المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 تشرين الثاني/2011

متى 18/12-14/الخروف الضال

وما قولكم؟ إن كان لرجل مئة خروف وضل واحد منها، ألا يترك التسعة والتسعين في الجبال ويبحث عن الخروف الضال؟ وإذا وجده، ألا يفرح به؟ الحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من فرحه بالتسعة والتسعين التي ما ضلت وهكذا لا يريد أبوكم الذي في السماوات أن يهلك واحد من هؤلاء الصغار.

 

عناوين النشرة

*نائبة ألامين العام للأمم المتحدة بدأت زيارة الى لبنان وتلتقي الرؤساء الثلاثة وتترأس الاجتماع ال16 لآلية الأمم المتحدة للتنسيق

*باراغوانث جال على المسؤولين اللبنانيين: لتمويل المحكمة تجنبا لذهاب الملف الى مجلس الامن

*المحكمة تطلب من بلمار ايداعها تقريرا عن جهود لبنان لتوقيف المتهمين الأربعة قبل 8 كانون الأول   

*حزب الله: زيارة رئيس المحكمة الدولية لا تعنينا ولا وجود للمحكمة

*انفجار في مخزن أسلحة بصور، وعناصر حزبية ضربت طوق  أمنيا

*"حزب الله": لا علاقة لانفجار صديقين باي مخزن او مركز للحزب

*هذه حقيقة ما جرى في عرسال: هكذا فشل حزب الله بخطف المعارض السوري حمزة كركوز

*حصل موقع ليبانون ديبايت على معلومات خاصة حول حقيقة ما جرى ليل أمس في عرسال.

*الإيرانيون أصيبوا بالدهشة من حجم الاهتراء وحملوا مجلس الشورى المسؤولية/محاكمات للفاسدين وتصفيات صامتة للعملاء داخل "حزب الله"/واشنطن تحذر كل دول العالم من التعامل التجاري مع طهران وصنفت إيران "مصدر قلق كبير في تبييض الأموال" وفرضت عقوبات على قطاعي النفط والبتروكيماويات /"الأوروبي" يضيف 200 شخص وشركة إيرانية إلى قائمة العقوبات مطلع ديسمبر المقبل/ فرنسا اقترحت على شركائها تجميد أرصدة بنك إيران المركزي ووقف شراء النفط منها/ كندا جمدت جميع التعاملات التجارية مع *إيران واتخذت إجراءات ضد قادة "الحرس الثوري"

*حقوق الإنسان" أدانت "إنتهاكات السلطات السورية المنهجية" وأردوغان شبّه تعنّت الأسد بـ"هتلر وموسوليني وتشاوشسكو"

*أجواء مجالس المقرّبين من دمشق "سلبية جدًا" ونصرالله جَمَع كوادره وتناول "سيناريوات الحرب" 

*سليمان اطلع من مدير المخابرات على الوضع الامني والتقى مطر

*سليمان استقبل شربل ورئيس المحكمة الدولية: مرتاحون الى السرعة في كشف الجرائم الاخيرة ونحض الاجهزة

*على تكثيف جهودها لكشف المرتكبين الآخرين ومحاكمتهم

*برقيتا تهنئة من الرئيسين الاميركي والفرنسي اكدتا دعم لبنان

*اوباما: نقف الى جانب لبنان لوضع حد للافلات من العقاب

*ساركوزي:من المهم ان يفي بلدكم بالتزاماته حيال المحكمة

*الراعي استقبل اللواء ابراهيم وسفيرة بلجيكا وتسلم دعوة لترؤس قداس ذكرى استشهاد رينيه معوض السبت

الفرزلي: نتبنى طروحات البطريرك بما يخدم مصلحة لبنان

*الجميل استقبل الوفد البرازيلي في بكفيا /ايزار: للبنانيون في البرازيل ناشطون في مجال الأعمال

*امانة 14 اذار استمعت الى المرعبي والضاهر حول حادثة عرسال/سعيد: لا يمكن ملاحقة النازحين بذرائع قانونية وتسليمهم الى سوريا

*كتلة "المستقبل" طالبت بتوضيح ما نشر عن انكشاف خلايا لCIA: عدم التزام الحكومة عمليا بالمحكمة بالغ الخطورة على لبنان/استمرار الفلتان والتعدي على هيبة الدولة يستدعي اجراءات رادعة

*حمادة: على ميقاتي اتخاذ الموقف الواضح في موضوع تمويل المحكمة او العودة الى منزله

*متابعة سيدة الجبل تسلم سليمان وثيقة خلوتهـا غداً ومؤتمر إسلامي يلاقي الخطوة تمهيدا لمؤتمر الوطني

*القوات" تتوّج خطاها الرسمية بمانيفست الحزب الشهــر المقبل/مقاربة سياسية وتاريخية شاملة من 40 بندا للواقع اللبنانـــي

*الهيئة العامة ومفكرون وروحيون يبدون ملاحظاتهم على المسودة

*حبيش: المستقبل قوة انتخابية اساسية في طرابلس وكلمة الحريري ستؤكد ان تمويل المحكمة واجب وليس منة

*منصور استقبل كونيللي ورئيس المحكمة الدولية/باراغوانث: لتمويل المحكمة تجنبا لذهاب الملف الى مجلس الامن

*منصور يشارك غدا في اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة وينتقل الى قبرص للبحث في النقاط الخلافية على الحدود البحرية

وفد نيابي برازيلي زار جامعة الروح القدس/عازار: 300 جندي يشاركون في مراقبة المياه الإقليمية

*كيروز طلب تحويل سؤاله عن الاخوة جاسم استجوابا: اعتقلوا خلافا للقانون في ظل غض نظر للحكومة اللبنانية

ميقاتي استقبل رئيس المحكمة الدولية وسفيري تركيا واسبانيا ورأس إجتماعا في شأن المفاوضات مع قبرص في موضوع الحدود البحرية: نحترم القرارات الدولية ونتمنى أن تبقى المحكمة بعيدة عن الاستنساب/باراغوانث: الاساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة

*حسن فضل الله: الاقرار الاميركي بوجود محطة تجسس في بيروت اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة والامن القومي/لا اعتقد ان الحكومة تقبل بالامر وعليها ان تتخذ الاجراءات اللازمة

*الوزير السابق ميشال اده، وئيس المؤسسة المارونية للانتشار التقى نائب رئيسة البرازيل: لبنان يعتز بأبنائه المنتشرين في أرجاء العالم ولم ينسوا وطنهم الأم

*مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك تابع دورته ال 45 /مداخلات حول موقع الشبيبة ودورها في الكنيسة

*ميقاتي يصر على تحييد تمويل المحكمة ويحتفظ بخياراته من الاعتكاف إلى الاستقالة

*تنفذ عملياتها في الداخل والخارج بأوامر من شوكت وسليماني/وحدات خاصة سورية - إيرانية لتصفية معارضي نظام الأسد السياسيين والعسكريين

*الرياض تطالب دمشق بكشف ملابسات مقتل سعودي في حمص

*جوبيه: "المجلس الوطني السوري" هو المحاور الشرعي   

*اعتقلوها وزميلها ثم أفرجوا عنه وأبقوها معهم /"شبيحة" خطفوا إحدى أجمل طالبات جامعة دمشق واختفوا معها منذ 3 أسابيع

*الأمم المتحدة تدين جرائم النظام السوري ضد المدنيين بغالبية 122 صوتاً /أردوغان يصف الأسد بـ"الجبان" ويدعوه إلى التنحي حقناً للدماء/ إذا أردت أمثلة على قادة قاوموا حتى *الموت ضد شعوبهم انظر إلى هتلر وموسوليني وتشاوشيسكو

*ديبلوماسيون مصريون يطالبون بوقف العنف ضد المتظاهرين

*اعتبرت أنه ارتكب انتهاكات تجاوزت ممارسات النظام السابق/"العفو الدولية" تتهم الجيش بـ"خنق" ثورة 25 يناير

*الأمم المتحدة تدين بغالبية ساحقة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران

*ما دام ميشال عون القى بثقله مع النظام السوري/خيرالله خيرالله/ايلاف

*أن نشبه العالم/حازم صاغيّة/لبنان الآن

*في ضرب المخابرات السورية تفكيك للنظام/داود البصري/السياسة

*بشار للعيادة وماهر للقيادة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*جوبيه في أنقرة لمناقشة مضاعفات «السيناريو اللبناني/سمير صالحة/الشرق الأوسط

*الأسد هو من جلب التدخل الخارجي/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*حقن دماء السوريين/ميشيل كيلو/الشرق الأوسط

*أين الإستقلال؟/بشارة خيرالله

*ميثاق واستقلال/فادي الشاماتي

*لبنان وحزب الله...أيّ استقلال/ميرفت سيوفي | المصدر: الشرق

*خروج مشرف لعلي عبدالله صالح بعد نصف قرن من "الرقص على رؤوس الافاعي" 

*عون استقبل غيث

*بكل وقاحة اعترفوا": نعم سرقنا مطرانية بيروت للروم الارثوذكس

*مقتل لبناني امام منزله في حمص

تفاصيل النتشرة

 

نائبة ألامين العام للأمم المتحدة بدأت زيارة الى لبنان وتلتقي الرؤساء الثلاثة وتترأس الاجتماع ال16 لآلية الأمم المتحدة للتنسيق

وطنية - 23/11/2011 أعلنت الدائرة الاعلامية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا "اسكوا"، في بيان أصدرته اليوم، ان نائبة الأمين العام للأمم المتحدة آشا روز ميجيرو وصلت الى بيروت قبل ظهر اليوم في زيارة تمتد أربعة أيام تترأس خلالها الاجتماع السادس عشر لآلية الأمم المتحدة للتنسيق وتلتقي بعدد من المسؤولين اللبنانيين وقيادات وموظفي وكالات الأمم المتحدة في لبنان.

واشار البيان الى ان ميجيرو تلتقي خلال زيارتها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وتترأس المسؤولة الدولية اجتماعا تستضيفه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في 25 تشرين الثاني يهدف إلى تنسيق عمل وكالات الأمم المتحدة في المنطقة العربية، ويشارك فيه عدد من المديرين الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة في المنطقة العربية. ويذكر ان ميجيرو، هي ثالث نائب للأمين العام منذ تاريخ إنشاء هذا المنصب عام 1997. وقبل تعيينها في الأمم المتحدة، كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في بلدها الأم تنزانيا. وتهدف آلية الأمم المتحدة للتنسيق إلى تقوية الترابط والتعاون بين منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في المنطقة العربية وتبادل المعلومات بينها على مختلف الصعد وتسهيل العمل المشترك بينها وتعزيزه لخدمة بلدان المنطقة بطريقة أفضل وزيادة فعالية عمل الأمم المتحدة وكفاءته.

 

باراغوانث جال على المسؤولين اللبنانيين: لتمويل المحكمة تجنبا لذهاب الملف الى مجلس الامن

جال رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي سير ديفيد باراغوانث يرافقه نائب رئيس المحكمة القاضي رالف الرياشي على المسؤولين اللبنانيين. واطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أجواء عمل المحكمة والمراحل التي قطعتها. كما التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي جدد تأكيد إحترام لبنان للقرارات الدولية ومنها القرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية. وتمنى "ان يبقى عمل المحكمة في إطاره القانوني بعيدا عن الاستنساب أو الاستخدام السياسي، مع الاخذ في الاعتبار ملاحظات البعض على جوانب معينة تتعلق بملف المحكمة ككل". وشدد على أنه "يتابع سبل إنجاز الملف المتعلق بحصة لبنان من تمويلها تمهيدا لإتخاذ القرار المناسب في شأنه ضمن المهلة القانونية اللازمة". بدوره عرض رئيس المحكمة لمسار العمل مؤكدا "أن الاساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة". ولفت الى أنه مضى أحد عشر شهرا على إستحقاق تسديد لبنان حصته من تمويل المحكمة لعام 2011. وبعد اللقاء رفض رئيس المحكمة الادلاء بأي تصريح، مشيرا الى أنه سيدلي ببيان مفصل عن نتائج لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين في ختام زيارته. باراغوانث زار ايضا وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وتمنى خلال الاجتماع ان "يتم تمرير وتمويل المحكمة، خصوصا ان هذا الموقف عبر عنه ووافق عليه رئيسا الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، تجنبا لذهاب هذا الملف الى مجلس الامن.

 

المحكمة تطلب من بلمار ايداعها تقريرا عن جهود لبنان لتوقيف المتهمين الأربعة قبل 8 كانون الأول   

وكالات/ قرّرت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان انتظار ردّ السلطات اللبنانية بشأن جهودها المبذولة في سبيل توقيف المتهمين قبل بتّ مسألة الشروع في إجراءات المحاكمة غيابيًا، بحسب بيان إعلامي صادر عن المحكمة. وقد طلبت غرفة الدرجة الأولى إلى المدعي العام لدى المحكمة إيداع تقرير مرحلي عن ردّ السلطات اللبنانية في هذا الشأن، وذلك في موعد أقصاه 8 كانون الأول.

ويعود لقضاة غرفة الدرجة الأولى اتخاذ قرار بمحاكمة المتهمين غيابيًا، نظرًا لعدم توقيف أي متهم من المتهمين الأربع حتى تاريخه. في أثناء الجلسة التي عُقدت في 11 تشرين الثاني، شدّد المدعي العام على ضرورة تعزيز السلطات اللبنانية الجهود من أجل تحديد مكان وجود المتهمين وتوقيفهم قبل محاكمتهم غيابيًا أمام المحكمة. وفي 11 تشرين الثاني، أحال المدعي العام عشر طلبات مساعدة إلى النائب العام التمييزي اللبناني، طالبًا فيها منه اتخاذ خطوات إضافية. وقد طلب مكتب الدفاع التابع للمحكمة إلى غرفة الدرجة الأولى النظر في مسألة سحب مذكرات التوقيف وإبلاغ المتهمين بإمكان المثول أمام المحكمة عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. قرّرت غرفة الدرجة الأولى أن يُبلَّغ المتهمين الأربعة رسميًا بحقهم في حضور المحاكمة. وتقرّر غرفة الدرجة الأولى، فور تلقّيها ردود السلطات اللبنانية، ما إذا ينبغي دعوة المسؤولين اللبنانيين إلى تزويدها بمعلومات إضافية.

 

حزب الله: زيارة رئيس المحكمة الدولية لا تعنينا ولا وجود للمحكمة

أوضحت مصادر مطلعة على أجواء "حزب الله" لوكالة "أخبار اليوم" أن الحزب غير معنيّ بزيارة رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ديفيد باراغوانث الى بيروت لا من قريب ولا من بعيد، لأنه كما أعلن مراراً وتكراراً ان المحكمة مسيّسة ويرفض التعامل معها، معتبرة ان تصريحات من هنا او تحرّكات من هناك لا تغيّر شيئاً في واقع ان هذه المحكمة مسيّسة وتعمل للمصالح الأميركية في المنطقة وتحقيق أهداف اسرائيل

 

انفجار في مخزن أسلحة بصور، وعناصر حزبية ضربت طوقا أمنيا

دوى انفجار كبير ليل أمس بين بلدتي صديقين ودير عامص في صور. وقد رجحت معلومات صحفية أن يكون الانفجار وقع في مخزن للاسلحة، وقد ضربت عناصر حزبية طوقا أمنيا حول المكان، فيما القوى الأمنية منعت من الاقتراب من المكان. أما اذاعة صوت لبنان فقد أفادت أن "حزب الله لا يزال يضرب طوقاً أمنياً حول مكان الانفجار في صدقين وسط صعوبة وصول القوى الأمنية الى مكان الانفجار ما يعزز فرضية وقوع الانفجار في مخزن للسلاح". وأيضا، أشارت الاذاعة الى أن اليونيفل تعمل على اجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الإنفجار في صدقين. وأعلنت المصادر أن فريقاً تقنياً سيتوجه الى مكان الانفجار لتحديد ما اذا كان يمثل خرقاً للقرار 1701. المصدر: وكالات

 

"حزب الله": لا علاقة لانفجار صديقين باي مخزن او مركز للحزب

 وطنية - 23/11/2011 اصدر "حزب الله" بيانا علق فيه على المعلومات التي تحدثت عن انفجار في محيط صديقين، واشار فيه الى ان "ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن الانفجار في محيط صديقين وأن له علاقة بمخزن أو مركز لحزب الله، لا أساس له من الصحة على الإطلاق".

 

هذه حقيقة ما جرى في عرسال: هكذا فشل حزب الله بخطف المعارض السوري حمزة كركوز

حصل موقع ليبانون ديبايت على معلومات خاصة حول حقيقة ما جرى ليل أمس في عرسال.

وتقول المعلومات إنه "وحوالى الساعة الثانية عشر ليلا دخلت بلدة عرسال 4 سيارات سوداء اللون داكنة الزجاج من نوع (TAHOO) واحدة منها مصفحة، بهدف خطف المعارض السوري حمزة كركوز من بلدة القصير، وهو كان قد لجأ الى منزل شخص من عائلة الحجيري. ترجل ركاب السيارات الاربعة الملثمين وقاموا بقرع الباب وعندما شاهدهم رب المنزل قام بالاتصال بصديقين من البلدة محذرا من محاولة خطف المعارض السوري. بعد اصرار الملثمين والقرع بقوة على باب المنزل قام المضيف بفتح الباب واقتاد المسلحين الملثمين حمزة كركوز وانطلقوا به.

مع وصول موكب الخاطفين قرب دار البلدية وامام منزل السيد عبدو بريدي الذي يبعد كيلومترا واحدا عن مكان الخطف، اعترض اهالي البلدة الموكب وقاموا باسترداد المعارض السوري واعتقلوا ركاب ثلاثة سيارات الذين عرّفوا على نفسهم على أنهم من مخابرات الجيش واقتادوهم الى منزل مجاور، من دون أن يتمكّنوا من فتح السيارة الرابعة المصفحة.

تدخل رئيس البلدية وقام بالاتصال بمخبارات الجيش في بلدة اللبوة التي نفت علمها أن دورية تابعة لمديرية المخابرات تقوم بمداهمة في عرسال وكذلك تم الاتصال بمركز الجيش في البلدة الذي نفا أيضا علمه بأية مداهمات، إلا أنه أرسل دورية الى مكان الاشكال.

مع وصول دورية الجيش رفض الاهالي تسليم الملثمين او الافصاح عن مكانهم قبل ان يعرفوا هويتهم. عندها قام ضابط الدورية بانتداب احد العناصر ليزور مكان الملثمين والتعرف عليهم. عندما تبين للأهالي ان المجموعة تابعة لحزب الله عم الغضب والفوضى واوسعوا المجموعة ضربا مبرحا وتوجهوا الى السيارة المصفحة وامطروها بالرصاص الى ان تمكنوا من كسر زجاجها وفتحها واصابوا شخصين بداخلها، توفي لاحقا احدهم وهو قائد المجموعة من بلدة بريتال ومن عائلة طليس وقاموا باحراق ثلاثة سيارات وسلموا اعضاء حزب الله لدورية الجيش.

عادت عند الساعة الرابعة دورية الجيش مع اربعة رافعات وقاموا بنقل السيارات المحروقة. وقد صادر الاهالي حوالي عشرين بندقية(M5) كانت مع مجموعة حزب الله مع بعض العتاد العسكري.

وكانت قيادة الجيش قد أفادت في بيان أنه «خلال قيام دورية من الجيش بتعقب مطلوبين للعدالة في بلدة عرسال - البقاع، تعرضت لإطلاق نار وللاعتداء بالحجارة من قبل عدد كبير من الأشخاص الذين احتشدوا حول عناصر الدورية، ما أدى إلى إصابة آليتين بأضرار جسيمة»، لافتة إلى أنه «وعلى أثر ذلك تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته، فيما تستمر هذه القوى بملاحقة مطلقي النار الذين فروا إلى جهة مجهولة، بالإضافة إلى المحرضين ضد عناصر الجيش لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص».

ورد رئيس بلدية عرسال علي محمد الحجيري التعرض للدورية لكون «عناصر الجيش قدموا بسيارات مدنية ما أدى لاختلاط الأمر على أبناء المنطقة الذين ظنوا أن السيارات تابعة للسفارة السورية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعضهم كان يرتدي البزة العسكرية وبعضهم الآخر كان بلباس مدني وكانوا يطاردون لاجئا سوريا لدينا في المنطقة».

وأكد الحجيري أنه «تم حل الإشكال وأن اللاجئ المطلوب غادر المنطقة»، لافتا إلى أن «أهالي عرسال لم يقصدوا التعرض للجيش والمؤسسة العسكرية التي تضم عددا كبيرا من أبنائهم». وأضاف: «عرسال تستضيف اليوم نحو 40 عائلة سورية في منازل أبنائها ونحن نهتم بهم ونرفض التعرض لهم».

وبلهجة تصعيدية، استنكر النواب عن قوى 14 آذار، محمد كبارة ومعين المرعبي وخالد الضاهر، ما سموه بـ«الاعتداء الذي تعرضت له بلدة عرسال المناضلة في البقاع عشية الذكرى الـ68 للاستقلال، ما يثبت أن الاستقلال مفقود والسيادة منتهكة». وقالوا بعد اجتماع لهم، إنه «بعد التدقيق في المعلومات تبين أن مجموعة بثياب مدنية تضم عناصر ملتحية من ميليشيا حزب السلاح، دخلت بلدة عرسال ليل الاثنين وحاولت خطف المواطن السوري من آل قرقوز، فما كان من أهل البلدة إلا أن تصدوا لها سلميا، بالحجارة والعصي ومنعوها من تنفيذ عملية الخطف، ولا سيما أن السيد قرقوز غير مطلوب في لبنان بموجب أي مذكرة قضائية، بل قد يكون مطلوبا لنظام الأسد».

وأضاف المجتمعون: «بما أن عرسال ليست أرضا مستباحة، ولأن من يحاول خطف مواطن سوري لاجئ إليها، ويعيش في حمى أهلها وهو غير مطلوب قضائيا بأي تهمة في لبنان، فإنه يعتدي على السيادة اللبنانية وعلى كرامات أهل عرسال، فقد تم إحباط عملية الخطف ليتبين لاحقا أن من بين المدنيين الذين شاركوا فيها عناصر من مخابرات الجيش اللبناني». واعتبروا أن «ما يثير الدهشة والاستغراب هو أن تقوم هذه العناصر بتنفيذ مهمة لحساب المخابرات الأسدية، ما يطرح تساؤلا شديد الخطورة: هل صدر أمر رسمي من قيادة الجيش اللبناني بتنفيذ هذه المهمة لحساب مخابرات الأسد؟».

وشدد المجتمعون على أن «عرسال ليست بلدة سائبة والجيش الذي نحب ونقدر ونحترم ليس كتائب الأسد»، لافتين إلى أنه «تم تأمين حماية العناصر العسكرية اللبنانية التي كانت ترتدي ثيابا مدنية في منزل أحد المختارين في عرسال حفاظا على سلامة هذه العناصر». وإذ طالب النواب الثلاثة «قيادة الجيش اللبناني بإجراء تحقيق شفاف في الاعتداء الذي تعرضت له بلدة عرسال حفاظا على سمعة الجيش واحتراما للسيادة اللبنانية في ذكرى استقلال صار مفقودا»، حذروا من أن «مثل هذه الممارسات تعرض السلم الأهلي للخطر».

في المقابل، أدان النائب عن منطقة بعلبك الهرمل كامل الرفاعي «التعرض للجيش اللبناني والتعدي على صلاحياته»، مذكرا أنه «موجود في عرسال وعلى الحدود مع سوريا بطلب من جماعة قوى 14 آذار التي كانت تنادي ليل نهار بضرورة ضبطه للحدود». وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، اعتبر الرفاعي أن «الإشكال الذي وقع في عرسال يتحمل مسؤوليته قياديو 14 آذار الذين يتمادون بخطابهم السياسي في التعرض للمؤسسة العسكرية»، وقال: «من تعرضوا للجيش معروفون وبالأسماء وهم بالوقت الحالي متوارون عن الأنظار ولكن قيادة الجيش أكدت لنا أنها ستلاحقهم حفاظا على هيبة المؤسسة العسكرية». ولفت الرفاعي إلى أن «المطلوبين الذين كانت تلاحقهم الدورية ليسوا من اللاجئين السوريين بل هم متهمون بعمليات تهريب من وإلى سوريا».

 المصدر: فريق موقع ليبانون ديبايت

 

الإيرانيون أصيبوا بالدهشة من حجم الاهتراء وحملوا مجلس الشورى المسؤولية  

محاكمات للفاسدين وتصفيات صامتة للعملاء داخل "حزب الله"

 نصر الله سأل "المجاهدات": كيف تعتمر إحداكن وشاحاً بـ200 دولار وراتبها محدود

الاستخبارات الإيرانية بدأت البحث عن العملاء بعد اكتشافها خللاً في القطاعات العسكرية

حصر لممتلكات كبار المسؤولين والحاج حسن خسر 1.6 مليون دولار بإفلاس عز الدين

"السياسة" - خاص: فتحت الاختراقات الاستخباراتية الاسرائيلية لـ"حزب الله" جبهة محاكمات وتصفيات صامتة داخل الحزب بعيداً عن الاضواء لم يستثن منها إلا القليل من المسؤولين والكوادر, تزامناً مع إجراء تحقيقات في مصادر ممتلكات كبار المسؤولين بعد اكتشاف الايرانيين حجم الفساد المستشري في صفوفهم.

وكشفت مصادر مطلعة على الشؤون الداخلية للحزب عن أن تحقيقات يجريها ما يسمى جهاز الامن المضاد (مكافحة التجسس) مع عناصر ومسؤولين, منذ اكتشاف المخابرات الايرانية عمالة مسؤول حزبي يدعى محمد الحاج للاستخبارات الاسرائيلية, وتصويره في احد الملاهي الليلية في باريس, خلال زيارة كان يقوم بها إلى العاصمة الفرنسية بحجة العلاج من مشكلات في الكلى.

ونفت المصادر ما أكده الأمين العام للحزب حسن نصر الله حيال اكتشاف جهازه الأمني عملاء ل¯"سي اي ايه" في صفوف الحزب "في إطار الصراع مع أقوى جهاز استخبارات في العالم", كاشفة أن المخابرات الايرانية هي التي كشفت العملاء, في إطار تحقيقاتها التي بدأت, على نطاق ضيق جداً, بعد حرب يوليو العام 2006 مباشرة, عندما اكتشفت خللاً كبيراً في بعض القطاعات العسكرية أدت الى تدمير العديد من مخازن الصواريخ والاسلحة, مما دفع الى الاستعانة بالجيش السوري وقتذاك لتزويد الحزب بالصواريخ والاسلحة وإقامة جسر جوي بين طهران ودمشق.

