المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 11 رين الثاني/11

متى 13/32-35/مثل حبة الخردل ومثل الخميرة

وقدم لهم مثلا آخر، قال: يشبه ملكوت السماوات حبة من خردل أخذها رجل وزرعها في حقله. هي أصغر الحبوب كلها، ولكنها إذا نمت كانت أكبر البقول، بل صارت شجرة، حتى إن طيور السماء تجيء وتعشش في أغصانها. وقال لهم هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات خميرة أخذتها امرأة ووضعتها في ثلاثة أكيال من الدقيق حتى اختمر العجين كله. هذا كله قاله يسوع للجموع بالأمثال. وكان لا يخاطبهم إلا بأمثال. فتم ما قال النبي: بالأمثال أنطق، فأعلن ما كان خفيا منذ إنشاء العالم.

 

عناوين النشرة

*أناشيد المقاومة اللبنانيّة تعزف في ذكرى ميلاد الرئيس بشير الجميّل/نديم الجميل: سنستمر حاملين شعلة المقاومة وشعار "لبنان أولاً" لنصل إلى الدولة التي حلم بها بشير

*فيلتمان: عدد من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الأسد   

*جمعيات تعنى بحقوق الانسان طالبت باطلاق طارق ربعة: لفتح تحقيق فوري ومستقل عن التعذيب والتوقيف الاعتباطي في قضيته

*جيفري فيلتمان: قادة عرب عرضوا اللجوء على بشار الأسد كي يتخلى عن السلطة

*هل يحضر بلمار جلسة الغد ام يكلف من يمثله؟/خلافات بين محامي الدفاع اللبنانيين والاجانب في لاهاي على مقاربة التعاطي مع المحكمة بين السياسة والقانون

*التحقيق الدولي يعاود نشاطه مع نازك الحريري ومقربين في باريس

*بلمار يلوح باستدعاء مسؤولين لبنانيين للمثول امام المحكمة بتهمة رفض تسليم المتهمين باغتيال الحريري

*بلمار يريد تأخير المحاكمات الغيابية في انتظار قرار اتهامي جديد يتضمن أسماء معروفة

*ملف خطف السوريين يتفاعل...الأمن العام: لسنا ميليشيا وهيومن رايتس ووتش تنتقد القضاء

*حمادة: على الحكومة أن تتوقف عن وضع بلدنا في كل مناسبة خارج الشرعية العربية والدولية

*مقرب من القذافي" يؤكد ضلوع نظام العقيد في "تصفية" موسى الصدر

*جنبلاط دعا لحفظ حرية ناشطي سوريا في لبنان: هل نحن أمام وصاية أمنية جديدة

*امانة 14 آذار شددت على الالتزام بالقرارت الدولية وحذرت من "نهج السلطة القائم على التبعية للنظام السوري"

*ملتزمون": هل بتوزيع السلاح على أنصاره يساهم عون بدعم السلم الأهلي؟ 

*جعجع بحث التطورات مع اندراوس

*حمادة: نداؤنا الى سليمان وقف التهاوي السياسي والتلهي الحكومي بكل شيء الا مصلحة لبنان

*الراعي استقبل سفير اليونان والدويهي وشخصيات واطلع من ابي نصر على مراحل اقتراح قانون استعادة الجنسية

*الحص: مواقف البطريرك تساهم في تعزيز مكانة المسيحيين في المنطقة

*حرب: إستخفاف السلطة التنفيذية برقابة التشريعية يجعل نظامنا شبيها بالأنظمة الإستبدادية المتهاوية من حولنا

*خالد ضاهر انتقد الحصار الاعلامي لوادي خالد

*المجلس الدرزي: لمعالجة موضوع المحكمة ضمن المؤسسات الدستورية

*نضال طعمة: على كل المتاجرين بتخويف الأقليات الاقلاع عن تشويه وجه الآخر

*سعيد: انهيار الاسد سينعكس على من يدور في فلكه/طرد السفير علي اذا علّقت الجامعة العربية" عضوية سوريا

*لقاء عرمون الاسلامي يلاقي خلوة سيدة الجبل المسيحية/ربيع العرب الثوري يزهر مؤتمرا جامعا في لبنان

*نسيب لحود: اللبنانيون لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام الامعان في تفكيك مقومات الدولة والنظام الديموقراطي

*ميقاتي عاد من لندن بعد لقاء كاميرون ومسؤولين وزود بشير بتوجيهاته لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين

*جنبلاط: لتحييد الجيش عن الصراع في سوريا/من أين يمتلك شربل معلومات عن احتمال عودة الاغتيالات؟

*سلامة ترأس الاجتماع الشهري لجمعية المصارف: زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية كانت مقررة سابقا

"حزب القوات" رد على رد ميرزا: واجبات النائب العام قضائية وليست اجتماعية

*الحريري: لن يحصل شيء للمسيحيين إذا سقط الأسد

*خلافات داخل قيادة "حزب الله" ومعلومات لموقعنا تحدثت عن إصابة نصرالله خلال حرب تموز/قيادي سابق في الحزب: أليس عون قاتل وسارق؟ 

*خالد الضاهر: النظام السوري مجرم وحاقد... وادعو عكار للتظاهر يوم الجمعة رفضاً لقرار الهيئة العليا للإغاثة والحكومة المتواطئة بحق اللاجئين  

*عوده استقبل انطوان سعد وهنري حلو وكالوغيروبولس/مكاري:الحريري مر بتجربة سياسية كثيفة الأحداث ويريد تصحيحها

*تلميح إسرائيلي إلى إرجاء الخيار العسكري أشهراً عدة/الأسرة الدولية تستعد لفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران

*الجيش: علامات استفهام كبيرة/علي حماده/النهار

*مشروعان مهمان قد يتحقّقان في عهد سليمان: فصل النيابة عن الوزارة وقانون عصري للانتخاب/اميل خوري/النهار

*أي تفاعل للأمم المتحدة مع الأزمة السورية؟\/الاحتجاجات والمبادرة العربية عنصران حاسمان/روزانا بومنصف/النهار

*خزنة السنيورة/عماد موسى/لبنان الآن

*بشار وخيار الانتصار على شعبه/ داود البصري/السياسة

*مؤشرات الضربة العسكرية لإيران/علي ب. اسعد/السياسة

*"تغريدات" الحريري عبر "تويتر"/غسان حجار/النهار      

*زيارة غليتزر: الذراع الاقتصادية تسابق التحذيرات/العقوبات على لبنان رهن تنفيذه التزامه تمويل المحكمة/سابين عويس/النهار     

*أوساطه "تظهّر" أبعاد مواقفه الأخيرة جنبلاط لم يخرج من 14 آذار ليلتحق بـ 8 منه/سمير منصور /النهار

*بين أزلام النظام وأبطال الثورة/مصطفى علوش/المستقبل

*الجامعة العربية واحتمالات سحب مبادرتها بشأن سوريا/ربى كبّارة/المستقبل

*عبيد يؤكد أن بري خصمه وسيعمل لعدم انتخابه مجدداً

*زهرا: إذا سقط التمويل في مجلس الوزراء فسنطرح الثقة بالحكومة

 

تفاصيل النشرة

 

أناشيد المقاومة اللبنانيّة تعزف في ذكرى ميلاد الرئيس بشير الجميّل
نديم الجميل: سنستمر حاملين شعلة المقاومة وشعار "لبنان أولاً" لنصل إلى الدولة التي حلم بها بشير
أحيت مؤسسة بشير الجميل ذكرى ميلاد الرئيس بشير الجميل في ااحتفال اقيم في قصر المؤتمرات في ضبية لخّص تاريخ المقاومة اللبنانية عبر اناشيدها منذ نشأتها حتى اليوم. 
الإحتفال الموسيقي أحيته أوركسترا بقيادة المايسترو إيلي العليا وإستمر على مدى ساعتين من الوقت عُزفت وأُنشدت خلالها ٣٥ من أبرز أناشيد المقاومة اللبنانيّة بدءاً بأول نشيد للكتائب اللبنانيّة يعود إلى العام ١٩٣٦ مروراً بأناشيدٍ لكل من حزب الكتائب والأحرار والتنظيم وحراس الأرز والقوات اللبنانيّة، وصولاً ختاماً إلى أغنية كتبت خصيصاً للمناسبة حملت عنوان "رحم الحرية". هذا وتخلل العرض الموسيقي مقتطفات سمعيّة بصريّة عرضت أبرز المحطات في تاريخ المقاومة اللبنانيّة وفي مسيرة الرئيس بشير الجميل النضالية التي طبعت المرحلة الأهم منها. 
وقد حضر الاحتفال السيدة جويس أمين الجميّل والسيدة نايلة رينه معوّض والسيدة صولانج بشير الجميّل، والنائب أنطوان زهرا والسيد إيلي ابي طايع ممثلين لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، والنواب ميشال فرعون، جورج عدوان، جان أوغاسابيان، عاطف مجدلاني، هادي حبيش، جوزف المعلوف، نبيل دو فريج، شانت جنجنيان، سامر سعادة، سرج طور سركيسيان، عمار حوري، جمال الجراح، رياض رحّال، الوزيران السابقان سليم الصايغ والسيدة منى عفيش، أمين عام 14 آذار الدكتور فارس سعيد، نائب رئيس الكتائب سجعان قزي، السيدة باتريسيا بيار الجميّل،الانسة يمنى بشير الجميل،السيدة ميرنا المر أبوشرف رئيسة أتحاد بلديات المتن وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية  والاقتصادية والاعلامية ورفاق بشير .
والقى النائب نديم الجميل كلمة إفتتاح قائلاً: "أحببت أن نحيي سوياً هذه المناسبة العزيزة على قلوبكم وقلبي على حدٍّ سواء. هذه الأناشيد التي قد تحمل لكثيرين منكم معانٍ وذكريات أصبحت اليوم تاريخ أبطالٍ كتبوا كلماتها بدمهم وقاوموا ليحيا لبنان ولكن الأهم من ذلك أنها أصبحت اليوم خيار إستمرار النضال" وأضاف: "اليوم خيارنا أن نستمر حاملين شعلة المقاومة اللبنانية المضاءة منذ 30 سنة، المقاومة الفعليّة كما مارسها بشير، مقاومة الدولة لا الدويلة، مقاومة "لبنان أولاً" الشعار الذي رفعه بشير والذي أصبح اليوم شعارنا كلنا وشعار ثورة الأرز" وتابع قائلاً: "اليوم الخطر الذي يواجهنا كبير، مهما قسوا علينا ومهما هددوا لبنان فاننا سنستمر مقاومين من اجل" لبنان اولا" بوجودكم الى جانبنا وبدعمكم ومعا سنستمر لنحقق الدولة التي حلم بها بشير، دولة القانون ودولة قوية بجيشها وبقضائها، دولة تحمي الحريات، دولة ديموقراطية يعيش فيها كل منا مرفوع الراس وبأمان". 
بعد الكلمة الإفتتاحية بدأت الأوركسترا بعزف الأناشيد الـ٣٥ التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير فكان التصفيق متواصل ودفعت الحماسة كل الموجودين حتى في الصفوف الأماميّة إلى تمضية معظم الإحتفال وقوفاً كما أعيد عزف عدداً من الأناشيد مرّات إضافيّة تلبيةٍ لإلحاح الحاضرين

فيلتمان: عدد من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الأسد   

أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أمام مجلس الشيوخ أن بعض القادة العرب قالوا في أحاديث خاصة أنهم عرضوا اللجوء على الرئيس السوري بشار الأسد لإقناعه بالتخلي عن السلطة أمام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وقال فيلتمان أمام لجنة فرعية للخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن "كل القادة العرب تقريباً يقولون الشىء نفسه: ينبغي أن ينتهي نظام الأسد، فالتغيير في سوريا حتمي". وأضاف أن "عدداً من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الأسد لدفعه إلى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة".

 

جمعيات تعنى بحقوق الانسان طالبت باطلاق طارق ربعة: لفتح تحقيق فوري ومستقل عن التعذيب والتوقيف الاعتباطي في قضيته

وطنية - 9/11/2011 - طالب عدد من الجمعيات والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان، في بيان اليوم، "بفتح تحقيق فوري ومستقل ومعمق عن التعذيب والتوقيف الاعتباطي الذي تعرض له السيد طارق ربعة في لبنان"، ودعت "السلطات اللبنانية الى اطلاق سراحه فورا في حال تبين انتزاع اعترافاته تحت تأثير التعذيب".

وأشار البيان الى ان "طارق ربعة، هو مواطن لبناني يبلغ من العمر 41 سنة، يعمل بصفة مهندس في شركة "ألفا" للاتصالات، تم استدعاؤه للتحقيق من قبل وزارة الدفاع الوطني بتاريخ 12 تموز 2010، حيث تم استجوابه حول اتصال تلقاه على هاتفه الخليوي من رقم هاتف فرنسي وذلك خلال حضوره دورة في فرنسا في العام 2007، ان جهاز المخابرات العسكرية اللبناني يظن ان هذا الرقم يعود الى جهاز الموساد الاسرائيلي. بعد ذلك تبين من خلال محاميته ان هذا الرقم يعود في الحقيقة لشركة النقل المولجة الاهتمام بالمجموعة اللبنانية التابعة لشركة "الفا" الموجودة في فرنسا بهدف الدورة المشار اليها اعلاه. وقد أجاب السيد ربعة على الاسئلة التي طرحها عليه جهاز مخابرات الجيش اللبناني".

وتابع البيان: "بعد ذلك مباشرة، جرى تعرية السيد ربعة من ثيابه بالقوة وتم تكبيل يديه، خلال احتجازه في مركز التوقيف التابع لوزارة الدفاع. تم تعذيبه بواسطة الشحنات الكهربائية، واجبر على البقاء واقفا خلال 20 يوما وتم ضربه بقوة على اذنيه. ولم يسمح له بمقابلة اخته للمرة الاولى، والتي هي محاميته بنفس الوقت، الا بعد 32 يوما من تاريخ اعتقاله. بحسب المعلومات المتوافرة خضع للتعذيب وللمعاملة السيئة والمهينة خلال 108 ايام في مركز توقيفه في وزارة الدفاع قبل ان ينقل الى سجن رومية، حيث لا يزال موقوفا حتى تاريخه".

وأوضح البيان انه "خلال الاستجوابات التي أجريت معه، كان السيد ربعة يرفض التوقيع على أغلب المستندات التي يقدمها له جهاز المخابرات، ويظهر اسمه كاملا ( وليس توقيعه) مكتوبا باليد في اسفل الصفحات التي قدمت لاحقا للقضاء العسكري على انها "اعترافاته"، وعلى اساس هذه المستندات، اصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحقه بتاريخ 28 تموز 2010، بعد 16 يوما من احتجازه، حيث اتهم بالتعامل مع اسرائيل بموجب المواد 274 و275 و278 من قانون العقوبات اللبناني. وبدأت محاكمته امام القضاء العسكري بتاريخ 7 شباط 2011 (خلال هذه الجلسة فقد السيد ربعة وعيه وتم نقله على الاثر الى المستشفى).

وأكد البيان ان فريق دفاع طارق ربعة "عمل على تقديم كل الادلة على براءته للقضاء العسكري وبتاريخ 27 حزيران 2011، وتم عرضه على طبيب شرعي لمعاينته ووضع تقرير طبي يفيد تعرضه للتعذيب، ولكن المحكمة رفضت اخذ التقرير بعين الاعتبار، وحددت الجلسة المقبلة بتاريخ 12 تشرين الاول 2011.

واعتبر انه "في حال ثبوتها، تشكل هذه الادعاءات المشار اليها اعلاه انتهاكات خطيرة لقانون اصول المحاكمات الجزائية وللالتزامات الدولية للبنان. بناء عليه، ان المنظمات الموقعة تعتبر ان السيد ربعة هو ضحية تعذيب واعتقال تعسفي، وينبغي اطلاق سراحه فورا ويجب ان يلاحق المسؤولون عن هذه الارتكابات. ان ضحايا التعذيب يجب ان يستفيدوا من حق اللجوء بطريقة فعالة الى القضاء في ما يتعلق بالمعاناة النفسية والجسدية التي ألحقت بهم ، كذلك بالنسبة الى حقهم بالتعويض واعادة التأهيل".

وختم البيان: "ان المنظمات الموقعة ترغب بالمناسبة ان تؤكد ان المحاكم العسكرية تشكل انتهاكا جديا للحق في الحصول على محاكمة عادلة بحسب المعايير الدولية، كما تشكل خرقا لمبدأ استقلالية النظام القضائي. ولا يجوز ان يكون لهذه المحاكم اي سلطة على الاشخاص المدنيين".

وقد وقع البيان كل من: المركز اللبناني لحقوق الانسان (CLDH )، منظمة الكرامة لحقوق الانسان، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (OMCT )، الجمعية اللبنانية للتعليم والتدريب (ALEF )، الاتحاد الدولي لحقوق الانسان (FIDH)، للعمل معا من اجل حقوق الانسان (AEDH )، الحركة المسيحية لمناهضة التعذيب - فرنسا (ACAT ).

 

جيفري فيلتمان: قادة عرب عرضوا اللجوء على بشار الأسد كي يتخلى عن السلطة

نهارنت/اعلن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان الاربعاء امام مجلس الشيوخ ان بعض القادة العرب قالوا في احاديث خاصة انهم عرضوا اللجوء على الرئيس السوري بشار الاسد لاقناعه بالتخلي عن السلطة امام حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده. وقال فيلتمان امام لجنة فرعية للخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي "كل القادة العرب تقريبا يقولون الشىء نفسه: ينبغي ان ينتهي نظام الاسد. التغيير في سوريا حتمي". واضاف ان "عددا من القادة العرب بدأوا باقتراح اللجوء على الاسد لدفعه الى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة". وانتقد سفير فرنسا في الامم المتحدة جيرار ارو الاربعاء "لامبالاة" بعض اعضاء مجلس الامن الدولي حيال قمع المتظاهرين في سوريا، في حين دعت نظيرته الاميركية المجلس الى تحمل "مسؤولياته". وفي الرابع من تشرين الاول، فشل مجلس الامن الدولي في تبني قرار يدين النظام السوري بعد استخدام الصين وروسيا، العضوين الدائمين في المجلس، حق النقض (الفيتو). وامتنعت البرازيل والهند وجنوب افريقيا ولبنان عن التصويت. واعلنت فرنسا وبريطانيا والمانيا انها ستبحث عن سبل جديدة لكي يدين مجلس الامن اعمال العنف في سوريا. واعلنت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان اعمال القمع في سوريا اوقعت اكثر من 3500 قتيل منذ بدايتها منتصف آذار الماضي.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

هل يحضر بلمار جلسة الغــــد ام يكلف من يمثله؟

خلافات بين محامي الدفاع اللبنانيين والاجانب في لاهاي على مقاربة التعاطي مع المحكمة بين السياسة والقانون

المركزية- عشية الجلسة العلنية لغرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تعقد في العاشرة صباح غد، عقدت في مكاتب هيئة الدفاع في لايد سندام اجتماعات تشاورية بين محامي الدفاع عن المتهمين الأربعة في جـريمة اغتيال الرئيـس رفيق الحريـري ورفاقه، تناولت كيفية مقاربة القضية من مختلف زواياها.

وأشارت مصادر المجتمعين الى ان أجواء الاجتماعات شهدت تشنجاً نسبياً وتباينات واسعة في وجهات النظر بين المحامين اللبنانيين والمحامين الأجانب الستة المكلفين مهمة الدفاع، موضحة ان الخلافات تركزت في شكل اساس على المقاربة التي يفترض بالمحامي اتباعها في التعاطي مع المحكمة حيث اعتبر القاضي سليم جريصاتي ان من الضرورة بمكان الدفع في اتجاه عدم قانونية المحكمة ولا شرعيتها فيما تحفظ المحامون الأجانب على الأمر الذي اعتبروه مسيساً وبعيداً كل البعد عن القانون والاسس العلمية، وركزوا على ان هذه المقاربة تعني عملياً التسليم بعدم قانونية تمثيلهم للمتهمين باعتبار ان ما صدر عن الباطل فهو باطل. ودعوا زملاءهم اللبنانيين الى الابتعاد في عملهم عن الواقع السياسي اللبناني والتركيز في الدفوع الشكلية على قضايا لا تمس جوهر وجود المحكمة. الا ان جريصاتي لم يقتنع واقترح توزيع الأدوار بحيث لم تخرج الاجتماعات بقرار موحد.

ولفتت المصادر الى ان رئيس مكتب الدفاع في المحكمة فرانسوا رو اقترح على المحامين حضور جلسة الغد بصفة مراقبين الا انهم فضلوا عدم الحضور.

على خط آخر، وفي ظل اعلان المحكمة عن وضع المدعي العام القاضي دانيال بلمار الصحي لم تبرز حتى الساعة اي معلومات عما اذا كان سيرئس شخصياً في جلسة غد جبهة الادعاء العام ام سيكلف احد مساعديه بالمهمة، علماً ان مكتب بلمار كان رفع مذكرة الى هيئة المحكمة الاسبوع الماضي موقعة من احد مساعديه تتضمن الاشارة الى ان من المبكر اطلاق المحاكمات الغيابية للمتهمين على قاعدة عدم التأكد مما اذا كانت السلطات اللبنانية قامت بما يمكن لتبليغ المتهمين وتوقيفهم ام انها ترفض التعاون، مطالباً باستدعاء المسؤولين اللبنانيين الى المحكمة للتحقق من الأمر. وفي إطار مواز، رجحت المصادر ان يرسل مكتب المدعي العام الى بيروت طلبات جديدة للاستماع الى مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين وشخصيات سياسية حول مدى تعاون لبنان مع بلمار. واعتبرت ان المدعي العام بات على شبه قناعة بضرورة رفع مستوى الضغط على السلطات اللبنانية لدفعها الى التعاون في ضوء معطيات تؤشر الى سعي الحكومة للمماطلة وكسب الوقت في التعاطي مع طلبات المحكمة وفق ما اتضح حتى الساعة لجهة سداد حصة لبنان المالية في موازنة المحكمة، الأمر الذي بات يستوجب خطوات إجرائية ترفع التعاطي القضائي الدولي مع لبنان من مستوى الحث والدفع الى مستوى الفرض وربما أبعد من ذلك.

