المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 25 تشرين الثاني/2011

متى 18/21-35/مثل العبد الذي لا يغفر

فدنا بطرس وقال ليسوع: يا سيد، كم مرة يخطأ إلي أخي وأغفر له؟ أسبع مرات؟ فأجابه يسوع: لا سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات. فملكوت السماوات يشبه ملكا أراد أن يحاسب عبيده. فلما بدأ يحاسبهم، جيء إليه بواحد منهم عليه عشرة آلاف درهم من الفضة. وكان لا يملك ما يوفي، فأمر سيده بأن يباع هو وامرأته وأولاده وجميع ما يملك حتى يوفيه دينه. فركع العبد له ساجدا وقال: أمهلني فأوفيك كل ما لك علي! فأشفق عليه سيده وأطلقه وأعفاه من الدين. ولما خرج الرجل لقي عبدا من أصحابه كان له عليه مئة دينار، فأمسكه بعنقه حتى كاد يخنقه وهو يقول له: أوفني ما لي عليك! فركع صاحبه يرجوه ويقول: أمهلني، فأوفيك. فما أراد، بل أخذه وألقاه في السجن حتى يوفيه الدين. ورأى العبيد أصحابه ما جرى، فاستاؤوا كثيرا وذهبوا وأخبروا سيدهم بكل ما جرى. فدعاه سيده وقال له: يا عبد السوء! أعفيتك من دينك كله، لأنك رجوتني. أفما كان يجب عليك أن ترحم صاحبك مثلما رحمتك؟ وغضب سيده كثيرا، فسلمه إلى الجلادين حتى يوفيه كل ما له عليه.

هكذا يفعل بكم أبي السماوي إن كان كل واحد منكم لا يغفر لأخيه من كل قلبه.

 

عناوين النشرة

*حميد غريافي/ نظام طهران و"حزب الله" يخططان لتفجير دول المنطقة من الداخل بواسطة آلاف الإرهابيين

*تقارير: "حزب الله" يمد شبكته الهاتفية في زحلة بعد الفشل في ترشيش

*فلتشر بعد لقاء باراغوانث: الوفاء بالتزامات لبنان الدولية يصب بمصلحته أولاً وأخيراً

*المحكمة الدولية: باراغوانث لم يناقش مسألة إتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد لبنان

*باراغوانت التقى قرطباوي وميرزا وفلتشر/المحكمة نفت مناقشته إتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد لبنان

*شمعون: لإحالة عون للمحاكمة كونه يقف في وجه سير العدالة

*سليمان يتسلم نسخة من وثيقة خلوة "سيدة الجبل"

*الاستخبارات الإسرائيلية خدعت "حزب الله" ونجحت في تفجير أحد مخازنه جنوب لبنان سمحت باسقاط طائرة استطلاع عن قصد واستخدمتها كحصان طروادة قبل أن يتم تفجيرها/عناصر "حزب الله" ضربوا طوقا أمنيا حول موقع الانفجار ومنعوا القوى الأمنية من الوصول اليه

*صحافي أميركي: انفجار صديقين سببه سقوط طائرة استطلاع اسرائيلية في الجنوب

*حزب الله ينفي علاقته بانفجار صديقين والجيش يعطي أرجحية للقنبلة العنقودية

*اللقاء المستقل": جريمة ساحل علما يجب أن تحث الأجهزة الأمنية على تبديل أولوياتها 

*تفاصيل جديدة عن جريمة قتل ميريام الأشقر

*قاتل ميريام الأشقر ملازم أول بمخابرات الجيش السوري

*سفينة بشار الغارقة/علي حماده/النهار

*علوش: اخترنا طرابلس لنقول لميقاتي أن لا ملاذ سياسي له في لبنان

*مناشدة السعودية من أجل النظام السوري/عبد الوهاب بدرخان     

*مداهمات في عرسال تحت غطاء البحث عن لاجئين سوريين

*لبنان: تمويل المحكمة ومصير الحكومة في انتظار «كلمة سر» سورية

*الحريري من فرنسا: الأسد الطاغية يجب أن يرحل

*واشنطن أكدت أن نظام طهران بات أكثر ضعفاً وعزلة وأن سقوط الأسد أكبر انتكاساته 

*وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل: امتلاك إيران سلاحاً نووياً يشكل تهديداً صريحاً لأمن واستقرار المنطقة

*إسرائيل تتهم خامنئي بتمويل الحركات الإسلامية في مصر

*وكالة الطاقة الدولية: السعودية مؤهلة لتصبح قوة نووية كبيرة

*8 آذار: حضور رئيس المحكمة وشخصه لا يفيدان في حياديتها ولا يصوّبان الرأي منها

*سعيد لـ"السياسة": المجتمع الدولي سيجبر الأسد على التنحي

*الراي» تنشر نص الجامعة لوثيقة المراقبين وتعديلات الحكومة السورية عليها

*"يديعوت": أعلام لبنان في الجليل الأسفل

*الساحلي: لا علاقـة لحزب الله بما حصل في عرسال والمواقف المعلقة غير صحيحة

*مطر عرض ونائب فرنسي للوضع المسيحي

*تعـزيز الحماية حول سفارة الكويت/مصدر أمني: تدابير احترازية لا اكثر

*بعد مبادرة الجميل لعقد مؤتمر إسلامي – مسيحي عربي/الراعي يزور مصر لبلورة الآلية مع شيخ الأزهر

*ميقاتي يوظف مهلة "التمويل الدولية" لتأمين المخارج لحكومته/عبود يناشده عدم دفع وزراء التكتل نحو الاعتكاف والاستقالة/قرطباوي يعدّ مشروع مخرج والحريري يبحث المحكمة مع ساركوزي

*سليمان استقبل الجميل وواتكنز وقهوجي ورئيس بلدية اسطنبول ووفدا من السريان الارثوذكس وتسلم نسخة عن توصيات خلوة سيدة الجبل

*الراعي استقبل فؤاد الترك

*الجميل استقبل أحمد الحريري

*مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك تابع أعماله/ابو فاعور أطلع المشاركين على مشروع دعم العائلات الأكثر فقرا

*الشبيحة" نهبوا المنازل وأحرقوها في حماة... و19 محامياً مازالوا قيد الاعتقال/49 قتيلاً خلال 48 ساعة والنظام "يخنق" أحياء حمص المعارضة

*تفجير صور: تهاوي "التأثير" اللبناني/الرسائل الامنية في لبنان لا تقلل من الاخطار على النظام السوري/علي الأمين/صدى البلد

*خطة بشار الأسد: إما أنا ونظامي وإما سوريا إلى التقسيم/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*الأردن وسوريا.. المواجهة العسكرية مستبعدة لكن العمليات الإزعاجية واردة!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*اسأل مجرب ولا تسأل طبيب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*لبنان.. وذكرى الفتن/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

*يا أغنياء العالم، انتبهوا! يا أغنياء لبنان، اتعظوا/بقلم  منى فياض/النهار

*عن خوف المسيحيين من التغيير/بقلم حامد الحمود/النهار

*وهلأ لوين؟"... الى المقابر/غسان حجار/النهار

*وزراء "أمل" و"حزب الله" وعون بين خيارين: إما تمويل المحكمة وإما ترحيل الحكومة/اميل خوري/النهار     

*ذا تعذّرت التسوية بالتصويت فالتوجّه نحو تحويل الملف إلى المجلس/هدف الأكثرية الحفاظ على الحكومة حتى لو اقتضى الأمر التمويل/سابين عويس/النهار     

*لبنان يستعيد "مشهد الرفض" إذا طرحت الجامعة عقوبات على سوريا/ ثريا شاهين/المستقبل

*السعودية: مقتل وإصابة 13 شخصاً بينهم رجال أمن

*النظام السوري يلوذ بالحرب الأهلية/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*ماذا حصل بين ميقاتي ومكاري وعلى ماذا حسد رئيس الحكومة نائب رئيس المجلس؟   

*النظام السوري وسقوطه "الحتمي".. روسيا تفقد ذرائعها لاستخدام "الفيتو".. و"حزب الله" يتفرّج/ريتا فاضل

*قاطيشة: الحكومة ستسقط وميقاتي سيصطدم إما مع "حزب الله" أو مع المجتمع الدولي 

*جنرال او "Der General/طارق حسون

*فادي عيد- قرار دوليّ بتوجيه ضربات مدروسة إلى إيران/فادي عيد/الجمهورية

*حسان حيدر -طبائع «البعث»/حسان حيدر/الحياة

*صحيفة فرنسية: ضباط فرنسيون بشمال لبنان لتدريب عناصر الجيش السوري الحر/ كتبها يقال يقال نت

*راهبة "المركز الكاثوليكي للإعلام" من معارف وئام وهاب/كتبها يقال يقال نت

 

تفاصيل النشرة

 

في إطار رد إيران على أي حرب للقضاء على برنامجها النووي 

نظام طهران و"حزب الله" يخططان لتفجير دول المنطقة من الداخل بواسطة آلاف الإرهابيين

حميد غريافي: السياسة

  قد يكون النظام الايراني و"حزب الله" اللبناني مقتنعين بأنهما شارفا على إنهاء بناء "امبراطوريتهما الارهابية التي لا تغيب عنها شمس الشرق الأوسط وافريقيا واطراف آسيا", بدخولهم من نوافذ الثورة المصرية, بعدما التحقت عشرات العناصر من الحزب و"الحرس الثوري" الإيراني بأحزاب وتيارات سلفية سنية مدعومة من ايران مادياً وتسليحياً, من بينها اجنحة متطرفة داخل جماعة "الاخوان المسلمين", حيث انخرطت هذه العناصر في النفخ بنيران الاشتباكات في محاولة لمنع استتباب الامن وضرب اسفين بين الشعب وبين الجيش والشرطة.

وقالت مراجع روحية لبنانية من الطائفتين السنية والمسيحية في بيروت ولندن ان بعض نواب "حزب الله" في البرلمان اللبناني وبعض قياديي "الحرس الثوري" في طهران "يتبجحون منذ اشهر بأنهم باتوا منتشرين في معظم الدول العربية والافريقية الشمالية (اضافة الى معظم دول افريقيا بشكل عام) انطلاقاً من العراق وسورية ولبنان وفلسطين (غزة) مروراً بدول مجلس التعاون الخليجي ومعها اليمن وصولاً الى مصر وليبيا وتونس والجزائر, فيما بلغ تمددهم قلب اوروبا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وايطاليا واليونان".

ونقل مرجع روحي لبناني مسلم عن اوساط مؤيدة ل¯"حزب الله" في بيروت ل¯"السياسة" أمس تأكيدها ان آلافاً من عناصر الحزب الملتزمة ومن داعميه ومؤيديه في المنطقة تنتشر في تلك الدول, إما بشكل علني مثل سورية والعراق, وإما بشكل سري كما هو الحال في ليبيا, حيث قام عدد من هذه العناصر المدعومة بأخرى من "الحرس الثوري" الايراني بتهريب اطنان من الاسلحة الصاروخية المتطورة والالغام والقذائف المضادة للدبابات.

وكشف المرجع ان ميزانية ايران المخصصة لهذه العمليات الخارجية في مختلف دول المنطقة السنوية تبلغ 400 مليون دولار, وقد تتضاعف في حالات الطوارئ, كما هو الحال في سورية ومصر اللتين لم تتوقع طهران و"حزب الله" أن تبلغ ثورتهما الحدود الخطيرة التي تهدد مصالحهما فيهما وفي مختلف العالم العربي, وان السفارات الايرانية في مختلف هذه الدول تدير عمليات التمويل وتسهيل دخول الارهابيين واقاماتهم وتزويدهم بما هو مطلوب لتنفيذ مهماتهم".

بدوره, أكد مرجع روحي مسيحي ل¯"السياسة" أن نظام طهران و"حزب الله" باتا يعتقدان انهما "بسطا سيطرتهما على معظم دول الشرق الاوسط وافريقيا, بحيث باتا قادرين على تخريبها وتفجيرها من الداخل في حال وقوع حرب غربية أو اسرائيلية على البرنامج النووي الايراني, يبدو التمهيد لها خلال الاسابيع الثمانية الاخيرة قائماً على قدم وساق", مشيراً إلى أن عناصر "حزب الله" و"الحرس الثوري" يوسعون وجودهم داخل تركيا عبر تحالفاتهم مع "حزب العمال الكردستاني" الضالع في حرب مستمرة مع الجيش التركي, ومع تيارات سلفية تركية متفرقة تعارض اعتدال حزب "العدالة والتنمية" بقيادة رجب طيب اردوغان الذي تعتقد طهران انه يعمل للسيطرة على سورية ولبنان, والمشاركة في منع شيعة العراق من إلحاقه نهائياً بإيران".

وذكر المرجع المسيحي ان الكنيسة في لبنان تلقت تقارير من مجموعات عدة من أقباط مصر "تشتكي من ضلوع جماعات غريبة من "حزب الله" و"الحرس الثوري" في اذكاء نيران الاحداث الطائفية بين المسلمين والمسيحيين عبر جماعات سلفية سنية مغمورة متطرفة تتلقى عشرات الملايين من الدولارات سنوياً من طهران ومن جماعات "حزب الله" الثرية في بعض دول افريقيا واوروبا".

وأشار إلى أن "مجموعات الاقباط زودت الكنيسة اللبنانية بعدد من اسماء عناصر "حزب الله" وقادة كوادرهم التي حصلت عليها اجهزة امنية مصرية", لافتاً إلى أن عدداً من هذه الاسماء متهمة من السلطات المصرية بتفجير انابيب الغاز المصري الى اسرائيل اكثر من عشرات المرات خلال الاعوام القليلة الماضية.

وأكد المرجع الروحي المسلم ان خلايا "حزب الله" و"الحرس الثوري" الايراني "تقيم قواعد شبه علنية في المناطق السودانية القريبة من الحدود المصرية, تستخدمها لتهريب السلاح الى مصر وغزة والى لبنان عبر قناة السويس, بحماية من الاستخبارات والجيش السودانيين, مقابل مئات ملايين الدولارات من ايران الى حكومة البشير تحت شعار التبادل التجاري او الاقتصادي".

 

تقارير: "حزب الله" يمد شبكته الهاتفية في زحلة بعد الفشل في ترشيش

نهارنت/ يباشر "حزب الله" منذ أيام عدة بمدّ شبكة هاتفية في بلدات رياق وحوش حالا وحي السلم في قضاء زحلة. وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "المستقبل" الخميس، أن "حزب الله" على "إثر تعطل أعمال مدّ شبكته الهاتفية غير الشرعية في بلدة ترشيش في المتن، باشر بمد الشبكة في قرى في قضاء زحلة". وكان أهالي منطقة ترشيش قد أفادوا في وقت سابق من الشهر الماضي، أن "أفراداً من الحزب حضروا الى موقع أشغال تمديد شبكة الألياف البصرية لوزارة الاتصالات في البلدة، وأحضروا معهم أنابيب كابلات الاتصالات، مستغلين ردم العمال الحفريات، لتمرير خطوط الشبكة الأرضية للحزب التي سبق الأهالي أن أوقفوها. الا أن شرطة بلدية ترشيش تنبهت لهم ومنعتهم، ثم أحاط بهم أهالي البلدة، وحضرت دورية لقوى الأمن الداخلي الى المكان". وقد صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات نقولا صحناوي بياناً أكد فيه أنه "لا يحق لأي جهة رسمية أو غير رسمية أن تستعمل شبكة الوزارة لوضع أي امدادات خاصة بها، قبل استحصالها على إذن قانوني مسبق من الوزارة".

 

فلتشر بعد لقاء باراغوانث: الوفاء بالتزامات لبنان الدولية يصب بمصلحته أولاً وأخيراً

نهارنت/كرر السفير البريطاني طوم فلتشر "اعتراض بريطانيا لمدى خطورة فكرة أن يبقى أولئك الذين يقومون باغتيال قادة لبنانيين بمنأى عن العدالة". وأعلن فلتشر بعد لقائه رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان السير دايفد باراغوانث، تشجيعه "التزام القادة اللبنانيين بأن لبنان سيفي بالتزاماته الدولية. فإن هذا يصب، أولاً وأخيراً، في مصلحة" البلد. وقال "لقد سرني لقاء السير ديفيد خلال زيارته الهامة بتوقيتها ومضمونها. كما وأعربت له عن إعجابي بحماسته الكبيرة لمتابعة مسؤولياته". والتقى وزير العدل شكيب قرطباوي في الوزراة باراغوانث صباح اليوم الخميس. وكان باراغوانث قد استهل زيارته بلقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثم انتقل الى القصر الجمهوري في بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. والتقى أيضاً وزير الخارجية عدنان منصور. وشدد باراغوانث خلال الزيارات على أهمية التزام لبنان بتمويل المحكمة.

 

المحكمة الدولية: باراغوانث لم يناقش مسألة إتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد لبنان

أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" أنَّ "رئيس المحكمة (دايفيد باراغوانث) لم يناقش إطلاقاً مسألة إتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد لبنان، بعكس تقارير وسائل الإعلام". وأضافت "هذا الموضوع خارج نطاق اختصاصات المحكمة".(رصد NOW Lebanon)

 

باراغوانت التقى قرطباوي وميرزا وفلتشر/المحكمة نفت مناقشته إتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد لبنان

المركزية ـ أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنَّ "رئيسها القاضي دايفيد باراغوانث لم يناقش إطلاقاً مسألة إتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد لبنان، بعكس تقارير وسائل الإعلام". واشارت على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" الى ان "هذا الموضوع خارج نطاق اختصاصات المحكمة".

في قصر العدل: واصل رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد باراغوانث زيارته لبيروت يرافقه وفد من المحكمة يضم نائبه القاضي اللبناني رالف رياشي. والتقى اليوم في قصر العدل وزير العدل شكيب قرطباوي وتم التشاور في شؤون متصلة بعمل المحكمة .

ثم التقى باراغوانت النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على مدى نصف ساعة لم يدل بعدها بأي تصريح، إلا ان ميرزا وصف اللقاء بأنه كان للتعارف .

ومن المقرر ان يلتقي رئيس المحكمة النقيب الجديد للمحامين في بيروت نهاد جبر على غداء عمل.

السفير البريطاني: والتقى رئيس المحكمة السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر الذي قال بعد اللقاء: "لقد سرني لقاء السير ديفيد خلال زيارته الهامة بتوقيتها ومضمونها. وأعربت له عن إعجابي بحماسته الكبيرة لمتابعة مسؤولياته".

أضاف بحسب بيان للسفارة: "لقد كررت اعتراض بريطانيا لمدى خطورة فكرة أن يبقى أولئك الذين يقومون باغتيال قادة لبنانيين بمنأى عن العدالة. وشجعنا التزام القادة اللبنانيين بأن لبنان سيفي بالتزاماته الدولية. لأن هذا يصب أولا وأخيرا في مصلحته".

برنامج زيارته: وسيلتقي رئيس المحكمة خلال زيارته مسؤولين آخرين وشخصيات تعمل مع المحكمة، ومسؤولي مؤسسات وأفراد من المجتمع الأكاديمي والقانوني. كما سيزور موقع اغتيال الرئيس رفيق الحريري في منطقة السان جورج، وسيطلع جغرافيا على الطريق الذي سلكه موكب الرئيس الحريري من أمام البرلمان في ساحة النجمة في وسط بيروت، وصولا إلى مكان التفجير، ليكون على بينة مما حصل على الأرض لما لذلك من أهمية خلال مجريات المحاكمة وسيعقد لقاءات عدة مع لجان معنية بحقوق الإنسان.

 

شمعون: لإحالة عون للمحاكمة كونه يقف في وجه سير العدالة

رأى رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "لا يتمسك بالتزاماته حتى الآخر"، مُستبعدًا استقالته "لأن آخر ما يحبه الرئيس ميقاتي هو أن يستقيل".

شمعون، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، قال: "إن (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون "يشوط" أكثر من حزب الله في رفض المحكمة"، ودعا إلى "إحالة عون إلى المحاكمة كونه يقف في وجه سير العدالة".

 

سليمان يتسلم نسخة من وثيقة خلوة "سيدة الجبل"

وكالات/زار وفد من لجنة المتابعة المنبثقة عن خلوة "سيدة الجبل" رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وسلّمه نسخة عن الوثيقة التي صدرت عن الخلوة التي انعقدت في 23 تشرين الأول الماضي تحت عنوان "دور المسيحيين في الربيع العربي". وشرح كل من عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" نوفل ضو وكمال يازجي باسم الوفد أهداف الخلوة المتمثلة بـ"التأكيد على الدور الريادي الذي لعبه المسيحيون في نشر أفكار الحرية والديموقراطية والإنفتاح الثقافي والعيش المشترك منذ عصر النهضة، وضرورة وقوفهم اليوم الى جانب "الربيع العربي" الذي يبشّر بتحقيق هذه المثل والأفكار التي لطالما ناضلوا من أجلها".

وشدّدا على "أهمية الحقبة التي نعيشها اليوم، والتي تعبّر عن توق الشعوب العربية الى التحرّر من أنظمة القمع والإستبداد والإستقلال، وتأسيس مستقبل يقوم على الحرية والديموقراطية وتداول السلطة". كما أطلع الوفد الرئيس سليمان على "الفوائد التي قد يجنيها المسيحيون جراء التفاعل الإيجابي مع "الربيع العربي" ورفضهم التقوقع وراء جدران الخوف والإنعزال".

ومن هذا المنطلق أطلع الوفد رئيس الجمهورية على التوصيات التي صدرت عن الخلوة، والتي تقوم على:

- استكمال الإتصالات مع مختلف القيادات السياسية والفعاليات.

- التواصل مع الطوئف اللبنانية بهدف التحضير لمؤتمر وطني لبناني جامع حول دور لبنان في "الربيع العربي".

- العمل على إنشاء مركز أبحاث يعنى بشؤون "الربيع العربي" وثقافة العيش معاً في ظل الحرية والديموقراطية والدولة المدنية.

يشار إلى أن زيارة رئيس الجمهورية "شكلت باكورة الزيارات والإتصالات التي ينوي "لقاء سيدة الجبل" القيام بها الى عدد من المرجعيات السياسية والروحية لعرض ومناقشة مضمون وثيقة خلوة سيدة الجبل والتوصيات التي صدرت"، وقد ضم الوفد كلا من: ادمون ربّاط، الياس الزغبي، الياس مخيبر، انطوان سعد، ايلي محفوض، بطرس معوض، بهحت سلامة، جان حرب، جواد بولس، دوري صقر، رجينا قنطرة، رياض طوق، سمعان اسكندر، شارل جبور، شوقي داغر، طوني حبيب، فهد زيفا، كمال اليازجي، كمال ريشا، نوفل ضو.

 

الاستخبارات الإسرائيلية خدعت "حزب الله" ونجحت في تفجير أحد مخازنه جنوب لبنان سمحت باسقاط طائرة استطلاع عن قصد واستخدمتها كحصان طروادة قبل أن يتم تفجيرها

عناصر "حزب الله" ضربوا طوقا أمنيا حول موقع الانفجار ومنعوا القوى الأمنية من الوصول اليه

بيروت, واشنطن - وكالات: في حادثة هي الخامسة من نوعها منذ يوليو ,2009 دوى ليل أمس إنفجار كبير في منطقة خلة صالح الوعرة وغير المأهولة الواقعة بين بلدتي صديقين وجبال البط في جنوب لبنان, ضرب على أثره "حزب الله" طوقاً أمنياً حول المكان مانعاً أحداً من الوصول اليه حتى القوى الأمنية, الأمر الذي يعزز فرضية وقوع الإنفجار في مخزن اسلحة تابع له.

وتصنيف المنطقة بالعسكرية, سيناريو قديم ومتكرر ل¯"حزب الله" من خلال ضربه الطوق الأمني على كل حادثة تقع في مناطق نفوذه ومنعه القوى الأمنية من الوصول, من دون أن يصدر اي بيان يشرح فيه الملابسات. وشوهدت سيارات إسعاف في المنطقة مجهزة بأجهزة متطورة جداً يمكنها ان تقوم بالإسعافات الأولية في حال سقوط جرحى, كما سجلت حركة كثيفة لسيارات ذات زجاج داكن من منطقة صور باتجاه بيروت والعكس, ما يطرح أكثر من علامة استفهام بشأن ما إذا كان تم إستدعاء اي من قياديي الحزب الى المنطقة. من جهته, سير الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" دوريات في بلدة صديقين وتمركزت دبابتان للقوات الدولية على إحدى تلال البلدة. ونفى نائب الناطق الرسمي باسم القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" اندريا تيننتي, المعلومات التي تحدثت عن إرسال "اليونيفيل" فريقا منها للكشف على المكان الذي حصل فيه الانفجار. وفي هذا الإطار, أعلن مصدر أمني ان الإنفجار في صديقين إما هو ناجم عن خطأ فني في مكان الإنفجار وإما انه مفتعل بسبب خرق أمني ما, حصل لهذا المستودع.

ووسط الغموض الذي لف الحادثة, كشف الصحافي الأميركي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين ان شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" هي المسؤولة عن الانفجار, مؤكداً أنه وقع في مخزن للذخيرة يخص "حزب الله" بعدما نقل إليه طائرة استطلاع إسرائيلية كانت بمثابة "حصان طروادة". ونقل سيلفرشتاين في تقرير نشره امس على موقعه الإلكتروني عن مصدر إسرائيلي لديه تجربة عسكرية كبيرة, قوله ان "أمان" نجحت في خداع "حزب الله" إذ سمحت عن قصد بسقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في جنوب لبنان سحبها مقاتلو الحزب إلى مخزن حيث بقيت لفترة قبل أن يتم تفجيرها. واضاف المصدر ان الطائرة الإسرائيلية اختفت عن رادارات قوات حفظ السلام عند وصولها إلى منطقة وادي الحجير, مشيراً إلى أن "حزب الله" يسعى لمعرفة الإشارات التي يمكن من خلالها التحكم بطائرة الاستطلاع, ولذا عندما عثر مقاتلوه على هذه الطائرة ظنوا انهم اكتشفوا مفتاح النجاح و"جرتهم "أمان" إلى شباكها". ونقلت الطائرة إلى مخزن ذخيرة ضخم قبل أن تسارع "أمان" إلى تفجيرها ما أحدث انفجاراً ضخماً. وتوقع سيلفرشتاين أن يكون الانفجار شكل صفعة كبيرة ل¯"حزب الله", إذ أنه نظراً لحجمه يرجح أن تكون كمية كبيرة من الأسلحة قد دمرت, معتبراً أن مقاتلي الحزب ارتكبوا خطأ مميتاً استغلته القوات الإسرائيلية. وأشار إلى أن الانفجار يعد أيضاً مصدر إحراج للحزب, خصوصاً وان مخزن الذخيرة يقع جنوب نهر الليطاني, وهي منطقة يمنع فيها التسلح, ما يعني ان الحزب انتهك القرار الدولي 1701 .

 

صحافي أميركي: انفجار صديقين سببه سقوط طائرة استطلاع اسرائيلية في الجنوب

نهارنت/ أورد الصحافي الأميركي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين في موقعه الالكتروني معلومات عن انفجار طائرة استطلاع اسرائيلية أسقطتها اسرائيل في جنوب لبنان وكانت "بمثابة حصان طروادة" وذلك "بعدما سحبها مقاتلو "حزب الله" الى مخزن في صديقين وسارعت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الى تفجيرها مما أحدث انفجاراً هائلا". ونقل سيلفرشتاين في تقرير نشره أمس الأربعاء على موقعه الالكتروني عن مصدر اسرائيلي، أن "أمان" نجحت في خداع "حزب الله"، إذ سمحت عن قصد بسقوط طائرة استطلاع اسرائيلية في جنوب لبنان، سحبها مقاتلو الحزب الى مخزن حيث بقيت مدة قبل أن يجري تفجيرها". وأشار الى أن "حزب الله" يسعى الى معرفة الاشارات التي يمكن من خلالها التحكم بطائرة الاستطلاع. لذا، عندما عثر مقاتلوه على هذه الطائرة ظنوا أنهم اكتشفوا مفتاح النجاح وجرّتهم "أمان" الى شباكها. ونقلت الطائرة الى مخزن ذخيرة ضخم، قبل أن تسارع "أمان" الى تفجيرها مما أحدث انفجاراً هائلاً". وتوقع سيلفرشتاين أن يكون "الانفجار شكّل "صفعة" كبيرة للحزب، إذ إنه نظراً الى حجمه، يرجّح أن تكون كمية كبيرة من الأسلحة قد دمّرت"، معتبراً أن "مقاتلي حزب الله ارتكبوا خطأ مميتاً استغلته القوات الاسرائيلية". وكان قد نفى "حزب الله" أن يكون لما جرى تداوله عن انفجار صديقين فجر الأربعاء، "علاقة بمخزن أو مركز للحزب". كذلك نفت قيادة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" إرسال فريق للكشف على موقع الانفجار. وتضاربت المعلومات أمس حول سماع دوي انفجار كبير هز بلدة صديقين الجنوبية، حيث أوردت بعض وسائل الاعلام أن الانفجار وقع في مخزن أسلحة تابع لـ"حزب الله".

