المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 15 تشرين الثاني/11

متى 15/21-28/إيمان المرأة الكنعانية

وخرج يسوع من هناك وجاء إلى نواحي صور وصيدا فأقبلت إليه امرأة كنعانية من تلك البلاد وصاحت: ارحمني، يا سيدي، يا ابن داود! ابنتي فيها شيطان، ويعذبها كثيرا فما أجابها يسوع بكلمة. فدنا تلاميذه وتوسلوا إليه بقولهم: اصرفها عنا، لأنها تتبعنا بصياحها فأجابهم يسوع: ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل. ولكن المرأة جاءت فسجدت له وقالت: ساعدني، يا سيدي فأجابها: لا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى إلى الكلاب فقالت له المرأة: نعم، يا سيدي! حتى الكلاب تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد أصحابها

فأجابها يسوع: ما أعظم إيمانك، يا امرأة! فليكن لك ما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة.

 

عناوين النشرة
*لبنان دولة مارقة وفاشلة وحكامه أوباش ومرتزقة/الياس بجاني

*ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بالوكالة روبرت وتكنز: سجلنا عددًا من الخروقات السوريّة للحدود تعكس انعدام ضبط الحكومة اللبنانيّة لها

*بلمار أعد خليفته منذ توليه مسؤولياته لضمان سير التحقيقات بانتظام

*المعلم يجزم: لا تكرار للسيناريو الليبي في دمشق

*وزراء جبهة النضال يستوضحون الحكومة تغييبهم عن قرار لبنان

*جنبلاط يعيد تنظيم صفوف "اللقاء" وشربل يصف الامــن بالممتاز

*وفاة أحد الإخوة الجاسم في السجون السورية تحت التعذيب

*الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات جديدة على سوريا ويدعو مجلس الأمن الى التحرك

*جنبلاط: من الأفضل التمسك بالمبادرة العربية لحل الأزمة السورية

*سليمان استقبل الراعي ولاحقا بطريرك روسيا

*ميشال معوض انتقد موقف لبنان في الجامعة العربية

*الإتحاد السرياني بحث وشربل في ملف سحب الجنسية/وزير الداخلية:المسألة قانونية وإذا كان من خطأ سيصحح

*"الكتلة الشعبية": قرار سحب الجنسية قمة الاجحاف والظلم ولا يمت الى العدالة بصلة

*السنيورة زار وزير خارجية الفاتيكان: للمسيحيين دور في الدفاع عن النظام الديموقراطي/مامبرتي: متمسكون بحماية الصيغة اللبنانية

*الرئيس الجميل بحث ووفدا نيابيا من 14 آذار في جلسة الأربعاء: بري يقوم بواجباته وما يتعرض له السريان في البقاع غير مقبول

*المكتب السياسي الكتائبي اجتمع برئاسة الجميل: كان الأحرى بالحكومة النأي بنفسها مع تعذر سيرها بالاجماع العربي/لحصر السلاح ببيد القوى الشرعية والقرارات السيادية بالمؤسسات

*أبو كسم رد على الحملة على الراعي: مؤسفة ومخجلة وتتكرر حتى تثنيه عن مواقفه والكنيسة لن تنزلق الى مثل هذه المهاترات

*الشاطر حسن نصر الله لم يعد شاطر/حمد الماجد/الشرق الأوسط

*هل يفعلها الجيش السوري؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*بداية لشعب.. ونهاية لمشروع/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

*بان كي مون: قرار الجامعة العربية بشأن سوريا قوي وشجاع

*تيري أندرسون لـ"النهار": سقوط الأسد إيجابي/كريم أبو مرعي/النهار

*أوغلو يلتقي وفد المُعارضة السورية الليلة.. وأنقرة حذّرت مواطنيها من السفر لسوريا

*الجزائر تؤكد عقد اجتماع وزراي عربي الاربعاء في الرباط لبحث الملف السوري

*سوريا تدعو الى عقد قمة عربية طارئ... والجامعة العربية ستعد آلية لتوفير حماية للشعب السوري

*تجمع للجالية السورية أمام السفارة في بيروت و تظاهرة مؤيدة للأسد في طرابلس

*البحرين: الخلية المتهمة بالتخطيط لارتكاب اعتداءات مرتبطة بالحرس الثوري الايراني

*ساركوزي في رسالة الى نتانياهو: نعد بتشديد العقوبات على إيران

*البرلمان الايراني يريد "إعادة النظر في التعاون" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

*اتفاق اميركي- روسي على ايجاد "رد مشترك" على برنامج ايران النووي

*تكليف ماريو مونتي تشكيل الحكومة الايطالية الجديدة خلفا لبرلسكوني

*حمادة: ليفسر سليمان وميقاتي تصويت لبنان بالجامعة العربية وإلا الإستقالة أشرف لهما

*كيريل لـ"النهار": قلقون على المسيحيين بعد العنف في مصر والعراق

*الراعي في الكورة: نتمنى فجراً جديداً للشعوب العربية

*ميقاتي: موقفنا بالجامعة العربية ينطلق من خصوصية لبنان

*الحريري: محاولة التبرير اليوم لتصويت لبنان المعيب في الجامعة العربية غير مقبولة

*الجميل: لنتجاوز منطق المقاومة واعتماد منطق الدفاع عن لبنان

*بري للملك السعودي: لا أرى غيركم للقيام بمصالحة سورية - سورية وعربية - عربية

*سامي الجميل في تايلندا

*الأحدب: يجب طرح الثقة بمنصور

*لقاء لنواب زحلة مع أهالي البقاع الشرقي/أبو خاطر: لوقف الخطف/ماروني: الحكومة جبانة

*الأسعد : شبابنا لم يخلق ليموت من أجل مصالح دول خارجية

*موراني والتريكي لمجلس نقابة المحامين في طرابلس

*بشار الاسد وقع في المحظور فاين امتهان حافة الهاوية؟ وهل انتصح من ميشال عون؟/ريتا فاضل

*صاحب الغبطة أبناؤك الموارنة يسألونك/الخوري وليد نقولا/النهار

*أيّها المسيحيون أين استراتيجيّتكم؟/ميشال مراد/النهار

*إرباك لدى الحلفاء ولا تغطية للموقف الرسمي/الحكومة في مواجهة الإرتدادات المحرجة/روزانا بومنصف/النهار

*وسط مضاعفات تعليق عضوية سوريا في الجامعة وهل يمكن إبقاء لبنان في منأى عن العاصفة؟/اميل خوري/النهار

*خلوة ميقاتي - السنيورة: توافق على تشريع الإنفاق بقانونين/تمويل المحكمة ينتقل من الشق المالي إلى المسألة المبدئية/سابين عويس/النهار

*قرار عربي ضد الطغيان/أحمد الجارالله/السياسة

*مستشارو النائب اللبناني طرحوا الأمر خصوصاً على اليهود من أنصار الدولة العبرية /عون يسوّق لتجمّع «أقلّوي» يشمل اليهود

*مروان طاهر حزب الله يريد نقيب محامين "مقاوماً" وعون يتردّد!/مروان طاهر/الشفاف

*المسلخ البعثيّ" نظام يصارع من أجل.. الاحتضار/ وسام سعادة/المستقبل

*مقارنة نصر الله تمويل "اليونسكو" بتمويل المحكمة الدولية: خداع.. وجهل بالقانون والعلاقات الدولية/ فادي شامية/المستقبل

*نواب "التغيير والإصلاح": قرارات الجامعة مقدمة لتدويل الأزمة السورية

*سعيد لـ"المستقبل": موقف حكومة ميقاتي من القرار العربي يستدعي إسقاطها

*ورسب الأسد في الجامعة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

تفاصيل النشرة

 

لبنان دولة مارقة وفاشلة وحكامه أوباش ومرتزقة

الياس بجاني/14 ت2"/11/مؤسف ومحزن أن يصل حال وطننا الأم لبنان إلى هذا الدرك الميليشياوي والفوضوي والمأساوي والخطير على كل الصعد وعلى مختلف المستويات حيث أصبح بحكمه وحكامه ومسؤوليه وسياسييه ورجال دينه ومؤسساته غريباً عن أهله ولم يعد يشبههم بشيء ولا عاد على صورتهم ومثالهم بعدما تفشى سرطان حزب الله الإيراني القاتل والفيرس البعثي الفتاك في مؤسساته الحكومية والمدنية ونخر عظامها وحولها إلى هياكل لا حياة ولا روح فيها. مؤسف ومعيب ومخجل أن يصوت لبنان الحكم ضد ثورة الشعب السوري في الجامعة العربية ويقف إلى جانب الطاغية الأسد ويناصر المجرمين وفرق الشبيحة. مؤسف أن بتبجح كل من ميشال سليمان والميقاتي والساقط ميشال عون وباقي ربع المعالف والتبن والمال النظيف والحلال بتأييدهم لنظام لا يعرف غير لغة القنل والدم ولم يجلب للبنان غير المآسي والمصائب منذ العام 1975. من هنا نعلنها مدوية ونقول إن لبنان الوطن هو رهينة مخطوفة ودولة مارقة ومحتلة من دولتي محور الشر والإرهاب سوريا وإيران والمنظمات الإرهابية التابعة لهما مباشرة مثل حزب الله وغيره من أدوات القتل والفجور والمكر والجحود. إلا أن زمن المحل هذا أشرف على نهايته وكذلك نهاية أهل الظلم والفجور وهز الأصابع وأصحاب الحناجر المؤجرة في سوريا ولبنان، ومع النبي اشعيا (33-01)نردد: "ويل لك ايها المخرب وانت لم تخرب، وايها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك".

 

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بالوكالة روبرت وتكنز: سجلنا عددًا من الخروقات السوريّة للحدود تعكس انعدام ضبط الحكومة اللبنانيّة لها

رأى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بالوكالة روبرت وتكنز أن "الجنوب يشهد نوعًا من الاستقرار، رغم عدم إحراز تقدم بإتجاه وقف دائم لإطلاق النار، وهذا ما يقلقنا"، وأضاف: "أما المسألة الأساسية المتعلقة بالجانب الإسرائيلي فهي استمرار الخرق الجوي الإسرائيلي للأجواء اللبنانية، التي لم تخُف وتيرتها للأسف، كما لم يتم إحراز أي تقدم لجهة تسليم الشطر الشمالي لقرية الغجر للسلطات اللبنانية". وتكنز، وخلال زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال: "لقد التقيت للتو الرئيس ميقاتي وتحدثت معه عن التقرير الخاص بالقرار 1701 الذي تم تحضيره وسيرسل غدًا الى نيويورك لمناقشته في مجلس الأمن في 29 تشرين الثاني الحالي". وأضاف: "أردت إطلاعه على مضمون التقرير، ونحن في الأساس مسرورون للاستقرار الذي يسود جنوب لبنان في الفترة الأخيرة رغم بعض الحوادث القليلة التي لا تذكر، وقد تم تحقيق تقدم بالنسبة لتحديد الخط الازرق، وهو أمر جيّد جدًا، لكن في الوقت نفسه وفي كلا الجانبين لا يزال هناك بعض المسائل التي يجب معالجتها، ولفتنا نظر السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الماضية كما بحثنا المسائل اللبنانيّة مع السلطات اللبنانية". وإذ رأى أنه "لبنانيًا، ما زلنا قلقين على أمن قوات "يونيفيل" علمًا أنه لم تحدث أي حوادث مؤخرًا إلا أننا مدركون للتهديدات المستمرة ضد "يونيفيل"، قال وتكنز: "نحن نقدر الدعم الذي نلقاه من القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن وهذه المسألة تبقى مقلقة بالنسبة لنا"، معتبرًا أن "المسألة الأهم تبقى الحوار الوطني في لبنان، ونتطلع الى بعض التطوارات بالنسبة لتحقيق حوار مجد حول الأستراتيجية الدفاعيّة"، وأضاف: "نحن أيضًا قلقون لمسائل تتعلق بإدارة الحدود خصوصًا الحدود مع سوريا، حيث سجلنا عددًا من الخروقات من قبل الجيش السوري في الأراضي اللبنانية"، وختم بالقول: "نحن قلقون بالنسبة لهذه التطوّرات وما تعكسه من انعدام ضبط الحكومة اللبنانيّة هذه الحدود مع سوريا، ومدى أهميّة تحديد هذه الحدود، حتى يكون هناك وضوح في ما يتعلق بهذه المسألة". (الوطنية للإعلام)

 

بلمار أعد خليفته منذ توليه مسؤولياته لضمان سير التحقيقات بانتظام

نهارنت/يبدو العمل في مكتب المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار ناشطا ومتماسكا ومضبوطا على الرغم من غياب بلمار عن لايدسندام خلال الاسابيع القليلة الماضية لأسباب صحية يعيدها العارفون الى انعكاسات مرض السكري على انتظام عمل الكلي والشرايين والأوعية الدموية التي تؤمن تدفق الدم على الأطراف وخصوصا الرجلين.

وقد ظهر فريق بلمار في الجلسة التي انعقدت يوم الجمعة الماضي للبحث في توافر الظروف الملائمة لانطلاق المحاكمات الغيابية للمتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005، في وضع قوي بالمقارنة مع مكتب الدفاع برئاسة المحامي فرانسو رو ومساعدته المحامية الفرنسية من أصل لبناني عليا عون.

وأفاد عاملون في مكتب بلمار "نهارنت"، على هامش الجلسة بأن العمل في أقسام المحكمة كافة، وخصوصا في مكتب بلمار بات مؤسساتيا في شكل لم يعد يتأثر بغياب شخص ايا يكن موقعه ودوره بدليل انتظام عمل محكمة البداية على الرغم من استقالة الرئيس الراحل للمحكمة القاضي الإيطالي انطونيو كاسيزي من رئاسة المحكمة قبل وفاته بأسبيع قليلة.

ويلفت المسؤول الرفيع في مكتب بلمار الى أن رئيس المحكمة الراحل القاضي أنطونيو كاسيزي حرص قبل وفاته على تأمين اتقال هادىء وطبيعي للمسؤوليات الى القاضي سير دايفيد باراغوانث الذي انتخب قبل ايام من مغادرة كاسيزي لايدسندام الى إيطاليا حيث توفي. وعلى الرغم من أن الحالة الصحية لبلمار ليس بالخطورة التي تستدعي تدبيرا مماثلا على مستوى المدعي العام، فإن بلمار عمل بالتنسيق مع معاونيه باعتبارهم الضالعين في مسار التحقيقات وملفاتها، ومع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باعتباره الجهة التي تعين المدعي العام على اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لضمان استمرار عمل مكتب الإدعاء العام في شكل طبيعي عند اي طارىء خصوصا أن بلمار يدرك منذ توليه مهماته أنه معرض لمخاطر أمنية يمكن أن تهدد حياته بالنظر الى دقة الملف الذي يتولى التحقيق فيه. ويذكر المسؤول في مكتب بلمار بأن ولاية الأخير تنتهي في شباط 2012 وبأن بلمار يأخذ في الاعتبار احتمال ألا يستمر في مهماته بعد هذا التاريخ لأسباب قد تتعلق به كما قد تتعلق بالأمم المتحدة، من دون أن يكون ذلك أمرا حتميا. ولذلك فإن خليفته جاهز وهو لن يكون في حاجة إلى اي وقت غضافي للإطلاع على الملف واستكمال العمل، وأن أي رهان على تعطيل أو إبطاء التحقيقات بسبب تخلي بلمار عن مهماته سيصيب القائمين به بخيبة أمل كبيرة خصوصا أن بلمار سيكون في غضون الأسابيع القليلة المقبلة وفي مهلة قد لا تتجاوز مطلع العام المقبل بكثير جاهزا لإصدار المزيد من القرارات الإتهامية التي ستتضمن المزيد من المفاجآت الإيجابية بالنسبة الى المراهنين على تقدم عمل المحكمة والصادمة للمراهنين على عرقلة مسارها.

 

المعلم يجزم: لا تكرار للسيناريـــــــــو الليبي في دمشق

وزراء جبهة النضال يستوضحون الحكومة تغييبهم عن قرار لبنان

جنبلاط يعيد تنظيم صفوف "اللقاء" وشربل يصف الامــن بالممتاز

المركزية – قبل 48 ساعة على الاستحقاق العربي الابرز، في اعقاب خطوة جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا، المتمثل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في المغرب في حضور تركي على هامش المنتدى العربي التركي لبحث آلية فرض العقوبات على سوريا واقامة منطقة عازلة انطلاقا من تركيا، تحركت دمشق على خط رد الفعل الدبلوماسي بعد تحركها الشعبي امس فعقد وزير خارجيتها وليد المعلم مؤتمرا صحافيا مطولا اكد فيه ان لا مبرر لتكرار السيناريو الليبي في دمشق واصفاً خطوة الجامعة بالبالغة الخطورة. وطمأن الى ان لا تدويل للازمة طالما ان سوريا تنسق وتتشاور مع روسيا والصين.

وفي موازاة مؤتمر المعلم اطلق ملك الاردن عبدالله الثاني دعوة الى الرئيس السوري بشار الاسد التنحي لمصلحة بلاده، فيما اكتفت ايران عبر وزارة خارجيتها بالاشارة الى ان موقف الجامعة لن يؤدي الى تسوية المشكلة بل يعقدها داعية الى عدم اتباع سياسة الكيل بمكيالين على حساب سوريا ومنع اي تدخل اجنبي في هذا البلد. ومضاعفات التطورات السورية المفصلية شكلت الطبق الدسم في محور الحركة اللبنانية والمواقف المنقسمة ازاء صوت لبنان المعارض بين مؤيد في فريق 8 آذار وممتعض في ضفة المعارضة التي انبرت قياداتها ونوابها الى شن هجوم عنيف على وزير الخارجية عدنان منصور وذهب بعضهم الى المطالبة بالتزام قرار الجامعة حيث دعا النائب خالد زهرمان عبر "المركزية" الى طرد سفير سوريا علي عبد الكريم علي الذي وصف الصوت اللبناني بالموضوعي، من لبنان وسحب السفير اللبناني ميشال خوري من سوريا.

الوزراء و "القرار": ورد الوزير منصور على منتقديه مؤكدا ان القرار ليس فرديا وهو يعبر عن رأي الحكومة اللبنانية والمصلحة العليا. غير ان وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور اعلن ان وزراء جبهة النضال الوطني السابق كما غيرهم من الوزراء لم يعلموا بالموقف الذي تبناه لبنان في شأن القرار الا من خلال وسائل الاعلام مؤكدا طرح القضية على جلسة مجلس الوزراء غدا.

الى ذلك، اعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي انه لن يشارك في جلسات مجلس الوزراء الى حين بت مسألة السلف المتصلة بوزارة الاشغال، منتقدا التسييس في الحكومة وقال: كان الكثير من المشكلات مسيساً في عهد الرئيس سعد الحريري لكن ليس بقدر ما هو اليوم.

لقاء روحي – سياسي: ووسط المعمعة السياسية، شهد قصر بعبدا لقاء روحيا – سياسيا جمع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بطريرك موسكو وكل روسيا للروم الارثوذكس كيريل والبطاركة مار بشارة بطرس الراعي واغناطيوس الرابع هزيم وغريغوريوس الثالث لحام ومار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، حيث رحب سليمان بالبطريرك كيريل مؤكدا ان ما يمر به العالم من تطورات يستوجب اعتماد النموذج اللبناني الذي يتبع الديموقراطية الميثاقية التي تشرك كل شرائح المجتمع في القرار والحياة السياسية.

اللقاء الديموقراطي مجدداً: على خط آخر، كشفت اوساط قريبة من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط عن عودة الحرارة الى خط الاتصالات مع اعضاء اللقاء الديموقراطي بهدف اعادة احيائه تمهيدا للعب دور مفصلي في المرحلة المقبلة، واشارت الى اجتماع عقد في وسط بيروت امس بين جنبلاط وعدد من نواب اللقاء تم خلاله التداول في المستجدات السياسية، علما ان حركة التواصل بين جنبلاط وقيادات قوى 14 آذار ولا سيما الرئيس سعد الحريري شهدت حماوة ملحوظة في الآونة الاخيرة.

شربل والامن: في المحور الامني وصف وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل عبر "المركزية" الوضع الامني بالممتاز الا انه اكد ضرورة التحسب والاحتياط دائما لإمكان حصول خرق امني من خلال دخول طابور خامس يستغل الظرف الدقيق محليا واقليميا للعبث بالامن.

 

وفاة أحد الإخوة الجاسم في السجون السورية تحت التعذيب

نهارنت/كشف مدير "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان" نبيل حلبي وفاة جاسم مرعي الجاسم في معتقلات سوريا بعد خطفه من بيروت ونقله بواسطة سيارة تابعة للسفارة السورية في بيروت هو وثلاثة من أشقائه منتصف شباط الماضي، بعد اتهامه بتوزيع منشورات تحض على التظاهر ضد النظام السوري. وقال الحلبي الموجود في تركيا، إن لديه معلومات مؤكدة بأن "الجاسم قضى تحت التعذيب في السجون السورية، وقد بدأنا بتكوين ملف لملاحقة كل من تورط في خطفه من بيروت وتسليمه الى السلطات السورية، أمام المحاكم الدولية، ولن نسكت عن قتل الجاسم". يذكر أن جاسم الجاسم هو الأكثر نشاطا بين إخوته الذين أوقفوا في لبنان، وقد خطفوا بعيد إطلاقهم من قصر العدل في بعبدا بسيارات تبين أنها تعود للسفارة السورية في لبنان، وفق تقارير أمنية رسمية نشرتها صحيفة "النهار" سابقا، واختفت أخبارهم منذ حينه. وقد نقلت صحيفة "النهار" عن معلوملت أمنية في 18 تشرين الأول، أن " المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أكد أن لدى قوى الأمن تقريراً كاملاً عن كل تفاصيل خطف الاخوة الجاسم، يكشف فيه أن الإخوة الجاسم قد اختطفوا على يد عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية في لبنان".

 

الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات جديدة على سوريا ويدعو مجلس الأمن الى التحرك

نهارنت/ضيق الاتحاد الاوروبي الخناق على سوريا الاثنين وفرض مجموعة جديدة من العقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد، داعيا الامم المتحدة الى التحرك لحماية المدنيين بعد ثمانية اشهر من سفك الدماء. وبدأ وزراء خارجية الاتحاد محادثاتهم في بروكسل بالاشادة بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها لعدم تطبيقها المبادرة العربية لانهاء العنف الذي اودى بحياة 3500 شخص منذ منتصف اذار وحتى الان، طبقا لاحصاءات الامم المتحدة. وصرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في بروكسل "آن الاوان اليوم لبحث كيف يمكننا توفير مزيد من الحماية للمدنيين،وآمل ان ينتهي مجلس الامن الدولي الى اتخاذ هذا الموقف"، مؤيدا بذلك مبادرة الجامعة العربية التي تحدثت عن بحث "الية لحماية المدنيين".

ودان جوبيه ما وصفه بـ"التعنت الدموي لنظام دمشق". وصرح وزير خارجية السويد أن من بين الخيارات لحماية المدنيين السوريين ارسال مراقبين من الامم المتحدة.

وبعد فترة قصيرة من بدء المحادثات، اتفق الوزراء على وضع 18 شخصا آخرين مرتبطين بأعمال القمع الدموية في سوريا على القائمة السوداء، وتجميد القروض التي قدمها بنك الاستثمار الاوروبي لدمشق. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "من المهم أن يدرس الاتحاد الاوروبي فرض مزيد من الاجراءات .. لقد اتخذنا اجراءات صارمة، واعتقد اننا يمكن ان نضيف اليها". وأشاد هيغ بقيام الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، الا أنه تساءل ما اذا كان الوضع قد أصبح جاهزا للتدخل مع ارتفاع أعداد القتلى، لافتا الى أن "الوضع في سوريا يختلف عن الوضع في ليبيا ،كما أنه أكثر تعقيدا، حيث لم تصدر الامم المتحدة اي قرار يدعم أي تدخل."

وأوضح هيغ أن تصويت كل من الصين وروسيا بالنقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي كان "خطأ مؤسفا للغاية"، الا أنه دعا الى اجراء المزيد من المحادثات الدولية لوقف العنف في سوريا. من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون عن "قلق" الاتحاد الاوروبي على المدنيين في سوريا، مشددة على ضرورة البحث مع الجامعة العربية "ما يمكن القيام به لحماية المدنيين". لكنها أشارت الى اختلاف واضح بين الوضع في سوريا وذلك الذي كان سائدا في ليبيا عندما تقرر السماح بتدخل عسكري لحماية المدنيين هناك عبر قرار من مجلس الامن الدولي. من جهتها ، دعت الصين سوريا الى تطبيق الخطة العربية، بينما دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تعليق عضوية دمشق في الجماعة العربية ووصفه بانه "غير صائب". وجددت سوريا الاثنين تأكيدها الثبات على موقفها، وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق الاثنين، أن دمشق "لن تلين وسوف تخرج من أزمتها قوية بفضل الاصلاحات الشاملة التي ستطال كافة مناحي الحياة"، مشددا على أن "سوريا ستبقى رغم ما يرميها به بعض الاشقاء قلب العروبة وحصنها الحصين".

وأكد المعلم "لا أخفي عليكم هناك أزمة في سوريا وتهب عليها عواصف تآمر من جهات عدة،" لافتا الى أن ذلك يعود الى إن "سوريا الدولة بكل مكوناتها تدفع ثمن صلابة مواقفها وصدق عروبتها". وبموجب العقوبات الاوروبية الجديدة، سيتم تجميد قروض البنك الاوروبي للاستثمار في سوريا. وهذه العقوبات الجديدة تشمل تعليق أي قرض جديد من بنك الاستثمار الاوروبي، وكذلك تجميد دفع أي شريحة جديدة من قروض جارية، ووقف أي مساعدة تقنية مثل تمويل دراسات جدوى أو تدقيق حسابات، كما قال دبلوماسي لوكالة "فرانس برس".

