المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم 19 تشرين الثاني

انجيل القديس متى 19/01-11/الأعظم في ملكوت السماوات

ودنا التلاميذ في ذلك الوقت إلى يسوع وسألوه: من هو الأعظم في ملكوت السماوات؟ فدعا يسوع طفلا وأقامه في وسطهم وقال: الحق أقول لكم: إن كنتم لا تتغيرون وتصيرون مثل الأطفال، فلن تدخلوا ملكوت السماوات. من اتضع وصار مثل هذا الطفل، فهو الأعظم في ملكوت السماوات. ومن قبل طفلا مثله باسمي يكون قبلني. من أوقع أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي في الخطيئة، فخير له أن يعلق في عنقه حجر طحن كبـير? و.يرمى في أعماق البحر. الويل للعالم مما يوقع الناس في الخطيئة! ولا بد أن يحدث ما يوقع في الخطيئة، ولكن الويل لمن يسبب حدوثه! فإذا أوقعتك يدك أو رجلك في الخطيئة، فاقطعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تدخل الحياة الأبدية ولك يد أو رجل واحدة، من أن يكون لك يدان ورجلان وتلقى في النار الأبدية. وإذا أوقعتك عينك في الخطيئة، فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن تدخل الحياة الأبدية ولك عين واحدة، من أن يكون لك عينان وتلقى في نار جهنم. إياكم أن تحتقروا أحدا من هؤلاء الصغار. أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات يشاهدون كل حين وجه أبـي الذي في السماوات.  [فابن الإنسان جاء ليخلص الهالكين. 

 

عناوين النشرة

*هجوم على مسيرة للمسيحيين في القاهرة يعيد للأذهان المخاوف من تكرار أحداث «ماسبيرو»

*جعجع: نحن موجودون حالياً تحت حكم "حزب الله" تماماً

*الكتلة": تصويت لبنان ضد قرار الإجماع العربي "شيك" على بياض لنظام يقتل شعبه

*ردّ على نصر الله ودعا الى تمويل المحكمة من حساب صلاح عز الدين

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق المشنوق: الحكومة فاقدة للشرعية وعليها الرحيل بالحُسنى

*الاحرار: للإحجام عن القرارات الارتجالية ورعــاية حوار بناء لتفــادي الأزمات

*ميقاتي والأسد والأزمة السورية في لبنان/رضوان السيد/الشرق الأوسط

*تخوف من عودة الاغتيالات وارتفاع منسوب التفجيرات بعد عودة "الصاعقة" وافراد تنظيمات متطرفة

*القيادات الامنية اللبنانية في المرصاد والفلسطينية تضبط المخيمات

*التحقيق في تفجيري صور يتجه لتوقيف المتورطين

*ارجاء المحاكمة في قتل "الزيادين"

*سليمان التقى مكاري وفتفت والربيع واستقبل وفودا طلابية مهنئة بذكرى الاستقلال

*زهرا: الوضع السوري سيتفاقم والنظام مصمم على الاسلوب الامني

*الريس: اجتماع بين قيادتي "التقدمي" و"المستقبل" الأسبوع المقبل

*اللاحوار يفتح باب تكريس الانقسام

*الجسر: خلاف العريضي- الصفدي أبعد من التمويل/طرابلس ساحة مهمة للمستقبل

*إصابة طالب بطلق ناري في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية  طرابلس

*المعارضة تحشد قواها لمواجهة حكومة ميقاتي

*حزب الله" ينتقد تقرير بان حول الـ 1701 يؤكد انحيازه المطلق الى الإرادة الغربية

*مصادر ميقاتي حول اتهامات العريضي: لحل الخلاف بعيدا عن الاعلام

*لبنان: تزايد المؤشرات على اتجاه وزراء جنبلاط للانسحاب من الحكومة

*تظاهرة مناهضة للأسد في طرابلس تحولت دعوة لإسقاط ميقاتي وحزب الله

*بري يشدد على "المقاومة المسلحة" مع العدو و"المقاومة السلمية" في الداخل

*محامو بيروت ينتخبون الأحد نقيباً و4 أعضاء والمعركة سياسية بامتياز تتركز على العضوية

*شربل: استخدام عناصر الأمن لتلبية حاجات السياسيين العائلية " يستفزّني شخصياً"

*العربي: سوريا طلبت تعديلات على مهام بعثة مراقبي الجامعة العربية اليها

*العربي: سوريا طلبت تعديلات على مهام بعثة مراقبي الجامعة العربية اليها

*11قتيلا برصاص الامن السوري في تظاهرات جمعة "طرد السفراء" 

*سويسرا تضيف صالحي على قائمة الشخصيات التي تطالها العقوبات على ايران

*وزير الخارجية التركي احمد اوغلو يحذر من مخاطر "الانزلاق حرب أهلية" في سوريا

*اعتقال مدير مكتب سانا شرق سوريا اثر استقالته الاحتجاجية ضد النظام 

*فيون: الأسد أصم تجاه الضغوط... بوتين يحذر: لا ننوي تجاهل رأي شركائنا

*سحب السفير المغربي من دمشق

*العرب يستعدون لعقوبات اقتصادية على النظام و"الإخوان" يؤيدون التدخل التركي  

*اليوم جمعة "طرد السفراء" وغداً تنتهي المهلة الأخيرة للأسد

*"آكي": الاتحاد الأوروبي يبقي دبلوماسييه في سوريا

*العربي تلقى تهديدات سورية وعائلة الأحمد غادرت القاهرة

*اجتماع لتركيا وإيران والسعودية في العراق

*مؤكداً أن العلويين يؤيدون سقوطه لكنهم يخشون بطشه/خدام لـ"السياسة": لا خيار أمام بشار سوى الهروب وإلا سيُسحل كالقذافي/ الأسد كان يعتبر الحريري متآمراً على العلويين بمساعدة واشنطن وباريس/حافظ الأسد كان يعبد نفسه واستخدم طائفته لحماية المعبد لكنه أعقل من ابنه

*عنصرية النظام الإيراني البشعة والكويت/ داود البصري/السياسة

*رفض الحماية الدولية أم دعم النظام/غسان المفلح/السياسة

*السفير الأميركي: أي عملية عسكرية لنقل السلطة لن تكون مجدية/حزب صالح يتهم المعارضة بعرقلة الحل

*100 شخصية عراقية تطالب بحماية سكان "أشرف"

*نظام الأسد وخيارات النهاية/عبد الكريم أبو النصر/النهار

*تناقضات الموقف الحكومي تثير أزمة ثقة خارجية

*شكوك إضافية في التزام تعهدات التمويل/روزانا بومنصف/النهار

*الراعي عرض وقهوجي الاوضاع الامنية

*افتتاح مؤتمر "مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط" في الكسليك

*المجلس العالمي للجامعة الثقافية ختم إجتماعه في نيويورك/الشدراوي حض المنتشرين على تسجيل الزيجات في السفارات اللبنانية

*عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي لـ "المستقبل": الحكومة متآمرة ومؤشرات لعمل أمني يهدد الاستقرار

تفاصيل النشرة

 

هجوم على مسيرة للمسيحيين في القاهرة يعيد للأذهان المخاوف من تكرار أحداث «ماسبيرو»

الشرطة تدخلت لصد المعتدين وأطلقت النار في الهواء والقنابل المسيلة للدموع

القاهرة: محمد عبد الرءوف/الشرق الأوسط

تعرضت مسيرة للمسيحيين خرجت من منطقة شبرا (شمال القاهرة) متجهة إلى محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي بوسط القاهرة، إحياء لذكرى مرور 40 يوما على ضحايا أحداث «ماسبيرو» التي وقعت الشهر الماضي، للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة (المولوتوف) عند خروجها من منطقة شبرا، في تكرار لما حدث يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكانت إرهاصة لاشتباكات بين الجيش ومتظاهرين مسيحيين أسفرت عن نحو 400 ضحية بين قتيل ومصاب، أغلبهم من المسيحيين.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن نحو 100 مسيحي تجمعوا في منطقة دوران شبرا رافعين لافتات كتب عليها «حركة الأقباط الأحرار»، ورددوا هتافات ورفعوا شعارات أثارت غضب جموع الأهالي في المنطقة، مما أدى إلى حدوث احتكاك تحول إلى تراشق بالحجارة والزجاجات، مشيرة إلى أن عناصر من الشرطة المدنية تدخلت وسيطرت على الموقف.

إلا أن شهود عيان قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن المسيرة المسيحية تعرضت في منطقة دوران شبرا للرشق بالحجارة والمولوتوف من قبل مجهولين، مؤكدين أن قوات الشرطة أطلقت الرصاص في الهواء والقنابل المسيلة للدموع، فهرب المهاجمون.

وأضاف شهود العيان أن الهجوم أسفر عن إصابة 20 شخصا، تم نقلهم إلى المستشفى القبطي بشارع رمسيس ومستشفى الراعي الصالح بشبرا.

من جانبه، قال القس فلوباتير جميل، راعي كنيسة الطوابق بفيصل وأحد قيادات «اتحاد شباب ماسبيرو»، إن مسيرة الأمس حصلت على تصريح مسبق من الجهات المسؤولة، مؤكدا «نحرص على إبلاغ الجهات الأمنية بتنظيم أي مسيرة قبل القيام بها، لتجنب تكرار أحداث ماسبيرو التي وقعت الشهر الماضي».

وأضاف جميل «رغم أن اتحاد شباب ماسبيرو لم يشارك في المسيرة، فإنه يعلن تضامنه الكامل ومساندته لها»، محملا الجهات الأمنية التي منحتهم التصريح بالمسيرة المسؤولية عن أي اعتداء عليها. وقررت الحركات المسيحية التي كانت تعتزم تنظيم مسيرة بالمراكب النيلية بمنطقة ماسبيرو أمس في ذكرى الأربعين لضحايا أحداث ماسبيرو إلغاءها بعد تلك الاشتباكات خشية تكرارها. وتعيش مصر هذه الأيام على صفيح ساخن بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ مرحلتها الأولى يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي من ناحية، ومليونية «تسليم السلطة» التي دعت قوى وأحزاب سياسية - على رأسها جماعة الإخوان المسلمين - لتنظيمها اليوم (الجمعة) بميدان التحرير من جهة أخرى.

 

جعجع: نحن موجودون حالياً تحت حكم "حزب الله" تماماً

بيروت - "السياسة": اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "المواجهة الكبيرة الحاصلة في لبنان ليست بين أشخاص أو بين احزاب أو على بعض المكاسب في السلطة, مع العلم ان هذه المواجهة هي بالنسبة للبعض من أجل مقاعد في السلطة أو من اجل حفنة من الدولارات, ولكن المعركة الكبرى هي فعلياً بين نظرتين مختلفتين للبنان". وقال أمام وفد طالبي من الجامعة الأميركية في بيروت, زاره مساء اول من أمس, "ان لبنان خارج رؤية 14 آذار لا يعود لبنان, وها نحن نعيش صورة مصغرة عن لبنانهم, اذ نحن نعيش حالياً في ال¯ "لا لبنان" وكأن الدولة غير موجودة ولا حدود لها يدخل عبرها من يشاء ويخرج منها من يشاء".وانتقد جعجع موقف لبنان في جامعة الدول العربية "الذي كان ينأى بنفسه دوماً في أي مشكلة عربية", لافتاً الى ان "الحكومة الحالية اخترعت معادلة جديدة اسمها "النأي بالنفس" كما حصل خلال التصويت في مجلس الأمن, ولكن في الجامعة العربية تناستها تماماً". وأضاف "اننا موجودون حالياً تحت حكم حزب الله تماماً, فمن يريد ان يعرف ما هو مشروع "8 آذار" على الأرض فليتأمل بوضع لبنان الحالي بدءاً من الوضع على الحدود, مروراً بالديمقراطية, وصولاً الى الوضع الأمني والأوضاع الاقتصادية الاجتماعية". 

 

الكتلة": تصويت لبنان ضد قرار الإجماع العربي "شيك" على بياض لنظام يقتل شعبه

 أشار حزب "الكتلة الوطنيّة" إلى أنه "بات جلياً للمجتمع العربي والدولي ولمعظم اللبنانيين أن الحكومة اللبنانية هي ذراع من أذرع النظام السوري، والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق جميع وزراء هذه الحكومة، فالسكوت عما يجري هو ضلوع وقبول بكل ما تقترفه هذه الحكومة"، لافتًا إلى أن "تصويت لبنان ضد قرار الإجماع العربي ليس سوى "شيك" على بياض لنظام يقتل شعبه، وأن خصوصية لبنان ومنذ قيامه هي في الوقوف مع الحقوق ومع إرادة الشعوب والأفراد في اللجوء حفاظاً على حريتهم وكرامتهم".

وتساءل في بيان بعد الاجتماع الدوري للجنته التنفيذية أمس، "إن كان قول (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون في معرض دفاعه المستميت والمتواصل عن النظام السوري أن هذا الأخير "قد حمى المسيحيين في لبنان" هو تفسيره الحالي لعملية 13 تشرين الأول 1990، أو هو نقد لما أقسم عليه في الكونغرس الأميركي حين اتهم النظام نفسه بكل الجرائم والإغتيالات في لبنان وعاد وأكده بعد إغتيال الرئيس (الشهيد رفيق) الحريري على تحميله وزر هذه الجريمة"، مشيرا الى ان "اللافت في موقف عون هذا هو أنه الوحيد الذي ضحى المئات من أنصاره ومؤيديه بحياتهم من أجل أفكار أطلقها بينما هو بقي حياً ليتنكر لكل ما نادى به".

ورأى أن "جواب النظام السوري على طلب لبنان ترسيم الحدود يبدو أنه أتى بترسيمها بالألغام المضادة للأفراد بدلاً من التوافق على هذه الحدود كما طلب لبنان وكما يتم عادة بين البلدان الجارة والشقيقة"، داعياً "السلطات اللبنانية الى الطلب فوراً من الجيش السوري وقف زرع الألغام وتقديم الخرائط الى الجيش اللبناني لتبيان عدم وجود نيّة سيئة تجاه القوى الشرعية اللبنانية، ولأن أية أحوال جوية سيئة أو سيول قد تطمر أو تدفع بهذه الألغام الى داخل الأراضي اللبنانية وتهدد سلامة المواطنيين". كما طلب من السلطات نفسها "تقديم العناية والرعاية الضروريتين للمدنيين السوريين اللاجئين".

واشار الى "طلب الحكومة للسلفات الإستثنائية وتمادي الوزارات بالصرف بالتراضي ضاربين بعرض الحائط كل المرتكزات القانونية لإدارة المال العام"، موضحاً أنه "على الرغم من العراقيل وإقفال المجلس النيابي المسؤول عنه الرئيس نبيه بري وإرتفاع أسعار المحروقات المستعملة في توليد الكهرباء إضافة الى حرب تموز 2006 المدمرة، لم يبرر صرف 11 مليار دولار في عهد حكومة الرئيس (فؤاد) السنيورة لأنها من خارج ما تسمح به القاعدة الاثني عشرية. واليوم تأتي حكومة الخط الواحد مالكة كل السلطات التنفيذية والتشريعية والتي عمادها قوى 8 آذار والتي دأبت منذ زمن على الحديث عن الـ11 ملياراً وأين تمّ صرفها لتقفز عن اقرار الموازنات، وتلجأ تحت ستار حجج للصرف خارج القوانين ولتنفّذ ما كانت تنتقد". ودعا "اللبنانيين الى أن يميزوا ويقرروا إن كان هذا العمل هو من الإصلاح والتغيير أو من الهدم والتخريب

 

ردّ على نصر الله ودعا الى تمويل المحكمة من حساب صلاح عز الدين

عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق المشنوق: الحكومة فاقدة للشرعية وعليها الرحيل بالحُسنى

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليست حكومة عادية لتتم معارضتها، وهي فاقدة للشرعية الوطنية وعليها أن ترحل بالحسنى وعبر المعارضة السلمية"، معتبرا أن "الرئيس السوري بشار الاسد لا يملك خيارات، إلا التنحي وإما القتل أو السجن، وهو لا يستطيع أن ينتصر على شعبه".

واوضح في حديث الى قناة "أخبار المستقبل" أول من أمس، أنه "منذ اللحظة الاولى التي شكلت فيها هذه الحكومة كانت وفق دفتر شروط معين يقوم على ثلاثة عناوين: الاول إلغاء المحكمة الدولية، والثاني يتعلق بمنع الحديث عن السلاح وقيام استراتيجية دفاعية، والثالث يتعلق بالدفاع عن النظام السوري في المحافل الدولية والعربية، كتصويت لبنان في القاهرة، حيث صوّتت هذه الحكومة ضد 18 دولة عربية، وهذا لم يسبق أن حدث في تاريخ لبنان"، مؤكدا ان "هذه الحكومة ليست حكومة عادية لتتم معارضتها".

وإذ شدد على ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي فاقدة للشرعية الوطنية وعليها أن ترحل بالحسنى وعبر المعارضة السلمية"، دعا جمهور 14 آذار الى "أن يتعامل معها على اساس أنها فاقدة للشرعية وعازلة لتمثيله"، قائلا: "لم اشارك في جلسة الاربعاء النيابية لأن هذه الحكومة غير شرعية، ولا تملك أي ميثاقية".

وأشار إلى ان "الاستقرار الذي يتحدث عنه ميقاتي، كان عبر إلغاء الحق الطبيعي للطائفة السنية بتسمية رئيس حكومتها، بحيث أن 90 في المئة من السنّة غير ممثلين في الحكومة، وكذلك نحو 70 في المئة من المسيحيين، فكيف يكون ميقاتي قد حقق الاستقرار؟"، لافتاً الى ان "هذا الاستقرار يأتي على غرار استقرار ليبيا وسوريا، وهذا استقرار ديكتاتوري، يأتي على حساب كرامة جمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بحيث يقوم على العزل، وعلى حساب نصرة الشعب السوري الذي يقوم بثورته". واعلن "اننا كلبنانيين لنا مصلحة بقيام نظام مدني ليبرالي في سوريا". وذكر بأن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ومنذ عودته من الدوحة بعد 7 أيار، "قال إن عنوانه حماية طائفته، خصوصاً بعد وصول المسلحين إلى منزله، والكل يدرك ما تعرض له، أما ميقاتي فهو خائن لطائفته، ولم يتعرض لأي ضغط، وذهب بإرادته، وبالتالي يتحمل المسؤولية الكاملة".

وعن ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكد أن "هذا التمويل من حقنا، وسنأخذه بالرضى أو عدم الرضى".

وعلق على قول الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله "فليأت التمويل من الامراء" الخليجيين بالقول: "لنموّل المحكمة من حساب رجل الاعمال صلاح عز الدين المتهم باختلاس أموال عدد من المواطنين الجنوبيين". وذكر بأن "الامراء ليس لديهم جواسيس وعملاء، والتمويل حق لنا وسنأخذه من الدولة شاء من شاء وأبى من أبى، والايام ستكشف حقيقة ما أقول".

واعتبر أن "الرئيس السوري بشار الاسد لا يملك خيارات، إلا التنحي وإما القتل أو السجن، وهو لا يستطيع أن ينتصر على شعبه، ومن الوهم الاعتقاد أن هذه الانظمة ستنتصر، فهذا النظام لا يمكنه أن يستمر، وليس بإمكانه أن ينتج شيئاً له علاقة بالحريات والاصلاح".

وعن تنبؤ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بانتهاء الاوضاع في سوريا، قال: "اعتقد أن إحداثياته السياسية والعسكرية معطلة بقراءة الوضع السوري والثورات العربية".

 

الاحرار: للإحجام عن القرارات الارتجالية ورعــاية حوار بناء لتفــادي الأزمات

المركزية- طالب حزب الوطنيين الأحرار بالإحجام عن اتخاذ القرارات الإرتجالية ورعاية حوار بناء بين كل الأطراف المعنيين لتفادي الأزمات في الظروف الدقيقة التي يجتازها الوطن. عقد المجلس الأعلى لـ"الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي: "نعلن استغرابنا صمت الحكومة عن الخروق السورية المتكررة، سواء انتهاك الحدود الشمالية والشرقية أو عمليات اختطاف المعارضين السوريين التي تتم بإشراف السفير السوري. إننا، إذ ندين هذه الممارسات التي لا تراعي حرمة سيادة لبنان، نطالب بموقف رسمي شاجب لها وفرض التقيد بقواعد التعاطي الدبلوماسي على سفير النظام السوري الذي يشكل تعاطيه استمراراً للهيمنة السورية التي دفع اللبنانيون الأحرار الثمن غالياً لوضع حد لها". أضاف البيان: "نلاحظ أنه كلما اقترب استحقاق تسديد لبنان حصته لتمويل المحكمة الدولية ترتفع وتيرة التهويل لدى "حزب الله" وفي صفوف الذين يتبرعون بالمزايدة عليه رفضاً للعدالة، باختلاق الحجج والذرائع التي تحولهم مهرجين ولا تخدع اللبنانيين المتنورين الذين يراهنون على المحكمة لإحقاق الحق ومكافحة الإرهاب والجريمة السياسية. ومن النافل أن توتر المسؤولين في حزب الله على هذا الصعيد يشكل إدانة تلقائية للحزب ككل وليس لأفراد منه قد يكونون مسؤولين عن أعمالهم وحدهم أو بتوجيه ورعاية طرف اقليمي. هذا التوتر يدفعنا إلى التوجه اليهم بالسؤال: بما أن التصدي للمحكمة يدينكم عند كل من ليس هو خاضع لسلطتكم أو تابع لكم، وبالتالي فإن ما تدعون تفاديه من فرقة مذهبية ووطنية واقع حتماً، أفليس من الأجدى ترك العدالة تأخذ مجراها، ويكون بعدها اعتراف وطلب الصفح فتتحقق المصالحة الحقيقية التي لا تقوم إلا على المصارحة بالحقيقة؟". وتابع: نرى أن الحكومة البكماء بإزاء تمادي النظام السوري بالاعتداء على حدود لبنان وسيادته، تكتفي بالمعالجات المبتورة في أكثر من قضية وملف. وهذا ينطبق على ما سمي جزافاً تصحيح الأجور إذ جاء مرتجلاً فلا هو أرضى الحركة المطلبية من موظفين ومن أساتذة في التعليم الخاص والعام، ولا تم بالتنسيق مع الهيئات الاقتصادية التي اعتبرت المرسوم مجحفاً بالاقتصاد والانتاج. ناهيك ان الارتفاع العشوائي للأسعار قد ابتلع الزيادات التي أقرت قبل أن تصل إلى جيوب المستفيدين منها. لذا نطالب بالإحجام عن اتخاذ القرارات الإرتجالية ورعاية حوار بناء بين كل الأطراف المعنيين لتفادي الأزمات في الظروف الدقيقة التي يجتازها الوطن. نجدد دعمنا مطالب أساتذة الجامعة اللبنانية ونتفهم كلياً مضيّهم في الإضراب. كما نكرر الدعوة إلى إبعاد الاعتبارات السياسية عن هذا الصرح الوطني الذي يبدو جلياً انه أصبح، ويا للأسف، خاضعاً للمحاصصة وسط إصرار فئة على اعتباره حقاً شرعياً لها، تبسط سلطتها عليه وتتصرف به على هواها. ونأمل أن ينتفض أهل الجامعة اللبنانية من أساتذة وطلاب وإدارة وموظفين في وجه هؤلاء والتحرر من هيمنتهم لتؤدي الجامعة دورها في تخريج أجيال واعدة في كل الإختصاصات والمجالات. أخيرأ ندعو مجددا المحازبين والأصدقاء للمشاركة بالقداس الذي نقيمه لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان يوم غد السبت 22 الجاري في الخامسة عصراً في كنيسة مار أنطونيوس ـ السوديكو.