 

التحقيق الدولي يعاود نشاطه مع نازك الحريري ومقربين في باريس

نهارنت – باريس – خاص/يتابع فريق التحقيق العامل بإشراف المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار تحقيقاته والاستماع الى الشهود وضبط إفادات الحلقة الضيقة التي كانت تحيط برئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وفي معلومات خاصة لـ"نهارنت" من باريس أن فريقا من المحققين الدوليين انتقل من لاهاي الى فرنسا الأسبوع الماضي وعمل على مدى ساعات طويلة على ضبط إفادات شخصيات قريبة من الرئيس الحريري في مقدمهم أرملته السيدة نازك المقيمة في العاصمة الفرنسية منذ اغتيال زوجها. وتتركز أسئلة المحققين على تحركات الرئيس رفيق الحريري وتنقلاته ومواعيده خلال الاسابيع القليلة التي سبقت عملية الاغتيال، والأماكن التي كان موجودا فيها او التي زارها خلال تلك الفترة. ويرجح العارفون بكواليس التحقيقات الدولية أن يكون هدف بلمار وفريقه من هذه التحقيقات التي ليست الأولى من نوعها هو تأكيد التلازم بين تحركات الحريري وحركة بعض الهواتف الخلوية التي كان أصحابها يعملون على مراقبة الحريري ورصد تحركاته والكشف عن مزيد من فصول الرقابة اللصيقة التي كان يتعرض لها الحريري. ومعلوم أن القرار الاتهامي كان قد كشف عن قسم من هذه التحركات المتوازية، وصولا الى محيط معرض السيارات الذي تم منه شراء شاحنة الميتسوبيشي المستخدمة في الاغتيال، وحركة الإتصالات بين المنطقة الموجود فيها في شمال لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

 

بلمار يلوح باستدعاء مسؤولين لبنانيين للمثول امام المحكمة بتهمة رفض تسليم المتهمين باغتيال الحريري

 لايدسندام – نهارنت – خاص: لا يشعر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار بأي حاجة للرد على المعلومات التي يتم التداول بها في بيروت في شأن صحة بلمار واضطراره للغياب عن مكتبه للعلاج وانعكاس ذلك سلباً على سير التحقيقات وبالتالي المحاكمات في مرحلة لاحقة. ويستمر العاملون في مكتب بلمار الإعلامي في "التقنين" بالرد على استفسارات الصحافيين طالبين الى من يتصل بهم في معظم الأحيان كتابة الأسئلة التي يريدون معرفة أجوبة عنها وتوجيهها في رسالة الكترونية ليصار الى دراستها. وغالباً ما يأتي الرد واحداً: "لا شيء يعلق به مكتب المدعي العام في هذه المرحلة". لكن من الناحية العملية يبدو "الهدوء" في مكتب بلمار نتيجة سياسة ثابتة، لا نتيجة ارباك. وكل المؤشرات تدل على أن عمل مكتب المدعي العام يسير بثبات وانتظام ويحقق تقدماً على أكثر من جبهة ومحور لا سيما لناحية فتح الأبواب التي تسمح لبلمار بكشف الحقائق المتعلقة بالجرائم التي يحقق فيها. وفي معلومات خاصة لـ"نهارنت" فإن جهداً أساسياً ينصب منذ فترة على إيجاد السبل الكفيلة بضمان تعاون السلطات اللبنانية مع التحقيقات التي يتولاها بلمار والاستجابة للطلبات التي يوجهها في شأن بعض المعلومات أو المتهمين. وعلى الرغم من أن المدعي العام الدولي يتبع سياسة "العصا والجزرة" مع السلطات اللبنانية، ويحرص على عدم الوصول بالأمور الى مستوى "المواجهة المكشوفة"، إلا أن بلمار بات مقتنعاً بضرورة رفع مستوى الضغط على السلطات اللبنانية لإجبارها على التعاون في ضوء مؤشرات عدة تدل على سعيها الى كسب الوقت والمماطلة والمناورة في التعاطي مع طلبات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وفي اعتقاد العارفين بكواليس المحكمة الخاصة بلبنان فإن على السلطات اللبنانية أن تكون جاهزة في غضون الأيام القليلة المقبلة لاستقبال طلبات جديدة من مكتب بلمار تتضمن الاستماع الى مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين والى شخصيات رسمية لها صفة الوصاية السياسية على هؤلاء المسؤولين في شأن "جدية" تعاون لبنان مع مكتب المدعي العام الدولي.

وقد ألمح بلمار في وثيقة وجهها الى هيئة المحكمة التي ستبحث في مدى توافر المعطيات الكفيلة بإطلاق محاكمات غيابية للمتهمين الأربعة باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه الى نيته طلب استدعاء مسؤولين لبنانيين رسميين وربما حزبيين وسياسيين للمثول أمام المحكمة لاستيضاحهم ما إذا كانوا عاجزين عن القاء القبض على المتهمين وتسليمهم الى المحكمة الدولية أو أنهم يرفضون التعاون. وفي حال أقرن بلمار القول بالفعل فإن الحكومة اللبنانية باعتبارها صاحبة القرار في لبنان دستورياً ستجد نفسها أمام مأزق جديد يتجاوز المخاوف من العقوبات الدولية اذا لم يلتزم لبنان بسداد المستحقات المالية التي في ذمته لصندوق المحكمة، ليطاول توجيه اتهام مباشر الى رموز في السلطة اللبنانية ليس فقط بعرقلة سير العدالة الدولية من خلال رفض التمويل، وإنما بالتواطؤ مع المتهمين والجهات التي تحميهم، لإخفائهم وهو ما يعتبر قانون جناية عقوبتها مماثلة لعقوبة المتهمين.

 

بلمار يريد تأخير المحاكمات الغيابية في انتظار قرار اتهامي جديد يتضمن أسماء معروفة

نهارنت – خاص: يستعد المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار لمفاجأة جديدة من النوع الثقيل ألمح إليها في مراسلة بعث بها الأسبوع الماضي الى هيئة المحكمة التي ستنعقد صباح الجمعة في لايدسندام قرب لاهاي بهولاندا للبحث في إمكان البدء بإجراءات المحاكمة الغيابية للمتهمين الأربعة باغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري ورفاقه.

وفي معلومات استقتها "نهارنت" من مصادر واسعة الإطلاع في المحكمة الخاصة بلبنان فإن بلمار لا يريد البدء بالمحاكمات الغيابية في الوقت الحاضر لاعتبارات عدة تتحدث عن الظاهر الشكلي منها المتعلق بعد استنفاد الوقت والمحاولات لإلقاء القبض على المتهمين، لكن جوهرها يكمن في أن التحقيقات التي يجريها توصلت الى تحديد أسماء جديدة لضالعين في الجرائم التي استهدفت شخصيات لبنانية بين العامين 2004 و 2005 وهو بات على قاب قوسين أو أدنى من إصدار قرار اتهامي جديد أو أكثر يضمنه نتائج هذه التحقيقات.

وبحسب المعلومات فإن لائحة المتهمين الجدد ربما تتضمن أسماء أشخاص ناشطين في أكثر من "مجال عام" ومعروفي مكان الإقامة بحيث سيكون من الصعب عليهم التخفي، وسيكون من الصعب على السلطات اللبنانية عدم توقيفهم وتسليمهم الى المحكمة الخاصة بلبنان. كما سيكون من الصعب على الجهات السياسية والحزبية النافذة في لبنان وفي أكثر من دولة إقليمية تأمين الحماية لهم والغطاء لإخفائهم.

 

ملف خطف السوريين يتفاعل...الأمن العام: لسنا ميليشيا وهيومن رايتس ووتش تنتقد القضاء

نهارنت/تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط متزايدة من منظمات حقوق الانسان والمعارضتين اللبنانية والسورية، للخروج عن صمتها ازاء التقارير عن عمليات خطف استهدفت معارضين سوريين على أرضها، وتحمل مسؤوليتها لوضع حد لهذه الظاهرة. وفي هذا الإطار قال مصدر مسؤول في الامن العام لوكالة "فرانس برس" "نحن جهاز أمني رسمي ولسنا ميليشيا".

واشار الى ان الامن العام لا يجري توقيفات او ملاحقات، لكن "من يدخل لبنان خلسة" قد يتعرض للتوقيف احيانا بسبب جنحة او حادث معين، ويحال الى القضاء.

واكد ان الامن العام "يقوم بتسهيل دخول جرحى سوريين الى لبنان لا يحملون احيانا اوراقا ثبوتية لاسباب انسانية". وأضاف ان لبنان "ليس بلد لجوء سياسي، ورغم ذلك، فان من يقول لنا انه يواجه خطرا امنيا في بلاده نسمح له بالبقاء هنا". من جهته أشار الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري للوكالة عينها أن "المشكلة الاساسية تكمن في عدم تحرك القضاء"، رغم توافر عناصر لدى التحقيق. واضاف "لم لا يتحرك القضاء؟ انه السبب نفسه الذي جعله لا يحل جريمة سياسية واحدة في لبنان خلال كل السنوات الماضية. انها دائرة الافلات من العقاب. القضاء ليس مستقلا وليس قادرا على تجاوز الحواجز السياسية". ولفت إلى أن القضاء "يتجمد في مكانه عندما تطال التحقيقات مسائل سياسية، لا سيما ما يتعلق منها بالعلاقات مع سوريا". واستغرب حوري كيفية عدم طرح اسئلة عن دور استخبارات الجيش في عمليات توقيف مواطنين مدنيين، متسائلا "هل يشكل مثلا توزيع منشورات تهديدا للامن الوطني؟". وختم "بغض النظر عن توجهاته السياسية او علاقاته بسوريا، على لبنان واجب تجاه اللاجئين السوريين كما تجاه اي شخص يهرب اليه من الاضطهاد. وعلى رئيس الحكومة أن يطبق هذا المبدأ وان يتحقق من احترام حكومته له، وهذا امر لم يحدث حتى الآن". وكان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري وجه رسالة الثلاثاء الى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عبر فيها عن قلقه ازاء حصول "13 عملية خطف" طالت معارضين سوريين في لبنان خلال الاشهر الاخيرة، مطالبا السلطات بتحمل "مسؤولياتها السياسية والقانونية والأدبية" تجاه سلامة المقيمين على ارضها. وكان المعارض السوري شبلي العيسمي (الصورة) البالغ من العمر 86 عاما المقيم في الولايات المتحدة خطف خلال زيارة له الى لبنان في ايار الماضي. وفي آذار ، خطف ثلاثة اشقاء سوريين من آل جاسم قرب سجن بعبدا حيث كان اوقف احدهم لبضعة ايام بتهمة توزيع منشورات مناهضة للنظام السوري.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

حمادة: على الحكومة أن تتوقف عن وضع بلدنا في كل مناسبة خارج الشرعية العربية والدولية

تناول النائب مروان حمادة قضية الموقف اللبناني من الشأن السوري في جامعة الدول العربية قائلاً: "ان انعقاد مجلس جامعة الدول العربية يوم السبت في القاهرة سيكون مناسبة أخيرة لاختبار صدقية الحكومة وادعائها النأي عن التدخل في الشأن السوري. ذلك ان موقف لبنان وبالتحديد وزير خارجيته هو، منذ اللحظة، تحت مجهر الرأي العام اللبناني والسوري والعربي والعالمي".  وأضاف حمادة "نذكر للمناسبة ان الرئيس نجيب ميقاتي صرّح قبل يومين في لندن انه يحاول ابقاء لبنان خارج الصراع. نرحب بهذا القول بانتظار ترجمته يوم السبت في القاهرة حيث يتوقع مرة اخرى ان يلتحق المندوب اللبناني ، وزيراً او سفيراً، بركب وفد النظام السوري الذي يمارس البلطجية الدبلوماسية تغطية لعمليات القمع الاجرامية المستمرة في سوريا". ولفت في بيان اليوم إلى أنه " على حكومة لبنان ان تأخذ هذه الامور على محمل الجد وان تتوقف عن وضع بلدنا في كل مناسبة خارج الشرعية العربية والدولية.  يكفيها التواطؤ مع المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.يكفيها المشاركة مع شبيحة نظام دمشق في عمليات الخطف. يكفيها ممارسة سؤ المعاملة المريبة لللاجئين من اخواننا السوريين في الشمال والبقاع. يكفيها تعريض لبنان للكوارث المالية والاقتصادية نتيجة تغاضيها عن الأعمال المافيوية لانصارها في الخارج والداخل".

 وختم حمادة "الأيام تمر ولبنان يغرق أكثر واكثر في الهوة السحيقة التي  دفعها اليه مقترفو الجرائم وأعوانهم في الداخل وحلفاؤهم في الخارج. نداؤنا الى فخامة الرئيس ان يوقف هذا التهاوي السياسي والامني والتلهي الحكومي بكل شيء الا مصلحة لبنان وشعبه".(المكتب الإعلامي)

 

مقرب من القذافي" يؤكد ضلوع نظام العقيد في "تصفية" موسى الصدر

نهارنت/بثت قناة "الآن" الفضائية مقابلة مع شخص قدمته على أنه أحد المقربين من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي يتحدث فيها عن تورط النظام السابق في "تصفية" الامام موسى الصدر الذي اختفى في 1978 خلال رحلة الى طرابلس. وقال "أحمد رمضان" الذي جرى التعريف عنه على أنه "القلم الخاص ومدير معلومات القذافي" إن العقيد الليبي وبعد اجتماع استغرق ساعتين ونصف الساعة مع الصدر ومرافقيه، قال لاثنين من أركان نظامه "تعوا خذوهم". وأضاف: "الكلام الذي سمعناه (...) من بعض المصادر في ذلك الوقت ومنهم سكرتير الرئيس (القذافي) انه (موسى الصدر) تمت تصفيته". وأوضح "أحمد رمضان" في المقابلة التلفزيونية التي بثت مقاطع منها على موقع يوتيوب، أن المسؤولين في نظام القذافي اللذين ذكر اسم كل منهما ومنصبه "موجودان الآن في طرابلس (...) وهما اللذان قاما بتصفية الصدر". وأكد أحمد رمضان أن روايتها تثبتها "ملفات كاملة في (وزارتي) العدل والخارجية وفي جمعية القذافي لحقوق الانسان"، مشيرا الى أن ما ردده نظام القذافي عن خروج الصدر ومرافقيه من ليبيا الى ايطاليا هو لمجرد "التغطية".

كما كشفت مصادر عربية أيضا أن سيدة لبنانية مرتبطة بأجهزة قريبة من النظام الأمني السوري - اللبناني الذي تحكم بكلّ شاردة وواردة في لبنان حتى العام 2005، التقت في آب من العام 2010 سيف الاسلام القذّافي في أثينا للبحث في قضية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي في لبنان الإمام موسى الصدر. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن شخص موثوق به عن سيف الاسلام قوله بعد اللقاء "وجهنا دعوة الى الصدر كي يأكل السمك عندنا، لكننا تركنا السمك يأكله".

وأكدت المصادر أن سيف الاسلام لم يستقبل السيدة اللبنانية الاّ بعد تأكده، عبر طرف ثالث، من أنها تحظى بتغطية من عائلة الصدر، وأنها جاءت للتحدث باسم العائلة، وذلك بهدف التوصل الى تسوية ما تضع نهاية لما سمي قضية الامام المغيّب. وأشارت المصادر الى أن السيدة سألت عن مصير الصدر ورفيقيه الذين التقوا العقيد معمّر القذافي في الثامن والعشرين من اب 1978، فأكّد سيف الاسلام أن الثلاثة قتلوا في ليبيا وأن لا أمل في العثور على أي بقايا لهم وأن لا صحة عن كلّ ما يشاع عن أنهم ما زالوا أحياء.

وحمّل سيف الاسلام وبحسب المصادر، والده مسؤولية إعدام موسى الصدر ورفيقيه، مشيراً الى أنه قرر التخلص منهم بعد أيام من احتجازهم وذلك بعد الضجة التي أثيرت إثر اللقاء العاصف الذي جرى بين القذافي ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي في لبنان ، وذكر أنه قبل أن ينتهي اللقاء، امر الزعيم الليبي السابق رجاله بسجن الإمام الصدر ورفيقيه وبعد أيّام أمر بتصفية الثلاثة. وكان وفد رسمي لبناني قد ذهب الى ليبيا لاجراء اتصالات هناك تتعلق بقضية اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وتعيش الاوساط اللبنانية حالة من الترقب واللهفة ترافقها حملة اعلامية مكثفة فيما يخص الكشف عن مصير الامام موسى الصدر الذي اختفى العام 1978 خلال رحلة له الى طرابلس، ويتهم القضاء اللبناني نظام العقيد معمر القذافي بخطفه. وشوهد الصدر، للمرة الاخيرة في 31 آب 1978 في ليبيا التي كان يزورها بدعوة من القذافي يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وتقول السلطات الليبية ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين الى ايطاليا. الا أن النيابة العامة الايطالية أعلنت بعد انتهاء تحقيقها في 1981 أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا ايطالي، وأن أشخاصا انتحلوا أسماءهم وهوياتهم. وفي 2 004، عثر على جوازي سفر الصدر ويعقوب في أحد فنادق روما. وعرف الصدر الذي يفترض أن يكون عمره اليوم 83 عاما، بلهجته الهادئة وسعة علمه ومواقفه المعتدلة.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

جنبلاط دعا لحفظ حرية ناشطي سوريا في لبنان: هل نحن أمام وصاية أمنية جديدة

نهارنت/شدد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط على ضرورة تحييد الجيش عن الصراع في سوريا، رافضا "استخدام الأراضي اللبنانية لأي أعمال من شأنها تقويض أمن واستقرار فيها "، مؤكدا في الوقت عينه الحق في اللجوء السياسي بما يكفله القانون، وحق الناشطين السوريين في التعبير عن أرائهم بحرية.

وقال جنبلاط في تصريح له : "يجدد الحزب التقدمي الاشتراكي رفضه المطلق إستخدام للاراضي اللبنانية لأي أعمال من شأنها تقويض أمن وإستقرار سوريا أو القيام بأي نشاطات عدائية ضدها إنطلاقا من الداخل اللبناني". وأكد جنبلاط على "الحق باللجوء السياسي بما يكفله الدستور وتنص عليه القوانين اللبنانية لناحية إحترام حرية التعبير عن الرأي السياسي، وهو ما يتوافق مع الدور التاريخي للبنان كموقع يحمي التنوع والتعددية والحريات". وأوضح أن "من حق الناشطين السوريين التعبير عن رأيهم بحرية من دون التعرض لمضايقات أو ضغوطات من أية جهة أتت". كما سأل جنبلاط "عن صحة المعلومات التي وردت حول خطف 13 ناشطا سوريا في لبنان، فيما لا يزال الغموض يلف مصير المخطوفين من آل جاسم وشبلي العيسمي وسواهم من الأفراد". وأضاف: "ما حقيقة هذه المعطيات، وهل نحن أمام إعادة إنتاج حقبة جديدة من الوصاية الأمنية السيئة الذكر أسوة بما حصل في المرحلة السابقة عندما تمت ملاحقة سمير قصير ثم اغتياله؟ وهل نذكر بإغتيال رمزي عيراني أو باختطاف بطرس خوند؟". وأشار جنبلاط الى أن الحزب التقدمي الاشتراكي قد طلب من الهيئة العليا للاغاثة القيام بواجباتها تقديم المساعدات الانسانية والاجتماعية والطبية الضرورية للاجئين السوريين الى حين إستتباب الأوضاع في سوريا وعودتهم الى بلادهم". كما سأل: "من أين يمتلك وزير الداخلية مروان شربل وسواه من الشخصيات معلومات حول احتمال عودة الاغتيالات السياسية في هذه الظروف بالذات، وكيف يتم التدقيق بها بدل التلهي في قانون الانتخابات وسبل تسويق نظرية النسبية؟". وخلص جنبلاط الى القول: "يؤكد الحزب تمسكه بالدور الوطني الكبير للجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل، ولكن دوره أيضا في الحفاظ على الحدود، ومن الضروري تحييده عن الصراع في سوريا وأن تبقى مهامه داخل حدود الوطن وبما يحفظ أمنه واستقراره".

 

امانة 14 آذار شددت على الالتزام بالقرارت الدولية وحذرت من "نهج السلطة القائم على التبعية للنظام السوري"

 وطنية - 9/11/2011 عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري في حضور النواب السادة: عمار حوري، سيبوه كالباكيان، أنطوان زهرا ومروان حماده،والنائبين السابقين: مصطفى علوش وفارس سعيد، ونصير الأسعد، واجيه نورباتليان، راشد فايد، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي وعلي حماده.

البيان

وبعد الاجتماع تلا البيان مصطفى علوش، وجاء فيه: "توقفت الأمانة العامة مطولا عند الوضع الأمني الذي يتفاقم اهتزازه وتوتره، وذلك مع استمرار أعمال الخطف وآخرها توقيف مواطنين سوريين داخل حرم مطار رفيق الحريري الدولي الأحد الماضي وتسليمهم الى السلطات السورية، وكذلك ظاهرة فلتان الميليشيات المحلية في العديد من المناطق والأحياء.إن قوى 14 آذار تحمل السلطة في لبنان والأجهزة الأمنية المسؤولية عن هذا الموضوع، محذرة من نهج هذه السلطة القائم على التبعية للنظام السوري وتقديم الخدمات، الأمنية منها بشكل خاص، اليه". واكدت الأمانة العامة "أنها ستتحرك بسرعة باتجاه المنظمات الدولية لحقوق الانسان، من أجل فرض احترام السلطة في لبنان للمواثيق السارية في هذا المجال".

