المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم09  تشرين الثاني/11

متى 13/24-30/مثل الزؤان

وقدم لهم يسوع مثلا آخر، قال: يشبه ملكوت السماوات رجلا زرع زرعا جيدا في حقله وبينما الناس نيام، جاء عدوه وزرع بين القمح زؤانا ومضى فلما طلع النبات وأخرج سنبله، ظهر الزؤان معه فجاء خدم صاحب الحقل وقالوا له: يا سيد أنت زرعت زرعا جيدا في حقلك، فمن أين جاءه الزؤان؟ فأجابهم: عدو فعل هذا. فقالوا له: أتريد أن نذهب لنجمع الزؤان؟ فأجاب: لا، لئلا تقلعوا القمح وأنتم تجمعون الزؤان فاتركوا القمح ينمو مع الزؤان إلى يوم الحصاد، فأقول للحصادين: اجمعوا الزؤان أولا واحزموه حزما ليحرق، وأما القمح فاجمعوه إلى مخزني

 

عناوين النشرة

*بلمار: لا جهدَ كافٍ لتوقيف المتهمين إما لعدم قدرة الدولة اللبنانية أو لعدم رغبتها 

*فرنسا تشكو من عدم امتلاك القيادات اللبنانية تصورات للتعاطي مع تطورات سوريا وإيران

*الامم المتحدة: أعمال القمع في سوريا أودت بحياة بأكثر من 3500 شخص حتى الآن 

*جوبيه لـ «الشرق الأوسط»: مستعدون للاعتراف بالمعارضة السورية

*الفاينانشيال تايمز": حركة نقل الأموال السورية عبر حدود لبنان مستمرة

*جوبيه: فرنسا تحذر لبنان من عدم تمويل المحكمة الدولية 

*حزب الله وحزب العمال الكردستاني يبلغان السفارة السورية بأسماء المعارضين

*لبنان: 12 حالة اختفاء لسوريين و4 موقوفين لدى القوى الأمنية

*ناشط حقوقي لـ «الشرق الأوسط» : حزب الله و«الكردستاني» يبلغان السفارة السورية بأسماء المعارضين

*إستقبال "جاف" للراعي في الفاتيكان وانتقاد لمواقفه الباريسية والبقاعية

*الراعي استقبل حرب وطلابا ووفدا مشتركا من لاسا: سئمنا الانقسامات ولبنان بأمس الحاجة إلى مواطنين مخلصين

*حالة شفاء جديدة تدفع الى فتح ملف تطويب المكرّم البطريرك الدويهي

*الراعي تلقى دعوة لرعايته قداسا للراحل بيارالجميل وطلب الصلاة على نية اعلان البطريرك الدويهي طوباويا

*مؤتمر "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط": الوجود المسيحي في الشرق فاعل ومؤثر وسعي لتكون كنائسنا سباقة بالمناداة بنشر الديموقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون

*مغارة جعيتا والبحر الميت إلى المرحلة قبل النهائية في مسابقة عجائب الدنيا السبع 

*جعجع دعا بعد لقائه السفير الروسي رئيسي الجمهورية والحكومة الى التدخل لإيقاف عمليات اختطاف المعارضين السوريين من لبنان

*زاسبيكين: نجاح المبادرة العربية مرتبط بتجاوب المعارضة السورية معها

*الشأن الداخلي يتقدم اهتمامات "حزب الله": إزدياد ظاهرة المخدرات ومزيد من الشكاوى عن فوضى أمنية وسرقات وخوّات في الضاحية

*مصرع راهبتين وجرح ثالثة في حادثي سير وقتيل صدما

*حرق منزل في كفركلا وسرقة اموال منه

*30 حالة تسمم بال"شيش طاووق" في عكار

*زهرا: الأسد كما كل الطغاة لا يستوعب ما يجري في بلاده

*المعلوف: إحصاء المعارضين السوريين في لبنان أمر خطير

*ميقاتي بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني: لبنان متمسك باحترام القرارت الدولية والتزامها من يراهن على اي تدهور للوضع سيكون رهانه خاطئا

*كاميرون:المملكة المتحدة تدعم سيادة لبنان وإستقراره وإستقلاله لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وإيفاء لبنان كل التزاماته

*المستقبل : استغرب التلهي بالجدال والتوتير قبل موعد تمويل المحكمة ميقاتي من بريطانيا: يجب التعاون مع القرارات الدولية تعاوناً كاملاً

*فيلتمان :ميقاتي معروف عنه أنه بخيل .. خوجه :الحريري لا يملك إلا خيار أن يقول نعم سيدي للملك عبدالله

*ليبرمان يدعو إلى فرض عقوبات "صارمة جداً" تشلّ إيران

*ليران تهدد بقتل عشرة من القادة الأميركيين مقابل كل قائد

*اين تكمن قوة إيران؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*خبراء غربيون: إيران على وشك امتلاك سلاح نووي بفضل الاستعانة بخبراء أجانب/نقلا عن معلومات استخباراتية سرية تم تقديمها على مدى عدة سنوات

*تحذيرات دولية من مخاطر تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران.. وواشنطن لا تزال تدرس كافة الاحتمالات

*عوات لمزيد من العقوبات أو التخلي عن البرنامج النووي.. وطهران تتعهد بالرد في حال تعرضها للهجوم

*ون التقى السفير اليوناني ومسؤولا فرنسيا/الداعوق: نبحث تحسين الاعلام ولا ضوابط سوى عدم المساس بحرية الآخرين

 

تفاصيل النشرة

 

 

بلمار: لا جهدَ كافٍ لتوقيف المتهمين إما لعدم قدرة الدولة اللبنانية أو لعدم رغبتها 

رأى المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار أنّه "من السابق لأوانه البدء بمحاكمة غيابية" للمتهمين الأربعة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري (الذين أصدرت المحكمة بحقهم قرارات إتهامية ومذكرات توقيف). وقال في بيان نشره الموقع الإلكتروني للمحكمة: "لم يتح للسلطات اللبنانية الوقت الكافي لتوقيف المتهمين الاربعة"، معتبراً في هذا المجال أنّ "الجهد الكافي لم يبذل لاجراء التوقيفات، إما لأن السلطات اللبنانية لم تكن قادرة على ذلك وإما لأنه لم يكن لديها الرغبة في القيام به".من جهته، إعتبر  مكتب الدفاع أن مذكرات التوقيف قد سُلّمت "من دون أن تتاح للمتهمين إمكانية الإستفادة من الأحكام الجديدة في قانون العقوبات الدولي بالمثول بحرية أمام المحكمة سواء عبر الفيديو أو عبر محامٍ".(أ.ف..ب.)

 

فرنسا تشكو من عدم امتلاك القيادات اللبنانية تصورات للتعاطي مع تطورات سوريا وإيران

 خاص نهارنت - باريس

يشكو كبار المسؤولين في الإدارة الفرنسية من عدم امتلاك القيادات اللبنانية تصورات للتعاطي مع الانعكاسات المرتقبة للتطورات السورية والإيرانية على الأوضاع اللبنانية الداخلية.

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي معني عن قرب بالملف اللبناني لـ"نهارنت" في باريس أن المسؤولين الفرنسيين وجهوا الى المسؤولين السياسيين والحزبيين والروحيين اللبنانيين الذين زاروا فرنسا في الفترة الأخيرة سلسلة من الأسئلة تتعلق بنظرتهم الى مستقبل الوضع في لبنان في إطار بحث فرنسا عن طريقة لمساعدة لبنان على مواجهة الضغوطات التي يتعرض لها، لكن قصر الإليزيه والخارجية الفرنسية صدما من عدم امتلاك القيادات اللبنانية السياسية والحزبية والروحية والرسمية أية رؤية للتعاطي مع الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية في المرحلة المقبلة. وأضاف المصدر: "يأتي إلينا المسؤولون اللبنانيون بأسئلة حول موقفنا من الوضع في سوريا ومن إيران وحزب الله... ونحن نشرح لهم تصوراتنا. لكن المؤسف أن أحدا من الذين التقيناهم لم يتمكن من وضعنا في أجواء تصور متكامل للسياسة التي سيعتمدها لبنان لمعالجة الذيول السلبية للوضع في المنطقة على الداخل اللبناني".

وشدد المصدر الدبلوماسي الفرنسي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه على أن لا الرئيس نجيب ميقاتي ولا البطريرك الماروني بشارة الراعي ولا قيادات 14 آذار تملك مشروعا واضحا بآلية تنفيذية محددة... الكل يأتينا شاكيا على طريقته بصورة مباشرة أو غير مباشرة كلا من سوريا وحزب الله وإيران. والكل يريد أن يعرف ما إذا كان المجتمع الدولي سيكون حاسما مع هذه الأطراف. ويتابع "لكن أحدا لم يجب على سؤال محدد: كيف سيتصرف اللبنانيون إذا بقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة أو إذا ترك السلطة؟ وما هو تصورهم لمستقبل حزب الله في حال بقي الأسد أو رحل وفي حال بقيت إيران على قوتها أو ضعفت؟" ويختم المصدر الفرنسي بالقول: "لا يمكن لفرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية أن تحلا مكان اللبنانيين في تحضير أنفسهم لمواكبة المتغيرات الآتية على المنطقة، لأن هذه المتغيرات يمكن ألا تأتي في مصلحة مفهوم الدولة والمؤسسات الدستورية ما لم يكن اللبنانيون جاهزين داخليا لقطف ثمار الحرية والديمقراطية على المستوى العربي... لقد سبق للبنانيين أن ضيعوا أكثر من فرصة من قبل، كانت آخرها انتفاضة الإستقلال عام 2005، ولا شيء يمنع من تكرار السيناريو مرة جديدة".

 

الامم المتحدة: أعمال القمع في سوريا أودت بحياة بأكثر من 3500 شخص حتى الآن 

أعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة، رافينا شامداساني خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن "القمع الوحشي للمتظاهرين في سوريا، أودى حتى الآن، بحياة بأكثر من 3500 شخص". وأضافت أن "اكثر من ستين شخصا قتلوا على أيدي العسكريين وقوات الامن (منذ قبول دمشق في الثاني من تشرين الثاني الجاري خطة عربية يفترض أن تنهي العنف) بينهم 19، (أول من أمس) الاحد، أول أيام عيد الاضحى". وتابعت أن "الحكومة السورية اعلنت الافراج عن 550 شخصاً السبت بمناسبة العيد، لكن عشرات الآلاف ما زالوا معتقلين وعشرات الاشخاص يتم توقيفهم كل يوم". وأكدت أن القوات السورية ما زالت تستخدم الدبابات والمدفعية الثقيلة لمهاجمة الاحياء السكنية في العاصمة، مضيفة: "إنه أمر مخيب للآمال". أ.ف. ب.)

 

جوبيه لـ «الشرق الأوسط»: مستعدون للاعتراف بالمعارضة السورية

الجيش السوري يقتحم حمص > مسؤول أميركي لـ «الشرق الأوسط»: لا نثق بالأسد ولا بوعوده > الوزير الفرنسي اعتبر أن الخطة العربية ماتت

دمشق - بيروت: «الشرق الأوسط باريس: ميشال أبو نجم واشنطن: محمد علي صالح

في موقف فرنسي لافت، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن مبادرة الجامعة العربية للحل في سوريا قد «ماتت»، مؤكدا أن الدول العربية تتحمل مسؤولية «كبرى» تجاه الوضع في سوريا وعليها ممارسة ضغوط كبيرة على دمشق من أجل أن «تتطور» الأمور فيها، كما على تركيا لعب دور لما لها من «إمكانيات كبيرة» للتأثير على سوريا. وكشف الوزير الفرنسي في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه ونظراءه الأوروبيين سيدرسون فرض سلة عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على سوريا في اجتماعهم القادم، معلنا أن باريس «مستعدة» للاعتراف بالمجلس الوطني السوري, شريطة تنظيم انفسهم».

الى ذلك, ناشدت المعارضة السورية أمس المجتمع الدولي والجامعة العربية إعلان حمص «مدينة منكوبة» بعد أن اقتحمتها أمس قوات نظامية سورية وسط تغطية نارية هائلة.

وقال ناشطون سوريون إن المدينة المحاصرة منذ 5 أيام باتت تفتقد إلى مقومات الحياة الأساسية من مواد غذائية وطبية ما يتهدد بكارثة إنسانية.

واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في رسائل بعث بها إلى الجامعة العربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن واشنطن «بالتورط مباشرة» في أعمال العنف في سوريا. ورد مسؤول في الخارجية الأميركية بالقول: «إن الحكومة الأميركية لا تثق بالأسد، ولا بوعوده، ولا بإعلانات عفوه عن المعارضين».

 

الفاينانشيال تايمز": حركة نقل الأموال السورية عبر حدود لبنان مستمرة

نهارنت/يزداد تهريب الأموال الى خارج سوريا مع استمرار الانتفاضة الشعبية ضد نظام الحكم. وأوضحت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية الثلاثاء أن "حركة نقل الأموال عبر الحدود مع لبنان تجري على قدم وساق"، مشيرة الى ما ذكرته وكالة الانباء السورية الرسمية مؤخرا عن "ضبط محاولة تهريب ما قيمته 100 الف دولار من النقود السورية عبر الحدود مع لبنان". نقلت الصحيفة عن رجل أعمال سوري في دبي قوله ان "السوريين اخرجوا ما بين 3 و5 مليارات دولار من اموالهم خارج البلاد في الاونة الاخيرة".

