المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 17  تشرين الثاني/11

متى 17/01-13/التجلي ومجيء إيليا

وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب وأخاه يوحنا، وانفرد بهم على جبل مرتفع، وتجلى بمشهد منهم، فأشرق وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. وظهر لهم موسى وإيليا يكلمان يسوع. فقال بطرس ليسوع: يا سيد، ما أجمل أن نكون هنا: فإن شئت، نصبت هنا ثلاث مظال: واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا. وبينما هو يتكلم، ظللتهم سحابة مضيئة، وقال صوت من السحابة: هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت، فله اسمعوا! فلما سمع التلاميذ هذا الصوت وقعوا على وجوههم وهم في خوف شديد. فدنا يسوع ولمسهم وقال لهم: قوموا، لا تخافوا. فرفعوا عيونهم، فما رأوا إلا يسوع وحده. وبينما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قال: لا تخبروا أحدا بما رأيتم إلى أن يقوم ابن الإنسان من بين الأموات فسأله التلاميذ: لماذا يقول معلمو الشريعة: يجب أن يجيء إيليا أولا؟ فأجابهم: نعم، يجيء إيليا ويصلح كل شيء. ولكني أقول لكم: جاء إيليا فما عرفوه، بل فعلوا به على هواهم. وكذلك ابن الإنسان سيتألم على أيديهم. ففهم التلاميذ أنه كان يكلمهم عن يوحنا المعمدان.

 

عناوين النشرة

*انتصار كبير للقوات اللبنانية وحلفائها في الـAUB

*حققت القوات اللبنانية وحلفائها فوزا كبيرا في انتخابات الجامعة الاميركية في بيروت الـAUB بنتيجة 45 مقعدا مقابل 31 مقعدا

*معلم مهترىء لنظام مهترئ/أحمد الجار الله/السياسة

*واتكنز: قلقون من توغلات سوريا بلبنان التي تظهره وكأنه لا يملك السيطرة على حدوده 

*رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد: سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى كارثة تقضي على إسرائيل

*نائبة رئيس قلم "المحكمة الخاصة بلبنان" اليابانية كاورو أوكويزومي أدّت اليمين الرسميّة

*جوبيه: أعمال العنف الجديدة في سوريا حملتنا على إغلاق قنصليّتنا فيها واستدعاء سفيرنا

*الحكومة اللبنانية تتعاطى بذهنية ان النظام السوري مازال يحكم لبنان بأربعين الف عسكري وبآلاف عناصر المخابرات

*الزغبي: اعتكاف العريضي ابعد من شخصي و يؤشر الى موقف اكثر صلابة ووضوحاً ضد الحكومة  

*النظام الشمولي في دمشق لن يُساوم ولن يُوقف آلة القتل/الدكتور الياس ابو عاصي: نأسف لمواقف سليمان... وما يجري هروب مفضوح الى الامام  

*النظام السوري لن يذعن لمطالب شعبه ولن يوقف قتل الناس والابرياء/النائب محمد الحجار: بعض القوى تريد تحويل لبنان الى رهينة لهزّ الأمن والإستقرار الأمني فيه  

*مجهولون دخلوا مطرانية بيروت للارثوذكس وعبثوا بمحتوياتها/سليمان وبري وميقاتي استنكروا ووزراء ونواب وشخصيات اتصلوا وحضروا

*سرقة وتخريب في مطرانية الروم الارثوذكس في الأشرفية

*أبو جمرة: المطرانية وقف طائفة وليست مكسر عصا

*ابو جمرا لعون: ليته يتعظ ويتوقف عن التبصير والكلام

*الراعي اوفد ابو جودة الى مطرانية الارثوذكس متضامنا/مجلس البطاركة استنكر الاعتداء وطالب بملاحقة المجرمين ومعاقبتهم

*مكاري: الاعتداء على مطرانية الأرثوذكس رسالة إلى المطران عودة على خلفية مواقفه 

*المر: لكشف المعتدين على مطرانية الروم الأرثوذكس 

*بان كي مون دعا الجيش اللبناني "أخذ حصة أكبر" من مهام اليونيفيل

*شهيب: اذا لم تمول المحكمة فلن تبقى الحكومة 

*جعجع عاد من دولة الامارات بعد لقاءات مع ولي العهد ووزير الخارجية

*جعجع استقبل سفير اليونان ووفدا من ترشيش: واتكنز: لا أعتقد أن انفجاري صور يستهدفان الامم المتحدة

*سليمان استقبل ميقاتي قبيل انعقاد مجلس الوزراء

*الجميل عرض الاوضاع مع السفير التونسي: مجلس النواب صمام أمان إذا طبق النظام الداخلي

*الاحدب: مسؤولية موقف لبنان تقع على مجلس الوزراء ورئيسه

*وهبي:التهدئة بالتعاطي المسؤول مع دور المجلس النيابي

*الموقف العربي سيتجه الى التصعيد استجابة لآمال الشعب السوري

*ضباط من الكتيبة الفرنسية عاينوا سراً/حفر الخنادق في الجانب الاسرائيلي من الحدود

*مواقف نيابية بعد الجلسة العامة للمجلس

*فتفت: شهدنا طعنة للديموقراطية ولعمل المؤسسة

*الحجار: لم يسمح لنا بتوجيه الاسئلة الشفوية

*قاسم هاشم: هناك من لا يفتش عن مصلحة لبنان

*زعيتر: ثمة حقد على كل عمل مقاومة ضد العدو

*الموسوي: نحرص على تلافي أي سجال يخدم التفجير

*سوريا و"حزب الله" يسعيان للفوز في انتخابات 2013 عبر حماية الحكومة

*انفجاران متزامنان في فندق وفي محل لبيع الخمور في صور صباحاً

*ميقاتي: الموقف اللبناني في إجتماع القاهرة إتخذ بعد مشاورات مكثفة

*مروان حماده غادر الى باريس

*زيارة 14 اذار الى وادي خالد "فرملت" الاندفاع نحو مخيم "سوري"/صفة اللاجئ توفر الغوث الدولي UNDP تنصح بالتريث

*الشرق الأوسط: معلومات عن موقف لبناني جديد في اجتماعات الرباط بعد اتساع "خيبة الأمل الغربية" من التصويت في القاهرة/

*فتفت: نترقب وعود ميقاتي ومدى التزام منصور بتوجيهاته

*الهجوم على إيران مجازفة مستبعدة/رندى حيدر/النهار     

*خطة عسكرية  لضرب حمص استعجلت القرار العربي

*هامش الوقت يضيق قبل الانسحاب الأميركي من العراق/هيام القصيفي/النهار     

*لبنان وسوريا تحت الغطاء الإيراني/عبد الوهاب بدرخان/النهار     

*لو عرفت لما فعلت/إيلي فواز/لبنان الآن

*الاتحاد من اجل لبنان":التطاول على الراعي يأتي ضمن المؤامرة على الوجود المسيحي في المنطقة

*الرابطة المارونية نددت ب"الحملة المغرضة" على الراعي: لاحياء طاولة الحوار واجتناب ما يؤدي بالوطن الى مسارات غير آمنة

*مقتل 10 اسلاميين بقصف من طائرتين أميركيتين بدون طيار في باكستان

*نواب المعارضة اتهموا بري بحماية الحكومة وطالبوه بجلسة/مناقشة عامة بعد حصر الكلام بالأسئلة ومنع الإعلام

*عريضة من 11 نائبًا طالبت بري بتعيين جلسة قريبة لمناقشة الحكومة وطرح الثقة بها لإسقاطها 

*الجميل: التعديات تتزايد على القوة الدولية.. وهذا تحول جديد في السياسة اللبنانية 

*حوري: لا نثق بالحكومة و "حزب الله" وايران هم من يتدخلون بالشأن السوري 

نفاصيل النشرة

انتصار كبير للقوات اللبنانية وحلفائها في الـAUB حققت القوات اللبنانية وحلفائها فوزا كبيرا في انتخابات الجامعة الاميركية في بيروت الـAUB بنتيجة 45 مقعدا مقابل 31 مقعدا لحزب الله وحلفائه، 30 مقعدا للمستقلين وتعادل في 3 مقاعد.

واتت النتائج الاولية على الشكل التالي:

فوز القوات اللبنانية وحلفائها في كلية ادارة الاعمال 13-2.

فوز القوات اللبنانية وحلفائها في كلية العلوم والفنون بنتيجة 15 مقعدا مقابل 11 مقعدا لحزب الله وحلفائه، 5 مقاعد للمستقلين، وتعادل في مقعدين.

كلية الهندسة: 10 مقاعد للقوات وحلفائها، 10 مقاعد لحزب الله وحلفائه، مقعد للمستقلين، تعادل في مقعد واحد.

فوز حزب الله وحلفائه في كلية الزراعة بنتيجة 10 مقاعد مقابل 6 مقاعد للقوات وحلفائها وتعادل في مقعد واحد.

فوز المستقلين في كليتي الطب والتمريض.

 

معلم مهترىء لنظام مهترئ

أحمد الجار الله/السياسة

يبدو واضحا ان النظام السوري فقد صوابه وبوصلته, ووقع في لوثة التخبط بعد ان أقفلت جامعة الدول العربية أبوابها أمام لعبة التسويف التي يمارسها منذ ثمانية أشهر, ووضعت حدا يمكن اعتباره خريطة الطريق الاخيرة التي تحفظ سورية من أي منزلق خطير تدفعها اليه عصابات"الشبيحة". واذا كان وزير خارجية دمشق وليد المعلم يعتبر قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق عضوية نظامه "خبيثاً ومبيتاً وغير شرعي" فكيف يطلب منها الدعوة الى عقد قمة تحضرها الدول التي وصفها ب¯"المتآمرة"ليجلس معها الى طاولة واحدة لمناقشة الوضع في سورية? أليس في كلام المعلم هذا اعترافا ضمنيا بأن "الحل السوري" الذي تحدث عنه بات من الماضي وخرجت الأمور عن سيطرة نظامه فيما بات يحتاج الى غطاء عربي ليحفظ ماء وجهه, فيما يعتبره في الوقت نفسه غطاء مهترئا.

هذا الرقص السوري على حبال  تسويف الفرص كسبا للوقت على أمل أن تحدث معجزة ما ليس أكثر من رعشات احتضار للنظام الذي بات عليه أن يأخذ بنصائح العديد من زعماء العالم, وآخرهم الملك الاردني عبدالله الثاني بضرورة إفساح المجال أمام قيام دولة حقيقية عبر تنحي أركان النظام الحالي والسير بالاجراءات الديمقراطية الحقيقية لمنع انهيار سورية كلها ووقوعها فريسة لحرب أهلية ترسم معالمها عصابات "الشبيحة" في العديد من المدن السورية التي أصبحت أكثر بشاعة من النموذج الليبي الذي يستبعده وليد المعلم, تماما كما استبعد رأس  النظام مطلع العام الحالي إمكانية وصول الربيع العربي الى ربوع بلاده, لكن درعا خيبت تلك التوقعات وفتحت الباب واسعا أمام أحرار سورية ليكسروا حاجز الخوف ويخرجوا مطالبين بحريتهم. في مؤتمره الصحافي كان واضحا ان المعلم يحتاج الى أستاذ, فهذا الذي شطب القارة الاوروبية عن الخريطة قبل أشهر, وجه تهديدا مبطنا الى العالم كله, وليس العرب وحدهم, بامكانية تدخل عسكري روسي ردا على أي تدخل عسكري تحت غطاء الأمم المتحدة لحماية المدنيين من التنكيل اليومي, متناسيا ان التجربة الليبية أكثر الادلة وضوحا في هذا المجال, اذ لم تغامر لا روسيا ولا الصين بعلاقاتهما الستراتيجية مع الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا من أجل بضعة ملايين من الدنانير الليبية, وهما حتما لن تتخليا عن علاقاتهما ومصالحهما مع العالم من أجل حفنة من الليرات السورية او التومانات الايرانية, فالموقف الصيني الاخير يشكل مؤشراً لغض الطرف عن أي قرارات جريئة يتخذها مجلس الأمن الدولي في الفترة المقبلة لانهاء الكابوس السوري, بل عندما تبدأ سفينة النظام بالغرق فان أقرب الحلفاء إليه سيفرون منها قبل غيرهم, بدءا من ايران ومرورا بذيلها حسن نصرالله وحزبه ووصولا الى "حماس" وبقية قراصنة الدم والارهاب, وما يؤكد ذلك هو الفصل الأخير من المسرحية السورية الذي يحمل دليلا واضحا على قرب نهاية النظام وليس كما يتوقع وزير خارجيته بداية نهاية ما يعتبره"الأزمة والمؤامرة". أخيرا ربما يكون وليد المعلم قد تخيل نفسه سورية كلها حين اعتبر الغطاء العربي مهترئا ولن تبرد اذا رفع عنها, فالمثقل بالشحوم مثله لا يشعر بالبرد حتى إن كان عاريا في بلاد الاسكيمو, لكن شتاء الدم الذي تمطره بنادق  عصابات "الشبيحة" يبعث القشعريرة في كل الجسد السوري, وهو ما يعني ان الغطاء العربي لن يكون مهترئا لشعب أراد الخروج من كهف سجنه به منذ أربعين عاما نظام ديكتاتوري قبيح.

 

واتكنز: قلقون من توغلات سوريا بلبنان التي تظهره وكأنه لا يملك السيطرة على حدوده 

استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المنسّق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل لبرنامج الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز الذي حذّر، عقب اللقاء الذي حضره مستشار العلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري، من زعزعة الاستقرار في لبنان ولاسيما حين حصولها في الجنوب، اذ "نحن قلقون دوماً على أمن قوات حفظ السلام اليونيفيل التي تنبهت الى هذا الوضع فاتخذت التدابير اللازمة لتأمين سلامة كلّ الطاقم". واشار الى ان "الانفجارين الأخيرين في صور لا اعتقد انهما يستهدفان الامم المتحدة لذلك نحن متنبهون على أمننا الذاتي وعلى امن لبنان من هنا ننتظر ما سيرد في التحقيقات"، آملاً ان يُعاقب من هم وراء هذه الجريمة. ورداً على سؤال، لم يتوقع واتنكز حصول اي اعتداءات مقبلة ضد اليونيفيل "ولكن يجب ان نكون دوماً مستعدين اذ تعرضنا لاعتداءين خطيرين خلال الاشهر الستة الاخيرة وقد اتخذنا الوقاية الامنية اللازمة ونحن على تواصل مع الجيش اللبناني لتأمين أمن طاقمنا". وعن موقفه من التوغلات السورية للحدود اللبنانية والتطبيق الكامل للقرار 1701، لفت واتكنز الى ان "هذا الموضوع كان من احدى المسائل التي ناقشها مع جعجع، بالأخص بعد انتهائنا من تحضير تقرير حول الـ 1701 الذي سيُناقش في مجلس الامن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري". وأضاف "وبحثنا ايضاً في المشاكل المختلفة التي نشهدها والتي تقف عائقاً أمام موضوع وقف اطلاق النار الدائم". واذ أعرب عن رضى نسبي بالهدوء والسلام والاستقرار في الجنوب مؤخراً، أشار واتكنز الى انه يجب اتخاذ بعض الخطوات من قبل كلّي الطرفين الاسرائيلي واللبناني ولكننا نرى انه ما زال هناك المزيد من التقدم الذي يجب القيام به من اجل تحقيق وقف اطلاق نار دائم". وأعلن ان "التوغلات السورية هي من إحدى المشاكل في لبنان والتي نحن قلقون بشأنها باعتبار انها تُظهر لبنان وكأنه لا يملك السيطرة الكاملة على حدوده وهذا جزء مهم من القرار 1701 لأن لبنان مسؤول عن ادارة حركة نقل البضائع والناس عبر الحدود".

 

رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد: سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى كارثة تقضي على إسرائيل

رأى رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أن "سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل، وذلك نتيجة لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة "الإخوان المسلمين" في مصر والأردن وسوريا".  ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن جلعاد قوله إن "إسرائيل ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين في مصر وسوريا والأردن، إذا نجحت الثورة السورية الجارية منذ أسابيع متواصلة في الإطاحة بنظام الأسد الذي يمثل وجوده مصلحة لإسرائيل". وأضاف جلعاد أن "الفكر المعلن الذي تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا، يهدف إلى محو إسرائيل، وإقامة إمبراطورية إسلامية تسيطر على منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً أن "إسرائيل شعرت بالأخطار التي تواجهها من عدة جهات، خاصة في مصر، لهذا قررت أن تحسن علاقاتها مع تركيا، وتتحاشى القطيعة الدبلوماسية معها، حتى لا تضطر تل أبيب إلى محاربة المسلمين في عدة جبهات مفتوحة ستؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد".(موقع تلفزيون "الجديد")

 

نائبة رئيس قلم "المحكمة الخاصة بلبنان" اليابانية كاورو أوكويزومي أدّت اليمين الرسميّة

أعلن "المكتب الاعلامي للمحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان"، في تعميم، أنّ "السيدة كاورو أوكويزومي أدّت اليوم اليمين الرسميّة بصفة نائبة رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان.

وتتمتّع السيدة أوكويزومي، وهي يابانية الجنسيّة، بخبرة راسخة في مجال العدالة الجنائية الدولية وحقوق الإنسان. وأشار التعميم إلى أنّها عملت في قلم "المحكمة الجنائيّة الدوليّة ليوغوسلافيا السابقة، وقلم المحكمة الجنائيّة الدوليّة لرواندا، وشاركت أيضًا في العمليّات الميدانيّة للأمم المتحدة في كرواتيا، والبوسنة والهرسك، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوسوفو، ونيبال. وقبل تسلم السيدة أوكويزومي مهامها في "المحكمة الخاصة بلبنان"، عملت في القسم الاستشاري المعني بالقانون الجنائي والشؤون القضائية التابع لإدارة عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة في نيويورك. وتعاون السيدة أوكويزومي رئيس قلم المحكمة السيد هرمان فون هايبل، من أجل تقديم الدعم الإداري، والقانوني، وغيره من الدعم الأساسي لعمل المحكمة، وتنوب أيضًا عنه في أثناء غيابه. وتشرف السيدة أوكويزومي على الأقسام القانونية لضمان حسن سير إجراءات المحاكمة. يشار إلى أنّ منصب نائب رئيس قلم المحكمة بقي شاغرًا منذ تعيين السيد فون هايبل رئيسًا لقلم المحكمة في كانون الأول 2010". (الوطنيّة للإعلام)

 

جوبيه: أعمال العنف الجديدة في سوريا حملتنا على إغلاق قنصليّتنا فيها واستدعاء سفيرنا

أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه استدعاء السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه إلى باريس بعد أعمال العنف التي استهدفت المصالح الفرنسيّة في سوريا. وأوضح، أمام "الجمعيّة الوطنيّة"، بالقول: "وقعت اعمال عنف جديدة في سوريا حملتني على إغلاق قنصليتينا في حلب (شمال) واللاذقية (شمال غرب) ومؤسّساتنا الثقافية واستدعاء سفيرنا الى باريس".

(أ.ف.ب.)

 

الحكومة اللبنانية تتعاطى بذهنية ان النظام السوري مازال يحكم لبنان بأربعين الف عسكري وبآلاف عناصر المخابرات

الزغبي: اعتكاف العريضي ابعد من شخصي و يؤشر الى موقف اكثر صلابة ووضوحاً ضد الحكومة  

سلمان العنداري

علّق الكاتب السياسي وعضو قوى 14 آذار الياس الزغبي على قرار جامعة الدول العربية الذي قضى بتعليق عضوية سوريا فيها فإعتبر "انه جاء متأخراً، الا ان تراكم اخطاء النظام السوري وازدياد رعونته في التمادي في القتل والقمع، وضع جامعة الدول العربية امام استحقاق حاسم، ولذلك فقد اتى قرارها وكأنه مفاجىء، الا انه في الواقع لم يكن كذلك، لأنه كان يتكوّن تباعاً بفعل المراوغة السورية ومحاولة سياسة كسب الوقت المعروفة والمفضوحة".

الزغبي وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني علّق على قرار لبنان الرافض لتعليق عضوية سوريا، بالقول: "ليس موقف الحكومة اللبنانية في الجامعة العربية مخجلاً فقط، انما يناقض كلياً كل مسار لبنان مع الجامعة، منذ مساهمته الأساسية في تأسيسها في الأربعينات حيث كان دائما الى جانب الأكثرية العربية، والى جانب الإجماع العربي والقضايا العربية، والآن نراه يحوّل نفسه شيئا فشيئاً الى دولة فاشلة ومارقة ومعزولة عن العالم العربي، والعالم اجمع على حد سواء".

واضاف: "القرار اللبناني يمسّ جوهر دور لبنان ورسالته وموقفه السياسي العربي، الا ان العرب والعالم على ادراك شديد بأن الحكومة التي تحكم البلاد حالياً، هي حكومة فرضت بقوة السلاح بعملية انقلاب واضحة، ولذلك فإن العالم العربي متفهم لحقيقة وطبيعة الشعب اللبناني وارادته المعاكسة كلياً لارادة هذه الحكومة الملتحقة التحاقاً مريراً بالنظام السوري، ولكنها في الواقع ستسقط مع سقوطه، لأن هذا التلازم المتزايد بين حكومة "حزب الله" – ميقاتي من جهة، وبين النظام السوري مصيره السقوط في المرحلة المقبلة".

وعن التبرير الذي قدمه الرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي، قال الزغبي: "من المؤسف ان نرى السلطات اللبنانية الحالية، من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة الى معظم الوزراء، تعالج المواقف الطارئة والدقيقة بذهنية السبعينات والثمانينات، اي بذهنية ان النظام السوري مازال يحكم لبنان بأربعين الف عسكري وبآلاف عناصر المخابرات".