واستنكرت امانة 14 آذار "القرار الذي تبلغته الهيئة العليا للاغاثة من رئيس الحكومة بالإمتناع عن تقديم المساعدة للاجئين السوريين إلى لبنان، في مختلف المجالات لا سيما مجال الطبابة والإستشفاء، خصوصا في منطقة عكار حيث يتركز النزوح.

ولما كانت هذه الهيئة خاضعة لسلطة رئيس الحكومة، فإن قوى 14 آذار تحمله مسؤولية التجاوز على الحقوق الطبيعية للاجئين، وحقوق الانسان والقوانين كافة، وتعريض هؤلاء اللاجئين لأفدح الأخطار الإنسانية، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه خصوصا في الظروف الحالية التي يمر بها الشعب السوري داخل بلاده.وهي إذ تطالب وزير الشؤون الاجتماعية باداء دوره في مجال حماية اللاجئين في شؤونهم الانسانية كافة، تؤكد دعوتها المنظمات الانسانية للمبادرة الى سد فراغ غياب الدولة في مجال الإغاثة".

وشجبت الأمانة العامة "فرض السلطات الأمنية منطقة حظر اعلامي مشبوه على منطقة وادي خالد، وتؤكد انها ستسقطه من خلال التواصل المباشر مع اهالي هذه المنطقة، ومن خلال مطالبة الحكومة بالعودة عنه فورا". وطالبت الأمانة العامة رئيس الحكومة "بحسن الإصغاء الى مواقف أركان المجتمع الدولي التي تدعو الحكومة اللبنانية الى الإلتزام بالقرارات الدولية لا سيما 1701 والقرار 1757 الذي يترتب على لبنان احترامه والإلتزام بمندرجاته كافة".

اضاف البيان " لم تستغرب قوى 14 آذار ضرب النظام السوري عرض الحائط بالمبادرة العربية، وإمعانه في نهج القتل وسفك الدماء. وهي إذ تحيي مرة جديدة صمود الإنتفاضة السورية بالرغم من التضحيات التي فاقت كل تصور، تدعو المجلس الوزاري العربي في إجتماعه السبت المقبل إلى إتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة تنصل النظام من المبادرة العربية ولحماية السوريين تحقيقا لأوسع تضامن عربي ودولي معهم في كفاحهم من أجل الحرية والتغيير، وإذ تعتبر أن النظام خبير بهدر الفرص، تطالب الجامعة بالحزم الذي يعطي ربيع سوريا أفقا مفتوحا، مشددة في هذا السياق على ضرورة تسريع الإعتراف العربي والدولي بالمجلس الوطني السوري ودعمه بوصفه ممثلا للشعب السوري".

 

ملتزمون": هل بتوزيع السلاح على أنصاره يساهم عون بدعم السلم الأهلي؟ 

أسف المجلس المركزي لتجمع "ملتزمون" لما تتعرض له الحريات العامة وحقوق الانسان من انتهاكات على يد بعض اجهزة الدولة، مبديا قلقه الشديد من توزيع السلاح ومن احياء بعض "المنظمات الارهابية" "ما يذكرنا بمرحلة اليمة ظن اللبنانيون انها ذهبت بلا عودة ويهدد بعودة لغة العنف التي دفع لبنان ثمنها غاليا"، وخصوصا لجهة "توزيع السلاح من قبل "التيار الوطني الحر" في البترون، ومن قبل "حزب الله" في الشمال، ما تقوم به منظّمة الصاعقة السورية في لبنان من اعادة فتح مكتب لها في منطقة جلالا في شتورة وحالات "إخفاء" لسوريين في بعض المناطق اللبنانية ولمسافرين من مطار رفيق الحريري.

وتساءل المجتمعون في بيان "هل بتوزيع السلاح على انصاره يساهم النائب عون بدعم السلم الاهلي وبابعاد شبح الفتنة الداخلية؟ اذا كان حلفاء النظام السوري التاريخيون واتباعه وعملاؤه يدرون ما يفعلون فهل يعي، الحليف القديم – الجديد لهذا النظام، النائب ميشال عون خطورة ما يقدم عليه؟ وهل نسي "قدامى المقاومين" الذين يساهمون باعادة احياء منظمة الصاعقة – السورية تاريخ هذه المنظمة الاسود؟ وهل يدري "السياديون السابقون" انهم يساهمون باعادة احياء حقبة من التاريخ مليئة بالظلم والقهر والقتل، وباعادة تسليم رقابهم ورقاب اللبنانيين الى الجلاد؟، وقالوا: "اذا كانوا يدرون فتلك مصيبة واذا كانوا لا يدرون فالمصيبة اعظم".

كما سأل المجتمعون: "هل اصبح دور الامن العام "اخفاء" السوريين المعارضين وتسليمهم الى النظام السوري؟ وهل اصبح دور الجيش ملاحقة طلاب يرقصون ويهزجون لفوز استحقوه في جامعة سيدة اللويزة بدلا من "ضبط" الوضع الامني في الشمال وفي المخيمات وفي المعسكرات الارهابية للحؤول دون تطور الامور نحو الاسوأ؟، محذرين من أن تتحول المؤسسات الامنية والعسكرية الى "شرطي في خدمة النظام" يقمع الحريات ويلاحق الطلاب بدل من أن تتفرغ لواجبها الاساسي في مواجهة المخلين بالامن ومحاربة الارهاب وحماية الحدود.

وتمنى المجتمعون على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ان يتوجه الى المسيحيين الذين يلتقون اليوم في بكركي لمناقشة قانون لانتخابات قد لا تحصل، وموقع للمسيحيين في دولة مهددة بالتفتت، ويسأل الذين اخذوا شعار "الشركة والمحبة" عنوانا لهم في انتخابات جامعية: هل الشركة تكون باحياء منظمات ارهابية؟ وهل تكون المحبة بتوزيع سلاح يجلب الفتنة والخراب والاقتتال؟.

  

جعجع بحث التطورات مع اندراوس

 وطنية - 10/11/2011 عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع نائب رئيس "تيار المستقبل" أنطوان إندراوس، في حضور منسق "القوات" في منطقة عاليه كمال خيرالله، لآخر التطورات السياسية على الساحتين المحلية والاقليمية.

 

 حمادة: نداؤنا الى سليمان وقف التهاوي السياسي والتلهي الحكومي بكل شيء الا مصلحة لبنان

 وطنية - 10/11/2011 - تناول النائب مروان حمادة في تصريح، قضية الموقف اللبناني من الشأن السوري في جامعة الدول العربية، فقال: "ان انعقاد مجلس جامعة الدول العربية يوم السبت في القاهرة، سيكون مناسبة اخيرة لاختبار صدقية الحكومة وادعائها النأي عن التدخل في الشأن السوري، ذلك ان موقف لبنان وبالتحديد وزير خارجيته هو، منذ اللحظة، تحت مجهر الرأي العام اللبناني والسوري والعربي والعالمي". اضاف: "ونذكر للمناسبة، ان الرئيس نجيب ميقاتي صرح قبل يومين في لندن، انه يحاول ابقاء لبنان خارج الصراع. نرحب بهذا القول بانتظار ترجمته يوم السبت في القاهرة، حيث يتوقع مرة اخرى ان يلتحق المندوب اللبناني، وزيرا او سفيرا، بركب وفد النظام السوري الذي يمارس البلطجية الديبلوماسية تغطية لعمليات القمع الاجرامية المستمرة في سوريا. وتابع: "على حكومة لبنان ان تأخذ هذه الامور على محمل الجد، وان تتوقف عن وضع بلدنا في كل مناسبة خارج الشرعية العربية والدولية. يكفيها التواطؤ مع المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يكفيها المشاركة مع شبيحة نظام دمشق في عمليات الخطف. يكفيها ممارسة سوء المعاملة المريبة للاجئين من اخواننا السوريين في الشمال والبقاع. يكفيها تعريض لبنان للكوارث المالية والاقتصادية نتيجة تغاضيها عن الأعمال المافيوية لانصارها في الخارج والداخل". وختم قائلا: "الايام تمر ولبنان يغرق اكثر واكثر في الهوة السحيقة التي دفعها اليه مقترفو الجرائم واعوانهم في الداخل وحلفائهم في الخارج. نداؤنا الى فخامة الرئيس ان يوقف هذا التهاوي السياسي والامني والتلهي الحكومي بكل شيء الا مصلحة لبنان وشعبه".

 

الراعي استقبل سفير اليونان والدويهي وشخصيات واطلع من ابي نصر على مراحل اقتراح قانون استعادة الجنسية

الحص: مواقف البطريرك تساهم في تعزيز مكانة المسيحيين في المنطقة

لجنة المتابعة ناقشت مشروعي تملك الاجانب واستعادة الجنسية

 وطنية - 10/11/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائب نعمة الله ابي نصر الذي عرض معه مراحل اقتراح قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني والمقدم من النائب ابي نصر والذي سيبحثه مجلس الوزراء اليوم بندا مدرجا في جدول اعماله لتتبناه الحكومة كمشروع قانون.

الدويهي

ثم التقى النائب اسطفان الدويهي وجرى عرض الاوضاع الراهنة.

سفير اليونان

واستقبل ايضا سفير اليونان بانوس كالوغيروبولوس وعرض معه العلاقات الثنائية.

منسق "مؤتمر مسيحيي الشرق"

واستقبل الراعي، في حضور المطران سمير مظلوم، رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا ومنسق "مؤتمر مسيحيي الشرق" المهندس مارون كرم الذي اطلعه على التحضيرات الاخيرة للمؤتمر الذي سينعقد في جامعة الروح القدس - الكسليك في 18 الحالي و19 منه برعاية البطريرك الماروني.

وسيشارك في المؤتمر الذي دعا اليه الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي بطاركة الشرق الكاثوليك وسياسيون ورجال دين من مختلف الطوائف والدول.

وديع الخازن

وزاره بعد ذلك رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه الاوضاع الراهنة.

قائد سرية جونيه

واستقبل البطريرك الماروني قائد سرية جونيه في قوى الامن الداخلي العقيد فؤاد حميد الخوري في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهماته قائدا للسرية.

الحص

وظهرا، استقبل الراعي الرئيس الدكتور سليم الحص يرافقه الدكتور عماد جودية.

وأثنى الرئيس الحص على مواقف البطريرك الراعي وعلى "دوره الكبير في تمتين الوحدة الوطنية والعيش المشترك والدور الريادي الذي تؤديه بكركي خصوصا في ظل الحراك الحالي في المنطقة العربية"، مؤكدا ان "مواقف غبطته حيال ما يجري تساهم في تعزيز مكانة المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط".

مجلس الشؤون الاقتصادية

من جهة أخرى، ترأس البطريرك الماروني الاجتماع الشهري لمجلس الشؤون الاقتصادية للكرسي البطريركي، وكان على جدول اعماله مشاريع وقضايا اقتصادية وامور ادارية.

لجنة التنسيق النيابية ل "اللقاء الماروني"

الى ذلك، عقدت لجنة المتابعة والتنسيق النيابية المنبثقة من "اللقاء الماروني" الموسع اجتماعها الدوري، بعد ظهر امس، في حضور اعضاء اللجنة النواب: سيمون ابي رميا ("التيار الوطني الحر")، ايلي كيروز ("القوات اللبنانية")، ايلي ماروني (الكتائب اللبنانية)، اميل رحمة ("لبنان الحر الموحد")، فؤاد السعد ("اللقاء الديموقراطي")، ايلي عون ("جبهة النضال الوطني") وهادي حبيش ("اللقاء المستقل")،

والمطرانين سمير مظلوم وكميل زيدان والامين العام للدوائر البطريركية الاب انطوان خليفة ومدير "مؤسسة لابورا" الاب طوني خضره.

وتابعت اللجنة درس المواضيع العامة المطروحة، والتي تعني جميع اللبنانيين، وبالتالي يتشاور النواب في شأنها مع زملائهم من الطوائف الاخرى.

وتناول المجتمعون المواضيع الآتية:

"- اولا: مشروع قانون تملك الاجانب: اتفق على اخضاع هذا المشروع الذي تجري مناقشته في لجنة الادارة والعدل لمبادئ ومعايير تم تحديدها.

- ثانيا: مشروع قانون استعادة الجنسية: اكد اعضاء اللجنة أهمية اقرار هذا المشروع المدرج في جدول اعمال مجلس الوزراء الجمعة المقبل.

- ثالثا: الحضور المسيحي في الوزارات والادارات العامة: توافق اعضاء اللجنة على خطة عمل لمتابعة هذا الموضوع مع الوزراء المعنيين".

 

حرب: إستخفاف السلطة التنفيذية برقابة التشريعية يجعل نظامنا شبيها بالأنظمة الإستبدادية المتهاوية من حولنا

 وطنية - 10/11/2011 إستغرب النائب بطرس حرب "تعيين جلسة عامة لمجلس النواب مخصصة لمناقشة الأسئلة الموجهة للحكومة دون أن تكون الإستجوابات المقدمة في وجه الحكومة من ضمن جدول أعمال هذه الجلسة". وتساءل: "كيف يمكن للنظام الديمقراطي البرلماني أن يعمل بفاعلية، وكيف يمكن محاسبة الحكومات من جانب مجلس النواب إذا كان نائب أو كتلة نيابية تتقدم باستجواب الحكومة وطلب طرح الثقة بها ويمضي أكثر من شهرين على هذا الإستجواب من دون تعيين جلسة تمكن النائب المستجوب من مناقشة الحكومة في سياستها ومساءلتها في طرح الثقة بها وإسقاطها في حال لم يقتنع بموقف الحكومة. مع التذكير بأن استقامة عمل النظام الديموقراطي البرلماني تقوم على إخضاع الحكومة لرقابة النواب ومنح النواب حق سؤال الحكومة واستجوابها حول سياستها". وقال: "إن مطالبتي هذه ناجمة عن وجوب التزامنا بقواعد النظام الديمقراطي البرلماني، وبصورة أخرى عن فشل هذه الحكومة في إدارة شؤون البلاد ودفع البلاد من أزمة إلى أزمة واتباع سياسة قد تؤدي إلى انهيار الدولة على كل الأصعدة السيادية والسياسية ولإقتصادية والأمنية والإحتماعية. ما يهدد بكوارث لا يجوز السماح بحصولها أو السكوت عن السياسة التي ستؤدي إليها. وإن تمسكنا بقواعد النظام الديموقراطي يدفعنا إلى المطالبة بتفعيل دور مجلس النواب واحترام النظام السياسي لكي لا تنفلت الأمور ويتحول الشارع إلى ساحة لمحاسبة هذه الحكومة سياسيا. وبالمناسبة لقد تقدمت باستجواب للحكومة حول سياستها في موضوع إنتخاب اللبنانيين المنتشرين في العالم، ولم تبادر الحكومة التي يعطيها النظام الداخلي مهلة 15 يوما للجواب على طلب الإستجواب إلى أي جواب حتى الآن، ما يعني إستخفاف السلطة التنفيذية برقابة السلطة التشريعية على سياستها وما يعني أيضا التآمر على حق اللبنانيين المنتشرين في الخارج بالمشاركة في إنتخاب ممثلين عنهم".

وتابع حرب: "إن عدم تعيين جلسة لمناقشة الحكومة في موضوع الإستجواب بعد انقضاء المهلة يساهم في تمادي الحكومة في إتباع السياسة المشكو منها ما يشكل تعطيلاً لنظامنا القائم على مبدأ مساءلة السلطة التشريعية للسلطة التنفيذية ومحاسبتها، وهو يسقط نظامنا السياسي ويحوله إلى نظام اوليغارشي خاضع لمزاجية اقلية حاكمة خارج إطار أي رقابة أو محاسبة، ما يجعل نظامنا شبيهاً بالأنظمة الإستبدادية التي تهوي من حولنا. وختم: "ومن هنا أتوجه إلى دولة رئيس المجلس ومكتب المجلس مطالبا بتوسيع جدول أعمال الجلسة المعنية في 14 تشرين الثاني الحالي لتشمل الإستجوابات وإلا، تعيين جلسة ثانية في اليوم التالي 15 تشرين الثاني مخصصة للإستجوابات ومناقشة الحكومة حول مواضيع الإستجوابات، آملا ان يستجيب مكتب المجلس برئيسه وأعضائه لهذا الطلب فيكون بذلك قد كرس ديموقراطية وبرلمانية نظامنا السياسي".

 

خالد ضاهر انتقد الحصار الاعلامي لوادي خالد

وطنية - 10/11/2011 أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر، في حديث الى محطة mtv، أن "الحكومة اللبنانية تضغط على النازحين السوريين، وصولا الى منع الجرحى من تلقي العلاج في مستشفيات البقاع، بأمر من قوى الأمر الواقع"، مبديا خشيته من أن "يكون الحصار الاعلامي المفروض على وادي خالد بطلب من النظام السوري". وتطرق إلى المؤتمر الصحافي الذي سيعقده نواب المعارضة في منطقة وادي خالد، فقال: "لا اعتقد أن هناك من يستطيع أن يمنعنا من عقد هذا المؤتمر، لأن لبنان بلد ديموقراطي وفيه حريات". اضاف ضاهر: "من واجبنا في لبنان أن نلتقي بالمعارضة السورية، وأن نساعد الشعب السوري في معاناته"، واصفا ما يحصل في شمال لبنان ب"المأساة الانسانية، وذلك جراء نزوح أكثر من عشرة آلاف سوري الى لبنان، منهم نحو 3500 في وادي خالد، يفتقرون الى العناية والاهتمام في ظل تقصير الحكومة اللبنانية". كما شدد "على ضرورة أن تكون الدولة اللبنانية مستقلة وديموقراطية، وأن تقف الى جانب الشعب السوري في محنته، إضافة الى ذلك، أن تعترف بالمجلس الوطني السوري عبر تعاطيها مع المسألة السورية من الناحية الانسانية".

 

المجلس الدرزي: لمعالجة موضوع المحكمة ضمن المؤسسات الدستورية

الحوار الصادق والبناء كفيل بوضع الامور في نصابها ومسارها الصحيح

 وطنية - 10/11/2011 ترأس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي. وأصدر مجلس إدارة المجلس المذهبي بيانا تلاه عضو المجلس فاروق الجردي وجاء فيه:

"أولا: توقف المجلس مطولا أمام الحالة الداخلية الراهنة، فأبدى قلقه حيال التعقيدات الناشئة، وأمل أن تنصرف الحكومة بمكوناتها كافة الى مقاربة الملفات الساخنة ببصيرة ثاقبة، ورؤية هادفة ووطنية متكافئة، والعمل على عدم تغليب ترف المصالح على حكمة العقول، خصوصا مع المتغيرات التي بدأت بوادرها تظهر بفعل الربيع العربي.

ثانيا: في مقاربة موضوعية للواقع السياسي العام، أهاب المجلس بالجميع العودة للحوار، فالحوار الصادق البناء وحده كفيل بترميم العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد، ووضع الأمور في نصابها ومسارها الصحيح، حرصا على الاستعداد لملاقاة الخطر القادم من الأيام، وقد بدأنا نتلمس أولى نسمات الإعصار الآتي على منطقتنا العربية.

ثالثا: توقف المجلس عند ملف المحكمة الدولية، فدعا لمعالجة هذا الموضوع ضمن المؤسسات الدستورية، وبما تمليه متطلبات الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة وتنفيذ التزامات لبنان.

رابعا: توجه المجلس الى جميع القيادات الروحية، طالبا تكثيف وتفعيل لقاءاتهم نظرا لإنعكاساتها الايجابية على مكونات المجتمع الوطني على اختلاف مشاربهم وطوائفهم وانتمائهم السياسي.

خامسا: هنأ المجلس الأخوة الفلسطينيين، ونوه بالنصر المدوي للديبلوماسية الفلسطينية في إقناع هذا الجمع من الدول بقبول عضوية كاملة لفلسطين في منظمة اليونيسكو، وهذا ما يفتح الباب واسعا على إثبات الحق الفلسطيني التاريخي في ارض فلسطين المحتلة، وقبول عضوية فلسطين في الامم المتحدة إن شاء الله.

سادسا: بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تقدم المجلس بأطيب التهاني من أبناء طائفة الموحدين الدروز والمسلمين وعموم اللبنانيين، واعدا ابناء الطائفة بعدم التأخر في اي جهد في خدمة المصالح العامة للطائفة، والارتقاء بالتقديمات الى المستوى الذي يليق بالموحدين الدروز وتاريخهم العريق. ونبه المجلس الى عدم الأخذ ببعض الأقاويل المغرضة التي يطلقها ويروج لها بعض أصحاب المصالح الضيقة.

سابعا: أخيرا، أهاب المجلس بالدولة عبر مؤسساتها المعنية، الالتفات الجدي إلى مزارعي الزيتون، خصوصا في مناطق الجبل وحاصبيا وراشيا، الذين لا تزال مواسم الأعوام السابقة مكدسة لديهم على أبواب الموسم الحالي، دون أي مبادرة فاعلة من الدولة تجاه معالجة هذا الملف المعيشي الأساسي".

 

نضال طعمة: على كل المتاجرين بتخويف الأقليات الاقلاع عن تشويه وجه الآخر

 وطنية - 10/11/2011 رأى النائب نضال طعمة في تصريح اليوم، ان "القمة الروحية في عكار جاءت لتؤكد غنى هذه المنطقة بقيم الحق، رغم حرمانها المزمن. وما تأكيد القيادات الروحية على صون العيش المشترك إلا تأكيد على أننا معا نصون وجودنا ونضمن كرامتنا، ولا منة لأحد علينا ان نحن عدنا إلى جوهر أدياننا التي تدعو إلى السماحة والعيش الواحد. من هنا لا بد من دعوة كل المتاجرين بملف تخويف الأقليات أن يقلعوا عن تشويه وجه الآخر، فنحن لا يمكن ان نضمر لبعضنا سوى الخير والمحبة إذا أردنا أن نكون أصيلين في انتمائنا إلى الإله الواحد". وعن موضوع التعامل مع السوريين النازحين، قال طعمة: "هل يجوز لبلد الحريات أن يضيق رحابة استضافته لمن شردتهم ظروف قاسية في بلادهم، وتركهم ينوؤون من مطرقة الإصلاح وسندان التغيير؟ مع بدء موسم البرد والشتاء الفعلي بدات تكبر معاناة اللاجئين السوريين في لبنان، وخصوصا في الشمال. فالحاجة ملحة إلى مقومات العيش الكريم، والطبابة، والمسكن الملائم، دون استغلال سياسي، ودون ترهيب من أحد. هذا واجب إنساني أخلاقي لا يجوز التباطؤ فيه".

