المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 18  تشرين الثاني/11

متى 17/14-21/يسوع يشفي صبـيا فيه شيطان

ولما رجعوا إلى الجموع، أقبل إليه رجل وسجد وقال له: إرحم ابني يا سيدي، لأنه يصاب بالصرع ويتألم ألما شديدا. وكثيرا ما يقع في النار وفي الماء. وجئت به إلى تلاميذك، فما قدروا أن يشفوه. فأجاب يسوع: أيها الجيل غير المؤمن الفاسد! إلى متى أبقى معكم؟ وإلى متى أحتملكم؟ قدموا الصبي إلي هنا! وانتهره يسوع، فخرج الشيطان من الصبي، فشفي في الحال. فانفرد التلاميذ بيسوع وسألوه: لماذا عجزنا نحن عن أن نطرده؟ فأجابهم: لقلة إيمانكم! الحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان بمقدار حبة من خردل، لقلتم لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولما عجزتم عن شيء. وهذا الجنس من الشياطين لا يطرد إلا بالصلاة والصوم.

 

عناوين النشرة

*انتصار كبير للقوات اللبنانية وحلفائها في الـAUB

*رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد: سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى كارثة تقضي على إسرائيل

*نديم الجميل: حكومتنا ترحل مع النظام السوري يقضون على شعب بأكمله لعدم عزل دولة

*الناشط في المجتمع المدني رجا نجيم عن قرار الحكومة المضي بمد "التوتر العالي": مواجهتنا على الأرض والمتابعة في القضاء والبرلمان

*جرائم النبعة: الاخوة تانيليان "خلية أمنية" سورية "نائمة!

*وزارة الدفاع الإسرائيلية: سقوط الأسد كارثة على إسرائيل

*واشنطن: أعمال العنف التي تمارسها المعارضة السورية تخدم نظام الأسد

*أخبار مؤكدة عن تدريب وتسليح حلفاء حزب الله وسوريا وإيران في طرابلس

*المشنوق: الاسد لا يملك خيارات إلا التنحي وإما القتل أو السجن 

*الراعي: لتمسك المسيحيين بأرضهم وحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس دولتين

*الحريري: إسرائيل وحزب الله وايران هم فقط من يدافعون عن النظام السوري

*الرئيس سعد الحريري/ معربًا عن أمله بسقوط "النظام السوري عاجلاً وليس آجلاً"ومشدّدًا على أنّ "علينا أن نكون تحت علم واحد وليس تحت إمرة "حزب الله".. ومؤكّدًا أنّ لقاءه جنبلاط *"لا يحتاج إلى تمهيد" وتفجيرات صور رسالة سياسيّة.. والحكومة ستسقط ونحن سنسقطها 

*المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: التدخّل الدولي والعربي ضروري ليحافظ الشعب السوري على الطابع السلمي لاحتجاجه/مشدّدًا على أنّ "الافراج عن معتقلين *سوريين لا يلبي توقّعات المجتمع الدولي"

*النظام الشمولي في دمشق لن يُساوم ولن يُوقف آلة القتل/الدكتور الياس ابو عاصي: نأسف لمواقف سليمان... وما يجري هروب مفضوح الى الامام  

*زهرا: تصرّف الحكومة معيب سواء في جلسة الأسئلة أو على الصعيد الخارجي

*سليمان وبري وميقاتي والحريري وشخصيات يستنكرون الاعتداء على مطرانية الروم الأرثوذكس/انفجاران في صور يعكّران الأمن ويطيحان فرحة القبض على المجرمين الخمسة

*علوش: الدولة تتلهّى بتجميل صورة النظام السوري

*انتخابات طلاب الأميركية تقاسمتها قوى 8 و14 اذار بأكثرية للاولى/المستقلّون والاشتراكي فرضوا معادلة جديدة والحسم في الجولة الثانية

*الأحدب يطالب الحكومة باتخاذ موقف يتفهمه الرأي العام ويدعم الدول العربية

*الحريري اتصل بالمطران عودة واستنكر سرقة الكنيسة

*الكتلة الوطنية: الحكومة ذراع من اذرع النظام السوري

*14آذار" تسترد الأغلبية في انتخابات طلاب "الأميركية/لارا السيد/المستقبل

*العريضي: لن أفتعل مشكلة لكن البلد في مأزق وعلى الحكومة احترام وحماية مصالح الناس

*حرب: تحليلات عون دائماً مرتبطة بشخصه ومصالحه السياسية

*شارع هوفلين" أول فيلم سينمائي لبناني يتناول نضال الطلاب ضد النفوذ السوري

*وزير الخارجية المغربي ندّد "بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق"

*وزارة الداخلية السورية تعلن التزامها حماية البعثات الدبلوماسية

*وزير الخارجية الايراني علی أكبر صالحي: جامعة الدول العربية تسرعت بتعيق عضوية سوريا

*عون وبري وإنقاذ الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*إيران تواجه الضغوط الدولية بالعودة إلى فتوى «السلاح النووي حرام»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*حقيقة ما يريده نظام الأسد من فصائل دمشق الفلسطينية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*"السياسة": فريق "8 آذار" يخطط للسيطرة عسكرياً على لبنان فور سقوط الأسد 

*"الراي" عن مسؤول أميركي: ميقاتي لم ينفّذ أياً من وعوده لنا 

*"جعجع: لبنان خارج رؤية "14 آذار" لا يعود لبنان.. وها نحن نعيش صورة مصغرة عن لبنانهم  

*الرئيس الجميّل: "حزب الله" يستعمل سلاحه بشكل قذر.. والتفجيرات مرتبطة بسوريا.. ولا مصالحة وطنية من دون معرفة الحقيقة 

*النائب كاظم الخير/سأل ميقاتي عن "السلاح والعدالة والفلتان الأمني" وعون عن "مصدر تحليلاته الذكي وقال إن العلاقة مع جنبلاط ممتازة   

*هل جاء ميقاتي في وقته وذهب الحريري في وقته؟ الحكومة لن تتغيّر إلا إذا تغيّر النظام السوري/اميل خوري/النهار

*قوى 8 آذار تعي خطورة مرحلة ما بعد القرار العربي وما زالت ترى مصلحتها في منع التفجير الداخلي/ابراهيم بيرم/النهار

*تعديلات مشروع الإنفاق أطاحت المخارج وثبّتت توجّه "حزب الله"

*ميقاتي أمام خيار مقايضة الموقف المتعاطف مع سوريا بتمويل المحكمة؟/سابين عويس/النهار     

*ليس أعظم من أن يبذل الانسان نفسه عن أخيه الانسان.. فإنك الى التراب تعود/زينة عبّود/alkalimaonline

*الآلاف يقتحمون مبنى مجلس الامة الكويتي بعد استخدام القوة في تفريق تظاهرة 

*جنرال السنوات العجاف/أيمن جزيني/لبنان الآن

*سياسة البطريرك الراعي تخدم الوحدة الوطنيّة/الديار/ شارل أيوب

*ميقاتي والاستقالة المنتظرة/علي حماده/النهار

*تركيا تتصدر سيل العقوبات على النظام السوري/ربى كبّارة/المستقبل

*حزب الله" انتقد تقرير بان عن 1701: ينضح بالمغالطات ويتناقض والحقائـق

*مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك أوصى المسيحيين التمسك بأرضهم واكد ضرورة الإصلاحات لإحقاق السلم والعدالة

*المفتي قبلان: الجامعة العربيـة تحولت الى غرفة عمليات اميركية – اسرائيلية

*"جيروزاليم بوست": إسرائيل تنظيم إجراءات إحباط خطف جنــودهـا

*"الراي" عن مصادر أميركية: ميقاتي يلقي اللوم على منصور ولم نر اي إيجابية فـي أفعاله

تفاصيل النشرة

 

انتصار كبير للقوات اللبنانية وحلفائها في الـAUB

حققت القوات اللبنانية وحلفائها فوزا كبيرا في انتخابات الجامعة الاميركية في بيروت الـAUB بنتيجة 45 مقعدا مقابل 31 مقعدا لحزب الله وحلفائه، 30 مقعدا للمستقلين وتعادل في 3 مقاعد. واتت النتائج الاولية على الشكل التالي:

فوز القوات اللبنانية وحلفائها في كلية ادارة الاعمال 13-2.

فوز القوات اللبنانية وحلفائها في كلية العلوم والفنون بنتيجة 15 مقعدا مقابل 11 مقعدا لحزب الله وحلفائه، 5 مقاعد للمستقلين، وتعادل في مقعدين.

كلية الهندسة: 10 مقاعد للقوات وحلفائها، 10 مقاعد لحزب الله وحلفائه، مقعد للمستقلين، تعادل في مقعد واحد.

فوز حزب الله وحلفائه في كلية الزراعة بنتيجة 10 مقاعد مقابل 6 مقاعد للقوات وحلفائها وتعادل في مقعد واحد.

فوز المستقلين في كليتي الطب والتمريض.

 

رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد: سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى كارثة تقضي على إسرائيل

رأى رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أن "سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، وذلك نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة "الإخوان المسلمين" في مصر والأردن وسوريا".  ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جلعاد قوله إن "إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في الإطاحة بنظام الأسد الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل". وأضاف جلعاد أن "الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى محو إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً أن "إسرائيل شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد".(موقع تلفزيون "الجديد")

 

نديم الجميل: حكومتنا ترحل مع النظام السوري يقضون على شــعب بأكمله لعدم عزل دولـة

المركزية- أسف عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل "لدرجة الانبطاح التي وصلت اليها الحكومة اللبنانية أمام النظام السوري"، مشيراً الى انه لا يمكن "تفهم موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي من الاعتراض على قرارات الجامعة العربية، فهذا أمر معيب". وقال في حديث لـ مجلة "الاسبوع العربي" و"الماغازين" ينشر غداً: اذا كنا لا نريد ان نعزل دولة فإننا نعزل شعباً ونستفرد به ونقضي عليه، وهذه الحكومة التي أتت على يد سوريا سترحل مع النظام السوري، وقد ترحل قبل سقوطه حتى". ولفت الى ان الدولة اللبنانية مقصّرة جداً في حماية اللاجئين السوريين"، ورفض ان "يقرر عناصر "حزب الله" متى يدخل لبنان في الحرب أم لا"، مؤكداً أنه "سيأتي يوم قريب جداً وتدخل فيه الدولة الى الضاحية وتقبض على المتهمين".

 

الناشط في المجتمع المدني رجا نجيم عن قرار الحكومة المضي بـمد "التوتر العالـي": مواجهتنا على الأرض والمتابعة في القضاء والبرلمان

المركزية- بعدما خلص النقاش في مجلس الوزراء أمس الى استكمال عملية مد خط التوتر العالي فوق الأرض وتشكيل لجنة ضمت الوزراء المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتفاوض مع أهالي بصاليم/ المنصورية لتفادي أي اصطدام، تتجه الأنظار الى ردّة الفعل المرتقبة من الأهالي الذين كانوا نفذوا سلسلة إعتصامات احتجاجا على محاولة مد الخطوط فوق منازلهم.

نجيم: وفي هذا الإطار، اعتبر الناشط في المجتمع المدني رجا نجيم في حديث لـ"المركزية" أنّ "هذا القرار بمثابة نصف انتصار لنا، حيث أنّ اللجنة ستقوم بالتنسيق مع الأهالي بعيدا من أي مجابهةما يعني أن مجلس الوزراء اقتنع بأن للشعب كلمة".

وأكد أنّ "من غير المقبول القول أن مدّ هذه الخطوط تحت الأرض أمر خطير"، لافتا الى أن "الوزير جبران باسيل يستخدم مستندات مغلوطة للإستمرار في هذا المشروع" ومشيراً الى "خطأ فاضح في اختيار الأشخاص الذين تألفت منهم اللجنة". وأعلن أن "مواجهة القرار ستكون على الأرض ولن نقبل الاّ بالتفاوض لحماية صحة الإنسان وسلامته، عبر طمر خط بصاليم عرمون المكلس كاملا، مباشرة من محطة عرمون حتى محطة المكلس ضمن الأملاك العامة ومباشرة من محطة بصاليم الى محطة المكلس ضمن الأملاك العامة، أي الطرقات"، مؤكدا أنّ "دراسة هذا الموضوع موجودة وكلفتها مدروسة ونعرف كيف سيتم تمويلها". وأشار في السياق عينه، الى "متابعة القضية على الصعيد القضائي حيث سنتقدم بشكوى وكلفنا محامين لدراسة الملف وتقديم دعوى جزائية ضد المعنيين بالموضوع وعلى رأسهم الوزير باسيل وعلى صعيد مجلس النواب حيث أنّ الدولة لا تقوم فقط على مجلس الوزراء"، فمجلس النواب يمثل الشعب، هناك اقتراح قانون تم توقيعه وسيتم تقديمه لطمر كل الخط".

 

جرائم النبعة: الاخوة تانيليان "خلية أمنية" سورية "نائمة!

مروان طاهر/"الشفاف"- خاص

النقطة التي لم يتطرّق إليها وزير داخلية لبنان، مروان شربل، في مؤتمره الصحفي اليوم هي علاقة "الإخوة القَتَلة" بالأجهزة السورية في لبنان، وكيفية حصولهم على الجنسية اللبنانية بدعم منها! وما إذا كانت "خلية الإخوة" ارتكبت "عمليات أمنية" في عهد الإحتلال الأسدي!

فقد أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن القوى الأمنية أوقفت 5 أشقاء خلال مداهمة شقة في منطقة النبعة، للاشتباه بأنهم قتلوا 9 أشخاص وجرح اثنين في جرائم متسلسلة طالت سائقي سيارات التاكسي في المنطقة الممتدة ما بين سن الفيل ونهر الموت في ضاحية بيرةت الشمالية.

ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء أن شربل، وفي مؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم، أعلن أن "شعبة المعلومات" عمدت بعد حصول جريمة "ألبير النشار" والجرائم الأخرى المماثلة، إلى استئجار سيارات عمومية تابعة لمكاتب، حيث ارتدت عناصر "المعلومات" اللباس المعتمد بهذه المكاتب لمنع إثارة الشبهات، وبدأت تتجول في منطقتي المتن وكسروان ليلاً.

وفي منتصف الأسبوع الماضي، حصل عراك بين عنصر من "المعلومات" وشقيقين من آل تانيليان في منطقة كسروان، وقد تمكن العنصر الأمني المدرب من جرح أحدهما وأخذ عينة من الدماء حيث تم إخضاعها لفحوص (دي.ان.اي) مما سهل إلقاء القبض عليهم وإجراء فحوصات مخبرية لتأكيد ضلوعهم.

هذا الى جانب متابعات عبر الجهاز الخلوي الخاص بالعريف ديب الذي سلبه واستعمله الجناة ما ساعد على تحديد أماكن انتقالهم ووجودهم.

وقال شربل أن الجرائم كلها ارتكبت بسلاح واحد عيار سبعة محيّر وبرصاصة واحدة خلف الأذن، مشيراً الى أن التحقيقات جارية مع الموقوفين وأن نتائجها ستقدم الى الرأي العام فور التأكد من صحة المعلومات. وأشارت المعلومات الى أن القتلة الموقوفين في قضية ألبير النشار وشاكر عبد النور والعريف زياد هاني ديب وأغوب يعقوبيان وآخرين هم الأشقاء الخمسة: جورج، عزيز، مسيس، ميشال وموريس تانيليان.

معلومات خاصة بـ"الشفاف" أشارت الى ان ابرز المتهمين ويدعى ميشال،، وهو سوري أرمني كان يعمل مع جهاز الاستخبارات السورية في لبنان خلال فترة الوصاية وذلك منذ مدة طويلة، وأنه حصل على الجنسية اللبنانية كمكافأة على خدماته في هذا الجهاز.

وأضافت ان نطاق عمل المدعو ميشال وأشقائه كان ضمن المناطق المسيحية، فشكّل ما يشبه "الخلية الامنية النائمة" التي يتم إستخدامها لزعزعة الاستقرار حين تدعو الحاجة.

وأشارت الى أن "مشغّلي" المتهمين يبدو أنهم مشغولون، ما جعل الخلية المذكورة في حال إنعدام الوزن وفقدان التوجيهات، فضلا عن نقص التمويل، ما دفعهم الى ارتكاب هذه الجرائم لإيجاد المال اللازم لشراء المخدرات التي يدمنون عليها.

 

وزارة الدفاع الإسرائيلية: سقوط الأسد كارثة على إسرائيل

نهارنت/اتعبر رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد عن رأيه في أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، مشيراً إلى أن بديل الأسد ولادة إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين، إذا نجحت الثورة السورية في الإطاحة بنظام الأسد، "الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل" حسب تعبيره وأشار إلى أن إسرائيل تشعر بالأخطار التي تحيطها وتواجهها، ولهذا فقد قررت تحسين علاقاتها مع تركيا، وتجنب قطع العلاقات الدبلوماسية، حتى لا تكون كافة الجبهات مفتوحة في مواجهة إسرائيل وتؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد. في غضون هذا، حذر بنيامين بن إليعازر، النائب في الكنيست الإسرائيلي، من النفوذ المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ودعا إسرائيل إلى الاستعداد لصراع محتمل مع مصر. وأكد أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع أن "على إسرائيل البدء في الاستعداد لصراع مع مصر" موضحاً :"نحن نمر بزلزال، ولا أرى تراجعاً في قوته، ولن يحدث هذا بالتأكيد في المستقبل القريب مع اقتراب موعد الانتخابات في مصر".

 

واشنطن: أعمال العنف التي تمارسها المعارضة السورية تخدم نظام الأسد

نهارنت/عتبرت الولايات المتحدة الاربعاء ان اعمال العنف التي تمارسها المعارضة في سوريا تخدم مصلحة نظام بشار الاسد الذي اتهمته في الوقت نفسه بانه مصدر العنف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "لا نقر العنف لا من جانب الجيش السوري والنظام ولا من جانب المعارضة" وذلك ردا على سؤال بشان الهجوم الذي شنه عسكريون منشقون على مركز للمخابرات السورية في ريف دمشق. واضاف تونر "ليس امرا مفاجئا ان نرى الان هذا النوع من اعمال العنف"، معتبرا ان "التكتيك الوحشي لدى الاسد ونظامه في مواجهة ما بدأ بحركة غير عنيفة هو الذي يقود سوريا اليوم" الى تصاعد العنف. وتابع المتحدث ان اعمال العنف هذه "تصب في مصلحة الاسد ونظامه" لجهة تحميل المعارضين مسؤولية هذا العنف. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الانترنت ان "الجيش السوري الحر (الذي انشقت عناصره عن الجيش السوري النظامي) قام بضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع على مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي". وتناول تونر ايضا تصاعد الهجمات في سوريا على سفارات وقنصليات الدول التي انتقدت النظام السوري، مؤكدا ان الامر يثير "قلقا كبيرا" لدى واشنطن. وقال "من الواضح جدا انه رد فعل الحكومة وعصاباتها". مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

أخبار مؤكدة عن تدريب وتسليح حلفاء حزب الله وسوريا وإيران في طرابلس

الكلمة اونلين/تحدث مؤسس التيار السلفي في لبنان، داعي الإسلام الشهال عن "أخبار مؤكدة تفيد عن تدريب وتسليح حلفاء حزب الله وسوريا وإيران في طرابلس"، متوقعا أن "تصيب النظام السوري الهستيريا متى شعر بالضيق والخطر الشديد فيقوم بتفجير الوضع أينما حلا له". وأضاف لـصحيفة "الشرق الأوسط": "لكن هذا الأمر لن يتم لأنّهم يعلمون تماما أنّهم إن أقدموا على خطوة جنونية مماثلة فسيكونون يغامرون فهم ضعفاء في هذه المرحلة مع ترنّح النظام السوري". وعمّن سيتصدى لهؤلاء في حال قرروا إشعال المدينة، قال الشهال: "لا تدريبات أو عمليات تسليح في صفوفنا لأننا لا نمتلك أجندات خارجية كما يفعلون.. ولكننا إن شعرنا بخطر ما فسنستنفر حينها للمواجهة". وجدّد الشهال استنكاره "لانحياز عدد من ضباط الجيش اللبناني لفريق لبناني على حساب باقي الفرقاء"، معتبرا أن "قسما منهم لديه وفاء لمن هم خارج المؤسسة العسكرية"، وأضاف: "نوجّه النداء تلو النداء لقيادة الجيش لتكون حيادية وعلى مسافة واحدة من الجميع".

 

المشنوق: الاسد لا يملك خيارات إلا التنحي وإما القتل أو السجن 

برر عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق عدم مشاركته في جلسات مناقشة الحكومة في المجلس النيابي اليوم بأن "هذه الحكومة غير شرعية، ولا تملك أي ميثاقية"، مشيراً إلى أنه "ومنذ اللحظة الاولى التي شُكلت فيها، كانت وفق دفتر شروط معين، يقوم على ثلاثة عناوين: الاول هو إلغاء المحكمة الدولية، والثاني يتعلق بمنع الحديث عن السلاح وقيام استراتيجية دفاعية، والثالث يتعلق بالدفاع عن النظام السوري في المحافل الدولية والعربية، كتصويت لبنان في القاهرة، حيث صوتت (هذه الحكومة) ضد 18 دولة عربية، وهذا لم يسبق أن حدث في تاريخ لبنان، وبالتالي هذه الحكومة ليست حكومة عادية ليتم معارضتها".

المشنوق وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، رأى أن "الاستقرار الذي يتكلم عنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كان عبر الغاء الحق الطبيعي لأهل السنة والجماعة بتسمية رئيس حكومتهم، حيث أن 90 % من السنة غير ممثلين في الحكومة، وكذلك نحو 70% من المسيحيين، فكيف يكون ميقاتي قد حقق الاستقرار"، معتبراً أن "هذا الاستقرار يأتي على غرار استقرار ليبيا وسوريا، وهذا استقرار دكتاتوري، يأتي على حساب كرامة جمهور (الرئيس) رفيق الحريري، حيث يقوم على العزل، وعلى حساب نصرة الشعب السوري الذي يقوم بثورته"، مستطرداً بالقول: "نحن كلبنانيين لنا مصلحة بقيام نظام مدني ليبرالي في سوريا".

وأكد المشنوق أن "هذه الحكومة فاقدة للشرعية الوطنية، وعليها أن ترحل بالحسنى وعبر المعارضة السلمية، وعلى جمهور 14 آذار أن يتعامل معها على اساس أنها فاقدة للشرعية وعازلة لتمثيلهم"، مشيراً من جهة ثانية إلى "أن (رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب (وليد) جنبلاط ومنذ عودته من الدوحة بعد 7 أيار، قال إن عنوانه حماية طائفته، خصوصاً بعد وصول المسلحين إلى منزله، والكل يدرك ما تعرض له، أما ميقاتي فهو خائن لطائفته، ولم يتعرض لأي ضغط، وذهب بإرادته، وبالتالي يتحمل المسؤولية الكاملة".

وحول ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، شدد المشنوق على أن "هذا التمويل من حقنا، وسنأخذه بالرضى أو عدم الرضى"، معلقاً على كلام (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن (نصرالله) عن تمويل المحكمة وقوله "فليأتي التمويل من الامراء" الخليجيين، بالقول: "خلينا نمول من (حساب رجل الاعمال) صلاح عز الدين" (المتهم باختلاس أموال عدد من المواطنيين الجنوبيين)، مضيفاً: "الامراء ليس لديهم جواسيس وعملاء، والتمويل حق لنا وسنأخذه من الدولة شاء من شاء وأبى، والايام ستكشف حقيقة ما أقول".

وعن الاوضاع في سوريا، رأى المشنوق أن الرئيس بشار "الاسد لا يملك خيارات، إلا التنحي وإما القتل أو السجن، وهو لا يستطيع أن ينتصر على شعبه، ومن الوهم الاعتقاد أن هذه الانظمة ستنتصر، فهذا النظام لا يمكنه أن يستمر، وليس بإمكانه أن ينتج شيئاً له علاقة بالحريات والاصلاح".

وعن تنبأ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بانتهاء الاوضاع في سوريا، قال المشنوق: "اعتقد أن إحداثياته السياسية والعسكرية معطلة بقراءة الوضع السوري والثورات العربية". (رصد NOW Lebanon)

 

الراعي: لتمسك المسيحيين بأرضهم وحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس دولتين

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أنَّ المؤتمر الـ20 لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك "أولى إهتماماً خاصاً للأوضاع الجارية في المنطقة العربية وخصوصاً لناحية تأثير الأحداث على الوضع المسيحي". الراعي، وفي كلمة في إختتام المؤتمر، دعا "المسيحيين إلى التمسك بأرضهم ومقدساتهم ولثقة في المستقبل والتأكيد على رسالتهم مع تذكيرهم في واجبهم في بناء اوطانهم وحقهم في المواطنة الكاملة متضامنين مع سائر المكونات الاجتماعية والدينية في بلادهم ضمن مؤسسات الدولة". كما دعا إلى "حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين وحق الفلسطينيين في انشاء دولتهم ضمن حدود معينة". ولفت إلى "العمل المشترك بين الكنائس المسيحية كافة والعمل على توحيد عيد الفصح بين الطوائف المسيحية".(رصد NOW Lebanon)

 

الحريري: إسرائيل وحزب الله وايران هم فقط من يدافعون عن النظام السوري

نهارنت/إستغرب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كيف أن "لبنان هو الدولة الوحيدة التي تدافع عن النظام السوري إلى جانب إسرائيل" إلى جانب إيران معلقا "يا لها من ممانعة".