واضاف: "يبدو ان الرئيس سليمان ما زال خاضعاً لهذه الذهنية القديمة، ولذلك فهو غير قادر على التفاعل مع المتغيرات المهمة التي اصابت العالم العربي وتحديدا على مستوى جامعة الدول العربية". وعن اداء قوى الثامن من آذار الإعلامي والسياسي، اعتبر الزغبي ان "لبنان يعزل نفسه كما النظام السوري تماماً، وبالتالي فإن كل منهما ليس بحاجة الى من يعزلهما، ان من الجانب العربي، او من الجانب الدولي من خلال هذا الأداء الفاقع والمنحرف", واصفاً تسمية الجامعة العربية بالجامعة "العبرية" بـ"الانحطاط بحد ذاته".

ولفت الزغبي الى انه "بات يصح القول ان النظام في لبنان بات نظاماً امنياً بامتياز، طالما انه يشارك السفارة السورية في اخفاء المعارضين السوريين وخطفهم والتنكيل ببعض المهجّرين قسراً". واضاف: "لقد دخل النظام الأمني برئاسة الحكومة وبقيادة "حزب الله" في مرحلة الإنغلاق الذي يسبق الإنهيار، وبالتالي فإن كل هذا الأداء والسلوك الذي تسلكه هذه الحكومة تحديدا عبر السياسة الخارجية الذي يمثلها الوزير الحزبي عدنان منصور، وتغاضي القيادات الأخرى عن انتهاكات السيادة والإستقلال المتكررة، كل هذا يجعل من لبنان ساحة مفتوحة على كل ردود الفعل، وعلى الشعب اللبناني ان يزداد وعياً ليتخلص من هذه الحكومة التي تقوده الى الهاوية المحتومة".

وعن حركة النائب وليد جنبلاط وامكانية انسحابه من الحكومة، قال الزغبي: "ان مسألة اعتكاف الوزير غازي العريضي ربما تؤشر الى ما هو ابعد من مسألة اعتكاف شخصي، فربما هذا مؤشر الى موقف اكثر صلابة ووضوحاً من قبل وزراء جبهة النضال الوطني". واضاف: "ان كل الأمور مفتوحة على متغيرات كثيرة، وهذه الحكومة يضيق عليها الخناق يوماً بعد يوم، ولهذا فلا بد من ان تظهر النتائج خلال الأسابيع المقبلة". وختم الزغبي متطرقاً الى الوضع الأمني، فقال: "من الواضح انهم يريدون تحويل لبنان الى ساحة مفتوحة ليس فقط على سبيل الخطف، وتحويل بعض المخطوفين الى مفقودين، اضافة الى عملية التخويف الجارية، وبالتالي فأنا لا استبعد ان يكون النظام السوري في لحظة ضعفه المتزايد و"حزب الله" في لحظة انعزاله او انغلاقه المتزايدة، ان يسعيا الى هزّ الوضع الأمني على اكثر من صعيد ومستوى، الا انهم مهما امعنوا في التوتير فإن مصيرهم واحد وهو السقوط".

*موقع 14 آذار

 

النظام الشمولي في دمشق لن يُساوم ولن يُوقف آلة القتل

الدكتور الياس ابو عاصي: نأسف لمواقف سليمان... وما يجري هروب مفضوح الى الامام  

سلمان العنداري

اعتبر عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور الياس ابو عاصي ان "قرار جامعة الدول العربية منذ ايام القاضي بتعليق عضوية سوريا, هو من بشائر الربيع العربي الذي بدأ ينعكس على المنظومة العربية"، مشيراً الى ان "القرار المُتّخذ يشرّف الجامعة ويعطيها صدقية لطالما افتقدتها في اغلب الأوقات".

وفي هذا السياق، لم يستغرب ابو عاصي الموقف الذي اتخذته الحكومة في القاهرة، واصفاً اياها بأنها "صنيعة النظام السوري و"حزب الله". واضاف: "المعادلة واضحة بالنسبة لهم، انهم لا يقيمون اي اعتبار لا للداخل ولا للتوازنات الداخلية، ولا لقانون ولا لميثاق جامعة الدول العربية، ولا لأي موقف آخر، فجلّ همهم هو أن ينفذوا الإملاءات التي تأتيهم من الشام لا اكثر ولا اقل". واعتبر ابو عاصي في حديث خاص ادلى به لموقع "14 آّذار" الإلكتروني ان "القرارات التي يتخذها لبنان ستؤثر على موقعه ودوره في العالمين العربي الدولي، والمضحك المبكي هو كلام الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعتبر فيه ان "مطلوب من الأشقاء العرب هو ان يتفهموا موقف لبنان وحساسية الموقف اللبناني" في وقت تسبح فيه سوريا ببرك الدم والإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان". كما اسف لتبنّي رئيس الجمهورية موقف لبنان الرافض في جامعة الدول العربية، فإعتبر ان "الحكومة تلقّت اوامر صارمة من الشام لمعارضة القرار العربي، ولم تستطع بتاتاً الإمتناع عن التصويت نظراً للحشرة التي تتعرض لها الإدارة السورية في ظل الضغوطات العربية والدولية المتزايدة".

واعتبر ابو عاصي انه "من سابع المستحيلات ان تقوم الحكومة بطرد السفير السوري وبإستدعاء السفير اللبناني في الشام، خاصة وانها نفسها التي نأت بنفسها في الأمم المتحدة، والتي عارضت قرار الإجماع العربي قبل ايام". اضاف: "ان النظام الشمولي في دمشق اعتاد على تأمين استمراريته على قاعدة القمع والتهديد والتخويف، ولا اعتقد انه يتحلى بالحكمة والمرونة التي تجعله يقبل بحلول وسط وبتسويات الحدّ الأدنى". واستبعد ابو عاصي امكانية لجوء النظام السوري الى عقلنة تصرفاته والقبول بالمبادرة العربية، "الا ان قبوله او عدم قبوله لهذه المبادرة لن يغيّر شيئاً في مصيره المحتوم، فسقوطه بات مسألة وقت لا اكثر ولا اقل".

ورأى ان "ما سمعناه على لسان الملك الأردني الذي دعا الأسد الى التنحي منذ ايام, يعتبر موقفاً بغاية الأهمية، لأن ما يحصل اليوم في سوريا هو هروب الى الأمام وتجاهل من قبل النظام للقتل والإرهاب والعنف". ولفت ابو عاصي الى ان "مجريات الأحداث في سوريا لا تتطلب تدخلاً عسكرياً في الوقت الحالي. فالمطلوب هو فرض حظر جوّي وحماية المدنيين من القتل والعنف". واضاف: "اعتقد ان الدينامية الثورية في سوريا كافية لدفع هذا النظام نحو التصدّع والتفتت والسقوط، على امل ان لا يلجأ احد الى الخيار العسكري".

وعن الوضع الأمني قال: "ان النظام السوري قادر على تحريك جماعاته في لبنان، وهو لن يرتدع عن ذلك اذا كان هنالك من ضرورة للتخريب في حال اعتبر ان ذلك يقدم له خدمة"، مشيراً الى وجود "مخاوف جدية من امكانية تدهور الوضع الأمني"، داعياً "الأجهزة الأمنية الى مضاعفة جهودها والتنسيق في ما بينها لتفادي اي اعمال قد تقودنا الى المجهول، مع الإشارة الى ان بعض المعنيين من قوى رسمية، يساير النظام السوري اكثر من اللزوم لحجج واهية وغير مقنعة".

ورأى ابو عاصي ان "التحرّك الذي قامت به قوى 14 آذار في منطقة وادي خالد للإطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين على الحدود، هو سلسلة من تحركات لاحقة لدعم الشعب السوري من الناحية الإنسانية والمعنوية، خاصة وان ما تقوم به الحكومة لا يمثل الشعب اللبناني الذي عانى لعقود من التهجير والويلات بسبب نظام الوصاية السابق، وبالتالي فلا يمكن من وجهة نظر انسانية الا ان نتضامن مع اخواننا في سوريا بكل الوسائل المتاحة".

*موقع 14 آذار

 

النظام السوري لن يذعن لمطالب شعبه ولن يوقف قتل الناس والابرياء

النائب محمد الحجار: بعض القوى تريد تحويل لبنان الى رهينة لهزّ الأمن والإستقرار الأمني فيه  

سلمان العنداري

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "القرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا فيها كان منتظراً بعد ممارسة عملية المماطلة والتسويف التي اتبعها النظام السوري تجاه المبادرة العربية", معتبراً ان "القرار مهم بحد ذاته، اذ يمكن القول انها المرة الاولى التي تؤخذ فيها قرارات انحازت فيها الجامعة الى جانب الناس والشعب، وربما يكون الربيع العربي قد القى بظلاله بقوة على مؤسسات العمل العربي المشترك".

الحجار وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني اعتبر ان "بنود القرار العربي هي بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة في سوريا"، داعياً "المعارضة السورية الى التوحّد، والنظام الى الإذعان لمطالب الناس، والإقلاع عن مسلسل القتل والقمع المستمر منذ آذار الماضي".

ورأى الحجّار انه و"بحسب الأحداث والمؤشرات التي نتابعها، فيمكن القول ان النظام السوري لن يذعن لمطالب شعبه ولن يوقف قتل الناس والابرياء، وبالتالي فإن الأمور مرشحة لتدحرج سريع نحو نهاية لا تصب في مصلحة النظام البعثي".

واعتبر ان "قرار جامعة الدول العربية جاء بمثابة خارطة طريق فتحت الأمور على كل الإحتمالات". كما رفض الحجار "اي تدخل عسكري في سوريا"، داعياً الى "تلبية مطالب السوريين في التغيير وبالسماح لهم بتقرير ما يريدون وفي العيش في نظام تعددي مدني وديمقراطي بدلاً من الإمعان في مسلسل القتل والقمع والتدمير".

وعن موقف كل من روسيا والصين في مجلس الأمن قال: "ان كل الدول الكبرى تفتش عن مصالحها، وبالتالي فإن اي تغيير قد يطرأ على موقف كل من بكين وموسكو المعادي للثورة السورية مرتبط بالثمن الذي يمكن ان يُقبض في المنطقة العربية او في اي مكان آخر".

واضاف: "بغض النظر عن المواقف الدولية فإن الموقف الأساسي يبقى للناس التي انتفضت وخرجت الى الشوارع وقالت كلمتها، وثارت على حكامها ثأراً لكرامتها وطلباً للحرية والديمقراطية تحت شعار "الشعب يريد"، وبالتالي فنحن على ثقة انه سيكون لهذا الشعب ما يريد شاء من شاء وابى من ابى".

ورأى الحجار "ان الحكومة اللبنانية بالمواقف التي تعبر عنها في سياستها الخارجية هي كما لو انها تريد ان تأخذ البلاد عمدا الى مواجهة مع الشرعية الدولية والعربية، واظهار لبنان كدولة مارقة متفلتة من التزاماتها ان على صعيد العمل العربي المشترك او على صعيد الدولي، وهذا ما قامت به في تصويتها الى جانب النظام السوري".

واضاف: "اذا كان وزير الخارجية ومن وراءه من المسؤولين والمراجع قد وافق على هذا التصويت، فالمطلوب منهم ان لا يكرروا الخطيئة نفسها في اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده اليوم في المغرب".

واضاف: "ان تستر الحكومة على المتهمين الأربعة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعدم تكليف نفسها عناء التفتيش عنهم، وتهرّبها من مسألة تمويل المحكمة الخاصة، وطريقة تصويتها في جامعة الدول العربية عندما رفضت تجميد عضوية سوريا. كل هذه الممارسات والسياسات تؤكد وقوف الحكومة الى جانب "حزب الله" والنظام السوري بشكل اعمى".

واضاف: "الحكومة اللبنانية تسدد فواتير وجودها، لأنها شُكّلت كي تقوم بهذا الدور المنحاز لنظام القتل، في مواجهة الأغلبية الساحقة من الدول والشعوب العربية".

ولفت الى "ان التهديد والوعيد الذي يقول به النظام على لسان الرئيس السوري بشار الأسد، اضافة الى ما يقوله حلفاء دمشق في لبنان يدل على نمط سياسي يتّبعه هؤلاء في مواجهة كل استحقاق، الهدف منه تخويف الناس واشعارهم بأن اي موقف يتعارض مع ما يريده النظام سيؤدي الى كوارث لا تحمد عقباها".

ولفت الحجار الى ان "بعض القوى تريد ادخال لبنان في متاهة جديدة، من خلال خلق امر واقع فوضوي في البلد، لتحويله الى ساحة مفتوحة، كرهينة لهز الأمن والإستقرار الأمني والسياسي". واضاف: "هناك امر واقع يراد خلقه في لبنان في ظل الصمت المطبق للحكومة الغير قادرة على الإعتراض على الحالة الميليشيوية التي اوجدها "حزب الله".

وشدد الحجار على ان "شيئاً لن يحصل على المستوى الأمني بالرغم من التهديدات المتلاحقة. وبالتالي فإن الشعب السوري قادر على تحقيق اهدافه بعيدا من التهديدات التي يتحدث عنها النظام بشكل يومي". ولفت الى ان "النظام في سوريا يريد ان يكون التضامن معه وليس مع شعبه، الا ان الربيع العربي سيزهر حتما مزيداً من الحرية والديمقراطية، وسيعيد للمواطن العربي شعوره بكرامته ووجوده وانسانيته المصادرة لعقود من الزمن".

*موقع 14 آذار

 

مجهولون دخلوا مطرانية بيروت للارثوذكس وعبثوا بمحتوياتها

سليمان وبري وميقاتي استنكروا ووزراء ونواب وشخصيات اتصلوا وحضروا

 وطنية - 16/11/2011 اعلنت مطرانية بيروت للروم الارثوذكس فس بيان اليوم انه "ليل الثلاثاء - الأربعاء في 16 الحالي، أقدم مجهولون على الدخول إلى دار المطرانية بواسطة الكسر والخلع وعبثوا بمحتويات ذات قيمة مادية ومعنوية، وعلى الأثر حضرت الأجهزة الأمنية لإجراء التحقيقات".

واتصل مستنكرا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الرئيس أمين الجميل، النائب العماد ميشال عون، النائب ميشال المر، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام أبو جمرا، الوزير نقولا نحاس، قائد الجيش العماد جان قهوجي.الوزراء السابقون فؤاد بطرس، ميشال إده، منى عفيش، نايلة معوض، جان عبيد وعثمان الدنا. النواب: سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، تمام سلام، نضال طعمة وأسعد حردان والنائب السابق فارس سعيد. المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. المطارنة: جورج خضر، اسبيريدون خوري، الياس كفوري، افرام كرياكوس وباسيليوس نصور.

وحضر الى دار المطرانية: المطران رولان أبو جوده موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الداخلية مروان شربل الذي أشرف على التحقيقات والوزيران نقولا صحناوي وغابي ليون،السفير الفرنسي دوني بييتون، والنواب: ميشال موسى، باسم الشاب، فريد حبيب، نبيل دي فريج، نقولا غصن، جان أوغاسابيان، مروان حماده، أحمد فتفت، أنطوان سعد، هنري حلو، فؤاد السعد، سيرج طورسركيسيان، غسان مخيبر، ميشال فرعون، نديم الجميل وسليم حبيب.

كما حضر الوزراء السابقون: ميشال ساسين، وديع الخازن، بشاره مرهج ويعقوب الصراف، العميد وهبي قاطيشا، العميد جان سلوم، العميد جوزف حجل، العميد نقولا الهبر، العقيد جورج خميس، العقيد حاتم شحود، المقدم إيلي عقل واللواء سهيل خوري، مسعود الأشقر، جورج عسيلي، نقولا تويني، زياد عبس، نديم أبو رزق، لطف الله خلاط، ألفرد عرموني، جورج راغب حداد، توفيق كفوري، خليل برمانا، القاضي زياد شبيب، فيليب دي بسترس، بيار ساسين، دافيد عيسى، أنطوان قربان، عماد نعيم واكيم، سجعان قزي، المختار خليل نقولا واكيم، بيار جورج زكور، أنطوان إندراوس، إيلي كرامه، عبدالله الزاخم، فؤاد دعبول، ميشال تويني، وعدنان فاكهاني.

واتصل مستنكرا كل من: الأسقف كوستا كيال، الأم بربارة رئيسة دير زهرة الإحسان، الوزير السابق بشارة مرهج ـ الأرشمندريت سيرافيم بردويل، الرئيس جورج كرم، الأسقف غطاس هزيم، الشيخ حسين غبريس، إلهام فريحة، أنطوان نصار، هالة اسكاف، السيد نديم بطرس، سهيل متني، جورج فوريدس، رينيه بابادوبولوس، غابي المر، جورج معوض، ايلي محفوض، شاديا تويني، قسطنطين بولس، العميد نقولا الهبر، دياب سعيد، مازن عبود، الأب يوستينوس ديب، ميشال بيطار، الأرشمندريت ثيودور غندور، ايلي صباغة، القاضي جوزف معماري، نجاة غصن، أنطوان قربان، جوزف معوض رامي الشمالي، ميشال حلاق، كمال زكا، سميرة خوري، اسكندر نعمة، كارين كرم، جورج شحاده طوني خوري السفير ميشال حداد، نقولا غلام، السفير مارون حيمري، مايك بسوس، برج طرابلسي، الياس هرموش، فؤاد جوجو، رفيق عوده، طارق أبو سمرا، سلام ندا، ربيع مالك، أمين فرح، كبريال المر، أندريه بخعازي وجورج كرم وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية والاعلامية والعسكرية".

مخيبر

كما زار النائب غسان مخيبر المطرانية مستنكرا "ما تعرضت له من سرقة لا سيما للأواني والايقونات المقدسة"، معتبرا بأن "ظروف السرقة تدل على وقاحة وإستهداف لصرح كبير ورمز من رموز الوطن، وأن الاعتداء هذا لا يطال كرامة الارثوذكس في لبنان فحسب وإنما كرامة جميع اللبنانيين الى أية طائفة إنتموا". وشدد على "ضرورة الاسراع في الكشف عن هذه الجريمة"، مؤكدا بأنها "لن تزعزع مستقيمي الرأي اللبنانيين في وجودهم وتجذرهم في لبنان". كما إستنكر مخيبر "التفجيرين اللذين طالا أماكن لبيع الكحول في صور"، مشددا على أن "التنوع الديني في لبنان يرفض إستمرار هذه الجرائم التي لا تبررها أية قاعدة شرعية أو أخلاقية". وطالب السلطات اللبنانية ب"الاسراع في القبض على المجرمين، كما طالب اللبنانيين بالالتفاف والتضامن في رفض هذه الممارسات المدانة".

 

سرقة وتخريب في مطرانية الروم الارثوذكس في الأشرفية

نهارنت/تعرضت مطرانية الروم الارثوذكس في محلة السراسقة في الاشرفية الى عملية تخريب وسرقة وتكسير من قبل مجهولين، بعدما أقدموا ليل أمس الثلاثاء على اقتحام أبواب المطرانية وبعثروا المحتويات. وقد فوجىء الكهنة والموظفون لدى حضورهم صباح اليوم الأربعاء الى مكاتبهم، أن الأبواب كلها مخلعة وقد تمت سرقة كؤوس وأيقونات وأموال وأوراق ووثائق فضلا عن عدد من عصي الرعاية التي يحملها المطران أثناء ترؤسه الذبيحة الالهية. كما أن السارقين فتحوا الخزنات في المطرانية وبعثروا الأوراق والمستندات على الأرض. وفور تبلغها، حضرت القوى الأمنية وبوشرت التحقيقات. واتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباحا بمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة مطمئنا.

وقد أوفد الرئيس ميقاتي وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لزيارة المطران عودة، بعدما كان طلب منه تحريك الأجهزة الأمنية المختصة لتكثيف تحقيقاتها لتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء المختص.

 

أبو جمرة: المطرانية وقف طائفة وليست مكسر عصا

المركزية- على أثر الاعتداء الذي تعرضت له مطرانية الروم الأرثوذكس ليل أمس وبعثرة مقتنياتها والعبث فيها وسرقة محتويات ثمينة منها، استنكر نائب رئيس الحكومة الأسبق اللواء عصام أبو جمرا عبر "المركزية" الحادثة قائلا: "المطرانية وقف طائفة، وليست مكسر عصا، من هو غاضب من المطران... الاعلام مفتوح، ومن هو بحاجة...الباب مفتوح، مطالبا الاجهزة الأمنية القيام بواجباتها لاكتشاف المعتدين وتطبيق القانون".

 

ابو جمرا لعون: ليته يتعظ ويتوقف عن التبصير والكلام

المركزية- أعلن نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا في بيان أنه "بين 8 و 14 تشرين الثاني، يسقط رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بالفنجان، فيستنجد بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز"، لافتاً إلى ان "خيبته كبيرة برؤياه وحساباته الدولية والاقليمية لكن السماء تمطر". وتمنى أبو جمرا لو أن عون "يتعظ ويتوقف عن التبصير والتنظير والمهاترات الفاشلة، وليته يتوقف عن الكلام في صراع الامم، فالسكوت من ذهب".

 

مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك يهيب بالمراجع الأمنية ملاحقة المعتدين على مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس 

صدر عن الأمانة العامة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك المنعقد في الصرح البطريركي في بكركي ما يلي: "لقد آلم الاباء خبر الاعتداء الآثم الذي طال مطرانية بيروت للروم الارثوذكس، وأعمال النهب والتخريب التي لحقت بها على ايدي مجرمين استباحوا كل محرم ومقدس، وهم اذ يعربون لسيادة المطران الياس عودة عن تضامنهم، يستنكرون بشدة ما حصل، وكل اعمال العنف وأشكال الجرائم المتمادية، ويهيبون بالمراجع المعنية ملاحقة المجرمين واتخاذ اشد العقوبات بحقهم آملين ألا يكون لهذا العمل الاجرامي أية خلفيات سياسية أو دينية. وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اوفد المطران رولان ابو جودة الى مطرانية بيروت للروم الاورثوذكس، للاعراب عن تضامنه مع المطران الياس عودة حيال ما جرى من اعتداء على المطرانية ولاستنكار هذا العمل الاجرامي المرفوض".