وأضافت المصادر ان "الفضائح العديدة التي اكتشفها المحققون الايرانيون أصابتهم بالدهشة من حجم الاهتراء الذي يعانيه الحزب, وأعربوا عن امتعاضهم من سوء الادارة وحملوا مجلس شورى الحزب (أعلى هيئة قيادية) المسؤولية الكاملة, سيما في جنوب لبنان, وهو ما ادى الى خفض رتبة مسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق, حيث وبدلاً من ترقيته وتعيينه في منصب فعال, عين نائباً لرئيس المجلس التنفيذي, وهو منصب يكاد يكون فخرياً في ظل وجود السيد هاشم صفي الدين الذي ينظر إليه كخليفة محتمل لنصر الله, فضلاً عن أنه مقرب جداً من دوائر صنع القرار في ايران".

وكشفت المصادر أن "الضربة الاستخباراتية الأكثر إيلاماً للحزب وجهها أبو عبد سليم (هرب الى اسرائيل عبر بوابة فاطمة في بلدة كفركلا اللبنانية) الذي استطاع زرع اجهزة تنصت في غالبية المقرات الحساسة للحزب, ومنها غرفة العمليات, الأمر الذي كبد الحزب خسائر مالية كبيرة".

والأمر الأسوأ من الاختراق الاستخباراتي - والكلام دائماً للمصادر- هو الفساد المستشري بين مسؤولي الحزب, وخاصة بين قيادات الصفين الاول والثاني, حيث اثار المحققون الايرانيون قضية ظهور البذخ والثراء المفاجئ على العديد من المسؤولين الحزبيين, ونوقش الأمر على اعلى المستويات في ايران, ما ادى الى اتخاذ قرار بخفض ميزانية الحزب بنحو الربع, كما خفضت مرة أخرى بعد اندلاع الثورة السورية وفرض عقوبات دولية على ايران. وفي هذا السياق, كشفت المصادر أن نصر الله وجه اللوم الى ناشطات في الحزب خلال اجتماع عقده معهن, وخاصة في ما يتعلق بالالبسة وأوشحة الرأس الغالية الثمن, وسألهن: "كيف يمكن لامرأة تعتبر نفسها مجاهدة تعتمر وشاحاً (ايشارب) يبلغ ثمنه 100 او 200 دولار اميركي فيما هي تعيش في بلد فقير مثل لبنان وراتبها محدود"?

واضافت المصادر ان الحزب يجري حصراً لممتلكات مسؤوليه حتى الصف الثالث, ويدور حديث بين العديد من الاوساط الاجتماعية ان نصر الله تساءل: "كيف يمكن لأحدهم ان يمتلك ثلاثة منازل بالاضافة الى عدد من السيارات وراتبه لا يتعدى ألف دولار اميركي شهرياً"?  وما زاد الطين بلة, في هذا السياق, اكتشاف خسارة وزير الزراعة النائب عن "حزب الله" في البرلمان حسين الحاج حسن, حوالي 1.6 مليون دولار كان أودعها لدى رجل الاعمال القريب من "حزب الله" صلاح عز الدين الذي أعلن إفلاسه. وهذا المبلغ, بحسب المصادر, ليس سوى جزء من ثروة كبيرة يمتلكها الحاج حسن, بالاضافة الى ان اشقاء الوزير محمد فنيش يمتلكون مخازن أدوية متهمة بترويج ادوية فاسدة, ولم تستطع وزارة الصحة اللبنانية إقفال هذه المستودعات بسبب نفوذ "حزب الله".

الأحاديث عن فساد عناصر "حزب الله" كثيرة في الاوساط اللبنانية, وخاصة في الوسط الشيعي, وهناك حالة تململ كبيرة بين من يطلق عليهم نصر الله "جمهور المقاومة", الذين اكتشفوا ان الحزب تحول في السنوات الاخيرة, وخاصة بعد حرب ,2006 الى منتج فساد كبير ربما كانت المليشيات اللبنانية التي لمع نجمها أثناء الحرب الاهلية أكثر نقاء منه.

 

واشنطن تحذر كل دول العالم من التعامل التجاري مع طهران وصنفت إيران "مصدر قلق كبير في تبييض الأموال" وفرضت عقوبات على قطاعي النفط والبتروكيماويات

"الأوروبي" يضيف 200 شخص وشركة إيرانية إلى قائمة العقوبات مطلع ديسمبر المقبل

 فرنسا اقترحت على شركائها تجميد أرصدة بنك إيران المركزي ووقف شراء النفط منها

 كندا جمدت جميع التعاملات التجارية مع إيران واتخذت إجراءات ضد قادة "الحرس الثوري"

عواصم - وكالات: تصاعدت الضغوط الدولية بشكل غير مسبوق على إيران, مع تشديد واشنطن العقوبات المفروضة عليها وتهديدها بفرض عقوبات في المستقبل على البنوك التي تتعامل معها في العالم اجمع, فيما يستعد الاتحاد الأوروبي لتجميد أصول قرابة 200 شخص وشركة إضافية إيرانية. وأعلنت الولايات المتحدة, ليل اول من امس, أنها شددت عقوباتها على الاشخاص الذين يقدمون مساعدة مادية للقطاع النفطي والبتروكيميائي في إيران, وهددت بفرض عقوبات في المستقبل على البنوك التي تتعامل مع هذا البلد في العالم أجمع. ونشر البيت الأبيض مرسوماً رئاسياً يشدد الاجراءات ضد الاشخاص المعنويين أو الطبيعيين الذين يقدمون "عمدا" دعماً لتطوير الموارد النفطية والقطاع البتروكيميائي في ايران. واعتبر الرئيس باراك اوباما ان ايران اختارت طريق العزلة على الساحة الدولية. وقال في بيان "منذ توليت مهامي, قلت بوضوح ان الولايات المتحدة على استعداد لفتح فصل جديد مع الجمهورية الاسلامية في ايران عارضاً على الحكومة الايرانية خيارا واضحاً: يمكنها الاستجابة لالتزاماتها الدولية والحصول على مكاسب نتيجة لذلك مع المزيد من الاندماج الاقتصادي والسياسي مع العالم أجمع, أو يمكنها الانحراف عنها وتعرضها لمزيد من الضغط والعزلة. ايران اختارت طريق العزلة الدولية".

وأكد أوباما انه "طالما ستواصل ايران سلوك هذا الطريق الخطر, فإن الولايات المتحدة ستواصل إيجاد وسائل, مع شركائنا وبأعمالنا الخاصة, لعزل النظام الايراني وزيادة الضغط عليه".

من جهته, اعلن وزير الخزانة تيموثي غايتنر خلال مؤتمر صحافي ان وزارته اعتبرت رسمياً إيران بمثابة "مصدر قلق كبير في مجال تبييض الأموال".

وطبقاً لقانون "باتريوت اكت" الذي تم التصويت عليه بعيد اعتداءات 11 سبتمبر 2001, فإن هذا الاجراء يفتح الطريق امام عقوبات محتملة من قبل الولايات المتحدة ضد المصارف التي تتعامل مع إيران عبر مصارف ايرانية أو المصرف المركزي الايراني.

واضاف غايتنر, خلال المؤتمر الصحافي مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, "يتوجب على المؤسسات المالية في العالم أجمع أن تفكر جدياً في المجازفات التي ستقوم بها في حال مارست التجارة مع ايران". واعلنت وزارة الخزانة أنها ادرجت على لائحتها السوداء "11 شخصاً معنوياً أو طبيعيا" تتهمهم بالمساهمة في "برنامج اسلحة الدمار الشامل" في طهران, وهو إجراء سيؤدي إلى تجميد الارصدة المحتملة التي قد يكون يملكها هؤلاء الاشخاص على الاراضي الاميركية. من جهتها, أعلنت كلينتون أن دولاً اخرى ستفرض عقوبات على ايران "خلال الايام المقبلة", مؤكدة ان مجمل العقوبات تشكل "زيادة قوية في الضغط على ايران وعلى مواردها ونشاطاتها غير الشرعية". وفي تل أبيب, أعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان كلينتون أبلغته بالعقوبات الاميركية على ايران.

بدورها, فرضت كندا عقوبات جديدة ضد ايران حيث جمدت جميع المعاملات التجارية مع هذا البلد.

وقال وزير الخارجية جون بايرد, في بيان, "نأخذ اجراءات قوية ضد القادة المعروفين في الحرس الثوري الايراني وتجميد جميع المعاملات التجارية مع ايران بما في ذلك المعاملات مع البنك المركزي".

وجاءت العقوبات الأميركية والكندية بعد ساعات على إعلان الحكومة البريطانية أنها قررت وقف كل التعاملات بين القطاع المالي البريطاني والمصارف الايرانية, بما في ذلك البنك المركزي.

من جهتها, أعلنت فرنسا أنها اقترحت على شركائها تجميد ارصدة المصرف المركزي الايراني ووقف شراء النفط من طهران لدفعها الى التخلي عن برنامجها النووي العسكري.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية, في بيان, ان هذه الاقتراحات الفرنسية في شأن "عقوبات جديدة غير مسبوقة" تم توجيهها في رسائل الى قادة ألمانيا وكندا والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا, اضافة الى رئيس المجلس الاوروبي ورئيس المفوضية الاوروبية. وطالبت إيران ب¯"أن تعلق فوراً كل أنشطتها النووية والبالستية المحظورة", وأن "تكف عن تهديداتها لجيرانها ودول المنطقة", مؤكدة أن خيار المفاوضات يبقى قائماً متى أرادت إيران ذلك. وإضافة إلى العقوبات الأحادية, يعتزم الاتحاد الأوروبي تجميد أصول قرابة 200 شخص وشركة إضافية في اطار تشديد عقوباته على ايران.

وكشف ديبلوماسي, أمس, أن "هناك قرابة 200 شخص وشركة" على اللوائح الجديدة للاشخاص الذين لن يمنحوا تأشيرات دخول وللشركات التي سيتم تجميد اصولها خلال اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين في بروكسل في الاول من ديسمبر المقبل. وأكد ديبلوماسي آخر ان الخبراء أعدوا "قرابة 200 اسم اضافي للتحديث المعتاد" لهذه اللوائح, مشيراً الى أن الاتحاد الاوروبي يدرس أيضاً امكان اتخاذ اجراءات بحق "قطاعات جديدة" اقتصادية وصناعية في ايران. واوضح ان المفاوضات باتت تشمل القطاعات الجديدة بما ان حكومات الدول ال¯27 الاعضاء في الاتحاد ليست "منقسمة" بشأن لوائح الاسماء.

 

 

حقوق الإنسان" أدانت "إنتهاكات السلطات السورية المنهجية" وأردوغان شبّه تعنّت الأسد بـ"هتلر وموسوليني وتشاوشسكو"

أجواء مجالس المقرّبين من دمشق "سلبية جدًا" ونصرالله جَمَع كوادره وتناول "سيناريوات الحرب" 

لبنان الآن/عشية اجتماع جامعة الدول العربية لبحث تطورات الأوضاع السورية في ضوء المراوحة المستمرة على صعيد تطبيقات المبادرة العربية المقترحة لوقف العنف في سوريا، لفت الإنتباه إجتماع سعودي – قطري رفيع بحث خلاله ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "المواضيع ذات الإهتمام المشترك والمستجدات العربية والإقليمية" لا بد وأن الأحداث السورية إحتلت حيّزًا طليعيًا فيها.. في وقت برزت إدانة لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد معارضيها، وجاء في متن القرار الذي حظي بأكثرية 122 صوتاً مقابل إعتراض 13 صوتاً وإمتناع 41 عن التصويت، أنّ اللجنة تدين "بقوة إنتهاكات السلطات السورية المستمرة والخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان"، وخصّت بالذكر في هذا المجال "عمليات القتل التعسفية وإضطهاد المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان" في سوريا.. الأمر الذي اعتبره مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري "تحريضًا على الحرب الأهلية"، متهمًا معدّي هذا القرار بأنهم قدّموه "في إطار إعلان حرب سياسية وإعلامية ودبلوماسية على سوريا".

في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعوة الرئيس السوري بشار الاسد إلى التنحي "لمنع المزيد من إراقة الدماء" في سوريا، وتوجه أردوغان في كلمة أمام مجلس النواب التركي إلى الأسد بالقول: "عليك التنحي من أجل خلاص شعبك وبلادك والمنطقة"، مشبّهًا في المقابل مواقف الأسد بأنها شبيهة "بتعنّت هتلر أو موسوليني". وأضاف: "أن تحارب حتى الموت ضد رغبة شعبك، فهذا ليس عملاً بطولياً. وإذا أردت أمثلة على قادة قاوموا حتى الموت ضد شعوبهم، هناك هتلر وألمانيا النازية وموسوليني وحتى نيكولاي تشاوشسكو في رومانيا، وإذ كنت لا تريد أن تعتبر من مصير هؤلاء أنظر إلى مصير معمر القذافي الذي قُتل بعدما وجّه السلاح ضد شعبه وكان قد استخدم عباراتك نفسها".

وتزامنًا، أعلن "المجلس الوطني السوري" المعارض أنه بصدد الإعداد مع عدد من القوى السياسية السورية لعقد مؤتمر وطني يشرف على "المرحلة الانتقالية في سوريا برعاية جامعة الدول العربية"، موضحاً في بيان أنه "يُجري مشاورات موسعة مع عدد من الشخصيات والقوى السياسية السورية بهدف الإعداد للمرحلة الانتقالية وفق ما نصت عليه مبادرة الجامعة"، وأشار المجلس إلى أنه "من المقرر أن تصدر عن المؤتمر مذكرة خاصة بمرحلة ما بعد النظام السوري الراهن سترفع إلى المجلس الوزاري العربي، حيث ستشكل محددات وضوابط لإدارة الفترة الانتقالية بمشاركة كافة القوى السياسية السورية".

وعلى الضفة المقابلة، نقلت أوساط كبار المسؤولين المقربين من النظام السوري في لبنان لموقع "NOW Lebanon" أجواء "سلبية جدًا" تسود مجالس هؤلاء المسؤولين على خلفية الأزمة السورية، موضحةً أنّ "الحديث في مجالس المقربين من النظام السوري يؤكد ارتفاع أسهم الحرب في المنطقة".

وإذ توقعت "أن تشهد الفترة الممتدة حتى نهاية العام الجاري جميع أنواع التصعيد في المنطقة، لا سيما تجاه سوريا"، نقلت هذه الأوساط عن القيادة السورية إعتبارها أنّ "المبادرة العربية ولدت كي تموت تمهيدًا لاتخاذها ذريعة نحو المضيّ قدمًا باتجاه خطوات تصعيدية تقود إلى نقل الملف السوري من جامعة الدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي بهدف إقامة نظام إقليمي جديد لا دور لسوريا فيه".

وفي السياق عينه، نقلت الأوساط عينها أنّ "حزب الله يعرب عن اعتقاده بأنّ إسرائيل باتت تتحيّن الفرصة لشن حرب كبيرة بعدما استعدت لها عسكريا وباتت على جهوزية تامة لاندلاعها"، وكشفت هذه الأوساط عن "اجتماع عقده أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في الآونة الأخيرة مع عدد من كوادر الحزب العليا، تم خلاله استعراض الوضع وخطورته"، لافتةً في هذا السياق إلى أنّ "السيد نصرالله أبلغ المجتمعين بأنّ المعطيات تشير إلى أن الحرب ستقع إذا ما استمر الوضع على تأزمه الراهن"، ونقلت عن السيد نصرالله قوله في هذا الإجتماع: "علينا أن نستعد لاندلاع الحرب"، متناولاً "السيناريوات المحتملة للحرب ومنها قيام إسرائيل باجتياح سوريا عن طريق البقاع اللبناني، بينما يدخل الأتراك من الناحية الثانية إلى الأراضي السورية".

وختمت الأوساط المقرّبة من النظام السوري بالإشارة إلى أنّ "كل المعطيات الراهنة تشي بأنّ الأمور في المنطقة ذاهبة نحو مزيد من التعقيد، والحرب واقعة في نهاية المطاف، ومن دلائل قرب وقوعها إحالة الجامعة العربية الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن".

 

سليمان اطلع من مدير المخابرات على الوضع الامني والتقى مطر

 وطنية - 23/11/2011 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر الذي هنأه بعيد الاستقلال وشكر له حضوره العشاء السنوي للمجلس العام الماروني لمناسبة الاستقلال.

مدير المخابرات

واطلع رئيس الجمهورية من مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن إدمون فاضل على الوضع الأمني في البلاد.

 

سليمان استقبل شربل ورئيس المحكمة الدولية: مرتاحون الى السرعة في كشف الجرائم الاخيرة ونحض الاجهزة

على تكثيف جهودها لكشف المرتكبين الآخرين ومحاكمتهم

برقيتا تهنئة من الرئيسين الاميركي والفرنسي اكدتا دعم لبنان

اوباما: نقف الى جانب لبنان لوضع حد للافلات من العقاب

ساركوزي:من المهم ان يفي بلدكم بالتزاماته حيال المحكمة

وطنية - 23/11/2011 أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه الى "السرعة في كشف الجرائم التي حصلت في الآونة الاخيرة"، وحض الاجهزة المعنية على "متابعة جهودها وتكثيفها لكشف المرتكبين الآخرين واحالتهم على القضاء"، داعيا الاجهزة القضائية الى "التعجيل في اجراءاتها واصدار الاحكام بسرعة في حق هؤلاء ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب الجرائم او الاخلال بالامن".

ونوه الرئيس سليمان، من جهة ثانية، ب"عمل الجمعيات والروابط والمنظمات غير الحكومية التي تهتم بالاطفال والطفولة"، معتبرا ان "اعداد الاجيال وتحضيرها للقيام بدورها في المستقبل على صعيد الوطن يبدأ من الاهتمام بالاطفال ورعايتهم وتوجيههم منذ الصغر ليكونوا مستقبلا المثال والقدوة في المواطنية".

وزير الداخلية

وكان الرئيس سليمان اطلع من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الامني والخطوات التي تقوم بها الاجهزة الامنية لكشف مرتكبي الجرائم التي حصلت في الفترة الاخيرة بسرعة، بحيث نوه رئيس الجمهورية بجهود هذه القوى، داعيا الى "مضاعفة هذه الجهود والتحريات والاستقصاءات لاكتشاف مرتكبي كل الجرائم واحالتهم على القضاء المختص ومحاكمتهم بسرعة".

كذلك اطلع رئيس الجمهورية من الوزير شربل على عمل الوزارة في هذه المرحلة.

القصار ونجار

وعرض الرئيس سليمان مع كل من الوزيرين السابقين عدنان القصار وابراهيم نجار للأوضاع العامة والتطورات السياسية الراهنة.

ولاحقا، وزع مكتب القصار بيانا لفت فيه الى انه اشار بعد اللقاء، إلى أن "الزيارة هي لتقديم التهاني إلى فخامة الرئيس ميشال سليمان، في مناسبة ذكرى الاستقلال، التي تأتي هذه السنة، في ظل ظروف داخلية وإقليمية في غاية التعقيد. وعلى هذا الصعيد، لا بد من التشديد على أهمية الدور الذي يؤديه الجيش في سبيل صون الاستقرار الداخلي، ومواجهة الأخطار المستمرة قبل العدو الإسرائيلي تجاه أرضنا ومياهنا ونفطنا".

وقال: "إن الأوضاع المضطربة في المنطقة العربية، تحتم علينا كلبنانيين تحصين ساحتنا الداخلية، ومن هذا المنطلق، أكدت للرئيس سليمان أهمية إبقاء لبنان بمنأى عن ما يجري من صراعات داخل الوطن العربي، وضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني، وأن يكون ممسوكا، ومنع بالتالي تعريضه لأي اهتزاز".

وختم: "كذلك جرى خلال اللقاء مع الرئيس سليمان التطرق إلى موضوع زيادة الأجور. وفي هذا السياق، جددت تأكيد رغبة الهيئات الاقتصادية التعاون مع الاتحاد العمالي العام، من أجل إنهاء هذا الملف، بالشكل الذي يرضي كل الأطراف، بحيث لا يشعر أي فريق بالغبن. أما في موضوع الموازنة المقدمة من وزير المالية محمد الصفدي، فقد أبلغت الرئيس سليمان ضرورة ضبط المصاريف وترشيد الانفاق، للتخفيف من العجز المالي تخوفا من ان ينعكس هذا العجز بزيادة الدين العام الذي بلغ ارقاما في غاية الخطورة".

رئيس المحكمة الدولية

واستقبل رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دافيد باراغواناث مع وفد، اطلع الرئيس سليمان خلال اللقاء على أجواء عمل المحكمة والمراحل التي قطعتها.

قيصر معوض

وتناول الرئيس سليمان مع النائب السابق قيصر معوض الاوضاع العامة.

المفتش العام في الجيش

واستقبل الرئيس سليمان المفتش العام الجديد في الجيش اللواء ميشال منير وتمنى له "التوفيق في مهمته".

زيارات أطفال وطلابولمناسبة الاستقلال، زارت وفود طالبية من مدارس ومؤسسات وجمعيات تعنى بالاطفال قصر بعبدا اليوم حيث استقبل الرئيس سليمان طلاب مدرسة راهبات المحبة - البيزنسون بعبدا، ووفدا من المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية الذي يمثل عددا من المؤسسات التربوية التابعة له والتي تهتم بمساعدة الاطفال وتعليمهم وتخفيف الاعباء عنهم.

وقد هنأهم الرئيس سليمان وأشاد بدورهم في "إعداد اجيال المستقبل التي تصون الاستقلال والوطن".

برقيات تهنئة بالاستقلال

ولمناسبة عيد الاستقلال تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة من عدد من رؤساء الدول ابرزها من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي جاء في برقيته:

" فخامة الرئيس، أود أن اتوجه اليكم بتهاني الحارة والصادقة في مناسبة عيد الاستقلال الذي يحتفل به لبنان في 22 تشرين الثاني الحالي.

تواصل الولايات المتحدة دعمها الكامل لسيادة لبنان واستقلاله السياسي. اننا نقف جنبا الى جنب مع الشعب اللبناني في سعيه لتحقيق العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب على الاغتيالات، ونحن نتطلع الى العمل معا من أجل هدفنا المشترك بمستقبل ديموقراطي، آمن ومزدهر للبنان.

إنني، إذ استذكر التاريخ المشترك الطويل والمجيد بين الشعبين الاميركي واللبناني، يسرني أن أعرب عن أفضل أمنياتي في هذا اليوم المهم.

بكل إخلاص، باراك اوباما".

برقية ساركوزي

وجاء في برقية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي:

"فخامة الرئيس، لمناسبة العيد الوطني للجمهورية اللبنانية، يسرني أن أتقدم منكم باسمي وباسم الشعب الفرنسي بأحر التهاني.

فرنسا، كما تعرفون، متعلقة بروابط الصداقة العميقة بين البلدين والشعبين.

وفي مناسبة الاحتفال بالاستقلال أجدد دعم فرنسا الكامل لوحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه وتعرفون اهتمامي الشخصي بهذا الامر.

وفي وقت يشهد العالم العربي اضطرابات تاريخية، على لبنان متابعة إعطاء النموذج عن الانفتاح والتسامح والاحترام المتبادل بين الطوائف التي تشكل مصدر غناه.

أعلم كم هو حرصكم على حفظ الاستقرار وتأمين سير عمل المؤسسات وأدعم جهودكم لإعادة إطلاق الحوار الوطني.

وإذ آخذ في الاعتبار الاهمية التي تولونها لاحترام لبنان إلتزاماته الدولية، فإنني أشكر لكم التدابير التي اتخذتموها لتعزيز حماية قوات "اليونيفيل" والتي تفيد من دعم الجيش اللبناني ومؤازرته لها، وفي هذا الاطار من المهم أيضا أن يفي بلدكم بإلتزاماته حيال الامم المتحدة خصوصا في ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

أكرر تهنئتي لكم وللشعب اللبناني وتفضلوا بقبول فائق الاحترام".

 

الراعي استقبل اللواء ابراهيم وسفيرة بلجيكا وتسلم دعوة لترؤس قداس ذكرى استشهاد رينيه معوض السبت

الفرزلي: نتبنى طروحات البطريرك بما يخدم مصلحة لبنان

 وطنية - 23/11/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة.

معوض

والتقى الراعي الوزيرة السابقة نايلة معوض، وجرى البحث في المستجدات. ووجهت إليه "دعوة لترؤس القداس الذي سيقام في 26 الجاري في الخامسة والنصف مساء في كنيسة السيدة في زغرتا في الذكرى السنوية ال22 لاستشهاد الرئيس رينيه معوض. كما وجهت إليه أيضا دعوة للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام في المناسبة عينها في "قصر المؤتمرات" في ضبيه، في 2 كانون الاول المقبل في الخامسة والنصف مساء.

الفرزلي

واستقبل الراعي أيضا وفدا ضم نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الوزيرين السابقين كريم بقرادوني وعبد الله فرحات، والدكتور ايلي يشوعي، وجرى البحث في الاوضاع الراهنة.

وفي دردشة مع الاعلاميين، قال الفرزلي: "خلال اللقاء، اطلعنا على رأي غبطته في كل الشؤون المطروحة على الساحة الاقليمية ونتائج الاتصالات التي أجراها، مع تأكيدنا المستمر على تأييد وتبني مضمون طروحاته بما يخدم مصلحة لبنان والوجود المسيحي القيادي والريادي القائم على قاعدة الميثاقية، التي تحتاج دائما الى درس وتطوير بما يتلاءم مع مستلزمات بقاء وظيفة لبنان الرسولية في المنطقة. لا معنى لتميز الدور المسيحي في لبنان، إلا بمقدار اهتمامه بمصير المسيحيين العرب في ظل الأوضاع والتحديات المطروحة".

سفيرة بلجيكا

كذلك، استقبل الراعي سفيرة بلجيكا كوليت تاكيه في زيارة بروتوكولية. وكانت مناسبة لعرض العلاقات الثنائية.

 

الجميل استقبل الوفد البرازيلي في بكفيا

ايزار: للبنانيون في البرازيل ناشطون في مجال الأعمال

 وطنية - 23/11/2011 - استقبل الرئيس أمين الجميل، في دارته في بكفيا، النائب البرازيلي ريكاردو ايزار يرافقه المطران ادغار ماضي، رئيس بلدية جوكيا محسن حجيج، ورجال الأعمال: ادواردو سيلفا دوماسيدو، انطونيو شاهين، انطوان شديد، وميلاد خوري. وشارك في اللقاء النائبان سامي الجميل وسامر سعاده، ورئيس الهيئة الإغترابية الكتائبية سيرج ابو حلقة. وتم خلال اللقاء البحث في تطورات الأوضاع السياسية في لبنان.بعد اللقاء، قال النائب ايزار: "نحن وفد برازيلي يضم نوابا ورجال اعمال أتى الى لبنان مع نائب رئيس البرازيلي ميشال تامر. لدينا عشرة ملايين برازيلي من أصل لبناني في البرازيل، ولدينا 42 نائبا في البرلمان ما نسبته 8 في المئة من عدد النواب. والزيارة للرئيس الجميل اليوم هي اكثر من زيارة سياسية، انها زيارة صداقة وزيارة عائلية وانا مسرور جدا لوجودي هنا. لدينا لبنانيون في كل بقعة من البرازيل وهم ناشطون جدا في مجال الأعمال". واستبقى الرئيس الجميل الوفد البرازيلي الى مائدة الغداء.