وتعاني الحكومة السورية، حسب الصحيفة، من "شح النقد الأجنبي بسبب تزايد عزلتها ونتيجة العقوبات".
لقراءة الخبر كاملا باللغة الانكليزية

http://www.ft.com/intl/cms/s/0/ed152aee-00ab-11e1-ba33-00144feabdc0.html#axzz1d5otNP7G

 

جوبيه: فرنسا تحذر لبنان من عدم تمويل المحكمة الدولية 

نهارنت/أعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أن فرنسا "تنبه لبنان بشأن عدم تويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشيرا إلى أن "هذه النقطة بالنسبة لنا بالغة الأهمية، وسيكون لها تأثير على علاقاتنا مع لبنان في حال لم تفِ الحكومة اللبنانية بالتزاماتها". وصرح جوبيه في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الاثنين "إننا أعلمنا اللبنانيين بوضوح أننا نتمنى أن تنجز المحكمة الدولية مهمتها، وأننا نطلب من الحكومة اللبنانية مهما تكن أن تتيح للمحكمة إنجاز مهمتها وأن يمدد انتدابها". وأوضح "أننا قلنا ذلك بوضوح كامل لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي أكد لنا أن هذا ما ينوي القيام به، وأنا أعلم أنه يجد معارضة من حزب الله وليس حزب الله وحده". وأكد حوبيه أن ميقاتي، وخلال لقاء قصير جمعهما، عبر عن التزامه بتمويل المحكمة وقال إنه "عازم على التصرف بشكل يسمح للمحكمة بأن تعمل، أي أنه سيعمل على تمويلها. ولكننا ما زلنا ننتظر أن يترجم هذا الالتزام إلى واقع. وحتى الآن هذا الأمر لم يحصل". وعلى لبنان أن يدفع حصته من تمويل المحكمة للعام 2011 البالغة 49% أي حوالي 33 مليون دولار. وقال جوبيه عن الوضع في سوريا إنه "تهديد للمس باستقرار كامل المنطقة وهناك بالطبع النتائج على لبنان، هذه الأزمة مصدر قلق بالنسبة للاستقرار في مجمل المنطقة، لذا يتعين على مجلس الأمن أن يقول كلمته". وأشار إلى أن "هناك مخاطر تهديد الاستقرار الإقليمي الذي هو من مسؤولية مجلس الأمن الذي عليه أن يحذر وأن يتخذ التدابير اللازمة لمنع الإخلال بالاستقرار في المنطقة وتحديدا في لبنان". وعن إعادة هاربين سوريين من لبنان إلى سوريا، قال جوبيه أن "إعادتهم إلى بلادهم يعرضهم لمخاطر الاعتقال في ظروف صعبة وللتعذيب وخلافه، ونتمنى باسم المبادئ الإنسانية عدم إعادة أي منهم". وإذ رأى أن ثمة مخاوف على أمن القوات الدولية "اليونيفيل" في جنوب لبنان، أكد "أننا طلبنا من الحكومة اللبنانية أن تتخذ التدابير اللازمة من أجل حماية مواكب اليونيفيل، وهذا ما حصل. وتلقينا تطمينات من السلطات اللبنانية بهذا الشأن".

 

حزب الله وحزب العمال الكردستاني يبلغان السفارة السورية بأسماء المعارضين

أعلن الناطق باسم المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان في بيروت، نبيل الحلبي أنه سجل منذ 20 أيلول الماضي ولغاية اليوم 12 حالة اختفاء لمعارضين سوريين على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى نشاط كثيف يقوم به كل من حزب الله وحزب الطاشناق بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، في بعض المناطق اللبنانية لإجراء مسح شامل حول أسماء المعارضين السوريين.  وأوضح الحلبي، في حديث الى "الشرق الأوسط"، أن حزب الله يتولى المهمة في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت حيث سجل عدد كبير من حالات الاختفاء، بالتعاون مع مواطنين لبنانيين مناصرين له، فيما يقوم حزب العمال الكردستاني وبطلب من حزب الطاشناق بالمهمة نفسها في منطقتي برج حمود والنبعة وابتزاز السوريين الأكراد المعارضين بأسلوب الترهيب والترغيب، ليتم بعد ذلك إبلاغ الأسماء إلى السفارة السورية في لبنان. وأشار الحلبي الى أن حالات الاختفاء والتوقيف التي ترصدها المؤسسة مبنية على شهادات أهالي المعارضين وأصدقائهم، وكشف أنه تم ابلاغهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عن توقيف السلطات اللبنانية لـ4 معارضين سوريين، معتبرا أن هذا الوضع مخالف لقانون اللاجئين الذي يمنع توقيفهم إلا إذا ثبت ارتكابهم أي مخالفات أو إذا كان هناك أي أحكام جزائية بحقهم. من جهته، أكد النائب عن حزب الطاشناق آغوب بقرادونيان أن حزبه لم يكن يوما عميلا للسوريين أو لغيرهم، مشددا على أن ولاءه للبنان ووطنيته ليست للبيع.  بدوره، أكد النائب عن تيار المستقبل معين المرعبي الذي يتابع أوضاع النازحين السوريين، المعلومات التي أوردتها المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان. وعما إذا كان هناك أي اتصالات تجرى مع القوى الأمنية في هذا الإطار، أشار الى أن علاقتهم بالقوى الأمنية ترتكز على مبدأ المواجهة الإعلامية، وقال:" إما أن يفرجوا عن الموقوفين أو نلجأ إلى الإعلام، وفي حال لم يستجيبوا لمطلبنا نستعين بالإعلام، مع العلم أن هناك حالات كثيرة لم نعلن عنها بعدما تم الإفراج عنهم

 

لبنان: 12 حالة اختفاء لسوريين و4 موقوفين لدى القوى الأمنية

ناشط حقوقي لـ «الشرق الأوسط» : حزب الله و«الكردستاني» يبلغان السفارة السورية بأسماء المعارضين

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

أعلن الناطق باسم المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان في بيروت، نبيل الحلبي أنه منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي لغاية اليوم قد تم تسجيل والتأكد من 12 حالة اختفاء لمعارضين سوريين على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى نشاط كثيف يقوم به كل من حزب الله وحزب الطاشناق بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، في بعض المناطق اللبنانية لإجراء مسح شامل حول أسماء المعارضين السوريين. وقال الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: «حالات الاختفاء والتوقيف التي نرصدها مبنية على شهادات أهالي المعارضين وأصدقائهم، وقد أبلغنا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عن توقيف السلطات اللبنانية لـ4 معارضين سوريين، اثنان منهم أوقفا في مطار رفيق الحريري الدولي وهما في طريقهما إلى السعودية بتهمة تجارة الأسلحة وإرسالها إلى الأراضي السورية، أحدهما يدعى محمد شاكر بشلح والثاني عمار الأديب الذي كان قد أوقفه حزب الله لأيام معدودة ثم أطلق سراحه بعد التحقيق معه. مع العلم أن الأمن العام لم ينكر توقيفه للأديب الذي لا يزال موقوفا لدى المحكمة العسكرية. وهناك معارض سوري كردي آخر، قد تم توقيفه في المطار عندما كان برفقة أصدقاء له متوجهين إلى باريس، وعندما سألت عائلته عنه نفى الأمن العام علمه بمكان وجوده. وهناك معارض رابع اسمه محمد عدوان تم توقيفه وهو يدلي بشهادته حول إشكال ما، وذلك لعدم حيازته أوراقه الشرعية التي تخوله الدخول إلى الأراضي اللبنانية». ويعتبر الحلبي أن هذا الوضع مخالف لقانون اللاجئين الذي يمنع توقيفهم إلا إذا ثبت ارتكابهم أي مخالفات أو إذا كان هناك أي أحكام جزائية بحقهم.

من جهة أخرى، يلفت الحلبي إلى أن المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان، قد سجلت نشاطا مكثفا لكل من حزب الله وحزب العمال الكردستاني عبر قيامهم بمسح شامل لتواجد المعارضين والموالين السوريين في عدد من المناطق اللبنانية، إذ في حين يتولى الأول المهمة في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت حيث سجل عدد كبير من حالات الاختفاء، بالتعاون مع مواطنين لبنانيين مناصرين له، يقوم الثاني وبطلب من حزب الطاشناق الأرمني بالمهمة نفسها في منطقتي برج حمود والنبعة وابتزاز السوريين الأكراد المعارضين بأسلوب الترهيب والترغيب، ليتم بعد ذلك إبلاغ الأسماء إلى السفارة السورية في لبنان، وذلك بعدما فشل الطاشناق في إجلاء السوريين الأكراد المعارضين من هذه المناطق.

وردا على ما اعتبرها «اتهامات مردودة لا تمت إلى الحقيقة بصلة»، قال النائب عن حزب الطاشناق آغوب بقرادونيان لـ«الشرق الأوسط» لم نكن يوما عملاء لا للسوريين ولا لغيرهم، ولاؤنا للبنان ووطنيتنا ليست للبيع. مؤكدا «لا دخل لنا بالموضوع السوري ولا الكردي، ولسنا بحاجة إلى من يثبت أننا لا نخالف القانون».

وعن التعاون القائم بين المؤسسة والقوى الأمنية اللبنانية في ما يتعلق بهذا الملف، يقول الحلبي «السلطات اللبنانية تتعامل معنا بشكل سلبي للغاية وهي لا تفصل بين الجانب الإنساني والجانب السياسي للقضية. ورغم أننا كنا قد توصلنا معها في 15 يونيو (حزيران) الماضي إلى اتفاق على عدم توقيف هؤلاء المعارضين، فإن الأمر لم يتغير على الأرض ولا تزال عمليات التوقيف مستمرة».

من جهته، أكد النائب اللبناني عن تيار المستقبل معين المرعبي الذي يتابع أوضاع النازحين السوريين، المعلومات التي أوردتها المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وعما إذا كان هناك أي اتصالات تجرى مع القوى الأمنية في هذا الإطار، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «علاقتنا بالقوى الأمنية ترتكز على مبدأ المواجهة الإعلامية، ليس هناك من تواصل بل تهديد إما أن يفرجوا عن الموقوفين أو نلجأ إلى الإعلام، وفي حال لم يستجيبوا لمطلبنا نستعين بالإعلام، مع العلم أن هناك حالات كثيرة لم نعلن عنها بعدما تم الإفراج عنهم».

وفي سياق متصل، وفي ما يتعلق بقرار رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي كان قد اتخذه منذ أيام قليلة وقضى بإيقاف التغطية الاستشفائية التي تقدمها الهيئة العليا للإغاثة للاجئين السوريين، ثم عاد وتراجع عنه بعد ظهر يوم أمس، أصدر عدد من الشخصيات السياسية والدينية الشمالية التي ضمت النائب المرعبي وعددا من نواب تيار المستقبل والجماعة الإسلامية، بيانا بعد الاجتماع الذي عقد للتشاور بشأن هذا القرار. واعتبر البيان أن هذا القرار خرق لقواعد معاملة اللاجئين التي تنص عليها شرعة حقوق الإنسان والاتفاقات وقوانين الأمم المتحدة.

 

إستقبال "جاف" للراعي في الفاتيكان وانتقاد لمواقفه الباريسية والبقاعية

مروان طاهر/الشفاف

أشارت مصادر قريبة من الفاتيكان الى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لقي إستقبالا "جافا" بعد عودته من زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة، حيث أمضى زهاء أسبوع في الفاتيكان قبل عودته الى لبنان ومنه الى العراق.

وتضيف ان لقاء الراعي ووزير خارجية الفاتيكان كان أقل من عادي وتخلله الكثير من الاسئلة والشكاوى التي واجه بها الوزير دومينيك مومبرتي ضيفه، والتي ترتبط بمواقف الراعي الباريسية منها واللبنانية خصوصا تلك التي أطلقها في البقاع في ضيافة الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك.

وأشارت المعلومات الى ان الراعي القى مسؤولية الالتباس التي أثارته مواقفه على وسائل الإعلام، حيث برر قائلا "إن ما قاله هو توصيف لحالة المنطقة"، في حين أن وسائل الإعلام هي التي عملت على تحميله مسؤولية هذه المواقف!

وفي سياق متصل ربطت المصادر القريبة من الفاتيكان بين العلاقة المتينة التي يرتبط بها البطريرك الراعي والكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، وأحد ابرز مساعديه المونسنيور ملفيستي، وبين متمولين لبنانيين، في مقدمهم رجل الاعمال جيلبير الشاغوري، ومسائل ذات صلة بهدايا وعطايا وإغراءات في سابقة طرحت أكثر من علامة إستفهام في دوائر الفاتيكان.

تأخير تعيينات المطارنة

مراقبون في العاصمة اللبنانية إعتبروا ان المواقف الفاتيكانية من البطريرك الراعي إنعكست سلبا على سرعة تجاوب الدوائر الفاتيكانية مع طلبات البطريرك الراعي، حيث لم يفلح الى اليوم في تمرير تعيينات الشواغر في مجلس المطارنة، والبالغة 8 مقاعد، علما ان الفاتيكان وافق على تسمية إثنين من المطارنة هما المطران حنا حلوان والمطران كميل زيدان، وذلك إستجابة لرغبة فاتيكانية في تعيين المطرانين حيث أن المطران علوان هو عضو محكمة الروتا، ويعتبر من ابرز المراجع القانونية الكاثوليكية في الفاتيكان ويحظى بإحترام جميع الدوائر، في حين ان الاب زيدان ذائع الصيت في الفاتيكان للدور الذي لعبه في مأسسة المدارس الكاثوليكية في لبنان.

معلومات أشارت الى ان البطريرك الراعي وخلال زيارته الاخيرة الى الفاتيكان طالب المراجع المعنية بالإفراج عن تعيينات المطارنة، خصوصا أن أشهرا عدة مضت على إرسالها الى الفاتيكان للموافقة عليها، من دون أن تصدر هذه الموافقة الى اليوم.

وفي حين قللت مصادر في الصرح البطريركي في بكركي من أهمية تأخر الموافقة الفاتيكانية على تسمية المطارنة مشيرة الى ان ما حال دون ذلك الى اليوم هو العطلة الصيفية التي أمضاها البابا خارج الفاتيكان وكذلك وزير خارجيته، وأن التأخير مجرد امر روتيني لا يمكن التعويل عليه، أشارت مصادر أخرى الى أن الفاتيكان قد يطلب من مجمع المطارنة إعادة النظر بجميع الاسماء المقترحة خصوصا وأنها من لون سياسي واحد وبينهم من يجاهر بتعاطفه مع التيار العوني ومع 8 آذار، بما يخالف حتى أبسط القواعد الكنسية.