 

الراعي اوفد ابو جودة الى مطرانية الارثوذكس متضامنا

مجلس البطاركة استنكر الاعتداء وطالب بملاحقة المجرمين ومعاقبتهم

 وطنية - 16/11/2011 صدر عن الامانة العامة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك المنعقد في الصرح البطريركي في بكركي ما يلي: "لقد آلم الاباء خبر الاعتداء الآثم الذي طال مطرانية بيروت للروم الارثوذكس، وأعمال النهب والتخريب التي لحقت بها على ايدي مجرمين استباحوا كل محرم ومقدس، وهم اذ يعربون لسيادة المطران الياس عودة عن تضامنهم، يستنكرون بشدة ما حصل، وكل اعمال العنف وأشكال الجرائم المتمادية، ويهيبون بالمراجع المعنية ملاحقة المجرمين واتخاذ اشد العقوبات بحقهم آملين ألا يكون لهذا العمل الاجرامي أية خلفيات سياسية أو دينية". وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اوفد المطران رولان ابو جودة الى مطرانية بيروت للروم الاورثوذكس، للاعراب عن تضامنه مع "المطران الياس عودة حيال ما جرى من اعتداء على المطرانية ولاستنكار هذا العمل الاجرامي المرفوض".

استقبالات الراعي

على صعيد آخر، استقبل الراعي مساء المدير العام المساعد والممثل الاقليمي للشرق الادنى في منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة FAO الدكتور سعد بن عايض العتيبي يرافقه الدكتور علي مومن ممثل المنظمة في لبنان، والاب لويس سماحة مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والانمائية في البطريركية المارونية، وأطلعوا الراعي على اعمال المنتدى الاقليمي للصناعات الغذائية لمنطقة الشرق الاوسط، المنعقد حاليا في لبنان، وكان عرض لمشاريع المنظمة في المنطقة ودورها في البرامج التي تهدف الى مكافحة الفقر والمجاعة، ولانشطة المكتب الاقليمي المتعلقة بالامن الغذائي. كما جرى البحث في هذه المواضيع ومنها خاصة ما يتعلق بلبنان وامكانية التعاون مع البطريركية في مشاريع تنموية وزراعية خصوصا في المناطق الريفية".

 

مكاري: الاعتداء على مطرانية الأرثوذكس رسالة إلى المطران عودة على خلفية مواقفه 

رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "الإعتداء على مطرانية الروم الأرثوذكس رسالة موجهة الى المطران الياس عودة على خلفية مواقفه الوطنية المنادية بسيادة وإستقلال لبنان"، مؤكدا أن "هذه الرسائل لن تغير من قناعة الأرثوذكس وهي لن تقدم أو تؤخر". مكاري، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، أضاف: "الارثوذكس المشرقيون يؤمنون بأن لبنان هو بلد التعايش وأنه لأبنائه وليس لأحد غيرهم"، لافتًا إلى "خطورة ما جرى نظرًا لأن الطائفة الأرثوذكسية لم تتعرض لإعتداء بهذا الشكل خلال الحرب الاهلية". وأبدى تخوفه من أن "يلجأ الطرف الآخر ومن وراءه الى توتير الوضع الأمني نظرًا لأنه في مأزق ويريد تحويل الأنظار من الداخل السوري الى الداخل اللبناني".(الوطنية للإعلام)

 

المر: لكشف المعتدين على مطرانية الروم الأرثوذكس 

طالب النائب ميشال المر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل بـ"اتخاذ التدابير الفورية لكشف الفاعلين الذين دخلوا مقر مطرانية الروم الأرثوذكس في الأشرفية وعاثوا فيها تخريبًا وسرقة خلال أربع وعشرين ساعة"، مؤكدا أن "النواب الأرثوذكس لن يسكتوا عما حصل وهم متكاتفون متضامنون".

المر، وفي حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5"، قال: "هذا الإعتداء موجه إلى رمز كبير للطائفة الأرثوذكسية ونحن لنا ثقة كبيرة بقيادة الجيش والقوى الأمنية لكشف المعتدين وإنزال أشد العقوبات بهم". وختم موجهًا "دعوة للنواب الأرثوذكس للإجتماع والإعتصام في مقر المطرانية لكشف الفاعلين". (الوطنية للإعلام)

 

بان كي مون دعا الجيش اللبناني "أخذ حصة أكبر" من مهام اليونيفيل

نهارنت/دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء في تقريره الى اجراء "مراجعة استراتيجية" لمهمة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" بعد خمس سنوات من تعزيزها، بما يتيح للجيش اللبناني "البدء بأخذ حصة أكبر" من المسؤوليات الأمنية النابعة من القرار 1701".

ولفت الى أن "توترات وحوادث متفرقة حصلت خلال فترة إعداد التقرير، وأخطرها تبادل النار لفترة وجيزة بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في أول آب" الماضي، ولذلك "أنا قلق لأن الوضع على الخط الأزرق لا يزال هشاً وعلى الأرجح سيبقى كذلك ريثما تحل المواضيع العالقة بين لبنان واسرائيل وفقاً للقرار 1701".

ودعا بان الطرفين الى الإفادة من "الجو الإستراتيجي الذي ساعدت اليونيفيل بالتعاون مع الجيش اللبناني في ايجاده" و"التحرك في اتجاه تنفيذ الغايات الأولى للقرار 1701، وأبرزها تأمين وقف دائم للنار وحل طويل الأجل للنزاع"، ملاحظاً أنه "سيكون من الصعب الحفاظ على الجو الإستراتيجي الراهن والإجراءات الأمنية إلا إذا كان هناك تحرك في اتجاه هذه الغايات".

وأوضح أن على اسرائيل "سحب الجنود الإسرائيليين من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمناطق المحاذية لها شمال الخط الأزرق والوقف التام لانتهاكاتها الأجواء اللبنانية". وعلى لبنان "ممارسة سلطة فعلية على كل الأراضي اللبنانية وضمان تنفيذ القرارات والتعهدات الحكومية حيال القرار 1701 في شأن اقامة منطقة خالية من المسلحين والأسلحة غير التابعة للحكومة ولليونيفيل". وأعلن أن "المسؤولية الأولية من أجل ضمان حرية حركة اليونيفيل في منطقة عملياتها تقع على عاتق السلطات اللبنانية"، داعياً اياها الى "اتخاذ اجراء حاسم وقاس ضد المعتدين". وأكد بان أن "حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى العاملة خارجة سيطرة الدولة تمثل تهديداً لسيادة لبنان واستقراره، وتعرقل التنفيذ التام للقرارين 1559 و1701"، داعياً الزعماء اللبنانيين الى الدأب في عملية سياسية محلية تهدف الى عملية نزع أسلحة الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة".

وشجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على إعادة جمع هيئة الحوار الوطني "في أسرع وقت ممكن" بغية "إحراز تقدم في اتجاه اقرار استراتيجية دفاع وطني". ودعا الحكومة الى "تنفيذ قرارات متخذة في الماضي عبر هيئة الحوار الوطني"، معبراً عن "قلقه من استمرار وجود القواعد العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الإنتفاضة في لبنان" لأنها "تشكل تحدياً لقدرة لبنان على ادارة حدوده وتقوض السيادة اللبنانية". وكرر دعوته الحكومة اللبنانية الى "تفكيك القواعد العسكرية هذه، كما اتفق على ذلك في الحوار الوطني عام 2006" والحكومة السورية الى "التعاون التام في هذه الجهود".وندّد "بشدة بالتوغلات والغارات العنيفة في البلدات والقرى اللبنانية من القوى الأمنية السورية مما أدى الى وقوع قتلى وجرحى"، مشيراً الى أن "التوغلات والأزمة السياسية والخاصة بحقوق الإنسان المتواصلة في سوريا تحمل إمكان إشعال توترات إضافية في لبنان وأبعد منه".

وحث الحكومة على "المضي في جهودها للسيطرة على حدود البلاد، بما في ذلك عبر اصدار استراتيجية شاملة لإدارة الحدود كما التزمتها الحكومة السابقة عام 2010". وأكد أن "جهود تحديد، وترسيم، الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا ينبغي أن تتواصل من دون تأخير، بدءاً من تفعيل اللجنة الحدودية اللبنانية - السورية المشتركة".

وحض دمشق على التعاون مع لبنان في "اتخاذ خطوات ملموسة وعملية في اتجاه انجاز تعليم وترسيم الحدود المشتركة، وفقاً للقرارين 1701 و1680"، وؤكداً مواصلة جهوده سعياً الى "حل ديبلوماسي لموضوع منطقة مزارع شبعا"، معترفاً بأن "الجهود أعيقت بعدم وجود ارادة لدى اسرائيل وسوريا لحل الموضوع في الوقت الراهن".

وحض "الحكومة اللبنانية على برهنة التزامها كل قرارات مجلس الأمن بطريقة ملموسة من خلال أعمال مناسبة على الأرض"، في إشارة ضمنية الى ضرورة دفع الحكومة ما يتوجب عليها مالياً للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وجاء تقرير بان السابع عشر الذي أعده المنسق الخاص للمنظمة الدولية في لبنان المنتهية ولايته مايكل وليامس عن تنفيذ القرار 1701، مؤلفاً من 78 فقرة في 27 صفحة، مشيراً الى أن بان عبر عن "تشجعه" لأن "الوضع لا يزال مستقراً عموماً في لبنان، وخصوصاً في منطقة عمليات اليونيفيل".

 

شهيب: اذا لم تمول المحكمة فلن تبقى الحكومة 

رأى النائب اكرم شهيب ان الحكومة امام استحقاق المحكمة فهناك كلام على تمويلها او عدم تمويلها، وهو ملف تفجير.

واضاف "حتى الآن لم نصل الى نتيجة. بين المحكمة والحكومة، الحكومة اهم. في رأيي ذاهبون الى تمويل والتمويل يريح الحكومة. واذا لم يكن بهناك تمويل لن تبقى الحكومة، وهذا موضوع مفصلي بالنسبة لموضوعنا السياسي العام". واردف شهيب "ما اريد قوله هو ان الرحمن يركب عقول بعض المتحمسين ورؤوسهم ويتم تمويل المحكمة، لبنان لا يستطيع ان يكون دولة مارقة. بالامس التصويت في الجامعة العربية قسم البلاد قسمين وبشكل حاد، وبالتالي لبنان لا يستطيع ان يخرج من محيطه العربي ومن دوره الدولي ولبنان جزء اساسي فيه، لانه بلد خدماتي يعتمد على الاقتصاد الريعي لا يستطيع ان يخرج عن التزاماته الدولية". ولفت الى ان الموضوع السوري - اللبناني ملف خلافي كبير في البلد وتزداد صعوبته. واشار الى "موضوع المفقودين واللاجئين و لا ننسى نحن في بلد عزيز كريم قوي بموقعه وله دوره وواجهته وأساسه. خطفوا رجلا رجل عمره 86 عاما من وسط عاليه هو شبلي العيسمي واختفى ب 24 ساعة والجيد انه هناك رجلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اسمه اشرف ريفي حكى عن الاخوة الاربعة الذين خطفوهم من بعبدا والكحالة". واضاف "تبين لنا اين اصبح شبلي العيسمي. الأمن غير مستتب في البلد هناك 13 مفقودا. بالامس وزير الداخلية قال ليس هناك مفقودون في لبنان. هل هناك احد نزل من فلك اخر وخطفهم. حكومة او دولة يمكن اذا ارادت تأتي بالعصفور وفي اوقات يمر الجمل ولا تراه. منطق المكيالين بقي منطق هذا التغيير الذي يحصل في كل المنطقة". وتابع شهيب:" هناك موضوع خلافي حاد حول التصويت ، واين سيصوت لبنان، وهذا الموضوع يسبب مشكلة. كل هذا يؤثر على المسار العام للحكومة. يجلسون 4 او 5 ساعات يتكلمون في موضوع، صحيح ان الكهرباء تنقطع. ملف الكهرباء اخذ معنا وقتا، وأقرت خطة الكهرباء في الحكومة التي كنت فيها وبعدها تعطلت لاسباب واسباب".

 

جعجع عاد من دولة الامارات بعد لقاءات مع ولي العهد ووزير الخارجية

وطنية - 16/11/2011 عاد صباح اليوم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا جعجع والوفد المرافق الى لبنان بعد تلبيته دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان جعجع وحسب بيان "قد عقد اجتماعا مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

كما التقى جعجع والوفد المرافق وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. كما شارك جعجع والوفد المرافق في حفل الافتتاح لمهرجان المفكرين والمبدعين الحائزين على جوائز نوبل، في حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. وحضر جعجع والوفد المرافق، بدعوة رسمية، المرحلة ما قبل النهائية لسباق سيارات الفورمولا 1 في أبو ظبي والذي شارك فيه عدد كبير من رؤساء الدول والوزراء والنواب من المنطقة العربية والعالم.

 

جعجع استقبل سفير اليونان ووفدا من ترشيش: واتكنز: لا أعتقد أن انفجاري صور يستهدفان الامم المتحدة

 وطنية - 16/11/2011 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في الحزب إيلي خوري، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة وممثل برنامج الأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز. وتحدث واتكنز فحذر من "زعزعة الاستقرار في لبنان، ولا سيما في الجنوب"، وقال: "إننا قلقون دوما على أمن قوات حفظ السلام "اليونيفيل" التي تنبهت لهذا الوضع، فاتخذت التدابير اللازمة لضمان سلامة كل الطاقم. وإن الانفجارين الأخيرين في صور لا اعتقد انهما يستهدفان الأمم المتحدة. لذلك، نحن متنبهون لأمننا الذاتي وامن لبنان. من هنا، ننتظر ما سيرد في التحقيقات، ونأمل أن يعاقب من هم وراء هذه الجريمة".

وردا على سؤال، لم يتوقع "أي اعتداءات مقبلة على "اليونيفيل"، وقال: "لكن يجب ان نكون دوما مستعدين اذ تعرضنا لاعتداءين خطيرين خلال الاشهر الستة الاخيرة، وقد اتخذنا الوقاية الامنية اللازمة ونحن على تواصل مع الجيش اللبناني لضمان أمن طاقمنا". وعن موقفه من التوغلات السورية للحدود اللبنانية والتطبيق الكامل للقرار 1701، قال: "هذا الموضوع كان من إحدى المسائل التي ناقشتها مع الدكتور جعجع، خصوصا بعد انتهائنا من تحضير تقرير عن ال1701 الذي سيناقش في مجلس الامن في التاسع والعشرين من الشهر الحالي. بحثنا ايضا في المشاكل المختلفة التي نشهدها وتقف عائقا أمام موضوع وقف النار الدائم". واذ أعرب عن "رضى نسبي بالهدوء والسلام والاستقرار في الجنوب اخيرا"، قال: "يجب اتخاذ بعض الخطوات من كلا الطرفين الاسرائيلي واللبناني، ولكننا نرى انه ما زال هناك المزيد من التقدم الذي يجب القيام به من اجل تحقيق وقف نار دائم". وأعلن ان "التوغلات السورية هي من إحدى المشاكل في لبنان، والتي نحن قلقون في شأنها باعتبار انها تظهر لبنان كأنه لا يملك السيطرة الكاملة على حدوده، وهذا جزء مهم من القرار 1701 لأن لبنان مسؤول عن ادارة حركة نقل البضائع والناس عبر الحدود".

وفد من بلدة ترشيش

كذلك، جعجع وفدا من بلدة ترشيش، ضم رئيس البلدية غابي سمعان وأعضاء المجلس البلدي والمختارين محمد خليل طقطق وبيار مخايل صدقة، إضافة الى كاهن الرعية الأب بشارة حنا ومسؤولي أحزاب "المستقبل" والتقدمي الاشتراكي والكتائب اللبنانية. إثر اللقاء، رحب جعجع ب"الوفد الذي يمثل البلدة بأكملها"، فأثنى على "تضافر جهود كل أبناء ترشيش على مختلف المستويات لمواجهة الإشكالية الأخيرة بحيث تحملت البلدية مسؤولياتها فالتف حولها كل أبناء البلدة". ودعا "الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها العسكرية والامنية والتنموية الى تركيز اهتماماتها على ترشيش، انطلاقا من الحرمان التاريخي الذي طالها، بينما سكانها يظهرون يوما بعد يوم أنهم خزان من الوطنية". من جهته، قال رئيس البلدية غابي سمعان: "نشكر رئيس حزب القوات اللبنانية على مبادرته في مساندتنا في معالجة مشكلة ترشيش. لقد أتينا لنؤكد تأييدنا الكامل للدولة وليس للدويلة، وان هناك دولة واحدة هي الدولة اللبنانية. وإننا ممتنون لكل من وقف بجانبنا في إشكالية ترشيش لإحقاق الحق". سفير اليونانإلى ذلك، التقى جعجع سفير اليونان بانوس كالوغيروبولوس في زيارة وداعية.

 

سليمان استقبل ميقاتي قبيل انعقاد مجلس الوزراء

 وطنية - 16/11/2011 يستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا في هذه الأثناء، قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويبحث معه في الأوضاع العامة وآخر المستجدات. ويلتئم مجلس الوزراء عصرا في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء، ويستكمل البحث في مشروع قانون الإنتخابات النيابية وأمور طارئة أبرزها الموضوع الأمني في ضوء الحوادث الأخيرة المتفرقة.

 

14 آذار: رئيس الحكومة مطالب بالاستقالة صونا للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري

وطنية - 16/11/2011 - عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار إجتماعها الأسبوعي، في حضور النائبين السابقين مصطفى علوش وفارس سعيد، والسادة نوفل ضو، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، نصير الأسعد، واجيه نورباتليان، راشد فايد، هرار هوفيفيان، نديم عبد الصمد، يوسف الدويهي وعلي حماده.

وانضم إلى الاجتماع أعضاء من وفد 14 آذار إلى وادي خالد هم: سناء الجاك، إدمون رباط، ربى كبارة، كمال يازجي، نبيل سركيس.

البيان

وتلا سعيد إثر الاجتماع البيان الآتي:

"أولا- إن الأمانة العامة ترحب بالمقررات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب المعبرة عن الموقف المبدئي للجامعة العربية من الأزمة السورية ومن مسألة حق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن القمع والعنف. وهي إذ تنوه بالقرار المتعلق بحماية المدنيين السوريين، تؤكد أن الموقف العربي الذي يعترف بالمعارضة شريكا في المرحلة المقبلة وفي بناء مستقبل سوريا، إنما يفتح الأفق السياسي واسعا أمام ربيع سوريا.

وتعرب الأمانة العامة عن أملها في أن يشكل اللقاء العربي-التركي في الرباط اليوم محطة أساسية في دعم نضال الشعب السوري، وتدعوه في هذا المجال إلى بلورة آليات متابعة الجهود الرامية إلى تنفيذ المقررات الأخيرة.

ثانيا- إن قوى 14 آذار التي تدين موقف الحكومة المتضامن مع نظام الأسد ضد شعبه وتعتبره موقفا مشينا يصيب لبنان في عزته وكرامته، والتي تدين انشغال الحكومة اللبنانية بالدفاع عن النظام في دمشق وتنفيذ إملاءاته بدل التحرك من أجل معالجة أوضاع اللبنانيين المعيشية وتخفيف معاناتهم على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، تطالب رئيس الحكومة بالاستقالة حفاظا على مصالح الشعب اللبناني وصونا للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوري.

وتؤكد قوى 14 آذار أنها إذ ترفض وضع لبنان خارج الربيع العربي وخارج الشرعيتين العربية والدولية، تتمسك بدور لبنان واللبنانيين في صياغة مستقبل البلد والمنطقة، وهي ستمضي قدما في دعم ربيع سوريا، مؤكدة في هذا السياق، تضامنها وتضامن اللبنانيين مع إخوتهم اللاجئين السوريين، ولا سيما في الشمال وعكار.

ثالثا- لمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد النائب والوزير بيار أمين الجميل، عريس انتفاضة الإستقلال، تدعو الأمانة العامة الى المشاركة في القداس الذي سيقام يوم الأحد الواقع في 20 من الشهر الجاري، الساعة الرابعة بعد الظهر في كنيسة مار أنطونيوس - جديدة المتن".

حوار

وقال سعيد ردا على أسئلة الصحافيين عن تفجير صور فجر اليوم: "إن النظام السوري يحاول الإيفاء بوعده مع حلفائه في لبنان، بأنه سيفجر المنطقة"، معتبرا أن "المطلوب من حكومة لبنان وكل الدولة اللبنانية بكل تراتبيتها الدستورية وضع حد لهذا الفلتان الأمني"، وشاكرا الأجهزة الأمنية التي وضعت يدها على جرائم المتن.

أضاف: "على الأجهزة الأمنية وعلى حكومة لبنان أن تضع يدها على كل الجرائم التي ليست فقط من طبيعة أهلية إنما ايضا من طبيعة سياسية".

ورأى "أن ما حصل في صور وما حصل اليوم في الإعتداء على مطرانية الروم الأرثوذكس ربما بسبب السرقة، ندينه جميعا ونطلب من الحكومة الحزم في هذا الإتجاه، هذه الحكومة التي ليست قادرة إلا على دعم النظام السوري، ولا تستطيع أن ترى ما يحصل في البلد. إنها قادرة فقط على أن تضع الديبلوماسية اللبنانية في الجامعة العربية ومجلس الأمن في تصرف النظام السوري". وطالب الحكومة "بأن تكون حكومة لبنان وإلا فلترحل سريعا، وهي غير قادرة على إدارة الملفات الداخلية".