 

حزب الله ينفي علاقته بانفجار صديقين والجيش يعطي أرجحية للقنبلة العنقودية

نهارنت/نفى حزب الله أي علاقة له بالإنفجاؤ الذي وقع في بلدة صديقين الجنوبية ليل الإثنين فيما رجحت قيادة الجيش أن يكون "ناتجا عن انفجار لغم او قنبلة عنقودية". وأشار الحزب في بيان مقتضب له مساء الثلثاء إلى أن "ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن الانفجار في محيط صديقين وأن له علاقة بمخزن أو مركز لحزب الله، لا أساس له من الصحة على الإطلاق". وقد هز انفجار كبير منطقة صديقين فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن عناصر من "حزب الله" منعت القوى الأمنية من الاقتراب وأفادت تقارير أخرى أنه شوخدت دوريات للجيش اللبناني واليونيفل على مقربة من مكان الإنفجار. بدروها أصدرت قياد الجيش بيانا شرحت فيه أنه "عند الساعة 12,45 من ليل امس، سمع دوي انفجار في منطقة حرجية في خراج بلدة صديقين. على اثر ذلك توجهت وحدة من الجيش الى المنطقة المذكورة وقامت بعملية تفتيش واسعة طوال ليل امس وقبل ظهر اليوم من دون العثور على اي شيء". ولفت الجيش إلى أن "الانفجار لم يتسبب بأي اثار ظاهرة للعيان مما يرجح ان يكون ما حصل ناتجا عن انفجار لغم او قنبلة عنقودية من مخلفات الاعتداءات الاسرائيلية". وتجدر الإشارة إلى أنه في أيلول من العام 2010، وقع انفجار في بلدة الشهابية - قضاء بنت جبيل، في مبنى مؤلف من ثلاث طبقات، ذكر أنه يحتوي على مخزن أسلحة تابع لـ"حزب الله". وفي تموز 2009، وقع انفجار في مخزن أسلحة تابع لـ"حزب الله"، في بلدة خربة سلم الجنوبية.

 

اللقاء المستقل": جريمة ساحل علما يجب أن تحث الأجهزة الأمنية على تبديل أولوياتها 
14 آذار/رأى "اللقاء المستقل" أن "جريمة قتل الشابة ميريام الأشقر في بلدة ساحل علما (على يد سوري الجنسية يُقال أنه ضابط سابق في الجيش السوري) بالطريقة الوحشية التي نفذت بها فاجعة، تتجاوز في آلامها مشاعر أهلها وأقربائها وعائلتها، لتطاول اللبنانيين جميعًا والقيم الإنسانية والمؤمنين بها"، معتبرًا أن "مواجهة الجريمة بالطرق التقليدية للإستنكار لم تعد تنفع، وتسجيل المواقف لا يروي غليل الأهل المفجوعين ولا أبناء المنطقة المصدومين بهول ما شاهدوه وسمعوه مما حل بالضحية المغدورة". اللقاء أسف في بيان لـ"غياب أي ردة فعل رسمية نيابية أو وزارية حيال الجريمة"، وسأل: "ألا يستحق ما حل بأبناء ساحل علما وجونية وكسروان واللبنانيين من فاجعة قرارًا من مجلس الوزراء الذي إجتمع بالأمس من دون أن يأتي على ذكر ما حصل بإحالة الجريمة على المجلس العدلي أسوة بغيرها من الجرائم التي تمس الإستقرار؟" وإذ تفهم "حالة الإحتقان الشعبي السائدة في منطقة كسروان خصوصاً كردة فعل على الجريمة"، طالب اللقاء "(الأجهزة) الأمنية والعسكرية والإدارية بالانتقال الفوري من معالجة ذيول الجرائم المتزايدة إلى إعتماد سياسة أمنية وقائية تقوم على آلية تضمن معرفة كل المقيمين على الأراضي اللبنانية والأسباب التي تدفع بهم الى الإقامة على الأراضي اللبنانية لا سيما في ظل المعلومات التي تشير الى أن المتهم بقتل الشابة ميريام الأشقر ينتمي الى جهاز إستخبارات إقليمي"، كما دعا "الأجهزة الأمنية المعنية الى استبدال الجهد الذي تبذله لمتابعة المعارضين اللبنانيين والسوريين وملاحقتهم على خلفيات قناعاتهم السياسية الى التركيز على متابعة حركة المجرمين والمشبوهين جنائيًا لأنهم يشكلون الخطر الحقيقي على المجتمع والإستقرار في لبنان"، معربًا عن تمنيه أن "تكون دماء الشابة ميريام الأشقر والظروف التي قتلت فيها أمثولة لهذه الأجهزة من أجل تغيير اهتماماتها، وتبديل أولوياتها".

تفاصيل جديدة عن جريمة قتل ميريام الأشقر
حملت مسبحتها وانجيلا وتوجهت ميريام كعادتها إلى كنيسة سيدة البشارة بقلوش بساحل علما، كانت الساعة 12 ونصف بعد ظهر الاثنين لما سلكت طريق درب السماء هذه الطريق المختصرة اللتي يسلكها كثيرون للوصول الى الدير أو الى سيدة حريصا، صعدت ميريام، درجة درجة، نادرة لسيدة البشارة المعروفة بالساحل بالسيدة العجائبية وهي تصلي من أجل الحصول على وظيفة... لكن هناك لقيت حتفها. وتقول والدة ميريام الأشقر أن ابنتها "صعدت للصلاة والإنجيل بيد والمسبحة باليد الأخرى. ككل مؤمن بدأت "تسعوية" الأيقونة العجائبية. وكأن الله دفعها إلى ترك سريرها والصعود للصلاة عند العذراء. وقد جئت ولم أجدها". بدوره يروي أخوها طوني بحسرة تفاصيل اللحظات الأولى لاختفاء الشهيدة ميريام ويقول: "صعدت شقيقتي للصلاة وبعد مرور أكثر من ساعتين ونصف الساعة، بدأنا نسأل وحاولنا الإتصال بها مرارا وتكرارا دون جدوى، وبعد محاولات الإتصال المتكررة أغلق خط ميريام. ما دفع الأخوة والرفاق، وعلى الصعيد الشخصي، إلى البحث عنها في الأحراج المجاورة وعلى الطرقات. اتصلنا بالأجهزة المعنية التي لم تقصر في التحرك فورا، وبعد التحريات وجدنا قطع من ثياب شقيقتي في محيط الدير حيث كانت تصلي".
حرقة الأخ البكر لا تقل لوعة عن حرقة شقيقتها إليان التي انتظرت الليل بطوله علّ ميريام تعود وتقول أن "الدرك والجيش والدفاع المدني...كلهم حضروا. وبعد ساعات البحث الطويلة "قالوا لنا أنهم وجدوها مرمية بالحرش وقد وجدوا أدلة هي قطع من ثيابها وحذائها، وهكذا تأكدنا من وجودها في المكان".
بقي مصير ميريام مجهول وبقيت عمليات البحث مستمرة، حتى تمكن الأصدقاء واستخبارات الجيش والقوى الأمنية، صباح الثلاثاء، من العثور على جزء من ملابسها كانت مدفونة بالقرب من الدير، تحت شجرة تين في أسفل غرفة العامل السوري، فتحي جبر السلاطين، الذي يهتم بأراضي الدير منذ عام تقريبا والذي تبرع بالتفتيش مع الأهل عليها.
تم توقيف فتحي كمشتبه فيه في البداية، وبقي ينفي جريمته حتى آخر لحظة، الى أن تمكن مدعي عام جبل لبنان داني شرابية من انتزاع اعترافه فكشف بحسب المعلومات بانه لم يكن يعرف ميريام لكن كان يراقبها وهي تتردد دائما الى الكنيسة، وكان يومها ينتظرها. حاول أن يعتدي عليها على درج الدير، ولما قاومته بكل قوتها، قتلها ولفها بكيس جنفيص خوفا من إن تفضح أمره ورماها بالوادي بين شننعير وساحل علما، فعلقت جثتها بشجرة وتمكنت مروحية الجيش من العثور عليها.

 قاتل ميريام الأشقر ملازم أول بمخابرات الجيش السوري
الأربعاء, 23 تشرين الثاني 2011
أفادت مصادر خاصة بقناة الـ"أم.تي.في" أن "قاتل الشابة ميريام الأشقر فتحي جبر السلاطين هو ملازم أول سابق في مخابرات الجيش السوري، وقد أرجىء تمثيل الجريمة لبعض الوقت حتى تهدأ النفوس المشحونة في بلدة ساحل علما".

سفينة بشار الغارقة

علي حماده/النهار

مرة جديدة يعود مجلس وزراء الخارجية العرب ليجتمع اليوم للبحث في الازمة السورية بعد فشل المبادرة العربية التي قدمت للنظام في سوريا، وقد قابلها بسلسلة تعديلات طالب بها بهدف افراغها من مضمونها، وهذا ما حدا باللجنة الوزارية العربية والامانة العامة للجامعة على ان ترفض التعديلات، مع الاصرار على التزام السوري حرفية المبادرة. وعند هذه المحطة توقف قطار الحل العربي. وبات من الضروري الانتقال الى مرحلة جديدة في التعامل العربي مع نظام بشار الاسد الذي قرر بحسب ما بدأ يصرح به في الاعلام الخارجي (الصانداي تايمس اللندنية) مواصلة المعركة بالعنف... حتى الموت!

ومن المفارقات التاريخية ان يأتي اجتماع مجلس الجامعة اليوم، وهو مفصلي غداة توقيع المبادرة الخليجية بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (آخر اصدقاء بشار الاسد مع ميشال سليمان ونجيب ميقاتي) والمعارضة لحل الازمة اليمنية. وفي نهاية الامر يخرج صالح من البلاد في رحلة علاجية، ويخرج معها من السلطة خلال تسعين يوما.

المطلوب الآن من وزراء الخارجية العرب اصدار بيان يندد بالنظام في سوريا، وتأكيد تعليق عضوية سوريا في الجامعة، والتوصية بسحب السفراء العرب من دمشق، وتعجيل الخطى في دعم توحيد المعارضة عبر اشتراط توحيدها باقصى سرعة للاعتراف بها ممثلا وحيدا للشعب السوري. والاهم الآن اقرار سلسلة من العقوبات الاقتصادية جرى التوافق على حزمة اولى منها بين دول مجلس التعاون الخليجي. ولا بد من اتخاذ قرار بنقل الملف الى المجتمع الدولي استنادا الى شبه اجماع عربي. ويكون ذلك بالتحضير العاجل لطرح مشروع قرار عربي – اميركي – اوروبي قوي في مجلس الامن ضد النظام في سوريا. ومن المعلوم ان طرح مشروع قرار عربي – غربي مشترك يمثل ضغطا كبيرا على الموقف الروسي – الصيني – الهندي والبرازيلي في مجلس الامن. من هنا ضرورة تشكيل وفد على مستوى وزراء الخارجية العرب يرافقهم الامين العام للجامعة العربية مهمته زيارة عواصم "الرفض" الدولية، بدءا من موسكو حيث مفتاح "الممانعة" الدولية. ولا بد من توجيه رسالة قوية لموسكو مفادها انها بدفاعها عن النظام في سوريا انما تضع نفسها في مواجهة مباشرة وصريحة مع الاسرة العربية بأسرها، وبالتالي لا بد من مراجعة موقفها.

يجب ان يفهم بشار الاسد ان الاسرة العربية قبل المجتمع الدولي، تطالبه بالرحيل لأنه لا يستطيع قتل شعبه والبقاء في السلطة من غير ان يرف له جفن. والحال ان بشار كرئيس فعلي لسوريا انتهى. فلقد سقطت شرعيته في الداخل وعربيا ودوليا وما بقي معه سوى ايران وروسيا وكوريا الشمالية، فضلا عن ذلك فإنه بعد قتله آلاف السوريين ما تمكن من اخماد الثورة.

في سوريا اصبح النظام رجلا مريضا، وموته لا ينتظر سوى اتفاق خصومه على التركة. هذا ربما ما ينبغي لنجيب ميقاتي ان يدركه فيعجّل في القفز من سفينة بشار الغارقة.

 

علوش: اخترنا طرابلس لنقول لميقاتي أن لا ملاذ سياسي له في لبنان

14 آذار/أشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش إلى أنّه "لا شيء مؤكّد حتى الساعة بشأن إمكانية حضور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الاحتفال شخصيّا، أو عبر التواصل مع جمهوره، من خلال شاشة عملاقة، لكنّ الشيء المؤكّد أنّ الحريري سوف يلقي كلمة على الحشود". ولفت علّوش إلى انّ "اختيار "تيار المستقبل" لطرابلس للإحتفال بذكرى الاستقلال، له دلالات عديدة أبرزها أنّ طرابلس، قاومت الاحتلال السوري، الذي مجازره في باب التبانة لا تزال حاضرة في ذهن الطرابلسيين، كذلك فإنّ طرابلس لعبت دورا محوّريا، على صعيد إنجاز الاستقلال الثاني". وأضاف علّوش إنّ "أحد الغايات الحقيقية هي توجيه رسالة سياسية إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحلفائه في الثامن من آذار"، مشيرا إلى أنّ "قوى الرابع عشر من آذار، منذ إسقاط حكومة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، في منازلة حقيقية، مع الفريق الآخر، ولأجل ذلك نحن في تحدّ جديد، وليعلم رئيس الحكومة أنه لا ملاذ سياسي آمن له بعد اليوم ليس في طرابلس فحسب بل في كل المناطق اللبنانية".

 

مناشدة السعودية من أجل النظام السوري

عبد الوهاب بدرخان     

كان مفاجئا الى حد ما ان يطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري مناشدة للعاهل السعودي كي يقدم على مبادرة في الشأن السوري، إذ يعتقد أنه لا تزال له حظوة في الرياض أو أن كلمته مسموعة فيها، لكن الجميع فهم انه يتمنى مبادرة تكون في مصلحة النظام، علما بأن الملك عبدالله بن عبد العزيز أعلن قبل أربعة شهور موقفا هو نفسه الذي تحاول الجامعة العربية حاليا تفعيله، إذ طالب بوقف آلة القتل. لكن المستغرب أن تصدر مناشدة مماثلة من جانب العماد ميشال عون، وللسعودية تحديدا، وهو الذي طالما تفاخر بالعداء لها. لا يمكن الاعتقاد أنه توارد أفكار عفوي بين الرجلين، بل ان هناك من وضعهما على الخط  ولم يكن موفقا باختيار عون حتى لو استند الى زعامته المسيحية، أما بري فلا يزال يعتبر نفسه فارس الـ"سين – سين" بلا منازع، رغم ان هذا كان ولم يعد، لأنه شارك حليفيه في قتل الـ"سين – سين". السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يأت الايحاء السوري بمناشدة الملك عبدالله الى رئيس الحكومة، فنجيب ميقاتي كان ليتمنى تبنيها على سبيل التخلص من الاحراج العربي – والدولي – الذي حصده من التصويت اللبناني ضد القرار العربي. وهو قرار اتخذ بتشاور خاص بين وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وأعضاء اللجنة الوزارية العربية. وحاول الوزير السوري وليد المعلم، في مؤتمره الصحافي يوم الاحد، النأي بنفسه عن مناشدتي بري وعون، لكنه عاد فأضاف ما يشي بأنه يتمنى تحركا سعوديا. لكن المشكلة لا تزال هي نفسها، كما كانت منذ مبادرة الملك عبدالله خلال قمة الكويت في 2009 والمحادثات التي تلتها، ثم منذ مبادرته بالزيارة الثنائية مع الرئيس السوري لبيروت في تموز 2010. المشكلة أن بشار الاسد يستخدم هذه المبادرات ليبرهن ان ما يعتقده هو الصواب، وإلا لما كان الملك هو من جاء اليه في المرتين، وأن الافضل للسعودية أن تلبي محاولاته لاستقطابها الى خطه.

لو كان الامر يتعلق بوساطة مطلوبة بين بلدين عربيين لربما تجاوبت السعودية وسعت، رغم ان تجريب المجرب ليس حكيما، أما التحرك من أجل نظام يبحث عمن يدعمه في قتل شعبه فهذا يعني ببساطة مشاركته في القتل والغلو في العنف، تماما كما يفعل تصويت لبنان في الجامعة العربية، أو روسيا والصين في مجلس الامن. ثم ان من يعتمد الى هذا الحد على دعم ايران، للصمود داخل سوريا، أو للهيمنة على لبنان ودولته واستقراره، لا يحتاج الى مبادرة، لا من السعودية ولا من سواها، فهو اختار مساره ومصيره خارج الاطار العربي. أكثر من ذلك، باسم من وماذا صدرت مناشدتا بري وعون؟ باسم انجازات 7 أيار، أم باسم الوعيد بتكرار 7 أيار في حال انهيار النظام السوري، أم باسم الاغتيالات التي لا يراد للمحكمة الدولية ان تكشف حقيقتها؟ كان الاحرى بمن يدعو الى نجدة هذا النظام أن يكون تجرأ ولو مرة واحدة على أن يناشد الاسد وشبيحته ان يكفوا عن الاجرام في حق الشعب السوري، كي يعاد تأهيلهم ليصبح الحديث معهم ممكنا من دون أن يكون شبهة.

 

مداهمات في عرسال تحت غطاء البحث عن لاجئين سوريين

بعلبك ـ "المستقبل"/قامت قوة من فوج المكافحة في الجيش اللبناني في وقت متأخر من مساء امس، بمداهمات في بلدة عرسال للبحث عن مطلوبين ما ادى الى تعرّض الدورية للتوقيف من جانب الاهالي تدخل الجيش على اثرها وأعاد الوضع الى طبيعته. وفي التفاصيل، اكد مصدر مطلع لـ"المستقبل" ان "قوة مؤلفة من ثلاث سيارات مدنية كانت بداخلها عناصر مسلحة باللباس المدني قامت بمداهمة احد الاحياء في البلدة بحثا عن لاجئين سوريين بحيث قامت بتوقيف اثنين منهم، إلا أن الاهالي اعترضوا الدورية ومنعوا عناصرها من اتمام مهمتهم وعملوا على اخلاء سبيل اللاجئين".

وأوضح المصدر ان "الطريقة التي جاء بها عناصر المكافحة بلباس مدني وسيارات مدنية تركت شكوكا كثيرة لدى الاهالي حول هوية السيارات والعناصر، كما انه لم يتم اعلام اي من المخاتير او المسؤولين بمؤازرتهم خلال المداهمات، هذا الامر دفع بالأهالي الى اعتراض الدورية وعناصرها".

واشار المصدر الى ان "علامات استفهام كثيرة طرحت حول الهدف الرئيسي من عملية المداهمات تحت عناوين مطلوبين للعدالة، عدا عن استخدام سيارات مدنية من عناصر مسلحة شاركت في المداهمات وهي بلباس مدني وليس عسكري. هذا السلوك هو ما دفع بأهالي البلدة الى التصدي لتلك الدورية علما انه لم يحصل اطلاق للنار فيما اقتصر الرد على استعمال الحجارة فقط". وحذر من "اعتماد هذا الاسلوب في التعاطي مع هذه البلدة ووضعها في مكان غير مكانها وهي المعروفة بانتمائها العروبي الوطني". من جهته، أشار رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري الى "اننا نمتلك الدليل الذي يؤكد تورط عناصر حزبية مسلحة بالاضافة الى عناصر من المكافحة في الجيش اللبناني التي نفذت عملية المداهمات قبل يومين في البلدة والتي جرح فيها بعض العناصر الحزبية"، لافتا الى ان "من قام بخطف المواطنين السوريين في بيروت هم من حاولوا القيام بخطف لاجئين في البلدة".

ورد على عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي بالقول: "من الافضل له ولغيره من النواب الذين يطالعوننا بين الحين والآخر بما يختص ببلدة عرسال، بأن يبقوا في منازلهم، باعتبار ان من يريد تبيان حقيقة ما عليه الا ان يزور البلدة، لا أن يتحفنا من منزله بأمور يجهلها هو وغيره من زملائه في الفريق الواحد.". وحذر "الذين يبثون كلاماً عن وجود عملاء في البلدة"، قائلاً: "خسئتم لأن عرسال معروفة بانتمائها الوطني العروبي، واذا ثبت ان هناك من عميل فسيتم اعدامه في ساحة البلدة وعلى مرأى من الجميع ليكون عبرة لغيره. أما العملاء فهم معروفون من اين والى اي فريق ينتمون".

 

لبنان: تمويل المحكمة ومصير الحكومة في انتظار «كلمة سر» سورية

الحريري من فرنسا: الأسد الطاغية يجب أن يرحل

بيروت ـ «الراي/يراوح لبنان فوق «فوهة» الموقف من المحكمة الدولية وتمويلها، خصوصاً بعدما جرى ربط «صاعق» المقاربات لهذا الملف الخلافي بساعة «توقيت» سورية، عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة الاربعاء المقبل، والتي من المرجح ان تكون حاسمة في بتّ الموقف من تمويل المحكمة، وحاسمة تالياً في تحديد مصير حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

فالجميع في بيروت يتحرون عن طبيعة «كلمة السر» السورية في شأن تمويل المحكمة لارتباط الامر بمصير الحكومة الحليفة لدمشق، والتي ربما يضطر رئيسها نجيب ميقاتي للاستقالة في حال أفضت التوازنات داخل الحكومة الى إسقاط التمويل الذي لطالما التزم به رئيسها امام الداخل والخارج على حد سواء.

واللافت ان دمشق تلتزم الصمت منذ مدة حيال هذا الملف اللبناني الشائك، مما يضاعف حال الغموض الذي ينتاب المحصلة التي قد تنتهي اليها جلسة مجلس الوزراء في 30 الشهر الجاري، ويجعل عملية استشراف مصير الحكومة اشبه بتكهنات لا تنطوي على معطيات حاسمة من شأنها تبديد سوء الانقشاع الحالي.

والصمت السوري دفع الدوائر المراقبة في بيروت الى «تفحص» مدى حاجة دمشق لاستمرار الحكومة الحالية في لبنان والتي سعت الى «النأي بنفسها» عن مجريات الازمة في سورية، او وجود رغبة بمجيء حكومة اخرى اكثر التصاقاً بخيارات نظام الرئيس بشار الاسد واشد قدرة على مجاراة خياراته لا سيما في ضوء الموقف العربي العام المناهض له.

وكان لبنان الرسمي، الذي أربكته «الدعسة الناقصة» في وقوفه ضد قرار جامعة الدول العربية تجميد عضوية سورية، عاد الى سياسة «النأي بالنفس» عبر الامتناع عن التصويت على قرار الامم المتحدة الذي دان عمليات القمع التي يمارسها النظام السوري ضد المحتجين.

وسط هذا المناخ، ومع بدء العدّ العكسي لاتضاح «الخيط الابيض من الاسود» في ملف تمويل المحكمة الدولية، حضرت هذه القضية بقوة امس في بيروت في ضوء محطتين:

* الاولى برقيتا التهنئة بالاستقلال اللتان تلقاهما رئيس الجمهورية ميشال سليمان من كل من نظيريه الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي.

واكد اوباما في برقيته «ان الولايات المتحدة تواصل دعمها الكامل لسيادة لبنان واستقلاله السياسي»، معلناً «اننا نقف جنبا الى جنب مع الشعب اللبناني في سعيه لتحقيق العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب على الاغتيالات، ونحن نتطلع الى العمل معا من أجل هدفنا المشترك بمستقبل ديموقراطي، آمن ومزدهر للبنان».

اما ساركوزي فكان اكثر وضوحاً حين اكد «ان من المهم أن يفي لبنان بالتزاماته حيال الامم المتحدة خصوصا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان»، مجدداً «دعم فرنسا الكامل لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه».

وشكر الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني على «التدابير التي اتخذتموها لتعزيز حماية (اليونيفيل) التي تفيد من دعم الجيش اللبناني ومؤازرته لها».

* والمحطة الثانية تمثلت في بدء الرئيس الجديد للمحكمة الدولية دايفيد باراغوانث زيارة هي الاولى له لبيروت (تستمر ثلاثة ايام) منذ تعيينه خلفاً لانطونيو كاسيزي الذي فارق الحياة بعد صراع مع المرض.

والتقى باراغوانث امس رئيسا الجمهورية والحكومة على ان يواصل اجتماعاته في اليومين المقبلين التي تتركز على ملف تمويل المحكمة ومتابعة قضية المتهَمين الاربعة من «حزب الله» في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذين لم ينجح لبنان في توقيفهم، علماً ان رئيس المحكمة سيتفقّد خلال وجوده في العاصمة اللبنانية موقع جريمة 14 فبراير 2005 عند الواجهة البحرية لمدينة بيروت (محلة السان جورج). وجدد ميقاتي بعد لقائه باراغوانث «تأكيد احترام لبنان للقرارات الدولية ومنها القرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية». واذ تمنى «ان يبقى عمل المحكمة في إطاره القانوني بعيدا عن الاستنسابية أو الاستخدام السياسي، مع الاخذ في الاعتبار ملاحظات البعض على جوانب معينة تتعلق بملف المحكمة ككل»، شدد على أنه «يتابع السبل الآيلة لإنجاز الملف المتعلق بحصة لبنان من تمويلها تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب في شأنه ضمن المهلة القانونية اللازمة». بدوره عرض رئيس المحكمة الدولية لمسار العمل القائم مؤكدا «أن الاساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة»، لافتاً الى أنه مضى أحد عشر شهرا على استحقاق تسديد لبنان حصته من تمويل المحكمة لعام 2011».

وبعد اللقاء رفض رئيس المحكمة الدولية الادلاء بأي تصريح ، مشيرا الى  أنه سيدلي ببيان مفصل عن نتائج لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين في ختام زيارته.

في هذه الأثناء اتجهت الانظار الى باريس التي انتقل اليها الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري والتي اعلن منها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» سلسلة مواقف تتصل بالوضع اللبناني والازمة في سورية على ان يتوّجها بكلمته في احتفال «المستقبل» الحاشد يوم الاحد في طرابلس.

وقد اعلن الحريري لمناسبة الاستقلال ان اللبنانيين «يستحقون قيام حكومة تمثل قرار اللبنانيين الديموقراطي ولا تفرض عليهم من خارج الحدود لخدمة مصالح خارج الحدود وضد العرب»، داعيا الجميع إلى «المشاركة باحتفال عيد الاستقلال في طرابلس يوم الأحد».

واذ أشار الى «ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان صبوراً»، قال: «هو محق، فهذا الطاغي (الرئيس بشار الأسد) يجب أن يرحل».

ووجه تحية الى أهالي عرسال «بعدما منعوا (حزب الله) من خطف معارض سوري»، وقال: «أهالي عرسال أبطال. لقد حموا بريئاً مدنياً سورياً. الإستقلال ليس مجرد كلمة بل فعل».

من جهته، اكد زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون رفضه للمحكمة الدولية «لأنها ليست دستورية ومرت بشكل تهريبي بين حكومة رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهذا يعتبر استهدافا للقضاء اللبناني»، معلناً «ليمرروا المحكمة بالطرق الدستورية وانا اوافق عليها».

ولفت عون الى ان رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط  «يرسل لنا رسائل على الهواء وانا لا اتلقى هكذا رسائل»، معتبرا ان «جنبلاط يرى العالم كله ولبنان من دائرته الانتخابية والا يحق للأقلية الدرزية ان تأخذ نائبا غيره؟ هذا نوع من الديكتاتورية الصغيرة التي يريد ان يمارسها على شعبه».

وانتقد اداء الحكومة، لافتاً الى «ان وهناك نيات عرقلة ومع هذا النهج يبقى ما قلته عام 1988 صالحاً من ان ليس هناك صفاء بالتعاطي مع الوطن»، مضيفا: « اذا تحمل الرئيس نجيب ميقاتي مسؤولياته بجرأة ترتفع شعبيته».

 

واشنطن أكدت أن نظام طهران بات أكثر ضعفاً وعزلة وأن سقوط الأسد أكبر انتكاساته 

وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل: امتلاك إيران سلاحاً نووياً يشكل تهديداً صريحاً لأمن واستقرار المنطقة

 الرياض, واشنطن - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن تدخلات ايران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ما تزال مستمرة, كما اتهمها بالسعي لامتلاك سلاح نووي ما يشكل "تهديداً صريحاً لأمن واستقرار" المنطقة. وخلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض, مساء أمس, أكد الفيصل "استمرار تدخلات ايران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة فضلاً عن أزمة ملفها النووي, وسعيها لتطوير قدرات نووية مما سيمكنها مستقبلا من امتلاك السلاح النووي الذي يعتبر تهديدا صريحا لامن واستقرار المنطقة", مشيراً إلى "استمرار احتلالها جزر الامارات" الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى. وبشأن الأحداث في المنطقة, اعتبر الفيصل أن "ما حدث ويحدث في أجزاء من عالمنا العربي منذ الربيع الماضي يحمل في طياته دواعي جديدة لتعاون وتنسيق مستمر أساسه استيعاب دقيق لمسببات ودوافع الاحداث في بعض بلدان منطقتنا". ودعا الى "تحديد سبل التعاون مع ديناميكيات هذا الحراك على النحو الذي يحفظ للمنطقة امنها واستقرارها ويضمن لها النمو الطبيعي والتطور المدروس بعيدا عن أي إملاءات وتدخلات خارجية", مشيراً إلى "اسهامات مهمة لمجلس التعاون خصوصاً في اليمن وليبيا وسورية وغيرها".