 

امانة 14 اذار استمعت الى المرعبي والضاهر حول حادثة عرسال

سعيد: لا يمكن ملاحقة النازحين بذرائع قانونية وتسليمهم الى سوريا

 وطنية - 23/11/2011 عقدت الامانة العامة لقوى 14 اذار اجتماعها الدوري في مقرها في الاشرفية، حضره النواب: عمار حوري سيبوه كالباكيان، معين المرعبي، وخالد الضاهر، والنواب السابقون: مصطفى علوش، سمير فرنجية وفارس سعيد، كما حضر نوفل ضو، ادي ابي اللمع، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان ويوسف الديوهي. وانضم الى الاجتماع اعضاء من لجنة مساعدة النازحين السوريين الى لبنان ضم: سناء الجاك، ادمون رباط، كمال يازجي، وهبة عطاالله ونبيل سركيس.

سعيد

بعد الاجتماع اشار سعيد الى ان "الاجتماع كان مخصصا لاستقبال النائبين خالد الضاهر ومعين المرعبي اللذين وضعا المجتمعين في اجواء الحادثة التي حصلت في عرسال والتي اصدروا فيها بيانا وهذا الموضوع يندرج ضمن اطار الملاحقات التي تقوم بها الاجهزة الامنية اللبنانية وبعض عناصر الميليشيات للعائلات النازحة من سوريا بحكم الظلم الحاصل هناك".

ولفت الى ان "هذا الموضوع لمسناه خلال زيارتنا الى وادي خالد منذ عشرة ايام حيث تعتبر حكومة لبنان ان هؤلاء المواطنين السوريين هم متسللون لانهم لم يمروا عبر الامن العام السوري ولانهم متسللون، وفقا لما تقدره الحكومة اللبنانية فيجيز للاجهزة الامنية وضع يدها عليهم واعادة تسليمهم الى النظام السوري بما يعرضهم الى انتهاك لأبسط حقوق الانسان من قبل النظام السوري".

وقال: "ان لبنان وطن ملجأ لكل المظلومين ويحترم حقوق الانسان ووقع على شرعة حقوق الانسان في الامم المتحدة ولا يمكن ان يبقى الوضع كما هو عليه لان هذا الموضوع انساني واخلاقي وسياسي ووطني"، مضيفا ان "العائلات السورية التي تهرب من الظلم في سوريا باتجاه لبنان لا يمكن ملاحقتها تحت ذرائع قانونية، والعودة بها الى حيث تظلم".

وتناول سعيد حادث قرية صديقين في الجنوب معتبرا انه "انتهاك واضح للقرار 1701"، وسأل قيادة الجيش اللبناني "كيف يمكن ان يدخل الجيش الى بلدة عرسال ولا يتمكن من الدخول الى صديقين؟ ولماذا التعامل بمكيالين واستسهال الدخول الى عرسال لملاحقة مواطنين سوريين ومنع الجيش الشرعي الذي يتولى حماية لبنان وتنفيذ القرار 1701 من الدخول الى قرية صديقين وممنوع عليه ان يجري تحقيقا الا بعد ان تكون دخلت الاجهزة الامنية التابعة ل"حزب الله" واعلمت الرأي العام اللبناني بما تريده، واكد ان "هذا الموضوع من مسؤولية الجيش اللبناني ومديرية التوجيه وحكومة لبنان ان تطلع الرأي العام اللبناني على ما حصل".

وتناول موضوع تمويل المحكمة الدولية لافتا الى ان "الحكومة ستطرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل وتحاول ان تختزل كل موضوع دعم المحكمة الدولية ببند التمويل" وقال: "ان بند التمويل تفصيلي بمسار يجب ان تلتزم به حكومة لبنان دعما للعدالة اخلاقيا وسياسيا ووطنيا وايضا من اجل ان لا تضع لبنان في مواجهة الشرعية الدولية".

واضاف: "ان سوريا التي تحتمي بها حكومة لبنان يبدو انها فقدت قدرتها الدبلوماسية على اقناع دوائر القرار العربية والدولية بوجهة نظرها بدليل ان الجامعة العربية لم تعد تتأثر بالدبلوماسية السورية كما ان مجلس الامن لم يعد يتأثر بالدبلوماسية السورية والهيئة العامة في الامم المتحدة اصدرت البارحة قرارا من لجنة حقوق الانسان بادانة الظلم داخل سوريا، وبالتالي هذه الحكومة يجب ان تدرك تماما الى اين تذهب وهذه الحكومة هي من الحكومات الوحيدة التي تحتمي بالنظام السوري الذي اصبح غير قادر على اقناع احد بوجهة نظره".

وتابع سعيد: "ان الامانة العامة لقوى 14 اذار لم تصدر بيانا اليوم لانها ستترك الكلام السياسي الى المهرجان المهم الذي سيقام في مجمع الرئيس الشهيد رشيد كرامي يوم الاحد المقبل في طرابلس من قبل تيار "المستقبل" وسيكون هذا المهرجان بالغ الاهمية برسائله السياسية".

وردا على اسئلة الصحافيين اكد سعيد ان "مهرجان طرابلس هو رسالة صحيحة وفي المكان والتوقيت المناسبين وهو مهرجان سيوجد رسائل متعددة الاطراف والاتجاهات"، واكد ان "طرابلس هي مدينة 14 اذار وهي منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 حضنت 14 اذار وهي مدينة اساسية في لبنان ولها وجهة نظر وتيار "المستقبل" له الحق كما كل الاحزاب اللبنانية ان يحتفل بعيد الاستقلال".

وحول فرض عقوبات اقتصادية على سوريا وتأثيرها على الاقتصاد اللبناني اجاب: "ان الازمة السورية على لبنان متعددة الاطراف وهناك انعكاسات انسانية في عرسال ووادي خالد، وكل المناطق الحدودية وهناك ايضا انعكاسات اقتصادية في حال حصلت عقوبات، وايضا هناك انعكاسات سياسية هائلة على الداخل اللبناني، وبالتالي انا لا اعتقد بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيستمر في ظل نظام فقد شرعيته العربية والدولية وسيستمر ايضا متجاوزا التزاماته تجاه المجتمع الدولي".

 

كتلة "المستقبل" طالبت بتوضيح ما نشر عن انكشاف خلايا لCIA: عدم التزام الحكومة عمليا بالمحكمة بالغ الخطورة على لبنان

استمرار الفلتان والتعدي على هيبة الدولة يستدعي اجراءات رادعة

 وطنية - 23/11/2011 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري عند الثالثة من بعد الظهر، في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي أطلع أعضاء الكتلة على نتائج زيارتيه للفاتيكان والأزهر ورئيس الوزراء المصري ونتائج الاجتماعات التي أجراها مع المسؤولين في الفاتيكان ومع شيخ الأزهر ورئيس الوزراء المصري، ثم استعرضت الكتلة الأوضاع في لبنان والمنطقة، واصدرت بعد الاجتماع بيانا، تلاه النائب هادي حبيش هنأت فيه "الشعب اللبناني واللبنانيين في المهاجر والمتحدرين من أصل لبناني في الذكرى الـ68 لاستقلال لبنان، وبخاصة أن هذا الاستقلال صنعته تضحيات اللبنانيين. فالاستقلال الأول كان نتيجة دماء وجهود اللبنانيين، وجاء الاستقلال الثاني عام 2005 مضرجا بدماء شهيدنا الكبير رفيق الحريري ورفاقه الأبرار ودماء باقي الشهداء الأبطال. من هنا فإن لذكرى الاستقلال هذه السنة معاني مميزة حيث تعتبر الكتلة أن التمسك به وتعزيزه مسألة بالغة الأهمية في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية. فقد شكل لبنان حتى الأمس القريب واحة الديموقراطية الوحيدة في العالم العربي التي يتم تداول السلطة فيها بشكل دوري وعبر الانتخاب. فالحفاظ على الاستقلال يرتبط بالحفاظ على النظام الديموقراطي والحريات الفردية والسياسية واحترام حقوق الإنسان في لبنان بما يؤمن في المحصلة التمثيل الصحيح والمنصف للبنانيين. وفي هذه المناسبة تحث الكتلة جماهير قوى الرابع عشر من آذار وتيار المستقبل، في طرابلس والشمال على المشاركة الكثيفة في المهرجان الجماهيري الذي يقام يوم الأحد المقبل في مدينة طرابلس لمناسبة عيد الاستقلال لأن المشاركة في هذا الحدث ضرورية وأساسية على المستويات الوطنية والسياسية".

واستغربت "المماطلة الحكومية في البت بموضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان الذي هو أولوية وحق أساسي للبنانيين ولأهالي الشهداء وبالتالي قضية أخلاقية يتوجب على لبنان الالتزام والتعاون الكامل مع هذه المحكمة الخاصة لا سيما مع استمرار تداول الحكومة للأمر إعلاميا من دون أية خطوات عملية ملموسة. وعلى ذلك، تعتبر الكتلة أنه لا بد في النهاية من الوصول لمواجهة هذا الاستحقاق الهام. ثم إن الحكومة اللبنانية ملزمة بالبت بهذا الأمر بشكل حاسم ومن دون تردد لان انكشاف لبنان أمام المجتمع الدولي ليس أمرا عابرا، وليس من الجائز أن يطالب لبنان العالم بمساعدته في تطبيق قرارات دولية من جهة ويعمل في الوقت ذاته على عدم الالتزام بقرارات دولية أخرى سبق أن التزم بها ووافق عليها. ويجب الانتباه إلى أن الحكومة بتصرفاتها غير الملتزمة عمليا بالمحكمة، إنما تضع لبنان في موضع بالغ الخطورة والحرج سيما وأنها تضم في صفوفها من يرفض تسليم المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء بل ويعمل على حمايتهم".

واستعرضت الكتلة "تعدد الأحداث والمظاهر المسيئة إلى مؤسسات الدولة وصدقيتها وهيبتها، ففي الوقت الذي تبذل فيه الأجهزة الأمنية الرسمية جهودا كبيرة لتثبيت الأمن والاستقرار، فإن استمرار حالة الفلتان والتعدي على هيبة الدولة ومؤسساتها من أطراف سياسية مشاركة في الحكومة تستدعي المزيد من الإجراءات الرادعة. وفي هذا المجال فان الكتلة تسأل عن حقيقة منع القوى الأمنية من الوصول إلى مكان الانفجار الذي وقع في بلدة صديقين اليوم وقبلها في الرويس ومناطق أخرى وتوضيح ما جرى في بلدة عرسال وهل دخل الجيش البلدة بالفعل بحثا عن مطلوبين، أم قام آخرون بذلك، أم قامت بانتحال صفته عناصر حزبية".

واستنكرت "اشد الاستنكار الجريمة النكراء التي أودت بحياة فتاة في مقتبل العمر في ساحل علما خاصة أن هذه الأحداث الإجرامية تكررت في المدة الأخيرة مما عمم حالة القلق لدى المواطنين في أكثر من منطقة. من هنا فإن كل مظاهر إضعاف الدولة ومؤسساتها تدفعنا إلى تكرار المطالبة بدعم هذه المؤسسات لتطبيق القانون والاقتصاص من المخلين في أي مكان وتحت أي ظرف كان".

واستغربت الكتلة "ما نشره بعض وسائل الإعلام الأميركية عن موضوع انكشاف خلايا تعمل في التجسس في لبنان لصالح وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، واعتبرت أن هناك أطرافا رسمية مطالبة بالتحرك لتوضيح الأمور للرأي العام والشعب اللبناني أولها الحكومة اللبنانية التي يجب أن تعلم اللبنانيين عن حقيقة الأمر".

واستهجنت "ما جرى في الجلسة الأخيرة للهيئة العامة للمجلس النيابي التي كانت مخصصة للأسئلة والأجوبة لجهة مخالفة رئيس المجلس النيابي لأحكام النظام الداخلي ولا سيما المواد 8 و126 و 129. وطالبت وقبل الدعوة الى اية جلسة عامة قادمة، بانعقاد جلسة استثنائية لهيئة مكتب المجلس لمناقشة المواد المذكورة واذا اقتضى الأمر بعدها دعوة الهيئة العامة للمجلس لتفسير تلك المواد".

وبحثت موضوع "انسحاب نواب قوى 14 آذار من الجلسة الأخيرة للجنة المال والموازنة بعد تمادي رئيس اللجنة في تجاوز صلاحياته واستعماله منبر اللجنة للتهجم والإفتراء والإتهام الكاذب والمتمادي بحق رئيس الكتلة. وقررت متابعة الموضوع على المستويات كافة لا سيما المستويات النيابية والقضائية".

وعن الأوضاع في العالم العربي "تابعت الكتلة تطورات الثورة السورية والنتيجة التي تم التوصل إليها على مستوى المبادرة العربية والاجتماع المرتقب يوم غد الخميس، ودعت السلطات السورية الى التجاوب من دون تردد مع مطالب الجامعة العربية لأنها الطريق الوحيدة والأكثر ضمانا لحماية سوريا والحفاظ عليها من شرور تجارب أدت المعاندة فيها سابقا وعدم الاستماع إلى مطالب الشعوب إلى إلحاق الأضرار الجسيمة بأقطار عربية أخرى. موجهة "تحية إكبار وإجلال لشهداء الثورة السورية الذين يتساقطون بالعشرات كل يوم من دون روادع أخلاقية أو سياسية"، داعية "لبذل كل جهد ممكن لحماية المواطنين العزل، والدفاع عن الأبرياء الذين تهدر أرواحهم ودماؤهم في الشوارع".

ونوهت "بالقرار الذي توصلت إليه لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الأصوات، عبر إدانة النظام السوري بسبب حملة القمع التي يخوضها ضد المدنيين الآمنين السلميين والتي تعتبر انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

وهنأت "الشعب الليبي الشقيق على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس عبد الرحيم الكيب وباعتقال سيف الإسلام القذافي، آملة بمحاكمة عادلة للأخير، وبغد مشرق لليبيا يسود فيه النظام الديموقراطي القادر على تصحيح الخلل والحرمان السياسي والفوضى التي عانى منها الشعب الليبي على مدى فترة طويلة".

كما هنأت "الشعب التونسي الشقيق على الإنجاز الكبير الذي تحقق بالأمس في الاجتماع الأول للمجلس الوطني التأسيسي وبانتخاب مصطفى بن جعفر رئيسا له وهو المجلس الذي سيضع دستور تونس الجديد والذي يفترض أن يعكس إرادة الشعب التونسي في التقدم والحرية والديمقراطية".

وحيت الكتلة "الشعب المصري الشقيق لمواقفه الراسخة في دعم الديموقراطية والحريات". مستعرضة "تطورات الأوضاع في مصر الشقيقة خاصة الأحداث التي جرت في اليومين الماضيين في أكثر من مدينة مصرية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ومما أعطى انطباعا وكأن ثورة الشعب المصري تراوح مكانها"، واهابت ب"الأشقاء المصريين وبالمجلس العسكري المصري التنبه إلى خطورة الاستمرار في إطالة المرحلة الانتقالية التي يجب أن تنتهي وبسرعة باستكمال بناء المؤسسات الدستورية وبتسليم المسؤولية إلى هيئات منتخبة لكي تنطلق مصر ويستقر أمنها واقتصادها وتعود لتحمل الدور الطليعي المنوط بها على الصعيدين العربي والإقليمي". كذلك هنأت "الشعب اليمني الشقيق على النجاح الذي تحقق بالتوقيع على بنود المبادرة الخليجية لإنهاء النزاع وحقن الدماء العربية والإنتقال باليمن الى مرحلة جديدة تنعم فيها بالديموقراطية والحرية والكرامة والسلام". مشيدة "بالدور الإيجابي والكبير لتحقيق هذا الإنجاز الذي عملت له وقامت به دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيما دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز".

 

 حمادة: على ميقاتي اتخاذ الموقف الواضح في موضوع تمويل المحكمة او العودة الى منزله

وطنية - 23/11/2011 شدد النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة"صوت لبنان -الحرية والكرامة" على "ان مجلس الوزراء يجب ان يتخذ موقفا واضحا في موضوع تمويل المحكمة الدولية، وعلى الرئيس نجيب ميقاتي ان ينتزع قرارا بتمويل المحكمة أو العودة الى منزله". ورأى "ان موقف النائب ميشال عون يعكس موقف حزب الله الرافض للمحكمة"، معتبرا "ان الذهاب الى السبل الدستورية هو العودة الى نقطة الصفر" .وسأل حمادة "عون إذا كان يريد ان يكون حاميا ومتحالفا مع المجرمين لتستمر آلة القتل في لبنان"، مؤكدا "أننا أمام أسبوع حاسم في لبنان والمنطقة نظرا للقرارات الدولية والعربية التي تتوالى بحق سوريا" .ووصف حمادة "المهرجان الذي سيقام في طرابلس، بنقطة تحول التي لن تقل أهمية عن مهرجانات قوى الرابع عشر من آذار ".

 

متابعة سيدة الجبل تسلم سليمان وثيقة خلوتهـا غداً ومؤتمر إسلامي يلاقي الخطوة تمهيدا لمؤتمر الوطني

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر من لجنة متابعة خلوة سيدة الجبل الثامنة التي عقدت في فندق ريجنسي بالاس الشهر الفائت ان وفداً من اللجنة سيزور غداً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتسليمه نص الوثيقة الختامية التي صدرت عن الخلوة تحت عنوان "دور المسيحيين في الربيع العربي"، وإطلاعه على هدف الخلوة والأهداف التي يصبو المشاركون فيها للوصول اليها على المستوى المسيحي اللبناني والعربي. واشارت المعلومات الى ان ثاني زيارات الوفد ستخصص للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للغاية نفسها ضمن إطار التحرك الذي تعتزم لجنة المتابعة القيام به في اتجاه القيادات السياسية والروحية المسيحية لإطلاعها على نص الوثيقة، تزامناً مع ملامح حراك مشابه على مستوى الشارع الإسلامي الذي يتجه الى عقد مؤتمر شبيه بخلوة سيدة الجبل تردد انه قد يعقد في مجمع "بيال" او في عرمون الشهر المقبل على ان يصدر وثيقة تلاقي في أهدافها وتطلعاتها وثيقة خلوة سيدة الجبل. ولفتت الى ان في أعقاب الوثيقتين المسيحية والإسلامية ستشكل لجنة مشتركة تحدد الخطوط العريضة نحو إصدار وثيقة وطنية تؤسس قيام الدولة لعرضها في مؤتمر وطني عام.

 

القوات" تتوّج خطاها الرسمية بمانيفست الحزب الشهــر المقبل

مقاربة سياسية وتاريخية شاملة من 40 بندا للواقع اللبنانـــي

الهيئة العامة ومفكرون وروحيون يبدون ملاحظاتهم على المسودة

المركزية – يضيف حزب القوات اللبنانية الشهر المقبل مدماكاً جديدا على بنيان هيكليته المتطورة التي بلغت مراحل جد متقدمة من التنظيم والمأسسة من خلال نظامه الداخلي الذي شكل نقلة نوعية ونموذجا رائداً على مستوى الانظمة الحزبية في لبنان، يتجلى في اقرار مانيفست الحزب بعد انجاز مسودته وعبورها الهيئة التنفيذية بملاحظات اعضائها في اتجاه الهيئة العامة ومجموعة من المفكرين ورجال الدين واصحاب الخبرات القانونية من مختلف التوجهات السياسية والانتماءات الطائفية لوضع ملاحظاتهم، تمهيدا لأخذها في الاعتبار قبل اقراره بمادة وحيدة في صيغته النهائية الشهر المقبل خلال جلسة عامة للهيئة، بحيث يتوج الحزب مساره التنظيمي نهاية العام الجاري بنظام داخلي ومانيفست الحزب.

وفي معلومات "المركزية" ان مسودة المانيفست الواقعة في 17 صفحة فولسكوب تتطرق في 40 بندا الى رؤية القوات اللبنانية للقضايا الاساسية كافة في الحياة السياسية ومقاربتها من وجهة نظر الحزب، ابرز عناوينها العريضة ثوابت القوات على مستوى الهوية والثقافة والانتماء ونظرتها الى لبنان والانسان والعيش المشترك المسيحي – الاسلامي والنظام السياسي من دون اغفال الواقع الاقتصادي ودور المرأة والتربية والانتشار اللبناني في العالم والعلاقات الخارجية. وتسرد مسودة المانيفست محطات اساسية في تاريخ القوات اللبنانية ونضالها وتضحيات عناصرها ذوداً عن الحرية وحماية شعلة الديموقراطية التي تبقى من بين اسمى الاهداف التي يصبو اليها الحزب. وعزت مصادر قواتية خطوة توزيع مسودة المانيفست على اكثر من 150 شخصية من المجتمع المدني من مفكرين واصحاب خبرات في حقول القانون وعلم السياسة والتاريخ من التوجهات السياسية كافة الى رغبة القيادة في توفير اكبر قدر من الشمولية لمضمونها باعتبارها موجهة الى شرائح المجتمع اللبناني كافة، وان نظرة الاطياف الاخرى من شأنها اضفاء طابع مميز يغني المانيفست ويعزز رؤية القوات للواقع اللبناني الشامل.

 

حبيش: المستقبل قوة انتخابية اساسية في طرابلس وكلمة الحريري ستؤكد ان تمويل المحكمة واجب وليس منة

 وطنية - 23/11/2011 علق عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش على المهرجان الذي يقيمه التيار في مدينة طرابلس الاحد المقبل، فاعتبر ان "التيار هو القوة الانتخابية الاساسية في المدينة، وبالتالي يجب الا ينتقد اذا أقام مهرجانا في داره"، نافيا بشدة ان يكون المهرجان "رسالة" الى الرئيس نجيب ميقاتي. وقال حبيش في حديث الى اذاعة "صوت لبنان": "من المبكر التكهن بتفاصيل كلمة الرئيس سعد الحريري في مهرجان طرابلس، ولكن من الواضح ان الرئيس الحريري سيؤكد ثوابت فريق "14 آذار" و"تيار المستقبل"، كما سيشدد على التمسك بحرية لبنان واستقلاله، وتمويل المحكمة الدولية الذي هو واجب على الحكومة اللبنانية وليس منة منها". أضاف: "ان كلمة الحريري ستؤكد دعم ثورات الشعوب العربية ونيل هذه الشعوب حريتها وسيادتها واستقلالها من الانظمة التي تمارس القمع عليها".

الى ذلك، اوضح حبيش ان "بند تمويل المحكمة الدولية لم يدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء رسميا بعد"، مشيرا الى ان الكلام على "ان النقاش في المجلس قد يؤدي الى اتخاذ قرار بالتمويل غير صحيح". وعن الكلام على التحضير لاقامة مهرجان آخر في البيال الشهر المقبل، قال حبيش: "هناك كلام عن هذا الموضوع، فما يحصل في سوريا اليوم يطرح الهواجس لدى كثير من اللبنانيين وبشكل اساسي لدى المسيحيين، وبالتالي من الممكن التحضير للقاء بدعوة من المسلمين لطرح وجهة نظرهم مما يحصل في الثورات العربية وبشكل اساسي في سوريا، ولكن التفاصيل الكاملة للمهرجان لم تنجز بعد".

 

منصور استقبل كونيللي ورئيس المحكمة الدولية

باراغوانث: لتمويل المحكمة تجنبا لذهاب الملف الى مجلس الامن

 وطنية - 23/11/2011 استقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دايفيد باراغوانث، الذي تمنى خلال الاجتماع ان "يتم تمرير وتمويل المحكمة، خصوصا ان هذا الموقف عبر عنه ووافق عليه رئيسا الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، تجنبا لذهاب هذا الملف الى مجلس الامن".

ثم استقبل منصور السفيرة الاميركية مورا كونيللي التي غادرت من دون الادلاء باي تصريح.

 

 منصور يشارك غدا في اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة وينتقل الى قبرص للبحث في النقاط الخلافية على الحدود البحرية

وطنية - 23/11/2011 يغادر وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور غدا الى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، لدرس الوضع على الساحة السورية في ضوء انتهاء المهلة التي حددها المجلس في الاجتماع الوزاري الأخير في الرباط في 16 تشرين الثاني الجاري، وعدم توقيع الحكومة السورية على الوثيقة الخاصة ببروتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا وعدم وقف العنف، وبعد رفض الجامعة العربية التعديلات التي اقترحتها سوريا على وثيقة بروتوكول المركز القانوني لمهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سورية. ومن القاهرة يتوجه منصور الى قبرص حيث سيعقد محادثات مع نظيرته القبرصية ايراتو ماركولليس للبحث في النقاط الخلافية على الحدود البحرية بين البلدين.وأوضح منصور للوكالة الوطنية للاعلام: "ان قبرص هي دولة جارة وصديقة، وسنبحث معهم المواضيع المتعلقة بالنقاط الخلافية، وهذه المحادثات سوف تفتح الباب من اجل إيجاد الحل المناسب لهذه النقاط". وعن موقف لبنان غدا في إجتماع القاهرة قال: "سوف ننتظر لنر ما هي الخطوة التي ستتخذ وحينها نقرر". ويرافق وزير الخارجية مستشاره الدكتور وسيم وهبه

 

وفد نيابي برازيلي زار جامعة الروح القدس

عازار: 300 جندي يشاركون في مراقبة المياه الإقليمية

 وطنية - 23/11/2011 استقبل رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب هادي محفوظ وفدا برازيليا برئاسة رئيس تجمع النواب البرازيليين المتحدرين من أصل لبناني النائب الفيديرالي ريكاردو عازار جونيور، ضم رئيس بلدية جوكيا - ساو باولو محسن حجيج، عميد مجلس أمناء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنطوان شديد، رجلي الأعمال طوني شاهين وإدواردو ماسيدو، في حضور راعي أبرشية البرازيل المطران ادغار ماضي، مدير مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية في الجامعة روبيرتو خطلب، ومدير معهد التاريخ الأب يوحنا مارون مغامس وشخصيات دينية واجتماعية. وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من مركز دراسات وثقافات أميركا اللاتينية في الجامعة الذي يؤدي دورا رئيسا كقاعدة للتبادل والتعاون ورابط يجمع بين الجامعة وبلدان أميركا اللاتينية. ورحب الأب محفوظ بالزائرين معربا عن فخر الجامعة باستقبالهم. وجرى البحث في إمكان تعزيز العلاقات بين الطرفين ولا سيما من الناحية الأكاديمية. وتحدث النائب عازار عن هدف زيارة وفد اللجنة البرلمانية البرازيلية للبنان، والذي يكمن في دعم البرازيل للبنان، من خلال إرسالها 300 جندي للالتحاق بالقوة الدولية المولجة مراقبة المياه الإقليمية، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية على الصعد كافة، وخصوصا من ناحية البحث مع أبرز رجال الأعمال اللبنانيين في الفرص المتاحة للاستثمار بين البلدين، منوها بحفاوة الاستقبال التي لقيها الوفد عند التقائه أبرز الشخصيات اللبنانية الرسمية. كما أشار إلى فعالية الجالية اللبنانية وانتشارها في مختلف المناطق في البرازيل، لافتا إلى النمو الذي تحققه، "إذ تتميز بكفاءات بشرية تبوأت أعلى المناصب في البلاد، فالبرلمان البرازيلي يضم أكثر من 50 نائبا من أصل لبناني". ثم قدم الأب محفوظ ميدالية الجامعة للضيوف، ليقوموا بعدها بجولة في الجامعة، حيث كانت المحطة الأخيرة في مكتبتها العامة، فاطلعوا على الكتب القيمة والمخطوطات القديمة ومجموعة فريدة من الصور الفوتوغرافية عن لبنان والمنطقة، إضافة إلى مشغل الترميم وبنك حفظ التراث الخاص بالمكتبة والفريد من نوعه. وتفقدوا محترف التصوير الرقمي الذي يتم فيه تصوير المخطوطات القديمة المتعلقة بتاريخ لبنان والمسيحيين في الشرق، لينتقلوا بعدها إلى محترف الترميم والقاعة التي تحفظ فيها المخطوطات بطريقة علمية وفقا للمعايير العالمية للحفاظ على الكنوز الثقافية".

