المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 05 تشرين الأول/11

البشارة كما دوّنها متى الفصل 6/22-23/نور الجسد

سراج الجسد هو العين. فإن كانت عينك سليمة، كان جسدك كله منيرا وإن كانت عينك مريضة، كان جسدك كله مظلما. فإذا كان النور الذي فيك ظلاما، فيا له من ظلام!

 

عناوين النشرة

*من الياس بجاني إلى لبناني لم يعجبه نقدنا لمواقف البطريرك الراعي

*الرئيس السابق لفريق التحقيق في المحكمة الدولية نيك كالداس: لا يمكن أن يكون المتهمين الأربعة قد اغتالوا الحريري من دون توجيه رسمي من حزب الله  

*يفي يبحث مع الجميل قضية التحقيقات في ملف الشرتوني وحسان وهبي

*لفاتيكان يستدعي الراعي بعد عودته من الولايات المتحدة  

*لأمن المصري إعتقل عنصراً في خلية "حزب الله" فرّ من السجن مع زملائه أثناء الثورة

*ستياء سوري من مواقف الراعي.. وراهب دير القديس الأنبا لولا في مصر "يأسف لما بدر منه"

*اروني: نحن نحترم البطريرك ولا نقبل المس به لكن لا يعني أننا نبصم على كل شيء

*بيش: موقف الراعي الأساسي ضد السلاح.. وإذا "8 آذار" مؤمنة ببكركي فلتنفذ مطلبه بتسليمه

*العفو الدولية": مسؤولو السفارات السورية يضايقون المعارضين في عدد من الدول

*اريس تحذّر دمشق من ترهيب المعارضة السوريّة في فرنسا 

*صرالله عرض مع باسيل للملفات الأساسية المطروحة أمام الحكومة

*لمة النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح 

*ديم الجميل هنأ المجلس الوطني الانتقالي في سوريا

*لاعتراف بالمجلس الوطني السوري/علي حماده/النهار

*كيليكس/المستقبل/فرنجية مشكّكاً بعون في 2007: أسعى لإقناعه بميشال إده

*يكيليكس/otv... سليمان: ميشال عون مجنون وجبران باسيل شنيع 

*لف التعيينات يغيب عن جلسة الوزراء وعون يرغب بـ "مصادرة" الحصة المسيحية

*خلاء مبنى تابع للأمم المتحدة في كليمنصو بعد إنذار كاذب بوجود متفجرات

*اروني: لا انقسامات داخل "14 آذار"  

*طا الله لـ"السياسة": الخلوة المسيحية لا تريد فتح جدال مع البطريرك الراعي

*الرئيس أمين الجميل:اذا لم نحصن ساحتنا بخطاب هادئ سنذهب "بدعس الخيل"

*سليمان في حديث الى "الشرق": لاأحد يشاركني في صلاحياتي

*حركة التوحيد استنكرت اغتيال سارية أحمد حسون

*جنبلاط ل"لأنباء": التغيير العربي مستمر ولو طال الزمن والمطلوب الالتفات الى التنمية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية

*الرابطة السريانية: لمسيحيون في العراق عرضة للابادة/لشطب المفردات المحرضة وتغيير الذهنية بان الاقليات خطر كامن

*البيان الختامي لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران: وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني هو المدخل لانتصاره وحق العودة بديهي

*اي اجراء ضد المقاومة اللبنانية او رموزها عمل عدائي يخدم المحتلين

*بري: المؤتمر الصعب في العدوان الاصعب ضد المقاومة ميدانيا وسياسيا

*أبو كسم دعا من طهران لتطبيق ال 194: على الفلسطينيين ان يتحدوا ليحققوا تحرير ارضهم

*الراعي بدأ زيارة راعوية الى الولايات المتحدة: لسنا بأقلية نحن جزء من جسد المسيح واعضاء فيه واساس في هذا الشرق

*معارض سوري لـ "السياسة" : وفود منه شرقاً وغرباً تمهيداً لقلب الأوضاع/تشكيل "المجلس الوطني" مقدمة لتدخل عسكري ضد الأسد/حميد غريافي/السياسة

*النظام الإيراني بين تحرير فلسطين واغتصاب الخليج العربي/داود البصري/السياسة

*ميقاتي لـ حزب الله "شو وقفت عليّ"؟...عون اوفد مخيبر للقاء المعارضة السورية/ريتا فاضل/14 آذار

*نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس/هل يلجأ بشار الاسد الى "اساليب قذرة" لتحويل الثورة السورية الى حرب مذهبية بشعة؟

*عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو شرح بالتفصيل مغزى لقاء سيدة الجبل وردّ على المنتقدين

*لسنا متراساً لاطلاق النار على مواقف بكركي... وسنثبت دور المسيحيين في الربيع العربي... أما حزب الله وميقاتي فهم غريقا الرمال المتحركة  

*الراعي: خبرنا الحرب ونعرف ويلاتها لا نريد أن يعيش غيرنا ما عشناه

*القومي ودّع حسان وهبي في بينو وهو قاتل مايا الجميل

*قيام الدولة المدنية الديموقراطية العادلة يعطي المسيحيين قوة دور تفوق قوة العدد/اميل خوري/النهار

*الأساقفة الموارنة: لبيان ثوابت لا لمطالعة سياسية/سركيس نعوم/النهار

*مرحلة جديدة تنهي الرهان على عدم الجدية الدولية/المجلس السوري المعارض يسابق مجلس الأمن/روزانا بومنصف/النهار

*هل للبطريرك مشروعه الانتخابي/غسان حجار/النهار     

*هفوة الحص/راشد فايد/النهار     

*هل يبقى لبنان بمنأى عن مفاعيل العقوبات على سوريا/سابين عويس/النهار    

*نحو سوريا مدنية لكل السوريين/ أسعد حيدر/المستقبل

*التغيير والإصلاح": لقاء "سيدة الجبل" يصب في إطار استلحاق السقوط لمشروع المسيحيين في 14 آذار

*النائب جمال الجراح لـ"المستقبل": النمو أقرب الى الصفر وتقرير موازنة 2010 الى بري قريباً

*لماذا هذا الحقد على الياس المر/جورج سولاج/الجمهورية

*هل من إمكانيّة بعد لحوار بين النظام السوريّ ومعارضة الداخل/الجمهورية/اسعد بشارة

*كيف ومتى يخرج لبنان من مأزقه الوطني/باسم الجسر/الشرق الأوسط

*سوريا.. هل طويت الصفحة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*وبدأت الثورة المسلحة في سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*المستقبل": ميقاتي زار مطار دمشق سراً واجتمع بالمعلم ورستم غزالة

*سامي الخوري ووفد الجالية يرافقون البطريرك في تنقلاتـه في نيويورك... مطالب اللبنانيين: إحصاء المغتربين ووزارة تعنى بشؤونهم 

*فتفت امام البرلمان الاوروبي: الربيع العربي اكد نهائيا حق الشعوب بالحرية والديمقراطية

 

تفاصيل النشرة

 

من الياس بجاني إلى لبناني لم يعجبه نقدنا لمواقف البطريرك الراعي

يا عزيزي لا اعتقد انك مطلع على جوهر المسيحية أو على أقوال المسيح ويبدو من كل جملة كتبتها أنك مغرب ديناً ودنيا وبالتالي عليك أنت التزام الصمت قبل أن تطلب من الآخرين هذا الأمر. أنت والبطريرك الراعي وكل إنسان كأن من كان يعتدي على شهداء لبنان وهويته وتاريخه وقيمه ورسالته وسلامة مواطنيه والكرامات هو انسان مرذل إلى يوم القيامة. يا عزيزي هل تعلم أنه لا يحق للبطريرك ولا لغيره من رجال الكنيسة المارونية نقض ثوابت بكركي التي عمرها 1600 سنة. وهنا الضياع والجهل المدقع عند المدعين الذين يقولون إن من حق الراعي إبداء رأيه فيما يشاء علما انه لم يبدي رأيه بل ناقض علناً ودون أن يرمش له جفن كل الثوابت وانحرف عن تعاليم الإنجيل والكنيسة.

فهل يعقل أن يساند بطريرك الموارنة مجرم مثل بشار الأسد يسلخ جلد مواطنيه ويقتلع حناجرهم ويفتك بالأطفال. أين تعيش يا أخ هل أنت في المريخ ألا تسمع وتقرأ وتشاهد ما يجري في سوريا؟ هذا الحاكم المجرم هو "رجل طيب" كما يراه الراعي ويطالب إعطائه المزيد من الفرص لقتل المزيد من أفراد شعبه. استيقظ من غيبوبة الجهل، استيقظ. ولنعود للموضوع الأساس واليك مواقف هذا الإسخريوتي المناقضة للإنجيل قبل أي شيء آخر:

1-بارك حكومة حزب الله الإيرانية

2- اعتبر أن ميشال سليمان هو مخلص الوطن

3- طالب بإعطاء حزب الله فرصة ليحكم من خلال ميقاتي ومن ثم الحكم على الأعمال وكأن أعمال هذا الحزب المجرم والغزواتي لا يعرفها الناس وهل الأمر يحتاج لمعرفة ماذا ستفعل الأبالسة؟

4-أيد دعوة سليمان للعودة لطاولة الحوار حسب شروط حزب الله وذلك لتشريع سلاحه ودويلته

5- ربط مصير سلاح حزب الله بالقرار الدولي 194 أي بعودة الفلسطينيين وإزالة إسرائيل

6- قال إن السنة قتلة ومجرمون وسوف يذبحون المسيحيين في حال تسلم الأخوان المسلمين حكم سوريا وطالب بإعطاء الأسد المزيد من الفرص واعتبر أن الثورة في سوريا هي مجر اضطرابات وربط مصير المسيحيين بحلف الأقليات الذي لم يجلب لنا غير الكوارث.

7- ارسل الأب عبدو أبوكسم إلى إيران أول أمس ليشارك باسمه في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية وبارك المؤتمر وتبني مقرراته (راجع مقررات المؤتمر) التي تقول إن أي كلام عن سلاح حزب الله في لبنان هو عمل خياني وذلك بدلاً من التوسط للقسيس المسيحي الذي حكم بالإعدام قبل يومين في إيران لأنه رفض التخلي عن دينه المسيحي. وهل حكم كحكم إيران سيحمي المسيحيين في لبنان وهو يحكم على قسيس بالإعدام لأنه رفض إنكار المسيح؟

8-- يريد إلغاء اجتماع المطارنة الشهري ليتفرد هو وحده بالقرار

9- يحكى عن ملفات اخلاقية ضده موثقة عند المخابرات السورية (تقرير كتبه فادي عيد في جريدة الجمهورية قبل أسبوعين) ولم يرد لا الراعي ولا بكركي.

10-هل سمعت اللغة والمفردات التي استعملهم في مطار بيروت قبل مغادرته إلى أميركا. اسمعهم ومن ثم فكر وفكر. الرجل يستعمل مفردات قاموس عون ووهاب والقنديل وباقي المرتزقة. هذا معيب

11-تجاهل ملف أهلنا في إسرائيل ومعانات أهلنا في السجون السورية،

12- تبنى مواقف ممثل الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك واعتبر نفسه صدى للإمام الصدر، نعم مجرد صدى!! بطريرك الموارنة صدى؟

13- تنازل عن أرض الكنيسة في لاسا وهو اتفق مع حزب الله على قبض ثمنها وكأن أرض الموارنة والكنيسة هي للبيع.

وتطول القائمة وتطول.

المنطق يا فهيم يتطلب الخوض في هذه المواقف الخطيئة وليس التلهي فيما إذا كان يحق لنا انتقاد الرجل ام لا. لا يهمنا هو شخصياً أو يهمنا غيره المهم القضية والقضية هي قضية الإنسان اللبناني والكيان والحريات. هل لك أي شهيد سقط في لبنان؟ اسأل صورة هذا الشهيد المعلقة في منزلك على الحائط ماذا يريد ومن ثم راجع ضميرك ولا تكون سطحياً ومارقاً في مواقفك. ناقش الجوهر واترك الحواشي والجوهر هو المواقف الإسخريوتية أعلاها. إن فعلا أردت الدخول في نقاش اترك كل الأمور الجانبية ورد على مواقف الراعي الواردة أعلاه وإلا فالصمت أفضل وأشرف.

ولك محبتي

 

الرئيس السابق لفريق التحقيق في المحكمة الدولية نيك كالداس: لا يمكن أن يكون المتهمين الأربعة قد اغتالوا الحريري من دون توجيه رسمي من حزب الله  

رأى الرئيس السابق لفريق التحقيق في المحكمة الدولية نيك كالداس، أن إسرائيل لا تمتلك أي دافع لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري بل على العكس. وشدد كالداس في حديث لقناة "أس.بي.أس" الاسترالية على أنه لا يمكن أن يكون المتهمين الأربعة قد قاموا بإغتيال الحريري من دون توجيه رسمي من حزب الله، لافتا الى أن صعوبة تسليم السلطات اللبنانية الأشخاص الذين تلاحقهم المحكمة كان أمراً معلوماً لدى اسرائيل. وفي إشارة إلى القرائن التي عرضها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والتي تشير إلى مراقبة جوية للطرقات التي يسلكها موكب الحريري والقرائن التي تدلّ على وجود طائرة تجسس إسرائيلية في سماء بيروت لحظة وقوع الجريمة في 14 شباط 2005، شدّد كالداس على أنه لا وجود لأي أثر، ولو صغيراً جداً لقرائن تشير إلى ضلوع إسرائيل أو أي جهة أخرى اتهمها حزب الله في الجريمة وإتهم كالداس سوريا وإيران بالوقوف وراء حزب الله لتنفيذ عملية إغتيال الحريري، واصفا المعلومات التي أوردها السيد نصرالله عن عمل كالداس لمصلحة جهات سياسية وإستخبارية بأنها مؤذية جداً ومدمرة. وعن اغتيال النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد، أكّد كالداس أن الجريمة وقعت بهدف بعث رسالة إلى المحكمة لتتراجع وتوقف التحقيق.

 

ريفي يبحث مع الجميل قضية التحقيقات في ملف الشرتوني وحسان وهبي

المستقبل/التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في مكتبه بثكنة المقر العام امس، سفير العراق في لبنان عمر البرزنجي، في زيارة تهدف الى التعاون والتنسيق جرى خلالها عرض للأوضاع الأمنية العامة في البلاد. ثم التقى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل الذي أثنى على الجهود التي تبذلها قوى الامن الداخلي، وجرى عرض للاوضاع الامنية. وأفاد بيان للمكتب الاعلامي للنائب الجميل، أنه تدوال مع ريفي في "آخر المعلومات المرتبطة بمصير التحقيقات في ملف حبيب الشرتوني المسؤول عن اغتيال الرئيس بشير الجميل وأين أصبحت التحريات حول مكان وجوده وكيفية إدلائه بمقابلة اعلامية". كذلك بحث الجميل مع ريفي في "كيفية تسرب الخبر المتعلق بإسم حسان وهبي كمتورط في جريمة اغتيال شقيقته مايا"، سائلا عن "المعلومات التي استندت اليها الاجهزة الامنية للربط بين وهبي وجريمة اغتيال شقيقته". وأكد الجميل أنه "سيتابع القضية حتى النهاية، كشفا للحقيقة وللملابسات ولمعرفة من يحمي القتلة من قوس المحكمة والعدالة".

 

الفاتيكان يستدعي الراعي بعد عودته من الولايات المتحدة  

تؤكد مصادر مطلعة ان الفاتيكان تفاجأ جدا بمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في باريس ثم في بعلبك والجنوب الى جانب ردود فعله على الاعلام. وتقول المصادر المذكورة لموقعنا ان رئيس المجمع الشرقي الكاردينال ساندري يبدي بآراء قد لا تكون مختلفة في مضمونها او اطرها العامة عما يقوله الراعي. الا ان ساندري نفسه تفاجا بما صدر عن الراعي في هذا الاطار ومن فرنسا تحديدا والاهم بالاسلوب الذي صدرت به هذه المواقف. وتنقل المصادر عن زوار الفاتيكان في الفترة الاخيرة ان وزارة الخارجية ومكتب البابا غير راضيين على الاطلاق عما صدر عن الراعي. وتشير المصادر الى ان الفاتيكان لم يواكب الربيع العربي مثلما يجب وانه لم يبلور اي مسار للتعاطي مع مجريات الاحداث في العالم العربي وفي ما يتعلق بالمسيحيين العرب. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اطلق سلسلة مواقف في الفترة السابقة تؤكد على التوجهات العامة والاساسية للكنيسة من قضايا الحريات والديمقراطية والوقوف الى جانب المظلوم ورفض الطغيان والاستبداد. وتشير المصادر الى ان المجمع الشرقي الذي انعقد في العام الماضي اي قبل الربيع العربي كان تعاطى مع قضايا الشرق والعالم العربي واوضاع المسيحيين فيه من تجارب عدة كان العراق ختامها الامر الذي اوجد الكرسي الرسولي امام حقيقتين الاولى انه لا يملك تصوراً لما يحصل اليوم والثانية انه لم يتخذ اي موقف رسمي او شامل من مجريات الاحداث الراهنة. من هنا تضيف المصادر فان قول البطريرك الراعي انه ينقل توجهات الفاتيكان دقيق الى حد ما لكنه لا يعكس حقيقتين الاولى وهي ان الكرسي الرسولي لم يدرس التطورات مع الربيع العربي والثانية ان لا موقف رسمياً في هذا الاطار بالتالي فانه لا توجهات محددة يمكن الركون اليها بشكل رسمي ونهائي. وحسب المصادر المذكورة فان الفاتيكان راح يتعامل مع مواقف الراعي وما ستتركه من تداعيات بشكل جدي جدا مما دفع بمسؤوليه الى الطلب من البطريرك الماروني ان يحضر الى روما بعد انتهاء جولته في الولايات المتحدة للتباحث في هذه المسألة. وكان الفاتيكان لجأ الى تأجيل ترقية الراعي الى رتبة كاردينال وتشير معلومات الى انه لم يوافق بعد على سيامة بعد المطارنة الجدد. وتشير المصادر الى ان شخصيات مسيحية ومارونية عدة عملت على خط الفاتيكان لتصويب مسار الراعي والحفاظ على ثوابت بكركي. وتوضح المصادر ان الفاتيكان ادرك حقيقة ما يحصل والتحول غير الايجابي في مسار الراعي الامر الذي يستدعي تصحيحه ووضع حد له. وحسب المصادر فان العمل سينصب ايضاً في هذا القبيل على خط السفارة البابوية في بيروت بعد عودة السفير البابوي من اجازته.*موقع 14 آذار

 

الأمن المصري إعتقل عنصراً في خلية "حزب الله" فرّ من السجن مع زملائه أثناء الثورة

أوردت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية الرسميّة أن "الأجهزة الأمنيّة المصريّة إعتقلت مجدداً شخصاً يشتبه بأنّه تجسّس لمصلحة "حزب الله" اللبناني وكان فر من السجن خلال الثورة في كانون الثاني الفائت"، وذلك إثر ظهوره في برنامج مباشر بثّته إحدى القنوات الفضائيّة يوم أمس (الأحد) في القاهرة. وأوضحت الوكالة عينها أنّ "حسن المناخلي، العضو في خلية "حزب الله" المؤلفة من 22 شخصاً، كان يمضي عقوبة بالسجن عشرة اعوام بتهمة التجسس لمصلحة "حزب الله" والتخطيط لهجمات ارهابية في مصر".(أ.ف.ب)

 

استياء سوري من مواقف الراعي.. وراهب دير القديس الأنبا لولا في مصر "يأسف لما بدر منه"

وكالات/أصدر المعارض السوري والنائب السابق محمد مأمون الحمصي بياناً بعد زيارة قام بها تجمع أبناء الجالية السورية في القاهرة برفقة عدد من شباب الثورة المصرية إلى الراهب القمص بطرس الأنبالولا راهب دير القديس الأنبالولا البحر الأحمر - مصر، مساء يوم الأحد الماضي الموافق في 2/10/2011، بحيث استمر اللقاء عدة ساعات، واتسم بـ"الود والمحبة".

وجاء في البيان أنَّ الزيارة حصلت "بالتوازي مع ما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتشريد"، وأضاف أنَّ "الراهب القمص بطرس الأنبالولا شرح الحالة الوطنية التي عاشها شعب مصر أثناء "ثورة 25 يناير"، وما قام به الشباب من بطولات أنجحت الثورة في الوقت الذي كان فيه كبار السن مكتوفي الأيدي، فهبوا فتياناً قادوا الكبار والبلاد للخير والإصلاح"، كما عبر سعادته وعن فرحه بـ"إنتصار ثورة مصر والإطاحة بالديكتاتورية"، مؤكداً أنَّ "يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني كان يوماً عظيماً، اجتمعت فيه كل الأطياف الدينية والسياسية مجسدة اللحمة الوطنية"، وعبر في الوقت نفسه عن رفضه لأي تحالف سياسي "قائم على أساس الدين"، موضحاً: "الدين في المسجد والكنيسة والوطن للجميع، ومرفوض أن تُظهر بعض الأحزاب الدينية رغبتها في استلام السلطة وأن تعبر تلك الأحزاب عن أحقيتها في ذلك".

ونقل البيان عن غبطته تأكيده أنَّ "الشعب المصري بكل طوائفه وأطيافه متضامن ومتعاطف مع الشعب السوري قلباً وقالبا،ً موضوعاً وشكلاً، وما هي إلا فترة زمنية قصيرة وستسقط خلالها كل الأنظمة الديكتاتورية". من جهته، شرح الوفد السوري بحسب البيان للراهب القمص "إستياء الشارع السوري من مواقف البطريرك الماروني مار بشارة الراعي والتي تعتبر أنَّ السفاح بشار الأسد ونظامه المجرم هم ضمانة للأقليات، وهذا ما آلم الشعب السوري"، فعبر الراهب القمص بطرس الأنبالولا بدوره عن أسفه "لما بدر عن البطريرك الراعي"، وتمنى عليه أن "يأخذ بعين الإعتبار بأن التاريخ لا يرحم"، كما تمنى غبطته أن "يتوقف حمام الدم الذي يسيل في سوريا فوراً وأن يسعى العرب لوقف هذه الإبادة وتساءل عن الدور الذي تريد أن تلعبه إيران في سوريا، وعن دورها في قتل الشعب السوري"، وأصر على أنّه "لا بدّ من تدخل دولي إذا ما استمر النظام في حربه ضد الشعب السوري"، ورأى أن "صمت المجتمع الدولي هذه الفترة الطويلة هو مخز ومؤلم بحق الإنسانية". وقد أكد الوفد السوري بدوره على "خلو الثورة السورية من أي  تعصب أو خلاف طائفي، بحيث أن سوريا قد رسمت أثناء الإستقلال أروع أنواع التعايش والمحبة، وأكبر مثال على ذلك تسلم فارس الخوري (مسيحي الأصل) وزارة الأوقاف من دون أن يكون هنالك أي اعتراض في الأوساط المسلمة"، شاكراً غبطته، وأمِل في أن "يقف الشعب المصري بكل طوائفه وبكل رموزه الدينية والسياسية إلى جانب أخوته في سوريا". وقد ضم الوفد السوري كلأً من:النائب السابق محمود مأمون الحمصي، الكاتب وهيب أيوب من الجولان المحتل، الكاتب الكوردي عبد القهار رمكو، الصحفي ثائر الناشف، الكاتب مؤمن كويفاتية، الأستاذ نزار عبيدي، المحامي محمد الحريري، والأستاذ مهران عبيدي.

 

ماروني: نحن نحترم البطريرك ولا نقبل المس به لكن لا يعني أننا نبصم على كل شيء

أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني أن "الحزب يهمه بناء البلد، وأن يكون مؤسسة قائمة ومزدهرة وناجحة"، لكنه لفت إلى أن "هناك من هو مرتبط بالسعودية وبسوريا وبايران وليبيا"، متسائلاً: "ماذا ربح لبنان واللبنانيون من كل هذه الارتباطات سوى الدمار وهجرة ابنائنا". ماروني وفي حديث لقناة "الجديد"، قال: "نحن كل همنا بناء لبنان، ومن المؤسف أن يبقى هذا النزف في هجرة للشباب اللبناني". وأضاف: "منذ أيام الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل، ونحن ندعو للجلوس على طاولة واحدة كي نقول أي لبنان نريد"، معرباً عن الثقة أنه "بالامكان أن نجد الحل للبنان". حول علاقة حزب "الكتائب" مع الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، أجاب ماروني: "لدينا ملاحظات على الاداء، ووعدنا مراراً وتكراراً بالنظر في هذه الملاحظات، وحتى نعود إدارياً إلى الأمانة العامة، يجب معالجة هذه الملاحظات"، لكنه أضاف: "نحن نحضر اجتماعات البريستول  دائماً"، مشدداً على "أن "الكتائب" في صميم وصلب 14 آذار، وليس لدينا أي ارتباطات بأي حلف خارج 14 آذار". وأكد "أن حزب "الكتائب" موجود في 14 آذار ليس لحصد مواقع، عُرض علينا في هذه الحكومة 3 مقاعد وزارية، ورفضنا، لأننا متمسكون بالموقع الذي نحن فيه، ولا نقبل أن نكون شهود زور، فنحن معنيون بالمحكمة والعدالة، ونحن لن ننسى (النائبين) بيار (الجميل) وانطوان (غانم)، ونريد ان نعرف ماذا سيحصل في موضوع العلاقات بين لبنان وسوريا، ولن نكون شهود زور في هذا الموضوع، لكن لم تقطع الخيط مع الرئيس (نجيب) ميقاتي واستمررنا في النقاش لتشكيل حكومة انقاذ وطني".

وعن العلاقة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال ماروني: "لسنا مقتنعين بما صدر عن البطريرك الراعي، لكن ردنا اتى بتأكيد تمسكنا بثوابتنا، فنحن لدينا ثوابت تاريخية، تكلم عنها الرئيس (أمين) الجميل أمس، والرد كان بتمسكنا بمبادئنا وثوابتنا وبقينا على مواقفنا من دون المس ببكركي"، مضيفاً: "نحن نحترم هذا المرجع الوطني والديني الكبير ولا نقبل المس به، لكن هذا لا يعني اننا نبصم على كل شيء". وفي موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لفت ماروني إلى أن "ما يحصل في هذا المجال، هو سوق مزايدات لمزيد من الكسب الشعبي"، مشيراً إلى أن "تمسك الرئيس (نجيب) ميقاتي بمبدأ تمويل المحكمة، يعطيه الزخم الشعبي السني، ومعارضة (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون تحل مكان معارضة "حزب الله"، ويمكن أن تعطيه زخماً لدى جمهوره، وكلنا نعرف أن موضوع تمويل المحكمة لن يتوقف، وواجب الحكومة هو تمويلها". وأضاف: "أنا مع أن يقتحم "حزب الله" المحكمة قانونياً"، متسائلاً "أين كان من يتولى الآن الدفاع عن "حزب الله"، عندما اتهم عناصر من "القوات اللبنانية" زوراً بتفجير سيدة النجاة، ولاحقاً تبين أنهم أبرياء"، مشدداً على القول:  "نحن بالنتيجة نريد الحقيقة القانونية، وليس الحقيقة السياسية". وحول وما يجري من أحداث في سوريا، ختم ماروني حديثه بالقول: "نحن مع قرار الشعوب بتحرير نفسها من أي ظلم أو ديكتاتورية". (رصد NOW Lebanon)

 

حبيش: موقف الراعي الأساسي ضد السلاح.. 08 آذار" مؤمنة ببكركي فلتنفذ مطلبه بتسليمه

علق عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب هادي حبيش على الحديث عن أنَّ المجلس الوطني للثورة السورية لا يمثل كل المعارضة السورية، فاعتبر أنَّ "هذا دليل واضح على أنَّ هذه الثورة ليست منظمة وليست ثورة بيد شخص أو تُحرَّك بمفتاح من قبل شخص معين أو أنَّها تُحرّك من الخارج أو أنَّ أميركا تحتضنها أو فرنسا تحتضنها كما يقال من قبل البعض"، ورأى أنَّ "المجتمع الدولي ليست له امكانية التدخل حتى الآن في سوريا".

حبيش، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، لفت رداً على سؤال حول الزيارة السرية التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى دمشق، إلى أنَّ "من الطبيعي في هذا الظرف السوري الراهن أن يحاول النظام في سوريا فعل أي شيء لتخفيف الضغط الدولي"، وأضاف في السياق نفسه: "إذا أرادت دمشق أن تختار أحداً للتكلم مع المجتمع الدولي، فستختار أحد حلفائها ومنهم ميقاتي أو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أو الروس مثلاً".

