديّين في "حزب الله" انزعاجهم ممّا كان أعلنه "سيّد المختارة" ردّاً على سؤال وجّه إليه "ماذا بإمكانك أن تفعل والمسدّس مصوّب إلى رأسك". هذا بالإضافة إلى أنّ اللقاءات التنسيقيّة بين الحزب "التقدّمي الاشتراكي" و"حزب الله" أضحت لتثبيت الاستقرار لا أكثر ولا أقلّ، وليست في سياق التحالف، الأمر الذي أفضى إليه لقاء خلدة الأخير الذي جمع النائبين أكرم شهيّب وطلال إرسلان مع مسؤول وحدة الارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، إذ علم أنّ اللقاء تمحور حول الأجواء الأمنيّة في منطقة الجبل، وتحديداً ما يجري في مدينة الشويفات من إشكالات وخلافات تبقى بعيداً عن الإعلام، ومن شأنها في حال تفاقمها أن تنفجر مذهبيّاً، وتذكّر بمرحلة السابع من أيّار 2008.

من هذا المنطلق، فإنّ النائب جنبلاط، وبحسب مقرّبين منه، يصرّ على التنسيق مع الحزب على خلفية الحفاظ على استقرار الجبل، إلّا أنّه قال كلاماً كبيراً في مجالسه الخاصة وفي الإعلام، بأنّه مستاء من المواقف المندّدة بتمويل المحكمة، ولا سيّما من قبل "حزب الله" والنائب ميشال عون، ولا يخفي "أبو تيمور" بأنّ هذا الموضوع قد يؤدّي إلى انفجار الحكومة واستقالة الرئيس نجيب ميقاتي، وثمّة معلومات بأنّه بحث هذا الأمر مع رئيسي الجمهورية والحكومة مؤكّداً أنّه سيوافق على التمويل وفي أيّ صيغة كانت، وإلّا سيضطر إلى اتّخاذ موقف حاسم لن يكون بعيداً عن الاستقالة من الحكومة في حال لم يصل الرئيس ميقاتي مع "حزب الله" إلى صيغة يجري تداولها عبر التمويل من خارج الموازنة بطريقة لا تحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء مجتمعاً.أمّا في الشأن السوريّ، فلا شيء جديداً بعد الانزعاج الذي عبّر عنه السفير السوري علي ردّاً على جنبلاط، إنّما ثمّة اتّصالات يقوم بها الوزير غازي العريضي مع اللواء محمد ناصيف، وبحسب المعلومات ليس هناك من زيارة قريبة يقوم بها جنبلاط إلى العاصمة السوريّة للقاء الرئيس السوري الدكتور بشّار الأسد، باعتبار أنّ انقطاع التواصل بين العريضي وناصيف يعني انفراط العلاقة بين جنبلاط والأكثرية الحاليّة وفرطها، الأمرالذي لا تريده سوريا اليوم، بحيث يهمّها أن يبقى جنبلاط في صفوفها، وهذا ما أبلغه الرئيس الأسد لبعض القيادات اللبنانية التي التقاها مؤخّراً، بمعنى أنّ سوريا تريد الحكومة اللبنانية قويّة ومتماسكة، وعليه بات من الواضح أن تمسّك دمشق وحلفائها بجنبلاط ينحصر بكونه مرجّحاً للأكثرية ولبقاء الحكومة، وليس لأيّ معطى آخر، إنّما مواقف النائب جنبلاط بدأت تتّجه نحو التصعيد تجاه حلفائه الحاليّين على خلفية موضوع تمويل المحكمة الدولية، التي وفي حال لم تقرّ الصيغة المفترض اتباعها للتمويل، فإنّ جنبلاط سيصعّد علَناً، وربّما ذلك يؤدّي إلى ابتعاده عن حلفائه، وكلّ ذلك، ومن خلال المواكبين لحركته، ينحصر في سياق قراءته ومتابعته للتطوّرات في سوريا، وما ستؤول إليه الأمور، وعندئذٍ تحدّد "البوصلة" الجنبلاطيّة أيّ مسار ستسلكه في المرحلة المقبلة، وهنا يقول أحد نوّاب "جبهة النضال": "إنّنا نتّجه إلى مرحلة جديدة، ولن نخرج عن ثوابت المحكمة الدوليّة مهما كلّف الأمر، والاتّصالات التي قمنا بها مع النائب ميشال عون و"حزب الله" غير مشجّعة في هذا السياق، لأنّ هناك توجّها إقليميّا يرفض أن يسمع بالمحكمة، فكيف الحال بتمويلها!؟

 

النازحون السوريون

حازم الأمين/لبنان الآن

أورد النائب اللبناني معين المرعبي في بيان له وقائع حادثتي اعتداء قامت بهما مخابرات الجيش اللبناني، كان ضحيتهما جريحين سوريين وصلا الى لبنان للعلاج، الأول في منطقة الهرمل، والثاني في منطقة عكار. وبما ان الجيش لم يصدر نفياً لما صرح به النائب، فمن المنطقي التسليم بصحة الحادثين، ذاك أننا من المفترض ان نكون حيال جهتين مسؤولتين عما تفعلان وتقولان، هما نائب في البرلمان وجهاز أمني رسمي.