اما المرشحون لتسميتهم مطارنة، ولم تتم الموافقة عليهم حتى الآن فهم، المونسنيور منير خيرالله لأبرشية البترون، وهيب الخواجا لابرشية بشري، ناصر الجميل لابرشية زغرتا، ميشال عون لابرشية جبيل، ايوب شهوان لابرشية صربا، ومطران لأبرشية اللاذقية.

 

الراعي استقبل حرب وطلابا ووفدا مشتركا من لاسا: سئمنا الانقسامات ولبنان بأمس الحاجة إلى مواطنين مخلصين

 وطنية -بكركي- 8/11/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم في بكركي وفدا من طلاب ثانوية مار انطونيوس للراهبات الانطونيات -الخالدية في زغرتا برئاسة الاخت رولا كرم، وقال أمامهم: "انتم الضمانة للمستقبل في حياتنا اللبنانية، لان مستقبل الشعوب والاوطان والشبيبة والعائلة والمجتمع في يد من يزرع الرجاء في قلوب الاجيال الطالعة والامل في الحياة. لذلك أحيي المدرسة والاسرة التربوية فيها، وأردد أمامهم ان مستقبل العائلة في لبنان ومستقبل المجتمع اللبناني والوطن هو في يدكم انتم ايها المعلمون، شكرا لكم لانكم تزرعون ما يضمن لنا مستقبل حياتنا".

أضاف: "لكم ايها الطلاب أقول، ومن خلالكم الى كل طلابنا في الخالدية، وفي كل مدرسة في لبنان، الايام المدرسية التي تعيشونها اليوم لن تعود مرة اخرى، والصف الذي تدرسون فيه هذه الايام لن يعود ايضا مرة أخرى، لذلك أدعوكم إلى الاستفادة من هذه الايام لتأمين مستقبلكم، لانكم في هذا العمر ترسمون مستقبلكم ومستقبل عائلاتنا ومجتمعنا. فأهلكم يضحون بكل ما يملكون لتكونوا في أفضل المدارس وتنالوا أفضل الثقافات وأفضل تربية".

وحيا الادارة والمعلمين والموظفين في المدرسة، وشكر لهم ما يبذلوه من جهد"، وقال: "لا أحد يستطيع ان يبني المجتمعات الا من يملك في يده التربية، ولبنان في أمس الحاجة الى تربية حقيقية، صافية، لا ميول فيها ولا ألوان، وما يجمعنا هو الانسان، والمواطنية وكل الباقي متنوعات. في أدياننا متنوعون، وفي طوائفنا متنوعون، وكل منا في شخصيته متنوع، لكن جمال ما يجمعنا كلبنانيين هي المواطنية كلبنانيين والانسانية كإنسان".وتوجه إلى الهيئة التعليمية ومن خلالهم كل الهيئات التعليمية في كل المدارس: "الحقيقة في يدكم، انتم اليوم تعملون لتربية أجيال صحيحة، بها نستطيع الخروج مما نعاني منه اليوم في لبنان. لقد سئمنا مما يجري في لبنان من انقسامات، لذلك أدعوكم إلى بناء الانسان الحقيقي وتربية الانسانية والمواطنية فيه الى جانب العلم والاخلاق والتربية. وختم الراعي: "لبنان بأمس الحاجة إلى مواطنين مخلصين، مثقفين، يملكون اخلاقياتهم، والى انسان يتمتع بإنسانيته الحقيقية، لان ما يجمل مجتمعنا هو انسانية الانسان فيه، فاذا فقد الانسان انسانيته فقد كل شيء، فالانسان هو انسان في أبعاده الانسانية، والاخلاقية والروحية والاجتماعية والوطنية. المسيح علمنا ان نحب كل الناس، وانا لن أكون انسانا الا اذا كان في قلبي كل الحب لكل الناس، لا بغض ولا حقد ولا ضغينة. هكذا علمنا يسوع المسيح وهكذا يجب ان نكون لنكمل رسالتنا المسيحية".

زوار

ومن زوار بكركي ايضا النائب الشيخ بطرس حرب وعقيلته، الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه والاب بولس فهد ثم الشيخ سركيس الياس سركيس فالسيدة جانيت زوجة المخطوف بطرس خوند.

واستقبل البطريرك الراعي ظهرا وفدا مسيحيا اسلاميا مشتركا من بلدة لاسا برئاسة طلال المقداد، اكد للبطريرك البقاء يدا واحدة حاضرا ومستقبلا كما كانوا في الماضي.

 

حالة شفاء جديدة تدفع الى فتح ملف تطويب المكرّم البطريرك الدويهي

موقع الكتائب/اقسم اعضاء المحكمة الجديدة المختصة بالتحقيق في ملف تطويب البطريرك الدويهي اليمين على الانجيل امام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي بكتم السر وبان تتابع اللجنة التحقيق بامانة عما سيقوله الشهود والاطباء في الشفاء الخارق المنسوب للبطريرك المكرم اسطفان الدويهي عندما قام احدهم وهو يعاني من مرض السرطان باخذ تراب من عند اقدام تمثاله في اهدن وشربه مع الماء قبل 11 سنة. وكشف طالب دعوى البطريرك الدويهي ، الاب بولس قزي للـ"ال بي سيان الشفاء يعود الى 11 عاما ، لافتا الى ان التحاليل والصور الطبية لم تظهر اي دليل على وجود المرض. وطلب البطريرك الراعي رفع الصلوات من المؤمنين قبل ان يقفل الدعوى  بالشمع الاحمر قريبا لترسل الى روما كما باشرت مؤسسة الدويهي والمؤسسات الاخرى لامهتمة باعلان البطريرك الدويهي طوباويا التكثيف من اعمالها.

 

الراعي تلقى دعوة لرعايته قداسا للراحل بيارالجميل وطلب الصلاة على نية اعلان البطريرك الدويهي طوباويا

 وطنية - 7/11/2011 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، اعضاء المحكمة المكلّفة من قبله للتحقيق بالشفاءات الخارقة والعجائب المنسوبة للمكرم البطريرك اسطفان الدويهي الذين اقسموا اليمين القانونية امامه. كما التقى بدوي الذي جرت معه اعجوبة الشفاء من مرض عضال في حنجرته على يد المكرّم الدويهي منذ عشر سنوات. وخلال اللقاء كانت كلمة للبطريرك طلب فيها الصلاة على نيّة اعلان البطريرك الدويهي طوباوياً بعد ان اعلنه قداسة البابا مكرماً في 3/7/2008، واعتبر ان شفاعة البطريرك الدويهي ستلقي الضوء على الكثير من البطاركة الذين عاشوا وماتوا برائحة القداسة متمنياً للجنة وللعاملين في مؤسسة البطريرك الدويهي التوفيق والنعمة.

وكانت للبطريرك الراعي خلال النهار سلسلة لقاءات مع عدد من اللجان الاسقفية والدوائر البطريركية التي اطلعته على نشاطاتها وعلى برامجها المستقبلية.

وبعد الظهر القى البطريرك الراعي محاضرة عن "التنشئة المسيحية" في كنيسة القيامة في بكركي بحضور اخويات كسروان وعلى رأسهم النائب البطريركي على جونيه المطران انطون نبيل العنداري. ومساء استقبل البطريرك الراعي باتريسيا بيار الجميل التي نقلت له دعوة لرعاية القداس السنوي للراحل الوزير بيار الجميل في 21/11/2011 الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في كنيسة مار انطونيوس في جديدة المتن. 

 

مؤتمر "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط": الوجود المسيحي في الشرق فاعل ومؤثر وسعي لتكون كنائسنا سباقة بالمناداة بنشر الديموقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون

 وطنية - 8/11/2011 رعى رئيس اساقفة ابرشية زحلة للموارنة المطران منصور حبيقة، بدعوة من رئيس دير مار أنطونيوس الكبير - زحلة الأب شربل رعد ورهبان الدير وتنظيمهم، والتحاقا بالمؤتمرين المنعقدين في الدير المذكور: الأول، المؤتمر القرباني سنة 2005 والثاني مؤتمر كنيسة زحلة والبقاع، تمايز التنوع في غنى الوحدة سنة 2009، عقد المؤتمر الثالث تحت عنوان: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، وجود وشهادة" .

حضر المؤتمر المطارنة منصور حبيقه، عصام يوحنا درويش، اسبيريدون خوري، يوستينوس بولس سفر، جورج اسكندر وأندره حداد، النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب إميل عقيقي، رئيس بلدية زحلة المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف وحوالى 150 مشاركا من الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين في زحلة وجوارها.

افتتح المؤتمر رئيس أساقفة أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران درويش بصلاة حسب الطقس الملكي البيزنطي، ثم رحب رئيس الدير الأب رعد بالمشاركين بالمؤتمر وعرض إشكاليته، وشدد على أهمية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط وعلى دور المسيحيِين بالشهادة للمسيح الفادي والمخلِص، وأعرب عن ضرورة التضامن مع كل العالم ومع كل إنسان يتعرض لانتهاك كرامته وحريته لأن كل إنسان هو أخونا بالمسيح مهما كان انتماؤه الوطني أو العرقي، وكل ألم يعيشه نعيشه نحن أيضا معه.

وبعد حفل الإفتتاح كانت الجلسة الأولى بعنوان: آفاق حول وجود الكنيسة في الشرق الأوسط، وحاضر فيها: الخوري ناصر الجميِل عن "الكنيسة في الشرق الأوسط، وجود في التاريخ"، الدكتور هنري كريمونا عن" الكنيسة في الشرق الأوسط: وجود في أسس وثوابت" والبروفسور هدى نعمة عن "الكنيسة في الشرق الأوسط: وجود متجدِد ومنفتح"

وتمحورت الجلسة الثانية حول: الشهادة في حياة الكنيسة في الشرق الأوسط، وقد تحدث فيها كلٌ من الأب عبدو بدوي عن: "الشهداء المعاصرون في الشرق الأوسط"، والأب لويس الخوند عن "شهادة الكنيسة في العالم المعاصر" والأخت باسمة الخوري عن "شهادة في المحبة" .

أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان: "الكنيسة والحوار"، وتحدث فيها كل من الدكتور وائل خير عن: "الكنيسة وعلاقتها مع محيطها العربي والشرق أوسطي"، والأب جورج باليكي عن: "الكنيسة في الشرق الأوسط والحوار المسكوني" والأب جوزف قزي عن: "أحب كنيستي".

واختتم المؤتمر المطران حبيقه بقداس احتفالي عاونه فيه رئيس الدير الأب رعد والأب بطرس عازار رئيس دير مار يوسف الأنطونية – زحلة والأب فادي مسلم، مدير الجامعة الأنطونية فرع زحلة، وأدت ترانيمه جوقة الرعية. وبعد أن شكر راعي المؤتمر المطران حبيقه رئيس دير مار أنطونيوس ورهبانه ومعاونيهم على تنظيم هذا المؤتمر، دعا في عظته إلى تجديد الإيمان بأن الكنيسة هي شعب الله الذي يقوده المسيح ويوحده ويغذيه بالإفخارستيا ليتحول من وضعه البشري إلى الحالة الإلهية. وبعد أن اعتبر أن الكنيسة توزع أسرار الخلاص وتعطي الناس الوحي وتشرحه وتضمن نقاء العقيدة ختم قائلا: "أحب كنيستي كنفسي، لأنها نحن، أي كلنا جميعا الذين نلنا العماد الواحد ونشترك بجسد الرب الواحد الذي يأبى الإنقسامات التي تعبث بنا وتهدد قوامنا وكياننا، كما يأبى الفتور واللامبالاة اللذين يصيبان هذا الجسد بالذبول الذي لا يليق به. فانظروا يا إخوتي إلى دعوتكم التي دعيتم إليها، على ما يقول بولس الرسول، وليبارككم الله لكي تكونوا في هذا الجسد أعضاء حية تنهض بالجسد كله".

التوصيات

وفي ختام المؤتمر والقداس، صدرت عن المؤتمر التوصيات التالية :

أولا: إن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط هو وجود فاعل ومؤثِر ومرتكز على الشهادة الحية والجريئة ليسوع المسيح، المخلص والفادي، وعلى التعاليم الإنجيلية الداعية إلى السلام على الأرض وإلى الرجاء لجميع الناس، وإلى تعزيز قيمة الإنسان بكرامته الذاتية وبحريته.

ثانيا: إن المسيحيِين الشرقيِين، هم جزء لا ينفصل عن الهوية الحضارية الشرقية، ولهم الفضل الكبير في إغناء الفكر وفي الحفاظ على اللغة العربية وآدابها وفي خدمة القضايا العربية العادلة، وهذا ما جعل الوجود المسيحي عامل تفاعل من أجل خير جميع العائلات الروحية في الشرق الأوسط وشهادة سلام بين أبناء الله، وبدونه يتعرض هذا الشرق لفقدان الكثير من مقوِماته وحضارته.

ثالثا: إن التضحيات التي قدمها المسيحيون في هذا الشرق، حتى الإستشهاد، تعبِر عن تعلقهم بالأرض والثبات عليها، حفاظا على وجودهم هنا واستمرارا لرسالة الإنجيل وأمانة لتاريخهم العريق وخدمة لكل إنسان .

رابعا: إن الخدمة التي تؤمِنها مؤسسات الكنيسة هي رسالة إنسانية نبيلة تشهد لكرامة الإنسان وتعترف بالآخر وتصغي إليه وتعزِز التفاهم معه بدون المس بالحقيقة وبدون محاباة الوجوه والمساومات، وهي في ذلك تشهد لأهمية التنشئة على تعزيز الحوار الصادق، بين الثقافات والأديان وتنمية العلاقات المسكونية وعلى العمل لوحدة الكنيسة.