وقال الحريري في دردشة عبر موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي مساء الأربعاء:"موقف لبنان في الجامعة العربية أخذ بعين الاعتبار مصالح سوريا (...) إسرائيل وحزب الله وايران هم فقط من يدافع عن النظام السوري". ورأى في تخوف رئيس المجلس النيابي نبيه بري من حرب أهلية أنه "تهويل لمصلحة النظام السوري". وإذ أعلن تأييده لمدينة طربلس منزوعة السلاح لفت إلى أن "السلاح يجب أن يكون في يد الجيش فقط ويجب ان يسلم حزب الله سلاحه للحكومة". وعن الانفجارين اللذين وقعا في صور اليوم، رأى الحريري انهما "رسالة سياسية وهذا يبرر اعتقادي بأن القوى الامنية هي من يجب السيطرة على الوضع الأمني". واستنكر الحريري الاعتداء على مطرانية الروم الارثوذكس في بيروت، مشددا على ضرورة معرفة الفاعلين في أسرع وقت. ورأى الحريري انه يجب فرض عقوبات على اسرائيل لخرقها القرارات الدولية، مشيرا الى ان الرئيس المصري السابق حسني مبارك "كان صديقا للبنان ودعم لبنان كثيرا لكننا مع الربيع العربي". وهل ممكن حصول تحالفات مفاجئة في الانتخابات النيابية عام 2013 كالتحالف مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجاب الحريري "لا".

 

الرئيس سعد الحريري/ معربًا عن أمله بسقوط "النظام السوري عاجلاً وليس آجلاً"ومشدّدًا على أنّ "علينا أن نكون تحت علم واحد وليس تحت إمرة "حزب الله".. ومؤكّدًا أنّ لقاءه جنبلاط "لا يحتاج إلى تمهيد" وتفجيرات صور رسالة سياسيّة.. والحكومة ستسقط ونحن سنسقطها 

وصف الرئيس سعد الحريري التفجيرات التي وقعت في صور بأنّها "اعتداء شنيع"، وأضاف: "لا يمكن إلا أن نستنكر هذه التفجيرات بأقوى التعابير الممكنة وعلينا العثور على أولئك الذين ارتكبوا هذا العمل وأعتقد أنّها رسالة سياسية ولهذا يجب أن تكون القوى الأمنيّة اللبنانيّة مسيطرة على كل لبنان". وتوجّه في المقابل بالتهنئة إلى قوى الأمن الداخلي لجهة إنجازهم أمس عبر إلقاء القبض على عصابة قتل لاسيّما لسائقي السيّارات العموميّة، وقال: "مرّة أخرى قاموا بعملهم ببراعة".

الحريري، وعبر حسابه من على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، علّق على ما ورد اليوم من دفاع إسرائيلي ضمني عن النظام السوري، وقال: "إسرائيل تدافع عن نظام الرئيس بشار الأسد، يا لها من ممانعة"، معربًا، في الوقت عينه عن أمله بأن "يسقط النظام السوري عاجلاً وليس آجلاً". ولجهة نتائج الاجتماع الوزاري العربي، قال الحريري: "سيكون له نتائج طيبة لننتظر ونرى، فالقتل يجب ان يتوقف وهذا النظام يجب ان يرحل، والعرب لن يقبلوا استمرار الجريمة والاضطهاد في وجه مدنيين يسعون لنيل حقوقهم الإنسانية الأساسية". ووصف الحريري تصويت لبنان ضد قرار "جامعة الدول العربيّة" بحق سوريا بالقول: "لقد صوّت لبنان في القاهرة لمصلحة النظام السوري فهذا ما صوّت له لبنان"، وأضاف: "أعتقد أنّ هذه الحكومة ستسقط ونحن سنسقطها".

وتعليقًا على قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري إنّه يخشى من حرب أهليّة، اعتبر الحريري أنّه "موقف من بري ليخدم فيه مصالح النظام السوري وليخيف عبره الناس".

وعن العلاقة مع "حزب الله"، قال: "هذا يعود لهم وعليهم أن يكونوا منطقيين وأن يبحثوا عن الأفضل لهذا البلد وليس الأفضل لـ"حزب الله". وأضاف: "إذا كان "حزب الله" يريد بلدًا موحّدًا فعليه أن يفهم أنّ هذا فقط يمكن أن يحدث تحت علم واحد وتحت امرة جيش واحد، فالجيش هو من الشعب وعلينا جميعًا أن نكون تحت علم واحد وليس تحت إمرة "حزب الله".

 واعتبر الحريري أنّ رئيس كتلة "المستقبل" النيابيّة الرئيس فؤاد السنيورة "رجل دولة رائع"، وقال: "سأختاره لرئاسة الحكومة  في أيّ وقت". وفي ما خصّ اللقاء برئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، أكّد الحريري أنّه "لا يحتاج إلى تمهيد من أحد وسواء كنا نتّفق مع بعضنا أم لا نتّفق فلطالما كنّا نلتقي". كما أكّد الحريري أنّ لديه "علاقة رائعة مع (رئيس الجمهوريّة السابق) الرئيس أمين الجميل"، وأضاف: "نحن نتكلم مع بعضنا طوال الوقت". وعلّق الحريري على المشادة التي وقعت بين عضو المكتب السياسي في "تيّار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش والأمين القُطري لحزب "البعث" في لبنان فايز شكر على قناة "mtv"، وقال: "أعتقد أنّ علوش كان جيّدًا جداً في برنامج "بموضوعيّة" وأعتقد أنّ هناك أشخاصًا قلقون جدًا هذه الأيّام". وبالنسبة للنائب في كتلة "المستقبل" معين المرعبي، فرأى الحريري أنّه "يقوم بعمل عظيم مع اللاجئين السوريين". (رصد وترجمة NOW Lebanon)

 

المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: التدخّل الدولي والعربي ضروري ليحافظ الشعب السوري على الطابع السلمي لاحتجاجه/مشدّدًا على أنّ "الافراج عن معتقلين سوريين لا يلبي توقّعات المجتمع الدولي"

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أنَّ "الافراج عن أكثر من الف موقوف في سوريا لا يلبي في شيء توقعات المجتع الدولي"، مذكراً بـ"وجود عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في سوريا". فاليرو، وفي تصريح، قال: "إنَّ الموجات الأخيرة من الاعتقالات تثبت أن النظام السوري لا ينوي انهاء القمع الدامي"، مشيراً إلى أنَّ "عدداً من الموقوفين تعرّضوا للتعذيب". وأوضح أنَّ "فرنسا دعت إلى الافراج الفوري عن المخرج نضال حسن الذي اختفى في الثالث من تشرين الثاني". وأضاف فاليرو: "ما زلنا نطالب بأن تتمكن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة التي تقررت في 23 آب وتشكلت في 12 أيلول من التوجه إلى سوريا". واعتبر أنَّ "تدخل "جامعة الدول العربية" والمجتمع الدولي أمر ضروري لتشجيع الشعب السوري على الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج".(أ.ف.ب.)

 

النظام الشمولي في دمشق لن يُساوم ولن يُوقف آلة القتل

الدكتور الياس ابو عاصي: نأسف لمواقف سليمان... وما يجري هروب مفضوح الى الامام  

سلمان العنداري

اعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور الياس ابو عاصي ان "قرار جامعة الدول العربية منذ ايام القاضي بتعليق عضوية سوريا, هو من بشائر الربيع العربي الذي بدأ ينعكس على المنظومة العربية"، مشيراً الى ان "القرار المُتّخذ يشرّف الجامعة ويعطيها صدقية لطالما افتقدتها في اغلب الأوقات".

وفي هذا السياق، لم يستغرب ابو عاصي الموقف الذي اتخذته الحكومة في القاهرة، واصفاً اياها بأنها "صنيعة النظام السوري و"حزب الله". واضاف: "المعادلة واضحة بالنسبة لهم، انهم لا يقيمون اي اعتبار لا للداخل ولا للتوازنات الداخلية، ولا لقانون ولا لميثاق جامعة الدول العربية، ولا لأي موقف آخر، فجلّ همهم هو أن ينفذوا الإملاءات التي تأتيهم من الشام لا اكثر ولا اقل". واعتبر ابو عاصي في حديث خاص ادلى به لموقع "14 آّذار" الإلكتروني ان "القرارات التي يتخذها لبنان ستؤثر على موقعه ودوره في العالمين العربي الدولي، والمضحك المبكي هو كلام الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعتبر فيه ان "مطلوب من الأشقاء العرب هو ان يتفهموا موقف لبنان وحساسية الموقف اللبناني" في وقت تسبح فيه سوريا ببرك الدم والإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان". كما اسف لتبنّي رئيس الجمهورية موقف لبنان الرافض في جامعة الدول العربية، فإعتبر ان "الحكومة تلقّت اوامر صارمة من الشام لمعارضة القرار العربي، ولم تستطع بتاتاً الإمتناع عن التصويت نظراً للحشرة التي تتعرض لها الإدارة السورية في ظل الضغوطات العربية والدولية المتزايدة".

واعتبر ابو عاصي انه "من سابع المستحيلات ان تقوم الحكومة بطرد السفير السوري وبإستدعاء السفير اللبناني في الشام، خاصة وانها نفسها التي نأت بنفسها في الأمم المتحدة، والتي عارضت قرار الإجماع العربي قبل ايام". اضاف: "ان النظام الشمولي في دمشق اعتاد على تأمين استمراريته على قاعدة القمع والتهديد والتخويف، ولا اعتقد انه يتحلى بالحكمة والمرونة التي تجعله يقبل بحلول وسط وبتسويات الحدّ الأدنى". واستبعد ابو عاصي امكانية لجوء النظام السوري الى عقلنة تصرفاته والقبول بالمبادرة العربية، "الا ان قبوله او عدم قبوله لهذه المبادرة لن يغيّر شيئاً في مصيره المحتوم، فسقوطه بات مسألة وقت لا اكثر ولا اقل".

ورأى ان "ما سمعناه على لسان الملك الأردني الذي دعا الأسد الى التنحي منذ ايام, يعتبر موقفاً بغاية الأهمية، لأن ما يحصل اليوم في سوريا هو هروب الى الأمام وتجاهل من قبل النظام للقتل والإرهاب والعنف". ولفت ابو عاصي الى ان "مجريات الأحداث في سوريا لا تتطلب تدخلاً عسكرياً في الوقت الحالي. فالمطلوب هو فرض حظر جوّي وحماية المدنيين من القتل والعنف". واضاف: "اعتقد ان الدينامية الثورية في سوريا كافية لدفع هذا النظام نحو التصدّع والتفتت والسقوط، على امل ان لا يلجأ احد الى الخيار العسكري".

وعن الوضع الأمني قال: "ان النظام السوري قادر على تحريك جماعاته في لبنان، وهو لن يرتدع عن ذلك اذا كان هنالك من ضرورة للتخريب في حال اعتبر ان ذلك يقدم له خدمة"، مشيراً الى وجود "مخاوف جدية من امكانية تدهور الوضع الأمني"، داعياً "الأجهزة الأمنية الى مضاعفة جهودها والتنسيق في ما بينها لتفادي اي اعمال قد تقودنا الى المجهول، مع الإشارة الى ان بعض المعنيين من قوى رسمية، يساير النظام السوري اكثر من اللزوم لحجج واهية وغير مقنعة".

ورأى ابو عاصي ان "التحرّك الذي قامت به قوى 14 آذار في منطقة وادي خالد للإطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين على الحدود، هو سلسلة من تحركات لاحقة لدعم الشعب السوري من الناحية الإنسانية والمعنوية، خاصة وان ما تقوم به الحكومة لا يمثل الشعب اللبناني الذي عانى لعقود من التهجير والويلات بسبب نظام الوصاية السابق، وبالتالي فلا يمكن من وجهة نظر انسانية الا ان نتضامن مع اخواننا في سوريا بكل الوسائل المتاحة".*موقع 14 آذار

 

زهرا: تصرّف الحكومة معيب سواء في جلسة الأسئلة أو على الصعيد الخارجي

إعتبر عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" وعضو هيئة مكتب المجلس النيابي النائب أنطوان زهرا أنّ "هيئة المكتب هي من تضع جدول الأعمال للجلسات العامة، تمامًا كما أنّ صلاحية رئيس المجلس هي مطلقة بالدعوة إلى الجلسات". زهرا، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، علّق على ما جرى في جلسة الأسئلة للحكومة التي انعقدت اليوم في المجلس النيابي، وقال: "ما حصل هو أنّه في آخر اجتماع لمكتب المجلس في عين التينة قمتُ بطرح موضوع أنّ هناك 25 سؤالاً للحكومة ولا يحصل استجواب لها، فقال رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إنّه سيعيّن جلسة بعد عيد الأضحى وأنّه سيطرح الأسئلة على الحكومة وفق ورودها على التوالي، وهذه كانت "شطارة" من رئيس المجلس لأنّه اعتبر موافقتنا على ذلك بأنّها هي جدول الأعمال للجلسة التي عُقدت اليوم".  وعن مضمون جلسة الأسئلة، قال زهرا: "ليس هناك انتقائيّة للأسئلة ولكن حصل جدل حول تفسير المادة 129 من النظام الداخلي للمجلس بشأن حق النائب بالرد على جواب الحكومة على سؤاله لها"، مشيرًا إلى أنّه تمّت "تجزئة الأسئلة والأجوبة وتحويل جلسة المجلس النيابي إلى مملّة"، ولافتًا إلى أنّ "الحكومة لم تجب خطيًا إلا على سؤالين وهما لم يردا في الجدول وقد كانت أجوبة غير مقنعة وهو ما قلته للوزير" (نقول صحناوي). وختم زهرا بالقول إنّ "تصرّف الحكومة أمر معيب سواء في جلسة اليوم أو على الصعيد الخارجي، فهي كان يجب أن تصوّت بالنأي بلبنان عن القرار وليس بالتصويت ضد قرار جامعة الدول العربيّة بحق سوريا". (رصد NOW Lebanon)

 

سليمان وبري وميقاتي والحريري وشخصيات يستنكرون الاعتداء على مطرانية الروم الأرثوذكس

انفجاران في صور يعكّران الأمن ويطيحان فرحة القبض على المجرمين الخمسة

 المستقبل/رفض خفافيش الليل تمرير فرحتي اللبنانيين، الاولى بفوز منتخب لبنان الرياضي على منتخب كوريا الجنوبية في كرة القدم، والثانية نجاح فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في اعتقال خمسة أخوة مجرمين، أرقوا اللبنانيين خلال فترة طويلة جراء جرائم القتل والسرقة التي مارسوها بحق عدد من الأبرياء. فقد أقدمت فئة إرهابية امس على استهداف الأمن والاستقرار بانفجارين متزامنين في منطقتين مختلفين في مدينة صور، الاول استهدف الصالة السفلية في مطعم وأوتيل "الاليسا" الواقع بمحاذاة الشارع الرئيسي للكورنيش الجنوبي، والذي تعرض لأضرار جسيمة في محتوياته وتجهيزاته، والثاني وقع في متجر مخصص لبيع المشروبات الروحية، ويبعد بضعة أمتار عن مقر سرايا صور الحكومية في منطقة المرفأ، تعود ملكيته للمدعو يوسف كتورة. وتضررت بعض السيارات المركونة قرب المكان، ومنها واحدة تابعة لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل".

وحضرت على الفور الاجهزة الامنية المختلفة، وضربت طوقا أمنيا حول المكانين، وباشرت التحقيقات لتحديد أسباب الانفجارين، وزنة ونوع كل عبوة مستخدمة في كل منهما. كما حضر عدد من ضباط "اليونيفيل"، واستطلعوا المكان، وأجروا مسحا ميدانيا، والتقطوا صورا، لا سيما أن أحد الانفجارين وقع بالقرب من أبنية يقطنها عدد من العاملين في القوات الدولية وضباط فريق مراقبي الهدنة، إضافة الى أن أحد ضباط "اليونيفيل" وهو برتبة ميجر كان ينزل في الفندق المستهدف أثناء وقوع الانفجار.

وقدر خبير عسكري من قوى الامن الداخلي زنة العبوة التي استهدفت صالة مطعم الفندق بنحو 3 كلغ، وزنة العبوة التي استهدفت محل الخمور بنحو كلغ واحد. وتفقد مكان الانفجارين، كل من قائمقام صور سعد الله غابي، ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، ووفد من المجلس البلدي برئاسة رئيس البلدية حسن دبوق الذي اعتبر أن "هناك فئة آثمة تحاول ان تعكر اجواء هذه المدينة التي تتحلى بالعيش المشترك، معرباً عن خشيته من أن يكون ما حصل مقدمة لمسلسل يضرب الهدوء والاستقرار اللذين تنعم بهما المدينة منذ زمن".

كما استهدف الإرهاب دار مطرانية بيروت للروم الأورثوذكس، الكائنة في شارع مار نقولا ـ الاشرفية، حيث دخل لصوص اليها بواسطة الكسر والخلع، وعبثوا بمحتويات ذات قيمة مادية ومعنوية فيها، وبعثروا محتوياتها، بعدما سرقوا بعض المقتنيات الخاصة بالمطران الياس عودة، ومنها كما قال: "الأيقونات والصلبان التي أضعها على صدري، والكاسات المقدسة، والصولجانات التي أستخدمها أثناء القداس، إضافة الى بعض الأغراض الشخصية التي تخصني، وفتحوا الخزنة الخاصة بي، والتي لا أقفلها عادة برقم سري، وأفرغوها من محتوياتها، التي تضم أوراقا خاصة بالمطرانية، وأيقونات قديمة أثرية، وعقودا مكتوبة، ووصايا نحتفظ بها".

وأوضح بيان صادر عن المطرانية، أنه في "ليل الثلاثاء ـ الاربعاء أقدم مجهولون على دخول الى دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس بواسطة الكسر والخلع، وعبثوا بمحتويات ذات قيمة مادية ومعنوية، وعلى الأثر حضرت الأجهزة الأمنية من أجل إجراء التحقيقات".

ومع شيوع خبر الاعتداء على المطرانية عند الساعة السابعة صباحا، أم دار المطرانية عدد من المسؤولين الرسميين، واتصل بعض آخر مستنكرا، أبرزهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس سعد الحريري، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، قائد الجيش العماد جان قهوجي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني.

واستنكر الرئيس بري باسمه وباسم المجلس النيابي في اتصاله مع عودة، "الاعتداء الآثم على ممتلكات تخص مقره والكنيسة". كما استنكر "التفجيرات التي حصلت في صور"، معتبرا أنها "لا تمت الى أي مزاعم تتعلق بالدين"، رافضا أي "تغطية لها، لأنها جريمة مستنكرة وغريبة عن صور والجنوب وأهله".

وأوفد ميقاتي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الى المطرانية، وطلب منه تحريك الأجهزة الأمنية لتكثيف تحقيقاتها وتوقيف الفاعلين.

ونفى شربل في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، وجود أي علاقة لانفجار صور بالأمن، "لأنه متعلق ببيع المشروبات الروحية"، موضحا أن "الاضرار طفيفة". ودعا الى عدم ربط الموضوع بإستهداف "اليونيفيل"، مؤكدا أن "القضاء اتخذ اجراءات بحق عدد من الذين تعرضوا لمحلات المشروبات الروحية". ولفت الى أنه "لم يتبين الدافع وراء عمليات القتل المتسلسلة في منطقة المتن الشمالي، وأن أحد الاشقاء كان نزيل سجن رومية سابقا، وأن الأخوة قد يكونون ممن يعانون من الاضطرابات النفسية".

وزار الدار مطمئنا كل من: نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، النواب: جان اوغاسابيان، انطوان اندراوس، نديم الجميل، سيرج طورسركيسيان، ميشال فرعون، مروان حمادة، انطوان سعد، هنري حلو وفؤاد السعد، وعدد كبير من ضباط قوى الأمن الداخلي، والمطران رولان ابو جودة موفدا من البطريرك الماروني بشارة الراعي والكاردينال نصر الله صفير، والسفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون، وعدد من النواب والوزراء والسفراء الحاليين والسابقين، ورجال الدين وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية ونقابية.

كما اتصل مستنكرا ومطمئنا كل من: الرئيس سليم الحص، الرئيس فؤاد السنيورةالنائب تمام سلام، النائب أسعد حردان، االنائب السابق عصام فارس، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن،حزب الوطنيين الاحرار،رابطة اللاتين في لبنان.

مكاري

ولفت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، الى أن "الإعتداء على المطرانية هو رسالة موجهة الى المطران عودة، بسبب مواقفه الوطنية المنادية بسيادة وإستقلال لبنان، وأن هذه الرسائل لن تغير من قناعة الأرثوذكس، ولن تقدم أو تؤخر، لأن الارثوذكس المشرقيون يؤمنون بأن لبنان هو بلد التعايش، وهو لأبنائه وليس لأحد غيرهم"، محذرا من "خطورة ما جرى، نظرا لأن الطائفة الأرثوذكسية لم تتعرض الى أي إعتداء بهذا الشكل خلال الحرب الاهلية"، معربا عن "تخوفه من أن يلجأ الطرف الآخر ومن وراءه الى توتير الوضع الأمني، نظرا لأنه في مأزق، ويريد تحويل الأنظار من الداخل السوري الى الداخل اللبناني".

عبود

رأى وزير السياحة فادي عبود في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، أن "انفجار صور يحمل رسائل عدة، اهمها مستقبل العيش المشترك بين الاديان في لبنان، وأن ما حصل يأتي في سياق ما يحصل في الشرق الاوسط، وتحديدا الاصوليات المنتشرة في الشرق الاوسط، وهذه رسالة في غير محلها"، داعيا "القوى على الارض الى عدم التساهل في هذا الامر، وخصوصا بشأن العيش المشترك".

نحاس

واتصل وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الموجود في موسكو، بالمطران عودة، مستنكرا "ما تعرضت له المطرانية". واعتبر ان "هذا العمل الشائن هو اعتداء على مركز اساسي للطائفة الارثوذكسية، وتعد على رمز اساسي من رموزها، كما أنه تعد على كل اللبنانيين".

المر

طالب النائب ميشال المر في مداخلة مع إذاعة "صوت لبنان"، الرئيسين سليمان وميقاتي والوزير شربل بـ"إتخاذ التدابير الفورية لكشف الفاعلين الذين دخلوا مقر المطرانية"، مؤكدا أن "النواب الأرثوذكس لن يسكتوا عما حصل، وأنهم متكاتفون ومتضامنون، خصوصا وأن الإعتداء موجه الى رمز كبير للطائفة، وأن لنا ثقة كبيرة بقيادة الجيش والقوى الأمنية لكشف المعتدين، وإنزال اشد العقوبات بهم"، داعيا "النواب الأرثوذكس الى الاجتماع والإعتصام في مقر المطرانية من أجل كشف الفاعلين".

مخيبر

وزار النائب غسان مخيبر المطرانية، مستنكرا "ما تعرضت له"، معتبرا أن "ظروف السرقة تدل على وقاحة وإستهداف لصرح كبير ورمز من رموز الوطن، وأن الاعتداء لا يطال كرامة الارثوذكس في لبنان فحسب، بل كرامة كل اللبنانيين الى أي طائفة إنتموا"، مشددا على "ضرورة الاسراع في الكشف عن هذه الجريمة، وأن ما حصل لن يزعزع مستقيمي الرأي اللبنانيين في وجودهم وتجذرهم في لبنان". كما استنكر "ما حصل في صور"، موضحا أن "التنوع الديني في لبنان يرفض إستمرار هذه الجرائم، التي لا تبررها أي قاعدة شرعية أو أخلاقية"، مطالبا "السلطات اللبنانية بالاسراع في القبض على المجرمين، واللبنانيين بالالتفاف والتضامن في رفض هذه الممارسات المدانة". كما استنكر نائب رئيس الحكومة السابق عصام أبو جمرا، في حديث الى "وكالة الأنباء المركزية"، "حادثة الاعتداء على المطرانية"، مطالبا "المعنيين بكشف الفاعلين".

ودان النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس "ما تعرضت له دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس في الاشرفية.وأوفد للغاية المدير العام ل"مؤسسة فارس"العميد وليم مجلي لزيارة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة للاطمئنان الى صحته والاطلاع على تفاصيل ما حدث.

قباني

ودان مفتي الجمهورية في اتصال بالمطران عودة، "الاعتداء الذي تعرضت له المطرانية، لأنه يأتي في سياق التعديات التي تستهدف إيهام الرأي العام بصراع طائفي بين المسلمين والمسيحيين لا حقيقة ولا وجود له، وهو في إطار محاولات اصطناع إشعال صراعات طائفية بين المسلمين والمسيحيين، هو يستهدف مسيرة الأمن والسلام والاستقرار في لبنان، والعيش المشترك وحالة الاستقرار الداخلي فيه".

الراعي

وصدر عن الامانة العامة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك المنعقد في الصرح البطريركي في بكركي ما يلي: "لقد آلم الاباء خبر الاعتداء الآثم الذي طال مطرانية بيروت للروم الارثوذكس، وأعمال النهب والتخريب التي لحقت بها على ايدي مجرمين استباحوا كل محرم ومقدس، وهم اذ يعربون لسيادة المطران الياس عودة عن تضامنهم، يستنكرون بشدة ما حصل، وكل اعمال العنف وأشكال الجرائم المتمادية، ويهيبون بالمراجع المعنية ملاحقة المجرمين واتخاذ اشد العقوبات بحقهم آملين ألا يكون لهذا العمل الاجرامي أية خلفيات سياسية أو دينية". وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اوفد المطران رولان ابو جودة الى مطرانية بيروت للروم الاورثوذكس، للاعراب عن تضامنه مع "المطران الياس عودة حيال ما جرى من اعتداء على المطرانية ولاستنكار هذا العمل الاجرامي المرفوض".

 

علوش: الدولة تتلهّى بتجميل صورة النظام السوري

حاورته: نانسي فاخوري

لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إلى أن "بلطجية وعدائية أزلام النظام السوري لا يمكن ان ترهب طالبي الحرية"، مذكراً بأن "من يريد ان يخوض البحر لا يخاف من البلل"، ومؤكدا "التزام التيار وقوى 14 آذار الدفاع عن المكتسبات التي قدّمها الشعب اللبناني من خلال شهدائه ومن خلال ثورة الأرز".

وأشار في حديث الى "المستقبل" إلى ان "الدولة غائبة بكل معنى الكلمة، وأنها متلهيةٌ بكيفية تجميل صورة النظام السوري من خلال وزارة الخارجية"، ولم يستبعد "تفاقم تردي الوضع الأمني في هذه الظروف"، معتبرا أنه "عندما يبدأ الأمن بالانهيار تصبح كل الأمور محتملة".