والحال أن التعرض لناشطين ونازحين سوريين من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية في لبنان صار أمراً شائع التناول والتداول. أحد الصحافيين العرب الذين "أكثروا" من انتقاد النظام السوري نصحته المؤسسة التي يعمل فيها بعدم التوجه الى بيروت، والصحافة العربية تتحدث بإسهاب عن المخاطر التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان.

وقائع كثيرة تناولتها الصحافة عن اعتقال لاجئين على الحدود، وعن مضايقات يتعرض لها هؤلاء من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية. كثيرون منهم ممن يزورون الصحف ووسائل الإعلام يشيرون الى صعوبات التنقل ومحاذيره. أحدهم قال: "أوضاعنا في لبنان أشق علينا من أوضاعنا في سورية، فهناك نعرف طبيعة النظام ونجيد مخاتلته، اما هنا فلا نعرف من معنا ومن ضدنا". لبنان في وجدان الشارع العربي اليوم مشارك في اضطهاد السوريين. ليس لبنان الرسمي فحسب، انما أيضاً شرائحه وفئاته الصامتة حيال ما يتعرض له النازحون من عائلات وجرحى وناشطين. القمة الروحية التي عُقدت في دار الفتوى وضمت رؤساء الطوائف الروحية صمتت حيال ما يجري من عمليات قمع واضطهاد للسوريين في لبنان، ولا أصوات تذكر من مؤسسات المجتمع المدني، ووسائل الاعلام أوردت الوقائع في زوايا هامشية من صفحاتها او نشرات أخبارها.

هناك على الحدود في منطقة عكار وقائع مؤلمة يعرضها النازحون. الإغاثة الناقصة والمجتزأة والمطاردة الأمنية والشتاء القادم على أناس يعيشون في العراء. ولا يبدو ان ذلك يشغل أحداً هنا في لبنان. فرؤساء الطوائف الروحية مشغولون في تكريم السفير السوري، ومؤسسات الإغاثة الأهلية والمدنية حولت عملها من الحقل الميداني الى النشاط الفايسبوكي. الدولة وحدها من يتولى المهمة، فتطارد المُطاردين وتعتدي على الجرحى وتسلم الناشطين الى سلطات بلدهم، ولنا ان نتخيل أي مصير سيواجهون هناك.

هذه صورة لبنان في الخارج اليوم. فالعالم العربي المشغول والمنجذب الى الحدث السوري، يرى في الخاصرة اللبنانية لنظام دمشق صورة "الشبيح" الذي يسعى لنيل رضا سيده.

في لبنان أكثر من خمسة آلاف لاجئ سوري، ومهمة الإغاثة ليست كبيرة، اما حماية المطاردين، فلا تتصل على الاطلاق بـ"رغبة في تجنيب لبنان اضطرابات الإقليم" على ما تبرر الحكومة قراراتها بدعم النظام في سورية. انها مسألة أخلاقية وانسانية بالدرجة الأولى.

هل لكم ان تتخيلوا جريحاً محطم اليدين وقد انهال عليه جنود باعقاب بنادقهم. جنود ندفع رواتبهم من ضرائب تجبى من رواتبنا. هذا المشهد ورد وصف له في بيان النائب المرعبي، ولم يصدر نفي له من قيادة الجيش اللبناني.

 

حواط: الآراء المشككة بدستورية المحكمة هامشية

اشـراك الشـعب لإعداد قانون انتخاب يلبي حاجاته

المركزية- لفت الأمين العام الأسبق لحزب الكتلة الوطنية جان حواط الى أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان معاهدة وقعت بين مجلس الأمن والحكومة اللبنانية والآراء التي تشكك في شرعية هذه المعاهدة أو دستوريتها هامشية، فلبنان ملتزم بالمحكمة التي حصلت بناء على طلب الحكومة التي يحق لها التشاور بكيفية الدفع ولكن ليس بالامتناع عن التمويل أو الانكفاء".