وأعرب الفيصل عن الأسف لتزامن "هذه التطورات مع استمرار الازمات التي اصبحت جزءاً من واقع المنطقة, وأولها القضية الفلسطينية حيث تتعثر عملية السلام في فلسطين بسبب السياسات الاسرائيلية المتعنتة ورفضها الانصياع للشرعية الدولية". والاجتماع الوزاري الذي عقد مساء امس في الرياض, هو تحضير للقمة المقبلة لدول مجلس التعاون في الرياض يومي 19 و20 ديسمبر المقبل, وسيليه اجتماع تمهيدي آخر قبيل القمة. من جهة أخرى, اعتبرت واشنطن أن إيران باتت أكثر ضعفاً وأكثر عزلة على الساحة الدولية, وأن سقوط النظام السوري سيشكل أكبر انتكاسة لها في المنطقة, مجددة التأكيد على أنها لن تستبعد أي خيار لمنعها من امتلاك سلاح نووي. وقال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي توم دونيلون, في كلمة بمعهد بروكينغز في واشنطن, ليل أول من أمس, ان النظام الايراني هو اليوم "أكثر ضعفاً وأكثر عزلة وأكثر عرضة للانتقادات من أي وقت مضى", ولم يعد في وسعه الاعتماد سوى على حليفين هما سورية و"حزب الله" اللبناني.

واعتبر ان النظام السوري برئاسة بشار "الاسد, أهم حلفاء ايران, معزول تماماً ومدان في كل مكان, والتغيير حتمي" في سورية, مؤكداً أن انهيار النظام "سيشكل أكبر انتكاسة لايران في المنطقة".

واشار إلى أن واشنطن عملت على تشديد العقوبات وتعزيز الروابط العسكرية مع جيران إيران وزيادة عزلتها, مضيفاً ان "آثار هذه العقوبات واضحة, ومع الأخطاء والصعوبات في ايران فإنها اظهرت ان مساعي ايران النووية ليست فقط أكثر صعوبة على ايران بل ايضا أكثر تكلفة". ووعد مستشار أوباما بأن تواصل الولايات المتحدة العمل من أجل "زيادة عزلة ايران في المنطقة والعالم. وحتى وإن كان باب التحرك الديبلوماسي لا يزال مفتوحاً, لن نتخلى عن أي خيار" في اشارة الى إمكانية ضرب المنشآت النووية الايرانية. وأضاف "نحن مصممون على منع ايران من الحصول على السلاح النووي". في سياق متصل, أكد المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية رون بول أن إسرائيل تملك المئات من الصواريخ النووية وعليها أن تتحمل العواقب في حال قررت ضرب إيران, ولا يجب على الولايات المتحدة أن تشارك. وقال بول, عضو الكونغرس عن ولاية تكساس, في مناظرة على شبكة "سي أن أن" مع مرشحين جمهوريين آخرين يخوضون سباق الحصول على ترشيح الحزب, انه لا يتوقع أن توجه إسرائيل ضربة لإيران ولكن في حال حدث ذلك "لماذا تحتاج إسرائيل إلى مساعدتنا?.. يجب أن نبتعد عن طريقهم". واعتبر أنه في حال وجهت إسرائيل الضربة فإن "هذا شأنها ولكن يجب أن تتحمل العواقب", مشيراً إلى أن الاسرائيليين يمتلكون "من 200 إلى 300 صاروخ نووي وبإمكانهم الاعتناء بأنفسهم". من جهته, كان للمرشح هيرمان كين, الآتي من قطاع الأعمال, وجهة نظر أخرى, معلناً أنه في حال قدمت إسرائيل خطة موثوقة, فهو سيدعمها في ضرب إيران, غير أنه استبعد أن تنفذ ضربة مماثلة بسبب طبيعة إيران الجبلية ولأن مواقع المنشآت النووية غير واضحة.

من جهة أخرى, أعلن حاكم ولاية مساتشوستس السابق ميت رومني, إنه في حال انتخابه رئيساً, ستكون زيارته الخارجية الأولى إلى إسرائيل لإظهار دعم واشنطن لأمنها وسلامتها.

في سياق متصل, اعتبرت وزارة الخارجية الهولندية في بيان أن على الاتحاد الأوروبي ان يفرض, خلال اجتماع وزراء خارجيتهم في 1 ديسمبر المقبل, عقوبات "تصيب الحكومة الايرانية في مقتل".

 

إسرائيل تتهم خامنئي بتمويل الحركات الإسلامية في مصر

 تل أبيب - يو بي آي, ا ف ب: اتهمت إسرائيل, النظام الإيراني بتمويل الحركات الإسلامية في مصر, وسط دعوات من جنرالات إسرائيليين في الاحتياط لتجهيز قوة عسكرية لإعادة احتلال سيناء.

وبرزت التخوفات الإسرائيلية خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) عقد أول من أمس, استعرض خلاله قادة أجهزة الاستخبارات, التقويمات الاستخبارية السنوية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, أن "المعطيات الاستخبارية الإسرائيلية" تفيد بأن المرشد الإيراني "علي خامنئي يحول أموالا إلى الحركات الإسلامية في مصر لتمويل أنشطتها", وأنه "يتم تحويل الأموال من الميزانية الخاصة لمكتب آية الله (خامنئي) في طهران".

وفي ظل المخاوف الإسرائيلية, قال نائب رئيس أركان الجيش السابق اللواء في الاحتياط عوزي ديان لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني, إنه "يجب العمل بسرعة لإنهاء بناء الجدار الأمني عند الحدود مع مصر, وإلى جانب ذلك تجهيز قوة تدخل إسرائيلية التي ستضطر الى التدخل بشأن ما يحدث في سيناء ومحاربة الإرهاب فيها".

واضاف ديان أن "ثمة حاجة إلى قوة متنوعة يكون بإمكان تفعيل سلاح الجو وتشمل أيضا قوة برية التي قد تضطر إلى التغطية على إمكانية ألا تكون سيناء منزوعة السلاح من قوات مصرية".

إلى ذلك, أعرب وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي ماتان فيلنائي, أمس, عن أمله في أن يتفادى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي وقوع مصر في "فوضى عامة".

وقال فيلنائي متحدثا الى الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان "الوضع (في مصر) مقلق وحساس وغير واضح, وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى ونقل السلطة بشكل منظم ما امكن, نأمل ان ينجح في مسعاه وينبغي ان يأمل المصريون ذلك ايضا والا ستعم الفوضى ما سيفرض وضعا بالغ السوء على مصر".

وأضاف "نحن على اتصال مستمر معهم (أعضاء المجلس العسكري) ومع طنطاوي الذي أعرفه وأعرف أنه ليس لديه نية للبقاء في السلطة", لكن "يبدو ان الفوضى الراهنة ستقود في نهاية المطاف الى حصول الاسلاميين على الاغلبية لأنهم منظمون ويحظون بدعم مالي قوي فضلا عن تواجدهم في كل انحاء مصر, وهو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لنا".

 

وكالة الطاقة الدولية: السعودية مؤهلة لتصبح قوة نووية كبيرة

 الرياض - "السياسة" ويو بي آي: رشحت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن, السعودية لأن تكون منافسا قويا في صناعة الطاقة النووية, مؤكدة على أن الوقت حان لتتعامل الحكومة السعودية مع هذه التقنية, سيما وأنها تمتلك الموارد الكافية لذلك, إضافة الى القيادات المؤهلة. وقالت هوفن في تصريح خاص لصحيفة "الوطن أون لاين" السعودية, على هامش فعاليات ندوة حوار الطاقة التي اختتمت فعالياتها في الرياض أول من أمس, إن أنظار العالم تتجه للسعودية على أنها منافس قوي في مجال الطاقة النووية والمتجددة, لما تمتلكه من موارد طبيعية, ومناخ مشمس, وقيادات مؤهلة.

وأشارت إلى أن إنشاء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية يشكل خطوة هامة في مسيرة المملكة للتوجه إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لتطوير الطاقة المتجددة بصورها كافة.

ودعت المملكة للإنفتاح على المراكز العلمية المتخصصة في مجال الطاقة في جميع أنحاء العالم, للعمل معها والتعاون المثمر, مشددة في الوقت ذاته, على أن يكون استخدام الطاقة النووية بشكل آمن سواء من قبل السعودية أو الدول الأخرى, بما يضمن سلامة البيئة, وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للطاقة. وأشارت هوفن, إلى استثمار المملكة وبعض دول الخليج المجاورة في الأبحاث المحلية, والتنمية, وإنتشار ذلك على مستوى الجامعات والمؤسسات العلمية. وأوضحت أنه في أماكن مثل المملكة, هناك ميزة مزدوجة في نشر التقنيات لتسخير الطاقة الشمسية, وكذلك في تحسين كفاءة استخدام الطاقة الكامنة, وهو الأمر الذي يجب أن تستغله السعودية كمصدر للطاقة المتجددة. من جهته قال نائب رئيس شركة "أريفا" للطاقة كريستوف بونوري, إن دولا منتجة للنفط تعاني من مشكلات بسبب نقص المعرفة البترولية, حيث أنها تكتفي بإنتاج وتصدير البترول فقط, من دون إعادة النظر في مسألة الاعتماد فقط على هذه التقنية, مرحبا بالخطوات التي قامت بها المملكة خلال السنوات الأخيرة في مجال إنشاء مراكز البحوث والدراسات في مجال الطاقة, وهو الأمر الذي وصفه بالتوجه الإيجابي للسعودية إلى مرحلة ما بعد البترول.

 

8 آذار: حضور رئيس المحكمة وشخصه لا يفيدان في حياديتها ولا يصوّبان الرأي منها

 المستقبل/رأت قوى الثامن من آذار أمس، أن "زيارة رئيس المحكمة القاضي ديفيد باراغوانث ليست كفيلة بتصحيح خلل الممارسات والإجراءات التي تحصل داخل المحكمة"، لافتة الى أن "حضوره وشخصه لا يفيدان في حيادية المحكمة ولا يصوّبان الرأي منها". وتوقفت عند المهرجان الذي ستقيمه قوى 14 آذار في طرابلس الأحد المقبل، مشيرة الى أن "هذا الفريق يسعى من وراء مناسبات وطنية الى توجيه رسائل أو وضع مفخخات في طريق الاستقرار اللبناني والسلم الأهلي".

الموسوي

أوضح عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن موضوع الانفجار الذي وقع أول من أمس في محيط بلدة صديقين في قضاء صور، "منوط بالأجهزة الأمنية التي لها كل الدعم"، لافتاً الى أنه "عند حدوث أي شيء يعطى تفسيرات وتأويلات ولكن هناك أجهزة أمنية فلنترك لها الموضوع ونرى ما لديها ويبنى على الشيء مقتضاه". واعتبر أنّه "ليس بالضرورة أن يكون هناك ارتباط بين الانفجار الذي حصل والتقرير حول كشف مخبرين للأجهزة المخابراتية الإسرائيلية".

وعن اكتشاف مخبرين لـ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في "حزب الله"، قال: "ما سمعناه بالأمس يجب أن يكون موضوع اهتمام لأنه تورط أميركي بالاشتراك مع العدو الإسرائيلي"، مشيراً الى أنه "من الآن وصاعداً التخابر مع الإدارة الأميركية أصبح مساوياً للتخابر مع العدو الإسرائيلي". أردف: "إن هذا يدل على أن الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية باتت عاجزة عن القيام لوحدها بالتجسس على المقاومة فاستعانت بالأجهزة الأميركية ففشلت"، لافتاً الى "اننا أمام تهديدات لأن هذه المعلومات تستهدف الاستقرار في التوازن العسكري الذي يؤمن حصانة للبنان". واعتبر أن "تأخر الإسرائيليين باتخاذ قرار بشن حرب هو لعدم معرفتهم بالسيناريو الذي سيواجههم".

أسود

وجدد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود في حديث الى وكالة "الأنباء المركزية"، رفض "التكتل لموضوع تمويل المحكمة"، مشيراً الى أنّ "هذا الملف يتجه نحو مزيد من التعقيد، فنحن نرفض أن يكون عمل المحكمة على هذا المستوى وأن نموّل محكمة لا تسعى الى البحث عن الحقيقة بشكل سليم".

وقال: "مقتنعون تماماً أنّ لهذا الملف أكثر من شقٍّ، الأوّل متعلّق بدستورية المحكمة وقانونيتها على المستوى اللبناني، حيث أنّ تأسيسها مخالف للدستور تخطى رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي، من هذا المنطلق إذا كانت الأمم المتحدة ترغب بتطبيق القوانين فعليها أن تحترم دساتير الدول التي تعمل على أراضيها من خلال مؤسساتها، الشقّ الثاني يتمحور حول سلوك بعض موظفي المحكمة وهوية المحققين داخلها، التي تحمل الكثير من الشكّ وهذا سبب إضافي لرفضنا مسارها، أمّا الشقّ الثالث فيتعلّق باستغلال الملف في منحى آخر غير ذلك القانوني ـ القضائي الذي نعوّل عليه"، مشيراً الى أن "من يريد البحث عن الحقيقة فعليه أن يسعى الى ضبط إجراءات المحكمة موضوعياً وبشكل سليم ومطابق للأصول، إلاّ أنّ ما نشهده هو تراكم لشواذات مختلفة الجوانب ما يدفعنا الى مزيد من التحفظ". واعتبر أنّ "مسألة التمويل ليست سبباً لفرض عقوبات"، معتبراً أن "مخرج لهذا الموضوع في اتفاقات الأمم المتحدة". وقال: "إن من يهدّد بالعقوبات هو نفسه من يضغط على لبنان لإخضاعه وفرض قبولنا لسلوكية غير سليمة على مستوى عمل المحكمة الدولية"، مؤكداً "ضرورة تكوّن اقتناع لدى كل الأطراف السياسيين بأنّ المحكمة لا يمكن أن تقوم على هذا الأساس، وعلى من يطالب بالمحكمة أن يحترم السلوكية التصحيحية لها وأن يقوم بكل الإجراءات اللازمة التي تسعى إلى البحث عن الحقيقة لا الضغط على بعض الأطراف". وشدّد على أنّ "من يعدّ أيام الرئيس السوري بشار الأسد هي الوقائع داخل الأرض السورية وهي حالياً لا تصب في هذا الاتجاه"، متحدثاً عن "مبالغات إعلامية وعنجهية سياسية".

وفي حديث آخر الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت أسود الى أن "زيارة باراغوانث ليست كفيلة بتصحيح خلل الممارسات والإجراءات التي تحصل داخل المحكمة، ولا شخصه كفيل بإزالة اي التباس حول هذا الموضوع"، لافتاً الى أن "ما يزيد الالتباس في عمل المحكمة هو الاستغلال السياسي". ودعا الأمم المتحدة الى "اتخاذ موقف سليم لجهة احترام المحكمة لدستور الدولة، التي أُنشئت لأجلها ولمجلس النواب وموقع رئاسة الجمهورية". تابع: "ما يزيد الإلتباس أيضاً هو أن التوجيهات الداخلية في المحكمة هي ذات طابع استخباراتي أكثر مما هو طابع قانوني وقضائي"، معتبراً أن "ما يزيد الالتباس أكثر فأكثر هو موقف بعض الجهات اللبنانية المستفيدة من المحكمة، حول كيفية استعمالها في الداخل اللبناني على حساب الفريق الآخر".

وعما إذا كان باراغوانث سيلتقي أعضاء من تكتل "التغيير والإصلاح"، قال: "حتى ولو طلب موعداً، فإن حضوره وشخصه لا يفيدان في حيادية المحكمة ولا يصوّبان الرأي منها".

وحول المهرجان الذي ستقيمه قوى 14 آذار في طرابلس الأحد المقبل، رأى ان "وراء مثل هذه التحركات أسباب أخرى أبعد من الاحتفال بذكرى الاستقلال"، مشيراً الى أن "هذا الفريق يسعى من وراء مناسبات وطنية الى توجيه رسائل أو وضع مفخخات في طريق الاستقرار اللبناني والسلم الأهلي". وختم: "على ضوء المشهد الذي سنراه في طرابلس سيكون لنا موقف سلبي أو ايجابي، ولكن الخلفيات والنوايا هي أبعد بكثير من مسألة الاحتفال".

عسيران

وطالب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران في تصريح، الحكومة "بدعم مادة المازوت لتوفير وسائل التدفئة كما كان معمولاً به سابقاً، الى حين ايجاد السبل الأخرى التي تمكن المواطن من العيش بكرامة في مجالات الصحة والعمل وأمور الحياة الأخرى"، معتبراً أن "الظروف المعيشية عامة سيئة والغلاء يزداد يوماً بعد يوم ومن الواجب الحكومة ايجاد الطرق لدعم الفئات الشعبية، أكان ذلك مباشرة أو مداورة وخصوصاً في المناطق النائية والريفية. ولعل من المفيد والمفيد جداً دعم مادة المازوت لتوفير التدفئة كما كان يعمل سابقاً من قبل الحكومة". وطالب جامعة الدول العربية التي عملت بثبات مدة طويلة، أن "تستفيق اليوم"، مشيراً الى أن "المطلوب منها حلول ايجابية تراعي الواقع في سوريا وليس الأخذ بالدعايات، خصوصاً وأن الاهتزاز في سوريا قد يسبب الكثير من الاهتزازات في جميع الدول العربية".

صفي الدين

ورأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين في احتفال تربوي في الضاحية، أن "المرحلة التي يمرّ بها في لبنان والمنطقة معقدة وشائكة فيها الكثير من الفتن وتتداخل فيها العناوين والمصالح، وتسعى فيها الدعاية الغربية لخلط الأمور طائفياً ومذهبياً وقومياً ووطنياً"، مؤكداً أن "حزب الله" في أتم الجهوزيّة والاستعداد لتجاوز كل التحديات التي يأتي بها الغرب في المنطقة". وقال: "سيفشل مشروعهم الجديد كما فشلت مشاريعهم السابقة من خلال الوعي والشجاعة والصبر والمعرفة".

 

سعيد لـ"السياسة": المجتمع الدولي سيجبر الأسد على التنحي

 بيروت- "السياسة": وصف منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد الرئيس السوري بشار الأسد, بأنه رئيس "تسويق المناسبات والحلول".

وقال لـ"السياسة": "إن الأسد منذ وصوله إلى سدة الرئاسة وهو يلتف حول الحلول التي تفيده, والذهاب بشكل دائم إلى الحائط المسدود, على عكس والده الذي كان يحرص على علاقاته العربية-العربية وبالتحديد مع المملكة العربية السعودية ومصر, وهذا ما جعل نظامه مكشوفاً ليصبح موضوع سقوطه شأناً عربياً ودولياً من خلال:

أولاً: تعرية الأسد من العباءة العربية, وهو أمر كافٍ وحده لإعطاء الشعب السوري المزيد من الدفع من أجل الاستمرار بالنضال والمواجهة.

ثانياً: إن الاستمرار في النضال سيفسح بالمجال مع استكمال وتيرة العنف من قبل النظام المتهالك أن يأخذ المجتمع الدولي قرارات حاسمة بشأنه مع استمرار العقوبات والتضييق الاقتصادي.

ورغم استبعاده تدخلاً عسكرياً في سورية, أكد سعيد أن المجتمع الدولي يمتلك وسائل عدة من أجل وضع نظام الأسد في دائرة التنحي.

وفي شأن المحكمة الدولية, اعتبر سعيد أن "حزب الله" لن يوافق على تمرير التمويل في مجلس الوزراء إلا إذا طلبت منه إيران ذلك.

 

الراي» تنشر نص الجامعة لوثيقة المراقبين وتعديلات الحكومة السورية عليها

 القاهرة ـ من مصطفى أبوهارون

الراي/تنشر «الراي» الوثيقة التي أرسلتها الجامعة العربية إلى الحكومة السورية الخاصة بإرسال المراقبين للتحقيق والتأكد من تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة في دمشق وتوفير الحماية للمدنيين.

الوثيقة نفسها والتي أطلق عليها «بعثة مراقبي الجامعة العربية»، وحصلت «الراي» على نصها ـ ردت عليها حكومة دمشق ببعض التعديلات على البنود وفيما يلي نص الوثيقة:

المادة أولا: تشكيل بعثة مستقلة من الخبراء المدنيين والعسكريين العرب من مرشحي الدول والمنظمات العربية ذات الصلة بأنشطة حقوق الإنسان وتوفير الحماية للمدنيين لإيفادها إلى أراضي الجمهورية العربية السورية.. وتعرف باسم «بعثة مراقبي الجامعة العربية»، وتعمل في إطارها وهي مكلفة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين .

وجاء التعديل السوري كالتالي: تشكيل بعثة عربية من الخبراء المدنيين والعسكريين العرب من مرشحي الدول العربية لإيفادها إلى سورية تعرف باسم «بعثة الجامعة العربية» وتعمل في إطارها وهي مكلفة بالتحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة الراهنة في سورية على أن يوافى الجانب السوري بقائمة تتضمن أسماء وصفات ومراتب وجنسيات أعضاء البعثة .

المادة ثانيا: «تبدأ البعثة عملها فور توقيع الحكومة السورية على هذا البروتوكول وتباشر مهامها بوفد مكون من رئيس البعثة وعدد كافٍ من المراقبين «من 30 إلى 50 مراقباً» مدعم بعدد مناسب من الموظفين والإداريين وأفراد الأمن للحماية الشخصية لأعضاء البعثة» .

التعديل: «تبدأ البعثة عملها فور توقيع سورية على هذا البروتوكول وتباشر مهامها بوفد مكون من رئيس البعثة وعدد كافُ من المراقبين مدعم بعدد مناسب من الموظفين والإداريين» .

بند فرعي في المادة ثانياً: «يحدد رئيس البعثة بالتشاور مع الأمين العام أعداد المراقبين وفقا لما يراه من احتياجات تتعلق بإنجاز مهام البعثة في مراقبة تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بحماية المدنيين على أكمل وجه، وللأمين العام الاستعانة بالخبرات الفنية والمراقبين من الدول العربية والإسلامية والصديقة لتنفيذ المهام الموكلة للبعثة» .

التعديل: «يحدد رئيس البعثة بالتشاور مع الأمين العام وبالتنسيق مع سورية أعداد المراقبين وفقا لما يراه من احتياجات تتعلق بإنجاز مهام البعثة في مراقبة تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها على أكمل وجه وللأمين العام الاستعانة بالخبرات الفنية والمراقبين من الدول العربية لتنفيذ المهام الموكلة للبعثة» .

الفقرة الفرعية (3) من المادة ثالثاً: «التأكد من الإفراج عن المعتلقين بسبب الأحداث الراهنة» .

التعديل: «التأكد من الإفراج عن دفعات من المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة من غير المتورطين بجرائم القتل وأعمال التخريب» .

الفقرة الفرعية (4) من المادة ثالثا: «التأكد من سحب وإخلاء المظاهر العسكرية المسلحة من المدن والأماكن السكنية التي شهدت أو تشهدها المظاهرات وحركات الاحتجاج» .

التعديل: «التأكد من سحب وإخلاء المظاهر العسكرية المسلحة من المدن والأماكن السكنية» .

الفقرة الفرعية (7) من المادة ثالثا: «للبعثة حرية الحركة الكاملة وحرية ما تراه مناسبا من زيارات واتصالات ذات صلة بالمسائل المتعلقة بمهامها وأساليب عملها المتعلقة بتوفير الحماية للمدنيين».

التعديل: «للبعثة حرية الحركة الكاملة وحرية ما تراه مناسبا من زيارات واتصالات ذات صلة بالمسائل المتعلقة بمهامها وأساليب عملها بالتنسيق مع الجانب السوري» .

الفقرة الفرعية (2) من المادة رابعا: «تأمين سبل الوصول وحرية التحرك الآمن لجميع أعضاء البعثة في جميع أنحاء أراضي الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي تحدده البعثة» .

التعديل: «تأمين سبل الوصول وحرية التحرك الآمن بالتنسيق مع الجانب السوري لجميع أعضاء البعثة» .

الفقرة الفرعية (5) من المادة رابعا: «ضمان عدم معاقبة أو مضايقة أو إحراج أي شخص ـ بأي شكل من الأشكال ـ أو أفراد أسرته لتواصله مع البعثة أو تقديم شهادات أو معلومات لها» .

التعديل: «ضمان عدم معاقبة أو الضغط على أي شخص ـ بأي شكل من الأشكال ـ أو أفراد أسرته لتواصله مع البعثة في المسائل المنوطة بمهامها» .

وأما المقترحات التي وضعتها سورية من أجل إضافتها إلى البروتوكول فهي:

تقترح الحكومة السورية إضافة، مادة جديدة أولى: «تحدد مدة هذا البروتوكول بشهرين اعتبارا من تاريخ توقيعه، قابلة للتمديد بموافقة الطرفين».

مادة جديدة ثانية: «لا تتحمل الحكومة السورية أي نفقات مالية عن قيام البعثة بأداء مهامها»، إضافة إلى طلب سورية في تعديلاتها شطب بعض المواد من البروتوكول .

 

"يديعوت": أعلام لبنان في الجليل الأسفل

المركزية- ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن "عمال البيارات في كيبوتس ليفي في الجليل الأسفل في شمال البلاد، فوجئوا صباح أمس بعد عثورهم على مجموعة بالونات على حاشية الطريق تحمل الأعلام اللبنانية ومكتوب عليهـا عبارات باللغة الانكليزية وعلى ما يبدو أن طلاب مدرسة ثانوية قاموا بإطلاقها". ولفت من عثر على البالونات الى أنه "كتب على كل علم اسم المدرسة "إمام الجواد" والتي على ما يبدو أنها موجودة في مدينة زحلة إضافة الى الجملة التالية "نتمنى أن يكون لبنان مستقلا ومستقرا وأن يبقى مكانا جيدا للعيش فيه، شجرة الأرز المقدسة تعتبر رمزا للبنان وتمنحنا الشجاعة والقوة، توقيع طلاب الصف التاسع".

 

الساحلي: لا علاقـة لحزب الله بما حصل في عرسال والمواقف المعلقة غير صحيحة

المركزية – نفى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي ان يكون لحزب الله علاقة بما حصل في عرسال معتبرا المواقف النيابية المعلقة على الموضوع غير صحيحة.

وقال في بيان له: طالعتنا وسائل الاعلام بتصريحات لبعض الزملاء النواب ومنهم النواب جمال الجراح ومعين المرعبي ومحمد كبارة.. يقولون فيها "ان عناصر من حزب الله ملتحون وملثمون دخلوا بلدة عرسال البقاعية لاعتقال احد الاشخاص بالتعاون مع الجيش اللبناني"! وكي لا تنطلي الكذبة على أحد نوضح ما يلي:

1- اصدر الجيش اللبناني بيانا بين فيه دخول دورية منه الى عرسال للقيام بمهمة محددة من القيادة.

2- لا علاقة لحزب الله من قريب او بعيد بما حصل في عرسال، وبالتالي خبر النواب المذكورين عار عن الصحة تماما وفيه افتراء وتضليل.

3- يزعجهم قيام الجيش اللبناني بمهامه في ضبط الامن وحماية المواطنين، ولذا يحاولون التشويش على مسؤوليته التي لا يشاركه فيها احد، وهم يريدون تسهيل الفوضى وبث الاضاليل.

4- اتهام حزب الله باطل بكل المعايير، وهي ليست المرة الاولى التي تصدر فيها مثل تلك الابواق اتهامات للنيل من حزب الله، وهم دأبوا منذ فترة على اثارة الفتنة في طرابلس، ويحاولون اليوم نقلها الى عرسال التي تعيش مع جيرانها في تفاعل وتعاون، ويعتقدون انهم بهذا التحريض يخربون علاقة عرسال بمحيطها، ويغذون الفتنة المذهبية، ويستعيدون موقعهم المنهار بعد ان نبذتهم الناس بسبب حملهم لواء الفتنة في كل المناطق اللبنانية وتصريحاتهم اليومية المليئة بالبهتان.

5- رأينا من واجبنا ان نطلع اهلنا في منطقة البقاع خاصة ولبنان بشكل عام على ما يجري من عبث للاضرار بهذه المنطقة الآمنة، وسيثبت سريعا كما بدأت تتضح الرواية الصحيحة وحتى من زملائهم في كتلتهم النيابية، ما حصل من بهتان في هذه القضية، كما انكشفت كل الادعاءات الاخرى كحادثة انطلياس، وما جرى في خراج صديقين، ليتبين للرأي العام حقيقة دعاة الفتنة المذهبية، التي سنئدها في مهدها، وسيبقى حزب الله علما للمقاومة والوحدة الوطنية والاسلامية.