خامسا: إن التنشئة المستدامة على الحوار اليومي، حوار العيش والحياة، الصادق والحكيم تعزِز الحوار إعلاء لشأن الإنسان وصيانة لحقوقه، لذلك لا بد من تطهير الذاكرة وإعادة النظر بالطرق التي كانت معتمدة سابقا للإنطلاق من جديد في تحسين العلاقات الأخوية.

سادسا: إن السعي الدائم لتكون كنائسنا سباقة بالمناداة بنشر الديموقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون، وفقا لما تعلِمه الكنيسة في مجامعها ونداءاتها وبرامجها التعليمية والإعلامية، هو مطلبٌ أساس للحفاظ على وجودنا الحرِ معا في هذا الشرق.

سابعا: إن الجميع مدعوون إلى التثقيف والتنشئة على سرِ الكنيسة لتفعيل مشاركة المسيحيِين في الإحتفالات الليتورجية وفي نشاط الكنيسة الإرسالي وفي العمل السياسي والاعلامي وفي الحوار والتواصل مع جميع الناس وفي بناء السلام واحترام الحريات.

ثامنا: إن تجديد روحية رعايانا وأديارنا ومدارسنا وجامعاتنا وإعلامنا عملٌ ملحٌ ليعرف شعبنا كتابه المقدس وعقائده الإيمانية وتاريخ كنيسته لكي يعي علاقته بالإنسان والأرض والوجود والمسؤولية والألم والرجاء والعالم الجديد، لأن تنمية مبادرات الشهادة للمسيح، "فادي الإنسان"، واللقاء والصلاة والتعاون والتضامن والإلتزام، قِيمٌ تسهِل الترقِي الشامل.

تاسعا: إن السياسيِين المسيحيِين مدعوون، وعند التكلم باسم المسيحيِين، إلى أن يرتكزوا على الكتاب المقدس في مقارباتهم وعلى تمييز الحلول وفقا لتعليم الإنجيل وتعاليم الكنيسة، "الأم والمعلمة".

عاشرا: ومن أجل عدم تكرار مآسي الماضي يجب اقتراح ميثاق جديد مع التاريخ، لا مساومة فيه، يرتكز على تعزيز روحانية الإيمان الذي يعلِمنا أن الله يريد خلاص الجميع وسعادة كل إنسان والذي يلغي الأصولية الدينية ومفاهيمها الضيِقة، وكل هذا ضمن نظام يحافظ على الأقليات ويمنع الهجرة والتهجير ويحقِق كرامة الإنسان ويحافظ على حقوقه.

حادي عشر: يعرب المؤتمرون عن تضامنهم مع جميع الذين يتعرضون للضيق والظلم والعنف والإضطهاد والتهجير والقمع مثل ما يتعرض له المسيحيون والمسلمون في الأراضي المقدسة والعراق والبلدان العربية وغيرها من البلدان.

ثاني عشر: يشكر المؤتمرون صاحب السيادة المطران منصور حبيقة السامي الإحترام على رعايته هذا المؤتمر وعلى كلمته الختامية ويرجونه نقل هذه التوصيات إلى مجلس أساقفة زحلة والبقاع وإلى مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

كما يشكر المؤتمرون أصحاب السيادة الذين شاركوا في أعمال هذا المؤتمر وجميع الفعاليات الروحية والتربوية والإجتماعية والإعلامية والأمنية.

ويشكرون أيضا مقدِمي المحاضرات وأصحاب المداخلات، وبنوعٍ خاص، يشكرون رئيس دير مار أنطونيوس- زحلة الأب شربل رعد وجميع رهبانه على دعوتهم لهذا المؤتمر وعلى تنظيمه واستضافة أعماله.

ومع هذا الشكر، يأملون تسهيل انعقاد المؤتمر المقبل في أيار 2013، تحت عنوان: "الحياة الرهبانية والعالم المعاصر".

 

مغارة جعيتا والبحر الميت إلى المرحلة قبل النهائية في مسابقة عجائب الدنيا السبع 

وكالات/نجح موقعا مغارة جعيتا في لبنان والبحر الميت في الأردن في الوصول إلى المرحلة ما قبل الأخيرة للتصويت على اختيارهما من ضمن سبعة مواقع من عجائب الدنيا، من أصل أفضل عشرة مواقع طبيعية حتى الآن، والتي ستعلن نتائجها يوم الجمعة المقبل.

وكانت ثلاث دول عربية وصلت للتصفيات النهائية للمسابقة قبل عامين وهي لبنان والإمارات والأردن، ويذكر أن جزيرة "بوطنيبه" على كورنيش أبو ظبي مرشحة للوصول إلى النهائيات. ومغارة جعيتا إحدى العجائب الطبيعية اللبنانية التي وصلت إلى المرحلة ما قبل النهائية مع 27 موقعاً عالمياً، تشقّ طريقها بصعوبة للوصول إلى المرحلة الأخيرة.

ومن جانبه قال د.نبيل حداد منسق الحملة الوطنية للتصويت لمغارة جعيتا "نحن الآن مركزنا ضمن العشرة الأوائل لكن هذا الأمر ليس نهائياً لأن هناك كثافة تصويت والمنافس الأكبر حاليا هو البحر الميت والرئيس نتنياهو تبرع بمليون دولار أمريكي لحملة التصويت". وتستمر عملية التصويت حتى الحادي عشر من الشهر الجاري عبر موقع مخصص على الإنترنت أو رسالة نصية أو الهاتف، ويأمل اللبنانيون وصول ما يطلقون عليها "لؤلؤة السياحة اللبنانية" إلى المرحلة النهائية باعتبارها معلماً طبيعياً من إبداع الخالق لم تتدخل يدُ الإنسان في تكوينها، حيث تستقبل أكثر من ربع السيّاح الوافدين إلى لبنان سنوياً بمعدل 400 ألف زائر في السنة. ويرى اللبنانيون أن فوز المغارة سيجعل اسم لبنان على خارطة الجغرافيا والتاريخ العالمييْن فهي من اروع التحف الطبيعية في الشرق، ففيها تجاويف وشعاب ضيقة، وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة، وتسربت إليها المياه الكلسية من مرتفعات جبال لبنان لتشكل مع مرور الزمن عالماً من القباب والمنحوتات والأشكال والتكوينات الجميلة التي يعجز اللسان عن وصفها.

 

جعجع دعا بعد لقائه السفير الروسي رئيسي الجمهورية والحكومة الى التدخل لإيقاف عمليات اختطاف المعارضين السوريين من لبنان

زاسبيكين: نجاح المبادرة العربية مرتبط بتجاوب المعارضة السورية معها

وطنية - معراب - 8/11/2011 دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى "التدخل سريعا لإيقاف عمليات اختطاف المعارضين السوريين من لبنان التي تتفاقم يوما بعد يوم وأن يضعا يدهما على هذا الملف لأهميته".

واعتبر ان "ما يحصل في هذا الاتجاه أمر غير مقبول من ناحية تشويه صورة لبنان والدولة وعدم شعور المواطن بالأمن والاستقرار في الداخل، اذ لا يجوز على الاطلاق خطف مواطنين سوريين لاجئين سواء كانوا معارضين أو موالين للنظام".

وكشف جعجع، بعد لقائه السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين في حضور مستشار رئيس الحزب المحامي جوزف نعمة ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي، عن "تقارير أمنية حول هذه العمليات تفيد عن تواطؤ بعض الأجهزة الأمنية ومرجعيات قضائية كبيرة كالنيابة العامة التمييزية".

وعن تلكؤ لجنة الدفاع النيابية التي تضم اكثرية من قوى 14 آذار عن طرح مسألة الخطف، أوضح جعجع "ان هذه اللجنة عقدت اجتماعا منذ اسبوع عرض خلاله الموضوع وعلى اثره قام بعض النواب باستعمال القناني والكبايات لتعليق البحث".

وعما قاله وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه عن تخوفه من انعكاس الوضع المتأزم في سوريا على لبنان وسبل حمايته، شدد جعجع على "ضرورة ان تقوم الدولة بواجبها من خلال الإمساك بالحدود اللبنانية والتعاطي مع اللاجئين السوريين وفقا للمقاييس الدولية فضلا عن ضبط الأمن في لبنان عبر منع الخطف من أي فريق وعدم تواطؤ بعض الاجهزة الامنية لاستدراج معارضين سوريين لإرسالهم فيما بعد الى سوريا".

وحذر من "عمليات الخطف هذه باعتبار ان هؤلاء المخطوفين عاجلا أم آجلا سيدعون أمام المحاكم الدولية التي تستدعي كل المسؤولين المتواطئين مما يحتم الوصول الى المحاكمة"، داعيا الى "ايقاف هذه التدخلات والحفاظ على امن كل مواطن أو مقيم على الأراضي اللبنانية وفي حال لم يتقيد بالقانون يسلم الى القضاء اللبناني عوض تسليمه الى المخابرات السورية، اذ على الدولة اللبنانية احتضان اللاجئين وانشاء مخيمات لهم والاعتناء بهم من الناحية الانسانية بالاضافة الى وضعهم تحت نظرها واحصائهم لانه على الدولة اللبنانية التصرف كدولة محترمة ولاسيما انها الى الآن لم تعالج أي قضية".

وانتقد جعجع الحكومة "التي لا تتمتع بمقومات الحكومة وأكثريتها لا تؤمن بالدولة اللبنانية وبالتالي لا تعمل لصالحها بل هدفها الأول والأخير العمل من أجل المقاومة "وحرير رح نلبس"، من هنا ندعوها مجددا الى الاستقالة لأنها وفقا لجردة حسابية عن أعمالها، بدءا من الوضع المعيشي مرورا بالخروقات السورية للسيادة على الحدود وصولا الى أحوال الطرق وما شابه، أظهرت ان كل يوم اضافي لها هو كارثة للبلد".

وردا على سؤال، أشار جعجع الى انه "من واجب الحكومة تحريك ملف سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وليس ذلك من مهام قوى 14 آذار".

السفير الروسي

بدوره، أكد السفير الروسي دعم روسيا لتوجه الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية ولو انها تمر في ظروف صعبة، مشيرا الى "ان روسيا تسعى الى تحويل المواجهات العسكرية الى عملية سياسية حوارية". وشدد على ان "موسكو تؤيد خطة جامعة الدول العربية لجهة الوضع في سوريا وتدعو الى تطبيقها في اقرب وقت ممكن لكي تتجه الامور نحو الحوار بين السلطة والمعارضة". واذ أعرب عن "أهمية ايلاء الأمن والاستقرار الأولوية في لبنان وتجنيبه ما يحصل في سوريا"، جدد زاسبيكين موقف بلده المؤيد والداعم للمحكمة والشرعية الدولية"، آملا "تعزيز الجهود في ايجاد الحل لتمويلها". كما قيم ايجابيا الدعوة الى استئناف الحوار الوطني في لبنان باعتبار انها خطوة بناءة. وردا على سؤال، جدد زاسبيكين التأكيد على ضرورة تنفيذ سوريا لمبادرة جامعة الدول العربية، لافتا الى ان "النظام السوري قبلها وأنجز مؤخرا بعض الخطوات، لذا استغرب الحديث عن عدم تجاوب النظام لها اذ ان نجاحها لا يتوقف فقط على روسيا والنظام السوري بل يتخطاه الى مدى تجاوب المعارضة السورية معها".

 

الشأن الداخلي يتقدم اهتمامات "حزب الله": إزدياد ظاهرة المخدرات ومزيد من الشكاوى عن فوضى أمنية وسرقات وخوّات في الضاحية

قاسم قصير/لبنان الآن

عشية إطلالة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطاب جديد بعد ظهر يوم الجمعة المقبل بمناسبة "يوم الشهيد"، أفادت مصادر مقربة من "حزب الله" موقع "NOW Lebanon" أنّ "الشأن الداخلي يتقدم سلّم اهتمامات الحزب وأمينه العام في ظل التحديات والمشاكل التي يواجهها الحزب سواءً على صعيد الوضع السياسي والتنافر الحاصل بين قوى الأكثرية الجديدة، أو على الصعيد التنظيمي الداخلي لحزب الله، وكذلك على مستوى المناطق التي يتواجد فيها الحزب لناحية ازدياد المشاكل الأمنية والاجتماعية وانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات".

وقد سبق للسيد حسن نصرالله أن تحدث في مهرجان سابق بمناسبة "يوم الشهيد" عن مشكلة تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وضرورة إعطائها الأولوية في الاهتمام، إلا أنّ هذه الظاهرة ازدادت منذ ذلك الحين واتسعت بقعة انتشارها إلى أن وصلت إلى البيئات القريبة من "حزب الله" ما يجعل الحاجة ملحّة لاتخاذ الحزب إجراءات صارمة في مقابل ما آلت إليه الأوضاع في مناطق نفوذه، خصوصًا وأنّ الحزب بات كما يبدو يواجه المزيد من الشكاوى من أبناء الضاحية الجنوبية لبيروت على خلفية ازدياد الفوضى الأمنية وانتشار السرقات وفرض الخوّات (المالية) من قبل بعض الشلل والمجموعات العائلية، وما إلى ذلك من ظواهر لم ينجح الحزب حتى الان في مواجهتها. وفي هذا السياق، تلفت مصادر قريبة من "حزب الله" إلى أنّ "الهموم الداخلية تطغى في هذه المرحلة على جدول أولويات الحزب، في ظل جمود الجبهة القتالية مع العدو الاسرائيلي"، من دون أن تنفي هذه المصادر "ازدياد المخاوف من انعكاسات التطورات العربية على الوضع اللبناني".

 

مصرع راهبتين وجرح ثالثة في حادثي سير وقتيل صدما

 وطنية - 8/11/2011 افاد المندوب الامني للوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين عن حادثي سير مروعين وحادث صدم ادت الى ثلاثة قتلى وجريح في حال حرجة جدا. ففي محلة البربارة، جنحت سيارة تقودها رئيسة مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في البترون الاخت Snalislas (زكية) حداد لتنقلب من مسلك الى آخر مما ادى الى مصرعها على الفور.