وفي ما يلي نص الحوار:

[ ماذا يعكس تصرف الامين القطري لحزب البعث في لبنان فايز شكر في المقابلة التلفزيونية عبر الـMTV، علماً انه معروف عنك هدوء أعصابك واتزانك؟

ـ أريد أن أعزل المسألة عن شخصية فايز شكر وعما يمثله في شكل شخصي، فهو يمثل حالة أتباع النظام السوري في لبنان، لذلك اتفهم هذا الموقف المتوتر والعالي الحساسية، لأنه يدافع عن وجوده مع قرب زوال النظام السوري. هناك الكثير من الشخصيات التي اعتمد وجودها المادي والمعنوي على النظام السوري سوف تزول، وهو في هذه الحالة يدافع عن وجوده. فوجود هؤلاء كسياسيين أصبح مهددا وربما قاب قوسين من الانهيار، وأريد ان أؤكد على ان "بلطجية" وعدائية أزلام النظام السوري لا يمكن ان ترهب طالبي الحرية، ونحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا بشكل مناسب في كل وقت.

[ ألا يعكس ما جرى حالة المجتمع اللبناني "الواقف على شوار"؟

ـ اعتقد ان اللبنانيين ليسوا في حالة التوتر نفسها التي يعانيها سياسيو 8 آذار، أو ما يسمى بسياسيين، فالمواطن قادر اكثر على التأقلم مع الظروف وقد تقنعه التغييرات والتبدلات السياسية بالرضوخ للأمر الواقع.

[ هل هناك خوف على أنفسكم خصوصاً بعدما حاول أحد أزلام شكر التهجم عليكم ورفع المسدس في وجهكم؟

ـ من يريد ان يخوض البحر لا يمكنه ان يخاف من الابتلال. منذ اليوم الأول لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، علمنا اننا قد ندفع ثمن القضية من دمنا وحياتنا، لذلك فالمسألة الأساسية هي التزامنا بالدفاع عن المكتسبات التي قدمها الشعب اللبناني من خلال شهدائه ومن خلال ثورة الأرز.

[ لماذا قاطع "تيار المستقبل" الغداء الذي أقامه ميقاتي في طرابلس الأحد؟

ـ هناك حكومة اغتصبها "حزب الله" من الأكثرية الحقيقية، والموقف من الرئيس ميقاتي أصبح واضحاً وقبل ان يكون لعبة في يد "حزب الله" وفي يد النظام السوري،. لذلك فإن إعطاءه الشرف على مأدبة دعا اليها مسألة ليست واردة وليست مطروحة نهائياً من قبل تيار المستقبل.

[ قيل ان غيابكم لم يؤثر في ظل الحضور الكثيف آنذاك؟

ـ عندما يدعى الناس الى حفلة غداء لا شك ان الكثيرين يلبون الدعوة، المهم هو عندما يدعو الى أي احتفال أو مهرجان عندئذ تتبين القدرة على الحشد.

[ لوحظ خلال الأيام الأخيرة تزايد ملحوظ في الأعمال المخلة بالأمن، فهل نحن أمام مؤشرات لأمر ما؟

ـ الدولة غائبة بكل معنى الكلمة وهي تتلهى بكيفية تجميل صورة النظام السوري من خلال وزارة الخارجية ومن خلال العمل الديبلوماسي، لذلك فهي بعيدة كل البعد عن متابعة أمور المواطنين اليومية وشؤونهم الأمنية والاقتصادية وغيرها، لذلك لا استغرب ان تتفاقم الحالة في هذه الظروف. وفي الاجمال عندما يبدأ الأمن بالانهيار تصبح كل الأمور محتملة.

[ توازياً مع الاجتماع العربي ـ التركي في المغرب الى أين تتجه الشرعية العربية في التعامل مع الأزمة السورية؟

ـ الشرعية العربية ابتدأت في خطوة غير مسبوقة للعمل الديبلوماسي العربي وهي بما قام به وزراء الخارجية العرب وهذا يعني أن هناك مؤشرات واضحة على المستوى الدولي وعلى مستوى الزعماء العرب بأن النظام السوري يجب ان يذهب وهو ربما على قاب قوسين من الذهاب، لذلك ما اعتقده هو أن اللقاء أو المنتدى الذي يعقد في المغرب سوف يتخذ خطوات فعالة باتجاه محاصرة النظام السوري ومحاولة التخفيف من أذاه على المواطنين.

[ صحيفة "تشرين" اعتبرت ان كل العزلة التي تفرض على سوريا سوف ترتد على الدول الإقليمية المجاورة لأن سوريا لديها موقعها الجغرافي ومخزونها الكافي، ما رأيك؟

ـ نعلم موقع سوريا ونعتبر ان هذا البلد قدم الكثير للعالم من حضارة ومن وجود وصمود وبطولات، لكن هذا لا يعني أن هذا الشعب وهذا البلد مرتبط بنظام وبشخص واحد وانه سوف يزول بعد زوال هذا النظام.

سوريا كانت قبل بشار الأسد وقبل والده وستبقى سوريا بعدهما وهذا الوقت آت قريباً.

النقطة الأساسية هي انه لا يوجد بلد في العالم يمكن ان يعتبر نفسه معزولاً ويمكن ان يقوم باكتفاء ذاتي، فحتى في ظل النظام السوفياتي لم يتمكن الحزب الشيوعي من المحافظة على العزلة التي أحيط بها فكيف بسوريا، لذلك إن هذا يذكرني بأحاديث (وزير إعلام النظام العراقي السابق) محمد سعيد الصحاف قبل سقوط بغداد.

[ لوحظ ان هناك إرباكاً رسمياً بين ميقاتي ووزير الخارجية بما يتصل بالموقف اللبناني خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب كيف تقرأ هذا التباين؟

ـ الارباك واقع في شخص رئيس الحكومة بالذات، فوزير الخارجية عملياً مرتبط بالمخابرات السورية ووزارة الخارجية السورية، لذلك موقفه واضح في الأساس وأتى لأسباب واضحة، أما محاولة الخداع فهي من خلال رئيس الحكومة الذي يحاول ان يظهر للمواطنين بمظهر الوسطي وللعالم بأنه متعاون مع المجتمع الدولي وللعرب بأنه متفهم للموقف العربي. في الحقيقة رئيس الحكومة أتى الى الحكومة لتغطية النظام السوري ويحاول ان يتلاعب على الألفاظ فقط لتغطية الكذبة التي ابتدأ بها من خلال ايهام المجتمع الدولي بأنه سيتعاون معه.

 

انتخابات طلاب الأميركية تقاسمتها قوى 8 و14 اذار بأكثرية للاولى

المستقلّون والاشتراكي فرضوا معادلة جديدة والحسم في الجولة الثانية

النهار/لم تشهد انتخابات طلاب الجامعة الاميركية في بيروت التي جرت أمس في ست كليات لاختيار 109 ممثلين للهيئات الطالبية، أي مفاجآت كبرى، باستثناء ما حققه المستقلون من خلال الجبهة البديلة، وما حصده الاشتراكيون من مقاعد على حساب قوى 8 و 14 آذار اللتين تقاربت نتائجهما مع أرجحية لقوى 8 أذار، وباتت المقاعد موزعة بين الطرفين الرئيسيين والمستقلين وحلفاؤهم الاشتراكيين، الذين صوتوا من تحت الطاولة لقوى 14 أذار، رغم ان القوتين سيطرتا على كليات بالكامل باستثناء بعض الخروقات.

اليوم الانتخابي الطالبي الطويل، كان هادئاً، ولم تشهد أروقة الجامعة أي مشكلة، ولم يسعف الطقس السيئ المنظمين والقوى الطالبية المشاركة في حشد الطلاب، اذ بقيت نسب الاقتراع منخفضة حتى فترة بعد الظهر، حين تجمع الطلاب قبل قفل صناديق الاقتراع في المراكز السنة الموزعة بين كليات الجامعة، واقترعوا، ما رفع النسبة الى نحو 55 في المئة، ولوحظ عدم اكتراث عدد كبير من الطلاب بالانتخابات، ما ادى الى نتائج متفاوتة، وتعادل سيعاد في موعد تحدده الجامعة.

نتائج فرز الاصوات انتهت الثامنة والنصف ليلاً، وتبين انها لم تحسم نهائياً لأي طرف، رغم الخروقات في الكليات التقليدية المحسوبة على الطرفين، ففي كلية الاداب والعلوم الأكبر في الجامعة فازت قوى 8 آذار وخرقها الاشتراكيون والجبهة البديلة، وفي ادارة الاعمال فازت قوى 14 آذار بـ13 مقعداً مع خرق بمقعدين لحركة أمل، وتقاسم الطرفان الفوز في كلية الهندسة مع أكثرية للعونيين وخرق للاشتراكي وكليتا الزراعة والصحة فازت بها 8 آذار مع خرق لـ14 آذار والتمريض تقاسمها المستقلون والقوتين الرئيستين.

على بوابة الجامعة الرئيسة شددت الاجراءات الأمنية لمنع حصول أي حادثة، ولمنع دخول الأشخاص من خارج الجامعة بمن فيهم الطلاب القدامى، رغم الاستثناء الذي يميز نجل الرئيس نبيه بري، باسل بري، كل سنة ليحتفل بمشاركة رفاقه في حركة امل الفرح بالفوز في حال حصوله.   اليوم الماطر، أعاق حركة الانتخابات وأعطى بعض الهاربين من اللعبة السياسية التي تسيطر على عملية الانتخابات العذر الأنسب لعدم منح أصواتهم لأيّ من الفريقين. يلوم رامي مبسوط، أحد مرشحي 14 آذار عن كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، الطقس الماطر على حركة الاقبال الخفيفة على التصويت، ويرى الأجواء هادئة "أكتر من اللزوم"، ما يريح مرشح الفريق الآخر بأمل خرق كبير للمقاعد في هذه الكلية للمرة الأولى منذ 13 سنة.

غابت الإشكالات عن اليوم الانتخابي، ربما ليحتفظ الطلاب بحماستهم لما بعد فرز الأصوات واعلان الفائزين. لكن الأجواء لم تخل من الاستفزازات الكلامية واطلاق الشائعات. تقول مرشحة من 8 آذار أنّ بعض مرشحي القوات اللبنانية يدّعون تعرّضهم لتهديدات، فتردّ بأن 8 آذار سيتعاملون بكل رقيّ مع كل الأطراف رغم الشائعات. يفاجئ الاشتراكي، او ربما لا يفاجئ، الطلاب بتحالفه مع 14 آذار رغم خوضه الحملة الانتخابية في الأيام السابقة ليوم الاقتراع بشعار مستقل. ويدخل مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي في مشادة كلامية مع مرشح من تحالف 14 آذار، مشكّكا بإلتزام مسؤولي تحالف 14 آذار بالاتفاق الضمني مع الاشتراكيين بالتصويت للائحتين معاً. وتقول مدى الدبس، مرشحة الحزب القومي عن كلية الآداب والعلوم، أنّ القوميين حريصون على الحصول على مقعد علماني في كل كلية لمحاربة الفرز الطائفي الواضح في توزيع المتحالفين المقاعد في ما بينهم.

الفرق شاسع بين انتخابات الأميركية في السنوات السابقة وهذه السنة لجهة صرف الأموال من الأحزاب على اليافطات والقمصان وما الى ذلك، لكن لعبة الألوان بقيت قائمة. يعود كلّ من الفريقين الى لونه، فيرتدي مناصرو 14 آذار الشال الأبيض والأحمر الذي ارتدوه في ساحة الشهداء، ويستخدم مناصرو 8 آذار الأصفر شعارا لهم، فتضيع خصوصية هذا اللون ويلجأ مناصرو حزب الله في الجامعة الى ارتداء "الحطة السوداء" كرمز يميّزنا عن غيرنا في 8 آذار طائفيا وحزبيا، ويعطينا القوة والهيبة"، يقول طالب شيعيّ ويثني على كلامه طالب آخر، فيزيد "اذا بدها تنفهم متل القمصان السود، تنفهم!".

تنتهي عملية التصويت ويسارع عناصر الأمن في الجامعة الى دفع الطلاب الى جهتين متقابلتين، وكأنهم يقولون "لا مكان للوسطيين هنا". تضع الجامعة الطلاب امام خيارين فقط، وتضع الحواجز بين الجهتين وتحرص على عدم وجود اي صلة وصل بينهما. ويؤدي الطلاب هذه الأدوار التي تصنعها الأحزاب وتعززها الجامعة لتناسبهم، بحماسة الشباب المعهودة، فيهتفون لزعمائهم ويرددون شعارات طائفية، ويظهر اسم الرئيس بشار الأسد حتى هنا ما بين تأييد وذم، وكأنّهم مؤمنون حقا بما يهتفون. ما يطمئن في سيناريو انتخابات الأميركية أنها مجرد لعبة مسليّة، لا تغير الطلاب، ولا هم يغيرون ما بأنفسهم. 

 

الأحدب يطالب الحكومة باتخاذ موقف يتفهمه الرأي العام ويدعم الدول العربية

 طرابلس ـ "المستقبل"/أكد نائب رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق مصباح الأحدب ان ادعاء الرئيس نجيب ميقاتي بأن العرب يتفهمون موقف لبنان "غير مقبول"، مشيرا الى ان "الاخوة العرب كانوا ليتفهموا الموقف اللبناني اكثر لو كان مشابها لموقفهم او للموقف العراقي كحد ادنى". وشدد على ان "من المفروض على الحكومة اللبنانية أن تتخذ الموقف الذي يتفهمه الرأي العام اللبناني الداعم لموقف الدول العربية". وقال في تصريح أمس: "ان المعلومات المنشورة في الصحف حول تغطية رئيس الحكومة لموقف الوزير عدنان منصور، تؤكد المخاوف بأن لبنان اتخذ الموقف البالغ الأذى، والمسؤولية هنا تقع على مجلس الوزراء ورئيسه وتسقط محاولات التلطي خلف المواقف المزدوجة والملتبسة". أضاف: "ان الاستمرار بهذا الأداء الذي يتناقض مع الارادة الشعبية والطرابلسية، سيشكل كارثة على الوطن، وثمة فرصة ملائمة لتصحيح هذا الخلل عبر اتخاذ موقف مغاير في اجتماعات الدول العربية في الرباط وذلك يتطلب موقفا شجاعا وحاسما من الرئيس ميقاتي". وتعليقاً على نتائج انتخابات النقابات في طرابلس الاحد الماضي، رأى أن "الاستمرار في نهج الادارة الخاطئة للمعارك الانتخابية النقابية والسياسية يلحق بالغ الأذى بالجمهور الواسع لمؤيدي ثورة الارز، الذي يمثل الغالبية الشعبية وغالبية أعضاء نقابات المهن الحرة"، معرباً عن أسفه "لأن نرى استمرار هذه الإدارة الخاطئة باختيار المرشحين وتجاهلها للإرادة الحقيقية لهذا الجمهور الكبير وتمسكها بنهج الصفقات والمصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة ومبادىء الاسقلالية".

وأوضح "كنت قد امتنعت عن التصريح علناً قبل صدور النتائج المتناقضة تماماً مع خيارات الرأي العام، حرصاً مني على عدم الإضرار، ولكن السكوت على هذا الأمر بعد تكراره لم يعد ممكناً".

 

الحريري اتصل بالمطران عودة واستنكر سرقة الكنيسة

أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا بميتروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران الياس عودة مستنكرا حادث الاقتحام والسرقة الذي تعرضت له مطرانية بيروت للروم الأرثوذوكس ومبديا تضامنه الكامل معه تجاه ما حصل. (المكتب الإعلامي)

 

الكتلة الوطنية: الحكومة ذراع من اذرع النظام السوري

وطنية - 17/11/2011 عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية إجتماعها الدوري ورأت في بيان انه "بات جليا للمجتمع العربي والدولي ولمعظم اللبنانيين أن الحكومة اللبنانية هي ذراع من أذرع النظام السوري، والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق جميع وزراء هذه الحكومة، فالسكوت عن ما يجري هو ضلوع وقبول بكل ما تقترفه هذه الحكومة".

واعتبرت "إن تصويت لبنان ضد قرار الإجماع العربي ليس سوى شيك على بياض لنظام يقتل شعبه، إن خصوصية لبنان ومنذ قيامه هي في الوقوف مع الحقوق ومع إرادة الشعوب والأفراد في اللجوء حفاظا لحريتهم وكرامتهم".

وتساءل الحزب "إن كان قول العماد عون في معرض دفاعه المستميت والمتواصل عن النظام السوري أن هذا الأخير "قد حمى المسيحيين في لبنان" هو تفسيره الحالي لعملية 13 تشرين الأول 1990، أو هي نقد لما أقسم عليه في الكونغرس الأميركي حين أتهم النظام نفسه بكل الجرائم والإغتيالات في لبنان وعاد وأكده بعد إغتيال الرئيس الحريري على تحميله وزر هذه الجريمة.إن اللافت في موقف العماد عون هذا هو أنه الوحيد الذي ضحى المئات من أنصاره ومؤيديه بحياتهم من أجل أفكار أطلقها بينما هو بقي حيا ليتنكر لكل ما نادى به".

وتابع بيان الحزب "يبدو أن جواب النظام السوري على طلب لبنان ترسيم الحدود أتى بترسيمها بالألغام المضادة للأفراد بدلا من التوافق على هذه الحدود كما طلب لبنان وكما يتم عادة بين البلدان الجارة والشقيقة.إن حزب الكتلة الوطنية يدعو السلطات اللبنانية الى الطلب فورا من الجيش السوري وقف زرع الألغام وتقديم الخرائط للجيش اللبناني لتبيان عدم وجود نية سيئة تجاه القوى الشرعية اللبنانية ولأن اية أحوال جوية سيئة أو سيول قد تطمر او تدفع بهذه الألغام الى داخل الأراضي اللبنانية وتهدد سلامة المواطنيين، كما يطلب الحزب من نفس السلطات تقديم العناية والرعاية الضروريتين للمدنيين السوريين اللاجئين".

وتوقف الحزب "عند طلب الحكومة للسلفات الإستثنائية وتمادي الوزارات بالصرف بالتراضي ضاربين عرض الحائط كل المرتكزات القانونية لإدارة المال العام. إن حزب على الرغم من العراقيل وإقفال المجلس النيابي المسؤول عنه الرئيس نبيه بري وإرتفاع أسعار المحروقات المستعملة في توليد الكهرباء إضافة الى حرب تموز 2006 المدمرة، لم يبرر صرف 11 مليار دولار في عهد حكومة الرئيس السنيورة لأنها من خارج ما تسمح به القاعدة الأثني عشرة. اليوم تأتي حكومة الخط الواحد مالكة كل السلطات التنفيذية والتشريعية والتي عمادها قوى 8 آذار والتي دأبت منذ زمن الحديث عن ال 11 مليار وأين تم صرفها لتقفز عن اقرار الموازنات وتلجأ تحت ستار حجج للصرف خارج القوانين ولتنفذ ما كانت تنتقد. على اللبنانيين أن يميزوا ويقرروا أن كان هذا العمل هو من الإصلاح والتغيير أو من الهدم والتخريب".

 

14 آذار" تسترد الأغلبية في انتخابات طلاب "الأميركية"

لارا السيد/المستقبل

محطة جديدة من محطات الديموقراطية جسّدها الجسم الطلابي في خطوة تؤكد التمسك بمبادئ الحرية خلال الانتصار الكبير الذي حققته قوى "14 آذار" التي نجحت في استرداد غالبية المقاعد في الانتخابات الطلابية في" الجامعة الأميركية في بيروت" حيث حصدت 45 مقعداً مقابل 30 لـ"8 آذار" و30 للمستقلين وتعادل في 4 مقاعد علماً أن هذه الانتخابات اتسمت بالهدوء ونسبة اقتراع منخفضة. فقد انعكست برودة الأحوال الجوية على أجواء الانتخابات الطلابية في "الجامعة الأميركية" من حيث كثافة الاقتراع إلا أنها لم تخفف حماوة المعركة بين الأطراف المتنافسة التي حاولت حشد مناصريها عبر استقبالهم بلوائح مرشحيهم من على المدخل الرئيسي للجامعة مع التأكيد على أن الصراع ليس سياسياً بقدر ما هو أكاديمي يصب في خدمة الطلاب. على وقع زخّات المطر المتساقطة، انطلقت الانتخابات في أجواء هادئة لم يعكر صفوها أي إشكال داخل الحرم الجامعي وإن ترافقت مع بعض التهديدات التي حاول بعض الأطراف المنضوين في اللوائح المدعومة من قوى "8 آذار" توجيهها الى الطلاب المؤيدين لـ"14 آذار" من ممارسة حقهم الديموقراطي في التعبير عن رأيهم إلا أن ذلك لم يؤثر في مجريات العملية الانتخابية التي تواصلت من العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساء، وسط إقبال خذل المتنافسين الذين لم تفلح "حماسة" ماكيناتهم الانتخابية باستقطاب أعداد كبيرة من المؤيدين الذين يبدو أن "البرامج الانتخابية" لم تجذبهم وتدفعهم الى تحدي أجواء الطبيعة للتصويت لمصلحة قضاياهم الجامعية.

الصورة ظلت ضبابية حتى إقفال الصناديق ومرد ذلك، الى خوض "الحزب التقدمي الاشتراكي" الانتخابات هذا العام "مستقلاً"، على عكس العام الماضي، على الرغم من أن قوى "14 آذار" بدت متفائلة بحصولها على نتائج ايجابية في غالبية الكليات.

أما قوى "8 آذار"، فكانت قد جزمت أن الفوز سيكون حليفها وإن لم يكن بنفس نتيجة السنة الفائتة من جراء تبدل التحالفات، فيما كان "المستقلون" يعوّلون على هذه الأجواء ليحصدوا مقاعد أكثر. وبمواكبة العناصر الأمنية وحرس الجامعة، جرت الانتخابات لاختيار 109 مقاعد وسط تمسك المتنافسين بـ"ديموقراطية" العملية التي كان الجامع الأبرز فيها "المظلات" التي حمت رؤوس كل المشاركين. الصبغة السياسية كانت حاضرة على الرغم من محاولات إخفائها.

فبزيّهم الأحمر الذي يمثل دماء شهداء "ثورة الأرز"، تواجد شباب لائحة "الطلاب يعملون "المدعومة من قوى 14 آذار" في كل الكليات حيث تم استبدال لون الوشاحات والقمصان لهذا العام، فكان الخيار على الأحمر بدلاً من الأصفر في تأكيد على التمسك بنهج الشهداء.

ويبدي مسؤول "تيار المستقبل" في الجامعة عبد الرحمن دبوس ومسؤول "القوات" فارس طراد ثقة في الحصول على نتيجة أفضل من العام الماضي، مع تأكيدهما أن مصلحة الطلاب فوق أي اعتبار. ومن هنا كان التركيز في البرامج الانتخابية على لحظ احتياطات الطلاب من دون ان يغفلا التأثير الايجابي على لوائحهم لخوض "التقدمي" الانتخابات مستقلاً.

قوى "8 آذار" بدّلت أيضاً لون حملتها هذا العام من "الأزرق" الى "الفوسفوري" في خطوة تبرز التغيير الذي طال تحالفاته التي سيكون لها تأثير أيضاً على النتائج وبحسب رئيس لجنة الشباب والشؤون الطلابية في "التيار الوطني الحر" انطوان سعيد، فإن موقف "التقدمي" سيحدث تغييراً في النتائج كونه يمثل شريحة كبيرة في الجامعة.

الشائعات عن تجيير أصوات "التقدمي" الذي رفع شعار "أنا أستطيع"، لصالح قوى "14 آذار"، طغت على المشهد الانتخابي، على الرغم من أن مناصريه جزموا بأن تصويتهم هو على أساس برامج انتخابية. ويؤكد مسؤول الجامعات الخاصة في "منظمة الشباب التقدمي" باسل العود، ان "خطابهم مستقل لكنه يتلاقى مع كل طرف في مكان ما كما انهم على مسافة واحدة من الجميع وإن كانت هناك علاقة مختلفة مع أطراف معينة، إلا انه لا قطيعة دائمة مع أحد، والتواصل مستمر لما هو في مصلحة الطلاب".

"المستقلون" واليساريون يعملون مع مؤيديهم لإثبات قدرتهم على إلغاء العمل داخل الجامعة لصالح فريق سياسي أو حزب أو طائفة.

هذا ما لفتت إليه هبة حمد التي شددت على ان الهدف تعميم السياسات الطلابية البعيدة عن الشعارات السياسية.

إدارة الجامعة واكبت العملية الانتخابية حتى فرز نتائج لكليات "الآداب والعلوم" و"الهندسة" و"الزراعة" و"العلوم الغذائية" و"إدارة الأعمال" و"الطب" و"العلوم الصحية" و"التمريض" عبر لجنة ضمت ممثلين عن الإدارة والجامعة والطلاب، برئاسة طلال نظام الدين.

مجريات اليوم الانتخابي كانت محط مراقبة من قبل "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" التي توزع مراقبوها الثابتون والجوّالون للحظ مدى الالتزام بالقانون.

وقد أصدرت بياناً "نوّهت فيه بهدوء الانتخابات والتنظيم الجيد من حيث التحضيرات اللوجستية لأقلام الاقتراع، لكنها أشارت الى ان أداء الطلاب جاء صورة مصغّرة عن أداء الأحزاب والماكينات الانتخابية مما ينعكس سلباً على هدف انتخابات الطلاب، إذ تم رصد عدد من عمليات ضغط على الناخبين ودعايات انتخابية في محيط ومداخل أقلام الاقتراع.

