المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 تشرين الثاني/2011

 متى 19/16-30/الشاب الغني

وأقبل إليه شاب وقال له: أيها المعلم، ماذا أعمل من الصلاح لأنال الحياة الأبدية؟ فأجابه يسوع: لماذا تسألني عما هو صالح؟ لا صالح إلا واحد. إذا أردت أن تدخل الحياة فاعمل بالوصايا. فقال له: أي وصايا؟ فقال يسوع: لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمك، أحب قريبك مثلما تحب نفسك. فقال له الشاب: عملت بهذه الوصايا كلها، فما يعوزني؟ أجابه يسوع: إذا أردت أن تكون كاملا، فاذهب وبع ما تملكه ووزع ثمنه على الفقراء، فيكون لك كنز في السماوات، وتعال اتبعني!  فلما سمع الشاب هذا الكلام. مضى حزينا لأنه كان يملك أموالا كثيرة. وقال يسوع لتلاميذه: الحق أقول لكم: يصعب على الغني أن يدخل ملكوت السماوات. بل أقول لكم: مرور الجمل في ثقب الإبرة أسهل من دخول الغني ملكوت الله. فتعجب التلاميذ كثيرا من هذا الكلام وقالوا: من يمكنه أن يخلص، إذا؟ فنظر إليهم يسوع وقال لهم: هذا شيء غير ممكن عند الناس، أما عند الله فكل شيء ممكن.وقال له بطرس: ها نحن تركنا كل شيء وتبعناك، فماذا يكون نصيبنا؟ فأجاب يسوع: الحق أقول لكم: متى جلس ابن الإنسان على عرش مجده عند تجديد كل شيء، تجلسون أنتم الذين تبعوني على اثني عشر عرشا لتدينوا عشائر إسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتا، أو إخوة أو أخوات، أو أبا، أو أما، أو أبناء، أو حقولا من أجل اسمي، ينال مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. وكثير من الأولين يصيرون آخرين، ومن الآخرين يصيرون أولين.

 

عناوين النشرة

*الأسد ونظامة إلى الجحيم/الياس بجاني/كندا

*إيران تهدد باستهداف الدرع الصاروخية التركية.. وتركيا تؤكد جاهزيتها للدفاع عن نفسها 

*الاسد: العرب سيأتون إلى دمشق معتذرين

*المعلم للعرب: "راجعوا التاريخ فسوريا لا تخضع لانذارات او تهديدات"، وللعربي "استهدافك للنظام واهم"، ولجوبيه "عيش وبتشوف"

*تطوّر خطير على خط أزمة سوريا: انفجار سيارة مفخخة أمام مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية

*وزير الخارجية عدنان منصور: لا نستطيع السير بالعقوبات على سوريا نظراً لتداعياتها

*"الوطنية للإعلام": إعتصام لشبان من باب التبانة إحتجاجًا على اتّهامات المعلّم ضدهم

*لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة: قوات الأمن السوريّة إرتكبت "جرائم ضد الانسانيّة" 

*بريطانيا ترحب بالعقوبات العربية على سوريا وتنتقد الصمت الأممي على "الوحشية المستمرة" 

*الاتحاد الأوروبي سيشدّد عقوباته النفطيّة والماليّة على سوريا 

*نبيل العربي: توقيع سوريا على بروتوكول بعثة المراقبين يمنح الفرصة للحل العربي 

*رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث: زيارتي بيروت عززت ثقتي بقدرتنا على مكافحة الإفلات من العقاب

*وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه: أيام النظام السوري باتت معدودة 

*الحكومة الكويتية تقدم استقالتها لأمير البلاد 

*تفجير خط الأنابيب الذي يزود إسرائيل بالغاز المصري 

*كونيلي: نخشى على لبنان في حال لم يطبق إلتزاماته الدولية تجاه المحكمة 

*حزب الله": قرارات "جامعة الدول العربيّة" سابقة خطيرة وإجراء ظالم ضد سوريا 

*قداسة البابا استقبل رئيس الحكومة ل 35 دقيقة واكد عزمه على زيارة لبنان في الخريف المقبل

*ميقاتي: علينا تقوية ارادة العمل معا للحفاظ على مبادئ قبول الآخر وحرية المعتقد

*الحريري: نحن مع انهيار النظام السوري ديمقراطياً.. ومرشّحنا لرئاسة الجمهورية هو سمير جعجع 

*كبارة: إطلاق النار حصل فجر الأحد ولن يخيفني

*الراعي استقبل خير الدين وارسلان وابو فاضل ومخزومي/وفد من المؤسسات المارونية شدد على توسيع شبكة الحوار الداخلي

*سليمان عرض مع شربل عمل وزارته وإستقبل نقابة المحامين: الديموقراطية في لبنان حمته طوال 11 شهرا من الاضطرابات من حولنا

*المؤسسات المارونية إجتمعت في بكركي برئاسة الراعي: الوقت ليس مناسبا للتهديد باستقالة الحكومة في الظروف المصيرية

*المستقبل" - صيدا: الاعتداءات المتنقلة على سيارات المواطنين استهداف مباشر لأمن المدينة

*سامي الجميل استقبل اللجنة الانتخابية في "تيار المستقبل"

*فتفت: نسعى لمشروع انتخابي مشترك يرضي الحلفاء ضمن 14 اذار

*جنبلاط ل"الأنباء": بتمويل المحكمة نتلافى العقوبات/مسألة السلاح لن تحل من خلال المنابر الاعلامية أو المبارزات

*خالد الضاهر:الاستقالة واجب لميقاتي لاهانته من افرقاء في الحكومة

*فتفت: قرار اسقاط الحكومة لم يتخذ بعد من تحالف حزب الله والنظام السوري

*الجوزو:ايران تقف وراء الفتن المذهبية في المنطقة/الاخطار تتهدد لبنان واقتصاده بسبب مواقف وسياسة حزب الله

*عون إستقبل بارود

*سعيد: عراب الحكومة الأساسي بدأ يترنح ..ولبنان يحتاج إلى إبداع الجميع لانتقال هادئ

*سوريا.. العقوبات لا تردع ولا تسقط/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*اختتم أعماله في بكركي بالتشديد على ترسيخ الوحدة واعتماد الحوار الهادئ/مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك يدعو الى الالتزام بالقرارات الدولية

*مشاريع فتنة إقليمية.. الواقع والمزعوم/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*سلاح المقاومة حزبي فئوي طائفي وشبعا تابعة للسيادة السورية/الرئيس الجميّل : نتخوّف من الوصول الى مأزق حكم خطير على مستوى الوطن

*الشيعة في ظلال "حزب الله": تاريخ من الإرهاب/مصطفى جحا/موقع الكتائب

*لأن 8 آذار لا تحكم ولا تَدَعْ غيرها يحكم ميقاتي جاء بالدبّ إلى كرمه الحكومي/اميل خوري/النهار

*الاختبار الأقسى للحلفاء/نبيل بومنصف/النهار      

*المساعي استنفرت منعاً لايحاءات التدهور السوري أين المناورة من الجدية في أزمة رهن مخارجها؟/روزانا بومنصف/النهار

*مقربون من رئيس المجلس يتحدثون عن "فرصة حل" وحلفاء له يلمّحون إلى استعجال و"خفة" لميقاتي/ابراهيم بيرم/النهار

*خريف السلاح.. أم شيخوخة "حزب الله/وسام سعادة/المستقيل

*الفيحاء تحتضن مهرجان الاستقلال في زمن الربيع العربي/عشرات الآلاف شاركوا في مهرجان "خريف السلاح.. ربيع الاستقلال" في طرابلس/السنيورة ممثلاً الحريري: متمسكون بمحاسبة القتلة وبالمناصفة والحرية والمساواة

*الفيحاء تحتضن مهرجان الاستقلال في زمن الربيع العربي/الأوفياء لدماء شهداء ثورة الأرز: ولاؤنا للبنان الحرية

*الفيحاء تحتضن مهرجان الاستقلال في زمن الربيع العربي/عكار تشارك بكثافة.. والطرق تضيق بقوافل السيارات

*جعجع: اتوقع ان يطيح الانقلاب على حكومة الحريري بنفسه قبل نهاية العام  الاحداث في المنطقة العربية تاريخية ونابعة من إحتياجات شعوبها وأحلامها

*من صنع جميل السيد.

*السفير البابوي بالمرصاد

*هل يتراجع «حزب الله» عن رفضه للتمويل؟/شارل جبّور/الجمهورية

*ميشال المر يعرض قوته على وقع علاقة جيدة مع عون وجعجع ومقطوعة مع نائب «الكتائب»/سيمون أبو فاضل/ الديار

*فادي عيد- ماذا بعد مهرجان طرابلس؟/فادي عيد/الجمهورية

*مؤكدا ان ميريام الأشقر شهيدة جديدة لحزب الكتائب، المكتب السياسي الكتائبي: لتشكيل حكومة انقاذية تحصن الساحة الداخلية بوجه عواصف المنطقة

*حزب الله: عرب أميركا يتكلمون ب"التركي"

*الغاء البرقية 303 في لبنان

 

تفاصيل النشرة

الأسد ونظامة إلى الجحيم

الياس بجاني/كندا تؤيد العقوبات التي أقرتها الجامعة العربية ضد نظام الأسد المجرم. إن نهاية هذه النظام القاتل شعبه وشعبنا باتت قاب قوسين ومجرد مسألة وقت ليس إلا, أما المرتزقة والأوباش في لبنان الذين ربطوا مصيرهم بحبال وتبن ومعالف هذا النظام فمعه راحلون انشاء الله وإلى جهنم وبؤس المصير. تحية للذين شاركوا اليوم في مهرجان الإستقلال الطرابلسي ونؤيد بقوة كل كلمة قيلت خلاله. لبنان لأهله وفقط لأهله وليس للبعثي أوالقومي أو أي ناكر للبنان أولاً. البيان الكندي الرسمي بالإنكليزية  في اسفل
Canada Welcomes Arab League Sanctions on Syria/29.11.11

 

إيران تهدد باستهداف الدرع الصاروخية التركية.. وتركيا تؤكد جاهزيتها للدفاع عن نفسها 

موقع 14 آذار/في تصعيد هو الأول من نوعه أعلنت إيران أنها ستستهدف الدرع الصاروخية لحلف الأطلسي في الأراضي التركية فيما لو هوجمت المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك في تصريحات لمسؤول عسكري إيراني كبير أكد فيها أن إيران ستستهدف الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي إذا تعرضت المنشآت النووية الإيرانية لأي هجوم.

وحذر الجنرال عامر علي حاجي زادة قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني من أن بلاده ستستهدف الدرع المضادة للصواريخ التابعة لحلف الأطلسي في تركيا ردا على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها. وقال حاجي زادة كما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء "إذا تعرضنا لتهديد، ننوي أولا استهداف درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في تركيا. ثم سنهاجم أهدافا أخرى".

وحتى الآن، كرر مسؤولون إيرانيون أنه في حال تعرضت إيران لهجمات فإن قواتها المسلحة سترد عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها قيادة الحرس الثوري الإيراني عن إمكان استهداف تركيا. ومنذ أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الأخير عن البرنامج النووي الإيراني وأبدت فيه "قلقا كبيرا" حيال البعد العسكري لهذا البرنامج، تحدث مسؤولون إسرائيليون عن إمكان توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف حاجي زادة، مخاطبا وحدات في ميليشيا الباسيج في مدينة خرم آباد (غرب) أن موقف إيران من الآن وصاعدا سيكون "الرد على التهديدات بتهديد"، وذلك تنفيذا لتعليمات صدرت هذا الشهر عن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي. والقوات التي يقودها حاجي زادة تتولى أنظمة الصواريخ التابعة للحرس الثوري. ووافقت تركيا العام الفائت على إقامة نظام اعتراض مبكر للصواريخ داخل أراضيها يتبع للدرع المضادة للصواريخ للحلف الأطلسي التي تهدف، بحسب الولايات المتحدة، إلى مواجهة تهديدات صواريخ مصدرها الشرق الأوسط، وخصوصا إيران. وكان حاجي زادة أعلن أن "الأمنية الكبرى" للحرس الثوري هي أن تهاجم إسرائيل إيران، بحيث تتمكن طهران من الرد لرمي الدولة العبرية "في مزبلة التاريخ".

يأتي ذلك بعد فترة من تحسن العلاقات بين البلدين أثناء استضافة تركيا لجولات من المحادثات بين إيران ومجموعة "5+1" التي انعقدت لبحث الملف النووي الإيراني. وفي رد فعل على التصريحات الإيرانية الجديدة، قال مصدر تركي رسمي لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الكلام الإيراني عن استهداف "الدرع الصاروخية" في تركيا "كلام غير مسؤول"، مشيرا إلى أن تركيا أكدت لحظة إعلان قبولها إقامة هذه الدرع أنها "ليست موجهة ضد أحد، وأنها لأغراض دفاعية فقط". وقال المصدر إن تركيا دولة ذات سيادة، وهي جاهزة للدفاع عن سيادتها بكل الوسائل الممكنة والشرعية، لكنه شدد في المقابل على أن أنقرة "تريد أفضل العلاقات مع الجميع، وخصوصا دول الجوار". وأشار المصدر إلى أن تركيا سوف "تتواصل" مع المعنيين في إيران لبحث هذه التصريحات واستيضاح خلفياتها عبر القنوات المشتركة.

 

الاسد: العرب سيأتون إلى دمشق معتذرين

وكالات/أكد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نقلها عنه موقع "عربي برس"، أن العرب سيأتون إلى دمشق معتذرين. الاسد وفي لقاء مع مجموعة شبابية في قصر الشعب، أبدى اقتناعه بأن "من يتحاملون علينا الآن من إخوتنا العرب سترونهم في دمشق معتذرين عمّا بدر منهم بعد الأزمة". ونقل موقع "عربي برس" عن الأسد قوله، رداً على سؤال عن موقف بعض الدول العربية من سورية "هو ليس بجديد علينا، نحن أصحاب العروبة، ولن نتخلى عنها". وعن الأسباب التي دفعت سورية إلى القبول بالمبادرة العربية، أوضح أنه "مع معرفتنا بأن شيئاً لن ينتج من طلب كهذا، إلاّ أن أصدقاء لنا ساعدهم طلبنا عقد القمة على مواجهة ضغوط تعرضوا لها نتيجة موقفهم المساند لنا". وأضاف "كشف الرافضون أنفسهم ومؤامراتهم". ورداً على سؤال عن تركيا، قال الرئيس السوري "لا يزال حلم الإمبراطورية العثمانية حياً لدى البعض، مع معرفتهم بعدم القدرة على تحقيق ما يحلمون به، فهم يحاولون الآن استغلال بعض الأحزاب التي ترفع شعارات دينية لتوسيع نفوذهم في العالم العربي". وأضاف "رجائي ألا نحرق العلم التركي، فالشعب التركي يعتز به جداً". وعن رؤيته لمستقبل الأزمة، نقل الموقع عن الرئيس الأسد قوله "نحن نعرف أن قدر سورية ألا ترتاح من مؤامراتهم، وبعد أن تخرج من المعركة الحالية منتصرة، لا تتوقعوا أن نرتاح ما دمنا نقول لا لأميركا". ورداً على سؤال عن المعلومات المتوافرة للدولة عن المجموعات المسلحة، قال الأسد "المجموعات المسلحة التي تقوم بأعمال ترويع للمواطنين السوريين تنقسم إلى ثلاث مجموعات: قسم من الإخوان المسلمين، وقسم من الوهابيين التكفيريين، والقسم الثالث من المجرمين المحكومين بأحكام عالية، كالإعدام أو المؤبد"، مؤكداً أنّ "هؤلاء لا تهاون معهم أبداً، وسنلاحقهم في كل مكان". وعن المعلومات عن انشقاق الجيش، ابتسم الرئيس الأسد قبل أن يرد قائلاً "إن كان فرار العشرات من الجنود انشقاقاً، فكل جيوش العالم لديها انشقاقات".

 

المعلم للعرب: "راجعوا التاريخ فسوريا لا تخضع لانذارات او تهديدات"، وللعربي "استهدافك للنظام واهم"، ولجوبيه "عيش وبتشوف"

وكالات/اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الجامعة العربية أغلقت بقراراتها امس جميع النوافذ مع سوريا، واصفا فرض عقوبات اقتصادية على سوريا بانه تصعيد خطير. واتهم المعلم في مؤتمر صحافي الجامعة العربية بانها هي من خرجت عن خطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة لان هذه الخطة في الاساس لا تتضمن أي حديث عن حكومة وحدة وطنية او مرحلة انتقالية، مشككا بصدق النوايا في مناقشة هذه الخطة، ومتهما العرب بانهم يريدون التدويل وبانهم علقوا مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة لانهم لا يريدون سماع الرأي الآخر. ورفض المعلم الحوار على حكومة وحدة وطنية وعلى مرحلة انتقالية الذي تدعو اليه الجامعة العربية، مشيرا الى ان الحوار يجب ان يتحول الى مصالحة وطنية.

وراى المعلم ان التسليح يأتي عبر الحدود، مطالبا العرب بضبط هذه الحدود وبوقف التمويل والتحريض الاعلامي الذي تبثه قناتا الجزيرة والعربية . وخاطب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قائلا: انت الذي يفترض ان تكون الاحرص على ميثاق الجامعة عليك ان تقرأه واذا كنت تستهدف النظام السوري فاعتقد انك واهم وتخرق ميثاق الجامعة ومن المستهدف هو الشعب السوري وليس سوريا. واعلن المعلم ان العرب يرفضون الاعتراف بوجود جماعات مسلحة ارهابية تمارس القتل وهم لا يعترفون بهؤلاء ويقولون ان الجيش هو الذي يفعل ذلك، مشددا على ان هذا الجيش قدم مئات من الضحايا في التصدي لهذه المجموعات الارهابية. واتهم هنا المعلم الكثير من الفضائيات ببث السموم وبقيامها بدور تحريضي في سوريا عبر تجاهلها لهذه الجرائم الارهابية، لافتا الى ان قطع قناتي الجزيرة والعربية لبثهما المباشر للمؤتمر الصحافي عند عرض صور المجازر التي ارتكبها الارهابيون دليل على رفضهما اظهار الحقيقة.

واذ اشار المعلم الى ان مشروع البروتوكول المتعلق بايفاد بعثة تقصي حقائق الى سوريا يمس بالسيادة الوطنية، اكد التزام بلاده بخطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة.

وشدد المعلم على ان الحل يكمن اولا في السير قدما في الاصلاحات وفي الحوار الوطني الذي هو مفتوح ومواضيعه غير محددة.

وقال المعلم: ليراجعوا التاريخ فسوريا لا تخضع لانذارات اوتهديدات وستدافع عن مصالح شعبها وهي لا تريد ان تهدد احدا، داعيا العرب الى الغاء قراراتهم والعودة الى خطة العمل في الدوحة والتحاور للوصول الى اتفاق. واكد المعلم ان سوريا ليست على اتصال مع السعودية بشأن حل الازمة ولكن ما اعلمه كما قال، ان السعودية هي عضو في اللجنة الوزارية العربية التي تقدم لنا هذه التحف من القرارات.

وردا على سؤال حول موقف فرنسا، قال المعلم: اذا اعتقد جوبيه ان ايام النظام معدودة نقول له "عيش وبتشوف".

وختم بالقول: اعتبارا من اليوم انتهت السياسة السورية الهادئة تجاه من يقف ضدنا

 

تطوّر خطير على خط أزمة سوريا: انفجار سيارة مفخخة أمام مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية

إنفجرت سيارة مفخخة أمام مطرانية الروم الأرثوذكس في مدينة اللاذقية شمال سوريا واقتصرت اضرارها على الماديات، بحسب ما افادت وكالة ال"يونايتد برس".

 

وزير الخارجية عدنان منصور: لا نستطيع السير بالعقوبات على سوريا نظراً لتداعياتها

أوضح وزير الخارجية عدنان منصور انه "منذ اللحظة الأولى قلنا إننا لا نستطيع أن نسير بعقوبات على سوريا نظراً لتداعياتها على لبنان"، مضيفاً: "النأي، أي عدم الموافقة على العقوبات الاقتصادية على سوريا، معناه انه لا نستطيع السير بهكذا عقوبات". منصور، وفي حديث الى محطة "الجديد"، قال: "نحن لا نستطيع السير بالعقوبات بحكم العلاقات مع سوريا، علاقات بالتاريخ والامن والاقتصاد"، معتبراً انه "أيًا كانت المفردات، أي إن كانت النأي أو الرفض او الامتناع فجميعها تصب في الخانة نفسها، فنحن مرتبطون بسوريا بشكل كبير، فالتجارة وحركة الترانزيت إلى الدول العربية تمر عبر البوابة السورية ". وأشار منصور الى انه "لمست تفهماً من الدول العربية حيال موقف لبنان، فنحن لدينا خصوصيتنا كما خصوصية العراق مع سوريا"، معتبراً ان "العقوبات ليست محصورة بما سيقوم به لبنان والعراق بل هناك أمور مرتبطة بالدول العربية الأخرى كالعقوبات على البنك المركزي. من جهة أخرى، وحول استدعاء السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيلي لاستيضاحها عن موضوع عمل الاستخبارات الاميركية (السي آي إي) في لبنان، أكد منصور انه "في هذا المجال لن نقصر وسنقوم بالاجراءات القانونية، وكل شيء في حينه". (رصد NOW Lebanon

 

حزب الله": قرارات "جامعة الدول العربيّة" سابقة خطيرة وإجراء ظالم ضد سوريا 

علّق "حزب الله" على قرار "جامعة الدول العربية" بشأن إقرار عقوبات إقتصادية على سوريا، معتبراً أنَّها "سابقة خطيرة أقدمت عليها "جامعة الدول العربية" ما يشكل إجراء ظالماً ضد سوريا حكومةً وشعباً".

"حزب الله"، وفي بيان، رأى أنَّ "ما قام به مجلس (وزراء خارجيّة) "جامعة الدول العربية" من إقرار لهذه العقوبات هو أمر معيب ومخالف لمبادئ العمل العربي المشترك التي يدّعي السائرون بقرار العقوبات أنهم يعملون على هداها، فضلاً عن كونه مخالفاً لقوانين الجامعة وأنظمتها"، معتبراً أنَّ "هذه العقوبات انتقاماً من شعوب بأكملها، نظراً إلى ترابط الدول فيما بينها وتداخل مصالحها".

وإذ اعتبر أنَّ "الادعاء بكون هذه الإجراءات تهدف إلى معاقبة النظام هو حجّة ساقطة، لأنَّ إجراءات كهذه لن يكون مردودها سلبياً إلا على المواطنين السوريين الذين يكتوون بنار الإجرام الذي تمارسه الجماعات الإرهابية، ومن ثم تأتيهم هذه العقوبات لتزيد معاناتهم وتفاقم المشاكل التي يعانون منها"، لفت الحزب إلى أنَّ "هذه العقوبات تأتي في سياق سياسة أميركية صرفة تخدم المشاريع الأميركية في المنطقة، ومن حق الشعوب أن تحذر من أن تتحول الجامعة إلى أداة في يد الإدارة الأميركية".(الوطنية للإعلام)

 

"الوطنية للإعلام": إعتصام لشبان من باب التبانة إحتجاجًا على اتّهامات المعلّم ضدهم

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنَّ عشرات من أبناء منطقة باب التبانة في طرابلس إعتصاموا عند مستديرة نهر أبو علي في طرابلس، إحتجاجاً على ما وصفوه "بالافتراءات التي سيقت ضد بعض أبناء المنطقة من قبل السلطات السورية والاعلام السوري، تتهمهم بالمشاركة في عمليّات عسكرية في الداخل السوري ضد الوحدات النظاميّة للجيش السوري". وأوضح المعتصمون أنَّ "التلفزيون السوري عرض أثناء مؤتمر صحافي لوزير الخارجية وليد المعلم (الذي عقده اليوم) فيلماً وثائقياً عن الأحداث في سوريا وما يرتكب من مجازر ضد العسكريين، زعم فيه بأنَّ شباناً من خارج سوريا وتحديداً من لبنان يشاركون في هذه الهجمات ضد قوات حفظ النظام في المدن والبلدات السورية". ورأى داني دنش وهو احد الذين ظهرت صورتهم في الفيلم "إنَّ هذه الدعاية هي دليل إفلاس للنظام"، وقال: "نحن هنا في طرابلس وباب التبانة تحديداً وكما ترون لسنا في حمص أو جسر الشغور وما عرض من صور تزعم أنَّنا نشارك في المعارك هناك عار تماماً عن الصحة وهو تزوير للواقع حيث أن هذه الصورة منشورة منذ عام 2008 على موقع على "الفيسبوك" وتم التقاطها في "سقي طرابلس" أثناء المعارك التي جرت بين باب التبانة وجبل محسن آنذاك". من جهته، اعتبر "أبو عمر" وهو شاب آخر ممن عرضت صورهم أنَّ "هناك تلفيقاً ومحاولة للفت الانتباه عما يجري في سوريا". وحذّر من أنَّ "ما عرض على كذبه يعرض حياتنا للخطر، من المتعاونين مع النظام السوري، وحتى دولياً قد نصبح محل مساءلة، وهذا غير عادل لأن لا ناقة لنا ولا جمل والاتهامات باطلة باطلة باطلة". إلى ذلك، علّق عصام أحمد الشيخ قائلاً: "هذه الصور قديمة العهد والنظام السوري مفلس تماماً وهم يعرفون بأنَّ ما عرضوه ليس صحيحاً ونؤكد أنَّ شبابنا براء من دماء العسكريين السوريين". وأكّد الشيخ موسى قرحاني أنَّ "الصور التي عرضت تعود لمجموعة من أبناء التبانة كانوا معاً أثناء المعارك عام 2008 ونسخت عن "الفايسبوك" وعرضت مراراً وتكراراً من قبل إعلام النظام السوري، على أمل اقناع الناس بمشاركة غرباء في ثورة الشعب السوري وللتشهير بشبابنا، لأنَّ لا حجة له في ما يجري فلجأ إلى التزوير والتلفيق". ونتمنى من "الاعلام الحر الصادق أن ينقل صورتنا من لبنان، لنؤكد أنَّ ما سيق من إتهامات ما هي إلّا كذب وإفتراء ومحاولة فاشلة لطمس الحقائق".(الوطنية للإعلام)

 

لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة: قوات الأمن السوريّة إرتكبت "جرائم ضد الانسانيّة" 

أعلنت لجنة التحقيق دولية حول الأحداث في سوريا في تقرير صدر في جنيف اليوم أنَّ "قوات الأمن السورية إرتكبت جرائم ضد الانسانية لدى قمع التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد".

وأوضح خبراء الأمم المتحدة الثلاثة الذين يتولون التحقيق أنَّ "اللجنة تبدي قلقها الشديد لوقوع "جرائم ضد الانسانيّة" في مناطق مختلفة من سوريا خلال الفترة التي تمت مراجعتها"، محمّلين قوات الأمن والجيش مسؤولية هذه الأعمال. كما جدّد أعضاء لجنة التحقيق التي تشرف عليها المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة "دعوتهم إلى الحكومة السورية من أجل أن تسمح لهم بالتوجّه فوراً وبدون قيود إلى سوريا"، وهو ما لم توافق عليه دمشق حتى الآن. وأكّد الخبراء في التقرير الواقع في أربعين صفحة وسيطرح في آذار المقبل على الدورة التاسعة عشرة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، إنهم قابلوا 233 ضحية لانتهاكات لحقوق الانسان أو شهوداً على مثل هذه الانتهاكات بينهم مدنيون وفارون من قوات الأمن. وتفيد هذه الشهادات عن "إعدامات بدون محاكمة وإعتقالات إعتباطية وإخفاءات قسرية وأعمال تعذيب إقترن بعضها بأعمال عنف جنسية وإنتهاكات لحقوق الأطفال". وجاء في التقرير أنَّ "الادلة التي جمعتها اللجنة تظهر أنَّ هذه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان إرتكبها العسكريون السوريون وقوات الأمن منذ بدء الحركة الاحتجاجية في آذار2011". ولفت إلى أنَّ "اللجنة توجه نداء إلى الحكومة من أجل وضع حد فوري لهذه الاعمال وبدء تحقيق مستقل وحيادي حول هذه الإنتهاكات وإحالة مرتكبيها إلى القضاء". كما أصدرت اللجنة توصيات خاصة إلى "حركات المعارضة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الإقليمية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وأخيراً أعربت اللجنة عن أسفها "العميق لكون الحكومة السورية وعلى الرغم من الطلبات العديدة فشلت في فتح حوار والسماح لها بالدخول إلى سوريا". وأفاد خبراء الأمم المتحدة أنَّ "الحكومة أبلغت اللجنة أنها ستدرس إمكانية التعاون معها بعدما يتم تشكيل لجنتها الخاصة المستقلة". وجددت اللجنة الدولية دعوتها من أجل السماح لها بالدخول بشكل فوري وبدون قيود إلى الأراضي السورية.

إشارة إلى أنَّ اللجنة تتألف من سيرجيو بينيرو (البرازيل، خبير في حقوق الانسان) وياكين ارتورك (تركياً، إختصاصية في العنف ضد النساء) وكارين أبو زيد (الولايات المتحدة، إختصاصية في الشؤون الانسانية واللاجئين). وفوض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذه اللجنة في 23 آب الماضي خلال دورة إستثنائية. وباشرت اللجنة أعمالها في 26 أيلول وأجرت مقابلات مع ضحايا وشهود لانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا. وقد أجرت إتصالات مع بعثات دبلوماسية وشركات للأمم المتحدة ومنظمات إقليمية منها منظمة المؤتمر الاسلامي والإتحاد الأوروبي و"جامعة الدول العربية" والمجتمع المدني ومنظمات لحقوق الإنسان". (أ.ف.ب.)

 

بريطانيا ترحب بالعقوبات العربية على سوريا وتنتقد الصمت الأممي على "الوحشية المستمرة" 

أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار الجامعة العربية فرض عقوبات إقتصادية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال في بيان: "نرحب بمساعي الجامعة العربية لإنهاء العنف الفظيع في سوريا، وقرار اليوم غير المسبوق لفرض عقوبات يظهر أن فشل النظام (السوري) المتكرر في الوفاء بوعوده لن يتم تجاهله وأن من يرتكبون هذه التجاوزات الفظيعة سيحاسبون".

وتعهد هيغ في هذا السياق "دعم جهود الجامعة العربية في إعادة السلام إلى سوريا" وحذر الأمم المتحدة في الوقت عينه من أنها "لا يمكن أن تظل صامتة على الوحشية المستمرة ولهذا نرحب بالتزام الجامعة العربية في الحوار مع الامين العام للأمم المتحدة في اقرب فرصة للحصول على دعم الأمم المتحدة لمعالجة الوضع في سوريا"، وختم بالتعهد بأن حكومته "ستواصل الحفاظ على تركيز المجتمع الدولي على سوريا حتى وقف سفك الدماء".(أ.ف.ب.)

 

الاتحاد الأوروبي سيشدّد عقوباته النفطيّة والماليّة على سوريا 

نقلت "وكالة فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي إشارته إلى أنَّ "الإتحاد الأوروبي يعتزم تشديد عقوباته على سوريا الرامية إلى قطع مصادر التمويل عن نظام دمشق ولا سيما في قطاعات المال والغاز والنفط". وفي سياقٍ متصل، أضاف المصدر: "إنَّ هذه المجموعة الثانية من العقوبات التي تهدف بصورة إجمالية إلى قطع مصادر التمويل عن النظام السوري ستطرح على وزراء الخارجية الأوروبيين خلال إجتماع الخميس في بروكسل لاقرارها". وأشار إلى أنه بالإضافة "إلى تجميد أرصدة ما لا يقل عن 11 شركة جديدة، سيحظر الإتحاد منح تأشيرات دخول لـ12 شخصيّة إضافية وتجميد أرصدتهم".