وعن كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان لصحيفة "الشرق" بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال حبيش: "من حق أي مواطن أن يقول إنَّ لديه ملاحظات على المحكمة كما لي الحق ان اقول ان لدي ملاحظات على سلاح "حزب الله"، فالكلام بأن التمويل "ماشي" هذا دقيق والقول ان لديه ملاحظات فهذا رأيه"، لافتاً إلى أنَّ "لا رأي للبنان في مسألة التمديد لعمل المحكمة، إذ إنَّ لديه فقط رأياً إستشارياً وليس الزامياً"، وأشار إلى أنَّ "حزب الله والتيار الوطني الحر تسرعا باتخاذ موقف علني بشأن تمويل المحكمة"، وتابع: "فليقر التمويل كيفما يقر، فنحن نريد أن نأكل العنب في النهاية، وإذا كان سيصدر مرسوم بتمويل المحكمة إنما سيصدر بمشاركة الفريق الرافض لهذا التمويل، وليستقل إذا كان لا يريد الموافقة"، ورأى أنَّ "الحكومة ستصل الى مرحلة ستمول فيها المحكمة وستبين كذبتهم للناس، إذ لم يعد لدى جماعة "8 آذار" مصداقية"، سائلاً: "أين هي مسألة الشهود الزور؟"، وأضاف: "هم جماعة لم يكونوا يريدون إلا الإستيلاء على السلطة، فـ(رئيس تكتل "التغييروالإصلاح" النائب) ميشال عون قال "أكسر يدي ولا أوقع على المحكمة حتى ولو طلب مني حزب الله"، فتذكري كلامي، عون سيوقع على التمويل وهو "مبسوط"، في حين انَّ الحزب "التقدمي الاشتراكي" يعرف من الأساس مخاطر عدم التمويل ولم يطلق مواقف شعبوية او مواقف ترضي حزب الله".

وعن مطلب زيادة الأجور، لفت حبيش إلى أنَّ "القيمة الشرائية تغيرت منذ 10 سنوات حتى الآن، ولذلك يجب زيادة الرواتب"، وأضاف: "أنا لا يمكنني إلا أن أكون مع هذه المطالب، وهي ليست سياسية بل هي مطالب عامة تشمل كل الناس".

على صعيد آخر، رأى حبيش أنَّ "الخلاصة من الذي نشر في "ويكيليكس" هو ألا أحد في لبنان مع "حزب الله" وخصوصاً حلفاءه، إذ تبين أنَّ فريق 14 آذار تكلم ما تكلم به بالعلن".

هذا، واعتبر حبيش أنَّ "الأمر الوحيد المجدي في سوريا إذا كان هناك من وقت بعد، هو السير في الإصلاح"، وتوجه إلى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي "الذي تحدث عن حكمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي" بالسؤال: "هل يتبنى وقوى الثامن آذار مواقف الراعي الذي قال: "أنا أعرف ماذا فعل الرئيس السوري بشار الأسد وماذا فعل نظامه في لبنان، ولكن اخشى من حرب أهلية؟ فهل هم يتبنون موقف غبطته ويؤيدونه وبالتالي يعرفون ماذا فعل هذا النظام في لبنان؟"، ورأى أنَّ "كلام غبطة البطريرك اعطي أكبر من حجمه، بدليل أنه تراجع عنه، فموقف البطريرك تم استثماره سياسياً من قبل 8 اذار التي أدخلت موقع بكركي في التفاصيل السياسية، فلا يمكن أن يكون أي فريق سياسي مع بكركي عندما تطلق مواقف تناسبه ولا يكون معها عندما تطلق مواقف معاكسة ويشتمها".

وتابع: "الراعي قال: "أنا ضد منطق أن يحمل أي حزب سياسي السلاح ويشارك في المجلس النيابي والحكومة"، وهو قال: "إن رأي الحزب أنَّ هذا السلاح لا يسلّم إلا إذا تم التحرير وتمت تقوية الجيش، فتفضل يا (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي وإنزع هذه الذرائع منه لنزع السلاح منه"، فموقف البطريرك الأساسي هو ضد السلاح، فاذا كانت 8 اذار مؤمنة ببكركي فلينفذوا مطلب غبطته بالاستقالة من المجلس والحكومة او تسليم سلاحهم للدولة نزولاً عن رغبته". (رصد NOW Lebanon)

 

"العفو الدولية": مسؤولو السفارات السورية يضايقون المعارضين في عدد من الدول

أعلنت منظمة العفو الدولية أنَّ "مسؤولي السفارات السورية يعملون بشكل منتظم على مضايقة المعارضين في الخارج، في مسعى لاسكات الاحتجاجات ضد القمع الدامي للتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد داخل البلاد". وأكدت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها أنَّها وثقت حالات "تشمل أكثر من 30 ناشطاً في ثمانية بلدان هي بريطانيا وكندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا واسبانيا والسويد والولايات المتحدة"، وحثت في هذا السياق البلدان المضيفة على "إتخاذ تدابير أقوى ضد السفارات السورية المتهمة بتنسيق هذا النوع من المضايقات والترهيب"، ودعت الدول المعنية إلى "حماية الحق في حرية التجمع والتعبير". وأضافت المنظمة أنَّه "في الكثير من الأحيان تم تصوير المحتجين خارج السفارات السورية من قبل موظفين بالسفارة، ثم تعرضوا لمضايقات من انواع مختلفة بما في ذلك تلقي مكالمات هاتفية ورسائل بالبريد الالكتروني وعلى (موقع التواصل الإجتماعي) "فيسبوك" تحذرهم وتطالبهم بالتوقف عن الاحتجاج". وفي هذا الإطار، أشار باحث منظمة العفو الدولية للشؤون السورية نيل ساموندز إلى أنَّ "المهاجرين السوريين قد دأبوا من خلال الاحتجاج السلمي على تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية، وهذا يمثل تهديداً للنظام السوري"، لافتاً إلى أنَّ "في رده على ذلك، يبدو أنَّ النظام قد شن حملة منظمة وعنيفة أحيانا لترهيب السوريين في الخارج واسكاتهم".

وقال ساموندز: "ننتظر أن تتصرف الحكومات المضيفة، دون انتظار شكاوى رسمية، ازاء التقارير التي تحظى بمصداقية حول التعرض لانتهاكات، فالعديد من الاشخاص الذين تحدثنا اليهم يشعرون بخوف شديد مما يمكن أن يحدث لهم اذا تقدموا بشكاوى رسمية الى الشرطة"، متوقعاً أن "تجري مقاضاة أي موظف رسمي تتبين مسؤوليته عن مثل هذه الافعال، وإذا ما حالت الحصانة الدبلوماسية دون ذلك، أن يطلب منه مغادرة البلاد." وفي السياق نفسه، أكد بعض النشطاء للعفو الدولية أنَّ "موظفين بالسفارة هددوهم بشكل مباشر"، إذ ذكرت نعيمة درويش، التي أنشأت صفحة على "فيسبوك" للدعوة الى احتجاجات خارج السفارة السورية في العاصمة التشيلية سانتياغو، أنَّ "موظفا كبيرا اتصل بها وطلب مقابلتها شخصيا"، وأضافت: "قال لي انني ينبغي أن لا أفعل مثل هذه الأشياء، وقال انني سوف أفقد حقي في العودة الى سوريا اذا ما واصلت ذلك"، في حين قال عدد من السوريين إنَّ اسرهم في الداخل "تعرضت لاستهداف من جانب قوات الامن لردعهم عن مواصلة انشطتهم في الخارج". وذكرت المنظمة وضع شقيق عماد مهلل ويدعى علاء الدين، فأفادت أنَّه "إعتقل في تموز (الماضي) في سوريا لاربعة أيام، وأنَّه عقب تعرضه على ما يبدو للتعذيب، عرضت عليه صور وأشرطة فيديو لاحتجاجات خارج السفارة السورية في أسبانيا وطلب منه أن يتعرف على اخيه وسط المشاركين"، وبحسب المنظمة أيضاً "فقد قبض مجددا في 29 اب (الماضي) على علاء الدين وأجبر فيما يبدو على الاتصال بعماد هاتفياً ليطلب منه وقف مشاركته في الاحتجاجات". وقالت المنظمة: "إن عماد وعائلته لم يسمعوا من علاء الدين منذ ذلك الوقت، ويساورهم قلق بالغ على سلامته". وفي حالة أخرى، إستشهدت بها قالت "العفو الدولية" إنَّه "عقب قيام مالك جندلي، وهو عازف بيانو ومؤلف موسيقي يبلغ من العمر 38 عاماً، بعزف مقطوعات موسيقية أثناء مظاهرة مطالبة بالإصلاح أمام البيت الأبيض في تموز (الماضي)، تعرض والده ووالدته، البالغان 73 و66 عاما، للاعتداء في منزلهما في حمص"، وأبلغ مالك المنظمة أن والديه "تعرضا للضرب وحبسا في الحمام بينما كانت شقتهما تتعرض للسلب"، مشيراً إلى انَّ الأجهزة الامنية أبلغت والديه أنَّ "هذا ما يحدث عندما يسخر ابنكما من الحكومة"، وفرا عقب ذلك من البلاد.(أ.ف.ب)

 

باريس تحذّر دمشق من ترهيب المعارضة السوريّة في فرنسا 

حذّرت فرنسا بلسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو سوريا من أيّ عمل عنف أو ترهيب في فرنسا بحق معارضين سوريين تعرّض بعضهم لاعتداءات في الاسابيع الاخيرة، وقال: "لن نقبل أن تنظّم دولة أجنبيّة اعمال عنف أو ترهيب على أراضينا". وإذ لفت إلى أنّ فرنسا أوضحت موقفها "بلهجة صارمة امام السفيرة السورية في باريس" لمياء شكور التي "استدعيت مرات عدة الى وزارة الخارجية الفرنسية"، أكّد فاليرو أنّ "التحقيق جار بعد تعرّض متظاهرين معارضين لنظام (الرئيس السوري) بشار الاسد لاعتداءات في باريس في 26 آب، وأي من الاشخاص الذي أوقفوا في اطار التحقيق لم يكن يحمل جواز سفر دبلوماسي". وأضاف: "التحقيق مستمر ونأمل أن ينتهي سريعًا".

فاليرو الذي أشار إلى أنّ "مديرية الشرطة عزّزت منذ 26 آب حماية المتظاهرين السوريين في باريس"، ذكّر بـأنّ "الدستور الفرنسي يضمن الحق في التظاهر بشكل سلمي وبحرية وأمان"، وأضاف: "من البديهي ان تدعم فرنسا تطلعات الشعب السوري نحو الحرية". يشار إلى أنّ صحيفة "لوموند" الفرنسيّة كانت أوردت خبرًا مفاده أنّ العديد من المعارضين السوريين الذي يتجمعون بشكل منتظم في وسط باريس تعرضوا في الاسابيع الماضي لاعمال ترهيب واعتداءت جسدية وتهديدات خطية وحتى التقاط صورهم وتسجيل التظاهرات. ومن جهتها، أعلنت "منظمة العفو الدولية"، في بيان، أنّ المعارضين السوريين في اوروبا والولايات المتحدة "يراقبون باستمرار ويتعرضون لمضايقات" من قبل موظفي السفارات السورية وذلك بأمر من النظام السوري.(أ.ف.ب.)

 

نصرالله عرض مع باسيل للملفات الأساسية المطروحة أمام الحكومة

إستقبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. وأفاد بيان للعلاقات الإعلامية في "حزب الله" أنه تمّ خلال اللقاء "التباحث في آخر المستجدات والتطورات السياسية والاقليمية والمحلية، كذلك جرت متابعة للملفات الأساسية المطروحة أمام الحكومة على أكثر من صعيد". (العلاقات الإعلامية في "حزب الله")

 

كلمة النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح 

- تكلمنا في موضوع الموازنة وهي ما زالت في مجلس الوزراء ولم تصل الى البرلمان ونحن نحب أن ندقق، وسندرسها بتفصيل أكثر، وسنتكلّم بدءًا من اليوم عن لجنة الطاقة في المجلس النيابي التي يرئسها النائب محمّد قباني حيث كان هناك لا وعي ولا مسؤوليّة بمعالجة موضوع الطاقة الكهربائيّة ونرى الأمر عينه اليوم بموضوع المحروقات، فهؤلاء جماعة ليست واعية وكأنهم يعيشون في عالم آخر.

- تكلّمنا كذلك عن "الصندوق البلدي المستقل" وحيث المال لا يزال متوفّرًا ولكن هناك خروجًا عن القانون وحتى اللحظة فإنّ وزير الداخليّة (والبلديات مروان شربل) لم يبحث هذا الموضوع مع وزير المال (محمّد الصفدي) والعكس صحيح، وهذا موضوع مهم فهناك مبالغ مهمة يمكن أن تشغّل البلديات وهنا لا يوجد وعي ولا مسؤوليّة ويبدو أنّ الجميع يريد أن يتجاوز القوانين وهل نحن نعيش في قانون عشائري، وتبيّن أنّ الناس "تسب" بعضها من خلال وثائق "ويكيلكيس" ونحن فخورون بكل شيء نقوله، ولكن عندما نرى أنّ كل الناس "تسب" كل الناس نرى "قديش في حالة تعتير" ومدى درجة الاحترام التي يحترمنا من خلالها السفير الاميركي أو الفرنسي عندما يسمعنا نتكلّم بهكذا أمر. - أنا عندما أعلنت عزوفي عن الترشّح وطرح أحد النواب أن يكون قائدًا للجيش وهو من يترشح نحن تلقفنا ذلك وتبيّن فيما بعد أنّ الشعور غير متبادل وبدأ يقول إنّ نحن من نتكلّم عليه، وبعدها زارني وقلت له إنّه نريد منه قانون انتخاب، وحكومة وحدة وطنية، وحصلت بعدها أحداث 7 ايار و(الرئيس فؤاد) السنيورة قال وقتها في الدوحة إنّ عون لا يريد انتخابات رئاسيّة، ووقتها قلنا له إقبل بحكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات وإشراف على الانتخابات وضع الجميع أمام الامر الواقع وحصلت بعدها الانتخابات الرئاسيّة، ونأسف للاعتداء المعنوي الذي حصل علينا.

 

نديم الجميل هنأ المجلس الوطني الانتقالي في سوريا

ابرق النائب نديم الجميل الى رئيس المجلس الوطني الانتقالي في سوريا برهان غليون، مهنئا بنجاح مساعيه ومساعي كل الحريصين على وحدة الشعب السوري، وصولا الى تحقيق امانيه في الحرية والديموقراطية، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي

 

الاعتراف بالمجلس الوطني السوري

علي حماده/النهار

بداية لن ندعو "حكومة القتلة" في لبنان الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل من مروحة واسعة جدا من المعارضة السورية في الداخل والخارج، فالحكومة هذه اقل قدرة من ان تمارس سياسة مستندة الى اعتبارات اخلاقية ومعنوية وانسانية.

وبالطبع لن ننتظر من البطريرك مار بشارة الراعي ان يخيب آمال صديقه بشار الاسد فيشيد بالثورة السورية، ويعلن انحيازه الى صف المظلومين !

ان الحديث عن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري يخص المجموعة العربية التي تضم العواصم العربية الاساسية، والمجتمع الدولي اللذين يتعين عليهما ان يخطوا خطوة جدية في هذا المجال. فالمجلس على كونه موسعا، لا يمثل حتى الآن كل فئات المعارضة، لكنه يشكل اطارا كبيرا يجب ان يتوسع ليدخله الجميع بلا استثناء فيكون بمثابة مجلس تأسيسي لسوريا الحرة. ومن هنا نعتبر ان مسارعة فرنسا الى الاشادة بالمجلس، وان لم تقترن بإعتراف فوري به، أشار الى مناخ دولي ينتظر امرين اساسيين :

اولا: ان يتحرك العرب الكبار، اي السعودية ومعها منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر والاردن والمغرب وتونس الى اعلان ترحيبها بالمجلس الوطني السوري، على ان يرافق الامر ضغط على كل المعارضة بما فيها المجلس المشار اليه لكي تتوسع المروحة الى اقصى حد تمثيلي. وتكون الخطوة العربية ايذانا بمرحلة عربية جديدة من التعامل مع الثورة السورية على قاعدة انها تنتزع شرعيتها بالتضحيات الهائلة التي قدمها ويقدمها الشعب السوري في مواجهة قتلة الاطفال.

ثانيا: لا بد من اعلان اميركي مماثل للترحيب الفرنسي مترافقا مع دعوة من الادارة الاميركية لاركان المجلس الى واشنطن، متزامنة مع عمل جدي لاستقطاب رموز معارضة جديدة.

من جهة اخرى ثمة مهمة عاجلة لا يمكن المجلس الوطني السوري ان يتهرب منها، هي العمل الجاد على استقطاب شخصيات سورية معارضة لها مكانتها واحترامها في الخارج، لا سيما في الولايات المتحدة. فالاعلان عن المجلس ليس نهاية الطريق بل بداية مشوار طويل صعب وشاق. فالمواجهة مع النظام في سوريا هي اصعب المواجهات واخطرها على الاطلاق، ولكن الحرية والكرامة لسوريا تستحقان كل التضحيات المبذولة.

في مطلق الاحوال نقول ان الثورة السورية حقيقة ثابتة لا يمكن كل القتل الذي مارسه النظام ان يلغيها.

نعم للمجلس الوطني السوري، ونعم للاعتراف به سريعا، على ان يبدأ التعامل معه كجسم اعتباري له صفته التمثيلية، ريثما يستقطب كل الفعاليات المعارضة فيصير البديل الحاسم للنظام الآيل الى السقوط مهما طال زمن المعركة من اجل الحرية والكرامة.

ان الثورة السورية ماضية في طريقها، والاجتياحات الدموية ستزيد الناس تصميما واقتناعا بأن لا حل سوى بإسقاط النظام. هذه هي المهمة الكبرى في سوريا مهما تعاظمت المصاعب والتضحيات.

 

وكيليكس/المستقبل/فرنجية مشكّكاً بعون في 2007: أسعى لإقناعه بميشال إده

 كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 26/11/2007 ومنشورة في موقع "ويكيليكس" تحت الرقم 1857 أن رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية شكّك بولاء العماد ميشال عون للمعارضة، ودعا إلى إشراكه في عملية اختيار الرئيس المقبل للبنان، محذراً من أن عدم إشراكه يعني احتمال عقده اتفاقاً مع الرئيس سعد الحريري وترك المعارضة خارج هذا الاتفاق. وشدد فرنجية على ضرورة العثور على مرشح يحمي مصالح "حزب الله"، ورأى أن عون بات مقتنعاً أن لا فرصة لديه ليصبح رئيساً".

وأوضح فرنجية في لقائه مع السفير الأميركي لدى لبنان في حينه جيفري فيلتمان ومستشارين سياسيين واقتصاديين أميركيين، في منزله في بنشعي، في 21 تشرين الثاني 2007، أنه يعمل شخصياً لجعل عون يقبل بميشال إدة رئيساً للجمهورية، وأن هذا يجري من دون "تقاسم المعلومات مع عون"، الذي اعتبره فرنجية "يعمل بناء على ديناميكية الفعل ورد الفعل، وبأن دفعه بشدة نحو إده قد يأتي بنتائج عكسية". وذكّرهم بأنهم "درسوا سيكولوجية عون"، وبأنه "شخصية صعبة جداً"، وأن "عون فقط يمكنه أن يؤثر على عون". وطمأنهم بالقول: "وصلنا إلى أكثر من منتصف الطريق"، متوقعاً "المزيد من المرونة من عون في الأيام المقبلة".

وبحسب هذه البرقية لم ينأَ فرنجية عن إطلاق التهديدات لفريق 14 آذار، محذراً من "مشكلة كبيرة" إذا قررت قوى 14 آذار المضي قدماً في النصف زائد واحد، ولوّح بالصراع على أنه "الملاذ الأخير"، مؤكداً أن "المعارضة ستتخذ جميع الخطوات للحفاظ على مصالحها، لكنها لم تكن تبحث عن العنف".

وجاء في الترجمة الحرفية لنص البرقية بالإنكليزية، وتحمل الرقم "07Beirut1857" تحت عنوان: "لبنان: المردة تفضل إده أو سليمان":

"يدعم زعيم "المردة" سليمان فرنجيه ميشال إده ليكون رئيساً للبلاد، لكنه يشدد على ضرورة إشراك زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون في الموضوع والعثور على المرشح الذي يمكنه حماية مصالح "حزب الله". واقترح بأنه إذا لم يتم التوصل الى إجماع، فإن قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان يجب أن يرأس حكومة انتقالية الى حين إجراء انتخابات برلمانية جديدة. ينفي فرنجية إمكانية تشكيل حكومة ثانية أو معارضة تبادر بالعنف، زاعماً أن المعارضة لن تعارض حكومة السنيورة طالما أنها توارت عن الأنظار. نهاية الموجز".

وأشارت البرقية إلى أنه "التقى السفير برفقة مستشار سياسي اقتصادي أميركي وكبير المستشارين السياسيين في خدمة المواطنين الأجانب، مع سليمان فرنجية، زعيم "المردة"، في منزله الشاليه السويسري في بنشعي في 21 تشرين الثاني. حضر الاجتماع الذي دام ساعة ونصف ساعة مستشارو فرنجية ستيفان الدويهي، روني عريجي وريشار هيكل. بدأ السفير الاجتماع الأول مع فرنجية منذ أكثر من ستة أشهر، مؤكداً دعم الولايات المتحدة الكامل للمبادرة الفرنسية لايجاد مرشح توافقي. ومع ذلك، يبدو أن قوى 8 آذار تعرقل التقدم أكثر من قوى 14 آذار. وقال إن الولايات المتحدة تأمل في رؤية الرئيس قبل انقضاء ولاية الرئيس لحود في منتصف ليل 23 تشرين الثاني، محذراً من العواقب التي ستلحق بأي طرف يحاول تقويض حكومة الرئيس السنيورة".

إذا لم يكن إدة فسليمان

وأضافت البرقية "علّق فرنجية على لائحة البطريرك (مار نصرالله بطرس صفير) مشيراً إلى أنها تتضمن لائحة أسماء بمعظمها من المؤيدين لقوى 14 آذار منها لـ8 آذار، وقال إن المعارضة لن توافق على مرشح من 14 آذار أو حتى على مقربة منها. إنها تبحث عن المرشح الذي يطمئن "حزب الله"، ويرضي جميع الفئات في المعارضة، ولا يشكل تهديداً خطيراً لشعبية زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون. وشدد على ضرورة أن يكون عون مشاركاً في هذا الموضوع، وفي حال غير ذلك، سيبرم اتفاقاً مع الحريري، ويترك باقي المعارضة خارجه. وادّعى فرنجية أن المعارضة ستؤيد المرشح التوافقي ميشال إده، فهو المرشح الوحيد الممكن التوافق عليه ضمن لائحة البطريرك، بما أنه يرضي كلاً من "حزب الله" والمجتمع الدولي، وكان صديقاً لـ14 آذار، ولا يشكل تهديداً لعون.

وأشار إلى أن المسيحيين لن يرضوا برئاسة ضعيفة لإده، ولكن إذا كان عون مشاركاً أكثر في مهمة اختيار الرئيس، سيكون الأمر أسهل. تؤيد المعارضة ترشيح إده، لأنها وجدته على مسافة واحدة من جميع الأطراف، على عكس روبير غانم، الذي تنظر إليه معظم أطراف المعارضة كشخصية من 14 آذار. وادّعى فرنجية أن المعارضة لا تريد ان تعرقل الاتفاق حول رئاسة الجمهورية، وإذا كان زعيم الأغلبية سعد الحريري يرفض ترشيح إده، فسيتحمل مسؤولية فشل انتخاب رئيس توافقي".

وتابعت البرقية "أما بالنسبة لترشيح عون نفسه، فقال إنه يعتقد أن عون كان مقتنعاً أن لا فرصة لديه ليصبح رئيساً، وأنه لن يكون مستغرباً إذا رأى عون يتحرك نحو مرشح توافقي. وقال فرنجية إنه كان يعمل ليقبل عون بإده، ولم نتقاسم هذه المعلومات مع عون نفسه، لكن عون كان "شخصية صعبة للغاية". وأضاف "درستم سايكولوجيته؛ عون فقط يمكنه أن يؤثر على عون. إنه يعمل بناء على ديناميكية الفعل ورد الفعل"، ودفعه بشدة نحو إده قد يأتي بنتائج عكسية(...). نحن وصلنا إلى أكثر من منتصف الطريق"، وعلينا أن نرى المزيد من المرونة من عون في الأيام المقبلة. (ملاحظة: أعلن عون في اليوم التالي مبادرة حيث سيرشح اسماً من خارج قوى 8 آذار للرئاسة، على أن ترشح الأكثرية رئيس الوزراء من خارج 14 آذار. رفضت 14 آذار هذه المبادرة على الفور. واعتباراً من 25 تشرين الثاني فهمنا أن عون يقوم بطبخ مبادرة جديدة).

لاحظ فرنجية أن قوى 14 آذار ستحدد اسم رئيس الوزراء المقبل، لكن المعارضة ستحاول الحصول على الحد الأقصى من الحكومة الجديدة، وسوف تستخدم هذا للضغط في المفاوضات حول الرئاسة. وقال إن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، وعلى أن يكون الرئيس الحكم بين المعسكرين.

إذا لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء، اقترح فرنجية حلاً انتقالياً في شكل حكومة وحدة وطنية و"الهدف الأساس سيكون تعديل قانون الانتخابات وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وقائد الجيش ميشال سليمان سيكون مرشحاً جيداً لرئاسة هذه الحكومة الانتقالية".

لا عنف بعد مغادرة لحود

وبحسب البرقية "قال فرنجية إن الرئيس (اميل) لحود لن يعين حكومة ثانية قبل تنحيه عن السلطة. ولمّح إلى أن المعارضة قد تعمل مع حكومة السنيورة (الذي، تولى بموجب الدستور، صلاحيات رئيس الجمهورية وذلك اعتباراً من منتصف ليل 23 تشرين الثاني، بانقضاء ولاية لحود) طالما أنه يبقى بعيداً عن الأنظار ويتجنب اتخاذ قرارات كبرى مثل تعيين قائد جديد للجيش اللبناني أو تغيير بيان مهمة الجيش اللبناني، ما قد يؤدي إلى انقسام الجيش اللبناني.

ورداً على سؤال السفير عن احتمال نشوب نزاع مسلح، قال فرنجية إن "المردة" كأي حزب آخر، لها الحق في الدفاع عن نفسها. ومع ذلك، فإنها ستكون في وضع رد الفعل ولن تبادر إلى فعل أي شيء، على الرغم من أنه لم يستبعد احتمال أن تدعم المعارضة أي تظاهرات في الشوارع، احتجاجاً على تدني الأجور أو غيرها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية ذات الصلة. ذلك يعتمد "عليهم"، محذراً من أنه إذا قررت قوى 14 آذار المضي قدماً في النصف زائد واحد، سيكون هناك "مشكلة كبيرة". وأشار إلى أن الوضع الراهن "أسهل" من رئيس بالنصف زائد واحد. وبالنسبة لفرنجية الصراع هو "الملاذ الأخير"، وأعرب عن أمله "بأنهم" لن يدفعوا المعارضة إلى ركلة ركنية، ودفعهم إلى الصراع. وحذر من أن المعارضة ستتخذ جميع الخطوات للحفاظ على مصالحها، لكنها لم تكن تبحث عن أعمال شغب أو عنف

 

ويكيليكس/otv... سليمان: ميشال عون مجنون وجبران باسيل شنيع 

٣ تشرين الاول ٢٠١١

  في إطار نشرها لما يخدم سياسة "التيار الوطني الحر" من وثائق "ويكيليكس" بثت قناة الـ"otv" تقريراً في نشرتها الإخباريّة المسائيّة تحت عنوان "في ويكيليكس اليوم... سليمان: ميشال عون مجنون وجبران باسيل شنيع".

واستهلت الـ"otv" التقرير بالقول: "ميشال عون الذي منحه 70% من المسيحيين ثقتهم في انتخابات 2005 يرفض ترشيحه الرئاسي من حلفائه المفترضين في "ثورة الأرز" عام 2007، وانطلاقاً من قوله المعروف "إن بقاء الجمهوريّة أهم من رئاستها" يطلق عون مبادرة يتخلى فيها عن ترشيحه معلناً في 29 تشرين الثاني 2007 تأييد قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحاً توافقياً. غير أن سليمان يقابل ذلك في السر وأمام الجانب الأميركي بكلام من نوع آخر، وفق ما تؤكده الحقائق المسرّبة عبر وثائق "ويكيليكس".

وتابع التقرير، نقلاً عن وثيقة رقمها 08Beirut2 كتبها السفير الأميركي جيفري فيلتمان في 2 كانون الثاني 2008 عن لقائه مع قائد الجيش حينها العماد ميشال سليمان في الليرزة: "خلال لقاء مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان في 2 كانون الثاني 2008 بعد شهر تقريباً من إعلان ميشال عون تأييده له مرشحاً توافقياً لرئاسة الدولة لفت ميشال سليمان إلى أنه عمل جاهداً لإعادة بناء معنويات الجيش بعد اغتيال اللواء الركن فرانسوا الحاج".