 

مطر عرض ونائب فرنسي للوضع المسيحي

المركزية- استقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار المطرانية في الأشرفية، النائب الفرنسي كريستيان فانست يرافقه حبيب أبي ياغي وتم البحث في التطورات على الساحة اللبنانية ومستقبل المسيحيين في الشرق وعلاقة فرنسا بالمسيحيين في لبنان. فانست: وقال فانست إثر اللقاء "شرف كبير لي أن استقبل من قبل المطران مطر مغتنما فرصة وجودي في لبنان للمشاركة في مؤتمر حول المسيحيين في الشرق عامة والمسيحيين في لبنان خاصة. وأكدت للمطران مطر أن أعضاء البرلمان الفرنسي مهتمون كثيرا بهذا الموضوع الأساسي المرتبط شديد الإرتباط بالشرق الأوسط، حيث يساهم المسيحيون فيه بالتوازن وبالتالي بالديموقراطية التي ينعم بها لبنان الذي لا يعاني فيه المسيحيون المشاكل التي يعاني منها مسيحيو مصر والعراق، وعلى فرنسا أن تقف دائما إلى جانب إخوتنا المسيحيين".

وختم "ما نخشاه اليوم هو أن تتحول الديكتاتوريات إلى أنظمة دينية متطرفة تهدد المسيحيين أكثر من الأنظمة الديكتاتورية العلمانية. الوضع في لبنان ليس على هذا النحو على الإطلاق ولهذا يجب أن يكون لبنان القدوة والمثال في تعدد الطوائف فيه".

 

تعـزيز الحماية حول سفارة الكويت/مصدر أمني: تدابير احترازية لا اكثر

المركزية - نفت مصادر أمنية لـ"المركزية" المعلومات المتداولة عن إحتمال تعرض السفارة الكويتية لإعتداء خلال الساعات المقبلة، موضحة ان إجراءات تعزيز الحماية حول السفارة تأتي ضمن اطار التدابير الأمنية الإحترازية التي تتخذها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لحماية أمن السفارت كافة في لبنان، مؤكدة التنسيق بين قوى لأمن الداخلي وجهاز أمن السفارات.

 

بعد مبادرة الجميل لعقد مؤتمر إسلامي – مسيحي عربي/الراعي يزور مصر لبلورة الآلية مع شيخ الأزهر

المركزية- كشفت مصادر مطلعة على برنامج زيارات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لـ"المركزية" عن مساع لترتيب زيارة للبطريرك الى مصر، لم يحدد تاريخها حتى الساعة، في انتظار جلاء الضبابية التي تكتنف الوضع السياسي في البلاد. وتهدف الزيارة وفق ما تؤكد المصادر الى بلورة فكرة عقد مؤتمر حواري إسلامي – مسيحي لتعزيز وتفعيل التواصل بين أبناء الديانتين في المنطقة بما يخدم الأمن والاستقرار والسلام والعلاقات بين مكونات المجتمع ولا سيما بين المسلمين والأقباط في مصر بما يوثق عرى التعاون والانصهار الإسلامي – المسيحي العربي، اذ يتوقع ان يعقد البطريرك الراعي لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب لعرض السبل الكفيلة بنقل المؤتمر من إطار الفكرة الى واقع حسي يجسد تطلعات الطوائف المسيحية والإسلامية نحو غد أفضل. وكان رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل بادر خلال زيارته الأخيرة لمصر الى طرح قضية المؤتمر وإمكان دعوة شيخ الأزهر ورموز الكنائس الشرقية كافة والممثلين والمفكرين من مسيحيين ومسلمين للالتقاء حول ما يجمعهم، ولقيت دعوة الجميل ترحيباً واصداء إيجابية من شيخ الأزهر الذي وعد بالعمل على تقريب المسافات ووجهات النظر وصولاً الى عقد المؤتمر.

 

ميقاتي يوظف مهلة "التمويل الدولية" لتأمين المخارج لحكومته

عبود يناشده عدم دفع وزراء التكتل نحو الاعتكاف والاستقالة

قرطباوي يعدّ مشروع مخرج والحريري يبحث المحكمة مع ساركوزي

المركزية – خطفت التحولات الاستراتيجية والتغيرات الداخلية في عدد من العواصم العربية الاضواء عن المشهد السياسي الداخلي المترقب لمفاعيل السيناريوهات الاقليمية ونتائجها على مستوى استحقاقاته الداهمة ولا سيما تمويل المحكمة الدولية الخاصة به التي تضع مصير حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على المحك، بعدما تمكنت من تخطي مجموعة الغام منذ تشكيلها منتصف حزيران الفائت.

وفي انتظار المواقف التي يطلقها رئيس الحكومة، في اطلالته المسائية علها تضيء على جوانب مهمة من الوضع الحكومي وسط تصاعد وتيرة التكهنات في شأن استقالته اذا لم تمول المحكمة، سجلت الساعات الاخيرة تداول معلومات عن امكان استقالة وزراء التيار الوطني الحر احتجاجا على الاداء الحكومي "ومحاولات تسجيل بطولات وانتصارات من رئيس الحكومة بمقارعة وزراء التكتل ومعاداتهم عبر عرقلة مشاريع وزاراتهم التي يجب سحبها من "فم السبع" بحسب ما اكد وزير السياحة فادي عبود لـ "المركزية" مشيرا الى شعور يعتريهم بأنهم باتوا معارضة داخل الحكومة. وناشد عبود الرئيس ميقاتي عدم دفع وزراء التكتل الى الاعتكاف على غرار وزير الاشغال العامة غازي العريضي لتحصيل مطالبهم مؤكدا ان عدم التعاون سيفضي الى التزام كل منزله.

ارجاء التمويل: وفي وقت ادرجت سلفة الخزينة التي رفعها وزير المال محمد الصفدي لتمويل المحكمة في جلسة 30 الجاري، توقعت مصادر مطلعة ارجاء البحث في السلفة اذا لم يتم التوافق قبل هذا الموعد، على تمرير بند التمويل بين القوى السياسية المعنية بإقناع الفريق المناهض للمحكمة بضرورة سداد حصة لبنان في موازنتها لتجنب العقوبات والضغوط الدولية المتوقعة في حال مماثلة.

واستندت المصادر في توقعاتها هذه الى عدم رغبة رئيس الحكومة في تقديم موعد المواجهة بين مكونات حكومته، طالما ان مهلة تسديد حصة لبنان تمتد حتى 15 كانون الاول المقبل، ما يوفر فرصة اضافية لاستكمال البحث عن مخارج تكفل التمويل من دون اسقاط الحكومة.

3 مخارج: وفي هذا المجال، تحدثت المصادر عن ثلاث صيغ مخارج يتم تداولها تقضي الاولى بتسديد الحصة عبر سلفة خزينة يوقعها وزيرا العدل والمال وتصدر بمرسوم عادي من دون حاجة الى تمريرها في مجلس الوزراء باعتبارها تسدد موجبات على لبنان.

وتحدثت المصادر في هذا المجال عن ان حل اشكالية توقيع الوزير شكيب قرطباوي الذي يعمل على مشروع حل ليس عون بعيدا عنه وفق اوساط وزارية بعدما تمنى عليه البقاء في لبنان راهنا، يتم من خلال تولي وزير العدل بالوكالة وزير الاعلام وليد الداعوق المهمة خلال سفر الوزير الاصيل الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر يعقد في 30 الجاري. فيما تناولت ثالث الصيغ حق رئيس الحكومة في اعطاء سلفة خزينة مذيلة بتوقيعي ميقاتي والوزير محمد الصفدي على ان يحاسب المعترضون الحكومة امام مجلس النواب لاحقا.

الحريري – ساركوزي: وتمويل المحكمة، حضر اليوم في باريس خلال محادثات اجراها الرئيس سعد الحريري في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيث تم التشاور في اوضاع المنطقة وتمويل المحكمة، في وقت واصل رئيسها ديفيد باراغوانث جولة لقاءاته على المسؤولين اللبنانيين، واجتمع اليوم الى وزير العدل والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا وسفير بريطانيا طوم فلتشر.

14 آذار في باريس: وفي العاصمة الفرنسية ايضا اشارت معلومات لـ "المركزية" الى حركة اتصالات بين اركان قوى 14 آذار بعد وصول عدد منهم من بيروت للقاء الرئيس الحريري والتشاور معه في المستجدات، اضافة الى مسؤولين في الخارجية الفرنسية، علما ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط زار العاصمة الفرنسية وانتقل الى بلجيكا حيث عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين قبل عودته الى لبنان عن طريق باريس.

شهود الزور: الى ذلك، سأل مصدر نيابي في قوى 14 آذار عن اسباب تحول موقف وزراء "التكتل" من المحكمة بعدما كان هؤلاء وافقوا عليها خلال مشاركتهم في حكومات الرئيسين الحريري وفؤاد السنيورة على مدى سنوات بعدما ادرجت في البيانات الوزارية كافة. ولفت الى ان هؤلاء باتوا يستخدمون التمويل، تماما كملف شهود الزور الذي عطل حكومة الرئيس الحريري فيما لم يرد ذكره ولم يثره اي من "المناضلين لأجله ورافعي لواءه شعاراً" عندما تسلموا زمام السلطة من خلال حكومة الرئيس ميقاتي.

 

سليمان استقبل الجميل وواتكنز وقهوجي ورئيس بلدية اسطنبول ووفدا من السريان الارثوذكس

وتسلم نسخة عن توصيات خلوة سيدة الجبل

وطنية - 24/11/2011 - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، مع الرئيس أمين الجميل للتطورات الراهنة على الساحتين الداخلية والاقليمية.

وشكر الرئيس الجميل للرئيس سليمان إيفاده ممثل عنه لحضور قداس الذكرى الخامسة لاستشهاد نجله الوزير والنائب بيار الجميل.

رئيس بلدية اسطنبول

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس بلدية اسطنبول قادري توباس مع وفد في حضور رئيس بلدية بيروت بلال حمد مع وفد أيضا حيث تم اطلاع الرئيس سليمان على خطوات التعاون بين البلديتين تنفيذا لاتفاق التوأمة الموقع العام الفائت والمجالات التي يشملها هذا التعاون.

السريان الارثوذكس

وزار القصر الجمهوري وفد من طائفة السريان الارثوذكس في زحلة والبقاع ضم الوزير السابق سليم وردة ومطران السريان الارثوذكس في زحلة والبقاع بولس سفر والمطران جورج صليبا، وتناول البحث مع الرئيس سليمان موضوع سحب الجنسية من بعض ابناء الطائفة.

واتكنز

وزار بعبدا أيضا الممثل المقيم لبرنامج UNDP في لبنان روبرت واتكنز الذي اطلع رئيس الجمهورية على عمل البرنامج والمساعدات التي يقدمها للادارة اللبنانية بموجب الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.

قائد الجيش

واطلع الرئيس سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وعلى الحدود، والخطوات التي تتخذها قيادة الجيش للحفاظ على الاستقرار الامني والسلم الاهلي إضافة الى بعض الشؤون العائدة للمؤسسة العسكرية.

لقاء سيدة الجبل

وتسلم رئيس الجمهورية من وفد لجنة متابعة لقاء سيدة الجبل نسخة عن التوصيات التي صدرت والتي تشدد على التجربة اللبنانية في المشاركة والعيش الواحد.

ووزعت اللجنة بيانا عن الزيارة، جاء فيه: "زار وفد من لجنة المتابعة المنبثقة عن خلوة سيدة الجبل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسلمه نسخة عن الوثيقة التي صدرت عن الخلوة التي انعقدت في 23 تشرين الأول الماضي تحت عنوان "دور المسيحيين في الربيع العربي".

وشرح كل من عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو والدكتور كمال يازجي باسم الوفد أهداف الخلوة المتمثلة بالتأكيد على الدور الريادي الذي لعبه المسيحيون في نشر أفكار الحرية والديموقراطية والإنفتاح الثقافي والعيش المشترك منذ عصر النهضة، وضرورة وقوفهم اليوم الى جانب "الربيع العربي" الذي يبشر بتحقيق هذه المثل والأفكار التي لطالما ناضلوا من أجلها.

وشددا على أهمية الحقبة التي نعيشها اليوم، والتي تعبر عن توق الشعوب العربية الى التحرر من أنظمة القمع والإستبداد والإستقلال، وتأسيس مستقبل يقوم على الحرية والديموقراطية وتداول السلطة.

واطلع الوفد فخامته على الفوائد التي قد يجنيها المسيحيون جراء التفاعل الإيجابي مع "الربيع العربي" ورفضهم التقوقع وراء جدران الخوف والإنعزال.

من هذا المنطلق أطلع الوفد فخامة رئيس الجمهورية على التوصيات التي صدرت عن الخلوة، والتي تقوم على:

- استكمال الإتصالات مع مختلف القيادات السياسية والفعاليات.

- التواصل مع الطوئف اللبنانية بهدف التحضير لمؤتمر وطني لبناني جامع حول دور لبنان في "الربيع العربي".

- العمل على إنشاء مركز أبحاث يعنى بشؤون " الربيع العربي" وثقافة العيش معاً في ظل الحرية والديموقراطية والدولة المدنية.

وقد شكلت زيارة رئيس الجمهورية باكورة الزيارات والإتصالات التي ينوي "لقاء سيدة الجبل" القيام بها الى عدد من المرجعيات السياسية والروحية لعرض ومناقشة مضمون وثيقة خلوة سيدة الجبل والتوصيات التي صدرت.

وضم الوفد كلا من: ادمون رباط، الياس الزغبي، الياس مخيبر، انطوان سعد، ايلي محفوض، بطرس معوض، بهحت سلامة، جان حرب، جواد بولس، دوري صقر، رجينا قنطرة، رياض طوق، سمعان اسكندر، شارل جبور، شوقي داغر، طوني حبيب، فهد زيفا، كمال اليازجي، كمال ريشا، نوفل ضو.

 

الراعي استقبل فؤاد الترك

 وطنية - 24/11/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي بعد ظهر اليوم، السفير فؤاد الترك.

 

الجميل استقبل أحمد الحريري

وطنية - 24/11/2011 استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الذي زاره معزيا في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الوزير بيار الجميل، وكانت مناسبة لعرض آخر التطورات السياسية والأمنية على الساحتين المحلية والاقليمية.

 

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك تابع أعماله

ابو فاعور أطلع المشاركين على مشروع دعم العائلات الأكثر فقرا

 وطنية - 24/11/2011 تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الخامسة والأربعين المنعقدة في الصرح البطريركي في بكركي، لليوم الثالث.

بعد صلاة الافتتاح بحسب الطقس السرياني، انعقدت الجلسة السادسة المخصصة لتنشئة الشبيبة، ونسق أعمالها النائب البطريركي في كنيسة السريان الكاثوليك المطران باسيليوس جرجس القس موسى.

تحدث في بداية الجلسة الأب رمزي جريج اللعازاري عن خبرته كمنشئ للشبيبة، فرأى "أن أزمة الكنيسة اليوم هي أزمة نقل الإيمان، أزمة تعليم وتنشئة، فإنسان اليوم يتخبط بين نقيضين: إما الشعوذة والبحث عن الخوارق، وإما الابتعاد عن الله والعيش وكأنه غير موجود، أما اكتشاف الله كأب كما أظهره يسوع فأمر يحتاج الى خبرة وعلاقة مع الله الذي يحب".

كما تحدث عن "مدرسة الإيمان"، اللقاء الذي "يعطي فيه تعليما مسيحيا للبالغين تطرح فيه تساؤلات الشباب العميقة، بأسلوب يتلاءم مع ذهنيتهم وعصرهم. وهذا ما يجعلهم يأتون الى اللقاء كثيرين، ويعيشون مسيرة شخصية تتكون من ثلاث مراحل: اكتشاف الإيمان المسيحي، والتنشئة على الصلاة، وتحويل الحياة الى مشروع حب وعطاء ورسالة".

بقعوني

ثم تحدث مطران صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج بقعوني، عن خبرته في العمل مع الشبيبة، فتطرق الى "ما ينتظره الشباب من الاسقف، وهو: الشهادة الشخصية، وتقديم المرافقة الروحية، ودعم الحركات الرسولية والتواصل معهم. وفي الشأن الاجتماعي، السعي لتقديم العون للعائلات الأكثر فقرا وللمحافظة على الأرض، وأن يكون صلة الوصل بينهم وبين البطريرك، وفي الشأن السياسي، عدم التدخل في السياسة وانتهاج الاعتدال، والابتعاد عن المقابلات السياسية في وسائل الإعلام، وعن خبرته في التعاطي مع الشبيبة.

ورأى "أن أهم عناصرها هي: اتباع أسلوب المسيح في التلمذة، وعدم التشكيك، وعدم الخوف من آرائهم، والوضوح في التعليم، وتحمل الأخطاء والملاحظات القاسية، والإصغاء الى مشاكلهم".

عطية

ثم تحدث القاضي جورج عطيه عن اختبار مشروع حياة في ضوء دعوة الرب يسوع للشاب الغني، وذلك من خلال مراحل أربع: الأولى هي محبة الله للبشر التي تقوده الى أن يعطينا الأفضل لخلاصنا، والثانية هي التلمذة حيث يتم الدخول في علاقة شخصية وثية مع الأبدية، والثالثة هي قوة الروح القدس في حياتنا، التي تحقّق لنا أكثر بكثير مما نتوقع أو نرجو، والرابعة هي حياة مباركة مع الجماعة حيث الاختبار الجماعي لفرح الحياة المسيحية".

ثم جرت مناقشة عامة شكر فيها الأعضاء المحاضرين، وثمنوا ما تضمنته مداخلاتهم. كما شددوا على أهمية أن يرافق الأسقف الشبيبة في مشوارها الروحي.

ابو فاعور

بعد الاستراحة، حضر الى قاعة الاجتماع وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، وتحدث الى أعضاء المجلس عن المشروع الخاص بدعم العائلات الأكثر فقرا، متمنيا عليهم أن يطلعوا عليه كهنتهم ورعاياهم ليتسنى للعائلات المحتاجة أن تفيد منه.

بعد ذلك، توزع الأعضاء على أربع حلقات حوار شارك فيها ممثلون عن الشبيبة وتمحورت حول أسئلة ثلاثة، الأول: ماذا ينتظر رعاة الكنيسة من الشبيبة؟ وماذا تنتظر الشبيبة من رعاتها؟ والثاني: كيف تقيم الثقة بين الرعاة والشبيبة؟ وما هي برأيك سبل تجديدها؟ والثالث: ما هو برأيك دور الشبيبة في إعلان البشارة في مجتمعهم؟ وكيف يساهم الرعاة في مساعدتهم على القيام به؟

 

"الشبيحة" نهبوا المنازل وأحرقوها في حماة... و19 محامياً مازالوا قيد الاعتقال 

49 قتيلاً خلال 48 ساعة والنظام "يخنق" أحياء حمص المعارضة

دمشق - وكالات: رغم الادانات والدعوات العربية والدولية لوقف العنف المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر, تصاعدت وتيرة القمع الوحشي ضد المدنيين السوريين, حيث قتلت كتائب النظام حوالي 49 شخصاً خلال اليومين الماضيين, فيما تنتهج السلطات سياسة انتقامية في حمص بقطع الخدمات الأساسية عنها.

وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 15 مدنياً, أمس, خلال حملات أمنية ومداهمات في مناطق عدة, سيما حمص وحماة, غداة سقوط 34 قتيلاً هم 29 مدنياً وخمسة عسكريين منشقين.

من جهته, افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن مقتل مدنيين اثنين في حيالين بريف حماة, ومدنيين آخرين في حي البياضة بمدينة حمص, أمس, جراء الحملات الأمنية المستمرة.

وأكد عبد الرحمن ان حصيلة قتلى اول من امس برصاص قوات الامن ارتفعت الى 34 قتيلاً بعد وفاة شاب متأثرا بجروح اصيب بها في الحارة بمحافظة درعا, موضحاً ان القتلى هم 29 مدنياً (11 في حمص و2 في حماة و7 في درعا و6 في ادلب و3 في دير الزور) وخمسة عسكريين منشقين, فيما أفادت لجان التنسيق المحلية أن من بين المدنيين 6 أطفال.

وأكد ناشط, أمس, أن حماة تتعرض لأشرس حملة أمنية منذ اندلاع الثورة, كاشفاً أن اكثر من 70 آلية عسكرية تنتشر في قرية حيالين التي تشهد حملة اعتقالات واسعة وعمليات نهب من قبل "الشبيحة", فيما تم إحراق خمسة منازل.

أما بالنسبة للوضع في حمص, "عاصمة الثورة", فأكد ناشطون ان السلطات عمدت إلى قطع الخدمات الأساسية عنها, لتشديد الخناق على الأحياء المعارضة.

ويشتكي أهالي المدينة من انقطاع متواصل في الكهرباء والاتصالات, وتوقف البلديات عن تقديم الخدمات المتعلقة بالطرق والإصلاحات داخل الأحياء, منوهين إلى تراكم كميات كبيرة من القمامة داخل الأحياء, بسبب توقف عمال النظافة عن تأدية عملهم.

واتهم نشطاء في المدينة السلطات السورية, بتوقيف ترحيل القمامة منذ أشهر, وتوظيف العمال المسؤولين عن إزالتها, لقمع المظاهرات مع "الشبيحة", فيما أشار آخرون إلى خشية عمال النظافة من دخول الأحياء المعارضة نتيجة انتشار القناصة التابعين للجيش النظامي.

وقال ناشط إعلامي من المدينة, إن السلطات حولت عمال البلديات المسؤولين عن ترحيل القمامة, إلى "شبيحة" يشاركون في قمع الاحتجاجات, ويساهمون في طلاء عبارات مؤيدة للنظام خلال الاقتحامات التي تشنها قوات الأمن والجيش على المدينة.

وأوضح ناشط آخر أن البلديات في أحياء المدينة أوقفت الخدمات الأساسية المتعلقة بتعبيد الطرق وإصلاح الأعطال الكهربائية منذ أشهر, مشيراً إلى ان ذلك ساهم في تشجيع العمل التطوعي, حيث بدأ الأهالي بتنظيم أنفسهم والمشاركة الجماعية في تنظيف الأحياء.

وأكد أنه شاهد طلبة جامعيين وأساتذة مدارس يساهمون في تجميع القمامة من الشوارع.

وفسر إقدام السلطات على تعليق الخدمات الأساسية عن أحياء المدينة, بمعاقبة الأحياء المعارضة, في حين لا تعاني الأحياء المعروفة بولائها للنظام.

وفي الإجمال, يعاني السوريون خلال الأسابيع الأخيرة من صعوبة كبيرة في الحصول على أسطوانات الغاز والمحروقات, التي تشهد انخفاضاً حاداً نتيجة توجيه النظام مقدرات الدولة لدعم الحملة الأمنية ومعاقبة الأحياء والمدن المنتفضة.

في موازاة ذاك, دان ناشط حقوقي استمرار السلطات في احتجاز 19 محاميا رغم رفع حالة الطوارئ, مؤكدا تعرضهم جميعا لسوء المعاملة والتعذيب المعنوي والجسدي والاخفاء القسري.

وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي انور البني انه "خلال الاشهر الثمانية الماضية اعتقل اكثر من 122 محاميا ما زال 19 منهم قيد الاعتقال", مؤكداً ان "جميعهم تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب الجسدي والمعنوي والإخفاء القسري من دون معلومات لمدد تتراوح بين أيام وأكثر من شهرين".

واورد رئيس المركز لائحة باسماء المحامين الذيم ما زالوا قيد الاعتقال, وبينهم محمد عصام زغلول المعتقل منذ أكثر من شهرين في دمشق, ومحمد العثمان رئيس فرع نقابة المحامين في حماة (وسط), وسلام عثمان (حلب), ومصطفى أسو من الحسكة (شمال), وزياد بكور ونهاد الدروبي من حمص (وسط).

واشار الى "اختفاء المئات قسرياً من دون أي خبر عنهم منذ مدة تزيد عن خمسة أشهر ومن دون إحالتهم لأي جهة قضائية أو خبر عنهم لأهاليهم عن مكان وجودهم أو أوضاعهم رغم الإلغاء الصوري لحالة الطوارئ وتحديد مدة الاعتقال كحد أقصى بستين يوماً قانونيا". وأكد البني انه "بصدد إقامة دعاوى على وزير الداخلية ووزير العدل بالنسبة للحالات التي زادت فيها مدة الاعتقال عن الحد المسموح به قانوناً باعتبارها حجز حرية خارج القانون, وهو جرم يعاقب عليه القانون والتعذيب الذي يمارس ضد المعتقلين وحرمان أهليهم من مقابلتهم أو على الأقل معرفة أماكنهم والاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم".

 

تفجير صور: تهاوي "التأثير" اللبناني  

الرسائل الامنية في لبنان لا تقلل من الاخطار على النظام السوري

علي الأمين/صدى البلد

انفجاران محدودان استهدفا امس محلان لبيع الكحول في الحي القديم لمدينة صور، وآخر استهدف فندق "كوين اليسا" على الكورنيش البحري الجنوبي في المدينة، وفصلت بين الانفجارين دقائق قليلة. اقتصرت الاضرار على الماديات، ولعل توقيت الانفجار فجرا، حال دون وقوع اصابات بالارواح، في وقت ذهبت بعض التحليلات الى الربط بين احد الانفجارين، اي الفندق، باستهداف قوات اليونيفيل الذي يرتاده بعض موظفيها وعناصرها، علما ان اضرارا طفيفة طالت بعض السيارات التابعة لهذه القوات والمتوقفة الى جانب الفندق.

التساؤلات هذه قد تكون معقولة، لكنّ مصادر دبلوماسية غربية معنية في بيروت اكدت انها تنتظر "نتائج التحقيقات الرسمية والدولية الجارية لتحديد الموقف". وكشفت هذه المصادر ان "قيادة اليونيفيل، لاسيما القوات الفرنسية والاسبانية والايطالية، ابلغت في وقت سابق الحكومة اللبنانية واعلمت كذلك حزب الله انها اعدت خطط انسحابها من لبنان وستنفذها في حال لمست انها مستهدفة باعتداءات امنية او عسكرية في ظل عجز لبنان عن كشفها او ايقافها".

واضافت ان "قوات هذه الدول ليست مستعدة لتقبل استهدافها من دون ان يكشف الجناة، كما هو حال التفجيرات التي حصلت على مداخل صيدا الشمالية والجنوبية وغيرهما في فترات سابقة". وختمت هذه المصادر بالقول ان "الجانب اللبناني سواء في الحكومة او على صعيد حزب الله، يبدي اهتماما في استمرار قوات اليونيفيل في مهامها لتنفيذ القرار 1701".

بين فرضيتي "الكحول" و"اليونيفيل"، الرد الفعل الاولي بحسب مصادر دبلوماسية هو "تشديد الاجراءات من قبل قيادة القوة الدولية على عناصرها، بمزيد من الحد من حرية تنقلهم، في مدينة صور بالحد الادنى"، رغم رسالة وزير الداخلية التطمينية. لذا لا تعفي فرضية استهداف اليونيفيل، رغم استبعادها رسميا، من التساؤل، ان لم يكن التشكيك. فلو اقتصر الامر على محل بيع الكحول، البعيد عن اماكن تنقل وتواجد عناصر اليونيفيل، لما اثار استهدافه اي شبهة على هذا الصعيد، بخلاف التفجير في الفندق الذي يرتاده عادة عناصر من اليونيفيل.

لا شك ان التفجيرين يتخذان اهمية اضافية لتوقيتهما وسط التطورات العاصفة التي تشهدها سورية داخليا واقليميا، وفي ظل مخاوف يروج لها من حصول تطورات امنية وعسكرية في المشهد اللبناني الداخلي، وصولا الى التحسب من حرب الاسرائيلية. وفي معزل عن الهدف الامني المباشر من التفجيرين، فإنهما يأتيان على ايقاع عنوانين لا يمكن تغييبهما كرسالة تحذير: الفوضى والاصوليات. لاسيما في مقاربة مسألة الكحول بهذا الاسلوب غير المسبوق في المدينة. فهل هناك من يحاول القول ان هذا الملف سيكون محوريا في المرحلة المقبلة وبهذا الاسلوب ومن قبل الحالة الاصولية السنية؟ هذا خصوصا ان ثمة اتفاقا ضمنيا ومعروفا قائما بين حركة امل وحزب الله، القوتين الابرز في المدينة ومحيطها، على عدم المسّ بحرية بيع وتناول الكحول في مدينة سياحية كصور. ويأتي ذلك في ظل قراءة ترى ان ايا من الاطراف الفاعلة في الجنوب ليست في وارد توجيه رسائل حادّة الى قوات اليونيفيل، وهي باتت اقرب إلى أن تتحسس بدرجة طبيعية مصالحها وتتلمس حدود التمايز مع مصالح النظام السوري.

ويعزز من هذا التوجه، ان الاختبارات والرسائل الامنية في لبنان باتت لا تخفف اثقالا عن النظام السوري المنهك. فضخامة الحدث الذي توسع وتوغل في الداخل السوري وامتد اقليميا ودوليا زاد من هامشية الساحة اللبنانية وافقدها فرصة ان تشكل متنفسا يلجم المخاطر ضد النظام او يحد منها. فكُرة الثلج كبرت بعدما تدحرجت، وباتت الازمة امام تسارع يطرح اسئلة جدية حول تماسك المؤسسات العسكرية والامنية الاسدية، في ظل ادراك "النظامط ومؤيديه ان المخاطر على هذا الصعيد تنبع من بنيته الداخلية وانهماكه في مواجهتها.