وفي موضوع مطالب الاتحاد العمالي العام أكد في حديث متلفز، أن "الاستمرار بتجاهل المواطن اللبناني في حريته ومعيشته وكرامته سيدفعنا الى ربيع كالربيع العربي لا يخالف القاعدة السياسية أو الوطنية".

وعن قانون جديد للانتخاب، أشار الى أن "قانون النسبية لن ينجح وهو لا يظهر حتى الساعة، كاقتراح جدي والسبب عدم وجود قانون معدّ للحياة السياسية في لبنان"، مطالبا اللجان التي تولت إعداد قانون للانتخاب "بالقيام قبل تطبيق النسبية، بدراسة الحياة السياسية والاجتماعية واقتراح قانون أو اثنين وتبيان أي منهما الأقرب الى الحال الديموقراطية".

ولفت الى أن "أبسط حال انتخابية معتمدة في كل الدول الديموقراطية هي قانون الدوائر الفردية وهو الأقرب من الناس".

وختم "لبنان يحتاج الى شفافية في حياته الديموقراطية ونظام واقعي يؤهله الى مستقبل أفضل، آن الأوان ليشترك الشعب في إعداد قانون الانتخاب يلبي حاجاته ويحفظ مستقبله".

 

سليمان تابع شؤوناً اجتماعية وعامة مع وزير المهجرين والرئيس الجديد للجامعة ومدعي عام التمييز

المركزية- تنوعت المواضيع التي تناولها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع زواره بين السياسة والتربية والديبلوماسية والقضاء والاغتراب والمهجرين.

مصالحة كفرسلوان: فقد اطلع الرئيس سليمان من وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو والمدير العام للوزارة أحمد حمود ورئيس الصندوق الوطني للمهجرين فادي عرموني على طرح موضوع المصالحة في بلدة كفرسلوان والتي تأتي في إطار المصالحات الممهدة لعودة المهجرين الى قراهم بغية التوصل الى اقفال هذا الملف نهائياً وطي آخر صفحة من صفحات الحرب.

رئيس الجامعة: واستقبل الرئيس الجديد للجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين الذي شكر له ثقته وثقة مجلس الوزراء، واطلعه على تصوره الاولي لخطة النهوض بهذه المؤسسة التربوية الوطنية. وهنأ الرئيس سليمان الرئيس الجديد على تعيينه، متمنياً له التوفيق في مهمته ومبدياً امله في ان تعود الجامعة اللبنانية الى دورها الاكاديمي الرائد ودورها الوطني في صهر الشباب اللبناني وتوجيهه نحو مبادئ الاخلاق والثوابت الوطنية التي تعزز الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

مدعي عام التمييز: واطلع الرئيس سليمان من مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا على عمل القضاء بشكل عام والخطوات الجارية لتعزيز استقلاليته وتحصينها.

ممثل الصليب الاحمر الدولي: كذلك استقبل رئيس الجمهورية رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت يورغ مونتاني لمناسبة استلامه مهامه الجديدة، متمنياً له التوفيق في متابعة الرسالة الانسانية لهذه المؤسسة.

المؤتمر الخامس لأمراض الكلى: وزار بعبدا الوزيرة السابقة ليلى الصلح والبروفسور شبل موراني مع وفد يضم المشاركين في المؤتمر الخامس للجمعية العربية لأمراض كلى الاطفال الذي يعقد في بيروت ويصدر توصياته غداً.

وقدمت الوزيرة الصلح باسم المؤتمر الى الرئيس سليمان براءة العضوية الفخرية الاولى للجمعية.

النادي اللبناني في المكسيك: واستقبل وفداً من أعضاء النادي اللبناني في المكسيك برئاسة اللبناني الاصل نابوليون فياض مارتينيز في حضور السفير المكسيكي لدى لبنان خورخي فوينتيس.

وألقى رئيس النادي كلمة أشار فيها الى أن زيارة رئيس الجمهورية للمكسيك العام الفائت شكلت حافزاً شجع العديد من لبنانيي الاصل في المكسيك على المجيء الى لبنان واثبات تعلقهم بوطن الاباء والاجداد الذين حملوا معهم الى الاغتراب مبادئ وثوابت اخلاقية ومحبة للبنان لا يزال المتحدرون يحملونها في قلوبهم ووجدانهم .

ورحب الرئيس سليمان بالوفد منوهاً بالرسالة الاغترابية اللبنانية والدور الذي لعبه المغتربون والمتحدرون في الدول التي هم فيها والمناصب التي تبوأوها، فساهموا في نهضة تلك البلاد ورفعوا شأن لبنان وأعطوا صورة ناصعة عنه، ودعاهم الى إبقاء التواصل قائماً مع الوطن وزيارته باستمرار والاستثمار فيه لأنه يشكل ملاذاً للإستثمار والاعمال.