وفي موضوع المحكمة الدولية، قال: "ان للطرف الحاكم ثلاثة مواقف منها: طرف يحاول أن يظهر نفسه في موقع الوسط، ويكرر التزامه تمويل المحكمة، نرجو ألا تكون تصريحاته فقط من أجل استرضاء عواصم العالم ونتمنى أن يوضح لنا كيف سيتمكن من الضغط على أكثرية عددية في حكومته، لتعدل عن موقفها الرافض؟ والطرف الثاني يتمثل في مناورة يرددها الإصلاحيون وتقضي بالتعهد أمام ممثلي العواصم الأجنبية بالتمويل إذا سلك مسار المحكمة مساره القانوني حسب الدستور اللبناني. هذا الكلام يسقط ما كان يتبناه هؤلاء سابقا، ويناقضون حلفاءهم. ومن جهة أخرى يسقطون مبدأ استمرارية الحكم، فلا يمكن لدولة أن تستقيم في مسارها إذا تجرأ كل من وصل إلى السلطة على شطب ما ومن سبقه".

أضاف: "أما الطرف الثالث الرافض لمنطق العدالة الدولية، على اعتبار أن "ما في شي بالغرب بيسر القلب" فكثيرا ما رأيناه يتعامل مع هذا الغرب وينسق معه في صفقاته واتفاقاته، وكم طربنا يوم نظر هذا الفريق عن الفرق بين السياسة الأوروبية والسياسة الأميركية، حتى مع الأميركيين لم يتردد هذا الفريق في مد الجسور في أكثر من مناسبة، ولا ننسى الآمال التي علقها على أوباما في بداية عهده. وأنا أقول جيدا فعل هذا الفريق في كل ما سبق على اعتبار أن السياسة هي فن الممكن، من هنا نناشد هذا الفريق مجددا فسح المجال للعبة الديموقراطية أن تأخذ مداها على قوس المحكمة". وأمل أن "ينتبه البعض لخطابه، وخصوصا عندما يهدد بحرق سوليدير، إذا تحركت جماهير الرابع عشر من آذار لتضغط شعبيا في حال تم التلاعب بدعم لبنان للمحكمة الدولية، فهذا الكلام من جهة يعبر عن قلق الفريق الحاكم من المزاج الشعبي المؤيد بغالبيته للعدالة، ومن جهة أخرى يؤكد أن هذا الفريق لا يملك سوى لغة التهديد والحرق والوعيد، في مواجهة المطالب المحقة لشعبه". وختم: "يأتي كلام بلمار عن أنه ليس متأكدا ما إذا كانت السلطات اللبنانية تغطي على المتهمين، أم ترفض التعامل مع المحكمة، ووضعه هذه السلطة تحت المساءلة، بالتزامن مع تعيين جلسة الجمعة لدرس إمكانية بدء المحاكمات الغيابية، ليضع الجميع أمام مسؤولياتهم، مشكلا إشارة واضحة لضرورة بدء الحراك المواكب لدعم مسيرة المحكمة الدولية".

 

سعيد: انهيار الاسد سينعكس على من يدور في فلكه

طرد السفير علي اذا علّقت الجامعة العربية" عضوية سوريا

المركزية – اعرب منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان "الرئيس سعد الحريري كان يقصد في كلامه عن عدم التصويت للرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي، بأن طبقة سياسية بكاملها دارت في فلك النظام السوري مرشحة للانهيار بعد انهيار هذا النظام"، واشار الى ان "الفرز المقبل ليس على اساس 14 و 8 آذار بل على اساس من هو مع التغيير في العالم العربي ومن هو مع بقاء الانظمة". واذ نفى في حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" و "الماغازين" ينشر غدا، المراهنة على سقوط النظام السوري"، قلل "من اهمية تداعيات بقائه بالقول "لدينا العادة ان نواجه هذا النظام، وعندما كان في ذروة قوته وقدرته في لبنان وعندما كان حلفاؤه عديدين واجهناه من خلال التضامن الاسلامي – المسيحي في قوى 14 آذار". ورأى ان في حال "علقت عضوية سوريا في الجامعة العربية على الدولة اللبنانية طرد السفير السوري علي عبد الكريم علي من لبنان".

واعتبر ان "رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أعاد الخطأ عينه الذي قاده الى كارثة في العام 1989 عندما راهن على ان صدام حسين سيكسر العالم، واليوم يراهن على ان بشار الاسد سيكسر العالم". من جهة اخرى طالب سعيد "وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل بتوضيح موقفه من موضوع عودة الاغتيالات في شكل نهائي، حتى لا يكون هناك التباس وحتى لا يتحمل مسؤولية هذا الكلام". وفي ملف تمويل المحكمة، قال: "ما يزعجني في هذا الموضوع اختزال المحكمة فقط بالتمويل"، لافتا الى ان "الرئيس الاسد ربما يريد التمويل حتى لا يستجرّ غضب المجتمع الدولي، وان ايران ربما لا تريد المحكمة الدولية من اجل التفاوض او من اجل المواجهة مع الولايات المتحدة".

 

لقاء عرمون الاسلامي يلاقي خلوة سيدة الجبل المسيحية

ربيع العرب الثوري يزهر مؤتمرا جامعا فــــي لبنان

المركزية- تكتسب خلوة "سيدة الجبل" التي عقدت في 23 تشرين الاول الفائت تحت عنوان "دور المسيحيين في الربيع العربي" بعدا اضافيا في ضوء ملاقاتها اسلاميا بلقاء تزمع عقده في عرمون شخصيات من مختلف الاطياف السياسية ورجال الفكر والاكاديميين اللامعين والمثقفين والناشطين في المجتمع المدني في الطائفة الاسلامية حيث تجري، وفق معلومات "المركزية" التحضيرات على قدم وساق لتنظيم لقاء شبيه ب"سيدة الجبل" المسيحية . وكشفت المعلومات عن ان التنسيق قائم بين منظمي خلوة سيدة الجبل والدافعين في اتجاه لقاء عرمون للافادة من التجربة وتوحيد الرؤية ،مشيرة الى حماسة لافتة يبديها هؤلاء بعد النجاح الذي طبع الخلوة المسيحية مواكبة للتحوّل الكبير في العالم العربي الذي يضفي ابعادا جديدة لمعنى لبنان الحرية والتعددية والتواصل مع العالم والحداثة، ويعيد تجديد معنى لبنان. وتوقعت مصادر متابعة ان يصدر لقاء عرمون في نهاية اعماله وثيقة اسلامية على غرار وثيقة سيدة الجبل، كاشفة عن ان الخطوة التالية ستتمثل في عقد خلوة وطنية مسيحية –اسلامية جامعة لتحديد دور لبنان في الربيع العربي والمرحلة التي تليه وتماشيا مع المقتضيات المستجدة على المستوى العربي، بمشاركة القوى المدنية في الطوائف كافة، بحيث تسير الخطوات تدريجا بدءا من دور المسيحيين في الربيع العربي ثم دور المسلمين وصولا الى دور اللبنانيين في هذا الربيع.

متابعة سيدة الجبل: وفي سياق متصل، عقدت لجنة متابعة خلوة سيدة الجبل اجتماعات عدة في الايام الاخيرة تم خلالها تشكيل لجان مختصة مهمتها توزيع الوثيقة الصادرة عن الخلوة وطرحها للنقاش في مختلف المناطق اللبنانية، وتحديد مواعيد مع الشخصيات السياسية والروحية. وقد ابقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة للتشاور والبحث .

 

نسيب لحود: اللبنانيون لن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام الامعان في تفكيك مقومات الدولة والنظام الديموقراطي

 وطنية - 10/11/2011 أشار رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب السابق نسيب لحود في بيان أصدرته الحركة بعد الجلسة الاسبوعية للجنة التنفيذية، الى "تفكك أو تعثر المظاهر والمقومات الاساسية في مقومات الدولة والعقد الإجتماعي في لبنان". وقال: "في الآونة الأخيرة حصلت حوادث اختراق متكررة للاراضي اللبنانية في مناطق حدودية من القوات السورية، بما يشكل انتهاكا لسيادة الدولة اللبنانية على أراضيها، ومن دون ان تتخذ السلطات اللبنانية المعنية اي اجراء جدي لمنع ذلك او ان تظهر اي اعتراض او احتجاج جدي عليه. كما سجلت أعمال خطف وإكراه من بعثة ديبلوماسية أجنبية حيال مواطنين سوريين في لبنان، في انتهاك فاضح لاتفاق فيينا التي ترعى العلاقات بين الدول المستقلة وذات السيادة، فيما لم تبد السلطات اللبنانية أي ممانعة جدية حيال هذا الامر ولم تتخذ اي اجراء رادع".ولفت الى أن "الموازنة العامة للدولة، تبقى بمعزل عن موقف حركة التجدد المتحفظ عن عدد من بنودها، معلقة ومرهونة بتصميم الفريق النافذ داخل الحكومة على منع إدراج بند تمويل المحكمة الدولية داخل هذه الموازنة، حتى لو أدى ذلك الى تعطيل أبرز مقومات الدولة، أي دولة على الاطلاق، للسنة السادسة على التوالي". وأشار الى أن "الحكومة سجلت في الآونة الاخيرة فشلا ذريعا في ملف تصحيح الاجور، نتيجة الارتجال في تناول قضية تتطلب تحقيق توازن دقيق بين تحسين المداخيل الحقيقية لمئات الآلاف من الاجراء وذوي الدخل المحدود وحماية استمرارية المؤسسات الانتاجية وقدرتها التنافسية"، معتبرا أن "هذه الوظيفة الناظمة هي من أبرز مقومات الدولة، والاخفاق في القيام بها بشكل صحيح يؤدي الى زيادة التضخم وفوضى الاسعار وتسميم العلاقات بين جهات الانتاج كما هو حاصل اليوم".

ورأى أن "صورة الدولة ومقوماتها تصبح أكثر مأسوية إذا أضفنا الى هذه المظاهر الاربعة المستجدة قضايا مزمنة لا تقل خطورة على ركائز الدولة: وجود منظومات مسلحة خارج كنف الدولة، إعاقة عمل العدالة الدولية في ظل عجز القضاء اللبناني عن تناول ملفات الاغتيال السياسي، ظهور بوادر عودة للنظام الامني البائد وتضييق متزايد على حرية الرأي والتعبير، واخيرا وليس آخرا، الانقلاب على نتائج انتخابات نيابية عامة أجريت بتوافق سياسي شامل".واعتبر أن "الامعان في تفكيك مقومات الدولة والنظام الديموقراطي في لبنان يشعر اللبنانيين بقلق عميق، لكنه ينبئ باستحالة الاستمرار في المسار الانحداري القائم اليوم واستحالة بقاء اللبنانيين مكتوفي الايدي، وخصوصا لدى المقارنة مع تصميم شعوب أخرى شقيقة على بذل الغالي والنفيس في سبيل نيل حريتها واستعادة كرامتها الانسانية واقامة نظام ديموقراطي حر وحديث".

 

ميقاتي عاد من لندن بعد لقاء كاميرون ومسؤولين وزود بشير بتوجيهاته لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين

 وطنية - 9/11/2011 عاد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى بيروت مساء اليوم، مختتما زيارة رسمية لبريطانيا قابل خلالها رئيس الوزراء دايفيد كاميرون وعددا من المسؤولين.

وقد أجرى الرئيس ميقاتي، فور عودته، إتصالا بالامين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير وزوده توجيهاته في شأن متابعة الاوضاع الانسانية للاجئين السوريين قسرا الى لبنان

 

جنبلاط: لتحييد الجيش عن الصراع في سوريا

من أين يمتلك شربل معلومات عن احتمال عودة الاغتيالات؟

 وطنية - 9/11/2011 لفت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى أنه "إزاء ما يحدث من تطورات ومتغيرات سياسية كبيرة على أكثر من صعيد، يبدو من المفيد إعادة التذكير ببعض المسلمات السياسية الأساسية"، وقال في تصريح اليوم: "يجدد الحزب التقدمي الاشتراكي رفضه المطلق إستخدام للاراضي اللبنانية لأي أعمال من شأنها تقويض أمن وإستقرار سوريا أو القيام بأي نشاطات عدائية ضدها إنطلاقا من الداخل اللبناني. أضاف: "يؤكد الحزب التقدمي الاشتراكي على الحق باللجوء السياسي بما يكفله الدستور وتنص عليه القوانين اللبنانية لناحية إحترام حرية التعبير عن الرأي السياسي وهو ما يتوافق مع الدور التاريخي للبنان كموقع يحمي التنوع والتعددية والحريات. وبالتالي، فإن من حق الناشطين السوريين التعبير عن رأيهم بحرية من دون التعرض لمضايقات أو ضغوطات من أية جهة أتت". وعبر عن تساؤل الحزب "عن صحة المعلومات التي وردت حول خطف 13 ناشطا سوريا في لبنان، فيما لا يزال الغموض يلف مصير المخطوفين من آل جاسم وشبلي العيسمي وسواهم من الأفراد". وقال: "ما حقيقة هذه المعطيات، وهل نحن أمام إعادة إنتاج حقبة جديدة من الوصاية الأمنية السيئة الذكر أسوة بما حصل في المرحلة السابقة عندما تمت ملاحقة سمير قصير ثم اغتياله؟ وهل نذكر بإغتيال رمزي عيراني أو باختطاف بطرس خوند؟".

وتابع جنبلاط: "طلب الحزب التقدمي الاشتراكي من الهيئة العليا للاغاثة القيام بواجباتها تقديم المساعدات الانسانية والاجتماعية والطبية الضرورية للاجئين السوريين الى حين إستتباب الأوضاع في سوريا وعودتهم الى بلادهم".  وسأل: "من أين يمتلك وزير الداخلية وسواه من الشخصيات معلومات حول احتمال عودة الاغتيالات السياسية في هذه الظروف بالذات، وكيف يتم التدقيق بها بدل التلهي في قانون الانتخابات وسبل تسويق نظرية النسبية؟".  وختم: "يؤكد الحزب تمسكه بالدور الوطني الكبير للجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل، ولكن دوره أيضا في الحفاظ على الحدود، ومن الضروري تحييده عن الصراع في سوريا وأن تبقى مهامه داخل حدود الوطن وبما يحفظ أمنه واستقراره".

 

سلامة ترأس الاجتماع الشهري لجمعية المصارف: زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية كانت مقررة سابقا

 وطنية - 9/11/2011 ترأس حاكم مصرف لبنان رياض سلامه الاجتماع الشهري لوفد جمعية مصارف لبنان، في حضور رائد شرف الدين، سعد عنداري، محمد بعاصيري، هاروتيون ساموئليان، جوزف طربيه، سعد ازهري، فريد روفايل، فرنسوا باسيل، جورج عشي، نديم القصار، نجيب سمعان، محمد علي بيهم، جورج صغبيني، غسان عساف، منصور بطيش، عبد الرزاق عاشور، مكرم صادر، اسامة مكداشي، امين عواد، محمد صفا، سامي العازار. وأعلن سلامه أن زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية دانيال غلايزر للبنان كانت مقررة سابقا وتأتي ضمن جولة للمسؤول الاميركي في دول عربية وخليجية. وفي موضوع آخر، بحث الحاكم مع أركان الجمعية في رفع نسبة الملاءة الى 12 في المئة تبعا لمعايير بازل III، وهذه النسبة تفوق ما هو مطلوب في مقررات بازل III، معللا ذلك بضرورة استمرار القطاع المصرفي اللبناني باعطاء اشارات ايجابية للمتعاملين معه.

وبعد نقاش للموضوع، اتفق مع جمعية المصارف على أن تتم هذه الزيادة تدريجا وفقا لبرنامج محدد، بحيث تصل الى 12 في المئة عام 2015، وهو التاريخ المحدد من بازل III لذلك. كذلك أكد أن الآلية التي يجب أن تعتمد ستحدد تفاصيلها بموجب تعميم سيصدر عن مصرف لبنان.

 

"حزب القوات" رد على رد ميرزا: واجبات النائب العام قضائية وليست اجتماعية

 وطنية - 9/11/2011 صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

"بعد رد المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن وجود تقارير أمنية تفيد بتواطؤ بعض الاجهزة الامنية ومرجعيات قضائية كبيرة كالنيابة العامة التمييزية في عمليات خطف معارضين سوريين، بالقول: "لقد كنت منشغلا بواجبات اجتماعية، ولم أسمع ما قاله"، يهم الدائرة الإعلامية في "القوات" أيضاح الآتي:

أولا: إن واجبات النائب العام التمييزي ليست اجتماعية، وإنما قضائية وعدلية ووطنية.

ثانيا: إذا كان النائب العام التمييزي لم يسمع ما قلناه البارحة، فسنكرره اليوم، لأننا نريده أن يسمع.

ثالثا: هو لا يريد أن يسمع لأنه يعلم أن عمليات خطف لسوريين معارضين للنظام حصلت في لبنان، وفيها ملفات قضائية، وهو يتستر عليها ويمنع التحقيقات من أن تأخذ مجراها. وإذا أراد حضرة النائب العام التمييزي المزيد فنحن جاهزون".

 

الحريري: لن يحصل شيء للمسيحيين إذا سقط الأسد

 بيروت - "السياسة": أكد زعيم المعارضة اللبنانية رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أن المسيحيين في لبنان والشرق لن يتأثروا بشكل سلبي إذا سقط النظام السوري.

واستنكر الحريري, في تعليق له على التطورات في سورية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر", قتل المدنيين في حمص فقط لأنهم يريدون الحرية, متسائلاً: "كيف يستطيع (الرئيس السوري بشار) الأسد أن يفعل ذلك بشعبه"? واضاف: "إذا سقط النظام السوري لن يحصل أي شيء للمسيحيين في لبنان أو الشرق, وكما نريد أن نبني لبنان مسيحيين ومسلمين أنا متأكد أن السوريين سيفعلون الأمر نفسه", مؤكداً أن "مسألة اللاجئين السوريين إلى لبنان مهمة جداً وكل من يظن أنه سينجو بفعلته فهو مخطئ". وشدد على ضرورة وجود جيش قوي وليس حزباً قوياً للدفاع عن لبنان, مذكراً بأن مسؤولية الدفاع عن لبنان تقع على عاتق جميع اللبنانيين. وجزم الحريري بعدم المساومة على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعلى الحرية واختيار أسلوب العيش الذي يريده اللبنانيون. ورداً على أسئلة وردت إليه عبر "تويتر", رفض الحريري التعليق على كلام النائب ميشال عون لأنه "لا يريد تضييع الوقت", مؤكداً أنه يحترم النائب وليد جنبلاط كثيراً وحين يحين موعد الانتخابات ستتم مناقشة مسألة التحالف معه من عدمها. وجدد التأكيد على أنه لم يوقع أي ورقة للتنازل عن المحكمة الدولية وليس لديه ما يخبئه, مضيفاً: "هناك 4 متهمين بقضية اغتيال الرئيس رفيق لحريري ورفاقه فليقوموا بتسليمهم".

 

خلافات داخل قيادة "حزب الله" ومعلومات لموقعنا تحدثت عن إصابة نصرالله خلال حرب تموز

قيادي سابق في الحزب: أليس عون قاتل وسارق؟ 

موقع 14 آذار/  دعت قيادة "حزب الله" منذ عشرة ايام جميع قياديها من الصف الاول بالأضافة الى كوادر الحزب الذين لهم دور مباشر في العمل العسكري الى اجتماع طارئ عنوانه مواجهة المرحلة القادمة، ورغم السرية التي طغت على هذا الاجتماع إلا ان حماوة النقاش وطريقة خروج بعضهم من هذا اللقاء أدت الى تسريب جزء كبير مما حصل داخل اللقاء.

بداية الأعتراضات كانت من قبل مسؤول جهاز أمني فاعل في "حزب الله" خصوصاً في الضاحية الجنوبية الذي حمل بشدة على السياسيين في الحزب وحمّلهم مسؤولية ما الت اليه أوضاع حزبهم المتدهورة خصوصاً لناحية تلك العلاقات التي ينسجونها مع الافرقاء الاخرين مثل التيار الوطني الحر وتيار التوحيد برئاسة وئام وهاب الذي وصفه المسؤول الامني بالأستغلالي والانتهازي، بالأضافة الى النائب طلال أرسلان.

موقف المسؤول الامني هذا لاقى تأييداً واسعاً من الحاضرين بحسب المعلومات، خصوصاً عندما دعا الى التعاطي مع تلك الافرقاء بسرية تامة حتى على الصعيد السياسي، وعدم الخوض معهم في احاديث تتعلق بمنظومة العمل الحزبي أو بما يتعلق بهرمية الحزب وتركيبته الامنية.

لكن وبحسب المعلومات فأن بعض من الساسيين الذين وجهت اليهم الانتقادات خلال الاجتماع خرجوا منه منزعجين بعد نقاش عاصف مع المسؤول المذكور الامر الذي انسحب على بعض مؤيديهم حيث فضلوا الإنسحاب هم ايضاً بعد أقل من ساعة على بدء الحوار، مما دعا القيمين على الاجتماع تأجيله الى موعد يحدد لاحقاً.

إذاً الخلافات تفاقمت داخل حزب لطالما عُرف عنه الانضباطية وتنفيذ المهامات التي توكل الى قياديه قبل عناصره، حتى انه في مرحلة ما لم تكن هذه العائلة أو تلك تعلم أن احد أبناءها ينتمي الى "حزب الله"، وهو الامر الذي يؤشر الى عمق المأزق الذي يعاني منه هذا الحزب على كافة الصعد، خصوصاً بعد موجة الفساد التي اجتاحت بنيته الساسية والعسكرية والتي كانت نتيجتها قادة في مقاومته عملاء لأسرائيل.