وفي محلة المعاملتين، انقلبت سيارة تويوتا بداخلها راهبتان تعملان في ميتم بطحا في كسروان مما ادى الى مصرع احداهما، قامت وحدات من الصليب الاحمر والدفاع المدني على سحبها من السيارة التي تحطمت بالكامل، فيما نقلت الراهبة الثانية وتدعى نسرين طوبيا (39 عاما) الى المستشفى في حال حرجة جدا. وعلى الطريق البحرية مقابل غاليري فانيليان، صدمت سيارة شخصا في العقد السادس من العمر ما ادى الى مصرعه. وقد نقلت جثته الى مستشفى مار يوسف ولم يتم التعرف اليه لعدم وجود اي اوراق ثبوتية بحوزته، في وقت سلم الصادم نفسه بعد اعلامه غرفة عمليات الجديدة في قوى الامن على الرقم 112 بالحادث.

 

حرق منزل في كفركلا وسرقة اموال منه

وطنية - النبطية - 8/11/2011 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية علي داود ان المواطن محمد حسين سرحان من بلدة كفركلا تقدم بشكوى لدى مخفر درك برج الملوك اشار فيها الى ان مجهولين اقدموا على احراق منزله في البلدة وسرقوا من غرفة النوم مبلغ 60 الف دولار. وقد عمل الدفاع المدني على اخماد الحريق فيما حضرت الى المكان الادلة الجنائية والقوى الامنية وباشرت التحقيق لمعرفة الملابسات.

 

شبان قطعوا معبر العبودية احتجاجا على منع الطبابة عن الجرحى السوريين

وطنية- 8/11/2011 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ميشال حلاق عن اعادة فتح الطريق الدولية التي تربط لبنان بسوريا عند معبر العبودية والذي كان شبان قطعوه لاكثر من ساعة عند مفترق بلدة بلانة الحيصة في سهل عكار، احتجاجا على قرار الهيئة العليا للاغاثة بعدم تغطية كلفة الجرحى السوريين الذين ينقلون الى المستشفيات اللبنانية الا في الحالات القصوى، الامر الذي اعتبره المعتصمون الذين اقدموا على قطع الطريق الدولية بالقرار الجائر والظالم واللاانساني، مهددين بتصعيد تحركهم ما لم يتراجع مجلس الوزراء عن هذا القرار ويلزم الهيئة العليا للاغاثة بتغطية نفقات طبابة الجرحى السوريين.

 

30 حالة تسمم بال"شيش طاووق" في عكار

 وطنية - 8/11/2011 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن نقل عدد من الاشخاص المصابين بحالات تقيؤ واسهال حادين، خلال اليومين الماضيين الى مستشفيات المنطقة، مما استدعى ابقاء عدد منهم داخل المستشفيات للمعالجة. وقد تبين استنادا الى اقوال بعض المصابين انهم تناولوا سندويشات "الشيش طاووق " من احد المحلات، فيما افاد قسم اخر من المصابين انهم اشتروا "الشيش طاووق" من احدى السوبرماركات في المنطقة عينها، ليتبين لاحقا بان مصدر الشيش طاووق بمجمله من نفس السوبرماركت.

واشار طبيب قضاء عكار الدكتور حسن شديد الى ان المستشفيات التي استقبلت هذه الحالات وضعت طبابة القضاء بصورة واقع ما هو حاصل وباصابة عدد من الاشخاص بتسمم غذائي.

فتم ايفاد فريق من المراقبين الصحيين التابعين لطبابة القضاء حيث تمت معاينة المصابين واخذ عينات من الدجاج من المصدر الذي اشار اليه المصابون تمهيدا لفحصها في المختبرات المختصة وعلى ضوء النتائج سيبنى على الشيء المقتضى اللازم. يشار الى ان المصابين من بلدات منيارة والشيخ طابا وحكر الشيخ طابا وجديدة الجومة والزواريب، وبلغ عددهم حوالى ال 30 مصابا حتى الان حالات 4 منهم الصحية لا تزال قيد المتابعة في مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا.

 

زهرا: الأسد كما كل الطغاة لا يستوعب ما يجري في بلاده

اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا أن الرئيس السوري بشار "الأسد، وكما ظهر على التلفزيونات يحيي الجماهير (بعد صلاة العيد) هو كما كل الطغاة لا يستوعب ما يجري في بلاده"، رافضاً الاتهامات الموجهة لبعض القوى اللبنانية بأنها تدعم المعارضة السورية " مؤكداً أن الدعم "من منطلق التعاطف الانساني مع الآخرين، كما يفعل الرئيس (سعد) الحريري في التصدي للمهمات الانسانية". زهرا وفي حديث لقناة "اخبار المستقبل" اتهم "الحكومة اللبنانية بغض الطرف عن عمليات الخطف التي تطال المواطنين السوريين على الاراضي اللبنانية، أو المساهمة بشكل مباشر في مثل هذه العمليات". وأضاف: "في السياسة، لا عجب من مثل هذه الاعمال، لأن هذه الحكومة هي نتاج هذه الجهة (سوريا)"، داعياً في سياق متصل "إلى أخذ التهديدات السورية بالاعتبار، إلا أنه ليس هناك من معلومات حول طبيعة هذه التهديدات".

واستطرد زهرا بالقول: "المستغرب أن هذه الحكومة تضرب بعرض الحائط كل القيم التي قامت عليها التركيبة اللبنانية بالاضافة للمواثيق الدولية، بغية ارضاء النظام السوري"، لافتاً إلى أن الرئيس نبيه بري "وعد بعقد جلسة نيابية أواسط الشهر الجاري لمساءلة الحكومة حول انتهاكات حقوق الانسان"، ومشدداً في هذا المجال على أن "المعارضة لن تتحرك خارج الاطار الديمقراطي". من جهة ثانية، لفت زهرا إلى أن الرئيس نجيب "ميقاتي يعول على التسويف والتأجيل في موضوع تمويل المحكمة الدولية"، معتبراً أن "هذا الموقف هو مناورة على المجتمع الدولي وقراراته". وشدد على أن "موضوع التمويل هو عملية روتينية إدارية، ليست بحاجة إلى قرار من مجلس الوزراء"، مؤكداً أن "كل عرقلة لموضوع التمويل، لم تعد تفيد، ولا المناقشة تفيد، وما يدور لا غاية منه، سوى عرقلة العدالة، ولن نقبل بذلك". وتطرق إلى ملف الانتخابات الطلابية في الجامعات، فلفت إلى أن "التنافس هو على الساحة المسيحية، لأن الأمر محسوم عند الطوائف الأخرى، وتبين من نتائج هذه الانتخابات أن قوى الرابع عشر من آذار تمثل ما بين 60 و70 في المئة على الساحة المسيحية، في حين أن 8 آذار وحلفاءها لا تمثل سوى 8 إلى 10 في المئة من هذه الساحة". (رصد NOW Lebanon)

 

المعلوف: إحصاء المعارضين السوريين في لبنان أمر خطير

أمل عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف في "ان يكون الجميع مدركا لخطورة المرحلة في ضوء التطورات السورية الخطيرة"، وقال: "ان كنا نريد تجنيب لبنان اي ترددات ستحصل يجب ان نحترم حقوق الانسان". ولفت المعلوف في حديث لإذاعة "صوت لبنان 93.3" الى "ان هناك العديد من حلفاء سوريا في لبنان يتصلون مباشرة مع النظام لرصد واحصاء المعارضين السوريين في الداخل، وهذا الامر خطير، بخاصة وانه يحصل خارج الاطار السليم للتعاون بين الدول"، مشيرا الى "انه وسط الانشغالات الكثيرة للنظام السوري في مشاكله الداخلية لا بد من ان يتراجع نفوذ هذا النظام في الداخل اللبناني". وتعلقيا على كلام البطريرك هزيم الداعم للرئيس بشار الاسد والرافض للحماية الخارجية لمسيحيي سوريا لأنهم يعيشون في امان، قال: "الدعم للمسيحيين في المنطقة من الخارج مرفوض في المطلق، لأننا جزء لا يتجزأ من النسيج الطبيعي في الشرق الاوسط، وفي الوقت نفسه فان الزمان والمكان يفرضان بعض المواقف على المراجع الموجودة في المنطقة". وفي ما خص قانون الانتخاب، قال: "كتلة نواب زحلة كما "القوات اللبنانية" مع القانون الذي يؤمن التمثيل السليم لجميع شرائح المجتمع، فنحن مع النسبية بالمطلق لكن لهذا القانون عدة اوجه"، معربا في هذا السياق عن قلقه من الدعوة لانتخاب كل طائفة ممثليها. وختم المعلوف بالقول: "رغم انني ارثوذكسي الا انني لست مع الطرح الذي قدمه اللقاء الأرثوذكسي". (الوطنية للإعلام)

 

القزي: الحل العربي للأزمة السورية لن ينجح لأنه هو نفسه الذي قدمته تركيا ورفضه الأسد 

رأى نائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزي "أن الجامعة العربية لا تستطيع أن تفعل اكثر مما فعلته، فهي تحاول أن تعطي لحل الأزمة في سوريا بعداً عربياً، وهذا التحرك هو للحد من الدور الدولي، ومن تدويل الأزمة السورية، وكذلك للحد من الدور التركي على حساب أدوار عربية أخرى".

القزي وفي حديث لقناة "الجديد" لفت إلى أن "الطرح العربي هو نفسه الذي قدمته تركيا، والذي رفضه الرئيس (بشار) الاسد، لذلك لا يمكن للمبادرة العربية ان تنجح، لأنه إذا قبل الثوار، فهذا يعني انهم اعترفوا بالنظام، وإذا اعترف بهم النظام فيعني انه سيسقط، لانه لا يستطيع أن ينفذ الاصلاحات التي يطلبها الشعب السوري".

وأضاف: "أن المجتمع الدولي يدعم خيار الشعب السوري، لكنه لم يتفق على شكل النظام المرتقب (في سوريا)، ولم يحسم طريقة تغيير النظام، ولم يعترف بالمجلس الوطني السوري، لانه لا يمثل كل أطياف المعارضة"، معرباً عن اعتقاده بأن ظروف الوضع في سوريا، "أكثر تعقيداً" عما كانت عليه في ليبيا قبل تدخل الحلف الاطلسي.

ولفت في هذا السياق إلى أنه "بامكان تركيا أن تلعب دوراً، لأنها عنصر استقرار "، مذكراً بأن "أنقرة وقعت اتفاقية استراتيجية مع دمشق، قبيل بدء التظاهرات، ولكن تركيا، دولة واقعية، فعندما بدأ النظام قمع الشعب السوري، انبرت للتأكيد على أنها ضد هذه الممارسات، وأنها مع الشعب ضد القمع"، ومشدداً على أن "الوضع السوري لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه إلى ما لا نهاية". وأكد أن حزب "الكتائب"، "ليس بوارد الدخول في اللعبة الداخلية السورية، لكننا مع الشعوب ضد الانظمة، ونحن مع الحياد الايجابي، ومستعدون للدخول في الحراك العربي، لاسيما وان الاكثريات خائفة، والاقليات خائفة أيضاً، لان الصورة ضبابية ، واللعبة في الشرق الاوسط ليست لعبة تغيير نظام، بقدر ما هي لعبة تطال مستقبل هذه المنطقة، فأي مستقبل لسوريا في ظل ما يدور فيها، وأي مستقبل لعراق ما بعد الانسحاب الاميركي، وأى مستقبل لتونس بعد فوز الاسلاميين؟". من جهة أخرى، حذر القزي من أن "أي ضربة أميركية أو إسرائيلية لإيران ستشعل المنطقة"، معرباً عن اعتقاده بأن "التصعيد الحاصل باللهجة حيال إيران مرتبط بأسباب عدة، منها الوضع في سوريا، ومنها ما هو مرتبط بمواقف روسيا والصين في مجلس الامن حيال الازمة السورية، ومنها ما هو مرتبط بالانسحاب الاميركي من العراق وبالمخاوف من التحرك الإيراني في العراق بعد هذا الانسحاب، بالاضافة إلى الصدور المرتقب اليوم لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني". (رصد NOW Lebanon)

 

ميقاتي بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني: لبنان متمسك باحترام القرارت الدولية والتزامها من يراهن على اي تدهور للوضع سيكون رهانه خاطئا

كاميرون:المملكة المتحدة تدعم سيادة لبنان وإستقراره وإستقلاله لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وإيفاء لبنان كل التزاماته

وطنية - 8/11/2011 أكد رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون "أن المملكة المتحدة تدعم سيادة لبنان وإستقراره وإستقلاله"، مشددا في خلال إستقباله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على "أن لبنان والمملكة المتحدة شريكان متلازمان"، ولفت الى "أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 تطبيقا كاملا، وإيفاء لبنان كل التزاماته تجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وإذ هنأ الرئيس ميقاتي على تشكيل الحكومة اثنى على "أداء لبنان في خلال رئاسته مجلس الأمن الدولي والمواقف التي إتخذتها الدبلوماسية اللبنانية، لا سيما الموقف من ليبيا". بدوره، اكد الرئيس ميقاتي "أهمية حماية الاستقرار القائم في لبنان واحترام لبنان القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701"، متمنيا "على بريطانيا توفير الدعم اللازم للجيش اللبناني". كما شدد على "ان موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سيطرح على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب".