 

كيروز طلب تحويل سؤاله عن الاخوة جاسم استجوابا: اعتقلوا خلافا للقانون في ظل غض نظر للحكومة اللبنانية

 وطنية - 23/11/2011 وجه عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز كتابا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري طلب فيه تحويل سؤاله عن "خطف واحتجاز حرية مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية وتسليمهم الى السلطات السورية، خلافا للمبادئ القانونية والانسانية في ظل غض نظر تام للحكومة اللبنانية وشبهة حول دور للسفارة السورية في لبنان وتقصير فاضح للأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية في هذا الشأن، الى استجواب". ودعا كيروز بري الى "احالة طلب الاستجواب على الحكومة للرد عليه عبر وزراء: الدفاع الوطني، الداخلية والبلديات، العدل، والخارجية والمغتربين خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي، ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للاستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة وصولا الى طرح الثقة بالوزراء المعنيين وبالحكومة اللبنانية بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

وفي ما يأتي نص الكتاب: "عطفا على كتابنا الموجه الى دولتكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي تحت الرقم 43/س في 18/10/2011 والمتضمن سؤالا الى الحكومة وتحديدا الى معالي وزير الدفاع الوطني السيد فايز غصن ومعالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ومعالي وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي ومعالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عدنان منصور، حول خطف واحتجاز حرية مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية وتسليمهم للسلطات السورية، خلافا للمبادئ القانونية والانسانية، في ظل غض نظر تام للحكومة اللبنانية وشبهة حول دور للسفارة السورية في لبنان وتقصير فاضح للأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية في هذا الشأن،

نتشرف بأن نحيطكم علما بما يأي:

1- لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملا بحق الرقابة البرلمانية المكرس دستورا والمنظم وفقا لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من معالي وزراء الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والعدل والخارجية والمغتربين الاجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمهم السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2- ولما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور قد تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب بتاريخ 18/10/2011، ولما كانت المهلة القانونية المعطاة للجواب الخطي على سؤالنا والبالغة خمسة عشر يوما قد انقضت من دون ان نكون قد تلقينا جوابا خطيا حول سؤالنا المفصل بموجب كتابنا المشار اليه أعلاه.

3- ولما كان يحق لنا، على ضوء ما تقدم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق المفصل بيانه في كتابنا المؤرخ في 18/10/2011 الى استجواب لكل من معالي وزير الدفاع الوطني ومعالي وزير الداخلية والبلديات ومعالي وزير العدل ومعالي وزير الخارجية والمغتربين وتحديدا حول ما يأتي:

- بتاريخ 25/2/2011 أوقف جاسم مرعي جاسم مع اثنين من أخوته بعدما قاموا بتوزيع منشورات تدعو الى التظاهر للمطالبة بالتغيير الديمقراطي في سوريا وذلك وفقا لما جاء في بيان صادر في 11 آذار 2011 عن منظمة هيومان رايتس واتش العالمية.

- ثم قامت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بحسب المنظمة نفسها، باعتقال الأخوة جاسم وإخلائهم ولم تعد مخابرات الجيش اللبناني جهاز الكمبيوتر خاصة جاسم الى عائلته. وبحسب المنظمة الدولية فإن عائلة الأخوة جاسم توجهت الى وزارة الدفاع الوطني للسؤال عن أبنائها.

- وفي تاريخ لاحق تبين أن الأشخاص الثلاثة ذاتهم تم اختطافهم بواسطة سيارات قوى الأمن الداخلي موضوعة بتصرف السفارة السورية في لبنان، وباشراف ضابط لبناني هو المسؤول عن حماية السفارة السورية، وقد تم تسليم الاشخاص المختطفين الى السلطات السورية، وبصورة تشكل خطرا جسيما على حياتهم خلافا للأصول القانونية وبصورة متعارضة مع أبسط مبادئ حقوق الانسان.

- لقد ثبت وجود ملف الأخوة جاسم أمام القضاء العسكري منذ أشهر من دون اتخاذ أي مرجع قضائي مختص أي تدبير أو مباشرة أية ملاحقة قضائية وفقا لما تقتضيه الأصول القانونية. أن إفادة النائب العام لدى محكمة التمييز في الجلسة التي عقدتها اللجنة النيابية لحقوق الانسان بتاريخ 24/10/2011 دلت على وجود تقصير من قبل النيابة العامة التمييزية والقضاء العسكري في قضيتي الأخوة جاسم وشبلي العيسمي.

- لقد تقدم المحامي أحمد حمادة لدى سرية بعبدا في 12/3/2011 بسند توكيل من والد الأخوة جاسم وزوجة الابن البكر طالبا التنازل عن دعوى الخطف. لقد تبين أن الوكالة مشكوك فيها كما أن التنازل لا يمكن أن يتم نيابة عن الأشقاء من آل جاسم الذين هم بالغون. لقد أودع الملف في حينه النيابة العامة التمييزية التي اعتبرت أن الدعوى أصبحت من دون موضوع بالرغم من معرفتها بأن منظمي الوكالة قد اختفوا من كل الأراضي اللبنانية.

- لقد تبين في 14/11/2011 ونقلا عن مدير "المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الانسان" نبيل حلبي، "وفاة جاسم مرعي جاسم في معتقلات سوريا بعد خطفه من بيروت ونقله بواسطة سيارة تابعة للسفارة السورية في بيروت بعد اتهامه بتوزيع منشورات تحض على التظاهر ضد النظام السوري ... وقال حلبي أن لديه معلومات مؤكدة بأن الجاسم قضى تحت التعذيب في السجون السورية"...

- وبتاريخ 24/5/2011 تم اختطاف السياسي السوري شبلي العيسمي في منطقة عاليه وتحديدا بعد خمسة أيام فقط على عودته من الخارج وهو رجل متقدم في السن ناهز عمره الـ85 عاما وهو متقاعد من العمل السياسي والحياة العامة بعد مشاركةٍ طويلة ونضالٍ مديد. إن عملية اختطافه تمت بطريقةٍ مشابهة لتلك التي استُعملت لخطف الأخوة جاسم سابقا، وهو ما يزال مصيره مجهولا حتى تاريخه ومنذ خمسة أشهر.

- في 29/11/2011، نقلت صحيفة الشرق الأوسط أن عناصر حزبية تستقل ثلاث سيارات سوداء رباعية الدفع وسيارة فان خطفت في وضح النهار ثلاثة مواطنين سوريين ليل الاربعاء الخميس في 26 و27/10/2011 من مكان اقامتهم في بناية المهجرين خلف اذاعة البشائر في منطقة بئر حسن واقتادتهم الى جهة مجهولة. وكما في حالة الاخوة جاسم، فإن السوري إدريس الصُحن أبلغ فصيلة الأوزاعي في قوى الأمن الداخلي بأن جيرانه أعلموه بخطف شقيقيه مصطفى وياسين وصديقهما عيسى الصالح الى جهة مجهولة. لكن ادريس نفسه عاد وأعلن أن ليس هناك من خطف وان شقيقيه ورفيقهما عادوا بعد مهمة شغل (في منتصف الليل) الى المنزل سالمين.

- لقد وجه المجلس الوطني السوري ممثلا برئيسه برهان غليون في 9/11/2011 كتابا الى رئيس الحكومة اللبنانية أعرب له بموجبه عن قلقه من حصول "13 عملية خطف" طاولت معارضين سوريين في لبنان خلال الأشهر الأخيرة، مطالبا السلطات اللبنانية بتحمل مسؤولياتها حيال سلامة المقيمين على أرضها، كما طالب الأجهزة المختصة بتأمين الحماية اللازمة للسوريين المقيمين في لبنان والذين يقومون بزيارته لأسباب العمل أو الدراسة" (...).

- لقد أفادت المعلومات الصادرة عن قادة الأجهزة الأمنية في 11/11/2011 عن "خطف شخصين من أحد مستشفيات عكار الاسبوع الماضي، وتوقيف اثنين في مطار بيروت الأحد الماضي، وأربعة أشخاص في البقاع، هذا عدا اختفاء الأخوة جاسم الثلاثة، وشخص رابع من أصدقائهم قبل أشهر واختفاء المسؤول السوري السابق وأحد مؤسسي حزب البعث شبلي العيسمي في أيار الماضي".

- ولقد أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" في 25/8/2011 أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت الناشط السوري المعارض للنظام في بلاده زهير النجار في مكتب المعارض الاسلامي السوري زهير أبا زيد في حي أبي سمرا في طرابلس. ثم عادت مخابرات الجيش وأفرجت عنه بعد مصادرتها حاسوبين يحتويان على معلومات عن حركة الاحتجاج على النظام السوري.

والسؤال المطروح:

- ما هو موقف الحكومة اللبنانية وتحديدا وزراء الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والعدل من مسألة تكرار عمليات الخطف على الأراضي اللبنانية ومن موضوع مشاركة ضابط من قوى الأمن الداخلي مكلف بحماية السفارة السورية في خطف مواطنين سوريين على الأراضي اللبنانية وتسليمهم الى السلطات السورية؟

- ما هو موقف وزير العدل من تقصير الأجهزة القضائية في التحقيق بهذه الأفعال رغم وجود ملف قضائي منذ أشهر بهذا الخصوص أمام القضاء العسكري وبعدما تبين للنيابة العامة التمييزية أن منظمي الوكالة من آل جاسم للمحامي أحمد حمادة قد اختفوا من الأراضي اللبنانية؟

- ماذا ينوي وزير الخارجية والمغتربين أن يفعل في ضوء الشبهة حول دور السفارة السورية في لبنان في اختطاف الأخوة جاسم وشبلي العيسمي وتسليمهم الى السلطات السورية في ظل مخالفة الأصول والأعراف الدبلوماسية الراعية لتصرفات الجسم الديبلوماسي؟

- ما هو مصير السياسي السوري المختطف شبلي العيسمي وأين أصبح التحقيق القضائي بعملية اختفائه وما هو الاجراء الذي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذه بهذا الخصوص لاسترداده ولتتمكن من حماية الزائرين والمقيمين على أرضها والمحافظة على السيادة اللبنانية؟

- ما هو جواب الحكومة اللبنانية عن كتاب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون؟

- وما هي السياسة التي تنتهجها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إزاء الأزمة السورية والسوريين اللاجئين الى لبنان بعد توقيف الأخوة جاسم والمعارض زهير النجار ومصادرة الحواسيب العائدة لهم؟

لذلك

وبناء على ما تقدم،

جئنا بموجب كتابنا نطلب من دولتكم احالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة للرد عليه عبر الوزراء معالي وزير الدفاع الوطني ومعالي وزير الداخلية والبلديات ومعالي وزير العدل ومعالي وزير الخارجية والمغتربين خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي، ومن ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للإستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة وصولا الى طرح الثقة بالوزراء المعنيين وبالحكومة اللبنانية بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

ميقاتي استقبل رئيس المحكمة الدولية وسفيري تركيا واسبانيا ورأس إجتماعا في شأن المفاوضات مع قبرص في موضوع الحدود البحرية:

نحترم القرارات الدولية ونتمنى أن تبقى المحكمة بعيدة عن الاستنساب

باراغوانث: الاساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة

 وطنية - 23/11/2011 إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الرئيس الجديد للمحكمة الخاصة بلبنان القاضي سير ديفيد باراغوانث يرافقه نائب رئيس المحكمة القاضي رالف الرياشي قبل ظهر اليوم في السرايا. وتم خلال اللقاء بحث في التعاون بين لبنان والمحكمة، وجدد ميقاتي تأكيد إحترام لبنان للقرارات الدولية ومنها القرار 1757 المتعلق بالمحكمة الدولية. وتمنى "ان يبقى عمل المحكمة في إطاره القانوني بعيدا عن الاستنساب أو الاستخدام السياسي، مع الاخذ في الاعتبار ملاحظات البعض على جوانب معينة تتعلق بملف المحكمة ككل". وشدد على أنه "يتابع سبل إنجاز الملف المتعلق بحصة لبنان من تمويلها تمهيدا لإتخاذ القرار المناسب في شأنه ضمن المهلة القانونية اللازمة".

بدوره عرض رئيس المحكمة لمسار العمل مؤكدا "أن الاساس هو إحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين في الجريمة". ولفت الى أنه مضى أحد عشر شهرا على إستحقاق تسديد لبنان حصته من تمويل المحكمة لعام 2011. وبعد اللقاء رفض رئيس المحكمة الادلاء بأي تصريح، مشيرا الى أنه سيدلي ببيان مفصل عن نتائج لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين في ختام زيارته.

لجنة الحدود البحرية

ورأس ميقاتي إجتماعا في شأن المفاوضات مع قبرص في موضوع الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة، شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، رئيس لجنة الاشغال النائب محمد قباني، ممثلون للوزارات المعنية، ووفد من قيادة الجيش اللبناني.

بعد اللقاء قال منصور: "عقد اجتماع في السرايا برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وضم الوفد الذي سيتوجه غدا الى قبرص من أجل متابعة موضوع المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان. غدا سيتوجه الوفد الرسمي الى قبرص للبحث في النقاط الخلافية العالقة مع الجانب القبرصي، ونعتقد أن الجليد سينكسر في هذه الإجتماعات ونأمل التوصل الى حل إيجابي يرضي الطرفين اللبناني والقبرصي.

سفير تركيا

واستقبل ميقاتي سفير تركيا إينان أوزيلديز الذي قال "إن البحث تناول العلاقات الثنائية وتبادل الآراء بشأن مختلف الأمور في المنطقة وبين لبنان وتركيا.

سفير اسبانيا

واستقبل أيضا سفير اسبانيا خوان كارلوس غافو الذي قال: "ناقشنا مع الرئيس ميقاتي العلاقات الثنائية بين بلدينا وشؤون المنطقة. دولته مدرك جدا للتحديات الراهنة لبنانيا ودوليا في ما خص الإصلاحات والمحكمة الدولية والوضع الاقليمي لا سيما في سوريا. نحن نقدر موقف الرئيس ميقاتي من المحكمة الدولية والمواضيع الوطنية الاساسية وإرادته المخلصة لإجراء إصلاحات في المؤسسات اللبنانية، كما نقدر محاولته تحييد لبنان عن انعكاسات الوضع في سوريا وأبدينا تقديرنا لمواقفه".

أضاف: "لقد جرت انتخابات في اسبانيا، والرئيس ميقاتي مدعو الى زيارة إسبانيا عندما يشاء، ونحن نتطلع الى تحقيق هذه الزيارة، كما نأمل أن تفضي الجلسات المرتقبة للحكومة اليوم والجمعة والأربعاء المقبل الى الإيجابية على لبنان.

وفد لجنة حقوق الانسان

وإستقبل ميقاتي وفدا من "لجنة حقوق الانسان النيابية" ضم النواب: ميشال موسى، غسان مخيبر، نوار الساحلي وأمين وهبي.

بعد اللقاء قال رئيس اللجنة النائب موسى: "إجتماعنا اليوم مع دولة الرئيس يهدف الى متابعة موضوع السجون، هو الموضوع الساخن والذي يحتاج الى حل. إن وضع السجون اليوم، كما بات يعرف الجميع، هو موضوع مزر ويشكل أزمة اجتماعية كثيفة داخل السجون وخارجها، ولا بد من التصدي له، والكلام الذي يحكى دائما في هذا المجال نحكيه نحن وغيرنا. نحن نرى اليوم أنه يجب تشريع الأمور وإيجاد حلول جذرية تتجاوز التقليد والروتين الإداري في البلد من أجل التصدي لهذا الموضوع الإجتماعي الكارثي".

أضاف: "إن النقاط التي طرحناها على دولة الرئيس متعددة الجوانب لكنها نقاط مباشرة، مجلس النواب يعمل على القوانين، البعض منها صدر والبعض الآخر يتم تحضيره من أجل تخفيف الاكتظاظ والمعاناة الكبيرة للسجناء، وهذا المجلس يقوم بواجبه في هذا الإطار وسيتابع هذا الموضوع. في الموضوع التقني التنفيذي طرحنا ثلاثة محاور، المحور الأول يتعلق بتعجيل المحاكمات وبالعمل على تجاوز الروتين المفروض في الإدارة نتيجة حجم المشكلة القائمة، بالتالي حصل إتصال من دولة الرئيس مع الوزراء المعنيين وهذا الأمر سيتابع وسيصار الى الاطلاع على الملفات بسرعة من لجنة قضائية ومحاولة بت هذه الملفات بالسرعة اللازمة. ما من أحد يطلب تجاوز القوانين، ولكننا نطلب تجاوز الروتين الإداري الذي يحكم معاملات البلد في المواضيع التقنية الآنية، أي البدء بموضوع السيارات التي تقل السجناء الى المحاكمات وصولا الى آلات المراقبة لمراقبة كل ما يدخل السجن، الى الأبواب وكل ما تهدم وجرى تكسيره في الإنتفاضات الماضية، وصولا الى بناء مكان للمحاكمات قرب سجن رومية من أجل تعجيلها، وكذلك بناء نظارات في بعبدا وبيروت. لا نستطيع ان ننتظر فترات طويلة للقيام بعمل وفي إمكاننا ان نتجاوز الروتين وننفذ المطلوب بسرعة فائقة، لا سيما في الأمور اللوجيستية".

وتابع: "كذلك كان هناك طرح لموضوع تفريغ أحد المباني في رومية لإستعماله من أجل السجناء، لكون هذا السجن بني بمواصفات السجن الطبيعي، لكن الإكتظاظ حوله الى أمر آخر، وبالتالي يجب إخلاء مبنى من المباني المستعملة لأمور آأخرى قد يتيح أيضا من تخفيف هذا الإكتظاظ. كل هذه المواضيع تستدعي المتابعة. ونتيجة المشكلة الكبيرة في البلد والتي تشغل الساحة الإجتماعية والإنسانية، لا بد من التصدي بشيء يخرج من الروتين العام الذي يستحوذ على الوقت ويحرقه وينتهي، فتتبدل حكومات ولا نستطيع إيجاد الحلول المباشرة".

وقال: "لقد اتصل الرئيس ميقاتي بكل الوزراء المعنيين بهذه الملفات، وكان وعد بتعجيل هذه الأمور، وجزء من المتابعة سيجري مع الوزرات المعنية ومع دولة الرئيس. الأستاذ غسان مخيبر سيتفقد غدا سجن رومية، هذا الموضوع يشكل قضية إنسانية بامتياز لا بد من التصدي لها، وأكرر أننا سنتابع الموضوع مع المعنيين من أجل صون كرامة الناس، فالسجناء الذين أخطأوا يوما هم تحت سقف القانون، ويجب ان يكون السجن، فضلا عن كونه مكانا للعقاب، مكانا للاصلاح والتأهيل أيضا وليس لإعادة تكرار الجريمة بمعرفة وقساوة أكثر، وذلك بنقمة على المجتمع الذي لا يوليه اهتماما.

سئل: ماذا عن خفض السنة السجنية والعفو العام؟

أجاب: "لجنة الإدارة والعدل ستبحث في هذا الموضوع اليوم في مجلس النواب، ولكن لنكن واضحين، فإن موضوع العفو يشكل لدى البعض فزاعة، والمطلوب اليوم خفض بعض الأحكام، فبعض السجناء قضى في السجن فترة طويلة فاقت فترة حكمه ولم يحاكموا حتى الآن، والبعض يستفيد من خفض السنة السجنية من 12 شهرا الى تسعة أشهر كما هو معمول به في كثير من الأماكن، وبالتالي يجب إيلاء الموضوع الاهتمام. من ناحية ثانية، فإن الجميع يريدون الحفاظ على هذا المجتمع اللبناني وعدم الاستسهال في الموضوع.

من جهة أخرى، هناك مشكلة اجتماعية كبيرة هي مشكلة الاكتظاظ التي يجب العمل على معالجتها، وبالتالي تخفيف الإكتظاظ. في الفترة الماضية قدم مشروع للعفو لكنه لم ينفذ. اليوم لجنة الإدارة والعدل تدرس صيغة تتيح عفوا ما عن بعض الحالات وليس كلها فنحن لا نتكلم عن القتل أو الإتجار بالمخدرات، لأن هذا القانون تتحكم فيه ضوابط، وبالتالي يجب القيام بشيء للسجناء وللمحكومين وللمطلوبين أيضا في هذا الإطار".

عمال كهرباء لبنان

واستقبل رئيس مجلس الوزراء رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن يرافقه وفد من العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان. وقال غصن بعد اللقاء: "زرنا دولة رئيس الحكومة حاملين هم ومطلب عمال كهرباء لبنان المياومين، لأنه من غير المعروف ما إذا كانوا عمال كهرباء لبنان أو عمال "متعهد" او عمال "غب الطلب" أو أي تسمية لا تنطبق على صفة عمال يعملون منذ سنوات في مؤسسة لا تعترف بهم، ولا حق لديهم لا في العمل أو ديمومة العمل، أو الضمان الاجتماعي أو التأمين عن المخاطر، مع أنهم معرضون أكثر من غيرهم لمخاطر الكهرباء ومصاعب العمل فيها. إن هؤلاء الموظفين مؤلفون من عمال فنيين، وعمال جباة، وعاملات إداريات يقومون بعملهم في مؤسسة كهرباء لبنان من دون منحهم هذا الحق، وقد مضى عشرون يوما على إضرابهم".

وأضاف: "وصل صوتهم اليوم الى دولة رئيس الحكومة وطالبنا بصون حقوقهم في هذه المؤسسة والتعامل معهم كأي عامل يعمل في مؤسسة رسمية، لديهم حقوق وعليهم واجبات. إنطلاقا من هذا الأمر فإن دولة الرئيس أبدى تفهما لهذا المطلب، وسيعمل على معالجة الأمر مع معالي وزير الطاقة الأستاذ جبران باسيل باعتباره المسؤول المعني مباشرة بهذا الملف، وخصوصا لجهة تثبيتهم كعمال دائمين في المؤسسة ينالون حقوقهم مثلهم مثل أي عامل فيها، باعتبار أنه مر عشرون عاما على عملهم في المؤسسة. اليوم سيصار الى متابعة هذا الملف وسوف يضع العمال زملاءهم في أجواء اللقاء الذي انعقد مع دولة الرئيس، ونعتبر انه إنطلاقا من هذا اللقاء وبالتواصل مع معالي وزير الطاقة، سنتمكن من إيجاد حل يحفظ لهؤلاء العمال والعاملات حقوقهم".

وقال غصن ردا على سؤال ان إضراب العمال لم يعلق.

ثم تحدث جاد نصرالله بإسم وفد العمال فقال: "توجهنا اليوم الى دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وإجتمعنا معه للبحث في موضوع عمال "غب الطلب" في مؤسسة كهرباء لبنان وجباة الاكراء الذين يشكلون القسم الأكبر والشريحة التي تعمل ليلا ونهارا لتأمين التيار الكهربائي من دون أي ضمانات او مقابل، كما ينص عليه قانون العمل اللبناني، وإجتماعنا مع دولة الرئيس إتسم بالإيجابية وسيتابع دولته الموضوع مع معالي وزير الطاقة جبران باسيل الذي سبق أن التقيناه. وبمعية الاستاذ غسان غصن سنطلب موعدا آخر للقاء الوزير لشرح وجهة نظر الرئيس ميقاتي القائمة على دعم مطالبنا بشأن تحويلنا الى أجراء داخل المؤسسة ورفع عدد المتبارين في حال حصول مباراة محصورة الى 400 متبار كي تشملنا، باعتبار أن 20 سنة انقضت ونحن نعمل في المؤسسة، ولا يجوز ان يأتوا بعمال من الخارج ليعملوا فيها الآن، وينطبق الأمر نفسه على "جباة الاكراء" لأنهم يعملون منذ 15 عاما ولا يملكون أيا من حقوق العامل اللبناني".

 

حسن فضل الله: الاقرار الاميركي بوجود محطة تجسس في بيروت اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة والامن القومي

لا اعتقد ان الحكومة تقبل بالامر وعليها ان تتخذ الاجراءات اللازمة

 وطنية - 23/11/2011 عقد النائب حسن فضل الله مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي ظهر اليوم رأى فيه ان "الاقرار الرسمي الاميركي بوجود محطة لوكالة الاستخبارات "سي آي ايه" في بيروت تمارس اعمال التجسس على لبنان ، هو اعتراف واضح وخطير بالاعتداء على السيادة اللبنانية والامن القومي، وبخرق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، خصوصا ان هذه المحطة الاستخباراتية ، تتخذ من السفارة الاميركية مقرا لها، ويديرها ضباط اميركيون ينتحلون الصفة الديبلوماسية ويتنقلون بسيارات ديبلوماسية".

وقال: "ان هذا الاعتداء الخطير، يتطلب تحركا فوريا من الحكومة اللبنانية التي ندعوها لوضعه على رأس جدول اعمالها في اول جلسة لها، واعداد ملف كامل يتضمن الاقرار الرسمي الاميركي ، ورفعه الى الامم المتحدة والى الهيئات الدولية والسفارات المعتمدة في لبنان، ليكون العالم اجمع على بينة من الممارسات الاميركية ضد بلدنا، بخاصة لجهة استباحة امنه وتهديد استقراره والمشاركة في العدوان الاسرائيلي المستمر عليه.ان الحكومة مدعوة وبسرعة الى اتخاذ الاجراءات الامنية والقانونية لوقف هذا الاعتداء التجسسي، وايقاف هذه المحطة عن العمل، وتفكيك منشآتها التي ربما يكون من بينها اجهزة التنصت، ومن بين هذه الاجراءات ايضا: اعتبار مكافحة التجسس الاميركي في صلب عمل الاجهزة الامنية الرسمية التي عليها القيام بمسؤولياتها الوطنية في هذا المجال وهذا على كل حال ما تفرضه القوانين اللبنانية. فهذا التجسس لا يقل خطورة عن التجسس الاسرائيلي بل هو مكمل له ، لذلك يجب تجريم التعامل مع "السي آي ايه" مثل التعامل مع الموساد".

