المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 22 تشرين الثاني/2011

متى 20/27 و28/خدمة الآخرين

"ومن أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن لكم عبدا، وهكذا ابن الإنسان جاء لا ليخدمه الناس، بل ليخدمهم ويفدي بحياته كثيراً منهم".

 

عناوين الأخبار

*سليمان في رسالة الاستقلال: اللبنانيون قلقون على المستقبل والمصير من مخاطر الفتنة والإحتكام إلى السلاح 

*الخارجية الأمريكية تعلن تأجيل عودة سفيرها الى دمشق  

*أهالي عرسال يحبطون محاولة أمنيّة لبنانيّة لاعتقال لاجئين سوريّين 

*القوات التركية أنجزت استعداداتها لدخول سورية براً ومحاصرتها بحراً، 500 دبابة و12 ألف جندي وألفان من القوات الخاصة  

*أنقرة تنذر "حزب الله" وطهران تحذره من مغبة مساندة جيش الأسد تحت طائلة استهدافه

*ترسانتا "حزب الله" الصاروخية والتقليدية ستصابان بشلل شبه كامل خلال 48 ساعة 

*حشد استخباراتي دولي في بيروت لمواجهة عودة السوريين

*أيتام الشام/عماد موسى/لبنان الآن

*المقاومة الحقيقية.. مقاومة الشعب السوري للنظام/المستقبل اللبنانية/خيرالله خيرالله

*استقبال حاشد لنائب الرئيسة البرازيلية ميشال تامر في مسقطه بلدة بتعبورة في الكورة/تامر: أنا مدين لبلدتي ووطني بما وصلت إليه

*المطران كميل زيدان محاضراً عن الأرض وأهميتها: الفلاحون والفقراء لا يبيعون أملاكهم بل الاثرياء/بيار عطاالله/النهار

*رئيس المحكمة الدولية دايفيد باراغوانث يزور لبنان هذا الأسبوع

*اتصالات ميقاتي مستمرة للخروج بحل لتمويل المحكمة الدولية قبل نهاية الشهر الحالي

*"8 آذار" بحاجة لوقت أطول للتوافق على بند تمويل المحكمة الدولية

*فتفت: ما نشهده بشأن التمويل مسرحية لكسب مزيد من الوقت 

*عراجي:إذا لم يوافق مجلس الوزراء على تمويل المحكمة فليستقل ميقاتي

*الحجار: لطرح تمويل المحكمة على التصويت بمجلس الوزراء لوضع حد للمواقف الرمادية 

*فوز 14 آذار بمقعدي مجلس نقابة الصيادلة

*الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: حزب الله بدأ يشهد انقسامات بين قياداته نتيجة انحيازه للنظام السوري 

*جعجع التقى جمعية "Roads For Life"

*جنبلاط يفضّل عدم التصعيد "مع أو ضد" النظام السوري.. ويدعو حزب الله إلى "تجاهل" التمويل

*نواب14 آذار ينسحبون من لجنة المال مطالبين كنعان بالإعتذار من السنيورة

*دو فريج عن ملابسات اجتماع "المال والموازنة": اتهامات كنعان للسنيورة سـياسـية ويدرك ذلك

*الحريري: استقالة ميقاتي ستكون فقط عند شعوره أن سقوط معلمه بات قريبا

*ذوو السجناء المطالبين بالعفو العام اقتحموا باحة السراي الحكومي الخارجية

*ميقاتي وعد أهالي السجناء بدراسة أوضاعهم قضائيًا وإداريًا وحياتيًا

*محمد زين لـ"النهار": خطفوني وشقيقي لأتراجع عن دعوى على آل جعفر

*الاسوشييتد برس: الـCIA عملت سرّاً لحماية عملائها "المتبقين" حتى لا يكشفهم حزب الله

*عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" نصير الأسعد: المرحلة دقيقة تستوجب الاستعداد لسقوط نظام الأسد

*ماروني لـ "المستقبل": على ميقاتي تقديم استقالته إذا لم ينجح في تمويل المحكمة

*مستشار الرئيس سعد الحريري للعلاقات الدولية محمد شطح اعتبر ما يجري في سوريا عملية تاريخية تنقلها الى مكان أفضل/الحكومة لا تخدم لبنان وسقوطها لا يأخذ البلاد الى الفراغ

*عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب محمد كبارة: الاضطهاد يطال الحريات.. والسفاهات تجتاح شاشات التلفزة/السلاح يوزع في طرابلس وسائر المناطق اللبنانية

*33 قتيلاً حصيلة المواجهات في مصر

*إستقالة وزير الثقافة المصري على خلفيّة مواجهات ميدان التحرير

*المجلس العسكري يرفض استقالة الحكومة المصرية بعد سقوط 22 قتيلا في مواجهات دامية

*اردوغان: ايام الاسد في الحكم معدودة

*الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات جديدة ضد ايران الاثنين

*تجنّب حرب أهليّة؟/حازم صاغيّة/ لبنان الآن

*ساحة وسويحة/محمد سلام/لبنان الآن

*الأقوال المتناقضة لا تبدّد الخوف على الأمن/الحاجة إلى حوار للبحث في حماية الاستقرار/اميل خوري/النهار

*عن المحلّقين في التهويل!/نبيل بومنصف/النهار

*أي مسار في حال الامتناع عن تمويل المحكمة؟"نقطة أزمة" تبدأ من مجلس الأمن/روزانا بومنصف/النهار

*مخاوف في 8 آذار من عدم اكتفاء "الخصوم" بدور "المنتظِر" والمراهِن على الحدث السوري/ابراهيم بيرم /النهار

*خطوة ميقاتي بطرح التمويل لوضع الحكومة أمام مسؤولياتها

*الاتصالات غير إيجابية بعد والتصويت يتطلّب سيناريو توافقي/سابين عويس/النهار

*عيب يا ابا مصطفى عيب: نبيه بري رئيساً لبرلمان الاطفال...فاقد الشيء لا يعطيه/طارق نجم

*"الجيش السوري الحرّ" معطى حيوي ثوري أساسي/وسام سعادة/المستقبل

*العشاء السنوي للمجلس العام الماروني بمشاركة الرؤساء/الراعي دعا الى عقد اجتماعي يرتكز للميثاق الوطنـــي

*أكاليل "الجمهورية اللبنانية" على أضرحة رجالات الاستقلال فــي العيد الـ 68

 

تفاصيل النشرة

 

سليمان في رسالة الاستقلال: اللبنانيون قلقون على المستقبل والمصير من مخاطر الفتنة والإحتكام إلى السلاح 

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في رسالته الى اللبنانيين لمناسبة عيد الاستقلال من قلعة راشيا أن "من أبرز شروط الاستقلال التحرر من أي انتداب أو احتلال أو وصاية وفرض سلطة الدولة على كامل أراضيها والتزام استقلال القرار الوطني ونجاح الدولة في ادارة الشأن العام بإرادتها الذاتية"، مشيراً إلى أن "من شروط الاستقلال أيضاً تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي ومحاربة الفقر والعوز والمرض وتوفير الامور الاساسية للمواطنين من علم وتمريض". وأضاف: "خلال هذه الفترة اقمنا علاقات دبلوماسية مع سوريا وتم احترام الاستحقاقات الدستورية من طريق اجراء انتخابات، وباشرت الحكومة مناقشة مشروع جديد للانتخابات يضمن التمثيل الصحيح ويسمح بانتخابات ديمقراطية وحرة وينسجم مع روح الطائف"، لافتاً إلى أن الحكومة باشرت مناقشة مشروع استعادة الجنيسة وانطلقت مسألة ايجاد الحلول لمشكلة المياه والكهرباء، واقرارت قانون النفط والغاز، كما اقرارّت مشروع قانون دستوري يمنع الجمع بين النيابة والوزارة.

وتطرّق سليمان في كلمته إلى المواضيع التي تقلق اللبنانيين، قائلاً: "أعلم أيها اللبنانيين أنكم قلقون من عدم تمكن الدولة والمؤسسات من الاطلاع بكامل مسؤولياتها على كامل الوطن. كما أعلم أنكم قلقون على المستقبل والمصير من مخاطر الفتنة والإحتكام إلى السلاح في ظرف من الظروف. وقلقون من النوايا الاسرائيلية المبيتة ومن التأخر في تنفيذ المشاريع التي بشرت بها بيانات الحكومات المتعاقبة"، مشيراً إلى أن "هذا الواقع المرير يجب ان لا يشكل عامل احباط بعدم امكان الاصلاح والتقدم، بل يضع علينا مسؤولية مضاعفة كحكومة ومجلس نيابي وقادة فكر ورأي للبحث في الاسباب التي تعوق عمل المؤسسات وتفقد ثقة الناس بالدولة". وأردف سليمان، قائلاً: "حري بنا المضي في تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وصولاً الى بناء الدولة الجامعة، ويجدر بنا عدم التباطؤ في تنفيذ ما اتفقنا عليه في الحوار خصوصاً في ما يتعلق بالسلاح الفلسطيني من أجل صون الإستقرار"، مشدداً على "واجب الالتزام بالقرارت الشرعية، لا سيما المتعلقة بالمحكمة الدولية، توخيا للعدالة والحقيقة المجردة وليس خشية من عقوبات يُلَوَحُ بها".

واستذكر سليمان "الارادة الجامعة التي انشأت الاستقلال"، متوقفاً عند المراحل التي مرّ فيها. وأشار إلى أن "رجال الاستقلال قطعوا العهد على المحافظة على الميثاق الوطني، والرئيس فؤاد شهاب من بعدهم عاد ليؤكد في خطاب القسم أن الدعامة الكبرى لاستقلال لبنان تبقى في ميثاقنا الوطني واعتمادنا على انفسنا وفي ولائنا الكامل غير المشروط ولا المجتزأ لوطننا"، سائلاً: "أين نحن اليوم من هذه الروح التأسيسية الميثاقية ومن الولاء الكامل للوطن".

 

الخارجية الأمريكية تعلن تأجيل عودة سفيرها الى دمشق  

أعلنت الخارجية الأمريكية تأجيل عودة سفير واشنطن لدى سوريا روبرت فورد الى دمشق كما كان مقررا بسبب مخاوف على سلامته في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحافيين "اننا نعتزم عودة السفير فورد بيد أن المشكلة لا تكمن فقط في التأكد من أمنه لدى عودته أو استعداد سوريا للوفاء بالتزاماتها ازاء اتفاقية فيينا (لحماية الدبلوماسيين) ولكن مدى فعاليته (فورد) في الخروج والاجتماع مع الناس". ومن المتوقع أن يعود السفير فورد الى دمشق قبل نهاية العام الجاري بعد أن كان مقررا أن يعود لها اليوم. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت فورد الشهر الماضي من سوريا خوفا على سلامته بعدما هاجم متظاهرون مبنى السفارة الأمريكية في دمشق وموكب فورد الذي أثارت تصريحاته بدعم مناهضي النظام غضب الحكومة السورية.

 

أهالي عرسال يحبطون محاولة أمنيّة لبنانيّة لاعتقال لاجئين سوريّين 

أفاد موقع "القوّات اللبنانيّة" أن عناصر تابعة لمديريّة المخابرات في الجيش اللبناني حاولت بعد الظهر اعتقال عدداً من المواطنين السوريين اللاجئين إلى بلدة عرسال البقاعيّة، لكن أهالي البلدة قاموا بحماية السوريين ومنعوا العناصر الأمنيّة من إتمام مهمتها.

 

500 دبابة و12 ألف جندي وألفان من القوات الخاصة  

القوات التركية أنجزت استعداداتها لدخول سورية براً ومحاصرتها بحراً

أنقرة تنذر "حزب الله" وطهران تحذره من مغبة مساندة جيش الأسد تحت طائلة استهدافه

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

توقع ديبلوماسي خليجي في بروكسل انتقال الملف السوري "خلال أسبوعين على الأكثر" من الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة, سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العمومية, كاشفاً عن استعدادات لدخول الجيش التركي براً إلى سورية ومحاصرتها بحراً بهدف إقامة ملاذ آمن للمدنيين وحمايتهم من القمع الوحشي.

ووسط ترقب للاجتماع الطارئ الجديد لوزراء الخارجية العرب الخميس المقبل بعد رفض طلب النظام السوري إدخال تعديلات على بروتوكول المراقبين وانتهاء المهلة المحددة, كشف الديبلوماسي ل¯"السياسة", أمس, أن "الأيام العشرة المقبلة ستحدد أسلوب ووسائل التدخل الدولي والعربي في سورية لوقف المجازر على غرار التدخل العسكري "الأطلسي" في ليبيا", مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف ما إذا كانت روسيا والصين باتتا جاهزتين لتليين موقفيهما الداعمين لنظام الأسد, بعد رفضه المبادرة العربية لحل الأزمة.

وأوضح أنه في حال استمرار معارضة موسكو وبكين اصدار قرار من مجلس الأمن, فإن التدخل في سورية سيتم عبر حلف "الأطلسي", كما جرى في ليبيا, ولكن هذه المرة عبر احدى دوله الأعضاء, وهي تركيا التي "قد تتعرض حدودها لاعتداءات من الجيش أو الاستخبارات السورية بحيث تضطر للرد الفوري واجتياح الحدود لإقامة حزام أمني داخل الأراضي السورية", بات إنشاؤه يتردد كثيراً في المحافل الدولية والعربية, كما بات مقبولاً من مختلف الأطراف.

وكشف الديبلوماسي "ان احد سيناريوات التدخل التركي, الذي بات جاهزاً ومبرراً بعد فشل المبادرة العربية, هو اجتياح واسع النطاق بنحو 500 دبابة وثلاثة ألوية عسكرية من المشاة والمدرعات يقارب عددها 12 ألف جندي في المرحلة الاولى تحت غطاءين جوي ومدفعي, لإبعاد القوات السورية عن الحدود بمسافة تتراوح بين 7 و12 كيلومتراً يجري تفريغها كلياً وتسليمها الى "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الاسعد والى "المجلس الوطني" السوري برئاسة برهان غليون, كي تكون ملاذاً آمناً للمدنيين والعسكريين السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد, على أن يتم نقل اللاجئين السوريين العشرة آلاف من داخل تركيا الى داخل ذلك الحزام الذي يمتد على طول نحو 20 كيلومتراً باتجاه البحر".

ويعقب سيناريو التدخل التركي, وفقاً للديبلوماسي, "اعتداء عسكري سوري مدبر على أحد مواقع الجيش التركي على الحدود, بحيث يشكل ذلك ذريعة لاجتياح يتسع في ما بعد ليصبح "أطلسياً", بموجب الاتفاقات الموقعة بين اعضاء الحلف, والتي تنص على أن اعتداء على إحدى دوله هو اعتداء على دوله كلها, واستناداً إلى ذلك يعلن الحلف حظراً جوياً على أجواء سورية, بحيث يمنع تحليق أي طائرة سورية في تلك الاجواء, ثم تتدرج العمليات البرية التركية والجوية "الأطلسية" لاستهداف عصب النظام العسكري وترسانتيه التقليدية والصاروخية في مختلف المحافظات, وخصوصاً منشآته ومؤسساته العسكرية والأمنية والحزبية في دمشق والمدن الرئيسية الاخرى مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور, والجبهة الجنوبية مع الاردن".

وكشف الديبلوماسي أيضاً أن الأتراك "بدأوا فعلاً التحرك بعدما استكملوا استعداداتهم الحربية خلال الشهرين الماضيين, إذ تؤكد معلومات "الأطلسي" في بروكسل ان وحدات من القوات التركية الخاصة, يقدر عددها بنحو ألفي ضابط وجندي, باتت في حالة تأهب بإحدى القواعد الجوية التركية جنوب البلاد للانتقال الى القطاع التركي المحتل من جزيرة قبرص, فيما تستعد قطع بحرية للإبحار في اتجاه المياه الاقليمية السورية لفرض حصار بحري, بهدف منع تهريب السلاح من الخارج الى النظام". ويترافق الحصار البحري مع توجيه قيادة الجيش الجيش التركي إنذاراً الى "حزب الله" في لبنان, من مغبة مشاركة الجيش السوري في حربه ضد الجيش التركي وقوات "الأطلسي", و"إلا جرى توسيع تلك العمليات لتشمل قواعده وأماكن تواجده في كل لبنان". وفي هذا الاطار, أكد الديبلوماسي أن الايرانيين "الذين لم تنقطع اتصالاتهم بأنقرة منذ اندلاع الثورة السورية, أبلغوا "حزب الله" بضرورة ضبط النفس وعدم التمادي كثيراً في مشاركة نظام الاسد ارتكاباته الدموية, وبأن تركيا لن تتوانى عن استهدافه عسكرياً إذا عمل ضد قواتها في سورية المتوقع وصولها الى الحدود السورية - اللبنانية في غضون أسابيع من المعارك".

 

ترسانتا "حزب الله" الصاروخية والتقليدية ستصابان بشلل شبه كامل خلال 48 ساعة 

حشد استخباراتي دولي في بيروت لمواجهة عودة السوريين

لندن- حميد غريافي:السياسة

حشدت أجهزة استخبارات عربية ودولية عشرات من موظفيها على الساحة اللبنانية خلال الاشهر الاربعة الماضية لمواجهة تدفق عناصر استخبارات سورية بأعداد كبيرة على بيروت والمحافظات الأخرى وخصوصاً في الشمال والبقاع, حيث مراكز ثقل الطائفة السنية المؤيدة ل¯"تيار المستقبل", في ما يبدو انها استعدادات لعملاء سورية اللبنانيين بتنظيم من قيادة "حزب الله" لتفجير الأوضاع, في حال ايقن نظام بشار الاسد حتمية سقوطه, في محاولة يائسة لتوسيع بقعة مقاومته للضغوط العربية والدولية باتجاه جاره اللبناني لأخذه رهينة يمكن التفاوض بشأنه مقابل إنقاذ رأسه.

ونقل ديبلوماسي بريطاني ل¯"السياسة", أمس, عن تقارير امنية وديبلوماسية ترد الحكومة البريطانية باستمرار, ان "الاستخبارات الاسرائيلية والمصرية والتركية والاردنية والسعودية والايرانية ضاعفت اعداد موظفيها في سفاراتها في بيروت وعلى الساحة اللبنانية بشكل اوسع, منذ مطلع سبتمبر الماضي, عندما بدأت تباشير هزيمة نظام البعث السوري تلوح في الافق, فيما زودت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" سفاراتها في بيروت ودمشق وعمان وأنقرة والقاهرة وقنصلياتها في شتى انحاء المنطقة بضباط وخبراء في مكافحة الارهاب وجمع المعلومات, كما ضاعفت اعداد عملائها المحليين خصوصاً في بيروت ودمشق وقبرص, وهو ما فعلته ايضاً الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية "الموساد" والعسكرية "أمان", التي يبدو انها تركز على تحركات "حزب الله" في مختلف المناطق اللبنانية وعلى علاقته بقيادة الجيش اللبناني, اذ كشفت مصادر اسرائيلية في لندن قبل فترة ان المعركة الحاسمة مع "حزب الله" وايران تقترب بسرعة كلما دنا نظام الأسد السوري من حافة الهاوية.

وبحسب تقارير استخبارية ألمانية وفرنسية من جنوب لبنان, فإن "أسرار ترسانتي حزب الله الصاروخية والتقليدية باتت صفحة مفتوحة بكامل تفاصيلها أمام الاستخبارات الدولية, خصوصاً بوجود شبكات الاتصالات الأكثر تطوراً في العالم التي نقلت الى لبنان واسرائيل والأردن, وان هاتين الترسانتين سوف تصابان بالاعاقة شبه الكاملة في الساعات الثماني والاربعين الأولى من اي حرب, كما ان قدرات الجيش اللبناني رغم تواضعها وعدم فاعليتها مقابل اسلحة اسرائيل المتطورة, سوف تصاب بالشلل التام ومراكز المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية ستدمر في الطلعات الجوية الاسرائيلية الأولى".

ولم يستبعد الديبلوماسي البريطاني ان تشارك القوات البحرية والجوية التركية في فرض حصار على الساحلين اللبناني والسوري مع اسرائيل حتى حدود تركيا مع سورية شمالاً, لمنع حصول حزب الله ونظام الاسد على أي اسلحة تأتي عبر البحر اليهما, كما لم يستبعد اندلاع حرب قوية لكن قصيرة جداً لا تتجاوز الايام الاربعة بين الاتراك والسوريين, تتدفق على اثرها مئات الدبابات والآليات التركية تحت غطاء جوي وصاروخي باتجاه المدن الرئيسية في شمال الساحل السوري مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية تحت ستار حماية المدنيين.

وعلى الرغم من ان الحكومة التركية لن تكشف اي تعاون مع الجيش الاسرائيلي في هذه المرحلة العسكرية الحاسمة ضد لبنان وسورية- حسب الديبلوماسي البريطاني- الا ان اللجان العسكرية المشتركة بين البلدين, التي كانت تأثرت بسوء العلاقات بينهما خلال الأشهر الماضية, عادت الى الاجتماع للتنسيق السري بشأن مصير سورية ولبنان, الواقعين بين فكي الكماشة التركية- الاسرائيلية, في محاولة للاتفاق بينهما على مستقبل تقاسمهما بعد انتهاء الحرب, بحيث تفوز اسرائيل بمعاهدة السلام العربية الثالثة مع لبنان بعد مصر والاردن وتفتح سفارتها وقنصلياتها في مختلف الأراضي اللبنانية, فيما تقيم تركيا قواعد عسكرية في شمال سورية تحت ستار "المنطقة العازلة" التي تستعد لانشائها, وتسيطر على قاعدة طرطوس البحرية التي يشغلها الروس حالياً بعدما ستطلب الحكومة السورية الحرة الجديدة إلغاء الاتفاقات البحرية مع موسكو, وتتقاسمها مع قوات بحرية اميركية كما هو حال القواعد الجوية المشتركة في جنوب تركيا".

 

أيتام الشام

عماد موسى/لبنان الآن

من دون نظام الرئيس الدكتور بشار الأسد (2000 - ....) حال من اليتم ستصيب "حزب البعث العربي الإشتراكي" في لبنان. فنواب البعث السوري الحاليين والسابقين، بشيبهم وأشبالهم وآسادهم الهرمة، الآتون ببوسطات "حركة أمل" و"الحزب الخميني"  وعبر الفرض السياسي، هم على وشك أن يصبحوا بلا سند إقليمي. "حزب الله" وحده يظل سندهم ويتعاطى معهم بحنو وعطف، كأيتام لا حول لهم ولا قوة ولا معين. وستصيب حال اليتم أيضاً "أمير الشويفات"، رئيس كتلة "وحدة الجبل" الرباعية (ثلاثة أرباعها معار). فمن ينظّم للمير طلال إطلالات كبرى في السويداء، يعنتر فيها ويستعيد أمجادًا لا دخل له فيها؟ كيف سيكمل مشواره السياسي وإلى أي كتف سيسند رأسه؟ الخسارة كبيرة. لا بأس الحزب يسند حارس بوابة الجبل بقوة.

 من سيأخذ بيد "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، ويمنحه مواقع سياسية لا يمكنه الفوز بها بقدراته الخاصة؟ من سيطبطب على كتفي نصري الخوري صانع مجد العلاقات الأخوية المشتركة عندما يصبح إسماً من ماضي الوصاية؟

الحزب يحتضن نصري وحردان أخوان وأبناء عم.

 إلى أي قصر أموي، إلى أي دائرة وإلى أي مقام دمشقي سيحج علي حسن خليل أسبوعياً إن تنحى سيادة الرئيس السوري عن الحكم طوعاً واستجابةً لرغبة الأخوان العرب؟ ومن سيرد في قصر المهاجرين على اتصالات رئيس مجلس النواب اللبناني "الإستيذ" نبيه بري؟

هل يُحوّلُ سنترال المهاجرين إلى شبكة الحزب؟ فيرد الحاج وفيق صفا على Extension بثينة شعبان؟

 كيف سيواجه كبير منظري الرئيس الأسد الوزير السابق ميشال سماحة اليتم السياسي؟ أيترهبن في مار الياس شويّا؟ أو يؤسس لعمل إستشاري في تبريز؟

الحزب يدبر له عملاً.

 من سيعوّض على الناصر قنديل إستثماراته الإعلامية في الشام؟ من سيجفف مآقيه من مستنقعات الحزن؟ أي محطة تلفزيونية ستستوعبه؟ أي مستقبل ينتظره؟

الحزب يأخذ بيده ويعينه رئيس فترة على "المنار". بين الثانية فجراً والسادسة صباحاً.

 كيف سيتحمل الرئيس إميل لحود فكرة أنه لم يبق سواه في البيسين كي يواجه الإستكبار العالمي واسترجاع الحق العربي السليب؟

ما يطمئنه قليلاً أن الحزب مع التيار اللحودي الممانع بعدما تخلت بعبدات عنه.