وتستهدف العقوبات الاوروبية 18 شخصا جديدا مع تجميد حساباتهم ، ومنعهم من الحصول على تأشيرات دخول الى أوروبا. وسبق للاتحاد الاوروبي أن فرض مثل هذه الاجراءات بحق 56 شخصا في سوريا اعتبرهم مسؤولين عن قمع التظاهرات المناهضة للنظام. كما جمد اصول 19 منظمة او شركة يشتبه في دعمها السلطة في دمشق. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

جنبلاط: من الأفضل التمسك بالمبادرة العربية لحل الأزمة السورية

نهارنت/أعلن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه "كان من الأفضل التمسك بالمبادرة العربية التي عادت إليها سوريا مجدداً على أمل أن تترجمها، وهذه المبادرة هي خشبة الخلاص للمحنة السورية". وقال في حديث لصحيفة "النهار" أمس الأحد "إننا لم نكن في حاجة الى موقف شبيه بموقف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في جامعة الدول العربية". وكشفت أوساط جنبلاط لصحيفة "السفير" أنه "سيصدر اليوم موقفاً وصفته بالمكمل لمواقفه السابقة حيال ما يجري في سوريا وتطورات المنطقة".

وقد إعترض لبنان مع اليمن السبت الماضي، على القرار الذي اتخذوه وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا وسحب السفراء العرب منها، فيما أشار وزير الخارجية عدنان منصور إلى أن هذا القرار "سيدفع لأمور خطيرة" في المنطقة. وقد برر أمس كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من طرابلس، موقف لبنان من سوريا في الجامعة العربية. فقال سليمان إن "العزل يقطع سبل الحوار ويعاقب الناس، كما أنه قد يؤدي إلى تدخل خارجي"، بينما أشار ميقاتي إلى أن "موقف لبنان انطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعي خصوصية لبنان".

 

سليمان استقبل الراعي ولاحقا بطريرك روسيا

وطنية - 14/11/2011 - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في قصر بعبدا، البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وتركز البحث على الاوضاع العامة وآخر المستجدات، لا سيما الزيارات الرعوية التي قام بها الى الخارج ويستمر بها في الداخل. ويستقبل الرئيس سليمان لاحقا بطريرك روسيا سموليسك كيريل الاول الذي يزور لبنان حاليا.

 

ميشال معوض انتقد موقف لبنان في الجامعة العربية

 وطنية - 14/11/2011 علق رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، في بيان اليوم، على موقف الحكومة اللبنانية من قرار جامعة الدول العربية المتعلق بتجميد عضوية سوريا في الجامعة قائلا:"أنا أشعر بالحزن على لبنان والخجل من هذه الحكومة التابعة التي تمثله في المحافل الاقليمية والدولية". واعتبر معوض:" ان مصلحة لبنان في الاساس هي أن يكون جزءا من الاجماع العربي وليس من "الخوارج" عنه". فكيف بالحري حين يكون الخروج عن هذا الاجماع تغطية لسفك دماء الشعب السوري والامتثال لموقف الشبيحة من جهة، ونظام علي عبدالله صالح المتهاوي من جهة أخرى". ورأى معوض "أن موقف الحكومة اللبنانية المتمثلة بوزير خارجيتها في الجامعة العربية يعيد التأكيد أن ادعاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالوسطية والحياد ليست في الحقيقة سوى "ورقة تين " لتبعية هذه الحكومة لمحور بشار الاسد - حزب الله." وأكد معوض ،أن من يبرر موقف هذه الحكومة تجاه النظام السوري بأنه منسجم مع التاريخ والجغرافيا، له نقول أن التاريخ والجغرافيا لن يرحمان من يغطي قتل الشعب السوري". وختم معوض مطالبا :"باحترام لبنان مقررات الجامعة العربية وسحب السفير اللبناني في سوريا . كما طالب نواب 14آذار طرح الثقة ليس فقط بوزير الخارجية وانما بالحكومة اللبنانية ككل، لانها يجب أن ترحل دون أسف عليها". 

 

الإتحاد السرياني بحث وشربل في ملف سحب الجنسية

وزير الداخلية:المسألة قانونية وإذا كان من خطأ سيصحح

وطنية - 14/11/2011 زار أمين عام حزب الإتحاد السرياني جو أسود، وحسب بيان صادر عن الاتحاد ، وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، "في إطار متابعة ملف سحب الجنسية عن 25 عائلة سريانية من زحلة، ما جعل الطائفة السريانية تشعر بغبن جراء هذا الموضوع، وبحث معه تطورات هذا الملف، وتم نقاش عن السبل الآيلة الى الرجوع عن هذا القرار المجحف في حق العديد من العائلات السريانية". واكد أسود لوزير الداخلية ان "حزب الإتحاد السرياني سيتابع الملف، ولن نسكت عن حقنا ضمن الطرق السلمية والقانونية التي يكفلها الدستور". وذكر "أن السريان جزء لا يتجزأ من لبنان، وهم يقومون حتى اليوم بواجباتهم تجاه الوطن الذي ينتمون إليه"، موضحا ان السريان ليسوا مواطنين درجة ثانية".

بدوره، أبدى الوزير شربل "استعداده وتفهمه لهواجس الحزب والسريان"، مؤكدا أن "الطائفة السريانية عزيزة ولن نقبل ان يطالها أي غبن وان هذه المسألة قانونية وتحل بالقانون وإذا كان هناك أي خطأ سيصحح".

 

"الكتلة الشعبية": قرار سحب الجنسية قمة الاجحاف والظلم ولا يمت الى العدالة بصلة

 وطنية - 14/11/2011 اعتبرت "الكتلة الشعبية" في بيان، ان "القرار الذي صدر مؤخرا ويقضي بسحب الجنسية اللبنانية من عدد من المجنسين منذ اكثر من سبعة عشر عاما من بينهم 24 عائلة من ابناء زحلة المنتمين إلى الطائفة السريانية الكريمة، يمثل قمة الإجحاف بحق هؤلاء المواطنين الذين اصبحوا جزءا لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي الزحلي والوطني ككل، فكانوا مثالا للمواطنين الصالحين الملتزمين بالقوانين اللبنانية والخاضعين لسلطة الدولة". ورأت أن "هذا النوع من القرارات لا يمت إلى العدالة بصلة وأقل ما يمكن أن يوصف به بأنه ظالم ومجحف. فكيف لمواطن ولد في لبنان وحمل الهوية اللبنانية وادى واجباته الوطنية على أكمل وجه، أن يتبلغ بشكل مفاجىء ودونما أي استدعاء أوإعلام مسبق، أنه لم يعد لبنانيا بعد الآن، وأن البلد الذي قام بخدمة علمه وحماية اراضيه قد تخلى عنه". وسألت: "ألم يكن حريا بالدولة اللبنانية أن تعالج مشكلة المجنسين لأهداف إنتخابية بحتة، والذين لا يمتون إلى الهوية اللبنانية بصلة، بل أن كل ما يعطيهم الحق بها هو مجرد أنهم يدينون بالولاء لبعض الجهات السياسية التي يصوتون لها في الإنتخابات؟ هل باتت الإستنسابية والمعايير المزدوجة مسيطرة على حكمنا إلى هذا الحد؟". وإذ أعلنت الكتلة رفضها "قرار سحب الجنسية الإستنسابي والمجحف"، أكدت وقوفها إلى "جانب أبناء زحلة من الطائفة السريانية الكريمة". وحيت "موقف غبطة المطران بولس سفر الذي رفض اللجوء إلى الشارع بل إلى القضاء اللبناني"، مؤكدة انها ستعمل "حتى النهاية من أجل إحقاق الحق وإعادته إلى اصحابه"، واضعة كل إمكاناتها بتصرف البطريرك سفر في أي خطوة تفيد في هذا الإتجاه".

 

السنيورة زار وزير خارجية الفاتيكان: للمسيحيين دور في الدفاع عن النظام الديموقراطي

مامبرتي: متمسكون بحماية الصيغة اللبنانية

 وطنية - 14/11/2011 استقبل وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي ظهر اليوم في مكتبه في الفاتيكان، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وحضر اللقاء الوزير السابق طارق متري، سفير لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري، امين سر اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي-المسيحي محمد السماك، الدكتور رضوان السيد، والدكتور عارف العبد. وحضر عن الجانب الفاتيكاني، مسؤول الشرق الاوسط في الفاتيكان المونسنيور اورتيغا.

وتطرق اللقاء وفق بيان لمكتب السنيورة الى الأوضاع في لبنان والمنطقة، وشدد السنيورة في كلامه على "أهمية لبنان كصيغة للعيش المشترك الاسلامي المسيحي وأهميته كنموذج للديموقراطية واحترام حقوق الانسان". وعرض السنيورة "معاناة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من اجل الحفاظ على استقلال بلدهم وعلى الاخص منذ العام 2005 منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وما تبع ذلك من احداث وصولا الى الحاضر". كما عرض وجهة نظره المؤيدة لتطورات "الربيع العربي الواعدة بتغيرات على مستوى المنطقة العربية نحو النظام الديموقراطي، والاعتراف بحقوق الانسان، وعلى أهمية أن تكون هناك أنظمة عربية ديموقراطية شريكة للبنان بتطلعات".

وقال السنيورة "إن لبنان قبل الربيع العربي، كان البلد العربي الوحيد الذي تجد فيه رئيسا سابقا على قيد الحياة، على أمل أن تتعمم التجربة في المنطقة". وركز على "أهمية الدور الذي لعبه المسيحيون في السابق لترسيخ النظام الديموقراطي في لبنان وعلى دورهم في النضال من اجل الحفاظ على قيم العيش المشترك والديموقراطية وحقوق الانسان".

وشدد مامبرتي بدوره على "أهمية لبنان كرسالة للعيش المشترك، أكثر منه دولة كما سبق للبابا يوحنا بولس السادس أن قال". وأكد "تمسك الفاتيكان بهذه الصيغة اللبنانية وأهمية العمل على حمايتها باعتبار لبنان نموذجا للعيش المشترك في الشرق والعالم"، مشددا على أهمية التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، وآملا "أن تكون الاحداث التي يشهدها العالم العربي من أجل إحداث التغيير وترسيخ النظام الديموقراطي ودولة القانون".

 

الرئيس الجميل بحث ووفدا نيابيا من 14 آذار في جلسة الأربعاء: بري يقوم بواجباته وما يتعرض له السريان في البقاع غير مقبول

 وطنية - 14/11/2011 التقى الرئيس أمين الجميل، في بيت الكتائب المركزي، بعد ظهر اليوم، وفدا من نواب هيئة مجلس النواب والكتل المنتسبة إلى 14 آذار فيه، وضم: نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنواب: مروان حمادة، بطرس حرب، سمير الجسر، احمد فتفت، انطوان زهرا، سيرج طورسركيسيان وايلي ماروني.

وجرى التداول، خلال اللقاء في تنسيق الموقف قبل الجلسة النيابية الأربعاء المقبل. بعد اللقاء، قال مكاري: "كان لنا لقاء مع الرئيس الجميل كنواب 14 آذار في مكتب مجلس النواب، إضافة إلى نواب الكتل المنتسبة إلى 14 آذار للبحث في الجلسة التي دعا اليها الرئيس نبيه بري الأربعاء المقبل. لقد تداولنا مع بعضنا، واتفقنا على خطوات سنعلن عنها ان شاء الله الأربعاء".وردا على سؤال، قال: "نحن نتداول كفريق عمل، ونجتمع لنضع استراتيجية ليكون موقفنا موحدا، وكان اتفاق على الخطوات التي سنتخذها".

سئل: ما رأيك بدعوة الرئيس بري إلى الحوار؟

أجاب: "هذا سؤال خارج عن نطاق الجلسة التي كنا فيها. موقفنا من الحوار واضح فهناك نقاط متعددة يجب ان تتم قبل الدعوة إلى الحوار، فليطبق اولا ما اتفق عليه في الحوار السابق، وعند تطبيقه ندرس الوضع ونرى ما اذا كنا نستمر في الحوار أم لا".

سئل: يبدو كأن هناك شيئا انتم غير راضين عنه في دعوة الرئيس بري؟

أجاب: "الإجتماع هو اولا للتنسيق في ما بيننا، وربما يكون هناك بعض المآخذ على طريقة الدعوة، سنعلنها في وقتها".

الرئيس الجميل

من جهته، قال الرئيس الجميل: "إن مجلس النواب هو الإطار الأسلم للبحث في كل الأمور الوطنية والمصارحة والحوار الحقيقي بين كل الأطراف. وهذا الإجتماع هو لتفعيل دور مجلس النواب. يشعر النواب من وقت الى آخر بأن الأمور الأساسية التي تهم المصلحة الوطنية ولها علاقة بقضايا اساسية تغيب عن مجلس النواب. لذلك، من المهم أن تعود المواضيع الخلافية، التشريعية، السياسية أو الوطنية وتطرح بكل شفافية في مجلس النواب. ويكون جدول الأعمال وتوزيع الكلمات واضحا بين النواب ليكون النقاش شفافا ومجديا حول القضايا الوطنية التي تطرح. فكل همنا هو تفعيل عمل المجلس، فالرئيس بري يقوم بواجباته، ونحن نعتبر ان هذا الأمر غير كاف ليكون هناك نقاش بناء بين كل الأطراف المعنية".

سئل: ما تعليقك على سحب الجنسية من بعض ابناء الطائفة السريانية في البقاع؟

أجاب: "أريد التوقف عند ما يحصل مع إخوتنا السريان في البقاع، فيبدو أن هناك مضايقات مباشرة وممارسات رسمية في حقهم لن أدخل تفاصيلها، ونحن متضامنون معهم، وما يتعرضون له غير مقبول، وسنتابع الأمر مع الجهات المختصة لحفظ حقوقهم، ونحن بجانبهم".

 

المكتب السياسي الكتائبي اجتمع برئاسة الجميل: كان الأحرى بالحكومة النأي بنفسها مع تعذر سيرها بالاجماع العربي

لحصر السلاح ببيد القوى الشرعية والقرارات السيادية بالمؤسسات

 وطنية - 14/11/2011 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل، وبعد التداول في آخر المستجدات على الساحة المحلية والعربية اصدر المجتمعون بيانا، دعوا فيه "اللبنانيين والكتائبيين الى المشاركة في القداس السنوي الذي يقام في ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميل عند الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد المقبل في كنيسة مار انطونيوس الكبير - الجديدة مكان استشهاده". واعتبر المكتب ان "الواقع اللبناني تجاوز منطق المقاومة، لا سيما بعد صدور القرارات الدولية وآخرها القرار 1701، ووضع بعض الجنوب تحت الاشراف الدولي وبات من الضروري البدء بحوار جدي للبحث في كيفية الانتقال الى منطق الدفاع عن الوطن وتأمين مستلزماته الاساسية وعلى رأسها ان تستعيد الدولة قيادة الدفة وان يتم حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وكذلك حصر كل القرارات السيادية بالمؤسسات الدستورية".

ورأى ان "هذه الطريقة هي الوحيدة الكفيلة بتوحيد الشعب اللبناني للدفاع عن الوطن وتحصين الساحة الداخلية في وجه المخاطر والتهديدات الاسرائيلية، وتأمين دعم المجتمع الدولي للقضية اللبنانية. وكل ما عدا ذلك هو مزيد من التشرذم الداخلي وتشريع للساحة اللبنانية على شتى أنواع التهديدات وعزلنا عن المجتمع الدولي. ومن هذا المنطلق دعت الكتائب الى حوار وطني عنوانه الانتقال من منطق المقاومة الحزبية والمذهبية الى منطق الدفاع الوطني الذي يحفظ الوطن ويوحد الشعب".

واذ توقف عند موقف الحكومة من قرار الجامعة العربية ازاء الوضع السوري، اعتبر انه "اذا كان متعذرا عليها السير بالاجماع العربي، كان الحري بها النأي بنفسها اسوة بمواقفها وقراراتها السابقة"، وابدى حرصه على "ضرورة المحافظة على استقرار الساحة اللبنانية وتجنب كل ما من شأنه ان يعيدنا الى مرحلة التشنجات والانفعالات في الشارع"، لافتا الى ان "الواقع الذي نعيشه دقيق والمخاطر المحدقة بالساحة الداخلية باتت معروفة، مما يقتضي بذل جهد كبير لتجنب الوقوع في مهالك جديدة تؤدي بنا الى تعكير الأمن على الساحة اللبنانية".

من جهة اخرى، هنأ المكتب طلاب الكتائب وحلفائهم ب"الفوز الذي احرزوه في العديد من الجامعات"، وأسف ل"الاشكالات الأمنية التي حصلت وهي وان دلت على شيء فعلى ان مسيرة الحرية والديموقراطية تستلزم جهدا اكبر لنشرها وتطبيقها لا سيما وان الطلاب لا بد ان يكونوا قدوة ومحركا اساسيا لها".

 

أبو كسم رد على الحملة على الراعي: مؤسفة ومخجلة وتتكرر حتى تثنيه عن مواقفه والكنيسة لن تنزلق الى مثل هذه المهاترات

وطنية - 14/11/2011 إنتقد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبده أبو كسم الحملة التي تطال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي، معتبرا انها "تندرج ضمن إطار الحملة على الكنيسة المارونية وعلى البطريركية المارونية"، وقال: "هذا شيء مؤسف ومخجل في آن، ودائما نشعر بأنه عندما يكون هناك بطريركا جديدا تكون هناك حملة ضده تستهدفه لتسكت صوت بكركي لأن صوتها صوت حر وصوت حق وينادي بالحق والعدالة والحرية لكل الشعوب".

اضاف: "في هذا الإطار نتذكر كلنا الحملة التي تعرض لها سيدنا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في اول عهده، التي كانت حملة تجني معنوي ومادي على البطريرك لثنيه للرجوع عن المواقف الوطنية التي يقوم بها، وبقي البطريرك صفير صامدا أمام هذه التحديات والمواجهات".

ورأى ان "الحملة ذاتها اليوم تقام ضد البطريرك الراعي، امام القضايا الساخنة التي يمر بها لبنان والمنطقة والتحولات التي تمر بها المنطقة"، مؤكدا ان البطريرك الراعي "كان هذا الصوت الصارخ في وجه كل تصدي على الحريات العامة والصوت الصارخ المنادي بالحق، ليس لطائفته فحسب ولكنيسته، إنما لكل أبناء منطقة الشرق الأوسط ولبنان".

وأسف "أن تكون هذه الحملة مدرجة في هذا الإطار، وهي تتكرر لتثني البطريرك الراعي عن مواقفه التي يتتخذها"، وسأل: "ماذا يريدون؟ هل يريدون بطريركا صامتا. هذا لن يروه أبدا في البطريركية المارونية. لدينا بطريرك عهده عهد شراكة ومحبة، فتح يديه للجميع وفتح باب المصالحة والإنفتاح والتلاقي. فهل ممنوع ان يكون هناك بطريركا من هذا النوع، وممنوع أن يكون هناك بطريركا قويا؟ لماذا هذه الحملة الدنيئة التي تهاجم البطريرك؟". ووجه ابو كسم رسالة الى "كل من يحاول تشويه صورة البطريرك الراعي"، مشددا على أن البطريرك الراعي "هو راعي للكنيسة، لكن لا يراعي خواطر ومصالح احد مهما علا شأنه سواء كانوا دولا ام زعماء"، وقال: "الراعي يرعى مصلحة كنيسته وطائفته وشعبه وبلده ووطنه ومعالم كل المسيحيين في الشرق الأوسط"، مستنكرا الحملة ومتمنيا على "كل الذين يعملون في وسائل الإعلام أن يتوخوا الحقيقة لأن رسالتنا كإعلاميين رسالة الحقيقة". واذ اسف مجددا من الحملة، اعلن أنه "ستكون هناك متابعة لها، والكنيسة لن تنزلق الى الرد على مثل هذه المهاترات"، وقال: "لينر الرب عقول هؤلاء الناس لقول الحقيقة من دون التجني على احد"، مشددا على ان "البطريرك الراعي لا يراعي مصالح احد إنما يراعي مصلحة الكنيسة والوطن والشعب".

 

الشاطر حسن نصر الله لم يعد شاطرا

حمد الماجد/الشرق الأوسط

بكل المقاييس، كان القذافي أقل قذارة في تهديداته في أيامه الأخيرة من تهديدات حسن نصر الله السبت الماضي؛ فالقذافي توعد بنقل الحرب إلى عمق دول حلف الناتو، وهذا منطقي؛ لأنها هي التي دكته وقوضت نظام حكمه بتقنيتها المرعبة، فكان طبيعيا أن يهدد من اعتدى عليه.. أما الشاطر حسن فأراد أن «يورينا شطارته»، فتوعد وأزبد وأرعد وقال إن أي حرب على سوريا ستتدحرج، ليس على دول حلف الناتو، التي يملك فيها بالتأكيد خلايا نائمة ومستيقظة، وإنما على المنطقة كلها، وهذا التصريح يفتقد إلى «عفرتة» حسن نصر الله السياسية المعهودة؛ حيث لم يهدد كعادته بإمطار إسرائيل بنيران صواريخه لو تعرضت إحدى حليفتيه، سوريا وإيران، لأي هجوم من حلف الناتو، ولو فعل لانساقت جماهير غفيرة وراءه كما انساقت مع صدام حين هدد إسرائيل بصواريخه التنكية، وكما صفقت لنصر الله حين خاض حربا مكشوفة مع إسرائيل، معتمدا في تسويق نفسه على ثعلبيته السياسية وبلاغة خطاباته.

الثعلبية السياسية اختفت في تصريح «الشاطر حسن» الأخير، وذلك بعد أن حمي وطيس الثورة السورية التي باتت تهدد نظام بشار الذي يمثل شريان بقائه السياسي والعسكري، هذا التصريح الخطير كشف أيضا عن «النفس الطائفي» عند رئيس الحزب الإلهي، فمن الدول العربية الـ22 لم تنتفض غيرته إلا على نظامين على ملته ومذهبه، الإيراني والسوري، وهذا من حقه، لكن ما ليس من حقه أن يهدد دول المنطقة بدحرجة الحرب عليها، وهي التي لم تهدده بحرب، بل تحاول جاهدة أن توجد لحليفه بشار مخرجا يحفظ ماء وجهه الذي تلطخ بدماء آلاف السوريين الطاهرة البريئة.

لقد كنا في الماضي نتحرج من الخوض في أي موضوع يتعلق بالشأن الطائفي؛ لأننا ندرك حساسيته وخطورته، لكن الرئيس بشار وحليفه حسن نصر الله ووراءهما إيران لم يدعوا لنا مجالا غير الخوض في هذا الموضوع الشائك وبكل شفافية، فحين نتحدث عن طائفية هذين النظامين فإن كلامنا ليس مجرد دعوى، وإلا فما معنى أن يدحرج «الشاطر حسن» كرة الحرب إلى المنطقة لو تعرضت سوريا لأي هجوم وهم لم يهددوه؟ الذي هدده بالهجوم دول حلف الناتو، نحن لا نفهم من هذا التصريح الطائفي الوقح إلا التهديد بتحريك خلاياهم الشيعية في المنطقة، وأكرر: خلاياهم وليس الشيعة. فأنا أدرك أن غالبية الشيعة في كل دول المنطقة مواطنون محبون لأوطانهم ولا يرغبون أن يكونوا أداة في حرب طائفية قذرة.

بدأت الحديث بمقارنة بين القذافي وحسن نصر الله وأختم بها، فالمؤكد أن الجماهير العربية صارت تنظر إلى حسن نصر الله، بعد مواقفه المخزية من المذابح التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه وبعد تصريحاته الأخيرة المكتنزة بالزعرنة والشبحنة، على أنه «قذافي معمم»، وبالتأكيد فثمة صفة مشتركة تجمع بين بشار وحليفه حسن نصر الله والقذافي غير صفة الاستبداد والبطش وسفك الدم، لاحظناها في خطاب حسن نصر الله الأخير وهي الإصابة بالعمى السياسي وفقدان البوصلة المنطقية، ونحن نتفهم تخبط الشاطر بعد أن ضاقت أنشوطة الشعب السوري على نظام بشار، ومعروف أن الأم الحامل إذا اختنقت اختنق جنينها، قصارى ما نقوله عن «الشاطر حسن»: إنه لم يعد شاطرا، وإن الجماهير العربية بعد مواقفه المخزية من مجازر النظام السوري باتت تشمت به وبتصريحاته.

 

هل يفعلها الجيش السوري؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ليس المقصود هنا بالضرورة الانقلاب العسكري التقليدي، فبوسع الجيش السوري أن يسير على خطى نظيره التونسي بطرده لبن علي، أو على خطى الجيش المصري الذي رفض الوقوف مع مبارك ضد الشعب.. فأي الطرق سيختار الجيش السوري؟ بالطبع هناك طرق أخرى، ومختلفة تماما، ومنها ما فعله قائد حماية طرابلس الذي فتح أبواب المدينة لحظة وصول الثوار الليبيين، وهناك الطريقة الأكثر غدرا وهي ما فعله بعض ممن تعاونوا من رجال صدام حسين مع الأميركيين قبل الاحتلال. وبالطبع، فإن الحديث عن موقف الجيش السوري الآن ليس بالبدعة، خصوصا أن الجامعة العربية قد خاطبته رسميا، وبشكل نادر، ببيانها الأخير تجاه سوريا الذي ذكر نصا بالبند الثالث من القرارات: «دعوة الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين». وتلك الدعوة بحد ذاتها يمكن قراءتها كإشارة عربية للجيش السوري مفادها أن العرب يعولون عليه لحماية السوريين من نظام الأسد، والسابقة بالطبع هنا أن العرب يخاطبون الجيش بطريقة توحي بأنه مستقل عن النظام الأسدي، كما تدل أيضا على أن العرب باتوا يتصرفون فعليا لمرحلة ما بعد الأسد، وأنهم، أي العرب، قد يرحبون في حال قام الجيش بانقلاب ضد النظام الأسدي. لكن السؤال هنا هو: هل يفعلها الجيش السوري؟

هناك بالطبع من يشكك بذلك، لكن لا بد من التنبه هنا لأمر مهم وهو أن النظام الأسدي، والمعارضة السورية، كلاهما اتفق بقصد أو دون على إيجاد مخرج للجيش، فطوال عمر الثورة السورية والتركيز كان على الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، وهذا يعني أن الذهنية السورية، بكافة أطيافها، ما زالت غير رافضة بالمطلق للجيش السوري، الذي بمقدوره أن يلعب دور الضامن للدولة، ووحدتها، اليوم على غرار ما فعله الجيش التونسي، أو المصري، لكن القناعة أن الجيش السوري لن يفعل ذلك ما لم تكن هناك تطورات ميدانية على الأرض، وليس تطورات سياسية وحسب. بمعنى أنه بحال شرع الأتراك فعليا بفرض المنطقة العازلة الآمنة على حدودهم مع سوريا، فإن احتمالات تحرك الجيش السوري ستكون أكثر جدية، وبالطبع، فإن هناك نقاشا حقيقيا يدور اليوم ليس حول جدية هذا التحرك، بل حول المساحة المقترحة للمنطقة العازلة، فالأتراك يقترحون منطقة عازلة بعمق خمسة كيلومترات، بينما المعارضة السورية، وآخرون، يقترحون عمق ثلاثين كيلومترا، وهذا ما أكده أمس رئيس «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان» بسوريا عمار القربي.