في كل الاحوال اظهرت التحقيقات الرسمية الاولية، على ما اعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، ان لا استهداف لليونيفيل في هذين التفجيرين بل هدفهما الخمور. اذن الانهماك الامني والسياسي الرسمي نحا في اتجاه استبعاد قوات اليونيفيل عن الاستهداف، فيما علّق نائب المتحدث باسم"اليونيفيل" اندريا تننتي على الانفجارين بالقول: "نحن بانتظار المعلومات من السلطات اللبنانية". واكد انه "لا يوجد اي مؤشر بان اليونيفيل كانت مستهدفة ".

تضخيم مساحة التأثير اللبناني اقليميا مع ازدهار الربيع العربي باتت

هواية ...متهاوية.

المصدر : صدى البلد

 

 

خطة بشار الأسد: إما أنا ونظامي وإما سوريا إلى التقسيم!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

من عاش الحرب في لبنان، أو عرف تاريخها، ورافق الأساليب والوسائل السورية التي مورست حتى الوصول إلى جعله تحت «الوصاية السورية»، يعرف جيدا ما تتطلع إليه القيادة السورية الحالية من تعاملها مع كل الوسطاء، العرب والدوليين، لكن في هذه المرة التي ستدفع الثمن الباهظ هي سوريا.

كان لبنان «الجائزة الكبرى» التي حققها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، ومع الأسد الابن تبددت تلك الجائزة وعلى وشك الوصول إلى «اللحم الحي»، أي إلى النظام.

النظام، كنظام أمني لا يعرف التعامل إلا بالقوة والبطش والقتل، سقط في درعا في شهر مارس (آذار) الماضي. المشكلة الآن في «قناعات» الرئيس السوري الشاب. قراءة متعمقة لحديثه إلى صحيفة الـ«صنداي تايمز» تكشف الكثير من الأمور. يسأل الرئيس الصحافية هالة جابر عن صحة زوجها (المريض)، وينصحها بألا تفقد الأمل. وكأنه يحدث نفسه. تسأله عن مشاعره تجاه الأطفال الذين يقتلون، وهو الأب لثلاثة، يرد بكليشيهات رتيبة، ثم يتذكر أنه الرئيس وعليه إنقاذ سوريا.

تكتب الصحافية، من يرى الأسد في بدلته الأنيقة وتصرفاته مع معاونيه يعتقد بأنه أمام رجل أعمال، ثم يبدأ الحديث الجدي، فإذا بنا أمام شخصية يعتقد القارئ أنها تشبه «دكتور جيكل ومستر هايد».

الرئيس يصر على وجود مسلحين وعصابات مسلحة، وأن الضحايا المدنيين سقطوا بتبادل إطلاق نار بين الجيش وقوى الأمن وتلك العصابات. إذا راقبنا المظاهرات الليلية في الأحياء السورية، نلاحظ الناس يصفقون، يغنون ويقفزون، وكأنهم سعداء، رغم المستقبل الغامض، لأنهم تغلبوا على الخوف وخرجوا إلى الشوارع.

ما لا يدركه الرئيس السوري، أنه في مواجهة القمع والوحشية، عندما يسقط قتيل فإنه لا يزرع الخوف في قلوب الآخرين، بل على العكس، الأنا تصبح نحن.

بعد قراءته لعدة مقابلات أعطاها الرئيس السوري في هذه الأزمة، سألت سياسيا كبيرا رأيه فذكر أمرين: قصيدة للشاعر السوري الكبير نزار قباني يقول فيها: «كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهاني ضميري. (...) كلما فكرت أن أتركهم، فاضت دموعي كغمامة، وتوكلت على الله وقررت أن أركب الشعب».

والأمر الثاني: بيان استقالة أديب الشيشكلي في 25 فبراير (شباط) 1954 وقد جاء فيها: «رغبة مني في تجنب سفك دماء الشعب الذي أحب والجيش الذي ضحيت بكل غال من أجله، والأمة العربية التي حاولت خدمتها بإخلاص وصدق، أتقدم باستقالتي من رئاسة الجمهورية إلى الشعب السوري المحبوب الذي انتخبني والذي أولاني ثقته (...)».

لا شك أن هذه السنوات تختلف عن تلك، لكن المخيف الآن، ما أبلغه الرئيس السوري شخصيا لعدد من الشخصيات، اللبنانية بالتحديد، التي يثق بها، وبعضها قريب من شقيقه ماهر الأسد، وهو أنه لن يسمح بسقوط النظام. «عليكم المحافظة علي وعلى نظامي أو أن سوريا ستتقسم». أوجد الأسد حالة نفسية عند الطائفة العلوية: «إما نحن أو السلفيون». وترك هذا آثارا مخيفة الآن في مدينة حمص، حيث بدأ القتل على الهوية، المعارضة فيها لم تستطع أن تسيطر، وقد تكون الأمور فلتت، سقط قتلى من العلويين، ومن السنة ومن المسيحيين والشيعة أيضا. يقول لي سياسي عربي: «كلما تأخر الحل ذهبنا إلى الجحيم».

حاولت دمشق تسويق نظرية تقارب الأقليات ضد التطرف السلفي. لكن هذه الأقليات مهما كبر حجمها، لن تؤثر شيئا إذا تحول البحر السني إلى بحر سلفي، الهدف من هذه النظرية خدمة مخطط تقسيم سوريا.

جاء من يلفت نظر روسيا وفرنسا إلى هذا المخطط، فانطلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يحذر، بطريقة غير مباشرة من التقسيم، ويطلب تسوية مع بشار الأسد. لكن كما قال الرئيس التركي عبد الله غل مساء الاثنين الماضي في لندن: إن التغيير الجذري المطلوب في سوريا أبعد من إزالة بشار الأسد، إنه النظام، وحزب البعث بكل هيكليته.

وعندما نصح أحدهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بألا يقطع الاتصال مع بشار الأسد، كان رده: «هو الذي قطع، اجتاز مرحلة عدم القطع معه». وصل الجميع إلى قناعة بأن سوريا ستحترق قبل الوصول إلى... التقسيم! وعندما يتحدث الرئيس السوري عن «زلزال» سيصيب المنطقة، إذا ما تعرض نظامه للخطر، يعرف جيدا ما يقول وعلى ماذا يراهن. وهو غير متراجع عن قراره. قد يدوم الوضع أشهرا وسنوات، خصوصا أن حكم الحزب الواحد، والعائلة الواحدة والطائفة الواحدة، لا يستطيعون الإقدام على أي انفتاح أو تعددية. هذا مستحيل. يتطلع إلى انسحاب الأميركيين من العراق، فتصبح إيران على حدوده. من هنا، فإن مراهنته أيضا على إيران كعامل مركزي إلى جانبه، ثم، وكما قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري، إن فرنسا وأميركا مقبلتان على انتخابات رئاسية العام المقبل.

دولتان يجب أن تشعرا بالقلق من التحذير بـ«الزلزال» هما لبنان وتركيا.

البعض في لبنان يعتقد بأن سقوط الأسد آت خلال أيام، وتنتهي كل المشاكل. هذا ما نتلقاه من أحاديث بعض السياسيين وحواراتهم، لكن على الأرض الحالة مقلقة جدا، لأن التوتر الحاصل في سوريا سينعكس في لبنان توترا شيعيا - سنيا. بعض الحكماء في لبنان يتطلعون إلى صوت علوي من داخل سوريا يرفض ما يقوم به ويسوقه بشار الأسد، والمعارضة السورية لن تستطيع فعل أي شيء إلا بوجود مثقفين علويين بينها، يرفضون لعبة النظام: السني ضد العلوي.

أما تركيا، فإن تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لا تساعد، لأنها ليست انطلاقا من مبدأ، بل لأهداف، لكن يمكن أن نبررها على أساس مخاوف تركيا من أن الحرب الأهلية لا مفر منها في سوريا وما يمكن أن تسببه هذه الحرب لحدود غير مستقرة بالفعل في جنوب تركيا.

يضاف إلى ذلك، أنه مع كثرة اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين يتنافسون لاستغلال المشاكل الداخلية السورية، فإن المشاكل الداخلية التركية قد تصبح قريبا معرضة لاستغلال قوى خارجية.

التهور التركي قد يكون ثمنه كبيرا على تركيا. فتركيا هددت مرة بحشد قواتها إذا لم تطرد سوريا عبد الله أوجلان (حزب العمال الكردستاني) من أراضيها. هي اليوم تدعم العقيد المنشق رياض الأسعد قائد جيش سوريا الحر، (ناطقة باسم المعارضة السورية في لندن شجبت عمليات هذا الجيش داخل سوريا). وهي بمواجهتها سوريا وضعت نفسها على خلاف مع حليف سوريا، إيران التي تحتاج إلى تعاونها للتعامل مع حزب العمال الكردستاني. لكن، أدركت إيران وحزب العمال الكردستاني، أنه مع تغيير الخريطة السياسية في الشرق الأوسط، فإنهما يحتاجان لبعضهما البعض، وحسب مصدر مطلع، فإن الاضطرابات في سوريا، دفعتهما لإقامة محور جديد انفتح بموجبه ممر جديد بين إيران وسوريا عبر كردستان العراق.

أيضا، خطأ آخر ارتكبه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عندما طلب من جوبيه المزيد من الضغط على سوريا، على ألا يكون من جانب واحد «وعلى الدول المعنية أن تعمل معا». ظن «الإخوان المسلمون» في سوريا، أن عليهم أن يعطوا الغطاء لتركيا، إذا كانت بقية الدول مترددة، فزاد هذا الأمر تعقيدا وتخويفا، إذ طلب زعيم الجماعة السورية محمد رياض شقفة التدخل العسكري التركي «والشعب السوري سيقبل هذا التدخل». قد تكون نتائج انتخابات تونس، وإعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون استعداد بلادها للتعامل مع «الإخوان المسلمين»، أفقدت هذه الجماعات، إن كان في سوريا، أو في مصر، صفة الصبر. وفي خضم هذه الفوضى العارمة التي تجتاح العالم العربي، يجب ألا نستخف بالدور الإيراني، فإيران تكهنت بأن الثورات العربية ستكون مشابهة لثورتها، فإذا بـ«إخوان سوريا» يطلبون الغطاء التركي، وبـ«إخوان مصر» يريدون التخلص من الجيش على خطى أردوغان تركيا. ومع تصاعد أحداث العنف في سوريا، وقراءة تفكير رئيسها وقناعاته، فإن سوريا قد تكون مقبلة على حرب أهلية دموية وانقسامات مخيفة.

 

الأردن وسوريا.. المواجهة العسكرية مستبعدة لكن العمليات الإزعاجية واردة!!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

لم يتوقع الأردن إطلاقا أن يبادر نظام بشار الأسد إلى الرد على تصريحات الملك عبد الله الثاني إلى هيئة الإذاعة البريطانية الـ«B B C»، بالتصعيد على نحو ما جرى، وأن يُرسل مجموعات من «الأوباش» و«الزعران» لاحتلال السفارة الأردنية في دمشق، وإنزال علم الأردن من فوقها وإحراقه في احتفال همجي تخللته شتائم بذيئة ومخجلة، ورفع علم حزب الله مكانه.

ولم يتوقع الأردن، الذي بقي رسميا يتعامل مع أحداث سوريا وتطوراتها المتلاحقة بحذر شديد، والذي حرصا على هذا البلد العربي المجاور والمتداخل معه جغرافيا وديموغرافيا، نصح بشار الأسد منذ البدايات، وقبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، بأن يتجنب العنف في التعامل مع شعبه، أن توعز المخابرات السورية لـ«أزلامها» في لبنان بأن يشنوا حملة إعلامية عبر فضائيات «الممانعة»!! وصحفها على المملكة الأردنية الهاشمية، وأن يهدد حزب الله الأردنيين بأن لديه خلايا نائمة في بلادهم، وأن هذه الخلايا سوف تستيقظ في اللحظة المناسبة.

كان الأردن يتوقع أن يتفهم بشار الأسد أن العاهل الأردني قد أدلى بالتصريحات التي أدلى بها لهيئة الإذاعة البريطانية الـ«B B C»، لأنه أدرك أبعاد ما يجري، ولأنه لديه معلومات مؤكدة بأن الأخطار التي تهدد سوريا هي حقيقية وفعلية، وأن التدويل قادم لا محالة، وأنه قد يصل إلى استخدام القوة العسكرية، إن لم يستجب الرئيس السوري لرغبة شعبه ويتنحى عن مواقع المسؤولية بعدما يتأكد من أن النظام الذي سيخلف نظامه سيستجيب لكل هذه الدعوات الإصلاحية ويأخذ البلاد إلى مرحلة استقرار غير المرحلة الحالية.

وحقيقة أن الأردنيين حتى قبل أن يرد النظام السوري على تصريحات العاهل الأردني هذه الآنفة الذكر بالمبادرة إلى إرسال «شبيحته»، حيث هناك معلومات تشير إلى أن بعضهم من مقاتلي حزب الله اللبناني، قد شعروا أن ما قاله بشار الأسد وكرره مرارا بأنه سيزلزل المنطقة وسيشعلها بالحرائق إذا تعرض نظامه لأي أخطار فعلية، كان موجها إليهم وإلى بلادهم، وأن المقصود بهذه التهديدات ليس إسرائيل، التي قال رامي مخلوف إن أمنها من أمن سوريا، وبالطبع ليس تركيا التي تعتبر دولة عظمى بالنسبة لدول الشرق الأوسط، وإنما الأردن بالدرجة الأولى ولبنان في الدرجة الثانية، وبعض دول الخليج العربية التي يعتبرها مجالا حيويا لعمليات فيلق القدس الإيراني الأمنية.

والسؤال الذي من المفترض أنه تبادر إلى أذهان كل من سمع هذه التهديدات، وبخاصة الأشقاء العرب، هو: على ماذا يعتمد بشار الأسد ليطلق كل هذه التهديدات التي أطلقها ضد الأردن.. هل على صواريخه المكدسة في مستودعاتها ولم يلجأ إلى استخدامها حتى عندما دمر الإسرائيليون منشآت سوريا النووية، وحتى عندما خرقت الطائرات الإسرائيلية حاجز الصوت فوق قصره في القرداحة، أم على حزب الله، أم على الصواريخ الإيرانية، أم على فرع حزبه في الأردن، أم على بعض الفصائل الفلسطينية التي يقيم قادتها في دمشق، والتي أنشئت أساسا لتكون بنادق وكواتم صوت للإيجار وبقيت المخابرات السورية تحتفظ بها لهذه الغاية ومن أجل هذه المهمة..؟!.

وهنا فإنه لا بد من الإشارة إلى أن القوات السورية قد دخلت الأراضي الأردنية ثلاث مرات على مدى كل هذا التاريخ الطويل؛ المرة الأولى في عام 1956 حيث كان الهدف الذي لم يتم ولم يتحقق الالتحاق بالمعركة القومية خلال العدوان الثلاثي على مصر وقناة السويس، والمرة الثانية، وكان يومها حافظ الأسد هو وزير الدفاع، خلال أحداث سبتمبر (أيلول) عام 1970، والثالثة خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967، وكان السبب هو ضرورة تعزيز الجبهة الأردنية خوفا من أن يقوم الجيش الإسرائيلي بحركة التفافية ليصل إلى السويداء وجبل العرب ويستكمل تطويق دمشق من الجهة الشرقية، أما بالنسبة للأردن، فإن قواته لم تدخل الأراضي السورية إلا مرة واحدة كانت خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 حيث أرسل الملك حسين، رحمه الله، أهم ألوية الجيش العربي (الأردني) إلى خطوط القتال على جبهة الجولان ليحمي ميسرة الجيش السوري وليدافع عن العاصمة السورية التي كانت تستهدفها القوات الإسرائيلية الغازية.

إنه غير متوقع على الإطلاق أن تصل الأمور، ومهما حصل، إلى حد الصدام العسكري بين بلدين شقيقين متجاورين، إذ إن ما هو مؤكد أن الجيش السوري الذي أصبح مستنزفا بعد أن دفع لمطاردة أبناء شعبه في كل المدن والقرى السورية على مدى الثمانية شهور الماضية، لن يقبل بأن يدخل حربا مع دولة مجاورة شقيقة، ومن دون أي سبب وأي مبرر، ثم، وهذه حقيقة تعرفها الدوائر العسكرية في كل الدول المعنية، إن الجيش العربي (الأردني) يحتل المرتبة التاسعة عشرة من بين جيوش العالم، فهو جيش محترف، معنوياته عالية، ومعظم قواته محمولة، ومن هنا فإن الإشارة إلى هذه الحقائق التي يعرفها الأشقاء السوريون أيضا يجب ألا تفهم على أن المقصود هو عرض العضلات أو التحرش العسكري، فسوريا هي الشقيقة الأقرب، وجيشها هو جيش عربي لا نتمنى أن يدفعه نظامه إلى أي امتحان مع أي جيش شقيق.

لكن وفي حين أن أي مواجهة عسكرية مستبعدة، حتى وإن أرادها بعض أصحاب الرؤوس الحامية من المسؤولين في نظام الرئيس بشار، فإن ما هو غير مستبعد أن يلجأ هذا النظام إلى دفع بعض الفصائل الفلسطينية، التي هي بنادق للإيجار أصلا والتي لا علاقة لها بالعمل الوطني الفلسطيني، وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ليس من بينها بالتأكيد، وأيضا دفع حزب الله إلى القيام ببعض العمليات الإرباكية والإزعاجية في الأردن إذا تطورت الأمور في سوريا لتصل إلى ما هو متوقع، وإذا استجاب الأردنيون لأي قرار عربي جماعي مُساند لأي جهد دولي لإنقاذ الشعب السوري مما يتعرض له من مذابح يومية، وبخاصة لجهة إنشاء مناطق محمية جوا وأرضا لاستيعاب الفارين السوريين على الحدود الأردنية - السورية، وعلى الحدود السورية - التركية.

إن هذا هو مجرد افتراض، ولكنه افتراض من الممكن أن يتحول إلى حقيقة إذا اتخذت الأمور في سوريا منحى التدويل وبقي النظام يركب رأسه على هذا النحو وإذا تطورت الأوضاع وأصبح لا بد من إنشاء مثل هذه المناطق المحمية، وحقيقة فإنه غير مستبعد أن يلجأ بشار الأسد إلى كل ما هو غير معقول وغير متوقع إذا أحس بأنه لم يعد أمامه إلا الانتحار، و«علي وعلى أعدائي»، ومن بين هذا الغير معقول وغير متوقع هو دفع فصائل بنادق للإيجار التي هي فلسطينية بالاسم ومن قبيل التمويه فقط، ودفع حزب الله أيضا إلى استهداف الأردن ببعض العمليات الإرباكية والتشويشية.

إنه غير متوقع أن يقبل فرع حزب البعث السوري في الأردن بمثل هذه المهمة وهو ليس لديه القدرة أساسا للقيام بمهمات كهذه حتى وإن توفرت لبعض أعضائه مثل هذه الرغبة، وهذا ينطبق على الأحزاب الأخرى التي تقول إنها قومية ويسارية والتي تبدي تعاطفا معلنا مع نظام بشار الأسد، والتي كلها من دون استثناء مجرد تشكيلات متواضعة عُدة وعددا، لكن ما هو متوقع فعلا هو ما تمت الإشارة إليه آنفا، وهو دفع بعض الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق، وليس من بينها حركة حماس، ودفع حزب الله إلى القيام ببعض العمليات الإرهابية الإزعاجية، خاصة أن هناك معلومات عن محاولات لاختراق الحدود الأردنية من الجهة السورية ببعض المتسللين من هذه التنظيمات المشار إليها وببعض المتفجرات والأسلحة الفردية المزودة بكواتم صوتية.

 

اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أيا يكن الموقف من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلا أن هذا الرجل يعد داهية فعلا، ويجيد الرقص مع الأفاعي، وهذا ليس إطراء، بل إنه من واقع المقارنة، والأشياء تُعرف بأضدادها، فمجرد مقارنة، مثلا، بين صالح وبشار الأسد من شأنها أن تظهر الفارق الكبير في لعب السياسة، وفن المناورة.

فالراقص مع الأفاعي، أي صالح، وهو صاحب هذه العبارة، تفنن في تلويع خصومه، ومماطلة مفاوضيه، سواء السعوديين، أو الخليجيين، أو الغربيين، كما أبدع بحيلولة أن يتفق كل الشارع اليمني ضده، لعب بكل الأوراق، المشروع منها وغير المشروع، لكن دون أن يسمح إلى انزلاق اليمن بأتون حرب أهلية حقيقية، واليمن مرشح لذلك، حتى اليوم، وغدا، ودهاء صالح، وكما قلنا هو ليس إعجابا، لكنه قراءة لوقائع، يتمثل بأنه استطاع الصمود في حكم اليمن ولعدة عقود، وهو أمر لم يفعله أحد من قبل في بلد شديد التعقيد، ومتعدد الأزمات، والبؤر القابلة للانفجار. وفوق هذا وذاك فصالح رجل عاد من الموت، لكنه أظهر أن لديه قراءة حقيقية لواقع اليمن، وأنه قادر على كبح مشاعره الشخصية، فهو سياسي بلا مشاعر، ورجل يجيد العيش تحت الضغوط.

حضر صالح للرياض بنفسه، ولم يرسل نائبه كما كان يروج، حيث أراد أن يظهر أنه هو الرجل الذي يضحي من أجل بلاده، وهذه لعبة سياسية، لكن هناك أيضا أمرا آخر مهما، وهو أن المفاوض السعودي يعرف اليمن جيدا، ويعرف تضاريس صالح التحايلية، ناهيك عن أن المفاوض السعودي يتسم بالصبر، والروية، والهدوء، وإنكار الذات، وهذه سمة ابن الصحراء، ولذا فقد رأينا بالأمس إنجاز اتفاق المبادرة الخليجية باليمن. والسؤال بالطبع هو: هل انتهت الأزمة باليمن؟ الإجابة لا، لكن فتيل الانفجار الكبير قد نُزع، أيا كانت الحرائق القادمة، فأمام اليمنيين طريق طويل جدا، وأهم ما تحقق هناك هو خروج صالح من المشهد لأنه قادر على جعل ذلك الطريق شديد الوعورة.

فكما أسلفنا، فإن صالح رجل شديد الدهاء، بوصوله للحكم، وبقائه فيه، ورحيله، وهذا توصيف، لا إعجاب، فعلى من يشكك بدهاء صالح أن يقارن نهاية حكمه بنهاية من سبقوه من الزعماء العرب الثلاثة الذين رحلوا عن الحكم هذا العام، فابن علي فر، أو أجبر على الفرار، ومبارك انتهى على سرير بمشفى أشبه بسجن، هذا عدا عن سجن ابنيه، أما ليبيا فقد رأينا نهاية معمر القذافي المروعة التي تشبه حكمه، هذا عدا عن ما حدث لأسرته وأبنائه! بل قارنوا المناورة الصالحية بالمناورة الأسدية، وقارنوا التحايل، فصالح وقع المبادرة الخليجية وسيغادر إلى نيويورك للعلاج، بلا تحفظات دولية، وستغادر طائرته إلى أميركا آمنة بلا تعقبات، بالوقت الذي طالبت فيه فرنسا أمس، لحظة توقيع المبادرة الخليجية، بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة بسوريا من أجل حماية المدنيين من الطبيب الأسد!

وعليه؛ فما أبلغ المثل القائل: «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»!

 

لبنان.. وذكرى الفتن

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

إذا كان اللبنانيون عاجزين عن إلغاء الفتن من ساحتهم السياسية، فأضعف الإيمان إلغاء ذكرها من نشيدهم الوطني.

نعود إلى هذه الملاحظة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان، ذلك الاستقلال الذي كرمه الشاعر رشيد نخلة بنشيد وطني وصفنا فيه، نحن اللبنانيين، بأننا «أسد غاب متى.. ساورتنا الفتن».

قصيدة رشيد نخلة تثير تساؤلا بديهيا: لماذا يستأسد اللبنانيون في مواجهة «الفتن» – والفتن بالذات دون غيرها من أشكال النزاعات والحروب ونوائب الدهر؟

هل يمكن لشاعر ملهم ومتمكن من لغته العربية، مثل رشيد نخلة، أن يختار هذا التعبير دون إدراك واقعي لكل معانيه، وتحديدا لمغزاه السياسي في وطن فرض عليه موقعه الجغرافي وواقعه الديمغرافي أن يكون خط تماس جاهزا لنزاعات المنطقة، كبيرها وصغيرها؟

وعليه، هل كان يعجز رشيد نخلة عن استعمال تعبير آخر غير «الفتن» لو قصد تجاهل هذه الظاهرة اللافتة في تاريخ لبنان، أم أن الأمانة التاريخية غلبت النفحة الشاعرية فجاء مقطع قصيدته شهادة للتاريخ أولا؟

على سبيل المثال لا الحصر كان باستطاعة رشيد نخلة، لو أراد، أن يتبع صدر بيته القائل «أسد غاب متى...» بعجز يقول «داهمتنا المحن» – عوض الفتن - فلا يكسر الوزن ولا يحطم القافية ولا يثير في نفوس اللبنانيين هواجس «الفتن» ماضيها وحاضرها.

ولكن، هل يلام رشيد نخلة على تعبيره وتاريخ لبنان مسلسل «فتن» شبه متواصل؟

عام 1825 فتنة طائفية أولية (خلاف البشيرين الشهابي والجنبلاطي)

عام 1845.. فتنة طائفية مؤجلة

عام 1860.. فتنة طائفية منفذة

عام 1958.. فتنة سيست بضغوط موازين القوى الإقليمية

عام 1975.. فتنة مستوفية لكل شروط الفتن (ما عرف بالحرب الأهلية)

عام 1977.. مشروع فتنة ما زالت تنتظر استحقاق موسمها.

صحيح أن تاريخ لبنان الوجيز ككيان سياسي لم يتح له خوض حروب قومية ولكن ذلك لا يبرر تحويل نزاعاته الداخلية إلى بديل للحروب الخارجية ولا يفسر انشغال أبنائه، على مدى القرنين الماضيين، بالفتن ومواجهة الفتن.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في ذكرى الاستقلال، وفي كل مناسبة يعزف فيها النشيد الوطني، هو: هل أصبح تذكير اللبنانيين بسجل الآباء والأجداد الحافل بالفتن واجبا وطنيا ليكرس في نشيدهم الوطني؟

ماذا يضير اللبنانيين إن هم استبدلوا كلمة واحدة في نشيدهم الوطني بأخرى أقل إثارة لهواجسهم وأكثر مراعاة لوحدتهم.. ومستقبلها؟

تغيير الأناشيد الوطنية، بأكملها، ليس بدعة في عالم اليوم، ومصر، على سبيل المثال، أعادت كتابة نشيدها الوطني أكثر من مرة واحدة، فكم بالحري تغيير تعبير واحد؟

اقتراح نرفعه، بتواضع، إلى وزير التربية اللبناني عله يشكل لجنة رسمية تكلف بإعادة كتابة عجز واحد من صدر بيت واحد فقط من نشيد لبنان الرسمي فتزيل ذكرى الفتن من النصوص.. على أمل إزالتها لاحقا من النفوس، خصوصا أن

سؤال لبنانيي الاغتراب في الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان، لم يعد «متى نرجع إلى الوطن» بل «متى يرجع الوطن إلينا».

 

يا أغنياء العالم، انتبهوا! يا أغنياء لبنان، اتعظوا!

بقلم  منى فياض/النهار

لا يبدو حتى الآن أن الربيع العربي قد شق طريقه إلينا. لم يشق الربيع العربي طريقه إلى لبنان لا على مستوى الجيل الشاب ولا على مستوى النخب السياسية والاقتصادية التي تتغنى ليلاً نهاراً باختلافها عن منظومات الاستبداد العربي المحيطة بها.

الربيع العربي فضح ادعاءات النخبة السياسية المختبئة تحت غلالة من ديموقراطية لا أثر لها سوى في ممارسة "اللعبة" الانتخابية نفسها بينما يختبئ الاستبداد في حنايا نظام طائفي يطبخ سياسيونا قوانينه التي  تعيد إنتاجهم وإعادتهم الى الحكم على طريقة الاستبداد العربي نفسها. فعندما ينتزع الموت أحدهم يحتل مكانه أحد أبنائه او أقربائه أو أنسبائه بعد شيوع موضة الأصهار المدللين؛ ولا  لجهة النخبة الاقتصادية التي تتحفنا دورياً بمدى نجاح الخلطة الاقتصادية – المالية- المصرفية في انتاج المعجزة الاقتصادية اللبنانية وعبقريتها.

وكان سبق هذا الاعتراف طرف الخيط الذي مدتهم به بعثة إرفد في الستينات من القرن الماضي. لكن ما يتناساه منظّرو المعجزة الاقتصادية اللبنانية أن بعثة إرفد لم تحل مشكلة اللاعدالة الاجتماعية ولا منعت الحركة المطلبية التي انطلقت مع بداية السبعينات ضد الهيمنة الاقتصادية والسياسية قبل ان تنحرف إلى حرب أهلية طاحنة لتضافر العوامل الأخرى المعروفة، من المحاصصات الطائفية والخلاف عليها، واعتراض الطرف المسلم على الاجحاف اللاحق بحقه الى دخول العامل الفلسطيني المفجّر على خلفية الاحتلال الاسرائيلي والتواطؤ العربي والتدخل الاجنبي، وكامل المنظومة التي لعبت دورها في إذكاء الحرب.