وتطرق البحث الى موضوع الاحداث الجارية في عدد من الدول العربية لاسيما في سوريا، فاكد رئيس الوزراء البريطاني "ان للبنان دورا كبيرا في الربيع العربي في المرحلة المقبلة لا سيما على صعيد نشر التجربة الديموقراطية اللبنانية في كل العالم العربي". اما الرئيس ميقاتي فشرح "طبيعة العلاقات اللبنانية - السورية وانعكاس اي أمر يحصل في سوريا على لبنان"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن اي رهان في هذا المجال"، لافتا الى "موقف لبنان بالنأي بنفسه عن احداث سوريا" .كذلك تناول البحث موضوع عملية السلام في الشرق الأوسط والموضوع الفلسطيني، فاكد الرئيس كاميرون "ضرورة احياء عملية السلام والعودة الى المفاوضات للوصول الى حل الدولتين"، فيما شدد الرئيس ميقاتي "على السلام العادل والشامل القائم على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة واستعادة الحقوق العربية". وتطرق البحث أيضا الى التعاون بين الحكومتين اللبنانية والبريطانية فطلب الرئيس ميقاتي "دعم المملكة المتحدة الجيش اللبناني وسائر القوى المسلحة اللبنانية بالعتاد والخبرات، إضافة الى مساعدة لبنان في موضوع تثبيت الحدود البحرية والضغط على اسرائيل لوقف إنتهاكاتها".

وقد اتفق بنتيجة البحث على آلية لمتابعة هذا الموضوع وتطوير التعاون الثنائي في هذا المجال، وسلم الرئيس ميقاتي نظيره البريطاني لائحة باحتياجات الحكومة اللبنانية على الصعد المدنية والعسكرية. وقد وجه الرئيس ميقاتي دعوة الى نظيره البريطاني لزيارة لبنان فوعد بتلبيتها في أقرب فرصة.

تفاصيل اللقاء

وكان الرئيس ميقاتي وصل الى مقر رئاسة الحكومة البريطانية مساء أمس حيث إستقبله نظيره البريطاني عند المدخل الرئيسي وتصافحا امام عدسات المصورين، ثم دخلا الى مكتب رئيس الوزراء وعقدا اجتماعا مطولا شارك فيه مستشار الامن القومي البريطاني بيتر ريكاتس، مستشار العلاقات الدولية جون كاسون، السفير البريطاني في لبنان طوم فليتشر وسفيرة لبنان لدى المملكة المتحدة إنعام عسيران. وفي ختام المحادثات ودع الرئيس كاميرون الرئيس ميقاتي عند المدخل الرئيسي.

تصريح الرئيس ميقاتي

وأدلى الرئيس ميقاتي بعد اللقاء بالتصريح الآتي: "سررت بمقابلة رئيس الوزراء البريطاني، وكانت جلسة طويلة تطرقنا في خلالها الى مختلف القضايا التي تهم البلدين لا سيما تعزيز العلاقات اللبنانية - البريطانية، وكيفية الافادة من الخبرات البريطانية في لبنان. وقدمت لرئيس الوزراء بعض المطالب وتمنيت ان تسعى بريطانيا لتلبيتها. وتطرقت الى الفرص العديدة التي يمكن ان تستفيد منها بريطانيا في لبنان ، ومنها التنقيب عن النفط، وطلبت المساعدة الديبلوماسية البريطانية لتثبيت الحدود البحرية، كما حددناها في الحكومة".

أضاف: "تطرقنا ايضا الى موضوع الاستقرار في لبنان، وهذا هو عنوان الحكومة، والعوامل الاساسية لهذا الاستقرار، فاكدت ان الاستقرار هو الهدف الاساسي للحكومة وأننا نسعى الى تثبيته بكل قوة". وردا على سؤال، قال: "لقد زودت رئيس الوزراء البريطاني لائحة ببعض احتياجات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، واتفقنا على ان تقوم بعثة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بزيارة بريطانيا للبحث في تفاصيل هذه المتطلبات.كما سلمته لائحة بالاحتياجات المدنية".

وعما إذا كان البحث تطرق الى موضوع المحكمة الدولية، قال: "تحدثنا عن القرارات الدولية بشكل عام، ولبنان متمسك باحترام القرارت الدولية والتزامها، كما ورد في البيان الوزاري. وفي المقابل طلبت من رئيس الوزراء ان تطلب الدول الغربية من دول المنطقة، وفي طليعتها اسرائيل، التزام القرارات الدولية، إبتداء من حق العودة الى كل القرارات التي تعني القضية الفلسطينية وانشاء الدولة المستقلة. من ناحيتنا نحن نلتزم ونطلب من الآخرين ان يلتزموا أيضا القرارت الدولية".

وعما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني أعطى تأكيدات في هذا الاطار، قال: "إنه سيسعى في هذا الموضوع وكان رأيه مرحبا بالتزام لبنان القرارات الدولية".

وعما يشيعه البعض من ان لبنان ذاهب الى عدم الاستقرار في خلال الفترة المقبلة، وما إذا كان لمس تخوفا بريطانيا من هذا الامر، قال: "بالعكس لمست تقديرا كبيرا للاستقرار الذي حصل في لبنان لا سيما لجهة ازالة التشنج من الشارع، ومن يراهن على اي تدهور للوضع سيكون رهانه خاطئا، لأن جميع اللبنانيين يهمهم الوضع الامني والاستقرار، واعتقد ان هذا الاستقرار سيبقى قائما". وعما إذا كانت المحادثات تطرقت الى الوضع في سوريا، قال: "تطرقنا الى الوضع في المنطقة بشكل عام وموضوع الربيع العربي، إضافة الى الوضع في سوريا".وردا على سؤال، قال: "يعلم الجميع الوضع في لبنان، وموضوع التمويل سيطرح في الوقت المحدد على المؤسسات الدستورية، ولا اعتقد ان اي طرف في لبنان لا يهمه الاستقرار ولا يعي المخاطر الناتجة عن عدم الالتزام بالقرارات الدولية". وعما اذا كانت الزيارة فكت العزلة عن الحكومة، قال: "لا احد يمكنه عزل لبنان، والموضوع لا يتعلق بي شخصيا بل يتعلق بلبنان، ورئيس وزراء لبنان مرحب به في كل العواصم والدول".

 

المستقبل : استغرب التلهي بالجدال والتوتير قبل موعد تمويل المحكمة ميقاتي من بريطانيا: يجب التعاون مع القرارات الدولية تعاوناً كاملاً

 المستقبل قالت : شدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي على أن "الحكومة باقية ومستمرة في العمل لتنفيذ بيانها الوزاري الذي ينص على احترام القرارات والالتزامات الدولية". وأكد أن "موقفي الثابت هو وجوب التعاون مع القرارات الدولية تعاونا كاملا ومنها القرار 1757 المتعلق بانشاء المحكمة الدولية وتمويلها، إذ لا يمكن ان نكون انتقائيين في القرارات الدولية"، سائلاً "لماذا التلهي بالجدال منذ الآن وادخال البلد في جو من التوتر قبل موعد استحقاق التمويل؟".

بدأ ميقاتي أمس، زيارة رسمية الى بريطانيا يجري خلالها محادثات مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين، إضافة الى موضوع المساعدات البريطانية للبنان إداريا وفنيا وعسكريا. كما يلتقي مسؤولين أوروبيين آخرين لاستكمال المحادثات التي كانت بدأت سابقا عن الاوضاع في لبنان والجنوب تحديدا، والدور الاوروبي في هذا المجال.

واستقبل ميقاتي امس وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اللورد ديفيد هاول، ثم سفير بريطانيا طوم فليتشر وبحث معه في التحضيرات للاجتماع مع رئيس الحكومة البريطانية.

وفي لقاء مع الصحافيين اللبنانيين المواكبين لزيارته، قال ميقاتي: "إن الحكومة باقية ومستمرة في العمل لتنفيذ بيانها الوزاري الذي ينص على احترام القرارات والالتزامات الدولية".

وعما اذا كان كلامه من باب المناورة كما وصفه البعض، أجاب: "مناورة على من؟ للمعارضة الحق في قول ما تريده وأنا احترم كل موقف لكن في النهاية الحكم للشعب وهو من يقيم". وسأل: "لماذا التلهي بالجدال منذ الآن وادخال البلد في جو من التوتر قبل موعد استحقاق التمويل؟".

وعقد ميقاتي بدعوة من السفارة اللبنانية في بريطانيا، لقاء مع عدد من الشخصيات اللبنانية المقيمة في بريطانيا تناول الاوضاع اللبنانية وسياسة الحكومة على الصعد كافة. رحبت السفيرة اللبنانية انعام عسيران بميقاتي قائلة: "انت صمام الامان للبنانيين ونحن نرحب بك ونفتخر بوجودك بيننا اليوم. عندما علم المسؤولون البريطانيون أن دولة الرئيس سيمضي عطلة العيد هنا طلبوا أن تتحول الزيارة الى رسمية وأن يلتقوا به للتباحث معه في قضايا عدة، وهم يعتبرون دولة الرئيس صديقا لبريطانيا".

اما ميقاتي فقال: "في كل مرة ألتقي فيها لبنانيين في الخارج يطرحون علي السؤال التقليدي: هل الاوضاع مستقرة في لبنان؟ أطمئنكم بأن الاوضاع في لبنان مستقرة، بالمقارنة مع ما يجري من حولنا، وهذا الاستقرار قائم على مرتكزات ثلاثة هي أولا الحفاظ على وقف اطلاق النار في الجنوب والتمسك بالقرار الدولي الرقم 1701، والمرتكز الثاني هو المحكمة الدولية وموقفي الثابت من هذا الموضوع هو وجوب التعاون مع القرارات الدولية تعاونا كاملا ومنها القرار الرقم 1757 المتعلق بانشاء المحكمة الدولية وتمويلها، إذ لا يمكن ان نكون انتقائيين في القرارات الدولية وأن نطالب المجتمع الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة بدعم تنفيذ القرار 1701 كاملا في الجنوب اللبناني وفي الوقت نفسه نقول هناك قرار آخر لا نريد تطبيقه. هذا هو موقفي وأنا على ثقة بأن مجلس الوزراء سيكون على مستوى المسؤولية عند طرح الموضوع عليه".

أضاف: "العامل الثالث للاستقرار في لبنان هو الموضوع السوري، والاساس في هذه الظروف الصعبة ان ننأى بأنفسنا عن أي أمر يضر بالمصلحة اللبنانية الداخلية. نحن نتصرف ضمن هدف الحفاظ على وطننا أرضا وشعبا وعلى السلم الاهلي فيه، وما سوى ذلك امر لا دخل لنا به. هناك خصوصية في العلاقة اللبنانية ـ السورية ومعاهدات واتفاقات موقعة بين لبنان وسوريا، ومن يطالبنا بموقف آخر يتناسى ان مجتمعنا متعدد ومنقسم وان اللبنانيين منقسمون الى أطراف عديدين". ورأى أن "المطلوب من اللبنانيين جميعا، موالاة ومعارضة، أن يدركوا حجم المخاطر المحدقة، وهذا يتطلب منا جميعا أن ننأى بأنفسنا فعليا عن الدخول طرفا في ما يجري حولنا، لأن لبنان لا يحتمل مخاطر العبث السياسي الذي يدفعه ليكون شريكا مع أو ضد في الاصطفافات التي تفرزها التطورات الجارية حولنا".

واعلن "نحن نسعى بكل جهد الى الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ومتى تمكنا من بت موضوع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية وأعطينا اشارة الى المجتمع الدولي، يمكننا المضي بقوة في معالجة سائر الملفات الاساسية المطروحة ولا سيما منها المالية والاجتماعية والتنموية واعادة التوازن بين امكانات الدولة ومتطلبات الانفاق. وانا أعطيت موقفا واضحا في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب. وبما ان التعاون البناء قائم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فانا على يقين بأن لا تشريع لانفاق جديد من دون تأمين الايرادات اللازمة لذلك".

ودعا جميع اللبنانيين إلى "أن نكون عند مستوى المسؤولية الوطنية لنحافظ على تماسكنا ونحفظ وحدتنا واستقرار وطننا، والتعاون من أجل إتاحة الفرصة للحكومة لتقوم بواجبها في تخفيف الأعباء الاجتماعية والحياتية التي تثقل كاهل الشعب اللبناني"، معتبراً أنه "ليس اسهل من المزايدة واطلاق الشعارات التي تدغدغ المشاعر وتستجلب العصبية كما يفعل البعض هذه الايام، لكن هذه الاساليب تخطاها الزمن وفضحها وعي اللبنانيين الذين باتوا يدركون اين تكمن فعلا مصلحة وطنهم حاضرا ومستقبلا 

 

فيلتمان :ميقاتي معروف عنه أنه بخيل .. خوجه :الحريري لا يملك إلا خيار أن يقول نعم سيدي للملك عبدالله

الاثنين, 07 تشرين الثاني 2011

نشرت قناة "أو.تي.في" وثيقة سرية منشورة على موقع "ويكيليكس" رقمها 07 بيروت 1724، تاريخ 5 تشرين الثاني 2007.

جاء في الوثيقة "في لقاء مع السفير السعودي عبد العزيز خوجة، تطرق البحث مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان إلى الموقف من انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً

إن انتخاباً بأكثرية بالنصف زائداً واحداً، وبتحريض من 14 آذار، سيكون أيضاً مدمراً للبنان، اعتبر خوجة، والعربية السعودية تعارض هذه المقاربة.

