المنسقية
العامة
للمؤسسات
اللبنانية
الكندية
أخبار
يوم07 تشرين
الثاني/11
متى
13/10-17/الغاية من
الأمثال
فدنا
منه تلاميذه
وقالوا له:
لماذا
تخاطبهم بالأمثال؟
فأجابهم:
أنتم أعطيتم
أن تعرفوا
أسرار ملكوت
السماوات،
وأما هم فما
أعطوا لأن من كان
له شيء، يزاد
فيفيض. ومن لا
شيء له، يؤخذ
منه حتى الذي
له وأنا
أخاطبهم
بالأمثال
لأنهم ينظرون
فلا يبصرون،
ويصغون فلا
يسمعون ولا
يفهمون ففيهم تتم
نبوءة إشعيا:
مهما سمعتم لا
تفهمون، ومهما
نظرتم لا
تبصرون لأن
هذا الشعب
تحجر قلبه، فسدوا
آذانهم
وأغمضوا
عيونهم،
لـئلا يبصروا
بعيونهم ويسمعوا
بآذانهم
ويفهموا
بقلوبهم
ويتوبوا فأشفيهم وأما
أنتم فهنيئا
لكم لأن
عيونكم تبصر
وآذانكم تسمع الحق
أقول لكم:
كثير من
الأنبـياء
والأبرار تمنوا
أن يروا ما
أنتم ترون فما
رأوا، وأن
يسمعوا ما
أنتم تسمعون
فما سمعوا
عناوين
النشرة
*بيان صادر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية/قانون
العفو ضحك على
الذقون
*11
قتيلاً في
سوريا أول أيام
عيد الأضحى..
وتظاهرات
حاشدة بعد
الصلاة ضد النظام
*فيلتمان
ابلغ مسؤولا
لبنانيا أن
قرار اسقاط الاسد
اتخذ
*جوبيه
يدعو لمواصلة
تعزيز
العقوبات على
إيران: العمل
العسكري قد
يزعزع استقرار
المنطقة
وخارجها
*واشنطن
تراقب بقلق
التحركات في
الجمهورية الإسلامية
والدولة
العبري/الرئيس
الاسرائيلي
شيمون بيريس:
الخيار العسكري
أقرب من
الديبلوماسي
للتعامل مع
إيران
*الناطق
باسم
"المؤسسة
اللبنانية
للديموقراطية
وحقوق
الانسان"
يبلغ
"النهار"
سلسلة حوادث
تعرض لها
مواطنون
سوريون في
لبنان
*شبيح
للنظام
السوري
يعتدي
على "ستيني"
في مرفأ
طرابلس
*مطاردة
سيارة مختار
تحوم بين ضبية
والكازينو
*طبول
الحرب/عبدالله
إسكندر/الحياة
*مخازن
الحزب لم تعد
تتسع للسلاح
*تمويل
المحكمة
أُزيل من
موازنة 2011
*فتوى
لخامنئي تجيز لـ"حزب
الله" تهريب
وترويج
المخدرات
وتبييض
الأموال
*تراجع
الحضور
المسيحي في
وظائف الدولة
الى ازدياد/صونيا
رزق/موقع
الكتائب
*نديم
الجميل: قوى
الأمن لم تخرج
بعد من ذهنية
الماضي
وذهنية 7 آب
*دوري
شمعون/الجيش
اللبناني
منحاز لفئة
دون أخرى/عودة
الاغتيالات
لا تصبّ في
مصلحة 8 آذار
وسوريا/ البلد
خرج ظاهريّاً
من عهد
الوصاية
السورية والأسد
يعتبر لبنان
مزرعة لجيشه/نحن
لن نتحاور مع
من لا يريد
بناء الدولة
*الحريري
يتابع حواره
مع "أصدقائه"
على "تويتر":
فعلت كل شيء
من أجل وحدة
اللبنانيين
لدجة أنني
انتقلت الى
دمشق ولكن ماذا
فعل
الآخرون؟
*محمد
الحجار: نحن
أمام حكومة
القضاء على
الدولة.. وكفى
ميقاتي
مماطلةً في
التمويل
*السيادة
اللبنانية في
عديسة وعرسال/علي
حماده/النهار
*"حزب
الله"
وجمهورية
قريطم/عماد
موسى/لبنان
الآن
*متابعة
"لقاء سيدة
الجبل" تلتئم
غداً
*جعجع
مهنّئاً بالأضحى:
عسى أن يزهر
الربيع
العربي
مزيداً من الحرية
لكل الشعوب
*استقبل
وفداً
طالبياً من
جامعة
"اللويزة"/جعجع:
انتصرنا
بقوتنا وليس
بقوة غيرنا
*الراعي
أجلّ زيارته
لطرابلس
ووجهته
المقبلة
الكورة
السفلى
*الغموض
البنّاء"
تجاوزته فترة
السماح
الخارجية للحكومة/ميقاتي
و"حزب الله"
وجهاً لوجه
أمام الخيار
الصعب
*وزير
العدل السابق
شارل رزق يكشف
الخطوط العريضة
لاقتراح
قانون انتخاب
هدف الى تجاوز
الثنائية
المذهبية
وانقسام
المجتمع
اللبناني
*عون
في المعارضة
والنتائج
الطالبية
انذار قبل 2013/حوارات
حول سوريا
و"حزب الله"
والعصب
المسيحي/هيام
القصيفي/النهار
*المجتمع
الدولي أيد
المبادرة
العربية حول سوريا
لأنها تقود
الى التنحي/
ثريا
شاهين/المستقبل
*لماذا
هي مبادرة
إنقاذ الأسد؟/طارق
الحميد/الشرق
الاوسط
*وزير
المهجرين
علاء الدين
ترو:
الإصلاحات التي
اقترحها
جنبلاط على
النظام
السوري أدت
إلى تدهور
العلاقة
*النظام
السوري يلفق
الروايات عن
تهريب الأسلحة
وتهديدات
الأسد تعبر عن
مأزقه"/ضاهر
لـ "السياسة":
على "حزب
الله" تسليم
المتهمين إلى
المحكمة
والعنتريات
لن تنفعه
*النائب
شانت جنجنيان:
طرد العمّال
الأكراد من
برج حمّود غير
مقبول ولا بد
من حلّ ضمن
اطار الدولة
واخشى من خطة
مفبركة تهدف
الى افتعال
صراع بين
الأرمن
والأكراد
داخل وخارج
لبنان
*وزير
بارز يعكس
لزواره ارباك
الحكومة
وارتباط
ادائها
بالتطورات
السورية
ورياح الربيع العربي/ريتا
فاضل
*من
هم العلويون/النهار/رندة
حيدر
*تجربتان
للآراميين بالترغيب
في الهجرة الى
فرنسا
وبريطانيا/ايلياس
ملكي
حنا/النهار
*عن
الاعتراض
الشيعي وحركة
14 آذار كحالة
سياسية/بقلم
سعود
المولى/النهار
*الضربة...
وشيكة!/مهى
عون/السياسة
*الحوار
الوطني": طبعة
جديدة من
حكاية "إبريق الزيت"/
محمد
مشموشي/المستقبل
*فتفت
لـ"المستقبل":
حكومة ميقاتي
صرفت 6
مليارات
دولار في سنة
واحدة
*خدام:
إذا سقط
النظام في
سوريا تحرّر
لبنان "المحتلّ
من إيران"
*الراعي:
لا بد لمسيحيي
بلدان الشرق
ان يتثبتوا في
هويتهم
المسيحية
ويدركوا ان
رسالة المسيح
موكولة اليهم
*نعيم
حسن ام صلاة
العيد في مقام
الامير
التنوخي
بعبيه:
للابتعاد عن
السجالات
والتوتير وحل
المواضيع
الخلافية
بروح التفاهم/لتطوير
سلاح الجيش
وتعميم ثقافة
المقاومة بوجه
الاحتلال
واعتداءاته
*قباني
القى خطبة
العيد في جامع
الامين في حضور
ممثل ميقاتي
وتلقى اتصالي
تهنئة من
سليمان والجميل:
علينا اسقاط
مصطلح
الاقلية
والاكثرية من
حياتنا
الوطنية/لن
نقبل ان يكون
لبنان على
مقاس احد دون
غيره من
اللبنانيين/نريد
العيش مع
بعضنا وان
نتسابق على
خدمة بعضنا/ما
نحن بحاجة الى
ربيع جديد ولا
ان نستبدل ربيعا
بربيع اخر
مغاير والا
سقطنا جميعا
في الهاوية/لن
نسمح في
منطقتنا العربية
بسايس بيكو
جديد اخر/من
اجل اسرائيل
وسنكون
للاجنبي
بالمرصاد ان فعل
*ميشال
معوض: كسب
معركة نقابة
المحامين
أساسي نخوضها
في ظل تحويل
الحكومة اداة
لحرمان قادتنا
من العدالة
*رعد:الاستكبار
الغربي يركب
موجة الربيع
العربي ليوهم
الشعوب انه مع
الحرية
والديموقراطية
تفاصيل
النشرة
بيان صادر
عن حزب حراس
الأرز- حركة
القومية
اللبنانية/قانون
العفو ضحك على
الذقون
ان
قانون العفو
الذي أقرّه
مجلس النواب
يوم الأربعاء
المنصرم
والمتعلق
بمعالجة
أوضاع اللبنانيين
اللاجئين
قسراً إلى
إسرائيل مرفوض
جملةً
وتفصيلاً.
أولاً،
لأن ظاهره شيء
وباطنه شيء
آخر، فهو
"يشمل جميع
المواطنين
الذين لجأوا
إلى إسرائيل
باستنثناء مَن
انضووا في
صفوف جيش
لبنان
الجنوبي ومَن
لهم ملفّات
عسكرية أو
أمنية سابقاً
أو حاضراً" كما
جاء على لسان
النائب الذي
قدّمه ، ما
يعني انه
يستثني
الجميع ما عدا
النساء
والأطفال الذين
ليسوا بحاجة
أصلاً إلى
قانون عفو.
ثانياً،
لأنه يحمل في
طيّاته نوايا
خبيثة من حيث
المضمون
والتوقيت،
وكأنه وُضِع
خصيصاً لتفشيل
مشروع قانون
العفو العام
الذي سبق وقدّمه
النائب سامي
الجميّل
و"للقوطبة"
عليه ليس إلا.
ثالثاً،
لأنه جاء لرفع
العتب ولكي
يقال أن بعض
القيادات
المارونية ما
زالت مهتمّة
بهذا الملف
الوطني وتسعى
لإغلاقه.
مرة
جديدة نؤكد إن
هؤلاء
المواطنين
الشرفاء يرفضون
التصدّق
عليهم ،
وقضيتهم ليست
مادة للمتاجرة
او المقايضة،
فهُم في موقع
المتّهِم
(بكسر الهاء)
لا في موقع
المتهَم (بفتح
الهاء)، إذ
قاموا بواجب
الدّفاع عن
الأرض
والدولة يوم
كانت الأرض سائبة
والدولة
غائبة لأكثر
من ربع قرن،
وإذا كان لا
بُدّ من
مقاضاة أحد
فأول من يجب
مقاضاته هو
هذه الدولة
المريضة
والمتقاعسة
التي تركتهم
يوم كانوا
بأمَسّ
الحاجة إلى
وجودها فتأتي
اليوم
لمحاسبتهم
بدل تكريمهم
ومحاسبة نفسها.
وعلى
هذا الأساس
فإن هؤلاء
الشرفاء
يستحقون كل
تقدير
وإحترام،
ويطلبون من
الذين يدّعون الغيرة
على قضيتهم
العادلة،
وبخاصة
القيادات
المارونية أو
بعضها، أن
يتوقفوا عن
المتاجرة
بقضيّتهم
لأهداف
سياسية رخيصة
باتت معروفة
من الجميع،
وسحب هذا
الملفّ من
البازار السياسي
ألقائم.
لبَّـيك
لبـنان
اتيان
صقر ـ أبو أرز
11
قتيلاً في
سوريا أول أيام
عيد الأضحى..
وتظاهرات
حاشدة بعد
الصلاة ضد النظام
دبي -
العربية.نت /ذكر
المرصد
السوري لحقوق
الإنسان أن 11
مدنياً
قتلوا، بينهم
ثلاثة في حمص،
برصاص قوات
الأمن
السورية في
أول أيام عيد
الأضحى. وعلى
الرغم من
العمليات
العسكرية
الجارية منذ
أسابيع في
حمص، التي
تحولت إلى
مركز للحركة
الاحتجاجية
ضد نظام
الرئيس
السوري بشار
الأسد، شهد
معظم احياء
المدينة
تظاهرات، كما
ذكر المصدر
نفسه. وقال
المرصد في
بيان إن
"مواطناً
استشهد في حي
باب الدريب
إثر إطلاق
رصاص من قبل
قوات الأمن،
وآخر في حي
بابا عمرو
نتيجة القصف
المستمر
وإطلاق الرصاص
بينما استشهد
ثالث برصاص
قناصة". وأضاف
أن مدنياً قتل
أيضاً في
حماة، بينما
"أصيب أربعة
أشخاص بجروح،
أحدهم بحالة
حرجة في بلدة
تلبيسة إثر
إطلاق رصاص من
قبل قوات الأمن
على متظاهرين
خرجوا صباح
اليوم" الأحد. من
جهتها، قالت
التنسيقيات
المحلية التي
تتابع
التظاهرات في
سوريا إن
الجيش وقوات
الأمن تدخلا
في زملكا
وعربين في ريف
دمشق أيضاً. من
جهة أخرى،
ذكرت إذاعة
دمشق الرسمية
أن الرئيس
السوري بشار
الأسد أدى
صلاة العيد
اليوم الأحد
في جامع النور
في مدينة
الرقة شمال
سوريا.
فيلتمان
ابلغ مسؤولا
لبنانيا أن
قرار اسقاط الاسد
اتخذ
ذكرت
صحيفة
"الديار" أن
"احد
السياسيين
اللبنانيين
التقى في
واشنطن مساعد
وزيرة الخارجية
الاميركية
لشؤون الشرق
الاوسط جيفري
فيلتمان الذي
نصح "صديقه"
بالتركيز على
الوضع السوري
مؤكداً له ان
القرار اتخذ
على المستوى
الدولي
بالعمل على
اسقاط الرئيس
السوري بشار
الاسد، وان
على
اللبنانيين
التكيّف مع هذه
المعادلة كي
يتجنبوا دفع
اثمان كبيرة
في المرحلة
الراهنة"،
مضيفة أن
"السياسي
اللبناني
الذي نسّق
طويلاً مع
فيلتمان فهم
خلال وجوده في
بيروت في
موضوع
الانتخابات
الرئاسية لتأتي
النتيجة
مخالفة
للتوجيهات
التي روجت لها
السفارة
الاميركية
مثل الاقتراع
بغالبية النصف
زائد واحد،
وتشجيع رئيس
حركة "التجدد
الديمقراطي"
نسيب لحود على
الترشح"،
لافتة الى انه
"فهم ان
الادارة
الاميركية
تسعى الى زج
لبنان في اتون
هذا الصراع
بهدف تضييق
الخناق حول النظام
في سوريا، ليس
اكثر".
جوبيه
يدعو لمواصلة
تعزيز
العقوبات على
إيران: العمل
العسكري قد
يزعزع
استقرار
المنطقة وخارجها
أكد
وزير
الخارجية
الفرنسي آلان
جوبيه أنّه يجب
مواصلة طريق
العقوبات ضد
إيران،
معتبراً أن أي
هجوم
اسرائيلي
وقائي "يمكن
ان يؤدي الى
زعزعة استقرار
المنطقة".
وقال
جوبيه في حديث
إلى "إذاعة
أوروبا-1": "فرضنا
عقوبات لن
نتوقف عن
استكمالها
ويمكن ان نعززها،
وسنواصل
السير في هذا
الطريق لأن
تدخلاً
عسكرياً يمكن
ان يخلق وضعا
يزعزع
استقرار كل
المنطقة
وخارجها، وعلينا
ان نبذل كل
جهد ممكن
لتجنب ما لا
يمكن اصلاحه،
وآمل الا نصل
الى هذا
الحد".(أ.ف.ب)
واشنطن
تراقب بقلق
التحركات في
الجمهورية الإسلامية
والدولة
العبرية
الرئيس
الاسرائيلي
شيمون بيريس:
الخيار العسكري
أقرب من
الديبلوماسي
للتعامل مع
إيران
تل
أبيب, واشنطن -
وكالات: عزز
الرئيس
الاسرائيلي
شيمون بيريس
فرضية شن هجوم
على إيران,
بتأكيده أن
الخيار العسكري
أقرب من
الديبلوماسي
في التعامل مع
الملف النووي
للجمهورية
الاسلامية. فبعد
سيل من
التقارير
الاسرائيلية
خلال الأسبوعين
الماضيين
بشأن اتخاذ
قرار بضرب
إيران, قال
بيريس, رداً
على سؤال عما
إذا كان
الخيار
العسكري أقرب
من
الديبلوماسي:
"أعتقد ذلك
وأرى أن أجهزة
مخابرات كل
هذه الدول
تنظر إلى
الساعة محذرة
الزعماء من
انه لم يتبق
كثير من
الوقت",
مضيفاً ان
"إيران تقترب
من الاسلحة
النووية
وخلال الوقت
المتبقي
علينا اللجوء
الى دول العالم
ومطالبتها
بالوفاء
بوعدها, والذي
ليس مجرد اجازة
عقوبات,
المطلوب فعله
لابد ان يفعل
وهناك قائمة
طويلة من
الخيارات".
واعتبر
بيريس أن "على
العالم السعي
من أجل وقف
برنامج ايران
النووي, لأن
هذا البلد
يشكل خطرا على
العالم اجمع
وليس على
اسرائيل
فحسب".
من
جهته, جدد
وزير الدفاع
ايهود باراك
تأكيده عدم
استبعاد أي
خيار في هذه
المرحلة لمنع
ايران من امتلاك
السلاح
النووي.
وأعرب
في تصريحات
نقلتها
الاذاعة
الاسرائيلية
العامة عن
اعتقاده بأنه
"اذا تحلت
الوكالة
الدولية
للطاقة
الذرية
بالشجاعة
لتقول بشكل
واضح وصريح ما
تعرفه عن المشروع
النووي
الايراني, فإن
الاسرة
الدولية ستدرك
ان التهديد
الايراني
يطال العالم
بأسره".
وكان
باراك
يشير إلى
التقرير الذي
تعتزم
الوكالة
الدولية
للطاقة
الذرية نشره
الأسبوع
المقبل, ويتضمن
معلومات
جديدة عن سعي
إيران
لامتلاك سلاح نووي.
وفي
هذا السياق,
ذكرت مصادر
اطلعت على
التقرير أنه
يدعم ادعاءات
بأن إيران بنت
حاوية
فولاذية
كبيرة لإجراء
تجارب على
متفجرات قوية
يمكن ان
تستخدم في
الاسلحة النووية.
وحصلت
الوكالة
الذرية على
صور التقطت
عبر قمر صناعي
لحاوية في
مجمع بارشين
العسكري بالقرب
من طهران,
إضافة إلى
دليل آخر يضفي
صدقية على
ادعاءات دول
غربية بأن هذه
المنشأة تهدف
الى اجراء
تجارب
لمتفجرات لها
صلة باسلحة
نووية.
وقال
ديبلوماسيون
غربيون ان
التقرير الذي
ينتظرونه
بشغف سيعزز
الشكوك بأن
طهران تسعى لتطوير
قدرة على عمل
قنابل نووية,
لكن لا تعلن صراحة
انها تفعل
ذلك.
ولم
يكن هذا واضحا
عندما بنيت
الحاوية أو
إذا ما كانت
استخدمت
بالفعل في
اعمال لها صلة
بالاسلحة
النووية.
وتعود
الشكوك بوجود
تصنيع اسلحة
نووية في مجمع
بارشين
العسكري جنوب
شرق طهران على
الاقل الى
العام ,2004 عندما
أعلن خبير
نووي شهير ان
صوراً التقطت
بالاقمار
الصناعية
اوضحت انه
ربما يكون
موقعاً
لاجراء ابحاث
واختبارات
وانتاج اسلحة
نووية.
وتوقع
الديبلوماسيون
ان يشتمل
تقرير الوكالة
على أبحاث
وادلة اخرى لن
يكون لها أي
مغزى إذا لم
يكن لها صلة
بالأسلحة
النووية.
وفي
واشنطن, ذكرت
مصادر عسكرية
ان الإدارة الأميركية
صعدت أخيراً
من "رقابتها"
على إيران
وإسرائيل على
خلفية مخاوف من
استعداد
الدولة
العبرية
للجمهورية
الإسلامية.
ونقلت
شبكة "سي إن
إن", أمس, عن
مصدر عسكري
رفيع طلب عدم
الكشف عن
هويته نظراً
لحساسية
القضية, قوله
رداً على سؤال
بشأن ما إذا
كان وزارة الدفاع
"البنتاغون"
قلقة من هجوم
إسرائيلي على
إيران: "بكل
تأكيد".
وكشف
أن "القيادة
المركزية
الأميركية
والأخرى
الأوروبية
كثفتا من
مراقبة أي
تحركات عسكرية
في كلا
البلدين".
من
جهته, وصف
مسؤول عسكري
رفيع آخر
إيران باعتبارها
أكبر تهديد
للولايات
المتحدة في
الشرق الأوسط,
مشيراً إلى أن
التهديد الذي
تمثله على
المصالح
الأميركية قد
تصاعد لأسباب
عدة. وقال
مصدر آخر ان
واشنطن تراقب
عن كثب أي
تحركات
عسكرية في
البلدين,
معلقاً على
تأكيدات إسرائيلية
سابقة
لواشنطن
بإخطارها
مسبقاً قبيل
أي عمل عسكري
"لا يبدو هذا
الأمر
مؤكداً". وأشار
إلى ان
الولايات
المتحدة تقدر بأن
أي ضربة
إسرائيلية
ستتضمن
استخدام صواريخ
بالستية
وطائرات
مأهولة, وهي
خطوة محفوفة بالمخاطر
نظراً لحاجة
المقاتلات
لاستخدام المجال
الجوي لدولة
ثالثة وإعادة
التزود بالوقود
في الجو ما
يتيح رصدها
بأجهزة
الرادارات
المنتشرة في
المنطقة.
وتطرق
المصدر إلى
مخاوف أميركية
بعيدة المدى
قد تنبثق عن
الخطوة مثل تعرض
القوات
الأميركية في
المنطقة
لأعمال عدائية,
جازماً بأنه
ليست لدى
الولايات
المتحدة في
الوقت الراهن
أي نية لضرب
إيرانع
الناطق
باسم
"المؤسسة
اللبنانية
للديموقراطية
وحقوق
الانسان"
يبلغ
"النهار"
سلسلة حوادث
تعرض لها
مواطنون
سوريون في
لبنان
ابلغ
الناطق باسم
"المؤسسة
اللبنانية
للديموقراطية
وحقوق
الانسان"
نبيل الحلبي
صحيفة
"النهار"
سلسلة حوادث
تعرض لها مواطنون
سوريون،
آخرها ما جرى
مع عمار عمر
الاديب الذي
أوقفه السبت
"حزب الله" في
الضاحية الجنوبية
عندما كان
يزور صديقاً
له هناك. وبعد
تحقيق معه
استمر يومين
تعرّض خلالهما
للضرب اطلق
سراحه. ولما
اراد السفر الى
السعودية حيث
يعمل ومعه
شقيقه، عمد
الامن العام
في المطار الى
توقيفه، فيما
أُبعد شقيقه
عن البلاد،
ومن ثم وجّهت
الى الموقوف
في المحكمة
العسكرية
تهمة الاتجار
بالاسلحة. والامر
نفسه حصل
للمواطن
السوري محمد
شاكر شلّح الذي
اوقف في
المطار وحوّل
الى المحكمة
العسكرية
التي وجهت
اليه تهمة
الاتجار
بالاسلحة. وفي
حالة ثالثة،
جرى توقيف
مواطن سوري في
المطار كان
يستعد للسفر
الى باريس
ويدعى سرقمان محمد
علي، وهو ناشط
كردي. ولم
تتضح الجهة التي
اصبح قيد
التوقيف
لديها، علماً
ان الحادث وقع
قبل ايام عدة.
شبيح
للنظام
السوري يعتدي على
"ستيني" في
مرفأ طرابلس
طرابلس
ـ "المستقبل"/أقدم
أحد شبيحة
النظام
السوري وهو
عامل على إحدى
البواخر
الراسية في
ميناء
طرابلس، على الاعتداء
على عامل في
العقد السادس
من العمر كان
يصطاد السمك
قرب الباخرة،
وشرع في ضربه
بقسوة، في حين
بدا الرجل
الستيني
عاجزا عن
الدفاع عن
نفسه، وأن ما
أنقذه من يدي
الشبيح هو
مرور بعض
الأشخاص
الذين تدخلوا
وأنقدوا الرجل
الكهل. وذكر
أن سبب
الاعتداء هو
لجوء الشبيح
السوري الى
المناداة
بصوت مرتفع على
الرجل
الستيني،
ناهرا وموجها
اليه الشتائم،
فرد عليه
الرجل برفع
شارة النصر،
هاتفا بسقوط
النظام
السوري. وحضرت
الى المكان
قوة من عناصر
المرفأ، وحاولت
اعتقال
الفاعل، إلا
أن تدخل قبطان
الباخرة حال
دون ذلك، بعد
صعود الشبيح
الى سطح الباخرة
وسحب سلمها عن
رصيف المرفأ،
ومن ثم حضرت
عناصر من
مخابرات
الجيش اللبناني،
واعتقلت
الشبيح وحققت
معه في مركزها
في المرفأ،
وسرعان ما
أطلقت سراحه
بعد تلقيها
سلسلة
اتصالات،
وتعهد
القبطان
بتسديد متوجبات
علاج الرجل
المعتدى عليه
مطاردة
سيارة مختار
تحوم بين ضبية
والكازينو
وطنية - 6/11/2011
أفادت مندوبة
"الوكالة
الوطنية
للاعلام" في
البترون لميا
شديد أن مختار
بلدة تحوم
جورج عون تعرض
مساء أمس
لمطاردة
سيارة رباعية
الدفع من نوع
"رانج روفر"
بيضاء اللون
داكنة الزجاج
بدأت من منطقة
ضبية. وفي
التفاصيل أن
عون كان عائدا
من مستشفى الجامعة
الأميركية في
بيروت إلى
منزله في تحوم
في سيارته من
نوع "مرسيدس"
طراز 2012 يقودها
ابن شقيقه،
وعند وصوله إلى
منطقة ضبية
طاردته سيارة
ال"رانج
روفر" وصولا
إلى منطقة
الكازينو
وحاولت
إرغامه على
التوقف لكنه
استطاع
بصعوبة
الإفلات منها.
طبول
الحرب
عبدالله
إسكندر/الحياة
تبدو
كل توابل
الحرب في
المنطقة
جاهزة. اذ ان
كل المشكلات
الباحثة عن
حلول دخلت في
مأزق، في ظل عملية
عض اصابع
ينتظر كل طرف
فيها صراخ
الآخر اولا.
عملية
السلام مع
اسرائيل تكاد
تتحول جثة هامدة،
على كل
المسارات،
ولا تجد حتى
من يلتقطها.
فسورية
المشغولة في
مأزقها الداخلي
لا يشكل
السلام مع
اسرائيل
اولوية لها.
والفلسطينيون
عجزوا عن
احراز اي خطوة
جدية في طريق
السلام، كما
مازالوا
عاجزين عن
ايجاد وسيلة
لعمل موحد.
ولم يتمكن
المجتمع
الدولي، ممثلاً
باللجنة
الرباعية، من
إحداث اي
اختراق، حتى
لتضييع الوقت.
أما إسرائيل
التي نجحت في
افشال كل
المساعي
والافكار
السلمية،
فتتجه الى
مزيد من خلق
وقائع على
الارض والى
تشدد في رفض
اي حقوق
عربية، ما
يُبعد أكثر
فأكثر احتمال
الحديث عن
سلام.
في
المقابل، لا
يلوح في الافق
ما يشير الى
ان ثمة
احتمالاً
لتحريك
ديبلوماسي
للملف النووي
الايراني،
لتبقى المواجهة
الغربية-الايرانية
مشتعلة
ومرشحة لمزيد
من التصعيد،
فمن جهة مساع
لمزيد من
العقوبات
والاجراءات
ضد طهران، ومن
جهة اخرى مساع
ايرانية
لمزيد من
التخصيب
والتحدي.
وبين
المتوسط
والخليج،
تراوح
الأزمات الداخلية
الحادة في
مرحلة دموية،
يبدو انها
ستطول، ليكون
التأزم
وانسداد
الحلول
سِمَتَي هذه
المرحلة التي
ستستمر في
غياب اي متغير
كبير في
معطيات الإقليم.
في موازاة كل
هذه المآزق،
ترتفع اصوات
طبول الحرب،
خصوصاً في
اسرائيل
وإيران، وذلك
مع ازدياد
المناورات
العسكرية
والتجارب
الصاروخية
الطويلة
المدى لدى
الجانبين. في
حين تقف بينهما
الدول
العربية
متفرجة في
احسن الاحوال،
او غارقة في
المرحلة
الدموية
تتلمس مخارج
مستحيلة
لأوضاعها.
وبذلك
يتسق
الانسداد
السياسي
وغياب الحوار وانعدام
آفاق السلام
مع
الاستعدادات
لاحتمالات
المواجهة
التي يلقي كل
طرف
مسؤوليتها على
الآخر،
وبذريعة
النيات العدوانية
والخطط
الحربية لديه.
وقد تكون هذه
الاستعدادات
التي نسمع
عنها كثيراً
هي من موجبات
مرحلة عض
الاصابع
وكإجراءات
ردعية. لكن
احداً لا يضمن
إمكان
انزلاقها الى
ما لا تحمد
عقباه في لحظة
ما. خصوصاً ان
الشهية للحرب
لدى كل من
إسرائيل
وإيران قد
تكون بالنسبة
الى كل منهما
مخرجاً من
المراوحة في
وضع لم يتمكنا
بعد من فرض
إرادتهما
كاملة فيه.
وربما
مثل هذا الخطر
كان وراء
الاقتراح
الاميركي
ايجاد خط ساخن
مع طهران،
لأنه في ظل
وضع متوتر
ومتأزم قد
يتحول اي حادث
عابر الى حدث
يشعل مواجهة
معممة. ومن
الواضح ان
الولايات المتحدة
المنسحبة من
العراق والتي
تعد لانسحاب
من افغانستان
لا تبدو
مستعدة
حالياً
لمغامرة غير
محسوبة في حال
اندلاع
مواجهة،
خصوصاً ان
المنطقة التي
تعنيها، اي
الخليج، لن
تكون بمنأى عن
مسرح
العمليات، لا
بل قد يكون
التهديد
بزعزعة هذا
الامن هو ورقة
الابتزاز في
مرحلة عض الاصابع.
هكذا
يتضافر عاملا
الانسداد
السياسي في ظل
مساعي فرض
رؤية أحادية
لاحوال
المنطقة،
والاستعدادات
الحربية
ليجعلا إمكان
تحول طبول الحرب
الى حرب
فعلية، حتى
وإن كان الغرض
من تصعيد
اللهجة
العسكرية
حالياً مازال
يشكل احد ادوات
الردع وربما
ورقة تفاوض في
حال بروز فرصة
ما للتفاوض.
مخازن
الحزب لم تعد
تتسع للسلاح
ذكرت
صحيفة
"الأنباء"
الكويتية ان
وزير فرنسي
اجتمع مؤخرا
مع وزير
لبناني بارز
سأل عن حزب
الله وسلاحه،
واستفسر عن
المعلومات
القائلة بأن
سلاحا يصل في
هذه الآونة من
سورية الى الحزب،
ورد الوزير
اللبناني
بالقول: "ليس
الحزب بحاجة
الى سلاح لأن
مخازنه لم تعد
تتسع لها
تمويل
المحكمة
أُزيل من
موازنة 2011
برزت
معطيات في شأن
مشروع
الموازنة
التي يعاود
مجلس الوزراء
دراستها في 14
الجاري على ان
تكون في صدارة
الاهتمام
لاحقا. ففي
السياق
المتصل
بمشروع
الموازنة
لهذه السنة،
يتبين من جدول
سقف الانفاق
وفقاً
لاجمالي
أرقام موازنة
عام 2005 مضافاً
اليها
القانون
الخاص، ان باب
وزارة العدل
يتضمن سقفاً
للانفاق يبلغ
70 ملياراً
وقرابة 134
مليون ليرة من
دون تخصيص جزء
لتسديد حصة
لبنان في
تمويل
المحكمة
بعدما أزالته
لجنة المال
والموازنة.
وهذا ما يفسر
النقاش الذي
دار اخيراً
حول مشروع
القانون
المحال بصفة
المعجل على
المجلس من اجل
الاجازة
للحكومة
انفاق 8900 مليار
ليرة. فمثل
هذا النقاش
فتح الأفق على
كل المرحلة
التي استخدمت
فيها
المعارضة
السابقة التي
اصبحت الاكثرية
حالياً موضوع
انفاق 11 مليار
دولار مدى خمسة
اعوام في عهد
حكومة الرئيس
فؤاد السنيورة
كجزء من
حملتها
السياسية، في
حين تريد اليوم
الاجازة لها
بانفاق نحو
ستة مليارات
دولار في سنة
واحدة. من جهة
أخرى طمأن
وزير المال
محمد الصفدي
عبر "النهار"
الى ان لا
مشكلة في
الانفاق على
الرواتب
"لأننا ننفق
اليوم بسلفات
خزينة على
مشروع 8900 مليار
ليرة الذي قدم
الى المجلس
النيابي".
وبرر تأخير
دفع المعاشات بـ"سبب
تقني وليس
مالياً،
فالمال
والحمد لله
متوافر
والاساليب
القانونية
متوافرة لكل الالتزامات".
وقال رداً على
سؤال: "لن
اتمكن من
السير في
مشروع موازنة
2012 قبل الإنفاق
على هذا الصرف
الاضافي (8900
مليار ليرة)،
وعلى المجلس
النيابي
اتخاذ القرار
المناسب". وعن
تمويل
المحكمة قال:
"نحن لحظناه
ضمن مشروع موازنة
2012. ولدينا
استحقاق نأمل
في ان يكون
لمصلحة جميع
اللبنانيين".
وهل يكون ذلك
قبل نهاية السنة،
اجاب: "قبل
نهاية السنة".
فتوى
لخامنئي تجيز
لـ"حزب الله"
تهريب وترويج
المخدرات
وتبييض
الأموال
السياسة
الكويتية/كشفت
معلومات خاصة
لـ"السياسة"
الكويتية, ان
المرشد
الأعلى في
إيران علي
خامنئي, أصدر
قبل أسابيع
عدة فتاوى
سرية, تجيز
لـ"حزب الله"
الاستمرار
بنشاطه في
مجال تهريب
وترويج المخدرات
ومجال تبييض
الاموال, من
اجل توفير
التمويل
اللازم
لنشاطاته.