 

الجميل عرض الاوضاع مع السفير التونسي: مجلس النواب صمام أمان إذا طبق النظام الداخلي

وطنية - 16/11/2011 استقبل رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي ظهر اليوم، سفير تونس محمد فوزي بلوط، وحضر اللقاء الأمين العام للحزب ميشال الخوري. وصرح بلوط بعد الزيارة: "تطرقنا الى أهم المستجدات العربية والتونسية، وكيفية تطوير العلاقات التونسية-اللبنانية عموما وعلى مستوى الأحزاب، وعلاقات حزب الكتائب مع نظرائه في تونس. لقد اجتازت تونس أشواطا كبيرة بعد نجاح الإنتخابات، وهناك سعي الى تشكيل حكومة موقتة وتثبيت المجلس التأسيسي الذي من أجله أجريت الإنتخابات، ولا خوف على تونس". وقال الجميل: "لقد حذرنا أكثر من مرة بضرورة التنبه للوضع الداخلي، فالإستقرار أساسي في هذه المرحلة، وهذا يهم كل المواطنين، والمفروض ان نكون جميعا معنيين باستقرار هذا البلد. ونظرا الى التطورات حولنا، فإن لبنان لا يحتمل أي ردة فعل أو أي انتكاسة. وما يشغل بالنا هو التقاطع بين الأحداث الأمنية".

وعبر الجميل عن استنكاره الشديد وألمه لما حصل في مطرانية بيروت الأرثوذكسية، ورأى أنه "غير مقبول ولا مسموح، وهناك إهمال في مكان ما. وعلى الحكومة أن ترعى المؤسسات والمراكز الدينية التي تشكل رمزية البلد. ومطرانية بيروت الأرثوذكسية أساسية، وخصوصا في ظل الدور الذي يؤديه سيدنا المطران الياس عودة".

وأضاف: "ما حصل يتقاطع أيضا مع ما حدث في الجنوب ونستنكره أشد الاستنكار، وهناك أكثر من جهة معنية ومستهدفة، وحتى بعض الأحزاب المحلية في الجنوب معنية بما حصل من تعديات على بعض الأماكن، والأخطر من ذلك هو أن القوة الدولية معنية بالأمر، لأنه حصل في أماكن وجودها. وسأتوقف عند هذا المؤشر لأن التعديات تتراكم وتتزايد على هذه القوة، وهذا تحول جديد في مسار السياسة اللبنانية".

وحيا الجميل الجهد الذي بذلته الدولة ومؤسسة قوى الأمن الداخلي لتوقيف العصابة التي كانت تقوم بكل تلك الجرائم، ويمكن أن تكون خلفيات هذه الجرائم مخابراتية ولها أهداف أبعد من القتل المادي أو ما شابه، وقد يكون لها أغراض مخابراتية وتدخلات من أجل زرع الفتنة والخوف والقلق، والإجرام الذي تنقل من المتن الى بيروت والجنوب ... هذه رسالة ليس فقط الى الأجهزة، فكلنا معنيون بالحفاظ على الإستقرار في البلد لأنه يواجه تداعيات ما يحصل في العالم العربي وفي سوريا".

ودعا الى "التنبه والتعاون وتجاوز كل القضايا الثانوية والنظر الى المستقبل والوحدة والاستقرار في البلد من أجل الحفاظ عليه في مواجهة أحداث كهذك".

وتوقف الجميل عند سير العمل في مجلس النواب، ورأى أن "المطلوب ان يؤدي المجلس دوره، كلنا نعرف أنه مر في ظروف صعبة، من إقفال لفترة طويلة واخفاق في قيامه بواجباته، والمطلوب اليوم تفعيله من خلال نظامه الداخلي، أي أن يتحمل مكتب المجلس مسؤولياته ويشارك مباشرة في وضع جدول الأعمال، وأن يواكب عمليا وبشكل فعال عمل مجلس النواب، في هذه المرحلة المعروف فيها كيفية توزيع القوى في المجلس وعلى الساحة السياسية، لذلك يمكن ان يكون المجلس صمام الأمان إذا ما احسنا تطبيق النظام الداخلي الذي يحفظ حسن سير الأعمال والمبادىء والروح الديموقراطية والتقاليد اللبنانية التي نتمسك بها".

 

الاحدب: مسؤولية موقف لبنان تقع على مجلس الوزراء ورئيسه

 وطنية - 16/11/2011 رأى النائب السابق مصباح الاحدب "ان ادعاء الرئيس نجيب ميقاتي بان العرب يتفهمون موقف لبنان غير مقبول"، مؤكدا "ان الاخوة العرب كانوا ليتفهموا الموقف اللبناني اكثر لو كان مشابها لموقفهم او للموقف العراقي كحد ادنى"، مشددا على انه من المفروض على الحكومة اللبنانية ان تتخذ الموقف الذي يتفهمه الرأي العام اللبناني الداعم لموقف الدول العربية". وقال الاحدب في تصريح له:"ان المعلومات المنشورة في الصحف حول تغطية رئيس الحكومة لموقف الوزير عدنان منصور تؤكد المخاوف بان لبنان اتخذ الموقف البالغ الاذى والمسؤولية هنا تقع على مجلس الوزراء ورئيسه وتسقط محاولات التلطي خلف المواقف المزدوجة والملتبسة". اضاف :"ان الاستمرار في هذا الاداء الذي يتناقض مع الارادة الشعبية والطرابلسية سيشكل كارثة على الوطن وثمة فرصة ملائمة لتصحيح هذا الخلل عبر اتخاذ موقف مغاير في اجتماعات الدول العربية في الرباط وذلك يتطلب موقفا شجاعا وحاسما من الرئيس ميقاتي". على صعيد آخر وتعليقا على نتائج انتخابات النقابات في طرابلس الاحد الماضي، رأى الاحدب، ان "الاستمرار في نهج الادارة الخاطئة للمعارك الانتخابية النقابية والسياسية يلحق بالغ الاذى بالجمهور الواسع لمؤيدي ثورة الارز الذي يمثل الاغلبية الشعبية واغلبية اعضاء نقابات المهن الحرة، ومع الاسف ان نرى استمرار هذه الادارة الخاطئة باختيار المرشحين وتجاهلها للارادة الحقيقية لهذا الجمهور الكبير وتمسكها بنهج الصفقات والمصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة ومبادىء الاسقلالية". وختم الاحدب "كنت قد امتنعت عن التصريح علنا قبل صدور النتائج المتناقضة تماما مع خيارات الرأي العام حرصا مني على عدم الاضرار ولكن السكوت على هذا الامر بعد تكراره لم يعد ممكنا".

 

وهبي:التهدئة بالتعاطي المسؤول مع دور المجلس النيابي

الموقف العربي سيتجه الى التصعيد استجابة لآمال الشعب السوري

 وطنية - 16/11/2011 - اعتبر النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق"، تعليقا على انعقاد جلسة تشريعية في مجلس النواب اليوم وعلى نية الرئيس نبيه بري بالحفاظ على التهدئة: "ان التهدئة تبدأ من التعاطي المسؤول مع دور المجلس النيابي والظروف المحيطة بالبلد، والجلسة النيابية محكومة بعدة أمور قابلة للتحكم المسبق"، وقال: ب"إمكان المجلس أن يلعب دوره". وفي ما يخص جدول الأعمال أشار الى أنه "ليست هناك أوراق واردة في هذه الجلسة للاجابة على بعض الأسئلة الموجهة للحكومة، وانطلاقا من ذلك، أعتقد أن جلسة اليوم ربما يتم التحكم المسبق بمستوى انتاجيتها ولعب المجلس النيابي لدوره في هذه الظروف الخطرة التي يمر بها البلد".

وعما تردد من كلام حول إمكان طرح الثقة بوزير الخارجية لا سيما بعد اعتراف الرئيس نجيب ميقاتي بأن الوزير منصور لم يلتزم بتوجيهاته: "إن الرئيس ميقاتي لم يفاجىء أحدا بكيفية قبوله للأمور ولا كيف يعمل، وأعتقد بأنه لو كان لدى الحكومة ورئيسها نية حقيقية في أن يلعب لبنان دورا ويحترم نفسه كدولة كان عليه أن يأخذ خطوات سابقة بالتأكيد على موقف لبنان، وكان يجب أن تعالج هذه الأمور وأن يستدعى وزير الخارجية سلفا من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ويعطى التوجيهات الضرورية في هذه المرحلة فلا يأتي موقف لبنان على الأقل بهذه الطريقة المهينة للشعب اللبناني وللشعب السوري"، لافتا الى أن "الرئيس ميقاتي ليس بغفلة عما تتم به الأمور وهو يبرر هذه السياسة بالتهرب مرة الى اليمين ومرة الى اليسار، ولكن ليس بهذه الطريقة تدار الحكومات وترسم السياسات ويلعب لبنان دوره في مثل هذه الظروف المصيرية من حياة لبنان والمنطقة".

ولاحظ وهبي أن "الموقف العربي يتطور تدريجا وإن كان لدي قناعة بأن صمود الشعب السوري هو العامل الأساسي في التصعيد وتطور الموقف العربي"، ورأى أن ثمة اتجاها نحو المزيد من العقوبات وفرض المزيد من العزلة على النظام السوري فيستمر الموقف العربي في التطور بما يستجيب مع مصالح الشعب السوري".

وعن موقف دول مجلس التعاون الخليجي، قال وهبي:"هو لقطع الطريق على إمكان المزيد من المناورة من قبل النظام السوري، مشيرا الى أنه مع دخول الثورة السورية الشهر التاسع لم تتخذ أي خطوات يمكن أن تزرع الثقة عند الشعب السوري أو عند الأشقاء العرب، كما أن المطالبة بقمة عربية طارئة هو خطوة للمناورة ولمزيد من كسب الوقت وإن رفض مجلس التعاون هذه الخطوة دليل على عدم القبول بإعطاء فرصة جديدة للمناورة وهذا مؤشر على أن الموقف العربي سيتجه الى التصعيد الذي يستجيب لآمال الشعب السوري ويوقف آلة القتل".

وعن كلام النائب ميشال عون أن الوضع في سوريا مستقر، وصف وهبي هذا الكلام ب"المخزي والمحزن"، سائلا "كيف يقبل به وهو قائد سابق للجيش ورئيس حكومة سابق ورئيس تكتل نيابي كبير كما أن شبابه عندما كان في المنفى تعرضوا للقمع والضرب والتوقيف والإهانات من قبل النظام السوري".

وختم قائلا: "إذا كان العماد عون سيستمر بهذا الكلام وهذا الإتجاه فهذا يعني أن ذلك يؤكد حسن أدائنا وصحة موقفنا وعدالة قضيتنا".

 

ضباط من الكتيبة الفرنسية عاينوا سراً

حفر الخنادق في الجانب الاسرائيلي من الحدود

المركزية – ابلغ مصدر امني لبنان "المركزية" ان وفدا من ضباط الكتيبة الفرنسية في الجنوب تفقد اليوم وعلى مدى ربع ساعة بوابة فاطمة على الحدود وعاين اعمال حفر الخنادق التي نفذها العدو الاسرائيلي يوم امس في محاذاة السياج الشائك في الجانب الاسرائيلي المقابل لبوابة فاطمة اللبنانية وعلى طول الحدود من كفركلا حتى العديسة. واشار المصدر الى ان الوفد الفرنسي ضم 15 ضابطاً وصلوا الى البوابة في موكب واحد وسرية تامة، لافتا الى ان اسرائيل حفرت مئات الخنادق والحفر تبعد الواحدة عن الاخرى 100 متر لاستخدامها لأغراض عسكرية ومراكز مراقبة خلال الليل للجانب اللبناني. ولفت الى ان الجيش نفذ انتشارا على بوابة فاطمة الى جانب اليونيفل لمراقبة الاعمال الاسرائيلية التي وضعها المصدر في خانة استفزاز لبنان. وقال ان اسرائيل استحدثت دشمة على مدخل مستعمرة مسكافعام في محاذاة الشريط الشائك المقابل لبلدة العديسة اللبنانية.

 

مواقف نيابية بعد الجلسة العامة للمجلس

فتفت: شهدنا طعنة للديموقراطية ولعمل المؤسسة

الحجار: لم يسمح لنا بتوجيه الاسئلة الشفوية

قاسم هاشم: هناك من لا يفتش عن مصلحة لبنان

زعيتر: ثمة حقد على كل عمل مقاومة ضد العدو

الموسوي: نحرص على تلافي أي سجال يخدم التفجير

 وطنية - 16/11/2011 صدرت مواقف نيابية اليوم بعد انتهاء الجلسة العامة لمجلس النواب.

فتفت

وقال النائب أحمد فتفت: "شكلت جلسة اليوم التي كان يفترض أن تكون لمحاسبة الحكومة، طعنة للديموقراطية ولعمل مؤسسة المجلس النيابي من ناحية الرقابة والمحاسبة، إذ فرغ المضمون من أساسه من خلال جدول أعمال، بداية من خلال انتهاك المادة الثامنة من النظام الداخلي حيث كان يفترض في مكتب المجلس أن يضع جدول الأعمال وليس رئيس المجلس. وكان هناك انتهاك لحقوق النواب ولإمكان الرد على أجوبة الحكومة من خلال رفض الرئيس بري تطبيق المادة 129 من النظام الداخلي، وهي واضحة جدا وتنص على أنه "بعد تلاوة الأسئلة والأجوبة يحق للنائب الذي طرح السؤال أن يرد على الحكومة، وعلى الحكومة بعد ذلك أن ترد إذا أرادت، ثم تحويل السؤال الى استجواب"، فاختصر الرئيس بري حق النائب فقط بطرح السؤال، وبالتالي هذا انتهاك إضافي لحقوق النائب ونوع من حائط حماية يوضع أمام هذه الحكومة لمنع المساءلة والمحاسبة عنها".

الحجار

بدوره قال النائب محمد الحجار: "إن المادة 124 من النظام الداخلي تنص على التعقيب على الأسئلة والأجوبة. كان من المفترض برئيس المجلس أن يفسح في المجال أمام الأسئلة الشفوية التي توجه الى الحكومة، ويا للأسف دولة الرئيس بري رفع الجلسة ولم يسمح لنا بأن نمارس هذا الحق".

هاشم

ودافع النواب قاسم هاشم وغازي زعيتر ونواف الموسوي عن الرئيس بري، فقال هاشم: "يبدو ان هناك من لا يريد أن يفتش عن مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين من خلال توفير مزيد من الإستقرار على كل المستويات، ويريد هذا البعض الإثارة وفق أهواء سياسية بعيدة عن المصلحة العامة التي كانت تقتضي هدوءا في الخطاب السياسي في مثل هذه الظروف. وإذا كان من كلام فإننا نقول فعلا شكرا لدولة الرئيس بري على إدارته لهذه الجلسة وعلى رحابة صدره وتوخيه المصلحة الوطنية في إدارة الجلسة بشكل محايد وفق ما تقتضيه الأصول والمصلحة العليا".

زعيتر

بدوره قال زعيتر: "يبدو أن هناك أناسا مقودها ليس إلا الحقد على كل ما هو وطني، والحقد والكراهية على كل عمل مقاومة ضد العدو الإسرائيلي، حتى الحقد على تطبيق القوانين. فالرئيس بري لم يمارس إلا النظام بمسيرته في رئاسة المجلس النيابي، وأخطر ما في هذا الحقد هو أنه يستهدف اجتماع اللبنانيين على كلمة سواء مع بعضهم البعض لمصلحة هذا الوطن، وأعظم وأخطر ما في هذا الحقد هو الحقد على المقاومة وسلاح المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي".

وختم: "يكفي لهؤلاء ولهذه الأبواق أن تتاجر بهذا الوطن، كما تاجرت بالأمس القريب بدمه عندما قدمت الشاي للعدو الإسرائيلي، وهي اليوم مستعدة أن تقدم الصواني الذهب لهذا العدو الإسرائيلي".

الموسوي

بدوره قال النائب الموسوي: "تابعتم كما تابع اللبنانيون الحملة الحقودة التي تشن على رئيس المجلس النيابي، وان ما يقال في ما يتعلق بمواد النظام الداخلي للمجلس هو ذرائع يجري تفسيرها لهذه النصوص وفق أحكام مسبقة، لكي تخدم عرضا واحدا سبق أن أطلق صاحبه عنوانه على صفحات الشبكة العنكبوتية منذ أيام، هذه الحملة أطلق جرسها منذ ذلك التصريح الذي سمعتم به عبر تويتر".

واستغرب "أن يصل الإسفاف الى هذا الحد بالنيل من موقع رئيس المجلس النيابي الذي أظهر وطنية فائقة، حين أقدم على خرق سماه دولة الرئيس بري عرفا، ونعتقد انه خرق للميثاق حين تنازل عن مقعد وزاري من حصته لوزير آخر في سابقة لم تشهدها السياسة اللبنانية، وكانت دليلا كافيا على أن الرئيس بري حريص على إنقاذ لبنان من حالة الصراع والانقسام لكي يطلق نواة لوحدة وطنية، ولعل هذا بالتحديد هو سبب الحملة التي تشن عليه اليوم، هذه الحملة التي تستهدفه عبر ضرب مواقع الرئاسة الثانية وضرب المؤسسات الدستورية في لبنان وتحطيم الحكومة وإسقاط مؤسسة المجلس النيابي، وصولا الى الفراغ الذي تستغله الإدارة الأميركية والحكومات الغربية لإعادة تشكيل الوضع السياسي في المنطقة".

أضاف الموسوي: "نحن نعلن وقوفنا الى جانب الرئيس بري الحريص قبل أي أحد آخر على الدستور وعلى المؤسسات الدستورية وعلى الوحدة الوطنية، ونحرص على ألا يتسبب الرد بأي سجال يخدم غرض البعض بتفجير الجلسة، ولكننا أثبتنا موقفا مبدئيا ونعيد إثباته أمامكم، فنحن نعتبر اننا نقومم بعمل واجب معين ونقدم الدعم الى الشعب الفلسطيني المحاصر، ونعتز بالمقاومة الفلسطينية وبالدعم الذي نقدمه لها، وبالتالي فإن الأخ المجاهد محمد منصور الذي عرفتموه باسم سامي شهاب هو بطل من الأبطال الذين يعتز بهم لبنان، لبنان الذي لم يرض أن يرى شعبا شقيقا محاصرا حتى في لقمة العيش، فارتضى السجون والمعتقلات والتعذيب، وهو بحسب الإتهام الموجه اليه، يوصل السلاح الى "حماس" بحسب السؤال المقدم الى الحكومة، فالمناضل محمد منصور لم يهرب من السجن، بل ان الثورة المصرية التي أسقطت نظام حسني مبارك هي التي حررت البطل محمد منصور من السجن، ويجب ألا تقلب الحقائق ويتحول من يقدم الدعم الى الشعب الفلسطيني مجرما، والمجرم الذي يمارس الحصار على الشعب الفلسطيني بطلا، ووجب علينا أن نضع الحقائق في نصابها مع تشديدنا على عدم رغبتنا في السجال مع أحد، وعلى عدم رغبتي الشخصية أيضا في السجال مع أسماء، لا أرغب في التوجه اليها لا استماعا ولا إجابة".

 

سوريا و"حزب الله" يسعيان للفوز في انتخابات 2013 عبر حماية الحكومة

نهارنت/تسعى القيادة السورية وقيادة "حزب الله" إلى ضمان استمرارية الحكومة اللبنانية الحالية التي يرأسها نجيب ميقاتي، حتى انتخابات عام 2013 النيابية. وقالت مصادر في الأكثرية الحالية في حكومة ميقاتي لصحيفة "الحياة" الأربعاء، إن الهدف من قرار القيادة السورية و"حزب الله" بمعالجة الألغام التي تعترض الحكومة، والحؤول دون تنحي ميقاتي مهما كلف ذلك من أثمان، هو "السعي إلى تكريس القوى الرئيسة الفاعلة في الحكومة، لا سيما تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" مع "التيار الوطني الحر" وسائر الأحزاب الأخرى، أكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة". وأشارت هذه المصادر ألى أن ما تسعى القيادة السورية، وقيادة "حزب الله"، إليه هو "ضمان الحصول على الأكثرية في انتخابات عام 2013 بالتعاون مع الرئيس ميقاتي، في وجه قوى 14 آذار ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري". وأشارت إلى "اقتناع قادة قوى "8 آذار" بأن النائب وليد جنبلاط لن يكون حليفاً لسوريا ولـ"حزب الله" في المرحلة المقبلة بعد أن أخذ يعيد تموضعه في موقع وسطي وأخذ يبتعد من خلاله عن النظام السوري ويصرّ على تنفيذ فوري للمبادرة العربية ووقف القتل". وأكدت المصادر أن ضمان الحصول على الأكثرية في انتخابات عام 2013، يتم "من دون احتساب جنبلاط من ضمن الأكثرية التي يفترض أن تفرزها هذه الانتخابات". واعتبرت المصادر أن "الدافع نفسه للتخطيط لربح انتخابات 2013 من قبل "حزب الله"، من دون جنبلاط، هو نفسه الذي يدفعه (الحزب) وسوريا إلى الإصرار على بقاء الحكومة الحالية لأن سقوطها سينهي الأكثرية التي تتشكل منها الحكومة الحالية وبالتالي سيصعب تشكيل حكومة جديدة من الأكثرية نفسها لأن جنبلاط لن يكون من ضمنها هذه المرة". ورأت المصادر نفسها أن "التأرجح في شأن موضوع تمويل المحكمة الدولية بات يطرح الأسئلة في شأن مدى التزام ميقاتي وسط حديث بعض العواصم الغربية عن أنه وعد بأنه سيستقيل إذا لم يوافقه حلفاؤه على التمويل، ثم نفى نيته الاستقالة لاحقاً". وحصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية للعام 2011 تبلغ حوالي 33 مليون دولار. وفي أثمان استقالة الحكومة، وبقائها، يرى المصدر الأكثري في الصحيفة عينها، أن "الفرقاء الرئيسيين الذين تتشكل منهم دفعوا أثمان الحفاظ عليها وسيدفعون أثماناً عالية لبقائها أيضاً".