وأضاف: "كما ستحظر مجموعة العقوبات الثانية تصدير تجهيزات أساسية لقطاعي الغاز والنفط في سوريا وستمنع مبيعات برامج معلوماتية يمكن إستخدامها للرقابة على الانترنت وللتنصت على الاتصالات الهاتفية". وبحسب المصدر عينه فإنه "من المتوقع أخيراً أن يعلن الإتحاد الأوروبي حظراً على الاستثمارات التي تشجع بناء محطات كهربائية جديدة في سوريا".

وأوضح المصدر عينه أنّه بالنسبة للشق المالي من العقوبات، "فسينص على تجميد المساعدات والاعتمادات والضمانات البعيدة المدى (أكثر من سبع سنوات) التي تمنحها الدول الأوروبية لشركاتها لدعم صادراتها إلى سوريا، كما ستدعى دول الاتحاد إلى الامتناع عن منح ضمانات للتصدير على المدى القريب لاقل من سبع سنوات". وختم المصدر بالقول: "ستمتنع الدول الاوروبية عن منح قروض بشروط تفضيلية لسوريا وسيحظر على قطاع المصارف والمال الاوروبي الدخول في معاملات تجارية وتبادل سندات للدولة السورية وسيحظر الاتحاد الاوروبي توقيع عقود تأمين لصالح الدولة السورية او هذه الهيئات العامة وممثلين عنها". (أ.ف.ب.)

 

نبيل العربي: توقيع سوريا على بروتوكول بعثة المراقبين يمنح الفرصة للحل العربي 

جدّد الامين العام لـ"جامعة الدول العربيّة" نبيل العربي دعوته الحكومة السوريّة الى التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة الى دمشق، معتبراً أنّ هذا التوقيع يمنح الفرصة لحل الازمة في سوريا "حلاً عربياً". العربي، وفى رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اعتبر "أنّ من شأن التوقيع على البرتوكول أن يعيد النظر في جميع الاجراءات التي اتخذها مجلس الجامعة في اجتماعه غير العادي أمس على مستوى وزراء الخارجية" (في اشارة الى العقوبات الاقتصادية والتجارية الموقعة على الحكومة السورية). وفي رسالته هذه التي تأتي رداً على رسالتي المعلم يومي 25 و26 الجاري واللتين استفسر فيهما عن بعض الامور الواردة في البروتوكول، أوضح العربي أنّ "اللجنة الوزارية العربية المعنيّة بسوريا استقر رأيها على الموافقة على الاقتراح السوري بتغيير عنوان البرتوكول ليصبح (مشروع بروتوكول بين الجمهورية العربية السورية والامانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن متابعة الوضع في سوريا) بدلاً من (مشروع البروتوكول بين الجمهورية العربية السورية والامانة العامة لجامعة الدول العربية بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا"). وأضاف العربي أن "مجلس الجامعة أيضاً على استعداد للتأكيد مجدداً على مسألة التنسيق بين بعثة المراقبين العرب والجانب السوري لتمكين البعثة من أداء التفويض الممنوح لها". وحول اعتراض سوريا على ابلاغ مجلس الجامعة السكرتير العام للامم المتحدة بقراره المتخذ يوم 24 الجاري بشأن المهلة التي منحها لسوريا للتوقيع وتهديده باتخاذ اجراءات عقابية ضدها، قال العربي في رسالته: "إنّ الهدف من الابلاغ هو توفير الدعم لجهود الجامعة العربيّة في تسوية الوضع المتأزّم أي أنّ الدعم المطلوب يقتصر على التأييد الدولي وخاصة من جانب الامم المتحدة وأجهزتها للجامعة وبعثتها في سوريا، مشيراً إلى أنّ جميع قرارات الجامعة ومنذ بداية الازمة في سوريا تؤكد على أهمية تجنيب سوريا مخاطر التدخّل الاجنبي وتبعاته على الشعب السوري والمنطقة برمتها. (وكالة الانباء الكويتية) 

 

رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث: زيارتي بيروت عززت ثقتي بقدرتنا على مكافحة الإفلات من العقاب

أكد رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث أن "الهدف الأساسي للمحكمة الخاصة بلبنان هو مقاضاة القتلة الذين أودوا بحياة مواطنين لبنانيين"، وقال في تصريح: "زيارتي بيروت في هذا الأسبوع عززت ثقتي بقدرتنا على إنجاز مهمتنا وهي مكافحة الإفلات من العقاب"، مضيفاً: "أعربت ونائب الرئيس القاضي (رالف) الرياشي، ومدير مكتب رئيس المحكمة غويدو أكوافيفا عن شكرنا لرئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، ورئيس الوزراء (نجيب ميقاتي)، ووزير الخارجية (عدنان منصور)، ووزير العدل (شكيب قرطباوي)، والنائب العام لدى محكمة التمييز (سعيد ميرزا)، على حسن استقبالهم لنا، وكانت لنا أيضًا لقاءات مع رؤساء الجامعات وديبلوماسيين ونقيبي المحامين". وأضاف باراغوث: "بُعث الأمل في نفسي خصوصًا لجهة عزم ممثلي الشعب اللبناني على العمل في سبيل سيادة القانون والاستقرار الدائم، فهذه المحكمة التي تضم قضاة محترفين اختيروا على المستوى الدولي وقضاة من كبار قضاة لبنان هي مؤسسة انتقالية، ونحن عازمون على إنجاز مهمتنا بما يمكننا من سرعة يتيحها لنا الإنصاف". وختم بالقول: "أنا مقتنع بأن قدرة الأوساط القانونية والأكاديمية في لبنان ستتيح للقضاء الفرصة لإحراز إنجازات جديدة، أما الدعم الذي نتلقاه، فسيساعد المحكمة الخاصة بلبنان على المساهمة في ضمان الاستقرار الذي يتوق إليه الجميع، باستثناء القتلة، ما يفتح أبواب فرص جديدة أمام لبنان". (الوطنية للإعلام)

 

وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه: أيام النظام السوري باتت معدودة 

نقلت إذاعة "فرانس اينفو" عن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قوله إن "أيام النظام السوري باتت معدودة"، مقراً في الوقت نفسه بـ"بطء التقدم" من أجل وقف أعمال القمع، ومعرباً عن أمله في ألا يتم "استبعاد" اقتراح إقامة "ممرات انسانية آمنة" الذي يدعمه. وأضاف أن "الأمور تتقدم ببطء مع الأسف (...). لكن هناك تقدم منذ اتخاذ الجامعة العربية، التي تتمتع بدور ملموس، قراراً بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري". وقال "من الواضح أن أيام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم". وتابع جوبيه "آمل لا يتم استبعاد فكرة إقامة ممرات إنسانية أمنة لانها ضرورية". وقال: "سبق واقيمت مثل هذه الممرات في أماكن أخرى، وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة السكان". وأشار إلى أنه "لا علم" لديه برفض الامم المتحدة للاقتراح. وأضاف أنه "طلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت أنا بها"، مذكراً بأنه طلب من الامم المتحدة والجامعة العربية درس الاقتراح.(أ.ف. ب.)

 

الحكومة الكويتية تقدم استقالتها لأمير البلاد 

أعلن نائب كويتي أن حكومة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح قدمت اليوم استقالتها إلى أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح. وكانت وسائل اعلام محلية أوردت أن أمير الكويت سيترأس اليوم اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء يرجح أن يقبل على أثره استقالة الحكومة وحل مجلس الامة، وذلك قبيل تظاهرة ضخمة دعت اليها المعارضة لاسقاط الحكومة..(أ.ف. ب.)

 

تفجير خط الأنابيب الذي يزود إسرائيل بالغاز المصري 

أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن مسلحين ملثمين قاموا فجر اليوم بتفجير خط الأنابيب الذي يزود اسرائيل بالغاز المصري، للمرة التاسعة هذا العام. وأوضحت الوكالة المصرية أن المسلحين زرعوا متفجرات في أسفل خط الانابيب، غرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء، فوقع انفجار تبعه آخر بعد ثوان على بعد نحو مئة متر، من مكان الاول، على حد تعبير مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس"، مضيفاً أن سيارات الإطفاء هرعت إلى المكان في محاولة لاخماد حريق اندلع، وأن لا معلومات حتى الآن عن وقوع اصابات. وأفاد شهود أنهم رأوا الفاعلين يفرون من المنطقة على متن سيارة قبل دقائق من وقوع الانفجارين، حيث تصاعدت ألسنة اللهب التي أمكن مشاهدتها على بعد أميال.(أ.ف. ب.)

 

كونيلي: نخشى على لبنان في حال لم يطبق إلتزاماته الدولية تجاه المحكمة 

جددت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي تأكيد موقف الولايات المتحدة لجهة ضمان بأن الاحداث في سوريا لا تخلق عدم إستقرار أو توتر في لبنان. كونيلي، وبعد لقائها وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس دعت لبنان إلى "تلبية جميع التزاماته الدولية بما فيها التزامه تمويل المحكمة والتعاون معها". وأعربت عن خشية الولايات المتحدة من أن "يؤدي فشل لبنان في تلبية التزاماته تجاه المحكمة إلى عواقب جدية"، كما جدّدت التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل.

 

قداسة البابا استقبل رئيس الحكومة ل 35 دقيقة واكد عزمه على زيارة لبنان في الخريف المقبل

ميقاتي: علينا تقوية ارادة العمل معا للحفاظ على مبادئ قبول الآخر وحرية المعتقد

وطنية - 28/11/2011 أكد قداسة البابا بنديتكوس السادس عشر تأكيده أنه "عازم على زيارة لبنان في الخريف المقبل"، مؤكدا إيمانه" بأنه سيبقى وطن الرسالة بين دول العالم".

وفي خلال إستقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في حاضرة الفاتيكان عبر عن محبته الكبيرة للبنان ولشعبه، مشيرا الى أنه سيظل يصلي للبنان ويعمل لسعادته وهنائه وتقدمه وراحة شعبه. بدوره، أكد الرئيس ميقاتي " أن لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسيحي والمسلم، وعلينا جميعا ان نقوي ارادة العمل معا للحفاظ على مبادئ قبول الآخر وحرية المعتقد التي قام عليها لبنان".

الوصول والخلوة

وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الفاتيكان عند الحادية عشرة بتوقيت روما (الثانية عشرة بتوقيت بيروت)، يرافقه سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري والوفد المرافق .

وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، إستقبل قداسة البابا الرئيس ميقاتي في مكتبه وعقد معه خلوة إستمرت 35 دقيقة. وفي خلال اللقاء، قال الرئيس ميقاتي:"إننا في هذه الاوقات الصعبة التي يمر بها لبنان في أمس الحاجة الى الصلاة ليقي الله وطننا الويلات والشرور . إن منطقتنا تمر في ظروف صعبة جدا وإني أسعى لابعاد وطننا عن تداعيات الاحداث التي تجري من حولنا". أضاف : "لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان بقدر ما ينعكس ذلك على كل المسيحيين في الشرق. وانا واثق بان الكرسي الرسولي يمكنه القيام بدور كبير في هذا الاطار. وشدد الرئيس ميقاتي على " ان هجرة المسيحيين من لبنان ليست مرتبطة ابدا باسباب دينية بل بظروف اقتصادية صعبة يعاني منها جميع اللبنانيين على إختلاف انتماءاتهم". وأكد" ان الاسلام هو دين تسامح وإنفتاح وقبول الآخر على أساس التعاون مع سائر الديانات ."

الصور والهدايا

وبعد إنتهاء الخلوة، إستقبل قداسة البابا عقيلة الرئيس ميقاتي السيدة مي وأعضاء الوفد اللبناني وإلتقط معهم الصور وقدم لهم الهدايا التذكارية.كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين البابا والرئيس ميقاتي .

لقاءات أخرى

بعد ذلك، عقد الرئيس ميقاتي اجتماعا مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيسيو برتوني ووزير الخارجية المونسنيور دومينيك مامبرتي.

وفي خلال الاجتماع، عبر برتوني ومامبرتي عن قلق الكرسي الرسولي للوضع في الشرق الاوسط ، ليس فقط بالنسبة الى المسيحيين، بل ايضا لكل المجتمعات الاخرى". وأكدا "أنه يجب العمل على تهدئة النفوس" وتمنيا " أن تسود لغة العقل".

وشددا على" أن لبنان اساسي للوجود المسيحي في الشرق وهو كان على الدوام مثالا للعالم حول كيفية تعايش المجتمعات مع بعضها البعض"، مشيرين الى " أن لبنان يحظى باهتمام خاص من الكرسي الرسولي. وأكدا " أن صدقية اي حكومة ان تؤمن التزامات البلد بخاصة مع المجتمع الدولي".

تصريح الرئيس ميقاتي

وفي نهاية زيارة الفاتيكان أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي:"سعدت اليوم بلقاء قداسة البابا بينيدكتوس السادس عشر في حاضرة الفاتيكان، ونقلت اليه محبة اللبنانيين وتقديرهم وامتنانهم على الاهتمام الذي يوليه قداسته لهم ولوطنهم من خلال المتابعة الدائمة والحرص على ان يبقى لبنان وطن الدور والرسالة كما وصفه البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني . كذلك نقلت الى قداسته تحيات فخامة رئيس الجمهورية وتمنياته مجددا الدعوة التي كان وجهها فخامته الى البابا لزيارة لبنان ، والتي ينتظر اللبنانيون بفرح كبير ان تتم في خلال السنة المقبلة لتسليم الارشاد الرسولي لمسيحيي الشرق. وقد حملني البابا محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذا الظرف الدقيق التي تمر به منطقة الشرق الاوسط ، مؤكدا على اهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يبقي لبنان بلدا رياديا وذا فرادة". وتناول البحث الاوضاع العامة في المنطقة والتطورات التي تحصل فيها، وكان تأكيد متبادل على اهمية تفعيل العلاقات الاسلامية - المسيحية التي وان شهدت بعض الخلل في بعض الدول العربية لاسيما ما حصل في العراق ومصر، الا انها تبقى النموذج الذي ينبغي ان تتضافر كل الجهود للمحافظة عليه وتوفير كل مقومات الاستمرار له، لانه يشكل ميزة مشرقة لتفاعل الحضارات والثقافات ، في مواجهة محاولات التفرد او التهميش والاستئثار . وأكدت لقداسته ان الاسلام هو دين تسامح وإنفتاح وقبول الآخر على أساس التعاون مع سائر الديانات".

دين تسامح وإنفتاح

لقد طمأنت قداسة البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي الذين التقيتهم ولاسيما منهم امين سر الدولة الكاردينال ترشيسيو برتوني ووزير الخارجية المونسنيور دومينيك مامبرتي، ان لبنان سيبقى ملتقى للحضارات والثقافات المتعددة ، وان التعايش الاسلامي والمسيحي فيه قيمة كبرى يحرص اللبنانيون ،الى اي طائفة انتموا ، على حمايتها وتعزيزها لانها اثبتت انها قادرة ،على رغم ما تعرض له لبنان في تاريخه القديم والحديث، على اعادة انتاج الصيغ التوافقية التي نهضت بلبنان من الكبوات التي مني بها. وهذه القيمة باتت نموذجا يحتذى لمعالجة ما تعرض له الوجود المسيحي من خضات في عدد من الدول العربية .

لقد سمعت من المسؤولين في الكرسي الرسولي كلاما مشجعا حول اهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له ، لان به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحدا موحدا تسوده الالفة والمحبة والتعاون بين كل مكوناته لتنمو اكثر فاكثر ثقافة الحوار والتسامح بين المسلمين والمسيحيين الذين يؤمنون بالله الواحد الاحد الذي لا شريك له ، وينبذون بقوة الضغينة وعدم التسامح والقهر والتعصب بكل اشكالها وتحت كل سماء . ان الايمان يجمع بين المسلمين والمسيحيين ، وفي قناعتي ان لللسماء لغة واحدة ، الم يدعو النبي - صلى الله عليه وسلم - الى ان "اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "؟ الم يدعو السيد المسيح الى ان " احبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم "؟

ان هذه الدعوات نجدها في خصوصية لبنان من خلال عيشه المشترك الذي نرى فيه دعامة وجوده واستمراره. وقد اكدت ان اللنانيين الذين يؤمنون باله واحد ، سيواصلون معا الاخلاص لوطن واحد ، والعمل من اجل دولة واحدة ، في شرقٍ هم جزء لا يتجزأ منه ، وهم الرواد فيه.

لقد كانت محادثاتي مع قداسة البابا والمسؤولين في الفاتيكان فرصة لشرح توجهات الحكومة اللبنانية حيال التحديات التي تواجه لبنان ، ويسعدني ان اشير الى اني لمست ارتياحا بابويا لما نقوم من جهد في المحافظة على الامن والاستقرار في لبنان ، وتشجيعا على الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون ، فضلا عن تعزيز العلاقات بين لبنان والمجتمع الدولي الذي يتابع ما يجري من احداث حول لبنان ويرغب فعليا في ابقاء بلدنا في منأى عن تداعياتها .

كما تطرق البحث الى الوضع في منطقة الشرق الاوسط عموما وفي فلسطين خصوصا وقدرت ما يقوم به الفاتيكان من جهد لتحقيق السلام العادل والشامل .ويمكنني التأكيد ختاما ان الفاتيكان يتابع عن قرب التطورات الحاصلة في المنطقة العربية ، وما يرافقها من تحولات ، وهو يعمل على ان يكون للانسان العربي ما يحفظ حريته وكرامته واستقلاليته، وهي قيم لن يألو الفاتيكان جهدا في المحافظة عليها .

وزير خارجية إيطاليا

وكان الرئيس ميقاتي إستقبل صباحا في مقر إقامته وزير خارجية إيطاليا غروليو تيرزي دي سانتاغوتا وعرض معه العلاقات الثنائية بين لبنان وايطاليا .

وفي خلال اللقاء اكد الوزير الايطالي وقوف بلاده الى جانب لبنان مثنيا على موقف رئيس الحكومة اللبنانية من القرار الدولي الرقم 1702 والتزامات لبنان الدولية .

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفدا من "مؤسسة سان أجيديو " التي تعنى الحوار بين الثقافات والاديان وإطلع منه على نشاطات المؤسسة لا سيما التعاون القائم بينها وبين عدة هيئات في لبنان .

 

الحريري: نحن مع انهيار النظام السوري ديمقراطياً.. ومرشّحنا لرئاسة الجمهورية هو سمير جعجع 

وصف الرئيس سعد الحريري قرار الجامعة العربية بـ"التاريخي"، مؤكداَ أن "هذه العقوبات موجهة ضد النظام في سوريا، لا ضد سوريا أو ضد شعبها، فالشعب السوري يستحق الحماية والعرب يتحمّلون مسؤولياتهم التاريخية تجاهه". وأكد الحريري أنه "لو كنت رئيسا حاليّا للحكومة، كنت سأطلب من حكومتي التصويت على العقوبات ضد النظام السوري، وإلّا استقلت"، مؤكدا أن "لا حرب قريبة جديدة في الشرق الاوسط"، لافتا إلى أننا "مع انهيار النظام السوري بطريقة ديموقراطية"، وأضاف: "اذا أراد النظام السوري أو "حزب الله" أذيّة أحدا، فليأتوا إلي، ولا داعي للكلام عن حرب بالمنطقة والتهويل".

وأشار إلى أنه "سنكون سعداء في حال موّلت الحكومة المحكمة"، مشيرا إلى أن "المتهمين الاربعة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، هم متّهمون من المحكمة وليس من قبلنا". وكرر أنّ "مرشّحنا لرئاسة الجمهورية هو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع".

 

كبارة: إطلاق النار حصل فجر الأحد ولن يخيفني

 وطنية - 28/11/2011 - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان -الحرية والكرامة"، ان "الذين اطلقوا النار على مكتبه مقهورون كثيرا من نجاح المهرجان الذي اقامه التيار في طرابلس امس، ويرقصون من الألم ويطلقون صرخة الموت وهؤلاء آيلون إلى الانتهاء". وأوضح أن "مكتبه في طرابلس أصيب بأربع رصاصات"، مشيرا الى ان "اطلاق الرصاص تم فجر أمس قبل المهرجان ولكن الشباب تجنبوا إثارة الموضوع من أجل عدم التأثير على مهرجان طرابلس بمناسبة عيد الاستقلال". وقال:"تم القبض على شخص ويتم التحقيق معه، وبالنهاية ننتظر التحقيق. لا شيء يخيفني، وإذا أطلقوا الرصاص على المكتب فذلك لن يغير شيئا من قناعاتي ورأيي

 

الراعي استقبل خير الدين وارسلان وابو فاضل ومخزومي

وفد من المؤسسات المارونية شدد على توسيع شبكة الحوار الداخلي

 وطنية - 28/11/2011 - استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من المؤسسات المارونية ضم رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، نقيب المحامين السابق انطوان اقليموس، نقيب المحامين السابق سمير ابي اللمع، الأمينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار السيدة هيام بستاني، السيد انطونينو عنداري ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابوكسم، حيث جرى "عرض الأوضاع العامة وضرورة توسيع شبكة الإتصال والحوار الداخلي بين الفرقاء من أجل خلق جو من الإستقرار بعيدا عن التشنجات والإحتقانات الحاصلة". واطلع غبطته من الوفد على نشاطات المؤسسات المارونية في مختلف القطاعات السياسية والإجتماعية والوطنية. وفي المقابل أبدى المسؤولون عن المؤسسات دعمهم الكامل لمواقف البطريرك ووقوفهم الى جانبه وشجبهم لكل ما يطال مقام البطريركية وشخص البطريرك من حملات. بعدها، التقى البطريرك الراعي وزير الدولة مروان خير الدين النائب طلال ارسلان والنائب السابق مروان ابو فاضل، وجرى عرض للأوضاع العامة والتطورات على الساحة الداخلية.

كما عرض غبطته المستجدات محليا وإقليميا مع رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي.

 

سليمان عرض مع شربل عمل وزارته وإستقبل نقابة المحامين: الديموقراطية في لبنان حمته طوال 11 شهرا من الاضطرابات من حولنا

 وطنية - 28/11/2011 رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ان الديموقراطية التي تميز لبنان منذ عقود هي التي حمته طوال 11 شهرا من الاضطرابات من حولنا"، مشددا على اهمية "حسن الممارسة، والابتعاد عن التموضع وراء الرهانات الخاطئة". ولاحظ رئيس الجمهورية خلال إستقباله، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، المجلس الجديد لنقابة المحامين برئاسة النقيب نهاد جبر "ان الديموقراطية التعددية الموجودة في لبنان ستصبح مع نظام العولمة حاجة لكل الدول كونها تضفي على الديموقراطية المرتكزة الى الاكثرية الطابع الانساني". واكد "ان علينا تعزيز الجسم العدلي بجناحيه القضاء والمحاماة، وتفعيل العمل لجهة التعجيل في اصدار الاحكام، والسعي لاستقلالية القضاء، واجراء التعيينات بدءا بمجلس القضاء الاعلى وتطبيق الآلية الموضوعة لذلك".

شربل

وعرض الرئيس سليمان مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل للأوضاع الامنية في البلاد وعمل وزارته في هذه الفترة.

فاضل

واستقبل رئيس الجمهورية النائب روبير فاضل الذي شكر له رعايته يوم طرابلس البيئي: "طرابلس مدينة خالية من السيارات"، والانطباعات التي تركتها الزيارة في نفوس ابناء المدينة بعيدا من اجواء السياسة وتجاذباتها.

كرم وخوري

وزار بعبدا كل من الوزيرين السابقين كرم كرم وعصام خوري الذي قدم الى الرئيس سليمان نسخة عن كتابيه اللذين يتضمنان سلسلة خطب ومحاضرات القيت في كلية القيادة والاركان وفي الاونيسكو.

المؤتمر الفرنكوفوني

واستقبل الرئيس سليمان رئيسة المؤتمر الفرنكوفوني للأعمال مع وفد لإطلاعه على المؤتمر الذي ينعقد في بيروت تحضيرا لمؤتمر "الريو زائد عشرين" الذي ينعقد في حزيران المقبل في ريو دو جانيرو في البرازيل تحت عنوان "قمة الارض".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد وبانعقاد المؤتمر التحضيري في بيروت، مشددا على اهمية "العمل من اجل التنمية البيئية المستدامة لنحفظ لأجيال المستقبل اوطانا نظيفة بيئيا"، لافتا الى "ان الاهتمام بالبيئة في دول العالم بات امرا يتقدم على المواضيع الاخرى".

تكريم عالم لبناني

ومن زوار القصر الجمهوري رئيسة ديوان اهل القلم سلوى الامين مع وفد ومع عالم الفضاء اللبناني البروفسور جورج حلو الذي يكرمه ديوان اهل القلم من ضمن سلسلة تكريم اللبنانيين الذين ابدعوا في عالم الاغتراب والانتشار.

واثنى الرئيس سليمان على خطوة الدكتورة الامين، منوها بجهود العالم حلو وعطاءاته، لافتا الى انه يمثل نموذجا يضاف الى النماذج اللبنانية التي ابدعت في المجالات العلمية في دنيا الاغتراب والتي تضع علمها وخبرتها في خدمة المعرفة والانسانية.

وتقديرا لعطاءاته قلد الرئيس سليمان البروفسور حلو درع رئاسة الجمهورية، متمنيا له المزيد من التألق والنجاح.

 

المؤسسات المارونية إجتمعت في بكركي برئاسة الراعي: الوقت ليس مناسبا للتهديد باستقالة الحكومة في الظروف المصيرية

يجب على الافرقاء داخلها التضامن والارتفاع الى مستوى المسؤولية

لالتزام لبنان بالشرعية الدولية وعدم المغامرة والمقامرة بمصير الوطن

 وطنية - 28/11/2011 عقد في بكركي لقاء للمؤسسات المارونية برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ضم: رئيس الرابطة المارونية: الدكتور جوزف طربيه، وعضوي المجلس التنفيذي للرابطة النقيبين سمير أبي اللمع وانطوان قليموس، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، عضوي المؤسسة انطونيو عنداري، هيام بستاني، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم. وصدر بيان عن الاجتماع اشار الى ان "لبنان والمنطقة يمران في ظروف مصيرية لا سابق لها تتطلب مقاربة مسؤولة من القيادات السياسية تراعي دقة الاوضاع والاخطار المحدقة. وقد ازداد قلق اللبنانيين نتيجة المواقف التصعيدية الصادرة عن مختلف الأطراف السياسيين والتي إن بقيت على حالها ستطيح بالحكومة، في وقت يحتاج الظرف فيه الى من يتحمَّل مسؤولة الحكم وإتخاذ القرارات المصيرية التي تحمي مصالح لبنان وشعبه". وأكد البيان ان "الوقت ليس مناسبا للتهديد باستقالة الحكومة في هذه الظروف المصيرية، بل على العكس من واجب الافرقاء داخلها التضامن والارتفاع الى مستوى المسؤولية العليا بما يضمن استمرار البلد في أجواء من الثقة". وشدد على وجوب "التزام لبنان بالشرعية الدولية والقرارات الصادرة عنها، وعدم المغامرة والمقامرة بمصير الوطن وشعبه ومصالحه المشروعة في الحياة الكريمة والأمن والسلام والازدهار". وأيد البيان "مضمون بيانات مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ولا سيما الصادرة عن الدورة الأخيرة التي أكدت وجوب الالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية ومن بينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وأكد "انه لا يمكن الاستمرار في المراوحة بالبت في هذه المواضيع مع قرب اجتماع مجلس الوزراء المقبل، ويتمنى على أعضاء الحكومة مواجهة كل الاستحقاقات بما يحمي لبنان وشعبه داخليا وخارجيا لأن الفراغ هو أشبه بنزع غطاء الأمن عن المواطن وأمانه الاجتماعي، وهو أمر لا يصب في المصلحة العليا للبلاد".

 

المستقبل" - صيدا: الاعتداءات المتنقلة على سيارات المواطنين استهداف مباشر لأمن المدينة

وطنية -28/11/2011 اعتبرت منسقية صيدا والجنوب في تيار "المستقبل" في بيان اليوم، "ان ما شهدته صيدا من تجدد لمسلسل الاعتداءات المتنقلة على سيارات المواطنين في احياء مختلفة من المدينة هو استهداف مباشر لأمن واستقرار المدينة، ويطرح أكثر من تساؤل حول اهداف هذه الأعمال الإجرامية وتوقيتها". واذ استنكر "هذه الاستباحة السافرة لإستقرار المدينة ولأمان المواطنين وممتلكاتهم"، دعا "القوى الأمنية كافة الى العمل سريعا على كشف وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن صيدا".

 

سامي الجميل استقبل اللجنة الانتخابية في "تيار المستقبل"

فتفت: نسعى لمشروع انتخابي مشترك يرضي الحلفاء ضمن 14 اذار

 وطنية - 28/11/2011 استقبل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل قبل ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، اللجنة المكلفة بحث قانون الانتخابات الجديد مع الافرقاء اللبنانيين من قبل "تيار المستقبل" وضمت النواب: أحمد فتفت، زياد القادري وهادي حبيش، في حضور النائب سامر سعادة وعضوي المكتب السياسي ايلي قرداحي وساسين ساسين، وتباحث المجتمعون في آخر الصيغ المتداولة حول اقتراحات قانون الانتخابات النيابية.

فتفت

وأعلن فتفت بعد اللقاء عن "حوار بناء بين الافرقاء في قوى الرابع عشر من اذار بهدف التوصل الى مشروع انتخابي مشترك. وكلجنة مكلفة من قبل كتلة المستقبل نناقش مع الحلفاء موضوع قانون الانتخابات النيابية بشكل تفصيلي، كي نتمكن من الخروج بمشروع مشترك يرضي الحلفاء ضمن 14 اذار وربما الحلفاء الاخرين"، مشيرا الى "ان النقاش شمل قانون الانتخابات والاصلاحات المطلوبة وموضوع النسبية والتقسيمات الادارية والكوتا النسائية، اضافة الى تصويت المغتربين وامكانية نقل مقاعد من منطقة الى اخرى لضرورات منطقية ديموقراطية". وشدد على "اننا لسنا محدودين بطرح وزير الداخلية (والبلديات مروان شربل)، بل نسعى للتوصل الى قانون انتخابات يشترك فيه الجميع"، مؤكدا انها "المرة الاولى التي يحصل فيها مسعى جدي بين كل الحلفاء حول هذا الموضوع"، وقال: "لقد استمعنا الى رأي حزب الكتائب بهذا الخصوص على ان نستكمل جولتنا على باقي الافرقاء". وردا على سؤال حول مهرجان طرابلس، قال: "المهرجان فاق التوقعات على صعيد المشاركين، فقد توقعنا حضور حوالى 25 الف شخص الا ان العدد وصل الى 70 الف شخص، وقد أثبت أهل طرابلس وفاءهم".

 

جنبلاط ل"الأنباء": بتمويل المحكمة نتلافى العقوبات

مسألة السلاح لن تحل من خلال المنابر الاعلامية أو المبارزات

وطنية - 28/11/2011 أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، مما جاء فيه: "كي لا تتحول كل القوى السياسية اللبنانية أسرى لمواقفها المتصاعدة في ملفات إشكالية ومعقدة، فإنه من الأفضل لها جميعا أن تعيد قراءة هذه المرحلة بدقة بالنظر الى حساسيتها العالية، وهو ما يحتم على اللبنانيين أن يتعاطوا بهدوء وروية مع المتغيرات الاقليمية الكبيرة للحيلولة دون إنعكاسها سلبا على الواقع الداخلي وإنسداد الآفاق نهائيا مع الأخذ في الاعتبار المأساة في سوريا حيث يطغى الحل الأمني عما عداه من حلول سياسية وآخرها مبادرة الجامعة العربية". وجدد النصيحة "الى كل المعنيين بأن تمرير تمويل المحكمة الدولية فيه مصلحة وطنية لبنانية عليا، وبحصوله نتلافى السقوط في عقوبات إقتصادية أو تشنجات داخلية. فما دام مسار المحكمة الدولية مستمرا، فقد يكون من باب أولى سلوك طريق التمويل للحد من الاحتقان الداخلي. وأجدد أيضا الدعوة للذهاب الى المحكمة مباشرة للدفاع في وجه اتهامات قد يراها البعض ظالمة أو مغرضة. صحيح أن مسألة المحكمة الدولية تشكل للبعض توجسا معينا، إلا أنها تعتبر بالنسبة الى البعض الآخر، مسارا حتميا لكشف حقيقة الاغتيالات السياسية التي طالت رجال دولة وكتابا ومفكرين وصحافيين".