واكد ان "التصدي لهذا الاعتداء على لبنان يتطلب تكاتف اللبنانيين جميعا ، باعتباره يستهدف امنهم وسيادتهم واستقلالهم وحريتم، كما انه يستدعي موقفا واضحا من القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها يتصدى لهذا الخرق، أليس هذا الاقرار الاميركي دليلا صريحا على انتهاك السيادة الوطنية، وهل تتجزأ هذه السيادة؟. ان الادارة الاميركية لم تكتف باستخدام مقرها الديبلوماسي للتجسس، انما حولت زيارات مسؤوليها الى لبنان انشطة استخباراتية، وهو ما بينته زيارات رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس الى بيروت كما ورد في الاقرار الاميركي، وهذا يحتم على المسؤولين في الدولة التنبه لمثل هذه الزيارات، والتأكد من مراميها والتشدد في تطبيق القوانين الوطنية على حركة الوفود والسفراء الاجانب".

وقال فضل الله: "بقدر ما يشكل هذا الاعتداء الخطير خرقا لسيادتنا الوطنية، فانه يكشف حجم الانجاز الذي حققته المقاومة من خلال عملها الدؤوب لحماية الامن الوطني ومكافحة التجسس الاميركي والاسرائيلي، وما اعترف به المسؤولون الاميريكيون هو جزء يسير من الحقائق والوقائع في الحرب الامنية التي تخوضها المقاومة بسرية وصمت، دفاعا عن لبنان ، وهي حرب تدور رحاها منذ زمن بعيد ولا يكشف عن تفاصيلها، الا عندما يضطر العدو للاعتراف ببعضها او يسربه الى الاعلام، او تقتضي ظروف المواجهة تبيانه، لان المقاومة الحريصة على تحقيق الانجازات الامنية بعيدا عن الضوضاء، والتي عودتنا على التواضع في الحديث عن هذه الانجازات ، تتصرف بمسؤولية وطنية اتجاه امن شعبها وسلامته بكل ما يتطلبه ذلك من جهد وحرفية ومثابرة ومهارة، وهذا كله وبشهادة العدو اظهر بوضوح ان العقل اللبناني الحق الهزيمة بالعقول الاميركية والاسرائيلية في حرب الادمغة".

أضاف: "ان الاعتداء التجسسي الاميركي على لبنان والذي استهدف في بعض وجوهه المقاومة ومن هذه الوجوه مؤازرة العدو في عدوانه على لبنان في تموز 2006، حاول تعويض الفشل الذريع للاستخبارات الاسرائيلية في لبنان، والتي استنجدت ب "السي آي ايه" مستفيدة من الغطاء الديبلوماسي وعدم وضع نشاط الاستخبارات الاميركية تحت مجهر الاجهزة الامنية الرسمية. لكن مجهر المقاومة كان مسلطا على هذا النشاط العدواني، وتمكن من جعل العيون الاميركية عمياء في مواجهة المقاومة كما اقر المسؤولون الاميركيون وبالتالي احبطت المقاومة مخططاتهم ضد بلدنا".

اسئلة واجوبة

وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين حول النفي السابق للاميركيين بشأن هذا التجسس، قال فضل الله: "نذكر جميعا عندما أعلن سماحة الامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصر الله ان السفارة الاميركية هي وكر تجسسي في لبنان، نفت السفارة آنذاك وحاولوا جاهدين طيلة الفترة الماضية اخفاء الهزيمة التي لحقت بهم الى ان اقروا وهم اعلنوا على كل حال بلسانهم أنها نكسة وكارثة حلت على الاستخبارات الاميركية. هذا الامر لم يعد بإمكانهم التستر عليه نتيجة ما لحق بالمخابرات الاميركية في لبنان ونحن جميعا اطلعنا على هذه الاعترافات التي اثبتت صدقية ما كان "حزب الله" قد اعلن عنه".

وعن الاجراءات التي يطالب "حزب الله" بها للتحقيق في عمليات التجسس وفي الحوادث الامنية الاخيرة، قال: "نحن نعرف ان هناك استهدافا دائما للوحدة الوطنية وللسلم الاهلي من قبل اعداء لبنان، وعندما تكون الاستخبارات الاميركية شريكة مع الاستخبارات الاسرائيلية، وان لدى هؤلاء الطرفين مصلحة في اثارة الفتنة في لبنان، فنتوقع ان تكون لهذه الاستخبارات يد كبيرة في كثير من الاحداث التي حصلت في لبنان. على كل حال، رأينا جزءا من التحريض الاميركي على لبنان في "ويكيليكس" وكيف كانت الادارة الاميركية تتصرف تجاه بلدنا".

وسئل: هذه المعلومات التي تتحدث عنها جاءت عبر مسؤولين سابقين في وكالة انباء ولم تصدر بشكل رسمي عن مسؤولين اميركيين، فما هو ردك؟

اجاب: "هناك مسؤولون حاليا تحدثوا واعترفوا بذلك، وتعرفون ان الاستخبارات الاميركية لم تعلق ولم تنف، فلو كان هذا الموضوع غير صحيح لنفت على الاقل ذلك لكنها هي قالت انها لا تؤكد ولا تنفي ولا تعلق على انشطتها. والمسؤولون الاميركيون الذين اعلنوا عن هذه الوقائع هم مسؤولون اساسيون وكشفوا حقائق ووقائع واضحة، ونحن لم نكن بحاجة الى هذا الاعلان الاميركي لان لدينا معطياتنا وسبق اعلانها. ان هذه الوقائع برسم اللبنانيين جميعا وهي ايضا مدعاة للتحرك لمواجهته".

وعن الاشخاص الذين اوقفهم الحزب بتهمة التعامل مع اسرائيل ولماذا لم يسلموا للدولة اللبنانية واين هم اليوم، قال: "طبعا سبق ل"حزب الله" ان تحدث عن كشف عن هذا العمل التجسسي الاميركي وعن الدور الذي تضطلع به الاستخبارات الاميركية في لبنان، اما المواضيع الاخرى فتبقى في اطار العمل الذي تمارسه المقاومة اللبنانية بعيدا عن التأكيد او النفي لهذه المعلومة او تلك، فالواقعة تتعلق بأن الولايات المتحدة تعتدي على لبنان تجسسيا وقد اعلنا هذا الامر ومن ثم جاءت الولايات المتحدة الاميركية لتؤكد اليوم هذا الامر والموضوع الاساسي بالنسبة الينا هو وجود هذا الاعتداء وحصوله وما هي مسؤوليتنا الوطنية تجاهه".

سئل :هل اطلعتم الاجهزة الامنية على هذه المعلومات؟

اجاب: "هذه المعلومات نشرت في وسائل الاعلام ونشرتها الصحافة الاميركية، وبالتالي فإن الاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية معنية بالقيام بمسؤولياتها كما دعونا، وهذا الموضوع بات لدى كل الرأي العام اللبناني وليس لدى جهة معينة".

سئل: كيف تتوقع ان يكون موقف المعارضة حيال هذا الموضوع؟

اجاب: "من يعتبر نفسه معنيا بالسيادة الوطنية وبسلامة لبنان وباستقلاله وحريته لا تتجزأ لديه السيادة، وليس عندما يتعلق الامر بالولايات المتحدة يتم السكوت عنه، وعلينا جميعا ان يكون لدينا موقف واضح وصريح وموحد لمواجهة هذا العدوان وهم يدركون تماما مسؤوليتهم والرأي العام بالنتيجة هو من يراقب ويحاسب من مع السيادة ومن هو ضدها. هذه مسؤولية الفريق الآخر، ونحن ندعوهم الى ان يكونوا جزءا من الموقف الوطني اللبناني ضد هذا السلوك الاميركي".

وعن الدعوة الواضحة من "حزب الله" الى الحكومة للتصدي لهذا الخرق، وإلى أي مدى يمكن ان تستجيب او تتعاون الادارة الاميركية مع الحكومة بالاجراءات التي يفترض ان تقوم بها الحكومة، قال: "هذا بلدنا ويفترض بنا ان نكون اسيادا عليه والحكومة معنية بأن تتخذ كل الاجراءات اللازمة والمناسبة، ونحن ندعوها في اول جلسة لمجلس الوزراء لأن تعتبر هذا الامر اساسيا ويفترض الا يكون هناك فوق الاراضي اللبنانية أي جهة أجنبية تتمرد على قرارات الحكومة اللبنانية، لكن هناك محطة استخباراتية تجسسية موجودة فوق اراضينا وتمارس عملها في التنصت والتجسس وباعتراف الولايات المتحدة الاميركية، فكيف يمكن لحكومتنا ان تقبل بهذا الواقع؟ انا لا اعتقد انها تقبل به".

 

الوزير السابق ميشال اده، وئيس المؤسسة المارونية للانتشار التقى نائب رئيسة البرازيل: لبنان يعتز بأبنائه المنتشرين في أرجاء العالم ولم ينسوا وطنهم الأم

 وطنية - 23/11/2011 عقد رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، يرافقه بعض أعضاء المؤسسة، اجتماعا مع نائب رئيسة البرازيل اللبناني الأصل ميشال تامر في مقر إقامته في فندق فينيسيا، شارك فيه راعي أبرشية البرازيل المارونية المطران ادغار ماضي وبعض النواب البرازيليين المتحدرين من أصل لبناني وعدد من رؤساء النوادي والجمعيات اللبنانية - البرازيلية.

وقد رحب اده بنائب رئيسة البرازيل، وقدم له هدية تذكارية تحمل شعار المؤسسة، وشكره على زيارته إلى "وطن آبائه وأجداده"، معربا عن "فخر لبنان واعتزازه بأبنائه المنتشرين في أرجاء العالم الذين تبوؤا المناصب والمراكز العليا ولم ينسوا وطنهم الأم". وأطلع اده تامر على أهداف المؤسسة ونشاطها في بلاد الانتشار، وناقش معه أوضاع اللبنانيين المقيمين في البرازيل ومسألة استعادة المتحدرين من أصل لبناني الجنسية اللبنانية. وركز المجتمعون على "إمكانية إحصاء المتحدرين من خلال المؤسسات البرازيلية الرسمية حيث تتضارب الآراء حول أعدادهم التي تقدر بين الثمانية وعشرة ملايين موزعين على الطوائف كافة". ولقد تبنى تامر مشروع قضية استعادة الجنسية من المتحدرين من أصل لبناني ودعمه في ذلك البرلماني من أصل لبناني ريكاردو عازار، ووعد بالعمل على تأمين آلية نجاحها لاسيما وأن دولا كبرى مثل ايطاليا، المانيا واسبانيا تسعى ايضا الى إعطاء جنسيتها إلى المتحدرين منها. وفي نهاية الاجتماع وجه تامر والوفد المرافق دعوة إلى المؤسسة ورئيسها لزيارة البرازيل، وتعهدوا بتسهيل مهمة القيمين على مشروع المؤسسة لدى الدوائر البرازيلية الرسمية والمساهمة في إنجاحه.

 

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك تابع دورته ال 45

مداخلات حول موقع الشبيبة ودورها في الكنيسة

وطنية - 23/11/2011 - تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية الخامسة والأربعين في الصرح البطريركي في بكركي، لليوم الثاني.

بعد صلاة الافتتاح، وجه البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، رئيس المجلس، باسم أعضائه، كلمة الى صاحب الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي يشارك في أعمال الدورة، هذا نصها: "يسعدنا أن يشارك معنا في أعمال هذه الدورة الخامسة والأربعين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، صاحب النيافة والغبطة الكردينال البطريرك مار نصرالله بطرس الكلي الطوبى، الذي قاد برئاسته الحكيمة دوراته لخمس وعشرين سنة. وقد أعطى نيافته لهذا المجلس دفعا كبيرا، وأنشأ له هذه القاعة التي تستضيف دوراته. فيا صاحب النيافة والغبطة، نعرب عن جزيل شكرنا وامتناننا لشخصكم الوقور، ولكل الجهود والتضحيات والتوجيهات التي سخيتم بها، طيلة هذه السنوات، ونتمنى لكم العمر الطويل مع دوام الصحة والخير والنجاح".

ثم عقدت الجلسة الخامسة التي نسق أعمالها المطران كيرلس سليم بسترس والتي خصصت لمداخلات حول موقع الشبيبة ودورها في الكنيسة. تحدث في بدايتها الدكتور زياد فهد عن موضوع الشبيبة وذهنية العصر، فتطرق الى الإشكاليات التي تحيط بالشباب في عصر يمتاز بالتقدم والتطور التكنولوجي وبكل أشكال التواصل الاجتماعي، وأهمها التنوع الثقافي وما يتبعه من خطر الوقوع في النسبية الأخلاقية، والإطار المدني والكنسي الذي يقدم لهم فرصة لتحقيق رغبتهم في تحمل المسؤولية تجاه كل ما يدور من حولهم، والسلطة وكيفية ممارستها بحيث تلاقي الشباب وتضع الإمكانات المتوفرة لديها في سبيل خلق فرص تبادل وإبداع وتواصل، والبحث مستمر عن قيم ثابتة".

ثم تحدث كارلوس معوض عن موقع الشبيبة ودورها في الكنيسة استنادا الى اختباره الشخصي و"انطلاقا من محطات أربع: الأولى هي الكنيسة الحاضنة التي ترافق الشباب في مسيرتهم. والثانية هي الاختبار الروحي المعمق من خلال الإصغاء لشهادات حياة مكرسين وعلمانيين، والتأمل بأقوال بعض القديسين المعاصرين، وقراءة الكتاب المقدس حيث يمكن اختبار الله بأنه شخص حي، والتحرر من الخوف بعد اكتشاف محبة الله ورعايته، والثالثة هي التحديات العائلية وكيفية مواجهتها للحفاظ على الالتزام بحياة الكنيسة وعدم التفريط بالرسالة المسيحية. والرابعة هي التنشئة اللاهوتية التي تمنح الشباب معرفة دينية موضوعية تمكنهم من مواجهة تحديات العصر والمساهمة الفعلية في تحقيق مشروع الله الخلاصي في العالم".

وتحدث الدكتور أنطوان سعد عن الإعلام والشبيبة وما يقدمه تيلي لوميار من خلال إطلاقه للقناة المتخصصة "نور الشباب"، ومن خلال البرامج المتنوعة، الروحية والرعوية والاجتماعية والفنية، ومن خلال نقله للأنشطة الشبابية في عدد من المناطق اللبنانية، ولبعض اللقاءات الدولية حول الشباب، ومن خلال إطلاقه لمواقع التواصل على الشبكات الاجتماعية كالفايسبوك واليوتيوب والتويتر.

ثم وزع على الحضور نصا يوجز مضمون معرض "الإعلام وقضايا الشباب" الذي يقيمه الاتحاد الكاثوليكي للصحافة في قاعة كنيسة مار الياس ـ انطلياس، ليضموه الى المداخلة حول الإعلام والشبيبة.

بعد الاستراحة، عقدت الجلسة السادسة التي نسق أعمالها قدس الأب العام بطرس طربيه، والتي خصصت لمداخلات حول وجه الشبيبة الاجتماعي. تحدث في بدايتها ملحم خلف عن موضوع الشبيبة والمجتمع المدني، فتطرق الى الأحاسيس المتقاربة التي تنمو لدى الشباب ومنها: النقمة وعدم القدرة على التغيير وتسجيل موقف رفضي والابتعاد عن الالتزام السياسي والتحفظ تجاه ثقافة الحوار، وما تتركه هذه الأحاسيس من حالة إحباط ولامبالاة. غير أنه يبقى للشباب إرادة وطاقة من أجل مجابهة ما يعتبرونه غير مقبول. من خلال مبادراتهم الخلاقة التي تزرع الفرح في المجتمع وتعزز الثقة بقدراتهم الكبيرة على بناء المستقبل.

ثم تحدث الدكتور ريمون الخوري عن موضوع التواصل مع الشبيبة. فتطرق الى أهمية بناء هذا التواصل الذي يؤمن ناحية من نواحي الترابط الرعوي، والذي ينطلق من مبادرة شخصية من الكنيسة ويكتمل بجواب الشباب المؤمن. ورسم آلية لهذا التواصل ذات وجهين: نظري وعملي، الأول يقوم على وضع تصور لمفهوم القيادة يقوم على الشهادة والمثل. والثاني يستدعي العناية بمجموعة معينة من المهارات التي هي متأصلة في الإنسان في معظم الأحيان، غير أنه يهملها أو ينساها بسبب الظروف الخارجية. وختم حديثه باقتراح إنشاء مركز للتدريب والتنشئة على القيادة والإدارة والتواصل يطال الكهنة في الأبرشيات والرهبانيات والإكليريكيات الكاثوليكية والمنشطين الرعويين.

وتحدث الخوري جوزف سويد عن موضوع الشبيبة غير الملتزمة، هذه الفئة من الشباب البعيدين عن الكنيسة، فشدد على أهمية الموقف الأساسي القاضي بأن تذهب الكنيسة اليهم، بصورة شخصية ومن خلال شاشة التلفزيون ووسائل الاتصال التقنية. واعتبر أن هؤلاء الشباب ما تزال لديهم خميرة طيبة تحتاج الى اهتمام. واشار الى اسباب تدني أعداد الشباب المشاركين فعليا في حياة الكنيسة، ومنها عدم خلق الأطر الملائمة للشباب، وعدم اكتراث بعض الكهنة للموضوع، وعدم فعالية الأساليب والطرق المستخدمة في العلاقة مع الشبيبة، وقدم بعض الاقتراحات، منها إعداد كهنة مرشدين للشبيبة، ودعم الجماعات الكنسية الشبابية، ورسم خطط إعلامية وإعلانية توجه الى الشبيبة، ودعم المخيمات الرسولية، وغيرها.

ثم قدم المطران بولس مطر تقريرا عن الجامعات الكاثوليكية ناقشه المجتمعون واتخذوا بشأنه القرارات والتوصيات المناسبة.

 

ميقاتي يصر على تحييد تمويل المحكمة ويحتفظ بخياراته من الاعتكاف إلى الاستقالة

بيروت - محمد شقير/الحياة

قالت مصادر وزارية إن جلسة مجلس الوزراء اللبناني التي ستعقد في 30 الجاري والمخصصة للبحث في طلب وزير المال محمد الصفدي سلفة خزينة لتسديد حصة لبنان من المحكمة الدولية لن تكون الأولى والأخيرة، وإن إصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على إدراج طلبه على جدول أعمال الجلسة يهدف إلى وضع الأطراف المشاركين في الحكومة أمام مسؤولياتهم لجهة تأكيد التزاماتهم بتطبيق القرارات الداخلية وأبرزها المحكمة الخاصة بلبنان.

وأكدت المصادر الوزارية لـ «الحياة» أن جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل لن تنتهي إلى حسم الموقف من تمويل المحكمة باعتبار أن أمام الحكومة مهلة تنتهي في 15 كانون الأول (ديسمبر) المقبل لتسديد مساهمة لبنان في المحكمة، بمقدار ما أنها تضع قطار التمويل على السكة في محاولة للضغط من أجل التوافق على التمويل وبالتالي إخراج هذه المسألة من التجاذبات داخل الحكومة بين فريق مؤيد وآخر معارض يشكل الأكثرية حتى الساعة في مجلس الوزراء ما لم يطرأ تبدل في المواقف تدفع باتجاه إقرار التمويل لتفادي إقحام لبنان في صدام مع المجتمع الدولي على خلفية إخلاله بتعهداته بتطبيق القرارات الدولية والتزامه بمفاعيلها.

فرصة للمشاورات الدولية والإقليمية

ولفتت إلى أن اقتراب جلسة مجلس الوزراء من شأنه أن يشكل فرصة لإجراء جولة من المشاورات الدولية والإقليمية تتزامن مع المفاوضات الجارية في الداخل لاختبار ردود الفعل الخارجية في حال استحال على الحكومة تأمين الأكثرية الداعمة لتمويل المحكمة، في ضوء إصرار «حزب الله» و «التيار الوطني الحر» والقوى الحليفة لهما في مجلس الوزراء على رفض التمويل، وفيما يتجنب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الكشف عن حقيقة موقفه، وهو كان تمنى على ميقاتي عدم إدراج بند التمويل على جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع ولم يكن في وسع الأخير بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان سوى الاستجابة لطلبه لعله ينجح في توفير الأجواء لإنتاج مخرج يجنب البلد الدخول في أزمة حكم مفتوحة.

ورأت المصادر الوزارية أن ميقاتي يصر على حسم موقف الحكومة من التمويل من خلال طلب الوزير الصفدي سلفة لهذا الخصوص، بعدما تقرر تأخير البحث في مشروع قانون الموازنة للعام المقبل بذريعة أنه يتضمن مادة «متفجرة» يمكن أن تهدد مصير الحكومة وعنوانها البند المتعلق بتمويل المحكمة.

واستبعدت المصادر أن تبادر الأكثرية في الحكومة إلى تطيير النصاب في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل بذريعة أنها ليست مضطرة لحرق المراحل طالما أن لديها من الوقت ما يبقي الباب مفتوحاً للبحث عن مخرج.

وإذ تجنبت المصادر عينها تسليط الضوء على حقيقة الموقف السوري من تمويل المحكمة مع أنها تدرك أن دمشق لن تمارس أي ضغط على حلفائها لدفعهم إلى اتخاذ موقف مؤيد للتمويل، أكدت في المقابل أن الرئيس ميقاتي لن يكتفي في حال تعذر عليه انتزاع الموافقة على التمويل بالقول للمجتمع الدولي إنه حاول جاهداً لتمويل المحكمة لكن الأكثرية في مجلس الوزراء لم تتجاوب معه.

وأضافت: «تكليف ميقاتي لم يقابل بردود فعل دولية وإقليمية معارضة، وهو أعطي فترة مديدة من السماح لعله ينجح في إقران أقواله عن احترام القرارات الدولية وتطبيقها بأفعال»، مشيرة إلى أنها لا تأخذ بما تروج له القوى المعارضة في الحكومة للتمويل من أن المجتمع الدولي لن يفرض عقوبات على لبنان لأنه لا يريد تقويض الاستقرار فيه «وهو يبدي حرصه الشديد على التهدئة وضبط زمام الأمور لقطع الطريق على إقحامه في مسلسل من الفوضى السياسية يمكن أن يترتب عليها تداعيات أمنية».

موقف وزراء "جبهة النضال الوطني"

وفي هذا السياق، سألت المصادر عن رد فعل الوزراء المنتمين إلى «جبهة النضال الوطني» بزعامة وليد جنبلاط على عدم تمويل المحكمة، وقالت: «هل يستمر هؤلاء في حكومة لم تلتزم بما تعهدت به في بيانها الوزاري لا سيما في شأن المحكمة الدولية؟». كما سألت عن موقف رئيس الجمهورية والوزراء المحسوبين عليه وهو كان خاطب اللبنانيين في رسالته لمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان بموقف جدد فيه التزامه بالقرارات الدولية وخصوصاً المحكمة الخاصة بلبنان.

إلا أن المصادر رفضت التعليق على ما يشاع من أن ميقاتي قرر استخدام سلاح الموقف لاستصدار قرار من مجلس الوزراء بتمويل المحكمة وهو يدرك سلفاً أن بعض الأطراف المناوئة لهذه المحكمة ستضطر في نهاية المطاف إلى إعادة النظر في موقفها إذا ما خيّرت بين الموافقة على التمويل وبين إطاحة الحكومة وذلك في اتجاه الحفاظ على الأخيرة ومنع تعريضها إلى هزة سياسية من الداخل ستؤدي حتماً إلى إعادة خلط الأوراق وصولاً إلى تبديل جذري في المشهد السياسي الذي كان وراء إيصال ميقاتي إلى سدة الرئاسة الثالثة.

وكشفت المصادر أن رئيس الجمهورية لم يترك مناسبة إلا وأبدى فيها نصائحه للمعترضين على تمويل المحكمة وحضهم على التجاوب معه «لأن عدم تمريره سيهدد صدقية كل من التزم بتطبيق القرارات الدولية».

وأوضحت أن ميقاتي لا يتوخى من خلال إصراره على التمويل، إحراج محور الأكثرية في الحكومة بمقدار ما أنه يتطلع إلى قطع الطريق على ردود الفعل الدولية التي لا يمكن لبنان أن يتحملها في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية المتمادية التي سيكون لها ارتدادات سلبية على مجمل الوضع الاقتصادي في لبنان إضافة إلى الانعكاسات الناجمة عن تقديم البلد وكأنه خارج عن إرادة المرجعية الدولية.

لكن هذه المصادر ترفض أن تنوب عن ميقاتي في تحديد طبيعة الموقف الذي سيتخذه في حال انتهت المهلة المعطاة للبنان لتسديد حصته من المحكمة من دون أن يقرن أقواله بأفعال تنفيذية.

ونقلت المصادر عن ميقاتي قوله إنه لا يريد أن يستبق الأمور وبالتالي يتسرّع في تحديد موقفه منذ الآن، «لكنه في النهاية سيتخذ القرار المناسب وفي ضوء ما ستنتهي إليه المفاوضات في مجلس الوزراء».

ولم تؤكد المصادر أو تنفي ما تردد عن أن موقفه من عدم التمويل سيتطور تدريجاً من الاعتكاف إلى الاستقالة في حال أن الخطوة الأولى لم تحقق الأهداف المرجوة في حض المعترضين على التمويل لإعادة النظر بموقفهم.

واعتبرت المصادر أن استقالة ميقاتي مع أنه من السابق لأوانه الخوض فيها ستفتح الباب أمام دخول البلد في مرحلة جديدة من تصريف الأعمال من دون أن تمهد حتماً لدعوة سليمان إلى إجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة الذي سيخلفه في سدة الرئاسة الثالثة.

التأزم السياسي

وعزت السبب إلى أن تصريف الأعمال هذه المرة يعني أن لبنان يمر في مرحلة من التأزم السياسي لا يمكن تجاوزها بسهولة باعتبار أنها ستقحمه في انقسام عمودي حاد.

لذلك، فإن عدم التمويل سيضع لبنان أمام مرحلة سياسية جديدة وسيوفر للمعارضة فرصة لتسجيل بعض النقاط على الأكثرية لكنها لن تكون قادرة على حسم الموقف لأن خصومها في الداخل ومعهم سورية على رغم الأحداث الجارية فيها، لن يسمحوا لها بأن تستعيد زمام المبادرة وبالتالي سيعاني البلد من أزمة حكم مفتوحة.

وعليه، فإن تعدد السيناريوات لمرحلة ما بعد التلكؤ في تمويل المحكمة تبقى قائمة إلا إذا رضخت الأكثرية في الحكومة للأمر الواقع وقررت أن «تهضم» التمويل مسجلة على نفسها التراجع أمام تهديد ميقاتي بالاستقالة لأنه لا يريد أن يستمر وحده في تلقي الضربات بينما محور الأكثرية في الحكومة ينعم بالسلطة.