وعليه، ففي حال شرع الأتراك بتنفيذ المنطقة العازلة، ووجد الضباط والأفراد السوريون المنشقون عن الجيش مكانا آمنا لهم، أو لأسرهم، فحينها سيهتز الجيش السوري، وقد يتحرك، وذلك تفاديا لما حدث لجيش صدام، وهو الدرس الذي استفاد منه كثيرا كل من الجيشين التونسي والمصري، حيث استطاعا الحفاظ على مؤسستيهما العسكريتين، وعلى بنية الدولة الرئيسية.. وبالحالة السورية، فهناك دوافع أخرى قد يكون من أهمها الحفاظ على الطائفة، وربما الحفاظ على الحد الأدنى من المصالح الإيرانية، وهذا أمر يجب أن يؤخذ بالحسبان، سواء للسوريين، أو العرب.

 

بداية لشعب.. ونهاية لمشروع

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

«إن ما يصيب سوريا من شرّ لن يبقى في حدودها، وهذا الشر إذا أصيبت به سوريا سيكون شرّا مستطيرا على كل دول الجوار ولن تكون أي دولة عربية خليجية أو غير خليجية بمنأى عن تأثير هذا الشر».(يوسف أحمد - مندوب سوريا في جامعة الدول العربية)

عقود من الابتزاز من كل الأنواع والألوان بلغت يوم أول من أمس مرحلة التهديد العلني. وصدق أحد «شبيحة» الإعلام السوري، بعد قرارات وزراء الخارجية العرب، عندما تحدث عن «التعرّي» في المواقف في سياق اعتباره أن «التآمر» العربي على نظامه الأبدي انكشف عبر تلك القرارات. لا حاجة للتكلّم عن عدد الدول التي سارت في «المؤامرة» المزعومة على نظام دمشق وهو الذي قام منذ اللحظة الأولى في حياته على التآمر. التآمر، أولا، على رفاق الحزب ورفاق السلاح ورفاق الطريق في «مكافحة الإمبريالية»... ولكن لخدمة «الإمبريالية» وطعن المقاومة الفلسطينية في الظهر خريف عام 1970.

ثم التآمر على الجيران ابتداءً بلبنان، الأضعف والأقل حيلة، حيث فعل النظام كل ما بوسعه لصبّ الزيت على نار محنة لبنان الداخلية التي سرعان ما تحوّلت إلى حرب أهلية مفتوحة، ومن ثم تطوّرت إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية، فدولة تحكمها «دويلة» طائفية، ... وانتهاءً بالعراق حيث أسهم بجعل جنوبه محمية إيرانية وشماله مشروعا انفصاليا.

النظام «الممانع» و«المناضل ضد الإمبريالية» يتناسى، ويريد من الشارع السوري الذي دجّنه لفترة طويلة أن ينسى، أين كان الموقع السياسي لقائده «الخالد» في أواخر 1970، وبتواطؤ أي جهات إقليمية ودولية دخلت قواته لبنان عام 1976، ومع جيوش أي تحالف دولي شاركت قواته على الجبهة العراقية الكويتية عام 1991، وكل هذا من دون أن نشير إلى الصمت المطبق على الغارات الإسرائيلية على عين الصاحب وموقع الكبر قرب دير الزور، ولا «المأساة – الملهاة» على «شريط» الجولان الحدودي منذ 1973.

الكلام عن الثورة والممانعة والمقاومة يعرف زيفه جيدا كل مَن رصد تاريخ نظام بنى استقراره – الذي وصفه أحد كبار المفكّرين السوريين بـ«استقرار القبور» – على بؤس جيرانه وابتزاز أشقائه لأكثر من أربعة عقود.

أصوات ثلاث دول فقط ارتفعت السبت الماضي في جامعة الدول العربية ضد سعي العرب لمنع النظام السوري من مواصلة قتل شعبه.

الصوت الأول كان صوت النظام نفسه.. ولا غرابة في ذلك. والصوت الثاني كان صوت لبنان المحتل.. والخاضع للهيمنة الإقليمية التي يشكل النظام السوري التابع الذيلي فيها. والصوت الثالث كان - حتما - صوت نظام علي عبد الله صالح اليمني.. النسخة طبق الأصل للنظام السوري في شبه الجزيرة العربية. أما الامتناع عن التصويت فكان للعراق، الذي صدح ناطقه الحكومي بالأمس منتقدا القرار بحجة أنه يفتح الطريق أمام «التدخل الأجنبي»(!). وهنا يبدو أن السيد علي الدباغ نسي هو الآخر بقوة مَن يتكلّم اليوم، ولمَن تدين سلطة بلاده بوجودها أصلا!

ثمة مثل شعبي بليغ في بلاد الشام يقول «لا يحوِج إلى المرّ إلا ما هو أمرّ منه». والنظام السوري، لا يستطيع مهما فعل، ومهما قال، أن يهرب من مسؤوليته المباشرة في استجلاب أي تدخل خارجي.. لا قدّر الله.

بعد آلاف القتلى، وعشرات الألوف من السجناء والمشرّدين والمهجّرين، وتأجيج العصبيّات الفئوية والمذهبية، وتدمير المدن والبلدات الآمنة على رؤوس أهلها طوال ثمانية أشهر... لا يحق للنظام في دمشق القول إن العرب تأخروا في منحه فرصة كافية لإنقاذ نفسه.

لقد كتبت غير مرّة أن المرآة الأكثر كشفا لسلوكيات النظام السوري هي لبنان، ولا سيما بعد تداعي سقف لبنان وجدرانه منذ 1975.

لقد تحكّم حكام دمشق بلبنان طيلة ثلاثة عقود، أي نحو ثلاثة أرباع الفترة التي تحكّموا فيها بسوريا نفسها. ولكن إذا كانت «ثقافة الصمت الاضطراري» هي لسان حال المشهد السياسي السوري، كانت «الشفافية الفوضوية» السمة المميّزة للبنان، باستثناء فترات قليلة.. آخرها فترة سيطرة ما عرف بـ«النظام الأمني السوري اللبناني» - والإيراني أيضا - على الحياة السياسة في لبنان.

اليوم لبنان محكوم من خارج حدوده، قراره السياسي والعسكري والأمني خارج حدوده. وكلام السيد حسن نصر الله في «يوم الشهيد» واضح جدا، فالأرض التي تخضع له - وهي عمليا كل التراب اللبناني - جزء لا يتجزأ من مشروع إقليمي، وصفه يوسف الأحمد المندوب السوري في الجامعة العربية، بالأمس بـ«خط» إقليمي. غير أن الإشكالية مع هذا المشروع، أو «الخط»، على الرغم من «كلامه» الرائع على صعيد العداء لإسرائيل، والنضال ضد الهيمنة الأميركية المعادية للفلسطينيين والعرب، هي أنه يعمل في عموم المنطقة العربية، بقصد أو من دون قصد، على زرع الفتنة الطائفية وخلق مخاوف وهواجس وعداوات عميقة.. المستفيد الأكبر منها إسرائيل وواشنطن بالذات.

لا أدري كم كانت هناك من «مبالغات» يزعمها النظام السوري في تصوير الفضائيّات العربية الوضع الأمني في المدن والبلدات السورية المقموعة، لكن كثيرين مثلي يتساءلون عن سبب إصرار النظام على التعتيم الإعلامي المتعمّد، ناهيك عن ملاحقته - حتى عبر الحدود - معارضي النظام ومنتقديه واختطافهم وإخفائهم.

ثم إنني لست واثقا تماما من نسبة مؤيدي النظام بالمقارنة مع نسبة مناوئيه. لكن المسؤولية، في أي حال، لا بد أن تقع على نظام فيه - بفضل المادة الثامنة من الدستور السوري - حزب «قائد» أكبر من آليات الديمقراطية الانتخابية. حزب متسلّط يحرّم حتى على «حلفائه» المزعومين الدعاية والتنسيب الحزبيين في الجيش وقوى الأمن ومرافق حيوية تشكل عصب البلاد الفعلي، ويفرض عضلاته على قطاع الإعلام، ويمارس «توتاليتاريته» التنظيمية والتدجينية.. حتى في المدارس الابتدائية.

وطبعا، أنا لا أزعم أن فكرة «الإصلاح» لم تخطر البتة في ذهن الرئيس بشار الأسد، مع أنني أشك كثيرا بصحة الكلام عن تشوّقه للعودة إلى مهنة الطب. لكن الرئيس الأسد (الابن) جاء إلى السلطة أصلا في خطوة توريثية مناقضة كليا لأي مفهوم إصلاحي. ولقد أتيحت له على امتداد 11 سنة، وهي فترة تزيد على فترتين رئاسيتين دستوريتين في أميركا - هما الحد الأقصى لحكم أي رئيس منذ 1945 - عدة فرص لوضع وعوده «الإصلاحية» موضع التنفيذ.. لكنه لم يفعل. بل حتى عندما اعترف بالخطأ، لم يظهر أي بوادر عملية لإصلاحه. فبعد جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، التي فجّرت «ثورة الأرز»، أولى براعم «الربيع العربي»، وأدت إلى سحب القوات العسكرية السورية من لبنان.. أقرّ الرئيس السوري بـ«ارتكاب أخطاء»، غير أنه «عاقب» رستم غزالي، رئيس جهاز الأمن والاستطلاع (الاستخبارات) السوري في لبنان، على تلك الأخطاء بتعيينه في منصب مُماثل لكن في ريف دمشق.. على الحدود مع لبنان! وبناءً عليه، قلة من السذّج صدّقت وجود الرغبة في «الإصلاح» الذي تغنّت به تظاهرات التأييد التي جيّش لها النظام ردّا على الانتفاضة الشعبية، والتي بخلاف تظاهرات الانتفاضة أحجم «المندسّون» و«الإرهابيون» و«المخربون» عن مهاجمتها...ما حصل السبت الماضي حدث مفصلي في تاريخ المنطقة العربية. إنه بداية لشعب.. والأرجح، نهاية لمشروع.

 

بان كي مون: قرار الجامعة العربية بشأن سوريا قوي وشجاع

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية وقضى بتعليق عضوية سوريا، واصفا إيّاه بالقرار "القوي والشجاع". وجاء في بيان صادر عن الامم المتحدة أن "الأمين العام يرحّب بالقرار الذي اعتمده المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي اتخذ موقفا قوياً وشجاعاً يتعلق بالوضع في سوريا"، ودعا البيان السلطات السورية الى "التجاوب مع نداء الجامعة العربية الذي طلب منها الوقف الفوري للعنف الذي يمارس من قبل الجيش ضد المدنيين، والتطبيق الكامل والسريع لبرنامج العمل العربي".كما رحّب الامين العام أيضاً بـ"الرغبة التي أبدتها الجامعة العربية لتقديم حماية للمدنيين"، مبدياً استعداده "لتقديم الدعم المناسب في حال طُلب ذلك". (أ.ف.ب.)

 

تيري أندرسون لـ"النهار": سقوط الأسد إيجابي

كريم أبو مرعي/النهار

في 16 آذار 1985، أدرك كبير مراسلي "الأسوشيتد برس" في الشرق الأوسط تيري أندرسون انه ارتكب "خطأ فظيعاً، والآن سأدفع ثمن عدم الاصغاء الى نصيحة مغادرة بيروت التي أفرغتها الحرب من المراسلين الأجانب. عائداً من مباراة في كرة المضرب مع أحد أصدقائه، وجد الصحافي الأميركي نفسه في صندوق سيارة نقلته الى الأسر، وجعلته الأجنبي الذي أمضى الوقت الأطول مخطوفاً في "الغربية".

في مكتبه في جامعة سيراكيوز بولاية نيويورك، حيث يشغل هذه السنة موقع أستاذ زائر في كلية نيوهاوس التي تدرّس الصحافة والاعلام والعلاقات العامة، تحدث أندرسون الى "النهار" عن الخطف ولبنان الذي يحب "وأعتقد انه بلد ساحر، لكنني أكره كل الاسمنت الذي يجتاحه". في حديثه أيضاً همس مضمر ينتقد سياسة أميركية خارجية "لا تُصنَع في وزارة الخارجية بل في البيت الأبيض، الذي لا يكترث ساكنوه سوى بالسياسة المحلية وإعادة الانتخاب".

لم تكن عملية الخطف المحاولة الأولى التي يتعرض لها أندرسون، بل تلت محاولة فاشلة في الليلة التي سبقت: "كنت أحمق! هل من الممكن ألا يحاولوا خطفي مجدداً في اليوم التالي؟ في اللحظة التي سحبت فيها من سيارتي أدركت ان الأمر سيكون طويلاً وسيئاً"، انطلاقاً من متابعته الميدانية لـ "موجة" خطف الرهائن الأجانب التي طبعت المراحل الأخيرة من الحرب اللبنانية، واقتناعه بأن الأمر "سياسي ولا يتعلق بدفع فدية والعودة الى المنزل". نَدمَ الرجل لأنه لم يستمع الى نصائح وكالته بالمغادرة "لأنني كنت مقتنعاً بأن الوقت لم يحن بعد ومن المهم تغطية ما يحدث. الأكيد انني ندمت لأن أحداً لا يريد خوض هذه التجربة".

"نحن آسفون"

أمضى أندرسون نحو ست سنوات ونصف سنة في أيدي "مجموعة من حزب الله يقودها عماد مغنية، وأنا واثق من انه مسؤول عن الخطف" لأهداف عدة، أبرزها "إطلاق أحد أشقائه الذي كان معتقلاً في الكويت". أمضى الصحافي الأميركي نحو سنة في الاحتجاز الافرادي، قبل ان "يتعرف" الى عدد من المخطوفين الأجانب الآخرين، أمثال القس تيري وايت ومارسيل فونتين وجون ماكارثي "وحتى شخص كويتي لم نعرف سبب وجوده بيننا". لم تكن العلاقة مع المخطوفين الآخرين سهلة، فالظروف الصعبة وطول مدة الاعتقال جعلت التواصل صعباً "لكننا تحدثنا في كل شيء. حاولنا دعم بعضنا البعض، وأرى بعد التجربة ان هؤلاء ساعدوني في المحافظة على عقلٍ سليم، وآمل ان أكون قد أديت دوراً مماثلاً بالنسبة اليهم".

لم يسمح لأندرسون أو أيٍّ من المخطوفين الأجانب بإلقاء نظرة على خاطفيهم "اذ أمضينا معظم الوقت معصوبي العينين". عبر الصوت كان تواصلٌ مع شخص أطلق أندرسون عليه لقب "الكابتن"، ويعتقد انه كان مسؤولاً عن المجموعة "زارنا مرة كل شهر أو شهرين. كان يجلس بجانبي ويسألني: كيفك تيري؟ هل تحتاج الى شيء؟... أجبته مرة: نعم، سيارة تاكسي!". الصوت أيضاً قاده الى شخص آخر يعتقد انه كان مسؤول ارتباط ايرانياً "أطلقنا عليه اسم Trust Me Ali (ثق بي علي)، لكثرة ما ردد على مسامعنا ان المفاوضات تتقدم وسنطلق قريباً". انتظر "التقدم" حتى 4 كانون الأول 1991، بعدما وضعت الحرب أوزارها "وبات الخاطفون على اقتناع ان ما أقدموا عليه لم يؤت ثماره، وهذا نقلاً عن لسانهم". كان أندرسون على يقين ان موعد إطلاقه اقترب بعدما بدأ الافراج تباعاً عن عدد من الرهائن "بيد انني كنت الأخير. لماذا؟ ربما كنت ذا قيمة أكبر للخاطفين لأنني أميركي، أو لأنني صحافي وخطفي يكسبهم دعاية عالمية". سرت شائعات كثيرة قبل ان يصل خطفه الى خاتمته، منها صباح يوم إطلاقه "اذ سمعت على الراديو انني أصبحت في طريقي الى دمشق!". تأخر الموعد ولم يُكذّب الخبر، فمساء اليوم نفسه استعد أندرسون للمغادرة، ارتدى ملابسه وتسلم من الخاطفين نصف دزينة من القرنفل "قالوا لي: قدِّمها الى زوجتك وقل لها نحن آسفون". على الطريق الى بعلبك، ألقى أندرسون الباقة من نافذة السيارة التي تركته على قارعة الطريق، قبل ان تتسلمه المخابرات السورية وينقل بعدها الى وزارة الخارجية في دمشق حيث كان في انتظاره طاقم من السفارة الأميركية "وحينها تعرفت الى ابنتي للمرة الأولى، وكان عمرها ست سنوات".

لبنان والحزب والمنطقة

لم يغب أندرسون عن لبنان كثيراً. عاد اليه عام 1995 لإعداد وثائقي عن انبعاث الوطن الصغير من ركام الحرب. أراد ان يحيي تجربة شخصية وينقل للأميركيين صورة عن لبنان الذي عرفه وما زال يحبه. ذهب لمقابلة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله "وسؤالي الأخير له كان عن خطف الأجانب، وكان أكيداً من انني سأستفسر عن الموضوع. الجميع يعلمون ان الحزب، رغم انكاره الدائم، كان مسؤولاً عن خطف الأجانب. لم يعتبر نصرالله الأمر خطأ، بل قال إنه "مجرد أمر جرى أثناء الحرب".

نظر أندرسون الى خاطفيه باعتبارهم "أشراراً يخطفون أجانب لأسباب سياسية، ولهذا هم إرهابيون". قالها لـ "الكابتن" الذي غادر "زنزانة" الصحافي الأميركي غاضباً، علماً ان أندرسون كان يمنع مراسلي "الاسوشيتد برس" في الشرق الأوسط من استخدام هذه العبارة. أما "الجانب الآخر" من "حزب الله" فموضوع آخر، اذ "تكون إرهابياً عندما تقتل أبرياء لأسباب سياسية، لكن لا مبرر لأن ينعتك أحد بالارهابي حينما تقاتل من يحاول السيطرة على بلادك. لا أعتقد ان حزب الله إرهابي عندما يشارك في مجلس النواب والحكومة، رغم ان الادارة الأميركية ما زالت على تصنيفها له. بالنسبة إلي هو حزب سياسي يحاول كغيره من الأحزاب نيل حصته من السلطة". مقاربته الجديدة لـ "خاطفيه القدامى" جزء من الحوارات التي يعقدها في أميركا والعالم، ويتحدث فيها مع طلابه الذين يرافق بعضاً منهم الى لبنان خلال الصيف "للاستماع الى وجهة نظر مختلفة عن الأمور في المنطقة، وليس ضرورياً ان تكون خطأ لأنها مختلفة. تحدثت عن الاسلام والشرق الأوسط ولبنان بايجابية لمدة 20 سنة في الولايات المتحدة، حيث ثمة اعتقاد أن كل المسلمين إرهابيون. يستغرب الناس حديثي الايجابي عن لبنان، وردي انني أحبه ومتزوج من لبنانية وأعود اليه كلما أتيحت لي الفرصة".

أما في المنطقة التي خبرها سنوات، فيرى أندرسون "ربيعاً عربياً ملهماً، لكن إطلاق ثورة يختلف عن إقامة ديموقراطية. هل ينجح الأمر في مصر أو تونس؟ في الأولى يتعلق الأمر بما سيقوم به الجيش، وفي الثانية الاسلاميون. ليبيا مشكلة لأنها لم تتمتع يوماً بكيان دولة. مسار الأمور غير واضح في سوريا، لكن الأكيد ان سقوط (الرئيس السوري بشار) الأسد سيكون إيجابياً للبنان. لم تعرف سوريا تجربة ديموقراطية، لكن الشعب بات يطالب بها، والأمل في ان يتولى ناس عقلانيون زمام الأمور". ولدى سؤاله عن الاعتقاد الجيو - سياسي الدائم في المنطقة بأن إسرائيل تتوجس من أي تغيير في سوريا خوفاً من انعكاسه عليها، يحيل أندرسون سائله على "ما جرى أمام السفارة الاسرائيلية في القاهرة. أعتقد ان اسرائيل ستقوم بما تعتبره لمصلحتها بغض النظر عن أي أمر آخر. مضت عقود ولمّا يخرق خط الهدنة بين سوريا واسرائيل، ومن الواضح ان نظام الأسد لا يمثل مشكلة بالنسبة الى الاسرائيليين الذين لا أعتقد انهم أعدوا سياسة فاعلة حيال الربيع العربي، ولا يعرفون ما يجب القيام به، يرون العالم من حولهم يتغير بينما هم يفضلون ما لديهم". ولا ينكر ان "كل الديكتاتوريات التي سقطت حتى تاريخه كانت تحظى برعاية أميركية، حتى صدام حسين كان رجُلَنا. لدينا (الأميركيون) نزعة لتفضيل الاستقرار على ما عداه. أعتقد ان الأمر بدأ يتغير، لكن الأشخاص في واشنطن ليسوا أغبياء. ثمة حدود لعدد الثورات التي يمكننا التورط فيها. الادارة الأميركية تدرك انه لا يمكنها الانخراط في سوريا كما فعلت في ليبيا".

 

أوغلو يلتقي وفد المُعارضة السورية الليلة.. وأنقرة حذّرت مواطنيها من السفر لسوريا

أعلنت وزارة الخارجية التركية أنّ وزير الخارجية أحمد داود أوغلو سيجتمع مع عدد من أعضاء المعارضة السورية في أنقرة الليلة. وذكرت الوزارة في بيان أنها حذرت مواطنيها من السفر إلى سوريا لغير الضرورة بسبب الاضطرابات الناجمة عن حملة القمع المسلحة ضد المظاهرات. (موقع رويترز)

 

الجزائر تؤكد عقد اجتماع وزراي عربي الاربعاء في الرباط لبحث الملف السوري

 نهارنت/أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بيلاني الاحد، أن اجتماعا استثنائيا لوزراء الخارجية العرب سيعقد الاربعاء في الرباط للبحث في الملف السوري.

وقال المتحدث الجزائري: "قررنا عقد اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية في السادس عشر من تشرين الثاني في الرباط حول سوريا على هامش اعمال منتدى تركيا-البلدان العربية" الذي ينعقد في العاصمة المغربية. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي المح الى هذا الاجتماع في مؤتمر صحافي عقده الاحد مع نظيره المصري محمد كامل عمرو عندما قال ان "تعليق عضوية سوريا مؤقت ويمكن رفعه في اقرب وقت ممكن"، في اشارة الى تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، مضيفا "ولم لا قبل السادس عشر من هذا الشهر بما ان هناك اجتماعا مقررا في الرباط في هذا التاريخ". وقال المتحدث الجزائري ان وزراء الخارجية العرب اتفقوا خلال اجتماعهم في القاهرة في الثاني من تشرين الثاني على "اعطاء سوريا 15 يوما لتطبيق الخطة العربية" التي تضمنت بشكل اساسي وقف اعمال العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين. وكانت الجامعة العربية اعلنت السبت ان قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة يسري مفعوله ابتداء من الاربعاء في السادس عشر من الشهر الحالي. واضاف بيلاني "في حال راى الوزراء العرب ان الحكومة السورية لم تباشر بعد بتنفيذ الخطة العربية (...) فسيطبقون تعليق الوجود السوري في الجامعة العربية". مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

سوريا تدعو الى عقد قمة عربية طارئ... والجامعة العربية ستعد آلية لتوفير حماية للشعب السوري

نهارنت/دعت سوريا الاحد الى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الازمة السورية و"تداعياتها السلبية" على الوضع العربي وأفادت وكالة الانباء الرسمية "سانا"، عن مصدر مسؤول قوله :"نظرا لان تداعيات الازمة السورية يمكن أن تمس الامن القومي وتلحق ضررا فادحا بالعمل العربي المشترك، فإن القيادة السورية تقترح الدعوة العاجلة لعقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي". وأضافت الوكالة إن المصدر أعرب عن ترحيب القيادة "بقدوم اللجنة الوزارية العربية الى سوريا قبل السادس عشر من الشهر الجاري". كما رحبت القيادة باصطحاب اللجنة "من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية" بحسب المصدر. وطالبت القيادة السورية، بحسب الوكالة الامانة العامة للجامعة العربية وفي مقدمتها الامين العام للجامعة "بالتحرك السريع لوضع هذه المقترحات موضع التنفيذ". وكان وزراء الخارجية العرب قرروا السبت تعليق مشاركة وفد سوريا في اجتماعات في الجامعة العربية، ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق. كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية ودعوها الى اجتماع في مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة". في المقابل، أعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال زيارة الى طرابلس الاحد أن الجامعة "بصدد اعداد الية لتوفير حماية للشعب السوري". وأعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن "المطلوب الان من الجامعة العربية هو توفير الية لحماية المدنيين" بدون اعطاء المزيد من التوضيحات. وأضاف العربي إن "الجامعة العربية قامت بدور كبير جدا في ليبيا، ودخلت مرحلة جديدة عندما اتخذت قرارها بطلب التدخل من مجلس الامن لحماية المدنيين". وحول الاسباب التي دفعت بالجامعة الى الذهاب لمجلس الامن أوضح العربي إن "الجامعة العربية ليس لها الامكانيات للتدخل لحماية المدنيين، واذن من الطبيعي أن تتوجه الى الامم المتحدة المنظمة الوحيدة في العالم القادرة على التدخل". وكانت الجامعة العربية طلبت في 12 اذار من مجلس الامن الدولي حماية المدنيين في ليبيا. وبعد خمسة أيام على هذا الطلب تبنى مجلس الامن قرارا فرض فيه منطقة حظر جوي وأجاز استخدام القوة لحماية المدنيين ما أتاح بعد 48 ساعة من ذلك التاريخ، حصول التدخل العسكري الدولي الذي تولى حلف شمال الاطلسي قيادته في نهاية آذار.مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

تجمع للجالية السورية أمام السفارة في بيروت و تظاهرة مؤيدة للأسد في طرابلس

نهارنت/نظمت الجالية السورية في لبنان تجمعا ظهر اليوم الأحد أمام السفارة السورية في الحمرا، تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد، وتنديدا بقرارات الجامعة العربية. وحمل المتظاهرون لافتات أمام السفارة كتب عليها "الجامعة العربية ماتت". وألقى الدكتور بشار الاسعد كلمة باسم السفارة السورية قال فيها: "اننا اليوم نتواجد لنؤكد للجميع أن سوريا ماضية بطريق الاصلاح الذي أخذه الرئيس بشار الاسد، والذي لن تعيقه أي عوائق لانه نهج وتعبير عن مبادىء قيادتنا وما يريده شعبنا". أضاف: "يخطىء من يظن اليوم أن الضغوط والمؤامرات قادرة على أن تدفعنا للتنازل عن بعض حقوقنا ومبادئنا". وشدد على "أننا في سوريا سنبقى أحرارا في قرارنا الوطني وأسيادا في علاقاتنا الدولية ونهجنا المقاوم"، معتبرا أن "من يراهن على غير ذلك يكون واهما أشد الوهم". وأردف: "فالشدائد تزيدنا صلابة والمؤامرات انما تزيدنا قوة والضغوط لا تدفعنا الا للتمسك بثوابتنا، وستبقى سوريا رمزا للمحبة والسلام والامن والامان والاستقرار الذي يحافظ على هيبة الدولة وكرامة المواطن ويصون أمنها ووحدتها الوطنية التي تعبرون عنها اليوم أفضل تعبير على امتداد ساحاتنا الوطنية".