 

انفجاران متزامنان في فندق وفي محل لبيع الخمور في صور صباحاً

 نهارنت/هز انفجاران متزامنان مدينة صور في جنوب لبنان فجر الأربعاء استهدف أحدهما فندقاً وملهى ليلياً والثاني محلاً لبيع الخمور ونتجت عنهما أضرار مادية كبيرة من دون تسجيل اصابات بشرية. وأوضح مراسل وكالة "فرانس برس" أنه قرابة الخامسة فجراً سمع دوي انفجار كبير تبين أنه استهدف فندق "كوين اليسا"، وهو فندق يقع على شاطىء البحر ويتألف من ثلاثة طوابق ويضم نادياً ليلياً يرتاده أجانب يعملون في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل". وأضاف المراسل أن الانفجار أسفر عن أضرار واسعة في الفندق الذي أخلاه جزء كبير من نزلائه. واستهدف انفجار ثان محل يوسف كتورة لبيع المشروبات الروحية على مدخل الحي المسيحي من المدينة، ما أدى الى تحطم جزء من المتجر والحاق أضرار في المباني المجاورة. وأفادت اذاعة "صوت لبنان" (93.3) أن مسؤولاً في قوى "اليونيفيل" كان موجوداً داخل الفندق. وأعلن وزير الداخلية مروان شربل في اتصال مع الاذاعة أن الانفجارين لا علاقة لهما بالأمن ولا باستهداف قوى اليونيفيل بل على علاقة باستهداف محلات بيع المشروبات الروحية. وحضرت الى المكانين عناصر من الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي باشرت التحقيقات. ولم يسجل وقوع اصابات بشرية في لأي من الانفجارين. وقدر خبير عسكري من قوى الامن الداخلي زنة العبوة التي استهدفت اوتيل اليسا كوين بحوالي 3 كلغ وزنة العبوة التي استهدفت محل كتورة بحوالي كلغ واحد

 

ميقاتي: الموقف اللبناني في إجتماع القاهرة إتخذ بعد مشاورات مكثفة

أكد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن الموقف اللبناني في إجتماع القاهرة إتخذ بعد مشاورات مكثفة أخذت بعين الاعتبار المصلحة اللبنانية أولا، مشيرا إلى أن هذا هو الموقف الصحيح الذي عبّر عنه ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء أمس الثلاثاء. وبعد مرور أربعة أيام على صدور قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها، يستمر ميقاتي بمحاولة الخروج من تداعيات الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية عدنان منصور برفض لبنان القرار. وبرر ميقاتي أمام الوزراء في الجلسة الوزارية أمس، موقف لبنان، شارحاً، وفق ما أعلنته صحيفة "النهار"، أن "تحرك منصور كان "منسقاً" وعندما ذهب الى القاهرة "فوجئ" بمسودة القرار ولم تكن معلنة من قبل. وعلى الأثر اتصل برئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة لافتاً الى أن "ضغوطاً" ستمارس على لبنان اذا لم يعارض المشروع العربي، فتم الاتفاق عندئذ على أن يصوّت منصور ضد المشروع وهذا ما كان".

وأوضح ميقاتي أنه شرح للسفراء العرب أن "التصويت ضد قرار عزل سوريا لا يعني الموافقة على استهداف المدنيين لأن الأمرين منفصلين".

وأكد أن "الهدف من موقف لبنان هو الحفاظ على إستقرار الوطن وسلمه الأهلي"، وأوضح أن "الموقف الأخير إنبثق من منطلقات تاريخية وجغرافية يتفهمها الأخوة العرب"، وقال: "التحفظ ليس حيال دعوة الجامعة العربية لوقف العنف والبدء بالحوار بل التحفظ على قرار تجميد العضوية لأن لبنان كما قال رئيس الجمهورية ضد سياسة العزل لكون ذلك يعاقب الناس ويقطع سبل الحوار". ونقلت صحيفة "المستقبل" أنه إزاء مداخلات عدد من الوزراء حول الموقف اللبناني في الجامعة العربية، وضع ميقاتي الوزراء في أجواء المداولات "التي حصلت على عجل والتي أفضت للموقف اللبناني الذي حرص على استقرار لبنان وسلمه الأهلي من دون أي خلفيات أخرى".

وشددت مصادر وزارية واسعة الإطلاع على أن "منصور اتخذ موقفه بالتصويت ضد القرار الوزاري العربي من دون التشاور مع رئيس الحكومة"، موضحةً أن "هذا ما كشفه ميقاتي للسفراء الذين التقاهم، وهو يحاول لملمة ما خلفه القرار إذ شرح لسفراء مجلس التعاون الخليجي دقة وضع لبنان وطلب مساعدتهم وتفهم موقفه".

وأعرب سفير بريطانيا في لبنان طوم فيلتشر بعد لقائه ميقاتي أمس الثلاثاء عن "خيبة أمل" بلاده من موقف لبنان الرافض لتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر ديبلوماسية أن "للموقف البريطاني علاقة بما كان رئيس الوزراء قد أبداه في لندن حديثاً من حرص على حياد لبنان في الخلاف القائم على الملف السوري. وتوقعت أن تحمل "سابقة القاهرة" الحكومة على توخي الحذر في الموقف الذي سيتخذه منصور في الرباط اليوم عند مقاربة الموضوع السوري". وأبلغت هذه المصادر "النهار" أن ما أدلى به ميقاتي أمام السفراء في بيروت كان مغايراً لما أبلغه للأمير عبد العزيز بن عبد الله نجل العاهل السعودي. فهو قال له في الاتصال الهاتفي الأخير بينهما أن "تعليماته لمنصور في القاهرة كانت أن يتخذ الأخير الموقف الذي ستتخذه السعودية، لكن منصور "خالف تعليماتي"". وكانت الجامعة العربية قد علقت عضوية سوريا وسحب السفراء العرب منها، رداً على عدم تنفيذ للمبادرة العربية لإنهاء العنف، وتم ذلك بموافقة 18 دولة عربية ورفض كل من سوريا ولبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت.

 

مروان حماده غادر الى باريس

 وطنية - 16/11/2011 غادر النائب مروان حماده بيروت بعد ظهر اليوم، متوجها الى العاصمة الفرنسية باريس، على متن طائرة خاصة.

 

 زيارة 14 اذار الى وادي خالد "فرملت" الاندفاع نحو مخيم "سوري"

صفة اللاجئ توفر الغوث الدولي UNDP تنصح بالتريــــث

المركزية- دفعت زيارة وفد قوى 14 آذار الى وادي خالد ولقاءاته مع اللاجئين السوريين ومسؤولة منظمة UNDP في القبيات فكرة إنشاء مخيم للاجئين في عكار الى الخلف، بعدما استمع الوفد من المسؤولة السويدية الى شرح مفصل عن القضية واعتبارها ان الوضع ما زال مضبوطاً في إطار استقبال اللاجئين في المدارس ولدى عائلات لبنانية ولم يصل بعد مرحلة الحاجة الملحة الى إنشاء مخيم من الناحيتين اللوجستية والميدانية.

وكشفت مصادر الوفد لـ"المركزية" عن ان فكرة إنشاء المخيم كانت متجهة سريعاً في طريقها الى التنفيذ قبل زيارة المنطقة الشمالية الحدودية، إلا انها "فرملت" بعد الاستماع الى رأي المنظمة الدولية خصوصاً ان اقامته لا يمكن ان تتم من جهة واحدة او حزب معين، اما في حال تخطي اعداد اللاجئين قدرة المدارس والعائلات اللبنانية على استيعابهم فإنه والحال هذه يصبح المخيم ضرورة لا بد منها.

وشددت الأوساط على أهمية تسمية الآتين من سوريا باللاجئين وليس النازحين باعتبار ان الأمم المتحدة تتحرك تلقائياً من الباب القانوني الدولي في اتجاه غوث اللاجئين فيما ليست معنية بالنازحين، مشيرة الى أن UNDP سجلت حتى الساعة أسماء 3500 سوري علمت بقدومهم الا ان هناك اعداداً كثيرة أخرى غير مسجلة بفعل دخولها من معابر غير شرعية وهي لم تعمد الى التقدم من مركز الأمم المتحدة لتسجيلها، ما يغيب اي إحصاءات رسمية دقيقة عن العدد الفعلي للاجئين.

وفي سياق متصل، أوضحت أوساط شمالية مواكبة لقضية اللاجئين لـ"المركزية" الى ان اجتماعات شبه دورية تعقد في عكار لنواب وفاعليات المنطقة لمتابعة التطورات وتنسيق الموقف في ضوء استمرار مسلسل النزف بين النظام السوري والمعترضين وضرورة تقديم الدولة اللبنانية الاغاثة للاجئين ولا سيما على مستوى الطبابة، مشيرة الى احتمال تنظيم تحركات تصعيدية لدفع الحكومة في هذا الاتجاه.

في المقابل، ادرجت اوساط في قوى 8 آذار تحرك 14 آذار في اتجاه اللاجئين السوريين في إطار المزايدة وممارسة الضغط على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي انطلاقاً من ان إقامة مخيم في منطقة الشمال التي ينتمي اليها تضعه وحكومته في مواجهة مع النظام السوري وتعزز موقع الرئيس سعد الحريري على المستوى السني المتضامن مع الشعب السوري.

توزيع مساعدات: الى ذلك، الهيئة العليا للإغاثة اليوم مساعدات على اللاجئين السوريين الموجودين في الشمال والمسجلين لديها، موضحة أن "المساعدات التي ستوزع بطريقة شهرية، تضمنت مواد غذائية وصحية". ووزعت "الهيئة بطاقات شراء على النازحين بهدف شراء ثياب للأطفال، إضافة إلى حصص من مازوت التدفئة"، فيما افيد عن وصول عدد من الجرحى السوريين عبر المعابر الحدودية السرية في وادي خالد، على رغم وجود الألغام على الحدود".

 

الشرق الأوسط : معلومات عن موقف لبناني جديد في اجتماعات الرباط بعد اتساع "خيبة الأمل الغربية" من التصويت في القاهرة

 فتفت : نترقب وعود ميقاتي ومدى التزام منصور بتوجيهاته

كتبت "الشرق الأوسط " تقول ، تفاعلت "خيبة الأمل" الغربية من موقف لبنان لدى التصويت على مقررات الجامعة العربية حول سوريا، فيما ترددت معلومات في بيروت عن "تغيير في الموقف" سيتم التعبير عنه في اجتماع الرباط اليوم، وهو ما لم تؤكده مصادر رسمية لبنانية. وأوضحت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ"الشرق الأوسط" ردا على هذه المعلومات أن موقف لبنان في اجتماع الرباط غير واضح مسبقا وهو مرتبط بما سيطرح في المداولات وما من تصور مسبق لما ستؤول إليه المسألة لجهة التحول في الموقف المعلن يوم السبت الماضي في القاهرة. لكنها قالت إن الإطار العام لن يتخطى ما سبق وأعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن رفض لبنان لعزل أي بلد، مشددة على أنه من الصعب أن يتخذ لبنان موقفا معاكسا أو مناقضا لما أعلنه في مصر، فيما أكدت مصادر في رئاسة الحكومة أن القرار سيتخذ في مجلس الوزراء.

فقد كشف النائب في تيار "المستقبل" أحمد فتفت عن أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعطى توجيهاته إلى وزير الخارجية عدنان منصور لكي يأتي موقف لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط، متمايزا عن موقفه في اجتماع القاهرة. وأكد النائب فتفت لـ"الشرق الأوسط" أن رئيس الحكومة الذي أطلق تحركا في الأيام الماضية لاحتواء تداعيات الرفض اللبناني لقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، يعمل لإدخال تعديلات على هذا الموقف مما يفسح المجال أمام عدم إدخال لبنان في مواجهة مع الدول العربية. كما أكد أن قوى المعارضة تترقب الموقف المرتقب في الرباط لجهة ما إذا كان رئيس الحكومة سينجح في توجهه هذا، أو إذا كانت الحكومة لا تزال مصرة على قرار المواجهة المتخذ في اجتماع القاهرة.

واستدرك النائب فتفت أن المجتمع الدولي يدرك أن جزءا كبيرا من الشعب اللبناني يعارض قرار الحكومة بالتضامن مع النظام السوري، وهذا الأمر أدى إلى توازن في الموقف، وخفف من التداعيات السلبية لرفض لبنان القرار العربي. وتخوف من أن يكون لبنان قد ربط مصيره بمصير النظام السوري وأن يطاوله العزل العربي، معتبرا أنه كان من الواجب أن ينأى لبنان بنفسه عن النظام السوري، وأن يمتنع عن التصويت في اجتماع القاهرة، إذا كانت هناك خصوصية معينة سياسية أو أمنية تحول دون موافقته على تعليق عضوية سوريا.

وإزاء ما تردد عن تفهم عربي لهذه الخصوصية، قال النائب فتفت إن الارتباط الوثيق بالأزمة السورية يدل على ارتباطها بدمشق، خصوصا أن القرار الأخير لم يتخذ داخل مجلس الوزراء، ولم يناقشه أي من الوزراء، بل صدر عن جهات معروفة تسيطر على الحكومة ولم تحسب أي حساب للأثمان التي قد يدفعها لبنان بعد هذه الخطوة المتهورة.

وحظي الموقف الذي أدلت به مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق الأوسط" أول من أمس، والتي عبرت عن خيبة أملها من موقف لبنان في جامعة الدول العربية، وحذرته من خطر العزلة الدولية، بمتابعة واهتمام الأوساط السياسية اللبنانية، لا سيما لدى فريق المعارضة المتمثل بفريق "14 آذار" المتوجس من تداعيات موقف الحكومة من القرار العربي حول الأزمة في سوريا. وكان لافتا ما أعلنه السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر من السرايا الحكومي إثر زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "المملكة المتحدة ترحب بالإجراءات القوية المتخذة من قبل جامعة الدول العربية لجهة تجميد عضوية سوريا، وتأمل أن تؤدي إلى الحرية والاستقرار واحترام حقوق الإنسان كما يطلبه الشعب السوري بنفسه". وقال "لقد عبرت للرئيس ميقاتي عن خيبة أملنا من موقف لبنان خلال اجتماع جامعة الدول العربية". ورأى أنه "في ظل المرحلة المجهولة المقبلة يجب علينا جميعا أن نعمل لأجل الاستقرار والتعايش في لبنان". وأضاف السفير البريطاني "لقد شرح الرئيس ميقاتي الضغوط الاستثنائية التي يواجهها لبنان في هذا الموضوع وعلى الرغم من ذلك، أعربت عن خيبة أملنا من الموقف اللبناني في الجامعة العربية". وتعليقا على المواقف الدبلوماسية الغربية، أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، أن "الموقف الذي اتخذه لبنان في اجتماع الجامعة العربية، ترك أثرا بالغ الخطورة على علاقات لبنان العربية والدولية". وأكد لـ"الشرق الأوسط"، أن "الحكومة بدأت تتلمس الآثار السلبية والخطيرة لما ذهبت إليه في اجتماع وزراء الخارجية العرب، ولذلك سارع الرئيس نجيب ميقاتي إلى الاجتماع بالسفراء العرب والأجانب وراح يبرر لهم ما حصل، ويحاول تخفيف وطأته وانعكاساته السلبية على لبنان، التي بدأت تظهر في تصريحات دبلوماسية غربية ومن بينها كلام السفير البريطاني لدى لبنان". وقال الجسر "إن موقف لبنان لم يغير أي شيء في قرار الجامعة العربية، ولو كان موقفه مشابها لموقف العراق لكان أقل وطأة، بحيث لا يبدو عدائيا تجاه النظام السوري، ولم يظهر بهذه العدائية تجاه الشعب السوري"، معتبرا أن "موقف وزير الخارجية (اللبناني) في الجامعة العربية، يتنكر لتاريخ لبنان وتراثه كواحة للحرية والديمقراطية ويقف ضد الإرادة العربية والدولية". أما النائب علي خريس عضو كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، فرأى أن "المواقف الدبلوماسية ما هي إلا تكرار للتهديدات الغربية التي تعود عليها لبنان". وأوضح لـ"الشرق الأوسط"، أن "لبنان منذ عام 1948 وحتى اليوم يدفع ثمن مواقفه ومطالبته بحقه وأرضه، وما اتخذه لبنان في الجامعة العربية هو موقف الحكومة اللبنانية وليس موقف وزير الخارجية، وقد أظهر لبنان أنه منسجم مع نفسه، لأن القضية ليست قضية حرية وديمقراطية". وقال "إن الجامعة العربية لم تعط لمبادرتها أي وقت لتنفيذها، لكنها خضعت للإملاءات الخارجية فكان قرارها متسرعا". وذكر بأن "المجتمع الدولي لم يقف يوما مع الشعوب المضطهدة في هذه المنطقة إنما يدعم العدو الإسرائيلي فقط، وهذه التحذيرات الدبلوماسية تأتي في نفس السياق".

 

الهجوم على إيران مجازفة مستبعدة

رندى حيدر/النهار     

تتصرف دولة إسرائيل في هذه الأيام كدولة تتعرض لخطر وجودي يتهدد جوهر بقائها في هذه المنطقة، وذلك منذ تأكيد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعلومات الإسرائيلية عن سعي إيران الى الحصول على القنبلة النووية. وبات الهم الأول في إسرائيل اليوم هو طريقة منع إيران من التحول دولة نووية. تمثل مشكلة السلاح النووي الإيراني أهم اختبار عسكري - استراتيجي يواجهه اليمين الحاكم في إسرائيل منذ وصوله الى السلطة عام 2009. وقد أظهرت الأيام الاخيرة درجة كبيرة من التخبط والبلبلة في المواقف الإسرائيلية من الموضوع الذي تحول نقاشا عاما مفتوحا أمام الإسرائيليين كافة، على رغم حساسية المسألة وخطورتها وتعقيدها. وقد توصل هذا النقاش الى عدد من النتائج منها: صعوبة كبح المشروع النووي الإيراني فقط من طريق التهويل بالعمل العسكري، ولا عبر دعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته وفرض عقوبات صارمة على إيران تجبرها على تغيير توجهاتها. فالمطلوب كما يبرز اليوم أكثر فأكثر خطة إستراتيجية إسرائيلية واضحة المعالم تستطيع أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة للمواجهة مع إيران. فإلى أي حد تستطيع حكومة نتنياهو الاضطلاع بهذه المهمة والقيام بهذا الدور؟ من الواضح اليوم أنه على رغم كل الكلام الإسرائيلي على استكمال الجيش التحضيرات المطلوبة لشن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، فإن احتمال حدوث ذلك في وقت قريب أمر مستبعد لأكثر من سبب. السبب الأول الموقف الدولي المعارض للهجوم، وعدم وجود ضوء أخضر أوروبي وأميركي لعملية عسكرية إسرائيلية محفوفة بالمخاطر، وخصوصا في هذا الفترة من التغييرات العاصفة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط نتيجة الثورات العربية، وكذلك نتيجة أزمة الديون الخانقة التي تعانيها دول الاتحاد الأوروبي والتي أدت حتى الآن الى استقالة رئيس الوزراء اليوناني مع احتمال استقالة قريبة لرئيس الوزراء الايطالي، وآخر ما يمكن أن تتمناه هذه الدول أزمة نفط تضاف الى أزماتها، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. السبب الثاني إسرائيلي، ذلك ان أي هجوم عسكري على إيران سيحول خطر السلاح النووي الإيراني من مشكلة دولية الى مشكلة إسرائيلية، بينما ترى إسرائيل أن هذ الخطر يهدد الدول العربية خصوصا وأوروبا والولايات المتحدة عموما، وأن المصلحة الإسرائيلية في الوقت الحاضر تفرض ابقاء المشكلة الإيرانية ضمن اطارها الدولي.

لذا من الصعب على اليمين الحاكم في إسرائيل تحمل مجازفة شن هجوم منفرد على إيران.

 

خطة عسكرية  لضرب حمص استعجلت القرار العربي

هامش الوقت يضيق قبل الانسحاب الأميركي من العراق

هيام القصيفي/النهار     

أكدت مصادر سياسية رفيعة اطلعت اخيرا  على الاتصالات الدائرة في شأن الوضع السوري ان ما يحكى عن قرار عربي مفاجئ في شأن تعليق عضوية سوريا لم يكن سوى استباق لقرار سوري كانت القيادة العسكرية السورية اتخذته لانهاء الوضع في حمص عسكرياً مهما كلف الامر.

وفي معلومات هذه الاوساط ان الملابسات التي  رافقت القرار العربي تتعلق بجملة عوامل وظروف تحكم المنطقة في ظل الاستعداد الاميركي للانسحاب من العراق، ذلك ان ثمة كباشا عربيا – ايرانيا على أحقية السيطرة على القرار العراقي، وسط اتجاه عربي لتعزيز استقلال المناطق السنية عن الادارة المركزية ورغبة ايران في رعاية الاكثرية الشيعية والتحكم بسلطة القرار فيها. ويترافق الصعود السني العراقي مع الانتفاضة السورية التي اتخذت في حمص طابعا مختلفا عما شهدته المناطق السورية الاخرى في درعا وريف دمشق وادلب وغيرها. فحمص تشكل بأكثريتها السنية الذراع العسكرية القوية التي تواجه النظام السوري، وهي انتجت عوامل مؤثرة وخطيرة، اي الحرب المذهبية التي لم تصل تفاصيلها كاملة الى الاعلام، وتحولت بفعل الحساسيات المفرطة والعوامل التاريخية والاجتماعية تهجيرا واخلاء أحياء وقتلاً على الهوية، وكذلك انقسام الجيش السوري فيها في شكل كبير ومعبّر، واستخدام اعنف انواع الاسلحة في المواجهات بين الجيش السوري والمعارضين. ولا يقلل  احد من الخبراء العسكريين اهمية الانقسام العسكري داخل حمص وحدّة الحرب المذهبية، وسط روايات بشعة تذكّر بأقسى ايام الحرب الاهلية اللبنانية وغيرها من الحروب المذهبية.