سليمان وبحسب التقرير قال لفيلتمان: "إن ميشال عون من خلال استخدام بعض معارفه في القوّات المسلحة نشر شائعات خبيثة لو لم تعوّض بعمل مقابل لكانت قسّمت الجيش". وتابع سليمان بحسب التقرير: "ميشال عون يهمس أن الحاج كان السلطة والعقل في الجيش ويسأل كيف أن اغتيالاً كهذا يمكن أن يحصل في قلب بعبدا المفترضة بيئة آمنة نظراً إلى قربها من القصر الجمهوري ومن مجمّع الليرزة الخاص بقيادة الجيش ووزارة الدفاع". وأضاف سليمان بحسب التقرير: "الإستنتاج الواضح الذي ينشره في الجيش بعض المتشددين العونيين هو أن سليمان كان مهملاً أو ربما متورطاً".

فيما أشار التقرير إلى أن فيلتمان كتب "سليمان قال إن من المعيب على عون، الذي كان قائداً للجيش أن يسعى إلى استعمال قتل الحاج سياسياً لإضعاف سليمان أو تدميره"، مشيراً (فيلتمان) إلى أن "سليمان قال "بتحقير": "كل أنواع الناس قادرة على التسرّب إلى بعبدا من الضواحي الجنوبيّة القريبة". وتابع سليمان بحسب التقرير: "عون يبدو كأنه نسي أنه كان مرّة ضحيّة محاولة اغتيال في بعبدا".

ومن ناحية أخرى، أعرب سليمان بحسب التقرير عن "اقتناعه بأن الجيش يبقى قوياً على رغم "قرف" الضباط الشيعة من محاولة عو لإضعافه ووقف عمله". فيما أضافت الوثيقة بحسب التقرير: "إن على الهامش سأل سليمان السفير الأميركي "هل سمع الملاحظات "المقرفة" لعون ليلة رأس السنة عن البطريرك (الماروني مار نصر الله بطرس) صفير، التي عاتب فيها الكنيسة لتدخلها في السياسة".

وتابع فيلتمان في الوثيقة بحسب التقرير: "بحماس متصاعد أثناء الحديث أعلن سليمان أن عون "رجل خطير". وأضاف فيلتمان بحسب التقرير: "قال سليمان إن نيات عون هي في إشعال تظاهرات الشارع التي يريدها أن تصبح عنفيّة". "عون مجنون" قال سليمان بحسب التقارير. فيما تابعت الوثيقة: "قال السفير لسليمان إنه سيزور عون خلال الاسبوع الجاري سائلاً قائد الجيش عن نصيحته في شأن "التعاطي مع عون نظراً إلى انحرافاته"، التي وصفها فيلتمان بـ"الخطيرة وغير المنظقيّة". فرد سليمان بحسب التقرير: "فيما حكومة الولايات المتحدة قد ترد على الإستفزاز الحالي بعقوبات إقترح سليمان إمرار تحذيرات كهذه عبر نواب عون ومستشاريه بدلاً من عون نفسه حتى لا يدعي عون علناً أن الولايات المتحدة تبتذه". وقال سليمان لفيلتمان عن عون بحسب التقرير: "لديه ماذا تسميها؟ سأل سليمان مفتشاً عن الجملة ولاجئاً إلى الفرنسيّة لدى عون عقدة الإضطهاد "Complex de persecution" التي يستعملها لبناء دعم شعبوي". وأضاف فيلتمان بحسب التقرير: "سليمان اقترح على السفير أن يجعل عون يتشنج قليلاً من خلال الكلام عن المشترك بينه وبين سليمان كالخلفيّة العسكريّة والدفاع عن مستقبل المسيحيين في لبنان والرغبة في وقف الفساد".

وتابع التقرير: "بعد حديث عن مطالب المعارضة بالنسبة إلى الحكومة قال فيلتمان نقلاً عن سليمان: "كل هذه التفاصيل مجرّد دخان ناقش سليمان للتعمية عن واقع مفاده أن عون لا يستطيع أن يتقبل سليمان رئيساً".

وبث التقرير مقتطف من كلمة عون في 29 تشرين الثاني 2007 يقول فيه: "شرف كبير للمؤسسة العسكريّة أن يكون قائدها هو المرشح وإعادة الإعتبار للبزة بزّة الشهداء". ثم تابع التقرير: "قال سليمان لفيلتمان "أليس الأمر غريباً، كم هناك من أمور مشتركة بين الخصمين اللدودين عون وجعجع الإثنان يريان سليمان الخطر الأكبر على شعبيتهما لأن سليمان يستطيع استقطاب الخط الثالث".

من ناحيّة أخرى، أشار التقرير إلى أن سليمان لفت إلى أن "وفداً من فريق "8 آذار" وعون زاره منذ مدّة قريبة ضم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيّة ومستشار عون جبران باسيل وعلي حسن خليل من حركة "امل" وحسين خليل من "حزب الله". وقال فيلتمان نقلاً عن سليمان بحسب التقرير عما دار في اللقاء: "الحاضرون دعموا ترشيح قائد الجيش لكنهم سعوا إلى وضع "فيتو" على عودة الياس المر إلى موقعه الوزاري وكان سليمان فرنجيّة الأوضح في هذا الإطار". وتابع سليمان وفق التقرير: "فرنجيّة ثابر طالباً التزاماً من سليمان بانه سيمنع إعادة تعيين المر. ولكن سليمان سأل فرنجيّة عندها "ماذا سيكون رد فعله إذا طلب الحريري من سليمان إلتزاماً بعدم اعطاء فرنجيّة حصّة وزاريّة؟".

وتابع قائد الجيش بحسب التقرير القول للمجتمعين: "ألا تثقون بي؟" وتابع التقرير: "زعم سليمان أنه سأل زواره "جبران باسيل الرجل الشنيع ناقش بأن للحريريين عادة في رشوة الوزراء ليصيروا إلى جانبهم وهي ملاحظة جعلت سليمان ينفجر". وقال سليمان بحسب التقرير: "إذا كان لديّ خمسة أو ستة أو سبعة وزراء هل تعتقد انني سأختار أشخاصاً يمكن شراؤهم؟". وتابع التقرير: "سليمان قال إنه أبلغ باسيل أنه سيعيّن إبنه وصهره وابنته وزراء في هذه الحال متحدياً باسيل اتهام عائلة سليمان بالفساد". "باسيل ذهل لكنه لم يتراجع" قال سليمان بحسب التقرير. وختم التقرير: "ختم فيلتمان الوثيقة بإيراد عدّة ملاحظات أبرزها وضع سليمان على الصعيد الشخصي رابح في كل الحالات "One win situation" فإما أن يصير رئيساً بطريقة ما أو في حال لن يتحقق ذلك يدخل سليمان الحياة السياسيّة مع دعم شعبي كثير واحترام كبير وصورة سياسيّة رفيعة". المصدر : OTV

 

ملف التعيينات يغيب عن جلسة الوزراء وعون يرغب بـ "مصادرة" الحصة المسيحية

نهارنت/وزع جدول أعمال مجلس الوزراء على الوزراء دون أي إشارة إلى الملفات الساخنة، مثل ملف التعيينات الإدارية الذي يخضع لمعاينة رئاسية بعيدة عن الأضواء، لإبعاده عن المحسوبيات. وأوضح مصدر وزاري لصحيفة "اللواء" أن التعيينات ستغيب عن الجلسة، الا في حال أراد بعض الوزراء طرح ما يتعلق بوزارته في هذا الخصوص من خارج جدول الأعمال. وأعلنت صحيفة "الحياة" أن "تأخّر إصدار دفعات جديدة من التعيينات الإدارية لا يعود الى "تلكؤ" أجهزة الرقابة، في انجاز الملفات الخاصة بالمرشحين من داخل الملاك العام، بل يعود الى تفاقم الخلاف في مجلس الوزراء وإصرار رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على أن تكون الحصة المسيحية في التعيينات من نصيبه".

وأفادت مصادر وزارية الصحيفة عينها أن مجلس الوزراء "يتجنب إقحام عون في ملف التعيينات ما لم تحظ بتوافق الأطراف الرئيسيين في الحكومة، لأن الجميع في غنى عن وضع المجلس تحت رحمة هذا الطرف أو ذاك". وأشارت المصادرالى ان رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي قرّرا "عدم احالة ملف التعيينات على مجلس الوزراء والإكتفاء بإدراج أسماء المشمولين بالتوافق على جدول أعمال الجلسة، وهذا ما حصل في الدفعة الأولى من التعيينات التي أقرها سابقاً".

وذكرت المصادر عينها "أن الوعود التي أطلقتها الحكومة في بيانها الوزاري لجهة الإسراع في تفعيل الإدارات ومحاسبة المقصرين في مجال عملهم ما زالت حبراً على ورق، لأن المعايير لتعيين المديرين العامين تصطدم بشروط من هنا وأخرى من هناك ولا تمت بصلة الى اختيار الأفضل في مؤسسات الدولة".

كما وكشفت المصادر للـ"الحياة" أن "العائق الأساسي الذي يؤخر صدور التعيينات يكمن في أن عون يريد "مصادرة" الحصة المسيحية في التعيينات دون أن يراعي الأقدمية والكفاءة في اختيار المرشحين وهذا ما ظهر حين اعترض على تعيين القاضية أليس شبطيني رئيسة لمجلس القضاء الأعلى وإصراره على اختيار قاضٍ آخر، ويتلقى عون الدعم من حزب الله بذريعة أنه الممثل الأقوى للمسيحيين في الحكومة وبالتالي لا بد من مكافأته على مواقفه". وفي معلومات للصحيفة عينها فإن "قانون النسبية لن يمرّ، بسبب أن البعض لا يطرحه بغية تحقيق إصلاحات في القانون وإنما باعتباره المعبر الذي يؤمّن لعون وحلفائه من دون جنبلاط الوصول الى البرلمان بأكثرية 70 نائباً".

وأوضحت المصادر أن عون لم ينجح في الدفاع عن موقفه في التعيينات، واضطر الى الرضوخ لإرادة مجلس الوزراء في التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على رغم أنه كان يصر على اختيار بديل منه، لكنه عاد عن قراره وأعلن عدم ممانعته تعيينه. وسينعقد مجلس الوزراء الأربعاء المقبل في قصر بعبدا ، وعلى جدول أعماله 150 بنداً، من بينها البنود 51 التي كانت متبقية من الجلسة السابقة، قبل سفر الرئيسين سليمان وميقاتي إلى نيويورك.

 

إخلاء مبنى تابع للأمم المتحدة في كليمنصو بعد إنذار كاذب بوجود متفجرات

نهارنت/أُخلِي مبنى تابع للامم المتحدة في مبنى جفينور في منطقة كليمنصو بعد تهديدات تبين فيما بعد أنها مناشير كاذبة كتبت بخط اليد وأنذرت بوجود متفجرات.

وأفاد المسؤول الاعلامي في الامم المتحدة بهاء القوصي لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" "ان مجهولا دخل الى المبنى الذي يحوي على مكتبين تابعين للامم المتحدة "اليونيسف" و"المنظمة الدولية للهجرة" عند الثانية الا ربعا من بعد ظهر اليوم بهدف نقل علبة الى المركز الصحي، فرمى مناشير كتبت بخط اليد وبقلم أحمر وكتب عليها "يوجد انفجار".

وعلى الفور، طلبت العناصر الامنية التابعة للامم المتحدة بإخلاء المبنى، وحضر خبير المتفجرات من قوى الامن الداخلي وكشف على العلبة وتم تفتيش كل المبنى ولم يتم العثور على اي جسم متفجر، وبعد التحقيق تم التعرف على هوية الشخص الذي رمى المناشير وهو قيد الملاحقة من الاجهزة الامنية المختصة".

ومؤخرا اتخذت إجراءات لحماية مبنى الإسكوا التابع للأمم المتحدة في وسط بيروت وذلك بعد استهدافات كثيرة لمباني المنظمة الدولية في العالم وآخرها في أبوجا.

 

ماروني: لا انقسامات داخل "14 آذار"  

عطا الله لـ"السياسة": الخلوة المسيحية لا تريد فتح جدال مع البطريرك الراعي

بيروت -"السياسة": أثار الحديث عن قرب انعقاد الخلوة المسيحية في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري في دير سيدة الجبل في فتقا موجة من التساؤلات عن أهمية انعقاد هكذا لقاءات في ظل وجود الأمانة العامة ل¯"14 آذار", باعتبارها الناطقة باسم هذا الفريق. ورأت أوساط قيادية مشاركة في هذا اللقاء وتنتمي إلى فريق الرابع عشر من آذار, أن الخلوة تضم إلى جانب بعض القيادات في "14 آذار" عدداً من القيادات المسيحية المستقلة غير المنضوية تحت راية هذا الفريق, ولا تريد أن تصنف مع فريق آخر وبالأخص في الجانب الذي يقف فيه القطبان المارونيان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وقالت الأوساط إن أهمية اللقاء تهدف إلى التأكيد على الثوابت الوطنية من دون أن يكون له أي هوية أخرى, وأن المناقشات التي ستدور فيه تنطلق من هذه الثوابت وستنحصر في تصويب بعض المواقف السياسية وما رافقها من انتقادات وتعليقات وتحديد موقف المسيحيين من الربيع العربي, مشيرة إلى أنه قد يكون لموقف البطريرك بشارة الراعي الذي برر وجود السلاح وما يجري في الداخل السوري, الحصة الأبرز في هذه النقاشات ليس من قبيل الانتقاد بل من أجل الاستيضاح والتصويب إذا ما لزم الأمر.

من جهته, نفى عضو كتلة زحلة النائب إيلي ماروني وجود انقسامات داخل فريق "14 آذار", وشرح ل¯"السياسة" ما كان قصده رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل في معرض انتقاده لهذا اللقاء الذي أكد عدم حضوره لأن "حزب الكتائب" من الأساس لم يتبلغ الدعوة للحضور, وأنه لا يعرف حتى الجهة التي دعت إليه.

وقال ماروني ان "الكتائب" لها رأيها في الأمور الأساسية التي تهم الوطن ولا يستطيع كل من يخطر بباله فكرة الدعوة لاجتماع ما أو لقاء ما, أن يضع "الكتائب" في جيبه أو يضمن حضورها مثل هذه اللقاءات أو الاجتماعات, لأن "الكتائب" منذ الأساس تحمل مسؤولية وطنية تجاه لبنان لا يمكن أن تتخلى عنها أبداً.

بدوره, أكد أمين عام حركة "اليسار الديمقراطي" النائب السابق الياس عطا الله ل¯"السياسة" عدم مشاركته في الاجتماع لأنه يفضل دائماً المشاركة في اللقاءات الوطنية وليس اللقاءات ذات اللون الواحد. واعتبر أنه من المفترض بالمناخ المسيحي ألا تكون فيه "ولاية الفقيه" وهذه وجهة نظر غير ملزمة للمسيحيين, لافتاً إلى أن الذين سيتجمعون في فتقا لن يفتحوا جدالاً مع البطريرك الراعي بقدر ما يريدون تذكيره بمواقف ثابتة وبرؤية قد تكون مختلفة عن وجهة نظره, لأن وجهة نظر الراعي ليست مقياساً ومن الممكن الخروج بوجهة نظر تحمل بطياتها علاقة المسيحيين بالداخل وبالتطورات العربية الجارية من حولنا وليس أكثر.

 

الرئيس أمين الجميل:اذا لم نحصن ساحتنا بخطاب هادئ سنذهب "بدعس الخيل"

موقفنا من رئيس الجمهورية والبطريرك تاريخي ولا يمكننا التنصل من نضال اي شعب في سبيل الحرية

معارضة تمويل المحكمة خطأ ولبنان كله سيدفع الثمن

وطنيةـ2/10/2011 تمنى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل لو كانت كل الاطراف تملك الوضوح الموجود لدى الكتائب وقال:"نحن منذ تأسيس الحزب لم نحد عن الخط الوطني وعن الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وبكل تواضع اقول عندما انطلقت الكتائب في مبادئها كان البعض يعتبرنا خارج الخط في حين أن ما كنا ننادي به من الديمقراطيات والحريات بات العالم العربي بأجمعه ينادي به اليوم، ونحن فخورون لأننا الوحيدون المحافظون على خط ثابت ولم نحد عنه ولكن في الوقت نفسه نعتبر ان اكبر ضرر على لبنان هو الخطاب فوق السطوح والمتشنج والعالي النبرة على مواضيع لا تستحق كل هذه الشدة والعنف ونعتبر ان بعض الخطاب اليوم لا يخدم المصلحة اللبنانية".

واكد في حديث عبر "اخبار المستقبل" ان ثمة قواسم وطنية مشتركة يجب التمسك بها، محذرا من انه اذا لم نحصن ساحتنا بخطاب هادئ سنذهب "بدعس الخيل" وبكل الاتجاهات.

وعن المزايدات الحاصلة اليوم، قال الرئيس الجميل : "للتذكير فقط ان أول الشهداء كان من الكتائب وآخرهم وأحد لا يعطينا امثولة لاننا نعطي دما وشهداء لا تنظيرا، وبكل وضوح نقول اننا متمسكون اكثر من اي وقت مضى بمقولة ان سلاح حزب الله مذهبي وطائفي وبعيد كل البعد عن السلاح المقاوم وفقد صفة المقاومة منذ العام 2000 وسقطت حجة حزب الله وموقفنا من السلاح واضح ".

ولفت الى ان حزب الكتائب اجرى اتصالات على مستوى رفيع بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لاستيضاحه مواقفه قائلا:"استفسرنا منه مباشرة لا من فوق السطوح احتراما لتلك المواقع التي لها رمزية".

وسأل:"هل البطريرك المعوشي كان من حملايا عندما لم نهاجمه في العام 1958 على الرغم من انه كان في المقلب الآخر؟".

واشار الرئيس الجميل الى ان "موقفنا من رئيس الجمهورية والبطريرك تاريخي" وقال:"لمن "ينظرون" بالقول اننا بدلنا موقعنا فليتذكروا ماذا قدمنا على مذبح الوطن ونحن نعطي الامثولة ولا نأخذها ولكننا حريصون على السلام والاستقرار، فلنبحث بمواضيعنا الوطنية بهدوء وبشكل موضوعي لان في الامر مصلحة للجميع".

وشدد على ان المواضيع التي تطرح تؤجج الصراع ولا تفكك الصواعق واضاف:"بالنسبة إلى الوضع المسيحي والوضع اللبناني ككل فإن المسيحي ليس جسما غريبا عن الجسم اللبناني بل هو في صميمه والكلام نفسه يطرح على المسلم كما المسيحي، الطريقة التي تطرح فيها الأمور وكأنها قنابل موقوتة وكأننا نؤجج هذه الأمور، في حين نريد ان نفكك هذه الصواعق".

وعن الثورات العربية، اكد انه لا يمكننا التنصل من نضال اي شعب في سبيل الحرية ولا يمكن الا ان نتعاطف مع هذه الحركات ولكن لا يجوز اقحام الساحة اللبنانية بصراعات اكبر منا لاننا قد نذهب "بدعس الخيل" واذا لم نستوعب خطورة الوضع ونحصن ساحتنا فماذا سيكون مصيرنا؟.

وسأل:"كيف سنواجه ما يحصل في سوريا وغير سوريا اذا كانت الساحة اللبنانية لهذه الدرجة متفجرة ومتصادمة ولا نحصنها حتى نستطيع ان نواجه؟" مشددا على ان مصلحة لبنان بتحصين ساحتنا لان المعارك الداخلية لا تقدم ولا تؤخر.

وقال:"فلنهتم بشؤون البيت والمواطنين لدينا قضية المعلمين والعمال وزيادة الرواتب والكهرباء والمدارس وغيرها وهذا الكم من المشاكل الداخلية لنهتم بقضايا الناس والشعب اللبناني قبل ان نرى الشعوب التي حولنا ماذا تريد، وهذا نداء للكل".

وطالب الرئيس الجميل بحياد لبنان الايجابي في ما خص الثورات العربية لحماية الساحة اللبنانية على ان نترك الشعب في البحرين وسوريا يختار.

وعن الوضع المسيحي، قال:"أنا أفضل أن لا يكون هناك انقسام مسيحي وليس بيدي إذا كان هناك فريق مسيحي يفكر بطريقة مختلفة، ولكن إذا لم يتوافق أحد مع ثوابتنا لا نسبه ولا نخونه بل نقول له أنت مخطئ وهذه مصلحة لبنان هنا ودعونا لا نختلف على مصلحة لبنان".

وعن قانون الانتخاب، قال:" ثمة لجنة مكلفة من بكركي تعمل عليه بطريقة مشتركة ونعتقد اننا سنصل الى حل لأن لدى اللجنة تصورا مشتركا وكحزب اتفقنا على مرحلتين: اولا الاستماع الى مشاريع الاطراف وثانيا سنعقد خلوة لاعلان موقفنا من قانون الانتخاب في 22 الجاري ويهمنا ان يكون النواب المسيحيون ممثلين لناخبيهم، لسنا ضد النسبية بالمطلق ولكن الشيطان في التفاصيل وضمنها مجموعة احتمالات وصيغ متعددة وننظر للمصلحة الوطنية من زاوية ان يؤمن القانون الاطمئنان لكل الشرائح لأن الغبن لا يؤمّن الاستقرار"

واذ اكد البحث عن حل يطمئن الناس لأن الوطن لا يقوم الا بالتعاون وسقوط الهيكل لن يوفر احدا، سأل:" هل الاجحاف في التمثيل يؤمن الاستقرار والتوازن؟".

واوضح الجميل "ان الاستقرار يقتضي الطمأنينة" مضيفا:"ان الإستقرار لا يتم إذا كانت كل طائفة مطمئنة لصحة تمثيلها في مجلس النواب الذي سيكون حلبة وإطارا ومنتدى للجميع وسيكون الحوار أسلم وأصح وسيكون هناك تعاون ومحبة أكثر ولن يخاف احد من الآخر وعندما يكون هناك عدم توازن ونواب مسيحيون مفروضين على المسيحيين ومسلمون مفروضين سيخلقون خللا داخل المجلس والتوازن النيابي وهذا يؤسس لحرب اهلية وحروب المئة عام وصراعات وعدم استقرار، فالإستقرار يقتضي الطمأنينة".

وبالنسبة للعلاقة بين قوى 14 آذار، قال:"ان هناك تفاهما كاملا داخل 14 آذار وجوا وديا حول الكثير من الامور وحققنا الكثير من الانجازات والاتصالات دائمة بيننا بعيدا عن الاضواء وثمة تصور مشترك حول الكثير من الامور ".

وعن لقاء سيدة الجبل، قال:" لم ندع إلى لقاء سيدة الجبل بعد وكيف نتكلم عن لقاء لا نعرف جدول أعماله، وأية مبادرة خيرة تكون اطارا لبلورة افكار بناءة نحن معها وككتائب لدينا نطاقنا الطبيعي للبحث في القضايا الوطنية اي المكتب السياسي والمجلس المركزي وقوى 14 آذار بشكل اوسع" مشيرا الى انه لا يعلم ما الرابط بين قوى 14 آذار ولقاء سيدة الجبل.

واضاف:"ان منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد صديقي وله معزة خاصة، لا سيما جراء علاقته بنجلي بيار ولا نخلط الامور الشخصية بالامور العامة ونحن حزب ولا ندخل في مبادرات لا تعرف من وراءها وهدفها".

وتحدث الجميل عن زيارته الأخيرة للسعودية:" سمعنا دعما كاملا للبنان وتحسسا لما نشعر به، والسعودية قلقة على الوضع السوري والعربي وهي تعمل بتروي ومن دون خضات وقد تعلن مبادرة ما في الوقت المناسب وهي ليست غائبة او بعيدة عن وضع المنطقة وتعتبر ان لها مسؤولية عربية واسلامية في هذا الاطار".

وعن لقائه الرئيس سعد الحريري، قال:" ولا في أي لحظة أظهرنا امتعاضا تجاه غياب الشيخ سعد، بل نتفهمه لأنني شخصيا عشت ما يعيشه الحريري في الوقت الحاضر وأتفهمه اكثر بكثير من بقية الناس، إنه يتألم أكثر منا جميعا ويدرك أن من واجباته ان يكون هنا في البلد واذكر مواقفه في مهرجان "14 آذار" ولكن له ظروف معينة ولم أرد إحراجه، ولكن لا شك أنه متشوق لكي يعود إلى لبنان، وفي مطلق الاحوال الشيخ سعد يعيش معنا يوميا في كل التفاصيل والمشاكل التي نواجهها ونأمل أن تسمح ظروفه بأن يكون بيننا بأسرع وقت".

وفي ما خص تمويل المحكمة الدولية، قال الجميل:" انطباعي ان الرئيس نجيب ميقاتي لم يكن ليتحمل المسؤولية لو لم يرد الالتزام بالمحكمة ولكن من المعيب حصر وضع المحكمة بالتمويل وعلى كل لبنان ان يكون متضامنا بموضوع المحكمة واهانة للبنانيين ولكل اهل الشهداء اذا حصرنا موضوع العدالة كله بالتمويل"، مشددا على ان المصلحة الوطنية تكمن في ان نكون متحدين حول منطق العدالة لا العدالة بالتقسيط.

اضاف:"هناك بدعة تتمثل اليوم في تمرير التمويل وإخراج الارنب من القبعة على ان نقف في مواجهة المحكمة في آذار المقبل عند التجديد لبروتوكول المحكمة وحينها نتلقف الامور من جديد، ولكن مصلحة الجميع تقتضي ان نوحد منطق العدالة وليس بالتقسيط والتفاصيل، والذين يعترضون سيدفعون الثمن، فمعارضة التمويل خطأ ولبنان كله سيدفع الثمن" محذرا من انه اذا تعثرت المحكمة فكل لبنان لا المجتمع الدولي سيدفع الثمن واولهم معارضوها.

وقال:" هل ستستمر الحكومة اذا كانت في مواجهة مع المجتمع الدولي؟ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سينام هنيئا إذا مولنا أم لا؟، ليس همه الاولي اذا لم نموّل المحكمة، فهم يقومون بواجباتهم ولكن نحن من سيدفع الثمن وليس المجتمع الدولي ولا مجلس الامن ولا رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنطونيو كاسيزي، فقط نحن سندفع الثمن كلبنانيين إذا تهربنا من مسؤولياتنا والتزاماتنا الدولية نحن وليس غيرنا، ويجب ان يفهمها الكل الاكثرية والمعارضة".

وتابع:"هناك ألغام كبيرة بينما نحن لا نتفهم خطورة هذه الألغام ونتلهى بالقشور ونتكلم من فوق السطوح والبلد أمام مخاطر آنية وداهمة".

وعن الثورة السورية، لفت الرئيس الجميل الى ان كل الثورات لم تحدد هويتها بعد؟ " ولكن ما نقترحه هو ان يكون هناك حد ادنى من الثوابت وان يتم وضع شرعة، فقد تحدد "جامعة الدول العربية" الشرعة للحد الادنى من مستلزمات وضوابط الثورات العربية باتجاه التأكيد على احترام الحريات وحقوق الإنسان واستيعاب التعددية والنظام الديمقراطي بكل هذه المناطق"، معتبرا ان التعددية لا تقتصر فقط على وجود المسلمين والمسيحيين.

وقال:"ان هذه الشرعة إذا وضعت والتزمت بها الثورات العربية والقيادات التي هي على رأس الإنتفاضات عندها الشعوب المعنية والشعوب العربية المحيطة تطمئن، فيجب ان نعطي فرصة، وكل المجالس التي تتأسس تتكلم عن الثوابت التي نتكلم عنها فلماذا لا توضع هذه المبادئ في شرعة وتشكل الحكومات على اساس هذه الشرعة؟".

 

سليمان في حديث الى "الشرق": لاأحد يشاركني في صلاحياتي

لبنان ملتزم تمويل المحكمة وهذا لا يلغي بعض الملاحظات عليها

سوريا تسير في اتجاه الديموقراطية وأيدنا التغيير في ليبيا

الفيزا لم تلغ للايرانيين والحصول عليها يتم في المطار

طلبنا من طهران تسليح الجيش دون مقابل ولم يأت الجواب

الحوار سيعقد والموضوع الذي سيطرح الاستراتيجية الدفاعية

هواجس البطريرك ليست على مسيحيي لبنان بل على مسيحيي المشرق

وطنية ـ2/10/2011 كشف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن" تمنيات من قبل سفراء على لبنان تأجيل ترؤسه لمجلس الأمن الدولي، لئلا يحرج في مواقف خصوصا في الشأن السوري، إلا أنه أصر لأن الواجب يفرض علينا، ولدينا حظوظ فلماذا لا نستغلها، وموقفنا هو هو، سواء كنا في لبنان او في مجلس الأمن".