أضاف: "في المقلب الآخر، فإن معالجة مسألة السلاح لن تتم بعصا سحرية، ولن تحل من خلال المنابر الاعلامية أو المبارزات الخطابية، بل من خلال حوار هادىء يستكمل النقاش حول الخطة الدفاعية بما يحصن لبنان تجاه العدو الاسرائيلي ويؤكد الوجهة الدفاعية الوحيدة لهذا السلاح. ولا يمكننا أن نتناسى وجود إسرائيل وتاريخها الحافل في الإعتداءات والإجتياحات التي لا نزال نعاني مفاعيلها السلبية حتى يومنا هذا. وكل هذه المعطيات تحتم على القوى السياسية جميعا الالتفاف حول المؤسسات الأمنية والعسكرية التي نأمل أن تنسق وتتعاون فيما بينها وهي تبقى حصنا أساسيا في حماية السلم الأهلي والحفاظ على لبنان، ولو أنه يحق للمرء أن يتساءل عن أسباب رفع صور القادة الأمنيين على الحواجز والطرقات، ومدى ملائمة هذه الخطوة مع ضرورة أن تكون المؤسسات العسكرية فوق الحسابات السياسية أو السلوكيات ولعلنا كنا بغنى عنها". وختم: "عربيا، مهمة جدا هي تلك الخطوة الاستباقية التي قام بها الملك المغربي محمد السادس عبر إجراء إنتخابات تمهد لخطوات ديموقراطية أخرى، كما أن نجاح المرحلة الديموقراطية الأولى في تونس يقتح الطريق أمام بناء واقع جديد على المستويات المختلفة. أما في مصر، ورغم كل التطورات الأخيرة، فها هي تخطو خطوة جديدة من خلال إجراء الانتخابات. وحصول هذه الانتخابات حتما هو أفضل من عدم حصولها لأن ذلك يشكل محطة إضافية في مسيرة التغيير الكبرى التي شهدتها، ونأمل أن يساهم في إعادة تثبيت الأمن والاستقرار".

 

خالد الضاهر:الاستقالة واجب لميقاتي لاهانته من افرقاء في الحكومة

وطنية - 28/11/2011 - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر، في حديث الى "اذاعة الفجر"، أن "مهرجان طرابلس لم يكن رسالة موجهة إلى الرئيس نجيب ميقاتي، وإنما لمن يقف إلى جانب الأنظمة الديكتاتورية في وجه إرادة الشعوب". واستغرب "موقف لبنان في الجامعة العربية من النظام في سوريا"، معتبرا أن "لبنان لا يمكن أن يحكم بهذه الطريقة الميلشيوية، قائلا إن هذه المرحلة السوداء من تاريخ لبنان ستنتهي قريبا". واعتبر أن "الاستقالة هي واجب الرئيس نجيب ميقاتي في ظل الإهانات والممارسات اللاخلاقية التي يتعرض لها من قبل الأفرقاء في الحكومة لا سيما من التيار الوطني الحر، سائلا: "لماذا يغطي الرئيس ميقاتي فريقا لا يريد العدالة وسيطر على لبنان بقوة السلاح؟، ورأى أن "الفرقاء في الحكومة لا يريدون حتى الحفاظ على ماء وجه الرئيس ميقاتي"، مشيرا إلى "سوء الأداء الحكومي على مستوى الداخل في قضية تحسين الأجور، وعلى المستوى الخارجي في مواقف لبنان من النظام السوري في الأمم المتحدة والجامعة العربية"، داعيا "الرئيس ميقاتي من باب الكرامة لاتخاذ موقف برفض ما سماه المنطق الأعوج والابتزاز الذي يمارس على رئيس الحكومة واللبنانيين".

 

فتفت: قرار اسقاط الحكومة لم يتخذ بعد من تحالف حزب الله والنظام السوري

وطنية - 28/11/2011 رأى النائب احمد فتفت في حديث الى "اخبار المستقبل": ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "طار قبل ان يهب الهواء الشمالي، فهو ذهب الى الفاتيكان ولم يرد ان يكون في طرابلس، وكأنه اوحى بإستعداده للاستقالة على الرغم من شكوكي بهذا الكلام".  وقال: "في البارحة تبين توجه طرابلس والشمال، وان الرئيس ميقاتي ليس موجودا على الساحة الشعبية الطرابلسية بعد المواقف التي إتخذها. اما بالنسبة الى النائبين ميشال عون ومحمد رعد فلا مؤشر على وجود لهما في الشمال"، داعيا ميقاتي الى "اقامة مهرجان لنر حجمه الشعبي في هذه المنطقة".

أضاف: "واضح جدا ان الشعب البارحة كان اكثر من صريح في مواقفه السياسية، بل تقدم علينا من خلال اليافطات التي رفعت. وكلام البعض على ان الحشود لم تكن من ابناء طرابلس تذاك على الناس، فمن الطبيعي ان تأتي الحافلات من عكار لأن ابناء طرابلس ليسوا بحاجة اليها للمجيء الى المهرجان".

وتابع فتفت : "عندما بدأنا الاعداد للمهرجان عملنا على اساس ان الحضور سيكون بحدود الـ25 ألف شخص، والقوى الامنية قدرت الحضوربـ 70 الف شخص، وهو رقم اكبر بكثير مما توقعناه في هذا الظرف وبغياب الرئيس سعد الحريري". وقال: "على الرغم من الكلام على تراجع حجم "تيار المستقبل" في الشمال، فقد اثبتنا البارحة اننا القوة الاساسية والرئيسية، التي تعبر عن اغلبية كاسحة في هذه المناطق من خلال الحضور الشعبي. كما اثبتت قوى الرابع عشر من آذار ان لديها الموقف السياسي المتقدم، كما كان لـ"الربيع العربي" حضور لافت".

ولفت الى ان "الشمال اكد البارحة التزامه وهويته، وارسل رسائل الى جميع الاطراف بأن لا يحاولوا الدخول الى الساحة الشمالية الا من باب مصالح وقناعات اهل الشمال".

وفي موضوع تمويل المحكمة الدولية أكد فتفت: "نحن مصرون على التمويل، وهذا الامر من واجبات الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس للحكومة، وسبق ان التزم به امام الناس وبثوابت دار الفتوى". وإستبعد "إستقالة مجلس الوزراء لأسباب عدة، أولها ان هذه الحكومة لم تأت صدفة بل بقرار سوري مدعوم من حزب الله، ومن غير المسموح لميقاتي الذهاب بقرار ذاتي واستقالته تحددها الظروف السياسية، وبالتالي فإن قرار اسقاط الحكومة لم يتخذ بعد من تحالف حزب الله والنظام السوري". وتوقع ان "تكون هناك مقاطعة لجلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، وأن لا يكتمل النصاب، بعدها ينأى ميقاتي بنفسه عن الازمات ويذهب الى الاعتكاف، وهذا سيكون مخرجا له، ولكن في الوقت عينه يكون قد وضع في الدرج ورقة تسمح له بالعودة الى الحكومة ساعة يريد، لأن برأيه ان الناس ستنسى الى حينها موضوع التمويل". وعن طاولة الحوار قال فتفت إنها "طاولة التكاذب الوطني، فكل ما اتفقنا عليه على طاولة الحوار لم يتم تنفيذه، فلماذا الحوار إذا؟ لكي نكذب على الناس ". واعتبر ان "مشكلة النائب ميشال عون تكمن في أنه دخل إلى هذه الحكومة معتقدا انه عرابها، ولكن يجب عليه معرفة حجمه الحقيقي، هو ليس العراب وليس له اي دور اساسي، بل كان تكملة عدد، لأن هناك قرارا سياسيا اتخذ بين الضاحية ودمشق". وختم فتفت: "ليس صحيحا ان عون لديه مطالب شعبية، كل مطالبه شخصية، واوضاع صهره كانت في السابق عادية، ولكنها تغيرت اليوم وبتنا نتحدث عن طائرة خاصة ومنشآت كثيرة وعقارات، وبالتالي كيف لعون ان يتحدث عن الفقراء؟ يجب أن نسأل عون من اين لك هذا؟".

 

الجوزو:ايران تقف وراء الفتن المذهبية في المنطقة

الاخطار تتهدد لبنان واقتصاده بسبب مواقف وسياسة حزب الله

 وطنية - 28/11/2011 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم ان الاخطار تتهدد لبنان واقتصاده من كل جانب، بسبب مواقف حزب الله وحكومة حزب الله".

واعتبر "ان ايران تقف وراء الفتن المذهبية في البلاد العربية والاسلامية، وتتدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلاد".وقال "ان ايران تتمنى للسعودية مصيرا كمصير ليبيا ومصر، وان يصل اليها الربيع العربي، وتظن نفسها بعيدة عن ذلك"، لافتا الى "ان طهران لا تدرك مدى الترابط بين الحكام في السعودية والشعب، والذي حرصت المملكة على النهوض به وتقديم الخدمات له، اما ايران فالقلاقل فيها لا تهدأ والخطر يتهددها اكثر من السعودية"،  اضاف الجوزو انه "على حكام ايران ان يتعظوا"، ولفت الى انه "ليس من الحكمة ان تستمر طهران في سياستها التي تستند الى اثارة الفتن المذهبية في المنطقة تحقيقا لاهداف تخصها وحدها، لان الذي سيدفع الثمن هو شعوب المنطقة وليس ايران وحدها".

 

عون إستقبل بارود

 وطنية - 28/11/2011 إستقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، قبل ظهر اليوم، الوزير السابق زياد بارود الذي وصف زيارته بانها "ممتازة".

 

سعيد: عراب الحكومة الأساسي بدأ يترنح ..ولبنان يحتاج إلى إبداع الجميع لانتقال هادئ

  لفت منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد إلى أنه "عندما تشكلت حكومة الرئيس (نجيب) ميقاتي، قلنا حينها إن إسقاطها لن يأتي بالضربة القاضية، بل بتسجيل النقاط، وما حصل البارحة في مهرجان طرابلس (بمناسبة عيد الاستقلال) هو خطوة من الخطوات التي قمنا ونقوم بها، إذ اقيم هذا المهرجان في المنطقة التي ينتمي اليها الرئيس ميقاتي (طرابلس)، وهي أيضاً على مقربة من الحدود السورية". سعيد وفي تصريح لإذاعة "صوت لبنان ـ 100.5" أكد أن "الكل بدأ يدرك أن العراب الاساسي لهذه الحكومة هو النظام السوري الذي بدأ يترنح بالعزلة التي فرضتها الدول العربية عليه (إشارة للعقوبات الاقتصادية التي اقرها وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة)"، مشيراً إلى أن "الرئيس ميقاتي يحاول الايحاء بأن استقالة الحكومة هي بيده وليس بيد حزب الله". وختم بالقول: "إن لبنان سيدخل في مرحلة انتقالية بعد سقوط النظام السوري، لذلك يحتاج إلى ابداع جميع اللبنانيين من إجل انتقال هادئ للأمور".

 

سوريا.. العقوبات لا تردع ولا تسقط

طارق الحميد/الشرق الأوسط

إذا أردنا أن ننظر للجزء الممتلئ من الكوب في قرارات الجامعة العربية أمس، فيمكن القول إنها قرارات مهمة لأنها من اللحظات النادرة التي تقر بها الجامعة عقوبات على دولة عضو، لكن الأخبار السيئة هنا أن تلك العقوبات لن تردع النظام الأسدي، كما لن تسقطه.

وقد يقول قائل، أو أحد أعضاء الجامعة، ومن قال إن العرب يريدون إسقاط بشار الأسد، فهذه ليست مهمة الجامعة؟ وهنا يتضح الخلل تماما! فالسوريون يقتلون من قبل النظام، ليس لأن هناك خلافا في وجهات النظر بين الشعب والأسد، بل لأن هناك دما، وذلا، وقمعا، وانعداما للشرعية. ويكفي أن يتأمل العرب، وتحديدا المعنيين، مقولة لأحد المواطنين السوريين في حمص الذي علق على قرار العقوبات العربية على النظام الأسدي، والقول إنه يُخشى من أن تؤثر العقوبات على السوريين، وليس النظام، حيث كان رد فعل المواطن السوري هو التالي: «مستعد أن آكل أنا وأولادي التراب من أجل أن يسقط النظام»! هذا هو الحال في سوريا، وعلى الرغم من كل الدعاية الكاذبة التي يقوم بها النظام الأسدي من مظاهرات مؤيدة له، وخلافه، فإنه لو كان هناك تأييد حقيقي له لما استعان النظام بحزب الله والصدريين ومعهم الإيرانيون ضد شعبه، وخصوصا مع تصاعد الانقسامات في الجيش السوري.

ولذا، فمع أهمية إقرار العقوبات العربية على النظام الأسدي تبقى نقطة مهمة جدا وهي أن الأوضاع في سوريا تجاوزت مرحلة العقوبات، وتتطلب ما هو أكثر منها، خصوصا أن القتل والقمع لا يزالان مستمرين من دون انقطاع من قبل النظام الأسدي. ولا يكفي العرب، أو غيرهم، القول إن هناك مخاوف من انزلاق الأوضاع في سوريا إلى حالة حرب، فإذا وصلت الأوضاع في سوريا إلى مواجهات مسلحة حقيقية فإن من يتحمل المسؤولية حينها هو نظام بشار الأسد أولا، وكل من تأخر عن تقديم مد يد العون للمدنيين السوريين ثانيا، وخصوصا أنه قد بات من المستحيل اليوم أن تعود الأمور بسوريا إلى ما كانت عليه، ومهما فعل الأسد، فالسوري الذي يتحدى القمع، والذل، والقتل، طوال هذه الشهور، وعلى الرغم من كل ما يحدث، لم يعد قابلا للنظام، مما يعني أن فرص الأسد الوحيدة هي إما نهاية القذافي، أو بن علي، فقد تجاوز الأسد حتى مرحلة علي عبد الله صالح.

وعليه، فإنه يحسب للعرب اليوم إقرارهم، وبواقع 19 صوتا، العقوبات على نظام الأسد، إلا أن تلك العقوبات لا تكفي كون آلة القتل الأسدية لم تتوقف، كما أنه من المؤكد أن النظام بنفسه سيقود عملية إدارة السوق السوداء بسوريا بعد إقرار هذه العقوبات، كما فعل وقتها نظام صدام حسين إبان العقوبات الدولية، ولا ننسى أن العراق متحفظ على العقوبات العربية، مما يعني أن هناك منفذ تهريب سيعمل ليل نهار على الحدود السورية العراقية، ولذلك فإن أفضل ما يمكن أن يفعله العرب اليوم حماية للسوريين هو نقل المعركة إلى مجلس الأمن.

 

اختتم أعماله في بكركي بالتشديد على ترسيخ الوحدة واعتماد الحوار الهادئ

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك يدعو الى الالتزام بالقرارات الدولية

 المستقبل/دعا مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، اللبنانيين الى "ترسيخ الوحدة الوطنية على اساس الميثاق الوطني والولاء الكامل وغير المتجزئ لوطننا لبنان واعتماد اسلوب الحوار الهادئ والتفاهم"، مشددا على انه "لا يسع لبنان إلا أن يستكمل قيام الدولة المدنية القائمة على المواطنة والميثاق الوطني، ويتحصن بالالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية ومن بينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل الحقيقة والعدالة".

وكان المجلس عقد دورته السنوية الخامسة والأربعين في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، من الحادي والعشرين الى السادس والعشرين من الشهر الجاري، برئاسة البطريرك بشارة بطرس الراعي، وبمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والأسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر والكاردينال نصرالله بطرس صفير. وحضر جلسة الإفتتاح السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشا، كما شارك الأساقفة مطارنة الكنائس المارونية والملكية الكاثوليكية والسريانية والأرمنية واللاتينية، والرؤساء العامون والرؤساء الأعلون، والرئيسات العامات أعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية، والأمانة العامة للمجلس، وتغيب مطران الكنيسة الكلدانية لوجوده خارج لبنان. وتناولت الدورة موضوع "الشبيبة، دورها وموقعها في حياة الكنيسة ورسالتها".

ودعا البطاركة في البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام للمجلس الخور أسقف وهيب الخواجا، اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية الى "ترسيخ الوحدة الوطنية على اساس الميثاق الوطني والولاء الكامل وغير المتجزئ لوطننا لبنان واعتماد اسلوب الحوار الهادئ والتفاهم، في كل ما يؤول الى سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها والى استقلالية قرارها السياسي الوطني بعيدا عن أي تدخل أو ضغط خارجي".

وأكدوا ان "استقلال لبنان، الذي احتفل به اللبنانيون في مطلع هذا الأسبوع، يقتضي نجاح الدولة في إدارة الشأن العام بقدراتها الذاتية، من خلال مؤسساتها الدستورية وممارسة نظام ديموقراطي يحفظ كرامة كل مواطن، ويعزز الحريات العامة وحقوق الإنسان وتداول السلطة"، مشددين على انه "لا يسع لبنان إلا أن يستكمل قيام الدولة المدنية القائمة على المواطنة والميثاق الوطني، ويتحصن بالالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية ومن بينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من أجل الحقيقة والعدالة، وأن يحافظ على نموذجية العيش الواحد وحوار الحياة والثقافة بين المسيحيين والمسلمين"، آملين "إعلانه مركزا دوليا للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات".

وأهابوا بالسلطة السياسية "إيلاء أمن المواطنين والشأن المالي والاقتصادي والاجتماعي اهتماما خاصا"، مشيرين الى انه "لا يمكن أن يظل المواطنون مهددين في الإعتداء على حياتهم وممتلكاتهم كما هو جار الآن، ويا للأسف".

ورأوا انه "ليس من الجائز الإستمرار في الهدر وتبذير المال العام وعدم وضع سقف للدين العام الذي يتزايد سنويا بنسبة تنذر بالخطر"، موضحين انه "لا بد من تشجيع الاستثمار وتحقيق الإنماء الصناعي والزراعي والريفي وإيجاد فرص العمل الضرورية لوقف النزف البشري، لاسيما الشباب إلى الخارج، وتوفير شروط معيشية لائقة لكل اللبنانيين، فضلا عن واجب تأمين الخدمات العامة، مثل الكهرباء، والمياه والنقل، والتغطية الصحية للجميع، وخفض سعر الدواء وسلامة البيئة".

وإذ حمل أعضاء المجلس في صلاتهم وفكرهم "أوضاع المواطنين في البلدان العربية، التي تعيش في معظمها آلام المخاض، أشاروا الى انهم "يتطلعون معهم الى إجراء الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة والضرورية"، ودعوهم الى "نبذ اللجوء الى العنف والحرب، والى اعتماد الحوار الوطني الهادئ بين جميع المواطنين من جميع الطوائف المسيحية والإسلامية الذين ساهموا عبر التاريخ في بناء هذه البلدان وثقافتها وحضارتها"، مؤكدين ان "عليهم اليوم أن يعتمدوا طرق التعاون والتضامن والحوار لأجل مستقبل أفضل في خضم الأحداث الدامية الراهنة، ولأجل إرساء قواعد الحقيقة والحرية، والعدالة، والمحبة، وهي أساس السلام الحقيقي والحياة الكريمة والآمنة".

وطالبوا المجتمع الدولي بـ "بذل أقصى الجهود لحل النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، على اساس سلام عادل وشامل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها حق الفلسطينيين في العودة الى أراضيهم وفي اقامة دولتهم ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا"، كما بارك المجلس "بوادر الوفاق الوطني الفلسطيني الداخلي الذي هو الخطوة الأساسية في الطريق الصحيح".

وفي الختام انتخب المجلس للمراكز الشاغرة فيه كلا من: المطران الياس رحال والمطران يوحنا جهاد بطاح عضوين في الهيئة التنفيذية عن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وعن كنيسة السريان الكاثوليك، المطران الياس رحال عضوا في لجنة الترشيحات عن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، المطران بولس مطر رئيسا للجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المطران كيرلس سليم بسترس رئيسا للجنة الأسقفية اللاهوتية والكتابية، المطران يوحنا عصام درويش، رئيسا للجنة الأسقفية للحوار المسيحي ـ الإسلامي، المطران كميل زيدان، رئيسا للجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان، المطران جورج بقعوني رئيسا للجنة الأسقفية للتعليم العالي والجامعي، الاباتي داود رعيدي نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي ـ الإسلامي والأب الياس صادر نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي في لبنان.

وانتخب الاب بطرس عازار أمينا عاما للمدارس الكاثوليكية في لبنان، والخوري جوزف العنداري مرشدا عاما للسجون في لبنان، وماريا نالبانديان مندوبة في مجلس رابطة "كاريتاس لبنان" عن أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية، وآمال أبي عازار مندوبة في مجلس رابطة "كاريتاس لبنان" عن أبرشية بيروت وجبيل للروم الكاثوليك، والأخت ثريا حرو مندوبة في مجلس رابطة "كاريتاس لبنان" عن الرهبنات النسائية.

 

مشاريع فتنة إقليمية.. الواقع والمزعوم

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«وعاجز الرأي مضياعٌ لفرصته - حتى إذا فات أمرٌ عاتب القدَرا» (أبو الفضل الرياشي)

حتى هذه اللحظة، أي بعد مرور تسعة أشهر على انتفاضة الشعب السوري، أشجع انتفاضات «الربيع العربي»، يرفض النظام في دمشق الإقرار بوجود ضحايا مدنيين سقطوا ويسقطون ضحية إجرام مسلحي النظام المعروفين بـ«الشبّيحة». إلا أنه، في المقابل، يشدد على تصدّيه لـ«مؤامرة خارجية» تستهدف ممانعته ومقاومته المشروع الصهيوني - الأميركي.

لا جديد في هذا الكلام الذي تنقله يوميا أبواق النظام، داخل سوريا وخارجها، ومعها «أوركسترا» الأصوات الحليفة في جبهة «الممانعة» و«المقاومة» المزعومتين. لكن الجديد، والخطير حقا، أننا بتنا في وضع «الراعي والذئب» في قصة الأطفال، التي تعلمناها في المدارس، عن راع كان لكي يكسر ملل رعيه قطيعه من الأغنام، يصرخ طالبا من أهل قريته إنجاده بحجة ذئب يهاجم أغنامه. وكان الأهالي يهبّون لنجدته بلا تردّد.. لكنهم ما كانوا يجدون الذئب، بل يرون أمامهم الراعي وهو يضحك ملء شدقيه على «تمريره» كذبته عليهم.

في نهاية الأمر تعلّم الأهالي الدرس، ولسوء طالع الراعي الكذّاب، أنه عندما هاجمه الذئب ذات يوم و«طرح الصوت» على الأهالي.. لم يهبّ أحد لنجدته، فكان من أمره وأمر أغنامه ما كان..

الأكاذيب عن «المندسّين» سمعناها منذ اليوم الأول، بينما لم يكلّف أحد من جهابذة الإعلام الرسمي السوري نفسه عناء تفسير أسباب قتل الأطفال، ولماذا لا يستهدف «المندسّون» تظاهرات النظام ولا يظهرون إلا لإجهاض تظاهرات خصومه وتنكيد عيشهم!

ثم سمعنا عن تهريب أسلحة عبر الحدود اللبنانية.. وعن تسمية «المهرّبين» المزعومين بالاسم، ولكن فجأة تبدّل التركيز وتحوّلت أصابع الاتهام من الغرب إلى الشمال.. فغدت تركيا بؤرة تآمر وتحريض وتسليح وتدريب.

وسمعنا أن المشاكل محدودة جدا، والمسألة برمّتها «خلصت» (انتهت)، وكل ما في الأمر أن بعض القنوات الفضائية «تفتعل أزمة غير موجودة».. لكن وزير الخارجية وليد المعلّم، بعد محوه أوروبا عن الخارطة، عاد فاعترف خلال مؤتمر صحافي بليغ.. بـ«وجود أزمة». وإذا كان لنا أن نتذكّر المسيرات التي سيّرها النظام، فإنها كانت تُسيّر تحت شعار «الإصلاحات»، مما يعني ضمنا وجود خلل ما، وإلا فلماذا الحاجة إلى إصلاح؟ وإصلاح ماذا إذا كان كل شيء على ما يرام.. وإذا كان «السيد الرئيس» لا يخطئ، وبالتالي فهو فوق مستوى الشك، فما بالك بالمحاسبة؟!

الرئيس الأسد تكلّم أخيرا عن «مشاريع» في المنطقة، والكلام نفسه سبق أن كرّره السيّد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني.

نعم هناك مشاريع في منطقة الشرق الأوسط، لا شك في ذلك مطلقا.

أولها، حتما «المشروع الصهيوني الإسرائيلي»، الذي ولد في أواخر القرن التاسع عشر، والذي تبنته رسميا الولايات المتحدة في ما بعد بفضل نصيحة كلارك كليفورد للرئيس الأميركي هاري ترومان، فغدت بذا أول المُعترفين بقيام إسرائيل. وصار «أمن إسرائيل» وفق الحسابات المصلحية الثنائية جزءا من السياسة الأميركية الداخلية. وبالتالي، صار من العبث ادعاء البطولات الفارغة في مواجهة إسرائيل بمعزل عن العمل جديا على إسقاط أهميتها الاستراتيجية لواشنطن.

واليوم، علينا إدراك أن «التحرّش» الإعلامي بإسرائيل، وبناء الترسانات المصطنعة بحجة محوها عن الخارطة - على طريقة وليد المعلّم - مع تجاهل كونها حتى اللحظة جزءا من الاستراتيجية الأميركية الإقليمية، ينطوي على تضليل فظيع لشعوب المنطقة.. الغاية منه تحسين شروط المُساكنة معها ومع المصالح الأميركية.

المشروع الثاني، كما يُقال لنا هو مشروع «السنيّة السياسية»، الذي نسمع من الرئيس بشار الأسد والبطريرك الماروني بشارة الراعي، وحليفهما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أنه مشروع هيمنة على مقدّرات الأقليّات وصولا إلى ضربها واضطهادها، وهو الآن «يستفحل» بمفعولَي «الطموح التركي العثماني» و«الربيع العربي».

هذا المشروع المزعوم ربما كان موجودا في أذهان البعض. فقد لا يزال هناك مَن تدغدغه الطروحات التكفيرية المتشنّجة، ومَن يتوهّم أنه مؤهل لمصادرة خيارات الآخرين وفرض مواقفه عليهم. لكن ألا نرى أن هذا «البعض» لا يشكل مشروعا متجانسا حقيقيا.

فهل استكانت الدول ذات الغالبية السنية الكاسحة لنشاطات تنظيم القاعدة وعلى صعيد مختلف جدا؟ هل نجحت حتى التنظيمات «الإسلامية» المعتدلة والعاقلة في تونس والمغرب، حيث يربو عدد المسلمين السنّة عن 99.9 في المائة من السكان، في اجتياح الساحة السياسية عبر الانتخابات الحرة في عام «الربيع العربي»؟ وهل طمأن الإسلاميون في مصر - كبرى بلدان العرب - عسكرها، وكسبوا ثقة شباب ثورتها؟ ألسنا نرى إرهاصات ثورة متردّدة مرتبكة، ما كانت لتتردّد وترتبك لو كان خلفها حقا «مايسترو» أصولي يضبط إيقاعها.. ويطبّق «مشروعا» أصوليا مزعوما؟

ثم كيف يكون هناك - كما يزعمون - مشروع هيمنة لـ«السنّية السياسية».. عندما يكون ثالث أكبر المكوّنات السنيّة في منطقة الشرق الأدنى، وهو المكوّن الكردي، على عداء استراتيجي مكشوف مع المكوّن الثاني.. التركي؟

وهنا نصل إلى المشروع الثالث، الذي يصفه تيار عريض في المنطقة اليوم بـ«مشروع الشيعية السياسية» تحت قيادة إيرانية تستلهم خطواتها، تكتيكيا واستراتيجيا، من أوامر «الولي الفقيه».

قد يكون ثمة مبالغة في الكلام عن تمدّد إيراني داخل الوطن العربي، غير أن الواقع - مع مزيد الأسف - يبدّد اليوم أي شك بحقيقة وجود هذا التمدّد.

إن الشراسة الدموية التي تظهرها آلة القمع العسكري السورية - الساكتة دهرا عند خط الهدنة في الجولان - في محاولاتها إخضاع المدن والقرى السورية وإذلالها.. لمؤشر خطير على طبيعة نظام خدع السوريين والعرب والعالم طويلا بأنه نظام «قومي» و«مقاوم» و«لا طائفي».

كذلك مؤشر خطير لمستقبل وحدة المسلمين والعرب في كيفية اصطفاف قطع الشطرنج الإقليمية الطائفية على رقعة «الهلال الخصيب» الذي ما عاد خصيبا. وكيف شُبكت حلقات مصادرته، حلقةً حلقةً، من قُم إلى اللاذقية وصور، بعدما سمح غزو «الشيطان الأكبر» الأميركي وحده عام 2003 بإشراع أبواب بغداد المحتلة أمام عودة حكّام العراق الحاليين من طهران.. في أعقاب إسقاط طغيان صدّام حسين.

مفارقة غريبة حقا تحذير بعضهم من «زلازل» إقليمية إذا ما سقط نظام يزلزل يوميا كل مقوّمات التعايش، وأن تزعم تنظيمات مذهبية قرارها خارج أرضها وسلاحها موجه إلى صدور أبناء وطنها أنها حريصة على محاربة إسرائيل.. بينما تمعن في تمزيق نسيج مجتمعاتها وتضع أقلياته في مهبّ الريح.

 

سلاح المقاومة حزبي فئوي طائفي وشبعا تابعة للسيادة السورية

الرئيس الجميّل : نتخوّف من الوصول الى مأزق حكم خطير على مستوى الوطن

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة الرئيس أمين الجميّل أن مهرجان طرابلس أعاد شدّ العصب الى قوى 14 آذار،ولفت الى أن "المهرجان كان مفيداً لقوى 14 آذار لناحية التأكيد على الثوابت وأن لم يكن فيه جديد فوق العادة "، مشيرا أن "الحديث عن عدم مشاركة حزب الكتائب في الإعلام كان لتسلية البعض والاصطياد في الماء العكر، مؤكداً أن "مشاركة الكتائب كانت قوية والمهرجان كان مهماً لإيصال رسالة قوية بأن الساحات ما زالت لنا". واعتبر الرئيس الجميّل  في حديث لبرنامج "الأسبوع في ساعة" عبر "الجديد" ان "الصورة اليوم في مهرجان طرابلس كانت حاشدة ولافتة والأهم كانت الرسالة التي صدرت والتي تؤكد أن 14 آذار لا تزال قوية ومستمرة ومتماسكة وأن جمهورها فعال".

وعن عدم مشاركة الرئيس سعد الحريري في مهرجان طرابلس قال الجميّل:"لسعد الحريري ظروف معينة اتفهمها شخصيا وكنا نتمنى لو كان موجوداً معنا في هذه المسيرة وهو ليس مرتاحاً حيثما هو ويفضل لو يكون في لبنان".

وعن الوضع الحكومي المتعثر قال:" نحن من الاساس في المعارضة ونتمنى كل يوم ان تستقيل الحكومة"، معتبراً أن "الأمور تراكمت وأمام إستحقاق المحكمة وجد الرئيس نجيب ميقاتي نفسه مضطرا لإتخاذ موقف وكان فيه واضحاً وكنا فضلنا لو أن الحكومة سقطت منذ زمن ويبدو أن سقوطها نضج".