وذكرت
مصادر مقربة
من الكوادر
القيادية في "حزب
الله"
لـ"السياسة"
أن إصدار
الفتوى لم يكن
أمراً سهلاً
بالنسبة
لخامنئي, لأنه
يدرك الانعكاسات
السلبية التي
قد تولدها
سواء على ايران
او على "حزب
الله", موضحة
أن الفتوى
جاءت رداً على
توجه الأمين العام
للحزب السيد
حسن نصر الله
لخامنئي, بشأن
شرعية
استمرار "حزب
الله" في
العمل بمجال
تهريب
المخدرات
وتبييض
الأموال
لصالح جهات اجرامية
من خلال
الجهاز
المصرفي
اللبناني, بهدف
تمويل نشاطات
الحزب
واحتياجاته
التي تزداد يوماً
بعد يوم.
وجاء
توجه نصر الله
لخامنئي,
وفقاً
للمعلومات,
على خلفية
الانتقادات
الشديدة التي
وجهتها
مجموعة من
الكوادر
القيادية في
الحزب, على اعتبار
أن الانشطة في
مجال تهريب
وترويج المخدرات
وتبييض
الاموال,
مخالفة
لقواعد
الشريعة
الاسلامية من
جهة, ومن
شأنها أن تؤدي
إلى إدراج اسم
الحزب على
قائمة المنظمات
الاجرامية من
جهة أخرى.
وطالبت
هذه الكوادر
نصر الله
بالتطرق الى
الموضوع من
هاتين
الزاويتين,
وتالياً
تحديد قواعد
نشاط الحزب في
مجال
المخدرات
وتبييض الاموال,
بشكل لا يخالف
الشريعة
الاسلامية
ولا يلحق
الضرر بالحزب,
الذي يحاول
بكل الوسائل
ان يحظى
بشرعية في المحافل
الدولية,
مذكرة في هذا
السياق
بالزيارة
التي قام بها
وفد من "حزب
الله" قبل
حوالي اسبوعين
الى روسيا,
والزيارة
المماثلة
التي ينوي وفد
من الحزب
القيام بها
الى الصين.
وأضافت
المصادر ان
نصر الله أبلغ
الكوادر القيادية
أن توسع
الأنشطة في
مجال تهريب
وترويج المخدرات
وتبييض
الأموال
الناتجة عن
الاجرام في
الجهاز
المصرفي
اللبناني,
فُرضَ على
الحزب الذي
يعيش ازمة
اقتصادية
خانقة منذ
اندلاع الازمة
الاقتصادية
العالمية في
العام ,2008 والتي
أدت إلى تقلص
شديد في
التمويل
الايراني للنشاطات
الاجتماعية
التي يمولها
الحزب للطائفة
الشيعية في
لبنان, مثل
المدارس
والمستوصفات
وعائلات
الشهداء
ومساعدة
الفقراء من الشيعة.
ورغم
ذلك, فإن
التمويل
الايراني
لبناء القدرة
العسكرية
للحزب لم
يتقلص بتاتاً
بل ارتفع بشكل
ملحوظ, بحسب
المصادر, لكن
القدرة
العسكرية
للحزب مهما
اشتدت, وفقاً
لنصر الله, لا
تضمن استمرار
ولاء الشيعة
في لبنان
للحزب, ومن هنا
فهو مضطر
للاستمرار في
ضخ الأموال في
البنية
التحتية
الاجتماعية
للطائفة
الشيعية.
واضاف
نصر الله في
هذا السياق,
مدافعاً عن
موقفه, ان
الوضع
الاقتصادي
للحزب
وللشيعة
تدهور بشكل لا
يمكن تصوره
بعد افلاس رجل
الاعمال اللبناني
صلاح عز الدين
الذي تسبب
بخسائر فادحة
لآلاف من
كوادر الحزب
وخاصة
القيادية
منها, ولعشرات
الآلاف من
الشيعة
اللبنانيين
في لبنان
والمهجر,
الذين فقدوا
بين ليلة
وضحاها جنى
العمر
وانضموا الى
قائمة
المحتاجين
الذين ينبغي
على "حزب
الله" تقديم
المساعدة لهم
بغية ضمان
استمرار
ولائهم.
وأشار
نصر الله
ايضاً -
والكلام
دائماً للمصادر-
إلى ان نشاط
كوادر الحزب
في مجال تهريب
وترويج
المخدرات
وتبييض
الأموال,
يعتبر "محللاً
شرعاً" بنظره,
طالما انه لا
يضر بأموال
ومصالح ونفوس
المسلمين, بل
انه محبذ
شرعاً كأحد
انواع الجهاد
ضد الغرب, إذ
أنه يؤيدي إلى
الحاق اضرار
هائلة في المجتمعات
الغربية,
نتيجة توسع
آفة المخدرات
التي تهرب
بكميات كبيرة
من دول اميركا
الجنوبية.
واضافت
المصادر ان
نصر الله أبلغ
الكوادر القيادية
المحتجة, أنه
طلب من مساعده
للشؤون
الامنية
مصطفى بدر
الدين, المتهم
الاول في جريمة
اغتيال
الرئيس
الحريري, ان
يصدر تعليمات
واضحة بشأن
كيفية العمل
في مجال تهريب
المخدرات
وتبييض
الاموال, بغية
منع اي
امكانية لربط
الحزب او احد
كوادره بهذا
النشاط سواء
في لبنان او
خارجه, مشيرة
إلى ان تطبيق
هذه التعليمات
بحذافيرها
سيحول دون
تمكن اي جهة
معادية للحزب
سواء في لبنان
او خارجه من
الحصول على
اثباتات تدين
الحزب في هذه
النشاطات الاجرامية
وتفتح الباب
أمام تصنيفه
كمنظمة إجرامية.
تراجع
الحضور
المسيحي في
وظائف الدولة
الى ازدياد
صونيا
رزق/موقع
الكتائب
يشير
دستور الطائف
الى ضرورة
احترام
العدالة
والمساواة في
الحقوق
والواجبات
بين جميع
المواطنين
دون تمايز،
ويعتبر كل
اللبنانيين
متساوين أمام
القانون.
هذا
ما ينص عليه
الدستور، لكن
في الواقع هذه
النصوص تبقى
حبراً على ورق
لان تطبيق
الدساتير
يتراجع عادة
أمام
المحسوبيات الطائفية
والسياسية.
وفي
هذا الاطار
يلفت مصدر
كنسي في حديث
لـ «الديار»
الى وجود خلل
في ادارات
الدولة والى
المعاملة
التي يتعرض
لها الموظفون
المسيحيون على
الرغم من
الشغور في
معظم ادارات
الدولة، ويؤكد
ان معظم
الموظفين
المسيحيين
اصبحوا في سن
التقاعد وقد
إسُتبدلوا
بآخرين من
طوائف
مختلفة، ما
جعل الطائفة المسيحية
غائبة عن
ادارات
الدولة وهناك
حالات عديدة
وتراجع
الحضور الى
إزدياد،
واعطى مثالاً
على ذلك مدير
عام وزارة
الزراعة الذي
ُوضع بالتصرف
من دون حق،
وقد قدّم دعوى
واخذ حكماً
منذ اربع
سنوات من مجلس
شورى الدولة
بالعودة الى
عمله ومع ذلك
لم يطبّق
الحكم.
هذا
وتشير
المعطيات الى
ان من بين
الهواجس المسيحية
التي يناقشها
المطارنة
عادة خصوصاً في
آخر اجتماع
لهم ملف
التعيينات
المسيحية الخجولة
داخل ادارات
الدولة،
والاسباب
التي ادت الى
جعلها بهذا
الشكل،
ومحاولة
ايجاد الحلول
المطلوبة
لها، اذ عاد
المواطن
المسيحي يشعر
بالغبن
والاحباط،
ولا يخفى على
أحد تعقيدات
الواقع
السياسي الذي
يحكم ممارسة
الحكم في
لبنان، خصوصاً
ان الحكومة لا
تعتمد سياسة
شفافة في ذلك،
وهي تقوم
اساساً على
المحسوبية
والمحاصصة
والقيود التي
تتعلق
بمراعاة
مقتضيات الوفاق
الوطني في
التعيين
والذي لم
يتحقق منذ
سنوات.
ويشير
المصدر
الكنسي الى ان
معظم النصوص
التي نقرأها
في دستورنا لا
تنفذ لان
القانون يتراجع
دائماً في
لبنان امام
قوة وطائفة
الزعيم السياسي،
مؤكداً وجود
غبن يتعرض له
اليوم أبناء
الطوائف
المسيحية، في
وقت نرى فيه
ان مخالفات
باقي الطوائف
مسموح بها او
بالاحرى مغفورة
لها خطاياها،
والسؤال الذي
ُيطرح اليوم
بشدة « لماذا
على
المسيحيين
دائماً ان
يكونوا
مغبونين؟» هل
لانهم يسيرون
على الخط
المستقيم
ويقومون
بواجباتهم
تجاه الدولة؟
لكن في المقابل
لا ينتظرون اي
شيء، والى متى
يستمرون في
صمتهم؟
لافتاً الى ان
خلافات
زعمائهم هي السبب
في إحباطهم
لان هؤلاء ما
زالوا يتلهون
بالقشور
وينظرون فقط
الى مصالحهم
الشخصية وهذا
سبب بقاء
المصالحة
المسيحية
خجولة لغاية اليوم،
اذ من الصعب
ان تتحقق
طالما هؤلاء
الاقطاب ما
زالوا ينظرون
الى الكرسي
وكيفية الحصول
على المراتب
الاولى في
الزعامة
المسيحية، مؤكداً
ان معظم
المسيحيين قد
« قرفوا» من هذه
المظاهر وان
الانتخابات
النيابية
ستبرهن ذلك.
وسأل
المصدر
الكنسي: «كيف
تكون الشراكة
في الوطن اذا
كانت النتيجة
ستكون دائماً
على حساب طائفة
معينة؟، ولا
نعرف لماذا
يتكرر كل هذا
مع المسيحيين والى متى
سنستمر
بالسكوت؟»،
مشيراً الى ان
المطارنة
الموارنة قد
طالبوا في
نداءات عديدة
بأن يتم حل
هذا الملف،
كما ان بكركي
ما زالت تدعو
الى ضرورة
إعطاء الحق
لصاحبه ، وقد
طالبت المسؤولين
الرسميين
بذلك وفي
طليعتهم رئيس
الجمهورية ،
خصوصاً أننا
نريد أن تبنى
الدولة على
أسس صحيحة،
وانتقد الخلل
الموجود في
التركيبة
والممارسة
السياسية في
لبنان،
محذراً من
العواقب
الوخيمة
لانها ستوصلنا
الى الويلات
والخراب ،
وشدّد على ملء
كل الشواغر،
وان ما تقوم
به الكنيسة هو
التنبيه مما
وصلنا اليه في
الإدارات
الرسمية، مذكراً
بأنه في عهد
الرئيس فؤاد
شهاب كان
الحضور المسيحي
ظاهراً في
إدارات
الدولة لانه
تميّز بتحقيق
المناصفة
والمساواة في
تولّي الوظائف
العامة، ورأى
ان تحقيق
التوازن في
ادارات الدولة
من ناحية
المحافظة على
حقوق المسيحيين
يقع على عاتق
الأحزاب
المسيحيّة
التي عليها رفع
الصوت عالياً
اكثر
والاهتمام
بقضايا المسيحيين.
نديم
الجميل: قوى
الأمن لم تخرج
بعد من ذهنية
الماضي
وذهنية 7 آب
وكالات/أبدى
النائب نديم
الجميّل
اشمئزازه من
طريقة تصرّف
القوى
الامنية مع
الاستحقاق
الطالبي في
جامعة
اللويزة
ولجوئها
مجدداً الى
لغة الاعتقال
والتعسّف،
مشيرا إلى أن
هذا الامر
ذكّرنا بممارسات
النظام
الامني في عهد
الوصاية
السورية وعهد
الرئيس
السابق اميل
لحود، وكأن
القوى الامنية
لم تخرج بعد
من ذهنية
الماضي
وذهنية 7 آب
وجميل السيّد
في وقت تعم
أجواء الحرية
والانتفاضات
الشعبية سائر
الدول
العربية ". وسأل
النائب
الجميّل " ما
هي جريمة
هؤلاء الطلاب الذين
فازوا امس في
انتخابات
جامعة
اللويزة؟ وهل
تراهم كانوا
يطلقون النار
من رشاشاتهم الحربية
وقاذفات الآ ر
بي جي
ابتهاجاً
بإطلالة
زعيمهم ؟ أم
تراهم كانوا
يحضّرون
لعملية خطف أو
قتل ضابط
طيّار في
طوافته ؟ أم
أنهم يمدّون
شبكات
اتصالات غير
شرعية ؟ أم
أنهم كانوا
يحرقون
الاطارات
مطالبين
بتحرير سجناء
مرتكبين أو
لمنع ازالة
تعديات على
الاملاك الخاصة
والعامة
؟".وقال "لولا
تضحيات هؤلاء
الشبان
والطلاب لما
بقي دور للقوى
الامنية وللجيش،
ولولا هؤلاء
الطلاب لما
زال كابوس
النظام السوري
ولما ارتفع
عالياً العلم
اللبناني ولما
تحقق
الاستقلال
الثاني". وأكد
الجميّل أن
عودة القوى
الامنية الى
اعتماد النهج
السابق من
القمع
والتعرض
للحريات العامة
وكمّ الافواه
أمر مرفوض،
وسنواجهه بكل
ما أوتينا من
عزم وقوة.
ونطالب بفتح
تحقيق جدي عن
سبب تصرّف العناصر
الامنية بهذه
الطريقة
ومحاسبة
المسؤولين،
مؤكدين أننا
لن نتهاون في
الدفاع عن الحريات
ولن نسمح لأحد
بأن يعيد
عقارب الساعة
الى الوراء
الى زمن القمع
والتسلّط
دوري
شمعون/الجيش اللبناني منحاز
لفئة دون أخرى
عودة
الاغتيالات
لا تصبّ في
مصلحة 8 آذار وسوريا
البلد
خرج ظاهريّاً
من عهد
الوصاية
السورية
والأسد يعتبر
لبنان مزرعة
لجيشه
نحن
لن نتحاور مع
من لا يريد
بناء الدولة
باتريسيا
متّى
شددّ
رئيس حزب
الوطنيين
الأحرار على
أن "واجب
الجيش
اللبناني هو
حلّ المشاكل
والخلافات وليس
افتعالها"،
مديناً
ومستنكراً
"في الأطار عينه
الإعتداء على
طلاب الكتائب
اللبنانية بعد
الفوز الكاسح
الذي حققته
قوى الرابع
عشر من آذار
في
الإنتخابات
الطلابية
لجامعة سيدة اللويزة"،
معتبراً أن
"كل هذه
التصرفات أظهرت
جلياً انحياز
الجيش
اللبناني
لفئة دون أخرى".
واذ
أكدّ شمعون في
حديث خاص أدلى
به لموقع "14
آذار"
الالكتروني
أن "استقواء
الجيش على فئة
من
اللبنانيين
أمر غير
مقبول"، حمّل
المسؤولية
"الى قيادة
الجيش
اللبناني على
اعتبار أن
عناصر الجيش
لا تتصرف الا
وفق أوامر
عليا من ضباط
ذات رتبة
عالية"،
مطالباً
"بمعاقبة من
أعطى الأمر
بالتوقيف
والإعتداء".
هذا
ورأى شمعون أن
البلد قد خرج
ظاهريا من عهد
الوصاية
السورية لأن
العقلية
القديمة لا
تزال حاضرة
ورواسب هذه
الوصاية
الميليشياوية
لا تزال تطغى
على كلّ
التحركات في
ظلّ غياب
اعادة التأهيل
الفكري
والأخلاقي"،
متمنياً أن
"تتحرك قيادة
الجيش
اللبناني
لتمسك بزمام
الأمور بكلّ
وعي وادراك
للعواقب".
أما
حيال دعوة
الرئيس بري
الى الحوار
وتشديده على
ثلاثية الشعب
والجيش
والمقاومة،
قال شمعون:
"أنا لا أعترف
أصلاً ولا
أؤمن بالحوار
على اعتبار أن
طاولة الحوار
التي عقدت منذ
سنتين للمرة
الأولى لم تعط
النتائج
الفعلية المرغوبة،
اذ حلّت الأمور
والأزمات
سطحياً من دون
أن تعالج
الجذور وعادت
بذلك حليمة
الى عادتها
القديمة على
حد قول المثل
الشائع".
وأضاف:
"لقد تم
التحايل على
الأزمة التي
تتسبب بها
ميليشيا حزب
الله من دون
ايجاد الحلّ
المناسب له"،
مشدداً على
أننا "غير
مستعدين للتحاور
مع أشخاص لا
نية لهم
بالتحاور وفق
منطق الدولة
والديمقراطية"،
واصفاً "عقد
طاولة الحوار
تحت أي عنوان
كان غير سلاح
حزب الله
مضيعة للوقت".
الى
ذلك، أكدّ
شمعون أنه "لا
يمكن إلغاء
القرارات
الدولية مهما
حاول بعض
أطراف
الحكومة التحايل
واللعب على
عامل
الكلام"،
متطرقاً الى
"كلام مساعد
وزير
الخارجية
الفرنسي
جيفري
فيلتمان الذي
كان واضحاً
لناحية انزال
العقوبات بحق
لبنان في حال
عدم إلتزام
لبنان
بالقرارات
الدولية
وتحديدا
المحكمة
الدولية".
شمعون
الذي رأى "أن
تمويل
المحكمة
الدولية لن
يمرّ من مال
الدولة
اللبنانية
وعلى مجلس الوزراء"،
شددّ على أنه
"لا يمكن
للبنان
الخروج عن
مظلة الأمم المتحدة
لأنه يبقى
دولة صغيرة
محدودة
القدرات"،
معتبراً أن
"الكلام عن
عدم تمويل
المحكمة
وأضاف:
"اما أن يموّل
لبنان او
اعلانه دولة
مارقة لا
تحترم
القرارات
الدولية"،
معتبراً أن
"عدم احترام
اسرائيل
القرارات
الدولية لا يمكن
أن يكون
حافزاً أو
عذراً
لتنصلنا من
الإلتزامات
الدولية
وتجاوز
القوانين".
أما
حيال التخوف
من عودة
الإغتيالات
والخروقات
السورية، قال
شمعون: "هذه
الخروقات
تعيد الى
الذهن مبدأ
ترسيم الحدود
والقرار الذي
لم ينفذ بعد"،
موضحاً أن
"سوريا لا
تزال تعتبر لبنان
مزرعة يمكن
لها الدخول
والخروج ساعة
تشاء وبأية طريقة
تريد".
وتابع:
"لسوء الحظّ
فإن الحكومة
اللبنانية "بلا
ركاب"، لا
تتجرأ على
اتخاذ أي موقف
مدين لهذه
التجاوزات لا
بل تستفيض
بمسايرة
السوريين
فيما الشعب
السوري يقتل
ويقمع من قبل
نظام بشار
الأسد". واذ
رأى شمعون "أن
لا شيء يمنع
من عودة
الإغتيالات
الى الساحة اللبنانية
الداخلية"،
استبعد في
الآن عينه عودة
هذا الموضوع
في هذه الفترة
خصوصاً وأنه لن
يصب أبداً في
مصلحة لا قوى
الثامن من
آذار ولا
سوريا بما أن
قوى الرابع
عشر من آذار
لن تقدم على
اغتيال
نفسها".
أما
حيال الوضع
السوري ومصير
نظام الأسد،
فرأى شمعون أن
"الرئيس
الأسد لم يقدر
عواقب
تحركاته
وقمعه للمتظاهرين،
فلو تمتع
بالحد الأدنى
من مبادئ
الديمقراطية
واحترام حقوق
الإنسان لما
كانت وصلت سوريا
الى ما هي
عليه اليوم"،
مشددا على أن
"الرئيس
الأسد غير
قادر على
مجابهة
القوات والإرادة
الشعبية لوقت
طويل خصوصاً
وأن الدكتاتوريات
في البلاد
العربية تهوي
الواحد تلو
الآخر". وختم
شمعون: "لقد
بدأ العد
العكسي لنظام
الأسد منذ
انطلاق
الربيع
العربي وقطف
كل من تونس وليبيا
ومصر ثماره"،
معتبراً أن
"الإنقلاب الإلكتروني
حجر أساس في
هذه الثورة اذ
انه كما سرع
في سقوط
الأنظمة
العربية
سيسهم بشكل كبير
في سقوط الأسد
لأنه لا يمكن
اخفاء الجرائم
والمجازر
التي
يرتكبها".
*وقع 14
آذار
الحريري
يتابع حواره
مع "أصدقائه"
على "تويتر":
فعلت كل شيء
من أجل وحدة
اللبنانيين
لدجة أنني
انتقلت الى
دمشق ولكن
ماذا فعل
الآخرون؟
وكالات/أكمل
الرئيس سعد
الحريري، هذه
الليلة أجوبته
عن أسئلته
"أصدقائه"
على موقع
التواصل الإجتماعي
"تويتر".وكان
الحريري قد
افتتح هذا الحوار،
مساء أمس
الجمعة، في
ختام متابعته
لتطورات
الثورة
السورية. الحريري
أكد في الجزء
الثاني من
حواره الذي
وعد باستكماله
لاحقا أنه فعل
كل شيء من أجل
وحدة
اللبنانيين. وأشار
في رد على
سؤال الى أنه
أتمّ كل ما
ورد في "كتاب"
الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري من
أجل الوحدة
لدرجة أنه
توجه الى
دمشق. وسأل:"في
المقابل،
ماذا فعل
الآخرون، من
أجل وحدة
اللبنانيين." وقيل له إن
"حزب الله"
يمثل شريحة
واسعة من
اللبنانيين
وأن سعد
الحريري لا يمكنه
فرض وجهة نظره
على نصف
اللبنانيين،
فأجاب
الحريري:
"وهم، عليهم
ألا يفرضوا
آراءهم علينا
بقوة السلاح."
وردا
على من قال
إنه نسي
السابع من
أيار، لذلك
يريد فرض
تسليم
المتهمين
الأربعة
بإغتيال الرئيس
رفيق الحريري
للمحكمة ،
قال:" لم أنس.
ولكن كفى.
وكفى يعني كفى.
وهذه محكمة
دولية ولبنان
سيتأثر
بقراراتها." وأشار
الى أن تسليم
هؤلاء
المتهمين لن
يؤدي الى نشوب
معارك في
لبنان، مؤكدا
أنه لو كان
رئيس الحكومة
لكان أمر
بإعتقالهم.
وجدد
تأكيده أنه
عائد قريبا
الى لبنان
رافضا تحديد
الموعد
مكتفيا
بالقول: "في
الوقت
المناسب."وعن
سبب عدم
إعطائه
توجيهات
لحزبه
السياسي من أجل
مساعدة
اللاجئين
السوريين في
لبنان، قال: "سوف
أفعل، بعد
العيد، ولكن
على الجميع
التعاون، لأن
يداً لوحدها
لا تصفق."
محمد الحجار:
نحن أمام
حكومة القضاء
على الدولة.. وكفى
ميقاتي
مماطلةً في
التمويل
موقع
14 آذار/
أقامت
منسقية "تيار
المستقبل" في
جبل لبنان الجنوبي
المنبر
الشهري
للنائب محمد
الحجار في
قاعة
المنسقية في
حضور منسقي
المناطق والقطاعات
في التيار،
حيث قال
الحجار: "في
موضوع تمويل
المحكمة
الدولية، نحن
ردّدنا مرارا
ان تمويل
المحكمة هو
جزء من كل،
والذي يعنينا
هو المحكمة
بكل معانيها
من فتح مسار
الحقيقة والعدالة
والاصرار على
المضي في هذا
المسار حتى الوصول
الى الهدف،
هدف معرفة
حقيقة من
اغتال الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
ورفاقه، ووقف
مسلسل القتل
والاغتيالات،
فالمحكمة هي
إطار العقاب
المطلوب لكل
من يحاول
إلغاء الآخر،
فقط عندما
يكون هذا
الآخر مختلفا
معه في الرأي
والموقف".
وعن
الحديث
الأخير لرئيس
الحكومة نجيب
ميقاتي حول
التمويل،
علّق الحجار:
"الرئيس
ميقاتي يحاول
أن يقول إن
"حزب الله"
بسلاحه يمكنه
فرض ما يريده
لكن الحزب
ديمقراطي لذا
وبالرغم من كل
إمكاناته
القمعية أراد
الاحتكام
للمؤسسات،
ويكون ميقاتي
بذلك يقوم
بمزيد من
التغطية على
مواقف
الحزب"،
وخاطب الحجار ميقاتي
بالقول: "كفى
مماطلةً
وتسويفاً،
فالمطلوب هو
الخروج من
المواقف
الرمادية
التي برعت
بها، ووضع بند
تمويل
المحكمة على
جدول اعمال مجلس
الوزراء،
فإذا تمكنت من
اخذ قرار
بتمويل المحكمة
تكون قمت
بواجبك
وجنّبت لبنان
انعكاسات
خطيرة لعدم
التزامه
قرارات
الشرعية الدولية،
وإلا فأنت
بمماطلتك
وتسويفك مصر
على تغطية
تصرفات
ومشروع "حزب
الله" الذي
وضع يده على
الدولة
والحكومة،
واستقالتك
وحدها هي في
هذه الحال
الترجمة لمنع
الحزب من
تنفيذ مخططاته".
وعن
المبادرة
العربية
والوضع في
سوريا وانعكاساته
على الداخل
اللبناني،
قال الحجار إن
"سوريا اليوم
تمر بمفصل
ومنعطف
تاريخي، إمّا
أن يسير
النظام
بالمبادرة
العربية اي
وقف العنف
والذهاب الى
حوار ومرحلة
انتقالية تؤمن
الانتقال الى
مرحلة
ديمقراطية،
او الاستمرار
بمسلسل القتل
والقمع تحت
حجج كثيرة،
وبالتالي
تصعيد مسلّح
ونقل الوضع في
سوريا نحو أماكن
أشد خطورة ليس
أقلها
التدويل،
وهذا المنعطف
في سوريا
يقابله منعطف
يجبر لبنان
على الدخول
فيه، مظاهره
هو الاهتزاز
في الأمن والاستقرار،
من خطف
الإستونيين
الى خطف عدد
من السوريين
في عدد من
القرى
اللبنانية
كآل الجاسم
وشبلي
العيسمي، عدا
عن حالات خطف
غير موثقة
يكثر الحديث
عنها في
الوسائل
الاعلامية
والحكومة تغض
النظر وكأن
شيئا لا يحصل".
وأشار
الحجار إلى
"عودة الوضع
المليشياوي الى
البلد تحت مظلة
السلاح
المتفلت،
سلاحٌ يملكه
"حزب الله"
ومليشياته
التي تمارس
الإدارات
الأمنية في
بعض بيروت
والضاحية
والشمال
والبقاع والجبل،
وممارسة سلطة
الامر الواقع
عبر مراقبة قيادات
سياسية
وتفييش
سوريين
عاملين في لبنان،
عدا عن
مخالفات
البناء
والاعتداءات
على الاملاك العامة
المدعومة
والمحمية من
هذا السلاح غير
الشرعي،
وهناك حديث عن
عودة
للاغتيالات
وعن تهديدات
للنواب
وخلايا يجرى
تحضيرها تحدث عنها
عدد من وسائل
الاعلام مما
يشكل خطورة كبيرة
تعود بالبلاد
الى زمن ليس
ببعيد"، وشدد
على ان
"الخطورة
الكبرى تكمن
في انه عام 2004 تحدثنا
عن نظام أمني
سوري لبناني
مشترك، أما اليوم
فنحن ما دون
ذلك. هناك
نظام أمني
سوري حزب إلهي،
وهناك تراجع
في الأمن
الشرعي في ظل
حكومة تغض
النظر على
التفلت
الأمني
الحاصل، وهناك
اصرار على فرط
الدولة
وضربها
لمصلحة الدويلة،
ونحن اليوم
امام انهيار
كامل للدولة و"تناتش"
على أخذ الحصص
من مكونات
الحكومة الحزب
الهية التي
يرأسها
الرئيس نجيب
ميقاتي".
وأضاف
الحجار: "نحن
الآن امام
دولة يتم
انهاؤها
وتصفيتها على
يد الحكومة.
هناك
انتهاكات للحدود
ولا من يتحرك،
خروقات
واعتداءات
وخطف ولا من
يتحدث،
ضغوطات على
القضاء تمارس
وآخرها في
قضية العميل
فاير كرم ولا
احد يتكلم،
سعي لتصفية
فرع
المعلومات
لأنه جهاز
اثبت فعاليته
في كشف شبكات
التجسس
والعمالة
والارهاب، حتى
في القضايا
الحياتية
والاقتصادية
والحكومة
ملبكة، تأخذ
قرارا
وتتراجع عنه
بعد ان يلغيه
مجلس شورى
الدولة. نحن
الآن امام وضع
سياسي تطور من
حكومة انقلاب
قام به "حزب
الله" على الشرعية
الشعبية
والدستورية،
الى حكومة القضاء
على الدولة
وانهائها
وإمساكها من
النظام
السوري و"حزب
الله" وكل
حلفائه
ومليشياته".
ولفت إلى ان
"الوضع الآن
في لبنان أخطر
ممّا كان عليه
ايام
الانقلاب،
لأن الوضع وقت
الانقلاب في
كانون الثاني
الماضي كان
مختلفاً، وقتها
كان الهدف
إسقاط حكومة
الرئيس سعد
الحريري
وإسقاط الس- س
ومنع إعادة
تكليف الرئيس
سعد الحريري
رئيسا
للحكومة. اما
اليوم فنحن
نشهد نتائج
هذا الانقلاب
ولم يعد هناك
من تكهنات.
نحن امام امر
واقع فوضوي
تجير فيه
الدولة لصالح
الدويلة
ولصالح
النظام
السوري المأزوم
ولصالح
الحالة
الملشياوية،
ووحدهما المواطن
والدولة
يدفعان
الثمن".
وتابع
الحجار: "من
هنا نفهم
الموقف
الأخير للرئيس
سعد الحريري
حين قال
بالارتباط
بالربيع
العربي
والربيع
السوري من
ضمنه، لأن هذا
الموقف لا
يعني فقط تعاطفا
مع الشعب
السوري
وحريات
الشعوب
العربية وكرامتها
بل لأن هناك
قضية مشتركة
بين لبنان والثورات
العربية، بين
مبادئ وأفكار
وشعارات
انتفاضة قوى 14
آذار وما يحصل
على الساحة
العربية.
القضية هي
قضية الوصول
الى أنظمة
ديموقراطية
عربية تؤسس
لعلاقات
لبنانية -
عربية ولبنانية
- سورية
طبيعية تحمي
مشروع الدولة
الحرة السيدة
المستقلة في
لبنان، ومن
هذه الزاوية
نفهم موقف
مؤتمر سيدة
الجبل
والمواقف الأخيرة
لرئيس الحزب
الاشتراكي
النائب وليد
جنبلاط".
وختم
الحجار: "إن
الرد على
محاولات
إنهاء الدولة
والإجهاز
عليها هو
استئناف
الربيع اللبناني،
وهو الطريق
لحماية
ساحتنا
اللبنانية
ووقف انهيار
الدولة، وحفظ
حقوق المواطن عبر
التمسك
بالطائف ورفض
السلاح
الخارج عن المؤسسات
الشرعية، ولن
نقف وقفة
المتفرج أمام
انهيار
الدولة، فنحن
اصحاب حق
وعدالة والرئيس
الشهيد رفيق
الحريري
استشهد من اجل
الدولة الحرة
والعادلة،
ولا يمكننا
القبول بهذا
الواقع لأننا
استقلاليون
عروبيون، ولا
يمكننا الجلوس
والتفرج على
انهيار
الدولة
ومشروعها وبالتالي
ضرب احلام هذا
الشعب في دولة
مدنية عادلة
ديمقراطية،
فعدونا
الاسرائيلي
يتربص بنا
ووحدتنا
الداخلية
عامل اساسي،
ونحن سنكمل
المسيرة مع
حامل الراية
الرئيس سعد
الحريري
وسنفشل خططهم،
نحن الان في
المرحلة
الاخيرة من
ازمة لبنان في
مواجهة
محاولات
السيطرة عليه
وإلحاقه
بالمشروع
الايراني -
السوري
واستخدام ساحته
لتحقيق
النفوذ
الاقليمي
لإيران
وأهدافها،
وإن القيادة
في "تيار
المستقبل"
وقوى 14 اذار ستقرر
الخطوات
الآتية
وسنواجه
جميعا، نوابا
وقيادات
سياسية
وكادرات
وانصارا
مفاعيل هذا
المشروع
وأهدافه".
السيادة
اللبنانية في
عديسة وعرسال!
علي
حماده/النهار
دخلت
قوة من جيش
النظام في
سوريا
الاراضي اللبنانية،
وقصفت مبنى في
خراج عرسال
يضم مصنعا ثم
خرجت، والجيش
اللبناني
غائب عن
السمع. ازاء
هذا نقول للمتغنين
بالسيادة
اللبنانية
على الحدود مع
اسرائيل،
وهؤلاء الذين
يقيمون
القيامة من
أجل شجرة عند
عديسة، إن ارض
عرسال
لبنانية
ومقدسة بقدر
ارض عديسة.
والاعتداء
على السيادة
وسلامة الارض
اللبنانية هو
اعتداء، ايا
تكن الجهة
المعتدية، او
مكان وقوع
الاعتداء.
فليعتذر الجيش
والسلطة
السياسية
المشرفة عليه
الى الشعب
اللبناني عن هذا
العمل المدان
اليوم قبل غد،
وليصدر بيان
رسمي يحذر أي
جهة خارجية من
التطاول على
سيادة لبنان.
ففي لبنان غالبية
عظمى تعتبر
النظام في
سوريا معتديا
بكل المعايير.
من
ناحية أخرى
نشهد تناميا
لتعاون مريب
بين المخابرات
التابعة
للنظام في
سوريا
والاجهزة
اللبنانية.
وثمة معلومات
متداولة عن
مساهمة
مخابرات
الجيش في
ملاحقة
المعارضين
السلميين
للنظام على
الاراضي
اللبنانية،
بل ان حوادث
غامضة عدة
حصلت على
الارض
اللبنانية،
واستهدفت
معارضين،
نتمنى الا
يكون الجيش
ومخابراته
ضالعين فيها.
فالامر خطير
للغاية، وهو عمل
اذا ما ثبت،
مرفوض من اوسع
الفئات
اللبنانية.
فالدولة ليست
دولة "حزب
الله"،
والجيش ليس
ملحقا بـ"حزب
الله"،
ومخابرات
الجيش ليست
جهازا امنيا
تابعا لجماعة
حارة حريك.
نقول هذا لأن
ما يحصل غير
مقبول، ومن
يظن ان
بمقدروه تحويل
الجيش فرقة
عاملة عند
السيد حسن
نصرالله او
بشار الاسد
يرتكب خطأ
كبيرا. فالجيش
جزء من الشعب
اللبناني،
وحدته مرتبطة
الى حد بعيد
بإحترام
قيادته قواعد
ذهبية اهمها
التوازنات في
البلد
والحسَاسيات.
ان
غالبية الشعب
اللبناني
تعتبر النظام
في سوريا نظام
قتلة رموز
الاستقلال،
ومن هنا لا
يظنن من هم في
حكومة ميقاتي
ان موازين
القوة على
الارض كافية لجعل
الناس تقبل
بمناصرة قتلة
رفيق
الحريري، أكان
في الداخل أم
الخارج على
سوريين شرفاء
يناضلون لجعل
بلدهم
اكثر حرية
وديموقراطية.