ورفض التعليق على كلام النائب وليد جنبلاط "ان المسدس في رأسه"، وقال "كل شخص يتكلم عن نفسه"، معلنا "ان لبنان كان دوره فعالا ومميزا في مجلس الأمن".

وكشف ان لبنان منذ بداية التغيير في ليبيا كان مؤيدا لما يحصل، لافتا الى الدعوى القضائية في حق رأس النظام الليبي السابق، بسبب قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، معلنا تشجيع الفريق الآخر المناوئ للعقيد معمر القذافي.

وأكد رئيس الجمهورية في حديث الى صحيفة "الشرق" ينشر غدا انعقاد طاولة الحوار، لكنه لم يحدد فترة زمنية معينة "لأن فريقي الحوار لم يتطابقا بعد على موضوع الحوار"، محددا الموضوع الذي سيطرح وهو الاستراتيجية الوطنية للدفاع، لافتا الى ان موضوع السلاح يعالج وفقا لثلاث زوايا: سلاح المقاومة يعالج إيجابيا، بحيث ان المقاومة لا تعمل إلا بعد الاحتلال او بناء لطلب الدعم من قبل الجيش في حال كانت قدراته متعثرة، وبالاجمال السلاح نعتبره قدرة من القدرات القومية يجب ان نستعمله للدفاع. والأمر الثاني السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والسلاح غير المنضوي في الاستراتيجية الدفاعية"، لافتا الى انه اذا طرح أحد الأفرقاء موضوعا مرتبطا بالاستراتيجية كقدرة قومية وقبلوا المناقشة نتحاور ونناقش، واذا لم يقبل أحد المناقشة في الموضوع، فمعنى ذلك ان الموضوع يسقط.

ولفت الى ان "الفيزا" لم تلغ مع إيران، إنما أصبح بالامكان الحصول عليها على أرض المطار، شرط المعاملة بالمثل، فإيران مثلها مثل تركيا.

وأشار الرئيس سليمان الى أنه عندما يطرح موضوع الشهود الزور نتفاعل معه واذا لم يطرح ماذا أفعل، واذا حصل يعالج الأمر بين العدل والقضاء.

ووصف العمل الحكومي ب"المعقول" وهو يحتاج الى إنتاج وتفصيل أكبر"، معتبرا ان "الوضع صعب وليس سهلا"، معلنا ان موضوع تمويل المحكمة "يدرس بهدوء ومن دون ضجيج"، متمنيا حصوله "لأن لبنان ملتزم بذلك"، غير أنه قال "ان التمويل لا يلغي بعض الملاحظات الموجودة على المحكمة".

وعن التعيينات الادارية، قال رئيس الجمهورية نحن في انتظار ان يطبق كل وزير الآلية ويختار وفقها الأشخاص الذين سيعينهم في الشواغر القائمة، مشددا على ان هيكلية الأمن في مختلف الدول أصبحت معقدة وكثيرة، نحن مازلنا على "العقلية القديمة"، فالأمن يجب ان يعزز بالأمن المحلي (شرطة بلدية) لأنه من غير الجائز ان تتدخل قوى الأمن الداخلي في أي حادث يحصل في آخر ضيعة من لبنان.

ورأى أنه لا يجوز ان نبقى على قانون الانتخاب المعمول به حاليا، لأنه لم يؤد وظيفته الميثاقية، وقال "ليس في بالي انتخابات "من لي ومن ليس لي"، إنما في بالي تحسين قانون الانتخابات للأجيال المقبلة"، "فهناك نصف بنصف ولكن لا وجود للميثاقية الحقيقية"، مؤيدا "النسبية وما يتفرع عنها"، لافتا الى قانون فؤاد بطرس وقانون زياد بارود النسبي وأخيرا ما يعده الوزير مروان شربل، آسفا لأننا "لم نتمكن الى الآن من وضع برنامج لتسليح الجيش"، كاشفا أنه عندما زار طهران طلب إعطاء لبنان سلاحا من دون مقابل، وقال نحن في إنتظار الجواب وهو الى الآن ليس سلبيا ولا إيجابيا، واذا كان إيجابيا، لبنان يقبل، اذا لم يكن هناك مانع في القرارات الدولية ولا يتعارض بالتالي مع قرارات الشرعية الدولية.

ورأى ان الوضع في سوريا يسير في اتجاه الديموقراطية، "وان شاء الله يتم ذلك بأقل كلفة ممكنة ومن دون تكلفة بشرية"، معتبرا "ان الديمقراطية في النهاية ستنتج تداولا في السلطة".

وإذ رأى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليس لديه هواجس على مسيحيي لبنان، بل هو يخشى على المسيحيين في الشرق لأنهم يتطلعون الى لبنان كملاذ مسيحي لهم معلنا ان "لا أحد يشاركني في صلاحياتي".

 

حركة التوحيد استنكرت اغتيال سارية أحمد حسون

وطنية - 3/10/2011 استنكر المكتب الإعلامي في حركة التوحيد الإسلامي في بيان اغتيال سارية أحمد حسون، نجل المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون، وتقدم المكتب الإعلامي في الحركة بأسمى آيات العزاء من المفتي حسون". واعتبرالبيان "أن الجريمة البشعة التي أدت لاستشهاد سارية حسون، عملا جبانا يراد من خلالها توجيه رسالة للمفتي، بسبب مواقفه من الأحداث المؤلمة في سوريا"، آملا "أن تخرج سوريا مما تمر به قوية متماسكة، وقد تجاوزت هذه الفتنة بمزيد من الوعي والحكمة والوحدة الداخلية".

وشدد البيان على أهمية "الحوار الداخلي والاسراع في تطبيق الإصلاحات كمدخل للحل ومعالجة الأوضاع الراهنة"، مستهجنا في الوقت عينه "مطالبات البعض بتدخلات خارجية لإسقاط النظام الذي يبدو أنه يدفع اليوم فاتورة دعمه واحتضانه للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق".

 

جنبلاط ل"لأنباء": التغيير العربي مستمر ولو طال الزمن والمطلوب الالتفات الى التنمية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية

 وطنية - 3/10/2011 أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ومما جاء فيه: "بعيدا عن سيل التحليلات والتفسيرات والتأويلات المتواصلة في لبنان والتي تركز حصرا على القشور، يبدو مفيدا النظر الى الأفق الأوسع الذي تمثله المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة في العالم العربي التي يصنعها الثوار في أكثر من بلد عربي، وهي تستوجب- بعد إنجازها- الالتفات الى التحديات الكبرى في التنمية الانسانية والاقتصادية والاجتماعية حيث تؤكد كل المؤشرات تراجعها في مختلف البلدان العربية رغم الثروات الهامة والموارد النفطية والمالية الهائلة التي تتمتع بها مجموعة غير قليلة من الدول العربية".

وقال: "لقد أشار الخبراء الى أهمية تقرير التنمية الانسانية العربية الذي صدر عام 2002، وقد شخص بدقة أمراض العالم العربي، ولكن اللافت أن المؤشرات والارقام التي تضمنها هذا التقرير لا تزال سارية حتى يومنا هذا ولم يطرأ عليها أي تعديلات تذكر بسبب غياب السياسات التنموية الاقتصادية العربية وإرتباط ذلك بإستمرار الاحتلال الاسرائيلي وغياب الديمقراطية في معظم البلدان العربية.

فالاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية إستمر عائقا أساسيا أمام تثبيت الأمن وتحقيق التقدم في المنطقة جغرافيا وزمنيا وتنمويا، وهو- بالاضافة الى ذلك- إستخدم كذريعة لمنع التحول الديموقراطي داخل البلدان العربية وضرب إمكانات بناء أنظمة تعددية متنوعة بقدر واسع من الحريات وحقوق الانسان، كما أن ذلك إرتبط أيضا بزيادة حجم الانفاق العسكري على حساب الاستثمار في التنمية الانسانية".

أضاف: "التقرير يشير الى أن مواطنا من أصل خمسة مواطنين في البلدان العربية يعيش حالة من الفقر المدقع، أي بأقل من دولارين يوميا، فضلا عن تدني مستويات الرعاية الصحية، وإنحسار فرص الحصول على التعليم الجيد، وتدهور البيئة السكنية وضعف شبكات الأمان الاجتماعي. وعلى الرغم من أن تكاليف التعليم ضخمة، إلا أن كلفة إستمرار الجهل لا حدود لها. والأهم أن هذا التقرير يوضح أنه إذا وجدت الارادة السياسية، فإن البلدان العربية تتوافر لها الموارد اللازمة لاستئصال الفقر المطلق ربما في غضون جيل واحد، ولا سيما أن الالتزام السياسي وليس الموارد المالية هو القيد المانع لذلك. ونأمل اليوم، مع الربيع العربي والاجراءات الاستباقية التي تتخذها دول عربية عديدة، أن نذهب في إتجاه إجراء تغيير حقيقي ونوعي في أسلوب حياة الشعوب العربية التي عانت بمعظمها من الفقر والأمية والجهل".

وتابع: "في مجال آخر، يحذر التقرير من أن العالم العربي يعاني شحا شديدا في المياه، كما يعاني نقصا في الأراضي الصالحة للزراعة، وذلك يفاقم حالة التدهور البيئي والتصحر. ولقد صنف البنك الدولي 15 بلدا عربيا من أصل 22 تحت خط الفقر المائي. فماذا فعلت الدول العربية لتغيير الواقع القائم؟ ولماذا غيبت الاهتمام برسم البرامج المختصة بالادارة الرشيدة للمياه وإستغلال الثروات المائية حيث وجدت كما هي الحال في لبنان، على سبيل المثال؟".

واردف: "أما في التربية والتعليم، فلقد شخص التقرير إياه تغلب ثلاث سمات أساسية في ناتج التعليم في البلدان العربية، وهي: تدني التحصيل المعرفي، ضعف القدرات التحليلية والابتكارية، وإطراد التدهور فيها. فأين المناهج التربوية التي تنمي شخصية الطلاب وتعمق فكرهم وتعزز حسهم النقدي؟ وهل لا يزال جائزا، في عصر التكنولوجيا والانترنت، أن يتم تلقين الطلاب شعارات وعبارات سقطت بمرور الزمن؟ من الواضح أن هناك إرتباطات قوية بين عمق الفجوة الرقمية في كل بلد عربي ومستوى التنمية الانسانية فيه!

واشار الى انه "اذا كان مجموع الكتب المترجمة الى اللغة العربية منذ عهد المأمون في القرن التاسع وحتى الآن هي نحو مئة ألف كتاب، وهو يوازي ما تترجمه إسبانيا في عام واحد تقريبا، وإذا كان الناتج المحلي الاجمالي لكل البلدان العربية مجتمعة يقل عن الناتج المحلي لدولة أوروبية كإسبانيا مثلا، فماذا يمكن أن نتوقع للمستقبل العربي؟ وكيف ستتم مواجهة معدلات البطالة المرتفعة التي تزيد عن عشرة في المئة في معظم البلدان العربية؟".

وختم: "كم هو معبر هذا التقرير الذي يختم صفحاته الأخيرة بعبارة:الحرية لا التسلط، الابداع لا الاتباع، الكفاءة لا المحسوبية، المؤسسات لا الفردية"، لقد قامت الثورات العربية على هذه الشعارات، والتغيير العربي مستمر، ولو طال الزمن، وتعددت المشاكل والصعاب".

 

الرابطة السريانية:المسيحيون في العراق عرضة للابادة

لشطب المفردات المحرضة وتغيير الذهنية بان الاقليات خطر كامن

 وطنية - 3/10/2011 اعلنت الرابطة السريانية في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام، وتلاه الامين العام جورج اسيو، انها بحثت في امور متنوعة واستمعت الى تقرير حول "المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان" الذي عقد في هنغاريا والذي صرح فيه ممثل "منظمة الأمن والتعاون في اوروبا" عالم الاجتماع ماريو انتروفينيي " انه يموت في مختلف انحاء العالم نحو 105الاف مسيحي سنويا من أجل ايمانهم. وان اضطهاد المسيحيين هو حالة الطوارئ الاولى في العالم من حيث العنف والتمييز الديني. وسألت ماذا يقول ارباب حوار الأديان في هذا؟ وماذا تفعل الدول والقيادات لخلق ثقافة جديدة؟". ولفتت الى ان المسيحيين في العراق، عرضة للابادة البطيئة، فبالرغم من اطلاق المختطفين المسيحيين الاربعة ما شكل علامة بيضاء في سجل عنف مخيف، عثر على جثة مواطنين مسيحيين واحد في بغداد وآخر في الموصل؟ والسؤال من يستهدف هؤلاء الابرياء في منازلهم وفي متاجرهم؟ من يريد استئصالهم؟ ثم يدبج بعض المثقفين بيانات تصر على ان لا داعي مطلقا لأي قلق عند مسيحيي الشرق".

واستغربت ان "تبقى زيادة حجر او تصليح او حتى بناء كنيسة في مصر قصة عظيمة تستدعي تدخل الجماهير واحراقها مبان وحصول صدامات ومناوشات. كل هذا حتى ما بعد الثورة التي كان شعارها الهلال والصليب. كل هذا مع دعوات العيش الواحد والمواطنة والمساواة؟ فهل هذه وعود الثورات؟". وتوقفت الرابطة أمام إشارة كتب التاريخ التركي الى خيانة السريان والاشوريين في الحرب العالمية الاولى كمبرر لما حصل ضدها؟ ان الرابطة تؤيد بشكل مطلق بيان الجمعيات السريانية التركية ال24 وبقيادة مطران دير الزعفران بعنوان لسنا خونة، واشارتها الى ضرورة تغيير ذهنية الحكم التي لا تزال مع الاسف تنظر الى الاقليات على انهم خطر كامن. ورفضت ذكر السريان بعبارات عنصرية وتحريضية. ودعت الى شطب المفردات المحرضة".

واشارت الى ان الرابطة تشارك عبر رئيسها بالمؤتمر ال 28 للاتحاد الاشوري العالمي المنعقد في طهران هذا الاسبوع، حيث سيكون له كلمة حول احوال المسيحيين في الشرق وما هو مطلوب من الاغتراب والكنائس. وسيحمل معه ملفا لمطالبة المسؤولين الايرانيين بالغاء حكم الاعدام عن القس البروتستانتي الايراني يوسف نادر خاني بتهمة الردة عن الدين الاسلامي. وان طلب المحكمة العليا في ايران العودة عن عقيدته حتى تعفو عنه لا يتناسب مع مبدأ الحرية الانسانية وحرية الدين والعقيدة".

 

البيان الختامي لمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران: وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني هو المدخل لانتصاره وحق العودة بديهي

اي اجراء ضد المقاومة اللبنانية او رموزها عمل عدائي يخدم المحتلين

بري: المؤتمر الصعب في العدوان الاصعب ضد المقاومة ميدانيا وسياسيا

 وطنية - 3/10/2011 - اختتم المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية اعماله مساء امس في طهران بعد ان امتدت على يومين ببيان ختامي، أعلن فيه "دعم كفاح الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية وعلى الخصوص "حزب الله" ضد المحتلين الصهاينة، ومساندة الجهود المبذولة لتحرير الاجزاء المتبقية المحتلة للارض اللبنانية ومنها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا ودعم سلامة ووحدة الاراضي اللبنانية". واعتبر ان اي تآمر او استهداف او اجراء موجه ضد المقاومة اللبنانية او رموزها هو عمل عدائي لا يخدم الا مصالح المحتلين".

وأفرد المؤتمر في بيانه فقرة عن قضية اخفاء الامام موسى الصدر بناء على طلب الوفد اللبناني برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، اكد فيه ضرورة ايلاء هذه القضية الاهتمام اللازم وكشف مصير الامام ورفيقيه.

وفي الشأن الفلسطيني، اكد المؤتمر "ان وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني هو المدخل لانتصاره". وقال: "اننا ندعم اي جهود من اجل تعزيز الوحدة الوطنية في سبيل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني".

وشجب "بحدة استمرار الكيان الصهيوني بممارساته وعملية تهويد القدس وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة"، مؤكدا ايضا "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم"، معتبرا "ان هذا الحق هو بديهي وان انتهاكه مؤامرة على طريق طمس وتصفية القضية الفلسطينية".

واستنكر المؤتمر "دعم الولايات المتحدة الاميركية الدائم لاسرائيل"، معتبرا "ان الدفاع الدائم للادارة الاميركية عنها يمثل مشاركة في الجرائم العديدة لارهاب هذا الكيان".

نجاد

وارتجل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد اقرار البيان الختامي كلمة مطولة تحدث فيها عن اغتصاب فلسطين وسياسة الاستعمار والولايات المتحدة في دعم ومؤازرة الكيان الصهيوني، مشددا على "ان الحل بسيط للقضية الفلسطينية وهو عودة الفلسطينيين الى بيوتهم، وعودة الذين استقدموا الى فلسطين الى أماكنهم".

بري

وبعد الكلمة المميزة التي لاقت ترحيب واشادة المؤتمرين في الجلسة الاولى من المؤتمر اول امس، تكلم الرئيس نبيه بري للمرة الثانية باسم المؤتمر بعد الرئيس الايراني فقال: "ايضاحا للكلمة المعمقة التي سمعتها في آخر المؤتمر، كلمة فخامة الرئيس نجاد اقول: "مكروا ومكر الله والله خير الماكرين".

أضاف: "الذي لم يحسبه الغرب ويا فخامة الرئيس والذي لم يحسب له حسبان، الاغنياء الذين ساعدوا او آزروا، والمؤامرة التي أوضحتها، هو انهم لم يكن بحسابهم ان الجمهورية الاسلامية في ايران ستقوم في اواخر القرن العشرين. لذا ساعود للجذور بكلمة مقتضبة. ابدأ بالشكر للثورة الاسلامية والشعب في الجمهورية الاسلامية الايرانية التي جعلتنا نجتمع ونكرر الاجتماع في هذه الارض الطيبة نصرة لفلسطين ولكل شعوب العالم المقهورين والتي ترغب في التحرير. وعندما عز اللقاء في اكثر من مكان تنادينا طهران منذ ان تحولت سفارة اسرائيل الى سفارة فلسطين، والان اذ اقدم الشكر للقائد الامام آية الله العظمى السيد علي خامنئي على كلمته المانعة الجامعة التاريخية والمؤرخة للمقاومة وسير فصول المؤامرة على فلسطين، وحسنا فعل مؤتمرنا بجعلها وثيقة لهذا المؤتمر".

وتابع: "والشكر لك موصول يا فخامة الرئيس لهذا النشيد الانساني الذي سمعته في قصتك اليوم عن فلسطين ومؤامرة تكوين الكيان الصهيوني هناك. والشكر موصول لاخي وصديقي الدكتور علي لاريجاني الذي تابع بجهوده منذ أشهر من اجل الوصول الى هذا المؤتمر مع الاخوة اعضاء مجلس الشورى".

وختم بري: "يبقى ان اقول ان هذا المؤتمر هو اهم المؤتمرات، لانه المؤتمر الصعب في الزمن الصعب وفي العدوان الاصعب ضد المقاومة والمقاومين ميدانيا وسياسيا، يبقى ان نثبت جميعا ان مؤتمرنا هذا سيكون الاصعب والاقدر على هذه التحديات. الشكر لا يكفي ولا تقايض افعالكم باقوالنا ومهما قلنا"

مشعل

ثم القى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل كلمة باسم فلسطين والوفود الفلسطينية المشاركة، أشاد فيها بما قدمته وتقدمه ايران من دعم ومؤازرة للشعب الفلسطيني، كما اشاد بدعم سوريا ايضا، مشددا على المقاومة لتحرير فلسطين.

 

أبو كسم دعا من طهران لتطبيق ال 194: على الفلسطينيين ان يتحدوا ليحققوا تحرير ارضهم

 وطنية - 3/10/2011 - أكد الاب عبدو ابو كسم الذي يمثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية المنعقد في طهران ان "كل المؤتمرات والندوات والاجتماعات التي تعقد من اجل فلسطين واستعادة دور فلسطين هي اجتماعات مباركة ومشكورة، لكن الاهم المطلوب اولا الوحدة الفلسطينية الداخلية والوحدة بين الفلسطينيين الذين عليهم ان يتحدوا ليحققوا تحرير ارضهم". أضاف:"نؤكد التمسك بالقدس عاصمة لهذه الدولة وهي عاصمة الاديان السماوية وأن قضية فلسطين ليست قضية ارض وحسب انما هي قضية شعب يجب ان يعود الى ارضه، وعليه، ندعو المجتمع الدولي الى تطبيق القرار 194 وكل القرارات الدولية التي نصت وأكدت حقوق الشعب الفلسطيني".

 

الراعي بدأ زيارة راعوية الى الولايات المتحدة: لسنا بأقلية نحن جزء من جسد المسيح واعضاء فيه واساس في هذا الشرق

وطنية - 3/10/2011 - بدأ البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، زيارته الراعوية الاولى الى الولايات المتحدة الاميركية، من مدينة بيوريا في ولاية ايلينوي، حيث حضر قداس الشكر الذي احتفل به المطران الجديد حنا علوان في رعية مار شربل.

قداس

بعد المناولة القى البطريرك الراعي كلمة هنأ فيها المطران الجديد وعائلته وجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة التي ينتمي اليها، وقال: "نحن نأتي من لبنان حاملين اليكم بركة وتحية الكردينال مار نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة، لنشارك في اجتماع مطارنة القارة الاميركية ولنقوم بزيارة راعوية لابرشيتنا في الولايات المتحدة الاميركية، وذلك من اجل تنظيم العمل بين الابرشيات المارونية في الانتشار والكنيسة الام في لبنان، عملا بتوصيات المجمع البطريركي".

اضاف: "نحن نعلم اننا نعيش اليوم علاقة ضعيفة مع الله، ولذلك يجب ان نعمق علاقتنا به كي نستطيع تسوية علاقتنا ببعضنا البعض كي يسودها الغفران والمسامحة".

وتابع: "في تشرين الثاني الماضي، عقد السينودس الخاص بالشرق الاوسط، ونحن ننتظر الارشاد الرسولي الخاص به، لنعيش أبعاد هذا الارشاد الذي يركز على قيم ثلاث: الحضور المسيحي في الشرق، الشركة، الشهادة للمحبة".

وقال: "صلوا لاجل لبنان الذي هو رسالة تعايش وحوار بين المسيحيين والمسلمين. والحضور المسيحي في لبنان هو نموذج لهذه الرسالة الفريدة، حيث تشهد الاديان انه يمكن لها ان تتعايش وتتشارك وتتحاور. نعيش اليوم بعض الازمات التي لم ولن تستطع النيل من وحدتنا ومن رسالة لبنان. ان العالم يتحدث اليوم عن أقليات، ولكن نحن لسنا بأقلية، نحن جزء من جسد المسيح ونحن اعضاء فيه، ونحن في اساس هذا الشرق.

مأدبة غداء

وظهرا، اقام ابناء رعية مار شربل مأدبة غداء على شرف صاحب الغبطة، واحتفاء بالمطران علوان وذلك في قاعة نادي ايطو، حيث القيت كلمات عدة، وكانت كلمة لغبطته حيا فيها العائلات اللبنانية التي تربي على القيم الروحية والانسانية، مشيرا الى "ان العائلة اللبنانية الكبرى تتنازعها الانقسامات السياسية، فيما العالم يتجه الى مزيد من العنف والحروب والارهاب، ولذلك علينا ان نكون جماعة تدعو الى الخروج من العداوات والاتجاه الى المصالحات والسلام. لقد عشنا الحرب ونعلم ما هي ويلات الحروب ولا نريد ان يعيش غيرنا ما عشناه من مأساة. وكلبنانيين ينتظر منا ان نكون عنصر سلام في البلاد العربية، فطوبى لفاعلي السلام لانهم ابناء الله يدعون ان مشروعي هو نشر السلام".

وكان البطريرك الراعي قد وصل الى مطار شيكاغو، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير دائرة الاعلام والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض ، وكان في استقباله عدد من المطارنة والكهنة.

ومن المطار، توجه غبطته الى رعية مار شربل في بيوريا حيث ادى صلاة الشكر، وكان في استقباله عدد من ابناء الرعية، يتقدمهم المطارنة روبرت شاهين، شربل مرعي وحنا علوان، والرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي داود رعيدي ورئيس عام جمعية المرسلين الاب ايلي ماضي، وخادم الرعية المونسنيور فوزي ايليا.

ويواصل غبطته زيارته الراعوية الى اميركا، فيزور يوم الاثنين رعية سان لويس حيث يترأس الاجتماع السنوي لمطارنة القارة الاميركية الذي ينضم اليه ايضا فضلا عن المطارنة التي ذكرت اسماؤهم، المطارنة غريغوري منصور وادغار ماضي وجورج ابي يونس وجوزف الخوري.

 

معارض سوري لـ "السياسة" : وفود منه شرقاً وغرباً تمهيداً لقلب الأوضاع  

تشكيل "المجلس الوطني" مقدمة لتدخل عسكري ضد الأسد

حميد غريافي/السياسة

اختصر تشكيل "المجلس الوطني السوري" في اسطنبول الذي ضم ثمانين في المئة من أطياف معارضة نظام بشار الأسد في الداخل والخارج نصف الطريق بين موسكو ومجلس الأمن مستهلاً أمام روسيا خطوات الاستدارة باتجاه الموافقة أخيراً على قرار من مجلس الأمن ألمح ممثل "الاخوان المسلمين" في مؤتمر اسطنبول إليه عندما تحدث عن "قيام الطيران بقصف قوات النظام" التي تقتحم المدن والقرى السورية وتدمر المنازل وتقتل المئات من المواطنين.

وقال أحد قادة المعارضة السورية في باريس ل¯"السياسة", أمس, ان وفداً يمثل "المجلس الوطني السوري" الجديد الذي أيدت انتخابه فوراً معظم التظاهرات في المحافظات السورية ونادت بالأكاديمي المعارض برهان غليون الاستاذ في جامعة السوربون خلفاً للأسد في رئاسة سورية, سوف يزور روسيا قريبا جداً لوضع قادة نظامها المقبلين على انتخابات رئاسية قريبة, في الإطار الحقيقي لقوة المعارضة السورية التي ينفيها الاسد وجماعته لأصدقائه في موسكو, سيما وأن انتخاب "المجلس الوطني" والحشد الهائل من اطياف المعارضة التي شاركت فيه أكدت بشكل لا لبس فيه هيمنة ملايين المقاومين لاستمرار نظام البعث في الحكم على مناطق البلاد كافة, إذ لن يكون بمقدور موسكو بعد مؤتمر اسطنبول, اول من أمس, الاستمرار في تجاهل حقائق ما يجري وتعاميها عن المجازر المستمرة ضد السوريين العزل.

وأكد المعارض ل¯"السياسة" أن وفوداً مماثلة من "المجلس الوطني السوري" ستزور معظم العواصم العربية والاوروبية والأميركية والغربية وكذلك الصين وفنزويلا والدول القليلة الاخرى التي تعارض قراراً في مجلس الأمن يدين ارتكابات النظام السوري الدموية, مطالبة بموقف دولي موحد يمنع هذه الارتكابات ويوقف الآلة العسكرية البعثية عن قتل المزيد من المواطنين الأبرياء, كما يحض مجلس الأمن على اصدار قرار تحت الفصل السابع يدين المجازر ويسمح بالتدخل العسكري لحماية المدنيين السوريين عبر فرض منطقة حظر جوي على سورية على غرار ما حصل في ليبيا وأدى الى سقوط نظام القذافي.

وكشف المعارض أن بيان "المجلس الوطني السوري" في اسطنبول, وإن كان لم يطالب بأي تدخل دولي عسكري بشكل واضح "إلا أن معظم المشاركين فيه كانوا متفقين على الانتقال الى المرحلة التالية وهي طلب الحماية الدولية للمواطنين السوريين العزل بأي شكل من الاشكال, لأن النظام حتى الآن صم أذنيه عن مطالب دول العالم, وبينها الدول الصديقة له مثل تركيا وقطر وروسيا والصين وغيرها, بالتخلي عن استخدام القوة المسلحة واللجوء الى احداث اصلاحات جديدة وفورية, لذلك يمكن التأكيد ان الخطوة التالية للسوريين (المعارضة والثوار) هي العمل الحثيث على قلب الأوضاع رأساً على عقب لصالح الشعب السوري المظلوم, عبر تكرار استخدام القوة الدولية الجوية لانتزاع أظافر جيش نظام الاسد واجهزته الامنية وتحويل مدن رئيسية مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية وريف دمشق ودير الزور الى محميات للشعب السوري تعلن عصيانها على النظام والتمرد عليه وحمل السلاح في وجهه تماماً كما يحدث في ليبيا حتى الآن.