إذاً شكلت حمص رمز المقاومة السورية العنيفة لنظام الرئيس بشار الاسد وسجلت فيها اعنف الانتفاضات الشعبية واكثر التظاهرات حدة وتنظيما، وفي وقت كانت الدول العربية تدرس اعطاء الاسد مزيدا من الفرص  بعدما التبس فهم حقيقة السيناريو الاميركي حيال مستقبل سوريا. وفي المقابل استندت دمشق الى دعم روسيا والصين لها والى خبرتها المزمنة في التضعضع العربي، وحاولت استباقا لأي تحولات عربية تزامنا مع الانسحاب الاميركي من العراق،  القيام بضربة مركزية في حمص تقضي بشلّ الحركة الاعتراضية في شكل كامل ونهائي، وبدأت تعد لها من طريق تعزيز الوجود العسكري على الحدود السورية في شمال لبنان تزامنا مع زرع الألغام في الجهة السورية، وحشد قواتها في الداخل من اجل الامساك بورقة قوية تعيدها الى مركز المفاوض القوي في وجه محاصريها من دول غربية وعربية. وهذا ما جعل حلفاء سوريا في لبنان يراهنون على اقتراب حسم الاسد للوضع الداخلي، بعدما كانوا في مجالسهم الخاصة يتحدثون عن مرحلة ما بعد الاسد. وبحسب معلومات الاوساط اللبنانية فان ما وصل الى دول المحور العربي المناوىء لدمشق حول استهداف حمص ذات الاكثرية السنية بقوة، معززا برغبة غربية تشتد يوما بعد آخر لعزل الاسد، ادى الى تسريع الخطوات العربية استباقا لأي عملية عسكرية استراتيجية في حمص، شبيهة بحماه الثمانينات، تمكن الاسد من فرض شروطه. وهنا يفهم اهمية الكلام العربي عن حماية المدنيين وتوجيه رسالة الى  الجيش السوري.

ولكن ماذا بعد التطور العربي  وأي تداعيات على لبنان؟

تشكل حمص المحافظة والمدينة البوابة التي يمكن من خلالها تصدير المشكلة السورية الى لبنان، أياً يكن الاتجاه الذي ستسلكه الاحداث، نظرا الى انها اقرب المحافظات الشائكة الى لبنان شمالا وشرقا. والتنوع الطائفي في حمص، الذي يمكن ان ينفجر حدة يوما بعد آخر، يؤسس لملف تهجير لا يعرف احد كيف يمكن اغلاقه. فأي تهجير سنّي سيكون ملاذه لبنان وكذلك الامر بالنسبة الى التهجير المسيحي. الا ان المشكلة تتفاقم اكثر مع ذهاب الاحداث في منحى تصعيدي في ظل المحادثات التي تدور بين تركيا والعرب حول انشاء منطقة سورية عازلة لجهة الحدود التركية، تكون بمثابة محاولة مشتركة لخلق ملف شائك جديد امام الاسد اعتقد انه اغلقه حين قمعت التظاهرات الشعبية  عند جسر الشغور، الامر الذي يدفعه الى الارتداد على الداخل والتشدد اكثر عسكريا، اضافة الى محاولة عربية لمد جسور مع المعارضة السورية للمرة الاولى منذ ثمانية اشهر في شكل رسمي ولو لم تأخذ الخطوة بعد  ابعادها الكاملة.

لكن الاوساط اللبنانية تقر بأن لا احد يملك سيناريو كاملا  عما ستؤول اليه الامور بعد الاشتباك العربي السوري، ما خلا تكهنات بسقوط النظام السوري قبل نهاية السنة الجارية ربطا بالانسحاب الاميركي من العراق. من هنا خطورة الاسابيع المقبلة، لأن كل الاطراف المعنيين يلعبون في هذا الهامش الضيق من الوقت مع وفرة الاحداث وتشعباتها. اما لبنانيا فيخشى من اي تهور يعيد انتاج المأزق اللبناني بكامل عدته، قد يأتي من 8 آذار ومن 14 آذار ايضا، وتجربة الاخطاء الشخصية والاستراتيجية بين عامي  2005- 2009 لا تزال ماثلة امام الجميع ويدفع لبنان ثمنها يوميا. 

 

لبنان وسوريا تحت "الغطاء الإيراني"

عبد الوهاب بدرخان/النهار     

عبثاً حاول أركان الحكم والحكومة ويحاولون تبرير الموقف اللبناني المخزي ضد قرار الجامعة العربية لمعالجة الأزمة السورية، لعلهم يدركون انهم فوّتوا لتوّهم فرصة تاريخية نادرة لتأسيس علاقة مستقبلية سليمة مع الشعب السوري ومع سوريا ما بعد هذا النظام. لجأوا الى "الخصوصية" و"الاعتبارات التاريخية والجغرافية" لتسويغ كونهم مجرد عابرين في قيادة البلد، فتلك اعتبارات لا تتغيّر لكن البشر يتغيّرون بل يغيّرون التاريخ. ها هم، مرة أخرى، يلوذون بـ"تفهم" العرب لتمرير تخاذلهم. ولا يزال رئيس الحكومة يبشّر بأن لبنان "سيظل يتفاعل مع محيطه العربي". يتفاعل؟ شكراً جزيلاً. لا بدّ أنه يراهن أيضاً على تفهم العرب لـ"تفاعله" مع النفوذين السوري والايراني في لبنان.

الواقع أن العرب لا يتفهمون بل يعتبرون ان لبنان مجرد "تابع لسوريا"، ويذهلهم ان يكون متمتعاً بهذه التبعية ومصرّاً عليها. لذلك صاروا يعاملونه كحرف ناقص أو رقم زائد. أي لا قيمة له في صنع الاجماع العربي او خرقه. كانت الجامعة تخطو بهذا القرار الجريء خطوة أولى نحو نظام عربي جديد، ولم يكن حكام لبنان معهم على الموعد. كان لبنان على الدوام ضمير العرب، فاذا به في استكانته السورية – الإيرانية بلا ضمير، وحتى بلا اخلاقية، اذ ينفرد بالوقوف مع نظام يرفض التوقف عن قتل شعبه. نعم، كان لبنان وحده، فالعراق امتنع من التصويت مسايرة لايران، أما اليمن فيخشى قراراً عربياً مماثلاً بخصوص نظامه المتهاوي.

إذا كان أركان الحكم والحكومة يعتقدون أن هذا الموقف يضمن الاستقرار الداخلي، أو يقي البلد تداعيات انهيار النظام السوري، فهم اول من يعلم أن هذا مجرد أوهام. فالساحة اللبنانية مصادرة وموضوعة في خدمة سوريا وايران، وهي ممنوعة من "التفاعل مع المحيط العربي" بل منسلخة عنه. واذا احتاجها هذان النظامان للتوتير والتفجير، او "لإشعال المنطقة"، وفقاً لرغبة بشار الأسد، ومن أجل استمراره، فلن يترددا في استخدامها. لقد غيّرا وجه لبنان وموقعه ومعناه ورسالته.

في الخطاب الأخير نصح السيد حسن نصرالله مجدداً بـ"عدم المراهنة" على سقوط النظام السوري. المشكلة ان النظام نفسه لا ينفك يفسد كل المراهنات على بقائه. وبصفته الحاكم الفعلي للبنان، بدا نصرالله مهجوساً بحديث الحرب، على سوريا وعلى ايران، "انتقاماً للهزيمة الأميركية في العراق". أراد السيد ان يطمئن فاذا به يبث الرعب. كان يعني ان الحفاظ على نظام الأسد يستحق حرباً قال إنه لا يريدها لكنه مستعد لها. فماذا لو لم تقع، وماذا لو استمر تداعي نظام الأسد، فهل تفتعل الحرب لانقاذه؟ فات الوقت على مثل هذه الاحتمالات.

وحده النظام السوري يعرف، في لجة ارتباكاته، ماذا يعني فقد الغطاء العربي، حتى لو كان معنوياً وواهياً. فهو اختار اللعب في الفلك الايراني، ووضع لبنان تحت رحمة سلاح "حزب الله"، ليجد نفسه هو الآخر تحت رحمة مرشد الجمهورية الايرانية. هذه وصفة للسقوط، ولاستدراج سوريا الى حرب أهلية قد تكون هي التي عناها نصرالله وسيخوضها ضد خصوم النظام السوري في لبنان.

 

لو عرفت لما فعلت.."

إيلي فواز/لبنان الآن

اصبحت اطلالات امين عام "حزب الله" الاخيرة تجتر التكرار، وتتمحور حول ثوابت لا يحيد عنها: الدفاع عن منظومة الممانعة والصمود وارتكاباتها المجرمة بحق شعوبها، ثم الدفاع عن حكومة الانقلاب الميقاتية وتصويرها على انها مثال يحتذى به بالسيادة والعمل والانجازات. خطاباته الاخيرة لا تنسى ابدا الازدراء بالمحكمة الخاصة بلبنان, كما المجتمع الدولي وقراراته، وكل ذلك الكلام على وقع الصراخ الذي يعلن عن حروب اتية وانتصارات من شأنها تغيير خارطة الكون وموازين قوتها لصالح ولاة الفقيه وحلفائهم.

ما استوقفني في خطابه الاخير هو كلامه عن قدرة جديدة يمتلكها لبنان وتتمثل في "قلب الطاولة" وتحويل "التهديد الى فرصة حقيقية" في حال اعتدي عليه بعد ان كان نجح، حسب الحزب، في فرض نوع من "توازن رعب" مع اسرائيل مع العلم ان التوازن هذا لم يمنع الاخيرة للاسف من خوض حرب تموز 2006. رحت افتكر واسال نفسي في ظل الانحطاط الاخلاقي والثقافي والسياسي والاجتماعي الداخلي معطوفا على حراك اقليمي خطر، عن اية قدرات تراه يتحدث نصرالله، وهو نفسه مختبئ من براثن المخابرات الاسرائيلية منذ سنين؟ واية قوة خفية يمتلكها الامين العام تمكنه من قلب الطاولة -و نتمنى ان يمتلك لبنان، كل لبنان تلك القوة - ونحن ترانا لا ننتهي من تفكيك شبكات تجسس زرعتها اسرائيل في داخل بيئة "حزب الله" نفسه حتى نعود ونوقف مجموعة شباب جندهم الموساد ونكتشف هشاشة "تماسكنا" الداخلي. ثم ان قدرة قلب الطاولة يجب ان يكون لها بالحد الادنى مقومات اما عسكرية ضخمة ومتطورة، كالدرع الصاروخي الذي طورته اسرائيل بنجاح (و قد يحمي ديمونا وحيفا وما بعد حيفا من رعد واخواتها)، اما اقتصادية كالنفط السعودي الذي يعتمد عليه اقتصاد العالم او الغاز القطري.

اما لبنان لا يملك لا هذه ولا تلك، انما ترسانة صواريخ ايرانية تعتمد على ما يبدو اساسا على الداخل الاسرائيلي في اية مواجهة مقبلة، باعتباره لا يحتمل عملا حربيا يعرض "رفاهيته" للخطر، وبالتالي يستطيع الضغط على حكومته من اجل وقف الاعمال الحربية ضد لبنان، ما يترجم في اعلام المقاومة تلقائيا "انتصارا الهيا".

اضف الى ما سبق، شرط وجود حلفاء يستطيعون بالحد الادنى المساعدة الفعلية على "قلب الطاولة"، والامر غير متوفر لا في الحليف السوري الذي يخوض نظامه حربا ضد شعبه، ولا في الحليف الايراني الذي يواجه اصلا صعوبات في مساندة بشار الاسد فضلا عن خضوعه لضغوط قاسية وعقوبات جديدة قد تشل من امكانية تحركاته.

فما قصة "قلب الطاولة على المعتدي" اذا؟ وكل الظروف لا تساعد عليها؟ وما سر تزامن اعلان نصرالله عن امكانية لبنان "قلب الطاولة" مع كلام وسائل الاعلام الاجنبية عن عملية حربية ضد ايران؟ ما يريد ان يقوله نصر الله هو بغاية البساطة: ان قامت اسرائيل او الولايات المتحدة بمغامرة عسكرية ضد ايران فـ"حزب الله" سيكون جاهزا لفتح جبهة الجنوب. ولكن من شائن اعلان كهذا ان يثير غضب الطائفة الشيعية والمقربين من الحزب، لانهم لا يرون المنطق في ربط مصيرهم بصراع ايران مع العالم اجمع حول ملفها النووي؟ او بكلام ادق هم، اي الشيعة، لا يستطيعون قبول الثمن الذي سيدفعونه من الارواح والارزاق حتما ان فتحت جبهة الجنوب من اجل ايران، الا اذا كان الوعد هو بالتحديد "قلب الطاولة"، او زوال "الكيان الغاصب" او "المغامرة الاخيرة لهذا الكيان". ولمزيد من الاقناع يؤكد الامين العام ان الامر ممكن لان اميركا "تلملم ذيل هزائمها من المنطقة" فيما التطورات المحلية والاقليمية والدولية "تصب لمصلحة شعوب المنطقة ومحور الممانعة والمقاومة". الصورة الجميلة التي يرسمها نصرالله على وقع نشوة الجمهور وهزيانه التي تعيدنا الى صورة "نورنبرغرية" قاتمة من عام 1937، لن تمر علينا، فقصة "قلب الطاولة" هي مرادف للانتحار الجماعي، او هي ترجمة للتبعية المطلقة للولي الفقيه، او هي مغامرة لا غد لها. المهم عندما ينفض الغبار عن تلك المغامرة المجنونة- ان حصلت- والتي تريد ربط لبنان بولاية الفقيه، ان تحاسب الضحية المضلل بها، من سياتي ليعلن من فوق الجثث والانقاض والدمار "لو عرفت لما فعلت".

 

"الاتحاد من اجل لبنان":التطاول على الراعي يأتي ضمن المؤامرة على الوجود المسيحي في المنطقة

وطنية - 16/11/2011 عقد "الاتحاد من اجل لبنان" اجتماعه الاسبوعي، في مقره في الاشرفية، برئاسة الامين العام جورج اعرج، وفي نهاية الاجتماع، اصدر الاتحاد بيانا، استنكر فيه "حملة التطاول على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، التي تأتي من ضمن المؤامرة على الوجود المسيحي في المنطقة". وهنأ الإتحاد اللبنانيين ب"الإنجاز الرياضي الذي حققه المنتخب اللبناني لكرة القدم في التصفيات التمهيدية لكأس العالم، والتي غطت على الفضيحة الكبرى التي حصلت خلال أحد البرامج السياسية التلفزيونية، حيث ظهر مدى تخلف وإنهيار الطبقة السياسية اللبنانية". واستغرب الإتحاد "تصحيح خطأ مرسوم التجنيس بخطأ آخر"، وسأل: "لماذا لم تعتمد قاعدة 6 و 6 مكرر في أساس المرسوم ليتم إعتمادها في تصحيح هذا المرسوم"، مؤكدا دعمه "الكامل لأبناء الطائفة السريانية في المطالبة بإستعادة حقهم في الجنسية اللبنانية".

 

الرابطة المارونية نددت ب"الحملة المغرضة" على الراعي: لاحياء طاولة الحوار واجتناب ما يؤدي بالوطن الى مسارات غير آمنة

وطنية - 16/11/2011 استنكرت الرابطة المارونية بشدة، في بيان اليوم، "الحملات المغرضة التي يتعرض لها البطريرك مار بشاره بطرس الراعي". ودعت الى "احترام موقعه الروحي والوطني، فصون المقامات الروحية مهما بلغت درجة الخلاف معها هو في صميم القيم اللبنانية والمسيحية ولا يجوز إطلاقا وتحت أي ذريعة تجاوزها والتنكر لها".

وتوقفت عند "بادرة الدولة اللبنانية البدء بتنفيذ قرار مجلس شورى الدولة القاضي بسحب الجنسية اللبنانية من غير مستحقيها الذين أعطيت لهم بموجب مرسوم التجنيس الصادر في العام 1994". واضاف البيان: "إن الرابطة التي كانت صاحبة المبادرة القانونية بالطعن بهذا المرسوم المشوب بعيوب معروفة والذي أدى الى إعطاء الجنسية اللبنانية الى عشرات الآلاف من غير المستحقين، تنتظر من الدولة اللبنانية تنفيذ القرار القضائي المذكور من دون أي إستنسابية أو إستثناءات، بحيث تنزع الجنسية عن كل من حصل عليها بطريقة غير قانونية لأن ما بني على باطل فهو باطل". ونوهت الرابطة، "في هذه المناسبة، بموقف فخامة رئيس الجمهورية من هذا الموضوع وكذلك دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء، آملة إستمرار العمل في هذا الإتجاه من أجل إعادة الحق الى نصابه والحفاظ على الوجه اللبناني للبنان". ونوهت ايضا بالدور الكبير الذي أطلع به أمينها العام السابق النائب نعمةالله ابي نصر ورفاقه في ملاحقة هذا الموضوع منذ بدايته حتى النهاية". ولفتت الى أن "المرحلة الراهنة التي يجتازها لبنان ودول المنطقة هي من الخطورة بمكان، وهي تهدد بتداعيات سلبية يتعين مواجهتها بوعي وحذر ومقاربتها بحس المسؤولية والشعور الوطني بأهمية التضامن". ودعت اللبنانيين جميعا الى "التبصر بالواقع واجتناب كل ما من شأنه أن ينزلق بالبلاد الى مسارات غير آمنة".

ودعت الى "إحياء طاولة الحوار الوطني، والتقاء الافرقاء اللبنانيين للبحث في كل الملفات المطروحة بروح إيجابية وانفتاح، بهدف إطلاق دينامية جديدة تنقل البلاد من أجواء التشنج الحاد الذي يرخي بثقله ويعطل الوصول الى مقاربات موحدة تقيها الانعكاسات السلبية للاحداث القائمة في المنطقة، ولا سيما تداعيات الازمة الخطيرة التي تواجهها سوريا".

وختمت: "من المفيد أن يستلهم أي تغيير نحو الديموقراطية في البلدان العربية النموذج اللبناني في التعددية والعيش الواحد وقبول الآخر والحق في الاختلاف واحلال القيم الميثاقية على رأس هرم النتائج التي سيرتبها هذا التغيير. فالعنف لا يولد سوى العنف، والبديل من الانظمة الكلية يكون بإقامة دولة ديموقراطية تعترف بحق الجميع في الشراكة الوطنية".

 

مقتل 10 اسلاميين بقصف من طائرتين أميركيتين بدون طيار في باكستان

نهارنت/قتل عشرة ناشطين اسلاميين اليوم الأربعاء بصواريخ أطلقتها طائرتان أميركيتان بدون طيار على منطقة قبلية في شمال غرب باكستان، التي تعتبر ملاذاً للقاعدة وقاعدة خلفية لحركة طالبان الأفغانية كما أعلن عسكريون باكستانيون. وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين الذي تشنه طائرات بدون طيار من قواعدها في أفغانستان المجاورة. وغالباً ما تستهدف هذه الطائرات مقاتلين اسلاميين في باكستان منذ العام 2004 وأحياناً بوتيرة يومية في الأشهر الأخيرة. وصرح مسؤولون أمنيون باكستانون أن أربعة صواريخ استهدفت مجمعاً منزلاً في بابر غار في منطقة وزيرستان الجنوبية مما أدى الى مقتل عشرة اسلاميين على الأقل يشتبه في أنهم مقاتلون محليون من حركة طالبان. وقتل أمس الثلاثاء ستة مقاتلين اسلاميين بغارة طائرة أميركية بدون طيار في منطقة وزيرستان الشمالية المجاورة والتي تعتبر أيضاً ملاذاً لحركة طالبان باكستان التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في العام 2007 وتشن منذ ذلك الحين حملة دامية من الاعتداءات في جميع أنحاء باكستان. وصرح مسؤول أمني في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان أن "عشرة اسلاميين على الأقل قتلوا. غالبيتهم من ناشطي طالبان المحليين". وأكد مسؤول أمني اخر في وانا كبرى مدن وزيرستان الجنوبية الهجوم والحصيلة. وغالباً ما تشن طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) غارات على مواقع في المنطقة تستهدف بصورة خاصة تنظيم القاعدة وشبكة حقاني. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

نواب المعارضة اتهموا بري بحماية الحكومة وطالبوه بجلسة

مناقشة عامة بعد حصر الكلام بالأسئلة ومنع الإعلام

المركزية- أثار حجب رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة الأسئلة والأجوبة التي عقدها المجلس اليوم عن الاعلام خوفاً من خروجها عن الإطار البرلماني والديموقراطي ومطرقة الضبط المعتاد حفيظة نواب المعارضة، وخصوصاً النائب احمد فتفت الذي اعتبر نواب كتلة التنمية والتحرير كلامه قلة احترام للرئاسة الثانية. واتهم نواب قوى 14 آذار بري بحماية الحكومة وبعدم وجود نية لديه لمحاسبتها ومناقشتها فحسم بري الموضوع مؤكداً ان الجلسة للأسئلة وليست للمناقشة وقال انه سيبحث مع هيئة المكتب في عقد جلسة مناقشة.

وخلاصته فقد حول النائب فتفت سؤاله المتعلق بجوازات السفر المزورة الى استجواب. كما حول النائب غازي يوسف سؤاليه الأول المتعلق بجرم التعدي على ممتلكات "أوجيرو"، والثاني المتعلق بعائدات البلديات الى استجواب.

عقد مجلس النواب جلسة اسئلة هي اولى في العقد العادي الثاني برئاسة رئيس المجلس وحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء والنواب بدأت الجلسة عند الحادية عشر وعشرة دقائق، استهلت بتلاوة اسماء النواب الذين غابوا بعذرهم: فؤاد السنيورة، سليم سلهب، رياض رحال، ياسين جابر، هاغوب بقرادونيان، عاطف مجدلاني، نعمة طعمة، نايلة التويني، جوزف المعلوف، حسين حسن، حسين الحاج حسن، ايلي كيروز، اسعد حردان وخالد ضاهر.

ثم توجه الرئيس بري بتقديم التهاني باسم الشعب اللبناني وباسم المجلس النيابي بفوز المنتخب اللبناني امام منتخب كوريا الجنوبية وقال: اذا كانت القدم اللبنانية تستطيع جمع اللبنانيين فلعل العقل اللبناني يجمعهم اكثر.