 

تنفذ عملياتها في الداخل والخارج بأوامر من شوكت وسليماني

وحدات خاصة سورية - إيرانية لتصفية معارضي نظام الأسد السياسيين والعسكريين

 "السياسة" - خاص: أكدت مصادر مقربة من أجهزة المخابرات السورية لـ"السياسة", أمس, ان الفترة الاخيرة شهدت تطوراً نوعياً في التعاون الاستخباري بين دمشق وطهران, من اجل مواجهة الاحتجاجات الواسعة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وكشفت ان أحد أهم اهداف هذا التعاون يتعلق بتصفية الشخصيات السورية المعارضة لنظام الاسد سواء المتواجدة منها داخل سورية او خارجها. واضافت المصادر, انه في اطار التعاون السوري - الإيراني, تم إنشاء وحدات خاصة من "فيلق القدس" التابع ل¯"الحرس الثوري" الايراني, تضم عناصر من المخابرات الجوية السورية, تكون مهمتها اغتيال الشخصيات السورية المعارضة المقيمة خارج سورية, وخاصة الضباط السوريين الذين انشقوا عن الجيش واعلنوا انضمامهم الى المعارضة او إلى صفوف "الجيش السوري الحر". وكشفت المصادر ان المسؤول من الجانب السوري عن توجيه عمليات هذه الخلايا وتحديد اهدافها, هو اللواء آصف شوكت الذي عاد الى واجهة العمل المخابراتي ضد معارضي النظام, بعد ان اقصي فعلاً عن أي عمل امني اثر تعيينه نائباً لرئيس الاركان للشؤون الامنية منذ عامين. أما من الجانب الايراني, فسيتولى المسؤولية عن هذه الخلايا ضابطان من "الحرس الثوري" احدهما يدعى سرتيب باسدار, وهو ذو باع طويل في تخطيط وتنفيذ عمليات ضد معارضي النظام الايراني في الداخل والخارج, وخاصة اولئك التابعين لمنظمة "مجاهدي خلق", وهو كان الرأس المدبر لاعتقال زعيم جماعة "جند الله" السنية المتمردة عبد المالك ريغي ومن ثم إعدامه في ايران.  واشارت المصادر الى ان تصفية الشخصيات السورية المعارضة سينفذ من قبل فرق عمل صغيرة تتلقى المعلومات الخاصة بكل معارض, ومن ثم تعمل على استكمال هذه المعلومات حسب الضرورة, وتقترح خطة عمل لتصفيته, مضيفة ان القرار الاخير بشأن كيفية العمل ضد عناصر المعارضة السورية سوف يتم بالتنسيق بين اللواء آصف شوكت وقائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني.

 

الرياض تطالب دمشق بكشف ملابسات مقتل سعودي في حمص

الرياض - وكالات: أعلنت السلطات السعودية, أمس, أنها تنظر "بقلق شديد" الى مقتل احد مواطنيها في سورية, وطالبت دمشق بالكشف عن ملابسات "الاعتداء الآثم".ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مسؤول في السفارة السعودية بدمشق قوله "اتضح للسفارة صحة الخبر والاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول حسين بن بندر العنزي", مضيفا انه "قتل فجر الاثنين (اول من امس) أثناء قيامه بزيارة لأقاربه في مدينة حمص".واضاف ان "المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم, وان السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها".وطلبت السفارة السعودية في دمشق من "المواطنين السعوديين المقيمين بسورية الابتعاد عن مناطق التوتر".وفي دمشق, أشارت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية الى مقتل السعودي. ويأتي الإعلان عن الحادث, غداة دعوة الحكومة السعودية السلطات السورية إلى "التنفيذ الكامل لتعهداتها" الواردة في خطة العمل التي اعتمدها المجلس الوزاري في جامعة الدول العربية لحل الازمة, مؤكدة "أهمية توفير الحماية للمدنيين السوريين ووقف أعمال القتل والعنف".وكانت المملكة استدعت في أغسطس الماضي سفيرها من دمشق احتجاجاً على القمع.

 

جوبيه: "المجلس الوطني السوري" هو المحاور الشرعي   

أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان المجلس الوطني السوري الذي يضم اكثرية تيارات المعارضة في سوريا، هو المحاور الشرعي، لكنه لم يصل بعد الى حد الاعتراف الرسمي به.

وقال جوبيه في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان "المجلس الوطني السوري هو المحاور الشرعي الذي سنواصل العمل معه". وشدد جوبيه على ضرورة ان يضم المجلس الوطني السوري كل اطياف المعارضة، مشيرا الى ان الاعتراف الرسمي به سيحصل في وقت لاحق.الى ذلك، اعلن جوبيه الاربعاء ان فرنسا ستقترح على شركائها في الاتحاد الاوروبي البحث في امكان اقامة ممرات انسانية في سوريا. واضاف ان "الممرات الانسانية، مسألة بحثناها وسأطلب في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء الاوروبيين ادراج هذه المسألة على جدول الاعمال".

 

اعتقلوها وزميلها ثم أفرجوا عنه وأبقوها معهم

"شبيحة" خطفوا إحدى أجمل طالبات جامعة دمشق واختفوا معها منذ 3 أسابيع

 السياسة/منذ 3 أسابيع تقريباً, وبالتحديد في اليوم الثالث من الشهر الجاري, قام 10 من "الشبيحة" بخطف طالبة عمرها 18 سنة, ويسميها زملاؤها "زهرة كلية الطب" وأحياناً "زهرة دمشق" وآخرون يلقبونها "ياسمينة دمشقية" لأن يمان القادري, برأي زملائها, مثالية الأخلاق وإحدى أجمل طالبات جامعة دمشق.  الشبيحة اعتقلوها هي وزميل لها على باب الكلية التي تدرس فيها, لأنها كانت تشارك بمظاهرة للطلاب ضد النظام, وساعدتهم على الاعتقال إحدى "الشبيحات" على مرأى من الجميع, ثم نقلوهما معا إلى مركز احتجاز, وهناك امتثلوا للوسوسات فأطلقوا سراح زميلها الذي كان ناشطاً بالمظاهرة أكثر منها, فتحولت الحال عندها من اعتقال الى خطف. والمعلومات عن إيمان قليلة جدا, ومعظمها راجعه موقع "العربية.نت" الالكتروني في صفحة خصصوها لها على الإنترنت وزاد عدد الأعضاء فيها عن 13350 "فيسبوكياً" خلال أسبوعين, منهم 3570 كتبوا مشاعرهم نحوها وقلقهم على مصيرها, لأن أحداً لا يدري أين حملها الخاطفون وما يفعلون بها, فهم "شبيحة". وامس, كان "ثلاثاء الحرية لإيمان القادري" بحسب ما صنفوه في صفحتها, كما وفي صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" حيث كتب الكثير من المشاعر والدعوات لايمان التي يبدو أن عائلتها مقيمة في الرياض, وعادت هي الى دمشق قبل عامين لتدرس الطب في جامعتها, بحسب ما كتب أحدهم بث على الصفحة قلقه ومشاعره ودعواته بأن تعود سالمة الى أهلها وزملائها. وفي موقع "سورية المندسة", أوضح من يبدو أنه كان شاهد عيان ما جرى, مشيراً إلى أن 25 سيارة أمنية محملة بالشبيحة وصلت الأربعاء 2 الجاري إلى الكلية "فنزلوا منها وبأيديهم العصي الكهربائية وأدوات القمع, وأقفلوا الأبواب الرئيسية ثم قاموا بفض التجمعات وضرب وإهانة الطلاب واعتقلوا 5 شباب و7 بنات, واحتجزوهم في مبنى التدريب الجامعي". واضاف "أثار اعتقال الطالبات غضباً عند الطلاب فتجمعوا في اليوم التالي عند المبنى مطالبين بالإفراج الفوري عن زملائهم, عندها اعتقلوا ايمان وزميلها (..) وشارك بعمليات القمع بعض موظفي كلية طب الأسنان وهم أمين الفرقة الحزبية الدكتور عمار مشلح, ومراقبا الدوام أسامة ابراهيم وسليمان ابراهيم وموظف الديوان وموظف شؤون الطلاب بشير الصوص". وكتب آخر عن الحادثة قائلاً: "اعتقلوها من كلية الطب البشري, بس اللي صار قبل ما يعتقلوها فوتوها عالمحرس عشر شبيحة بعد ما خطفوها من جواه الكلية وبلشو سفق وخبط ولزق فيها وهي عم تصيح وتعيط, والأنكى من هيك في شبيحة (بنت) واقفة عم تتفرج ومبسوطة" وفق تعبيره بالعامية السورية. وكتبت طالبة من مدينة حمص تقول: "والله يا حيف على الشباب شو جبناء. معقول بنت بتصرخ وهي بين أيادي عشرة رجال كفار لا يعرفون العيب ولا يعرفون الله. لايعرفون الا الرذيلة والانحلال, ولا واحد من الشباب أخذته النخوة. عيب والله عار". كما كتب طالب من كلية الطب نفسها يقول: "ركبنا بآلة الزمن. والزمن عاد بالدمشقيين 610 سنوات للوراء. يعني زمن الأعرج تيمورلنك. مدننا محاصرة وشبابنا يقتلون وفتياتنا يختطفن, والله الموت أهون, يللا شدوا الهمة يا شباب وأسقطوا النظام أو تعالوا لنسقط نحن شهداء, لتعيش سوريانا الحبيبة". وكتبت زميلة ايمان متسائلة: "هل صديقتي المسالمة والمعروفة بأخلاقها العالية وانتمائها لعائلة كبيرة ومحترمة في سورية هي مندسة أو من العصابات المسلحة

 

الأمم المتحدة تدين جرائم النظام السوري ضد المدنيين بغالبية 122 صوتاً  

أردوغان يصف الأسد بـ"الجبان" ويدعوه إلى التنحي حقناً للدماء

 إذا أردت أمثلة على قادة قاوموا حتى الموت ضد شعوبهم انظر إلى هتلر وموسوليني وتشاوشيسكو

أنقرة, نيويورك - ا ف ب, يو بي اي: دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان, أمس, الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي, ووصفه بالجبان, محذراً من انه قد يلقى مصيراً دموياً مثل مصير قادة ديكتاتوريين سابقين. وفي أقوى انتقاد يوجهه حتى الآن للأسد الذي كان حليفه القوي في السابق, سخر أردوغان من الرئيس السوري لوعده بالقتال حتى الموت ضد معارضيه في الداخل, مشيراً إلى أنه "لم يبد نفس الاستعداد للتضحية بحياته لاستعادة مرتفعات الجولان المحتلة من أيدي الاسرائيليين". وقال أردوغان مخاطباً الاسد "تنح عن السلطة قبل أن يراق مزيد من الدماء, ومن أجل سلام شعبك وبلادك والمنطقة", في موقف هو الأول من نوعه من قبل تركيا, رغم تصاعد حدة انتقاداتها للنظام السوري في الأسابيع الماضية, ليصبح أردوغان ثاني زعيم بعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يدعو الأسد إلى التنحي.

وفي إشارة الى تصريحات للأسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" الاحد الماضي قال فيها انه مستعد للموت من اجل سورية اذا اضطر لمواجهة تدخل اجنبي, قال اردوغان "بشار الاسد يقول انه سيقاتل حتى الموت". واضاف مخاطباً الرئيس السوري "إن القتال ضد شعبك .. ليس بطولة بل هو جبن, وإذا أردت أمثلة على قادة قاوموا حتى الموت ضد شعوبهم, انظر الى ألمانيا النازية, انظر الى هتلر, وانظر الى موسوليني, وتشاوشيسكو في رومانيا". وأكد أردوغان أنه اذا لم يتعلم الأسد دروس التاريخ, عليه أن يفكر في مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل على يد معارضيه بعد ازاحته من السلطة.

وسأل اردوغان الأسد لماذا لم يظهر نفس الروح القتالية هذه لاستعادة مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967, وضمتها اليها العام 1981.

واضاف "أنت تتحدث عن القتال حتى الموت. لماذا لم تقاتل حتى الموت من اجل مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل"? وأكد أن تركيا لا تنوي التدخل في شؤون سورية الداخلية, الا انه اضاف "لا يمكننا ان نبقى غير مبالين" تجاه ما يحدث في بلد مجاور تشترك معه تركيا في حدود طولها 910 كلم. وفي أول تصريحات رسمية له تؤكد الهجوم على حافلة حجاج أتراك من قبل الجيش السوري قرب حمص, ليل الأحد الماضي, قال أردوغان ان "الادارة السورية لم تمنع الهجوم على الحافلات التي تقل الحجاج", وان "حماية مواطني دولة اجنبية هي مسألة شرف بالنسبة لأي بلد".

ودعا القيادة السورية الى العثور على مرتكبي الهجمات على البعثات الديبلوماسية التركية والحجاج "وتقديمهم للعدالة فوراً". بدوره, اعتبر الرئيس التركي عبد الله غول ان الأسد وصل الى "طريق مسدودة".

واعتبر في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية نشرتها أمس, ان رفض الاسد تطبيق الخطة العربية للخروج من الازمة, جعل من المستحيل اجراء مفاوضات دولية, مجدداً التأكيد على أن تركيا لم تعد تثق به. وأوضح أن "سورية في مأزق حالياً, وهناك تغييرات لا بد منها", لكنه اضاف "إننا لا نؤمن بأن تدخلاً خارجياً هو الوسيلة الفضلى لإيجاد تغيير, وعلى الشعب أن يقوم بهذا التغيير".

ودعا الرئيس التركي نظيره السوري إلى ترك السلطة من دون عنف, مشيراً الى "ضرورة القيام بكل ما يلزم" لتجنب اندلاع حرب اهلية. وفي نيويورك, دانت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة حملة القمع التي يشنها النظام السوري ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية.

وجاءت الادانة في قرار, صدر مساء أمس, وحصل على 122 صوتا مقابل اعتراض 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت.  ودان القرار "بقوة انتهاكات السلطات السورية المستمرة والخطيرة والمنهجية لحقوق الانسان", مشيرا الى "عمليات القتل التعسفية" و"اضطهاد" المحتجين والمدافعين عن حقوق الانسان. وقال سفير بريطانيا في الامم المتحدة مارك ليال غرانت اثناء مناقشة القرار ان "المجتمع الدولي لا يمكنه ان يظل صامتا", مؤكداً اخفاق النظام السوري في تنفيذ خطة وقف العنف التي تقدمت بها الجامعة العربية. في المقابل, اتهم مندوب سورية في الامم المتحدة بشار الجعفري الدول الاوروبية التي دعمت القرار, وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا, "بالتحريض على الحرب الاهلية", معتبراً أن القرار بمثابة إعلان حرب على بلاده. وتعتبر الدول الأوروبية القرار خطوة أولى على طريق محاولاتها اعادة تقديم قرار يستهدف ادانة نظام الأسد في مجلس الامن الدولي. وأوضحت انها تنوي تقديم مشروع قرار جديد للدول ال¯15 الأعضاء في مجلس الأمن بسبب حصيلة القتلى التي ترتفع باستمرار, لكن ديبلوماسيين اشاروا الى ان هذه العملية ستأخذ اسابيع قبل ان تقتنع روسيا والصين بتغيير موقفيهما.

 

ديبلوماسيون مصريون يطالبون بوقف العنف ضد المتظاهرين

 القاهرة - يو بي آي: طالب عدد كبير من الديبلوماسيين المصريين, أمس, بوقف "العنف الممنهج" ضد المتظاهرين, وبسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية بنهاية العام المقبل. وأكد 245 ديبلوماسياً من سفراء وملحقين, في بيان مشترك, أن حل الأزمة القائمة يكمن في مجموعة من الخطوات هي "وقف العنف والاعتداءات الممنهجة من قبل قوات الأمن على المتظاهرين السلميين, وتقديم كل من سولت له نفسه المساس بأي مواطن مصري إلى المحاكمة, وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها مع قيام القوات المسلحة بضمان تأمينها, وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للمدنيين بحد أقصى منتصف العام 2012". وقال الديبلوماسيون "نحن إذ نتشرف بالانتماء لهذا الشعب العظيم وتمثيله, نعتز بتاريخه ونعمل من أجل مستقبله, وشاركنا في ثورة يناير المجيدة بقلوبنا وعقولنا وأجسامنا, هالنا ما نرى من اعتداءات على كرامة هذا الشعب الذي نؤمن بأنه لن يُهان مرة ثانية, وما صاحبها من نزيف لدماء شباب مصر الطاهر". وأضافوا "إننا نُذكِّر بدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة في قيادة الفترة الانتقالية ومسؤوليته عن التطورات خلالها, فضلا عن مسؤوليته عن حفظ الأمن وكفالة حق التظاهر والاعتصام السلميين بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية, مسترجعين بيانات المجلس ذات الصلة التي أكدت هذه الحقوق وعلى الالتزام بتسليم السلطة إلى المدنيين في أسرع وقت, ونحن إذ نؤكد كوننا جزءاً من هذا الشعب, وإدراكاً منا لدورنا كجزء من الجهاز الإداري للدولة الذي يقوم بمهمته بعيداً عن الأهواء السياسية, فإننا نؤمن بأن الدولة تستمد منطق وجودها نفسه من الشرعية التي يسبغها مواطنوها عليها بالاختيار الحر النزيه".

 

اعتبرت أنه ارتكب انتهاكات تجاوزت ممارسات النظام السابق 

"العفو الدولية" تتهم الجيش بـ"خنق" ثورة 25 يناير

السياسة/ القاهرة - ا ف ب: اتهمت منظمة "العفو الدولية", المجلس العسكري في مصر بعدم الوفاء بوعوده, معتبرة أن بعض انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ تسلمه السلطة هي أسوأ مما كانت عليه في ظل نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأوردت المنظمة في تقرير نشر مساء أول من أمس, لائحة "محزنة" لانتهاكات حقوق الانسان في ظل حكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر منذ تنحي مبارك في 11 فبراير الماضي. وقال مدير منظمة "العفو الدولية" لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة فيليب لوثر, "بتقديمه الاف المدنيين للمحاكمة امام محاكم عسكرية وبقمعه متظاهرين مسالمين وتوسيعه نطاق تطبيق قانون الطوارىء الذي كان مطبقا في ظل مبارك, فإن المجلس الاعلى للقوات المسلحة انتهج نظاما قمعيا حارب ضده متظاهرو 25 يناير بقوة من اجل التخلص منه".واضاف في بيان "اولئك الذين تحدوا او انتقدوا المجلس العسكري, المتظاهرون والصحافيون والمدونون والمضربون, تعرضوا لقمع عنيف في محاولة لاسكاتهم". واوضح أن "الحصيلة حول احترام القوانين الانسانية يظهر انه بعد تسعة اشهر في مصر, خنق المجلس الاعلى للقوات المسلحة اهداف وتطلعات ثورة 25 يناير". واكدت المنظمة انه في مجال القضاء, عمل النظام العسكري على "تأزيم الوضع", حيث أن 12 الف مدني مثلوا امام محاكم عسكرية خلال تسعة اشهر خصوصا بتهم ارتكاب "اعمال عنف طفيفة" او "التصدي للجيش". واشارت إلى المدون مايكل نبيل الذي احتجز لمدة 45 يوما في مستشفى للامراض العقلية بعد ان بدأ اضرابا عن الطعام احتجاجا على ادانته بالسجن لمدة ثلاث سنوات. واضافت المنظمة "بعد ان بدأ اضرابا عن الطعام في اغسطس, سحبت منه سلطات السجون ادوية القلب التي يتناولها", مشيرة الى محاولات المجلس العسكري لخنق المقالات التي تنتقده. وأوضحت أن قوات الأمن وخصوصا الجيش, بدل حماية المتظاهرين "قمعت بشدة عددا من المتظاهرين وأوقعت عددا من القتلى والجرحى".وذكرت المنظمة بأن 28 شخصا قتلوا خلال تظاهرة للاقباط المسيحيين المصريين في 9 أكتوبر وذلك نقلا عن مصادر طبية تحدثت عن ضحايا اصيبوا بالرصاص او قضوا دهسا تحت المدرعات. وجاء في التقرير "بدل اعطاء الامر لفتح تحقيق مستقل, اعلن الجيش انه سيجري هو نفسه التحقيق وعمل بسرعة على اسكات اي انتقاد". وانتقدت المنظمة غير الحكومية ايضا, المجلس العسكري بفتح تحقيقات بهدف ابعاد الانتقاد, خصوصا حول مواصلة ممارسة التعذيب في السجن. ودعت منظمة "العفو الدولية" السلطات المصرية الى فتح تحقيق جدي وبكل شفافية حول انتهاكات حقوق الانسان وإلغاء قانون الطوارىء.

 

الأمم المتحدة تدين بغالبية ساحقة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران

نيويورك - ا ف ب: تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً سنوياً يدين وضع حقوق الانسان في ايران بغالبية ساحقة من الاصوات. وحصد القرار 86 صوتاً, اي اكثر بستة اصوات من العام الماضي, في حين تراجع عدد المعارضين من 44 الى 32.  ودان القرار الذي اقترحته كندا "التعذيب والعقوبات الوحشية وغير الانسانية بما فيها الجلد وعمليات بتر الاعضاء" التي تقوم بها السلطات الايرانية, معرباً عن الأسف ل¯"الازياد الكبير" في تنفيذ عقوبة الاعدام وخصوصاً بحق قاصرين. ووصف ممثل الحكومة الايرانية محمد جواد لاريجاني وهو ايضا احد مستشاري المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي, القرار بأنه "شرير" امام الجمعية العامة. وبشأن كوريا الشمالية, تبنت الجمعية العامة قراراً آخر بغالبية 122 صوتا مؤيداً ومعارضة 16, أبدت فيه "قلقها الشديد" حيال استمرار ورود معلومات عن ممارسة التعذيب وعقوبات اخرى والمعاملة الوحشية. أما بشان بورما, فأخذت الجمعية العامة علماً في قرار آخر أيده 98 عضوا وعارضه 25, بأن الرئيس البورمي "اعرب عن رغبته علناً بالقيام باصلاحات وتشجيع المصالحة الوطنية وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية وتشجيع الحكم الرشيد والديمقراطية ودولة القانون".

 

ما دام ميشال عون القى بثقله مع النظام السوري

خيرالله خيرالله/ايلاف

من المؤشرات الايجابية بالنسبة الى المستقبل الزاهر الذي ينتظر النظام السوري الموقف الذي اتّخذه النائب اللبناني المسيحي ميشال عون من هذا النظام. رمى ميشال عون، وهو بحدّ ذاته نكتة سمجة اسمها "الجنرال"، بثقله خلف النظام السوري. والرجل ثقيل بالفعل، ذلك ان الذين تضحكهم نكاته السخيفة، اضافة الى شخصه الكريم طبعا، هم الوحيدون الذي يتفوقون عليه بثقل الدم والسطحية. كيف يمكن للنظام السوري ان يكون له مستقبل آخر غير السقوط ما دام عون، الحليف السابق لصدّام حسين يؤيده. هل من مصير لايّ نظام يحظى بدعم "الجنرال" غير مصير صدّام ونظامه؟

بعيدا عن الجدل الدائر في شأن من بين اللبنانيين يؤيد النظام السوري ومن يقف مع الشعب السوري وثورته الاصيلة، لا مفرّ من الاعتراف بانّ جامعة الدول العربية اتخذت اخيرا موقفا كان يفترض عليها اتخاذه قبل اربعين عاما واكثر، اي منذ بدأ النظام السوري يرسل اسلحة ومسلحين الى لبنان بهدف زعزعة الاستقرار في الوطن الصغير وتحويل مسيحييه الى اهل ذمّة في حاجة مستمرة الى حمايته. من سلّح الفلسطينيين في لبنان هو النظام السوري ومن اغرق الفلسطينيين في المستنقع اللبناني هو النظام السوري ومن كان يسلّح الميليشيات المسيحية بين حين وآخر بحجة التخلص من الوجود الفلسطيني هو النظام السوري ولا احد غير النظام السوري... الى ان دخلت اسرائيل، في وقت لاحق، على الخط!

لا حاجة الى تعداد افضال النظام السوري على لبنان، بما في ذلك ادخال عناصر "الحرس الثوري" الايراني الى اراضيه، وذلك منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم الذي فرض على الوطن الصغير فرضا في العام 1969. وقتذاك، لم يتجرّأ اي من العرب على الخروج عن صمته وقول كلمة حق من نوع: لماذا الهرب الى لبنان والى جنوبه تحديدا على الرغم من انه لا يمتلك سوى  قدرات عسكرية محدودة جدّا ويعتبر رسميا دولة "مساندة" وليس دولة "مواجهة"؟

من حسن الحظ انه بات هناك الآن بين العرب من يقول للنظام السوري بالفم الملآن ان كفى تعني كفى وان افضل ما يمكن ان يفعله الرئيس بشّار الاسد هو التنحي. يظلّ التنحي افضل خدمة يمكن تقديمها لسوريا ولبنان والاردن والعراق وكلّ بلد من دول المنطقة، خصوصا دول الخليج العربي. التنحي اليوم قبل غد، نظرا الى انه كلّما مرّ يوم آخر يزداد عدد الشهداء في صفوف الشعب السوري وتزداد مخاطر الحرب الاهلية في البلد.

 تكمن المشكلة الاكبر التي تواجه النظام وادواته القمعية والمستفيدين منه من "الشبيحة" في ان سوريا كلها تقف في وجه النظام. سوريا كلّها تريد التغيير. من كان يتصوّر ان اهل السنّة في درعا سيقفون يوما في وجه النظام. الى الامس القريب كانت درعا تعتبر من المدن التي يعتمد عليها النظام. كان اهلها واهل المناطق المحيطة بها من المحظيين الذين يمكن الاعتماد عليهم في عملية توسيع الرقعة الجغرافية الموالية بشكل مباشر للاسرة الحاكمة.

هناك سوريا جديدة تولد حاليا. هذا ما يفترض ان يستوعبه النظام. في النهاية هل يستطيع النظام القضاء على حمص وحماة ودرعا ودير الزور والقامشلي وعشرات المدن والبلدات والقرى، ام ان هذه المدن والبلدات والقرى باقية الى الابد والنظام زائل؟ انها معادلة في غاية البساطة في اساسها ان حماة انتفضت في العام 1964 ثم في العام 1982 وها هي تنتفض اليوم مجددا والى جانبها حمص وكلّ المنطقة المحيطة بها... وصولا الى ادلب!