ان الثورة في
سوريا هي ثورة
انسانية قبل
اي شيء آخر.
وفي مطلق
الاحوال،
ننتظر من
السلطات اللبنانية
المعنية ان
تكون حازمة،
وان تتصدى لجيش
النظام في
سوريا كل مرة
يخترق فيها
الاراضي
اللبنانية.
كما اننا ندعو
الى وقف
التعاون
الاستخباري
الهادف الى
تقوية النظام
في حملته
الدموية على
شعبه. ونتوقع
ان يتوقف مسلسل
التضييق و غض
النظر
الاستخباري
اللبناني على
اعمال
مليشيوية
لبنانية
واخرى
استخبارية
سورية في
لبنان ضد
المعارضة
الوطنية. ان
لبنان لا ولن
يكون لـ"حزب
الله" و
النظام في
سوريا ما دامت
ارضه تلد
الاحرار جيلا
بعد جيل. و
بالتالي لن
يستسلم
الاحرار
للامر الواقع
المسلح ايا
تكن الظروف.
"حزب
الله"
وجمهورية
قريطم
عماد
موسى/لبنان
الآن
يتعاطى
"حزب الله" مع
الجيش
اللبناني
كقوة حليفة،
خصوصاً في
الجنوب، حيث
تتعايش
القوتان شمال
نهر الليطاني
وجنوبه، بما
لا يؤثر على جهوزية
"حزب الله"
لاستكمال
تحرير الأرض
وعلى فعالية
"المقاومة
الإسلامية"
ومعنوياتها
واستعدادها
لأي حرب مع
العدو، بمعزل
عمن يبادر إلى
فتحها متخطياً
القرار 1701 نصاً
وروحاً
وجسداً
وبنوداً وفقرات
معطوفة على
بعضها البعض. أما
نظرة "حزب
الله" إلى قوى
الأمن
الداخلي فهي
تتراوح بين
الحذر حيناً
وبين
العدائية في
أغلب الأحيان بوصفها
قوة خارج
تأثير الحزب
وتحالفاته
وكم من مرة
تعرّض مسلحو
الحزب
لدوريات
الدرك في مناطق
نفوذ الحزب،
سواء في
الضاحية
الجنوبية أو
في لاسا أو في
الجنوب أو في
البقاع. وكم
من مرة اعتُدي
على ضباط قوى
الأمن
وأفراده في خلال
قيامهم
بإزالة
مخالفة أو
بتوقيف مخالف.
كثيراً بحسب
التقارير
الرسمية.
ولا
يتورّع الحزب
الخميني،
وبعض النواب
الدائرين في
فلكه عن
مهاجمة قوى
الأمن
الداخلي (وفرع
المعلومات
بوجه أخص)
واتهامها
بالإنحياز
إلى "تيار
المستقبل"،
لا لسبب، إلاً
لكونها أسهمت
في الكشف عن
تورط بعض
القديسين في
اغتيال نُخب
سياسية
وإعلامية. أو
لأنها أوقعت
بعميل باب أول
في ظرف غير
مناسب.
وما
اتهام قوى
الأمن
الداخلي
بالأعمال
الميليشوية،
على لسان ممثل
سياسي لأقوى
وأكبر ميليشيا
في لبنان
والشرق
الأوسط، سوى
عمل من أعمال
العبث وذر
الرماد في
العيون. قلنا
زلّ لسان فضل
الله وانفعل
في مجلس
النواب على
نحو ما فعل
جبار الحلبة
النيابية علي
عمار قبله
بأيام. وحقيقة
الأمر هي أن
نواب الحزب
يتحركون بأمر
مهمة واحد ومن
هنا تندرج
مطالبة النائب
نواف الموسوي
وزير
الداخلية
والبلديات مروان
شربل بفتح
تحقيق
بملابسات حادثة
طلاّبية
والتحقيق في
سلوك القوى
الأمنية
التابعة لقوى
الأمن
الداخلي (...)
بعدما وصلت معلومات
لسعادة
النائب
مفادها أن
"بعضاً ممن
يرتدي بزة قوى
الأمن
الداخلي كان
شريكا في الإعتداء
على الطلاب"،
كما مطالبته
الجيش "بأن
يتولى حماية
الجامعة إذا
بقي تمرد دولة
قريطم
المسلحة
والمموهة
بلباس قوى
الأمن الداخلي".
الخطورة
في كلام
الموسوي،
ليست بأن
يُحاسب ضابط
أو رتيب
معتدٍ، لأي
جهاز أمني
انتمى، لكن بمطالبة
النائب
الكريم الجيش
القيام بمهام قوى
الأمن في مهام
داخلية، لا
لسبب إلا لكون
المؤسسة
العسكرية
الوطنية تحظى
بثقة الموسوي
وفريقه بعكس
المؤسسة التي
يرأسها اللواء
أشرف ريفي،
وسيادة
اللواء حتماً
من أشرف الناس
دون الإرتقاء
إلى مراتب
القديسين.
أما
بموضوع دولة
قريطم
وميليشيا
قريطم، فيخال
لمن يسمع نواب
"حزب الله"
والتيار
العوني المسالمين
المناصرين
لغاندي
ورابندراناث طاغور
يهاجمون هذه
الدولة
بالذات، أن
سعد الحريري
نائم على 4000
صاروخ "فجر"
و"رعد"
و"خيبر"
موزعة بين بيت
الوسط وقريطم
في انتظار
لحظة
الإنقضاض على قوى
المحبة
والديمقراطية
والإنفتاح
والليبرالية
في لبنان، وأن
فؤاد
السنيورة هو
القائد
الفعلي
لسرايا الموت
وسائر
القمصان، وأن غازي
اليوسف
الممانع ذو
نزعة تشبيحية
توتاليتارية
إستكبارية
متغطرسة، وأن
نائب الرئيس
أنطوان
إندراوس يعد
العدة لإعلان
قريطم دولة في
قلب دولة.
*موقع
لبنان الآن
لجنة
متابعة "لقاء
سيدة الجبل"
تلتئم غداً
المستقبل/نقلت
"وكالة
الانباء
المركزية"
امس عن اوساط
مواكبة لحركة
متابعة "خلوة
سيدة الجبل"
التي عقدت في 23
تشرين الاول
الماضي، أن
اول اجتماع
ستعقده لجنة
المتابعة
غداً الاثنين
لوضع جدول اعمالها
وتحديد
برنامج
تحركها في
اتجاه القيادات
السياسية
لوضعها في
اجواء نتائج
الخلوة
والحركة
المزمع
القيام بها
لتفعيل الدور
المسيحي في
الربيع
العربي.
واوضحت
الاوساط ان
برنامج
الزيارات
سيشمل الى
البطريرك
الماروني
بشارة بطرس
الراعي القيادات
المسيحية
كافة
باستثناء تلك
المناهضة
للمعارضة
وحركة
الاحتجاجات
الشعبية ولا سيما
في سوريا،
اضافة الى
رؤساء
الطوائف المسيحية.
وتهدف
الزيارات الى
تأكيد كينونة
"لقاء سيدة
الجبل"
باعتباره
مؤسسة قائمة
بذاتها بعيدا
من الاطراف
السياسية
جعجع
مهنّئاً
بالأضحى: عسى
أن يزهر
الربيع العربي
مزيداً من
الحرية لكل
الشعوب
تقدّم
رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع من
اللبنانيين
عموماً
والمسلمين
خصوصاً في
لبنان والعالم
بأطيب
التهاني
لمناسبة عيد
الأضحى المبارك.
وقال جعجع في
تصريح: "في هذا
العيد نطلب من
الله أن يُنير
أمامنا طريق
الخير وما فيه
مصلحة وطننا
لبنان، عسى أن
يُديم الله
علينا من نعمه
وفضائله
ويحقق لجميع
اللبنانيين
كلّ ما يصبون
اليه
وينشدونه من
خير ورفاه
واستقرار،
ولكي يسود
السلام
والأمان
المنطقة العربية،
فيُزهر
الربيع
العربي
مزيداً من
الديمقراطية
والحرية لكلّ
الشعوب".
استقبل
وفداً
طالبياً من
جامعة
"اللويزة"/جعجع:
انتصرنا
بقوتنا وليس
بقوة غيرنا
أكد
رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
سمير جعجع،
"أننا
انتصرنا في
جامعة سيدة
اللويزة على
الآخرين
بقوتنا 100% وليس
بقوة غيرنا،
وهذا
الانتصار هو
عن اليوم
والأمس، وانتصار
الغد تحصيل
حاصل". وأشار
خلال
استقباله في
منزله في
معراب امس، وفدا
طالبيا من
الجامعة
المذكورة في
حضور رئيس
مصلحة الطلاب
شربل عيد، الى
أن "نتائج الانتخابات
الطالبية في
الجامعة
اليسوعية لم
تأت ظاهريا
كما نريدها،
ولكنها عمليا
هي مماثلة
للنتيجة التي
نلتموها،
ورفاقنا في
اليسوعية
ربحوا معركتهم،
بينما
المعركة كانت
في مكان آخر
تماما، ومن
يرغب في
التباهي
بانتصار غيره
هو حر، ولكن
نحن لن نتباهى
الا
بانتصارنا
الذي انجزناه في
الأمس واليوم
وسنعيده غدا".
ولفت
الى أن "أي
انتخابات
طالبية تعبر
عن واقع مجتمع
بأكمله، فمرة
تلو الأخرى
يتبين ماذا يريد
المسيحيون،
ويتبين أنهم
مع مين أو ضد
مين، ومع شو
وضد شو، وأنهم
مع الدولة ضد
الدويلة، ومع
الأمن
والاستقرار
وضد الخطف
والحروب المتواصلة،
ومع لبنان
أولا وليس مع
التضحية
بلبنان أولا،
وأنهم مع
الحرية
والديموقراطية
كما كانوا دوما،
وليسوا مع
العمل من أجل
إعادة نظام
الوصاية، وهم
مع الربيع
العربي ضد
أنظمة القهر
والاستبداد،
وضد الفساد
ومن يتاجر
بالفساد، ومع الاصلاح
الحقيقي وضد
كل من يتاجر
بالإصلاح، والأهم
هو أنهم مع
الله ولكنهم
ضد "حزب الله". وقال:
"أنا فخور بكم
جدا، وأنتم
صححتم الصورة من
خلال الخطوة
التي قمتم
بها، وأن
الواقع سيبقى
كما هو مهما
حاول البعض
تغيير صورته
والتلاعب به،
وأنتم أعدتم
اصلاح هذه
الصورة، وجعلتموها
خير تعبير عن
الواقع في
مجتمعنا، لأن
الأكثرية هي 14
آذار".
المشنوق:
ميقاتي يخدع
اللبنانيين ينتحل صفة
حماية تمويل
المحكمة
النهار/اعتبر
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب نهاد
المشنوق ان
"قيمة
الحكومة
الميقاتية،
الوحيدة،
تكمن في أنها
تظهر الخداع
بأعلى درجات
الرصانة
المزيفة،
فالرئيس نجيب
ميقاتي يخدع
اللبنانيين
حين ينتحل صفة
بطل حماية
تمويل المحكمة
الدولية،
ناسياً أو
متناسياً أن
أمر التمويل
ليس منة من
أحد، بل واجب
وطني لبناني".
وعلّق
على مقابلة
ميقاتي مع
محطة الـ"بي
بي سي". "هو
انضم
الى حزب
"ولكن"،
معتمداً الاستخفاف
بعقول
اللبنانيين
تحت شعار ان
الابواب
مفتوحة على كل
الاحتمالات
ما عدا احتمال
الحق الاكيد
للشعب
اللبناني
بالمحكمة
الخاصة
بلبنان والتي
تعمل لانقاذ
ما تبقى من
الحياة
السياسية
وحرية
التعبير ووقف
الاغتيالات،
وذلك في
قراءته
المنفردة
والفريدة
لكلام السيد
حسن نصر الله،
مفسراً
انفتاحه على
التعامل مع
تمويل
المحكمة
الدولية عن
طريق
المؤسسات الدستورية
بأنه باب
مفتوح".
وقال:
" نحن لم
نستغرب أياً
من مفردات
"ولكن" الميقاتية
التي يتحول
صاحبها
سريعاً "شيخ
طريقة"، يكف
عن ملاحقة
أوهامه
متماهياً مع
سلوك استغباء
اللبنانيين
في كل شاردة
وواردة، فهو
يخدع
اللبنانيين
حين يعتبر ان
القول، اذا
اردتم
التمويل فمن جيبكم
الخاص انما
يعني قبولاً
بمبدأ التمويل،
بل يهين عقل
صاحب الكلام
قبل ان يهين
عقل سامعيه".
وختم:
" ميقاتي يخدع
اللبنانيين
حين يحاول ان يزين
لهم مهمة
يزعمها لنفسه
هي القبول
برئاسة
الحكومة
للحفاظ على
الاستقرار، فيما
يعلم انه لم
يكن أكثر من
قناع واجهة
لحكومة
سمّيناها
يوماً حكومة
"جسر الشغور"
مع حلفائها
"المشتبه
بهم"، وهو قبل
كل شيء يخدع
اللبنانيين
حين يستيقظ كل
صباح ليمثل
امامهم دور
رئيس حكومة
لبنان، فيما
هو في الواقع
ليس أكثر من
محاولة تجميل
فاشلة لحكومة
قيمتها الوحيدة
انها تظهر
الخداع بأعلى
درجات الرصانة
المزيفة".
الراعي
أجلّ زيارته
لطرابلس ووجهته
المقبلة
الكورة
السفلى
النهار/اعلنت
الدائرة
الاعلامية في
مطرانية
طرابلس
المارونية
"تأجيل زيارة
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي
لمدينة
طرابلس، والتي
كانت مقررة السبت
12 تشرين
الثاني
الجاري، الى
وقت يحدد لاحقاً،
نزولا عند
رغبة مفتي
طرابلس
والشمال الشيخ
مالك الشعار،
بسبب وجوده في
الحج". ونقل رئيس
أساقفة
أبرشية
طرابلس
المارونية
المطران جورج
بو جودة
"تحيات
المفتي
الشعار الى البطريرك
الراعي الذي
تجاوب مع طلب
التأجيل". من
جهة اخرى،
أبقى الراعي
على زيارته
لمنطقة الكورة
السفلى
الاحد 13
من الجاري،
ويترأس
خلالها
قداساً في
الرابعة بعد
الظهر في مدرسة
الفرير في دده
- الكورة، ثم
يزور بلدة برسا،
ويعقد حلقة
التنشئة
المسيحية في
كنيسة مار
يوسف في ضهر
العين. ويختتم
زيارته بعشاء
تقيمه مدرسة
الفرير على
شرفه.
الغموض البنّاء"
تجاوزته فترة
السماح
الخارجية للحكومة
ميقاتي
و"حزب الله"
وجهاً لوجه
أمام الخيار
الصعب
النهار/أثار
رئيس مجلس
الوزراء نجيب
ميقاتي في
كلامه الأخير
الى محطة
الـ"بي بي سي"
التلفزيونية
البريطانية
عن تمويل
المحكمة الخاصة
بلبنان
واستنتاجه ان
الأمين العام
لـ"حزب الله"
السيد حسن نصر
الله " لم يقل
لا للمحكمة"
حين تحدث عن
تمويلها من
"جيبه
الخاص"، مزيداً
من التكهنات
المتناقضة
حيال النهاية
المحتملة
لملف التمويل.
ومع
ان الشكوك في
استنتاج
ميقاتي غلبت
على ترجيح
صوابه، فان
ذلك لم يوفر
أي عامل اضافي
جديد من شأنه
ان يبدد اللبس
المتعاظم
حيال هذه
المسألة كلما
اقتربت مبدئيا
من موعد بتها
على نحو حاسم.
وتستوقف
مصادر متتبعة
للملف في هذا
المجال نقطة
لافتة تتمثل
في أن غالبية
القوى
السياسية ليس
في فريق
المعارضة
وحده، بل ايضا
في فريق قوى 8
آذار
والاكثرية لا
تملك معطيات
جادة وحازمة
وقاطعة حيال
ما يمكن ان
تفضي اليه هذه
المسألة العالقة
منذ تشكيل
حكومة
ميقاتي،
والتي اضحت بمثابة
اللغز الذي
يعلق على فك
طلاسمه مصير الحكومة
كلا. حتى ان
هذه المصادر
تذهب الى حد التأكيد
ان كثرا من
زعماء قوى 8
آذار وسياسييها،
وإن كانوا
يرددون مواقف
مناهضة
لتمويل المحكمة
تناغما مع
موقف "حزب
الله"، غير ان
احدا منهم لا
يملك واقعا ما
يمكنه ان يفصح
عن المخرج
المحتمل
لمأزق
التمويل.
وبذلك تعتقد المصادر
ان هذا المأزق
اضحى محصورا
فعليا بين رئيس
الحكومة
والسيد
نصر الله،
وعلى تفاهمهما
او اختلافهما
يتوقف بت
المخرج او
تفاقمه مع كل
ما يرتبه كل
من
الاحتمالين
من مضاعفات على
الفريقين.
وتقول
هذه المصادر
ان المأزق
تجاوز فعلياً
فترة السماح
الدولية التي
افادت منها
الحكومة
لتأجيل بته
بدليل ارتفاع
وتيرة
التحذيرات الغربية
عموما
والاميركية
خصوصا في
الفترة
الاخيرة من
مغبة اخلال
لبنان بالتزاماته
حيال التمويل
والتلويح
بعقوبات قد تتخذ
ضده على
المستوى
الثنائي ان لم
يكن على المستوى
الدولي
الاوسع. وفي
ظل هذا الخطر
الماثل،
والذي يوحي أن
الحكومة باتت
محشورة
للغاية بعامل
نفاذ الوقت،
تستبعد
المصادر جدوى
المضي
بمعادلة ما
يسمى "الغموض
البناء" التي
يتقاسمها
الرئيس
ميقاتي و"حزب
الله"، والتي
انتفت الصفة
البناءة عنها
في ضوء تسليط
الاضواء الداخلية
والدولية على
عملية
التسويف في حسم
هذا المأزق،
أما لعجز عن
ايجاد مخرج له
يلائم فريقيه
واما
لاستكمال
تدبير مخرج لا
يكون لمصلحة
ايفاء لبنان
بالتزاماته.
ومع
ان المصادر لا
تسقط تأثير
عوامل
اقليمية وحسابات
داخلية متصلة
بهذه
العوامل،
وأبرزها
تطورات
الازمة في
سوريا على
الوجهة النهائية
لهذا الملف،
فانها تستبعد
تماما في ضوء
المواقف
المعلنة
للأفرقاء
المعنيين على
الاقل ان يكون
"حزب الله" في
صدد التسامح
او غض الطرف
أو الافراج عن
قرار
التمويل،
خصوصا وسط مضي
المحكمة
الخاصة بلبنان
في خطواتها
ومسارها،
واقرب
المحطات المقررة
في هذا المسار
عقد جلسة
للمحكمة بعد ايام
قليلة للنظر
في اجراءات
المحاكمة
الغيابية
للمتهمين في
جريمة اغتيال
الرئيس رفيق الحريري
ورفاقه.
وقد
يزيد انعقاد
هذه الجلسة
تفاقم مأزق
التمويل،
نظرا الى
الموقف
المعروف
والثابت
لـ"حزب الله"
من هذه
المحكمة،
علما ان اي قرار
بوقف التمويل
سيرتب على
الحزب
مسؤولية المضاعفات
التي ستنجم
عنه، مثلما
يضع الرئيس ميقاتي
في مواجهة
عواقب اخفاقه
في التزام
التعهدات
الدولية،
وكلاهما يضع
الحكومة أمام
مفترق مصيري.
وفي
رأي المصادر
نفسها أن ما
وصف بليونة
الحزب
ومرونته في
الفترة التي
أعقبت
انطلاقة الحكومة،
ساعد رئيس
الحكومة
فعلاً على
تبديد المناخ
الخارجي
الضاغط الذي
نشأ غداة
تشكيل الحكومة،
وخفف الى حدود
معقولة وطأة
اعتبار هذه
الحكومة
"حكومة حزب
الله". ولكن
حدود هذه
المرونة ستقف
عند الاختبار
النهائي
لقرار
التمويل الذي
صار ملفاً
أكبر من أن يبت
بمجرد إجراء
مالي كمثل
إمرار سلفة
خزينة أو صرف
من احتياط
الموازنة
العائدة الى
رئاسة مجلس
الوزراء أو
سواها، ولا بد
من اخضاعه لقرار
سياسي في مجلس
الوزراء أما
توافقاً وأما
تصويتاً إذا
تعذر
التوافق،
وعند ذاك فقط،
تقول
المصادر،
سيتبين ما إذا
كان
الاستنتاج الاخير
لرئيس
الحكومة
مبنياً على
وقائع أبعد من
الكلام
الاعلامي، أم
انه رسالة الى
الحزب في معرض
تبادل رسائل
"حسن النية"
وتطويل أمد "الغموض
البناء".
ولم
يفت المصادر
أن تذكر في
هذا السياق
بالصعوبة
التي تعترض أي
مخرج محتمل في
ضوء مجمل ما ساقه
الحزب ضد
المحكمة،
خصوصاً عقب
صدور قرارها
الاتهامي،
مما يقيم سداً
منيعاً بين
الموقف
الثابت
المناهض
للمحكمة
وامكان
تسليمه بالمضي
في تمويلها في
حكومة تشكل
بالنسبة اليه
قمة مصالحه
السياسية في الظرف
الراهن.
ففي
اطلالته
التلفزيونية
الطويلة بعد
أيام قليلة من
صدور القرار
الاتهامي
والوثائق وشرائط
الفيديو،
اختصر السيد
نصر الله في 2
تموز الماضي
موقفه من
المحكمة
بـ"كلمتين:
هذا التحقيق
وهذه المحكمة
وقراراتها
وما ينتج منها
بالنسبة
الينا هي
أميركية –
اسرائيلية
بوضوح.
وبناء
عليه نرفضها
ونرفض كل ما
يصدر عنها من
اتهامات
باطلة أو
أحكام باطلة
ونعتبرها
عدواناً
علينا وعلى
مقاومينا
وظلماً
لشرفاء هذه الأمة.
ولن نسمح لها
باضعافنا ولا
بالنيل من ارادتنا
ومن كرامتنا". وفي المقابل
لم يفت الرئيس
ميقاتي في
حديثه الأخير
التذكير
بالالتزامات
المتبادلة
بين لبنان والمجتمع
الدولي
وترابطها من
خلال
القرارات الدولية
ذات الصلة
بلبنان. فأي مخرج
للحكومة
ورئيسها
و"حزب الله"
من نفق التعقيدات
هذا؟
وزير
العدل السابق
شارل رزق يكشف
الخطوط العريضة
لاقتراح
قانون انتخاب هدف
الى تجاوز
الثنائية
المذهبية
وانقسام المجتمع
اللبناني
باريس
- سمير تويني/النهار
يتداول
الوسط
السياسي
اللبناني مشروع
قانون انتخاب
جديداً طرحته
الحكومة
اللبنانية
على النقاش. فهل بدأ
الخوض
إيجاباً في
هذا
الاستحقاق،
أم انه مجرد
صفقة مكشوفة
بين القوى
السياسية على
غرار إحالة
قوانين
الانتخابات
السابقة على
النقاش؟ وهل
يجري تفصيله
على مقاسات
القوى
السياسية
الكبرى التي
تتقاسم
التمثيل،
علماً ان قانون
الانتخاب
مرتبط
بالسياسة
التي ترغب في
اعتمادها
الاكثرية
النيابية
والحكومة
المنبثقة
منها، مما
جعله يتقلب
ويتبدل مع
العهود
والظروف؟
ويعتبر
علماء
السياسة
والدستور ان
قانون الانتخاب
يفوق الدستور
أهمية، لأنه
يرسم الوجه
السياسي
للدولة. ويقول
وزير العدل
السابق شارل
رزق "ان
بريطانيا لا
تعتمد
دستوراً مكتوباً،
بل تتمسك
بنظامها
الانتخابي
الذي وضع في
القرن التاسع
عشر لأنه أمّن
لها الثنائية
الحزبية وضمن
تداول السلطة
واستقرار
النظام" بين
أكثرية تحكم
وأقلية
تعارض،
والأمثلة
كثيرة في
العالم
الغربي
كالجمهورية
الخامسة مثلا
التي صاغها
الجنرال شارل
ديغول بعدما
فشلت الجمهورية
الرابعة في
تأمين
الاستقرار
داخل فرنسا.
إذاً،
"ثمة علاقة
وثيقة بين
النظام
السياسي والنظام
الانتخابي،
وبالتالي من
البديهي ان
يسبق اي حديث
عن تعديل
قانون
الانتخاب
تشخيص للعلل
التي يشكوها
النظام
السياسي
الحالي ليتمكن
أي تعديل من
معالجتها من
طريق تعديل مناسب
لقانون
الانتخاب"
بحسب رزق.
وفي
هذا السياق
يقول: "قبل
الدخول في
تعديل قانون
الانتخاب ينبغي
الإجابة
أولاً عن سؤال
أساسي: هل
الشعب اللبناني
موافق على
نظامه
الانتخابي
وراض عن
الانقسام
داخل المجتمع
اللبناني
والذي تحول
انقساماً
مذهبياً بدلا
من سياسي، وما
يترتب عليه من
تبعية
اقليمية
ودولية؟ ومن
كان راضياً
حجب عن نفسه
امكان تقديم
اقتراح ذي
قيمة لتعديل
قانون
الانتخاب".
وهذا
السؤال يجب ان
يطرح قبل
البحث في كل
المشاريع
المتداولة في
الآونة
الأخيرة، بما
في ذلك
المشروع الذي
قدمته
الحكومة
اللبنانية أخيراً.
فالقانون
بحسب وزير
العدل السابق
"لا ينطلق من
وعي واضعيه
بالعلة التي
اصابت نظامنا
السياسي
وبامكان معالجتها
بالاصلاح
الانتخابي
المناسب".
هذه
المشاريع
جاءت بشكل غير
مكتمل بمعظمها
لأنها لا
تعالج
المعضلة
الأساسية، بل لتضيع
الوقت بقانون
لا يوافق عليه
الاطراف قبل
نشره لأنهم
يرفضون اي
تعديل، فيما
السفينة التي
اسمها لبنان
تغرق بمن على
متنها وسائقو
"البوسطات"
الانتخابية
يصرون على
المحافظة على
مكتسباتهم
الانتخابية.
ويوضح
رزق أن "لا
قيمة لأي
اقتراح قانون
انتخاب اذا لم
يكن هدفه
تجاوز
الثنائية
المذهبية الحالية
التي أدت الى
انقسام
المجتمع
اللبناني الى
شعبين: شعب
تسيطر عليه الطائفة
الشيعية
يلتحق به بعض
المسيحيين، وشعب
تسيطر عليه
الطائفة
السنية
تحالفت معها احزاب
مسيحية تحاول
المحافظة على
خصوصيتها".
وحدها
"جبهة النضال
الوطني"
برئاسة
النائب وليد
جنبلاط خرجت
عن الثنائية
المذهبية و "نأت
بنفسها عن
التبعية
والتحالف،
وانتهجت سياسة
انتقائية
سمحت لها
باتخاذ
قراراتها وفق
تطورات
الظروف
السياسية
والاقليمية
وضرورة المصلحة،
وهذا الموقف
ضمن لها وزنا
سياسيا كبيرا"،
كما قال.
وانطلاقاً
من هذا
التشخيص
للوضع
السياسي اللبناني،
يرى أنه "يمكن
تحديد الهدف
الذي يجب ان
يسعى اليه اي
اصلاح
انتخابي، وهو
التوافق بين
ضرورتين:
احترام
التعددية
الطائفية
الموروثة من
جهة، وتجاوز
الثنائية
المذهبية
الراهنة من
جهة أخرى، من
خلال بناء
ثنائية
سياسية قائمة
على كتلتين
سياسيتين تضم
كل واحدة
منهما ممثلين
لجميع
الطوائف ولا
تغلب فيها
طائفة واحدة،
كما هو الوضع
حاليا، فيدور الصراع
السياسي بشكل
ديموقراطي
بين كتلة تضم
لبنانيين من
طوائف مختلفة
من جهة،
تقابلها كتلة
اخرى تعكس
التنوع
الطائفي نفسه
من جهة ثانية.
وهذه
الثنائية
تعيد احياء
تقاليدنا
السياسية
عراقة
واصالة".
ومن
هذا المنطلق
السياسي
الديموقراطي،
واذا اتفق على
الهدف من خلال
قانون انتخاب
جديد، يمكن
اقتراح
الوسائل
العملية التي
تؤدي الى
بلوغه، وهي
بديهية:
ويعتبر
وزير العدل
السابق ان على اي قانون
جديد ان
يعتمد:
-
أولاً
اللائحة
المغلقة: فصهر
المرشحين من
ضمن بوتقة
سياسية
واحدة، يفرض
منع التشطيب
الذي يشرذمهم
بدل ان يوحدهم
في اطار التزام
انتخابي
جامع، ناهيك
بالاعتبارات
الاخلاقية
كمنع الغش بين
المرشحين
والرشوة.
- ثانيا
الدائرة
الانتخابية:
بقدر ما تكبر
الدائرة الانتخابية
يتوسع التنوع
الطائفي داخل
اللوائح
الانتخابية،
لذلك اقترح
الطائف
اعتماد المحافظة
دائرة
انتخابية.
وذهب البعض
الى المطالبة
باعتبار
لبنان دائرة
انتخابية
واحدة. غير ان
هذين
الاقتراحين
يصطدمان
بعقبة ابعاد
الناخب عن
المرشح،
واستحالة
تشكيل لوائح
تحمل عدداً
غير معقول من
اسماء
المرشحين.
مثلا 128 مرشحاً
في حال اعتبار
لبنان دائرة
انتخابية
واحدة.
في
هذا السياق
يقترح رزق
حلاً وسطياً
وهو "ادغام
بعض
الاقضية"،
بحيث يستقر
عدد الدوائر
الانتخابية
على 15 دائرة.
-
ثالثا 15 دائرة:
على رغم
حصر الدوائر
بـ 15 دائرة،
يبقى ان
معظمها يغلب
فيه لون طائفي
معين نظرا الى
طبيعة
التوزيع
السكاني.
لذلك، اقترح
حلا يجمع بين
فوائد
الدائرة
الكبرى ويتجنب
الوقوع في
محاذيرها وهو
انضمام كل
لائحة في
الدائرة الى
كتلة سياسية
تقدم لوائح في
جميع الدوائر
الانتخابية،
وبالتالي
مرشحين من
جميع المناطق
والطوائف. مما
يعطي
الانتخابات
طابعا وطنياً
شاملاً، مع
المحافظة على
خصوصية كل
دائرة واحترام
الانتماءات
الطائفية
التقليدية، وتدور
بالتالي
المعركة
الانتخابية
بين كتلتين او
ثلاث على
الصعيد
اللبناني
الشامل.
-
رابعا
النسبية:
ويفرض ما سبق
اعتماد قانون
النسبية
للافساح في
المجال
لتمثيل اكثر
من رأي سياسي
واحد داخل كل
دائرة،
وتجنيب
البلاد طغيان
كتلة على سائر
الكتل
والوقوع في
أحادية التمثيل
السياسي.
ويشير
رزق الى أنه
"جرى إعداد ما
سبق، بالتنسيق
مع فريق من
علماء
السياسة في
لبنان والخارج
ولم اقدمه الى
الجهات
السياسية
لإدراكي عجزها
منذ
ثمانينات القرن
الماضي عن وضعه
موضع
التنفيذ، وما
تسمى
القيادات
السياسية
الحالية اكثر
عجزاً من التي
سبقتها".
يضيف:
"اقدم الخطوط
العريضة
للمشروع
اليوم لوعيي ان
رياح التغيير
التي تعصف في
العالم
العربي، سوف
تصل الى لبنان
عاجلاً ام
اجلاً، وأنه
لا بد من ان
تنهض نخبة
لبنانية تملأ
الفراغ الذي
جعل لبنان
ساحة مشرعة
استباحها اهل
التبعية والخنوع".
عون
في المعارضة
والنتائج
الطالبية
انذار قبل 2013
حوارات
حول سوريا
و"حزب الله" والعصب
المسيحي
هيام
القصيفي/النهار
قرعت
الانتخابات
الطالبية في
جامعة اللويزة
جرس الانذار
لـ"التيار
الوطني
الحر"، ولا سيما
أنها أتت بعد
انتخابات
الجامعة
اليسوعية
التي روّج
المقربون من
"حزب الله"
أنها أسفرت عن
فوز "حزب
الله"
والتيار، أو
التيار بدعم
من الحزب.
وكان
من الطبيعي ان
تستغل قوى
المعارضة
المسيحية هذا
الفوز
للتصويب على
نتائج التيار
في جامعة
اليسوعية،
انطلاقاً من
ان انتصار اللويزة
اختبار
انتخابي
مسيحي صرف لدى
جمهور مسيحي،
بخلاف ما هي
حال
قاعدة
الجامعة اليسوعية.
فالمؤشر
الكسرواني
خلاصة العبرة
التي يريد كل
فريق مسيحي
النفاذ بها
انتخابياً وعلى
اي مستوى.
والانتخابات
الطالبية او حتى
النقابية،
وان لم تكن
عادة معياراً
صافياً مئة في
المئة لما
ستكون عليه أي
انتخابات
نيابية، تشكل
في المطلق
حافزاً قوياً
مصحوباً بدلالات
معبرة عن
تماهي
الجمهور مع
قيادته. لذا ينصرف
الافرقاء
المسيحيون
حكما من الآن
الى تلقف
النتائج وبدء
مرحلة
الاعداد لاستحقاق
الانتخابات
النيابية سنة
2013.
وقد
استبق رئيس
"تكتل
التغيير
والاصلاح" العماد
ميشال عون
الفورة
الانتخابية
حين دعا الى
خلوة للتكتل، وان
يكن العنوان
الرئيسي لها
السياسة
الاقتصادية
والمالية، اذ
يدرك عون ان
التحديات المسيحية
التي قطعها
عام 2005 لم تكن هي
نفسها عام 2009،
ولن تكون عليه
ايضاً في
الاستحقاق
الآتي.
لذا كانت
الفكرة في
اعادة
التصويب على
خط وطني
اصلاحي، عبر
مشروع
السياسة
المالية، لأن
هذا الملف من
صلب اهتمامات
التيار والتكتل
على قاعدة
تصويب المسار
الاقتصادي،
ومحاربة
الفساد في
الصناديق
والمؤسسات،
بمواكبة
تعيينات
نظيفة، ولا
سيما في أجهزة
الرقابة.
والمشكلة
التي واجهت
التكتل
والتيار على
السواء انه
اراد بمشروعه
هذا تثبيت
الخط الذي سلكته
المعارضة حين
كانت تواجه
حكومة
الرئيسين فؤاد
السنيورة
وسعد الحريري.