وفي سياق الحديث، أشار خوجة إلى أن الحريري لا يرى حتى الآن أن توليه رئاسة الحكومة الآن هو فخ سيدمره سياسياً وربما بالمعنى الحرفي

وروى فيلتمان أن خوجة استخدم لغة قاسية غير معهودة لوصف حزب الله بالشرير

وأشار خوجة إلى أن الملك عبدالله أعطى تعليماته لسعد بعدم التقدم في اتجاه أكثرية النصف زائداً واحداً

وسمى خوجة مرشحه الأفضل للرئاسة، وهو جان عبيد، الذي لم يكن مقبولاً. لا أعرف لماذا، قال خوجة بحزن. جان جيد

وفي سياق طرح الحلول: معتبراً أن ليس من أمل في انتظار الموارنة لحل مشكلة الرئاسة، خوجة قال إنه كان يفكر بإحياء ما كان يسمى في صورة ساخرة طرح: نون-نون، أي نسيب لحود لرئاسة الجمهورية ونجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة

السفير الأميركي لم يبد متخوفاً من انحياز ميقاتي لغير سياسة الولايات المتحدة، إذ قال: ميقاتي المعروف بأنه بخيل، سيكون من غير المرجح أن يخاطر بحظر مالي محتمل أو تجميد ممتلكات وبالنسبة إلى المحكمة الدولية، قال فيلتمان: كسني من طرابلس، ميقاتي سيكون حساساً أيضاً إزاء المحكمة الخاصة بلبنان، مخافة أن حتى الدعم الفاتر لها سيدمر طموحاته السياسية إلى الأبد  وعن تقبل سعد الحريري اقتراح السفير السعودي المعنون "نون- نون"، قال فيلتمان: سعد الحريري سيكون وفي شكل مفهوم متحفظاً إزاء التنازل عن رئاسة الوزراء لشخص قد يستعمل البلايين المتوفرة له وسلطات المنصب الرسمي لاقتلاع الحريري كزعيم السنة الأول في لبنان وأضاف فيلتمان: ميقاتي قد يدمر قاعدة القوة الحريرية في طرابلس في شكل نهائي وعن انصياع الحريري للتعليمات السعودية بعدم توليه رئاسة الحكومة قبل انتخابات 2009، قال السفير السعودي لفيلتمان: فيما لم يكن للحريري من خيار إلا القول: نعم سيدي... للملك عبدالله، ذهب بعدها إلى خوجة راجياً المساعدة لإقناع الملك بتغيير رأيه.

 

ليبرمان يدعو إلى فرض عقوبات "صارمة جداً" تشلّ إيران

دعا وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الأسرة الدولية إلى فرض عقوبات دولية "صارمة جداً وتشلّ" إيران. وأوردت صحيفة "معاريف" تصريحات لليبرمان إعتبر فيها أن "هذه العقوبات يجب أن تطال البنك المركزي الإيراني وصادرات النفط الإيرانية"، وذلك بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي. وأضاف ليبرمان "إذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة على إيران، فإن هذا يعني أن الأميركيين والغرب يقبلون بدولة إيرانية نووية".(أ.ف.ب.)

 

إيران تهدد بقتل عشرة من القادة الأميركيين مقابل كل قائد

نهارنت/هددت إيران بقتل عشرة ضباط اميركيين في العراق وافغانستان اذا ما اقدمت الولايات المتحدة على قتل ضابط ايراني، وذلك ردا على اقتراح لخبراء اميركيين بقتل مسؤولين عسكريين ايرانيين. اكد الجنرال امير علي حجي زاده قائد القوة المجوقلة لحرس الثورة ان "حفنة من المسؤولين الاميركيين المعتوهين الذين اصيبوا على ما يبدو بمرض الزهايمر يهددون بقتل قادة حرس الثورة". اضاف "يجب الا تنسوا ان القادة الاميركيين موجودون في افغانستان والعراق وفي البلدان الاخرى للمنطقة. فإذا قتلتم واحدا من ضباطنا فسنقتل عشرة من ضباطكم". وكان خبراء عسكريون اميركيون اكدوا في اواخر تشرين الاول خلال جلسة استماع في الكونغرس الاميركي ان على الولايات المتحدة قتل قادة من حرس الثورة.

وتساءل جايك كين القائد السابق لاركان جيش البر الاميركي "لماذا لا نقتلهم؟ قتل هؤلاء الاشخاص حوالى الف من ضباطنا. ولماذا لا نغتالهم؟ لا اقترح القيام بعمل عسكري، بل اقترح عمليات سرية". وكالة الصحافة الفرنسية

 

الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف: التهديدات العسكرية لإيران قد تؤدي إلى "كارثة للشرق الأوسط"

إنتقد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في برلين التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإلماني كريستيان فولف: "يجب أن يعود الأطراف المعنيون إلى الهدوء، كما يجب تجنب التهديدات وهذا النوع من التصريحات العدوانية"، مشدّداً على أن "كل ذلك يمكن أن يقود إلى نزاع بالغ الخطورة وسيكون كارثة للشرق الأوسط". وأضاف مدفيديف: "في إتصالاتي الأخيرة بالمسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم الرئيس (الإيراني أحمدي نجاد) تأكدت أنّهم يحضّرون الأدلة التي تؤكد أنهم لا يصنعون السلاح النووي ومستعدون للتعاون، لكن ويا للأسف لم تحصل أي خطوة في هذا الإتجاه". أ.ف.ب.)

 

أين تكمن قوة إيران؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

عربيا، وغربيا، بدأت تتعالى أصوات تقول بأن قوة أو نفوذ إيران في المنطقة، وتحديدا في العراق، إلى انحسار، وبرزت هذه المواقف مع إعلان واشنطن سحب قواتها من العراق نهاية هذا العام. ولمعرفة ما إذا كان الدور الإيراني في انحسار، لا بد من طرح سؤال جوهري هو: ما هي قوة إيران؟

إذا عرفنا قوة إيران في العراق، أو المنطقة، حينها سنعرف هل انحسرت تلك القوة فعليا أم لا؟ وللإجابة على السؤال، فإن قوة إيران الحقيقية تكمن في التخريب، ومن خلال الميليشيات الشيعية في العراق، وغيرها من الأحزاب الدينية الشيعية المحسوبة على إيران في العراق والمنطقة، من حزب الله بلبنان والحوثيين في اليمن إلى الوفاق بالبحرين، وغيرهم من الجماعات سواء بالكويت أو السعودية، وهكذا. فقوة إيران طوال عمر نظامها الحاكم بعد الثورة الخمينية ليست في اقتصاد إيران أو ثقافتها، على غرار ما يعرف بالقوة الناعمة، وليست حتى من خلال القوة العسكرية الضاربة مثلا، بل من خلال التخريب. فعندما دافع وزير خارجية إيران علي صالحي في مقابلته مع هذه الصحيفة عن قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالقول بأنه لا يملك عصا موسى بالعراق، خصوصا مقابل مائة وخمسين ألف جندي أميركي، فذلك يعد من قبيل الفذلكة السياسية الإيرانية والتذاكي. فالقوات الأميركية هدفها فرض الأمن والنظام في العراق بينما هدف فيلق القدس الإيراني خلق الفوضى والقلاقل، والمثل يقول إن «حجرا يرميه مجنون يرهق مائة عاقل» ورامي الحجر الإيراني ليس بمجنون، بل صاحب هدف واضح وهو تشتيت العراقيين وإشعال نار الفتنة الطائفية بينهم. وهنا لا بد من أن يجيبنا أحد على سؤال محدد هو: لماذا تم استهداف الطيارين، ودكاترة الجامعات، والنخب السياسية، وقيادات العشائر، منذ سقوط نظام صدام حسين، وحتى من استهدفوا تنظيم القاعدة مثل أبو ريشة، بل وحتى استهداف قيادات شيعية عراقية وطنية، مثل الخوئي؟

بالطبع ليس في القصة ما يحير، فكل من يتتبع الأسلوب الإيراني بالمنطقة يجد أن قوة إيران لا تكمن في ترسانتها المسلحة، ولا حتى في قوتها الناعمة، اقتصاديا وثقافيا، فإيران ليست أميركا للمنطقة، ولا الصين، ولا حتى تركيا، بل إن قوة طهران تكمن في التخريب. وعلينا أن نتذكر أن من يهدم ليس كمن يبني، والنظام الإيراني يعمد إلى استغلال إذكاء الحس الطائفي في المنطقة، وبناء التحالفات على ذلك الأساس، بل إن طهران لا تتوانى حتى عن استغلال الجماعات الأصولية السنية بالمنطقة، ومنها تنظيم القاعدة، فهدف إيران بالمنطقة، وتحديدا العالم العربي، ليس البناء، بل الهدم، والفارق واضح وكبير.

ولذا، فإن كل المؤشرات الماثلة أمامنا تقول إن خطورة إيران لا تزال حاضرة، لأن الهدف الإيراني واضح وبسيط، وهو مفاوضة الغرب على مساحة نفوذ طهران بالمنطقة التي تستخدمها إيران، وتستخدم قضاياها، ككروت تفاوض مع الغرب، لا أكثر ولا أقل.

وعلينا دائما أن نتذكر أنه ومنذ الثورة الخمينية لليوم لم تقدم طهران أي نموذج ناجح للتعاون بينها وبين المنطقة، لا اقتصاديا، ولا حتى ثقافيا، فمهمة إيران التخريب، وهو عامل قوتها.

 

خبراء غربيون: إيران على وشك امتلاك سلاح نووي بفضل الاستعانة بخبراء أجانب

نقلا عن معلومات استخباراتية سرية تم تقديمها على مدى عدة سنوات

واشنطن: جوبي واريك*

أعلن دبلوماسيون غربيون وخبراء في الطاقة النووية أن المعلومات الاستخباراتية، المقدمة لمسؤولي الأمم المتحدة المختصين بالطاقة النووية، تظهر أن الحكومة الإيرانية قد اجتازت الخطوات الحاسمة اللازمة لامتلاك سلاح نووي، بفضل تلقي المساعدة من علماء أجانب للتغلب على العقبات التقنية. وقال الخبراء إن الوثائق تقدم تفاصيل جديدة عن الدور الذي لعبه عالم سوفياتي سابق خبير بالأسلحة، والذي يعتقد أنه درب الإيرانيين على مدى عدة سنوات على بناء صواعق أو مفجرات عالية الدقة من النوع المستخدم في إثارة سلسلة من التفاعلات النووية. وأضاف الخبراء أن التكنولوجيا التي ساهم بها خبراء من باكستان وكوريا الشمالية قد ساعدت أيضا على دفع إيران نحو امتلاك السلاح النووي.

وقال المسؤولون، نقلا عن معلومات استخباراتية سرية تم تقديمها على مدى عدة سنوات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوثائق تعزز المخاوف من استمرار إيران في إجراء الأبحاث المتعلقة بإنتاج سلاح نووي بعد عام 2003 – وهو العام الذي توقف فيه القادة الإيرانيون، حسب اعتقاد وكالات المخابرات الأميركية، عن مثل هذه التجارب استجابة للضغوط الدولية والمحلية.ومن المقرر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا خلال الأسبوع الجاري يوضح استنتاجات الوكالة بشأن جهود إيران للحصول على التكنولوجيا النووية. وقد أعربت بعض الجماعات الأميركية الداعية إلى مكافحة التسلح عن مخاوفها من أن يؤدي ذلك التقرير إلى ردود فعل مبالغ فيها، موضحة أنه لا يزال هناك وقت لإقناع إيران بتغيير سلوكها.

ومن جهة أخرى، أشار مسؤولون إيرانيون إلى عدم أهمية التقرير. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية عن علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني والمسؤول السابق عن الملف النووي، قوله: «دعهم ينشروا التقرير ونرى ما سيحدث».

وقال صالحي إن الجدل المثار حول برنامج إيران النووي هو «جدل سياسي 100%» وإن الوكالة الدولة للطاقة الذرية «تخضع لضغوط من قوى خارجية».

ورغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد انتقدت إيران على مدى سنوات فيما يتعلق بعدد من المشروعات العلمية ذات الصلة بالأسلحة، فإن الوثائق التي تم الكشف عنها مؤخرا قد أظهرت الخطوط العريضة لبرنامج أبحاث سري أكثر طموحا وأكثر تنظيما وأكثر نجاحا مما كان يعتقد.

وقد بدأ البرنامج النووي الإيراني في أوائل العقد الماضي، واستؤنف على ما يبدو بعد فترة من التوقف في عام 2003. وكان العلماء الإيرانيون يعملون في وقت واحد عبر تخصصات متعددة للحصول على المهارات الأساسية اللازمة لتصنيع واختبار الأسلحة النووية التي تتناسب مع الصواريخ بعيدة المدى، التي يتم تصنيعها داخل إيران، حسب تصريحات ديفيد أولبرايت، وهو مسؤول سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي قام باستعراض ملفات المخابرات عن الملف النووي الإيراني.

وأضاف أولبرايت، وهو رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن: «في الحقيقة، لم يتوقف البرنامج نهائيا». ويقوم المعهد بعمل تحليلات مستقلة عن البرامج النووية في مختلف بلدان العالم، وغالبا ما يستقي المعهد بياناته من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويؤكد مسؤولو الاستخبارات الأميركية أن القادة الإيرانيين لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيصنعون سلاحا نوويا أم لا، لكنهم عازمون على جمع كل العناصر والمهارات اللازمة حتى يتمكنوا من تجميع قنبلة نووية بأقصى سرعة إذا ما أرادوا ذلك. وتصر إيران على أن أنشطتها النووية هي أنشطة سلمية وتهدف فقط لتوليد الكهرباء.

ومن جهتها، رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها من الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، في انتظار إصدار التقرير الخاص بها. ومع ذلك، تم إلقاء الضوء على بعض النقاط الأساسية في التقرير خلال العرض الذي قدمه أولبرايت في مؤتمر خاص لمسؤولي الاستخبارات الأسبوع الماضي. وقد حصلت صحيفة «واشنطن بوست» على جزء من العرض الذي قدمه أولبرايت، وقد تم التأكد من التفاصيل التي عرضها أولبرايت من قبل اثنين من الدبلوماسيين الأوروبيين المطلعين على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما.

وقال أولبرايت إن مسؤولي الوكالة، استنادا إلى مجمل الأدلة المقدمة إليهم، قد خلصوا إلى أن إيران لديها معلومات كافية لتصميم وإنتاج جهاز نووي باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب. وخلال هذا العرض، قال أولبرايت إن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى وجود عملية رسمية وصارمة لاكتساب كافة المهارات اللازمة لتصنيع الأسلحة، وذلك من خلال الاعتماد على الإيرانيين، فضلا عن الاستعانة بالخبرات الأجنبية.

وأضاف أولبرايت: «تشير المعلومات الاستخباراتية إلى وجود مشروع شامل وسلطة ذات مسؤوليات واضحة وجداول زمنية محددة».