 

العريضي: لن أفتعل مشكلة لكن البلد في مأزق وعلى الحكومة احترام وحماية مصالح الناس

ردّ وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي على سؤال قناة "أخبار المستقبل" بشأن اعتكافه عن جلسات مجلس الوزراء، بالقول: "إتخذنا قرارات بالاجماع في مجلس الوزراء وأكثر من مرّة وهذه القرارات لم تنفّذ". وفي هذا السياق، أضاف: "لن أفتعل مشكلة لكن البلد في مأزق وعلى الحكومة احترام وحماية مصالح الناس ولو كنت راضٍ عن هذا التصرّف (تصرّف الحكومة) لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه".(رصد NOW Lebanon)

 

حرب: تحليلات عون دائماً مرتبطة بشخصه ومصالحه السياسية

علّق النائب بطرس حرب على موقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من سوريا، بالقول: "عندما أرسلت الدول رسائل رسميّة للجنرال في 13 تشرين 1989 بأنه لا يمكنه التمادي في الحرب، قال أنا أعرف أكثر منكم وهذا ما أدى إلى أزمة وطنيّة". حرب، وفي مداخلة عبر قناة "أخبار المستقبل"، اعتبر أنَّ "تحليلات عون دائماً مرتبطة بشخصه ومصالحه السياسية".(رصد NOW Lebanon)

 

شارع هوفلين" أول فيلم سينمائي لبناني يتناول نضال الطلاب ضد النفوذ السوري

النهار/يعتبر فيلم "شارع هوفلين" الذي تنطلق عروضه في الصالات اللبنانية في 17 تشرين الثاني، اول فيلم عن مرحلة نضال الطلاب الناشطين سياسيا ضد النفوذ السوري في لبنان في الأعوام التي سبقت انسحاب القوات السورية منه العام 2005. ويتناول الفيلم يوميات سبعة طلاب جامعيين، ويركز في اطار درامي اجتماعي، على نشاطهم السياسي ضد الوجود السوري في لبنان الذي استمر قرابة الثلاثين عاما. وقد تم تصوير "شارع هوفلين" في ربيع 2009 في الشارع الذي يحمل الاسم نفسه في بيروت، حيث حرم جامعة القديس يوسف، وكتب قصته مارون نصار في حين تولى اخراجه الممثل والمخرج اللبناني منير معاصري.

واختيرت مجموعة الممثلين الشباب السبعة الذين يشكلون فريق الطلاب، من بين 1500 متقدم. ومن بينهم روبير كريمونا وشربل كامل وكارمن بصيبص وجيمي كيروز وستيفاني حداد ووائل مرقص وانطوني عازار. ووضع موسيقى الفيلم المؤلف الموسيقي الشاب كريستوفر سلاسكي.

ويؤدي جيمي كيروز (24 عاما) دور واحد من الطلاب "الذين يحاولون ان يناضلوا وان يتأقلموا وان يعيشوا بطريقة طبيعية في وضع غير طبيعي"، على ما يقول لوكالة فرانس برس.

ويضيف "هذا الطالب نموذج من شخصيات المجتمع. انه شاب وسيم وذكي مغرم بزميلته، ويحاول ان يستفيد من الصفات التي يملكها لصالحه ولصالح قضيته".

اما شربل كامل (24 عاما)، فيؤدي دور صحافي متدرب ومصور، متأثر سياسيا باليسار، يكتب الخطابات لنفسه ولرفاقه، وهمه ان يصل الى طموحه، وهو يتعرض للتعذيب في المشهد الاول من الفيلم. ويقول كريم طالب، احد المساهمين في انتاج الفيلم، إن فكرة الفيلم حفزته على المشاركة في العمل. ويضيف "انه فيلم شبابي يتطرق الى مرحلة شهدها لبنان، ولم نر بعد اعمالا سينمائية او ادبية او وثائقية تتناول هذه المرحلة". ويعتبر طالب ان "بعض اللقطات الارشيفية المستخدمة في الفيلم موجودة لتثبت حقيقة الواقع، ويمكن ان نصفها قليلا بالوثائقية".

ويشرح كريم طالب ان علاقة الفيلم بالرقابة اللبنانية بدأت "منذ السماح بتصوير الفيلم". ويضيف "عدل قليلا في السيناريو في الامور المتعلقة بالدين واللغة والسياسة، والمرحلة الاصعب كانت مرحلة المفاوضات الطويلة للسماح بعرضه في لبنان، بعدها وصلنا الى تسوية مع الرقابة بحذف بعض المشاهد التي وصفت بالحساسة. يا للأسف، نحن غير مستعدين بعد ان نتقبل تاريخنا ونأخذ الامور بالفعل كما جرت". ويعترف كريم طالب "أي فيلم لبناني يتطرق الى السياسة، يسعى الى أن يراعي التوازن الديني والطائفي، وأن يعطي صورة عن انسجام اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم الطائفية، لكن +شارع هوفلين+ لا يقع في هذه الكليشيهات، اذ اراد ان يظهر الصورة الحقيقية والواقعية للحياة في لبنان".

وردا على سؤال عما اذا كان الفيلم سيشعل الجدل السياسي، يرد "لا يسعى الفيلم الى ان يثبت شيئا لكنه يصور الشباب اللبناني في حياته الاجتماعية ونضاله التاريخي من اجل الحرية".

ويعتبر كريم طالب ان "معالجة هذه المرحلة من تاريخ لبنان المعاصر او اي موضوع واقعي وحقيقي ينبغي ان يكون امرا طبيعيا في السينما اللبنانية". ويقول "بواسطة السينما يمكن للبنانيين ان يكونوا اكثر شفافية وصدقا في ما بينهم، مما يساعدهم على بناء مجتمع صحي اكثر". ولا يستبعد كريم طالب أن يحظى الفيلم باقبال شعبي لأن "الفكرة التي تتعلق بقمع الحرية، تلامس الكثير من الناس". ويقول كيروز في هذا الصدد "فكرة الفيلم جميلة. أصحابه لا يعملون في مجال السينما، لكنهم حلموا، ورأوا بعيدا. كان المشروع بمثابة هواية وكل خطوة قاموا بها كانت بمثابة انجاز بذاته".

 

وزير الخارجية المغربي ندّد "بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق"

ندّد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق. وفي مؤتمر صحافي في ختام المنتدى التركي – العربي، قال: "أندّد بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق"، مضيفاً إن "مرافق السفارة المغربية في دمشق" تعرضت هذا الصباح لهجوم "من العديد من الأشخاص وهذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في الوضع الراهن". وعما إذا كان يعني بهذا أن المغرب سيسحب سفيره في دمشق، فقال "نتمنى أن نبقى وسأعطيكم جواباً واضحاً بعد اجتماع وزراء الخارجية" العرب المقرر عقده قبيل مساء الاربعاء في العاصمة المغربية لبحث الضمانات التي تطلبها الجامعة العربية من الحكومة السورية لارسال وفد من المراقبين لحماية المدنيين في سوريا. وأضاف الفاسي: "سنتطرق إلى كل هذه القضايا خلال الإجتماع" الوزاري العربي (أ.ف.ب.)

 

وزارة الداخلية السورية تعلن التزامها حماية البعثات الدبلوماسية

أعلنت وزارة الداخلية السورية، فى بيان، أنّه "انطلاقًا من التزامات الجمهورية العربية السورية بنصوص واحكام الاتفاقيات الدولية، ولا سيما اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتى تُحمّل الدولة المضيفة مسؤولية حماية امن البعثات ومبانيها، فإنّ الوزارة تحذّر كل من يحاول انتهاك حرمة المباني الدبلوماسية أو يحاول الدخول أو إحداث أيّ ضرر بهذه البعثات بأنّها سوف تتّخذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق اي فاعل، بما فى ذلك توقيفه وتقديمه الى القضاء واتخاذ الاجراءات المناسبة". وأشار البيان إلى أنّ "الوزارة طلبت من قيادات الشرطة والمعنيين بأمن البعثات اتخاذ كافة اجراءات الحيطة ومنع وصول اي من المواطنين او غيرهم الى مقرات او محيط البعثات الدبلوماسية او الابنية التابعة لتلك البعثات المعتمدة فى القطر العربي السوري". (الوطنيّة للإعلام)

 

وزير الخارجية الايراني علی أكبر صالحي: جامعة الدول العربية تسرعت بتعيق عضوية سوريا

أكد وزير الخارجية الايراني علی أكبر صالحي أن "جامعة الدول العربیة تسرعت بتعلیق عضویة سوريا فی الجامعة"، محذراً من "أن قرار الجامعة سيضر بأمن المنطقة".

صالحي وفي تصريح لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) اليوم قال: "إن جامعة الدول العربیة تصرفت بشكل یؤدي الی تعریض أمن المنطقة للخطر، في حين كان عليها أن تعمل علی تسوية موضوع سوريا بحيث لا يؤدي إلی زعزعة الامن والسلام والاستقرار في المنطقة". وذكّر "أن الحكومة السوریة أعلنت في مناسبات عدة أنها مستعدة لتلبية مطالب الشعب السوري، وأنها ستجري اصلاحات شاملة في كيفية إدارة البلد"، مضيفاً أن "الحكومة السورية وعدت بأن تسمح بتشكیل المزيد من الاحزاب وإجراء الانتخابات البرلمانية، وأن الرئيس السوری بشار الاسد وعد بإعادة النظر في الدستور". وأكد صالحي أخيراً أن "البعض يسعى إلی إثارة الأجواء والتوتر في المنطقة"، موضحاً "أن بعض الدول تتصور بانها خارج دائرة الأزمة وتنظر اليها من الخارج، لكنها مخطئة لأن تداعيات الأزمة في حال وقوعها ستطال الجميع". من جهة ثانية، أكد صالحي أن قرار الإدانة الذي تسعى الرياض لاستصداره في الامم المتحدة بشأن محاولة اغتيال سفيرها في واشنطن عادل الجبير، قد يحصل على دعم إيران إذا تم الغاء الإشارات إلى "السيناريو" الاميركي الذي يتهم إيران بالمؤامرة ضد السفير السعودي، وقال: "ينبغي إلغاء أو تصحيح بندأاو إثنين في مسودة القرار يتحدثان عن السيناريو الاميركي الاخير (حول المؤامرة المفترضة)". وأضاف أن مسودة القرار السعودي من دون تلك الإشارات قد يلقى دعم ايران، و"إننا موافقون على الحيز الاكبر من المسودة وقد نوقع عليها".(إرنا)

 

عون وبري وإنقاذ الأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا ألوم كل رفاق بشار الأسد وحلفائه وهم يبحثون عن مخرج له من أزمته الخطيرة، فقد أدركوا جميعا أن السيل الهادر في سوريا سيجرف النظام. نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني والحليف الدائم للأسد، دعا العاهل السعودي إلى مساعدة بشار الأسد قائلا إنه الوحيد القادر على إنقاذ الوضع في سوريا!.. وردد هذه الاستغاثة الجنرال المتقاعد ميشال عون، الذي ميز نفسه عن بقية القيادات اللبنانية بهجومه الصريح والمتكرر ضد سنة لبنان من دون أن يفرق بين الخلاف السياسي مع تيار المستقبل ومخاطر الإساءة لطائفة بأكملها. لماذا هذه الاستفاقة المتأخرة، وكيف يمكن لأي كان أن يصحح أخطاء عشر سنوات ارتكبها الأسد واستكملت بثمانية أشهر مروعة من القتل والتنكيل والاستهزاء بكل النداءات المخلصة؟

بري وعون يعرفان جيدا كيف أن زعيمهما الأسد هو الذي أدار ظهره لكل النصائح المخلصة والمحاولات الصادقة من الرياض لدفع النظام السوري خارج طريق الشر، في لبنان والعلاقة مع إيران، وحتى داخل سوريا، لكن المكابرة أعمت أعين القيادة السورية التي تبنت سياسة الميليشيات والبلطجة بالاغتيال والتخويف والمفاخرة بالعلاقة مع طهران.

لا نعرف أحدا صبر وكظم غيظه مثل الملك عبد الله، حتى منذ ما قبل اغتيال الحريري، بمحاولات التوسط والمصالحة، ثم الأحداث العنيفة التي أتت على اغتيال قيادات لبنانية باستخدام حزب الله. كان المشروع السعودي هو نقل نظام بشار داخليا من الفقر، ومساعدته على تطوير اقتصاده ودولته، وإخراجه من حلفه مع نظام طهران. إنما قاتل الله الجهل والغرور.

لا أدري كيف لأي كان أن يساعد النظام السوري اليوم في محنته الخطيرة.

في تصوري، بشار الأسد وحده قادر على إنقاذ بشار الأسد ونظامه. أولا، عليه أن يكف عن القتل والسجن. عليه أن يستيقظ وأن يصبح - ولو للحظة - واقعيا، فيدرك أن نظامه انتهى. لم يعد هناك مجال للتنظير والتحليل والتخطيط. العمل الجيد الوحيد الذي بقي له أن يفعله هو أن يدفن نظامه حتى يشفع له مستقبلا.. أن ينقل الحكم إلى نظام جديد، يقرر فيه السوريون من يختارون بأنفسهم وبترتيب وإشراف ورقابة دولية.. وبذلك يحمي بلاده من الانهيار، ويبعد الجماعات التي تريد استغلال انهيار الأسد لزرع الفوضى والحرب الأهلية مثل إيران، ويؤمن للأقليات المتهمة كل الحماية الضرورية من تبعات السقوط الخطيرة، وأخيرا قد يحظى هو نفسه بخروج آمن. الذي أعنيه أن الفرصة الوحيدة المتبقية للأسد أن يكون شريكا في ترتيبات جنازة نظام الأسد. يستطيع أن يجعل الخاتمة بيده لا بيد خصومه والقوى الإقليمية والدولية. ولا أقولها سخرية أو شماتة بل أعنيها، فالخناق يضيق وسيضيق حتى ينهار كما انهار نظام القذافي، بل أسوأ، لأن الدمار سيكون أوسع وأكثر دموية. فإن قبل أن يكون طرفا في تسليم السلطة، بل والترتيب لها شكليا، هنا يمكن أن يجد تعاطفا خارجيا يسمح له بالهجرة إلى موسكو أو طهران، ويفتح عيادته الطبية، المهنة التي يقول المفتي الحسون إنه طالما اشتاق إليها.

 

إيران تواجه الضغوط الدولية بالعودة إلى فتوى «السلاح النووي حرام»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

كلما اصطدمت القيادة الإيرانية بالعالم بسبب برنامج إيران النووي، يخرج أمين عام حزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله لتقديم المساعدة، باتفاق مسبق من دون شك (كما حدث عام 2006). يوم الجمعة الماضي، كان المفروض أن تكون المناسبة «يوم الشهيد»، لكن من دون أن يأخذ الأمين العام في الاعتبار وضع كبار ضباط الجيش والأمن ومسؤولين لبنانيين، حضروا المناسبة من دون أن يأخذوا بعين الاعتبار - هم أيضا - كيف سيفكر فيهم اللبنانيون وهم يشاهدونهم جالسين يتطلعون بانبهار إلى شاشة كبيرة، انطلق منها السيد نصر الله في دفاع مستميت عن مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، واصفا إياه بأنه «أفضل قائد أفرزه التاريخ!» ثم هدد المنطقة والعالم بالاشتعال إذا مُست إيران وسوريا أيضا.

المحزن في هذا الانتماء الواضح الذي عبر عنه السيد نصر الله وسط النشوة التي سيطرت على جمهوره كلما لفظ اسم «خامنئي»، أن أيا من الضباط أو المسؤولين اللبنانيين، لم يتململ أو يحرك ساكنا.  هناك أمران لا بد أن أمين عام حزب الله يعرفهما جيدا:

الأول - تشابك الحاجة الإسرائيلية والإيرانية، وكيف أن لبنان في وضع المحكوم عليه. فمن جانب هناك «عقيدة» بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومن جانب آخر هناك المرشد ومندوبه في لبنان. فالبرنامج النووي الإيراني هو أفضل عذر أمام اليمين الإسرائيلي لعدم معالجة القضية الأساسية التي هي فلسطين، وما يُسمى بالتهديدات العسكرية لمهاجمة إيران والتي هي أفضل عذر أمام الإيرانيين لإبقاء لبنان رهينة. من هنا، فإن إيران وإسرائيل تحتاجان بعضهما البعض. كما يدرك السيد نصر الله بأن سوريا ستدفع ثمن نفوذ إيران في العراق، ولن تحرك إيران أو حزب الله ساكنا للدفاع عن نظامها، لا بل إن إيران قد تحاول كما فعلت عام 2003 عندما بدأ الغزو الأميركي للعراق «الدولة العربية»، أن تعقد صفقة مع أميركا. يومها رفض الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش العرض.

الأمر الثاني الذي يعرفه السيد نصر الله جيدا، هو الوضع الخطير الذي يجد المرشد الأعلى نفسه فيه داخل إيران. وهنا أيضا، كل سلاح حزب الله لن يفيد بشيء. مشكلة إيران أنها بدأت تتخبط بعملياتها السرية، (محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، ومحاولة القيام بأعمال تخريبية في البحرين إلى درجة أن قطر هي من أوصلت المتورطين إلى القبضة البحرينية)، ثم الطرح الجديد الذي تريد إيران من ورائه خداع العالم وهو أنه من «المحرّم» عليها امتلاك السلاح النووي، وبالتالي فإن كل ما يقال في هذا الشأن ليس بصحيح، وبدا التخبط الإيراني يظهر منذ نشر التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية. في البدء رفض الإيرانيون تسلم التقرير، ثم قالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الولايات المتحدة الأميركية كتبت التقرير، والأكثر سخرية عندما قال الإيرانيون إن الجزء الحساس للمنشأة «بارشين» - نوقشت في التقرير على أنها تُستخدم لإجراء اختبارات سرية - ليس سوى «مرحاض معدني» (في الحقيقة غرفة ضخمة من الحديد، تمكنت الوكالة من التحقق منها).

اقتراح المستشار علي أكبر ولايتي للمرشد الأعلى بأن يتحدث علنا عن «الفتوى» الإسلامية التي تحرّم السلاح النووي أثير في جلسة دعا إليها المرشد في مطلع الشهر الجاري، مباشرة بعدما اتضح أن كل جهود إيران لتأخير صدور التقرير قد فشلت.

في الوقت نفسه، فإن بعض رجال الدين الشيعة، بمن فيهم أتباع آية الله الراحل منتظري قلقون من التركيز على برنامج إيران النووي.

بالنسبة إلى خامنئي، فمن ناحية يرى أنه من المهم تشتيت المخاوف الأخيرة من النيات الإيرانية التي يشير إليها التقرير، ومن ناحية أخرى، يشعر بالقلق من أن هذه المسألة قد تقوض وضعه، لأنه في حاجة إلى منع التوتر الناشب بين آيات الله، والمحافظة في الوقت نفسه على سلطته «العليا».

علي أكبر ولايتي الذي يقدم المشورة لخامنئي في الشؤون السياسية الخارجية بما في ذلك استراتيجية التفاوض النووي، اقترح أن يشير خامنئي إلى الحظر الإسلامي للأسلحة النووية، خلال خطبة يوم جمعة، التي تغطي عادة مجموعة من المسائل، وليس فقط النزاع النووي. لم يقترح إصدار فتوى جديدة أو توضيح الأحكام الدينية السابقة، بل كما قال في الاجتماع: «الغموض في هذه المسألة ومسائل أخرى، يخدم مصالح الأمة الإسلامية». وأضاف: «هناك حاجة واضحة لتشتيت الضغوط الدولية ولمنع قوى الاستكبار والنفاق من التدخل لأذية المصالح الإيرانية». ثم شرح بأن «الفتوى» يجب ألا تكون مفتوحة للنقاش في السياسة الإيرانية، ولهذا يجب أن يشير إليها المرشد الأعلى نفسه، وليس شخصية دينية أقل مرتبة أو زعيما غير ديني مثل الرئيس محمود أحمدي نجاد.

ووفقا لأحد رجال الدين الشيعة، فقد أعرب «الإخوة» في قم عن قلقهم لأنهم حرّموا في السابق الأسلحة غير التقليدية باعتبارها «غير إسلامية» وتخوفوا من احتمال تقويض شرعيتهم الدينية إذا ما اعترفت إيران بأنها تطور السلاح النووي. وهذا القلق انسحب على أتباع آية الله الراحل منتظري.

وحسب مصدر مستقل في قم، فإن الملالي لم يُقدموا على التشكيك علنا في سلطة المرشد نفسه، رغم أن البعض اقترب من ذلك، إذ أشار إلى تصريحات سابقة رددها آية الله مصباح يزدي، المرشد الروحي المتطرف لأحمدي نجاد، وكررها الذين حوله، بأن إيران يجب أن تنتج وبشكل مستقل «أسلحة خاصة». وهذا مغاير تماما لفتوى خامنئي السابقة.

الإتيان على التذكير بتصريحات مصباح يزدي، دليل آخر على التوتر المستمر بين «القائد» والمؤسسة الدينية، وعلى هشاشة موقف خامنئي كـ«ولي فقيه».

اقتراح ولايتي باللجوء إلى «الفتوى»، جاء بعد العرض الذي قدمه في ذلك الاجتماع علي لاريجاني الذي بيّن كيف أن أميركا وبريطانيا وفرنسا ستستخدم التقرير لمحاولة عزل إيران، وانطلق في رأيه من معرفته بهذه الدول عندما كان على رأس المفاوضين الإيرانيين.

في النقاشات التي تلت طرح ولايتي ولاريجاني، تمت الإشارة إلى أن استخدام «فتوى» بأن الأسلحة النووية غير شرعية بموجب الفقه الإسلامي، كان فعالا ضد العناصر الدولية في السابق وبالتحديد عام 2003 قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إذ لاحظت الوكالة في ذلك العام، تقصيرا كبيرا من جانب إيران في التزاماتها النووية، الأمر الذي عرّض إيران للضغوط، فوقّعت على «البروتوكول الإضافي» بعدما حصلت على دعم كبار رجال الدين. أيضا عام 2010، وبعد أشهر على رفض إيران مبادلة الوقود النووي ضمن صفقة دولية شملت لجنة الطاقة الذرية الروسية وفرنسا، تدخل خامنئي وقال إن استخدام أسلحة الدمار الشامل «محرّم في الإسلام».

في الاجتماع الأخير كان أحمدي نجاد غائبا، لم يُعرف ما إذا كان خامنئي استبعده. إذ بالإضافة إلى ولايتي ولاريجاني كان هناك سعيد جليلي أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي والمفاوض النووي، والدكتور عباس فريدون رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وعدد من قادة الحرس الثوري ورجال الدين.

عام 1979 بعد انتصار الثورة الإيرانية، نقل عن آية الله الخميني قوله إن «السلاح النووي هو شيء من الشيطان». حتى خامنئي كرر في مناسبات عديدة «إن السلاح النووي حرام».

في الاجتماع، قال خامنئي إنه سيدرس الاقتراحات، لأن كل ما طرح يتطلب تفكيرا. ثم سخر المشاركون من التقرير ومصادره ومن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو.

 

حقيقة ما يريده نظام الأسد من فصائل دمشق الفلسطينية

صالح القلاب/الشرق الأوسط

كما أدى المأزق السوري المتفاقم الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم منذ أن بدأت هذه الانتفاضة التي تحولت إلى ثورة حقيقية تشمل البلاد كلها، إلى فرز حاد بالنسبة للوضع العربي الرسمي، كذلك فإن هذا المأزق قد عزز أيضا واقع أن الخريطة الفصائلية الفلسطينية تنقسم إلى معسكرين، معسكر يشمل الفصائل والتنظيمات المقيمة في دمشق، وهي ثلاثة عشر فصيلا معظمها قيادات بلا قواعد وجنرالات بلا جيوش، ومعسكر آخر يتمثل في منظمة التحرير وفتح والسلطة الوطنية، وتنظيمات أخرى بادرت إلى الانتقال من الخارج إلى الداخل الفلسطيني، أي إلى قطاع غزة والضفة الغربية. وبينما بادرت الفصائل والتنظيمات الفلسطينية المقيمة في دمشق إقامة دائمة وأهمها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الانسجام نهائيا مع توجهات نظام الرئيس بشار الأسد، والتي هي توجهات إيران وحزب الله اللبناني أيضا، وتبني كل مواقف هذا النظام، إن سرا وإن علانية، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية المتصاعدة في مارس (آذار) الماضي، فإن فصائل منظمة التحرير والسلطة الوطنية التي هي فصائل الداخل الفلسطيني، قد اتخذت مواقف الدول التي أيدت اتخاذ القرارات الأخيرة التي اتخذتها الجامعة العربية ضد النظام السوري، ومن بينها وأهمها تعليق عضوية سوريا في هذه الجامعة وفعالياتها وأنشطتها إلى أن تسارع دمشق لتطبيق كل بنود مبادرة المجلس الوزاري العربي التي أسقطتها الحكومة السورية منذ اللحظة بالضربة القاضية.

وحقيقة إذا كانت تبعية كل الفصائل والتنظيمات الهامشية المقيمة في دمشق معروفة ومفهومة لأنها بالأساس قد بدأت كصناعة سورية، والمقصود هنا هو النظام السوري، واستمرت سوريا وستبقى سوريا ما بقي هذا النظام، فإنه غير مفهوم وغير معروف لماذا تبقى حركة حماس تضع نفسها في هذه القاطرة، اللهم إلا إذا كانت لا تزال تعتبر أن ولاءها لإيران مقدم على ولائها الفلسطيني، وأنها بالتالي مضطرة على الإبقاء على مكتبها السياسي وعلى رأسه خالد مشعل في دمشق ما دامت بحاجة إلى الدعم الإيراني المالي والسياسي، وهذا ينطبق أيضا على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اعتادت على اتخاذ المواقف المتسرعة الخاطئة منذ إنشائها بعد يونيو (حزيران) عام 1967 مباشرة وحتى هذه اللحظة.

توحي حماس بأنها مضطرة لمجاملة نظام الرئيس بشار الأسد ومجاملة إيران وحزب الله اللبناني وعدم تحديد موقف واضح تجاه كل هذا الذي يجري في سوريا؛ لأنها محكومة بعامل الجغرافيا السياسية، ولأنها لا تجد الموقع القيادي البديل لدمشق ولا المقر الذي من الممكن أن ينتقل إليه مكتبها السياسي لدى مغادرة العاصمة السورية، وحقيقة إن هذه الحجة غير مقنعة على الإطلاق إذ إن بإمكان خالد مشعل وزملائه القياديين الذين استمرأوا العيش في الخارج بعيدا عن هموم الشعب الفلسطيني، أن يتخلصوا من مرحلة المنافي هذه نهائيا، وأن يذهبوا إلى غزة ولاحقا إلى الضفة الغربية وألا يضيعوا وقتهم ويشغلوا الآخرين بالبحث عن مأوى جديد لهم، لا في الأردن ولا في مصر، حتى ولا في قطر.