 

النظام الإيراني بين تحرير فلسطين واغتصاب الخليج العربي

داود البصري/السياسة

ضمن إسلوب البهرجة الإعلامية الفظة , والشعارات و الحروب الحماسية الفارغة من اي مضامين حقيقية و تطبيقية , خرج علينا النظام الإيراني و من على لسان أعلى هرمه القيادي بشعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر..! وبرفض مشروع القيادة الفلسطينية الشرعية الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة! وهو موقف للأسف يتطابق بالكامل مع الموقف الإسرائيلي من ذلك الملف! ولكن تحت شعارات و مسوغات مختلفة ظاهريا و تكتيكيا , إلا أنها على مستوى الفعل الستراتيجي والنتائج النهائية متشابهة! فالأمور في خواتيمها , والإيرانيون وهم يرسمون معالم الطريق للفلسطينيين الذين عانوا و تشردوا و ناضلوا ودفعوا غاليا ثمن الصراع من دمائهم ومستقبل أجيالهم لا يضيفون جديدا و لا يخدمون قضية فلسطين بشعاراتهم المهترئة و بمؤتمراتهم المخادعة و الملفقة التي يحضرها "زلمات الولي الفقيه" من قيادات حماس و الجهاد وبقية العيارين و الشطار في الساحة الفلسطينية و الخليجية و العربية و في مهرجانات الضحك على الذقون التضامنية المثيرة للسخرية , لم يقدم النظام الإيراني لشعب فلسطين سوى الشعارات التضليلية وسوى المؤامرات الإنشقاقية التي دمرت الشعب الفلسطيني , فذلك النظام يتقن بيع الكلام الفارغ ولكنه مبدع للغاية في صياغة المؤامرات وفي تشتيت الساحة وفي إختراع الشعارات الإستهلاكية وذات المفعول الجهادي ولكن من دون أن يقدم الجانب الإيراني أي جهد عسكري حقيقي لنصرة القضية الفلسطينية حتى إن السيد علي خامنئي في إحدى تجلياته الكلامية كان قد أعرب سابقا عن كون يده و يد النظام الإيراني مغلولة في معالجة العدوان الإسرائيلي على لبنان وهو إعتراف صريح بعقم كل الشعارات الإيرانية و التصرفات السياسية التي تعقبها و المتسمة بنفاق واضح و مثير للجدل , فالديبلوماسية السرية و العلاقات الكواليسية مع الغرب وحتى مع إسرائيل قد طبقت شهرتها الآفاق , ولم نلحظ ولو لمرة واحدة بأن النظام السياسي الإيراني أو الجيش الإيراني قد هدد صراحة إسرائيل بقطع اليد أو بوقح الألفاظ من التهديدات الجوفاء , بينما نرى من الجانب الآخر وفي التعامل مع دول الجوار العربية و تحديدا مع دول الخليج العربي عدوانية إيرانية واضحة و مفرطة ولاحدود لعدوانيتها ووقاحتها و قلة أدبها أيضا , وآخر نموذج عدواني إيراني وقح ضد دول الخليج العربي كان البيان الذي أصدرته لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني وعلى لسان النائب كاظم جلالي الذي هدد دولة الإمارات العربية المتحدة بقطع اليد إن هي فكرت في موضوع سيادتها على جزرها المحتلة من قبل النظام الإيراني في الخليج العربي وهي جزر طنب الكبرى و الصغرى وأبو موسى!! والتي إحتلها نظام الشاه الإيراني البائد وبارك ذلك الإحتلال العدواني العنصري النظام ( الإسلامي ) القائم حاليا ووفق مواصفات عدوانية قومية عنصرية بحتة ومعبرة أصدق تعبير عن واقع النظام السياسي و الفكري و المنهجي الإيراني المعتمد على الشعارات التضليلية و التمويهية التي تخفي خلفها روح عنصرية وعدوانية حاقدة لم تقدم اي خطوات عملية حقيقية للبرهنة على صدق الشعارات , و المواقف العدوانية الإيرانية ذات الجانب القومي العنصري في التعامل مع الجوار العربي هي مواقف فضائحية في عدوانيتها و تسلطها و تجبرها , فقد سبق للنظام الإيراني أن هدد جميع شركات الطيران الدولية بمنعها من المرور في المجال الجوي الايراني إن هي ذكرت عبارة ( الخليج العربي ) في خرائطها هذا غير مواقف التآمر و التجسس و تشكيل الخلايا السرية الإرهابية و أساليب غسيل الأموال و شراء الضمائر و إحداث القلاقل الدموية كما حدث في مملكة البحرين أخيراً و كما حصل في خوالي الأيام في السعودية أو الكويت و أماكن عربية و خليجية أخرى , و النظام الإيراني الذي يسعى جاهدا اليوم إلى اشعال فتنة بين الفصائل الفلسطينية عبر التشويش على المشروع الوطني الفلسطيني و عرقلة إتضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة تحت ظلال الشعارات التمويهية إياها لايزال ينتهز الفرص السانحة في الخليج العربي لضرب ضربته و تحقيق تطلعاته العدوانية و التي أعد لها رجالها و مؤسساتها كما نعلم و تعلمون , الإيرانيون لا يخفون شيئا وهم يلعبون علانية و الجميع يعرف طبيعة المواقف و التوجهات الإيرانية خصوصا بعد أن تحول العراق بكل ثقله الحضاري و السياسي تابعا بسيطا في المجال الحيوي لدولة الولي الفقيه التي تظهر مظاهر الود و تري البعض من الوفود الزائرة حلو الكلام و عسل الوعود ولكنها تمارس سياسة عدوانية عنصرية وقحة في التعامل مع العرب و عرب الخليج العربي تحديدا لو كان الإيرانيون مخلصين لقضية فلسطين حقا لطهروا ملفهم الإستعماري و أعادوا الحق لنصابه و أنسحبوا من الجزر الإماراتية المحتلة التي يمارسون عليها إحتلالا لايقل و لا يختلف عن الإحتلال الإسرائيلي , ولخففوا الضغط عن العراق في موضوع المياه و الحدود , ولأعترفوا حقيقة بالعلاقات الأخوية بين العرب و الشعوب الإيرانية بدلا من حلقات التآمر و الدس و الوقيعة و إحداث الفتنة... يقينا لن يقدم النظام الإيراني للعالم العربي سوى المزيد من حلقات التآمر و التهديدات الوقحة, فدعايتهم ساقطة كسقوط روحهم العنصرية العدوانية الوقحة.

كاتب عراقي

 

ميقاتي لـ حزب الله "شو وقفت عليّ"؟...عون اوفد مخيبر للقاء المعارضة السورية

ودمشق ستستكمل استدعاءاتها لحلفائها وهذه هي رسائلها للداخلين اللبناني والسوري!  

ريتا فاضل

تشير اوساط مطلعة الى ان النظام السوري سيستثمر حلفاءه اللبنانيين ليبعث باتجاه الداخلين اللبناني والسوري برسائل توحي انه استعاد زمام المبادرة وان الهدوء والاطمئنان عادا الى معظم الاراضي السورية. وتقول الاوساط المذكورة لموقع "14 آذار" الإلكتروني، ان النظام السوري بدأ هذه المسرحية باستدعائه للرئيسين سليم الحص وعمر كرامي في ايحاء مباشر منه ان السنة الى جانبه. وتتوقع الاوساط ان يكمل النظام السوري هذا التوجه باستدعائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لسببين واضحي المعالم الاول لاستكمال ما سبق ذكره.

اما السبب الثاني فهو يرتبط برغبة النظام السوري في "تطييع" الرئيس ميقاتي بعد مواقفه في واشنطن ونيويورك خصوصاً كلامه عن ان لبنان سيلتزم باي عقوبات دولية قد تفرض على دمشق. وترى الاوساط ان النظام السوري سيكمل الاستدعاءات اللبنانية ليبعث باكثر من رسالة.

يحرص النظام السوري على اعادة الامساك القوي بحلفائه وليقطع الطريق على اي منهم قد يكون يعتقد بانه ينبغي اللجوء الى تصرف اكثر وقاية فالمطلوب سوريا عودة الخراف الى القطيع. وتشير الاوساط الى ان النائب سليمان فرنجيه ارتأى النأي بالنفس بما ان المرحلة الراهنة كناية عن خسائر وان الجهود التي تبذل لا تعود باي فائدة.

من هنا تم استدعاء فرنجيه لزيارة السيد حسن نصرالله وهو سيستدعى الى دمشق ليلتقي بالرئيس بشار الاسد.

وحسب الاوساط فان النظام السوري يحرص على الا يغرد خارج السرب اي من الحلفاء وان بشكل غير مباشر حيث ترى شخصيات مقربة من العماد ميشال عون ان الاصطفاف في تحالف 8 آذار والى جانب حزب الله امر جيد واستراتيجي الا ان ذلك لا يمنع على الاطلاق مباشرة اتصالات مع الاطراف الاخرى في لبنان والخارج فالرهان على نظام السوري لم يعد في محله باي شكل من الاشكال.

ومن ابرز الشخصيات التي تذهب في هذا الاتجاه رئيس بلدية ضهور الشوير الياس بو صعب وريمون شماس المقيم في الكويت.

وفي معلومات خاصة ان العماد عون اوفد النائب غسان مخيبر للقاء المعارض السوري رضوان زياده في الولايات المتحدة.

الا ان مخيبر لم يوفق في لقاء زياده او اي من النواب او الشيوخ الاميركيين مع انه عقد سلسلة اجتماعات مع موظفين كبار في الكونغرس.

اشارة الى ان عون اختار مخيبر لهذه المهمة بما انه يتابع حقوق الانسان وبقي على تواصل مع اللجنة المولجة متابعة قضية اللبنانيين المفقودين في السجون السورية مع ان رئيسها غازي عاد ملتصق بعون.

ومن الرسائل التي يحرص النظام السوري بحلته الجديدة وطلته البهية المتجددة على "بعثها" باتجاه الداخل اللبناني الايحاء مجدداً وبقوة الى الاطراف الاساسية والصقور في الصف المعارض له ولحلفائه في لبنان انه عاد ليمسك بزمام المبادرة وليستخدم اي اسلوب يخدم مصالحه ومن ضمن ذلك الخطر الامني باي شكل كان.

وتشدد الاوساط على ان دمشق تعلم جيداً بان هذه الرسائل لن تعطي اي مفعول الا في الداخلين اللبناني والسوري فالعواصم الكبرى ملمة بكل التفاصيل والحيثيات المتعلقة بالمعادلة السورية في الداخل والخارج. وترى الاوساط ان مذكرة الجلب التي ستسطرها دمشق بحق ميقاتي لا تتلعق بموضوع تسديد الحكومة اللبنانية حصتها في موازنة المحكمة الخاصة بلبنان. وتشير الاوساط في هذا الاطار الى ان دمشق تترك لميقاتي حرية معينة الامر الذي يدركه حزب الله جيدا ويحرص على صون ما اكتسبه.

وتؤكد الاوساط ان حزب الله سيمرر تسديد هذه الحصة وان كان سيفتعل مشكلة شكلية مع ميقاتي في مجلس الوزراء ام خارجه.

وبتقدير الاوساط ان تنفيذ هذه الخطوة سيتم عبر مرسوم يوقع عليه كل من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة ووزير العدل بالوكالة وليد الداعوق اذا ارتأى الوزير الاصيل شكيب قرطباوي ان يتغيب فيغادر الاراضي اللبنانية مثلا اضافة الى ان وزير المالية محمد الصفدي سيوقع على هذا المرسوم ايضاً.

وتلفت الاوساط الى ان ميقاتي اظهر براعة وتفنناً في التملص الى حد من الاستحقاقات وكسب الوقت والمطبات وهو ما انقذه بشكل او بآخر من المطب الذي كان ينتظره في واشنطن ونيويورك الامر الذي لا يزعج دمشق او النظام السوري في هذه الحالة او تلك. وقد يجوز تشبيه ميقاتي والحالة هذه بالاعلان الطريف الذي ينتهي بعبارة " شو وقفت علي؟" اذ سيقول دولته لحزب الله ان التمويل لا يتوقف عليه شخصياً.

 *موقع 14 آذار

 

نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس/هل يلجأ بشار الاسد الى "اساليب قذرة" لتحويل الثورة السورية الى حرب مذهبية بشعة؟

 تشكيل المجلس الانتقالي سابقة مهمة وادعو الى سحب موضوع تمويل المحكمة من التداول قبل ان يتحول ميقاتي الى "بطل"...  

سلمان العنداري

اشاد نائب رئيس "تيار المستقبل" انطوان اندراوس بتشكيل المجلس الوطني الإنتقالي السوري الذي وحّد اطار المعارضة السورية، مشيراً الى ان "تشكيل المجلس يشكل صورة واضحة تفيد بأن المجتمع السوري بكافة اطيافه وخلفياته واحزابه ومذاهبه وتياراته قرر الانضواء تحت لواء واحد لإسقاط نظام بشار الاسد الذي يقتل الناس وينتهك الحريات".

اندراوس وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الالكتروني، اعتبر ان "المجتمعان العربي والدولي كانا ينتظران تشكيل المجلس الانتقالي، على اعتبار انه لا يمكن لأحد ان يسبق المعارضة السورية وما يمكن ان تقوم به من خطوات".

ولفت اندراوس الى ان "حجم الإعتراض السياسي والشعبي يتوسع كل يوم اكثر فأكثر بمواجهة نظام البعث، ويمكن القول ان اكثر من 80% من الشعب السوري ضد بشار الاسد، عكس ما يحاول رئيس قصر المهاجرين تسويقه او الإيحاء به".

واضاف: "المطلوب اكثر من اي وقت مضى هو استمرار هذه الحركة السلمية الشعبية الهادفة الى حين اسقاط النظام بدعم من المجتمعين العربي والدولي".

هذا واستبعد اندراوس امكانية التدخل العسكري الدولي في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، "اذ ان الامور لم تصل بعد الى مرحلة الحرب الاهلية والطائفية في سوريا، كما ولم يصل الرئيس الاسد الى مرحلة الابادة العشوائية الجماعية، مع الإشارة الى انه لا يجب السكون بتاتاً على الدماء التي تسفك كل يوم".

ورأى اندراوس ان "الرئيس السوري بشار الأسد سيحاول قلب الطاولة على رؤوس الجميع من خلال تفجير فتيل الفتنة المذهبية الداخلية في البلاد، وربما قد يذهب الى تسليح جماعات تابعة له وتصويرها على انها جماعات متطرفة واصولية، تماماً كما فعل في لبنان عندما حرّك جماعات مسلحة في عدد من المخيمات الفلسطينية، كل هذا كي يقول للعالم اجمع ان الحرب وقعت بين النظام ومتطرفين، ولا بد من وقف اعمال العنف ونشاطات المعارضة قبل انفجار الأمور وخروجها عن السيطرة".

وتخوف اندراوس من امكانية "تفجير كنيسة واعتداء على مقدسات دينية في سوريا للإيحاء بأن الامور باتت تأخذ منحى طائفي ومذهبي وبأنها مقبلة على حرب داخلية، مما يعيد خلط الأوراق من جديد، ويحول الثورة السلمية الى حرب طاحنة بين المكونات السورية، وهذا ما أخشاه، لأن نظام الأسد قد تعود على هذا الأسلوب القذر".

وعن الزيارات التي تقوم بها مجموعة من الشخصيات الحليفة للنظام السوري الى دمشق وعقدها لقاءات مع الرئيس بشار الاسد، قال اندراوس: "يبدو اننا عدنا الى زمن الوصاية السورية، والى زمن مضى، عندما كان الرئيس السوري يستدعي اتباعه في لبنان "للقاءات تشاورية"، وها هم اليوم ازلام البعث امثال غسان غصن وعمر كرامي وغيرهم يلتقون الأسد الإبن ويسمحون لأنفسهم بمقابلة رأس النظام وتنفيذ أوامره، وكأنهم بذلك يؤيدون الممارسات الشاذة وانتهاك حقوق الناس وكراماتها".

ورأى اندراوس ان "استقبالات الرئيس الأسد لشخصيات لبنانية خير دليل على إفلاس هذا النظام الذي لم يعد لديه ما يقوله، والذي غرق في عزلة دولية بعد تردي العلاقات مع كافة الحلفاء، من قطر والإتحاد الاوروبي، مروراً بالمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية، وصولا ًالى تركيا والمجتمع الدولي بأسره".

ومن جهة اخرى اسف اندراوس للمواقف الأخيرة التي اتخذها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بخصوص النظام في سوريا، مشيراً الى "ان استقبال البطريرك الراعي للسفير السوري وعددا من ازلام النظام لم يكن موفقاً ولم يكن في مكانه على الإطلاق، لأن هذا المشهد لا يعطي صورة واضحة عن موقف البطريركية المارونية من الثورة ومن الدم المُراق في سوريا". وسأل اندراوس البطريرك الماروني على طريقة النائب وليد جنبلاط: "الى اين يا غبطة البطريرك؟".

وتابع: "انا ارثودكسي ولا اشارك بكركي في مواقفها الاخيرة على الاطلاق، واعتقد انه يتحتم عليها ان تعود الى حذورها التاريخية، والى موقفها الأساسي الذي لا يسكت عن اي نقطة دم تسقط في اي مكان في العالم، وبالتالي فلا بد من العودة الى الموقع الطبيعي لهذا الصرح وبالتالي تصحيح الأخطاء والمواقف", داعياً "البطريرك الى اتخاذ موقف واضح من دوامة العنف في سوريا وان لا يأخذ المسيحيين بعيداً".

ودعا اندراوس الموارنة في لبنان الى "دفع البطريرك الراعي الى توضيح موقفه والى حسم الجدل في الكلام الذي قاله، مع تفهمنا لمحاولات استيعاب ما حصل، الا ان مثل هذا الكلام الخطير سيرتّب على مسيحيي الشرق الكثير من التبعات والمسؤوليات في المرحلة المقبلة، وبالتالي فليسمح لنا غبطة البطريرط، لأنه لا يحق له ان يضعنا في قلب الخطر وفي مكان آخر بعيد عما يجري في عالمنا العربي".

وسأل: "ماذ لو انقلبت كل الأمور وسقط النظام في سوريا، فهل يدري البطريرك ان مواقفه الأخيرة ستضع المسيحيين في موقف محرج للغاية بمواجهة الطائفة السنية وكافة مكونات المعارضة في سوريا؟، مع الإشارة الى ان عدداً كبيراً من المسيحيين هو مع اسقاط النظام وضد استمرار حكم البعث المجرم".

وعلق اندراوس على الموقف الإيراني الأخير فيما يختص بالقضية الفلسطينية، فاعتبر ان "لا علاقة لطهران بالقضية الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد، وشعار فلسطين لم يعد يجد نفعاً لهذا البلد الذي يعمل منذ عقود على حماية اسرائيل والتحالف الضمني معها، على الرغم من الشعارات الزائفة والوهمية والجماهيرية التي تطالب بإزالة اسرائيل من الوجود".

واضاف: " ايران حاربت العرب بالسلاح الإسرائيلي ابان الحرب العراقية – الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، بغض النظر عن طبيعة النظام العرقي السابق", مشيراً الى " ان امساك ايران بالملف الفلسطيني فقد بريقه وبات ضعيفاً للغاية".

وعن الكلام الذي ادلى به رئيس المجلس النيابي نبيه بري من ايران خلال مؤتمر دعم فلسطين، قال اندراوس: "يبدو انه لم يتبق لبري الا المنبر الإيراني ليتحدث فيه عن المقاومة والسلاح". واضاف: "كفى متاجرة بموضوع فلسطين ومعاناة شعبها، لأن المواطن الفلسطيني نفسه ملّ من هذه السياسة التي لا معنى لها، ومن هذه الشعارات البالية. فليستعيدوا الجولان وشبعا قبل التحدث عن فلسطين وازالة اسرائيل من الوجود".

وعن بند تمويل المحكمة الدولية قال: "كفى حديث عن موضوع تمويل المحكمة، لأنه في النهاية سيمشي "حزب الله" بهذه المسألة وسيكون هناك "تخريجة" معينة لهذا البند، إن عبر المجلس النيابي او عبر الحكومة، وبالتالي فالموضوع بأسره عبارة عن هدية سيقدمها الحزب لميقاتي، ليظهره كبطل في الصورة السياسية، وبالتالي فإنني ادعو الجميع الى سحب بند تمويل المحكمة لانه سيُقرّ بكل الاحوال".

 *موقع 14 آذار

 

عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو شرح بالتفصيل مغزى لقاء سيدة الجبل وردّ على المنتقدين

لسنا متراساً لاطلاق النار على مواقف بكركي... وسنثبت دور المسيحيين في الربيع العربي... أما حزب الله وميقاتي فهم غريقا الرمال المتحركة  

باتريسيا متّى

رأى عضو الأمانة العامة في قوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو أن "أي معارضة تريد الوصول الى أهدافها عليها أن تكون موحدة أقله حول الأطر العامة"، لافتاً الى أن "المفروض في مثل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا أن تتوحد المعارضة في جبهة سياسية واحدة تهدف لتوحيد التطور لتجد اطاراً واضحاً يمنع حدوث الفوضى ويؤمن مرجعية لمناقشة المجتمعات العربية والدولية حول الأهداف التي تريد المعارضة تحقيقها وخارطة الطريق التي يجب اتبعاها لكي لا تتحول الى معارضات وتنتقل من مواجهة النظام الى مواجهات داخلية تسقط الثورة وتمنع التغيير".

ضو الذي أكدّ في حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني أن توحيد المعارضة خطوة أساسية في اتجاه تحقيق أهدافها، أشار الى أن تحقيق الأهداف كان سيكون صعباً للغاية من دون وحدة المعارضة لأن مواجهة النظام لمعارضة موحدة أصعب عليه من مواجهة معارضة مفتتة".

أما على صعيد المعارضة اللبنانية الداخلية، فشددّ ضو على أن قوى الرابع عشر من آذار تتابع الوضع عن كثب وتتعاطى مع الأمور بهدوء وروية وانفتاح دون أن تسبق المراحل"، مشيراً الى أن "ما يهمنا في الوقت الحاضر هو منع الانقلاب الذي أسقط حكومة الحريري وشكل الحكومة الحالية من تحقيق أهدافه الأساسية، لافتاً الى أن "للتغيير الفعلي ظروفه وتوقيته الخاص". وأضاف: "عمليا نحن لا نتصرف بمنطق ردّة الفعل بل بعقلانية والسلطة بحد ذاتها ليست هدفنا بل هدفنا المحافظة على النظام السياسي في لبنان والدستور وميثاق العيش المشترك وكلّ ما يتفرع عن ذلك يعتبر تفاصيل نتعاطى معها بطريقة تضمن عدم تحول الانقلاب الى أمر واقع دائم".

هذا واعتبر ضو أن حزب الله يسعى للهروب الى الأمام عبر تأجيل البت بملف تمويل المحكمة الدولية وكأن المطلوب منه في هذه المرحلة المحافظة على الحكومة التي أوصلها وليس تدبيرشؤون الوطن واللبنانيين"، لافتاً الى أن "اتهام حزب الله لنا بالسعي الى السلطة ورفض كلّ شيء بعد الخروج من السلطة مردود لأصحابه لأن الأحداث الأخيرة أثبتت أن كلّ ما يهم حزب الله في هذه المرحلة هو الحفاظ على الحكومة تحت أي ثمن من الأثمان".

وتابع: "تبين لحزب الله من خلال كلام رئيس الحكومة، بأن حكومته غير قادرة على مواجهة المجتمع الدولي واسقاط المحكمة وتنصل لبنان من التزاماته الدولية، فيسعى للهروب إلى الأمام من دون ايجاد علاج جذري، ولكنّ هذا غرق في الرمال المتحركة وسيأتي يوم يدفع فيه الحزب جميع هذه الفواتير مجتمعة".

واذ أكدّ أن عملية الهروب من تمويل المحكمة والإنصياع للمجتمع الدولي لن تذهب بعيدا، رأى أن "ميقاتي يغرق في الرمال المحركة أيضاً لأن عليه ايجاد حلّ بنفسه للصعوبات التي ستواجهه خصوصاً وأن اللعب على الحبال لن يستمر طويلا", مشيراً الى "أننا حذرناه منذ اللحظة الأولى وعليه تحمل مسؤولية قراره بترؤس حكومة حزب الله".

وردا على سؤال حول الأزمات المعيشية، قال ضو: "نحن نراقب ولا نتدخل في القضايا التفصيلية لأن ايجاد حلول للأكثرية ليس من واجب المعارضة، فهم أصروا على حكم البلد لوحدهم وتحويل لبنان الى غزة وها هم يواجهون الحائط المسدود اقليمياً ودولياً وعربياً وداخلياً وتالياً فعليهم الخروج من مأزقهم بأنفسهم"، مشدداً على أنه "لا حوار ولا نقاش حول سبل التكاتف لمعالجة أزمة المواطنين الا عندما يصبح السلاح جانبا ويعود الكلام قائماً على المنطق والتوازنات الصحيحة ويعود حزب الله لإحترام النسيج السياسي الوطني الذي يقوم عليه لبنان".

وفيما خص مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، شددّ ضو على عدم وصف المواقف بل على التعاطي مع المواقف لأن المسألة ليست في الاصطفاف السياسي"، لافتاً الى "أننا نقترب من جنبلاط بقدر ما يتقرب من طموحاتنا ونبتعد عنه بقدر ما يبتعد عن طروحاتنا ونتعاطى معه وفق معادلة أنه هو المتغير فيما نحن الثابتون وموقفه السياسي الحالي أقرب الى مواقفنا مما كان عليه منذ 2 أب ولغاية الأسابيع الماضية".

أما حول لقاء سيدة الجبل، فأكدّ ضو على "وجوب عدم الربط ملياً وواقعياً بينه وبين 14 آذار لأنه لقاء لكادرات فكرية اجتماعية سياسية اقتصادية بعيداً عن الإصطفاف السياسي التقليدي بدليل أنه تأسس عام 2001 وسبق 14 آذار وهو قد عقد 7 خلوات في السابق في ظلّ ظروف سياسية مختلفة".

وأضاف: "لقد قارب مواضيع مختلفة منها لبناني ووطني ومسيحي وبالتالي فإن حصر اللقاء وتوصيفه بحدث معين وظرف سياسي معين مقاربة خاطئة لأنه ليس حزب بل تجمع نخب مسيحية لها وجهة نظر معينة من الشأن العام تصدر وثيقة سياسية تعبر فيها عن وجهة نظرها غير ملزمة للكادرات السياسية والأحزاب".

هذا ولفت الى فاعلية دور هذا اللقاء عشية المجمع الماروني من خلال شخصيات عديدة شاركت في المجمع من دون أن يكون بعيداً عن توجهات الكنيسة"، مشيراً الى أن "أحداً لن يتمكن - سواء من المعارضين له أو المؤيدين أو ممن يسعى لإطلاق النار على هذا المؤتمر قبل عقده - من ايجاد نقطة واحدة في أعماله التحضيرية ومناقشاته بعيدة عن الوثائق الكنسية الأساسية لأن المجتمعين أبناء الكنيسة يحترمون تعاليمها وخصوصية لبنان".

كما أكدّ أنه لا "يمكن مقاربة أعمال المؤتمر بأنها تتناقض ومواقف الراعي لأننا نحترم حق بكركي في التعاطي ولكن من حقنا المشاركة كلبنانيين ومسيحيين في ابداء رأينا للكنيسة كأية مجموعة سياسية تتعاطى بالِشأن الوطني".

وردا على كلام حزب الكتائب اللبنانية بشأن رئيسه أنه لم يُدع ليشارك في اللقاء, قل ضو: "من حيث الشكل لم توجه لغاية الآن الدعوات وأمانة سر اللقاء ما تزال تعمل لوضع لائحة بالمدعوين"، لافتاً الى أن "الدعوات لن تبدأ بالذهاب الى أصحابها قبل العاشر من الشهر الحالي واذا لم يدع الرئيس الجميل فليس لأننا لا نريد دعوة الكتائب بل لأن الدعوات لم توزع بعد". وأضاف: "ومن حيث المضمون لسنا متراساً لإطلاق النار على مواقف بكركي ونحن في صدد قيام تموضعات سياسية جديدة، بل هناك أكثر من 500 أو 600 شخصية مارونية سايسية فكرية اجتماعية ستجتمع كالسابق لتبدي رأيها بدور المسيحيين في الربيع العربي ولكن ذلك لا يعني أننا ضد أو مع بكركي بل نريد أن نكون شركاء في صناعة الغد العربي انطلاقا من موقعنا كمسيحيين لبنانيين وعرب".

وختم ضو: "تجربتنا كلبنانيين مهمة جدا على صعيد الشراكة المسيحية الإسلامية في انتاج ربيع لبناني لأننا نريد أن نطرح وجهة نظر مبنية على عنوان عريض يقول بأن الشراكة المسيحية الإسلامية محور أساسي واثبات أن مقولة الثورات العربية تلغي دور المسيحيين غير صحيحة لأن مسيحيي لبنان استعادوا دورهم بعد مشاركتهم في الربيع اللبناني والأمر يجب أن يكون سيّان لكل مسيحيي العرب".