 من يمشي في دعوى تطويب الجنرال ميشال عون في عيد القديس مار مارون بعدما كان الملف في يد حامل دعاوى قديسي النظام وليد المعلّم؟ من سيعظ السنة المقبلة في براد؟

الياس عطالله حتماً. إلاّ إذا ارتأى الحزب نقل مراسم التطويب إلى المريجة.

أي مستقبل ينتظر نائب الامين العام لـ"الحزب العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد؟ نائب الأمين العام لـ"حزب الله" سيتكفله ويؤمن تعليمه. الحزب يكفل الأيتام.

لمن سينظر الأستاذ كريم، بعدما خبر واختبر وامتدح وراهن على الأسدين الجبارين على مدى أربعة عقود؟ سيلتزم التنظير التلفزيوني لفخر الدين والعرب تعويضاً عن خسارة الأمل والمرتجى.

ماذا سيفعل الوزير عدنان منصور منفرداً في مواجهة خيانة الأمة العربية وارتهانها؟

ترَكه المعلّم وحيدا يتيماً، كما ترك عبد الرحيم مراد والياس الفرزلي وعمر أفندي والياس سكاف وسائر القوى الوطنية والتقدمية.

وحده "حزب الله" لن يشعر باليتم بغياب الأسد، كونه نظاماً ممانعاً ودويلة تحتضن الأيتام السياسيين وعوائلهم من كل الطوائف العاملة في لبنان.

 

المقاومة الحقيقية.. مقاومة الشعب السوري للنظام!

المستقبل اللبنانية/خيرالله خيرالله

ما الدليل على ان النظام السوري في طريقه الى الهاوية؟ الاكيد ان العنصر الاهمّ في المعادلة السورية يتمثل في وجود ثورة شعبية عارمة هي امّ الثورات العربية العربية من المحيط الى الخليج. ستغيّر هذه الثورة الشرق الاوسط والعالم العربي لسبب في غاية البساطة مردّه الى انه للمرة الاولى يثبت احد الشعوب العربية انه مستعد للذهاب في ثورته الى النهاية بغض النظر عن موقف الجيش والمؤسسات الامنية. في النهاية من فرض على العرب تغيير موقفهم من الثورة في سوريا هو الشعب السوري ولا احد آخر غير هذا الشعب الذي واجه آلة القمع وقاومها بصدور عارية.

تكمن ازمة النظام السوري، في جانب منها، في انه لم يستوعب مدى عمق جذور الثورة التي يشهدها البلد ومدى اتساعها. استخف النظام بشعبه. اعتقد ان في استطاعته استعباد المواطن السوري "الى الابد" ووضعه في خدمة عائلة قادرة على التحكم بمصير البلد وكل تفصيل فيه. رفض اهل النظام الاعتراف بانّ السوريين ليسوا بالغباء الذي يتصوّرنه وانهم مطلعون على ما يدور في العالم وفي لبنان القريب منهم وفي الاردن. ما لم يستوعبه النظام السوري ايضا ان المواطن في كل مدينة او قرية سورية يعرف ان مستوى المعيشة في بلدين فقيرين مثل لبنان والاردن افضل بكثير من مستوى معيشة المواطن السوري في بلد يمتلك امكانات كبيرة غير مستغلّة. كانت النتيجة ان هذا المواطن السوري ابدع في كلّ مكان... باستثناء سوريا.

كانت الثورة في مصر ثورة شعبية، كذلك الامر في تونس. ولكن في الحالين المصرية والتونسية تدخّل الجيش في الوقت المناسب وانحاز الى التغيير. لم يصمد كلّ من الرئيسين حسني مبارك وزين العابدين بن علي اكثر من شهر بسبب الجيش اوّلا. لم يستطع اي منهما اعطاء اوامر بالقمع. شعرا بثقل الدم الذي كان ممكنا ان يهرق. شعرا خصوصا انّ هناك شيئا ما انتهى وان لا مفرّ من الاستسلام امام الارادة الشعبية. اختارا السلامة الشخصية على المجازفة بالذهاب بعيدا في المواجهة مع شعبيهما.

لعبت الضغوط التي مارسها الجيش في كل من مصر وتونس دورا حاسما في "اقناع" حسني مبارك وزين العابدين بن علي بأنّ اللعبة انتهت وانه آن اوان ذهاب الاول الى السجن والثاني الى المنفى السعودي. لكن الامر في سوريا يبدو مختلفا. هناك قناعة لدى الرئيس بشّار الاسد ان ليس في استطاعة الجيش الانحياز الى الشعب نظرا الى ان مصير كبار القادة العسكريين مرتبط بمصير النظام. قد يكون الرئيس السوري على حقّ لو لم يسء تقدير حجم الثورة الشعبية ومدى اتساعها ومدى استعداد السوريين باكثريتهم الساحقة للتضحية والمقاومة من اجل استعادة كرامتهم المفقودة وحقهم في العيش في بلد طبيعي. يعرف السوريون ان الشعارات الطنانة من نوع "المقاومة" و"الممانعة" ليست سوى وسيلة لنهب ثروات البلد واستعباد اهله الى ما لا نهاية.

يعرف السوريون، الذين فرضوا على العرب اخيرا اتخاذ موقف من النظام، انهم وحيدون في خندق المواجهة والمقاومة وان بلدهم تحول الى مستعمرة ايرانية لا اكثر. حصل ذلك منذ اضطرار النظام الى الانسحاب عسكريا من لبنان نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. يعرف السوريون ايضا ان عليهم استعادة استعادة القرار السوري المستقل. وهذا يعني في طبيعة الحال ان تعود سوريا دولة عربية وليس دولة تدور في الفلك الايراني.

لعلّ اكثر ما يعرفه السوريون انّ سياسة الهروب الى امام ليست سياسة وان من وقف مع النظام من بين الدول العربية، انما يفعل ذلك بسبب النفوذ الايراني، كما حال لبنان والعراق، وامّا لاسباب خاصة جدا، تحتاج الى مقال طويل، كما حال اليمن المهدد بالتفتيت وبحروب داخلية معروف كيف تبدأ وليس معروفا كيف يمكن ان تنتهي.

يعرف السوريون اخيرا ان النظام افلس. كيف يمكن لنظام ان يعيش "الى الابد" عندما يعتمد على دعم نوعين من اللبنانيين. يعتمد على التابعين لايران من جهة وعلى اسوأ انواع اللبنانيين من جهة اخرى. بين من يتكل عليهم في لبنان شخص مثل النائب ميشال عون الذي صرح علنا قبل بضعة ايام بـ"ان كلّ شيء في سوريا سيكون انتهى في غضون اسبوعين". مرّت ثلاثة اسابيع ولم تتوقف الثورة. على العكس من ذلك تصاعدت وتيرتها في كلّ انحاء سوريا. يعتقد عون ان النظام السوري باق. هل من دليل افضل من هذا الدليل على انه راحل وانه بات من الماضي؟

مع مثل هذا النوع من الاصدقاء الذين يراهنون على خراب سوريا ولبنان والمستعدين للانتقال من حضن صدّام حسين الى حضن النظام الايراني مرورا باستراحة في واشنطن طبعا، لا حاجة للنظام السوري الى اعداء. النظام عدو نفسه لانّه عدو شعبه. كان الملك عبدالله الثاني الذي يعرف الرئيس السوري جيّدا وقد حاول تقديم النصائح اليه باكرا صادقا مع بشّار الاسد عندما دعاه الى التنحي. في النهاية "انت مهزوم حتى لو انتصرت على شعبك بالقمع". تلك هي المعادلة التي عجز النظام السوري عن فهمها مثلما عجز عن تقدير ردود الفعل الشعبية على القمع وقدرة الشعب السوري على الصمود والتصدي. اذا كان من مقاومة حقيقية في المنطقة، فهي مقاومة الشعب السوري للنظام التي لا تشبهها سوى مقاومة الشعب اللبناني لثقافة الموت!

 

استقبال حاشد لنائب الرئيسة البرازيلية ميشال تامر في مسقطه بلدة بتعبورة في الكورة

تامر: أنا مدين لبلدتي ووطني بما وصلت إليه

النهار/زار نائب رئيسة جمهورية البرازيل ميشال تامر ترافقه قرينته أمس، مسقطه بلدة بتعبورة في الكورة حيث أقيم له استقبال شعبي تقدمه رئيس بلدية بتعبورة بسام بربر، واعضاء المجلس البلدي، ومختار البلدة الياس بشارة، والاب يوحنا ياسمين والسفير وليم حبيب والمهندس جون مفرج ورؤساء بلديات ومختارون، وابناء البلدة والجوار.  وعند مدخل البلدة قص تامر شريط الشارع الذي سمي باسمه، وزرع شجرة، وازاح الستار عن لوحة تذكارية وسط الزغاريد والزفة ونثر الورود وقرع الطبول. وسار في اتجاه قاعة الاحتفال، الذي استهل بكلمة ترحيب لرئيس المجلس البلدي باسم الاهالي، ورد تامر قال: "احب ان اعبر عن المشاعر القلبية التي تنتابني في زيارتي الثانية لبلدتي وارض آبائي. هنا كانت البداية وهنا ابتدأت مسيرتي وانا اليوم نائب رئيس جمهورية البرازيل الفيديرالية، وانا مدين لبتعبورة وآبائي الذين انتقلوا من هذه الارض". اضاف: "والدي ووالدتي كان لهما هنا اخوة لي، هم تامر وتمينة اللذان كانا يلقنانني دروسا في العاطفة مع اهلي كي لا انسى بتعبورة الحبيبة. وها انا اليوم اعود اليها لالتقي اولاد عمي واقربائي وعائلاتهم من آل بربر وتامر وكلهم اهلي".  وأضاف: "انا هنا اليوم ليس بداعي العقل والمنطق، انما بداعي العاطفة القلبية، وانا بين اهلي. وكل مرة ازور لبنان اعترف لكم انني مدين لبلدتي ولوطني لان والدي ووالدتي ولدا هنا وهم من اصل لبناني. ومن قلبي اقدم على ابناء عمي واقاربي واهل المنطقة منصبي هذا نائبا لرئيس جمهورية البرازيل. وقبل ان انهي كلمتي هذه، اقول لكم سأعود الى البرازيل وسيكون بتعبورة اسم قريتي الاسم الاكثر شهرة، لاننا سنعمل على شهرة هذه البلدة". ثم كان تبادل هدايا تذكارية. وبعد غداء قروي اقامه نسيبه طوني تامر وشارك فيه الجميع، زار تامر منازل اولاد عمه والتقطت له صور تذكارية معهم.

 

المطران كميل زيدان محاضراً عن الأرض وأهميتها: الفلاحون والفقراء لا يبيعون أملاكهم بل الاثرياء

بيار عطاالله/النهار

خلافاً للاعتقاد الشائع بأن الكنائس اللبنانية وتحديداً المارونية غافلة عما يحاك ضد لبنان من مؤمرات، يدرك من يستمع الى المطران كميل زيدان رئيس "المركز الماروني للتوثيق والابحاث" وهو يتحدث بالتفاصيل والارقام المملة عن عملية "سحب البساط" من تحت اقدام المسيحيين اللبنانيين، على الطريقة الصهيونية لتحويلهم الى "شعب بلا ارض"، ان الامور ليست متروكة على غاربها، فكل من يبيع ارضه سواء في اقصى عكار أو في اقصى الجنوب ووسط بيروت وكل الانحاء هو معروف لدى الكنيسة، وكل السماسرة توثق اسماؤهم للتاريخ. وما يعزي في كلام المطران زيدان ان ثمة انخفاضاً كبيراً في عمليات البيع على رغم المغريات وجماعات السماسرة التي تبحث باستمرار عن المزيد من الاراضي لبيعها.

مواقف المطران زيدان وردت في محاضرة لمناسبة "عيد العلم" امام حشد من الطلاب والاهالي وافراد الهيئة التعليمية في مدرسة "يسوع ومريم" في الرابية، في حضور رئيس المدرسة الخوري انطوان الغزال الذي تحدث عن "بيع ارض لبنان الى الاجانب والخطر المصيري المحدق بالعيش المشترك اولاً وبلبنان تالياً اذا استمرت هذه الظاهرة". وبعد تقديم من استاذ مادة اللغة العربية منصور عقيقي، استهل زيدان عرضه تحت عنوان: "اشكالية الارض والمساحة الآمنة"، متحدثاً عن "اهمية الحفاظ على الارض كي يبقى الوجود المسيحي الحر والآمن، ولكي يحقق المسيحي ذاته فيها".

وشرح تفصيلاً مدى "اهمية الارض كمساحة حرية، لئلا يصبح المسيحيون اللبنانيون لاجئين في انحاء العالم من دون ارض وكيان كما جرى للفلسطينيين". وشدد على "اهمية العيش المشترك بين المسيحيين وكل الطوائف غير المسيحية وخصوصاً الدروز واصفاً "الحياة المشتركة بين الدروز والمسيحيين بأنها العمود الفقري للوطن". وتحدث عن "استهداف الجبل اللبناني من اقصى الشمال الى مرجعيون جنوباً بعمليات شراء أراض كثيفة من اجل اسقاط هذا العمود الفقري للكيان". وعرض بإسهاب للتوصية رقم 6 من "السينودس من اجل الشرق الاوسط" والتي تتناول اهمية الدفاع عن الارض وحفظها واعادة شراء ما بيع منها.

البيع للاجانب والفساد

واتهم زيدان من قاموا بتعديل قانون ملكية الاجانب العام 2001 بفتح ثغرة كبيرة للسماح بتملك الاجانب وعدم التزام تطبيق القانون الذي يعود تاريخ وضعه الى العام 1969 من اجل السماح للاجانب بتملك اكثر من 3 في المئة من الاراضي اللبنانية الامر الذي لا يجيزه القانون. وتحدث عن فساد كبير ومحاولات تلاعب ببيانات انتقال الملكية خصوصاً الى غير اللبنانيين، من اجل التغطية على ما كان يجري من محاولات نقل ملكية الى غير لبنانيين واغفال تطبيق المادة السابعة من القانون التي تطلب نشر بيانات في صورة دورية. وقارن بين فلتان الهجمة العقارية على لبنان والقوانين الناظمة لهذا الامر في سوريا والامارات وقطر حيث يمنع بيع الاراضي لغير المواطنين الا بشروط قاسية جداً ويستعاض عنها بالاستثمار. واوضح ان احصاءات الكنيسة تشير الى أن قضاء عالية يحتل صدارة الاراضي المباعة من الاجانب، ويليه المتن وبعلبك وغيرها من الاقضية. واشار الى ان نسبة هذه البيوعات انخفضت بعد العام 2007 من 2,557,000 متر مربع الى 700 الف متر مربع بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات والتحركات المناهضة لهذا الامر في جميع المناطق وخصوصاً تلك غير الممسوحة عقارياً. وشرح ان 51,25 في المئة من مساحة لبنان غير ممسوحة عقارياً مما يتيح الفرصة للسماسرة للتلاعب في تطبيق القانون وبيع مساحات هائلة عن طريق اوراق نقل ملكية يتم اعدادها لدى المختارين حيث تؤدي الرشوة والمال دوراً كبيراً في خسارة ارض لبنان وانتقالها الى جنسيات فلسطينية وعربية اخرى.

مسح القرى والبلدات

واوضح زيدان ان الكنيسة انجزت دراسة تحت عنوان "فرص التنمية في الاقضية الحدودية" شملت اجراء مسح دقيق للقرى والبلدات المسيحية في الاقضية الحدودية، من اجل تحديد عمليات البيع وسبل انماء تلك القرى، وخلصت الدراسة الى ان التهجير يؤدي الى بيع الارض، وان انحسار الوجود المسيحي سيؤدي الى سقوط العيش المشترك حكماً. وقدم عرضاً لبعض الاقضية اظهر مثلاً ان مجموع ما بيع من اراضي المسيحيين سواء الى المسيحيين او الى مواطنين من الطوائف الاخرى في عكار خلال السنوات الخمس الاخيرة بلغ 4,997,803 أمتار مربعة، وفي قضاء بعلبك بيع 48,570,747 متراً مربعاً، وفي قضاء زحلة 15,625,000 متر مربع، وفي قضاء البقاع الغربي 13,792,000 متر مربع، وفي قضاء راشيا الوادي 1,084,000 متر مربع. وشدد على ان الدراسة اظهرت مبادرة قسم من مسيحيين كثر الى شراء الاراضي من اخوانهم لمنع بيعها الى الطوائف الاخرى والذين يدفعون مبالغ طائلة وغير منطقية لشراء اراضي المسيحيين"، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام عن اسباب ذلك ومسؤولية عقلاء الطوائف الاخرى في التصدي لهذا الامر ومنعه حفاظاً على الوحدة الوطنية". وخلص الى ان الفقراء والمزارعين والفلاحين المسيحيين لا يبيعون ارضهم بل المتمولون والاثرياء طمعاً بالمال، واشار الى ما قام به المليونير روبير م. في الدلهمية - اقليم الخروب حيث باع مليوني متر مربع الى متمولين شيعة. وختم بأن "للكنيسة خططها وهي تتحرك لمواجهة الوضع وتشتري الارض ولديها خطة للاستثمار بالتعاون مع اصحاب الهمة والنخوة"، لكنه شدد على "اهمية التضامن ورفض التخلي عن الارض لانها ليست سلعة تجارية نتصرف بها على هوانا، بل هي بيتنا ووطننا وليس كل شيء مسموحاً به".

بيار عطاالله     

 

رئيس المحكمة الدولية دايفيد باراغوانث يزور لبنان هذا الأسبوع

نهارنت/أكدت مصادر حكومية أن رئيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دايفيد باراغوانث سيزور بيروت خلال الأسبوع الجاري. وربطت المصادر في صحيفة "الأخبار" الاثنين، بين تصعيد الموقف بشأن تمويل المحكمة والزيارة، لافتة إلى أن "ما يُطالَب به لبنان بشأن تمويل المحكمة هو مما لم تدفعه حكومة الرئيس سعد الحريري العام الماضي". ويستمر الخلاف بين 14 و8 آذار حول بند تمويل المحكمة الدولية ودفع لبنان حصته للعام 2011 والبالغة 49%، أي حوالي 33 مليون دولار. وتنتهي المهاة المحددة للتمويل نهاية الشهر الجاري. وقد خلف باراغوانث الرئيس السابق للمحكمة الخاصة بلبنان، القاضي أنطونيو كاسيزي الذي قدم استقالته من منصبه كرئيس للمحكمة في 9 تشرين الاول من السنة الجارية لاسبابٍ صحية بعد أن تولّى منصب رئيس المحكمة لأكثر من سنتين (آذار 2009- تشرين الاول 2011).

وأعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وفاة الرئيس السابق للمحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي في 22 تشرين الأول

 

اتصالات ميقاتي مستمرة للخروج بحل لتمويل المحكمة الدولية قبل نهاية الشهر الحالي

نهارنت/يواجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقتاً حاسماً ينتهي عند 30 الشهر الحالي حيث تقرر أن يطرح بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على جلسة مجلس الوزراء. وتستمرّ اتصالات ميقاتي مع كافة الأطراف خاصةً "حزب الله"، تزامناً مع طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري مزيداً من الوقت للتشاور. وكان ميقاتي قد قدّم طلب سلفة خزينة لايفاء حصة لبنان من تمويل المحكمة عن السنة 2011 الى مجلس الوزراء. وأفادت مصادر معنية صحيفة "النهار" أمس الأحد أن خطوة ميقاتي "أملتها الدوافع والموجبات التي شرحها أمام زواره، لم تأت بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى في الحكومة وإن تكن طرحت في لقاء جمع ميقاتي ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مطلع الأسبوع الماضي في منزل صديق مشترك". في حين كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" أن الاتصالات الجارية بشأن تمويل المحكمة لم تؤد إلى نتائج إيجابية حتى الآن، مشيرة أن هذا الأمر يعني أن "المواجهة داخل الحكومة اقتربت، وتحديداً مع نهاية الشهر الحالي، حيث تقرر أن يطرح بند تمويل المحكمة على جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في 30 الشهر، مشيرة إلى أن تدخلات داخلية وخارجية تجري حالياً للوصول إلى حل قبل تلك الجلسة، مؤكدة أن ميقاتي لا يتحمل وحده مسؤولية ما قد ينتج عن هذه الجلسة، بل يجب أن يتحملها الأطراف، وخصوصاً حزب الله في حال أصر ممثلوه في الحكومة ومعه حلفاؤه، أي وزراء رئيس تكتل التغيير والاصلاح على طرح الموضوع على التصويت وسقوطه بالأغلبية". وذكرت المصادر أن بند التمويل سيدرج على مجلس الوزراء الذي سيعقد جلسة استثنائية في بعبدا يوم الجمعة المقبل، لاتخاذ القرار، قبل سفر ميقاتي الى الفاتيكان، حيث من المقرر أن يلتقي البابا بنيديكتوس السادس عشر في 28 الحالي. ودعي مجلس الوزراء الى جلسة عادية في السراي الكبير يوم الأربعاء المقبل، ووزع جدول أعمالها الذي يتضمن 76 بنداً عادياً.

 

"8 آذار" بحاجة لوقت أطول للتوافق على بند تمويل المحكمة الدولية

نهارنت/أكدت أوساط قريبة من قوى "8 آذار" أن "القاعدة الأساسية التي تسبق التصويت على بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، هي اتباع التوافق وفي حال تعذره يكون اللجوء الى التصويت أبغض الحلول". وكشفت مصادر مطلعة أن أجواء الاتصالات الجارية بشأن بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وخصوصاً مع "حزب الله"، "لا تبدو مشجعة حتى الآن، إلا أن هذه الاتصالات ستستمر مع سائر الأطراف المعنيين في الأيام القريبة، مع العلم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يطلب مزيداً من الوقت للتشاور". ولفتت الأوساط القريبة من قوى "8 آذار" في صحيفة "النهار" الاثنين، الى أن "هذه القوى كانت تتوقع إقدام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تحريك هذا الملف قبل نهاية تشرين الثاني الجاري"، لكنها "لا تبدو واثقة من أن طرحها على مجلس الوزراء في جلسة الجمعة قد يكون نهائياً، وخصوصاً إذا اقتضى الأمر مزيداً من التشاور".  وأبدت الأوساط "عدم ممانعتها طرح التمويل على التصويت في مجلس الوزراء"، لافتة الى أن "الطرح على التصويت يعود في النهاية الى من يتولى رئاسة الجلسة، وفي حال التمويل يرجح أن يكون رئيس الجمهورية ميشال سليمان نظراً الى أن أهمية الملف تقتضي انعقاد المجلس برئاسته". وإذ أشارت الأوساط الى أن "غالبية الثلثين متوافرة مبدئياً ضد التمويل في الحكومة"، فإن مصادر وزارية أخرى أوضحت أنه "من السابق لأوانه الخوض في سيناريوات التصويت قبل جلاء مصير جولة كثيفة من المشاورات والاتصالات انطلقت فعلاً في اليومين الأخيرين وستستمر طوال الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة المقبلة". وأكد مسؤول سياسي بارز في قوى "8 آذار" لصحيفة "الأخبار" أن "الرئيس نجيب ميقاتي تبلغ من حزب الله وحلفائه موقفاً نهائياً أول من أمس مفاده رفض تمويل المحكمة بأي صيغة من الصيغ". وقال المسؤول ذاته إن ميقاتي أجاب بالقول "أنا ملتزم بتمويل المحكمة، وهذا التزام لا أستطيع الانسحاب منه"، مضيفا أن "ميقاتي لم يذكر كلمة استقالة خلال حديثه عن التزامه بتمويل المحكمة. وإذا استقال فإنه سيكون كمن يقول إن النظام السوري سقط ولا أستطيع أن أكمل في موقعي". وبدوره، قال وزير من قوى "8 آذار" لـ"الأخبار" إن "موقف حزب الله الرافض لتمويل المحكمة "لا اجتهاد فيه". ورداً على سؤال عن إمكان التصويت على بند التمويل من خلال اقتراح قانون في مجلس النواب، رد الوزير "نحن لم نناقش هذا الأمر بعد". وعلى لبنان أن يسدد حصته من تمويل المحكمة الدولية لعام 2011، والبالغة حوالي 33 مليون دولار، وتنتهي مهلة التسديد في نهاية الشهر الجاري. وقد رفع وزير المال محمد الصفدي الى مجلس الوزراء طلب سلفة خزينة لتمويل حصة لبنان.