الجديد في الوضع الراهن ليس فقط وصول النظام الطائفي وصراعاته المذهبية الى نهاياتها البائسة ولو مع احتمال انجرارها إلى صراعات  داخلية مسلحة بتأثير وضع الجار الاقليمي واحتمال ان تنجو منه أيضاً. الجديد إذن هو أيضاً هذا الحراك العربي ذو الطابع الراديكالي الذي لم تُدرٍك مدى أبعاد مفاعيله مكونات الخلطة الحاكمة اللبنانية العجيبة ولم تعِ بعد مدى الانقلاب الذي أحدثته. ومن هنا التذاكي في التعامل مع مطالب العمال والطبقات الفقيرة - ولا احب هذه الكلمة التي تحيل الى أرزاق مقسومة مسبقاً بقدرة إلهية أبدية بحيث يُغضّ النظر عن مفهوم الاستغلال والافقار المتعمد في هدر الحقوق الأساسية للمواطن اللبناني من الحق بالصحة الى التربية الى الحق بالتمتع بالحقوق السياسية والشخصية المدنية إلى التمتع بمستوى الحياة اللائق لمواطني جنة سويسرا الشرق.

حتى أن حركة "الغاضبين" التي انطلقت من نيويورك، احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية العالمية والنظام المالي العالمي، توسعت لتنتشر في أكثر من ألف مدينة وأكثر من 80 بلداً. وتطوّرت الحركة لتتجاوز التظاهر بإقامة مئات المخيمات وسط لندن وفرانكفورت وأمستردام.  ورأت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، أن "العالم يخرج إلى الشوارع متحداً وسلمياً ومنوعاً". فيما اعتبر الكاتب في صحيفة "ريبابليكا" ايغينيو سكالفاري، أن "الحركة عالمية، وكان في مقدمها الربيع العربي". وأكد أن هذه الحركة "تعبر عن غضب جيل ليس له مستقبل ولا يثق بالسياسات التقليدية، لكن الأهم من ذلك يعتبر المؤسسات المالية مسؤولة عن الأزمة وتحقق أرباحاً من تضرر المصلحة العامة".

ربما يستبعد البعض هذا الربط بين ما يحدث في إطار حملة وول ستريت المنطلقة ضد تغول النظام الرأسمالي العالمي وما أطلق عليه الربيع العربي الذي غطّى معظم جمهوريات الانظمة الثورية الحاكمة منذ الخمسينات او الستينات من القرن الماضي؛ فيرى أن هذه الثورات قامت أساساً من أجل استعادة كرامتها الانسانية بما تتضمنه من احترام لحقوق الانسان بينما حركة وول ستريت هي للاحتجاج على الاوضاع الاقتصادية التي تنعكس على الأوضاع الاجتماعية المتردية، وهي تتم في إطار مناهضة العولمة الرأسمالية المتوحشة.

لكن من لا يرى الصلة بينهما يغفل عن أن الثورات العربية انطلقت شرارتها من تونس بالتحديد وعلى خلفية البطالة والتردي الاقتصادي والاجتماعي تحديداً، طبعاً بالاضافة إلى المطالبة بالحقوق السياسية. والدليل على ذلك قدرتها على تحريك مختلف القطاعات بما فيها ملايين الجماهير الشعبية وعلى خلفية المعاناة من الظلم والفساد .

يظلم ثورات الربيع العربي من لا يرى الصلة بينها وبين التحركات الراهنة التي تعترف هي بهذه الابوة وتقلدها حتى في احتلال الساحات العامة وتبحث عن تلك التي لها صلة بالحرية على غرار ميدان التحرير القاهري.

حتى ان بعض الشعارات يدل على وعي الربط بين ما يجري هناك وما يجري في بلادنا وخاصة فلسطين، إذ أنهم لا يكتفون برفع  شعارات من مثل "نحن الـ99 في المئة" (في مقابل الواحد في المئة من نخبة وول ستريت). ففي المقابل رُفعت لافتة "أقفلوا الاحتياط الفيديرالي" أو "احتلوا وول ستريت وليس فلسطين" أو "ميدان التحرير أميركا" وهناك ايضاً من يريدها شبيهة بتلك المعارضة لحرب فيتنام في السبعينات ويريدها "بداية للسلام ورسالة للعالم بأن الأميركيين لا يوافقون" على سياسات إداراتهم الشرق الأوسطية.

إن رياح التغيير بددت الأحلام التي بثتها موجة العولمة في التسعينات لأنها اصطحبت معها موجة صعود للأزمات الإثنية والعرقية والحروب الأهلية، وفجوة متسعة بين الفقراء والأغنياء في العالم وفي الدولة الواحدة، ثم توِّجت بأزمة اقتصادية عالمية مازالت تنشئ حراكاً في جميع أنحاء العالم، ليس الربيع العربي إلا واحداً من تجلياتها وتحولاتها الكبرى الجارية أو المتوقع حدوثها. ومن اللافت أن الاحتفالات بيوم الغذاء العالمي تصاحبت مع وجود مليار إنسان يتضورون جوعاً، ومع موت طفل في كل دقيقة! في المقابل، يسرف الأغنياء في الاستهلاك، ويقيّدون التجارة العادلة، ويستخدمون محاصيل الغذاء وقوداً حيوياً لمركباتهم الفارهة، ويزيدون من الضغوط الاقتصادية على شرائح المجتمع كافة. ولبنان الذي تعاني فئاته الشعبية من تدهور متفاقم، لن يظل بمنأى عن كل ذلك.

 ولبنان في وضع مشابه، لذا لا يحق للمسؤولين تجاهل أوضاع المواطنين وعليهم العمل على إرساء العدالة الاجتماعية ولو في أدنى صورها؛ هذا يعني في أقل تقدير تصحيح الأجور بشكل عادل ومحتشم. أشار أنطوان فرح في مقالته في "الجمهورية" بتاريخ 24/ 10/ 2011 عن تقديرات الموازنة وكيفية التصرف بها من أن الزيادة على الأجور في القطاع العام تبلغ نصف مليار دولار أميركي ترفض الحكومة صرفها فيما ستصرف ملياري دولار على ما يسميه وزير المال "نفقات استثمارية"!! وهي على ما يفسر لنا فرح حرفياً: "وبصرف النظر عن جدواها الاقتصادية، هي في غالبيتها جوائز ترضية سياسية. وبالتالي، لا وزير المال ولا سواه، يستطيع ان يتصرف براحته في الغاء او اضافة هذا النوع من الانفاق. كما ان هذه المشاريع لا تؤمّن المصالح السياسية لمجموعة من الاطراف فحسب، بل انها تؤمن احيانا مداخيل اضافية ناتجة عن السمسرات والفساد في تلزيم وتنفيذ مثل هذه المشاريع".

 ولأن مشكلة لبنان تكمن في ان ما يحمي الفساد ويعيد إنتاجه من دون كلل أو فشل هو نظامه السياسي الذي يعمل على طريقة العشائر في توزيع دم الضحية على القبائل مجتمعة كي يضيع الثأر وتضيع حقوق المحاسبة او الاقتصاص من المجرم او المجرمين. فنجد ان نظامنا الذي أنتج "ميني مستبدين" موزعين على رؤوس قبائل الطوائف والمذاهب كل بحسب حجمه وثقله، المختلف عليهما دورياً، بحيث تضيع كل محاسبة قد تصب في مصلحة المواطن اللبناني لمصلحة التابع والفرد الرعية. وهذا التابع ينتفض في كل مرة تتعرض فيها حقوق زعيمه الطائفي او المذهبي في ما يهمل مصالحه ولقمة عيشه وما يضمن له تحصيل حقوقه البديهية التي ضمنتها له شرعة حقوق الانسان التي حركت الانسان العربي وتنقل العدوى في مشارق الكرة الارضية ومغاربها.

لكن إلى متى المراهنة على غباء اللبنانيين؟ ليس عندما يجوعون!! ولكل وضع نهاية، ولا بد سيأتي اليوم، وربما بأسرع مما يتصورون لكي يتم قلب المعادلة والانتفاض على الوضع المزري الذي وصلته البلاد.

فهل من متعظ؟؟

(استاذة جامعية)      

 

عن خوف المسيحيين من التغيير

بقلم حامد الحمود/النهار

لقد ولّد تصريح البطريرك الماروني بشارة الراعي المتعاطف ضمناً مع النظام السوري في ايلول الماضي صدمة لكثير من المسيحيين اللبنانيين، الذين استغربوا أن يأتي هذا التصريح من الصرح المسيحي الماروني الأعلى في لبنان، الذي عانى 29 سنة من الاحتلال السوري. لكن وإن اختلفنا مع البطريرك - إن كنا مسلمين أو مسيحيين، علينا أن نتفهمه. وتفهمه لا يعني حمل الهموم نفسها، لكن أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى حملها، وأن نتمنى أن يستعد الشعب السوري على مستوى الأفراد والجماعات، وكل وفق قدراته وإمكاناته، بأن لا تتحول هموم البطريرك حقائق ناتجة من التغيير السياسي في سوريا. فالبطريرك الراعي كان يخشى على مستقبل المسيحيين في المنطقة، متأثرا بما حل بالمسيحيين في العراق.

والبطريرك الماروني لم يكن المرجع المسيحي الوحيد الذي يحمل هذه الهموم. فزيارة بطريرك موسكو وسائر روسيا الأسبوع الماضي لدمشق وبيروت، وفي هذه الظروف، ما هو إلا تعبير عن أن الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية تشارك الكنيسة المارونية الغربية همومها. لكن البطريرك الروسي وفي عظته التي وجهها للمسلمين والمسيحيين في سوريا، لم يظهر تعاطفا مع النظام السوري.

فبعد أن ذكر بأن سوريا هي الأرض التي مشى عليها القديس بولس، خاطب الجمع قائلا "نطلب من الله أن يجمعنا مع إخواننا في الإسلام في المحبة، لأن هذه الشعوب في هذه المنطقة العريقة تملك الديانات التقليدية العريقة. لقد تشاركنا عبر التاريخ في الحزن والفرح، وصلاتنا اليوم هي أن تزدهر سوريا، وأن تزدهر العلاقة بين مسلميها ومسيحييها". وإشارة البطريرك إلى أن سوريا هي الأرض التي مشى عليها القديس بولس، تذكرنا بأهمية سوريا للمسيحيين في كل العالم. فالدور الذي لعبه القديس بولس، كان الأهم في المسيحية، بعد المسيح نفسه.  لا شك في أن التطرف وعدم الاستقرار الذي حل بالعراق بعد الغزو الأميركي تسبب بمعاناة وآلام وقتل وهجرة لملايين من العراقيين. لكن تغيير النظام بغزو هو غيره عندما يكون التغيير نتيجة لإرادة شعبية تعبر عن نفسها بتظاهرات سلمية مثلما يجري في سوريا حاليا. كما أن ضحايا الحرب على العراق عمت العراقيين بجميع طوائفهم وأديانهم.

وأرى أن أكثر المتضررين من التغيير في سوريا هم أولئك السوريون من السنة المتحالفين مع النظام، والمنتفعين من مشاركات في التجارة مع عائلة الأسد وأقاربهم. كما يجب التذكير أن القيادات العليا في حزب البعث معظمها من المسلمين السنة، وليست من العلويين أو المسيحيين. لكن الاستخبارات السورية وصلت إلى عظة الأحد في الكنائس، فهي تفرض على رجال الدين المسيحيين مدح الأسد. وهذا لم يمنع من أن يكون رجال من أهم قياديي التغيير في سوريا، مثل فايز سارة، وميشال كيلو من المسيحيين.  ولعل أفضل ما نختم به موضوعنا، هو ما قاله شاب علوي مشارك في التظاهرات ضد النظام السوري لمراسل مجلة "تايم" في أيلول الماضي: "أود أن أقول لأصدقائي المسيحيين بأن لا يخافوا من التغيير في سوريا، وأن لا يفوتهم قطار الثورة، لأنه مع أن المسلمين السنة في سوريا محافظون، لكنهم غير متطرفين".

 

وهلأ لوين؟"... الى المقابر!

غسان حجار/النهار

لم أفهم لماذا صفّق الحاضرون في السينما لدى انتهاء عرض فيلم "وهلأ لوين؟". حرّكت يديّ تجاوباً مع حركة الناس، لكن شدة يأسي منعتني من التصفيق. خرجت من الفيلم "البايخ" يائساً، يلفني أسى عميق لحالنا المبكية والمضحكة في آن واحد. هل نحن حقاً شعب عظيم، كما ينادينا العماد ميشال عون؟ أم اننا شعب (...) لا يتعلم من أخطائه، بل يكرّرها طائعاً كل عشر أو عشرين سنة؟

لم أفهم لماذا ضحك الناس أمام المشهد الأخير، عندما احتار أهل القرية أين يدفنون الشاب المتوفّى ضحية اقتتالهم وطائفيتهم اللعينة؟ هل ثمة ما يضحك عندما ننظر الى المرآة فنرى أنفسنا رواد مقابر، نحمل "الشهيد" تلو الآخر الى مثواه الأخير، ونحتار في دفنه؟ لا يهم الميت أين يدفن، أفي مقبرة المسيحيين أم المسلمين. ولن تهتم والدته وزوجته وشقيقته لطريقة الدفن بعد خسارته، واتشاحهن بالسواد الذي، لوفرة الضحايا، تظل نساؤنا ملتحفات به عقوداً، وخصوصاً في أزمنة الحروب، لأن القذائف والرصاص، والاقتتال "الأخوي"، تحصد قريباً أو جاراً أو صديقاً. وعلاقات القربى أو الجيرة تفرض على النساء فقط، التضامن بالأسود، حتى أن كثيرات فقدن معنى اللون.في "وهلأ لوين؟" نساء لن نجد مثيلات لهن في حياتنا اليومية، وإن كانت السيدات يرغبن في السلام دائماً أكثر من الرجال. أما  الواقع المؤسف لهؤلاء الرجال المتخلفين فهو مشهد يتكرر كل يوم. وما دام الرجال على حالهم، ونساء الفيلم غير موجودات، فإن الصراع قائم حتماً، وحروبنا ستتكرر عندما تجد من يموّلها ومن يمدها بالسلاح. أما الرجال المقاتلون أو المستعدون للقتال، فموجودون والحمدلله في كل حين، "ولو شو ما في رجال؟". "وهلأ لوين؟" يخرج بخلاصة اننا كلنا ذاهبون إلى المقابر، وان كل محاولات لجم حروبنا فشلت، وستفشل، لأننا شعب لا يتعلّم. وأما حضارتنا التي تمتد إلى ستة آلاف سنة، فقد دسناها بالأرجل منذ زمن بعيد. المضحك الوحيد هو الكلام البذيء الذي تتفوه به سيدات، والإيحاءات الجنسية. هذا ما أضحك الناس المكبوتين فعلاً، علماً انني لم أجده ضرورياً في الفيلم. فالنساء لا يتحدثن هكذا في محيطنا. ولا أعلم ما هي ضرورة التعميم بهذه الطريقة المسيئة أمام العالم  الذي شاهد الفيلم.

ثمة في الفيلم عبرة لمن يعتبر، لكني لا أعتقد اننا شعب يعتبر، أضف إلى ذلك عدم وجود دولة قوية، قادرة وفاعلة، تفرض عدم تجدد الحروب الأهلية العبثية. وما بين هذا وذاك يبقى الأمل، ولو ضعيفاً، موجوداً ومعه يصبح القول "تصبحون على وطن". ملاحظة: كنت خجولاً من القول أمام أصدقاء انني لم أشاهد هذا الفيلم بعد، ولكن بعد ذلك، قلت في نفسي "هذا جيد ولمصلحتي، حتى لا أمضي بعكس التيار، فالدعاية القوية للفيلم جعلت اللبنانيين معجبين به ولو من دون مشاهدة، وجعلت الكلام غير الإيجابي فيه شبه محرّم".

 

وزراء "أمل" و"حزب الله" وعون بين خيارين: إما تمويل المحكمة وإما ترحيل الحكومة!

اميل خوري/النهار     

الحكومة التي جاء بها الخلاف على المحكمة الخاصة بلبنان، هل يذهب بها الخلاف على تمويلها حين تجد نفسها بين خيارين: اما التمويل واما الرحيل؟ ويخطئ من يظن ان الرئيس نجيب ميقاتي الذي التزم علناً امام المجتمع الدولي دفع حصة لبنان من هذا التمويل سيسكت اذا صوتّت الاكثرية الوزارية ضد ما التزمه، ويكتفي بالقول، كما أشاع البعض، انه حاول ولم يستطع وهو يلتزم قرار الاكثرية عملاً بالأصول الديموقراطية.

في معلومات وزراء قريبين من الرئيس ميقاتي انه سيخيّر الوزراء قبل التصويت بين القبول بتمويل المحكمة او استقالة الحكومة، لأن الديموقراطية تعطي رئيس الحكومة واي وزير حق الاستقالة اذا تعارض موقف الاكثرية مع موقفه حول أي موضوع مهم، وقد حصل ذلك اكثر من مرة في تاريخ الحياة السياسية في لبنان ومنها عندما استقالت الحكومة الرباعية في عهد الرئيس شارل حلو بسبب الخلاف على دخول مسلحين فلسطينيين الى منطقة العرقوب وكان اول دخول لهم الى لبنان. وقد رفضه بشدة الوزيران بيار الجميل وريمون اده لانه سوف يفتح الباب امام دخول المزيد منهم فيصبح لبنان مهدداً بأمنه وحتى بمصيره، فيما لم يمانع رئيس تلك الحكومة عبدالله اليافي والوزير الحاج حسين العويني في هذا الدخول لئلا يؤدي التصدي له بالقوة الى حرب اهلية. وهذه الحرب وقعت في ما بعد وسببت الدمار والخراب للبنان.

والخلاف على تمويل المحكمة الدولية اذا لم يحسم لصالح التمويل فالنتائج قد لا تكون اقل ضرراً على لبنان من نتائج الخلاف على دخول مسلحين فلسطينيين الى منطقة العرقوب، والضرر الذي سيلحق بلبنان هذه المرة سيكون سياسياً وامنياً واقتصادياً. واذا امكن في الماضي تشكيل حكومة بديلة من حكومة اليافي المستقيلة لأنه كان للدولة وجود اكثر منه حالياً، فإن لبنان قد يواجه في حال استقالت حكومة ميقاتي استحالة تشكيل حكومة بديلة فتتحول حكومة "كلنا للعمل" حكومة "تصريف اعمال" الى اجل غير معروف وتتوقف عجلة الانجازات المطلوبة في شتى المجالات ولا سيما التعيينات في الاسلاك الادارية والديبلوماسية والامنية والعسكرية، ويبقى الشغور في المديريات حائلاً دون تفعيل عمل الادارات العامة والمصالح المستقلة، يضاف الى ذلك الضرر الكبير الذي يلحق بالاوضاع الاقتصادية والمالية اذا ما اتخذت عقوبات بحق لبنان رداً على عدم ايفائه بالتزاماته حيال المحكمة الدولية.

لقد بات إدراج موضوع تمويل المحكمة على جدول اعمال مجلس الوزراء أمراً لا مفر منه، وان ادراجه يحتاج الى سلفة مالية يطلبها رئيس الحكومة ووزير المال ولا تحتاج الى توقيع وزير العدل الا بعد اقرارها. فهل يتم التوصل الى توافق على هذا الطلب حتى اذا تعذّر ذلك حسم الخلاف بالتصويت؟

ثمة من يقول ان الرئيس ميقاتي بالتفاهم مع الرئيس سليمان وعدد من الوزراء عند ادراج موضوع التمويل على جدول اعمال مجلس الوزراء سوف يعطون ما امكن من الوقت للتوصل الى توافق، اذ بمجرد ان يطرح هذا الموضوع على بساط البحث في مجلس الوزراء فإن ذلك يكون إشارة الى المجتمع الدولي يفهم منها ان لبنان جاد في الايفاء بالتزاماته، ولا يعود يُلحّ عليه كي يسرع في بته ويضغط عليه بالوقت. والرئيس سليمان كما هو معروف عنه لا يلجأ الى طرح موضوع مهم على التصويت الا بعد استنفاد الوقت الكافي للتوصل الى اتفاق، لأن التصويت في نظره هو أبغض الحلال فكيف اذا كانت نتائجه قد تعرّض الحكومة للاستقالة، ثم مواجهة أزمة وزارية اذا ما استعصى حلها تتحول أزمة حكم، وهو ما يلحق ضرراً بالغاً بالاوضاع الاقتصادية والمالية وبمعدلات النمو فكيف اذا ما تعرض لبنان لعقوبات دولية؟ والسؤال المطروح هو: هل يتحمل "حزب الله" وحركة "امل" و"التيار الوطني الحر" مسؤولية تعريض لبنان لكل هذه الاخطار لخلاف على موضوع لا يؤثر في سير المحكمة الدولية حتى ولو لم توافق عليه الحكومة اللبنانية، وهل تتحمل هذه الاحزاب الثلاثة امام الله والتاريخ والوطن مسؤولية رفض تمويل يكون لرفضه عواقب وخيمة، وهل تفضل هذه الاحزاب ان تخسر حكومة هي حكومته، وتبقى المحكمة لتحاكم قتلة الرئيس الحريري ورفاقه مهما طال الزمن؟ الجواب هو عند هذه الاحزاب عندما يطرح موضوع تمويل المحكمة على مجلس الوزراء ويكون تطور الاحداث في سوريا جعلها تعيد النظر في موقعها.

 

ذا تعذّرت التسوية بالتصويت فالتوجّه نحو تحويل الملف إلى المجلس

هدف الأكثرية الحفاظ على الحكومة حتى لو اقتضى الأمر التمويل

سابين عويس/النهار     

عندما شكّل الرئيس نجيب ميقاتي حكومته الثانية على أنقاض حكومة وحدة وطنية لم تحمل من الوحدة الا الاسم والشعار، واجه أكثر من تحد واتهام أكثرها حدة ثلاثة: حكومة "حزب الله" بما أنه أتى بعد انقلاب أطاح الرئيس سعد الحريري، حكومة الكيد والانتقام من الحريرية السياسية بما تمثل من أبناء الطائفة السنية في مواقع السلطة في الادارة، وثالثها اسقاط المحكمة الخاصة بلبنان بما أن هذا الالتزام شكل الذريعة لاسقاط الحريري بعدما عطَّل ملف شهود الزور الحكومة لأكثر من 5 أشهر.

وليست هذه الاستعادة إلا لأن حكومة ميقاتي بلغت عبر طرح ملف تمويل المحكمة على مجلس الوزراء المرحلة التي تضعها أمام مسؤولياتها لترجمة التزامات رئيسها حيال هذا الملف، ولرفع صبغة اللون الواحد وسيطرة الحزب عليها في ظل ظروف اقليمية ودولية غير مؤاتية.

وفيما تؤكد المعلومات أن حركة الاتصالات التي أطلقها ميقاتي تمهيدا للتوصل الى صيغة توافقية تؤمن تمويل المحكمة ولا تحرج "حزب الله" أو تظهر وكأنها تستهدفه، لا تزال دونها عقبات وسط تمسّك الاخير بموقفه، أشارت مصادر حكومية الى أن ميقاتي مستمر في حركته وخصوصاً أنه لم يواجه برفض مطلق، مما يترك الباب مفتوحاً أمام امكان التوصل الى ما يجنب لبنان مأزق التمويل.

في المقابل، ينقل زوار عن رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون تفهمه للظروف الاقليمية والدولية الضاغطة وما تثيره من مخاطر وقلق على المشهد السياسي الداخلي. ويعتقد هؤلاء أن ثمة اقتناعاً بدأ يتولد لدى مختلف القوى السياسية ولا سيما ضمن مكونات تحالف الثامن من آذار بضرورة النأي بلبنان عن أي خضات أو تفاعلات يمكن أن تنتج من معارضته المجتمع الدولي في ظل تنامي الضغوط التي يمارسها. وهذا ما يفسر استشعار عون بهذه المخاطر، بما يدفعه ولدى سؤاله عما سيكون موقفه من مسألة التمويل، الى الدعوة للتريث وترقب ما ستسفر عنه نتائج المشاورات مع حليفه في قيادة "حزب الله"، وهذا في ذاته كما تراه الاوساط يشكل تغيّراً من موقف رافض بالمطلق الى قبول بفكرة البحث فيه.

وعلم انه لم تجر بعد أي مشاورات على مستوى قيادة الحزب وعون، في حين تترقب أوساط مراقبة كلمة الامين العام السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء وما اذا كان سيتطرق الى الموضوع، علما أن عطلة الاستقلال شكلت مناسبة لتحرك وسيطي حركة "أمل" و"حزب الله" في كل الاتجاهات لتلمس المواقف من المخارج المطروحة.

لكن كل المعلومات المتوافرة حتى الآن تشير الى أن أي تقدم لم يسجل بعد في هذا الاتجاه، ولا تزال الاتصالات في محلها.  

مخارج التسوية

ويتزامن طرح ميقاتي بند التمويل على طاولة مجلس الوزراء مع اطلاق قوى 14 آذار تحركها الشعبي التصعيدي في وجه اسقاط الحكومة، والذي يفترض أن يشكل مهرجان "تيار المستقبل" الاحد المقبل في مدينة طرابلس شرارته، على أن يتولى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من جانبه مهمة مماثلة. ولا شك في أن مشاركة رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري في المهرجان سيقلب اذا حصل - وحظوظ حصوله مرتفعة - المشهد السياسي وسيعيد خلط الأوراق.

وتحت وطأة الضغط المتنامي للمعارضة من جهة واستحقاق موعد تسديد حصة لبنان من التمويل من جهة أخرى، من دون أي تغييرات مفصلية في المشهد السوري من جهة ثالثة، تنطلق الاكثرية الحاكمة من مقاربة مختلفة تسَهل عليها "هضم" أي احتمال للتمويل، وذلك على قاعدة الحؤول دون تحقيق هدف المعارضة بإسقاط الحكومة، حتى لو اقتضى الامر تمرير التمويل حفاظاً على حكومة ميقاتي وتجنباً لأي مواجهة داخلية أو خارجية في الوقت الذي تتنامى الضغوط الامنية والاستخباراتية على الحزب. وأقرب السيناريوات الجاري التشاور في شأنها في أوساط 8 آذار، اذا تعذر تأمين التصويت لمصلحة التمويل ضمن تسوية توافقية، يتمثل في أن يفضي النقاش في مجلس الوزراء الى اعادة الموضوع من أساسه الى مجلس النواب لتطرح عندئذ شرعية المحكمة، وهذا أمر مستبعد وفق أوساط قريبة من السرايا لأنه يعيد الامر الى النقطة الصفر ويتجاوز السلطة التنفيذية ليرمي بكرة النار في اتجاه السلطة التشريعية، مما يعيد السيناريوات الى المربع الاول، أي التصويت.

في أي حال، تشكل الايام القليلة الفاصلة عن موعد جلسة الثلاثين من الشهر الجاري مناسبة لطرح حسابات الربح والخسارة المترتبة على التمويل أو عدمه، مع الاخذ في الاعتبار كل العوامل المؤثرة سلباً أو ايجاباً وان كان يأتي في مقدمها الحؤول دون سقوط الحكومة تحت أي مبرر، بعدما تبدلت المعطيات والظروف التي تتيح الحفاظ على التحالف الاكثري بصيغته الراهنة.

ولأن هدف "حزب الله" من تعزيز موقع ميقاتي في السلطة لا ينطلق فقط من تفادي احتمالات عودة الحريري الى السلطة بل كسر حصرية الزعامة الحريرية واعادة احياء نادي الرؤساء الذي أقفله الحريري الاب، فان حسابات تمرير التمويل تصبح محلياً واقليميا ودولياً أعلى من حسابات مواجهته. فبأي خيار يسير الحزب؟

 

لبنان يستعيد "مشهد الرفض" إذا طرحت الجامعة عقوبات على سوريا

 ثريا شاهين/المستقبل

تنعقد اليوم جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بصورة استثنائية في إطار متابعة التطورات في سوريا.

وتأتي هذه المتابعة في ظل طرح المبادرة العربية لإنقاذ الوضع في سوريا، وفي ظل الجواب الذي أبلغه الأمين العام للجامعة نبيل العربي على التعديلات التي طرحتها سوريا في شأن مشروع البروتوكول الذي تنوي الجامعة توقيعه معها. إذ لا صلاحية للأمين العام لبحث الجواب السوري، لذلك سيتم عرض الأمر على الوزراء العرب مجتمعين بحسب ما أكدته مصادر ديبلوماسية عربية بارزة، والتي أشارت الى أن اجتماعاً للجنة الوزارية الخاصة بالموضوع السوري سينعقد عند الحادية عشرة من قبل الظهر، على أن يليه اجتماع الجامعة عند الواحدة بعد الظهر في فندق "شيرمونت" القريب من مطار القاهرة لأسباب متصلة بأمن الوزراء.

وسيُجري اجتماع اللجنة تقويماً لما آل إليه تحركها حتى الآن، في ضوء عدم الأخذ بالتعديلات السورية، وهي مرحلة قد يكون الموقف العربي تجاوزها، بفعل العديد من الأفكار التي ستطرح اليوم، أثناء الاجتماع والتي ستعرضها اللجنة أمام اجتماع الجامعة.