*موقع 14 آذار

 

 

الراعي: خبرنا الحرب ونعرف ويلاتها لا نريد أن يعيش غيرنا ما عشناه

النهار/  في نبأ من الولايات المتحدة  أن البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي حضر قداس الشكر الذي احتفل به المطران الجديد النائب البطريركي حنا علوان في كنيسة مار شربل في مدينة بيوريا، ولاية ايلينوي.  

وبعد المناولة القى الراعي كلمة هنأ فيها المطران الجديد وعائلته وجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة التي ينتمي اليها، وقال أنه يأتي من لبنان ليشارك في اجتماع مطارنة القارة الاميركية وليقوم بزيارة راعوية للابرشيات المارونية في الولايات المتحدة. اضاف: "صلوا لاجل لبنان الذي هو رسالة تعايش وحوار بين المسيحيين والمسلمين. والحضور المسيحي في لبنان هو نموذج لهذه الرسالة الفريدة، حيث تشهد الاديان انه يمكنها ان تتعايش وتتشارك وتتحاور. نعيش اليوم بعض الازمات التي لم تستطع ولن تستطيع النيل من وحدتنا ومن رسالة لبنان. ان العالم يتحدث اليوم عن أقليات، ولكن نحن لسنا بأقلية، نحن جزء من جسد المسيح واعضاء فيه، ونحن في اساس هذا الشرق".

 واقام ابناء رعية مار شربل مأدبة غداء على شرف البطريرك، واحتفاء بالمطران علوان في قاعة "نادي ايطو"، وكانت كلمة للراعي قال فيها "(...) علينا ان نكون جماعة تدعو الى الخروج من العداوات والاتجاه الى المصالحات والسلام. لقد عشنا الحرب ونعلم ما هي ويلات الحروب ولا نريد ان يعيش غيرنا ما عشناه من مأساة. ونحن اللبنانيين ينتظر منا ان نكون عنصر سلام في البلاد العربية، فطوبى لفاعلي السلام لانهم ابناء الله يدعون ان مشروعي هو نشر السلام".

 

القومي ودّع حسان وهبي في بينو وهو قاتل مايا الجميل

عكار – "النهار"

احتفل بالصلاة لراحة نفس حسان وهبي أمس الذي نعاه الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو قضى اثر الاعتداء بالضرب على طريق حماه في سوريا. وترأس الصلاة في كنيسة القديس تيودوروس للروم الارثوذكس في بينو الأسقف ديمتري شربك اسقف صافيتا في ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس وكيل راعي الابرشية المتروبوليت باسيليوس منصور وعاونه لفيف من الكهنة. وحضر القداس رياض نادر ممثلاً للنائب السابق لرئيس الوزراء عصام فارس، ووفد من الحزب القومي برئاسة لبيب ناصيف.

بعد الانجيل القى شربك عظة. ثم ألقى نجله هشام وهبي كلمة العائلة ونفى كل ما أوردته وسائل الاعلام من "أخبار ملفقة ومغرضة"، مؤكداً أن والده من "مدرسة سعادة ومقاوم شريف طوال حياته". ودعا الى "توخي الدقة وأخذ المعلومات من مصادرها". وألقى وكيل عميد الاذاعة في القومي كمال نادر كلمة الحزب وقال "ان حسان وهبي كان مناضلاً ممتازاً في سبيل القضية القومية (...)". وأشار الى "خطورة الأوضاع في سوريا ولبنان"، داعياً "الجميع الى عدم إضرام النار في أي مكان أو الاشتراك في تأجيج الصراع المسلح في سوريا لانها ستمتد الى أماكن أخرى خطيرة. وان الوعي الوطني عند الشعب والقيادات السياسية والدينية كفيل بأن يطفئ الفتنة، وهذا ما ظهر في مواقف البطريرك (الماروني مار) بشارة الراعي وبطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع والمفتي محمد رشيد قباني ومرجعية الازهر والفاتيكان". ورأى أن "سوريا اجتازت المرحلة الخطيرة وتتابع حالياً ملاحقة الجماعات المسلحة لاعادة الأمن والاستقرار الى البلاد". وقدم نادر التعازي باسم قيادة الحزب ورئيسه النائب اسعد حردان الى عائلة الراحل. وووري جثمان وهبي في مدافن العائلة في بلدة بينو.

 

قيام الدولة المدنية الديموقراطية العادلة يعطي المسيحيين قوة دور تفوق قوة العدد

اميل خوري/النهار

يبدو ان القيادات المسيحية السياسية منها والدينية لم يعد لها حديث سوى الخوف على المسيحيين في لبنان وفي المنطقة وكأنهم عادوا الى زمن السلطة العثمانية حيث كانوا فيها ابناء ذمة فيضطرون الى البحث عن الوسائل الناجعة التي تضمن حمايتهم وتحفظ كرامتهم.

لكن هذه القيادات وقبل ان تباشر البحث عن هذه الوسائل، مختلفة على كثير من الامور، فبعضها لا يرى وجود خوف على المسيحيين خصوصا في لبنان وما زالوا قادرين على ان يعطوا ضمانات حتى لحماية غيرهم، وليسوا في حاجة الى من يحميهم او يتوسل حمايتهم، وبعضها يرى خلاف ذلك وينظر الى الاصولية الاسلامية المتنامية في المنطقة والتي قد تتسلم الحكم فيها على انها تشكل تهديدا فعليا للاقليات المسيحية وينبغي العمل على إبعاد وصول هذه الاصولية الى السلطة.

والقيادات المسيحية مختلفة في ما بينها حتى على الوسائل الناجعة التي تحمي المسيحيين من اخطار الاصوليين، فمنها من يرى الحماية في التحالف مع الاكثريات او مع الاقليات او مع انظمة ديكتاتورية لأنها تستطيع توفير الامن والامان والاستقرار وإن باستخدام العنف وقمع الحريات بدليل ما كان عليه وضع المسيحيين في العراق في ظل تلك الانظمة وحاليا في سوريا، وبزوالها يخشى ان يتعرض المسيحيون للاعتداءات والاضطهادات، ومنها من يرى خلاف ذلك ويعتبر المسيحيين تحميهم الدولة المدنية القوية القادرة والعادلة والتي تحكم بموجب النظام الديموقراطي الصحيح والسليم، لأن المسيحيين عندما يفقدون قوة العدد فعليهم ان يستعيضوها بقوة الدور الذي لا يستطيعون القيام به الا في ظل دولة مدنية ديموقراطية، وهذا الدور أهّلهم لأن يتبوأوا مناصب عليا في غير دولة عربية وافريقية وحيث الغالبية فيها مسلمة.

والقيادات المسيحية مختلفة حتى على شكل الدولة والنظام، وهذا الاختلاف الذي يتحول خلافا هو الذي يضعف دورها ويجعلها تستجديه، في حين ان احدا لا يستطيع انتزاع الدور منها عندما تكون موحدة في موقفها من القضايا المصيرية من قيام دولة مدنية قوية قادرة وعادلة لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها، دولة تطبق النظام الديموقراطي تطبيقا صحيحا وسليما بحيث تحكم الاكثرية والاقلية تعارض. ولكن اي دولة كهذه يمكن ان تقوم عندما تكون القيادات المسيحية منقسمة في الرأي حول هذه الدولة وحول النظام وحول السلاح خارج السلطة وحتى حول قانون الانتخابات الذي يؤمن التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب، وحول المحكمة الدولية المطلوب منها معاقبة مرتكبي جرائم الاغتيال في لبنان وقد ذهبت بخيرة رجاله، وحول تحييد لبنان عن صراعات المحاور فلا تظل ارضه ساحة سائبة ومفتوحة لها.

لذلك فإن ما يحمي المسيحيين هو وحدة موقفهم اولا من القضايا المصيرية، وان لا يكونوا عبدة اشخاص وزعماء بل عبدة مبادئ وثوابت وان يكونوا مع كل من يحافظ على سيادة لبنان وحريته واستقلاله أيا يكن مذهبه وانتماؤه، اذ ماذا ينفع ان يكون المسيحيون يتبوأون المناصب العليا في الدولة اذا لم يكن ثمة دولة، او لا تكون هذه المناصب وسيلة للحماية واشاعة الطمأنينة في النفوس، او كان ولاء هؤلاء لغير لبنان السيد الحر المستقل ويفضّلون التبعية على الاستقلالية خدمة لمصالحهم الذاتية، وشق طريق وتعيين مدير وتسمية وزير على وجود دولة. الواقع، ان المسيحيين بعدما فقدوا قوة العدد وزعاماتهم المميزة ووحدة صفهم وهدفهم، ينبغي ان تكون لهم قوة الدور، وهذا الدور لا يستطيعون القيام به الا في اطار دولة مدنية قوية قادرة وعادلة وفي ظل نظام ديموقراطي يوفر الامن والامان والحرية للجميع.

وعندما يكون الشريك المسلم مؤمنا بقيام دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها ولا يكون سلاح غير سلاحها كي تحمي الجميع، ويعمل هذا الشريك بجد وبكل ما اوتي من قوة على قيام هذه الدولة، فينبغي عندئذ الاقلاع عن سياسة المحاصصة والتوزيع الطائفي في الوظائف والمناصب لتصبح سياسة الكفاية والجدارة والخبرة والنظافة هي التي تتقدم ما عداها.

إن ما يهم اللبنانيين والمسيحيين خصوصا هو أن يكون في السلطة من يحكم لخدمة لبنان أولاً وأخيراً أياً كان انتماؤه ومذهبه وعندها لا يعود احد يسأل مَن يحكم لبنان بل كيف يُحكَم، ولا يعود يخاف عليه لا من الداخل ولا من الخارج.

 

الأساقفة الموارنة: لبيان ثوابت لا لمطالعة سياسية!

سركيس نعوم/النهار

"المتّصلون" بالكنيسة المارونية والأكثر اطلاعاً على ما يدور داخلها، يقولون ان المناقشات التي جرت في الاجتماع الشهري الأخير للأساقفة والمطارنة الموارنة في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي، والتي استمرت نحو اربع ساعات ونصف، اظهرت ان الأخير استمر متمسكاً بالكلام الذي قاله اثناء زيارته الرسمية لفرنسا، وذلك رغم الضجة التي أثارها في الاوساط المسيحية، وتحديداً المارونية، ورغم الانقسام الذي كرّسه داخل "المجتمع المسيحي"، والذي لا شيء يمنع انتقاله الى "الكنيسة" في حال ابتعد اركانها عن التعقل والحكمة، وقبل كل ذلك عن "الروح القدس" الذي يرعى رعاتها، والذي وجّه مطارنتها لاختيار المطران الراعي بطريركاً عليهم كما على الموارنة.

ماذا تناولت المناقشات المشار اليها اعلاه؟

تناولت اولاً البيان الذي يصدر عادة عن الاجتماع الشهري والذي توضع مسودة له قبل انعقاده. وقد  لاحظ عدد من المطارنة ان البيان كان قريباً من مطالعة سياسية تصب في اطار "الكلام الباريسي" للبطريرك الراعي. فلفتوا نظر المجتمعين الى ان الآثار المستقبلية لهذا البيان في حال اقراره، يمكن ان تكون كارثية. واقترح بعضهم في اجواء من الهدوء، تبسيط القسم الاول من البيان الذي يشدد على الصورة الاصلاحية، والذي اعتُبر سياسياً في شكل او في آخر. الا أن بعضاً آخر من الأساقفة والمطارنة، وقد يكون من بينهم مُعِدّ البيان، بادر الى الدفاع عنه والتمسك بنصه. لكنه لم ينجح. وبدأت عملية "تشحيل" واسعة للقراءة السياسية التي تضمّنها. الا ان الهدوء الواضح المشار اليه اعلاه كسرته حدةٌ في المناقشة دفعت بأحد المطارنة (واسمه كما أسماء كل الذين ناقشوا معروفة) الى دعوة الجميع بحركة من يده على الطاولة الى "الرواق" والى التأكيد لهم ان البيان كما هو موضوع "لن يمرّ". وتطرّق الى "كلام باريس" وطريقة اشارته الى الرئيس السوري (المسكين بشار)، وتساءل اذا كان مطلوباً من البطريركية ان تساند وجهة نظر فريق لبناني واحد او ان تنقلها، مؤكداً مجدداً أن "هذا لا يجوز ان يمر". ودفعت الحِدَّة نفسها مطراناً آخر الى الدعوة الى بيان "يشدد على ثوابت الكنيسة ولا يتناول مطالعات سياسية في ما يفكر به البعض".

في هذا الجو، يتابع المتصلون انفسهم بالكنيسة المارونية، ادرك البطريرك الراعي دقة الموقف وخطورة الوضع فاستعمل ذكاءه وحنكته لترطيب الاجواء بهدوء، وتساءل مازحاً وجاداً في الوقت نفسه: "وَلَوْ شكاوى من اول الطريق؟ لماذا لا تتكلمون معي ولا تناقشونني؟ هناك مبالغات واستغلال للمواقف من جميع الافرقاء. أنا لن يستميلني احد. أنا هدفي الوصول الى الجميع". طبعاً شارك المطارنة كلهم الراعي اداركه هذا، فهدأوا وعدّلوا المسودة، وخرجوا ببيان معقول، وأكدوا حرصهم على منع اي فريق داخلي او خارجي ومسيحي او غير مسيحي من استغلال اي اختلاف في الرأي او حتى خلاف داخل الكنيسة بغية تصديعها الذي لا يخدمُ مسيحياً واحداً في رأيهم.

الى أين بعد كل ذلك؟

الحقيقة لا احد يعرف. و"المجموع المسيحي" وتحديداً الماروني خائف من تحوّل الانقسام المسيحي الشعبي والسياسي تشرذماً، الامر الذي يسهّل وقوعه في "التهميش" او فقدان الدور الوطني. وهو ما يقول قادته السياسيون والروحيون انهم يعملون لتلافيه. وهو يريد ان يعرف الخلفيات الفعلية لمواقف قادته هؤلاء. ذلك انهم يتخذونها باسمه، ويزجون به في مآزق وفتن وحروب وخلافات بذريعة الدفاع عنها، في حين ان الهمّ الأكبر لقسم مهم منهم لم يكن سوى الدفاع عن زعاماته ومصالحه، والهمّ الاكبر لقسم مهم آخر منهم كان الدفاع عن "المجموع" وعن مصالحه وزعامته في وقت واحد. ومن حق هذا "المجموع المسيحي" ان يعرف كل ذلك. اولاً، لأنه ليس قطيع غنم يقوده راعٍ ديني او سياسي الى اليمين، ثم يقوده راعٍ ديني او سياسي ايضاً الى اتجاه مناقض من دون ان يعرف الدوافع والخلفيات ولا العواقب، علماً أن العواقب صارت معروفة بعد عقود من هذه الممارسة للزعامات الدينية والسياسية، وابرزها ضعف الدور والوجود، والتحوّل من شريك أصلي الى شريك مضارب في الوطن، والى غطاء لكل فريق داخلي قوي يحتاج رغم قوته الى غطاء كهذا لحكم الآخرين او لتنفيذ اجندته. ما هي الامور والقضايا التي يحتاج "المجموع المسيحي" الى معرفتها او بالأحرى التي يجب ان يعرفها؟

 

مرحلة جديدة تنهي الرهان على عدم الجدية الدولية

المجلس السوري المعارض يسابق مجلس الأمن

روزانا بومنصف/النهار

 تكتسب خطوة اعلان المعارضة السورية تأسيس المجلس الوطني السوري اطارا موحدا لها اهمية اكبر بكثير من تلك التي يكتسبها قرار دولي مرتقب عن مجلس الامن لا يزال يخضع لمساومات حول الصيغة التي ينبغي اعتمادها من خلال التوفيق بين وجهة النظر الاميركية والاوروبية ووجهة النظر الروسية. اذ ربما يفقد القرار قوته المعنوية في حال وازن بين طرفين متقاتلين اي النظام ومعارضيه او لم يدن القرار النظام وفق ما تريده الدول الاوروبية في الاصل اواذا كان لا يلمح الى اجراءات يمكن ان يأخذها المجلس في حال لم يتوقف القمع. ذلك ان خطوة المعارضة ترمي الى الحصول على اعتراف دولي بوجود بديل من النظام كان غيابه لا يزال مؤثرا في كيفية التعامل مع ما يجري في سوريا في ظل عدم توحد المعارضة وتعددها. والدول الكبرى ربطت عجزها حتى الآن في دفع الامور قدما في سوريا كما حصل بالنسبة الى مصر او تونس وصولا الى ليبيا برفض التدخل العسكري كما حصل بالنسبة الى ليبيا وبعدم وجود معارضة موحدة وعنوان محدد لها يمكن ان يكون بديلا من النظام. وبهذا المعنى فان هذه الخطوة وفق ما تقول مصادر ديبلوماسية محرجة للدول الكبرى التي كانت تدفع اصلا في هذا الاتجاه اقله ظاهريا بحيث يتعين عليها تاليا ما دامت المعارضة جمعت كل الفئات في الداخل والخارج اما ان تعترف بالمجلس الوطني او لا تعترف به. ففي الحال الاخيرة فان المواقف التي اتخذتها الدول الكبرى مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد كانت لتكون مواقف ضغط وتهديد من اجل حمله على القيام باصلاحات جدية وجوهرية ليس الا. وهذا ما اعتقده على اي حال كثر من المؤيدين للنظام ممن يعتبرون ان القيادة السورية لا تزال تأمل او تراهن على ان مواقف الدول يمكن ان تتغير بمجرد ان يفرض الرئيس السوري الاستقرار حتى لو كان بالقوة العسكرية ورغم وقوع ضحايا كثيرة باعتبار ان الذريعة لا تزال تفيد بانه يواجه مجموعات ارهابية من واجبه وحقه قمعها بالقوة، على ان يذهب بعد ذلك الى اجراء بعض الاصلاحات وربما ايضا الى مفاوضات حول سلام جدي مع اسرائيل فتزول كل الاعتراضات وتعود العواصم الكبرى عن مطالبتها القيادة السورية بالرحيل.

ولذلك فان الامر الاهم في هذه الخطوة انها تضع الولايات المتحدة واوروبا وبعض الدول الاخرى على المحك من اجل تبين ما اذا كانت هذه الدول ستقفز على المناسبة التي توفرها هذه الخطوة من اجل تأكيد مطالبتها النظام بالرحيل ام لا باعتبار ان اعترافها بالمجلس سيكون ممهدا لمرحلة جديدة على الصعيد السوري من حيث ما يمكن ان يدفع اليه هذا الاعتراف الدولي من تشجيع على افقاد النظام الدعم الذي لا يزال يحظى به في الداخل او لجهة حصول المزيد من الانشقاقات في الجيش او ربما في الخارج شأنه في ذلك شأن ما حصل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وهذا الاعتراف متى حصل يعني ان الدول لم تعد تراهن او تضغط بل انتقلت بدورها الى مرحلة عملانية من خلال اضطرارها الى التعامل مع المعارضة ممثلة بالمجلس الوطني وتاليا فانه يغدو صعبا على هذه الدول العودة الى الوراء او سحب كلامها او مطالبتها حول رحيل الاسد لان هذه العودة ستكون اصعب مما هو عليه الوضع راهنا على رغم المطالبات العلنية بتنحي الاسد.

وهذه الخطوات يرتقب حصولها في الايام القليلة المقبلة من الولايات المتحدة واوروبا على الاقل على رغم صعوبة حصول هذا الاعتراف بالوتيرة نفسها التي حصل بها الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي. لكن التأخير المتمادي او عدم المسارعة الى الاعتراف وليس الترحيب فحسب باعتباره مرحلة اولى على طريق الاعتراف ايضا سيضر بالمعارضة التي رمت الكرة في ملعب المجتمع الدولي وتنتظر ردها اليها.

وقد اثار الاعلان عن تأليف المجلس الوطني السوري وما يعنيه من احتمالات الاعتراف به تساؤلات لدى اوساط سياسية اذا كان هذا الامر يمكن ان يسرع ويساهم في صدور قرار قاس بعض الشيء عن مجلس الامن بهدف تأخير الاعتراف بالمجلس باعتبار ان القرار سيكون اهون الشرين علما ان لا مفر من الخطوة الثانية في اي حال تحت وطأة انهاء الدول الغربية المعارضة واظهارها عدم جديتها وصدقيتها في مطالبتها بانهاء النظام. وهذا الاحتمال الاخير ليس واردا وفق مصادر ديبلوماسية غربية تقول ان الموقف من النظام السوري نهائي ولا عودة عنه الى درجة ان المواعيد التي حددها النظام نفسه تباعا لانتهاء القمع لم تصح ايضا. اذ فيما نقل زوار لبنانيون عن الرئيس السوري في اواخر الاسبوع الماضي انتهاء الازمة كانت تجري عمليات حربية في الرستن حيث وقع ضحايا كثر وكذلك في مناطق سورية اخرى. لكن الامور في سوريا غيرها في الدول العربية الاخرى التي شهدت انتفاضات مماثلة بدليل اساسي واحد على الاقل هو العمليات العسكرية التي يشنها النظام ضد معارضيه والتي تخطت ستة اشهر حتى الان. الامر الذي يخشى معه ان تطول الازمة في سوريا اكثر من سواها وكذلك الامر بالنسبة الى اي اجراءات تتصل بالوضع فيها علما ان المعارضة فتحت الباب امام احتمالات تعيد نموذج الازمة الليبية الى الواجهة من ابواب اخرى اي الحماية الدولية مثلا.

 

هل للبطريرك مشروعه الانتخابي؟

غسان حجار/النهار     

لن يكون في وسع السياسيين المسيحيين، وتحديداً الموارنة، الاتفاق على مشروع قانون انتخابي واحد، يخدم مصالحهم المتباعدة والمختلفة غالباً، ويرضي شركاءهم الآخرين في التحالفات السياسية القائمة مرحلياً. ولنقل صراحة ان المسلمين، على اختلافهم، غير مستعدين للتنازل في هذا الموضوع المهم والحساس. فهم حصلوا على امتيازات في اتفاق الطائف، كما في اتفاق الدوحة، اعتبروها من الضرورات لإلغاء نوع من الاحتكار الماروني لبعض المراكز الأساسية في الدولة، كما رفض المقولة العددية التي كرست زيادة في عدد النواب لمصلحة المسيحيين.

اليوم تطرح مشاريع كثيرة تلتقي كلها تحت عنوان التمثيل الأنسب للوصول الى انتخاب أكبر عدد ممكن من النواب المسيحيين في مناطق لا تحكمها الأكثريات الدينية الأخرى. لكن الواضح في هذا المجال ان لا نظرة مشتركة حيال هذا الأمر، ولكل جهة أو حزب أو تيار رؤيته الخاصة، غير المكتملة، وغير الرؤيوية لمستقبل المسيحيين ككل، بل يشوبها قصر النظر الذي يقتصر على الآتي القريب من الأيام.

فرئيس الجمهورية تبنى مشروع هيئة فؤاد بطرس، في حين ان "التيار الوطني الحر" يميل الى نسبية ما، لا يرى فيها المتحالفون مع قوى 14 آذار نفعاً حقيقياً لأنها تزيد من نسبة التمثيل المسيحي على حساب الحلفاء فقط. ويعد حزب الكتائب لمشروع آخر، أما الكتلة الوطنية فتفضل الدائرة الفردية، وتفضل "حركة التجدد الديموقراطي" نظاماً انتخابياً مركباً من الأكثري والنسبي، فيما دعا "اللقاء الأرثوذكسي" الى انتخاب أبناء المذاهب نوابهم.

في المقابل، يعرض الرئيس نبيه بري للنسبية في الدائرة الكبرى. ويقول الوزير السابق محمد شطح ان "المستقبل" مع إلغاء الطائفية في مجلس النواب، واعتماد مجلس للشيوخ يعالج هواجس الجماعات الدينية. ويمضي النائب وليد جنبلاط في رفض النسبية والإبقاء تجنباً للمزيد من الخسائر.

اذاً التباعد المسيحي قائم، وفرصة الاتفاق على مشروع واحد فرضية بعيدة حتى اللحظة، لكنها غير معدومة في ظل حركة البطريرك الماروني التي قد تحرج الجميع، وتحاول ان تسحب البساط من تحت أقدامهم. عندئذ قد يضطرون الى بعض من اتفاق، يرفعه البطريرك كمصلحة مسيحية عليا تستوجب من الطوائف الأخرى مراعاتها، اذا كانت حقاً تؤمن بالتعايش والشراكة والمناصفة. لكن السؤال المبكر والأبرز هل لدى البطريرك بشارة الراعي رؤيته ومشروعه لقانون انتخابي لم يفصح عنه بعد، ويريد ان يحوله المادة الأساسية في اللقاء الماروني وينتظر الوقت المناسب، بل يراهن على عدم اتفاق القيادات ليجعل من مشروعه البديل الأصلح؟

وفي خلاف كل ذلك، يظل شبح قانون العام 1960 مهيمناً وحاضراً.

 

هفوة الحص

راشد فايد/النهار     

حين يطلع المتابع على لائحة" المستدعين" إلى دمشق يشعر بالعتب على الرئيس سليم الحص الذي له تاريخ في المعاناة الشخصية مع النظام السوري من موقعه في السرايا القديمة حين ترأس أولى حكومات عهد الرئيس إلياس سركيس. ويزيد في العتب أن الرجل ذو وزن معنوي بناه بما عكسه في ممارسته السياسة من قيم كبرى أساسها تمسكه ببناء الدولة. ربما بعده عن الحكم، وابتعاده عن السياسة بقراره الشهير، انسياه مواقفه المبدئية هذه، فطمأن اللبنانيين إلى أن "علاقة الاسد جيدة مع المسؤولين اللبنانيين وليس لديه اي ملاحظة عليهم". وزاد في التطمينات بقوله إن الأسد "راض عن تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

لم يكتف الحص بإهانة اللبنانيين في سيادة دولتهم، بل أساء إلى السوريين حين وصف ما يجري، منذ منتصف آذار الفائت، بأنه إشكالات. كثيرون غيره من ذيول نظام الوصاية يعزفون النغم نفسه، ولا عتب عليهم لأن صنعتهم وموئلهم عودة الوصاية وإيهام أنفسهم باستمرارها. لكن حين تنسب إلى الحص، صاحب المعاناة والآلام مع هذا النظام لا يعود الآمر جريمة معنوية، بل يكون خطأ قاتلاً يستمر في الذاكرة. المعنى المضمر لتقديم الدعم للنظام بحجة دفاعه عن العروبة (والممانعة والمقاومة) أن الشعب السوري الذي يقمعه هذا النظام، قابل للخنوع للعدو الاسرائيلي وراغب في التنازل عن الجولان والقضية الفلسطينية برمتها، ولم يعرف العروبة إلا عندما تولت عائلة البعث الحكم وفرضت القمع ومسحت الديموقراطية.

أما في الشق اللبناني، فالسؤال: من أعطى الرئيس السوري هذه الدالة على لبنان واللبنانيين، ومن غير آله في لبنان ورعاياه السياسيين ينتظر منه أن ينظر بعين العطف والرضى إلى هذا الوطن الصغير، وهل جار الزمان على بكركي، في عهد البطريرك الجديد، حتى يسطع ألقها بعبارة تبريك من قصر المهاجرين؟

ليس العتب على نظام دمشق. فلكل بلد أطماع ومصالح. لكن اللوم، كل اللوم، على طاقم سياسي منحرف وطنيا، ليس الحص منه بالتأكيد وإن سجلت عليه هذه الهفوة القاتلة. وحالهم تذكر بقول شعبي هو "الله لا يلعن من يسب الناس بل الذي يجعل الناس تسبه". وفي التاريخ العربي اقصوصة مفادها أن أحد الخلفاء بلغه أن واليه في إحدى المناطق يمعن ظلما في الرعية، فأوفد إليه رسولا ليتحرى الأمر. ولأن الموفد صديق الوالي ساوره بشكوك الخليفة فما كان منه إلا أن استدعى معاونيه الكبار ووجهاء الولاية وطلب منه مراقبة أفعالهم، فكان يطلب منهم القيام بحركات وأفعال لا يفعلها سوى الولدان، فيفعلون بلا تردد. عندها التفت الوالي إلى الرسول سائلا: هل سمعت من أحدهم إعتراضا فرأيتني أعاقبه؟ كان يكفيني أن يقول أحدهم لا لأتراجع. اللبنانيون قالوا لا للوصاية في 14 آذار لكن بعضهم يحن إليها ولا يصدق أنها لن تعود وأن سوريا الغد لن تكون كما الأمس. ومن يريد الحرية والديموقراطية فيها لن يكون إلا مع الحرية والديموقراطية في لبنان.