 

فتفت: ما نشهده بشأن التمويل مسرحية لكسب مزيد من الوقت 

استبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "تقر الحكومة تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، معتبراً "أن ادراج طلب سلفة خزينة للتمويل من قبل الوزير محمد الصفدي، ربما يكون من باب كسب الوقت، ولا سيما أن الوزير الصفدي سبق وتعاطى مع قضية السلفات باستحالة الصرف لعدم توافر الاعتمادات، على غرار ما يجري في اعتمادات وزارة الأشغال". فتفت وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان"، قال: "في حال تم ادراج بند التمويل على التصويت في مجلس الوزراء، فإن التمويل سيسقط بالتصويت"، معتبراً أن "التمايز في مواقف الرئيسين (ميشال) سليمان و(نحيب) ميقاتي و(رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب (وليد) جنبلاط، لن ينعكس على عمل الحكومة، وأن كل ما نشهده اليوم بهذا الخصوص هو حركة مسرحية لكسب المزيد من الوقت". ورأى أن "لا نية للحكومة في اقرار التمويل"، مشيراً إلى "أن التباينات الحاصلة في جسم الحكومة الداخلي لا يؤدي إلى استقالتها، لأن موضوع الاستقالة يشبه طريقة تشكيلها والقرار المبرم فيه يعود الى الرئيس (السوري) بشار الأسد و(الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله". وعن قراءته لمواقف النائب جنبلاط وتمايزه عن باقي مكونات الحكومة، قال: "إن جنبلاط لا يملك إمكانية الاعتكاف، وليس بصدد الانسحاب من الحكومة، وهو ما عبر عنه وزراء جبهة النضال الوطني"، مشيراً إلى "أن جنبلاط يحاول اثبات نفسه بين منزلة من المنزلتين أقله في المرحلة الحالية".(الوطنية للاعلام)

 

عراجي:إذا لم يوافق مجلس الوزراء على تمويل المحكمة فليستقل ميقاتي

أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي أن "الرئيس نجيب ميقاتي وفي لقاءاته واطلالاته وبالاخص لدى ترؤسه جلسة مجلس الأمن الدولي (في شهر أيلول الماضي) وعد بتنفيذ كل القرارات الدولية وبالأخص تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وأضاف في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ": "اذا قدم الرئيس ميقاتي مشروع تمويل المحكمة الى مجلس الوزراء ولم يوافق عليه فليقدم استقالته حفاظاً على كرامته وعلى موقع رئاسة الحكومة". وقال عراجي "الآن دقت ساعة الحقيقة فلم يعد يستطيع الرئيس ميقاتي السير بين الخطوط ". مستطرداً "اذا لم يوافق مجلس الوزراء على التمويل فهذا يعني ان ما كنا نقوله، بأن حزب الله هو  الحاكم الفعلي، والرئيس ميقاتي ليس له اي سلطة داخل الحكومة، صحيح.  وحول الوضع في سوريا أشار إلى أن "النظام السوري قمعي واستبدادي ويقتل شعبه وهذا النظام لم يعد بإستطاعته المتابعة، وإن تم تدويل الازمة أو لو لم يتم، فقد أصبح هناك مشكلة داخلية".(رصد NOW Lebanon)

 

الحجار: لطرح تمويل المحكمة على التصويت بمجلس الوزراء لوضع حد للمواقف الرمادية 

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أن "هناك إصراراً كاملاً من الحكومة على التبعية المطلقة لنظام بشار الأسد والإلتحاق الكامل سياسياً وأخلاقياً ودبلوماسياً به من دون النظر إلى حقيقة ناصعة وهي أن هناك شعب سوري يُقتل ويذبح كل يوم". وقال في مجال آخر: "أطلب من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ان يكون له موقفاً واضحاً وحاسماً لا أن يكون له في كل ساعة رأي مختلف وأن يتلون باستمرار ففي موضوع التصويت (على القرارات المتعلقة بالملف السوري) أعلن مراراً أنّه سينأى بلبنان وسيضعه على الحياد فكيف يكون هذا موقفه في الوقت الذي صوّت فيه وزير الخارجية (عدنان منصور) إلى جانب النظام وضد العرب أجمعهم". الحجار، وفي حديث لمحطة "الجديد"، ردّ على سؤال عن موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فقال :"حزب الله له رؤيته وخططه ويعرف تماماً الهامش الذي يعطيه للرئيس ميقاتي للتحرك في موضوع المحكمة". ورأى في هذا المجال أن "هناك من يريد التعمية والتورية على الحاكم الأساسي في البلد، فميقاتي يعلم ان "حزب الله" ممسك بمفاصل الحكومة ويريد التعمية والتورية على هذا الأمر"، معرباً عن أسفه لأن "حزب الله" وحلفاء النظام السوري في لبنان تمكنوا من أن يأخذوا هذا البلد مقابل ما يحصل في سوريا".

وعما إذا كان الرئيس سعد الحريري ينتظر سقوط النظام السوري للعودة إلى لبنان، أجاب الحجار: "الحريري له ظروفه الأمنية والخاصة التي إستوجبت وجوده في الخارج"، وتابع: "موقفنا هو مع الشعب السوري ومنذ إنطلاقة الربيع العربي قلنا إننا مع ما يقرره الشعب في كل قطر وكل دولة عربية، وإذا كان الشعب السوري يريد الحرية ومزيداً من الديمقراطية ونظام تعددي ودولة مدنية ووقف إمتهان حريته وكرامته فيجب أن يكون للشعب ما يريد". وختم الحجار بالقول: "من مصلحتنا أن يتم التمويل وأن تتوصل المحكمة الدولية إلى نتيجة وتنجح في انزال العقاب بالمرتكبين وتوقف مسلسل القتل الذي طال اكثر من 270 شخصية في البلد"، مجدداً التأكيد على أن "التمويل بالنسبة إلى المعارضة هو جزء من كل إذ يجب الإلتزام بالقرار الدولي الذي شكّل المحكمة وموجباته والتعاون معها"، خالصاً إلى القول إن "ما يجب القيام  به هو طرح هذا الامر على التصويت في مجلس الووزراء لننتهي من المواقف الرمادية". (رصد "NOW Lebanon")

 

فوز 14 آذار بمقعدي مجلس نقابة الصيادلة

هيام طوق/المستقبل

فازت لائحة "النقابة للجميع" المدعومة من 14 آذار بمقعدين من أصل اثنين، يجري التنافس عليهما هذا العام في مجلس نقابة الصيادلة الذي يتألف من 12 عضواً.

وجرى التنافس بين لائحة "النقابة للجميع" والتي تضم مرشحين هما: بهاء الدين ناجي وربيع حسونة، ولائحة مستقلة ضمت حسين قانصوه، وذلك بعد أن انسحبت صباحاً اللائحة المدعومة من "حركة أمل" وتضم مرشحين. كما انسحب قبل أيام مرشحان مدعومان من "حزب الله".

وجاءت نتيجة الفرز بفارق كبير بين مرشحي 14 آذار والمرشح المستقل، إذ حصل ربيع حسونة على 1009 أصوات من أصل 1140 صوتاً، ونال بهاء الدين ناجي 995 صوتاً وحسين قانصوه 86 صوتاً.

جرت العملية الانتخابية في أجواء ديموقراطية وهادئة تحت إشراف نقيب الصيادلة زياد نصور إذ بدت المنافسة بين الفريقين غير متكافئة وكل الأجواء كانت تشير ومنذ الصباح، الى فوز لائحة "النقابة للجميع" التي كان عضواها مرتاحين لسير الانتخابات، وكانا شبه متأكدين من هذا الفوز.

وأكد نصور لـ"المستقبل" ان "النقابة تدير العملية الانتخابية وتراقبها وهذه الانتخابات تكملة لانتخابات السنة الماضية حين تم التوافق بين الجميع على الانسحاب لصالح مرشحي الطائفة الشيعية على ان يجري الانسحاب هذا العام لصالح عضوي الطائفة السنية، وهذا ما تم بعد أن كان ترشح أحدهم خارج إطار التوافق، فانسحب اليوم صباحاً.

وأضاف: "التزم بالتوافق كل من "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" و"القوات" و"الكتائب" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب القومي" و"الجماعة الإسلامية"، ولاحقاً التزمت حركة "أمل".

وشدد على "أهمية التوافق بين الصيادلة كي نجنب النقابة الصراعات الطائفية والمذهبية والسياسية، كون اهتمامنا الأساسي هو صحة المريض ومصلحة الصيدلي".

وأشار الى انه "كل عام تجري انتخابات في مجلس النقابة لكن ليس لأعضاء المجلس كافة، الذي يضم 12 عضواً، انما للأعضاء الذين انتهت مدة ولايتهم في العضوية، وهذا من أجل الاستمرارية في العمل بشكل فعّال. وهذه السنة، انتهت ولاية عضوين في مجلس النقابة، لذلك أتى التنافس على مقعدين".

ولفت الى انه لن ينتخب لصالح فريق كي يبقى على مسافة واحدة من الجميع، لكنني أدعم المرشحين: بهاء الدين ناجي وربيع حسونة".

وعن الأدوية المزوّرة التي ضبطت في البقاع، قال: "ان الأدوية ضبطت في مستودع ومطبعة وليس في صيدلية، وهي من نوع المنشطات الرياضية، تباع في النوادي الرياضية"، مؤكداً ان "هذه الأدوية لم توزع على الصيدليات". وأوضح "ان الأشخاص الذين ضبطوا ليسوا أطباء أو صيادلة إنما تجار يبغون الربح السريع، وهم الآن يخضعون للتحقيق. ونحن بانتظار ما سينتج عن هذه التحقيقات، خاصة وأنه صدر قانون منذ 10 أشهر يقضي بمعاقبة 5 سنوات سجن على الاقل إضافة الى غرامة مالية قيمتها 150 مليون ليرة لبنانية لكل من يتعاطى أو يعمل لتزوير الأدوية"، مطالباً "بضرورة تطبيق القانون، لكن نحن كنقابة ليس لدينا صلاحية مباشرة على هؤلاء المزورين لأن صلاحيتنا على الصيادلة وليس على التجار".

وأشار رئيس صيادلة "الكتائب" جو سلوم الى "أننا ندعم "تيار المستقبل" حفاظاً على الميثاق والصيغة التي تقضي بتقاسم المقاعد بين مختلف المذاهب، لكن كان هناك تعدٍ محتمل على هذا التفاهم القائم قبل العدول عنه".

 

الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون: حزب الله بدأ يشهد انقسامات بين قياداته نتيجة انحيازه للنظام السوري 

رأى الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أن موافقة النظام السوري على المبادرة العربية غير مرتبطة بتعريب المراقبين الدوليين كشرط لقبوله بتطبيقها، لافتاً إلى أنه "حتى الساعة، وعلى الرغم من إنقضاء المهلة العربية المعطاة له، ما زال سير العمليات العسكرية على الأرض يشير إلى اقتناع النظام بالحل العسكري وليس بالحل العربي المدرج على متن المبادرة العربية".

بيضون، وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أشار إلى أن "النظام السوري يحاول بشتى الوسائل والحجج عرقلة المبادرة العربية لتفادي انسحاب آلته العسكرية من المدن والشوارع السورية، لانه يعتبر أن الانسحاب سيؤدي حكماً إلى وصول التظاهرات الى عتبة قصر المهاجرين، ما يعني ان النظام السوري ما عاد يملك سوى خيار المواجهة مقابل الخيار العربي". ولفت إلى أن "القرار العربي يعتبر النظام السوري في حكم المنتهي، انتقلت بموجبه المعارضة السورية من ضفة البحث في إنجاز النظام للاصلاحات إلى ضفة البحث بالمرحلة الانتقالية التي ستؤسس لمرحلة ما بعد الرئيس (بشار) الأسد، وهي الضفة التي تتعارض مع الموقف الروسي الداعي إلى حوار بين النظام والمعارضة، والقائم على مبدأ "اللبننة" أي على مبدأ إضاعة الوقت لسنوات عديدة كما هو حال الحوار بين اللبنانيين"، معرباً إن اعتقاده بأن "الجامعة العربية حسمت الأمر السوري وذهبت باتجاه البحث في المرحلة الانتقالية على عكس الموقف الروسي الذي خلا من أي ضمانات للمعارضة حيال سلمية تحركها".

وحول ترددات الأزمة السورية على الداخل اللبناني وتسببها في توسيع الشرخ بين اللبنانيين، قال بيضون "إن حزب الله بدأ يشهد انقسامات بين قياداته نتيجة انحيازه للنظام السوري ضد المعارضة ونتيجة تغطية مواقفه وتصرفاته غير القابلة للتبرير"، مؤكداً أن "غالبية الطائفة الشيعية ما عادت ترضى بمنطق "حزب الله" القاضي بزجها في الموقع المعادي للثورة السورية، ومستاءة من الإطلالات الإعلامية لـ(الأمين العام للحزب) السيد (حسن) نصرالله الداعمة للنظام السوري". وأضاف: "شيعة لبنان غير المسلحين باتوا قلقين على مستقبل الطائفة في المنطقة نتيجة دفع "حزب الله" والرئيس (نبيه) بري لها في آتون الصراع السوري واتخاذ المواقف المعادية للثورة السورية"، مشيراً إلى أن "شيعة لبنان يطالبون اليوم الدولة اللبنانية باستقبال المعارضة السورية والاستماع اليها ودعم الانفتاح عليها أسوة باستقبالها السفير السوري (في لبنان علي عبد الكريم علي) وغيره من المسؤولين في النظام السوري".

وعن مخاوف الرئيس بري من اندلاع حرب أهلية في لبنان على خلفية التطورات في سوريا، لفت بيضون إلى أن "الرئيس بري يلعب دور الكشاف لدى "حزب الله" بحيث أن كلامه عن الحرب الأهلية اليوم يذكر اللبنانيين بتكرار كلامه عن "الشر المستطير" قبيل أحداث السابع من أيار 2008"، واصفا التهديد بالحرب الأهلية بـ"السخيف"، ومؤكداً أنه "لا حرب أهلية في لبنان لانتفاء وجود مؤيدين لها من الفريق الأعزل المقابل للفريق المسلح". وعن مناشدة كل من الرئيس بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انهاء الأزمة في سوريا، لفت بيضون إلى أن "المناشدة حملت في صياغتها الكثير من التزلف والمداهنة، خصوصاً لجهة تنازل العماد عون عن كبريائه وتلفظه بعبارة جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين"، مضيفاً من جهة ثانية أن بري وعون "استشرفا انهيار الوضع في سوريا، وبالتالي سقوط النظام فيها، فسارعا إلى مغازلة الملك عبدالله لاستحداث مكانة لهما لدى المملكة السعودية، ومحاولة حجز مقعد في القطار القادم بعد مغادرة قطار المحور السوري ـ الإيراني، بعد قلب موازين القوى رأسا على عقب".

 

جعجع التقى جمعية "Roads For Life"

المركزية- التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وفدا من جمعية "Roads For Life" ضم رئيسة الجمعية زينة القصار قاسم، عامر قاسم، أمين سر الجمعية روني ألفا وكريستيان توتل.

عقب اللقاء، وضعت قاسم الزيارة الى معراب في إطار جولة تقوم بها الجمعية على كل القيادات السياسية، وقالت "وضعنا جعجع في صورة تحرك جمعية "Roads For Life" منذ أكثر من سنة بهدف إقرار قانون سير جديد في مجلس النواب، ومن أجل الحصول على دعم كتلة "القوات اللبنانية" وحلفائها في المجلس النيابي".

أضافت "لقد كانت مناسبة استعرضنا خلالها سوء تطبيق القوانين والأنظمة والإهمال ولا سيما تطبيق قانون السير الذي يدفع المواطن ثمنه يوميا من حياته وأمنه وسلامته، ووعدنا جعجع بأن وسائل اعلام "القوات" ستكون في خدمة حملتنا الاعلانية". وختمت "قانون السير وسلامة المواطنين قضية وطنية وليست سياسية، فهي قضية كل لبناني"، متمنية "على القيادات كافة تخطي الخلافات السياسية من اجل لبنان واقرار القانون في المجلس النيابي ليطبق من قبل الجميع".

 

دمشق تستبدل تعديلاتها على بروتوكول العرب بـ"استفسارات" ومصادر عربية ترد: متاهات شكلية لنسف جوهر المبادرة العربية

جنبلاط يفضّل عدم التصعيد "مع أو ضد" النظام السوري.. ويدعو حزب الله إلى "تجاهل" التمويل

في ضوء إعلان النظام السوري تصميمه على "المواجهة" محليًا وعربيًا ودوليًا واستعداده "للقتال حتى الموت" وفق ما جاء في تصريحين متعاقبين للرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم عقب رفض جامعة الدول العربية التعديلات المقترحة من دمشق على بروتوكول لجنة المراقبين المزمع إيفادها إلى سوريا.. تتجه الأنظار إلى القاهرة مجددًا لرصد مقررات اجتماع وزارء الخارجية العرب الخميس المقبل حيال مستجدات الملف السوري، وسط تأكيد مصادر عربية لموقع "NOW Lebanon" أنّ "الأجواء باتت جد ضاغطة ميدانيًا في سوريا ولم يعد بإمكان العرب القبول بمزيد من المراوغة والمراوحة من جانب النظام السوري"، لافتةً في هذا السياق إلى أنّ "القيادة السورية ماضية في لعبة تضييع الوقت والفرص، وهي تحاول إغراق جامعة الدول العربية في هذه اللعبة عبر إدخال المبادرة العربية في متاهات شكلية ترمي إلى ضرب جوهر هذه المبادرة"، ووضعت المصادر العربية في هذا الإطار "التعديلات التي طلب النظام السوري إدخالها على مضمون بروتوكول وفد المراقبين إلى سوريا، وكذلك ما أعلنه الوزير المعلم عن "إستفسارات" لديه يجب إيضاحها قبل أن توقع الحكومة السورية على البروتوكول العربي".

ومع احتدام كباش النظام السوري على أكثر من محور داخلي، عربي، إقليمي ودولي، يرتفع منسوب التوجّس من انعكاسات الأزمة السورية على الساحة اللبنانية والسيناريوات المحتملة في هذا المجال.. وعلى قائمة المتوجّسين يبرز رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي نقل زواره لـ"NOW Lebanon" عنه تنبيهه إلى "ما يثار عن احتمال إنشاء منطقة عازلة تفرضها تركيا على الحدود مع سوريا، وما سيتركه هذا الإحتمال من تداعيات خطيرة، مشيرًا إلى أنّ لبنان سيكون على تماس مباشر مع هذا الموضوع"، مفضّلاً حيال ذلك "عدم التصعيد اللبناني، لا مع ولا ضد، في الملف السوري كي لا يدفع لبنان ضريبة تداعيات هذا الملف"، وفي هذا السياق أعرب جنبلاط أمام زواره عن "عدم اطمئنانه إلى ما قد تثيره زيارات قوى الرابع عشر من آذار إذا ما تكررت إلى المناطق الحدودية الشمالية حيث يتواجد اللاجئون السوريون"، موضحًا أنه "في حال اتّخذت الأمور منحىً تصاعدياً أكثر نحو التأزّم والفوضى في سوريا، فإن أي عمل لبناني متصل بالأحداث السورية قد يفتح الباب أمام ردّات فعل من الجانب السوريّ تجاه لبنان وشماله، تحت عناوين مختلفة، كحماية العلويين مثلاً".

وفي الشأن الحكومي، أكد جنبلاط أمام زواره أن "لا توجّه لديه نحو إثارة أي خلاف داخل الحكومة وبالتحديد مع رئيسها نجيب ميقاتي، وأنه أوعز لوزرائه أن يعمدوا إلى حلحلة أي مشاكل تقنية تعترضهم في الحكومة وفق ما يؤمّن حسن سير عمل وزاراتهم واستمرار عمل الحكومة، وأوضح جنبلاط أنّ هناك حاجة وطنية في هذا الوقت لبقاء الحكومة، إذ إنه ليس مفيداً أن يكون البلد بلا حكومة إذا ما تدهورت أوضاع المنطقة في ظل غياب أي أفق لإنتاج حكومة جديدة في لبنان، وبالتالي فإن مساعدة ميقاتي في هذه المرحلة مطلوبة رغم وجود بعض الملاحظات حول بعض الأمور".

وبحسب زوّاره، فإن "جنبلاط إنطلق من إبداء حرصه على التعاون مع ميقاتي، ليؤكد أنّه من المهم في مكانٍ ما أن يقتنع "حزب الله" بوجوب تمرير تمويل المحكمة الخاصة بلبنان لما لذلك من أثر كبير على العلاقات الاسلامية – الاسلامية على الساحة اللبنانية، ودرءًا لأي فرضية قد تفتح الباب، في ضوء ما يجري عربيًا وإقليميًا، على احتمال اشتعال فتنة سنّية - شيعية في لبنان، مشددًا في هذا السياق على أنّ منع التمويل اللبناني عن المحكمة سيشكّل استفزازاً كبيراً لفريق كبير من اللبنانيين، وأردف جنبلاط في هذا الموضوع قائلاً: بما أن "حزب الله" عبّر أكثر من مرة عن أنه لا يأبه لكل ما يصدر عن المحكمة ويتجاهل كل ما يتصل بها، فليعمّم هذه النظرة لتشمل مسألة التمويل ويسمح لنجيب ميقاتي بتمريرها"، على أنّ جنبلاط جدد أمام زوّاره أنه من جهته "ملتزم بالتمويل"، آملاً في المقابل "أن يتمكّن ميقاتي بدوره من الإيفاء بالوعود التي قطعها" حيال هذه المسألة. وعن اللقاء الذي جمعه في كليمنصو مع وفد كتلة "المستقبل"، نقل زوار جنبلاط إشارته إلى "الإتفاق على متابعة النقاش بين الجانبين"، مجددًا في ما خصّ مشروع قانون الإنتخابات "رفض النسبية" كما لاحظ زواره "إشارات معينة أطلقها جنبلاط باتجاه "القوات اللبنانية" تؤكد عزمه الاستمرار في التحالف معها في الإنتخابات النيابية المقبلة وتحديدًا في الشوف".

 

نواب14 آذار ينسحبون من لجنة المال مطالبين كنعان بالإعتذار من السنيورة

نهارنت/انسحب نواب 14 آذار من لجنة "المال والموازنة" قبل بدء اجتماعها معترضين على ما أسموه "استغلال" رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان لمنبرها ومطالبين بـ"اعتذاره" عن ذلك.

واتهم النائب جمال الجراح، باسم قوى 14 آذار، النائب كنعان بتسويق الأضاليل والأكاذيب غير المستندة للواقع والبعيدة عن الموضوعية، لافتاً إلى أنّ "كنعان استمر بالافتراء على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة". وأشار إلى أن نواب "14 آذار" طلبوا منه الاعتذار عن ذلك وعن استخدام منبر اللجنة للافتراء لكنه رفض. وقال الجراح "ليس لنا شرف أن نشارك في لجنة رئيسها كل همه تضليل الرأي العام لذلك انسحبنا من أعمال اللجنة ولن نشارك قبل أن يعتذر النائب كنعان ويتوقف عن استغلال هذا المنبر وإلا سنقاطع أعمال اللجنة".

 

دو فريج عن ملابسات اجتماع "المال والموازنة": اتهامات كنعان للسنيورة سـياسـية ويدرك ذلك

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج "ان مطلبنا كأعضاء في لجنة المال والموازنة ألا تكون اللجنة سياسية"، داعياً "الرئيس نبيه بري بصفته رئيساً للمجلس النيابي ومشرفاً على حسن سير اللجان النيابية ان يعقد اجتماعاً لرؤساء ومقرري اللجان النيابية مثلما كان يفعل في السابق حتى يتم الاتفاق على سياسات اللجان النيابية، لأنه لا يجوز ان تكون اللجان منقسمة على بعضها في أمور لا تستحق التوقف عندها". واكد في حديث لـ "المركزية" ان "مسؤولية رئاسة لجنة المال والموازنة ليست اعلامية انما لإدارة جلسات اللجنة والسماح لكل نائب بالتعبير عن رأيه بطريقة حضارية تنعكس على مقررات اللجنة"، وقال "رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان يسوّق الاتهامات بالفساد على السياسات المالية منذ ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى اتهامه الرئيس فؤاد السنيورة بأنه فتح الخزينة وسرق المال منها". اضاف" جلّ ما طلبناه اليوم من النائب كنعان انه مثلما اتّهم اعلامياً الرئيس السنيورة بالفساد أن يصرّح بأن المعلومات التي وردت اليه في شأن فتح الرئيس السنيورة للخزنة غير صحيحة، إذ تبين من خلال الوثائق ان هذه المعلومات غير صحيحة"، مشيراً الى ان "اي معلومة مالية يطلقها النائب كنعان عليه ان يتحمل مسؤوليتها لأنه رئيس للجنة المال والموازنة". واعلن ان "جوّ لجنة المال والموازنة ومنذ فترة بعيد جداً عن الجو المالي"، مذكراً بان "لجنة المال والموازنة ايام كان رئيسها النائب السابق سمير عازار الذي كان عضواً في كتلة الرئيس بري وبعيداً عن خطنا السياسي، كان جوّها مالياً فقط وبعيد كل البعد عن الاجواء السياسية، بحيث كانت اجتماعاتها تتصف بالهدوء على رغم الاختلاف في وجهات النظر"، سائلاً "لماذا تتّصف الآن جلسات لجنة المال والموازنة بالطابع السياسي والتهجمات والاتهامات المتبادلة"؟. وختم دو فريج "النائب كنعان يدرك جيداً ان كل الاتهامات التي سوّقها غير صحيحة، لأنها سياسية، وكل ما نطلبه إبعاد اللجان عن الخلافات السياسية كي ندرس القوانين جيداً ونحاسب ونراقب تنفيذها".