 

ميقاتي والأسد والأزمة السورية في لبنان

رضوان السيد/الشرق الأوسط

بالتأكيد، ليس موقف الحكومة اللبنانية من الثورة السورية، أمرا له الأولوية في المعالجة عشية اجتماع الجامعة العربية بالرباط، لكنني رأيت التعرض له، لأن استيلاء حزب الله على الحكومة في لبنان حول بلادنا إلى عائق كبير في وجه ثورة الشعب السوري، وزاد الطين بلة أن رئيس الحكومة القائمة نجيب ميقاتي ما يزال يحاول الضحك على العرب وعلى المجتمع الدولي بشأن هوية الحكومة وقرارها ووجهتها وأهدافها.

لقد كانت آخر إنجازات الحكومة العتيدة التي يترأسها ميقاتي، ذهاب وزير خارجيتها إلى اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة ليكون إلى جانب يمن علي عبد الله صالح، ثاني المعترضين على قرار الجامعة بشأن التعامل مع النظام السوري القامع لشعبه، والخارج على إجماع العرب. وقد تفلسف الوزير اللبناني بعد الاعتراض، وتبعه كل شعوبيي لبنان وأقلياته بثلاثة أشكال: أن العزل السياسي غير جائز لأنه مقدمة للتدويل والتدخل الخارجي، أو أن سوريا قلب العرب والعروبة، وإذا حوصرت من العرب فينبغي الوقوف مع القلب وإهمال الأطراف، أو لقد كنا ساكتين على العرب والعروبة بسبب سوريا الأسد، وما دام العرب يريدون إخراج النظام في سوريا من العروبة فنحن نعلن خروجنا مع نظام الأسد من العروبة وعليها! وهذه كلها إجابات طريفة وظريفة ومفزعة في كشف الهويات والمصالح التي تختبئ أو كانت تختبئ تحت عباءة النظام الأسدي، المختبئ بدوره تحت عباءة البعث العربي - إنما الأطرف ولا شك مواقف الرئيس نجيب ميقاتي المتناقضة مما قام به وزير الخارجية اللبناني في الجامعة العربية. فبعد ساعات صرح ميقاتي بأن للبنان خصوصية سوف يتفهمها العرب، بل إنهم تفهموها، وفي اليوم التالي دافع أمام مجلس الوزراء عن موقف وزير الخارجية، وقال إنه تشاور معه ومع رئيس الجمهورية في ذلك، ثم في اليوم نفسه واليوم الثالث تحدث إلى نائب وزير الخارجية السعودي، وجميع سفراء مجلس التعاون الخليجي وقال لهم جميعا إن وزير الخارجية اللبناني ما أخبره شيئا، وما استشاره في الموقف الذي ينبغي اتخاذه!

إن هذا «النموذج» من تصرفات ميقاتي ما عاد استثناء، ولا اقتصر على حالة الجامعة، بل إنه صار - بل كان وظل - عملا دائما ومقصودا وميز شخصيته وسلوكه السياسي خلال ما يزيد على العقد ونصف العقد من السنين. فلا ثابت في سلوك الرئيس ميقاتي السياسي غير الولاء للنظام السوري وللرئيس بشار الأسد بسبب علاقته الخاصة به منذ أواسط التسعينات من القرن الماضي. وما كان ذلك عيبا، بل مدعاة للفخر لدى ميقاتي وأنصاره وآخرين في لبنان إلى أن حدث أمران: المشاركة في الانقلاب على حكومة سعد الحريري، والاستمرار في الوقوف مع النظام السوري على مدى ثمانية أشهر وهو يقتل شعبه، ويعلن بكل اللغات والأصوات ومن لبنان بالذات خروجه على العروبة والإسلام. وفي المسألة الأولى، مسألة المشاركة في الانقلاب، كان المطلوب عزل المسلمين من السلطة في لبنان من خلال عزل تيارهم السياسي الرئيسي لتزداد السيطرة الحزبية السورية والإيرانية والعونية، ويصبح لبنان عضوا في التحالف الذي تحدث عنه الإيرانيون وتحدث عنه الأمين العام لحزب الله: إيران والعراق وسوريا ولبنان! وما كان ميقاتي غافلا عن ذلك، ولا عن «دفتر الشروط» الذي أملي عليه، وتقبله برحابة باعتبار أن صديقه الرئيس الأسد طلب منه ومن شقيقه ذلك. وها هو يتستر الآن بدعوى ضرورة ألا يخضع النظام السوري للعزل السياسي، فإذا كان العزل السياسي شريرا إلى هذا الحد، فلماذا قمت به تجاه بني قومك وتجاه الدولة في لبنان؟ لماذا مكنت أهل الشعوبيات المعاصرة، والأقليات المتحالفة على اغتصاب السلطة والقرار في سوريا ولبنان، من الاستتار بستارتك الشفافة على أي حال للقيام بكل هذه الأعمال ضد اللبنانيين والسوريين وسائر العرب؟!

منذ أن شكل الرئيس ميقاتي حكومته، دأب حزب الله ودأب الجنرال عون، ودأب الرئيس نبيه بري، على الاعتداء على الدولة اللبنانية وسياساتها الخارجية، كما دأبوا على الاعتداء على صلاحيات رئيس الحكومة في الأمور العامة وفي التفاصيل، ودأبوا على دعم النظام السوري باضطهاد اللاجئين والمعارضين السوريين بلبنان، وملاحقتهم وخطفهم وتسليمهم لسوريا، وما تزال تلفزيونات لبنان وصحفه في الأغلب الأعم مشغولة بهناء النظام السوري، وكيفية قضائه على المعارضين الإرهابيين والمتآمرين. وفي وجه ذلك كله، يحاول ميقاتي أن يصمت عندما يكون الصمت ممكنا، أو التبرير عندما لا يكون الصمت ممكنا، أو الدفاع عما ارتكبه أحد الأشاوس إذا طلب السوريون النظاميون أو حزب الله ذلك. فقد خرج قبل أيام على التلفزيون ببدعة مفادها أن الأمين العام لحزب الله ما سد كل الأبواب في وجه تمويل المحكمة الدولية، بينما كان نصر الله يقول قبل يومين على حديثه إنه لا يقبل على الإطلاق الدفع للمحكمة لأنها مسيسة وإسرائيلية وأميركية، وإذا شاء ميقاتي أن يدفع فمن جيبه، أو من التبرعات الخارجية! وعندما تدخلت الأجهزة الأمنية اللبنانية لمساعدة المخابرات السورية في القبض على معارضين وتسليمهم - ومن دون استشارة ميقاتي طبعا! – ما قال الرجل كلمة واحدة على الرغم من لجوء النواب إلى اللجان النيابية وتصاعد الصرخات والاحتجاجات، والاعتداء من جانب الأمن السوري والجيش على المناطق الشمالية والشرقية من لبنان التي يقطنها السنة؛ إنما دأب على القول علنا وفي المجالس الخاصة، نحن لا نستطيع أن نفعل شيئا، والأفضل للبنان البقاء على الحياد! لكنك يا رجل ما بذلت أي جهد للبقاء على الحياة، بل بذلت جهودا للتلاؤم مع رغبات النظام في سوريا ومع رغبات المسيطرين في حكومتك. وحتى في التواصل مع الأوروبيين والأميركيين والعرب، وأنت تعلم مدى التأثيرات السلبية على النظام المالي في لبنان نتيجة مداخلات البعض بالجوار والداخل، لكنه الارتباط الوثيق بالرئيس الأسد ونظامه، والخضوع الكامل لرغبات حزب الله وحلفائه!

ولا بد من كلمة عن الوضع في لبنان في ظل الثورة السورية، وبما يتجاوز ميقاتي ودعواه في الحفاظ على هيبة رئاسة الحكومة! ما بقي أحد في لبنان خارج قوى 14 آذار إلا وتجند لخدمة الرئيس الأسد ونظامه في وجه الشعب السوري. ويقال إن هناك من ساعد بالرجال والسلاح والتجهيزات. بيد أن ما نعرفه علنا أكثر دلالة. فالبطرك الراعي والبطرك لحام وبطرك الأرثوذكس وبطرك السريان وبطرك الأرمن، كلهم ربطوا مصير المسيحية في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين ببقاء الأسد، وأنذروا بتهدد مصير المسيحيين إذا زال! وتجاوز بعضهم ذلك (مثل لحام والراعي) إلى اتهام الإسلام السني بالتطرف والعداء للمسيحيين بعامة، أو اتهام كل المعارضين للرئيس الأسد بالخروج على العروبة. إذ بحسب لحام فإن الأسد ونظامه هما شرط العروبة وليس العكس. وهؤلاء قلة من كثرة من قادة الأقليات اللبنانية والسورية، صرحوا علنا بأنهم يعتبرون وجود الأسد ووجود حزب الله سندا لهم وحماية من الإسلام السني الأصولي الهاجم، ولا يعجبهم منه غير الرئيس ميقاتي وأمثاله من أهل «الإسلام الحضاري»! أما كيف عرفوا أن المسلمين السوريين أصوليون ومتوحشون وضد المسيحيين، فهذا علمه عند ربك! لقد تبين أن النظام السوري يستند من ضمن ما يستند إليه على تحالف أقليات يمتد بين سوريا ولبنان والعراق. وقد دخل الرئيس ميقاتي باختياره على هذا التحالف وبشروط التحالف وليس بشروطه هو، ولذلك فإن الأمل الباقي والقريب أن يتحرر لبنان من ميقاتي وحكومته عندما تحرر سوريا من تحالف الأقليات والشعوبيات الكارهة للعرب والإسلام، ومن المؤسف ألا يحدث ذلك إلا بثمن باهظ دفعه اللبنانيون ويدفعه السوريون من دمائهم: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

 

تخوف من عودة الاغتيالات وارتفاع منسوب التفجيرات بعد عودة "الصاعقة" وافراد تنظيمات متطرفة

القيادات الامنية اللبنانية في المرصاد والفلسطينية تضبط المخيمات

المركزية – تبدي مصادر سياسية رفيعة في المعارضة تخوفها من عمليات امنية وتفجيرات يتسع نطاقها وتشتد قوتها تطال غالبية المحافظات والمناطق اللبنانية وسط الحديث عن دخول عناصر متطرفة من القاعدة وتنظيم "فتح الاسلام" وسواها من التنظيمات المخربة التي تقتصر مهامها ومهمتها على استغلال الاوضاع لتعكير صفو الامن وتنفيذ عمليات هدفها التخريب السياسي والامني، في غمرة الحوادث في سوريا والوضع الملبد بالغيوم والعواصف في المنطقة. وتتوقف المصادر هنا عند عودة منظمة الصاعقة الى لبنان التي توارت عن الانظار طوال الفترة الماضية لتشير الى ان مثل هذه الحركات الفلسطينية الرافضة والموالية لدمشق والنظام، عادت اليوم الى الظهور من جديد على الساحة اللبنانية نتيجة الاحداث الدائرة في سوريا. وتكشف المصادر لـ "المركزية" عن رصد الاجهزة الامنية اللبنانية تدفق اكثر من 100 عنصر من عناصر هذه المنظمة (الصاعقة) عبر الحدود اللبنانية – السورية المشتركة وتوزعهما بين عدد من المخيمات الفلسطينية، وتذكر تحديدا مخيم البداوي في شمال لبنان المشرف على مدينة طرابلس ومخيم برج البراجنة في جنوب العاصمة بيروت ومخيم عين الحلوة في صيدا والرشيدية في صور جنوباً.

وتؤكد المصادر ان الصاعقة التي لعبت دورا كبيرا على الساحة اللبنانية ابان سنوات الاحداث ومارس افرادها الكثير من الاعمال المخلة بالامن والاستقرار، اعادت اليوم تنظيم هياكلها القيادية حيث تسلم جيل جديد من الشباب قيادة هذه المنظمة. وتعرب المصادر في هذا المجال عن خشيتها من ان يؤدي انتشار افراد هذه المنظمة الى احتكاكات مع مقاتلي حركة فتح والتنظيمات الجهادية التي تناصر الانتفاضة في سوريا، وان تقوم عناصر منها بارتكاب افعال وتفجيرات في اكثر من محافظة ومنطقة في لبنان القصد منها تعكير صفو الامن والاستقرار في البلاد وتصب في اطار زعزعة العلاقة ما بين القوى والاطراف اللبنانية بما يخدم القوى السورية المعارضة ويضر بمصلحة النظام الحاكم. ولا تخفي المصادر تخوفها من ان يسهم تغلغل افراد الصاعقة من جديد في المخيمات الفلسطينية الى نشوب مشكلات واحداث كان لبنان في غنى عنها بعدما نجح سابقاً في اخراج افراد هذه المنظمة من لبنان خلال الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 مع خروج القيادة الفلسطينية منه وغالبية المنظمات الى تونس. لكن المخاوف الامنية الحقيقية التي يتداولها المسؤولون في الصالونات المغلقة وبعيدا من الاعلام ترتبط باحتمال عودة عمليات الاغتيال السياسي الى الساحة او اقله حدوث موجة من التفجيرات المتنقلة وعمليات الاخلال بالامن كما حدث في بيروت وتحديدا في مطرانية الروم الارثوذكس وفي مدينة صور حيث استهدف احد الفنادق والمتاجر التي تبيع كحولا.

الا ان مصادر امنية رفيعة، وازاء ما توافر لها من معلومات في هذا الصدد، اكدت لـ "المركزية" انها تأخذ الواقع المستجد في اعتباراتها، لا سيما على مستوى الحركات الفلسطينية والاصولية المتطرفة، وتتخذ الاحتياطات كافة لقطع الطريق على محاولات تعكير صفو الامن والاستقرار في الداخل مذكرة بالكلام الاخير لقائد الجيش العماد جان قهوجي عن الجهوزية التامة لمواجهة الاحتمالات كافة. ولفتت الى ان الدولة استنفرت اجهزتها المعنية للوقوف بالمرصاد وهي تتابع الوضع لحظة بلحظة وتضعه تحت المراقبة الشديدة لتتحرك في اتجاه القاء القبض على كل مخل بالامن او مستغل للواقع الاقليمي للنفاذ منه الى المسرح اللبناني.

من جهتها اعربت مصادر دبلوماسية فلسطينية لـ"المركزية" عن وعي قيادات حركة فتح للتطورات، مؤكدة سعيها الى ابقاء الوضع الامني مضبوطا في المخيمات ومنع وقوع حوادث تعكر صفو الاستقرار الذي تعيشه وهي للغاية اتخذت كل الاجراءات الكفيلة بقطع الطريق على المخلين ومحاولي العبث بالامن وذلك بالتنسيق مع القوى الامنية اللبنانية.

 

التحقيق في تفجيري صور يتجه لتوقيف المتورطين

المركزية ـ تواصل الأجهزة الأمنية بإشراف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي أحمد عويدات تحقيقاتها في الانفجارين اللذين وقعا في صور، الاول في فندق "كوين اليسا" الواقع عند الكورنيش البحري والثاني في محل يوسف كتورة لبيع المشروبات الروحية في ميناء الصيادين. وفي هذا الإطار أفادت مصادر أمنية "المركزية" انه تم التوصل الى معلومات مهمة قد تؤدي الى توقيف الجهة المتورطة، مشيرا الى ان القوى الأمنية في الجنوب استدعت اكثر من 10 اشخاص واستمعت الى اقوالهم بصفة شهود في التفجيرين.

 

ارجاء المحاكمة في قتل "الزيادين"

المركزية- ارجأ المجلس العدلي الذي عقد جلسة في الرابعة بعد ظهر اليوم برئاسة القاضي سامي منصور وعضوية المستشارين الياس بو ناصيف، أنطوني عيسى الخوري، غسان رباح، وبركان سعد، وحضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي بلال وزنة الى 16 آذار متابعة محاكمة في قضية قتل زياد غندور وزياد قبلان في 23/4/2007 بين منطقتي الحازمية وجدرا باطلاق النار عليهما بسبب عدم حضور المدعين ومحاميهم وعدد من المدعى عليهم ومحاميهم.

 

سليمان التقى مكاري وفتفت والربيع واستقبل وفودا طلابية مهنئة بذكرى الاستقلال

وطنية - 18/11/2011 - زارت وفود من طلاب المدارس من مختلف المناطق القصر الجمهوري، لمناسبة حلول الذكرى الثامنة والستين لاستقلال لبنان، وجريا على العادة السنوية، وقدمت التهاني الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

نائب رئيس المجلس

وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري في بعبدا، مع نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري للتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية.

النائب فتفت

وتناول الرئيس سليمان مع النائب احمد فتفت الاوضاع العامة وعمل اللجان النيابية في هذه الفترة.

وفد مجلس الوحدة الاقتصادية العربية

وزار بعبدا الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع مع وفد المجلس والمشاركين في المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في بيروت، حيث تم وضع رئيس الجمهورية في اجواء المؤتمر ومقرراته وتوصياته، واهمية التضامن العربي على المستوى الاقتصادي لمواجهة التحديات والازمات الاقتصادية التي تضرب العالم.

جمعية لبنان اخضر من جديد

واطلع الرئيس سليمان من وفد جمعية "لبنان اخضر من جديد"، برئاسة الامين العام ربيع سالم، على مشروع رش بذور شجر صنوبر وخرنوب هذا العام، بعدما كانت الجمعية قامت بعمل مماثل العام الفائت، بواسطة الطوافات التي انطلقت من القصر الجمهوري.

البروفسور الحاج شاهين

واستقبل رئيس الجمهورية عضو "هيئة الحوار الوطني" البروفسور فايز الحاج شاهين، وتناول معه امورا دستورية وقانونية.

اللواء منسى

كذلك، استقبل الرئيس سليمان المفتش العام في الجيش اللبناني اللواء الطيار ميشال منسى لمناسبة احالته الى التقاعد.

ونوه رئيس الجمهورية بمسيرة اللواء منسى ونقابيته طوال فترة خدمته في المؤسسة العسكرية.

عيد الابجدية

على صعيد آخر، نشر رئيس الجمهورية القانون رقم 186 الذي اقره مجلس النواب والقاضي بتخصيص اليوم الذي يسبق عيد المعلم عيدا للأبجدية، تحت تسمية يوم الابجدية من دون ان يكون يوم عطلة رسمية.

 

زهرا: الوضع السوري سيتفاقم والنظام مصمم على الاسلوب الامني

المركزية- رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "الوضع في سوريا سيتفاقم حتى تأمين الحماية للمدنيين واقامة منطقة عازلة"، لافتاً الى انه "لا ينتظر اي تجاوب جدي سوري مع المبادرة العربية".

وقال في حديث اذاعي "القيادة السورية والنظام السوري مصممان على المواجهة بالاسلوب الامني لقمع التحرك الشعبي السوري والانشقاقات التي تحصل في الجيش"، معتبراً ان "مهلة الـ3 ايام التي منحتها الجامعة العربية لدمشق لوقف العنف والقبول بدخول مراقبين الى اراضيها ستمر كما مرت مهلة الاسبوع".

واشار الى "ان النظام السوري سيظل يوحي انه مع الحوار لكن في دمشق وبشروطه".

 

الريس: اجتماع بين قيادتي "التقدمي" و"المستقبل" الأسبوع المقبل

اللاحوار يفتح باب تكريس الانقسام

المركزية- أعلن مفوّض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس أنه كان بإمكان لبنان ان يتخذ موقفاً أكثر توازناً في جامعة الدول العربية، لافتاً الى ان جنبلاط مستمر على موقفه في ضرورة عودة هيئة الحوار الوطني للانعقاد، كاشفاً عن اجتماع يعقد الاسبوع المقبل بين قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وأمين عام تيار المستقبل لاستكمال البحث في قانون الانتخاب. وقال في حديث لـ"المركزية": "الاجتماع الذي جمع رئيس جبهة النضال الوطني بوفد من تيار المستقبل كان بشكل أساسي للبحث في قانون الانتخاب وما يطرح من صيغ في المرحلة الراهنة، وكانت وجهات النظر متقاربة جداً لناحية طريقة مقاربة ملف قانون الانتخابات النيابية، اضافة الى استعراض سريع للتطورات السياسية الراهنة، وتم الاتفاق على استكمال النقاش والبحث على أكثر من مستوى بين الحزب التقدمي و"المستقبل" بين النواب من جهة وبين قيادتي الحزبين من جهة أخرى". وكشف الريّس عن زيارة ستقوم بها قيادة الحزب الأسبوع المقبل الى أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري لاستكمال النقاش في هذا الملف وفي ملفات أخرى. وعن عودة اللقاء الديموقراطي قال: "هذا الموضوع سابق لأوانه، وما يمكن قوله إن الاتصالات السياسية لم تنقطع بين قيادة الحزب ورئيسه وبين نواب اللقاء الديموقراطي، ففي النهاية هؤلاء الاعضاء هم رفاق الدرب، والافتراق حصل قسرياً في مرحلة معينة، واذا كان الحزب يدعو الى الخروج من حال القطيعة السياسية فمن باب اولى ممارسة هذه المقاربة بنفسه مباشرة. وعن موقف لبنان في جامعة الدول العربية قال: "كان بإمكان لبنان ان يتخذ موقفاً أكثر توازناً في جامعة الدول العربية أسوة بما حصل في مرحلة سابقة في مجلس الامن الدولي بما يحفظ العلاقة مع سوريا، والخصوصية اللبنانية معاً، مشيرا الى انه كان من الافضل حصول مناقشة أكثر هدوءاً من داخل المؤسسات للخيارات الكبرى في هذه المرحلة الحساسة". ولفت الى ان جنبلاط مستمر في موقفه بضرورة عودة هيئة الحوار الوطني للانعقاد، لانها المجال الوحيد لمناقشة القضايا الخلافية بين اللبنانيين، ولان بكل بساطة البديل عن الحوار يفتح المجال امام تكريس حال الانقسام والتوتر الحاصلة في المرحلة الراهنة، خصوصا مع وجود الكثير من القضايا الاقليمية والمتغيرات العربية التي تفترض زيادة مساحات الحوار بين اللبنانيين.