 

فيما النظام يستنفد خياراته الاقتصادية والمالية لمواجهتها

هل يبقى لبنان بمنأى عن مفاعيل العقوبات على سوريا؟

سابين عويس/النهار    

لماذا تحشر سوريا نفسها اقتصاديا في عنق زجاجة؟ وهل اللجوء الى سياسة الانغلاق بعد جهود لأعوام في اتجاه تحرير الاسواق سيحمي النظام من مفاعيل العقوبات الدولية الاقتصادية في الشكل والسياسية في الجوهر؟

لا شك ان تردي المؤشرات الاقتصادية والمالية في سوريا منذ اندلاع الاضطرابات قبل سبعة اشهر تقريبا بات ينظر اليه على انه العامل الحاسم في سبيل اسقاط النظام، بحيث يحقق الحصار المالي والاقتصادي ما عجزت عنه الثورة.

فسوريا التي تعاملت ببرودة مع العقوبات الاوروبية والاميركية بشكل خاص على قاعدة قدرة اقتصادها على الاستغناء عن التعاملات بالدولار الاميركي ( باعتبار ان الادارة الاميركية حظرت التعامل المصرفي مع شخصيات وشركات عائدة الى النظام واصدرت لائحة سوداء بهؤلاء) او الاستغناء عن واردات من الكماليات ( معظمها السيارات) تشكل نحو 25 في المئة من مجموع البضائع التي يشملها قرار تعليق الاستيراد الصادر اخيرا، بدأت تتلمس الارتدادات السلبية على وضعها الاقتصادي الداخلي الناجم عن العقوبات في أكثر من مجال:

فالعقوبات الاوروبية حظرت استيراد النفط السوري وقلصت امكانات تصديره بعدما توقفت شركات التأمين العالمية عن تأمين بواخر النقل. والمعلوم ان سوريا تنتج نحو 400 الف برميل من النفط الخام يصدر منه 150 الفا، فيما يخصص الباقي للاستهلاك المحلي وانما بعد تكريره في الخارج، وهو لا يغطي مستوردات البلاد من المشتقات النفطية. وفيما توقع وزير النفط السوري سفيان علاو قبل يومين ان تبلغ عائدات التصدير السنة المقبلة مليارين ونصف مليار دولار، فان خبراء يقدرون عائدات النفط بنحو 4 مليارات دولار سنويا تعود مباشرة الى النظام. وفي حين تتطلع دمشق الى فتح اسواق جديدة مثل روسيا والصين اللتين تقفان الى جانبها في منع فرض اي عقوبات دولية تصدر عن مجلس الامن، فان مثل هذه الاسواق تتطلب انشاء امدادات وتجهيزات تحتاج الى وقت لتنفيذها علما ان النفط السوري لا يتلاءم من جهة اخرى مع المعايير المعتمدة في هذه الدول.

ان قرار تعليق الاستيراد الذي هدف الى حماية الاحتياط الاجنبي لسوريا والبالغ وفق حاكم المصرف المركزي السوري اديب ميالة نحو 17 مليار دولار، انعكس سلبا على سوريا وعلى الدول المصدرة اليها من خارج منظومة العقوبات. ويأتي هذا القرار ليغطي النقص الناجم عن وقف دخول النقد الاجنبي الى سوريا من عائدات النفط وليخفف فاتورة التسديد بالدولار، اذ يقدر ميالة ان يتم توفير نحو 6 مليارات دولار منها 4،5 مليارات من استيراد السيارات. لكن الواقع الذي يخفيه هذا القرار بحسب خبراء انه يغطي القيمة الفعلية لليرة السورية التي شهدت تراجعا منذ اندلاع الحوادث.

- يمكن سوريا ان تعوض الحظر على تعاملاتها بالدولار بالخيارات البديلة التي تسعى الى اللجوء اليها عبر تنويع مصادر استيرادها وتصديرها وعملاتها، لكن المخاوف الحقيقية تكمن في احتمال لجوء الاتحاد الاوروبي الى فرض حظر على التعاملات بالاورو، مما سيضيق الخناق أكثر على الاقتصاد السوري.

وتتردد معلومات في الاوساط المصرفية ان ثمة اتجاها لدى القيادة السورية لاجراء تغيير على مستوى حاكمية المصرف المركزي، عززها عدم توجه مياله الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، ليس لعدم حصوله على تأشيرة وانما بسبب قرار داخلي بذلك.

لبنان والعقوبات

ولا تقلل اوساط مصرفية محلية من أهمية الانعكاسات المحتملة على لبنان من جراء تنامي العقوبات على سوريا وعدم نجاح اقتصادها ونظامها في التأقلم معها، على غرار ما نجم عن قرار تعليق الاستيراد وارتداداته على حركة التصدير اللبنانية اليها، باعتبار ان حجم الصادرات اللبنانية زاد اخيرا ليقارب 221 مليون دولار في نهاية 2010، مقابل 339 مليونا حجم الاستيراد اللبناني من سوريا وفق الاحصاءات الرسمية. وينطبق القرار السوري على نحو 5 في المئة من مجموع التصدير اللبناني، وقدر رئيس جمعية الصناعييين نعمت افرام الخسائر المترتبة حتى الآن بـ300 مليون دولار، علما ان مصادر صناعية استبعدت امكان احصاء حجم الخسائر، اذ ان حجم التبادل البيني يختلف تماما عن الحجم الحقيقي من خارج الفوترة الرسمية ( وهو أكبر بكثير!)

وقوبل طلب وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس استثناء لبنان من القرار السوري من السلطات السورية بطلب استمهالها أسبوعاً لتقويم قرارها.

يذكر ان القرار يخالف الاتفاقات الموقعة بين البلدين. ويعتقد وزير السياحة فادي عبود ردا على "النهار" ان مثل هذا القرار يجب الا يطبق بوجود اتفاق ثنائي، داعيا الى التنبه لاخطاره لأن الصادرات السورية الى لبنان والتعامل بالمثل سيضر بسوريا، متمنيا أن يبقى ضمن الضوابط والاتفاقات المرعية بين البلدين.

واذا كان القطاع المصرفي نجح في حماية نفسه من اخطار العقوبات على سوريا ونأى عن اي عمليات مصرفية بالدولار منشأها سوري او مرتبطة بسوريين (باعتبار ان العقوبات لا تغفل المرتبطين في حيثياتها)، واذا كان المصرف المركزي ينأى عن اي تسهيلات في هذا الشأن للمصارف او للمصرف المركزي السوري، فان قرار تعليق الاستيراد قد يكون له ايجابية واحدة تتمثل في رأي صناعيين في فتح السوق اللبنانية امام استيراد سوريا علما ان اي متنفس يشكله لبنان لسوريا سيعاقب عليه.

لكن مصدر القلق الحقيقي يبقى ان التزام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تنفيذ اي قرار دولي بعقوبات على سوريا قد يلاقي ارتياح الغرب لتنفيذ لبنان التزاماته، ولكنه قد يعرض لبنان للمعاقبة سوريا، وهي الرئة البرية التي يتنفس منها اذا لم يبحث عن بدائل وخيارات تخرجه من اسره.

 

نحو سوريا مدنية لكل السوريين

 أسعد حيدر/المستقبل

السباق مفتوح بين توحيد المعارضات السورية وصياغة برنامج سياسي واحد ومتكامل من جهة ومن جهة أخرى، محاولة النظام الأسدي ومعه "الأسديين" من لبنانيين وسوريين، ضرب الثورة والتأكيد على كونها تمرداً مسلحاً يستهدف الخط الممانع والمقاوم في الأمة وسلامة الأقليات خصوصاً المسيحيين منهم، وذلك بالتركيز في عملية مبرمجة على تشويه المعارضة السلمية شعبياً وسياسياً وإعلامياً.

بعد 200 يوم على انتفاضة درعا وتحولها الى ثورة اجتاحت وأشعلت الحزام الدائري لسوريا الجغرافية وحزام الضواحي المحيط بدمشق، تبدو المعارضة وكأنها بدأت تفتح ثغرة كبيرة في الجدار الذي أقيم حولها بفعل عوامل تنسب إليها في حين أن معظمها من فعل الممارسات المنظمة للنظام في تصحير الحياة السياسية في سوريا وتجفيف كل المنابع السياسية الرافدة لها، ذلك أن توحيد المعارضة الخارجية والإعلان من تركيا عن تشكيل "المجلس الوطني"، بعد أن توحدت تقريباً معارضة الداخل، تُسحب ورقة مهمة من يد النظام الأسدي استثمرها بقوة في كل الخطابات السياسية لنحر المستقبل والأمل بالتركيز على غياب جواب واضح مختصره مَن البديل، وفي الوقت نفسه، العمل على خلق فزاعة السلفيين الذين استقدمهم النظام الأسدي لتصديرهم الى العراق في حملة منظمة شعارها المقاومة وحقيقتها زرع الفتنة والحرب الأهلية، مما أوقع مئات الآلاف من القتلى العراقيين وقلة لا تذكر من الأميركيين. موجات الانتحاريين الذين فتح النظام الأسدي حدوده لهم باتجاه العراق كانت سكيناً في خاصرة الشعب العراقي، وفي الوقت نفسه ورقة مهمة للتفاوض عليها وحولها مع الأميركيين.

النظام الأسدي الذي يثبت أن لا حل لديه سوى الحل الأمني، يتابع تصعيد الموقف حتى ولو أدى الى إشعال حرب أهلية حقيقية. بهذه الحرب يمكنه تحويل قلق الأقليات خصوصاً المسيحيين منهم الى خوف مشروع. بهذا يكون النظام الأسدي استثمر الأقليات خصوصاً المسيحيين منهم في السلم عندما أوهمهم انهم حلفاؤه لأنه نظام علماني في حين انهم ليسوا أكثر من خط دفاع أمامي عنه، وفي الثورة والحرب ان مصيرهم من مصيره، بحيث ان انزلاقهم الى هذا المسار ينهي دورهم الطليعي الذي اكتسبوه طوال عقود وحتى قرون في نهضة الأمة وشعوبها.

استثمار النظام الأسدي للأقليات لا يعادله إلا "متاجرته" بالبرجوازية المدينية، التي تحالف معها عندما خرج من اشتراكية الدولة الى حالة الانفتاح الاقتصادي. انتج هذا التحالف الاستثماري ثروات خيالية نالت منها البرجوازية المدينية في دمشق وحلب حصة متواضعة لكنها ضخمة بالنسبة لها، خصوصاً بعد جفاف استمر ثلاثة عقود. اليوم تبدو أزمة هذه البرجوازية المدينية ضخمة جداً، فهي عملياً خارج التاريخ لأنها حيّدت نفسها حتى الآن عن حركة الشعب السوري على مدار المدن التي تشكل الحزام الريفي لسوريا. وهي ستدفع الثمن مضاعفاً للحاق بهذه الحركة، لأنها ستعاني أولاً وأساساً من العقوبات الغربية. بهذا سيفرض تفاعلها مع العقوبات على خياراتها السياسية عاجلاً أم آجلاً.

احتضان اسطنبول للمعارضة السورية في الخارج ودفعها للوحدة، لا يعني مطلقاً أن التيار الإسلامي قد تغلب وفرض نفسه. تركيبة المجلس الوطني وتقديم برهان غليون العلماني البيان التأسيسي الذي يؤكد على "إقامة دولة مدنية من دون تمييز على أساس القومية أو الجنس أو المعتقد الديني أو السياسي، وهو مجلس منفتح على جميع السوريين الملتزمين بمبادئ الثورة السلمية وأهدافها"، يؤكد سقوط الخطاب الأسدي من جهة أنه يزرع الخوف من السلفيين، ومن جهة أخرى يؤكد أن تركيا حاضنة شرعية لكل التيارات والقوى وليس للتيار الإسلامي وحده.

لا شك أن تركيا حسمت موقفها واتجهت نحو القطيعة مع النظام الأسدي، لأسباب تركية من جهة ولأسباب دولية غربية من جهة أخرى. ذلك ان تركيا ـ الأردوغانية بذلت جهوداً ضخمة للمحافظة على علاقاتها مع دمشق والنظام الأسدي. عدم تجاوب هذا النظام مع كل الوساطات والمحاولات الأردوغانية للخروج من صيغة الحل الأمني والدخول في حل سياسي ينتج عنه القبول بنتائج صناديق الاقتراع وبالتالي التداول في السلطة قطع الجسور بينهما. لكن أيضاً تركيا وجدت نفسها في النهاية مندفعة للتحالف مع الموقف الأميركي ـ الأوروبي المتشدد، لأسباب استراتيجية متشابكة مع مصالح اقتصادية أهم بكثير من مصالحها مع سوريا، التي ستبقى مضمونة على المدى الطويل لأن الجوار الجغرافي يفرض هذه الضمانات؛ كما يبدو هنا أن ضمان تركيا لمصالحها في ليبيا ما بعد القذافي، وأيضاً حاجتها لموقف أميركي حيادي على الأقل في الملف النفطي والغازي في البحر المتوسط على ضفاف قبرص، قد لعب دوراً مهماً في الحسم التركي. المصالح تتكلم دائماً أولاً.

كلما نجحت المعارضة السورية في توحيد نفسها وتقديم مشروع سياسي مقبول سورياً ودولياً كلما تسارع انهيار النظام الأسدي.

تشويه النظام الأسدي للثورة لا يعادله سوى تقديم الحل الأمني في صورة وردية تضمن المستقبل السلمي لسوريا الممانعة، في الحالتين لون دماء الشباب يصبغ وحدة مستقبل سوريا الذي يستحقه الشعب السوري مثله مثل باقي كل الشعوب التي اختارت الكرامة والحرية والاستقلال ونجحت

التغيير والإصلاح": لقاء "سيدة الجبل" يصب في إطار استلحاق السقوط لمشروع المسيحيين في 14 آذار

 المستقبل/اكد تكتل "التغيير والإصلاح"، امس "اننا فخورون بالتفاهم مع "حزب الله" وبالتزامنا بالدولة، وفخورون بكل ما نقوم به على "راس السطح". وأعلن "اننا لسنا مع تمويل المحكمة، لأننا نعتبرها أداة لضرب الاستقرار وإضعاف المقاومة وتوجيه اتهامات في السياسة وليس عبر القضاء". ورأى أن لقاء دير "سيدة الجبل"، "يصب في إطار استلحاق السقوط لمشروع فريق 14 آذار وتحديداً لمشروع المسيحيين في 14 آذار".

[ إعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان أن "هناك عملية تصحيح ومحاسبة مالية مطلوبة لتمكين لبنان من الاضطلاع بشؤونه المالية بشكل سليم".

وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس: "مللنا من عمليات التوضيح (حول ما يرد في صحيفة "المستقبل" نقلاً عن "ويكيليكس")، فهدفنا من التفاهم مع "حزب الله" هو تقوية الدولة، ونشكر صحيفة "المستقبل" على غيرتها، ولكن هناك تحويراً للترجمة والأخبار وأنا نشرت النص الانجليزي الأصلي على موقع "التيار"، فمنذ حددنا اجتماع لجنة التحقيق المالي بدأ نشر هذا المسلسل في الصحيفة ("المستقبل")".

وتابع: "نحن فخورون بالتفاهم مع "حزب الله" وبالتزامنا بالدولة، وسقفنا في هذا التفاهم هو الدولة والدستور والقوانين، وفخورون بكل ما نقوم به على "راس السطح"، فالتفاهم مع "حزب الله" كان بداية وتحول فيما بعد الى تحالف، فلم نخوّن ولم نطعن، لم نتحالف انتخابيا ونطعن فيما بعد. ولم نطلب من العدو ان يكمل حربه. فمعروف عنا قناعاتنا ومبادئنا، نخاصم على "راس السطح" ونتحالف على "رأس السطح".

[ نفى عضو التكتل النائب زياد أسود "وجود أي توترات داخل الحكومة أو بين أطراف الأكثرية"، موضحاً أن "هناك وجهات نظر مختلفة حول مقاربة ملف المحكمة الدولية".

وقال في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": "ملف المحكمة ليس مطروحاً، بل المطروح هو تمويلها، حيث هناك قواعد واصول، والأهداف تصبّ في النهاية في المحكمة، لذلك البحث سيتناول كل شيء".

أضاف: "إننا ننتظر مقاربة هذا الملف أكان عبر الحكومة او عبر مجلس النواب، لكي نتخذ الموقف القانوني المناسب، ولكن في المبدأ وفي الموقف السياسي لسنا مع تمويل المحكمة، لأننا نعتبرها أداة لضرب الإستقرار وإضعاف المقاومة وتوجيه اتهامات في السياسة وليس عبر القضاء".

ونفى "وجود معركة بشأن التعيينات"، قائلاً: "إنها ضرورة وواجب على كل المسؤولين في الدولة". ورأى ان "مقاربة هذه المسألة المختلة بين الأطراف، حيث البعض يريد أزلاماً في الإدارة والبعض الآخر يسعى الى تعيينات توحي بالثقة للشعب اللبناني".

اضاف: "نحن مع الشق الثاني، فلا نرضى ان يكون المعنيون أزلاما على طريقة "ميشال المر" وما كان يحصل في السابق".

وعن لقاء دير "سيدة الجبل"، رأى أن "مثل هذه اللقاءات تصب في إطار استلحاق السقوط لمشروع فريق 14 آذار وتحديداً لمشروع المسيحيين في 14 آذار". اضاف: "السقوط في كل المواقع، بعدما انفضحت وانكشفت الشعارات والإلتزامات مع الخارج في كل المواضيع التي نعاني منها منذ 5 سنوات".

 

النائب جمال الجراح لـ"المستقبل": النمو أقرب الى الصفر وتقرير موازنة 2010 الى بري قريباً

 حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب البقاعي جمال الجراح ان "الضغط من حلفاء" رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عليه "الى تزايد"، على خلفية تعهده الاممي بتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، معتبرا ان امام ميقاتي اليوم "خيارات على اساس امرين: المحكمة الدولية والحكومة، مع العلم ان الخيارات في تشكيل الحكومة الجديدة مستحيلة".

ولفت في حديث الى "المستقبل" امس، الى ان "الظروف كلها تغيرت والمنطقة تتغير"، مستبعدا ان يكون بامكان "حزب الله" الذي "أنتج هذه الحكومة ان ينتج مثلها او حتى أقل منها".

وأوضح أن مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2010 "لا يزال" عند لجنة المال والموازنة التي تتحضر لرفع تقريرها عنه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري "في اليومين المقبلين". وأكد ان "لا علم لنا" بما فعلت وزارة المال في عملها مع ديوان المحاسبة لانجاز قطع الحساب وحساب المهمة للاعوام السابقة، مشيرا الى ان "النمو قريب من الصفر بعدما كان أقرب الى 7 في المئة في اوقات سابقة".

وهنا نص الحوار:

[ يقول رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ان "المعركة المقبلة" لـ"التيار الوطني الحر" بعد الكهرباء هي الموازنة والحسابات المالية التي يفترض ان تكون شفافة منذ العام 1993". كيف يعني ان تكون اللجنة امام معركة؟

ـ تشكلت لجنة فرعية في الفترة الماضية للاشراف على حسابات المهمة، وحل مسألة حساب الدخول غير المتوافر منذ العام 1990 لعدم وجود سجلات وقيود منذ نهاية العام 1991 لأن وزارة المال كانت أحرقت بالكامل اثناء حرب الالغاء لاخفاء ما كان يجري بين الاعوام 1989 و1991، ومعروف كيف ان الاموال كانت تصدر الى حسابات خاصة في الخارج، وكنا كشفناها بوثائق في مرحلة سابقة. شكلت لجنة فرعية لانهاء موضوع حساب الدخول الذي صدر بموازنة العام 2005 واشارت المادة 23 الى وضع آلية مشتركة بين ديوان المحاسبة ووزارة المال لحل الاشكال التقني الحاصل. وأنجزت وزارة المال عندما ترأستها الوزيرة ريا الحسن الآلية المطلوبة وأرسلتها الى ديوان المحاسبة. يفترض ان تتابع وزارة المال مع ديوان المحاسبة عملها وصولا الى قرار مشترك والى عمل يفترض ان ينجز فنحصل على حساب مهمة وقطع الحساب للاعوام السابقة. لا اعرف ماذا فعلت وزارة المال اليوم، وسنكون على بينة مما عملته في الاجتماعات المقبلة، فنقف عند نيتها والمدة التي تحتاج اليها لانجاز هذا العمل.

[ ولكن المطروح هو "معركة

ـ اذا أراد زميلنا ابراهيم كنعان الذي يحب المعارك أن يفتح معركة مع وزارة المال فيعرف ما فعلت في الآلية الموضوعة مع ديوان المحاسبة ولماذا لم تقدم مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2011 مع العلم ان مجلس الوزراء السابق كان مشي بها؟ وهل صار مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2012 جاهزا او لا؟.

[ هل ترى ظلال تمويل المحكمة الخاصة بلبنان في خلفية هذا الكلام؟

ـ كان تمويل المحكمة مدرجا في موازنة العام 2010 التي لم تحل على الهيئة العامة لمجلس النواب الى الآن. فبقي الامر من الناحية العملية كيف يموّل (رئيس الحكومة نجيب) ميقاتي ومجلس الوزراء هذه المحكمة، في وقت كان ميقاتي أعطى تعهداته امام المجتمع الدولي لتأمين التمويل المطلوب الذي يصر حلفاؤه على رفضه. نحن في انتظار ما ستؤول اليه الحكومة لنبني على الشيء مقتضاه.

[ هل تعتقد ان اطلاق "المعركة" مسبقا هو خطوة استباقية لما يمكن ان يقوم به رئيس الحكومة في هذا الاطار؟

ـ لا ريب في ان الضغط من حلفاء ميقاتي عليه الى تزايد. هو يعرف الى اي حكومة دخل ومن هم الافرقاء الذين شاركوا فيها. وبالرغم من ذلك أعطى تعهداته للامين العام للامم المتحدة (بان كي مون) بتمويل المحكمة.

[ ثمة من يقول اليوم ان تمويل المحكمة سيحصل في نهاية الامر وان ما هو حاصل ليس معركة جديدة يقوم بها "التيار الوطني الحر" وربحا جديدا لميقاتي كما حصل في الكهرباء؟

ـ يعرف ميقاتي ما هي توجهات الافرقاء الآخرين المشاركين في حكومته. فهو يفترض ان يكون عارفا ما لديه وحاسبا قدراته، وبالرغم من ذلك أعطى تعهداته الى الامم المتحدة. لديه اليوم خيارات على اساس امرين: المحكمة الدولية والحكومة. هل يضحي بالحكومة لانقاذ المحكمة او يرفض التمويل فيبقي على الحكومة؟، مع العلم ان الخيارات في تشكيل الحكومة الجديدة مستحيلة.

[ كيف لا وموقف رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط معروف؟

ـ الظروف كلها تغيرت والمنطقة تتغير. لا اعتقد ان الحزب ("حزب الله") الذي أنتج هذه الحكومة يمكن ان ينتج مثلها او حتى اقل منها.

[ الى اليوم لم نعرف ما هو مصير مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2010 واين هي؟ في لجنة المال او عند رئيس مجلس النواب نبيه بري؟

ـ لا يزال عند لجنة المال والموازنة.

[ ولكن موقف رئيس اللجنة تؤكد انه أحاله على الهيئة العامة وانتهى منه؟

ـ ان المشروع بحكم المحال. ونحن راهنا نعد التقرير الذي يفترض ان ينتهي في اليومين المقبلين لرفعه الى رئيس المجلس.

[ ثمة مواد علقت للهيئة العامة منها تمويل المحكمة؟

ـ علقت كما مواد اخرى في المشروع حتى تقرها الهيئة العامة.

[ اذا يمكن توقع جلسة اشتراعية قريبة لبت مشروع موازنة 2010؟

ـ تناقش الاجراءات الدستورية الموازنة حتى من باب اقرارها لو أنفقت. لتكون هناك اسس محاسبة، يفترض اقرار الموازنة ولا سيما ان الموازنات للاعوام بين 2006 و2009 لم تعرض على الهيئة العامة بالرغم من احالتها على المجلس من الحكومة يومها.

[ ولكن الحكومة اعتبرت في حينها "بتراء" وغير شرعية؟

ـ في العام 2006 لم تكن الحكومة "بتراء" بعد، بحسبهم.

[ ماذا يعني ان يبقى لبنان مستمرا بلا موازنة عامة؟

ـ يعني ان يكون بلا حسابات. لعدم وجود موازنة تأثيرات مالية بلا ريب. فكيف يكون اطمئنان الى الوضع الاقتصادي والمالي في غياب رؤية اقتصادية ومالية واضحة مترجمة في الموازنة؟.

[ كيف هو الوضع المالي والاقتصادي للبنان راهنا؟

ـ ان النمو قريب من الصفر بعدما كان أقرب الى 7 في المئة في اوقات سابقة. اضف الى ان الحكومة ارسلت الى المجلس مشروعا بقيمة 6 مليارات دولار للانفاق من دون اي وضوح ولا اي تنسيق، بعدما تركت مليار ليرة منها في تصرف وزارة المال لتنفق بين الوزير المختص وغيره من الوزارات. واقول هنا ان هذا ليس عملا دستوريا ولا قانونيا ولا مؤسساتيا ونحاول الحصول على الايضاحات اللازمة للتصحيح

 

لماذا هذا الحقد على الياس المر؟

جورج سولاج/الجمهورية

ماذا يريد "حزب الله" من الياس المر؟ ماذا يخشى "حزب الله" من لقاء مصالحة بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني السابق الياس المر؟ لماذا يُصرّ "حزب الله"، مرة جديدة ، على استهداف الياس المر؟ وما الذي دفعه الى اطلاق السهام عليه ، خلال مطلع النشرة الاخبارية لقناة "المنار" مساء امس، واعادة بث فقرة تتضمن كلمة لا تعكس حقيقة وواقع وقناعة الوزير المر، الذي برهن ان العبرة هي في الممارسة والنتيجة، وليس بالكلام الذي أصبح من الماضي، ومات ودُفِن.

فالوزير المر مشى في خيار العماد سليمان لرئاسة الجمهورية، بكل قناعة، ليس لأن العماد كان "الضابط الاضعف"، بل لأنه كان الأكفأ والأقوى والأكثر حكمة ، وقد عرفه في أحداث الضنية حازماً، وعايشه في مواجهة الارهاب في معركة نهر البارد، جريئاً صلباً لا يساوم ولا يلين، وفي الحوادث المذهبية المتكررة حكيماً لا ينفعل ولا يتهور.

اذا لم يتكلم الياس المر، لإسكات المصطادين في الماء العكر، فلأنه كان على يقين أن علاقة 25 سنة لا يمكن أن تقوى عليها كلمة، يُراد بها باطل.

اليوم أصبح في إمكانه أن يقول ما يشاء، لأنه لم يعد مرتبطاً بمصلحة سياسية مع أحد، وإنما بقناعة شخصية. ما الذي أزعج "حزب الله" ودفعه الى استهداف الياس المر مجددا؟

هل لهذا الأمر علاقة بالمحكمة الدولية التي ربطت ملف محاولة اغتيال المر بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ ان ربط هذين الملفين، يعني أن المتهمين في تنفيذ الجريمتين هم من شبكة واحدة. واذا كان الأمر كذلك، والوزير المر ما كان يفكر يوماً ان فريقاً لبنانياً قد ينفّذ جريمة كهذه، فإن "حزب الله" يوقع نفسه في دائرة الشبهة بكشف هذا الحقد غير المبرر تجاه الياس المر. إن الاتهام القضائي لأفراد من "حزب الله" في محاولة اغتيال الوزير المر بتفجير سيارة مفخخة، لا يُردّ بمواصلة إطلاق النار السياسي عليه، ومَن كانت يدُ الله فوقه وانقذته من مئة كيلوغرام من الـ "ت ان ت" لن تنال منه كل محاولات الاغتيال السياسي.

 

هل من إمكانيّة بعد لحوار بين النظام السوريّ ومعارضة الداخل؟

الجمهورية/اسعد بشارة

لم يعطِ الرئيس السوري بشّار الأسد لزائريه من اللبنانيّين أيّ انطباع بأنّ الشهور الستّة قد نالت من قوّة وهيبة النظام، لا بل على العكس فإنّه أوحى بأنّ الانتهاء من الانتفاضة الشعبية بات مسألة وقت، وبأنّ حملة تمّ تجهيزها للقضاء على آخر الفلول المتبقّية في المدن التي يقول عنها الأسد إنّها تتحرّك بأمر من الخارج تمويلا وتسليحا.

وكرّر الاسد الاستعداد للإصلاح انطلاقا من الخطوات الاربع التي وضعها موضع التنفيذ وأبرزها يتعلق بسَنّ قانون انتخابيّ جديد وقانون اعلام جديد، وكذلك مرسوم اطلاق الحياة الحزبية وبداية النقاش في الدستور الجديد، وارفق ذلك كلّه بالاستعداد المبدئي اذا سارت الامور كما يجب لإجراء انتخابات نيابية أوائل الصيف المقبل. ليس هذا فقط ما رشح عن لقاءات الاسد اللبنانية، بل ما يتعلق ايضا بوضع الاقتصاد الذي ارهقته الاحداث، والذي اكّد الاسد على انّ الدولة السورية قد نجحت في تخطّي آثاره وانّها في الاشهر المقبلة ستولي الاقتصاد كلّ جهدها في ظلّ توافر اشكال محدّدة من العلاجات الكافية للحدّ ممّا سمّاها الحرب الاقتصادية على سوريا.