وختم: "سوريا بخير وخيارنا الوحيد هو التطلع الى المستقبل وصنعه بدلا من ان تصنعه الاحداث" . وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا أمس السبت تعليق عضوية الحكومة السورية في الجامعة العربية، ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق، كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية ودعوها الى اجتماع في مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".

وسارع السفير السوري لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد الى وصف قرار الجامعة العربية بالـ"غير قانوني ومخالف لميثاقها ونظامها الداخلي"، معتبرا أنه "ينعي العمل العربي المشترك واعلان فاضح بان ادارته تخضع لاجندات أميركية غربية". فيما رحب المجلس الوطني السوري قد رحب بقرار الجامعة ،معلنا في بيان صادر له قبول بالتفاوض حول الفترة الانتقالية ضمن نطاق الجامعة "بما يضمن تنحي بشار الأسد". وانطلقت تظاهرة أيضا من جبل محسن في طرابلس تأييدا للأسد، حمل المشاركون فيها الاعلام السورية وصور الأسد، ورددوا هتافات منددة بالقرار الجامعة العربية، وسط انتشار لعناصر الجيش في المنطقة.

 

البحرين: الخلية المتهمة بالتخطيط لارتكاب اعتداءات مرتبطة بالحرس الثوري الايراني

نهارنت/ذكرت النيابة العامة البحرينية الاحد (اكرر الاحد) أن "الخلية الارهابية" التي أعلنت المنامة السبت اعتقال خمسة من أفرادها كانت تقوم بـ"التنسيق مع الحرس الثوري الايراني" لاستهداف منشآت حساسة في البحرين. ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن متحدث باسم النيابة العامة التي تتولى التحقيق في قضية "الخلية الارهابية" قوله، إن "عبد الرؤوف الشايب وعلي مشيمع المقيمين بالخارج قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين، واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين". وأضاف المتحدث: "وفي هذا الصدد قاموا بالتنسيق مع جهات عسكرية في الخارج من بينها الحرس الثوري وقوات الباسيج بإيران لتدريب العناصر المنخرطة في الجماعة على استخدام الاسلحة النارية والمتفجرات، تمهيدا لاستعمالها في تنفيذ مخططاتها". وأشار المتحدث الى أن التحقيقات "توصلت كذلك الى بدء قياديي الجماعة بالفعل في تنفيذ مخططهم وذلك بإيفاد أعضائها إلى إيران لتلقي التدريب العسكري على دفعات، حيث سبق أن سافر أحدهم والتقى بمن يدعى أسد قصير المرتبط بالحرس الثوري والباسيج وتلقى هناك تدريبا على استخدام الأسلحة والمتفجرات، كما تسلم آنذاك من عناصر إيرانية مبالغ مالية لتمويل الجماعة، فيما كان بعض المتهمين الذين تم القبض عليهم بمعرفة السلطات القطرية في طريقهم للتدريب". وختم المتحدث ان النيابة امرت ب"حبس المتهمين المستجوبين ستين يوما احتياطيا على ذمة التحقيق".

وكانت وزارة داخلية البحرين اعلنت مساء السبت القبض في قطر على خلية من خمسة افراد، جميعهم من المواطنين البحرينيين، كانت تخطط لتنفيذ اعتداءات في البحرين.

وقال العميد طارق الحسن المتحدث الرسمي باسم الوزارة مساء السبت انه "تم ضبط خلية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت حيوية" في البلاد، مضيفا ان السلطات الأمنية بدولة قطر ابلغت البحرين بانها "تمكنت من القبض على أربعة مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية" واثناء تفتيش سيارتهم "تم العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية". وأوضح العميد الحسن انه خلال التحقيق معهم "اعترفوا بأنهم كانوا يستهدفون جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بالمملكة وأشخاصا، كما اعترف المتهمون الأربعة على شخص خامس، اتضح أنه موجود في البحرين، وتم القبض عليه وإحالة المتهمين الخمسة إلى النيابة العامة". مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

ساركوزي في رسالة الى نتانياهو: نعد بتشديد العقوبات على إيران

نهارنت/توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجه مؤخرا رسالة "شخصية" الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعده فيها بالعمل على تشديد العقوبات على ايران. بحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الاحد وأكد الاليزيه وجود رسالة من ساركوزي الى رئيس الحكومة الاسرائيلية، لكنه لم يكشف عن مضمونها. واستنادا الى الترجمة العبرية لهذه الرسالة فان ساركوزي تعهد العمل على اقرار "عقوبات قاسية وغير مسبوقة" على ايران اذا رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد دعا نتانياهو السبت من جديد المجتمع الدولي الى "وقف سباق ايران للحصول على السلام النووي". وفي رسالته أكد الرئيس الفرنسي أن النظام الايراني يهدد وجود اسرائيل وعرض "اتصالا وثيقا" بين فرنسا واسرائيل في الايام المقبلة. وختم الرئيس الفرنسي رسالته بتاكيد محبته لرئيس الوزراء الاسرائيلي. وتاتي هذه الرئاسة بعد تصريحات نسبت الى ساركوزي يصف فيها نتانياهو ب"الكاذب" خلال محادثة خاصة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في كان (جنوب فرنسا) في الثالث من تشرين الثاني الحالي. ولم تصدر الحكومة الاسرائيلية اي تعليق على هذه المحادثة التي يقول موقع "اريه سور ايماج" الالكتروني الفرنسي أن بعض الصحافيين سمعوها بالصدفة. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

البرلمان الايراني يريد "إعادة النظر في التعاون" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

نهارنت/أعلن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الاحد أن البرلمان يرى أنه من الضروري "إعادة النظر في تعاون" طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية نظرا "لموقفها العدائي" في تقريرها الأخير حول برنامج ايران النووي. وقال لاريجاني في بيان تلاه أمام النواب أن "البرلمان يرى أن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر معاديا وينصاع لأوامر اميركا والنظام الصهيوني". وأضاف أن "البرلمان يرى أن من الضروري إعادة النظر في تعاون (ايران) مع الوكالة التي أثبتت أن تعاون (ايران) أو عدمه لا علاقة له بالقرارات غير المهنية" التي تتخذها الوكالة. وفي تقرير نشرته الثلاثاء أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" من احتمال وجود "بعد عسكري" في البرنامج النووي الايراني، مساهمة في شكوك المجتمع الدولي. ورفضت طهران جملة وتفصيلا العناصر الواردة في التقرير معتبرة أنها قد ردت عليها بشكل مفصل سابقا واتهمت الوكالة بأنها تخضع لمناورات الولايات المتحدة واسرائيل الرامية الى عزل ايران. غير أن ممثل ايران في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية أكد أن ايران "بلد يتحلى بالمسؤولية" وسيواصل تعاونه مع الوكالة في إطار الالتزامات المنصوص عليها في معاهدة الحد من الانتشار النووي. وعادة يتخذ مجلس الشورى الايراني الذي يهيمن عليه التيار المتشدد في النظام، مواقف أكثر تشددا من الحكومة حول المواضيع السيادية مثل السياسة النووية والعلاقات مع الغرب. وقد صادق البرلمان في 2010 على قانون يمنع الحكومة من التوقف عن تخصيب اليورانيوم في حين كانت طهران تحاول التوصل الى اتفاق مع القوى العظمى حول تبادل وقود نووي يمكنها من ايجاد حل للخلاف بين طهران والمجتمع الدولي. واقر مجلس الأمن الدولي ستة قرارات أربعة منها مرفقة بعقوبات ضد ايران تدعو خصوصا الى وقف عمليات تخصيب اليورانيوم في ايران. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

اتفاق اميركي- روسي على ايجاد "رد مشترك" على برنامج ايران النووي

نهارنت/أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت أن الولايات المتحدة وروسيا ستحاولان ايجاد "رد مشترك" على برنامج ايران النووي، وذلك رغم التحفظات الشديدة التي تبديها موسكو على فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال اوباما في ختام لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هونولولو على هامش قمة المنتدى الاقتصادي لاسيا-المحيط الهادئ (آبيك) إن البلدين "يجددان التأكيد على عزمهما العمل من أجل ايجاد رد مشترك لدفع ايران الى الوفاء بالتزاماتها الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي". وفي تقرير نشر الثلاثاء أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" بشأن وجود "بعد عسكري" سري للبرنامج النووي الايراني، وذلك استنادا الى معلومات بحوزتها "جديرة بالثقة". وشكل هذا التقرير أول إعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إمكان أن تكون مخاوف الغرب من سعي ايران الى انتاج سلاح ذري في محلها. وفور صدور التقرير دعت واشنطن ولندن وباريس الى فرض "عقوبات جديدة وقوية" على طهران، في حين أبدت موسكو وبكين معارضتهما لتشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية. والجمعة طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران بأن ترد "خلال الأيام المقبلة" على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الأحد الماضي من أن "احتمال شن هجوم عسكري على ايران بات أكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسي"، في تهديد رد عليه المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي الخميس بالقول إن طهران "سترد بكل ما أوتيت من قوة" على أي عدوان أو تهديد عسكري. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

تكليف ماريو مونتي تشكيل الحكومة الايطالية الجديدة خلفا لبرلسكوني

نهارنت/أعلن المفوض الاوروبي السابق ماريو مونتي الذي تم تكليفه تشكيل حكومة جديدة في ايطاليا خلفا لحكومة سيلفيو برلوسكوني، أن ايطاليا "يمكنها أن تنتصر" على أزمة الديون بفضل "مجهود جماعي". ورأى مونتي أيضا أن ايطاليا العضو المؤسس للاتحاد الاوروبي، يتعين أن تكون في هذا الاتحاد "عنصر قوة لا عنصر ضعف"، وذلك في مداخلة مقتضبة امام الصحافيين بعد تكليفه تشكيل الحكومة من قبل الرئيس جورجيو نابوليتانو. وكانت الرئاسة الايطالية أعلنت ان الرئيس جورجيو نابوليتانو كلف ماريو مونتي مساء الاحد تشكيل حكومة جديدة لخلافة حكومة برلوسكوني. ويأتي هذا التعيين في ختام يوم طويل من استشارات سياسية في القصر الرئاسي ترمي الى ضمان غالبية برلمانية تدعم مونتي.

وبحسب الدستور، يفترض أن يوافق مجلسا البرلمان على تعيينه في غضون عشرة ايام.

من جهته، أعرب رئيس الحكومة الايطالية المستقيل سيلفيو برلوسكوني مساء الاحد عن دعمه لتشكيل حكومة من التكنوقراط، واعدا في الوقت نفسه بالبقاء في الحياة السياسية الايطالية وخصوصا في البرلمان. وأعلن برلوسكوني في رسالة متلفزة قبل دقائق فقط من تعيين المفوض الاوروبي السابق ماريو مونتي لخلافته: "نحن على استعداد لتشجيع جهود رئيس الجمهورية (جورجيو نابوليتانو) ليشكل على الفور حكومة للبلد ذات طابع تكنوقراطي". وقال: "سنقوم بواجبنا. سنشكل جبهة مشتركة لانقاذ اليورو والاتحاد الاوروبي، ويجب أن تجري ايطاليا الاصلاحات الضرورية". وفي هذه المداخلة العلنية التي تم تسجيلها في القصر الحكومي وتم بثها بالتزامن مع استدعاء الرئيس نابوليتانو الرئيس المكلف، اوضح برلوسكوني ان التقاعد السياسي غير وارد بالنسبة اليه. وقال بعد تمضية عشرة اعوام في السلطة من اصل 17 عاما في الحياة السياسية "ساضاعف التزامي في البرلمان وفي المؤسسات لتحديث ايطاليا. لن استسلم طالما لم اجدد تركيبة الدولة". وأضاف "لقد قدمت استقالتي انطلاقا من حسي بالمسؤولية لتجنيب ايطاليا هجوما جديدا من جانب المضاربات المالية"، مبديا "حزنه" لان هذه "المبادرة المسؤولة والسخية لم تحظ سوى بالصفير والشتائم". وفي هذا السياق العاطفي نفسه "شكر الذين منحونا عاطفة ودعما حتى الان". وفي معرض استخدام التعابير نفسها التي استخدمها اثناء دخوله معترك السياسة في 1993، كرر سيلفيو برلوسكوني "ايطاليا هي البلد الذي احب". مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

حمادة: ليفسر سليمان وميقاتي تصويت لبنان بالجامعة العربية وإلا الإستقالة أشرف لهما

نهارنت/دعا النائب مروان حمادة كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى تفسير وتصويب لموقف لبنان "المخجل" المتعلق بقرار الجامعة العربية القاضي بتعليق عضويبة سوريا في الجامعة وسحب السفراء منها،وإما الإستقالة. وقال حمادة في حديث الى قناة "الـMTV: أطلب من ميقاتي وسليمان تفسيرا وتصويبا لقرار تصويت لبنان في الجامعة العربية ، وإن لم يستطيعوا لا هذا ولا ذاك فالاستقالة أشرف". كما جدد حمادة المطالبة بطرد السفير السوري من لبنان علي عبد الكريم علي، معتبرا أنه من المعيب أن نكون في صف واحد معه. وسأل "لماذا نركب القطار الذي سيؤدي الى في العلاقات الدولية إلى عقوبات وافلاس وفي العلاقات العربية إلى عزلة ولا احترام من قبل الشعوب وحكامها؟".

وطالب حمادة "بإيقاف المجزرة بحق مصالح لبنان وسمعة لبنان وسلامته"، مستغربا "وجود اعلام الاحزاب اللبنانية كـ "حزب الله" و"حركة أمل" و"الحزب القومي" في المظاهرات المؤيدة للنظام السوري".

 

كيريل لـ"النهار": قلقون على المسيحيين بعد العنف في مصر والعراق

النهار/أعرب بطريرك موسكو وعموم الروسيا كيريل عن سعادته لزيارة لبنان ورؤيته معافى "بعدما كانت بيروت تشبه ستالينغراد، وأشعر بالقلق على مستقبل المسيحيين بعد الاذى الذي تعرضوا له في الفترة الاخيرة". هكذا استهل الزائر الروسي حديثه بعد وصوله الى مطار بيروت آتياً من العاصمة السورية دمشق مساء امس في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعددا من البطاركة والمطارنة. وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار ممثل سليمان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وميتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة والسفيران الروسي والاوكراني الكسندر زاسبكين وفولوديمير كوفال والقنصل الارميني كارين ماتيفوسيان وعدد من العاملين في السفارات الثلاث. وفور وصول البطريرك الروسي والوفد المرافق قال للصحافيين: "كنت هنا مرات عدة واذكر بيروت التي كانت تشبه ستالينغراد واليوم رأيتها من الطائرة جميلة وأهنئ الشعب اللبناني بانجازاته وانتصاراته، وتأتي زيارتي لتعميق العلاقات مع الكنيسة الانطاكية". ورداً على سؤال لـ"النهار" عن الاوضاع في المنطقة  ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد  قال"لقد التقيت الرئيس الاسد بصفتي بطريركاً وانا لست سياسياً او ديبلوماسياً، وهدف زيارتي الاطلاع على وضع المسيحيين. وفي سوريا  كانت مثالاً صارخاً  للتعايش لقرون بين المسلمين والمسيحيين، ولكن بعد الاحداث الاخيرة نشعر بالقلق، وخصوصاً بعد ما شهدناه في العراق ومصر من عنف وأذى تعرض له المسيحيون، وما رأيناه من هدم للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين بعدما كانت ولزمن طويل جيدة". وأضاف: "آمل ألا يحدث أمر سيئ للمسيحيين في لبنان اوسوريا او شمال افريقيا" وذكر كيريل ان روسيا "لم تشهد في تاريخها الطويل أي أعمال عنف بين الديانات". ويرأس البطريرك الروسي قداساً الحادية عشرة والنصف قبل الظهر في كاتدرائية القديس مار جاورجيوس في وسط بيروت على ان ينتقل الى قصر بعبدا للقاء الرئيس سليمان ومن ثم يتناول الغداء في القصر. وفي الخامسة والنصف عصراً يلتقي عدداً من اللبنانيين الحائزين أوسمة من الكنيسة الروسية في فندق فينيسيا ثم ينتقل لتناول العشاء عند المطران عودة في السادسة الا ربعاً، ويقوم البطريرك الروسي غداً بزيارة الى دير سيدة البلمند حيث يستقبله البطريرك أغناطيوس الرابع في الحادية عشرة والنصف قبل الظهر ثم يوقع كيريل كتابه "الحرية والمسؤولية" في بكركي ويلتقي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

 

الراعي في الكورة: نتمنى فجراً جديداً للشعوب العربية

الكورة  -  "النهار"/تمنى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امام حشود من مستقبليه في الكورة، "ان ينبثق فجر جديد من مخاض الشعوب العربية لمصلحة شعوبها وللسلام في المنطقة، ولبناء مستقبل عيش مشترك وتعاون بين جميع مكونات هذه البلدان، يهدف الى تطويرها انسانياً واخلاقياً. كلام البطريرك جاء في عظة القاها في القداس الاحتفالي الذي ترأسه في معهد الفرير دده-الكورة في ختام احتفالات اليوبيل 125 للمدرسة التي تتبع إخوة المدارس المسيحية. وحيا البطريرك مستقبليه ثم توجه الى القاعة الداخلية حيث ترأس القداس الاحتفالي. وتحدث البطريرك عن دور المدرسة الاساسي في لبنان في تكوين اللبناني، روحياً وعلمياً، وتدريباً على عيش الميثاق الوطني القائم على حرية الافراد والجماعات وعلى المساواة في العيش معاً والمشاركة في الحكم والادارة بين المسيحيين والمسلمين، وقبول الاخر المختلف في رأيه ودينه وثقافته". وتمنى ان تعلم المدارس "الثوابت التي تقوم عليها الحياة الوطنية والسياسية، وأبعاد عضوية لبنان المزدوجة في منظمة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، وقيمة موقعه على حوض البحر المتوسط (…)".

وبعد القداس توجه الراعي الى جامعة سيدة اللويزة في برسا، ومنها الى كنيسة مار جرجس حيث كانت استقبالات حاشدة والقى الخوري شربل ايوب كلمة ترحيب، ورد الراعي بكلمة اكد فيها عيش الشركة والمحبة بين جميع ابناء الكورة ولبنان. ومن برسا الى ضهر العين عبر حارة البرقاشية، حيث كلمة للخوري فؤاد الطبش في كنيسة مار يوسف ضهر العين وعقد الراعي حلقة تنشئة في الكنيسة مع شباب البلدة وابناء بلدات الكورة السفلى. واختتم الجولة مساء بزيارة لبلدة راسمسقا، حيث قدم اليه رئيس البلدية مفتاح البلدة هدية تذكارية.

 

ميقاتي: موقفنا بالجامعة العربية ينطلق من خصوصية لبنان

نهارنت/ناشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "جميع القيادات السياسية أن تتجاوب مع الدعوات المتكررة الى حوار وطني جامع لوضع حلول عملية لملفات عالقة والاجابة على تساؤلات عن مستقبل لبنان لتجنيبه اضطرابات المنطقة". ولفت ميقاتي خلال كلمة له في الغذاء التكريمي على شرف الرئيس ميشال سليمان في معرض رشيد كرامي الى أن " موقف لبنان في الجامعة العربية انطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعي خصوصية لبنان ونعلم أن الاخوة العرب يتفهمونها". وقد إعترض لبنان مع اليمن على القرار الذي اتخذوه وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا وسحب السفراء العرب منها فيما أشار وزير الخارجية عدنان منصور إلى أن هذا القرار "سيدفع لأمور خطيرة" في المنطقة.

وشدد ميقاتي في هذا السياق، على أن "هذه الحكومة تقدم مصلحة لبنان على أي حسابات أخرى عوض السير في رهانات غير محسوبة واستغلال الشأن الانساني للنازحين".

وقال ميقاتي "لم نأبه لردود الفعل والضغوطات وجعلنا من الاستقرار ومنع الفتنة هدفا يجب تحقيقه، وعملنا على تعزيز الثقة بين اللبنانيين وثابرنا على زيادة العمل الحكومي، وتلقينا سهام التجريح منذ اللحظة الاولى لتشكيل الحكومة ولا نزال نفتح صدرنا الى الجميع". وأضاف أن "حكومتنا التي لم تعط فرصة للمحاسبة الموضوعية نجحت، ونطلق وعدا بمواصلة العمل مبتعدين عن السجالات ونجدد تأكيدتا على أن البيان الوزاري هو خارطة طريق التي تسير عليها حكومتنا".

 

الحريري: محاولة التبرير اليوم لتصويت لبنان المعيب في الجامعة العربية غير مقبولة

نهارنت/استنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري محاولة التبرير التي حصلت اليوم لقرار تصويت لبنان في جامعة الدول العربية إزاء سوريا، في إشارة الى كلام كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وقال الحريري عبر شبكة التواصل الإجتماعي "twitter": محاولة التبرير التي تمت اليوم لتصويت لبنان المعيب في الجامعة العربية غير مقبولة". وكان سليمان قد أعلن علن من طرابلس الأحد "أننا لم نقف ضد قرارات الجامعة العربية، بل نحن ضد عزل أي دولة في المطلق"، مشددا على ضرورة "الإبقاء على عضوية سوريا في الجامعة العربية، لكن مع أخذ القرارات الصارمة لايجاد حل للأزمة السورية". وأضاف: "موقف لبنان الأساسي معروف ونحن مع الديمقراطية في كل الدول المحيطة بنا، لكننا ضد مبدأ العنف"، مشيرا إلى ضرورة "تنفيذ بنود المبادرة العربية في اليومين المقبلين والسير بالاصلاحات بسرعة وفتح الحوار مع أطراف المعارضة السورية".

من جهته قال ميقاتي أن موقف لبنان في الجامعة العربية انطلق من اعتبارات ووقائع تاريخية وجغرافية تراعي خصوصية لبنان ونعلم أن الاخوة العرب يتفهمونها".

ورأى الحريري أيضا على تويتر أن "هؤلاء الذين يريدون إبقاء محايدا ومحميا عن تداعيات الوضع السوري وضعوا لبنان في عين العاصفة الى جانب الإجرام والديكتاتورية والعداء للهوية العربية". وأعلن "سيحكم عليهم اللبنانيون والعرب والتاريخ بخصوص تخليهم الـ لاأخلاقي عن كل قيم الكرامة الوطنية والإنسانية". وأشار الى أن "بالرغم من أفعال هذه الحكومة المخزية، سنبقى الى الأبد لبنانيون عرب وديمقراطيون ومحبون للحرية. وعن إمكانية وجود حل سلمي للأزمة السورية لتفادي حرب إقليمية، قال الحريري أنه لن يكون هناك حربا إقليمة إنما هذا "فقط لإخافة الناس". ورأى أن الحل الوحيد هو هو برحيل النظام السوري

 

الجميل: لنتجاوز منطق المقاومة واعتماد منطق الدفاع عن لبنان

نهارنت/دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل الى " تجاوز منطق المقاومة واعتماد منطق الدفاع عن لبنان ، مشددا على ضرورة اطلاق حوار جدي حول كيفية حماية لبنان عبر تفعيل دور مؤسسات الدولة والجيش والديبلوماسية اللبنانية"، من أجل الوصول الى الإستقرار "بعيدا عن المشاريع الحزبية والمذهبية". وأعلن الجميل خلال رعايته "يوم الوفاء" الذي دعا اليه اقليم كسروان الفتوح الكتائبي، تكريما لخمسينييه، في بيت عنيا- حريصا: " أن مشروع حزب الكتائب في الوقت الحاضر يتمحور حول انجاز السيادة الوطنية والدفاع عن الوطن"، مؤكدا أنه "لا يمكن الدفاع عن الوطن بتجاوز المؤسسات الدستورية فيه وتطويقها وتعطيلها". وسأل "كيف يمكن التكلم عن السيادة الناجزة في ظل مربعات أمنية خارجة عن سيادة الدولة وسلطتها"، معتبرا أن "السيادة ليست ناجزة طالما أن القرارات السيادية ليست في يد المؤسسات الدستورية اللبنانية، كقرار السلم والحرب، وتوريط لبنان في حروب ثم التفاوض خارج عن اطار الدولة". وأضاف: " واقع لبنان منذ تحريره عام 2000 تجاوز منطق المقاومة من خلال خروج اسرائيل، وانتشارالقوات الدولية، واصدار القرار 1701 ،ودخل منطق الدفاع الذي لا يكون الا من خلال الدولة، اي الجيش والديبلوماسية". وأوضح أن "منطق الدفاع يعزز وحدة الوطن ويحميه ويحصنه ديبلوماسيا ويحفظه من أي مؤامرات خارجية"، جازما أن "أي دفاع يعهد الى فئة وطائفة ومذهب يشرذم الوطن ولا يوحده". وعليه، دعا الى من الضروري اليوم أن نتجاوز منطق المقاومة لنعتمد منطق الدفاع عن الدولة اللبنانية الذي يحفظ لبنان ومكونات لبنان، وأي مشروع آخر هو مشروع فئوي وحزبي يجلب مزيدا من التشرذم ومن المخاطر على حساب سيادة لبنان واستقلاله". كما دعا الجميل أيضا الى "حوار جدي يقوم على البحث بكيفية الانتقال من منطق المقاومة الى منطق الدفاع. مردفا: "لبنان بأمس الحاجة الى خطة جديدة تحفظ وحدة البلد وتحصنه بوجه المخاطر الخارجية وتجعله منسجما مع القرارات الدولية، فيكون أقوى وأمتن". وإذ عدد "الصعوبات التي يواجهها المواطن، أكان في المجال الإستشفائي أو التربوي وفي كل مستلزمات الحياة اليومية"، لفت الجميل الى أن من " شروط انجاز السيادة تطوير النظام، موضحا أن "التحديات التي واجهها لبنان منذ 1943 ولغاية اليوم أكانت محلية أو إقليمية تجعلنا بأمس الحاجة لتطوير النظام، لينطلق لبنان على طريق الحداثة ويواكب التطور ويكون وطن التقدم والإنسان". وتابع: "نحن بحاجة الى الإستقرار والى طمأنة الشعب اللبناني على مستقبله، ليبقى لبنان زاهرا ومستقرا، ويبقى وطن الحرية والرسالة والديموقراطية، ومثالا للعالم العربي وللتجربة اللبنانية الفذة التي حفظت لبنان على مدى من العقود وميزته عن كل الأنظمة المجاورة". ورأى الجميل أن "السيادة لا تكون ناجزة الا اذا توفرت للشعب اللبناني الرفاهية والحرية".