لكن
التيار اصطدم
داخل الحكومة
التي اعتقد
أنها حكومة
اللون
الواحد، جملة
معارضات
داخلية،
جعلته يمارس
عضويته الحكومية
وكأنه لا يزال
في صفوف
المعارضة، ما دامت
رؤيته الخاصة
للوطن تختلف
عن رؤية
شركائه في
الحكومة. فهو
يواجه رؤية
الرئيس نجيب
ميقاتي
المالية
مرفقة بتصور
وزير المال محمد
الصفدي، في
مقابل عدائية
وزراء رئيس
جبهة "النضال
الوطني"
النائب وليد
جنبلاط، وصولا
الى تماهي
وزراء الرئيس
نبيه بري مع
حلفاء الامس.
لكن الأهم أنه
يواجه تغاضي
"حزب الله" عن
ميقاتي
لأسباب تتعلق
بضرورة عدم
فرط الحكومة،
وبسكوت الحزب
عن مواقف
جنبلاط
المتقلبة
للحاجة الى
صوته، وطبعاً
ملاقاته بري
لالف حاجة
وسبب داخلي
وخارجي.
وإذا
كان العنوان
الاصلاحي
يشكل سقف
العمل الحكومي
للتكتل، فإن
مقاربة
الحالة
الشعبية تبقى
هي الاكثر
حاجة للتيار
لكونها تعطيه
مشروعية
التمثيل، وما
دام لكل من
فروع "تكتل
التغيير
والاصلاح"
اجندة
انتخابية
مختلفة، فما
يجمع
الطاشناق و"المردة"
والتيار في
الحكومة ليس
بالضرورة هو نفسه
في
الانتخابات
النيابية،
ولا سيما ان لكل
فريق منطقة
نفوذ يريد
حمايتها حتى
من اقرب حلفائه.
ورغم
ان الاحداث
العربية
والمتغيرات
الاقليمية
والدولية
تجعل من
المبكر
الحديث عن تصور
فعلي
للانتخابات
المقبلة، بدا
لعون ان ثمة مستحقات
يجب معالجتها
مسبقاً قبل
الموعد الانتخابي،
وفي مقدمها
وضع الشارع
المسيحي. وتدور
نقاشات
جانبية في
حلقات مغلقة
للوزراء والنواب
(والمرشحين)،
بما يتعدى
الاتفاق على
قانون
النسبية
للانتخابات، حول
كيفية مواكبة
التطورات
السورية
وانعكاسها
على سياسية
التيار،
واستطراداً
كيفية مقاربة
العلاقة مع
"حزب الله"
التي تركت على
مدى اعوام انعكاسات
مباشرة على
وضعية
التيار، ولا
سيما ان المعارضة
المسيحية
افادت من
الثغر
الامنية
والسياسية لتصوب
على التيار،
كمثل احداث
ترشيش ولاسا وبعض
التوترات
المتفرقة على
تخوم مناطق
بعبدا والمتن
وكسروان،
وصولاً الى
الانتخابات الطالبية
في الجامعة
اليسوعية.
وللنواب العونيين
همومهم ايضاً
من أجل
الاحتفاظ
بمقاعدهم،
حول اقناع
الشارع
المسيحي
بأحقية
الخطاب
السياسي ومدى
تحقيقه
الاصلاحات
المنشودة
وتجاوب حلفائه
السياسيين
الذين وقف
معهم التيار
في لحظات
حرجة، مع
القضايا
الساخنة
والحياتية على
السواء. من
هنا يراهن
النواب
العونيون على
اقتراحات
القوانين
التي
يقدمونها
ويمكن ان تمثل
استقطاباً
شعبياً
مسيحياً كمثل
مشاريع
قانون الارث
واعطاء
تعويضات
للمحررين من
السجون
السورية
وسلسلة الرتب
والرواتب
للعسكريين
وعودة
اللاجئين
اللبنانيين
من اسرائيل.
ويمثل
نموذج تعامل
التيار
ميدانياً مع
الواقع
المحيط به في
بلدة الحدث
مثلا، حيث
التقاطعات
الشيعية المسيحية،
محاولة جدية
لاحداث
تراكمات انتخابية
من خلال منع
بيع الاراضي
والحد من
المخالفات
ومنع
التجاوزات من
ابناء المحيط.
لكن لكل منطقة
انتخابية
خصوصيتها،
وما حدث في
انتخابات
جبيل البلدية
حين اقترع
ناخبو الحزب
لمرشح رئيس
الجمهورية
لايزال يمثل
بالنسبة الى
العونيين
حالة نافرة يجب
التحوط لها.
وإذا
كانت
المعارضة
المسيحية
تجيّش وسائلها
الاعلامية في
خدمة تحضير
الشارع
المسيحي عشية
الاستحقاقات
المصيرية
إقليمياً
وداخليا،
يعترف من في
التيار بأن
الاعلام
العوني يعيش
حالة من
التردد
والارباك
حيال مقاربة
الموضوعات
المطروحة،
بين الرغبة في
تحييد الحليف
المحلي لأسباب
استراتيجية،
والاحتفاظ
بعصب الشارع
المسيحي في آن
واحد. والواقع
أن
الانتخابات
في المحصلة
تدور على
استعادة نسبة
70 في المئة من
التمثيل
المسيحي كما
حصل عام 2005،
وجعلت
البطريرك الماروني
الكاردينال
مارنصرالله
بطرس صفير
يعترف بزعامة
عون
مسيحياً.التحديات
كبيرة والعونيون
يراهنون على
ان الحلفاء
سيلاقونهم في
منتصف الطريق
كي لا تتفاقم
الثغر
الداخلية. لكن
الباب الذي فتحه
عون بنفسه لن
يُغلق
بسهولة،
والرياح
الاقليمية قوية
بما يكفي كي
يكون للحلفاء
اجندتهم
الخاصة قبل
الالتفات الى
اوضاع التيار
الداخلية،
طالما انهم
يركنون الى
قوتهم
الانتخابية
الصافية من
دون الحاجة
الى التيار.
المجتمع
الدولي أيد
المبادرة
العربية حول سوريا
لأنها تقود
الى التنحي
ثريا
شاهين/المستقبل
لماذا
إندفع
المجتمع
الدولي
للقبول
بالمبادرة
العربية
لايجاد حل في
سوريا، في وقت
لا تزال فيه
الولايات
المتحدة الأميركية
تطالب الرئيس
بشار الأسد
بالتنحي على
الرغم من طرح
المبادرة
وقبوله
بتنفيذها؟
تؤكد
مصادر
ديبلوماسية
غربية بارزة،
ان المبادرة
العربية تحظى
فعلاً بدعم
دولي نظراً لأسباب
لعل أهمها:
ـ
لم يسجل
بالنسبة الى
الموضوع السوري
أي مبادرة
أخرى، أو حل
آخر، مطروح من
أي جهة. فعلى
الصعيد
اليمني، كانت
هناك المبادرة
الخليجية
التي سعت الى
توفير حل. لكن
حول سوريا لم
تطرح أي
مبادرة،
والوضع وصل
دولياً الى
فرض عقوبات
ولو لم تكن
عبر مجلس
الأمن، انما
عقوبات
متعددة الطرق
أميركية
وأوروبية
وتركية.
ـ
الخيار
العسكري حيال
سوريا ليس
وارداً حتى الآن
بسبب عوامل
عديدة، ذات
الصلة بوضع
سوريا
الداخلي،
وبمسار
الثورة
السورية التي
لا تزال
سلمية، وحيث
لم تسجل
انقسامات
بالغة في الجيش،
انما
انقسامات أو
انشقاقات
بسيطة، وبالتالي
لم يحصل
انقسام في
الجيش على غرار
ليبيا حيث بات
نصف الجيش أو
أكثر، جزءاً من
الثوار. كما
ان الجامعة لم
تطلب من مجلس
الأمن التدخل
عسكرياً في
سوريا على
غرار ليبيا، ولا
المعارضة
طلبت تدخلاً
دولياً. لذا
جاءت مبادرة
الجامعة
المبادرة
الوحيدة في
هذا الظرف
لتوفير دور
للمرجعية
العربية لحل
الأزمة
ومحاولة
إيجاد غطاء
عربي لهذا
الحل.
ـ
هناك توافق
دولي ـ عربي
على إبراز حل
عربي أولاً،
يكون بمثابة
الخطوة
الأخيرة قبل
اللجوء
الدولي الى
تدويل الأزمة
في سوريا.
إذاً
ثمة انتظار
دولي لما
ستسفر عنه
نتائج المبادرة،
وهناك فرصة
حقيقية معطاة
لها، وللرئيس
السوري بشار
الأسد، على حد
سواء. وهذه
الفرصة تمتد
مبدئياً لأسبوعين
الموعد
المعطى من
اللجنة
العربية
لانعقاد الحوار
الداخلي
السوري. من
الآن وحتى
الخميس المقبل
هناك عطلة عيد
الأضحى
المبارك،
وبعد ذلك
ستعاود
التحركات
لتبيان مسار
الأمور، مع ان
الاتصالات
العربية مع
أركان النظام
ومع المعارضة
قائمة ولن
تتوقف.
وهناك
متابعة حثيثة
للوضع الذي
تعتبره المصادر
خطيراً جداً،
لا سيما وان
المعارضة لن
توقف
نشاطاتها على
الأرض، كما
انه في حال
انسحب الجيش
من الشوارع،
ستحل محله
القوى
النظامية أي
ما يسمى
المخابرات
بثياب غير
عسكرية.
وفي حال
نجحت
المبادرة
العربية
سيكون دور
مجلس الأمن بعيداً
في الموضوع.
انما في حال
فشلت
المبادرة، هناك
عودة أكيدة
الى المجلس،
في ظل توقع
المصادر
تغييراً
كبيراً في
موقف كل من
روسيا والصين
اللذان
مارستا
ضغوطاً كبيرة
على الأسد للقبول
بالمبادرة
العربية،
وضرورة إحراز
أي تقدم في
موقفه. وإلا
لا يمكن
للدولتين
الاستمرار في دعمه.
كما أبلغاه
انه في حال
عدم قبوله
المبادرة،
سيحرجهما، في
ضوء زيادة عدد
القتلى يومياً،
وفي ضوء ان أي
فشل للمبادرة
سينقل الأزمة
من التعريب
الى التدويل.
إذ لا يمكن
للبلدين ان
يستمرا في
الوقوف في وجه
صدور قرار عن
المجلس،
وطالما ان
المجال أعطي
للعرب لحل
الأزمة، من
الواجب تطوير
الموقف
وتقديم الإيجابية.
ووفقاً
للمصادر،
هناك
احتمالين
لسبب قبول
السوري بالمبادرة.
الأول، ان
هناك نية
فعلية
لتنفيذها،
وان القيادة
تنظر اليها
كباب للخلاص.
وعندما تتمكن
من الانطلاق
لترميم علاقاتها
الدولية
والإقليمية مجدداً. والثاني،
محاولة شراء
الوقت لأن
هناك أمل دائم
بوقف التظاهر.
هناك
تنسيق دائم
قطري مع كل من
الولايات
المتحدة
والأوروبيين.
وإذا ما فشلت
المبادرة سيكون
التنسيق أوسع
وأقوى.
وتشير
المصادر الى
ان المطالبة
الأميركية بتنحي
الأسد، تعود
الى اعتبار
واشنطن انه
مهما حصل الآن
وبعيد صدور
المبادرة،
فإن الشرعية
قد سقطت عنه لذلك
تطلب منه
واشنطن
التنحي، الذي
سيحصل في النهاية
إذا نفذت
المبادرة
العربية
وأجريت انتخابات
وإصلاحات.
ولدى
الأميركيين
والأوروبيين
شكوكاً بالغة
في إمكان نجاح
المبادرة
العربية،
لكنهم في
الوقت نفسه
يعطونها
وقتها الكافي
لمعرفة
مصيرها. كما
ان واشنطن
تعتبر ان النظام
سيتأثر جداً
بالعقوبات
المفروضة
والتي ستزداد
عليه، لا سيما
في الناحية
المالية. ومع
اعتباره انه
فاقد
الشرعية، فإن
لا عودة للحديث
معه، وكل يوم
تقع خلاله
الضحايا،
تترسخ القناعة
أكثر بعزلته
وإفقاده
الشرعية والتأثير
عليه مالياً.
إذاً
الفرصة لا
تزال معطاة
على الرغم من
سقوط القتلى
يومياً.
والأسبوعين
المقبلين
حاسمين في
مسار الأزمة
السورية،
وحيث القبول
من الحكم
السوري
بالمبادرة،
قد يكون في
سياق الرغبة
في إعطاء
إشارات الى ان
المعارضة هي
التي
أفشلتها، في
حال فشلت.
لماذا
هي مبادرة
إنقاذ الأسد؟
طارق
الحميد/الشرق
الاوسط
عندما
قلنا قبل أيام
إن مبادرة
الجامعة
العربية تجاه
سوريا ما هي
إلا مبادرة من
أجل إنقاذ
بشار الأسد،
لم نكن نبالغ.
والدليل أنه
منذ إعلان النظام
الأسدي قبوله
بالمبادرة لم
يتغير شيء على
الأرض، فقتل
السوريين
مستمر، ولم
يتم سحب الجيش
والشبيحة،
ولم يطلق أيضا
سراح السجناء.
وعلى
العكس من كل
بنود
المبادرة
العربية، فإن
النظام
الأسدي هو من
أطلق دعوة
للناشطين السوريين
لتسليم
أنفسهم من أجل
أن يضمن لهم
العفو، وهي
حركة استغلال
وتذاكٍ واضحة
من النظام،
وسبق أن فعلها
(النظام) في كل
اتفاق أبرمه،
ليس في عهد
بشار الأسد
فقط، بل وعلى
مدى أربعة
عقود من عمر
النظام
البعثي في
سوريا.
فالنظام
الأسدي يمارس
اليوم لعبته
المعتادة وهي
الاتفاق ثم
إفراغ
الاتفاق من
مضمونه..
فعلها في
لبنان،
والعراق،
وفعلها كذلك
مع
السعوديين،
والأتراك،
والأميركيين،
والفرنسيين،
وها هو يفعلها
اليوم بالجامعة
العربية!
وعندما
نقول إن
المبادرة
العربية - أيا
كان من خلفها - لم
تكن إلا
مبادرة إنقاذ
بشار الأسد،
فالسبب واضح،
وبسيط؛
فالمبادرة
العربية ليست
كالمبادرة
الخليجية
تجاه اليمن، والفارق
هنا كبير جدا،
وجوهري. لأن
المبادرة الخليجية
تجاه اليمن
كانت تقول إن
الحوار المقترح
هو حوار حول
انتقال
السلطة، أي أن
المبادرة
تؤدي في
الأخير إلى
رحيل علي عبد
الله صالح،
أما المبادرة
الخاصة
بسوريا فهي
تتحدث عن الحوار
لكن من دون أن
تضع سقفا، أو
إطارا، له.. حوار
على ماذا؟.. هل
هو على رحيل
بشار الأسد،
وانتقال
السلطة بشكل
سلمي؟.. أم أن
الحوار يهدف
إلى تقديم
المعارضة
لبيت الطاعة،
وبالتالي فعليها
- أي المعارضة -
أن تجد طريقا
للاعتذار للنظام
الأسدي عن
المضايقة،
وتعكير
المزاج العام؟
أمر لا
يستقيم
بالطبع، فكيف يُطلب
من المعارضة
الجلوس على
طاولة حوار بلا
سقف، أو موضوع
واحد محدد
سلفا؟.. بل
وحتى في حال
استجاب الأسد
- وهو لن يفعل -
لمطلب سحب
القوات من
الشوارع،
وإطلاق سراح
المعتقلين،
وإيقاف آلة
القتل
الوحشية،
فماذا عن
قرابة 4 آلاف
قتيل سوري على
يد النظام؟ هل
يقال لذويهم
عفا الله عما
سلف؟ أمر
لا يعقل، وغير
مقبول، بل
ومخجل أن
ترتضيه الجامعة
العربية بأي
حال من
الأحوال،
خصوصا أنها هي
التي هبت
لنجدة
الليبيين من
معمر القذافي،
وطالبت
المجتمع
الدولي
بالتدخل من
أجل ذلك.
فلماذا ترفض
الجامعة
اليوم القيام
بنفس الدور مع
النظام الأسدي،
وهو لا يقل
إجراما،
وتآمرا،
ووحشية، عن نظام
معمر القذافي
البائد؟
لذلك،
وعطفا على كل
ما سبق، فإن
ما فعلته الجامعة
العربية
مؤخرا لا يمكن
وصفه إلا بأنه
مبادرة من أجل
إنقاذ بشار
الأسد، وعلى
حساب كل مآسي
السوريين،
ولا يمكن
مقارنة
المبادرة العربية
تجاه سوريا
بالمبادرة
الخليجية
تجاه اليمن،
فالفارق كبير،
حيث إن الحوار
المقترح
بالملف
اليمني هو حول
انتقال
السلطة ورحيل
صالح، أما
الحوار الخاص
بسوريا فيبدو
أنه من أجل
إطالة عمر نظام
الأسد، لا
أكثر ولا أقل
وزير
المهجرين
علاء الدين
ترو:
الإصلاحات
التي اقترحها
جنبلاط على
النظام
السوري أدت
إلى تدهور
العلاقة
المستقبل/نفى
وزير
المهجرين
علاء الدين
ترو أن يكون
الحزب
"التقدمي
الاشتراكي"
أو رئيس الحزب
النائب وليد
جنبلاط قد طلب
موعداً مع
الرئيس السوري
بشار الأسد"،
لافتا الى ان
"ما طرحه جنبلاط
من اصلاحات
على النظام
السوري القيام
بها، ادى
نوعاً ما الى
تدهور
العلاقة". وأشار
في حديث الى
إذاعة "صوت
لبنان ـ
الحرية والكرامة"
أمس، الى ان
"التواصل
مستمر بين الوزير
غازي العريضي
الذي هو قيادي
كبير في الحزب
واللواء محمد
ناصيف، الذي
هو من القيادات
في سوريا"،
قائلا: "نكتفي
بهذه
الزيارات الآن،
وننتظر
المبادرة
العربية
ونؤيد الدعوة
الى الحوار
ومن دون شروط
ومن بعدها نرى
ماذا سيحصل". وتمنى
"ان يتم البحث
بكل شيء على
طاولة الحوار
باستثناء
المحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان، لأنه
كان عليها
اجماع من جميع
اللبنانيين في
آذار العام
2006"، مؤكداً
"نحن مع اخراج
المحكمة من
التداولات
السياسية
الداخلية ومع
ان يتم
تمويلها
وإخراجها من
التداول الاعلامي".
وشدد
على "عدم
التراجع عن
التصويت او
الموافقة على
تمويل
المحكمة"،
مشيراً إلى أن
"الرئيس (نجيب)
ميقاتي ملتزم
بمواقفه من
موضوع المحكمة
ومن موضوع
تمويلها".
ورأى
أنه "ليس هناك
قانون
انتخابي أُقر
حتى الآن
لنقول ما رأينا
او لنعرف مع
من سيكون
تحالفنا"،
موضحاً "اذا
كان النظام
الانتخابي
قائماً على
النسبية
فسيكون لنا
لوائحنا
الخاصة".
وأعلن
أن العلاقة مع
"حزب الله"
والرئيس نبيه
بري" جيدة،
واستطاع
النائب
جنبلاط فصل
موضوع علاقته
بـ"حزب الله"
عن موقفه
وعلاقته
بسوريا".
ولفت
الى ان
"جنبلاط مؤمن
بفكرة
التغيير في الحزب
ويعمل من اجل
عدم التوريث.
وهو كان يفصل دائماً
بين
زعامة
المختارة
ورئاسة
الحزب، إلا أن
الناس كانت
دائما
تربطهما".
النظام
السوري يلفق
الروايات عن
تهريب الأسلحة
وتهديدات الأسد
تعبر عن مأزقه"
ضاهر
لـ "السياسة":
على "حزب
الله" تسليم
المتهمين إلى
المحكمة
والعنتريات
لن تنفعه
بيروت
- "السياسة": أكد
عضو كتلة
"المستقبل"
النائب خالد
ضاهر, أن "من
المعيب أن تقف
الدولة
اللبنانية
عاجزة عن وقف
الانتهاكات
السورية
للسيادة
اللبنانية,
واستمرار
مسلسل اختطاف
المعارضين
السوريين من
لبنان, وإرغام
عدد منهم على
مغادرة منطقة
لبنانية بحجة
الإخلال
بالأمن".
وقال
ضاهر
ل¯"السياسة"
رداً على
الاتهامات التي
وجهت إلى أحد
أشقائه
بتهريب
السلاح والمسلحين
إلى سورية,
"يبدو أن
الجماعة
"غلطانين بالنمرة"
لأن المقصود
هو ابن الشيخ
محمد يزبك
القيادي في
"حزب الله",
فهو من كان
يهرب الأسلحة
إلى سورية
وبعض من هذه
الأسلحة ضبطت
معه بالفعل,
وهذا السلاح
مصدره "حزب
الله", والقصة
أصبحت معروفة,
والذين ما
زالوا يشككون
بالأمر عليهم
أن يسألوا الدولة
فهي قد تخبرهم
كيف ضبط
السلاح, وتم لفلفة
الموضوع
عندما تأكدوا
من مصادر
السلاح ومن
يتولى تهريبه,
فالسلاح وزعه
"حزب الله" وهو
ما زال مغلفاً
ب¯"النايلون",
وقسم منه جرى توزيعه
على أعوانهم
في الشمال
والبقاع, ولكن
مع الأسف
هؤلاء الناس
أقدموا على
بيعه وتهريبه
إلى
السوريين".
وأضاف
"على الجميع
أن يتأكدوا أن
هذه الأخبار
والتسريبات
مصدرها النظام
السوري الذي
لفق الكثير من
الروايات عن الأسلحة
المهربة منذ
بداية
المشكلات في
سورية, وكلها
أخبار كاذبة
لا تمت إلى
الحقيقة بصلة".
وأوضح
ضاهر أن فريق
"14 آذار" لا
يملك الأسلحة
وأن تيار
"المستقبل"
ليس من دعاة
السلاح
والتسلح,
فليستحوا
ويتقوا الله.
وقال "السلاح
مصدره "حزب
الله" وهذا ما
أكده رئيس
بلدية عرسال
حين كشف بأن
أهالي بلدته
اشتروا
السلاح من
بريتال".
وأضاف
بأسلوب ساخر
"كل هذا الغمز
واللمز لا يمت
إلى جوهر
الحقيقة بصلة,
وإثارة هذا
الموضوع
لإلصاق التهم
جزافاً بنا, ولكننا
تعودنا
عليهم",
مذكراً بما
قاله الرئيس
بشار الأسد من
"إنه سيفجر
المنطقة كلها,
ما يعني أنه
هو من يوزع
السلاح على
حزب الله وعلى
حلفائه",
مستغرباً
حالة التوتر
التي بدا فيها
في أعقاب هذه
التصريحات.
وسأل
"من يريد أن
يقسم سورية,
حتى يلجأ
للتهديد
بإشعال الحرب
في كل العالم
العربي إذا لم
يبق نظامه?"
وهذا الكلام
سبق وأعلنه
(ابن خال
الأسد) رامي
مخلوف و(وزير
الخارجية
السوري) وليد
المعلم والمخابرات
السورية
وشبيحة
النظام
السوري, ما
يذكر
بتهديدات
(الزعيم
الليبي
الراحل) معمر
القذافي
و(الرئيس
المصري
السابق) حسني
مبارك وصدام
حسين.
وقال
"لن يفيدهم
بشيء لا
الفيتو
الروسي ولا "الفيتو"
الصيني, لأن
الشعب السوري
يرفض هذا النظام,
ويريد
الديمقراطية
والتعددية
والحريات",
واصفاً
تهديدات بشار
الأسد بأنها
تعبر عن
المأزق
الكبير الذي
يواجهه نظامه,
بعدما أصبح
موقف الجامعة
العربية
واضحاً, ولم
يعد عنده مجال
للهروب من
الإصلاح
وإعطاء الشعب
السوري حقه أو
الاستقالة.
وفي
الشق المتعلق
بتمويل
المحكمة, قال
ضاهر "أعتقد
أن الهروب من
معالجة هذه
القضية لن يفيدهم
بشيء,
فالمراهنة
على الوقت حتى
زوال المحكمة
أصبحت من
السراب, ورأى
أن المحكمة
أصبحت حقيقة
ولا يمكن لأحد
أن يلغيها أو
يعيد عقارب
الساعة إلى
الوراء,
فالمطلوب من
"حزب الله"
تسليم المتهمين
وتقديمهم إلى
العدالة وهذه
العنتريات لن
تنفعه ولن
تغير من جوهر
القضية بشيء,
ويخطئ "حزب
الله" إذا
استمر بتجاهل
القانون وعدم
تكليف محامين
للدفاع عن
المتهمين
الذين يقول
عنهم إنهم
أبرياء وعليه
أخذ العبرة من
يوغوسلافيا
السابقة, لأن
لا أحد يستطيع
الهروب من القانون".
النائب
شانت جنجنيان:
طرد العمّال
الأكراد من
برج حمّود غير
مقبول ولا بد
من حلّ ضمن
اطار الدولة
واخشى من خطة
مفبركة تهدف
الى افتعال
صراع بين
الأرمن والأكراد
داخل وخارج
لبنان
سلمان
العنداري
علّق
عضو تكتّل
"القوات
اللبنانية"
النائب شانت
جنجنيان على
خبر طرد
العمّال
الأكراد من
منطقة برج
حمّود،
فاعتبر ان
"الموضوع
خطير للغاية
وغير مقبول
على الاطلاق".
رافضاً "رفضاً
تاماً ان يتم
تصوير الأمور
على أنها صراع
بين الأرمن اللبنانيين
والأكراد".
مطالباً
الدولة "بضرورة
القيام
بدورها
وتحمّل
مسؤولياتها
على وجه
السرعة
لمحاسبة
المخلّين
بالأمن، كما
نطالب الجهات
المعنية
بالإلتزام
بالنظام والقانون
وان لا تقوم
بمحاسبة
الآخر وفق
سياستها
واهوائها
الخاصة
بعيداً من
ارادة الدولة
ومؤسساتها".
جنجنيان
وفي حديث خاص
ادلى به لموقع
"14 آذار" الإلكتروني
رفض تحديد
الجهات
المسؤولة عن
"طرد
الأكراد" من
برج حمّود،
لافتاً الى ان
"النائب اغوب
بقرادونيان
نفى مسؤولية
حزب الطاشناق
واعتبر ان
البلدية هي
التي اتّخذت
قرار استبعاد
الأكراد من
المنطقة".
واضاف جنجنيان:
"الرأي العام
يعرف تمام
المعرفة من هي
الجهة
المسيطرة في
برج حمّود،
والى أي حزب
او فئة تتبع
البلدية، الا
اننا لا نريد
تبادل الإتهامات،
وما نريده هو
حلّاً لائقاً
ضمن اطار المؤسسات".
واضاف:
"نشدد على
اننا لا نريد
ان تتطور
الأمور الى
"نزاع" بين
الأرمن
والأكراد،
ونعوّل على
الإعلام وعلى
الناس في لعب
دور ايجابي في
تصحيح الأمور
وسوء الفهم،
مؤكدين على
رفضنا القاطع
لإستبعاد
مجموعات بهذه
الشكل غير
المقبول،
ونحضّ على
معالجة
الأمور بطريقة
سليمة بعيدة
عن الحسابات
السياسية والإنتخابية
والإستعراضية".
وشدد
جنجنيان على
ان "الطائفة
الأرمنية هي
مجموعة
لبنانية تنتمي
الى الوطن،
ولا تعيش في
مناطق مقفلة
او معزولة،
ولذلك يهمنا
التأكيد على
مبدأ العيش
المشترك وحبّ
الآخر
واحترام
معتقداته
واسلوب عيشه
بعيدا من بعض
الممارسات
المؤذية".
هذا
وطالب
جنجنينان
الدولة
اللبنانية
"بلعب دورها
وبتحمّل
مسؤولياتها
على اكمل
وجه"، داعياً
الى "عدم
معاقبة بعض
الأكراد
وطردهم من
مساكنهم دون
اي اسباب
منطقية، مع
الإشارة الى
ان اعداداً
كبيرة منهم
تسكن في برج
حمود منذ
عشرات السنين".
واضاف:
"الحلول
موجودة
لمعالجة اي
مشكلة، ولا
تكون بالقيام
بأعمال طرد
بهذه الطريقة،
وما اخشاه, هو
ان تكون هذه
الممارسات
ضمن اطار خطة
مفبركة
ومدروسة
لإشعال فتيل
الخلاف بين
الأرمن
والاكراد
داخل وخارج
لبنان".
وبالإنتقال
الى موضوع
آخر، علّق
جنجنيان على
المخاوف
الأمنية
المتزايدة في
الآونة الأخيرة
في البلاد على
خلفية
الأحداث
المستمرة في
سوريا، اكد ان
"قوى 14 آذار
تراهن على
الدولة ومؤسساتها،
ونتمنى ان لا
نصل الى مرحلة
نعترف فيها بأننا
اخطأنا في
رهاناتنا،
ولهذا فنحن
نطالب كل
المؤسسات
والأجهزة
الأمنية
المعنية بحماية
الناس وامنهم
واستقرارهم،
ومنع اي إنفلات
مهما كان،
وبالتالي
يتوجّب على
الحكومة والجيش
اللبناني
والقوى
الأمنية ان
تقوم بواجباتها
قبل فوات
الأوان".
واضاف:
"لا شك ان
الوضع الأمني
اليوم حسّاس
ودقيق للغاية
ويتطلب دراية
ومتابعة
أمنية وسياسية
على كافة
الأصعدة
والمؤسسات،
لأن اي انفجار
للأحداث على
الساحة
الداخلية
سيصيب الجميع
من دون
استثناء".
وحول
الإختراقات
السورية
المتكررة على
الحدود
اللبنانية
الشرقية
والشمالية في
ظلّ صمت الدولة
والأجهزة
الأمنية
المعنية،
ابدى جنجنيان
اسفه
"لإستمرار
هذه
الإنتهاكات
والتهديدات،
ولسكوت
الدولة في
هذاالملف".
واضاف: "لقد
طالبنا
الحكومة
والجيش
مراراً
وتكراراً
ضرورة تحمّل
مسؤوليتهما
ولعب دورهما
كما يجب في
مواجهة ما
نشهده على
حدودنا
الشمالية
والشرقية مع
سوريا من
خروقات". واعتبر
جنجنيان ان
"الحكومة
تقضي وقتا لا
اكثر ولا اقل،
ولا تقوم
بواجباتها،
وهي متقاعصة
عن القيام
بمهامها على
كل الأصعدة
السياسية
والإقتصادية
والإجتماعية،
ونجدها مربكة
في كل ملف او
استحقاق يطرح
على طاولة
مجلس
الوزراء، وهو
لأمر معيب
ومخجل".
وتابع:
"هذه الحكومة
تأخذنا
وتنقلنا من
منطق المؤسسات
الى منطق
الفوضى
اللامحدودة،
ولهذا فنحن
نتمنى على
العقلاء فيها
ان "يُشدشدوا"
الأمور وان
يحسّنوا
الأداء وإلا
فليستقيلوا".
وعن
دعوة الرئيس
نبيه بري الى
معاودة
انعقاد جلسات
هيئة الحوار
الوطني بعد
سنة على انقطاعها،
اكد جنجنيان
على احترامه
الشديد للرئيس
بري ولدعوته
المهمة، "الا
ان اي دعوة
الى طاولة
الحوار يجب ان
تطرح موضوعاً
واحداً وأساسياً
يتعلق
بالإستراتيجية
الدفاعية
وبسلاح "حزب
الله"، على
امل ان يتم
تنفيذ كافة
البنود التي
تم الاتفاق
عليها منذ
العام 2006 في
جلسات سابقة،
من موضوع
المحكمة،
مروراً
بترسيم الحدود،
وصولاً الى
معالجة
السلاح
الفلسطيني داخل
وخارج
المخيمات".
*موقع
14 آذار
وزير
بارز يعكس
لزواره ارباك
الحكومة
وارتباط ادائها
بالتطورات
السورية
ورياح الربيع
العربي
ريتا
فاضل
الارباك
سمة واضحة في
صفوف 8آذار
والرؤية غير متضحة
المعالم لدى
معظم
قياداتها
ومكوناتها. تكثر
الاشارات من
هذا القبيل
وتطرح اسئلة
عدة تتعلق
بمدى امتلاك
الموالاة خطة
للمرحلة المقبلة
ترسم خطوط
الحد الادنى
للتعاطي مع
اهم العناوين
والاستحقاقات.
وليس صعباً
على المرء ان
يلمس كل هذا
بعد ان يتابع
التطورات
الاقليمية
ومسار الاحداث
في سوريا
ويستمع الى
وزير بارز
يتحدث بارباك
ويظهر ان
الفريق
الموالي
يفتقر الى الخطة
المقبولة
للمرحلة
المقبلة فهو
ينتظر ماذا
ستحمله
الايام ليبنى
على الشيء
مقتضاه وليتم
تفادي مأزق
هنا ان
الاندفاعة
حيث يمكن والتقليل
من الخسائر
هناك. وقد
تقدم 3 ملفات
شائكة الصورة
الصارخة عن
التخبط الذي
وصلت اليه
الحكومة ومن
ورائها
الاكثرية
المستجدة هذا
اذا بقيت
اكثرية فاعلة
قادرة على
التحرك والانتاجية
والتقرير.
ويدور
الملف الاول
حيال
التطورات
السورية حيث
يعترف الوزير
المذكور بان
سوريا تشبه
لبنان
الثمانينيات
فالتدخلات
الخارجية في
الشؤون
الداخلية
السورية من كل
حدب وصوب
واضطراب حبل
الامن يتفاقم
ويحمل في طياته
المخاطر
الكبرى
والنظام لم
يعد قادراً على
ضبط الامور
والتحكم
بالاوضاع.
وتتجه
سوريا الى
مشروع عربي
للحوار
والانقاذ الا
ان التوقعات
لا تستبعد
وقوع
الخلافات حول
تفسير هذا البند
او تلك
المسألة وحول
هوية
المعنيين بهذا
الامر.
وتبرز
المعطيات ان
سوريا تنغلق
على نفسها وانها
تفقد دورها
الاقليمي
المحوري مع ان
الوزير
المعني يكرر
الاسطوانة
نفسها من
التآمر ومن
تخويف
المسيحيين
وان الثوار
والمعارضين لا
يعدون كونهم
مجرمين
ارهابيين
واقلية تتلقى
السلاح
والدعم من
الخارج مما
يفسر اقتصار
بؤر التوتر
على المناطق
القريبة من
الحدود
السورية
بينما تتمتع
المدن الكبرى
مع العاصمة
بالاستقرار
خلافاً
للارياف. برأي
الوزير
المذكور ان
الساحة
السورية مفتوحة
على كل
الاحتمالات
وان الصراع
سيتوزع بين
المحاولات
السياسية
والمساعي
السلمية وبين
حرص النظام على
ضمان الامن
والاستقرار
ومخطط الخارج
بضرب الوحدة
الداخلية
لكنه يميز
بقوة بين
المعارضة
الوطنية
الموجودة في
الداخل وبين
مجموعة من
القوى
المبعثرة
المعروفة
الولاء وهي
تتكوكب في
المجلس
الوطني
الموجود في
الخارج.