ربما لا تعرف حركة حماس أن النظام السوري عندما قبل بأن يصدر البلاغ العسكري الأول لـ«العاصفة» التي هي الجناح العسكري لحركة فتح، من دمشق كان يسعى للحصول على ورقة القضية الفلسطينية لاستخدامها في ذلك الوقت المبكر ضد زعامة جمال عبد الناصر وضد الملك حسين والأردن، وليؤكد للعالم بشرقه وغربه، أن كل أوراق المنطقة في يده، ما دامت قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى وهي قضية الشرق الأوسط كله.

لقد حاول ذلك النظام الذي كان حافظ الأسد أحد أركانه الرئيسيين، والذي لم يكن مقتنعا لا بالثورة الفلسطينية ولا بالكفاح المسلح، وكان يرى أن لواء في الجيش السوري أهم من كل هذه الظاهرة من أولها إلى آخرها، والذي بصفته وزيرا للدفاع قد أصدر في عام 1968 مذكرة من ثمانية عشر بندا حدد فيها حركة المقاتلين ومنعهم من دخول المدن والقرى السورية بالألبسة المرقطة، ومنعهم أيضا من تنفيذ أي عملية عسكرية عبر خطوط هضبة الجولان السورية.. لقد حاول ذلك النظام استيعاب حركة فتح واستيعاب قياداتها، لكنه عندما فشل بادر إلى إنشاء منظمة طلائع حزب التحرير الشعبية «الصاعقة» وإلى إنشاء تنظيمات أخرى بقيادة ضباط من جيش التحرير الفلسطيني يرتبطون بالاستخبارات العسكرية السورية، كما بادر إلى دفع بعض هؤلاء الضباط في اتجاه حركة فتح للسيطرة عليها من الداخل.

ولعل ما يجب ذكره هنا هو أن النقيب يوسف عرابي وهو أحد ضباط جيش التحرير الفلسطيني البعثيين الذين تم دفعهم لاختراق حركة فتح بهدف السيطرة عليها من الداخل قد تم اغتياله في ظروف غامضة في بدايات عام 1966 وكان رد النظام السوري على ذلك هو اعتقال ياسر عرفات والزج به في السجن، وكانت تلك المرة هي المرة الثانية والأخيرة التي يعتقل فيها (أبو عمار) في دولة عربية وغير عربية، فالمرة الأولى كانت في لبنان، حيث وضع في سجن الرمل في بيروت الغربية بعد انطلاق الثورة الفلسطينية مباشرة.

وربما أيضا من غير المعروف أن حافظ الأسد قد أرسل قواته في منتصف سبعينات القرن الماضي إلى بيروت وإلى صيدا للسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني، وهذا بالطبع إلى جانب أهداف أخرى تتعلق بالوضع اللبناني الداخلي، وخاصة أن مفاوضات السلام العلنية والسرية كانت قد بدأت تتخذ طابعا جديا بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 ووصلت كما هو معروف إلى إبرام اتفاقيات كامب ديفيد وإلى اتفاقيات أوسلو واتفاقية وادي عربة بعد ذلك.

وحتى بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982 وإخراج منظمة التحرير بمقراتها وقياداتها وجيوشها من بيروت فقد حاول حافظ الأسد استيعاب كل الفصائل الفلسطينية وكل القادة الفلسطينيين في دمشق على اعتبار أن كل هذا سيضع في يده ورقة مهمة، سواء بالنسبة لعملية السلام أو بالنسبة لصراعه مع العراق ومع مصر ودول عربية أخرى في المنطقة، لكن ياسر عرفات الحريص دائما على ألا يسلم قضيته وأوراق قضيته لا إلى سوريا ولا إلى غيرها قد هرب بقيادته وبقراره إلى تونس، حيث كما هو معروف قد عاد من هناك إلى غزة والضفة الغربية وفقا لاتفاقيات أوسلو الآنفة الذكر.

لقد كان هذا العرض المختصر ضروريا لإدراك حقيقة العلاقات بين دمشق والثورة الفلسطينية بكل فصائلها منذ عام 1965 وحتى هذه اللحظة لنعرف كم أن هدف استضافة هذه الفصائل التي يقال إن عددها ثلاثة عشر فصيلا، من بينها بالطبع حركة حماس، في العاصمة السورية «وعلى الرحب والسعة» هو التأثير على القرار الوطني الفلسطيني، إن ليس بالإمكان السيطرة عليه وهو أيضا الاستخدام الداخلي لتبرير حكاية «الممانعة والمقاومة» وللاستمرار ببيع هذه البضاعة المغشوشة على الذين لا يعرفون حقائق الأمور إن داخليا وإن خارجيا.

لكن وقد أخذت عملية الفرز في ضوء كل هذا الذي يجري في سوريا هذا الطابع الحاد فإنه من المستغرب فعلا أن تبقى حركة حماس تتمسك ببقاء مكتبها السياسي وعلى رأسه خالد مشعل في دمشق، وأن تتخذ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انتقل ثقلها إلى الداخل في غزة والضفة الغربية في فترة سابقة بعيدة هذه المواقف المستغربة بالانحياز إلى نظام بشار الأسد على اعتبار أنه نظام «مقاومة وممانعة» وأنه نظام تقدمي يتصدى لقوى رجعية وظلامية تنفذ مخططات خارجية أميركية وأوروبية تستهدف «القرار السوري المستقل» وتسعى لتمزيق سوريا والمنطقة على أسس طائفية وعرقية!!

 

"السياسة": فريق "8 آذار" يخطط للسيطرة عسكرياً على لبنان فور سقوط الأسد 

ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية أن "الحديث يتزايد في بيروت عن سلسلة اجتماعات يعقدها قادة أمنيون في قوى "8 آذار" هدفها التحضير لتنفيذ خطة عسكرية للاستيلاء على معظم المناطق اللبنانية،، لاسيما المرافق العامة والمؤسسات الرسمية والطرق والجسور الرئيسية، في حال تدهور الوضع في سوريا وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد".

وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة معلومات تفيد بأن "الخطة تستهدف إسقاط كل لبنان عسكرياً، لاعتقاد قوى "8 آذار" أنها لن تواجه أي مقاومة عسكرية جدية من قوى "14 آذار" غير المسلحة إلا ببعض الأسلحة الفردية، كما يسود اعتقاد لدى حلفاء دمشق أن الجيش اللبناني لن يتدخل تماماً كما حدث في أحداث أيار 2008 حين استباح "حزب الله" وحلفاؤه بيروت وبعض مناطق الجبل". إلى ذلك، نقلت الصحبفة عن مسؤول سياسي بارز في قوى الثامن من آذار قوله إن "خيار الحسم العسكري قد يتم إذا حصل أحد أمرين: الأول تدخل عسكري خارجي في سوريا على غرار السيناريو الليبي، والثاني: انقسام سوريا إلى معسكرين، بحيث يعجز جيش النظام عن السيطرة على كل الأراضي السورية، وخصوصاً منطقة الحدود مع لبنان، فتتولى قوى "8 آذار" والمعسكرات الفلسطينية الإمساك بهذه الحدود". واستبعد المسؤول أي تصعيد في الجنوب، وخصوصاً ضد قوات الـ"يونيفيل"، بالتزامن مع تنفيذ الخطة العسكرية، مشيراً إلى أن "حسابات الجنوب حيث تراقب إسرائيل الوضع عن كثب، تختلف عن حسابات الوضع في الداخل". وأكد أخيرًا أن "الرئيس نجيب ميقاتي سيجد نفسه، إذا وقع النزاع، مضطراً للقبول بالأمر الواقع أو الاستقالة، بحيث يصبح البلد من دون حكومة لفترة قد تطول أكثر من سنة، بانتظار ما سيؤول إليه الوضع السوري".

 

 "الراي" عن مسؤول أميركي: ميقاتي لم ينفّذ أياً من وعوده لنا 

ذكرت مصادر ديبلوماسية اميركية لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي يتصل بمسؤولين حول العالم ليوضح انه غير مسؤول عن تصويت لبنان ضد القرار القاضي بتعليق عضوية الحكومة السورية في الجامعة العربية، الاحد الماضي، وليلقي اللوم على وزير خارجيته عدنان منصور بادعاء ان الاخير، وهو من حصة رئيس البرلمان نبيه بري، لا يستمع ابدا الى توجيهات رئيس الحكومة".وتابعت المصادر الاميركية ان "ميقاتي بعث برسالة شفهية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يؤكد له فيها ان لبنان لم يغرد خارج السرب العربي وانه لم يكن يعرف ان منصور سيصوت بالرفض". من جهة ثانية، اوضح مسؤول اميركي رفيع طلب عدم ذكر اسمه لـ"الراي" أن "ميقاتي يقول لنا سنسدد الاموال الخاصة بالمحكمة الدولية، ثم يخرج ديبلوماسيونا من لقاءاتهم معه ويطالعون موازنة لبنان السنوية ليجدوها خالية من اي مبالغ مرصودة للمحكمة، وعندما نعاود اثارة الموضوع مع ميقاتي، يعاود وعوده وتأكيداته، التي تبقى كلاما في كلام"، مشيراً إلى انه "منذ اليوم الاول لتعيينه في منصب رئاسة الحكومة، قلنا ان واشنطن ستحكم على افعال ميقاتي، وحتى اليوم لم نر اي شيء ايجابي في افعاله، بل اقوال وتبريرات وحجج واعذار".

 

"جعجع: لبنان خارج رؤية "14 آذار" لا يعود لبنان.. وها نحن نعيش صورة مصغرة عن لبنانهم  

اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ان "الانتصار في انتخابات الجامعة الاميركية في بيروت (الـAUB) هو نتيجة عمل وجهد كلّ قوى 14 آذار من قوات لبنانية وتيار المستقبل وحتى الحياديين"، متمنياً ان يكون هذا الانتصار فاتحة لانتصارات أخرى. واذ أسف للحديث في الانتخابات الطالبية "اذ كنت اتمنى ألا تتدخل بها السياسة نهائياً، بالأخص في ظل الوضع الذي يعيشه المواطن اللبناني"، لفت جعجع أمام وفد طالبي من الجامعة الأميركية في بيروت زاره في معراب مساء الأربعاء في حضور رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية المحامي شربل عيد، الى ان "المواجهة الكبيرة الحاصلة في لبنان ليست بين أشخاص أو بين احزاب أو على بعض المكاسب في السلطة، مع العلم ان هذه المواجهة هي بالنسبة للبعض من أجل مقاعد في السلطة أو من اجل حفنة من الدولارات ولذلك غيّروا اتجاههم السياسي من جهة الى أخرى، ولكن المعركة الكبرى هي فعلياً بين نظرتين مختلفتين للبنان ومن هنا نحن مضطرون في كل انتخابات وكل خطوة وكل حدث ان نكون موجودين فيه لتأمين الانتصار لنظرتنا للبنان". وقال: "ان لبنان خارج رؤية "14 آذار" لا يعود لبنان، وها نحن نعيش صورة مصغرة عن لبنانهم، اذ نحن نعيش حالياً في الـ "لا لبنان" وكأن الدولة غير موجودة ولا حدود لها يدخل عبرها من يشاء ويخرج منها من يشاء، بينما يعتبر الشباب في الحكومة الحالية هذا الأمر "ضيقة عين" من قبلنا، فيُطالعوننا بأننا وسوريا دولتان شقيقتان وبأن هناك وحدة مسار ومصير".

وتابع جعجع: "لبنان كان يتغنّى بديمقراطيته في المنطقة العربية، بينما اليوم يتمّ اختطاف معارضين سوريين منه فقط لأنهم معارضين للنظام السوري من دون ارتكابهم أي شيء مخل بالأمن، فنحن مع تقديم أي شخص يُخل بالأمن للمحاكمة ولكننا ضد ان يُختطف بعض الاشخاص على يد او بمساعدة بعض الأجهزة الامنية الرسمية اللبنانية وان يُعادوا الى سوريا انطلاقاً من طلب الأجهزة الامنية السورية لذلك".

وانتقد جعجع موقف لبنان في جامعة الدول العربية "الذي كان ينأى بنفسه دوماً في أي مشكلة عربية"، لافتاً الى ان "الحكومة الحالية اخترعت معادلة جديدة اسمها "النأي بالنفس" كما حصل خلال التصويت في مجلس الأمن، ولكن في الجامعة العربية تناستها تماماً".

وأضاف: "هناك دولتان صوتتا ضد القرار الذي اتخذته 19 دولة في جامعة الدول العربية، أولهما اليمن الذي ليس دولة حالياً وثانيهما الحكومة اللبنانية التي ثبتت ان لبنان ليس دولة، بينما في الحقيقة لبنان هو دولة ولكن هذه الحكومة ليست بحكومة"، مشيراً الى "أننا موجودين حالياً تحت حكم "حزب الله" تماماً، فمن يريد ان يعرف ما هو مشروع "8 آذار" على الأرض فليتأمل بوضع لبنان الحالي بدءاً من الوضع على الحدود، مروراً بالديمقراطية، وصولاً الى الوضع الأمني والأوضاع الاقتصادية الاجتماعية".

واستطرد قائلا: "حتى مع بدء الأزمة الاقتصادية في العام 2008 وحتى مع حرب تموز عام 2006، سجّل لبنان نمواً اقتصادياً من 6 الى 9 %، بينما هذا العام سيسجّل نمواً كأقصى حد 1%". وطلب جعجع من الطلاب الاستعداد والاستمرار دوماً بعملهم وجهدهم "والا سنفقد الوطن والدولة والحرية والانسان، فكما ربحنا هذه المعركة يجب ان نربح باقي المعارك"، مستنكراً "التهديدات التي تعرض لها بعض الطالبات والطلاب من قوى "14 آذار" لمنعهم من المشاركة في الانتخابات ولكنها لم تنفع ولم تُخف الطلاب الذين صوتوا كما يجب فكانت النتيجة الربح". وقال: "ان الفريق الآخر لا يعرف كيف يخسر ولا يعرف كيف يربح، ففي انتخابات اليسوعية قلنا لهم انكم ربحتم الانتخابات بأصوات "حزب الله" ونحن ربحنا الاستفتاء بأصواتنا فردّوا علينا: ألا يوجد وحدة وطنية؟، وكذلك في انتخابات الـNDU قالوا انهم حسّنوا نتيجتهم عن العام الماضي، ولكن ماذا سيقولون عن انتخابات الـAUB هذا العام؟ فقوى "14 آذار" فازت بـ44 مقعداً تحت عنوان وشعارات ومبادئ "14 آذار"، بينما فاز 31 طالباً من قوى "8 آذار" وفاز 29 طالباً كمستقلين، فقام فريق 8 آذار بجمع أصواتهم مع اصوات كلّ المستقلين في كافة الكليات وادعوا أنهم انتصروا بـ60 مقعداً بينما "14 آذار" حصلت على 44 فقط، لذا أقول لهم ان الغش لا يُفيد لأنه لن يوصل الى أي مكان وفي النهاية سيظهر كل شيء على حاله على أرض الواقع". وختم جعجع متوجهاً الى الطلاب بالقول: "تأثرتُ جداً بمجيئكم ليلاً وفي هذه الأحوال الجوية من الـAUB الى معراب، فهذا يدل على مدى التزامكم بالقضية وأتمنى ان تبقوا على هذا الالتزام لنربح رهاننا بإذن الله".

 

الرئيس الجميّل: "حزب الله" يستعمل سلاحه بشكل قذر.. والتفجيرات مرتبطة بسوريا.. ولا مصالحة وطنية من دون معرفة الحقيقة 

حاوره: باتريسيا متى – غسان عبد القادر

على الرغم من الوتيرة المتسارعة للأحداث وتصاعد المواقف وتضاربها حيال مختلف المسائل... وبالرّغم من أهمّية التطوّرات الإقليمية والمسائل الداخلية الشائكة والمعقّدة والصراع المتعاظم إزاء تلك التطورات بين قوى 14 آذار الرافضة لسلاح يُفقد البلد توازنه وتأييدها للثورات العربية, وبين تهديد حزب الله وراعيه الإقليمي بحرق المنطقة في حال التدخل الأجنبي لحلّ الأزمة السورية، الا أن هذا الشهر يكتسب بعداً خاصّاً, وذلك إنطلاقا من الإصرار على متابعة مسار الحرية مهما اشتدت الصعاب وضاقت الأحوال... كيف لا، وهو الشهر الذي استشهد فيه عريس الشهداء الوزير السابق بيار أمين الجميّل، روح ثورة الأرز وعزيمتها... وبالتالي من قد يكون أفضل للحديث عن كل هذه المواضيع بحيث يغدق عليها من موقعه المخضرم نفحة العزيمة والإستقلال الفعلي, غير رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الجميّل...

"قبل الدخول في أيّ من المواضيع السياسية أودّ أن استنكر ما حصل من عمل اجرامي في مطرانية بيروت الارثوذوكسية لأن ذلك هو تعدّ على رمز وطني لطالما تمسك بالمواقف الوطنية الجامعة وشكّل همزة وصل بين اللبنانيين ونقطة انطلاق لجميع المبادرات الحوارية. وهنا, فلا بدّ من الذّكر انه في العام 1975 وفي عزّ المواجهات العسكرية قد شهدت المطرانية مبادرة ملفتة, عندما التقى الشيخ بيار الجميل في المطرانية بالرئيس صائب بك سلام".

بهذه الكلمات فضّل رئيس الجمهورية السابق الشيخ أمين الجميل افتتاح الحديث الذي أجراه معه موقع "14 آذار" الإلكتروني في بيت الكتائب المركزي – الصيفي, مؤكّداً ان "ما جرى بالأمس هو عمل يتعدى الجريمة المادية الى حلقة من مسلسل لنشر القلق لدى اللبنانيين بعد سلسلة احداث في مناطق ذات حساسية معينة كالأشرفية وساحل المتن وقضاء صور".

الجميّل طالب الحكومة والأجهزة المختصة بـ"ألّا تكتفي بالإستنكار, ولتضاعف جهودها في سبيل كشف خلفيات هذه الأحداث المريبة التي, ان إرتفعت وتيرتها, سوف تصب في مصلحة الجهات الهادفة الى اختراق الساحة السياسية في سبيل خلق قلاقل طائفية", منبّهاً إلى أنّ "حوادث الإعتداء التي تطال قوات الطوارئ-اليونيفيل من شأنها أن تلحق الأذى بلبنان، وهنا يتبادر الى الأذهان تصريح وزارة الخارجية الفرنسية ابان الإعتداء على قواتها في عدم قدرتها على احتمال تعرّض أمن تلك القوات للخطر على اعتبارها معنية في حفظ السلام وليس المواجهة", مشيراً الى أنّ "الدول الأوروبية المعنية باليونيفيل تمرّ بأزمة اقتصادية ناهيك عن الإنتخابات المحلية مما يشجع أي موقف سلبي لدى الأوروبيين تجاه استمرار مشاركتهم في اليونيفيل"، متخوفاً من ان "يؤدي انسحاب اليونيفيل الى سقوط القرار 1701 وسقوط المنطقة الجنوبية في المجهول", معبّراً إزاء ذلك عن "شعور عميق بخطر داهم علينا الوقوف عنده وتجنيب لبنان الوقوع في الفخ".

هل ترى فخامتك أن هذه الأحداث مرتبطة بما يجري في سوريا؟

بالتأكيد ودون ادنى شك هي مرتبطة بالأحداث السورية, لأن النظام السوري الذي عودنا على هذه المغامرات الدموية في لبنان لن يتورع للحظة, وفي حال كانت مصلحته تقتضي ذلك, من القيام بمناورات مع الدول الأوروربية التي لديها قوات مشاركة في اليونيفيل. وهذا امر بغاية السهولة لدى السوري نظراً لحضوره القوي على الساحة اللبنانية في ظل حلفه المتين مع بعض المجموعات المحلية القادرة على أن تقدم له الخدمة التي يريدها مهما كانت. ولدينا شكوك في العديد من الأحداث التي قد تظهر على أنها محلية انما هي في الحقيقة مسيّرة من الخارج. ولا أظن ان هناك طرفاً له مصلحة أكثر من سوريا في أن يخلق بلبلات في الدّاخل.

ماذا عن تدخل قوى 14 آذار بالأزمة السورية والتحضير للقاء المجلس السوري الإنتقالي الذي سيكون مقدمة للإعتراف بالمجلس؟

سوريا ليست قلقة من مظاهرة هنا او هناك. والدعم للثوار هو دعم دولي متفق عليه وليس دعماً من اطراف او احزاب. وبالتالي لا يمكن تحميل المسؤولية لـ14 آذار لأن مسؤولية المعالجة تتحملها الدولة اللبنانية بالدرجة الأولى وهي تحاسب على مواقفها, خاصّة وان تلك التي أبدتها في جامعة الدول العربية لاتتماشى ابداً مع مستلزمات الميثاق والوفاق الوطني والعلاقات اللبنانية مع كافة الدول العربية التي ابدت اجماعاً على الموقف العازل لنظام سوريا. ومن تقاليدنا ان نكون مع الإجماع العربي واذا فُقد الإجماع فعلينا أن نقف على الحياد. وأنا استهجن موقف الحكومة اللبنانية لأنه يتعارض مع التقاليد والمصلحة والوحدة.

يحكى عن عودة الإغتيالات، كيف تقرأ هذا الموضوع في هذا التوقيت وهل تملك من معطيات جديدة حيال هذا الموضوع؟

ألا يكفي ما دفعناه حتى الآن من أثمان؟ البلد على كف عفريت لأنه غير محصن داخلياً. ومسؤولية الأمن مبعثرة بين القوى الشرعية والقوى غير الشرعية الممثلة بحزب الله وبعض حلفائه أو بعض التنظيمات الفلسطينية. هذا ما يجعل الوضع الداخلي هشّ, على الرغم من الجهد الذي تبذله بعض القوى الأمنية المشكورة كضبط جهاز المعلومات شبكة اجرام مؤخراً، ولكن بصورة عامة نحن بحاجة الى وحدة وطنية حقيقية لا تتحقق الا اذا التزمنا جميعاً بالطرق الدستورية وسلمنا بأنّ الأمن على جميع الأراضي اللبنانية هو بيد السلطات الشرعية الواجب احترامها.

وردت معلومات عن إجتماع عقد بينكم وبين وفد من نواب 14 آذار، حيث اتفقتم على ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتجاوز النظام الداخلي عندما يضع جدول الأعمال من دون المرور بهيئة مكتب المجلس. فما هي مآخذكم اليوم حيال هذا الموضوع؟

محور هذا اللقاء كان التركيز على تفعيل الحياة البرلمانية لأن لا استقرار للأوضاع في لبنان من دون ممارسة المؤسسة الدستورية الأم أي مجلس النواب دورها بشكل شفاف ومنتظم. ومن القضايا التي لنا تحفظات عليها هي تحديد جدول اعمال للجلسات، الأمر الذي يجب ان يكون مناطاً بهيئة مكتب المجلس. كما أن موضوع التصويت في المجلس من خلال المعدات الإلكترونية المتقدمة التي دفع ثمنها غالياً ولم تستعمل حتى الآن يمكن أن يحقق الشفافية عبر معرفة من صوت مع أو ضدّ، ومن كان حاضراً او غائباً عن الجلسات اضافة الى جلسات المناقشة العامة التي تجري كل فترة. ومن يتحمّل مسؤولية هذا التقصير هو رأس الهرم أي الرئيس نبيه بري الذي هو بموقع مطلوب منه فيه أن يطوّر ويصحح لكي تنتظم الحياة البرلمانية بشكل يصب في مصلحة الجميع.

هل ما زلتم تثقون بالرئيس بري كطرف محايد يمتلك قدرة الوسطية الفعلية كرئيس لمجلس النواب؟ وهل ستعيدون انتخابه؟

لكل طرف رؤيته السياسية والقناعات الخاصة به ولكن عندما يتسلم اي طرف مقاليد مسؤولية دستورية عليه التقيد بروحية النصوص. اما موضوع انتخاب بري رئيساً للمجلس فهي مسألة من المبكر طرحها في هذه الفترة لأنه مؤجل الى ما بعد الإنتخابات النيابية.

بالحديث عن التقاليد الدستورية وروحيتها، الا ينسحب ذلك على اسقاط حكومة سعد الحريري وتشكيل حكومة نجيب ميقاتي؟ هل ترون أن عمر الحكومة التي وصفتموها بأنها حكومة حزب الله بدأ بالتقلص؟

بطبيعة الحال، ان اسقاط الحكومة التي كان يرأسها سعد الحريري وتكليف ميقاتي بالتشكيل جرى بشبه انقلاب. ونحن على معرفة بالضغوطات التي مورست لتشكيل الحكومة، بحيث لا يخفى على احد تأثير تظاهرة القمصان السود ولا التهويل والرعب الذي جرى بثه في اوساط الناس. وكخلاصة واقعية فهذه الحكومة يسيطر عليها حزب الله وحلفائه بحيث يملك على الأقل 51% من الأصوات في الحكومة عندما يتعلّق الأمر بالقضايا العادية، أما في القضايا التي تتطلب توافق الثلثين فلديه قدرة كبيرة على التأثير في القرار كي يحقق اهدافه.

انها حكومة مرتبطة بالتوازنات داخل مجلس النواب اولاً خصوصاً انها نالت الثقة بفارق بسيط وليس كبير. وثانياً فإنّ الوضع في سوريا قد يترك تأثيراً كبيراً على قرار بعض النواب وبالتالي على التوازن داخل مجلس النواب. وفي حال تغيّرت الأوضاع في سوريا، فإن حزب الله لا يزال ممسكاً بالكثير من الأوراق للمحافظة على الأكثرية المشروعة او الغير مشروعة. ولحسن الحظ لا زلنا متمسكين في لبنان بالمؤسسات الدستورية والتقاليد البرلمانية التي تخلق اقلية لمواجهة الأكثرية، غير أنه لا يمكن ان نتناسى تجاربنا المريرة مع حزب الله سواء في 7 ايار الدموي من العام 2008 أو في تهديدات القمصان السود. فمن الواضح ان حزب الله الذي يعتبر ان سلاحه مقدس، يستعمله بشكل قذر في الشأن السياسي ولقمع المعارضين له وفق اجدنته السياسية والمذهبية للإنقلاب على تقاليدنا السياسية الديمقراطية.