قيادي سابق في "حزب الله" مشهود له بمعارضته للسياسة التي ينتهجها السيد حسن نصرالله منذ توليه قيادة الحزب، أشار في حديث الى موقع "14 أذار" الالكتروني الى أن "معظم التجاوزات التي تحصل داخل "حزب الله" تتم دون دراية من نصرالله المنشغل بحماية نفسه وعائلته من العدو الاسرائيلي"، لافتاً الى أن كل من سبق نصرالله بهذا الموقع الذي استوى عليه كانوا يتمنون ان يرزقوا الشهادة خلال مقاومتهم للأسرائيلي وهو فعلاً ما حصل عليه الامين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي".

وأضاف القيادي " أن قيادة "حزب الله" هي المسؤولة عن كل الامور التي أوصلت الحزب الى ما هو عليه اليوم بدءاً من التخبط الداخلي وصولاً الى ربط مصيره بمصير دول اقليمية لا هم لها سوى النجاة بقاربها وتمرير مشاريعها حتى ولو أدى الامر بها الى إستئصال الحزب من جذوره وهذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة".

وعند سؤال القيادي عن مصير الطائفة الشيعية في لبنان في حال سقط النظام السوري؟ أجاب ومن قال أن مصير الشيعة مرتبط بهذا النظام او ذاك؟ فأن للشيعة في لبنان تاريخ متجذر وبصمات واضحة في نشر الفكر والفقه، وبالتالي فأن كل من يريد أن يُلحق هذه الطائفة بهذا النظام او ذاك فهو مخطئ، لأنها أمة متشبثة بأرضها ونسيجها رغم كل ما يحاك ضدها على أيدي من يدّعون الحرص عليها".

أم السؤال التالي والذي أثار غضب القيادي عنما سألناه عن رأيه حول الوثيقة التي وقعها "حزب الله" مع التيار العوني وعما إذا كان يشجع هكذا وثائق بين الاحزاب اللبنانية؟ فأجاب "من هو هذا عون اليس هو من قصف المسلمين في بيروت الغربية يوم اغتصب السلطة اليس هو من عاد وقصف المسيحين ودمر مناطقهم ومنازلهم اليس هو من سرق مال الشعب والدولة قبل أن يفرّ الى الخارج؟ مضيفاً " المصيبة انهم يريدوننا ان نأتمنهم على حياتنا بعدما استباحوها ونكلوا بها على مدى سنوات طويلة".

وأكد القيادي ان "النظام السوري سوف يسقط عاجلاً أم اجلاً وأن العملية ليست سوى مسألة وقت، لأنه لا يمكن للشعوب المستضعفة إلا ان تنال حريتها في نهاية المطاف"، مذكراً بالثورات الفرنسية والايرانية وصولاً الى الثورات العربية التي حصلت والتي أطاحت بحكام طغاة استبدو بشعوبهم لعقود من الزمن".

وفي ختام الحديث دعا القيادي قيادة "حزب الله" وخصوصاً رأس الهرم الى "التعقل وعدم الانجرار وراء نظام سبق وارتكب جرائم مجازر بحق لبنانيين ومقاومين شرفاء" مذكراً بمجزرة ثكنة فتح الله التي ارتكبها النظام السوري بحق عناصر من الحزب والتي ذهب ضحيتها خيرة الشباب المقاوم".

وفي السياق عينه حصل "موقعنا" على معلومات تؤكد ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان قد تعرض اثناء حرب تموز 2006 الى اصابة جراء سقوط صاروخين على المكان الذي كان يحتمي بداخله في قلب الضاحية الجنوبية، ما ادى الى اصابته في فمه بعدما ارتطم بجسم صلب نتيجة الضغط الذي احدثهما الصاروخين.

وأكدت المعلومات أن "الحادثة وقعت قبل أسبوعين تقريباً من أنتهاء الحرب التي أمتدت 33 يوماً، مشيرة الى ان "معالجة نصرالله لم تتم في ساعتها بسبب طائرات الاستطلاع التي ظلت تحوم في سماء المكان حتى صباح ذلك اليوم، وأن المعالجة جرت بعد ثلاثة أيام تقريباً".

وأضافت المعلومات "انه وبعد يوم واحد من الاصابة التي تعرض لها نصرالله سرَت شائعات في الضاحية الجنوبية تتحدث عن مقتله الامر الذي استدعاه الى الحديث بكلمة صوتية عبر تلفزيون المنار من أجل تبيان عدم صحة الخبر"، موضحة أن " بعض مخارج حروف ذلك الخطاب قد شابها خطأ لفظي خصوصاً عندما كان يتلفظ بحرف السين".

وأشارت المعلومات انه "وفي اليوم الاول للأصابة التي تعرض لها طُلب من المقربين جداً لنصرالله قراءة دعاء "الجوشن" الصغير الذي وبحسب معتقدات "حزب الله" له أثر كبير في رد الأذى عن الشخص الذي يُقرأ لأجله الدعاء". وختمت المعلومات " أن الأمن المضاد داخل "حزب الله" كان وقبل يوم من سقوط الصاروخين قد اوعز لأمن نصرالله بضرورة اخراجه من الضاحية الجنوبية بناء على معلومات قد وردتهم حول احتمال قصف الطائرات الاسرائيلية للمبنى الذي يقطن فيه"، مؤكدة ان اثنان من العناصر الامنية التي كانت تحرس المكان من الخارج قتلا جراء الغارة".

*موقع 14 آذار

 

دعا الى اسقاط عضوية سوريا من جامعة الدول العربية

خالد الضاهر لموقعنا: النظام السوري مجرم وحاقد... وادعو عكار للتظاهر يوم الجمعة رفضاً لقرار الهيئة العليا للإغاثة والحكومة المتواطئة بحق اللاجئين  

سلمان العنداري

علّق عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر على استمرار الأوضاع المتفجّرة في سوريا، مُعتبراً ان "النظام السوري مجرم وحاقد وسقوطه قريب". ولفت الى ان "جريمة هذا النظام البعثي بدأت بالإعتداء على الأطفال في درعا، واستمرت بما قامت به اجهزة مخابراته من تعذيب الأطفال وقلع اظافرهم وضربهم، وصولاً الى القتل والترويع اليومي للناس والأبرياء الأحرار" الضاهر وفي مقابلة خاصة ادلى بها لموقع "14 آذار" الإلكتروني رأى ان "بشار الأسد يُكمل اليوم مسيرته في عملية قتل الشعب السوري وتدمير المدن وتهديد الناس وهدم الأديرة والكنائس، تماماً كما يحصل في حمص وحماه، بالإضافةً الى تهجير عشرات الآلاف من السوريين", معلّقاً حول قضيّة المفقودين والمخطوفين الذي لم يعد لهم اي أثر بالقول: "حدّث ولا حرج", مشيراً الى ان "اعمال هذا النظام لم تقتصر فقط على الداخل السوري بل تعدت ذلك الى لبنان، من خلال القيام بأكثر من 13 عملية خطف، فضلاً عن عمليات ترهيب وضرب وايذاء معارضين ومتظاهرين سوريين امام سفارة "المخابرات" في شارع الحمرا", مطالباً "بمحاسبة نظام الأسد من قبل المحاكم الدولية والمجتمع الدولي"، مناشداً "منظمات حقوق الإنسان للتصدي للجرائم البشعة التي تُرتكب كل يوم على مرئ من سكان العالم اجمع".

ورأى الضاهر ان "استمرار القتل يُعتبر تحدّ لجامعة الدول العربية التي قدّمت مبادرة لحلّ الأزمة لم يُردّ عليها الا بمزيد من الطغيان والقتل الذي طال المئات في غضون ايام قليلة".

واضاف: "النظام السوري يتحدى العالم كله بجرائمه، ويعتقد انه يستطيع من خلال القتل والإجرام والإرهاب ان يُخضع الشعب الحرّ المصمم على نيل حريته مهما كلّف الثمن".

وعن مطالبة الرئيس سعد الحريري جامعة الدول العربية بالتحرّك بسرعة لكي لا تُفتقد الثقة بدورها، قال ضاهر: "ان ما قاله الرئيس الحريري يقوله كل عاقل حرّ في هذا العالم . اذ ان المطلب الأساسي هو ايقاف هذا القتل المجنون وهذا النظام المجرم الذي فلت من عقاله الطبيعي، واصبح رمزاً للإجرام على الأرض. فقد مرّ اكثر من 8 أشهر والإدارة السورية تدمر في شعبها وتدمر الحياة، وبالتالي فإن مناشدة الحريري لجامعة الدول العربية والعالم اجمع للتحرك اتت بمثابة دعوة للمجتمع العربي لأخذ دوره ومنع هذا النظام من اكمال ممارساته الشاذة في حق الشعب السوري بأسرع ما يمكن قبل فوات الأوان".

واضاف: "الجامعة العربية أمام إمتحان كبير، وبالتالي فالأمور تقتضي اتخاذ موقف حازم بإسقاط عضوية سوريا في الجامعة، وطلب حماية الشعب السوري، ومحاصرة النظام البعثي، وبإتخاذ كل الإجراءات الآيلة الى مساندة الشعب الذي يقتل بدم بارد".

وتعليقاً على قرار الهيئة العليا للإغاثة بعدم تغطية كلفة الجرحى السوريين الذين لا يُنقلون الى المستشفيات اللبنانية الا في الحالات القصوى, كشف ضاهر عن اتجاه للتظاهر والإعتصام يوم الجمعة المقبل بدعوة من نواب عكار وفعاليات القضاء "تنديداً بقرار الهيئة العليا ورفضاً لممارسات الحكومة التي تتعاطى بعنصرية كبيرة مع الشعب السوري".

واذ وصف القرار بأنه "وصمة عار على لبنان"، اعتبر الضاهر انه "جاء بمثابة استجابة لإملاءات النظام السوري"، كاشفاً عن معلومات مؤكدة عن "ترك عدد كبير من الجرحة السوريين في منطقة البقاع من دون معالجة طبية، اذ ترفض بعض المستشفيات التي يسيطر عليها "حزب الله" استقبالهم، وهو امر فاضح يتعارض مع كل الشرع الدولية". وسأل: "لقد استضاف الشعب السوري مئات الآلاف من اللبنانيين إبان حرب تموز، فهل يجوز ان نعاملهم بهذه الطريقة؟، وهل يجوز ان تمنع الإغاثة التابعة للحكومة الطبابة عن المرضى السوريين؟ ".

وحمّل ضاهر "الرئيس ميقاتي وحكومته المسؤولية الكاملة لما يتعرض له اللاجىء السوري في لبنان، مطالباً اياه بالقيام بواجبه كاملاً وبمنع الإعتداء على حقوق الإنسان والإساءة الى الشعب السوري الذي يحتاج منا كل مساعدة".

واضاف: "اين هي الأمم المتحدة لتُلزم الحكومة بضرورة الإعتناء باللاجئين السوريين، وان تقوم بواجباتها الكاملة تجاههم، والا فعن اي حقوق انسان نتحدث يا تُرى؟".

وعن كشف رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن اتصالات تمت على أعلى المستويات بينه وبين الرئيس بشار الأسد، وبين الأجهزة الأمنية أعرب خلالها الجانب السوري عن أسفه للخروقات غير المقصودة التي حصلت، وتعهد بعدم تكرارها احتراماً منه لإستقلال لبنان وسيادته على كل أراضيه، قال ضاهر: "لا بد من التوجّه بالشكر الى بشار الأسد الذي بكلامه هذا كذّب كل مسؤول لبناني نكر وجود اي اختراقات حدودية من جانب الجيش الذي اعتدى على الأرض واطلق النار على الناس تحت شعار تداخل هذه الحدود وتشابكها. فلولا هذه الخروقات والممارسات لما اعتذر واسف الجانب السوري".

وعن ميشال عون الذي اعتبر ان الأحداث في سوريا انتهت، اكتفى الضاهر بالقول: "الماء تُكذّب الغطّاس.. وأنا اعتقد ان الدم يسيل من حمص الى كل المدن والمناطق السورية، ولكن العماد عون على ما يبدو ما زال يحلم ويهلوس، تماما كما حلم بالأمس القريب بكرسي رئاسة الجمهورية في حربي الإلغاء والتحرير. اذ انه يتمنى ان يقمع حليفه البعثي شعبه، وان يبقى متربعاً على كرسي الحكم في قصر المهاجرين الا انه لن ينجح في ذلك ولن يتحقق له ما يريده، لأن قوة الشعب اقوى بكثير من قوة المخابرات وازلامها".

واضاف: "ان كلام عون لا يليق بمن يدعي انه يناصر قضايا الحرية والسيادة والإستقلال، بل يؤكد على عمالته للنظام السوري، وبأنه يأتمر بأوامر هذا النظام. كما يكفي عون ان يعتدي على حرمة الأجهزة الأمنية اللبنانية كقوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات لأنهما امسكا بالعملاء والجواسيس والإرهابيين. ومع الأسف، فعون تحول الى مدافع عن الميليشيات ودكتاتوريي هذا العصر ضد الدولة وكيانها ومؤسساتها".

وعن اعتبار مدّعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار انه لم يُبذل الجهد الكافي لإجراء التوقيفات، إما لأن السلطات اللبنانية لم تكن قادرة على ذلك، أو لأنه لم تكن لديها الرغبة في القيام به، رأى الضاهر ان "الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله والذي قال صراحة انه لن يسلم المتهمين ويدعمه في ذلك حلفاؤه الذين يشكلون اكثرية الحكومة، وبالتالي فإن كلام كل من رئيسي الجمهورية والحكومة عن الإلتزام بالمحكمة وبالشرعية الدولية يناقضه ما تقوله القوى الأكثرية في الحكومة بأنهم لن يسلموا احداً للمحكمة، ويعملون على عرقلة عملها وعدم تسليم المتهمين، فأعتقد ان الحكومة اللبنانية لن تسلم احداً ولن تقوم بأي تدبير في هذا الموضوع وستدعي بأن الأوضاع والظروف لا تساعد على ذلك.

وعن وعد الرئيس سعد الحريري بألا يصوّت لنبيه بري رئيساً لمجلس النواب في حال فوزه وحلفائه بالانتخابات عام 2013، اعتبر ضاهر ان "قوى 14 آذار ستنتخب بكامل حريتها عام 2013 رئيساً جديداً للمجلس، خاصة بعد التجربة المرّة التي خبرناها مع فريق الثامن من آذار الذي لم يلتزم يوماً بوعوده".

واستطرد: "هم اتبعوا هذا الأسلوب، واسقطوا الشيخ سعد قبل اشهر على الرغم من انه يمثل الشارع السني والوطني، وبالتالي فإن نبيه بري وفريقه هم من رسم قواعد جديدة للعبة وليس نحن". وعن دعوة الرئيس نبيه بري لعوة هيئة الحوار الوطني الى الإنعقاد من جديد، قال: "اعتقد ان هذه الدعوة ضحك على الذقون، ولا اعتقد ان الرئيس بري قادر على الضحك علينا وعلى الرأي العام اللبناني بعد اليوم، خاصة وأنه من الفريق الذي دعا الى الحوار ولم يلتزم بمقرراته".

واضاف: "إن قوى الثامن من آذار خبيرة بتمرير الوقت، وتريد تثبيت شرعية انقلابها من خلال العودة الى مائدة الحوار، الا أننا لن نعطيهم هذا الحق، ولن نحاورهم طالما انهم لا يلتزمون بشيء، وبالتالي فإن هذا الحوار مصيره الفشل وهو قد ولد ميتاً وبالتالي فهو ليس الا محاولة لإلهاء الرأي العام ولإختراق جدار العزلة التي يعيشها هذا الفريق".

*موقع 14 آذار

 

عوده استقبل انطوان سعد وهنري حلو وكالوغيروبولس

مكاري:الحريري مر بتجربة سياسية كثيفة الأحداث ويريد تصحيحها

وطنية - 9/11/2011 استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده قبل ظهر اليوم في دار المطرانية النائبين أنطوان سعد وهنري حلو يرافقهما اللواء سهيل خوري وبحث معهم في الأوضاع العامة. ثم استقبل سفير اليونان في لبنان بانوس كالوغيروبولس في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه.

وظهرا، استقبل نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري الذي قال: "جئت اليوم للاطمئنان على سيدنا المطران، إذ كنت خارج لبنان. وطبعا بحثت مع سيادته في الأوضاع السياسية والوطنية العامة واستمعت إلى آرائه الحكيمة".

اضاف: "المطران عوده صوت تاريخي كان يصدح في زمن الصمت ويهز الضمائر والعروش، وسيبقى دائما ضمير الطائفة"، معتبرا ان "كل عظة من عظاته كانت ثورة حرية ومدماكا في بناء الاستقلال والسيادة. وإذا كان المطران عوده مر بعارض صحي، فإن البعض عرض الطائفة لفيروس الصراعات والانقسامات، وهذا أمر مرفوض من جميع الأرثوذكس".

واكد "نحن الأرثوذكس، طائفة التعددية السياسية والفكرية لا طائفة الانقسام. نتنافس في السياسة لكننا لا نحب الانقسام. نرفض أن نقع في أخطاء غيرنا وفي فخ مهاجمة بعضنا بعضا والإساءة إلى مراجعنا الروحية. لكن للأسف، حركة البعض في الأشهر الأخيرة سممت الأجواء وأدخلت إلى الساحة الأرثوذكسية مفهوم الاصطفافات"، داعيا الجميع إلى "إعادة تنقية أجواء الطائفة وإبقاء اللعبة السياسية فيها قائمة على احترام القيادات السياسية بعضها لبعض وللمقامات الروحية كلها، وقائمة كذلك على الرقي في التعامل والتنافس".

وعن التشنج الحاصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، قال: "هذا التشنج يتبع ما حدث خلال السنة الماضية من مواقف للرئيس بري ومجموعة 8 آذار تجاه الرئيس الحريري. إضافة إلى ذلك، الرئيس الحريري مر بتجربة سياسية كثيفة الأحداث في فترة قصيرة، وفي النهاية الإنسان يتعلم من أخطائه ويريد تصحيحها".

وعن موقفه من تمويل المحكمة الدولية، قال "نحن مع التمويل بالتأكيد"، لافتا الى "أنني لا أؤمن بالأوهام التي يطلقها دولة الرئيس (الحكومة نجيب) ميقاتي عندما يقول أنه سمع من (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله مولوا المحكمة من الخارج - أي من غير الدولة - وهذا يعني أنه موافق على التمويل".

واوضح انه "لست مؤمنا بالطريقة التي يتبعها دولة الرئيس ميقاتي وهي محاولة إرضاء الجميع. من ناحية يحاول إرضاء الأكثرية اللبنانية بأن التمويل حاصل ويرضي المنظمات الدولية، وربما بكلام آخر يرضي فريق 8 آذار بأن هذا الموضوع له معالجة خاصة"، ورأى ان "دولة الرئيس يعمل مصلحته الشخصية في هذا الموضوع، لأننا نقول هنيئا للإنسان إذا خسر العالم وربح نفسه، ودولته يحب الربح وحده".

 

تلميح إسرائيلي إلى إرجاء الخيار العسكري أشهراً عدة 

الأسرة الدولية تستعد لفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران

 عواصم - وكالات: تصاعدت الدعوات الدولية لفرض عقوبات قاسية وغير مسبوقة على إيران, غداة صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد سعيها لامتلاك سلاح نووي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, في تصريح إلى إذاعة فرنسا الدولية, أمس, "نحن مصممون على التحرك ولا بد أن يدين مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصرفات ايران وقد باتت إحالة الملف الى مجلس الأمن ضرورية".

واوضح ان "فرنسا مستعدة مع من يريد ذلك, ان تذهب الى أبعد ما يمكن في تشديد العقوبات لحمل ايران على الرضوخ".

وأكد في بيان أنه "إذا رفضت ايران الالتزام بمطالب الاسرة الدولية ورفضت أي تعاون جدي, فإننا مستعدون مع جميع الدول التي ستحذو حذونا لاقرار عقوبات ذات حجم غير مسبوق".

واضاف "لا بد من عقوبات قاسية تمنع ايران من الاستمرار في الحصول على موارد تمكنها من مواصلة نشاطاتها وانتهاك كل القوانين الدولية", معتبراً ان تقرير الوكالة الدولية "مفحم" لأنه "يظهر ان إيران تواصل نشاطاتها في كل التقنيات التي تستخدم لإنتاج سلاح نووي وترفض الحوار بشفافية مع الوكالة الدولية".

وأكد أن "هذا الوضع غير مقبول" لأنه في حال امتلاك ايران سلاحاً ذرياً فسوف تشكل "تهديدا لاستقرار وسلام المنطقة وخارجها".

بدوره, قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه انه "من الممكن الذهاب بالعقوبات بعيدا جدا", مضيفاً "في المجالات الاقتصادية والتقنية والصناعية يمكننا ان نذهب أبعد بكثير من دون اللجوء الى حل بالقوة".

وأكد ضرورة "حشد الدول الكبرى وخصوصا اقناع روسيا والصين اللتين تنفردان بمواقفهما بأنه لا بد من الضغط على ايران حتى لا يسير هذا البلد في طريق الانتشار النووي" الذي "سيكون كارثة" على البشرية.

واعتبر ان إسرائيل التي تشهد جدلا بشأن ضربة عسكرية وقائية ضد ايران "دورها هو اطلاق جرس الانذار", لكن "الرد يكمن في العقوبات الدولية ومسؤولية الدول الكبرى في مجلس الامن الدولي".

من جهته, قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ, أمام مجلس العموم, أمس, "استحدثنا بالفعل عقوبات غير مسبوقة من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران, ونعمل لضمان التطبيق الصارم لها وسد الثغرات, كما نجري مناقشات بشأن زيادة هذا الضغط وندرس أيضا اجراءات من جانب واحد في حال عدم امتثال ايران لالتزاماتها".