وأضاف:"معارضتنا كانت بنّاءة وأثمرت لاسيما في مجلس النواب من خلال رفضنا لبعض القوانين اما القضايا التي تهمّ المواطن وتعزيز المؤسسات فكنا بجانبها، وتعاونّا حيث دعت الحاجة وعارضنا حيث يجب". وعن التعاطي مع التيّار الوطني الحرّ قال:"احترنا كيف يجب أن نتعاطى مع التيار الوطني الحر، فعندما كان أقلية في الحكومة كان يقاطع وكأنّ لبعض الناس نمطاً لا يسمح لهم برؤية الأمور تبنى، والعماد ميشال  عون يتعاطى دائماً بالسلبية ولا أستغرب سلوك وزرائه فالتعطيل نمط التيار وهو منطق اللامنطق".

وأضاف:" في تكتل الاصلاح و"التعتير" مجموعة كتل والمسألة ليست مسألة تسوية ويجب إنتظار ما إذا كان البعض في التكتل الذين ينتمون الى مجموعات مختلفة سيرون مصلحة لبنان أولا".

واعتبر الرئيس الجمّيل أن الصورة الحكومية لم تكتمل بعد، مبدياً تخوفه من الوصول الى مأزق حكم خطير على مستوى الوطن، مشددا على اننا بأمس الحاجة الى تحصين ساحتنا الداخلية في وجه عواصف المنطقة وإيجاد حد أدنى من التوافق.

ولفت الرئيس الجميّل الى أن "اذا استطعنا تكوين اكثرية قد نشكّل حكومة ولكن الأفضل اليوم هو أن نمرر استحقاق المحكمة".

وقال:"ان الاولوية لتمرير المحكمة، فنحن تعايشنا مع الحكومة كمعارضة والايجابي الذي تحقق كان بفضلنا والباقي كان "تعتير".

وعن علاقة الكتائب بالرئيس ميقاتي قال:" كنا أشرس من غيرنا في التعاطي مع بعض الأمور على مستوى الحكومة وأؤكد أن معظم الأطراف يتواصلون مع ميقاتي وأن لم يكن علناً ومن ضحّى وناضل أكثر منا فليحاسبنا، ومعارضتنا واضحة ولا نقوم بإنقلاب وهي لا تمنع العلاقات الشخصية والتعاون بما هو أيجابي".

ولفت الرئيس الجميّل الى أن "ما يهمنا الآن هو تمرير المحكمة وتحصين الساحة الوطنية وهي تحصن أكثر في ما لو يعاد النظر بهذه الحكومة وتأتي حكومة أفضل"، مؤكداً أن حزب كتائب في ما تعلق بالثوابت لا يهادن على الإطلاق.

ورأى الجميّل أن لا شيء يمنع أن يتضامن بعض من في الاكثرية مع الرئيس ميقاتي ويتصرفون بشكل يسهّل التمويل، مضيفاً:"المحكمة أبعد من التمويل والقضية ليست فقط قضية تمويل المحكمة لا بل هي تتعلق بمقاربة العدالة، أما أن هناك حساباً في هذا البلد أو لا فهناك عشرات الشهداء الذين يجب أن ننصفهم عبر كشف القاتل؟".

وعن مدى دستورية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قال الجميّل:"هناك فريق "متل ما بدو بيركب دينة الجرة" وعندما يريدون يطبّقون الدستور وعندما لا يرغبون لا يطبّق، وتشكيل المحكمة حصل في ظروف إستثنائية من دون أن ننسى أن مجلس النواب كان مقفلا ورئيس الجمهورية كان داعماً لهذا التعطيل ولمجرد أن القرار الدولي خرج إنطلاقاً من الفصل السابع فهذا غطى كل الشوائب والموضوع أصبح بعهدة مجلس الأمن وبالتالي لم يعد للوضع اللبناني أي تأثير".

وأشار الرئيس الجميّل الى أن المحكمة الدولية تتمتع بالنزاهة والشفافية والجلسات ستتم علناً، متنمياً بالنسبة لحزب الله ألا يكون هناك أي طرف متورطاً، معتبراً أنه يجب أن نترك القضاء يأخذ مجراه حيث حقّ الدفاع مقدّس، سائلا:"لماذا اللواء جميل السيد يعترف بالمحكمة وحلفاؤه لا يفعلون؟

وأضاف:"أين أصبحت مسألة الشهود الزور؟ ولماذا الحكومة لم تثر الموضوع؟ وأنا أوّل إنسان سأنزل الى الساحة وأدافع عن حزب الله إذا تبيّن أنه بريء، وأنا معني بالمحكمة وبموضوع الاغتيالات ولدي صعوبة بأن أقبل أن يكون شريكي في الوطن متورطاً لذلك أتمنى ألا يكون أحد في الداخل متورطاً ولكن يجب أن نعطي فرصة للمحكمة لتكشف القرار الظني ونعرف ما عندها من معطيات وما إذا كان هناك تسييس"،  معتبراً أن البعض يتصرف في موضوع المحكمة الدولية وكأن "هناك مسلّة تحت باطو".

وعن طاولة الحوار،رأى الرئيس الجمّيل ان "الحوار أساسي والبلد لا يقوم الا على أساس الحوار لكننا نريد حواراً لا "مونولوج"، معتبراً ان "قرارات الحوار السابق لم ينفذ شيء منها ومن يقول بعدم دستورية المحكمة نسي أن الحوارات السابقة أكدت على المحكمة"، لافتاً الى أن "رئيس الجمهورية يفكّر بالموضوع ويستخلص نتائج الحوارات السابقة ومستشاروه يجب أن يقدموا اقتراحات عملية واذا رأينا انها ستؤدي الى نتيجة فلا مشكلة مع الحوار".

وفي مسألة سلاح حزب الله، قال:" سلاح المقاومة دمّر البلد في 2006 فهل نعدّ ذلك انتصارا؟ كل ما كان قبل العام 2000 سميناه إحتلالا وقدرنا موقف حزب الله الشجاع ولكن بعد هذا العام صدرت القرارات الدولية لاسيما 1701 وأصبحت المقاومة من دون جدوى ومنطق المقاومة سقط وانتقلنا بعدها من منطق المقاومة الى منطق الدفاع ومنطق الدفاع مناط بالجيش اللبناني لا بعهدة حزب الله وفي هذا الجو المقاومة تعطّل الدفاع اما مزارع شبعا فبموجب القرار الدولي هي تحت السيادة السورية لا اللبنانية".

وأضاف:" سلاح المقاومة حزبي فئوي طائفي وشبعا تابعة للسيادة السورية فليتكرّم علينا حزب الله باعتراف من حليفه النظام السوري بلبنانية المزارع".

وعن تسليح الجيش، اعتبر الرئيس الجميّل ان الدول لا تساعد الجيش لخوفها من ان يقع السلاح بيد فريق آخر، لاسيما ان التداخل بين "الجيش والشعب والمقاومة" يسمح بنقل السلاح من الجيش الى المقاومة.

وقال:" في كل اجتماعاتنا مع المسؤولين الدوليين نطالب بتسليح الجيش والجواب دائما عبّر عن خوف المجتمع الدولي من وقوع هذا السلاح بيد حزب الله، ونحن نثق بمؤسسة الجيش وأمين الجميّل هو من عزز قدرات الجيش في عهده" ملاحظا ان القرار السياسي هو ما يعطل قدرات الجيش في مناسبات كثيرة، معتبراً أن "سلاح حزب الله سيتحول من عبء الى خطر عليه فالكل قدم أوراق على طاولة الحوار الا حزب الله المعني".

وفي الموضوع السوري، لفت الرئيس الجمّيل الى أن "الساحة السوريّة مفتوحة على كل الاحتمالات إما حرب أهلية او فوضى أو إنقلاب عسكري، وما يخيف أن النظام لا يتفهم الرسائل التي تصله ولا يتلقّف الفرص"، مشيراً الى أن "الحرب الاهلية في سوريا سيكون لها تداعيات في الداخل اللبناني كما أن هناك خطراً من حصول التقسيم"،  معتبراً أن العدّ العكسي لسقوط النظام بدأ والعقوبات العربية مدمّرة له والأمور لن تعود الى ما كانت عليه".

وعن مسيحيي سوريا قال:" يا ليت نترك مسيحيي سوريا يدبرون أمورهم فهم راشدون ويعلمون أين مصالحهم من دون أن نعطيهم إرشادات وكأن البعض "يخوّفهم"،لافتاً الى أن "شيخ الأزهر يأخذ مواقف شجاعة ويجب التوقف عندها وقد أصدر وثيقتين مهمتين، وثيقة لها علاقة بمستقبل مصر وأخرى بالثورات العربية وكلامه متقدم ويشجّع، ويجب تحديد إطار للثورات العربية يشرح معنى الديمقراطية وما هو النظام البديل"، معتبراً أن "الهواجس المتعلقة بوضع المسيحيين في سوريا أمر واقع ولكن هذه الهواجس كل إنسان عربي يشعر فيها".

ووصف الرئيس الجميّل وضع اللاجئين السوريين في لبنان بالمأساوي، مشيرا الى انه "لا يمكننا تركهم ولبنان لا يمكنه أن يرفض استقبال الهاربين من الإضطهاد ونحن كنا اول من أرسل بعثة إلى قسم "الكتائب" في وادي خالد وقمنا بتقديم المساعدات اللازمة".

وعن العلاقات المسيحيّة قال الرئيس الجميّل:"لا خلافات إنما لعبة ديمقراطية لا أكثر ولا أقل وفي الشارع المسيحي ممارسة ديمقراطية أكثر من غير ساحات، واجتماعات بكركي مستمرة ولها مفاعيل مهمة على الأرض وآمل أن نتوصل الى قواسم مشتركة في هذه المرحلة بالذات"،لافتا الى أن "هناك أملا في أن نتوصل الى مشروع مشترك في ما خص قانون الانتخاب".

وعن العلاقة مع القوات اللبنانية قال:" التنافس مع القوات صحي ومتفاهمون على قضايا وطنية اساسية ".

وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، اشار الى انها ليست مقطوعة وثمة تنسيق في بعض المواضيع في مجلس النواب.

ولفت الرئيس الجميّل الى أنه لا يزال هناك نقاش داخل الحزب حول قانون الانتخاب ولم يتم اتخاذ موقف محدد بعد، مشيراً الى ان "لا مشكلة لنا مع النسبية ولكن المشكلة تكمن في التفاصيل وسنعقد خلوة لاعلان قرارنا النهائي".

 

الشيعة في ظلال "حزب الله": تاريخ من الإرهاب

مصطفى جحا/موقع الكتائب

الإضاءة على الماضي القريب للبنانيين الشيعة تجعل المرء في حيرة من أمره نظراً للتناقض الكبير بين السابق والحاضر. ذلك ان الطائفة الشيعية غالباً ما لعبت دوراً وحدوياً ونأت بنفسها سوسيولوجياً عن التعصب والتشدد والتزمت. حتى إنّ الحركات العلمانية في لبنان كانت تجد لها في المناطق ذات الأغلبية الشيعية خزّاناً ضخماً لها.

أما على الصعيد الاجتماعي يمكن ملاحظة وجود العديد من القرى المختلطة ديموغرافياً بين شيعة وأبناء الطوائف الأخرى ما يدل على أنهم كانوا مندمجين ومنفتحين على باقي المكونات الطائفية في لبنان.

عملياً مرّ اللبنانيون الشيعة بمراحل تركت آثاراً كبيرة لديهم ، وكان لبروز السيد موسى الصدر الإيراني من أصل لبناني الذي جاء إلى لبنان عام 1959 الأثر الكبير في التاريخ الشيعي الحديث، وهو الذي أسس عام 1975 (حركة المحرومين) أو ما يعرف بإسم "حركة أمل" إلى أن تمّ إخفاءه بعد زيارته إلى ليبيا عام 1978 ضمن مؤامرة قيل أن أيد كثيرة عربية ولبنانية وإيرانية صاغتها وباركتها.

ولا ضير أن نذكّر كيف خاضت "حركة أمل" بعد غياب مؤسسها حروباً أقل ما يقال فيها أنها كانت عبثية وقذرة وعنيفة ضد التنظيمات الفلسطينية و"الحزب الشيوعي اللبناني" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" وصولاً إلى "صراع الأشقاء" ضد "حزب اللـه".

الكثير من هذه التغيرات كانت حصيلة ما حدث في العام 1979 عندما نجح الخميني بثورته ضد الشاه محوّلاً إيران إلى كيان ديكتاتوري صار يعرف بـ "الجمهورية الإسلامية". ضمن هذا الكيان القائم على الخوف تمّ إعدام الكثيرين، كما تمّ كمّ الأفواه من خلال إغلاق الصحف ووسائل الإعلام المعارضة للملالي، ووصمت جباه كل من تجرأ على المعارضة بالكفر والردّة فأُهدر دمُه بطبيعة الحال.

على المستوى الحزبي، جرّد النظام المسمى إسلامياً حملة تطهير لم تبق ولم تذر على الأحزاب المعارضة كـ: (حزب الشعب الجمهوري)، (حزب الجبهة الوطنية)، الأحزاب اليسارية والشيوعية، و(منظمة مجاهدي خلق) التي لازالت حتى اليوم تتعرض للهجوم من قبل النظام الحاكم في إيران وأجهزته. ولا ننسى أيضاً التعرض للسفارات كالهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية في إيران عام 1979 واحتجاز 52 مواطناً أميركياً تم إطلاق سراحهم عام 1981 في أطول عملية احتجاز حتى ذلك التاريخ.

لطالما ركّز الخميني على مبدأ تصدير الثورة إلى البلدان الأخرى ونجح الحرس الثوري الإيراني من خلال توجهه إلى لبنان في أن ينشأ منظمة "حزب الله" عام 1982 التي تدين بالولاء المطلق لإيران وقائدها الولي الفقيه. بدأت إيران تزوّد "حزب الله" بالمال والسلاح وتشرف على تدريبه عسكرياً وأمنياً ليكون نسخة مطابقة للأجهزة الإيرانية وبهذا تكون قد زرعت إصبعاً لها في لبنان.

بدأ الحزب بالعمل على زيادة عدد مناصريه وعناصره من ناحية، وبسط نفوذه في المناطق ذات الغالبية الشيعية من ناحية أخرى، خصوصاً في ظل توفّر الإمكانيات المادية والعسكرية الضخمة لديه. وظهر "حزب الله" بحلّة دينية متشدّدة تدين بالولاء المطلق لإيران ووضع على علمه عبارة "الثورة الإسلامية في لبنان".

وفي خطاب للسيد حسن نصر الله عام 1985 قال فيه: «مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة إنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها الولي الفقيه». هنا أدخل "حزب الله" فكراً جديداً على الطائفة الشيعية سالخاً إياهم عن حالة الولاء للبنان والسلطة اللبنانية ليلصقهم بالولاء لإيران وحاكمها. كذلك جاء في خطابه: «نحن نتحدث عن دولة إسلامية ولن نسامح من سيقيم كانتوناً مسيحياً في المنطقة الشرقية وفي جبيل وكسروان لأن هذه مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة وقد جاءت بهم الإمبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمة». وهنا تكمن الخطورة في هذا الفكر الذي زرعه "حزب الله" في عقول اللبنانيين الشيعة ليوهمهم بأن أبناء وطنهم المسيحيين هم عبارة عن غزاة ضارباً عرض الحائط الوقائع التاريخية وناسفاً الاندماج الشيعي المسيحي في العديد من القرى اللبنانية.

عام 1988 اندلعت الحرب بين "حزب الله" وبين "حركة أمل" لحظة انفجار الكانتون الشيعي، فسيطر الأول على المناطق عسكرياً وتقلّص نفوذ الثانية بشكل كبير جداً، إلا أن العديد من المفكرين الشيعة لم ينجرفوا في هذا التيار الغريب عن بيئتهم بل حافظوا على فكرهم الوطني، وعلى علمانيتهم وليبراليتهم وتطلعهم نحو أفق بعيد عن التزمت الديني ، رافضين الانسلاخ عن الهوية اللبنانية.

في ظل هذا السياق، لم تكن مفاجأة أن يتعرض هؤلاء إلى عمليات اغتيال ،والسبب الوحيد آرائهم وكأن هناك رغبة في ألا يكون هناك أي صوت معارض ضمن بيئة تسعى للتطابق مع مزاج الوليّ الفقيه.واللبنانيون لا ينسون انه عام 1986 تمّ اغتيال المفكر والكاتب سهيل طويلة بعد أن اختطف من منزله المجاور للسفارة الإيرانية في بيروت. اما المفكر والدكتور حسين مروّة كان موعده مع الفكر الظلامي في 17 شباط من العام التالي وفي منزله حيث أسكتت قلمه رصاصات صامتة من كاتم للصوت بحيث لم تشفع له سنواته الثمانون. وفي ما خص مهدي عامل (حسن حمدان)، الذي يحمل دكتوراه في الفلسفة من السوربون، فقد تصيده خفافيش الظلام يوم 18 أيار 1987 فاغتيل بدم بارد أثناء توجهه إلى الجامعة التي يحاضر فيها في بيروت.

لم يكتف هؤلاء بذلك، لنصل إلى يوم 15 كانون الثاني 1992 وبعد انتهاء الحرب اللبنانية حين اغتالوا المفكر والكاتب مصطفى جحا، بعد أن أوصل أولاده إلى مدرستهم في منطقة السبتية بعد صراع طويل وبعد لائحة من الاتهامات التي وُجّهت إليه فقط لأنه لم يقبل بأن يكون منضوياً تحت العباءة المحاكة بأيدي نظام آيات الله في إيران، وأنه لم يتراجع للحظة عن المجاهرة بكشف الأخطاء الجسيمة التي تُرتكب بحق الطائفة الشيعية في لبنان.

هكذا سيطر "حزب الله" على المناطق الشيعية في لبنان وبسط سلطته بقوة سلاحه والمال وبالتأكيد برضى المخابرات السورية ونظام الأسد .وهنا تحديداً تمتع "حزب الله" بغطائين: إيراني وسوري. وانعكست هذه السيطرة على شكل ونمط حياة المجتمع الشيعي بشكل كبير جداً، فبرزت ظاهرة النساء اللواتي يرتدين (التشادور) وهو ما لم يكن ظاهراً في الشارع الشيعي اللبناني، كذلك غزت صور قادة إيران وأعلامها الجدران والأعمدة والطرقات حتى يخيّل إليك أنك في شوارع طهران أو أصفهان أو قم.

ليس هذا فقط، بل حتى التغييرات لحقت الطعام فبدأنا نلحظ دخول الزبيب الإيراني والحلويات الإيرانية والمأكولات الإيرانية إلى المجتمع الشيعي في لبنان حتى أن المتأثرين بحزب الله راحوا يغيّرون بلكنتهم فإن سمعت أحدهم تخال أنه إيراني يتحدث العربية باعتبار البعض أن الثقافة الإيرانية هي أسمى وأرقى ، بل ربما تعبير عن المبالغة بالولاء المطلق لسيد إيران ومرشدها الأعلى، بطريقة تضمن إلحاق لبنان بـ«ظلّه الوارف»!

لا تنتهي القصة هنا،ذلك ان تتمتها جاءت مع اندلاع حرب تموز عام 2006 بعد خطف (حزب الله) لجنود إسرائيليين. الثمن دفعه لبنان غالياً على صعيد البنى التحتية والاقتصاد والسياحة والأمن . والأهم من كل هذا كانت الخسائر البشرية. ما لا شك فيه أن كل لبنان قد خسر، لكن الخاسر الأكبر كان أبناء الطائفة الشيعية الذين هُجّروا من قراهم وفقدوا منازلهم ومتاجرهم وأمنهم واستقرارهم. وما إن انتهت الحرب ، وتحديداً في الضاحية الجنوبية ــ التي أقفل "حزب الله"  أبوابها أمام الأجهزة الأمنية الشرعية من شرطة وجيش ــ برزت حالات ومظاهر جديدة لم تكن ظاهرة وواضحة من قبل: فوضى أمنية كبيرة جداً، وانتشار للسلاح بشكل مخيف، أما الأخطر  فهي ظاهرة تفشي المخدرات في أوساط الشباب بشكل بارز وكبير هذا ناهيك عن السرقات والجرائم  وبالتأكيد فوضى الطرقات  وحركة المرور.

وهرباً من مواجهة النتائج المدمرة لحرب تموز، حاصر الحزب وملحقاته السراي الحكومي لأشهر طويلة وصولاً إلى 7 أيار 2008 حين شنّ "حزب الله" وفي زمن السلم حرباً شعواء على اللبنانيين الذين يخالفونه الرأي فدمّر شوارعاً وأحرق بيوتاً ووسائل إعلامية وترك في النفوس ما ترك من جرح يصعب نسيانه فيما ترك لدى مناصريه وأعضائه شعوراً بالتفوّق والقدرة في أي وقت على اجتياح الآمنين وتدمير البلد برمّته، وذلك رغبة منه في التنفيس عن فائض القوة في الداخل بعد أن أقفلت في وجهه طريق الجنوب نحو فلسطين.

حالة أخرى برزت بعد حرب تموز 2006 هي مظاهر الرفاهية والترف والبذخ لدى مسؤولي (حزب الله) وعائلاتهم فبدأوا يقتنون السيارات الفارهة ، ويشترون شققاً بمبالغ خيالية ، ما أثار حفيظة بقية أبناء المجتمع الشيعي الذي يئن تحت وطأة الحالة الاقتصادية الصعبة والتي ساهم فيها الحزب بشكل كبير من خلال تصرفاته. وهذا الترف كله كان دليلاً على انتقال الحزب الخميني من حرب الخنادق إلى حرب الفنادق.

وفي عام 2009 تلقى أبناء الطائفة الشيعية في لبنان ضربة موجعة جداً جرّاء إفلاس صلاح عز الدين وهو أحد كبار رجال الأعمال التابعين ل "حزب الله" . وكان آلاف الشيعة قد استثمروا مبالغ طائلة في مشاريعه المتعددة فيما كان هو يحظى بدعم ومباركة "حزب الله" وقيادته . وقد خسر العديد من الشيعة كل ما يملكونه بعد هذه الحادثة. ويبقى أحد أطر هذه الملفات هو زراعة المخدرات في لبنان والتي تسعى الدولة اللبنانية وأجهزتها لمكافحتها فيما تزدهر هذه الزراعة في مناطق يسيطر عليها الحزب ويستطيع - إن هو أراد- أن يرفع الغطاء عن هؤلاء التجار فتقضي الدولة على هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة.

نقطة هامة أخرى وهي اللحظة التي نعيشها اليوم في ظل انتفاضة الشعب السوري للمطالبة بالتحرر من الديكتاتورية وسعياً للعيش في ظروف أفضل على أكثر من صعيد فيما نرى "حزب الله" و"حركة أمل"  يقفان مدافعين عن نظام الأسد في وجه الشعب وكأنهما لم يتعظا من تجارب سقوط الديكتاتوريات في المنطقة وأن البقاء والانتصار دائماً لإرادة الشعوب وليس لإرادة الحكام مهما عاثوا بطشاً وقمعاً . والاكثر مدعاة للاستغراب هو العمل على زج الشيعة اللبنانيين في مواجهة "الربيع العربي" دعماً لنظام الأسد.

والحال هذه ، فان  السؤال الملح : أي مستقبل يحاول الحزب رسمه للشيعة في لبنان بعد أن زرع في عقولهم فكرة الولاء لإيران والانغلاق على الذات، حتى بات مفهوم الوطن الأصلي لديهم (لبنان) غائباً أو شبه غائب بحيث يستنكر إعلان أي شيعي انتماءه اللبناني . كما يستنكر تفاعل الشيعة مع أي فكر أميركي أو أوروبي أو حتى عروبي (سعودي أو كويتي أو قطري أو مصري....) على أساس أن هؤلاء جميعاً كلهم في كفة ميزان واحدة غير جديرة إلا بالاحتقار والنظرة الفوقية كونها بحسب رأيهم استعمارية وإمبريالية أو تابعة للفكر الاستعماري ما يذكّرنا بالشعوبيّة التي كانت تنظر إلى العرب نظرة فوقية قد يستحيل إقناع الشعوبيين بغيرها. كل هذا ناهيك عن حالة الفوضى ورفض القانون والنظام التي جعلوا هذا المجتمع يغرق فيها.ومن هنا يبقى على العقلاء والأحرار من اللبنانيين الشيعة في العمل على تنوير عقول أبناء طائفتهم وضرورة كسر حاجز الخوف المفروض بقوة السلاح لممارسة الديمقراطية والتحرر من التشدد والانغلاق على الذات والأهم من كل هذا العودة إلى الولاء للبنان والإيمان بهذا الوطن وبأبناء وطننا من كل الطوائف الباقية فنعود بهذا لنكون مدرسة حضارية منفتحة على كل الثقافات وعلى كل شعوب الأرض دون كراهية وعدوانية وأن نكون دائماً إلى جانب الحرية ضد الظلم والقمع.

 

لأن 8 آذار لا تحكم ولا تَدَعْ غيرها يحكم ميقاتي جاء بالدبّ إلى كرمه الحكومي

اميل خوري/النهار

يقول وزير سابق ان الرئيس نجيب ميقاتي اخطأ بقبوله تشكيل الحكومة الحالية بعد خضوعه لضغوط جعلته يتخلى عن تشكيل حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين واضطر الى ان يأتي بـ"دب" 8 آذار الى كرمه، واكتفى الرئيس سليمان بالقول على اثر توقيع مراسيم تشكيلها انها "تجربة جديدة يمكن ان تنجح فيها الحكومة بالاداء وهي تجربة بسكر قليل وليست حكومة وحدة وطنية كما تعودنا ولكن فيها توازنات معينة من الاتجاه الوسطي ويفترض ان تعطي انتاجا اكبر(...) وهذا يتوقف على الافرقاء فيها، فهي ليست طرفا واحدا بل طرفا ونصف اي نموذج غير اعتيادي. فرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسطي ويشكل ثقلا كبيرا من حيث قدرته على تطيير اي جلسة عندما لا يناسبه ذلك وهو ثقل اكبر بكثير من العدد الذي يمكن الحصول عليه"، واضاف: "ان الوضع في المنطقة وحول لبنان متحرك جدا وقد حمينا انفسنا من الداخل بتشكيل الحكومة التي من ميزاتها انها تحصن السلم الاهلي، وان المجتمع الدولي سيحكم على ادائها ولا يمكن ان يعتبرها حكومة "حزب الله"(...) فحصة هذا الحزب لا تزال هي نفسها كما في الحكومات السابقة رافضا استباق الامور بأن القرار في الحكومة هو للحزب، فنحن لن نخرج عن التزاماتنا الدولية في موضوع المحكمة والبيان الوزاري سيجسد سياسة ميقاتي تحت سقف خطاب القسم وسقف الدستور والعيش المشترك"...

لكن ما توقعه الرئيس سليمان من الحكومة لم يصح كتجربة جديدة، ولا كأداء، لأن لقوى 8 آذار اداء معروف منذ قيامها. فهي قوة تعطيل في كل ادائها وفي مسيرتها. فلا هي مكنت قوى 14 آذار من الحكم كأكثرية نيابية فازت بها في انتخابات حرة ونزيهة عامي 2005 و2009 اذ اصرت على ان تشاركها في الحكومة بثلث معطل سمته تلطفا "ضامنا" واذ بهذه المشاركة تتحول مشاكسة وتعطل صدور كل قرار لا يعجبها. كما انها في انتخابات رئاسة الجمهورية اعتمدت سياسة تعطيل جلسات الانتخاب، حتى بعد الاتفاق على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية كي تفرض في اتفاق الدوحة مستفيدة من احداث 7 ايار، قانون انتخاب الـ60 ظنا منها انها تفوز باعتماده بالاكثرية النيابية، وفرض تشكيل حكومة وزع فيها الاتفاق حصة كل طرف مشارك فيها من الوزراء والحقائب وعلى اساس ان لا يكون فيها اقلية تعطل ولا اكثرية تقرر، والاهم الا يكون من حق اي وزير الاستقالة وان خلافا للدستور. ومع ذلك، خالف وزراء 8 آذار اتفاق الدوحة واستقالوا متخذين ملف شهود الزور ذريعة لتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، واستفادت قوى 8 آذار من وضع سوريا القوي وسلاح "حزب الله" لتفرض تشكيل حكومة منها علها تستطيع ان تفعل ما تشاء ولاسيما تطيير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالامتناع عن المساهمة في تمويلها ثم رفض التمديد لها في آذار 2012. لكن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر، فعواصف التغيير التي هبت على تونس ومصر فغيرت وجههما وصلت الى سوريا بعدما اطاحت حكم القذافي في ليبيا مما اضطر قوى 8 آذار الى اعادة النظر في حساباتها خصوصا بعدما خير الرئيس ميقاتي وزراء هذه القوى في حكومته بين القول بتمويل المحكمة الدولية او مواجهة استقالته، لانه غير مستعد لأن يحمل لبنان عواقب رفض التمويل. ومع ان "حزب الله" دعا بعض المتشددين في قوى 14 آذار الى ان "يحلوا" عن ميقاتي، فإنه لم يدع وزراء حليفه العماد ميشال عون الى ذلك، بل تركهم يهددون بالاستقالة ردا على تهديد الرئيس ميقاتي بها فتأتي الضربة منهم وليست من "حزب الله" الذي فضل ان يختبئ وراءهم لاسباب شتى، والعماد عون الذي "نفش ريشه" منذ ان حصل على عشرة وزراء من حكومة ميقاتي وهو عدد لم يكن يحلم به... وكما جمع في منزله في الرابية عشرة وزراء واعلنوا استقالتهم من حكومة الرئيس سعد الحريري بسبب الخلاف على ملف شهود الزور وانضم اليهم الوزير الحادي عشر المحسوب خطأ على الرئيس سليمان، فإنه جمع وزراءه هذه المرة في الرابية ليضع حكومة ميقاتي تحت رحمة قراراتهم قبل ان يضع ميقاتي هؤلاء الوزراء تحت رحمته بتهديده اياهم بالاستقالة اذا لم يوافق مجلس الوزراء على التمويل. وكما طارت حكومة الرئيس سعد الحريري بسبب ملف شهود الزور وهو ملف اصبح في خبر كان... فإن وزراء العماد عون العشرة يخيرون ميقاتي بين استجابة مطالبهم فتح اعتمادات وحصة في التعيينات والتوقف عن عرقلة سير العمل في وزاراتهم لاظهارهم بمظهر الفاشلين امام محازبيهم ومناصريهم والا قاطعوا جلسات مجلس الوزراء بحيث لا يعود في الامكان بت المواضيع المهمة قبل تمويل المحكمة تمهيدا للاستقالة في الوقت المناسب فيكون لهم الفضل في تطيير حكومة فاشلة وليس لميقاتي. وهذا يثبت مرة اخرى ان قوى 8 آذار هي قوة تعطيل منذ ان ولدت وليست قوة تفعيل سواء كانت هي التي تحكم او كانت قوى 14 آذار فتتحكم بها...

 

الاختبار الأقسى للحلفاء

نبيل بومنصف/النهار      

فاضت القرائح السياسية والاعلامية في الأيام الأخيرة بالتساؤلات والاحتمالات التي قد يرتبها انهيار الحكومة وسط ما يواجهه لبنان من أخطار داخلية وخارجية، وبات الأمر أشبه بمبارزة وطنية عارمة في فك الألغاز والأحاجي الصعبة، في حين أن أحداً، إلا المصاب بعمى الوهم، لم يكن إلا مدركاً بهرولة الوضع الداخلي برمته نحو هذا الموعد المحتوم للمأزق الكبير. وبصرف النظر عما يسوقه الأفرقاء السياسيون من تفاعلات مع الأزمة الطالعة، يبدو مصير هذه الأزمة مرتبطاً بعوامل ثلاثة إما تدفع بها الى التفتق وفتح المسارب على المجهول وإما الى الاحتواء الظرفي وتأخير الانزلاق نحو الأسوأ.