 

الحريري: استقالة ميقاتي ستكون فقط عند شعوره أن سقوط معلمه بات قريبا

نهارنت/رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن ميقاتي لن يستقيل من الحكومة إلا إذا شعر أن "معلمه" سيسقط بالإشارة الى الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الحريري ردا على سؤال على شبكة التواصل الإجتماعي تويتر عن إمكانية استقالة ميقاتي في حال عدم تمويل حكومته للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان: "إذا استقال ميقاتي فهذا سيكون فقط ، وأكررها مرة ثانية فقط لأنه شعر بأن معلّمه (الأسد) سيسقط قريباً". وردا عن إذا كان سيتحالف مع ميقاتي في انتخابات 2013 في حال استقال الأخير قال الحريري "كلا". وأضاف: "العدالة ستنتصر والمحكمة بدأت عملها وقريبا سترى المجرمون وراء القضبان". كما نفى الحريري أن يكون بانتظار سقوط النظام السوري ليعود الى لبنان، لافتا الى أنه سيعود "آجلا أم آجلا". ورأى أن "إذا أخذ نصر الله لبنان الى الحرب لأجل حماية سوريا وإيران "فهذا اسمه انتحارا". وقال: "وأشك أنه سيفعل

 

ذوو السجناء المطالبين بالعفو العام اقتحموا باحة السراي الحكومي الخارجية

نهارنت/اقتحم عدد من أهالي السجناء الباحة الخارجية للسراي الحكومي، وقد عمد النائب غسان مخيبر إلى تشكيل وفد برئاسته للقاء الرئيس نجيب ميقاتي. وقد التقى الوفد الرئيس ميقاتي ثم غادر من البوابة الخلفية للسراي. وأفاد مخيبر اذاعة "صوت لبنان" (93.3) أن الأهالي لم ينتظروا تشكيل الوفد فعمدوا إلى اقتحام الباحة. ويلتقي في هذه الأثناء وفد من المشايخ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث الوضع معه. وقد نقلت مندوبة الاذاعة في مقر الرئاسة الثالثة أن القوى الأمنية المولجة حراسة السراي، انتشرت بكثافة في الباحات وأقفلت كل البوابات. ومنعت الإعلاميين من التجوال ريثما تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي. ومنعت القوى الأمنية الإعلاميين المعتمدين من التجوال ريثما تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي. ويقوم النائب غسان مخيبر بالتواصل معهم ويعمد الى تشكيل وفد يضمه الى جانب عدد من المشايخ والأهالي للقاء الرئيس نجيب ميقاتي. وأعلن رئيس لجنة أهالي السجناء خضر ضاهر لـ"صوت لبنان" وقبيل لقاء الرئيس ميقاتي "لقد جئنا للمطالبة بالعفو العام وهذا أمر نتمسّك به، وإن لم يتم الاتفاق مع رئيس الحكومة سنستمر بالاعتصام أمام السراي".

 

ميقاتي وعد أهالي السجناء بدراسة أوضاعهم قضائيًا وإداريًا وحياتيًا

ذكرت محطة "lbc" أنه "وبعد الاعتصام الذي نفذه أهالي السجناء أمام السراي الحكومي قام وفد من المعتصمين وتقدمهم النائب غسان مخيبر وبلال شعبان حيث أخذ الوفد وعداً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بمتابعة مطالب السجناء على مختلف الصعد قضائياً وادارياً وحياتياً واتصل بالمدعي العام التمييزي سعيد ميرزا مطالباً بتسريع المحاكمات وكذلك اتصل بوزير الصحة العامة علي حسن خليل مطالباً بالاهتمام بأوضاع السجناء الصحية والحياتيّة". ودعا ميقاتي السجناء الى وقف الاضراب عن الطعام.(رصد NOW Lebanon)

 

محمد زين لـ"النهار": خطفوني وشقيقي لأتراجع عن دعوى على آل جعفر

حضر السيد محمد زين الى مكاتب "النهار" وروى قصة خطفه بداية على ايدي مجموعة من آل جعفر في 2011/9/14 قبل ان يفرج عنه في 2011/9/18 بعدما دفع اخوته فدية قدرها 90 الف دولار، "بعلم الاجهزة الامنية"، مؤكدا ان التفاوض جرى بين شقيقه والخاطفين على المبلغ من مركز امني رسمي. وروى كيف خطفوا شقيقه عمر في 16/11/2011، بعد طلب ملح من الخاطفين اليه بضرورة التراجع عن اقواله لدى القضاء كمخرج مطلوب لاطلاق موقوف في القضية من آل جعفر، علما ان مفاوضات كانت جارية بينه وبينهم عبر المحامين كي يتنازل زين عن الدعوى في مقابل اعادة 50 الف دولار من المبلغ المدفوع لهم، لكنهم رفضوا مبدأ التنازل عن الدعوى وطلبوا تراجعا عن الاقوال بهدف حماية الموقوف من الحكم عليه بالحق العام. وفي حين كان زين يدرس مع محاميه قانونية الخطوات المطلوبة، عمدوا الى خطف شقيقه عمر من اجل ممارسة المزيد من الضغط، والغاء مبدأ اعادة الاموال نهائيا. وقال زين: "لم ندع باباً من ابواب المسؤولين الامنيين والقضائيين إلا طرقناه لمساعدتنا في معرفة مصير شقيقنا، ورغم علمهم بكل التفاصيل وبمكان وجوده، والجهة التي تخفيه، لم يتمكن احد من فعل شيء حتى تاريخه". وقال: "اصبح واضحا للجميع اننا نعيش تحت حكم عصابات اقوى من الدولة وكل اجهزتها، لذلك سنرضخ لحكمهم ونفعل ما يطلبون، حتى في سياق التراجع عن الاقوال في الدعوى، وغض النظر عن المبلغ المالي الذي دفعناه سابقا".

 

الاسوشييتد برس: الـCIA عملت سرّاً لحماية عملائها "المتبقين" حتى لا يكشفهم حزب الله

نهارنت/نقلت وكالة "الأسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم أن عمليات الاستخبارات الأميركية (CIA) اهتزت بعد أن كشف "حزب الله" عن وجود عدد من عملائها في صفوفه مؤخراً. وكان نصرالله في حزيران الماضي قد كشف أن جهاز مكافحة التجسس في حزبه تمكن من كشف حالات تعامل داخل الحزب مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، متهما السفارة الأميركية في لبنان بأنها "وكر للجاسوسية". وعلى الفور، رد متحدث باسم السفارة على نصرالله بالقول ان اتهاماته "فارغة ولا أساس لها"، رابطاً اياها "بمشاكل داخلية" يعاني منها الحزب الشيعي المدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الارهابية. ونقلت الـ"اسوشييتد برس" عن المسؤولين الأميركيين، الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، تأكيدهم أن الضرر الذي لحقهم في لبنان كان كبيراً، لافتة الى أن مسؤولي الاستخبارات عملوا بشكل سري خلال الأشهر الماضي لحماية عملائهم "المتبقين" حتى لا يكشفهم حزب الله. وكانت الـCIA قد تلقت "تحذيرات" خاصة من قائد الوحدة التي تراقب عمليات حزب الله لكنها أشارت إلى عدم وجود دليل حول ما إذا كان هناك أي شخص سيتحمل مسؤولية "الكارثة"، وفق ما أفادت الوكالة. وأشارت الوكالة إلى أن مسؤولي الـCIA نصحوا باتخاذ أقسى أنواع الحذر في التعاطي مع أي نوع من المصادر في لبنان، علماً أن مسؤولاً أميركياً كشف عن توصيات تمّ اتخاذها لمواجهة الأمر الواقع الجديد، دون أن يوضح ماهية هذه الاجراءات. وأفاد مسؤول أميركي للـ"أسوشييتد برس" أن "حزب الله هو المسؤول عن مقتل العدد الأكبر من الأميركيين، أكثر من أي "حزب إرهابي" قبل أيلول 2001". وأكد أن الاستخبارات الأميركية "لا يمكنها أن تستخف أبداً بمنظمة حزب الله".

 

عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" نصير الأسعد: المرحلة دقيقة تستوجب الاستعداد لسقوط نظام الأسد

 القلمون ـ "المستقبل" /رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" نصير الأسعد ان "لبنان في مرحلة دقيقة بين تقاطعات عدّة، غير أن هذه المرحلة الدقيقة تستوجب منّا الاستعداد لـ"حدثنا التأسيسي"، الذي سيكون سقوط نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد". وأكد "اننا لن نقبل بأقلّ من شروط الدولة على الجميع، فوحدها شروط الدولة تؤسس للاغالب ولامغلوب وللشراكة الدائمة".

وركز خلال ندوة امس، نظمتها منسقية التثقيف السياسي وإعداد الكوادر في "تيار المستقبل" في مركز التيار في منطقة القلمون أمس، بعنوان "الربيع العربي"، على المشتركات بين الثورات العربية وهي: تحطيم جدار الخوف، وتحطيم القديم والقطع معهما، وسيادة خطاب حقوق الانسان، وبروز الهامش الواسع للمجتمعات المدنيّة في الدول العربية، وتأكيد وجود الشعب في الأمام والأحزاب في الخلف، والحرص على الثورة السلمية، وكسر تحريم الاقتراب مما يسمى "الممانعة". وعدّد الأهداف المشتركة للثورات العربية وهي: "اقامة الدولة المدنية التعددية.الدولة التي تجمع بين حقوق الجماعات من ناحية وحقوق الأفراد المواطنين من ناحية أخرى، وإقامة النظام السياسي الديموقراطي على أنقاض الديكتاتوريات والحزب الواحد القائد، وجعل صندوق الاقتراع الحكم والفيصل، اعادة الاعتبار للدولة ومفاهيم القانون والعدالة،اعادة الاعتبار والأولوية للعروبة كرابطة ثقافية وحضارية، وكإطار لعمل مشترك ومصالح مشتركة". وحول "ربيع لبنان" أشار الى أن " النظام السوري يترنح في سوريا. فهو فقد دفعة واحدة شرعيته الداخلية والشرعيتين العربية والدولية. لقد لعب هذا النظام طويلاً لعبة القوة الاقليمية، لعبة سوريا الاقليمية أو سوريا الكبرى. وتعاطى مع فلسطين والعرب بوصفهم ملفات أو أوراقاً. وها هو يخسر الدنيا والآخرة. لا شعبه يريده ولا أحد في العالم يشتري منه أوراقاً، مؤكداً أن "نظام الأسد ساقط الآن سياسياً وسيسقط عملياً، وكل تهديداته وأبواقه بالقوة وبإحراق المنطقة تهويلات. كان نظام الأسد مفيداً لايران عندما كان يستطيع أن يؤدي دوراً من ضمن النظام العربي، وايران تعرف في قرارة نفسها أنه لم يعد يفيدها، بل تعرف أنها لن تستطيع انقاذه لأن ما فيها يكفيها." وقال: "نحن في لبنان في مرحلة دقيقة بين تقاطعات عدّة. غير أن هذه المرحلة الدقيقة تستوجب منّا الاستعداد لـ"حدثنا التأسيسي"، الذي سيكون سقوط نظام الأسد. تستوجب منا الانتقال فكرياً وسياسياً الى هذه المرحلة لنصوغ ما ينبغي ان نخاطب به اللبنانيين عند هذا الحدث التأسيسي. ولكن مسبقاً أقول لن نكرر أخطاء الفترة الماضية أو يجب ألا نكررها، كما أقول لن نقبل بأقلّ من شروط الدولة على الجميع. فوحدها شروط الدولة تؤسس للاغالب ولا مغلوب وللشراكة الدائمة. لا جماعة غالبة ولا جماعة مغلوبة بل دولة ناظمة لكل اللبنانيين

 

ماروني لـ "المستقبل": على ميقاتي تقديم استقالته إذا لم ينجح في تمويل المحكمة

 أكد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أن "النظام السوري ماهر في المناورة وكسب الوقت، وبالتالي لو أراد التقيد بمبادرة جامعة الدول العربية لفعل ذلك منذ فترة"، معتبراً أن "هيبة الجامعة العربية والعرب جميعا وجمعيات حقوق الانسان ستسقط إذا لم تكن الدول العربية حاسمة بإلزام (الرئيس السوري بشار) الاسد بتنفيذ هذه المبادرة".

وأشار في حديث الى "المستقبل" امس، الى أن "قوى 14 آذار تتطلع الى تأمين سلامة النازحين السوريين في لبنان، وتسعى الى إلزام الحكومة اللبنانية بعدم التعرض للمعارضين واعتقالهم وتسليمهم الى السلطات السورية كما حصل في الاسابيع الماضية".

ورأى أن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "على المحك خصوصا بعد التزامه تمويل المحكمة الدولية من على أعلى المنابر الدولية، وما عليه في حال فشل في تأمين التمويل الا أن يقدم استقالته". ولفت الى سلسلة من التحركات والاجتماعات تقوم بها هيئة مكتب مجلس النواب، بالتواصل مع قيادات 14 آذار، وستتحرك لتنفيذها في الوقت المناسب، لإلزام رئيس المجلس نبيه بري بتعيين جلسة استجواب للحكومة".

وهنا نص الحوار:

[ كيف تقرأون تهديد الرئيس السوري بشار الاسد بأن زلزالاً سيحرق المنطقة في حال القيام بأي عمل غربي ضد دمشق؟

ـ أعتقد أن الرئيس الاسد يحاول أن يكون (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي رقم 2 في المنطقة، الذي دمر ليبيا وانتهى به الامر داخل أنبوب للصرف الصحي. واليوم يهدد الرئيس الاسد بتدمير الشرق الاوسط بكامله كي لا يتنحى ولا يقوم بأي إصلاحات في نظامه ويمعن قهرا في شعبه بعدما أمعن قهرا في اللبنانيين، وبالتالي القرار هنا للشعب السوري الذي يعود له وحده إتخاذ قراره بشأن رئيسه.

[ ما هي التداعيات المحتملة بعد كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن بروتوكول بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية يتنافى مع السيادة السورية؟

ـ علينا أن نعود بالذاكرة الى حالات وقف النار التي رعتها جامعة الدول العربية في لبنان أيام الحرب ولم تكن تنفذ، لأن النظام السوري ماهر في المناورة وكسب الوقت، وبالتالي لو أراد التقيد بمبادرة جامعة الدول العربية لفعل ذلك منذ فترة. انه يحاول كسب الوقت، وربما في نيته القضاء على المعارضة السورية نهائيا، ساعتئذ يكون قد تملص من أي التزام تجاه الجامعة العربية.

[ هل ستأخذ الجامعة العربية موقفا أكثر تصعيدا من رفضها القيام بتعديلات على المبادرة؟

ـ حتى الساعة موقف الجامعة العربية وبعض الدول العربية لافت في حسمه بضرورة تنفيذ الجانب السوري للإصلاحات، وتقيد بشار الاسد بالمبادرة العربية. وأعتقد ان هيبة الجامعة والعرب جميعا وجمعيات حقوق الانسان ستسقط إذا لم تكن الدول العربية حاسمة بإلزام الاسد بتنفيذ هذه المبادرة.

[ بعد التطورات المتلاحقة التي تشهدها سوريا، هل هناك خطة لدى قوى 14 آذار لمساعدة النازحين السوريين؟

ـ قوى 14 آذار تتطلع الى هذا الموضوع من الناحية الانسانية، ولذلك كانت المبادرة الى لقاء النازحين وتقديم المساعدات لهم، لكننا نصرّ أكثر على تأمين سلامتهم ونسعى الى إلزام الحكومة اللبنانية بعدم التعرض للمعارضين وتركهم يتحركون بحرية، وألا تعتقلهم وتسلمهم الى السلطات السورية كما حصل في الاسابيع الماضية.

[ هل تعتقدون أن بند تمويل المحكمة الدولية سيمر داخل مجلس الوزراء؟

ـ لا شك في أن موقف الرئيس نجيب ميقاتي على المحك خصوصا بعد إلتزامه تمويل المحكمة الدولية من على أعلى المنابر الدولية. وهو يعلم جيدا أن عرض هذا البند على مجلس الوزراء لن يمر وسيسقط، لأن الحكومة التي ألّفها "حزب الله" هدفها الاساسي هو العمل على إسقاط المحكمة الدولية، وهنا ستكون صدقية الرئيس ميقاتي هي المعيار، وما عليه في حال فشل في تأمين التمويل الا أن يقدم استقالته، لأنه بذلك يكون قد أخل بالتزاماته العربية والدولية واللبنانية.

[ ما هي تداعيات عدم التمويل على لبنان؟

ـ عقوبات سياسية واقتصادية وفقدان احترام لبنان في المحافل الدولية لأنه لا يلتزم بالاتفاقات والمواثيق الدولية، ونخشى في ظل هذه الازمات الاقتصادية الضاغطة التي يعيشها لبنان والمتأتية من وضع المنطقة، من أخذ لبنان نحو مغامرة وأزمة جديدة.

[ كيف سيتحرك نواب قوى 14 آذار للدفع نحو تعيين جلسة استجواب للحكومة؟

ـ إنسجاما مع النظام الداخلي لمجلس النواب، فإن رئيس المجلس ملزم بأن يحدد جلسة استجواب للحكومة بعد انعقاد الجلسات التشريعية، ولكن منذ أيام حكومة الرئيس سعد الحريري ونحن نطالب بجلسات استجواب لكن الرئيس بري لا يلبي طلبنا لأن مفتاح المجلس النيابي في يده. ولكن هناك سلسلة من التحركات والاجتماعات تقوم بها هيئة مكتب المجلس، وبالتواصل مع قيادات 14 آذار، ونحن ندرس اقتراحات عديدة في هذا الاطار وسنتحرك لتنفيذها في الوقت المناسب.

[ ماذا تقولون في ذكرى الوزير الشهيد بيار الجميل؟

ـ بيار حي في قلوبنا وضمائرنا، لن نترك دمه ودم كل الشهداء يذهب هدرا. بيار سقط دفاعا عن قضية آمن بها حتى النهاية، وبقي بين شعبه وأهله حتى النهاية. وخلال وجودي في مونتريال ـ كندا للإحتفال بذكرى استشهاده، سنؤكد أنه لا يزال حياً وثابتاً في قلوبنا، وأصبح بالنسبة إلينا قائدا ملهما وان غاب عنا بالجسد.

حاورته: باسمة عطوي

 

مستشار الرئيس سعد الحريري للعلاقات الدولية محمد شطح اعتبر ما يجري في سوريا عملية تاريخية تنقلها الى مكان أفضل

 الحكومة لا تخدم لبنان وسقوطها لا يأخذ البلاد الى الفراغ

 المستقبل/أكد مستشار الرئيس سعد الحريري للعلاقات الدولية محمد شطح ان "هذه الحكومة لا تخدم لبنان واللبنانيين، وأن "سقوطها لا يأخذ لبنان إلى الفراغ". ورأى أن "ما نراه في سوريا هو عمليّة تاريخيّة لا تختلف عمّا يحصل في العالم"، مشيراً الى "عمليّة انتقال وإن ليست سهلة في معظم الأحوال، إلا أنّها نقلة لمرّة واحدة إلى مكان أفضل".

واعتبر في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس، أنه "في حال عدم تمويل المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان فسيكون هناك تخلّف من الحكومة اللبنانيّة عن تنفيذ القانون الدولي"، آملاً أن "يمر التمويل، ولكن عند النظر إلى الحكومة فالمواقف لا تدل على أن هناك تمويلاً". وأوضح أنه "في حال حصل التمويل سيكون ذلك بمثابة فترة سماح للحكومة"، قائلا: "هناك قانون ألزم الحكومة اللبنانيّة بتمويل المحكمة الدوليّة وهو صادر عن مجلس الأمن، والتمويل يحصل إما عبر سلفات ولكن السلفة هي دين يُغطّى لاحقًا بقانون أو من مال الاحتياط".

وشدّد على أن "القانون الدولي هو كالقانون اللبناني والالتزام به ليس للحكومة أن تصوّت عليه أو لا"، معتبراً أنّ "الحكومة هذه تحديداً لا تستطيع أن تتكلّم باسم لبنان في ما يخص موضوع المحكمة لأنّ "حزب الله" يسيطر عليها وسينظر اليها نظرة مختلفة في حال عدم التمويل".

وإذ أكّد أنّ "المحكمة الدوليّة لن تتوقّف وعدم الالتزام من الحكومة بتمويلها سيعطي اشارة سيّئة بمكانة هذه الحكومة عموماً وتحديداً بشأن المحكمة"، لفت إلى أن "حزب الله" كان "موجوداً في المحكمة عبر ممثّل المتّهمين القاضي سليم جريصاتي، والمقاربة الصحيحة لمحاولة الدفاع والطعن ووضع كل ما يمكن استعماله للدفاع هو مقاربة صحيحة للحزب الذي لم يكتف بمحاربة المحكمة عبر شهود الزور وغيره إنّما عبر محاربتها بالدفاع داخلها، وهو لن يتخلّى عن أدوات الدفاع المتاحة واستعمال كل ما هو موجود لإثبات عكس ما يقول الادّعاء"، مشيراً الى أن "من حق الدفاع أن يقدّم كل ما لديه ليربح قضيّته، ونحن نعلم أنّ المتّهم قد يكون مذنباً ولكن يُبرّأ عبر دفاع سواء في الشكل أو في الأساس". وقال: "إذا حصل التمويل فالحكومة تثبّت التعاون مع المحكمة وعليها أن تكمل ذلك عبر خطوات أخرى. ونحن لا نعتبر هذه الحكومة تخدم لبنان واللبنانيين وهذه المقاربة ستستمر. ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لن يقبل بأن يأخذه أعضاء الحكومة إلى مكان آخر".

وشدّد على أن "سقوط الحكومة لا يأخذ لبنان إلى الفراغ إنّما هناك على الأقل بديلان هما أن تأتي حكومة أخرى ذات غالبيّة نيابيّة وهذه هي العمليّة الديموقراطيّة، والبديل الآخر هو قيام حكومة تقنيّة حياديّة تركّز على طريقة العمل"، ملاحظاً أن "هذه الحكومة تراوح بين الضعف والارتباك وقد رأينا مسألة تصحيح الأجور والوزراء فيها يشتكون أكثر مما يعملون ولا أرى مؤشراً الى تغيرات كبيرة". وسأل: "من قال إنّ حكومة محايدة ستطيح الاستقرار بالبلد؟ فهل الاستقرار مرتبط بحكومة يترأسها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"؟ وفي حال كان الوضع كذلك فإنّ وضعنا لا يختلف عن وضع الأنظمة الاستبداديّة التي لا تقوم إلا بطرف واحد". وأعرب عن قناعته أن "ما نراه في سوريا هو عمليّة تاريخيّة لا تختلف عمّا يحصل في العالم، فهناك دائماً إرادة جماعيّة نحو الديموقراطيّة، ولم يعد هناك من بلاد كثيرة حيث عقل واحد يقود المجتمع فيها، وما نراه هو عمليّة انتقال وإن ليست سهلة في معظم الأحوال، إلا أنّها نقلة لمرّة واحدة إلى مكان أفضل".

أضاف: "هل فعلاً النظام في سوريا ممانع؟ فإذا تركت القرارات للشعب السوري عبر الديموقراطيّة فهل سيختار سلاماً كالذي كان سيختاره النظام؟. وقد تبيّن أنّ إسرائيل هي التي كانت ممانعة للسلام. أما القول إنّ هناك صراعاً بين العروبة والإسلام فهو أيضاً خطأ. الناس كانوا موضوعين في صندوق السيّارة ومن ثمّ وضعوا على المقاعد ولكن مُنع عليهم أن يسألوا عن وجهتهم". ووصف ما يحصل اليوم بأنه "عمليّة تغيير كبيرة، ونحن مواطنون عرب ولا نستطيع ألا نفكّر بما يحصل في المجتمعات الأخرى وعمليّة الانتقال هذه جيّدة".