وكان نجاح إيران في الحصول على معلومات عن تصميم جهاز يعرف باسم مولد «آر 265» هو إحدى الخطوات المتقدمة والمفاجئة التي لم يتم الإعلان عنها. وقال أولبرايت إن الجهاز عبارة عن هيكل كروي من الألمونيوم ويحتوي على مجموعة معقدة من المفجرات الكبيرة، التي تنفجر بدقة كبيرة في لحظات. وتضغط هذه الشحنات على كرة صغيرة من اليورانيوم المخصب أو البلوتونيوم لبدء سلسلة من التفاعلات النووية.

وقال أولبرايت إن الحصول على مثل هذا الجهاز يشكل تحديا تقنيا هائلا، مضيفا أن إيران كانت بحاجة إلى مساعدة خارجية حتى تتمكن من تصميم المولد واختبار أدائه.

ووفقا للمعلومات الاستخبارية التي تم تقديمها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حصلت إيران على مساعدات في تصميم المولد واختبار أدائه من فيتشيسلاف دانيلينكو، وهو عالم نووي سابق في الاتحاد السوفياتي وتم الاستعانة به في منتصف التسعينات من القرن الماضي من قبل مركز الأبحاث الفيزيائية الإيراني، وهو المركز الذي يرتبط بالبرنامج النووي الإيراني.

وأظهرت الوثائق التي قدمت إلى مسؤولي الأمم المتحدة أن دانيلينكو قدم المساعدة للإيرانيين على مدى 5 سنوات على الأقل، من خلال تقديم محاضرات وتبادل الأوراق البحثية فيما يتعلق بتطوير واختبار حزمة من المتفجرات التي أدرجها الإيرانيون على ما يبدو في تصميم الرؤوس الحربية.

وقال المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما، إن الدور الذي لعبه دانيلينكو كان حساسا للدرجة التي جعلت محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يبذلون جهدا كبيرا للتعاون معه. وقد اعترف العالم السوفياتي بالفعل بدوره في البرنامج النووي الإيراني، غير أنه صرح بأنه كان يعتقد بأن عمله كان مقتصرا على مساعدة المشروعات الهندسية المدنية.

ولا توجد أي أدلة على أن مسؤولي الحكومة الروسية كانوا على علم بأنشطة دانيلينكو في إيران. وقد بعثت الجريدة برسائل عبر البريد الإلكتروني إلى المسؤولين الروس في واشنطن وموسكو للتعليق على الأمر، ولكنهم لم يردوا عليها، كما لم تنجح جهود الجريدة في العثور على دانيلينكو من خلال شركته السابقة.

وصرح دبلوماسيون وخبراء في الأسلحة بأن إيران تعتمد على خبراء أجانب لتقديم الصيغ الرياضية وعمل شفرات للتصميمات النظرية – يبدو أن بعضا منها قد تم بالفعل في كوريا الشمالية. وأشارت المصادر إلى أن إيران ربما قد تكون قد استعانت بالأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني، عبد القدير خان، الذي قام بتصميم جهاز يعرف باسم «بادئ النيوترون»، الذي تم العثور عليه في إيران.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

تحذيرات دولية من مخاطر تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران.. وواشنطن لا تزال تدرس كافة الاحتمالات

دعوات لمزيد من العقوبات أو التخلي عن البرنامج النووي.. وطهران تتعهد بالرد في حال تعرضها للهجوم

واشنطن: هبة القدسي لندن: «الشرق الأوسط»

حذرت حكومات غربية، أمس، من مغبة تنفيذ أي هجوم عسكري على إيران، على خلفية برنامجها النووي الذي تعتقد دول غربية أنه ليس سلميا، وقالت روسيا إنه سيكون «خطأ فادحا لا يمكن التنبؤ بتبعاته»، بينما دعت ألمانيا لممارسة «مزيد من الضغوط على طهران»، وطالبتها فرنسا بالتخلي عن برنامجها النووي، عشية تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها في هذا الخصوص.. إلا أن إيران هددت بالرد في حال تعرضها لهجوم، في الوقت الذي لا تزال فيه واشنطن تدرس كل الخيارات المتاحة.

وتشير آراء عدد من الخبراء السياسيين إلى أن الخيار العسكري يجد قليلا من الحماس في واشنطن، وسط المشاكل الاقتصادية التي تواجه الولايات المتحدة والأزمة المالية التي تواجه القارة الأوروبية، إضافة إلى إعلان واشنطن رجوع قواتها من كل من العراق وأفغانستان. إلا أن المناقشات لا تزال دائرة داخل الدوائر السياسية الأميركية لدراسة كافة الخيارات المطروحة، ومنها الخيارات العسكرية أو الدبلوماسية المتمثلة في إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية، أو منح إيران مهلة للرد على المخاوف الدولية وتقرير الوكالة الدولية للطاقة.

وعلى الرغم من دعم روسيا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران بسبب برنامجها النووي، فإن موسكو تعارض بشدة أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية. وأجاب وزير الخارجية سيرغي لافروف عند سؤاله عن تقارير تشير إلى عزم إسرائيل شن هجوم عسكري على إيران، بقوله «سيكون خطأ فادحا لا يمكن التنبؤ بعواقبه»، موضحا أنه «لا يمكن تسوية القضية النووية الإيرانية عسكريا».

وتابع لافروف أنه «ليس ثمة حل عسكري للقضية النووية الإيرانية.. وما من حل عسكري لأي مشكلة أخرى في العالم المعاصر. ويتأكد لنا هذا كل يوم حين نرى كيف تسوى المشاكل في المنطقة المحيطة بإيران، سواء في العراق أو أفغانستان، أو ما يحدث في دول أخرى في المنطقة. لا يقود التدخل العسكري إلا لسقوط عدد أكبر بكثير من القتلى ولمعاناة إنسانية». وأكد لافروف ضرورة استئناف المحادثات بين بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيران في أقرب وقت ممكن. بينما يقر مسؤولون أمنيون بارزون في روسيا بأن مخاوف الغرب تجاه البرنامج الإيراني مشروعة، ولكن موسكو تقول إنه ليس ثمة دليل دامغ على أن إيران تحاول تصنيع قنابل نووية. كما أن من شأن أي هجوم عسكري على إيران أن يقود على الأرجح إلى تدهور العلاقات بين الغرب وروسيا. وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه، أمس: «إذا لم تف طهران بالتزاماتها بشأن الإفصاح عن حقيقة برنامجها النووي المثير للجدل، فإن ألمانيا تؤيد توسيع الضغط السياسي والدبلوماسي عليها». واصفا التقارير التي ذهبت إلى احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية بأنها «تكهنات ترفض الحكومة الألمانية الخوض فيها». غير أن بيشكه رأى البرنامج النووي الإيراني مثار قلق كبير، وقال إن على طهران أن تثبت بشكل قابل للتصديق أنها ليست بصدد صناعة أسلحة نووية.

وتشير الصحافة الإسرائيلية منذ أسبوع إلى نقاش داخل الحكومة حول جدوى توجيه ضربات وقائية ضد منشآت نووية إيرانية. وحذر الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز من احتمال شن هجوم عسكري على إيران «أقرب من الخيار الدبلوماسي».

ولم تخف واشنطن وحلفاؤها الغربيون نيتهم استخدام التقرير لتشديد عقوباتهم الفردية على إيران ومحاولة إقناع موسكو وبكين، اللتين كانتا متحفظتين حتى الآن، بتشديد العقوبات التي تبناها مجلس الأمن الدولي ضد إيران في أربعة قرارات منذ 2007.

إلا أن كثيرا من المحللين يتشككون في إمكانية فرض عقوبات أشد صرامة على طهران، نظرا لإحجام الصين وروسيا اللتين تتعاطفان تقليديا مع طهران، وتتمتعان بحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، عن فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الإيراني.

وقال دبلوماسي غربي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة «رويترز» الإخبارية: «سيكون من الصعب جدا اتخاذ خطوة جديدة كبيرة على صعيد العقوبات في قطاع النفط والغاز، إذا استهدف قطاع النفط والغاز فسوف تكون هناك بالطبع معارضة من جانب الصين على وجه الخصوص وأيضا من روسيا». وذلك نظرا لاعتماد الصين الكبير على صادرات النفط الإيرانية لتوفير احتياجات اقتصادها المتنامي.

كما يعتقد المحللون أن شن غارة على المنشآت النووية الإيرانية قد يستفز طهران للقيام بعمل انتقامي ضخم، من شأنه أن يعرقل حركة الملاحة في الخليج ويعوق وصول إمدادات النفط والغاز لأسواق التصدير.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن فرنسا طلبت من إيران التخلي عن برنامجها النووي، عشية تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها في هذا الخصوص.. وقال في تصريح مقتضب صحافي «نعتبر أن على إيران التخلي عن البرنامج النووي الذي تطوره، وله أهداف عسكرية على الأرجح»، مضيفا: «علينا التحرك لتفادي عواقب قد تنجم عن تدخل عسكري».

وعوقبت إيران بالفعل بأربع جولات من عقوبات الأمم المتحدة بسبب المخاوف بشأن برنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه «سلمي تماما»، بينما تضغط واشنطن من أجل إجراءات أكثر صرامة، كما حاولت روسيا الضغط على إيران لتكشف مزيدا من المعلومات بشأن نشاطها النووي لتهدئة المخاوف العالمية.

وعلى الجانب الآخر، هددت إيران الإسرائيليين والأميركيين بالرد في حال تعرضها لهجوم، مؤكدة نهجها المتشدد المعتاد في مواجهة الضغوط.. كما رفضت مسبقا الاتهامات الجديدة التي تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوجيهها إليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وحذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة وإسرائيل من أي هجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية، مؤكدا في مقابلة مع صحيفة «الأخبار» المصرية أن طهران قادرة على الصمود في وجههم. وقال الرئيس الإيراني إن «إيران تزداد قدرة وتطورا، لذا استطاعت أن تدخل في طور المنافسة في العالم.. وبات الكيان الصهيوني والغرب - وتحديدا أميركا - يخشون قدرتها، لذا يحاولون حشد العالم لعملية عسكرية لإيقاف دورها».

وعلى الرغم من أن نجاد أوضح أن «إيران لا تمتلك قنبلة نووية، وإنما إسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدرت بثلاثمائة رأس نووي.. فهي الشر الذي يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها»، مؤكدا أن «كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول على التقنية النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية، وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها». إلا أنه حذر قائلا: «يجب أن يعلم المتغطرسون أن إيران لن تسمح لهم باتخاذ أي خطوة ضدها»، مضيفا: «الأميركيون يأملون ضرب إيران، ولكن لا يستطيعون.. ويجب على الجميع أن يعلم بأنه لم يحدث طوال التاريخ أن نجح أي عدو في مبتغاه ضد إيران».

وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد قال الأسبوع الماضي، خلال زيارة إلى ليبيا، إن «إيران مستعدة للأسوأ»، محذرا واشنطن من «مواجهة مع إيران». كما أكد رئيس هيئة أركان القوات الإيرانية، الجنرال حسن فيروز أبادي، الأسبوع الماضي، مجددا أن «إيران ستعاقب إسرائيل في حال تعرضها لهجوم»، وأن «الولايات المتحدة تعلم أن أي هجوم للنظام الصهيوني على إيران سيلحق به أيضا أضرارا خطيرة». واستبقت طهران الاتهامات المرتقبة في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتأكيدها أنها تستند إلى وثائق «مزورة» معروفة من فترة طويلة، وسبق أن ردت عليها طهران بالتفاصيل، كما أعلن صالحي قبل ذلك. إلى ذلك، دعا رجل الدين الإيراني المحافظ البارز آية الله أحمد خاتمي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو إلى عدم التصرف «كأداة في أيدي الولايات المتحدة» ضد إيران. وقال خاتمي في خطبة عيد الأضحى: «إذا كان أمانو سيتصرف كأداة في أيدي الولايات المتحدة من دون إرادة، وسيعمل ضد الشعب الإيراني عبر نشر أكاذيب وتقديمها على أنها وثائق، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستفقد ما تبقى لديها من سمعة».

 

عون التقى السفير اليوناني ومسؤولا فرنسيا

الداعوق: نبحث تحسين الاعلام ولا ضوابط سوى عدم المساس بحرية الآخرين

 وطنية - 8/11/2011 التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية المسؤول الفرنسي للشرق الاوسط ألكسي لوكور غراند ميزون بحضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان، وتم البحث في تطورات المنطقة والقضايا المحلية لا سيما المحكمة الدولية والتزامات لبنان.

كما التقى العماد عون السفير اليوناني بانوس كولوييرد بولوس في زيارة وداعية.

الداعوق

والتقى العماد عون على مدى اكثر من ساعة وزير الاعلام المحامي وليد الداعوق الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة العماد عون وبحثنا معه الاوضاع السائدة في البلاد كما بحثنا ايضا في المواضيع الاعلامية. نحن نعرف ما دور الاعلام واين يصل ونحن نريد تحسين الاعلام . نحن نبحث موضوع الاعلام الالكتروني في لجنة الاعلام، كما نبحث في مواضيع تحسين الاعلام المقروء والمسموع والمرئي. وقد اخذنا بأفكار الجنرال وسوف نعمل على كل هذه الامور".

سئل: هل سيكون هناك ضوابط للاعلام؟

اجاب:"نحن لدينا رأي وهو ان نصون حرية التعبير ولن يكون هناك ضوابط. الضوابط الوحيدة تتعلق بعدم المساس بحرية الاخرين. هذه الضوابط الوحيدة التي توجد".

سئل: هل بحثتم بالاوضاع السياسية الراهنة؟

اجاب: "تباحثنا بالعموميات واخذنا وجهة نظر الجنرال بعدة امور".

سئل: هل هناك رسالة معينة من الرئيس ميقاتي وهو موجود في الخارج الى العماد عون؟

اجاب:" اعتبر انني وزير في الحكومة والحكومة تعمل يدا واحدة وكلنا نعمل مع بعضنا البعض. وليس هناك اي رسالة اوصلها".