في ظلّ هذه الأحداث، لماذا هذا الغياب الملفت لمواقف واضحة من فخامة الرئيس سليمان؟

يجب ان نذكّر أنّ اتفاق الطائف قد جرّد رئيس الجمهورية من العديد من الإمكانيات ولم يعد لديه سوى سلاح الكلمة الذي لا يمكن ان يستعمل جزافاً. وبالتالي فلا يمكننا محاسبته اذا لم نعطه قدرة على التأثير السياسي واتخاذ موقف مدعوم بقدرة على التنفيذ. اما في ظلّ فقدان وسائل يحقق من خلالها قسمه الدستوري فلا يمكننا ان نلقى اللوم عليه. وهنا فنحن لا نطرح فكرة تعديل اتفاق الطائف لأن ذلك قد يخلق حساسية لدى بعض الأطراف السياسية في البلد ولكن على الأقل نحن نطالب بتطوير هذا النظام السياسي.

منذ أن بدأ الحديث عن عقد لقاء سيدة الجبل، برز حزب الكتائب كمعارض لهذا الموضوع وترجم ذلك من خلال عدم حضوره. كيف تنظرون اليوم الى هذا اللقاء؟

هذا سؤال في غير محله، لأننا لم نقف ابداً في وجه أي اجتماع لبناني ولم نردّ ابداً اي دعوة للحوار لا بل نرحب بجميع اللقاءات التي تقرب اللبنانيين من بعضهم. وما حصل هو تعاط اعلامي خاطىء خلق قضية من لا شيء. فنحن نبارك هذا اللقاء وقد تابعناه بإهتمام ونتواصل يومياً مع القيّمين عليه, ونتشارك الطروحات الوطنية. ولكن الكتائب لن تذوب في مثل هذه اللقاءات خصوصاً وأننا كنا السبّاقين في طرح مسألة الحوار الإسلامي المسيحي ونحن أصحاب مبادرة اليوم لتفعيل التواصل الإسلامي المسيحي على المستويين الوطني والدولي. والمطلوب هو ان يقوم كل طرف بواجبه كما يجب لا أكثر ولا أقل. وما نقوم به هو مجرد تميّز عن الآخر على اعتبار أن لدينا شخصيتنا وطريقة عملنا الخاصة.

لفتتنا زيارتكم للأزهر الشريف في مصر وتباحثكم مع القيادات هناك في قضايا عربية ذات أهمية بالغة, فهل يمكنكم اطلاعنا على فحوى لقاءاتكم هناك؟ وما هي النتائج المرجوة من وراء ذلك؟

بالفعل كان هذا تحركاً هامّاً للغاية ومبادرة مكملة لما سبق أن بدأنا به. وحالياً نتحرك من خلال خطيّن: الأول لقاء بين القيادات الروحية الإسلامية المسيحية بعد غيوم الصيف التي مرت بينهم. وسيكون هناك لقاءات على المستوى العربي في سبيل خلق مناخ من الإنسجام والتواصل على أعلى مستويات لتمثيل كل الفئات الشعبية.

أما الخط الثاني، فهو سياسي لأن الأفكار والشعارات التي تطرحها الثورات العربية لا تُترجم بشكل عملي على الأرض. فكيف ستترجم عبارة "الصليب والهلال يتعانقان"؟! هذا ما ينسحب كذلك على مفهوم الديمقراطية في دول لا تعلم معنى صندوق الإقتراع والإنتخابات والتصويت. وهنا سيأتي دورنا كلبنانيين بالتعاون مع أمين عام جامعة الدول العربية للعمل على صياغة شرعة توضح كلّ هذه الأمور، لتلعب دور البوصلة في تحديد مسار الثورة اليافعة نسبياً والإطار الصحيح لإنبثاق السلطة الجديدة في دول الربيع العربي.

ويسرنا أن يعلن الدكتور نبيل العربي بعد اجتماعنا في القاهرة مؤخراً عن عزمه جمع نخب عربية للمساعدة في هذا الإتجاه. وما سنقدمه هو تجربتنا الديمقراطية في التعايش بين المسلمين والمسيحيين على الرغم من جميع الظروف المحيطة بذلك. لذا فنحن على تواصل مع جميع القيادات الثورية العربية الجديدة في كل من تونس، ليبيا، مصر وسوريا وقد اجتمعنا كذلك مع رئيس الحكومة القطري الشيخ حمد بن جاسم. ونؤكد على ان هذا عمل جدي وعميق وقد يؤسس لحركة عامة تؤطر جميع ما سبق من تجارب سياسية وفكرية لأن الثورات العربية الآن بحاجة لموجّه, خاصة وأن الثورات لم تفرز حتى اليوم قيادة مميزة او جامعة بل مجرد نخب من دون تيارات سياسية منظمة.

هل تخافون على وجود المسيحيين في الشرق في عهد الربيع العربي؟ وهل تتبنون الخطابات التي تطرقت الى ذلك؟

نحن لا نخاف على مصير المسيحيين بل على الوضع العام للدول التي تشهد هذه الثورات. المسيحيون غير موجودين مثلاً في اليمن ولكن ما نخشاه هو تردي الأوضاع بالنسبة للأقليات الموجودة هناك وما سيجر ذلك من أزمات داخلية ذات انعكاسات اقليمية. جميع الأقليات الدينية والمذهبية والإثنية والعرقية بحاجة لتطمين. ونحن نستبشر خيراً انشاء الله.

شهر تشرين الثاني هو شهر استشهاد عريس الشهداء الشيخ بيار، هل نجحت قوى 14 آذار بتحقيق حلم بيار في لبنان؟

تحقيق الحلم يتطلب وقت وتصميم وايمان ومثابرة. لقد انجزنا القسم الأكبر كحزب كتائب وحالياً نقطف ثمار ما بذله بيار الجميّل. وعلى غرار رفيق الحريري وجبران تويني ووليد عيدو، مازالت روح بيار الجميل تدفعنا للسير في الطريق الذي شقه لنا بدمائه. ونشكر كل الأحباء الذين يظهرون لنا عواطفهم النبيلة في ذكرى الإستشهاد وندعوهم لمشاركتنا يوم الأحد في ذكراه في كنيسة مار أنطونيوس في الجديدة كي نستلهم من هذه الذكرى الوطنية.

في العام 2006 خرجت الأصوات التي تتهم سوريا بالإغتيال، من تتهمون اليوم؟ وما هي رؤيتكم للمحكمة الدولية؟

بدأت معالم الحقيقة بالظهور مع اتهام 4 عناصر من حزب الله ويجب بالتالي ان نعطيها مزيداً من المجال للعمل والوصول الى النتائج. وحتى الآن ليس لدينا معطيات مقنعة عن هوية مغتال بيار، ولكن على الحكومة عدم الإكتفاء بدفع المستحقات المالية للمحكمة الدولية بل عليها الإلتزام بشكل واضح بالمحكمة والإقتناع بمبدأ العدالة واحقاق الحق. كما ادعو الحكومة للتحرك الجاد في توقيف المتهمين وتسهيل التحقيقات التي تعثرت لأن العدل يبقى أساس الملك. وختاما، لا يمكن للمصالحة والوحدة الوطنية أن تتم إلا من خلال الحقيقة أولى الأولويات.

*موقع 14 آذار

 

النائب كاظم الخير/سأل ميقاتي عن "السلاح والعدالة والفلتان الأمني" وعون عن "مصدر تحليلاته الذكي وقال إن العلاقة مع جنبلاط ممتازة   

رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير "التناقض الفاضح في موقف الرئيس نجيب ميقاتي من القرار الذي اتخذه لبنان في جامعة الدول العربية"، إذ اعتبر ان " التباين الواضح في كلام ميقاتي بين قوله ان "موقفنا انطلق من منطلقات تاريخية ومن حرص الحكومة على استقرار لبنان"، وبين ابلاغه نجل الملك السعودي ان "عدنان منصور خالف تعليماتي"، يكشف التخبط الكبير الذي يعيشه وطاقمه الوزاري، ويُظهر هذا التفكك الواضح على طاولة مجلس الوزراء، فبتنا نعيش حالة من الالتباس، بين الميقاتي والميقاتي، وبين رئيس الجمهورية و"حزب الله" وكل مكوّن في هذه الحكومة".

ودعا الخير في حديث إلى موقع "14 آذار" الالكتروني الرئيس ميقاتي الى "توضيح هذا اللغط بدل الاكتفاء باصدار بيانات صحفية تنفي او ترد على ما اوردته بعض وسائل الاعلام من هنا أو هناك، الا اننا تعودنا على هذا الالتباس الذي يسببه رئيس الحكومة، وعلى الغموض الفاقع في الحكومة من خلال كلامها المزيّف والضبابي في كل المناسبات والاستحقاقات".

وأضاف: "الحكومة ضائعة وواقعة في انفصام شديد بين افرقائها، فبينما تؤكد على انها ستنأى بنفسها عن ادخال لبنان باي صراعات بين المحاور من جهة، نجدها من جهة ثانية تصوت ضد الاجماع العربي، وتصطف مع ارادة القتل والطغيان الذي يمارسه النظام في سوريا".

ووجّه الخير مجموعة من الاسئلة للرئيس ميقاتي، فقال: "ماذا يحصل في البلد يا دولة الرئيس؟ ومن المسؤول عن الفلتان الامني، وعن تردي اوضاع المؤسسات وضعفها؟ ومن يتحمّل تصريحاتكم المتناقضة والمعقدة والضبابية التي تخرج عن سياقها الاساسي وتدخل في التفاصيل السطحية في محاولة للتنصّل من شيء؟ وماذا عن الدولة، والسلاح، والعدالة؟ وماذا عن التزلاماتكم التي كنتم قد اعلنتموها من قبل؟".

وامل الخير "ان لا تتكرر "فضيحة" القاهرة في الرباط، ونحن ننتظر موقفاً مغايراً في الايام القليلة المقبلة من هذه الحكومة، الا ان قرارها ليس بيدها ولا بيد رئيسها، وبالتالي فان التبريرات التي خرجت عن رئاسة الحكومة للموقف الذي اتخذ في القاهرة لا ترتقي الى مستوى الحكم، ولا تمثل الموقف الفعلي للشعب اللبناني بأي شكل من الاشكال".

ورأى الخير ان "الحكومة اللبنانية تابعة للنظام السوري ولا تملك قرارها، وهي غير قادرة على المبادلة او التحرك الا باذن من الراعي الاقليمي والوكيل المحلي المتمثل بحزب الله واعوانه".

وعن اصرار العماد عون على ان الازمة السورية انتهت، اعتبر الخير ان "كلام عون لم يعد مفهوماً في المدة الاخيرة، ولا ندري من اين يستقي معلوماته ومصادره وتحليلاته الذكية التي لا يوظفها الا لمصلحته الشخصية الضيقة، وخدمةً للنظام السوري الذي يتبع له في وقت يموت الاطفال، وتُقتل النسوة، وتُقمع الحرية وتُهان الكرامة في المدن والمناطق السورية كافةً، فكيف للعماد عون ان يتجاهل كل هذا الدمّ يا ترى"؟.

وعن العلاقة بين "تيار المستقبل" و"جبهة النضال الوطني" برئاسة النائب وليد جنبلاط، اعتبر الخير "ان العلاقة ممتازة وطبيعية، والنائب وليد بك لم يخرج يوما عن روح 14 اذار ونهجها، الا انه اضطر بفعل واقع سياسي ضاغط ان يبدّل في تحالفاته لاسباب نعرفها، وبالتالي فان العلاقة بين الكتلتين اكثر من ممتازة".

واعتبر الخير "ان زيارة وفد قوى 14 اذار لمنطقة وادي خالد منذ ايام، كسرت الحصار الاعلامي الموجود، الا ان المشكلة اكبر من ذلك بكثير، لان الوضع الاجتماعي في تلك المنطقة وصل الى حدود مقلقة، خاصة وان اوضاع السكان صعبة على المستوى الاقتصادي، ولهذا لا بد من تنظيم الامور، واستحداث منطقة مؤهّلة بكل اللوازم والخدمات اللازمة لاستقبال اللاجئين الذين يعانون الكثير من الصعوبات، من دون ان ننسى ضرورة قيام الدولة بكامل واجباتها تجاههم دون اي تقصير او تسويف".

 

هل جاء ميقاتي في وقته وذهب الحريري في وقته؟ الحكومة لن تتغيّر إلا إذا تغيّر النظام السوري

اميل خوري/النهار

يعتقد سياسي عتيق تقلّب في مناصب عدّة خلال عهود مضت ان الرئيس نجيب ميقاتي قد يكون جاء الى السلطة في وقته والرئيس سعد الحريري ذهب في وقته، ولو أن الأمر كان خلاف ذلك لكانت الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد على غير ما هي عليها الآن، أي أكثر سوءاً.

وشرحاً لرأيه هذا يضيف: لو أن الرئيس سعد الحريري كلّف تشكيل الحكومة لما كان في استطاعته ذلك حتى ولو لم تنتقل الأكثرية من 14 الى 8 آذار، ذلك أن "حزب الله" ومن معه كان وضع شروطاً تعجيزية ليقبل المشاركة فيها، واذا رفضت شروطه، كان امتنع عن هذه المشاركة، وعندها لا تكون الحكومة ميثاقية وشرعية. واذا لجأ الرئيس الحريري الى تشكيل حكومة تكنوقراط فان "حزب الله" ومن معه قد يحرك الشارع ضدها اذا كان حجب الثقة عنها غير مضمون. واذا أخذ الرئيس الحريري بشروط "حزب الله" فان حكومته ستظل معرضة للاهتزاز أو السقوط عند كل موضوع مفصلي.

وتساءل السياسي نفسه: لو أن الحكومة السابقة كانت مكان الحكومة الحالية وتواجه ما تواجهه، هل كانت الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية أفضل مما هي عليه؟ وهل كانت ستواجه موضوع مذكرات التوقيف بحق المتهمين الأربعة من "حزب الله" باغتيال الرئيس الحريري ورفاقه بغير ما واجهته الحكومة الحالية، وذلك بالقول أنها لم تعثر عليهم... حتى وإن كانت تعرف ضمناً مكان وجودهم؟ وهل كانت تواجه الخروقات السورية لحدود لبنان ودخول لاجئين سوريين الى أراضيه هرباً مما يجري في سوريا بغير ما تواجه ذلك الحكومة الحالية أي بالتغاضي أو التجاهل أو بالصمت؟ وهل كانت تواجه أعمال خطف لبنانيين وسوريين من داخل الأراضي اللبنانية بغير الطريقة التي تواجه فيها الحكومة الحالية، وإلا فان أي مواجهة مختلفة ستكون سبباً لزعزعة الوضع الأمني وحصول مزيد من التوتر على الحدود اللبنانية – السورية؟ وهل كان موقف حكومة برئاسة الحريري غير موقف الحكومة الحالية في مجلس الأمن وفي الجامعة العربية؟ وهل كان في استطاعتها أن تقف غير هذا الموقف تحت طائلة التهديد بتحريك للشارع الذي لا يحتاج الى أكثر من عود ثقاب يشعل الجمر تحت الرماد؟

... لذا يخطئ من يعتقد بأن "حزب الله" ومن معه مستعد لأن يضحّي بحكومة الرئيس ميقاتي من أجل المحكمة، لأنه يعلم أن المحكمة باقية سواء بقيت الحكومة أو ذهبت، والحزب غير مستعد لأن يخسر الحكومة إذا عجز عن تطيير المحكمة، وهذا ما جعل الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله يقول بصوت مرتفع موجّه الى بعض أركان قوى 14 آذار بأن "حلّوا عن ميقاتي"، فالحكومة التي تم تأليفها على على هذا النحو هي فرصة قد لا يتكرّر تأليفها لذلك ينبغي المحافظة على بقائها أطول مدّة ممكنة، إذ أن مصيرها بات أهم من مصير المحكمة، وأن موضوع تمويلها لن يكون سبباً لتطيير الحكومة خصوصاً أن تطييرها لن يطيِّر المحكمة، وهذا ما جعل الحزب لا يرفض تمويل المحكمة بالمطلق بل يرفض تمويلها من الخزينة اللبنانية ولا يمانع في أن يتم التمويل من اي مصدر آخر.

وبما أن "حزب الله" يعلم أن الرئيس ميقاتي جاد في احترام التزامات لبنان الدولية بما فيها التزامات تمويل المحكمة، وقد كرّر ذلك في كل مجتمع، فانه لن يتوانى عن الاستقالة اذا حيل بينه وبين ذلك، وبناء عليه فان حزب الله لن يجعل هذا الموضوع سبباً لخسارة حكومة هي حكومته ويستطيع من خلالها التغلغل الى داخل ادارات الدولة وأخذ حصّة كبيرة من المراكز القيادية فيها.

إذاً الحكومة باقية ما بقيت الظروف التي جاءت بها وما بقي النظام في سوريا ولا علاقة لتمويل المحكمة وحتى للمحاكمات عند بدئها بمصيرها، ولا حتى للخلاف على التعيينات، فضلاً عن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لأن اي حكومة غير الحكومة الحالية لن تكون أقدر منها على المعالجة بأقل ضرر ممكن، فعلى من لا يريد بقاء الحكومة ألا يراهن على شيء إلا على تغير الظروف، وليس على مواقفها من الوضع في سوريا إذا استمر هذا الوضع، فالرئيس سليمان قال إنه يرفض بالمطلق عزل أي دولة عربية، وميقاتي قال إن الاخوة العرب يتفهمون وضع لبنان وهو يتمسك بالحلول التي تحفظ وحدة الدول العربية وشعوبها على قاعدة المبادرة العربية الأخيرة، وكل موقف يخالف هذا الموقف يعرّض لبنان لأخطار جمّة.

 

قوى 8 آذار تعي خطورة مرحلة ما بعد القرار العربي وما زالت ترى مصلحتها في منع التفجير الداخلي

ابراهيم بيرم/النهار

تجيز القوى الحليفة لسوريا في لبنان لنفسها القول انها لم تفاجأ بمضمون القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية حيال سوريا اول من امس، ولكن الذي توقفت عنده هو هذه السرعة في القرار الذي كان يترقب المتابعون للشأن السوري صدوره، وهذا في رأي هؤلاء يعبر عن بعد اساسي هو رغبة الادارة الاميركية في تفجير بؤر التوتير والمشاكل لكي تؤمن غطاء "لانسحابها" القسري وغير المريح من العراق.

بطبيعة الحال، يرتقب هؤلاء بعد صدور القرار امرين اساسيين، الاول تحولات عميقة في مسار الوضع في المنطقة عموما تنطوي على مشهد آخر مختلف، وخصوصا لجهة ارتفاع وتيرة التشنج، والثاني انعكاسات وشيكة على الساحة اللبنانية الوثيقة الصلة بالمشهد السوري والمتفاعلة معه سلبا وايجابا الى اقصى الحدود منذ اندلاع شرارة هذا الحدث هناك، الى درجة انه استحوذ بشكل شبه كلي على التطورات.

ولا ريب ان الدوائر المختصة في هذه الجهة عينها شرعت في تحليل انعكاسات القرار العربي على الساحة الداخلية انطلاقا من مقولة إن ما بعد القرار هو غير ما قبله، بل اكثر من ذلك، فإن الدوائر اياها تعتقد ان ما تشهده الساحة الداخلية من صخب اعلامي، كانت ذروته في الايام القليلة الماضية، يعكس رغبة الفريق الاخر في ملاقاة التصعيد العربي ضد النظام السوري والذي قارب حد اعلان الحرب عليه بشكل مباشر، بعدما كانت في السابق بشكل غير مباشر.

ولعلّ ذهاب فريق 14 آذار الى منطقة بعينها على الحدود اللبنانية الشمالية هو الحلقة الثانية من خطة الملاقاة التي كانت حلقتها الاولى في ظهور الرئيس سعد الحريري عبر الاعلام الالكتروني ليقول انه عائد الى الواجهة بعد طول احتجاب، وانه يعوض بهذا الحضور الالكتروني الغياب والاحتجاب، والمسار كله يؤكد امرا اساسيا راسخاً وثابتاً بالنسبة الى الجهة اياها، هو ان فريق 14 آذار قد وضع كل "بيضه" وكل رهاناته في سلة تطورات الحدث السوري، ويعيش على تطوراته ويعبئ جمهوره على اساس مساره واحتمالاته.

وفي المقابل، فإن فريق 8 آذار، اي حليف سوريا، له ايضا اجندته لمقاربة الحدث السوري وتداعياته، وهو إن كان على دراية بـ"جسامة" القرار الاخير في القاهرة، الا انه يحرص على امور عدة في مقدمها الا يصاب وجمهوره بالهلع لهذا المستجد رغم ما انطوى عليه من احتمالات، بل بالعكس، لا يخفي هذا الفريق انه يتعامل مع المستجد ومع انعكاسه على الوضع الداخلي بروية وهدوء، انطلاقا من واقعين: الاول ان هذا الفريق يمسك بزمام الامور في الداخل وبأوراق اللعبة، والثاني ان ذلك يفرض عليه ألا ينجر الى استفزازات الفريق الاخر والى مجاراته في لعبته المكشوفة الرامية الى حدوث صخب داخلي يفضي الى انقلاب الصورة الحالية.

وعليه، ثمة في فريق 8 آذار من ابلغ الى رئيس مجلس النواب نبيه بري عتبه عليه لمبادرته الى الرد على "الاستفزاز" الذي مارسه بحقه الرئيس سعد الحريري، الذي سعى من خلال كلامه تجاهه (في شأن عدم انتخابه لمنصبه الحالي اذا فاز بالاكثرية)، ان يجذب الاضواء اليه ليس إلا، وان يجره الى مساجلة.

وبناء عليه، فإن قوى 8 آذار راضية ضمنا عن اداء حكومة الاكثرية في الموضوع السوري، وترى ان موقف لبنان الرسمي جليّ في تصويت وزير الخارجية في مجلس الجامعة، وهو بالنسبة اليها موقف يعكس تضامن الاكثرية مع سوريا، وهذا يعبّر ضمنا عن موازين القوى في الداخل اللبناني في هذه اللحظة المفصلية، ويؤكد ان ثمة نظرة واحدة الى ضرورة التضامن مع الموقف السوري، مع علمها الثابت أن في اصطفاف الاكثرية الحالي فريق جبهة النضال الوطني برئاسة النائب وليد جنلاط لا يقر ضمنا هذا التعاطف الواضح مع موقف نظام الحكم في دمشق، ولكن هذا الفريق لا يستطيع في الوقت الحاضر ان يغير من واقع الحال شيئا، وان كان زعيمه يحرص صراحة على تمييز نفسه بمواقف خاصة صارت معروفة حدودها وابعادها من موضوع الحدث السوري. وفي كل الاحوال، يتعامل فريق 8 آذار نفسه على اساس انه "ام الصبي" وبحسب المصلحة الكبرى في التعامل بمنطق العقل البارد مع تطور الاحداث وتداعياتها المستجدة والمحتملة.

وانطلاقا من المبدأ اياه، ينظرالفريق نفسه الى التصعيد الاعلامي الذي يمارسه الفريق الآخر في موضوع اللاجئين السوريين واتهاماته، مثل "الاختراق" للحدود اللبنانية – السورية، وفي موضوع الهجوم على الجيش اللبناني على انه مادة الحشد والتعبئة شبه الوحيدة التي باتت في متناول هذا الفريق، وفي ظنه ان التصعيد على هذا المستوى من شأنه احداث توازن مع فريق الاكثرية عسى يستطيع تعويض ما فقده، وما يفتقر اليه من قدرة على المبادرة، وخصوصا لمواجهة الحكومة السائرة بخطواتها الواثقة. ولعل في مقدوره وضع هذه الحكومة في حال ارباك، وخصوصا مع تصاعد وتيرة الضغوط على النظام السوري الذي ما برح رغم ضغوط الاشهر الثمانية عليه صامدا ممانعا عصيا على كل الجهود التي بذلت لزعزعة مرتكزاته وقواعده الداخلية.

والواضح ان فريق 8 آذار يعاين عن كثب ما يسميه "هشاشة" المادة التي يتكئ عليها الفريق الخصم لخوض غمار معركته الاعلامية، اذ ان الفريق اياه (14 آذار) لم يستطع ان يحشد اكثر من بضع عشرات من العائلات السورية النازحة الى الجانب اللبناني من الحدود، في حين حاول قبلا ان يروج معلومات مفادها ان هناك اكثر من 3500 نازح، وان ذلك يفرض على الدولة اقامة مخيم لايوائهم.

كذلك توقف فريق 8 آذار امام الزيارة التي قام بها قائد الجيش لوحدات الجيش في الشمال اللبناني، والكلام الذي قاله هناك حيث اكد رفضه السماح بالمساس بمنطق السيادة اللبنانية تحت اي عنوان، وهو رد ضمني على الحملة التي قام بها فريق 14 آذار ضد المؤسسة العسكرية ووصمها بالانحياز.

وبالاجمال، فإن خطة قوى 8 آذار واستطرادا الاكثرية الحاكمة الآن تتلخص تحت عنوان عريض محوري، هو عدم الاستدراج الى لعبة التصعيد واتباع نهج السكينة والحكمة، لأن ذلك عادة من مصلحة "الاقوى"، مع ادراكها الواعي أن ثمة مرحلة جديدة ستنعكس حتما على المنطقة وعلى الساحة الداخلية هو فيصلها ومفصلها القرار الاخير للجامعة العربية حيال سوريا، واصول "نهج الحكمة" الا تسمح قوى 8 آذار بأن يلقي هذا القرار بثقله على الساحة الداخلية ويساهم في تفجير تناقضاتها.