لكنّ هناك غموضاً يلف الموقف العربي من نتائج ما حصل ومن الموقف الذي قد تتخذه الجامعة اليوم. فهناك أجواء تفيد أن المبادرة العربية ما زالت مطروحة وهي تحظى بدعم عربي ودولي، ويوجد حض على أن تبقى في التداول نظراً الى أهمية استمراريتها. وفهم أنه لا تزال هناك اتصالات من جانب سوريا مع الأمانة العامة للجامعة، مع الاشارة الى أن المندوب السوري يوسف الأحمد سيغيب عن الاجتماع كون تجميد عضوية سوريا في الجامعة باتت سارية المفعول منذ 16 تشرين الثاني الحالي.

إذاً، ستجري اللجنة تقويمها، لا سيما وأن لا صفة تقريرية للأمين العام بحسب ميثاق الجامعة ونظامها الداخلي، كما أن هناك لجنة شكّلت هي التي تعرض كل الأفكار المتاحة بُعيد وصول المبادرة الى ما وصلت إليه.

وعلى الرغم من أن المبادرة التي لا تزال مطروحة، لكن لا يمكن للمصادر أن تحدد كيفية تطور النقاشات اليوم.

إلا أن أجواء أخرى، تقول إنه لا يمكن استبعاد البحث بتفاصيل العقوبات الاقتصادية على سوريا نتيجة ما حصل، وان كل شيء وارد، خصوصاً وان الجامعة اتخذت قرارات متقدمة وفاجأت الجميع في تعاملها مع الموضوع السوري.

وأي نية لفرض عقوبات، ستؤدي بالموقف اللبناني الى أن يستعيد تصويته على موضوع تجميد العضوية أي بالرفض، إذ انه بحسب المصادر، لن يوافق على فرض عقوبات على سوريا في مطلق الأحوال. كما يعتبر أن اتخاذ قرار من هذا النوع لا يلزم لبنان أبداً. مع أن المصادر لم تسقط من حسابها إمكان تصويت لبنان بالامتناع.

وفي هذا الوقت تقول سوريا، ان البروتوكول المعروض عليها لم يناقش معها مسبقاً وانه من حقها أن تبدي رأيها قبل أن توقعه مثل أي بروتوكول بين طرفين. وهي وفقاً للمصادر لا تريد الاستعانة بدول اسلامية وصديقة أي (غير عربية) في موضوع إرسال المراقبين. إذ اعترضت على أساس أن الموضوع عربي ولا داعي للتدخل غير العربي فيه. القصد من ذلك بالطبع تركيا، التي حاولت الجامعة وأثناء انعقادها في مناسبة المنتدى العربي التركي في الرباط، إبراز دور محتمل لتركيا كصديقة. وكذلك رفض لبنان ادخال تركيا في الموضوع، وفي مسألة إمكان فرض عقوبات عليها أيضاً. لبنان في الجمعية العامة، امتنع عن التصويت على قرار ادانة سوريا. ويعتبر أن الامتناع أو الرفض لهما النتيجة نفسها. أي ان لبنان الرسمي لا يؤيد القرار، والدليل انه لو كان يؤيده لكان صوّت الى جانبه. هناك المجتمع الدولي وضغوطه، التي تختلف عن المجتمع العربي، لذلك امتنع ولم يرفض، في حين انه ازاء المجتمع العربي سيرفض مجدداً أي عقوبات، كما انه قد صوّت الى جانب المشروع السعودي الذي عُرض على الجمعية العامة، ولا يمكنه التصويت بالتالي حيال مسألة متعلقة بالمملكة إلا الى جانبها. فالقرار لا يدين إيران، ما سهّل التصويت الى جانبه، لا سيما وأن القرار يدين التعرض لأي من البعثات الديبلوماسية، ويدعو إيران الى التعاون مع التحقيق، ويدين محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن نفسها. وتم اللجوء الى الجمعية العامة بعدما تبين أن روسيا والصين ستقفان ضده في مجلس الأمن الدولي

 

السعودية: مقتل وإصابة 13 شخصاً بينهم رجال أمن

إيلاف من الرياض /الرياض: أكدت السعودية مقتل 4 مواطنين وإصابة 9 بينهم رجلي أمن وامرأة بطلقات نارية. وقال بيان بثته وزارة الداخلية السعودية اليوم إن "مندسين" يطلقون النار مستغلين الأزقة والشوارع الضيقة، مضيفة أن قوات الأمن تعاملت مع الموقف بما يلزم. وأوضح البيان أن هذه الأحداث تأتي وفقاً لما تمليه "مخططات خارجية مغرضة". وجاء في بيان الداخلية أنه "إلحاقًا للبيان الصادر بتاريخ 6 /11/1432هـ بشأن ما قام به عدد من مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن عددا من النقاط الأمنية والمركبات الأمنية في محافظة القطيف تتعرض لإطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة اعتبارًا من يوم الاثنين الموافق 25/12/1432هـ وذلك وفقًا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة، وقد تعاملت قوات الأمن في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه مع التحلي بضبط النفس قدر الإمكان، وقد نتج عن ذلك مقتل (2) من المواطنين وإصابة (6) من بينهم امرأة واثنان من رجال الأمن بطلقات نارية ، كما رافق تشييع أحد المتوفين هذا اليوم تعدد حوادث تبادل إطلاق النار وإحراق الحاويات وإغلاق بعض الطرق الأمر الذي نتج عنه مقتل (2) وإصابة (3) مواطنين ."

وأضاف البيان " وحيث أن تلك الإصابات وقعت نتيجة لتبادل إطلاق النار مع مصادر إجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم بإطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة فقد تم اتخاذ كافة الإجراءات النظامية للتحقيق في تلك الإصابات ومعرفة المتسبب بها وتطبيق الإجراءات النظامية بما يحفظ حقوق المواطنين ويؤمن سلامتهم".

وحذرت  الداخلية السعودية بأنها "إذ تعلن ذلك لتدرك أن هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الأمن إلى مواجهات عبثية ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الأنظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الأمن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الإجرامية، وفي الوقت ذاته تدعو العقلاء من المواطنين في محافظة القطيف إلى الأخذ على أيدي هذه القلة المغرر بها حتى لا يكون الأبرياء ضحية لمثل هذه التصرفات التي لا تريد خيرًا لهذا البلد وأهله والله الهادي إلى سواء السبيل".

 

النظام السوري يلوذ بالحرب الأهلية

عبدالوهاب بدرخان/الحياة

أصبح واضحاً أن دمشق، بصفتها «قلب العروبة» بالمفهوم التقليدي البائس، تريد أن تبرهن أن العرب الساعين إلى التعاطي مع أزمتها هم مجرد هواة عندما يتعلق الأمر بالمماحكة والديماغوجية. فالرسائل الحقيقية التي تريد دمشق إيصالها إلى «من يهمه الأمر» يتولاها الرئيس بشار الأسد شخصياً. وحين أطلق اتهامه للجامعة العربية، عبر «الصنداي تايمز»، بـ «التدخل» في شؤون بلاده، كانت الجامعة قد فرغت من درس تعديلات طلبت دمشق إدخالها على «بروتوكول المراقبين» وانتهت إلى رفضها.

لا تدويل ولا تعريب بل حل داخلي. هذا هو القرار السوري، وهو الحل المفقود منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية. أما الحديث عن «مراقبين» فكان مفيداً فقط لتمرير ما يكفي من الوقت لقتل بضع عشرات إضافية من المواطنين، كي يفهم من لم يفهم بعد أن هذا هو الموقف النهائي للنظام، وما على الذين يريدون التحادث معه إلا أن يتمثلوا بروسيا والصين وإيران و... لبنان واليمن، فيباركوا صموده وصلابته ولا يبالون بإراقة الدماء.

لو لم يكن هناك منشقّون عن الجيش السوري لسعى النظام إلى إيجادهم بل إلى خلقهم، فهم الآن ذريعته للإيحاء بأن «حرباً أهلية» على وشك أن تشتعل، بعدما انتظر وتأكد أن حرباً خارجية، أي إقليمية، لا تبدو متاحة لإخراجه من عثرته الداخلية. وهو يستخدمها في كل الاتجاهات لمخاطبة أطراف «المؤامرة»، فمن جهة يقول إن واشنطن تريد هذه الحرب وتمدّ أطرافها بـ «أحدث الأسلحة»، ومن جهة أخرى يأخذ التحذيرات الأميركية من حرب أهلية على أنها شهادة من العدو بأن رؤيته للأحداث كانت صائبة. ماذا عن الدعوات التي أطلقتها واشنطن، وسواها، إلى النظام «كي يقود الإصلاحات»، وماذا عن الفرص التي فتحت أمامه كي يعالج الأزمة داخلياً واختار أن يفوّتها جميعاً، ثم إذا كان يرفض أي تدخل خارجي فما هي السبل البديلة التي يملكها؟ واقعياً ليس لديه سوى تحليله الأول الذي قدّمه الرئيس أمام مجلس الشعب في ذلك الخطاب الفاشل. فبالنسبة إليه كان ولا يزال هناك خياران: إما أن تتوقف «المؤامرة» وإما أن تتوقف الانتفاضة. وإلا فإن العنف سيستمر... لوقفهما معاً. فهذا نظام يجب ألا يُزعزع أو يمسّ، ويجب أن يُقبل كما هو، بعنفه ودمويته. وهذا شعب اعتاد على الخروج للتظاهر كلما استدعته الأجهزة ليعبر عن تأييده للنظام، وطالما أنه خرج عن صمته فقد وجب إسكاته.

بعد الصدمة التي أحدثها «تعليق العضوية» في الجامعة، وواجهتها دمشق بالتظاهرات الموالية وباستباحة السفارات وكأنها هي التي باتت تدعو السفراء إلى المغادرة استباقاً لاستكمال عزلها ونبذها، دخل النظام في مزاج «انتصاري» آخر، مشابه لما استشعره اثر سقوط التدويل في مجلس الأمن. إذ اعتبر أن التعريب هو في حقيقته امتداد للتدويل أو وسيلة للعودة إليه، وما دام العرب قرروا الذهاب إلى حدّ وضعه خارج الجامعة، فهذا لا يعني سوى إقفال التعريب والتدويل معاً. وفي أي حال كان النظام استعدّ لمثل هذه اللحظة منذ زمن، إذ مضت عليه أعوام طويلة وهو يمارس وجوداً شكلياً داخل الجامعة، ثم أن سياسته الخارجية الموصولة بسياسة إيران قطعت أشواطاً مهمة في الابتعاد عن الفلك العربي وصار معنياً بالاستراتيجية التي يرسمها وينفذها مع إيران، أو بما ترسمه إيران وبالدور الذي تحدده له. ففي بعض الأحيان كان عليه، كما فعل في العراق، أن يغض النظر عن «النفوذ» الذي يدّعيه أو الذي يملكه فعلاً، أو أن يرضى حتى بتقاسم غير متكافئ للأدوار، كما في لبنان، حيث كان له الدور الأول. ناهيك عن خسارة جزئية متوقعة لورقة فلسطينية - من خلال حركة «حماس» - من دون أن تخسرها إيران، أقلّه حتى الآن... إذاً، فقد أدركت الأزمة النظام وهو منسلخ تماماً عن الأجندة العربية، وبالتالي فليس لديه ما يخسره منها خصوصاً إذا غدت، كما يراها، «مطيّة للمؤامرة». في الأعوام الأخيرة لم يعد هناك ما يربط سورية بالعرب سوى إقبال أعداد معتبرة من السياح إليها، فضلاً عن استثمارات عربية مهمة تدفقت على البلد في محاولة غير مجدية، كما اتضح، لاستمالة النظام والحدّ من ارتمائه كلياً في أحضان إيران.

ثمة مرحلة جديدة تبدأ في الأزمة السورية، ولعل النظام استعد لها بإضافة سلاح آخر إلى ترسانته، أنه الحرب الأهلية. فالتحذير منها والتظاهر بالسعي إلى منعها، وفي الوقت نفسه بذل ما أمكن لجعلها حقيقة معاشة، تبدو عناصر الوصفة الأخيرة لردع أي تفكير في تدخل خارجي. هناك عمليات حصلت أخيراً ونسبت إلى المنشقّين، الذين أكدوها ثم نفوها، وتبين أن طرفاً ثالثاً نفذها. وهذا الطرف ليس غريباً أو مندسّاً بل انه على الأرجح صنيعة النظام. ويتوقع المعارضون ازدياد العمليات المشتبه بها، بالإضافة إلى اغتيالات لا تركز على فئة أو طائفة معينة بل ترمي إلى التخلّص من أشخاص بعينهم وإلى خلط الأوراق وحقن المجتمع بالمخاوف والشكوك لإدخاله نهائياً في منطق النزاع الأهلي، بمختلف أبعاده الطائفية والمذهبية. فقد يكون الوقت حان كي تعيد الأجهزة السورية إحياء الخبرات التي استخدمتها في تأجيج الحرب الأهلية في لبنان، لكن هذه المرة على الأرض السورية. انه السيناريو الجهنمي، سيناريو ستبدو معه جرائم الشهور الماضية مجرد تسخين لما سيكون. بل سيناريو يستند فيه النظام إلى «مشروعية» وهمية لإحكام إغلاق البلد ووضع كل ترسانته النارية في غمار حرب أهلية يزكي أوارها فيما هو يرفع شعار صدّها ومقاومتها، وتحت هذا الشعار يفتك كما يشاء، بل يفعل كل ما يتخيّله مناسباً حتى لو كان «دويلة آمنة» لا يتصوّر لنفسه مستقبلاً من دونها.

في حال لبنان كانت سورية اتخذت لنفسها عام 1976 مهمة تحت غطاء مزدوج، عربي ودولي، لـ «إنهاء الحرب الأهلية ومنع مشاريع التقسيم». أما في حال سورية فليس هناك أي تصور عمّن يمكن أن يتولّى مهمة كهذه. لذا تصاعد أخيراً الحديث عن «منطقة عازلة» أو«ملاذ آمن»، ما يتطلب بالضرورة حظراً جوياً، أي قراراً من مجلس الأمن وتدخلاً دولياً ما، لا تزال ملامحه غامضة حتى عند تركيا. كان المسعى العربي، وربما لا يزال، إطاراً يؤمّن دوراً للنظام السوري أولاً للانخراط في عملية «حماية المدنيين»، ثانياً لإدخال الأزمة في مسار «حوار وطني»، وثالثاً - وهو الأهم - لتأمين فرصة تاريخية للنظام كي يساهم في وضع حدّ للانزلاق إلى الحرب الأهلية بدل أن يبدو مندفعاً إلى استدعائها. لكن سلبية النظام حيال وقف العنف أو الشروع في الحوار لم تبقِ للأطراف المهتمة سوى الرهان على المعارضة ومساعدتها على تنظيم صفوفها وتوسيع تمثيلها وتوحيد أهدافها وبرنامجها السياسي تمهيداً للاعتراف بها بديلاً من النظام الذي تؤكد استعداداته العسكرية خصوصاً في المناطق الشمالية الشرقية أنه لم يعد، على المديين المتوسط والبعيد، معنياً بكل الشعب بل بفئة منه، ولا بكل الأرض بل برقعة ساحلية محددة منها.

*كاتب وصحافي لبناني

 

ماذا حصل بين ميقاتي ومكاري وعلى ماذا حسد رئيس الحكومة نائب رئيس المجلس؟   

14 آذار/لفت انتباه المراقبين أنه بعد انتهاء استعراض الاستقلال، وتحاشياً للوقوف وحيداً، توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى السياسيين الجالسين على الصف الأول بعد المنصة الرئاسية فصافح العماد ميشال عون بسرعة ومن ثم توجه الى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي كان يجلس الى جانب عون. قال ميقاتي لمكاري غامزاً من قناة عون: "نيالك على الجلسة، والله تحسد عليها"..

فضحك مكاري ورد على ميقاتي: "صدقني نحن نُحسد على مواقعنا، تفضل استقل بدل ان تنحسر".. رئيس الحكومة استاء من تعليق مكاري، فسارع الى مغادرة مكانه.. ولاحظ الجالسون إلى جانب مكاري أن عون لم يصمت طوال الاستعراض، فسئل عما كان يحدثه به، فرد مكاري: "كان يشرح لي عن الألوية التي يتم استعراضها"..

 

النظام السوري وسقوطه "الحتمي".. روسيا تفقد ذرائعها لاستخدام "الفيتو".. و"حزب الله" يتفرّج 

ريتا فاضل

تشير اوساط مطلعة الى ان الاحداث الاخيرة في مصر صرفت الانظار عن التوجه العربي الجدي والمتتابع لحسم الموقف النهائي من النظام السوري. الا ان الاوساط المذكورة تقول لموقع "14 آذار" الألكتروني، أن الاهتمام عربياً ودولياً سرعان ما سيعود لينصب على الازمة السورية وهو ما قد تتجلى فصوله من قبل الجامعة العربية اليوم الخميس.

وبتقدير الاوساط ان الجامعة ستحسم الموقف من مبادرتها حيال النظام السوري الذي يتحمل بدرجة اولى المسؤولية عن وصول الامور الى حائط مسدود من هذا القبيل. وتؤكد الاوساط ان المجتمع الدولي بات مقتنعاً بان رحيل الرئيس بشار الاسد هو الحل الوحيد لاخراج سوريا من مأساتها التي تتفاقم ولتلبية تطلعات الشعب السوري بالحرية والاهم لوقف مسلسل القتل والجرام والابادة.

وتنقل الاوساط عن الدبلوماسيين العرب والغربيين ان النظام السوري مصيره السقوط في غضون اشهر وانه من الافضل ان يكون الحل لذلك عن طريق الجامعة العربية. وترى الاوساط ان الجميع قطعوا اي امل في امكان استجابة الاسد مع المبادرة العربية وهو ما سيتظهر سريعاً جداً لا بل فانه لن يتجاوب مع اي مسعى عربي او دولي عنوانه حقوق الانسان وحماية المدنيين.

ولا تستبعد الاوساط ان تباشر الدول العربية بفرض عقوباتها على النظام السوري ولا سيما تجميد الودائع والاموال العائدة اليه او الى مسؤولين فيه او مقربين منه ووقف المساعدات له والاستثمارات الى جانب سحب التمثيل الدبلوماسي على مختلف مستوياته...الامر الذي سيعزل النظام السوري وسيرفع الغطاء العربي عنه نهائياً.

وتشير الاوساط الى ان وصول الامر الى هذا الحد سيشكل الخطوة الاولى والعملية التطبيقية لاطلاق المسار الجدي لسقوط النظام السوري واضعاف الفيتو الروسي في مجلس الامن بشكل كبير جداً.

جدير ذكره ان الدبلوماسية الروسية تبتدع الذرائع بشكل مستمر وتؤكد انها تفضل الحلول الاقليمية الا ان اي امر في هذا الخصوص قد سقط مع تعذر اي تفاهم بين الاسد والجامعة العربية.

وبتقدير الاوساط ان موسكو ستفقد ذرائعها الى حد بعيد جداً بالنسبة الى احتمال استخدام الفيتو عند اي مشروع قد يطرح على مجلس الامن وهو يتعلق بسوريا.. مع ان الروس قد يستخدمون هذا الحق.

وبتقدير الاوساط ان كل الاحتمالات تبقى واردة الا ان الشيء الوحيد الثابت هو ان مخرجا سيوضع للتدخل واسقاط النظام السوري بعد اخفاق اي حل عربي.

وفي هذا الاطار توضح الاوساط ان مجلس الامن قد يتمكن من اصدار قرار تحت عنوان حقوق الانسان وان العرب قد يطلبون حماية المدنيين مباشرة من الدول الصديقة اذا لم يكن الاحتمال الاول قابلا للتحقق.

وتتوقف الاوساط عند امتناع المندوب الروسي في لجنة حقوق الانسان عن التصويت مما يقدم اشارة روسية معبرة في اكثر من اتجاه وفي طياتها ان موسكو قد لا تتمكن من تحمل تغطية النظام السوري اذا امعن اكثر في ارتكاب المجازر.

وترى الاوساط ان النظام السوري سيواجه تسارعاً في مسار اسقاطه الامر الذي سيمشي على خطوط عدة في الوقت نفسه:

-من ناحية ستتعاظم الانتفاضة الشعبية والحالة الثورية في صفوف الناس على مختلف الصعد.

-ومن ناحية ثانية سيتحاصر النظام عربيا واقليمياً ودولياً.

-ومن ناحية ثالثة ستحين لحظة سيصبح معها حتمياً اطلاق مسار عسكري يفضي الى اقامة المنطقة العازلة وقد يفرض على النظام السوري حظر جوي كامل.

-وهناك العقوبات والتدابير ضد النظام الامر الذي سيزيد من اختناق سوري واضح المعالم اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وعندها ستبتعد عنه النخب المالية والتجارية وهو ما سيظهر جليا اكثر في دمشق وحلب.

وفي مطلق الاحوال فان حالات الانشقاق في صفوف الجيش ستتعاظم وستكر سبحتها ما ان تقام المنطقة العازلة. وبهذا كله سينتقل الجيش السوري الحر من الانتشار غير المركزي والسري الى التموضع والتمركز ومن ذلك كله سيطلق عمله بكل الاشكال وتلبية لكل المتطلبات.

ومن المتوقع ان تتضح الصورة من هذا القبيل وان في حدها الادنى مطلع العام المقبل وتشير التقديرات الى ان سقوط النظام لن يستغرق اكثر من اشهر عدة. وتستبعد الاوساط ان يتمكن النظام السوري من جر المنطقة الى حرب شاملة وان اطلق صواريخه على اسرائيل.

وفي هذا الاطار ترى الاوساط ان حزب الله قد لا يتحرك من جنوب لبنان مع ان ايران قد تطلق بعض الصورايخ على اسرائيل. وترجح الاوساط ان تبقى اسرائيل خارج حلقة المواجهة وهي قد تكرر سيناريو حرب تحرير الكويت عام 1991 حين اطلق صدام حسين الصواريخ عليها فلم ترد عليه.

وتشير الاوساط الى ان النظام السوري قادر ان يحرك الداخل اللبناني انما الى حد معين فحزب الله هو الذي يستطيع ان يخلط الاوراق وليس من مصلحته ان يضطرب حبل الامن اللبناني.

وتوضح الاوساط ان تركيا قد تتولى اقامة المنطقة العازلة انما بتكليف عربي او دولي وحيث ستتولى الولايات المتحدة قصف المطارات والدفاعات الجوية والرادارات السورية لفرض الحظر الجوي بعد ان تنسحب من العراق والاهم بعد ان يكتمل مد خط نقل النفط بين الامارات وسلطنة عمان لحرمان ايران من اعاقة مسار الامور مجرد ان تقدم على اقفال مضيق هرمز.

*موقع 14 آذار

 

قاطيشة: الحكومة ستسقط وميقاتي سيصطدم إما مع "حزب الله" أو مع المجتمع الدولي 

14 آذار/اعتبر العميد الركن المتقاعد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" وهبه قاطيشة، أن "القوات" تتعامل اليوم مع الواقع السياسي انطلاقاً من استراتيجية ربيع العام ٢٠٠٥، عندما تم فرز الشعب اللبناني الى قسمين الاول وهو الاكثرية نادى بخروج الجيش السوري من لبنان وقيام الدولة اللبنانية الحرة السيدة المستقلة، والقسم الثاني كان ميالا لبقاء هذا الجيش في لبنان لان مصالحه الشخصية تقضي بذلك! وشدد في حديث لمجلة "الصياد" على ان القوات اللبنانية كجسم سياسي تعتبر بكركي مظلة استراتيجية وحافظة لدور لبنان التاريخي.

ورفض مقولة اخراج المسيحيين من لبنان والشرق، وقال ما من قوة تستطيع ان تقتلع شعبا بأكمله من ارض يتمسك بها ونحن متمسكون بارضنا. وانتقد قاطيشة السياسة التي ينتهجها العماد ميشال عون بعد خروجه من جمهور ثورة الارز، وقال الفرق بيننا هو اننا نحن نريد دولة حرة سيدة مستقلة وهو يريد دولة مرتهنة للمحور السوري - الايراني، ويفتش عن ديكتاتورية ليؤمن مصلحته الشخصية.

واعتبر ان الحكومة قريبة من السقوط وان الرئيس ميقاتي سيصل لا محالة الى المواجهة إما مع حزب الله وإما مع الاسرة الدولية... وقال، لا عودة الى طاولة الحوار الا للبحث في سلاح "حزب الله".

نص الحوار:

كيف يتعامل حزب "القوات اللبنانية" اليوم مع المشهد السياسي اللبناني، بمعنى ما هي التحالفات التي تعتبر راسخة والاخرى التي يشوبها بعض الاهتزازات؟

- القوات اللبنانية تتعامل مع الواقع السياسي اليوم انطلاقا من احداث او ربيع العام ٢٠٠٥ عندما تم فرز الشعب اللبناني الى قسمين، فنادت الاغلبية بخروج الجيش السوري من لبنان وهذا ما تحقق. والقسم الثاني كان ميالا لان يبقى هذا الجيش لان مصالحه الشخصية تقضي بذلك.

وبعد خروج الجيش السوري من لبنان طالبنا بقيام الدولة لاننا كنا نفتقر اليها لمدة طويلة، لان الدولة كانت تحت الهيمنة والاحتلال، وكان النظام السوري يحكم قبضته عليها بشكل او بآخر، لذلك كان هدفنا الوحيد قيام الدولة وما زلنا الى اليوم نناضل من اجلها.

والقوى التي تتقاسم معنا هذا الهدف هي قوى ١٤ آذار، ونحن وهذه القوى على هذا الخط الاستراتيجي، الذي لم يتغير والقوى المناهضة لهذا الهدف هي قوى ٨ آذار ويؤسفني القول ان بعض هذه القوى كانت معنا في ١٤ آذار ثم تركتنا والتحقت بالفريق الآخر وشكلت له تغطية، ليس لاهداف استراتيجية وانما لاهداف خاصة. ولكنها لم تبلغ هذه الاهداف، انما أمنت اهدافا استراتيجية للفريق الآخر.

ابتزاز جنبلاط

هل تقصد النائب وليد بك جنبلاط؟

- لا، اقصد العماد عون. وليد بك لم ينتقل الى صفوف الفريق الآخر بالمعنى الحقيقي، فهو خضع لعملية ابتزاز اذا جاز التعبير، ولم يكن قادرا على تحمل الوضع الذي كان قائما يومها ونحن تفهّمنا ذلك.

ما هو الواقع الذي كان يمر به وليد بك؟

- كان وليد بك مهددا هو وكل مكوناته السياسية، وربما كل طائفته، لذلك تفهمنا وضعه ونحن كنا على ثقة ان وليد بك لن يذهب بعيدا خاصة في الخيارات الاستراتيجية.

ولكنه ساهم في تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي وشارك فيها؟

- ان يساهم في تشكيل الحكومة والمشاركة بوزراء هذا ربما هدف تكتي وليس هدفا استراتيجيا، انما عند الهدف الاستراتيجي وليد بك لا يحيد عن الاهداف الاستراتيجية لثورة الارز، وهذا واضح بالنسبة لموقفه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وبالامس القريب كان له موقف سياسي من موقف لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي كان مخصصا للبحث في الازمة السورية.

اما العماد عون فقد ذهب في خياراته الى المقلب الثاني استراتيجيا، وذهب في خياراته الى ابعد من ٨ آذار. وهو اليوم اصبح ٣ آذار و٤ آذار!!

كيف قرأتم ذهاب العماد عون في هذه الخيارات بعد ان كان شارك بقوة في ثورة الارز؟

- دوافع العماد عون كما اعرفه انا، منذ حوالى ٣٥ سنة، هي دوافع شخصية، العماد عون لم يتخذ مواقف استراتيجية لخدمة لبنان ومستقبله. كل مواقفه هي لخدمة اهدافه الشخصية، وفي هذا المجال يذهب بعيدا، واكبر دليل على ذلك عليك ان تقرأ كتابه البرتقالي الفريق الآخر، الذي اصدره في ١٥ ايار، ونطبقه نحن اليوم كقوات لبنانية، فيما هو تخلى عن مضمونه بعد حوالى شهرين من صدوره، وما على القارئ اللبناني والعربي والغربي الا قراءة ما يقوله عن حزب الله والسوريين الذين كان يقول عنهم قبل عودته الى لبنان ببضعة ايام: حتى لو خرج السوريون من لبنان ستبقى سوريا دولة الارهاب في الشرق الاوسط. وحزب الله حتى لو اخذ ذريعة مزارع شبعا.. هذه كذبة كبيرة.

لذلك خيارات العماد عون هي خيارات شخصية وليست وطنية، وهو اليوم يشكل خط الدفاع الاول عن ٨ آذار وعن المقاومة.