العامل الأول هو مواجهة حلفاء سوريا في لبنان اختباراً "وجودياً" غير مسبوق منذ عقود أربعة، هي عمر النفوذ السوري الساحق في لبنان، يتمثل في قدرتهم على منع انهيار سلطتهم في اسوأ معادلة قد تشكلها استقالة الحكومة، بحيث يسبق انهيار هؤلاء الحلفاء ما يراهن عليه خصومهم الداخليون والخارجيون من انهيار النظام السوري الذي يدينون له بكل شيء تقريباً.

والعامل الثاني هو مواجهة النظام السوري نفسه ما سيرصده العالم العربي والغربي قاطبة من قدرته المتبقية على لمّ شمل صفوف حلفائه في لبنان ومنع انفراط عقدهم وممارسة نفوذه لتعويم الحكومة بمخرج ساحر ما حتى لو كان بمثابة تمريرة لتمويل المحكمة نحو هذا الخارج المتربص بالنظام والمحكم حصاره عليه.

والعامل الثالث هو مواجهة النظام اللبناني ساعة الحقيقة الصرفة، في حال استقالة الحكومة بالاحتكام الى اصوله الدستورية الصرفة لا الى قواعد الفوضى "اللاخلاقة". فالاستقالة لا تعني تصريف الاعمال المفتوح على المجهول، خلافا لكل التبجحات والتهويلات الرائجة، بل تعني استشارات فورية وتكليف رئيس حكومة تسميه الأكثرية اياً يكن من تقع عليه التسمية والمصادقة فوراً على نتائج الاستشارات لا استحضار تجربة اسقاط الرئيس سعد الحريري. اما تصريف الاعمال فينجم عن حالة اخرى هي اخفاق رئيس حكومة مسمى في تشكيل الحكومة.

هي عوامل ثلاثة مقررة بكل المعايير لمطالع هذه الازمة الناشئة قبل ضرب الاخماس بالاسداس تكبيرا او تصغيرا. ولكنها لا تغني ايضا عن تساؤلات لا يجد المواطن اللبناني اثرا لها في كل الفائض من النظريات التي تنهال عليه. منها مثلا وحصراً: هل حصل اتفاق واضح وتفصيلي على مسألة تمويل المحكمة حين رعت سوريا تفاهم الاكثرية مع الرئيس نجيب ميقاتي على تسميته في كانون الثاني الماضي؟ وهل نكل فريق ما بهذا الاتفاق الآن، ام ان الامر ترك حينذاك على عاتق الراعي السوري؟

وفي المقابل، هل ثمة مصلحة فعلية لقوى 14 آذار الآن في العودة الى الحكم، إذا اتيح لها ذلك، ام انها تفضل مزيدا من التريث نظرا الى تنامي الظروف السورية واللبنانية والعربية والدولية التي تتراكم لمصلحتها لاحقا؟ حتما لم يبدأ المجهول بعد، لكننا على مشارف السباق نحوه.

 

المساعي استنفرت منعاً لايحاءات التدهور السوري أين المناورة من الجدية في أزمة رهن مخارجها؟

روزانا بومنصف/النهار

اثار تلويح الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة في حال عدم تمويل المحكمة انطباعات مختلفة حول جديته او عدمها،   فالرجل جهد في خلال الشهرين الماضيين في نفي تسريبات عن احتمال استقالته في حال عدم التجاوب مع طلبه تمويل المحكمة، واعلن امام زوار كثر في الاونة الاخيرة ان الاستقالة غير واردة وانه لو كان في نيته الاستقالة لما كان تسلم هذا المنصب. اضف الى ذلك تأكيده خلال زيارته لبريطانيا اخيرا ان الحكومة باقية ولا نية لديه للاستقالة رابطا وجودها بحماية الاستقرار في لبنان. ومن الاسباب التي عززت ترجيح بعضهم طابع المناورة على الجدية في هذا الاطار ان الحكومة الحالية حيوية جدا للنظام السوري بحيث لا يمكن اللعب اطلاقا في هذا الاطار، خصوصا مع الاتجاه الى فرض عقوبات من الدول العربية على هذا النظام مع اعتبار هؤلاء ايضا ان خطوة مماثلة لن تتخذ في غفلة من النظام السوري، او على نحو يمكن ان تؤذيه. ولذلك ربط كثر خطوته بمجموعة اعتبارات تبدأ بمحاولة الضغط على حلفائه في الحكومة من اجل تأمين التمويل على نحو يفاجىء هؤلاء ويظهر للخارج مدى جديته وصولا الى استباق الاجواء التحضيرية لمهرجان طرابلس مع ما يعنيه على اكثر من صعيد شخصي وسياسي بالنسبة اليه من ضمن طائفته، ومرورا بمحاولة التلويح بانه جدي وصادق في مسعاه تمويل المحكمة الى درجة تهديد استمرار الحكومة مع اعتقاد البعض ان الدول الغربية المعنية ربما تخفف ضغطها، وتعمل على اعطاء لبنان فرصة سماح اضافية خشية الوقوع في فراغ حكومي يمكن ان يسمح بزعزعة الاستقرار. اذ ان الاحتمال   او اي حكومة برئاسة شخص اخر من قوى 14 اذار قد تؤدي في هذه المرحلة الى مرحلة شبيهة بتلك التي سادت بعد العام 2005 لجهة امكان حصول اغتيالات جديدة او عمليات تفجير لا تبدو الساحة اللبنانية بعيدة منها في ظل اجواء سياسية مشحونة بعوامل داخلية واخرى خارجية .

من جهة اخرى اوحت الحركة الانفعالية لزعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون بتكبير الحجر واعلان مقاطعة جلسات مجلس الوزراء والاضطرار الى اجراء اتصالات سريعة من اجل لملمة الموضوع وعدم تفاعله وكذلك الامر بالنسبة الى الموقف الذي اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من ان الحل ليس باستقالة الحكومة إن الازمة الحكومية قد تكون جدية بنسبة كبيرة . فهناك ازمة جدية يتخبط فيها افرقاء الحكومة بناء على الالتزامات التي قطعها الرئيس ميقاتي امام الخارج بتمويل المحكمة اضافة الى الضغط الذي يواجهه من جانب طائفته . ومع ان الرئيس ميقاتي لم يأت الى رئاسة الحكومة الا بناء على مسعى سوريا و" حزب الله" الى تطيير المحكمة واطاحة الحريرية السياسية معها من خلال اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري ومنع تسميته مجددا لرئاسة الحكومة ، فان الظروف التي سادت لدى تطيير الحكومة اختلفت جذريا ولم تعد هي نفسها. والرئيس ميقاتي الذي امن تحسين صورة الحكومة في الخارج من خلال علاقاته الشخصية واضطر الى قطع التزامات للخارج في هذا الاطار لا يستطيع ان يخل بالتزاماته اذ هناك اثمان كبيرة استحقت على الحكومة وفريقها. وهناك صراع حقيقي باعتبار ان الحكومة حيوية جدا للنظام السوري الذي يعتقد انه قد لا يمانع في تمويل المحكمة من اجل حماية الحكومة وما تعنيه له وعدم فتح جبهة جديدة مع الخارج بسبب المحكمة او تمويلها نظرا الى معرفة الخارج جيدا كيف تالفت هذه الحكومة، ما لم يكن المأزق مؤشراً الى عدم علاقة القيادة السورية وتاليا ترك المسؤولية لدى " حزب الله" وحده او ان هذه القيادة باتت تتفكك اسرع مما يعتقد كثر . وهذا الانطباع الاخيراثارته مساء الجمعة مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر لجلسة مجلس الوزراء بحيث سرت تساؤلات جدية ما اذا كانت ردة فعل التيار مرتبطة بمخاوف زعيمه من ان تكون خطوة ميقاتي متصلة بامتلاكه معطيات تؤدي الى انسحابه من الحكومة قبل ان يحصل امر درامي ما في دمشق لئلا يخسر كثيرا،  في حين ان بقاء وزراء التيار في الحكومة يعني انه سيواجه انعكاسات هذا الامر في حال حصوله. وقد سارع بعض حلفاء دمشق الى التخوف مما اعلنه ميقاتي ومما يوحيه تعطيل الوزراء العونيين للحكومة من انهيار هذه الاخيرة نظرا الى الرسائل التي يوجهها ذلك عن وضع النظام السوري واحتمال سقوطه. وقد تمت المسارعة   ليل الجمعة الى استنفار كل الاتصالات الممكنة من اجل وقف التصعيد ولملمة الامور في اليوم التالي تفاديا للمساهمة في توجيه رسائل تتصل بوضع القيادة السورية. ولذلك فان الحكومة حيوية جدا لـ"حزب الله" كما ان وجود الرئيس ميقاتي بالذات حيوي بالنسبة الى كل من سوريا والحزب اللذين لا يستطيعان وفق كل المعطيات المتوافرة الاستغناء عن الحكومة او عن ميقاتي في هذه المرحلة.

ولذلك لا تعتقد مصادر سياسية معنية ان ما يحصل هو لعبة داخلية الى الدرجة التي تظهر فيها الامور راهنا. وهذا ما سيظهر تاليا في المخارج التي يعتقد انه سيتم ايجادها او ابتكارها ما لم يكن وراء الازمة ما هو اكبر مما يتصل بعناصرها الظاهرة والمباشرة.

 

مقربون من رئيس المجلس يتحدثون عن "فرصة حل" وحلفاء له يلمّحون إلى استعجال و"خفة" لميقاتي

ابراهيم بيرم/النهار

على رغم التطورات المتسارعة التي برزت بعد الظهور الاعلامي المفاجئ لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والتي انطوت على مؤشرات سلبية لمستقبل الوضع الحكومي، ثمة من هم على مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ما برحوا يحتفظون "برباطة جأشهم"، ويتحدثون بحدود معينة من الثقة عن عملية "تدارك عاجل" لانحدار الامور وتدحرجها، على نحو يلجم عملية "الصعود الى هاوية" الفراغ الحكومي، من خلال استقالة الرئيس ميقاتي وانخراط عقد حكومته التي لم تبلغ شهرها الخامس بعد.

يستند هؤلاء في قراراتهم "التفاؤلية" هذه الى جملة معطيات ووقائع وقراءات ابرزها:

- نتائج اللقاء الذي عقد بين الرئيسين بري وميقاتي في عين التينة والذي اعقب الاطلالة الاعلامية لرئيس السلطة التنفيذية بساعات قليلة والذي لم تصدر عنه اشارات تبدد الغيوم السود التي ظللت الحكومة وانصارها بعد كلام ميقاتي التصعيدي، الا ان ثمة من تحدث عن جانب بقي طي الكتمان وملك الرئيسين.

- اللقاء والاتصالات التي جرت في بعبدا على هامش جلسة مجلس الوزراء التي لم تعقد وشارك فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومساعد بري الوزير علي حسن خليل والرئيس ميقاتي، والتي بقيت خلاصتها ايضا محجوبة عن الانظار والاسماع.

- المؤتمر الصحافي الاخير لرئيس "تكتل التغيير الاصلاح" النائب ميشال عون، الذي وان اتصف باللهجة التصعيدية، فإنه ابقى ابوابا ومسالك مفتوحة للمساعي والاتصالات.

وعلى هذا كله، يبني هؤلاء، وبعضهم شريك في حركة الاتصالات دعوة جدية الى عدم الذهاب بعيدا في التشاؤم، وبالتالي انتظار تطورات الساعات القليلة التي تفصل عن 30 من الشهر الجاري، عسى تثمر حركة الاتصالات في الفناءات الخفية والتي لم تنقطع جسورها نهائيا، على رغم حالة الاحباط التي سادت الموقف اثر كلام قيل الجمعة لميقاتي والذي اوشك معه بعض المراقبين على القول ان ايام حكومة القوى الاربع اوشكت على الافول نهائيا.

الا ان حلفاء بري في صلب قوى 8 آذار، لا يجنحون مع بعض اركانه في هذا المنحى المنطوي على انتظار ايجابيات تعيد الامور الى نصابها لاعتبارات عدة لديهم هي ملك ايمانهم، وهم بالتالي ما برحوا برغم اشارات بري والمحيطين به، لا يكتمون شعورا بالمرارة واحساسا مغايرا مفعما بالاحباط والتشاؤم، عنوانه العريض ان ميقاتي، الذي تصدى طائعا مختارا في الشهر الاول من العام الماضي لمهمة كان يعي كما الجميع مدى جسامتها وضخامتها لم يكن ينجح في استكمال ما بدأه ولم يكن عند ما وعد به وتعهده.

وعليه يقول هؤلاء ان سلوك بري في الساعات القليلة الماضية حيال الحدث المستجد عبارة عن مسار طبيعي، ففي بداية الامر، وبعدما بلغه كلام ميقاتي شهد المقربون من رئيس المجلس "انفجار" مشاعر الاستياء، بل ان الرجل المعروف بفولاذية اعصابه في مثل هذه المواقف، خرج عن طوره، وقال كلاما ينم عن انفلات مشاعر الغضب، لاعتبارات عدة:

الاول: ان بري ابلغ الى من يعنيهم الامر قبل فترة انه مطمئن الى نوع من التفاهم مع ميقاتي في موضوع تمويل المحكمة، قوامه ان ليس ما يدعو للعجلة وان في الامكان تأجيل الموضوع الى آذار المقبل حيث ثمة فرصة "لاجتراح" حل عملي للموضوع.

ولقد بلغت ثقة بري بفكرة ان ميقاتي حريص على التزام مندرجات التفاهم اياه، حداً جعله يرد بلهجة الاستنكار على كل من يشكك امامه في ما كان يصدر عن ميقاتي او المحيطين به، ولا سيما في زيارته النيويوركية ثم اللندنية.

الثاني: ان الفريق الذي يعبر حاليا عن مرارته من مواقف ميقاتي الاخيرة كان سمع من ميقاتي والمحيطين به ان استمراره في الحكومة وتنكبه هذه المهمة من الثوابت الوطنية، وانه اتى الى سدة المسؤولية لكي يمضي بها قدما حتى موعد الانتخابات المقبلة، وليس الى اجل موعود، وذلك حرصا على الوضع في البلاد والحيلولة دون انزلاقها الى مهاوي وضع اسوأ، اعتقادا منه ان الحكومة الحالية هي مظلة الامان لهذا البلد، في ظل الاحداث في سوريا.

الثالث: ان الحكومة الحالية هي بشكل من الاشكال ضمان للساحة الداخلية للحيلولة دون الانزلاق اكثر في الاحداث السورية، او لدرء هذه الساحة من تداعيات هذه الاحداث وارتداداتها، بصرف النظر عن مآل هذه الاحداث. وبناء على كل هذه المعطيات، وبعضها ثوابت، فإن هؤلاء ومن بينهم "حزب الله" لا يكتمون استنتاجات لديهم من جراء "حركة" ميقاتي الاخيرة فحواها الآتي:

- ان ميقاتي نكل بكثير من التعهدات التي سبق ان اطلقها لرفاقه في الاكثرية.

- تعامله باستعجال وتسرع وخفة، وبحسابات ضيقة جدا مع وضع يدرك انه قضية وطنية بامتياز، لا سيما انه (اي ميقاتي) يعي سلفا لماذا هو بالاساس في موقعه الحالي، وبالتحديد في مكان شغله الرئيس سعد الحريري ويدرك بطبيعة الحال "تكاليف" هذه المهمة.

- لا بدّ ان ميقاتي يعي انه بموقفه هذا، وباستقالته اذا تطورت الامور، لا يحمي البلاد، ولا يقيها رياح ما يخشى هو منه، بل يشرعها على كل الاحتمالات السود، ويساهم في رفع منسوب الهجمة على سوريا، وفي اسوأ الاحوال يساهم في تعقيد الوضع في الساحة السورية.

وعليه، فإن هؤلاء لم يجدوا حتى الساعة الاجابة الشافية والمقنعة عن سؤال فحواه ما الذي دفع الوزير محمد الصفدي الى الاستعجال في رفع طلب سلفة تمويل المحكمة الدولية، علما ان ثمة من ابلغ بري وبدا الاخير مقتنعا بأن لا عواقب تذكر اذا لم يبادر لبنان الى اقرار التمويل باستثناء ان الامم المتحدة ستساهم في ايجاد سبل تمويل و"تفوتر" على لبنان ليس الا. وحيال كل التساؤلات فإن اصحاب هذه التساؤلات والرؤى ليس امامهم الا ان يتركوا الفرصة للرئيس بري ليقوم بمساعيه الانقاذية الاخيرة، علما انهم يصرون على البقاء على موجة الحذر والهواجس التي انتابتهم وهم يرون "استعجال" ميقاتي و"الخفة" التي وسمت حركته وهو يتناول مسألة يعرف انها قضية وطنية بالغة.

وفي كل الاحوال، بين معطيات المقربين من بري المتحدثة عن فرصة لتدارك الوضع الحكومي، والوقائع المتحفظة لحلفاء بري، تبقى الامور رهينة الساعات المقبلة، علما ان الفريق الثاني ما برح يرفض اي انزياح عن سلم اولوياته المعروفة ومن بينها رفض تمويل المحكمة الدولية.

 

خريف السلاح.. أم شيخوخة "حزب الله"!

وسام سعادة/المستقيل

مؤشّرات كثيرة تتضافر لتوحي بأنّ لبنان "على المفترق" أو أنّه "قاب قوسين" من مغادرة لحظة "الكبوة الإنقلابيّة" التي طالت عشرة أشهر بإتجاه لحظة جديدة، لا يزال يحوم حولها الكثير من الضبابية، وإن كان من الراجح طبعاً أنّها ستكون أكثر حيويّة وصخباً، وأكثر تأثّراً بمناخات الثورات العربية من جهة، وبمفاعيل الإجماع الرسميّ العربيّ على عزل النظام البعثيّ المحتضر في سوريا من جهة ثانية.

لكن العنصرين المحليين الذين لا بدّ من أخذهما في الحسبان فهما انهيار "الواجهة الأمامية" للإنقلاب التي تحصّن "حزب الله" وراءها، وتمكّن من خلالها من نقض صلح الدوحة ممعناً في الغلبة الفئوية النافرة. هذا من جهة أولى. ومن ثمّ التأثير السلبيّ للغاية الذي تركته شهور الإنقلاب الأشعر على "حزب الله" نفسه والذي أظهرته بمظهر الحزب القليل الحيويّة والكثير الخطابية، أي الحزب الذي بدأت تظهر فيه معالم "شيخوخة"، وعسى أن تعود "شيخوخة حزب الله" التي ظهرت في الأشهر الماضية بالفائدة على "حزب الله" والطائفة الشيعية والطوائف الأخرى واللبنانيين جميعاً بالفائدة، فتسهم في إعادة الإعتبار للتعقّل والرويّة، وفي أخذ العبر من الأوجه المتعدّدة للغاية للزلزال الثوريّ العربيّ.

بهذا المعنى لم نعد أمام "حزب الله" كما ظهر في إثر حرب تمّوز، ولا أمام "حزب الله" كما ظهر في لحظة إحتلال وسط بيروت، أو في لحظة اجتياحه لبيروت، ولا حتى أمام "حزب الله" كما ظهر، أو لم يظهر، في صبيحة "القمصان السود". نحن أمام حزب غزاه الشيب بسرعة منقطعة النظير في الأشهر العشرة الماضية، وصار كلام قيادته طقسياً محضاً، لا يحرّك ما في الأفئدة وما في الصدور، ولا يستطيع بشجرة واحدة أن يخفي كل ربيع العرب.

ولا شكّ في أنّ الاعتماد الزائد لـ"حزب الله" على ورقة العماد ميشال عون كلّفته في هذا المجال الكثير، وكذلك "حلف الأقليّات" هذا، فقد ساهم هو أيضاً في عزل "حزب الله" عن "الأمّة"، على ما تدلّ كتابات كثيرة في مغرب العالم العربيّ ومشرقه، وهي كتابات تذيلها تواقيع مثقفين عرب كثر كانوا يأخذون على "قوى 14 آذار" في السنوات السابقة أنها لا تعرف الحقيقة الناصعة لهذا الحزب، فإذ بهم يكتشفون فجأة أنّ هذه الحقيقة الناصعة هي إما حقيقة سابقة أو أنها منذ الأساس شبكة أوهام.

بيدَ أنّ "شيخوخة حزب الله" كما ظهرت في الأشهر العشرة الماضية لا تفيد "تعقّل حزب الله" إلا من باب التمنّي والنصيحة، لكن ما لا يمكن استبعاده هو واقعية وخطورة أن يتصرّف "حزب الله" في المرحلة المقبلة على أنّه نظام معرّض للسقوط، ومعرّض أكثر من ذلك لانفضاض الناس من حوله، أو ان يعتبر بأنّه ينبغي أن يفعل "المستحيل" كي يمنع سقوط النظام البعثيّ في سوريا، أو حتى أن يضع خطة بديلة في حال هذا السقوط، لإيجاد معادلة من نوع "لبنان في مقابل سوريا". كل هذه الإحتمالات تفعل فعلها اليوم لإنضاج الواقع الذي سيرتسم أمامنا غداً، لكن من يقول أن المسار واضح في الأشهر المقبلة يصادر الغيب ليسَ إلا.

في المقابل، يأتي الحدث الجماهيريّ السياسيّ من طرابلس بالأمس متجاوزاً لـ"اشكالية استنهاض الهمم" التي شغلت وقتاً طويلاً في مسيرة 14 آذار، وذلك باتجاه "استعادة عنصر المبادرة"، أو "التقاط اللحظة الإقليمية" وتحسين "ترجمتها محليّاً"، وهذه اللحظة هي لحظة غير مسبوقة في تاريخ تحقق إجماع عربيّ على إدانة نظام خرج عن كل مألوف ومعهود. ويتصل هذا الإلتقاط للحظة الديبلوماسية الإقليمية مع التقاط للحس الشعبيّ، المنتصر للثورات الشعبية العربية عموماً، وللثورة السورية خصوصاً، ليسَ فقط لأنها الثورة التي تعني مباشرة اللبنانيين كما السوريين، ولأن معادلة سمير قصير التي تربط الإستقلال اللبناني بديموقراطية سوريا هي اليوم صحيحة أكثر من أي وقت مضى، بل أيضاً لأنّ الثورة السورية كفيلة بتجذير كامل الربيع العربيّ، هذا الربيع الذي تدلّ الإنتفاضة المتجدّدة لميدان التحرير وسط القاهرة على أنّه لا يزال.. أمامنا.

الإنقلاب أصاب "حزب الله" بالشيخوخة المبكرة. أما الكبوة التي أصابت 14 آذار بسبب الإنقلاب فانها تحوّلت وبمجرّد ظهورها كنقيض نافر عن الحيوية الثورية السورية التي يناصرها جمهور ثورة الأرز إلى حافز جديّ حقيقيّ للتجدّد، وإن كان لذلك شروط عديدة، يمكن أن نوجزها بالقدرة على طرح برنامج متكامل لإسقاط الحكم المتعاون مع النظامين السوري والإيرانيّ في لبنان، ليس فقط بإتجاه "حكومة 14 آذارية" صافية، بل أيضاً، بإتجاه استعادة، من موقع استقلاليّ لبنانيّ، لشعار "حزب الله" الذي طرحه عشية انتخابات 2009، حول "إعادة تشكيل السلطة في لبنان".. نعم، إعادة تشكيلها، لكن في الإتجاه النقيض تماماً لمنظومة الممانعة.

 

الفيحاء تحتضن مهرجان الاستقلال في زمن الربيع العربي

عشرات الآلاف شاركوا في مهرجان "خريف السلاح.. ربيع الاستقلال" في طرابلس

السنيورة ممثلاً الحريري: متمسكون بمحاسبة القتلة وبالمناصفة والحرية والمساواة

 طرابلس ـ علاء بشير /المستقبل

لم تكن مناسبة الاستقلال يوما عاديا في تاريخ الفيحاء أمس، اليوم الذي كان استثناء أشبه بانتفاضة بيضاء، ظللتها السماء الزرقاء، التي خيمت طقسا صافيا، فوق مدينة طرابلس، تاركة أصداء الحرية والديمقراطية تشق درب الربيع العربي المتدفق، الذي يطالب بتحريره من كل الديكتاتوريات والانظمة الامنية الاستبدادية.

لقد ضاق معرض طرابلس الدولي بالحشود الشعبية التي تقاطرت الى مهرجان الاستقلال الذي نظمه تيار "المستقبل" تحت عنوان "خريف السلاح ربيع الاستقلال"، وفاض الى الباحات الخارجية، التي غصت بدورها بالآلاف من الذين وفدوا من كل الاقضية الشمالية، من عكار والمنية ـ الضنية والكورة والقلمون، ومن طرابلس، يرفعون الاعلام اللبنانية، وأعلام تيار "المستقبل"، وصورا للرئيس سعد الحريري، والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشعارات تعبر عن أحلامهم ومستقبلهم، وحقهم في أن يكون لهم وطن مستقل بعيدا عن أي تبعية أو وصاية.

وعلى الرغم من كل محاولات التشويش على المهرجان، التي قام بها المحسوبون على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء "حزب الله" في المدينة، من خلال الابواق التي أطلقت نفيرها، وما رافقها من محاولات قطع طرق باكرا، واطلاق رصاص لترويع المشاركين، بهدف منعهم من التوجه الى موقع الاحتفال، فقد غصت القاعة الداخلية للمعرض بالمشاركين، التي استوعبت أربعين ألف كرسي، في حين فاقت أعداد الذين كانوا خارج القاعة بكثير تلك المتواجدة داخل القاعة، ولم يهدأ الجمهور لحظة عن اطلاق الهتافات المؤيدة لمفهوم الاستقلال، التي ينادي بها تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار، خصوصا عندما يطل الرئيس سعد الحريري من على الشاشة الكبيرة في صور مستعادة من الاحتفال الماضي.

وحضر المهرجان كل من، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، أعضاء تكتل "لبنان أولا" محمد كباره، سمير الجسر، مروان حمادة، عاطف مجدلاني، قاسم عبدالعزيز، أحمد فتفت، نقولا غصن، بدر ونوس، معين المرعبي، خالد زهرمان، محمد قباني، جان اوغاسابيان، روبير فاضل، سامر سعادة، خضر حبيب، نهاد المشنوق، رياض رحال، سمير الجسر، محمد الحجار، هادي حبيش، زياد القادري، عمار حوري، بطرس حرب، كاظم الخير، نضال طعمه، جمال الجراح، نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق انطوان اندراوس وعصام عرقجي، والوزراء السابقين ريا الحسن، حسن منيمنة، محمد شطح، جهاد أزعور وعمر مسقاوي ، والنواب السابقين: فوزي حبيش، فارس سعيد، قيصر معوض، الياس عطا الله، مصطفى علوش، محمود مراد ومصطفى هاشم، كما حضر مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، والامين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، ميشال معوض، وممثلون لقوى 14 آذار، وممثلون لعدد من المفتين ورجال دين وعلماء ونقباء المهن الحرة، ورؤساء بلديات ومخاتير وجمعيات أهلية وشبابية وقوى محلية ووفود شعبية.

استهل المهرجان بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت تخليدا لشهداء ثورة الارز والاستقلال، فأغنية الربيع العربي كلمات فيصل سلمان وألحان أحمد قعبور، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي أعد في المناسبة، وتضمن تقريرا عن رجالات الاستقلال وشهداء ثورة الارز.

وكانت كلمة لعريف المهرجان منسق تيار "المستقبل" في البترون الزميل جورج بكاسيني، الذي نقل "تحيات الرئيس سعد الحريري الى الحاضرين، ومئة الف تحية الى عاصمة الاستقلال طرابلس، التي قدمت رجل الاستقلال الاول عبد الحميد كرامي، وانتصرت بدم رجل الاستقلال الثاني رفيق الحريري"، مشددا على ان "زمن الطغاة ولى"، ومؤكدا أن "المحكمة الدولية ليست منّة من أحد، وأنها ستكشف قتلة الشهداء، وأن طرابلس تجدد اليوم ربيع لبنان، وتنصر أيضا ربيع سوريا، وأنه لا وصاية علينا بعد الآن".

استهل النائب كبارة الاحتفال بكلمة حيا فيها الحضور، وقال: "بسم الله الذي عليه توكّلنا، وبنور حقيقته اهتدينا، وعلى درب عدالته سرنا، يا أهلنا، يا أهل لبنان أولاً، أُرحب بكم في طرابلس لبنان، عاصمَتُكم الحرة منذ سقوط عاصمتنا الحبيبة بيروت تحت احتلال سلاح الممانعة المجرمة في ذلك السابع من أيار العام 2008. أيها الأحبَةُ الأحرار في كل مناطق لبنان الحرة، بكم تُعزّزُ طرابلس مسارَها النضالي المُتَجَذّر في تاريخ وطننا لبنان، طرابلس التي قدّمت أكبر عدد من شهداء الاستقلال، ولم تَبخَل بتقديم شُهداء معرَكة التصدي لجيش (الرئيس السوري بشار) الأسد وأدواته، ودَعَمَت الجيش اللبناني في إسقاط مؤامرة (رئيس تنظيم "فتح الإسلام" شاكر) العبسي، تَحتَضنُ اليوم جمهور (الرئيس) سعد الحريري كي نُكملَ معاً المسار والمسيرة، مسارَ الاستقلال على هَدي مسيرة ثورة الأرز التي أطلقناها معاً، يوم دَوّى ذلك التفجير الإرهابي في 14 شباط العام 2005 سارقاً منا الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

أضاف: "أيها الأحبّة، أراد المُجرمون أن يغتالوا شعباً في رجل، قتلوا الرجل ولكن شعبُه بَقيَ متابعاً مسيرتُه، خَسرنا باقةً غاليةً من الشهداء في سعينا الى كشف حقيقة المجرمين ليتُمَ إنزال القصاص بهم، ما يُحققُ إنجازاً تاريخياً للشعب اللبناني، ويُنهي سياسةَ إفلات المجرمين السياسيين من العقاب، هذا الإنجازُ الموعود هو جوهرُ ثورة الأرز، ومن أجل تحقيقه كان لا بد من طرد المحتل الأسدي، فطردناه شكلاً وبقي مضموناً، طَردنا جَيشُهُ وبقيت أدواته، ومن اجل إنهاء مسار إفلات المجرمين السياسيين من العقاب كان لا بد من إطلاق مسار العدالة الدولية، فأطلقناها، ومن أجل تحقيق النصر النهائي، وكي لا تذهب دماءُ الشهداء هدراً، لا بد من إنجاز المزيد والمزيد، لا بد من إنجاز إسقاط الهيمنة الأسدية المجرمة على لبنان، ونحن نخوض هذه التجرُبَةُ الآن، في ضوء إنجازات الشعب السوري الكبير الذي تتضامن معه جامعة الدول العربية، كما يتضامن معه المجتمع الدولي، وتتآمر عليه قوى محور الممانعة المجرمة المسلحة، ومن ضمنها حكومة حزب السلاح المجرم في لبنان".

وتابع "لا بد أيضا من إنجاز إسقاط السلاح المجرم المتهم باغتيال الرئيس الشهيد وبقية الشهداء، كما اغتال بيروت وتربّع على قبر كرامتها، واغتال لاسا واحتل كنيستها، واغتال بعلبك وأقفل مسجدها، وكما حاول اغتيال ترشيش فسقط على ترابها، وكما يحلم باغتيال طرابلس وسيتحطم على صخورها، بإذن الله".