ويذهب
الوزير
المذكور الى
الجزم ان
المسؤولين
السوريين لن
يقبلوا باي
شكل من
الاشكال
بالتفاوض مع معارضي
الخارج مما
يطرح عدداً لا
يستهان به من
الاسئلة.
امام
تعاطي النظام
السوري
القائم على
رفض الاعتراف
بالقوى الحية
في المعارضة
السورية وعلى
التخوين
والضرب بيد من
حديد لم يعد
مضموناً الا
ينتقل الملف
السوري الى
التدويل وان
كانت الدول
العربية حرصت
حتى على التعريب
والهروب من
كأس التدويل.
ويشير
الوزير
المذكور الى
ان المعارضين
السوريين
محرجون اليوم
لانهم هم
الذين
سيفشلون المبادرة
العربية الا
ان الوقائع
ستظهر ان النظام
نفسه هو الذي
يصر على المضي
قدماً عكس سير
المطالب الشعبية
السورية
ورياح الربيع
العربي
والتوجهات
العربية
والدولية على
مختلف الصعد
في الوقت
نفسه.
في
مطلق الاحوال
تغرق سوريا في
التوتر والمواجهة
وتزداد
التدخلات
الخارجية في
شؤونها الداخلية
وتتحول اكثر
فاكثر الى
ساحة مفتوحة
على كل
الاحتمالات.
وهنا
يؤكد الوزير
المذكور ان
المعادلة
اللبنانية
مرتبطة
مباشرة بمجرى
الاحداث
السورية
الامر الذي
يربك الدولة
ويفرض عليها
الكثير من
المواقف
والتصرفات
غير المنطقية
وان كان
معاليه يدرج
ذلك في خانة
الضرورات
والاولويات
التي تخدم
مصالح لبنان
والعلاقات
الثنائية
التي تمر
بمرحلة بالغة
الدقة
والحساسية.
ولعل
الملف الثاني
مرتبط بكل ما
تقدم حيث تبرز
نقاط الضعف
الكبرى في نهج
الحكومة
الراهنة هذا
اذا تجاوز
المتابعون
كيف تشكلت
الاكثرية ثم
ولدت الحكومة
وما ادرج في
بيانها
الوزاري وما
اقدمت عليه من
خطوات وطبيعة
الخلافات
التي تعصف
بقوى 8 آذار
ومن تحالفوا
معها او وقفوا
الى جانبها في
الاشهر
الاخيرة.
ومن
الامثلة
الصارخة في
هذا الاطار
النأي بالنفس
في مجلس الامن
والموقف
الملتبس من
النقاش
العربي
والدولي حيال
الموضوع
السوري ومن سياسة
النعامة من
جراء
الخروقات
العسكرية والامنية
للحدود
اللبنانية
وخطف معارضين
سوريين
وتوجيه
تهديدات الى
مسؤولين
واعلاميين
لبنانيين
والاهم ما
يقوم به
السفير السوري
وجهاز امن
سفارته من
اعمال قرصنة
واعتداءات
على الناس
والسكوت
المريب
للاجهزة
اللبنانية مع
انه يحكى عن
تواطؤ مستتر
في هذا الاطار.
وهنا
لا يتورع
الوزير
المذكور عن
تبرير كل نقطة
باسلوب مفضوح
لا يسع جليسه
الا ان يكتشف
عمق الاحراج
لئلا يقال امر
آخر.
من
الامثلة ان
الحكومة
اللبنانية
حريصة على العلاقات
والاستقرار
الامر الذي
يدفع بها الى
معالجة
مواضيع كثيرة
مما سبقت اليه
الاشارة مع
الجانب
السوري بعيداً
من الاضواء
والاعلام.
يتمسك
معاليه
بالضرورات
وحراجة
الظروف ودقتها
حتى انه
يستشهد بما
يصرح به
الكثير من السفراء
ليبرر مواقف
السفير
السوري
وتصرفات السفارة.
والاكثر
غرابة ان يقال
ان تدخل
السفير السوري
في الشؤون
اللبنانية
وتهجمه على
مسؤولين لبنانيين
اتيا بردة فعل
عفوية بعد كل
ما اثير في
لجنة حقوق الانسان
النيابية في
الفترة
الاخيرة. اما
الكلام عن
ممارسة
الجهاز
الامني في
السفارة
السورية فهو
بسيط جداً
ويجيب معاليه
هنا ان كل
السفارات
تؤتي بامور
مماثلة. اما
الملف الثالث
فهو تسديد
الحكومة
حصتها في
تمويل
المحكمة
الخاصة
بلبنان حيث
تظهر فاعقة
التناقضات بين
مكونات
الاكثرية ولا
حاجة الى
ذكرها كونها باتت
جلية للجميع. واكثر
ما يلفت ان
رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي يصر
على التزام
لبنان
بالشرعية
الدولية وقراراتها
وان رئيس مجلس
النواب نبيه
بري يؤكد ان المخارج
ممكنة وان
هناك المتسع
الكافي من
الوقت. تكثر
التحاليل
والتكهنات في
هذا الاطار
وما يزيدها
غموضاً ان اهل
الاكثرية
التمويليين يتراوحون
بين ايجاد
مخرج ما
والاتفاق
والتصويت في
مجلس النواب
والذهاب الى
مجلس النواب. ويعكس
معاليه كل هذا
المناخ فهو لا
يرى فارقاً في
اي من هذه
الاحتمالات
ضارباَ عرض
الحائط بكل
المقاييس
والمعايير
والقوانين
والاعتبارات. واللافت
ان معاليه
يؤكد ان حكومة
سعد الحريري
كانت سددت كل
متوجبات
الدولة
اللبنانية في تمويل
المحكمة عن
العام 2010. اما
الضياع في
اوساط
الحكومة فهو
يتجلى واضحاً
في الكلام عن
ان هناك
متسعاً يكفي
من الوقت اي
لا مهلة محددة
ينبغي ان يسدد
لبنان حصته
قبل انقضائها.
والاغرب ان
مجلس الوزراء
هو المسؤول عن
بت الموقف من
التمويل او
عدمه وها هو
معاليه يؤكد ان
مجلس النواب
قد يحسم
الموضوع بما
يعني ان المعارضة
هي التي ستقوم
بهذا الامر مع
بعض من نواب
الموالاة او
الوسطية
الامر الذي
يعرض اي قانون
قد يقر للطعن
امام المجلس
الدستوري. ويكثر
الكلام عن ان
سوريا قد تفتح
نافذة للتمويل
اذا ما احتاجت
الى ذلك في
سعيها لتخفيف
الضغوط عنها
ولم ينف
معاليه
احتمالا كهذا.
وعندما يلج
النقاش عمق
هذه المسالة
بكل تشعباتها
يجيب معاليه بكل
صراحة
وشفافية
وتعبير دقيق
بقوله انه لا
يستطيع احد ان
يرجح ما اذا
كانت الحكومة
اللبنانية
ستقر التمويل
بالتالي ليس
واضحاً على الاطلاق
كيف سيتصرف
لبنان الرسمي
مع هذه المسألة
الحساسة.
*موقع
14 آذار
من
هم العلويون؟
النهار/رندة
حيدر
ساهمت
الثورات العربية
التي تجتاح
دول المنطقة
والتحركات الشعبية
المطالبة
بالديمقراطية
والحرية، في تسليط
الأضواء على
الواقع
السياسي
والاجتماعي
والاقتصادي
لهذه الدول.
وأعادت
الثورة السورية
المستمرة منذ
أكثر من
ثمانية أشهر
ذكرى الصراع
الطائفي
القديم على
السلطة بين الطائفة
العلوية التي
تنتمي اليها
عائلة الأسد،
وبين الأكثرية
السنية التي
حكمت سوريا
لعقود سابقة وتعتبر
نفسها
اليوم
مهمشة ومضطهدة من نظام
الأسد.
هناك
محاولة
لتصوير
الصراع
الدائر في
سوريا بأنه
صراع طائفي ما
بين الأقلية
العلوية الحاكمة
المتمثلة
بنظام الأسد
والحركات الأصولية
التي تمثل
الأكثرية
السنية
البلاد، وفي
هذا اجتزاء
لما يحدث
وافتئات على
الثورة وعلى
أبناء
الطائفة
العلوية،
التي يجري اليوم
اختصارها
بعائلة الأسد
الحاكمة. من
هنا الحاجة
الى التعرف من
كثب الى هذه
الطائفة معتقداتها
وأفكارها
وتاريخها في
المنطقة.
هل
العلويون
مسلمون؟
أدى
الطابع السري
للديانة
العلوية،
وعدم وفرة
الكتب التي
تتحدث بوضوح
عنها وتشرح
معتقداتها،
الى صعوبة
التعرف
عليها، لا
سيما في ظل التشكيك
بحقيقة
انتساب هذه
الطائفة الى
الإسلام. ففي
حين يشدد
فقهاء
الطائفة
العلوية، ومعهم
مؤرخون
وباحثون، على
أن "العلويين
مسلمون،
إماميون،
جعفريون،
يعتمدون الشريعة
الإسلامية
عقيدة لهم
ويطبقون
أحكامها،
وفقاً لمذهب
الإمام
السادس أبي
عبد الله جعفر
الصادق"، فإن
هناك من
يعتبرهم
هراطقة خارجين
على الإسلام،
مثل ابن تيمية
(1263-1328) الذي أصدر
فتوى كفّرهم
فيها
واعتبرهم من
"أصناف القرامطة
الباطنية وهم
أكفر من
اليهود والنصارى".
ومثل كل
الأقليات
عانى
العلويون عبر
تاريخهم
الطويل
الاضطهاد
الديني من
الحكام، مما
دفعهم الى
الانغلاق
داخل مجتمعهم
والانسحاب
للعيش في
سلسلة الجبال
الممتدة من
عكار جنوباً
الى طوروس
شمالاً. ويعيش
القسم الأكبر
من العلويين
اليوم في
تركيا
وسوريا، كما
يتوزعون في
العراق
وفلسطين،
بالاضافة الى
وجودهم في
الولايات
المتحدة ودول
الاتحاد
الأوروبي.
وقديماً
كان يطلق على
العلويين إسم
النصيرية
نسبة الى محمد
بن نصير (عاش
حوالي 850
ميلادية) الذي
يعود اليه فضل
وضع أسس هذا
المذهب في بغداد
بوصفها طائفة
انفصلت عن
االشيعة. وقد
عاصر ثلاثة من
أئمة الشيعة،
هم عبد الهادي
والحسن
العسكري
والإمام
الموهوم. وظلت هذه
التسمية تطلق
عليهم حتى
السنة 1920، حين
قام الفرنسيون
أيام
الانتداب
بتغيير إسمهم
الى العلويين
لتمييزهم عن
النصارى، أو المسيحيين.
يتفق
العلويون مع
الشيعة عامة
بالرواية
التاريخية
لمرحلة
الرسول وما
بعدها، لكنهم
يختلفون في
النظريات
الدينية
والتفاسير
القرآنية،
ويزعمون
قدرتهم على
معرفة
الحقيقة
بالتواتر عن
الأئمة
المعصومين.
وأكثر ما يركز
عليه العلويون
هو العقل الذي
يرمز عندهم الى
الرسول.
وهم مثل
الشيعة يعطون
مكانة كبيرة
للإمام علي، لكنهم
يختلفون عنهم
بأن بعض
غلاتهم
يقدسون
علياً
ويرفعونه الى
درجة الألوهة.
وأكثر ما
يختلف به
العلويون عن
السنة
والشيعة في آن
معاً هو
إيمانهم
بالثالوث
المقدس الذي
يتجلى بسحبهم
في: الله – محمد –
علي. مما
يقربهم من فكرة
الثالوث
المقدس عند
المسيحيين.
كما يعتقد
العلويون
بنظرية
الحلولية
الإلهية، وبأن
الله
يتجلى في
صورة الإنسان
وقد تجلى في
النبي محمد
والإمام علي
وعدد من الأئمة
والصالحين
والأشخاص
الذي يختارهم
الله من هنا
ظهور شخصيات
في التاريخ
العلوي ادعوا النبؤة
وآمنوا بالإمام
المنتظر.
تقوم
الديانة
العلوية على
الايمان بنظرية
التقمص، أو
التناسخ،
الأمر الذي
يقربهم من
أبناء
الطائفة
الدرزية.
وللعلويين
موقف خاص من
تطبيق أركان
الإسلام
الخمسة،
فكونهم من
أصحاب
الاعتقاد
بالظاهر
والباطن،
ويرون أن روح
العبادات
ليست سلوكاً
خارجياً
ينفذه
الانسان
بعناية
وتكرار، وأن
بواطن الأمور
تمكن معرفتها
من خلال
الأئمة
المعصومين،
وأن الله يعطي
هذه المعرفة
لمن يشاء من
عباده الذين
يتصفون
بالبصيرة
والعقل، فهم
لا يعتبرون
الصيام في شهر
رمضان أمراً
ملزماً. أما
الصلاة فلا
ضرورة
لإقامتها في
المساجد، ويمكن
أن تجري في
منازل وأماكن
خاصة. ويدافع
العلويون عن
عدم تشييدهم
المساجد
كونها لم تكن
موجودة أيام
الرسول
والإمام علي،
ولأن علياً
قتل داخل
المسجد. ولا
يحّرم
العلويون شرب
الخمر، مما
يجعلهم
يشبهون،
بالاضافة الى
أمور أخرى،
المسيحيين.
وقد دفعت أوجه
الشبه بين
العلويين
والمسيحيين
المستشرق
البلجيكي
هنري لامنس(1862-1937)
الى كتابة في
بحث له بعنوان
"هل العلويون
مسيحيون؟"
"العلويون هم
من المسيحيين
الذين أخفوا
ديانتهم
وادعوا أنهم
مسلمون كي لا يتعرضوا
للاضطهاد
الديني".
وثمة
تشابه آخر ما
بين العلويين
والدروز في سرية
التعليم
الديني.
فبالاستناد
الى رسالة
الدكتوراه التي
أعدتها
فابريس بلانش
عن الموضوع
عندما يبلغ
الفتى العلوي
سن المراهقة
يقوم والده
بتعريفه على
شيخ يطلعه على
أسرار الدين،
ويصبح هذا
الشيخ الأب
الروحي
للتلميذ. ويدين
له بالطاعة
حتى الموت.
لكن ليس كل
أبناء الطائفة
يحق لهم
التعرف على
ديانتهم، من
هنا يقسم
الناس الى
قسمين:
العالمون
بالدين
والجاهلون به.
لا
يفرض
العلويون
الحجاب على
المرأة لأنه
ليس فريضة
إسلامية
ولكنه نوع من
الحشمة
المحببة. ولكن
لا يحق للمرأة
الاطلاع على
أسرار الدين،
ورغم الدور
المهم الذي
كانت تقوم به
في مجتمع
الريف فإن هذا
لا يعطيها
حقوقاً، وهي
أقل مرتبة من
الرجل.
في
رأي المستشرق
الفرنسي لويس
ماسينيون (1883- 1963) إن
الديانة
العلوية هي
مزيج من
الإسلام
المتأثر
بالديانة
المسيحية
والديانة
الغنوصية المشرقية
القديمة (تيار
عقائدي ذو
فلسفة حلولية
نشأ في القرن
الأول
الميلادي
وحاربته
الكنيسة
المسيحية)
والتيارات
الصوفية. كا
يبرز تأثر
الديانة
العلوية أيضاً
بالمعتقدات
الفارسية
القديمة.
ويحتفل
العلويون
بعيد الميلاد
والغطاس،
بالاضافة الى
احيائهم
لعاشوراء
واحتفالهم
بعيدي الفطر
والأضحى.
العلويون
في تركيا
يعيش في
تركيا اليوم
ما بين 20 الى 23
مليون علوي،
نحو 35 في المئة
منهم من
الأكراد،
وهناك أيضاً
علويون
تركمان، ويتوزع
هؤلاء في صورة
خاصة في داخل
الأناضول وفي غربه
وبالقرب من
البحر الأسود.
هناك
اختلاف ما بين
العلويين في
تركيا والعلويين
في سوريا.
فالعلوية
التركية تعود
الى الفرقة
الصوفية
القزلباشية
(ذوو الطاقيات
الحمر) التي
نشأت في القرن
السادس عشر في
أذربيجان وانتشرت
في جنوب
تركيا، ومنها
نشأت الدولة
الصفوية، ومن
الفرقة
الصوفية
البكتاشية
(طريقة صوفية
شيعية المنشأ
نسبة الى
الشيخ بكتاش
المتوفي
السنة 1336). أما
العلوية في
سوريا فأقدم
من ذلك بقرون
عدة. لكن
القاسم
المشترك ما بين
العلويين في
تركيا وسوريا
معاناتهم
الكبيرة من
الاضطهاد
الديني أيام
السطنة
العثمانية. من
هنا رأى
العلويون في
تركيا
في مجيء
أتاتورك الى
الحكم الذي
عمل على علمنة
الدولة، خشبة
خلاص لهم.
وبدءاً من
النصف الثاني
من القرن
العشرين دخل
العلويون في
نسيج الدولة
والمجتمع،
وأخذت
غالبيتهم
تؤيد الأحزاب
العلمانية.
ولوحظ أنه منذ
مجيء حزب
العدالة
والتنمية الى
الحكم عاد
العلويون الى
ممارسة شعائرهم
الدينية
بحرية أكبر،
وبدأت
مطالبتهم بتمثيل
أكثر عدالة في
وظائف
الدولة، لا
سيما الحساسة
منها. لكن
اجمالاً يظهر
العلويون
باختلاف انتماءاتهم
العرقية
منسجمين
ومندمجين
داخل نسيج
الدولة
والمجتمع
التركيين.
العلويون
في سوريا
هم أقدم
العلويين في
المنطقة
تاريخياً،
ويشكلون
اليوم
الطائفة
الأكبر في
سوريا بعد
السنة
ويبلغ حجمهم
13 في المئة من
تعداد الشعب
السوري.
مرّ
العلويون
السوريون
بمراحل طويلة
من الاضطهاد
أيام السلطنة
العثمانية،
التي لم تعترف
بهم كمسلمين
وفرضت عليهم
الجزية بدءاً
من السنة 1571،
لأنهم لا
يصلون في
المساجد ولا
يؤدون
الفرائض
الإسلامية،
ومنعتهم عن
ممارسة أي شعائر
خاصة بهم. هذا
الأمر أجج مشاعر
الكراهية لدى
العلويين ضد
السنة، ودفعهم
الى التخندق
داخل منطقة
الجبال
والانغلاق على
أنفسهم. وقد
ثار العلويون
غير مرة ضد
العثمانيين
في 1806 و1811 و1852. ولم
يتحسن الوضع
إلا مع نهاية
القرن التاسع
عشر، عندما
قام
العثمانيون
ببعض
الإصلاحات
ومنحوهم
شيئاً من الاستقلال
الذاتي.
شكل
مجيء
الانتداب
الفرنسي
مرحلة جديدة
في تاريخ
العلويين
لأنه حررهم من
اضطهاد
العثمانيين،
ولأن السلطات
الفرنسية
وافقت على
منحهم الاستقلال
الذاتي. فأعلن
في تموز 1922 عن
قيام الدولة
العلوية في
اللاذقية.
وصدر قرار
بالغاء الضرائب
المفروضة على
العلويين
وانهاء عمل
المحاكم
السنية ونقل
صلاحياتها
الى قضاة
علويين. وقد
ساعد هذا كله
في تغيير وضع
العلويين
بصورة كبيرة
وأدى الى بداية
نهضة هذه
الطائفة. في
المقابل
تعاون هؤلاء
مع السلطات
الفرنسية وشاركوا
في فرقها
العسكرية
وخدموا في
جهاز الشرطة
والاستخبارات.
لكن هذا لم
يمنع من نشوب
ثورات ضد
الفرنسيين، أبرزها
ثورة الشيخ
صالح العلي
الذي أعلن
العصيان على
الفرنسيين في
نهاية 1918
وقاتلهم حتى 1921.
لكن
مخاوف
العلويين
تجددت مع
انتهاء
الانتداب
الفرنسي
والاعلان عن
استقلال
سوريا والغاء
الدولة
العلوية في
كانون الأول
السنة 1936. وبرزت
المقاومة
العلوية
للحكم السني
في ثورة سليمان
المرشد السنة
1939 و1946 وثورة
ابنه 1952.
تعتبر
الحقبة
الزمنية ما
بين 1946-1963 فترة
السيطرة السنية
على الحكم في
سوريا، وبدء
اندماج
الطائفة العلوية
بالدولة
وصعودها.
والمفارقة
هنا أن تخلي
العلويين عن توجهاتهم
الانفصالية
وانضواءهم
الى الدولة
شكلا بداية
مرحلة نهوضهم
الحقيقي.
فمنذ
وصولهم الى
الحكم بذل
السنّة جهوداً
كبيرة لدمج
العلويين في
كيان الدولة
القومية،
لاسيما ان
اللاذقية
كانت تشكل أهم
منفذ للدولة
على البحر.
وقد ألغى
هؤلاء الفرق
العسكرية
العلوية ودمجوها
بالجيش
الوطني.
وعندما أيقن
العلويون أن
مصيرهم بات
مربوطاً
بمستقبل
سوريا الجديدة
بدأ سعيهم الى
السلطة من
خلال طريقين:
الجيش وحزب
البعث.
صعود
الطائفة
العلوية
ابتعد
أبناء
الطائفة
السنية من
الجيش لأسباب
ثلاثة، هي كره
النخبة
السنية
للحياة العسكرية،
ومحاولة
السياسيين
تقليص دور
الجيش في
الحياة السياسية،
وعدم قدرة
أبناء
الأقليات
بصورة عامة على
دفع بدل مالي
لإعفائهم من
الخدمة
العسكرية، في
المقابل رأى
العلويون في
الجيش فرصة للإرتقاء
الاجتماعي
وللخروج من
حياة الريف الفقير
والدخول في
حياة المدن
السورية،
ناهيك عما يقدمه
الجيش
من حياة
لائقة
بالمقارنة مع
ظروف حياتهم
الصعبة. في
السنة 1949 شكل
العلويون
أكثرية
الجنود في
الجيش وثلثي
الضباط، وكان
القادة
العسكريون من
السنة
يعتقدون أنهم باحتكارهم
المناصب
الرفيعة في
الجيش، يستطيعون
السيطرة عليه.
لكن الصراع
على السلطة ما
بين الضباط
السنة
والانقلابات
العسكرية
التي كانت
تؤدي الى
الغاء بعضهم
البعض ساهمت
بصورة كبيرة
في تعزيز
مواقع
العلويين
الذين بقوا موحدين
داخل الجيش.
أدت
حقبة
الانقلابات
العسكرية
والصراعات داخل
السنة في
الجيش وخوفهم
من الخيانات
الى اعتماد
بعض هؤلاء على
ولاء الضباط
من الأقليات
في الجيش،
الأمر الذي
عزز من جديد
موقع الضباط
العلويين،
بالاضافة الى
أن السنة
كانوا يدخلون
الجيش
كأفراد، اما
العلويون
فكانوا
يدخلونه
كجماعة
متضامنة.
أما
العامل
الثاني الذي
ساهم كثيراً
في صعود الطائفة
العلوية فهو
حزب البعث
الذي جذب
بأفكاره العلمانية
الاشتراكية
جموع
العلويين من
الفلاحين
وأهالي
الأرياف
الذين عانوا
من التمييز
وكانوا
يعيشون في حال
من الفقر
المدقع. كما ساهمت
هجرة أهل
الريف الى
المدن في
تعزيز هذه الظاهرة،
اضافة الى
انتقال أبناء
الريف الى المدن
للدراسة.
فانضم
العلويون
بأعداد كبيرة
الى صفوف حزب
البعث، لا
سيما في فرع
الحزب في اللاذقية
وفي فروع
جامعتي دمشق
وحلب.
لعب
العلويون
دوراً مهماً
في انقلاب
آذار السنة 1963،
وتولوا مناصب
حساسة في
النظام، كما
قاموا
بانقلاب 1966،
لكن نفوذهم
تجلى مع
الانقلاب الذي
قام به الرئيس
حافظ الأسد
السنة 1973، والذي
شكل بداية حكم
عائلة الأسد
التي من خلاله
ضمنت استمرار
سيطرة
الطائفة
العلوية على
الحكم حتى
اليوم. ويذكر
أن الرئيس
حافظ الأسد طلب
من الإمام
موسى الصدر
رئيس المجلس
الشيعي الأعلى
في لبنان
اصدار فتوى
تقول ان
العلويين هم
من الشيعة،
وذلك لإسكات
المعارضين
لانتخابه
رئيساً
للجمهورية،
بحجة ان
الدستور يفرض
أن يكون
الرئيس
مسلماً. وقد
أصدر الإمام
هذه الفتوى في
السنة 1974. يقول
باتريك سيل في
كتابه "الصراع
على الشرق
الأوسط":
"اصدار هذه
الفتوى أزال
العقبة
الأخيرة التي
كانت تعترض
طريق حافظ
الأسد الى
الرئاسة".
ويواجه
النظام في
سوريا اليوم
أكبر تحد
داخلي بدأ
يزعزع سيطرته
شبه المطلقة
على الحياة
السياسية في
سوريا، وذلك في
مواجهة
مطالبة
مكونات أخرى
في المجتمع
السوري
بالتخلص من
نظام الحزب
الواحد
وقيام نظام
سياسي تعددي جديد
يضمن اجراء
انتخابات حرة
تمثل بصورة
حقيقية ما آال
اليه المجتمع
السوري اليوم
وتعكس
تطلعاته نحو حياة
سياسية حرة
وعادلة.
randa.haidar@annahar.com.lb
أرقام
العلويين
في الخارج
وفق
التقديرات
يعيش في
أوروبا أكثر
من مليوني
علوي. ويقطن
العدد الأكبر
منهم ألمانيا
حيث يبلغ
عددهم 600 ألف
شخص. وهناك نحو
150 ألف آخرين في فرنسا.
وقد اعترفت
السلطات في
النمسا
رسمياً في
العام الماضي
بهم كطائفة دينية
مستقلة،
ويبلغ عدد
العلويين
هناك نحو 60 ألف
شخص.
وتشير
بعض الأرقام
الى أن مجموع
عدد العلويين
في العالم
يبلغ 80
مليوناً.
رندة
حيدر
تجربتان
للآراميين
بالترغيب في
الهجرة الى
فرنسا
وبريطانيا
ايلياس
ملكي حنا/النهار
قال
احد اعضاء
الوفد الذي
رافق
البطريرك الماروني
مار بشارة
بطرس الراعي
الى باريس. ان
الرئيس
الفرنسي
نيكولا
ساركوزي سأل
البطريرك الراعي
جدياً. "ما دام
ان المسيحيين
اصبح عددهم
مليوناً
وثلاثمئة الف
في لبنان،
والمسيحيون في
سوريا مليون
ونصف، فلماذا
لا يأتي
المسيحيون
الى اوروبا،
ويعيشون
فيها"؟، علما
ان مليوني
مهجر مسيحي
عراقي
استوعبناهم
في اوروبا".
وقال
ساركوزي انه
في ظل صراع
الحضارات
خاصة المسيحي
– المحمدي
"الاسلامي"،
لا مكان للمسيحيين
في المشرق
العربي،
والافضل ان
يأتوا الى
الاتحاد
الاوروبي.
اصيب
البطريرك
الماروني
بالذهول وقال
لساركوزي:
"كيف يمكن ان
يحصل هذا
الامر؟ فسحب
ساركوزي ورقة
تتضمن
معلومات ان
اكثر من ثلاث
ملايين مسيحي
هاجروا لبنان
خلال العشرين
سنة الماضية،
وان منطقة
الشرق الاوسط
مقبلة على
مشاكل عديدة".
يظهر
ان التاريخ في
مناسبات
معينة يعيد
نفسه. فالكلام
الذي
وجهه
ساركوزي الى
البطريرك
الماروني عن
رغبته، في
تهجير مسيحيي
لبنان وسوريا
الى الدول
الاوروبية. ليس بجديد
على
المسيحيين لا
من فرنسا، ولا
من بريطانيا،
فهذه الرغبة
هي صهيونية
يهودية قديمة
جدا منذ ما
قبل المسيح
بحدود ألفي
سنة، وخاصة
بعد سبي بابل،
وحتى هذا اليوم.
والدليل على
ذلك انه عندما
دخلت القوات
الاميركية
المحتلة
العراق،
ومعها
الموساد اليهودي،
واسقطت نظام
صدام حسين.
وقفت
المخابرات
اليهودية على
ضريح
الامبرطور
الفذ الذي سباهم
قائلين له "ها
قد اتينا اليك
بعد الفين وخمسمئة
سنة لنعود بك
الى دولتنا
ونسجنك فهيا"،
لان اليهود
اعداء
الآراميين
سابقا قبل المسيحية،
واستمروا في
عداوتهم لهم
بعد المسيحية،
ويرغبون في
تصفية
حساباتهم
معهم بتشريدهم
من وطنهم،
وذلك من اجل
تأسيس دولة
كردية مغولية
في اراضيهم،
فهذه الدول
تحكمها
المأسونية ربيبة
الصهيونية –
اليهودية
العالمية.
نحن
السريان
الارثوذكس
لنا تجارب مع
بريطانيا
وفرنسا اذ ان
الامبرطورة
البريطانية
فيكتوريا
عندما اعلنت
خلال عام 1876م
امبراطورة على
الهند. زارت
مستعمرتها
الجديدة وفي
هذه الاثناء
قام مثلث
الرحمة
البطريرك
الياس الثالث
رئيس الكنيسة
السريانية
الانطاكية
الارثوذكسية
بزيارة
راعوية
لكنيسته
الملبارية في
الهند، وعندما
عرف بوجود
الامبراطورة
زارها مع وفد من
كنيسته،
فاستقبلته
استقبالاً
لائقاً، وقالت
له "اني اشبهك
بابرهيم
الخليل"،
وطلبت منه ان
يزورها في
لندن، ولما
زارها طلبت
منه ان يعرض عليها
حاجته، فرد
عليها. أنا
لست في حاجة
الى شيء، شعب
كنيستي في
الهند مرتاح،
ولنا وزير في الحكومة
المركزية،
ولكن شعبي في
الأناضول يتعذب،
وكل عشرين سنة
يتعرض للقتل
والذبح والاضطهاد،
والنهب فأريد
منك ان
تساعديه،
وتنقذيه من
وضعه السيء.
فكان جوابها:
"ليس بامكاني
ان اساعده لان
مصالح بلادي
مرتبطة
بالدولة العثمانية،
وليس بقدرتي
ان اخدمه في
هذا الخصوص".
وبما اني عرضت
عليك ان
اساعدك، لذلك
اقول لك
لينتقل شعبك
من البلاد
العثمانية
الى بريطانيا،
وانا مستعدة
ان امنحه
الجنسية
البريطانية،
واذا تمسك
بأرضه، وبلده
حيث هو "فما عليه
الا ان يقبل
بما هو عليه او ان
يتحول الى
المحمدية".
هذه
الحالة جرت مع
بريطانيا،
وأعرض ما جرى
مع فرنسا عبر
جيش الشرق
الثامن.
في
عهد الانتداب
الفرنسي
لسوريا
ولبنان تأسس
جيش وطني في
محافظة
الجزيرة
بقيادة وطنية
محلية، وجميع
عناصره من
ضابط، وافراد
من الآراميين
السريان
الارثوذكس،
وبعد انتهاء
مدة الانتداب
اتصلت
القيادة
المنتدبة
بقيادتنا الوطنية
المحلية،
وعرضت عليها
منافع عدة اذا
قبلت ان يهاجر
جميع افراد
الجيش الثامن
مع عائلاتهم
الى فرنسا.
وبعد اخذ ورد،
وبعد مناقشات
قبلت القيادة
الوطنية
الهجرة
الجماعية بشرط
واحد فقط، وهو
ان يسكن جميع
من يهجر وطنه
في منطقة
واحدة، قبلت
فرنسا بهذا
الشرط.
حان
موعد جلاء
الانتداب
الفرنسي عن
سوريا عام 1946م،
وهيّات
القيادة
الفرنسية
نفسها لنقل ما
يقارب ثلاثة
آلاف جندي مع
عائلاتهم. من
محافظة
الجزيرة على
مرحلتين:
الاولى كانت
مدينة حلب، وانا
شخصيا كنت من
افراد هذا
الجيش،
وخدمتي كانت
في جبل نحاس،
وبعد استراحة
لشهور الى
لبنان عبر سكة
الحديد، حيث
مكثنا شهوراً
عدة، وخدمتي
كانت في باب
التبانة –
طرابلس. ونحن
ننتظر مجيء
البواخر
لنغادر لبنان
الى فرنسا،
تبلغت قيادتنا
من الفرنسيين
انها ستوزعنا
في مناطق عدة
بدلاً من ان
نسكن في منطقة
واحدة. فردت قيادتنا
على هذا الطرح
الغريب الذي
يدخل في باب
الخيانة،
والنكث
بالمعاهدة
بعد ان اوصلونا
الى البحر
اعتقاداً
منهم اننا
سنقبل بما خططوا
لنا على مضض
لنذوب بينهم
فرفضت هذا
الطرح، وطلبت
منهم ان
يعيدونا الى
وطننا الحبيب،
وان يدفعوا
لنا
تعويضاتنا،
وبدل عطل،
وضرر عما لحق
بنا، وهكذا
صار.
عن
الاعتراض
الشيعي وحركة
14 آذار كحالة
سياسية
بقلم
سعود المولى/النهار
السبب
في فشل
الاعتراض
الشيعي يعود
برأيي إلى
العقلية
الخاطئة
(خصوصاً لدى
الحريرية) في
التعامل مع
الشيعة
للاستغلال
الموسمي، أي
الاستخدام في
المناسبات
والمهرجانات
في وجه الخصوم
وليس كشريك في
الوطن له كامل
الحقوق وعليه
الواجبات
نفسها.
حين
نتكلم عن 14
آذار فلا نقصد
الحركة
الجماهيرية
الكبرى التي
كان لنا شرف
المشاركة
فيها والدفاع
عنها، وما
زلنا من
روادها،
طالما كانت
عناوينها الحقيقة
والعدالة
والحرية
والكرامة
لجميع اللبنانيين.
انما نقصد
الحالة
السياسية
التي تحمل هذا
الاسم
وخصوصاً
الحريرية
السياسية القائدة
لهذا لتجمع
فهي التي
تعاطت مباشرة
مع المسألة
الشيعية؛وذلك
على عكس
الباقين من قيادة
14 آذار الذين
إما لم
يحاولوا
أصلاً مقاربة
الجمهور
الشيعي أي
مقاربة ذات
معنى؛ وإما
كانت لهم
روابط
وعلاقات مع
مفكرين
وناشطين شيعة
فلم
يستثمروها في
غير كتابة
المقالات
والبيانات
المعبرة عن
موقف حالة 14
آذار من
الأحداث السياسية.
أما
المقاربة
الحريرية
للمسألة
الشيعية فقد
كانت مستنسخة
عن مقاربة
الشيعية السياسية
الحاكمة،
للتيارات
السنية
الحليفة لها،
أي على اعتبار
عاملَيْ
المال
والوجاهة الفارغة.
وبالتالي فقد
قامت على
الاستتباع
والاستخدام
من جهة وعلى
الاسترزاق من
الجهة الاخرى.