وطلب النائب مروان حمادة الكلام بالنظام فأثار الاعتداء الذي تعرضت له كنيسة الروم الارثوذكس في الاشرفية وجرت سرقة المحتويات والايقونات الامر الذي يستدعي منذ الحكومة التحرك اذا كانت قادرة.

فأضاف الرئيس بري: حصل اعتداءان في صور وكأن هذه المدينة محسوبة على طائفة من دون اخرى وهذا الامر يستدعي ايضا الاستنكار.

وقال نائب رئيس المجلس فريد مكاري: كنت غائبا في الجلسة الماضية. وسألت عن جدول اعمال الجلسة وتبين ان هناك اسئلة مطروحة وسألت الزملاء هل طرح عليكم جدول اعمال الجلسة على هيئة مكتب المجلس قيل لي لا. وتوجه الى الرئيس بري قائلا نحن نحترم حقك كرئيس مجلس ونتمنى ان تحترم حقنا بطرح الجدول على هيئة المكتب.

بري: حقيقة ليس من حق هيئة المكتب اطلاع احد اعضاء هيئة المكتب على جدول اعمال الجلسة انما عليه ان يشارك في وضع الجلسة، وكنت اتمنى على الزميل بطرس حرب ان يثير هذا الامر في المجلس وان تشمل الجلسة الاسئلة والاجوبة فأحببت انني سأخصص جلسة للاسئلة والاجوبة، وخرج الزميل حمادة لان اجتماع هيئة المكتب وصرّح ما صرحه عن موعد جلسة الاسئلة والاجوبة بعد عيد الاضحى المبارك وانتهى عيد الاضحى، والتزاما مني في هيئة مكتب المجلس عينت جلسة للاسئلة والاجوبة، وفي موضوع الاسئلة هناك شيء يختلف عن جلسة التشريع، ووفقا للنظام الداخلي تبين انه في الباب الاول يوضح هذا الامر، واحاول ان اكون في ادارة الجلسة محايداً لا مع المعارضة ولا مع الموالاة.

ان الباب الاول يتضمن الاسئلة والاجوبة، وجدول الاعمال لا يجيز الجمع بين الاسئلة والاستجواب وهناك اصول يجب الالتزام بها، وعلينا الاختيار بين جلسة الاسئلة والاستجوابات وعلى رئاسة المجلس ان تراعي ورود الاستجواب وفقا للمادة 34 من النظام الداخلي ثم نتطلع الى ما ورد للرئاسة. ان اول سؤال كان من الزميل ايلي كيروز غير انه حوّله الى استجواب فأصبح صاحب الاولوية بالاسئلة بحسب الورود عاصم عراجي وهكذا دواليك بحسب الدور والورود.

وسيكون هناك جلسة استجوابات يكون اول استجواب فيها لايلي كيروز ثم محمد الحجار ثم زياد القادري، ثم ايلي كيروز، وليس هناك اي سؤال مقدم من الموالاة واتمنى ان تكون هذه الامور واضحة ولو لمرة واحدة، واذا كان هناك اي مأخذ في هذا الموضوع فليقل في الجلسة.

وقال النائب حمادة: ما نصرّ عليه في هيئة مكتب المجلس هو الالتزام بالمادة 8 والمتعلقة بالالتزام بجدول اعمال الجلسة، الذي يفترض ان يوزع وهذا ما تمنينا عليه.

فقال الرئيس بري: نحن وزعناه، ونحن نطبق النظام الداخلي، والرئاسة لم تفضل سؤالا على آخر.

وقال النائب بطرس حرب: يجب ان يطرح هذا الموضوع بهدوء واتفهم حرصك وخوفك من الاعلام حتى لا تتحول الجلسة الى حفلة ملاكمة، وصراع فالاعلام هو الوسيلة التي تنقل للرأي العام المواقف بوضوح هذا من ناحية ومن ناحية ثانية كنت تقدمت بسؤال وحولته الى استجواب واصبح له اكثر من شهرين اتمنى تعيين جلسة لاستجواب الحكومة وهذا من حقي، اما اذا ارتأت الرئاسة تخصيص جلسة للاسئلة بالتعاون من هيئة مكتب المجلس، واتمنى ومن حقنا ان نطرح المساءلة بالحكومة، وهناك عريضة موقعة من احد عشر نائبا، لمناقشة الحكومة بغاية تفعيل دور هذا المجلس الرقابي الذي هو الحصن الديموقراطي.

وقال النائب انطوان زهرا: نقدر حرص دولتك، ووضع الاسئلة وكنت اتمنى ان توضع الاسئلة كلها على جدول الاعمال.

فرد الرئيس بري: نحن حرصنا ان نضعه في جلستين لأن من حق النائب بعشر دقائق، ورد الحكومة بعشر دقائق يصبح المجموع 140 دقيقة اي ساعتين وتلت الساعة.

واثار النائب سمير الجسر المادة الثانية من النظام الداخلي المتعلقة بصلاحيات رئاسة المجلس وقال: نحن نحرص على التمسك بالنظام الداخلي.

وقال الرئيس بري: في جلسة هيئة المكتب تقرر عقد هذه الجلسة للاسئلة والاجوبة وفقا للاصول ويبدو ان نيتكم ليست محاسبة الحكومة انما محاسبة المجلس. وقال النائب احمد فتفت: الواضح ان المجلس النيابي يخالف المادة الثامنة من النظام الداخلي في موضوع النفط. فرد الرئيس بري: ولا مرة حصل ذلك.

وقال النائب احمد فتفت: قد يرى مكتب المجلس ان السؤال الثاني له اولوية.

فقاطعه الرئيس بري: الامر يتعلق بحسب ورود الاسئلة وفقا للاصول وانا لا اجري اختيارات انما نسير بالدور. ثم قال فتفت: على الجميع الالتزام بتطبيق المادة الثانية.

وذكر بحكومة الرئيس السنيورة وان المجلس كان عنده القدرة والامكانية اكثر في المحاسبة، وكنا نتمنى ان يكون هناك بث مباشرة لنقل وقائع الجلسة وان قرار عدم البث هو لحماية الحكومة وكأن هناك نية لعدم المراقبة والمحاسبة وهذا يخالف العرف والعادة، فرد الرئيس بري: نحن اعطينا اكثر من فرصة، وانت قلت ان الاعلام كان ينقل مباشرة فهذا صحيح، فالبث المباشر هو في جلسات الثقة وجلسات مناقشة الموازنة العامة ورئاسة المجلس تتحمل امورا انتم تعرفونها مثلا وسأناقش هذا الامر في هيئة مكتب المجلس. وقال النائب غازي زعيتر: يبدو لبعض الزملاء وكأن هذه الجلسة هي الاخيرة للمجلس النيابي علما ان هناك جلسات متتالية، واستغرب كيف ان نائب رئيس المجلس اتصل يستوضح من زملائه ولم يتصل مباشرة برئاسة المجلس وحسم الرئيس بري هذا الجدال فقال: الجلسة ليست للمناقشة ومن يود ان يبحث امراً ما فليأتِ الى عندي.

السؤال الاول: وبعد نصف ساعة من الاخذ والرد تلي السؤال الاول المقدم من النائب عاصم عراجي المتعلق بالتلوث في مجرى الليطاني وانشاء محطات التكرير والذي احيل الى الحكومة بتاريخ 4/8/2011 واعطيت الكلمة لصاحب السؤال النائب عاصم عراجي فشرح مضمون سؤاله فحمل وزارة الطاقة مسؤولية تلويث مجرى نهر الليطاني.. وقال: لحظت وزارة الطاقة ومجلس الانماء والاعمار انشاء ست محطات تكرير منذ العام 1998 وحتى الآن لم يتم انشاء سوى محطتين.

وهناك ضرر خطير ينبعث من الروائح الكريهة مما يدفع الناس الى الهروب وهناك نسبة عالية جدا من الامراض السرطانية لها علاقة بالتلوث، خصوصا الجهاز الهضمي. فضلا عن تلوث المزروعات نتيجة ريها من مياه الليطاني الملوثة، من حق المزارع ان يسقي ارضه من نهر الليطاني وهذا الوضع الذي تعيشه منطقة البقاع يدفع بالمزارعين الى العودة الى زراعة الحشيشة وحمل وزارة الطاقة مسؤولية التلوث.

رد وزير البيئة: وقال وزير البيئة ناظم الخوري: انا لم اصدر اي قرار بمنع المزارعين من الري من نهر الليطاني، وانا فوجئت الاسبوع الماضي بوفد من المزارعين مع وزير سابق.

عراجي: من هو الوزير السابق.

بري مقاطعا: هو محمد رحال.

وتابع الوزير خوري: نحن في 5/9/2011 عقدنا جلسة للجنة البيئة خصصت لموضوع الليطاني، وهناك كتاب وجهته الى مجلس الوزراء بهذا الخصوص، والى المعنيين لتنفيذ خطة مشتركة وهي خطة كلفتها قرابة 140 مليون دولار ونحن نتابع هذا الموضوع.

ولفت النائب محمد الحجار بالنظام الى ضرورة تلاوة السؤال النيابي وجواب الحكومة.

ورد وزير الطاقة جبران باسيل فقال ان هذا الموضوع وضعته الحكومة السابقة في اولوياتها، وان وزارة الطاقة وضعت مخططا لحماية هذا المرفق الذي اسند تنفيذه الى مجلس الانماء والاعمار. ونحن بعد جهد استطعنا تخصيص اربعة مليارات ليرة لمعالجة هذا الموضوع ونحن في الرؤية والتصور لا خلاف. ويفترض ان تنتهي الخطة في ايلول 2013 وهناك مشروع قيد الدراسة لم يصل الى مرحلة التنفيذ، الممولة من الصندوق العربي وان مجلس الانماء والاعمار امّن الاراضي لإنشاء شبكات التكرير للصرف الصحي وهذا الواقع ينسحب على كل المناطق اللبنانية وثم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم كل الوزارات المعنية لتنفيذ هذه المشاريع.

وهنا سأل الرئيس بري النائب عاصم عراجي هل اكتفيت بالجواب فقال: لا. وطلب تحويله الى استجواب.

ثم تلي سؤال النائب محمد الحجار حول قضية وفاة الطفل رامي ميشال الهاشم غرقاً في احد المنتجعات السياحية في المنصورية والذي احيل الى الحكومة بتاريخ 10/8/2011.

كما تلي جواب الحكومة الذي جاء بتاريخ 24/10/2011 الذي يشير الى عمليات ضبط المخالفات والتشديد على السلامة العامة وشروطها التي تفرض وجود مراقب على كل مسبح خاضع لدوريات تدريبية خاصة. وانه اثناء وقوع الحادث كان المراقب غائباً وقد جرى التحقيق بكل المخالفات.

وقال صاحب السؤال النائب محمد الحجار ان المؤسسات السياحية التي تقوم بالشروط لجهة تفعيل اجهزة الرقابة، وبجواب الحكومة لاحظت بوضوح ان المشكلة الاساسية في عدم وجود كشف جدي، وفي جواب الحكومة ان هناك 16 مخالفة، وبعد الحادث وجدت 36 مخالفة، وبجواب الحكومة تقول بأن شروط السلامة العامة كافية وواقعية، وبعد وقوع الحادث يتبين ان الشروط غير كافية ولم يتم احترام الشروط، والملاحظة الثانية، هل من ضرورة لوضع مراقبة مشددة للمخيمات، خصوصا ان وزارة السياحة تقول لا علاقة لها بالمخيمات وانما معنية فقط بالمنتجعات السياحية.

وطالب بوضع آلية عمل لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

رد الوزير عبود: فرد وزير السياحة فادي عبود فلفت الى ان الحوادث التي تحصل في لبنان أقل بنسبة كبيرة مما يحصل في دول العالم وان وزارة السياحة في العام 2011 اجرت /695/ محضر مخالفة، ولفت الى ان لدى الوزراء ثمانية مراقبين ورفعنا العدد الى /120 مراقباً لمراقبة المؤسسات السياحية إما المخالفات فنحن نكثف الدوريات خلال الموسم الصيفي، وأصبح على كل مسبح مراقبين /2/ وان القضاء أقفل المسابح لمدة ثلاثة أيام في 10/8/2011 بعد مقتل الطفل رامي الهاشم لتحديد المسؤولية بهذا الحادث المفجع... وإن وزارة السياحة لا تستطيع التحكم بهذه المهمة بستين شرطياً سياحياً وثمانية مراقبين ونتمنى تأمين ما تحتاجه وزارة السياحة وسأل الرئيس بري صاحب السؤال: هل اكتفيت، فأجاب بالقبول.

السؤال الثاني: ثم تلي السؤال الثاني للنائب عاصم عراجي حول البناء الجامعي الموحد في منطقة البقاع والذي أحيل الى الحكومة بتاريخ 16/8/2011 ولفت صاحب السؤال الى ان لدى البقاع خمس كليات وعشرة آلاف طالب وهي عبارة عن شقق مستأجرة حتى ان هناك مبنى من المباني كان "اسطبل" ......... أن يرمم ويحول الى كلية حقوق، وان منظم الأبنية متصدّع.

الرئيس بري: كل هذه الأمور حصلت فقط خلال أربع وخمس سنوات الأخيرة، ولفت عراجي الى ان بلدية المعلقة وهبت قطعة ارض للبناء الجامعي الموحد، وللأسف الشديد لم ينجز ذلك، وقال ان عدداً من الطلاب قضى نتيجة حوادث سير الأمر الذي يتطلب بناء جسر للمشاة.

رد الوزير دياب: ورد وزير التربية حسان دياب فقال: ان هناك عقداً تم وأنجز ولحظ في موازنة العام 2001 ونقل اعتماد في موازنة العام 2004، والغى في موازنة العام 2005، وفي العام 2008 وافق مجلس الوزراء على اقامة بناء موحد في زحلة – وتكليف مجلس الإنماء والإعمار إيجاد التمويل اللازم، وقدمت وزارة التعليم العالي المشروع وعرض على مجلس شورى الدولة وبناءً عليه نحن نسعى لإنجاز هذا البناء.

واكتفى صاحب السؤال برد الوزير دياب.

السؤال الثالث: ثم تلي السؤال الثالث ايضاً للنائب عاصم عراجي حول اسس تسعير الأدوية في لبنان بالمقارنة مع أسعار البلدان المجاورة الذي أحيل الى الحكومة بتاريخ 16/8/2007 كما يلي جواب الحكومة عليه بتاريخ 19/9/2011.

وتحدث صاحب السؤال النائب عراجي فقال: انه قدم السؤال بعد تكرار معاناة المواطنين وقد تصرف معالي الوزير علي حسن خليل بتصرف حضاري، واتصل بنا للاجتماع معه في حضور رئيس لجنة الصحة عاطف مجدلاني وجرى نقاش لأسعار الدواء وبالأمس تفضل معاليه وأعلن انه سيخفض الأسعار حوالى 30%.

رد وزير الصحة: وقال وزير الصحة علي حسن خليل: ان سؤال الزميل مشروع وان وزارة الصحة شددت الرقابة على الصيدليات خصوصاً للأدوية التي يكون سعرها اقل في دول الجوار والعملية مستمرة ونحن نعالج الثغرات بشكل متواصل واكتفى النائب عاصم عراجي بالجواب.

سؤال فتفت حول الجوازات: ثم تلي سؤال النائب احمد فتفت حول قضية جوازات السفر الصادرة عن الأمن العام اللبناني وبأسماء غير صحيحة أحيل الى الحكومة بتاريخ 12/10/2011 فتحدث صاحب السؤال النائب احمد فتفت لافتاً الى ان هدف سؤاله هو نتيجة المضايقات التي يواجهها الكثير من اللبنانيين وعندنا مشكلة كبيرة تتعلق بالتحقيقات وسأل ماذا فعلت الحكومة لاستعادة الجوازات التي استعملت غير صحيحة ومنها اسم محمد منصور الذي شوهد في احد المهرجانات، وسأل لماذا يرفض وزير الداخلية إعطاء معلومات واضحة وبسيطة حول موضوع العيسمي وآل الجاسم فنبهه الرئيس بري الى ضرورة الالتزام بالسؤال.

وتابع فتفت: هل أنتم يا دولة الرئيس مصممون على التغطية على الجرائم البشعة حيناً بالنأي بالنفس وحيناً بالزج بالنفس.

فعاد الرئيس بري فنبهه الى الالتزام بسؤاله، ورد وزير الداخلية مروان شربل متسائلا: فتشت كثيراً لأرى ماذا أنجز الوزير فتفت حين تولى وزارة الداخلية أنا عملت كثيراً. ثم تابع وزير الداخلية قائلاً: هناك أصول قانونية للحصول على جواز السفر وهناك طريقة عادية وطريقة إدارية للتدقيق في المستندات المطلوبة لإعطاء جواز السفر، وعندما نشكك في اي معاملة نلاحقها، وفي أيامي تم ضبط معاملتين، وتم تحويل احد المخاتير الى التحقيق، وبعدما حاول النائب سيرج طور سركيسيان مقاطعة الوزير سجل الرئيس بري له تنبيهاً رسمياً وهو الأول في محضر الجلسة.

وعندما حاول النائب احمد فتفت العودة الى الكلام متمسكاً بالمادة 129 من النظام الداخلي، منعه الرئيس بري وقال له: هذه المادة تقول لك اذا اكتفيت بالجواب أم لا. وهذا الشرح نتابعه في هيئة مكتب المجلس، فأعلن فتفت عدم اقتناعه بجواب الوزير وحوّل سعر السؤال الى استجواب.

سؤال يوسف: ثم تلي سؤال النائب غازي يوسف حول موضوع عائدات البلديات من قطاع الهاتف الخلوي الذي أحيل الى الحكومة بتاريخ 12/1/2011.

وتحدث صاحب السؤال غازي يوسف، وسأل بري النائب يوسف هل تكتفي الجواب ؟ قال: لا.. اذ يوجد عندي بعض الملاحظات.

بري: المفروض ان يكون هناك جواب وارد خطياً، لكن ما يحصل انه عندما لا يوجد جواب فالسؤال يبقى قائما لأن الجواب الاخير للحكومة.

يوسف: اكتفيت بما ورد لكنني اريد سماع الحكومة.

وتحدث الوزير نقولا صحناوي عن الضريبة على القيمة المضافة فأشار الى ان الاموال تعود للبلديات وان لا وجود لأموال مترتبة على الوزارة للصندوق البلدي.

بري: كان يوجد توزيع وفق عدد السكان المسجلين في كل بلدة، ما يهمنا هو انه لا تنمية من دون اموال للبلديات. وكانت وزارة الداخلية تبلغ البلديات بإنها هي مسؤولة عن التزفيت داخل القرى وفي خارجها يعود الامر لوزارة الاشغال مطالبا بوعد قاطع.

صحناوي يسأل: اي قاعدة يجب ان نتبع.

بري: قاعدة عدد السكان. وسأل النائب يوسف: هل تكتفي بالجواب؟ قال: لا.

بري: يحال الى استجواب.

وسجل النائب نواف الموسوي ملاحظة رد فيها على فتفت وقال: ان ما قام به محمد منصور عمل بطولي ونعتز بأننا قدمنا الدعم للقضية الفلسطينية. وقال ان الجريمة هي في محاصرة الشعب الفلسطيني وليس في من يساعده.

وسجل حرب اعتراضه على عدم تطبيق النظام الداخلي.

التعدي على اوجيرو: وطرح بري السؤال الثاني للنائب غازي يوسف حول جرم التعدي على ممتلكات هيئة اوجيرو بالدخول بواسطة الكسر والخلع الى المركز الرئيسي لتجهيزات الشبكة الثالثة للخلوي العائدة للهيئة والموجودة في الطابق الثاني من مبنى العدلية للاتصالات والذي احيل الى الحكومة بتاريخ 12/10/2011.

لفت الرئيس بري الحكومة الى ضرورة الالتزام بمهلة الرد على اسئلة النواب خلال 15 يوما فرد رئيس الحكومة بأن السؤال وصل متأخراً.

وتحدث صاحب السؤال النائب غازي يوسف فلفت الى موضوعين اولا هل قرار الحكومة تغيّر واعطيت المعدات الى الوزارة.

وحتى قبل ان اسمع الوزير اطلب تحويل السؤال الى استجواب.

رد الوزير صحناوي: وزير الاتصالات نقولا صحناوي رد انه دخل الى وزارته وتفقد الهبة الصينية التي جاءت لوزارة الاتصالات ما يعني ان مالك التجهيزات هو الدولة اللبنانية ووزارة الاتصالات ليست هيئة اوجيرو. والحكومة اخذت على عاتقها حماية الشبكات وهذا ما ورد في البيان الوزاري وان وزارة الاتصالات هي مالكة التجهيزات ودخول الوزير هو دخول رب البيت الى غرفة من غرفه، ولا يمنع ذلك اي مبرر حتى ولو اضطر الى كسر قفل البيت، وذكر بما حصل مع الوزير السابق شربل نحاس، وكيف تصرف بحكمة حتى لا تقع مجزرة. بعد ذلك تلي محضر الجلسة وصدق وكانت الساعة تشير الى الاولى والنصف عند رفع الجلسة.

النائبان احمد فتفت ومحمد الحجار علقا على الجلسة بعد انتهائها فقال فتفت: شكلت جلسة اليوم والتي كانت يفترض ان تكون لمحاسبة الحكومة، طعنة للديموقراطية ولعمل مؤسسة المجلس النيابي من ناحية الرقابة والمحاسبة حيث تم تفريغ المضمون من اساسه من خلال جدول اعمال بداية بانتهاك المادة الثامنة من النظام الداخلي اذ كان يفترض في مكتب المجلس ان يضع جدول اعمال الجلسة وليس رئيس المجلس.