وإذ لفت إلى أن "هناك من يحاول أن يخيف المسيحيين والأقليّات وحتى المسلمين"، أكد "نحن مجموعة سياسيّة مؤمنة بهذا البلد وعندها رأي وليس أكثر من رأي في كل ما يحدث في العالم العربي، وإذا بقينا صامتين فنحن نكون نغفل عن تقديم شيء للمواطن". وأعرب عن تفهمه لـ "المخاوف التي يتم التعبير عنها، لأنه في الحركة الإسلاميّة عموماً هناك مجموعات متطرّفة وعنيفة من زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن إلى غيره، ولكن ما نراه اليوم في إطار التغيير الكبير ليس الإسلام من يحارب فيه، وإن كان الإسلام عضوياً في المجتمعات، والإسلام هو مع حركة التغيير الكبرى التي تحصل إلا أنّه ينتفض على نفسه ويضع مبادئ"، مشيرا الى ان "شيخ الأزهر (أحمد الطيّب) وضع وثيقة عربيّة منذ ثلاثة أسابيع تعطي رؤية إسلاميّة للمجتمع الإسلامي". ورأى أن "التخويف من المجموعات الصغيرة يجب أن يكون موجوداً، إلا أنّ عمليّات القمع هي التي تؤدّي إلى هذه الحركات المتطرّفة، والتخويف كلام باطل يراد به باطل"، ناصحاً "الجميع بطريقة مستقلّة أن يراقبوا ما يحصل حولنا".

 

عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب محمد كبارة: الاضطهاد يطال الحريات.. والسفاهات تجتاح شاشات التلفزة 

السلاح يوزع في طرابلس وسائر المناطق اللبنانية

أكد عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب محمد كبارة أن "السلاح يوزع في طرابلس وسائر المناطق اللبنانية"، مطالباً "المسؤولين بنزعه وجعل المدينة خالية من السلاح".

كبارة، وفي مؤتمر صحافي، قال: "تتراكم الصعوبات على كاهل الشعب اللبناني وحكومتنا تتلهى بتأييد نظام (الرئيس السوري بشّار) الأسد ضد شعبه، سواء في سوريا أو في لبنان"، مضيفًا: "الغلاء يأكل المداخيل المحدودة جدًا لشعبنا، هذا إذا وجدت، والحكومة لا تعرف كيف تقر زيادة الأجور أو كيف تكبح غول الغلاء".

وإذ أشار الى انه "حتى المطر، الذي هو خير في قاموس الشعوب العطشى كالشعب اللبناني، صار نقمة، يحوّل الشوارع إلى بحيرات، يقطع الطرقات والحكومة توقف التمويل عن مشاريع وزارة الأشغال، ويبقى الشعب اللبناني يشتري مياه الشفة التي لا تصل إلى بيوته"، لفت كبّارة إلى أنّ "الصقيع يغزو أجساد الأطفال والحكومة لا تعرف كيف تلجم أسعار المحروقات، والسرقات تتفشى في المدن والأرياف، والجريمة تتزايد على الرغم من نفي وزير الداخلية وإحصاءاته، والمخدرات تجتاح مجتمعاتنا والحكومة تكتفي بالمراقبة، والاضطهاد يطال الحريات، والسفاهات تجتاح شاشات التلفزة سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا، والحكومة تشارك في كل ذلك لتلهي اللبنانيين وتبعدهم عن المطالبة بحقوقهم".

كبارة الذي أشار الى أنّ "العالم يقاطع لبنان تدريجيًا، ويهدد بمعاقبته، لأن حكامنا يؤيدون نظام الأسد في ذبح شعبه ويكذبون على الشعب وعلى العالم"، اعتبر أنّ "نظام الأسد حوّل سوريا إلى ساحة تسفك فيها دماء الشعب السوري كما سفكت دماء الشعب اللبناني بسكاكين المخابرات الأسدية في الساحة اللبنانية سابقا". وسأل: "فهل يتدارك العرب الموقف جديا لإنقاذ الشعب السوري من جلاده، بدلا من إطالة أمد الأزمة وإتاحة المجال لسفك المزيد من الدماء الزكية؟" مضيفاً: "على العرب أن ينقذوا سوريا، وبسرعة قبل أن يشرّع الأسد ساحتها لكل قوى التآمر في العالم فيدفع الشعب السوري أثمانًا مضاعفة من دمه".

وأشار كبارة الى ان "أدوات النظام السوري تعمل على نشر خلاياها في طرابلس، وعكار، والمنية، والضنية، والبقاع، وصيدا، وإقليم التفاح، وبيروت، وجبل لبنان بشقيه الدرزي والمسيحي، لضرب الاستقرار نهائيا بالتوازي مع تردي وضع نظام الأسد في سوريا"، وأضاف: "السلاح يوزع على عينك يا تاجر، والقتلة يرصدون أهدافهم بدقة، والمعلومات متوافرة لدى الجميع، حتى وزير الداخلية يقر بذلك، ومع ذلك لا نفعل شيئا"، سائلاً: لماذا لا تداهم القوى الأمنية مستودعات الأسلحة التابعة لأدوات الأسد في كل لبنان؟ مع أن الجميع يعلم أين هي؟". وأردف: "هل لأنها تحتمي تحت مظلة ما يسمى مقاومة أو ممانعة وهي في الحقيقة قوى احتلال أسدي- فارسي تسيطر على لبنان الذي يتذكر بعد أيام معدودة استقلاله المغيب؟، كيف لا نخجل من الاحتفال بعيد الاستقلال فيما البلد يسيطر عليه بشار الأسد وحسن نصر الله ويديره من هم تحت سيطرتهم؟،وكيف نرد على هذا الاحتلال؟ هل بتنظيم احتفال ثان بالاستقلال والتخلي عن الاستقلال الأول؟ وتابع: "هل ردنا هو بالهروب إلى الأمام أم بمواجهة ما يحدث؟"، معتبراً انه "إذا بقينا على هذه الحال، وتمسكنا بالهروب من المواجهة كمسار ومنهاج عمل، فإننا قد نحتفل بذكرى الاستقلال العام المقبل في المغتربات فقط".

وإذ شدّد على أنّ "الاعتراف بالخطأ فضيلة"، قال كبارة: "من هنا علينا أن نبدأ، نعم أخطأنا لأننا لم نطرد لحود من قصر بعبدا، وأخطأنا لأننا دخلنا في خطيئة التحالف الرباعي، وأخطأنا عندما شاركنا باتفاق الدوحة، ونخطئ مجددا إذا هرّبنا استقلالنا من مناطق تحت سيطرة السلاح اللاشرعي إلى مناطق يحاول هذا السلاح السيطرة عليها، وسيحقق ذلك إذا لم نقف بوجهه في أي منطقة من لبنان.ونخطئ إذا قبلنا بأي حوار ندعى إليه لأنهم يريدون أن يكسبوا الوقت كما كسبوه سابقا ويريدوننا أن نحاور المُحتل المسلح ما يعني قبولنا بسلاحه". وأضاف: "لا نريد أن نكرر تجربة القبول بتسوية الدوحة السيئة الصيت التي كانت مجرد اعتراف واقعي منا وقبول المهزوم بانتصار المسلح واحتلاله لبيروت التي ما زال يحتلها حتى الآن". ورأى كبارة ان "الاعتراف بالخطأ يجب أن يشكل بداية للتصحيح. والتصحيح يبدأ الآن، وليس في العام 2013، لأننا إن لم نصحح الآن فقد لا نصل إلى المشاركة في الانتخابات في العام 2013". وأردف: "نريد أن نعلن أن كل من يرفض التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، تمويلا أو مقاضاة، هو مجرم وخائن حتى إثبات العكس".

وشدد كبارة على انه "لا نريد أن نكتفي بوصف واقع سيطرة القوى اللاشرعية على مقدرات البلاد بل نريد التحرك الجاد لإنهاء هذه السيطرة، إذا لم نواجه الآن وبجدية مطلقة فلن نصل أبدا إلى أي انتخابات"، مؤكداً ان "التحدي الذي يواجهنا الآن ليس الانتخابات، بل الاحتلال الأسدي- الإيراني المسلح للبنان". وأضاف: "وإذا لم نتحرر من الاحتلال فعن أي انتخابات نتحدث؟".

ورداً على سؤال، أجاب كبارة: "أنا دائماً أعبر عن رأيي ورأي أهالي المدينة وثمة مرحلة صعبة وواقع أليم نعيشه وثمة أيضاً محطات مهمة يجب أن نواجهها وأن نفكر كيف ننقذ البلد من المطبات التي تهدد استقرار واقتصاد وحرية ودمقراطية الشعب اللبناني واذا كان هناك قوة أقوى من الحكومة ومن الدولة يجب علينا أن نفكر في سبيل جدي للخروج من هذه الأزمة التي باتت تهدد الجميع، وحكومتنا اليوم تتعاطى مع نظام الأسد رغم كل المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري"، موضحاً: "كيف يمكن اجراء الانتخابات في ظل السلاح الذي ينتشر في كافة المناطق ويوزع يومياً على مرأى من كل أجهزة الدولة ونحن نطالب بسحب هذا السلاح بأسرع وقت ممكن ووضع حد له من قبل المعنيين في الدولة لأن رهاننا دائماً يبقى على الدولة اللبنانية وعلى الجيش وقوى الأمن".

وإعتبر كبارة ان "بيروت اليوم محتلة من قبل "حزب الله" والفريق السوري والايراني الذي يصول ويجول ويتحكم بالوضع حسب مصالحه الشخصية، لذا من واجب الدولة اليوم قبل الغد وضع الحد لهذا الأمر ولانتشار السلاح والذي بات غير مقبولاً في لبنان عامة وطرابلس خاصة، وثمة بعض الأشخاص يريدون أن يصوروا أن طرابلس ارهابية وغير خاضعة لسلطة الدولة"، مضيفاً: "ولكن أؤكد أن المدينة هي من أكثر المدن اللبنانية خضوعاً للقانون وهي مدينة التعايش والعيش المشترك ونحن ندفع أثماناً غالية منذ بداية الحرب اللبنانية في العام 1975 يوم خرجت معظم الشرائح اللبنانية منها، وكقيادات في المدينة قمنا بزيارة المسؤولين وطلبنا منهم أن تكون طرابلس منزوعة السلاح وأعلمنا الجميع أن الذين يحملون السلاح فيها هم من فئة واحدة ونحاول أن نتدارك هذا الموضوع لأن أي خلل أمني سيؤثر على اقتصاد المدينة وعلى أهلها الذين يمرون بأزمة اقتصادية صعبة".

وختم كبارة بالقول: "ثمة فريق يحاول تخويف المواطنين من سقوط النظام السوري ويخلق سيناريوهات لارباكهم من هذا الموضوع، ولكن المدينة ستكون بمنأى عن أي نزاع مسلح لأن تاريخها أثبت أن المدينة تستوعب كافة شرائح المجتمع".

 

 33 قتيلاً حصيلة المواجهات في مصر

ذكرت مصادر طبيّة لوكالة "فرانس برس" أنّ حصيلة المواجهات بين المحتجين وقوات الامن في مصر خلال الايام الثلاثة الماضية بلغت 33 قتيلاً. وكانت وزارة الصحة المصرية اكدت في وقت سابق سقوط 22 قتيلاً. وأصيب المئات ايضًا خلال الاحتجاجات التي انطلقت في القاهرة والاسكندرية والسويس لمطالبة المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم الحكم لسلطة مدنية. وقتل شاب السبت في الاسكندرية فيما قتل 32 شخصًا في القاهرة اثر اصابتهم بالرصاص الحي أو اختناقًا بسبب الغاز المسيّل للدموع الذي أطلقته الشرطة. (أ.ف.ب.)

 

إستقالة وزير الثقافة المصري على خلفيّة مواجهات ميدان التحرير

 قدّم وزير الثقافة المصري عماد الدين ابو غازي استقالته بسبب اعتراضه "على معالجة الحكومة للأحداث الاخيرة" في ميدان التحرير بالقاهرة حيث جرت مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين كما افادت وكالة "أنباء الشرق الاوسط" المصرية الاثنين، وذلك إثر المواجهات الدامية بين قوات الامن ومتظاهرين يطالبون بانهاء الحكم العسكري. وأوضح الوزير انه تقدم باستقالته الى مجلس الوزراء مساء الاحد "دون رجعة".(أ.ف.ب.)

 

المجلس العسكري يرفض استقالة الحكومة المصرية بعد سقوط 22 قتيلا في مواجهات دامية

نهارنت/أعلن المتحدث باسم الحكومة المصرية محمد حجازي أن الحكومة قدمت مساء الاثنين استقالتها الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة، الذي يحكم البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في شباط الماضي، الأمر الذي رفضه المجلس العسكري الحاكم. واوضح حجازي ان "الحكومة وضعت استقالتها تحت تصرف المجلس الاعلى للقوات المسلحة" مضيفا انه "تقديرا للظروف الصعبة التي تجتازها البلاد في الوقت الراهن فانها مستمرة في اداء مهامها كاملة لحين البت في استقالتها". ومساء رفض المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يحكم البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في شباط الماضي، مساء الاثنين استقالة حكومة عصام شرف كما نقل التلفزيون المصري عن مصدر عسكري. وقد اعلن مسؤول في مشرحة القاهرة سقوط 22 قتيلا في المواجهات الدائرة منذ ثلاثة ايام بين قوات الامن والمتظاهرين المطالبين بسقوط المجلس العسكري الحاكم في مصر، جميعهم تقريبا في العاصمة. وكان وزير الثقافة عماد ابو غازي أعلن استقالته صباح الاثنين احتجاجا على "معالجة الحكومة للاحداث الاخيرة" في ميدان التحرير بالقاهرة والتي اوقعت 24 قتيلا ومئات الجرحى خلال ثلاثة أيام. وكان تعيين شرف رئيسا للحكومة في اذار الماضي قد استقبل بحفاوة شديدة من الناشطين المطالبين بالديموقراطية، لكن ما لبثت أن اهتزت صورته بسبب عدم فاعلية حكومته وخضوعها لوصاية الجيش والبطء في تنفيذ  مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

اردوغان: ايام الاسد في الحكم معدودة

نهارنت/حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين من أن أيامه في الحكم أصبحت معدودة، وأنه لا يستطيع أن يبقى في السلطة الى ما لا نهاية من خلال القوة العسكرية. وقال اردوغان في اجتماع في اسطنبول مخاطباً الأسد "تستطيع أن تبقى في السلطة بالدبابات والمدافع فقط لفترة معينة ليس الا. وسيأتي اليوم الذي سترحل فيه أنت أيضاً". وأضاف "يظهر أحدهم ويقول "سأقاتل حتى الموت" ضد من ستقاتل؟ هل ستقاتل ضد اخوتك المسلمين الذين تحكمهم في بلادك؟"، في اشارة الى تصريحات للأسد في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" الأحد وتوعد فيها بالقتال والموت من أجل سوريا اذا واجه تدخلاً خارجياً. ودان اردوغان استخدام نظام الأسد القوة العسكرية "ضد من يطالبون بحياة كريمة في سوريا". وقال "نحن لا نعتبر مطلقاً" أن قتل الشعب السوري بالدبابات والمدافع "عملاً انسانياً". وتتزايد انتقادات أنقرة، التي كانت حليفاً لسوريا، لنظام الأسد مع ارتفاع عدد قتلى حملة القمع التي يشنها النظام السوري الى أكثر من 3500 شخص بحسب احصاءات الأمم المتحدة. وأعلنت أنقرة الأسبوع الماضي وقف عمليات التنقيب المشتركة عن النفط مع سوريا وهددت بوقف تزويد جارتها بالكهرباء.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

الولايات المتحدة ستعلن عن عقوبات جديدة ضد ايران الاثنين

نهارنت/نقلت وسائل اعلام عن مسؤولين أميركيين كبار أن الولايات المتحدة ستكشف الاثنين عن عقوبات جديدة على ايران تطال قطاعات المال والنفط والغاز. وهدف هذه الدفعة الجديدة من العقوبات مثل سابقاتها هو حض ايران على وقف برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب وفي طليعته الولايات المتحدة ان غاياته عسكرية، ولا سيما بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أشار الى أعمال سرية تقوم بها طهران في هذا المجال. وهذه العقوبات ستأتي أيضاً بعد كشف الولايات المتحدة الشهر الماضي عن مؤامرة مفترضة تم احباطها لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير ونسبتها الأجهزة الأميركية الى ايرانيين. وايران التي تنفي على الدوام امتلاكها ترسانة نووية رفضت أي علاقة لها بهذه المؤامرة. وبحسب موقعي "وول ستريت جورنال" وشبكة "اي بي سي" التلفزيونية على الانترنت فان الولايات المتحدة تستعد للتعبير عن "قلقها" ازاء موضوع قدرة القطاع المالي الايراني على "تبييض الأموال". وبموجب القانون الأميركي فان هذه الصيغة تعني أنه على الشركات الأوروبية والاسيوية واللاتينية الاميركية الامتناع عن القيام بأي علاقة مع المصالح الايرانية اذا ما أرادت القيام باعمال مع الولايات المتحدة. وتطبيق هذا الاجراء في السابق على مصارف لبنانية وكورية شمالية أدى الى سحب فوري وكثيف للأموال من قبل زبائنهما، كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال". وأوضحت شبكة "اي بي سي" أن بريطانيا وكندا ستتخذان أيضاً اجراءات احادية الجانب ومنسقة ضد القطاع المالي الايراني. والعقوبات الأخرى التي تخطط لها الولايات المتحدة ستطال الأملاك والخدمات التي يستعين بها قطاع المحروقات وصناعة البتروكيميائيات في ايران، ما سيؤدي الى تعقيد الاستثمارات الخارجية في هذا المجال الأساسي. ومن المتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوباته الخاصة على ايران والجاري تحضيرها كي يعتمدها وزراء الخارجية الاوروبيون في 1 كانون الاول. والعقوبات الجديدة ضد النظام المالي الايراني، كما صيغت، يبدو أنها تهدف الى الحاق الضرر بالاقتصاد الايراني لكن من دون ان تطال مباشرة المصرف المركزي. ويخشى مسؤولون أميركيون وأوروبيون من أن تؤدي أي عقوبات ضد المصرف المركزي الايراني الى تباطوء مفاجىء في صادرات النفط الايراني وبالتالي ارتفاع كبير للأسعار العالمية للذهب الأسود.

 

تجنّب حرب أهليّة؟

حازم صاغيّة/ لبنان الآن

منذ شيوع العبارة المنسوبة إلى نبيه برّي، والكلام عن الحرب الأهليّة في كلّ مكان.

هذا يسلّط الضوء على "حزب الله" لسببين تحديداً: أنّه الطرف الوحيد الذي يملك سلاحاً يستطيع به أن يفرض تصوّره للحياة السياسيّة (وربّما الاجتماعيّة) في لبنان، وأنّه على صلة عضويّة بالنظامين السوريّ والإيرانيّ تمكّنه من إدراج هذا البلد على نحو مباشر في الصراع الاقليميّ، لا سيّما في دعم النظام البعثيّ في جوارنا القريب. إنْ فعل "حزب الله" هذا كان كمن يقود نفسه والبلد برمّته إلى معركة بالغة الكلفة، تدميريّة الطابع، إلاّ أنّها غير مجدية كلّيًّا. فالنظام السوريّ لن يربح في لبنان، بما فيه جبهته الجنوبيّة، ما يعوّض به خسائره في حمص ودرعا وإدلب.  ففي سوريّا، لا في لبنان، يُقرّر مصير النظام المذكور. أمّا ما تتلقّفه العواصم المؤثّرة في المنطقة والعالم ثمّ تبني قرارها عليه، فستكون سوريّا مصدره، لا لبنان. إذاً يشجّع العقل على القول إنّ "حزب الله" لن يورّط نفسه وطائفته وبلده في نزاع عاجز عن إفادة حلفائه. بيد أنّ اللاعقل يشجّع، في المقابل، على افتراضات أخرى يصعب استبعادها، سيّما إذا كان هناك موقف إيرانيّ مصمّم على ربط معركته بالمعركة السوريّة وخوض الاثنتين حتّى النهاية، في كلّ الساحات الممكنة، وبغضّ النظر عن الأكلاف وأحجامها. بين هذين الاحتمالين تتماوج أوجه مختلفة لـ"حزب الله"، يكفي الاقتصار على اثنين منها:

فهو، كمعظم الأحزاب اللبنانيّة، حزب طائفيّ، ولديه مصلحة ورغبة مؤكّدتان في إحراز مكاسب لطائفته يستوعبها النظام الطائفيّ القائم ويمأسسها.

وهو، كذلك، حزب دينيّ، فيما الوضع العربيّ الذي شقّته الانتفاضات يوسّع الحضور السياسيّ الذي تتمتّع به الأحزاب السياسيّة الدينيّة، فلا يكتفي بمنحها الشرعيّة بل يعطيها الصدارة أيضاً.

هل يمكن، من ثمّ، مخاطبة "حزب الله" بوجهيه الطائفيّ والدينيّ وإغراؤه بما قد يدرّه عليه هذان الوجهان في حياة سياسيّة مستقرّة؟، وهل يمكن لإغراء كهذا أن يطوي احتمال الحرب الأهليّة الذي ينبغي بذل الغالي والرخيص لطيّه؟، وأخيراً، هل ثمّة طرف لبنانيّ قادر على بلورة هذه التسوية الملحّة، وبالتالي طرحها على "حزب الله"؟.

 

ساحة وسويحة 

محمد سلام/لبنان الآن

يدرك العالم كلَه أن نظام الأسد يتهاوى بالسقوط الحر. ويتفق العالم على ضرورة "عصر" هذا النظام قبل سقوطه.

لذلك يتقدم سقوط نظام الأسد بوتيرة هادئة ... يدفع ثمنها الشعب السوري الذي لا يقدر وحده على تسريع السقوط، ولكنه، أي الشعب، قادرٌ على إدامة مسار السقوط ... حتى النهاية.

في التشخيص:

-1- أميركا والغرب:

تنظر الولايات المتحدة الأميركية إلى الشرق الأوسط من زاويتين لا ثالث لهما: إسرائيل والنفط.

سوريا لا تملك نفطاً تقدَمه لأميركا. لذلك، فإن نظرة واشنطن إلى سوريا تنطلق من زاوية واحدة هي إسرائيل. مصلحة إسرائيل، أمن إسرائيل، مستقبل إسرائيل.

واشنطن تدرك أن نظام الأسد في سقوطه الحر قدم تنازلين لم يقدَمهما يوماً منذ وصوله إلى السلطة في العام 1970 هما: اعتراف الأسد بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، أي بحدود العام 1967. واعتراف رامي مخلوف بأن أمن سوريا الأسد من أمن إسرائيل، وليس أمن إسرائيل من أمن سوريا الأسد كما كان يقال.

المكسبان الاسترايجيان يؤشَران، من وجهة نظر أميركا، إلى حقيقة أن هذا النظام "يعطي" في السقوط ما لم يعطه في النهوض، لذلك لا بد من أخذ المزيد منه قبل تهاويه نهائياً.

في هذا الصدد واشنطن تريد من الأسد أن يوقّع معاهدة سلام مع إسرائيل. وتعتقد أنه يمكن أن "يعطي" هذا التوقيع أثناء السَقوط الحر لوقف التهاوي النهائي.

لذلك نلاحظ أن كل المواقف الصادرة عن أميركا حيال نظام الأسد تقوم على ركيزة "ولكن" للرَبط بين فقدانه شرعيته وضرورة تنحيه، من جهة، وتطبيق الإصلاحات أو المبادرة العربية، من جهة أخرى، مع أن واشنطن تدرك أنه غير قادر على تطبيقها.

وأميركا أيضا تستخدم الأسد المترنّح بالسقوط الحر "لتقبض" منه عزل إيران. وتعتقد أنه أثناء ترنحه يمكن أن يعرض الخروج من مساره الإيراني الذي بدأه والده مطلع ثمانينات القرن الماضي.

-2- العرب:

العرب أيضاً يتابعون السقوط الحر لنظام الأسد، ويتابعون باهتمام تنازلاته ويعتبرون أن من شأن هذه التنازلات أن تزيل عقبة رئيسية من أمام مبادرة السَلام العربية.

والعرب أيضا يدركون أنه إذا قطع الأسد المترنّح ارتباطه بإيران فإنهم يحققون بذلك مكسباً عربياً تكتيكياً ضد التمدد الكسروي في بلاد العرب، مع أنهم يشكَكون في قدرة الأسد على القيام بمثل هذه الخطوة لأنه متورط إيرانياً حتى النخاع الشَوكي، ولأن النفوذ الإيراني في سوريا قد تعاظم بعد وفاة الأسد الأب في العام 2000 ووصل إلى مستوى السَيطرة الواقعية على الدولة الأسديَة وإن تحت شعار "شكراً سوريا" الذي كان قد أعلنه أمين عام "حزب السلاح" السيد حسن نصر الله في العام 2005.

كان نصر الله يشكر الأسد باسم إيران لأنه سلمها، واقعياً، زمام الدولة السورية بمجرد هزيمته في لبنان وانسحابه منه.