ويقول الرئيس السوري امام زائريه اللبنانيّين إنّ دولا محيطة بسوريا هي بصدد تشكيل ملفّات تدخل في الشأن السوري الجاري، ويفتح الباب امام احتمال حصول حوار مع بعض معارضة الداخل (الذين رفضوا التدخّل) الاجنبي ملاحظا "بسخرية" انّ السلطة تريد الحوار فيما الآخرون اسقطوا الحوار من مفرداتهم. الواضح من خلال كلام الرئيس السوري انّ النظام متأكّد او على الاقل يريد ان يوصل رسالة الى الحلفاء والخصوم بأنّه متأكّد من انّه استطاع القضاء على الثورة الشعبية التي انطلقت في الخامس عشر من آذار الماضي، لكن هذه الثقة بالنجاح بالقضاء على الثورة لم تترجم على الارض بانخفاض مستوى التحرّكات الشعبية، لا بل انّ هذه التحرّكات قد زادت وتيرتها كثيرا بعد كلام الرئيس السوري، وبعد الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني للمعارضة في تركيا. ولقد أتى تشكيل هذا المجلس بعد جهود كبيرة بذلت ليعطي الثورة السوريّة مرجعية سياسية صالحة لأن تكون منطلقا لاعتراف دولي ولطلب الحماية الدولية وفق ما حصل في ليبيا. وقد أتى تشكيل المجلس ليزيد من عزلة النظام السوري عربيّا ودوليّا، وليطرح تحدّيا امام معارضة الداخل التي لا تمانع بالحوار مع النظام وفق قواعد محدّدة أوّلها عودة الجيش الى الثكنات ووقف قمع التظاهرات بالنار والإعداد لانتقال ديموقراطي للسلطة.

ويبدو أنّ أركان النظام باتوا ينظرون بعد تشكيل المجلس الوطني الى معارضة الداخل كطرف يمكن من خلاله كسر العزلة الداخلية والخارجية، كما انّهم ابدوا الاستعداد للحوار مع معارضي الداخل، ومنهم حسن عبد العظيم وميشال كيلو وغيرهم، إلّا انّ زيارة السفير الاميركي الى عبد العظيم كادت ان تنسف محاولات اطلاق هذا الحوار من اساسها، لكن النظام الذي بات يرى وجود مصلحة كبرى في فتح هذه القناة سارع الى الاتّصال بعبد العظيم عبر نائب الرئيس فاروق الشرع تفاديا لما رآه محاولة اميركيّة لقطع امكانيّة حوار مع هذه المجموعة.

ويبقى القول إنّ حوارا بين النظام ومعارضة الداخل بات بشروط أصعب بعد تشكيل المجلس الوطني، لأنّ معارضة الداخل اصبحت واقعة بين مطرقة النظام الذي يستمرّ باستعمال العنف ضد المتظاهرين وبين المجلس الوطني الذي يتّجه ليكسب شرعيّة عربية ودولية تدريجية.

 

كيف ومتى يخرج لبنان من مأزقه الوطني؟

باسم الجسر/الشرق الأوسط

هل خرج مصير لبنان عن إرادة أبنائه، وبات مرهونا بعوامل داخلية وإقليمية ودولية، و«ملعوبا» على أكثر من مستوى ومرجعية وقاعدة؟ وإذا كان التحكم بالعوامل الإقليمية والدولية خارجا عن إرادة اللبنانيين وقدرتهم، فهل يشكل الاتكال على الدستور واتفاق الطائف، ضمانة كافية لتجنيب لبنان مضاعفات النزاعات الإقليمية والدولية وتأثيراتها المباشرة عليه؟

السؤال الذي يطرحه كل لبناني، من أعلى القيادات السياسية والمرجعيات الطائفية، إلى آخر مواطن عادي هو: ما العمل للتخلص من المأزق الوطني والسياسي الذي علق فيه المصير اللبناني؟ وهل بإمكاننا أن نعثر على صيغة الخلاص والمخرج بأنفسنا؟ أم علينا أن ننتظر الخلاص من تحولات إقليمية ودولية كبيرة تدفعنا دفعا إليه؟

جغرافيا، يقع لبنان بين سوريا وإسرائيل. في حالة حرب مع الأولى محظور عليه إنهاؤها بمفرده، ومعرض لـ«وصاية» الثانية وممنوع عليه الخروج عنها. استطاع لبنان طيلة عشرين عاما (1949 - 1968) تجنب أي عدوان إسرائيلي عليه، تطبيقا لاتفاقية الهدنة، ولم تشتعل حدوده الجنوبية وتجتاح إسرائيل أراضيه وتحتلها إلا بعد أن تحول الجنوب اللبناني إلى مركز للمقاومة الفلسطينية في السبعينات، ثم إلى ميدان مقاومة حزب الله قبل وبعد عام 2000. أما العلاقات اللبنانية - السورية فقد مرت بحقب تفاهم وتعاون أخوي، كما شهدت حقب توتر، سببها تضارب المصالح الاقتصادية، حينا، واختلاف طبيعة النظام الحاكم بين البلدين، حينا آخر، وبالتالي تباين نظرة كل من النظامين إلى المصلحة الوطنية والمصلحة القومية. ولا شك في أن التدخل السوري في الشؤون اللبنانية، سياسيا وعسكريا وأمنيا، ومراهنة بعض الزعماء والأحزاب في لبنان على اكتساب الدعم السوري لهم، كانا عاملين مهمين في تشويه العلاقات الطبيعية بين بلدين جارين أخوين، وفي تغذية النزاعات الحزبية في لبنان وتطييفها، وبالتالي في إيهان السيادة الوطنية، بل والوحدة الوطنية التي تشكل القاعدة الأساسية لوطن يتألف شعبه من ثماني عشرة مجموعة طائفية ومذهبية.

منذ أربعين عاما ولبنان يمر في «حالة غير طبيعية»، يصفها البعض بالأزمة السياسية - الوطنية أو الضياع المصيري. وذلك بعد أن عرف عشرين سنة (1950 - 1970) من الاستقلال والاستقرار والازدهار. بدأت مشاكله الكبيرة عام 1970، يوم استقرت المقاومة الفلسطينية المسلحة في لبنان – إثر ما سمي بـ«أيلول الأسود» في الأردن - وتحولت إلى دولة «خارج الدولة اللبنانية» وانقسم اللبنانيون حول دعمها أو رفض تجاوزاتها، وأشعل انقسامهم الحرب الأهلية التي دامت من 1975 إلى 1979 وغابت الدولة خلالها وتقاتل اللبنانيون طائفيا، ودخلت جيوش عربية وأجنبية وإسرائيلية إلى أراضيه، وخرجت منها. دمرت مدن وقرى، وخيل للعالم أن لبنان الوطن - الدولة، قد ذهب مع الريح. إلى أن كان اتفاق الطائف الذي طوى صفحة الحرب الأهلية ورمم الدولة وجدد الميثاق وعادت الروح، رغم كل التحفظات، إلى الجسم الوطني اللبناني وإلى الدولة. ومن عام 1989 إلى عام 2005، عاش لبنان حقبة عنوانها: اتفاق الطائف، أي الدستور - الميثاق الجديد، المطبق برعاية سورية وبواسطة سياسيين ترضى عنهم دمشق ويقبلون بتوجيهات الأجهزة الأمنية السورية. وفي عام 2005 اغتيل الرئيس رفيق الحريري، وبعد اغتياله وخروج السوريين العسكري من لبنان، وصعود المقاومة الإسلامية وحزب الله إلى الصفوف الأولى من القوى السياسية وتحالفه مع الجنرال عون وحزبه، دخل لبنان في مرحلة جديدة عنوانها: الانقسام الوطني - السياسي - الطائفي – المذهبي، المعروف بـ 8 و14 آذار. هذا الانقسام الذي لم يؤد، بعد، إلى حرب أهلية، ولكنه يحمل في طياته بذورها، لا سيما إذا وجدت القوى الكبرى المتصارعة في المنطقة أن لها مصلحة في إشعالها.

لقد نجحت قوى 8 آذار السورية - الإيرانية «الهوى» في إسقاط حكومة سعد الحريري على الرغم من أنها كانت ممثلة فيها. وترافق قيام الحكومة اللبنانية الجديدة مع اندلاع الأحداث في سوريا، وولادة ما اتفق على تسميته بالربيع العربي. واختلطت الأوراق والحسابات السياسية في لبنان، مرة أخرى، بين مراهنين على تغيير النظام في سوريا ومراهنين على صموده وتغلبه على معارضيه. بين محترم للشرعية الدولية وقرارات ومحكمة، ورافض لها.. بين مؤيد للانتفاضة الشعبية في سوريا، ومؤيد للنظام السوري.. بين مطالب بالإبقاء على سلاح حزب الله ومطالب بنزعه وحصر حمل السلاح بالدولة. وكأن كل هذه الأسباب الخلافية لم تكفِ الباحثين عن المتاعب ومستثمريها، إذ أضيف إليها عنوان خلافي جديد وهو: أيهما أفضل للمحافظة على حقوق ووجود الأقليات المسيحية في لبنان والمنطقة: الأنظمة السلطوية اللادينية أم الأنظمة الديمقراطية المدنية؟ أم الأنظمة الدينية؟

غدا أو بعد غد، سوف يطرح على البحث مشكلة تسديد لبنان لنصيبه في تمويل المحكمة الدولية، كما سيناقش الوزراء والنواب مشروع قانون الانتخابات القادمة، وتستثار انقسامات ونزاعات سياسية وطائفية ومذهبية إضافية، فوق النزاعات المحتدمة منذ سنوات.. وفي هذا الجو السياسي السلبي المعبق بالشكوك والاتهامات سوف تتحول كل قضية إلى مشكلة وكل خلاف إلى توتر وكل قرار إلى أزمة. وكل أزمة إلى تهديد بحرب أهلية..

الغريب، هو أنه على الرغم من كل هذا التوتر والقلق والضياع، لا تزال أسعار العقارات في لبنان أغلى من بعض العواصم الأوروبية. ولا يزال اللبنانيون في الداخل يعملون ويسهرون ويتزوجون ويبنون المنازل ويفتتحون كل يوم مطعما جديدا. ولا يزال المستثمرون يرسلون أو يوظفون أموالهم في لبنان، غير عابئين كثيرا بما تعده لهم خلافات زعمائهم من مصير.

ماذا سيكون عليه العالم العربي بعد ربيع الحرية والديمقراطية؟ وما هي مخططات إسرائيل للحيلولة دون تحول الربيع العربي إلى خطر عليها؟ وهل ستستمر إيران في تنفيذ مشروعها الشرق أوسطي؟ ولمن تكون الكلمة الأخيرة في سوريا؟ وما هي خطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى للدفاع عن مصالحها الحيوية في المنطقة؟ تلك هي الأسئلة الكبرى التي يرتهن المصير اللبناني بالأجوبة عنها. وليس ما يتبادله فريقا 8 و14 آذار من تهم أو يخططون له من مشاريع.....لسوء حظ اللبنانيين.

 

سوريا.. هل طويت الصفحة؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بحسب ما نقلته صحيفة «النهار» اللبنانية عن الرئيس الأسبق عمر كرامي فإن الرئيس بشار الأسد يرى أن «القصة انتهت، وأننا مرتاحون إلى طي صفحة هذه الأحداث، وهي تحت السيطرة، وأن بالنا ليس مشغولا». فهل فعلا استتبت الأوضاع للنظام الأسدي بسوريا؟

أشك، ففي ظرف ثمان وأربعين ساعة حصلت أحداث تنفي ذلك، حيث أعلن عن تشكيل المجلس الوطني السوري باسطنبول، وكانت فرنسا من أوائل المرحبين به، وعلى أثر هذا الإعلان عمت المظاهرات مختلف مدن سوريا تأييدا للمجلس، كما انتشرت الأخبار بأن النظام الأسدي قد باشر باستهداف أعضاء من عائلة المعارض السوري البارز برهان غليون، كما أشارت تقارير سورية إلى أنه تم تحطيم تمثال للرئيس حافظ الأسد، والد بشار الأسد، ليس بإحدى القرى السورية، بل بالعاصمة، وهو أول تمثال يحطم بالعاصمة!

هل هذا كل شيء؟ بالطبع لا، فما زال المتابعون بانتظار التفاصيل الضرورية لمعرفة أبعاد اغتيال ابن مفتي سوريا، فهناك شك كبير حول الرواية الرسمية الصادرة من دمشق، وعملية استهداف ابن المفتي ستكون مؤشرا على أمر ما يحاك في الظلام، ومؤشرا على انشقاقات أكبر، خصوصا وقد بدأت استقالات في صفوف الإعلاميين السوريين! وبالطبع هنا التزايد المستمر بمسلسل الانشقاقات العسكرية، واستمرار المواجهات بين أمن النظام الأسدي، والمنشقين عنه.

كل ما سبق، وهو حصيلة يومين فقط، يدل على أن الصفحة التي طويت بسوريا هي صفحة أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة السورية، كما أن قول الأسد بأنه مرتاح، وباله ليس مشغولا، يعني أن النظام الأسدي لن يقوم بأي إصلاحات، ولا يمكن أن يرجى منه ذلك، لأن كلام الأسد يعني أن الحل الأمني هو الخيار الوحيد للنظام، وبالتالي فإن كل الأحاديث عن الإصلاحات السياسية لم تكن إلا للمناورة، وهنا قد يتساءل البعض: وهل من جديد في أن النظام الأسدي غير مؤهل للقيام بإصلاحات سياسية، أو هل كنا نرجو منه ذلك؟

الإجابة لا بالطبع، لكن أهمية هذا الأمر اليوم أنه دليل إضافي للدول التي تعتقد أن النظام الأسدي سيقوم بإصلاح حقيقي لاستدراك الأوضاع في سوريا، وأبرز تلك الدول التي كانت تؤمل بإصلاحات سيقوم بها النظام الأسدي هي روسيا. ولذا فإن قول الأسد بأنه مرتاح، ويعتبر أن صفحة الثورة قد طويت هو دليل على أنه لا أمل في هذا النظام، وهذه هي الرسالة التي على الروس فهمها اليوم، مثلما أدرك الأتراك قريبا أن لا مصداقية للنظام الأسدي. فالروس كانوا وإلى فترة قريبة يتأملون أن يقوم النظام الأسدي بخطوات من شأنها خلق حوار بين النظام والثوار السوريين، لكن النظام الأسدي يرى اليوم أن الأمور قد حسمت، وهو غير قلق، فأي إصلاحات تلك التي سيقوم بإنجازها، وعن أي حوار يتحدث النظام، أو من يحاولون التوسط له؟ وعليه فإن صفحة الثورة لم تطو، وربما تكون الصفحة التي طويت هي صفحة من يريدون تصديق النظام الأسدي، ووعوده الإصلاحية المزعومة.

 

وبدأت الثورة المسلحة في سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

شهدت سوريا أول عملية اغتيال رئيسية ضد أحد أبناء رموز النظام السوري، سارية ابن المفتي بدر الدين حسون، لتعلن بذلك انعطاف الاحتجاجات السلمية نحو الكفاح المسلح، في هذا البلد الذي غرقت تربته بدماء المحتجين السلميين لأكثر من نصف عام دون أن يظهر في الأفق بارقة أمل بحل ينهي الأزمة.

وفي المقابل اعترفت السلطات السورية بوجود الحركة المسلحة وتريد القضاء عليها في بداياتها. ففي صفحة تحمل اسم الرئيس السوري بشار الأسد على «فيس بوك» يحررها موالون للنظام ذكرت أنه تم اصطياد «الفار عميل العثمانيين والناتو والموساد رياض الأسعد الذي كان بطل الفيديوهات والتهديدات لجيشنا الباسل.. وهو الآن في ضيافة السلطات السورية». والمقصود به هنا من يسميه الثوار برئيس الجيش السوري الحر. وهناك أخبار أخرى تقول إن المنشق رئيس جيش الثوار يوجد طليقا خارج البلاد.

أعتقد أننا عمليا دخلنا في مرحلة جديدة؛ من سلمية الانتفاضة السورية إلى الثورة المسلحة، وهذا ما كان عدد من المعارضين يخافونه ويتمنون ألا يأتي اليوم الذي يضطرون إليه. لكن النظام العنيد فوت الكثير من الفرص للتوصل إلى حل سلمي، وأعتقد أن الأمور خرجت عن تمنيات قادة الحركة السلمية المعارضة. ولا أستبعد أن القيادة السورية كانت ترجو أن تصل المعارضة إلى حمل السلاح وإنهاء الحركة السلمية التي أحرجتها في العالم، وسببت دعوات التدخل الدولي وإسقاط النظام. ربما يعتقد النظام السوري أنه قادر على مقارعة أي تمرد عسكري مسلح ضده، وسيجد المبررات للمزيد من القتل والاعتقال بحجة أنه يحارب جماعات إرهابية.

وهذا ما كان يفكر فيه النظام الليبي السابق، حيث راح يردد سيف الإسلام القذافي أنه يحارب جماعات إرهابية وخلايا قاعدة، وأن ما يفعله من تدمير وقتل تقتضيه ضرورات مواجهة الإرهاب. لكن في النهاية لم يعد المبرر يغطي النظام حيث سقط فعليا. وهذا ما سيحدث لاحقا في سوريا حيث سينهار النظام على أيدي المنشقين والثائرين عليه.

ومن أهم التطورات في الشأن السوري، أنه أخيرا اتفقت معظم الجماعات السياسية على مجلس يضمها (المجلس الوطني السوري)، وقد ينجح هذه المرة، بعد فشل المحاولات السابقة، في تكوين مرجعية سياسية يسهل على الشعب السوري التعبير عن مطالبه ومواقفه من خلالها، وثانيا يسهل على العالم التعامل معها كبديل للنظام المحاصر.

ولا أريد أن أبيع وهما للقراء بأن النظام على وشك الانهيار لأننا أمام حالة صعبة، نظام أمني قمعي مدجج بالسلاح لا يمكن مقارنته بأي نظام آخر في المنطقة على الإطلاق، في جبروته وشراسته. وثانيا أن المحيط العالمي، بما فيه العربي، متردد في تقديم أي عون للشعب السوري بسبب تعقيدات الوضع. وتعقيدات الوضع تتضمن الداخل الطائفي، وتعقيدات الخارج حيث إن إيران لم تخف استعدادها للتدخل لحماية النظام السوري ضد أي تهديد خارجي، كما سمته ذات مرة، والكلام كان موجها ضد الناتو والجارة تركيا. إنما، ورغم كل هذه الإشكالات التي تعترض إسقاط النظام السوري، فإن حجم الرفض والاستعداد الشعبي لمواجهته يجعل نهاية النظام محتومة، إلا أن الوقت غير معروف وقد يستغرق عاما.

 

المستقبل": ميقاتي زار مطار دمشق سراً واجتمع بالمعلم ورستم غزالة

كشف مصدر ديبلوماسي غربي واسع الاطلاع لصحيفة "المستقبل" عن زيارة سرية قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى العاصمة السورية دمشق خلال زيارته لفرنسا مطلع الشهر الماضي للمشاركة في اجتماع "اصدقاء ليبيا" في باريس. وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن ميقاتي انتقل من باريس الى دمشق بطائرة خاصة حيث التقى على أرض المطار بوزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤول المخابرات السورية السابق في لبنان اللواء رستم غزالة، لمدة ساعتين، قفل بعدها عائداً الى باريس ومنها الى بيروت.

وذكر المصدر أن الزيارة نظمت من خلال اتصالات مباشرة بناء لطلب من الرئيس ميقاتي شخصياً، للتداول في مروحة واسعة من الأمور وعلى رأسها الزيارة المقررة لرئيس الحكومة اللبناني الى نيويورك لترؤس اجتماع مجلس الأمن الدولي واللقاءات التي طلبها مع المسؤولين الأميركيين والدوليين على هامش الاجتماع.

وأكد المصدر لـ"المستقبل" أن وزير الخارجية السوري طلب من ميقاتي جس نبض الإدارة الأميركية ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحديداً، بشأن استعداد القيادة السورية مقايضة "تسهيلات" اقليمية تقدمها على المسارين الفلسطيني والعراقي في مقابل تخفيف الولايات المتحدة ضغطها عن النظام السوري ومساهمتها في تخفيف الضغط الدولي عليه.

وأضاف المصدر "على الرغم من أن المعلم كان بإمكانه تقديم مثل هذا العرض مباشرة خلال وجوده بدوره في نيويورك لإلقاء كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه يبدو أن نظام الأسد أراد جس نبض الإدارة الأميركية عبر طرف ثالث بما يمكّنه القول إن مبادرته تمت من دون معرفة القيادة السورية، في حال انكشافها أو وصولها الى طريق مسدود". وقال: "إن نظام الأسد حريص على قدرته على نفي تقديمه مثل هذا العرض لأنه يمثل في نظره إشارة ضعف في الداخل ومصدراً لتعقيدات متعددة محتملة مع حلفائه الإقليميين.

 

سامي الخوري ووفد الجالية يرافقون البطريرك في تنقلاتـه في نيويورك... مطالب اللبنانيين: إحصاء المغتربين ووزارة تعنى بشؤونهم 

أعلن الاتحاد الماروني العالمي في الولايات المتحدة الأميركية في بيان ان اتصالاً جرى بين رئيس الإتحاد الشيخ سامي الخوري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مقر اقامته في ولاية فلوريدا، تم خلاله عرض لبرنامج الزيارة والمحطات التي سيواكبها الإتحاد.

وتوجّه الشيخ الخوري، بالتحية للبطريرك الراعي لمناسبة بدء زيارته الرعوية إلى الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً ان "الانتشار الماروني خصوصا والانتشار اللبناني عموما يعتبران هذه الزيارة بمثابة طريق عبور إلى التواصل مع كنيستهم الأم وتجديد تجذر المسيحيين في وطنهم لبنان".

وأكد الخوري للبطريرك الراعي في الإتصال متابعة الإتحاد الماروني العالمي لهذه الزيارة رعويا، واستعداده لتوفير ظروف نجاحها على المستويات كافة، وأيضا من خلال تأمين الطائرة الخاصة التي ستتولى نقل البطريرك الراعي والوفد المرافق في معظم جولاته على الرعايا المارونية المنتشرة في الولايات الأميركية.

وقال: "نشدّد على الأهمية التي ترتديها زيارات البطريرك الخارجية إن لجهة الإطلاع على أوضاع أبناء الكنيسة المارونية أو لجهة رفع الصوت عاليا من أجل تكريس مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط في ظل التطورات والتغيرات الحاصلة".

واكد أن "الجوهر الأساسي للمشكلة التي يعاني منها المسيحيون في دول المنطقة، يتناول مسألة الهجرة المتزايدة وتناقص أعداد المسيحيين، ويجب إيجاد السبيل الفوري لمعالجة هذه المسألة. وانه يجب التركيز على أهمية دعم الديموقراطية وحركات التغيير السلمية في الشرق الأوسط، لأنه عندما تتكرس الديموقراطية في دول المنطقة، يسود تطبيق القانون فوق الجميع، وتتأمن حقوق الجماعات والأفراد بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي".

اضاف: "كما قال البطريرك، نحن لسنا أقلية في الشرق بل نحن أصيلون في المنطقة، ولهذا يجب أن تتأمن المساواة لكل شخص في دول المنطقة ومنها لبنان، بحيث يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات أمام القانون والدستور، ويتمتع كل فرد بحريته كاملة في سياق تنوع ديني وثقافي تحميه الديموقراطية وحقوق الإنسان".

وختم "من موقعنا في "الإتحاد" نعاهد اللبنانيين والموارنة والمسيحيين في المنطقة بأننا على العهد باقون ولن نألو جهدا في الدفاع عن حقوقنا وحقنا بالعيش بكرامة في أوطاننا".

مرافقة لبنانية: من جهة ثانية، علمت "المركزية" ان البطريرك الراعي شكر الخوري على تخصيص طائرته الخاصة له ووضعها في تصرفه في تنقلاته بين الولايات الأميركية.

وفي المعلومات أن الخوري ووفداً من فاعليات الجالية سيرافقون البطريرك، بعد إنهاء اجتماعاته الكنسية والروحية مع المطارنة وكهنة الرعايا في سان لويس، في 10 الجاري الى شيكاغو على متن طائرة الخوري الخاصة في بداية جولة على الرعايا في الولايات الآتية: أوهايو، هيوستن، سان أنطونيو، لوس أنجلوس، نيويورك، بوستن وفيلادلفيا.

واشنطن مجدداً: وفي وقت كان تم الغاء محطة واشنطن من الزيارة البطريركية الى الولايات المتحدة تشير معلومات الى ما يشبه اعادة النظر في امكان ادراج واشنطن في هذه الزيارة من دون أن تشير الى المعطيات المتوافرة في هذا الشأن وما اذا كان هناك تبدّل في الموقف الأميركي أو في أجندة المواعيد لاستقبال البطريرك الراعي.

مطالب الجالية: وليس بعيداً، علمت "المركزية" من اللجنة المنظمة للزيارة أن أبناء الجالية الذين سيلتقون البطريرك في مختلف الولايات المذكورة أعلاه، أعدّوا لائحة بمطالبهم تتضمن ضرورة إحصاء عدد المغتربين اللبنانيين في بلدان الانتشار الذين يبلغ عددهم 4 أضعاف عدد سكان لبنان المقيمين فيه ما يحتم اتخاذ إجراءات فورية لإعادة تنظيمهم ضمن هيكلية توفر لهم التمتع بحقوقهم المكتسبة كافة وفي مقدمهم استرداد الجنسية وضرورة انشاء وزارة خاصة بالمغتربين تعنى في شؤونهم في مختلف بلدان العالم، اضافة الى تمكينهم من المشاركة في حق الاقتراع في الانتخابات النيابية.

 

فتفت امام البرلمان الاوروبي: الربيع العربي اكد نهائيا حق الشعوب بالحرية والديمقراطية

وكالات/اكد النائب أحمد فتفت في كلمة أمام مجموعة المشرق في البرلمان الأوروبي في بروكسل أن الشراكة مع أوروبا مبنية على قيم الحرية والديموقراطية واحترام الآخر بروح الانفتاح الكامل. واضاف "لقد عانينا في تاريخنا الحديث محاولات تخريب متعددة لهذه القيم، وخصوصا في ما يتعلق بتداول السلطة (لقد تم تعديل دستورنا مرتين عام 1995 والعام 2004 بهدف تمديد ولاية رئيس الجمهورية...) إلى جانب عشرات الاغتيالات السياسية. لقد بقينا متمسكين جدا بديموقراطيتنا وحريتنا وأصبحنا بالتالي نموذجا متقدما للخطوة العربية الكبيرة نحو الديموقراطية التي نشهدها اليوم في ما بات يعرف باسم الربيع العربي".

ورأى "أن هذا الربيع العربي يعبر عن تطور اجتماعي-سياسي حقيقي نحو الديموقراطية ويشكل الضمان لجميع مكونات المجتمع العربي نحو العيش المشترك الذي يشكل لبنان نموذجا فريدا له. غير أن لبنان هذا يعاني اليوم تداعيات جميع أزمات الشرق الأوسط بدءا من القضية الفلسطينية. فإسرائيل تحتل اليوم جزءا من الأراضي اللبنانية، ولسوء الحظ لم نكن مدعومين بالشكل الكافي من المجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على الانسحاب عام 2006 من قرية الغجر ومن مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 80 كيلومترا مربعا. ومن ناحية أخرى، هناك محور تهيمن عليه إيران، يخطف القضايا الكبرى في المنطقة، ويمتد من إيران إلى سوريا، وقد تمكن من فرض وجود إيراني سياسي مسلح على شواطئ البحر الأبيض المتوسط".

واعتبر "أن الدعم الحقيقي للبنان الديموقراطي أكثر من ضرورة لكي يبقى مثالا للنجاح، وليس أداة للابتزاز من إيران أو إسرائيل، والتي تحاول هذه الأخيرة افتعال نزاع جديد مع لبنان من خلال تحديد الحدود البحرية أحاديا والتعدي مسافة 840 كيلومترا على مياهنا".

واردف فتفت "أما بالنسبة لسوريا، فنحن حريصون على المحافظة على علاقات جيدة مع هذا البلد الشقيق والجار تحت شعار الاحترام المتبادل لخيارات الشعبين. لكن الربيع العربي أكد نهائيا حق الشعوب بالحرية والديموقراطية في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية القائمة منذ أكثر من أربعة عقود".

ورأى "أن على أوروبا أن تكون حازمة جدا في دعمها لهذا الربيع العربي، مما يساهم في إيجاد حل نهائي سريع للمسألة الليبية، ويؤدي إلى تعجيل الحلول للقضية اليمنية والسورية".