وأضاف "ندرس اجراءات اضافية ضد القطاع المالي لايران وقطاع النفط والغاز وتحديد مزيد من الكيانات والافراد ممن لهم صلة ببرنامجها النووي".

بدورها, دعت ألمانيا, على لسان وزير خارجيتها غيدو فسترفيله إلى فرض عقوبات مشددة وواسعة النطاق على إيران, مؤكدة رفضها الخيار العسكري.

وفي واشنطن, أعلن مسؤول أميركي كبير ان الولايات المتحدة ستزيد ضغوطها على ايران وقد تطلب فرض عقوبات جديدة, مؤكدا انه يتعين على طهران تقديم اجابات على "المخاوف الجدية" التي تحدث عنها تقرير الوكالة.

وقال مسؤول اميركي اخر ان هذا التقرير يتحدث عن "مخاوف جدية" لدى واشنطن خصوصا بشأن تطوير قنبلة نووية في اطار "برنامج منتظم" لوزارة الدفاع الايرانية بين نهاية التسعينيات والعام 2003. وفي الكونغرس, اعرب الخصوم الجمهوريون للرئيس باراك اوباما عن أملهم في استعمال نتائج التقرير لممارسة ضغط على الادارة الاميركية التي اتهموها بأنها ليست حازمة بما فيه الكفاية مع إيران. وفي تل أبيب, اعتبر مسؤولون اسرائيليون ان "الحدة غير المسبوقة" في التقرير "تبعد لأسابيع وحتى لأشهر" سيناريو توجيه ضربة عسكرية لايران. ونقلت القناتان الخاصتان الثانية والعاشرة في التلفزيون الاسرائيلي, عن المسؤولين قولهم ان هذا التقرير سيتيح لاسرائيل الانتظار "لبضعة أسابيع او حتى لبضعة اشهر" لمعرفة ما اذا كان المجتمع الدولي سيفرض "عقوبات تشل" ايران, مثل المقاطعة التامة للمصرف المركزي الايراني أو لصادرات النفط الايرانية. من جهته, اعتبر المعلق السياسي بن كاسبيت في صحيفة "معاريف" ان الولايات المتحدة واوروبا والصين وروسيا تدرك أن وقت الحل الديبلوماسي ينفد, وأنها "إذا لم تقدم على منع القنبلة هذا الشتاء فإن اسرائيل لن تتحمل مسؤولية تصرفاتها".

 

الجيش: علامات استفهام كبيرة

علي حماده/النهار

ليست المرة الاولى يظهر الجيش اللبناني وقواته المنتشرة على الارض تعامله مع المواطنين على اساس ازدواجية المعايير، فحادثة جامعة اللويزة التي ادت في النهاية الى قيام الجيش بعمل بوليسي غير مبرر بحجة منع اشعال المفرقعات بعد فوز قوى 14 آذار في الانتخابات الطالبية هي اشارة اخرى تضاف الى العديد من الاشارات التي تستحضر علامات استفهام جدية حول الدور الذي يؤديه الجيش، وتحديدا القيادة التي يتمنى كل لبناني ان تكون حقا وحقيقة منصفة وعادلة في التعامل مع المواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية.

نعم ليست المرة الاولى، وليست الحادثة الاخطر، ولكنها مناسبة لنا لكي نخاطب القيادة، فضلا عن رئيس الجمهورية المعتبر القائد الاعلى للقوات المسلحة بكل صراحة، في سبيل ان نتعاضد جميعا في حماية المؤسسة العسكرية التي بذلنا نحن الدم لحمايتها والحفاظ عليها مرجعية امنية وعسكرية شرعية وحيدة على الارض اللبنانية وما زلنا نقاتل من اجلها. لكن ثمة امورا عدة مثيرة للشكوك، بل انها مثيرة للقلق في ما يتعلق بطريقة تعامل الجيش مع مواطنين مسالمين حيث التشدد في المعاملة، ورفع السلاح بوجه طلاب مثلا، في حين ان الجيش يكاد يصير فرقة كشفية عندما يكون الطرف المقابل "حزب الله"، وملحقاته في لبنان. اكثر من ذلك، فان الجيش غائب عن مناطق "حزب الله" وان حضر فإنه لا يمارس مهماته كما يمارسها في مناطق مسالمة، وثمة من يعتقد ان التنسيق بين "حزب الله" والجيش تجاوز المستوى المقبول والمنطقي، الى حد التواطؤ في امور كثيرة لا تمت بصلة الى فعل "مقاومة" اسرائيل. ففي بيروت مثلا يشعر المواطنون انهم في مدينة محتلة من "حزب الله" والميليشيات الملحقة، وبأن وجود الجيش يشرعن هذا الاحتلال ويغطيه. فالسيطرة والسلطة والتسلط على الناس تمارس من دون حسيب ولا رقيب. اما الجنوب حيث يتغنى الكل بالقرار 1701، فقد صار اكبر مخزن للسلاح، وما بقي من القرار الأممي سوى الحبر الذي كتب به.

ونعرج على جبل لبنان الذي يشهد اكبر عملية استيطان داخلي عسكرية، امنية وديموغرافية، وحيث يسيطر مسلحو "حزب الله" على كل مرتفعاته من الباروك الى اعالي البترون، فلا حياة لمن تنادي. وهل لنا ان نذكر بتدفق السلاح على مليشيات طرابلسية معروفة، تحت اعين الجيش وبقية الاسلاك الامنية وما من معترض؟

بالنسبة الى العلاقة مع النظام السوري الذي يقتل شعبه، يبدو الجيش اللبناني غير معني بالخروقات السورية على الحدود من البقاع الى الشمال، كما يبدو غير معني بحماية مواطنين سوريين من الخطف والاعتداءات على ارض لبنان. اللائحة تطول وتطول، وقيادة الجيش معنية بتبديد الشكوك الكبيرة، وبأن تحسن التعامل مع المدنيين العزل، والا تواصل الاستسلام امام المليشيات، وان تضع الطموحات الرئاسية في مرتبة ثانية بعد خدمة الشعب.

 

مشروعان مهمان قد يتحقّقان في عهد سليمان: فصل النيابة عن الوزارة وقانون عصري للانتخاب

اميل خوري/النهار

مشروع قانون فصل النيابة عن الوزارة إذا مرّ في مجلس النواب كما مرّ في مجلس الوزراء بمرحلته الاولى يكون الرئيس ميشال سليمان قد حقق إنجازاً لا يقلّ أهمية عن مشروع قانون الانتخابات، وهو إنجاز لم يستطع رؤساء قبله تحقيقه على رغم تصميمهم على ذلك.

يذكر ان الوزير الراحل شوقي فاخوري كان قد تقدم بمشروع قانون فصل النيابة عن الوزارة في عهد الرئيس الياس الهراوي لكن هذا المشروع لم يصل الى مجلس الوزراء لإقراره كي يحال على مجلس النواب لأن الاجواء لم تكن مهيأة للموافقة عليه خصوصاً أن إقراره يتطلّب تعديل المادة 28 من الدستور لهذه الناحية، وهي تنص: "يجوز الجمع بين النيابة ووظيفة الوزارة. اما الوزراء فيجوز انتقاؤهم من أعضاء المجلس النيابي أو من أشخاص خارجين عنه أو من كليهما". وكانت هذه المادة في الدستور القديم تنص: "يجوز الجمع بين النيابة او المشيخة ووظيفة الوزارة على ان لا يتجاوز عدد الوزراء الذين يؤخذون من المجلس ثلاثة".

والسؤال المطروح هو: هل يمر مشروع قانون عدم جواز الجمع بين النيابة والوزارة في مجلس النواب خصوصا ان تعديل المادة 28 من الدستور لهذه الناحية يتطلب موافقة ثلثي اعضاء المجلس، واذا كان قد مرّ في مجلس الوزراء فلأن غالبية الوزراء في الحكومة الحالية هي من خارج مجلس النواب. أما العمل به في حال اقراره فيبدأ مع بدء ولاية مجلس النواب المقبل الذي يؤمل ان ينتخب على أساس قانون النسبية وليس على اساس القانون الحالي وفي ظل الانقسامات الحادة بين الاحزاب والكتل، وهي انقسامات جعلت تشكيل الحكومات يتعثر ويستغرق اشهرا عدة، الامر الذي يجعل تشكيلها من خارج مجلس النواب تطبيقا لقانون فصل النيابة عن الوزارة خاضعاً لإرادة هذه الاحزاب والكتل بحيث تصبح الحكومة المؤلفة من غير النواب محكومة منها لأنها هي التي ستختار الوزراء الذين يمثلونها وإلا حجبت الثقة عنها...

لذلك ينبغي إقرار مشروع فصل النيابة عن الوزارة بالتلازم مع مشروع قانون للانتخاب يعتمد النسبية التي تجعل كل مرشح يفوز بالنيابة بقوة شعبيته الذاتية وليس بقوة شعبية مستعارة من غيره سواء كان زعيماً او حزباً فيصبح عندئذ فاقد الإرادة الحرة في اتخاذ مواقفه حتى في القضايا المصيرية. وهذا ما جعل الرئيس سليمان يتمسك بالنسبية في قانون الانتخاب كي يتمكن من إمرار مشروع فصل النيابة عن الوزارة الذي يؤيده أيضاً خصوصاً بعدما عانى الكثير عند تشكيل كل حكومة بسبب التناحر بين الأحزاب والكتل ودخولها في الصراع على الحقائب والحصص، ما جعل الرئيس سليمان يقول في كلمته في حفل تدشين حرم الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف: "إن اللبنانيين لم ينجحوا في ترجمة الحريات ممارسة ديموقراطية صحيحة إذ ما زالت تعترض مسيرة الدولة عثرات ومعوقات، من أبرز تجلياتها خلال السنوات الثلاث الماضية، استهلاك أكثر من تسعة أشهر في عمليات تشكيل ثلاث حكومات متتالية، وقد باتت الصعوبة في تأليف الحكومة تشكل عبئاً إضافياً ضاغطاً على أكثر من صعيد منها بروز إشكاليات دستورية من ضمن النظام لم تسمح لرئيس الدولة، في غياب الصلاحيات الفاعلة، بأخذ القرارات والأمور باتجاه الحسم الذي قد يضطر إليه بصفته الحاكم والحكم، إضافة للتناقضات والتجاذبات التي كانت قائمة ضمن الحكومة الواحدة بفعل الانقسام السياسي، وهذا يفيد بأن سوء استعمال الديموقراطية هو كغيابها ويساوي في نتائجه السلبية ما تتسبب به الانظمة غير الديموقراطية من ظلم وإحباط".

وكان نائب رئيس الحكومة سابقاً عصام فارس من مؤيدي أهمية فصل النيابة عن الوزارة لأنه ثبت "ان النائب الذي يطمح للوصول الى المقعد الوزاري يفقد بعضا من حريته في الرقابة على السلطة التنفيذية، وان الوزير الذي يطمح للوصول إلى الكرسي النيابي يفقد بعضاً من حريته في الوقوف بوجه الوساطات والشفاعات وتطبيق الأنظمة والقوانين، وان تشكيل حكومة من شخصيات غير مرشحة للانتخابات هو أمر ايجابي وينبغي اعتماده في الحكومات اللاحقة".

وختم: "إن لبنان يمر بمرحلة تاريخية ونحن على مفترق طرق، والجيل الطالع يتطلع إليها وقد عبّر عن آماله وطموحاته بالملايين التي نزلت الى الساحات تطالب بالدولة العصرية التي يحلمون ببنائها. هذه الدولة التي لا يمكن ان تستمر دولة المزارع والصفقات والمحاصصات والانانيات".

إلى ذلك فإن الرئيس سليمان اتخذ موقفاً مؤيداً لقانون انتخاب يعتمد النسبية ولمشروع فصل النيابة عن الوزارة لأنهما متلازمان.

 

أي تفاعل للأمم المتحدة مع الأزمة السورية؟

الاحتجاجات والمبادرة العربية عنصران حاسمان

روزانا بومنصف/النهار

يرتبط تفاعل الازمة السورية في الأمم المتحدة، وفق مصادر ديبلوماسية في نيويورك، بأمرين: احدهما مدى قدرة الشعب السوري على ابقاء قضيته حية من خلال التظاهرات والاحتجاجات التي يتابعها بحيث يفرض الازمة قسرا على جدول اعمال الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. اذ ان اي رد فعل تبديه المنظمة الدولية ازاء ما يحصل في سوريا حتى لو كان الامر لا يتعدى التنديد او ادانة ما يجري فانه يثير استياء وانزعاجا لدى النظام واركانه، وفق ما كشفت هذه المصادر التي اوضحت ان اللقاء الذي عقده وزير الخارجية وليد المعلم مع الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة اتسم بالتوتر الشديد نتيجة اعتبار وزير الخارجية السوري ان اي موقف يصدر عن بان او عن الامم المتحدة يساهم وفق رأيه في تشجيع الاحتجاجات وتعزيز التظاهرات في حين ينبغي ان تكف الامم المتحدة عن ذلك مع وعد بان تشهد البلاد تغييرا في شباط المقبل بعد اجراء انتخابات مطلع السنة الجديدة وضرورة ان ينتظر المجتمع الدولي حتى ذلك الموعد من اجل ان يلحظ مدى الاختلاف الذي سيحصل. الا ان بان اعتبر في المقابل انه يجازف برصيده الشخصي حين وافق على مقابلة المعلم في حين ان ممارسات النظام ضد شعبه تثير استياء بالغا على المستوى الدولي مشددا على نقطتين اساسيتين احداهما ان الوكالة التي اعطاها الشعب للرئيس السوري لا تسمح له بقتله وان الوعود التي اطلقها الرئيس بشار الاسد من اجل الاصلاح لم تتسم بالجدية ولم ينفذ منها اي شيء.

ولذلك فان خبو الاحتجاجات الشعبية او تراجعها من شأنه ان يقلص هامش الادانات الدولية او احتمال وضع الازمة السورية على جدول الاعمال مع ملاحظة هؤلاء الديبلوماسيين ان تراجعا فعليا حصل لاسابيع خلت قبل ان تعود الحركة الاحتجاجية الى زخمها بدليل حجم الاصابات والضحايا.

الأمر الآخر يتصل بواقع انتظار المبادرة العربية من اجل ان يبنى على الشيء مقتضاه. ففي ظل الاحباط الذي احدثته روسيا والصين من خلال الفيتو الذي استخدمته كل منهما من اجل تعطيل صدور قرار عن مجلس الامن يتخذ موقفا قويا ضد النظام بما يجبره على وقف قمعه الاحتجاجات ضده، فان المبادرة العربية تبقى المحطة التي يمكن ان يتم تلمس الطريق من خلالها الى المرحلة المقبلة علما ان لا شيء واضحا او مقررا سلفا في هذا الاطار كما تقول هذه المصادر. لكنها في الوقت ذاته ومنذ الاعلان عن المبادرة العربية، فان موقفها لم يتسم بالتفاؤل الكبير في ضوء عاملين: الاول ما نقل من معلومات عن الاجتماع الذي عقدته اللجنة العربية التي زارت دمشق مع الرئيس السوري قبيل الاتفاق على نص المبادرة والذي اتسم بأسئلة من الرئيس السوري واستخلاصات لا توحي بقدرته على التزامه نص المبادرة. اذ ان هذه الاسئلة تناولت على سبيل المثال ما هو المقصود بالانسحاب من الاحياء واي قوى مسلحة ستنفذ ذلك، بمعنى الدخول في التفاصيل التي لا توحي امكان التزام النظام المبادرة. والعامل الآخر يتصل بواقع الاقتناع ان لا قدرة ولا رغبة للرئيس السوري في التزام اي مبادرة باعتبار ان الامر نفسه عرضه كل الوسطاء وابرزهم في هذا الاطار وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو. وثمة من يعتقد بعمق ان هناك عاملا آخر يتصل باحتمال عدم نجاح المبادرة هو عدم وجود عامل ثقة بين القيادة السورية ورئاسة قطر للجنة العربية، وفق ما كان عبر النظام ووسائل اعلامه فور الاعلان عن المبادرة قبل ان يتراجع تحت وطأة بعض المطالبات كالمطالبة الروسية او ايضا من اجل كسب الوقت الذي يعتقد كثر انه قد يكون سبب قبوله بالمهلة التي تتيحها المبادرة لاعتقاد لديه بقدرته على حسم الوضع في الداخل في حمص وسواها خلال هذه المهلة علما ان الرأي من نيويورك وغيرها من العواصم يعتقد باستحالة ذلك بعد الآن. وعلى ضوء هذه المبادرة، قد تكون صورة ما يجري في سوريا اقرب الى ما يجري في اليمن المطالب رئيسه ايضا بالتنحي وهناك مبادرة عربية قبلها ايضا الرئيس اليمني ولم ينفذها. وقد طرحت مسألة اليمن امام مجلس الامن لكن الرئيس اليمني لا يزال يمانع ويرفض ذلك بقوة على رغم وعود له بالتنحي.

وبحسب هذه المصادر، فان التجربة اللبنانية مع سوريا من حيث استعادة النظام السوري طابع المماحكة والمماطة من اجل اقناع العرب برأيه او دفعهم الى اليأس هو ابرز ما تستعيده التجربة العربية الراهنة مع اختلاف رئيسي ان الازمة تطاول الداخل السوري. لكن هذه المسألة ككل كشفت بالنسبة الى هؤلاء الديبلوماسيين كم كان اللبنانيون على حق في الشكوى من الوطأة السورية ومما تقوم به سوريا في لبنان ابان وصايتها عليه. 

 

خزنة السنيورة

عماد موسى/لبنان الآن

 وأخيرا تمكّن النائب ابراهيم كنعان من الإيقاع بالمدعو فؤاد عبد الباسط السنيورة بفخ  محكم، يستحق عليه تنويه الكوميسير "ميغريه" وكبار مخرجي الأفلام البوليسية. فبعد أعوام من التحريات وانتظار الفرص تبيّن لنصير الفقراء والأرامل والمعوزين، أن الرئيس السنيورة مدان بسرقة كبرى إستناداً إلى وقائع لا تقبل الشك أو النكران وإلى شاهد ملك.

ومعروف أن كنعان من حَمَلة "بنديرة" مكافحة الفساد والإختلاسات في الوطن من الإستقلال إلى فترة حكم العماد عون (1988 - 1990) ومن مرحلة ما بعد حكم نابوليون الشرق المطلق حتى أيامنا هذه.

وقد توصل إلى كشف سرقة كبرى تمت على يد المدعو فؤاد عبد الباسط السنيورة، وفق سيناريو جهنمي، إذ سطا المتهم - المُدان قبل 19 عشر عاما إلا نيّف، على غنيمة تمثلت بموجودات خزنة ضمت عملات نادرة وسبائك ذهب بعدما تمكن من تطوير أفكار وسيناريوهات لصوصية مستلهمة من كتب موريس لوبلان.

وفي التفاصيل، كلّف وزير الدولة فؤاد السنيورة في آب من العام 1992 مخبراً سرياً التحري عن خزنة، ولما توافرت المعلومات الدقيقة لديه، دبر مكيدة للمخبر. أرسله إلى الولايات المتحدة واختفى المخبر بظروف غامضة. قيل إن سمكة قرش "تروّقته" على شواطئ فلوريدا. وقيل إن المخبر بلع قرشاً واختنق وكان قد أوصى بحرق جثته.

وذات ليلة من ليالي كانون الثاني من العام 1993، تنكر الرئيس السنيورة بزي بوليس بلدي، ونفّذ عملية بالغة التعقيد، أوصلته إلى خزنة "حديدية كانت مثبتة في جدار ومموهة في الطابق السفلي الثاني من المبنى المركزي لوزارة المال قرب البرلمان" كما جاء في تقرير كنعان. فك السنيورة بأنامله الذهبية شيفرة الخزنة، أفرغ محتوياتها في كيس جنفيص، ومن الطابق السفلي مشى الهوينا بخفة فهد رغم ثقل الكيس وفوجئ بدركي درّاج على المدخل. فعاجله بضربة خاطفة أفقدته ذاكرته. لبس ثياب الدركي وقاد دراجته من محيط البرلمان، إلى جوار الستاركو حيث حفر حفرة أودع فيها الكنز وثياب التنكر وعاد إلى بيته فرحاً بعدما رمى بالدراجة على مرفأ السان جورج.

بعد مدة إشترى السنيورة الأرض المدفون فيها الكنز، وضرب المعول الأول فيها ليستولى على الكنز المطمور في أرضه وقعد يسجل في دفتر حساباته:

13 مسبحة من حجارة الكهرمان التي إن حككتها وفركتها بين أناملك فاحت منها رائحة العنبر. وقد يطلع لك مارد.

ثلاثة قروش مقدوحة من إيام دولة لبنان الكبير إصدار العام 1936.

بريجيب باردو كما خُلِقت (صورتان).

10 قروش فضة.

سبائك ذهبية وزن كيلو عدد 13 روتشيلد.

تسجيل نادر لمحمد فوزي.

ليرة إيرانية ذهب محمد رضا شاه بهلوي عدد 3.

صور للراحل الكبير فرانكو كاسباري.

.... ألخ.

أما كيف علم كنعان بأمر الخزنة وهنا السر. فالأمر في غاية التشويق فقد استعاد الدركي الذي أفقده السنيورة ذاكرته العام 1993 وعيه الكامل من أسبوعين عندما كان يجول في سوق الأحد لفتته مسبحة معروضة للبيع. تذكر أنه رأى مثلها في يد أحدهم قبل أن تصبح ذاكرته بيضاء. فروى الدركي القصة لأصحابه. علم كنعان بالأمر. إستدعى الدركي. نيّمه مغناطيسياً وأفرغ لاوعيه وتمكن من إماطة اللثام عن سرقة واحد من أكبر كنوز الجمهورية اللبنانية. وهكذا إنكشفت الأوراق المستورة في سيرة السنيورة.