والعرب يدركون أنه إذا ارتكب الأسد محاولة الخروج النهائي من الرَحم الإيراني، فإن إيران ... ستتولى أمره.

لذلك فإن العرب أيضا غير مهتمين بتسريع وتيرة السَقوط الأسدي الحر ... والشعب السوري يدفع الثمن.

-3- تركيّاً-إسلامياً:

ينظر الإسلاميون، على تعددهم، إلى التنازلين اللّذين قدمهما الأسد المترنّح لأميركا وإسرائيل، ويدعون له بعدم تسريع تهاويه كي يقدّم المزيد ... وصولاً إلى توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل.

الإخوان المسلمون في سوريا، أو ما يعرف بإخوان سوريا، ينظرون إلى أشقائهم "أخوان مصر" ويحسدونهم على "نعمة" ما كان قد حققه الرئيس أنور السادات عبر اتفاقية كامب ديفيد، التي أَكدوا احترامهم لمفاعيلها بعد سقوط حسني مبارك.

الإسلاميون في مصر، الآن، يترَحمون على السادات لأنه أعفاهم من مشقة التعامل مع مسألة السلام مع إسرائيل، فهم ورثوها، ويعلنون احترامهم لها والتزامهم بها، كما ورث الإسلاميون الأردنيون اتفاقية "وادي عربة" ولا يطالبون بإلغائها، بل وكما ورثت تركيا الأخوان، أو حزب العدالة، من تركيا أتاتورك العلمانية رزمة من الاتفاقيات الاستراتيجية مع إسرائيل تتمسك بها وتحافظ عليها.

لذلك فإن الإسلاميين أيضا غير مهتمين بتسريع وتيرة السقوط الأسدي الحر. 

ما لم يخطر ببال أحد هو أن الإسلاميين أيضا صاروا براغماتيين، بل أكثر براغماتية ... حتى من الأميركيين.

-4- روسيا-والصين:

موسكو وبيجينغ لا تؤيَدان الأسد، بل تعارضان واشنطن والإتحاد الأوروبي تحت عنوان "المنافسة الاستباقيَة" لأنهما تريدان حصَة من شرق ما بعد الأسد المترنَح.

لذلك لا يوجد موقف روسي واحد يقول نؤيَد ما يقوم به الأسد.

ولذلك لا يوجد موقف روسي واحد يقول لا نؤيَد التعددية السياسية والحرية والديمقراطية وتداول السلطة في سوريا.

ولذلك لا يوجد موقف روسي واحد يقول نريد استمرار الأسد في الحكم.

ولكن، لماذا يقول الرَوسي إن العمليات التي ينفذها الجيش السوري الحر ستؤدَي إلى "حرب أهليَة"؟

لأن الروسي يقول، بأسلوبه، إن النظام السوري لم يعد لاعبًا في المنطقة.

ولأن الروسي يقول، بأسلوبه، إن سوريا الأسد، بما أنها لم تعد لاعبا، أضحت "ساحة، وبما أنها ساحة فأنا أيضًا أريد أن أكون أحد اللاعبين في هذه الساحة".

لذلك استقبل الروسي وفد المعارضة السورية، التي ما كان يقبل باستقبالها لو تيقَن من أن الأسد ما زال لاعباً، فليس من الحكمة في شيء أن تستقبل روسيا الاتحادية "فئرانا" يلاحقها "قط" لاعب!

وعندما تتحوَل دولة إلى ساحة، فإن الأثمان التي يتقاضاها اللاَعبون لا تسدَد دائما في ساحة اللعب، بل نادراً ما تسدَد في ساحة اللَعب، ونحن اللبنانيون "أبناء الساحة" أكثر الناس خبرة في الأثمان التي دفعت في أرجاء الكرة الأرضيَة بدلاً عن اللعب في ... ساحتنا.

-5- إيران:

إيران تتابع بدقَة متناهية مسرح الأحداث في الساحة السورية كونها أحد أبرز اللاَعبين فيها.

وطهران تدرك أن أميركا تنظر إليها من زاويتي المصلحة الأميركية في الشرق العربي: من زاوية تهديد إيران لاحتياطي النفط الخليجي العربي، ومن زاوية تهديد إيران لأمن إسرائيل، نووياً وعلى مستوى الفيالق الخارجية (أحزاب السلاح ضمناً).

وما شعار الممانعة، على سخافته، سوى تعبير تلخيصي ضمني عن هذين التهديدين اللذين تمسك بهما إيران.

وإيران تدرك أن أميركا تطمح إلى إقامة "حوار مباشر" معها يتناول النقطتين السالفتين، إضافة إلى مستقبل العراق بعد الانسحاب المقرَر اكتماله مع نهاية هذا العام.

وإيران تدرك أنها لاعب ميداني حقيقي في السَاحات الثلاث: العراق، سوريا، لبنان. لذلك فإنها، كما روسيا والصين، تريد ثمناً أو أثماناً بدلاً من "أتعابها" في اللعب.

السؤال هو: ما هو بدل الأتعاب الذي قد يرضي إيران؟

السؤال هو: ما الذي يجب أن تقدَمه إيران من "ألعاب" كي تتقاضى بدلاً؟

الإجابة، أو الإجابات، عن التساؤلين تقلق أميركا والغرب، العرب، روسيا والصين ... والأسد، ولبنان السَاحة أيضاً بجميع لاعبيه. 

-6- إسرائيل:

الطرف الوحيد الذي لا تقلقه فرضيَات الإجابات الإيرانيَة هو إسرائيل التي، عبر التحذير من تداعيات سقوط البعث الأسدي، تدعو الأسد عملياً إلى توقيع اتفاقية سلام معها، تفيدها، تفيد الغرب، تفيد العرب، وتفيد الإسلاميين ولكنها في النهاية ... تضع الأسد على مسار السَادات.

-7- سوريا:

ولكن الأسد ليس السَادات وسوريا ليست مصر. هذه حقيقة جيوسياسية يعرفها الجميع.

في مصر صعد الرئيس لأن الجيش قرر دفعه إلى أعلى. وتخلَى الرئيس عن سلطاته عندما قرر الجيش أن وجوده على رأس السلطة بدأ يهدد ... مصر والجيش.

في سوريا صعد الأسد إلى قمة الهرم في العام 1970 عندما رأت "جماعته" أن صعوده يفيدها. وأجاد البقاء في قمَة هرم السلطة عندما ربط مصالح جماعته بمصالح الغرب والعرب وإسرائيل.

وبالتالي، فإن السَقوط التدريجي الحر للأسد يتيح لجماعته فسحة للتأمل في ما إذا كان بقاؤه في قمة الهرم ما زال يفيدها، أم هو عبء عليها، وبالتالي فإن استمرارها في دعمه – وهو ما لم يعلن حتى الآن- يقامر بمستقبل وجودها بعد ... تهاويه.

في سوريا لا يُسقط رأس الهرم إلاَ من وضع الرأس على الهرم.

-8- لبنان:

لبنان مجرَد ساحة. كان ساحة قبل "شكراً سوريا" وبقي ساحة بعد "شكراً سوريا" وهو الآن "سويحة" تديرها حكومة حزب الحاكمين (2) الأسد والخامنئي.

وبالتالي فإن كل ما يصيب السَاحة السورية سيصيب "السُويحة" اللبنانية. وبما أنها "سُويحة" فقد يجد بعض اللاَعبين في الساحة السورية ضرورة استباق تطورات ساحته عبر البدء بها في "السُويحة" اللبنانية.

لذلك يقوم الرئيس نبيه بري بمناشدة العاهل السَعودي التوسط بين لاعبي الساحة السورية. ليس لأن بري يعتقد بأن إصلاح الساحة السورية ممكن، وليس لأن بري يعتقد بأن العاهل السعودي سيهب لإنقاذ من هاجم سفارة المملكة وسفارات دول مجلس التعاون الخليحي، من ضمن هجمات أخرى، بل لأن الرئيس بري يريد أن يحجز لنفسه مقعداً للعب على أرض "السويحة" بعدما ابتلع حزب "شكرا سوريا" مساحة برَي بالكامل، وبعدما تحوَلت سوريا-الأسد، التي كانت تدعمه، إلى ... مجرد ساحة ...

هل تكون "أماني حقل" بري على مقاس "بيدر" السُويحة؟؟؟

 

الأقوال المتناقضة لا تبدّد الخوف على الأمن

الحاجة إلى حوار للبحث في حماية الاستقرار

اميل خوري/النهار

أكثر ما يشغل بال الناس هو خوفهم على الأمن والاستقرار وعلى السلم الاهلي، خصوصا عندما يسمعون الرئيس بري يكرر التحذير من ارتدادات ما يجري في سوريا على لبنان، ويرى ان الفرصة ذهبية للتفاهم والتصالح بين قواه وان مراهنة البعض على الخارج لا معنى لها وهذا الوضع الخطير يفرض انعقاد طاولة الحوار لتحصين لبنان من اي انعكاسات سلبية، لذا ينبغي عدم اقحام لبنان في الوضع السوري. وعندما يسمعون الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله يقول: "ان الحرب على ايران وسوريا ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها"، وعندما يحذر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني من "ان القادم خطير"، وعندما يدعو البطريرك الراعي الى "خلق شبكة امان داخلية تصد العواصف الخارجية عن لبنان"، وعندما يدعو شيخ عقل طائفة الدروز الشيخ نعيم حسن الى "الالتقاء على ثوابت مشتركة نظراً الى ما يجري حولنا"، وعندما يدعو النائب وليد جنبلاط الى الحوار تجنبا للفتنة، فهل يطمئن اللبنانيون عند سماع هذه التصريحات فضلا عن سماعهم قبلا الرئيس سليمان يقول: "ان السلم الاهلي امانة في اعناق الجميع"، ويدعو السياسيين "الى التهدئة والابتعاد عن لغة التحريض والتخوين والى التبصر في آفاق المرحلة المقبلة ومخاطرها"، والرئيس ميقاتي من جهته يدعو "الى ادراك حجم المخاطر جراء الاحداث في عدد من الدول العربية ولا سيما في سوريا وانعكاس اي امر يحصل فيها على لبنان"، وايضا دعوة قائد الجيش العماد جان قهوجي العسكريين "الى النأي بانفسهم عن الرهانات الخاطئة"؟

الواقع ان كل هذه الاقوال لا تطمئن ولا تبدد المخاوف ما لم تترجم بالعودة سريعا الى طاولة الحوار تحت عنوان واحد: كيف نحمي الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الاهلي باجراءات والتزامات وليس بالتصريحات والدعوات والتمنيات التي قد يصم البعض آذانهم عنها.

لقد اكد الرئيس سليمان في خطب واحاديث له اكثر من مرة "ان حياد الجيش لا يعني التخلي عن الدور بل منع الفتنة والمحافظة على الوحدة، وتثبيت الامن وحماية المؤسسات".

لكن الرئيس امين الجميل تساءل في حديث له: "هل يستطيع الجيش ان يقوم بدوره بوجود "حزب الله؟".

هذا الكلام للرئيس الجميل يعود بالذاكرة الى احداث 7 ايار التي لم يتمكن فيها الجيش من حماية المواطنين عندما يكون الاقتتال في ما بينهم. ويرى البعض تبريرا لذلك ان القرار في السياسة يمكن العودة عنه لكن الامر في اللغة العسكرية لا يستعاد الا بعد فوات الاوان. لقد انفجر الوضع فجأة في 7 ايار في بيروت والشمال والشوف وبدا ان صورة الحرب الاهلية قد تتكرر والجيش في نهاية الامر مشكّل من لبنانيين ولا مصلحة لأحد بأن ينخره الوباء السياسي فيما العمل الدؤوب لتحصين لحمته، فهناك حدود لما يستطيع الجيش استيعابه من نتائج الصراعات السياسية التي لا تهدأ ولا تستكين... وكل ما يفعله بعض السياسيين بعد كل حادث امني هو الدعوة الى معاقبة العسكريين عندما يقومون بواجباتهم، وماذا تكون ردة فعل المؤسسة عندما ترى ضباطها في السجون بتهمة استخدام القوة في وقف الشغب.

لقد تحمل رجال المال والاعمال مسؤولية مواجهة الازمات والتحديات، وتصدى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمسؤولية وشجاعة للازمة المالية العالمية فنجح في تجنيب لبنان تداعياتها، فعلى رجال السياسة ان يتحملوا مسؤولية تجنيب لبنان تداعيات ما يجري في المنطقة ولا سيما في سوريا للحفاظ على الامن والاستقرار فيه، لان بذلك تتحقق المحافظة على الاقتصاد والازدهار، فلبنان ليس في حاجة الى من يدير الازمات ولا حتى التوازنات بل هو في حاجة الى رجال حلول لا حراس ازمات. فهشاشة الاوضاع وخطورتها تتطلب الاسراع في العودة الى الحوار لمواجهة الاوضاع المستعرة في المنطقة والتي ترخي بثقلها المتوتر على الوضع اللبناني المأزوم، ولتكن معادلة: “الجيش والشعب والمقاومة” مسؤولة عن أمن الداخل وعن السلام الاهلي وليس فقط عن امن الحدود. فأمن الداخل اخطر اذا ما اهتز وتزعزع، ولا شيء يحمي لبنان الداخل سوى بيان حازم يصدر عن هيئة الحوار يؤكد ان لا فتنة مهما حدث خارج الحدود. ومن لا يشارك في اصدار هذا البيان او يخالف ما تعهد به يتحمل المسؤولية التاريخية امام الله والوطن، عندها لا يظل اللبنانيون قلقين من سؤال لا جواب عليه: “ماذا يحصل في لبنان اذا تغير النظام في سوريا، وهل ينفذ “حزب الله” تهديداته؟

 

عن المحلّقين في التهويل!

نبيل بومنصف/النهار

رفعت جولات المبارزة الجارية بفصول متلاحقة ومحدودة بمهل زمنية بين الجامعة العربية والنظام السوري كأنها نذير العدّ العكسي لغامض جديد يهرول مسرعاً، وتيرة الانفعالات السياسية اللبنانية وأطلقت في فضائها العنان لحوربة يحلو معها لأبطال التوقعات والتقديرات "على الطلب" معاقبة الرأي العام والاقتصاص منه بوافر خبراتهم الجليلة في هذا الكار العتيق. حتى ان السوريين أنفسهم، على ضفتي الصراع الدامي، لم يبلغوا بعد، بكل البلاغة التي تعكسها مبارزاتهم الحادة عبر الفضائيات، السقوف المحلقة التي تسلق اليها أنبياء الشؤم ومحترفو التهويل عندنا. حتى لكأنك تخال لوهلة ان لبنان مسح ذاكرته ولم يمر يوماً لا بفتنة ولا بحرب أهلية ولا بحرب خارجية عليه، ولا بكل صنوف الشرور التي استيقظت إلهامات هؤلاء الغيارى على سوريا ونظامها وشعبها واختاروا ان يسددوا فوهاتهم في اتجاه الداخل اللبناني ويقصفونه بلواذع قرائحهم المتفتقة على هواية الترهيب. ولعل أسوأ ما ينضح به هذا المشهد الناشئ هو انكشاف لا مثيل له في التسطيح والخفة والهبوط التعبيري، ناهيك بجهل فاقع مفضوح في تناول احدى اخطر الازمات التي تواجه المنطقة برمتها والتي ترشح سوريا كلاً لأن تشكل الأزمة الاقليمية الأولى لمدة غير محدودة ولظروف يستحيل على عقل سوي أن يستبق طبيعتها وآثارها ومدى انفلاشها. لم يرَ بعضهم عندنا سوى انسحاق لبنان فوراً وتلقائياً كأنه القدر الحتمي المكتوب عند كل هبّة صغيرة، فكيف مع اندلاع الثورة السورية. كما لم يرَ بعضهم الآخر سوى لبنان الجاذب المغناطيسي للأهوال كأنه يحلم بجَلد الذات مسبقاً ان كرّت سبحة المكاره بالنسبة الى مواقع هذا البعض وارتباطاته ومصالحه العتيقة. يسود المشهد اللبناني في هذا الجانب ما يكشف الخواء الهائل الذي يصيب معظم السياسة الداخلية، بحيث تسبق الألسن العقول، وتجتاح الانفعالات ادنى معايير العقلنة والمسؤولية. ويغدو الكلام عن التحريض في هذه العجالة اشبه بالابتذال، ولو انه فعلا تحريض موصوف. فبعض ما قيل ويُقال ويُنذر بما سيقال، في التهويل على اللبنانيين، لا يستدعي سوى الشفقة على أولئك الذين لا يزالون يؤخذون بعروض الاستقواء الكلامي والعنف اللفظي المتاح والمتوافر بخفة متناهية. والأنكى من ذلك ان تفتح المنابر على غواربها لـ"هواة النوع" ويصبحون نجوم اليوميات اللبنانية يغدقون على الناس ما تعتمل به قرائحهم من نبوءات الشؤم كأنها وقائع حاصلة لا محالة ولا مردّ لكل ما تفيض به هذه العبقريات السباقة. وبالأمس "افتتح" مركز للتحكم بالتنصت مع "التزام" باحترام خصوصيات الناس، فمن يدفع عن الناس انتهاك خصوصية الحماية من الهبوط المدمّر؟

والا تتيح موجبات حماية الذوق العام، قبل السلم الاهلي نفسه، تجنيب الناس كل هذا الفائض من "المتنورين"؟

 

أي مسار في حال الامتناع عن تمويل المحكمة؟"نقطة أزمة" تبدأ من مجلس الأمن

روزانا بومنصف/النهار

تكشف مصادر غربية واسعة الاطلاع ان عدم تمويل الحكومة اللبنانية للمحكمة الخاصة بلبنان قد يؤدي الى "ازمة"، او كما عبر عنها وفق التعبير الغربي "نقطة ازمة"، سيقرر على أثرها مجلس الامن الدولي الخطوات اللاحقة من دون ان يدخل في تفاصيل ما يعنيه بهذه العبارة تحديدا. ووفق مصادر معنية على صلة بوضع هيكلية المحكمة، فإن المجلس قد لا يتخذ على الارجح اجراءات مباشرة انما سيعلن في بيان سيصدره لهذه الغاية امتعاضه من تخلف لبنان وانزعاجه من عدم التزامه القرارات الدولية وتعهداته على هذا الصعيد. وهذا البيان بمضمونه المرتقب على هذا النحو سيوفر مبررات وذرائع للدول المؤثرة في مجلس الامن لان تتخذ اجراءات عقابية. وهذه الاجراءات ستتخذ بناء على الموقف الصادر عن مجلس الامن وفي ضوء موقف الحكومة اللبنانية التي وجه اليها عدد كبير من الدول تحذيرات مسبقة لا يمكن القول انها لم تكن على علم بها او انها ستفاجئها بل سيتحمل الافرقاء المعنيون الى جانب الحكومة المسؤولية الكاملة عن وصول الامور الى هذه الحال، هذا مع الاخذ في الاعتبار ان عدم مساهمة لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية على هذا الصعيد لن توقف مسار التمويل ولا مسار المحكمة خصوصا ان ثمة انقساما داخل الحكومة نفسها بين اعلان رئيس الحكومة التزامه تمويل المحكمة ومعه رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط، الامر الذي من شأنه ان يحرج "حزب الله" ويضعه في الواجهة من حيث ان رفضه تمويل المحكمة يمكن الطعن به كونه يعتبر فريقا معنيا من خلال إعلانه رسميا حماية المتهمين ورفضه تسليمهم الى المحكمة. ولا يعتقدن احد وفق ما تنقل هذه المصادر بأن هذا الرفض من طرف لا يحظى بتعاطف دولي ايا يكن موقعه المحلي ونفوذه ويحمي متهمين يمكن ان يجد اي صدى ايجابي، بل يمكن ان يخلق رد فعل عكسيا من اجل عدم السماح لتنظيمات من هذا النوع ان تتحكم بالقرارات المحلية للدول وبالقرارات الخارجية على حد سواء.

هذا المنطق يسري بالقوة نفسها على ما تردد من شائعات حول نية تأجيل بت تمويل المحكمة حتى النظر في الاتفاق الموقع مع الامم المتحدة لدى حلول اوان تمديده في اذار المقبل. وتعرب هذه المصادر عن اقتناعها القوي ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لن يستشير لبنان على الارجح وفق ما يعتقد بقدرة لبنان الرسمي بحكومته الحالية على نسف هذا الاتفاق، اذ ان نص القرار 1757 الذي انشأ المحكمة وروح هذا القرار يفيدان بحتمية استمرار عملها ما دامت لم تنه هذا العمل بحيث يمكن ان يمدد ذلك لسنة او خمس سنوات او اكثر. اما في حال رغبت الحكومة اللبنانية في مراجعة او اعادة النظر في امر ما فقد يكون ذلك ممكنا لكن ليس لجهة وقف العمل بالاتفاق او لنسفه منعا للمحكمة من الاستمرار في عملها. يضاف الى ذلك عامل يتصل بكون الرافض او المتحفظ هو الحكومة اللبنانية ومرجعياتها الاساسية وليس احد افرقائها مع علامات الاستفهام الكبيرة التي يثيرها. وقد يكون صعبا على رئيس الحكومة تحمل تبني رؤية او وجهة نظر فريق في الحكومة يمكن ان يؤدي موقفه الى المس بصدقية لبنان وتعريضه لاجراءات تضر به خصوصا انه يحمل عنوانا لقبوله رئاسة الحكومة هو حماية لبنان والمحافظة على استقراره.

ولذلك ثمة مرحلة ترقب لما ستتخذه الحكومة اللبنانية من قرارات في هذا الشأن وفق ما اعلن الرئيس ميقاتي الذي قال بوضع موضوع التمويل قريبا على طاولة اعمال مجلس الوزراء اللبناني، والتزم ذلك امام السفراء العرب الذين التقاهم اخيرا على هامش شرح موقف حكومته من معارضة الاجماع العربي في مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة حول تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. كما اكد هذا الالتزام لـ"النهار" ايضا بعد ايام. وبحسب مصادر مراقبة فان كل الاوراق الدولية والاقليمية باتت مكشوفة على هذا الصعيد من حيث ضرورة تقويم الحكومة اللبنانية وافرقائها اي خيار يعتمدون وما هي تبعات كل من هذه الخيارات على وضع الحكومة في الدرجة الاولى وكبار المسؤولين والمرجعيات وعلى الافرقاء اصحاب هذه الخيارات والضاغطين في اتجاهها. وازاء استحالة وجود قطب مخفية مفاجئة، فان الترجيحات لا تزال تبرز في ظل رفض الرئيس ميقاتي كشف ما يملك من عناصر لخوض معركة التمويل في الحكومة، مع الاخذ في الاعتبار المواقف المعلنة لقوى 8 اذار ممثلة بـ"حزب الله" وحلفائه في الحكومة محاولة ابقاء الحكومة نظرا الى حجم المكاسب التي يمكن تحقيقها من خلال وجودها في ظل حرص افرقائهاعلى استمرارها حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة من اجل ضمان استمرارية قوى 8 اذار كاكثرية. في حين ان عدم التمويل سيحرج الرئيس ميقاتي ومعه الرئيس ميشال سليمان بما لا يضمن قبولا خارجيا برعاية هذه الحكومة اجراء الانتخابات المقبلة، علما ان في كل هذه التوقعات، اي بقاء الحكومة ورعايتها الانتخابات، ثمة تجاهل كبير لما يجري حول لبنان من حيث افتراض بقاء الامور على حالها في حين يصرح اركانها في كل مناسبة ان لبنان يتأثر بمحيطه الاقرب وليس في منأى عن تداعياته.

 

مخاوف في 8 آذار من عدم اكتفاء "الخصوم" بدور "المنتظِر" والمراهِن على الحدث السوري

ابراهيم بيرم /النهار

تحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري الاسبوع الماضي في اجتماع قيادي لحركة "أمل" عن أخطار أمنية وسياسية تحوط البلاد من أكثر من جهة، وقد بدأ يستشعرها جدياً، داعياً الحاضرين الى اليقظة والاستعداد. وقبل مدة تحدث رئيس الجمهورية ميشال سليمان بحرقة ومرارة أمام أحد زواره عن أنه يتمنى الاضطلاع بدور جمع النخبة السياسية الغارقة في انقساماتها وصراعاتها أو حساباتها الضيقة، وهي غير مستشعرة للأخطار الداهمة على البلاد. وليس أمراً عابراً ان يرتفع عند بري منسوب التخوف ووتيرة الهواجس، فالرجل احد الذين خبروا طويلاً ومن كثب اخطار الانقسامات وتداعيات الاحترابات الأهلية، وكابد وطأتها ونيرانها، وخبر بالتالي مشاقّ الخروج منها والنجاة من شرورها. فكلامه ليس من قبيل القاء الكلام على عواهنه او تسجيل مواقف على الآخرين، فهو صاحب الشعار الشهير ان السياسة جِدّها جد وهزلها جد. وفي أوساط القوى التي تقرع جرس الانذار من خطورة المحدق بالوطن، من يستهزئ بالرد القائل أن لا خوف من الفتنة التي منها يخوِّفون، لأنها تحتاج الى فريقين أحدهما ليس موجوداً، في اشارة من مطلقي هذه المعادلة ومروِّجيها الى أنهم ليسوا في وارد السير بقدم الى ميدان الفتنة والمنازلة.