 

الجسر: خلاف العريضي- الصفدي أبعد من التمويل

طرابلس ساحة مهمة للمستقبل

المركزية- اعتبر عضو كتلة المستقبل" النائب سمير الجسر أن" الخلافات داخل الحكومة ليست جديدة، لكنها ظهرت إلى العلن من جديد". وعلّق في حديث اذاعي على الخلاف بين وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي والمال محمد الصفدي بالقول "هناك رأيان: الاول رأي الوزير العريضي الذي يقول انه طلب اعتمادات وجرت الموافقة عليها، ورأي وزارة المالية التي تقول ان الوزير تخطى الاعتمادات الموجودة في موازنة عام 2010 وموازنة عام 2011 لم تقر بعد". أضاف "قد تكون خلفية الخلاف سياسية وأبعد من عملية التمويل، فهناك خلاف في بعض المواقف السياسية وهذا معروف، لكنني لا اعتقد ان هذا الامر مرتبط مباشرة بالخلاف السياسي". في سياق آخر، اعلن الجسر ان "التيار كان يعتزم اقامة مهرجان في عيد الاستقلال الا انه تم تأجيله إلى الاحد 27 الجاري لأسباب تنظيمية"، موضحاً ان "الرئيس سعد الحريري، اذا دعا في المهرجان، الى اسقاط الحكومة، فهذه لن تكون المرة الاولى، فهو صرح منذ ايام عبر "تويتر" ان هدف المعارضة اسقاط الحكومة". وتابع "لا اعلم مضمون الكلمة التي ستلقى، او ما إذا كان الرئيس الحريري هو من سيلقيها، ام ان هناك وسيلة اخرى. هذه مسألة تنظيمية". ختم "هذا المهرجان تقرر قبل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبطبيعة الحال طرابلس ساحة سياسية مهمة لـ"تيار المستقبل" ويفترض ان يقام المهرجان اما فيها واما في بيروت، وجرى اختيار طرابلس".

 

إصابة طالب بطلق ناري في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية  طرابلس

نهارنت/أقدم طالب سابق في كلية العلوم في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث في طرابلس على إطلاق النار داخل حرم الكلية وأصاب أحد الطلاب إصابة طفيفة. وأشارت إدارة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في طرابلس في بيان عن الحادثة إلى أن " أحد الطلاب السابقين أقدم في الكلية صباح اليوم الجمعة، إلى إطلاق النار من سلاح حربي كان مخبأ داخل حقيبة، وأدى إطلاق النار إلى إصابة أحد الطلاب إصابة طفيفة. "وتبين من التحقيق السريع الذي أجرته القوى الأمنية بعد أن قبضت على مطلق النار ويدعى (هـ. غ.) أنه مصاب بمرض عصبي وهو يعالج منذ فترة، وتؤكد إدارة الكلية أن الحادث فردي ولا علاقة له بأي خلفية أخرى".

 

المعارضة تحشد قواها لمواجهة حكومة ميقاتي

نهارنت/أكدت قوى المعارضة أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة "حزب الله" و"8 آذار" وأن "الانقلاب الذي حصل على حكومة الرئيس سعد الحريري والإتيان بالحكومة الميقاتية السياسية والعسكرية هو دليل على أجندة معينة". وقالت مصادر قوى "14 آذار" لصحيفة "الديار" الجمعة، إنها "تعدّ العدة للمواجهة السلمية والديموقراطية وأولى خطواتها طرح الثقة بوزير الخارجية عدنان منصور" على خلفية موقف لبنان الأخير في الجامعة العربية الذي صوت برفض قرار الجامعة بسحب السفراء من سوريا. ونقلت المصادر أن "المواجهة ستصل إلى إسقاط الحكومة"، وكشفت عن "أجواء حراك سياسي للمعارضة باتجاهات مختلفة عربية ودولية لا سيما الأمم المتحدة وسائر المؤسسات لتعرية الحكومة وفضح أهدافها ودورها وما تقوم به". وكشفت مصادر نيابية في المعارضة لصحيفة "اللواء" أن المطالبة بإسقاط الحكومة جاءت "تعبيراً عن واقع لم يعد مقبولاً بعد الأداء غير المقنع لهذه الحكومة حيال الكثير من الملفات وفي مقدمها تمويل المحكمة والسلاح والملف السوري". وأضافت أن "الوقائع أثبتت وبكثير من الوضوح أن حكومة "حزب الله" تعمل لتحقيق مصالح من أتوا بها، وليس مصالح اللبنانيين، وبالتالي فإنه لا مبرر لبقاء هذه الحكومة، والأجدر بها أن تستقيل، كونها غير جديرة بثقة اللبنانيين". وسألت المصادر "كيف يمكن تفسير تجاهلها لبند تمويل المحكمة الذي لم يتم حسمه بعد من جانب هذه الحكومة، بالرغم من كل المناشدات العربية والدولية، وتوجهها في المقابل لإثارة ملفات ليست أولوية حالياً كمشروع قانون الانتخابات النيابية المقررة في صيف الـ2012؟". وإذ شددت على أن "على الرئيس ميقاتي العمل على إقناع حلفائه بأهمية وضرورة المسارعة إلى إقرار بند التمويل في أول جلسة للحكومة إذا كان حريصاً كما يدعي على سير عمل المحكمة". واعتبرت أن "كل ذلك يدل على مساندة الشعب السوري في الحملة الإجرامية التي يتعرض إليها من جانب نظام الرئيس بشّار الأسد". وأشارت المصادر إلى أن قوى "14 آذار" "لن تسمح باستمرار هذا الواقع، وستعمل على اللجوء إلى كل ما تشرعه القوانين والأنظمة لتحقيق هذا الأمر، دون استبعاد خيار اللجوء إلى الشارع". فيما كشفت مصادر في "تيار المستقبل" لصحيفة "السفير" أن "المستقبل" بدأ التحضير لإقامة مهرجان مركزي جماهيري لمناسبة عيد الاستقلال الأحد في السابع والعشرين من الشهر الجاري في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس. وأكدت الأمانة العامة لـ"تيار المستقبل" أن الرئيس السابق سعد الحريري سيتحدث في المهرجان عبر شاشة عملاقة، من مكان إقامته في السعودية.

 

حزب الله" ينتقد تقرير بان حول الـ 1701 يؤكد انحيازه المطلق الى الإرادة الغربية

 انتقد "حزب الله" التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701، معتبراً أن الأمين العام "يأبى إلا أن يؤكد مرة بعد مرة انحيازه المطلق الى الإرادة الغربية التي نصبته في موقعه الدولي بدل أن ينحاز إلى إرادة ترسيخ السلام والأمن التي قامت المنظمة الدولية بهدف إرسائها في أنحاء العالم، ويتابع في بياناته التي تتناول الوضع في لبنان ترديد المقولات الغربية والإدعاءات النابعة بشكل مطلق من العداء للمقاومة والاستهتار بمشاعر الشعب اللبناني".

ورأى في بيان أمس، أن التقرير السابع عشر الذي أصدره بان كي مون حول القرار 1701 "ينضح بالمغالطات، ويشي بانزعاج وتوتر شديدين من اعتماد اللبنانيين خيار تقوية موقعهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتواصلة، وهو تقرير يتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض، والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب اللبناني"، مستشهداً بمواقف "الكثير من المسؤولين الدوليين، وعلى رأسهم القائد العام لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان الجنرال البيرتو أسارتا الذي كرر القول أكثر من مرة إنه "إذا أردت السلام توجه الى الجنوب، فهو ينعم بالأمن والاستقرار أكثر من أي مكان آخر في لبنان والمنطقة"".

وإذ دان "هذه المواقف الجديدة لبان"، اعتبر أن "وقوع مؤسسات الأمم المتحدة تحت هيمنة القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، هو خطر كبير يتهدد الأمن والسلام الدوليين، ويدفع هذه القوى المهيمنة إلى الإيغال في انتهاك حقوق الشعوب والأمم التي ترفض الانصياع للإرادة الغربية في كل أنحاء العالم، ولا سيما في منطقتنا التي تعاني منذ زمن من انحياز قوى الهيمنة الدولية إلى العدو الصهيوني على حساب الحق والعدالة والسيادة والاستقلال".

الى ذلك، أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال استقباله سفير السودان في لبنان إدريس سليمان، أن "الحل في سوريا بالحوار، وأن الضغط الدولي والعربي في اتجاه التحريض لا يقدمان معالجة للوضع السوري"، مشدداً على "أهمية بقاء المقاومة حاضرة قولاً وعملاً، فهي الخط الخلفي الحصين لمنع العدوان وتعطيل أهداف المتآمرين في منطقتنا".

وأوضح بيان صادر عن الحزب أنه "جرى عرض للأوضاع العامة التي تحيط بالمنطقة العربية، وضرورة التحصين في مواجهة الخطر الأميركي الذي يريد السيطرة على المنطقة بأشكال مختلفة لتحقيق أهدافه في الشرق الأوسط الجديد".

 

مصادر ميقاتي حول اتهامات العريضي: لحل الخلاف بعيدا عن الاعلام

 نهارنت/ شددت أوصات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن الخلاف بين وزير الاشغال غازي العريضي ووزير المال محمد الصفدي، يجب أن يعالج بعيدا عن الإعلام.

وقالت الأوساط في صحيفة "اللواء" الجمعة إن "هذا الموضوع لا يعالج بالاعلام". ورفضت المصادر الإدلاء بأي تعليق آخر.واتهم العريضي الخميس، الصفدي وميقاتي بالتراجع عن وعودهم بتمويل مشاريع عامة لوزارته. واستنكر الصفدي اتهامات العريضي "لما فيها من التجني وسوء النيات". ولفت الى أن العريضي "يعرف أكثر من أي شخص آخر أن وزارة الأشغال تخطت سقف الاعتمادات المالية المحددة لها في موازنة 2010 ومشروع الموازنة المقترح لسنة 2011. وهو يطلب الآن تخطيا جديدا بمبالغ ضخمة".

 

لبنان: تزايد المؤشرات على اتجاه وزراء جنبلاط للانسحاب من الحكومة

 بيروت - "السياسة" والمركزية:

تبدو الأيام المقبلة مفتوحة على زحمة ملفات وقلة معالجات بفعل ضبابية الصورة الاقليمية وعدم وضوح الرؤية, لما قد ترسو عليه المعطيات والتطورات على المستوى السوري وتداعياتها الواسعة في الداخل اللبناني. وتعمد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, أمس, اغتنام مناسبة اقتصادية ليؤكد أن "أي مجازفة في الاستقرار الأمني ستعيدنا أشواطاً الى الوراء", مشيرا إلى ان "لبنان يراقب عن كثب كل ما يجري في العالم العربي". وأكد في كلمة ألقاها خلال افتتاح "ملتقى لبنان الاقتصادي", أن "الوضع الأمني ممسوك والحكومة تعمل على كسب الثقة العربية والعالمية", كما "تسعى الى درء تداعيات الازمة التي تحيط بالمنطقة, وتعمل على الحفاظ على الثقة العربية في لبنان". وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي, نفى ميقاتي, ما أوردته صحيفة "اللواء" اللبنانية الصادرة أمس لجهة عزمه على الاستقالة من منصبه إذا لم ينجح في إقناع الأكثرية بتمويل المحكمة الدولية.

واشار البيان إلى أن مواقف ميقاتي في موضوع المحكمة الدولية "معروفة ومعلنة, وهو يتابع السبل الآيلة إلى إنجاز الملف المتعلق بحصة لبنان من تمويلها تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب في شأنه". في غضون ذلك, بقيت مواقف وزراء "جبهة النضال الوطني" التي يتجه رئيسها النائب وليد جنبلاط الى اعادة احياء "اللقاء الديمقراطي" قريباً, من دون تحديد ساعة الصفر, تحت مجهر قوى "8 و14 آذار" باعتبارها ستلعب دور بيضة القبان في المرحلة المقبلة وتحديد التوازنات السياسية, في ضوء ما قد تؤول اليه التطورات مستقبلاً, خصوصا ان موجة التسريبات عن امكان انسحاب وزراء جنبلاط من الحكومة بدأت تشق طريقها في بعض الصالونات والمجالس السياسية, بعد بروز تململ واضح عبر عنه الوزيران غازي العريضي ووائل أبو فاعور, بمقاطعة الاول جلسات مجلس الوزراء وإعلان الثاني عن حرج وإرباك حكومي. وأمس, استكمل وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي, في مؤتمر صحافي, حملته على الحكومة وحملها مسؤولية الاستخفاف بقضايا الناس ومصالحهم, ودعا من له حسابات سياسية ومناطقية خاصة به ألا يقحم وزير الأشغال بها, مؤكدا استمرار تعليق مشاركته في جلسات مجلس الوزراء لحين دفع السلف التي أقرت في مجلس الوزراء.وأضاف "إذا استمرت الأمور على هذا المنوال سأتصرف بما يمليه علي ضميري وتفرضه قناعاتي من مبدأ احترامي لنفسي". من جهته, اعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ان الحكومة محرجة ومربكة من موقف لبنان في الجامعة العربية, مشيرا الى أن ميقاتي يحاول ان يداري الوضع الداخلي والخارجي بما يحمي الاستقرار والسلم الاهلي, ومقاربة الامر بما يبعد لبنان عن الانقسامات. وفي هذا السياق, أكدت مصادر قيادية في قوى "14 آذار" ل¯"السياسة", أمس, أن ضغوطاً كبيرة مورست على الحكومة لاتخاذ الموقف الذي اتخذته إلى جانب النظام السوري في الجامعة العربية, حيث هددت قوى "8 آذار" باللجوء إلى خطوات تصعيدية في حال كان الموقف اللبناني مؤيداً للإجماع العربي ضد النظام السوري. من جهتها, أكدت أوساط بارزة في قوى "14 آذار" أنها ماضية في الضغط على ميقاتي للاستقالة بعدما ثبت أن هدف حكومته تنفيذ إملاءات النظام السوري و"حزب الله" على حساب مصالح لبنان وعلاقاته العربية والدولية, مشيرة إلى أن المعارضة لن تتأخر عن استعمال كافة الوسائل المشروعة لدفع الحكومة إلى الاستقالة, بعدما ظهر بوضوح أن الرئيس ميقاتي وحلفاءه في "8 آذار" يعملون للهروب من الاستحقاقات الداهمة التي تواجهها الحكومة وفي مقدمها موضوع تمويل المحكمة.

 

تظاهرة مناهضة للأسد في طرابلس تحولت دعوة لإسقاط ميقاتي وحزب الله

نهارنت/ تجمع حوالى 150 شخصا في طرابلس في تظاهرة باتت اسبوعية للمطالبة باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وقد تخللها اليوم احراق صورة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وانطلقت التظاهرة بدعوة من هيئة علماء الصحوة الاسلامية من مسجد القبة في طرابلس وسارت في شوارع المدنية وهي تطلق هتافات "فليسقط بشار الاسد". كما رفعت لافتات تطالب بسحب السفراء من سوريا واعلام سوريا في عهد الاستقلال (اخضر وابيض واسود مع صلاصة نجوم حمراء) ورايات "لا اله الا الله محمد رسول الله". ثم ما لبثت ان تحولت المسيرة التي شارك فيها لبنانيون وسوريون الى الهتافات المناهضة للحكومة اللبنانية، فردد المتظاهرون "جايي دورك حزب الله"، و"الشعب يريد اسقاط نجيب". وفي ختام المسيرة قام عدد من المتظاهرين باحراق صورة لميقاتي وسط صيحات التكبير. وخطب امام مسجد حمزة في القبة زكريا المصري في المحتشدين، مرحبا بقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا، داعيا ميقاتي "اما الى مواجهة حكومة حزب الله واما الاستقالة". وصوت لبنان الاسبوع الماضي ضد قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية الذي اتخذ باغلبية 18 صوتا، ورفضه كل من لبنان وسوريا واليمن، فيما تحفظ العراق. مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

بري يشدد على "المقاومة المسلحة" مع العدو و"المقاومة السلمية" في الداخل

نهارنت/شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أسلوب "المقاومة المسلّحة" مع العدو و"السلمية" في الداخل مطالبا بإرساء جو الديمقراطية والشفافية في المدارس والجامعات. وقال بري خلال استقباله مساء الخميس طلاباً من حركة "أمـل" وحسب مكتب الحركة فازوا في الانتخابات الطلابية في الجامعة الأميركية في بيروت "إذا كان الأسلوب الناجح لمواجهة العدو الاسرائيلي هو المقاومة المسلّحة، فإن الأسلوب في الداخل يجب ان يكون المقاومة السلمية، وعلينا ان نبقى دائماً الى جانب لغة الحوار والتحاور لأنه الطريق الذي يعزز منعة وحصانة الوطن". ورأى بري أن "الحركة الطلابية في لبنان الآن هي في عزّها" مستدركا "لكن لا يوجد حركة طالبية موحدة، وأتمنى عليكم متابعة هذه المسيرة وهذا الخط من اجل تعزيز هذه الوحدة". وتوجه بري إلى الطلاب بالقول "هذا الفوز هو فوزان: أولاً لأن الانتخابات جرت في أجواء حرة ولم تشبها شائبة، او يتخللها اي حادث، وثانياً لأنكم حققتم الفوز وكنتم على مستوى المسؤولية".

 

محامو بيروت ينتخبون الأحد نقيباً و4 أعضاء والمعركة سياسية بامتياز تتركز على العضوية

النهار/تلتئم الجمعية العامة للمحامين في بيروت بعد غد الاحد لانتخاب اربعة اعضاء جدد في مجلس نقابة المحامين خلفا لمن تنتهي ولايتهم يوم الانتخاب، وهم المحامون: فريد الخوري، اندره الشدياق، جورج اسطفان، وجورج نخلة. وتعقد الجمعية بمن يحضر من محامي الاستئناف مسددي الرسوم السنوية. وتجرى الدورة الاقتراعية الاولى لانتخاب الاعضاء الاربعة والعضو الرديف، ويتنافس على مراكز العضوية عشرة مرشحين هم، بحسب ورود ترشيحهم المحامون: انطونيو الهاشم، نبيل طوبيا، سعيد علامة، بيار حنا، جورج نخلة، يوسف الخطيب، نبيل مشنتف، نهاد جبر، جورج اسطفان، وابرهيم عواضة، بعدما اعلن المحامي سامي عطية سحب ترشحه. وفور اعلان نتائج الانتخاب للعضوية تفتح الصناديق امام المحامين في دورة ثانية لانتخاب النقيب الجديد، ويحتم قانون المهنة فوز المرشح لمركز النقيب بالعضوية اولا ليتمكن من متابعة معركته الانتخابية. وتبعا لذلك يكون هؤلاء من بين المرشحين للعضوية، ويتنافس اربعة مرشحين على منصب النقيب هم انطونيو الهاشم، نبيل طوبيا، نهاد جبر، ونبيل مشنتف.

ويبلغ عدد المحامين الذين سددوا الرسوم السنوية وتاليا يحق لهم المشاركة في الاقتراع 6300 محام. ويتوقع حضور اربعة آلاف محام للمشاركة في الانتخابات 60 في المئة منهم من المستقلين و40 في المئة يشكلون التيارات الحزبية المختلفة بحسب مصادر نقابية مستقلة. لكن نسبة المستقلين التي تشكل اكثرية الاصوات لا تصب جميعها في سلة واحدة لمصلحة مرشحين من هذا الاتجاه او ذاك.

ورغم كل هذه الاعتبارات تبقى فئة من المستقلين مضبوطة الايقاع بحسب المصادر نفسها. وفي رايها ان عدد اصوات هذه الفئة مرتفع نسبيا". وثمة مفارقة تتسم بها هذه الانتخابات هي الاعلان المبكر للتحالفات. فقوى 14 آذار اعلنت دعمها للمحامي نبيل طوبيا لمركز النقيب وللمحاميين المرشح "القواتي" بيار حنا والمرشح الكتائبي جورج اسطفان. وفي المقابل بات المرشحون المدعومون من "التيار الوطني الحر"، شبه معلنين لمركز النقيب الهاشم الذي اعلن أنه مستقل، وجبر الذي كان في بداياته في حزب الوطنيين الاحرار ثم نأى بنفسه عن الطابع الحزبي، اضافة الى المرشح العوني نخلة ومرشح "حزب الله" ابرهيم عواضة. وتاليا فان المقاعد الاربعة للعضوية ستكون مكتملة بالنسبة الى المرشحين المدعومين من 8 آذار. ما يعني ان الفريقين سينطلقان في معركة العضوية من 900 صوت تقريبا، علما ان التقديرات تشير الى ان الفوز يتطلب نيل من 1100 صوت الى 1200 صوت قياساً على نسبة الحضور المتوقعة وهي حوالى اربعة آلاف محام ناخب.

إلام ستؤدي المعركة الانتخابية؟

في نتيجة أولية يبدو الحسم ضبابيا الى الآن لتداخل الاصوات التي ستحسم الفوز لمصلحة هذا المرشح او ذاك. فعلى رغم الاصطفافات السياسية ثمة طابعان لمعركة الاحد، الطابع الاول هو أن المعركة ستكون سياسية بامتياز بين قوى 8 و14 وسينعكس الاحتدام السياسي الدائر على صناديق الاقتراع نظير الانتخابات الطلابية في الجامعات. والطابع الآخر الذي ستتسم به، رغم سياسية المعركة بين هذه القوى، هو ان السياسة "لا يمكن ان تقول كلمة الفصل وحدها حسابياً، لذا توصف معارك انتخابات المحامين دائماً بعبارات الحدة والطاحنة والضروس و"على المنخار" و"ام المعارك". وهي ستكون كذلك هذه المرة، خصوصا ان الفارق في عدد اصوات الفائزين سيكون متقاربا في معركة العضوية، فضلا عن فرضية حصول حسابات تحت الطاولة.

وانطلاقا من هذه الاجواء يمكن استخلاص نتيجتين بعد اقفال صناديق الاقتراع، الاولى احتمال فوز ثلاثة مرشحين لمنصب النقيب في انتخابات العضوية، هم مرشح 14 ومرشحان مدعومان من "التيار الوطني الحر" وحلفائه، اضافة الى فوز مرشح للعضوية في المركز الرابع، وخامس يكون عضوا رديفا. وفي هذه الحالة يصل المرشحان للعضوية الاوفر حظا، علما ان استقالة المحامي جورج جريج من العضوية في المجلس الحالي ليتمكن من توفير الشروط المطلوبة للترشح لمركز النقيب في دورة 2012 هي التفرغ سنتين من العمل في مجلس النقابة وفرت للعضو الرديف المنتخب ماجد فياض الذي شغل العضوية في المجلس الحالي حتى الانتخابات الفرعية النقابية في 2012. وهذه الحالة يمكن ان تتكرر بعد الانتخابات الحالية في حال قررت نقيبة المحامين أمل حداد الاستقالة من مركزها في العضوية والمستمر قانوناً حتى انتخابات 2012.