وأشار الى أن ("الرئيس السوري بشار) الأسد في سوريا يتَرًنّح، والطاغية في لبنان يتبجّح، والاستقلال استبيح، وما تبقّى منه يتأرجَح تحت معادلة ثالوث الغاء الدولة التي لا يذكُرها في صيغة الجيش والشعب والمقاومة، هذا الثالوث غير المقدّس، الذي فُرض علينا اولاً وثانياً وثالثاً، سيسقُط بإذن الله، سيسقط بسقوط هذه الحكومة التي فُرضَت على طرابلسَ وعلى كرامة اهلها قبل ان تفرض على كل اللبنانيين، هذه الحكومة ستسقط في طرابلس قبل ان تسقط في كل لبنان، خصوصا وأنه لا يوجد شيء اسمُه مقاومة في لبنان، فمن احتَلَّ بيروت ليس مقاومة، ومَن هاجم الجبلَ الدُرزيَ وهُزِم ليس مقاومة، ومن تَعدّى في عكار والبقاع وإقليم الخروب وصيدا ورُدعَ أيضاً ليس مقاومة، ومن يقيم مربعات أمنية في الشمال ويوزع سلاحاً، ليس مقاومة، ومن يُرسل مُسَلّحين بسيارات رباعية الدفع عَلناً إلى سوريا لضرب الشعب السوري، ليس مقاومة، ومن يُرسلُ ضابطَ مخابرات أسدياً ليراقب بكركي وطريقها وزوارها فيقتل ضحيةً شابةً مؤمنةً، هو أيضاً ليس مقاومة، بل هو مُمانعة مُتآمرة على لبنان، كل لبنان، هذه كلها ممانعة مسلحة مجرمة، هدفُها الأساس هو ممانعة استقلال لبنان، وممانعة سيادة لبنان، وممانعة ظهور الحقيقة في لبنان، وممانعة ممارسة الحرية في لبنان، وممانعة تحقيق العدالة في لبنان، هذه كلها تنظيمات إرهابية هدفُها قتل أحرار لبنان، كما هدف قائدها الأسدي، قتل أحرار سوريا، وكما هدف مرشدها الفارسي ضَرب كل العَرب".

وختم "لذلك لبيّنا جميعاً الدعوة إلى الربيع العربي كي نُكملَ المسارَ والمسيرة، كي نُحَقق معاً ما لم نُحققه سابقاً، كي نُسقط معاً كل ما يُمانع الاستقلال، وكي نُسقط معاً كل ما يَمنع الحقيقة، وكل ما يُعيق العَدالة، وكل ما يقمع الحرية، وكي نُسقط معاً هيكلَ الاستبداد والفساد، هذا الهيكلُ النَتن الذي ضَرَبَ لُبنانَنا، كما ضَرَبَ تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا، معا أيها الأحبة، سنُكمل المسار، معاً سنُحيي الثورة، من أجل استكمال مسار ثورات الربيع العربي حتى النصر، بإذن الله، عُشتم وعاشَ لبنان حراً، سيداً، مستقلاً، أبياً، ديموقراطياً، تعددياً، موجّهاً سلاماً إلى الرئيس سعد الحريري أينما كان".

الجسر

وأشار النائب الجسر، الى أنهم "يسألون عن الحدث العظيم الذي به تحتفلون؟ ألم يأتِهم نبأ الاستقلال الذي بدأ عام 1943 يوم أسقطنا الانتداب البغيض في لبنان وفي سوريا؟ ألم يأتِهم خبر الاستقلال الثاني في ذاك اليوم من العام 2005 من خلال ثورة الأرز التي أزهرت ربيع لبنان، الذي أزهر في العالم العربي؟ ألم يعرفوا أن نبأ استشهاد الرئيس رفيق الحريري فجّر إرادات الشباب، وحقّق التلاحم المصيري من اجل السيادة والاستقلال؟ ألم يدركوا أن العنف كلما زاد، زادت معه إرادة الوقوف في وجه العنف؟ ألم يتعلموا من ربيع بيروت أن الشعب أقوى من كل الطغاة، وأن المفسدين في الأرض يتهاوون؟ ألم يأتِهم نبأ أن طرابلس في كل استقلال موجودة؟ ألم يأتِهم أن أهالي طرابلس يناضلون ويستشهدون كلما حان الواجب؟ ألم يأتِهم خبر شهداء طرابلس الذين صدقوا ما عاهدو الله عليه ففازوا بالشهادة؟ ألم يأتِهم خبر الشهداء الـ14، أبطال طرابلس وطليعة المناضلين من أجل الاستقلال الأول، الذي ظن الانتداب أنه يسحقهم بدباباته، فإذ بهم يغرزهم في الارض التي تفتخر بشهدائها؟ ألم يأتهم نبأ المئات ممّن يتعذر عدّهم الذين ذبحوا على ايدي الأجهزة الامنية وزبانيتها في العام 1986؟ ألم يأتهم نبأ أن طرابلس كانت في طليعة ثورة الارز؟ ألم يأتهم نبأ نزول طرابلس حين استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟".

أضاف: "ألم يأتِهم النبأ حين نزل أهل طرابلس إلى ساحة الشهداء في 14 آذار وساهموا مع كل ابناء لبنان في الاستقلال الثاني؟ ألم يأتهم نبأ كيف كانت طرابلس تحزن وتثور مع سقوط كل شهيد من ثورة الارز، حتى باتت طرابلس تحتضن في ثناياها كل شهداء ثورة الارز؟ وهم يسألون هل ان الهدف هو إسقاط الحكومة في الشارع؟ ونحن نقول وقلنا منذ البداية، إن الضرب بالميت حرام، وإنْ كان هدف المعارضة إسقاط الحكومة، ثم قلنا لهم إنّ من يريد اسقاطها لا يُجري مهرجاناً في مكان مقفل، وقلنا إن الحكومة ليست بحاجة الى إسقاط لأنّها بالأصل ساقطة من وجدان الناس ومن ضمائرهم، منذ أتت في يوم اسود وبقمصان سود وتنكرت لكل المواثيق والوعود".

وتابع "يا شعبنا العظيم في طرابلس وفي كل الشمال وكل لبنان، إنْ كان الاستقلال لا يبنى الا بالدماء، فإنّ دولة الاستقلال لا تبنى الا بالتأكيد على سيادة الدولة والعدالة، والسيادة لا تكون أمراً رفضياً، بل يجب ان تكون أمراً واقعاً ومن دون ان يشاركها بها أحد، وأن يكون الولاء بإدارات الدولة للدولة فقط، وسيادة الدولة تعني أن يكون قرار الدولة لها وحدها، ولا تنعكس رغبات الدول على هذه السيادة، وسيادة الدولة تعني ان قرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها، ولا يقررها غيرها لا في الداخل ولا في الخارج، لأنه لا يستقيم الأمر في ظل اقامة مربعات أمنية ومحرمة على الدولة، وأن يحظر على الدولة ان تعاين مكان الانفجارات، ولا أن تُسأل الدولة عمّا كان يفعلها طيرانها في أجوائها، ولا بإقامة خط عسكري في الجمارك يكون مهرباً، ولا يستقيم مع منطق العدالة أن يكون هناك من يهدد بالحرب اذا تعرضت ايران او سوريا لأي حرب".

وشدد على أن "توفير الأمن الوطني هو مسؤولية الدولة وحدها، المسؤولة عن الأمن على ترابها، لأن الأمن الذاتي خرافة، الهدف منه استهداف الامن الوطني، وهو مقدمة لإنشاء المربعات الأمنية وأخذ القرار الوطني، لذلك نرى أن من مقتضيات الأمن الوطني إسقاط السلاح، نعم إسقاط السلاح، الذي رُفع باسم العمل المقاوم حتى استقر في الاحياء"، متسائلا "أيّ عمل مقاوم يوجد في طرابلس وماذا يحضر داخل المدينة؟ لا سيما وأن الأمن الوطني لا يكون بتوزيع السلاح في المدينة، لأن العمل المقاوم يكون سريا، ومتى خرج الى العلن يصبح اعتداء على الامن والوطن، وأن إرساء العدالة هو في اساس الملك، ولا يستقيم ملك ما لم يستقم الميزان، فالعدالة لا تقوم بعدالة منقوصة، وإن روح العدالة ان توازن الاحكام عند توازن المعطيات، والعدالة لا تستقيم بتوقف سيرها بحق بعض الموقوفين الاسلاميين بحجة ان المكان يضيق بمحاكمتهم، وإرساء العدالة لا يستقيم الا بمحاكمة القتلة الذين ارادوا ان يغتالوا الحريات السياسية، من أجل خدمة انظمة شمولية، لن يبقي الربيع العربي منها اي شيء يذكر".

ولفت الى أن "منطق العدالة يتنافى مع منطق تحويل المطلوبين الى قديسين، وتمويل المحكمة الدولية هو مسؤولية حكومية، وهو مسؤولية كل من خاض غمار التأليف تحت عنوان الحفاظ على الاستقرار، ولن تنفع الاستقالة مع مسؤوليتهم بوصول الانقلابيين"، مؤكدا أن "مواقف 14 آذار في ما نهجته في عملها المعارض هي المسار الصحيح للمعارضة البناءة، التي تضع مصلحة الدولة في كل اعتبار، خصوصا وأن بناء دولة الاستقلال هي مسؤولية الشرفاء من أبناء لبنان، الذين يعملون لمصلحة لبنان، ويعملون على قاعدة أن الوطن هو إرث من كرامة وعدالة وتضحيات، وعهداً نقطعه في تيار "المستقبل" و14 آذار، أننا سنتابع المسيرة بقيادة الرئيس سعد الحريري، الذي نسأل له الامان والعودة القريبة من أجل متابعة مسيرة الاستقلال، من هنا ندعو شركائنا في الوطن الى كلمة سواء بيننا وبينكم، ولا نفرط بالوطن من أجل الحرية والتقدم".

حمادة

وقال النائب حمادة: "يا اهل الفيحاء والشمال، يا أهل البطولة والمروءة والوطنية، لا بد أن أحيي من هنا، وادي خالد وعرسال وعكار ووادي التيم، وكل الشمال والبقاع، خطوط التماس الاولى مع المأساة السورية"، لافتا الى أن لـ"طرابلس اليوم نكهة استقلال وعطر حرية، وأريج وفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكل شهداء الشمال وطرابلس، وأذكر منهم (الرئيس الشهيد) رشيد كرامي، و(الرئيس الشهيد) رينيه معوض"، متسائلا "كم مرّ ومرّ وسقط من شهداء على هذه الارض الطيبة؟".

أضاف: "من طرابلس اليوم رسالة استقلال ونداء عروبة، وهو بلاغ رقم واحد للبنان وسوريا، انها الفيحاء، تستفيق على ثورة عارمة، التي حولت ربيع الشباب الى خريف الهيمنة، الى طرابلس أتينا من الجبل الأبي، نحمل رسالة محبة وتقدير، ولم آتكم الى طرابلس ولم أحضر من الشوف لأشتم أحداً أو أخوّن أحداً، فالله والتاريخ يخوّنان، ولن اترحم على حكومة "حزب الله" المتهاوية، ولن أشفع للنظام الاسدي، بل جئت من الجبل الشوفي لأقول للذي نال أصواته من معظم هذا الجمهور، لا تترك القتلة من دون عقاب، ولا تترك العدالة تنهزم، ونناشده ان لا يترك ابداً من فتك بصديقه، والذي انقض مؤخراً على الشهيد وسام عيد، وجئت لأقول مع من قال لـ(الرئيس السوري الراحل) حافظ الاسد، أرفض إدخال لبنان في السجن العسكري الكبير".

ودعا "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى عدم إدخال لبنان في السجن الكبير، في الوقت الذي تخرج الدول العربية منه"، موضحا أن "هذا النداء هو أرفع من أن نوجّهه الى "حزب الله" الذي هو حزب السلاح وحزب الهيمنة، ولا للتيار العوني "التيار الوطني الحر"، الذي هو تيار الكيدية والفساد الكهربائي والشتائم البرتقالية، لأن هؤلاء اصلاً عالقون في سجن الشمولية الكبرى، وهم أصحاب الانقلاب على الدستور ومخالفة القانون، وأبطال هواية تخريب المؤسسات".

وسأل "من يخاف من المحكمة؟ إن المجرم المتهم والشريك هو الذي يخاف المجرم"، مؤكداً أن "الوطن اليوم في وضع بغاية الخطورة، ولذلك لبّينا دعوة (الرئيس) سعد الحريري الى لقائكم، انها لحظة القرار بالعودة الى الجذور اللبنانية، الى حكم القرار الوطني العربي المستقل على ضريح الحكومة الساقطة إلى وطن لا هيمنة فيه لأحد، لا لسلاح مهيمن ولا لإصلاح مزيف، ولا لمنطق الممانعة المزيفة التي حوّلت اللبنانيين الى ممانعين على حساب معلم واحد، ينأى عن المواجهة، ويسلّي يده بدم أبناء لبنان وفلسطين، انها لحظة التقاط الانفاس واستعادة المبادرة واسقاط الحكومة".

وتابع "ليكن مهرجان طرابلس الاستقلالي فجر الاستقلال الثالث، اي الثالث الثابت، برفض الهيمنة والاستقلال العربي"، موجها قوله الى الرئيس ميقاتي، "لا يا أخي نجيب، لن يكون الغد يوماً عادياً، فمهرجان اليوم يفتح مسار بناء الدولة العادلة"، مخاطبا الحضور، "أيها الاحباء، كان يقال عن طرابلس في الاربعينيات ان طرابلس حذرة، وكان يقال طرابلس الشام، ربما للإيحاء بأنها تخشى الاستقلال اللبناني، واليوم ها هي الفيحاء تحيي ذكرى استقلال لبنان، لا للترحم عليه، بل لبناء الاستقلال الحقيقي، يا ابناء الشمال إن قلب العروبة النابض دمشق ينزف على مرأى منّا، وهو يضخ دما جديدا فيها، لذلك، ومن أجل الوضع السوري، نطالب وننتظر من الجامعة العربية مبادرة تحاصر القاتل في دمشق، ونطالب باعتماد لبنان للمبادرة العربية وتطبيق بنودها".

وشدد على أن "هذه المدينة كانت تتآلف مع الدعوات العربية، ومنها دعوة البعث الى الوحدة والعربية والاشتراكية، ولكن تبين لنا وحسب قول ميشال عفلق (مؤسس حزب البعث) لا هذا البعث بعثي ولا هذا السلاح سلاحي، ما يعني أن من بقي مِن البعث ليس بعثيا، وما بقي في دمشق من شبّيحة ليسوا الجيش السوري العربي، بل هم شيء مشابه من (الرئيس اليمني) علي عبدالله صالح و(الرئيس المصري السابق حسني) مبارك و(الرئيس التونسي السابق) زين العابدين بن علي و(الرئيس الليبي المخلوع معمّر) القذافي"، فاختر يا بشار الأسد".

وأكد أنه "لولا ابن الشمال البار الشهيد وسام عيد لما كشفت الاغتيالات، ولولا (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي لما حوصرت وضبطت الارتباكات الامنية التي يعمموها، ولولا (رئيس فرع المعلومات) العميد (العقيد) وسام الحسن لما اكتُشف العملاء، وهو عميد بتوقيع الشعب اللبناني لا بتوقيع الرؤساء، وإن يوم الاستقلال اليوم هو يوم (الرئيس) سعد الحريري، ورفاق يوم العودة الى حاضرة العرب، ومواجهة اسرائيل حقيقةً لا زيفا".

حرب

واعلن النائب حرب "أنني من تنورين ومن قضاء البترون، جئت حاملا تحية إكبار الى أهل الشمال الوافدين من عكار مقلع البطولة، ومن الضنية والمنية الأصيلة، ومن زغرتا الأبية ومن بشري الوفية، ومن الكورة الخضراء، ومن البترون الصامدة، والى كل الوافدين إلى طرابلس حصن الوطنية، لأنهم أبطال أوفياء، ناضلوا من أجل الاستقلال، وتصدروا طليعة الذين انتصبوا في وجه الوصاية السورية، ولبوا النداء الذي أطلقته العام 1979، يوم أعلنت يوم العلم، فرفعوا علم لبنان خفاقا فوق كل الأعلام الغريبة، التي كانوا يرفعون، لذلك أقول التحية لكم، لأنكم أنتم ربيع لبنان، أنتم المطالبون باستعادة الإستقلال الذي انتهكوه ودنسوه، والتحية إلى تيار "المستقبل" وقائده الرئيس سعد الحريري، الغائب الحاضر بيننا اليوم، والذي دعا إلى هذا اللقاء، من أجل أن نعلن مجتمعين بالصوت الهادر، أننا كلنا للوطن، وأننا لا نقبل بديلا عنه، ولا نرضى بأي وصاية عليه، ونرفض أي مس باستقلاله وسيادته، لو أننا من أجل ذلك نجتمع اليوم في ذكرى الاستقلال، هذه الذكرى المليئة بالعبر والمعاني والفرح، ولكنها ذكرى مليئة بالأحزان والمخاوف والخيبات أيضا".

وقال: "اسمحوا لي بالإنحناء معكم تكريما لأولئك الذين خصبوا تراب لبنان بدمائهم الذكية، دفاعا عن سيادة لبنان واستقلاله، ولأننا في الشمال، دعوني أستحضر بداية شهيد يوم الإستقلال، إبن الشمال الرئيس رينه معوض، الذي طوى استشهاده صفحة رؤساء الجمهورية الممانعين المستقلين، وكذلك الى أرواح الشهداء رفيق الحريري وباسل فليحان، وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرنسوا الحاج ووسام عيد وسامر حنا ورفاقهم نقدم هذا اللقاء، عربون وفاء والتزام بالمبادئ، والأهداف التي بذلوا حياتهم من أجلها، ونقول لقاتليهم صارخين، لقد ظننتم أن أغتيالهم سيدفن قضيتهم، لقد أخطأتم، إنهم أحياء يضجون حياة في كل واحد منا، أنهم معنا، بيننا، وهم أكثر حضورا وتأثيرا في استشهادهم، في عنق كل واحد منا أمانة رفيق وجبران وبيار ورفاقهم، لقد وحدتنا دماؤهم، وبلسمت جراحنا، وحلت خلافاتنا، ورصت صفوفنا حول شعار لبنان أولا، لبنان السيادة والاستقلال والحرية، لبنان الواحد الذي لا يجوز ولاء إلا له، وكذلك الى شهدائنا أقول، لقد تحقق نصف حلمكم، خرج السوريون من لبنان، وانتهت الوصاية، واستعدنا استقلالنا مرة ثانية. ولكن نصف حلمكم الآخر، الرامي إلى بناء الدولة القادرة العادلة الديموقراطية التي يحكمها القانون والمؤسسات لم يتحقق بعد، ونحن نتابع المسيرة من اجل استكماله في وجه من يحاول جاهدا ضرب هذا الحلم، وإننا بعون الله قادرون، وأمامه نقسم مجتمعين وموحدين، بأن ربيع لبنان لن يتوقف، وأننا على خطاكم ومبادئكم سائرون".

وتابع "يا أبطال ثورة الأرز، كنت أتمنى لو يجتمع كل اللبنانيين، بمختلف مشاربهم وعقائدهم وطوائفهم، حول دولتهم ودستورهم ومؤسساتهم وقواهم العسكرية الشرعية، آنذاك لما كان في قلبنا غصة، ولما كان لدينا مخاوف على مستقبل لبنان، ولكن المؤامرة مستمرة على لبنان، ومن المؤسف أن بعض أدواتها لبنانيون، وهم يحاولون سلبنا استقلالنا من جديد، ويحاولون اغتيال شهداءنا ثانية، ويعملون على ضرب دولتنا ونظامنا ووحدتنا الوطنية، ويريدون لبنان ساحة، مسرحا، صندوق بريد، ويعملون على استبدال الدولة الواحدة الموحدة بالدويلات المذهبية والطائفية، ويفككون مؤسساتنا، ولذلك كان وسيبقى رفضنا لسياستهم التي تستبدل السلاح الشرعي، الخاضع للدولة ولمؤسساتها الدستورية، بالسلاح غير الشرعي الخاضع لأحزاب ودول، ومن هنا، من طرابلس، وفي ذكرى الاستقلال، أكرر باسمكم رفضنا لأي سلاح غير شرعي وغير خاضع لإمرة الدولة اللبنانية، ونعلن رفضنا له، لأننا نرى فيه خطرا على دولتنا، وعلى وحدتنا الوطنية، وعلى مؤسساتنا، وعلى أمننا، وعلى قضائنا وعدالتنا، وعلى اقتصادنا، خصوصا وأن الأحداث أثبتت صحة ما نقول عندما تحول السلاح، الذي سكتنا عنه لأنه كان موجها ضد العدو الإسرائيلي إلى صدور اللبنانيين، إلى الداخل، إلى المدن والشوارع، إلى وسائل الإعلام، وعندما أصبح أداة ضغط سياسية ترهب، ترعب، تطيح حكومات، تفرض حكومات، تعطّل العدالة، تأوي المتهمين بقتل زعمائنا وتحميهم من المحكمة الدولية، وعندما خلق سلطة أمر واقع تستبيح المقدسات والحقوق، وتمنح إمتيازات لحاملي السلاح على حساب القانون والمواطنين الآمنين، هذا السلاح غير الشرعي عطل الحوار الوطني، وبتنا أمام الخيار بين الخضوع لإملاءات حامليه وبين الحرب الاهلية التي يهولون بها، فهل بهذا المنطق يحفظون الحياة المشتركة؟ ألا يدركون أن هذا المنطق يزيدنا فرقة، ويمزق الوطن ويدفع البلاد إلى جحيم الاقتتال؟".

وأوضح أن "جوابنا على ذلك، هو أننا لا نريد حروبا واقتتالا، لقد شبعنا دماء وتدميرا وانتحارا ذاتيا، نريد الحياة، نريد الحرية، نريد الكرامة، نريد الانفتاح والتسامح، لأن السلاح يقتل، وهو حتما يقتل صاحبه في النتيجة، ونحن لا نريد أن نقتل ولا أن نقتل، نريد لم شمل العائلة اللبنانية، فتعالوا نتعاون على ذلك، لأننا كلنا ضد العدو الإسرائيلي، وكلنا مع تحرير كل شبر محتل من أرضنا، ومع أن يؤدي لبنان واجبه في الصراع العربي الإسرائيلي، ولكن نحن نرفض أن ننغص حياة اللبنانيين بالشعارات، وأن نعوق ازدهار لبنان وشعبه من اجل أن يحافظ قلة من الطارئين على مواقعهم ومكاسبهم ونفوذهم وهيمنتهم، وقد طالبنا بالحوار للإتفاق على إستراتيجية عسكرية يعود لجيش لبنان دوره الحصري فيها، وتعود له الإمرة، فرفضوا، وطالبنا بتحويل دولة لبنان، وكل شعب لبنان، إلى مقاومة، فرفضوا وأصروا على استقلاليتهم عن شعب لبنان ودولته، وطالبنا بأن يعود القرار الذي يرتبط مصير اللبنانيين به إلى الدولة ومؤسساتها، فرفضوا، لإنهم متمسكون باستمرار وجود السلاح غير الشرعي، حتى لو اعتبر أكثر من نصف اللبنانيين أنه سلاح موجه ضدهم، وهم يضربون وحدة لبنان، ويعرضونها الى الإنهيار بما يخدم مصالح إسرائيل، ويسيئون إلى شهادة من سقط دفاعا عن دولة لبنان، ووحدة شعبه في وجه العدو الإسرائيلي، عندما يضربون دولة لبنان وصيغته الفريدة، وعندما يسببون بالانهيار وتمزيق وحدته، خصوصا وأن السلاح غير الشرعي يولد العنف، والعنف يستجر العنف، والعنف يدمر لبنان، والسلاح غير الشرعي القابض على الدولة يولد مجتمع الظلم والاستبداد والتمييز والقمع والاغتيالات، ويولد القهر والحقد والثورة، فانظروا حولكم، أنظمة الظلم تتداعى من حولنا، شعوبها تثور في وجهها، وسلاح هذه الأنظمة عاجز عن الانتصار عليها، لذلك أدعو الجميع، وحاملي السلاح، ومؤيديهم من حلفاء، ولا سيما الذين ينحصر همهم بالافادة من هذا السلاح من أجل توطيد نفوذهم، وتحقيق أحلامهم، وتكديس ثرواتهم، الى أن يتعظوا، فكل أنظمة القمع والاستبداد والقوة مصيرها السقوط، ونتيجتها الضحايا والدموع والتدمير، لقد فر من فر تاركا ما سرقه من أموال شعبه، ودخل السجن من دخله ولم ينقذه مركزه أو أمواله، وقتل من قتل ولم يبق منه إلا الأثر السيئ، فبالله عليكم إتعظوا، وأسأل من يزايد بتأمين مصالحكم كمواطنين، ولمن حاضر البارحة بأن المحكمة ليست أهم من هذه المصالح، ولا يجوز أن نشل البلاد بسببها أقول، هل نسيتم أنكم عطلتم لبنان ومصالح المواطنين سنوات وأشهر من أجل قضية شهود الزور؟ وهل كانوا أهم من مصالح المواطنين من أجل أن ترفضوا أن يبت مجلس الوزراء مصالح الناس قبلها؟".

وقال: "يا ثوار الأرز، نحن طلاب عدالة، نحن نرفض الاغتيال السياسي الجبان، نحن حملة الأمانة، أمانة الشهداء، من حقنا أن نسأل في مناسبة الاستقلال ما إذا كانت دولة لبنان، أو ما تبقى من دولة لبنان، ساعية الى تحقيق العدالة وإنزال القصاص بمن قتل شهداءنا؟ ومن حقنا أن نطالب الحكومة بأن تلتزم بواجبها الأخلاقي والإنساني والقانوني والدولي في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولا يكفينا أن يطل علينا بعض المسؤولين يشرحون معاناتهم، طارحين استقالتهم إذا لم توافق الحكومة على التمويل، وهم بذلك يقومون بواجبهم، بل ننتهز هذه المناسبة للإعلان والتأكيد بأن التزام لبنان بتمويل المحكمة الدولية والتعاون معها، هو أمر لا يقبل المساومة والمناورة والاستسلام، وأن قضية المحكمة قضيتنا، وهي حقنا الطبيعي، ولا نقبل أن يمننا أحد بتمويلها، فإن مولوها فهم بواجبهم يقومون، وإذا رفضوا لن نسكت، وسنتابع الأمر لتحديد موقف المعنيين، وسنحدد موقفنا منهم في ضوء ما سيقومون به، وهذا الموضوع لا جدل حوله، لقد أقرته طاولة الحوار بالإجماع، ولا نقبل فيه تبديلا، ونعتبر عدم التمويل اغتيالا جديدا لشهدائنا، وقبولا بإفلات القتلة من العقاب، وتنكرا لاتفاق وطني تم التوصل إليه، وأكثر من ذلك، من حقنا سؤال الحكومة عن المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه؟ ومن حقنا أن نطالب الحكومة و"حزب الله" بتسليم المتهمين للعدالة، وأن تتخذ الحكومة موقفا من الحزب في حال الرفض، لأننا نعتبر أن سكوت الحكومة عن واقعة حماية المتهمين، التي تعرقل سير العدالة هو موافقة على الحماية، وبالتالي مشاركة في جرم تعطيل العدالة".

أضاف: "اسمحوا لي أن أنوه بالجهود والمواقف التي يتخذها بعض الوزراء، ولا سيما وزراء جبهة "النضال الوطني" بتوجيه من رئيسها (النائب) وليد جنبلاط، في المطالبة بتمويل المحكمة وبتسليم المتهمين إلى العدالة"، موجها "التحية اليهم، لأقول إن المبادئ التي جمعتنا في ثورة الأرز لا تسقط بحكم ظروف قاهرة عابرة ومرفوضة، بل ستبقى تهدينا الى خير السبيل".

ولفت الى انه: "إذا أثرنا مخاوفنا في هذه المناسبة فليس بقصد تعكيرها، بل بقصد التأكيد على ثوابتنا الوطنية، لأن لبنان ودولته قاما على احترام الرأي وحريته وتنوعه، وفي وقوفي بينكم اليوم خطيباً، كمسيحي ماروني من الجبل الماروني، أكبر دليل على وحدتنا في تنوعنا وعلى حرياتنا، لقد شكلت الحرية توأما للبنان، ومبدأ أساسيا كرس وحدة اللبنانيين، ومن هذا المنطلق أسمحوا لي أن أؤكد أمامكم، وأمام التاريخ، خجلي من موقف حكومة لبنان في موضوع الحركة الشعبية في سوريا، حيث وقفت الحكومة مع نظام القمع ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والديموقراطية، وقفت ضد العرب مجتمعين، وضد العالم، ودعمت النظام الاستبدادي في سوريا، لذلك نحن نشعر وللمرة الأولى منذ عقود، أن مسار شعبينا يلتقي، لأن الشعب السوري بدأ نضاله من أجل إرساء نظام الحريات الذي قام عليه لبنان"، متسائلا "هل تدرك الحكومة حجم الأضرار التي ستلحق بلبنان وشعبه إذا نجحت الثورة في سوريا؟ ولماذا نعادي شعب سوريا؟ ولماذا نتدخل في شؤونه الداخلية؟ ولماذا لم تحذ الحكومة حذو العراق وتمتنع عن التصويت؟"، موضحا "أننا لا نطالب الحكومة بموقف ضد النظام السوري، على الرغم من أن الكثيرين من أحرار لبنان يرفضون الظلم والقمع والوحشية التي يمارسها هذا النظام مع شعبه، ولكن نحن نطالب الحكومة بألا تقف ضد الشعب السوري الشقيق، أي لا تقف ضد سوريا، لأن الأوطان ليست الأنظمة بل شعوبها، وهذه الحكومة تشوه صورة لبنان وتراثه الإنساني العظيم، وتعرض وجود لبنان الى الأخطار، واستمرارها خطر كبير على مستقبل لبنان، كما أن بقاءها بأدائها السيئ، ضريبة على لبنان، وهي لم تنجح في شيء، لا في الشأن الاجتماعي، ولا سيما في قضية رفع الحد الأدنى للأجور، حيث هناك فضيحة سياسية كبيرة، وفي الصفقات التي يقوم بها بعض الوزراء، المحاضرين في العفة وبالإصلاح ومحاربة الفساد، وهي أكبر ظاهرة فساد منظمة محمية من الحكومة"، لافتا الى أن "رفض الحكومة عروض المساعدات العربية في الكهرباء هو أكبر نموذج على قمة الفساد والصفقات المشبوهة، وهو دليل على أنها حكومة السلاح والصدفة، ورحيلها يزيل عن كاهل اللبنانيين كابوسا كبيرا لذلك نعدكم أننا لن نألو جهدا حتى نطيحها، من أجل أن يستعيد لبنان مساره نحو الدولة الحقيقية".

وختم "يا ثوار الأرز، ان طموحنا هو أن نحافظ على لبنان الواحد، وهدفنا هو أن نبني الدولة العادلة القادرة، دولة القانون والديموقراطية، ولا نريد دولة لنا، نريدها لكل اللبنانيين، لا نريدها على قياسنا، كما لا نقبل أن يفرض علينا أحد دولة على قياسه، لذلك دعوتنا مفتوحة الى التعاون من أجل بناء هذه الدولة، وهي دعوة صادقة، ويدنا ممدودة من أجل حماية حياتنا المشتركة، ومسؤولية من يرفض كبيرة، والتاريخ سيحاسب بقساوة ولن يرحم، لأن استقلالنا أمانة في أعناقنا، ودولتنا الواحدة هي هدفنا، وحرياتنا هي ذخيرتنا، ونحن لا نريدها منة من أحد، ولا سيما من المستبدين، لأنها حقنا الطبيعي الذي سنستمر في الجهاد والنضال من أجله".