 

بشار وخيار الانتصار على شعبه

 داود البصري/السياسة

في اجواء العيد, وفي خضم التضحيات الدموية الرهيبة التي يقدمها الشعب السوري الثائر في ثورته المقدسة من اجل الحرية والعزة والكرامة والتخلص من الفاشية العائلية (المقدسة) كان لرئيس النظام السوري تجليات سلطوية وقمعية بشعة تمثلت في اصرار سيادته اللامتناهي على كسب معركة تحطيم رؤوس السوريين حتى النهاية! ففي تصريح له يوم العيد وفي مدينة الرقة تحديدا اكد بأن لاخيار لنظامه سوى الانتصار!, وترجمة هذا التصريح لا تحتاج لعبقرية فذة ولا لتجليات كهنوتية غامضة, بل ان سيادة الرئيس كان واضحا وشفافا ومعبرا عن ايديولوجية نظامه العائلي المغلق وهي القمع حتى انقطاع النفس, والدم حتى الركاب, والموت الزؤام لكل من يشذ عن القطيع ويرفض الاستعباد والهيمنة, اي ان سيادته قد اعلنها حربا ساخنة وصريحة وبما يعني بأن جهود جامعة العرب مجرد مضيعة للوقت, فنظام القتلة في الشام كسابقيه من انظمة القمع والموت لا يتعظ وليس على استعداد للاتعاظ, كما انه ليس قابلا للاصلاح او التعديل او حتى الاعتذار! ويبدو ان رفض الاتعاظ من مصائر الفاشيين السابقين هو لعنة مسلطة على رؤوس الانظمة الفاشية التي لا تنتهي الا وفق سيناريوهات تراجيدية ومأساوية كان يمكن تجنبها فيما لو اتعظ الطغاة. فالنظام السوري وهو يمعن في قتل الابرياء ويحاول تخليد وحماية عرش سلطوي انتهت ايامه ودالت دولته لا يقرأ التاريخ ولا يحسب حساب المتغيرات وهو بالتالي لا يقيم وزنا ولا احتراما لدماء الشعب الذي يحكمه ولا حرمة لارواحه وهو يبحث عن انتصار تاريخي مزيف على شعبه. لقد بات واضحا بأن الجهود العربية لاحتواء الازمة السورية والوصول لحل عربي قد باءت بالفشل الكامل والمريع والمعروف والمشخص مسبقا, وان النظام السوري الذي ادمن القمع الشامل عبر تاريخه الاجرامي الطويل لا يمكن ان يبدل سيرته واسلوب تعامله في ادارة الازمة الداخلية لان ذلك معناه نهايته الحتمية وهي نهاية ستحل في خاتمة المطاف ولن تختلف عن نهايات الطغاة العرب منهم والاجانب كالقذافي او صدام او تشاوسيسكو او غيرهم من العتاة والمجرمين, واصرار النظام السوري على تجاهل النداءات العربية والدولية ومحاولته كسر ارادة الثوار عبر الحل العسكري والقمعي سيؤدي في النهاية لاغلاق جميع طرق الحلول السلمية او المعالجات الحوارية لانه لا معنى لاي حوار مع من يحاول فرض واقع عسكري وامني قسري ثبت فشله ولم يعد صالحا لادارة الازمة في العصر الراهن. من الواضح ان الجامعة العربية ستعلن الفشل التام وستطالب بتدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري وهو مطلب القطاع الأكبر من المعارضة السورية بدءا من المجلس الوطني وليس انتهاء بمواقف اطراف قيادية وشخصيات اخرى في المعارضة السورية. الامر المؤكد هو ان العرب لا يمتلكون حلولا سحرية لازمات الواقع السوري ولكنهم ايضا لا يمكن لهم ان يصمتوا وهم يرون توسع مساحات الموت المجاني في سورية واصرار النظام على اسلوب الابادة الشاملة ووفقا لاساليب العام 1982 رغم تغير العالم وجميع المعادلات الدولية, وهو اليوم يواجه استحقاقات وعواصف التغيير بأدوات قديمة ومستهلكة وبائسة ستؤدي بالنظام للحضيض. قد ينجح النظام في قتل الاف مؤلفة جديدة من احرار الشام, وقد ينجح في جمع عصابات حزب الله اللبناني والحرس الثوري وحزب الدعوة الارهابي العراقي تحت ابطه, ولكنه لن يفلت في النهاية من عقاب الشعب السوري ومن ارادة ومشيئة الثوار في الشام الذين قلبوا كل المعادلات الدولية والاقليمية بارادتهم الجبارة وعزمهم الثابت وشجاعتهم الاسطورية. والانتصار الذي يبحث عنه بشار ليس على الصهيونية الدولية وليس على محتلي الأرض وانما على ابطال الشام الذين يصنعون اليوم تاريخا جديدا للمجد والحرية والكرامة في الشرق القديم بأسره. نعم من حق الرئيس بشار ان يحدد خياراته وقراراته ومصيره ايضا, ولكن ليس من حقه تحديد خيارات ملايين السوريين الاحرار التي اجمعت على تغيير الواقع الفاسد وملاحقة المجرمين, وانهاء الفاشية العائلية بشكلها الثوري الرث والمزيف. من حق احرار الشام امتلاك زمام المبادرة وكسر التحالف البعثي الصفوي الطائفي المهلك والذي سيكون رد السوريين عليه ردا تاريخيا مزلزلا سيلحق الهزيمة الشاملة به وبرموزه.. لقد حدد شهب سورية الحرة خياراته النهائية وهو لاينتظر رأي الجامعة العربية ولا الدول الكبرى, فأحرار الشام ادرى بشعابها, وهم بالتالي من سيطرز وجه المنطقة بنصر اغر اقتربت بوادره ولاحت بشائره, وما على الفاشيين الا تدبير خطة للهروب او مواجهة الخيار الشعبي وهو لو تعلمون خيار عظيم.. والعاقبة للاحرار.

* كاتب عراقي

 

مؤشرات الضربة العسكرية لإيران

علي ب. اسعد/السياسة

هل انسحاب القوات الأميركية من العراق هو مؤشر لضربة عسكرية لإيران?كل المؤشرات تدل على ذلك, المؤشر الأول التدريبات المكثفة والموسعة التي قامت بها القوات الإسرائيلية العامة من قوى عسكرية ومدنية في كل المدن الإسرائيلية, لأهداف وصفت "بالبعيدة المدى", كما كشفت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية عن مناورة جوية مشتركة ضخمة بين سلاح الجو الإسرائيلي واليوناني والإيطالي سيتم الاتفاق عليها في إسرائيل خلال المرحلة المقبلة. والمؤشر الثاني موافقة حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال اجتماعه في بوخارست على نشر منظومة الدرع الصاروخةي الأميركية في أوروبا. والمؤشر الثالث عملية نشر منظومة الدرع الصاروخية الأميركي في تركيا تحت مسمى أو إشتراك لحلف الأطلسي "الناتو". والمؤشر الرابع تصريح لوزير خارجية روسيا "سيرغي لافروف" ( سيكون خطأ ً فادحا ً لا يمكن التنبؤ بعواقبه في حال وجهت ضربة عسكرية لإيران) بعد ورود معلومات لموسكو وشعورها بأن هناك ضربة عسكرية لإيران من قبل إسرائيل, ومن التقرير الذي سيصدر الأسبوع الحالي عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصا ً بعد إفادة التقرير الذي صدر عنها باشتباهها بأن إيران تقوم بأعمال سرية هدفها إنتاج سلاح نووي, ما عزز المخاوف الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أما المؤشر الخامس والأهم فهو انكشاف محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن من قبل النظام الملالي في طهران وبداية شعور إيران بضعف حليفها الستراتيجي النظام السوري إقليميا ً بسبب انشغاله بمأزقه الداخلي وبما يحصل من إنتفاضة شعبية بوجهه ما سيؤدي أيضا ً إلى إضعاف حليف إيران الرئيسي في لبنان "حزب الله" الذي هو ضمن حلقة إيران التحالفية الرئيسية والذي تم خرقه أيضا ً إستخباراتيا ً من قبل المخابرات الإسرائيلية ما سبب للحزب ضررا ً كبيرا ً, وفرملة حماس عن إرتمائها في الحضن السوري والإيراني بعد المصالحة التي تمت مع السلطة الفلسطينية في القاهرة كل هذا سيؤدي إلى إضعاف مقومات الرد الإيراني في حال تم قصف منشآتها النووية بعد إضعاف حلفائها.

اسرائيل تنوي أن تفتعل ضربة عسكرية موجعة لإيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وحلف الأطلسي "الناتو" المتمثل بالقوتين الرئيسيتين لهذا الحلف فرنسا وبريطانيا, وهذه الضربة ستحصل ضد المنشآت النووية الإيرانية والحرس الثوري وقواعد الصواريخ بعيدة المدى والبنى التحتية وكل المطارات العسكرية والمدنية, وهذه الضربة لن تحصل قبل خروج القوات الأميركية من العراق لكي لا تكون هذه القوات عرضة ً لصواريخ إيرانية.

إيران سترد عبر قصفها بالصواريخ على دول الخليج وعلى إسرائيل عبر وكيلها الشرعي في لبنان. لكن الرد الإيراني العسكري سيكون ضعيفا ً بالنسبة لقدراتها العسكرية أولا ً لافتقارها للتكنولوجيا العسكرية, ثانيا ً لافتقارها أيضا ً لسلاح الجو الذي يتمتع به خصومها وبشكل فائق سواء بكثافة عدد الطائرات الحربية التي يمتلكونها أو بالقدرات العسكرية التي تتمتع بها تلك الطائرات. مشكلة إيران أنها تريد القضاء على الشيطان الأكبر عن طريق الستراتيجية الروحانية الدينية بانتظار ظهور المهدي المنتظر, ومعروف عن الشيطان الأكبر "أميركا" أنها تمتلك أكبر ترسانة سلاح بالعالم وتتمتع بستراتيجية من حيث التكنولوجيا العلمية المتطورة وهي من أولى دول العالم في امتلاك الأسلحة النووية وتصنيعها, ومن خلال الحرب الالكترونية ضد إيران استطاعت زرع جرثومة إلكترونية "Sioux net " عن طريق المخابرات الإسرائيلية في أجهزة الحاسوب للطرد النووي الإيراني تسببت بضرر ٍ كبير وبتأخر في برنامجها النووي.

المدهش بالجمهورية الإيرانية أنها لا تمتلك ربع صاروخ نووي ومع ذلك تهرول للحرب ضد الشيطان الأكبر, أما الشيطان الأكبر الذي يمتلك كميات هائلة من الصواريخ النووية فما زال يحاول إقناع إيران وبالطرق السياسية السلمية بإيقاف مشروعها للسلاح النووي.

*كاتب لبناني

 

"تغريدات" الحريري عبر "تويتر"

غسان حجار/النهار      

لم يكن السياسي الأول الذي تحدّث عبر "تويتر" مغرداً للوصول الى أناس ابتعد عنهم مدة من الزمن، اذ سبقه الى التغريد الإلكتروني رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي قبل مدة، لكن الأهم في تغريدات الرئيس سعد الحريري انها جاءت بعد صمت ثقيل وغياب طويل تخللتهما بيانات لا تفي المرحلة الحرجة والمأزومة حقها، بل جاءت كأنها ذرّ للرماد في العيون.

اطلالة الرئيس الحريري الإلكترونية قبل أيام، تكتسب أهمية فائقة في المضمون قبل الشكل، لكن التعليقات تناولت شكل الإطلالة، وكثرت الإنتقادات أو الإشادة بها، في مشهد حضاري سيء، أظهر ان معظم اللبنانيين لم يركبوا صهوة الحضارة الإلكترونية بعد، وهم يفضلون عليها الإطلالات التقليدية في حديث صحافي أو تلفزيوني، ولا تهمهم سعة الإنتشار والسرعة الفائقة، بل ان الفرحين بالإطلالة صاروا يدافعون عن الوسيلة ولم يكترثوا للمضامين!

المطلوب التوقف عنده في تغريدات الحريري هو المضمون، أي الرسالة بغض النظر عن الوسيلة. فالحريري وعد بالعودة الى لبنان ليكسب الحياة السياسية توازناً كادت تفقده، ولم يستطع شركاؤه في قوى 14 آذار ملء الفراغ الذي خلّفه غيابه، كما لم تستطع الحركة الناشطة للأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري لمّ الشمل، وشدّ العصب بعدما كاد العشاق ان يتفرقوا في غياب الرأس. ثم انه وعد بعدم التأخر في سداد المتوجبات المالية، وهذا أمر بالغ الأهمية في الحياة السياسية والحزبية، والحياتية للناس، فالمال عصب حركتهم، والتأخر في سداده أنتج مشكلات لا تحصى. والى المواقف، فرغم انتقاده خصومه السياسيين، ومنهم الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون ودفاعه عن الرئيس فؤاد السنيورة، أعاد الحريري تأكيد بعض الثوابت، وتكرار مواقف، ومدها بإضافات كدعمه للجيش اللبناني في مرحلة يتلقى فيها الجيش حملات هجومية، وتأكيده مجدداً تعاون المسيحيين والمسلمين وعملهم المشترك لبناء لبنان، معتبراً "اننا في لبنان الأوائل في الثورات العربية ونحن من قام بثورة الأرز في العام 2005 وحرّرنا لبنان".

تغريدات "تويتر" أعادت في اليومين الماضيين وصل ما انقطع، وهي، وان شكلت احدى وسائل التواصل، ورغم أهميتها، تبقى غير كافية لمتابعة العمل السياسي والوطني والنهضة به.

وأخيراً لفتني عبر "الفايسبوك" تعليقان عن تغريدات الحريري:

في الأول: ان للحريري الفضل بدخول مليون لبناني عالم "تويتر" في الأيام المقبلة، وهو لذلك يستحق جائزة تقدير من ادارة الموقع.

في الثاني: عدم الإنجرار الى "تويتر" وترك عالم "الفايسبوك" انطلاقاً من مبدأ "حافظ على قديمك لأنو جديدك ما بيدوملك" (لا يدوم لك)!

 

زيارة غليتزر: الذراع الاقتصادية تسابق التحذيرات

العقوبات على لبنان رهن تنفيذه التزامه تمويل المحكمة

سابين عويس/النهار     

يبدأ اليوم نائب وزير الخزانة الاميركي دانييل غليتزر زيارة قصيرة للبنان في اطار جولة تشمل الاردن، في خطوة تعكس تنامي الاهتمام الاميركي بمراقبة مدى التزام سوريا تطبيق العقوبات الاميركية المفروضة عليها وأوجه التفلت منها عبر البوابتين الحدوديتين اللبنانية والاردنية. وسيستهل لقاءاته الرسمية من السرايا الحكومية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وممثلين لجمعية المصارف ضمن لقاءاته مع المصرفيين اللبنانيين.  وتأتي زيارة المسؤول الاميركي، وهي الاولى من نوعها على هذا المستوى فيما تشتد اللهجة الاميركية حول ضرورة تقيد الدول المحيطة بسوريا بالتزام تطبيق العقوبات عليها، مع احتمال فرض عقوبات على لبنان اذا تبين أنه يوفر المتنفس للنظام السوري للتفلت من العقوبات المفروضة عليه، وذلك في ضوء معلومات تشير الى ان لبنان يوفر النقد الاجنبي لدمشق.

والمعلوم أن الولايات المتحدة كانت خاضت مع الدول الاوروبية معركة نقل مستوى العقوبات الفردية ضد سوريا الى مستوى عقوبات دولية اصطدمت بالفيتو الروسي والصيني، مما أعاد المسألة الى مربعها الاول من دون أن يقلل ذلك من العزيمة الاميركية والاوروبية لجهة التشدد في العقوبات، وخصوصا بعدما أظهر واقع الامر تهرباً سوريا من التطبيق وقدرة على التفلت وفرها عاملان اساسيان: الدعم الروسي والصيني الذي دفع دمشق الى التحول في تعاملاتها المالية والمصرفية من الدولار أو الاورو الى اليوان والروبل، والحدود المتفلتة من أي رقابة مع لبنان والاردن ( وان على مستوى أقل). وفيما تقلل اوساط مصرفية من أهمية الزيارة وتضعها في اطار الاستطلاع والمتابعة عن قرب للاجراءات المتخذة للنأي بالقطاع المصرفي عن ارتدادات العقوبات على سوريا، معولة في انطباعها هذا على الهندسات الحمائية التي تتبعها المصارف تلقائياً أو بموجب التعاميم الصارمة للمصرف المركزي، ترى مصادر سياسية مطلعة أن الزيارة تكتسب دلالة خاصة لأكثر من اعتبار:

- فالمنصب الذي يشغله غليتزر نائبا لوزير الخزانة الاميركي له رمزيته، باعتبار ان وزارة الخزانة هي الاداة التنفيذية الصارمة في مسألة العقوبات المالية والمصرفية. ولا بد من التذكير بأن القرار الصادر عن هذه الوزارة في حق المصرف اللبناني الكندي أدى الى اعدامه في أقل من 24 ساعة!

- ان ذلك القرار الذي فاجأ السلطات النقدية اللبنانية دفعها الى الطلب الى وزارة الخزانة عدم اصدار أي قرار آخر يطول مصرفيين أو مصارف في أي عمليات مشتبه فيها قبل اعلام السلطات اللبنانية للتحقق والتدقيق، منعا لاحداث أي ردة فعل مقلقة في اوساط المودعين. وكان هذا التوافق توج بتأكيد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لرئيس الحكومة لدى زيارته الاخيرة لنيويورك أن أي قرارات في حق مصارف لن يتخذ قبل التشاور مع الحكومة اللبنانية. من هنا، لا تستبعد المصادر أن يؤخذ هذا الامر في الاعتبار في المشاورات المرتقبة اليوم.

- ان الاهداف المعلنة في بيان وزارة الخزانة الاميركية عن زيارة مسؤولها تؤكد بالبعد التقني ما سبق ان حذر منه نائب وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان قبل أيام عندما نبه الى "خطأ تورط لبنان في مساعدة النظام السوري سياسياً أو اقتصادياً، وهذا مهم للشركات والمصارف كي لا تقع هي أيضاً ضحية العقوبات اذا تحولت الى باب خلفي لسوريا"، والاخطر في ما اوضح فيلتمان، هو ربطه بين هذه العقوبات والمحكمة عندما قال ان الولايات المتحدة ستعمد الى "اجراءات قاسية" اذا اخفق لبنان في دفع حصته للمحكمة. وعليه، فان ما قاله فلتمان في السياسة، يترجمه زميله من وزارة الخزانة في الاقتصاد والمال بما أن وزارته هي الذراع التنفيذية للقرارات السياسية.

- أن الرسالة التي يحملها غليتزر واضحة في الشكل والمضمون: لبنان محيَد عن العقوبات ما دام يحيَّد نظامه المالي والمصرفي عن تبييض الاموال وتمويل الارهاب وينفذ التزاماته المالية حيال المحكمة الدولية بما يؤكد جدية وعود حكومته في هذا الشأن، والا فان كل الاحتمالات تصبح واردة في الاقتصاد قبل السياسة!

في الخلاصة تعكس زيارة المسؤول الاميركي جدية الاميركيين والاوروبيين في تعاملهم مع مسألة العقوبات على سوريا وأي دولة مسهلة أو داعمة. ولكن هل تستتبع التهديدات بالتنفيذ؟

لا شك في أن الكلام الاميركي المتشدد يدلل على أن فترة السماح المعطاة لحكومة ميقاتي بدأت عدها العكسي وأن الكلام المطمئن الذي يسمعه لبنانيون عن تفهّم للبنان وخصوصية أوضاعه لن يكون نافذا ما لم يؤكد هؤلاء جدية التزاماتهم، وخصوصاً أن تفاقم الوضع السوري الداخلي وتصعيد المواجهة مع ايران بدأ يزيد الضغط الداخلي والخارجي على "حزب الله".

ولكن هل يستشعر الحزب جدية تلك التهديدات؟ مصادر مطلعة على موقفه تشير الى أن الحزب ليس في وارد اقحام لبنان في مواجهة مالية اقتصادية مع الغرب، وخصوصا انه يعي أنه سيكون أول المتضررين بما أن العقوبات تستهدف رعاياه من الطائفة الشيعية في الدرجة الاولى. واذا كان الحزب يعترف بأن لا حاجة له الى المصارف أو التحويلات المصرفية، فإنه يدرك أن ضرب رؤوس الاموال الشيعية في الداخل أو الخارج سيكون موجعا، وهذا يفسر ما ينقل عن قياداته قولهم لمناصريهم "اذا اخطأتم فلا تتوقعوا أي تغطية أو حماية!