 

بري للملك السعودي: لا أرى غيركم للقيام بمصالحة سورية - سورية وعربية - عربية

نهارنت/أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، قائلا: "لا أرى غيركم - بعد الله - لمصالحة ليس ما بين السوريين فحسب، بل بين العرب والعرب". وجاء في نص البرقية:"خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية"،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد الذي جرى ويجري لا أرى غيركم - بعد الله - لمصالحة ليس ما بين السوريين فحسب، بل بين العرب والعرب. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا السبت تعليق مشاركة وفد سوريا في اجتماعات الجامعة العربية، ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق. كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية ودعوها الى اجتماع في مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة". ولقد صوت لبنان واليمن ضد قرار الجامعة العربية فيما العراق امتنع عن التصويت. وأعلن العربي أيضا اليوم الأحد أن الجامعة العربية "بصدد تأمين آلية لحماية الشعب السوري"، في وقت دعا الأسد الى عقد قمة طارئة من أجل الوضع في بلاده. وأصدر المجلس الوطني السوري الذي يضم عدة أطياف من المعارضة السورية الاحد بيانا رحب فيه بقرار الجامعة العربية، معتبرا أنها "خطوة في الاتجاه الصحيح (...) وتمثل ادانة واضحة للنظام السوري الذي امعن في عمليات القتل والتدمير". وفي المقابل بث التلفزيون السوري الرسمي بشكل مباشر لقطات لتظاهرات جرت في عدة مدن سورية منها حلب واللاذقية الساحلية ، ودير الزور، والحسكة  كما أشارت وكالة الانباء الرسمية "سانا" الى مسيرات مناهضة لقرار الجامعة جرت في السويداء ودرعا وطرطوس والرقة وحماة وريفها "استنكارا لقرار الجامعة العربية بحق سوريا، وللتعبير عن اصرارهم على التصدى لكل من يريد شرا بهذا الوطن الحر المقاوم".

 

سامي الجميل في تايلندا

المستقبل/توجه منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي الجميل امس، إلى تايلندا لتمثيل البرلمان اللبناني في المؤتمر الذي ينظّمه صندوق "الأمم المتحدة" للسكان بعنوان "الحوار العالمي للبرلمانيين الشباب حول قضايا السكان والتنمية" الذي يجمع نواباً شباب من مختلف دول العالم. ويلقي كلمة حول دور البرلمانيين في تحقيق المساواة بين الجنسين، وسيتناول بشكل خاص عقبات وآفاق المساواة بين الجنسين في لبنان

 

الأحدب: يجب طرح الثقة بمنصور

 المستقبل/اكد النائب السابق مصباح الاحدب ان "المخارج اللفظية التي يستخدمها رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ببراعة لم تعد تنفع"، مشيراً الى ان "موقف جامعة الدول العربية بشأن سوريا يتناسق مع عروبتها". وسأل في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" امس: "هل ان الحياد في الموضوع السوري يكون عندما يتخذ لبنان موقفاً يتناقض مع 18 دولة عربية ويمشي مع نظام علي عبد الله صالح". وقال تعليقاً على موقف وزير الخارجية عدنان منصور في الجامعة ، ان "السؤال الذي أطرحه اليوم هو التالي، من يصنع سياسة لبنان الخارجية، وهل هناك مجلس وزراء يقرر ما هي سياسة لبنان". اضاف: "الدول العربية نقلت الازمة السورية الى مرحلة جديدة، حيث لم يعد هناك امكان عودة الى الوراء، والازمة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. أما داخليا، فإن موقف منصور يقتضي طرح الثقة به وتوضيح من ميقاتي". واشار الى ان "الدين المسيحي لا ينص على غض النظر عن الاقتتال الذي يحصل وكأن حماية الاقليات تكون من قبل الاستبداد وليس من قبل الاغلبية الساحقة أو من قبل رغبة الشعوب".

 

لقاء لنواب زحلة مع أهالي البقاع الشرقي

أبو خاطر: لوقف الخطف/ماروني: الحكومة جبانة

 المستقبل/طالب رئيس كتلة "زحلة" النائب ابو خاطر الحكومة بتقديم "الدعم الانساني للنازحين السوريين، ووقف عمليات الخطف، التي تستهدف المعارضين بهدف نقلهم الى الداخل السوري". كلام ابو خاطر جاء خلال لقاء حواري عقدته كتلة "نواب زحلة"، بالتعاون مع حزب "القوات اللبنانية"، في بلدة حواريا مع اهالي البقاع الشرقي أمس، حضره بالاضافة الى ابو خاطر اعضاء الكتلة، النواب ايلي ماروني، عاصم عراجي، جوزف معلوف وشانت جنجيان، وحشد من اهالي المنطقة ورؤساء البلديات والمخاتير.

واعتبرابو خاطر ان "الدعوات المتكررة لطاولة حوار جديدة محاولة من الفريق الآخر للتعمية على التخبط الذي يعانيه داخل البيت الواحد، فتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو من القضايا الخلافية بين أركان الحكم، فيما كان من المسلمات على طاولة الحوار، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات في قوسايا وكفر زبد ولوسي وحلوة والناعمة ما زال على حاله، وسلاح "حزب الله" هو خارج إطار النقاش، فأي طاولة حوار تريدون وعن اي قضايا وطنية تتحدثون". وتطرق ماروني الى الوضع السوري، فوصف الحكومة بـ "الجبانة، لأنها "لم تصوت على قرار الجامعة العربية بوقف أنشطة الوفود السورية فيها وعلى سحب السفير اللبناني من دمشق". واشار عراجي الى "الحلقات الطبية والبيئية، التي يعمل عليها في مجلس النواب. مؤكدا انه "قدم الى حكومته ثلاثة استجوابات ستناقش في الاسبوع المقبل في مجلس النواب". وعدد جنجيان الانجازات التي يقوم بها بالتعاون مع وزارة المهجرين في قضية إعادة المهجرين الى قراهم. وشرح معلوف الملفات والمواضيع الإنمائية والاقتصادية والاجتماعية والحاجات الملحة للمنطقة، التي تعمل الكتلة عليها مع الوزارات المختصة لتحقيقها.

 

الأسعد : شبابنا لم يخلق ليموت من أجل مصالح دول خارجية

 تنورين ـ "المستقبل" /شدد المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الاسعد على ان شبابنا لم يخلق لكي يموت في مقتبل العمر من أجل مصالح دول خارجية، مؤكدا في حفل افتتاح الحزب مخيمه الشبابي الأول في شاتين ـ تنورين في أعالي منطقة البترون على اننا نقدم الى هؤلاء الشباب، ثقافة الحياة بدلاً من ثقافة الموت.

حضر الاحتفال النائب نديم الجميل، المهندس جواد حرب ممثلا النائب بطرس حرب، المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الاسعد، رئيس بلدية تنورين الدكتور منير طربيه وأعضاء المجلس البلدي، شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وفاعليات ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من المشايخ والكهنة و 1500 شاب وشابة من مختلف المناطق اللبنانية.

بعد النشيد الوطني ألقى طربيه كلمة رحب فيها بحزب الانتماء وضيوفه في ربوع تنورين ثم كانت كلمة لمستشارة شؤون شباب الحزب عبير الاسعد تحدثت فيها عن أهداف المخيم وانطلاقه مع انتساب 1500 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، مؤكدة أن النشاطات تركز على بناء الاتجاهات السليمة عند الشباب لأن الشباب هم المستقبل ومنهم تنطلق نقطة تشكيل المستقبل.

الاسعد

ثم ألقى الاسعد كلمة قال فيها: "أهلاً بكم في تنورين يا شباب الجنوب والبقاع وجبيل وكل مناطق لبنان. أهلاً بكم في أرضِكم. سواء كنتم في تنورين أو في قراكم ومناطقكم، أنتم في أرضكم. انتم بين أهلكم وناسكم، ولا تتوهموا لأية لحظة غير ذلك. لبنان بكل شبر فيه وطنكم... لتكن مصلحة لبنان أولى أولوياتكم ، وليكن لبنان وحدَه بلدَكم".

أضاف: "ليس غريباً أن نرى شريحة كبيرة من شباننا وشاباتنا، وخصوصاً من الطائفة الشيعية، متأثرين بالأحزاب والقوى السياسية التي تقودهم الى الطريق الخطأ، وتدفعهم الى خيارات غير سليمة. ليس غريباً ان يعتقد كثر من شباب الطائفة الشيعية أن العالم برمته، والدول كلها، وحتى الطوائف اللبنانية الأخرى، تتآمر عليهم وتريد اضعافهم وإخراجهم من لبنان. فهؤلاء الشباب المقتنعون بهذه الفكرة لا يعرفون الكثير عن العالم الذي نعيش فيه، اذ ينحصر عالمهم بأحادية الخطاب السياسي التضليلي المنتشر في قراهم. ليس غريباً ان نرى شريحة شبابية واسعة موالية لقوى الأمر الواقع الموجودة في مناطقهم بدلاً من موالاتها لمشروع بناء الدولة اللبنانية. فلا شيء أصلاً في مناطقهم هذه، يذكرهم بمفهوم الدولة. الدولة غائبة تماماً عن تلك المناطق، وهي غير موجودة فيها الا على الورق. نعم، أيها الشباب. كل ذلك ليس غريباً على الاطلاق. بالعكس تماماً، لا بل حتى يمكن أن نتفهمه. لكنّ الغريب، هو ان لبنان لم يقدم حتى الآن الى هؤلاء الشباب والشابات، البديل الذي يتيح لهم الخروج من هذا الواقع. اليوم، نحن في الانتماء اللبناني، بدأنا نفتح أمام هؤلاء الشباب مساراً بديلاً. إننا نوفر لهؤلاء الشباب فرصة الخروج من محيطهم الضيق. سيكتشفون أن اللبناني الآخر ليس عدوهم، بل هو مثلهم. فالشباب شباب، الى أية طائفة أو منطقة انتموا. لديهم جميعاً الأحلام نفسها، وتفرحهم الأشياء ذاتها". أضاف: "على أجيال المستقبل أن يفهموا أنه ليس صحيحاً ما يقال لهم، من أن ثمة مؤامرة ضد فئة لبنانية معينة. عليهم أن يعرفوا أنه، اذا كان هناك من يتآمر عليهم، فهي أحزاب قوى الأمر الواقع الموجودة على الأرض، وذلك من خلال هروبها من مواجهة الحقائق وادعائها الدائم بان سبب الفشل الحاصل في مجتمعنا اليوم على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والعلمي هو المؤامرة الخارجية. إننا نفتح أمام الشباب طريق العلم والمعرفة، لأننا نؤمن بأن العلم والمعرفة هما السلاح الوحيد الفعال، وانه سلاح أمضى وأكثر فاعلية من كل الأسلحة النووية مجتمعة. لم يخلق شبابنا لكي يموت في مقتبل العمر من أجل مصالح دول خارجية. لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى على هذه الأرض لكي نعيش ونعمل وننتج ونتفوق ونبدع في مجالات عدة. باختصار، وبكل بساطة، اننا نقدم الى هؤلاء الشباب، ثقافة الحياة بدلاً من ثقافة الموت".

وبعد أن أعلن الاسعد افتتاح المخيم اختتم الحفل بنشيد الحزب ثم أقيم غداء على شرف الحضور

 

موراني والتريكي لمجلس نقابة المحامين في طرابلس

طرابلس ـ علاء بشير/المستقبل

تقاسمت قوى14 و8 آذار الفوز في الإنتخابات الفرعية التي شهدتها نقابة المحامين في طرابلس أمس لإنتخاب عضوين جديدين في مجلس النقابة بديلا عن العضوين اللذين إنتهت مدة ولايتهما في المجلس وهما النقيب السابق أنطوان عيروت وفهد المقدم. تواجهت في الإنتخابات الفرعية لائحتان تضم الأولى توفيق بصبوص وأسعد موراني مدعومة من قوى 14 آذار في حين ضمت الثانية عبد القادر التريكي ومنير داود مدعومة من قوى 8 آذار.وأسفرت عملية الفرز عن فوز أسعد موراني( 469) صوتا من اللائحة الأولى وعبد القادر تريكي (462) صوتا من اللائحة الثانية في حين نال منير داود( 448 )صوتا وتوفيق بصبوص (422)صوتا .ونوه نقيب المحامين بسام الداية بالاجواء الى سادت العملية الانتخابية واصفا اياها بواحدة من اعراس الديموقراطية التي تشهدها النقابة.

الداية: لاعدالة من دون قضاء مستقل وكانت الهيئة العامة الناخبة، عقدت إجتماعها الدوري الثاني في مقر النقابة في طرابلس، في حضور النقيب بسام الداية وحشد من النقباء السابقين والمحامين، حيث تلا الداية التقرير السنوي لمجلس النقابة وقال: "إنَّ هذه النقابة هي بالدرجة الأولى معقل للحرية والديمقراطية والخدمة العامة والدفاع عن الحق والعدالة ولا يستتب أمن ولا استقرار ولا يبنى وطن ما لم يعم العدل أرجاءه. انَّ العدل هو رديف الاستقرار الذي تصونه المناعة الوطنية، ولقد حرصت على ترجمة إرادة الزملاء لبلورة تلك القيم منسجما مع ما اكده الدستور اللبناني من ان لبنان هو الوطن الحر السيِّد المستقل والنهائي لجميع أبنائه والعربي الهوية والانتماء والعضو المؤسِّس والعامل في جامعة الدول العربية، وملتزم بمواثيقها ومواثيق منظمة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هذا اللبنان الذي لا يقايض على الحق ولا يساوم على التزاماته العربيَّة والدوليَّة".

وعرض للأنشطة والإنجازات التي قام بها المجلس الحالي واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين في الرئاسات الثلاث، وقال :لإن العدالة لا تَتَحَقَّقُ دون قضاء مستقل مادياً ومعنوياً ولأنَّ العدالة البطيئة هي ظلم جائر فقد كان لنا موقف حاسم من موضوعَيّ تحقيق الاكتفاء المادي للقاضي للتفرُّغ لعمله القضائي ومن ضرورة زيادة عدد القضاة وإنصاف الشمال لهذه الجهة".

وتابع الداية: "إذا كان مجلس النواب قد أنصف القضاة في الشق المادي فيبقى أن ينصفوا من خلال تعديل الملاك وزيادة عدد القضاة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب". ونوه بالعلاقة بين النقابة والقوى الأمنية والضابطة العدلية وبخاصة مع قوى الأمن الداخلي، وأشاد بالعلاقة مع نقابة المحامين في بيروت و بالعلاقة مع إتحاد المحامين العرب ومع عدد من النقابات الأوروبية والغربية لاسيما نقابة باريس.

وتناول العلاقات مع المسؤولين في كليات الحقوق في مختلف الجامعات وما تحقق على صعيد إنشاء معهد التدرج والتدريب المهني في عهد النقيب السابق أنطوان عيروت وإنجاز مشروع معهد الوساطة والتحكيم بتمويل من البنك الدولي، كما عرض لدور النقابة في معالجة وضع السجون والمساجين.

وخلص الداية الى القول: "نؤمن أنَّ العمل النقابي هو عمل تراكمي مستمر، يكمل فيه الخلف مسيرة السلف، مع تطوير وتفعيل كل ما أمكن ذلك، أو أوجب العصر المسايرة. وهذا الإيمان يفرض علينا الدينامية المتواصلة للبقاء حيث ارتأى أسلافنا لهذه النقابة أن تكون من السمو والعلو والحرص على مصالح أبنائها وعلى رسالتهم في تحقيق العدالة. وبالتالي فإنَّنا نضع نصب أعيننا أن يكون العام المقبل، عام ترسيخ النقابة كمؤسسة مع ما يستلزم ذلك من إعادة هيكلة وتفعيل اللِّجان والأجهزة وتنمية الموارد وإعادة النظر في الجدول بما يؤدِّي إلى تفعيل دور المحامين وحماية حقوقه وموارده وضمان مستقبله".

 

بشار الاسد وقع في المحظور فاين امتهان حافة الهاوية؟ وهل انتصح من ميشال عون؟ 

ريتا فاضل

وقع بشار الاسد في المحظور واتى قرار جامعة الدول العربية ليعري النظام السوري من اهم كذبة تاريخية تلطى بها وامتدح على اساسها طيلة عقود عدة. قيل الكثير الكثير في مزايا الرئيس الراحل حافظ الاسد وكتب في دهائه ما لم يكتب قليل جداً في سواه فراج انه دوخ هنري كيسينجر في سبعينيات القرن الماضي. وقد راج في الاروقة الدبلوماسية والصالونات السياسية والتحاليل الاعلامية والحكايات الشعبية ان النظام السوري الاقلوي قادر في كل مكان وزمان ان يقهر اعداءه ويغلب خصومه ويقطع اخطر المحطات ويقطف ثمار المراحل كلها. وصف هذا النظام بذكاء متقد اتاح له ضرب الآخرين وصد الهجمات عليه وافشال المؤامرات من كل حدب وصوب والحاق الهزائم بكل من يخاصمه او ينازله سواء في داخل بلاده ام في لبنان ام على المستويين العربي والاقليمي.

حكي الكثير في تصلب هذا النظام او ليونته وانحناءته مع الريح او الوضوح او المناورة البارعة...وهي كلها اساليب كان يلجأ اليها تبعاً للحاجيات ولما يلبي المتطلبات الآنية او الاستراتيجية على حد سواء. كانت الاحداث والوقائع تفرض النظام السوري لاعباً ماهراً وكان يقال انه يمتهن لعبة حافة الهاوية وسرعان ما يتراجع عنها ليقطف الثمار ويمكن الاستشهاد بامثلة ومحطات اساسية في هذا الاطار. وعلى اساس ذلك لعب النظام السوري دورا رائداً في المنطقة فهو كان المستعد دائماً لقهر شعبه وتصفية القضية الفلسطينية او التآمر عليها في اغلب الاحيان ولا ينسى احد ما فعلت يداه بلبنان واللبنانيين وبسائر المصالح العربية.

لعب هذا النظام على التناقضات وتقاطع المصالح حتى انه كان مستعداً للانخراط في اي مؤامرة او فضيحة على اعلى المستويات حتى للجوء الى القتل والوشي باقرب المقربين او الخلص... كان مستعداً لتلبية المصالح والغايات الاجنبية لحفظ نفسه وضمان استمراره واشباع نهم اسياده للسلطة وهم متعطشون للاستبداد والسيطرة والدم والقتل والاجرام والفساد والفتك والثروات الطائلة. قصة النظام السوري الاقلوي مشهورة وهي ليست خفية على احد فالحماية الاسرائيلية هي التي امنت له وجوده الى الامس القريب وانضواؤه تحت لواء المقدامين في تلبية المصالح الدولية هو الذي فتح امامه الآفاق للقيام بكل ما يريد وينوي الحصول عليه في شتى الميادين.

واخطر ما تورط به هذا النظام كان تشكيله رأس حربة للمشروع الايراني ورضوخه لولاية الفقيه وذهابه الى ابعد الحدود في اصطفاف المحاور التي الحقت اي اذية بالسوريين واللبنانيين وبسائر الشعوب العربية. كان النظام السوري يحصل على كل ما يريد لا لسبب الا لانه كان يبطش ويبدي الاستعداد الدائم لتنفيذ الاجندات الخارجية الاسرائيلية والاقليمية والدولية ولانه كان يخدم المصالح المناقضة للعرب والعروبة. من هنا راج ان هذا النظام يبقى الحاجة الملحة والدائمة وان له القرار الفصل في كل شيء فهو القادر على الخربطة او تسهيل الامور في اي مسألة كانت. من هنا ايضاً راجت المقولة ان حاكم دمشق يملك مفاتيح الامور وهو الذي يرسم افق المراحل كلها من دون استثناء.

غير ان الثلج ذاب فبان المرج واخطر ما يصاب به المرء هو ان يصدق نفسه ويعتقد بانه نصف اله او ان يرث العرش فيبكيه يوماً بعد ان يكون السبب باضاعة كل ما ورث.

هذه هي قصة الرئيس بشار الاسد فهو ورث الحكم عن والده واعتقد بانه القادر على صنع العجائب وابتداع الحلول لكل المسائل المطروحة والمشاكل التي تفرض نفسها على نظامه.

الامثلة كثيرة في السنوات العشرة الماضية على فشل الاسد في مواجهة المتطلبات وهل ابلغ من التمديد للرئيس اميل لحود وسلسلة التفجيرات والاغتيالات في لبنان ومن التعاطي مع السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة وصولاً الى اضاعة فرصة الحوار مع الرئيس سعد الحريري....هل ابلغ من كل هذه الامثلة للدلالة على عقم التفكير لدى العقل السوري المخطط او المدبر؟

والاخطر ان هذا العقل يعتقد بانه قادر على تحريك الامور ومعاكسة الرياح وضرب الاخماس بالاسداس وفرض الواقع الذي يريد مهما كانت المعطيات.

هذا العقل اخفق الى حد العمى في العام الجاري فقد غرق في الاخطاء المتتالية منذ الاطاحة بحكومة سعد الحريري والانقلاب على 14 آذار وقطع العلاقات مع السعودية وقطر مروراً بالادعاء ان نظام الاسد هو الوحيد بمنأى عن الربيع العربي والى تعاطيه مع الثورة السورية بدءاً بمسرحية مجلس الشعب وصولاً الى ما آلت اليه الامور في سوريا وخارجها.

ومجرد القاء نظرة سريعة على تطور الامور ومجريات الاحداث يلاحظ المرء ان العقل السوري الحاكم ارتكب الاخطاء المميتة وهو يهيء لمصير شبيه بالقذافي كونه اختار ان ينتهي اسوة باي دكتاتور او طاغية عبر العصور. قرر الاسد ان يلاقي مصيره الحتمي فهو رفض التصديق ان الربيع العربي سيمر بسوريا فاتت رياحه لتستقر في هذه الدولة.

رفض الاسد ان ينحني مع ريح التغيير فراح يصنف ويضرب يمينا ويساراً حتى كان القرار الاخير للجامعة العربية.

امام هذا كله كيف يكون النظام السوري يملك البوصلة التي تجعله يدرك مجرى الرياح والادوات التي تتيح له في احسن الاحوال الحفاظ على اسطورة او اقله النفاد من الوقوع في المحظور؟ الاسئلة كثيرة من هذا القبيل الا انه تجدر الاشارة الى ان بشار الاسد لم ينتبه ان الزمن تغير وان معطيات السياسة والعلاقات الدولية في زمن والده قد تبدلت وان الدهاء المعلن كان بسبب ظروف مرفوضة لكن الاوضاع اتاحت القيام بها وتغطيتها. لم يدرك الاسد ان الامس هو غير اليوم وقديماً قيل عند الامتحان يكرم المرء او يهان.

بشار الاسد في المحظور وهو استمر يرى روما من فوق بينما كان عليه ان يتعاطى مع معطياتها من تحت. وخشيتي ان يكون بشار الاسد قد انتصح من ربيبه العماد ميشال عون الذي يستحق لقب جنرال الهزائم وحذار سيادة الرئيس ان تنتصح منه لئلا تقترب ساعة الهزيمة وهي آتية اصلاً. اسطورة آل الاسد سقطت ولعبة حافة الهاوية اسقطت صاحبها فيها والاخطر ان يكون سيادته ضحية المثل القائل طابخ السم آكله.  المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 صاحب الغبطة أبناؤك الموارنة يسألونك...

الخوري وليد نقولا/النهار

لأنك الراعي الذي يجمع ما بدّدته رياح الشرق والغرب، ولأنك الراعي الذي اتى ليرمم ما تصدّع، ويبني ما لم يبن، ويحدد ما هو مشاع ومسلوب، ويطالب بما همش، ويعلن ما هو خفي. ولان الانسان قيمة مطلقة في عيني قلبك، والحقيقة عندك لا باطن لها ولا ظاهر كونك تبصر حاجات لبنان واللبنانيين وتوقهم الى احقاق العدالة وتنمية الاقتصاد وشجب الاقتتال الطائفي والمساواة في الحقوق والواجبات.

إيماناً منك بأن الوطنية هي قدس أقداس لبنان، فمن عطرها ببخور الشركة والمحبة تقدمت. ومن أنتنها ببخور التفرقة والحقد تنجست. دفعني هذا كله لأبلغ غبطتكم عما يسأله أبناؤك الموارنة ويتحدثون به في مجالسهم وأعمالهم وفي رعاياهم وعلى الطرق. ويقيني أنك عارف بكل همومهم وقلقهم الدائم، على رغم ذلك لا بدّ للماء ان يتفجر من الصخر. يبدو يا صاحب الغبطة ان هناك شركة حميمة مع الثالوث الإلهي، ألا وهو الرابوع الوجودي المؤلف من "مستشفى ومدرسة ومأوى ومسكن".