اما النتيجة الثانية المحتملة، فهي فوز اثنين من المرشحين لمنصب النقيب في مركز العضوية، مرشح 14 وأحد المدعومين من 8. وبازاء هذه النتيجة ستكون معركة النقيب محصورة بينهما فحسب. اما وصول ثلاثة مرشحين لمعركة النقيب فسيفضي الى توزع المعركة بين مرشح 14 آذار طوبيا في مقابل المرشحين المدعومين من "التيار الوطني الحر" وحلفائه الهاشم وجبر. وعندها تتوزع الاصوات على الثلاثة ويفوز  مرشح 14 آذار. اما في حال انسحب احد المدعومين من "التيار الحر" لمصلحة الآخر، وهذا الاحتمال لا يزال موضع تباين الى الآن بحسب مصادر مطلعة، فتنحصر المعركة بين مرشح 14 والمدعوم من 8، في حين لا ترى هذه المصادر ضيراً من خوض الثلاثة الجولة الاخيرة انطلاقا من ان النتيجة ستنطبق على حسابات البيدر. وبعيدا من الحسابات الانتخابية يعود طغيان اللون الواحد في المرشحين الى وجود عضوين شيعيين في مجلس النقابة الحالي هما المحاميان فياض وحسين زبيب، وعضو سني هو المحامي توفيق النويري.

*كلوديت سركيس 

 

شربل: استخدام عناصر الأمن لتلبية حاجات السياسيين العائلية " يستفزّني شخصياً"

نهارنت/طالب وزير الداخلية مروان شربل بضرورة "تطويع خمسين ألف عنصر إضافي كي يتم إعدادهم ضمن تدريبات خاصة، وتوزيعهم على القطعات العملانية على مختلف الأراضي اللبنانية لحماية أمن المواطنين". وأكد لصحيفة "المستقبل" أن "وزارة الداخلية تعاني نقصاً كبيراً في عديد الشرطة"، ولفت إلى أنه "بدلاً من توظيف العناصر الموجودة في المهمات الأمنية، يتم إستخدامهم لدى الوزراء والنواب والقضاة لتلبية حاجاتهم العائلية"، مؤكداً أن "الأمر يستفزه شخصياً". وأشار شربل إلى أنه بحاجة "الى نحو عشرة آلاف عنصر لوضعهم في خدمة الأمن، ولكن لا أذن تسمع ولا عين ترى"، وبالتالي فهو لا يستطيع بمفرده "مكافحة الجريمة مع وجود السلاح وانتشاره بين المواطنين". وأعلن عبر "المستقبل" أن "الوضع الأمني جيد، ولا أراه إلا كذلك مقارنة بباقي الدول العربية. الجريمة موجودة في المجتمعات كافة، أما وجودها في لبنان بشكل متزايد ولا سيما في الآونة الأخيرة، فسببه الأساسي السلاح الموجود بين أيادي اللبنانيين من الطوائف كافة، وهذه الآفة موجودة منذ العهد العثماني وتفاقمت في العام 1975، وتفاقمت بعد انتهاء الحرب الأهلية".

وكشف في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط" أن "السلطات اللبنانية تأخذ بعين الاعتبار الأحداث المحيطة بلبنان، وهي تتخذ كل الاحتياطات الأمنية لحماية السفارات العربية والأجنبية التي قد تكون في دائرة الخطر". وشدد شربل أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية وبناء لقرار السلطة السياسية زادت من الإجراءات الأمنية للسفارات العربية وغير العربية التي تتأثر مباشرة بالوضع الإقليمي وذلك بالتنسيق مع هذه السفارات". ونفى "توفر أي معلومات للأجهزة اللبنانية عن مخطط لاستهداف أي سفارة"، قائلاً "قبل الأحداث التي شهدتها بعض الدول المحيطة بلبنان، كنا نوفر الحماية الأمنية لكل السفارات ضمن الإمكانات المتوافرة لدينا، ولكن بعد كل هذه التطورات الإقليمية ضاعفنا الإجراءات والتدابير الأمنية لحمايتها، لا سيما السفارات الأكثر تأثراً بالوضع الإقليمي". ورفض شربل تسمية هذه السفارات مكتفياً بالقول "إنها معروفة ولا لزوم للتسمية". وفي تقييمه للوضع الأمني في لبنان في ظل الاضطراب الموجود في محيطه ومدى انعكاس الوضع في سوريا على الداخل اللبناني، أعلن شربل أن "على السياسيين في لبنان أن يحيدوا البلد عن الصراعات الخارجية، وأن يتفاهموا فيما بينهم على ما يعزز الوضع الأمني، لأن الاستقرار السياسي ينعكس إيجاباً على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية".

 

العربي: سوريا طلبت تعديلات على مهام بعثة مراقبي الجامعة العربية اليها

نهارنت/أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الجمعة إن سوريا طلبت تعديلات على مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة العربية إرسالهم الى سوريا. وقال العربي في بيان صادر له، إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشان المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا" والذي اقره مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 16 تشرين الثاني. ولفت الامين العام لجامعة الدول العربية الى أن "هذه التعديلات هي محل دراسة الان". وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الاربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها الى سوريا لحماية المدنيين. وأكد الوزراء في قرار اعتمدوه أنهم كلفوا العربي "الاتصال مع الحكومة السورية لتوقيع بروتوكول بشأن المركز القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المكلفة حماية المدنيين "في أجل لا يتجاوز 3 ايام من تاريخ اصدار هذا القرار" ليتم بعد ذلك ايفاد المراقبين "فورا". مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

11قتيلا برصاص الامن السوري في تظاهرات جمعة "طرد السفراء" 

نهارنت/قتل 11 مدنيا برصاص الأمن السوري في "جمعة طرد السفراء" في سوريا اليوم، فيما أفاد مصدر رسمي عن مقتل عنصرين من حفظ النظام بانفجار عبوة ناسفة في حماة. ويأتي ذلك في ثاني يوم من مهلة الايام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لسوريا من أجل وقف القمع مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس": "قتل 11 مدنيا بينهم طفل الجمعة بينهم أربعة في بلدة الحارة في ريف درعا (جنوب) وثلاثة في ريف دمشق ومدنيان في ريف حمص (وسط) وآخر في ريف حماة (وسط) وطفل في درعا".

وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل ستة أشخاص برصاص الامن في مدن سورية عدة. أما لجان التنسيق المحلية المشرفة على أحداث الثورة السورية فأشارت الى مقتل "خمسة مدنيين أحدهم طفل برصاص الامن بينهم شهيدان في حمص وشهيد في ريف حماة واخر في ريف دمشق والطفل في درعا". من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي "استشهاد عنصرين من قوات حفظ النظام واصابة ضابط بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في حي القصور بحماة الذي يشهد كثافة مرورية". واضاف المرصد "اصيب طفل باطلاق رصاص من حاجز في حي البياضة" مشيرا الى انه "لا يستطيع احد الاقتراب منه خوفا من ان يطلق عليه الرصاص مثلما حصل في حالات سابقة". وفي ريف دمشق، ذكر المرصد ان "قوات الامن اطلقت النار بكثافة لتفريق المظاهرات التي خرجت في مدينة حرستا مما ادى الى اصابة اربعة متظاهرين بجراح".

وأكد المرصد "اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية لتفريق مظاهرة خرجت في درعا (جنوب) كما الرصاص الحي لتفريق مظاهرات خرجت في دير الزور (شرق)، مشيرا الى "خروج مظاهرة حاشدة في بلدة القورية (ريف ديرالزور). وفي ريف درعا (جنوب)، ذكر المرصد أن "مدن جاسم وانخل ونوى والحارة شهدت انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا وحصارا للمساجد لمنع خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة"، مضيفا "نفذت قوات الامن حملة اعتقالات استباقية في بلدة حسم الجولان طالت سبعة اشخاص". وذكر ناشطون أن متظاهرين في مدن سورية عدة خرجوا في يوم "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام السوري الذي تزداد عزلته. وكان ناشطون سوريون دعوا أبناء شعبهم للتظاهر في "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام الذي تتزايد عزلته. ويأتي ذلك فيما أصيب "عشرات" المتظاهرين ليل الخميس الجمعة برصاص قوات الامن السورية خلال تفريقها اعتصاما في احدى بلدات ريف دمشق أحرق خلاله المتظاهرون مخفر البلدة احتجاجا على اعتقال امرأة شاركت في تظاهرة مناهضة للنظام، كما أفادت منظمة حقوقية. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الجمعة في انقرة ان "الاوان فات الان" حتى يبقى النظام السوري في الحكم بعدما فشل في تحقيق الاصلاحات التي تطالب بها الاسرة الدولية. كما حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة من "مخاطر الانزلاق الى حرب أهلية" في سوريا، في تصريحات لوكالة "فرانس برس".

 

سويسرا تضيف صالحي على قائمة الشخصيات التي تطالها العقوبات على ايران

نهارنت/شددت سويسرا اليوم الجمعة عقوباتها على ايران مضيفة 116 اسماً جديداً على قائمة الشخصيات والهيئات التي تطالها هذه الاجراءات ومن بينهم وزير الخارجية علي اكبر صالحي، بحسب بيان رسمي للحكومة. ومن الأسماء الجديدة خمس شخصيات بينهم مسؤولون في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية وصالحي واثنان من نائبيه السابقين في تلك المنظمة هما ناصر رستخاه وبهزد سلطاني بالاضافة الى 111 شركة، بحسب البيان. وتطال العقوبات السويسرية ما مجمله أكثر من 250 هيئة وشخصية من بينهم مسؤولون من الحرس الثوري. وكانت سويسرا قررت في كانون الثاني رفع مستوى العقوبات على النظام الايراني للتماشي مع الاجراءات التي اتخذها أبرز الشركاء التجاريون لسويسرا وذلك لتفادي استخدام هذه الاخيرة لتبييض الأموال. وتحظر هذه الاجراءات بشكل خاص تسليم وشراء المواد التي يمكن أن تستخدم لغايات مدنية وعسكرية في الوقت نفسه، بالاضافة الى الوسائل التقنية التي يمكن أن تشكل مخاطر لجهة انتشار أسلحة نووية. وتنص أيضاً على تجميد أموال أشخاص معنوية ومادية في سويسرا. ويأتي اعلان سويسرا في الوقت الذي بدأت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس اجتماعاً حول ايران اثر تقرير شديد اللهجة حول برنامجها النووي الذي بات يشكل توتراً بين دول الغرب من جهة وبين روسيا والصين من جهة أخرى. وبدا مندوبو الدول الـ35 الأعضاء في مجلس حكام الوكالة اجتماعاً مغلقاً يستمر يومين في فيينا.

 

وزير الخارجية التركي احمد اوغلو يحذر من مخاطر "الانزلاق حرب أهلية" في سوريا

نهارنت/حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الجمعة من "مخاطر الانزلاق الى حرب أهلية" في سوريا. وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أعلن اوغلوا أن المنشقين عن الجيش السوري "بدأوا بالتحرك في الفترة الأخيرة ولذلك هناك مخاطر بالانزلاق الى حرب أهلية". وتابع أنه وحتى الان "من الصعب التحدث عن حرب أهلية لأن في هذه الحالة هناك جانبان يتحاربان. بينما في الوضع الحالي غالبية السكان يتعرضون لهجوم من قوات الأمن. لكن هناك دائماً مخاطر". وباتت تقع مواجهات متزايدة بين منشقين عن الجيش السوري وقوات الأمن النظامية في مختلف أنحاء سوريا. وللمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، تعرض مقر للمخابرات الجوية في ريف دمشق لهجوم فجر الاربعاء بصواريخ أطلقها جنود منشقون. ويضم الجيش السوري الحر الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الاف الجنود المنشقين عن النظام.

صدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

اعتقال مدير مكتب سانا شرق سوريا اثر استقالته الاحتجاجية ضد النظام 

نهارنت/أعلن ناشطون الجمعة أن السلطات السورية قامت باعتقال مدير مكتب وكالة الانباء الرسمية "سانا" في دير الزور (شرق) بعد استقالته احتجاجا على ممارسات النظام بحق المدنيين. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت "رانس برس" نسخة عنه إنه "تم اعتقال مدير وكالة "سانا" في دير الزور علاء الخضر بعد استقالته من منصبه احتجاجا على ممارسات النظام بحق المدنيين". وأضافت اللجان أن الخضر "قام بوضع لاصق على فمه وتعليق لافتة على صدره كتب عليها: أنا صحفي سوري". من جهتها، سارعت سانا الى التعليق على نبأ الاعتقال وذكرت انها "تنفي اعتقال مدير مكتبها بدير الزور"، مؤكدة أن "مدير مكتبها بدير الزور هي الصحفية لمياء الرداوي وليس علاء الخضر". ولفتت الوكالة النظر الى أن "الخضر انتقل من الوكالة منذ خمسة اشهر للعمل في جامعة الفرات في دير الزور وليس له أي علاقة بمكتبها في دير الزور". وخرجت تظاهرات في مدن سورية عدة في يوم "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام السوري الذي تتزايد عزلته. وقد دعا ناشطون سوريون ابناء شعبهم للتظاهر في "جمعة طرد السفراء" السوريين المعتمدين في الخارج للمطالبة باسقاط النظام الذي تتزايد عزلته بعدما فشل في تحقيق الاصلاحات التي تطالب بها الاسرة الدولية.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

فيون: الأسد أصم تجاه الضغوط... بوتين يحذر: لا ننوي تجاهل رأي شركائنا

نهارنت/دعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الى ابداء "ضبط النفس والحذر" بالنسبة الى الوضع في سوريا لكنه قال "لا ننوي تجاهل رأي شركائنا وسنتعاون مع الجميع" وذلك عقب محادثات أجراها مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون الذي اتهم الرئيس السوري بشار الاسد بأنه "أصم" تجاه الضغوط الدولية وقال بوتين "نحن ندعو الى ضبط النفس والحذر، هذا هو موقفنا" ازاء سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحافي في موسكو بعد يوم من تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من حرب اهلية في سوريا. وجاءت دعوة بوتين لضبط النفس بعد ان سأله صحافي ما اذا كانت روسيا ستدعم قرارا في الامم المتحدة يدين النظام السوري، ولم يكن واضحا ما اذا كان رد بوتين يتعلق مباشرة بذلك. ومن جانبه، كان تصريح رئيس الوزراء الفرنسي اشد لهجة ضد دمشق قائلا ان الاسد يتجاهل المطالب الدولية بالاصلاحات وانهاء الحملة القاتلة على المتظاهرين.

وقال فيون "نعتبر ان الوضع يتردى اكثر فأكثر، والاسد صم اذنيه بمواجهة الدعوات من جانب الاسرة الدولية ولم يفي بوعود الاصلاح ومازالت اعمال القتل مستمرة". وتابع "نعتقد انه لا غنى عن زيادة الضغوط الدولية وتقدمنا بمسودة قرار امام الامم المتحدة نأمل ان تجد دعما واسعا قدر الامكان". وكان دبلوماسيون من كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا قد تقدموا الخميس بمسودة قرار لدى لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الانسان من جانب الحكومة السورية للتصويت عليها الثلاثاء المقبل، بحسب توقعات المسؤولين. ومن شأن تمرير مسودة هذا القرار زيادة الضغوط على مجلس الامن الدولي للتحرك ازاء الازمة السورية. وكانت روسيا والصين قد استخدمتا الفيتو الشهر الماضي ضد مشروع قرار بمجلس الامن يدين حملة القمع التي تقوم بها القوات السورية. غير ان بوتين اكد ان روسيا مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي.

مصدر وكالة الصحافة الفرنسية

 

سحب السفير المغربي من دمشق

 الرباط - ا ف ب: استدعى المغرب سفيره في دمشق, بعد ساعات على تعرض سفارته لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الأسد. وأعلن وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري, خلال افتتاح منتدى في طنجة ليل أول من أمس, ان قرار استدعاء السفير محمد الخصاصي "اتخذه الملك محمد السادس احتجاجاً على نظام يعجز عن تجديد نفسه", في اشارة الى النظام السوري. واضاف ان "نظام بشار الاسد لا يبدو انه يستمع خصوصاً الى الجهود الخارجية, ومن بينها جهود الجامعة العربية, لحل مشكلة اعمال العنف". وجاء قرار الرباط بعد هجمات جديدة استهدفت السفارات القطرية والاماراتية والمغربية في دمشق, تزامناً مع اجتماع وزراء الخارجية العرب أول من أمس. من جهتها, حذرت السلطات السورية من أنها ستوقف وستحاكم اي شخص يهاجم بعثة ديبلوماسية في البلاد, مؤكدة التزامها الاتفاقيات الدولية لحماية البعثات الديبلوماسية.

 

العرب يستعدون لعقوبات اقتصادية على النظام و"الإخوان" يؤيدون التدخل التركي  

اليوم جمعة "طرد السفراء" وغداً تنتهي المهلة الأخيرة للأسد

 الرباط , اسطنبول - وكالات: تشهد سورية اليوم تظاهرات جديدة تحت شعار "جمعة طرد السفراء", لمطالبة الدول العربية بطرد السفراء السوريين, فيما تنتهي غداً المهلة الأخيرة التي منحتها الجامعة العربية لنظام دمشق لتوقيع بروتوكول يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها الى سورية لحماية المدنيين, تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية عليه. وأكد وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه خلال اجتماعهم في الرباط ليل أول من أمس, وتلاه خلال مؤتمر صحافي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم, انهم كلفوا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "الاتصال مع الحكومة السورية لتوقيع بروتوكول بشأن المركز القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المكلفة حماية المدنيين "في أجل لا يتجاوز 3 ايام من تاريخ اصدار هذا القرار", ليتم بعد ذلك ايفاد المراقبين "فورا". ودعا القرار "المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية" الذي يضم وزراء الاقتصاد والمال العرب "الى الاجتماع لدراسة الجزء الاقتصادي من قرار وزراء الخارجية العرب" الذي صدر السبت الماضي, ونص على توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية. وسئل بن جاسم عما اذا كان القرار يعني فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية اذا لم تستجب خلال مهلة الايام الثلاثة, فأجاب "إذا لم تكن هناك اجراءات فعالة وفورا لوقف القتل واطلاق سراح المعتقلين فهناك اجراءات اقتصادية (عقابية) ستتخذ". واضاف "ما هي هذه الاجراءات? الوزراء (اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية) سيرفعون إلينا اقتراحاتهم, ولن نتبنى أي عقوبات اقتصادية تمس الشعب السوري". وقال رئيس وزارء قطر "لا أريد ان أتحدث عن فرصة اخيرة" للنظام السوري "حتى لا يفهم اننا نوجه إنذارات ولكن اعتقد أننا قاربنا من نهاية الطريق", مضيفاً "نأمل من الله ومن اخواننا في سورية أن يتعاونوا معنا لننهي هذه المأساة". وشدد على ان "القتل يجب ان يتوقف", مضيفاً "هم (النظام السوري) يقولون لا للتدخل الاجنبي .. فليحلوا الأزمة عربياً".

من جهته, أوضح العربي ان نص البروتوكول المتعلق بالمراقبين العرب "أرسل الى وزير الخارجية السوري" وليد المعلم, وان 16 منظمة عربية معنية بحقوق الانسان ستشارك في ايفاد مراقبين. وأكد ان "تفويضهم سيكون السعي الى توفير الحماية للمدنيين" من خلال الزيارات التي سيقومون بها ل¯"16 منطقة (في مختلف انحاء سورية) حددتها المعارضة السورية باعتبارها بؤر توتر حادة وعنيفة". في سياق متصل, أعلن المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية رياض الشقفة, في اسطنبول أمس, ان السوريين مستعدون للقبول بتدخل تركي في بلادهم لحماية المدنيين. وقال في مؤتمر صحافي ان "الشعب السوري سيقبل بتدخل من تركيا أكثر من الغرب إذا كان الامر يتعلق بحماية المدنيين", و"قد نحتاج لطلب المزيد من تركيا لأنها جارة", من دون ان يوضح طبيعة التدخل. واضاف "لو قام النظام الدولي بعزل النظام السوري من خلال طرد سفراء سورية وسحب سفرائه في دمشق فسيتكفل الشعب السوري بإسقاط النظام لأنه سيتفكك ويسقط بسرعة". وفي هذا السياق, ذكرت صحيفة "صباح" القريبة من الحكومة التركية, أمس, ان "المجلس الوطني", الذي يضم غالبية أطياف المعارضة ومن بينهم "الاخوان المسلمون", طلب من تركيا فرض منطقة حظر جوي على طول حدوده في الجانب السوري لحماية المدنيين. وردا على سؤال في هذا الشأن, قال المسؤول السياسي في الجماعة محمد فاروق طيفور ان "كل الوسائل ممكنة" لوقف العنف, و"نتمنى أن نصل الى حل لا يتدخل فيه المجتمع الدولي, لكننا نحمل النظام مسؤولية تصرفاته التي يمكن ان تأتي بالتدخل الدولي بسبب قيامه بقمع شعبه وعدم ايقاف القتل". واضاف "نؤكد على سلمية الثورة لكن شرفاء في الجيش يرفضون أوامر قادتهم بقتل شعبهم ويضطرون للدفاع عن انفسهم", مشيراً إلى أن "هناك اشتباكات بسبب محاولة جيش النظام قتل المنشقين وهم يدافعون عن انفسهم". وأكد طيفور أن المعارضة لا تؤيد "عسكرة الثورة" وتوصي المدنيين بألا يحملوا السلاح وأن يواصلوا المظاهرات السلمية, "أما المنشقون فهم يدافعون عن انفسهم امام الجيش وهذا حقهم". وفي هذا الإطار, رفض الشقفة انتقاد الهجوم الذي تبناه عسكريون منشقون على مركز للمخابرات قرب دمشق. وسط هذه الأجواء, دعا الناشطون المطالبون بالحرية على صفحتهم على موقع "فيسبوك" إلى تظاهرات في جميع أنحاء سورية اليوم, تحت شعار "طرد السفراء", بهدف الضغط على الدول العربية والغربية لطرد السفراء السوريين وسحب سفرائهم في دمشق.