وليس المجال
هنا لاستعراض
التاريخ والأسماء...
إنما اللبيب
من الإشارة
يفهم...
ولم
يكن الامر
ليحتاج إلى
عجائب
ومعجزات
لإيجاد لغة سليمة
لمقاربة
الهمّ الشيعي
(الذي هو
الهمّ الوطني
العام نفسه). فالشيعة
ليسوا ولم
يكونوا خارج
هموم بقية
اللبنانيين،
وهم كانوا وما
زالوا لا
يطلبون شيئاً
آخر غير
الدولة
والمشروع
الوطني
الديموقراطي
والبرنامج
العملي للوصول
إلى تحقيق هذا
المشروع.
والسبب
في فشل
الاعتراض
الشيعي يعود
برأيي إلى
العقلية
الخاطئة في
التعامل مع
الشيعة (خصوصاً
لدى الحريرية)
للاستغلال
الموسمي، أي الاستخدام
في المناسبات
والمهرجانات
في وجه الخصوم
وليس كشريك في
الوطن له كامل
الحقوق وعليه
الواجبات
نفسها.
إن
طريقة مخاطبة
المواطنين
الشيعة
وكأنها رد فعل
على محاولات
"حزب الله"
لاختراق
الطوائف
الأخرى، كانت
وستبقى
موجودة،
طالما أن الانقسام
بين 8 و14 هو
انقسام سنّي ـ
شيعي يرفده انقسام
ماروني.
ماروني...
والحال
ان المطلوب
فقط هو
التعامل مع
الشيعة كشركاء
وليس كأتباع
أو كملحقين
بمركب يقوده
غيرهم في
اتجاهات لا
يعرفون
مسارها ولا
مصيرها.
لقد كان
الشيعة أول من
حمل لواء الحق
والعدل والمساواة
والكرامة
للجميع وبين
الجميع،
ولواء الدولة
المدنية
المتوازنة
القوية
العادلة،
وحتى العام 2001
(تاريخ وفاة
الشيخ محمد
مهدي شمس الدين)
لم يستطع "حزب
الله" ولا
"حركة أمل"
السيطرة على
الطائفة
الشيعية. وكان
المطلوب من
يومها (أي من
العام 1991 وحتى
العام 2001) محاولة
بناء الدولة
وليس تسليمها
لميليشيات الفساد
والغلبة. اليوم
لم يعد ينفع
التبشير
بالدولة بل
كان ينبغي ممارسة
فعل الدولة
حين كان ذلك
ممكناً. وهذا
ما لم تقم به
القيادة
الحريرية
للأسف، حيث
أنها ليس فقط
أشركت "أمل"
و"حزب الله"
في قيادة
الدولة وسمحت
لهما
بالتعطيل المستمر
للدولة
(والأمر بدأ
منذ الإنقلاب
على إتفاق
الطائف عام 1991)
بل إنها كرست
عرفاً لم يحصل
من قبل في
تاريخ تشكيل
الحكومات والإدارات
وهو المحاصصة
مع هذين
التنظيمين وعلى
حساب
الكفاءات
الشيعية التي
لم يعد لديها
من باب لدخول
الوظيفة
العامة إلا
الاستزلام
للتنظيمين
(إلا من رحم
ربك طبعاً
وظلّ متمسكاً
باستقلاليته
الفكرية
والمادية
عنهما كما عن
غيرهما).
وفي
لحظة 14 آذار
المجيدة
جمهور الطائفة
الشيعية
المدني لم يكن
غائباً بل كان
موجوداً
وممثلاً حتى
في تركيبة
البريستول، وقبلها
في المنبر
الديموقراطي
الذي جمع مئات
المثقفين
والكوادر
المهنية
المدنية جلهم
من الشيعة...
أما
اليوم فلم يعد
ممكناً فصل
الطائفة
الشيعية عن
قياداتها
التي تكرّست
بمباركة من
خصومها منذ
أول حكومة بعد
الطائف وحتى
آخر حكومة
حريرية،
ومروراً
بالحلف
الرباعي الشهير.
ولذلك لن
ينفع الكلام
اليوم عن
الفصل بين
مرتكبي الجريمة
والحزب أو
الطائفة.
فالطائفة
اليوم هي الحزب
وهي الحركة في
تضامن عصبوي
طائفي مذهبي
جاهلي، على
قاعدة أنصر
أخاك ظالماً
أو مظلوماً.
وقد تفاقمت مع
هذا الحلف
العصبوي
عصبيات
الطوائف
الأخرى
المتصاعدة من
حول الشيعة في
لبنان
والعالم
العربي،
والتي تحمل تهديداً
وجودياً
للطائفة...
وليس
مقنعاً اليوم
أبداً
للمواطنين
الشيعة (وهو
لم يكن مقنعاً
أصلاً) القول
إن المقاومة هي
مهمة تقع على عاتق
جميع
اللبنانيين،
وإن السلاح
الفئوي يقوّض
المقاومة
والدولة، لأن
الحريرية
تعاملت منذ
العام 1992على
أساس تكريس
احتكار "حزب
الله"
للمقاومة،
وهي لا تزال
إلى اليوم
تخشى مقاربة
هذا الموضوع
خارج إطار
الكليشيهات
الفارغة. كان
ينبغي إطلاق
مقاومة وطنية
يوم كان ذلك
ممكناً (وشبعا
والعرقوب
فيها من السنة
والحريريين
ما يكفي) وعدم
السماح
باحتكار حزب
واحد
للمقاومة، بل
وحتى إشراك
الكتائب
والقوات في
هذه
المقاومة... أما
اليوم فلم يعد
هناك مقاومة
أصلاً حتى
نتكلم عن
مقاومة (خاصة
مع القرار 1701).
فمع زوال
الاحتلال عام
2000، زال مبرر
وجود
المقاومة
التي هي كما
نعرف وتعرفون
عبوة ناسفة
وكلاشينكوف
وآربي جي
وانتفاضات
شعبية
ومقاومة
مدنية شعبية
شاملة. ما
هو موجود
اليوم هو جيش
نظامي طائفي
مسلح بأحدث
وأضخم أنواع
الأسلحة
والمعدات
والتجهيزات
والمقاتلين
والخبرات
القتالية.
إنه
واحد من أقوى جيوش
الشرق الأوسط
يملك 50 ألف
صاروخ (على
الأقل) وعشرات
آلاف الجنود
والضباط. أي
أنه أقوى من
الجيش
اللبناني من
حيث الانضباط والتماسك
والتسليح
والتدريب
والخبرة. وقيادة
أركان
عملياته هي في
طهران وليس في
بيروت. الكلام
الجدّي يكون
بسحب شعار
المقاومة من
التداول وبطرح
كيفية
الاستفادة من
هذه القوة
العسكرية
للدفاع عن
لبنان.
أصلاً
حين قبل "حزب
الله"
بالحديث عن
استراتيجية
دفاعية، فإن
ذلك كان يعني
تسليمه بأنه لم
يعد مقاومة.
فالاستراتيجية
الدفاعية هي
شأن من شؤون
الدولة التي
تمسك وحدها
قرار الحرب والسلم
مع إمكان
التسليم بوجود
قوى عسكرية
مسلحة
(ميليشيا
شعبية. حرس حدود)
تكون بإمرة
غرفة عمليات
يقودها الجيش
ويحكمها
القرار
السياسي
السيادي
للحكومة اللبنانية.وهذا ما
طرحه السيد
موسى الصدر
وما كان سبباً
لاختطافه
وقتله، على ما
نذكر
وتذكرون...
أما
الدولة
المدنية التي
دعا اليها
الصدر وشمس
الدين فهي لم
تبصر النور
للأسف رغم
مرور عقود على
الدعوة التي
أطلقاها
والتي أطلقها أيضاً
الشهيد كمال
جنبلاط في
برنامج
الأحزاب
التقدمية
للاصلاح
السياسي.
والدولة
اللبنانية
القائمة لم
تكن بالنسبة
للشيعي سوى
دولة الجباية
والقمع. وهي
لا تزال تقدم نفسها
بهذا العنوان
وحده. فمناطق
البقاع
والضاحية
والجنوب ليس
فقط لا تعرف
معنى الدولة
الحاضنة والراعية
إنما هي لم تر
منها على مر
العقود غير الجباية
المالية
والفساد
والاستزلام
والقمع
الرهيب عند
أدنى مخالفة
لأن المركز
تعامل ويتعامل
مع أهل
الاطراف على
أنهم ليسوا من
البشر!!! فكيف
نقنع هذا
الشيعي
(الهندي
الأحمر) بالدولة
والسيادة
والدستور؟؟
إن
استعادة
الرأي العام
الشيعي الى
حضن مشروع
الاستقلال
والسيادة
والدستور
والدولة الواحدة
الجامعة
يحصل، حين
يكون هناك
مشروع فعلي
لبناء دولة
سيدة حرة
مستقلة عادلة
متوازنة
جامعة مانعة؛
ويكون بالإمكان
تحقيق هذا
المشروع بطرح
برنامج مرحلي
ديموقراطي
وطني واضح
ومباشر يؤدي
إلى بناء
أحزاب وطنية
مدنية حقيقية.
سيأخذ الأمر
وقتاً طويلاً
وهو مرهون
بحدوث
تغييرات
إقليمية (في
ايران وسوريا
بالطبع).فنحن
ندرك انه لا يمكن
حصول تغييرات
في وضع
الطوائف في
لبنان من دون
تغيرات
خارجية تصيب
معادلة
الغلبة والاستقواء
وتجعل
اللبنانيين
يسلمون
بالاتفاق الداخلي.
هكذا حدث يوم
نظام
القائمقاميتين،
ثم نظام
المتصرفية،
ثم إعلان دولة
لبنان الكبير،
فالإستقلال
والجلاء،
فنظام 1958
الشهابي،
وصولاً إلى
المثل الأشهر:
إتفاق الطائف.
نعم
لم تستطع
الأصوات
الشيعية
الخارجة عن
طاعة "أمل"
و"حزب الله"
تشكيل صوت
مؤثر داخل
الطائفة وفي
لبنان
عموماً، وذلك
لأسباب لا
تتحمل هي وحدها
مسؤوليتها بل
يتحملها
أساساً سياسة
الحريرية و14
آذار تجاهها...
وهذه الأصوات
لن تستطيع
اليوم أبداً
تشكيل قوة
وازنة لأن
التكفير
والتخوين
سلاح فعّال
يملكه "حزب
الله" الذي
يُصدر
الفتاوى بكفر
وخيانة
الرؤساء
رفسنجاني
وخاتمي
وموسوي
وكروبي،
الذين حكم كل
واحد منهم
إيران حوالى 8
سنوات على
الأقل،
وخدموا
الثورة منذ
أكثر من 40 سنة.
فإذا كان
أشخاص بهذا المستوى
(رفاق الخميني
في قيادة
الثورة ثم
قيادة الدولة)
هم اليوم خونة
بالنسبة إلى
"حزب الله"
وجمهور
الطائفة، فما
بالك بكمشة شباب
شيعة في
لبنان؟ فضلاً
عن أن
الحريرية و14
آذار لم تعط
هذه الأصوات
أي إمكانية
لتعزيز وضعها
في الحكم
والإدارة
والمؤسسات
حين كانت الحريرية
في السلطة
(خصوصاً قبل 2005
أي تلك
المرحلة من 1992
وحتى 2004 والتي
أسست لما نحن فيه)،
فكيف اليوم؟
هذا ناهيك عن
أن بقية
الطوائف مستنفرة
هي أيضاً خلف
قياداتها
ومربوطة بها
ربط القطيع.
وهذا
الانقسام
العمودي في
البلاد لن
يسمح لأي صوت شيعي
بأن يكون
مؤثراً ما لم
يكن هناك
برنامج عمل
وطني
ديموقراطي
مدني. وليس من
اللائق اليوم
القول بضم بعض
الشيعة إلى
قيادة 14 آذار. صح النوم
يا رفاق.
اليوم جنبلاط
والكتائب
والتجدد
الديموقراطي
وغيرهم خرجوا
من 14 آذار. ما هو موجود
هو روح حركة 14
آذار
الجماهيرية،
وهذه ليست
ملكاً لأحد،
هي ملك
للتاريخ...
والمطلوب عدم البكاء
على أطلال
التاريخ...بل
التقدم
بمبادرة
جديدة تستعيد
هذا التاريخ
دون أن تظل
أسيرته، وتؤسس
للمستقبل
بروح وثابة
خلاقة شجاعة.
بعض
الشيعة (وأنا
منهم) كانوا
في أساس
انطلاقة حركة
14 آذار
بمواقفهم
ومقالاتهم
وتضحياتهم، وذلك
منذ العام 1992
تاريخ تهميش
الموارنة عن
الحياة
السياسية
الوطنية
(الانتخابات
المزورة ثم
نفي العماد
عون والرئيس
الجميل وبعدها
سجن الدكتور
جعجع). منذ
ذلك الوقت
كتبنا وصرخنا
وناضلنا من
أجل الحق والعدل
والحرية
والمساواة
والكرامة
لجميع اللبنانيين.
وتعرّضنا
للقمع
والارهاب
داخل الطائفة
وخارجها. وهذه
المواقف أسست
للحركة
الوطنية
الجماهيرية
الكبرى في 14
آذار والتي لم
تكن ممكنة
لولا انضمام الرئيس
الشهيد رفيق
الحريري ومعه
كل الطائفة
السنية ووليد
جنبلاط وكل
الطائفة
الدرزية إلى
تيار السيادة
والحرية
والاستقلال،
ثم لولا
الجريمة
الكبرى وما
تلاها من
جرائم. وكما ترون
فإن الحركات
الجماهيرية
الكبرى في
البلاد عصبها
يا رفاق طوائف
وليس مجتمعاً
مدنياً أو
أفراداً من
المثقفين
ضحوا ويضحون،
مع احترامنا
الشديد لكل
التضحيات...
فما العمل
اليوم، إذن؟
المطلوب
برأيي هو
المباشرة في
صياغة حركة
سياسية جديدة
وثقافة
سياسية جديدة
تقوم على
أكتاف نخب
شبابية جديدة
وليس تكرار
البيانات
والتجمعات
التي تحمل اسم
المدنية. وهذا
العمل الجبار
ليس ممكناً
بين ليلة
وضحاها أو في
خضم مواجهة
طائفية
وإقليمية
ودولية حامية
الوطيس كالتي
نحن فيها. ما
أنصح به اليوم
هو التركيز
على المشروع
والبرنامج،
أكثر من التركيز
على إعادة
إحياء
الأشكال
القديمة
الموجودة أو
تلميعها
بإضافة وجوه
سيتم
استهلاكها سريعاً
مثلما
استُهلك
غيرها من
قبلها. وعلينا
التخلّي عن
عقلية
الزكزكة
والاستخدام
التكتيكي
وممارسات
تشجيع
الارتزاق
التافه... لقد دفعنا
كحركة اعتراض
شيعي ثمناً
كبيراً لهذه
السياسات
السخيفة
الخرقاء. وقبل
أن نسأل اليوم
عن إدخال شيعة
في 14 آذار،
علينا أن نعيد
الثقة والأمل
إلى كل
المواطنين،
من خلال مشروع
وطني ديموقراطي
حقيقي يتسع
للجميع وينتج
قيادته الجديدة
في الميدان
وبشكل طبيعي.
وفي
هذا
فليتنافس
المنتنافسون.
(استاذ
جامعي)
الضربة... وشيكة!
مهى
عون/السياسة
هل
بدأ العد
التنازلي
لساعة الصفر,
وللمواجهة
العسكرية
التي طال
الحديث عنها بين
إيران
وإسرائيل? في
الحقيقة لا بد
من التسليم
بأن الكثير من
المؤشرات
باتت تصب في
هذه الخانة
وتدعم هكذا
احتمال.
فسياسة إيران
الخارجية
التي تتسم بالعدائية
تجاه جوارها
العربي
المباشر
والأبعد, زائد
تحديها
الأخير
للعالم
الغربي
عموماً, بعد
قيامها بما لا
يقل عن ثلاث
عمليات
إرهابية في
بلدان غربية,
عدة كان آخرها
الكشف عن محاولة
الاغتيال
التي استهدفت
السفير
السعودي في
واشنطن عادل
الجبير. وهي
محاولة
صنفتها الولايات
المتحدة في
خانة الأعمال
الحربية الموجهة
ضدها .
واستناداً
إلى بعض
التقارير
الواردة
سواءً من
طهران أو من
الداخل
الإسرائيلي, والتي
تفيد بأن
الغليان
الشعبي بلغ
أوجه, ناهيك
عن بعض
المعلومات
الواردة من
دوائر القرار
عبر العالم,
يمكن القول
بأن الهجوم
على إيران بات
مسألة وقت لا
أكثر.
ولقد
أخذت
المشاحنات
الدائرة بين
مختلف القوى
المسيطرة على
صناعة القرار
الإسرائيلي, ومن
ضمنها طبعاً
قيادة الجيش
والأركان, حول
ضرورة تنفيذ
الضربة أو لا,
منحىً
تصاعدياً
فائق التشنج
والحدية,
لدرجة أن وزير
الداخلية أفيغدور
ليبرمان, وصف إسرائيل
اليوم
ب¯"مستشفى
المجانين,
يواجه قاطنيه
خطر الانتحار
الجماعي". هذا
في وقت يجهد رئيس
الوزراء
بنيامين
نتانياهو,
بمساعدة ودعم
وزير دفاعه
إيهودا باراك,
لدفع إسرائيل
إلى هذه
المواجهة مع
إيران, والتي
اعتبرها ليبرمان
"مغامرة
جنونية". إلا
أن القرار
يبدو أنه
اتخذ, واتفق
نتانياهو
وباراك, على
المضي به, رغم
معارضة وزارة
الداخلية
وقيادة الجيش,
عدا الإدارة
الأميركية,
بشقها
الديمقراطي
المقرب من
دوائر الرئيس
باراك أوباما.
ويرى موشيه يعلون,
نائب رئيس
الحكومة,
ووزير الشؤون
الستراتيجية,
بأن هناك ما
زال الكثير
فعله قبل الضربة
العسكرية,
وأنه يحظر على
إسرائيل توجيه
ضربة كهذه, من
دون شراكة
أميركية
كاملة.
في
الحقيقة
احتمال دخول
الولايات
المتحدة في
الحرب كما
تخطط له
إسرائيل, ليس
مستبعداً بالكامل,
ولكن احتماله
قد يطرأ في
المراحل الأخيرة
من الضربة.
وقد لا يطرأ
بالكامل وتحل
محله القوات
البريطانية
كما تقدر ذلك
بعض النظريات
الجيو-ستراتيجية.
أما وقد بات
معلوماً بأن إدارة
الرئيس
أوباما غير
متحمسة
كثيراً للمضي
بهذا الخيار
العسكري, بعد
الفشل الذريع
الذي منيت به
القوات
الأميركية
بسبب غزوها
للعراق. ولكن
لا بد من
الإشارة إلى
أن فشل الإدارة
الأميركية في
التوصل إلى
أهدافها
المرجوة, في
لجم عدائية
إيران, ناهيك
بطموحاتها
النووية, كان
الدافع الأهم
والأساسي
وراء استعمال مختلف
أطراف
المعارضة من
الجمهوريين,
هذه الحجة
للضغط على
الرئيس
الأميركي,
ولحمله على اتخاذ
هذا الخيار
الصعب.
فالرئيس
أوباما وضمن خيار
الانكفاء
والتراجع عن
اتخاذ
الخطوات الحاسمة,
قد يُسجل
موقفه تحت
عنوان
التقاعس, أو
التراجع, أو
الضعف, ما سوف
يُعرض حملته
الانتخابية
المقبلة لشتى
أنواع
المهالك. ولقد
لمحت في
الآونة
الأخيرة بعض
الدوائر
السياسية المطلعة
في العاصمة
البريطانية,
إلى دنو مرحلة
الحسم, وردت
ذلك لدقة موقف
الرئيس
الأميركي حيال
استحقاق
الانتخابات
الرئاسية
المقبلة في
نوفمبر
2012 ليس لشيء, بل
لأنه يتوجب عليه
اتخاذ هذا
القرار الصعب,
وخلال الأشهر
المقبلة على
أبعد تقدير,
وحتى لا يكون
هذا القرار
قريباً من
فترة
الاستحقاق
الرئاسي,
وأيضاً حتى لا
يُستغل في حال
انكفاء
الرئيس
أوباما عن المضي
في أخذ
القرار, كورقة
تستغل ضده
خلال الحملة
الانتخابية.
وتعزو
المصادر
البريطانية
تسارع
المواقف الهجومية
للجمهورية
الإسلامية في
الآونة الأخيرة
لقناعة
ستراتيجية في
طهران, تقوم
على حسابات من
نوع أن
الولايات المتحدة
لن تتمكن من
القيام بأي
مغامرة
عسكرية مكلفة,
في ظل عجزها
المالي
المتفاقم. كما
ترى هذه
المصادر بأن
ارتياح إيران
لأوضاعها
الداخلية على
أقله حتى
الساعة, وقبل
اندلاع الانشقاقات
الداخلية, شكل
مرتكزاً
صلباً مكن
الجمهورية
الإسلامية من
الاندفاع
للقيام بعمليات
هجومية
إرهابية
الطابع, في
جوارها
العربي, وعبر
العالم. فهي
أبدت صموداً
مميزاً حيال
كل العقوبات
التي فرضت
عليها من
ناحية,
وتجاوزت من دون
تراجع الحرب
الالكترونية
التي طاولت أجهزة
الطرد عندها,
بواسطة
جرثومة
"سيوكس نت",التي
أخرت
البرنامج
النووي من دون
التوصل إلى
توقيفه,
بالإضافة إلى
اغتيال خمسة
من أهم علماء
الذرة عندها.
إلا
أن الوهن
الإيراني لم
يبدأ بالظهور
فعلاً سوى بعد
أن رأت طهران
حليفتها
الشرق أوسطية الأولى
سورية وهي
تتخبط في
أزمتها
الدموية المهلكة,
وما تبعها من
انشقاقات
بدأت تطال تركيبتها
على الصعيد
الداخلي.
فراحت تستنجد
"بالشيطان
الأكبر"
وتنقسم على
ذاتها في
سياستها
الخارجية, حيث
أنها حيال الثورة
في سورية
رأينا ظاهرة
انقسام الحرس
الثوري بين
فريق يقوم
بدعم وتسليح
القوات الأمنية
التابعة
للنظام, وفريق
يدعم سراً
المتظاهرين
وينتقد علناً
عملية قمعهم.
ولم يتأخر هذا
الفريق
الأخير, عن
التوجه, في
بداية شهر سبتمبر,
إلى الولايات
المتحدة بحجة
استدراك تداعيات
سقوط النظام,
وبحجة تفادي
وقوع البلد الصديق
في
سيناريوهات
الانفلات
الأمني, ولكن
في الواقع
بدافع الهاجس
من التعرض
للطرد النهائي
بعد سقوط
النظام. وقد
لا يكون
مستبعداً أن
تكون قد جاءت
طهران في
توسلها
مداهنة ومغازلة
"الشيطان
الأكبر", على
تقديم وعود
تقوم بموجبها
طهران بحماية
أمن القوات
الأميركية في
العراق, إلى
حين انسحابها
في بداية
السنة المقبلة.
وبالعودة
لاحتمالات
الضربة
العسكرية,لا
بد من الإشارة
إلى أن
المعطيات
الجيو-ستراتيجية
الذي حملت
الثنائي
باراك-نتانياهو,
على الهرولة
والترويج
لهذا
الاحتمال
العسكري, إنما
تتركز على
واقع مؤاتٍ,
وصفه باراك
بأنه وضع
مثالي, لم
تتوفر شروط
مماثلة له منذ
عقود. وقد
لا يكون باراك
على خطأ في
تقديره هذا. فالوضع
الاقتصادي
المميز الذي
تنعم به إسرائيل
نتيجة الدعم
اللوبي
اليهودي لها
عبر العالم,
هو في أفضل
أحواله. كما
أن
الانهيارات
في الأنظمة
العربية
المجاورة
وحالة التخبط
التي ما زالت
تراوح ضمنها,
كذلك
الاندثار
الحتمي للنظام
السوري
الحليف
لطهران, والذي
كان سيضطر
مجبراً أخوك
لا بطلاً, لمد
يد العون
للجمهورية
الإسلامية في
حال تعرضت
لضربة عسكرية,
عدا أن الوهن
والتفكك الذي
سوف يطال أذرع
إيران ك¯"حزب
الله" وحركة
"حماس" بسبب
انهيار النظام
السوري. ولا
بد من الإشارة
أيضاً إلى أن
قبول تركيا
نشر الدرع
الصاروخي
الأميركي على حدودها
الشمالية,
يشكل ضمانة
للعالم
الأوروبي
يقيه أية ردة
فعل إيرانية,
وتحمله على
تقديم الدعم
للضربة
العسكرية. أما
من الناحية
العربية,
فمعاناة
العرب
المديدة من
الصلف الإيراني
من ناحية,
وارتياحهم
لقبول فلسطين
ضمن منظمة
اليونيسكو,
سيحملهم على
عدم إعاقة أي
تحرك عسكري
جوي إسرائيلي.
من
الناحية
اللوجيستية
أعطى منذ فترة
قصيرة مسؤول
بريطاني سببا
إضافيا
للتقدم
باتجاه
اعتماد
الخيار
العسكري في
المدى
المنظور, بل
في تسريعه
لضرورة استباق
سعي إيران
وثنيها عن
"النجاح في
الأشهر الإثني
عشر المقبلة,
في إخفاء جميع
المواد اللازمة
لمواصلة
العمل في
برنامج عسكري
سري داخل ملاجئ
محصنة. قائلاً:
"لا ندري إن
كانت
صواريخنا
ستكون قادرة
على الوصول
إلى هذه
الملاجئ
المحصنة بعد
انقضاء سنة.
أما من
الناحية
العسكرية
الميدانية,
فيستبعد
المراقبون أن
تطول مدة
الحملة
العسكرية حتى
لا يتسنى
لطهران الرد
بإغلاق مضيق
هرمز, ما سوف
يؤدي لإغضاب
دول الخليج
ولا سيما
السعودية".
*كاتبة
لبنانية
الحوار
الوطني": طبعة
جديدة من
حكاية "إبريق
الزيت"
محمد
مشموشي/المستقبل
باتت
مسألة
"الحوار
الوطني" في
لبنان مثل حكاية
ابريق الزيت،
التي ما أن
تنتهي حتى
تعود الى نقطة
البداية من
جديد، ثم لتجد
نفسها مرة أخرى
أمام السؤال
الذي يرفض
البعض مجرد
طرحه على
الطاولة. قيل
للبنانيين
مرارا أن
المسألة التي
توقف الحوارعندها،
منذ جولته
الأولى العام
2006، هي ما سمي
يومها
"الاستراتيجية
الوطنية
للدفاع" التي
تعني، أولا
وقبل كل شيء،
مصير السلاح الذي
يملكه "حزب
الله" والدور
الذي يمكن أن
يؤديه في اطار
هذه
الاستراتيجية،
التي يفترض أن
تتحمل
مسؤوليتها
الدولة
اللبنانية ولا
أحد سواها.
لكن
السؤال عن
الدور يجر
السؤال عن
القيادة، بما
هي مسؤولية عن
شعب وأرض، وهو
ما يرفض صاحب
السلاح
التطرق اليه
تحت ألف حجة
وحجة. وعمليا،
فلذلك بقي
الحوار يدور
حول نفسه منذ
ذلك التاريخ،
خصوصا بعد
العدوان الاسرائيلي
العام 2006 وما
تلاه من
اتهامات(مقصودة
بمعظمها، من
أجل الانفراد
بالقيادة)،
لدرجة أن عقده
من دون نتيجة
بات ينعكس
سلبا ليس عليه
فقط انما على
البلد كله
والانقسام
العمودي الذي
يعيش فيه.
ولأنه
تحول الى نص
في اتفاق
الدوحة، وبدا
جليا أنه الى
جانب بنود الاتفاق
الاخرى لم
يتعد كونه
كلاما بكلام،
فقد تحول
الحوار الى ما
يشبه مناسبة
اجتماعية تلتقط
فيها صورة
تذكارية
للمتحاورين
يعود بعدها كل
منهم الى
موقعه...والى
تبادل
الاتهامات في
الاعلام، أو
حتى في مجلس
النواب.
لكن
السؤال الذي
يطرح نفسه
الآن هو:
لماذا يعود
البعض الى
الحديث عن
تجديد الحوار
في هذه الفترة
بالذات؟.
غني
عن القول أن
صاحب فكرة
الحوار
أساسا، رئيس
مجلس النواب
نبيه بري، كان
قد أنهى
النقاش حول
"الاستراتيجية
الوطنية
للدفاع"،
عندما قال
انها أنجزت
منذ زمن وأنها
ما ورد في
بيانات
الحكومات
السابقة تحت
شعار "الجيش
والشعب
والمقاومة"(تبرع
أخيرا بدعوة
من يريد الى
ترتيبها وفق
مزاجه)، وأنه
لا لزوم لا الآن
ولا في أي يوم
من الأيام
لاعادة فتح
النقاش
بشأنها. كذلك
فان عضو كتلة
"الوفاء
للمقاومة"،
النائب نواف
الموسوي، طلع
علينا أخيرا بنظرية
أن لبنان لم
يعد بحاجة
للبحث في
استراتيجية
للدفاع، وأن
ما يحتاجه في
الواقع هو "استراتيجية
للتحرير" ما
دامت بعض
الأراضي اللبنانية
ما تزال تحت
الاحتلال.
وقبلهما،
كان العديد من
مسؤولي "حزب
الله" وحلفائه
قد رفضوا مجرد
طرح مسألة
السلاح على طاولة
الحوار، بل
واعتبروا
التفكير بذلك
خيانة قومية
وخدمة للمشروع
الأميركي
الصهيوني في
المنطقة كلها.
فلماذا
اذا يتحدثون
الآن عن اعادة
احياء طاولة
الحوار
مجددا؟.
بين
التبريرات
التي تقال، ان
لبنان بلد
قائم أصلا على
الحوار، وأنه
حتى في أقسى
ظروف الحرب
الأهلية في
السبعينات والثمانينات
من القرن
الماضي لم
ينقطع الحوار بين
المتقاتلين،
وأن التقاء
المختلفين
وجها لوجه
أفضل بما لا
يقاس من بقاء
كل منهم معزولا
عن الآخر فلا
يعرف حتى
بماذا يفكر
ولا كيف.
هذا
صحيح، لكنه
كله كان
موجودا كذلك
قبل شهور،
وبالذات قبل
القرار الذي
اتخذ في ليل
وقضى باسقاط
حكومة الرئيس
سعد
الحريري("حكومة
الوحدة
الوطنية"،
لمن يتذكر)
تحت عناوين لا
علاقة لها لا
بالاستراتيجة
الدفاعية ولا
حتى بالسلاح
نفسه. كانت
الذريعة
يومها ما يسمى
"شهود
الزور"،
وبالتالي
المحكمة
الدولية، حتى
ولو لم يرد
ذكرها ولا ذكر
مساهمة لبنان
في تمويلها
صراحة في ذلك
الوقت.
ويومها
أيضا، لم يكن
"الربيع
العربي" قد دق
أبواب دمشق
كما هو حاله
الآن، ولا كان
لبنان قد وضع
على محك
التزامه
العقوبات
الدولية وربما
العربية في
وقت لاحق على
النظام فيها
نتيجة الحرب
الواسعة التي
يشنها على
المتظاهرين في
المدن
والقرى، ما
جعل حكومة
لبنان
الحالية في
وضع لا تحسد
عليه اطلاقا.
كما
لم تكن
الأوضاع
السياسية
والاقتصادية
الاجتماعية
والمالية،
وحتى
الأمنية، في
لبنان على ما
هي عليه الآن
من احتقان لا
أحد يعرف متى
وكيف ينفجر،
ولا كانت لديه
مشكلة انسانية(ودولية
تتعلق بميثاق
حقوق الانسان،
هذه المرة)
مثل مشكلة
النازحين
السوريين اليه
أو خطف وتغييب
زملائهم من
المعارضين
المتواجدين
فيه، أو الذين
اضطروا للهرب
اليه بسبب
القمع.
ولا
أخيرا، كانت
لديه حكومة
مثل هذه
الحكومة،
حكومة اللون
الواحد التي
تعجز مع ذلك
عن بت أمر
واحد(تمويل
المحكمة) ولا
حتى تقرير أمر
بقائها أو
استقالتها
على خلفية هذا
العجز، فضلا
عن سلسلة
التحديات
التي تواجهها
داخليا
واقليميا
ودوليا
وتجعلها تهرب
الى مقولة
"النأي
بالنفس" التي
تفضح هذه
النفس وتعريها
بدلا من أن
تغطيها.
فهل هذا
كله ما يراد
ل"الحوار
الوطني" أن
يشكل مشجبا
تعلق عليه الحكومة
الحالية ثياب
عريها(وتتباين
الآراء طبعا
في كيف يكون
ذلك) الآن؟.
ليس
السؤال
ساذجا، كما
يبدو في
الظاهر، ولا هو
من قبيل تحميل
الأمور أكثر
مما تحتمل،
والا فما هو
الهدف من
الاجتماع
المفاجئ في
مجلس النواب
قبل أيام بين
الرؤساء نبيه
بري ونجيب ميقاتي
وفؤاد السنيورة،
بعد الحملة
الشنيعة
المشتركة بين أكثر
من فريق من
فرقاء مجموعة
8 آذار على
الرئيس
السنيورة في
خلال الشهور
الفائتة؟.
بل
ماذا يعني
لجوء الرئيس
ميقاتي قبل
ذلك الى اجراء
ما وصف ب
"مشاورات
خاصة" مع كل من
الرئيسين
أمين الجميل
وسليم الحص
حول تمويل
المحكمة الدولية
وكيفية
الخروج من
المأزق الذي
يجد لبنان
نفسه فيه
بخصوص هذه
المسألة؟.
وقبل
ذلك وبعده،
لماذا العودة
المفاجئة الى احياء
ما اعتبر جسدا
ميتا منذ أمد
بعيد "طاولة
الحوار
الوطني" مع أن
صاحب فكرة
الحوار نفسها
وراعيها على
مدى شهور أبلغ
الجميع يومها
بأن ما بقي على
جدول أعمالها
هو فقط مسألة
مصير سلاح "حزب
الله"، أو ما
أطلق عليه اسم
"الاستراتيجية
الوطنية
للدفاع"...
التي يقال
الآن انها لم
تعد واردة على
هذا الجدول
لسبب وحيد هو
أنها أقرت
وانتهى أمرها
من خلال
"الجيش
والشعب
والمقاومة"؟.
أليست
الحكاية
اليوم، كما
كانت في
السابق، هي
حكاية
الأجداد
للأبناء عن
ابريق الزيت؟!.
فتفت
لـ"المستقبل":
حكومة ميقاتي
صرفت 6 مليارات
دولار في سنة
واحدة
المستقبل/عضو
كتلة
"المستقبل"
النائب احمد
فتفت ان "الحكومة
تجاوزت في
صرفها المال،
موازنة العام
2005 بكثير، فهي
قفزت فوق مبلغ
العشر مليارات
ليرة التي نص
عليها قانون
موازنة تلك
السنة بما
فيها السلف"،
مشيراً الى
أنها تحاول
اليوم "قوننة
المصاريف غير
القانونية
انما الضرورية
بمشروع قانون
معجل".