تلك هي المعادلة التي يرفض النظام السوري التعاطي معها. لذلك، لا يستطيع النظام الاخذ والرد مع جامعة الدول العربية. لا يستطيع بكل بساطة قبول اي مبادرة عربية او استقبال مراقبين يجولون بحرية في الاراضي السورية. فقد النظام اي رابط مع الحقيقة والواقع تماما كما حصل مع معمّر القذّافي الذي اعتقد ان ملايين الليبيين واقعون في غرامه وهم على استعداد للسير معه الى النهاية. لا يدري النظام السوري ان هناك مرحلة انتهت وان مشكلته قائمة مع الشعب السوري وليست مع اي طرف آخر وان المطلوب اليوم قبل غد ايجاد مخرج، اقلّه من اجل وضع حدّ لحمام الدمّ...

اثبت الشعب السوري انه شعب عظيم يرفض العبودية الى ما لا نهاية. اذا بنا نكتشف سوريا ونكتشف الشعب السوري. ما نشهده اليوم في كل زاوية من زوايا سوريا ثورة حقيقية ولا شيء غير ذلك. من يقول عكس هذا الكلام لكبار المسؤولين السوريين لا يريد الخير لهم ولابنائهم ولا لسوريا والسوريين. فما لا يمكن تجاهله ان كلّ كلام عن اصلاحات في سوريا لا معنى له لا من قريب ولا من بعيد. هناك نظام لا يمكن اصلاحه. هذا النظام وصل الى نهاية النهاية. المسألة مسألة وقت فقط. حاول النظام في البداية القاء المسؤولية على الاستقلاليين والوطنيين في لبنان، فاتهمهم بتهريب اسلحة الى سوريا. لم يستطع تقديم ايّ اثبات على ذلك. سعى حتى الى التهديد بانه قادر على اعادة فتح جبهة الجولان وتغيير الوضع السائد في جنوب لبنان. فشل في ذلك فشلا ذريعا. ليس هناك من يريد اخذ تهديدات النظام على محمل الجد.

صار النظام السوري مكشوفا. اللعبة الروسية تضرّه اكثر مما تفيده. ماذا فعل الاتحاد السوفياتي للعراق في العام 1990؟ وماذا فعلت روسيا لـ"جماهيرية" معمّر القذّافي... وللقذّافي نفسه في السنة 2011؟

عندما يقف ميشال عون مع النظام السوري، يفترض بهذا النظام ان يقلق. في الاعوام 1988 و1989 و1990، وعد "الجنرال" اللبنانيين بتخليصهم من الوصاية السورية. وقتذاك، كان قائدا للجيش اللبناني ورئيسا لحكومة موقتة مهمتها الوحيدة الاعداد لانتخابات رئاسية. كان يقيم في قصر بعبدا. كانت النتيجة ان ميشال عون فعل كلّ شيء من اجل تمكين القوات السورية من دخول قصر الرئاسة ووزارة الدفاع اللبنانية للمرة الاولى منذ استقلّ الوطن الصغير. كانت حساباته خاطئة مئة في المئة. وسع النظام السوري من وصايته على لبنان وعزز سيطرته على البلد بفضل ميشال عون...

 من حسن حظ لبنان في السنة 2011 وقوف "الجنرال" مع النظام السوري. مع مثل هذا النوع من الحلفاء لا تعود هناك حاجة الى اعداء فمع وقوف عون الى جانبه، لم يبق امام النظام السوري سوى البحث عن كيفية الرحيل في اسرع وقت. اليوم قبل غد، وغدا قبل بعد غد...رأفة بسوريا والسوريين، وحتى بأهل النظام، قبل ايّ شيء آخر

 

أن نشبه العالم

حازم صاغيّة/لبنان الآن

لا شكّ في أنّ الثورات العربيّة مكلفة دماً واقتصاداً، ولو تفاوتت أكلافها بين بلد عربيّ وآخر. ولا شكّ أيضاً في أنّ آفاقها غامضة، وأنّها قد تفاجئنا بخياراتها، وقد تأتي مفاجآتها أكبر من قدرتنا على التفاجؤ. لكنّ ما لا شكّ فيه أيضاً أنّها تجعلنا أشبه بالبشر الآخرين على سطح هذه المعمورة ممّا كنّا قبلاً. فاليوم لا تبدو البلدان التي انتفضت مُلك أحد تتسمّى به ويضعها في ثلاّجة أو يقفل عليها في صندوق. كما أنّها تلوح عصيّة على الاختصار في شعار أو في قضيّة، باسمها تُصادَر الحياة الوطنيّة ويُرسم خائناً من يعترض عليها أو يشكّك فيها.

في تونس بدأنا نشبه العالم في أنّ أحزاباً فازت في الانتخابات وأحزاباً رسبت، فيما الأحزاب التي فازت تخوض معارك سياسيّة لتنظيم صورة الحكم المقبل، لا سيّما منها العلاقات في ما بينها. هكذا يتعرّض التونسيّون لشمس التحالفات والمناورات والنقاش المفتوح بعد طول عيش في العتم والصقيع.

وفي مصر بدأنا نشبه العالم حيث يُراد للثورة، بهمّة شبّانها، أن تُستكمل حتّى النهاية وأن تفضي إلى ولادة ديموقراطيّة. هكذا تصطفّ مصر، مثلاً لا حصراً، جنباً إلى جنب بلدان أوروبيّة سقطت فيها الشيوعيّة ولا تزال الديموقراطيّة تكافح كي ترى النور. وفي البلدان المنتفضة الأخرى، بتنا نشبه العالم في الطلب على الحرّيّة، وفي الاستعداد للذهاب بعيداً في تقديم التضحيات من أجل الهدف المتواضع والأوّليّ هذا.

أشياء كثيرة بشعة سوف نلقاها على هذه الطريق: أفكار وممارسات متخلّفة، بعضها قاتل بالمعنى الماديّ للكلمة. ذاك أنّ الشرور ليست حكراً على الأنظمة الشرّيرة، كما يقول الوعي النضاليّ في ثنائيّاته وإطلاقيّاته. بل إنّ بلداناً قد تعلن عجزها عن الاستمرار بلداناً موحّدة، وقد تكتشف أنّ وحدتها كانت اصطناعاً قسريّاً.

لكنّ من شبه المؤكّد أنّ حرّاس العزلة عن العالم، باسم قضايا «مقدّسة» وعداوات جوهريّة لا تحول ولا تزول، فقدوا قدرتهم على الحراسة. فلنتخيّل، في سوريّة ولبنان مثلاً، كيف عُلّقنا وأُجّلنا لأنّنا لا نستطيع تحرير الأرض بالحرب كما لا نستطيع تحريرها بالسلم، وكيف انتهينا أمام مقاومة هي من جوهر الأشياء، لا نعرف تماماً متى تنتصر وما هو الحدث الذي يعلن انتصارها، ومن ثمّ انحلالها.

هذا التأجيل يغدو اليوم أصعب فأصعب لأنّ العالم بات يصل إلينا بطرق شتّى، وصار يستنطق فينا الرغبة كي نشبهه وكي نترجم ذاك الشبه أشكالاً ومضامين.

بالطبع هناك احتمال الخداع في الشبه هذا، سيّما وأنّ صورة الواحد عن الآخر، الذي يريد أن يشبهه، قد لا تطابق صورته الفعليّة. وعن هذا التفاوت قد تنشأ طرق التفافيّة طويلة ومعقّدة، وقد تعمل الأوهام التي يتشارك في بعضها الجميع حكّاماً ومحكومين على تعظيم الأكلاف. غير أنّ هذه المجتمعات، بخيرها وشرّها، بإدراكاتها وأوهامها، قرّرت، للمرّة الأولى، أن تكون مسؤولة عن نفسها. فمن الذي يستطيع أن يوقف ذلك أو أن يقف في وجهه؟

 

في ضرب المخابرات السورية تفكيك للنظام

داود البصري/السياسة

يبدو أن التكتيكات العسكرية الأخيرة للجيش السوري الحر باتت تتركز حول توجيه ضربات خاطفة وبأسلوب إستنزافي نحو أكبر العقد الستراتيجية المكونة للنظام السوري وهو جهاز مخابرات القوة الجوية الذي يمثل الفرقة الذهبية في حماية النظام وعصبه الستراتيجي منذ أن شكله الديكتاتور الراحل حافظ الأسد و جعله بمثابة الأب المطلق لجميع فروع المخابرات السورية العديدة و المرقمة و المشفرة برموز و أرقام و مسميات زرعت الرعب في شخصية الإنسان السوري قبل أن تنقلب المعادلة و يتمرد الشعب السوري على القتلة ويكسر حواجز الخوف ويشعل ثورة شعبية شاملة هي أطهر و انبل ثورة شعبية عربية في تاريخ العرب المعاصر , كل من يعرف سورية جيدا سيدرك على الفور إن إنهيار النظام لن يأتي أبدا إلا مع إنهيار جهازه المخابراتي , فالنظام ليس مؤسسات سياسية وحزبية فحزب البعث مجرد خرقة بالية في النظام السياسي السوري وهو مجرد يافطة و عنوان دعائي و إستهلاكي لا أكثر و لا أقل , والضربة الأخيرة التي وجهت لمقره في دمشق من قبل الجيش السوري الحر هي عملية رمزية لحزب لاقيمة له أبدا من الناحية التعبوية , فإستنادا إلى تجربة حزب البعث البائد في العراق فإن الجماهير ليست مؤمنة أبدا بحزب السلطة الذي هو مجرد واجهة ويافطة إعلانية فقط لاغير ويتطاير أعضاؤه مع أول هبة ريح تقتلع اساسات النظام , والنظام السوري يعرف هذه الحقيقة جيدا لأن بناء السلطة في سورية ذات أسس عائلية وطائفية محضة مغطاة بشعارات براقة ثبت إفلاسها ميدانيا , فحزب البعث أصبح خارج التاريخ بالكامل , قوة النظام الحقيقية تكمن في منظومته الإستخبارية وفي القوة العسكرية الضاربة المرتبطة بأمن ووجود العائلة الحاكمة , ومخابرات القوة الجوية هي العصب الحساس في بنية النظام وفي تحالفاته الداخلية و الخارجية , فكل الإطار الديبلوماسي و الأمني الخارجي للنظام مرتبط بذلك الفرع , وحتى علاقاته التحالفية مع العديد من القوى العربية و الدولية مرتبطة بذلك الفرع المخابراتي , فعلى مستوى التعامل مع المعارضة العراقية السابقة مثلا العديد من قياداتها و نخبها الإجتماعية كان مرتبطا بجهاز مخابرات القوة الجوية أيام ترؤس اللواء محمد الخولي لها , كما أن مخابرات القوة الجوية تخضع بالكامل لقيادة ضباط من عظام الرقبة أي من أبناء الطائفة العلوية المضمون ولاؤهم بالكامل رغم أن الطائفة العلوية الكريمة كان لها شرف معارضة النظام و أنجبت أسماء معروفة وشهيرة في المعارضة السورية من أجل الحرية , وعموم السوريين يعلمون هذه الحقيقة جيدا , توجيه الضربات المركزة نحو الجهاز الإستخباري السوري هو الشفرة الحقيقية لتفكك النظام و تهاويه من الداخل , فالجيش السوري بإعتباره منظومة عسكرية ضاربة باتت حلقات السيطرة المركزية عليه تفقد فاعليتها عبر حملات الإنشقاق المتزايدة و التي ستؤدي في النهاية و تفاعلا مع حالة الحصار و العقوبات الدولية إلى تفكك منظومة القيادة و السيطرة إضافة إلى تنامي رغبة الإنحياز للجماهير بين صغار الضباط ما من شأنه أن يحول الجيش مسماراً حقيقياً يدق في نعش النظام الذي يدرك تماما هذه الحقيقة المرعبة والتي لا يبقى سوى خياره الوحيد وهو خوض المواجهة ومن خلال تعزيز منظومته الإستخبارية التي أثبتت التجارب بأنها لن تحميه مطلقا بل ستتفكك و تتفتت وسيكون مصير النظام مصيراً أسود أسوة باشباهه من أنظمة الطغاة التي ذهبت ريحها و تلاشت ولم تبق منها سوى ذكريات سوداء , قيادات الجيش السوري الحر الميدانية والتي تقود وترسم ستراتيجية العمل الميداني تعي جيدا هذه الحقيقة و تعلم أن بإستهداف فروع الرعب و الإرهاب الإستخبارية تكمن نقطة ضعف النظام الستراتيجية , وإنه مع تشديد الضربات المركزة نحو الأهداف المنتخبة سيمكن إضعاف القيادة المركزية للنظام الذي سيجرد بالكامل من سلاحه الفعال والذي في النهاية لن يصمد أبدا أمام إرادة الثوار وحالة الإنشقاق الواسعة في المؤسسة العسكرية التي لايمكن أبدا ضمان ولائها للنهاية , عملية التغيير في سورية ستتم قطعا بأيد وطنية سورية ولن يحصل ماحصل في العراق من إنهيار بسبب الإحتلال الأميركي , والنظام السوري أمام رفضه لكل الخيارات السلمية المتاحة سيقاتل حتى النهاية وسيهرب قادته في نهاية المطاف لأنهم بصراحة لايرغبون بتجدد مصير صدام حسين و لا معمر القذافي و لا تشاوشيسكو الروماني قبلهم الذي كان المقدمة لإنهيار المنظومة الشرقية الشيوعية , وسيكون إنهيار نظام البعث السوري الخاتمة الحقيقية لأنظمة شمولية أدمنت ممارسة الإرهاب السلطوي الموجه ضد الشعب , والقمة في إنجازات الربيع الثوري العربي , وسيظل شعب سورية البطل بثواره الميامين درة شعوب الشرق.

*كاتب عراقي

 

بشار للعيادة وماهر للقيادة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«لقد مر علينا أسوأ ثمانية أشهر في تاريخ سوريا الحديث؛ حيث فقد فيها بعض السوريين رشدهم وشارفوا على ارتكاب أسوأ آثامهم، ومع ذلك ما زال هذا الوطن واقفا على ساقيه بقوة شرفائه وتماسك جيشه، وليس بحنكة حكومته وحصافة قيادته.. لم نعد نرضى بما تقدمه لنا السلطات السورية؛ فالوطن يهرب من بين أيدينا ولن ننتظر أن نرى جلد الثور الأسود منشورا كي نبادر إلى الدفاع عن أرواحنا التي كلفنا الخالق بحمايتها قبل أن يكلف بها حكومتنا». أول ما يتبادر لكم أن القائل هو إما برهان غليون وإما هيثم المالح وإما أي من رموز المعارضة السورية. الحقيقة أن كاتبه أحد رجال النظام ومن أكثرهم غلوا في الدفاع عنه، كتبه نبيل صالح في أحد المواقع السورية. أما لماذا يهاجم الحكومة؟ فلأنه يعتبر الرئيس السوري بشار الأسد متخاذلا، ولم يرتكب ما يكفي من الجرائم في سبيل حماية النظام. فقد عنون مقاله بصرخة استغاثة: «يا حافظ الأسد»، واختتمه بإعلان خلعه لبشار قائلا: «وللحق أقول لكم: إنه بدءا من الآن وحتى نهاية الأزمة، أو نهايتي قبل انتهائها، أعتبر أن رئيسي حافظ الأسد، وافهموها كما تشاءون».

لقد فهمنا ما يقول؛ حيث أعلن هذا الرجل عن خلعه بشار. وفهمنا ما هو أعظم من ذلك؛ بشار خسر الطرفين، بل خسر كل الناس وخسر كل شيء. المعارضة تعتبره مجرما قاسيا مسؤولا عن قتل آلاف الأبرياء وإصابة وسجن مئات الآلاف الآخرين، ومؤيدوه يعتبرونه قائدا متراخيا فشل في إجهاض الثورة وأن عليه التنحي. من داخل النظام السوري يقولونها علانية اليوم، يحرضون على خلعه؛ لأنه لم يرتكب ما يكفي من الجرائم، مرددين: «بشار للعيادة وماهر للقيادة»! يطالبونه بالتنحي والذهاب لعيادته، وتنصيب أخيه ماهر، صاحب السمعة الأسوأ، قائد الفرقة الرابعة، الذي ظهر في مقاطع فيديو وهو يشرف على قتل المتظاهرين، كما يقال. إذا كنا نعتقد أن بشار باطش وأعمى البصيرة، كما أصاب العمى حاكم ليبيا المخلوع معمر القذافي، فإننا نكتشف الآن أن هناك من هم أكثر تطرفا، وربما هم الذين يدفعونه للهاوية بسرعة أكبر. على بشار أن يتنحى، وألا يتوقع من المجتمع الدولي أن يتفهم وضعه؛ فقد خسر المعركة وخسر المؤيدين أيضا. هناك من يجلس على يمينه، من أقاربه والمحسوبين عليه، ينتقدونه لأنه متهاون مع الاحتجاجات والمعارضين، ويتهمونه بأنه تنازل عن الكثير إرضاء لهم، وعلى يساره من ينتقدونه لأنه يتعامل بقسوة مع المعارضة ويتهمونه بأنه لم يتنازل بما فيه الكفاية. العالم يرى أن مصير بشار اقترب من نهايته لأنه فشل على الضفتين. لم يرض مصاصي الدماء من جماعته، ولم يرض الشعب الذي طالبه بالإصلاحات. ولو بقيت من نصيحة تنفعه فإنها أن يتراجع ويعلن الحرب على مؤيديه من الرافضين للإصلاح ويتنازل في إطار مصالحة يسلم فيها الحكم لمن يختاره الشعب السوري. هذه هي النهاية العقلانية لهذا الوضع المجنون.

 

جوبيه في أنقرة لمناقشة مضاعفات «السيناريو اللبناني

سمير صالحة/الشرق الأوسط

أنقرة وباريس تعرضتا في السنوات الأخيرة إلى تراجع كبير في علاقاتهما بسبب الكثير من خلافاتهما ومواقفهما المتباعدة حيال أكثر من ملف إقليمي ودولي تقدمه التداخل القوي في العلاقات التركية السورية والتقارب التركي الإيراني وهي نقلات أزعجت حكومة ساركوزي ودفعتها لقيادة الجبهة المعارضة لطلب العضوية التركي في الاتحاد الأوروبي. القيادات التركية والفرنسية وجدت نفسها وجها لوجه أمام أكثر من ملف أزمة عربية وإقليمية ودولية كان آخرها تباعد المواقف في تونس وليبيا وشرق المتوسط. لكن الواضح الآن أن العاصمتين قررتا ترك خلافاتهما جانبا والتنسيق في التعامل مع مسار الأزمة السورية ليس فقط من أجل دعم المعارضة هناك في مطالب الإصلاح والتغيير والمشاركة السياسية، بل من أجل حماية مصالحهما الشرق أوسطية المشتركة والتي ستكون عرضة للتهديد المباشر والمكلف إذا ما قررت دمشق وحلفاؤها التصعيد.

الجانبان يعرفان أن النظام السوري ما زال يملك الكثير من الأوراق والفرص القادر على لعبها ليس فقط من أجل تطويل عمر الأزمة وإدخال عوامل تأزيم وتعقيد جديدة عليها توفر له المساومة والمقايضة، بل لتهديد مصالحهما الاستراتيجية الإقليمية في أكثر من مكان بسبب طبيعة تحالفاته وشبكة العلاقات المعقدة والمتداخلة التي أقامها مع الكثير من اللاعبين المحليين والإقليميين في المنطقة.

الخطوات التصعيدية التي يتبناها البلدان في الموضوع السوري ومطالبتهما بزيادة الضغوطات والعقوبات ضد النظام ودعمهما العلني لمبادرة جامعة الدول العربية والدعوة للتوجه إلى مجلس الأمن والعمل على استصدار قرارات دولية ضد دمشق، تغضب الأخيرة وتقودها أكثر فأكثر للتلويح بمعادلة تفجير المنطقة بأكملها إذا ما شعرت أنها مهددة بالسقوط. التطورات المتلاحقة على الساحة اللبنانية كانت بين الأسباب التي حملت وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى تركيا في محاولة لمناقشة خطط التعاون المشترك لدراسة الخيارات والبدائل التي تفرض عليهما التنسيق لحماية مصالحهما هناك.

مصادر غربية تحدثت في الآونة الأخيرة عن خطط انسحاب سريع للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان في حال شعرت أنها ستستهدف من قبل حلفاء لدمشق في محاولة لتخفيف الضغوطات على القيادة السورية. القوات التركية والفرنسية الموجودة هناك منذ 5 سنوات والتي تعتبر نواة هذه الوحدات ومركز الثقل فيها، تعرف أنها ستكون في طليعة المستهدفين وهذا ما يقلق أنقرة وباريس أكثر من غيره ويدفعهما لتناسي الكثير من خلافاتهما الإقليمية والاستعداد لسيناريو التفجير الأمني في لبنان المرتبط مباشرة بتمويل محكمة الحريري الدولية. لا.. بل إن قرار «التصرف بحكمة ومسؤولية» خلال ترجيح وزير الخارجية اللبناني التصويت ضد قرار تعليق العضوية السورية في الجامعة العربية وما فجره من نقاشات مهددة للتحول إلى انشقاقات في صفوف الحكومة اللبنانية حيال التعامل مع الأزمة السورية، هو أيضا في طليعة القضايا التي تقلق الحكومتين التركية والفرنسية من أن يتحول ما يجري إلى أزمة حكومية تتفاعل لتصبح أزمة سياسية - أمنية تهدد مصالحهما ووجودهما في لبنان دون أي حاجة للتذكير أنهما كانا أول من ساند حكومة ميقاتي وعملا على إقناع فريق 14 آذار بمنحها الفرصة والوقت.

أكثر ما يقلق باريس وأنقرة في هذه الآونة هو ارتدادات الأزمة السورية على الساحة اللبنانية؛ هل ستقبل القيادات السياسية بالمعادلة التي رفعها النظام السوري بالتفجير الإقليمي إذا ما شعر أنه أمام خط السقوط والتي سيكون للبنان حصة الأسد فيها أم أن القوى الفاعلة في لبنان ستتوحد وتلتقي على تحييد لبنان وتجنيبه أي انفجار أمني وسياسي من هذا النوع؟

وفي الوقت الذي كان جوبيه يستعد فيه لمغادرة تركيا كان داود أوغلو يجتمع برئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ليستفسر منه عن آخر المواقف الإيرانية في الموضوع السوري وربما قد يكون قدم له عرضا فرنسيا باسم الغرب حمله جوبيه ضمن لعبة مساومات إقليمية جديدة. زيارة خاطفة يقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي إلى أنقرة قد تساهم في توضيح الصورة وإبعاد سيناريوهات سوداوية لا يحتاج إليها أحد في لبنان.

 

الأسد هو من جلب التدخل الخارجي

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يفترض أن يجتمع الوزراء العرب الخميس القادم من أجل مناقشة الأوضاع في سوريا، ورفض النظام الأسدي لقرارات الجامعة العربية. ويأتي هذا الاجتماع في ظل دعاية كاذبة يروجها النظام الأسدي نفسه حول التدخل الأجنبي في سوريا، والتخويف من الحرب الأهلية.

ولذا، فإن على المسؤولين العرب، جميعا دون استثناء، التنبه للحقائق، وليس الدعاية الأسدية، والحقائق تقول إنه في الوقت الذي تمسك فيه الثوار السوريون بسلمية ثورتهم، وطوال قرابة الثمانية أشهر، فإن نظام الأسد هو من يستخدم السلاح ضدهم، وبكل وحشية، وبالطبع لم تتوقف آلة القتل الأسدية إلى اليوم، فكيف يلام الثوار بعد ذلك عن دفاعهم عن أنفسهم أمام نظام يريد حكمهم بالحديد والنار؟

والأمر الآخر الذي على الوزراء العرب تذكره أيضا، كحقائق وليس دعاية، أنه بينما يقول الثوار السوريون، وطوال عمر الثورة، إنهم يرفضون التدخل الأجنبي في أراضيهم، فإن نظام الأسد هو من استعان بالخارج لنصرته ضد مواطنيه، حيث استعان النظام الأسدي بإيران، وبعدة مجالات، منها المعدات الخاصة بالتجسس، والخبراء، هذا عدا عن الأسلحة، وأكثر بالطبع. كما أن النظام الأسدي هو من استعان بإمكانيات حزب الله، سواء في الداخل السوري، أو حتى في لبنان، حيث مطاردة المعارضين السوريين، وعملية إيقاف الشباب من اللاجئين السوريين بلبنان. والنظام الأسدي هو من يستعين كذلك بدعم الحكومة العراقية، والمقاتلين الصدريين الذين باتوا يتدفقون على سوريا، وهناك معلومات تؤكد ذلك، ومنها ما سمعته من أجهزة عربية بكل تأكيد أنها زودت وزراء خارجيتها بمزيد من تلك المعلومات.

وهذا ليس كل شيء بالطبع، فهناك السفن الروسية الراسية قبالة سوريا، وبالتأكيد أنها لم تكن لتحمل سياحا روسا. وقصة روسيا هنا أكبر من كل ذلك، فموسكو نفسها أصبحت بمثابة وزارة خارجية نظام الأسد، حيث باتت موسكو تحاضر السوريين بما يجب وما لا يجب فعله. وعدا عن كل ما سبق من الدعم الأجنبي لبشار الأسد، فهناك الدعم اللبناني الحكومي الصارخ، وهناك الدعم الإعلامي من قبل كل من إيران، والعراق، وإعلام حزب الله، وغيره بلبنان. فكيف يمكن بعد كل ما سبق أن تنطلي لعبة، أو دعاية، التدخل الأجنبي التي يروجها النظام الأسدي على أحد، طالما أن هذا النظام نفسه هو من دشن التدخل الأجنبي في سوريا من أجل نصرته ضد السوريين العزل، وهذه بحد ذاتها خيانة؟

وعليه، فإن المطلوب من الجامعة العربية الآن هو دفع الملف السوري إلى مجلس الأمن، ومطالبته بالتدخل العاجل لحماية المدنيين السوريين الذين يقتلون يوميا على يد النظام الأسدي، وأي شيء أقل من ذلك يعني أن العرب قد خذلوا السوريين العزل، ولم يسعوا لوقف آلة القتل الأسدية بشكل جدي، وحاسم، خصوصا أن النظام الأسدي لم يتوقف يوما عن قتل السوريين طوال فترة مفاوضاته مع الجامعة العربية. فلا بد من وقفة لحماية هؤلاء الأبرياء، فإذا كانت طهران حريصة فقط على الأسد، أفليس من باب أولى أن يكون العرب حريصين على كل السوريين؟

 

حقن دماء السوريين

ميشيل كيلو/الشرق الأوسط

كلما تحدث مواطن مع أنصار التدخل الخارجي، أجابوه: والمدنيون، من يحقن دماءهم ويحول دون موتهم اليومي بالعشرات، ودون الاعتداء على أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، وإتلاف ممتلكاتهم وإحراق بيوتهم واعتقال وتعذيب بناتهم وأبنائهم حتى الموت في حالات كثيرة جدا؟

هذا السؤال المحق، يمليه على السوريين ما يمارسه النظام من بطش وقتل عبر ما يسمى الحل الأمني، الذي ليس حلا وليس أمنيا، وإنما صدر عن نظام يعتقد أنه شكل التنظيم الوحيد الممكن في سوريا والصالح لها، مع أنه دمرها، ولا هدف لقادته غير استعادة صورته الحالية بعد إخماد الحراك الشعبي والتمرد المجتمعي، الموجه ضده بالتحديد، ولا يجد ردا عليه غير استباحة حياة مواطنيه وقتلهم واعتقالهم بأرقام فلكية يصعب تصديقها، وانتهاج سياسة تقوم على أساس صار واضحا هو: تدمير حياتهم ومقومات وجودهم المادية كبيوتهم وأدوات ومحلات عملهم ووسائل نقلهم وأموالهم وممتلكاتهم وأراضيهم... إلخ. هذه السياسة، كان من الطبيعي أن تسبب آلاما مخيفة للشعب السوري، وأن يزج به في تناقضات داخلية تجعل من السهل على أي طرف تصفية من لا ينتمي إليه، مما وضع سوريا على حافة حرب أهلية بدأت تنزلق إليها أكثر فأكثر، وأخضعها لمعايير تفتقر افتقارا متعاظما إلى العقلانية والمقومات الوطنية، وشرع أبوابها على اتساعها أمام أي أجنبي يريد التدخل في شؤونها.