 

أوساطه "تظهّر" أبعاد مواقفه الأخيرة جنبلاط لم يخرج من 14 آذار ليلتحق بـ 8 منه

سمير منصور /النهار

مرة جديدة يخطف وليد جنبلاط الأضواء ويتصدّر الصفحات الأولى في الصحف ووسائل الإعلام، ودائماً على قاعدة ما يسمى "إعادة التموضع" وانطلاقاً من كونه يشكّل حجر الرحى في الأكثرية النيابية الجديدة وفي مجلس الوزراء استناداً إلى موقعه الوسطي المتناغم مع موقعي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. ومع أن الكلام الأخير لرئيس "جبهة النضال الوطني" لم يحمل جديداً في مواقفه السياسية المعروفة من الشأنين المحلي والعربي ولا سيما حيال التطوّرات المتسارعة في سوريا، فإن حديثه عن "خريطة الطريق" التي اقترحها لإنهاء الأزمة السورية، متزامناً مع تحرّك وفد جامعة الدول العربية الذي يحمل الخريطة نفسها تقريباً، أحدث ضجيجاً وتداعيات رأى فيها البعض عملية إعادة تموضع جنبلاطية جديدة، مع الإشارة الى أنه سبق له أن أعلنها قبل يومين من موعد الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي، في حديثه التلفزيوني إلى قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله". وقد ذهب كثيرون بعيداً إذ رأوا في مداخلة جنبلاط بداية عودة إلى تحالف قوى 14 آذار. ولعل إشارته إلى "إحدى الصفحات البيض عندما رفضنا التمديد عام 2004"، وإلى "صفحة مضيئة من تاريخنا مع 14 آذار في ثورة الاستقلال" دفعت في اتجاه تكوين هذا الانطباع. أوساط الزعيم الاشتراكي تستغرب الضجيج الذي أثير حول كلامه في الجمعية العمومية للحزب ظهر الأحد الماضي، وتقول إنه "مرة جديدة وبكل بساطة أراد تأكيد استقلالية موقفه السياسي"، وانه "للتذكير فإن جنبلاط عندما خرج من تحالف قوى 14 آذار، لم يخرج ليلتحق بتحالف قوى 8 آذار بل للحفاظ على موقف مستقل مفصلي وفي كل محطة سياسية، وقد اثبت ذلك في محطات كثيرة كان آخرها الموقف من تمويل المحكمة الدولية واستمرار النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية إذ أكد تمايزه في الموقف السياسي". وإذا كان إعلان جنبلاط "تقاعده" طوعاً من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي على رغم توافر كل إمكانات استمراره في هذا الموقع، يشكل ظاهرة صحية وخطوة غير مسبوقة ربما، وتبدو متناغمة مع موقفه من "الربيع العربي" وثورات الشباب وحركات التغيير، فإن أوساطه تلفت إلى أنه "حرص على أن تأتي الخطوة من رأس الهرم وأن يبدأ بنفسه بمعنى أنه لا يطرح شعارات ويمارس عكسها في حزبه". وتكشف هذه الأوساط أن جنبلاط "لم يتدخل ايحاء او ايعازاً لدعم أي من المرشحين لمجلس قيادة الحزب، بل ترك المناخ الحزبي الداخلي يتفاعل بشكل عفوي وديموقراطي أنتج مجلس قيادة شبابياً متجدداً، قسم كبير من أعضائه يدخله للمرة الاولى". وتلاحظ أن المجلس الجديد "جاء متنوّعاً على المستوى الطائفي والمناطقي مما أكد رغبة القاعدة الحزبية في أن يكون مجلس القيادة ممثلا لمختلف الاتجاهات بما يؤسس لإعادة الانتشار الأفقي للحزب في مختلف المناطق اللبنانية كما كان في حقبة الخمسينات والستينات في القرن الماضي. وقد تراجع هذا التنوع في الحزب كما في الاحزاب الاخرى بفعل الحروب المتتالية". وقد ضم المجلس الجديد مسيحيين ومسلمين سنّة وشيعة ودروزاً، ولم يمارس جنبلاط حقاً يعطيه إياه النظام الداخلي ويتيح له تعيين سبعة أعضاء في المجلس، مكتفياً بما أنتجته العملية الانتخابية الحزبية، إضافة إلى وزراء ونواب الحزب وهم أعضاء طبيعيون في مجلس قيادته.

وفي رأي الاوساط نفسها أن المحطة الأبرز كانت الموقف الحاسم لوليد جنبلاط وهو "لا للتوريث"، وهذا ما قطع الطريق على سيل من التأويلات التي ظهرت في الآونة الأخيرة عن نيته تسليم الحزب الى نجله تيمور "فاصلاً الزعامة الجنبلاطية التاريخية وسياسة قصر المختارة عن رئاسة الحزب باعتباره مؤسسة سياسية مستقلة لها نظامها الداخلي الذي يعتمد الترشح والانتخاب وفق الآلية الديموقراطية".

 

بين أزلام النظام وأبطال الثورة

مصطفى علوش/المستقبل

"كبير القوم هل تدري بأنا نزحنا عن يمينك للشمال وأنك لم تعد ترمي علينا سياط الخوف من وهم الخيال"

بعد مشاهدتي لمظاهرة مؤيدة للنظام في ساحة من ساحات دمشق، أسفت لأنه ما زال هناك مواطنون يدعمون هذا النظام، على الرغم من كل الجرائم والارتكابات التي يمارسها ضد الشعب السوري. فما كان من أحد الأصدقاء الذين تخرجوا من احدى جامعات دمشق إلا أن قال لي: "أتعلم يا صديقي كيف تنظم هذه المظاهرات هناك؟"، سوف أحكي لك ما حصل معي يوماً أثناء دراستي هناك، كنا في غمرة الاستعدادات لتجديد البيعة للسيد الرئيس من خلال استفتاء نال حسب ما أذكر فيه أكثر من سبع وتسعين بالمئة من الأصوات.

وهناك خلية لـ"حزب البعث" في كل كلية، لا بل في كل زاوية من الكلية، وتولت هذه الخلايا الدعوة لتظاهرة تأييد مليونية تحت عنوان "تجديد البيعة للأسد الابن". لسوء حظي، قررت أن أستفيد من نهار عطلة وأذهب الى لبنان، بدل المشاركة في التظاهرة، ولم أكن أعتقد أن يكون لهذا التصرف "المشين" أية عواقب، فما الفرق بين مليون مشارك في التظاهرة وبين مليون ناقص واحد!؟. ولكنني عندما عدت في اليوم التالي، تعرضت للتأنيب من رئيس الخلية في كليتي، وفي نهاية الفصل، ورغم أنني نجحت في كل المواد العلمية، وبتفوق، لكنني رسبت في مادة "الوعي القومي" وأجبرت على حمل المادة معي للسنة التالية. بعدها تعلمت الدرس ولم أعد أفوّت عليّ فرصة المشاركة في "الأعراس القومية" إذ علمت عندها سر هذه المظاهرات.

على كل الأحوال، فعلى الرغم من أن عدد المتظاهرين تأييداً تعدى المئة ألف، ولكن العدد كان هزيلاً في مدينة مثل دمشق يفوق تعداد سكانها السبعة ملايين، وبعد أن سمعت حكاية صديقي، فهمت سر قدرة الديكتاتور على جمع هؤلاء، وفهمت بوضوح الفرق بين مظاهرة يرعاها النظام ويحميها ولو كانت مليونية، وبين مظاهرة للمعارضة في ظل نظام متسلط أثبت يومياً قدرته على القمع وعلى سفك الدماء في سبيل المحافظة على تسلطه على البلاد والعباد.

فالمتظاهر لمصلحة النظام قد يكون مقتنعاً في حالات نادرة بالأرجحية الشرعية والأخلاقية للنظام، ولكن في معظم الأحيان، ما يدفعه للمشاركة هو مزيج من الترهيب والترغيب، أو قناعة بعدم القدرة أو الرغبة بالتضحية من أجل التغيير. أما المتظاهر ضد السلطة، في ظل نظام معتاد على الإجرام وله تاريخ حافل بالمجازر بحق المواطنين، فإنه يعلم بأن حياته معرّضة للخطر المباشر عن طريق قوى السلطة وشبيحتها، وعلى أقل تقدير فهو قد يتعرّض لاحقاً للاعتقال والتعذيب أو حتى القتل، ناهيك عن الاضطهاد وقطع الأرزاق وغيرها من الوسائل التي يستعملها هذا النوع من الأنظمة لتطويع المواطنين.

إن انطلاق الربيع العربي أثبت بأن المواطن العربي، وبالأخص السوري، تخلص أخيراً من الأكذوبة التي حكمته على مدى عقود وهي أكذوبة المواجهة والممانعة والتحرير، وهي التي استخدمتها هذه الأنظمة لتسويغ القمع وغياب الحريات العامة وانعدام النمو والتخلّف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي واستمرار قوانين الطوارئ. لقد تحملت شعوبنا كل ذلك أملاً باستعادة الكرامة من خلال الانتصار على العدو. ولكن انكشاف هذه الأنظمة، والنظام السوري اليوم أكد لشعوبنا زيف ادعاءاته بالسعي الى المواجهة والتحرير بعد أن نصب آل الأسد أنفسهم أشباه آلهة ليحكموا الناس الى الأبد وإلى ما بعد الأبد.

إن عقوداً من القمع أدت الى تراكم الشعور بالمرارة والذل، وهذا ما دفع المواطنين اليوم الى اتخاذ قرارات شجاعة تحدت الموت والقمع وانتزعت من قلوبهم الخوف والخنوع الذي سيطر على فكرهم وعلى وجدانهم، وانتزعت أيضاً عنصر الرهبة المتولّدة من الإرهاب الرسمي الذي أدى فيما مضى الى محو شخصية الفرد فحوّله الى جماد، أو الى نوع من الحيوانات الأليفة في قطيع تسوقه مجموعة من كلاب الحراسة.

لقد أكدت الثورات التي انتصرت والثورات التي ستنتصر، بأنها قادرة على تحقيق المستحيل لأنها ترتكز على مبادئ مترسخة في الطبيعة الإنسانية وهي قيم حق الحياة تجربة وكرامة تحت لواء العدل والمساواة.

إنها ثورة على ثقافة الذل والخنوع التي سيطرت على عقولهم وأفكارهم منذ اليوم الأول الذي استولى فيه أصحاب البذلات العسكرية المتعطشون للتسلّط على حياة المواطنين.

غداً عندما تنتصر ثورة الشعب السوري، سيعلم المترددون والانتهازيون والخائفون أنهم فوّتوا فرصة تأتي مرة في العمر للمشاركة في صنع مستقبل البلد لتبقى على جبينهم سمة الجبن والتواطؤ، أما الثوار فلهم مجد المشاركة وفخر الانتصار.

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

الجامعة العربية واحتمالات سحب مبادرتها بشأن سوريا
ربى كبّارة/المستقبل

يفتح اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ السبت المقبل، الباب أمام الجامعة العربية للخروج من الفخ الذي نصبه لها النظام السوري، عندما وافق فجأة ومن دون تحفظ على مبادرتها لحل الأزمة بعد أن تحفظ عليها ليحمّلها مسؤولية الانزلاق الى حرب أهلية أو التدويل. ويشكل هذا الاجتماع محطة مفصلية خصوصاً بعد تلميحات واضحة إلى أن انعقاده يأتي بسبب عدم التزام سوريا بالبنود.

فقد ورد في بيان رسمي صدر الأحد عن الجامعة، أن رئيس الدورة الحالية رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم دعا إليه "في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة".

وجاءت الدعوة بعد تصريحات تندرج في الإطار نفسه أطلقها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومساعده أحمد بن حلي أثارت انتقادات دمشق.

ولا تملك الجامعة العربية آلية حقيقية لإجبار سوريا على الوفاء بالتزاماتها، خصوصاً وأن جميع المؤشرات تدل على أن موافقتها كانت مجرد مماطلة لكسب الوقت وزرع الانشقاقات في الصفوف العربية.

ومما يفتح باب الخيارات أمام اجتماع السبت، تقاعس النظام السوري عن سحب القوى الأمنية من المدن، لعدم فتح الباب أمام قيام تظاهرات حاشدة، وامتناعه عن إطلاق عشرات آلاف المعتقلين. فإفراج النظام السوري عن نحو 500 معتقل يشبه ما كان يقوم به سابقاً لمناسبة الأعياد ودعوته المسلحين الى الاستسلام مع وعد بإطلاق سراحهم، دعوة شبه مستحيلة في ظل فقدان الثقة.

وتتراوح هذه الخيارات بين تجميد عضوية سوريا التي يحتاج إقرارها إلى ثلثي الأعضاء وهو متوفر، وبين الاعتراف الرسمي بالمعارضة السورية بما يفسح المجال أمام خطوة تدويل أقله من أجل حماية المدنيين، ومن الخيارات توجه مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقدت الجامعة بناء على طلبه، إلى مجلس الأمن الدولي خصوصاً مع نيل المبادرة العربية دعم دول سبق لها أن استخدمت حق النقض لتجنيب سوريا العقوبات مثل روسيا والصين.

وقد خسرت سوريا ورقة تهديدها بالأصوليات، التي ذكّر بها الرئيس الأسد مؤخراً عبر وصفه الصراع الحالي بأنه صراع "بين القوى الإسلامية وقوى القومية العربية"، خصوصاً بعد فوز الإسلاميين بأكثرية نيابية في أول انتخابات شهدتها تونس مهد الربيع العربي. فالإسلاميون جزء من النسيج الاجتماعي والسياسي ولا يمكن تجاهل وجودهم أو التلويح بمخاطره عندما يوافقون على التعايش مع قوى قومية وعلمانية فاعلة.

وفي ضوء كل هذه المقدمات، من المستبعد أن ترجئ الجامعة السبت قرارها إلى حين انتهاء المهلة المقررة لبدء الحوار (خمسة عشر يوماً منذ موافقة سوريا في الثاني من الشهر الجاري).

ففي عهد عمرو موسى لم تتردد الجامعة في مواجهة معمّر القذافي: سارعت إلى تجميد عضوية ليبيا ثم فوضت مجلس الأمن الدولي فرض حظر جوي تحول إلى تدخل لحلف الأطلسي لعب دوراً رئيسياً في إسقاط النظام.

وهنا تبدو تركيا الدولة الأكثر ملاءمة للقيام بهذا الدور الذي ينال رضى الغرب والعرب.

ويبدو حلّ الأزمة السورية من دون تدخل خارجي شبه مستحيل، كما فرص إنقاذ النظام نفسه بعد أن يقضي الرئيس الأسد على الفرصة العربية كما سبق له أن قضى على الوساطة التركية التي تتشابه بنودها الى حد كبير مع بنود خطة العمل العربية.

فالمبادرة العربية، وإن بدت من حيث الشكل محاولة لتجاوز الأزمة، أعطت النظام المستفيد من موقع سوريا الجيو-سياسي وقتاً إضافياً بينما رأت فيها المعارضة التفافاً على الإرادة الشعبية.

ومهما تكن الخيارات التي ستلجأ اليها الجامعة العربية فإن نجاحها يتطلب توحّد المعارضة السورية حول المطالب نفسها تمهيداً لعزل تلك التي يستخدمها النظام مطية لتحقيق أهدافه.

فكما حاز المجلس الوطني السوري على رضى دولي لم يصل بعد حدّ الاعتراف الرسمي به بانتظار اكتمال الاعتراف العربي فقد حاز على ثقة هيئات معارضة في الداخل. فالجامعة وبعد أن اجتمعت مرات عدة بممثليه، دعت هيئة التنسيق الوطني الى الاجتماع بها أمس في القاهرة. لكن مجرد وجود قادة هذه الهيئة في داخل سوريا، ورغم معارضتها للنظام منذ ما قبل اندلاع الثورة بسنوات، أفقد السوريين الثقة المطلقة بها وواجهها معارضون بإلقاء البيض.

ويساعد الجامعة العربية في خياراتها ما تشهده سوريا من تدهور اقتصادي بسبب العقوبات والجمود وانعدام السياحة أحد أبرز مواردها. وتسعى الولايات المتحدة والدول الأوروبية الى تشديد هذه القبضة التي تضع لبنان في موقف حرج من حيث دقة مراقبته كما الأردن حتى لا يشكلا متنفساً للاقتصاد السوري.

فقد زار لبنان والأردن مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب دانيال غليزر لرصد محاولات محتملة من سوريا لتجنب العقوبات فيما يعمل الاتحاد الأوروبي على تجميد قروض المصرف الأوروبي للاستثمار المخصصة لسوريا. وتزامنت زيارته مع صدور تقرير صحافي غربي عن تهريب أموال سورية تقدر بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار.

 

عبيد يؤكد أن بري خصمه وسيعمل لعدم انتخابه مجدداً

زهرا: إذا سقط التمويل في مجلس الوزراء فسنطرح الثقة بالحكومة

ألان سركيس/المستقبل

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "ايران متآمرة مع اميركا، لأنها لم تكشف الوثائق التي تدعي انها تملكها وتدين اميركا في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهي تعمل لاشعال الفتن في العالم العربي وتهدد دائما باشعال المنطقة". واعتبر ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "يناور في موضوع تمويل المحكمة الدولية، ويلعب على الوقت لايجاد مخرج ما"، مؤكداً أنه "اذا سقط بند التمويل في مجلس الوزراء، فسنطرح الثقة بالحكومة في مجلس النواب وعندها ستسقط نتيجة تغيير مواقف بعض القوى السياسية".

فيما كشف الاعلامي والقيادي السابق في حركة "امل" محمد عبيد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "خصمه، ويعمل لعدم اعادة انتخابه رئيسا لمجلس النواب"، معتبراً أن الطائفة الشيعية "عقيمة اذا لم تستطع الاتيان بغيره".

كلام زهرا وعبيد جاء خلال مشاركتهما امس في برنامج "حوار بيروت" الذي تنظمه اذاعة "لبنان الحر" مباشرة من نادي الصحافة.

واعلن زهرا ان "الرئيس سعد الحريري يتواصل دائما مع 14 آذار، وما قام به عبر "تويتر" هو مصارحة اللبنانيين، واجراء مراجعة نقدية لأخطاء المرحلة الماضية منذ انتفاضة الاستقلال وعدم اسقاط الرئيس اميل لحود واعادة انتخاب الرئيس بري". وأوضح ان "القرار بعدم انتخابه مرة جديدة ليس حاسما".

واعتبر ان رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة "يقوم بالعمل اللازم ويضطلع بالمهام التي كان يقوم بها اثناء تولي الحريري رئاسة الحكومة"، مؤكداً أن الحريري "لا يربط عودته الى لبنان بسقوط النظام السوري، وقال لنا اثناء تقديم العزاء في السعودية ان عودته قريبة جدا".

ووصف الكلام عن تحضير النائب عقاب صقر في السفارات ليكون البديل عن بري في رئاسة مجلس النواب بأنه "غير صحيح".

وفي الموضوع السوري، اشار الى أن "تكذيب النظام السوري للاحداث لم يعد يمرّ، لأننا نشاهد قصف المدن والدمار والخراب، والانشقاقات في الجيش"، معرباً عن اعتقاده ان "نظام الاسد سيسقط". ودان خطف المعارضين السوريين من لبنان، متهماً بعض الاجهزة الامنية اللبنانية بـ "التواطؤ مع النظام السوري". وطالب بالتعامل الانساني مع قضية اللاجئين السوريين في لبنان. ولاحظ ان "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يناور في موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ويلعب على الوقت لايجاد مخرج ما، اذ سوف يطرح الموضوع على التصويت في مجلس الوزراء، ويسقط التمويل ويقول هذا ما استطيع فعله"، معتبراً انه "اذا تم ذلك، فسنطرح الثقة بالحكومة في مجلس النواب وعندها ستسقط نتيجة تغيير مواقف بعض القوى السياسية. فرئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مع التمويل، وقوله ان مصالحة الجبل وانتفاضة الاستقلال والربيع العربي من الصفحات البيض اصدق تعبير عن توجهاته الجديدة".

وعن الوثائق الايرانية بشأن تورط اميركا في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال: "ايران متآمرة مع اميركا، لأنها لا تكشف الوثائق، وهي تعمل لاشعال الفتن في العالم العربي وتهدد دائما باشعال المنطقة".

واوضح ان حزب "القوات" مع اي قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل اللبناني والمسيحي"، مؤيدا مشروع قانون "اللقاء الارثوذوكسي" بأن تنتخب كل طائفة ممثليها، "ولكن مع اعتماد النسبية، واشراك المغتربين، فـ "القوات" بالنسبية تحصل على اكثر من 11 مقعدا، ويجب نقل المقعد الماروني من طرابلس الى البترون، ونقل مقعد الاقليات الى الدائرة الاولى في بيروت". ووصف مناقشة القانون الانتخابي في الحكومة الآن بأنه "طبخة بحص".

اما عبيد فأعلن أن الرئيس بري هو خصمه، وقال: "انا من الساعين الى عدم عودته لرئاسة مجلس النواب مجددا، لأنه أمضى فيها فترة طويلة وكان من الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد الى وضعها الحالي من الفساد وعدم الاستقرار". ووصف الطائفة الشيعية بـ "العقيمة اذا لم تستطع ايصال غير الرئيس بري الى رئاسة مجلس النواب"، مشدداً على وجوب تغييره "اذا صح القول ان الربيع العربي وصل الى لبنان". ودعا جميع السياسيين الى التحدث عبر "تويتر" مثل الرئيس الحريري "لأن في ذلك مصارحة للناس، وقولاً للحقيقة ولما يدور في تفكيرهم". ورأى ان "الوثائق الايرانية لعبة مخابرات ولا قيمة لها، ولا نصدقها الا اذا صدرت رسميا عن الدولة الايرانية، ولا يجب ربط اغتيال الشهيد الحريري بالملف النووي الايراني، فاسرائيل كانت ستوجه الى ايران ضربة لولا أن الولايات المتحدة منعتها في اللحظات الاخيرة".

وانتقد مشروع القانون الانتخابي لوزير الداخلية مروان شربل، معتبرا انه "معقد وليس له أفق للتطبيق"، مشيراً الى العودة الى قانون العام 1960. واذ اوضح انه سيكون مرشحا في انتخابات العام 2013، لفت الى انه "لا يجوز ربط مستقبل الشيعة بالحالتين الحزبيتين، من دون الافساح في المجال للقوى السياسية داخل الطائفة التي ترغب في بناء الدولة بالظهور".

وأكد انه "لا توجد معلومات عن اختفاء الامام موسى الصدر، لأن المجموعة التي اختطفته أخفيت".

وشدد المسؤول في "تيار المستقبل" حسن مرعي على ان "الفراغ الذي تركه الرئيس الحريري كبير جدا، وانه سيعود في الوقت المناسب، فغيابه مبرر، والرئيس السنيورة والامين العام للتيار احمد الحريري يقومان بالعمل المناسب، والقضية الاساس هي معرفة الحقيقة واقرار العدالة"، معتبراً أن "ميقاتي الذي أتى بالخديعة لا يستطيع تمويل المحكمة".

واكد المسؤول في الحزب "الديموقراطي اللبناني" محمد المهتار "اننا مع المحكمة، ولكن مع تغيير البروتوكول"، مشيراً الى أن وفداً من الحزب زار سوريا "ولم يجد ايا من المشكلات التي تتحدث عنها وسائل الاعلام