 

"آكي": الاتحاد الأوروبي يبقي دبلوماسييه في سوريا

المركزية- أعلنت وكالة "آكي" الايطالية نقلا عن مصدر دبلوماسي أوروبي نفيه أن تكون لدى الإتحاد الأوروبي أي نية في سحب رئيس أو أفراد بعثته المتواجدين في العاصمة السورية دمشق. تابعت أن الإتحاد الأوروبي يشدد على أهمية وجود دبلوماسييه في سوريا، "نظراً لدورهم الهام حالياً، فلانية لنا لاستدعائهم". وأشار إلى أن الإتحاد الأوروبي أكد سابقاً أن قرار سحب سفير من بلد ما يعود للسلطات الوطنية، فـ"إنه قرار سيادي لا تتدخل مؤسسات الإتحاد الأوروبي فيه"، هذا في وقت كان شدد فيه الاتحاد الاوروبي على ضرورة أن تضطلع السلطات السورية بمهمة المحافظة على سلامة الطواقم الدبلوماسية الدولية العاملة لديها، وذلك في تعليق على تعرض مباني تابعة لبعثات دبلوماسية دولية في دمشق لإقتحامات من قبل موالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

العربي تلقى تهديدات سورية وعائلة الأحمد غادرت القاهرة

 القاهرة - د ب أ, أ ش أ: كشفت المعارضة السورية, أمس, أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تلقى خلال الايام الماضية تهديدات بالقتل من داخل سورية عبر هاتفه. وقال عضو في "المجلس الوطني" السوري المعارض لصحيفة "الشروق" المصرية أن "هذه الاتصالات لم تكن عفوية من مواطنين غاضبين, بل اتصالات مدبرة تقف وراءها المخابرات السورية", مضيفاً ان "هذا هو أسلوب نظام بشار الأسد, دائماً يهدد بالاغتيال وكثيرا ماً ينفذ". في سياق متصل, ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية, أمس, وزراء الخارجية العرب, طلبوا في قرارهم الذي صدر عقب اجتماعهم مساء أول من أمس في الرباط, من سورية سحب مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف الأحمد على خلفية العبارات النابية وغير الديبلوماسية التي صدرت عنه في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى عقد بالقاهرة السبت الماضي. وفي هذا الاطار, أكدت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة, أن عائلة الأحمد, وهو أيضاً سفير سورية لدى مصر, سافرت إلى دمشق خلال الساعات القليلة الماضية, موضحة ان السفارة السورية في القاهرة أبلغت سلطات المطار بسفر الأحمد من صالة كبار الزوار إلى دمشق, فتم إصدار إخطار لسفره إلا أنه قام بإنهاء إجراءات سفر أسرته ولم ينه إجراءات سفره وبقي في القاهرة.

 

اجتماع لتركيا وإيران والسعودية في العراق

 أنقرة - وكالات: أعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي, أمس, أن بلاده مستعدة لعقد اجتماع إستشاري في بغداد, لرؤساء برلمانات تركيا وإيران والسعودية "لمنع أية مواجهة عسكرية". وقال النجيفي, خلال لقاء مع نظيره التركي جميل جيجك في أنقرة, إنه "لا يمكن للدستور العراقي أن يسمح لأية مجموعة باستخدام الأراضي العراقية كمكان لإلحاق الأذية بدولة أخرى", وأن السلطات العراقية تقوم بما عليها فعله بشأن الإرهاب المؤذي لتركيا. وأشار إلى أن العراق مستعد لعقد لقاء إستشاري, بمشاركة رؤساء برلمانات تركيا وإيران والعراق والسعودية, لمنع بعض الدول من المواجهة العسكرية, وتفادي التهديدات الرئيسية.

 

مؤكداً أن العلويين يؤيدون سقوطه لكنهم يخشون بطشه

خدام لـ"السياسة": لا خيار أمام بشار سوى الهروب وإلا سيُسحل كالقذافي

 الأسد كان يعتبر الحريري متآمراً على العلويين بمساعدة واشنطن وباريس

حافظ الأسد كان يعبد نفسه واستخدم طائفته لحماية المعبد لكنه أعقل من ابنه

حاوره من باريس - باسل مرعب: السياسة

أكد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أن الرئيس بشار الأسد لن يستمر في السلطة, معتبراً أن أمامه خياران: إما الهروب وإما السحل في الشارع من قبل الثوار كما جرى مع الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي.

وكشف خدام في مقابلة مع "السياسة" أن غالبية العلويين تؤيد سقوط النظام, إلا أنها تخشى الانضمام للثورة خشية تعرضها للانتقام.

وقال ان "العلويين في سورية خائفون ومذعورون من بطش بشار ومن انتقام الثورة, فالأكثرية العلوية تريد سقوط بشار لكنها لم تعلن ذلك حتى الآن خوفاً من ردة فعله العنيفة", مشيراً إلى أنه "من المعروف في سورية أنه لو كتب شخصان, واحد من الطائفة السنية وآخر من الطائفة العلوية مقالاً صحافياً مماثلاً ينتقدان فيه النظام, فإن عقوبة العلوي أشد, لأنه في نظر النظام يجب أن يكون ولاؤه أعمى, لكننا نتواصل مع الكثير من الطائفة العلوية الكريمة حالياً ونحضهم على الخروج إلى العلن وكسر حاجز الخوف".

واعتبر خدام أن الرئيس الراحل حافظ الأسد كان "أعقل" من ابنه بشار, مضيفاً ان "حافظ الأسد كان يعبد حافظ الأسد, واستعمل أدوات لحماية هذا المعبد من أبناء طائفته, إذ أن 90 في المئة من طلاب الكليات العسكرية هم من أبناء الطائفة العلوية, ويتم اختيارهم من قبل كبار الضباط الذين ينتمون إلى العشائر, وكل ضابط يقدم لائحة خاصة من أبناء عشيرته".

وندد بالانتقادات اللاذعة الموجة من قبل النظام السوري إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مشيراً إلى أن الأخير "لايملك القرار في الجامعة العربية بل هو أمينها العام, ويعلن فقط القرار النهائي المتخذ بالإجماع من قبل أعضاء الجامعة".

وسأل "إذا كان النظام السوري اعتبر أن كل الوزراء الذين شاركوا في اتخاذ قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية, هم عملاء لأميركا, إذاً لماذا يطالب بعقد قمة عربية طارئة? أليس هؤلاء الوزراء يمثلون الدول الأعضاء التي يطالبها بعقد قمة"?

وأكد أن "الأسد من أبرز أصحاب الفرص الضائعة منذ توليه السلطة بعد وفاة والده, وهو أضاع فرصة ذهبية في تغيير نظام موروث مليء بالفساد أفقر الشعب السوري".

واضاف ان "بشار الأسد لن يستمر في السلطة ومصيره إما الهروب وإما السحل في الشارع من قبل الثوار كالقذافي, لأن النظام السوري الحالي هو الذي خلق في سورية جو احتقان طائفي خطير ومرير, إذ أن السنة يشكلون 90 في المئة من الشعب, فيما الطائفة العلوية تشكل 5 في المئة أو 6 في المئة, فكيف يمكن لهذا الجزء الصغير, الذي لا يمثل أكثرية ولا أقلية كبيرة, أن يتسلم زمام الحكم"?

وعن معلوماته بشأن تورط نظام دمشق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الشهيد رفيق الحريري, كشف خدام أنه "في أحد اجتماعات القيادة, قال بشار نحن نتعرض إلى هجمة أميركية - فرنسية بمساعدة من رفيق الحريري الذي بدأ بتكتيل طائفته (السنة) ضدنا (العلويون). وبعد انتهاء الاجتماع اتصلت ببشار وقلت له: هل تدرك معنى كلامك? إذا تم تدوال هذا الكلام بين الناس فسيكون خطيراً جداً. وأبلغت الحريري وقتها على الفور عن طريق الوزير (اللبناني) الأسبق محسن دلول, وطلبت منه أن يغادر لبنان ويعلن استقالته في المطار, لكنه لم يفعل, وقبل أسبوع من اغتياله تناولت الغداء معه وقلت له لماذا لم تسمع نصيحتي? فأجابني أن ماهر الأسد أرسل مع عوني الكعكي رسالة ود ومحبة, فقلت له هذه رسالة تطمين فقط لا غير". وجزم خدام بأن وزير الداخلية السوري السابق غازي كنعان "كان من أنظف الضباط وهو من عائلة ميسورة ولم يكن بحاجة الوظيفة ليجمع المال", مرجحاً فرضية انتحاره كما أعلن النظام. وأضاف "بعدما علم الأسد بأن كنعان أدلى بمعلومات خطيرة للجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الحريري تدين النظام في هذه الجريمة, استدعاه إلى القصر وأسمعه كلاماً قاسياً, فخرج (كنعان) وتوجه على الفور إلى منزله وأحضر مسدساً وذهب بعدها إلى مكتبه وتوفي هناك".

وكشف خدام أن العلاقة بين الأسد وكنعان كانت متوترة, و"أثناء تولي الأخير حقيبة الداخلية كان يتصل بسكرتير الرئيس وليس الرئيس نفسه ليأخذ توجيهاً ما", مشيراً إلى أن "عائلتي الأسد وكنعان من نفس العشيرة, لكن آل كنعان من وجهاء العشيرة فيما آل الأسد من أطرافها".

وعن الممارسات الأمنية خلال فترة الوصاية السورية على لبنان, قال خدام: "لا شك أن المخابرات السورية قامت بممارسات شنيعة وفظيعة في لبنان أثناء الوصاية السورية, وأنا شخصياً لم أكن حينها على دراية تامة بهذ الممارسات وحتى رئيس الأركان كذلك, لأن رئيس فرع المخابرات في عنجر كان يرسل تقاريره إلى الرئيس حافظ الأسد مباشرة من دون حتى المرور باللواء علي دوبا رئيس شعبة المخابرات العسكرية, فكنت أسمع عن بعض هذه الفظائع إما عن طريق زائر لبناني وإما عن الطريق الرئيس الأسد نفسه".

وأكد أن "قاعدة الفساد نشأت في بيت الأسد وتوسعت لتصبح قاعدة عامة, وكانت غاية كل ضابط مخابرات سوري ينتقل للعمل في لبنان أن يجمع المال بأي طريقة ممكنة".

وبشأن المرحلة التي كان فيها أحد أركان النظام, قال خدام: "كنت مسؤولاً عن السياسة الخارجية ولا علاقة لي بالداخل وكان السوريون يفخرون بالسياسة الخارجية ويتمنون أن تكون السياسة الداخلية كالخارجية, وأتحدى أي شخص أن يذكر حادثة أسأت فيها لأي مواطن سوري أثناء فترة تواجدي في الحكم".

واضاف "حضرت ذات يوم مؤتمر لقمة عدم الانحياز, وأعددت بعدها تقريراً مفصلاً وقدمته للقيادة, أشرت فيه إلى ضرورة انضمام سورية إلى العولمة, وهو ما يتطلب إصلاحاً سياسياً واقتصادياً ومشاركة حقيقية للشعب في السلطة, وفي اليوم التالي تعرض ولداي جمال وجهاد لحملة أمنية بخصوص ملف النفايات النووية, وهي تهمة مفبركة".

وأكد أن الرئيس السابق حافظ الأسد شكل لجنة تحقيق وأبلغه ان ولديه بريئان, مؤكداً استعدادهما للمثول أمام أي محكمة دولية لإثبات براءتهما في هذا الملف المفبرك من قبل المخابرات السورية. وفي تفاصيل ما جرى بينه وبين الرئيس الراحل, قال خدام: "بعد انتهاء التحقيق, طلبني حافظ الأسد وقال لي: ولداك بريئان, فقلت له أعرف ذلك والشخص المتورط في العملية مسؤول أمني لن أبوح باسمه, فقال لي لماذا, قلت لأنك لا تستطيع حمايتي, فنظر إلي نظرة تعجب, فأجبته على الفور: أنت عندما تريد محادثتي بأمر سري وهام تطلبني إلى القصر خوفاً من التحدث في الهاتف خوفاً من أن يكون مراقباً".

 

عنصرية النظام الإيراني البشعة والكويت

 داود البصري/السياسة

لاشك إن الأزمة الأخيرة التي افتعلها النظام الإيراني المفلس الهائج المتوتر الذي يعيش اليوم تداعيات وإرهاصات السقوط السياسي بعد أن سقط أخلاقيا منذ عقود مع الكويت عبر اعتقال المحامي عادل اليحيى و زميله رائد الماجد وهما يقومان بإعداد برنامج تلفزي إنساني لصالح أحد القنوات الكويتية الخاصة وبتهم ملفقة وسخيفة ومثيرة للسخرية ومنها التجسس في عبادان! ومن ثم تحول التهمة لمخالفة قانون الأقامة أو التأشيرة السياحية , هو تعبير فج و مباشر عن الابتزاز السياسي والإعلامي , كما أن ذلك الفعل الخسيس يفضح و يعري تماما سياسة الدجل والمخاتلة الإيرانية التي يتبعها النظام في علاقاته الإقليمية , وحيث للنفاق والدجل محور وأي محور في بناء الستراتيجية السياسية والإعلامية لذلك النظام الدجال الذي يعتمد على الشعارات العاطفية و يمارس سياسات عنصرية متصهينة للغاية مع جيرانه..! تصوروا المشهد الهزلي, رجال المخابرات الإيرانية يقومون باعتقال اليحيى والماجد ومعهم أفراد العائلة الكويتية التي أضطرتهم الظروف الحياتية للمعيشة في إيران , ومكان الاعتقال هو سوق السمك في عبادان! وهو مثال و مكان ونموذج مناسب للتجسس الإلكتروني على إنجازات القيادة الإيرانية المناضلة!, ما يفضح طبيعة العقلية السلطوية والأمنية الإرهابية التي تعتبر الناس مجرد هوائم لاقيمة لها? لماذا يتجسس الكويتي على إيران ? وماذا تريد الكويت من فك شفرات وأسرار سوق السمك (الخايس) في عبادان ?.. ثم لنناقش الموضوع من زاوية أخرى تفضح ادعاءات النظام الإيراني ودجله وهوسه في سوق الشعارات (الطايح حظها)! ووسط شعارات المظلومية والاستضعاف التي يلوكها لسان قادة النظام الإيراني الدجال والمثير للنعرات الطائفية والفتن النتنة لصالح المشروع القومي والعنصري الإيراني , الموضوع يتعلق أساسا بملف وقضية سيدة كويتية كريمة وأصيلة ووفية لزوجها العربي الأحوازي الخاضع للاحتلال الاستيطاني العنصري الإيراني الأشد وطأة من الاحتلال الإسرائيلي بكثير , تلك السيدة المريضة أضطرتها ظروف الغزو العراقي للكويت أن تعيش في إيران بصحبة عائلتها وأن تمارس العمل الشريف والمضحي من أجل لقمة العيش ولكن عودتها للكويت اصطدمت برفض السلطات الإيرانية السماح لها بمغادرة إيران الجحيم إلا بعد دفع غرامة تأخير لمخالفة قانون الإقامة وقد تجمع المبلغ مع الأيام ليبلغ رقما مهولا (75) ألف دينار كويتي, ولا أدري حقيقة كيف يعتبر قانون دولة الولي الفقيه الإسلامي للعظم وجود المسلم في أرض الجمهورية الإسلامية المفترضة أمرا يستحق عقاب الغرامة, ثم أن المواطنة الكويتية الكريمة متزوجة من مواطن إيراني قانونيا ولها أبناء يحملون الجنسية الإيرانية المفترضة فلماذا لم توفر السلطات لها إقامة قانونية صالحة رغم توفر كل الشروط القانونية حتى وفقا للمعايير الصهيونية وليست الدينية ? لقد لجأ النظام الإيراني عبر اعتقال الإعلاميين الكويتيين لمحاولة درأ تلك الفضيحة الإنسانية والمتعلقة جميع أركانها برقبة الولي الفقيه لأنه إفتراضيا ولي لأمر المسلمين في إيران والنائب النظري للإمام الغائب الذي حين عودته لن يسأل أتباعه عما إذا كانوا يحملون إقامة من (إدارة امور أتباع بيكانة), أي دائرة الهجرة الإيرانية!!, و بعبارة أخرى فإن الإتهام المثير للسخرية ضد اليحيى و الماجد ليس بذي قيمة ابدا أمام الفضيحة الأخلاقية الكبرى للنظام الإيراني باحتجاز سيدة كويتية وعائلتها و منعها من العودة لبلدها الأم بسبب الغرامات الباهظة وغير الشرعية أو القانونية المفروضة عليها مما اضطرها للعمل لإعالة عائلتها والإنفاق على زوجها المريض في المستشفيات الخاصة لأن مشافي دولة الولي الفارسي الفقيه ترفض علاج من لا يمتلك إقامة رغم أن الزوج هو إيراني الجنسية ? ولكن مشافي النظام الإيراني الحكومية بائسة كبؤس النظام و دعاياته البائسة وهو يصرف المليارات على مرتزقته في لبنان و العراق و العالم فيما يترك المواطن الإيراني يعاني و يئن في واحدة من أفظع بشاعات نظام الدجل الصفوي القائم في إيران, وأعتقد إن ماحصل للأسرة الكويتية و للمواطنين الكويتيين قد يجعل اللوبي الإيراني في الكويت يعيد النظر في حساباته وفي تحالفاته وحتى في منطقه, فالنظام الإيراني لايهتم بأصدقائه ومحبيه ولا بشعبه وإنما هو يريد زمرا من العبيد والأجراء والمصفقين والمنافقين , وهو بالتالي نظام ذرائعي ونفعي وإنتهازي كشفت جميع أوراقه بعد أن عرته الأحداث حتى من ورقة التوت التي يحاول التستر بها, بكل تأكيد فإن دولة الكويت لن تسكت أبدا عن إهانة كرامة وحرية مواطنيها, وجميع التطورات الإقليمية والدولية وإرهاصات الأحداث تؤكد بأن الدجالين سينالون جزاءهم قريبا بعد أن إنكشفت أوراقهم, فتبا وسحقا للقوم الدجالين و المنافقين و الطغاة المتسربلين بعباءة الدين , والإسلام الحنيف بريء منهم ومما يخرفون.

* كاتب عراقي

 

رفض الحماية الدولية أم دعم النظام

 غسان المفلح/السياسة

"للأسف يا أخ غسان..أنك والمجلس الوطني لاتمثلون الشارع... ومن الخطأ الوطني والإنساني الدفع نحو قرار ضخم كالحماية الدولية من دون استشارة الناس فقد سألناكم مرة, النظام السوري لن يسمح لأي مراقب دولي او عربي إلا من خلال التفاوض, وانتم ترفضون التفاوض كمجلس, ما الحل الحماية الدولية هل تملكون القوة والسلطة للتحكم بمسار الحماية الدولية? هل إذا قررت اميركا..اتباع سيناريو العراق وليس البوسنة, من يوقفها? أنت أم الدكتور غليون? وحتى لو اتبعت سيناريو البوسنة أوليبيا, هل لديكم تقدير لعدد القتلى المتوقع من مدنيين وعسكريين, خصوصا مع تداخل المحيط السكاني بالقواعد العسكرية? هل لديكم تقدير, كم من البنية التحتية سيدمر? هل تستطيعون لجم التدخلات الإقليمية من عربية وإيرانية وتركية?"

هذه الأسئلة التي تتكرر دوما يكثفها تعليق قارئ سوري, ويطرحها دوما, علي وعلى غيري من الداعين لطلب الحماية الدولية للمدنيين, وفي كل مرة أحاول الاجابة يعود ليطرح نفس الأسئلة, هو وغيره, والآن بعد قرار الجامعة العربية وبحضور تركي في مدينة الرباط المغربية, والذي أعطى فيه مهلة ثلاثة أيام للنظام في دمشق بقبول استقبال وفد الجامعة مع 500 مراقب حقوقي وإعلامي وسياسي عربي, وتوقيع بروتوكولات خاصة من أجل ضمان سلامة الوفد, وحرية حركته. قد جعلت الامور امتحانا جديا لهذه الأسئلة وأجوبتها, ولكي توضح الوضع العياني الضبابي, والذي تكمن ضبابيته فقط من جهة محاولات النظام المتكررة في قتل شعبنا السوري من دون رقيب أو حسيب. وبالمقابل نطالب الجامعة العربية كما طلبنا سابقا كمجلس وطني منها, بأن يكون للمعارضة السورية عموما وللمجلس الوطني خصوصا, مساهمة في خارطة تحركات هذا الوفد, والمناطق التي يجب أن يزورها, ورفض الوفد لأية أملاءات سلطوية على حركته وحريتها تحت أية ذرائع أو حجج.

والآن الوضع أمام ثلاثة سيناريوهات: الأول أن يرفض النظام قرار الجامعة جملة وتفصيلا. والثاني أن يناور من خلال الموافقة والتحكم بزيارة الوفد وحركته, والثالث أن يقبل من دون مناورات وتضليل, ومحاولات أخفاء ما جرى ويجري على الارض من تقتيل وتشبيح وتدمير لبعض الاحياء في مدن وبلدات وقرى. وبات من الواضح أن رفض النظام أو محاولته القبول مناورة, سيجعل المسألة تتجه نحو مزيد من التدويل للمسألة السورية. وبذلك يصبح وفق منطق المتسائلين الرافضين لطلب الحماية الدولية للمدنيين, الحل الوحيد هو الحوار مع القاتل وإعادة تنصيبه ملكا جديدا على سورية, ولكن مع شرعية من المعارضة التي حاورته!! وكل هذا من أجل إيقاف حركة الشارع السوري, والذي لم يتحقق شيء من مطالبه. وعليهم هم أن يجيبوا عن سؤال" لماذا يرفض النظام حماية المدنيين وهم يتظاهرون من أجل مطالبهم? وبهذه الحالة من الطرف الذي يصر على المزيد من التدويل هل هي المعارضة أم من يريد أن يقتل ويعطى جائزة على هذا القتل? اصبحت الآن الأسئلة التي يحاول من يريد الحوار مع النظام وإعادة تنصيبه من جديد بعد كل ما قدمه شعبنا من تضحيات, مكشوفة ولا قيمة لها لأن الامر اصبح الآن بيد مؤسسة دولية هي الجامعة العربية. التي منحت هذا النظام اكثر من ثمانية أشهر ليوقف حمام الدم هذا, ويبدأ باصلاحات جدية كما يقولون? واصبحت الجامعة العربية طرفا سوريا داخليا, من خلال قرارها هذا. من الذي جعل الجامعة العربية طرفا داخليا? هنالك دليل آخر يفقأ العين لمن يريد ان يرى, ان الاطر المعارضة التي كانت منذ بداية الثورة السورية, تدعو للحوار والقيام بوقف الحل الامني والبدء بمؤتمر وطني عام شامل يقرر مصير سورية من أجل الانتقال إلى الدولة الديمقراطية, قد اصابها التفتت والاستقالات الجماعية لرموزها. من يتحمل كل هذا هل هو الشعب? أم الاطراف التي رفضت الحوار? لانها تعرف هذا النظام وتعرف طبيعته, وتعرف أن هذا النظام, ليس لايقبل بالحوار فقط بل هو لايقبل بدعوات وجهت له من حلفائه بأن يكون جزءا من السلطة لا السلطة كلها, مع استمرار النظام, فكيف سيقبل بحوار يؤدي إلى انتقال ديمقراطي? هنالك حلفاء للنظام طرحوا عليه ان يتخلى عن مساحة من القرار السياسي والاقتصادي والامني للمعارضة من خلال إجراءات اصلاحية, وكلنا يذكر المبادرة الروسية, والمبادرة الايرانية..وكلاهما رفضهم النظام.