 

تعديلات مشروع الإنفاق أطاحت المخارج وثبّتت توجّه "حزب الله"

ميقاتي أمام خيار مقايضة الموقف المتعاطف مع سوريا بتمويل المحكمة؟

سابين عويس/النهار     

فيما كان قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا فيها يغيّر مسار المشهد السوري المأزوم ويحث خطواته نحو الحسم، كان موقف لبنان المعارض لذلك القرار وما أثاره من ردود فعل محلية وعربية منددة بخروجه عن الاجماع العربي، يخرق حال الجمود والترقب التي تعيشها الساحة الداخلية في انتظار تطورات ملفي سوريا والمحكمة الخاصة بلبنان.

فاللغط الذي رافق القرار اللبناني ودفع السلطات الرسمية الى الحديث عن التباس في فهم الموقف الرسمي، كما عبّر عنه وزير الخارجية عدنان منصور، دفع رئيس الحكومة الى تحرك دبلوماسي واسع لشرح ملابسات الموقف وخلفياته، على قاعدة تبني موقف منصور. وترتكز الشروحات اللبنانية التي لا يبدو أنها تمتعت بقوة اقناع السفراء العرب والاجانب الذين التقاهم ميقاتي أو المتحفظين من الوزراء أو المستائين في قوى المعارضة، على عنصرين: الاول إن رفض لبنان عزل أي دولة عربية ولا سيما سوريا ينطلق من الخصوصية التي تميز علاقة البلدين، من دون أن يعني ذلك أنه لا يفصل بين الموقف من النظام والموقف من الشعب أو يوافق على حمام الدم الذي يتعرض له، والثاني إن لبنان لا يحتمل التداعيات السلبية لأي قرار يتخذه ضد سوريا، وهو كما ينأى باقتصاده عن تفلت سوريا من العقوبات الدولية المفروضة عليها، كذلك يحمي الداخل من أي تفلت أمني، كما يحمي اقتصاده من احتمالات اقفال الحدود البرية بين البلدين.

وعلى رغم المحاذير الناجمة عن القرار اللبناني الذي أخذ في الاعتبار المعطى السوري وأغفل المعطى العربي وما يرتبه من اخطار في حال لجأت الدول العربية الى عزل لبنان أو التعامل معه ضمن المحور السوري الايراني، معوّلاً بذلك على التفهم والاحتضان العربيين لخصوصية لبنان ومكامن ضعفه في محيطه، فان معلومات تتردد في الاروقة الضيقة للقرار الداخلي عن منافع يمكن أن يحققها لبنان بنتيجة موقفه الايجابي من دمشق، وتتمثل في ما يشبه المقايضة مع تمويل المحكمة الدولية، وذلك في اطار حسابات الأخذ والعطاء الجارية والتي تتيح اطالة عمر الحكومة الميقاتية في انتظار بلورة المشهدين السوري والايراني في ظل تنامي الضغوط العربية والدولية.

وفي حين تبدي مصادر وزارية مطلعة تفاؤلها بامكان أن يفتح القرار المتعاطف مع سوريا نافذة في جدار المحكمة أقله في ما يتعلق بتمويلها، وتقول ان الاتصالات الهادئة البعيدة من الاعلام جارية لتأمين المخرج الملائم لهذا الموضوع من دون أي احراجات لأي فريق، خصوصاً أن دمشق تعي حجم الضغوط الاميركية والاوروبية التي يتعرض لها رئيس الحكومة، فان ثمة رأياً مغايراً لهذا الرأي وأكثر تشاؤماً بالاستناد الى أكثر من معطى:

- أولها إن موقف "حزب الله" من ملف المحكمة مبدئي ولا يمكن التراجع عنه لأي سبب، لأن المحكمة بالنسبة الى الحزب بمثابة سيف مصلت بعدما سمت في قرارها الاتهامي 4 من عناصره الاساسيين. وبالتالي، فإن أي موقف متساهل مع مسألة التمويل سيعد بمثابة تنازل أو تراجع غير وارد، أقله في الظروف الراهنة وقبل أي تغير في المشهد الاقليمي.

- ان ثبات الحزب على موقفه وعدم سيره في أي تسويات بعيدة من الاعلام باتا واضحين من خلال تكراره مواقفه ذاتها من دون أي تغيير أو تعديل، فضلاً عن اعتماده سياسة التشدد والتصعيد حيال هذا الملف، وليس العكس كما يأمل رئيس الحكومة الذي يجهد لإبعاد الموضوع عن التداول تمهيداً لتوفير المخارج الملائمة التي تنسجم مع التزاماته الخارجية. ويبدو واضحاً هذا التوجه لدى الحزب من خلال التعديلات التي ادخلت على مشروع قانون فتح اعتماد استثنائي لتغطية نفقات السنة الجارية. وبدا من التعديلات أنها تقطع أي طريق على المخارج القانونية التي تتيح تأمين الاعتمادات المطلوبة للتمويل.

- فالتعديل الاول سحب قرار ارتكاز مشروع الانفاق على تنسيب موازنة 2010 الذي يتيح "توزيع الاعتماد لكل باب بناء على اقتراح الوزير المختص ووزير المال" وهذا يعني امكان الصرف من دون العودة الى مجلس الوزراء.

- والتعديل الثاني طال سحب الاجازة من يد وزير المال "بقرار يصدر عنه نقل الاعتمادات الفائضة من باب الى آخر بحسب الحاجة ولتغطية النفقات المستجدة". وهذان التعديلان سحبا أي امكان لاقرار التمويل من خارج مجلس الوزراء، علما أن رئيس الحكومة مدعو الى طرح الموضوع على طاولة المجلس وعدم امراره من خارجه بعدما بات موضوع التمويل مسألة مبدئية مرتبطة بالمحكمة وليس مجرد تفصيل مالي.

وهذه المعطيات تضع رئيس الحكومة مجدداً أمام خيار من اثنين: اما النجاح في مقايضة المحكمة بالقرار في الجامعة العربية بحيث ينجح في تأمين غالبية اصوات في مجلس الوزراء للتمويل من دون "حزب الله"، وهذا أمر يتطلب جهداً سوريا ايرانيا أبعد من الجهود المحلية المبذولة، واما الاستقالة تحت ضغط التخلف عن الوفاء بالالتزامات وعدم القدرة على ضبط ايقاع الحكومة، وليست واقعة وزير الخارجية وقراره في الجامعة العربية الا مؤشرا لما سيكون عليه مصير القرارات الكبرى.

 

ليس أعظم من أن يبذل الانسان نفسه عن أخيه الانسان.. فإنك الى التراب تعود....

زينة عبّود/alkalimaonline

قد لا تجمع كل الشرائع الدينية على أحقية وهب الأعضاء، لكن الجميع على يقين أنه مهما طال عمر الانسان او قصر، يبقى الموت مصيره المحتّم، إلا أنه وبفضل التقنيات العلمية والطبية يمكن ان يحوّل الموت وفناء الجسد ولادة جديدة، فكم من أجساد أرهقها المرض تنتظر لفتة أجساد أخرى توقّف قلبها عن النبض وهي في طريقها الى الفناء حيث يتحوّل الجسد الى تراب...

موضوع وهب الأعضاء لا يزال يثير جدلا كبيرا في الأوساط الدينية، ففي المسيحية، تعتبر الكنيسة أن مسألة وهب الأعضاء عمل سام جدا وفعل محبة وهي تشجع عليه بحسب ما أوضح الاب جورج رعد لموقع "الكلمة أون لاين"، ضمن الشروط التي لا تتعارض مع كرامة الانسان، أي من دون المتاجرة بالاعضاء، ومن دون إجبار الواهب على القيام بهذا العمل غصبا عن ارادته.ويشير الاب رعد الى أن الكنيسة تحدّد شرطا اساسيا في هذا المجال وهو ألا تتم عملية الوهب إلا بعد إثبات الموت الدماغي من قبل ثلاثة أطباء على الأقل لتأكيد الموضوع، كما يميّز بين التبرع خلال الحياة حيث لا يمكن وهب الاعضاء الاساسية كالقلب مثلا، بينما في الممات لا مشكلة بذلك لأن الجسد لن يحتاج الى أي من اعضائه، وبالتالي "ليس أعظم من أن يبذل الانسان نفسه عمّن يحب".. كما يقول الاب جورج رعد، الذي يؤكد أن الكنيسة تعود دائما الى رأي أهل الفقيد في موضوع الوهب حتى لو وقّع الميت ورقة الوهب قبل وفاته، فإذا رفضت عائلته بَطلت الورقة فورا.

هذا بالنسبة الى الديانة المسيحية، أما في الشريعة الاسلامية فلا يزال الرأي غير موحّد في مسألة وهب الأعضاء، حيث يوضح القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، لموقع "الكلمة أون لاين" أيضا، أن الاسلام وإن كان يؤيد التعاون مع كل ما ينفع الانسان، إلا أنه يميّز بين رأيين، أحدهما يسمح بالوهب خلال الحياة بما يحقق المنفعة للمتبرّع له من دون إلحاق الضرر بالمتبرع نفسه (الاعضاء غير الأساسية)، كما إجازة الوهب من المتبرع نفسه قبل وفاته أو من أولاده بعد مماته شرط أن يوافقوا جميعهم فيُصار الى التبرع بعد الممات في حينها، بينما يرفض الرأي الآخر أي وهب للأعضاء باعتبارها أمانة لدى الانسان أعطاها له ربه، وبالتالي لا يحق له التصرف بها لا في حياته ولا في مماته. ودائما يبقى القرار قرارك وحدك... إذ يجدر الذكر أن الانسان هو المسؤول الاول عن حياته امام نفسه وامام الله الذي أودعه هذه الحياة. وبناء عليه هو ملزم صون جسده والعناية بصحته والابتعاد عن كل ما قد يتنافى والكرامة الانسانية او القيم الاخلاقية... ولكن إعلم أيها الجسد أنك من التراب والى التراب تعود... فلم لا يعود ترابك بالفائدة الى غيرك فتهبه نبض قلب أو نور عيون...

 

الآلاف يقتحمون مبنى مجلس الامة الكويتي بعد استخدام القوة في تفريق تظاهرة 

اقتحم آلاف الكويتيين مساء اليوم مبنى مجلس الامة في العاصمة الكويتية بعد قيام قوات الشرطة بضرب متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة احتجاج على رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح تطالب باقالته. وقال النائب المعارض مسلم البراك الذي قاد المسيرة مع عدد آخر من النواب والناشطين الشبان الذين يطالبون أيضاً بحل البرلمان "لقد دخلنا مجلس الامة". واقتحم المتظاهرون بوابة البرلمان ودخلوا القاعة الرئيسية حيث رددوا النشيد الوطني قبل أن يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق.

وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون "الشعب يريد إقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه إلى مقر الشيخ ناصر المحمد بعدما نظموا تظاهرة حاشدة أمام البرلمان. وافاد شهود أن خمسة متظاهرين على الاقل اصيبوا بجروح وتم اسعافهم في المكان.  وأكد بعض المتظاهرين أنهم سيواصلون الاعتصام خارج البرلمان حتى رحيل رئيس الوزراء. وتصاعدت حدة التوتر في الاونة الاخيرة اثر اطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائبا (من اصل خمسين في مجلس الامة) وعلى الارجح مسؤولين في الحكومة. وفتح النائب العام الشهر الماضي تحقيقاً حول حسابات نواب يشتبه بأنهم حصلوا على 350 مليون دولار "كرشى"، بحسب ما اعلن نواب من المعارضة. وقد ارغمت الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الاستقالة بعدما اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية. وأوضح أن مكتب رئيس الوزراء اجرى "485 تحويلاً لأموال مشبوهة" تقدر بعشرات ملايين الدولارات وخصوصاً إلى جنيف ولندن ونيويورك منذ نيسان  2006. وعرض وثائق عن عمليات التحويل. (أ.ف. ب.)

 

جنرال السنوات العجاف

أيمن جزيني/لبنان الآن

بين الجنرال ميشال عون والرئيس السوري بشار الأسد أكثر من أوان مستطرقة. الجنرال عون، يكرر يوميا أن الأزمة في سوريا انتهت. ما الذي جرى ليلة الاثنين – الثلاثاء حتى يعتبرها ليلة مفصلية؟ العلم عند الجنرال طبعا.

وإذا كان الجنرال يريد أن يفيد البلاد والعباد بمعلوماته الواثقة والموثوقة، فلا بأس. أما في السياسة فلم يكن للجنرال حاجة في أن يؤكد ما يجري. ولنفترض أن الازمة في سوريا انتهت وصدق الجنرال، فهل لنا ان نسأل عمن يتحمل مسؤولية الدماء التي سفكت، والأعراض التي انتهكت على طريق إنهاء الأزمة؟ أم أن كل هذا يهون كرمى لعيون من يحبهم الجنرال؟

لا يستطيع المرء أن يفهم لماذا يصر الجنرال على ضرب مواعيد انتهاء الأزمة السورية. ولا يستطيع المرء أن يفهم أيضا لماذا يصر الجنرال على رد تأكيداته إلى التحليل والتدقيق والتمحيص الذي يقوم به فريق الجنرال المتخصص بالتحليل والتدقيق والتمحيص.

إنما لا بأس، إذا يبدو أن هذه كلها من مستلزمات تبرير الأخطاء والخطايا، فقبل الجنرال بشرنا الأمين العام لـ"حزب الله" بأن أسر الجنديين الإسرائيليين في تموز العام 2006 لن يؤدي إلى حرب. بضعة صواريخ وعدد من غارات الطائرات وينتهي الأمر. لكن تحليلات الأمين العام وفريقه المختص لم تكن دقيقة.

لم تكن دقيقة؟ كان الخطأ فيها متناً ولم يكن هامشاً. لكن الأمين العام وفريقه ما زالوا يصرون على أنهم يعرفون وغيرهم لا يعرف. أيضا لا بأس. علينا أن نهنئ الفريق ونصرالله بثقتهم المفرطة بعلمهم، ولو أن المرء يغالب بحصة في فمه، أو كما يحلو للرئيس نبيه بري القول: في الفم ماء، ذلك أن الأمين العام وفريقه المختص لا يكلان.

فهما اليوم يؤكدان بالتحليل والتقدير أن المعونة الأميركية لإسرائيل تثقل كاهل الاقتصاد الأميركي. ربما يجب علينا جميعا أن نتابع دروساً في الاقتصاد.

الجنرال أيضا يحسب الحسبة نفسهاـ بل إنه على الأعم الأغلب يحسب المدخول ولا يحسب المصروف.

الأزمة في سوريا انتهت، هذا جيد . ماذا عن الأكلاف؟ هل تدخل في حساب الجنرال؟ هل يمكننا التجرؤ أن نسأل إن كان النظام السوري قد ارتكب بعض الفظاعات وهو يدافع عن نفسه ضد المؤامرات الخارجية؟

طبعا ميشال عون يستطيع التبرير، لان عقله السياسي لا يسمح له أن يفكر بطريقة أخرى. أليس هو الذي يطالب بحقوق المسيحيين في لبنان لكنه لا يرى أفقا للمسيحيين من دونه؟ أليس هو من يظن أن عودة المورانة إلى التأثير والفعل في السياسة والاقتصاد والاجتماع في لبنان مرهونة بتسلمه مقاليد السلطة؟

ربما يجدر بنا أن نقلب المعادلة رأسا على عقب. إذا لم يكن ثمة بين المورانة زعماء ومفكرون ورجال دولة وسياسة أكفأ من الجنرال، فربما يجب أن يخشوا كثيرا من قحط يصيبهم وسنوات عجاف تنتظرهم.

 

سياسة البطريرك الراعي تخدم الوحدة الوطنيّة

الديار/ شارل أيوب

ما ان أطل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حتى أدلى بتصريحات تركت ردات فعل كثيرة، لكن الأساس هو أن البطريرك الراعي لم يمسّ الوحدة الوطنية وأراد مصلحة المسيحيين الفعلية كما أراد مصلحة كل اللبنانيين.

لقد حصل تفسير خاطئ عند البعض عندما تحدث البطريرك الراعي عن خطر الأصولية الإسلامية، فاعتقد البعض أنه يقصد الطائفة السنيّة الكريمة، لكن واقع الأمور ليس كذلك بل هو قصد تنظيم القاعدة والأصولية الإسلامية السنيّة الذين قاموا بتفجير منازل المسيحيين في العراق وغيرها فأدى ذلك إلى هجرة المسيحيين من العراق وبعد أن كانوا مليوني مسيحي عراقي أصبحوا مئتي ألف، لذلك لم يقصد البطريرك الراعي الطائفة السنية الكريمة بل أبدى كل تكريم للطائفة السنيّة وأبدى حرصه عليها كما حرصه على المسيحيين ومستقبل وجودهم في المشرق العربي.

انطلق البطريرك الراعي من أن المسيحيين ليسوا حالة في المشرق العربي، بل جذورهم تمتد من لبنان إلى فلسطين وسوريا والاردن والعراق وفي المشرق العربي كله وفي المنطقة الأوسع، وهو لم يتحدّث عن حلف أقليات، وعن حلف ماروني شيعي، وإذا كان من أهم النقاط التي تحدّث عنها البطريرك الراعي فهو تفهّمه لسلاح المقاومة وضرورة وجوده حتى تحرير الأراضي اللبنانية، وهو لم يطالب ببقاء السلاح، وقال إن يوم تسليم السلاح هو عيد وطني لبناني، لكنه قال في نفس الوقت إن السلاح لدى المقاومة في هذه الظروف هو ضروري حتى تحرير الاراضي اللبنانية.

إن على الشعب اللبناني كله أن يلتف حول البطريرك الراعي وأن يفهم جوهر كلامه وإذا كان البعض قد اعتقد إن نشر صفحة من كتاب صدر في فرنسا هو حملة من «الديار» على البطريرك الراعي، فهو فهم خاطئ، لأن نشر الصفحة هو تحذير لمقام البطريرك الراعي وكي يتصرف المحامون المارونيون المسؤولون عن بكركي قضائياً لمنع نشر الكتاب المسيء الى البطريرك الراعي بطريرك إنطاكية وسائر المشرق.

إن حملة ليست في مكانها قامت في صفوف الطائفة السنيّة ضد البطريرك الراعي وهي ناتجة عن فهم خاطئ، إذ أن 14 آذار وعلى رأسها الدكتور سمير جعجع، أراد أن يلعب ورقة تكريم البطريرك صفير على أنه حليف لـ14 آذار وأن البطريرك الراعي حليف 8 آذار وهذا ليس صحيحاً، فالبطريرك الراعي هو راعي الجميع، وهو قريب من الجميع وقريب من الموارنة والسنّة والشيعة والدروز والارثوذكس وكل اللبنانيين على مختلف مشاربهم ومذاهبهم وطوائفهم.

يوم تصرّف البطريرك صفير، تصرّف بقناعة والتاريخ سيحكم في هذا الموضوع، أما البطريرك الراعي فعندما تصرّف، تصرّف أيضاً بقناعته المسيحية العميقة والفهم الحقيقي للإنجيل ورسالة المسيح وهو لا يريد إلا وحدة لبنان.

إن حملة خاطئة قامت بها 14 آذار على أساس تصنيف البطريرك الراعي على أنه حليف للعماد ميشال عون وحزب الله ويريد سلاح المقاومة دون مبرّر وهذا توصيف غير صحيح، فالبطريرك الراعي يريد زيارة كل المناطق ومن المؤسف أن يتم تأجيل زيارته إلى طرابلس «كما نذكر في خبر جريدة اليوم». أن البطريرك الراعي يحبّ الطوائف السنيّة والشيعية والدرزية ويحرص على الموارنة حرصاً كبـيراًَ وعلى كل المسـيحيين واللبنانيين.

إن سياسة البطريرك الراعي، أدت الى حصول استقرار في لبنان وإلى دور رائع في لبنان، سواء في مواقفه في باريس أو في مواقفه المعلنة كلها في لبنان وإن بكركي اليوم منفتحة على الجميع وستتحسن علاقة بكركي مع كل الدول العربية ونحن لا نلوم البطريرك صفير على أي شيء، فهو يعّلمنا الثوابت والأصول، لكن البطريرك الراعي هو أستاذ في استراتيجيته من أجل الوحدة الوطنية وعلى أركان بكركي الشرح للطائفة السنيّة أنه لم يستهدف أبداً أبداً أهل السنة، بل تحدث عن أصوليين إسلاميين وهناك دول اسلامية تعتنق الشريعة الاسلامية وتحارب الأصولية الاسلامية المتطرفة الداعية إلى العنف وهذا ما عناه البطريرك الراعي.

نقول للبطريرك الراعي نحن معك ونحن وراءك ونحن أبناء رعيتك فأكمل المسيرة وستظهر الحقيقة عند كل اللبنانيين وخاصة عند أهل السنّة، فـأنت لست فقط للموارنة وللشيعة، بل أنت للشيعة وللسنة وللدروز كما للموارنة وكل المسيحيين وخطابك الروحي هو ضمانة لوحدة لبنان.

مجد لبنان أعطي لسيد بكركي وهو فعلاً يستحق هذا المجد خاصة في زمن البطريرك الراعي الذي يعمل للوحدة الوطنية الحقيقية ونأمل ان يتفهم أبناء الطائفة السنية الكريمة موقف البطريرك الراعي وان تحصل زيارته الى طرابلس في أسرع وقت بدل تفسير خاطئ لمواقف البطريرك الراعي، وهو استغلال سياسي لمواقفه وتحريض الطائفة السنيّة ضده، في حين أنه قدّم كل الاحترام للطائفة السنيّة لكنه تحدّث عن الأصوليين الذين يستعملون العنف ضد المسيحيين وهو امر حصل ضد المسيحيين وضد المسلمين من قبل تنظيم القاعدة والاصوليين الاسلاميين الذين يلجأون الى العنف وليس كلهم لأننا نحترم المتدينين المؤمنين بالرسالة الاسلامية الكريمة والروحية.

 

ميقاتي والاستقالة المنتظرة

علي حماده/النهار

يوصف نجيب ميقاتي أنه أقوى رجل في العالم عندما يحين وقت توزيع الوعود بلا حساب، واغراق الدنيا بالمواقف التي يريد منها ابراز ارتقائه الاخلاقي في السياسة. و يوصف ميقاتي بأنه كبير المتفوقين في توزيع الابتسامات العريضة، و اشباع محدثيه من أطراف مختلفة داخليا و خارجيا بحديث يرضيهم وفي ظن كل منهم انه واحد منهم. هذه عناصر ملازمة لشخصية رئيس حكومة أتى بها كل من بشار الاسد والسيد حسن نصرالله، و لكنها بطبيعة الحال ليست من الفضائل، مع انه يُهَيَّأ لصاحبها انها منتهى الذكاء والدهاء. لكننا في المقابل نقول،إن القليل من الصدق وشيئا من الصدقية لا يضران ايضا. فهل من يقتنع بأن السياسة ليست كلها تذاكياً، اوتشاطراً، او تحايلاً؟

ننطلق مما تقدم لنذكر ان نجيب ميقاتي يقف اليوم امام استحقاقين محوريين: الاول تمويل المحكمة حيث وزع الوعود في كل أصقاع الارض بأنه سيستقيل اذا ما عجز عن الوفاء بالتزامات لبنان وتمويل المحكمة. والثاني استحقاق سقوط النظام في سوريا إذ ان هذه الحكومة ورئيسها مدعوان الى الرحيل مع من أتى بهما.

الاستحقاقان جديان ولا يمكن التصدي لهما بالتحايل والتلاعب وبمزيد من الوعود للتعمية على النكث بالعهود السابقة. فقد انتهت المهلة المعطاة للحكومة اللبنانية لدفع حصتها من موازنة المحكمة نهاية شهر تشرين الاول، ولم يتم التعامل مع هذه القضية في مجلس الوزراء. وبدلا من ذلك فإنه يجري شراء الوقت أسبوعا بعد أسبوع بتأجيل طرح الموضوع على مجلس الوزراء ليتحمل كل طرف مسؤولياته في ما يتعلق بهذه القضية المحورية، ولا سيما كل من رئيس الحكومة الذي وعد بالاستقالة اذا فشل في إقرار الموضوع، ورئيس الجمهورية الذي يقول في الموضوع ما لا يقوله سعد الحريري نفسه.

في ما يتعلق بالموضوع الآخر، ويتعلق به وضع لبنان في المرحلة المقبلة، وعد نجيب ميقاتي العرب والمجتمع الدولي بألا يقف لبنان في وجه الضغوط على نظام بشار الاسد الذي قتل لغاية الآن اكثر من أربعة آلاف مواطن في واحدة من أشرس حملات القمع الدموي، و أكثر من ذلك اخترع ميقاتي "سياسة" جديدة – قديمة تسمى "سياسة النأي بالنفس عن أزمة سوريا". ولكن لبنان صوّت مع النظام في الجامعة العربية مع ان كل العرب وقفوا ضد بشار الاسد واتخذوا موقفا ضد القتل والقتلة. وحده لبنان ميشال سليمان و نجيب ميقاتي و عدنان منصور وقف مع القتلة في سوريا. ولم تحترم الحكومة وعدها بالنأي بالنفس عن أزمة سوريا.

ان الاستسلام للقتلة بحجة الحفاظ على الاستقرار هو أفظع الأخطاء، وهو جريمة كبرى ترتكب في حق الاجيال اللبنانية القادمة التي ستفيق يوما على لبنان أشبه بكوريا الشمالية او ايران. من هنا ضرورة اسقاط "حكومة القتلة" في لبنان وسوريا اليوم قبل الغد. فهل يصدق ميقاتي و يسقط الحكومة بنفسه؟

 

تركيا تتصدر سيل العقوبات على النظام السوري

ربى كبّارة/المستقبل

بغضّ النظر عن نتائج الاجتماع المشترك العربي - التركي الذي عُقد أمس في الرباط، وتزامنه مع دخول قرار الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا حيّز التنفيذ، فقد تدحرجت كرة ثلج الضغوط الاقليمية والدولية لتطوق نظام دمشق انطلاقاً من تركيا التي انتقلت من التهديد الكلامي إلى خطوات عملية أولها عقوبات إقتصادية.