السنيورة

وكان مسك الختام مع كلمة الرئيس سعد الحريري، التي ألقاها أصالة عنه رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، الذي سأل "لماذا اليوم؟ لأننا نحتفل بذكرى الاستقلال في طرابلس، وهل هناك أثمن من الاستقلال؟ كنا هنا في الأمس، وها نحن اليوم، وسنكون فيها في الغد، في هذه المدينة الحاضنة الضامنة، وفي قاموسنا كل يوم طرابلس، وفي قلوبنا كل يوم طرابلس، نعم في كل يوم طرابلس، مدينة الاستقلال والاستقلاليين، مدينة النضال والعروبة، مدينة التضحية، مدينة الشهادة والكرامة، طرابلس البيت الواحد في باب التبانة وبعل محسن، في القبة وأبي سمرا والميناء، إنها مدينة الوفاء لدماء الشهداء، ولأنها عاصمة الشمال وعاصمة لبنان الثانية، تفتح يديها وقلبها للجميع، بالأمس واليوم وكل يوم".

وقال: "نحن جئنا إلى طرابلس، مدينة عبد الحميد كرامي، ومدينة الشهيد الرشيد (الرئيس رشيد كرامي)، والشيخ محمد الجسر، وفوزي القاوقجي، وسابا زريق، وجورج صراف، من أجل أن نوحد لبنان لا لنقسِّمه، وقد جئنا إلى طرابلس لنمد يدنا، لا لنرفع اصبعنا، نمد يدنا لأبناء الوطن الواحد، فالماضي لا يمكن أن ينتصر على المستقبل، والانغلاق لا يمكن أن ينتصر على الانفتاح، ونحن في وطننا ننتصر بالكلمة الحرة، وبالثبات على المبادئ واعتماد اسلوب الحوار، ومن هنا، من الفيحاء، أوجه تحية الى بيروت الصابرة الصامدة، تحية الى صيدا وصور وزحلة وجبيل والمتن وجونيه وبنت جبيل والكورة، وتحية الى قانا ومارون الراس والنبطية ورميش ومرجعيون، وتحية الى بعلبك والهرمل والبقاع الغربي وراشيا، وتحية الى المختارة وبعقلين وعاليه وبيت الدين، والى إقليم الخروب، وتحية لك يا عكار الأبية، يا سهول الكرامة والعزة وعرق الجبين، تحية لكم يا إخواني في المنية والضنية، تحية لكم يا اهلنا في عرسال، وفي وادي خالد وادي الحرمان والتجاهل، وادي خالد بن الوليد".

أضاف: "أنتم يا أبناء طرابلس، وعكار، والمنية والضنية، كنتم الأساس في انتفاضة الاستقلال، وهنا انتم ما زلتم على العهد والوعد، ولكن يا إخواني ويا أخواتي صبرا، فالباقي من الظلم ساعة والباقي من الاستبداد ساعة، والباقي من الحرمان ساعة، وما النصر إلا صبر ساعة، وكذلك من هنا، من طرابلس، أقول تحية لكم يا شهداء سوريا الأبرار، وما دمنا بصدد الحديث عن ثورة الشعب السوري، دعوني وأنتم جماهير تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار، وصناع الاستقلال الثاني، دعوني أقل لكم شيئا لا أظنكم تجهلونه، إن الشعب السوري هو الذي يصنع التغيير في سورية وليس أحدا سواه، أبطال وثوار سوريا أدرى بشعاب بلدهم، أبطال سوريا يصنعون تجربتهم وهم ليسوا بحاجة لمن يعلمهم ويدلهم على الطريق، هم سيقررون ماذا سيكون نظامهم، وكيف يتم تغييره وتطويره، ولكننا نقول لهم قلوبنا معكم، نحن أبناء الحرية في لبنان ننتظركم، نراقبكم، وانتم تعبرون جسر صنع التاريخ المجيد، تعبرون جسر المستقبل بصلابة واندفاعة منقطعة النظير، أضلعنا تمتد إليكم جسرا وطيدا نحو الغد العربي الجديد، تعبرون الجسر يا أحرار سوريا، حيث سنتلاقى في الغد القادم، في المدى العربي الكبير، في عصر الحرية والديموقراطية العربية، حيث ربيع الثوار وخريف الديكتاتوريات والجمهوريات الوراثية".

ولفت الى "أننا أتينا إلى طرابلس من أجل الاحتفال بذكرى الاستقلال الأول، ومن أجل أن نستذكر الاستقلال الثاني، الاستقلال الأول الذي كانت لطرابلس صولات وجولات وتضحيات فيه، والاستقلال الثاني الذي عمد بدماء أحبائنا وشهدائنا الأبرار، وأنا لن أخفي عليكم أيها الأحبة، أن لبنان الذي عرفناه ودافعنا ودافعتم عنه وتربيتم فيه، وضحيتم من اجله في مواجهة العدو الإسرائيلي في الجنوب الغالي، وانتصرتم لدولته في نهر البارد، هذا اللبنان، مهدد بأن لا يبقى كما كان، لبنان الاستقلال والحرية والديموقراطية والمساواة واحترام الآخرين مهدد الآن بتغيير تقاليده وأعرافه، وذلك بفعل عقول مغامرة وطموحات مريضة، من هنا، فان حفاظنا على قيمنا ونظامنا الديموقراطي وحرياتنا وتقاليدنا ومواثيقنا الوطنية، هو من اجل الحفاظ على بلدنا واستقلالنا، ولهذه الأسباب، نحن تمسكنا بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وأن تمسكنا لم يكن يوما من اجل الانتقام والتنكيل، بل من اجل حماية لبنان المستباحة ساحته، عبر الاستهداف الدائم والاغتيال المتكرر لقادته، ومن اجل تحقيق العدالة والحفاظ على الحريات، ووقف مسلسل الإفلات من العقاب، ومن أجل هذه الأسباب، فان الخيار واضح وصريح لا تلاعب فيه، وهو بين من يقف مع الشهداء وحق الأبرياء والمظلومين، وبين من يقف مع المجرمين وحماية الإرهابيين، نحن اليوم وقد تغير الزمن، انتقلنا من زمن الحاكم يريد إلى زمن الشعب يريد، والشعب يريد أن يعرف الحقيقة، كل الحقيقة، والشعب يريد محاكمة القتلة، والشعب يريد العدالة لشهدائنا، والشعب يريد المحكمة الخاصة بلبنان، لهذه الأسباب نتوجه بالسؤال إلى الرئيس نجيب ميقاتي، ابن طرابلس الذي نجح في الانتخابات النيابية بأصواتكم، ألستم مع ما يريده شعب طرابلس وأبناء الشمال؟ ألستم مع الثوابت الوطنية والإسلامية؟ إذاً نفذوا ما يريده هذا الشعب الأبي، المحكمة الدولية والتعاون معها والتمويل لها، ليست منّة من أحد، إنها حق وواجب لان الشعب يريد المحكمة، أراد البعض أم لم يرد، الشعب يريد المحكمة، الشعب يريد العدالة، والشعب يسأل لماذا حماية المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ والشعب يريد تسليم المتهمين، ونصرة المظلومين، خصوصا وأن الشعب اللبناني دفع على مدى تجاربه وسنواته الاستقلالية الكثير من الأثمان الغالية من الدماء والتضحيات والآلام، وفي النهاية أصبح لنا وطن نعتز به، ونعتز بالانتماء إليه ونتمسك بترابه".

وأوضح أن لبنان الذي نريده يقوم على مبادئ وقيم لا نحيد عنها وهي، التمسك باتفاق الطائف وبالعيش الواحد الإسلامي - المسيحي، القائم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والحفاظ على ميثاقنا الوطني والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة مكونات الوطن، والديمقراطية التي هي أساس نظامنا، ودولتنا المدنية المستندة إلى القانون، والمساواة بين المواطنين، واحترام حقوق الإنسان، والقبول بالتنوع، واحترام تعدد الآراء في مجتمعنا، والتمسك بتداول السلطة بشكل سلمي ودوري، ونبذ العنف وكل أشكال الترهيب والتهديد والقمع والإرغام والاستقواء والتخوين، والتمسك بعودة الدولة القادرة والعادلة، دولة القانون، والنظام لبسط سلطتها على كامل أرجاء الوطن، بحيث لا تكون هناك من دويلات تنازع الدولة اللبنانية في سلطتها، وفي الحفاظ على ميزات بلدنا واستقلاله وحرياته وكرامته، وفي العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل مع الأشقاء والأصدقاء، حيث نبني علاقتنا مع الآخرين على هذه الأسس والمرتكزات، والتمسك بدعم المؤسسات الرسمية الأمنية والعسكرية اللبنانية باعتبارها الوحيدة المؤتمنة والمسؤولة عن صون وحفظ الأمن والسيادة على كامل الأراضي اللبنانية، بحيث لا يكون هناك سلاح في لبنان غير سلاح الدولة اللبنانية، من خلال أجهزتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية"، مشددا على أنه "مع تمسكنا بهذه المرتكزات، سنعمل من خلال الانتخابات النيابية المقبلة على الدفع بلبنان إلى أن يصبح دولة عصرية، قادرة على معالجة قضاياه ومشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بروح من الانفتاح والمواطنة الحقة واعتماد معايير الكفاءة".

وذكر أنه "حين تجرأت يد الغدر على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ظن المجرمون والقتلة أننا سنخاف ونبكيه لأسبوع وننسى، ولم يخطر ببالهم أن شعب لبنان قد قرر إسقاط الخوف وعدم السكوت، وعدم الرضوخ، وعدم القبول باستمرار القتل والاستباحة، وقرر الشعب اللبناني أن يقول كفى للقتل، ولن نقبل بعد اليوم أن تداس كرامتنا وكرامة بلدنا وقادتنا، ولهذه الأسباب كانت انتفاضة الرابع عشر من آذار، الزهرة الأولى للربيع، الذي تفتح وانتشر في الحقول العربية، حيث أثبتم أن شعبا أعزلا بإمكانه أن يقول لا، وأن ينتصر، وأنه بإمكاننا أن نطالب بالحرية ونحصل عليها، وأن نواجه الاستبداد وننجح في هزيمته".

وأشار الى أن "شباب لبنان وشاباته وشيوخه والنساء لقد صرخوا في ساحة الحرية، في ساحة الشهداء، نريد الحرية والاستقلال والكرامة، وسمع شباب وشابات العرب نداء الحرية من قلب بيروت، ومن قلب كل مدينة في لبنان، لقد كنتم المثل والنموذج، ونقلت تضحياتكم ونضالكم العدوى إلى الأرجاء العربية، فأصبح لكل ثورة عربية ساحة للحرية والتظاهر، وميدانا للاعتصام والنضال والتجمع من اجل استرجاع الكرامة والحقوق، لقد انطلق ربيعكم واستقلالكم الثاني من لبنان وأطلقتم ربيع العرب، في هذا الزمان، حيث الشعب يريد، ليس من الجائز أن نخاف التغيير، لأننا نخاف الديكتاتوريات والديكتاتوريين، لقد مضى عهد الاستثناء العربي الذي عانينا خلاله من الترهل والعجز والخنوع، وها هو العالم العربي يعود إلى اليقظة، وانتم تعرفون أن المسيحيين اللبنانيين ومعهم المسيحيون العرب كانوا نخبة العرب في التطلع نحو التغيير والتطوير والمطالبة بالديموقراطية والمساواة وتوسيع المشاركة السياسية، ونحن على ثقة أنهم سيظلون أوفياء لجوهر حقيقتهم ووجودهم الفاعل، ولتاريخهم الطليعي في حركة التنوير العربية".

وختم "لقد دقت ساعة الحقيقة العربية حيث لن يبقى لبنان وحده بلد الديموقراطية، بل ينضم إليه اخوة يتبعون طريقه، فتحية لكم يا إخواني في طرابلس والشمال، وتحية الاعتزاز والفخار، نحن نفتخر بكم في لبنان، وبكم في كل لبنان، وتحية لكم من الرئيس سعد الحريري"، مطمئنا بالقول: "لا تخافوا ولا تقلقوا، ستطال يد العدالة القتلة والمجرمين، وستتم محاسبة المتواطئين. سنحمي ونحافظ على استقلالنا وحريتنا، وسندافع عن بلدنا وعيشنا الواحد. لقد أتى زمن الحرية، أتى زمن الشعب، زمن الشباب، زمن العروبة الديموقراطية والمنفتحة، التي تضم وتقبل وتعيش بالجميع ومع الجميع، لقد أتى زمن طرابلس، وزمن حمص توأم طرابلس، لقد أتى زمانكم أنتم، فليبق زمن شباب العرب، وليبق ربيع العرب، وليبق لبنان، وسيبقى لبنان".

لقطات

- تأخر المهرجان نصف ساعة عن موعده بسبب "زحف" المشاركين الذي فاق كل التوقعات.

- رُفعت أعلام الدول العربية، كما رُفع علم الثورة السورية، مع شعارات "الحرية لأبطال سوريا"، "خريف الأسد، ربيع سوريا".

- من الشعارات التي رُفعت: "شكرا لقطر وآل حمد"، "الأسد ونصرالله اللعبة انتهت"، و"بشار الأسد القذافي بانتظارك".

- وصل النائب مروان حمادة مشياً من مدخل طرابلس عند المستديرة الى المعرض.

- "لعيونك" و"اشتقنالك أبو بهاء" حضرتا بقوة في الهتافات التي دوّت داخل القاعة.

- علا التصفيق عندما ذكر النائب حرب في كلمته اسم النائب وليد جنبلاط ووزراء جبهة النضال مشيداً بمواقفهم.

- واكبت المهرجان وسائل إعلام أجنبية على الرغم من نقله مباشرة على الفضائيات.

- أبواق المحسوبين على وزراء "حزب الله" في المدينة والذين أطلقوا مراراً الرصاص إرهاباً، لم تستطع التشويش على صخب المهرجان.

- علت الهتافات والصيحات عندما بُثّت مشاهد من أقوال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر الشاشات.

- حمل مشاركون أعلام تركيا وجابوا بها في شوارع طرابلس تقديراً للموقف التركي.

- بذل شباب "المستقبل" كل طاقاتهم لترتيب التشريفات وتأمين مقاعد للمشاركين الرسميين الذين فاق عددهم كل التوقّعات.

 

الفيحاء تحتضن مهرجان الاستقلال في زمن الربيع العربي

الأوفياء لدماء شهداء ثورة الأرز: ولاؤنا للبنان الحرية

 طرابلس ـ حسن الأيوبي/المستقبل

بعد المشهد الذي قدمته امس مدينة طرابلس خلال احتضانها لمهرجان الاستقلالين الاول والثاني الذي نظمه تيار المستقبل تحت عنوان "ربيع لبنان.. خريف السلاح" استحقت العاصمة الثانية بجدارة لقب عاصمة الاستقلال الثاني الذي سطرته دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ورفاقه شهداء ثورة الارز.

شوارع المدينة الرئيسية والفرعية لم تهدأ فيها الحركة طوال ليل اول من امس وصولا الى ساعات الفجر الاولى، استكمالا للتحضيرات اللوجستية التي اشرفت عليها قيادة تيار المستقبل ومجلسه التنسيقي في طرابلس، لتبدأ حركة المواكب ابتداء من السابعة صباحا على جادة فؤاد شهاب الرئيسية، وصولا الى ساحة (النور) عبد الحميد كرامي التي شكلت ملتقى المواكب المشاركة من مختلف مداخل طرابلس الاربعة من عكار والضنية والمنية ودير عمار شمالا الى زغرتا واهدن وبشري شرقا، ومن الكورة والبترون وشكا وانفه جنوبا، الى مدينة الميناء غربا. لتنفجر عند العاشرة قبل الظهر حركة المواكب السيارة من مختلف المناطق الشمالية واللبنانية وحتى ساعة بدء المهرجان، حيث حمل المشاركون في المواكب الاعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى صور الرئيس سعد الحريري، فضلا عن اللافتات السياسية، مرددين الهتافات المطالبة بالمحكمة وتحقيق العدالة والغاء السلاح غير الشرعي وحصرالسلاح بيد الجيش اللبناني وحده.

المشاركة الطرابلسية كانت متنوعة، بعضها جاء على شكل مسيرات راجلة انطلقت من مختلف احياء المدينة الداخلية واخرى سيارة من جوار المدينة، حاملة الاعلام واللافتات المؤيدة للرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل وقوى الرابع عشر من اذار.

المشاركون في المواكب والمسيرات تشاركوا مع المارة على جوانب الطرق بإطلاق الهتافات ورفع شارات النصر، ليبدو معها وكأن الجميع يعرف الجميع وان الجميع يريد مطلبا اساسيا واحدا هو العيش في بلد واحد بحماية جيش وقوى امنية واحدة، فيه سلطة ومؤسسات شرعية رسمية واحدة، تدين بالولاء فقط للبنان الواحد لا غير.

وبعد انتهاء المهرجان وكما كان الوصول كذلك كانت المغادرة، حماسية اقفل فيها المشاركون عائدين الى بلدات وقرى الشمال مهللين مطلقين الاهازيج والهتافات على وقع الاغاني والاناشيد الوطنية مؤكدين كما في كل مناسبة أن ولاءهم هو للبنان وأنهم حاضن وفيّ لكل شقيق معذب ومؤيد لا يلين لكل ساع الى حرية

 

الفيحاء تحتضن مهرجان الاستقلال في زمن الربيع العربي

عكار تشارك بكثافة.. والطرق تضيق بقوافل السيارات

 زياد منصور /المستقبل

كما في كل مرة وتحت أي عنوان من العناوين تظهر عكار متميزة بحجم مشاركتها ونوعية هذه المشاركة في تأكيد مستمر أنها لم تحد عن خياراتها السياسية الاستقلالية والسيادية منذ عام 2005 ، رغم أن موجة من الشائعات بثت وضخمت أمور وشوهت قضايا وجرى التلاعب بقضية النازحين السوريين، وبعض الدور الخبيث للملتحقين بمشاريع مشبوهة ومحاولة استثارة مشاكل واشكالات في قرى عديدة، تم تجاوزها بوعي الراشدين والوجهاء، متزامناً كل هذا مع اجراءات أمنية على الحدود واستمرار زرع الألغام بشكل استعراضي أمام أهالي وادي خالد وجبل أكروم بشكل فاقع الدلالة والأهداف.

لكن كل ذلك لم يخمد وتيرة المشاركة العكارية الكثيفة في مهرجان طرابلس، والتي كانت لافتة كما في كل المحطات الاستقلالية ، إذ انطلقت الوفود والتجمعات من كل البلدات والقرى العكارية، حيث ظلت مواكب السيارات تشاهد على الطرق حتى ساعة انطلاقة المهرجان عند الساعة الثانية والنصف، وقد ضاقت المفارق بهذه المواكب وتحديداً عند العبدة، ولوحظت حشود شعبية كبيرة من وادي خالد وجبل أكروم بشكل أكبر من السنين الماضية، الأمر نفسه انسحب على وفود بلدات ببنين، وفنيدق ومشمش وقرى الجرد، إلى وفود عشائر الزريقات واللهيب والنعيم في سهل عكار.

اللافت أيضا أن عدداً كبيراً من المواطنين اتخذ من سيارته الخاصة وسيلة له ولجيرانه للوصول إلى المهرجان، حيث كانت أسر وعائلات بكاملها تتجه إلى هناك والكل يرفع صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري.

وتميزت قرى سهل عكار هذه المرة بتحضيرات أوسع وتحديد نقاط انطلاق في تلحياة وتلمعيان والقليعات والشيخ عياش، حيث كانت التجمعات الشعبية ظاهرة على الطرق الرئيسية منذ ساعات الصباح.

وانطلقت وفود من عكار العتيقة وبلديتها ومؤسساتها وجمعياتها وهيئاتها التربوية والاجتماعية، ووفود كبيرة من بلدة برقايل والقرقف، ووادي الجاموس، وجديدة القيطع، وحرار كان في مقدمها رؤساء البلديات والمخاتير، وأخرى من قبعيت بيت أيوب ويونس، ووفد كبير من بلدة البيرة والدوسة وبيت الحاج التي قدم رئيس بلديتها عددا من الباصات للمشاركين، ووفود من مزرعة بلدة والسويسة وكوشا وخريبة الجندي.

ووضع تيار المستقبل عبر كوادره ومنظميه مجموعات من الشباب الدليل الذين نظموا حركة العبور في أماكن الازدحام في العبدة مفترق ببنين، عند النفق في المحمرة أعالي مخيم نهر البارد.

أما العامل الأكثر انتباهاً هو مشاركة وفود من قرى متعددة الانتماءات، لتعلن فعاليات بأكملها مشاركتها متجاوزة بعض رؤساء البلديات والمخاتير.

وكانت لافتة مشاركة وفود قوى الرابع عشر من آذار في الشفت وحلبا ومنيارة وجديدة الجومة ووفود من القوات اللبنانية من رحبه والقبيات، حددت نقاط تجمع لانطلاقتها تحت شعار "ربيع الاستقلال خريف السلاح". ولوحظ انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني في الساحات الرئيسة وعند المفارق في ساحة حلبا، العبدة، أمام المقر الرئيسي لتيار المستقبل مع تسيير دوريات جوالة على الطرق العامة.

 

جعجع التقى وفدا عراقيا والقى كلمة متلفزة في عشاء في كندا: اتوقع ان يطيح الانقلاب على حكومة الحريري بنفسه قبل نهاية العام

الاحداث في المنطقة العربية تاريخية ونابعة من إحتياجات شعوبها وأحلامها

 وطنية - 28/11/2011 إعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في كلمة متلفزة، عرضت خلال عشاء قسم القوات اللبنانية في تورونتو - كندا، ان "العام 2011 لم يكن جيدا بالنسبة الى قوى 14 آذار وثورة الأرز، اذ حصل فيه الانقلاب المعروف الذي أطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري، ولكنني أتوقع في الأيام والأسابيع المقبلة أن يطيح هذا الانقلاب بنفسه قبل نهاية العام، وسيعود الحق الى أصحابه بشكل مباشر أو غير مباشر".

ورأى جعجع، ان "العام 2011 هو عام الأحداث الكبرى بالنسبة الى المنطقة العربية لأن ما يحصل فيها هو تغيير بالعمق، باعتبار ان هذه الاحداث تاريخية ونابعة من احتياجات شعوب المنطقة وتطلعاتها وأحلامها ومن رغبة في تحقيقها بعد عشرات من سنوات الإهمال واللاديومقراطية وعدم السماح بحرية الرأي والتحرك السياسي"، لافتا الى ان "هذه الأحداث ستمر بمخاض عسير جدا كما يحصل في مصر، ولكن بالرغم من ذلك بإمكاننا ان نعتبر ان العام 2011 هو عام خير كبير لأنه سجل نقلة نوعية على مستوى تاريخي تحتاج الى سنوات وسنوات لتظهر نتائجها".

وأسف لتعرض عدد من الدول على المستوى الدولي لأزمة اقتصادية هذا العام ما أدى الى مجموعة مشاكل اجتماعية، "ولكن لدي أمل انه أينما تتواجد الديموقراطية، فهي تقوم باصلاح مسارها بنفسها".

واشار الى ان "العام 2011 كان خيرا بالنسبة الى حزب القوات اللبنانية من عدة جوانب أهمها من الناحية الداخلية بحيث أصبح لدينا نظاما داخليا، كما سيقر مانيفست الحزب قبل نهاية العام لتكتمل كل تنظيماتنا الداخلية ومن ثم يفتتح باب الانتساب في اوائل العام الجديد، وبالتالي نكون قد دخلنا باب الممارسة السياسية الحديثة المتطورة".

وأمل جعجع ان "يكون العام 2012 أفضل من العام الحالي"، شاكرا كل من رئيس قسم تورونتو في القوات اللبنانية مروان صادر ومسؤول كندا ميشال قاصوف، متمنيا للجميع أعيادا سعيدة.

وحضر العشاء كاهن رعية كنيسة سيدة لبنان المارونية في تورونتو الأب مارون أبو جودة، الممثل الشخصي للنائب وليد جنبلاط في كندا سايد بو شقرا، رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الياس كساب، مسؤول تيار المستقبل في تورونتو خالد الراعي، مسؤول حزب الكتائب اللبنانية في كندا جورج منصور، رئيسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في تورونتو غادة صدقة، والرئيس السابق لحزب المحافظين في ريتشموند هيل - كندا مايكل بارسا.

وقد استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الكندي ونشيد حزب القوات اللبنانية، ثم ألقى كاهن رعية سيدة لبنان المارونية الأب مارون أبو جودة كلمة روحية وترحيبية.

بدوره ألقى رئيس قسم القوات اللبنانية في تورونتو مروان صادر كلمة قال فيها: "مرة جديدة أمنح شرف الترحيب بكم بإسم القوات اللبنانية، وكما في كل مناسبة يسطع نجم القوات في سماء جاليتنا الكريمة، فيتبعه كل المخلصين يحملون قناعتهم ووفائهم لشهدائهم وايمانهم بلبنان الرسالة لتكون اجمل هدية في العيد ترضي الله والوطن والتاريخ".

وأضاف: "ان عيد الميلاد هو عيد العائلة، وما اجمل العائلة القواتية مجتمعة وجامعة في ظلال ارزة تمتد اغصانها في البال وجذورها في اعماقنا جميعا، فكل لبناني، وعلى اختلاف انتماءاته الطائفية والمذهبية والحزبية يؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه ويحترمه دولة وجيشا ومؤسسات هو دون شك من العائلة القواتية".

وفد عراقي

من جهة أخرى، التقى جعجع في معراب وفدا من حزب اتحاد الطلبة والشبيبة الكالدو-أشوري العراقي الذي يزور لبنان بدعوة من مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية في حضور رئيس دائرة العلاقات الخارجية في مصلحة الطلاب وسام حبشي. وعرض الوفد لجعجع وضع المسيحيين في العراق، شارحا تاريخ الحزب وتأسيسه منذ العام 1991 في اقليم كردستان والذي يقع مركزه اليوم في بغداد في زيونة - تقاطع الرباعي.

كما طرح الوفد هواجس المسيحيين في العراق خصوصا وفي منطقة الشرق الأوسط عموما ولاسيما في ظل الأحداث والثورات في العالم العربي.

وشدد جعجع من جهته على "ان المسيحيين في هذا الشرق لا يكونوا أقوياء الا في ظل أنظمة ديموقراطية حيث يتمتعون بحريتهم وحقوقهم المدنية"، مثنيا على نضال وتشبث المسيحيين في العراق بأرضهم على الرغم من كل ما مر عليهم من صعوبات".

 

من صنع جميل السيد.

ابلغ الرئيس السابق اميل لحود وزيرا سابقا كان من ضمن حصته ،بان كل الشائعات التي يتعرض لها البطريرك الراعي هي من فبركات اللواء جميل السيد

 

السفير البابوي بالمرصاد

يبرر اكثر من رجل دين مسيحي ،سبب امتناعه عن عدم الادلاء بتصاريح او المشاركة في ندوات ذات طابع علمي و اكاديمي حول دور الكنيسة ،الى ان السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا يرصد كل التحركات والمواقف التي تصدر عن اي رجل دين ويناقش في مضمونها 

 

هل يتراجع «حزب الله» عن رفضه للتمويل؟

شارل جبّور/الجمهورية

لعلّ مَرد هذا السؤال عائد بشكل أساسي إلى أنّ حسابات الربح والخسارة بين التمويل وعدمه، بالنسبة إلى منظومة ما يسمّى بالممانعة الممتدة من إيران إلى لبنان، سترجّح في نهاية المطاف كفّة التمويل، لا لشيء إلّا كونه يُمَدّد سيطرتها على السلطة في لبنان.

لا يبدو أن "حزب الله" في وارد تكرار خطأ الرئيس السوري بشار الأسد بتمديده للرئيس إميل لحود، حيث كان باستطاعة النظام السوري تسمية شخصية مارونية تدور في فلكه إلى الرئاسة الأولى، وما أكثرهم، إلّا أنّ العقل الديكتاتوري الذي يعتبر أنّ أي تراجع أمام الضغوط الدولية سيقوده إلى سلسلة تنازلات متلاحقة أدى به في نهاية المطاف إلى التمديد، وخسارة كل ما "راكمه" والده للإطباق على لبنان وسورَنتِه، عوضا عن محاولة الحد من خسائره بالإنحاء تقطيعا للعاصفة الدولية التي تضرب المنطقة. ولكنه خَيراً فَعل بتسريع خروجه من لبنان، هذا الخروج الذي كان سيتحقق عاجلا أم آجلا، انطلاقا من حركة التاريخ واتجاهاته الحتمية.

وما يصحّ على واقعة التمديد، ينسحب على واقعة التمويل، مع اختلاف الظروف وأحجام اللاعبين، لأنّ الإصرار على رفض تمرير التمويل وحشر الرئيس نجيب ميقاتي والدفع باتجاه إسقاط الحكومة، سيفقد الحزب إحدى أبرز أوراقه الحيوية المتمثلة بوضع اليد على لبنان والإمساك بقراره الاستراتيجي، كما ينزع من سوريا ورقة استراتيجية هي بأمَسّ الحاجة إليها في ظلّ عزلتها الخارجية والداخلية. والدليل على ذلك، وقوف لبنان الرسمي إلى جانبها في المنتديات الدولية والعربية، وتصويته ضدّ الإجماع العربي خلافا لدوره وقيمه.

ولعلّ السؤال الذي يطرح نفسه: هل من مصلحة سوريا أن تفقد في هذه اللحظة المصيرية "سندا" لها ؟ واستطراداً، هل من مصلحة "حزب الله" أن يتخلّى طوعا عن سلطة اضطرّته لاستخدام سلاحه في الداخل، وأظهرته على حقيقته الميليشياوية أمام الشعوب العربية والإسلامية، كما التهديد بهذا السلاح وإجراء مناورات على الأرض وما اصطلح على تسميته "محاكاة على الورق"، تمهيدا لاجتياح المقرّات الرسمية والسياسية، وإخراج 14 آذار عُنوة من السلطة والحلول مكانها بقوة الأمر الواقع؟

بالتأكيد انّ الحزب ليس بهذا الوارد، مقابل التنازل فقط عن موقف مبدئي يتعلق بتمويل المحكمة الدولية. هذا الموقف الذي قيل إنه يتسبّب بإحراجه داخل بيئته، لأنه يؤشر إلى علامات ضعف، في الوقت الذي يحرص فيه باستمرار على الظهور بمظهر القوة التي لا تقهر، وكأن بيئته المؤدلَجَة في وارد محاسبته أو مساءلته، هذه البيئة التي تصوّر إخفاقاته بأنها انتصارات، وكبواته بأنها نجاحات، وهي تفوّضه على دمائها ومصيرها.

أمّا القول إنّ موافقته على التمويل تعني إقراره ببروتوكول المحكمة، وإنّ غَضّ النظر اليوم لم يعد مُمكنا، لأنّ حكومة من صناعة الحزب تختلف عن حكومات الوحدة الوطنية، وإنّ موافقته ستدخله حُكما في مسار المحكمة الذي يعلم أين يبدأ، ولكنه يجهل بالتأكيد أين وكيف يمكن أن ينتهي، وغيرها وغيرها من "المخاوف" التي تنتاب الحزب، وهي على صحّتها كونه مَعني مباشرة بالجرائم المرتكبة، بدليل إصدار المحكمة الخاصة بلبنان مذكرات توقيف دولية في حق أربعة عناصر من "حزب الله"، تتّهمهم بالمشاركة في اغتيال الشهيد رفيق الحريري، إلّا أن كل ما تقدم لا يمكن أن يدفعه للتخَلي عن السلطة، خصوصا أنه صاحب شعار "لن يكون في إمكان المحكمة توقيف المتهمين لا في ثلاثين يوما او ستين يوما او ثلاثين سنة او ثلاثمئة سنة".