إذا كان النظام يقوم بتدمير سورية ويقتل المدنيين, فإن حماية المدنيين على فرض أن حمايتهم يمكن أن تدمر البنى التحتية المدمرة أصلا, يصبح الامر ببساطة- على الأقل- أننا حميننا شعبنا من القتل على يد أجهزة النظام وشبيحته. لهذا مهما حاول بعضنا أن يتذرع بأسباب من أجل رفض حماية المدنيين, فإن النتيجة تكون لمصلحة حماية القاتل مهما حاولوا تزيين أسئلتهم بالخوف على الوطن أو على عسكر السلطة, وميزان القوى العسكري الداخلي سيفرز بعدها مزيدا من المجازر التي سوف يرتكبها هذا النظام انتقاما. ونحن لسنا أمام خيار الخير والشر نحن أمام خيارات نسبية لحقن دماء شعبنا المتظاهر. فلتخرجوا من هذه العباءة التي لم تعد تصلح للنقاش بعد مبادرة الجامعة العربية, وفكروا معنا بكيفية حماية شعبنا من القتل, وتحقيق مطالبه في الانتقال الديمقراطي بنفس الوقت, أما أن نكون امام خيار إما أن يعود شعبنا لما قبل 15 آذار أو يستمر القتل فهذه معادلة لم تعد مطروحة الآن سورية.

على المجلس الوطني مرة أخرى وأخرى, أن يسرع بانجاز خطواته المؤسسية, وعلى طرح رؤيته وبرامجه, والبدء فورا بتشكيل مجالس محلية في القرى والبلدات والمدن من أجل المرحلة الانتقالية, وخاصة في حمص وحماة واللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس. والقدرة التنظيمية على استمرار شعبنا بالتظاهر ومن خلال دعم هذه المجالس المحلية. وإذا كان متعذرا عقد الهيئة العامة للمجلس بكامل أعضائها, يمكن عقدها بمن يستطيع الحضور, وأن تستكمل جميع القوى مشاركتها المؤسسية الفاعلة بالمجلس. شعبنا الآن احوج ما يكون لهذه الخطوة وقد عبر عنها في تظاهرات الأيام الأخيرة. ومع شعبنا لن نغطي أي تقصير متعمد او غير متعمد بعد الآن وبعد ما حققه شعبنا بدماء شبابه الطاهرة, من تحريك وتغيير وجهة المسار الدولي إسرائيليا الذي كان يعطي هذا النظام القاتل الفرصة تلو الأخرى..

الآن المجلس على المحك والوقت ليس بصالح شعبنا. وعندما يرفض النظام قرار الجامعة العربية في الرباط سيكون لنا حديث آخر عن طلب حماية المدنيين, وعلى المجلس الوطني أن يكون جاهزا للخطوة التالية كما هو مطروح داخله.

*كاتب سوري

 

السفير الأميركي: أي عملية عسكرية لنقل السلطة لن تكون مجدية  

حزب صالح يتهم المعارضة بعرقلة الحل

 صنعاء - من يحيى السدمي: السياسة

أكد الأمين العام المساعد في حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم أحمد عبيد بن دغير, أمس, أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الوسيلة الممكنة والمتاحة, والدستورية لنقل السلطة في اليمن, فيما اعتبر السفير الأميركي في صنعاء غيرالد فايرستاين أن أي عملية عسكرية, لنقل السلطة لن تكون مجدية. وأوضح بن دغير في مقابلة مع موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة الدفاع, أن "اختلاف الحزب الحاكم في أساسه مع أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة, ومع مليشياتهم المسلحة, هو في كيفية نقل السلطة", مضيفا "نحن نريدها ديمقراطية ودستورية, وهم أرادوا اغتصابها". وأشار إلى أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة, تقوم على انتخابات رئاسية مبكرة, وقرار مجلس الأمن كذلك, مؤكداً "أن الأغلبية من اليمنيين يرونها حلا موضوعيا للأزمة, لكن عتاولة "المشترك" لهم رأي مخالف للدستور ولإرادة الناس وللمبادرات الإقليمية والدولية". ولفت إلى أن الحزب الحاكم جاهز للتسوية السياسية عبر الحوار, لكنه اتهم قوى المعارضة بأنها هي من تؤخر الوصول إلى حل للأزمة, قائلا "كلما اقتربنا من حل مرضٍ لجميع الأطراف اختلقوا مشكلة جديدة, وقدموا مطالب إضافية, في البداية كانوا يقولون لن نحاوركم حتى يفوض الرئيس علي عبد الله صالح, نائبه عبد ربه منصور هادي, رسميا بالحوار وبالتوقيع على المبادرة وعلى آليتها وعندما فوض الرئيس نائبه, الآن يقولون نريد الرئيس أن يوقع على المبادرة". في غضون ذلك, أكد سفير الولايات المتحدة بصنعاء غيرالد فايرستاين أن بلاده تدعم خيارات الشعب اليمني, وأن على شباب الثورة وقيادات المعارضة التعاون في نقل السلطة, مشدداً على أنه "لا بد أن نفتح لليمنيين آفاق المستقبل وأي ضمانات مشروطة هي من اختصاص الشعب الذي يجب عليه التوصل إلى الحل". وأوضح فايرستاين, خلال لقائه أول من أمس, في صنعاء بزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر "أن العملية العسكرية لنقل السلطة في اليمن غير مجدية, وعلى الأطراف السياسية سرعة نقل السلطة دون أي تأخير". وقال إن الرئيس صالح رفض التوقيع على المبادرة الخليجية حتى عودة المعارضة من الخارج, وهو ما يؤخر تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي دعا صالح إلى توقيع المبادرة. وحسب بيان صادر عن مكتب الشيخ الأحمر, فإن زعيم قبيلة حاشد أكد أنه لا يمكن أن يظل الرئيس صالح في المرحلة الانتقالية هو الآمر والناهي, مؤكدا عدم قبوله بالتوقيع على المبادرة الخليجية إذا ما أشارت إلى ذلك. وجدد الأحمر تأييده لمطالب شباب الثورة الذين يرفضون أي ضمانات لمن قتل أبناء الشعب اليمني, محذرا من تجاهل تلك المطالب. وذكر مكتب الشيخ الأحمر أن زعيم قبيلة حاشد التقى بالسفير الروسي سيرغي كوزلوف الذي أكد دعم بلاده لقرار مجلس الأمن الذي دعا صالح إلى توقيع المبادرة الخليجية. وقال كوزلوف "إن روسيا تدعم اليمن نحو التغيير", مشيرا إلى أن الخلاف حول الآلية التنفيذية, إلا انه تم الاتفاق على الآلية بنسبة 85 في المئة. وأضاف "إن الشعب اليمني لا يمكن أن يتحمل أكثر, حيث يعاني من أبسط الخدمات الأساسية لمتطلبات الحياة ونريد الشعب أن يعيش في رفاه, ولذا فنحن ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالحكمة وستجد كل الدعم من روسيا". على صعيد آخر, ذكرت "منظمة هود" المعنية بحقوق الإنسان, أن 13 من شباب الثورة بينهم طلاب من جامعة صنعاء وخريجي ثانوية من المدنيين, أحيلوا إلى المحاكمة العسكرية بعد أن تم سجنهم بشكل تعسفي منذ 21 سبتمبر الماضي على الرغم من توجيهات النيابة بالإفراج عنهم لعدم وجود تهمة بحق أيا منهم. ودانت المنظمة في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, ذلك الإجراء ووصفته بانه غير قانوني, معتبرة إحالة مواطنين مدنيين إلى القضاء العسكري سابقة خطيرة تناقض أهم حقوق الإنسان في المحاكمة أمام القاضي المدني التي نص عليها القانون الدولي.

 

100 شخصية عراقية تطالب بحماية سكان "أشرف"

 السياسة/ دعا حوالي 100 من قادة الرأي العام العراقي, بينهم رؤساء وزراء ووزراء ونواب سابقون ورجال دين وقادة منظمات مجتمع مدني, إلى إيجاد حل إنساني لقضية سكان "مخيم أشرف" الواقع في محافظة ديالى بشمال العراق, والذي يقيم بداخله حوالي 3500 من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" كبرى حركات المعارضة للنظام الإيراني, ودانوا استخدام العنف ضد القاطنين فيه. وذكرت "أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أمس, أنه "باقتراب نهاية العام 2011 (التاريخ المقرر من قبل الحكومة العراقية لإغلاق مخيم أشرف) أصبحت طبيعة التعامل مع المخيم موضوعًا هامًا في المجتمع الدولي, يقاس بها مدى التزام العراق بالقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان". وأضافت "أن أجهزة الأمم المتحدة, بما فيها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين, طلبت من الحكومة العراقية تمديد المهلة لإغلاق "مخيم أشرف", ووصفت سكانه بأنهم مشمولون بالحماية بموجب القوانين الدولية". وأشارت إلى أن "جمعًا غفيرًا من البرلمانيين والشخصيات العراقية, أكدوا ضرورة الالتزام بالحقوق الإنسانية لسكان "مخيم أشرف" باعتبارهم لاجئين مشمولين باتفاقية جنيف الرابعة", وأنهم "يعارضون الرضوخ للضغوط الخارجية, لإيذائهم وإزعاجهم, ويدينون ويستنكرون أي هجوم عليهم وقتلهم وإبادتهم بأية حجة وذريعة كانت, مثلما حدث في يوليو 2009 وأبريل الماضي". ولفتت إلى أنه "في خطوة منفصلة, بعث 85 نائبًا في البرلمان العراقي برسالة إلى مندوبة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي, طالبوا فيها بإلغاء المهلة لإغلاق "مخيم اشرف" وحماية سكانه من قبل الامم المتحدة". إلى ذلك, بعث السيناتور جون ماكين, المرشح السابق للرئاسة الأميركية, والسيناتور ليندزي غراهام, برسالة الى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, طالبا فيها بضرورة توفير حماية دولية ل¯"مخيم أشرف" وسكانه, إثر انسحاب القوات الأميركية من العراق. ودعا ماكين وغراهام, إلى تمديد مهلتها إغلاق "مخيم أشرف" لكي تتمكن المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين من إكمال أعمالها لتقييم موقع اللجوء بالنسبة لجميع سكان المخيم. على صعيد متصل, كشفت "أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية", أن سفارة النظام الإيراني في بغداد, وبالتنسيق مع "لجنة قمع أشرف", قامت بوضع عدد من "المأجورين والمرتزقة العراقيين" في مدخل المخيم, للإيحاء بأن الشعب العراقي يدعم المهلة لإغلاق "أشرف", مشيرة إلى أن السفارة الإيرانية "تدفع لكل منهم 10 آلاف دينار عراقي يوميًا, كأجر, إضافة إلى الطعام وإمكانيات التمركز, والوعد بزيارة مدينة مشهد الإيرانية مجانًا, والمعالجة المجانية في طهران". في غضون ذلك, نقلت صحيفة "إيلاف" الإلكترونية, عن مسؤول عراقي كبير, التقى بمسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض, قوله إنه شعر بوجود ضغط هائل من الإدارة الأميركية على بغداد التي أبلغتها بأن علاقاتها الدولية ستتضرر في حال تنفيذ عملية إغلاق "مخيم أشرف" في نهاية الشهر المقبل وقبل إنجاز المتطلبات الإنسانية والقانونية لمثل تلك الخطوة التي ستشمل جميع سكان المخيم.

 

نظام الأسد وخيارات النهاية

عبد الكريم أبو النصر/النهار

"أسقطت المجموعة العربية رهانها على نظام الرئيس بشار الأسد وتخلت عنه وقررت، في تحول سياسي غير مسبوق حيال سوريا، الدخول في مواجهة واسعة معه من أجل تغييره بالتفاهم مع قوى إقليمية ودولية، فاتخذت مجموعة إجراءات قاسية صدمت الأسد وكسرت هيبة نظامه، وتعاملت معه على أساس انه ليس صالحاً لإدارة شؤون بلده وان تركيبة السلطة وتوجهاتها لم تعد مناسبة لأنها تتناقض مع مطالب السوريين أو الغالبية منهم، ونزعت عنه الحماية والشرعية العربيتين ومنحتهما للانتفاضة الشعبية. وترى الغالبية العظمى من الدول العربية ان الأسد أخرج نفسه من المعادلة العربية وانه يتحمل مسؤولية عزلته الواسعة لأنه أخلّ بوعوده وأضاع كل الفرص المتاحة له للتصالح والتفاهم مع شعبه المحتج وإنقاذ بلده من محنته الكبيرة ولذلك ترفض هذه الدول أن تتحمل مسؤولية السكوت عن معاناة السوريين وتوفير التغطية لأعمال القمع والقتل للمدنيين المطالبين بالتغيير والإصلاح الحقيقيين".

هذا ما قاله لنا مسؤول عربي بارز، موضحاً أبعاد القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري للجامعة العربية بموافقة 18 دولة.

 وشدد على ان الغالبية العظمى من الدول العربية تريد التخلي عن نظام الأسد وترى ان الانتفاضة الشعبية فرصة ذهبية لتحقيق هذا الهدف لذلك تبنت استراتيجية لتغييرهم ترتكز على العناصر الرئيسية الآتية:

أولاً - التعامل مع نظام الأسد على أساس انه خارج الصف العربي لأنه يهدد، بممارساته وأعماله، الأوضاع في سوريا والمنطقة ويضعف العمل العربي المشترك وصدقية المجموعة العربية إذ انه يتعهد تنفيذ قراراتها وطلباتها ثم يمتنع عن تطبيقها ويتحداها ويتمسك بخيار الحسم العسكري في التعامل مع المحتجين. كما ان الأسد يعرض للخطر المصالح العربية العليا من طريق تحالفه الوثيق مع إيران والقوى المتشددة ودعمه خططها المعادية للكثير من الدول.

ثانياً - الجامعة العربية تطبق في سوريا، كما فعلت في ليبيا، مبدأ حق التدخل المشروع في شؤون دولة عربية ما حين يتعرض مواطنوها لأخطار جسيمة وتهدد أوضاعها الأمن والسلام في المنطقة، على أساس ان مهمة الجامعة لن تقتصر من الآن فصاعداً على حماية الأنظمة بأي ثمن وتركها تفعل بشعوبها ما تريد.

ثالثاً - إنهاك النظام السوري وإضعافه وإرباكه أكثر فأكثر من طريق إعطاء شرعية عربية لفرض المزيد من العقوبات والإجراءات القاسية الإقليمية والدولية عليه والتي تستهدف قطاعات حيوية أساسية وتوسع نطاق التذمر الشعبي منه وتساعد على تغييره.

رابعاً - قررت المجموعة العربية التعامل مع المعارضة السورية الحقيقية على أساس انها البديل من نظام الأسد وهي تنوي دعمها والتعاون معها للإعداد للمرحلة الانتقالية تمهيداً لإقامة نظام جديد تعددي ديموقراطي يبني دولة مدنية عادلة تحقق التداول السلمي للسلطة من طريق الانتخابات الحرة والشفافة.

خامساً - للمرة الأولى تحرض المجموعة العربية الجيش السوري على التمرد على قيادته وتدعوه، من طريق اتصالات سرية مع بعض قياداته، الى تكرار التجربتين التونسية والمصرية والانضمام الى المحتجين لإسقاط النظام في الوقت المناسب.

سادساً - العمل جدياً على إيجاد آلية لتوفير الحماية للمدنيين السوريين بالتعاون مع منظمات عربية والأمم المتحدة مما يفتح الباب أمام تدخل دولي سياسي - إنساني في سوريا يمكن أن يتحول لاحقاً تدخلاً عسكرياً إذا ازدادت الأوضاع تدهوراً.

سابعاً - يستمد هذا التحرك العربي ضد نظام الأسد قوته من وجود تفاهمات سرية بين دول عربية بارزة ودول غربية وإقليمية مهمة ومؤثرة أبرزها أميركا وفرنسا وتركيا تتركز على ضرورة التعاون من أجل إقامة نظام جديد في سوريا يحقق المطالب المشروعة للسوريين ويهتم خصوصاً بالبناء الداخلي وتعزيز علاقات بلده العربية والدولية، ويتوقف عن التدخل سلباً في لبنان ودول أخرى بالتحالف مع إيران ويدعم الجهود الهادفة الى تقوية الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

واستناداً الى هذا المسؤول العربي فإن "الأسد لم يعد قادراً على إنقاذ نظامه إذ انه يجد نفسه أمام ثلاثة خيارات قاسية وخاسرة: الأول أن يرضخ لشعبه المحتج وينفذ المطالب العربية الأمر الذي يؤدي الى نهاية نظامه بتركيبته الحالية. الثاني أن يتنحى عن السلطة ويلجأ الى إحدى الدول العربية أو الى إيران. الثالث أن يتمسك بسياسة المكابرة وإنكار الحقائق ويواصل قمع المحتجين وقتلهم أو يحاول تفجير الأوضاع في المنطقة بالتعاون مع حلفائه. والخيار الثالث انتحاري ومدمر لسوريا ولنظام الأسد". 

 

تناقضات الموقف الحكومي تثير أزمة ثقة خارجية

شكوك إضافية في التزام تعهدات التمويل

روزانا بومنصف/النهار

في اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في نيويورك في ايلول الماضي ولاحقا مع مساعدها جيفري فيلتمان والذي عُدّ خرقا مهما للحكومة ورئاستها على صعيد منع العزلة الدولية عن الحكومة، افادت معلومات انه تم الاتفاق على ان الاميركيين لن يطلبوا من ميقاتي ان يتبنى مواقفهم لكن على الا يتبنى في المقابل مواقف كل من سوريا و"حزب الله". وقد سعى الرئيس ميقاتي على اثر ذلك الى محاولة تفعيل او استثمار هذا الخرق الدولي بلقاءات مع زعماء ومسؤولين عرب سمع منهم كلاما مماثلا بحيث ابدى رئيس الحكومة حرصا على عدم السماح باقفال الابواب التي فتحت امامه تحت اي طائل.

لذا بدا تصويت لبنان في مجلس وزراء الخارجية العرب ضد الاجماع العربي للوهلة الاولى بمثابة اخلال بهذه التعهدات واحدث ضررا ليس من السهل طيه او اقفاله بسرعة. اذ ان زيارة ميقاتي الاخيرة لبريطانيا ولقائه مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وهي قد تمت بناء على مسعى من الملك الاردني عبد الله الثاني، قد قوبلت بتحفظ اميركي وفرنسي على حد سواء في انتظار ان يظهر ميقاتي على الاقل ترجمة لتعهداته في ما خص تمويل المحكمة الدولية وفق الالتزامات التي قطعها امام المسؤولين في الخارج. لذلك لم يكن سهلا ان يعلن سفير بريطانيا في لبنان توم فليتشر بعد خروجه من لقاء ميقاتي ان بلاده تشعر بخيبة امل على رغم ان ممثلين لبعثات ديبلوماسية اخرى اوصلوا هذه الرسالة نفسها من دون الاعلان عنها مباشرة.

كما ان التصويت اللبناني اتى ليطرح تساؤلات جدية حول القدرة على التزام التعهد بتمويل المحكمة في ضوء جملة اعتبارات من ابرزها التعثر والارباك اللذين طبعا موقف الحكومة عقب موقف لبنان الرسمي. اذ ان اوساطا ديبلوماسية تناهى اليها قول ميقاتي انه تعرض لموقف ملتبس من وزير الخارجية عدنان منصور الذي اتصل به لابلاغه من القاهرة ان لبنان سيعارض قرار اللجنة الوزارية العربية منعا لتحقيق الاجماع العربي على الموقف من سوريا لكن لبنان ما لبث ان استمر على معارضته في تصويت الثلثين ايضا. وهذا الكلام ناقضه تبني الرئيس ميقاتي من طرابلس الموقف اللبناني الرسمي الذي عبر عنه منصور وكذلك فعل في مجلس الوزراء لاحقا. وتقول المصادر المعنية ان التناقض الذي اربك رئيس الحكومة ايضا يتصل بواقع انه اعلن مرارا وردا على اسئلة حول الموقف من سوريا في مقابل المواقف الداعمة للشعب السوري من معارضيه على نحو خاص ان لبنان ينأى بنفسه اذ انه لا مع ولا ضد ما يحصل على قاعدة ان اي موقف للبنان في هذا الاتجاه او ذاك لن يغير شيئا. ولذلك فان موقف لبنان الرسمي ضاعت صوابيته في حال كان كذلك في ظل التبريرات التي قدمتها الحكومة علما انه يرتب انعكاسات صعبة على الحكومة قد يكون ابرزها اثارة تساؤلات حول مكان القرار اللبناني ومن يأخذه.

الامر الآخر يتصل بواقع ترميم ما حصل لجهة اهتزاز الثقة الخارجية خصوصا لناحية قدرة الحكومة على التمويل. ففيما ينسب الى رئيس الحكومة قوله امام بعض زواره من الديبلوماسيين انه سيطرح موضوع التمويل على طاولة مجلس الوزراء خلال عشرة ايام، فان المصادر المعنية تعتقد بان هذا الامر لن يطرح ابدا نظرا لمعرفة ميقاتي الجواب سلفا وانه سيحاول الحصول على مزيد من التأجيل. وكذلك لا يعتقد ان الحكومة.

وهناك ايضا مآخذ سجلتها مصادر سياسية على الموقف الحكومي في ضوء نقطتين: الاولى الاعلان ان الموقف الذي اتخذه لبنان انما هو لحمايته وحماية استقراره. وكأنما بذلك هناك اقرار بان عدم اخذ هذا الموقف يمكن ان يثير اضطرابات سيقوم بها حلفاء سوريا. والنقطة الاخرى تتمثل في كون القرار زاد الانقسام اللبناني من حيث ان اي حوار لا ينطلق من واقع محاولة توفيق الآراء في وجه ازمة مماثلة انما يفسد الحوار او الدعوات اليه لغياب الاسباب التي تبرره كما يعمق الشرخ الداخلي.

 

الراعي عرض وقهوجي الاوضاع الامنية

 وطنية - 18/11/2011 ستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، قائد الجيش العماد جان قهوجي على مدى ساعة من الوقت.

وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع الامنية السائدة في البلاد واوضاع المؤسسة العسكرية.

واستقبله عند مدخل الصرح المطران كميل زيدان. وكان سبق قهوجي الى الصرح مدير فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن ريشار حلو.

 

افتتاح مؤتمر "مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط" في الكسليك

الراعي: سيناريو العالم العربي من دون المسيحيين سيكون كارثيا

نخشى أن تقودنا التغيرات العربية إلى صراعات وأنظمة أكثر قسوة

كاتشيا: الدين قوة إيجابية ومحركة لبناء مجتمع مدني وسياسي

نيغوديزيتش: الشرق يحتاج إلى أنموذج للعلاقات يرتكز على المواطنية

كلمات اكدت ان الحفاظ على النسيج المشرقي ضرورة عالمية لدرء الفتن

وطنية - 18/1/2011 رعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حفل افتتاح مؤتمر بعنوان "مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط نحو الحرية الدينية" بدعوة من أعضاء البرلمان الأوروبي وبالتعاون مع أعضاء في البرلمان اللبناني والشرق الأوسط وبدعم من لجنة المؤتمرات الأسقفية في الإتحاد الأوروبي في قاعة يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس - الكسليك.