لكن لدى المتخوفين من الفتنة أكثر من معطى برز في المرحلة الأخيرة ويعطي انطباعاً مخالفاً.

فهناك تقارير طاولت مسؤولين وأمنيين رسميين كباراً تقول إن بقعة جغرافية، شمالية على وجه التحديد، تمتد من الساحل الى أقصى الحدود مع سوريا، يتصرف فيها بعضهم بحرية ومن دون احساس بالخوف او بالمسؤولية، ويسلك مسلك ان الارض أرضه وله آلية تعبئة واستعداد على أساس أن الآتي من الحدثين في الداخل والمحيط يستلزم ان يكون على جهوزية كاملة. وفي حين يقوم هؤلاء المسؤولون بـ"واجبهم الأمني"، يشعرون بأن "الادارة السياسية" للبلاد تتعامل بلامبالاة او برغبة ضمنية في ترك حبل الأمور على غاربه، كأن ثمة عجزاً عن تدارك الموقف. والى ذلك تعمّد بعضهم رفع وتيرة خطابه السياسي والتعبوي والتحريضي في طرابلس وصيدا على وجه التحديد، حيث ظهر للمرة الأولى ربما رجال دين يتحدثون عن "علاج" للوضع بعملية "إبادة" لأبناء مذهب آخر.

واذا كان البعض يعتبر ان هذا الكلام يأتي من مجموعة محدودة الانتشار والتأثير، فإن خطاب الذين يقدمون انفسهم على انهم يمثلون الغالبية في شارعهم، مؤداه العام استفزازي بمنسوب عال او يفضي الى مراكمة تحريض قد يحين أوان استخدامه وتوظيفه.

وبطبيعة الحال، هناك من يعتبر أن الأمر "يكاد يكون بديهياً، ما دام الجميع في لبنان، مَن هم في مصاف اعداء النظام في سوريا او في مقام حلفائه، قد شاؤوا عن قصد ان يكونوا اسرى نتائج الوضع في سوريا"، وانهم في فترة الانتظار الطوعية هذه ارتضوا ان يتركوا لأنفسهم حرية الايغال في المراهنة إما على سقوط النظام المعادي او على معادلة ان ذلك النظام صلب وفي امكانه الصمود واستيعاب هجمات المعادين له، بدليل أنه في الاشهر الثمانية الماضية وهي عمر الهجمة عليه، مازال النظام صامداً وقابضاً على الزمام.

وعليه، ارتضى كل من الطرفين خلال الأشهر الماضية الاستظلال بالحكومة، التي يعتقدان انها قشرة واهية وضرورة الى ان ينجلي غبار الوضع في الساحة السورية، وبالتالي لا بأس من تركها قائمة تصرّف الاعمال. ولكن الوقت طال اكثر من اللزوم، وبالتالي ثمة "اعصاب" لم تعد تتحمّل البقاء في مقاعد المتفرجين والمنظرين كما في السابق، وثمة شعور بالحاجة الى أكثر من ذلك، لذا لم يكن مفاجئاً أن تشهد الساحة اللبنانية ارتفاعاً لمنسوب التوترات الأمنية، بدءاً من تفجيري صور اللذين تذهب التقارير أكثر الى حد اعتبارهما غير بريئين ويتصلان - للوهلة الأولى - بممارسات روتينية معتادة، وصولاً الى أحداث الجامعة اللبنانية – الاميركية، فضلاً عن الشمال الذي تشهد عاصمته أحياناً احداثاً منذرة، وصولاً الى احداث وادي خالد وسواها من المناطق الحدودية  المتاخمة.

واذا كان الجميع، من لاعبين ومراقبين، مقتنعين ضمناً منذ بداية اندلاع الحدث السوري، بضرورة انضباط المشهد اللبناني مع المشهد السوري، والاكتفاء بالاستعداد لتلقي النتائج المرتقبة والتصرف على أساسها، فإن مظاهر تصاعد الانقسام والتحريض على مستوى الشارع ومجلس النواب والمنابر الاعلامية تنبئ باستنتاج فحواه أن هناك من لم يعد يكتفي بالوتيرة السابقة، هو وان كان عاجزاً أو قاصراً عن اشعال الفتيل، فربما بات يناسبه ان يندفع اكثر في دائرة التورط والتحريض وتهيئة الأرض الخصبة لساعة آتية ولا ريب، على أساس ان الأمور بلغت نقطة اللاعودة.

وثمة خصوصاً في قوى 8 آذار من يعتقد أن زمام الأمور في يده، وان من مصلحته عدم الانجرار الى استفزاز، بل عليه التحلي بفضيلة الصبر والصمود.

لكن في هذه القوى نفسها من بدأ يستشعر في الايام الماضية ان الفريق الآخر يهيئ المسرح لأبعد من ذلك، ويريد ان يخرجه عن طوره، وبالتالي يفقده فضيلة الصبر والثبات، ولا سيما بعدما عاد الرئيس سعد الحريري الى الواجهة من باب مستفز. وهذا الكلام، وان كان من حقه ان يقوله ويزعمه، ينم عن اطمئنان مفرط الى أن المعادلات السياسية التي أقصته عن رئاسة الحكومة وأخرجته من البلاد منذ اشهر، آيلة الى زوال، وان الاوضاع مقبلة حتماً على تحول وشيك. قد يكون هذا التصعيد، في تفسير البعض طبيعياً ومطلوباً لشد العصب، ولملاقاة التصعيد ضد النظام في سوريا، والذي بلغ في الايام الماضية درجة غير مسبوقة لاسيما بعدما شرع النظام الرسمي العربي او ما تبقى منه في سحب الغطاء عن نظام الرئيس بشار الاسد. ولكن ذلك على افتراض صدقه، يطرح السؤال عمن يضمن بقاء لبنان على المنوال المستمر منذ نحو ثمانية أشهر، وهو دور المتلقي والمنتظر والمراهن، اذ ان ثمة من بدأت تتملكه المخاوف من أن يكون المطلوب من بعضهم ألاّ يكتفي بهذا الدور.

 

خطوة ميقاتي بطرح التمويل لوضع الحكومة أمام مسؤولياتها

الاتصالات غير إيجابية بعد والتصويت يتطلّب سيناريو توافقي

سابين عويس/النهار

لم يكن كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام زواره ("النهار" أمس) حول أوان اتخاذ القرار في شأن تمويل المحكمة الدولية، وليد ساعته وان كان توقيته نتيجة مجموعة من العناصر التي تكونت ودفعت الرجل الى وضع كل القوى السياسية أمام مسؤولياتها في شأن ملف ينظر اليه ميقاتي على أنه الأهم والأكثر دقة نظراً الى ما يحمله من مدلولات ترتبط بمستقبل الحكومة ومستقبل رئيسها تحديداً.

فميقاتي الذي يضع موقفه من التمويل ودعوته الى ترجمة التزامات التنفيذ على طاولة مجلس الوزراء الجمعة المقبل، يأخذ في الاعتبار الظروف الداخلية والدولية المحيطة به، وان كان ينطلق بحسب ما يقول أمام زواره من دوافع لبنانية ووطنية.

فالمعارضة تستعد لشن هجوم غير مسبوق عليه ينطلق من مدينته طرابلس لاسقاط حكومته تحت شعار تخلفه عن الايفاء بالتزاماته حيال المحكمة. وهو، بموقفه الجديد يستبق هذا التحرك ويسحب بند التمويل من تحت بساط المعارضة، من دون أن يمنعه ذلك من تسجيل نقاط في مرمى رصيده السياسي والشعبي أيا تكن النتيجة التي سيخلص اليها مجلس الوزراء. فكل الخيارات متاحة، حصل التمويل أم لم يحصل. اذ بحصوله يكسب ميقاتي داخليا وعربيا ودوليا ويؤكد صدقية التزاماته، وبعدم حصوله يلجأ الى الاستقالة ويخرج من الحكم منسجماً مع مواقفه والتزاماته، رغم أن عارفي الرجل يستبعدون لجوئه الى مثل هذا الخيار لحسابات مختلفة. لكن زوار السرايا يرددون أن ميقاتي وصل الى اقتناع أنه لم يعد مستعداً لتحمل وزر المحكمة وحيداً وعلى القوى السياسية في الحكومة أن تحسم خيارها باتخاذ قرارها من هذه المسألة ليس بالكلام وانما بالفعل. فمن هو مع التمويل فليصوت له ومن هو ضده فليفعل ذلك ايضا ولكن لا بد من اخراج هذا الملف من البازار السياسي خصوصا أن استحقاقه بات على الابواب والامم المتحدة لن تنتظر أكثر من ذلك. ولكن هل ينجح ميقاتي في المواجهة المفتوحة التي يخوضها على جبهة الحلفاء قبل الخصوم؟

لا شك أن مبادرة ميقاتي الى طرح التمويل على مجلس الوزراء تشكل خطوة سياسية تحرج كل القوى السياسية وتضعها امام مسؤولياتها في تحمل تبعة قراراتها.

اما في الجانب الاجرائي، فان الخطوة لا تزال في مرحلة استحصال على القرار السياسي، باعتبار أن صرف سلفة الخزينة التي يطلبها وزير المال لدفع المتوجبات للمحكمة يتطلب اقرار المجلس النيابي لمشروع قانون الانفاق الاستثنائي الموضوع على جدول أعمال الهيئة العامة باعتبار ان الاموال ستصرف من احتياطي الموازنة الوارد في ذلك المشروع.

والخطوة سياسية ايضا لانها تحرج المعارضة وتحديدا تيار "المستقبل" الذي يصعَب على ميقاتي التمويل عاكسا رغبته في أن يفشل رئيس الحكومة بخطوته في هذا الاتجاه. وقد تبدى ذلك من مناقشات لجنة المال والموازنة حول مشروع انفاق الـ8900 مليار ليرة والتعديلات التي التقى عليها نواب “المستقبل” مع نواب “التيار الوطني الحر” والتي تحول دون امكان تأمين الصرف باجازة لوزير او وفق تنسيب موازنة 2010 وانما عبر مجلس الوزراء في خطوة لحشر الحكومة في هذه المسألة.

وعليه، يطرح السؤال عما ستكون عليه سيناريوات جلسة الجمعة وهل تفضي الى التمويل أو الى انفجار الحكومة أو الى مزيد من تضييع الوقت؟

بحسب المعلومات المتوافرة لـ"النهار"، فان خطوة ميقاتي لم تأت بالتنسيق مع القوى السياسية الاخرى في الحكومة وان كانت طرحت في لقاء ميقاتي جنبلاط مطلع الاسبوع الماضي في منزل صديق مشترك للاثنين. ولا يبدو من أجواء الاتصالات الجارية على هذا المحور مع "حزب الله" انها مشجعة حتى الان اذ وكما يقول مرجع مطلع "هي جارية ولكنها غير ايجابية"، فيما يطلب الرئيس نبيه بري المزيد من الوقت للتشاور. اما بالنسبة الى الموقف السوري، فتشير المعلومات الى أن الاتصالات في هذا الشأن غير متوافرة ولا اشارات من دمشق بأنها ستسهل التمويل.

هل هذا يعني أن المسألة ستطرح للتصويت؟ يرد المرجع بالقول أن التصويت سيكون المخرج الاقرب الى التحقق لكنه لن يتم الا بنتيجة الاتصالات التي ستتكثف بدءا من مطلع الاسبوع.

وفي سيناريو لما يمكن أن يكون عليه التصويت، فان مصادر سياسية مراقبة ترى أن حضورا كاملا لمجلس الوزراء لا يمكن أن يخلص الى تصويت مع التمويل ولكن غياب 7 أو 8 وزراء كما هي الحال في غالبية الجلسات يمكن أن يؤمن أكثرية لمصلحة التمويل خصوصا ان الوزراء الثابتين في مواقفهم مع التمويل يعدون 12 على الاقل. ولا بد من ترقب خطوة وزير العدل شكيب قرطباوي (كونه الوزير المعني بطلب التمويل) الى مجلس الوزراء لتبيان ما سيكون عليه موقف وزراء العماد عون.

ويبقى المهم أن عجلة التمويل انطلقت والمقايضة التي اشارت اليها "النهار" سابقاً بين الموقف المتضامن مع سوريا في الجامعة العربية وبين امرار التمويل قد بدأت طريقها، في انتظار معرفة الام ستنتهي!

 

عيب يا ابا مصطفى عيب: نبيه بري رئيساً لبرلمان الاطفال...فاقد الشيء لا يعطيه  

طارق نجم

يوم الأحد 20 تشرين الثاني صادف يوم العالمي للطفولة، نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية جلسة في مجلس النواب اللبناني حوّله الى برلمان للاطفال. كان من المقرر أن تعبق القاعة الرئيسية في المجلس بروائح البراءة وعطور الصدق لولا وجود البعض. رئيس الجلسة الخاصة بالأطفال، كان الأستاذ نبيه بري، الذي اسبغ على 128 طفلاً، ملأوا مقاعد المجلس، بعبارات الودّ مخاطباً اياهم بـ"الزميل" بحيث تخال أن كل طفل قد يخاطب الرئيس بأبي مصطفى!

من ضمن الحضور، وصل الكلام الى إحدى التلميذات الفلسطينيات القادمة من مخيم عين الحلوة والتي احرجت أبا مصطفى عندما سألته عن الحقوق المدنية للمواطن الفلسطيني ومستقبل الاطفال الفلسطينيين في ظل القوانين الحالية. رئيس المجلس الذي كان عائقاً أساسياً أمام إصدار قانون من المجلس لتسهيل عمل الفلسطينين في لبنان، كان يبحث عن الإجابة، حكّ وجهه سريعاً نظر الى الورقة امامه ثم اسمع الطفلة محاضرة عن وقوف لبنان مع القضية الفلسطينية طوال عقود مشيداً بالتعاطف مع اللاجئين، وأمام عينيه تمر خيالات آلاف الفلسطينيين الذين حاصرهم في صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة وصولاً الى مخيمات صور.

فصل آخر جاد به الرئيس برّي أمام الأطفال هو محاضرة تبشيرية عن الديمقراطية وجهها لشباب يافعين، بعد أن تبوأ كرسي رئاسة المجلس قبل أن يولد معظمهم، وأبصر ابو مصطفى مكتب رئاسة البرلمان وقاعة مجلس النواب حتى قبل أن يبصروا النور، وهو رأس المؤسسة البرلمانية الذي تربع على "عرشها" لأكثر من عقدين قابلة للتجديد! وإذا كان الرئيس بري لا يعلم أن ابسط مبادىء الديمقراطية هو تداول السلطة سلمياً وبالانتخاب، فكيف يستطيع ابو مصطفى أن يعد الأطفال بادخال برامج تربوية عن الديمقراطية وكيفية صنع القرار الجماعي والمشترك بين الناس؟ نعم كيف يمكن لمن جلس على رأس حزب سياسي منذ 33 سنة على الأقل أن يأخذ على عاتقه تلقين النشء الجديد ألفباء الديمقراطية؟ كيف لمن همش وابعد واستبعد جميع القيادات التي كانت تجروء على الاختلاف معه او أن ترفع من حصتها في المكاسب المالية، ان ينسب لنفسه بناء الديمقراطية في نفوس الجيل القادم؟

وهل يمكن أن يشرح لي أي صاحب عقل كيف ينادي أبو مصطفى، الذي يتبوأ مقعد الرئاسة في المجلس لأنه من طائفة معينة، بالغاء الطائفية السياسية باعتبارها مستقبلا لأجيال؟ وبالمقابل نرى ابو مصطفى قد بنى قاعدته الشعبية وجعل المحرك المذهبي أساسياً لتياره السياسي يحركها كلما تدعو الحاجة لتدعيم شعبيته، وهو يحاول أن يختبأ بالوثيقة الوحيدة التي تدحض ممارساته وهي ميثاق حركة أمل الذي كتبه موسى الصدر.

وكي تكتمل الصورة المسرحية لأبي مصطفى، نرى الرئيس بري يعترض على عدم وجود العنصر النسائي في المجلس النيابي! نعم غريب هذا الطرح من قبل بري وهو الذي لم نراه يوماً يقرر أيراد اي اسم نسائي على لائحة التحرير والتنمية التي يرأسها طوال 5 دورات نيابية. وكذلك تفتقد قيادة حركة أمل لإمرأة واحدة أو صوت نسائي فاعل. هل يعقل أنه لا يوجد إمرأة واحدة في قيادة الحزب الذي يرى في السيدتين الزهراء وزينب (عليهما أفضل السلام) قدوة لحركة افواج المقاومة اللبنانية. فهل لا يوجد مكان للنساء في حركة المحرومين أن بات على النساء في الحركة التي بشر بها الامام الصدر أنها لكل اللبنانيين أن يعملن على تأليف "حركة للمحرومات" مثلاً؟

وتابع بري مسرحيته البرلمانية بإملائه الخطب العصماء على المسامع البريئة حين شدد على "أن يكون المجلس النيابي طليعة البرلمانات في المنطقة في استخدام الدبلوماسية البرلمانية لحلّ المشاكل السياسية". واذا ما أخذنا ما قاله ابو مصطفى في هذا السياق على حسن نية لاعتبرناه طلب غفران أو اعتراف بالخطيئة أو توبة عن الذنوب الذي اقترفها دولته وما أكثرها بحق البرلمان اللبناني حين اقفله لاشهر واشهر ولم يجعله محوراً لحلّ المشاكل اللبنانية الداخلية وحين استعمل شرطة المجلس للقتال في شوارع بيروت يوم 7ايار 2008 (والصور تشهد على ذلك) وحين جمّد مشاريع قوانين اقتصادية في ادراج مكتبه (ومنها باريس 3).

الاستاذ نبيه بري لم ينس الانترنت فاعتبر أنه "الشباب على الانترنت ومواقع "فايسبوك" وتويتر" (وقد تلعثم عن لفظها) وغيرها قادرون على متابعة تغييرات العالم وأنظمته". وإذا أخذنا بعين الإعتبار مشاغل الرئيس بري فربما لم يكن له الوقت الكافي ليطلع على ما جاء في مدونة حركة أمل المعروفة http://www.afwajamal.com والتي انتقينا منها صرخة لأحد ابناء الحركة في البقاع حسن المصري الذي نقل واقع ما تعيشه الحركة فقال: "يوصينا المنتدى ونحنا نسجل اسماءنا ان نتحلى باخلاق الامام الصدر وانا تحلياً باخلاق الامام الصدر اتساءل :اين النخب الاكاديمية في حركة امل؟ اين المثقفين في حركة امل؟ اين الانتخابات في حركة امل؟ لماذا لا يتم تعيين سوى الفاشلين في الموقع القيادية في حركة امل؟ لماذا يتسرب كوادرنا الى حزب الله؟ لماذا وصل الوضع الكشفي (في البقاع خصوصا) الى هذا المستوى؟ اين الوجوه النيابية الجديدة في حركة امل؟ لماذا الوجوه الشابة حاليا جلهم من الانتهازيين؟ لماذا لم يتغير رئيس الحركة منذ 30 عاما؟ اين عوائل الشهداء ومن يعيلهم؟ لماذا لا تتسرب سرقات المسؤولين الرسميين الا من ينتسب منهم الى حركة امل؟ لماذا علي حسن خليل هو الكل بالكل؟ اليس هذا الفاشل فوتنا بالحيط في انتخابات البقاع 2004 البلدية وخسرنا 30 من 33 بلدية؟ اين مكتب العقيدة والثقافة؟ اين الدورات الثقافية والدينية لابن حركة امل؟ اين مجلة امل؟ اين مجلة الهدى؟ اين قطع الحساب السنوي لمالية الحركة التي كانت توثق بالاشرطة والوثائق؟ هل هذه حركة امل كما ارادها موسى الصدر؟ اجيبوني"

وهنا نتساءل مع الأخ حسن المصري: هل يمكن للرئيس نبيه بري الذي لا يطبق تداول السلطة داخل حركته، ولا يشارك النساء والرجال في القرارات السياسية، ويتمسك بالمذهبية أساساً لزعامته السياسية، أن يكون هو من سيثق به الجيل القادم؟

وبالتالي هل يمكن لفاقد الشيء أن يعطيه؟ ...عيب!

* موقع 14 آذار

 

"الجيش السوري الحرّ" معطى حيوي ثوري أساسي

وسام سعادة/المستقبل

يوماً بعد يوم تتحوّل ظاهرة المنشقّين عن "الجيش العربي السوريّ" والملتحقين بحركة "الجيش السوريّ الحرّ" إلى معطى حيويّ أساسيّ في مسار الثورة الشعبية السوريّة. من شأن هذا المعطى إذا ما تقوّى وتجذّر، وأحسَن تدبيراً وتسديداً، وأُحسِنَ تشجيعاً ومواكبة ونصيحة، أن يجعل من "النظام البعثيّ" المحتضر حالة مقطّعة الأوصال وعاجزة عن تأمين خطوط الإمداد والسكك بين مراكزها العصبية الأساسية، وحالة تتعاطى مع مستقبلها كمسدود الأفق حكماً، ما يعني أزمة ثقة متعاظمة داخل الأجنحة والأجهزة التي تتعاطى القتل.

ومن شأن ذلك أن يزيد ظاهرة الإنشقاقات بالطبع، سواء انخرط المنشقّون الجدد في "الجيش السوريّ الحرّ" أو "عادوا إلى قراهم" و"ذابوا" في نسيجهم الإجتماعي الثائر، والأهمّ من ذلك التأثير الذي سيتركه الأمر على القطاعات الكبرى في القوّات المسلّحة، فهذه سوف تضغط أكثر فأكثر لتحييد نفسها بشكل تام عن "البعثيين الأسديين"، أي لفرزهم بشكل واضح، وصولاً إلى الضغط عليهم بعد ذلك.

وإذا كانت الثورة اتخذت في تونس ومصر صيغة "تخلّي" الجيش عن "شبكة رأس النظام"، في حين اتخذت في ليبيا طابع انشقاق نصف النظام المنحاز إلى الثورة على نصفه الآخر المنحاز إلى الجنون الكليّ، فإنّ الثورة في سوريا لم تأخذ طابع انشقاق أفقيّ أو عموديّ، انما طابع نزيف داخليّ مستمرّ، بالتوازي مع قمع دمويّ يوميّ مستمر، ومع حراك انتفاضيّ جماهيريّ مستمرّ.

وإذا كانت الثورة في ليبيا تحديداً قويت حجّتها في أيّامها الأولى مع حدوث انشقاقات واسعة في السلك الديبلوماسيّ، فإنّ السلك الديبلوماسيّ بالذات، المخابراتيّ حتى العظم، لا يمكن توقع أي شيء منه في سوريا، أمّا السلك العسكريّ فيمكن توقّع منه أشياء كثيرة، ولن يتأخر اليوم الذي سيظهر فيه منشقّون برتب كبيرة في مؤتمرات صحافية في هذه العاصمة الإقليميّة أو تلك.

والثورة، أي ثورة، تتكوّن من عناصر ثلاثة. عنصر يوحي بالفوضى الإجتماعية، لأنّه يقضي بفرط العقد الإجتماعيّ للنظام القديم، وعنصر يوحي بالحفاظ على الإستقرار الإجتماعيّ لأنّه يريد فرط النظام لا فرط المجتمع، وعنصر يوحي باستعجال الإنتقال من تركيبة إلى أخرى، أي انبثاق العقد الإجتماعيّ للنظام الجديد في أقرب وقت ممكن.

وليس يمكن لأي ثورة في التاريخ أن تأتي بعنصر من هذا دون العنصرين الآخرين، وإلا فهي لا تعود ثورة.

لكنّ اللافت في هذا الإطار أنّ ظاهرة الإنشقاق والتأسيس لجيش سوريّ جديد تتضمّن هذه العناصر الثلاثة في جسم كفاحيّ حيويّ واحد من حيث الإرادة، وموحّد من حيث التنسيق.