بطل لبنان في سباق السيارات: ومن زوار القصر الجمهوري بطل لبنان في سباق السيارات روجيه فغالي الذي قدم الى الرئيس سليمان كأس البطولة الاخيرة. وهنأ رئيس الجمهورية السيد فغالي على جهوده في هذا المجال الرياضي متمنياً له المزيد من النجاحات على المستويين الاقليمي والدولي وتحقيق الفوز باسم لبنان.

 

اللقاء الارثوذكسي" مستعد لبحث افكار تخدم الوحدة الوطنية: اول من يوقع ويوافق على اقتراح فصــل الدين عن الدولـة

المركزية- أبدى "اللقاء الأرثوذكسي" استعداده والطائفة الأرثوذكسية للبحث في أي مشروع وأي أفكار تخدم الوحدة الوطنية، لافتا الى ان الطائفة الارثوذكسية حاضرة لتكون اول من يوقع ويوافق على اي اقتراح بفصل الدين عن الدولة. أكد اللقاء الأرثوذكسي في بيان بعد إجتماع الهيئة الإدارية برئاسة الأمين العام نقولا سابا محافظ بيروت السابق أنه "أول من نادى وناشد وعمل ونشط على خط إلغاء الطائفية السياسية، حتى العلمنة". اضاف: "كما لا يخفى على اللبنانيين، ومنذ أمد بعيد وعريق في التاريخ أن الطائفة الأرثوذكسية ما كانت يوما، ولن تكون أبدا في سياق التعصب الطوائفي، بل انها دائما مستعدة وحاضرة لتكون أول من يوقع ويوافق على أي اقتراح أو قرار بفصل الدين عن الدولة، وابعاد شبح الطائفية عن المؤسسات والمجتمع". وتابع البيان: "اما في ضوء الواقع اللبناني الراهن، فان اللقاء يجد نفسه مضطرا للدخول في حقل الدفاع عن حقوق الطائفة الأرثوذكسية المهضومة جدا وحتى التهميش، كذلك الدفاع عن وجودها على نطاق لبنان والمنطقة العربية، وعن دورها الوطني على صعيد لبنان والعالم العربي بصورة عامة، لا منة ولا شكورا". وأعلن اللقاء "المضي في اقتراحاته التي أعلنها على اللبنانيين"، مبديا "استعداده واستعداد الطائفة الأرثوذكسية للبحث في أي مشروع وأي أفكار تخدم الوحدة الوطنية بكل أفرقائها، وتصون حقوق الطوائف بالعدل والقسطاس، ووفقا لما نص عليه الدستور المتعلق بالمناصفة الفعلية، وكرسه الميثاق الوطني".

 

جبهة الحرية: للتفاعل مع بكركي

توقيت لقاء سيدة الجبل ينبىء بشرخ انقسامي

 وطنية - 7/10/2011 - عقدت جبهة الحرية اجتماعها الدوري في مقرها العام برئاسة نائب الرئيس خليل ناضر، وحضور لجنتها التنفيذية عرضت فيه شؤونا داخلية. واصدرت بيانا اشارت فيه الى ان "آلية وتوقيت عقد لقاء سيدة الجبل" والتسويق التمهيدي له ينبىء بأنه سوف يؤدي الى شرخ انقسامي جديد لدى المسيحيين، والاخطر فيه أنه بدأ يتمحور حول مواقف البطريرك الماروني وربما حول شخصه". اضاف البيان:" قد يكون تعدد الآراء في البيت الواحد مؤشرا صحيا، لكن تشرذمها خطر مميت. ولعل من المخيف التفكير أن اول ذيول هذا التشرذم، اجهاض محاولة بكركي لانضاج تصور مسيحي موحد لقانون الانتخابات العتيد. وهو ما يعيد المجتمع والوطن خطوات الى الوراء". واهابت الجبهة بمنظمي هذا المؤتمر، والمشاركين فيه، و"من يقف وراءهم، التعبير عن رأيهم في كنف بكركي، والحرص على النأي بها عن أي مفاعيل انقسامية هدامة في هذه الظروف الدقيقة، والتفاعل معها ومناقشتها سياسيا" وحضاريا" في توجهاتها التي وجدوا فيها تغييرا "نمطيا" معينا". لعل هذا النقاش يفضي الى بلورة الصورة الجديدة وتوضيح الرؤية واختيار المسلك الموحد الصالح لمسيحيي لبنان والشرق".