وكان ايضا هناك انتهاك لحقوق النواب ولإمكانية ردهم على اجوبة الحكومة من خلال رفض الرئيس بري تطبيق المادة 129 من النظام الداخلي وهي واضحة جدا حيث تقول انه بعد تلاوة الاسئلة والاجوبة يحق للنائب الذي طرح السؤال ان يرد على الحكومة، وعلى الحكومة بعد ذلك ان ترد اذا ارادت ومن ثم تحويل السؤال الى استجواب، فاقتصر الرئيس بري حق النائب فقط بطرح السؤال وبالتالي فهذا انتهاك اضافي لحقوق النائب ونوع من حائط حماية يوضع امام هذه الحكومة لمنع المساءلة والمحاسبة عنها.

وبدوره قال النائب محمد الحجار ان المادة 124 من النظام الداخلي تنص على التعقيب على الاسئلة والاجوبة. وكان من المفترض على رئيس المجلس ان يفسح في المجال امام الاسئلة الشفوية التي توجه الى الحكومة وللاسف الرئيس بري رفع الجلسة ولم يسمح لنا ان نمارس هذا الحق.

نواب الموالاة: ودافع النواب قاسم هاشم وغازي زعيتر ونواف الموسوي عن الرئيس بري فقال النائب قاسم هاشم: يبدو ان هنالك من لا يريد ان يفتش عن مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين في توفير المزيد من الاستقرار على كل المستويات ويريد هذا البعض الاثارة وفق اهواء سياسية بعيدة عن المصلحة العامة التي كانت تقتضي هدوءا في الخطاب السياسي في مثل هذه الظروف، فإذا كان من كلام فإننا نقول فعلا شكرا للرئيس بري على ادارته الجلسة وعلى رحابة صدره وتوخيه المصلحة الوطنية في شكل محايد وفق ما تقضيه الاصول والمصلحة العليا.

وقال النائب غازي زعيتر: بعدما استمعنا لبعض الاصوات بعد الانتهاء من الجلسة يبدو ان هناك اناسا لا يهمها ليس الا الحقد على كل ما هو وطني، والحقد والكراهية لكل عمل مقاوم ضد العدو الاسرائيلي حتى الحقد على تطبيق القوانين فالرئيس بري لم يمارس الا النظام في رئاسة المجلس النيابي ولكن بعض هذه الاصوات امثال احمد فتفت وغيره حاول اعطاء تفسيرات كما يشاء فهذا ينم عن اهداف اخرى تتمثل بالحقد. واخطر ما في هذا الحقد، هو الحقد على المقاومة وسلاح المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي.

وقال النائب نواف الموسوي: أنكم تابعت كما تابع اللبنانيون الحملة الحقودة التي تشن على رئيس المجلس النيابي، وان ما يقال في ما يتعلق بمواد النظام الداخلي للمجلس انما هي ذرائع يجري تفسيرها لهذه النصوص ووفق أحكام مسبقة لكي تخدم غرضاً واحداً سبق أن أطلق صاحبه عنوانه على صفحات الشبكة العنكبوتية منذ عدة أيام هذه الحملة أطلق جرسها منذ ذلك التصريح الذي سمعتم به "توتير" واستغرب أن يصل الاسفاف الى هذا الحدّ بالنيل من موقع رئيس المجلس النيابي الذي أظهر وطنية فائقة حين أقدم على خرق سمّاه الرئيس بري عرفاً ونعتقد انه خرق للميثاق حين تنازل عن مقعد وزاري من حصته لوزير آخر في سابقة لم تشهدها السياسة اللبنانية، وكانت دليلاً كافياً على أن الرئيس بري حريص على إنقاذ لبنان من حالة الصراع ومن حالة الانقسام لكي يطلق نواة لوحدة وطنية.

اضاف الموسوي: نحن نعلن وقوفنا الى جانب الرئيس بري الحريص قبل أي أحد آخر على الدستور وعلى المؤسسات الدستورية وعلى الوحدة الوطنية، والأمر الآخر الذي أودّ الاشارة اليه، وكنت أشرت اليه سابقاً في المجلس النيابي وكنا نحرص على أن لا يتسبّب الردّ بأي سجال يخدم غرض البعض بتفجير الجلسة، ولكننا أثبتنا موقفا مبدئياً ونعيد اثباته امامكم، فنحن نعتبر اننا نقوم بعمل واجب حين نقدم الدعم الى الشعب الفلسطيني المحاصر. ونحن نعتزّ بالمقاومة الفلسطينية وبالدعم الذي نقدمه لها، وبالتالي فان الاخ المجاهد محمد منصور الذي عرفتموه باسم سامي شهاب هو بطل من الأبطال الذين يعتزّ بهم لبنان، لبنان الذي لم يرضَ أن يرى شعباً شقيقاً محاصراً حتى في لقمة العيش فارتضى السجون والمعتقلات والتعذيب وهو يقوم بحسب الاتهام الموجّه اليه بأنه يوصل السلاح الى حماس بحسب السؤال المقدم الى الحكومة، فالمناضل محمد منصور لم يهرب من السجن، بل ان الثورة المصرية التي اسقطت نظام حسني مبارك هي التي حررت البطل محمد منصور من السجن ويجب أن لا تقلب الحقائب ويتحول من يقدم الدعم الى الشعب الفلسطيني الى مجرم، أما المجرم الذي يمارس الحصار على الشعب الفلسطيني فيحول الى بطل، واجب علينا أن نضع الحقائق في نصابها مع تشديدنا على عدم رغبتنا في السجال مع أحد وعن رغبتي الشخصية ايضاً في السجال مع اسماء أنا في الحقيقة لا أرغب في التوجه اليها لا استماعاً ولا ايجابة.

 

عريضة من 11 نائبًا طالبت بري بتعيين جلسة قريبة لمناقشة الحكومة وطرح الثقة بها لإسقاطها 

تقدم النواب بطرس حرب، فريد مكاري، أحمد فتفت، أنطوان زهرا، سامر سعادة، سيبوه كالباكيان، زياد القادري، جمال الجراح، طوني بو خاطر، مروان حمادة وغازي يوسف بعريضة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري طالبوا فيها بتعيين جلسة قريبة لمناقشة الحكومة.  ونصّت العريضة على أنّه "بالنظر لخطورة التطورات الحاصلة على الصعيدين الداخلي والعربي كما الدولي، وبالنظر للسياسة التي تتبعها الحكومة في هذه المجالات، ولا سيما في موضوع المحكمة الخاصة بلبنان، وموقف بعض القوى والأحزاب السياسية الممثلة في الحكومة في حماية المتهمين من الملاحقة القضائية وفي رفض قيام لبنان بدفع التزاماته المالية لتمويل المحكمة، ما يشكل عرقلة لسير العدالة، وتعطيلاً لها، وبالإضافة طبعاً إلى الموقف السياسي المعيب الذي اتخذته حكومة لبنان في موضوع الأحداث في سوريا، والتصويت ضد قرار الجامعة العربية، خلافاً لشبه الإجماع العربي، في الوقت الذي كان لبنان قادرًا على تخفيف وطأة موقفه باتخاذ قرار الامتناع كما ذهبت إليه العراق". وأضافت العريضة: "السياسة المالية والاجتماعية والاقتصادية العشوائية التي اعتمدتها الحكومة، دفعت البلاد إلى منزلقات خطيرة في ظروف مأساوية للاقتصاد العالمي، مع ما لهذه السياسة من انعكاسات قد تطيح بما تبقى من استقرار اقتصادي واجتماعي، ناهيك عن الوضع الأمني الخطير الذي يعمّ البلاد، وجو الرعب من عودة الاغتيالات الذي يروّج له بعض وزراء هذه الحكومة، بالإضافة إلى عمليات خرق الحدود اللبنانية من قبل القوات السورية لمطاردة فارين من القمع والقتل لقتلهم أو لإلقاء القبض عليهم، وذلك بتغطية من الحكومة، وأحياناً بمشاركة وتعاون بعض أجهزتها، والأخطر اعتقال سوريين على الأراضي اللبنانيّة من قبل السفارة السوريّة والأجهزة اللبنانيّة الأمنيّة المولجة بحمايتها وتسليمهم إلى السلطات السورية لتصفيتهم". وطالب النوّاب الموقّعون بـ"تعيين جلسة قريبة لمناقشة الحكومة في سياستها العامة وطرح الثقة بها لإسقاطها وذلك وفقاً لأحكام المادة /137/ من قانون النظام الداخلي". (الوطنية للاعلام)

 

الجميل: التعديات تتزايد على القوة الدولية.. وهذا تحول جديد في السياسة اللبنانية 

عبّر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل عن "إستنكاره الشديد وألمه لما حصل في مطرانية بيروت الأرثوذكسية (عملية سرقة)"، ورأى أنه "غير مقبول ولا مسموح، وهناك إهمال في مكان ما"، داعياً الحكومة لأن "ترعى المؤسسات والمراكز الدينية التي تشكل رمزية البلد خصوصاً أن مطرانية بيروت الأرثوذكسية أساسية، وخصوصاً في ظل الدور الذي يؤديه سيدنا المطران الياس عودة". الجميل، وفي تصريح للصحافيين إثر لقائه سفير تونس محمد فوزي بلوط، أضاف: "ما حصل يتقاطع أيضاً مع ما حدث في الجنوب (التفجيرين في مدينة صور) ونستنكره أشد الاستنكار"، لافتاً إلى وجود "أكثر من جهة معنية ومستهدفة، وحتى بعض الأحزاب المحلية في الجنوب معنية بما حصل من تعديات على بعض الأماكن، والأخطر من ذلك هو أن القوة الدولية معنية بالأمر، لأنه حصل في أماكن وجودها"، وتوقّف "عند هذا المؤشر لأن التعديات تتراكم وتتزايد على هذه القوة، وهذا تحول جديد في مسار السياسة اللبنانية". وفي سياص متصل، حيّا الجميّل "الجهد الذي بذلته الدولة ومؤسسة قوى الأمن الداخلي لتوقيف العصابة التي كانت تقوم بكل تلك الجرائم (في خلال الأسابيع الماضية)"، متوقعاً أن "تكون خلفيات هذه الجرائم مخابراتية ولها أهداف أبعد من القتل المادي أو ما شابه، أو أن تكون لها أغراض مخابراتية وتدخلات من أجل زرع الفتنة والخوف والقلق، والإجرام الذي تنقل من المتن الى بيروت والجنوب"، معتبراً أن "هذه رسالة ليس فقط إلى الأجهزة، فالجميع معنيون بالحفاظ على الإستقرار في البلد لأنه يواجه تداعيات ما يحصل في العالم العربي وفي سوريا". إلى ذلك، تطرّق الجميل إلى سير العمل في مجلس النواب، ورأى أن "المطلوب أن يؤدي المجلس دوره". وقال في هذا الخصوص: "كلنا نعرف أنه مر في ظروف صعبة، من إقفال لفترة طويلة واخفاق في قيامه بواجباته، والمطلوب اليوم تفعيله من خلال نظامه الداخلي، أي أن يتحمل مكتب المجلس مسؤولياته ويشارك مباشرة في وضع جدول الأعمال، وأن يواكب عملياً وبشكل فعال عمل مجلس النواب"، مضيفاً إنه "في هذه المرحلة المعروف فيها كيفية توزيع القوى في المجلس وعلى الساحة السياسية، لذلك يمكن أن يكون المجلس صمام الأمان إذا ما أحسنّا تطبيق النظام الداخلي الذي يحفظ حسن سير الأعمال والمبادىء والروح الديموقراطية والتقاليد اللبنانية التي نتمسك بها". (الوطنية للاعلام)

 

حوري: لا نثق بالحكومة و "حزب الله" وايران هم من يتدخلون بالشأن السوري 

كرر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري التأكيد ان "تيار المستقبل" لا يتدخل أبدا في الداخل السوري، "ولكن حزب الله وايران هم من يتدخلون"، موضحاً في سياق منفصل انه "ليس لدينا ثقة بالحكومة، ونحن من البداية لم نعطها الثقة". وقال حوري، في حديث الى إذاعة "لبنان الحر": "من الخطأ التفكير والظن بأن اي تصريح يصدر عن اي مسؤول خارجي يتعلق بالموضوع السوري هو تدخل او تصريح خاطئ ونلومه، وفي الوقت نفسه لا نلوم الذين يذبحون شعوبهم بالدرجة الاولى". وفي الشأن التونسي، رأى أن "تونس تسير اليوم بمرحلة تحول ديموقراطي"، لافتاً الى ان "الشعب التونسي يسعى الى إجراء انتخابات من اجل تأسيس هيئة تأسيسية، والانتخابات التي جرت اثبتت انها تجربة متطورة، واكبر كتلة موجودة عندهم استطاعت الحصول على 40% من الاصوات من مجموع الناخبين". الى ذلك، أشار الى ان "العراق لا يزال دولة محتلة وقد تعرض لعدوان خارجي ولا يجوز مقارنته بدول اخرى، لأن الاحتلال لا يزال قائماً وموضوعه مختلف عن الدول الاخرى". حوري أكد ان "من يقتل الشعب في سوريا هو المسؤول عن تدويل الازمة في بلاده"، مذكراً بأن "بعض الكلام الذي يتداول عن وجود عصابات ارهابية تقوم بممارسات معينة داخل سوريا هو نفس الكلام الذي سمعناه ايضاً من العقيد معمر القذافي قبل سقوطه". وإذ رأى أن "السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه هل هذه الشعوب تستحق الحرية؟"، أكد ان "هذه الشعوب تستحق حرية التعبير في الرأي وبالممارسة"، موضحاً أن "الحرية لا تأتي على صينية من ذهب، وكل حرية ننالها ندفع ثمنها". أضاف: "لا يمكن القول أن الوضع الحالي في سوريا أفضل من أن نذهب الى نظام ديكتاتوري أكثر، ولا يمكن القول أن سوريا تختلف عن الدول الأخرى التي حصلت فيها ثورات شعبية، ففي السابق قيل أن ان مصر مختلفة عن تونس، وأن ليبيا ليست كمصر، والآن يقال أن سوريا ليست كتلك الدول". وتابع: "إسقاط الحكومة ليس هدفنا بحد ذاته، ولكن نحن نواجه الانقلاب الذي حصل والذي كانت نتيجته هذه الحكومة، وبالتالي برنامجنا هو مواجهة هذا الامر، ومن خلال ذلك تسقط الحكومة". وختم بالقول: "ليس لدينا اي استهداف شخصي لاي احد وهناك عناوين عدة تشكل نقاط خلاف مع الطرف الاخر منها: المحكمة الدولية والموازنة وموقف الجامعة العربية والكهرباء".

 

رئيس الاتحاد السرياني ابراهيم مراد: نظام الأسد الأصولي يحتمي بالمسيحيين ولا يحميهم... وكفى غبناً بحق السريان ونحن سنتابع قضائياً سحب الجنسية  

غسان عبدالقادر

جرت جملة من الإجتماعات والتحركات الشعبية والسياسية في الأيام الأخيرة في مدينة زحلة البقاعية على أثر صدور مرسوم جمهوري يقضي بسحب الجنسية اللبنانية من عائلات تنتمي للطائفة السريانية والتي سكنت المنطقة منذ ما يقارب المئة عام. وفي هذا الإطار، كان لرئيس حزب الإتحاد السرياني الاستاذ ابراهيم مراد موقف واضح آزاء الغبن الذي يلحق بالسريان بعد كل ما قدموه للوطن على اعتبارهم مواطنين صالحين.

مراد وفي حديثه خاص أدلى به لموقع 14 آذار الإلكتروني أعتبر أن "السريان لم يقصروا في بذل الدماء على مذبح الوطن وهم يستحقون معاملة أفضل من ذلك", واعداً بـ"انتهاج المزيد من الخطوات القانونية من اجل احقاق الحق".

أما على المستوى الوطني فرأى مراد أنّ "أصل المشكلة في لبنان هي سلاح حزب الله غير الشرعي", مستنكراً, على الصعيد الإقليمي, موقف بعض رجال الدين المدافع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد واصفاً هذا النظام بـ"الأصولي وبأنه يحتمي بالمسيحيين ولا يحميهم".

هذا وقد إستغرب مراد "صدور مرسوم في الجريدة الرسمية يقضي بسحب الجنسية اللبنانية من 25 عائلة سريانية تم تجنيسها في العام 1994", معتبراً أن "الأسلوب أولاً كان خاطئاً من حيث أن المعنيين لم يتبلغوا الا عبر الجريدة الرسمية", وقال: "قمنا بتحرك مباشر مع وزير الداخلية العميد مروان شربل لإستيضاح الموضوع وقد ابدى الوزير مشكوراً تفهماً واستجابة سريعة للقضية".

ولدى سؤالنا عن السبب المقدم لسحب الجنسية، أشار مراد إلى أن "هذه العائلات قد نزحت الى لبنان منذ العام 1915 هرباً من المجازر العثمانية التي ارتكبت في ذلك الحين. وقد سجل الى جانب اسمها في اللوائح انها من أصل تركي وقد ظلوا طوال هذه الفترة مكتومي القيد مع العلم أن مخاتير المنطقة خصوصاً القدماء منهم يعلمون أصول هذه العائلات وظروفها".

وتابع مراد: "هذه العائلات تملك أراض، وعقارات، ويؤدون واجباتهم الوطنية كاملة كما أنّ هذه العائلات لديها موظفين مدنيين وعسكريين يخدمون في الأسلاك الوظيفية للحكومة اللبنانية, بل أكثر من ذلك فهذه العائلات قدمت شهداء منها دفاعاً عن لبنان".

وأضاف: "نحن نكتفي حتى الآن بوضع القضية ضمن اطارها القانوني وابعادها عن المنحى السياسي ولكن الى حين, لأننا لن نقبل بأن تكون الطائفة السريانية مكسر عصا لأي طرف كان. ونحن نقول لهم أن ما جرى هو أمر مستهجن للغاية ونحن الشعب السرياني الذي لا نرضى أن يقال عنا أقليات، بعد أن قدمنا 1132 شهيداً على مذبح الوطن دفاعاً عن حرية واستقلالية وسيادة لبنان ويبلغ عدد ناخبينا حالياً 30 ألف".

وعن الخطوات العملية التي سيتم تبنيها، أوضح مراد قئلاً: "لقد قمنا بإعتصام أمام الكنيسة في زحلة وألتقينا بعدد من نواب المنطقة في مقر حزبنا في عروس البقاع. وكما قلنا فإننا سنسير وفق المسار القانوني وسنطعن بهذا المرسوم ضمن مهلة الشهرين".

وتابع: "يبدو أنه لا يكفينا الغبن السياسي الذي نعاني منه, بل وصل الأمر الى حدّ أن الأمر وصل الى الطعن بوطنينا وهذا ما لن نرضاه ابداً. ولنا كل الأمل في أن نصل الى حلّ وإلا فإن لكل حادث حديث. وأنا أرى أن من يستحق ان تسحب جنستهم هم من حصلوا على الجنسية اللبنانية بالتزوير والخداع، اللذين يقطنون خارج لبنان، ولا يدخلون الى البلد الا بالحافلات كي يقترعوا في فترة الإنتخابات النيابية. ونحن بشكل عام نعاني من غبن تجاه الطائفة السريانية ولذا طالبنا بزيادة نائبين للسريان (أحدهما في دائرة بيروت الأولى والآخر في زحلة) مقابل زيادة نائب لأخواننا السنة في عكار وآخر للشيعة في النبطية".

بالنسبة لما يمر به لبنان من تخبط على المستوى الوطني، فرأي الأستاذ مراد كان "أن مشكلة وجود السلاح غير الشرعي هو المحرك الأساسي لحالة عدم الإستقرار في لبنان. لذا دعونا حزب الله مراراً وتكراراً من أجل تسليم سلاحه للدولة اللبنانية وينخرط في العمل السياسي على غرار باقي الأحزاب. وللأسف فإن مشروع حزب الله يتخطى حدود الوطن اللبناني الى الدول العربية المحيطة، وتقديم الدعم الى النظام السوري، ويعمل لتقويض المجتمع اللبناني ضمن سياسته واهدافه. ونحن رفضنا ومازلنا هذه الممارسات وكنا الحزب اللبناني الوحيد الذي دعينا المجتمع الدولي الى وضع لبنان تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة في احدى المراحل لأن الدولة غير قادرة على نزع سلاحه في ظل المشروع الإنقلابي الذي يشكل الخطر الأكبر على السلم الأهلي في لبنان".

وبالإنتقال الى المستوى الإقليمي، فعلّق ابراهيم مراد على الأحداث التي تجري في سوريا منذ 9 أشهر قائلاً: "نحن نتوقع حصول تغيرات جذرية في لبنان تواكب التغيرات في سوريا لأن من يربط نفسه بالنظام البعثي الديكتاتوري قد تلقى الرسالة. وهنا نشكر جامعة الدول العربية على الخطوة التي اتخذتها لجهة تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها وان كانت خطوة متأخرة ونحن بانتظار المزيد من هذه الخطوات المماثلة", مشيراً كذلك الى "وجود مسألة بغاية الأهمية هي مسألة التواصل بين السريان داخل سوريا من خلال جميعات أهلية اجتماعية وبالتنسيق مع الاتحاد السرياني الأوروبي الممثل في المجلس الوطني المعارض من خلال 3 أعضاء يشاركون في جميع الاجتماعات".

وختم مراد حديثه بالقول: "لا أعتقد أن سقوط نظام الأسد يهدد الأقليات في سوريا أو في غيرها. هذا هو موقف رجال الدين الذي لا يعبر عن رأينا واللذين ندعوهم الى ترك القضايا السياسية للأحزاب المهتمة بالشأن السياسي. فنحن كمسيحيين لا يحمينا نظام ديكتاتوري بل ما يحمينا هو الإنفتاح على الآخر وتبني قيم الديمقراطية والحرية. ونذكر انه في سوريا لم تحدث اي مشاكل على أساس طائفي او مذهبي في وقت قام النظام بمحاولة لتغذية هذه المفاهيم من أجل ان يحتمي بالمسيحيين. ونقولها هنا صراحة نحن مع التغيير الديمقراطي في سوريا ولا مشكلة لنا مع اخوتنا المسلمين. ونشدد في هذا السياق على أن نظام بشار الأسد هو الإرهاب وهو بالتالي النظام الأصولي".

*موقع 14 آذار