كما أنّ انبثاق "الجيش السوريّ الحرّ" وتحوّله أكثر فأكثر إلى حقيقة واقعة وضاربة، من شأنه أن يجعل الثورة السوريّة بأركان ثلاثة: التنسيقيات الميدانية التي تقود العمل الإنتفاضيّ الجماهيريّ اليوميّ، والمجلس الوطنيّ السوريّ الذي يقود العملية السياسية، والجيش السوريّ الحرّ الذي يعمل على كفّ يد القناصّة والشبيّحة أولاً، وتقطيع أوصال النظام ثانياً، وايجاد فرز تدريجيّ بين الجيش "الأساسيّ" وبين الأوجه الفاقعة الأكثر دمويّة وفئوية وبعثية لهذا النظام، ولا شكّ أنّ تمكّن الثورة السوريّة من "تلخيص مطالبها" بـ"تنحية بشّار الأسد"، سواء في الهتاف البطوليّ للأهالي، أو في المطلب السياسيّ للمجلس، أو في أمر اليوم الميدانيّ للمنشقيّن، كل ذلك من شأنه استصدار إجماع وطنيّ سوريّ، وعربيّ إقليميّ، وغربيّ دوليّ على أنّه المطلوب في سوريا تسوية سياسية وإجتماعية بالتأكيد لكنّ شرطها الأوّل هو رحيل بشّار الأسد، وإذّاك فقط يمكن لروسيا الإتحادية أن تدعو الرئيس السوريّ وعائلته لإقامة هانئة في.. سيبيريا!

 

العشاء السنوي للمجلس العام الماروني بمشاركة الرؤساء

الراعي دعا الى عقد اجتماعي يرتكز للميثاق الوطنـــي

المركزية - أكد البطريرك مار بطرس بشاره الراعي اننا نتطلع في هذا الظرف العصيب حيث لبنان يمر بأزمة سياسية حادة تتسبب بأزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، الى رجالات دولة يخطون خطوة شجاعة وجريئة لوضع عقد اجتماعي جديد، على اساس الميثاق الوطني، قوامه صيغة اجرائية تعزز ديموقراطية ميثاقية في مجتمعنا التعددي، فيكون هذا العقد نموذجا لعالمنا العربي وحضارته.

كلام البطريرك الراعي جاء خلال رعايته حفل العشاء السنوي الذي أقامه المجلس العام الماروني مساء أمس في فندق فينيسيا، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، حيث كانت مناسبة احتفل خلالها بعيد ميلاده الرابع والستين، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وعقيلته، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل وعقيلته، الرئيس فؤاد السنيورة وعقيلته، الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، نائبي رئيس مجلس الوزراء السابقين عصام أبو جمره وميشال ساسين. والوزراء مروان شربل، شكيب قرطباوي، غابي ليون، جبران باسيل، فريج صابونجيان، عدنان منصور، فادي عبود،رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن،. والنواب رياض رحال، هادي حبيش، نديم الجميل، الان عون، غسان مخيبر، ايوب حميد، ناجي غاريوس، تمام سلام، ياسين جابر، سيمون أبي رميا، نعمة الله أبي نصر، والوزراء السابقون ليلى الصلح حماده، زياد بارود، محمد جواد خليفة، ماريو عون، خليل الهراوي، ادمون رزق، فريد هيكل الخازن، فوزي حبيش، ناجي البستاني وروجيه ديب، قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، قائد الدرك العميد صلاح جبران، السفير البابوي غابريال كاتشا، رئيس الرابطة المارونية رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزيف طربيه، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، مدير عام التجهيز المائي والكهربائي الدكتور فادي قمير، رئيس الصندوق الوطني للمهجرين فادي عرموني، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، مدير عام القصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير، رئيس المجلس الدستوري د. عصام سليمان، نائب رئيس حزب الكتائب سجعان القزي، رئيس رابطة الروم الأورثوذكس نقولا غلام، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون أبو رجيلي، رئيس رابطة السريان الأورثوذكس حبيب افرام، أمين عام إتحاد المحامين العرب عمر الزين، نقيبة المحامين أمل حداد، نقيب المحامين المُنتخب نهاد جبر، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، محافظ الشمال ومدينة بيروت بيروت بالوكالة ناصيف قالوش، المطارنة بولس مطر، كيرللس بسترس، كيغام خاتشاريان، مار يوحنا جهاد الطاح، بولس دحدح وجورج صليبا، المطران يوسف سويف، ممثّل شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الرئيس عباس الحلبي، أمين لجنة الحوار الإسلامي المسيحي محمد السمّاك، رئيسا الرابطة المارونية السابقان إرنست كرم وحارث شهاب، رئيس المجلس الأعلى للطائفة الإنجيلية سليم صهيون. وعدد كبير من السفراء والقناصل والشخصيات السياسية والروحية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية.

بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد المجلس العام الماروني القت عريفة الحفل الاعلامية سنا نصر كلمة رحبت فيه بالحضور ومشيدة بأهمية المناسبة، ومتحدثة عن تاريخ المجلس العام الماروني ودوره ودور الطائفة المارونية على مر تاريخ لبنان.

الخازن: ثم كانت كلمة لرئيس المجلس وديع الخازن قال فيها: يسعدنا، في هذه الأمسية الجامعة وطنيا، أن نرحب بكم جميعا، ونضرع إلى الله أن يأخذَ بِيَدِ فخامةِ الرئيس ومعاونيه الكِرام، في المهمة، التي نَذَر نفسه لأجلِها في خدمة وطنه وشعبِه، رفعا لشأنِ البِلاد وعزتها، في بوتَقة واحدة، من خلال إصراره الوطيد على جدوى الحوار الوطني الذي يصبو إليه كخشبة خلاص، لِما له من إنعكاسات إيجابية على إستقرارِ البلادِ سياسيا، وأمنيا، وإقتصاديا، فتترسخ الثقة بالدولة، ويعود هذا الوطن رسالة حضارية، كما وصفه البابا الراحل، الطوباوي يوحنا بولس الثاني، للعب دوره التاريخيِ المؤمنِ بتعايشِ الأديانِ والحضارات، ونبذ الخلافات، نصرة للقضايا العربيةِ المحقة، وفي طليعتِها القضيةُ الفلسطينية، وعودةُ اللاجئين إلى ديارِهم.

فخامةَ الرئيس، الحضور الكرام،

ما نَزرعه، اليوم، سيؤتي ثماره غدا أبناؤنا وأحفادنا، مثلما زرع المثلّث الرحمات راعي أبرشية بيروت المطران يوسف الدبس، بالتعاونِ مع وجهاء الطائفة، منذ ماية وأربعةَ عشر عاما، في سنة 1897، عندما أنشأَ المجلس العام للجمعيات المارونية لِيحمي كرامةَ الإنسانِ، فيأخذ من القادر ليعطي المحتاج.

ولا يسعنا، في هذه المناسبة، إلاّ أن نستذكر أسلافَنا الذين تعاقبوا على رئاسة هذا المجلس، وخصوصا رئيسه السابق، الراحل ريمون روفايل، الذي كانت له أياد بيضاء على إنجازاته.

وإننا لعلى خطاهم نتابع، برعاية وتوجيهِ سيادة المطران بولس مطر، رسالةَ هذا المجلسِ الذي اتّسعت عطاءاته، من معيشية، وإنسانية عبر مؤسساته، الإجتماعية، والتربوية، والصحية، لتشمل جميع اللبنانيين ممّن هم بحاجةٍ إلى المساعدةِ من دون أي تمييز، بفضل الخيرين وتجاوب الوزارات والمؤسسات المعنية.

فخامةَ الرئيس، الحضور الكِرام،

لقد رفع غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لدى إعتلائِه السُدّةَ البطريركية، شعار "شركة ومحبة" مستلهما أسلافه الكبار، وآخرهم غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الحاضر بيننا، أَمدَّ الله بعمره، فلنتشارك، بتخفيف أعباء المحتاجين، بكل محبة، والله المدبر والميسر.

ويهمني، قَبل أن أختم كلمتي، ونحن على عتبة عيد الإستقلال، أن أهنئ فخامةَ الرئيس ودولةَ الرئيسين وجيشنا الباسل، بقيادة عماده الجنرال جان قهوجي، وجميع اللبنانيين، بهذه المناسبةِ الوطنية، العزيزة على قلوبِنا، وفاء لدماءِ شهدائِنا الأبرارِ التي روَتْ ترابَ لُبنانِنا الحبيب.

الراعي: ثم القى البطريرك مار بطرس بشاره الراعي كلمة فقال فيها:

إن حضوركم، فخامة الرئيس، عشاء المجلس العام الماروني السنوي، مع دولة رئيسي كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء، وسائر الوجوه الكريمة، على عتبة عيد الاستقلال، يُضفي على اللقاء بُعداً إجتماعياً وبعداً وطنياً كبيرين.

1. فالبعد الاجتماعي هو التأكيد على ما يقوم به المجلس العام الماروني على هذا المستوى، منذ تأسيسه سنة 1876، في ظروف إجتماعية واقتصادية صعبة، وقد تطور في التسمية والمحتوى ومساحات الخدمة الاجتماعية الى يومنا، برعاية مطارنة بيروت من المطران يوسف الدبس حتى سيادة المطران بولس مطر الذي يرعاه بعينٍ ساهرة، وبإدارة رؤساء تعاقبوا على إدارته بكثير من التفاني، وكلهم يُذكرون بالخير. ولا بدّ من التنويه بالمرحوم المهندس ريمون روفايل الذي تولّى رئاسته ثماني عشرة سنة من 1988 إلى 2006 وأعطاه دفعاً كبيراً، ثم انتُخبَ عميد شرف للمجلس حتى وفاته سنة 2008.

ونُحيّي بكثير من التقدير رئيسه الحالي، في ولايته الثانية، كما نوجِّه تحيةً خالصة لأعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، وحضرة مرشده المونسنيور اغناطيوس الأسمر، بل كل المحسنين الداعمين نشاطات المجلس ومراكزه. ولا يمكن أن ننسى كل العاملين:

- في مركز إنماء بيروت بقطاعَيه: المستوصف المركزي العامل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبإشراف وزارة الصحة؛ والتدريب المهني بالدورات العلمية في المعلوماتية واللغات الاجنبية.

- مركز مار يوحنا المعمدان بقطاعاته الستة: الجمعية الخيرية المارونية، مستوصف مار يوحنا، نادي الشراع للمعوَّقين، جمعية إيمان ونور للأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية سيدات الإغاثة، ودورات مكثَّفة لتحضير الامتحانات الرسمية.

- الخدمات المتنوِّعة مثل: حفلات الترفيه والهدايا للأطفال في عيد الميلاد، توزيع حصص غذائية في عيدَي الميلاد ومار مارون، مائدة المحبة الاسبوعية للمسنين مع جلسات ترفيهية، التدخلات الخاصة بمساعدات مالية فورية لذوي الحاجات الاجتماعية والطبية والمدرسية، بعيداً عن الانظار، وجدير بالذكر أنَّ المنح المدرسية تشمل 3200 طالب وطالبة.

الشكر لله على كلِّ هذا العمل الذي يجسِّد الحقيقة السميا التي تحرّكه وهي أن "الله محبة" كما كشف لنا يوحنا الرسول، وأن المحبة هي الرسالة الاساسية الموكولة إلينا، لبناء شركة الوحدة بين الناس، ولترميم الاخوّة مع الفقراء والمعوَزين والمحرومين من حاجاتهم الاساسية.

والشكر لكم أيها المُحسِنون المجهولون والمعروفون، وأنتم أيها الحاضرون في هذا العشاء، لأنكم تسخون من ذات اليد والقلب لمساندة المجلس العام الماروني في خدماته الاجتماعية والانسانية، أساس كل عيش كريم في رحاب الوطن.

2. أما البعد الوطني لهذا اللقاء الذي يضفيه حضوركم، فخامة رئيس الدولة مع رئيسَي السلطة التشريعية والسلطة الإجرائية، ومعاونيكم من وزراء ونواب ومسؤولين إداريين وقضائيين وعسكريين، فهو أنَّ العمل السياسي بمفهومه الجوهري هو العمل بروح المسؤولية على توجيه قدرات الدولة وطاقات المواطنين نحو الخير العام، ببعدَيه التشريعي والإجرائي، الاقتصادي والاجتماعي، الإداري والثقافي. من هذا الخير العام يتوفَّر خير الإنسان وكل إنسان، وتتأمّن أوضاع الحياة الاجتماعية التي تُمكِّن الاشخاص والجماعات من تحقيق ذواتهم تحقيقاً أفضل(شرعة العمل السياسي،ى صفحة 6 و7).

وكما أنَّ العمل الاجتماعي يُرمِّم ويُشدِّد روابط الأخوّة والتضامن والترابط بين الناس، كذلك العمل السياسي من شأنه أن يُشدِّد أواصر المواطنة بعناصرها الثلاث: الولاء للوطن بالتفاني في سبيله؛ المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين؛ المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة من قِبَل كلِّ مكونات البلاد.

3. وفيما نُهنِّئكم بعيد الاستقلال، يا فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، ويا دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ويا دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، وأنتم أيها اللبنانيون جميعاً، نسأل الله أن يحفظ لنا لبنان بقيمته الحضارية، بكيانه وميثاقه وصيغته التي جعلت منه "رسالة ونموذجاً للشرق كما للغرب"، على ما قال الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، صديق لبنان الكبير، "رسالة حرية، ونموذج التعددية والعيش المشترك" (نداء بشأن لبنان، في 7 أيلول 1989).

ولكننا في الوقت عينه نتطلّع، في هذا الظرف العصيب، حيث لبنان يمر بأزمة سياسية حادّة تتسبب بأزمة إقتصادية واجتماعية خانقة، وحيث معظم البلدان العربية الشقيقة تعيش آلام المخاض من اجل مستقبل نرجوه أفضل فيها، نتطلع إلى رجالات دولة يخطون خطوة شجاعة وجريئة لوضع عقد إجتماعي جديد، على أساس الميثاق الوطني، قوامه صيغة إجرائية تعزز ديمقراطية ميثاقية في مجتمعنا التعددي، فيكون هذا العقد نموذجاً لعالمنا العربي وحضارته. من شأن هذا العقد الاجتماعي المتجدد، على أساس الميثاق الوطني القائم، أن يستكمل بناء الدولة المدنية في لبنان التي تفصل بين الدين والدولة، وتحترم الله وجميع الاديان، وتحمي الحرية والعدالة والمساوة والكرامة الانسانية والحقوق الطبيعية للأفراد والجماعات المكرسة في شرعة حقوق الانسان، دولة تحافظ على مكانها ودورها في حوار الحضارات والاديان وعيشه، وتتضامن مع الصالح العربي العام، وتلتزم قضايا السلام والعدالة العالميَّين بحكم انتسابها كعضو مؤسس في منظمة الامم المتحدة، وكم نتمنّى أن تُعلن حيادها كدولة لبنانية، لا تدخل في سياسة المحاور التي قد تتجاذب منطقتنا والعالم.

 

أكاليل "الجمهورية اللبنانية" على أضرحة رجالات الاستقلال فــي العيد الـ 68

المركزية- عشية احتفال لبنان بالعيد الثامن والستين لإستقلاله وجريًا على التقليد السنوي، وضعت أكاليل من الزهر على أضرحة رجالات الاستقلال بإسم "الجمهورية اللبنانية"، عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

صائب سلام: فوضع وزير المهجرين علاء الدين ترو ممثلا الرؤساء الثلاثة، إكليلاً من الزهر على ضريح أحد رجالات الاستقلال الرئيس الراحل صائب سلام في جامع الخاشقجي في قصقص، في حضور النائب تمام سلام، العقيد حسن حيدر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق وأعضاء مجلس أمناء المقاصد وحشد من الشخصيات وطلاب المقاصد.

وعزفت فرقة من قوى الأمن الداخلي نشيد الموتى، مقدمة التحية للرئيس الراحل.

شهاب وتقلا: كذلك وضع عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر بإسم الرؤساء الثلاثة، إكليلا من الزهر على ضريح الرئيس الراحل فؤاد شهاب في غزير- فتوح كسروان على وقع لحن الموتى الذي عزفته ثلة من موسيقى الجيش اللبناني في حضور رئيس بلدية غزير ابراهيم الحداد وأعضاء المجلس البلدي، المقدم جوزف هنود وعائلة الرئيس الراحل.

وفي ذوق مكايل، وضع عضو "التكتل" النائب فريد الخازن بإسم الرؤساء الثلاثة إكليلا على ضريح رجل الإستقلال سليم تقلا على وقع عزف ثلة من موسيقى الجيش اللبناني لحن الموتى، في حضور رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح ورئيس بلدية ذوق مكايل نهاد نوفل، المقدم فادي وهبه المنتدب من قيادة الجيش لاستقبال ممثل الرؤساء الثلاثة وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير المنطقة وعائلة الفقيد وأهالي البلدة.

بشارة الخوري: في العاشرة صباحا، وضع بدوره وزير العمل نقولا نحاس إكليلا من الزهر على ضريح الرئيس بشارة الخوري في مدافن رأس النبع، حيث كان في استقباله نجل الرئيس الشيخ ميشال الخوري وحفيده مالك ميشال الخوري وأفراد من جامعة آل الخوري ولدى وضع الإكليل عزفت موسيقى الجيش نشيد الموتى وقدم المقدم في الجيش اللبناني عبده عبده التحية.

عدنان الحكيم: مثل رئيس لجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه النائب محمد قباني الرؤساء الثلاثة ووضع إكليلا من الزهر على ضريح رجل الاستقلال مؤسس حزب النجادة عدنان الحكيم في جبانة الباشورة، في حضور رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم وأعضاء المكتب السياسي والعائلة وحشد من الشخصيات السياسية.

الحريري والصلح: من جهته، وضع نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلا رئيس الجمهورية، إكليلا على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت وكان في استقباله النائبان عاطف مجدلاني وسيرج طورسركيسيان والعقيد جهاد العجوز ممثلا قهوجي ورئيس المجلس البلدي بلال حمد، وعزفت فرقة من حرس الشرف في الجيش اللبناني نشيد الموتى.

وفي المناسبة، كتب مقبل في السجل الذهبي الآتي "شرفني وكلفني فخامة الرئيس اليوم بوضع إكليل على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ففي مناسبة عيد استقلال الوطن لا بد لنا من أن نذكر رجالات كباراً ضحوا بحياتهم في سبيل لبنان". وقال في تصريح "رفيق الحريري رجل الإعمار الذي عاش لبنان بقلبه ودمه وساهم في إزالة الدمار والخراب الذي خلفته الحرب، فأعاد البناء والعمران لهذا الوطن، كذلك يجب ألا ننسى الدور الذي لعبه على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لحماية الوحدة الوطنية".

كما مثل مقبل سليمان بوضع إكليل على ضريح الرئيس رياض الصلح في الاوزاعي، حيث كان في استقباله العقيد حسن حيدر ممثلا قائد الجيش، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده ، رياض الأسعد والمفكر منح الصلح.

وقال في كلمة "شرفني فخامة الرئيس وكلفني بوضع إكليل على ضريح رجل كبير من رجالات الوطن الذين ساهموا في بناء المداميك الاولى لاستقلال لبنان، إنه رياض الصلح الذي كان في طليعة العاملين على حماية واستقلال لبنان، رجل الميثاق الوطني الذي كرس صيغة العيش المشترك بين أبناء الوطن".

أبي شهلا: وللمناسبة عينها، وضع عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي قبل الظهر ممثلا الرؤساء الثلاثة، إكليلا من الزهر على تمثال حبيب أبي شهلا في مدافن مار الياس في وطى المصيطبة، في حضور عضو مجلس بلدية بيروت خليل برمانا ومخاتير المنطقة وفاعلياتها وأدت فرقة من الجيش التحية للمناسبة.

كميل شمعون: بدوره، مثل عضو "جبهة النضال الوطني" النائب ايلي عون الرؤساء الثلاثة، واضعا الحادية عشرة والنصف ظهرا إكليلا من الزهر على ضريح الرئيس كميل نمر شمعون في دير القمر.

وجرى عرض لثلة من الجيش وعزف للحن الموتى، ذلك في حضور نجل الرئيس الراحل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، بيار عدوان ممثلا النائب جورج عدوان، المقدم كنعان السمان ممثلا قائد الجيش، آمر فصيلة قوى الأمن الداخلي في دير القمر النقيب بسام خوري، رئيس البلدية انطوان البستاني وأعضاء من المجلس البلدي وفاعليات وأهالي.

حماده: الى ذلك، وضع وزير الثقافة غابي ليون إكليلا على ضريح رئيس مجلس النواب الراحل صبري حماده في الهرمل، في حضور ضباط من الجيش والأمن الداخلي والأمن العام وعائلة الرئيس الراحل، إضافة الى فاعليات بلدية واختيارية وأهالي.

مجيد ارسلان: من جهته، وضع وزير الدفاع الوطني فايز غصن ممثلا الرؤساء الثلاثة إكليلا من الزهر على ضريح رجل الإستقلال الأمير مجيد ارسلان في الشويفات، وكان في استقباله رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، الوزير مروان خير الدين، النائب السابق مروان أبو فاضل، شيخ العقل نصرالدين الغريب، قائمقام عاليه منصور ضو، رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي، رؤساء بلديات المنطقة ومسؤولي الحزب الديموقراطي اللبناني.

كما وضع النائب إرسلان إكليلا من الزهر على ضريح والده، كذلك رئيس بلدية الشويفات وآخر بإسم الحزب الديموقراطي.

بعدها توجه غصن الى بلدة بشامون حيث كان في استقباله أمام "بيت الإستقلال" رئيس البلدية حاتم عيد والمختار أنور الحلبي وفاعليات وأهالي البلدة وطلاب المدارس وأصحاب المنزل، في حضور أبو فاضل ممثلا النائب ارسلان.

وطالب رئيس البلدية والمختار الوزير غصن "بالإهتمام والرعاية اللازمين لتحسين وضع بيت الإستقلال"، وكذلك دعت حفيدة صاحب الإستقلال مي عادل حسين الحلبي الى "إقامة احتفالات عيد الإستقلال العام المقبل في هذا البيت أو في بشامون لكونه أول بيت يرفع فيه العلم اللبناني وأن يذكر هذا البيت في كتاب التاريخ".

فردّ الوزير بكلمة قال فيها "من هذه البلدة خرجت الوحدة الوطنية ونصر ونشدد عليها، لأن هذا البلد لا يستطيع أن يعيش إلا بوحدته، الرجالات الذين كانوا في هذا البيت الكبير هم الذين أعطوا المثال الأعظم للشعب اللبناني بالتعايش والمحبة وبناء مستقبل صحيح من أجل أن يكون الجميع وصلت اليهم حقوقهم، ولديهم الحد الأدنى من الكرامة الوطنية، وهذا الموضوع كلنا متفقون عليه ونسلم به والذي قالته الحلبي هو صحيح، ومن الممكن أنه حصل بعض التغاضي عن هذا الموضوع، لكن إن شاء الله سيثار هذا الموضوع في أقرب فرصة، كي يأخذ هذا البيت التاريخي والأساسي الذي هو رمز الاستقلال، دوره وحقوقه وأن تنصف هذه القرية كل الإنصاف"، مؤكدا أن "أهم شيء هو أن يذكر تاريخ هذا البيت في كتب التاريخ".

بعدها قام غصن بجولة في المنزل، مطلعا على الصور المعلقة لرجالات التاريخ الذين أتوا إليه.

حميد فرنجية: كذلك قام عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب قاسم عبد العزيز ممثلا رئيس الجمهورية، بوضع إكليل من الزهر على ضريح رجل الاستقلال حميد فرنجية، في حضور النائب السابق سمير فرنجية وأفراد العائلة ومناصرين. وأدت ثلة من الجيش اللبناني التحية كما عزف نشيد الموتى.

عادل عسيران: وضع كلّ من عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس ممثلا الرؤساء الثلاثة والعقيد عدنان عز الدين ممثلا قائد الجيش، إكليلا على ضريح الرئيس عادل عسيران في البوابة الفوقا في صيدا.

وعزفت فرقة من الجيش النشيد الوطني، في حضور النائبة بهية الحريري ممثلة بعلي الشريف، محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر والمدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج، إضافة الى حشد من الشخصيات السياسية والعسكرية والنقابية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد غفير من المواطنين في الجنوب.

عبد الحميد كرامي: أخيرا زار وزير المال محمد الصفدي ممثلا الرؤساء الثلاثة، ضريح الرئيس عبد الحميد كرامي في مقابر العائلة في باب الرمل ووضع إكليلا بإسم الجمهورية اللبنانية وكان في إستقباله الرئيس عمر كرامي ونجله خالد وعدد من أفراد العائلة، في حضور رئيس إتحاد بلديات الفيحاء نادر الغزال، رئيس بلدية الميناء محمد عيسى، الوزير السابق العميد سامي منقارة، نقيب المحامين في طرابلس والشمال بسام الداية وجمع من الشخصيات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والتربوية والنقابية والبلدية والكشفية وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية ووجوه إجتماعية وإعلامية وحشد من أبناء المدينة.

وعزفت موسيقى الجيش لحن الموتى والنشيد الوطني وتليت الفاتحة عن روحه.