واليوم، وقد بلغ القتل المتبادل في مناطق مختلفة، وخاصة في محور حمص، ريف حماه، ريف إدلب، درجة تتخطى أي توقع أو تقدير وتشبه كثيرا ما نعرفه عن الاقتتال الأهلي الذي يسمونه الحرب الأهلية، دون أن يقوم أحد في المعارضة بالجهد المطلوب لوقفه، في ظل اندفاع السلطة المتعاظم نحو تسعير نيران الحرب الأهلية لاعتقادها أن هذا يحول دون التدخل الخارجي، يصير من غير المنطقي والمقبول إطلاقا أن يطرح أي شخص أو أي جهة السؤال حول حماية الشعب السوري بما هو مهمة يجب أن يتولاها أو ينفذها الخارج، وخاصة الأميركي والأوروبي والتركي منه، سواء من خلال مجلس الأمن أم من خارجه، ومن غير المقبول أيضا أن يتجاهل دور المعارضة عموما، و«المجلس الوطني» خصوصا في وقف هذا الجنوح المجنون نحو العنف والقتل على الهوية، الذي لا يتناقض مع أهداف الحراك الشعبي الأصلية: الحرية والمواطنة والدولة الديمقراطية، وحسب، وإنما يتجاهل دورها الأصلي بصدد منع القتل، الذي ربما كان بعضها يسكت عليه خوفا من تشويه صورة الثورة، كأن الجرائم الطائفية لا تشوهها، أو كأنها لا تجهز على الثورة، التي تضحي قطاعات واسعة من المجتمع بالغالي والرخيص في سبيل أهدافها النبيلة، أو كأن السلطة لم تخطط لها منذ بداية الحدث الشعبي السوري العظيم، لاعتقادها أنها ستقوض وحدة الشعب، وستضع في يدها وسيلة فاعلة تعينها على احتواء الثورة وإخمادها.

بدل إعطاء أولوية للعمل على وقف هذه الجرائم الطائفية المتبادلة، التي يعاني أهل حمص وحماه وإدلب من نتائجها الرهيبة، يركز بعض المعارضين أنظارهم على ما يسمونه «الحماية الدولية»، ويطالب بعضهم بتدخل «مجلس الأمن»، جهلا منهم بأصول السياسة عموما والدولية منها خصوصا، ولاعتقادهم أن رفع صوتهم بالمطالبة بتدخل دولي يمكن أن يعوض عن صمتهم الشائن على الاقتتال المتفاقم باطراد، الذي يمارسه في أحيان كثيرة أشخاص قريبون منهم أو تابعون لهم، وأن يظهرهم بمظهر المدافع عن حياة الشعب، ويعطيهم الفرصة للمزايدة على بقية معارضي سوريا ومواطنيها، ولإدانتهم باعتبارهم أشخاصا لا يكترثون لحياة مواطنيهم، ولا يريدون تدخل الهيئات الدولية لحمايتهم وحفظ حياتهم!

ليس القتل الأعمى الجوال والمتبادل في أكثر من مكان إلا نتيجة من نتائج الحل الأمني السلطوي، الذي ولد بضغوطه المتزايدة على الشعب الأعزل انزياحا جديا في طابع ومجريات الحراك الشعبي، جسده انفكاك التحالف بين المجتمعين الأهلي والمدني، الذي وجهت السلطة أنظارها نحوه منذ بداية الأحداث، عندما قامت بتسديد معظم ضرباتها إلى المجتمع المدني، قائد الحراك ومنظمه ومنتج قيمه وأهدافه، فاعتقلت وقتلت وطاردت عشرات آلاف الناشطين، بينما سعت إلى إجبار المجتمع الأهلي على حمل السلاح وتبني مواقف متطرفة، مذهبيا وطائفيا، لينحرف الحراك عن طابعه المدني/ الديمقراطي، وينقلب إلى اقتتال أهلي يشبه ما يجري منذ بعض الوقت في حمص وريف حماه وإدلب، مع ما وصل إليه من تصاعد مفزع بلغ اليوم (15/11/2011) حدا مرعبا عبر عن نفسه في عمليات خطف وقتل متبادل طالت حتى الساعة (الثانية عشرة ظهرا) قرابة مائتي مواطنة ومواطن!

إن وقف الجنوح نحو العنف يجب أن تكون له - من الآن فصاعدا - أولوية مطلقة في عمل تنظيمات المعارضة المختلفة، ما دام استمرار العنف سيقوض مطالب وعمل المجلس الوطني وغيره من أطراف المعارضة، وسيضع مصير سوريا في أيد لا يعرفها اليوم أحد، من شأن سيطرتها على الساحة قلب الأمور رأسا على عقب، وتغيير الواقع السياسي لغير صالح الشعب أو أي طرف من أطرافه أو مكون من مكوناته. هذه أولوية مطلقة يجب أن تنصب عليها جهود جميع السوريين الشرفاء إلى أي جهة انتموا، وإلا وجدنا أنفسنا بعد حين إما ألعوبة في يد الخارج، لا قيمة لها بذاتها، أو خارج حقل السياسة والشأن العام، وخارج أي فاعلية سياسية أو عملية، مع ما يعنيه ذلك في الحالتين من فشل للحراك الشعبي السلمي، الذي ندين له بكل شيء إيجابي وقع خلال الأشهر الثمانية الماضية، وترجع إليه أزمة النظام السياسية والعسكرية الحالية.

من غير المقبول والجائز استمرار تجاهل الواقع القائم باسم حماية دولية للمدنيين، الذين سيقتل الكثيرون منهم، إن استمرت وتيرة القتل المتصاعد الحالية، قبل اقتناع مجلس الأمن بالتدخل لحمايتهم، علما بأن المجلس ليس مؤسسة إنسانية أو جمعية خيرية، وبأن مصير المواطنين السوريين ليس أكبر همومه، كما قد يتوهم بعض سذج المعارضة ممن يتحدثون عن مجلس الأمن وكأنه أداة بيدهم يحركونها كيفما أرادوا، فهو لا ينتظر غير صدور أوامرهم إليه بالتدخل كي يتدخل للتو، مع أن حماية المدنيين لن تكون ممكنة فعليا، حتى في حال تدخل مجلس الأمن، إذا ما خرج الأمر من يد الجميع ودخلت سوريا في مرحلة القتل من أجل القتل: تحت إشراف النظام الحالي وبإدارته.

لا بد أن تتجه جهود السوريين نحو وقف العنف المجنون، طائفيا كان أم سياسيا، وإلا وجدنا أنفسنا بعد هنيهة أمام مدنيين يذبحون بعضهم بعضا، وسلطة تتحكم بقتالهم، وتسعد برؤيتهم وهم يقتلون بعضهم بعضا بصورة مجانية وعبثية، بينما نحن نكرر حديثا يصير فارغا أكثر فأكثر، عديم المعنى والجدوى، ومملا وسخيفا عن ضرورة حمايتهم.

 

أين الإستقلال؟

بشارة خيرالله

عيدٌ وبأي حالٍ عدتَ يا عيدُ... بمعزلٍ عن النقاس حول إستقلال 1943 إن كان حقيقياً أم تركيبة شكلية ذات طابع إستقلالي، يحق لنا نحن الشعب العادي أن نسأل اليوم أين هو الإستقلال وعن إي إستقلال نتحدث؟ منطق الأمور يقول أن كسب الشيء أهوَن بكثير من المحافظة عليه، فأين نحن من المحافظة على الإستقلال اليوم وهل نحن فعلاً مستقلون؟ قطعاً لا.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بتحرير أسرانا من الزنازين السورية، هؤلاء الأبطال البواسل الذين ما بخلوا لحظةً في الدفاع عن شرف الوطن في وجه الإحتلال السوري الغاصب صبيحة 13 تشرين الأول المشؤوم عام 1990 لتنحصر قضيتهم في خيمة صارخة نسيّت أشكال أهل السياسة إلّا في المواسم الإنتخابية.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بإسترجاع اللبنانيين من إسرائيل ليعودوا إلى قراهم معززين مكرمين بدلاً من رميهم لمصيرهم وتركهم في أحضان العدو بدلاً من إحتضانهم... من منكم بلا عمالة فليرجمهم بحجر.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بإبعاد لبنان وتحييده عن لعبة الأمم بدلاً من وحدة مساره ومصيره مع نظام مترنح سقوطه بات حتمياً شاء من شاء ورفض من رفض لأن ما كُتِب قد كُتِب.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بتأليف حكومة بأمر عمليات لبناني صرف بدلاً من الزحف أمام أسوار الباب العالي لفرض فلان ورفض فلان والضغط على فلان.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بإحترام المقام الأول في الجمهورية بدلاً من محاربة الرئيس وإضعافه ونزع المزيد من صلاحياته نتيجة لطمع فلان وحقد فلان.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بتأهيل المواطن اللبناني ليكون بعداً لبنانياً في الخارج بدلاً من أن يكون على شاكلة زعماء اليوم دون إستثناء بعداً للخارج في الداخل اللبناني.

الإستقلال الحقيقي يبدأ ببسط سلطة الدولة وحدها دون سواها على كافة الأراضي اللبنانية من دون أي وجود لأي مربع أمني يُذكر.

الإستقلال الحقيقي ليس فولكلوراً سنوياً نحتفل به فيما نحن غارقون في التبعية والإستزلام لما يريده الخارج ليكون لبنان ساحة مستباحة للصراع الإسرائيلي الأميركي الإيراني السوري وفي كل الأحوال يدفع المواطن اللبناني ضريبة تبعية من يُفترض بهم أن يحافظوا على مصالحه بدلاً من الإتجار بأمنه وسلامته وصحته وإلى ما هنالك من هموم حياتية.

الإستقلال الحقيقي يبدأ بــِ"لا" مدوية بوجه كل من تسول له نفسه ليستعمل لبنان كعلبة بريد للرسائل الخارجية. يبدأ أيضاً بلجم السفراء، كل السفراء عن التدخل اليومي السافر في يومياتنا وتصاريحنا وأدق تفاصيلنا ومنعهم من التصريح تحت طائلة الطرد... فهل من يتّعظ وهل من يجرؤ؟

 

ميثاق واستقلال

فادي الشاماتي

هو الميثاق وجِد فكان الاستقلال، لا شرق ولا غرب، لا مقرّاً ولا ممرّاً، فبدأت حكاية الحياة المشتركة، بإرادة رجال كتبوا الفصل الأول من الحكاية، وكان الامتحان الصعب والحلم الذي يكاد يصير أبدياً، لترسيخ فكرة الوطن السيد الحر المستقل.. والعادل وطنٌ، مولود بيمثاق ليحيا بصيغة عيشٍ وحكمٍ، فشل الأجداد والأباء في ترسيخها وتطويرها لتستمر، فسقطت وإهتزّ الميثاق.. والكيان. وعادت رياح الشرق والغرب...، لتفتح أبوابه مقراً وممراً! والأثمان ؟ من دماء أبنائه، كل أبنائه، من الرحيل في حقائب سفر الى سياط عبودية توارت وراء أقنعة خادعة.فإمتصت في أزّقة الاستغلال ما بقي من دماء وآمال!

السؤال اليوم في ذكرى إستقلال لم يبقَ منه الا الشكل، هل نحن قادرون على إكمال الحكاية؟ نعم ، بالعودة الى روح الميثاق، ففيها نبضُ الوطن وقدرة تحقيق الاستقلال، بالسير تجدداً نحو صيغة عيش وحكم تأخذ من التجارب المكتوبة بالدماء والمجبولة بالتراب برجال أحرار غير مرتهنين وفاسدين وباعة هياكل، رجال ميثاقيين لا قاطعي تذاكر للمتربصين والطامعين. لا خيار الا بالعودة الى الميثاق روحاً تنبض في جسد الوطن وشرايينه، فنخطوا عندها اولى خطواتنا نحو حرية وسيادة واستقلال لبنان.

 

لبنان وحزب الله...أيّ استقلال!!

ميرفت سيوفي | المصدر: الشرق

هو سؤال يفرض نفسه صبيحة عيد استقلال لبنان، فالبلد يعيش أقلّ من احتلال كامل وأكثر من أمر واقع مفروض بقوة السلاح على معظم أراضيه، فهو من أقصاه إلى أقصاه في مرمى صواريخ حزب الله ومخازن صواريخه الموزّعة بين مناطق الآمنين وبيوتهم، وهو سؤال يفرض نفسه في ظلّ خدعة كبرى اسمها صيغة «شعب وجيش ومقاومة»، فالاثنان الشعب، والجيش، عالقان في فخّ ما اصطلح حزب الله على تسميته بسلاح المقاومة فيما تحوّل هذا السلاح ومنذ التهديد به في 8 آذار 2005، وصولاً إلى تكريسه كسيد القرار في لبنان والمالك الحصري الوحيد لقرار الحرب والسلم فيه منذ 12 تموز 2006، إلى لحظة تحوّله إلى سلاح موجه إلى صدور اللبنانيين منذ 7 أيار 2008، صبيحة يوم الاستقلال الواقع الحقيقي للبنان أنه وطن بلا دولة، برئاسات معطّلة ومشلولة ومغلولة اليد، بل رئاسات مخطوفة بقوة التهديد بالسلاح، وجيش أثبتت تجربة 7 أيار أنه عاجز عجزاً كاملاً عن حماية مواطنيه، وفلتان أمني متنقّلٍ من منطقة إلى أخرى، ومسؤولين أجبن من أن يعترفوا بواقع سيطرة حزب الله سيطرة كاملة عليهم وعلى الدولة اللبنانية، فعن أيّ وبأيّ وهم استقلال يحتفلون اليوم؟!

عشيّة 22 تشرين الثاني سرّبت مصادر حزب الله الخائف حتى الارتجاف سيناريوهات عدّة لتخويف اللبنانيين تتحدّث عن احتمال القيام بأمر ما «يشبه تماما ما حصل في السابع من أيار، لكن على نطاق أوسع بما يشبه انقلابا عسكريا، وذلك وفقا لخطة سبق أن تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع أطراف داخلية حليفة وموالية للحزب»!!

هذا التسريب تزامن مع كلام ناجم عن «وهم مريض» أدلى به بالأمس النائب محمّد رعد مفاده خلاصة «دوليّة» يدّعيها النظام السوري هي أشبه بـ «نكتة مجيء البوارج الروسية إلى الشواطئ السورية لأنّ النظام فيها «خطّ أحمر»، فالنائب رعد قرّر بالأمس معادلة سبق وجرّبتها إيران واعتمدت عليها ودخلت في حائط العقوبات الاقتصادية التي شلّت وأنهكت اقتصادها، فالنائب رعد بعنجهيته المفترضة قرّر بالأمس أن «الفيتو الروسي والصيني، الذي استخدم في مجلس الأمن يقول للعالم إنه ممنوع على أحد أن يفكر بأية خطوة عسكرية تجاه سوريا، لا حظر جويا ولا منطقة عازلة ولا عدوان على سوريا»!!

وتمادت أوهام النائب محمد رعد بأنّ «النظام السوري لم يستخدم بعد الكثرة الوافرة مما لديه من أوراق في مواجهة هذه المؤامرة، والنظام السوري يملك الكثير من أوراق لأنه قوي»، وقصير النظر هذه الأيام يرى أن النظام على حافة سقوط مروّع ونهاية مأساوية بفعل القتل والدماء التي غاص في مستنقعاتها الأمر الذي سيرتب عليه ثمناً باهظاً يدفعه إضافة إلى سقوطه، إلى حدّ يجعل «العاقل» يتساءل:ما هي هذه الأوراق التي تحدّث عنها النائب رعد؟! وهل يملك النظام السوري بعد ورقة غير قرار حزب الله بالانتحار ونحر الطائفة الشيعيّة معه في محاولة «فاشلة» بالتأكيد لإنقاذ النظام؟!

سيناريوهات 7 أيار لم تعد تُخيف اللبنانيين، وحزب الله نفسه لم يعد يخيف أحداً لأنه هو نفسه محشور في زاوية لم يعد باستطاعته الفرار منها، فهو محاصر لبنانياً وإقليمياً ودولياً، وبالكاد يحاول إنقاذ نفسه ولا وقت لديه لإنقاذ غيره، هذه السيناريوهات وهم كبير، ويا ليت حزب الله يقوم بانقلاب عسكري حتى يكتب بنفسه نهايته التي باتت قاب قوسين أو أدنى، بعدها يستطيع لبنان أن يحتفل «عن جدّ» بعيد الاستقلال بعد سقوط آخر الأجندات الخارجية المتآمرة عليه.

 

خروج مشرف لعلي عبدالله صالح بعد نصف قرن من "الرقص على رؤوس الافاعي" 

وكالات/الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي وقع في الرياض اتفاقا لنقل السلطة يمنحه خروجا مشرفا من الحكم وحصانة من الملاحقة، عسكري وبراغماتي محنك لعب دورا محوريا في التاريخ العاصف لبلاده طوال اكثر من نصف قرن.

وبعد اشهر من "الثورة السلمية" لاجباره على التنحي، استطاع من وصف حكمه لليمن بـ"الرقص على رؤوس الثعابين" من الحصول على شروط جيدة لخروجه من السلطة، سيما انه سيبقى رئيسا شرفيا لمدة تسعين يوميا ولن يغادر الا مع اجراء انتخابات مبكرة كما اصر دوما.

فهذا اللاعب المحنك، لم يفر من بلده كنظيره التونسي السابق زين العابدين بن علي اللاجئ في السعودية، ولم يقتل مثل الزعيم الليبي معمر القذافي ولا هو سيحاكم مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وحتى حزبه فلن يخرج من المعترك السياسي.

ودخل صالح معترك السياسة في 1962 خلال الانقلاب الذي اطاح بآخر الائمة الذين حكموا اليمن، وشارك في اقامة جمهورية اليمن العربية في مناطق معزولة وقاحلة تحكمها الاعراف القبلية.

وفي اعقاب ذلك، اندلعت حرب اهلية دعمت فيها مصر بقيادة جمال عبدالناصر العسكريين في الحكم، بينما دعمت السعودية، الجار الشمالي الكبير، القادة القبليين الموالين للامام. انتهت هذه الحرب في 1970.

وفي الوقت نفسه، كانت مناطق جنوب اليمن الحالي تحت سيطرة البريطانيين خصوصا عدن والواجهة البحرية للبلاد. وغادر البريطانيون جنوب اليمن تحت وطأة انتفاضة واسعة النطاق في 1967، وقامت بعد ذلك جمهورية اليمن الشعبية الديموقراطية وعاصمتها عدن، واصبحت هذه الجمهورية تدور في فلك الاتحاد السوفياتي.

وفي 1978، اختير صالح الذي كان حينها في رتبة مقدم، من قبل هيئة تاسيسية ليحل مكان رئيس اليمن الشمالي احمد الغمشي الذي قتل في عملية دبرت في الجنوب.

وصالح الذي ولد في 21 اذار 1942، احاط نفسه بنواة صلبة من المقربين الاوفياء، لا سيما اخوته الذين وضعهم في مواقع اساسية في النظام العسكري والامني. كما اعتمد على الحزب الحاكم، حزب المؤتمر الشعبي العام.

ولكن ليتمكن من حكم هذا البلد المعقد جدا، تماشى صالح مع التركيبة القبلية والتقليدية للبلاد التي تفتقر للثروات الطبيعية والتي يتمتع فيها شيوخ القبائل ورجال الدين بنفوذ كبير.

وينتمي صالح لقلبية سنحان، وهي احدى قبائل حاشد الاكبر والاقوى في اليمن، والتي خاضت قواته في الاشهر الماضية معارك طاحنة مع مناصري شيخ شيوخها صادق الاحمر.

وقال الخبير في شؤون اليمن فرانك ميرمييه "منذ العام 1978، اقدم صالح بهدف الحفاظ على نظامه، على دمج شيوخ القبائل في هيكلية الدولة، ومنحهم مقاعد في الحكومة وجعلهم يستفيدون من الدعم المالي الحكومي".

وعمل صالح في البداية على الوحدة مع الجنوب، وقد تحققت هذه الوحدة في 1990 بالتزامن مع سقوط الامبراطورية السوفياتية. وتحول صالح بعد ذلك الى اول رئيس لليمن الموحد، ولكن بعد اربع سنوات، استخدم الحديد والنار لقمع محاولة انفصالية في الجنوب.

وبعد 33 سنة في الحكم لم يحقق صالح تقدما في مستوى معيشة مواطنيه الذين يعيشون في احد افقر البلدان في العالم.

صالح متزوج واب لسبعة ابناء، وهو ينتمي الى الطائفة الزيدية، احدى الفرق الشيعية، ويشكل اتباعها ثلث سكان اليمن والغالبية في شمال البلاد.

الا ان صالح خاض منذ 2004 ست حروب مع متمردين زيديين في شمال البلاد، آخرها انتهى في شباط 2010.

وتمكن صالح، وهو براغماتي بامتياز، من اجتياز عدة ازمات صعبة في الماضي، لا سيما الازمة التي نجمت عن اجتياح عراق صدام حسين للكويت في 1990.

وعاقبت السعودية اليمن لانه وقف الى جانب العراق، وقامت بطرد 700 الف عامل يمني ما حرم اليمن من مصدر مهم للدخل.

وبعد توحيد البلاد، جرت انتخابات تشريعية في 1993 و1997 و2003، وانتخابات رئاسية في 1999 و2006 تم بموجبهما التجديد لصالح. وكان يفترض ان تنتهي ولايته الحالية رسميا في 2013.

وواجه صالح ايضا تنظيم القاعدة الذي اسسه اسامة بن لادن، السعودي المتحدر من اليمن. الا انه استخدم خطر هذا التنظيم من اجل تعزيز موقعه لدى الولايات المتحدة التي كان يحصل منها على دعم ب150 مليون دولار سنويا. وواجه صالح منذ نهاية كانون الثاني حركة احتجاجية غير مسبوقة واصبح معزولا اكثر من اي وقت مضى الا انه ظل يسيطر على القسم الاكبر من القوات المسلحة وظل قادرا على تحريك مئات الالاف من المؤيدين في الشارع كل اسبوع. وقد رفض ثلاث مرات، ودائما في اللحظة الاخيرة، التوقيع على المبادرة الخليجية على الرغم من تأكيده مرارا انه سيوقعها.

وفي احدى هذه المرات، حاصر مؤيدو صالح السفراء الخليجيين والاوروبيين في مبنى السفارة الاماراتية حيث كان يفترض ان يوقع الرئيس على المبادرة. واصيب صالح في حزيران بجروح وحروق بالغة في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي نقل على اثره مع مسؤولين كبار اصيبوا معه الى السعودية للعلاج. الا انه، وخلافا لكثير من التوقعات، عاد ليتابع ادارة الازمة

 

عون استقبل غيث

وطنية - 23/11/2011 - إستقبل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية صباح اليوم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز السابق بهجت غيث الذي اعتبر ان "الجلسة مع العماد عون كانت روحية وجيدة جدا".

 

بكل وقاحة اعترفوا": نعم سرقنا مطرانية بيروت للروم الارثوذكس

صدر عن شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي البلاغ الآتي: "ليل 15-16/11/2011 وفي مدينة بيروت - محلة الأشرفية أقدم مجهولون على دخول مبنى مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس بواسطة الكسر والخلع وعمدوا الى سرقة محتوياتها من مستندات ومقتنيات كنسية. على الفور باشرت قطعات قوى الأمن الداخلي كافة بالتحريات المكثفة توصلا الى معرفة الفاعلين انطلاقا من محيط مكان المطرانية على قاعدة ان السارقين ومن خلال معطيات التحقيق الاولية على دراية بمداخل المطرانية ومخارجها، بالتزامن مع اجراء استعلام ميداني لاصحاب السوابق وتنقلاتهم ليلة حصول السرقة والليلة التي سبقتها. بنتيجة العمل المكثف، توصلت شعبة المعلومات الى معطيات مؤكدة وجود شخصين احدهما من اصحاب السوابق في محيط المطرانية لليلتين متتاليتين، وهما م.م (مواليد عام 1975) و ع.م (مواليد عام 1973) لبنانيان، وبناء عليه تم تحديد مكان اقامتهما ووضعا تحت المراقبة. صباح 21/11/2011، وبعد التنسيق مع القضاء المختص دهمت قوة من الشعبة مكان سكن المذكورين في محلتي الحدث ورأس النبع في توقيت واحد، وتم توقيفهما ومصادرة كمية كبيرة من المسروقات من منزل الموقوف م.م في محلة الحدث، ومن ضمنها جزء من مسروقات المطرانية ومسروقات أخرى ومسدسات حربية ومبالغ مالية كبيرة. بالتحقيق الفوري معهما، اعترف أحدهما بوجود شريك ثالث مقيم في محلة الاشرفية، مضيفا انه يعرف اسمه الاول فقط. وبنتيجة التحريات السريعة تم التوصل الى معرفة هويته وهو ش.م (مواليد 1978) لبناني، حيث تم توقيفه في منزله في محلة الاشرفية. بنتيجة التحقيق اعترف المذكورون بتنفيذ عملية سرقة المطرانية بالاضافة الى القيام بعمليات سرقة عدة طالت منازل ومحال تجارية في محافظتي بيروت وجبل لبنان. بناء على إشارة القضاء تم تسليم جزء من المضبوطات لأصحابها".

 

مقتل لبناني امام منزله في حمص

قتل المواطن اللبناني محمد حسن زعيتر أمام منزله في حي الانشاءات في مدينة حمص وسلب سيارته وفيها مستندات شخصية ومبالغ من المال شيعت بلدة حاويك في سوريا وأهالي القرى السورية واللبنانية الحدودية جثمان الراحل وسط اجواء من الحزن والاستنكار لهذه الجريمة البشعة والفقيد يقيم ويعمل في سوريا منذ عشرات السنين في حقلي التجارة والزراعة ويملك عددا من الوكالات والمحال في مدينة حمص، فيما يقيم ذووه في بلدة حاويك في سوريا وفي بلدة القصر اللبنانية