تأسيسا على ما تقدّم، وفي عملية حسابية بسيطة ومبسطة بين إيجابيات عدم التمويل وخسارة السلطة، وبين التمويل والاستمرار في السلطة، يتبيّن أن المعادلة الأولى غير قابلة للصرف والتسييل السياسي ولا تخرج عن سياق المواقف المبدئية، بينما المعادلة الثانية تتيح للحزب استخدام الشرعية اللبنانية باتجاهات مختلفة، من دعم النظام السوري المتداعي في الجامعة العربية ومجلس الأمن، إلى مواجهة المحكمة عن طريق الحكومة، وما بينهما وَضع اليد على أداة شكلت على امتداد السنوات الخمس الماضية مادة ضغط على الحزب، فضلا عن الإمساك بمفاصل البلد، وإنتاج قانون انتخابي يوفّر للحزب الأكثرية المطلوبة في المجلس النيابي المقبل... ولذلك، إنّ إيجاد الفتوى أو المخرج للتمويل ليس مستبعدا...

لا يعني كلّ ذلك استبعاد احتمال أن يستنسخ الحزب في التمويل تجربة الأسد الابن بالتمديد، باعتبار أن العقلية والذهنية والتركيبة هي نفسها. غير أنه حتى لو صَحّ ذلك، فإنّ أفق استمراره في السلطة بات محدودا جدا، لأنه من غير المسموح للنظام السوري، الفاقِد شَرعيته دوليّا وعربيّا وسوريّا، أن يحظى بشرعية في لبنان عبر حكومة انقلابية وفاقدة للشرعية اللبنانية.

 

ميشال المر يعرض قوته على وقع علاقة جيدة مع عون وجعجع ومقطوعة مع نائب «الكتائب»

سيمون أبو فاضل/ الديار

تحضيراً لنتائج العام 2013 على غرار البلدية في الـ2010 وليس النيابية في الـ2009

ميشال المر يعرض قوته على وقع علاقة جيدة مع عون وجعجع ومقطوعة مع نائب «الكتائب»

سامي الجميل يتمسك بحضور للحزب في المعادلة المناطقية يوازي حجمه السياسي والشعبي

استحواذ الملفات الساخنة، اسوة بدراسة قانون الانتخاب الجديد، مواقف لبنان من القرارات الدولية وما يتبعها من تباين، ملف تمويل المحكمة الدولية ومنها الى ترقب تداعيات الثورة السورية من الداخل اللبناني وتوازناته، لم تدفع كلها الى تراجع التحركات السياسية التي تأتي موازية للتطورات الخارجية وعلى وقعها في بعض المحطات ذات البعد الاجتماعي او الانمائي او المناطقي.

وهو الواقع الذي انسحب مؤخرا على عدة مناسبات، حملت اكثر من وجهات في الوقت ذاته، مشكلا محطة لتبادل الرسائل، كما حصل في العشاء التكريمي لرئيسة اتحاد بلديات المتن الشمالي السيدة ميرنا المر ابو شرف.

فالتكريم الذي دعت اليه بلديات المنصورية، انطلياس والدكوانة التي القى رئيسها المحامي انطوان شختورة كلمة اصحاب الدعوة وابدى رؤساء بلديات عديدون عتبهم لعدم اشراكهم في التكريم، اسوة برئيس بلدية ضبيه قبلان الاشقر، الذي اراد الانضمام الى هذا الثلاثي، طالما ان التكريم يحمل رسالة موجهة الى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب ونائب المتن سامي الجميل. وهذا التكريم كان محطة واضحة تعكس للمراقبين بوضوح واقع العلاقات المتشنجة بين النائبين ميشال المر وسامي الجميل، على خلفيات متعدة، اذ ان الاحتفال الذي شاركت به نحو 45 بلدية، من 55 بلدية في المتن الشمالي، هو امتداد لنقطة انفصال بدأت في العام2009، بحيث اعتبر النائب المر، بان تركيبة اللائحة حملت نقاط ضعف كان من الممكن استدراكها لتحقيق نتيجة افضل من خلال فوز مرشحين من شأن تواجدهم على اللائحة مدها بعدد من الاصوات الكافية نظرا لان الفارق لم يتجاوز الالفي صوت بين آخر الناجحين واول الخاسرين، وان هذا الفوز كان من شأنه ان يؤمن حضوراً متنياً نيابياً اقوى من اجل المطالبة باحتياجات المنطقة.

ثم ان النائب المر، كان ابلغ الحلفاء على اللائحة، وخارجها بان هذه التركيبة ستودي لنجاحه والنائب سامي الجميل فقط، وهذا الذي حصل لاحقا في حين ان النتيجة هذه خلقت نفوراً داخل المحور الواحد، بحيث يردد المرشح سركيس سركيس بان من اسباب خسارته عدم حصوله على اصوات كتائبية كافية مفترض ان تقترع لصالحه ومعظمها في المناطق ذات الحضور القوي للنائب سامي الجميل.

ثم كانت الانتخابات البلدية التي شكلت ايضا محطة للتباعد اكثر من الواقع الذي كان عليه، اذ اصرّ النائب الجميل حسب ما يدور في محيط النائب المر من كلام، على تشكيل تحالفات لم يستطع تقبلها. لانها كانت ستطيح برموز قوية قادرة على تحقيق الفوز على غرار بلدات عدة من بينها الدكوانة وبيت شباب وانطلياس... الا ان التباعد العملي، كان عشية انتخابات رئاسة الاتحاد، بحيث رشح النائب الجميل الى منصب نائب رئيس الاتحاد رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، لكن هذه الخطوة جاءت متأخرة، في رأي النائب المر، لان رئيس بلدية جل الديب ادوار زرد ابو جودة كان تمنى اعادة انتخابه لكونه شغل هذا المركز سابقا، وتلقى وعدا من المر بذلك، وراح ابو جودة يتحرك على هذا الاساس، الى ان برز ترشيح كحالة الى نيابة رئاسة الاتحاد، حيث واكب هذا الامر، اتصالات هاتفية بين النائب الجميل والمرشح ادوار ابو جودة ونجله جورج لم تخلص الى انسحاب رئيس بلدية جل الديب.. عندها مضى النائب المر بترشيح ابو جودة وطلب من رؤساء البلديات المؤيدة انتخابه.

فكان ان حصلت كريمته ميرنا على 33 صوتا من اصل 33 ناخباً، في حين حاز ابو جودة على 21صوتا وكحالة على 12 صوتا، اي انه خسرالمنافسة، وهو الامر الذي لم يتقبله النائب سامي الجميل لاعتباره بانه من حق حزب الكتائب وتماشيا مع حضوره السياسي والشعبي ان يكون لديه هذا المركز، في حين ان النائب المر مضى في تنفيذ ترشيح ابوجودة قبل ترشيح كحالة الذي يصنفه من اصدقائه.

بعدها، ايضا سلكت الامور ذات الصلة بالاتحاد وعمل البلديات منحى جديدا، اذ عقد النائب الجميل اجتماعين مع عدد من رؤساء واعضاء البلديات، طارحا تشكيل اطار بلدي بهدف تأمين تنمية المنطقة وتضمنت الاجتماعات انتقادا لاداء اتحاد بلديات المتن الشمالي، وكان في عداد الحضور من هم على تواصل مزدوج مع النائبين المر والجميل.

عندها، طرح رؤساء بلديات، انطلياس الدكوانة والمنصورة، فكرة تكريم السيدة المر، كتأكيد على تأييدهم لهم وانطلقت الفكرة في اواخر شهر ايلول، اي بعيد اجتماعات النائب الجميل مع البلديات والاعضاء، بنحو ثلاثة اسابيع، والقى رئيس بلدية المنصورية، لكون احتمال التكريم اقيم على «ارض المنصورية»، كلمة باسم زملاء له، حملت مبايعة سياسية ومناطقية لزعامة النائب المر، ومشيدا بدوره المسيحي، وكذلك كانت اشادة باهتمامات السيدة ميرنا المر ورعايتها للبلديات، وكل ذلك في حضور عدد من رؤساء البلديات من الذين يؤيدون التيار الوطني الحر او قوى سياسية اخرى في المنطقة. الا ان النائب ميشال المر الذي القى كلمة خرج فيها عن صمت طويل، تضمنت رسائل سياسية واضحة، لا سيما ان الاحتفال يقام بعد سنة ونصف من نتائج انتخابات بلدية اخرجته رابحا، وقبل سنة ونصف من انتخابات نيابية هدف من استعراض قوته، ان يقول ما معناه «الامر لي» في التشكيلة المقبلة او اقله المساهمة العملية في اختيار التحالفات والمرشحين.. بحيث توزع المضمون على الرسائل التالية:

1-رسالة واضحة للنائب سامي الجميل من زاوية تعداده للذين يوجهون انتقادات لاتحاد البلديات ارقاماً وافعالاً،قام بها الاتحاد خلال السنوات الماضية الرسالة الثانية مقارنا فيها بين صمته سابقا. وبين الجدل السياسي الذي تشهده البلاد خصوصا ان عددا من السياسيين الذين يوترون الناس بمواقفهم وخلافاتهم. نأياً بذاته عن دخوله هذا النوع من التبادل في الاتهامات.

الرسالة الثالثة بقوله كعليم بخصوصية قانون الانتخابات والتوقيت المناسب لانضاجه بأن مناقشته حاليا من زاوية اعتماد النسبية ام صيغة الاكثرية هما في توقيت غير مناسب لأن الاهم في هذا الوقت السعي للحفاظ على الاستقرار وطمأنة المواطن ليعيد الثقة المفقودة بالدولة.

الرسالة الرابعة: هدف النائب المر الى تذكير الحلفاء والاخصام بأن قاعدته الانتخابية المستقلة عن جميع الاحزاب هي ثابتة في موقعها ولن تغير قناعاتها وفق تعديلات قانون الانتخابات اذ هو مع اي قانون قد يتم اقراره اذا ما كان لصالح الوطن والمسيحيين.

وقد اراد النائب المر في كلامه استنهاض قاعدته الانتخابية رابطا بينها وبينه بقوله باق معكم بالسراء والضراء طالبا منهم عدم التأثر بالضغوطات التي تحيط بهم، وانه ينطلق في مواقفه من استنادة الى قوة قاعدته التي سيعود اليها في مطلع العام 2013 لاتخاذ القرار المناسب في حينه بما خص التحالفات والانتخابات ويسعى النائب المر منذ اليوم الى البقاء على واقع علاقاته بالاطراف السياسية المتواجدة على الساحة المتنية اذ هو زار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لدى العارض الصحي الذي استدعى دخوله الى المستشفى ويعرب في الوقت ذاته عن ارتياحه للعلاقة الواضحة مع القوات اللبنانية من خلال القيادي ادي ابي اللمع الذي كان حليفه على اللائحة وان العلاقة مع حزب الطاشناق وصلت الى حد قطع ما كان موصولا دون اعتبارها تحمل خطوات انتخابية... وكل ذلك بهدف تجميع اوراقه لمقاربة الاستحقاق النيابي المقبل.

الا ان النائب سامي الجميل يجد بأن ما ادى الى هذا الواقع في العلاقة المتباعدة شخصيا تستند الى عدة عوامل وفق ما يدور من كلام حول انقطاع التواصل واتخاذ الامور هذا المنحى اذ ان مآخذ او عتاب النائب المر يصله باستمرار من قبل اصدقاء مشتركين لكن فيما خص اعضاء اللائحة فكان الخيار المشترك لبعضهم يومها في حين ان ما وصلت اليه المساعي ابان الانتخابات البلدية من طريق مسدود كان امرا طبيعيا اذ كما ان النائب المر «انزرك» بعدد من مؤيديه الذين دعمهم فهو ايضا كان عليه مماشاة مؤيدية وانصاره في عدة بلدات وهو ما دفع بكل الفرقاء لنسج تحالفات او ائتلافات في عدة بلدات مع قوى سياسية. كانت مواجهة لهما في الاستحقاق النيابي، على غرار التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي.

ومشهد التباعد الظاهر بين حلفاء الامس وربما المستقبل مرتقب له ان يستمر اقله الى ما قبل الانتخابات النيابية التي سيعمل كل جانب منهما لتعزيز حضوره وتحالفاته خلالها...

 

فادي عيد- ماذا بعد مهرجان طرابلس؟

فادي عيد/الجمهورية

أطلق مهرجان قوى 14 آذار "الاستقلالي" في طرابلس إشارة الانطلاق لمرحلة سياسية داخلية جديدة ذات امتدادات إقليمية بامتياز، إذ إنّ توقيته ومضمونه وأهدافه قد شكّلت عوامل رفعت من نسبة تأثيره في المشهد السياسي المأزوم وحقّقت نقلة نوعيّة للمعارضة من موقع ردّة الفعل إلى موقع الفاعل والممسك بزمام المبادرة في الشارع

إذا كانت قوى المعارضة قد أكّدت أنّ ما بعد هذا المهرجان سيكون مختلفا عمّا قبله، فإنّ قيادات بارزة معارضة كشفت لـ"الجمهورية" أنّ خارطة الطريق السيادية التي أعدّتها قوى 14 آذار قد سلكت طريقها نحو التنفيذ في لحظة محلية وإقليمية بالغة الأهمية والدقّة وخصوصا أنّ التحرّك الجماهيري تزامن مع قناعة راسخة لدى الشارع اللبناني بأنّ حكومة 8 آذار، أي حكومة حزب الله لم تحقّق سوى الفشل على أكثر من صعيد وأوصلت البلاد إلى حافة الهاوية لجهة التعاطي مع القرارات الشرعية العربية والدولية على حدّ سواء. وإذ أكّدت القيادات المعارضة أنّ تفسيرات عديدة وقراءات سياسية مغلوطة قد أعطيت لهذا الحدث في الأيّام الماضية، أوضحت أنّ العنوان الأساسي الذي انطلق منه هو الاحتفال بالاستقلال وبمحطاته المتتالية حتى العام 2005 مع ما يحمله هذا العنوان من تفاصيل مرتبطة بالسيادة والحرّية والديموقراطية وحقوق الإنسان في لبنان كما في سائر المجتمعات العربية التي تشهد "الربيع" الديموقراطي. ورأت أنّ الأفق المستقبلي لحراك المعارضة السياسي والسلمي تحديدا قد رسم ولا عودة إلى الوراء، لأنّ الشارع المعارض قال كلمته وهو التمسّك بالدولة والجيش اللبناني والمؤسّسات الرسمية في مواجهة سيطرة قوى الأمر الواقع، وبالتالي فإذا كانت هذه القوى تأخذ لبنان إلى مواجهة مع المجتمع الدولي، فإنّ المعارضة لن تقف متفرّجة وذلك بصرف النظر عن كلّ السيناريوهات المحيطة بالوضع الحكومي وتهديد الرئيس نجيب ميقاتي بالاستقالة إذا رفض "حزب الله" أو الوزراء تمويل المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان.

واستدركت المصادر، موضحة أنّ التطوّرات السورية التي ترخي بثقلها على المشهد الداخلي قد فرضت تحرّكا مقابلا من قوى المعارضة التي ترضى وقوف لبنان الرسمي إلى جانب النظام السوري وضدّ الشعب السوري في المحافل الدولية والجامعة العربية. وفي هذا السياق، فإنّ اختيار طرابلس ومنطقة الشمال خصوصا لتوجيه رسالة إلى الشعب السوري تؤكّد التضامن معه في ثورته من جهة، وتبرهن أنّ الشمال ليس فقط الشارع الموالي للرئيس ميقاتي بل إنّ المهرجان استفتاء لهويّة طرابلس والمنطقة الشمالية ولخطّها السياسي الاستقلالي وهو خطّ 14 آذار على حدّ قول القيادات المعارضة.

وعلى رغم القراءات المتعدّدة للطابع الذي سيرتديه حراك الشارع في المرحلة الآتية، والتي اقترن بعضها بالطابع الأمني تحديدا، فإنّ النائب خالد الضاهر أكّد لـ"الجمهورية" أنّ "التعبير لن يكون سوى عبر الكلمة والموقف وأنّ الأمن هو للقوى الأمنية الرسمية التي تتولّى تحقيقه في كلّ المناطق من دون استثناء". لكنّه كشف في الوقت نفسه أنّ "هناك أطرافا قادرة على "الخربطة" الأمنية وهي معروفة، لأنّها وحدها تملك السلاح غير الشرعي والمربّعات الأمنية وهي التي تستطيع إذا أرادت أنّ تضرب الاستقرار في الشمال أو في أيّ منطقة أخرى".

ورفض الضاهر الربط ما بين مهرجان الاستقلال في طرابلس وموقف الرئيس ميقاتي الأخير، معتبرا أنّ "الحكومة تسقط مع سقوط أوراق النظام السوري الواحدة تلو الأخرى، كما أنّ كلّ محاولات "الترقيع" لن تجدي نفعا، ولن تؤثر الإعلانات عن الاستقالة إلى استمالة الشارع الطرابلسي، لأنّ مجرّد قبول ميقاتي تشكيل الحكومة هو إعلان بالتنكّر لهذا الشارع وبالتالي فإنّ كلامه عن التمويل هو كلام حقّ يراد به باطل".

وعن فترة ما بعد المهرجان قال الضاهر إنّ "العنوان العريض هو الانخراط في الربيع العربي، إذ من غير الممكن تجزئة هذا الربيع وخروج لبنان من البيت الاستقلالي والديموقراطي في الوقت الذي بدأت فيه الشعوب العربية تحدّي القمع والإرهاب المنظّم".

ورأى أنّ "التحدّي المقبل هو الوقوف في مواجهة الذين يأخـــذون لبنــان إلى المـــاضي، إلى عصـــــور الاستبداد والظلم أولا، ومعارضة النهج الرافض للمحكمة الدولية وللقانون والسيادة ثانيا، وتأكيد الثوابت الوطنية والعدالة والمساواة بين جميع المواطنين، ثالثا".

وأكّد أنّ "مهرجان طرابلس رسم محطة مفصلية لجميع اللبنانيّين وهو بمثابة عيّنة للتحرّكات الآتية والمعدّة من قوى المعارضة التي ارتأت أنّ الساعة قد دقّت للتعبير داخليا وخارجيا وبالأساليب الديموقراطية، عن أنّ الشارع اللبناني لا يعترف بهذه الأكثرية الوهمية التي أسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري وأقامت حكومة لحماية المتهمين ودعم أنظمة القمع وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال ضرب الديموقراطية".

وركّز الضاهر على "حقّ المعارضة في رفض السياسات الحالية والعمل على تصحيح الأخطاء المرتكبة، واستعادة الكرامة والحؤول دون سقوط لبنان لقمة سائغة في فم رافضي الديموقراطية والمتستّرين تحت عناوين واهية".

وعن ردود الفعل المرتقبة إزاء المهرجان أو الحدث السياسي والشعبي لقوى 14 آذار، توقّع الضاهر "تراجع القوى المؤيّدة للنظام السوري والمسيطرة على كلّ المرافق الرسمية وذلك تحت وطأة الضغط الشعبي الرافض كلّ الممارسات السياسية المعيبة في حقّ لبنان وتاريخه النضالي للوصول إلى الحرية والسيادة".

 

مؤكدا ان ميريام الأشقر شهيدة جديدة لحزب الكتائب، المكتب السياسي الكتائبي: لتشكيل حكومة انقاذية تحصن الساحة الداخلية بوجه عواصف المنطقة

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل وبعد التباحث في آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية اصدر المجتمعون البيان التالي:

أولا: وقف المكتب السياسي دقيقة صمت على روح الانسة ميريام الأشقر كريمة الرفيق الياس الاشقر التي سقطت ضحية الغدر وهي في طريقها للصلاة للسيدة العذراء في عيد ايقونتها العجائبية، معتبراً انها شهيدة جديدة للحزب والايمان تنضم الى رفاقها الذين سبقوها الى عالم الحق.

واذ تقدم المكتب السياسي بالتعازي الى اهلها والرفاق، نوه بالتحرك السريع لوزارة الداخلية واجهزتها حيث تم القبض سريعا على الجاني، داعيا الى الاسراع في محاكمته في لبنان .

وبالمناسبة حث المكتب السياسي الحكومة على فرض هيبتها والتحرك بسرعة فائقة وشفافية للحؤول دون تفاقم الفلتان الأمني المستشري في البلاد، فالسرقات والاعتداءات بالعشرات في مختلف المناطق بما فيها الخاضعة لسلطة الدولة والخروج  بخطة صريحة وواضحة وفعالة تردع الجرائم قبل حصولها فلا تنتظر الواقعة لتقع لتتحرك .

ثانيا: شجب المكتب  السياسي حادث الاعتداء على دار مطرانية  الروم الأرثوذكس في اللاذقية ، واعتبر ان هذه الجريمة الآثمة تصب في خانة منع قادة الرأي الروحيين من اعلان مواقفهم تجاه الأحداث بحرية وجرأة .

ثالثا: تخوف المكتب السياسي من الوصول الى مأزق حكم خطير على مستوى الوطن، معتبراً ان الساحة الداخلية بحاجة الى تحصين في وجه العواصف التي تضرب المنطقة وذلك عبر تشكيل حكومة انقاذية  فيها القدر الكافي من الحس بالمسؤولية والتعالي على المصالح .

ولفت المكتب السياسي الى ان المحكمة أبعد من التمويل وتتعلق بمقاربة العدالة، وتمويلها امر يحظى باجماع اللبنانيين والمسؤولين المدنيين والروحيين  من الأطراف كافة  والقرار الدولي بشأن المحكمة  اقر تحت الفصل السابع وأصبح بعهدة مجلس الأمن وبالتالي لم يعد للوضع اللبناني أي تأثير عليه .

ودعا المكتب السياسي  الجميع الى التحلي بالمسؤولية اولا تجاه عشرات الشهداء الذين يجب أن ننصفهم عبر كشف القاتل، وثانياً تجاه المجتمع الدولي الذي يساعد لبنان على الخروج من مبدأ الافلات من العقاب للدخول  في ركب الدول العريقة في الديموقراطية.

رابعا: توقف المكتب السياسي امام غلاء الأسعار الفاحش على كل السلع الاستهلاكية الضرورية من دون  حسيب ولا رقيب او حتى اجراء يمكن ان يوحي بأن الحكومة تنظر الى حال اللبنانيين بعدما أصبح راتب الموظف بالكاد يكفيه ليأكل ويطعم عائلته  فكيف يؤمن الدواء والعلم والملبس فيما هو متروك لمصيره  فهل المطلوب زيادة معاناة اللبنانيين على ابواب الاعياد فيما الحكومة مشغولة بحالتها المترنحة وبأمور تعتبرها من اولوياتها

 

حزب الله: عرب أميركا يتكلمون ب"التركي"

وكالات/اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناتا - بنت جبيل، أن "الموقف الأخير الذي اتخذته قوى 14 آذار من شبكات التجسس الأميركية في لبنان والتي اعترفت بها ال"سي.آي.اي" إنما يدل على مدى تفريطها بالسيادة اللبنانية ويمثل فضيحة وخطيئة وطنية".

وشدد على أن "هذا الفريق، ومن خلال عمله على توريط لبنان في موقف عدائي ضد سوريا، أو أن يكون لبنان موقعا للعدوان على هذا البلد الشقيق ومعاقبته، إنما يخالف اتفاق الطائف ويعمل ضد مصلحة لبنان، بعدما بات رهينة لإرادة خارجية نتيجة مسيرة طويلة من الالتزامات".

ورأى أن "السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة تشكل نذير شؤم، وأن ما نواجهه اليوم من أزمات إنما هو نتيجة للسموم والضغوط الأميركية التي لن تحصد إلا الخيبة".

وأشار إلى أن "استهداف سوريا يمثل محاولة لاستكمال أهداف حرب تموز 2006 التي شكلت هزيمة مدوية للعدو ما زال يتخبط في قعرها، وأن ما يحصل في سوريا أسقط كل الأقنعة، فالذين بعثوا برسائل سرية الى أولمرت في تموز 2006 ليكمل المعركة، هم أنفسهم يحرضون إعلاميا ويسلحون ويمولون، ويستعجلون العقوبات الاقتصادية والسياسية والمالية على سوريا، لأن الفشل الميداني أحرجهم ولأن أميركا تريد تغييرا في خارطة المنطقة قبل هذا العام وقبل انسحاب آخر جندي أميركي من العراق".

وأضاف: "ان الفشل الديبلوماسي والميداني في مواجهة سوريا جعل عرب أميركا يتكلمون ب"التركي"، فهم يريدون معاقبة سوريا اقتصاديا، في حين أن معدل التبادل التجاري بينهم وبين اسرائيل ازداد 40 في المئة هذا العام، وأن العلم الإسرائيلي ما زال يرفرف فوق عواصمهم".

ورأى أنه "إذا كانت أميركا وأتباعها وأدواتها في المنطقة أقوى من سوريا خارج سوريا، في الجامعة العربية وغيرها، فهم الأضعف داخلها، وقد رأينا المسيرات المليونية في سوريا تعلن تأييدها ودعمها للنظام وللاصلاحات"، معتبرا أن "القوي قوي بساحته، وأن المعادلة داخل سوريا لا تهزها العقوبات ولا التصريحات ولا التحريضات".

وأكد أن "ما يعد به كل من أوباما وساركوزي من تغيير لخارطة المنطقة وسقوط النظام السوري قبل نهاية العام الحالي، مصيره كمصير وعد شيراك وبوش ورايس من قبل حين قالوا عام 2006 ان النظام في سوريا سيتغير، فذهب شيراك وبوش ورايس وبقيت سوريا ونظامها".

ولفت الى أنه "في الوقت الذي تزعم بعض الدول العربية احترام الشعب في سوريا وحقه في التظاهر، تحرم على شعبها التظاهر، وترسل الجيوش العربية إلى البحرين لقمع إرادة الشعوب، معتبرة أن ما يجري فيها هو مؤامرة إيرانية وليس حركة أو إرادة شعبية، فيما أثبتت لجنة تقصي للحقائق التي شكلها الحكم هناك أن التحرك شعبي ووطني وليس هناك أي دليل على تدخل إيران".

 

الغاء البرقية 303 في لبنان

وكالات/عقدت لجنة الادارة والعدل، جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة رئيس اللجنة النائب روبير غانم وحضور المقرر النائب نوار الساحلي والنواب: انطوان زهرا، سامي الجميل، ايلي كيروز، ميشال الحلو، غسان مخيبر، سيرج طورسركيسيان، نعمة الله ابي نصر، الوليد سكرية، سمير الجسر، علي عمار، حكمت ديب.

كما حضر ممثل نقابة المحامين في الشمال عبد القادر التريكي، ممثل المديرية العامة لقوى الامن الداخلي العقيد الركن معين شحادة، ممثل وزارة المالية يوسف الزين، ممثل نقابة المحامين في بيروت رشاد سلامة، ممثل وزارة العدل القاضي حاتم ماضي.

وقال رئيس اللجنة النائب روبير غانم إثر الجلسة: "عقدت لجنة الادارة والعدل جلسة اليوم في حضور الاعضاء وممثل وزارة العدل الرئيس حاتم ماضي وممثلين عن نقابة المحامين في بيروت ونقابة المحامين في طرابلس، عن وزارة المالية ووزارة الداخلية، وكان الموضوع هو اعادة درس كل الاقتراحات المتعلقة باعفاءات معينة تشمل طبعا ما يأتي: اقتراح قانون مقدم من الشيخ سامي الجميل يتعلق بالعفو عن الجرائم المرتكبة قبل 31/12/2000 والمنصوص عنها في المواد 273 الى 298 من قانون العقوبات وهي تعني طبعا سكان الشريط الحدودي الذين كانوا متواجدين هناك قبل تحرير المنطقة الحدودية. وبعد المناقشة والاستماع الى آراء الزملاء النواب تبين ان هناك ضرورة للتمييز بين من كان مرغما في هذا الوقت بأن يتعامل مع الامر الواقع وبحجج البقاء، العيش، بحجج الضرورات الامنية وما اليه وبين من قام بارادته بارتكاب افعال تعاقب عليها القوانين اللبنانية، وبالتالي من ناحية المبدأ توافق على هذا المبدأ لكن ضمن هذا التمييز، تم تكليف الرئيس حاتم ماضي باعادة صياغة هذا الاقتراح، طبعا بالتنسيق مع مقدم الاقتراح الشيخ سامي الجميل والاخذ بعين الاعتبار هذا التمييز في هذا الموضوع".

وتابع:"ثم درست اللجنة الاقتراحات الباقية منها اعادة المحاكمة للمحكومين غيابيا وذلك حتى 31/12/2005 وهذا الموضوع يشمل جميع الاحكام الغيابية الصادرة حتى تاريخ 31/12/2005 لجهة ان تعاد المحاكمة لهؤلاء المحكومين دون توقيف، لانه عادة عندما يكون هناك حكم غيابي يوقف المحكوم عليه ويسلم نفسه للمحكمة وعندما يسلم نفسه للمحكمة من اجل اعادة المحاكمة يسقط الحكم، هذا الاقتراح باعتبار ان هناك الكثير من اللبنانيين هنا وفي الخارج قد صدرت بحقهم احكاما غيابيا بظروف معينة، هؤلاء يخافون العودة الى لبنان حتى من اجل التوقيف، لذلك هذا الاقتراح لا يشمل الا عملية عدم توقيفهم واعادة المحاكمة طبيعيا بشكل طبيعي، اذا ادينوا يحاكمون ويسجنون واذا تبرأوا او برأتهم المحكمة "يطلعوا براءة" لقد تم تكليف لجنة بهذا الموضوع طبعا مع الاخذ بعين الاعتبار المبدأ، تكليف لجنة قوامها الاستاذ نوار الساحلي رئيسا ومقرر لجنة الادارة وعضوية: سمير الجسر، ايلي كيروز، غسان مخيبر وميشال الحلو بالاضافة الى ممثل وزارة العدل الرئيس حاتم ماضي من اجل اعادة النظر بهذا الاقتراح وبالاقتراح المقدم من الاستاذ ميشال موسى الذي يتعلق بالاعفاء عن بعض الجرائم وبالاقتراح الذي كان قد اعد وليس اقتراحا قدم بشكل قانوني انما افكار وضعت آخذة بعين الاعتبار قوانين العفو السابقة، بكل هذه المواضيع تكليف هذه اللجنة اعادة صياغة مشروع قانون واحد للعفو عن بعض الجرائم المرتكبة حتى تتمكن اللجنة من النظر بشمولية اكثر لعملية العفو، ايضا كان هناك اقتراح مقدم من العماد ميشال عون واقتراح مقدم من كتلة القوات اللبنانية يتعلق بشأن المحررين من السجون السورية، وبعد المناقشة تقرر الطلب الى اللجنة المكلفة من مجلس الوزراء متابعة موضوع المعتقلين في السجون السورية، اعضاء لجنة الادارة والعدل ما لديها من معلومات اولا قبل البت بهذا الموضوع حتى يتبين لنا حجم هذا الموضوع والكلفة التي سوف تترتب وكيفية اعتبار المعتقل معتقلا مع تحديد تاريخ دخولهم الاعتقال وخروجهم من الاعتقال".

أضاف: "في هذه المواضيع ايضا قررت اللجنة بعد سماع بعض الزملاء يتكلمون عن موضوع مهم وهو ما يعرف بالبرقية المنقولة، البرقية رقم 303 التي ما زالت بعض الاجهزة تصدر مثل هذه البرقية اي هذه غير البحث والتحري، غير بلاغ البحث والتحري، تصدر بعض الاجهزة برقية اسمها برقية 303 معروفة بالبرقية 303 وتبقى سارية المفعول ويتم توقيف المواطن على اساسها، مع العلم ان هذه البرقية لا تستند الى اي سبب قانوني شرعي، لا بقانون اصول المحاكمات ولا بغيرها من قانون الجزاء او العقوبات، وبالتالي قررت اللجنة اصدار توصية الى الحكومة بضرورة الغاء البرقية المنقولة والمعروفة بالبرقية 303، وكذلك وهي متعلقة بالتي تصدرها بعض الاجهزة الامنية وايضا التوصية باحترام وتطبيق المادة 24 من قانون اصول المحاكمات الجزائية التي تعتبر بلاغ البحث والتحري ساقطا حكما بعد مرور شهر على صدوره، ونأمل التقيد بهذه التوصية من قبل الحكومة".