واوضح
في حديث الى
"المستقبل"
امس، ان "هذه الحكومة
صرفت، في عام
واحد، ما
يناهز الـ 6
مليارات
دولار، في حين
انهم عيروا
حكومة الرئيس
فؤاد
السنيورة بأنها
صرفت 11 مليار
دولار في 4
اعوام". وكشف
ان الاجتماع
الذي ضم
السنيورة الى
الرئيسين
نبيه بري
ونجيب ميقاتي
عقب الجلسة
الاشتراعية
الاربعاء
الماضي رمى
الى معالجة
هذه العقدة بـ"قوننة
المصاريف
كلها بعيدا من
الابتزاز".
وعن
التهديدات
الامنية التي
كشف النقاب
عنها بعد
اجتماعه
بمتروبوليت
بيروت
وتوابعها للروم
الارثوذكس
المطران
الياس عودة،
جدد اتهامه
"حزب الله"
سلفا بأي أذى
يتعرض له،
لافتاً الى أن
العقوبات
التي لمح
اليها السفير
الاميركي
السابق في
لبنان جيفري
فيلتمان "ستكون
من النوع
الديبلوماسي".
وذكر بأنه
"كان على لبنان
ان يستمر في
تمويل
المحكمة
الدولية من 1
آذار لا من
تشرين الاول
2010".
وهنا
نص الحوار:
[ قلت
في الجلسة
الاشتراعية
الاخيرة انك
سجلت تحفظك عن
مشروع قانون
معجل من
الحكومة،
فتقرر عدم
البحث فيه. ما هو هذا
التحفظ؟
ـ
ان الارقام
التي أرادت
الحكومة ان
تسوقها في المشروع
على انها 8900
مليار ليرة
غير دقيقة.
وهم يقولون
انهم يلتزمون
قانون موازنة
العام 2005، الا
انهم تجاوزوا
هذه الموازنة
بأشواط كثيرة.
فالمبلغ الذي
أقر بموجبها
كان 10
مليارات، الا انهم
صرفوا، حتى
نهاية آب 2011، ما يناهز
الـ 10 مليارات
و800 مليون
دولار. وعندما
اقول ذلك
اعتبر ان
السلف هي من
ضمن المبلغ
المذكور.
ولهذا، طلبت
نسخة عن
السلف،
ووعدني المدير
العام لوزارة
المال (آلان
بيفاني) بها،
الا انني لم
اتسلمها الى
الآن. فهذه
النسخة تكشف
حقيقة
المصروف
الفعلي. ثم،
انهم يحاولون
ان يقوننوا
المصاريف،
ولا سيما انهم
يعملون عبر
الهبات، كما
فعلت الحكومة
السابقة. وما
يريدون عمله هو تغطيه
هذا المصروف
كله بقوانين.
[
يعني انهم
يسلكون درب
الـ11 مليار
دولار نفسه؟
ـ
انهم يحكون عن
11 مليار دولار
في 4 سنوات، في
حين انهم
يطلبون 6
مليارات لسنة
واحدة.
[
ماذا حصل في
الاجتماع
الذي جمع
الرؤساء بري وميقاتي
والسنيورة
عقب الجلسة
الاشتراعية الاربعاء
الماضي؟
ـ
ما حصل ان
الرئيسين بري
وميقاتي فهما
الموقف الآن،
وأقرا بأن
الحق كان
معنا. فاذا
كان لا بد من
قوننة
المصاريف
فلتقونن كلها
بعيدا من الابتزاز،
او ليقر الصرف
بالطرق
العادية.
[هل
يعني ما تقدم
ان في المبلغ
سرقات؟
ـ
لا نحكي عن
سرقات انما
محاولة
لتشريع مصاريف
غير قانونية
انما ضرورية.
وهذا يحتاج
الى معالجة
تمتد الى
السنوات
كلها، ولا
تنحصر في العام
2011 فقط.
[ هل
ثمة جديد في
لجنة المال
والموازنة
للمتابعة؟
ـ
لم ترد اللجنة
ان تكمل البحث
في المشروع،
في وقت اعتبر
نواب فيها ان
القصة منتهية.
من جهتي،
أصررت على
انني اريد
السلف كلها،
ولا أزال انتظرها.
[ هل
صحيح ربط رئيس
لجنة المال
النائب
ابراهيم
كنعان
استمرار عمل
الوزارات
باقرار مبلغ
الـ8900 مليار؟
ـ
ليس صحيحا لأن
العمل هو
بالسلف.
[
يعني هل هذا
كلام ابتزاز؟
ـ
كلا. انه
محاولة اقناع
الرأي العام
بأنهم قانونيون
فقط، ولكن
الواقع انهم
يعملون بشكل غير
قانوني.
والحاجة هنا تبرر هذه
الوسيلة بلا
ريب.
[ هل
ثمة جديد في
لائحة
الاغتيالات
المحتملة التي
تحدثت عنها
بعد لقائك
المطران
الياس عودة؟
ـ
تبنيت ما
قالته مصادر
ديبلوماسية
واعلامية في
الاعلام.
[ هل
تصدق ما ينشر
في الصحف في
هذا الخصوص؟
ـ
اتصرف وكأن
هذا الموضوع
فعلي، وعلي ان
آخذه بالجدية
اللازمة.
[ هل
ترى انه
مشابه لما سرب
في العام 2005
(قبيل اغتيال
الرئيس الشهيد
رفيق
الحريري)؟
ـ
لا اعرف. انما
من المهم الا
نتجاهله.
[
يقول رئيس
الجمهورية
ميشال سليمان
انه لا يقبل
بأن تحصل اي
انتكاسة
امنية في
البلاد؟
ـ
لا نريد ان
يحصل شيء
ايضا. وألفت
الى انني رددت
في الاعلام ما
قلته في اوقات
سابقة: أحمل "حزب
الله"
المسؤولية ان
حصل لي مكروه.
[ هل
هذا الانطباع
يستمر بسبب
الاجواء التي
رافقت اجتماع
لجنة حقوق
الانسان
الاسبوع
الماضي؟
ـ
ان هذه الامور
لا تحصل
بالمصادفة.
صار عندي شك.
[ ان
تحميله مثل
هذه
المسؤولية
يعود الى يقين
معين لديك؟
ـ
انه يعود الى
حملهم السلاح
غير الشرعي
واطلاق
التهديدات
يمنة ويسرة.
[ ارتباطا
بالمحكمة
الدولية
الخاصة
بلبنان، كيف
تفسر تحذير
السفير جيفري
فليتمان ان لم
يدفع لبنان
متوجباته
اليها؟
ـ
ستكون هذه
العقوبات من
النوع
الديبلوماسي.
[ لم
يسدد لبنان
حصته في تشرين
الاول
الماضي؟
ـ
برأيي انه كان
عليه ان يسدد
هذه الحصة من 1
آذار 2010 لا من تشرين
الاول الماضي.
[
وهذا يعني ان
لبنان سيبقى
بلا موازنة
طالما انهم
ربطوها
مباشرة
بالمحكمة
الدولية؟
ـ
ربما، مع
العلم انهم
يحتجون بغياب
الحسابات منذ
العام 1993 لعدم
اتمام هذه
الموازنات.
اما نحن فلا
نربط
الموازنة
بالمحكمة
ابدا. فانا على
قناعة بأنهم
يريدون الموازنات
اليوم قبل
الغد لحاجتهم
اليها. غريب كيف
ان الدولة
والاكثرية في
يدهم،
ويعجزون عن
امرار
القوانين
التي
يريدونها.
[ لفت
في الجلسة
الاشتراعية
الى ان
الحكومة لا
تنبث ببنت
شفة. ما
الانطباع
لديك عن هذا
الواقع؟
ـ
لا تعطي
حكومة الرئيس
ميقاتي رأيا
في كل ما هو حاصل
في البلاد. فهي
لا تبدي رأيها
في كيفية
التعامل مع
اللاجئين السوريين،
ولا تعالج ملف
الخطف ولا
الانتهاكات
على الحدود
والخروق
السورية لها.
وهي بذلك تريد
ان تعطي
انطباعا
بأنها غير
مبالية.
حاورته:
ريتا شرارة
خدام:
إذا سقط
النظام في
سوريا تحرّر
لبنان "المحتلّ
من إيران"
موقع 14 آذار/رأى
النائب
السابق
للرئيس
السوري عبد
الحليم خدام
أن "مصير
لبنان مرتبط
بمصير سوريا،
فإذا سقط
النظام في
سوريا تحرر
لبنان". وعلى
هامش
الاجتماع
التأسيسي
لـ"الهيئة
الوطنية لدعم
الثورة
السورية"
المنعقد في
باريس، قال خدام
لصحيفة
"النهار":
"لبنان اليوم
محتل، انه
محتل من
ايران، وإذا
استمر هذا
النظام في
سوريا سيبقى
الاحتلال يمسك
اللبنانيين
من رقابهم".
واعتبر
خدام أن "لا
دولة في لبنان
اليوم، والسلطة
هي لحزب الله،
وتالياً لا
يمكن التكلم عن
الدولة
اللبنانية
وما هي الدولة
اللبنانية،
فرئيس الجمهورية
(ميشال
سليمان) تحت
مظلة حزب
الله، وكذلك
قائد الجيش
ورئيس
الوزراء وكل
المؤسسات تحت هذه
المظلة"،
وتساءل:
"اليوم من
يأخذ القرار في
لبنان؟ لبنان
محتل اليوم
ولا يستطيع
التحرر إلا
اذا تحررت
سوريا، وهنا
الرباط
والتوأمة بين
البلدين".
ورداً على في
حال عدم تحرر
سوريا وما
يمكن ان يحدث
في لبنان،
أجاب خدام: "سوريا
ستتحرر".
وبالنسبة
الى الاخطار
التي يواجهها
المجتمع
السوري
وإمكان
انعكاسها على
المجتمع اللبناني،
شدد خدام على
أن "حرباً
اهلية لن تحصل
في سوريا". وما
يدعوه الى هذا
الكلام
اعتباره أن
"ما يمكن ان
يحصل في سوريا
هو صراع مسلح
مع النظام
وليس حرباً
اهلية. فاحتكاك
الناس بعضها
ببعض امر غير
وارد في سوريا"،
وسأل: "هل حصل
خلاف طائفي في
سوريا؟ كان أول رئيس
للجمهورية
السورية
مسيحياً".
وبشأن
ما إذا من
المحتمل
انتقال
الصراع بين السلطة
والثورة في
سوريا إلى
لبنان، قال
خدام: "هذا
مرتبط بعزيمة
المعارضة
اللبنانية"،
وأضاف: "ان
القرار في
سوريا يتخذه
الرئيس بشار الأسد
شخصياً، وهو
متقلب في
قراراته"،
وأعطى مثلاً
على ذلك عام 2004
موضحاً: "قبل
قيامي بزيارة
خاصة لباريس
وخلال وداعي
للرئيس بشار
الأسد
استوضحته عن
موقفه من
التمديد
للرئيس (اللبناني
السابق إميل)
لحود، فقال لن
نسير في التمديد،
لا السوريين
يرغبون في
التمديد ولا العرب
يريدونه ولا
اللبنانيون
كذلك ولا الدول
الغربية
المؤثرة
اقليميا
تريده. فقلت
له: آمل ألا
تأخذوا
قراراً
بالتمديد تحت
الضغط، فإذا
أخذت قراراً
فستضع سوريا
في قلب لعبة
الأمم. فقال أعوذ
بالله. وطلب
منّي إبلاغ
الرئيس رفيق
الحريري ان
قرار التمديد
غير وارد،
فاتصلت
بالحريري وأعلمته
أنني كنت عند
الرئيس الاسد
وطلب مني ابلاغكم
القرار. وبعد
أربعة أيام من
وصولي الى
باريس اتصل بي
الرئيس
الحريري وقال
لي: صاحبك
عدّل موقفه،
فقلت له: ماذا تغير؟
فقال انه
يريد التمديد
للحود. فنصحت
الحريري عندها
بأن يوافق
ويركب
الطائرة
ويستقيل
ويغادر البلاد".
وبشأن
عدول الأسد عن
قراره وهل حصل
تحت ضغوط، أجاب
خدام: "لا، حسب
تقديري إن
الرئيس لحود
قام بزيارته
وقال له إن أي
رئيس لبناني
جديد سيحاسب
جميع حلفاء
سوريا في
لبنان،
وبالطبع قام
بزيارته بعض
الحلفاء اللبنانيين
للنظام
السوري الذين
رددوا الكلام
نفسه. فالرئيس
عندما تتكلم
معه بموضوع يعطيك
حق ويأتي
شخص آخر يقول
عكس الكلام
فيعطيه حق".
الراعي:
لا بد لمسيحيي
بلدان الشرق
ان يتثبتوا في
هويتهم
المسيحية
ويدركوا ان
رسالة المسيح
موكولة اليهم
وطنية -
بكركي - 6/11/2011 ترأس
البطريرك
الماروني مار
بشارة بطرس
الراعي قداس
احد تقديس البيعة
وتجديدها
معلنا افتتاح
السنة
الطقسية 2011 -2012،
عاونه فيه
المطارنة
رولان ابو
جودة وطانيوس
الخوري
وشكرالله
حرب،
المونسنيور
جوزف بواري،
الاباتي بولس
نعمان، أمين
سر البطريرك
الخوري نبيل الترس
ولفيف من
الكهنة. خدمت
القداس جوقة
"أرزة
لبنان"، في
حضور قائمقام
كسروان -
الفتوح جوزف
منصور وحشد من
المؤمنين.
العظة
بعد
الانجيل
المقدس، ألقى
البطريرك
الراعي عظة
بعنوان "انت
هو المسيح ابن
الله الحي" تحدث
فيها عن
الكنيسة في
أبعادها
الروحية
والايمانية والانسانية
والاجتماعية،
في ما يلي
نصها: "تحتفل
الكنيسة
المارونية
اليوم بأحد
تقديسها وتجديدها،
وهو الاحد
الذي تبدأ معه
السنة الطقسية.
وهي ان
الكنيسة تدور
حول سر
المسيح، كما
تدور الأرض
حول الشمس في
السنة
الشمسية، فنتأمل
في سره، أحدا
بعد أحد،
تستنير بشخصه
وكلامه وآياته،
وتتقدس
بنعمته،
وتنطلق
للشهادة له في
القول والعمل.
وها الكنيسة
اليوم تتأمل
في إيمان
سمعان بطرس
الذي بنيت
عليه، كما على
صخرة، ونحن مع
أبنائها
وبناتها
نعلنه بدورنا:
"أنت هو
المسيح ابن
الله الحي". قد
خصصت الهيئة
الكاثوليكية
للتعليم
المسيحي في
الشرق الاوسط
ومعها اللجنة
الاسقفية في
لبنان، هذا
الأحد ليكون
"يوم التعليم
المسيحي في
الشرق
الاوسط"،
وموضوعه:
"كلمتك نور
سبيلي". والكلمة
هي يسوع
المسيح الذي نعلن
إيماننا به،
مع بطرس، رأس
الرسل وراعي
الرعاة.
1-ايمان
بطرس ايماننا
هو
ايماننا
بالمسيح، ابن
الله
المتجسد، الذي
ارسله الآب
بقوة الروح
القدس،
مخلِّص للشعوب،
وفاديا
للإنسان،
وملكا يثبت
ملكه الى الابد.
هذا الملك هو الكنيسة،
بداية ملكوت
الله الذي
يكتمل في مجد
السماء. إنه
ملكوت الشركة
والمحبة، أعني
سر الاتحاد
بالله
عموديا،
ووحدة الجنس
البشري
أفقيا، بدافع
المحبة وبرباطها.
لقد تحقق
سر الشركة
والمحبة أولا
وبامتياز في
شخص يسوع
المسيح،
ويتحقق على
مدى التاريخ
في المسيح
الكلي الذي هو
الكنيسة.
ان
سر
الافخارستيا،
القداس
الالهي الذي
تحتفل به في
كل يوم أحد
الجماعة
المسيحية
المؤمنة، هو
سر الشركة
والمحبة. فالمسيح
هو كلمة الله
التي
تكلِّمنا
ونسمعها في
قراءات
القداس، تكشف
لنا سرَّ الله
وتدخلنا في شركة
روحية معه؛
وتصبح الكلمة
سرورا وفرحا
في قلوبنا،
كما يقول
النبي ارميا(16:15).
فإذا ثابرنا، خلال
الاسبوع، على
قراءة الكلمة
في الانجيل والكتب
المقدسة،
وحفظناها في
قلوبنا، كما
كانت مريم أم
يسوع "تحفظ
الكلمة في
قلبها
وتتأملها"(لو
51:2)، زادت هذه
الكلمة من
فرحنا، وخففت
من وجعنا، ولينت
قلبنا،
ونقتنا من
الغضب والحقد
والعصبية،
وأشركتنا في
أفكار المسيح
وعاطفته وحبه.
فيغلب
حبه كلَّ ما
في داخلنا من
شر، فنحب
البشر إخوتنا.
والمسيح
هو كلمة
الله التي
صارت بشراً
وماتت على
الصليب فداءً
عن خطايانا.
إن يسوع الذي
نؤمن به، وعلى
هذا الإيمان
به تُبنى
الكنيسةُ
وتَصمد بوجه
"ابواب
الجحيم" وقوى
الشرّ، هو
الفادي الذي
نحتفل
بذبيحته
فداءً عنّا في
القداس. إنَّ
يوم الاحد هو
موعد الغفران
الجاري من
ذبيحة ابن
الله، الذي بدمه
يغسل خطايانا
ويصالحنا مع
الآب ومع
بعضنا البعض،
ويجددنا
بتنظيف
قلوبنا في سرّ
التوبة. فكنيستنا
هي كنيسة
الغفران
والمصالحة،
وبهما تصمد بوجه
الخطايا
والشرور
والنزاعات،
وتبني مجتمعاً
أكثر إنسانية
وإخاء
وسلاماً.
والمسيح
- الكلمة
الذبيح من أجل
الغفران
والمصالحة،
هو في سرّ
القداس،
وليمة الحياة
الجديدة، وليمة
جسده ودمه،
هذا الخبز
النازل من
السماء لحياة
العالم(يو 6: 51). إنَّ
الكنيسة التي
نحتفل بعيد
تقديسها
وتجديدها، أم
تغذِّي
أولادها على
مائدة الكلمة
وجسد الرب
ودمه، وترسل
أبناءها
وبناتها
ليكونوا
شهودًا
للحقيقة والمحبة،
عاملين على
بناء ثقافة
الحقيقة والمحبة
والبذل
والعطاء.
2-
الكنيسة بيت
الله
لقد
شبّهها الرب
يسوع، في
جوابه على
ايمان بطرس، "
بيت يُبنى على
الصخر".
الكنيسة
الحجرية في
البلدة
والرعية هي
بيت الله حيث
يولد كل مؤمن
ومؤمنة من حشى
المعمودية،
ويتنشأ
ويتقدس ويتعافى
بنعمة
الاسرار،
ويستنير
بكلام الله،
ويغتذي من جسد
الرب ودمه،
فتتجدد فيه
الحياة
الالهية،
وينطلق
جديداً الى
أسرته ومجتمعه
ومكان عمله،
ويجدِّد
محيطه.
اما
الكنيسة
السرّية فهي
جماعة
المؤمنين، جماعة
الايمان
والرجاء
والمحبة،
التي نعلنها
في قانون
الايمان واحدة،
جامعة،
مقدسة،
رسولية.
واحدة
بالله الواحد
والمثلث
الاقانيم،
وبايمانها
الواحد. جامعة
بانفتاحها
على جميع الشعوب
والامم. مقدسة
بالمسيح
عريسها
وبقديسيها
وتقدّس
الخطأة الذين
فيها. رسولية
بشهادتها في
كل اقطار
الارض ليسوع
المسيح
مرسلها بقوة
الروح القدس
الحالّ فيها.
الى
هذه الكنيسة
ينتمي
المسيحيون
حيثما وُجدوا.
ولا عبرة
لكثرة عددهم
او قلّته. ففي
بلدان هذا
الشرق، وإن
كانوا أقليات
في العدد، كما
في غيره من
المناطق،
فإنّهم كنيسة
المسيح الحاضرة
والفاعلة
والشاهدة من
خلالهم. فلا
بدَّ لمسيحيي
بلدان الشرق
ان يتثبّتوا
في هويتهم
المسيحية،
ويدركوا أنّ
رسالة المسيح،
الموكولة الى
الكنيسة
موكولة
اليهم، لكي يعلنوا
سرّ المسيح
فادي
الانسان،
ويطبعوا، بقيَم
الانجيل،
ثقافات
بلدانهم.
ومعلوم أن عمر
المسيحية
فيها الفا
سنة، وهي ترقى
الى عهد المسيح
والرسل،
وكانت دائماً
رائدةَ
كرامةِ الانسان
وحرياته
وحقوقه
الاساسية،
ورائدة النهضة
العلمية
والاجتماعية
والانمائية.
ايها
الرب يسوع،
على ايمان
بطرس بنيت
الكنيسة. وها
نحن في عيد
تقديسها
وتجديدها
نعلن ايماننا
بك مثل بطرس :
انت هو المسيح
ابن الله
الحي. ثبّتنا
في هذا
الايمان بقوة
كلمتك
وبتوجيه رعاة
الكنيسة
وصلاتها،
قدّسنا بنعمة
اسرارك، واجمعنا
بوحدة
الايمان
وبالغفران
والمصالحة، بشفاعة
امنا مريم
العذراء. لك
ولابيك
المبارك وروحك
الحي القدوس
نرفع كل مجد
وتسبيح الآن والى
الابد. آمين".
نعيم
حسن ام صلاة
العيد في مقام
الامير
التنوخي
بعبيه:
للابتعاد عن
السجالات
والتوتير وحل
المواضيع
الخلافية بروح
التفاهم
لتطوير
سلاح الجيش
وتعميم ثقافة
المقاومة بوجه
الاحتلال
واعتداءاته
وطنية -
6/11/2011 أم شيخ عقل
طائفة
الموحدين الدروز
الشيخ نعيم
حسن صلاة
صبيحة عيد
الاضحى المبارك
في مقام
الامير
عبدالله
التنوخي في
عبيه، بمشاركة
جمع من
الفاعليات
الروحية
والزمنية من ابناء
الطائفة.
والقى
الشيخ حسن
خطبة العيد،
مشددا على
"المعاني
السامية
للمناسبة
ودعوة الدين
الحنيف إلى
تعاضد
الجماعةِ،
وائتلافِهم
حول كلمة التّوحيد،
وواجبُ
الطّاعة، وما
تفرضُه
المُثُل
الحميدةُ،
وعلى جمعَ
الشمل، وإصلاحِ
الأعمال وفقَ
مقاصِد
الآيات، ما
ينعكسُ على
كلّ سلوكيّات
الموحِّد،
والعيد بالمعنى
الروحانيّ
الذي نتطلّع
إلى تحقيقه".
واضاف:
"نحن في
المجلس
المذهبي
ومشيخة العقل نجدد
الحرص الذي
قطعناه عهداً
أمام الله والجميع
بأن لا نألو
جهداً لجمع
الشمل بروح
المحبة والتعاضد
وبمسؤولية
تجاه كافة
الموحدين
الدروز في كل
مكان، لتحقيق
ما نصبو ويصبو
إليه المخلصون
من مستقبلٍ
مُشرق لأبناء
طائفتنا
الكرام. وفي
مناسبة هذا
العيد
المبارك،
نتطلع إلى ما هو
جارٍ في
المنطقة
العربية،
بعين الرجاء
والقلق،
فرجاؤنا
ورجاء
الكثيرين أن
تنتقل الدول العربية
الشقيقة
بهمّة
أبنائها
المخلصين إلى
بناء
المجتمعات
التي تحكمها
العدالة ويعمُّها
الأمن
والرخاء
وتسودُها
روحُ الإصلاح
ولغةُ
الحوار، وأن
يُفعّل
العربُ
تعاونَهم في
شتّى
المجالات،
حرصاً على
قضاياهم المشتركة
وفي مقدّمتها
فلسطين في ظل
استمرار
العدو الإسرائيلي
بخططه
العدائية
استيطاناً
وتهويداً وقتلاً.
في الوقت
عينه يبقى
قلقُنا
مشروعاً
شعوراً منّا
بضرورة
التنبّه إلى
خطورة غرق
البلدان العربية
في أتون العنف
والدماء، وهو
ما يهدّد بأخطار
مُحدِقة لا
بدّ من منعها
تحقيقاً لصالح
الشعوب
العربية
الشقيقة
وتقدّمها
المنشود".
وتابع:
"في هذا العيد
المبارك،
يكبُر فينا الشعورُ
بالأمل بأن
يعي
السياسيون
والمسؤولون
جميعاً
الضرورة
القصوى
لتعزيز
الالتقاء الداخلي
وإعلاء نهج
الحوار
والابتعاد عن
السجالات
والتوتير،
والعمل على
حلّ المواضيع
الخلافية
بروح
التفاهم،
والتفتيش عن
مصلحة البلاد،
بما يضمن بقاء
لبنان
متصالحاً مع
ذاته وتاريخه
وتراثه
ومحيطه
العربي
وأصدقائه في
العالم أجمع،
ضمن بوتقة من
التعاون
والتكافل الداخلي
لمنع الفرقة
من التغلغل
بين بنِيه، وترسيخ
معاني قوّته
بوجه العدو
الإسرائيلي،
وأن يترافق
ذلك مع اعتماد
منهج عملاني
واضح لتطوير قدرات
وسلاح الجيش
الوطني،
وتعميم ثقافة
المقاومة
بوجه
الاحتلال
واعتداءاته
ومحاولاته
المتواصلة
للهيمنة على
ثرواتنا, وذلك
كلُّه
يحتِّمُ
معالجة قضايا
المواطنين
اليومية والمعيشية
الضاغطة
والمتفاقمة،
وقيام الدولة
وأجهزتها
المعنيّة بما
يُمليه عليها
القانون في
سبيل فرض
الأمن دون
مُساومات.
إننا إذ نرفع
الدعاء إلى
الله تعالى
لأن يعيده على
اللبنانيين والمسلمين
والعرب
أجمعين عيدًا
مُبارَكًا يحمل
تباشير الخير
والإيمان
والتضحية،
نوجّه نداءً
من القلب
والعقل إلى
إخواننا في
الوطن وإخواننا
في الإسلام
متقدّمين
منهم بأطيب
التهاني،
وندعوهم إلى
جعل العيش
الواحد بينهم
مسيحيين
ومسلمين
صراطاً
مبيناً، عسى
أن يحفظ الله
لبنان
وأمّـتنا من
كيد الأعداء
والحاسدين،
إنه على كل
شيء قدير".
قباني
القى خطبة
العيد في جامع
الامين في حضور
ممثل ميقاتي
وتلقى اتصالي
تهنئة من
سليمان
والجميل:
علينا اسقاط
مصطلح
الاقلية
والاكثرية من
حياتنا الوطنية
لن
نقبل ان يكون
لبنان على
مقاس احد دون
غيره من
اللبنانيين
نريد
العيش مع
بعضنا وان نتسابق
على خدمة
بعضنا
ما
نحن بحاجة الى
ربيع جديد ولا
ان نستبدل ربيعا
بربيع
اخر
مغاير والا
سقطنا جميعا
في الهاوية
لن
نسمح في
منطقتنا
العربية
بسايس بيكو
جديد اخر
من
اجل اسرائيل
وسنكون
للاجنبي
بالمرصاد ان فعل
وطنية -
6/11/2011 ام مفتي
الجمهورية
اللبنانية
الشيخ محمد
رشيد قباني
المصلين في
جامع محمد
الأمين في وسط
بيروت، في
حضور ممثل
رئيس مجلس
الوزراء نجيب
ميقاتي وزير
التربية والتعليم
العالي حسان
دياب، النائب
عمار حوري ممثلا
الرئيسين
فؤاد
السنيورة
وسعد
الحريري، النائب
عماد الحوت،
الوزير
السابق خالد
قباني،
النائبين
السابقين
محمد أمين
عيتاني وزهير
العبيدي،
سفير فلسطين
في لبنان عبد
الله عبد الله،
سفير العراق
عمر
البزرنجي،
رئيس اتحاد جمعيات
عائلات بيروت
محمد خالد
سنو، الأمين
العام للجنة
الوطنية
للحوار
الإسلامي
المسيحي محمد
السماك، أمين
الفتوى في
الجمهورية اللبنانية
الشيخ أمين
الكردي،
المدير العام
للأوقاف
الإسلامية
الشيخ هشام
خليفة، قضاة شرع
وعلماء، رئيس
مستشفى بيروت
الجامعي
الدكتور وسيم الوزان
وأعضاء
المجلس
الشرعي
الإسلامي الأعلى
وحشد من
الشخصيات.
وقال
قباني في خطبة
عيد الاضحى
المبارك :
اللهُ
أَكبَرُ
كَبيراً،
والحَمدُ
للهِ كَثيراً،
وسُبحانَ
اللهِ
وبحَمدِهِ
بُكرةً
وأصيلاً، لا
إلَهَ إلاَّ
اللهُ وحدَه،
صَدَقَ
وعدَه،
ونَصَرَ
عبدَ،
وأَعزَّ جُندَه،
وهزَمَ
الأحزابَ
وحدَه.
وأَشهَدُ
أن لاَ إلَهَ
إلاَّ اللهُ
وحدَهُ لاَ
شريكَ لَه،
خلقَ
السَمَواتِ
والأرضَ بالحَق،
لَهُ المُلكُ
ولَهُ
الحَمدُ
يُحيِي ويُميتُ
وهوَ على كلِّ
شَيءٍ قَدير،
وأشهَدُ أنَّ
سَيِّدَنا
ونَبيَّنا
محمداً عبدُ
الله
ورسولُه،
أرسَلَهُ اللهُ
بالبَيِّنات
والهُدَى
والقُرآن
العظيم،
ليُخرجَ
الناسَ
والعالَمَ
كُلَّهُ بالإسلامِ
والقُرآنِ،
منَ
الظُلُماتِ
إلى النور،
وكَفَى
باللهِ
شَهيداً.
أمَّا
بعدُ عبادَ
الله
فاتَّقوا
الله،
واعلَموا أنَّ
يومَ أمس كانَ
يَومَ وقوفِ
الحجَّاجِ
بعرَفة، وهوَ
يومُ الحَجِّ
الأكبَر عند
جمهور
العلماء
والفُقَهاء،
تمييزاً لهُ
عن الحَجِّ
الأصغَر وهوَ
العُمرة التي
لاَ وُقوفَ
فيها بعرَفة.
ويبقَى
على
الحُجَّاجِ
واجباتٌ
وسُنَن يُؤَدُّونَها
في يَومَينِ
اثنَين،
ليَعودوا بعدَها
إلى بلادِهِم وقَد
خَرَجوا من
ذُنوبِهِم
كَيَومِ
ولَدَتْهُم
أُمَّهاتُهُم
إن صدَقوا
وتابُوا وأصلَحوا،
وقد قالَ
سَيِّدُنا
ونَبِيُّنا
محمدٌ صلَّى
اللهُ عليهِ
وسلَّم: "مَن
حَجَّ فَلَم
يَرفُث ولَم
يَفسُق
خَرَجَ مِن
ذنوبِهِ كَيَومِ
ولَدَتهُ
أُمُّه"،
وقال
النَبيُّ صلَّى
اللهُ عليه
وسلَّم أيضاً:
"الحَجُّ
المَبرورُ
لَيسَ لَهُ
جَزاءٌ إلاَّ
الجَنَّة"،
فيَا فَرحَةَ
مَن حَجَّ
وصَدَقَ
وتابَ
وأصلَحَ ولمَ
يَرفُث ولَم
يَفسُقُ في
حَجِّهِ
وخَرَجَ من ذنوبِهِ
كَيَومِ
وَلَدَتهُ
أُمُه، ويَا
سعادَةَ مَن
تَرَقَّى
بحَجِّهِ إلى
"مَقامِ الإحسان"
في عبادَتِهِ
لرَبِّهِ
وطاعَتِهِ
لتعاليِمِهِ،
وفي
تَعامُلِهِ
معَ الناسِ
بدينِهِ وأَخلاقِه.
وعيدُ
الأضحى أيُها
الإخوة، هوَ
عيدُ إتمامِ
الحُجَّاجِ
فريضةَ
العُمُرِ في
الإسلام، والمعنَى
الأكبَرُ في
الحَجِّ
أيُها الإخوة،
هوَ ما
يَرتَبِطُ
منهُ بأبي
الأنبياء إبراهيمَ
عليه السلام،
إذْ أنهُ
لَمَّا
جَدَّدَ بناءَ
الكَعبةَ هوَ
وابنُهُ
إسماعيلَ
عليه السلام
في مكَّةَ
المكرَّمة
دَعا الله
واذ
يرفع ابراهيم
القواعد من
البيت
واسماعيل
ربنا تقبل منا
انك انت
السميع
العليم ربنا واجعلنا
مسلمين لك ومن
ذريتنا امة
مسلمة لك وارنا
مناسكنا وتب
علينا انك انت
التواب
الرحيم ربنا
وابعث فيهم
رسولا منهم
يتلوا عليهم
ايتك ويعلمهم
الكتب
والحكمة
ويزكيهم انك
انت العزيز
الحكيم ومن
يرغب عن ملة
ابراهيم الا
من سفه نفسه.
ولقد اصطفينه
في الدنيا
وانه في
الاخرة لمن
الصالحين اذ
قال له ربه
اسلم قال
اسلمت لرب العالمين
ووصى بها
ابراهيم بنيه
ويعقوب بتبنى
ان الله اصطفى
لكم الدين فلا
تموتن الا
وانتم مسلمون
ام كنتم شهداء
اذ حضر يعقوب
الموت اذ قال
لبنيه ما
تعبدون من
بعدي قالوا
نعبد الهك واله
ابائك
ابراهيم
واسماعيل
واسحق الها
واحدا ونحن
له، مسلمون
(البقرة/127 - 132).
ويرتبطُ
عيدُ الأضحى
أيضاً أيها
الإخوة،
بامتحانِ
اللهِ
لإبراهيمَ
عليه السلام
في إيمانهِ
ويقينِهِ
برَبِّه،
ولنا ولَكُم
عبادَ اللهِ
في فيما جرَى
معَ نبِيِّ
اللهِ
إبراهيمَ عليه
السلام
أفضَلُ
الدُروسِ في
التَوَكُّلِ
على الله
واليَقينِ
بالله،
والثِّقَةِ
بما أعَدَّهُ
لعبادِهِ
الصالِحين،
حَيثُ جعَلَ
اللهُ إبراهيمَ
عليه السلام
وهوَ رسولُهُ
إلى الناس
يَجيءُ
تنفيذاً
لأَمرِ الله
بزَوجَتِهِ هاجَر
وباِبنِها
إسماعيلَ
وهُوَ لاَ
زالَ رضيعاً،
حتَّى
جعلَهُما
عندَ البَيتِ
العَتيقِ
والكُعبةِ
المُشَرَّفةِ
في مكَّةَ
المُكَرَّمة،
ولَيسَ
بمَكَّةَ
يَومَئذٍ
أحَد، لاَ
إنسانٌ ولاَ
طَعامٌ ولاَ
ماء،
وَوَضَعَ
عندَهُما كيساً
فيه تمرٌ
وَوِعاءٌ فيه
ماء، وسلَّمَ
إبراهيمُ
أمرهُ
للحَيِّ الذي
لا يموت، ثمَّ
ترَكَهُما
وقَفَلَ
راجعاً إلى
مِصر،
فَتَبِعَتهُ
زَوجَتُهُ
هاجَر أُمُّ
إسماعيل
وقالت لَهُ:
أينَ تذهَب
وتَترُكُنا
في هذا الوادي
يا إبراهيم؟
قالت لَهُ
ذلكَ
مِراراً،
وجعلَ لاَ
يلتَفِتُ
إليها، ثم
قالَت لَهُ:
آلَّلهُ
أَمَرَكَ بهذا؟
قالَ لها:
"نعَم"؛
قالَت لَهُ:
"إذاً أللهُ
لاَيُضَيِّعُنا".