الدور المسيحي

الحراك السياسي على الساحة المسيحية كبير جدا ويتمحور كله حول الدور المسيحي في لبنان والشرق ويرتبط ذلك مباشرة بقانون الانتخابات النيابية، اين موقع القوات اللبنانية في هذا الحراك؟

- موقعنا ينطلق من هدفنا الاستراتيجي، الذي هو بناء الدولة التي تؤمن ليس المسيحيين فحسب، بل كل اللبنانيين، وحتى في الشرق كله عندما يكون هناك دولة لا يعود هناك اقلية واغلبية. القانون يحكم بين كل الناس، ويحفظ حقوق المسيحي والدرزي والعلوي والكردي والسني والشيعي والاسماعيلي. وعندما يكون هناك دولة يعيش المسيحي بأمان، ولكن اذا حرم المسيحي من الحرية ومن حقوق الانسان، واذا تسلطت عليه الديكتاتورية وحرمته من ممارسة شعائره الدينية وحقوقه الانسانية لا يعود المسيحي مسيحيا بكل معنى الكلمة، ويصبح مسيحي بيولوجي يأكل ويشرب وينام بينما المسيحي الحقيقي هو الذي يعيش في مناخ من الحرية والكرامة الانسانية.

لذلك نحن ننادي ببناء الدولة لكل اللبنانيين، وانطلاقا من لبنان ننادي بديمقراطية تعم الشرق العربي، وهذا الربيع العربي الذي نشهده اليوم يبشر كثيرا، ونعلق عليه امالا كبيرة، لانه يؤمن مساحات الحرية لكل شعوب المنطقة اقلية او اكثرية... والنائب الذي سيترشح في جبال العلويين او في جبال النصارى حيث السنة والشيعة والعلويين والمسيحيين وينتخبه الجميع، عندها لا يمكنه ان يتشدد ويكون اصوليا، لا خارج الدولة ولا داخل الدولة، لان الديمقراطية تحكم بين كل الناس، وخاصة بعد الربيع العربي. وهي تصلح ذاتها بذاتها عند وجود شوائب. واكبر دليل على ذلك ان كل الثورات التي حصلت في العالم عبر التاريخ مرت بمراحل من الفوضى، ولكنها لاحقا صححت مسارها.

وانطلاقا من هذا الواقع نطالب بدول ديمقراطية تؤمن الوجود المسيحي وغير المسيحي في لبنان وفي الشرق لان الديمقراطية هي للكل وليس لفئة معينة، وخاصة ان المسيحي يشع كثيرا وينتج كثيرا والتاريخ اثبت ذلك.

التعرض للبطريرك الراعي

يتعرض غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى هجوم وتجريح اين يقع ذلك من جهود صناعة الدور المسيحي؟

- طبعا كانت مواقف بكركي اساس وجود الدولة في لبنان كما يعرف الجميع. وبكركي هي التي دعت الى توسيع مساحة لبنان، ويومها كان عندها ربما سبب استراتيجي حيث كانت الزراعة مورد اساسي لحياة الشعوب. حافظت بكركي تاريخيا على هذا الدور وما زالت انما نحن كجسم سياسي نعتبر بكركي مظلة استراتيجية لنا نحن كقوات لبنانية، واذا خُذلنا او اذا ضعفنا نعود الى بكركي. طبعا في ايام البطريرك صفير اطال الله عمره كان هذا الغطاء مؤمن، لان البطريرك صفير كان يتكلم في المبادىء الوطنية الكبرى، ولم يكن يتدخل بالسياسة اليومية للاحزاب وللدولة.

اما البطريرك الراعي تطرق الى القضايا الداخلية في الدولة، وربما هذا ما جعل البعض يتخذ مواقف منه. انما بالنسبة لنا كقوات لبنانية لم نسمح مرة لانفسنا بأن نوجه انتقادا للبطريرك الراعي، ونحن نعتبره مظلتنا الدينية، ولكن سياسيا عندنا مبادؤنا، وربما غبطته عنده نظرة تختلف عن نظرتنا.

لذلك لا استطيع القول اننا اليوم على خلاف مع غبطة البطريرك الراعي. وربما غبطته يعتبر ان المشكل يحل بطريقة ما نحن لا نؤمن بها، نحن نعتبر ان القضية اللبنانية لا تحل الا بالطريقة المتفق عليها في قوى ١٤ اذار.

واعتقد ان غبطة البطريرك الراعي لم يتخذ مواقف قاسية انما عبر عن هواجس، وهذه الهواجس قد تكون موجودة عند كل الناس وهي ترتب مواقف سياسية. وغبطته يعبر عن تخوفه من وصول الاصوليات الى الحكم في بعض دول المنطقة، في حين ان الاصولية هي نتيجة للديكتاتورية والديكتاتورية تمنع الحرية والصحافة والتعبير والحزب. عندها يتوجه الناس الى دور العبادة لممارسة حرية التعبير والحاصل في بعض الدول العربية ان الناس يذهبون الى الجامع للتعبير عن مواقفهم وشعورهم وهذا اظهر بعض التشدد الديني.

ولكن عندما يعطى الانسان مساحة من الحرية ومساحة من حق التعبير ومساحة من الازدهار عندها ينخرط في الاحزاب ويعبر عن نفسه.

نقرأ في هذه المرحلة تحليلات تتعلق بسعي دول نافذة لافراغ الشرق من المسيحيين حتى تستقيم مدينة القدس المرجع الديني لليهود كما روما للمسيحيين ومكة للمسلمين ما هو رأيكم؟

- انا غير مؤمن بنظرية المؤامرة ولماذا افراغ الشرق من المسيحيين... عندما بدأت الحرب في لبنان قيل لنا هناك مؤامرة لترحيل المسيحيين من لبنان هب المسيحيون للدفاع عن وجودهم. وها هم اليوم في لبنان... اي شعب في العالم يقرر ان يبقى حيث هو ما من قوة تستطيع ترحيله الى مكان آخر.

المصالحة المسيحية

ما هي المطبات التي عرقلت المصالحة المسيحية - المسيحية التي جرى العمل من اجلها سنوات وتبدو اليوم متوقفة؟

- متى كان المسيحيون على خلاف حاد، مثل ما هو الحال اليوم؟ ولا مرة! اليوم الخلاف المسيحي - المسيحي هو على الموقع الاستراتيجي للمسيحيين، وهو أيضاً خلاف استراتيجي على تكوين الدولة، وهذه الدولة اين ستكون، هل في ظل محور سوري - ايراني او حرة مثل كل دول العالم؟ هنا الخلاف.

يقول لنا البعض عليكم ايجاد الحل انتم والعماد عون، ولكن كيف؟ طالما هو حامي الديكتاتورية وحامي حزب الله الذي هو ميليشيا، بينما حارب الميليشيا يوم لم تكن هناك دولة. نحن نريد دولة حرة وسيدة ومستقلة، وهو يريد دولة مرتهنة للمحور الذي ذكرته لذلك من الصعب ايجاد حل مع العماد عون.

نحن كقوات لبنانية في قلب ١٤ آذار وداخل قوى ١٤ آذار هناك مسيحيين نختلف معهم في امور كثيرة، ولكن استراتيجياً متفقون معهم. والخلاف المسيحي - المسيحي داخل ١٤ آذار يشكل غنى، لكن خلاف العماد عون معنا اضعف المسيحيين كثيراً، واعتقد ان العماد عون اليوم، وفي قرارة نفسه مقتنع أن خطه لم يعد يوصل الا الى الخسارة الحتمية، لأن خطه عكس مسار الشعوب التي تبحث عن الحرية والعدالة وحقوق الانسان، وهو ذاهب ليبحث مع سوريا وايران عن ديكتاتوريات ليؤمن مصلحته الشخصية.

اسقاط ميقاتي

قوى ١٤ آذار وعدت باسقاط حكومة الرئيس ميقاتي وبالأمس القريب جدد الرئيس سعد الحريري هذا الوعد هل ترى ذلك قريباً؟

- أنا أراه وشيكاً لأسباب عديدة. اول سبب هو ان المجتمع الدولي لن يوقت تمويل المحكمة على ساعة الرئيس ميقاتي خصوصاً أنه وصل الى المواجهة مع الأسرة الدولية، هو ورئيس الجمهورية يقولان انهما سيمولان المحكمة، بينما الذي ممسك بقرار الحكومة والذي شكلها حزب الله وسوريا يقولان انهما لا يعترفان بالمحكمة، وطبعاً يضعان العماد عون في الواجهة وفي الصدارة.

والرئيس ميقاتي سيصل لا محالة الى المواجهة اما مع الأسرة الدولية واما مع حزب الله ولذلك الأفضل للرئيس ميقاتي ان يستقيل، وهو اليوم يراهن على سقوط النظام السوري وعندها بحسب تقديره يضعف حزب الله والعماد عون، وعلى هذا الأساس، قد يتصرف لاحقاً. والغريب ان الرئيس ميقاتي يقف ضد الجامعة العربية.

هل تؤيدون العودة الى طاولة الحوار؟

- نحن لا نجلس الى طاولة الحوار الا لبحث موضوع سلاح حزب الله والباقي من صلاحيات الحكومة.

عاد الكلام عن الوضع الأمني وعودة الاغتيالات وهذا شكل هاجساً عند الناس، هل انتم قلقون من ذلك؟

- انا برأيي القلق قائم لأن الاغتيالات لم تتوقف منذ العام ٢٠٠٥، توقفت بعد توافق الدوحة... ارادة اغتيال القادة اللبنانيين لم تتوقف انما هي في هدنة، ونحن حذرين كي لا نكون ضحية.

الرئيس سعد الحريري المح أخيراً الى ترشح الدكتور سمير جعجع للانتخابات الرئاسية المقبلة هل فتحت معركة الرئاسة الأولى برأيك؟

- معركتنا اليوم ليست معركة رئاسة الجمهورية، انما معركتنا هي معركة بقاء الجمهورية وقيام الدولة. من المبكر فتح معركة الانتخابات الرئاسية.

 

جنرال او "Der General"!!؟؟ 

طارق حسون

مُضحكٌ أمرُ الجنرال ميشال عون وهو يحاول بشتّى الوسائل إنقاذ النظام البعثي المتصدّع في سوريا، وآخرها استنجاده بالعاهل السعودي الملك عبدالله للتدخل منعاً لإتخاذ الجامعة العربية قراراً بإدانة النظام السوري!! غريبٌ امر الجنرال ووسائل دعايته، فتارةً يرشقون النظام السعودي بشتّى انواع النعوت والإتهامات، وتارةً اُخرى، يستجدونه للتدخل إنقاذاً لما تبقّى من حكم بشّار...

ليس سهلاً إطلاقاً على الجنرال عون خسارة حليفٍ بحجم نظام البعث في سوريا، وليس سهلاً عليه أيضاً رؤية أمبراطورية ظلمٍ وظلام، بحجم امبراطورية آل الأسد، تنهار امام أعينه من دون ان يُحرّك ساكناً... الجنرال عون، كعادته، يأخذ المبادرة في التوقيت الخاطئ، والجغرافية الخاطئة والتاريخ الخاطئ. لم يتعظّ العماد من النتائج المريرة لرهاناته العبثية، لذلك تراه اليوم يقف في مصاف انظمةٍ متهاوية محاولاً من دون جدوى، استنباط شتّى الحيل والوسائل التي قد تؤجّل إنهيارها الكلّي...

لا يجد الجنرال حرجاً في الإنقلاب على مواقفه المُعلنة وممارسة الإنتقائية السياسية، خدمةً لامبراطورية الظلم والظلام التي يقودها بشّار الأسد في سوريا. فالنظام السعودي، الذي اتهمّه التيار العوني بتمويل التطرّف والإرهاب في لبنان، صار بنظر الجنرال عون، راعياً للمصالحة والإعتدال في سوريا، وشعارات محاربة السرقة والفساد التي رفعها الجنرال في لبنان، صارت تستّراً وحمايةً لفساد نظام آل الأسد وآل مخلوف في سوريا، ودفاع الجنرال المستميت عن تنظيماتٍ إرهابية مسلّحة تُقوض أُسس الديمقراطية لفرض الديكتاتورية في لبنان، صار هجوماً شرساً وغير مبُرر على مجموعاتٍ عسكرية نظامية مُنشقّة تسعى لخلع الديكتاتورية وإحلال الديمقراطية في سوريا...

هذه باختصار، حكاية الشعارات السياسية الدعائية الفضفاضة التي يُثيرها الجنرال إنتقائياً، لا لشيء، إلاّ لغسل بعض العقول الفارغة، وتسجيل نقاطٍ سياسية في مرمى الديمقراطية، والمفاهيم الإنسانية، والدولة الفعلية، لمصلحة الديكتاتورية، والدويلة، والفساد والنفعية...

إن محاولة إنتشال جثّة سياسية بحجم امبراطورية الظلم والظلام التي يمثلّها نظام الأسد، لهي عملية محفوفةٌ بالمخاطر تُرتّب على القائمين بها، وفي مقدّمهم الجنرال عون، تداعياتٍ جسيمة، ليس اقلّها تحميل جزء من المسيحيين، الذين يمثلّهم، مسؤولية معنوية وأخلاقية وسياسية، تجاه الإرتكابات والجرائم التي تحصل بحقّ المدنيين في سوريا. وإن لعب أي دورٍ إنقاذي أو بطولي، يفترض بداية، أن يتحلّى "المنُقذ المنشود"، بصفاتٍ ومؤهلاتٍ شخصية تخولّه القيام بهذا الدور، لا ان يكون "في الهريبة كالغزال"، واولّ الفارّين من قارب "التحرير"...

لقد كان حرياً بالجنرال عون البحث عمّن يُنقذه، هو نفسه، من المستنقع الذي يتخبّط فيه، وذلك عوض إدعائه لعب أدوارٍ إقليمية ودولية تتخطّى حجمه المحلّي الفعلي بأشواط، ولا تؤدي حقيقةً سوى الى مزيدٍ من الغرق والعزلة والتخبّط... وكم كان حرياً به ايضاً، إنقاذ تيّاره الحزبي من الإهتراء، والإضمحلال السياسي، والزبائنية، و"الباسيلية"، واللاقضية، عوض تسخير المجهود، والقدرات، والصراخ، والتهويل، والإطلالات الإعلامية، لـ"ترقيع" حزب البعث السوري وتلميع صورته...

وبعد، حبذّا لو بقي الجنرال عون جنرالاً بالفعل، ولم يتحوّل الى مسحوق "Der General" لتلميع صورة نظامٍ مُلطّخٍ بالأوساخ...

*موقع القوات اللبنانيّة

 

فادي عيد- قرار دوليّ بتوجيه ضربات مدروسة إلى إيران

فادي عيد/الجمهورية

يشعر زائر الأردن هذه الأيّام بحالة الحذر والخوف التي تؤرق وتقلق الشارع الأردني، في ظلّ الربيع العربي الذي أدّى إلى تغيير معالم كثيرة في الشرق الأوسط، ومنها سوريا الجار الأقرب للأردن، خصوصاً وأنّه كانت لكلمة الملك عبدالله الثاني التي دعا فيها الرئيس السوري بشّار الأسد إلى التنحّي تردّدات هامّة لا تزال ترخي بثقلها على العلاقة الوطيدة التي كانت تجمع بين الملك والرئيس.

وعامل الخوف هذا مردّه إلى عدم وضوح الرؤيا وجهل ما يحمله المستقبل للأردن، في ظلّ التغيّرات السريعة والمتلاحقة في الدول المجاورة، واستمراريّة الحراك الشعبي خاصة في المحافظات، على رغم محاولات الحكومة الجديدة احتواء قادة الحراك وتحييد جماعة الإخوان المسلمين عبر صفقة حماس.

"الجمهورية" التقت أمين عام حزب الاتّحاد الوطني في الأردن النائب السابق محمد إرسلان وطرحت معه هواجس أردنية ولبنانية وسوريّة، فأشار إلى أنّ الحركة الإسلاميّة هي التي تقود الحراك الشعبيّ الأردني، حيث بدا واضحاً في بداياته بأنّها قامت بخلق مجموعة من الأذرع الشبابيّة والعشائرية التي قامت بنشاطات مختلفة، إنّما هي تعود لتوجيهات الحركة، وبدأت التظاهرات بمئات الأشخاص وكانت تتركّز في عمان وتخرج من المسجد الحسيني الكبير، ووصلت ذروة هذه التظاهرات خلال الأشهر الثماني الماضية مع قيام الحركة بالحشد الكبير الذي لم يتجاوز عشرة آلاف إنسان. وفيما يخصّ الشعارات، فإنّ أكثرها نادى بمحاربة الفساد وإصلاح النظام، إلّا أنّه مع دخول بعض الشخصيّات الأردنيّة المعارضة أمثال ليث شبيلات ورئيس الوزراء السابق أحمد عبيدات، فإنّ بعض هذه الشعارات تجاوزت الخطوط الحمراء، والمقصود بذلك صلاحيات الملك وفلسفة الحكم الملكي. وكشف عن وجود مؤشّرات تؤكّد أنّ هناك رفضاً قاطعاً لهذه الشعارات المتطرّفة من قبل الشعب الذي يتعاطف بشكل محدود مع بعض المطالب العامّة للحركة الاحتجاجيّة.

وعن دعوة الملك عبدالله الثاني للرئيس الأسد بالتنحّي، اعتبر إرسلان أنّه خلال المقابلة التي تحدّث فيها الملك لل"بي، بي، سي"تمّ استغلال جزئيّة من هذه المقابلة، وبدت وكأنّ الملك يطلب من الأسد التنحّي، ولكن بعد أن نشرت المقابلة كاملة كانت الرسالة مختلفة، حيث قال الملك ضمن سياق المقابلة "إنّني لو كنت مكان بشّار لكنت قد تنحّيت، ولكن بشرط أن يكون هذا التنحّي مقروناً بتهيئة الأجواء لانتقال سلمي للسلطة"، ويأتي هذا الذكر باعتبار أنّ هناك تعاطفاً متزايداً من أوساط الأردنيّين مع المطالب التي ترفعها الثورة السوريّة، وأيضاً هناك غضب من تزايد أعداد القتلى وممارسات السلطات السوريّة. معتبراً أنّ تحرّكات الجامعة العربية لم تأتِ من فراغ، وإنّما جاءت متناسقة مع بعض التوجّهات الدوليّة بخصوص التعامل مع الحالة السوريّة التي أعتقد أنّها لن تعود إلى الوراء، وقد نرى مجموعة من السيناريوهات، حيث إنّ الخلاف قد تجذّر وتعمّق بين مكوّنات الشعب السوري، ونخشى أن تصل الأمور إلى نوع من أنواع الحرب الأهليّة وبعض التدخّلات العسكريّة المحدودة في خلق مناطق آمنة في تركيا والأردن بغية المحافظة على المدنيّين والمنشقّين من الجنود، ونرى بأنّ هذه السيناريوهات ستؤثّر بطريقة أو بأخرى على المعادلات السياسيّة اللبنانية الداخليّة، وخاصة بحجم تأثير "حزب الله" الشريك الثالث على مجريات الأحداث اللبنانية الداخلية، وكذلك الامتداد الاستخباراتي الأمني السوري في الداخل اللبناني. والمشكلة الأكثرتعقيدا التي نخشاها هي أن تقوم إيران، بغية إعطاء بعض الراحة لسوريا، بعمليّات استراتيجيّة محدودة في منطقة الخليج العربي لبعثرة التركيز على القضيّة السوريّة، وهذا السيناريو ينطبق أيضاً على لبنان، وقد يمتدّ إلى بعض الدول العربية، متوقّعاً أن تكون لتركيا بعض التحرّكات للحدّ من تأثير هذه الخطط الاستراتيجية إن وجدت.

واعتبر إرسلان أنّ المجتمع العربيّ، وخاصة في شرق المتوسّط تتداخل فيه مجموعة من الأقلّيات العرقيّة والدينيّة، فأصبح التنوّع ظاهرة متلازمة لهذه المنطقة، وبالتالي فإنّ ما يحفظ حقوق كامل هذه الفئات هي أنظمة ديمقراطيّة تعدّدية تقوم على أساس قبول الآخر على مبدأ دول القانون والمؤسّسات، بحيث لا تحتكر السلطة بأيّ شكل من الأشكال لفئة دينيّة أو عرقيّة بعينها، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها أن نُشعر فيها هذه الفئات بالأمان والانتماء. وفي ما يخصّ سوريا، فإنّه إذا تمّ تغيير النظام، لا أعتقد بأنّ النظام المقبل سيكون طائفيّاً أو دينيّاً، باعتبار أنّ أكثر من نصف الشارع السوريّ ينتمي إمّا إلى ديانات غير إسلاميّة أو أعراق غير عربيّة، وكذلك وجود فئات كبيرة من العلمانيّين والقوميّين. وقال: نحن نعي حجم السيطرة السوريّة على مجريات الأحداث في الوسط السياسي اللبناني وحساسيّة العلاقة، وبالتالي يبدو أنّ نظرة الأردنيّين دائماً تعذر أيّ موقف لبنانيّ بخصوص الأحداث في المنطقة، مع إيماني العميق بأنّ الشارع اللبناني سيكون له تأثيراته على مجريات الأحداث في الداخل السوريّ على خلفية التداخل السكّاني والحدودي بين البلدين. وفي حال حصول حرب أهليّة في سوريا، فإنّنا نعتقد بأنّ لبنان سيتأثّر بموجات كبيرة من اللاجئين، الأمر الذي سيشكّل عبئاً كبيراً على الدولة التي قد تجد نفسها بشكل أو بآخر متورّطة في طبيعة الصراع المحتمل، وأعتقد في هذا الإطار أنّ سيناريو يوغوسلافيا سيُعاد تطبيقه في سوريا. لافتاً إلى وجود قرار دوليّ بتوجيه ضربات مدروسة قد تستهدف بعض المواقع الحسّاسة التي من شأنها إضعاف هيبة الدولة الإيرانية، باعتبار أنّ الداخل الإيراني قابل للاشتعال بوجود توجّهات سياسيّة مختلفة لبعض الفئات غير الفارسيّة والتي تشكّل أكثر من نصف السكّان، وأيضاً وضع الحرّيات وأسلوب نظام الحكم وغيرها من الأمور التي قد لا تكون في صالح السلطة في إيران، ولهذا فإنّها قد تلجأ إلى إخراج نفسها من تحدّيات المشكلة الداخليّة إلى مشكلة إقليميّة لنيل التفاف أكبر من الداخل الإيراني، وإنّني على ثقة بأنّ السياسات الأميركيّة في المنطقة بدأت تتعاطى بطريقة التعامل بـ"القطعة"، حيث إنّها تفتقر إلى استراتيجيّات واضحة بسبب تفسّخ الثقة بالقيادة السياسيّة الأميركيّة من قبل الحلفاء، حيث إنّ قيادتها أوقعت هذه الدول في كثير من الأخطاء لا سيّما في الملفّين العراقي والأفغاني.

 

حسان حيدر -طبائع «البعث»

حسان حيدر/الحياة

أرقام الضحايا في سورية التي توردها مصادر متعددة تشير الى 50 الف معتقل ومفقود، وأكثر من ثلاثة آلاف قتيل من المدنيين والمنشقين عن الجيش. وبين هؤلاء كثيرون سقطوا ليس فقط برصاص قوات الامن والجيش، بل أيضاً بيد «الشبيحة» وتحت التعذيب.

اما السؤال الذي وجهته دمشق الى الجامعة العربية حول معنى تعبير «الشبيحة» ومصدره، الوارد في صيغة بروتوكول حول بعثة المراقبين رفضت دمشق توقيعه، فيجد جوابه في ادانة الجمعية العامة للامم المتحدة انتهاك حقوق الانسان في سورية، وكذلك في كلمات المفكر والعلامة السوري الراحل عبد الرحمن الكواكبي، الذي كتب قبل اكثر من مئة عام توصيفاً دقيقاً للحاكم العثماني ورجاله آنذاك، ينطبق تماماً على الوضع السوري الحاضر، مع تعديل في الأسماء والأماكن.

يقول الكواكبي في كتابه «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد»، إن «الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها، من المستبد الاعظم الى الشرطي، الى الفرّاش، الى كنّاس الشوارع، ولا يكون كل صنف الا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً، لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة، إنما غاية مسعاهم ان يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصارٌ لدولته (...) وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه».

ويضيف: «وهذه الفئة المستخدمة (وهي من تُعرف اليوم بالشبيحة)، يَكثُر عددُها ويقل وفق شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصاً على العسف، احتاج الى زيادة جيش الممجِّدين العاملين له المحافظين عليه، واحتاج الى مزيد من الدقة في اتخاذهم من أسافل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين او ذمة».

ولو نظرنا الى «شبيحة» نظام الأسد، لوجدنا انهم من صنع اجهزة الاستخبارات المتعددة التي ابتدعها لحماية نفسه من شعبه، وجنّدهم من بين قبضايات الأحياء والحارات ومطلوبي الحق العام، وأن معظمهم لا يخضع لقانون ولا لمساءلة، بل تغض السلطات الطرف عن تجاوزاته لكي يردّ لها الدَّين عندما تحتاجه. وهناك قسم آخر من نزلاء السجون المحكومين بتهم القتل والسلب والسرقة والتهريب، الذين أُفرج عنهم بشرط تنفيذ ما يُطلب منهم وإظهار «حسن ولائهم» للضابط الذي «توسط» لإطلاقهم.

وسواء تعلق الأمر بجهاز او بأشخاص، فإن للاستبداد على الارجح صلة بطبائع حزب «البعث» وأنصاره، كما لدى معتنقي أيِّ فكر بني على اساس سيادة العرق او القومية او النسب، فلا يجيدون غير تقسيم الناس بين «وطنيين» و «خونة» وإخضاعهم لميزان «معنا او ضدنا»، وهو ما برع به «البعث» السوري ولم يشذ عنه الفرع العراقي.

حتى في شعاره السياسي الرئيسي، قدّم «البعث» مفهوم الوحدة على الحرية، أي دعا إلى إتمامها بين «الأقطار» ولو قسراً، من دون ترك الحرية لشعوبها لتقرر ما تريد، وهو ما حاول الفرع السوري تطبيقه في لبنان، عبر قضم متدرج لسيادته ومؤسساته ودوره.

أحد اعتراضات نظام دمشق على عمل المراقبين المقترحين كان رفضها السماح لهم بزيارة السجون والمستشفيات. لكن لو قُدّر لأي لجنة عربية او دولية لحقوق الانسان ان تدخل يوماً السجون السورية لعثرت بالتأكيد على آلاف المواطنين السوريين والعرب الذين اختفى أثر بعضهم منذ عشرات السنين وزُجّ بهم في زنزانات مظلمة بلا محاكمات، ولا تُعرف أسماؤهم، حتى سجانوهم لا يعرفونها، ولا يهمهم ذلك، بل يكتفون بتنفيذ الأوامر بإبقائهم على حافة الحياة، لا يسأل عنهم أحد ولا يسمح لأحد بذلك، ولا يغادرون سجنهم إلا إلى المقابر.

 

صحيفة فرنسية: ضباط فرنسيون بشمال لبنان لتدريب عناصر الجيش السوري الحر

 كتبها يقال يقال نت

كشفت صحيفة Le Canard enchaîné الفرنسية في عددها أمس انه تم ارسال ضباط من المديرية العامة للامن الخارجي اي الاستخبارات الفرنسية، الى شمال لبنان والى تركيا في مهمة تهدف الى تدريب وتنظيم وحدات الفارين من الجيش السوري والمنضمين تحت لواء "الجيش السوري الحر" المفترض ان يضم آلاف الفارين من الجيش السوري. يترأس قيادة "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الاسعد الذي لجأ الى تركيا منذ شهرين. وفقاً للصحيفة الفرنسية فإن عددا من العناصر من فرع العمليات في جهاز الاستخبارات DGSE ومن قيادة العمليات الخاصة COS موجودين في تركيا وهم في جهوزية تامة، اذا تلقوا أمر تدريب الفارين على حرب العصابات في المدن.

وأكد هذه المعلومات للصحيفة ضابط رفيع المستوى في مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية، الذي أشار الى ان الفرنسيين والبريطانيين هم اول من اخذ مبادرة لقاء المسؤولين في "الجيش السوري الحر".

كما ذكرت الصحيفة الاسبوعية الفرنسية أن الاليزيه وحلف شمال الاطلسي  يعدون العدة لـ"عملية محدودة" ضد سوريا.

المسؤول في المخابرات العسكرية، الذي تحدث الى Le Canard enchaîné، شدد على ان الامر ليس تكرارا لما جري في ليبيا.

 

راهبة "المركز الكاثوليكي للإعلام" من معارف وئام وهاب

كتبها يقال يقال نت

الراهبة التي عقدت مع لبنانيين وسوريين يعملون مراسلين لوكالات أجنبية، كما ورد في بيان ، في حينه للمركز الكاثوليكي للإعلام، حيث انعقد مؤامرا صحافيا، بالإشتراك مع وزارة الإعلام السورية، للدفاع عن نظام بشار الأسد، بمواجهة الثورة السورية، ظهر أنها من معارف وئام وهاب. وقال وئام وهاب إن هذه الراهبة التي تطلق على نفسها إسم "أغنيس مريم الصليب"، إسمها الحقيقي هو فاديا ، و"أنا أعرفها، وهي لبنانية الأصل، وزرتها في الدير ، مرة، منذ ثلاث سنوات." ووصف وهاب فاديا بـ"أنها متوازنة"، ونسب إليها لإضفاء صدقية على ما قالته سابقا، عدم موالاتها لنظام الأسد " لأن لديها ملاحظات".