حضر الافتتاح النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب ياسين جابر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الرئيس أمين الجميل، البطاركة غريغوريوس الثالث لحام، مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وفؤاد طوال، الشيخ علي العلايلي ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، السفير البابوي في لبنان غابريال كاتشيا، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة والآباء المدبرون، العميد الركن غسان العربجي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن سامي نبهان ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المقدم روجيه صوما ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، العميد عدنان السيد ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، الشيخ وسام ترحيني ممثلا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، وعدد من البرلمانيين اللبنانيين والأوروبيين والعرب ورؤساء أحزاب من دول أوروبية ودول المشرق العربي، ورجال الدين المسلمين والمسيحيين من لبنان وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى سفراء ومهتمين.

بداية النشيد الوطني، عزفته موسيقى القوى الأمن الداخلي بقيادة النقيب أنطوان طعمه تلته كلمة ترحيب للاعلامية دوللي بشعلاني أكدت فيها أن "المسيحيين لم يكونوا يوما شعوبا عابرة أو مهاجرة في منطقة الشرق الأوسط ولكنهم كانوا الأصل في الأرض والتاريخ وشركاء في الوطن والمسؤولية والحياة. تعايشوا مع المسلمين على مدى قرون لذا كانت الدعوة إلى هذه الندوة من قبل البرلمان الأوروبي وبرلمانيين لبنانيين ولجنة المجالس الأسقفية في أوروبا".

محفوظ

وألقى رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور هادي محفوظ كلمة رأى فيها "أنه على كل مؤمن أن يكون محمولا بديناميكية وجودية ملونة بالإيمان والرجاء والمحبة. الإيمان بالله، صاحب المخطط الخلاصي الواضح والمنتصر النهائي". وشدد على "أهمية التفاؤل أي الرجاء لأن الانخراط في تصميم الله، مع الحكمة والتمييز وحسن قراءة الوضع الحالي، يؤمن السعادة الدائمة للفرد وللمجتمعات".

وشكر محفوظ البرلمان الأوروبي والنواب في المجلس الأوروبي ونواب لبنانيين لتنظيمهم هذا المؤتمر الذي يندرج في إطار السينودوس من أجل الشرق الأوسط كعلامة للتضامن ولدعم مسيحيي الشرق الأوسط وعلامة التقدير والاحترام لكل رجل وامرأة من ذوي الإرادات الصالحة"، معتبرا أن "هذه المبادرة تجيب على كلمات قداسة البابا بينديكتوس السادس عشر الذي توجه إلى مسيحيي الشرق الأوسط يوم قدم الخطوط العريضة لأعمال السينودوس في قبرص في العام 2010.

وختم: "إننا سعيدون في لبنان وفي الشرق الأوسط لأننا مسكونون في روح الإيمان بالله، أب كل إنسان ونريد أن نشهد للمحبة المسيحية. سوف نتخطى، بالحذاقة الشرق أوسطية، صعوباتنا. إن حضور الطوائف الدينية كافة في هذه القاعة هو مثال واضح على عيشنا سويا".

كرم

ورحب منسق المؤتمر في لبنان والشرق الأوسط مارون كرم بضيوف لبنان رافضا "نظرية هانتغتون حول صراع الحضارات والتي يصبح فيها المسيحيون في أرضهم ضحايا". معتبرا أن "الحفاظ على النسيج المشرقي هو ضرورة عالمية لدرء الفتن والحفاظ على الاعتدال في عالم أضحى يغرق في أوحال التطرف" وأثنى على "حضور رجال الدين المسلمين الذين يمثلون الاعتدال الإسلامي الذي يشكل خشبة الخلاص لاستمرار هذا الشرق".

فيرلينغ

وألقت منسقة المؤتمر في أوروبا الدكتورة كاترين فيرلينغ كلمة قالت فيها: "إنه لشرف كبير أن نتمكن من العمل والتبادل مع الكثير من بينكم، من لبنان والشرق الأوسط وأوروبا خلال التحضير لهذا المؤتمر"، ونوهت ب"أهمية المواضيع التي سيعالجها هذا المؤتمر، محيية الوفد الرفيع المستوى الذي حضر للمشاركة في هذا المؤتمر".

ساباتيل

وتحدث مدير دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي ومنسق تحالف الحضارات في الأمم المتحدة الدكتور جيرار ساباتيل الذي اعتبر أننا "في مرحلة جديدة حيث الحوار بين الحكومات غير كاف. إن النجاح يتطلب الإلتزام في المجتمعات وبينها. وفي هذا السياق، يبقى الإتحاد الأوروبي لا نظير له من حيث ما يمكن تقديمه لهؤلاء الذين يبحثون عن الديموقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحرية الدينية. والآن بينما أصبحت المجالس التأسيسية الجهات المؤسساتية الرئيسية، تحول تأسيس الأحزاب السياسية واستمرارها إلى أمر أساسي". أضاف: "هنا يبرز بشكل لا مثيل له تفاني البرلمان الأوروبي في تعزيز الحرية الدينية. إن الإتحاد الأوروبي ومؤسساته بما في ذلك البرلمان الأوروبي، والمفوضية الأوروبية وهيئة العمل الخارجي الأوروبي، بالتعاون مع الدول الأعضاء، ملتزمة بدعم شمال إفريقيا والشرق الأوسط سعيا وراء تحقيق العدل والكرامة والحرية في كل أنحاء المنطقة".

بيتيللا

بدوره، ألقى نائب رئيس البرلمان الأوروبي الايطالي الدكتور جياني بيتيللا كلمة أكد فيها "أننا نتشارك مع الإتحاد الأوروبي في مسألة ربط التعاون الاقتصادي والمادي بعدد من الإصلاحات الأساسية. وبهذه الطريقة يمكننا إيجاد باعث إيجابي لتحقيق أفضل المعايير: ليس فقط عبر انتخابات حرة بل أيضا عبر حرية إعلامية وقضاء مستقل واحترام الحرية الدينية".

واعتبر "أن هذه الاعتبارات لا تعني طبعا أننا نوجه اهتماماتنا إلى الدول المجاورة فحسب. نحن ندرك أنه يجب أن نحسن عملنا أيضا في بلداننا لرفض كافة إشكال التعصب. فمجتمعاتنا أيضا تمر بتغيرات كبيرة بما أننا نشهد اندماج ثقافات جديدة وأديان جديدة وهويات تستحق الاحترام نفسه الذي نطالب به اليوم للطوائف المسيحية"، مضيفا "إن منطقة المتوسط تمر حاليا بمرحلة استثنائية في تاريخها. إذ أن تحريك الرأي العام بشكل متزايد، خصوصا عند فئة الشباب، مع التسهيلات التي توفرها تقنيات التواصل الحديثة القادرة على تحفيز المشاركة والتفاعل، أدت إلى تغيرات جذرية لا يمكن التنبؤ بجميع نتائجها. لهذا السبب، من المهم أن ندعو إلى التقيد بالمبادئ والقيم العالمية التي ترافق تلك التحولات ومن المهم أن نظهر كامل دعمنا لحمايتها.

نيغوديزيتش

وتحدث سفير بولونيا توماس نيغوديزيتش باسم رئاسة المجلس الأوروبي، فقال: "إن بلاده ربطت بين أحداث الربيع العربي وبداية التحولات في بولونيا وبلدان أوروبا الشرقية لأن ما يجمع بينهما هو دور الدين. ومن هنا، كانت المتابعة باهتمام لتطورات الوضع. ونأمل ألا يتحول الربيع العربي إلى شتاء عربي في هذه المنطقة".

أضاف: "إن الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعات إتنية ويعتنقون إيمانا مختلفا كاثوليكيا، أرثوذكسيا، بروتستانتيا، يهوديا وإسلاميا كانوا يتمتعون بالحقوق السياسية نفسها. وبالتالي، يمتلكون الحرية الدينية وحرية اختيار ديانتهم في وضح الأحداث التي شهدتها بلادهم لأن ركيزة مجتمعهم كانت المواطنية المشتركة".

وأشار إلى "أن بولونيا الغنية بهذه التجربة التاريخية تترأس اليوم الاتحاد الأوروبي"، داعيا إلى "تجنب الأخطاء الماضية التي وقعت في بلاده والاستفادة من التجربة الإيجابية لأمة متعددة الثقافات والطوائف تمتعت على الدوام بحقوقها السياسية والدينية، وذلك تحت مظلة المواطنية المشتركة".

وتابع: "نحتاج اليوم في الشرق الأوسط إلى أنموذج إيجابي للعلاقات المتناغمة بين المسلمين، المسيحيين والأقليات الدينية المرتكزة على المواطنية المشتركة في بلد يحترم حقوق الإنسان. ومنذ ثلاث سنوات، وفي 25 آذار، اجتمع المسلمون والمسيحيون في لبنان حول عيد بشارة السيدة العذراء الذي تحول إلى عيد وطني يشهد على تعايش المواطنين اللبنانيين".

كاتشيا

وبعد فاصل موسيقي مع غادة شبير، ألقى السفير البابوي في لبنان كلمة باسم السلك الديبلوماسي، قال فيها: "إن البلد الذي يستقبلنا اليوم هو مثال حي لإمكان تسليط الضوء على البعد الديني في جوانبه الشخصية والقضائية والاجتماعية، إضافة إلى الاعتراف بالتعددية والتنوع الذي يشمله هذا البعد الديني. ومن حيث الدستور، لبنان يعترف ويحمي الطوائف الثمانية عشرة الموجودة على أراضيه ويضع أساسا لها: الحرية، ليس حرية العبادة فحسب، بل حرية المعتقد".

أضاف: "أقتبس من الرسالة التي وجهها الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر في "يوم السلام العالمي" لسنة 2011 إلى جميع قادة الدول والمسؤولين في المجتمع الدولي: "إن استغلال الحرية الدينية لتغطية مصالح خفية شأن الانقلاب على النظام، ووضع اليد على الموارد أو الإبقاء على السلطة من قبل فريق، بإمكانه أن يتسبب بأضرار خطيرة على المجتمعات. التعصب والأصولية والممارسة المخالفة للكرامة البشرية لا يمكن تبريرها أبدا، ولا سيما إذا تم تنفيذها باسم الدين. لا يمكن استغلال ممارسة دين أو فرضه بالقوة. لا بد والحال هذه ألا تنسى الدول والجماعات البشرية على اختلافها أن الحرية الدينية شرط للبحث عن الحقيقة، وأن الحقيقة لا تفرض بالعنف، إنما بقوة الحقيقة عينها. من هذا المنطلق، فإن الدين قوة إيجابية ومحركة لبناء مجتمع مدني وسياسي".

وتابع: "لهذا السبب قيل عن لبنان إنه "رسالة" للشرق، كما للغرب، بفضل قيم الحرية والعيش المشترك وروح الحوار والسلام السائدة فيه. إن لبنان بلد صغير، ولكن يمكننا تشبيهه بالمختبر".

الراعي

وتحدث البطريرك الراعي فشكر "منظمي الندوة وجامعة الروح القدس - الكسليك التي استضافت المؤتمر"، مرحبا بالحضور، ومتمنيا "نشر النداء الذي دعا إليه مجلس بطاركة الشرق في عام 1991 بأن الكنيسة لا تقاس بالأعداد، وهي غير خاضعة للاحصاءات وإنما لوعي أبنائها وبناتها لدعواتهم ورسالتهم"، وقال: "نأمل توجيه هذا النداء إلى المجتمعات الأوروبية والدولية، كذلك إلى شركائنا المسلمين".

أضاف: "إن سينودس المطارنة الذي دعا إليه البابا بنديكتوس السادس عشر في جمعية خاصة للشرق الأوسط انعقدت من العاشر ولغاية 24 من أيلول 2010 أكد الشيء نفسه". وإن الحضور المسيحي في الشرق يفهم من خلال: "الشركة والشهادة"، مما يعني أنه لا يمكننا أن نتصور مستقبلنا خارج أو على هامش أو في مواجهة المجتمعات التي نعيش فيها ونشكل جزءا أساسيا منها، ولكن بتقاسم المسؤوليات مع شركائنا لبناء هذا المستقبل سويا. ونأمل أن يشكل انعقاد هذا المؤتمر لحظة وعي وإدراك لهذه المسؤولية المشتركة، وأن تصبو أعماله إلى خواتيم جيدة. وفي هذا الإطار، اخترت الحديث عن الرهانات والتحديات التي نواجهها، انطلاقا من هذين المفهومين الأساسيين للشركة والشهادة".

وتابع: "إن الشركة هي مفهوم لاهوتي يعني الوحدة في التنوع التي دعي إليها المسيحيون أولا للعيش بمحبة في قلب الكنيسة على مثال شركة الثالوث الأقدس. ولقد علمنا المجمع الفاتيكاني الثاني أن الكنيسة مدعوة إلى أن تكون الرمز والوسيلة للوحدة الحميمة مع الله ووحدة العنصر البشري. وهذا يدل على أن أسس وجودنا في الشرق مدونة في قلب إيماننا، وليست مرتبطة فقط بالظروف التاريخية والمادية لهذا الوجود أو لخيارنا الخاص. لذلك، فإن عيشنا المشترك لا يعني وجودا مقابلا أو مشاركة بسيطة بين مختلف أجزاء المجتمع الواحد، وإنما هو إدراك لحياة مشتركة واستقلالية داخلية تذهب إلى حد الهوية الثقافية والروحية لبعضنا البعض. "مسيحيو الشرق"، عنهم يقول بطاركة الشرق الكاثوليك "إنهم جزء لا ينفصل عن الهوية الثقافية للمسلمين كذلك، فالمسلمون في الشرق هم جزء لا ينفصل عن الهوية الثقافية للمسيحيين". وانطلاقا من هذا الموقع نحن مسؤولون جميعا أمام الله وأمام التاريخ".

وأردف: "في السياسة تترجم هذه الشركة بعبادة على أنها هوية وطنية مشتركة، مواطنية ومشاركة. نحن نواجه رهان التغيرات الحاصلة في بعض الدول العربية. ونحن نخشى أن تقودنا هذه التغيرات إلى صراعات بين الطوائف، وأن تقودنا إلى أنظمة أكثر قسوة وتقسيم للمنطقة على قاعدة طائفية. لا يجب أن تكون هناك إلا هوية وطنية مشتركة تؤمن قاعدة العيش المشترك الصادق والمثمر. إن المسيحيين مع كل أصدقائهم هنا وفي الخارج عليهم مواجهة كل المحاولات لتحديد مجتمعاتهم أو بلادهم بحسب الهوية الدينية. علينا أن نقف بشكل واضح في وجه حصرية الإسلام في هوية بلادنا، كذلك بالنسبة لتهويد إسرائيل. نحيي هنا شيخ الأزهر الذي أعلن في حزيران الماضي أن الإسلام لا يشترط أي هوية دينية للدولة التي يجب ألا تكون دينية، وإنما مدنية تحترم القيم الدينية الأساسية. نحن ندعو إلى حوار صادق بين مختلف الشركاء السياسيين، الدينيين، الليبراليين، المعتدلين أو المحافظين، الإسلاميين والعلمانيين، محليين ودوليين حول مفهوم الدولة المدنية بهدف توضيح متوجبات المواطنية المشتركة من قبل الجميع على قاعدة المساواة".

وقال: "ويبقى الرهان على المشاركة السياسية للجميع في خدمة الخير المشترك كتجسيد لهذه المواطنية العادلة والشاملة. وبالتالي، هناك تفاوت كبير في أوضاع بلدان المنطقة على مستوى التمثيل المسيحي في البرلمانات، بينما في لبنان نص اتفاق الطائف في عام 1990 وبصورة فريدة من نوعها على المساواة بين المسلمين والمسيحيين، بعيدا عن الحسابات الديموغرافية، ولكن على قاعدة الميثاق الوطني للتعايش الإسلامي - المسيحي.

واضاف: "إن الحضور المسيحي في الشرق الأوسط بحاجة للاستفادة مع باقي المواطنين من الإطار السياسي السليم للقيام بدوره الحقيقي والمساهمة في التطور المستقبلي المتوازي لمجتمعاته. الدولة المدنية التي تفصل بين الديانات والمؤسسات السياسية من دون أن تهمش الأولى في الحياة العامة تكاد تكون الإطار المناسب للوضع في بلادنا. لذلك علينا دراستها جيدا بغية الوصول إلى إجماع حول فهمها بعيدا عن أي غموض وبالتالي قد تكون نموذجا لدخول المجموعات الإسلامية في فلك السياسة الأوروبية".

الشهادة

وقال: "بعد الشركة تأتي الشهادة كذلك بعد المواطنية يأتي الالتزام. أي هناك ثلاثة تحديات في مواجهة الشهادة والالتزام المسيحي في الشرق وهي: الأمن، الحريات الأساسية والاعتراف بالتنوع. نحن نعلم كم أن الأمن أساسي بالحياة الفردية والجماعية. ما من أحد يستطيع العيش والنمو والانطلاق في بيئة غير آمنة. قرار البرلمان الأوروبي الذي صدر في 20 كانون الثاني 2001 حول وضع المسيحيين في ما مفهوم حرية الدين تظهر بوضوح الأوضاع غير الآمنة التي تعيش فيها المجموعات المسيحية في الشرق الأوسط والخارج. وتطلب المادة التاسعة من النص من سلطات الدول التي تواجه صراعات طائفية ان تتحمل مسؤوليتها وان تسهر على تطبيق الممارسات الدينية لكل الطوائف وأن تكثف جهودها لتأمين حماية فعالة لمختلف هذه الطوائف في بلادها...".

أضاف: "في هذا المفهوم نريد أن نؤكد أن الأمن هو حق لكل مواطن وعلى الدولة أن تؤمن هذا الحق. وهنا لا نعني أبدا حماية الأقلية من قبل الأكثرية وإنما نتحدث عن حق أساسي ومشترك بين الجميع من دون تفرقة أو تمييز. وفي كل مرة في مواجهة التعديات على الأديان التي نتج عنها أحداث دامية ومؤلمة أعيد الدعوة التي أطلقتها القمة الإسلامية المسيحية التي انعقدت في البطريركية المارونية في 12 أيار الماضي من قبل كل الفعاليات الإسلامية والمسيحية في الشرق الأوسط إعلان وثيقة تاريخية تنبذ كل أشكال حرب الديانات وتدعو إلى العيش المشترك على قاعدة المواطنية واحترام حقوق الإنسان".

وتابع: "أما الرهان الثاني فهو رهان الحريات الأساسية لأنه كما نعاني أحيانا من نقص الأمن فنحن نعاني أيضا في بعض دول المنطقة من بعض أشكال الأنظمة القمعية التي تقمع للحريات الأساسية كحرية التعبير والعبادة والتفكير. الحرية هي بمثابة أوكسجين بالنسبة للمواطن وللمؤمن. إنها هامة جدا بالنسبة لنا ذلك أن الكنيسة المارونية تميزت بتاريخ طويل من الارتباط والدفاع عن الحرية وكان الثمن تضحيات هائلة. ليتورجيتنا هي نشيد عمل ونعمة متواصل لهذه النعمة السماوية وتقدمة على نية شهدائنا عبر العصور. وسبق لسلفي غبطة البطريرك صفير أن أكد بشكل واضح أنه: "لو وضع اللبنانيون أمام خيار صعب بين العيش سوية أو الحرية، وقد أظهر التاريخ أنهم لم يترددوا يوما، بخاصة المسيحيين منهم اختاروا الحرية التي تشكل مبدأ ثابت بالنسبة إليهم".

وقال: "السينودوس الخاص بالشرق الأوسط عاد إلى موضوع الحريات مظهرا تعقيداته وأبعاده المختلفة: الاجتماعية، الثقافية، الدينية، التشريعية والسياسية. فالـ "Instrumentum Laboris" رقم 36 يميز بين حرية العبادة وحرية ممارسة الديانات. هذان الشكلان يعرفان حدودا وحواجز فإذا كانت حرية ممارسة الديانات لا تزال، باستثناء لبنان، بعيدة عن حفظ ضمان لها في مجتمعاتنا وأحيانا تهيمن عليها التشريعات، فحرية العبادة البسيطة تواجهها، هي أيضا، في بعض الأحيان حواجز كالحصول على إذن لبناء أماكن العبادة أو وترميمها. ونحن نؤكد أن ضمان حرية العبادة وممارسة الديانات بطريقة غير مشروطة تشكل مؤشرا هاما للعدالة ولمستقبل المجتمعات العربية بعد الثورات وتغير الأنظمة".

أضاف: "أما الرهان الثالث فهو الاعتراف بالتنوع. في الواقع تفتح الحرية الطريق أمام قيمة أساسية أخرى وهي معرفة قبول للتنوع والاعتراف بالآخر على الرغم من اختلافه. ولنعترف انه ليس من السهل أبدا على مؤمن أن يرحب بالآخر من دين مختلف كعنصر إيجابي في محيطه الاجتماعي والثقافي كذلك في محيطه الداخلي. إذا فإن العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة تعلمنا من خلال الحوار في الحياة أن هذه الفوارق التي لا يمكن اختزالها يمكننا تجاوزها لا بل تحويلها إلى مصدر غنى متبادل. وفي الحديث عن هذه الحقيقة فلقد أعلن البابا يوحنا بولس الثاني أن لبنان أكثر من بلد "هو رسالة حرية ونموذج للتعددية في الشرق كما في الغرب".

وتابع: "في هذه الأوقات من الاضطرابات والبحث عن الحقيقة يبقى أملنا في رؤية لبنان يؤدي دوره كرسالة. على الرغم من نقاط ضعفه المتعددة يبقى لبنان في الواقع حاملا مهمة إنسانية وحضارية لتعددية توافقية يحتاجها الشرق والغرب معا. هذه المسؤولية تواجه كل أشكال التعصب والتطرف والإرهاب وهي تتطلب منا إعادة فحص خطاباتنا الدينية والتربوية واستجواب الآخرين لكي تتطابق ممارساتنا مع مبادئنا. وهكذا فإن مناخ الأمن والحريات يشكل المفهوم المناسب للحوار الإسلامي - المسيحي المثمر المرتكز على قاعدة القيم المشتركة واحترام الاختلاف".

وقال الراعي: "في سياق المؤتمر الـ20 لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك انضم إلى أخوتي البطاركة للتعبير عن شكرنا مختلف الوفود الأوروبية وكل من ساهم معهم في التحضير لهذا المؤتمر على الاهتمام الذي أبديتموه تجاه موضوع الوجود المسيحي في الشرق الأوسط. نريد أن نؤكد لكم أن مسيرتكم لن تفهم بشكل خاطىء على أنها دعم لفريق من شعوب في المنطقة من دون أو في مواجهة فريق الآخرين. في الواقع إن دعم المسيحيين في المنطقة هو دعم للعيش المشترك وبالتالي فهو دعم للمسلمين ولو بطريقة غير مباشرة. لأن العيش المشترك هو قيمة مشتركة تغني مكوناتها التي نحن بحاجة إليها. هكذا فنحن لا نخاف على الوجود المسيحي في الشرق لأننا نؤمن بأن هذا يخضع لإرادة الله وليس لخيارنا، ونعلم أيضا أن سيناريو العالم العربي من دون المسيحيين سيكون كارثيا بالنسبة للشرق وللغرب. لأن هذا سيكون نهاية العروبة كثقافة متعددة وستنغمس في الثقافة الدينية للاسلام، لا الإسلام ولا أوروبا باستطاعتهما أن يتحملا هكذا وضع. أما بالنسبة لنا فنحن نؤكد أن الهوية الوطنية، المواطنة، والمشاركة، الأمن، الحرية، تقبل التنوع هي كلها معالم على هذه الطريق اليومية التي نسلكها سوية مع شركائنا وإخواننا المسلمين من كل بلاد الشرق الأوسط ونحن جميعا مسؤولون أمام الله".