وعلى هامش المنتدى العربي- التركي يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً لمتابعة قرار تجميد العضوية وما نص عليه من فرض عقوبات اقتصادية، منها تجميد الأرصدة، وسياسية، ودعوة الجيش إلى عدم تنفيذ الأوامر بقتل المدنيين.

ويضع ديبلوماسي عربي هذه البنود ضمن إطار مرحلة تسبق الانتقال لإنشاء مناطق عازلة حدودية في شمال البلاد اولاً، ولاحقا في جنوبه اذا اقتضى الامر ،باعتبارها الاكثر حسماً على درب سقوط النظام، لانها توفر ملجأً آمناً للقوى العسكرية بما يساعد على انشقاقات عمودية كبيرة.

ويتوقع المصدر نفسه أن يتطلب إنشاء مناطق عازلة بعض الوقت لأسباب إقليمية ودولية وحتى اكتمال الاستعدادات.

فتركيا مثلا تريد أن يستكمل "الجيش السوري الحر"، وقيادته على ارضها، بنيته التي بدأها بإعلانه إنشاء "مجلس عسكري مؤقت". ويريد العرب أن يستكمل "المجلس الوطني السوري" بالتعاون مع سائر افرقاء المعارضة وضع تصور للمرحلة الانتقالية. كما تفضل الولايات المتحدة أن يتزامن التوقيت مع إنهائها سحب قواتها العسكرية من العراق بعد شهر ونصف الشهر.

ومما يساهم في إطالة عمر النظام السوري، الدعم الاقتصادي الايراني والدعم السياسي الروسي- الصيني في مجلس الامن، الذي من المتوقع أن يتناقص مع تقدم العقوبات التركية والعربية.

ويرى الديبلوماسي العربي أن موافقة سوريا في الثاني من الشهر الجاري على خارطة الطريق التي اقرها العرب لحل الازمة، انما أتى بناء على نصيحة روسية للتخفيف من حراجة موقفها الدولي.

وقد صعّدت تركيا مواقفها عشية اجتماعات الرباط فأطلقت سبحة العقوبات من مجال الطاقة بإعلان مسؤوليها وقف عمليات التنقيب عن النفط في سوريا والتوجه لإعادة النظر في إمدادها بالكهرباء، إضافة إلى عملها على إجلاء عائلات بعثتها الديبلوماسية بعد تعرض مقارها لاعتداءات من قبل مناصري النظام.

كما أعلن رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان فقدان كل أمل في أن يلبي النظام السوري مطلب وقف العنف لافتاً إلى أنه "على طريق خطير جداً على حد السيف" مشدداً على وجود "هاوية" في نهايته. كما حذر وزير خارجيته احمد داود أوغلو من أن النظام السوري "سيدفع غاليا ثمن ما فعله".

وتتمتع أنقرة بنقاط عدة تؤهلها للعب دور قيادي، منها تماسها الجغرافي مع الاراضي السورية وقدرتها على فهم التركيبة الديموغرافية وثقة الشعب السوري بها. ويرى الديبلوماسي العربي أن تركيا التي لعبت دوراً في قرار الجامعة العربية ستواصل لعب دورها في الرباط باعتبارها جسر الحلول من التعريب إلى التدويل في إطار وضع آلية لحماية المدنيين سارع الامين العام للامم المتحدة إلى إعلان رغبته في المساعدة على تحقيقها.

وتقاطع التصعيد التركي مع محاولة سوريا عبثا مواصلة المماطلة. فطالبت، قبل دخول قرار تجميد عضويتها حيز التنفيذ، بقمة عربية عاجلة صمّ العرب آذانهم عن تلبيتها باعتبارها "غير مجدية". كما أطلقت أكثر من الف معتقل "في إطار الالتزام ببنود الاتفاق مع الجامعة العربية" وفق احدى صحفها الرسمية. لكن هذه الخطوة تزامنت مع مواصلة قواها الأمنية قمعها الدموي للتحركات الشعبية الذي شكل وقفه أول بنود المبادرة العربية للحل التي وافقت عليها صورياً.

وأدى القرار التاريخي للجامعة العربية بنزع الغطاء العربي عن بشار الاسد إلى تخبط النظام السوري في مواقفه بما يدل على إرباك كبير من أبرز دلائله مثلا الهجوم الشرس على الموقف العربي الذي تلاه طلب عقد قمة طارئة ومناشدة بعض الحلفاء اللبنانيين العاهل السعودي التدخل لمصلحة النظام السوري.

وانعكس الارباك السوري ارباكا في موقف الحكومة اللبنانية التي عارضت، وحدها مع اليمن، الاجماع العربي بعد أن سوّّقت طويلاً لموقف "النأي بالنفس" الذي اعتمدته عند تصويت مجلس الامن الدولي على قرار بشأن سوريا ونجحت في انتزاع تفهم دولي وربما عربي له.

وأثار الموقف اللبناني في الجامعة العربية استهجاناً محليا لأنه لم تجر مناقشته على طاولة مجلس الوزراء. كما أثار استياء عربياً ودولياً تطلّب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استدعاء السفراء لمحاولة التبرير "غير المقنعة" التي عبر عنها السفير البريطاني طوم فلتشر بـ"خيبة الأمل" كما تسرب من أجواء سفراء دول الخليج.

فقد أحرج تصويت وزير الخارجية عدنان منصور الرئيس ميقاتي الذي حاول بطرق غير مباشرة التنصل منه وخصوصا في بيانه التوضيحي عندما قال إنه نتيجة "استشارات مكثفة" لم يحدد أطرافها. وجاءت أوضح المواقف على لسان "حزب الله" المهيمن على الحكومة عندما قال بلسان رئيس مجلسه التنفيذي الشيخ نبيل قاووق إن لبنان "لن يكون يوما في موقع الغدر والتآمر على سوريا ولا معاقبتها سياسيا أو ماليا أو اقتصاديا".

 

حزب الله" انتقد تقرير بان عن 1701: ينضح بالمغالطات ويتناقض والحقائـق

المركزية- انتقد "حزب الله" التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701، مشددا على أنّه "ينضح بالمغالطات ويتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب اللبناني".

وجاء في بيان الحزب الذي صدر اليوم، الآتي:

"يأبى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلا أن يؤكد مرة بعد مرة انحيازه المطلق للإرادة الغربية التي نصبته في موقعه الدولي، بدلاً من أن ينحاز إلى إرادة ترسيخ السلام والأمن التي قامت المنظمة الدولية بهدف إرسائها في أنحاء العالم، ويتابع في بياناته التي تتناول الوضع في لبنان ترديد المقولات الغربية والإدعاءات النابعة بشكل مطلق من العداء للمقاومة والاستهتار بمشاعر الشعب اللبناني.

إن التقرير السابع عشر الذي أصدره بان كي مون حول القرار 1701، ينضح بالمغالطات ويشي بإنزعاج وتوتر شديدين من اعتماد اللبنانيين خيار تقوية موقعهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتواصلة، وهو تقرير يتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب اللبناني. هذه الحقيقة الواقعة التي عبر عنها الكثير من المسؤولين الدوليين وعلى رأسهم القائد العام لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال البيرتو أسارتا، الذي كرر القول أكثر من مرة أنه "إذا أردت السلام توجه الى الجنوب، فهو ينعم بالأمن والاستقرار أكثر من أي مكان آخر في لبنان والمنطقة.

إننا اذ ندين هذه المواقف الجديدة للأمين العام للمنظمة الدولية، نعتبر أن وقوع مؤسسات الأمم المتحدة تحت هيمنة القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، خطر كبير يتهدد الأمن والسلام الدوليين ويدفع بهذه القوى المهيمنة إلى الإيغال في انتهاك حقوق الشعوب والأمم التي ترفض الانصياع للإرادة الغربية في كل أنحاء العالم، لا سيما في منطقتنا التي تعاني منذ زمن من انحياز قوى الهيمنة الدولية إلى العدو الصهيوني على حساب الحق والعدالة والسيادة والاستقلال".

 

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك أوصى المسيحيين التمسك بأرضهم واكد ضرورة الإصلاحات لإحقاق السلم والعدالة

المركزية ـ أوصى مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك المسيحيين بالتمسك بأرضهم ومقدساتهم في أوطانهم، مؤكدا تضامنه مع سائر المكونات الإجتماعية والدينية عبر مؤسسات الدولة، مشددا على مبدأ الحوار الوطني وإحترام حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية وضرورة الإصلاحات الإجتماعية والسياسية، كسبيل لإحقاق السلم المدني والعدالة، ونبذ العنف كوسيلة للتغيير. ودعا الى التعاون والتواصل مع القوى المعتدلة لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية.

اختتم المجلس أعمال مؤتمره العشرين التي بدأت في 14 الجاري 14 تشرين الثاني في بكركي، وتلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي البيان الختامي للمؤتمر.

البيان الختامي: "التأم المؤتمر العشرون لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في الكرسي البطريركي للموارنة في بكركي - لبنان، بين الرابع عشر والسابع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر سنة 2011، بضيافة ورئاسة غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة. وكان موضوعه متابعة توصيات السينودس الخاص بالشرق الأوسط في روما والعمل بها، الذي دعا إليه قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، وعقد في تشرين الأول/أكتوبر 2010.

شارك في المؤتمر أصحاب الغبطة البطاركة: بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك أورشليم للاتين فؤاد طوال، وسيادة المطران جان تيروز ممثلا عن بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، والأمين العام لمجلس البطاركة الكاثوليك قدس الأب خليل علوان. كما دعي الى المشاركة أصحاب السيادة المطارنة: ميخائيل أبرص (بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك)، مار باسيليوس جرجس القس موسى (البطريركية السريانية)، شليمون وردوني (البطريركية الكلدانية )، والأب حنا الكلداني (البطريركية اللاتينية ).

الافتتاح: افتتح المؤتمر في كنيسة الكرسي البطريركي الماروني في بكركي يوم الإثنين الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2011 الساعة السادسة مساء، بصلاة احتفالية خاصة بالمناسبة. وقد شارك فيها أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك ونيافة الكاردينال روبير ساره رئيس المجلس الحبري للشؤون الاجتماعية Cor Unum والسفير البابوي في لبنان المطران غابريال كاتشا، والعديد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات الكاثوليكية، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات، والعلمانيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الكنسي العام.

رحب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالحضور وأشار إلى موضوع المؤتمر بقوله: "إننا نشكر الله ونحمده وقد ألهم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر عقد السينودس الخاص بالشرق الأوسط، وها نحن ننتظر الإرشاد الرسولي الذي سيصدره قداسته في أعقاب هذا السينودس".

دعا غبطته إلى التعاون مع الكنائس الأرثوذكسية والجماعات الكنسية المتفرعة عن حركة الإصلاح، وإلى حوار الحقيقة والحياة مع الأخوة المسلمين واليهود ومع سواهم من أبناء الديانات الآسيوية والأفريقية الذين يعيشون في بلادنا ومعنا.

ألقى نيافة الكاردينال روبير ساره كلمة أشاد فيها بالتراث الليتورجي للكنائس الشرقية وذكر الشراكة في الأعمال الخيرية للكرسي الرسولي عبر المجلس الحبري للشؤون الاجتماعية مع الكنائس في الشرق الأوسط ومؤسساتها الخيرية.

الأعمال: في بدء المؤتمر، وجه الآباء رسالة إلى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر يعلمونه فيها عن اجتماعهم، ويشكرونه على عقد السينودس الخاص بالشرق الأوسط الذي نرجو أن نجني ثماره في كنائسنا.

استقبل البطاركة المجتمعون، في الكرسي البطريركي الماروني في بكركي بطريرك موسكو وسائر روسيا قداسة البطريرك الأرثوذكسي كيريل صباح يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وقد شدد البطريرك الضيف والبطريرك مار بشاره بطرس الراعي على العلاقات الطيبة بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والبطريركيات الكاثوليكية في الشرق. ودعا البطريرك كيريل البطاركة الكاثوليك إلى زيارة موسكو وتقوية هذه العلاقات. كما أشار غبطته إلى اهتمام روسيا والكنيسة الروسية بالأحداث الجارية في البلاد العربية داعيا إلى السلام والاستقرار مظهرا اهتمامه بشعوب المنطقة ولا سيما دور المسيحيين في هذه المجتمعات.

أولى المجلس اهتماما خاصا بالأحداث الجارية في الدول العربية وناقش دراسة ميدانية حول الأوضاع الراهنة فيها وأثرها على المواطنين ولاسيما المسيحيين منهم.

وأصغى المجتمعون إلى تقارير لجان المجلس وهيئاته العاملة على مستوى الشرق الأوسط،: هيئة التنسيق بين لجان العائلة، منسقية مرشدية السجون، الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي، المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم، "تيلي لوميار ونور سات"، إذاعة "صوت المحبة" وتلفزيون "TVCharity". كما استمع المجلس إلى تقرير عن مجلس كنائس الشرق الأوسط.

التوصيات: في سبيل تفعيل توصيات سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط، وفي ضوء الأوضاع الراهنة في بلدانهم، أوصى الآباء بما يلي:

أولا: الأوضاع الراهنة في البلدان العربية وأثرها على المسيحيين:

1. دعوة المسيحيين إلى التمسك بأرضهم ومقدساتهم في أوطانهم التاريخية، والثقة بالمستقبل، والتأكيد على رسالتهم في بلادهم حيث هم مدعوون ليكونوا فيها نورا وملحا وخميرة، مع تذكيرهم بواجبهم في بناء أوطانهم، وحقهم في المواطنة الكاملة والاسهام في القرارات الوطنية، متضامنين مع سائر المكونات الاجتماعية والدينية، عبر مؤسسات الدولة.

2. العمل المشترك بين الكنائس المسيحية والتنسيق الراعوي بينها، استنادا إلى قول الرب يسوع: "ليكونوا بأجمعهم واحدا"، علاوة على أن وحدة العمل والكلمة هذه هي شرط أساس للشهادة المسيحية والعيش المشترك مع سائر مواطنينا.

3. السعي الجاد إلى توحيد عيد الفصح بين جميع الكنائس، وإيجاد السبل الضامنة لصيغ عملية لتنفيذ هذا المطلب الملح من قبل جميع المسيحيين لا سيما في بلداننا المشرقية، كما هو قائم في مصر والأردن وفلسطين.

4. التأكيد على مبدأ الحوار الوطني، واحترام حقوق الإنسان، والمصالحة الوطنية، وضرورة الإصلاحات الإجتماعية والسياسية، كسبيل لإحقاق السلم المدني والعدالة، ونبذ العنف كوسيلة للتغيير.

5. تشجيع العلمانيين على الإنخراط في الحياة العامة والمشاركة المجتمعية الفاعلة في المؤسسات الوطنية وحقوق الإنسان.

6. التعاون ودعم التواصل مع القوى المعتدلة في مجتمعنا لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية، والإنطلاق من أن الدين سبيل إلى الله الواحد وإلى السلام الحقيقي، وبناء الجسور بين المواطنين كشركاء في الأرض وأخوة في المصير.

7. الدعوة إلى حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس سلام عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما ما يختص بحق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم وبحقهم في إنشاء دولة خاصة بهم، إلى جانب دولة إسرائيل، ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا. فمن حق الأرض المقدسة، التي منها أعلن السلام على الأرض، يوم مولد المسيح الرب، أن تنعم بالسلام المنشود، لينتشر منها ويعم كل بلدان الشرق الأوسط.

ثانيا: شؤون إدارية:

1. بارك الآباء البطاركة مشروع عقد مؤتمر عام في لبنان للعلمانيين تنظمه اللجنة الأسقفية للعلمانيين في الشرق الأوسط، لبحث دورهم في حياة الكنيسة ورسالتها بصورة أوسع.

2. أقر المجلس النظام الداخلي للمنسقية العامة للسجون في الشرق التي تعنى من خلال متطوعيها بزيارة السجناء ومتابعة قضاياهم الروحية والإنسانية والاجتماعية.

3. في نطاق رسالة لجان العائلة المسيحية أوصى الآباء بالمشاركة الفاعلة والواسعة في اللقاء العالمي السابع للعائلات الذي سيعقد في ميلانو (ايطاليا) في أيار/مايو 2012.

4. في نطاق أنشطة الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط والمكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقر عقد مؤتمر لكوادر التعليم المسيحي في بلدان الشرق الأوسط في لبنان بين 12 - 17 نيسان/ابريل 2012. كما أخذ الآباء علما باللقاء العام المقبل في لبنان لمسؤولي التعليم المسيحي في كل بلدان الشرق الأوسط.

ثالثا: تطبيق توصيات سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط:

1. قدمت تقارير، من قبل الكنائس، عن متابعة توصيات السينودس من أجل الشرق الأوسط. وعملا بالتوصية 43 يحث مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك السينودسات الكنائس البطريركية والأبرشيات والآباء الكهنة والرهبان والراهبات وبالتعاون مع العلمانيين والهيئات الكنسية المحلية والكوادر العاملة في الحقول الراعوية والشبابية والثقافية المختلفة للعمل على تفعيل توجيهات السينودس وتطوير أدائها على أرض الواقع بما ينسجم والزخم الذي خلقه السينودس، على كافة الأصعدة الكنسية والإلتزام المدني والسياسي والشهادة المسيحية والشركة بين الكنائس وزيادة التعاون والتنسيق بينها.

رابعا: دور الإعلام المسيحي والفضائيات المسيحية:

1. لا يخفى على أحد الدور المتنامي لوسائل الإعلام وتقنياتها الحديثة والفضائيات في إيصال المعلومة والتواصل الإجتماعي، والدور الذي ينبغي أن يعترف لها به لخدمة كلمة الإنجيل وإيصال رسالة الكنيسة إلى المجتمع والعائلة. لذا أوصى الآباء إيلاء هذه الوسائل التعليمية ما تستحقه من الإهتمام والرعاية من قبل الكنيسة وتشجيع تطويرها والتعامل معها كوسيلة حديثة الفاعلية في التنشئة المسيحية والكرازة.

2. بارك الآباء الرسالة الإعلامية التي تضطلع بها قناة تيلي لوميار - نورسات الفضائية الواسعة الإنتشار في بلداننا وفي بلاد الإنتشار، وإذاعة "صوت المحبة" التي يتوسع مدى بثها كما ونوعا، والقناة التلفزيونية الوليدة "تي في تشاريتي" "TVCharity" التي تتوجه إلى الشبيبة في الدرجة الأولى وتواكب المجتمع والطبقات الفقيرة".

نداء: واختتم البيان بنداء جاء فيه: "إننا نحن بطاركة الشرق الكاثوليك نلتزم مع أبناء كنائسنا بأن نستنير بكلمة الله لكي نعمق هويتنا المسيحية، وبنعمة الأسرار نثبت فيها ونؤدي في مجتمعاتنا وبلداننا رسالة إعلان إنجيل السلام الداعي إلى الحقيقة والعدالة، وإلى المحبة والحرية.

وإننا نذكر بأن الله محبة وقد خلقنا لنتآخى ونتعامل معا لخير الإنسان، وبأن إيماننا هو الذي يرشدنا إلى الطريق. فلا يمكننا تحقيق أهدافنا من دون أن يمنحنا الله القوة اللازمة لذلك، وأن يعطينا الشجاعة لعيش المصالحة معه ومع بعضنا البعض بروح الشركة. وإننا ندعو لأن تقام في أبرشياتنا ورعايانا وأديرتنا ومؤسساتنا الصلوات من أجل العدل والسلام والمصالحة.

واليوم وقد بدأنا مسيرتنا نحو الميلاد المجيد، نسأل سيدتنا مريم العذراء الكلية القداسة، أم الكنيسة وسلطانة السلام، أن تشفع بنا وبأوطاننا، لكي نبلغ إلى ميناء الخلاص والعيش بطمأنينة وكرامة أبناء الله".

 

المفتي قبلان: الجامعة العربيـة تحولت الى غرفة عمليات اميركية – اسرائيلية

المركزية – رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ان الجامعة العربية تحولت الى غرفة عمليات اميركية – اسرائيلية وان العثمانية التركية تعيد لعب المسدس القاتل وذلك خلال رعايته الاحتفال الذي اقامته التعبئة التربوية في حزب الله في ذكرى يوم الشهيد في قاعة الاحتفالات الكبرى في الجامعة الاسلامية في لبنان بحضور رئيس الجامعة حسن الشلبي وامينها العام سميح فياض وعمداء ومديري الكليات والاساتذة والطلاب.

بعد آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني القى المفتي قبلان كلمة قال فيها: "ما يحصل اليوم هو انكشاف للعجز والشلل الذي يطال الأميركي وحلفاءه، فواشنطن تلعب بكل الأوراق بهدف إعادة ترميم ميزان الردع الاستراتيجي وأهم ما في أيديهم في هذه المرحلة هو ورقة سوريا، ولأن روسيا أجهضت بكاء السيدة كلينتون على أعتاب اليهودية الجديدة، وهو الاسم الجديد لمفهوم الوسطية العربية الإسرائيلية، فإن واشنطن لم تجد إلا عربها طريقاً لتحقيق سياسة المكاسب، وهذا أخطر ما في الأمر، لأن المنطقة العربية تعوم على زلزال من هلوسات مشيخات المال ومجانين النفط، الذين تعودوا لعبة التجارة بدم القتيل، وسط زلزال يكاد يطيح بالمنطقة برمتها.

وإذا كانت سياسة من يسمى بالشريف حسين بالسابق انتهت بتمزيق العرب وتحويلهم إلى محرقة مصيرية ما بين عنصرية العثمانية التركية، واستبداد الحلفاء الغربيين، فإن عرب البيت الأبيض اليوم يغامرون ببقية وجودهم ولا يدرون أن نار الشام إن هي استعرت لن تبقي بيتاً في العرب إلا وفيه اليتم والأحزان، فيما العثمانية التركية تعيد لعب المسدس القاتل وهي بكلتا الحالتين انتحار.

وما جرى في الجامعة العربية من تجميد لعضوية سوريا ثم ما تلاه في الرباط ما هو إلا دليل على تحوّل الجامعة العربية إلى غرفة عمليات أميركية – إسرائيلية بقناع عربي يدفع أثمان حماية أنظمة واستبداد العائلات الحاكمة ببصمة من دم الفتنة السورية التي يتلاعب بها المال العربي والطموح التركي والعقل الأميركي – الإسرائيلي – الأوروبي.

إن المنطقة اليوم على تقاطع استراتيجي خطير، وأحسنت الحكومة اللبنانية في موقفها من قرار الجامعة العربية، لأنها أدركت حجم المخاطر والأهوال، ونؤكد عليها اليوم أن تقدّم مصلحة لبنان دائماً على سمسرة بقية مقاولي العرب، لأن ما حققه لبنان بالدم المقدس لن نقبل أن يقدّم هدية على أطباق الأمراء في السهرات الحمراء.

الحذر كل الحذر في التقديرات الخاطئة، لأنه لن يكون مقبولاً أبداً أي خطأ يؤدي إلى الانفجار، خاصة على الساحة اللبنانية، ولن نقبل لمن تسلم البلاد من دون حرب أن يهون عليه تسليمها بفعل التهويلات الفارغة إلى مسترهنين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا مطية لمن يريد إخضاع المقاومة في لبنان وهدر دماء الشهداء الذين وازنوا بين الذلة والكرامة فاختاروا العزة والفخار".

 

"جيروزاليم بوست": إسرائيل تنظيم إجراءات إحباط خطف جنــودهـا

المركزية- أعلنت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعمل حالياً على تنظيم الإجراءات التي تتيح للجنود إتخاذ الإجراءات اللازمة لإحباط أي محاولة لخطف جندي حتى لو أدى ذلك الى تعريض حياته للخطر. وأشارت الى ان هذا القرار اتخذه رئيس هيئة الاركان العامة الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز أخيرا عقب صفقة تبادل الاسرى التي نفذتها اسرائيل الشهر المنصرم لوضع مبادئ توجيهية للجنود الاسرائيليين، خصوصا لناحية طريقة التصرف في حال تعرضهم لعمليات اختطاف. ونقلت الصحيفة عن احد كبارالقادة قوله "انه اوضح لقواته ضرورة التصرف بالطرق كافة لمنع اختطاف اي جندي".

 

"الراي" عن مصادر أميركية: ميقاتي يلقي اللوم على منصور ولم نر اي إيجابية فـي أفعاله

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر دبلوماسية اميركية ان رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي يتصل بمسؤولين حول العالم ليوضح انه غير مسؤول عن تصويت لبنان ضد القرار القاضي بتعليق عضوية الحكومة السورية في الجامعة العربية، ويلقي اللوم على وزير خارجيته عدنان منصور بادعاء أنه، وهو من حصة رئيس البرلمان نبيه بري، لا يستمع ابدا الى توجيهات رئيس الحكومة، مشيرة الى ان ميقاتي بعث برسالة شفهية الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يؤكد له فيها ان لبنان لم يغرد خارج السرب العربي وانه لم يكن يعرف ان منصور سيصوت بالرفض. واوضحت المصادر ان ميقاتي ابلغ عددا من السفراء الاجانب في بيروت، انه طلب من السفير منصور ان يصوت لبنان كما تصوت المملكة العربية السعودية، كما اتصل بشخصية سعودية رفيعة المستوى ليبلغها ان لبنان كان سيصوت كما تفعل الرياض لكن ضرورات التركيبة الحكومية والوضع الاقليمي المعقد كانت اقوى من ان يستجيب منصور لطلب رئيس حكومته. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله "يقول لنا سنسدد الاموال. ثم يخرج دبلوماسيونا من لقاءاتهم معه ويطالعون موازنة لبنان السنوية ليجدوها خالية من اي مبالغ مرصودة للمحكمة. وعندما نعاود اثارة الموضوع مع ميقاتي، يعاود وعوده وتأكيداته، التي تبقى كلاما في كلام". أضاف: "منذ اليوم الاول لتعيينه في منصب رئاسة الحكومة، قلنا ان واشنطن ستحكم على افعاله، وحتى اليوم لم نر اي شيء ايجابي في افعاله، بل اقوال وتبريرات وحجج واعذار".