إنَّ
من عظَمَةِ
يَقينِ
إبراهيمَ
عليه السلام
باللهِ عَزَّ
وجَلَّ أيُها
الإخوة، أن
يَضَعَ
زَوجَتهُ
هاجَر وَوَلَدَهُ
الرَّضيعَ
إسماعيل، في
مكانٍ قَفرٍ مُجدِب،
لا ماءَ فيه
ولا شَجَرَ
ولا إنسَ ولا طعام،
ثمَّ يذهَبُ
بأمرِ اللهِ
إلى مصر ويَترُكُهُما
وَحيدَينِ في
ذلكَ
المَكان؛
ذلكَ أنَّ
يَقينَ
زَوجَتِهِ
هاجَر بالله،
وتَوَكُّلَها
عليه جعَلَها
تَرضَى كلَّ
الرِّضا،
فَلَم تَعتَرِض
ولَم
تَتَذَمَّر
من هذا الذي
قامَ بهِ
زَوجُها، بل
قالت واثقةً
باللهِ
وطاعَتِه:
"إذاً، أللهُ
لاَ
يُضَيِّعَنا"؛
وسلَّمَت
تَسليمِ
الطَّائعين،
وهذه هيَ قمةُ
اليَقينِ
بالله،
وذُروَةُ
التَوَكُّلِ
عليهِ ثقةً
بهِ، ويقيناً
بوَعدِهِ
وهوَ العليمُ
الحَكيم؛ ام الل
لب قرةوالا
فما معنى
وعسى
ان تكرهوا
شيئا وهو خير
لكلم وعسى ان
تحبوا شيئا
وهو شر لكم
والله يعلم
وانتم لا
تعلمون
(البقرة).
ولَوا
أننا نَصِلُ
بإيمانِنا
إلى هذا اليَقينِ
أيُها
الإخوة،
لاَنقَلَبَت
حياتُنا كلُّها
سَكينَةً
واطمِئناناً،
وأماناً
وإيماناً
ويقيناً،
ولَكِن
القلوبَ
المَحجوبة،
والبَصائرَ
المَطموسَة،
ومرآةَ
الرُّوحِ
التي في داخِلنا
قد تراكَمَ
عليها
الصَدَأ، فلا
تراها ترَى،
حتى أصبَحَ
حالُ
الكَثيرِ
منَّا والعياذُ
بالله كمن قال
الله تعالى
فيهم في القران
الكريم: افلم
يسيروا في
الارض فتكون
لهم قلوب
يعقلون بها او
اذان يسمعون
بها فانها لا
تعمى الابصر ولكن
تعمي القلوب
التي في
الصدور. (الحج)
ولَكِنَنا
في زَمانِنا
هذا أيُها
الإخوَة، قد
ضاعَ منَّا
الكَثيرُ منَ
اليَقينِ
باللهِ
والعِياذُ
بالله،
واليَقينُ
بِمَوعودِ الله
ونُصرَتِه
لعبادِه،
فغابَ عنَّا
التَوَكُّلُ
على الله بعد
بَذلِ كلِّ ما
في طاقتنا،
حتى أصبَحَت
حياةُ أكثَرِ
الناسِ اليوم
جَحيماً يَدورُونَ
فيه،
يُفَكِّرونَ
في الرِّزق،
ويخافونَ منَ
الغَد،
يُضَخِّمونَ
الأمورَ لأَتفَهِ
الأسباب،
لغلَبَةِ
الوَهمِ
والقَلَقِ
والتَوتُّرِ
علَيهِم،
رَغمَ أنَّ
هذا الوَهمَ
والقَلقَ
والتَوَتُّرَ
ليسَ
مَطلوباً
منهم لحَلِّ
قضايا
الحياةِ
والوَطَن،
فالإيمانُ
الحَقُّ
الصادِقُ هو
أمانٌ منَ
الوَهمِ
والقلَقِ
والهَمِّ إذا
أخرجَ
الإنسانُ من
قلبِهِ حُبَّ
التَعلُّقِ
بالدُنيا
وبالمالِ
وبالناس،
ولكن يأخُذُ
من الدنيا
حاجَتَه، ومن
المالِ
كفايَتَه، وما
سِوى ذلكَ
فهوَ ذاهبٌ
وتاركُهُ
للناس، ويدَعُ
عنهُ الناس
وظُلمَهُم
وشُرورَهُم،
ولاَ يُقابِل
السَيِّئَةَ
بالسَيِّئة،
بَل يُحسِنَ
إليهِم،
ويَسعَى في
مصالحِهِم،
واللهَ
يُحبُّ
المحسنين.
أيُها
اللبنانيون،
إنَّ مُصطَلَحَ
الأَقليةِ
والأكثرية،
يجبُ علينا أن
نَحصُرَهُ
فقط في
التمثيل
النيابي
والوِزارِيّ
تبعاً
للدستور، أما
في حياتنا
الوطنيةِ والعامة
فيَجبُ علينا
إسقاطَ هذا
المُصطَلَحَ
البغيضَ
النَّافِر،
الذي يبعَثُ
القَلقَ في
القلوب،
والتَوَتُّرَ
في النفوس،
وإشعارَ
الغَيرِ بأنَّهُ
دونَ غَيرِهِ
منَ الناس
وأنهُ أدنَى وأقَلّ،
كلُّ ذلكَ
يجبُ
إسقاطُهُ
بأَدَب، فَنحنُ
كلُّنا
لُبنانيون.
إننا
نُريد أن
نعيشَ معَ
بعضِنا سواءً
بسواءٍ لاَ
فَرق، بل
ونُريدُ أن
نتَسابَقَ
إلى خدمَةِ
بعضِنا حتى
لاَ يَشعُرَ
أَحَدُنا
إلاَّ بفَرقِ
الأسبَقِ
منهُ في خدمةِ
أخيهِ
اللبنانيّ
بلاَ مِنَّةٍ
ولاَ
مُراءآةٍ
ولاَ
ادِّعاء، فهل
سنَعيشُ ونرى ونُشاهدَ
هذه الحياةَ
الأخلاقيَّةَ
اللبنانيَّةَ
يا تُرَى؟
وهذه
مُهمَّةُ
الحكومةِ والمجلس
النيابيِّ في
إعادة تدريسِ
مادة الأخلاق
إلى المناهجِ
الدراسية في
التعليم الأساسيِّ
والجامعيِّ
بلا إمهالٍ أو
إهمالٍ أو
أبطاء، وإلاَّ
فما معنَى
أنَّنا
مَسئولونَ عن
وَطَننا وَمُواطِنينا.
وانطلاقاً
من هذا
المبدإِ
الأخلاقيِّ
اللُبنانيّ
أيُها
اللبنانيون
ليسَ بينَنَا
أقليَّات،
فجَميعُنا
أكثَرِيَّاتٌ
سَواءً بِسَواء
لا فَرق،
وجميعُنا
بحاجةٍ إلى
الحِماية، لا
الحمايةَ مِن
بَعضِنا، ولا
مِن أَجنبِيٍّ
لأحَدٍ
مِنَّا، بل
بِكَونِنا
ضَمانَةً
لِبَعضِنا،
وهذه هيَ
الحمايةُ
الحقيقيَّةُ
لِلبنانَ
بِجَميعِ
طوائِفِهِ
حيالَ ما
يَتَهَدَّدهُ
من أخطار،
والأخطارُ
التي تَتَهَدَّدُنا
أيُها
الإخوة،
ليسَت أخطاراً
داخليَّة تَلزَمُها
حمايةٌ
خارجيَّة، بل
هي أخطارُ
خارجيةٌ
تَلزَمُها
الحمايةُ منَ
الداخِلِ
اللبناني
نفسِه، منَ
اللبنانيينَ
أَنفُسِهِم، والتي
لا تكونُ
إلاَّ
بِوِحدَةِ
الصَّف صِدقاً
وعدلاً،
وبالثِّقَةِ
الصادقة بينَ
أَطيافِهِ
المتحدة،
وباعتِبارِ
المصلحةِ الوطنيَّةِ
العُليا دونَ
أيَّةِ
مَصلَحَةٍ
فِئَوِيَّةٍ
أو خارِجِيَّة،
فالخارِجُ لا
يُعنَى إلاَّ
بِمَصالِحِه،
تِلكَ التي
يَرسُمُها
ويَعمَلُ مِن
أَجلِها،
إلاَّ
أَنَّهُ
يَجِبُ
عَلَينا نحنُ
اللبنانيين،
أن نُحافِظَ
على صَدَاقاتِنا
مع الخارِج،
وأَن نَعمَل
على
تَنمِيَتِها،
وأنْ نَحرِصَ
على حُسنِ
العِلاقَةِ
مع
المُجتَمَعِ
الدُّوَلِيّ،
وأَن
نَتَجَنَّبَ
كَسْبَ الخُصومَةِ
مَعَهُ أو
العَداء،
فَعَدُوُّنا
فقط هو
الكيانُ
الصُهيونِيُّ
المُغتَصِبُ
لأرضِ
فِلِسطين،
ولأرضِنا
اللبنانيَّةِ
والعَرَبيَّة.
ونحنُ
اللُّبنانيينَ
أيُها
الإخوة، وحتى
لاَ نَضيعَ
ولاَ نَزيغَ
ولاَ نَتيهَ
ونحنُ ننظُرُ حيارَى
إلى ما يجري
حَولَنا،
يجبُ علينا أن
نفهَمَ
أنفُسَنا،
وأن نعلَمَ
جيداً أننا
قَد أنجَزنا
رَبِيعَنا
اللبنانيَّ
يَومَ أَنشَأنا
وطَننا
لُبنانَ
وارتَضَيناهُ
وَطَناً
لِجَميعِ
أبنائِه،
دَولَةً
يَحكُمُها القانون،
وَنِظاماً
يَقُومُ على
المؤسَّسات،
إلاَّ أنَّ رَبيعَنا
اللبنانيَّ
تَبِعَهُ
صَيفٌ حارٌّ
قاسٍ، يَومَ
اختَلَفنا
على
أنفُسِنا،
وما نَحنُ
اليَومَ في
حاجَةٍ إلى
ربيعٍ جديد،
ولاَ أن
نستبدِلَ
ربيعنا
برَبيعٍ
آخَرَ مُغايِر،
وإلاَّ
سقَطنا
جميعاً في
الهاوية،
ولَن ينجوَ
منَّا أحَد،
ولَسنا
بحاجةٍ اليوم
إلاَّ إلى التَّمَسُّكِ
بِوَطَنِنا
لُبنان
أكثَرَ مِن أيِّ
وَقتٍ مَضى،
وإلى نَسمَةِ
صَيْفٍ بارِدَة،
تُلَطِّفُ
أجواءَنا
الَّداخِلِيَّة،
وَتَدفَعُ
بِنا جَميعاً
إلى
التَّقارُبِ
وَنَبْذِ
الخِلاف،
وإلى
المَسيرِ
يَداً بِيَدٍ
نَحوَ الدَّولَةِ
القَوِيَّة
العادلة،
التي لا يتَسابقُ
اللُّبنانيونَ
فيها
ويَتسَلَّقونَ
على بعضِهِم،
بل
يتَسابقونَ
فيها إلى
خدمةِ بعضِهِم
بدلاً منَ
التَّكاذُبِ
بينَهُم وعلى بعضِهِم،
فَلُبنانُ
لَيسَ مِلكاً
لأحَدٍ دُونَ
غَيرِهِ مِنَ
اللبنانيين،
وَلَن يَكونَ
لبنانُ ولَن
نقبَلَ أن
يكونَ على
مَقاس أَحَدٍ
دُونَ غَيرِهِ
مِنَ
اللبنانيين،
لبنان هُوَ
مِلكٌ لِجَميعِ
أَبنائِه،
وَمَقاسُهُ
هُوَ مَقاسُهُم
مُتَجمعينَ
ومُوَحَّدين،
ولُبنانُ الواحِدُ
لا
يَتَجَزَّأ،
فَالواحِدُ
لا يَقبَلُ
التَّقسيمَ
دونَ كَسرٍ
بِأيِّ حالٍ
مِنَ
الأَحوال.
وَلُبنانُنا
عَرَبِيُّ
الأرضِ
والمنشَأِ والأُصُولِ
والهُوِيَّة،
ولا بُدَّ مِن
استِعادَةِ
لُبنانَ
لِدَورِهِ
العَربِيِّ
الطَّبيعي،
وهذا الدَور
هوَ
العُنوانُ
الذي يَحمي
الدَّاخِلَ
اللبنانِيَّ
وطَوَائِفَهُ،
وَهُوَ
العُنوانُ
الذي يَحُدُّ
مِنَ التَّدَخُّلِ
الأجنَبيِّ
بِشُئُونِنا
إقليميَّاً
ودُوَلِيَّاً،
وهوَ
العُنوانُ
الأوَّلُ
لِمُواجَهَةِ
الاستِباحَةِ
السَّافِرَةِ
لِعالَمِنا العَرَبِيِّ
وَثَرَواتِه.
رايَتُنا
العَرَبِيَّةُ
لا بُدَّ لها
أَنْ تَخفُقَ
مِن جَدِيد
معَ ثوابتِ
العلمِ
والإيمان،
ولا بُدَّ لَنا
نَحنُ
اللبنانيين
أن نَكونَ
رُوَّاداً
لَهَا،
تَماماً كَما
كُنَّا
دائِماً،
واتِّحادُ
العَرَبِ تَحتَ
رايَتِهِمُ
العَرَبِيَّةِ
هُوَ مَصلَحَةٌ
عامَّة
للعرَبِ
جميعاً،
وَوَاجِبٌ لا يَقْبَلُ
التَّراجُعَ
أبداً كما
كانَ في السابقِ
حتى الأمسِ
القريب، ما
أَودَى بنا
إلى الفُرقَةِ
والاِستِئثارِ
كلٌّ في
بلَدِهِ
العرَبيّ لا يعنيه
البلَدُ
العرَبيُّ
الآخَر إلاَّ
بالدَرَجَةِ
التي
يُسَيطِرُ
فيها على
سياسةِ البلَدِ
الآخَر،
واتِّحادُ
العَرَبِ
اليومَ بعدَ
سياساتِ
الكراهيةِ
السابقة
بينَهُم،
يَجِبُ أن
تَقُومَ على
التَّعاوُنِ
والتَّكامُل،
وعلى التَسليمِ
بحُريَّةِ
لبنانَ
وسيادَتِهِ
واستقلالِهِ
ودورِهِ
العربيّ
والعالَمِيّ
من أجلِ
لبنانَ وكلِّ
العرَب،
فلِلُبنانَ
دَورٌ إن
فَهِمَهُ
العرَب حقَّ
الفَهمِ
لأفادَهُم
واستفادوا
منهُ حقَّ
الإفادة،
ولبنانُ إن
تُركَ حُرّاً
فسَوفَ يكونُ
لكلِّ العرَب
ضمانةً وواحةَ
أمنٍ وأمان.
والَيَوْمَ
أيُّها
الإخوة،
اليَومَ
نَشهَدُ
إعادَةَ
رَسمٍ
لِخارِطَةَ
العالَمِ مِن جَديد،
في
تَوازُناتٍ
دُوَلِيَّةٍ
جَديدة،
وَوَاجِبُنا
في خِضَمِّ
هذه
التَّحَوُّلاتِ
أن
نَتَماسَكَ
جَميعاً،
وأَن
نَتَعَمَّقَ
في حُسنِ
قِراءتِها،
لِنَكونَ على
بَيِّنّةٍ
وحُضورٍ
لِدّرءِ
تَداعِياتِها،
وَلِنَحفَظَ
على
أَنفُسِنا
دَوْلَتَنا
وَدَورَنا
وَشَعبَنا،
ولَن نَسمَحَ
في منطقتنا
العربيةِ
بسَايس بيكو
جديدٍ آخَرَ
من أجلِ إسرائيل،
يختَطِفُ
ربيعَ
المنطقةِ
العربيةِ الجديد
من الشعوبِ
العربيةِ
الثائرة،
ويُضَيِّعُ
دماءَ الشُهداءِ
فيها هدراً،
وسنَكونُ
للأجنَبيِّ
بالمرصاد إن
فَعَل،
فنَحنُ
أقوياءُ
بالله، ولنَ
نتَفرَّجَ
على أَوطاننا
وشُعوبِنا
يُفتَكُ بها
وبمُكتَسَباتِها
إن صَحَّ
الخَبَر.
أيُّها
الإخوَةُ
المُؤمنون،
لابُدَّ للإنسانِ
أن يُوقِنَ
باللهِ
إيماناً
وتَسلِيماً،
وَأَن يَتَوَكَّلَ
عَلَيه
يَقيناً فهوَ
نِعمَ
المَولَى
ونِعمَ
النَّصير،
وهو على كلِّ
شَيءٍ وَكيل،
فالإنسانُ
خُلِقَ
ضَعيفاً،
فَقَد قالَ الله
سبحانه
وتعالى في
القران
الكريم: "ان
الانسان خلق
هلوعا اذا مسه
الشر جزوعا
واذا مسه الخير
منوعا"
المعارج؛
وَلِليَقينِ
بِاللهِ
والتَّوَكُّلِ
عَلَيهِ
وَالثِّقِةِ
بِهِ مَعَانٍ
عَظِيمَة،
وَصِفَاتٍ
جَلِيلَة،
لاَ يعرِفُها
المحجوبونَ
بظلامِ
سَيَّئاتِهِم
ومَعاصيهِم،
وهيَ التي إذا
وَصَلَ
إلَيها العَبدُ
الصالح
فَإِنَّهُ
يُصبِحُ
مَلِكَ الدُّنيا،
الغَنِيَّ
بِالخالِقِ
عَنِ المخلوق،
ويُنِيرُ
اللهُ لَهُ
دَربَه،
وَيُذَلِّلُ
لَهُ
طَرِيقَهُ،
وَيَجعَلُهُ
مُطمَئِنّاً
في سَيرِهِ في
الدُّنيا
وَمَخَاضِها،
وَمُطمَئِنّاً
في سَيرِهِ
إِلى
الآخِرَةِ
وجمالِها
ورِضوانِ اللهِ
فيها،
وَيُشعِرُهُ
اللهُ
بِأَنَّهُ مُستَغنٍ
عَنِ النَّاس
فَقِيرٌ
إليه، يقوَى
بهِ ولاَ
يستَكين،
مَهما
اشتَدَّتِ
المِحَنُ
والنَّوازِلُ
معهُ ومن
حَولِه،
وَمَهما
زَادَ أذَى
الناسِ لَه،
وقد قال اللهُ
تعالى في
القرآنِ الكَريم:وما
لنا الا نتوكل
على الله وقد
هدينا سبلنا
ولنصبرن على
ما اذيتمونا
وعلى الله
فليتوكل
المتوكلون"
إبراهيم؛ وما
توفيقي إلاَّ
بالله عليه
توَكَّلتُ
وإليه أُنيب،
وهوَ رَبُّ العَرشِ
العظيم،
أقولُ هذا
القَولَ
وأستغفِرُ
اللهَ
العظيمَ لي
ولكُم،
وتوبوا إلى
الله جميعاً
أيُها
المؤمنونَ
لعلَّكُم
تُفلحون.
وكان
ممثل رئيس
مجلس الوزراء
الوزير حسان
دياب قد اصطحب
مفتي
الجمهورية من
منزل الإفتاء صباحا
إلى مسجد محمد
الأمين
يرافقهما
ممثل عن مدير
عام قوى الأمن
الداخلي
العميد
إبراهيم
بصبوص وطلب
مفتي
الجمهورية
إلغاء
التشريفات
التي كانت
تقدمها ثلة من
قوى الأمن
الداخلي في
باحة المسجد
للمفتي قباني
بسبب مرضه
وعدم تمكنه من
السير براحة
ويسر.
وتلقى
مفتي
الجمهورية اتصالاً
من رئيس
الجمهورية
العماد ميشال
سليمان هنأه
فيه بعيد
الاضحى
المبارك،
وتمنى للمسلمين
واللبنانيين
أياماً
مباركة، وشكر
مفتي
الجمهورية
الرئيس
سليمان على
تهنئته وتمنى
له التوفيق في
مهامه
الوطنية
الجليلة التي
تحقق للوطن
أمنه وسلامه
واستقراره
ووحدته وازدهاره.
وللغاية
نفسها تلقى
مفتي
الجمهورية
اتصالا من
الرئيس امين
الجميل.
ميشال
معوض: كسب
معركة نقابة
المحامين
أساسي نخوضها
في ظل تحويل
الحكومة اداة
لحرمان قادتنا
من العدالة
للنقابة
رمزية في
الدفاع عن
منطق الدولة والدستور
والحريات
وطنية
- زغرتا - 6/11/2011 عقد رئيس
"حركة
الاستقلال"
ميشال معوض
لقاء مع محامي
قوى 14 آذار في
دارة العائلة
في زغرتا قبيل
استحقاق
انتخابات
عضوية نقابة
محامي الشمال،
فأولم لهم
وكانت مناسبة
جرى فيها
البحث في
الاستحقاق.
شاركت
في اللقاء
الوزيرة
السابقة
نايلة معوض،
المحامي
باخوس اجبع
ممثلا النائب
السابق جواد
بولس الذي
تغيب بداعي
السفر، عضو
الامانة
العامة في قوى
14 آذار يوسف
الدويهي،
مسؤول قطاع
النقابات في
القوات
اللبنانية
الدكتور فادي
كرم، منسقة
قطاعات المهن
الحرة في
"تيار
المستقبل" في
الشمال
المهندسة
بشرى عيتاني
ومنسق قطاع
النقابات
والمهن الحرة
في "حركة
الاستقلال"
انطوان جبور
وعدد من محامي
الحركة وقوى 14
آذار في
الشمال.
استهل
اللقاء بكلمة
لنايلة معوض
قالت فيها: "أردنا
من خلال هذا
اللقاء
التواصل
معكم". وشكرت
المرشحين
"الذين سحبوا
ترشيحهم
لصالح القناعات
السياسية
والمبادىء
التي تجسدها 14
آذار، وبدو
مصلحة
المجموعة على
مصلحتهم
الشخصية".
ميشال
معوض
اما
رئيس حركة
الاستقلال
فقال: "بداية
ارحب بكم في
بيتكم، وأنا
سعيد بهذا
اللقاء لانني
أشعر بأن قوى 14
آذار تخوض هذا
الاستحقاق
هذه السنة
بتضامن
وتكاتف وفي
جبهة موحدة
على عكس السنوات
السابقة. من
هذا المنطلق
لا بد من
توجيه شكر
للمرشحين
الذين
انسحبوا لصالح
وحدة 14 آذار".
أضاف:
"ان استعادة
هذه الوحدة في
نقابة المحامين
في الشمال
وخصوصا على
مستوى 14 آذار
بشكل عام هي
ضرورة قصوى.
لقد شهدنا في
السنوات
الماضية في
هذه النقابة
تحديدا
انتكاسات،
ليس لاننا
التيار
الاضعف في هذه
النقابة، بل
على العكس أنا
على قناعة
باننا أكثرية
واضحة فيها
اذا استفتينا
المحامين حول
الثوابت التي
ندافع عنها،
ولكن منذ عام 2005
لم نعرف سبل
ترجمة هذه
الاكثرية الى
اكثرية فعلية
على مستوى
مجلس النقابة
وذلك نتيجة
الانقسامات
وسوء الادارة
الجماعية في
هذا الملف. من
هنا أنا سعيد
لاننا هذا
العام سنواجه
الاستحقاق
الانتخابي
صفا واحدا".
وتابع:
"ان
الانتخابات
في نقابة
المحامين هذا
العام تكتسب
أهمية أكثر من
أي سنة مرت
لان هناك
محاولة
للشبيحة في
لبنان أن
يحكموا قبضتهم
على الدولة
ومؤسساتها
بمنطق غلبة
السلاح. من
هنا، لهذه
النقابة
رمزية كبيرة
في الدفاع عن
منطق الدولة
والدستور
والقانون
والعدالة
والحريات
والحقوق
المدنية،
ونحن نولي
دائما انتخابات
نقابة
المحامين
اهمية لكونها
تشكل ضمانة للحرية
والحقوق
الديموقراطية
في لبنان والتي
نعتبرها جزءا
لا يتجزأ من
تراثه
وتاريخه".
أضاف:
"نخوض هذه
الانتخابات
في ظل وجود
وضع يد السلاح
على الشرعية
اللبنانية
وتحويل
الحكومة اداة
لحرمان
قادتنا الذين
استشهدوا ومن
سقط معهم من
حقهم في
العدالة. ان
كسب المعركة
في نقابة
المحامين
أساسي من أجل
استعادة
الاكثرية في
هذه النقابة
ومن أجل أن
تعود هذه
النقابة نقابة
الدفاع عن
الحق
والعدالة. ومن
المهم في معركة
نخوضها من أجل
العدالة أن
تكون نقابة المحامين
بجانب
العدالة وليس
في وجهها،
والانتصار في
الانتخابات
هذه السنة
أساسي من أجل
استعادة
الاكثرية في
مجلس النقابة
ومن أجل أن تعود
نقابة
المحامين
منبرا للدفاع
عن العدالة".
وقال:
"لقد اختبرنا
خلال السنوات
الاربع الماضية
أنه حين دخلنا
الى
الانتخابات
بصفوف مشرذمة
خسرنا
الاكثرية
وانعكس ذلك
على دور النقابة
ان على مستوى
الثوابت
السياسية او
حتى على
المستوى
النقابي،
والكل يعلم
كيف تجيرت النقابة
لمصالح
سياسية
وفئوية ضيقة،
في وقت نحن
نشجع
المرشحين
الذين ندعم ان
يكونوا نقابيين
اولا وان
يعملوا
لمصلحة
الجميع، فنحن
لم نتدخل يوما
في شؤون
النقابة من
زاوية اسقاط أحد
أو استبعاد
أحد لانه لا
ينتخبنا أو لا
يؤيدنا. ما
نتمناه هو ان
تكون هذه
النقابة
للجميع وصوتا
للحرية
والعدالة
والديموقراطية
في الشمال
ولبنان".
وختم
معوض: "نحن في
لبنان
والمنطقة على
أبواب ربيع كبير.
نتطلع إلى أن
تكون نقابة
المحامين
نقابة الربيع
اللبناني لا
نقابة غلبة
السلاح، على
أمل أن نهنىء
الناجحين،
والمسؤولية
في تحقيق ذلك
على عاتق كل
المحامين وهي
مسؤولية كبيرة".
قلمون
ثم
كانت مداخلة
للمرشح الذي
سحب ترشحه
لصالح لائحة 14
آذار سعدي
قلمون أكد
فيها أن
انسحابه أتى
"لمصلحة 14
آذار وما تمثل
من نهج للحرية
والديموقراطية".
عيتاني
اما
عيتاني
فاستهلت
مداخلتها
بشكر لوزيرة معوض
ورئيس "حركة
الاستقلال"
الاستضافة،
وشكرت
"الزملاء
الذين يعملون
لانجاح لائحة
14 آذار في
انتخابات
نقابة محامي
الشمال
وخصوصا الذين
انسحبوا
لصالح انجاح
اللائحة".
وقالت:
"معركتنا مع
العدالة
والحرية
والديموقراطية
صعبة وطويلة
وخصوصا مع
عودة مؤشرات حكم
الانظمة
السابق الذي
ناضلنا سوية
للتخلص منه.
ان قانون
تنظيم
المواقع
الالكترونية الذي
يحكى عنه يهدف
الى كم
الافواه
وعلينا التصدي
له،
والمحامون هم
الاولى
بالعمل على الوقوف
في وجهه".
وختمت:
"انقل اليكم
تحيات الشيخ
احمد الحريري
الذي يتمنى
للائحة 14 آذار
التوفيق.
واثمن وجودنا
في بيت الرئيس
الشهيد رينيه
معوض، وكلنا
يعلم ظروف
استشهاده،
وهو من أوائل
شهداء الحرية
في لبنان. لذا
علينا استعادة
نجاحاتنا
لنثبت للشعب
اللبناني
أننا شعب
خياره الحرية
والعدالة
والمساواة".
بصبوص
ثم
كانت مداخلة
للمرشح توفيق
بصبوص نوه
فيها بوجوده
في دارة
الرئيس
الشهيد رينيه
معوض، مؤكدا
"ضرورة
التكاتف
والتضامن
لتحقيق الفوز
الذي ليس لشخص
وانما لمصلحة
مبادىء 14
آذار".
الكرمى
أما
المرشح
المنسحب احمد
الكرمى فأكد
أن "مواجهة
عودة عهد
الظلم والكبت
الذي نشهده
اليوم، هو من
مسؤوليتنا
وعلينا
التكاتف
للوقوف في
وجهه". ولفت
الى ان "واقع
محامي 14 آذار
في النقابة
والتمييز
السلبي الذي
يطالهم ويحصل
لصالح الفريق
الآخر ليس
مقبولا، وانسحابي
أتى لصالح كشف
الحقيقة".
الموراني
بدوره
أكد مرشح قوى 14
آذار لعضوية
النقابة أسعد
الموراني
"ضرورة
التضامن
والتكاتف
للنجاح في هذه
المعركة وفي
هذا الظرف
بالذات الذي يشهد
وحدة مميزة
لقوى 14 آذار".
وأمل "الفوز
في الانتخابات
لتحقيق
انتصار سياسي
ولتحقيق العدالة
نظرا لما
تحمله نقابة
المحامين من
تجسيد ودفاع
عن هذه القيم
والمبادىء".
وأشار
الى ان "الهدف
من الفوز على
الصعيد السياسي
هو القيام
بمحاولة
اصلاحية
نهضوية من خلال
مشاريع تصب في
صالح
المحامين وفي
صالح النقابة
لما تحمله من
معان انسانية
وحريات عامة
ودفاع عن العدالة
وعن حقوق
الناس
المظلومة".
المراد
وكانت
كلمة للمحامي
محمد المراد
شكر فيها للوزيرة
معوض ورئيس
الحركة "هذا
اللقاء الجامع"،
وقال: "ان هذا
البيت، بيت
الرئيس معوض،
هو بيت له
تاريخ طويل في
السياسة وفي
القانون والحقوق،
كما أنه بيت
يمثل قيما
انسانية
وديموقراطية
وقانونية".
ولفت
الى
"الانتصارات
التي حققتها 14
آذار على مستوى
النقابات
وإلى تخاذل
نقابة محامي
بيروت في
موضوع
المحكمة
الدولية"،
ونوه بدور النقيب
بسام الداية
"الذي سعى
لتشكيل
مجموعة من
المحامين
للمشاركة في
ورش العمل
وذهب الى
لاهاي
لمتابعة
الموضوع."
جبور
ختم
اللقاء
بمداخلة
لجبور أكد
فيها ان "أي استحقاق
يجب أن نأخذ
منه عبرة،
وبما ان قطاع
النقابات هو
العمود
الفقري للعمل
السياسي فهو ينقل
أفكارنا الى
الناس بصورة
أفضل واذا
احسنا العمل
نجحنا. من هنا
علينا
التحضير
المسبق لكل
استحقاق لكي
نصل الى
النجاح
المطلوب".
وهنأ
"اللبنانيين
عموما
والمسلمين
خصوصا بعيد
الاضحى
المبارك"،
متمنيا ان
"يعيده الله
على لبنان
واللبنانيين
بالامن
والسلام والبحبوحة".
رعد:الاستكبار
الغربي يركب
موجة الربيع
العربي ليوهم
الشعوب انه مع
الحرية
والديموقراطية
وطنية -
النبطية - 6/11/2011
رأى رئيس كتلة
الوفاء
للمقاومة
النائب محمد
رعد "ان أكبر
تحد يواجه
النهضويون في
كل مكان هو
إزالة الركام
عن التاريخ
المجيد
لأمتنا
ولشعوبنا، اذ
ان حملات
التزييف
والتحريف
والتشويه ما
فتئت تستهدف
كل نهضوي
يتعارض مع
مصالح
المستبدين
المسيطرين
على السلطة
والقرار".
كلام
رعد جاء في
خلال حفل
توقيع كتاب
للدكتور عباس
وهبي بعنوان
"النبطية في
الفلكين المحلي
والعالمي
والإقليمي"
في حضور
النائب عبد اللطيف
الزين،
شخصيات
حزبية،
ثقافية، تربوية،
اجتماعية
وفاعليات.
وقال رعد: "أن
الإستعمار
الحديث إعتمد
منذ زمن
الإستثمار
على قطاع
وسائل الإعلام
لأن تجاربه
الماضية
علمته أن
الشعوب التي يحتل
أرضها أو يسلب
ثرواتها لا
يستطيع أن يواصل
إستثمار
مستقبلها ما
لم يزيف لها
الحقائق ويضخ
لها الأضاليل
ويزيِّن لها
قبح مشاريعها".
وأضاف:
"اليوم يركب
الاستكبار
الغربي موجة
الربيع
العربي ليوهم
الشعوب بأنه
مع الحرية والديموقراطية،
فيما هو يصفي
حساباته مع جيل
من وكلائه في
المنطقة كان
يدعم
إستبدادهم وطغيانهم
وقمعهم
وقهرهم
لشعوبهم على
مدى أكثر من
ثلاثة عقود
مضت".
وتابع:
"أن المحتلين
الصهاينة لهم
من قوى الإستكبار
الغربي كل
الدعم والرعاية
ونكث الوعود
والإخلال
بالوعود وإستمرار
إزدواجية
المعايير
فإرهابهم
دفاع عن
النفس، اما
مقاومة أصحاب
الأرض
فاحتلال والإرهاب
وتدمير
للإستقرار".
وعن
الوضع في
المنطقة
العربية، قال
رعد: "هناك من
يمارس
التهويل
بالعقوبات
والتهديد بعظائم
الأمور، في
سوريا دعوة
أميريكية
للمسلحين من
أجل رفض تسليم
أنفسهم، أما
في البحرين
فدعوة
أمريكية
للمتظاهرين
السلميين إلى
التخلي بهدوء
ومراعاة
إجراءات
السلطة،
واينما توجهت
تجد إصطفافا
وفرزا بين قوى
الظلم
والطغيان
العالمي
ووكلائهم وأدواتهم
وبين قوى
التغيير نحو
الحق والعدل ونشطائهم
ومقاوميهم
والنصر في
الختام لن
يكون إلا للمظلومين
المثابرين
على نهجهم
المقاوم
الرافضين
للتسلط
والهيمنة".