وختم: "أصدقائي الأعزاء القادمين من أوروبا ابقوا معنا على هذا الطريق. لقد أتيتم كإخوة مهتمين بمصير المسيحي. نحن ندخلكم إلى عائلاتنا بشكل أوسع، حيث نحمل سوية مسيحيين ومسلمين هموم بعضنا البعض. لأنه في هذه المنطقة من العالم مهد الحضارات العريقة والديانات لا وجود للصراع ونحن نرفض أن يتواجه مسلمون ومسيحيون. نقولها لكم ولأنفسنا أن المستقبل أي مستقبلنا جميعا يتعلق بنتيجة مواجهة أخرى إنها المواجهة التي تضع في حياتنا اليومية وعلى مختلف المستويات السياسية الثقافية اللاهوتية التعليمية والإعلامية المتطرفة من جهة والمؤمنين الأصليين مع كل رجال الإرادة الصالحة من جهة أخرى ونعلم أن الصراع قاس ولكن بالإيمان نحن نعرف أيضا أننا رابحون".

خفاجي

وعلى هامش المؤتمر تحدثت المستشارة في البرلمان العراقي الدكتورة سلامة خفاجي للوكالة الوطنية للاعلام مشيرة إلى أنها تابعت أعمال هذا المؤتمر منذ أشهر من خلال تواصلها مع رؤساء الكنائس في بغداد، ولقد أسعدها هذا "العدد الحاضر من رجال الدين الذين إن مارسوا الضغط على السياسيين باستطاعتهم التأثير عليهم". واعتبرت أن "كلمة غبطة البطريرك الراعي كانت مؤثرة جدا لأنه طالب بأن يكون هناك تعايش لجميع الديانات ولكن تحت سقف المواطنة".

وقالت: "لفتني الحضور الخجول للمرأة في هذا المؤتمر، وأتساءل هل لأنها لم تدع إليه أم لان الموضوع لا يهمها". وشددت على "أهمية دور المرأة في هذا الإطار باعتبارها الرسول الحقيقي للتعايش السلمي لأنها هي من ينمي الدين داخل عائلتها".

وبعد الافتتاح باشر المشاركون في المؤتمر عقد جلساتهم التي تناولت مواضيع المواطنية والديمقراطية والكرامة وحقوق الإنسان، على أن تستمر أعمال المؤتمر ليوم غد السبت تناقش فيه موضوعات حول الكرامة الانسانية والجنسية الكاملة للجميع. ويتخلله مؤتمر صحافي عند الثانية عشرة ظهرا، للاعلان عن التوصيات.

ويختتم المؤتمر بقداس احتفالي الساعة العاشرة صباح يوم الأحد، يرأسه الراعي.

 

المجلس العالمي للجامعة الثقافية ختم إجتماعه في نيويورك

الشدراوي حض المنتشرين على تسجيل الزيجات في السفارات اللبنانية

وطنية - 18/11/2011 حض المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الرئيس العالمي عيد الشدراوي في ختام إجتماعه في نيويورك بين 10 و12 تشرين الثاني، المنتشرين على تسجيل الزيجات والولادات في السفارات والبعثات اللبنانية في أماكن وجودهم. وأكد المؤتمرون وفق بيان لمكتب لبنان للجامعة حق الإنتشار بالمشاركة في انتخابات 2013، وطالبوا المسؤولين بتسهيل عملية الإقتراع للمنتشرين في أماكن وجودهم. واتفقوا على إنشاء لجنة عالمية من محامين متخصصين لتطوير النظام الداخلي لكي يتماشى مع متطلبات العصر، واقترح رئيس المجلس القاري لأميركا الشمالية الياس كساب إنشاء لجنة للبروتوكول. وأشاد الحاضرون "بالسياسة المصرفية الحكيمة التي يعتمدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامه والذي طمأن اللبنانيين الى مكانة المصارف اللبنانية ومتانتها على الساحة المصرفية عالميا، وذلك من خلال التقرير الإقتصادي الذي قدمه رئيس لجنة الأعمال والإقتصاد أنطوان منسى بعد مشاركة الجامعة في يوم المصرف اللبناني، الذي عقد أخيرا في باريس والذي من خلاله حضت لجنة المصارف اللبنانية المنتشرين على الإستثمار والتملك في لبنان من خلال مشروع وضعه مصرف لبنان مع البنوك المحلية لتسهيل تملكهم والمشاركات في الحياة الإقتصادية في لبنان".

وأقام فرعا الجامعة في نيويورك ونيوجرسي احتفالا حاشدا ضم عددا كبيرا من مسؤولي الجامعة العالميين والمحليين، ورسميين وفاعليات أميركية واإغترابية لبنانية، من بينها المونسنيور جيمس روتس ممثلا المطران غريغوري منصور، والشيخ سامي مرعي وعقيلته، رئيس الجمعية الأميركية الدرزية وائل فياض، كارولين زيادة ممثلة السفير نواف سلام رئيس بعثة لبنان للأمم المتحدة، والقنصل ابراهيم عساف عضو بعثة لبنان لمجلس الأمن، جوزف جبيلي رئيس "القوات اللبنانية" في أميركا الشمالية، فادي عجيل ممثلا حزب الكتائب، يوسف عبد الصمد عميد الرابطة القلمية، قائد الشرطة من أصل لبناني شارلي عطية، رجل الأعمال اللبناني جورج دفوني، القاضي جورج أدوار خوري، والدكتور لودفيك خوري.

بدأ الاحتفال بالإعلان عن البدء بالحملة لبناء "البيت اللبناني" الذي سيصبح مركزا عالميا للجامعة، وخصوصا بعد قبول الجامعة كإحدى المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، وسيصبح أيضا ملتقى الجالية، ومركزا ثقافيا واجتماعيا ورياضيا جامعا.

تلا ذلك كلمات ترحيبية من مضيف الاحتفال وجدي الأسمر ومن رئيس فرع نيويورك فرنسوا أبو نعمان ورئيس فرع نيو جرسي مراد كاريو والرئيس القاري الياس كساب.

ثم كانت كلمة للأمين العام العالمي نقولا قهوجي خاطب فيها الشبيبة المتحدرة "للعمل في سبيل الحفاظ على التراث والهوية"، تلاه الشدراوي الذي هنأ اللبنانيين والمغتربين بعيد إستقلال لبنان، وطالب "باسترجاع حقوق المغتربين بالجنسية وحق الإنتخاب".

ثم بارك بالشروع في الحملة لبناء بيت الجامعة في مدينة نيويورك.

بعد ذلك، ألقى رئيس مجلس المهندسين في القارة الدكتور محمد الشوم كلمة عرف فيها عن كمال عيتاني، ثم عرف نائب رئيس فرع نيويورك ونائب رئيس مجلس أطباء أميركا الشمالية الدكتور وسام حويك عن جورج فرزلي، وبعدها عرف المستشار القانوني للجامعة في الولايات المتحدة الأميركية المحامي سيمون شمعون عن السناتور مارتن غولدن. وتسلم المكرمون الثلاثة من الرئيس العالمي تمثال المغترب اللبناني لكل منهم، محاطا بنائب الرئيس العالمي لقارة أميركا فريد مكارم والمسؤولين المحليين والقاريين والعالميين، وذلك تكريما لهم لعطاءاتهم ونجاحاتهم ودعمهم أبناء الجالية اللبنانية. وفي اليوم التالي حضر الشدراوي القداس الإلهي في كاتدرائية سيدة لبنان في نيويورك بصحبة عقيلته السيدة هيفا، رافقه نائب الرئيس العالمي لقارة أوروبا جورج أبي رعد ومسؤولو الجامعة هناك، ثم غادر إلى ملبورن - أوستراليا للمشاركة في حفل إزاحة الستار عن تمثال المغترب اللبناني الذي سيقام غدا السبت.

 

المجلس العالمي للجامعة الثقافية ختم إجتماعه في نيويورك

الشدراوي حض المنتشرين على تسجيل الزيجات في السفارات اللبنانية

وطنية - 18/11/2011 حض المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الرئيس العالمي عيد الشدراوي في ختام إجتماعه في نيويورك بين 10 و12 تشرين الثاني، المنتشرين على تسجيل الزيجات والولادات في السفارات والبعثات اللبنانية في أماكن وجودهم. وأكد المؤتمرون وفق بيان لمكتب لبنان للجامعة حق الإنتشار بالمشاركة في انتخابات 2013، وطالبوا المسؤولين بتسهيل عملية الإقتراع للمنتشرين في أماكن وجودهم. واتفقوا على إنشاء لجنة عالمية من محامين متخصصين لتطوير النظام الداخلي لكي يتماشى مع متطلبات العصر، واقترح رئيس المجلس القاري لأميركا الشمالية الياس كساب إنشاء لجنة للبروتوكول.

وأشاد الحاضرون "بالسياسة المصرفية الحكيمة التي يعتمدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامه والذي طمأن اللبنانيين الى مكانة المصارف اللبنانية ومتانتها على الساحة المصرفية عالميا، وذلك من خلال التقرير الإقتصادي الذي قدمه رئيس لجنة الأعمال والإقتصاد أنطوان منسى بعد مشاركة الجامعة في يوم المصرف اللبناني، الذي عقد أخيرا في باريس والذي من خلاله حضت لجنة المصارف اللبنانية المنتشرين على الإستثمار والتملك في لبنان من خلال مشروع وضعه مصرف لبنان مع البنوك المحلية لتسهيل تملكهم والمشاركات في الحياة الإقتصادية في لبنان". وأقام فرعا الجامعة في نيويورك ونيوجرسي احتفالا حاشدا ضم عددا كبيرا من مسؤولي الجامعة العالميين والمحليين، ورسميين وفاعليات أميركية واإغترابية لبنانية، من بينها المونسنيور جيمس روتس ممثلا المطران غريغوري منصور، والشيخ سامي مرعي وعقيلته، رئيس الجمعية الأميركية الدرزية وائل فياض، كارولين زيادة ممثلة السفير نواف سلام رئيس بعثة لبنان للأمم المتحدة، والقنصل ابراهيم عساف عضو بعثة لبنان لمجلس الأمن، جوزف جبيلي رئيس "القوات اللبنانية" في أميركا الشمالية، فادي عجيل ممثلا حزب الكتائب، يوسف عبد الصمد عميد الرابطة القلمية، قائد الشرطة من أصل لبناني شارلي عطية، رجل الأعمال اللبناني جورج دفوني، القاضي جورج أدوار خوري، والدكتور لودفيك خوري.

بدأ الاحتفال بالإعلان عن البدء بالحملة لبناء "البيت اللبناني" الذي سيصبح مركزا عالميا للجامعة، وخصوصا بعد قبول الجامعة كإحدى المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، وسيصبح أيضا ملتقى الجالية، ومركزا ثقافيا واجتماعيا ورياضيا جامعا.

تلا ذلك كلمات ترحيبية من مضيف الاحتفال وجدي الأسمر ومن رئيس فرع نيويورك فرنسوا أبو نعمان ورئيس فرع نيو جرسي مراد كاريو والرئيس القاري الياس كساب.

ثم كانت كلمة للأمين العام العالمي نقولا قهوجي خاطب فيها الشبيبة المتحدرة "للعمل في سبيل الحفاظ على التراث والهوية"، تلاه الشدراوي الذي هنأ اللبنانيين والمغتربين بعيد إستقلال لبنان، وطالب "باسترجاع حقوق المغتربين بالجنسية وحق الإنتخاب".

ثم بارك بالشروع في الحملة لبناء بيت الجامعة في مدينة نيويورك.

بعد ذلك، ألقى رئيس مجلس المهندسين في القارة الدكتور محمد الشوم كلمة عرف فيها عن كمال عيتاني، ثم عرف نائب رئيس فرع نيويورك ونائب رئيس مجلس أطباء أميركا الشمالية الدكتور وسام حويك عن جورج فرزلي، وبعدها عرف المستشار القانوني للجامعة في الولايات المتحدة الأميركية المحامي سيمون شمعون عن السناتور مارتن غولدن. وتسلم المكرمون الثلاثة من الرئيس العالمي تمثال المغترب اللبناني لكل منهم، محاطا بنائب الرئيس العالمي لقارة أميركا فريد مكارم والمسؤولين المحليين والقاريين والعالميين، وذلك تكريما لهم لعطاءاتهم ونجاحاتهم ودعمهم أبناء الجالية اللبنانية.

وفي اليوم التالي حضر الشدراوي القداس الإلهي في كاتدرائية سيدة لبنان في نيويورك بصحبة عقيلته السيدة هيفا، رافقه نائب الرئيس العالمي لقارة أوروبا جورج أبي رعد ومسؤولو الجامعة هناك، ثم غادر إلى ملبورن - أوستراليا للمشاركة في حفل إزاحة الستار عن تمثال المغترب اللبناني الذي سيقام غدا السبت.

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي لـ "المستقبل": الحكومة متآمرة ومؤشرات لعمل أمني يهدد الاستقرار

حاورته: نانسي فاخوري

حذّر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي من أن الحصار الذي يفرضه الجيش اللبناني لمنع دخول الوسائل الإعلامية الى منطقة وادي خالد هو "مقدمة لعمل أمني خاطف تنفذه القوات السورية داخل المناطق الحدودية ضد النازحين السوريين ومضيفيهم"، محمّلاً قيادة الجيش اللبناني "مسؤولية أي تطورات سلبية". ورأى أن الحكومة الحالية "متآمرة على الشعبين السوري واللبناني معاً". وشدد في حديث الى "المستقبل" أمس، على ضرورة إعلان العصيان المدني لإسقاط هذه الحكومة "التي شكلت كخط دفاع أول لمساعدة النظامين السوري والإيراني وملحقاتهما"، معرباً عن أسفه لعدم وجود خطة واضحة لدى قوى 14 آذار لمواكبة المرحلة.

وهنا نص الحوار:

[ ما هي مفاعيل زيارة وفد 14 آذار الى منطقة وادي خالد؟

ـ المفعول الأول والأساس هو كسر الحصار الذي كان مفروضاً، إذ كان ممنوعاً على الإعلام المحلي وخصوصاً الأجنبي الدخول الى المنطقة، فاضطر المعنيون الى التراجع والسماح للإعلام المحلي بالدخول الى المنطقة فور الإعلان عن موعد الزيارة. وعلى الرغم من عدم اعتراض القوى العسكرية على دخول الإعلام الأجنبي الى وادي خالد أثناء الزيارة، إلا أن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني عادت وطالعتنا ببيان تذكر فيه بأنه لا توجد قيود على الإعلاميين إلا في جنوب الليطاني والمخيمات الفلسطينية، وبالتالي لم نعلم لماذا منعت التلفزيونات المحلية والأجنبية من زيارة منطقة الوادي قبل أن يزورها وفد 14 آذار، وما حصل عبر محطة الـ" MTV" خير دليل على ما نقول. وبما أن الحكومة اللبنانية لم تعلن المنطقة عسكرية، فإن قرارات قيادة الجيش في هذا الخصوص غير قانونية وغير شرعية، إلا إذا اعتبرت القيادة أن بإمكانها إملاء ما تشاء على رئيسي الجمهورية والحكومة وإجبارهما على تبني هذه الإملاءات، وبالتالي نكون قد أصبحنا نعيش في ظل حكم عسكري يغطي إملاءات حزب السلاح.

أما المفعول الثاني للزيارة فهو تشكيل ضغط بطريقة إيجابية على الهيئة العليا للإغاثة التي توقفت عن التغطية الطبية والاستشفائية للاجئين المصابين الجرحى والمرضى بعدما أمرها الرئيس نجيب ميقاتي بذلك. وكنا قد اعتبرنا هذا القرار مجرماً ومجحفاً ويتناقض مع حقوق كل اللاجئين في أي مكان في العالم، ويتعارض مع شرعة حقوق الإنسان ومع القانون الدولي لحماية اللاجئين والمترتبات الواجبة على البلد المضيف لهؤلاء اللاجئين، كما ويعاقب عليه القانون الدولي بشكل مباشر. وترافق مع الزيارة تراجع تدريجي عن هذا القرار بحيث عادت الهيئة العليا للإغاثة تغطي بشكل نصفي المصابين، أي إزالة الخطر الداهم عن المصاب بشكل مبدئي، ثم تم التراجع بشكل كامل عن القرار وعادت الأمور الى مجاريها بفضل الله.

وزيارة الوفد الى وادي خالد أعطت دعماً للاجئين والأهالي بحيث تعرف العديد من النواب والفاعليات السياسية الى هذه المنطقة المحرومة، والى كرم الضيافة لدى هؤلاء الأهالي الفقراء مادياً والأغنياء بطيبتهم وأريحيتهم، والذين شاركوا اللاجئين الخبز والملح والمأوى البسيط الذي لا يقي من حر ولا من برد. وهذا الأمر سوف يشكل دافعاً أساسياً لبعض الزملاء النواب لمساعدتنا على القيام بضغط أكبر باتجاه الدولة اللبنانية والمؤسسات الدولية المانحة لدعم اللاجئين إضافة الى تنمية هذه المنطقة على الصعيد الوطني، والطلب اليهم الوقوف الى جانب من تضررت مصادر عيشهم وتعطلت بسبب منعهم من زراعة أراضيهم واستثمارها.

[ هل تتخوّفون من تفجير أمني انطلاقاً من الشمال في حال ضاق الخناق على النظام السوري؟

ـ إن الحصار الذي فرضه الجيش اللبناني على الوسائل الإعلامية لمنعها من الدخول الى وادي خالد، هو مقدمة لعمل أمني خاطف للقوات السورية داخل المنطقة، أو المناطق الحدودية بأكملها. ولأنني أعتبر أن الإعلام هو وجه الحق والحقيقة وصوتهما، أسأل ما هو الداعي الى منع وسائل الإعلام من التصوير وكشف ما يجري على الحدود؟.

هناك تحركات للشبيحة والجيش السوري ضد النازحين. يقولون إننا نهرّب السلاح، فليأتوا ويكشفوا للملأ ما إذا كنا نحن نهرّب السلاح، وليدينوننا به إذا كان صحيحاً. نحن لا نخاف الكاميرات لأننا لا نقوم إلا بمساعدة الشعب المقهور الذي يُقتل ويُذبح يومياً، ونعتبر هذا الحصار الإعلامي مقدمة لعمل ما. ونحمّل المسؤولية لقيادة الجيش اللبناني وقائد الجيش ورئيسي الجمهورية والحكومة، فأرواح الناس وأرزاقهم في رقابهم. وأشير الى أنه قبل وصول وفد 14 آذار والإعلام المرافق الى وادي خالد قامت كتائب الأسد بإطلاق النار، ما أدى الى تضرر منازل ونفوق أبقار. وبعد ساعات طويلة حضرت الشرطة العسكرية للتحقيق بالأمر، وقيل إنه تم تحرير محضر فقط لا غير و لم نسمع من القيادة أي شيء في هذا الخصوص وكأن على رؤوسهم الطير. بينما لو كانت وسائل الإعلام حاضرة لكانت سلطت الضوء على الخسائر التي حصلت. وهنا نسأل لماذا لم يطلب الجيش من الهيئة العليا للإغاثة التعويض على المزارع الذي قتلت بقرته، وهي كل ما يملك من حطام الدنيا، ويأكل من خيرها مع أولاده الثمانية؟. نعم الدولة متآمرة على الشعب السوري واللبناني لقهرهما وإذلالهما وتركيعهما.

[ما هي خطة 14 آذار لمواكبة القرار العربي برفع الغطاء عن شرعية النظام السوري؟

ـ بداية، إن هذه الحكومة ليست إلا طرفاً من أطراف النظامين السوري والإيراني، وقد شُكلت من أجل الدفاع عن مصالحهما وليس عن مصالح الشعب اللبناني، وما يهمها هو بقاء نظام (الرئيس بشار) الأسد لأن بقاءها من بقاء هذا النظام القاتل، ومن أولى مهامها الدفاع عنه في المحافل الدولية والعربية، وبالتالي إذا طبقت العقوبات على النظام السوري فسنرى كيف تفعل الحكومة اللبنانية المستحيل وتستعين بالقدرات الكبيرة والمميزة لرئيسها باللف والدوران من أجل مساعدة القتلة على التنصل من هذه العقوبات من خلال تقديم الدعم والتغطية لهم باستخدام مؤسسات الشعب اللبناني ومقدراته. فالحكومة شُكلت خصيصاً كخط دفاع أول لمساعدة النظامين السوري والإيراني وملحقاتهما في حال تم التضييق عليهم. ولا أتوقع من الحكومة أن تستقيل لأن هدفها تغطية التحويلات المالية والاستمرار بدعم النظام الأسدي بكل الوسائل والسبل وفي المجالات كافة. من هنا أرى أن من الضروري نزع الشرعية بشكل كامل عن الحكومة اللبنانية بإعلان العصيان المدني وإسقاطها، ولكن للأسف لا توجد خطة لـ14 آذار في هذا الشأن، علماً أن القاعدة الشعبية أول المطالبين بهذا الأمر.

[ كيف تقرأون دفاع إسرائيل على لسان رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد عن النظام السوري، واعتباره أن سقوط الرئيس بشار الأسد سيعجّل في نهاية إسرائيل؟

ـ من هنا نكتشف أن هذه الممانعة الكاذبة والواهية استخدمت لتظل الشعوب العربية مخدّرة وغير متطورة، وأبقتها دهوراً في الظلام والعبودية لصوت المعركة وليس هناك من معركة، بل مؤامرة نكتشف يوماً بعد يوم أنها كانت لإلهاء شعوبنا وتخديرها، ولاستعبادنا واستغبائنا من أجل بقائهم في سدة الحكم. وكما نرى لم تبن الجيوش العربية لاسترداد الأراضي المغتصبة أو للدفاع عن الحدود بل من أجل قمع الشعوب وحماية بعض الحكّام والظلاّم الذين لم يعملوا على تطوير بلدانهم وتقدم شعوبها، بل أمعنوا في قمع الحريات والقهر والقتل والاعتقال والفساد. وفي حال تغير هذه الأنظمة العميلة قد يأتي يوم تشكل صحوة هذه الشعوب واستجماع قدراتها خطراً مباشراً على دولة ظالمة تستخدم أشد أساليب العنف والقتل ضد الشعب الفلسطيني الصابر والمشرد ظلماً وعدواناً في كل بقاع الأرض. نعم حتماً إن مناخاً للحريات والديموقراطية في الدول المجاورة لإسرائيل يشكل بداية النهاية لهذه الدولة.