فالثالوث الإلهي نزل من فوق ليخلص الانسان من الموت الأبدي، أما الرابوع الوجودي فقد ولد من صراخ معروف لينقذ حياة الانسان المادية على الارض. في لبنان أربع عشرة أبرشية، لم لا تدق المدماك كخطوة اولى، وتبدأ الكنيسة بعد احصاء وتدقيق وتمحيص وتخطيط ودراسة، الى بناء مستشفى ومدرسة ومأوى ومسكن شبه مجاني في كل ابرشية مارونية؟

إن المجمع الفاتيكاني الثاني أكد ان خيرات الارض معدة لجميع الناس. وكلنا نعلم علم اليقين أن ما تحمله من رؤى ومشاريع للوطن والشعب، وخصوصاً للطائفة المارونية، التي لا يزال الكثير من ابنائها في العناية الفائقة ينتظرون من يبثّ فيهم الحياة من جديد.

هي دائماً في يقظتك حتى غفوتك. بيد أن الأولية يا صاحب الغبطة وأنت المعلم، وبكر من وجه الأنظار اليها، هي "كرامة الانسان". وكلنا يدرك من أين تبدأ هذه الكرامة والى اين تنتهي. صحيح، أن ليس كل الموارنة اغنياء وليس كلهم فقراء، والطبقة الوسطى دفنت حية تنتظر من يقيم لها صلاة شيل البخور.

ليكف أبناء الطائفة عن تشييد الكنائس الفخمة، وترميمها وتزيين القبب والساحات، وملء الجدرانيات بالفسيفساء، وطلي السقوف والأعمدة بالذهب. ولتحصر كل التبرعات الآتية من الداخل والخارج في انجاز هذا الرابوع الوجودي.

فالمستشفى شبه المجاني في كل أبرشية ضرورة ملحّة كي لا يفقد ما تبقى من الموارنة في لبنان الايمان، فيكفر بالله واليوم الآخر. والمبأوى ليدعم من يدخله بالخير، ويهنأ في آخرته، فيموت ميتة صالحة خالية من التجديف. والمسكن ليسمر فيه ابناؤكم فيوصد باب السفر وتعود العفّة الى أصالتها.

أما المدرسة فلكي تلد حضارة تغلب الموت والجهل، وتعيد الى أذهان من نسي ومن لم يسمع او يقرأ مقولة "هذا الانسان عالم كماروني". فالعبثية تتوالد يوماً بعد يوم. والمخدرات تتكاثر كالجراثيم وتفتك بشبابنا وصبايانا، والمستقبل القاتم والرابض كجبل على صدورهم يدفعهم الى عمل ما لا يعمل في كل مجالات الواقع الاجتماعي.

فلنسرع يا صاحب الغبطة، لنضم الى سفينتنا البقية الباقية من ابنائنا. فيزهر غصن الرجاء للذين في الخارج، وتردهم الغربة الينا مهما فصلت بينهم السياسة واتسعت بقعة الخلافات وتصابت قلوب الكثيرين منهم. فالحنين الى ملء حاجاتهم ونقصهم، والشوق الى الاستقرار الجسدي والنفسي، والرغبة في العيش بكرامة يدفعهم الى التغاضي عن كل البقع السوداء الملتصقة في كيانهم، لأنهم يريدون وبحرقة موجعة الاستمرارية لوجوديتهم من خلال أبنائهم.

 

أيّها المسيحيون أين استراتيجيّتكم؟

ميشال مراد/النهار

الموضوع البارز الذي يحتلّ جزءاً من الاهتمام راهناً، يدور حول المصير المسيحي في لبنان والدول العربية. ومع أن المسؤولين الروحيين والمدنيين تأخروا كثيراً في معالجة هذا الموضوع الذي ما فتئ يطرح نفسه منذ عقود، فإننا نأمل مباشرة تنفيذ الخطوات الواردة في سياق هذا المقال. في كل مناسبة يعلو فيها الصوت حول مصير المسيحيين يستنجد البعض بحضارتنا التي سبقت الحضارة الاسلامية بستمئة سنة على هذه البقعة من الأرض، ويفتخر البعض الآخر بأننا في أساس اللغة العربية التي حملنا لواءها واسهمنا في نهضتها على مرّ العصور، وغيرهم يجاهر بأننا جزء لا يتجزأ من هذه الامة مهما قلّ عددنا.

كل هذا صحيح، لكنه لا يكفي لاستمرار وجودنا في خضم عالم اسلامي مضطرم قد نصبح جميعاً وقوداً لتقلباته العقائدية المتشددة. والامثلة المعاصرة التي عايشناها ولا نزال في العراق والسودان ومصر وفلسطين تؤيد هذه المقولة الجلية في نتائجها. واذا حصرنا هذا الوضع في لبنان لننطلق منه باستراتيجية مسيحية واضحة وقابلة للتطبيق، فان نداءاتنا بوضع روادع قانونية للهجرة، وسن قوانين لمنع بيع الاراضي من ابناء الديانات او الطوائف الأخرى، هو أمر مخالف للدستور اللبناني ولأبسط شرائع حقوق الانسان، لكن هذا لا يعني أننا نقف أمام حائط مسدود، أو أننا أصبحنا محبطين في أرضنا، فالحلول ولو لحقبة معينة من التاريخ، ما زالت متاحة أمامنا، وما علينا سوى الشروع في تطبيق ما يأتي:

أولاً: العمل بحسب تعاليمنا المسيحية فنحب أخانا في الوطن مهما كانت طائفته او الحزب الذي ينتمي اليه، ونتشارك معه في السرّاء والضراء بدون أي خلفية او تقية.

ثانياً: ألا نمدّ اليد لاي دولة او فريق يعتبره اخوتنا عدواً لهم. فقد عانينا حجم المآسي نتيجة تفرد البعض بقرار التعاون مع الغرباء او الاعداء.

ثالثاً: تأسيس مجلس عقلاء من رجال دين وفكر واقتصاد يعود اليه وضع استراتيجية العمل المسيحي في الحقل الوطني.

رابعاً: اعداد لوائح بالوظائف الرسمية المخصصة للمسيحيين بحسب العرف والدستور، في جميع الوزارات والمجالس، وتشجيع المجتمع المسيحي على الانخراط فيها، وخصوصاً الالتحاق بالجيش والأمن الداخلي.

خامساً: الاحتفاظ بالاراضي التي يمتلكها المسيحيون من خلال التوعية اسوة بالآخرين الذين يتمسكون بأراضيهم ويحاولون شراء المزيد منها.

سادساً: قيام المؤسسات الرهبانية بدراسة جدية لمختلف ممتلكاتها بهدف بدء مشاريع استثمارية في الصناعات الصغيرة والزراعة وغيرها لتوفير فرص عمل للشباب.

سابعاً: إنشاء مشاريع سكنية تعاونية في اراضي الرهبانيات تخصص فقط للشباب الذين يتقاضون رواتب ضئيلة بأقساط متهاودة تتناسب ومداخيلهم.

هذا غيض من فيض ما قد يطرح مجلس الحكماء المسيحيين لتنفيذه إن أنشئ، للحد من تدهور الوجود المسيحي الذي يتفاقم يوماً بعد آخر! أما الدور الذي على إخواننا المسلمين تأديته في هذا المجال، فاننا نتركه لمدى رغبتهم في أن يكون لهم وطن نموذجي يجمع بين مختلف الأديان والطوائف.

 

إرباك لدى الحلفاء ولا تغطية للموقف الرسمي

الحكومة في مواجهة الإرتدادات المحرجة

روزانا بومنصف/النهار

فاجأت القرارات التي اتخذها مجلس وزراء الخارجية العرب في حق النظام السوري لجهة اعطائه مهلة 4 ايام قبل تعليق عضويته في الجامعة وتلويحه بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري واجراءات اخرى لبنان الرسمي كما الافرقاء من حلفاء النظام السوري في لبنان الذين ادلوا خلال الاسبوع المنصرم بمواقف علنية تؤكد تمسكهم بالنظام والدفاع عنه وتندد بمواقف من يرى غير ما يراه هؤلاء واربكت هؤلاء الى درجة كبيرة . فلم تتوافر للحكومة التغطية التي تأمنت للبنان في مجلس الامن الدولي عبر الفيتو الروسي والصيني بما يوفر عليه عناء اقحام نفسه في موقع صعب و يجعله لا يظهر خارج الاجماع الدولي واضطر في موقفه من اي اجراءات تتخذ ضد النظام تتوافر  في الجامعة العربية الى ان يكشف موقعه تكرارا بالوقوف الى جانب النظام . في حين ان الحلفاء اسقط في يدهم بعد موقف الدول  العربية للضغط على النظام فيما لم يكن يتوقع هؤلاء ان " يتجرأ " اعضاء الجامعة على اتخاذ قرارات من هذا النوع على اساس ان نموذج ليبيا لن يتكرر وسوريا تسيطر على جزء لا بأس به من القرار العربي ولها اصدقاء بين الدول العربية على رغم انه كان ينبغي توقع ذلك بعدما اصبحت سوريا موضوعا على طاولة اعمال الجامعة وليست عضوا فاعلا يجلس الى الطاولة.

 هذه التطورات تبدو متعددة الانعكاسات .فالاجراءات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب  تفيد بان الامور بدأت تأخذ منحى مختلفا عن رؤية حلفاء النظام في لبنان وتصوراتهم المعلنة على الاقل وان مرحلة السماح والفرص المفتوحة قد ولت في مقابل انطلاق دينامية مختلفة. والتبريرات التي قدمها المسؤولون الرسميون عن خروج لبنان عن الاجماع العربي عبرت عن ارتباك كبير علما ان جميع المسؤولين كما كل الافرقاء بمن فيهم حلفاء النظام بات لديهم المعلومات الكافية عن عدم امكان عودة الامور الى الوراء في سوريا وحتى عدم قدرة الرئيس السوري بشار الاسد على الاستمرار على رغم مواقفهم المعلنة الداعمة له . والموقف الذي اعتمدته الحكومة اللبنانية  صعب كونه يستعيد ما حصل في مجلس الامن حيث ضغط النظام السوري على لبنان من اجل التصويت الى جانبه لولا تدخل موسكو لدى النظام من اجل إعفاء لبنان من الاحراج لان الفيتو الروسي يعتبر كافيا. وهذه الصعوبة تتمثل في كونها  تضع لبنان خارج الاجماع العربي الى جانب اليمن الذي يواجه رئيسه  وضعا مماثلا لوضع الرئيس السوري علما ان كثرا يرون ان التصويت اللبناني الرسمي ضد القرارات في مجلس وزراء الخارجية العرب  لم يكن ليثير ردود فعل داخلية سلبية لولا ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما فتىء يعلن في كل مناسبة وخصوصا خلال لقاءاته مع مسؤولين في الخارج ان حكومته تنأى بنفسها عن التطورات السورية وتقف على الحياد فيما يظهر اداء وزير الخارجية عدنان منصور انفصاله عن السياسة التي يعلنها ميقاتي وتنفيذه سياسة خارجية خاصة بالطرف الذي يمثله في الحكومة اقله وفق ما هو ظاهر. اذ ان بعض العواصم المؤثرة  كانت تثني على الرئيس ميقاتي في تمييز موقفه من النظام السوري واعلانه محاولة النأي بلبنان وبموقفه الرسمي عما يحصل في سوريا او عن دعم النظام في حين تحمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تبعة دعم النظام السوري الى درجة انعكاس ذلك على طبيعة اللقاءات التي عقدها الرئيس سليمان في نيويورك على ذمة هؤلاء وحتى على تقويم هذه العواصم لاداء رئيس الجمهورية في الاضطلاع بالدور الذي يقع على عاتقه علما ان العلاقة مع النظام ليست وحدها الحاسمة في هذا الاطار بل عدم النجاح في رأي هؤلاء في ادارة متوازنة للوضع الداخلي وادارة الحوار، الامر الذي قد يؤثر على ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية لجهة علاقاته مع الخارج في حال طال امد الازمة السورية وعدم الوصول الى مخرج في شأنها .

في اي حال فان تناقض الموقف المعلن لرئيس الحكومة مع اداء وزارة الخارجية اكان اداء الوزارة منفصلا او متفقا عليه من ضمن الحكومة باعتبار ان اي خروج لوزير الخارجية عن قرار متفق عليه من شأنه ان يطرح مصير الحكومة والتحالفات فيها على نحو جدي، يوفر للداخل على الاقل فرصة انتقاد الموقف اللبناني في اجتماع وزراء الخارجية العرب كما يظهر الحكومة حكومتين او ان قرار رئيس الحكومة لا يلزم بقية الافرقاء. وعلى رغم احتمال تفهم عدد من الدول العربية لموقف لبنان ومدى النفوذ السوري، فان الامر مربك بالنسبة الى الحكومة اللبنانية يضاف الى الارباك الذي تواجهه في موضوع تمويل المحكمة الدولية. اذ ان موقف الامين العام لـ" حزب الله" السيد حسن نصرالله المتكرر يحشر الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي على حد سواء برفضه تمويل المحكمة واحالته الموضوع على التصويت في مجلس النواب. اذ  انه اتى بعدما كرر ميقاتي التزاماته في لندن اخيرا على نحو لا يزال يوفر للحكومة التي يرأس ويشكل فيها الحزب مع حلفائه من قوى 8 اذار الاكثرية الشرعية امام الخارج. مما يطرح بجدية مدى قدرة التآلف الحكومي على الصمود في ضوء هذه التناقضات من جهة ويرسم علامات استفهام كبيرة حول تداعيات اضافية يتأثر بها لبنان في ضوء رد فعل النظام السوري على سحب شرعيته العربية بعد نزع شرعيته الدولية . 

 

وسط مضاعفات تعليق عضوية سوريا في الجامعة

هل يمكن إبقاء لبنان في منأى عن العاصفة؟

اميل خوري/النهار

بعد القرار العربي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يمكن النظر الى ما رآه الرئيس بري عندما قال "ان الذي يجري حولنا ليس غريباً عن اورشليم فلبنان في قلب العاصفة وليس على شطآنها، لذا علينا رسم المستقبل قبل ان يرسم لنا". وهذا الكلام التحذيري يطرح السؤال الآتي: ما العمل لاخراج لبنان من قلب العاصفة. لماذا لا يبحث الجواب عنه بالعودة الى طاولة الحوار ليكون موضوعاً وحيدا مطروحاً للبحث والمناقشة؟

لقد قرر لبنان الرسمي في اجتماعات مجلس الامن الدولي البقاء في منأى عما يجري في سوريا وحظي هذا الموقف بتأييد قوى 8 آذار واعتبرته موقفاً حكيماً في حين اعترضت عليه قوى 14 آذار وطالبت بان يكون موقف لبنان مع الشعب السوري الثائر. لكن لبنان الذي قرر ان يكون في منأى عما يجري في سوريا على الصعيد الدولي، وقف مع النظام السوري وضد الثائرين عليه في المجتمع العربي، وفي الداخل كان الانقسام حاداً بين قوى 8 آذار التي تقف مع النظام في سوريا وقوى 14 آذار التي تقف ضد هذا النظام.

لذلك مطلوب من اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم الاتفاق على ان يبقى لبنان في منأى عما يجري في سوريا وفي المنطقة لتجنب ارتداداته على الداخل اللبناني اي تحييد لبنان وهو ما دعا اليه البطريرك الراعي بحيث لا تكون فئة فيه مع طرف وفئة مع طرف آخر فيقع بينهما الصدام السياسي الذي قد يتحول الى صدام مسلح فليس سوى اتفاق اللبنانيين على تحييد انفسهم عن كل ما يجري في الخارج ويكونون مع العرب وهم متفقون وعلى الحياد وهم مختلفون، فلا شيء سوى الحياد او التحييد ما يحمي لبنان من خلافات الخارج وارتداداته السلبية عليه.

اما العودة الى طاولة الحوار فلا تكون من اجل البحث في "الاستراتيجية الدفاعية" ولا في سلاح حزب الله. ولا حتى في تنفيذ قرارات سابقة اتخذتها هيئة الحوار ولا تحتاج الى قرارات جديدة بل من اجل البحث في كيفية اخراج لبنان من قلب العاصفة. وفي كيفية حماية السلم الاهلي فيه. وهذا يتطلب تمهيداً للعودة الى الحوار، وعقد لقاء مع قيادة "حزب الله" للوقوف على رأيها في الموضوع وأخذ موافقتها المسبقة على ما يحفظ لبنان ويبقيه في منأى عما يجري ليس في سوريا فحسب بل في المنطقة ايضا. خصوصاً بعدما اعلن السيد نصرالله ان المنطقة كلها ستشتعل اذا اعتدي على سوريا او على ايران. لذلك فالمطلوب ليس البحث في الماضي انما البحث في الحاضر من اجل المستقبل. فالماضي مضى والحاضر ينبغي ان يكون نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد. فاذا وافق "حزب الله" على ان يبقى لبنان في منأى عما يجري خارج حدوده وان يحيد نفسه حماية لامنه الداخلي واستقراره وحرصاً على السلم الاهلي، عندها يصبح في الامكان طرح هذا الموضوع من دون سواه على طاولة الحوار والخروج ببيان يؤكد ذلك ويلتزمه الجميع ومن لا يلتزمه يتحمل المسؤولية الوطنية امام الله والتاريخ.

اما ان يظل طرف لبناني مع النظام في سوريا وطرف آخر ضد هذا النظام بحيث ينتقم الطرف المنتصر من الطرف المنكسر، فهذا يهيىء لحروب داخلية وفتن كارثية. ويحول بالتالي دون العودة نهائياً الى طاولة الحوار للبحث في اي موضوع لانه سيكون بحثاً بين طرفين متناقضين ومتعارضين، لا سبيل الى جمعهما حول رأي واحد. فلا بد اذا من التمهيد للعودة الى طاولة الحوار بعقد لقاءات مع بعض اركان هيئة الحوار ولا سيما مع "حزب الله" للاتفاق على كيفية ابقاء لبنان في منأى عما يجري في سوريا والمنطقة لحفظه من تداعيات الاحداث وليس النأي بلبنان عن المجتمع الدولي ولا النأيء به عن المجتمع العربي، فهذا يجعله طرفا فتكون النتيجة انقساماً حاداً في الداخل. وعندما تكون حماية السلم الاهلي في لبنان هدف الجميع، والاحداث في المنطقة ستطول قبل ان تستقر، فلا مانع عندئذ من البحث في تأليف حكومة وحدة وطنية تتطلب هذه الاحداث الخطيرة تأليفها، ويكون الامن والاستقرار من اولوياتها كي لا يتصور البعض ان خلق هذا الجو قد يكون في مصلحة بقاء الحكومة الحالية التي ليست مؤهلة للمحافظة على الجو المطلوب وعندما تنجح الحكومة في توفير استمرار الامن والاستقرار وحماية السلم الاهلي فان البلاد تشهد عندئذ استمرار الازدهار وتدفق الاموال للاستثمار وهذا من شأنه ان يخلق فرص عمل جديدة ويقضي على البطالة والهجرة. فهل يتفق الزعماء اللبنانيون على ما ينقذ وطنهم ام ان "حزب الله" لن يقف متفرجاً اذا تعرضت سوريا او ايران لاي اعتداء فيجعل لبنان ساحة من ساحاته!!.

 

خلوة ميقاتي - السنيورة: توافق على تشريع الإنفاق بقانونين

تمويل المحكمة ينتقل من الشق المالي إلى المسألة المبدئية

سابين عويس/النهار

ما بين الرسائل المباشرة التي حملها مساعد وزير الخزانة الاميركية في زيارته السريعة  لبيروت، ومؤداها توخي الحذر والتحوط لما سيترتب على تصاعد وتيرة الضغط الدولي على سوريا، والقرار الصارم لجامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا فيها، بدا أن مهلة تضييع الوقت والمماطلة التي كان يعيشها لبنان على وقع الاستنزاف السوري بدأت بالنفاد، ليبدأ في المقابل العد العكسي لمرحلة مواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية التي تحوط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

فالحكومة التي آل رئيسها على نفسه أمام المجتمع الدولي احترام التزاماتها وتنفيذ القرارات الدولية في حق سوريا بقطع النظر عما هو موقفه منها، خاض بالامس أول مواجهة مع تلك الالتزامات على المستوى العربي عندما رفض التصويت الى جانب الدول العربية الاخرى مع تعليق العضوية، مع ما سيرتب عليه هذا الموقف من التزامات أخرى حيال القرارات الاخرى المتعلقة بسحب السفراء أو تطبيق عقوبات اقتصادية.

وليست العزلة عن العالم العربي الذي اقحم لبنان نفسه فيها الا مقدمة لما قد يكون عليه وضعه في حال مماثلة مع الاسرة الدولية، عند استحقاق تمويل المحكمة بعدما تحوّل الامر بفعل المواقف المتناقضة حيالها بين رئيس الحكومة الملتزم التمويل و"حزب الله" وحلفائه الرافضين له، من شأن مالي محض الى مسألة مبدئية يرغب التحالف الاكثري في مقاربتها من ملف مبدئية المحكمة واسسها. وهذا بدا واضحا من المقاربة الساخرة للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بين تمويل مؤسسة ثقافية كالاونيسكو وتمويل محكمة دولية تنظر في قضايا اغتيال قيادات ومواطنين لبنانيين ابرياء.

واذا كان رئيس الحكومة يعوّل وفق القريبين منه على الانفتاح الدولي عليه المتجلي في زيارتيه لنيويورك ولندن بما يجعل هؤلاء يثقون بالتفهم الذي ابداه الغرب لمواقفه واحترامه التزاماته وقدرته على تجاوز مأزق التمويل، ويدفعهم الى القول بأن المحكمة " باتت وراءنا" وأن "المطلوب الهدوء والتروي من اجل التوصل الى المخرج القانوني الملائم لذلك"، فان الموقف المتجدد الاخير لنصر الله من المحكمة أضعف حظوظ المعالجات الصامتة، اذ أعاد الموضوع الى الضوء بعيدا من أي مسايرة أو تنازل يمهد لتسوية ما يجري العمل عليها وراء الكواليس.

فميقاتي يعول على امكان تأمين الاعتمادات المطلوبة للتمويل واضعاً المشكلة في اطارها التقني. ولهذا تعتقد الاوساط القريبة منه أنه بمجرد اقرار مشروع قانون الانفاق الاستثنائي في مجلس النواب تكون مشكلة التمويل قد حلت لأنه يصبح في امكان الحكومة ان تنفق تحت سقف القانون. لكن العقبة الاكبر تبقى في أن أي انفاق عبر سلف خزينة أو من الاحتياط يتطلب في كل الاحوال قرارا حكومياً على مستوى مجلس الوزراء، مما يعيد كل الاقتراحات التي يجري تداولها حاليا الى المربع الاول ويضع الحكومة أمام احد خيارين: اما استقالة رئيسها رفضا لتمنع وزراء 8 آذار عن اقرار التمويل وانسجاما مع موقفه المبدئي في هذا الشأن، واما لجوء "حزب الله" الى الخيار المر عبر قبول المواجهة في مجلس الوزراء ونتائج أي تصويت مبني على تسوية سياسية بمباركة خارجية.

وأي تسوية في هذا المعنى ستمر باختبار نيات قبل بلوغ  الاستحقاق. والاختبار الاهم يتمثل في مشروع قانون فتح اعتماد استثنائي بقيمة 8900 مليار ليرة لزوم انفاق السنة الجارية، والمؤجل من الجلسة السابقة للهيئة العامة، بعدما طلبت المعارضة التريث في اقراره للدرس.

وعلم أن هذا الموضوع الذي شكل محوراً اساسياً من خلوة الرئيسين نبيه بري وميقاتي مع الرئيس فؤاد السنيورة بعد الجلسة العامة الاخيرة للمجلس، اعيد طرحه في الخلوة الاخيرة بين ميقاتي والسنيورة على هامش خلوة دار الفتوى قبل أيام. وفهم ان البحث جاء استكمالا لما سبق  طرحه من أفكار واقتراحات لمعالجة كل الملف المالي.

وعلمت " النهار" ان خلوة ميقاتي والسنيورة أفضت الى التوافق على أن أي طرح لمشروع قانون يتعلق بانفاق 2011 يجب أن يرفق بآخر يتعلق بانفاق الاعوام الخمسة الماضية ( 2006 - 2010 ) على أن يكون ذلك من خلال اعداد مشروع قانون يلحظ الانفاق الاضافي في تلك المرحلة من خارج القاعدة الاثني عشرية. واتفق على أن يعكف السنيورة على تقديم هذا المشروع اليوم الى ميقاتي لضمه الى الهيئة العامة للمجلس في أول جلسة تشريعية تعقدها.

واستبعدت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات الجارية أن يعوق الرئيس بري هذا المشروع في ظل التفاهم المبدئي الذي حصل على الامر في الخلوة السابقة، وعلى قاعدة أن حكومة ميقاتي عكفت على الانفاق عبر سلف خزينة، مما يجعلها شريكة في الانفاق الاضافي غير المشرع بقوانين وانما المحصن بالتوافق السياسي انطلاقاً من المثل الذي تدرجه المصادر للدلالة على واقع الحال: "لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن!"

وتختم المصادر مشيرة الى أن المعارضة لن تسير باقرار قانون يشرّع حجم الانفاق ما لم يكن مشروطا بقفل كل الحسابات المالية السابقة موضحة انها " واعية تماماً لما يحاولون استدراجنا اليه عبر ايهامنا أن اقرار الانفاق الاستثنائي سيوفر سداد حصة لبنان من التمويل للمحكمة، ونحن نعي تماماً ان هذا لن يحصل من دون قرار حكومي!".

 

قرار عربي ضد الطغيان

 أحمد الجارالله/السياسة

الدول رجال لا يصنعون مستقبل أوطانهم فقط, بل يساهمون في صناعة مستقبل أمتهم. وفي اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الاخير كان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم رجل الدولة, بل أحد رجال هذه الأمة الذين لا يرفعون الشعارات للاستهلاك الجماهيري كما يفعل تجار العروبة رافعو شعار المقاومة والممانعة الذي تحت مظلته ارتكبوا المجازر ورموا الناس في غياهب السجون ليستفردوا بالسلطة معاندين الحقيقة والتاريخ كما هي الحال مع النظام السوري المثقل بأحمال الدم والقمع التي قصمت ظهره, ورمته في عزلة عربية ودولية لن تنفع معها بعد اليوم اي مسكنات من قرارات إصلاح بقيت حبرا على صفحات المجازر الجوالة في كل أرجاء سورية.

نعم حمد بن جاسم تحدث بلسان الأمة كلها, وعبر عن قلقنا جميعا على الشعب السوري الذي يخضع يوميا لضريبة الدم والاعتقال التعسفي, ولم تثنه أراجيف مندوب القتلة وكلامه الأجوف وعنتريات اعتدنا عليها من نظام التبعية للفارسي على مدى أربعين عاما, وكانت دائما تدفع بسورية الى الازمات ومهاوي التهلكة. ان موقف حمد بن جاسم ترجم الديبلوماسية الخليجية الرصينة, وهو ما عبر عنه أيضا وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل بدوره في لجنة الجامعة لأنه كان يعمل بوحي من هذه الديبلوماسية التي تتحسس آلام العرب, كل العرب, وتعمل على نصرة المظلوم في وجه الظالم بعيدا من ضجيج الخطب الرنانة والشعارات التي ينفذ من يرفعها عكس معناها.

دول الخليج العربية, وفي مقدمها المملكة العربية السعودية, عملت طوال الفترة الماضية على منع الانهيار العربي وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة المغامرات الشيطانية الايرانية وغيرها من مؤامرات تفتيت المنطقة والاستفراد بكل دولة, وأحبطت بجهد أمني مشترك كل مخططات التخريب التي سعت اليها عصابات الحرس الثوري الايراني, أكان في الكويت او البحرين او قطر التي استطاعت أجهزتها الأمنية اليقظة ان تحبط مخططا شريرا كان يستهدف تفجير جسر الملك فهد, والهجوم على السفارة السعودية في المنامة من خلال اكتشاف خلية من البحرينيين المغرر بهم. دول"التعاون" ليست جزيرة منفصلة عن بقية العالم العربي, ولا تسعى الى خدمة مصالحها على حساب مصالح بقية العرب, كما يحاول المرجفون تصويرها, بل هي تعمل بوحي من ثوابت عربية غير قابلة للمساومة, وكل أدوارها في لبنان والعراق واليمن وليبيا في المرحلة الماضية كانت تعبر عن ذلك, وهو ما لم يدركه نظام دمشق الذي أخذته العزة بالاثم واستمر في غيه ورهانه على حصان ايراني عجوز تتناتشه الازمات والانهيارات من الداخل والخارج, ولم يسع الى الخلاص الذي فتحت نوافذه الدول العربية وعلى رأسها"مجلس التعاون" في العديد من الفرص التي أهدرها في الاشهر الثمانية الماضية. أخيرا استطاعت جامعة الدول العربية ان تعبر عن ميثاقها بجدارة, وهو أمر تخيله البعض مستحيلا في لحظة صلف وغرور, لكن حين تيسر لها رجال أمة أسقطت كل الرهانات الواهمة التي لن تجعلها تظاهرات التأييد المصنعة في غرف الاستخبارات والترهيب التي سيرها"شبيحة" النظام البعثي في سورية, رهانات حقيقية ورابحة, فالمستقبل السوري الذي يصنعه دم الابرياء بات محميا بغطاء عربي فاعل وهو بداية لصناعة مستقبل كل الأمة بعد استئصال الورم السرطاني الايراني المزروع في الجسد العربي.

 

مستشارو النائب اللبناني طرحوا الأمر خصوصاً على اليهود من أنصار الدولة العبرية

عون يسوّق لتجمّع «أقلّوي» يشمل اليهود

 واشنطن - من حسين عبد الحسين /الراي

«اليهود، والدروز، والمسيحيون، والعلويون، والشيعة، والكرد». هذه مكونات تحالف شرق اوسطي يسوقه مستشارو النائب اللبناني ميشال عون، من المقيمين في واشنطن وزوارها، لدى اصدقائهم من مؤيدي دولة اسرائيل من يهود واميركيين، الذين صاروا يؤمنون بصحة هذا القول. اما الاعداء، فيتراوحون بين «المتطرفين السنة الارهابيين، والسلفيين عموما، والقاعدة، وحماس، والسنة في سورية ولبنان، و(رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد) الحريري».

مناصرو اسرائيل يشككون اليوم، كما منذ العام 2005 وابان اندلاع الثورة السورية في مارس، بجدوى سقوط النظام السوري، ويحذرون من مغبة وقوع ترسانته الصاروخية في ايد «غير امينة» قد تؤذي اسرائيل. وكما يعبر الاسرائيليون عن خوفهم من انهيار نظام الرئيس السوري بشار الاسد، كذلك يبدي بعض المسيحيين في سورية ولبنان المخاوف نفسها.

الخوف اذاً، يجمع مستشاري عون في واشنطن ومناصري اسرائيل. هذه الصداقة تمتد الى اكثر من عقد، وهي عاشت عهدها الذهبي في سبتمبر 2003، عندما زار عون العاصمة الاميركية وادلى امام الكونغرس بشهادة أيد فيها «قانون سيادة لبنان ومحاسبة سورية». هذه الصداقة العونية الاسرائيلية ما زالت مستمرة حتى اليوم، رغم دخول عون في تحالف مع « حزب الله » اللبناني ودمشق.

ونظرية مصالح الاقليات ليست مستجدة في منطقة الشرق الاوسط، فالانتداب الفرنسي قسم لبنان وسورية الى دويلات، واحدة للمسيحيين في لبنان، وواحدة للعلويين في شمال سورية، وللدروز في جنوبها، فضلا عن الدولة اليهودية برعاية انكليزية في فلسطين. وينقل بعض الاميركيين ممن شاركوا أخيرا في لقاء مع سياسي اسرائيلي كبير قوله ان عددا لا بأس به من الضباط العلويين في سورية كانوا يعتقدون بضرورة عقد تحالف في المنطقة يجمعهم مع يهود اسرائيل ومسيحيي لبنان في السبعينات والثمانينات، وان «تل ابيب على اتصال حاليا ببعض هؤلاء الضباط السوريين لتأكيد استمرار ثبات الوضع في سورية». ويقدم هؤلاء الاميركيين ملاحظة مفادها ان «اسرائيل وحزب الله يتفقان على بعض السياسات في المنطقة، منها ضرورة بقاء نظام الاسد». ويقول الاميركيون، نقلا عن المسؤول الاسرائيلي، ان بلاده «ما زالت متأرجحة في موقفها من تحالفات المنطقة منذ اغتيال (رئيس حكومة لبنان السابق رفيق) الحريري» في فبراير 2005، والتي اعادت رسم التحالفات في لبنان وسورية، «فيما اسرائيل مازالت مترددة في اختيار اي من المعسكرين يخدم مصالحها اكثر». ويضيف المسؤول: «لم ينقطع الاتصال مع السوريين في ذروة حربنا الثانية مع لبنان (يوليو 2006)، وحتى في الحرب في غزة (ديسمبر 2008)، وان كان هذا الاتصال غالبا غير مباشر وعبر اصدقاء مشتركين».ويقول اميركي ممن حضروا الاجتماعات مع الاسرائيليين: «تفضل اسرائيل التحالفات المعتدلة في الخطاب السياسي»، مضيفا «لكنها تدرك ان التحالفات المعتدلة في سورية ولبنان والعراق ومصر لا انياب لها، وتاليا هي ترى ان في مصلحتها بقاء الانظمة والمجموعات التي تعاديها علنا، ولكنها تهادنها على ارض الواقع».

وكان مسؤولون اسرائيليون ويهود اميركيون كرروا علنا مخاوفهم من نجاح الثورة المصرية في الاطاحة بالرئيس حسني مبارك ونظامه، ومن ان يؤدي غيابه الى وصول اسلاميين متطرفين الى السلطة يهددون اتفاقية السلام وامن الحدود بين البلدين.

يضيف الاميركي: «جبهة اسرائيل الشمالية مع سورية هادئة منذ 37 عاما، ومع لبنان يسود الهدوء منذ خمسة اعوام ولا مصلحة لاسرائيل في اي تغيير يطرأ على ميزان القوى من شأنه ان يعكر صفو هذا الهدوء». ويقول: «العدو المنضبط خير من الصديق الضعيف، هكذا يفكر الاسرائيليون عندما يختارون مواقفهم من اضطرابات المنطقة». ويتابع: «حتى ايران قالت إن اسرائيل واميركا ستزولان فقط ان انهار نظام الاسد، وهذا ما يعني ان العكس هو الصحيح، اي انه كلما استمر نظام الاسد في الحكم في سورية، لا اخطار على اسرائيل او الولايات المتحدة». هذا المشهد السياسي المتداخل والمعقد لصورة التحالفات في منطقة الشرق الاوسط، والتي يصبح فيها الاعداء اصدقاء مثل اسرائيل و«حزب الله»، يصعب فهمه من صانعي السياسة الخارجية الاميركية، ومعظمهم من البيروقرطيين والاداريين من غير الملمين تماما في شؤون المنطقة. وهذا التعقيد، مع البساطة الاميركية في التعاطي معه وانشغال ابرز عقول واشنطن في شؤون دولية اخرى وداخلية اكثر الحاحا، دفع ادارة الرئيس باراك اوباما الى «تلزيم» سياستها تجاه المنطقة الى من تعتبرهم حلفاءها، تتصدرهم اسرائيل وتركيا.

ففي الموضوع الفلسطيني تفويض اميركي كامل لاسرائيل لادارة الموضوع، بما فيه رسم موقف واشنطن في المؤسسات الدولية كالامم المتحدة، وفي الموضوع السوري، تفويض لتركيا وبعض الدول الاخرى التي «تقول اكثر مما تفعل»، وفق المسؤول الاميركي.

 

 مروان طاهر حزب الله يريد نقيب محامين "مقاوماً" وعون يتردّد!

مروان طاهر/الشفاف

إذا كانت هنالك نقابة تلعب دوراً اساسياً في نظام ديمقراطي، فهي "نقابة المحامين" (ومثلها "نقابة الصحافة). وذلك هو السبب في "الحصانة" التي يتمتع بها المحامون في نظام ديمقراطي. فهم مؤتمنون على الدفاع عن "القانون" وعن "النظام الدستوري" ضد "الإستبداد" الذي يمكن أن تمارسه "سلطة" او "جيش" أو "ميليشيا"- كما هو حاصل اليوم في لبنان مع أن وزير العدل هو نقيب سابق للمحامين! ولعل المحامين اللبنانيين يذكرون كيف هبّ محامو باكستان للدفاع عن "المحكمة الدستورية" ضد تسلّط الحكم العسكري، وحتى ضد تسلط الحكم المدني الذي جاء بعد سقوط الجنرال مشرّف. لذلك، يصبح الحديث عن "نقيب مقاوم" نوعاً من الهرطقة القانونية. فالمقاومة بطبيعتها "حالة إستثناء"، أي حالة خروج عن القانون العادي المطبّق في الظروف العادية. وما نخشاه هو انه تحت طائلة "المقاومة"، يتم الآن في لبنان (نقصد "لبنان الأسد") فبركة ملفّات لمعارضي "حزب الله" من مشايخ الشيعة (الشيخ مشيمش، والشيخ الحسيني، مثالاً)، وضد الصحفيين المناوئين لنظام طاغية دمشق وطاغية طهران! كما يتم إحالة متهمين "مدنيين" في قضية "مفبركة" مثل قضية "عبدة الشيطان" (أين اصبح عبدة الشيطان، بالمناسبة؟ هل يعرف احد أين أصبح هذا الملف؟) إلى المحكمة العسكرية، من غير أن يفسّر لنا أحد لماذا يختص "العسكر" بالدفاع عن الله و"مقاومة" الشيطان (حجة أن أحد "المتهمين" ينتمي إلى السلك العسكري لا تنفع: فكيف تجر ٧ مدنيين إلى محكمة عسكرية، لأن "عسكرياً" يشاركهم الرأي؟)

وإذا عدنا إلى موضوع الدور الأساسي لـ"نقابة المحامين"، فإنه يفترض أن يكون للنقابة دور في "اختفاء" مواطن لبناني إسمه "جوزيف صادر" (لم نسمع تعليقاً واحداً من نقيبة المحامين عن الموضوع)، وفي خطف مواطنين سوريين على يد ميليشيا حزب الله أو حتى على يد ضابط في الأمن الداخلي اللبناني! ولم نسمع تعليقاً من نقابة المحامين حول أحكام همايونية أصدرها قضاة في لبنان، في السنوات الأخيرة، بحق مؤلّفي كتب، أو بحق صحفيين كتبوا مثلاً ضد "السجين السابق واللاحق جميل السيد"!

ولم نسمع تعليقاً من "نقابة المحامين" اللبنانية حول انتقال "الأكثرية النيابية" في البلد من ضفة إلى أخرى بفضل تصويت "القمصان السود"!

وبعد هذا كله، يصبح من قبيل "الإنتحار الديمقراطي" أن يُفرَض على بعض المحامين (حتى لو كانوا من ٨ آذار) أن يختاروا بين نقيب "مقاوم" ونقيب يختاره عسكري إنقلابي برتبة جنرال فاشل! حتى لو كان بعض المحامين من ٨ آذار... نفترض أنهم قرأوا كتاب "القانون الدستوري" للأستاذ إدمون رباط. إلا إذا كانت قراءاتهم توقفت عند خطب "مون جنرال! أو عند نظريات الشيخ نعيم قاسم

الشفاف

ما زال موقف قوى 8 آذار بشأن تسمية مرشح لمنصب نقيب المحامين في بيروت يتأرجح بين مواقف العماد عون وحزب الله. فعون يريد ان يربح الإنتخابات في معزل عن شخصية النقيب، في حين يريد حزب الله نقيبا "مقاوما" لأن المرحلة السياسية الراهنة تتطلب تعميم "ثقافة المقاومة" على سائر الأجسام السياسية والاجتماعية والثقافية والنقابية في لبنان.

العماد عون، وإزاء رفض حزب الله الموافقة على ترشيح المحامي نهاد جبر لمنصب النقيب، لجأ الى استفتاء محامي "التيار العوني" بشأن من يفضلون للترشح الى منصب النقيب: أنطونيو الهاشم "المقاوم"، أو نهاد جبر المعروف بإنتمائه للحزب السوري القومي. وجاءت النتائج متقاربة او غير كافية. فقرابة 60 % من العونيين يفضلون النقيب "المقاوم" انطونيو الهاشم، في حين ان 40 في المئة يفضلون المرشح نهاد جبر.ولأن النتيجة جاءت غير حاسمة لصالح جبر، كما يريد الجنرال، فقد اعتبر ان النسبة التي حاز عليها الهاشم غير حاسمة، وأرجأ موقفه الى وقت لاحق.

حزب الله من جهته يواصل السير في معركة النقيب "المقاوم" انطونيو الهاشم، كما يظهر في الدعوة الى أرسلتها المحامية المعروفة مي الخنسا الى المحامين للمشاركة في لقاء مع الهاشم. ويبدو "الحزب" هذه المرة غير عابيء بموقف العماد عون أو أنه يريد، إعتبارا من هذا الإستحقاق الانتخابي، فرض تسمية المرشحين المسيحيين وما على العماد عون ان يوافق عليهم، علما ان الحزب، في الماضي، كان يسير خلف العماد عون في الاستحقاقات المسيحية ويرفده بالاصوات الانتخابية بواسطة "التكليف الشرعي".

في ما يلي نص الدعوة التي أرسلتها المحامية الخنسا للقاء المرشح انطونيو الهاشم. ومعروف أن المحامية الخنسا تؤيد "المحكمة الدولية ضد حكومة البحرين" ولكنها (بالصدفة) تطلب سحب القضاة اللبنانيين من "المحكمة الدولية" التي تنظر في اغتيال الرئيس الحريري!

الزملاء الكرام

تحية لكم وكل عام وانتم بخير

في كل مرة نستعد بها لانتخاب نقيب جديد يمثلنا واعضاء جدد، نحتار بين الزملاء لاسيما ان المرشحين يمتازون بصفات تحيرنا وتصعب علينا عملية الاختيار. ولكن حيث لا بد من تحديد مرشح واحد لمنصب نقيب واربعة اعضاء، ولان الوطن بحاجة الى نقابة وطنية مقاومة تدافع عن الوطن من الاعتداءات الصهيونية المتكررة. فانني اتشرف بدعوتكم للقاء الزميل الاستاذ أنطونيو الهاشم ومرشحي الأكثرية الجديدة للعضوية يتخلل اللقاء عشاء.

يسعدني ويشرفني حضوركم

مي الخنساء

الزمان : السبت الواقع في الساعة السادسة مساءا 12/11/2011

المكان : دوحة عرمون / منطقة تلال خلده / خلف مدرسة البيادر /

فيلا الدكتور فتحي يوسف للاستفسار 03646470

 

المسلخ البعثيّ" نظام يصارع من أجل.. الاحتضار

 وسام سعادة/المستقبل

أمّن الرئيس الراحل حافظ الأسد العناصر الثلاثة الضروريّة التي نصحَ بها نيكولو مكيافيللي كلّ حاكم يريد البقاء لأطول فترة ممكنة. في المقابل جسّد ابنه الرئيس بشّار الأسد النقائض الثلاثة المباشرة لها. النصيحة الأولى التي قدّمها مكيافيللي للحاكم والتي اقتدى بها الأسد الأب، هو أنّه يمكن للعامّة أن تغض الطرف عن أي بطش وتنكيل مهما بلغت شدّتهما، شرط أن يتركّزا في زمان معيّن ومكان محدّد، في حين أنّه لا يمكن للعامّة أن تتسامح مع بطش وتنكيل مستمرّين في الزمان ومتنقّلين في المكان ولو جاءا أقلّ وطأة. الأسد الأب حاصر حماة، وعزلها عن سواها، وأعمل فيها الإبادة الجماعية. الأسد الإبن يرتكب خطأ قاتلاً بالمنظار المكيافيلليّ إذاً: يتصوّر أنّه بـ"غلّة دمويّة" متواضعة كلّ يوم، من عشرين إلى خمسين نفرا ليس إلا، يمكنه أن يتجاوز "الأزمة" ويفتح الباب إلى "الإصلاح" المنشود. يتعجب كيف أمكن لوالده أن يفني عشرات الآلاف من الناس فيزيد حكمه استقراراً، في حين أنّه لا يقتل هو إلا بضع عشرات يومياً، لكن وضعه يزداد إحراجاً، بل يقارب منزلة الميئوس منه. من يقرأ مكيافيللي، هذا الفيلسوف المؤسس للعلم السياسيّ الحديث، يعلم جيّداً، أنّ "المسلخ اليوميّ" الذي ارتضاه بشّار الأسد سبيلاً الى "تجديد حيويّة" النظام البعثيّ، ليسَ صراعاً ضد احتضار هذا النظام، بل انه الوقائع اليومية للإحتضار الدمويّ لهذا النظام.

أمّا النصيحة الثانية التي قدّمها مكيافيللي لهذا النوع من الحكّام، فقضت بالإحتراز من عقد تحالفات وثيقة مع أي دولة اكبر حجماً وقوّة، داعياً الحاكم في هذا المجال إلى إبقاء مسافة، وإيثار التقاطعات الموسميّة والظرفية، على الإرتباطات العضوية المتعبة. وجهة نظر مكيافيللي هنا أنّ الدولة التي يحالفها الحاكم بشكل وثيق إذا كانت أكبر منه ستفوز بالغنائم وحدها في حال خرجت منتصرة في أي جولة او نزال، في حين أنّ الطرف الأضعف في هذا التحالف الوثيق هو الذي سينكب بالخسائر بالدرجة الأولى في يوم الهزيمة، وقد يقدمه حليفه العضويّ الأقوى على طبق من فضّة إذا ما تطلّب الأمر. وهذا كلّه يصدق عند النظر في شكل ارتباط الأسد الإبن بنظام الملالي، منذ تولّيه مقاليد الأمور في سوريا وإلى اليوم. والأنكى من ذلك أنّه في الآونة الأخيرة صرّح بأنّ الصراع اليوم هو بين "القومية العربية" وبين الحركات السلفيّة، في حين أنّه لم يبق لديه ما يعوّل عليه إلا شعوبيّة نظام الملاليّ. ومدهش هنا، كيف أنّ "القومية العربية البعثية" بدأت رسالتها التاريخية بإشهار العداء العنصريّ للحضارة الفارسيّة، ولكل ما ليسَ عربيّاً أصيلاً في تاريخ المنطقة، واعتبرت أن الشعوبية مؤامرة دائمة على الأمّة. لكنه في آخر الأمر يتبيّن ان هذه القومية العربية البعثية حاربت الشعوبية الإبداعية، تلك التي يرمز لها شعراء أثروا اللغة العربية مثل بشّار بن برد، إنما لمصلحة الارتهان إلى الشعوبية الظلاميّة، تلك التي ما عاد بشّار الأسد يجد ما يعوّل عليه اليوم غيرها، هي وأتباعها في المنطقة.

والنصيحة الثالثة التي قدّمها مكيافيللي للحاكم، خصوصاً إذا كان يدرك تماماً أنّه طاغية، هي أن لا يتوهّم بأنّ الناس سوف تحبّه في يوم من الأيّام، وألا يسعى إلى ذلك، بل أوفر له وأجدى ان يصرف المدّاحين من حوله، أو لا يكترث بهم كثيراً. اقتضى مكيافيللي من الحاكم هنا أن يجمع بين صفته كأسد يزرع الخوف والخشية منه في جميع انحاء وزوايا الغاب، وبين صفته كثعلب يمكنه أن يسوّق لدهائه إلى درجة الذي يمتدحه حتى أخصامه على هذا الدهاء. هنا أيضاً، توخّى الرئيس الراحل حافظ الأسد هذه الوجه. ما كان لديه أي شك في أي وقت من الأوقات بأن لا أحد يحبّه في سوريا. ما كان يريد أن يحبّه أحد، كان يريد أن يخشاه الجميع، وبذات القدر، وكان كلّ همّه أن تنتشر الكتب الترويجية الغربية لـ"دهائه" وليس لـ"تنويريّته" أو "تسامحيّته" أو "انفتاحيّته" أو أي شيء من هذا القبيل، وهذا ما كان.

أما الأسد الإبن فوقع هنا أيضاً في الشرك الذي حذّر مكيافيللي الطغاة من الوقوع فيه. أراد من الناس أن يحبوه، اراد تسويق صورة محبّبة له. بدل الكتب الترويجية الغربية لـ"دهاء" الأب، صارت الدعاية في زمن الإبن تنتظر مجلات الموضة لتسوّق النموذج "العصريّ" المشتاق إلى الحبّ الذي يحكم سوريا، حتى إذا كانت الثورة، وقع الأسد الإبن في خطأ مميت للطاغية، لطالما حذّر مكيافيللي أمثال الأسد منه: ما عاد الشغل الشاغل لآلة قمعه وجرائمه ضد الإنسانية هو إعادة فرض "نظام الخوف"، وإنّما إجبار الناس على حبّ الطاغية. اتخذ ذلك أشكالاً عدة طيلة الأشهر الماضية، أما الردّ، من جانب الثورة السورية، والآن من جانب الإجماعين الرسميّ والشعبيّ العربيّ أيضاً وأيضاً، فكان وسيبقى حتى سقوط النظام: ما منحبك، ما منحبك، ارحل عنّا انتَ وحزبك!

 

مقارنة نصر الله تمويل "اليونسكو" بتمويل المحكمة الدولية: خداع.. وجهل بالقانون والعلاقات الدولية

 فادي شامية/المستقبل

في 31/10/2011 استمع السيد حسن نصر الله باهتمام كما العالم - إلى إعلان الولايات المتحدة الأميركية وقف مساهمتها في تمويل "منظمة التربية والعلوم والثقافة" (اليونيسكو)، رداً منها على منح اليونيسكو العضوية الكاملة لدولة فلسطين. (استندت الولايات المتحدة في قرارها إلى وجود حظر دستوري في تمويل أي منظمة أممية تمنح عضويتها لأي جماعة غير معترف بها بوصفها دولة).

فوراً تذكّر السيد نصر الله الموضوع الذي يشغل باله، المحكمة الدولية، حيث رأى في وقف تمويل الولايات المتحدة لليونسكو حجةً له من أجل رفض لبنان تمويل المحكمة الدولية. بيّت نصر الله النية للإعلان عن هذا الموقف في إطلالته الإعلامية في يوم شهيد "حزب الله"، حيث قال في 11/11/2011 ما نصه: "هناك مستجد، هو ما حصل في اليونسكو، ومفيد أن ينتبه اللبنانيون والرأي العام العربي والعالمي إلى هذه النقطة جيداً. لقد غضبت أميركا وأوقفت التمويل عن اليونسكو. ألم يكن تمويل اليونسكو التزاماً من التزامات الإدارة الأميركية؟ لما يحل للإدارة الأميركية ويجوز لها أن تتخلى وتتحّل من التزاماتها الدولية ولا يجوز للبنان؟!".(تسهم الولايات المتحدة بـ 22% من موازنة اليونيسكو).

قياس مع الفارق

في حقيقة الأمر، فإن قياس نصر الله تمويل اليونسكو بتمويل المحكمة الدولية، هو "قياس مع الفارق"، نظراً إلى اختلاف طبيعة كل من المؤسستين من جهة، واختلاف طبيعة الالتزام تجاههما من جهة أخرى.

أولاً: لجهة طبيعة كل من المؤسستين

هناك فوارق جوهرية في طبيعة كل من اليونيسكو والمحكمة الدولية، فاليونيسكو هي وكالة متخصصة أنشأتها الأمم المتحدة عام 1946، طابعها ثقافي، تُعنى بـ "إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم، في مجالات التربية والتعليم والثقافة". أما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فهي محكمة جنائية، ذات طابع دولي، أنشئت بناءً على طلب لبنان، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757، وبدأت عملها عام 2009.

وتالياً؛ فإن الهدف من إنشاء كلا الجهتين مختلف، كما أن الجهة التي طلبت إنشاءهما مختلفة كذلك، حيث أن الانضمام إلى اليونسكو أمر خياري، حتى بالنسبة للدول التي دعمت إنشاءها، الأمر الذي يختلف عن المحكمة الدولية، التي قامت لصالح لبنان بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، و"أُنشئت مبدئياً لإحقاق الحق والعدالة"، (وفق نص المادة 14 من بيان حكومة الرئيس ميقاتي نفسها)، وهي هيئة قضائية مستقلة تضم قضاة لبنانيين ودوليين، وهي ليست محكمة تابعة للأمم المتحدة مباشرة، ولا هي جزء من النظام القضائي اللبناني، ولو أنها تعتمد قانون العقوبات اللبناني، وهي جهة لا تتمثل فيها الدول بمندوبين ـ كما اليونسكوـ، وإنما يمثِل القضاة والموظفون فيها العدالة لا دولهم.

ومن المفيد هنا التنويه، إلى أن انضمام دولة ما إلى اليونسكو أو الانسحاب منها (تتمثل فيها اليوم 191 دولة) لا يشكل ـ من الناحية القانونية ـ إخلالاً بالالتزامات الدولية، وقد سبق بالفعل أن انسحبت الولايات المتحدة عام 1984، وبريطانيا عام 1985، بسبب ما اعتبراه آنذاك سيطرة الشيوعيين على قراراتها، وقد استمر الوضع كذلك حتى العام 1997 حيث عادت بريطانيا، ثم عادت أميركا نفسها عام 2003.

ثانياً: لجهة اختلاف طبيعة الالتزام

لا يقتصر الأمر على اختلاف كلا المؤسستين، كما أوضحنا، وإنما الأهم أن طبيعة الالتزام تجاه المؤسستين مختلف، ذلك أن المحكمة الدولية أنشئت بموجب قرار دولي، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وتالياً فإن لقراراتها قوة تنفيذية إجبارية، على جميع دول العالم ـ وليس على لبنان فقط، ومساهمة لبنان في تمويلها التزام إجباري قدره 49%، لا يسقط بعدم السداد، وإنما يبقى ديناً على لبنان عند تأخر دفعه، في حين أن التزام أي دولة بمساهمتها في تمويل اليونسكو هو التزام طوعي أدبي، وحق سيادي لكل دولة، يمكن أن تزيد نسبته أو تُنقصها أو تلغيها، وفي كل الأحوال فإن التمويل يرتبط بانضمام هذه الدولة إلى اليونسكو أو انسحابها منها، وتالياً فإن التراجع عن التزام التمويل يمكن اعتباره قراراً غير أخلاقي، لكن لا يمكن البناء على هذا القرار لاتخاذ عقوبات دولية، بموجب الفصل السابع، على الدول الناكلة بالتزاماتها، خلافاً لما هي الحال بالنسبة إلى المحكمة الدولية. (مع العلم أن تراجع دولة عن التزام دولي لا يبرر لدولة أخرى التراجع عن التزام دولي آخر، حتى لو كان الالتزامان متماثلين).

وعليه، فإن الاعتماد على قرار جائر، وغير أخلاقي، اتخذته الولايات المتحدة، لأسباب ذات صلة بانحيازها المطلق لـ "إسرائيل"، والبناء على هذا القرار لتبرير تخلف لبنان عن تنفيذ موجب التزم به، أمر لا يمكن أن يخرج عن أحد حدين، خداع للبنانيين أو الجهل الفاضح بالقانون الدولي.

المسألة أبعد من التمويل

مع ذلك فإن جوهر الأمر ليس تمويل المحكمة من عدمه، فخلال إطلالته الإعلامية إياها اعتمد السيد نصر الله على دعوة الرئيس فؤاد السنيورة الدول الأوروبية والعربية لحلولها محل أميركا في تمويل اليونسكو، ليخاطب نصر الله مؤيدي المحكمة بالقول: "ناشدوا جامعة الدول العربية، والملوك، والرؤساء العرب، والدول الإسلامية والعربية بتأمين 50 أو 60 مليون دولار ليدفعوهم إلى المحكمة اعتمدوا ما ترضونه لليونسكو مع المحكمة الدولية".

والواقع أن دعوة نصر الله هذه لا تنطلق من عسرة تأمين الـ 50 أو 60 مليون دولار لبنانياً، وإنما من حرصه على أن لا يُسجَل على الحكومة التي يقودها "حزب الله" أنها موّلت المحكمة، وتالياً فالأمر سيان في تمويل المحكمة بدولار أو 50 مليون دولار، لأن المهم بالنسبة للحزب هو عدم الاعتراف بشرعية المحكمة (علماً أن الحكومات التي سبق أن شارك فيها الحزب مولت المحكمة).

وعليه، فإن حصر السيد نصر الله كلامه بمسألة التمويل لا يعني حصر اعتراضه على المحكمة بمسألة تمويلها، وإنما هو مهتم بهذا الجانب حتى "يعرف الرئيس ميقاتي أن ينام" ـ وفق تعبير نصر الله ـ لأن حكومة ميقاتي حاجة اليوم لـ "حزب الله" ولسوريا، وقد سبق للرئيس ميقاتي أن تعهد ـ كما رئيس الجمهورية ـ في الأمم المتحدة نفسها وأمام العالم باحترام القرارات الدولية والتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي.

غير أن الطريقة التي أخرج فيها نصر الله المسألة كلها لا تخلو من خداع:

أولاً: صوّر نصر الله الرئيس السنيورة متآمراً مع أميركا ويسعى لتأمين مخرج لها، عندما قال: "أمام هذه الفضيحة قدّم الرئيس فؤاد السنيورة مخرجاً للأميركيين وللحفاظ على اليونيسكو"، في حين أنه سبق للرئيس السنيورة أن علل اقتراحه المتعلق بتمويل اليونسكو بـ "إحباط الابتزاز الإسرائيلي والتهويل والضغوط الأميركية من أجل الهيمنة"، وهو ما عاد وكرره السنيورة في رده على نصر الله، عندما قال: "المبادرة ليست مخرجاً للإدارة الأميركية، بل هي تعبير عن السخط والاستنكار للموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية".

ثانياً: سوّق نصر الله دعوته لتمويل المحكمة من الدول العربية على أنه مخرج ينقذ لبنان من العقوبات الدولية، في حين أن نيته الحقيقية التخلص من المحكمة، التي قال في موضع آخر من خطابه أنه يتعامل معها "على أساس أنها غير موجودة ولا نريد أن نضيع وقتكم". وهذا يعني فرض نصر الله إرادته على الحكومة ورئيسها من جهة، وعدم اكتراثه بموقف شارع عريض من اللبنانيين؛ يرى في المحكمة وسيلة وحيدة لتحقيق العدالة ولحماية لبنان من الجريمة السياسية.

ثالثاً: سخّف نصر الله العزلة التي يعاني منها لبنان حالياً ـ عربياً ودولياً ـ وحصَرَها بدفع مبلغ 50 أو 60 مليون دولار، في الوقت الذي تأخذ مواقف حزبه البلد إلى وضع خطير، إذا ما فُرضت عقوبات دولية على لبنان باعتباره دولة تحمي الإرهاب، وهو ما أشار إليه ممثل الادعاء في المحكمة ـ بالتزامن مع خطاب نصر الله ـ عندما تساءل عن المقصود بعبارة أوردها القاضي سعيد ميرزا للمحكمة: "الوضع في لبنان حساس ودقيق"، حيث تساءل بالقول: "هل المقصود بهذه العبارة ما قالته قيادة منظمة معينة عن قطع اليد التي ستمتد إلى المتهمين وعن حماية هذه المنظمة للمتهمين؟". إزاء ما سبق من محاولات التذاكي والخداع، ومواقف التهديد، وخطابات التحريض. هل أصبح "حزب الله" أبعد عن الشبهات أم أنه أقرب إليها من أي وقت آخر؟! وهل يمكن أصلاً فهم مواقفه بمعزل عن كونه طرفاً متهماً؟، أقله لإخفائه أربعة من قياداته مشتبه بتورطهم، وقد صدرت بحقهم مذكرات توقيف دولية

 

نواب "التغيير والإصلاح": قرارات الجامعة مقدمة لتدويل الأزمة السورية

 أشار نواب "التغيير والإصلاح"، الى أن "قرارات الجامعة العربية المتعلقة بالازمة السورية قد تكون مقدمة لتدويل الأزمة". ورأوا أن "اعتراض لبنان الرسمي على قرار الجامعة العربية بشأن سوريا يعبر عن سياسة الحكومة العامة".

لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الان عون في حديث الى تلفزيون "أم تي في"، إلى أن "الوضع في سوريا هو دقيق"، متسائلا "هل قرارات الجامعة العربية التي تتخذ تساعد على حل الأزمة أو تؤدي الى تفاقمها؟ والى أين ستذهب المنطقة؟". وشدد على أن "ما يقلقنا هو ما سينتج عن الثورات العربية وليس التطور نحو الديموقراطية والحرية". وقال: "أين كانت هذه الانظمة المتحمسة لحماية الشعوب العربية خلال السنوات الماضية؟"، معتبرا أن "هناك من يركب الموجة الموجودة، وهو يريد تحقيق مصالحه، وأن قرارات الجامعة العربية المتعلقة بالازمة السورية قد تكون مقدمة لتدويل الأزمة، أو أنها فقط من اجل الضغط على النظام السوري، لأن هناك شكوكا عديدة حول هذا الموضوع".

واشار عضو التكتل النائب سليم سلهب في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، الى أن "اعتراض لبنان الرسمي على قرار جامعة الدول العربية بشأن سوريا يدخل ضمن سياسة الحكومة العامة، وأنه لا يمكن للبنان أن يتخذ موقفا مغايرا"، مستبعدا أن "يعمد لبنان إلى سحب سفيره في دمشق ميشال الخوري"، مذكرا بـ"دعوة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور الى انتظار موقف الحكومة التي ستجتمع يوم الثلاثاء المقبل (غدا)، لأنها ستتطرق الى رفض لبنان القرار العربي بشأن سوريا".

وأوضح أن "قول رئيس التكتل النائب ميشال عون قبل حصول ما حصل أمس (أول من أمس) في القاهرة، أن الازمة السورية ستنتهي بعد أسبوع، جاء استنادا الى معطيات خاصة به جعلته يقول ذلك، وهو سيوضح بعد اجتماع التكتل يوم الثلاثاء المقبل (غدا) ما هي هذه المعطيات التي تشير الى أن الازمة السورية انتهت او ستنتهي".

الحلو

وذكر عضو التكتل ميشال الحلو في حديث الى إذاعة "صوت المدى"، أن "قانون فصل الوزارة عن النيابة هو ضروري من أجل تفعيل مبدأ فصل السلطات، وأن "التيار الوطني الحر" طبق هذا المبدأ، كما أن تكتل التغيير اعتمد مبدأ فصل النيابة عن الوزارة في كل الوزارات التي شارك فيها"، موضحا أنه "في حال اختيار نائب حالي ليكون وزيرا، سيحل محله النائب الرديف الذي سيتم انتخابه من الشعب اللبناني، وأنه قد يكون منتخبا في الانتخابات النيابية كرديف، أو حائزا على عدد الاصوات التي تلي عدد الاصوات التي حاز عليها النائب"، مؤكدا أن "هذا القانون سيحتاج تنفيذه الى تعديل مشروع قانون الانتخاب الذي تقدم به وزير الداخلية والبلديات مروان شربل

 

سعيد لـ"المستقبل": موقف حكومة ميقاتي من القرار العربي يستدعي إسقاطها

 حاورته: باسمة عطوي/المستقبل

رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، أن "قرارالجامعة العربية القاضي بتعليق عضوية سوريا أفسح المجال أمام تدويل الازمة فيها، ما يعني إمكانية إرسال مراقبين مدنيين من قبل الامم المتحدة، وإفساح المجال أمام دخول ممثلي وسائل الاعلام المرئي والمسموح والمكتوب الى داخل سوريا من أجل التحقق مما يجري، وهذا الموضوع سيمهد لنشوة إضافية للإنتفاضة السورية، وسيضعف النظام السوري بصورة أسرع"، مؤكدا أن "رفض الحكومة اللبنانية التضامن مع قرار الجامعة العربية وضع لبنان في مواجهة شرعيتين، هما الشرعية العربية والشرعية الدولية، من خلال رفضها تمويل المحكمة الدولية، لذلك أرى أن هذه الحكومة أصبحت خطرا على الشعب اللبناني ومصالحه، لأنه لا يمكن للبنان ان يتحمل الخروج عن قرارات الأسرتين العربية والدولية، وبالتالي يجب أن تسقط".

ولفت في حديث الى "المستقبل" امس، الى أن "قوى 14 آذار في صدد دراسة متأنية من أجل المطالبة بسحب سفير لبنان ميشال خوري من سوريا، وطرد سفير سوريا علي عبد الكريم علي من لبنان، خصوصا بعد أن أصبحت سوريا في مواجهة العالم والقرار العربي الواحد في آن، حيث لم يبق لها حليف إلا لبنان ونظام طهران".

وهنا نص الحوار:

[ ماذا بعد قرار جامعة الدول العربية القاضي بتعليق عضوية النظام السوري في الجامعة؟.

ـ ان أهمية هذا القرار تكمن في أنه نزع الشرعية العربية عن النظام السوري، وكشف موقف الحكومة اللبنانية وإن تذرعت بما يسمى ديبلوماسية الحوار، خصوصا وأننا كلبنانيين لا نقبل أن يصوت لبنان مع نظام القتلة، كما أن الأهمية السياسية الكبرى للقرار وبعيدا عن كل الوعظ الاخلاقي هي في إفساحه المجال أمام تدويل الازمة في سوريا، بما يعني إمكانية إرسال مراقبين مدنيين من قبل الامم المتحدة، وإفساح المجال أمام دخول الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب الى الأراضي السورية من أجل التحقق مما يجري على الأرض، وهذا الأمر سيمهد أيضا لنشوة إضافية للإنتفاضة السورية، وسيمهد الى إضعاف النظام السوري بوتيرة أسرع.

[ هناك دعوة من مصدر سوري رسمي لإنعقاد عاجل لقمة عربية، هل هذا يعني محاولة من النظام لتصحيح الخطأ؟.

ـ أعتقد أن دور سوريا تراجع داخل النظام العربي، وهي التي كانت تستعلي على بعض العرب، من خلال القول بأنها تحتكر مقاومة إسرائيل، من خلال دعم "حزب الله"، أو من خلال بقاء أرضها محتلة من قبل إسرائيل، وأن هذا النظام يمثل رأس حربة الممانعة في المنطقة، وقد كانت سوريا من خلال هذا الموقع تفرض وجهة نظرها مراراً و تكراراً داخل الجامعة العربية، ولكن تراجع هذا الدور، وفقدت كل شرعية داخل الجامعة، خصوصا بعد ظهور المندوب السوري (يوسف أحمد) لدى الجامعة العربية بهذا الكم من الحقد والغباء الديبلوماسي، وخصوصا عندما تهجم على وزير خارجية قطر (الشيخ حمد بن جاسم) وعلى الجامعة العربية متهما إياها بأنها الجامعة العبرية، لذلك نرى أن محاولات الاستلحاق من قبل النظام السوري لن تجدي نفعا، لأن قرار تعليق العضوية هو قرار مشروط بتنفيذ المبادرة العربية من قبل الجانب السوري، وهي لن تنفذ.

[ كيف قرأتم قرار الحكومة اللبنانية بمعارضة الاجماع العربي لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وكيف ستتعاملون في قوى 14 آذار مع هذا القرار؟.

ـ الحكومة اللبنانية كانت حكومة عرجاء قبل إندلاع الثورة السورية، وذلك تجلى بتركيبتها، ومن خلال الطريقة التي أنتجت فيها الحكومة، وقد أتت الثورة السورية لتزيدها إرباكا، لأنه فرض عليها وهي قبلت بهذه الوظيفة، وقبلت أن تضع ديبلوماسيتها طوال الاشهر الماضية داخل الجامعة العربية وداخل الامم المتحدة في تصرف النظام السوري، متذرعة بالقول أنها سياسة ديبلوماسية الحوار، وهذه الذريعة سقطت، لذلك أعتقد أن هذه الحكومة بعد رفضها التضامن مع قرار الجامعة العربية وضعت لبنان في مواجهة شرعيتين، الشرعية العربية والشرعية الدولية، من خلال رفضها التمويل للمحكمة الدولية (الخاصة بلبنان)، فأصبحت هذه الحكومة خطرا على الشعب اللبناني ومصالحه، لذلك لا يمكن للبنان ان يتحمل الخروج عن قرارات الاسرتين العربية والدولية، وبالتالي يجب إسقاط هذه الحكومة.

[ هل ستدعون الى سحب سفير لبنان من العاصمة السورية؟.

ـ إن القرارالذي صدر عن الجامعة العربية بشأن سحب السفراء العرب من سوريا، يترك لكل دولة حرية سحب سفيرها، وأعتقد أن لبنان يجب ان يسحب سفيره ميشال خوري من سوريا، ليس فقط بسبب ما صدر عن الجامعة العربية، بل أيضا لأن السفارة السورية في بيروت تتصرف وكأنها تابعة لجهاز أمني وليست تابعة لجهاز ديبلوماسي، لذلك نحن طالبنا مرارا بإستدعاء سفير سوريا (علي عبد الكريم علي) ومواجهته، من أجل الكف عن التصرف وكأنه ضابط أمن، موكل الحفاظ على أمن النظام، إنطلاقا من بيروت ومن مقر السفارة السورية، لذلك نحن في صدد دراسة متأنية من أجل المطالبة بسحب سفير لبنان من سوريا، وطرد السفير السوري من لبنان.

[ ما هو الموقف المتوقع من المجتمع الدولي حيال لبنان بعد إعتراضه على القرار العربي بشأن سوريا، خصوصا بعد التحذيرات الأميركية التي وجهت الى لبنان قبل إجتماع جامعة الدول العربية؟.

ـ أشير في هذا السياق، الى أنه بقدر ما تكون الدولة الرسمية بكل تراتبيتها في لبنان ملصقة بالنظام السوري، بقدر ما يتعرض لبنان الى عقوبات، وأيضا بقدر ما تنفصل صورة الحكومة والدولة اللبنانية عن النظام السوري، بقدرما نحمي لبنان من أي عقوبة قد تصدر بحق لبنان من قبل مجلس الامن.

[ هل تتخوفون من مواجهات يحتمل وقوعها في الشارع اللبناني بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري؟.

ـ الفرز المطروح اليوم هو بين من يدعم الربيع العربي بكل ألوانه العربية، وبين من يعتبر أن هذا الربيع خطر على مصالحه، ومن هؤلاء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" والدولة اللبنانية بكل تراتبيتها ومؤسساتها والتي تدعم النظام في سوريا، وكأنها تقول إذا سقط النظام في سوريا سنسقط أيضا في لبنان، وهذا الأمر يتطلب من الحكومة والدولة المزيد من الحكمة والقراءة المتأنية لما يجري من حولنا، وأن لا يستمعوا الى من يقول ان يوم الثلاثاء ستكون القصة منتهية في سوريا.

[ زرتم وادي خالد في الشمال اللبناني ودعوتم الحكومة اللبنانية الى أن تقوم بواجباتها تجاه النازحين السوريين، فهل تتوقعون تحولاً ما في الداخل السوري على ضوء مطالبتكم في الايام المقبلة؟ .

ـ أن مجرد قراءة بسيطة لما يجري في سوريا، تعني أن سوريا أصبحت في مواجهة العالم والقرار العربي في آن واحد، ولم يبق لها حليف إلا لبنان ونظام طهران، لذلك من الطبيعي أن يقوم هذا النظام ببعض الحماقات الامنية، وبمزيد من العنف داخل سوريا، وربما يحاول ربط الساحة اللبنانية أمنيا مع الساحة السورية، وهذا ما نرفضه.

[ بعد الكشف عن مقتل أحد الاخوين من آل جاسم داخل السجون السورية، ألا ترون أن هناك ما يتعارض مع نفي قائد الجيش العماد جان قهوجي لوجود أي عملية تسليم لمخطوفين من الجانب اللبناني الى سوريا؟.

ـ ان المداخلة التي قدمها (المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي حول مصير الاخوين جاسم كانت واضحة، وهو إتهم بشكل واضح أجهزة المخابرات السورية التابعة للسفارة السورية بالتواطؤ مع بعض الضباط التابعين لقوى الامن الداخلي، بإختطاف الأخوين جاسم وتسليمهما الى السلطات السورية، وهذا الموضوع مخالف للقانون وللأعراف الانسانية والاخلاقية في العالم، وبالتالي تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية هذا الأمر، لأنها هي التي تؤمن حتى هذه اللحظة الغطاء لهؤلاء المرتكبين، وتحاول تبرير ما جرى، من خلال القول بأن لا وجود لمخطوفين على الاراضي اللبنانية، وقد إتضح أن هناك أشخاصا خطفوا في لبنان، منهم جوزيف صادر وشبلي العيسمي، و13 مخطوفا سوريا آخرون، تكلم عنهم المجلس الوطني السوري، بالتالي لا يمكن للحكومة اللبنانية ان تعالج هذا الموضوع من خلال تطمينات لفظية، لأن المطلوب ليس إطلاق المواقف بل اتخاذ سلسلة تدابير من قبل المؤسسات العسكرية والمدنية في لبنان لمنع حصول ذلك.

[ أشار رئيس الجمهورية الرئيس ميشال سليمان الى أن المحكمة الدولية التي نؤيد تمويلها عليها تصحيح وإعادة بعض المصداقية التي خسرتها، كيف تقرأ هذا الموقف؟.

ـ كنا نتمنى على (الرئيس سليمان) أن يرفع شعار اليوم (أمس) طرابلس خالية من السلاح وليس شعار خالية من التلوث، ولكن أعتقد أن الدولة اللبنانية تخلط بين ما هو ضروري وبين ما هو غير ضروري، لذلك أعتقد أن طرابلس تتحمل يوما إضافيا من التلوث، ولكنها لا تتحمل بقاء أحياء فيها مدججة بالسلاح، ويكون هذا السلاح بإمرة قرار سوريا وأجهزتها و"حزب الله"، لذلك أؤكد أن الكلام الذي يصدر من هنا وهناك بات لا يقنع أحداً، لأن المطلوب هو أن تعمل الدولة ليس فقط من أجل تمويل المحكمة الدولية، بل من أجل احترام القانونين اللبناني والدولي، وأن تسعى الى نزع السلاح من على مساحة كل الاراضي اللبنانية.

 

ورسب الأسد في الجامعة

حسين شبكشي/الشرق الأوسط

كان من الطبيعي والمنطقي والأخلاقي أن يصدر قرار تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات جامعة الدول العربية (وهي العبارة المهذبة البديلة التي تم التراضي والتوافق عليها بدلا من تعليق أو شطب عضويتها)، لقد تطورت الأمور على الأرض السورية بشكل لا يُصدق، حتى بات الدم والقمع هو العنوان الوحيد لما يحصل فيها. ومنذ أن أكد الرئيس السوري للعالم أنه أصدر أوامره بوقف القتل منذ شهور بعيدة مضت، استمر من بعد ذلك مسلسل القتل، وفقد الرجل مصداقيته أمام المجتمع الدولي. وبالتالي كان من المهم أن يحصل أي نوع من المواقف التي تظهر بشكل جاد وقوف العالم مع الشعب ومحاولة وقف الإجرام المستمر بحقه، وذلك على الرغم من حصول النظام السوري على الفرصة تلو الأخرى، والمهلة تلو الأخرى، لأجل إجراء حلول سياسية عملية تفي بالغرض المطلوب وتؤمن الانتقال السلمي ووقف القتل وخلو المدن والقرى من المظاهر العسكرية بكل أشكالها فورا.

ولكن النظام السوري تعود على إدارة كل أموره بالأسلوب القمعي، نجح في ذلك أيام الأب حافظ الأسد، وظن الابن بشار الأسد أنه قادر وجدير بتطبيق نفس المفهوم والأسلوب، ولكن فاته أن يفهم أن ذاك زمن قد ولى، وهذا عصر جديد. اليوم يدفع الشعب السوري بأسره ثمن الغطرسة والجبروت والطغيان، سنوات من التنكيل والاحتقار للشعب وسلب الكرامة والحرية والحقوق، كل ذلك كان يروج لصالح أوهام، مثل العروبة والقومية والمقاومة والاشتراكية، وهي جميعا شعارات فارغة جوفاء لم يأكل منها الشعب ولم يشبع ولم يجنِ منها سوى الانكسار والمهانة. واليوم ها هم بعض شرفاء العرب يقررون بوقفة أحرار أن الشعب السوري أبقى وأجدر من نظام ينكل به ويقتله، وأن الشعب السوري قادر على صنع نظام سياسي محترم يليق بشعب محترم بدلا من أن يورث حكما يبقيه في مزرعة مملوكة وكأنهم قطعان للبيع. اليوم الجامعة العربية تقوم بدور إقليمي جديد عليها، ولكنها جديرة به، وآن الأوان أن تلعبه. إننا اليوم أمام كيان إقليمي مختلف بحكم الظروف المستجدة.

نظام الأسد انتهى بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، انتهى سياسيا واقتصاديا وشرعيا وأخلاقيا، وعلى السوريين أولا والعرب ثانيا والعالم ثالثا، التعامل مع المرحلة التالية، ومد جسور الثقة للمعارضة التي تبناها الشعب وتبنته، وعلى العالم القيام بتوفير منطقة عازلة آمنة لتمكين الحراك الإنساني لدعم المحتاجين في سوريا، وهي المسألة التي لم يعد النظام قادرا على عملها، بل هو الأساس في تفاقم المشكلة فيها. إننا اليوم أمام وضعية إنسانية سياسية بامتياز، ووضعية تستدعي الحراك الفوري بشكل موحد، ودونما اكتراث إلى تهديدات واستجداء نظام ساقط وأدواته المضحكة، التي تبرز في تصريحاته السياسية وأخباره الإعلامية. لم يعد من الممكن ولا المقبول السكوت على مجازر النظام المستمرة في حق شعبه، وهي جرائم تظل أكثر وأفظع بكثير مما نعرفه، ولكن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بفضح وكشف هذه التجاوزات بشكل مرعب وحقيقي.

المسرحية الهزلية التي قام بها مندوب النظام السوري في الاجتماع الأخير بجامعة الدول العربية هي مرآة للنظام نفسه، وانعكاس لهشاشة الوضع الذي أصبح فيه، وفشل ورسوب النظام في الجامعة العربية تماما. العد التنازلي «لإغلاق» مسرح العبث وحكم العبث في سوريا الأسد بدأ، والكل يجب أن يتحد لبناء سوريا موحدة قوية مليئة بالأمل، فهي تستحق ذلك بعد سنوات العذاب الطويلة جدا. وليس هناك أفضل من تذكر ما يردده السوريون الثوار الأحرار في ثورتهم بشكل يومي: سوريا بدها حرية.